Academy of the Arabic Language in Cairo, al-Muʿjam al-Wasīṭ (1998) المعجم الوسيط لمجموعة من المؤلفين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=79380#84cb26
(تعمد) الشَّيْء وَله قَصده
كنتع: الكُنْتُعُ: القصير.
كثل: الأَزهري: أَما كَثل فأَصل بناء الكَوْثَل وهو فَوْعَل، وقال
الليث: الكَوْثَل مؤَخَّر السفينة، وقد يشدد فيقال: كَوْثَلٌّ، وفي الكَوْثَل
يكون المَلاَّحون ومَتاعُهم؛ وأَنشد:
حَمَلْت في كَوْثَلِّها عَوِيقا
(* قوله «عويقا» هكذا في الأصل).
أَبو عمرو: المَرْنَحة صَدْر السفينة والدَّوْطِيرة كَوْثَلها، وقيل:
الكَوْثَلُ السُّكَّان، أَبو عبيد: الخَيْزُرانةُ السُّكَّان، وهو
الكَوْثَل؛ قال الأَعشى:
من الخَوْفِ كَوْثَلُها يُلْتَزم
وكَوْثَل السُّلَمِيُّ: رجل معروف، إِليه يُعْزَى سِبَاع بن
كَوْثَل أَحد شعرائهم.
رهج: الرَّهْجُ والرَّهَجُ: الغبار. وفي الحديث: ما خالك قلبَ امرئ
رَهَجٌ في سبيل الله إِلاَّ حرَّم الله عليه النار؛ الرَّهَجُ: الغبار. وفي
حديث آخر: من دخل جَوْفَهُ الرَّهَجُ، لم يدخله حر النار. وأَرْهَجَ
الغبارَ: أَثاره. والرَّهَجُ: السحاب الرقيق كأَنه غبار؛ وقول مليح
الهذلي:ففي كل دارٍ مِنْكِ للقَلْبِ حَسْرَةٌ،
يكونُ لها نَوْءٌ، من العينِ، مُرْهِجُ
أَراد شدّة وَقْعِ دموعها حتى كأَنها تثير الغبار.
وأَرْهَجَتِ السماء إِرْهاجاً إِذا همت بالمطر. ونَوْءٌ مُرْهِج: كثير
المطر.
والرَّهْوَجَةُ: ضرب من السير. ومَشْيٌ رَهْوَجٌ: سَهْلٌ لَيِّنٌ؛ قال
العجاج:
مَيَّاحَةٌ تَمِيحُ مَشْياً رَهْوَجا
وأَصله بالفارسية: رَهْوَه.
والرِّهْجِيجُ: الضعيف من الفُصْلان
(* ومثله الرهجوج، كعصفور، كما في
القاموس.)؛ وقال الراجز:
وهي تَبُدُّ الرُّبَعَ الرِّهْجِيجا
في المَشْي، حتى يَرْكَبَ الوَسِيجا
ابن الأَعرابي: أَرْهَجَ إِذا أَكثر بَخُورَ بيته، قال: والرِّهَج
الشَّغَبُ.
رعج: رَعَجَ البرقُ ونحوه يَرْعَجُ رَعْجاً ورَعَجاً وارْتَعَجَ: اضطربَ
وتتابعَ. والارتعاجُ في البرق: كثرتُه وتتابعُه. والإِرْعاجُ: تلأْلؤُ
البرق وتفرّطه في السحاب؛ وأَنشد العجاج:
سَحّاً أَهاضِيبَ وبَرْقاً مَرْعِجا
قال أَبو سعيد: الارتعاج والارتعاش والارتعاد، واحد. وارْتَعَجَ العدد:
كثر. وارْتِعاجُ المال: كثرته. والرَّعْجُ: الكثير من الشاء مثل
الرَّفِّ. ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده: قد ارْتَعَجَ مالُه وارْتَعَجَ عدده.
وارْتَعَجَ الوادي: امتلأَ. وفي حديث قتادة في قوله تعالى: خَرَجُوا
مِنْ دِيارِهِم بَطَراً ورِثاءَ الناسِ؛ هم مشركو قريش يوم بدر، خرجوا ولهم
ارْتِعاجٌ أَي كثرة واضطرابٌ وتَمَوُّجٌ. قال ابن سيده: ورَعَجَني
الأشمرُ وأَرْعَجَني: أَقلقني. قال ابن الأَثير: وفي حديث الإِفك: فارْتَعَجَ
العسكرُ؛ قال: ويقال رَعَجَهُ الأَمر وأَرْعَجَهُ أَي أَقلقه؛ ومنه رَعِجَ
البرق وأَرْعَجَ إِذا تتابع لمَعانه. قال الأَزهري: هذا منكر ولا آمن
أَن يكون مصحَّفاً، والصواب أَزعجني بمعنى أَقلقني، بالزاي، وسنذكره.
ركم: الرَّكْمُ: جمعك شيئاً فوق شي حتى تَجْعله رُكاماً مركوماً كركام
الرمل والسحاب ونحو ذلك من الشيء المُرْتكِم بعضه على بعض. رَكَمَ الشيء
يَرْكُمُه إذا جَمَعه وأَلقى بعضه على بعض، وهو مَرْكُومٌ بعضُه على بعض.
وارْتَكَمَ الشيءُ وتَراكَمَ إذا اجتمع. الن سيده: الرَّكْمُ إلقاء بعض
الشيء على بعض وتَنْضيده، رَكَمَه يَرْكُمُهُ رَكْماً فارْتَكَمَ
وتَراكَمَ. وشيء رُكامٌ: بعضه على بعض. وفي التنزيل العزيز: ثم يجعله رُكاماً؛
يعني السحاب. ابن الأعرابي: الرَّكَمُ السحاب المُتَراكِمُ. الجوهري:
الرُّكامُ الرمل المُتَراكم، وكذلك السحاب وما أَشبهه. وفي حديث الاستسقاء:
حتى رأَيتُ رُكاماً؛ الرُّكامُ: ضَخْمٌ كأنه قد رُكِمَ بعضُه على بعض؛
أَنشد ثعلب:
وتَحْمِي به حَوْماً رُكاماً ونسوة،
عليهن قَزٌّ ناعم وحَريرُ
والرُّكْمةُ: الطين والتراب المجموع. وفي الحديث: فجاء بعُودٍ وجاء
ببعرة حتى رَكَموا فصار سواداً. ومُرْتَكَمُ الطريق، بفتح الكاف: جادَّتُهُ
ومَحَجَّتُهُ.
رخم: أَرْخَمَتِ النَّعامة والدجاجة على بيضها ورَخَمَتْ عليه
ورَخَمَتْه تَرْخُمُهُ رَخْماً ورَخَماً، وهي مُرْخِمٌ وراخِمٌ ومُرْخِمَةٌ:
حَضَنَتْهُ، ورَخَّمَها أَهلُها: أَلزموها إِياه. وأَلقى عليه رَخْمَتَهُ أَي
محبته ومودته. ورَخَمَتِ المرأَةُ ولدها تَرْخُمُهُ وتَرْخَمُهُ رَخْماً:
لاعبته. وحكى اللحياني: رَخِمَه يَرْخَمُهُ رَخْمةً، وإِنه لراخِمٌ له.
وأَلْقت عليه رَخَمَها ورَخْمتها أَي عَطْفتها؛ وأَنشد لأَبي النَّجْمِ:
مُدَلَّل يَشْتُمنا ونَرْخَمُهْ،
أَطْيَبُ شيءٍ نَسْمُهُ ومَلْثَمُهْ
واستعاره عمرو ذو الكلب للشاة فقال:
يا لَيْتَ شِعْري عنك، والأَمْرُ عَمَمْ،
ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟
صَبَّ لها في الريح مِرِّيخٌ أَشَمْ؟
فاجتال منها لَجْبةً ذاتَ هَزَمْ،
حاشِكَةَ الدِّرَّةِ وَرْهاءَ الرَّخَمْ
اجتال لَجْبةً: أَخذ عنزاً ذهب لبنها، وَرْهاء الرَّخَم: رِخْوة كأَنها
مجنونة. والرَّخْمَةُ أَيضاً: قريب من الرَّحْمَةِ؛ يقال: وقعتْ عليه
رَخْمته أَي محبته ولينُه ويقال رَخْمان ورَحْمان؛ قال جرير:
أَوَ تَتْركونَ إِلى القَسَّيْنِ هِجْرَتَكُمْ،
ومَسْحَكُمْ صُلْبَهُم رَخْمانَ قُرْبانا
(* راجع البيت في مادة رحم)؟
ورَخِمَهُ رَخْمةً: لغة في رَحِمَهُ رَحْمةً؛ قال ذو الرمة:
كأَنَّها أُمُّ ساجي الطَّرْفِ ، أَخْدَرَها
مُسْتَوْدَعٌ خَمَرَ الوَعْساءِ، مَرخُومُ
قال الأَصمعي: مَرْخوم أُلْقِيَتْ عليه رَخْمة أُمه أَي حبها له
وأُلْفَتُها إِياه، وزعم أَبو زيد الأَنصاري أَن من أَهل اليمن من يقول
رَخِمْتُهُ رَخْمةً بمعنى رَحِمْتُهُ. ويقال: أَلْقى الله عليك رَخْمةَ فلان أَي
عطفه ورقته. قال اللحياني: وسمعت أَعرابيّاً يقول: هو راخِمٌ له. وفي
نوادر الأَعراب: مَرَةٌ تَرَخَّم صَبيَّها
(* قوله «ترخم صبيها إلخ» كذا ضبط
في نسخة من التهذيب). وعلى صبيها وتَرْخَمُهُ وتَرَبَّخُهُ وتَرَبَّخُ
عليه إِذا رَحِمَتْهُ. وارْتَخَمَتِ الناقة فصيلها إِذا رئِمَتْهُ.
والرَّخَمُ: المحبة، يقال: رَخِمَتْهُ أَي عطفتْ عليه. ورخمَتْ بي الغُرُبُ أَي
صاحتْ؛ قال أَبو منصور: ومنه قوله:
مستودَعٌ خَمَرَ الوَعْساءِ، مَرْخُومُ
والرَّخَمُ: الإشفاق.
والرَّخِيم: الحَسَنُ
الكلام. والرَّخامةُ: لين في المَنْطِق حسن في النساء. ورَخَمَ الكلامُ
والصوتُ ورَخُمَ رَخامةً، فهو رَخِيمٌ: لانَ وسَهُلَ. وفي حديث مالك بن
دينار: بلغنا أَن الله تبارك وتعالى يقول لداود يوم القيامة: يا داود،
مَجِّدْني بذلك الصوت الحسنِ الرَّخِيمِ؛ هو الرقيق الشَّجِيُّ الطيبُ
النَّغْمة. وكلام رَخِيمٌ أَي رقيق. ورَخُمَتِ الجارية رَخامَةً، فهي رَخيمة
الصوت ورَخِيمٌ إِذا كانت سهلة المنطق؛ قال قَيْسُ بن ذريح:
رَبْعاً لواضِحةِ الجَبين غريرةٍ،
كالشمسِ إِذْ طلعت، رَخِيمِ المَنْطِقِ
وقد رَخُمَ كلامُها وصوتها، وكذلك رَخَمَ. يقال: هي رخيمة الصوت أَي
مَرْخومةُ الصوتِ، يقال ذلك للمرأَة والخِشْفِ.
والتَّرْخِيمُ: التليين؛ ومنه الترخيمُ في الأَسماء لأَنهم إِنما يحذفون
أَواخرها ليُسَهِّلُوا النطق بها، وقيل: التَّرْخيم الحذف؛ ومنه تَرْخيم
الاسم في النداء، وهو أَن يحذف من آخره حرف أَو أَكثر، كقولك إِذا ناديت
حَرِثاً: يا حَرِ، ومالِكاً: يا مالِ، سمي تَرْخيماً لتليين المنادي
صوته بحذف الحرف؛ قال الأَصمعي: أَخَذَ عني الخليل معنى الترْخِيم وذلك أَنه
لقيني فقال لي: ما تُسمي العرب السَّهْل من الكلام؟ فقلت له: العرب تقول
جارية رَخِيمةٌ إِذا كانت سَهْلَةَ المَنْطِقِ؛ فعمل باب التَّرْخيم على
هذا.
والرُّخامُ: حجر أَبيض سهل رِخْوٌ.
والرُّخْمَةُ: بياض في رأْس الشاة وغُبْرَةٌ في وجهها وسائرها أَيّ لون
كان، يقال: شاة رَخْماءُ، ويقال: شاة رَخْماءُ إِذا ابيضَّ رأْسها
واسودَّ سائر جسدها، وكذلك المُخَمَّرة، ولا تقل مُرَخَّمَة. وفرس
أَرْخَمُ.والرُّخامى: ضَرب من الخِلْفة؛ قال أَبو حنيفة: هي غبراء الخُضْرةِ لها
زَهْرة بيضاء نَقِيَّةٌ، ولها
عِرْقٌ أبيض تحفره الحُمُرُ بحوافرها، والوحش كله يأْكل ذلك العِرْقَ
لحلاوته وطيبه، قال: قال بعض الرُّواةِ تنبت في الرمل وهي من الجَنْبَةِ؛
قال عَبِيد:
أو شَبَبٌ يَحْفِرُ الرُّخامى
تَلُفُّهُ شَمْأَلٌ هَبُوبُ
(* في قصيدة عبيد: يرتعي بد يحفر).
والرُّخاءُ: الريح اللينة، وهي الرُّخامى أيضاً. والرُّخامى: نبت
تَجذُبه السائمة، وهي بَقْلة غبراء تضرب إلى البياض، وهي حلوة لها أصل أبيض
كأنه العُنْقُرُ، إذا انْتُزِعَ حَلَب لبناً، وقيل: هو شجر مثل الضَّالِ؛
قال الكميت:
تَعاطى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً، وتارةً
تُثِيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَها
وقال امرؤ القيس في الرُّخامى، وهو نبت، يصف فرساً:
إذا نَحْنُ قُدْناه تَأَوَّدَ مَتْنُهُ،
كعِرق الرُّخامى اللَّدْنِ في الهَطَلانِ
وقال مُضَرِّسٌ:
أُصُولُ الرُّخامى لا يُفَزَّعُ طائِرُه.
والرُّخامَةُ، بالهاء: نبت؛ حكاه أبو حنيفة.
ابن الأَعرابي: والرَّخَمُ اللبن الغليظ، وقال في موضع آخر: الرُّخُمُ
كُتَلُ اللِّبإِ.
والرَّخَمَةُ: طائر أبقع على شكل النَّسْر خِلْقةً إلا أنه مُبَقَّعٌ
بسواد وبياض يقال له الأَنُوقُ، والجمع رَخَمٌ ورُخْمٌ؛ قال الهذلي:
فلَعَمْرُ جَدِّك ذي العَواقِب حَتْـ
ـتى انْتَ عند جوالِبِ الرُّخْمِ
ولعَمْرُ عَرْفِكَ ذي الصُّماحِ، كما
عَصَبَ السِّفارُ بغَضْبةِ اللِّهْمِ
وخصَّ اللحياني بالرَّخَمِ الكثير؛ قال ابن سيده: ولا أدري كيف هذا
إلاَّ أن يعني الجنس؛ قال الأعشى:
يا رُخَماً قاظَ على مَطْلُوبِ،
يُعْجِلُ كَفَّ الخارِئِ المُطِيبِ
وفي حديث الشعبي: وذكر الرافضة فقال لو كانوا من الطير لكانوا رَخَماً؛
الرَّخَمُ: نوع من الطير، واحدته رَخَمةٌ، وهو موصوف بالغَدْر والمُوقِ،
وقيل بالقَذَر؛ ومنه قولهم: رَخِمَ السّقاءُ إذا أنْتن.
واليَرْخُوم: ذكر الرَّخَمِ؛ عن كراع.
وما أَدري أيُّ تُرْخَمٍ هو، وقد تضم الخاء مع التاء، وقد تفتح التاء
وتضم الخاء، أي أيُّ الناس هو، مثل جُنْدَبٍ وجُنْدُبٍ وطُحْلَبٍ وطُحْلُبٍ
وعُنْصَرٍ وعُنصُرٍ؛ قال ابن بري: تُرْخُمٌ تُفْعُلٌ مثل تُرْتُبٍ،
وتُرْخَمٌ مثل تُرْتَبٍ.
ورَخْمانُ: موضع. ورَخْمانُ: اسم غارٍ ببلاد هُذَيلٍ فيه رُمِي تأبَّطَ
شرّاً بعد قتله؛ قالت أُخته ترثيه
(* قوله «اخته ترثيه» كذا في الأصل،
والذي في التكملة للصاغاني ومعجم ياقوت: أمه).
نِعْمَ الفتى غادَرْتُمُ بِرَخْمانْ،
بثابِتِ بن جابِرِ بن سُفْيانْ،
مَنْ يَقتل القِرن ويَرْوي النَّدْمانْ
وفي الحديث ذكر شِعْب الرَّخَمِ بمكة، شرفها الله تعالى. وتُرْخُمٌ: حيّ
من حِمْيَر؛ قال الأَعشى:
عَجِبتُ لآلِ الحُرْقَتَينِ، كأنَّما
رَأَوْني نَقِيّاً من إيادٍ وتُرْخُمِ
ورُخامٌ: موضع؛ قال لبيد:
بمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ، أو بمُحَجَّرٍ،
فتَضَمَّنَتْها فَرْدَةٌ فَرُخامُها
رتم: رَتَمَ الشيءَ يَرْتِمُهُ رَتْماً: كسره ودقه. وشيءٌ رتِيمٌ
ورَتْمٌ، على الصفة بالمصدر: مكسور، وخص اللحياني بالرَّتْم كسر الأَنف.
التهذيب: والرَّتْمُ والرَّثْمُ، بالتاء والثاء، واحد. وقد رَتَمَ أَنْفَه
ورَثَمَهُ: كسره. والرَّتْمُ: المَرْتوم. والرَّتْمُ: الدق والكسر. يقال:
رَتَمَ أَنفه رَتْماً؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍِ:
لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصَى،
مكانَ النَّبيِّ من الكائِبِ
وروي بيت أَوس بن حجر بالتاء والثاء ومعناهما واحد. وفي حديث أَبي
ذَرٍّ: في كل شيء صدقة حتى في بيانك عن الأَرْتَمِ؛ قال ابن الأَثير: كذا وقع
في الرواية، فإِن كان محفوظاً فلعله من قولهم رَتَمْتُ الشيء إِذا كسرته،
ويكون معناه معنى الأَرَتِّ الذي لا يُفْصح الكلام ولا يُفْهِمُه ولا
يُبِينُهُ، وإِن كان بالثاء المثلثة فسيأْتي ذكره. والرُّتامُ: المتكسر؛
قال عنترة:
أَلَسْتم تَغضبون إِذا رأَيتم
يميني وَعْثَةً، وفمي رُتاما؟
وَعْثة: متكسرة. والرَّتَمَةُ: الخيط يُعْقَدُ على الإِصبع والخاتم
للعلامة، وفي المحكم: خيط يعقد في الإِصبع للتَّذَكُّر، وفي الصحاح: خيط يشد
في الإِصبع لتُسْتذكر به الحاجةُ. وذكره الجوهري الرَّتْمة، ورأَيته في
باقي الأُصول الرَّتَمَةَ. قال ابن بري: قال علي بن حمزة الرَّتَمَةُ هي
الرَّتِيمة، بفتح التاء. وفي الحديث: النهي عن شدِّ الرَّتائِم؛ هي جمع
رَتِيمةٍ الخيط الذي يشد في الإِصبع لتستذكر به الحاجة، والجمع رَتَمٌ، وهي
الرَّتِيمة، وجمعها رَتائِم ورِتام. وأَرْتَمَه إِرْتاماً: عقد
الرَّتِيمة في إِصبعه يستذكره حاجته؛ وقال الشاعر:
إِذا لم تكن حاجاتُنا في نُفُوسِكُمْ،
فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَّتائم
وارْتَتَمَ بها وتَرَتَّمَ؛ وقول الشاعر:
هل يَنْفعَنْكَ اليوم، إِن هَمَّتْ بِهَمّْ،
كثرةُ ما تُوصي وتَعْقادُ الرَّتَمْ؟
قال ابن بري: الرَّتَمُ ههنا جمع رَتَمَةٍ وهي الرَّتِيمة، قال: وليس هو
النبات المعروف لأَن الرَّتائِم لا تَخُصُّ شجراً دون شجر، وقيل في قوله
وتَعْقادُ الرَّتَم قال: الرَّتِيمةُ أَن يَعْقد الرجلُ إِذا أَراد
سفراًشجرتين أَو غُصْنين يعقدهما غُصْناً على غصن ويقول: إِن كانت المرأَة
على العهد ولم تَخُنْهُ بقي هذا على حاله معقوداً وإِلاَّ فقد نقضت العهد،
وفي المحكم: فإِذا رجع فوجدهما على ما عقد قال قد وَفَتِ امرأَته، وإِذا
لم يجدهما على ما عقد قال قد نَكَثَتْ، وكذلك قال ابن السكيت في تفسير
البيت.
والرَّتَمُ، بفتح التاء: شجر، واحدته رَتَمَةٌ. وقال أَبو حنيفة:
الرَّتَمُ والرَّتِيمَةُ نبات من دِقِّ الشجر كأَنه من دقته يشبَّه
بالرَّتَمِ؛: قال الراجز:
نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ
إِلى سَنا نارٍ، وَقُودُها الرَّتَمْ،
شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْنِ من إِضَمْ
والرَّتَمُ: المَزادة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
فتِلْكُ المَكارِمُ لا قِيلُكُمْ،
غَداةَ اللِّقاءِ، مَكَرَّ الرَّتَمْ
(* قوله: تلكُ بالبناء على الضمّ، لعله أراد تِلكُمُ المكارمُ فحذف
الميم محافظة على وزن الشعر وابقى البناء على الضم).
ابن الأَعرابي: الرَّتَمُ المَزادة المملوءة ماء. والرَّتْماءُ: الناقة
التي تحمل الرَّتَمَ، والرَّتَمُ: المحجَّةُ. والرتَم: الكلام الخفي.
وما رَتَمَ فلان بكلمة أَي ما تكلم بها. والرَّتَمُ: الحَياء التام.
والرَّتَمُ: ضرب من النبات. وما زِلْتُ
راتِماً على هذا الأَمر وراتِباً أَي مقيماً، وزعم يعقوب أَن ميمه بدل،
والمصدر الرتَمُ. ويَرْتُمٌ: جبل بأَرض بني سُلَيْمٍ؛ قال:
تَلَفَّعَ فيها يَرْتُمٌ وتَعَمَّما