هنــتب
هَنْــتَبَ
a. [Fī], Was remiss in.
هنــتب
Q. 1 هَنْــتَبَ فِى أَمْرِهِ He was remiss in his affair. (K.) See also هَنْبَتَ.: (هنْــتبَ فِي أَمْرِهِ) : أَهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللّسان. وَقَالَ الصّاغاني: (اسْتَرْخى وتَوَانَى) .
كرتب: يقال تَكَرْــتَبَ فلانٌ علينا، بالتاءِ، أَي تَغَلَّبَ.
تبــب: الــتَّبُّ: الخَسارُ. والــتَّبــابُ: الخُسْرانُ والهَلاكُ. وتَبّــاً له، على الدُّعاءِ، نُصِبَ لأَنه مصدر محمول على فِعْلِه، كما تقول سَقْياً لفلان، معناه سُقِيَ فلان سَقْياً، ولم يجعل اسماً مُسْنَداً إِلى ما قبله. وتَبّــاً تَبــيباً، على الـمُبالَغَةِ. وتَبَّ تَبــاباً وتَبَّــبَه: قال له تَبّــاً، كما يقال جَدَّعَه وعَقَّره. تقول تَبّــاً لفلان، ونصبه على المصدر باضمار فعل، أَي أَلْزَمه اللّهُ خُسْراناً وهَلاكاً.
وتَبَّــتْ يَداهُ تَبّــاً وتَبــاباً: خَسِرتَا. قال ابن دريد: وكأَنَّ الــتَّبَّ الـمَصْدرُ، والــتَّبــاب الاسْمُ. وتَبَّــتْ يَداهُ: خَسِرتا. وفي التنزيل العزيز: تَبَّــتْ يَدا أَبي لَهَبٍ أي ضَلَّتا وخَسِرَتا. وقال الراجز:
أَخْسِرْ بِها مِنْ صَفْقةٍ لم تُسْتَقَلْ،
تَبَّــتْ يدا صافِقِها، ماذا فَعَلْ
وهذا مَثَلٌ قِيل في مُشْتَري الفَسْوِ.
والــتَّبَــبُ والــتَّبــابُ والتَّــتْبِــيبُ: الهَلاكُ. وفي حديث أَبي لَهَبٍ:
تَبّــاً لكَ سائرَ اليَوْمِ، أَلِهذا جَمَعْتَنا. الــتَّبُّ: الهَلاكُ.
وتَــتَّبُــوهم تَــتْبِــيباً أَي أَهْلَكُوهم.
والتَّــتْبِــيبُ: النَّقْصُ والخَسارُ. وفي التنزيل العزيز: وما زادُوهم غير تَــتْبِــيبٍ؛ قال أَهل التفسير: ما زادُوهم غير تَخْسِير. ومنه قوله تعالى: وما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا في تَبــابٍ؛ أَي ما كَيْدُه إِلا في خُسْرانٍ.وتَبَّ إِذا قَطَعَ.
والتابُّ: الكبير من الرجال، والأُنثى تابَّةٌ. والتَّابُّ: الضعِيفُ، والجمْع أَــتْبــابٌ، هذلية نادرة.
واسْتَــتَبَّ الأَمرُ: تَهَيَّأً واسْتَوَى. واسْتَــتَبَّ أَمْرُ فلان إِذا اطَّرَد واسْتَقامَ وتَبَــيَّنَ، وأَصل هذا من الطَّرِيق الـمُسْتَــتِبِّ، وهو الذي خَدَّ فيه السَّيَّارةُ خُدُوداً وشَرَكاً، فوَضَح واسْــتَبــانَ لمن يَسْلُكه، كأَنه تُبِّــبَ من كثرة الوطءِ، وقُشِرَ وَجْهُه، فصار مَلْحُوباً بَيِّناً من جَماعةِ ما حَوالَيْهِ من الأَرض، فَشُبِّهَ الأَمرُ الواضِحُ البَيِّنُ الـمُسْتَقِيمُ به. وأَنشد المازِنيُّ في الـمَعَاني:
ومَطِيَّةٍ، مَلَثَ الظَّلامِ، بَعَثْتُه * يَشْكُو الكَلالَ إِليَّ، دامي الأَظْلَلِ
أَوْدَى السُّرَى بِقِتالِه ومِراحِه، * شَهْراً، نَواحِيَ مُسْتَــتِبٍّ مُعْمَلِ
نَهْجٍ، كَأَنْ حُرُثَ النَّبِيطِ عَلَوْنَه، * ضاحِي الـمَوارِدِ، كالحَصِيرِ الـمُرْمَلِ
نَصَبَ نَواحِيَ لأَنه جَعَلَه ظَرْفاً. أَراد: في نواحي طَرِيقٍ مُسْتَــتِبٍّ. شَبَّه ما في هذا الطَّرِيقِ الـمُسْتَــتِبِّ مِنَ الشَّرَكِ والطُّرُقاتِ بآثار السِّنِّ، وهو الحَديدُ الذي يُحْرَثُ به الأَرضُ. وقال آخر في مثله:
أَنْضَيْتُها من ضُحاها، أَو عَشِيَّتِها، * في مُسْتَــتِبٍّ، يَشُقُّ البِيدَ والأُكُما
أَي في طَرِيقٍ ذي خُدُودٍ، أَي شُقُوق مَوْطُوءٍ بَيِّنٍ. وفي حديث الدعاءِ: حتى اسْتَــتَبَّ له ما حاوَلَ في أَعْدائِكَ أَي اسْتقامَ واسْتَمَرَّ.
والــتَّبِّــيُّ والــتِّبِّــيُّ: ضَرْبٌ من التمر، وهو بالبحرين كالشّهْرِيزِ بالبَصْرة. قال أَبو حنيفة: وهو الغالبُ على تمرهم، يعني أَهلَ
البَحْرَيْنِ. وفي التهذيب: رَدِيءٌ يَأْكُله سُقَّاطُ الناسِ. قال الشاعر:
وأَعْظَمَ بَطْناً، تَحْتَ دِرْعٍ، تَخالُه، * إِذا حُشِيَ الــتَّبِّــيَّ، زِقّاً مُقَيَّرا
وحِمارٌ تابُّ الظَّهْرِ إِذا دَبِرَ. وجَمَلٌ تابٌّ: كذلك. ومن أَمثالهم: مَلَكَ عَبْدٌ عَبْداً، فأَوْلاهُ تَبّــاً. يقول: لم يَكُنْ له مِلْكٌ فلما مَلَكَ هانَ عليه ما مَلَكَ.
وتَبْتَبَ إِذا شاخَ.
تبــرك: تَبْــركَ بالمكان: أَقام. وتِبْــراك: موضع، مشتق منه.
نــتب: الجوهري: نَــتَبَ الشيءُ نُتُوباً، مثل نَهَدَ؛ وقال:
أَشْرَفَ ثَدْياها على التَّريبِ؛ * لم يَعْدُوَا التَّفْلِـيكِ في النُّتُوبِ
قلــتب: التهذيب: قال وأَما القَرْطَبانُ الذي تَقُوله العامة للذي لا
غَيْرةَ له، فهو مُغَيَّر عن وجهه. الأَصمعي: القَلْــتَبــانُ مأْخوذ من
الكَلَبِ، وهي
القِـيادَةُ، والتاء والنون زائدتان؛ قال: وهذه اللفظة هي القديمة عن العرب. قال: وغَيَّرتها العامّةُ الأُولى، فقالت: القَلْطَبانُ؛ قال: وجاءَت عامّة سُفْلى، فغيرت على الأُولى فقالت: القَرْطبانُ. @قلطب: القَلْطَبانُ: أَصلها القَلْــتبــانُ، لفظة قديمة عن العرب، غيرتها العامّة الأُولى فقالت: القَلْطَبان، وجاءَت عامة سفلى، فغيرت على الأُولى، فقالت: القَرْطَبان.
رتب: رَــتَبَ الشيءُ يَرْــتُبُ رتُوباً، وتَرَــتَّبَ: ثبت فلم يتحرّك.
يقال: رَــتَبَ رُتُوبَ الكَعْبِ أَي انْتَصَبَ انْتِصابَه؛ ورَــتَّبَــه تَرتِـيباً: أَثْبَتَه. وفي حديث لقمان بن عاد: رَــتَبَ رُتُوبَ الكَعْبِ أَيْ انْتَصَب كما يَنْتَصِبُ الكَعْبُ إِذا رَمَيْتَه، وصفه بالشَّهامةِ وحِدَّةِ النَّفْس؛ ومنه حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: كان يُصَلّي في
المسجدِ
الحرام، وأَحجارُ الـمَنْجَنِـيقِ تَمُرُّ على أُذُنِه، وما يَلْتَفِتُ، كأَنه كَعْبٌ راتِبٌ.
وعَيْشٌ راتِبٌ: ثابِتٌ دائمٌ. وأَمْرٌ راتِبٌ أَي دارٌّ ثابِت. قال ابن
جني: يقال ما زِلْتُ على هذا راتِـبــاً وراتِـماً أَي مُقيماً؛ قال:
فالظاهر من أَمر هذه الميم، أَن تكون بدلاً من الباءِ، لأَنه لم يُسمع في هذا الموضع رَتَمَ، مثل رَــتَب؛ قال: وتحتمل الميم عندي في هذا أَن تكون أَصلاً، غير بدل من الرَّتِـيمَة، وسيأْتي ذكرها.
والتُّرْــتُبُ والتُّرْــتَبُ كلُّه: الشيءُ الـمُقِـيم الثابِتُ.
والتُّرْــتُبُ: الأَمْرُ الثابِتُ. وأَمْرٌ تُرْــتَبٌ، على تُفْعَلٍ، بضم التاءِ
وفتح العين، أَي ثابت. قال زيادة ابن زيد العُذْرِيّ، وهو ابن أُخْت هُدْبةَ:
مَلَكْنا ولَمْ نُمْلَكْ، وقُدْنا ولَمْ نُقَدْ، * وكان لنَا حَقّاً، على الناسِ، تُرْــتَبــا
وفي كان ضمير، أَي وكان ذلك فينا حَقّاً راتِـبــاً؛ وهذا البيت مذكور في أَكثر الكــتب:
وكان لنا فَضْلٌ(1) على الناسِ تُرْــتَبــا
(1 قوله «وكان لنا فضل» هو هكذا في الصحاح وقال الصاغاني والصواب في الاعراب فضلاً.)
أَي جميعاً، وتاءُ تُرْــتَبٍ الأُولى زائدة، لأَنه ليس في الأُصول مثل جُعْفَرٍ، والاشتقاقُ يَشهد به لأَنه من الشيءِ الرَّاتِب.
والتُّرْــتَبُ: العَبْدُ يَتوارَثُه ثلاثةٌ، لثَباتِه في الرِّقِّ، وإِقامَتِه فيه. والتُّرْــتَبُ: التُّرابُ(2)
(2 قوله «والترتب التراب» في التكملة هو بضم التاءَين كالعبد السوء ثم قال فيها والترتب الأبد والترتب بمعنى الجميع بفتح التاء الثانية فيهما.) لثَباتِه، وطُولِ بَقائه؛ هاتانِ الأَخيرتان عن ثعلب.
والتُّرْــتُبُ، بضم التاءَين: العبد السوء.
ورَــتَبَ الرجلُ يَرْــتُبُ رَــتْبــاً: انْتَصَبَ. ورَــتَبَ الكَعْبُ رُتُوباً: انْتَصَبَ وثَبَتَ.
وأَرْــتَبَ الغُلامُ الكَعْبَ إِرتاباً: أَثْبَتَه. التهذيب، عن ابن الأَعرابي: أَرْــتَبَ الرجلُ إِذا سأَل بعدَ غِنًى، وأَرْــتَبَ الرجلُ إِذا انْتَصَبَ قائماً، فهو راتِبٌ؛ وأَنشد:
وإِذا يَهُبُّ من الـمَنامِ، رأَيتَه * كرُتُوبِ كَعْبِ الساقِ، ليسَ بزُمَّلِ
وصَفَه بالشَّهامةِ وحِدَّةِ النفسِ؛ يقول: هو أَبداً مُسْتَيْقِظٌ مُنْتَصِبٌ.
والرَّــتَبَــةُ: الواحدة من رَــتَبــاتِ الدَّرَجِ.
والرُّــتْبــةُ والـمَرْــتَبــةُ: الـمَنْزِلةُ عند الـمُلوكِ ونحوها. وفي الحديث: مَن ماتَ على مَرْــتَبــةٍ من هذه الـمَراتِبِ، بُعِثَ عليها؛ الـمَرْــتَبــةُ: الـمَنْزِلةُ الرَّفِـيعةُ؛ أَراد بها الغَزْوَ والحجَّ، ونحوهما من العبادات الشاقة، وهي مَفْعلة مِن رتَبَ إِذا انْتَصَبَ قائماً، والـمَراتِبُ جَمْعُها. قال الأَصمعي: والـمَرْــتبــةُ الـمَرْقَبةُ وهي أَعْلَى الجَبَل. وقال الخليل: الـمَراتِبُ في الجَبل والصَّحارِي: هي الأَعْلامُ
التي تُرَــتَّبُ فيها العُيُونُ والرُّقَباءُ.
والرَّــتَبُ: الصُّخُورُ الـمُتقارِبةُ، وبعضُها أَرفعُ من بعض، واحدتها
رَــتَبــةٌ، وحكيت عن يعقوب، بضم الراءِ وفتح التاءِ.
وفي حديث حذيفة، قال يومَ الدَّارِ: أَما انه سيكُونُ لها وقَفَاتٌ
ومَراتِبُ، فمن ماتَ في وقَفاتِها خيرٌ مـمَّن ماتَ في مَراتِـبــها؛
الـمَراتِبُ: مَضايِقُ الأَوْدية في حُزُونةٍ.
والرَّــتَبُ: ما أَشرفَ من الأَرضِ، كالبَرْزَخِ؛
يقال: رَــتَبــةٌ ورَــتَبٌ، كقولك دَرَجةٌ ودَرَجٌ. والرَّــتَبُ: عَــتَبُ الدَّرَجِ. والرَّــتَب: الشدّةُ. قال ذو الرمة، يصف الثور الوحشي:
تَقَيَّظَ الرَّمْلَ، حتى هَزَّ خِلْفَتَه * ترَوُّحُ البَرْدِ، ما في عَيْشِه رَــتَبُ
أَي تَقَيَّظ هذا الثورُ الرَّمْل، حتى هَزَّ خِلْفَتَه، وهو النباتُ الذي يكون في أَدبارِ القَيْظِ؛ وقوله ما في عَيْشِه رَــتَب أَي هو في
لِـينٍ من العيشِ.
والرَّــتْبــاءُ: الناقةُ الـمُنْتَصِبةُ في سَيْرِها. والرَّــتَبُ: غِلَظُ العَيْشِ وشِدَّتُه؛ وما في عَيْشِه رَــتَبٌ ولا عَــتَبٌ أَي ليس فيه غِلَظٌ ولا شِدّةٌ أَي هو أَمْلَسُ. وما في هذا الأَمر رَــتَبٌ ولا عَــتَبٌ أَي عَناءٌ وشِدّةٌ، وفي التهذيب: أَي هو سَهْلٌ مُستقِـيمٌ. قال أَبو منصور:
هو بمعنى النَّصَب والتَّعَب؛ وكذلك الـمَرْــتبــةُ، وكلُّ مَقامٍ شديدٍ
مَرْــتَبــةٌ؛ قال الشماخ:
ومَرْــتبــة لا يُسْتَقالُ بها الرَّدَى، * تلاقى بها حِلْمِـي، عن الجَهْلِ، حاجز
والرَّــتَبُ: الفَوْتُ بين الخِنْصِرِ والبِنْصِر، وكذلك بين البِنْصِر
والوُسْطَى؛ وقيل: ما بين السَّبَّابة والوُسْطَى، وقد تسكن.
تبــت: هذه ترجمة لم يترجم عليها أَحدٌ مِن مُصَنِّفي الأُصول، وذكره ابن
الأَثير لمراعاته ترتيبه، في كتابه، وترجمنا نحن عليها لأَن الشيخ أَبا
محمد بن بري، رحمه اللَّه، قال في ترجمة توب، رادّاً على الجوهري لمَّا
ذكر تابوت في أَثنائها، قال: إِن الجوهري أَساء تصريفه حتى ردّه إِلى
تابوت، قال: وكان الصواب أَن يذكره في فصل تبــت، لأَِن تاءه أَصلية، ووزنه
فاعول، كما ذكرناه هناك في توب؛ وذكره ابن سيده أَيضاً في ترجمة تَبــه، وقال:
التابُوه لغة في التَّابُوتِ، أَنصارية؛ وقد ذكرناه نحن أَيضاً في ترجمة
تبــه، ولم أَرَ في ترجمة تبــت شيئاً في الأُصول، وذكرتها أَنا هنا مراعاة
لقول الشيخ أَبي محمد بن بري: كان الصواب أَن يذكر في ترجمة تبــت؛ ولما
ذكره ابن الأَثير، قال في حديث دعاء قيام الليل: اللهم اجْعَل في قَلْبِي
نوراً، وذكر سبعاً في التَّابُوتِ. التَّابُوتُ: الأَضْلاعُ وما تَحْويه
كالقَلْب والكَبِد وغيرهما، تشبيهاً بالصُّنْدُوق الذي يُحْرَزُ فيه
المَتاع أَي أَنه مكتوب موضوع في الصُّنْدُوقِ.