Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: تب

تَبَالةُ

تَبَــالةُ:
بالفتح قيل تبــالة التي جاء ذكرها في كتاب مسلم بن الحجاج: موضع ببلاد اليمن، وأظنها غير تبــالة الحجّاج بن يوسف، فإن تبــالة الحجاج بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن قال المهلبي: تبــالة في الإقليم الثاني، عرضها تسع وعشرون درجة، وأسلم أهل تبــالة وجرش من غير حرب فأقرّهما رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، في أيدي أهلهما على ما أسلموا عليه، وجعل على كلّ حالم ممن بهما من أهل الكتاب دينارا، واشترط عليهم ضيافة المسلمين، وكان فتحها في سنة عشر، وهي مما يضرب المثل بخصبها قال لبيد:
فالضّيف والجار الجنيب، كأنما ... هبطا تبــالة مخصبا أهضامها
وفيها قيل أهون من تبــالة على الحجاج قال أبو اليقظان: كانت تبــالة أوّل عمل وليه الحجاج بن يوسف الثقفي، فسار إليها فلما قرب منها قال للدليل:
أين تبــالة وعلى أيّ سمت هي؟ فقال: ما يسترها عنك إلّا هذه الأكمة، فقال: لا أراني أميرا على موضع تستره عني هذه الأكمة، أهون بها ولاية! وكرّ راجعا ولم يدخلها، فقيل هذا المثل، وبين تبــالة ومكة اثنان وخمسون فرسخا نحو مسيرة ثمانية أيام، وبينها وبين الطائف ستة أيام، وبينها وبين بيشة يوم واحد، قيل: سمّيت بــتبــالة بنت مكنف من بني عمليق، وزعم الكلبي أنها سميت بــتبــالة بنت مدين ابن إبراهيم، ولو تكلف متكلف تخرّج معاني كل الأشياء من اللغة لساغ أن يقول: تبــالة من الــتبــل وهو الحقد، وقال القتال:
وما مغزل ترعى، بأرض تبــالة، ... أراكا وسدرا ناعما ما ينالها
وترعى بها البردين ثم مقيلها ... غياطل، ملتجّ عليها ظلالها
بأحسن من ليلى، وليلى بشبهها، ... إذا هتكت في يوم عيد حجالها
وينسب إليها أبو أيوب سليمان بن داود بن سالم بن زيد الــتبــالي، روى عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص الثّقفي الطائفي، سمع منه أبو حاتم الرازي.

تبوكُ

تبــوكُ:
بالفتح ثم الضم، وواو ساكنة، وكاف: موضع بين وادي القرى والشام، وقيل بركة لأبناء سعد من بني عذرة وقال أبو زيد: تبــوك بين الحجر وأول الشام على أربع مراحل من الحجر نحو نصف طريق الشام، وهو حصن به عين ونخل وحائط ينسب إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، ويقال إن أصحاب الأيكة الذين بعث إليهم شعيب، عليه السلام، كانوا فيها ولم يكن شعيب منهم، وإنما كان من مدين، ومدين على بحر القلزم على ست مراحل من تبــوك، وتبــوك بين جبل حسمى وجبل شرورى، وحسمى غربيها وشرورى شرقيها وقال أحمد بن يحيى بن جابر:
توجه النبي، صلى الله عليه وسلم، في سنة تسع للهجرة [1] قوله: بعد أنّ السيف إلخ: هكذا في الأصل.
إلى تبــوك من أرض الشام، وهي آخر غزواته، لغزو من انتهى إليه أنه قد تجمع من الروم وعاملة ولخم وجذام، فوجدهم قد تفرقوا فلم يلق كيدا ونزلوا على عين فأمرهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن لا أحد يمسّ من مائها، فسبق إليها رجلان وهي تبــض بشيء من ماء فجعلا يدخلان فيها سهمين ليكثر ماؤها فقال لهما رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما زلتما تبــوكان منذ اليوم، فسميت بذلك تبــوك والبوك: إدخال اليد في شيء وتحريكه، ومنه باك الحمار الأتان إذا نزا عليها، يبوكها بوكا وركز النبي، صلى الله عليه وسلم، عنزته فيها ثلاث ركزات، فجاشت ثلاث أعين، فهي تهمي بالماء إلى الآن وأقام النبي، صلى الله عليه وسلم، بــتبــوك أياما حتى صالحه أهلها، وأنفذ خالد ابن الوليد إلى دومة الجندل وقال له: ستجد صاحبها يصيد البقر، فكان كما قال، فأسره وقدم به على النبي، صلى الله عليه وسلم فقال بجير بن بجرة الطائي يذكر ذلك:
تبــارك سابق البقرات، إني ... رأيت الله يهدي كل هاد
فمن يك حائدا عن ذي تبــوك، ... فإنّا قد أمرنا بالجهاد
وبين تبــوك والمدينة اثنتا عشرة مرحلة، وكان ابن عريض اليهودي قد طوى بئر تبــوك لأنها كانت تنطمّ في كل وقت، وكان عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أمره بذلك.

كتب

باب الكاف والتاء والباء معهما ك ت ب، ك ب ت، ب ك ت، ت ب ك، ب ت ك مستعملات

كــتب: الكَــتْبُ: خرز الشيء بسير، والكُــتْبــةُ: الخرزة التي ضم السير كلا وجهيها. والناقة إذا ظئرت [على ولد غيرها] كُــتِبَ منخراها بخيط لئلا تشم البو والرأم. قال ذو الرمة:

[وفراء غرفيةٍ أثأى خوارزُها] ... مشلشل ضيعته بينها الكــتب

والكَــتْبُ: الخرزُ بسيرين، قال:

لا تأمننَّ فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكْــتُبْــها بأسيار

والكتاب والكتابة: مصدر كــتبــت. والمُكْــتِبُ: المعلم. والكتاب: مجمع صبيانه. والكَتيبةُ من الخيل: جماعة مستحيزة. والكِــتْبــة: الاكتتاب في الفرض والرزق، واكْتَــتَبَ فلان، أي: كَــتَب اسمه في الفرض. والكــتِبــةُ: اكتتابُك كتاباً تكــتبــه وتنسخه.

كبت: الكَبْتُ: صرع الشيء لوجهه. كَبَتَهُمُ الله فانكبتوا، أي: لم يظفروا بخير. وكَبَتَ الله أعداءكَ، أي: غاظهم وأذلهم. والاسم: الكُباتُ.

بكت: الــتَّبْــكيتُ: ضرب بالعصا والسيف ونحوهما [بكّته بالعصا تبــكيتاً، وبالسيف ونحوه] .

تبــك: تَبُــوك: اسم أرض وبين تبــوك والمدينة اثنتا عشرة مرحلة.

بتك: البَتْكُ: قبضك على الشيء، على شعر أو ريش، أو نحو ذلك، ثم تجذبه إليك فينبتكُ من أصله. أي: ينقطع، وينتتف، وكل طاقة من ذلك في كفك: بِتْكةٌ، قال زهير:

[حتى إذا ما هوت كف الغلام لها] ... طارت وفي كفه من ريشها بِتَكُ

والبَتْكُ: قطع الأذن من أصلها. قال الله تعالى: فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ . 

كــتب



كِتَابٌ (same as عَقْدٌ) The ceremony (not certificate) of a marriage-contract.

كَــتَبُــواكِتَابَهُ عَلَى

فُلَانَةٍ

They performed the ceremony of the contract of his marriage to such a woman (same as عقدوا عَقْدَهُ). b2: أَهْلُ الكِتَابِ: see أَهْلٌ.
كــتب
الْكَــتْبُ: ضمّ أديم إلى أديم بالخياطة، يقال: كَــتَبْــتُ السّقاء، وكَــتَبْــتُ البغلة: جمعت بين شفريها بحلقة، وفي التّعارف ضمّ الحروف بعضها إلى بعض بالخطّ، وقد يقال ذلك للمضموم بعضها إلى بعض باللّفظ، فالأصل في الْكِتَابَةِ: النّظم بالخطّ لكن يستعار كلّ واحد للآخر، ولهذا سمّي كلام الله- وإن لم يُكْــتَبْ- كِتَاباً كقوله: الم ذلِكَ الْكِتابُ
[البقرة/ 1- 2] ، وقوله: قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ [مريم/ 30] . والكِتاب في الأصل مصدر، ثم سمّي المكتوب فيه كتابا، والْكِتَابُ في الأصل اسم للصّحيفة مع المكتوب فيه، وفي قوله: يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ
[النساء/ 153] فإنّه يعني صحيفة فيها كِتَابَةٌ، ولهذا قال: وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ الآية [الأنعام/ 7] . ويعبّر عن الإثبات والتّقدير والإيجاب والفرض والعزم بِالْكِتَابَةِ، ووجه ذلك أن الشيء يراد، ثم يقال، ثم يُكْــتَبُ، فالإرادة مبدأ، والكِتَابَةُ منتهى. ثم يعبّر عن المراد الذي هو المبدأ إذا أريد توكيده بالكتابة التي هي المنتهى، قال: كَــتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي
[المجادلة/ 21] ، وقال تعالى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَــتَبَ اللَّهُ لَنا [التوبة/ 51] ، لَبَرَزَ الَّذِينَ كُــتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ [آل عمران/ 154] ، وقال: وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ
[الأنفال/ 75] أي: في حكمه، وقوله: وَكَــتَبْــنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ
[المائدة/ 45] أي: أوجبنا وفرضنا، وكذلك قوله: كُــتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ [البقرة/ 180] ، وقوله: كُــتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ [البقرة/ 183] ، لِمَ كَــتَبْــتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ [النساء/ 77] ، ما كَــتَبْــناها عَلَيْهِمْ [الحديد/ 27] ، لَوْلا أَنْ كَــتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ [الحشر/ 3] أي: لولا أن أوجب الله عليهم الإخلاء لديارهم، ويعبّر بالكتابة عن القضاء الممضى، وما يصير في حكم الممضى، وعلى هذا حمل قوله: بَلى وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْــتُبُــونَ
[الزخرف/ 80] قيل: ذلك مثل قوله:
يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد/ 39] ، وقوله: أُولئِكَ كَــتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [المجادلة/ 22] فإشارة منه إلى أنهم بخلاف من وصفهم بقوله: وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا [الكهف/ 28] ، لأنّ معنى «أغفلنا» من قولهم: أغفلت الكتاب: إذا جعلته خاليا من الكتابة ومن الإعجام، وقوله:
فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُــونَ
[الأنبياء/ 94] فإشارة إلى أنّ ذلك مثبت له ومجازى به.
وقوله: فَاكْــتُبْــنا مَعَ الشَّاهِدِينَ
[آل عمران/ 53] أي: اجعلنا في زمرتهم إشارة إلى قوله: فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الآية [النساء/ 69] وقوله: مالِ هذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها
[الكهف/ 49] فقيل إشارة إلى ما أثبت فيه أعمال العباد. وقوله:
إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها
[الحديد/ 22] قيل: إشارة إلى اللّوح المحفوظ، وكذا قوله: إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج/ 70] ، وقوله: وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ [الأنعام/ 59] ، فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً [الإسراء/ 58] ، لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ [الأنفال/ 68] يعني به ما قدّره من الحكمة، وذلك إشارة إلى قوله: كَــتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ
[الأنعام/ 54] وقيل: إشارة إلى قوله: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ [الأنفال/ 33] ، وقوله: لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَــتَبَ اللَّهُ لَنا
[التوبة/ 51] يعني: ما قدّره وقضاه، وذكر «لنا» ولم يقل «علينا» تنبيها أنّ كلّ ما يصيبنا نعدّه نعمة لنا، ولا نعدّه نقمة علينا، وقوله: ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَــتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [المائدة/ 21] قيل: معنى ذلك وهبها الله لكم، ثم حرّمها عليكم بامتناعكم من دخولها وقبولها، وقيل:
كــتب لكم بشرط أن تدخلوها، وقيل: أوجبها عليكم، وإنما قال: «لكم» ولم يقل: «عليكم» لأنّ دخولهم إيّاها يعود عليهم بنفع عاجل وآجل، فيكون ذلك لهم لا عليهم، وذلك كقولك لمن يرى تأذّيا بشيء لا يعرف نفع مآله:
هذا الكلام لك لا عليك، وقوله: وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا [التوبة/ 40] جعل حكمهم وتقديرهم ساقطا مضمحلّا، وحكم الله عاليا لا دافع له ولا مانع، وقال تعالى: وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللَّهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ [الروم/ 56] أي: في علمه وإيجابه وحكمه، وعلى ذلك قوله: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ
[الرعد/ 38] ، وقوله: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ
[التوبة/ 36] أي:
في حكمه. ويعبّر بِالْكِتَابِ عن الحجّة الثابتة من جهة الله نحو: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ
[الحج/ 8] ، أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً مِنْ قَبْلِهِ [الزخرف/ 21] ، فَأْتُوا بِكِتابِكُمْ
[الصافات/ 157] ، أُوتُوا الْكِتابَ [البقرة/ 144] ، كِتابَ اللَّهِ [النساء/ 24] ، أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً [فاطر/ 40] ، فَهُمْ يَكْــتُبُــونَ [الطور/ 41] فذلك إشارة إلى العلم والتّحقّق والاعتقاد، وقوله: وَابْتَغُوا ما كَــتَبَ اللَّهُ لَكُمْ
[البقرة/ 187] إشارة في تحرّي النّكاح إلى لطيفة، وهي أنّ الله جعل لنا شهوة النّكاح لنتحرّى طلب النّسل الذي يكون سببا لبقاء نوع الإنسان إلى غاية قدرها، فيجب للإنسان أن يتحرّى بالنّكاح ما جعل الله له على حسب مقتضى العقل والدّيانة، ومن تحرّى بالنّكاح حفظ النّسل وحصانة النّفس على الوجه المشروع فقد ابتغى ما كــتب الله له، وإلى هذا أشار من قال: عنى بما كــتب الله لكم الولد ، ويعبّر عن الإيجاد بالكتابة، وعن الإزالة والإفناء بالمحو. قال: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ [الرعد/ 38] ، يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد/ 39] نبّه أنّ لكلّ وقت إيجادا، وهو يوجد ما تقتضي الحكمة إيجاده، ويزيل ما تقتضي الحكمة إزالته، ودلّ قوله: لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ [الرعد/ 38] على نحو ما دلّ عليه قوله: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [الرحمن/ 29] وقوله: وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ [الرعد/ 39] ، وقوله: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ [آل عمران/ 78] فَالْكِتَابُ الأوّل: ما كــتبــوه بأيديهم المذكور في قوله: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْــتُبُــونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ
[البقرة/ 79] .
والْكِتَابُ الثاني: التّوراة، والثالث: لجنس كــتب الله، أي: ما هو من شيء من كــتب الله سبحانه وتعالى [وكلامه] ، وقوله: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ [البقرة/ 53] فقد قيل: هما عبارتان عن التّوراة، وتسميتها كتابا اعــتبــارا بما أثبت فيها من الأحكام، وتسميتها فرقانا اعــتبــارا بما فيها من الفرق بين الحقّ والباطل. وقوله:
وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتاباً مُؤَجَّلًا
[آل عمران/ 145] أي: حكما لَوْلا كِتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ [الأنفال/ 68] ، وقوله: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ [التوبة/ 36] كلّ ذلك حكم منه. وأمّا قوله: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْــتُبُــونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ [البقرة/ 79] فتنبيه أنّهم يختلقونه ويفتعلونه، وكما نسب الكتاب المختلق إلى أيديهم نسب المقال المختلق إلى أفواههم، فقال: ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ [التوبة/ 30] والاكْتِتَابُ متعارف في المختلق نحو قوله:
أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَــتَبَــها
[الفرقان/ 5] .
وحيثما ذكر الله تعالى أهل الكتاب فإنما أراد بالكتاب التّوراة والإنجيل، أو إيّاهما جميعا، وقوله: وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى إلى قوله: وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ [يونس/ 37] ، فإنما أراد بالكتاب هاهنا ما تقدّم من كــتب الله دون القرآن، ألا ترى أنّه جعل القرآن مصدّقا له، وقوله: وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلًا [الأنعام/ 114] فمنهم من قال: هو القرآن، ومنهم من قال: هو القرآن وغيره من الحجج والعلم والعقل ، وكذلك قوله: فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ [العنكبوت/ 47] ، وقوله: قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ [النمل/ 40] فقد قيل: أريد به علم الكتاب، وقيل: علم من العلوم التي آتاها الله سليمان في كتابه المخصوص به، وبه سخّر له كلّ شيء، وقوله: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ
[آل عمران/ 119] أي: بِالْكُــتُبِ المنزّلة، فوضع ذلك موضع الجمع، إمّا لكونه جنسا كقولك: كثر الدّرهم في أيدي الناس، أو لكونه في الأصل مصدرا نحو: عدل، وذلك كقوله:
يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ [البقرة/ 4] وقيل: يعني أنّهم ليسوا كمن قيل فيهم: وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ [النساء/ 150] . وكِتابَةُ العَبْدِ: ابتياع نفسه من سيّده بما يؤدّيه من كسبه، قال: وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ فَكاتِبُــوهُمْ
[النور/ 33] واشتقاقها يصحّ أن يكون من الكتابة التي هي الإيجاب، وأن يكون من الكــتب الذي هو النّظم والإنسان يفعل ذلك.
(كــتب) فلَانا علمه الْكِتَابَة وَجعله يكْــتب والكتائب هيأها كَتِيبَة كَتِيبَة
(كــتب)
الْكتاب كــتبــا وكتابا وَكِتَابَة خطه فَهُوَ كَاتب (ج) كتاب وكــتبــة وَيُقَال كــتب الْكتاب عقد النِّكَاح (مو) والسقاء وَنَحْوه خرزه بسيرين والقربة شدها بالوكاء وَالله الشَّيْء قَضَاهُ وأوجبه وفرضه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {كــتب عَلَيْكُم الصّيام كَمَا كــتب على الَّذين من قبلكُمْ}
ك ت ب: (كَــتَبَ) مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (كِتَابًا) أَيْضًا وَ (كِتَابَةً) . وَ (الْكِتَابُ) أَيْضًا الْفَرْضُ وَالْحُكْمُ وَالْقَدَرُ. وَ (الْكَاتِبُ) عِنْدَ الْعَرَبِ الْعَالِمُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْــتُبُــونَ} [الطور: 41] . وَ (الْكُتَّابُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ (الْكَــتَبَــةُ) . وَ (الْكُتَّابُ) أَيْضًا وَ (الْمَكْــتَبُ) وَاحِدٌ وَالْجَمْعُ (الْكَتَاتِيبُ) وَ (الْمَكَاتِبُ) . وَ (الْكَتِيبَةُ) الْجَيْشُ. وَ (اكْتَــتَبَ) أَيْ كَــتَبَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {اكْتَــتَبَــهَا} [الفرقان: 5] وَاكْتَــتَبَ أَيْضًا كَــتَبَ نَفْسَهُ فِي دِيوَانِ السُّلْطَانِ. وَ (الْمُكْــتِبُ) بِوَزْنِ الْمُخْرِجِ الَّذِي يُعَلِّمُ الْكِتَابَةَ. وَ (اسْتَكْــتَبَــهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَكْــتُبَــهُ لَهُ. وَ (الْمُكَاتَبَــةُ) وَ (التَّكَاتُبُ) بِمَعْنًى. وَ (الْمُكَاتَبُ) الْعَبْدُ يُكَاتِبُ عَلَى نَفْسِهِ بِثَمَنِهِ فَإِذَا سَعَى وَأَدَّاهُ عَتَقَ. 
كــتب
الكَــتْبُ: خَرْز بسَيْرٍ أو سَيْرَيْن أو بحَلْقَةِ صُفْرٍ أو حَدِيدٍ، والفِعْلُ: يَكْــتُبُ. وأكْــتَبْــتُ القِرْبَةَ. والكُــتْبَــةُ: الخُرْزَةُ.
والناقَةُ إِذا ظُئرَتْ، كُــتِبَ مَنْخَراها بخَيْطٍ لكَيْلا تَشَمَّ البوَّ فلا تَرْأم.
والكِتَابُ والكِتَابَةُ: مَصْدَرُ كَــتَبْــتُ. واسْتَكْــتَبْــتُ فلاناً: إذا أمَرْتهُ أنْ يَكْــتُبَ لكَ أو اتَّخَذْتَه كاتِبــاً.
والكُتّابُ والمَكْــتَبُ: للصِّبْيَانِ. والمُكْــتِبُ: المُعَلِّمُ.
والكِــتْبَــةُ والاكْتِتَابُ: في الفَرْض الفَرْضَ والرِّزْقِ. واكْتَــتَبَ فلانٌ: كَــتَبَ اسْمَه في الفَرْضِ.
والمُكاتَبُ: العَبْدُ يكاتَبُ على نَفْسِه بثَمَنِه.
وكَــتَبْــتُ الشَّيْءَ وأحْصيْتُه: بمعنىً واحِدٍ.
والكَتِيْبَةُ - مَعْروفَة -: جَمَاعَةٌ من الخَيْل مُسْتَحِيْزَةٌ، تَكَّــتبــوا: أي اجْتَمَعُوا. وكَــتَّبْــتُ الكَتَائبَ: هَيّأْتها.
واكْتَــتَبَ بَطْنُ فلانٍ: إذا أمْسَكَ فلم يُحْدِثْ. ورَجُلٌ مُكْتَــتِبٌ ومُكْتَــتَبٌ عليه. وكُــتِبَ عليه: إذا لم يَبُلْ.
واسْتَكْــتَبَ السِّقَاءُ: أمْسَكَتْ سُيُوْرُه الماءَ فلا يَسْرَبُ منه.
والمُكْتَوْــتبُ: المُنْتَفِخُ المُمْتَلِىءُ ممّا كانَ.
وبَطْنُه مُكْتَوْــتبٌ: أي مُمْتَلِىءٌ عَدَاوَةً.
والتَّكَــتُّبُ: التَحَزمُ والتَّجَمعُ، والتَكْتِيْبُ: مِثْلُه.
[كــتب] الكتاب معروف، والجمع كُــتُبٌ وكُــتْبٌ. وقد كــتبْــتُ كَــتْبــاً وكِتاباً وكِتابَةً. والكتاب: الفَرْضُ والحُكْمُ والقَدَر. قال الجعديّ: يا ابنة عَمِّي كتابُ الله أخرجَني * عنكمْ وهل أمنعنَّ الله ما فَعَلا قال ابن الأعرابي: الكاتب عندهم: العالِم. قال الله تعالى: (أمْ عندهم الغيْبُ فهم يَكــتُبــونَ) . والكَــتْبُ: الجمع، تقول منه: كــتبْــتُ البغلَة، إذا جمعتَ بين شُفريها بحَلْقةٍ أو سيرٍ، أكْــتِبُ وأكْــتُبُ كَــتْبــاً. وكَــتَبْــت القِربة أيضاً كَــتْبــاً، إذا خرزْتها، فهي كَتيبٌ. والكُــتْبَــةُ بالضم: الخُرْزَةُ. قال ذو الرمّة: وَفْراَء غَرْفِيَّةٍ أثْأى خوارزَها * مُشَلْشَلُ ضَيَّعَتْهُ بينها الكُــتَبُ والكُتَّابُ: الكَــتَبَــةُ. والكُتَّابُ أيضاً والمَكْــتَبُ واحد، والجمع الكتاتيب. والكُتَّابُ أيضاً: سهمٌ صغير مُدوَّر الرأس يتعلم به الصبى الرمى، وبالثاء أيضا، والتاء في هذا الحرف أعلى من الثاء. والكتيبة: الجيش، تقول منه: كَــتَّبَ فلانٌ الكتائب تكتيباً، أي عبَّاها كتيبةً كتيبةً. وتَكَــتَّبَــت الخيلُ، أي تجمَّعت. قال أبو زيد: كَــتَّبْــتُ الناقة تكتيباً، إذا صَرَرْتَها. وتقول: أكْــتِبْــني هذه القصيدة، أي أملِها عليّ. وأ كــتبــت القربة أيضا: شددتها بالوكاء، وكذلك كَــتَبْــتُها كَــتْبــاً، فهي مُكْــتَبٌ وكَتيبٌ. واكْتَــتَبْــتُ الكتابَ، أي كَــتَبْــتُه. ومنه قوله تعالى: (اكْتَــتَبَــها فهيَ تُمْلى عَلَيه) . وتقول أيضاً: اكتــتب الرجلُ، إذا كَــتَبَ نفسه في ديوان السلطان. والمُكْــتِبُ : الذي يعلِّم الكتابة. قال الحسن: كان الحجَّاج مُكْــتِبــاً بالطائف، يعني معلِّماً. واستكــتبــه الشئ، أي سأله أن يكــتبــه له. والمكاتبــة والتكاتب بمعنًى. والمُكاتَبُ: العبد يُكاتَب على نفسه بثمنه، فإذا سعى وأداه عتق. 
ك ت ب : كَــتَبَ كَــتْبًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَكِــتْبَــةً بِالْكَسْرِ وَكِتَابًا وَالِاسْمُ الْكِتَابَةُ لِأَنَّهَا صِنَاعَةٌ كَالنِّجَارَةِ وَالْعِطَارَةِ وَكَــتَبْــتُ السِّقَاءَ كَــتْبًــا خَرَزْتُهُ وَكَــتَبْــتُ الْبَغْلَةَ كَــتْبًــا خَرَزْتُ حَيَاهَا بِحَلْقَةِ حَدِيدٍ أَوْ صُفْرٍ لِيَمْتَنِعَ الْوُثُوبُ عَلَيْهَا وَتُطْلَقُ الْكِــتْبَــةُ وَالْكِتَابُ عَلَى الْمَكْتُوبِ وَيُطْلَقُ الْكِتَابُ عَلَى الْمُنَزَّلِ وَعَلَى مَا يَكْــتُبُــهُ الشَّخْصُ وَيُرْسِلُهُ قَالَ أَبُو عَمْرٍو سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَمَانِيًّا يَقُولُ فُلَانٌ لَغُوبٌ جَاءَتْهُ كِتَابِي فَاحْتَقَرَهَا فَقُلْتُ أَتَقُولُ جَاءَتْهُ كِتَابِي فَقَالَ أَلَيْسَ بِصَحِيفَةٍ قُلْتُ مَا اللَّغُوبُ قَالَ الْأَحْمَقُ وَكَــتَبَ حَكَمَ وَقَضَى وَأَوْجَبَ وَمِنْهُ كَــتَبَ اللَّهُ الصِّيَامَ أَيْ أَوْجَبَهُ وَكَــتَبَ الْقَاضِي بِالنَّفَقَةِ قَضَى وَكَاتَبْــتُ الْعَبْدَ مُكَاتَبَــةً وَكِتَابًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ قَالَ تَعَالَى {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ} [النور: 33] وَكَــتَبْــنَا كِتَابًا فِي الْمُعَامَلَاتِ وَكِتَابَةً بِمَعْنًى وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ بَابُ الْكِتَابَةِ فِيهِ تَسَامُحٌ لِأَنَّ الْكِتَابَةَ اسْمُ الْمَكْتُوبِ وَقِيلَ لِلْمُكَاتَبَــةِ كِتَابَةٌ تَسْمِيَةٌ بِاسْمِ الْمَكْتُوبِ مَجَازًا وَاتِّسَاعًا لِأَنَّهُ يُكْــتَبُ فِي الْغَالِبِ لِلْعَبْدِ عَلَى مَوْلَاهُ كِتَابٌ بِالْعِتْقِ عِنْدَ أَدَاءِ النُّجُومِ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى قَالَ الْفُقَهَاءُ لِلْمُكَاتَبَــةِ كِتَابَةٌ وَإِنْ لَمْ يُكْــتَبْ شَيْءٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَسُمِّيَتْ الْمُكَاتَبَــةُ كِتَابَةً فِي الْإِسْلَامِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هَذَا الْإِطْلَاقَ لَيْسَ عَرَبِيًّا وَشَذَّ
الزَّمَخْشَرِيُّ فَجَعَلَ الْمُكَاتَبَــةَ وَالْكِتَابَةَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ لِغَيْرِهِ ذَلِكَ وَيَجُوزُ أَنَّهُ أَرَادَ الْكِتَابَ فَطَغَا الْقَلَمُ بِزِيَادَةِ الْهَاءِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكِتَابُ وَالْمُكَاتَبَــةُ أَنْ يُكَاتِبَ الرَّجُلُ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ عَلَى مَالٍ مُنَجَّمٍ وَيَكْــتُبُ الْعَبْدُ عَلَيْهِ أَنَّهُ يَعْتِقُ إذَا أَدَّى النُّجُومَ وَقَالَ غَيْرُهُ بِمَعْنَاهُ وَتَكَاتَبَــا كَذَلِكَ فَالْعَبْدُ مُكَاتَبٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَبِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ لِأَنَّهُ كَاتَبَ سَيِّدَهُ فَالْفِعْلُ مِنْهُمَا وَالْأَصْلُ فِي بَابِ الْمُفَاعَلَةِ أَنْ يَكُونَ مِنْ اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا يَفْعَلُ أَحَدُهُمَا بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُ هُوَ بِهِ وَحِينَئِذٍ فَكُلُّ وَاحِدٍ فَاعِلٌ وَمَفْعُولٌ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى وَالْمَكْــتَبُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالتَّاءِ مَوْضِعُ تَعْلِيمِ الْكِتَابَةِ وَكَــتَّبْــتُهُ بِالتَّشْدِيدِ عَلَّمْتُهُ الْكِتَابَةَ وَالْكَتِيبَةُ الطَّائِفَةُ مِنْ الْجَيْشِ مُجْتَمِعَةً وَالْجَمْعُ كَتَائِبُ. 
(كــتب) - قوله تبــارك وتعالى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْــتُبُــونَ}
: أي يَعلمُون. قال ابن الأعْرابِىِّ: الكاتب : العَاِلم عندهم.
- ومنه كِتابُه إلى اليَمَن: "قد بَعثْتُ إليكم كاتِبــاً من أصْحَابى"
: أي عَاِلماً.
- وقوله تعالى: {كَــتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ} .
قيل: أي حَكَمَ.
- وقوله تعالى: {فِيهَا كُــتُبٌ قَيِّمَةٌ} .
: أي أحْكَامٌ.
- وقوله تعالى: {فَسَأَكْــتُبُــهَا}
: أي أَجمعُها.
ومنه قولهم: كَــتبــتُ البَغْلَة؛ إذَا جَمَعتَ بين شَفرَيها؛ ومنه سُمِّيَتْ الكَتِيبَةُ لاجْتِماعها، وتقع على مائة فارسِ إلى ألفٍ، وكــتَبْــتُ الكتائِبَ: جَمَعتُها. والكِتاب سمِّىَ به لاجَتماع الحُرُوف بَعْضِها إلى بَعْضٍ.
ومنه حديَثُ المُغِيرة - رضي الله عنه -: "قد تكــتَّبَ ".
: أي تحزَّمَ وجمَعَ عليه ثِيابَه.
- وفي حديث الزُّهرِىّ: "الكُتَيْبَةُ أكْثرها عَنوَة وفيها صُلْحٌ"
وهي اسمٌ لبَعْض قُرَى خَيْبَر.
ومنها الوَطِيحُ، والشَقّ والنَّطاة والسُّلَالِم . منها ما فُتِحت عَنْوَة، ومنها ما كانت فَيئاً خاصًّا لرسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -.
ولهذا رُوِىَ عن سَهلٍ بن أبي حَثْمَة - رضي الله عنه - قال: "قَسَمَ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - خيْبر نِصفين نصفاً لِنوائِبه، ونِصْفاً للمُسلمين على ثمانية عَشر سَهْماً؛ لأنّهم كانوا ألفًا وثمانمائة.
- في حديث أَنَس بن النَّضْرِ - رضي الله عنه -: "كِتابُ الله القِصَاصُ" : أي فَرْضُ الله على لِسانِ نَبيّهِ عليه الصلاة والسّلام.
وقيل: هو إشَارةٌ إلى قوله عزَّ وجلَّ: {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} ، وقوله: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا} الآية.
- وفي حديث بَرِيرَةَ: "مَن اشتَرطَ شرْطاً ليس في كتابِ الله عزَّ وجّل"
: أي لَيْسَ على حُكْم الله عزَّ وجلَّ، ولا على مُوجِبِ قَضايا كِتابِه.
والكتابُ أَمَرَ بطاعَة الرَّسُول عليه الصلاة والسّلام، وأَعْلَم أنّ سُنَّتَه بَيانٌ له، وجعَل الرسولُ - عليه الصلاةُ والسلامُ - الوَلاءَ لمن أعْتقَ، لا أنّ الوَلاء مَذكُور في الكتاب نصًّا.
- وقولُه تعالى: {فَكَاتِبُــوهُمْ} .
قيل: سُمَّيَتْ كِتابةً؛ لَأنَّه يَكــتُبُــه على نَفسِه، أو يكــتُب ذلك عليه، والكِتابُ والكِتابَة بمعنى الكَــتْب، ويُسمَّى المكتُوب فيه كتاباً.
- وفي الحديث: "مَن نظَر في كِتابِ أخيِهِ بِغير إذْنِه فكأنَّما يَنظُر في النّارِ".
قيل: إنّما هو تَمثِيلٌ: أي كما يَحذَرُ النارَ فَلْيَحْذَرْ هذا الصَّنِيعَ؛ إذ كان مَعْلومًا أنَّ النَّظَر في النار يَضُرُّ بالبَصَر.
ويُحتَملُ أن يُريدَ بالنَّظر فيها: الدّنوَّ منها والصَّلىَّ بها؛ لأنَّ النظَرَ إلى الشّيء إنَّما يتحقَّقُ عند قُرْب المَسافةِ بينَه وبَيْنَه.
وقيل: معناه: كأنَّما يَنظُر إلى مَا يُوجِب عليه النَّار فأضْمَرَه.
وقيل: إنّه أرادَ به: الكِتابَ الذي فيه أمَانةٌ أو سِرٌّ يَكرَه صَاحِبُه أن يُطَّلَعَ عليه، دُون كُــتُب العِلْم فإنَّه لا يَحِلُ مَنعُها
وقيل: إنّه عامٌّ لأن صاحبَ الشيء أولَى بمالِه وأحقُّ، وإنَّما يَأثَم بكِتْمان العِلْم الذي يُسأَل عنه، فأمّا أن يَأثم في مَنعِ كِتابٍ عندَه وحَبسِه عن غيره فَلَا.
ويُحتَمل أن يُريدَ عُقوبةَ البَصَر كما يُعَاقَبُ السَّمعُ إذا اسْتَمِع إلى حَديثِ قَومٍ وهم له كارِهون؛ بأن يُصَبَّ فيه الآنُك، فعَلى هذا لا يكون إلّا الأمانةَ والسِّرَّ الذي لا يُرِيد أن يُطَّلعَ عليه
الْكَاف وَالتَّاء وَالْبَاء

كــتب الشَّيْء يَكْــتُبــهُ كــتبــا، وكتابا وَكــتبــه: خطه، قَالَ أَبُو النَّجْم:

اقبلت من عِنْد زِيَاد كالخرف

تخط رجلاي بِخَط مُخْتَلف تكــتبــان فِي الطَّرِيق لَام ألف

وَرَأَيْت فِي بعض النسخك تكــتبــان، بِكَسْر التَّاء، وَهِي لُغَة بهراء، يكسرون التَّاء، وَهِي لُغَة، فَيَقُولُونَ: " تعلمُونَ " ثمَّ اتبــع الْكَاف كسرة التَّاء.

وَالْكتاب، أَيْضا: الِاسْم، عَن اللحياني.

واكتــتبــه: ككــتبــه.

وَقيل: كــتبــه: خطه، واكتــتبــه: استملاه، وَكَذَلِكَ: اسْتَكْــتَبَــهُ.

وَالْكتاب: مَا كــتب فِيهِ، وَحكى الْأَصْمَعِي عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء: أَنه سمع بعض الْعَرَب يَقُول، وَذكر إنْسَانا، فَقَالَ: فلَان لغوب، جَاءَتْهُ كتابي فاحتقرها، فَقلت لَهُ: أَتَقول جَاءَتْهُ كتابي؟ فَقَالَ: نعم، أَلَيْسَ بِصَحِيفَة؟ فَقلت لَهُ: مَا اللغوب؟ فَقَالَ: الأحمق.

وَالْجمع: كــتب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ مِمَّا استغنوا فِيهِ بِبِنَاء اكثر الْعدَد عَن بِنَاء أدناه. فَقَالُوا: ثَلَاثَة كــتب.

وَالْكتاب، مُطلق: التَّوْرَاة، وَبِه فسر الزّجاج قَوْله تَعَالَى: (نبذ فريق من الَّذين أُوتُوا الْكتاب) .

وفوله تَعَالَى جَائِز أَن يكون الْقُرْآن، وَأَن يكون التَّوْرَاة، لِأَن الَّذين كفرُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نبذوا التَّوْرَاة.

وَقَوله تَعَالَى: (والطّور وَكتاب مسطور) . قيل: الْكتاب مَا أثبت على بني آدم من أَعْمَالهم.

وَالْكتاب: الصَّحِيفَة والدواة، عَن اللحياني، قَالَ: وَقد قرئَ: (ولم تَجدوا كتابا) و" كتابا " و" كَاتبــا " فالكتاب: مَا يكْــتب فِيهِ، وَقيل: الصَّحِيفَة والدواة، وَأما الْكَاتِب وَالْكتاب: فمعروفان.

وَكــتب الرجل، وأكــتبــه: علمه الْكتاب.

وَرجل مكــتب: لَهُ أَجزَاء تكْــتب من عِنْده.

والمكــتب: الْمعلم.

وَقَالَ اللحياني: هُوَ الْمكــتب.

قَالَ: وَمِنْه قيل: عبيد الْمكــتب لِأَنَّهُ كَانَ معلما. والمكــتب: مَوضِع الْكتاب.

والمكــتب وَالْكتاب: مَوضِع نعليم الْكتاب.

وَرجل كَاتب، وَالْجمع: كتاب، وكــتبــة.

وحرفته: الْكِتَابَة.

والكــتبــة: الْحَالة.

والكــتبــة: الاكتتاب فِي الْفَرْض والرزق.

والكــتبــة: اكتتابك كتابا تنسخه.

واستكــتبــه: أمره أَن يكْــتب لَهُ، أَو اتَّخذهُ كَاتبــا.

وكاتبــت العَبْد: أَعْطَانِي ثمنه على أَن اعتقه.

والكــتبــة: الخرزة الَّتِي ضم السّير كلا وجهيها.

وَقَالَ اللحياني: الكــتبــة: السّير الَّذِي تخرز بِهِ المزادة والقربة، قَالَ ذُو الرمة:

وفراء غرفية أثأى خوارزها ... مشلشل ضيعته بَينهَا الْكــتب

وَكــتب السقاء والمزادة يَكْــتُبــهُ كــتبــا، واكــتبــه: خرزه بسيرين.

وَقيل: هُوَ أَن يشد فَمه حَتَّى لَا يقطر مِنْهُ شَيْء.

وَقَالَ اللحياني: اكْــتُبْ قربتك: اخرزها، وأكــتبــها أوكها: يَعْنِي: شدّ رَأسهَا.

والكبة: مَا شدّ بِهِ حَيَاء البغلة أَو النَّاقة، لِئَلَّا ينزى عَلَيْهَا.

وَالْجمع: كالجمع.

وَكــتب الدَّابَّة والناقة يَكْــتُبــهَا، ويكــتبــها كــتبــا، وَكــتب عَلَيْهَا: خزم حياءها بِحَلقَة حَدِيد أَو صفر وَختم عَلَيْهِ لِئَلَّا ينزى عَلَيْهَا، قَالَ:

لَا تامنن فزارياًّ خلوت بِهِ ... على بعيرك واكــتبــها باسيار

وَذَلِكَ لِأَن بني فَزَارَة كَانُوا يرْمونَ بغشيان الْإِبِل، وَالْبَعِير هُنَا: النَّاقة، ويروى: " على قلوصك " و" اسيار " جمع سير: وَهُوَ الشّركَة.

وَكــتب النَّاقة يَكْــتُبــهَا كــتبــا: ظأرها فخزم منخريها لِئَلَّا تشم البو فَلَا تَرَ أمه. وكبها، وَكــتب عَلَيْهَا: صررها.

والكتيبة: مَا جمع فَلم ينشر.

وَقيل: هِيَ الْجَمَاعَة المستحيزة من الْخَيل: أَي فِي حيّز.

وَقيل: الكتيبة: جمَاعَة الْخَيل إِذا غارت من الْمِائَة إِلَى الْألف.

وَكــتب الْكَتَائِب: هيأها كَتِيبَة كَتِيبَة. قَالَ طفيل:

فألوت بغاياهم بِنَا وتبــاشرت ... إِلَى عرض جَيش غير أَن لم يكْــتب

وَقَول سَاعِدَة بن جؤية:

لَا يَكْــتُبُــونَ وَلَا يكت عديديهم ... جفلت بِسَاحَتِهِمْ كتائب أوعبوا

قيل: مَعْنَاهُ: لَا يكــتبــهم كَاتب من كثرتهم، وَقد يكون مَعْنَاهُ: لَا يهيئون.

وتكــتبــوا: تجمعُوا.

وَبَنُو كــتب: بطن.
كــتب: كــتب إلى: أرسل كتاباً (رسالة) إلى، ولا يقال: كــتب إليه فقط بل كــتب له أيضاً. (بدون ص24).
ما كُــتِب على الجبين: ما قُدّر على المرء، ما قُسِم له. (بوشر).
كــتب إليه بذلك: أرسل إليه كتاباً (رسالة) يأمره بعمل كذا وكذا (معجم أبي الفدا).
كــتب له بولاية: منحه وثيقة بتوليته ولاية، أمر بتوليته ولاية. (مملوك1، 158:1).
كــتب له على قومه: وقَّع أمراً بأن يكون رئيس قبيلته وشيخها. (مملوك 1، 158:1).
كــتب: تُستعمل خاصة بمعنى كــتب الرسائل بأمر من سيده ورئيسه، ومنه: كــتب عن فلان أي كان كاتبــاً له وأمين سره. (عباد 7:1 رقم 23). كــتب له شيئاً: سجَّل شيئاً باسمه عند كاتب عدل أي موثّق العقود. ففي رياض النفوس (ص75 و): إن أعطاك والدُك داره الخ. وكَــتَب الدارَ لولده. أوصى له بأن يرث داره بعقد. وفي ألف ليلة (216:1): ثم إنها كــتبــت لي جميع ما تملك من ثياب بدنها وصيغتها وأسبابها بحُجّة.
كــتب له بالمال إلى فلان: أمر له بمال وإعطاء به حوالة أو صكاً ليقبضه من فلان. ففي الأغاني وقد نقلت في مملوك (158:154): وصله بثلاث مائة ألف درهم وسأله عمَّن يختار أن يكــتب له بها إليه. وفي لطائف الثعالبي (ص12): أمر له بمائة ألف درهم كــتب بها إلى زياد بالعراق. وفي الفخري (289): كــتب له وأحاله بذلك على بعض النُّوَّاب.
كــتب عن: يكــتب بعد التوقيع على العقود: حلف وكــتب عنه (وكُــتِبَ؟) بعد الاسم، وهي بمعنى: أحلف (أقسم) وأؤيد. (مونوز فوروز ص367 - 9).
كــتب الكتاب: عقد النكاحَ. (بوشر، لين عادات 239:1، ألف ليلة برسل 6:2) وعند روجر (ص257): عقد النكاح ويسمّونه إكتُوب. ويقال في الكلام عن أب: كــتب كتاب بنته على فلان. (ألف ليلة 872:1). ويقال في الكلام عن الرجل الذي يتزوج: كــتب مع بنت فلان (هوجفلايت ص50). ويقال في الكلام عن مسجل العقود والشهود: كــتبــوا كتابه على فلانة، وكــتبــوا كتابها على فلان. (ألف ليلة 216:1).
كَــتَّب (بالتشديد): يقال في الكلام عن فتاة وهي منقَّشة مكــتَّبــة (ألف ليلة 201:1) أي مصبوغة بالحنّاء فيما يقول لين. وفي ألف ليلة (523:3): وطلبت منهن نقشاً ملحياً من أجل تزويق بنت بكر وتنقيشها وتكتيبها. وفيها (524:3): ثم أعرته وركبت النقش على يديه من ظفره إلى كتفه ومن مشط رجليه إلى فخذيه وكــتبــت سائر جسده فصار كأنه ورد أحمر على صفائح المرمر. ولعل ترجمة (لين) لا تؤدي معنى الكلمة تماماً ذلك لأنه يقال: سقف مكــتَّب بمعنى مزيّن ومزخرف بكتابات ورسوم مختلفة الألوان. (أنظر المعجم الجغرافي).
كَــتَّب: جنَّد، جيَّش، ففي معجم بوشر تكتيب العسكر أي تجنيدهم. ومكــتّب العسكر: مجنّد العسكر.
كاتب: راسل. تبــادل الرسائل (فالتون ص40، ص81 رقم 1).
كاتب على: كــتب يطالب، ففي النويري (الأندلس ص485). وحين علم هذا الأمير النصراني أن أميراً قد أخذ من المسلمين عدّة حصون كاتب على حصون أخرى وتوعَّد وتهدَّد فأجيب إلى ما سأل. كاتب: تعاقد، أبرم عقداً. (فوك).
كاتب على نفسه: (ابن خلكان 115:10): كاتب العبد على نفسه. (أنظر المعاجم). أكــتب. ما أكْــتَبَــه!: ما أحسن خطه وأجمله! (المقدمة م: 415).
اكتــتب: انتسخ الكتاب لنفسه. نسخ الكتاب، ونقله وكــتبــه حفاً بحرف. (فوك) وفي المقري (40:3) قرأ القرآن على المُكَــتَّب أبي عبد الله تكــتُّبــاً ثم حفظاً.
تكاتب. تكاتبــا: تعاقداً، أبرما بينهما عقداً. (فوك).
انكــتب: مطاوع كَــتَب، كُــتِب. (فوك).
اكتــتب: كــتب جواباً لرسالة. ففي حيّان (ص30 ق): أمره يوماً خطاب إليه لبعض عُمَّاله.
اكتــتب: قيَّد اسمه، سجَّل اسمه. (البيان 171:1).
كِــتّبــة. الديوان والكــتبــة: سجل الجند الذين يستلمون رواتبــهم من بيت المال، ديوان الجند. (مباحث 1 ملحق 10).
كُــتُبِــيَّة: مكــتبــة. (بوشر).
كِتاب، وجمعه كُتُوب (ياقوت 422:3): تصحيف كُــتُب، وهي مثل لُحُوف تصحيف لُحُف جمع لِحاف في رحلة ابن بطوطة (380:3) وانظر معجم الطرائف (ص68) مادة الفصل. الكتاب: كتاب سيبويه في عرف النحويين (محيط المحيط).
الكتاب: كتاب في السحر (ألف ليلة 854:1، 866).
كتاب الإنشاء: سجل تسجَّل فيه المراسيم والقرارات العامة. وتدون فيه أسماء الأشخاص حسب مكانتهم ورواتبــهم. (بوشر).
كتاب: عقد. يقال: كتاب نكاح أي عقد الزواج. (بوشر). (وكذلك كتاب فقط (أنظر: كَــتَب، ألف ليلة 140:1).
كِتاب: عقدة يخصص فيه الزوج منزلاً لزوجته حين يتزوجها تنتفع به إن بقيت حيَّة بعده. ففي ألف ليلة (برسل 40:1): وحين حضر التاجر الموت قسَّمَ أمواله بين أولاده وأوفى لزوجته حقَّها وكتابَها. وفي وفيات الأعيان لابن خلكان (87:9) في كلامه عن زواج: وكان الصداق ثلاثة آلاف دينار والكتاب ثوباً مصمتاً.
كِتاب: تسجيل، تدوين في سجل، قيْد (معجم الادريسي).
كِتاب: فرع علم. (المقدمة62:1).
كِتاب: أحذف من معجم فريتاج معنى مدرسة، فالكلمة ليست كِتاب بل كُتَّاب. وهي تدل على هذا المعنى. وخطأه هذا عجيب لأن (هامركر) الذي نقل منه قد ضبط هذه الكلمة بالشكل.
كِتابَة (مصدر كــتب): تحرير الرسائل وإنشائها بأمر من الأمير ويحررها أمين السرّ (السكرتير) والبراعة في هذا الفن. (عباد 7:1) رقم 23، (المعجم الجغرافي).
كِتابة: وظيفة الكاتب، منصب الكاتب وهو (السكرتير)؟ أمين السرّ. (نفس المصدر السابق).
كِتابة: مكــتب أمانة السرّ للأمير. (نفس المصدر السابق).
كِتابة: أذى السحر، رقية مؤذية. خطوط يفترض أن لها تأثيراً خارقاً. (بوشر).
كِتابة: عقد يتعهد فيه العبد دفع مبلغ من المال لمولاه يشتري به حريته، غير إنه يتعهد بخدمة مولاه حتى يسدّد المبلغ كله. (دي ساسي طرائف 460:1) وانظر: (معجم التنبيه).
كَتِيبة: مكتوب، كتاب، مكــتبــة. (هلو).
كِتابِيّ: من أهل الكتاب، يهودي أو النصراني. (معجم التنبيه).
كِتابيّ: عبد كــتب على مولاه كتابة العتق. (أنظر: كتابة) وهي كتابيَّة. (المقري 521:2).
كِتابيَّة= كِتابة بمعناها الأخير. (كتاب العقود ص2) وفيه وثيقة الكتابية.
كَتَّاب: كاتب، معلّم. (همبرت البلاذري).
كُتَّاب: مدرسة. (معجم البلاذري).
كُتَّاب: نوع من الشجر. (بركهارت سوريا ص344) ولم يزد على هذا.
كاتِب: كاتب عدل، موثَّق العقود مسَّجل العقود. (ترجمة العقد ليلو ص10).
كاتب الجيش: الذي كان يكــتب الجيش في أيام الموَّدين. (عبد الواحد ص176، 191، 229).
كُتَّاب العمل أو للعمل. (أنظر في مادة عَمَل).
كاتب: كاهن، عرَّاف، زاجر الطير، ضارب الرمل. (شيرب، أماري ص595، 596، ألف ليلة 866:1).
الكاتب: كوكب عطارد، وهو من السيّارات التسعة وأقربها للشمس. (المعجم اللاتيني- العربي).
أكْــتَب: أحسن كتابة، أجمل خطّاً. (دي سلان). وفي ترجمة ابن خلكان (331:2): (وكــتب الخَطَّ المنسوب إلى أن قيل إنه أكــتب من ابن البوَّاب).
مَكْــتَب: مكان مزاولة عمل معين، محل التاجر، غرفة الدارسة والمطالعة، حجرة عمل. (بوشر، همبرت ص100 - 192، هلو).
مَكْــتَب: قسم من جُنْد ففي كتاب محمد بن الحارث (ص232). خرج في هَكْتَته من جند مصر. والصواب في مكــتبــه. أنظر (ص230) ففيها: من العرب الشاميين ومكــتبــه في جند حمص. وكذلك في (ص249).
مَكْــتَب: قطعة أثاث يُجلس إليها للكتابة، منضدة للكتاب، طاولة الكتابة. (بوشر).
مَكْــتَبــة: غرفة الدراسية والمطالعة والبحث حجرة عمل (همبرت ص192).
مَكْــتَبَــة: دار الكــتب العامة. (بوشر، هلو).
مَكْــتَبــة: دار كــتب محلية. (همبرت ص88).
مَكْــتَبــي: مدرسي. نسبة إلى المدارس الفلسفية الشهيرة في العصر الوسيط حيث سادت فلسفة أرسطو في التدريس، فيلسوف مدرسي. طالب لاهوت. (بوشر).
مَكْتُوب، والجمع مُكاتَب: جَيْب. (دومب ص82)، بوشر (بربرية) (هلو، رولاند).
المكتوبة: الطقوس والصلوات التي يقضي بها القانون (ابن بطوطة 149:2 وانظر معجم التنبيه).
مُكاتَب: العبد الذي كاتبــه سيده. والمكاتب الذي كاتَب عبده. وفي محيط المحيط: والمكاتِب الذي كاتَب عبده ويصحُّ أن يكون كل واحد منهما مكاتِبــاً ومكاتَبــاً لأن كل واحد منهما فاعل ومفعول في المعنى. (أنظر معجم التنبيه).

كــتب: الكِتابُ: معروف، والجمع كُــتُبٌ وكُــتْبٌ. كَــتَبَ الشيءَ يَكْــتُبــه كَــتْبــاً وكِتاباً وكِتابةً، وكَــتَّبَــه: خَطَّه؛ قال أَبو النجم:

أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ،

تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ،

تُكَــتِّبــانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِفْ

قال: ورأَيت في بعض النسخِ تِكِــتِّبــانِ، بكسر التاء، وهي لغة بَهْرَاءَ، يَكْسِرون التاء، فيقولون: تِعْلَمُونَ، ثم أَــتْبَــعَ الكافَ كسرةَ

التاء.والكِتابُ أَيضاً: الاسمُ، عن اللحياني. الأَزهري: الكِتابُ اسم لما كُــتب مَجْمُوعاً؛ والكِتابُ مصدر؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ.

والكِــتْبــةُ: اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه.

ويقال: اكْتَــتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْــتُبَ له كِتاباً في حاجة. واسْتَكْــتَبــه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْــتُبَــه له. ابن سيده: اكْتَــتَبَــه ككَــتَبَــه. وقيل: كَــتَبَــه خَطَّه؛ واكْتَــتَبَــه: اسْتَمْلاه، وكذلك اسْتَكْــتَبَــه. واكْتَــتَبــه: كَــتَبــه، واكْتَــتَبْــته: كَــتَبْــتُه. وفي التنزيل العزيز: اكْتَــتَبَــها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً؛ أَي اسْتَكْــتَبَــها. ويقال: اكْتَــتَبَ الرجلُ إِذا كَــتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان. وفي الحديث: قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً، وإِني اكْتُــتِبْــت في غزوة كذا وكذا؛ أَي كَــتَبْــتُ اسْمِي في جملة الغُزاة. وتقول: أَكْــتِبْــنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ. والكِتابُ: ما كُــتِبَ فيه. وفي الحديث: مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه، فكأَنما يَنْظُرُ في النار؛ قال ابن الأَثير: هذا تمثيل، أَي كما يَحْذر النارَ، فَلْـيَحْذَرْ هذا الصنيعَ، قال: وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار؛ قال: ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم، وهم له كارهُونَ؛ قال: وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة، يَكْرَه صاحبُه أَن يُطَّلَع عليه؛ وقيل: هو عامٌّ في كل كتاب. وفي الحديث: لا تَكْــتُبــوا عني غير القرآن. قال ابن الأَثير: وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث، وبين اذنه في كتابة الحديث

عنه، فإِنه قد ثبت إِذنه فيها، أَن الإِذْنَ، في الكتابة، ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت، وبـإِجماع الأُمة على جوازها؛ وقيل: إِنما نَهى أَن يُكْــتَبَ الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة، والأَوَّل الوجه. وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء: أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول، وذَكَر إِنساناً فقال: فلانٌ لَغُوبٌ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها، فقلتُ له: أَتَقُولُ جاءَته كِتابي؟ فقال: نَعَمْ؛ أَليس بصحيفة! فقلتُ له: ما اللَّغُوبُ؟ فقال: الأَحْمَقُ؛ والجمع كُــتُبٌ. قال سيبويه: هو مما اسْتَغْنَوْا فيه ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه، فقالوا: ثلاثةُ كُــتُبٍ.

والـمُكاتَبَــة والتَّكاتُبُ، بمعنى. والكِتابُ، مُطْلَقٌ: التوراةُ؛ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى: نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ. وقوله: كتابَ اللّه؛ جائز أَن يكون القرآنَ، وأَن يكون التوراةَ، لأَنَّ الذين كفروا بالنبي، صلى اللّه عليه وسلم، قد نَبَذُوا التوراةَ. وقولُه تعالى: والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور. قيل: الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من أَعْمالهم. والكِتابُ: الصحيفة والدَّواةُ، عن اللحياني. قال: وقد قرئ ولم تَجدوا كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِـبــاً؛ فالكِتابُ ما يُكْــتَبُ فيه؛ وقيل الصّحيفة والدَّواةُ، وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ. وكَــتَّبَ الرجلَ وأَكْــتَبَــه إِكْتاباً: عَلَّمَه الكِتابَ. ورجل مُكْــتِبٌ: له أَجْزاءٌ تُكْــتَبُ من عنده. والـمُكْــتِبُ: الـمُعَلِّمُ؛ وقال اللحياني: هو الـمُكَــتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة. قال الحسن: كان الحجاج مُكْــتِـبــاً بالطائف، يعني مُعَلِّماً؛ ومنه قيل: عُبَيْدٌ الـمُكْــتِبُ، لأَنه كان مُعَلِّماً.

والـمَكْــتَبُ: موضع الكُتَّابِ. والـمَكْــتَبُ والكُتَّابُ: موضع تَعْلِـيم الكُتَّابِ، والجمع الكَتَاتِـيبُ والـمَكاتِبُ. الـمُبَرِّدُ: الـمَكْــتَبُ موضع التعليم، والـمُكْــتِبُ الـمُعَلِّم، والكُتَّابُ الصِّبيان؛ قال: ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ، فقد أَخْطأَ. ابن الأَعرابي: يقال لصبيان الـمَكْــتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً. ورجلٌ كاتِبٌ، والجمع كُتَّابٌ وكَــتَبــة، وحِرْفَتُه الكِتابَةُ. والكُتَّابُ: الكَــتَبــة. ابن الأَعرابي: الكاتِبُ عِنْدَهم العالم. قال اللّه تعالى: أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ يَكْــتُبــونَ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن: قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِـبــاً من أَصحابي؛ أَراد عالماً، سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ، أَن عنده العلم والمعرفة، وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً، وفيهم قليلاً.

والكِتابُ: الفَرْضُ والـحُكْمُ والقَدَرُ؛ قال الجعدي:

يا ابْنَةَ عَمِّي ! كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني * عَنْكُمْ، وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ ما فَعَلا؟

والكِــتْبــة: الحالةُ. والكِــتْبــةُ: الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ.

ويقال: اكْتَــتَبَ فلانٌ أَي كَــتَبَ اسمَه في الفَرْض. وفي حديث ابن عمر: من اكْتَــتَبَ ضَمِناً، بعَثَه اللّه ضَمِناً يوم القيامة، أَي من كَــتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن زَمِناً، يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ، فلما نُدِبَ للخُروجِ مع

المجاهدين، سأَل أَن يُكْــتَبَ في الضَّمْنَى، وهم الزَّمْنَى، وهو صحيح.

والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض. قال اللّه تعالى: كُــتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى. وقال عز وجل: كُــتِبَ عليكم الصيامُ؛ معناه: فُرِضَ.

وقال: وكَــتَبْــنا عليهم فيها أَي فَرَضْنا. ومن هذا قولُ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لرجلين احتَكما إِليه: لأَقْضِـيَنَّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه، أَو كَــتَبَــه على عِـبادِه، ولم يُرِدِ القُرْآنَ، لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر لَـهُما فيه؛ وقيل: معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً، بَيَّنه على لسانِ رسوله، صلى اللّه عليه وسلم. وقولُه تعالى: كِتابَ اللّهِ عليكم؛ مصْدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَــتَبَ اللّهُ عليكم؛ قال: وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويين (1)

(1 قوله «وهو قول حذاق النحويين» هذه عبارة الأزهري في تهذيبه ونقلها الصاغاني في تكملته، ثم قال: وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد، لأن ما انتصب بالاغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم

في هذا الموضع. ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الاغراء أحسن من المصدر.) . وفي حديث أَنَسِ بن النَّضْر، قال له: كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه، صلى اللّه عليه وسلم؛ وقيل: هو إِشارة إِلى قول اللّه، عز وجل: والسِّنُّ بالسِّنِّ، وقوله تعالى: وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِـبوا بمثل ما عُوقِـبْتُمْ به. وفي حديث بَريرَةَ: من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه، ولا على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه، لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول، وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له، وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ، لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً.

والكِــتْبَــةُ: اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه.

واسْتَكْــتَبــه: أَمَرَه أَن يَكْــتُبَ له، أَو اتَّخَذه كاتِـبــاً. والـمُكاتَبُ: العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه، فإِذا سَعَى وأَدَّاهُ عَتَقَ.

وفي حديث بَريرَة: أَنها جاءَتْ تَسْتَعِـينُ بعائشة، رضي اللّه عنها، في كتابتها. قال ابن الأَثير: الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً، فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً. قال: وسميت

كتابةً، بمصدر كَــتَبَ، لأَنه يَكْــتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه، ويَكْــتُبُ

مولاه له عليه العِتْقَ. وقد كاتَبــه مُكاتَبــةً، والعبدُ مُكاتَبٌ. قال:

وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول، لأَن أَصلَ الـمُكاتَبــة من الـمَوْلى، وهو الذي يُكاتِبُ عبده. ابن سيده: كاتَبْــتُ العبدَ: أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه. وفي التنزيل العزيز: والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب مما

مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِـبُــوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً. معنى الكِتابِ

والـمُكاتَبــةِ: أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه

عليه، ويَكْــتُبَ عليه أَنه إِذا أَدَّى نُجُومَه، في كلِّ نَجْمٍ كذا

وكذا، فهو حُرٌّ، فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبــه عليه، فقد عَتَقَ، وولاؤُه

لمولاه الذي كاتَبــهُ. وذلك أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه، فالسيد مُكاتِب، والعَبدُ مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال؛ سُمِّيت مُكاتَبــة لِـما يُكْــتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه، ولِـما يُكــتَبُ للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها، وأَنَّ له تَعْجِـيزَه إِذا

عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه. الليث: الكُــتْبــةُ الخُرزَةُ المضْمومة بالسَّيْرِ، وجمعها كُــتَبٌ. ابن سيده: الكُــتْبَــةُ، بالضم، الخُرْزَة

التي ضَمَّ السيرُ كِلا وَجْهَيْها. وقال اللحياني: الكُــتْبــة السَّيْر

الذي تُخْرَزُ به الـمَزادة والقِرْبةُ، والجمع كُــتَبٌ، بفتح التاءِ؛ قال

ذو الرمة:

وَفْراءَ غَرْفِـيَّةٍ أَثْـأَى خَوارِزَها * مُشَلْشَلٌ، ضَيَّعَتْه بينها الكُــتَبُ

الوَفْراءُ: الوافرةُ. والغَرْفيةُ: الـمَدْبُوغة بالغَرْف، وهو شجرٌ

يُدبغ به. وأَثْـأَى: أَفْسَدَ. والخَوارِزُ: جمع خارِزَة. وكَــتَبَ السِّقاءَ والـمَزادة والقِرْبة، يَكْــتُبــه كَــتْبــاً: خَرَزَه بِسَيرين، فهي كَتِـيبٌ. وقيل: هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء.وأَكْــتَبْــتُ القِرْبة: شَدَدْتُها بالوِكاءِ، وكذلك كَــتَبْــتُها كَــتْبــاً، فهي مُكْــتَبٌ وكَتِـيبٌ. ابن الأَعرابي: سمعت أَعرابياً يقول: أَكْــتَبْــتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْــتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه.

وفي حديث المغيرة: وقد تَكَــتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ

عليه ثيابَه، من كَــتَبْــتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه. وقال اللحياني: اكْــتُبْ

قِرْبَتَك اخْرُزْها، وأَكْــتِـبْــها: أَوكِها، يعني: شُدَّ رأْسَها.

والكَــتْبُ: الجمع، تقول منه: كَــتَبْــتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها

بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ.

والكُــتْبَــةُ: ما شُدَّ به حياءُ البغلة، أَو الناقة، لئلا يُنْزَى عليها. والجمع كالجمع. وكَــتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْــتُبــها، ويَكْــتِـبُــها كَــتْبــاً، وكَــتَبَ عليها: خَزَمَ حَياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها، لئلا يُنْزَى عليها؛ قال:

لا تَـأْمَنَنَّ فَزارِيّاً، خَلَوْتَ به، * على بَعِـيرِك واكْــتُبْــها بأَسْيارِ

وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل. والبعيرُ

هنا: الناقةُ. ويُرْوَى: على قَلُوصِك. وأَسْيار: جمع سَيْر، وهو

الشَّرَكَةُ.

أَبو زيد: كَــتَّبْــتُ الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها. والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها، كُــتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها، ليكونَ أَرْأَم لها. ابن سيده: وكَــتَبَ الناقة يَكْــتُبُــها كَــتْبــاً: ظَـأَرها، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ، فلا تَرْأَمَه. وكَــتَّبَــها تَكْتيباً، وكَــتَّبَ عليها: صَرَّرها. والكَتِـيبةُ: ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ؛ وقيل: هي الجماعة الـمُسْتَحِـيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ. وقيل: الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت، من المائة إِلى الأَلف. والكَتيبة: الجيش. وفي حديث السَّقيفة: نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة الإِسلام. الكَتيبةُ: القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش، والجمع الكَتائِبُ. وكَــتَّبَ الكَتائِبَ: هَيَّـأَها كَتِـيبةً كتيبةً؛ قال طُفَيْل:

فأَلْوَتْ بغاياهم بنا، وتَبــاشَرَتْ * إِلى عُرْضِ جَيْشٍ، غيرَ أَنْ لم يُكَــتَّبِ

وتَكَــتَّبَــتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ. قال شَمِرٌ: كل ما ذُكِرَ في الكَــتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين. يقال:

اكْــتُبْ بَغْلَتَك، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ، ومن ذلك سميت

الكَتِـيبَةُ لأَنها تَكَــتَّبَــتْ فاجْتَمَعَتْ؛ ومنه قيل: كَــتَبْــتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة:

لا يُكْــتَبُــون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم، * جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا

قيل: معناه لا يَكْــتُبُــهم كاتبٌ من كثرتهم، وقد قيل: معناه لا

يُهَيَّؤُونَ.

وتَكَــتَّبُــوا: تَجَمَّعُوا. والكُتَّابُ: سَهْمٌ صغير، مُدَوَّرُ الرأْس، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ، وبالثاءِ أَيضاً؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ.

وفي حديث الزهري: الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ،

وفيها صُلْحٌ. الكُتَيْبةُ، مُصَغَّرةً: اسم لبعض قُرى خَيْبَر؛ يعني أَنه فتَحَها قَهْراً، لا عن صلح. وبَنُو كَــتْبٍ: بَطْنٌ، واللّه أَعلم.

[كــتب] نه: فيه: لأقضين بينكما "بكتاب" الله، أي بحكم الله الذي أنزله في كتابه أو كــتبــه على عباده، ولم يرد القرآن لأن النفي والرجم لم يذكرا فيه، والكتاب إما مصدر سمي به المكتوب. ن: بكتاب الله، أي بقوله: الشيخ والشيخة إذا زنيا، أو بقوله "أو يجعل الله لهن سبيلًا" حيث فسره بالرجم. نه: ومنه ح: "كتاب" الله القصاص، أي فرض الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وقيل: هو إشارة إلى "والسن بالسن" "وإن عاقبتم فعاقبوا". وح: من اشترط شرطًا ليس في "كتاب" الله، أي حكمه ولا على موجب قضاء كتابه، لأن كتابه أمر بطاعة رسوله وأعلم أن سنته بيان له، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الولاء لمن أعتق لا أن الولاء مذكور في القرآن. وفيه: من نظر في "كتاب" أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار، هو تمثيل أي كما يحذر النار فليحذر هذا الصنع، وقيل: كأنما ينظر إلى ما يوجب عليه النار، أو أراد عقوبة البصر كما يعاقب السمع إذا استمع إلى حديث من كرهه، وهذا في كتابعليها بالحد. ز: لتمام شبه الولد بمن رجم به. غ: "ينالهم نصيبهم من "الكتاب"" أي ما كــتب لهم من العذاب. و"لقد لبثتم في "كتاب" الله إلى يوم البعث" أي أنزل في كتابه أنكم لابثون إلى أن تقوم الساعة. و"كتاب" معلوم" أجل. و"لولا "كتاب" من الله سبق" أي حكم. و""كــتب" الله لأغلبن" أي حكم وقضى. و""كــتب" على نفسه الرحمة" أوجب. و"فهم "يكــتبــون"" يحكمون يقولون: نفعل بك كذا ويكون العاقبة لنا. و"اكتــتبــها"، كــتب من ذات نفسه، أو طلب كتابتها له. ش: في معاوية: وصهره و"كاتبــه"، فإنه أخ لأم حبيبة زوجه صلى الله عليه وسلم، وكونه كاتبًــا قيل: لم يكــتب له من الوحي شيئًا وإنما كــتب له كــتبــه إلى الأطراف، ويرده قوله: وأمينه على وحي الله- إن صح. ط: "يكــتب" الله رضوانه إلى يوم القيامة، أي يوفقه لما يرضى، ونتيجتها من الصون من فتن الدنيا وعذاب القبر وأهوال القيامة، وعكسه كــتب السخطة. وح: "مكتوب" صفة محمد وعيسى يدفن معه، أي مكتوب فيها صفة محمد صلى الله عليه وسلم كيت وكيت، وعيسى بن مريم يدفن معه. وح: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله- يشمل المساجد والمدارس والمرابط، يتلون "كتاب" الله- يشمل تعليمه وتعلمه وتفسيره واستكشاف دقائقه. كنز: "اكــتبــا" في صحيفتنا أني أشهد، هو خطاب لصاحب اليمين بصيغة التثنية للتكرير.
كــتب
: (كَــتَبَــهُ) ، يَكْــتُبُ، (كَــتْبــاً) بالفَتْح المَصْدَرُ المَقِيسُ، (وكِتاباً) بِالْكَسْرِ على خِلاف القِياس. وَقيل: هُوَ اسْمٌ كاللِّباس، عَن اللِّحْيَانيّ. وقِيل: أَصلُه المصدرُ، ثمّ استُعمِلَ فِيمَا سيأْتي من مَعَانِيه. قَالَه شيخُنا. وَكَذَا: كِتابَةً، وكِــتْبَــةً، بِالْكَسْرِ فيهمَا: (خَطَّهُ) ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
أَقْبَلْتُ مِنْ عِنْدِ زِيَاد كالخَرِفْ
تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطَ مُخْتلِفْ
تُكَــتِّبــانِ فِي الطَّرِيقِ لاَمَ الِفْ
وَفِي لِسَان الْعَرَب، قَالَ: ورأَيتُ فِي بعض النُّسَخ: (تِكِــتِّبــانِ) بِكَسْر التّاءِ، وَهِي لُغَةُ بَهْراءَ، يَكْسِرُونَ التَّاءَ، فيقولونَ: تِعْلَمُونَ. ثمّ أَــتْبَــع الكافَ كسرةَ التّاءِ، (كَكَــتَّبَــهُ) مُضَعَّفاً، (و) عَن ابْن سِيدَهْ: (اكْتَــتَبَــه) كَكَــتَبَــه، (أَوْ كَــتَّبَــهُ) : إِذا (خَطَّهُ) .
(واكْتَــتَبَــهُ) : إِذا (اسْتَمْلاهُ، كاسْتَكْــتَبَــهُ) .
واكْتَــتَبَ فلانٌ كِتَاباً: أَي سأَلَ أَنْ يُكْــتَبَ لَهُ. واسْتَكْــتَبَــهُ الشَّيْءَ: أَي سَأَلَهُ أَن يَكْــتُبَــه لَهُ. وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: {اكْتَــتَبَــهَا فَهِىَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} (الْفرْقَان: 5) ، أَي: استَكْــتَبَــها.
(والكِتَابُ: مَا يُكْــتَبُ فِيهِ) ، وَفِي الحديثِ: (مَنْ نَظَرَ إِلى كِتَابِ أَخِيهِ بغَيْرِ إِذْنِه، فكَأَنَّما يَنْظُرُ فِي النَّارِ) . وَهُوَ محمولٌ على الكِتَابِ الَّذِي فِيهِ سِرٌّ وأَمانةٌ يَكرَهُ صاحِبُهُ أَنْ يُطَّلَعَ عَلَيْهِ. وقِيلَ: هُوَ عامٌّ فِي كلِّ كِتاب. ويُؤَنَّثُ على نِيّةِ الصَّحيفةِ. وَحكى الأَصْمَعِيُّ عَن أَبِي عَمْرِو بْن العَلاءِ: أَنّهُ سَمِعَ بعضَ العَربِ يقولُ، وذَكَرَ إِنْسَاناً، فَقَالَ: فُلانٌ لَغُوبٌ، جاءَتْه كِتابي فاحْتَقَرَها. اللَّغُوبُ: الأَحْمَقُ.
(و) الكِتَابُ: (الدَّوَاةُ) يُكْــتَبُ مِنْهَا.
(و) الكِتَابُ: (التَّوْرَاةُ) ، قَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْله تعالَى: {نَبَذَ فَرِيقٌ مّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ} ، وقولُهُ: {كِتَابَ اللَّهِ} (الْبَقَرَة: 101) : جائزٌ أَنْ يكونَ التَّوْراةَ، وأَن يكونَ القُرآنَ.
(و) الكِتَابُ: (الصَّحِيفَةُ) يُكْــتَبُ فِيهَا.
(و) الكِتابُ يُوضَعُ مَوْضِعَ (الفَرْضِ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كُــتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} (الْبَقَرَة: 178) ، وَقَالَ، عَزّ وجَلَّ: {كُــتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ} (الْبَقَرَة: 183) ، مَعْنَاهُ: فُرِضَ. قَالَ: {وَكَــتَبْــنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ} (الْمَائِدَة: 45) ، أَي: فَرَضْنا.
(و) مِنْ هاذا: الكِتَابُ يأْتي بِمَعْنى (الحُكْمِ) ، وَفِي الحديثِ: (لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بكِتَابِ اللَّهِ) أَي: بحُكْمِ اللَّهِ الّذي أَنزلَ فِي كِتابه، وكَــتَبَــه على عِباده، وَلم يُرِدِ القُرْآنَ؛ لاِءَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لَا ذِكْرَ لَهما فِيهِ؛ قَالَ الجَعْدِيُّ:
يَا بِنَت عَمِّي، كِتَابُ اللَّهِ أَخْرَجَنِي
عَنْكُمْ، وهَلْ أَمْنَعَنَّ اللَّهَ مَا فَعَلا وَفِي حَدِيثِ بَرِيرَةَ: (من اشْتَرَطَ شَرْطاً لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ) ، أَي: لَيْسَ فِي حُكْمِهِ.
(و) فِي الأَساس: ومِن الْمجَاز: كُــتبَ عَلَيْهِ كَذَا: قُضِيَ.
وكِتَابُ اللَّهِ: قَدَرُهُ، قَالَ: وسَأَلَنِي بعضُ المَغَاربةِ، ونحنُ بالطَّوافِ، عَن (القَدَر) ، فَقلت: هُوَ فِي السَّمَاءِ مكتوبٌ، وَفِي الأَرْضِ مكسوبٌ.
(و) من المَجَاز أَيضاً، عَن اللِّحْيَانيّ (الكُــتْبَــةُ، بالضَّمِّ: السَّيْرُ) الّذِي (يُخْرَزُ بِه) المَزَادَةُ والقِرْبَة، وجَمْعُهَا كُــتَبٌ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ، أَثْأَى خَوَارِزَها
مُشَلْشَلٌ، ضَيَّعَتْهُ بَيْنَها الكُــتَبُ
الوفْرَاءُ: الوافِرَةُ. والغَرْفِيَّةُ: المَدْبُوغة بالغَرْفِ، شَجرةٍ. وأَثأَى: أَفسدَ. الخَوَارِزُ: جَمْعُ خارَزَةٍ.
(و) الكَــتْب: الجَمْعُ تقولُ مِنْهُ: كَــتَبْــتُ البَغْلَةَ. إِذا جَمَعْتَ بيْن شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ، أَو سَيْرٍ. وَفِي الأَساس: وكَذَا: كَــتَبْــتُ عَلَيْهَا، وبَغْلَةٌ مكتوبةٌ، ومكتوبٌ عَلَيْهَا.
والكُــتْبــةُ: (مَا يُكْــتَبُ بِهِ) أَي: يُشَدّ (حَياءُ) البَغلةِ، أَو (النَّاقَةِ، لِئَلَّا، يُنْزَى علها) والجَمْعُ كالجَمْعِ. (و) عَن اللَّيْثِ: الكُــتْبَــةُ: (الخُرْزَةُ) المضمومةُ بالسَّيْرِ. وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هِيَ (الَّتِي ضَمَّ السَّيْرُ) كِلاَ (وَجْهَيْها) .
(و) الكِــتْبَــةُ (بالكسرِ: اكْتِتَابُكَ كِتَاباً تَنْسَخُهُ) .
والكِــتْبَــةُ أَيضاً: الحالَةُ.
والكِــتْبَــةُ أَيضاً: الاكْتِتابُ فِي الفَرْضِ والرِّزْقِ.
(وكَــتَبَ السِّقَاءَ) والمَزَادَةَ والقِرْبَةَ، يَكْــتُبُــه، كَــتْبــاً: (خَرَزَهُ بسَيْرَيْنِ) ، فَهُوَ كَتِيبٌ. وقيلَ: هُوَ أَن يَشُدَّ فَمَهُ حتَّى لَا يَقْطُرَ مِنْهُ شَيْءٌ، (كَاكْتَــتبَــهُ) : إِذا شَدَّه بالوِكاءِ، فَهُوَ مُكْتَــتبٌ. وَعَن ابْنِ الأَعْرَابيِّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً يَقُول: أَكْــتَبْــتُ فَمَ السِّقاءِ، فلَمْ يَسْتَكْــتِبْأَي: لَمْ يَسْتَوْكِ، لجفائِه وغِلَظِه. وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: اكْــتُبْ قِرْبَتَك: اخْرُزْهَا. وأَكْــتِبْــهَا: أَوْكِها، يَعْنِي: شُدَّ رَأْسَها. (و) كَــتَبَ (النَّاقَةَ، يَكْــتِبُــهَا، ويَكْــتُبُــها) بالكَسْرِ والضَّمّ، كَــتْبــاً، وكَــتَبَ عَلَيْهَا: (خَتَمَ حَيَاءَهَا) وخَزَمَ عَلَيْهِ، (أَو خَزَمَ بحَلْقَةٍ منْ حَدِيدٍ، ونَحْوِه) كالصُّفْرِ، تَضُمّ شُفْرَيْ حَيائِها، لئلاَّ يُنْزَى عَلَيْهَا. قَالَ:
لَا تَأْمَننَّ فَزارِيّاً خَلَوْتَ بِهِ
على بَعِيرِك واكْــتُبْــها بِأَسْيارِ
وذالِك لأَنَّ بَنِي فَزَارَةَ يُرْمَوْنَ بِغِشْيَانِ الإِبِلِ.
(و) كَــتَبَ (النَّاقَةَ) ، يَكْــتُبُــهَا: (ظَأَرَهَا، فَخَزَم مَنْخ 2 رَيْهَا بِشَيْءٍ، لئلاَّ تَشَمَّ البَوْلَ) . هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وَهُوَ خَطَأٌ، وصوابُهُ: (البَوَّ) ، أَيْ: فَلَا تَرْأَمُهُ.
(والكاتِبُ) ، عندَهُمُ: (العَالِمُ) ، نقلَه الجَوْهَرِيُّ عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْــتُبُــونَ} (الطّور: 41، والقلم: 47) ، وَفِي كِتَابِهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلَى أَهْل اليَمَنِ (قد بَعَثْتُ إِلَيْكُم كاتِبــاً من أَصحابي) أَرَاد: عالِماً، سُمِّيَ بِهِ لاِءَنّ الغالِبَ على مَنْ كَانَ يَعْرِفُ الكِتابةَ أَنَّ عندَهُ العِلمَ والمعرفةَ، وَكَانَ الكاتِبُ عِنْدهم عَزيزاً وَفِيهِمْ قَلِيلا.
(والإِكْتابُ: تَعْلِيمُ) الكِتَابِ، و (الكِتَابَةِ، كالتَّكْتِيبِ) .
والمُكْــتِبُ: المُعلِّمُ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ المكَــتِّبُ الَّذِي يُعَلِّمُ الكِتَابَة. قَالَ الحَسنُ: وَكَانَ الحَجَّاجُ مُكْــتِبــاً بالطّائِفِ، يَعْنِي: مُعَلِّماً، وَمِنْه قيل: عُبَيْدٌ المُكْــتِبُ، لاِءَنَّه كانَ مُعَلِّماً.
ونصُّ الصَّاغانيُّ: كَــتَّبْــتُ الغُلامَ تَكْتِيباً: إِذا عَلَّمتَهُ الكِتَابةَ، مثل اكْتَــتَبْــتُه.
(و) الإِكْتابُ: (الإِمْلاءُ) ، تَقُولُ: أَكْــتِبْــني هاذِه القصيدةَ، أَي: أَمْلِها عليَّ. (و) الإِكْتابُ: (شَدُّ رَأْسِ القِرْبَةِ) يقالُ: أَكْــتَبَ سِقَاءَهُ إِذا أَوْكأَهُ، وَهُوَ مَجَاز، وَقد تقدَّمَ.
(و) رَجُلٌ كاتِبٌ. و (الكُتَّابُ، كرُمَّانٍ: الكاتِبُــون) ، وهم الكَــتَبَــةُ، وحِرْفَتُهُم: الكِتَابَةُ، قَالَه ابْنُ الأَعْرَابيّ.
(و) يُقَال: سَلَّمَ وَلَدَهُ إِلى (المَكْــتَبِ كمَقعَدٍ) ، أَي: (مَوْضِعِ) الكِتَابِ و (التَّعْلِيمِ) ، أَي: تعليمِه الكِتَابة.
والمُكْــتِبُ: المُعَلِّمُ، والكُتَّابُ: الصِّبيان، قَالَه المُبَرِّدُ. (وقَوْلُ) اللَّيْثِ، وتَبِــعَهُ (الجَوْهَرِيّ) : إِنّ (الكُتَّابَ) بِوَزْن رُمَّان، (والمَكْــتَبَ) كمَقْعَدٍ، (واحِدٌ) ، وهما مَوضعُ تعليمِ الكِتابِ، (غَلَطٌ) : وَهُوَ قولُ المُبَرِّدِ، لأَنّه قَالَ: ومَن جعَلَ الموضِعَ الكُتّابَ، فقد أَخْطَأَ. وَفِي الأَساس: وَقيل: الكُتَّابُ: الصِّبْيانُ، لَا المَكَانُ. وَنقل شيخُنا عَن الشِّهابِ فِي شرح الشِّفاءِ: أَنَّ الكُتَّابَ للمَكْــتَبِ وارِدٌ فِي كلامِهم كَمَا فِي الأَساس وغيرِهِ، وَلَا عِبرة بِمن قالَ إِنه مُوَلَّدٌ. وَفِي العِنَايَة: أَنَّه أَثْبَته الجوهريّ، واستفاضَ استعمالُه بهاذا الْمَعْنى، كَقَوْلِه:
وأَتَى بكُتَّابٍ لَو انْبَسَطَتْ يَدِي
فيهِمْ رَدَدْتُهُمُ إِلى الكُتّابِ
وأَوّلُهُ:
تَبّــاً لِدَهْرٍ قد أَتَى بِعُجابِ
ومَحَا فُنونَ العِلْمِ والآداب
والأَبيات فِي تَارِيخ ابْنِ خِلِّكان. وأَصلُه جمع كاتِبٍ، مثل كَــتَبَــة، فأُطْلِقَ على مَحَلِّه مَجازاً للمجاورة، وَلَيْسَ مَوْضُوعا ابْتِدَاء كَمَا قَالَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، عَن اللَّيْثِ: إِنّه لُغَةٌ. وَفِي الكَشْف: الاعتمادُ على قَول اللَّيْث، ونَقَلَهُ الصّاغانيّ أَيضاً، وسَلَّمَه؛ ونقلَه ابْنُ حَجَرٍ فِي شرح المِنْهَاجِ عَن الإِمامِ الشّافِعيّ، وصَحَّحَهُ البَيْهَقِيُّ وغيرُهُ، وَوَافَقَهُ الجماهيرُ، كصاحب التَّهْذيب والمُغْرِبِ والعُبابِ. انْتهى الحاصِلُ من عِبَارَته. ولكنّ عَزْوَهُ إِلى الأَساس ولسان الْعَرَب وغيرِهِما، مَحَلُّ نَظَرٍ، فإِنّهما نَقَلا عِبَارَةَ المُبَرِّدِ، وَلم يُرَجِّحا قَولَ اللَّيْثِ، حَتَّى يُسْتَدَلّ بمرجوحيّة قولِ المُبَرِّدِ، كَمَا لَا يَخْفَى.
(ج: كَتَاتِيبُ) ، ومَكَاتِيبُ. وهاذا من تَتِمَّة عِبارة الجَوْهَرِيّ، فالأَوّل جَمْعُ كُتَّابٍ، والثّاني جَمْعُ مَكْــتَبٍ. وَقد أَخلّ المُصَنِّفُ بِذكر الثّاني، وذَكَرَه غيرُ واحدٍ، قَالَ شَيخنَا: وَفِي عبارَة المُصَنَّفِ قَلَقٌ.
قلت: وذالك لاِءَنّ كتاتِيبَ إِنّمَا هُوَ جَمْعُ كُتَّابٍ، على رأْي الجَوْهَرِيّ واللَّيْثِ، وَهُوَ قد جعله خطأ، فَمَا معنى ذِكْرِه فِيمَا بَعْدُ؟ نَعَم، لَو قَدَّمَ ذِكْرَهُ قبل قَوْله: (خطأ) ، لسَلِمَ من ذَلِك، فتأَمّلْ.
(و) الكُتَّابُ: (سَهْمٌ صَغِيرٌ، مُدَوَّرُ الرَّأْسِ، يَتَعَلَّمُ بِهِ الصَّبِيُّ الرَّمْيَ) وبالثاءِ أَيضاً، والثّاءُ المُثَلَّثة فِي هاذا الحرفِ أَعلَى من التّاءِ الفَوْقِيّة، كَمَا سيأْتي. وَفِي عبارةِ شيخِنا هُنَا قلَقٌ عجيبٌ.
(و) الكُتّابُ أَيضاً: (جَمْعُ كاتِبٍ) ، مثل: كَــتَبــة، وَقد تقدّمتِ الإِشارة إِلَيْهِ.
(واكْتَــتَبَ) الرَّجُلُ: إِذا (كَــتَبَ نَفْسَهُ فِي دِيوانِ السُّلْطَانِ) ، وَفِي الحَدِيث: (قالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنّ امْرَأَتِي خَرَجَتْ حاجَّةً، وإِنِّي اكْتَــتَبْــتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَكَذَا) ، أَي: كَــتَبْــتُ اسْمِي فِي جُمْلَةِ الغُزَاةِ. وَفِي حديثِ ابْنِ عُمَرَ: (من اكْتَــتَبَ زَمِناً، بعَثَهُ اللَّهُ زَمِناً يَوْمَ القِيَامةِ) .
(و) من الْمجَاز: اكْتَــتَبَ هُوَ: أُسِرَ. واكْتَــتَبَ (بَطْنُه) : حُصِرَ، و (أَمْسَكَ) ، فَهُوَ مُكْتَــتِبٌ ومُكْتَــتَبٌ عَلَيْهِ ومكتوبٌ عَلَيْهِ نَقله الصاغانيُّ.
(والمُكْتَوْــتِبُ: المُنْتَفِخُ المُمْتَلِىءُ) ممّا كَانَ: نَقله الصّاغانيّ. (و) من المجازِ: كَــتَّبَ (الكَتِيبَةَ) جَمَعَها، وَهِي (الجَيْشُ) .
وتَكَــتَّبَ الجَيْشُ: تَجَمَّعَ.
وكَــتَّبَ الجَيْشَ: جَعَلَهُ كَتائِبَ.
(أَو) هِي (الجَمَاعَةُ المُسْتَحِيزَةُ مِن الخَيْلِ، أَوْ) هِيَ (جَمَاعَةُ الخَيْلِ إِذَا أَغارَتْ) على العَدُوِّ (من المِائَةِ إِلَى الأَلْفِ) .
(وكَــتَّبَــها تَكْتِيباً) ، وكَــتَبَــها: (هَيَأَهَا) ، قَالَ ساعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
لَا يُكْــتَبُــونَ وَلَا يُكَتُّ عَدِيدُهم
حَفَلَتْ بِساحَتِهِمْ كَتَائِبُ أَوْعَبُوا
أَي: لَا يُهَيَّؤُونَ.
(وتَكَــتَّبُــوا: تَجَمَّعُوا) ، وَمِنْه: تَكَــتَّبَ الرَّجُلُ: تَحَزَّمَ، وجَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَه. وَهُوَ مجَاز.
(وبَنُو كَــتْبٍ) ، بالفَتْح: (بَطْنٌ) من الْعَرَب.
(والمُكَــتَّبُ، كمُعَظَّمٍ: العُنْقُودُ) من العِنَبِ ونحوِه، (أُكِلَ بعضُ مَا فِيهِ) وتُرِكَ بعضُهُ.
(والمُكَاتَبَــةُ) بِمَعْنى (التَّكاتُب) ، يُقَال: كاتَبَ صدِيقَهُ، وتَكاتَبــا.
(و) من الْمجَاز المُكَاتَبــة، وَهُوَ (أَنْ يُكَاتِبَــكَ عَبْدُكَ على نَفْسِه بثَمَنِه. فإِذا) سَعَى، و (أَدَّاهُ، عَتَقَ) . وَهِي لَفْظَةٌ إِسْلاميّة، صرّح بِهِ الدَّمِيرِيّ. والسَّيِّدُ مُكَاتِبٌ، والعَبْدُ مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عَلَيْهِ مَا فارَقَه عَلَيْهِ من أَداءِ المالِ سُمِّيَتْ مُكَاتَبَــةً، لِمَا يَكْــتُبُ العَبْدُ على السَّيِّد من العِتْقِ إِذا أَدَّى مَا فُورِقَ عَلَيْهِ، ولِمَا يَكْــتُبُ السَّيِّدُ على العَبْدِ من النُّجُومِ الَّتِي يُؤَدِّيها فِي مَحلِّها، وأَنَّ لَهُ تَعجيزَهُ إِذا عَجَزَ عَن أَداءِ نَجْم يَحِلُّ عَلَيْهِ. وأَحكامُ المُكَاتَبَــة، مُصرَّحَةٌ فِي فُروع الفِقْهِ.
ومِمّا لم يذكُرْهُ المُؤَلِّفُ:
الكُتَيْبَةُ، مصغَّرةً، اسمٌ لبعضِ قُرَى خَيْبَرَ. وَمِنْه حديثُ الزُّهْرِيِّ: (الكُتَيْبةُ أَكثرُهَا عَنْوَةٌ) يَعْنِي: أَنّه فتَحَهَا قَهْراً، لَا عَن صُلْحٍ.
والمَكْــتَبُ: من قُرَى ابْنِ جِبْلَةَ فِي اليَمَن، نقلْتُهُ عَن المُعْجَم.
كــتب
كــتَبَ/ كــتَبَ إلى/ كــتَبَ في/ كــتَبَ لـ يَكــتُب، كِتابةً وكِتَابًا وكَــتْبًــا، فهو كاتب، والمفعول مَكْتوب (للمتعدِّي)
• كــتَب المخطوطَ ونحوَه: نسَخَه، خطّه "كــتَب رسالةً- {وَلْيَكْــتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلٌِ} - {فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَــتَبَــتْ أَيْدِيهِمْ} " ° كــتَب اعــتبــاطًا: كيفما اتّفق.
• كــتَب مَسرحيّةً ونحوَها: ألّفَها، أبدعها "يكــتب مقالاً أسبُوعيًّا- كــتب قصيدة".
• كــتَب العقدَ ونحوَه: سَجَّله، دوّنه وأثبته " {إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْــتُبُــوهُ} - {إلاَّ كُــتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} - {وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُــونَ}: مثبتون حافظون".
• كــتَب الكتابَ: تزوّج، عقَد القرانَ.
• كــتَب اللهُ الشَّيءَ: قدّره، قضاه وأوجبه وفرَضه "كــتَب اللهُ الطاعةَ على عباده- مكتوب عليه أن ينجو من هذا الحادث- {كُــتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُــتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} "? ما كُــتِب فقد كــتب: لا مهرب ممّا قُدِّر لنا أو قُضِي به علينا.
• كــتَب على نفسه الصِّدقَ: أوجبه عليها، قضى به وحكم، فرَضه عليها "كــتب على نفسه أن يعين جارَه- كــتب عليه القاضي بالنفقة- {كَــتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ".
• كــتَب إليه/ كــتَب له: أرسل إليه رسالة "يكــتب لأبيه كلّ شهر".
• كــتَب في القانون: بحَث، عالج.
• كــتَب له الأرضَ: منَحه إيّاها، قدَّرها له "كــتب لابنه نصف الميراث- {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَــتَبَ اللهُ لَنَا} - {وَاكْــتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ} - {وَابْتَغُوا مَا كَــتَبَ اللهُ لَكُمْ} ". 

أكــتبَ يُكــتب، إكتابًا، فهو مُكــتِب، والمفعول مُكــتَب
• أكــتبــه القصيدةَ ونحوَها: أملاها عليه "سأُكــتبــك أبياتًا من الشِّعر".
• أكــتب فلانًا: علّمه الكتابةَ. 

استكــتبَ يستكــتب، استكتابًا، فهو مُسْتَكْــتِب، والمفعول مُسْتَكْــتَب
• استكــتب تلميذَه رسالةً:
1 - أملاه إيّاها "استكــتبــه نصًّا ليتأكّد من مقدرته في اللُّغة".
2 - سأله أن يكــتبــها له.
• استكــتب أحدَ أقربائه: اتَّخذه كاتبًــا. 

اكتــتبَ/ اكتــتبَ في يكتــتب، اكتتابًا، فهو مُكتــتِب، والمفعول مُكتــتَب (للمتعدِّي)
• اكتــتب الرَّجلُ/ اكتــتب في عمل من أعمال البرِّ أو الخير: شارك في عمل جماعيّ، تبــرّع، دوّن اسمه وما جاد به من المال "اكتــتب في بناء مسجد- اكتــتب في شركة- اكتِتاب لإعانة اليتامى".

• اكتــتب الكتابَ: كــتَبــه؛ نسَخه وخطَّه " {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَــتَبَــهَا} ".
• اكتــتب فلانًا: استملاه؛ استكــتبــه؛ سأله أن يكــتب له.
• اكتــتب القصَّةَ: اختلقها، ابتدعها " {وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَــتَبَــهَا} ". 

انكــتبَ ينكــتب، انكتابًا، فهو منْكَــتِب
• انكــتب الكتابُ ونحوُه: مُطاوع كــتَبَ/ كــتَبَ إلى/ كــتَبَ في/ كــتَبَ لـ: خُطَّ وانتُهِيَ من تأليفه أو كِتابته. 

تكاتبَ يتكاتب، تَكاتُبًــا، فهو مُتكاتِب
• تكاتب الصَّديقان: تراسلا، كــتَب كلّ منهما للآخر "تكاتب العالمان في أمر الاكتشاف الجديد". 

تكــتَّبَ يتكــتَّب، تكــتُّبًــا، فهو مُتكــتِّب
• تكــتَّب النَّاسُ: تجمَّعوا "تكــتَّب الجيشُ في أرض المعركة- تكــتَّب الخيلُ- تكــتّب الجندُ في كتائب". 

كاتبَ يكاتب، مُكاتبــةً، فهو مُكاتِب، والمفعول مُكاتَب
• كاتبَ صديقَه مُدّةً طويلة: راسله "وعد صديقَه أن يكاتبــه مادام مسافرًا" ° مكاتبــات سياسيَّة/ مكاتبــات أدبيّة/ مكاتبــات رسميّة: مراسلات.
• كاتب السّيِّدُ عبدَه: اتَّفق معه على أن يكون حرًّا إذا أدّى قدْرًا مُعيَّنًا من المال " {فَكَاتِبُــوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} ". 

كــتَّبَ يكــتِّب، تَكْتِيبًا، فهو مُكــتِّب، والمفعول مُكــتَّب
• كــتَّبــتِ الأمُّ ولدَها: علَّمته الكتابةَ "بدأ يكــتِّب ابنَه وهو في الخامسة من عمره".
• كــتَّب الشّخصَ: جعله يكــتب "كــتَّب الأستاذُ التلميذَ- كــتّبــه رسالة إلى أخيه المسافر- كــتَّب تلميذَه الدرس عشر مرات".
• كــتَّب الجنودَ: جعلهم كتائب وهيَّأهم كتيبة كتيبة "كــتّب الكتائِبَ/ الجيشَ- كــتَّب قائدُ الجيش الكتائبَ استعدادًا للحرب". 

اكتتاب [مفرد]:
1 - مصدر اكتــتبَ/ اكتــتبَ في.
2 - (جر) إعلان الرّغبة في الحصول على بعض أسهم شركة بعد تأسيسها، أو الحصول على بعض سنداتها. 

كاتِب1 [مفرد]: ج كاتبــون وكتّاب:
1 - اسم فاعل من كــتَبَ/ كــتَبَ إلى/ كــتَبَ في/ كــتَبَ لـ: " {لاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ} ".
2 - مؤلِّف، شخص يزاول الكتابة كمهنة على سبيل الاحتراف "كاتب سيرة- كاتب قصصيّ/ سينمائيّ" ° الكُتّاب: الذين يمارسون الكتابات الأدبيّة.
• كاتب الدَّولة: (سة) منصب وزير في بعض الدول العربيَّة "كاتب الدولة للتربية القوميّة- الكاتب الأوّل لتونس".
• عُقَّال الكاتب: (طب) انقباض شديد التوتُّر مؤلم في عضلات اليد بسبب إدمان الكتابة. 

كاتِب2 [مفرد]: ج كاتبــون وكــتَبَــة: من يتولّى عملاً كتابيًّا إداريًّا مثل حفظ السّجلات والملفّات "كاتب المحكمة- رئيس الكَــتَبــة" ° كــتبــة الوحي: بعض الصحابة الذين اختصَّهم الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بكتابة القرآن عنه، ومنهم الخلفاء الراشدون.
• الكاتِبــان: الملكان الموكَّلان بتسجيل أعمال الإنسان.
• كاتِب عَدْل: شخص ذو سلطة قانونيَّة يشهد ويُصادق على صحَّة وثيقة وأخذ التَّصريحات والإفادات. 

كاتبــة [مفرد]: مؤنَّث كاتِب1 وكاتِب2.
• آلة كاتبــة: جهاز له أزرار عليها الحروف الهجائيّة يضرب عليها لاستنساخ النصوص "قلّما تستعمل الآلة الكاتبــة اليوم". 

كتاب [مفرد]: ج كُــتُب (لغير المصدر):
1 - مصدر كــتَبَ/ كــتَبَ إلى/ كــتَبَ في/ كــتَبَ لـ.
2 - صُحُف مؤلَّفة مجموعة وموضوعة بين غلافين "كتاب تعليميّ- كتاب البخلاء للجاحظ- صدر الكتاب: نُشِر، ظهَر- *وخير جَليس في الأنام كتاب*- {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ} " ° أضعاف الكِتاب: حواشيه وما بين سطوره- الكتاب الأبيض: مجموعة وثائق في كتاب غلافه أبيض تصدر حول قضيَّة ما- دفّتا الكتاب: الغلافان اللّذان يكتنفانه من جانبيه- ديباجة الكتاب: فاتحته- ذيل الكتاب: الملحَق والحاشية- كتاب الجَيْب: كتاب صغير بحجم الجيب، يباع
 بسعر رخيص- كتاب الضّمان: كتاب يتعهّد به شاحن البضائع وناقلها بإيصالها على الحالة المبينة في تذكرة الشحن- كتاب تجاريّ: يُنشر بهدف التَّوزيع لعامّة النَّاس عبر بائعي الكــتب- كتاب سنويّ: كتاب يصدر نهاية كلّ عامّ ليوثق لذلك العام.
3 - رسالة أو صحيفة مكتوبة "بعث إلى والده بكتاب- {اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ} ".
4 - أمر وفرض " {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}: مفروضة في وقت معيَّن- {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللهِ عَلَيْكُمْ} ".
5 - حُكم "لأقضينّ بينكما بكتاب الله".
6 - أجل " {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} ".
7 - قدَر، قضاء "هذا كتاب الله: قدَرُه- {لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ".
8 - مكاتبــة، تعاقد على العتق نظير مبلغ مالي " {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُــوهُمْ} ".
• الكتاب:
1 - القرآن الكريم " {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ} - {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} ".
2 - الكلام السماويّ الموحًى من عند الله فعلاً أو اعتقادًا، التَّوراة، الإنجيل " {قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ} - {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْــتُبُــونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ} - {وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} ".
3 - مؤلَّف سيبويه في النَّحو.
4 - اللَّوح المحفوظ، كتاب الأعمال " {وَوُضِعَ الْكِتَابُ} - {كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} ".
5 - عدّة المرأة " {وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ} ".
• الكتاب المقدَّس: العهد القديم عند اليهود، ومجموع العهدين عند النصارى.
• كتاب الاعتماد: (قص) رسالة يبعث بها أحد أصحاب المصارف إلى وكلائه ليحفظوا مبلغا من المال رهن تصرّف شخص مسمّى.
• أمُّ الكتاب:
1 - الآيات المحكمات الواضحات التي لا احتمال فيها " {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ ءَايَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} ".
2 - فاتحته، سورة الفاتحة.
• أهل الكتاب: اليهود والنصارى الذين لهم كتاب منزَّل " {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا} ".
• رقم الكتاب: رقم يشير إلى موضع الكتاب وتصنيفه في المكــتبــة.
• الكتاب النَّاطق: تسجيل لقراءة كتاب معَدٍّ لاستخدام ذوي الإعاقات البصريَّة. 

كِتابة [مفرد]:
1 - مصدر كــتَبَ/ كــتَبَ إلى/ كــتَبَ في/ كــتَبَ لـ ° لُغَة الكتابة: لُغَة الإنشاء من أدب ونحوه، اللُّغَة التي يستخدمها المثقّفون في كتاباتهم.
2 - حرفة الكاتب "اختار الكتابة على القضاء- أسلوب كتابيّ".
3 - قسْم إداريّ في وزارة أو مؤسَّسة يهتمّ بالطباعة اليدويّة والمراسلات وغيرها "رئيس قِسْم الكتابة- موظف كتابيّ".
• الكتابة الصَّوْتيَّة: (لغ) نظام كتابيّ يمثل الصَّوت الواحد برمز واحد، وهي طريقة اتَّفق عليها علماءُ الأصوات المحدثون لتدوين الأصوات وفقًا لنطقها وذلك باللّجوء إلى رموز مُعيَّنة ليست موجودة في الكتابة العاديّة. 

كِتابِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى كِتابة: "اخــتبــار كتابِيّ- أصلح المُعلِّم الأغلاطَ الكتابيَّة- أعمال كتابيَّة" ° الأسلوب الكتابيّ: الأسلوب الأدبيّ.
2 - واحد من أهل الكتاب يهوديّ أو نَصْرانيّ.
• التَّصحيف الكتابيّ: كتابة الكلمة على غير وجهها الصَّحيح بحذف أحد الحروف أو المقاطع المكرَّرة أو المتشابهة فيها خطأ.
• الاختصار الكتابيّ: الاكتفاء ببعض أحرف الكلمة أو العبارة عن كتابتها على أن يُنطق بها عادةً كاملة مثل: إلخ أي: إلى آخره. 

كَــتْب [مفرد]: مصدر كــتَبَ/ كــتَبَ إلى/ كــتَبَ في/ كــتَبَ لـ. 

كُتّاب [مفرد]: ج كتاتيبُ: مكان صغير لتعليم الصّبيان
 القراءةَ والكتابةَ، وتحفيظهم القرآن "اعتاد صبيانُ القرية الذهاب إلى الكُتّاب". 

كَتيبَة [جمع]: جج كتيبات وكتائِبُ:
1 - طائفة من الجيش مجتمعة ° كتيبة خَرْساءُ: ليس لها جَلَبة ولا أصوات- كتيبة شهباءُ: كثيرة السِّلاح.
2 - (سك) فرقة عظيمة من الجيش تشتمل على عدد من السّرايا "كتيبة مِدْفعيّة- كتيبة المدرّعات/ المشاة".
• كتائب الإعدام: مجموعات من الجنود مهمَّتهم قتل الفارِّين من مواجهة العدوّ، كي يجبروا الجنود على القتال والدِّفاع عن أرضهم. 

كُتَيِّب [مفرد]: ج كتيِّبات: كتاب صغير موجز "نظَّم كُتَيِّب شِعر- كُتيّب تاريخ الكيمياء- تُقدَّم كثير من المعارف للناشئة في صورة كتيِّبات" ° كُتَيِّب أَدَبيّ- كُتَيِّب مَعْرِض. 

مُكاتِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من كاتبَ.
2 - مُراسل صحيفة أو مجلّة من خارج بلده. 

مَكْــتب [مفرد]: ج مكاتِبُ:
1 - طاولة ذات أدراج يُكــتب عليها أو قطعة الأثاث يجلس إليها للكتابة "وضعتُ المُصْحف على مكــتبــي- اشتريت لابني مكــتبًــا خشبيًّا".
2 - حجرة أو مكان يضمّ المكــتب.
3 - مكان يعمل به الموظّفون وأصحاب الأعمال، أو مكان يعدّ لمزاولة عمل معيّن كمكــتب المحامي والمهندس ونحوهما "مكــتب الصِّحَّة/ الأخبار/ الأنباء/ الرئيس/ الوزير/ البريد- المكــتب الدولي للعمل- مكــتب التحقيقات الفيدرالي- مكــتب سفريّات" ° ساعي المكــتب: صبيُّه وخادمه- مكــتب التشغيل: مكــتب تديره نقابة مهمته تأمين العمل لطالبيه من العمال.
• المكــتب الثَّاني: (سك) الشّعبة الثَّانية للاستخبارات العسكريّة. 

مَكْــتَبــة [مفرد]:
1 - مكان بيع الكُــتب والأدوات المكــتبــيّة "تزدحم المكــتبــاتُ في مفتتح العام الدراسيّ".
2 - مكان وضع الكــتب في المنزل وغيره "أفردت غُرْفةً للمكــتبــة- دعَّم الوزيرُ المكــتبــة الوطنيّة".
3 - دار نَشْر تمتلك محلاّت لتوزيع منشوراتها "مكــتبــة دار المعارف".
• المكــتبــة العربيَّة: مجموع التُّراث الفكريّ العربيّ "أسهم بتآليفه في إثراء المكــتبــة العربيَّة".
• مكــتبــة وطنيَّة: مكــتبــة لحفظ التراث الوطنيّ من مخطوطات ومطبوعات وغيرها، ويقال لها: دار الكُــتُب "المكــتبــة الوطنيّة الجزائريَّة".
• مكــتبــة خاصَّة: مجموعة الكــتب التي يملكها شخص من الأشخاص، كالخزانة التيموريّة قبل نقلها إلى دار الكــتب بالقاهرة.
• مكــتبــة عامَّة: مكان تملكه الدولة، أو هيئة عامة تجمع فيه أكبر عدد من الكــتب لينتفع بها القرَّاء والباحثون في قاعات مُعدَّة للقراءة والبحث.
• علم المكــتبــات: علم يدرس التنظيم الداخليّ للمكــتبــات والأساليب الفنِّيَّة اللازمة لاختيار وتنظيم مجموعات الكــتب وإعداد فهارس المكــتبــة. 

مُكْتَــتِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اكتــتبَ/ اكتــتبَ في.
2 - (قن) شخص يعلن عن رغبته في الاكتتاب في أسهم الشَّركة أو سنداتها. 

مكتوب [مفرد]: ج مكاتيبُ:
1 - اسم مفعول من كــتَبَ/ كــتَبَ إلى/ كــتَبَ في/ كــتَبَ لـ.
2 - رسالة. 
(كــتب) : المُكَــتَّبُ العُنْقُودُ إذا أُكِلَ بعضُ ما فيه.
ك ت ب

كــتب الكتاب يكــتبــه كــتبــةً وكتاباً وكتابةً وكــتبــاً، واكتــتبــه لنفسه: انتسخه، واكتــتب فلان ضمناً، وفلان مكــتبٌ وكــتّبٌ: يكــتّب الناس يعلمهم الكتابة أو عنده كــتبٌ يكــتّبــها الناس ينسخهم، ويقال: كــتّبــت الغلام وأكــتبــته، وأكــتبــني هذه القصيدة: أملها عليّ. وأكــتبــت فلاناً: وجدته كاتبــاً، واستكــتبــته شيأ فكــتبــه لي. وسلم ولده في المكــتب والكتّاب، وذهب الصبيان إلى المكاتب والكتاتيب، وقيل: الكتّاب: الصبيان لا المكان. وكاتب صديقه وتكاتبــا.

ومن المجاز: كــتب عليه كذا: قضي عليه. وكــتب الله الأجل والرزق، وكــتب على عباده الطاعة وعلى نفسه الرحمة، وهذا كتاب الله: قدره. قال الجعديّ:

يا بنت عمّي كتاب الله أخرني ... عنكم وهل أمنعنّ الله ما فعلا

وسألني بعض المغاربة ونحن في الطواف عن القدر فقلت: هو في السماء مكتوب، وفي الأرض مكسوب. وأحصيت الشء وكــتبــته إذا حصرته. قال:

لا يكــتبــون ولا يكتّ عديدهم وكــتب البغلة وكــتب عليها إذا جمع بين شفريها بحلقة، وبلغة مكتوبة ومكتوب عليها، واكــتب بغلتك لا ينز عليها. وقال:

لا تأمنن فزارياً خلوت بهعلى قلوصك واكــتبــها بأسيار وكــتب النّعل والقربة: خرزها بسيرين. وقارب بين الكــتب وهي الخرز. وأكــتب سقاءه: أوكأه، تقول لصاحبك: أكــتب سقاءك فيقول: ما يستكــتب لي أي ما يستوكئ. وكــتب على فلان، وكــتّبَ عليه، واكتــتب هو إذا أسر. واكتــتب بطنه إذا حصر. وكــتب الكتيبة: جمعها. وكــتّب الجيش: جعله كتائب، وتكــتّب الجيش. وتكــتّب الرجل تحزّم وجمع عليه ثيابه. وكاتب عبده. وأدّى كتابته.

كــتب


كَــتَبَ(n. ac. كَــتْب
كِــتْبَــة
كِتَاْب
كِتَاْبَة)
a. Wrote.
b. Was a writer, scribe.
c. ['An], Wrote down what he had heard from; wrote at the
dictation of.
d. [Ila & Bi], Wrote to .... about.
e.(n. ac. كِتَاْب), Prescribed, ordained, instituted; ordered.
f. [acc. & 'Ala], Prescribed, ordained for, enjoined upon; ordered
to do.
g. [pass.] ['Ala], Was prescribed, ordained for; was made incumbent
upon.
h. [Bi], Ordered to be paid ( costs: judge ).
i. [La], Destined for, gave to.
j.(n. ac. كَــتْب), Drew together, conjoined, closed; sewed, stitched
bound together.
k. see II (c) (d).
كَــتَّبَa. see I (a)b. Taught writing, calligraphy to.
c. Tied the udder of (camel).
d. Mustered (squadrons).
كَاْــتَبَa. Wrote to, corresponded with.
b. Made a contract with.
b. Made a contract with.

أَكْــتَبَa. Dictated to.
b. see I (j)
& II (b), (d).
تَكَــتَّبَa. Girded himself.
b. Was mustered, formed into squadrons ( army).
تَكَاْــتَبَa. Corresponded together.
b. Made a contract together.

إِكْتَــتَبَa. see I (a) c. [Fī], Registered, inscribed, enrolled himself in.
d. Was registered, inscribed, enrolled.
e. Asked to dictate.
f. Wanted to have written (book).
g. Was suppressed (urine); was constipated.

إِسْتَكْــتَبَa. Asked to write; dictated to.
b. Sewed (skin).
كِــتْبَــةa. Mode, manner of writing.
b. Transcription, copying.

كُــتْبَــة
(pl.
كُــتَب)
a. Thong.
b. Stitch, suture, seam.

كُــتُبِــيّa. Bookseller; librarian.

مَكْــتَب
(pl.
مَكَاْــتِبُ)
a. School, writing-school.
b. Office, bureau.

مَكْــتَبَــة
(pl.
مَكَاْــتِبُ)
a. Library.

مِكْــتَبَــة
a. [ coll. ], Desk.
كَاْــتِب
(pl.
كَــتَبَــة
كُتَّاْب
& reg. )
a. Writer; scribe; author; learned man, savant.
b. Secretary, amanuensis; clerk.

كِتَاْب
(pl.
كُــتْب
كُــتُب
10)
a. Writing; book, volume; letter; record, register;
contract.
b. [art.], Sacred Writings, Scriptures: the Pentateuch, Old
Testament; the Gospel; the Kurān.
c. Decree, ordinance, statute, prescript; prescription;
sentence.
d. Receptacle for ink.

كِتَاْبَةa. The art of writing, calligraphy, penmanship.
b. Writing: deed, document; letter; warrant, mandate;
edict; order.
c. Inscription.

كَتِيْبa. Sewn, stitched; closed.

كَتِيْبَةa. see 23t (b)b. (pl.
كَتَاْئِبُ), Regiment, battalion; squadron; detachment, division;
corps; force, army.
كُتَّاْب
(pl.
كَتَاْتِيْبُ)
a. see 17 (a)b. Small, roundheaded arrow ( for boys ).

N. P.
كَتڤبَ
(pl.
مَكَاْتِيْبُ)
a. Written: letter, missive, epistle.

N. Ag.
كَــتَّبَa. see N. Ag.
IV
N. P.
كَــتَّبَa. Partly eaten ( bunch of grapes & c. ).
N. Ag.
كَاْــتَبَa. Correspondent.

N. Ac.
كَاْــتَبَ
a. Correspondence.

N. Ag.
أَكْــتَبَa. Writing-master; calligraphist, penman.

N. P.
أَكْــتَبَa. see 25
N. P.
إِكْتَــتَبَa. Inscribed.
b. see 25
مُكْتَوْــتِب
a. Swollen, full.

أَهْل كِتَابٍ
a. People having a revealed scripture.

أَهْل الكِتَابِ
a. The people of the Bible.

كَاتِب السِّر
a. Private secretary; Privy Councilor.
(ك ت ب) : (كَــتَبَــهُ) كِــتْبَــةً وَكِتَابًا وَكِتَابَةً وَقَوْلُهُ وَإِذَا كَانَتْ السَّرِقَةُ صُحُفًا لَيْسَ فِيهَا كِتَابٌ أَيْ مَكْتُوبٌ (وَفِي حَدِيثِ أُنَيْسٍ) وَاحْكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ أَيْ بِمَا فَرَضَ اللَّهُ مِنْ كَــتَبَ عَلَيْهِ كَذَا إذَا أَوْجَبَهُ وَفَرَضَهُ (وَمِنْهُ) الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ وَأَمَّا قَوْلَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى» فَقِيلَ الْمُرَادُ قَوْله تَعَالَى {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ} [الأحزاب: 5] إلَى أَنْ قَالَ وَمَوَالِيكُمْ فِيهِ أَنَّهُ نَسَبَهُمْ إلَى مَوَالِيهِمْ كَمَا نَسَبَهُمْ إلَى آبَائِهِمْ فَلَمَّا لَمْ يَجُزْ التَّحَوُّلُ عَنْ الْآبَاءِ لَمْ يَجُزْ عَنْ الْأَوْلِيَاءِ وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِكِتَابِ اللَّهِ قَضَاؤُهُ وَحُكْمُهُ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ (وَأَكْــتَبَ الْغُلَامَ وَكَــتَّبَــهُ) عَلَّمَهُ الْكِتَابَ (وَمِنْهُ) سَلَّمَ غُلَامَهُ إلَى مُكَــتِّبٍ أَيْ إلَى مُعَلِّمِ الْخَطِّ رُوِيَ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ (وَأَمَّا الْمَكْــتَبُ) وَالْكُتَّابُ فَمَكَانُ التَّعْلِيمِ وَقِيلَ الْكُتَّابُ الصِّبْيَانُ (وَكَاتَبَ) عَبْدَهُ مُكَاتَبَــةً وَكِتَابًا قَالَ لَهُ حَرَّرْتُكَ يَدًا فِي الْحَالِ وَرَقَبَةً عِنْدَ أَدَاءِ الْمَالِ (وَمِنْهُ) قَوْله تَعَالَى {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ} [النور: 33] وَقَدْ يُسَمَّى بَدَلُ الْكِتَابَةِ مُكَاتَبَــةً وَأَمَّا الْكِتَابَةُ فِي مَعْنَاهَا فَلَمْ أَجِدْهَا إلَّا فِي الْأَسَاسِ وَكَذَا تَكَاتَبَ الْعَبْدُ إذَا صَارَ مُكَاتَبًــا وَمَدَارُ التَّرْكِيبِ عَلَى الْجَمْعِ (وَمِنْهُ كَــتَبَ النَّعْلَ وَالْقِرْبَةَ) خَرَزَهَا (وَالْكُــتْبُ الْخُرَزُ) الْوَاحِدَة كُــتْبَــةٌ (وَمِنْهُ كَــتَبَ الْبَغْلَةَ) إذَا جَمَعَ بَيْنَ شَفْرَتَيْهَا بِحَلْقَةٍ (وَالْكَتِيبَةُ) الطَّائِفَةُ مِنْ الْجَيْشِ مُجْتَمِعَةً (وَبِهَا سُمِّيَ) أَحَدُ حُصُونِ خَيْبَرَ (وَقَوْلُهُمْ) سُمِّيَ هَذَا الْعَقْدُ مُكَاتَبَــةً لِأَنَّهُ ضَمُّ حُرِّيَّةَ الْيَدِ إلَى حُرِّيَّةِ الرَّقَبَةِ أَوْ لِأَنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ نَجْمَيْنِ فَصَاعِدًا ضَعِيفٌ جِدًّا وَإِنَّمَا الصَّوَابُ أَنَّ كَلًّا مِنْهُمَا كَــتَبَ عَلَى نَفْسِهِ أَمْرًا هَذَا الْوَفَاءَ وَهَذَا الْأَدَاءَ.

كــتب

1 كَــتَبَــهُ, aor. ـُ inf. n. كَــتْبٌ and كِتَابٌ and كِتَابَةٌ (S, K) and كِــتْبَــةٌ; (Msb;) the first of these inf. ns. agreeable with analogy; the second, anomalous; (TA;) or the latter of these two is a subst., like لِبَاسٌ; (Lh;) or originally an inf. n., and afterwards used in the senses given below; (MF;) as also كِتَابَةٌ, and كِــتْبَــةٌ: (TA:) and ↓ كــتّبــهُ (K) and ↓ اكتــتبــهُ; (S, K;) He wrote it: (S, K:) or كَــتَبَــهُ has this signification; and ↓ اكتــتبــهُ, as also ↓ استكــتبــهُ, signifies he asked [one] to dictate it (إِسْتَمْلَاهُ): (K:) ↓ إِكْتَــتَبَــهَا in the Kur, xxv. 6, signifies he hath written them (S) for himself: (Bd:) or he hath asked [one] to write them for him, or to dictate them to him. (TA, Bd.) b2: كَــتَبَ عَنْهُ [He wrote what he had heard, or learned from him.] A phrase of common occurrence in biographies. b3: كَــتَبَ [He was a writer, or scribe, and a learned man. (Implied in the S, where we are referred to the Kur, lii. 41, and lxviii., 47, in illustration of كَاتِبٌ as signifying “ a learned man. ”)]

A2: كَــتَبَ, aor. ـُ inf. n. كِتَابٌ, q. v., (assumed tropical:) He (God) prescribed, appointed, or ordained, (TA,) and made obligatory. (Msb.) كُــتِبَ عَلَيْكُمُ القِصَاصُ The law of retaliation is prescribed, appointed, or ordained, as a law of which the observance is incumbent on you. (Kur, ii. 173.] كُــتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ Fasting is prescribed as incumbent on you. [Kur. ii. 179.] (TA.) b2: كَــتَبَ عَلَيْهِ كَذَا (tropical:) He judged, passed sentence, or decreed, against him that he should do such a thing. (A.) كــتب القَاضِى بِالنَّفَقَةِ The judge gave sentence that the expenses should be paid. (Msb.) A3: كَــتَبَ, aor. ـُ inf. n. كَــتْبٌ, He drew together; brought together; conjoined. (S.) b2: Hence, كَــتَبَ البَغْلَةَ, aor. ـُ and كَــتِبَ, inf. n. كَــتْبٌ, He conjoined the oræ of the mule's vulva by means of a ring or a thong; (S;) as also كَــتَبَ عَلَيْهَا. (A.) كَــتَبَ, aor. ـُ and كَــتِبَ, (K,) inf. n. كَــتْبٌ; and كَــتَبَ عَلَيْهَا; (TA;) He closed the camel's vulva, (K,) and put a ring upon it: (TA:) or he put a ring of iron or the like upon it, (K,) conjoining the oræ, in order that she might not be covered. (TA.) b3: كَــتَبَ, aor. ـُ inf. n. كَــتْبٌ; (S;) and ↓ اكتــتب; (K;) He sewed a قِرْبَة, (S,) or a سِقَآء, (K,) or a مَزَادَة, (TA,) with two thongs: (K:) or, accord. to some, he closed it at the mouth, by binding it round with a وِكَاء, so that nothing [of its contents] should drop from it; (TA;) [as also ↓ اكــتب:] or كــتب signifies he sewed a قربة; and ↓ اكــتب, he bound it with a وكآء, i. e. bound it round the upper part. (Lh.) b4: كَــتَبَ, aor. ـُ inf. n. كَــتْبٌ; (S;) and ↓ اكــتب (S, K) and ↓ اكتــتب (TA) (tropical:) He bound a قِرْبَة with a وِكَاء; (S;) he bound it round the head, or upper part: (K:) or the first of these verbs signifies he sewed a قربة. (Lh.) See above. IAar says, I heard an Arab of the desert say, أَكْــتَبْــتُ فَمَ

↓ السِّقَاء فَلَمْ يَسْتَكْــتِبْ I bound the mouth of the سقاء, but it did not become fast bound, or closed, because of its hardness and thickness. (TA.) A4: كَــتَبَ النَّاقَةَ He used art to make the she-camel take a liking to that which was not her own young one, and put something as a ring through her nostrils, lest she should smell the بَوّ, (in some copies of the K, بَوْل; but this is a mistake; TA,) and not have a fondness for it. (TA.) A5: كَــتَبَ (tropical:) He collected a كَتِيبَة. (TA.) See also 2.2 كَــتَّبَ See 1 and 4 A2: كــتّب النَّاقَةَ, inf. n. تَكْتِيبٌ, He tied the udder of the camel. (Az, S.) A3: كــتّب الكَتَائِبَ, inf. n. تَكْتِيبٌ; (S, K;) and ↓ كَــتَبَــهَا; (TA;) (tropical:) He prepared the troops; (K;) he disposed the troops in order, troop by troop. (S.) 3 مُكَاتَبَــةٌ and ↓ تَكَاتُبٌ are syn.: (S, K:) you say, كاتب صَدِيقَهُ He wrote to his friend: and ↓ تكاتبــا They wrote, one to the other. (TA.) b2: كاتبــهُ, inf. n. مُكَاتَبَــةٌ (Az, K, Msb) and كِتَابٌ, (Az, Msb,) (tropical:) He (a slave) made a written [or other] contract with him (his master), that he (the former) should pay a certain sum as the price of himself, and on the payment thereof be free: (K, &c.:) also he (a master) made such a contract with him (his slave): (Az, Msb, &c.:) and ↓ تكاتبــا They two made such a contract, one with the other. (Msb.) The slave in this case is called مُكَاتَبٌ (S, Msb) and also مُكَاتِبٌ; and so is the master; the act being mutual. (Msb.) [But the lawyers in the present day call the slave مُكَاتَبٌ only; and the master, مُكَاتِبٌ.] الكِتَابَةُ, signifying “ what is written, ” is tropically used by the professors of practical law as syn. with المُكَاتَبَــةُ, because the contract above mentioned was generally written; and is so used by them when nothing is written. It was thus called in the age of el-Islám, accord. to Az. These two words are said by Z to be syn.; but it is thought that he may have written the former by mistake for الكِتَابُ, adding the ة by a slip of the pen. (Msb.) 4 اكــتب He dictated. (S, K.) Ex. أَكْــتِبْــنِى

هٰذِهِ القَصِيدَةَ Dictate to me this ode. (S.) b2: اكــتب and ↓ كــتّب He taught the art of writing. (K.) A2: See also 1, in three places.5 تكــتّب (tropical:) He girded himself, and drew together his garments upon him. (TA.) A2: تكــتّب (tropical:) It (an army, S) collected itself together. (S, K.) 6 تَكَاْــتَبَ see 3.8 إِكْتَــتَبَ See 1. b2: كِــتْبَــةٌ [is a quasi-inf. n. of 8; syn. with إِكْتِتَابٌ; and is explained as signifying] The writing a book, transcribing it [from another book]: (إِكْتِتَابُكَ كِتَابًا تَنْسَخُهُ). (K.) b3: It also signifies, [as a quasi-inf. n. of 8,] The writing one's name in [the list of those who receive] stipend and maintenance (الكتتاب فى الفرض والرزق [اصحاب]). (TA.) b4: اكتــتب He registered himself in the book of the Sultán's army-list, or stipendiaries. (S, K.) إِكْتَــتَبْــتُ فِى

غَزْوَةِ كَذَا I wrote down my name in the list of the soldiers of such an expedition. (TA, from a trad.) b5: اكتــتب كِتَابًا He asked for a book (or the like) to be written for him. (TA.) See also 10.

A2: اكتــتب (tropical:) His urine was suppressed. (TA.) b2: اكتــتب بَطْنُهُ (tropical:) He was constipated, or costive; (TA;) his belly was constipated. (K.) 10 استكــتبــهُ شَيْئًا He asked him to write a thing for him. (S.) See also 1 and 8.

A2: With reference to a سِقَاء (or skin), see 1.

كُــتْبَــةٌ (tropical:) A thong with which one sews (K) a مَزَادَة or a قِرْبَة: pl. كُــتَبٌ. (TA.) b2: That with which the vulva of a camel (or of a mule, TA,) is closed in order that she may not be covered: (K:) pl. كُــتَبٌ. (TA.) b3: A seam or suture, (KL, PS,) in a skin or hide; (KL;) [app. made by sewing together two edges so that one laps over the other;] a خُرْزَةٌ (S, Mgh, K) whereof the thong conjoins the two faces [or sides]: (K:) or a خرزة that is joined together with a thong: (Lth:) or that whereof the thong conjoins each of the two faces [or sides]: (ISd, TA:) pl. كُــتَبٌ. (S, Mgh.) كِــتْبَــةٌ: see 1 and 8. b2: [Also, agreeably with analogy, A mode, or manner, of writing.]

كُــتُبِــىٌّ, meaning A bookseller, is a vulgar term, like صُحُفِىٌّ: by rule it should be كِتَابِىٌّ.]

كِتَابٌ [inf. n. of 1, q. v. b2: as a subst.,] A thing in which, or on which, one writes: [a book:] a written piece of paper or [a record, or register; and a written mandate;] of skin: (K:) a writing, or writ, or thing written; as also ↓ كَتِيبَةٌ: and both are applied also to the revelation from above: and to a letter, or epistle, which a person writes and sends: sometimes made fem., as meaning صَحِيفَةٌ: AA says, I heard an Arab of the desert, of El-Yemen, say, فُلَانٌ لَغُوبٌ جَآءَتْهُ كِتَابِى فَاحْتَقَرَهَا Such a one is stupid: my letter came to him, and he despised it: so I said, Dost thou say, جاءته كتابى? and he replied, Is it not a صحيفة? (Msb.) Pl. كُــتُبٌ and كُــتْبٌ. (S.) b3: A revealed scripture. (Msb.) [Whence أَهْلُ كِتَابٍ People having a revealed scripture: and أَهْلُ الكِتَابِ The people of the Bible. See also أَهْلٌ.] الكتاب signifies The تَوْراة, or Pentateuch, or Mosaic Law: (K:) and the Gospel, or Book of the Gospels: the Scriptures of the Jews and Christians: (Expositions of the Kur, passim:) and the Kurn. (TA.) b4: See also 3.

A2: كِتَابٌ [inf. n., or subst.: see 1] Divine prescript, appointment, or ordinance: judgment, or sentence: fatal decree, or predestination. (S, K.) لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللّٰهِ I will assuredly determine, or judge, between you two according to the judgment, or sentence, of God, which hath been revealed in his book. A trad., not relating to the Kurn. (TA.) El-Jaadee says, يَا ابْنَةَ عَمِّى كِتَابُ اللّٰهِ أَخْرَجَنِى

عَنْكُمْ وَهَلْ أَمْنَفَنَّ اللّٰهَ مَا فَعَلَا [O daughter of my paternal uncle! the decree of God hath expelled me from you: and could I indeed forbid God to do what He hath done?] (S.) [Hence,] الكِتَابُ الأَوَّلُ [The first writing; meaning the register of God's decrees]. (M and K voce مَحْبَلٌ, q. v.) b2: A receptacle for ink. (K).

قِرْبَةٌ كَتِيبٌ A skin that is sewed (S) with two thongs: (TA:) and the same, and ↓ مُكْــتَبٌ, (S,) and ↓ مُكْتَــتَبٌ, (TA,) (tropical:) A skin bound with a وِكَاء; (S;) closed at the mouth, by its being bound with a وِكَاء, so that nothing [of its contents] may drop from it. (TA.) كِتَابَةٌ subst. from 1; signifying The art of writing. (IAar, Msb.) b2: See also 3.

كَتِيبَةٌ see كِتَابٌ.

A2: An army; a military force: (S, K:) or a collected portion thereof; (Msb;) [a body of troops; a corps:] or a troop: or a troop of horse making a hostile attack or incursion, in number from a hundred to a thousand: (K:) pl. كَتَائِبُ. (S.) كُتَّابٌ, see مَكْــتَبٌ

A2: The same, (S, K,) as also كُثَّابٌ, q. v., but the former is the more approved: (S: the reverse, however, is said in the TA; and MF says that some authors altogether reject كتّاب, with ت, in the sense here following:) A kind of small, round-headed, arrow, with which boys learn to shoot. (S, K.) كَاتِبٌ [A writer; a scribe; a secretary]: pl. كَاتِبُــونَ and كُتَّابٌ and كَــتَبَــةٌ. (S, K.) b2: A learned man (S, K) was so called by the Arabs, (IAar,) because, in general, he who knew the art of writing was possessed of science and knowledge; and writers among them were few. (TA.) مَكْــتَبٌ (S, K) and ↓ كُتَّابٌ (Lth, S, &c.) A school; a place where the art of writing is taught: (S, K, &c.:) accord. to Mbr and F, the assigning this signification to the latter word is an error; it being a pl. of كَاتِبٌ, and signifying, accord. to Mbr, the boys of a school: in the A it is said, this word is said to signify the boys; not the place: but Esh-Shiháb says, in the Sharh esh-Shifa, that it occurs in this sense in the classical language, and is not to be regarded as a postclassical word: it is said to be originally a pl. of كَاتِبٌ, and to be fig. employed to signify a school. (TA.) Pl. of the former مَكَاتِبُ; (TA;) and of the latter كَتَاتِيبُ. (S.) مُكْــتَبٌ: see كَتِيبٌ.

مُكْــتِبٌ A teacher of the art of writing. (S.) بغلة مَكْتُوبَةٌ, and مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا, A mule that has the oræ of her vulva conjoined by means of a ring or a thong. (A.) See also 1.

مُكَــتَّبٌ A bunch of grapes and the like of which a part has been eaten. (K, TA.) مُكْتَــتَبٌ: see كَتِيبٌ.

مُكْتَوْــتِبٌ Swollen, and full. (K.)

عَتَبَ 

(عَــتَبَالْعَيْنُ وَالتَّاءُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، يَرْجِعُ كُلُّهُ إِلَى الْأَمْرِ فِيهِ بَعْضُ الصُّعُوبَةِ مِنْ كَلَامٍ أَوْ غَيْرِهِ. مِنْ ذَلِكَ الْعَــتَبَــةُ، وَهِيَ أُسْكُفَّةُ الْبَابِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِارْتِفَاعِهَا عَنِ الْمَكَانِ الْمُطْمَئِنِّ السَّهْلِ. وَعَــتَبَــاتُ الدُّرْجَةِ: [مَرَاقِيهَا] ، كُلُّ مِرْقَاةٍ مِنَ الدُّرْجَةِ عَــتَبَــةٌ. وَيُشَبَّهُ بِذَلِكَ الْعَــتَبَــاتُ تَكُونُ فِي الْجِبَالِ، وَالْوَاحِدَةُ عَــتَبَــةٌ، وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى عَــتَبٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ جَسَا وَجَفَا فَهُوَ يُشْتَقُّ لَهُ هَذَا اللَّفْظُ، يُقَالُ فِيهِ عَــتَبٌ، إِذَا اعْتَرَاهُ مَا يُغَيِّرُهُ عَنِ الْخُلُوصِ. قَالَ: فَمَا فِي حُسْنِ طَاعَتِنَا ...وَلَا فِي سَمْعِنَا عَــتَبُ

وَقَالَ فِي وَصْفِ سَيْفٍ:

مُجَرَّبَ الْوَقْعِ غَيْرَ ذِي عَــتَبِ

أَيْ غَيْرَ مُلْتَوٍ عَنِ الضَّرِيبَةِ وَلَا نَابٍ عَنْهَا.

وَيَقُولُونَ: حُمِلَ فُلَانٌ عَلَى عَــتَبَــةٍ كَرِيهَةٍ وَعَــتَبٍ كَرِيهٍ مِنْ بَلَاءٍ وَشَرٍّ.

قَالَ الْمُتَلَمِّسُ:

يُعْلَى عَلَى الْعَــتَبِ الْكَرِيهِ وَيُوبَسُ

وَيُقَالُ لِلْفَحْلِ الْمَعْقُولِ أَوِ الظَّالِعِ إِذَا مَشَى عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ كَأَنَّهُ يَقْفِزُ: عَــتَبَ عَــتَبَــانًا. قَالَ الْخَلِيلُ: وَهَذَا تَشْبِيهٌ، كَأَنَّهُ يَمْشِي عَلَى عَــتَبَــاتِ الدُّرْجَةِ فَيَنْزُو مِنْ عَــتَبَــةٍ إِلَى عَــتَبَــةٍ. وَيُقَالُ عَــتِّبْ لَنَا عَــتَبَــةً، أَيِ اتَّخِذْهَا.

وَمِنَ الْبَابِ، وَهُوَ الْقِيَاسُ الصَّحِيحُ: الْعَــتْبُ: الْمَوْجِدَةُ. تَقُولُ: عَــتَبْــتُ عَلَى فُلَانٍ عَــتْبًــا وَمَعْــتَبَــةً، أَيْ وَجَدْتُ عَلَيْهِ. ثُمَّ يُشْتَقُّ مِنْهَا فَيُقَالُ: أَعْــتَبَــنِي، أَيْ تَرَكَ مَا كُنْتُ أَجِدُ عَلَيْهِ وَرَجَعَ إِلَى مَسَرَّتِي ; وَهُوَ مُعْــتِبٌ رَاجِعٌ عَنِ الْإِسَاءَةِ. وَأَنْشَدَ: عَــتَبْــتُ عَلَى جُمْلٍ وَلَسْتُ بِشَامِتٍ ... بِجُمْلٍ وَإِنْ كَانَتْ بِهَا النَّعْلُ زَلَّتِ

وَيَقُولُونَ: أَعْطَانِي الْعُــتْبَــى، أَيْ أَعْــتَبَــنِي. وَلَكَ الْعُــتْبَــى، أَيْ أَعْطَيْتُكَ الْعُــتْبَــى. وَالتَّعَــتُّبُ، إِذَا قَالَ هَذَا وَهَذَا يَصِفَانِ الْمَوْجِدَةَ. وَكَذَلِكَ الْمُعَاتَبَــةُ، إِذَا لَامَكَ وَاسْتَزَادَكَ قُلْتَ عَاتَبَــنِي. قَالَ:

إِذَا ذَهَبَ الْعِتَابُ فَلَيْسَ حُبٌّ ... وَيَبْقَى الْحُبُّ مَا بَقِيَ الْعِتَابُ

وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا طَلَبَ أَنْ يُعْــتَبَ: قَدِ اسْتَعْــتَبَ. قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ:

فَعَاتَبْــتُهُ ثُمَّ رَاجَعْتُهُ ... عِتَابًا رَقِيقًا وَقَوْلًا أَصِيلًا

فَأَلْفَيْتُهُ غَيْرَ مُسْتَعْــتَبٍ ... وَلَا ذَاكِرَ اللَّهِ إِلَّا قَلِيلًا

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا رَأَيْتُ عِنْدَ فُلَانٍ عُــتْبَــانًا، إِذَا أَرَدْتَ أَنَّهُ أَعْــتَبَــكَ وَلَمْ تَرَ لِذَلِكَ بَيَانًا. 

عتب

عــتب: {يستعــتبــون}: يطلب منهم العــتبــى.
(عــتب) عَلَيْهِ عــتبــا وعتابا وتعتابا ومعــتبــا ومعــتبــة لامه وخاطبه مُخَاطبَة الإدلال طَالبا حسن مُرَاجعَته ومذكرا إِيَّاه بِمَا كرهه مِنْهُ وَفُلَان عــتبــا وعــتبــانا وتعتابا وثب بِرَجُل وَرفع الْأُخْرَى ومقطوع الرجل مَشى على خَشَبَة وَيُقَال عــتب الْبَعِير وَنَحْوه مَشى على ثَلَاث قَوَائِم كَأَنَّهُ يقفز والبرق عــتبــانا تتَابع لمعانه وَالْبَاب عــتبــا وطئ عــتبــته يُقَال مَا عــتبــت بَاب فلَان وَمن مَكَان إِلَى مَكَان عــتبــا اجتاز وانتقل وَيُقَال عــتب من قَول إِلَى قَول
ع ت ب : عَــتَبَ عَلَيْهِ عَــتْبًــا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ وَمَعْــتَبًــا أَيْضًا لَامَهُ فِي تَسَخُّطٍ فَهُوَ عَاتِبٌ وَعَتَّابٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ وَعَاتَبَــهُ مُعَاتَبَــةً وَعِتَابًا قَالَ الْخَلِيلُ حَقِيقَةُ الْعِتَابِ مُخَاطَبَةُ الْإِدْلَالِ وَمُذَاكَرَةُ الْمَوْجِدَةِ وَأَعْــتِبْــنِي الْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ أَيْ أَزَالَ الشَّكْوَى وَالْعِتَابَ وَاسْتَعْــتَبَ طَلَبَ الْإِعْتَابَ وَالْعُــتْبَــى اسْمٌ مِنْ الْإِعْتَابِ وَالْعَــتَبَــةُ الدَّرَجَةُ وَالْجَمْعُ الْعَــتَبُ وَتُطْلَقُ الْعَــتَبَــةُ عَلَى أُسْكُفَّةِ الْبَابِ.
ع ت ب

أبدل عــتبــة بابك: جعلها إبراهيم صلوات الله عليه كناية عن الاســتبــدال بالمرأة. ويقال: حمل فلان على عــتبــة كريهة وهي واحدة عــتبــات الدرجة والعقبة وهي المراق. قال المتلمس:

يعلى على العــتب الكريه ويوبس

وما سكفت باب فلان ولا عــتبــته وما تسكفته ولا تعــتبــته أي ما وظئته. وتعــتب فلان: لزم عــتبــة الباب لا يبرح. ولفلان عليّ معــتبــة. وأعطاني فلان العــتبــى إذا أعــتبــك. واستعــتبــه: استرضاه. " وما بعد الموت مستعــتب " وبينهم أعتوبة إذا كانوا يتعاتبــون، تقول: سمعت منها أعتوبة، لم تكن إلا أعجوبة. وعتابك السيف. وعاتبــت المشيب. قال النابغة:

على حين عاتبــت المشيب على الصبا ... وقلت ألمّا أصح والشيب وازع

أي قلت للشيب: ما أقبح بك أن تصبو، وعلى: من صلة عاتبــت، كما تقول: عاتبــته على الذنب.
(ع ت ب) : (قَوْلُهُ لَوْ وَقَفَ عَلَى عَــتَبَــةِ الْبَابِ) يَعْنِي الْأُسْكُفَّةَ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ الْكَعْبَةِ لَفَعَلْتُ كَذَا وَأَلْصَقْتُ الْعَــتَبَــةَ عَلَى الْأَرْضِ (وَالْعَــتْبُ) الْمَوْجِدَةُ وَالْغَضَبُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ جَمِيلَةَ مَا أَعْــتِبُ عَلَى ثَابِتٍ فِي دِينٍ وَلَا خُلُقٍ (وَعُــتْبَــةُ) فُعْلَةٌ مِنْهُ وَبِهَا سُمِّيَ أَخُو ابْنِ مَسْعُودٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُهُ أَنَّهُ بَعَثَ بِهَدْيٍ مَعَ عَلْقَمَةَ وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِالثُّلُثِ وَيَأْكُلَ الثُّلُثَ وَيَبْعَثَ بِالثُّلُثِ إلَى آلِ عُــتْبَــةَ بْنِ مَسْعُودٍ (وَأَمَّا) بِئْرُ آلِ عُــتْبَــةَ فَقَدْ رُوِيَ فِي شَرْحِ الْكَافِي هَكَذَا وَفِي الْأَحْكَامِ وَالسُّنَنِ بِئْرُ أَبِي عِنَبَةَ بِلَفْظِ الْحَبَّةِ مِنْ الْعِنَبِ وَكِلَاهُمَا صَحِيحُ وَهِيَ بِئْرٌ تَقْرُبُ مِنْ الْمَدِينَةِ لَا يُمْكِنُ الِاسْتِقَاءُ مِنْهَا لِلصَّغِيرِ.
عــتب
العَــتَبُ: كلّ مكان نابٍ بنازله، ومنه قيل للمرقاة ولأُسْكُفَّةِ البابِ: عَــتَبَــةٌ، وكنّي بها عن المرأة فيما روي: «أنّ إبراهيم عليه السلام قال لامرأة إسماعيل: قولي لزوجك غيّر عَــتَبَــةَ بَابِكَ» واستعير العَــتْبُ والمَعْــتَبَــةُ لغِلْظَةٍ يجدها الإنسان في نفسه على غيره، وأصله من العَــتبِ، وبحسبه قيل: خَشُنْتُ بصدر فلان، ووجدت في صدره غلظة، ومنه قيل: حمل فلان على عَــتَبَــةٍ صعبةٍ ، أي: حالة شاقّة كقول الشاعر: وحملناهم على صعبة زو راءَ يعلونها بغير وطاء
وقولهم أَعْــتَبْــتُ فلاناً، أي: أبرزت له الغلظة التي وُجِدَتْ له في الصّدر، وأَعْــتَبْــتُ فلاناً:
حملته على العَــتْبِ. ويقال: أَعْــتَبْــتُهُ، أي: أزلت عَــتْبَــهُ عنه، نحو: أشكيته. قال تعالى: فَما هُمْ مِنَ الْمُعْــتَبِــينَ
[فصلت/ 24] ، والاسْتِعْتَابُ:
أن يطلب من الإنسان أن يذكر عَــتْبَــهُ لِيُعْــتَبَ، يقال: اسْتَعْــتَبَ فلانٌ. قال تعالى: وَلا هُمْ يُسْتَعْــتَبُــونَ
[النحل/ 84] ، يقال: «لك العُــتْبَــى» ، وهو إزالة ما لأجله يُعْــتَبُ، وبينهم أُعْتُوبَةٌ، أي: ما يَتَعَاتَبُــونَ به، ويقال: عَــتبَ عَــتْبــاً: إذا مشى على رجل مشي المرتقي في درجة.
ع ت ب: (عَــتَبَ) عَلَيْهِ وَجَدَ وَبَابُهُ نَصَرَ وَطَرِبَ وَ (مَعْــتَبًــا) أَيْضًا بِفَتْحِ التَّاءِ. وَ (الْعَــتَبُ كَالْعَــتْبِ) وَالِاسْمُ (الْمَعْــتَبَــةُ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا. وَقَالَ الْخَلِيلُ: (الْعِتَابُ) مُخَاطَبَةُ الْإِدْلَالِ وَمُذَاكَرَةُ الْمَوْجِدَةِ وَ (عَاتَبَــهُ) (مُعَاتَبَــةً) وَ (عِتَابًا) . وَ (أَعْــتَبَــهُ) سَرَّهُ بَعْدَ مَا سَاءَهُ وَالِاسْمُ مِنْهُ (الْعُــتْبَــى) . وَ (اسْتَعْــتَبَ) وَ (أَعْــتَبَ) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَعْــتَبَ) أَيْضًا بِمَعْنَى طَلَبَ أَنْ يُعْــتَبَ تَقُولُ: اسْتَعْــتَبَــهُ (فَأَعْــتَبَــهُ) أَيِ اسْتَرْضَاهُ فَأَرْضَاهُ. وَ (الْعَــتَبُ) الدُّرَجُ وَكُلُّ مُرَقَّاةٍ (عَــتَبَــةٌ) وَيُجْمَعُ عَلَى (عَــتَبَــاتٍ) وَ (عَــتَبٍ) أَيْضًا. وَ (الْعَــتَبَــةُ) أُسْكُفَّةُ الْبَابِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي [ع ت ب] . قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: (الْعَــتَبَــةُ) فِي الْبَابِ هِيَ الْعُلْيَا وَالْأُسْكُفَّةُ هِيَ السُّفْلَى. وَقَالَ فِي [س ك ف] قَالَ اللَّيْثُ: الْأُسْكُفَّةُ عَــتَبَــةُ الْبَابِ الَّتِي يُوطَأُ عَلَيْهَا. 

عــتب


عَــتَبَ(n. ac.
عَــتْب
مَعْــتَب
مَعْــتَبَــة
عُــتْبَــاْن)
a. ['Ala], Was angry, vexed, put out with.
b.(n. ac. عَــتْب
مَعْــتَب
عِتِّيْبَى
عِــتْبَــاْن), Blamed, chid, reprimanded.
c.(n. ac. عَــتْب
عَــتَبَــاْن
تَعْتَاْب), Limped, hobbled; hopped.
عَــتَّبَa. Made a threshold to (door).
b. Tightened the belt of ( the trousers ).

عَاْــتَبَ
a. [acc. & 'Ala], Chid, expostulated with,rebuked for.
أَعْــتَبَa. Contented, pleased.
b. ['An], Turned away from.
تَعَــتَّبَ
a. ['Ala], Reproached, chid, scolded; rebuked.
b. [pass.], Incurred blame.
تَعَاْــتَبَa. Reproached each other.

إِعْتَــتَبَa. Acted rightly, properly.
b. ['An
or
Min], Left, forsook, quitted.
c. [Fī], Retreated, receded.
d. [Min], Ascended.
إِسْتَعْــتَبَa. see IV (a)b. Asked a favour of.

عِــتْبa. Censorious; censurer, fault-finder.

عُــتْبَــةa. Slope, incline.

عُــتْبَــىa. Favour, good will; satisfaction.

عَــتَبa. Unpleasantness; hardship; difficulty.
b. Defect, unsoundness, blemish.

عَــتَبَــة
(pl.
عَــتَب
& reg. )
a. Threshold; lintel.
b. Step; stair; bridge ( of a musical
instrument ).
c. see 4
مَعْــتَبَــة
(pl.
مَعَاْــتِبُ)
a. Reproach, reproof, expostulation, rebuke.
b. Complaint, grievance.

عِتَاْبa. see 17t & 34
عِــتْبَــاْنa. Hyena.

N. P.
عَتڤبَa. Reproved, censured.
b. Blameworthy, blamable, in fault.

أُعْتُوْبَة (pl.
أَعَاْتِيْبُ)
a. Reproach, matter for reproach.
عــتب
العــتبًــة: أعلى الباب مقابلاً للأسْكُفَة، والجميعُ: العَــتبُ والعَــتَبــات. وما عَــتَبْــتُ بابَه ولا سَكِفْتُه ولا تَعَــتبْــتُه ولا تَسَكفْتُه: أي لم أطَأْ أسْكُفتَه ولا عَــتَبَــتَه، ويكون ذلك في الدخول والخُروج. وتَعــتبَ: لَزِمَ عَــتَبَــةَ البابِ لا يَبْرَح.
وكُل مرْقاةٍ من الدرَج: عَــتَبــة، يُقال: عَــتبْــتُ عَــتَبَــاتٍ: أي اتخَذْتَ مَرْقَيَاتٍ. ويُشبه بذلك ما يُشْبِهُه من عَــتَبَــاتٍ في الجبال وأشْرَافِ الأرْض.
والمَعَاتبُ: الطُّرُق.
والمَعْــتِبُ: ما بيْنَ الجَبَلَيْن؛ وكأنه من: عَــتَبَ من مكانٍ إلى مكانٍ ودرَجَةٍ إلى درَجَةٍ. واسْمُ جَبَل. والمَنْزِلُ لا ماءَ به. وعَــتَبَــةُ الوادي: أقصاه، ويُقال: عَــتَبْــتُ إلى عَــتَبَــةِ الوادي.
وحُمِلَ على عَــتَبَــةٍ كَريهَةٍ وعلى عَــتَبٍ كَرِيْهٍ: من الشرِّ.
والعَــتَبُ: ما دَخَلَ في الأمْر يُفسدُه. وما بين الوُسْطى والبِنْصَر، كما أنً الفِتْرَ ما بين الابْهام والسَّبابَة. وسيْفٌ ذو عَــتَب: أي ذو الْتِواء عن الضريبة. وقَرْيَةٌ عَتِيْبَةٌ: قَلًيلةُ الخَيْر.
ورَجُل عَتِيْبٌ: مَتْروكٌ لا يُلتَفَتُ إليه.
وما عَــتبَ أنْ فَعَلَ كذا: أي ما أبْطَأ. والاعْتِتَابُ: أنْ تَعْلُوَ فوق الشيءِ المُرْتَفِع. والاخْتِصَارُ في الطَّريق، جميعاً، يُقال: عَــتَبَ في الحديث واعْتَــتَبَ: أي حَدثَ بما احتاجَ إليه واخْتَصَرَه.
والاعْتِتَابُ: الرجُوع والمَصِير،، ومنه: العُــتْبــى في المُعَاتَبَــة.
وعَــتَبَ المَعْقُولُ أو الطالِعُ: مَشَى على ثَلاثِ قوائم، يَعْــتِبُ ويَعْــتُبُ عَــتَبَــاناً وعــتْبــاً. ويُقال ذلك للأقطع أيضاً، وهذا تشبية كأنه يمشي على عَــتَبَــات الدرَج.
وكذلك عَــتَبَ عليه من الموجدَة، يَعْــتِبُ ويَعــتُبُ عَــتْبــاً ومَعْــتِبَــةً. وبَيْنَهُم أعْتُوبة. وعاتَبْــتُه، وتَعــتبْــتُه، فأعْــتَبَ واسْتَعْــتَبَ وأعْطى العُــتْبــى. وأهْلُ اليَمن يقولون: عاتَبْــتُه عَيْتَاباً. واسْتَعْــتبَ: طَلبَ أنْ يُعْــتَبَ. وما وَجَدْتُ عنده عِــتْبــاناً: إذا ذَكَرَ انه أعْــتَبَ فلم يُوْجَدْ له بَيَانٌ.
وعُتَيْبٌ وعَتِيْبٌ: اسْما قَبيلتَيْن. وعُــتْبَــةُ وعَتابٌ وعِــتْبَــان ومُعَــتِّب وعُتَيْبَةُ: من أسْماء الرجال. وعَتابَةُ: من أسْماء النسَاء.
(عــتب) - في حديث ابنِ النَّخَّام: "قال لِكَعْبِ بنِ مُرَّةَ وهو يُحدَّث بدَرَجاتِ المُجاهِد: ما الدَّرَجَة؟ فقالَ: أمَا إنَّها لَيسَت بعَــتَبــة أُمِّكَ"
العَــتَبَــة: أُسْكُفَّة البَابِ. وقيل: هي المُقَابِلة للأُسْكُفَّة، وكُلُّ مَرقاةٍ إلى الدَّرجة عَــتَبَــة، والجَمعُ عَــتَبــات، والجِنْس عَــتَب.
: أي ليست بالدَّرجَة التي تَعرِفها في بيتكِ ، فقد رُوِى أَنَّ ما بَيْن الدَّرجَتَين كما بَيْن السَّماء والأَرض.
- وفي حديث عائِشة - رضي الله عنها -، "أَنَّ عَــتَبــات الموتِ تَأخُذها"
: أي شَدَائِدُه. يقال: حَمَل فُلانٌ فُلانًا على عَــتبــةٍ: أي أَمرٍ كَرِيهٍ من الشّدّة والبَلاءِ. والعَــتَبَــة: أَقصى الوَادِى.
- في حديث سَعِيد بنِ المُسَيَّب: "في كلِّ عَظْم كُسِر، ثم جُبِر غَيْرَ مَنْقوصٍ ولا مُعْــتَب، فلَيْس فيه إلا إعطاءُ المُداوِى، فإن جُبر وبه عَــتبٌ فإنه يُقدَّر عَــتَبُــه بقِيمَة أَهلِ البَصَر، ثم يُعقَل". العَــتَبُ: النَّقْصُ كأنه مِثْل العَثْم
وهو إذا لم يُحسَن جَبرُه وبَقِى فيه ورَمٌ أو عِوَجٌ، إلا أنه يقال في العَظْم المَجْبُور أُعْــتِب وأُتْعِب، وإذا مَشى على ثلاثِ قَوائمَ قيل: عَــتَب عَــتَبــانا:
وسَيْف ذو عَــتَب: أي التِواء عن الضَّرِيَبة، وما في طاعَتِى لك عَــتْبٌ: أي أَمرٌ يُفسِدها. - في الحديث: "عَاتِبُــوا الخَيلَ فإنها تُعْــتِب"
: أي أَدِّبوها ورَوِّضُوها للحَرْب فإنها تَتَأدَّبُ وتَتَعَلَّم، والعِتابُ: المراجعة، من العَــتْبِ، وأصله فَيْعال، وكذا أَصلُ كُلِّ فَعَّال بِمَعْنَى المُفاعَلَة فَيْعال، ويتَكلَّم به أَهلُ اليمن كذلك.
- في حديث سَلْمان: "أَنَّه عَــتَّبَ سَرَاوِيلَه فتَشَمَّر"
التّعْتِيبُ: هو أن تُجْمَعَ الحُجْزَةُ، وتَطْوِيَها من قُدَّام، من عَــتَب عَــتَبــات إذا اتَّخَذ مَرْقياتٍ؛ لأنه إذا فَعَل به ذلك فقد رَفَعَه، ويجوز أن يكون من عَــتَّب إذا جَمَع حَدِيثَه في كلام قَليل.
- وفي حديث أُبَىّ في ذكر مُوسىَ حين سُئِل: "أىُّ الناسِ أَعلَمُ؟ قال: أَنَا، فعَــتَب الله عليه"
العَــتْب: أَدْنَى الغَضَب
[عــتب] نه: يقول عند "المعــتبــة": ما له تربت يمينه! عــتبــه وعــتب عليه يعــتب بالضم والكسر عــتبًــا ومعــتبًــا والاسم المعــتبــة بفتح التاء وكسرها من الموجدة والغضب، والعتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة، وأعــتبــني فلان إذا عاد إلى مسرتي، واستعــتب طلب أن يرضى عنه، والمعــتب المرضي. ك: المعــتبــة بفتح ميم وتاء. نه: ومنه ح نهى تمني الموت: وإما مسيئًا فلعله "يستعــتب"، أي يرجع عن الإساءة ويطلب الرضا. وح: ولا بعد الموت من "مستعــتب"، أي ليس بعده من استرضاء لأن الأعمال بطلت وانقضى زمانها. وح: "لا يعاتبــون" في أنفسهم، يعني لعظم ذنوبهم وإصرارهم عليها وإنما يعاتب من يرجى عنده العــتبــى أي الرجوع عن الذنب. ك: ما "أعــتب" على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر، أعــتب بضم فوقية وكسرها من عــتب عليه إذا وجد عليه، وروى: أعيب- بتحتية، أي لا أغضب ولا أريد مفارقته لسوء خلقه ولا نقصان دينه ولكن أكرهه طبعًا فأخاف على نفسي ما ينافي مقتضى الإسلام من النشوز، ولكني أكره لوازم الكفر من المعاداة والنفاق والخصومة، وروى أنها قالت: رأيته أشدهم سوادًا وأقصرهم قامة وأقبحهم منظرًا. قوله: لا أطيقه، أي معاشرته، وروى: لا أطيعه، ما أنقم أي أكره وأعيب. ط: فسمت منافي مقتضى الإسلام باسم الكفر، وطلق أمر إرشاد لا إيجاب. ك: مر على رجل وهو "يعاتب"، هو ببناء مجهول، وضمير يقول للمعاتب، أي يلام ويذم ويوعظ. ومنه: إذا جاء "مستعــتبًــا". غ: "وأن "يستعــتبــوا" فما هم من "المعــتبــين"" إن يستقبلوا ربهم لم يقبلهم، أي لا يردهم على الدنيا، عــتب عليه وجب، وعاتبــه فاوضه ما عــتب عليه، وأعــتب رجع إلى مسرتك، ويقرأ: وأن يستعــتبــوا، أي إن أقالهم الله وردهم إلى الدنيا لم يعملوا بطاعته لسابقة الشقاء. مد: "ولا هم "يستعــتبــون"" أي يسترضون أي لا يقال: أرضوا ربكم. نه: وفيه: "عاتبــوا" الخيل فإنها "تعــتب"، أي أدبوها وروضوها للحرب والركوب فإنها تتأدب وتقبل العتاب. وفيه: "عــتب" سراويله فتشمر، التعتيب أن تجمع الحجزة وتطوى من قدام. وفيه: إن "عــتبــات" الموت تأخذها، أي شدائده، حمله على عــتبــة أي أمر كريه من الشدة والبلاء. وفي ح درجات المجاهد: قيل ما الدرجة؟ فقال: أما إنها ليست "بعــتبــة" أمك، هي في الأصل أسكفة الباب وكل مرقاة من الدرج عــتبــة، أي ليست بدرجة تعرفها في بيت أمك فقد روى: إن ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض. وفي ح من أنعل دابة رجل: "فعــتبــت"، أي غمزت، من عــتبــت تعــتب عــتبــانا إذا رفعت يدًا أو رجلًا ومشت على ثلاث قوائم، وقالوا: هو تشبيه كأنها تمشي على عــتبــات الدرج فتنزو من عــتبــة إلى عــتبــة، ويروى: عنتت بنون ويجيء. وفيه: كل عضو كسر ثم جبر غير منقوص ولا "معــتب" فليس فيه إلا إعطاء المداوي فإن جبر وبه "عــتب" فإنه يقدر "عــتبــه" بقيمة أهل البصر، العــتب بالحركة النقص وهو إذا لم يحسن جبره وبقي فيه ورم لازم أو عرج، يقال في العظم المجبور: أعــتب فهو معــتب، وأصل العــتب الشدة.
عــتب: عَــتب: لام، أخذ. يقال: عــتب عليه، وعــتب به. (بوشر).
عَــتَب: رقم 3 في معجم فريتاج وعند بعضهم عَــتُب (ديوان الهذليين ص194).
انعــتب: مطاوع عَــتَّب بمعنى لام (فوك).
عَــتَبــة: أسكفّة الباب التي توطأ. وهي خشبة الباب السفلى، وتجمع على عُــتُب (فوك، الكالا) واعتاب (بوشر، أبو الوليد ص55).
أعتاب: كما يقال الباب ويراد به سلطان القسطنينية يقال الأعتاب ويراد به داي الجزائر. ففي تاريخ تونس (ص109): ولم يزل ابن شكر يتطارح على الأعتاب ويبث السعايات إلى أن اجيب لمقصده.
عَــتَبَــة: محزّ، شَقّ، فُرْضَة أو حزّة تتعرز فيها الباب وتصفق عليها دفة الباب إذا سدت (الكالا).
عَــتَبــة: مزلاج الباب مغلاق الباب، غلق، ضبّة (المعجم اللاتيني + العربي) وفيه: عمود، وضَبَّة، وعاتَبــةُ (كذا).
عَتَّابيّ: صنف من التفتة الغليظة المتموجة ومنها أخذت الكلمة اللاتينية attabi والكلمة الأسبانية والبرتغالية والإيطالية Tabi والكلمة الفرنسية tabis.
وتاريخ هذه الكلمة هو أن أحد أحفاد أميّة واسمه عتّاب سميت باسمه محلة ببغداد هي العتّابية، وكان يصنع به نسي برقش ومتمو يسمى لذلك عتّابية ومنه أخذ الاسم عتابي اسماً لهذا النسيج ويمكن أن نضي إلى ما جاء في معجم الادريسي ما ذكره ابن البيطار (1: 149) بطيخ مخطط بحمرة وصفرة على شكل الثياب العتابي.
وفي (2: 440) منه: وسمه مخطط كأنه الثياب العتابية وهذا صواب الكلمة في معجم البلدان لياقوت الحموي (1: 822).
والبطيخ الذي ذكره ابن البيطار في (1: 149) يسمى البطيخ العتابي وهذا هو صواب قراءة الكلمة في ابن العوام (2: 223) وأرى إنه نوع من القثاء يسمى أيضاً الفقُوص العتابي، وليس العنابي كما ذكر ابن العوام (2: 213) ولا العناني كما جاء في رحلة ابن بطوطة. (4: 435).
تَعْتيب: غِماء وهو ما تركب منه السقف.
ففي رحلة ابن جبير (ص271) يستدير بأعلى القُبةَّ طرَّة من الرصاص واسعة مكشوفة لم ينعطف عليها تعتيب. ومعنى هذه الكلمة في هذه العبارة ومعنى كلمة مستعــتب الذي يستعملها العبدري يحملني على الظن أن ما ذكره الادريسي (ص198) مع ما جاء في مخطوطة ب، وهو: وعدد فنادقها التي أخذها عَدُّ الديوان في التعتيب ألف فندق، إنما يعني الضريبة المفروضة على كل مسكن مسقف.
مُسْتعْــتَب: موضع مسقف، وبخاصة خان القوافل ففي العبدري (ص45 و) في كلامه عن الصحراء الشاسعة بين مصر والحجاز: وهي مسيرة أربعين يوماً ما بها مستعــتب إلا في ينبع وفي بدر فان بها (بهما) عمارة هي أشبه شيء بالخلاء، وفيه (ص46 ق) واضرُّ ما على الفقير المرضُ لعدم المستعــتب وطول الطريق. وفيه (ص48 و): وكان على التجار الذين يجلبون الحنطة إلى ابلة أن يبيعوها للحجاج بكل ثمن لأنهم لا يستطيعون حملها إلى بلادهم لبعد المسافة وعام (وعدم) المستعــتب وفي (ص81 و) وهذه كلها أسماء مواضع تنزلها العربان ما بها مستعــتب سوى قصر الصعاقبة.
وهذه الكلمة تدل على نفس المعنى في الحديث الذي نقله لين من تاج العروس بصورة مقتضبة وأساء شرحه، وهي موجودة في الكامل (ص119) ما بعد الموت من مستعــتب ولا بعد الدنيا من دار، إلا الجَنَّة أو النار.
عــتب
عــتَبَ يَعــتُب ويَعــتِب، عَــتْبًــا، فهو عاتِب، والمفعول مَعْتوب
• عــتَب المكانَ: تخطَّى عــتبــتَه ودخلَه "ما عــتَب المقهى قطّ- مات ولم يعــتِب بابَ جاره". 

عــتَبَ على يَعــتُب ويَعــتِب، عَــتْبًــا وعِتابًا، فهو عاتِب، والمفعول معتوبٌ عليه
• عــتَب على صديقه: لامه برفق على قيامه بعمل أو عدم قيامه به "عرّض نفسَه للعتاب- كثرة العِتاب تُورث البغضاءَ- العِتاب خيرٌ من مكتوم الحِقْد- لا تعــتب عليَّ لتقصيري في السُّؤال عنك". 

أعــتب يُعــتِب، إعتابًا، فهو مُعــتِب، والمفعول مُعــتَب
• أعــتب فلانًا: أرضاه بعد العتاب " {وَإِنْ يَسْتَعْــتِبُــوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْــتَبِــينَ} ". 

استعــتبَ يستعــتب، استعتابًا، فهو مُستعــتِب، والمفعول مُستعــتَب
• استعــتب فلانًا:
1 - استرضاه، طلب منه الرِّضا "استعــتبــته فأعــتبــني: استرضيته فأرضاني".
2 - أعطاه الرِّضا وترك ما في نفسه من موجدة عليه " {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْــتَبُــونَ} ". 

تعاتبَ يتعاتب، تعاتُبًــا، فهو مُتعاتِب
• تعاتبَ الصَّديقان: لامَ كلٌّ منهما الآخر برفق. 

عاتبَ يعاتب، عِتابًا ومعاتبــةً، فهو مُعاتِب، والمفعول مُعاتَب
• عاتبَ ولدَه: عــتَب عليه؛ لامه برفقٍ ولين على قيامه بعمل أو عدم قيامه به "عاتبــته على تصرفاته- معاتبــة الإخوان خير من فقدهم- إذا كنت في كلّ الأمور معاتبًــا ... صديقَك لم تلقَ الذي لا تُعاتبــه". 

عِتاب [مفرد]: مصدر عاتبَ وعــتَبَ على. 

عَــتْب [مفرد]: مصدر عــتَبَ وعــتَبَ على. 

عَــتَبَــة [مفرد]: ج عَــتَبَــات وأَعْتاب وعَــتَب:
1 - قطعة من الحجرِ أو الخشبِ أو المعدنِ تكون تحت الباب "استشهد على عــتبــة الأقصى- وقف الإمامُ على عــتبــة المنبر" ° أبْدِل عَــتَبَــةَ بابك: كناية عن اســتبــدال الزَّوجة بأخرى- تمسَّح بأعتابه: تقرَّب إليه وتذلَّل، تملَّقه- عَــتَبَــة الشُّعور: مستوى الخبرة في منطقة الشُّعور- على عــتبــة الشَّباب: في أوَّله، في نقطة البداية- لزم عــتبــةَ بابه: لم يبرحْه.
2 - (هس) جسمٌ محمولٌ على دعامتين أو أكثر. 

عُــتْبــى [مفرد]:
1 - تسليمٌ بالذّنب واعترافٌ بالخطَأ إرضاءً لمن يُعاتِب "لَكَ العُــتْبَــى حَتَّى تَرْضَى وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ [حديث] ".
2 - رضا "أنتظر منك العُــتْبَــى". 

مُسْتَعْــتب [مفرد]: مصدر ميميّ من استعــتبَ: "ما بعد الموت من مُستعــتَب: استرضاء". 
الْعين وَالتَّاء وَالْبَاء

العَــتَبَــةُ: أُسكفَّة الْبَاب. وَقيل: العَــتَبَــةُ: الْعليا، والأسكفَّة: السُّفْلى. وَالْجمع عَــتَب.

وعَــتَبَ عَــتَبَــةً: اتَّخذها.

وعَــتَبُ الدَّرج: مراقيها إِذا كَانَت من خشب.

وعَــتَبُ الْجبَال والحزون: مراقيها.

والعَــتَبــان: عرج الرجل.

وعَــتَبَ الْفَحْل يَعْــتِبُ ويَعْــتُبُ عَــتْبــا وعَــتَبــانا وتَعْتابا: ظلع أَو عقل أَو عقر فَمشى على ثَلَاث قَوَائِم قفزا، وَكَذَلِكَ الْإِنْسَان إِذا وثب بِرَجُل وَاحِدَة وَرفع أُخْرَى، وَكَذَلِكَ الأقطع إِذا مَشى على خَشَبَة. وَهَذَا كُله تَشْبِيه كَأَنَّهُ يمشي على عَــتَبِ دَرَج أَو جبل أَو حزن فينزو من عَــتَبَــةٍ إِلَى أُخْرَى.

وعَــتَبُ الْعود: مَا عَلَيْهِ أَطْرَاف الأوتار من مقدَّمه، هَذَا عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد قَول الْأَعْشَى:

وثَنى الكَفَّ على ذِي عَــتَبٍ ... صَحِلِ الصَّوْتِ بِذِي زِيرٍ أبَحّ

وعــتَبَ الْبَرْق عَــتَبــانا، برق برقا وَلَاء. وأُعْــتِبَ الْعظم: أُعْنِتَ بعد الْجَبْر، وَهُوَ التَّعْتابُ.

وحُمِلَ على عَــتَبٍ من الشَّرّ وعَــتَبَــةٍ: أَي شدَّة.

والعَــتَبُ: مَا دخل فِي الْأَمر من الْفساد، قَالَ:

فَمَا فِي حُسْنِ طاعَتِنا ... وَلَا فِي سَمْعِنا عَــتَبُ

وَقَالَ:

أعدَدْتُ للحرب صَارِمًا ذَكَراً ... مُجَرَّبَ الوَقْعِ غيرَ ذِي عَــتَبِ

أَي غير ذِي التواء عِنْد الضريبة وَلَا نبوة.

والعَــتْبُ: الموجدة، عَــتَبَ عَلَيْهِ يَعْــتِبُ ويَعْــتُبُ عَــتْبــا وعِــتْبــانا ومَعْــتِبَــة ومَعْــتَبَــةً، وعَــتِبَ وعاتَبــه مُعاتَبــةً وعِتابا، كل ذَلِك: لامه.

والتَّعَــتُّبُ والتعاتُبُ والمعاتَبــةُ: تواصف الموجدة.

والأُعْتُوبةُ: مَا تُعُوتِبَ بِهِ.

والعُــتْبَــى: الرضى.

وأعْــتَبَــه: أعطَاهُ العُــتْبَــى وَرجع إِلَى مسرته. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

شابَ الغُرَابُ وَلَا فُؤَادك تارِكٌ ... ذِكْرَ الغَضُوبِ وَلَا عِتابُكَ يُعْــتَبُ

أَي لَا يسْتَقْبل بِعُــتْبَــي وَفِي الْمثل: " مَا مُسِيءٌ مَنْ أعْــتَبَ ".

واستعْــتَبــه كأعــتبــه.

واسْتَعــتبــه: طلب اله العُــتْبَــى.

وَقَول أبي الْأسود:

فألْفَيُتُه غيرَ مُسْتَعْــتِبٍ ... وَلَا ذاكِرَ الله إلاَّ قَليلا يكون من الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا. وَقَوله تَعَالَى: (وهُوَ الذَّي جَعَلَ اللَّيْلَ والنَّهار خِلْفَةً لِمَنْ أرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَو أرَادَ شُكُوراً) . قَالَ الزّجاج: قَالَ الْحسن فِيهِ: من فَاتَهُ عمله من الذّكر وَالشُّكْر بِالنَّهَارِ كَانَ لَهُ فِي اللَّيْل مستعــتب. وَمن فَاتَهُ اللَّيْل كَانَ لَهُ فِي النَّهَار مستعــتب.

قَالَ أَبُو الْحسن: أرَاهُ يَعْنِي وَقت استعتاب، أَي وَقت طلب عُــتبــى كَأَنَّهُ أَرَادَ وَقت اسْتِغْفَار.

وَمَا وجدت عِنْده عِــتْبــانا: إِذا ذكر أَنه أعْــتَبَــك وَلم تَرَ لذَلِك بَيَانا.

واعتَــتَبَ عَن الشَّيْء: انْصَرف، قَالَ:

فاعْتَــتَبَ الشَّوْقُ من فُؤَادِيَ والشِّ ... عْرُ إِلَى مَن إِلَيْهِ مُعْتَــتَبُ

وعَــتَّبَ الرجل: أَبْطَأَ. وَأرى الْبَاء بَدَلا من مِيم عَتَّمَ.

والعَــتْبُ: مَا بَين السبابَة وَالْوُسْطَى، وَقيل: مَا بَين الْوُسْطَى والبنصر.

والعِــتْبــان: الذّكر من الضباع، عَن كرَاع.

وَأم عِــتْبــانٍ وَأم عَتَّابٍ، كلتاهما: الضبع، وَقيل: إِنَّمَا سميت بذلك لعرجها، وَلَا أحقه.

وعَتِيبٌ: قَبيلَة.

وعَتَّابٌ وعِــتْبــانُ ومُعَــتِّبٌ وعُــتْبَــةُ وعُتَيبةُ كلهَا أَسمَاء.

وعُتَيْبَةُ وعَتَّابةُ: من أَسمَاء النِّسَاء.

والعِتابُ: مَاء لبني أَسد فِي طَرِيق الْمَدِينَة، قَالَ الأفوه:

فأَبْلِغْ بالجَنابَةِ جَمْعَ قَوْمي ... ومَن حَلَّ الهِضَابَ على العِتابِ
باب العين والتاء والباء معهما ع ت ب- ت ع ب- ت ب ع- ب ت ع مستعملات

عــتب: العَــتَبَــةُ: أُسْكُفَّةُ البابِ. وجعلها ابراهيم ع كناية عن امرأة إسماعيل إذ أمره بإبدال عَــتَبَــتِه. وعــتبــاتُ الدَّرَجة وما يشبهها من عــتبــات الجبال وأشراف الأرض وكلّ مَرْقاةٍ من الدرج عَــتَبَــة، والجميع العَــتَب. وتقول: عــتّب لنا عــتبــة، أي: اتَّخذ عَــتَبــات: أي: مَرْقَيات. والعــتَب ما دخل في أمرٍ يُفْسِدُهُ ويُغَيِّرُهُ عن الخلوص. قال خلف بن خليفة :

فما في حُسْنِ طاعتنا ... ولا في سمعِنا عَــتَبُ

وحُمِلَ فلانٌ على عَــتَبَــةٍ كريهة، وعلى عَــتَبٍ كريهٍ من البلاء والشّرّ. والعــتَب: التواءٌ عند الضريبة. قال امرؤ القيس :

مُجَرَّبَ الوَقْعِ غَيْرَ ذي عــتب يصف السيف، وقال المتلمّس :

يُعْلَى على العَــتَبِ الكريه ويُوبَسُ

أي: يكره ويرد عليه. والفحل المعقول، أو الظالع إذا مشى على ثلاث قوائم كأنّه يَقْفِزُ يقال: يَعْــتِبُ عَــتَبــاناً، وكذلك الأقطع إذا مشى على خشبة، وهذا تشبيه كأنّه ينزو من عــتبــة إلى عَــتَبــة. والعَــتْبُ: الموجدة. عَــتَبْــتُ على فلان عَــتْبــاً ومَعْــتِبَــةً، أي: وجدت [عليه] . قال :

عــتبــتُ على جُمْلٍ ولستُ بشامتٍ ... بجُمْلٍ وإن كانتْ بها النَّعلُ زَلَّتِ

وأعــتبــني، أي ترك ما كنت أجِد [عليه] ورجع إلى [مرضاتي] والاسم: العُــتْبَــى. تقول: لك العُــتبــى. والتّعاتب إذا وصفا موجِدَتها، وكذلك المعاتبــة إذا لامك واستزادك، قال :

إذا ذهب العِتابُ فليس حبٌّ ... ويَبْقَى الحبُّ ما بقيَ العِتابُ

وأعطاني فلان العُــتْبَــى، أي أعــتبــني. قال :

لك العُــتْبَــى وحبّايا خليلي

واستعــتب، أي: طلب أن يعــتب. وما وجدت في قوله وفعله عــتبــاناً، إذا ذكر أنّه قد أعــتبــك، ولم يُرَ لذلك بيان. قال أبو الأسود في الإستعتاب :

فعاتبــته ثم راجعته ... عتاباً رفيقاً وقولاً أصيلا

فألفيته غيرَ مستعــتب ... ولا ذاكِرِ الله إلاّ قليلا

نصب ذكر الله على توهّم التنوين، أي: ذاكرٍ الله. وعُتَيْبَة وعتّابة من أسماء النّساء، وعُــتْبَــة وعتّاب ومُعَــتِّب من أسماء الرجال وعَتِيب اسم قبيلة.

تعب: التَّعَبُ: شدّة العناء. والإِعجال في السّير والسَّوق والعمل. تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً. فهو تَعِبٌ. وأتْعَبْتُه إتعاباً [فهو] مُتْعَبٌ، ولا يقال: متعوبٌ. وإذا أعْــتِبَ العظم المجبور، وهو أوّل بُرْئِه قيل أُتْعِبَ ما أُعْــتِبَ. قال ذو الرمة :

إذا ما رآها رأية هيض قلبه ... بها كانهياضِ فيِ المُتْعَبِ المتتمّم

يعني أنّه تتمّم جبره بعد الكسر. تبــع: التّابع: التالي ، ومنه التــتبّــعُ والمتابعة، والإتّبــاع، يــتبَــعه: يتلوه. تَبِــعَه يَــتْبَــعُهُ تَبَــعاً. والتَّــتَبُّــعُ: فعلك شيئاً بعد شيء. تقول: تــتبّــعتُ علمه، أي: اتّبــعت آثاره. والتّابعة: جِنِّيَّة تكون مع الإنسان تــتبــعه حيثما ذهب. وفلانٌ يتابع الإِماء، أي: يُزانيهنَ. والمتابعة أن تُــتْبِــعَهُ هواك وقلبك. تقول: هؤلاء تبــع وأتبــاع، أي: مُــتَّبِــعُوك ومتابعوك على هواك. والقوائم يقال لها تَبَــعٌ. قال أبو دؤاد :

وقوائم تَبَــعٌ لها ... من خلفها زَمَعٌ مُعَلَّقْ

يصف الظبية. وقال :

يَسْحَبُ اللَّيْل نجوماً طُلَّعا ... وتواليها بطيئات الــتَّبَــع

والــتّبــيع: العِجْلُ المُدْرك من ولد البقر الذّكر، لأنه يــتبــع أمّه بعدوٍ. والعدد: أَــتْبِــعَة، والجميع: أتابيع. وبَقَرٌ مُــتْبِــعٌ، أي: خلفها تبــيع. وتَبِــعْتُ شيئاً، واتّبــعْتُ سواء. وأَــتْبَــعَ فلانٌ فلاناً إذا تَبِــعَه يُريد شرّا. قال الله عزّ ذِكْرُهُ: فَأَــتْبَــعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ والتّتابُعُ ما بين الأشياء إذا فعل هذا على إثر هذا لا مهلة بينهما كتتابع الأمطارِ والأمورِ واحدا خلف آخر، كما تقول: تابع بين الصلاة والقراءة، وكما تقول: رميته بسهمين تِبــاعاً وولاءً ونحوه. قال :

متابعة تذبّ عن الجواري ... تتابع بينها عاماً فعاما

والــتَّبــيع: النَّصير . والــتَّبِــعَةُ هي الــتَّبــاعَةُ، وهو اسم الشيء الذي لك فيه بغية شبه ظلامة ونحوها. والــتُّبَّــعُ والــتُّبُّــعُ: الظلّ، لأنه مُــتَّبــعٌ حيثما زال. قال الفرزدق :

نرد المياه قديمة وحديثة ... وِرْدَ القَطاةِ إذا اسْمِأَلَّ الــتُّبَّــعُ

والــتُّبَّــعُ ضربٌ من اليعاسيب، أحسنها وأعظمها، وجمعها: تبــابيع. تُبَّــع: اسم ملكٍ من ملوك اليمن، وكان مؤمناً، ويقال: تُبّــت اشتقّ لهم هذا الاسم من تُبَّــع ولكن فيه عُجْمة، ويقال: هم من اليمن وهم من وضائع تبّــع بتلك البلاد. والــتّبــيع الذي له عليك مال يتابعك به، أي: يطالبك.وأتبــعت فلاناً على فلان، أي: أحلته عليه، ونحو ذلك.

بتع: البِتْعُ والبِتَعُ معاً: نبيذ يتّخذ من العسل كأنّه الخَمْرُ صلابةً. وأما البَتِعُ فالشديدُ المفاصلِ والمواصل من الجسد. قال سلامة بن جندل :

يرقى الدسيع إلى هاد له بَتِعٍ ... في جُؤْجُؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مخضوبِ

أي: شديد موصول. وقال رؤبة:

وقَصَباً فَعْماً وعُنْقاً أَبْتَعا

أي: صلبا، ويروى: أرسعا. 

عــتب: العَــتَبَــةُ: أُسْكُفَّةُ البابِ التي تُوطأُ؛ وقيل: العَــتَبَــةُ العُلْيا. والخَشَبَةُ التي فوق الأَعلى: الحاجِبُ؛ والأُسْكُفَّةُ: السُّفْلى؛ والعارِضَتانِ: العُضادَتانِ، والجمع: عَــتَبٌ وعَــتَبــاتٌ. والعَــتَبُ:

الدَّرَج. وعَــتَّبَ عَــتَبــةً: اتخذها. وعَــتَبُ الدَّرَجِ: مَراقِـيها إِذا

كانت من خَشَب؛ وكلُّ مِرْقاةٍ منها عَــتَبــةٌ. وفي حديث ابن النَّحّام،

قال لكعب بن مُرَّةَ، وهو يُحدِّثُ بدَرَجاتِ الـمُجاهد. ما الدَّرَجةُ؟

فقال: أَما إِنَّها ليستْ كعَــتَبــةِ أُمـِّك أَي إِنها ليست بالدَّرَجة التي

تَعْرِفُها في بيتِ أُمـِّكَ؛ فقد رُوِيَ أَنَّ ما بين الدرجتين، كما بين السماء والأَرض.

وعَــتَبُ الجبالِ والـحُزون: مَراقِـيها. وتقول: عَــتِّبْ لي عَــتَبــةً في

هذا الموضع إِذا أَردت أَنْ تَرْقى به إلى موضع تَصعَدُ فيه.

والعَــتَبــانُ: عَرَجُ الرِّجْل.

وعَــتَبَ الفحلُ يَعْــتِبُ ويَعْــتُبُ عَــتْبــاً وعَــتَبــاناً وتَعْتاباً: ظَلَع أَو عُقِلَ أَو عُقِرَ، فمشى على ثلاثِ قوائمَ، كأَنه يَقْفِزُ قَفْزاً؛ وكذلك الإِنسانُ إِذا وثَبَ برجل واحدة، ورفع الأُخرى؛ وكذلك الأَقْطَع إِذا مشى على خشبة، وهذا كله تشبيه، كأَنه يمشي على عَــتَب دَرَج أَو

جَبَل أَو حَزْنٍ، فيَنْزُو من عَــتَبــةٍ إِلى أُخرى. وفي حديث الزهري في رجل أَنْعَلَ (1)

(1 قوله «في رجل أنعل الخ» تمامه كما بهامش النهاية إن كان ينعل فلا شيء عليه وإن كان ذلك الإنعال تكلفاً وليس من عمله ضمن.) دابةَ رجل فعَــتِبَــتْ أَي غَمَزَتْ؛ ويروى عَنِتَتْ، بالنون، وسيذكر في موضعه.

وعَــتَبُ العُودِ: ما عليه أَطراف الأَوْتار من مُقَدَّمِه، عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد قول الأَعشى:

وثَنَى الكَفَّ على ذِي عَــتَبٍ، * صَحِلِ الصَّوْتِ بذي زِيرٍ أَبَحّ(2)

(2 قوله «صحل الصوت» كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يصل الصوت.)

العَــتَبُ: الدَّسْتاناتُ. وقيل: العَــتَبُ: العِـيدانُ المعروضة على وجْه

العُودِ، منها تمدُّ الأَوتار إِلى طرف العُودِ.

وعَــتَبَ البرقُ عَــتَبــاناً: بَرَق بَرْقاً وِلاءً.

وأُعْــتِبَ العظمُ: أُعْنِتَ بعدَ الجَبْرِ، وهو التَّعْتابُ. وفي حديث

ابن المسيب: كلُّ عظمٍ كُسِر ثم جُبِرَ غير منقوصٍ ولا مُعْــتَبٍ، فليس فيه إِلا إِعْطاءُ الـمُداوِي، فإِن جُبِـرَ وبه عَــتَبٌ، فإِنه يُقَدَّر

عَــتَبُــهُ بقيمة أَهل البَصر. العَــتَب، بالتحريك: النقصُ، وهو إِذا لم

يُحْسِنْ جَبْره، وبقي فيه ورَم لازم أَو عَرَجٌ. يقال في العظم المجبور:

أُعْــتِبَ، فهو مُعْــتَبٌ. وأَصلُ العَــتَبِ: الشدَّة؛ وحُمِلَ على عَــتَبٍ من

الشَّرِّ وعَــتَبــةٍ أَي شدَّة؛ يقال: حُمِلَ فلانٌ على عَــتَبــةٍ كريهةٍ، وعلى

عَــتَبٍ كريهٍ من البلاءِ والشرِّ؛ قال الشاعر:

يُعْلى على العَــتَبِ الكَريهِ ويُوبَسُ

ويقال: ما في هذا الأَمر رَــتَبٌ، ولا عَــتَبٌ أَي شِدَّة. وفي حديث

عائشة، رضي اللّه تعالى عنها: إِنَّ عَــتَبــات الموتِ تأْخُذُها، أَي شدائدَه.

والعَــتَبُ: ما دَخَلَ في الأَمر منَ الفَساد؛ قال:

فما في حُسْنِ طاعَتِنا، * ولا في سَمْعِنا عَــتَبُ

وقال:

أَعْدَدْتُ، للـحَرْبِ، صارِماً ذكَراً * مُجَرَّبَ الوَقْعِ، غير ذِي عَــتَبِ

أَي غيرَ ذِي التِواءٍ عند الضَّريبة، ولا نَبْوة. ويقال: ما في طاعةِ

فلان عَــتَبٌ أَي التِواءٌ ولا نَبْوةٌ؛ وما في مَوَدَّته عَــتَبٌ إِذا كانت

خالصة، لا يَشُوبها فسادٌ؛ وقال ابن السكيت في قول علقمة:

لا في شَظاها ولا أَرْساغِها عَــتَبُ(1)

(1 قوله «لا في شظاها الخ» عجزه كما في التكملة:

ولا السنابك أفناهن تقليم

ويروى عنت، بالنون والمثناة الفوقية)

أَي عَيْبٌ، وهو من قولك: لا يُتَعَــتَّبُ عليه في شيءٍ.

والتَّعَــتُّبُ: التَّجَنِّي؛ تَعَــتَّبَ عليه، وتَجَنَّى عليه، بمعنى واحدٍ؛ وتَعَــتَّبَ عليه أَي وَجَدَ عليه.

والعَــتْبُ: الـمَوْجِدَةُ. عَــتَبَ عليه يَعْــتِبُ ويَعْــتُبُ عَــتْبــاً وعِتاباً ومَعْــتِـبَــة ومَعْــتَبَــةً ومَعْــتَبــاً أَي وجد عليه. قال الغَطَمَّشُ الضَّـبِّـيُّ، وهو من بني شُقْرة بنِ كعب بن ثَعْلبة بن ضَبَّة، والغَطَمَّشُ الظالِمُ الجائر:

أَقُولُ، وقد فَاضَتْ بعَيْنِـيَ عَبْرةٌ: * أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى، والأَخِلاَّءُ تَذْهَبُ

أَخِلاَّيَ! لو غَيْرُ الـحِمام أَصابَكُمْ، * عَــتَبْــتُ، ولكنْ ليسَ للدَّهْرِ مَعْــتَبُ

وقَصَرَ أَخِلاَّيَ ضرورةً، ليُثْبِتَ باءَ الإِضافة، والرواية الصحيحة: أَخِلاَّءَ، بالمد، وحذف ياء الإِضافة، وموضع أَخِلاَّءَ نصبٌ بالقول، لأَن قوله أَرى الدهر يبقى، متصلٌ بقوله أَقول وقد فاضت؛ تقديره أقول وقد بَكَيْتُ، وأَرى الدهرَ باقياً، والأَخِلاَّءَ ذاهبين، وقوله عَــتَبْــتُ أَي سَخِطْتُ، أَي لو أُصبْتُمْ في حَرْب لأَدْركنا بثأْركم وانتصرنا، ولكن الدهرَ لا يُنْتَصَرُ منه. وعاتَبــهُ مُعاتَبَـــةً وعِتاباً: كلُّ ذلك لامه؛ قال الشاعر:

أُعاتِبُ ذا الـمَودَّةِ من صَديقٍ، * إِذا ما رَابَني منه اجْتِنابُ

إِذا ذَهَبَ العِتابُ، فليس وُدٌّ، * ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِـيَ العِتابُ

ويقال: ما وَجَدْتُ في قوله عُـِــتْبــاناً؛ وذلك إِذا ذكر أَنه أَعْــتَبَــكَ،

ولم تَرَ لذلك بَياناً. وقال بعضهم: ما وَجَدْتُ عنده عَــتْبــاً ولا

عِتاباً؛ بهذا المعنى. قال الأَزهري: لم أَسمع العَــتْبَ والعُــتْبــانَ والعِتاب بمعنى الإِعْتابِ، إِنما العَــتْبُ والعُــتْبــانُ لومُك الرجلَ على إِساءة كانت له إِليك، فاسْتَعْــتَبْــتَه منها. وكلُّ واحد من اللفظين يَخْلُصُ للعاتِب، فإِذا اشتركا في ذلك، وذَكَّرَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه ما فَرَطَ منه إِليه من الإِساءة، فهو العِتابُ والـمُعاتَبــة.

فأَمـَّا الإِعْتابُ والعُــتْبَـــى: فهو رُجوعُ الـمَعْتُوب عليه إِلى ما

يُرْضِـي العاتِبَ.

والاسْتِعْتابُ: طَلَبُك إِلى الـمُسِـيءِ الرُّجُوعَ عن إِساءَته.

والتَّعَــتُّبُ والتَّعاتُبُ والـمُعاتَبَــةُ: تواصف الموجِدَة. قال الأَزهري: التَّعَــتُّبُ والـمُعاتَبَــةُ والعِتابُ: كل ذلك مُخاطَبَةُ الإِدْلالِ وكلامُ الـمُدِلِّينَ أَخِلاَّءَهم، طالبين حُسْنَ مُراجعتهم، ومذاكرة بعضِهم بعضاً ما كَرِهُوه مما كسبَهم الـمَوْجِدَةَ.

وفي الحديث: كان يقول لأَحَدِنا عند الـمَعْــتِـبَــة: ما لَهُ تَرِبَتْ

يمينُه؟ رويت المعْــتَبَــة، بالفتح والكسر، من الـمَوْجِدَة.

والعِــتْبُ: الرجلُ الذي يُعاتِبُ صاحِـبَه أَو صديقَه في كل شيءٍ،

إِشفاقاً عليه ونصيحة له.

والعَتُوبُ: الذي لا يَعْمَلُ فيه العِتابُ.

ويقال: فلانٌ يَسْتَعْــتِبُ من نَفْسه، ويَسْتَقِـيلُ من نفسه، ويَسْتَدْرِك من نفسه إِذا أَدْرَكَ بنفسه تَغْييراً عليها بحُسْن تقدير وتدبير. والأُعْتُوبةُ: ما تُعُوتِبَ به، وبينهم أُعْتُوبة يَتَعاتَبُــون بها.ويقال إِذا تَعاتَبُــوا أَصْلَحَ ما بينهم العتابُ.

والعُــتْبَـــى: الرِّضا.

وأَعْــتَبَــه: أَعْطاه العُــتْبَـــى ورَجَع إِلى مَسَرَّته؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:

شابَ الغُرابُ، ولا فُؤادُك تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ، ولا عِتابُك يُعْــتَبُ

أَي لا يُسْتَقْبَلُ بعُــتْبَـــى. وتقول: قد أَعْــتَبــني فلانٌ أَي تَرَكَ ما كنتُ أَجد عليه من أَجلِه، ورَجَع إِلى ما أَرْضاني عنه، بعد إِسْخاطِه

إِيَّايَ عليه. وروي عن أَبي الدرداءِ أَنه قال: مُعاتَبــة الأَخِ خيرٌ

من فَقْدِه. قال: فإِن اسْتُعْــتِبَ الأَخُ، فلم يُعْــتِبْ، فإِنَّ مَثَلَهم فيه، كقولهم: لك العُــتْبَـــى بأَنْ لا رَضِـيتَ؛ قال الجوهري: هذا إِذا

لم تُرِدِ الإِعْتابَ؛ قال: وهذا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عن موضعه، لأَن أَصْلَ

العُــتْبَـــى رجوعُ الـمُسْتَعــتِبِ إِلى مَحبَّةِ صاحبه، وهذا على ضدِّه.

تقول: أُعْــتِـبُــكَ بخلاف رِضاكَ؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازمٍ:

غَضِـبَتْ تَميمٌ أَنْ تَقَتَّلَ عامِرٌ، * يومَ النِّسارِ، فأُعْــتِـبُــوا بالصَّيْلَمِ

أَي أَعْــتَبْــناهم بالسَّيْف، يعني أَرْضَيْناهم بالقَتْل؛ وقال شاعر:

فَدَعِ العِتابَ، فَرُبَّ شَرٍّ * هاجَ، أَوَّلهُ، العِتاب

والعُــتْبَـــى: اسم على فُعْلى، يوضع موضع الإِعْتاب، وهو الرجوعُ عن الإِساءة إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ.

وفي الحديث: لا يُعاتَبُــونَ في أَنفسهم، يعني لعِظَمِ ذُنُوبهم

وإِصْرارِهم عليها، وإِنما يُعاتَبُ من تُرْجَى عنده العُــتْبَـــى أَي الرُّجوعُ عن الذنب والإِساءة. وفي المثل: ما مُسِـيءٌ من أَعْــتَبَ.

وفي الحديث: عاتِـبُــوا الخَيْلَ فإِنها تُعْــتِبُ؛ أَي أَدِّبُوها ورَوِّضُوها للـحَرْبِ والرُّكُوبِ، فإِنها تَتَـأَدَّبُ وتَقْبَلُ العِتابَ.واسْتَعْــتَبَــه: كأَعْــتَبــه. واسْتَعْــتَبــه: طَلب إِليه العُــتْبَـــى؛ تقول: اسْتَعْــتَبْــتُه فأَعْــتَبَــنِـي أَي اسْتَرْضَيْته فأَرْضاني.

واسْتَعْــتَبْــتُه فما أَعْــتَبَــني، كقولك: اسْتَقَلْته فما أَقالَني.

والاستِعتابُ: الاستِقالة.

واسْتَعْــتَب فلانٌ إِذا طَلب أَن يُعْــتَبَ أَي يُرْضَى والـمُعْــتَبُ:

الـمُرْضَى. وفي الحديث: لا يَتَمَنَّيَن أَحدُكم الموتَ، إِما مُحْسِناً

فلَعَلَّه يَزْداد، وإِمّا مُسِـيئاً فلعله يَسْتَعْــتِبُ؛ أَي يرْجِـعُ عن الإِساءة ويَطْلُبُ الرضا. ومنه الحديث: ولا بَعْدَ الموْتِ من مُسْتَعْــتَبٍ؛ أَي ليس بعد الموت من اسْتِرْضاءٍ، لأَن الأَعمال بَطَلَتْ، وانْقَضَى زَمانُها، وما بعد الموْت دارُ جزاءٍ لا دارُ عَمَلٍ؛ وقول أَبي الأَسْود:

فأَلْفَيْتُه غيرَ مُسْتَعْــتِبٍ، * ولا ذَاكِرَ اللّهِ إِلا قليلا

يكون من الوجهين جميعاً. وقال الزجاج قال الحسن في قوله تعالى: وهو الذي جعلَ الليل والنهارَ خِلْفَةً لمن أَراد أَن يَذَّكَّر أَو أَرادَ شُكوراً؛ قال: من فاتَهُ عَمَلُه من الذِّكْر والشُّكْر بالنهار كان له

في الليل مُسْتَعْــتَبٌ، ومن فاته بالليل كان له في النهار مُسْتَعْــتَبٌ. قال: أُراه يَعْنِـي وقتَ اسْتِعْتابٍ أَي وقتَ طَلَبِ عُــتْبـــى، كأَنه أَراد وقت اسْتِغفار. وفي التنزيل العزيز: وإِن يُسْتَعْــتبُــوا فما هم من

الـمُعْــتِـبِــين؛ معناه: إِن أَقالَهُم اللّهُ تعالى، وردَّهم إِلى الدنيا لم

يُعْــتِـبُــوا؛ يقول: لم يَعْمَلُوا بطاعةِ اللّهِ لِـما سَبَقَ لهم في عِلْمِ اللّهِ من الشَّقاءِ. وهو قوله تعالى: ولو رُدُّوا لَعادُوا لِـما نُهوا عنه وإِنَّهم لكاذبون؛ ومن قرأَ: وإِن يَسْتَعْــتِـبُــوا فما هم من الـمُعْــتَبِـــين؛ فمعناه: إِن يَسْتَقِـيلُوا ربهم لم يُقِلْهم. قال الفراءُ: اعْتَــتَبَ فلانٌ إِذا رَجعَ عن أَمر كان فيه إِلى غيره؛ من قولهم: لك العُــتْبَــى أَي الرجوعُ مما تَكْرَهُ إِلى ما تُحِبُّ.

والاعْتِتابُ: الانْصِرافُ عن الشيءِ. واعْتَــتَبَ عن الشيءِ: انْصَرَف؛ قال الكميت:

فاعْتَــتَبَ الشَّوْقُ عن فُؤَادِيَ، والـ * ـشِّعْرُ إِلى مَنْ إِليه مُعْتَــتَبُ

واعْتَــتَبْــتُ الطريقَ إِذا تركتَ سَهْلَهُ وأَخَذْتَ في وَعْرِه.

واعْتَــتَبَ أَي قَصَدَ؛ قال الـحُطَيْئةُ:

إِذا مَخارِمُ أَحْناءٍ عَرَضْنَ له، * لم يَنْبُ عنها وخافَ الجَوْرَ فاعتَــتَبــا

معناه: اعْتَــتَبَ من الجبل أَي رَكِـبَهُ ولم يَنْبُ عنه؛ يقول: لم

يَنْبُ عنها ولم يَخَفِ الجَوْرَ. ويقال للرجل إِذا مَضَى ساعةً ثم رَجَع: قد اعْتَــتَبَ في طريقه اعْتِتاباً، كأَنه عَرَضَ عَــتَبٌ فتَراجَعَ.

وعَتيبٌ: قبيلة. وفي أَمثال العرب: أَوْدَى كما أَوْدَى عَتِـيبٌ؛ عَتِـيبٌ: أَبو حيٍّ من اليمن، وهو عَتِـيبُ بنُ أَسْلَمَ بن مالك بن شَنُوءة بن تَديلَ، وهم حَيٌّ كانوا في دِينِ مالكٍ، أَغارَ عليهم بعضُ الملوكِ فَسَبَـى الرجالَ وأَسَرَهم واسْتَعْبَدَهُم، فكانوا يقولون: إِذا كَبِرَ صِـبيانُنا لم يتركونا حتى يَفْتَكُّونا، فما زالوا كذلك حتى هلكوا، فضَرَبَتْ بهم العربُ مثلاً لمن ماتَ وهو مغلوب، وقالت: أَوْدَى عَتيبٌ؛ ومنه قول عَدِيّ بن زيد:

تُرَجِّيها، وقد وَقَعَت بقُرٍّ، * كما تَرْجو أَصاغِرَها عَتِـيبُ

ابن الأَعرابي: الثُّبْنة ما عَــتَّبْــتَه من قُدَّام السراويل. وفي حديث

سَلْمان: أَنه عَــتَّبَ سراويلَه فتَشَمَّرَ. قال ابن الأَثير: التَّعْتِـيبُ أَن تُجْمَعَ الـحُجْزَةُ وتُطْوى من قُدَّام.

وعَــتَّبَ الرجلُ: أَبْطَـأَ؛ قال ابن سيده: وَأُرى الباءَ بدلاً من ميم

عَتَّمَ.

والعَــتَبُ: ما بين السَّـبَّابة والوُسْطَى؛ وقيل: ما بين الوسطى

والبِنْصَر. والعِــتْبــانُ: الذكر من الضِّباع، عن كراع. وأُمُّ عِــتْبــانٍ وأُمُّ عَتَّابٍ: كلتاهما الضَّبُعُ، وقيل: إِنما سميت بذلك لعَرَجها؛ قال ابن سيده: ولا أَحُقُّه.

وعَــتَبَ من مكانٍ إِلى مكانٍ، ومن قولٍ إِلى قولٍ إِذا اجتاز من موضع إِلى موضع، والفعل عَــتَبَ يَعْــتِبُ. وعَــتَبَــةُ الوادي: جانبه الأَقصى الذي يَلي الجَبَلَ. والعَــتَبُ: ما بين الجبلين. والعربُ تَكْنِـي عن المرأَة(1)

(1 قوله «والعرب تكني عن المرأة الخ» نقل هذه العبارة الصاغاني وزاد عليها الريحانة والقوصرة والشاة والنعجة.) بالعَــتَبــةِ، والنَّعْلِ، والقارورة، والبيت، والدُّمْيةِ، والغُلِّ، والقَيْدِ.

وعَتِـيبٌ: قبيلة.

وعَتَّابٌ وعِــتْبــانٌ ومُعَــتِّبٌ وعُــتْبــة وعُتَيْبةُ: كلُّها أَسماءٌ.

وعُتَيْبَةُ وعَتَّابةُ: من أَسماءِ النساءِ.

والعِتابُ: ماءٌ لبني أَسدٍ في طريق المدينة؛ قال الأَفوه:

فأَبْلِـغْ، بالجنابةِ، جَمْعَ قَوْمِـي، * ومَنْ حَلَّ الـهِضابَ على العِتابِ

عــتب

1 عَــتَبَ عَلَيْهِ, (S, Mgh, O, K, *) aor. ـِ (S, Mgh, O, K) and عَــتُبَ, (S, O, K,) inf. n. عَــتْبٌ (S, Mgh, O, K) and عَــتَبَــانٌ or عَــتْبَــانٌ or عِــتْبَــانٌ or عُــتْبَــانٌ (accord. to different copies of the K) and مَعْــتَبٌ, (S, O, K,) with which ↓ مَعْــتَبَــةٌ and ↓ مَعْــتِبَــةٌ are syn., (K,) but these two are simple substs.; (S, O; [see, however, خَمُصَ;]) and عَلَيْهِ ↓ تعــتّب; (S, O, TA;) He was angry with him, (S, Mgh, O, K, TA,) with the anger that proceeds from a friend. (S, * Mgh, * O, * K, * TA.) It is said in a trad., مَا لَهُ تَرِبَتْ ↓ كَانَ يَقُوُلُ لِأَحَدِنَا عَنِ المَعْــتَبَــةِ يَمِنيُهُ [He used to say of one of us, from a motive of friendly anger, What aileth him? May his right hand (meaning he himself) cleave to the dust: see تَرِبَ]. (TA.) b2: And [sometimes]

عَــتَبَ عَلَيْهِ signifies [simply] He was angry with him. (Mgh, TA. *) A poet says, (S, O, TA,) namely, El-Ghatammash (O, TA) Ed-Dabbee, (TA,) أَخِلَّاىَ لَوْ غَيْرُ الحِمَامِ أَصَابَكُمْ عَــتَبْــتُ وَلٰكِنْ مَا عَلَى الدَّهْرش مَعْــتَبُ (S, O, TA; but in the O, عَلَى المَوْتِ, and أَخِلَّآءِ as well as أَخِلَّاىَ, as in the Ham p. 406;) meaning [O my friends, had some other event than the decreed case of death befallen you,] I had been angry: [but there is no being angry with fortune:] i. e., had ye fallen in war, we had taken your blood-revenge: but one cannot revenge himself upon fortune. (TA.) b3: And عَــتَبَ عَلَيْهِ, (Msb, K, * TA, *) aor. ـِ and عَــتُبَ, inf. n. عَــتْبٌ (Msb, K, TA) and عِتِّيبَى [an intensive form] (K, TA) and عِــتْبَــانٌ (Az, TA) and مَعْــتَبٌ, (Msb,) signifies also He reproved, blamed, or censured, him; (K, TA;) and so ↓ عاتبــهُ, (TA,) inf. n. مُعَاتَبَــةٌ and عِتَابٌ: (K, TA:) or he reproved, blamed, or censured, him, in anger, or displeasure. (Msb.) A poet says, فَلَيْسَ وُدٌّ ↓ إِذَا ذَهَبَ العِتَابُ وَيَبْقَى الوُدَّ مَا بَقِىَ العِتَابُ [When reproof departs, there is no love: but love lasts as long as reproof lasts]. (S, * O, TA.) عَــتْبٌ and عِــتْبَــانٌ signify Thy reproving a man for evil conduct that he has shown towards thee, and from which thou hast desired him to return to what will please thee, or make thee happy. (Az, TA. [See also the latter word below.]) A2: مَا عَــتَبْــتُ بَابَهُ means I did not tread, or have not trodden, upon the threshold (عَــتَبَــة) of his door; (A, K, TA;) and so ↓ مَا تَعَــتَّبْــتُهُ. (A, TA.) b2: And [hence,] عَــتَبَ, aor. ـُ and عَــتِبَ, inf. n. عَــتَبَــانٌ (S, O, K) and عَــتْبٌ and تَعْتَابٌ, [this last an intensive form,] (K,) (tropical:) He (a stallion [camel], TA) limped, or halted: (K, TA:) or knocked his knees together, or had a distortion in a hind leg: or was hamstrung: (TA:) and he (a camel, S, O, or a stallion [camel], TA) walked upon three legs, (S, O, K, TA,) in consequence of his having been hamstrung, (K, TA,) or in consequence of his knees' knocking together, or of his having a distortion in a hind leg; as though he leaped: (TA:) and he (a man) leaped on one foot, or hopped, (S, O, K,) raising the other: (K:) in each of these cases, the beast or man is likened to one walking upon a series of steps, or the like, of stairs, (O, TA,) or of a mountain, or of rugged ground, (TA,) and leaping from one of these to another. (O, TA.) b3: And عَــتَبَ البَرْقُ, aor. ـُ and عَــتِبَ, inf. n. عَــتَبَــانٌ, (assumed tropical:) The lightning flashed in continued succession. (TA.) b4: and عَــتَبَ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ, aor. ـِ [and app. عَــتُبَ also], (assumed tropical:) He passed [from place to place], and مِنْ قَوْلٍ إِلَى قَوْلٍ [from saying to saying]. (O, TA.) b5: And عــتب القَوْمُ فِى السَّيْرِ [i. e. عَــتَبَ, though Freytag assigns this meaning to عَــتَّبَ,] (assumed tropical:) The people, or party, turned aside in journeying, and alighted in a place not in the right, or intended, direction. (Ham p. 18. [See also 4 and 8.]) A3: See also أُعْــتِبَ, said of a bone.2 تَعْتِيبٌ The making an عَــتَبَــة [meaning a threshold]. (K, TA.) تَعْتِيبُ البَابِ means The making a threshold (عَــتَبَــة) to the door. (TA.) b2: [And The making an عَــتَبَــة (meaning a step):] or so تَعْتِيبُ عَــتَبَــةٍ.] You say, عَــتِّبْ لِى عَــتَبَــةً فِى

هٰذَا المَوْضِعِ [Make thou for me a step in this place] when you desire to ascend thereby to a place. (O, TA.) b3: And The drawing together the حُجْزَة [of the drawers, or trousers, i. e. the tuck, or doubled upper border, through which passes the waist-band], and folding it, in front: [app. meaning the turning up a portion, drawn together in front, inside the band, to prepare for some active employment:] (IAth, O, K, TA:) you say, عَــتَّبَ سَرَاوِيلَهُ فَتَشَمَّرَ [He drew together the tuck of his drawers, or trousers, &c., and prepared himself for active employment]: (O and TA, from a trad.:) and the part so drawn together &c. is called the ثُبْنَة. (IAar, O.) A2: See also أُعْــتِبَ, said of a bone.

A3: عــتّب is also said of a man as meaning He was, or became, slow, tardy, dilatory, late, or backward: in which sense, its ب is thought by ISd to be a substitute for the م in عَتَّمَ. (TA.) 3 عاتبــهُ, inf. n. مُعَاتَبَــةٌ and عِتَابٌ, (S, O, Msb,) He reproved him, &c., as expl. above; see 1, in the middle of the paragraph; in two places: (TA:) or عِتَابٌ and مُعَاتَبَــةٌ signify two persons' reproving, blaming, or censuring, each other; each of them reminding the other of his evil conduct to him: (Az, TA:) [or the expostulating, or remonstrating, of each with the other:] or, (Kh, T, S, O, Msb, K,) as also ↓ تَعَاتُبٌ, (Az, T, O, * K,) and ↓ تَعَــتُّبٌ, (Az, K,) the conversing, or talking, together, as persons confiding in their reciprocal love, and therefore acting presumptuously, one towards another; and reminding one another of their anger, or friendly anger; (Kh, S, O, Msb, K;) or desiring to discuss, in a goodhumoured way, things by which they had been displeased, and which had occasioned them anger, or friendly anger: (Az, K, * TA:) the language meant is that of one friend to another. (TA.) b2: And مُعَاتَبَــةٌ signifies also The act of disciplining, training, exercising, or making tractable: it is said in a trad., ↓ عَاتِبُــوا الخَيْلَ فَإِنَّهَا تُعْــتِبُ i. e. Train ye horses for war and for riding, for [they will turn from their evil habits, or] they will become trained, and will accept reproof. (TA.) b3: and you say, عاتب الأَدِيمَ, meaning (assumed tropical:) He put the hide again into the tan. (T in art. ادم.) [See an ex. in a prov. cited voce أَدِيمٌ.]4 اعــتبــهُ, (K, TA,) inf. n. إِعْتَابٌ, with which ↓ عُــتْبَــى [q. v.] is syn.; (TA;) and ↓ استعــتبــهُ; He granted him his good will, or favour; regarded him with good will, or favour; became well pleased, content, or satisfied, with him. (K, TA.) In the following verse of Sá'ideh Ibn-Jueiyeh, شَابَ الغُرَابُ وَلَا فُؤَادُكَ تَارِكٌ ذِكْرَ الغَضُوبِ وَلَا عِتَابُكَ يُعْــتَبُ

[The raven may become hoary but thy heart will not relinquish the remembrance of Ghadoob, nor will the reproof of thee be met with good will], the last word is expl. by يُسْتَقْبَلُ بِعُــتْبَــى [meaning as rendered above, or be regarded with favour, or be met by a return to such conduct as will make thy reprover well pleased with thee]. (TA.) b2: [Or] He made him to be well pleased, content, or satisfied: (S, A, O:) and the former verb is used in a contr. sense [or ironically] in the following verse of Bishr Ibn-Abee-Kházim, غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ يُقَتَّلَ عَامِرٌ يَوْمَ النِّسَارِ فَأُعْــتِبُــوا بِالصَّيْلَمِ [Temeem were angry because 'Ámir was slaughtered on the day of En-Nisár; so they were made contented by the sword:] i. e., we contented them by slaughter: (S, * O, * TA: [see also the Ham p. 196:]) [but the meaning may be, so they were made to return from their anger by the sword: that أُعْــتِبَ sometimes signifies He was made to return appears from an explanation, in the K, of a phrase in the Kur xli. 23: see 10:] and أَعْــتَبَــنِى and ↓ اِسْتَعْــتَبَــنِى signify also He returned to making me happy, or doing what was pleasing to me, from doing evil to me: (S, O:) or he left off doing that for which I was angry with him, and returned to that which made me to be well pleased with him: (TA:) or the former signifies he removed, or did away with, [my] complaint and reproof; the ا having a privative effect: (Msb:) and أَعْــتَبَــهُ مِنْ شَكْوَاهُ means He caused him to be pleased or contented [and so relieved him from his complaint]. (Har p. 337. [See also أَشْكَاهُ.]) b3: And [hence, app.,] أَعْــتَبَــنِى signifies He cancelled a bargain, or contract, with me. (TA.) A2: اعــتب and ↓ استعــتب also signify He returned from doing an evil action, a crime, a sin, a fault, or an offence: or the former signifies he returned from doing evil to do that which made him who reproved or blamed him, or who was angry with him, to be well pleased with him. (TA.) It is said in a prov., مَا مُسِىْءٌ مَنْ أَعْــتَبَ [He is not an evildoer who returns from his evil conduct]. (TA.) b2: And اعــتب (K) and ↓ اغتــتب (S, K) likewise signify He turned away, or turned back, or reverted, from a thing: (S, O, K:) and the latter is also expl. as meaning he turned back from a thing, or an affair in which he was engaged, to another thing, or affair: (S, O, K:) so accord. to Fr, (S, O, TA,) from the phrase لَكَ العُــتْبَــى signifying as expl. below (voce عُــتْبَــى) on his authority. (TA.) See also 3.

A3: أُعْــتِبَ said of a bone that has been set is like أُتْعِبَ [meaning It was caused to have a defect in it, so that there remained in it a constant swelling, or so that a lameness resulted: see عَــتَبٌ]: and تَعْتَابٌ [of which the verb may be either ↓ عُــتِبَ or ↓ عُــتِّبَ] has the meaning of its inf. n., إِعْتَابٌ. (TA.) 5 تعــتّب عَلَيْهِ: see 1, first sentence. b2: Also He accused him of a crime, an offence, or an injurious action, that he had not committed. (TA.) b3: And you say, لَا يُتَعَــتَّبُ بِشَىْءٍ He is not to be reproved, blamed, or censured, with anything [i. e. with any reproof &c.]. (K, * TA.) and لَا يُتَعَــتَّبُ عَلَيْهِ فِى شَىْءٍ [No reproof, blame, or censure, is to be cast upon him in respect of anything]. (ISk, O, TA.) b4: See also 3.

A2: تعــتّب also signifies He kept to, or was constantly at, the عَــتَبَــة [or threshold] of the door. (A, TA.) b2: And you say, تَعَــتَّبْــتُ بَابَهَ: see 1, latter half.6 تَعَاْــتَبَ see 3. One says, يَتَعَاتَبُــونَ بِهَا ↓ بَيْنَهُمْ أُعْتُوبَةٌ [Between them is speech with which they reprove, blame, or censure, one another]. (S.) And إِذَا تَعَاتَبُــوا أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُمُ العِتَابُ [When they reprove one another in a friendly manner, the reproof rectifies, or sets right, what is amiss between them]. (S.) 8 إِعْتَــتَبَ see 4, latter part: and see also مُعْتَــتَبٌ. b2: اعتــتب فِى طَرِيقِهِ He receded, or retreated, in his way, after proceeding therein for a while; as though in consequence of a difficulty (عَــتَب) presenting itself. (TA.) b3: And اعتــتب الطَّرِيقَ He quitted the even, or easy, part of the way, and took to the rugged part. (S, O, K.) b4: and اعتــتب مِنَ الجَبَلِ He ascended the mountain. (S, O, K. [In the K is added, “and did not recoil from it: ” but this is a portion of the explanation of the verse here following.]) El-Hotei-ah says, إِذَا مَخَارِمُ أَحْنَآءٍ عَرَضْنَ لَهُ لَمْ يَنْبُ عَنْهَا وَخَافَ الجَوْرَ فَاعْتَــتَبَــا

i. e. [When prominences of bends of mountains present themselves to him,] he does not recoil from them, [but fears the turning aside,] and so ascends the mountain. (S, O.) b5: And اعتــتب signifies also He pursued a right, or direct, course, syn. قَصَدَ, (S, IAth, O, K, [perhaps thus expl. in relation to the verse cited above,]) فِى الأَمْرِ [in the affair]. (K.) 10 استعــتبــهُ He asked him, petitioned him, or solicited him, to grant him his good will, or favour; to regard him with good will, or favour; to become well pleased, content, or satisfied, with him; (S, O, K;) or he desired, or sought, of him that he should return to making him happy, or to doing what was pleasing to him, from doing evil to him. (S.) And استعــتب, alone, He asked, solicited, sought, or desired, good will, or favour; or to be regarded with good will, or favour. (S, Msb.) وَلَا هُمْ يُسْتَعْــتَبُــونَ, in the Kur xvi. 86, and xxx. 57, and xlv. 34. means Nor shall they be asked to return to what will please God. (Jel.) And وَإِنْ يَسْتَعْــتِبُــوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْــتَبِــينَ, in the Kur xli. 23, means And if they solicit God's favour, they shall not be regarded with favour: (Jel:) or if they petition their Lord to cancel their compact, [or to restore them to the world, He will not do so; i. e.] He will not restore them to the world; (O, K, TA;) knowing that, if they were restored, they would return to that which they have been forbidden to do: this is the meaning if we read the verb in the active form: otherwise, (O, TA,) reading يُسْتَعْــتَبُــوا [and مُعْــتِبِــينَ], as 'Obeyd Ibn-'Omeyr did, (O,) the meaning is, If God cancelled their compact, and restored them to the world, they would not [return from their evil ways, and] act obediently to God: (O, TA:) [for] b2: اِسْتَعْــتَبْــتُهُ also signifies I asked him, or desired him, to cancel a bargain, or compact, with me. (TA.) A2: See also 4, in three places.

عَــتْبٌ: see عِــتْبَــانٌ, in four places.

عِــتْبٌ One who reproves, blames, or censures, (O, K, TA,) his companion, or his friend, (O, TA,) much, or frequently, (O, K, TA,) in respect of everything, (O, TA,) from a motive of solicitous affection for him, and to give him good advice. (TA.) [See also عَتَّابٌ.]

عَــتَبٌ: see عَــتَبَــةٌ, in five places. b2: Also The دَسْتَانَات [or frets] (O, TA) that are bound upon the عَمُود [meaning neck] (O) of a lute: (O, TA:) [app. as likened to a series of steps:] or the transverse pieces of wood upon the face of a lute, [i. e., app., upon the face of the neck,] from which the chords are extended to the extremity of the lute: (O, K, TA:) or, accord. to IAar, the thing [app. the small ridge at the angle of the neck] upon which are [or lie] the extremities of the chords, in the fore part, of the lute. (TA.) [See an engraving and a description of a lute in my work on the Modern Egyptians.] b3: And The places of ascent of mountains, and of rugged and hard pieces of ground. (TA.) b4: And Ruggedness of ground. (O, K.) b5: And The space between two mountains. (TA.) b6: And The space between the fore finger and middle finger [when they are extended apart]: (Msb in art. شبر, and K:) or the space between the middle finger and third finger: (S, O, K:) or the [space that is measured by] placing the four fingers close together. (Msb ubi suprà.) [See also بُصْمٌ, and رَــتَبٌ.] b7: Also A bending at the ضَرِيبَة [or part with which one strikes], and a bluntness, of a sword. (TA.) One says, مَا فِى طَاعَةِ فُلَانٍ عَــتَبٌ (assumed tropical:) There is not in the obedience of such a one any bending nor a recoiling. (TA.) b8: And A defect in a bone, when it has not been well set, after a fracture, and there remains a constant swelling in it, or a lameness. (TA.) b9: And An unsoundness (O, K, TA) in an animal's leg, (O, TA,) and (assumed tropical:) in an affair. (TA.) One says, مَا فِى مَوَدَّتِهِ عَــتَبٌ (assumed tropical:) There is not in his love, or affection, anything mingling with it that vitiates it, impairs it, or renders it unsound. (TA.) عَــتَبَــةٌ The أُسْكُفَّة [meaning threshold] of a door, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) upon which one treads: (TA:) or the upper of the two [transverse pieces of wood, of a door-way, whereof each is called أُسْكُفَّة; i. e. the lintel]: (K:) [for it is said that] the upper [piece of wood] in a door-way is the عَــتَبَــة; and the piece of wood that is above this is the حَاجِب; (Az, TA in this art. and in art. حجب;) and the أُسْكُفَّة is the lowest [or threshold]; and the عَارِضَتَانِ are the عِضَادَتَانِ [or two side-posts]: (TA:) the pl. is ↓ عَــتَبٌ [improperly termed a pl., for it is a coll. gen. n.,] (S, O, K) and عَــتَبَــاتٌ. (TA.) [It is mostly used in the former of the two senses expl. above.] b2: And [hence,] (tropical:) A wife is thus termed, (O, K,) metonymically, in like manner as she is termed نَعْلٌ, &c. (O.) b3: And A step; a single step of a series: (S, O, Msb:) or a single step of a series made of wood: (TA:) pl. ↓ عَــتَبٌ [improperly termed a pl., as observed above,] (S, O, Msb) and عَــتَبَــاتٌ. (S, O.) b4: العَــتَبَــتَانِ (assumed tropical:) [The two thresholds or lintels or steps] termed الخَارِجَةُ [or the outer] and الدَّاخِلَةُ [or the inner] are two wellknown figures of [the science of] الرَّمْل [i. e. geomancy]. (TA.) b5: عَــتَبَــةُ وَادٍ The extreme side of a valley, that is next the mountain: (O, TA:) or, as some say, العــتبــة [i. e. العَــتَبَــةُ, supposed by Freytag to be العُــتْبَــةُ,] signifies the place of bending of the valley. (Ham p. 18.) b6: And عَــتَبَــةٌ signifies also A hardship, or difficulty; and a hateful, or disagreeable, thing, or affair, or case, or event; and so ↓ عَــتَبٌ. (K.) One says, حُمِلَ فُلَانٌ عَلَى

عَــتَبَــةٍ Such a one was incited, urged, induced, or made, to do, or to suffer, a disagreeable, or hateful, thing, of a trying, or an afflictive, kind. (S, O.) And مِنَ الشَّرِّ ↓ حُمِلَ عَلَى عَــتَبٍ, and عَــتَبَــةٍ, He was incited, &c., to do, or to suffer, a hardship, or difficulty. (TA.) And مَا فِى هٰذَا الأَمْرِ وَلَا رَــتَبٌ ↓ عَــتَبٌ There is not in this thing, or affair, or case, any hardship, or difficulty. (S, O.) And عَــتَبَــاتُ المَوْتِ means The severities [or pains or agonies] of death. (TA, from a trad.) عُــتْبَــى The being well pleased, content, or satis-fied, [with a person,] or the regarding with good will, or favour: (M, A, K:) or good pleasure, content, satisfaction, good will, or favour: (MA, K, KL:) its primary signification is the returning of one whose good will, or favour, has been solicited, or desired, to the love of his companion: (TA:) it is the subst. from أَعْــتَبَــنِى as meaning “ he returned to making me happy,” &c.; (S; see 4;) a subst. from الإِعْتَابُ; (Msb;) [i. e.] it is put in the place of اعتاب; and [thus] it signifies [the returning to making one happy, or doing what is pleasing to him, from doing evil to him: or] the returning, from doing evil, to that which makes the person who has reproved, or blamed, or been angry, to be well pleased, content, or satisfied: and [simply] the returning from doing a crime, a misdeed, an offence, or an evil action. (TA.) One says, أَعْطَانِى العُــتْبَــى He granted me his good will, or favour. (A.) And إِنَّمَا يُعَاتَبُ مَنْ تُرْجَى عِنْدَهُ العُــتْبَــى Only he should be reproved in whom the [finding a disposition to a] return from his evil conduct may be hoped for. (TA.) And العُــتْبَــى is [said to be] used when one does not mean thereby الإِعْتَاب, (S, O, TA,) i. e. in the contr. of its primary sense, (TA,) in the prov. لَكَ العُــتْبَــى

بِأَنْ لَا رَضِيتَ i. e. [بِلَا رِضَاكَ, as though meaning Thou shalt have content, or satisfaction, without thy being well pleased; or] I will content thee with the contrary of what thou likest: and in like manner the corresponding verb is [said to be] used in the verse of Bishr Ibn-Abee-Kházim cited above in the explanations of that verb: (S, O, TA:) [but the prov. here mentioned may be well rendered thou shalt return from thine evil way against thy wish; for,] accord. to Fr, العُــتْبَــى

in the phrase لَكَ لعُــتْبَــى signifies the returning, from what one like, to what he dislikes: (MF:) and it signifies also [as expl. above] the returning from doing a crime, a misdeed, &c. (TA.) عِــتْبَــانٌ and ↓ عَــتْبٌ and ↓ عِتَابٌ [all mentioned before as inf. ns.] are said to be syn. with

إِعْتَابٌ: [see 4, and عُــتْبَــى:] it is asserted that you say, مَا وَجَدْتُ فِى قَوْلِهِ عِــتْبَــانًا [meaning I did not find in what he said any evidence of a return to be favourable, or to do what would be pleasing to me], when a man has mentioned his having granted you his good will, or favour, and you see not any proof thereof: and some say, مَا وَجَدْتُ

↓ وَلَا عِتَابًا ↓ عِنْدَهُ عَــتْبًــا [in the like sense]: but Az says, I have not heard ↓ عَــتْبٌ nor عِــتْبَــانٌ nor

↓ عِتَابٌ in the sense of إِعْتَابٌ; but ↓ عَــتْبٌ and عِــتْبَــانٌ signify thy reproving a man for evil conduct, &c., as stated above; [see 1;] and ↓ عِتَابٌ and مُعَاتَبَــةٌ, mutual reproving for such conduct. (TA.) A2: العِــتْبَــانُ The male hyena: (Kr, TA:) and أُمُّ عِــتْبَــانَ and ↓ أُمُّ عَتَّابِ [the latter of the measure كَتَّان, accord. to the CK and my MS. copy of the K, but in the TA of the measure كتاب, and therefore ↓ عِتَابٍ,] the female hyena: (K:) said to be so called because of her limping: but ISd says, I am not sure of this. (TA.) عِتَابٌ: see the next preceding paragraph, in five places.

عَتُوبٌ One upon whom reproof, blame, or censure, does not operate. (O, K.) A2: And A road, or way. (TA, as from the K [in which I do not find it].) قَرْيَةٌ عَتِيبَةٌ [A town, or village,] in which is little of good, or of good things. (O, K.) عَتَّابٌ One who reproves, blames, or censures, much, or frequently, [in an absolute sense, (see 1,) or] in anger, or displeasure. (Msb.) [See also عِــتْبٌ.]

A2: أُمُّ عَتَّابٍ: see عِــتْبَــانٌ.

أُعْتُوبَةٌ [like أُسْبُوبَةٌ &c.] A thing [meaning speech] with which one is reproved, blamed, or censured. (O, K.) See 6.

مَعْــتَبَــةٌ and مَعْــتِبَــةٌ: see 1, in three places.

مَعْتُوبٌ is for مَعْتُوبٌ عَلَيْهِ [i. e. Reproved, blamed, or censured; &c.]: Mtr says, it is said to signify مُفْسِدٌ [corrupting, rendering unsound, vitiating, &c.]; but I am not sure of it. (Har p. 77.) مُعْتَــتَبٌ [is used, agreeably with analogy, in the sense of the inf. n. of اِعْتَــتَبَ]. El-Kumeyt says, الشَّوْقُ مِنْ فُؤَادِى وَالش ↓ فاعْتَــتَبَ شِعْرُ إِلَى مَنْ إِلَيْهِ مُعْتَــتَبُ [And desire turned away from my heart, and my poetry unto him unto whom was its turning]. (S, O.) مُسْتَعْــتَبٌ is used in the sense of [the inf. n. of اِسْتَعْــتَبَ, meaning] اِسْتِرْضَاءٌ: thus in the saying, وَلَا بَعْدَ المَوْتِ مِنْ مُسْتَعْــتَبٍ [And after death there is no asking, petitioning, or soliciting, favour of God]: for after death is the abode of retribution, not that of works. (TA from a trad.)
عــتب
: (العَــتَبَــةُ مُحَرَّكَةً) كَذَا فِي نُسْخَتِنَا وسَقَطَ مِنْ نُسْخَةِ شَيْخِنَا: (أُسْكُفَّة البَابِ) الَّتِي تُوطَأُ، (أَو) العَــتَبَــةُ (العُلْيَا مِنْهُمَا) ، والخَشَبَةُ الَّتِي فَوْقَ الأَعْلَى: الحَاجِبُ، والأُسْكُفَّةُ السُّفْلَى، والعَارِضَتَان العُضَادَتَانِ، وقَد تقدّمت الإِشَارَةُ إِلَيْه فِي (ح ج ب) والجَمْعُ عَــتَبٌ وعَــتَبَــاتٌ. والعَــتَبُ أَيْضاً الدَّرَجُ، وَعَــتَّب عَــتَبَــةً: اتَّخَذَهَا. وَعَــتَبُ الدَّرَجِ. مَرَاقِيهَا إِذَا كَانَت مِنْ خَشَبٍ. وكُلُّ مِرْقَاةٍ مِنْها عَــتَبَــةٌ. وَفِي حَدِيثِ ابْن النَّحَّام قَالَ لِكعْب بن مُرَّةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِدَرَجَاتِ المُجَاهِدِين: مَا الدَّرَجَةُ؟ : فَقَال: أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ كَعَــتَبَــةِ أُمِّك. أَيْ أَنَّهَا لَيْسَت بِالدَّرَجَة الَّتِي تَعْرِفُهَا فِي بَيْتِ أُمِّكَ، فَقَدْ رُوِي (أَنَّ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْن كَمَا بَنَ السمَاءِ والأَرْضِ) .
وتَقُولُ: عَــتِّب لِي عَــتَبَــةً فِي هَذَا المَوْضِعِ إِذَا أَردْتَ أَنْ تَرْقَى بِهِ إِلَى مَوْضِعٍ تَصْعَدُ فِيهِ.
(و) العَــتَبَــةُ: (الشِّدَّةُ والأَمْرُ الكَرِيهُ، كالعَــتَبِ محركة) أَي فِيهِمَا. وحُمِلَ عَلَى عَــتَبٍ من الشَّرِّ وَعَــتَبَــة أَي شِدَّة. . ويُقَالُ: مَا فِي هَذَا الأَمْرِ رَــتَبٌ وَلَا عَــتَبٌ، أَي شِدَّةٌ. وَفِي حَديثِ عَائِشَة (إِنَّ عَــتَبَــاتِ المَوْتِ تَأْخُذُها) أَي شَدَائِده. وحُمِل فُلَانٌ على عَــتَبَــةٍ كَرِيهَةٍ وعَلى عَــتَبٍ كَرِيهٍ مِنَ البَلَاءِ والشَّرِّ. قَال الشَّاعِر:
يُعْلَى عَلَى العَــتَبِ الكَرِيه ويُوبَسُ
(و) العَرَبُ تَكْنِي عَنِ (المَرْأَة) بالعَــتَبــة، والنَّعْلِ، والقَارُورَةِ، والبَيْتِ والدُّمْيَةِ، والغُلِّ، والقَيْدِ، والرَّيْحَانَةِ، والقَوْصَرَّةِ والشَّاةِ والنَّعْجَةِ. ومِنْه حَدِيثُ إِبرَاهِيمَ الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام: (غَيِّر عَــتَبَــة بَابِك) .
(والعَــتَبُ) أَي مْحَرَّكَةً أَطْلقَه لاسْتِغْنَائِه عَنْ ضَبْطِهِ بِمَا قَبْلَه كَمَا هُوَ عَادتُه: (مَبَيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى أَوْ مَا بَيْنَ والبِنْصرِ) . والعَــتَبُ: مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ: وعَــتَبَــةُ الوَادِي: جَانِبُه الأَقْصَى الَّذِي يَلِي الجَبَلَ.
(و) العَــتَب: مَا دَخَلَ فِي الأَمْرِ مِن (الفَسَادِ) . والعَــتَبُ فِي العَظْم: النَّقْصُ وَهُوَ إِذَا لم يُحْسَنُ جَبْرُه وَبَقِيَ فِيهِ وَرَمٌ لَازِم أَو عَرَجٌ. وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ ابْنِ المُسَيِّب (كُلُّ عَظْمٍ كُسِرَ ثُمَّ جُبِر غَيْرَ مَنْقُوصٍ وَلَا مُعْــتَبٍ فَلَيْسَ فِيهِ إِلَّا إِعْطَاء المُدَوِي، فإِنْ جُبِرَ وبِهِ عَــتَبٌ فإِنَّهُ يُقَدَّر عَــتَبُــه بِقيمَةِ أَهْلِ البَصَرِ) قَالَ:
فَمَا فِي حُسْنِ طَاعَتِنَا
وَلَا فِي سَمْعِنَا عَــتَبُ
وَعَــتَبُ السَّيْفِ: الْتِوَاؤُه عِنْدَ الضَّرِيبَة ونَبْوَتُه قَالَ:
أَعْدَدْتُ للحَرْبِ صَارماً ذَكَراً
مُجَرَّبَ الوَقْعِ غَيْرَ ذِي عَــتَبِ
ويُقَالُ: مَا فِي طَاعَةِ فُلَانٍ عَــتَبٌ، أَي الْتِوَاءٌ وَلَا نَبْوَةٌ. وَمَا فِي مَوَدَّتِه عَــتَبٌ، إِذَا كانَتْ خَالِصَةً لَا يَشُوبُها فَسَاد. والعَــتَبُ: العَيْبُ: قَالَ عَلْقَمَةُ (بنُ عَبَدَة) :
لَا فِي شَظَاهَا وَلَا أَرْسَاغِهَا عَــتَبٌ
أَي عَيْبٌ وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ لَا يُتَعَــتَّبُ عَلَيْهِ فِي شَيْء، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيت.
(و) عَــتَبُ العُودِ: مَا عَلَيْه أَطْرَافُ الأَوْتَارِ مِنْ مُقَدَّمِهِ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ قَوْلَ الأَعْشَى:
وثَنَى الكَفَّ عَلَى ذِي عَــتَبٍ
يَصِلُ الصَّوْتَ بِذي زِيرٍ أَبحّ
العَــتَبُ: الدَّسْتَانَاتُ، قَالَه أَبُو سَعِيد. وَقيل: العَــتَبُ: (العِيدَانُ المَعْرُوضَةُ عَلَى وَجْهِ العُودِ، مِنْ تُمَدُّ الأَوْتَارُ إِلَى طَرَفِ العُودِ) .
(و) العَــتَب: الغلَظُ (مِنَ الأَرْضِ) وَعَــتَبُ الجِبَالِ والحُزُونِ: مَرَاقِيها (و) العَــتَبُ (جَمْعُ العَــتَبَــة) أَي عَــتَبَــةِ البَابِ، كالعَــتَبَــاتِ، وَقد تَقَدَّم.
(والعَــتْبُ) أَي بفَتْح فَسُكُونٍ: (المَوْجِدَةُ) بِكَسْرِ الجيمِ، وَهُوَ الغَضَب الَّذِي يَحْصُل مِنْ صَدِيق (كالعَــتَبَــان) ، مْحَرَّكَة، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا، وضَبَطَه شَيْخُنَا بالضَّمِّ، وَهُوَ فِي بَعْضِ الأَمَّهَاتِ بالكَسْرِ. (والمَعْــتَبُ) كمَقْعَدٍ. (والمَعْــتَبَــةُ) بِزِيَادَةِ الهَاء، (والمَعْــتِبَــةُ) بكَسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ لَا المِيم كَمَا وَهِم فِيهِ بَعْضُهُم، وبِهِمَا رُوِي فِي الحَدِيثِ: (كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ المَعْــتِبَــة: مَالَه تَرِبَتْ يَمِينُه) . يُقَال: عَــتَبَ عَلَيْهِ إِذَا وَجَدَ عَلَيْهِ، قَالَ الغَطَمَّشُ الضَّبِّيُّ وهُوَ مِنْ بَنِي شَقِرَة بْنِ كَعْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ ضَبَّةَ:
أَقُولُ وَقَدْ فَاضَتْ لعَيْنِيَ عَبْرَةٌ
أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى والأَخِلَّاءُ تَذْهَبُ
أَخِلَّايَ لَوْ غَيْرُ الحِمَامِ أَصَابَكُم
عَــتَبْــتُ وَلكِنْ مَا عَلَى الدَّهْرِ مَعْــتَبُ
عَــتَبْــتُ أَي سَخِطْتُ، أَيْ لَو أُصِبْتُم فِي حَرْبٍ لأَدْرَكْنَا بثَأْركمْ وانتَصَرْنَا، ولَكِنّ الدَّهْرَ لَا يُنْتَصَرُ مِنْهُ.
" (و) العَــتْبُ: (المَلَامَة، كالعِتَابِ والمُعَاتَبَــة) . عَاتبَــه مُعَاتَبَــة وعِتَاباً: لامَهُ. قَالَ:
أُعَاتِبُ ذَا المَوَدَّةِ مِنْ صَدِيقٍ
إِذَا مَا رَابَنِي مِنْهُ اجْتِنَابُ
إِذَا ذَهَب العِتَابُ فَلَيْسَ وُدٌّ
وَيَبْقَى الوُدُّ مَا بَقِي العِتَابُ
(والعِتِّيبَى) بالكَسْر كخِلِّيفي. ويُقَالُ: مَا وَجَدْتُ فِي قَوْله عُــتْبَــاناً، وذَلِكَ إِذَا ذَكَر أَنَّه أَعْــتَبَــك وَلم تَرَ لذَلِك بَيَاناً. وقَال بَعْضُهم: مَا وَجَدْتُ عِنْدَه عَــتْبــاً وَلَا عِتَاباً. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَع العَــتْبَ والعُــتْبَــانَ والعِتَابَ بِمَعْنَى الإِعْتَابِ، إِنَّمَا العَــتْبُ والعُــتْبَــانُ: لَوْمُكَ الرَّجلَ عَلَى إِسَاءَةٍ كَانَتْ لَهُ إِلَيْكَ فاسْتَعْــتَبْــتَه مِنْهَا، وكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ يَخْلُص للعَاتِب، فإِذَا اشْتَرَكَا فِي ذَلِك وذَكَّر كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَه مَا فَرَط مِنْهُ إِلَيْه من الإِسَاءَةِ فَهُوَ العِتَابُ والمُعَاتَبَــةُ. وسَيَأْتِي مَعْنَى الإِعْتَابِ والاسْتِعْتَاب.
(و) العَــتْبُ فِي الفَحْلِ: (الظَّلَعُ) أَوِ العَقْلُ أَوِ العُقْرُ. (و) العَــتْبُ فِيهُ أَيْضاً: (المَشْيُ على ثَلَاثِ قَوَائِمَ مِنَ العُقْرِ) أَو العَقْل، كأَنه يَقْفِز قَفْزاً. (و) العَــتْب فِيكَ: (أَنْ تَثِبَ بِرِجْلٍ) وَاحِدَة (وتَرْفَعَ الأُخْرَى) وكَذَلِكَ الأَقْطَعُ إِذَا مَشَى عَلَى خَشَبَة، وَهَذَا كُلُّه تَشْبِيهٌ، كأَنَّه يَمْشِي عَلَى عَــتَبِ دَرَجٍ أَوْ جَبَلٍ أَو حَزْنِ فَيَنْزُو مِنْ عَــتَبَــةٍ إِلَى أُخْرَى. وَفِي حَدِيثِ الزّهْرِيِّ فِي رَجُلٍ أَنْعَلَ دَابَّة رَجُلٍ فَعَــتِبَــتْ أَي غَمَزَتْ ويُرْوَى (عَنِتَتْ) بالنُّونِ، وسَيَأْتِي فِي مَوْضِعِه (كالعَــتَبَــانِ مُحَرَّكة) ، وَهُوَ عَرَجُ الرِّجْلِ. (والتَّعْتَابُ) أَي بالفَتْح كتَذْكَار وَهُوَ أَيْضاً إِعْتَابُ العَظْم بَعْدَ الجَبْرِ كَمَا سَيَأْتي.
وعَــتَبَ البَرْقُ عَــتَبَــاناً مُحَرَّكةً إِذَا بَرَقَ بَرْقاً وِلَاءً (يَعْــتُبُ ويَعْــتِبُ) بالضَّمِّ والكَسْرِ (فِي الكُلِّ) ، أَي فِي كُلّ مِمَّا ذُكِرَ مِنْ مَعْنَى العَــتَبَــة، والعَرَجِ، والمَوْجِدَة، والظَّلَع، والوُثُوبِ، والبَرْقِ، وإِن أُغْفِل عَنِ الأَخِيرِ، وَفِي عَــتَبَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ وَمن قَوْلٍ إِلَى قَوْل إِذَا اجْتَازَ، فالمَنْصُوصُ فِي مُضَارِعه الكَسْرُ وهَذَا أَيْضاً مِمَّا أَغْفَلَهُ.
(والتَّعَــتُّبُ) : التَّجَنِّي. تَعَــتَّب عَلَيْه وتَجَنَّى عَلَيْه بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وتَعَــتَّب عَلَيْه: وَجَدَ عَلَيْهِ. (والتَّعَاتُبُ والمُعَاتَبَــةُ) وكَذَلِك التَّعَــتُّبُ: الثَّلَاثَةُ بِمَعْنَى (تَوَاصُف المَوْجِدَةِ) أَي مُذَاكَرَتهَا.
(و) قَالَ الأَزْهَرِيّ: التَّعَــتُّبُ والمُعَاتَبَــةُ والعِتَابُ كُلُّ ذَلِكَ (مُخَاطَبَةُ الإِدْلَالِ) ، وَكَلَامُ المُدِلِّينَ أَخِلَّاءَهم طَالِبِينَ حُسْنَ مُرَاجَعَتِهِم (ومذاكرة) بَعْضِهِم بَعْضاً مَا كَرِهُوه مِمَّا كَسَبَهُم المَوْجِدَةَ. قُلْتُ: وَهُوَ كَلَامُ الخَلِيل، وكذَا فِي الصِّحَاحِ والمِصْبَاح والاقْتِطَافِ.
(والعِــتْبُ بالكَسْرِ المُعَاتِبُ) : صَاحبَه أَوْ صَدِيقَه (كَثِيراً) فِي كُلِّ شَيْءٍ إِشْفَاقاً عَلَيْهِ ونَصِيحَةً لَه.
(والأُعْتُوبَةُ) بالضّم:: (مَا تُعُوتِبَ بِه) . يُقَالُ: بَيْنَهُم أُعْتُوبَةٌ يَتَعَاتَبُــونَ بِهَا، وذَلِكَ إِذَا تَعَاتَبُــوا أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُم العِتَابُ. والمُعَاتَبَــةُ: التّأْدِيبُ والتَّرْوِيضُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ (عَاتِبُــوا الخَيْلَ فإِنَّهَا تُعْــتِبُ) أَي أَدِّبُوهَا وَرَوّضُوهَا لِلْحَرْبِ والرُّكُوب، فإِنَّهَا تَتَأَدَّبُ وتَقْبَلُ يُوضَع مَوْضِعَ الإِعْتَابِ، وَهُوَ الرُّجُوعُ عَنِ الإِسَاءَة إِلَى مَا يُرْضِي العَاتِبَ.
(واستَعْــتَبَــه: أَعْطَاهُ العُــتْبَــى كأَعْــتَبــه) ، يُقَال: أَعْــتَبَــه: أَعْطَاه العُــتْبَــى ورَحَع إِلى مَسَرَّتِهِ. قَالَ سَاعدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
شَابَ الغُرَابُ وَلَا فُؤَادُكَ تَارِكٌ
ذِكْرَ الغَضُوبِ وَلَا عِتَابُك يُعْــتَبُ أَي لَا يُسْتَقْبَل بِعْــتْبَــى.
وَتَقُولُ: قد أَعْــتَبَــنِي فُلَانٌ أَي تَرَكَ مَا كُنْتُ أَجِدُ عَلَيْهِ من أَجْلِه وَرَجَع إِلَى مَا أَرْضَانِي عَنْهُ بَعْد إِسْخَاطِه إِيَّايَ عَلَيْه. ورُوِي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: (مُعَاتَبَــةُ الأَخِ خَيْرٌ مِنْ فَقْدِهِ) . قَالَ: فإِنِ استْعْنِتَ الأَخُ فَلم يُعْــتِب فإِنَّ مَثَلَهُم فِيهِ كَقَوْلِهِم: لَك العُــتْبَــى بأَنْ لَا رَضِيتَ. قَالَ الجوهريّ: هَذَا إِذَا لَمْ تُردِ الإِعْتَابَ قَالَ: وهَذَا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عَن مَوْضِعِه، لأَنَّ أَصْلَ العُــتْبَــى رُجُوعُ المُسْتَعْــتِبِ إِلَى مَحَبَّةِ صَاحِبِه، وَهَذَا عَلَى ضِدِّه. ومِنْهُ قَوْلُ بِشْرِ بْنِ أَبي خَازِم:
غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ تُقَتَّلَ عَامِرٌ
يومَ النِّسَارِ فأُعــتِبُــوا بالصَّيْلَمِ
أَي أَعــتَبْــنَاهم بالسَّيْفِ، يَعْنِي أَرضَيْنَاهم بالقَتْل. وَقَالَ شَاعِرٌ:
فدَعِ العِتَابَ فَرُبَّ شَرَ
هَاجَ أَوَّلُه العِتَابُ
وَفِي الحَدِيث (لَا يُعَاتَبُــونَ فِي أَنْفُسِهم) يَعْنِي لعِظَم ذُنُوبهِم وإِصْرَارِهم عَلَيْهَا وإِنَّمَا يُعَاتَبُ مَنْ تُرْجَى عِنْدَه العُــتْبَــى، أَي الرُّجُوعُ عَنِ الذَّنْبِ والإِسَاءَة، وَفِي المَثَلِ (مَا مُسِيءٌ مَنْ أَعْــتَبَ) .
(و) استَعْــتَبَــه: (طَلَب إِلَيْه العُــتْبَــى) أَوْ طَلَب مِنْه. تَقُولُ: استَعْــتَبْــتُه فأَعْــتَبَــنِي أَي استَرْضَيْتُه فأَرْضَانِي واسْتَعْــتَبْــتُه فَمَا أَعْــتَبَــنِي كَقَوْلِك: استَقَلْتُه فَمَا أَقَالَنِي. الاستِعْتَابُ: الاستِقَالَة. واستَعْــتَبَ فُلَانٌ إِذَا طَلَب أَنْ يُعْــتَبَ أَي يُرْضَى. والمُعْــتَبُ: المُرْضَى (ضِدّ) ، وَفِي الحَدِيثِ (وَلَا بَعْدَ المَوْتِ مِنْ مُسْتَعْــتَبٍ) أَي اسْتِرْضَاءٍ؛ لأَنَّ الأَعْمَالَ بَطَلَت وانْقَضَى زمَانُهَا ومَا بَعْدَ المَوْتِ دَارُ جَزَاءٍ لَا دَارُ عَمَل. والاستِعْتَابُ: الرُّجُوعُ عَن الإِسَاءَة وتَطَلُّبُ الرِّضَا. وبِالوَجْهَيْن فُسِّر قَوْلُ أَبِي الأَسْوَد:
فأَلفَيْتُه غَيْرَ مُسْتَعْــتِبٍ
وَلَا ذَاكِرَ اللهَ إِلَّا قَلِيلَا. (وأَعْــتَبَ) عَنِ الشَّيْءِ: (انْصَرَفَ كاعْتَــتَبَ) . قَال الفَرَّاءُ: اعتَــتَبَ فُلَانٌ إِذَا رَجَعَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ فِيهِ إِلَى غَيْره، مِنْ قَوْلِهم: لَكَ العُــتْبَــى أَيِ الرُّجُوعُ ممَّا تَكْرَهُ إِلى مَا تُحِبّ. ويُقَالُ فِي الَعظْمِ المجْبُور: أُعْــتِبَ فَهُوَ مُعْــتَب كأُعْنِتَ وَهُوَ التَّعْتَابُ، وأَصْلُ العَــتْبِ الشِّدَّةُ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) العِــتْبَــانُ أَي بِالكَسْرِ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ، عَنْ كُرَاع.
و (أُمُّ عِتَاب كَكِتَابٍ وأُمُّ عِــتْبَــان بالكَسْرِ) كِلْتَاهُمَا (الضَّبُعُ) وَقيل إِنَّمَا سُمِّيَت بِذَلِك لعَرَجِهَا. وقَال ابنُ سِيدَه: وَلَا أَحُقُّه.
(وعَتِيبٌ) كأَمِير: (قَبِيلَة) ، وَفِي أَنْسَابِ ابْنِ الكَلْبِيّ حَيٌّ مِنَ اليَمَن، وَلَا مُنَافَاةَ، وَهُوَ عَتِيبُ بْنُ أَسْلَمَ بْن مَالِك بْنِ شَنُوءَة بنِ تَدِيل وهم حَيٌّ كَانُوا فِي دِين مَالِكٍ، (أَغَارَ عَلَيْهِم مَلِكٌ) مِنَ المُلُوك (فَسَبَى الرِّجَالَ) وأَسَرَهُم (و) استعْبَدَهم ف (كَانُو ايَقُولُون إِذَا كَبِر) ، كفَرِح، (صِبْيَانُنَا لَم يَتْركُونَا حَتَّى يَفْتَكونَا) أَي يُخَلِّصُونَا من الأَسْرِ (فَلم يَزَالُوا ع 2 نْدَه) كَذَلِك (حَتَّى هَلَكُوا) وضُرِبَ بِهِم المَثَلُ لِمَنْ مَاتَ وَهُوَ مَغْلُوب (فَقِيلَ: أَوْدَى عَتِيبٌ) ، وهَكَذَا فِي المُسْتَقْصَى ومَجْمَعِ الأَمْثَالِ ومِنْهُ قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زعيْد:
تُرَجِّيها وَقد وَقَعَتْ بِقُرَ
كَمَا تَرْجُوا أَصَاغِرَها عَتِيبُ
(وعِــتْبَــانُ بالكَسْرِ ومُعَــتِّبٌ كمْحَدِّث وعُــتْبَــةُ بالضَّمّ وعُتَيْبَة كجُهَيْنَة) وعَتَّابٌ كشَدَّادٍ (أَسْمَاءٌ) للصَّحَابَ والتَّابِعِين والشُّعَرَاء وَمَنْ بَعْدَهم. فَمِنَ الصَّحَابَةِ عَتَّابُ بْنُ أَسيد الأُمَوِيّ، وعَتَّاب بْنُ سُليم القُرَشِيّ، وَعَتّاب بن شُمير الضَّبيّ، وعــتْبَــانُ بْنُ مَالِكِ السَّالِمِي. وأَبُو نُصَيْر عُــتْبَــةُ الثَّقَفِيّ، وعُــتْبَــةُ بْنُ رَبِيعَة، وعُــتْبَــةُ بْنُ سَاعدَة، وعُــتْبَــةُ بْنُ سَالم، وعُــتْبَــةُ بْنُ طُوَيْع المَازِنيّ، وعُــتْبَــةُ بنُ عَائِذ، وعُــتْبَــةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الخَزْرَجيّ، وعُــتْبَــة بْنُ عَبْدٍ الثُّمَالِيّ، وعُــتْبَــةُ بْنُ عَمْرو الأَنْصَارِيّ، وعُــتْبَــة بن عَمْرِو الرُّعَيْنِيّ، وعُــتْبَــةُ بنُ غَزْوَان، وعُــتْبَــة بْنُ فَرْقَد، وعُــتْبــة ومُعَــتِّب ابْنَا أَبِي لَهَب، وعُــتْبَــة بْنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيّ، وعُــتْبَــةُ بْنُ النُّدَّر السُّلَمِيّ وعُــتْبــةُ بْنُ نِيَار. وعُــتْبَــةُ بْنُ أَبِي وَقَّاص، وعُتَيْبَةُ البَلَوِيّ حَلِيفُ الأَنْصَارِ. ومُعَــتِّبٌ كمُحَدِّث وَقيل كمُكْرَم أَبُو مَرْوَان الأَسْلَمِيّ، ومُعَــتِّبُ بْنُ الْحَمْرَاءِ، ومُعَــتِّبُ بْنُ عُبَيْد البَلَوِيّ، ومُعَــتِّبُ بْنُ قُشَيْر، فَهؤُلَاءِ صَحَابِيُّون. وَعُتَيْبَةُ كجُهَيْنَة بْنُ الحَارِث بْنِ شِهَابٍ المُلَقَّبُ بسُمِّ الفُرْسَانِ، فَارِسُ بَنِي تَميم ويُلَقَّبُ أَيْضَاً بصَيَّادِ الفَوَارِسِ. ويَقُولُ العَرَبُ: لَو أَنَّ القَمَرَ سقَطَ مِنَ السَّمَاءِ مَا الْتَقَفَه غَيْرُ عُتَيْبَةَ، لثَفَافَتِه. وقَالَ ذُو الغَلْصَمَة العِجْليّ يَرْثِيه:
هُتَيْبَةُ صَيَّادُ الفَوَارِسِ عُرِّيَتْ
ظُهُورُ جِيَادِ بَعْدَه ورِكَابِ
أَلَا أَيهَا الحَيُّ المُؤَمِّل عَيْشَه
أَلَا كُلُّ حَيَ بَعْدَهُ لِذَهَاب
وَفِيه يَقُولُ العَرَبُ: (أَفْرَسُ مِنْ سُمِّ الفُرْسَانِ) وأَغْدَرُ من عُتَيْبَةَ) وذَلِكَ أَنَّه نَزَلَ بِهِ أَنَسُ بْنُ مِرْدَاس السُّلَمِيّ فِي صرْم مِنْ بَنِي سُلَيْم فشَدَّ عَلَى أَمْوَالِهم ورَبَطَهُم حَتَّى افْتَدَوْا بالفِدَاءِ الغَالِي. قَالَ العَبّاس بْنُ مِرْداسٍ السُّلَمِيّ:
كَثُرَ الخَنَاءُ فَمَا سَمِعْتُ بغَادِرٍ
كعُتَيْبَةَ بْنِ الْحَارِث بْنِ شِهَابِ
جَلَّلْتَ حَنْظَلَةَ الدنَاءَةَ كُلَّهَا
وَدَنَسْت آخر هَذِه الأَحْقَابِ
كُلُّ ذَلِكَ فِي المُسْتَقْصَى للزَّمْخَشَرِيّ.
وعُــتْبَــة بِالضَّمِّ وَالِدُ عُرْوة الرَّحَّال الكِلَابِيّ الوَفَّاد عَلَى المُلُوك وَهُوَ الَّذِي أَجَازَ لَطِيمَةَ المَلِك النُّعْمَان إِلَى عُكَاظَ وتَبــعه البَرَّاض بنُ قَيْسٍ الكِنانِيّ فَفَتكَ بِهِ واستَاق العِيرَ، وبسببه هَاجَت حرْبُ الفِجَار.
وعَتَّابٌ كشَدَّادٍ جَدُّ عَمْرو بْنِ كُلْثُوم الشَّاعر صَاحِبُ الفَتْكَة بعَمْرِو ابْنِ هِنْد.
وأَبُو العَبَّاس عُــتْبَــةُ بنُ حَكِيم الهَمْدَانِيُّ الأُردنّيُّ ثمَّ الطَّبَرَانِيُّ، سَمِعَ مَكْحُولاً وابنَ أَبِي لَيْلَى. قَالَ أَبو زُرْعَة: ثِقَة توفّي سنة 447 هـ كَذَا فِي مُعْجم ياقوت.
وأَبو عَليَ الحَسَنُ بْنُ سَعِيد بْنِ أَحْمَد العُــتْبِــي القُرَشِيّ، إِلَى عُــتْبَــة بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، مُحَدِّثٌ توفّي سنة 544 هـ. وعُتَيْبَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ أَحَدُ بَنِي كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيم، عُرِفَ بابْنِ فَسْوَةَ، شَاعِرٌ مُقِلٌّ، تَرْجَمَه صَاحِبُ الأَغَانِي وغَيْرُه.
(وجُفْرَةُ عَتِيبٍ) كأَمِيرٍ: (مَحَلَّة بالبَصْرَة) ، مَنْسُوبَةٌ إِلَى عَتِيبِ بْن عَمْرٍ و، أَحَدِ بَنِي قَاسِطِ بْنِ هِنْب، وعِدَادُه فِي بَنِي شَيْبَانَ، وَله عَدَدٌ بالبَصْرَة.
(والعَتُوبُ) كَصَبُورٍ: (مَنْ لَا يَعْمَلُ فِيهِ العِتابُ. و) العَتُوبُ: (الطَّرِيقُ. و) يُقَال: (قريَةٌ عَتِيبَةٌ) كسَفِينَةٍ إِذَا كَانَتْ (قَلِيلَةَ الخَيْرِ) .
(و) قَالَ الْفراء: (اعْتَــتَبَ) فلانٌ إِذَا (رَجَعَ عَنْ أَمْرٍ كَان فِيهِ إِلَى غَيْرِه) ، مِنْ قَوْلِهم: لَكَ العــتْبَــى، أَي الرُّجُوع ممَّا تَكْرَهُ إِلى مَا تُحِبُّ. قَالَ الكُمَيْتُ:
فاعْتَــتَبَ الشَّوْقُ مِنْ فُؤَادِيَ وَال
شِّعْرُ إِلَى مَنْ إِلَيْه مُعْتَــتَبُ
(و) قَالَ الحُطَيْئَةُ:
إِذَا مَخَارِمُ أَحْنَاءٍ عَرَضْنَ لَهُ
لم يَنْبُ عَنْهَا وخَافَ الجَوْر فاعْتَــتَبــا
مَعْنَاه: اعْتَــتَبَ (من الجَبَلِ) أَي (رَكِبَه ولَمْ يَنْبُ عَنْه) . يَقُولُ: لم يَنْبُ عَنْهَا ولَمَّا يَخَفِ الجَوْرَ. ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذَا مَضَى سَاعَةً ثمَّ رَجَعَ؛ قدِ اعْتَــتَبَ فِي طَرِيقِه اعْتِتَاباً، كأَنَّه عَرَض عَــتَبٌ فتَرَاجَعَ.
(و) اعتَــتَبَ (الطَّرِيقَ: تَرَكَ سَهْلَه وأَخَذَ فِي وَعْرِهِ، و) اعْتَــتَبَ: (قَصَدَ فِي الأَمْرِ) .
(و) عَن ابْنِ الأَثِيرِ: (التَّعْتِيبُ: أَن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ) بالضَّمِّ (وتَطْوِيَهَا مِنْ قُدَّام) . وعَنِ ابْنِ الأَعْرَابيّ: الثُّبْنَةُ: مَا عَــتَّبْــتَه من قُدَّامِ السَّرَاوِيلِ. وَفِي حَدِيثِ سَلْمَان (أَنَّه عَــتَّبَ سَرَاوِيلَه فتَشَمَّرَ) .
(و) تَعْتِيبُ الحبَابِ: (أَنْ تَتَّخِذَ) لَهُ (عَــتَبَــةٌ) .
وَعَــتَّبَ الرجلُ: أَبْطَأَ. قَالَ ابْنُ سِيدَه: وأَرَى البَاءَ بَدَلاً مِنْ مِيمِ عَتَّمَ.
(وفُلَانٌ لَا يَتَعَــتَّبُ بِشَيْءٍ) ، ونَصُّ التَّكْمِلَة: لَا يُتَعَــتَّبُ عَلَيْه فِي شَيْء أَي (لَا يُعَابُ) كأَنَّهُ يَعْنِي لَا يُعَاتَبُ وَلَا يُلَامُ. (و) فِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: {وَإِن يَسْتَعْــتِبُــواْ فَمَا هُم مّنَ الْمُعْــتَبِــينَ} (فصلت: 24) . مَعْنَاهُ إِنْ أَقَالَهُم اللهُ وردَّهُم إِلَى الدُّنْيَا لم يُعْــتِبُــوا. يَقُولُ: لَمْ يَعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللهِ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ فِي عِلْم اللهِ مِنَ الشَّقَاءِ، وَهُوَ قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (الْأَنْعَام: 28) وَمن قَرَأَ بالمَبْنِيِّ للمَعْلُوم فمَعْنَاه (أَي إِنْ يَسْتَقِيلُوا رَبَّهم لَمْ يُقِلْهم، أَيْ لَمْ يَرُدَّهُم إِلَى الدُّنْيَا) ؛ لأَنَّهُ سَبَقَ فِي عِلْم اللهِ أَنَّهُم لَو رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه.
(و) عُتَيْبَةُ و (عَتَّابَةُ: مِنْ أَسْمَائِهن) أَيِ النِّسَاءِ.
(و) يُقَالُ: (مَا عَــتَبْــتُ بَابَه) لَا سَكَفْتُه أَي (لَمْ أَطَأْ عَــتَبَــتَه) ، وَكَذلك مَا تَسَكِّفْته وَلَا تَعَــتَّبْــتُه. ويُقَالُ: تَعَــتَّبَ: لَزِمَ عَــتَبَــةَ الْبَابِ.
والعِتَابُ: مَاءٌ لِبَنِي أَسَد فِي طَرِيق المَدِينَةِ. قَالَ الأَفْوَهُ:
فأَبْلِغُ بالجَنَابَةِ جَمْعَ قَوْمِي
ومَنْ حَلَّ الهِضَابَ عَلَى العِتَابِ
والعَــتَبــتَانِ الدَّاخِلَةُ والخَارِجَةُ مِن أَشْكَالِ الرَّمْلِ مَعْرُوفَتَانِ.
وبَنُو عُتَيْبَةَ كَجُهَيْنَة: قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَب.
وَجَزِيرَة العَتَّابِ كَكَتَّانٍ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ.
وَعَــتَبَــةُ، محركةً: لَقَبُ عُبَيْد بْنِ صَالِح، حَدَّث عَنْه ابْنُ أَخِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عليِّ بنِ صَالِح. وعُتَيْبَةُ بِالتَّصْغِيرِ: مُحَدِّث يرْوى عَن يَزِيدَ بْنِ أَصْرَمَ، وعَنْهُ جَعْفَر بْن سُلَيْمَانَ، وعُمَر بْن عُتَيْبَة الضَّبِّيّ، شَيخ لشَيْخ الإِسْلَام الأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بْنُ مُحَمَّد بْن عُتَيْبَة الدِّمَشْقِيّ، أَدْرَكَه الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيّ.
(عــتب) فلَان أَبْطَأَ يُقَال مَا عــتب أَن فعل كَذَا مَا لبث وعــتبــه صنعها أَو اتخذها يُقَال عــتب الْبَاب
[عــتب] عَــتَبَ عليه، أي وَجَدَ عليه، يَعْــتُبُ ويَعْــتِبُ عَــتْبــاً ومَعْــتَبــاً. وقال الغطمش : أخلاى لو غير الحِمامِ أصابكم * عَــتَبْــتُ ولكن ليس للدهر مَعْــتَبُ والتَعَــتُّبُ مثله، والاسم المَعْــتَبَــةْ والمَعْــتِبَــةُ. قال الخليل: العِتابُ: مخاطبة الا دلال ومذاكرة الموجدة. تقول: عاتبــه معاتبــة. قال الشاعر: أعاتب ذا المودَّة من صديق * إذا ما رابني منه اجتنابُ إذا ذهب العِتاب فليس وُدٌّ * ويبقى الوُدُّ ما بقى العتابُ وبينهم أعتوبَةٌ يتعاتبــون بها، يقال: إذا تعاتبــوا أصلح ما بينهم العتاب. وأعــتَبَــني فلانٌ، إذا عاد إلى مَسَرَّتي راجعاً عن الإساءة، والاسم منه العُــتْبَــى، وفي المثل: " لك العُــتْبــى بأنْ لا رضيتَ " هذا إذا لم يُرِد الإعتاب. تقول: أعــتبــك بخلاف ما تهوى. ومنه قول بشر بن أبي خازم: غَضِبَتْ تميمٌ أن تُقَتَّلَ عامرٌ * يوم النِسار فأعْــتِبــوا بالصَيْلَمِ أي أعــتبــناهم بالسيف، يعني أرضيناهم بالقتل. واستَعــتبَ وأعــتَب بمعنى، واستَعــتب أيضاً: طلب أن يُعْــتَبَ. تقول: استعــتبــته فأعــتبــنى، أي استرضيته فأرضاني. وعتيب: أبو حى من اليمن. قال ابن الكلبى: هو عتيب بن أسلم بن مالك ابن شنوءة بن تديل، أغار عليهم بعض الملوك فسبى الرجال، فكانوا يقولون: إذا كبر صبياننا لم يتركونا حتى يفتكونا. فلم يزالوا عنده حتى هلكوا، فضربتهم العرب مثلا وقالت: " أودى عتيب ". وقال عدى بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِقُرٍّ * كما ترجو أصاغرها عتيب والاعتتاب: الانصراف عن الشئ. قال الكميت: فاعتَــتَبَ الشوقُ من فؤادي وال‍ * شِعرُ إلى مَنْ إليه مُعْتَــتَبُ واعتــتبــتُ الطريقَ، إذا تركتَ سَهْلَه وأخذْتَ في وعرِه. واعتــتب، أي قصد. قال الحطيئة: إذا مخارم أَحْناءٍ عَرْضَنَ له * لم يَنْبُ عنها وخاف الجَوْرَ فاعتــتَبــا معناه اعتــتب من الجبل، أي ركبه ولم يَنْبُ عنه. قال الفراء: اعتــتب فلان إذا رجع عن أمرٍ كانَ فيه إلى غيره. والعَــتَبُ: الدَرَجُ، وكلُّ مِرْقاةٍ منها عَــتَبَــة، والجمع عَــتَبٌ وعَــتَبَــاتٌ. والعــتَبــة: أُسْكُفَّةُ الباب، والجمع عَــتَبٌ. ولقد حُمِل فلان على عَــتَبــةٍ، أي أمرٍ كريهٍ من البلاء. يقال: ما في هذا الأمر رَــتَبٌ ولا عَــتَبٌ، أي شِدَّةٌ. والعَــتَبُ: ما بين الوُسطى والبِنْصَر. وعَــتَب البعيرُ يعــتُبُ ويعــتِبُ عَــتَبــاناً، أي مشى على ثلاث قوائم. وكذلك إذا وثب الرجل على رِجْلٍ واحدة. وعــتبــان بالكسر: اسم رجل.

تبع

تبــع

1 تَبِــعَهُ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـَ inf. n. تَبَــعٌ (S, Msb, K) and تَبَــاعَةٌ, (S, K,) He followed; or went, or walked, behind, or after; (S, Mgh, Msb, K;) him, (Mgh, Msb, K,) or it; namely, a people, or company of men: (S:) or [in the CK “ and ”] he went with him, or it, when the latter had passed by him: (S, Mgh, Msb, K:) and ↓ اِــتَّبَــعَهُ signifies the same; (Lth, S, K *) and so does ↓ أَــتْبَــعَهُ: (Lth, Mgh, K:) or ↓ أَــتْبَــعْتُهُمْ signifies I overtook them, they having gone before me; (Fr, * A'Obeyd, S, Msb, * K;) as also تَبِــعْتُهُمْ: (Fr, K:) Akh says that تَبِــعْتُهُ and ↓ أَــتْبَــعْتُهُ signify the same: and hence the saying in the Kur [xxxvii. 10], شِهَابٌ ثَاقِبٌ ↓ فَأَــتْبَــعَهُ [and a shooting star piercing the darkness by its light overtaketh him]: (S:) and the saying in the same [vii. 174], ↓ فَأَــتْبَــعَهُ الشَّيْطَانُ and the devil overtook him: (TA:) and the saying in the same [xx. 81], فِرْعَوْنُ ↓ فَأَــتْبَــعَهُمْ بِجُنُودِهِ and Pharaoh overtook them with his troops: or almost did so: (Ibn-'Arafeh, K:) or this signifies made his troops to follow them; (TA;) the ب, accord. to some, being redundant: (Bd:) or ↓ أَــتْبَــعَهُ signifies he followed his footsteps; and sought him, following him: (TA:) but ↓ اِــتَّبَــعَهُمْ signifies he went [after them, or followed them,] when they had passed by him; as also تَبِــعَهُمْ, inf. n. تَبَــعٌ: you say, ↓ حَتَّى أَــتْبَــعْتُهُمْ ↓ مَا زِلْتُ أَــتَّبِــعُهُمْ, i. e. [I ceased not to follow them] until I overtook them: (A'Obeyd:) Fr says that ↓ أَــتْبَــعَ is better than ↓ اِــتَّبَــعَ; for the latter signifies he went behind, or after, him, when the latter person was going along; but when you say, ↓ أَــتْبَــعْتُهُ, it is as though [you meant that] you followed his footsteps: (TA:) and ↓ فُلَانٌ فُلَانًا ↓ اِــتَّبَــعَ [as in the L and TA, but perhaps a mistake for ↓ أَــتْبَــعَ,] signifies also he followed him, desiring to do evil to him; like as Pharaoh followed Moses: (L, TA:) some say, تَبِــعْتُ الشَّىْءَ, inf. n. تُبُــوعٌ, meaning I went after the thing: and تَبِــعَ الشَّىْءَ, inf. n. تَبَــعٌ and تَبَــاعٌ, (assumed tropical:) [he followed the thing] in respect of actions: (L, TA:) you say, تَبِــعَ الإِمَامَ (assumed tropical:) he followed the Imám [by doing as he did]: (Msb:) [but in this last sense, more commonly,] one says, ↓ اِــتَّبَــعَهُ, meaning (assumed tropical:) he did like as he [another] did: (TA:) and القُرْآنَ ↓ اِــتَّبَــعَ (assumed tropical:) he followed the Kurán as his guide; did according to what is in it: (TA:) and you say also, عَلَى الأَمْرِ ↓ تَابَعَهُ; (Msb;) or على كَذَا, inf. n. مُتَابَعَةٌ and تِبَــاعٌ; (S;) (assumed tropical:) [he followed him, or imitated him, in the affair;] (Msb;) he followed him, or imitated him, in doing such a thing: (PS:) [but this last phrase has another meaning: see 3.] In the saying, لَا يُــتْبَــعُ بِنَارٍ إِلَى القَبْرِ, [in which the verb may be pass. of تَبِــعَ or of ↓ أَــتْبَــعَ,] or, accord. to one relation, ↓ لا يُــتَّبَــعُ, each in the pass. form, [Fire shall not be made to follow to the grave, though it may be rendered one shall not follow with fire to the grave, it is said that] the ب is to render the verb transitive. (Mgh.) b2: تَبِــعْتُ الرَّجُلَ بِحَقِّى; and بِهِ ↓ تَابَعْتُهُ, inf. n. مُتَابَعَةٌ [and probably تبَــاعٌ also]; and به ↓ اِــتَّبَــعْتُهُ; I prosecuted, or sued, the man for my right, or due. (TA.) The saying in the Kur [ii. 173], بِالْمَعْرُوفِ ↓ فَاتِّبَــاعٌ means [Then] prosecution for the bloodwit [shall be made with lenity]. (TA.) b3: تَبِــعَ, of which the aor. ـَ occurs in a trad., [see 4,] (Mgh, TA,) pronounced by the relaters of trads. with teshdeed, [↓ يَــتَّبِــع,] (TA,) also signifies (assumed tropical:) He accepted a reference from his debtor to another for the payment of what was owed to him. (Mgh, TA. *) 2 تَبَّــعَ اللّٰهُ لِفُلَانٍ, inf. n. تَــتْبِــيعٌ, May God make a thing to be followed by another thing to such a one, is said in relation to good and to evil; like سَبَّعَ لَهُ. (TA in art. سبع.) A2: See also 5.3 تِبَــاعٌ [and مُتَابَعَةٌ, the inf. ns. of تَابَعَ,] i. q. وِلَآءٌ [The making a consecution, or succession, of one to the other, بَيْنَ أَمْرَيْنِ between two things, or affairs: and the making consecutive, successive, or uninterrupted, in its progressions, or gradations, or the like: see 6]. (S, K.) It is said in a trad., تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ [Make ye a consecution between the حجّ and the عمرة; meaning make ye the performance of the حجّ and that of the عمرة to be consecutive]; (TA;) i. e. when ye perform the حجّ, then perform ye the عمرة; and when ye perform the عمرة, then perform ye the حجّ: or when ye perform either of these, then perform ye after it the other, without any length of time [intervening]: but the former [meaning] is the more obvious. (Marginal note in a copy of the Jámi'-es-Sagheer of Es-Suyootee.) And you say, تَابِعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ عَلَى الخَيْرَاتِ (assumed tropical:) Make thou us to be followers, or imitators, of them in excellencies. (TA.) And تابع الأَغَانِىَّ [He sang songs consecutively, successively, or uninterruptedly]. (S and K in art. جر.) And تابع إِسْقَاطَهُ [He made it to fall, fall down, drop, drop down, or tumble down, in consecutive portions or quantities]. (M and K in art. سقط: in the CK اَسْقاطَهُ.) And تابع الفَرَسُ الجَرْىَ (assumed tropical:) [The horse prosecuted, or continued, the course, or running, uninterruptedly]. (K voce هَلَبَ; &c.) And هُوَ يَتَابِعُ الحَدِيثَ (tropical:) He carries on the narrative, or discourse, by consecutive progressions, or uninterruptedly: or, as Z says, pursues it, or carries it on, well. (TA.) [See also a similar phrase in what here follows.] b2: تابع القَوْسَ He pared, or trimmed, the bow well, giving to each part thereof what was its due. (K, TA.) Skr says that the phrase تُوبِعَ بَرْيُهَا, used by Aboo-Kebeer El-Hudhalee in describing a bow, means The paring, or trimming, of which has been executed with uniformity, part after part. (TA.) b3: Hence, (TA,) the saying of Abu-l-Wákid ElLeythee, (S, TA,) in a trad., (S,) تَابَعْنَا الأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِى طَلَبِ الآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِى

الدُّنْيَا (S, TA) (assumed tropical:) We have practised works with diligence, and acquired a sound knowledge of them, [and we have not found anything more efficacious in the pursuit of the blessings of the world to come than abstinence in respect of the enjoyments of the present world.] (S, * TA.) Yousay also, تابع عَمَلَهُ, meaning (assumed tropical:) He made his work sound, or free from defect: (Kr, S:) and in like manner, كَلَامَهُ his language, or speech. (Kr.) b4: [Hence also,] تابع المَرْعَى الإِبِلَ (tropical:) The pasture fattened the camels well and thoroughly. (K, TA.) b5: تابعهُ عَلَى الأَمْرِ (assumed tropical:) He aided, assisted, or helped, him to do the thing, or affair. (TA.) b6: See also 1, where another meaning of the same phrase is mentioned, in the latter half of the paragraph. b7: تَابَعْتُهُ بِحَقِّى: see 1, near the end of the paragraph.4 اتبــعهُ: see 1, from the beginning nearly to the end.

A2: Also He made him to follow; or to overtake: (S, K:) he made him to be a follower: (Mgh, Msb:) or he urged him, or induced him, to be a follower. (Mgh.) You say, [making the verb doubly trans.,] أَــتْبَــعْتُهُمْ غَيْرِى [I made them to follow, or overtake, another, not myself]. (K.) and أَــتْبَــعْتُهُ الشَّىْءَ فَــتَبِــعَهُ [I made him to follow, or overtake, the thing, and he followed it, or overtook it]. (S.) And أَــتْبَــعْتُ زَيْدًا عَمْرًا I made Zeyd to be a follower of 'Amr: (Mgh, Msb:) or I urged, or induced, Zeyd to be a follower of 'Amr. (Mgh.) And أَــتْبَــعَهُ نَفْسَهُ مُتَحَسِّرًا عَلَى مَا فَاتَ (assumed tropical:) [He made his mind, or desire, to follow after it, regretting what had passed away]. (TA in art. عجز.) [See also 10.] It is said in a prov., (TA,) أَــتْبِــعِ الفَرَسَ لِجَامَهَا [Make thou its bit and bridle to follow the horse]: or النَّاقَةَ زِمَامَهَا [her nose-rein, the she-camel]: or الدَّلْوَ رِشَآءَهَا [its rope, the bucket]: used in bidding to complete a favour, or benefaction: (K, TA:) A'Obeyd says, I think the meaning of the first prov. to be, Thou hast liberally given the horse, and the bit and bridle are a smaller matter; therefore satisfy thou completely the want, seeing that the horse is not without need of the bit and bridle. (TA.) b2: Hence the trad., مَنْ أُــتْبِــعَ عَلَى مَلِىْءٍ فَلْيَــتْبَــعْ (tropical:) Whoso is referred, for the payment of what is owed to him, to a solvent man, let him accept the reference: (Mgh, TA: *) [see also 1, last meaning:] the verb being made trans. by means of على because it conveys the meaning of إِحَالَةٌ. (Mgh.) You say [also], أُــتْبِــعَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ (tropical:) Such a one was referred, for the payment of what was owed to him, to such a one. (S, TA.) And أَــتْبَــعَهُ عَلَيْهِ (tropical:) He referred him, for the payment of what was owed to him, to him. (TA.) b3: [See also إِــتْبَــاعٌ, below.]5 تــتبّــعهُ, inf. n. تَــتَبُّــعٌ, (Lth, S, Msb, * K,) for which ↓ اِــتِّبَــاعٌ is used by El-Kutámee, tropically, (S,) or, accord. to Sb, because the same in meaning; (TA;) and ↓ تبــعّه, inf. n. تَــتْبِــيعٌ; (S, K; *) He pursued it; investigated it; examined it; hunted after it; prosecuted a search after it; made successive, or repeated, endeavours to attain it, to reach it, or to obtain it; or sought it, sought for it, or sought after it, successively, time after time, or repeatedly, or in a leisurely manner, by degrees, gradually, step by step, bit by bit, or one thing after another, (Lth, S, * Msb, K, * TA,) following after it. (S.) Hence the saying of Zeyd Ibn-Thábit, respecting the collecting of the Kur-án, فَعَلِقْتُ أَتَــتَبَّــعُهُ مِنَ اللِّخَافِ وَالعُسُبِ [and I set myself to seeking to collect it successively, &c., from the thin white stones and the leafless palm-branches upon which it was written]. (TA.) And تــتبّــع البِلَادَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ [He investigated the countries, going forth from land to land]. (S and K in art. قرى.) And فُلَانٌ يَتَــتَبَّــعُ

أَثَرَ فُلَانٍ [Such a one pursues, &c., the track of such a one]. (TA.) And يَتَــتَبَّــعُ مَسَاوِىَ فُلَانٍ [He seeks successively, &c., to discover the vices, faults, or evil qualities or actions, of such a one]. (TA.) And يَتَــتَبَّــعُ مَدَاقَّ الأُمُورِ وَنَحْوَ ذٰلِكَ [He pursues small, or little, affairs; and the like thereof: or he seeks successively, &c., to obtain a knowledge of the subtilties, niceties, abstrusities, or obscuri-ties, of things, or affairs; and the like thereof]. (TA.) And تــتبّــع الحَبْلَ [He took successive holds of the rope]: said of a man descending from a part of a mountain such as is termed شِيق, by means of a rope tied to that part, to a place in which honey was deposited. (TA in art. شيق.) 6 تتابع It was, or became, consecutive, successive, or uninterrupted, in its progressions, or gradations, or the like; syn. تَوَالَى. (K.) Yousay, تتابع سُقُوطُهُ [Its falling, falling down, dropping, dropping down, or tumbling down, was, or became, consecutive, &c.; i. e. it fell, fell down, &c., in consecutive portions or quantities]. (M and K in art. سقط.) And تتابع القَوْمُ The people, or company of men, followed one another. (Msb.) and تَتَابَعَتِ الأَشْيَآءُ, and الأَمْطَارُ, and الأُمُورُ, The things, and the rains, and the events, came one after another, each following near upon another. (Lth.) And it is said in a trad., تَتَابَعَتْ عَلَى قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ [Years of dearth, drought, or sterility, came consecutively upon Kureysh]. (TA.) b2: تتابع الفَرَسُ (tropical:) The horse ran evenly, not raising one of his limbs [above its fellow]. (TA.) b3: تتابعت الإِبِلُ (tropical:) The camels became fat and goodly. (TA.) 8 إِــتَّبَــعَ see 1, throughout: and see also 5.10 استــتبــعهُ He desired, or demanded, of him that he should follow him: (TA:) or he made him to follow him. (L.) [See also 4.]

تِبْــعٌ A follower of women: (Lh, * Az:) or a passionate lover, and follower, of a woman, (K,) whithersoever she goes: (TA:) and with ة, of a man: (Lh:) and ↓ تُبَّــعٌ a sedulous seeker of women. (K.) [See تَابِعٌ.] You say also, هُوَ تِبْــعُ ضِلَّةٍ, meaning He is a follower of women: and تِبْــعُ ضِلَّةٌ one in whom is no good, and with whom is no good: or, accord. to Th, you only say تِبْــعُ ضِلَّةٍ. (TA.) b2: هٰذَا تِبْــعُ هٰذَا This is what follows this. (M in art. تلو.) b3: See also تَبِــيعٌ, in two places.

تَبَــعٌ: see تَابِعٌ, in six places.

رَجُلٌ تُبَــعٌ لِلْكَلَامِ A man who makes his speech consecutive, one part to another. (Yoo, K. *) بَقَرَةٌ تَبْــعَى A cow desiring [and therefore following] the bull. (Ibn-'Abbád, K.) تَبِــعَةٌ and ↓ تِبَــاعَةٌ signify the same; (T, S, O, L, K;) [The consequence of an action: and] a claim which one seeks to obtain for an injury, or injurious treatment, and the like: (T, O, L, K; and so the Msb in explanation of the former word:) the former is also explained as signifying a right, or due, annexed to property, claimed from the possessor of the property: (L:) pl. [of the former]

تَبِــعَاتٌ and [of the latter] تِبَــاعَاتٌ. (TA.) A poet says, زَمَنَ التَّقَحُّمِ وَالمَجَاعَهْ أَكَلَتْ حَنِيفَةُ رَبَّهَا

↓ سُوْءَ العَوَاقِبِ وَالــتِّبَــاعَهْ لَمْ يَحْذَرُوا مِنْ رَبِّهِمْ [Haneefeh ate their lord, in the time of experiencing dearth, or drought, or sterility, and hunger: they did not fear, from their lord, the evil of the results, and the consequence of their action]: for they had taken to themselves a god consisting of حَيْس, [i. e. dates mixed with clarified butter and the preparation of milk called أَقِط, kneaded together,] and worshipped it for some time; then famine befell them, and they ate it. (S.) And one says, مَا عَلَيْهِ مِنَ اللّٰهِ فِى هٰذَا تَبِــعَةٌ, and ↓ تِبَــاعَةٌ, There is not, against him, on the part of God, in this, any claim on account of wrong-doing. (TA.) تَبِــيعٌ [One who is prosecuted, or sued, for a right, or due; of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, from تَبِــعْتُهُ بِحَقِّى;] one who owes property to another, (S, K, TA,) and whom the latter prosecutes, or sues, for it. (TA.) A2: The young one of a cow in the first year; (S, Msb, K;) so says Aboo-Fak'as El-Asadee: (TA:) or that is a year old; (Az, Mgh, TA;) not so called until he has completed the year; erroneously said by Lth to signify a calf ripening to his perfect state: (Az, TA:) thus called because he yet follows his mother; (Mgh, Msb;) the word in this sense being of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ: (Msb:) and ↓ تِبْــعٌ signifies the same: (TA:) fem. of the former with ة: (S, Msb, K:) pl. تِبَــاعٌ and تَبَــائِعٌ; (AA, S, O, K;) both pls. of تَبِــيعٌ; (AA, S, O;) or the former is pl. of تَبِــيعَةٌ; (Msb;) and the pl. of تَبِــيعٌ is أَــتْبِــعَةٌ [a pl. of pauc.]; (L, Msb;) and أَتَابِعُ and أَتَابِيعُ, the latter of which is extr., are pls. of أَــتْبِــعَةٌ: (L:) the pl. of ↓ تِبْــعٌ in the abovementioned sense is أَــتْبَــاعٌ. (TA.) Accord. to EshShaabee, (IF,) One whose horns and ears are equal [in length]: (IF, K:) but this is a judicial explanation; not deduced from the rules of lexicology. (IF.) b2: I. q. ↓ تَابِعٌ [as signifying One who prosecutes, or sues, for a right, or due; and particularly for blood-revenge]. (S, K.) Hence the saying in the Kur [xvii. 71], ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِــيعًا Then ye shall not find for you any to prosecute for blood-revenge, nor any to sue, against us therein: (Fr. S, K:) or ye shall not find for you any to sue us for the disallowing of what hath befallen you, nor for our averting it from you: (Zj:) [or any aider against us; for]

تَبِــيعٌ also signifies an aider; and especially against an enemy. (Lth, K.) b3: See also تَابِعٌ, latter half.

تِبَــاعَةٌ: see تَبِــعَةٌ, in three places.

تُبَّــعٌ An appellation of each of the Kings of El-Yemen (S, K) who possessed Himyer and Hadramowt, (K, TA,) and, as some add, Sebà; (TA;) but not otherwise; (K, TA;) and the like of this is said in the 'Eyn: (TA:) so called because they followed one another; whenever one died, another took his place, following him in his course of acting: (TA:) pl. تَبَــابِعَةٌ, (S, K,) with ة added as having the meaning of a rel. n.; [as though it were pl. of تُبَّــعِىٌّ, like as حَنَابِلَةٌ is pl. of حَنْبَلِىٌّ;] erroneously written in some of the copies of the K تتابعة: (TA:) the تبــابعة of Himyer were like the أَكَاسِرَة of the Persians and the قَيَاصِرَة of the Romans. (Lth.) In the Kur xliv. 36, it is said in a trad. to mean a particular king, who was a believer, and whose people were unbelievers. (Zj.) b2: And hence, (TA,) A species of the يَعَاسِيب [or kings of the bees], (K,) the greatest and most beautiful thereof, whom the other bees follow: (TA:) pl. تَبَــابِيعُ; (K;) in the L, تَتَابِعُ [which is probably a mistranscription for تَبَــابِعُ]. (TA.) b3: A species of طَيْر [which means any flying things, as well as birds; and may therefore, perhaps, be meant to indicate what next precedes]. (S.) b4: The shade, or shadow; (S, K;) because it follows the sun; as also ↓ تُبُّــعٌ. (K.) A poet says, (S,) namely, Soadà El-Juhaneeyeh, (TA,) or Selmà El-Juhaneeyeh, (marginal note in a copy of the S,) bewailing her brother, As'ad, يَرِدُ المِيَاهُ حَضِيرَةٌ وَنَفِيضَةً

وِرْدَ القَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَّ الــتُّبَّــعُ (S) [He comes to the waters when people are dwelling, or staying, there, (but see حَضِيرَةٌ,) and when no one is there, as the bird called katáh comes to water] when the shade has become contracted at mid-day: or, accord. to Aboo-Leylà, the meaning is, the shade of night; i. e., this man comes to the waters in the last part of the night, before any one: though it means also the shade of day-time: (TA:) or, accord. to Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, the meaning here is [the star, or asterism, called] الدَّبَرَان; and this is very probably correct; for the bird above mentioned comes to the waters by night, and seldom by day; and hence the saying, أَدَلُّ مِنْ قَطَاةٍ. (Az, TA.) See تَابِعٌ. b5: See also تِبْــعٌ. b6: مَا أَدْرِى أَىُّ تُبَّــعٍ هُوَ I know not who of men he is. (Ibn-'Abbád, K.) b7: تُبَّــعٌ is also a pl. of تَابِعٌ [q. v.]. (TA.) تُبُّــعٌ: see تُبَّــعٌ.

تَبُّــوعُ الشَّمْسِ A certain wind, (K, TA,) also called النُّكَيْبَآءُ, (TA,) which blows (K, TA) in the early morning, (TA,) with the rising of the sun, (K, TA,) from the direction of the wind called الصَّبَا, unaccompanied by rising clouds, (TA,) and veers round through the various places whence winds blow until it returns to the place from which blows the wind called الصبا, (K, TA,) whence it commenced in the early morning: (TA:) the Arabs dislike it. (Z, TA.) تَابِعٌ Following; a follower: (TA:) and ↓ تَبَــعٌ also signifies the same as تَابِعٌ; (K;) a thing that follows in the track of a thing; (Lth, Az;) or that is at the kinder, or latter, part of anything; (TA;) but is used alike as sing. and pl.: (S, Msb, K:) the pl. of تَابِعٌ is تُبَّــعٌ and تُبَّــاعٌ (TA) [and, applied to rational beings, تَابِعُونَ]: and the pl. of ↓ تَبَــعٌ is أَــتْبَــاعٌ; (S, K;) or this may be used as a pl. of تَبَــعٌ; (Msb;) or it is pl. of تَابِعٌ, like as خَدَمٌ is pl. of خَادِمٌ, (Kr, Mgh,) and طَلَبٌ of طَالِبٌ, &c.; (K;) or, correctly speaking, it is a quasi-pl. n. (Sb, TA.) You say, ↓ المُصَلِّى تَبَــعٌ لاِمَامِهِ [The person praying is a follower of his Imám]: and النَّاسُ تَبَــعٌ لَهُ [The people are followers of him]. (Msb.) And it is said in the Kur [xiv. 24, and xl. 50], ↓ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَــعًا [Verily we were followers of you]: (S, TA:) in which the last word may be a quasi-pl. n. of تَابِعٌ; or it may be an inf. n., meaning ذَوِى تَبَــعٍ. (TA.) ↓ تَبَــعٌ is applied as an epithet to the legs of a beast: (Lth, T:) and is also used as [an epithet in which the quality of a subst. is predominant,] signifying The legs of a beast. (K.) b2: A jinnee, or genie, that accompanies a woman and follows her whithersoever she goes, (K, TA,) loving her: (TA:) and تَابِعَةٌ a jinneeyeh, or female genie, that does the same to a man: (S, * K, TA:) or the ة is added in the latter to give intensiveness to the signification, or to denote evilness of nature, or to convey the meaning of دَاهِيَةٌ, q. v.: the pl. is تَوَابِعُ: and this means female associates. (TA.) b3: A servant; as also ↓ تَبِــيعٌ. (TA.) أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِى الإِرْبَةِ, in the Kur [xxiv. 31], accord. to Th, means Or the servants of the husband, such as the old man who is perishing by reason of age, and the aged woman. (TA.) b4: See also تَبِــيعٌ. b5: [Also One next in the order of time after the صَحَابَة; like ↓ تَابِعِىٌّ. b6: And in grammar, An appositive.] b7: تَابِعُ النَّجْمِ [The follower of the asterism; i. e., of the Pleiades;] a name of الدَّبَرَان [the Hyades; or the five chief stars thereof; or the brightest star among them, a of Taurus]: this name being given to it as ominous of good; (K;) or as ominous of evil: (O:) or so called because it follows the Pleiades: (T:) also called التَّابِعُ, (T in art. دبر, Sh, IB, and others,) and ↓ تُوَيْبِعٌ, (K,) which is the dim., (TA,) or التُّوَيْبِعُ, (T in art. دبر,) and ↓ تُبَّــعٌ, (K,) or الــتُّبَّــعُ [q. v.], (Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, T,) and ↓ الــتَّبَــعُ, (IB, Z,) and التَّالِى, and الحَادِى, (IB,) or حادى النُّجُومِ , (S in art. جدح ,) or حادى النَّجْمِ . (Kzw and others.) [See also المِجْدَحُ.]

تَابِعِىٌّ: see تَابِعٌ.

تُوَيْبِعٌ: see تَابِعٌ, last sentence.

إِــتْبَــاعٌ in language is when one says the like of حَسَنٌ بَسَنٌ (S, K) and قَبِيحٌ شَقِيحٌ: (S:) The putting, after a word, an ـتْبَــاعٌ">imitative sequent, i. e. another word similar to the former in measure or in its رَوِىّ, by way of pleonasm, or for fulness of expression, and for corroboration; (Mz 28th نوع, and Kull p. 11;) the latter word being one not used alone, and having no meaning by itself, as in بسَنٌَ حَسَنٌ; or being one which has a meaning of its own, as in هَنِيْئًا مَرِيْئًا . (Kull ubi suprà.) b2: [Also The latter of such two words; i. e. an ـتْبَــاعٌ">imitative sequent. b3: And used in the former sense, as an inf. n., it denotes various other kinds of assimilation, i. e., of one word to another preceding or following it, and of one vowel to another preceding or following it in the same word.]

مُــتْبِــعٌ She who has with her children, or young ones: (Lh:) or a ewe, or she-goat, and a cow, and a girl, having her offspring following her: (K:) or a cow having a تَبِــيع, q. v.: and IB mentions also مُــتْبِــعَةٌ as signifying the same: and a female servant followed by her offspring whither she comes and goes. (TA.) مَــتْبُــوعٌ [pass. part. n. of 1. b2: In grammar, The antecedent of a تَابِع, i. e., of an appositive.]

مُتَابَعٌ (assumed tropical:) Anything made, or executed, soundly, thoroughly, well, or so as to be free from defect. (K, * TA.) مُتَتَابِعٌ Consecutive, successive, or uninterrupted, in its progressions, or gradations, or the like. (TA.) You say لُؤْلُؤٌ مُتَتَابِعٌ Pearls following one another, or doing so in uninterrupted order. (TA.) And صِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ The fasting of two consecutive months. (TA.) b2: غُصْنٌ مُتَتَابِعٌ (tropical:) An even, or a uniform, branch, in which are no knots. (K, * TA.) And فَرَسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ (tropical:) A horse symmetrical in make, (A, K,) justly proportioned in his limbs or parts. (A, TA.) and رَجُلٌ مُتَتَابِعُ العِلْمِ (tropical:) A man whose knowledge is uniform, consistent, without incongruity. (K, * TA.)

تبــع: تَبِــعَ الشيءَ تَبَــعاً وتَبــاعاً في الأَفعال وتَبِــعْتُ

الشيءَــتُبــوعاً: سِرْت في إِثْرِه؛ واتَّبَــعَه وأَــتْبَــعَه وتــتَبَّــعه قَفاه وتَطلَّبه

مُــتَّبــعاً له وكذلك تــتَبَّــعه وتــتَبَّــعْته تــتَبُّــعاً؛ قال القُطامي:

وخَيْرُ الأَمْرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه،

وليس بأَن تــتَبَّــعَه اتِّبــاعا

وضَع الاتِّبــاعَ موضع التــتبُّــعِ مجازاً. قال سيبويه: تــتَبَّــعَه

اتِّبــاعاً لأَن تــتَبَّــعْت في معنى اتَّبَــعْت. وتَبِــعْت القوم تَبَــعاً وتَبــاعةً،

بالفتح، إِذا مشيت خلفهم أَو مَرُّوا بك فمضَيْتَ معهم. وفي حديث الدعاء:

تابِعْ بيننا وبينهم على الخيْراتِ أَي اجْعَلْنا نَــتَّبِــعُهم على ما هم

عليه.

والــتِّبــاعةُ: مثل الــتَّبــعةِ والــتِّبــعةِ؛ قال الشاعر:

أَكَلَت حَنِيفةُ رَبَّها،

زَمَنَ التقَحُّمِ والمَجاعهْ

لم يَحْذَرُوا، من ربِّهم،

سُوء العَواقِبِ والــتِّبــاعهْ

لأَنهم كانوا قد اتخذوا إِلهاً من حَيْسٍ فعَبَدُوه زَماناً ثم أَصابتهم

مَجاعة فأَكلوه.

وأَــتْبَــعه الشيءَ: جعله له تابعاً، وقيل: أَــتبَــعَ الرجلَ سبقه فلَحِقَه.

وتَبِــعَه تَبَــعاً واتَّبَــعه: مرَّ به فمضَى معه. وفي التنزيل في صفة ذي

القَرْنَيْنِ: ثم اتَّبَــع سبَباً، بتشديد التاء، ومعناها تَبِــعَ، وكان

أَبو عمرو بن العلاء يقرؤُها بتشديد التاء وهي قراءة أَهل المدينة، وكان

الكسائي يقرؤُها ثم أَــتبــع سبباً، بقطع الأَلف، أَي لَحِقَ وأَدْرك؛ قال ابن

عبيد: وقراءة أَبي عمرو أَحبُّ إِليَّ من قول الكسائي.

واسْتَــتْبَــعَه: طلَب إِليه أَن يَــتبــعه. وفي خبر الطَّسْمِيِّ النافِر من

طَسمٍ إِلى حَسَّان الملك الذي غَزا جَدِيساً: أَنه اسْتَــتْبَــع كلبة له

أَي جعلها تَــتبــعه.

والتابِعُ: التَّالي، والجمع تُبَّــعٌ وتُبَّــاعٌ وتَبَــعة. والــتَّبَــعُ:

اسم للجمع ونظيره خادِمٌ وخَدَم وطالبٌ وطلَبٌ وغائبٌ وغَيَبٌ وسالِفٌ

وسَلَفٌ وراصِدٌ ورَصَدٌ ورائحٌ ورَوَحٌ وفارِطٌ وفرَطٌ وحارِسٌ وحَرَسٌ

وعاسٌّ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سفَره وقَفَلٌ وخائلٌ وخَوَلٌ وخابِلٌ وخَبَلٌ،

وهو الشيطان، وبعير هامِلٌ وهَمَلٌ، وهو الضالُّ المهمل؛ قال كراع: كل هذا

جمع والصحيح ما بدأْنا به، وهو قول سيبويه فيما ذَكر من هذا وقياس قوله

فيما لم يَذكره منه: والــتَّبَــعُ يكون واحداً وجماعة. وقوله عز وجل: إِنَّا

كُنا لكم تَبَــعاً، يكون اسماً لجمع تابِع ويكون مصدراً أَي ذَوِي

تَبَــعٍ، ويجمع على أَــتْبــاع.

وتَبِــعْتُ الشيءَ وأَــتْبَــعْتُه: مثل رَدِفْتُه وأَرْدَفْتِه؛ ومنه قوله

تعالى: إِلاَّ مَن خَطِفَ الخَطْفةَ فأَــتْبــعه شِهاب ثاقِب؛ قال أَبو

عبيد: أَــتْبَــعْت القوم مثل أَفْعلت إِذا كانوا قد سبقوك فَلَحِقْتَهم، قال:

واتَّبَــعْتُهم مثل افْتَعَلْت إِذا مرُّوا بك فمضيتَ؛ وتَبِــعْتُهم تَبَــعاً

مثله. ويقال: ما زِلْتُ أَــتَّبِــعُهم حتى أَــتْبَــعْتُهم أَي حتى

أَدركْتُهم. وقال الفراء: أَــتْبَــعَ أَحسن من اتَّبَــع لأَن الاتِّبــاع أَن يَسِير

الرجل وأَنت تسير وراءَه، فإِذا قلت أَــتْبَــعْتُه فكأَنك قَفَوْته. وقال

الليث: تَبِــعْت فلاناً واتَّبَــعْته وأَــتْبــعْته سواء. وأَــتْبَــعَ فلان فلاناً

إِذا تَبِــعَه يريد به شرّاً كما أَــتْبَــعَ الشيطانُ الذي انسلَخَ من آيات

الله فكان من الغاوِين، وكما أَــتْبَــع فرعونُ موسى. وأَمَّا التــتَبُّــع:

فأَن تتــتَبَّــعَ في مُهْلةٍ شيئاً بعد شيء؛ وفلان يتَــتبَّــعُ مَساوِيَ فلان

وأَثرَه ويَتــتبَّــع مَداقَّ الأُمور ونحو ذلك. وفي حديث زيد بن ثابت حين

أَمره أَبو بكر الصديقُ بجمع القرآن قال: فَعَلِقْتُ أَتَــتَبَّــعه من

اللِّخافِ والعُسُبِ، وذلك أَنه اسـَقْصَى جميعَ القرآن من المواضع التي كُــتِب

فيها حتى ما كُــتِب في اللِّخاف، وهي الحجارة، وفي العُسُب، وهي جريد

النخل، وذلك أَنَّ الرَّقَّ أَعْوَزَهم حين نزل على رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، فأُمِر كاتبُ الوَحْي فيما تيسَّر من كَتِف ولوْحٍ وجِلْد وعَسُيب

ولَخْفة، وإِنما تَــتبَّــع زيد بن ثابت القرآن وجمعه من المواضع التي

كُــتِب فيها ولم يقتصر على ما حَفِظ هو وغيره، وكان من أَحفظ الناس للقرآن

اسْتِظهاراً واحْتِياطاً لئلا يَسْقُط منه حرف لسُوء حِفْظ حافِظه أَو

يــتبــدَّل حرف بغيره، وهذا يدل على أَن الكتابة أَضْبَطُ من صدور الرجال

وأَحْرَى أَن لا يسقط منه شيء، فكان زيد يَتــتبَّــع في مُهلة ما كُــتب منه في

مواضعه ويَضُمُّه إَلى الصُّحف، ولا يُثْبِتُ في تلك الصحف إِلاَّ ما وجده

مكتوباً كما أُنزل على النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَمْلاه على مَن كَــتبــه.

واتَّبَــعَ القرآنَ: ائْتَمَّ به وعَمِلَ بما فيه. وفي حديث أَبي موسى

الأَشعري، رضي الله عنه: إِنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أَجراً وكائن عليكم

وِزْراً فاتَّبِــعوا القرآن ولا يَــتَّبِــعنَّكُم القرآنُ، فإِنه من يَــتَّبِــعِ

القرآن يَهْبِطْ به على رِياضِ الجنة، ومَن يَــتَّبِــعْه القرآنُ يَزُخّ في

قَفاه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم؛ يقول: اجعلوه أَمامكم ثم اتلوه كما

قال تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يَتْلُونه حقَّ تِلاوته أَي يَــتَّبِــعونه

حقَّ اتِّبــاعه، وأَراد لا تَدَعُوا تِلاوته والعملَ به فتكونوا قد

جعلتموه وراءَكم كما فَعل اليهود حين نَبَذُوا ما أُمروا به وراء ظهورهم،

لأَنه إِذا اتَّبَــعَه كان بين يديه، وإِذا خالفه كان خَلْفَه، وقيل: معنى

قوله لا يــتبــعنكم القرآن أَي لا يَطْلُبَنَّكُم القرآنُ بتضييعكم إِياه كما

يطلُب الرجلُ صاحبَه بالــتَّبِــعة؛ قال أَبو عبيد: وهذا معنى حسن يُصَدِّقه

الحديث الآخر: إِن القرآن شافِع مُشَفَّعٌ وماحِلٌ مُصَدَّقٌ، فجعله

يَمْحَل صاحبَه إِذا لم يَــتَّبِــعْ ما فيه. وقوله عز وجل: أَو التابعينَ

غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ؛ فسره ثعلب فقال: هم أَــتبــاع الزوج ممن يَخْدُِمُه مثل

الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة.

وفي حديث الحُدَيْبية: وكنت تَبِــيعاً لطَلْحةَ بن عُبيدِ الله أَي

خادماً. والــتَّبَــعُ كالتابِعُ كأَنه سمي بالمصدر. وتَبَــعُ كلِّ شيءٍ: ما كان

على آخِره. والــتَّبَــعُ: القوائم؛ قال أَبو دُواد في وصف الظَّبَّية:

وقَوائم تَبَــع لها،

مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوائدْ

وقال الأَزهري: الــتَّبَــعُ ما تَبِــعَ أَثَرَ شيء فهو تَبَــعةٌ؛ وأَنشد بيت

أَبي دواد الإيادي في صفة ظبية:

وقوائم تَبَــع لها،

من خلفها زمع مُعَلَّقْ

وتابَع بين الأُمور مُتابَعةً وتِبــاعاً: واتَرَ ووالَى؛ وتابعْتُه على

كذا مُتابعةً وتِبــاعاً. والــتِّبــاعُ: الوِلاءُ. يقال: تابَعَ فلان بين

الصلاة وبين القراءة إِذا والَى بينهما ففعل هذا على إِثْر هذا بلا مُهلة

بينهما، وكذلك رميته فأَصبته بثلاثة أَسهم تِبــاعاً أَي وِلاء. وتَتابَعَتِ

الأَشياءُ: تَبِــعَ بعضُها بعضاً. وتابَعه على الأَمر: أَسْعدَه عليه.

والتابِعةُ: الرَّئِيُّ من الجنّ، أَلحقوه الهاء للمبالغة أَو لتَشْنِيع

الأَمْرِ أَو على إِرادة الداهِيةِ. والتابعةُ: جِنِّيَّة تَــتْبــع

الإِنسان. وفي الحديث: أَوَّلُ خَبرٍ قَدِمَ المدينةَ يعني من هجرة النبي، صلى

الله عليه وسلم، امرأَة كان لها تابِعٌ من الجن؛ التابِعُ ههنا: جِنِّيٌّ

يَــتْبَــع المرأَة يُحِبُّها. والتابعةُ: جِنية تــتْبــع الرجلَ تحبه.

وقولهم: معه تابعة أَي من الجن.

والــتَّبِــيعُ: الفَحل من ولد البقر لأَنه يَــتْبــع أُمه، وقيل: هو تَبــيع

أَولَ سنة، والجمع أَــتْبِــعة، وأَتابِعُ وأَتابِيعُ كلاهما جمعُ الجمعِ،

والأَخيرة نادرة، وهو الــتِّبْــعُ والجمع أَــتبــاع، والأُنثى تَبِــيعة. وفي

الحديث عن معاذ بن جبل: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، بعثه إِلى اليمين

فأَمرَه في صدَقةِ البقر أَن يأْخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِــيعاً، ومن كل

أَربعين مُسِنَّةً؛ قال أَبو فَقْعَس الأَسَدي: ولد البقَر أَول سنة

تَبِــيع ثم جزَع ثم ثنيّ ثم رَباعٌ ثم سَدَسٌ ثم صالِغٌ. قال الليث: الــتَّبِــيعُ

العِجْل المُدْرِك إِلا أَنه يَــتْبَــع أُمه بعدُ؛ قال الأَزهري: قول

الليث الــتَّبِــيع المدرك وهَم لأَنه يُدْرِكُ إِذا أَثنى أَي صار ثَنِيًّا.

والــتبــيع من البقر يسمى تبــيعاً حين يستكمل الحَوْل، ولا يسمى تَبِــيعاً قبل

ذلك، فإِذا استكمل عامين فهو جَذَع، فإِذا استوفى ثلاثة أَعوام فهو

ثَنِيٌّ، وحينئذ مُسِنٌّ، والأُنثى مُسِنَّة وهي التي تؤخذ في أَربعين من

البقر.وبقرة مُــتْبِــعٌ: ذاتُ تَبِــيع. وحكى ابن بري فيها: مُــتْبِــعة أَيضاً.

وخادم مُــتْبِــع: يَــتْبَــعُها ولدها حيثما أَقبلت وأَدبرت، وعمَّ به اللحياني

فقال: المُــتْبِــعُ التي معها أَولاد. وفي الحديث: أَن فلاناً اشترى

مَعْدِناً بمائة شاة مُــتْبِــع أَي يَــتْبَــعها أَولادها. وتَبِــيعُ المرأَةِ:

صَدِيقُها، والجمع تُبَــعاء، وهي تَبِــيعته.

وهو تِبْــعُ نِساء، والجمع أَــتبــاع، وتُبَّــع نساء؛ عن كراع حكاها في

المُنَجَّذ، وحكاها أَيضاً في المُجَرَّد إِذا جدَّ في طَلَبِهِنّ؛ وحكى

اللحياني: هو تِبْــعُها وهي تِبْــعَتُه؛ قال الأَزهري: تِبْــعُ نساء أَي

يَــتْبَــعُهُنَّ، وحِدْثُ نساء يُحادِثُهنَّ، وزِيرُ نساء أَي يَزُورُهُنَّ، وخِلْب

نساء إِذا كان يُخالِبهنَّ. وفلان تِبْــعُ ضِلَّةٍ: يَــتْبَــع النساءَ،

وتِبْــعٌ ضِلَّةٌ أَي لا خَيْرَ فيه ولا خير عنده؛ عن ابن الأَعرابي. وقال

ثعلب: إِنما هو تِبْــعُ ضِلَّةٍ مضاف.

والــتَّبِــيعُ: النَّصِير. والــتَّبِــيعُ: الذي لك عليه مال. يقال: أُــتْبِــعَ

فلان بفلان أَي أُحِيلَ عليه، وأَــتْبَــعَه عليه: أَحالَه.

وفي الحديث: الظُّلْم لَيُّ الواجِدِ، وإِذا أُــتْبِــعَ أَحدُكم على

مَلِيءٍ فَلْيَــتَّبِــعْ؛ معناه إِذا أُحِيلَ أَحدكم على مَلِيءٍ قادِرٍ

فلْيَحْتَلْ من الحَوالةِ؛ قال الخطابي: أَصحاب الحديث يروونه اتَّبــع، بتشديد

التاء، وصوابه بسكون التاء بوزن أُكْرِمَ، قال: وليس هذا أَمراً على الوجوب

وإِنما هو على الرِّفْق والأَدب والإِياحةِ. وفي حديث ابن عباس، رضي الله

عنهما: بَيْنا أَنا أَقرأُ آية في سِكَّة من سَكَكِ المدية إِذ سمعت صوتاً

من خَلفي: أَــتْبِــعْ يا ابن عباس، فالتَفَتُّ فإِذا عُمر، فقلت: أُــتْبِــعُك

على أُبَيّ بن كعب أَي أَسْنِدْ قراءتك ممن أَخذتها وأَحِلْ على

من سَمِعْتها منه. قال الليث: يقال للذي له عليك مال يُتابِعُك به أَي

يُطالبك به: تَبِــيع. وفي حديث قيس بن عاصم، رضي الله عنه، قال: يا رسول الله

ما المالُ الذي ليس فيه تَبِــعةٌ من طالب ولا ضَيْفٍ؟ قال: نِعْم المال

أَربعون والكثير ستون؛ يريد بالــتَّبِــعةِ ما يَــتْبَــع المالَ من نوائب الحُقوق

وهو من تَبِــعْت الرجل بحقّي. والــتَّبِــيعُ: الغَرِيمُ؛ قال الشماخ:

تَلُوذُ ثَعالِبُ الشَّرَفَيْن منها،

كما لاذَ الغَرِيمُ من الــتَّبِــيعِ

وتابَعَه بمال أَي طَلَبه. والــتَّبِــعُ: الذي يَــتْبَــعُكَ بحق يُطالبك به

وهو الذي يَــتْبــع الغريم بما أُحيل عليه. والــتبــيع: التابع. وقوله تعالى:

فيُغْرِقَكم بما كفرتم ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِــيعاً؛ قال الفراء:

أَي ثائراً ولا طالباً بالثَّأْرِ لإِغْراقِنا إِيّاكم، وقال الزجاج:

معناه لا تجدوا من يَــتْبَــعُنا بإِنكار ما نزل بكم ولا يــتبــعنا بأَن يصرفه

عنكم، وقيل: تَبِــيعاً مُطالِباً؛ ومنه قوله تعالى: فاتِّبــاعٌ بالمَعْروف

وأَداء إِليه بإِحْسان؛ يقول: على صاحب الدَّمِ اتِّبــاع بالمعروف أَي

المُطالَبَةُ بالدِّية، وعلى القاتِل أَداء إِليه بإِحسان، ورفع قوله تعالى

فاتبــاع على معنى قوله فعليه اتِّبــاع بالمعروف، وسيُذْكَرُ ذلك مُستوفى في

فصل عفا، في قوله تعالى: فَمن عُفِيَ له من أَخِيه شيء.

والــتَّبِــعةُ والــتِّبــاعةُ: ما اتَّبَــعْتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها.

والــتَّبِــعةُ والــتِّبــاعةُ: ما فيه إِثم يُــتَّبَــع به. يقال: ما عليه من الله في

هذا تَبِــعة ولا تِبــاعة؛ قال وَدّاك بن ثُمَيل:

هِيمٌ إِلى الموتِ إِذا خُيِّرُوا،

بينَ تِبــاعاتٍ وتَقْتالِ

قال الأَزهري: الــتِّبِــعة والــتَّبــاعة اسم الشيء الذي لك فيه بُغْية شِبه

ظُلامة ونحو ذلك. وفي أَمثال العرب السائرة: أَــتْبِــعِ الفَرَس لِجامَها،

يُضرب مثلاً للرجل يؤْمر بردِّ الصَّنِيعةِ وإِتْمامِ الحاجة.

والــتُّبّــعَُ والــتُّبُّــع جميعاً: الظل لأَنه يَــتْبَــع الشمس؛ قالت سُعْدَى

الجُهَنِيَّةُ تَرْثي أَخاها أَسْعَدَ:

يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً،

وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ الــتُّبَّــعُ

الــتُّبَّــعُ: الظل، واسْمِئْلاله: بُلوغه نصف النهار وضُمورُه. وقال أَبو

سعيد الضرير: الــتُّبَّــع هو الدَّبَرانُ في هذا البيت سُمي تُبَّــعاً

لاتِّبــاعِه الثُّرَيّا؛ قال الأَزهري: سمعت بعض العرب يسمي الدبران التابع

والتُّوَيْبِع، قال: وما أَشبه ما قال الضرير بالصواب لأَن القَطا تَرِدُ

المياه ليلاً وقلما تردها نهاراً، ولذلك يقال: أَدَلُّ من قَطاة؛ ويدل على

ذلك قول لبيد:

فَوَرَدْنا قبلَ فُرَّاطِ القَطا،

إِنَّ مِن وَرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ

قال ابن بري: ويقال له التابِعُ والــتُّبَّــعُ والحادِي والتالي؛ قال

مُهَلْهل:

كأَنَّ التابِعَ المَسْكِينَ فيها

أَجِيرٌ في حُداياتِ الوَقِير

(* رواية اخرى: حدابات بدل حدايات.)

والــتَّبــابِعةُ: ملوك اليمن، واحدهم تُبَّــع، سموا بذلك لأَنه يَــتْبَــع

بعضُهم بعضاً كلما هَلك واحد قام مَقامه آخر تابعاً له على مثل سِيرته،

وزادوا الهاء في الــتبــابعة لإِرادة النسب؛ وقول أَبي ذؤيب:

وعليهِما ماذِيَّتانِ قَضاهُما

داودُ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّــعُ

سَمِعَ أَن داودَ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، كان سُخِّر له

الحديدُ فكان يَصْنع منه ما أَراد، وسَمِعَ أَنَّ تُبَّــعاً عَمِلَها وكان تُبــع

أَمَر بعملها ولم يَصْنعها بيده لأَنه كان أَعظمَ شأْناً من أَن يصنع

بيده. وقوله تعالى: أَهم خَيْر أَم قومٌ تُبَّــعٍ؛ قال الزجاج: جاء في

التفسير أَن تُبَّــعاً كان مَلِكاً من الملوك وكان مؤْمناً وأَن قومه كانوا

كافرين وكان فيهم تَبــابِعةٌ، وجاء أَيْضاً أَنه نُظِر إِلى كتاب على قَبْرَين

بناحية. حِمْيَر: هذا قبر رَضْوى وقبر حُبَّى، ابنتي تُبَّــع، لا تُشركان

بالله شيئاً، قال الأَزهري: وأَمّا تبــع الملِك الذي ذكره الله عز وجل في

كتابه فقال:وقومُ تبــع كلٌّ كذَّب الرسُلَ، فقد روي عن النبيي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال: ما أَدري تُبَّــعٌ كان لعِيناً أَم لا

(* قوله« تبــع كان

لعيناً أم لا» هكذا في الأصل الذي بأيدينا ولعله محرف، والأصل كان نبياً

إلخ. ففي تفسير الخطيب عند قوله تعالى في سورة الدخان أهم خير أم قوم تبــع،

وعن النبي،صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا تبــعاً فإنه كان قد أسلم. وعنه

صلى الله عليه وسلم: ما أدري أكان تبــع نبياً أو غير نبي، وعن عائشة، رضي الله

عنها، قالت: لا تسبوا تبــعاً فانه كان رجلاً صالحاً) ؛ قال: ويقال إِن

تُبَّــتَ اشْتُقَّ لهم هذا الاسمُ من اسم تُبَّــع ولكن فيه عُجْمة. ويقال: هم

اليوم من وَضائِع تُبَّــع بتلك البلاد. وفي الحديث: لا تَسُبُّوا تُبَّــعاً

فإِنه أَول من كَسا الكعبة؛ قيل: هو ملك في الزمان الأَول اسْمه أَسْعَدُ

أَبو كَرِب، وقيل: كان مَلِكُ اليمنِ لا يسمى تُبَّــعاً حتى يَمْلِكَ

حَضْرَمَوْتَ وسَبأ وحِمْيَرَ.

والــتُّبَّــعُ: ضرب من الطير، وقيل: الــتُّبَّــع ضرب من اليَعاسِيب وهو

أَعظمها وأحسنها، والجمع الــتبــابِعُ تشبيهاً بأُولئك الملوكُ، وكذلك الباء هنا

ليشعروا بالهاء هنالك. والــتُّبَّــعُ: سيِّد النحل:

وتابَعَ عَمَلَه وكلامَه: أَتْقَنَه وأَحكمه؛ قال كراع: ومنه حديث أَبي

واقد الليثي: تابَعْنا الأَعمال فلم نَجِد شيئاً أَبلغ في طلَب الآخرة من

الزُّهْد في الدنيا أَي أَحْكَمْناها وعَرَفْناها. ويقال: تابَعَ فلان

كلامَه وهو تبــيع للكلام إِذا أَحكمه. ويقال: هو يُتابِعُ الحديث إِذا كان

يَسْرُدُه، وقيل: فلان مُتتابِعُ العِلم إِذا كان عِلْمه يُشاكل بعضُه

بعضاً لا تَفاوُتَ فيه. وغصن مُتتابعٌ إِذا كان مستوياً لا أُبَن فيه. ويقال:

تابَعَ المَرْتَعُ المالَ فَتتابَعَت أي سَمَّن خَلْقَها فسَمِنَت

وحَسُنت؛ قال أَبو وجْزةَ السعْدي:

حَرْفٌ مُلَيْكِيةٌ كالفَحْلِ تابَعَها،

في خِصْبِ عامَينِ، إِفْراقٌ وتَهْمِيلُ

(* قوله« مليكية» كذا بالأصل مضبوطاً وفي الاساس بياء واحدة قبل الكاف.)

وناقة مُفْرِقٌ: تَمْكُث سنتين أَو ثلاثاً لا تَلْقَحُ؛ وأَما قول

سَلامان الطائي:

أَخِفْنَ اطِّنانِي إِن شُكِينَ، وإِنَّني

لفي شُغُلٍ عن ذَحْليَ اليتَــتَبَّــعُ

فإِنه أَرادَ ذَحْليَ يتَــتَبَّــع فطرح الذي وأَقام الأَلف واللام مُقامه،

وهي لغة لبعض العرب؛ وقال ابن الأَنباري: وِإِنما أَقحم الأَلف واللام

على الفعل المضارع لمضارعة الأَسماء.

قال ابن عون: قلت للشعبي: إِنَّ رُفَيْعاً أَبا العاليةِ أَعتقَ سائبةً

فأَوصَى بماله كله، فقال: ليس ذلك له إِنما ذلك للتابعة، قال النضر:

التابعةُ أَن يــتبــع الرجلُ الرجلَ فيقول: أَنا مولاك؛ قال الأَزهري: أَراد أَن

المُعْتَقَ سائبةً مالُه لمُعْتِقِه.

والإِــتْبــاعُ في الكلام: مثل حَسَن بَسَن وقَبِيح شَقِيح.

تبــع: {تُبَّــع}: اسم. {تبــيعا}: تابعا.
(تبــع) : هذا رَجُلٌ تٌبِــعٌ للكَلامِ، وهو الذي يُتْتِعُ بعضَ كلامِه بَعْضاً.
(تبــع)
الشَّيْء تبــعا وتبــوعا وتبــاعا وتبــاعة سَار فِي أَثَره أَو تلاه وَيُقَال تبــع فلَانا بِحقِّهِ طَالبه بِهِ وَــتبــع الْمُصَلِّي الإِمَام حذا حذوه واقتدى بِهِ وتبــعت الأغصان الرّيح مَالَتْ مَعهَا
تبــع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ تابعنا الْأَعْمَال فَلم نجد شَيْئا أبلغ فِي طلب الْآخِرَة من الزّهْد فِي الدُّنْيَا.

قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: تابَعْنا الْأَعْمَال يَقُول: أحْكَمناها وعَرَفْناها [يُقَال للرجل إِذا أتقن الشَّيْء وأحكمه: قد تابَعَ عَمَله وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَقُول مثل ذَلِك أَو نَحوه -] .

أَحَادِيث أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله
تبــع مَحل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي مُوسَى [الْأَشْعَرِيّ -] إِن هَذَا الْقُرْآن كائنٌ لكم أجرا وكائن عَلَيْكُم وِزْرًا فاتبــعوا الْقُرْآن وَلا يــتّبِــعَنّكُمْ الْقُرْآن فَإِنَّهُ من يَــتَّبِــع الْقُرْآن يَهْبِط بِهِ على رِياض الْجنَّة وَمن يَــتَّبِــعه القرآنُ يَزُخُّ فِي قَفاه حَتَّى يقذِفَ بِهِ فِي نَار جَهَنَّم. قَوْله: اتبــعُوا الْقُرْآن أَي اجعلوه أمامكم ثمَّ اُتْلُوهُ كَقَوْلِه تَعَالَى {الَّذِيْنَ آتَيْنَاهُمُ الْكتاب يتلونه حق تِلاَوَتِه} [قَالَ حَدثنَا عباد بن الْعَوام عَن دَاوُد بن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة فِي قَوْله / {يتلونه حق تِلَاوَته} قَالَ: يَــتَّبــعونه حق اتِّبــاعه أَلا ترى أَنَّك تَقول: فلَان يَتْلُو فلَانا {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَالْقَمَر إِذا تَلَاهَا} .
(ت ب ع) : (يُقَالُ تَبِــعْتُهُ وَاتَّبَــعْتُهُ) إذَا مَشَيْتُ خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بك فَمَضَيْتَ مَعَهُ (قَوْلُهُ) وَلَا يُــتْبَــعُ بِنَارٍ إلَى الْقَبْرِ رُوِيَ بِتَخْفِيفِ التَّاءِ وَتَثْقِيلِهَا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَالْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ وَأَــتْبَــعْتُ زَيْدًا عَمْرًا فَــتَبِــعَهُ جَعَلْتُهُ تَابِعًا أَوْ حَمَلْتُهُ عَلَى ذَلِكَ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «مَنْ أُــتْبِــعَ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَــتْبَــعْ» أَيْ مَنْ أُحِيلَ عَلَى غَنِيٍّ مُقْتَدِرٍ فَلْيَقْبَلْ الْحَوَالَةَ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى الْإِحَالَةِ وَسُمِّيَ الْحَوْلِيُّ مِنْ أَوْلَادِ الْبَقَرِ (تَبِــيعًا) لِأَنَّهُ يَــتْبَــعُ أُمَّهُ بَعْدُ وَالــتُّبَّــعُ جَمْعُ تَابِعٍ كَخَادِمٍ وَخُدَّمٍ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ أَبُو حِمْيَرَ (تُبَــيْعُ) بْنُ عَامِرٍ الْحِمْيَرِيُّ ابْنُ امْرَأَةِ كَعْبٍ وَهُوَ فِي أَوَّلِ السِّيَرِ عَنْ تُبَــيْعٍ عَنْ كَعْبٍ وَمَا سِوَاهُ تَصْحِيفٌ.

تبــع


تَبِــعَ(n. ac. تَبَــع
تَبَــاْعَة
تِبَــاْع)
a. Followed, walked behind; was a follower, adherent of;
succeeded, came next.

تَبَّــعَa. Followed after, pursued.
b. Caused to be followed.

تَاْبَعَa. Followed.
b. Executed, accomplished (thing).
c. [acc. & 'Ala], Aided, assisted in.
أَــتْبَــعَa. Made to follow: sent after; placed after, put
behind.

تَــتَبَّــعَa. see II (a)
تَتَاْبَعَa. Followed, was consecutive.

إِسْتَــتْبَــعَa. Desired to follow.

تِبْــعa. Follower.
b. Lover, suitor.
c. Persistent, sedulous, assiduous.

تَبَــع
(pl.
أَــتْبَــاْع)
a. Follower; servant; adherent.
b. Belongings, possession.

تَبِــعَةa. Consequence, result.

تُبَّــع
(pl.
تَبَــاْعِيْ4ُ)
a. Appellation of certain kings of El-Yemen .
b. Shadow.

تَاْبِع
(pl.
تَبَــع
تَبَــعَة
تُبَّــاْع
تَوَاْبِعُ
41)
a. Follower: servant; adherent.
b. Noun in apposition.

تَاْبِعَة
(pl.
تَوَاْبِعُ)
a. see 5tb. Female Jin.

تِبَــاْعَةa. see 5t
تَبِــيْع
(pl.
تِبَــاْع
تَبَــاْئِعُ)
a. see 21 (a)b. Prosecuted, sued.

بِالــتَبَــعِيَّة
a. Consecutively, successively, in succession; by degrees
gradually.

تَبُّــوْع الشَّمْس
a. Morning breeze.

تَِبْــغ
a. Tobacco.
ت ب ع : تَبِــعَ زَيْدٌ عَمْرًا تَبَــعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فَمَضَى مَعَهُ وَالْمُصَلِّي تَبَــعٌ لِإِمَامِهِ وَالنَّاسُ تَبَــعٌ لَهُ وَيَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا وَيَجُوزُ جَمْعُهُ عَلَى أَــتْبَــاعٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَتَتَابَعَتْ الْأَخْبَارُ جَاءَ بَعْضُهَا إثْرَ بَعْضٍ بِلَا فَصْلٍ وَتَــتَبَّــعْتُ أَحْوَالَهُ تَطَلَّبْتُهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ فِي مُهْلَةٍ وَالــتَّبِــعَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ مَا تَطْلُبُهُ مِنْ ظُلَامَةٍ وَنَحْوِهَا وَــتَبِــعَ الْإِمَامَ إذَا تَلَاهُ وَــتَبِــعَهُ لَحِقَهُ وَتَابَعَهُ عَلَى الْأَمْرِ وَافَقَهُ وَتَتَابَعَ الْقَوْمُ تَبِــعَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَأَــتْبَــعْتُ زَيْدًا عَمْرًا بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهُ تَابِعًا لَهُ.

وَالــتَّبِــيعُ وَلَدُ الْبَقَرَةِ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَالْأُنْثَى تَبِــيعَةٌ وَجَمْعُ الْمُذَكَّرِ أَــتْبِــعَةٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ وَجَمْعُ الْأُنْثَى تِبَــاعٌ مِثْلُ: مَلِيحَةٍ وَمِلَاحٍ وَسُمِّيَ تَبِــيعًا لِأَنَّهُ يَــتْبَــعُ أُمَّهُ فَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ. 
تبــع
تَبِــعَه تِبَــاعاً واتبَــعَه وأتْبَــعَه: سَوَاء. وقيل: أتْبَــعَه: أدرَكَه. وهؤلاءِ تَبَــعٌ وأتْبَــاع. والقَوائمُ يُقالُ لها: تَبَــعٌ. وتابَعْتُهُ على هَواهَ. وتَــتَبَّــعْتُ عَمَلَه.
وتَتَابَعَتِ الأشْيَاءُ: تَوَالَتْ. وتابَعْتُ أنابَيْنَها. ورَمَيْتُه بِسَهْمَيْنِ تِبَــاعاً: أي ولاء. والتابِعَةُ - يُقال -: جِنَيَّةٌ تكونُ مع الانسان حيث ذَهَبَ. ويُسَمّى الدَبَرَانُ تابِعاً وتبــعاً: تَطَيراً من لَفْظِه. وتبــوْعُ الشمْسِ: رِيح يُقال لها النكَيْبَاء تهب بالغَداة مع طُلوع الشمس من نَحْو الصبَا فتدور في مَهَاب الرِّياح حتى تعودَ إلى مَهَب الصبا حين بَدَأتْ بالغَداة.
والــتبَــاعَةُ والــتبِــعَةُ: سَوَاء. والــتبِــيْعُ: النصِيْر. والذي له عليك مَال فيُتابِعُكَ أي يُطالبُكَ به. والعِجْل المُدْرِكُ، وفيه يُجْمَعُ على الأتْبِــعَةِ والأتابِيْع.
وبَقَرَةٌ مُــتْبــع: معها تَبــيعُها. وكذلك يُقال: خادم مُــتْبــعٌ: أي معها ولَدُها. والــتبــعُ: الظل. وضَرْب من اليَعاسِيب أحْسَنُها وأعظمُها، ويُجْمَع على الــتبــابِيْع.
وما أدْري أي تُبًــعً هو: أيْ أي خَلْقٍ. والــتبَــابِعَةُ: مُلوكُ حِمْيَر، وكُلُّ واحِد منهم: تُبــع، ولا يُسَمى بذلك حتى دانَتْ له حِمْيَرُ وحَضْرَموت. ودارُ الــتَبَــابِعَةِ بمكًةَ وُلدَ فيها النبيُ - صلَى الله عليه وآله وسلَم -. وفي الحديث: " إذا اتْبِــعَ أحَدُكُم على مَلِيءِ فَلْيَــتًبِــعْ ": أي إذا احِيْلَ فَلْيَحْتَلْ.
وبَقَرَةٌ تَبْــعى: مُسْتَحْرِمَةٌ.
ت ب ع: (تَبِــعَهُ) مِنْ بَابِ طَرِبَ وَسَلِمَ إِذَا مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فَمَضَى مَعَهُ وَكَذَا (اتَّبَــعَهُ) وَهُوَ افْتَعَلَ وَ (أَــتْبَــعَهُ) عَلَى أَفْعَلَ إِذَا كَانَ قَدْ سَبَقَهُ فَلَحِقَهُ، وَأَــتْبَــعَ غَيْرَهُ، يُقَالُ: أَــتْبَــعْتُهُ الشَّيْءَ فَــتَبِــعَهُ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (تَبِــعَهُ) وَ (أَــتْبَــعَهُ) بِمَعْنًى، مِثْلُ رَدِفَهُ وَأَرْدَفَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ
تَعَالَى: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَــتْبَــعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: 10] وَ (الــتَّبَــعُ) يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَــعًا} [إبراهيم: 21] وَجَمْعُهُ (أَــتْبَــاعٌ) وَ (تَابَعَهُ) عَلَى كَذَا (مُتَابَعَةً) وَ (تِبَــاعًا) بِالْكَسْرِ وَ (الــتِّبَــاعُ) أَيْضًا الْوَلَاءُ. وَ (تَابَعَ) الرَّجُلُ عَمَلَهُ أَيْ أَحْكَمَهُ وَأَتْقَنَهُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ «تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا» أَيْ أَحْكَمْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا. وَ (تَــتَبَّــعَ) الشَّيْءَ تَطَلَّبَهُ مُتَــتَبِّــعًا لَهُ، وَكَذَا (تَبَّــعَهُ) بِتَشْدِيدِ الْبَاءِ أَيْضًا وَ (الــتِّبَــاعَةُ) بِالْكَسْرِ مِثْلُ الــتَّبِــعَةِ وَ (الــتَّبِــعَةُ) مَا أُــتْبِــعَ بِهِ، ذَكَرَهُ الْفَارَابِيُّ فِي الدِّيوَانِ وَ (الــتَّبِــيعُ) التَّابِعُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِــيعًا} [الإسراء: 69] قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيْ ثَائِرًا وَلَا طَالِبًا وَهُوَ بِمَعْنَى تَابِعٍ. وَالــتَّبِــيعُ وَلَدُ الْبَقَرَةِ فِي أَوَّلِ سَنَةٍ، وَالْأُنْثَى تَبِــيعَةٌ وَالْجَمْعُ (تِبَــاعٌ) بِالْكَسْرِ وَ (تَبَــائِعُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وَأَفَائِلَ. وَقَوْلُهُمْ: مَعَهُ (تَابِعَةٌ) ، أَيْ مِنَ الْجِنِّ. 
تبــع
يقال: تَبِــعَهُ واتَّبَــعَهُ: قفا أثره، وذلك تارة بالجسم، وتارة بالارتسام والائتمار، وعلى ذلك قوله تعالى: فَمَنْ تَبِــعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة/ 38] ، قالَ يا قَوْمِ اتَّبِــعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِــعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً [يس/ 20- 21] ، فَمَنِ اتَّبَــعَ هُدايَ [طه/ 123] ، اتَّبِــعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ [الأعراف/ 3] ، وَاتَّبَــعَكَ الْأَرْذَلُونَ [الشعراء/ 111] ، وَاتَّبَــعْتُ مِلَّةَ آبائِي [يوسف/ 38] ، ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِــعْها وَلا تَــتَّبِــعْ أَهْواءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الجاثية/ 18] ، وَاتَّبَــعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ [البقرة/ 102] ، وَلا تَــتَّبِــعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ [البقرة/ 168] ، إِنَّكُمْ مُــتَّبَــعُونَ [الدخان/ 23] ، وَلا تَــتَّبِــعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [ص/ 26] ، هَلْ أَــتَّبِــعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ [الكهف/ 66] ، وَاتَّبِــعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ [لقمان/ 15] .
ويقال: أَــتْبَــعَه: إذا لحقه، قال تعالى:
فَأَــتْبَــعُوهُمْ مُشْرِقِينَ [الشعراء/ 60] ، ثُمَّ أَــتْبَــعَ سَبَباً [الكهف/ 89] ، وَأَــتْبَــعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً [القصص/ 42] ، فَأَــتْبَــعَهُ الشَّيْطانُ [الأعراف/ 175] ، فَأَــتْبَــعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً [المؤمنون/ 44] .
يقال: أَــتْبَــعْتُ عليه، أي: أحلت عليه، ويقال: أُــتْبِــعَ فلان بمال، أي: أحيل عليه، والــتَّبِــيع خصّ بولد البقر إذا تبــع أمه، والــتَّبَــعُ: رِجْلُ الدابة، وتسميته بذلك كما قال:
كأنّما اليدان والرجلان طالبتا وتر وهاربان
والمُــتْبِــعُ من البهائم: التي يــتبــعها ولدها، وتُبَّــعٌ كانوا رؤساء، سمّوا بذلك لاتبــاع بعضهم بعضا في الرياسة والسياسة، وقيل: تُبَّــع ملك يــتبــعه قومه، والجمع الــتَّبَــابِعَة قال تعالى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّــعٍ [الدخان/ 37] ، والــتُّبَّــعُ: الظل.
[تبــع] تَبِــعْتُ القومَ تَبَــعاً وتَبــاعَةً بالفتح، إذا مشيت خلفهم، أو مَرُّوا بك فمضيتَ معهم ; وكذلك اتبــعتهم، وهو افتعلت. وأتبــعت القوم على أفعلت، إذا كانوا قد سبقوك فلحِقتَهم. وأَــتْبَــعْتُ أيضاً غيرى. يقال أتبــعته الشئ فــتبــعه. قال الأخفش: تَبِــعْتُهُ وأَــتْبَــعْتُهُ بمعنىً، مثل ردفته وأردفته. ومنه قوله تعالى: {إلاَّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ فَأَــتْبَــعَهُ} . ومنه الإتْبــاعُ في الكلام، مثل حَسَنٍ بَسَنٍ، وقَبيح شَقيح. والــتَبَــعُ يكون واحداً وجماعةً، قال الله تعالى: {إنَّا كُنَّا لكم تَبَــعاً} ; ويجمع على أتبــاع. ونابعه على كذا مــتبــاعة وَــتِبــاعاً. والــتِبــاعُ: الوَلاءُ. قال أبو زيد: يقال تابَعَ الرجلُ عمَله، أي أَتقَنَه وأحكمه. وفي حديث أبي واقدٍ الليثي: " تابَعْنا الأعمالَ فلم نجد شيئاً أبلغ في طلب الآخرة من الزُهد في الدنيا "، أي أحكمناها وعرفناها. وتَــتَبَّــعْتُ الشئ تــتبــعا، أي تطلبته متــتبــعا له وكذلك تَبَّــعه تَــتْبــيعاً. وقول القطاميّ: وخيرُ الأمرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه * وليس بأنْ تَــتَبَّــعَهُ اتِّبــاعا * وضع الاتِّبــاعَ موضعَ التَــتَبُّــعِ مجازاً. والــتِبــاعَةُ مثل الــتَبِــعَةِ. قال الشاعرأَكَلَتْ حنيفةُ رَبَّها * زَمَنَ التَقَحُّمِ والمَجاعَهْ * لم يَحْذَروا مِنْ رَبِّهِمْ * سوَء العواقبِ والــتِبــاعَهْ * لأنَّهم كانوا قد اتخذوا إلهاً من حَيْسٍ، فعبدوه زماناً ثم أصابتهم مجاعةٌ فأكلوه والــتَبــيعُ: الذي لك عليه مالٌ ; يقال أُــتْبِــعَ فلانٌ بفلانٍ، أي أُحيلَ له عليه. والــتَبــيعُ: التابِعُ. وقوله تعالى: {ثُمَّ لا تَجِدوا لكم علينا به تَبــيعاً} ، قال الفراء: أي ثائراً ولا طالبا ; وهو بمعنى تابع. والــتبــيع: ولدُ البقرةِ في أوَّل سنة، والأنثى تَبــيعَةٌ ; والجمع تِبــاعٌ وتَبــائِعُ، مثل أفيل وأفائل، عن أبى عمرو. وقولهم: معه تابِعَةٌ، أي من الجنّ. والــتَبــابِعةُ: ملوكُ اليمن، الواحدُ تبــع. والــتبــع أيضا: الظل. وقال أبو ذؤيب : يرد المياه حضيرَةً ونَفيضةً * وِرْدَ القطاةِ إذا اسمأل الــتبــع * والــتبــع أيضا: ضرب من الطير.
(تبــع) - في الحَدِيثِ: "أوّلُ خَبَرٍ قَدِم المَدِينَة - يعَنِى مِنَ النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - وهِجْرَتِه إلى المَدِينة - امرأَةٌ كان لها تَابِعٌ من الجِنّ".
التَّابع هَا هُنَا: جِنّىٌّ يَــتْبَــع المَرأةَ يُحِبُّها، والتَّابِعة: جِنَّيَّة تــتبَــع الرَّجلَ.
- في الحَدِيث: "لا تَسُبُّوا تُبَّــعًا، فإنَّه أولُ مَنْ كَسَا الكَعبَة".
تُبَّــع: مَلِك في الزَّمان الأَوَّل، غَزَا بأهلِ اليَمَن، قِيل: اسْمُه أَسعَد أَبو كَرِب ، وقد اخْتَلفَتِ الأَحادِيث فيه.
رُوِى عن النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا أَدرِى أَسلمَ تُبَّــع أَم لَا".
ورُوِى في حَديثٍ آخرَ أنَّه قال: "لا تَسُبُّوا تُبَّــعاً فإنه قد أَسلَم".
فأَمَّا قَومُه فكانوا كُفَّارا بِظاهِرِ القُرآنِ، وله قِصَّة في التَّفَاسيِر.
والــتَّبَــابِعَة: مُلوكُ اليَمَن، واحِدُهم تُبَّــع؛ لأن بَعضَهم يَــتْبَــع مَنْ قَبلَه في مُلكِه وسِيرَتِه.
وقيل: كَانَ لا يُسَمَّى تُبَّــعاً حتى يَملِك حَضْرمَوْت، وسَبَأ وحِمْير. - في حَديثِ الصَّدَقة : "في ثَلاثِين من البَقَر تَبِــيعٌ".
وهو الذي دَخَل في السَّنَة الثَّانِيَة، سُمِّى به؛ لأنه يَــتبَــع أُمَّه.
وقيل: يَــتْبــع قَرنُه أُذُنَه لِتَساوِيهِما.
- في حَديثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما: "بَيْنَا أَنَا أَقرأ آيةً في سِكَّةٍ من سِكَك المَدِينة إذْ سَمِعت صَوتًا من خَلْفِى: أَــتْبِــع يَا ابنَ عَبَّاس فالتفَتُّ فإذا عُمَر [بنُ الخَطَّاب] فقلت: أُــتبِــعُك على أُبَيّ بنِ كَعب، فبعَثَ إلى أُبَىّ [بن كعب] فَسَأَلَه".
قوله: أَــتبِــع: أي أسْنِد قِراءَتَك مِمَّن أخذتَها وأَحِلْ على مَنْ سَمِعْتَها منه.
- من الحَدِيثِ الآَخرَ "إذا أُــتبِــع أحدكُم على مَلىءٍ فَلْيَــتْبَــع"
في الدُّعاءِ: "تابعْ بينَنَا وبَيْنَهم".
: أي اجْعَلْنا نَــتَّبِــعُهم على ما هم عليه. من قَولِهم: "شَاةٌ مُــتْبِــع": يَــتبَــعُها أَولَادُها. 
ت ب ع

تبــجه تبــعاً. قال مصرف بن الأعلم العقيلي:

فلعمر عاذلتي على تبــع الصبا ... إني بحب الغانيات لمولع

وأتبــع أثره وأتبــعه زاده. وأتبــع القوم: سبقوه فلحقهم. يقال: تبــعتهم فأتبــعتهم أي تلوتهم فلحقتهم. وقيل: أتبــعه إذا تبــعه يريد به شراً كما أتبــع فرعون موسى. وهو تابعه وتبــيعه، وهو له تبــع وهم له تبــع، لأنه مصدر وهم أتبــاعه وتبــاعه. وهذا أصل وغيره توابع. وهو طلبها وتبــعها: للزير الذي لا يترك اتبــاعها. وبقرة مــتبــع: معها تبــيعها وهو عجلها المدرك: وخادم مــتبــع: معها تبــيعها أي ولدها. وهو تابعه وهي تابعتها: للخادم والخادمة. ولكل شاعر تابعة وهو رثيه. وتابعه على كذا: وافقه عليه: وما وجدت لي على فلان تبــيعاً أي متابعاً ناصراً لي عليه " ثم لا تجدوا لكم علينا به تبــيعاً " ولي قبل فلان تبــعة وتبــاعة وهي الظلامة. وهو يتــتبــع مساوي فلان، ويتــتبــع مداق الأمور. وهو يتابع بين الأعمال: يوالي بينها. وصام صوماً متتابعاً. ورميته بسهمين تبــاعاً. وتابعني بمال له عليّ: طالبني به، وهو تبــيعي. واسمأل الــتبــع: ارتفع الظل. وطلع التابع والتوبيع والــتبــع أي الدبران. وهبت تبــوع الشمس والنكيباء وهي ريوحة تهب مع طلوع الشمس من قبل القبول نكداء لا نشء معها، فالعرب تكرهها. قال:

وهبت حرجف منها بليل ... تبــوع الشمس عاجفة المهار

ومن المجاز: تبــعت النحل تبــعها وهو يعسوبها الأعظم. وتبــعت الأغصان الريح. قال ابن مقبل:

إذا ظلت العيس الخوامس والقطا ... معاً في هدال يــتبــع الريح مائله

وفلان متتابع العمل إذا كان غير متفاوت فيه. وفرس متتابع: معتدل الأعضاء متناصفها. وتتابع الفرس إذا جرى جرياً مستوياً لا يرفع بعض أعضائه. وغصن متتابع: معتدل. قال حميد:

ترى طرفيه يعسلان كلاهما ... كما اهتز عود النبعة المتتابع

وتابع المرعى الإبل فتتابعت: سوى خلقها وسمنها. قال أبو وجرة:

حرف مليكية كالفحل تابعها ... في خصب عامين إفراق وتهميل

أفرقت الناقة: فارقها ولدها فسمنت وقيل حالت.

وفلان يتابع الحديث إذا أحسن سياقه، ومنه حديث أبي واقد الليثي: " تابعنا الأعمال فلم نجد أبلغ في طلب الآخرة من الزهد في الدنيا ". ومن أتبــع على مليءٍ فليــتبــع أي من أحيل فليحتل. وقرأ ابن عباس آية لم يعرفها ابن عمر، فقال: " أتبــع يا بن عباس، فقال: أتبــعك على أبي بن كعب ".
تبــع: تبــع: خص، وتعلق ب، وخضع. يقال: تبــعه الشيء أي خصه (بوشر).
واتصل به ولحقه، يقال مثلا: كل ما يخص له ويــتبــعه في الميراث، أي يلحقه ويصيبه، كما يقال: يــتبــعني منه النصف: أي يخصني أو يصيبني منه النصف (بوشر).
وحذا حذوه في الغناء، يقال مثلا: أنا أغني وأنت اتبــعني (بوشر).
وسار حذاءه، يقال مثلا اتبــع البر، واتبــع جانبا (بوشر).
ووافقه، واقتدى به (بوشر، الكالا).
وحذا حذوه (بوشر).
وفي معجم فوك تبــع مرادف أدّى واستقرى.
وقولهم: تبــع العشرين من سنه، الذي ورد في تعليقاتي (181، تعليقة 1، 3) يعني فيما يظهر: بلغ العشرين من عمره. ونجد هذا القول نفسه في مخطوطة السيد دي جاينجوس تابع: تلا، وافق، (راجع تبــع) كليلة ودمنة (86، 1 و206، 7) حيث يجب أن تقرأ: والمتابعة بدل: المبالغة. راجع التعليقات النقدية.
وتابع في: والى واستمر في عمل شيء، ففي ابن حيان (13ق): وتابع في تعليل الخصي وألطافه حتى أفاق من علته.
تــتبــع: واصل، لاحق، استمر فيما بدأ فيه (بوشر) وهذا الفعل إذا استعمل بمعنى راقب يتعدى بنفسه وقد يعدى بعلى، فيقال مثلا: كان إليه ديوان التوقيع والمتــتبــع على العمال (معجم المتفرقات).
وأعاد النظر في، وصحح (تعليقات 20 وما يليه).
تتابع: احذف المعنى الأول الذي ذكره فريتاج في معجمه لهذا الفعل، لان معناه تابع (معجم البلاذري). أتــتبــع: توافق، وجاري (الكالا).
اتبــع: بمعنى تــتبــع ففي ابن حيان (91ق): رحل العسكر مــتبــعا أوطان المخالفين.
وحصل على، نال، أحرز (الكالا) تَبْــع يقال: تَبْــع من هذه الفرس. أي ملك من. تَبْــعي: ملكي (بوشر).
تَبَــع: لواحق، مكملات (برجرن 48).
والــتبــع: التابع والخاضع. يقال: على الــتبــع أي تابعا، خاضعا. وجعله تبــعا لي. أي تابعا لي وتحت أمري. (بوشر).
وحسب، وفق، يقال مثلا: تبــع ما يقول لي أي حسب ما يقوله لي، (بوشر).
وتأجيل وأرجاء إلى الغد (الكالا) تبــعي: حرفي لفظي (بوشر).
تبــعية: تتمة، تكملة، تابع (بوشر) - وتعلق (بوشر) - خضوع (بوشر) - وعبودية (بوشر).
ومقطعية (حالة المقطع أو وضعه أو الخدمات المفروضة عليه لرئيس الإقطاع) (بوشر).
وبالــتبــعية: نتيجة لذلك، بناء على (بوشر) ولاحقا به (بوشر).
وتبــعية اسم الاسم: كونه تابعا له في الإعراب (بوشر)
تبــاع: متلاحق، متوال، متعاقب، ففي معجم المنصوري: معناه متتابع أي متوال.
تبــوع: وصف لكلب صيد يظل تابعا للصيد حتى يمسكه (ديوان امرؤ القيس 33 قطعة 14).
تبَــاع، يقال: تبــاع إماء وهو من يحب الإماء (الكامل 516) وتبــاع صغار: لوطي (ألف ليلة برسل 7: 54).
وتبــاع الشمس: دوار الشمس، عباد الشمس واسمه العلمي: Helianthus annus L.
براكس مجلة الشرق والجزائر- 8: 283).
تابع: خادم (معجم البلاذري، حيان- بسام 3: 142 وجه) ويجمع على اتبــاع: خدم (بوشر) - وخادم الإسطبل (فوك).
والمرؤوس الخاضع لغيره (بوشر) - والخاضع لصاحب الإقطاع (بوشر) - والمكمل، والثانوي (بوشر) - مباشر بلا واسطة (بوشر) - وتابعا ومرؤوسا (بوشر) - وملتزم الإقطاع (بوشر) وفرع صغير لمؤسسة كبيرة (بوشر) تابعة وتجمع على توابع: ما يــتبــع الشيء أو يتعلق به وما يتعلق بالأرض (بوشر)، معجم الماوردي.
ونتيجة القضية ولازمتها (بوشر).
وجنية تــتبــع المرأة، انظر: قرينة.
وكوكب صغير يدور حول كوكب كبير اتِّبــاع: عرف، عادة (رولاند).
تــتبــيع: مصطلح يستعمل للدلالة على أن الشاعر بدل أن يذكر اسم شيء يكتفي بذكر بعض أوصافه ليعرف (معجم بدرون).
متابع: حديث يوافق حديثا غيره سواء في المعنى أو في اللفظ. ولا يقال له متابع إلا إذا لم يرد الحديثان عن صحابي واحد (دي سلان، المقدمة 2: 482).
[تبــع]: في كل ثلاثين "تبــيع" هو ولد البقر أول سنة، وبقرة مــتبــعة معها ولدها. ومنه ح: اشترى معدناً بمائة شاة "مــتبــعة" أي يــتبــعها أولادها. وح: كنت "تبــيعا" لطلحة أي خادماً. والــتبــيع من يــتبــعك لطلب حق. ومنه ح: إذا "اتبــع" أحدكم على ملئ "فليــتبــع" أي إذا أحيل على قادر فليحتل. الخطابي: رووا "اتبــع" بالتشديد، وصوابه السكون والأمر للإباحة والرفق. ك: بسكون تائهما على المشهور، الأول مجهول الإتبــاع، والثاني معروف الــتبــع، وقيل بتشديد الثانية وروى فإذا بالفاء ومعناه أنه إذا كان المطل ظلماً فليقبل الحوالة، فالظاهر أنه لا يظلم. نه ومنه ح: ما المال الذي ليس فيه "تبــعة" من طالب ولا ضيف قال: نعم المال أربعون،
(ت ب ع)

تَبِــعَ الشَّيْء تَبَــعَا وتَبــاعا واتَّبَــعَهُ وأتْبَــعَهُ وتَــتَبَّــعَهُ: قَفاهُ.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: تَــتَبَّــعَه اتِّبــاعا، لِأَن تَــتَبَّــعْتُ فِي اتَّبَــعْتُ، قَالَ الْقطَامِي:

وخَيْرُ الأمرِ مَا استقبلْتَ مِنْهُ ... وَلَيْسَ بِأَن تَــتَبَّــعَهُ اتِّبــاعا

وأتبَــعَهُ الشَّيْء: جعله لَهُ تَابعا.

وَقيل: أتْبَــعَ الرجل: سبقه فَلحقه.

وتَبِــعَه تَبَــعا واتَّبَــعَه: مر بِهِ فَمضى مَعَه.

وَفِي التَّنْزِيل: (ثُمَّ اتَّبَــعَ سَبَبا) ، وَمَعْنَاهَا: تَبِــعَ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو: (ثُمَّ أتْبَــعَ سَبَبا) أَي لحق وَأدْركَ.

واستــتبــعه: طلب إِلَيْهِ أَن يَــتْبَــعه.

وَفِي خبر الطسمي النافر من طسم إِلَى حسان الْملك الَّذِي غزا جديسا " إِنَّه استَــتْبــع كلبةً لَهُ " أَي جعلهَا تــتبــعه.

وَالتَّابِع: التَّالِي، وَالْجمع تُبَّــعٌ وتُبَّــاعٌ وتَبَــعَةٌ.

والــتَّبَــعُ اسْم للْجمع. وَنَظِيره خَادِم وخدم، وطالب وَطلب، وغائب وغيب، وسالف وَسلف، وراصد ورصد، ورائح وروح، وفارط وفرط، وحارس وحرس، وعاس وعسس، وقافل من سَفَره وقفل، وخائل وخول، وخابل وخبل وَهُوَ الشَّيْطَان، وبعير هامل وهمل وَهُوَ الضال المهمل. وَقَالَ كرَاع: كل هَذَا جمع، وَالصَّحِيح مَا بدأنا بِهِ وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ فِيمَا ذكر من هَذَا، وَقِيَاس قَوْله فِيمَا لم يذكرهُ مِنْهُ.

وَقَوله عز وَجل: (إنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَــعا) يكون اسْما لجمع تَابع وَيكون مصدرا: أَي ذَوي تَبــع.

واتَّبَــعَ الْقُرْآن: ائتم بِهِ وَعمل بِمَا فِيهِ. وَفِي الحَدِيث: " إنَّ هَذَا الْقُرْآن كائنٌ لكم أجْراً، وكائن عَلَيْكُم وزراً، فاتَّبِــعُوا الْقُرْآن وَلَا يَــتَّبِــعَنَّكمْ، فَإِنَّهُ من يَــتَّبِــعِ الْقُرْآن يهْبط بِهِ على رياض الْجنَّة، وَمن يَــتَّبِــعْهُ الْقُرْآن يَزُخُّ فِي قَفاهُ حَتَّى يقذف بِهِ فِي نَار جَهَنَّم " أَي لَا يطلبنَّكم الْقُرْآن بتضييعكم إِيَّاه كَمَا يطْلب الرجل صَاحبه بالــتَّبَــاعة.

وَقَوله عز وَجل: (أوِ التَّابعينَ غَيرِ أُولي الإرْبَةِ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: هم أَــتبَــاع الزَّوْج مِمَّن يَخْدمه مثل الشَّيْخ الفاني والعجوز الْكَبِيرَة.

والــتَّبَــعُ كالتابع، كَأَنَّهُ سمي بِالْمَصْدَرِ.

وتَبَــعُ كل شَيْء: مَا كَانَ على آخِره.

والــتَّبَــعُ: القوائم، قَالَ أَبُو دَاوُد فِي وصف الظبية:

وقَوَائمٌ تَبَــعٌ لَهَا ... مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوَاِئدْ

وتابَع بَين الْأُمُور مُتابعةً وتِبــاعا: واتر.

وَتَتَابَعَتْ الْأَشْيَاء: تَبِــعَ بعضُها بَعْضًا.

وتابَعَهُ على الْأَمر: أسْعَدَه عَلَيْهِ.

والتَّابعة: جنِّيَّهٌ تــتبــع الْإِنْسَان.

والــتَّبِــيع: الْفَحْل من ولد الْبَقر، لِأَنَّهُ يَــتْبَــع أمه، وَقيل: هُوَ تَبِــيعٌ أول سنة، وَالْجمع أتْبِــعَةٌ وأتابِعُ وأتابِيعُ، كِلَاهُمَا جمع الْجمع، والأخيرة نادرة.

وَهُوَ الــتِّبْــعُ وَالْجمع أتْبــاع وَالْأُنْثَى تِبْــعَة.

وبقرة مُــتْبِــعٌ: ذَات تَبِــيع.

وخادم مُــتْبِــعٌ: يــتْبَــعها وَلَدهَا. وَعم بِهِ اللحياني قَالَ: المُــتْبِــعُ: الَّتِي مَعهَا أَوْلَاد.

وتَبِــيعُ الْمَرْأَة: صديقها، وَالْجمع تُبَــعاء، وَهِي تَبِــيعَتُه.

وَهُوَ تِبْــعُ نسَاء وتُبَّــعُ نسَاء - الْأَخِيرَة عَن كرَاع، حَكَاهَا فِي المنجذ - إِذا جد فِي طلبهن.

وَحكى اللحياني: هُوَ تِبْــعُها وَهِي تِبْــعَتُه.

والــتَّبــيعُ: النصير.

والــتَّبــيعُ: الْغَرِيم، قَالَ الشماخ: تَلُوذُ ثَعالِبُ السَّرَقَينِ مِنها ... كَمَا لاذَ الغَريمُ مِنَ الــتَّبِــيعِ

وتابَعَه بمالٍ: طَالبه.

وَقَوله تَعَالَى: (ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكمْ عَلَيْنا بهِ تَبِــيعا) ، قَالَ الزّجاج: مَعْنَاهُ: لَا تَجدوا من يــتَّبِــعُنا بإنكار مَا نزل بكم وَلَا من يَــتَّبِــعُنا بِأَن نصرفه عَنْكُم.

وَفُلَان تِبْــعُ ضَلَّة: يَــتْبَــعُ النِّسَاء.

وتِبْــعٌ ضِلَّة: أَي لَا خير فِيهِ وَلَا خير عِنْده، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ تِبْــعُ ضِلَّة مُضَاف.

والــتَّبِــعَةُ والــتَّبــاعَة: مَا أتْبَــعْتَ بِهِ صَاحبك من ظُلامة وَنَحْوهَا.

والــتَّبِــعَةُ والــتَّبــاعَةَ: مَا فِيهِ إِثْم يُــتَّبَــعُ بِهِ.

والــتُّبَّــعُ والــتُّبُّــعُ جَمِيعًا: الظل، لِأَنَّهُ يَــتْبَــعُ الشَّمْس، قَالَت الجهينية:

يَرِدُ المِياهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَة ... وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَألّ الــتُّبَّــعُ

والــتَّبــابعَةُ: مُلُوك الْيمن. واحدهم تُبَّــعٌ. سموا بذلك لِأَنَّهُ يَــتْبَــعُ بَعضهم بَعْضًا كلما هلك وَاحِد قَامَ مقَامه آخر تَابعا لَهُ على مثل سيرته، وَزَادُوا الْهَاء فِي الــتَّبــابعة لإِرَادَة النّسَب.

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وعَلْيهِما ماذِيَّتانِ قَضَاهُما ... دَاوُدُ أَو صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّــعُ

سمع أَن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ سُخر لَهُ الْحَدِيد فَكَانَ يصنع مِنْهُ مَا أَرَادَ. وَسمع أَن تُبَّــعا عَملهَا. وَكَانَ تُبَّــعٌ أَمر بعملها وَلم يصنعها بِيَدِهِ، لِأَنَّهُ كَانَ أعظم شَأْنًا من أَن يصنع بِيَدِهِ. وَقَوله تَعَالَى: (أهُمْ خَيْرٌ أمْ قَوْمُ تُبَّــعٍ) ، قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير: أَن تُبَّــعا كَانَ مُؤمنا، وَأَن قومه كَانُوا كَافِرين. وَجَاء أَيْضا: أنَّه نظر إِلَى كتاب على قبرين بِنَاحِيَة حمير: هَذَا قَبْرُ رَضْوَى وقَبرُ حُبَّى ابنتيْ تُبَّــعٍ لَا تُشركان بِاللَّه شَيْئا. والتَّابعة الرئى من الْجِنّ، ألحقوه الْهَاء للْمُبَالَغَة أَو لتشنيع الْأَمر، أَو على رادة الداهية.

والــتُّبَّــعُ: ضرب من اليعاسيب، وَهُوَ أعظمها وأحسنها، وَالْجمع الــتَّبــابيعُ، تَشْبِيها بأولئك الْمُلُوك، وَلذَلِك ألْحقُوا الْيَاء هُنَا ليشعروا بِالْهَاءِ هُنَالك.

وأتْبَــعَهُ عَلَيْهِ: أَحَالهُ.

وتابَع عمله وَكَلَامه: أتقنه وأحكمه، قَالَ كرَاع: وَمِنْه حَدِيث أبي وَاقد اللَّيْثِيّ: " تابعنا الْأَعْمَال فَلم نجد شَيْئا أبلغ فِي طلب الْآخِرَة من الزّهْد فِي الدُّنْيَا ".
تبــع
تبِــعَ يَــتبَــع، تَبَــعًا وتُبــوعًا، فهو تابِع، والمفعول مَــتْبــوع
تبِــعَ فلانًا:
1 - لحِقه، أو تلاه "يُكــتب في بعض الكــتب كلمة (يــتبــع) أسفل الصفحة؛ للإشارة إلى أن للكلام بقيّة في الصفحة التي بعدها- {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَــتْبَــعُهَا أَذًى} ".
2 - سار في إثره واقتفاه، جعله في نطاق بصره "تبــعه خطوة خطوة- تبــع طريدة أو صيدًا- اتبــعْه لا يفلتن منك: راقبه".
3 - حذا حذوه، واقتدى به "تبــع المصلِّي الإمامَ- {فَمَنْ تَبِــعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم} ".
تبِــع الأهواءَ وغيرَها: انقاد لها.
تبِــع التَّعليمات: التزم بها. 

أتبــعَ يُــتبــع، إتبــاعًا، فهو مُــتْبِــع، والمفعول مُــتْبَــع
• أتبَــع فلانًا: تبِــعه؛ لحقه أو تلاه " {إلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَــتْبَــعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} ".
• أتبَــع صلاتَه استغفارًا/ أتبَــع صلاتَه بالاستغفار: جعله تابعًا لها وألحقه بها "أتبــع القول بالفعل- {أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ. ثُمَّ نُــتْبِــعُهُمُ الآخِرِينَ} ". 

اتَّبــعَ/ اتَّبــعَ في يــتَّبــع، اتِّبــاعًا، فهو مــتَّبِــع، والمفعول مــتَّبَــع
• اتَّبــع فلانًا:
1 - سار وراءه ولاحَقَهُ وطارَدهُ " {فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُــتَّبَــعُونَ} ".
2 - حذا حَذْوه واقتدى به "اتَّبــع القرآنَ والسنة: عمل بما فيهما- {فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِــعُوهُ} " ° اتِّبــاعًا للأصول/ اتِّبــاعًا للقوانين.
• اتَّبــع في الأمر: جرى حسب المعروف، ولم يستحدث أو يبتدع "أَلاَ وَإِنّي مُــتَّبِــعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ [حديث] ". 

استــتبــعَ يستــتبِــع، استِــتبــاعًا، فهو مُستــتبِــع، والمفعول مُستــتبَــع
• استــتبــع الشَّخصَ: طلب إليه أن يــتبَــعَه.
• استــتبــع الظُّلمُ تمرُّدًا: اقتضاه وتطلّبه "استــتبــعت الضربَةُ ضربةً أخرى- هذا الرفض قد يستــتبــع قطيعة". 

تابعَ يُتابِع، متابَعةً وتِبــاعًا، فهو مُتابِع، والمفعول مُتابَع (للمتعدِّي)
• تابَع الأمرَ:
1 - تــتبّــعه وراقبه وتقصّاه "تابَع بقيَّة القصَّة على صفحات الجرائد- تابَع طلبَه في دوائر الوزارة".
2 - واصله واستمرّ فيه "تابَع الدراسة في الجامعة- تابَع العملَ/ الكلامَ/ المسيرَ".
• تابَعني بمالٍ له عليّ: طالبني به "تابعْ ديونَك بلطف".
• تابَع الرَّئيسَ على الأمر: وافقه عليه.
• تابَع بين الأعمال: والى بينها ° جاء القوم تبــاعًا: بالتوالي، متتابعين. 

تتابعَ يَتتابَع، تتابُعًا، فهو مُتتابِع
• تتابع المطرُ: توالى واستمرّ "تتابعت الأيّامُ والفصولُ/ الأخبارُ/ الحوادث- تتابُع الزّائرين- {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ} " ° بالتَّتابع/ على التَّتابع: على التوالي، بصورة متتالية. 

تــتبَّــعَ يَتــتبَّــع، تَــتبُّــعًا، فهو مُتــتبِّــع، والمفعول مُتــتبَّــع
• تــتبَّــع الأمرَ: تطلّبه في إمعانٍ وتَقَصٍّ "تــتبَّــع أحوال المرأة في

المجتمعات البدائيّة".
• تــتبَّــعت الشُّرطةُ الجناةَ والهاربين: تعقّبتهم "هو يتــتبَّــع مساوِئ فلان" ° تــتبَّــع خُطاه: تجسّس عليه.
• تــتبَّــعَ المنهج نفسَه: قلَّده. 

إتبــاع [مفرد]: مصدر أتبــعَ.
• الإتبــاع: (بغ) توالي لفظين يتفقان في الوزن والرَّويّ بقصد تقوية المعنى، والثَّاني بمعنى الأول، أو غير ذي معنى، ولا يُستعمل منفردًا، تأتي بينهما واو العطف أولاً "حسَن بسَن- خبيث لبيث- شيطان ليطان". 

اتِّبــاعيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من اتِّبــاع.
2 - (دب، فن) كلاسيكيّة، تعني مذهب المحاكين لمذاهب المتقدِّمين، خلاف الإبداعيّة "غلبت الاتّبــاعيّة على الشُّعراء العرب".
3 - (سف) نزعة تقول بالتَّسليم. 

استــتبــاع [مفرد]: ج استــتبــاعات (لغير المصدر):
1 - مصدر استــتبــعَ.
2 - نتيجة طبيعيّة أو منطقيّة لأمرٍ ما "مازالت استــتبــاعات الحرب على المنطقة العربيّة مجهولة".
• الاستــتبــاع: (دب) المدح بشيء على وجه يستــتبــع المدح بغيره. 

تابِع1 [مفرد]: ج تابعون وتُبَّــاع وتُبَّــع وتَبَــع وتَبَــعة:
1 - اسم فاعل من تبِــعَ ° تابعو التَّابعين: من لقوا أحدًا منهم.
2 - خادم أو مرءوس أو أقل شأنًا أو درجةً " {أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ} - {إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَــعًا}: تابعين".
3 - معتمد على حماية الآخرين له ° دَوْلَة تابعة: دائرة في فلك دولة أكبر منها سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا.
4 - من لا رأي له.
• متغيِّر تابع: (جب، فز) كميَّة متغيِّرة تابعة في تغيُّرها لكميَّة أخرى متغيِّرة. 

تابِع2 [مفرد]: ج توابع:
1 - ما يلحق بالأصل "اشتريت البيت بتوابعه" ° تابع الكتاب/ تابع العمل: إضافة، ملحق- توابع الزَّلزال: ما يلحق به.
2 - (نح) لفظ يــتبــع ما قبله في إعرابه، وهو خمسة أنواع: النعت والبدل والتوكيد وعطف البيان وعطف النسق.
• الجملة التَّابعة: (نح) عبارة لا توجد بمفردها بوصفها جملة تامة، بل تعمل على أنها اسم أو صفة أو حال ضمن الجملة. 

تابِعيّ [مفرد]: ج تابعيّون:
1 - اسم منسوب إلى تابِع1.
2 - مَنْ لقِي أصحاب الرسول صلّى الله عليه وسلّم وأخذ عنهم، ومات على الإسلام. 

تابِعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تابِع1.
2 - مصدر صناعيّ من تابِع1: انتماء، خضوع "التأكيد على عدم تابِعيَّتها إلى دواليب السّلطة الوطنيَّة". 

تُبَّــع [مفرد]: ج تبــابعُ وتَبــابِعَة وتبــابيعُ: لقب أُطلق على كلّ ملك حكم اليمن، وقد كانوا أهل عزّ ومنعة وغِنًى " {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّــعٍ} ". 

تَبَــع [مفرد]: ج أتبــاع (لغير المصدر):
1 - مصدر تبِــعَ ° تَبَــعًا له: وفقًا له، أو حسب ما يتطلّبه.
2 - تابِع؛ من يــتبــع غيره (للواحد والجمع) "المصلِّي تَبَــع لإمامه". 

تَبِــعة [مفرد]:
1 - عاقبة الأمر، وما ينشأ عنه من أثر، واستعماله في الشرّ أكثر "يتحمَّل الموظفون تَبِــعة تأخرهم في إنجاز عملهم".
2 - مسئوليّة "أدّى بأمانة كل ما عُهد إليه من تبــعات" ° ألقى الــتَّبــعة عليه: حمّله المسئوليّة. 

تَبَــعِيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من تَبَــع: جنسيّة ومُواطَنَة أو انتماء إلى دولة ما، يكون للمواطن فيها حقوق وامتيازات، وبالمقابل عليه واجبات "لا نؤمن بسياسة الــتبــعيّة لأيّة كتلة غربيّة أو شرقيّة" ° بالــتَّبــعيَّة: تبــعًا لشيء آخر.
• الــتَّبــعيَّة:
1 - (سف) ملازمة التَّابع لمــتبــوعه.
2 - سيطرة سياسيَّة تملكها دولة قويّة على دولة أخرى تابعة "ترفض الأُمَّةُ العربيَّةُ أشكال الــتَّبــعيَّة جميعَها". 

تُبــوع [مفرد]: مصدر تبِــعَ. 

تَبِــيع [مفرد]: ج أتبِــعة وتَبــائِعُ وتِبــاع، جج أتابع وأتابيع، مؤ تبــيعة، ج مؤ تِبــاع:
1 - مطالِبٌ بالثأر، نصير " {ثُمَّ لاَ تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِــيعًا} ".
2 - ولد البقرة في السَّنة الأولى.
3 - خادم "إنه تبــيعٌ أمين". 

تتابُع [مفرد]: مصدر تتابعَ.
• التَّتابُع:
1 - (فز) اسم لعدد الدَّورات الكاملة المرسلة في الثَّانية عند إرسال الإشارات بالتَّيَّار المتناوب يُشار إليها بالدَّورة/ ثانية أو الهرتز.
2 - (مع) خروج السُّكَّان من الأحياء التي دخل إليها سكان جدد يختلفون عن القدامى.
• فقدان التَّتابُع: (بغ) الانتقال المفاجئ إلى جملة ثانية قبل أن تتم الجملة الأولى. 

مُتابعة [مفرد]: مصدر تابعَ.
• مُتابعة الكرة: لعبها بعد لمسها الأرض، والسعي وراءها.
• مُتابعة إخباريَّة: نبأ يحمل تفاصيل جديدة عن حدث سبق نشره "قامت القنوات الفضائيّة بمتابعة إخباريَّة للموضوع".
• متابعة قضائيّة: مُلاحقة قضائيّة. 

مُتتابِعة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل تتابعَ.
• المُتتابِعة: (جب) أشياء أو أعداد تتتابع بحيث يكون بينها وبين الأعداد الطَّبيعيَّة (1،2، 3 ... ) تناظر الواحد بالواحد. ت ب غ
897 - ت ب غ
تَبْــغ/ تَبَــغ/ تِبْــغ [جمع]: جج تُبُــوغ: (نت) نبات حَوْليّ مُرّ الطعم من الفصيلة الباذنجانيّة، يُجَفَّف ثم يُتعاطى تدخينًا وسَعُوطًا ومَضْغًا، ويكثر استعماله في صناعة السيجار والسيجارة، ومنه نوع يزرع للزِّينة "لفافة من الــتَّبــغ". 
تبــع
تَبِــعَهُ، كفَرِحَ يَــتْبَــعُهُ تَبَــعاً، مُحَرَّكَةً، وَــتَبَــاعَةً، كسَحَابَةٍ: مَشَى خَلْفَهُ أَوْ مَرَّ بِهِ فمَضَى مَعَهُ، يُقَالُ: تَبــعَ الشَّيْءَ تَبَــاعاً، فِي الأَفْعَالِ. وتَبِــعَ الشَّيْءَ تُبُــوعاً: سارَ فِي إِثْرِهِ.
والــتَّبِــعَةُ، كَفَرِحَةٍ وكِتَابَةٍ: الشَّيْءُ الَّذِي لَك فِيهِ بُغْيَةٌ، شِبْهُ ظُلاَمَةٍ ونَحْوِها، كَمَا فِي العُبَابِ والتَّهْذِيب. وَفِي اللّسَانِ: مَا اتَّبَــعْتَ بِهِ صاحِبَكَ من ظُلامَةٍ ونَحْوِهَا. ويُقَالُ: مَا عَلَيْه من اللهِ فِي هذَا تَبِــعَةٌ وَلَا تِبَــاعَةٌ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: مَا المالُ الَّذِي لَيْسَ فِيه تَبِــعَةٌ مِنْ طالِبٍ وَلَا مِنْ ضَيْفٍ يُرِيد بالــتَّبِــعَةِ مَا يَــتْبَــعُ المالَ مِنْ نَوَائبِ الحُقُوقِ، وَهُوَ من: تَبِــعْتُ الرَّجُلَ بحَقِّي. وقالَ الشاعِرُ:
(أَكَلَتْ حَنِيفَةُ رَبَّهَا ... زَمَنَ التَّقَحُّمِ والمَجَاعَهْ) (لَمْ يَحْذَرُوا مِن رَبِّهِمْ ... سُوءَ العَوَاقِبِ والــتِّبَــاعَهْ)
والــتَّبِــعَاتُ الــتِّبــاعَاتُ: مَا فِيهِ إِثْمٌ يُــتْبَــعُ بِهِ، قَالَ وَدّاكُ بنُ ثُمَيْلٍ:
(هِيمٌ إِلى الْمَوْت إِذا خُيِّروا ... بَيْنَ تِبَــاعاتٍ وتَقْتَالِ)
والــتَّبَــعُ، مُحَرَّكَة: التَّابِعُ يَكُونُ وَاحِداً وجَمْعاً، ومِنْهُ قُوْلَهُ تَعَالَى: إِنّا كُنّا لَكُمْ تَبَــعاً يَكُونُ اسْماً لجَمْعِ تابِعٍ، ويَكُونُ مَصْدَراً، أَي ذَوِي تَبَــعٍ. وَج: أَــتْبَــاعٌ. وقالَ كُرَاع: جَمْعُ تابِعٍ. ونَظِيرُهُ: خَادِمٌ)
وخَدَمٌ، وطَالِبٌ وطَلَبٌ، وغَائِبٌ وغَيَبٌ، وسَالِفٌ وسَلَفٌ، ورَاصِدٌ ورَصدٌ، ورائِح ورَوَحٌ، وفَارِطٌ وفَرَطٌ، وحَارِسٌ وحَرَسٌ، وعَاسِسٌ وعَسَسٌ، وقافِلٌ من سَفره وقَفَلٌ، وخَائِلٌ وَخَوَلٌ، وخَابِلٌ وخَبَلٌ، وَهُوَ الشَّيْطَانُ، وبَعِيرٌ هامِلٌ وهَمَلٌ، وَهُوَ الضّالُّ المُهْمَلُ، فكُلُّ هؤلاءِ جَمْعٌ. وقالَ سيبَوَيْه: إِنَّهَا أَسْماءٌ لِجَمْعٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. والــتَّبَــعُ أَيْضاً: قَوَائمُ الدَّابَّةِ، وأَنْشَدَ سِيبَوَيهِ لأَبِي كاهِلٍ اليْشَكُرِيّ:
(يَسْحَبُ اللَّيْلُ نَجُوماً طُلَّعاً ... فتَوَالِيها بَطِيئاتُ الــتَّبَــعْ)
ويُرْوَى: ظُلَّعاً. وقَالَ أَبو دُوَادٍ يَصِفُ الظَّبْيَةَ: (وقَوَائِمِ تَبَــعٌ لَهَا ... مِنْ خَلْفِهَا زَمَعٌ زَوَائِدْ)
وَفِي التَّهْذِيب عَن اللَّيْثُ: الــتَّبَــعُ: مَا تَبِــعَ أَثَرَ شَيْءٍ فَهُوَ تَبَــعُهُ، وأَنْشَدَ لَهُ يَصِفُ ظَبْية:
(وقَوَائمٌ تَبَــعٌ لهَا ... من خَلْفِهَا زَمَعٌ مُعَلَّق)
قَالَ الصّاغَانِي: الرَّوَايَة:
(وقُوَائمٌ خُذُفٌ لَهَا ... مِنْ فَوْقِها. .)
وخُذُفٌ، أَي تَخْذِفُ الحَصَى. وقَوْلُهُ يَصِفُ ظَبْيَةً غَلَطٌ، وإِنَّمَا يَصِفُ ثَوْراً.
والــتُّبُّــعُ، بضَمَّتَيْن مُشَدَّدة الباءِ، وكَذلِكَ الــتُّبَّــع، كسُكَّرٍ: الظِّلُّ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يَــتْبَــعُ الشَّمْسَ حَيْثُمَا زَالَتْ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ سُعْدَى الجُهَنِيَّةِ تَرْثِي أَخاها أَسْعَدَ:
(يَرِدُ المِيَاهَ نَفِيضَةً وحَضِيرَةً ... وِرْدَ القَطَاةِ إِذا اسْمَأَلَّ الــتُّبَّــعُ)
اسْمِئْلالُهُ: بُلُوغُهُ نِصْفَ النَّهَارِ وضُمُورُهُ. قَال أَبُو لَيْلَى: لَيْسَ الظِّلُّ هُنَا ظِلَّ النَّهَار، إِنَّمَا هُوَ ظِلُّ اللَّيْلِ. قالَ اللهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ والظِّلُّ هُوَ اللَّيْلُ فِي كَلامِ العَرَبِ. أَرَادَتْ أَنّ هَذَا الرَّجُلَ يَرِدُ المِيَاهَ بالأَسْحَارِ قَبْلَ كُلِّ أَحِدٍ، وأَنْشَدَ:
(قَدْ صَبَّحَتْ والظِّلُّ غَضُّ مَا زَحَلْ ... وحَاضِرُ الماءِ هُجُودٌ ومُصَلْ)
قالَ: والــتُّبَّــع: ظِلُّ النَّهَارِ، واشْتُقَّ هَذَا مِن ظِلِّ اللَّيْلِ.
وتَبَــعَةٌ، مُحَرَّكَة، وتَقَدَّمَ أَنَّ أَبا عُبَيْدٍ البَكْرِيّ ضَبَطَهُ بِفَتْحِ الباءِ المُوَحَّدَةِ وسُكُونِ التَّاءِ المُثَنّاةِ الفَوْقِيَة ومِثْلُه فِي مُعْجَمِ ياقُوتٍ نَقْلاً عَن الأَصْمَعِيِّ، وقَدْ صَحَّفَهُ الصّاغَانِيّ وقَلَّدَهُ المُصَنِّفُ. قَالَ الأَصِمَعِيُّ: هِيَ هَضْبَةٌ بجِلْذَانَ من أَرْضِ الطّائفِ، فِيهَا نُقوبٌ، كُلُّ نَقْبٍ قَدْرُ ساعَةٍ، كانَتْ تُلْتَقَطُ فِيهَا السُّيُوفُ العَادِيَّةُ والخَرَزُ، وساكِنُوها بَنُو نَصْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ.)
والتّابِعُ والتّابِعَةُ: الجِنِّيُّ والجِنِّيَّةُ يَكُونَانِ مَعَ الإِنْسَانِ يَــتْبَــعَانِهِ حَيْثُ ذَهَبَ. وَمِنْه حَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِمَ المَدِينَةَ امْرَأَةٌ لَهَا تَابعٌ، فجاءَ فِي صُورَةِ طائرٍ حَتَّى وَقَعَ، فقالَتْ: انْزِلْ، قالَ: إِنَّهُ ظَهَرَ بمَكَّةَ نَبِيٌّ حَرَّمَ الزِّنَا، ومَنَعَ مِنّا القَرَارَ. والتابِعُ هُنَا: جِنِّيٌّ يَــتْبَــعُ المَرْأَةَ يُحِبُّهَا. والتّابِعَةُ: تَــتْبَــعُ الرَّجُلَ تُحِبُّه.
وقِيلَ: التّابِعَةُ: الرَّئِيُّ من الجِنِّ، وإِنَّمَا أَلْحَقُوا الهاءَ للمُبَالَغَةِ، أَوْ لتَشْنِيعِ الأَمْرِ، أَو عَلَى إِرادَةِ الدّاهِيَة، والجَمْعُ: التَّوَابعُ، وهُنَّ القُرَنَاءُ. وتَابِعُ النَّجْمِ: اسْمُ الدَّبَرَانِ، وسُمِّيَ بِهِ تَفاؤُلاً وَفِي العُبَابِ: تَطَيُّراً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يُسَمِّى الدَّبَرانَ تُوَيْبِعاً، بالتَّصْغِيرِ. وقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ويُقَالُ لَهُ: الحادِي والتَّالِي، وأَنْشَدَ لِمُهَلْهِلٍ:
(كَأَنّ التّابِعَ المِسْكِينَ فِيهَا ... أَجِيرُ فِي حُدَايَاتِ الوَقِيرِ)
ويُسَمَّى الدَّبَرانُ أَيْضاً تُبَّــعاً، كسُكَّرٍ، قَالَهُ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ: وَبِه فُسِّرَ بَيْتُ سُعْدَى الجُهَنِيّة، وقالَ: إِنَّما سُمِّىَ بِهِ لإتِّبــاعِه الثُّرَيَّا. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَمَا أَشْبَهَ مَا قَالَهُ بالصُّوابِ، لأَنَّ القَطَا تَرِدُ المِيَاهَ لَيْلاً، وقَلَّمَا تَرِدُ نَهَاراً، ولذلِكَ يُقَالُ: أَدَلُّ مِن قَطَاةٍ، ويَدُلُّ عَلَى ذلِكَ قَوْلُ لَبِيدٍ:
(فوَرَدْنَا قَبْلَ فُرَّاطِ القَطَا ... إِنَّ مِنْ وِرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ)
والــتَّبِــيعُ، كأَمِيرٍ: النَّاصِرُ تَقُولُ: وَجَدْتُ علَى فُلانٍ تَبِــيعاً، أَيْ نَصِيراً مُتَابِعاً. نَقَلَهُ اللَّيْثُ.
والــتَّبِــيعُ: الَّذِي لَك عَلَيْهِ مَالٌ وتَتَابِعُهُ، أَي تَطَالِبُه بِهِ.
والــتَّبِــيعُ أَيْضاً: التَّابِعُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعالَى: ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِــيعاً قَالَ الفَرّاءُ: أَيْ ثَائراً وَلَا طَالِباً بالثَّأْرِ. وقالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَاهُ لَا تَجِدُوا مَنْ يَــتْبَــعُنَا بإِنْكَارِ مَا نَزَلَ بِكُمْ، وَلَا يَــتْبَــعُنَا بِأَنْ يَصْرِفَه عَنْكُمْ، وقِيلَ: تَبِــيعاً: مُطَالِباً. والــتَّبِــيعُ: وَلَدُ البَقَرَةِ فِي الأُولَى، ثُمَّ جَذَعٌ، ثُمَّ ثَنِيٌّ، ثُمَّ رَبَاعٌ، ثُمَّ سَدِيسٌ، ثمَّ سَالِغٌ، قالَهُ أَبُو فَقْعَسٍ الأَسَدِيُّ، وَهِي بِهَاءٍ.
وقالَ اللَّيْثُ: الــتَّبِــيعُ: العِجْلُ المُدْرِكُ لأَنَّهُ يَــتْبَــعُ أُمَّهُ بَعْدُ. قالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا وَهَمٌ، لأَنَّهُ يُدْرِكُ إِذا أَثْنَى، أَي صَارَ ثَنِيّاً. والــتَّبِــيعُ من البَقَرِ يُسَمَّى تَبِــيعاً حِينَ يَسْتَكْمِلُ الحَوْلَ، وَلَا يُسَمَّى تِبِــيعاً قَبْلَ ذلِكَ، فإِذَا اسْتَكْمَلَ عَامَيْنِ فَهُوَ جَذَعٌ. فإِذا اسْتَوْفَى ثَلاَثَةَ أَعْوَامٍ فَهُوَ ثَنِيٌّ، وحِينَئِذٍ مُسِنٌّ، والأُنْثَى مُسِنَّةٌ، وَهِي الَّتِي تَؤْخَذُ فِي أَرْبَعِينَ مِن البَقَرِ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي البَحْثُ فِي ذلِكَ فِي س ل غ. ج: تِبَــاعٌ وتَبَــائعُ كصِحَافٍ وصَحَائفَ. وَفِي العُبَابِ: مِثْلُ أَفِيلٍ وإِفَالٍ وأَفائِلَ، عَن أَبي عَمْروٍ، والَّذِي فِي اللِّسَان: جَمْعُ تِبِــيعٍ أَــتْبِــعَةٌ وأَتابِعُ وأَتَابِيعُ، كلاهُمَا جَمْعُ الجَمْعِ، والأَخِيرَةُ نَادِرَةٌ.)
والــتَّبِــيعُ: الَّذِي اسْتَوَى قَرْناهُ وأُذُنَاهُ. قالَهُ الشَّعْبِيُّ، قالَ ابنُ فارِسٍ: هَذَا من طَرِيقَةِ الفُتْيَا لَا مِن القِيَاسِ فِي اللُّغَة. وتَبِــيعٌ: وَالِدُ الحَارِثِ الرُّعَيْنِي الصَّحابِيِّ، رَضِيَ اللهُ عنهُ، هكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولاَ كأَمِيرٍ. قالَ الذَّهَبِيّ: لَهُ وِفَادَةٌ، وشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، أَو هُوَ تُبَــيْعٌ كزُبَيْرٍ. وقالَ ابنُ حَبِيب: هُوَ الحَارِثُ بن يُثَيْعٍ، بِضَم الياءِ التَّحْتِيَّة، وفَتْح الثاءِ المُثَلَّثِةِ مُصغَّراً، كــتُبَــيْعِ بنِ عامِرٍ الحِمْيَرِيّ، وَهُوَ ابْن امرأَةِ كَعْبِ الأَحْبَارِ، من المُحَدِّثِينَ، وَقد سَبَقَ لَهُ فِي ح ب ر، أَنَّه لَا يُقَالُ كَعْبُ الأَحْبَار، وإِنَّمَا يُقَالُ كَعْبُ الحَبْرِ، وَقد غَفَلَ عَنْ ذلِكَ. وتُبَــيْعِ بنِ سُلَيْمَانَ أَبِي العَدَبَّسِ المُحَدِّث وَهُوَ المَعْرُوفُ بالأَصْغَرِ، سَمَّاهُ أَبُو حاتِمٍ هكَذَا مَرَّةً، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: لَا يُسَمَّى، ويَرْوِي عَن أَبِي مَرْزُوقٍ، وعَنْهُ أَبُو العَدَبَّسِ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه فِي ع د ب س، وهُنَاكَ لَمْ يُذْكَر إِلاَّ أَبا العَدَبَّس الأَكْبَرَ ولَوْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا كانَ أَحْسَنَ. فراجِعْهُ.
والــتَّبَــابِعَةُ، هكَذا بِباءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ: مُلُوكُ اليَمَنِ، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: التَّتابَعَةُ، بتاءَيْنِ فَوْقَيِّتَيْن، وَهُوَ غَلَطٌ، الوَاحِدُ تُبَّــعٌ، كسُكَّرٍ، سُمُّوا بذلِكَ لأَنَّهُ يَــتْبَــعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، كُلَّمَا هَلَكَ وَاحِدٌ قامَ مَقَامَهُ آخَرُ تَابِعاً لَهُ على مِثْلِ سِيرَتِهِ، وزَادُوا الهاءَ فِي الــتَّبَــابِعَةِ لإِرادَةِ النَّسَبِ.
وقَوْلُه تَعالَى: أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمٌ تُبَّــعٍ قالَ الزَّجّاج: جاءَ فِي التَّفْسِيرِ أَنَّ تُبَّــعاً كانَ مَلِكاً من المُلُوكِ وكانَ مُؤْمِناً، وأَنَّ قَوْمَهُ كانُوا كافِرِينَ، وجاءَ أَيْضاً أَنَّهُ نُظِرَ إِلَى كِتَابٍ عَلَى قَبْرَيْنِ بنَاحِيَةِ حَمْيَرَ: هَذَا قَبْرُ رَضْوَى وقَبْرُ حُبَّى ابْنَتَيْ تُبَّــعٍ، لَا تُشْرِكان بِاللهِ شَيْئاً. وَفِي الحَدِيثِ لَا تَسُبُّوا تُبَّــعاً فإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ كَسَا الكَعْبَة وقِيلَ: اسْمُه أَسْعَدُ أَبُو كَرِبٍ. وقالَ اللَّيْثُ: الــتَّبَــابِعَةُ فِي حِمْيَرَ، كالأَكاسِرَةِ فِي الفُرْسِ، والقَيَاصِرَةِ فِي الرُّومِ، وَلَا يُسَمَّى بِهِ إِلاَّ إِذا كَانَتْ، هكَذَا فِي النُّسَخ، ونَصُّ العَيْنِ: دَانَتْ لَهُ حِمْيَرُ وحَضْرَمَوْتُ، وزادَ غَيْرُه: وسَبَأٌ، وإِذا لَمْ تَدِنْ لَهُ هاتانِ لَمْ يُسَمَّ تُبَّــعاً.
ودَارُ الــتَّبَــابِعَةِ بِمَكَّةَ مَعْرُوفَةٌ، وَهِي الَّتِي وُلِدَ فِيها النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم، كَمَا فِي العُبَابِ.
والــتُّبَّــعُ، كسُكَّرٍ: الظِّلُّ لأَنَّهُ يَــتْبَــعُ الشَّمْسَ، وهذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي أَشَرْنَا إِلَيْهَا قَرِيباً، ولَوْ ذَكَرَهُمَا فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ كَانَ أَصْنَعَ، وهكَذَا رُوِيَ بَيْتُ سُعْدَى الجُهَنِيَّةِ الَّذِي تَقَدَّم ذِكْرُهُ. ومِنَ المَجَازِ: الــتُّبَّــع: ضَرْبٌ من اليَعَاسِيبِ أَعْظَمُها وأَحْسَنُهَا، ج: الــتَّبَــابِيعُ نَقَلَهُ اللَّيْثُ، ويُقَالُ مِنْ ذلِكَ: تَبِــعَت النَّحْلُ تُبَّــعَهَا، أَيْ يَعْسُوبَها الأَعْظَم، تَشْبِيهاً بِأْولئِكَ المُلُوكِ، ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ: والجَمْعُ الــتَّبَــابِعُ. وقالَ ابنُ عبّادٍ: يُقَالُ: مَا أَدْرِي أَيُّ تُبَّــعٍ هُوَ أَيْ أَيُّ النّاسِ هُوَ.)
وأَبو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعِيدٍ الــتُّبَّــعِيّ: مُحَدِّثٌ، روَى عَن القاسِمِ بن الحَكَمِ، وَعنهُ زَنْجَوَيْه بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبّادُ، نَقَلَه الحَافِظُ. وقالَ يُونُسُ: رَجُلٌ تُبَــعٌ للكَلامِ، كصُرَدٍ، وَهُوَ مَنْ يُــتْبَــعُ بَعْضَ كَلامِهِ بَعْضاً. وتَبُّــوعُ الشَّمْسِ، كتَنُّورٍ: رِيحٌ يُقَال لَهَا: النُّكَيْبَاءُ تهُبُّ الغَدَاةِ مَعَ طُلُوعِهَا مِن نَحْوِ الصَّبا لَا نَشَءَ مَعهَا فتَدُورُ فِي مَهَابِّ الرِّيَاحِ حَتَّى تَعُودَ إِلَى مَهَبِّ الصَّبَا حَيْثُ بَدَأَتْ بالغَدَاةِ. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: والعَرَبُ تَكْرَهُها. وتِبْــعُ المَرْأَةِ، بالكَسْرِ: عاشِقُها وتَابِعُهَا حَيْثُ ذَهَبَتْ.
وحَكَى اللِّحْيَانِيّ: هُوَ تِبْــعُ نِسَاءٍ، وَهِي تِبْــعَتُه. وقالَ الأَزْهَرِيّ: تِبْــعُ نِسَاءٍ، أَيْ يَتْــتَبــعُهُنَّ، وحِدْثُ نِسَاءٍ: يُحَادِثُهُنَّ، وزِيرُ نِسَاءٍ: يَزُورُهُنَّ، وخِلْبُ نِسَاءٍ: إِذا كَانَ يُخَالِبُهُنَّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: بَقَرَةٌ تَبْــعَى، كسَكْرَى، أَيْ مُسْتَحْرِمَةٌ. وأَــتْبَــعْتُهُم مِثْلُ تَبِــعْتُهُم، وذلِكَ إِذا كَانُوا سَبَقُوكَ فلَحِقْتَهَمْ، نَقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ. ويُقَالُ: أَــتْبَــعَهُ: إِذا قَفَاهُ وتَطَلَّبَهُ مُتَــتَبِّــعاً لهُ، وأَــتْبَــعْتُهُم أَيْضاً غَيْرِي.
وقَوْلُه تَعالَى: فَأَــتْبَــعَهُمْ فِرْعُوْنُ بِجُنُودِه أَراد أَــتْبَــعَهُمْ إِيّاهُمْ. وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَيْ لَحِقُهُمْ أَو كادَ، ومنهُ قَوْلُه تعالَى: فأَــتْبَــعَهُ الشَّيْطَانُ أَي لَحِقَهُ. قالَ الفَرّاء: يُقَالُ: تَبِــعَهُ وأَــتْبَــعَهُ، ولَحِقَهُ وأَلْحَقُهُ، وكَذلِكَ قَوْلُه: فَأَــتْبَــعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ وقَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: فأَــتْبَــعَ سَبَباً وفاتَّبَــعَ سَبَباً بتَشْدِيدِ التَّاءِ، ومَعْنَاها تَبِــعَ، وكانَ أَبُو عَمْروِ بنُ العَلاءِ يَقْرَؤُها بالتَّشْدِيدِ، وَهِي قِرَاءَةُ أَهْلِ المَدِينَةِ، وكانَ الكِسَائيُّ يَقْرَؤُهَا بقَطْعِ الأَلِفِ، أَيْ لَحِقَ وأَدْرَكَ. قَالَ أَبو عَبَيْدٍ: وقِرَاءَةُ أَبِي عَمْروٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن قَوْلِ الكِسَائيّ.
وَفِي المَثَلِ: أَــتْبِــعِ الفَرَسَ لِجَامَهَا، أَوْ أَــتْبِــعِ النَّاقَةَ زِمَامَها، أَو أَــتْبِــعِ الدَّلْوَ رِشَاءَهَا كُلُّ ذلِكَ يُضَرَبُ لِلأَمْرَ باسْتِكْمَالِ المَعْرُوفِ واسْتِتْمَامِهِ، وعلَى الأَخِيرِ قَوْلُ قَيْسِ ابنِ الخَطِيمِ:
(إِذا مَا شَرِبْتُ أَرْبَعاً خَطَّ مِئْزَرِي ... وأَــتْبَــعْتُ دَلْوِي فِي السَّمَاحِ رِشَاءَهَا)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَرَى مَعْنَى المَثَلِ الأَوّلِ: إِنَّكَ قَدْ جُدْتَ بالفَرَسِ، واللِّجَامُ أَيْسَرُ خَطْباً، فَأَتِمَّ الحَاجَةَ، لِمَا أَنَّ الفَرْسَ لَا غِنَى بِهِ عَن اللِّجَام. قالَهُ ضِرارُ بنَ عَمْروٍ الضَّبِّيُّ، والَّذِي حَقَّقه المُفَضّل وغَيْرُه أَنَّ المَثَلَ لعَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ قالُوا: لَمَّا أَغَارَ ضِرارٌ عَلى حَيِّ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ الكَلْبِيِّ فأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، وسَبَى ذَرَارِيَّهم وسارَ بالغَنَائمِ والسَّبْيِ إِلَى أَرْضِ نَجْدٍ، ولَمْ يَحْضُرْهُمْ عَمْرو أَي لم يَشْهَدْ غارَةَ ضِرَارٍ عَلَيْهِمْ، فحَضَرَ، أَيْ قَدِمَ علَى قَوْمِهِ، فقيلَ لَهُ: إِنَّ ضِرَارَ بنَ عَمْروٍ أَغارَ على الحَيِّ فَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ وذَرَارِيَّهُمْ فــتَبِــعَهُ عَمْروٌ فلَحِقَه قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلى أَرْضِهِ، فَقَالُ عَمْروُ بنُ ثَعْلَبَةَ لضِرَارٍ: رُدَّ عَلَيَّ أَهْلِي ومَالِي. فرَدَّهُمَا عَلَيْه، فَقَالَ: رُدَّ عَلَيَّ قِيَانِي، فَرَدَّ) عَلَيْه قَيْنَتَه الرائعَةَ، وحَبَسَ ابْنَتَهَا سَلْمَى بِنْتَ عَطِيَّة بنِ وائلٍ. فقَالَ لَهُ حِينَئذٍ: يَا أَبا قَبِيصَةَ أَــتْبِــعِ الفَرَسَ لِجَامَهَا. وكانَ المُفَضَّلُ يَذْكُرُ أَنّ المَثَلَ لعَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ الكَلْبِيّ، أَخِي عَدِيّ بنِ جَنَابٍ الكَلْبِيّ، وَكَانَ ضِرارُ بنُ عَمْروٍ الضَّبِّيُّ أِغَارَ عَلَيْهُمْ، فَسَبَى يَوْمَئذٍ سَلْمَى بِنْتَ وَائِلٍ، وكانَتْ يَوْمَئذٍ أَمَةً لعَمْرِو بن ثَعْلَبَةَ، وَهِي أُمُّ النُّعْمَانِ ابنِ المُنْذِرِ، فمَضَى بِها ضِرَارٌ مَعَ مَا غَنِمَ، فأَدْرَكُهُمْ عَمْرُو بنُ ثَعْلَبَةَ، وكَانَ صَدِيقاً لَهُ وَقَالَ: أُنْشِدُكَ الإِخَاءَ والمَوَدَّةَ إِلاَّ رَدَدْتَ عَلَيَّ أَهْلِي.
فجَعَلَ يَرُدُّ شَيْئاً شَيْئاً، حَتَّى بَقِيَتْ سَلْمَى، وكانَتْ قد أَعْجَبَتْ ضِراراً، فأَبَى أَنْ يَرُدَّها، فقالَ عَمْروٌ: يَا ضِرارُ، أَــتْبِــعِ الفَرَسَ لِجَامَها، فَأَرْسَلَها مَثَلاً.
وشَاةٌ مُــتْبِــعٌ، وبَقَرَةٌ مُــتْبِــعٌ، وجارِيَةٌ مُــتْبِــعُ، كمُحْسِنٍ فِي الكُلِّ: يَــتْبَــعُهَا وَلَدُهَا، ويُقَالُ: بَقَرَةٌ مُــتْبِــعٌ: ذَاتُ تَبِــيعٍ، وحَكَى ابنُ بَرِّيّ فِيهَا: مُــتْبِــعَةٌ أَيْضاً، وخَادِمٌ مُــتْبِــعٌ: يَــتْبَــعُهَا وَلَدُها حَيْثُما أَقْبَلَتْ وأَدْبَرَتْ، وعَمّ بِه اللِّحْيَانِيّ، فَقَالَ: المُــتْبِــعُ: الَّتِي مَعَهَا أَوْلاَدٌ. والإِــتْبَــاعُ فِي الكَلامِ مِثْلُ: حَسَنْ بَسَنْ، وقَبِيح شَقِيح، وشَيْطَان لَيْطان، ونَحْوِهَا. والتَّــتْبِــيعُ: التَّــتَبُّــعُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: أَمّا التَّــتْبُّــع، فهُوَ أَنْ يَتَــتَبَّــع فِي مُهْلَةٍ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، وفلانٌ يَتَــتَبَّــع مَسَاوِئَ فُلان وأَثَرَهُ، ويَتَــتَبَّــع مَدَاقَّ الأُمُور، ونَحْوَ ذلِك.
والإِــتْبَــاعُ والاتِّبــاعُ، الأَخِيرُ على افْتِعَالٍ، كالــتَّبَــعِ، ويُقَالُ: أَــتْبَــعَهُ، أَيْ حَذَا حَذْوَهُ. وقَال أَبُو عُبَيْدٍ: اتَّبَــعْتُهُمْ مِثْلُ افْتَعَلْتُ، إِذا مَرُّوا بِكَ فمَضَيْتَ، وتَبِــعْتُهُمْ تَبَــعاً مِثْلُه. ويُقَالُ: مَا زِلْتُ أَــتَّبِــعُهُمْ حَتَّى أَــتْبَــعْتُهُمْ، أَيْ حَتَّى أَدْرَكْتُهُم. وقالَ الفَرّاءُ: أَــتْبَــعَ أَحْسَنُ مِنَ اتَّبَــعَ، لأَن الإتِّبــاع أَنْ يَسِيرَ الرَّجُلُ وأَنْتَ تَسِيرُ وَرَاءَهُ، فإِذا قُلْتَ: أَــتْبَــعْتُهُ فكَأَنَّكَ قَفَوْتَهُ. وقالَ اللَّيْثُ: تَبِــعْتُ فُلاناً، واتَّبَــعْتُهُ، وأَــتْبَــعْتُهُ سَوَاءٌ.
وأَــتْبَــعَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا تَبِــعَهُ، يُرِيدُ بِهِ شَرّاً، كَمَا أَــتْبَــعَ الشيطانُ الَّذِي انَسَلخَ من آيَات اللهِ، فَكَانَ من الغاوِينَ، وكما أَــتْبَــعَ فِرْعُوْنُ مُوسَى. ووَضَعَ القُطَامِيّ الإتبــاع مَوْضِعَ التَّــتَبُّــع مَجَازاً، فَقَالَ:
(وخَيْرُ الأَمْرِ مَا اسْتَقْبَلْتَ مِنْهُ ... ولَيْسَ بِأَنْ تَــتَبَّــعَه إتِّبَــاعَاً)
قَالَ سِيبَوَيْهِ: تَــتَبَّــعَهُ إتِّبَــاعاً لأَنَّ تَــتَبَّــعْتُ فِي مَعْنَى اتَّبَــعْتُ. والــتِّبَــاعُ، بالكَسْرِ: الوِلاَءُ، وقَدْ تابَعَهُ عَلَى كَذا، قَالَ القُطَامِيّ:
(فَهُمْ يَــتَبَــيَّنُونَ سَنَا سُيُوفٍ ... شَهَرْنَاهُنَّ أَيّاماً تِبَــاعَاً)
وقَوْلُ أَبِي وَاقِدٍ الحارِثِ بنِ عَوْفِ اللَّيْثيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ: تَابَعْنَا الأَعْمَالَ فلَمْ نَجِدْ شَيْئاً أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الآخِرَةِ مِن الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا أَيْ مَارَسْنَاهَا وأَحْكَمْنا مَعْرِفَتَهَا، مِن قَوْلهم: تابَعَ البَارِي)
القَوْس: إِذا أَحْكَمَ بَرْيَهَا، وأَعْطَى كُلَّ عُضْوٍ مِنْهَا حَقَّهُ، قالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ قَوْساً:
(وعُرَاضَةِ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُهَا ... تَأْوِي طَوَائفُهَا بعَجْسٍ عَبْهَرِ)
وقالَ السُّكَّرِيّ: تُوبِعَ بَرْيُهَا، أَيْ جُعِلَ بَعْضُهُ يَــتْبَــعُ بَعْضاً.
قَالَ الصّاغَانِيُّ: ومِنْهُ أَيْضاً الحَدِيثُ: تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، فإِنَّ المُتَابَعَةَ بَيْنَهُمَا تَنْفِي الفَقْرَ والذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ. وَقَالَ كُراع: قَوْلُ أَبِي وَاقِدٍ المَذْكُورُ مِن قَوْلِهِمْ: تَابَعَ فُلانٌ عَمَلَهُ وكَلاَمَهُ، إِذا أَتْقَنَهُ وأَحْكَمَهُ. ويُقَالُ: تَابَعَ المَرْعَى الإِبِلَ، وعِبَارَةُ اللِّسَان المَرْتَعُ المَالَ، إِذا أَنْعَمَ تَسْمِينَهَا وأَتْقَنَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ: قَالَ أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ:
(حَرْفٌ مُلَيكِيَّةٌ كالفَحْلِ تَابَعَهَا ... فِي خِصْبِ عَامَيْنِ إِفْرَاقٌ وتَهْمِيلُ) وكُلُّ مُحْكَمٍ مُبَالغٍ فِي الإِحْكَامِ مُتَابَعٌ. وتَتَابَعَ: تَوَالَى، قَالَ اللَّيْثُ: تَتَابَعَت الأَشْيَاءُ والأَمْطَارُ والأَمُورُ، إِذا جاءَ وَاحِدٌ خَلْفَ وَاحِدٍ عَلَى أَثَرِهِ. وَفِي الحَديِثِ: تَتَابَعَتْ عَلَى قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ.
وَقَالَ النابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ:
(أَخَذَ العَذَارَى عِقْدَه فنَظَمْنَهُ ... مِنْ لُؤْلُؤٍ مُتَتَابِعٍ مُتَسَرِّدِ)
ومِنْهُ: صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ. ومِنَ المَجَازِ: فَرسٌ مُتَتَابِعُ الخَلْقِ، أَيْ مُسْتَوِيه، زادَ الزّمَخْشَرِيّ: مُعْتَدِلُ الأَعْضَاءِ مُتَتابِعُهَا. وقالَ حُمَيْدُ بنُ ثوْرٍ رِضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(تَرَى طَرَفَيْهِ يَعْسِلان كِلاَهُمَا ... كَمَا اهْتَزَّ عُودُ السَّأْسَمِ المُتَتابِعُ)
ومِن المَجَازِ: رَجُلٌ مُتَتَابعُ العِلْمِ، إِذا كَانَ يُشَابِهُ عِلْمُهُ بَعْضُهُ بَعْضاً لَا تَفاوُتَ فِيه.
ومِن المَجَازِ: غُصْنٌ مُتَتابِعٌ، إِذا كانَ مُسْتَوياً لَا أُبَنَ فِيهِ.
وتــتَبَّــعَه: تَطَلَّبَهُ فِي مُهْلَةٍ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، قالُه اللَّيْثُ، وَقد تَقَدَّم قَرِيباً، ومِنْهُ قَوْلُ زَيْدِ بنِ ثابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي جَمْعِ القُرْآنِ: فعَلِقْتُ أَتَــتَبَّــعُهُ من اللِّخَافِ والعُسُبِ، أَيْ يَتَطَلَّبُه. ولَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى مَا حَفِظَ هُوَ وغَيْرُهُ احْتِيَاطاً، لئَلاَّ يَسْقُط مِنْه حَرْفٌ لسُوءِ حِفْظِ حافِظِهِ، أَو يَــتَبَــدَّل حَرْفٌ بغَيْرِه، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الكِتَابَةَ أَضْبَطُ مِن صُدُورِ الرِّجَالِ، وأَحْرَى أَلاّ يَسْقُطَ مِنْهُ شَيْءٌ.
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَبَــعْتُ الشَّيْءَ تُبُــوعاً: سِرْتُ فِي أَثَرِهِ.
وتَابِعْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ عَلَى الخَيْرَاتِ أَيْ جعلنَا نَــتَّبِــعُهُم عَلَى مَا هم عَلَيْهِ.
وأَــتْبَــعَهُ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ لَهُ تابِعاً. واسْتَــتْبَــعَه: طَلبَ إِلَيْه أَنْ يَــتْبَــعَهُ. والتَّابِعُ: التّالِي، والجَمْعُ تُبَّــعٌ، وتُبَّــاعٌ، كسُكَّرٍ ورُمَّانٍ. واتَّبَــعَ القُرْآنَ: ائْتَمَّ بِهِ وعَمِلَ بِمَا فِيهِ. والتَّابِعُ: الخَادِمُ، ومِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى:) أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِى الإِرْبَةِ قالَ ثَعْلَبٌ: هُمْ أَــتْبَــاعُ الزَّوْجِ مِمَّنْ يَخْدُمُهُ، مِثْلُ الشَّيْخِ الفانِي، والعَجُوزِ الكَبِيرَةِ.
والــتَّبِــيعُ، كأَمِيرٍ: الخادِمُ أَيْضاً، ومِنْهُ حَدِيثُ الحُدَيْبِيَة: كُنْتُ تَبِــيعاً لطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ.
وتَبَــعُ كُلِّ شَيْءٍ، مُحَرَّكَةً: مَا كَانَ عَلَى آخِرِه. وقالَ الأَزْهَرِيُّ: الــتَّبَــعُ: مَا تَبِــعَ أَثَرَ شَيْءٍ.
والمُتَابَعَةُ: الــتِّبَــاعُ. وتابَعَهُ عَلَى الأَمْرِ: أَسْعَدَهُ عَلَيْهِ. والــتِّبْــع، بالكَسْر: تَبِــيعُ البَقَرِ، والجَمْعُ أَــتْبَــاعٌ.
ويُقَالُ: هُوَ تُبَّــعُ نِسَاءٍ، كسُكَّرٍ، إِذا جَدَّ فِي طَلَبِهِنّ، حَكَاهُ كُرَاع فِي كِتَابَيْه المُنْجَّدُ، والمُجَرَّد.
وقالَ غَيْرُهُ: هُوَ تِبْــعُ ضِلَّةٍ، بالكَسْرِ: إِذا كانَ يتَــتَبَّــعُ النِّسَاءَ، وتِبْــعٌ ضِلَّةٌ، على النَّعْتِ، أَيْ لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا خَيْرَ عِنْدَهُ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وقالَ ثَعْلَبٌ: إِنَّمَا هُوَ تِبْــعُ ضِلَّةٍ مُضَافٌ.
ويُقَال: أُــتْبِــعَ فُلانٌ بفُلانٍ، أَي أُحِيل لَهُ عَلَيْهِ. وأَــتْبَــعَهُ عَلَيْهِ: أَحالَهُ، وَهُوَ مجازٌ. ومنهُ الحَدِيثُ الظُّلْمُ لَيُّ الوَاجِدِ، وإِذا أُــتْبِــعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِئٍ فَلْيَــتَّبِــعْ معناهُ: إِذا أُحِيلَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِئٍ قَادر فَلْيَحْتَلْ، مِن الحوَالَةِ، هكَذَا ضَبَطَهُ الخَطَّابِيّ، قالَ: وأَصْحَابُ الحَدِيثِ يَرْووُنَهُ بالتَّشْدِيدِ.
والمُتَابَعَةُ: المُطَالَبَةُ. وإتِّبــاعٌ بالمَعْرُوفِ فِي الآيَة هُوَ المُطَالَبَةُ بالدِّيَة، أَيْ لِصَاحِبِ الدَّمِ.
والــتَّبَــعُ، مُحَرَّكَةً: من أَسْمَاءِ الدِّبَرانِ، نقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ والزَّمَخْشَرِيّ.
والــتُّبَّــعُ، كسُكَّرٍ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ ويُقَالُ: هُوَ يُتَابِعُ الحَدِيثَ، إِذا كانَ يَسْرُدُهُ. وقالَ الزَّمَخْشَرِيّ: إِذا كانَ يُحْسِنُ سِيَاقَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وتَتَابَعَتِ الإِبِلُ، أَيْ سَمِنَتْ وحَسُنَتْ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وتَتَابَعَ الفَرَسُ: جَرَى جَرْياً مُسْتَوِياً لَا يَرْفَعُ بَعْضَ أَعْضَائهِ، وَهُوَ مَجازٌ.
والــتَّبَــاعِيُّون، بالكَسْرِ، جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ حَدَّثُوا مِنْهُمْ مُظَفَّرُ الدِّينِ عَمْرُو بنُ عَلِيّ السُّحُولِيُّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيلَ ابنِ أَبِي الضَّيْفِ اليَمَنِيّ وغَيْرِهِ، وعَنْهُ وَلَدُه البُرْهَانُ إِبْرَاهِيمُ بنُ عَمْروٍ، وقَدْ وَقَعَ لنا البُخَارِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ مُسَلْسَلاً بأَهْلِ اليمَنِ، منْ طَرِيق ابنِ أُخْتِهِ مُحَدِّثِ اليَمَنِ الجَمَالِ مُحَمَّد بن عِيسَى بْنِ مُطَيْرٍ الحَكَمِيّ.
وكشَدّادٍ لَقَبُ أَبِي الأَمْدَادِ عَبْدَ العَزِيزِ بنِ عَبْدِ الحَقِّ المُرّاكُشِيّ المُتَوَفَّى سنَةَ تِسْعِمِائَةٍ وأَرْبَعَةَ عَشَرَ، أَخَذَ عَنِ الجَزُولِيّ صاحِبِ الدّلائلِ. وقَدْ مَرَّ ذِكْرُه أَيضاً فِي ح ر ر. 

تُبْسَلَ

{تُبْــسَلَ}
وسأل نافع عن قوله تعالى {أَنْ تُبْــسَلَ}
فقال ابن عباس: تُحَبس. واستشهد بقول زهير:
وفارقَتْكَ بِرَهنٍ لافكاكَ له. . . يومَ الوداع فقلبي مُبسَلٌ غَلِقَا
(تق) زاد في (ك، ط) : تحبس بما كسبت، في النار
= الكلمة من آية الأنعام 70، خطاباً للنبي عليه الصلاة والسلام:
{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْــسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ}
وليس في القرآن من المادة، غير الفعلين في هذه الآية، مبنيين للمجهول. ومعنى {أَنْ تُبْــسَلَ} عند الفراء: أي ترتهن قال: والعرب تقول: هذا عليك
بسل، أي حرام (1 / 339) وهو في الأضداد لابن الأنباري يقال: للحلال والحرام (30 / 63) وفي مجاز أبي عبيدة: {أَنْ تُبْــسَلَ} أي ترتهن وتسلم. . . [الآية] : {أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا} (1 / 194) .
الأقرب في البسل أن يكون، من حبس ارتهان حرموا به الثواب كما قال الراغب، ومنه قولهم للمحروم والمرتهن مبسل.

قتب

[قــتب] القنب: وعاء قضيب الفرس وغيره من ذوات الحافر. والقَنيب: جماعات الناس. والمِقْنَبُ: ما بين الثلاثين إلى الأربعين من الخيل. والمقنب أيضا: شئ يكون مع الصائد يَجعل فيه ما يصيدُه. حكاه أبو عبيد في المصنف عن القنانى. والقُنَّب: الأبَقْ ، عربيٌّ صحيح. قال ابن دريد: قَنَّبَ الزرعُ تقنيباً، إذا أعصف. قال: وتسمى العصيفة القِنَّابَة. والعَصيفة: الورق المجتمع الذي يكون فيه السنبل.
ق ت ب : الْقَــتَبُ لِلْبَعِيرِ جَمْعُهُ أَقْتَابٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْأَقْتَابُ الْأَمْعَاءُ وَاحِدُهَا قِــتْبٌ مِثْلُ أَحْمَالٍ وَحِمْلٍ وَقَدْ يُؤَنَّثُ الْوَاحِدُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ قِــتْبَــةٌ وَتَصْغِيرُهَا قُتَيْبَةٌ وَبِهَا سُمِّيَ الرَّجُلُ. 
قــتب: قــتب: خشب رحل البعير. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 221).
على القــتب: على ظهر الحصان أو ظهر البغل (المقري 1: 386).
على الاقتاب: على ظهور الإبل. (المقدمة 1: 229، تاريخ البربر 1: 437).
قــتب: نوع من المحامل تركب فيه النساء. وقد وصفه بركهارت (البدو ص24، 22: 156).
قــتب، والجمع اقتاب: روم وتورم في الظهر وفي المعدة. (بوشر).

قــتب


قَــتَبَ(n. ac. قَــتْب)
a. Fed with, roasted (intestines).

أَقْــتَبَa. Saddled (camel).
b. Imposed upon (oath).
إِقْتَــتَبَa. see IV (a)
قِــتْب
(pl.
أَقْتَاْب)
a. Intestine, gut, bowel.
b. Tripe.
c. Harness, trappings ( of a camel ).

قِــتْبَــةa. see 2 (a) (b).
قَــتَب
(pl.
أَقْتَاْب)
a. Pack-saddle.

قَــتِبa. Irritable.

قَتُوْبَةa. Pack-camel.

مُقْــتَب عَلَيْه
a. Bound by oath.
قــتب
القَــتَبُ: إكافُ الجَمَل، وقد يُؤنَّثُ، وتَصْغِيرُه قُتَيْبَةُ. والقِــتْبُ: يكونُ للبَعِير الساني. وأقْــتَبْــتُ البَعِيرَ: شَدَدْته عليه. والقَتُوْبَةُ: إبلٌ لا تُوضَع عنها أقتابُها.
والقِــتْبُ: جَميعُ أدَاةِ السانِيَة.
والقِــتْبُ؛ والجميع الأقْتَابُ: الأمعاء وما تَحَوّى في البَطْنِ، والمَبْعُوجُ يَجُر أقْتَابَه، وتَصْغِيره قُتَيْبَةٌ.
والرًجُلُ المُقَــتَّبُ الكاهِل: هو الأجْنَأ، قُــتَبَ كاهِلُه.
وأقْــتَبْــتُ زَيْداً يَمِيْناً: أي غَلَّظْتُ عليه.
قــتب
قــتَّبَ يُقــتِّب، تَقْتيبًا، فهو مُقــتِّب، والمفعول مُقَــتَّب
• قــتَّب الدَّهرُ ظهرَه: حَنَاه "رجل مقــتَّب الكاهل". 

قَــتَب/ قِــتْب [مفرد]: ج أَقْتَاب:
1 - رَحْل صغير على قدر سِنام البعير.
2 - مِعًى "فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ [حديث]: تخرج أمعاؤه متدلِّية من بطنه وهو الرجل من أهل النار". 
[قــتب] القــتَب، بالتحريك: رَحْلٌ صغير على قدر السَنام. والقِــتْبُ بالكسر: جميع أداة السانِية من أعلاقها وحبالها. والقِــتْب أيضاً: واحدة الأقْتاب، وهي الأمعاء، مؤنَّثة على قول الكسائي. وقال الأصمعيّ: واحدها قِــتْبَــةٌ بالهاء، وتصغيرها قُتَيْبة، وبها سمِّي الرجل قتيبة، والنسبة إليه قــتبــى كما تقول جُهَنِيٌّ. وقال أبو عبيدة: القِــتْب ما تحوَّى من البطن، يعني استدار، وهي الحَوايا. وأمَّا الأمعاء فهي الأقصاب. وأقْــتَبْــتُ البعيرَ إقتاباً، إذا شددْتَ عليه القَــتَب. والقَتوبَةُ من الإبل: التي تُقْــتِبُــها بالقَــتَب، وإنما جاءت بالهاء لأنها الشئ مما يقــتب، كالحلوبة والركوبة.
باب القاف والتاء والباء معهما ق ت ب يستعمل فقط

قــتب: القَــتَبُ: إكاف الجمل، والتذكير فيه أعم من التأنيث، ولذلك أنثوا المصغر فقالوا: قُتَيْبَة. والقَــتَبُ قَــتَبٌ صغير على البعير الساني، قال لبيد:

[حتى تحيرت الدبار كأنها ... زلف] ، وألقي قِــتْبُــها المحزوم

وأقــتَبْــتُ البعير: شددت عليه القَــتَبَ. والمَبْعُوجُ تجر أقتابهُ أي أمعاؤه، الواحد قــتب. والقَتوبةُ: إبل يوضع عليها أقتابُهَا لنقل أحمال الناس، قال:

إليك أشكو ثقل دين أَقْــتَبــا ... ظهري بأقتابٍ تركن جلبا
قــتب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة لَا تؤدِّي الْمَرْأَة حقّ زَوجهَا حَتَّى لَو سَأَلَهَا نَفسهَا وَهِي على ظهر قَــتَبٍ لم تَمنعهُ. قَالَ أَبُو عبيد: كُنَّا نرى أَن الْمَعْنى أَن يكون ذَلِك وَهِي تسير على ظهر الْبَعِير فجَاء التَّفْسِير فِي بعض الحَدِيث بِغَيْر ذَلِك: إِن الْمَرْأَة كَانَت إِذا حضر نفَاسهَا أجْلسَتْ على قَــتَبٍ ليَكُون أسْلَسَ لولادتها قَالَ أَبُو عبيد: هَذَا بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك عَن معمر عَن يحيى بن شهَاب قَالَ: حَدَّثتنِي امْرَأَة أَنَّهَا سَمِعت عَائِشَة تَقول ذَلِك قَالَ قَالَ معمر فَمن ثَمَّ جَاءَ الحَدِيث: وَلَو كَانَت على قَــتَبٍ وَهَذَا أشبه بِالْمَعْنَى من الَّذِي كنّا نرَاهُ وَأولى بِالصَّوَابِ. 
الْقَاف وَالتَّاء وَالْبَاء

القــتب، والقــتب: إكاف الْبَعِير. وَقيل: هُوَ الإكاف الصَّغِير الَّذِي على قدر سَنَام الْبَعِير.

والقــتب: جَمِيع أَدَاة السانية من أعلاقها وحبالها.

وَالْجمع من كل ذَلِك: أقتاب، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يجاوزا بِهِ هَذَا الْبناء.

وأقــتب الْبَعِير: جعل عَلَيْهِ القــتب.

والقتوبة من الْإِبِل: الَّذِي يقــتب بالقــتب.

قَالَ اللحياني: هُوَ مَا أمكن أَن يوضع عَلَيْهِ القــتب. قَالَ: وَإِن شِئْت حذفت مِنْهُ الْهَاء، فَقلت: القتوب وَكَذَلِكَ: كل فعولة من هَذَا الضَّرْب من الْأَسْمَاء.

والقتوب: الرجل المقــتب.

والقــتب، والقــتب: المعي، أُنْثَى. وَالْجمع: أقتاب، وَهِي: القــتبــة.

وقتيبة: اسْم رجل.
[قــتب] نه: لا صدقة في الإبل "القتوبة"، هو بالفتح إبل توضع الأقتاب على ظهورها، أي العوامل. وفيه: لا تمنع المرأة نفسها من زوجها وإن كانت على ظهر "قــتب"، هو للجمل كالأكاف لغيره، وهو حث على مطاوعة الأزواج ولو فيه هذه الحال فكيف في غيرها! وقيل: كن إذا أردن الولادة جلسن على قــتب ويقلن: أنه أسلس لخروج الولد، فأريدت تلك الحالة. ك: ومنه: وأتاهم قيمة ما كان لهم التمر مالًا وإبلًا وعروضًا من "أقتابٍ" وحبال، القــتب-بالحركة: الرحل الصغير، والعروض ما ليس بذهب ولا فضة، والحبال جمع حبل، وإنما أعطاهم قيمة شطر الثمرة من الإبل والأثاث ليستقلون بها إذا لم يكن لهم في رقبة الأرض شيء. زر: مالًا-تميز، وقد يطلق على النقد خاصة أو المذروعات خاصة فيفيد عطف العروض عليه، أو هو عطف الخاص على العام، قوله: اختصر- أي لم يذكر إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم: كيف بك- ويتم في هزيل. نه: وفي ح الربا: فتندلق "أقتاب" بطنه، أي أمعاؤه، جمع قِــتب- بالكسر، وقيل جمع قــتب جمع قــتبــة: المعى. ن: وقيل: هي ما استدار من البطن وهو الحوايا، والأمعاء هي الأقصاب.
ق ت ب

ضع القــتب على الحمولة، وضع القــتب على السانية، فالقــتب: واحد الأقتاب وهي الأكف التي توضع على تقالة الأحمال، والقــتب بالكسر: واحد الأقتاب وهي أكفٌ صغار توضع على السواني. قال لبيد:

حتى تحيرت الدبار كأنها ... زلف والقى قــتبــها المحزوم

وأقــتبــت البعير إذا شدّدت عليه القــتب، أو القــتب لغة تميم، وقيس على قــتبــت: ولفلان قتوبة: إبل تقــتب. وفلان مبعوج يجرّ أقتابه: أمعاءه جمع قــتب بالكسر.

ومن المجاز: قولهم للملح: هو قــتب يعض بالغارب، وقــتب ملحاح. قال النابغة الذبيانيّ:

فاســتبــق ودّك للصديق ولا تكن ... قــتبــاً يعضّ بغارب ملحاحاً

وقال البعيث:

ألد إذا لاقيت قوماً بخطة ... ألح على أكتافهم قــتب عقر

وأقــتبــت زيداً يميناً، وأقــتبــته في اليمين إذا غلظت عليه وألححت كأنما وضعت عليه قــتبــاً. وأقــتبــه الدّين: فدحه. قال:

إليك أشكو ثقل دينٍ أقــتبــا ... ظهري بأقتابٍ تركن جلبا وتقول: كأني لهم قتوبه، وكأن مؤنهم عليّ مكتوبه. وفي كاهل الفرس تقتيب: جنّأٌ. قال:

وكاهل أفرغ فيه مع الإ ... فراغ إشراف وتقتيب

ورجل مقــتب الكاهل.
(قــتب) - في الحديث: "لا تَمْنَع المَرأةُ نَفسَها من زَوْجِها وإن كانت على ظَهْر قَــتَب "
القَــتَب للجَمَل كالإكاف لِغَيْره. ومَعناه: الحَثُّ لَهُنَّ على مُطاوَعَة أَزْواجِهنّ، وأَنَّه لا يَسَعُ المَرأةَ الامْتِناع في هذه الحال، فكَيفَ في غَيْره.
وقيل في مَعَناه: إِنّ نِساءَ العَرب كُنَّ إذا أردن وَضْع الحَمْل جَلَسْن على قَــتَب، وتَقُولُ: إنّه أَسْلَس لخروج الوَلَد، فأَرادَ عليه الصَّلاةُ والسَّلام تِلْكَ الحالةَ
قال أبو عبيد : وكُنَّا نَرَى أَنَّ المعنى وهي تَسِير على ظهر البَعِير، فجاء التَّفسيرُ بغير ذلك.
والقَــتَب مؤنثة. يقال في تَصغِيرها قُتَيْبَة. وقيل: إنّه مذكَّر. وقُتَيْبة تصغير قِــتْبَــة.
والقَــتَب - إذا كان من آلات الجَمَل - بفَتْحَتَيْن -، فإذا كان من آلات السَّانيَة فهي قِــتْب، والقِــتْبُ والقَــتَب الأَمْعاءُ، وجمع القَــتَب والقِــتْب الأَقْتَاب. (قتر) - في حديث أَبِي أُمامَة: "من اطَّلَع من قُتْرةٍ فَفُقِئَت عَينُه فهي هَدَرٌ"
قال حَفْصُ بنُ غِياثٍ: القُتْرة: الكُوَّة. رَوَاه ليثٌ، عن أبي أُمَامَة. والقُتْرة: الخَرْق الذي يَدخُل منه الماءُ إلى البُسْتان والحائط. وعَيْنُ التَّنُّور، وحَلْقَة الدِّرع المُداخلَةُ فَرْج الرُّمْحِ، وبَيتُ الصَّائد، لأنه يَقْتَتِر فيها: أي يكتَنّ.
والكُثْبَة من البَعْر والحَصَا ونحوه والعَلامة.
- في حديث جابر: "لا تُؤذ جارَك بِقُتارِ قِدْرِك."
وهو ريحُ القِدر والشِّواء.

قــتب: القِــتْبُ والقَــتَبُ: إِكافُ البعير، وقد يؤنث، والتذكير أَعم،

ولذلك أَنثوا التصغير، فقالوا: قُتَيبة. قال الأَزهري: ذهب الليث إِلى أَن قُتَيْبة مأْخوذ من القِــتْب. قال: وقرأْتُ في فُتوحِ خُراسانَ: أَن قُتَيبة بن مسلم، لما أَوقع بأَهل خُوارَزْمَ، وأَحاط بهم، أَتاه رسولهم، فسأَله عن اسمه، فقال: قُتَيبة، فقال له: لستَ تفتَحها، إِنما يفتحُها رجل اسمه إِكاف، فقال قُتَيبة: فلا يفتحها غيري، واسمي إِكاف. قال: وهذا يوافق ما قال الليث. وقال الأَصمعي: قَــتَبُ البعير مُذكَّر لا يؤنث، ويقال له: القِــتْبُ، وإِنما يكون للسانية؛ ومنه قول لبيد:

وأُلْقِـيَ قِــتْبُــها الـمَخْزومُ

ابن سيده: القِــتْبُ والقَــتَبُ إِكاف البعير؛ وقيل: هو الإِكاف الصغير

الذي على قَدْرِ سَنام البعير. وفي الصحاح: رَحْلٌ صغيرٌ على قَدْر السَّنام.

وأَقْــتَبَ البعيرَ إِقْتاباً إِذا شَدَّ عليه القَــتَبَ. وفي حديث عائشة،

رضي اللّه عنها: لا تمنع المرأَة نفسها من زوجها، وإِن كانت على ظَهْرِ قَــتَبٍ؛ القَــتَبُ للجمَل كالإِكافِ لغيره؛ ومعناه: الـحَثُّ لهنَّ على مطاوَعة أَزواجهن، وأَنه لا يَسَعُهُنَّ الامتناع في هذه الحال، فكيف في غيرها. وقيل: إِن نساء العرب كُنَّ إِذا أَرَدْنَ الوِلادَةَ، جَلَسْنَ على قَــتَبٍ، ويَقُلْنَ: إِنه أَسْلَسُ لخروج الولد، فأَرادت تلك الحالةَ.

قال أَبو عبيد: كنا نَرى أَن المعنى وهي تسير على ظَهْرِ البعير، فجاءَ التفسير بعد ذلك.

والقِــتْبُ، بالكسر: جميعُ أَداة السانية من أَعلاقها وحبالها؛ والجمعُ

من كل ذلك: أَقتابٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوِزوا به هذا البناء.

والقَتُوبةُ من الإِبل: الذي يُقْــتَبُ بالقَــتَبِ إِقْتاباً؛ قال اللحياني: هو ما أَمكنَ أَن يوضع عليه القَــتَب، وإِنما جاءَ بالهاءِ، لأَنها للشيءِ مما يُقْــتَبُ. وفي الحديث: لا صدقة في الإِبل القَتوبة؛ القَتُوبة، بالفتح: الإِبل التي توضَعُ الأَقْتابُ على ظهورها، فَعولة بمعنى مفعولة،

كالرَّكُوبة والـحَلوبة. أَراد: ليس في الإِبل العوامل صدقة. قال

الجوهري: وإِن شئت حذفت الهاء، فقلت القَتُوبُ. ابن سيده: وكذلك كل فعولة من هذا الضرب من الأَسماءِ. والقَتُوب: الرَّجل الـمُقْــتِبُ. التهذيب: أَقْــتَبْــتُ زيداً يميناً إِقتاباً إِذا غَلَّظْتَ عليه اليمينَ، فهو مُقْــتَبٌ عليه. ويقال: ارْفُقْ به، ولا تُقْــتِبْ عليه في اليمين؛ قال الراجز:

إِليكَ أَشْكو ثِقْلَ دَينٍ أَقْــتَبــا

ظَهْرِي بأَقْتابٍ تَرَكْنَ جُلَبا

ابن سيده: القِــتْبُ والقَــتَبُ: الـمِعَى، أُنثى، والجمع أَقْتابٌ؛ وهي

القِــتْبَــةُ، بالهاءِ، وتصغيرها قُتَيْبةٌ. وقُتَيْبةُ: اسم رجل، منها؛

والنسبة إِليه قُــتَبِـــيّ، كما تقول جُهَنِـيّ. وقيل: القِــتْبُ ما تحَوَّى من

البطن، يعني استدار، وهي الـحَوايا. وأَما الأَمْعاء، فهي الأَقْصاب.

وجمعُ القِــتْب: أَقْتابٌ. وفي الحديث: فَتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطنِه؛ وقال

الأَصمعي: واحدها قِــتْبَــة، قال: وبه سُمِّيَ الرجل قُتَيْبةَ، وهو

تصغيرها.

قــتب

1 قَــتْبٌ The feeding (O, K) a guest (O) with [the intestines called] أَقْتَاب [pl. of قِــتْبٌ or of قِــتْبَــةٌ] roasted, or broiled: (O, K:) an inf. n. of which the verb is قَــتَبَ. (TK.) 2 قُــتِّبَ كَاهِلُهُ, said of a man, (assumed tropical:) He was, or became, such as is termed أَجْنَأُ. (JK. [See رَجُلٌ مُقَــتَّبُ الكَاهِلِ, below.] b2: And one says, فِى كَاهِلِ الفَرَسِ تَقْتِيبٌ i. e. جَنَأٌ (tropical:) [app. meaning In the withers of the horse is a bending over the breast]. (A.) 4 أَقْــتَبْــتُ البَعِيرَ, (S, A,) inf. n. إِقْتَابٌ, (S, K,) I bound upon the camel the [saddle called] قَــتَب. (S, A, K.) b2: Hence, (A,) اقــتبــهُ يَمِينًا, (T, A, O,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He imposed upon him a hard, or severe, oath; (T, A, O, K; *) as though he put upon him a [saddle of the kind called]

قَــتَب: and in like manner, اقــتبــهُ فِى اليَمِينِ: (A:) and اقــتب عَلَيْهِ فِى اليَمِينِ. (T, O.) And اقــتبــهُ الدَّيْنُ (tropical:) Debt, or the debt, pressed heavily upon him. (A.) قِــتْبٌ (Ks, S, O, Msb, K) and ↓ قِــتْبَــةٌ (As, S, ISd, O, Msb, K) and ↓ قَــتَبٌ (TA) i. q. مِعًى

[i. e An intestine of those into which the food passes from the stomach]: (S, O, Msb, K:) or (S, O, K,) as AO says of the first of these words, (S, O,) an intestine of the belly that winds round, or takes a coiled form; (S, O, K;) and such as take this form are [also] called the حَوَايَا; but the أَمْعَآء are the أَقْصَاب: (S, O:) قِــتْبٌ is of the fem. gender: (Ks, S, O:) and its pl. is أَقْتَابٌ: (Ks, S, O, Msb:) or the sing. of this pl. is ↓ قِــتْبَــةٌ: and the dim. is ↓ قُتَيْبَةٌ. (As, S, O, Msb, K.) A2: And قِــتْبٌ signifies also All the apparatus, or furniture, of the سَانِيَة [i. e. camel, or she-camel, upon which water is drawn] (S, ISd, O, K;) consisting of the أَعْلَاق [pl. of عَلَقٌ q. v.] of the سانية, and the ropes thereof. (S, ISd, O.) b2: See also the next paragraph, in two places.

قَــتَبٌ A small رَحْل [or camel's saddle], (S, O,) or a small [camel's saddle such as is called إِكَاف, (ISd, K,) of a size corresponding to the hump: (S, ISd, O, K:) or [a sort of pack-saddle for a camel; i. e.] the إِكَاف that is put upon such beasts [or camels] as transport burdens: (A:) or [simply] i. q. إِكَافٌ; as also ↓ قِــتْبٌ; but the former is the more common: (K:) or the ↓ قِــتْب is only what belongs to the سَانِيَة [meaning as expl. in the next preceding paragraph], (As, TA,) or to the camel that draws water (لِلْبَعِيرِ السَّانِى); (JK;) and the إِكَاف belongs to the ass, or is common to the ass and the mule and the camel: (TA:) the قَنَب belongs to the camel: (Msb:) the word thus applied is sometimes fem., though more commonly masc.: and its dim. is ↓ قُتَيْبَةٌ: (TA:) the pl. is أَقْتَابٌ, (Sb, A, Msb, K, TA,) only, (Sb, TA.) It is said in a trad. that the woman on the occasion of her bringing forth used to be seated upon a قَــتَب, in order that her parturition might be more easy. (O.) b2: هُوَ قَنَبٌ يَعَضُّ بِالغَارِبِ (tropical:) [lit. He is a saddle that pinches the fore part of the hump] and قَــتَبٌ مِلْحَاحٌ (tropical:) [a pinching, galling, saddle] are said of an importunate person. (A.) A2: See also قِــتْبٌ.

قَــتِبٌ [in the O without any vowel-sign] Narrow, or contracted, (O, K, TA,) in disposition, (TA,) quickly excited to anger. (O, K, TA.) قِــتْبَــةٌ: see قِــتْبٌ, in two places.

قَتُوبٌ: see the paragraph here following.

قَتُوبَةٌ Camels upon which the [kind of saddle called] قَــتَب is bound: (S, A, O, K, TA:) or a camel upon which the قَــتَب may be put: (Lh, TA:) the ة is affixed because the word is similar to حَلُوبَةٌ and رَكُوبَةٌ, (S, O, TA,) having the signification of a pass. part. n.; but one may elide the ة, saying ↓ قَتُوبٌ. (TA.) It is said in a trad., لَا صَدَقَةَ فِى الإِبِلِ القَتُوبَةِ, meaning There is no poor rate in the case of the working camels, (O, TA,) but only in the case of the pasturing. (O.) And you say, كَأَنِّى لَهُمْ قَتُوبَةٌ وَكَأَنَّ مَؤُونَتَهُمْ عَلَىَّ مَكْتُوبَةٌ (tropical:) [I am as though I were to them a working camel, and as though their food were prescribed as incumbent on me]. (A.) قُتَيْبَةٌ a dim. n.: see قِــتْبٌ: A2: and قَــتَبٌ.

مُقْــتَبٌ عَلَيْهِ (tropical:) One upon whom is imposed a hard, or severe, oath. (T, O, TA.) رَجُلٌ مُقَــتَّبُ الكَاهِلِ (tropical:) i. q. أَجْنَأُ [app. meaning A man having a bending of the upper part of the back over the breast]. (JK, A. *)
قــتب
: (القِــتْبُ بالكسْرِ) ، قَالَه الكسائيّ، ويُحرَّكُ: (المِعَى) ، أُنثى والجمْعُ أَقْتابٌ (كالقِــتْبَــة) ، بالاء، قَالَه ابنُ سِيدَه. (و) قَالَ أَيضاً: القِــتْبُ بِالْكَسْرِ: (جَمِيعُ أَداة السَّانيةِ) من أَعْلاقها وحِبالَها (و) قيل: القِــتْب: (مَا) تحَوَّى، أَي مَا (اسْتدار من البطْنِ) وَهِي الحوايا، وأَمَّا الأَمْعَاءُ فَهِيَ الأَقْصابُ، على مَا يَأْتي، اختارَ أَبُو عُبَيْد. وَفِي الحَدِيث: (فتنْدلق أَقْتابُ بَطْنِه) . وَقَالَ الأَصْمَعيّ: واحدُها قِــتْبــة. (و) القِــتْبُ، بالكسْر: (الإِكافُ) . قَالَ شيْخُنا: ظاهِرُه أَن الإِكاف يكون للإِبلِ، ويَأْتي لَهُ فِي أَكف أَنه خاصٌّ بالحُمُر، وَهُوَ الَّذِي فِي أَكْثر الدَّوَاوِين، كَمَا سَيَأْتي هُنَاكَ (وبالتَّحْرِيكِ أَكْثر) فِي الاسْتِع 2 مَال. وَفِي النِّهَايَة فِي حَدِيثِ عَائِشةَ ضي اللهُ عَنْهَا (لَا تَمنعُ المرأَةُ نفسَها مِنْ زَوْجِهَا وإِنْ كانَتْ عَلى ظَهْرِ قَــتَب) . القَــتَب للجَمَل كالإِكاف لغَيْرِه. ومعْنَاه الحَثُّ لهُن على مُطاوَعَة أَزْوَاجِهِن وأَنه لَا يَسَعُهُنّ الامْتِناعُ فِي هذهِ الحَال، فكيْف فِي غيْرِها. وَقيل: إِنَّ نساءَ العَرَب كُنَّ إِذا أَردْن الوِلادَة جَلسْن على قَــتَب ويَقُلْن إِنَّه أَسْلَس لخُرُوج الوَلد، فأَرَادَت تلْك الحَالة. قَالَ أَبو عُبَيْد: كُنا نَرَى أَنَّ المَعْنى: وَهِي تسِير على ظهْرِ البَعِيرِ، فجَاءَ التَّفْسِيرُ بَعْدَ ذلِك، (أَو) القَــتَبُ للبَعِير كَمَا فِي المِصْباح والمُحْكَم. والإِكافُ للحَمير. وَفِي الخُلَاصَة أَنَّه عَامٌّ فِي الحَمِيرِ والبغَال والإِبِل.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وقِيلَ: هُوَ (الإِكَافُ الصَّغيرُ) الَّذِي (عَلَى قَدْرِ سَنَامِ البَعير) . وَفِي الصِّحَاح: رَحْلٌ صَغيرٌ على قَدْرِ السَّنَام، (ج) أَي الجَمْعُ من كُلِّ ذَلك (أَقْتَابٌ) . قَالَ سِيبَوَيْه: لم يُجَاوِزُوا بِهِ هذَا البِنَاءَ.
(و) القَــتْبُ (بالفَتْح: إِطْعَامُ الأَقْتَابِ المَشْوِيَّة) ، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا، ومِثْلُه فِي التَّكْملَة، وَفِي أُخْرَى: المُسْتَوِية من اسْتَوَى الشيءُ إِذَا صَلْحَ.
(والإِقْتَابُ) مَصْدَر أَعقْــتَبَ البَعيرَ، إِذَا (شَدَّ القَــتَب) عَلَيْه.
(و) مِنَ المَجَازِ: الإِقْتابُ: (تَغْلِيظُ اليَمِين) . وَفِي التَّهْذيب: أَقــتبْــتُ زَيداً يَمِيناً إِقْتاباً، إِذا غَلَّظْتَ عَلَيْهِ اليَمِينَ فَهُوَ مُقــتَبٌ عَلَيْه. وَيُقَال: ارْفُق (بِهِ) وَلَا تُقْــتِب عَلَيْه فِي اليَمين.
وَفِي الأَسَاس: وأَقْــتَبْــتُ زيدا يَمِيناً، وأَقْــتَبَــه فِي اليَمِين: غَلَّظَها عَلَيه وأَلَحَّ، كَأَنَّه وَضَع عَلَيْهِ قَــتَبــاً.
(والقَتُوبَةُ) بالفَتْح، كَمَا يُبَيِّنُه الإِطْلَاق، ومنْهُم مَنْ ضَبَطه بالضَّمِّ، من (الإِبِل الَّتِي تُقْــتِبُــهَا بالقَــتَبِ) إِقْتاباً. قَالَ اللِّحْيَانيّ: هِيَ مَا أَمْكنَ أَنْ يُوضَع عَلَيْهِ القَــتَب، إِنَّمَا جَاءَ بالهَاءِ لأَنَّها الشَّيءُ مِمَّا يُقْــتَب. وَفِي الحَديثِ (لَا صَدَقَةَ فِي الإِبل القَتُوبَة) ، وَهِي الإِبِل الَّتِي تُوضَع الأَقْتَابُ على ظُهُورِهَا، فَعُولَة بمَعْنَى المَفْعُولَة، كالرَّكُوبَة والحَلُوبَة. أَراد لَيْسَ فِي الإِبِل العَوَامل صَدَقَة. قَالَ الجوهريّ: وَإِن شئْتَ حذفتَ الهَاءَ فَقلت: القَتُوبُ.
و (القَتوب) : الرَّجُل المُقْــتِبُ.
(وذُو قِتَاب، كسَحَابٍ وكِتَاب: الحَقْلُ) ، بالفَتْح فالسُّكُون، (بْنُ مَالِك) ابنِ زَيْد بْنِ سَهْل، أَخو السمَع بْن مَالِك رَهْط أَبي رُهْمٍ أَحْزَاب ابْنِ أَسيدِ (مِنْ مُلُوكِ حمْيَر) ..
(و) القَــتِبُ (كالكَتِف: الضَّيِّقُ) الخُلُقِ (السَّرِيعُ الغَضَب) .
(و) القَــتَب بمَعْنَى إِكَافِ البَعير قد يُؤَنَّث، والتَّذْكير أَعم؛ وَلذَلِك أَنَّثُوا التَّصْغَير فَقَالُوا: (قُتَيْبَةُ) ، وَهِي (تَصْغِيرُ القتيْبَة) ، بالكَسْر والهَاءِ، قَالَه ابنُ سِيدَه. وَفِي التَّهْذِيب: ذهب الليثُ (إِلى) أَن قُتَيْبَة مأْخُوذٌ من القِــتْب، وقرأْتُ فِي فُتُوح خُرَاسَان أَنَّ قُتَيْبَةَ بْنَ مُسْلِم لمَّا أَوْقع بأَهْل خُوارَزْم، وأَحَاط بِهِم أَتاه رسولُهم، فسأَله عَن اسْمه، فَقَالَ قُتيْبَة: فَقَالَ (لَهُ) : لستَ تفتَحها إِنَّمَا يَفْتحُهَا رجُلُ اسمُه رِكاف، فَقَالَ قُتَيْبَة: فَلَا يفتَحُهَا غَيْرِي، واسْمي إِكَاف. قَالَ: وَهَذَا يُوَافق مَا قَالَه اللَّيْثُ. وَقَالَ الإِصمعي: قَــتَبُ البَعير: مُذَكَّر لَا يُؤَنّث، وَيُقَال لَهُ القِــتْب، وإِنما يَكُونُ للسَّانِيَة، اهـ. قَالَ الأَصْمَعي: (وبهَا سَمَّوْا) رِجالهم.
وقُتَيْبَةُ: بطْن من بَاهِلَة، وَهُوَ قُتَيْبَة بْنُ مَعْن بْنِ مَالك (والنِّسْبَةُ) إِليه (قُــتَبِــيّ كجُهَنِيَ) ، مِنْهُم قُتَيْبَة بْنُ مُسْلِم، وسُلَيْمَانُ بْنُ رَبِيعَة وغَيْرُهُما.
(وقِــتْبَــانُ، بِالكَسْرِ) : بَطْنٌ من رُعَيْن مِنْ حمْير، كَذَا فِي كُــتُب الأَنْسَاب، وَهُوَ قَوْل الدّارَقُطْني، ويَرُدُّه قولُ ابْنِ الحُباب: فإِنَّه ذَكَر فِي قَبَائل حِمْير قِــتْبَــان بن رَدْمان بْنِ وَائِل بْنِ الغَوْث، إِلّا أَن يكون فِي رُعَيْن قِــتْبَــان آخَر. والَّذِي قَالَه الهَمْدَانيّ: إِنَّ الَّذِي ذكره ابْن الحُباب إِنما هُوَ قُــتْبَــان بالمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة كعُثْمَان لَا بالمُوَحَّدَة، وَقد تحامل الرُّسَاطِيُّ على الدَّارَقُطْني، وأُجيبَ عَنْ وَلَيْسَ هَذَا مَحَلّه. وَفِي المَرَاصد أَنَّ: (ع، بِعَدَنَ) تبــعا للبَكْريّ. وَيُقَال: إِن الموضِعَ سُمِّي بقِــتْبــان المَذْكُور.
وَمِمَّا بَقِي على المُصَنِّف:.
قولُهم للمُلِحِّ: هُوَ قــتَبٌ يَعَضُّ بالغارِب، وقــتَبٌ مِلْحَاحٌ.
وأَقْــتَبَــه الدَّيْنُ: فَدَحَه. قَالَ الرَاجِز:
إِلَيْكَ أَشْكو ثِقْلَ دَيْنٍ أَقْــتَبَــا
ظَهْرِي بأَقْتَابٍ تَرَكْنَ جُلَبَا
وَمن سجَعَات الأَسَاسِ: كأَنِّي لَهُم قَتُوبَة، وكأَنّ مُؤْنَتَهُم عَلَيَّ مَكْتُوبَه. وَفِي كَاهِل الفَرَس تَقْتِيبٌ. وَرجل مُقَــتَّبُ الكَاهِل، وكُلُّ ذَلكَ منَ المَجَاز.
(قــتب) : اقْتابَه: اخْتاره.
(قــتب) : القَــتِبُ: الضِّيِّقُ السَّرِيعُ الغَضَب.
قــتب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: يُؤْتى بِالرجلِ يَوْم الْقِيَامَة فَيلقى فِي النَّار فتن

تُبَوِّئُ

(تُبَــوِّئُ) :
وقال نافع عن قوله تعالى: (تُبَــوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ) .
فقال: توطن المؤمنين. واستشهد بقول الأعشى:
وما بوّأ الرحمن بيتك منزلاً. . . بأجياد غربي الفنا والمحرم
= الكلمة من آية آل عمران 121، والخطاب فيها للرسول عليه الصلاة
والسلام: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَــوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) .
ومعها آيات:
(وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) .
ومعها آية العنكبوت 58 الزمر 74 (وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَــتَبَــوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ)
ويونس 93: (وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ) . والحج والأعراف 74.
ويوسف 56: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَــتَبَــوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ) .
يونس 87: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَــوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتً) .
الحشر 9: (وَالَّذِينَ تَبَــوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ)
ومن الثلاثى (باء) جاء الفعل ماضيا خمس مرات، ومضارعْا (تبــوء) تسعًا
وعشرين. مرة، كلها فى المعنوى من البوء برضوان الله، أو بسخطه وغضبه، والبوء بالإثم.
تأويله في المسألة: توطن. وليس فى القرآن منه سوى آية براءة (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ) .
وفي اللغة: تبــوأ المكانَ حلَّه وأقام، والمباءة المنزل كالبيئة، وبيت النحل فى
الجبل، ومــتبــوأ الولد من الرحم. وهم بواء أي سواء أكفاء. وباء بالذنب وبالدم أقر به والتزمه (ص، ل، ق) وبوأك الله مبَوأ صدق.
وتبــوأ فلان منزلا طيبا، وأباء الله عليك نَعَما لا يسعها المراح. وبوأت الرمح سددته (س) .
وفى تأويل (تُبَــوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ)
قال أبو عبيدة فى المجاز: متخذا لهم مضاف، ونحوه فى تفسير القرطبى وأبى حيان.
وفي تفسير البخارى باب (وَالَّذِينَ تَبَــوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ) أخرج عن عمر رضى
الله عنه، قال: " وأوصِى الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يقر لهم حقهم. وأوصى الخليفة بالأنصار الذين تبــوءوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبى - صلى الله عليه وسلم -، أن يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم ". وفى الغريبين للهروى (باب الباء مع الواو) والمبوأ المنزل الملزوم، وأرض مبَاءة
منزولة مألوفة. .
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَــوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ) أي أقروها مسكنا
وقوله: (نَــتَبَــوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ) أي نتخذ منها منازل. .
وقوله: (تُبَــوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ) أي تنزلهم مراكزهم ومصافهم للحرب: الميمنة والميسرة
والقلب والطلائع والكمين (1 / 215) .
يبدو أن التمكن من المنزل الملائم والموقع المنيع، ملحوظ فى الدلالة من حيث
ينزل النبى - صلى الله عليه وسلم - أصحابه المؤمنين رضى الله عنهم، فى منازلهم التى يراها آمن لهم وأمنع، ويراهم كفئا لها بواء، والله اعلم.

تبر

(تبــر) : أَــتْبَــر على الأَمْر: انْتَهَى عنه.
تبــر: تبــور= تبــار في الفصيح، وقد كــتبــها شياباريلي: ثبور.
تبــر: {تبــارا}: هلاكا. {تــتبــير}: تخسير، {وليــتبــروا}: يخربوا.
ت ب ر

أدركه الــتبــار، وقد تبــر وتبــره الله. والحر بــتبــر، وهو بصبر. والعين تضرب من الــتبــر.
(تبــر)
الشَّيْء تبــرا هلك وَالشَّيْء أهلكه وكسره

(تبــر) تبــرا وتبــارا هلك

(تبــر) الشَّيْء تبــره

تبــر


تَبَــرَ(n. ac. تَبْــر)
a. Broke, smashed.
b. Destroyed.

تَبِــرَ(n. ac. تَبَــر)
a. Perished.

تَبَّــرَa. Broke to pieces.
b. Destroyed.

تِبْــرa. Virgin gold or silver; gold dust.

تَبَــاْرa. Destruction, perdition, ruin.
[تبــر] الــتِبْــرُ: ما كان من الذهب غير مضروب، فإذا ضرب دنانير فهو عين. ولا يقال تبــر إلا للذهب. وبعضهم يقوله للفضة أيضا. ويقال: في رأسه تِبْــرِيَةٌ. قال أبو عبيدة: هي لغة في الهِبْريَة، وهو الذي يكون في أصول الشعر مثلَ النُخالة. والــتَبــارُ: الهلاك. وتَبَّــرَهُ تــتبــيرا، أي كسره وأهلكه. و * (هؤلاء مــتبــر ماهم فيه) *، أي مكسر مهلك.
(ت ب ر) : (الــتِّبْــرُ) مَا كَانَ غَيْرَ مَضْرُوبٍ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَعَنْ الزَّجَّاجِ هُوَ كُلُّ جَوْهَرٍ قَبْلَ أَنْ يُسْتَعْمَلَ كَالنُّحَاسِ وَالصُّفْرِ وَغَيْرِهِمَا وَبِهِ يَظْهَرُ صِحَّةُ قَوْلِ مُحَمَّدٍ الْحَدِيدُ يُطْلَقُ عَلَى الْمَضْرُوبِ وَالــتِّبْــرِ عَلَى غَيْرِ الْمَضْرُوبِ مِنْ الــتَّبَــارِ وَهُوَ الْهَلَاكُ.
تبــر
الــتَّبْــر: الكسر والإهلاك، يقال: تَبَــرَهُ وتَبَّــرَهُ.
قال تعالى: إِنَّ هؤُلاءِ مُــتَبَّــرٌ ما هُمْ فِيهِ
[الأعراف/ 139] ، وقال: وَكُلًّا تَبَّــرْنا تَــتْبِــيراً
[الفرقان/ 39] ، وَلِيُــتَبِّــرُوا ما عَلَوْا تَــتْبِــيراً [الإسراء/ 7] ، وقوله تعالى: وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبــاراً [نوح/ 28] ، أي: هلاكا.
(تبــر) - وفيه : "الذَّهَبُ بالذَّهَبِ تِبــرِها وعَينِها، والفضَّةُ بالفضة تبــرِها وعينهِا".
الــتِّبْــر: هو الذهب والفِضَّة قبل أن يُضْرَبَا دَنَانيِر ودَرَاهِم، فإذا ضُرِبَا كانا عَينًا. وقد يُطلَق الــتِّبــرُ على غَيرِهما من المعدَيِنَّات كالنُّحَاس والحَدِيد والرَّصاص، وأَكثر اختِصاصِه بالذَّهب، ومنهم من يَجْعَلُه في الذَّهَب أصلاً، وفي غَيرِه فَرعاً ومَجازًا.
ت ب ر: (الــتِّبْــرُ) مَا كَانَ مِنَ الذَّهَبِ غَيْرَ مَضْرُوبٍ فَإِذَا ضُرِبَ دَنَانِيرَ فَهُوَ عَيْنٌ، وَلَا يُقَالُ تِبْــرٌ إِلَّا لِلذَّهَبِ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ لِلْفِضَّةِ أَيْضًا. وَ (الــتَّبَــارُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ وَ (تَبَّــرَهُ تَــتْبِــيرًا) كَسَّرَهُ وَأَهْلَكَهُ وَهَؤُلَاءِ (مُــتَبَّــرٌ) مَا هُمْ فِيهِ أَيْ مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ. 
تبــر
الــتبْــرُ: الذَّهَبُ والفِضةُ قَبْلَ أنْ يُعْمَلا. وهو - أيضاً -: كُل جَوْهَرٍ كالنُّحَاسِ والصُّفْرِ. والــتبْــرَةُ: القِطْعَةُ من الذَّهَب.
والــتَّبَــارُ: الهَلَاكُ، تَبَــرَ الشَّيْءُ يَــتْبِــرُ تَبَــاراً. وقَوْلُه عَزَّوجَلَّ: " وكُلاًّ تَبَّــرْنَا تَــتْبِــيْرا " أي أهْلَكْنَاهم. والــتَّبْــرَةُ: الهَلَاكُ.
والــتَبْــرِئَةُ: مِثْلُ الهِبْرِئَةِ في الرَّأسِ.
والتَــتْبِــيْرُ - في لُغَةِ حِمْيَرَ -: التَّكْسِيْرُ والتَّقْطِيْعُ.
ت ب ر : الــتِّبْــرُ مَا كَانَ مِنْ الذَّهَبِ غَيْرَ مَضْرُوبٍ فَإِنْ ضُرِبَ دَنَانِيرَ فَهُوَ عَيْنٌ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الــتِّبْــرُ مَا كَانَ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ غَيْرَ مَصُوغٍ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ الــتِّبْــرُ كُلُّ جَوْهَرٍ قَبْلَ اسْتِعْمَالِهِ كَالنُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَغَيْرِهِمَا وَــتَبَــرَ يَــتْبُــرُ وَيَــتْبَــرُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَتَعِبَ هَلَكَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ تَبَّــرَهُ وَالِاسْمُ الــتَّبَــارُ وَالْفَعَالُ بِالْفَتْحِ يَأْتِي كَثِيرًا مِنْ فَعَّلَ نَحْوُ كَلَّمَ كَلَامًا وَسَلَّمَ سَلَامًا وَوَدَّعَ وَدَاعًا. 
[ت ب ر] الــتِّبْــرُ: الذَّهَبُ كُلُّه، وقِيلَ: هو من الذَّهَبِ والفِضَّهِ، وجَميعِ جَواهِرِ الأَرْضِ: ما استْخْرِجَ من المَعْدِنِ قبلَ أن يُصاغَ ويُسْتَعْمَلَ، وقِيلَ: هو الذَّهَبُ المَكْسُور. قال ابنُ جِنِّى: لا يُقالُ له تِبْــرٌ حَتّى يكونَ في تُرابِ مَعْدِنِه أو مَكْسُوراً. وقالَ الزَّجّاجُ: ومنه قِيلَ لُمكَسَّرِ الزُّجاجِ: تِبْــرٌ. وتَبَّــرَةُ هو: كَسَّرَةُ وأَذْهَبَه: وفي التَّنْزِيلِ: {وليــتبــروا ما علوا تــتبــيرا} [الإسراء: 7] . وتَبِــرَ الشّىْءُ تَبــاراً: هَلَكَ، وفي التَّنْزِيلِ: {ولا تزد الظالمين إلا تبــارا} [نوح: 28] . وما أًصَبْتُ منه تَبَــرْبَراً: أي شَيْئاً، لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في النَّفْىِ. مَثَّل به سِيبَوَيَهْ، وفَسرَّه السِّيرافِيُّ.
تبــر
تبَــرَ يَــتبُــر ويَــتْبِــر، تَبْــرًا، فهو تابر، والمفعول مــتبــور (للمتعدِّي)
تبَــر الظَّالمُ: هلك.
تبَــر اللهُ الظَّالمَ: أهلكه. 

تبِــرَ يَــتبَــر، تَبــارًا وتَبَــرًا، فهو تَبِــر
 • تبِــر الشَّيءُ/ تبِــر الشَّخصُ: تبَــر، هلك " {وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إلاَّ تَبَــارًا} ". 

تبَّــرَ يــتبِّــر، تــتبــيرًا، فهو مُــتبِّــر، والمفعول مُــتبَّــر
تبَّــر العدوَّ: أهلكه ودمَّره " {وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّــرْنَا تَــتْبِــيرًا} ". 

تَبــار [مفرد]: مصدر تبِــرَ. 

تَبْــر [مفرد]: مصدر تبَــرَ. 

تَبَــر [مفرد]: مصدر تبِــرَ. 

تَبِــر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تبِــرَ. 

تِبْــر [مفرد]: فُتات الذهب والفضّة قبل أن يُصاغا "بعض المناطق الصحراويّة غنيّة بمناجم الــتِّبْــر". 

تبــر

1 تَبِــرَ, aor. ـَ (Lth, T, M, Msb, K,) inf. n. تَبَــارٌ; (Lth, T, M;) and تَبَــرَ, aor. ـُ (Msb;) He, or it, (a thing, Lth, T, M,) perished. (Lth, T, M, Msb, K.) A2: See also 2.2 تبّــرهُ, inf. n. تَــتْبِــيرٌ; (Zj, T, S, M, Msb, * K;) and ↓ تَبَــرَهُ, aor. ـِ inf. n. تَبْــرٌ; (K;) He broke it: (K:) or he broke it in pieces; (S, M;) and did away with it: (M:) or he crumbled it, or broke it into small pieces, with his fingers: (Zj, T:) and he destroyed it: (Zj, T, S, Msb, K:) He (God) destroyed him. (A.) تِبْــرٌ [a coll. gen. n., of which the n. un. is with ة: Native gold, in the form of dust or of nuggets: this is the sense in which the word is generally used in the present day:] broken gold: (M:) it is not so called unless in the dust of its mine, or broken: (IJ, M:) or gold, and silver, before it is wrought: (Lth, T, IF, Msb:) or broken, or crumbled, particles of gold, and of silver, before they are wrought: when they are wrought, they are called ذَهَبٌ and فِضَّةٌ: (IAar, T, K:) or uncoined gold (S, Mgh, Msb) and silver: (Mgh:) when coined, it is called عَيْنٌ: (S, Msb:) [properly,] the term تبــر should not be employed save as applied to gold; but some apply it to silver also: (S:) the تبــر of silver, as well as of gold, is mentioned in a trad.: (TA:) or gold (M, K) universally: (M:) and silver: (K:) or what is extracted from the mine, (M, K,) of gold and silver and all جَوَاهِر [here meaning native ores] of the earth, (M,) before it is wrought (M, K) and used: (M:) or any جَوْهَر [or native ore] before it is used, of copper (Zj, T, Mgh, Msb) and brass (Zj, T, Mgh) or iron (Msb) &c.: (Zj, Mgh, Msb:) and any جوهر [or native ore] that is used, of copper and brass: (K:) the word is sometimes applied to other minerals than gold and silver, as copper and iron and lead, but generally to gold; and some say that its primary application is to gold, and that the other applications are later, or tropical: (TA:) also broken pieces of glass. (Zj, T, M, K.) تِبْــرِيَةٌ a dial. var. of هِبْرِيَةٌ, (AO, S,) i. e. [Scurf on the head;] what is formed at the roots of the hair, like bran. (AO, S, K.) تَبَــارٌ Destruction, or perdition: (Zj, T, S, M, &c.:) inf. n. of تَبِــرَ. (Lth, T, M.) مُــتَبَّــرٌ Broken up [and] destroyed: so in [the saying in the Kur vii. 135,] هٰؤُلَآءِ مُــتَبَّــرٌ مَا هُمْ فِيهِ [As to these people, that wherein they are shall be broken up and destroyed]. (S.) b2: رَأْىٌ مُــتَبَّــرٌ Counsel destroyed, or brought to nought. (TA, from a trad.) مَــتْبُــورٌ [Destroyed;] in a state of destruction: (IAar, T, K:) and defective, or deficient. (IAar, T.)

تبــر: الــتِّبْــرُ: الذهبُ كُلُّه، وقيل: هو من الذهب والفضة وجميع جواهر

الأَرض من النحاس والصُّفْرِ والشَّبَهِ والزُّجاج وغير ذلك مما استخرج من

المعدن قبل أَن يصاغ ويستعمل؛ وقيل: هو الذهب المكسور؛ قال الشاعر:

كُلُّ قَوْمٍ صِيغةٌ من تِبْــرِهِمْ،

وبَنُو عَبْدِ مَنَافٍ مِنْ ذَهَبْ

ابن الأَعرابي: الــتِّبْــرُ الفُتاتُ من الذهب والفضة قبل أَن يصاغا فإِذا

صيغا فهما ذهب وفضة. الجوهري: الــتِّبْــرُ ما كان من الذهب غير مضروب

فإِذا ضرب دنانير فهو عين، قال: ولا يقال تِبْــرٌ إِلا للذهب وبعضهم يقوله

للفضة أَيضاً. وفي الحديث: الذهب بالذهب تِبْــرِها وعَيْنِها، والفضة بالفضة

تبــرها وعينها. قال: وقد يطلق الــتبــر على غير الذهب والفضة من المعدنيات

كالنحاس والحديد والرَّصاص، وأَكثر اختصاصه بالذهب، ومنهم من يجعله في

الذهب أَصلاً وفي غيره فرعاً ومجازاً. قال ابن جني: لا يقال له تبــر حتى يكون

في تراب معدنه أَو مكسوراً؛ قال الزجاج: ومنه قيل لمكسر الزجاج تبــر.

والــتَّبَــارُ: الهلاك. وتَبَّــرَه تَــتْبِــيراً أَي كَسَّرَه وأَهلكه.

وهؤلاء مُــتَبَّــرٌ ما هم فيه أَي مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ. وفي حديث عليٍّ، كرّم

الله وجهه: عَجْزٌ حاضر ورَأْيٌ مُــتَبَّــر، أَي مهلَك. وتَبَّــرَهُ هو: كسره

وأَذهبه. وفي التنزيل العزيز: ولا تزد الظالمين إِلا تَبَــاراً؛ قال

الزجاج: معناه إِلاَّ هلاكاً، ولذلك سمي كل مُكَسَّرٍ تِبْــراً. وقال في قوله

عز وجل: وكُلاًّ تَبَّــرْنا تَــتْبِــيراً، قال: التــتبــير التدمير؛ وكل شيء

كسرته وفتتته، فقد تَبَّــرْتَهُ، ويقال: تَبِــرَ

(* قوله «تبــر» من باب ضرب على

ما في القاموس ومن بابي تعب وقتل كما في المصباح). الشيءُ يَــتْبَــرُ

تَبــاراً. ابن الأَعرابي: المــتبــور الهالك، والمبتور الناقص. قال: والــتَّبْــراءُ

الحَسَنَةُ اللَّوْنِ من النُّوق.

وما أَصبتُ منه تَبْــرِيراً أَي شيئاً، لا يستعمل إِلا في النفي، مثل به

سيبويه وفسره السيرافي. الجوهري: ويقال في رأْسه تِبْــرِيَةٌ؛ قال أَبو

عبيدة: لغة في الهِبْرِيَةِ وهي التي تكون في أُصول الشعر مثل

النُّخَالَةِ.

تبــر
: (الــتِّبْــرُ بِالْكَسْرِ: الذَّهَبُ) ، كلّه، وَفِي الصّحاح: هُوَ من الذَّهب غير مضروبٍ، فإِذا ضُرِبَ دَنَانِيرَ فَهُوَ عَيْنٌ، قَالَ: وَلَا يُقَال: تِبْــرٌ إِلّا للذَّهَب.
(و) قَالَ بعضُهم: و (الفِضَّةُ) أَيضاً، وَفِي الحَدِيث: (الذَّهَبُ بالذَّهَبِ تِبْــرِهَا وعَيْنِها، والفِضَّةُ بالفِضَّةِ تِبْــرِهَا وعَيْنِها) .
(أَو فُتَاتُه مَا قبلَ أَن يُصاغَا، فإِذا صِيغَا فهما ذَهَبٌ وفِضَّةٌ) ، وهاذا قولُ ابنِ الأَعرابيِّ.
(أَو) هُوَ) مَا استُخرِجَ من المَعْدِنِ) من ذهَبٍ وفِضَّةٍ وجميعِ جَوَاهِر الأَرضِ (قبلَ أَن يُصاغَ) ويُستَعْمَلَ.
وَقيل: هُوَ الذَّهَبُ المَكْسُورُ، قَالَ الشَّاعِر:
كلُّ قومٍ صِيغَةٌ مِن تِبْــرِهِمْ
وبَنُو عبدِ مَنافٍ مِن ذَهبْ
(و) قَالَ ابنُ جِنِّي: لَا يُقَال لَهُ تِبْــرٌ حَتَّى يكونَ فِي تُرَابِ مَعْدِنِه أَو مُكَسَّراً، قَالَ الزَّجّاج: وَمِنْه أُطلِقَ على (مُكَسَّر الزُّجاجِ) .
(و) قيل: الــتِّبْــرُ (كلُّ جَوْهَرٍ) (أَرْضِيَ) يُستعمَلُ من النُّحاس، والصُّفْر، والشَّبَهِ، والزُّجاجِ، والذَّهَ، والفِضَّةِ، وغيرِ ذالك، ممّا استُخْرِجَ من المَعْدِنِ قبلَ أَن يُصاغ. وَلَا يَخفَى أَن هاذا مَعَ مَا تقدَّم من قَوْله: (أَو مَا استُخرِجَ) ، واحِدٌ، قَالَ الجوهريّ: وَقد يُطلَقُ الــتِّبْــرُ على غيرِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ من المَعْدِنِيّات، كالنُّحَاسِ والحَدِيدِ والرَّصاصِ، وأَكثَرُ اختصاصِه بالذَّهَب، وَمِنْهُم مَن يجعلُه فِي الذَّهَب أَصلاً، وَفِي غيرِه فَرْعاً ومَجَازاً. (و) الــتَّبْــرُ، (بالفَتْح: الكَسْرُ والإِهلاكُ، كالتَّــتْبِــيرِ، فيهمَا، والفِعْلُ كضَرَبَ) و {هَؤُلآء مُــتَبَّــرٌ مَّا هُمْ فِيهِ} (الْأَعْرَاف: 139) أَي مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ، وَفِي حَدِيث عليَ كَرَّمَ اللهُ وَجهَه: (عَجْزٌ حاضِرٌ وَرَأْيٌ مُــتَبَّــرٌ) . أَي مُهْلكٌ.
وتَبَّــرَه هُوَ؛ كَسَّره وأَهْلَكه. وَقَالَ الزَّجّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكُلاًّ تَبَّــرْنَا تَــتْبِــيراً} (الْفرْقَان: 39) قَالَ: التَّــتْبِــيرُ: التَّذمِيرُ، وكلُّ شيءٍ كَسَّرْتَه وَفَتَّتَّه فقد تَبَّــرْتَه.
(و) الــتَّبَــارُ (كسَحَابٍ: الهَلاكُ) ، وقولُه عزّ وجلّ: {تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَــاراً} (نوح: 28) أَي هَلاكاً، قَالَ الزَّجّاج: ولذالك سُمِّيَ كلُّ مُكَسَّرٍ تِبْــراً.
(والــتَّبْــرَاءُ: النّاقَةُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ؛ كأَنها شُبِّهَتْ بالــتِّبْــرِ فِي لَوْنهِ، فيكونُ مَجازاً.
(و) عَنهُ أَيضاً: (المَــتْبُــورُ: الهالِكُ) ، والناقصُ (و) قولُهُم: (مَا أَصَبْتُ مِنْهُ تَبْــرِيراً، بِالْفَتْح) ، أَي (شَيْئا، لَا يُسْتَعْمَلُ إِلّا فِي النَّفْي، مَثَّل بِهِ سِيبَوَيْهِ، وفسَّره السِّيرافِيُّ.
(و) فِي الصّحَاح: رأَيتُ فِي رأْسِه تِبْــرِيَةً، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: (الــتِّبْــرِيَةُ، بِالْكَسْرِ) لغةٌ فِي الهِبْرِية، وَهُوَ الَّذِي (كالنُّخَالَةِ، تكونُ فِي أُصُولِ الشَّعرِ) .
تبِــرَ، كفَرِحَ: هَلَكَ) يُقَال: أَدْرَكَه الــتَّبَــارُ فــتَبِــرَ.
(وأَــتْبَــرَ عَن الأَمر: انْتَهَى) وتَأَخَّر، كأَدْبَرَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
التّابُورُ: جماعةُ العَسْكَرِ، والجَمْعُ التَّوابِيرُ.
والــتِّبْــرِيُّ، بِالْكَسْرِ: هُوَ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ الحَسَنِ، ذَكَره أَبو سعد المالِينِيُّ، كَذَا فِي الــتَّبْــصِير.
والتّابرِيَّةُ فِي قَول أَبي ذُؤَيْبٍ سيأْتي فِي ث ب ر.
[تبــر] فيه: الذهب بالذهب "تبــرها" وعينها، الــتبــر الذهب الخالص والفضة، قبل أني ضربا دنانير ودراهم، فإذا ضربا كانا عينا، وقد يطلق على غيرهما من المعدنيات كالنحاس والحديد مجازاً. وفيه: عجز حاضر ورأى "مــتبــر" أي مهلك، تبــره تــتبــيراً كسره وأهلكه، والــتبــار الهلاك.

تَبَّل

تَبَّــل
الجذر: ت ب ل

مثال: تَبَّــل الطعام
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوعها على ألسنة العامة.
المعنى: وضع فيه التوابل

الصواب والرتبــة: -تَبَّــل الطعام [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: تَبَّــل الطعام وتَبَــله: وضع فيه التوابل" وسرت هذه الكلمة بنفس المعنى في لغة الحياة اليوميَّة.

تَبارَى مع

تَبــارَى مع
الجذر: ب ر ي

مثال: تبــارى الطالب مع صديقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء الظرف «مع» مع صيغة «تفاعل» الدالة على المشاركة.

الصواب والرتبــة: -تَبَــارَى الطالب وصديقه [فصيحة]-تَبَــارَى الطالب مع صديقه [صحيحة]
التعليق: الفصيح المأثور في استعمال «تفاعل» الدالة على المشاركة أن يُجَاء معها بواو العطف، فمتى أسند الفعل إلى أحد الفاعلين عطف عليه الآخر بالواو. وقد ورد في كتابات الأدباء والكتاب على مر العصور استعمال «مع» بدلاً من الواو، وذلك لأنها تفيد معنى المعية والاشتراك في الحكم الذي تفيده الواو؛ ولذا فقد أجاز مجمع اللغة المصري إسناد «تفاعل» الدالة على الاشتراك إلى معموليها باستعمال «مع».

كَتَبَ

(كَــتَبَ)
(هـ) فِيهِ «لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بكِتاب اللَّهِ» أَيْ بحُكم اللَّهِ الَّذِي أنْزَلَه فِي كِتابه، أَوْ كَــتَبــه عَلَى عِبَادِهِ. وَلَمْ يُرِدِ الْقُرْآنَ، لِأَنَّ النَّفْي والرَّجْم لَا ذِكْرَ لَهُمَا فِيه.
والكِتاب مَصْدرٌ، يُقَالُ: كَــتَبَ يَكْــتُب كِتَاباً وكِتَابَة. ثُمَّ سُمّي بِهِ المَكْتُوب.
(س) ومنه حديث أنس بن النّصر «قَالَ لَهُ: كِتَابُ اللهِ القِصَاصُ» أَيْ فَرْضُ اللَّهِ عَلَى لِسَان نَبِيّه.
وَقِيلَ: هُوَ إِشَارَةٌ إلى قول الله تعالى «وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ» وَقَوْلِهِ «وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ بَرِيرَةَ «مَنِ اشْتَرط شَرْطاً لَيْسَ فِي كِتاب اللَّهِ» أَيْ لَيْسَ فِي حُكْمه، وَلَا عَلَى مُوجب قَضاء كِتابه؛ لِأَنَّ كِتاب اللَّهِ أمرَ بِطَاعة الرَّسول، وأعْلَم أَنَّ سُنَّتَه بَيانٌ لَهُ. وَقَدْ جَعَل الرسولُ الوَلاء لِمَنْ أعْتَق، لَا أَنَّ الوَلاَء مَذْكور فِي القرآن نَصَّاً.
(س) وَفِيهِ «مَن نَظَرَ فِي كِتاب أخيهِ بغَيْر إذنِه فَكَأَنَّمَا يَنْظُر فِي النَّارِ» هَذَا تَمْثيل: أَيْ كَمَا يَحْذَر النَّارَ فلْيَحْذَر هَذَا الصَّنِيع.
وَقِيلَ: مَعْنَاهُ كَأَنَّمَا يَنْظُر إِلَى مَا يوجِب عَلَيْهِ النَّار.
ويَحتمل أَنَّهُ أَرَادَ عُقوبة البَصر، لِأَنَّ الجِنَاية مِنْهُ، كَمَا يُعاقَب السَّمعُ إِذَا اسْتَمع إِلَى حَديث قَوْم وهُم لَهُ كَارِهُونَ. وَهَذَا الْحَدِيثُ مَحْمُولٌ عَلَى الكِتاب الَّذِي فِيهِ سِرٌّ وَأَمَانَةٌ يَكْرَه صاحبهُ أَنْ يُطَّلَع عَلَيْهِ. وَقِيلَ:
هُوَ عامٌ فِي كُلِّ كِتاب.
وَفِيهِ «لَا تَكْــتُبــوا عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ» وجْه الجَمْع بَيْنَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَبَيْنَ إذْنِه فِي كِتَابَةِ الْحَدِيثِ عَنْهُ، فإنَّه قَدْ ثَبَت إذْنُه فِيهَا، أَنَّ الإِذْن فِي الْكِتَابَةِ ناسِخ للمَنع مِنها بِالْحَدِيثِ الثَّابِت، وبإجْماع الأمَّة عَلَى جوازِها.
وَقِيلَ: إنَّما نَهى أَنْ يُكْــتَب الْحَدِيثُ مَعَ الْقُرْآنِ فِي صَحِيفة واحِدة، وَالْأَوَّلُ الوجْه.
وَفِيهِ «قَالَ لَهُ رجُل: إِنَّ امْرَأتي خرجَت حاجَّةً وَإِنِّي اكْتُــتِبْــت فِي غَزْوة كذَا وَكَذَا» أَيْ كُــتِبَ اسْمِي فِي جُمْلة الغُزَاة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمر، وقِيل ابْنُ عَمْرو «مَن اكْتَــتَبَ ضَمِناً بَعَثه اللَّهُ ضَمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أَيْ مَنْ كَــتَبَ اسْمَه فِي دِيوَانِ الزَّمْنَي وَلَمْ يَكُنْ زَمِناً.
(س) وَفِي كِتَابِهِ إِلَى اليَمن «قَدْ بَعَثْت إِلَيْكُمْ كَاتِبًــا مِنْ أَصْحَابِي» أَرَادَ عالِماً، سُمّيَ بِهِ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَى مَن كَانَ يَعْرِف الْكِتَابَةَ [أَنْ يَكُونَ ] عِنْدَهُ عِلْمٌ ومَعْرفة. وَكَانَ الكاتِب عندَهم عَزِيزاً، وَفِيهِمْ قَلِيلاً.
وَفِي حَدِيثِ بَريِرة «أَنَّهَا جَاءَتْ تَسْتَعين بِعَائِشَةَ فِي كِتَابَتِهَا» الْكِتَابَةُ: أَنْ يُكَاتِبَ الرَّجُلُ عَبْدَه عَلَى مَالٍ يؤدِّيه إِلَيْهِ مُنَجَّماً، فَإِذَا أَدَّاهُ صَارَ حُرّاً. وسُمِّيت كِتابة لِمَصْدر كَــتَب، كَأَنَّهُ يَكْــتُب عَلَى نَفْسِه لِمَوْلاه ثمَنه، ويَكْــتب مَوْلاَه لَهُ عَلَيْهِ العِتْق. وَقَدْ كَاتَبَــه مُكَاتَبَــة.
والعَبْد مُكاتَب.
وَإِنَّمَا خُصَّ العَبْد بِالْمَفْعُولِ لِأَنَّ أصْلَ المُكاتبــة مِنَ المَولى، وَهُوَ الَّذِي يُكَاتِب عَبْدَه. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكرها فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ السَّقيفة «نَحْنُ أنصارُ اللَّهِ وكَتِيبةُ الإسْلام» الكَتِيبَة: القِطْعة العَظيمَة مِنَ الجَيْش، والجَمْعُ: الْكَتَائِبُ. وَقَدْ تكررت في الحديث مُفْرَدَة ومَجْموعة. (س) وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «وَقَدْ تَكــتَّب يُزَفُّ فِي قَوْمِهِ» أَيْ تَحَزَّم وجَمَع عَلَيْهِ ثيابَه، مِنْ كَــتَبْــتُ السِّقاءَ إِذَا خَرَزْتَه.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيّ «الكُتَيْبَة أكْثَرُها عَنْوَة، وَفِيهَا صُلْح» الكُتَيْبَة مُصَغَّرة:
اسْمٌ لبَعْض قُرَى خَيْبر. يَعْنِي أَنَّهُ فَتَحها قَهْراً، لَا عَن صُلح.

تِبْعًا

تِبْــعًا
الجذر: ت ب ع

مثال: نفّذ الأوامر تِبْــعًا للتعليمات
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا الضبط.

الصواب والرتبــة: -نَفَّذَ الأوامر تَبَــعًا للتعليمات [فصيحة]-نَفَّذَ الأوامر تِبْــعًا للتعليمات [مقبولة]
التعليق: وردت الكلمة في المعاجم بفتح التاء والباء: «تَبَــع»، ويمكن قبول المثال المرفوض استنادًا إلى ورود «تِبْــع» في المعاجم بمعنى «تابِع»، وعليه يكون المعنى: نفَّذ الأوامر مقتديًا بالتعليمات ومُــتَّبــعًا لها.

تُبنى

تُبــنى:
بالضم ثم السكون، وفتح النون، والقصر: بلدة بحوران من أعمال دمشق قال النابغة:
فلا زال قبر بين تبــنى وجاسم ... عليه، من الوسميّ، جود ووابل
فينبت حوذانا وعوفا منوّرا، ... سأهدي له من خير ما قال قائل
قصد الشعراء بالاستسقاء للقبور، وإن كان الميت لا ينتفع بذلك، أن ينزله الناس فيمروا على ذلك القبر فيرحّموا من فيه وقال ابن حبيب: تبــنى قرية من أرض البثنية لغسان قال ذلك في تفسير قول كثيّر:
أكاريس حلّت منهم مرج راهط، ... فأكناف تبــنى مرجها فتلالها
كأنّ القيان الغرّ، وسط بيوتهم، ... نعاج بجوّ من رماح حلالها

تَبَع

تَبَــع
الجذر: ت ب ع

مثال: فلان تَبَــعٌ لفلان
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوعها على ألسنة العامة.
المعنى: تابِع له

الصواب والرتبــة: -فلانٌ تابعٌ لفلان [فصيحة]-فلانٌ تَبَــعٌ لفلان [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: «التَّبَــع: التابع»، وشاعت هذه الكلمة على ألسنة العامة بنفس المعنى.

القتب

(القــتب) الرحل الصَّغِير على قدر سَنَام الْبَعِير (ج) أقتاب

(القــتب) من الرِّجَال الضّيق الْقلب السَّرِيع الْغَضَب

(القــتب) القــتب والمعى (مُذَكّر وَقد يؤنث) وَجَمِيع أَدَاة السانية أَو الساقية من علاقها وحبالها وَمَا تحوي من الْبَطن (ج) أقتاب

كُتُب قيِّمَات

كُــتُب قيِّمَات
الجذر: ق و م

مثال: عنده كــتب قيمات
الرأي: مرفوضة
السبب: لوصف جمع التكسير لمذكر غير عاقل بجمع المؤنث السالم.

الصواب والرتبــة: -عنده كــتب قيمات [فصيحة]-عنده كــتب قيِّمة [فصيحة]
التعليق: أجاز النحاة أن يكون نعت جمع المذكر غير العاقل مفردًا مؤنثًا، أو جمع مؤنث سالمًا، أو جمع تكسير.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.