Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: %D8%A8%D8%B7%D8%B1

صعر

صعر: {ولا تصاعر}: تعرض بوجهك كبرا. والصعر ميل في العنق. 
(صعر)
صعرا مَال عُنُقه أَو وَجهه إِلَى أحد الْجَانِبَيْنِ وَقد يكون هَذَا مَرضا وَفُلَان أعرض بِوَجْهِهِ كبرا وَرَأسه صغر فَهُوَ أصعر وَهِي صعراء (ج) صعر
صعر
الصَّعَرُ: ميل في العنق، والتَّصْعِيرُ: إمالته عن النّظر كبرا، قال تعالى: وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ
[لقمان/ 18] ، وكلّ صعب يقال له:
مُصْعَرٌ، والظَّليم أَصْعَرُ خلقةً .

صعر


صعِرَ(n. ac. صَعَر)
a. Was distorted, awry (mouth).
b. Was small (head).
صَعَّرَa. Distorted, twisted, screwed up (cheek);
sneered, put on a supercilious look.
صَاْعَرَأَصْعَرَa. see II
تَصَعَّرَa. Had a distorted mouth.

صَعَرa. Distortion, crookedness, wryness.

أَصْعَرُa. Wry-faced, distorted.

صَيْعَرِيَّة
a. Uneven gait.

صُعْرُوْر
a. Stick of gum.
ص ع ر: (الصَّعَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَيْلُ فِي الْخَدِّ خَاصَّةً وَقَدْ (صَعَّرَ) خَدَّهُ (تَصْعِيرًا) وَ (صَاعَرَهُ) أَيْ أَمَالَهُ مِنَ الْكِبْرِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] . 
ص ع ر : الصَّعَرُ مَيَلٌ فِي الْعُنُقِ وَانْقِلَابٌ فِي الْوَجْهِ إلَى أَحَدِ الشِّدْقَيْنِ وَرُبَّمَا كَانَ الْإِنْسَانُ أَصْعَرَ خِلْقَةً أَوْ صَعَّرَهُ غَيْرُهُ بِشَيْءٍ يُصِيبُهُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَصَعَّرَ خَدَّهُ بِالتَّثْقِيلِ وَصَاعَرَهُ أَمَالَهُ عَنْ النَّاسِ إعْرَاضًا وَتَكَبُّرًا. 
[صعر] نه: فيه: يأتي زمان ليس فيه إلا "أصعر" أو أبتر، هو المعرض بوجهه كبرًا. ومنه ح: لا يلي الأمر بعد فلان إلا كل "أصعر" أبتر، أي معرض عن الحق ناقص. وح: كل "صعار" ملعون، هو المتكبر لأنه يميل بخده ويعرض عن الناس بوجهه، ويروى بقاف بدل عين وبضاد وفاء وزاي. وفي ح توبة كعب: فأنا إليه "أصعر"، أي أميل. وح الحجاج: إنه كان "أصعر" كهاكها. غ: (("لا تصعر" خدك)) لا تلزم خدك الصعر. قا: هو داء يعتري الإبل فيلوي عنقه أي لا تولهم صفحة وجهك كفعل المتكبر.
ص ع ر

في عنقه وخدّه صعر: ميل من الكبر، يقال: " لأقيمن صعرك " وتقول: في عينه صور، وفي خده صعر. وهو أصعر، وصعر خده وصاعره " ولا تصاعر خدك " وفلان متصاعر، وقد تصاعر. قال حسان:

ألسنا نذود المعلمين لدى الوغى ... ذياداً يسلّي نخوة المتصاعر

والنعام صعر خلقة. والأبل تصاعر في البرى. وفي الحديث " يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر ".
(ص ع ر) : (الصَّعَرُ) مَيْلٌ فِي الْعُنُقِ وَانْقِلَابٌ فِي الْوَجْهِ إلَى أَحَدِ الشِّقَّيْنِ عَنْ اللَّيْثِ وَيُقَالُ أَصَابَ الْبَعِيرَ صَعَرٌ وَصَيْدٌ وَهُوَ دَاءٌ يَلْوِي مِنْهُ عُنُقَهُ وَيُقَالُ لِلْمُتَكَبِّرِ فِيهِ صَعَرٌ وَصَيْدٌ (وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى) {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] أَيْ لَا تُعْرِضْ عَنْهُمْ تَكَبُّرًا وَالظَّلِيمُ (أَصْعَرُ خِلْقَةً) (وَقَوْلُهُ فِي الصَّعَرِ) الدِّيَةُ عَنْ الْمُبَرِّدِ أَنَّهُ فَسَّرَهُ بِاعْوِجَاجِ الْوَجْهِ.
(صعر) - في الحديث: "كُلُّ صَعَّارٍ مَلْعون"
قال مالك: بَلَغنى ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: والصَّعَّار: النَّمَّامُ، ويحتمل أن يكونَ أرادَ به ذَا الكِبْر والأُبَّهة، لأنه يَميل بِخَدِّه ويُعرِض عن الناس بِوَجْهِه.
وقال الجَبَّان: الصَّعَّارُ: النَّمَّامُ، والمتكَبِّر. قال: وقد قيل الضَّفَّازُ بمعنى النَّمَّام، يعنى بالضَّاد والزَّاي المنقوطتين وبالفاء، ويقال: بالصَّاد والرَّاء مهملتين والقاف
صعر
الصعَرُ والصعَارُ: مَيْلٌ في العُنُق وانْقِلاب في الوًجْه إلى الشقيْنِ، وقد صَغرَ خدئه، وربما كان ذلك خِلْقَةً في الظلِيْم والناس، وربَّما كان عن كِبْرٍ وعَظَمَة. والصعْروْرُ: دُحْرُوْجَة الجُعَل، يُقال: ضَرَبْتُه فاصْعَنْرَرَ وتَصَعْرَرَ: إذا اسْتَدارَ من الوَجَع مكانَه وتَقَبضَ.
والصَعَارِيْرُ: الصمْغُ يَخْرُجُ من أعْراض الشجَر ثابِتاً في مَكانِه، وقد صَعْرَرَ الصَمْغ، والواحِدُ: صُعْروْرٌ. وهي أيضاً: حَمْلُ كل شَجَرة يكون أمْثالَ الفُلْفُل أو أكبَرَ مما فيه صَلابَةٌ.
وخَرَجَتْ من أنْفِه صَعَارِيْرُ: لِما يَبِسَ من الذنِيْن. والصعارِيْرُ: صِغَارُ الَلبَأ أولَ ما يُحْلَب؛ وهو غَليْط أصْفَرُ كالعَجين. ولبَنٌ مصَعْرَرٌ: خَاثِر. وقَرَبٌ مُصْعَر: حَثيث سَريع.
وأحْمَرُ صَيْعَري: شَديدُ الحُمْرة. والصَيْعَرِيًةُ: سمَة لا تكونُ إلا على النُوق. واعتراضٌ في السيْر. والًتي فيها اعْتِراضٌ من نَشَاطٍ، وشِدَة أيضاً، وكذلك: الصًيْعَر.
والسَنَامُ الصَيْعَريُ: العَظيم. وصُعَيْرُ بنُ كِلاب: رَجُل.
[صعر] الصَعَرُ: الميل في الخَدِّ خاصةً. وقد صَعَّرَ خَدَّه وَصاعَرَهُ، أي أماله من الكبر. ومنه قوله تعالى:

(ولا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للناسِ) *. وقال الشاعر : وكُنَّا إذا الجبار صَعَّرَ خَدَّهُ * أقمنا له من دَرْئِهِ فتَقَوَّما - وفي الحديث: " ليس فيه إلا أَصْعَرُ أو أَبْتَرُ "، أي ليس فيه إلاَّ ذاهبٌ بنفسه أو ذليلٌ. وربَّما كان الإنسانُ والظليم أَصْعَرَ، خِلْقةً. وقول الراجز:

وقد قَرَبْنَ قَرَباً مصعرا * يعنى شديدا. والصمعر: الشديد، والميم زائدة، يقال رجل صمعرى. والصمعرة: الارض الغليظة. وثعلبة بن صعير المازنى . والصيعرية: اعتراض في السَيْرِ، وهو من الصَعَرِ. والصَيْعَرِيَّةُ: سِمَةٌ في عُنق البعير. قال الشاعر : وقد أَتَناسى الهَمَّ عند احْتِضارِهِ * بناجٍ عليه الصَيْعَرِيَّةُ مُكْدَمِ - والصُعْرورُ: قِطعة من الصمغ فيها طولٌ والتواء. وقال أبو عمرو: الصَعاريرُ ما جَمَدَ من اللثى. وصعررت الشئ فتصعرر، أي استدار. قال الراجز. * سودٌ كحَبِّ الفلفل المصعرر
صعر
صعِرَ يصعَر، صَعَرًا، فهو أصعرُ
• صعِرَ الرَّجلُ: مال عنقُه أو وجهُه إلى أحد الجانبين كِبرًا، وقد يكون ذلك عن مرض. 

أصعرَ يُصعِر، إِصْعَارًا، فهو مُصْعِر، والمفعول مُصْعَر
• أصعر خدَّه: أعرض بوجهه وتكبَّر " {وَلاَ تُصْعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [ق] ". 

تصعَّرَ يتصعّر، تصعُّرًا، فهو مُتصِّعر
• تصعَّر خَدُّه: مال تيهًا وكبرًا.
• تصعَّر فلانٌ: تاه على النَّاس إعجابًا وتكبُّرًا. 

صاعرَ يُصَاعِر، مُصَاعَرةً، فهو مُصَاعِر، والمفعول مُصَاعَر
• صاعَر خدَّه: أماله كِبرًا، أعرض بوجهه " {وَلاَ تُصاعِرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [ق] ". 

صعَّرَ يُصعِّر، تصعيرًا، فهو مُصعِّر، والمفعول مُصعَّر
• صعَّر خَدَّه: أماله عن النَّاس كِبرًا وعجبًا "وكُنّا إذا الجبّارُ صَعَّرَ خدّه ... أقمنا له من درئِهِ فتقوّما- {وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}: تُعرض بوجهك تكَبُّرًا". 

أصعرُ [مفرد]: مؤ صَعْراءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صعِرَ: مائل العنق أو الوجه كبرًا أو بسبب داء. 

صَعَر [مفرد]:
1 - مصدر صعِرَ.
2 - (طب) داء في العنق لا يستطاع معه الالتفات. 
(ص ع ر)

الصَّعَر: ميل فِي الْوَجْه، وَرُبمَا كَانَ خلقَة فِي الْإِنْسَان والظليم. وَقيل: هُوَ ميل إِلَى أحد الشقين. وَقيل: هُوَ دَاء، يَأْخُذ الْبَعِير، فيلوي مِنْهُ عُنُقه، ويميله. صَعِرَ صَعَراً وَهُوَ أصْعَرُ، قَالَ أَبُو دهبل، أنْشدهُ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء:

وتَرَى لَهَا دَلاًّ إِذا نَطَقَتْ ... تَرَكَتْ بَناتِ فُؤَادِهِ صُعْدَا

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فهُنَّ صُعْرٌ إِلَى هَدْرِ الفَنيقِ وَلم ... يُجْفَرْ وَلم يُسْلِهِ عنهُنَّ إلْقاحُ

عداهُ بإلى لِأَنَّهُ فِي معنى موائل، كَأَنَّهُ قَالَ: فهن موائل إِلَى هدر الفنيق. وَقد صَعَّر خَدّه، وصَاعَرَه. وَفِي التَّنْزِيل: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ للنَّاس) . وقريء " وَلَا تُصَاعِرْ ". وأصْعَرَه كصَعَّرَه. والتَّصْعيرُ: إمالة الخد عَن النّظر إِلَى النَّاس، تهاونا من كبر، كَأَنَّهُ معرض. و" لأُقِيمَنَّ صَعَرَك ": أَي ميلك، على الْمثل. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

ومَحْشَكِ أمْلِحِيهِ وَلَا تخافي ... على زُغْبٍ مُصَعَّرَةٍ صِغارِ

قَالَ: فِيهَا صَعَرٌ من صغرها، يَعْنِي ميلًا.

وَقرب مُصْعَرُّ: شَدِيد. قَالَ:

وَقد قَرَبْنَ قَرَبا مُصْعَرَّا

إِذا الهِدَانُ حادَ واسْبَكَرَّا

والصَّيْعَرِيَّة: اعْتِرَاض فِي السّير. والصَّيْعَرِيَّة سمة فِي عنق النَّاقة خَاصَّة. لم تكن يوسم بهَا إِلَّا النوق. قَالَ: قَول الشَّاعِر:

وَقد أتَناسَى الهَمَّ عِنْد احتضارِه ... بناجٍ عليهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مِكْدَمِ

يدل على أَنه يوسم بهَا الذُّكُور.

وأحمر صَيْعَرِيّ: قانيء.

وصَعْرَرَ الشَّيْء فتصَعْرَر: دحرجه فتدحرج.

والصُّعْرور: دحروجة الْجعل، يجمعها فيديرها، ويدفعها، وَقد صَعْرَرَها. وكل حمل شَجَرَة تكون مثل الأبهل والقلقل والفلفل وَنَحْوه، مِمَّا فِيهِ صلابة، فَهُوَ صُعْرور. والصُّعْرور: الصمغ الدَّقِيق الطَّوِيل الملتوي. وَقيل: هُوَ الصمغ عَامَّة. وَقيل الصُّعُرور: الْقطعَة من الصمغ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الصُّعرورة بِالْهَاءِ: الصمغة الصَّغِيرَة. وَأنْشد:

إِذا أوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيالُه ... وَلم يجِدُوا إِلَّا الصَّعارِيرَ مَطْعَما

ذهب بالعبسي مَذْهَب الْجِنْس، حَتَّى كَأَنَّهُ قَالَ: أَوْرَق العبسيون، وَلَوْلَا ذَلِك لقَالَ: وَلم يجد، وَلم يقل: وَلم يَجدوا. وعنى أَن معوله فِي قوته وقوت بَنَاته على الصَّيْد، فَإِذا أَوْرَق لم يجد طَعَاما إِلَّا الصمغ. قَالَ: وهم يقتاتون الصمغ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: الصُّعرور، بِغَيْر هَاء: صمغة تطول وتلتوي، وَلَا تكون صُعْرورة إِلَّا ملتوية، وَهِي نَحْو الشبر. وَقَالَ مرّة عَن أبي نصر: الصُّعْرور يكون مثل الْقَلَم، وينعطف بِمَنْزِلَة الْقرن.

وضربه فاصْعَنْرَرَ، واصْعَرَّر: أَي اسْتَدَارَ من الوجع مَكَانَهُ، وتقبض.

وأصْعَرُ، وصُعَيْر، وصَعْران: أَسمَاء.

صعر

1 صَعِرَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. صَعَرٌ; (S, A, Mgh, Msb, K;) and ↓ تصعّر; (A, K;) He had a wryness, or distortion, in the cheek, (S,) or in the face, (A, K,) or in either side [thereof], (K,) or in the neck, (Lth, A, Mgh, Msb,) by reason of pride, (A,) with a turning of the face on one side: (Lth, Mgh, Msb:) [see also 5:] or he (a camel) had a disorder by reason of which he twisted his neck, (K,) and distorted it. (TA.) You say, فِى عُنُقِهِ وَخَدِّهِ صَعَرٌ In his neck, and in his cheek, is a wryness, or distortion, arising from pride. (A.) And لَأُقِيمَنَّ صَعَرَكَ [I will assuredly straighten thy wryness, or distortion, of the neck, or cheek]. (A.) And أَصَابَ البَعِيرَ صَعَرٌ A disease which made him to twist his neck befell the camel. (Mgh, TA.) b2: [See also صَعَرٌ below.]

A2: Also صَعِرَ, (TK,) inf. n. صَعَرٌ, (K, TK,) He (a man, TK) ate صَعَارِير [pl. of صُعْرُورٌ, q. v.], (K, * TK,) i. e., gum. (TA.) 2 صعّرهُ He caused him to have a wryness, or distortion, in the neck, and a turning of the face on one side, by something smiting or befalling him. (Msb.) b2: صعّر خَدَّهُ, (inf. n. تَصْعِيرٌ, K,) and ↓ صاعرهُ, (S, A, Msb, K,) and ↓ اصعرهُ, (K,) He turned away his cheek (S, A, Msb) from the people, (Msb,) by reason of pride (S, A, Msb) and dislike; (S, Msb;) he turned away his cheek from looking towards the people, by reason of contempt arising from pride. (K.) It is said in the Kur [xxxi. 17], وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ, (Mgh, TA,) and accord. to one reading, ↓ لَا تُصَاعِرْ, (TA,) meaning, And turn thou not away from people through pride. (Fr, Aboo-Is-hák, Mgh.) [See also 5.]3 صَاْعَرَand 4: see 2; the former in two places.5 تصعّر and ↓ تصاعر He distorted his cheek by reason of pride. (Sgh, TA.) See also 1.6 تَصَاْعَرَ see what next precedes.9 اصعرّت الإِبِلُ The camels went a vehement pace: or became dispersed. (TA.) R. Q. 1 صَعْرَرَهُ, (S, K,) inf. n. صَعْرَرَةٌ, (TA,) He made it round: (S, K:) he rolled it. (TA.) [See مُصَعْرَرٌ.] R. Q. 2 تَصَعْرَرَ It became round: (S, K:) it rolled. (TA.) R. Q. 3 اِصْعَنْرَرَ, and اِصْعَرَّرَ, (K,) in which latter the ن is incorporated into the ر, (TA,) He (being beaten or struck) writhed, (TA,) and turned round by reason of pain, in his place, and became contracted. (K, TA.) صَعَرٌ inf. n. of 1 [q. v.]. b2: The saying فِى الصَّعَرِ الدِّيَةُ is expl. as meaning In [the case of] the distorting of the face [the whole bloodwit shall be exacted: as though the verb of which صَعَرٌ is the inf. n. were trans.; but this is obviously a loose rendering]. (Mgh.) b3: صَعَرٌ also signifies Pride: (Mgh:) or the being proud. (TA.) b4: and Smallness of the head: (K:) or the being small, said of a man's head: (K, * TA:) one says, صَعِرَ رَأْسُهُ, inf. n. صَعَرٌ, meaning his head was small. (TK.) صُعْرُورٌ (S, K, & c.) and ↓ صُعُرُّرٌ (Sgh, K) Long, slender, twisted gum: (K:) or a piece of gum having a long and twisted form: (Az, S:) and [gum of the kind called] لَثًى that has become concrete: (K:) or this is the signification of صَعَارِيرُ, (S, K,) which is the pl. [of صعرور], (TA,) accord. to AA: (S:) or the pl. signifies concrete gum resembling fingers: and صعرور is said to signify a piece of gum: accord. to Aboo-Nasr, it is like a read-pen, and twisting like a horn: and AHn says that صُعْرُورَةٌ, with ة, signifies a small round piece of gum: (TA:) and the fruit, (K,) or any fruit, (TA,) of a tree that is like (that of, TA) the أَبْهَل, and like pepper, and what resembles this, of such as are hard: (K, TA:) or such they term صَعَارِيرُ: (TA:) or gum in general: pl. صَعَارِيرُ. (K.) b2: Also, (K,) or صُعْرُورٌ [only], (TA,) (assumed tropical:) A certain substance, yellow, [in the CK اصغر is put for اصفر,] thick, tough with [somewhat of] softness and moisture, that comes forth from the teat: (K:) so called by way of comparison: (TA:) or what is first milked, of biestings: (K:) or milk that is gummy (مُصْمِغٌ), in biestings, before it becomes clear. (TA.) b3: صُعْرُورَةٌ The little ball which is rolled along by the [kind of beetle called] جُعَل. (K, TA.) b4: صَعَارِيرُ (assumed tropical:) Long fingers. (TA.) صُعُرُّرٌ: see the next preceding paragraph.

صَعَّارٌ Proud, or haughty: because he declines with his cheek, and turns away his face from people: occurring in a trad.: or the word as there used is صَقَّارٌ, or ضَفَّازٌ, accord. to different relaters. (TA.) صَيْعَرِىٌّ applied to a camel's hump, Great, or large, (K, TA,) and round. (TA.) A2: And أَحْمَرُ صَيْعَرِىٌّ Intensely red. (K.) صَيْعَرِيَّةٌ Obliquity in going or march or course: (S, K:) from صَعَرٌ [inf. n. of صَعِرَ]. (S.) A2: Also A mark made with a hot iron upon the neck of a camel: (S:) or of a she-camel (K) only: (TA:) a mark of the people of El-Yemen, only made upon she-camels: (Tedhkireh of Aboo-'Alee:) not upon a camel whether male or female, (K,) as it is said to be by A'Obeyd [and J]. (TA.) J was led into error by a verse of El-Museiyab (K) Ibn 'Alas; wherein he uses the phrase بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ [With a swift he-camel marked with the صيعريّة]; (TA;) on hearing which, Tarafeh (K) Ibn-El-'Abd (TA) said, قَدِ اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ [The male camel has assumed the characteristic of the female camel]. (K, TA.) El-Bedr El-Karáfee urges that the term بَعِير, used by J, includes the female; and that the masc. epithet [نَاجٍ] is used [by the poet] because the male is the more honourable, being more hardy, and stronger than the female: but this demands consideration. (TA.) أَصْعَرُ Having a wryness, or distortion, in the cheek, (S,) or in the face, (A, K,) or in either side [thereof], (K,) or in the neck, (A, Msb,) by reason of pride, (A,) with a turning of the face on one side: (Msb:) or a camel having a disorder by reason of which he twists his neck, (K,) and distorts it: (TA:) sometimes the being so is natural (S, A, Msb, K) in a man (S, Msb) and in an ostrich; (S, A, Mgh;) and sometimes it is accidental: (Msb:) pl. صُعْرٌ. (TA.) b2: It occurs in a trad. as signifying Such as withdraws himself [from others, through pride]; syn. ذَاهِبٌ بِنَفْسِهِ: (S, TA: [thought by Ibr D to be a mistake for زَاهٍ بِنَفْسِهِ: but this seems to me improbable:]) or such as turns away his face, by reason of pride: (IAth:) and in another trad. as signifying such as turns away from the truth, and is faulty. (TA.) مُصْعَرٌّ, (S,) in the K مُصْعَرٌ, said to be like مُكْرَمٌ, but the former is the right, as is shown by the ex. below, (TA,) applied to a night-journey to water, Hard, or severe. (S, K.) A poet says, وَقَدْ قَرَبْنَ قَرَبًا مُصْعَرَّا [And they had performed a hard night-journey to water]. (S, TA.) مُصَعْرَرٌ [Made round: and simply, round]. A rájiz says, سُودٌ كَحَبِّ الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ [Black, like the round grains of pepper]. (S.)

صعر: الَّصعَر: مَيَلٌ في الوَجْهِ، وقيل: الصَّعَرُ المَيَل في الخدِّ

خاصة، وربما كان خِلْقة في الإِنسان والظَّليم، وقيل: هو مَيَلٌ في

العُنُق وانْقِلاب في الوجه إِلى أَحد الشقَّين. وقد صَعَّرَ خَدَّه وصاعَرَه:

أَمالهُ من الكِبْرِ؛ قال المُتَلَمِّس واسمه جَرير بن عبد المسيح:

وكُنَّا إِذا الجبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ،

أَقَمْنا لَهُ من مَيلِهِ فَتَقَوَّما

يقول: إِذا أَمال متكبِّرٌ خدَّه أَذْلَلْناهُ حتى يتقوَّم مَيْلُه،

وقيل: الصَّعَرُ داءٌ يأْخذ البعير فيَلْوِي منه عُنُقَه ويُميلُه، صَعِرَ

صَعَراً، وهو أَصْعَر؛ قال أَبو دَهْبَل: أَنشده أَبو عمرو بن العلاء:

وتَرَى لهَا دَلاًّ إِذا نَطَقَتْ،

تَرَكَتْ بَناتِ فؤادِه صُعْرا

وقول أَبي ذؤيب:

فَهُنَّ صُعْرٌ إِلى هَدْرِ الفَنِيقِ ولم

يُجْرَ، ولم يُسْلِهِ عَنْهُنَّ إِلقاحُ

عدَّاه بإِلى لأَنه في معنى مَوائِلَ، كأَنه قال: فَهُنَّ مَوائِلُ إِلى

هَدْر الفَنيق.

ويقال: أَصاب البعيرَ صَعَرٌ وصَيَدٌ أَي أَصابه دَاءٌ يَلْوي منه

عُنُقه. ويقال للمتكبِّر: فيه صَعَرٌ وَصَيَدٌ. ابن الأَعرابي: الصَّعَر

والصَّعَلُ صِغَرُ الرأْس. والصَّعَرُ: التَّكَبُّرُ. وفي الحديث: كلُّ

صَعَّارٍ مَلْعون؛ أَي كل ذي كِبْرٍ وأُبَّهَةٍ، وقيل: الصَّعَّارُ المتكبر

لأَنه يَمِيل بِخَدِّه ويُعْرِض عن الناس بوجهه، ويروى بالقاف بدل العين،

وبالضاد المعجمة والفاء والزاي، وسيذكر في موضعه. وفي التنزيل: ولا

تُصَعِّرْ خَدَّك للناس، وقرئ: ولا تُصاعِرْ؛ قال الفراء: معناهما الإِعراض من

الكِبْرِ؛ وقال أَبو إِسحق: معناه لا تُعْرِض عن الناس تكبُّراً، ومجازُه

لا تلزم خدَّك الصَّعَر. وأَصْعَره: كصَعَّرَه. والتَّصْعِيرُ: إِمالَةُ

الخدِّ عن النظر إِلى الناس تَهاوُناً من كِبْرٍ كأَنه مُعرِضٌ. وفي

الحديث: يأْتي على الناس زَمان ليس فيهم إِلاَّ أَصْعَرُ أَو أَبْتَر؛ يعني

رُذالة الناس الذين لا دين لهم، وقيل: ليس فيهم إِلا ذاهب بنفسه أَو

ذَلِيل. وقال ابن الأَثير: الأَصْعَرُ المُعْرِض بوجهه كِبراً. وفي حديث

عمَّار: لا يَلي الأَمْرَ بعدَ فلانٍ إِلا كلُّ أَصْعَر أَبْتَر أَي كلُّ

مُعْرِض عن الحق ناقِص. ولأُقِيمَنَّ صَعَرك أَي مَيْلك، على المثَل. وفي

حديث تَوْبَةِ كَعْب: فأَنا إِليه أَصْعَر أَي أَمِيل. وفي حديث الحجاج:

أَنه كان أَصْعَرَ كُهاكِهاً؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ومَحْشَك أَمْلِحِيه، ولا تُدَافي

على زَغَبٍ مُصَعَّرَةٍ صِغَارِ

قال: فيها صَعَرٌ من صِغَرها يعني مَيَلاٌ. وقَرَبٌ مُصْعَرٌّ: شديدٌ؛

قال:

وقَدْ قَرَبْنَ قَرَباً مُصْعَرًّا،

أَذا الهِدَانُ حارَ واسْبَكَرَّا

والصَّيْعَرِيَّةُ: اعْتِراضٌ في السَّير، وهو من الصَّعَرِ.

والصَّيْعَرِيَّةُ: سِمَة في عنق الناقة خاصَّة. وقال أَبو علي في التذكرة:

الصَّيْعَرِيَّة وَسْم لأَهل اليَمن، لم يكن يُوسم إِلا النُّوق؛ قال وقول

المُسَيَّب بن عَلَس:

وقد أَتَنَاسَى الهَمَّ عند احْتِضَارِه

بِناجٍ، عليه الصَّيْعَرِيَّة، مُكْدَم

(* وينسب هذا البيت إِلى المتلمّس).

يدلُّ على أَنه قد يُوسَم بها الذُّكُور. وقال أَبو عبيد:

الصَّيْعَريَّة سِمَة في عُنُق البعير، ولما سَمعَ طَرَفَةُ هذا البيت من المسيَّب قال

له: اسْتَنْوَقَ الجمَلُ أَي أَنك كنتَ في صفة جَمل، فلما قلت

الصَّيْعَرِيَّة عُدْت إِلى ما تُوصَف به النُّوق، يعني أَن الصَّيْعَرِيَّة سِمَة

لا تكون إِلا للإِناث، وهي النُّوق. وأَحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ: قانئٌ.

وصَعْرَرَ الشيءَ فَتَصَعْرَرَ: دَحْرَجَه فتَدَحْرَجَ واسْتَدَارَ؛ قال

الشاعر:

يَبْعَرْن مِثْل الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ

وقد صَعْرَرْت صُعْرُورَة، والصُّعْرُورَةُ: دُحْرُوجَة الجُعَلِ

يَجمَعُها فَيُدِيرُها ويدفعها، وقد صَعْرَرَها، والجمع صَعارِير.

وكلُّ حمل شجرة تكون مثلَ الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ وشِبْهِه مما فيه

صَلابَةٌ، فهو صُعْرُورٌ، وهو الصَّعارِيرُ. والصُّعْرُور: الصَّمْغُ

الدَّقِيق الطويل الملْتَوِي، وقيل: هو الصَّمْغ عامَّة، وقيل: الصَّعارِير صمغ

جامد يشبِه الأَصابِع، وقيل: الصُّعْرُور القِطعة من الصَّمْغ؛ قال أَبو

حنيفة: الصُّعْرُورَة، بالهاء، الصَّمْغَة الصَّغيرة المُسْتَدِيرة؛

وأَنشد:

إِذا أَوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيالُه،

ولم يَجِدُوا إِلا الصَّعارِيرَ مَطْعَما

ذهَب بالعَبْسِيِّ مَجْرَى الجِنْس كأَنه قال: أَوْرَقَ العَبْسِيُّون،

ولولا ذلك لقال: ولم يَجِدْ، ولم يَقُلْ: ولم يَجِدُوا، وعَنى أَن

مُعَوَّله في قوتِه وقوتِ بَنَاته على الصَّيْدِ، فإِذا أَوْرَقَ لم يجدْ

طَعاماً إِلا الصَّمْغ، قال: وهم يَقْتاتون الصَّمْغ. والصَّعَرُ: أَكلُ

الصَّعارِير، وهو الصَّمْغ قال أَبو زيد: الصُّعْرُور، بغير هاء، صَمْغَة تطول

وتَلتَوِي، ولا تكون صُعْرُورَةً إِلا مُلْتَوِيَة، وهي نحو الشّبر.

وقال مرَّة عن أَبي نصْر: الصُّعْرُورُ يكون مثلَ القَلَم وينعطِف بمنزلة

القَرْن. والصَّعَارِيرُ: الأَباخِس الطِّوال، وهي الأَصابع، واحدها

أَبْخَس. والصَّعارِير: اللبَنُ المصمَّغ في اللبَإ قبل الإِفْصاح.

والاصْعِرارُ: السَّيرُ الشديد؛ يقال: اصْعَرَّت الإِبل اصْعِراراً، ويقال:

اصْعَرَّت الإِبل واصْعَنْفَرَت وتَمَشْمَشَتْ وامْذَقَرَّت إِذا تفرَّقت. وضرَبه

فاصْعَنْرَرَ واصْعَرَّر، بإِدغام النون في الراء، أَي استدار من الوجع

مكانه وتقبَّض.

والصَّمْعَرُ: الشديد، والميم زائدة؛ يقال: رجل صَمْعَرِيٌّ.

والصَّمْعَرَةُ: الأَرض الغلِيظة.

وقال أَبو عمرو: الصَّعارِيرُ ما جَمَدَ من اللَّثَا. وقد سَمَّوْا

أَصْعَرَ وصُعَيراً وصَعْرانَ، وثَعْلَبَةُ بن صُعَيرٍ المازِني.

صعر
: (الصَّعَرُ، مُحَرَّكَةً، والتَّصَعُّرُ: مَيَلٌ فِي الوَجْهِ) ، وَقيل: الصَّعَرُ: المَيَلُ فِي الخَدِّ خاصَّةً. (أَو) هُوَ مَيَلٌ (فِي) العُنُقِ، وانقلابٌ فِي الوَجْهِ إِلى (أَحَدِ الشِّقَّيْنِ. أَو) هُوَ (داءٌ فِي البَعِيرِ) يأْخُذُه، و (يَلْوِي عُنُقَه مِنْهُ) ويُمِيلُه.
(صَعِرَ، كفَرحَ) ، صَعَراً، (فَهُوَ أَصْعَرُ) ، وجمْعه صُعْرٌ، قَالَ أَبو دَهْبَلٍ أَنشدَه أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ:
وتَرَى لَهَا دَلاًّ إِذَا نَطَقَتْ
تَرَكَتْ بَنَاتِ فُؤادِهِ صُعْرا
وَيُقَال: أَصابَ البَعِيرَ صَعَرٌ وصَيَدٌ، أَي دَاءٌ يَلْوِي مِنْهُ عُنُقَه.
(وصَعَّرَ خَدَّه تَصْعِيراً، وصاعَرَه، وأَصْعَرَهُ: أَمَالَه) من الكِبْرِ، قَالَ المُتَلَمضءْ، واسْمه جَرِيرُ بنُ عبد المَسِيحِ:
وكُنَّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّه
أَقَمْنَا لَهُ من دَرْئِه فتَقَوَّمَا
يَقُول: إِذا أَمالَ مُتَكَبِّرٌ خَدَّهُ أَذْلَلْنَاهُ حتَّى يتَقَوَّمَ مَيْلُهُ، وَفِي التَّنْزِيل: {وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} (لُقْمَان: 18) ، وقُرِىءَ: لَا تُصَاعِرْ، قَالَ الفَرّاءُ: مَعْنَاهُمَا الإِعراضُ من الكِبْرِ.
وَقَالَ أَبو إِسحَاق: مَعْنَاهُ: لَا تُعْرِضْ عَن النّاسِ تَكَبُّراً، ومَجَازُه: لَا تُلْزِمْ خَدَّك الصَّعَرَ. وأَصْعَرَه كصَعَّره.
والتَّصْعِيرُ: إِمَالَةُ الخَدِّ (عَن النَّظَرِ إِلى النّاسِ تَهاوُناً من كِبْرٍ) كأَنه معْرِض، وَفِي الحَدِيث: (يأْتِي على النّاس زَمانٌ ليسَ فيهم إِلاّ أَصْعَرُ أَو أَبْتَرُ) يَعْنِي رُذَالةَ النّاسِ الَّذين لَا دِينَ لَهُم، وَقيل: لَيْسَ فيهم إِلاَّ ذاهبٌ بنَفْسِه أَو ذَلِيلٌ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الأَصْعَرُ: المُعْرِضُ بوَجْهِه كِبْراً، وَفِي حَدِيثِ عمّار: لَا يَلِي الأَمْرَ بعدَ فلَان إِلاّ كُلُّ أَصْعَرَ أَبْتَرَ، أَي كلّ مُعْرِض عَن الحَقّ ناقِص، (ورُبَّما يَكُونُ) ذالِك (خِلْقَةً) فِي الإِنْسَان والظَّلِيمِ.
(وقَرَبٌ مُصْعَرٌ، كمُكْرَم: شَدِيدٌ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ، وَهُوَ خطأٌ، وَالصَّوَاب مُصْعَرٌّ، كمُحْمَرَ، بدَلِيلِ قولِ الشَّاعِر:
وقَدْ قَرَبْنَ قَرَباً مُصْعَرّاً
إِذَا الهدَانُ حَارَ واسْبَكَرَّا
(والصَّيْعَرِيَّةُ: اعْتِرَاضٌ فِي السَّيْرِ) : وَهُوَ من الصرِ.
(و) الصَّيْعَرِيَّةُ: (سِمَةٌ فِي عُنُقِ النَّاقَةِ) خاصّةً.
وَقَالَ أَبو عليَ فِي التَّذْكِرَة: الصَّيْعَرِيَّة وَسْمٌ لأَهْلِ اليَمَن لم يَكن يُوسَم إِلاَّ النُّوق (لَا البَعِير) ، كَمَا قَالَه أَبو عُبَيْدٍ، (وأَوْهَمَ الجَوْهَرِيَّ) ، أَي أَوْقَعَه فِي الوَهَم (بَيْتُ المُسَيَّبِ) بنِ عَلَسٍ:
وَقد أَتنَاسَى الهَمَّ عندَ احْتِضارِه
بنَاجٍ علَيهِ الصَّيْعَريَّةُ مُكْدَمِ
(الَّذِي قالِ فيهِ طَرَفَةُ) بنُ العَبْد (لمّا سَمِعَه) من المُسَيَّبِ: (قد اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ) ، أَي إِنك كنت فِي صِفَةِ جَمَلٍ، فَلَمَّا قلْتَ الصَّيْعَرِيَّة عُدْتَ إِلى مَا تُوصَف بِهِ النُّوقُ، يَعْنِي أَنّ الصَّيْعَرِيَّةَ سِمَةٌ لَا تكون إِلاّ للإِناثِ، وَهِي النُّوق، وَقد أَجَابَ عَنهُ البَدْرُ القَرَافِيّ بأَنّ البَعِيرَ يَتَنَاول الأُنْثَى وإِن ذَكَّرَ الوصفَ، تفخيماً للشأْن؛ إِذْ الذَّكَر أَجْلَدُ وأَقْوَى. وتَبِعَه شيخُنَا، وَهُوَ لَا يَخْلُو من تأَمُّل. (وتَمامه فِي نُوق) وسيأْتي فِي الْقَاف إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.
(وأَحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ: قانِىءٌ) .
(وسَنَامٌ صَيْعَرِيٌّ: عَظِيم) مُدَوَّرٌ.
(والصُّعَيْرَاءُ، كحُمَيْرَاءَ: ع، مُقَابِلَ صَعْنَبَى) مِن ديارِ بني عامِرٍ.
(و) صَعْرَانُ، (كعَجْلانَ: أَرْضٌ) ، قَالَه الصّاغانيّ.
(وصُعَارَى، بالضّمّ: ع) ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وكذالك صُقَارَى.
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: (الصَّعَرُ مُحَرّكَةً) ، والصَّعَل: (صِغَرُ الرّأْس) .
(و) الصَّعَرُ: (أَكْلُ الصَّعَارِيرِ) ، وَهُوَ الصَّمْغُ.
(والصُّعْرُورُ) ، بالضَّمّ، (والصُّعْرُّرُ، بالضَّمّاتِ وتشديدِ الرّاءِ الأُولَى) ، وهاذه عَن الصاغانيّ: (مَا جَمَدَ من اللَّثَا) ، جمْعه صَعارِيرُ، قَالَه أَبو عَمرو.
(و) الصُّعْرُورُ: (الصَّمْغُ الطَّوِيلُ. الدَّقِيقُ المُلْتَوِي) . وَقيل: الصَّعارِيرُ: صَمْغٌ جامدٌ يُشبِه الأَصابعَ، وَقيل: الصُّعْرُورُ: القِطْعَةُ من الصّمْغِ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الصُّعْرُورة، بالهَاءِ: الصَّمْغَةُ الصغيرةُ المُسْتَدِيرةُ.
وَقَالَ أَبو زيد: الصُّعْرُور، بِغَيْر هاءٍ: صَمْغةٌ تَطولُ وتَلْتَوِي، وَلَا تكون صُعْرُورَة إِلاَّ مُلْتَوِيَةً، وَهِي نَحْو الشِّبْر، وَقَالَ مَرَّةً عَن أَبي نَصْر: الصُّعْرُورُ يكون مثْلَ القَلَمِ، وَينعَطف بمنزِلَةِ القَرْنِ.
والصَّعارِيرُ: الأَباخِسُ الطِّوَالُ، وَهِي الأَصابِعُ.
(و) الصُّعْرُورُ: (شَيْءٌ أَصْفَرُ غَلِيظٌ يابِسٌ فِيهِ رَخَاوَةٌ) كالعَجِينِ.
(و) الصُّعْرُورُ أَيضاً: (بَلَلٌ يَخْرُجُ من الإِحْلِيلِ) ، على التّشبيه.
(أَو) هُوَ (أَوّلُ مَا يُحْلَبُ من اللِّبَإِ) .
أَو اللَّبَن المصَمَّغ فِي اللِّبَإِ قبل الإِفْصَاحِ. (و) كُلّ (حَمْلِ شَجَرَةٍ يكونُ مثْلَ) حَمْلِ (الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ ونحوِه ممّا فِيهِ صَلابَةٌ) فإِنّه يُسَمَّى الصَّعارِيرَ.
(أَو) الصُّعْرُورُ: (الصَّمْغُ عامّةً، ج: صَعَارِيرُ) ، وأَنشد:
إِذا أَوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيَالُه
وَلم يَجِدُوا إِلاَّ الصَّعَارِيرَ مَطْعَمَا
عنَى أَنَّ مُعَوَّلَه فِي قُوتِه وقُوتِ بَنَاتِه على الصَّيْدِ، فإِذَا أَوْرَق لم يَجِد طعَاماً إِلاّ الصَّمْغ، قَالَ: وهم يَقْتاتُون الصَّمْغ.
(و) يُقَال: (ضَرَبَه فاصْعَنْرَرَ، واصْعَرَّرَ) ، بإِدغامِ النونِ فِي الرّاءِ، قَالَ الصّاغانيّ: رُبمَا قَالُوا ذالك، أَي الْتَوَى و (اسْتَدَارَ من الوَجَعِ مَكَانَه وتَقَبَّضَ) .
(وسَمَّوْا أَصْعَرَ وصَعْرَانَ) ، كسَحْبَان، وصُعْرَانَ، بالضّمّ، وصُعَيْراً مُصَغَّراً.
(و) صُعَيْر (كزُبَيْرٍ: جَدٌّ لأَبِي ذَرَ) جُنْدَبِ بنِ جُنَادَةَ بنِ سُفْيَانَ بنِ عُبَيْدِ بنِ صُعَيْرِ بنِ حَرَام بنِ غِفَار الغِفَارِيّ، رَضِي الله عَنهُ، وَقد اختُلِفَ فِي اسمِه على أَقوال.
(و) صُعَيْرٌ: (وَالِدُ ثَعْلَبَةَ الصّحَابِيّ) رَضِي الله عَنهُ، وَهُوَ ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْر، وَيُقَال: ابنُ أَبِي صُعَيْرِ بنِ عَمْرِو بنِ زَيْدٍ العُذْرِيّ حَلِيف بني زُهْرَةَ، رَوَى عَنهُ ابنُه عبدُ الله، وعبدُ الرحمانِ بنُ كَعْبٍ، ولابنِه صُحبةٌ أَيضاً.
قلْت: وعبدُ اللَّهِ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ صُعَيْر هاذا شَيْخٌ للزُّهْرِيّ، وصُعَيْرٌ أَيضاً: الجَدُّ الأَعلَى لثَعْلَبَةَ، وَهُوَ عَدِيُّ بنُ صُعَيْر العُذْرِيّ.
(و) صُعَيْرٌ: وَالدُ (عُقْبَةَ المُحَدِّثِ) شيخ للعَوّامِ بنِ حَوْشَب. وخالِدُ بنُ عُرْفُطَةَ بنِ صُعَيْرٍ العُذْرِيّ، وَهُوَ ابنُ أَخِي ثَعْلَبَةَ الْمَذْكُور، واختُلِفَ فِي عَنْبَسَةَ بنِ أَبي صُعَيْرٍ، فَقيل: ابنُ أَبي صُعَيْرَةَ، قَالَه الحَافِظ.
(والصُّعْرُورَةُ، بالضّمّ: دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ) ، يَجمَعُهَا فيُدِيرُها فيدفَعُها. (و) قد (صَعْرَرْتُه) صَعْرَرَةً (فتَصَعْرَرَ) : دَحْرَجْتُه فتَدَحْرَجَ، و (اسْتَدارَ) قَالَ الشَّاعِر:
يَبْعَرْنَ مثل الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ
وَفِي الصّحاح:
سُودٌ كحَبِّ الفُلْفُلُ المُصَعْرَرِ
(و) قَالَ أَبو عَمْرو: (الصَّعارِيرُ: مَا جَمَدَ من اللَّثَا) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الصَّعَرُ: التَّكبُّرُ، وَفِي الحَدِيث: (كُلُّ صَعَّارٍ مَلْعُونٌ) ، أَي كُلُّ ذِي كِبْرٍ وأُبَّهَةٍ.
وَقيل: الصعَّارُ: المُتكبِّرُ؛ لأَنّه يَمِيل بخدِّه، ويُعرِض عَن النّاس بوَجْهه، ويُرْوى بِالْقَافِ بدل الْعين وبالضّاد الْمُعْجَمَة، وبالفاءِ وبالزاي وَسَيذكر فِي موَاضعه، ولأُقِيمَنَّ صَعَرَك؛ أَي مَيْلك. على المَثل.
وزَغبٌ مُصَعَّرَةٌ: فِيهَا صَعَرٌ.
والاصْعِرَارُ بِتشْدِيد الراءِ: السَّيْر الشديدُ، يُقَال: اصْعَرَّتِ الإِبلُ اصْعِراراً.
وَيُقَال: اصْعَرَّت الإِبِلُ، واصْعَنْفرَتْ وتمشْمَشتْ، وامْذَقرَّت؛ إِذا تَفرَّقَت.
والصَّمْعَرُ: الشدِيدُ، وَالْمِيم زَائِدَة، يُقَال: رجُلٌ صمْعَرِيٌّ.
والصَّمْعَرَةُ: الأَرْضُ الغلِيظةُ.
وتَصَعَّرَ، وتَصَاعَر: لَوَى خَدَّه من كِبْر، قَالَه الصاغانيّ.
(صعر) خَدّه أماله عجبا وكبرا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَا تصعر خدك للنَّاس}

الانعطاف

الانعطاف: حَرَكَة فِي سمت وَاحِد لَكِن لَا على مَسَافَة الْحَرَكَة.
الانعطاف: حركة في سمت واحد لا على مساقة الحركة الأولى بعينها بل خارج ومعوج عن تلك المساقة بخلاف الرجوع.

الجَلْحَاء

الجَلْحَاء:
بالفتح ثم السكون ثم حاء مهملة، وألف ممدودة، أصله يقال له بقرة جلحاء، وهي التي يذهب قرناها أخرا، وقيل بقرة جلحاء، وكذلك الشاة، وهي بمنزلة الجمّاء التي لا قرن لها، ويقال أكمة جلحاء إذا لم تكن محددة الرأس، ولعل هذا الموضع سمي بذلك: وهو موضع على ستة أميال من الغوير المعروف بالزّبيدية بين العقبة والقاع، فيها بركة وقباب خراب، وفي غربيها بئر قليلة الماء عذبة، رشاؤها نحو من خمسين قامة، ومنها إلى القاع ستة أميال.

عظب

عظب


عَظَبَ(n. ac. عَظْب
عُظُوْب)
a. ['Ala], Took care of, tended.
b. Dried up; became hard, callous.
c. see infra.

عَظِبَ(n. ac. عَظَب)
a. ['Ala], Bore, supported, was patient with.
عَظَّبَ
a. [acc. & 'An], Hindered, prevented from.
عِظْيَبّ الخُلُق
a. Bad-tempered, cross-grained.
باب العين والظاء والباء معهما ع ظ ب يستعمل فقط

عظب: عَظَبَ الطائرُ يَعْظِبُ عَظْباً وهو سرعةُ تحريكِ الزِّمِكَّى. 
[عظب] قال الاصمعي: العنظب: الذكر من الجراد، وفتح الظاء لغة. قال الكسائي: هو العُنظُب والعُنْظاب، والعُنْظوب، والأنثى عُنْظوبة، والجمع عناظب. قال الشاعر:

رءوس العناظب كالعنجد * وفي كتاب سيبويه: العُنْظُباء بالضم والمد. وعنظبة: موضع. قال لبيد:

من قلل الشحر فذات العنظبة
عظب
عَظَبَ الطائرُ: أسْرَعَ تَحريكَ الزمِكّى، عَظْباً.
وعَظبَ على الأمْرِ عُظُوْباً: مَرَنَ واسْتَمَر، ولا يكون إلا في مَكْروهٍ شَدِيدٍ. وعظبْتُه أنا. ومنه: عَظَبَتْ يَده على الأمْر عُظُوباً: أي غَلُظَتْ، وعَظَبَ البَعيرُ على العَمَل. وعَظَبَ جِلده عليه عُظُوْباً: يَبِسَ. وعَظَبَ على مالِه عُطوباً: قام عليه. وعَظَبَ عن كذا: صَبَرَ. وإنَّه لَحَسَنُ العُظُوْبِ على المُصَابة. وما زَالَ يُعَظًبُني عن بُغْيَتي: أي يُسَوفُني. وهو عِظْيَب الخَلْقِ: أي عَظِيْمُه. وعِظْيَب الخُلُقِ: أي سَيئُه. والعُنْظَبُ: الجَرَادُ الضًخْمُ، والنونُ زائدة.
الْعين والظاء وَالْبَاء

عَظَبَ الطَّائِر يَعْظِبُ عَظْبا: حرك زمكاه بِسُرْعَة.

وعَظَبَ على الشَّيْء يَعْظِبُ عَظْبا وعُظُوبا، وعَظِبَ عَلَيْهِ: لزمَه وصبر عَلَيْهِ.

وعَظَّبَه عَلَيْهِ: مرَّنه وصبَّره.

والمُعَظّبُ المعوذ للرعية وَالْقِيَام على الْإِبِل، الملازم لعمله الْقوي عَلَيْهِ. وَقيل: اللَّازِم لكل صَنْعَة وضيعة.

والعُنْظَبُ والعُنظُب والعُنْظابُ والعِنْظابُ، الْكسر عَن اللحياني والعُنْظُوب والعُنْظُباء، كُله: الْجَرَاد الضخم.

وَقيل: هُوَ ذكر الْجَرَاد.

وَقَالَ اللحياني: هُوَ ذكر الْجَرَاد الْأَصْفَر.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العُنْظُبان: ذكر الْجَرَاد.

عظب: عَظَبَ الطّائِرُ يَعْظِبُ عَظْباً: حَرَّكَ زِمِكَّاهُ بِسُرْعَة.

وحَظَبَ على العَمل، وعَظَبَ (2)

(2 قوله «وحظب على العمل وعظب إلخ» العظب بمعنى الصبر على الشيء من بابي ضرب ونصر وما قبله من باب ضرب فقط وبمعنى سمن من باب فرح كما ضبطوه كذلك وصرح به المجد.) يَعْظِبُ عَظْباً وعُظُوباً: لَزِمَهُ وصَبَر عليه.

وعَظَّبَه عليه: مَرَّنَه وصَبَّره. وعَظَبَتْ يَدُه إِذا غَلُظَتْ على العمل. وعَظَبَ جِلْدُه إِذا يَبِسَ. وإِنه لَـحَسَنُ العُظُوبِ على الـمُصِـيبة إِذا نزلتْ به؛ يعني أَنه حَسَنُ التَّصبُّر، جميلُ العَزاء. وقال مُبْتكرٌ الأَعرابي: عَظَبَ

فلانٌ على ماله، وهو عاظِبٌ، إِذا كان قائماً عليه، وقد حَسُنَ عُظُوبُه عليه.

والـمُعَظِّبُ والـمُعَظَّبُ: الـمُعَوّدُ للرِّعْيَةِ والقيامِ على الإِبل، الملازمُ لعمله، القَوِيُّ عليه، وقيل: اللازم لكل صَنْعة. ابن الأَعرابي: والعَظُوبُ السَّمِـينُ. يقال: عَظِبَ يَعْظَبُ عَظَباً إِذا سَمِن. وفي النوادر: كُنْتُ العام عَظِـباً، وعاظِـباً، وعَذِباً، وشَطِفاً،

وصَامِلاً، وشَذِياً، وشَذِباً: وهو كُلُّه نُزُولُهُ الفَلاةَ ومَواضِـعَ

اليَبِـيس.

والعُنْظَبُ، والعُنْظُبُ، والعُنْظابُ، والعِنْظابُ، الكسر عن اللحياني، والعُنظُوبُ، والعُنْظُباء: كُلُّه الجَرَادُ الضَّخْمُ؛ وقيل: هو

ذَكَرُ الجراد الأَصْفَر، وفتح الظاء في العُنْظَب لغة؛ والأُنثى: عُنْظُوبة، والجمع: عَناظِبُ؛ قال الشاعر:

غَدا كالعَمَلَّسِ في خافَةٍ، * رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعُنْجُدِ

العَملَّسُ: الذئبُ. والخَافَةُ: خريطةٌ من أَدَمٍ. والعُنْجُدُ: الزَّبيبُ، وقال اللحياني: هو ذكر الجَرادِ الأَصْفَرِ. قال أَبو حنيفة: العُنْظُبانُ ذَكَر الجَراد.

وعُنْظُبة: موضع؛ قال لبيد:

هَلْ تَعْرِفُ الدارَ بسَفْحِ الشُّرْبُـبَهْ، * من قُلَلِ الشِّحْرِ، فَذاتِ العُنْظُبهْ

جَرَّتْ عَلَيها، إِذ خَوَتْ من أَهْلِها، * أَذْيالَها، كلُّ عَصُوفٍ حَصِـبَهْ

العَصُوفُ: الريح العاصفة، والـحَصِـبَةُ: ذات الـحَصْباءِ.

عظب
: (عَظَب الطَّائِرُ يَعْظِب (عَظْباً، أَهملَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ اللَّيْث: أَي (حَرَّكَ زِمِكَّاه) ، بكَسْرِ الزَّاي والمِيم وفَتْح الكَافِ المُشَدَّدَةِ مَقْصُورا، أَصْل الذَّنَبِ، (بِسُرْعَة و) حَظَبَ عَلَى الشَّيءِ وعَظَب (عَلَيْهِ) يَعْظِب (عَظْباً وعُظُوباً: لزِمَه وصَبَر عَلَيْهِ) ، عَن الأَصْمَعِيّ (كَعَظِب) عَلَيْهِ (بالكَسْرِ) وإِنّه لحَسَنُ العُظُوبِ على المُصِيبَة، إِذا نَزَلَت بِهِ، يَعْنِي أَنّه حَسَنُ التَّصَبُّر جَمِيلُ العَزاءِ. (و) قَالَ مُبْتَكَرٌ الأَعْرَابِيّ: عظَّب فلَان (عَلَى مالِه: أَقَامَ عَلَيه) وَهُوَ عَاظِبٌ: إِذا كَانَ قَائِماً عَلَيْه، وَقد حَسُن عُظُوبُه عَلَيْه. (و) عَظَب (جِلْدُه) إِذَا (يَبِس و) عَظَبَت (يَدُه) إِذا (غَلُظَت على العَمَل. و) عَظِب (كفَرِح) يَعْظَب إِذا (سمِن) . والعَظُوبُ: السَّمِينُ، عَنِ ابْن الأَعْرَابِيّ.
(و) فِي النَّوَادِر: كُنتُ العامَ عَظِباً وعاظِباً وَعَذِباً وشَطِفاً وصَامِلاً وشَذِباً (العَظِبُ والعَاظِبُ) وَمَا بَعْدَهُمَا: (النَّازِلُ) الفَلَاة و (مواضعَ اليُبْسِ. والتَعْظِيبُ: التَّسْوِيف) . يُقَال: عَظَّبَه عَن بُغْيَتِه إِذا سَوَّفَه عَنْهَا.
(و) يُقَال: رجل (عِظْيَبُّ الخَلْقِ) بِفَتْح الخَاءِ المُعْجَمَة وسُكُونِ اللَّام، أَي الذَّاتِ والصُّورَة الظَّاهِرَة (كإِرْدَبّ) أَي بالكَسْر فسُكُونٍ ففَتْح فتشدِيد: (عَظِيمُه. و) عِظْيَبُّ (الْخُلُقِ) بالضَّمِّ: (سَيِّئُه) .
(والعُنْظُبُ كقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ) أَي بفَتْح الثَّالث وَهُوَ لُغَة، (و) عِنْظَابٌ مثل (قِنْطار) عَن اللِّحْيَانِيّ) وقُسْطَاسً، و) عُنْظُوب مثلُ (زُنْبُورٍ) كُلُّه: (الجَرادُ الضخْمُ أَو الذَّكَر) مِنْه، والأُنْثَى عُنْظُوبَة، والجَمْعُ عنَاظِبُ. قَالَ الشّاعِر:
غَدَا كالعَمَلَّسِ فِي خَافَةٍ
رءُوسُ العَنَاظِبِ كالعُنْجُدِ
العَمَلَّسُ: الذِّئبُ. والخَافَةُ: خَريطَةُ من أَدَم. والعُنْجُدُ: الزَّبِيبُ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: هُوَ الذَّكَر (الأَصْفَرُ مِنه) أَي الجَرَادِ (كالعُنْظُبانِ) بضَمِّ الأَوَّل والثَّالِث. قا أَبو حَنيفة: هُوَ ذَكَر الجَرَادِ (والعُنْظَابَة والعُنْظُبَاءِ) وهما الجَرَادُ الضَّخْمُ.
(وعُنْظُبَة، كقُنْفُذَةٍ: ع) قَالَ لَبِيد:
هَل تَعْرِفُ الدَّارَ بسَفْح الشُّربُبَه
من قُلَلِ الشِّحْرِ فذَاتِ العُنْظُبَهْ
جَرَّت عَلَيْهَا أَن خَوَتْ مِن أَهْلهَا
أَذيَالَهَا كلُّ عَصُوفٍ خَصِبَهْ
هكَذَا أَنشدَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصّاغَانِيّ: لَيْسَ للِبِيد على هَذَا الرَّوِيّ شَيْء. والعَصُوفُ: الرِّيحُ العَاصفَة. والحَصِبَةُ: ذَات الحَصْبَاءِ.
بَقي أَنْ شيخَنا نَقَل عَن أَبِي حَيّان أَن نُونَ العُنْظُب زَائِدَة. قلت: وَهُوَ صَنِيعُ المُصَنِّف. وَنقل عَن غَيْرِه أَيضاً تَفْسِيره بذَكَر الخَنَافِس كالحُنْطُبِ، وَقد تَقَدَّمَ.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: المُعَظَّبُ المُعَوَّدُ للرِّعْيَةِ والقيامِ على الإِبِل الملازمُ لعَمَله القَوِيُّ عَلَيْهِ. وَقيل: المُلَازِم لكُلّ صَنْعَة.

النّسخ

النّسخ: فِي الْمَنْسُوخ.
النّسخ:
[في الانكليزية] Annulment ،transcription ،copy
[ في الفرنسية] Annulation ،transcription ،copie
بالفتح وسكون السين في اللغة يقال لمعنيين أحدهما الإزالة يقال نسخت الشمس الظّل وانتسخته أي أزالته ونسخت الريح آثار القدم أي أزالتها وغيّرتها. وثانيهما النقل يقال نسخت الكتاب وانتسخته أي نقلت ما فيه إلى آخره ونسخت النحل بالحاء المهملة أي نقلتها من موضع إلى موضع. قال السجستاني النسخ أن يحول ما في الحلبة من النحل والعسل إلى أخرى غيرها، ومنه المناسخة والتّناسخ في الميراث وهي أن تموت ورثة بعد ورثة، سمّي بذلك لانتقال المال من وارث إلى وارث، ومنه التناسخ في الأرواح لأنّها تنتقل من بدن إلى بدن. واختلف في حقيقته فقيل حقيقة لهما فهو مشترك بينهما لفظا، وقيل للأول وهو الإزالة وللنقل مجاز باسم اللازم إذ في الإزالة نقل من حالة إلى حالة. وقيل للثاني وهو النقل وللإزالة مجاز باسم الملزوم. وعند الحكماء قسم من التّناسخ ويفسّر بنقل النفس الناطقة من بدن إنساني إلى بدن إنساني آخر كما سيجيء. وعند أهل البديع قسم من السّرقة ويسمّى انتحالا وقد سبق. وعند أهل الشرع أن يرد دليل شرعي متراخيا عن دليل شرعي مقتضيا خلاف حكمه أي حكم الدليل الشرعي المتقدّم. فالدليل الشرعي المتأخّر يسمّى ناسخا والمتقدّم يسمّى منسوخا، وإطلاق الناسخ على الدليل مجاز لأنّ الناسخ حقيقة هو الله تعالى فخرج التخصيص لأنّه لا يكون متراخيا، وخرج ورود الدليل الشرعي مقتضيا خلاف حكم العقل من الإباحة الأصلية. والمراد بخلاف حكمه ما يدافعه وينافيه لا مجرّد المغايرة كالصوم والصلاة.
وذكر الدليل ليشمل الكتاب والسنة قولا وفعلا وغير ذلك، وخرج ما يكون بطريق الإنساء والإذهاب من القلوب من غير أن يرد دليل، ودخل فيه نسخ التلاوة فقط لأنّه نسخ الأحكام المتعلّقة بالتلاوة بالحقيقة كجواز الصلاة وحرمة القراءة والمسّ للجنب والحائض ونحو ذلك، وإن لم تكن التلاوة نفسها حكما. قالوا لمّا كان الشارع عالما بأنّ الحكم الأول مؤقّت إلى وقت كذا كان الدليل الثاني بيانا محضا لمدة الحكم بالنظر إلى الله تعالى، ولمّا كان الحكم الأول مطلقا عن التأبيد والتوقيت كان البقاء فيه أصلا عندنا معاشر الحنفية لجهلنا عن مدته.
فالثاني يكون تبديلا بالنسبة إلى علمنا حيث ارتفع بقاء ما كان الأصل بقاؤه. ولذا قيل في بعض الكتب وأمّا التبديل وهو النسخ فهو بيان انتهاء حكم شرعي مطلق عن التأبيد والتوقيت بنصّ متأخّر عن مورده. واحترز بالشرعي عن غيره وبالمطلق عن الحكم المؤقّت بوقت خاص فإنّه لا يصحّ نسخه قبل انتهائه فإنّ النسخ قبل تمام الوقت بداء على الله تعالى، تعالى عن ذلك، وبقيد متأخّر خرج التخصيص، ولهذا قيل أيضا هو بيان انتهاء الحكم الشرعي المطلق الذي في تقدير أوهامنا استمراره لولاه بطريق التراخي، وفوائد القيود ظاهرة. وقال بعضهم هو رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخّر لا يقال ما ثبت في الماضي لا يمكن رفعه إذ لا يتصوّر بطلانه لتحققه، وما في المستقبل لم يثبت بعد، فكيف يبطل، فلا رفع حينئذ أيضا.
ولذا فرّوا من الرفع إلى الانتهاء لأنّا نقول ليس المراد بالرفع البطلان بل زوال ما يظنّ من التعلّق بالمستقبل يعني أنّه لولا الناسخ لكان في عقولنا ظنّ التعلّق بالمستقبل، فبالناسخ زال ذلك التعلّق المظنون، فمؤدّى الرفع والانتهاء واحد.
واعلم أنّ النسخ كما يطلق على ورود دليل شرعي إلى آخره كذلك يطلق على فعل الشارع، وبالنظر إلى هذا عرّفه من عرّفه بالبيان والرفع، وقد يطلق بمعنى الناسخ وإليه ذهب من قال هو الخطاب الدّال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقدّم على وجه لولاه لكان ثابتا مع تراخيه عنه. قيل يرد عليه أنّ قول العدل نسخ حكم كذا يدخل في الحد مع انه ليس نسخا وان فعل الرسول عليه الصلاة والسلام قد يكون نسخا مع انه يخرج عن الحد واجيب عنهما بان المراد بالدال الدال بالذات وهو قول الله تعالى وخطابه وقول العدل وفعل الرسول إنّما يدلان بالذات على ذلك القول. فإن قيل فعلى هذا لا يكون قول الرسول ناسخا. قلت: يفرّق بين قوله وفعله بأنّه وحي فكأنّه نفس قول الله تعالى، بخلاف الفعل فإنّه إنّما يدلّ عليه. قيل قوله لولاه لكان ثابتا يخرج قول العدل لأنّه قد ارتفع الحكم بقول الشارع رواه العدل أم لا. وقوله مع تراخيه يخرج الغاية مثل صم إلى غروب الشمس والاستثناء ونحوهما وإليه ذهب الإمام أيضا حيث قال هو اللفظ الدّال على ظهور انتفاء شرط دوام الحكم الأول، ومعناه أنّ الحكم كان دائما في علم الله تعالى وأمّا مشروطا بشرط لا يعلمه إلّا هو، وأجل الدوام أن يظهر انتفاء ذلك الشرط فينقطع الحكم ويبطل، وما ذلك إلّا بتوفيقه تعالى إيّاه. فإذا قال قولا. دالا عليه فذلك هو النسخ ويرد عليه أيضا الإيرادان السابقان، والجواب الجواب السابق. وبالنظر إلى هذا أيضا قال الفقهاء هو النصّ الدال على انتهاء أمد الحكم الشرعي مع تراخيه عن مورده أي مع تراخي ذلك النّصّ عن مورده أي موضع ورود ذلك فخرج الغاية ونحوها. ويرد عليه الإيرادان السابقان، والجواب الجواب. وقالت المعتزلة أيضا هو اللفظ الدّال على أنّ مثل الحكم الثابت بالنّصّ المتقدّم زائل على وجه لولاه لكان ثابتا، واعترض عليه بأنّ المقيّد بالمرّة إذا فعل مرة يصدق هذا التعريف على اللفظ الذي يفيد تقييده بالمرّة مع أنّه ليس بنسخ، كما إذا قال الشارع يجب عليك الحج في جميع السّنين مرة واحدة، وهو قد حجّ مرة، فإنّ قوله مرة واحدة لفظ دالّ على أنّ مثل الحكم الثابت بالنصّ السابق زائل عن المخاطب على وجه لولا ذلك اللفظ لكان مثل ذلك الحكم ثابتا بحكم عموم النّصّ الذي يدفعه التقييد بالمرّة. واعلم أنّ جميع هذه التعاريف لا تتناول نسخ التلاوة اللهم إلّا أن يقال إنّه عبارة عن نسخ الأحكام المتعلّقة بنفس النظم كالجواز في الصلاة وحرمة القراءة على الجنب والحائض ونحو ذلك كما عرفت سابقا.

التقسيم:
في الإتقان النسخ أقسام. الأول نسخ المأمور به قبل امتثاله وهو النسخ على الحقيقة كآية النجوى. الثاني ما نسخ مما كان شرعا لمن قبلنا كآية شرع القصاص والدّية، أو كان أمر به أمرا جمليا كنسخ التوجّه إلى بيت المقدس بالكعبة وصوم عاشوراء برمضان، وإنّما يسمّى هذا نسخا تجوّزا. الثالث ما أمر به لسبب ثم يزول السبب كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والصّفح ثم نسخ بإيجاب القتال، وهذا في الحقيقة ليس نسخا بل هو من أقسام المنسأ كما قال تعالى أَوْ نُنْسِها فالمنسئ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوي المسلمون وفي حالة الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى، وبهذا يضعف ما ذكره كثيرون من أنّ الآيات في ذلك منسوخة بآية السيف وليس كذلك بل هي من المنسأ بمعنى أنّ كلّ أمر ورد يجب امتثاله في وقت ما لعلّة تقتضي ذلك الحكم ثم ينتقل بانتقال تلك العلة إلى حكم آخر وليس بنسخ، إنّما النسخ الإزالة للحكم حتى لا يجوز امتثاله. وأيضا النسخ في القرآن على ثلاثة أضرب: ما نسخ تلاوته وحكمه معا.

قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: (وكان فيما أنزل الله عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهنّ مما يقرأ من القرآن) رواه الشيخان، أي قارب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوفاة أو أنّ التلاوة نسخت أيضا ولم يبلغ ذلك كلّ الناس إلى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوفي وبعض الناس يقرؤها. والضرب الثاني ما نسخ حكمه دون تلاوته نحو قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ نسخت بآية القتال، والضرب الثالث ما نسخ تلاوته دون حكمه نحو الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالا من الله انتهى.
فائدة:
محلّ النسخ حكم شرعي قديم أي لم يلحقه تأبيد ولا توقيف فتخرج الأحكام الحسّية والعقلية والأخبار عن الأمور الماضية أو الواقعة في الحال أو الاستقبال مما يؤدّي نسخه إلى جهل، بخلاف الأخبار عن حل الشيء مثل هذا حرام وذلك حلال. وفي الاتقان لا يقع النسخ إلّا في أمر أو نهي ولو بلفظ الخبر، وأمّا الخبر الذي ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ ومنه الوعد والوعيد فمن أدخل في كتاب النسخ كثيرا من آيات الأخبار والوعد والوعيد فقد أخطأ.
فائدة:
شرط النسخ التمكّن من الاعتقاد ولا حاجة إلى التمكّن من الفعل عندنا، وعند المعتزلة لا يصحّ قبل الفعل لأنّ المقصود منه الفعل، فقبل حصوله يكون بداء. ولنا أنّه عليه الصلاة والسلام أمر ليلة المعراج بخمسين صلاة ثم نسخ الزائد على الخمس مع عدم التمكّن من الفعل. فائدة:
الناسخ إمّا الكتاب أو السّنّة دون القياس والإجماع، فيكون أربعة أقسام: نسخ الكتاب بالكتاب أو السنة بالسنة أو الكتاب بالسنة أو العكس، هذا عند الحنفية. وقال الشافعي رحمه الله تعالى بفساد الأخيرين، وتوضيح المباحث يطلب من التوضيح والعضدي وغيرهما من كتب الأصول.

حَوْضُ الثَّعْلَبِ

حَوْضُ الثَّعْلَبِ:
والحوض معروف، وهو من التحويض، يقال: أنا أحوّض هذا الأمر أي أدور حوله، وأحوّض وأحوّط بمعنى واحد. وحوض
الثعلب: مكان خلف عمان، ويوم الحوض: من أيام العرب من معدن البياض، قال ابن الأعرابي:
وكان الأصمعي يقول: خوض الثعلب، بالخاء المعجمة، وما سمعت قط إلا حوض، وأنشد لبعض اللّصوص:
إذا أخذت إبلا من تغلب، ... فلا تشرّق بي ولكن غرّب،
وبع بقرحى أو بحوض الثعلب

أبد

[أب د] الأَبَدُ: الدَّهْرُ والجَمْعُ: آبادٌ، وأُبُودٌ. وأَبَدٌ أبِيدٌ، كقَوْلِهم: دَهْرٌ دَهِيرٌ. ولا أَفْعَلُ ذلِكَ أَبَدَ الأَبِيدِ. وأَبَدَ الآبادِ، وأَبَدَ الدَّهْرِ، وأَبِيدَ الأَبِيدِ، وأَبَدَ الأَبَدِيةَّ، وأَبَدَ الآبِدِينَ، ليسَتْ على النَّسَبِ؛ لأنه لو كانَ كَذِلكَ لكانُوا خُلَقاءَ أن يَقُولُوا: الأَبَدِيِّينَ، ولم نَسْمَعْه، وعندِي أَنّه جَمْعُ الأَبَدِ بالواوِ والنُّونِ، على التَّشْنِيعِ والتَّعْظِيمِ، كما قالوُا: أَرَضُونَ. وقالُوا في المَثَلِ: ((طالَ الأَبَدُ على لُبَدِ)) يُضْرَبُ ذلك لكُلِّ ما قَدُمَ. وأَبَدَ بالمَكانِ يَأْبًُدُ أُبُوداً: أقامَ. وأَبَدَتِ الوَحْشُ تَأبِدُ وتَأْبُدُ أُبُوداً، وتَأَبَّدَتْ: تَوَحَّشَتْ. والأَوابِدُ: والأُبَّدُ: الوَحْشُ، الذَّكَرُ آبَدٌ، والأُنُثَى آبَدَةٌ، وقِيلَ: سُمِّيَتْ بذلك لبَقائِها على الأَبَدِ. قالَ الأَصْمَعِيُّ: لم يَمُتْ وَحْشِيٌّ حَتْفَ أَنْفِه قَطُّ إِنّما مَوْتُه عَنْ آفَةٍ، وكذِلكَ الحَيَّةُ فيما زَعَمُوا. وقال عِدِيُّ بنُ زَيْدٍ:

(وذِي تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ له صَبَحٌ ... يَغْذُو أَوابِدَ قَدْ أَفْلَيْنَ أَمْهاراَ)

عَنَى بالأَمْهارِ جِحاشَها. وأَفْلَيْنَ: صِرْنَ إِلى أَنْ كَبِرَ أَوْلادُهُنَّ، واسْتَغْنَتْ عن الأُمَّهاتِ. والأَبُودُ: كالآبِدِ، قالَ ساعِدَةَ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ:

(أَرَى الدَّهْرَ لا يَبْقَى عَلَى حَدَثانِه ... أَبُودٌ بأَطْرافِ المَناعَةِ جَلْعَدُ)

وتَأَبَّدًَتِ الدّارُ: خَلَتْ من أَهْلِها وصارَ فِيها الوَحْشُ تَرْعاه. وأَتانٌ آبَدٌ: وَحْشَّيةٌ. والآبَدَةُ: الدَّاهِيَةُ تَبْقَى على الأَبَدِ. والآبَدَةُ: الكَلَمَةُ أو الفَعْلَةُ الغَرِيبَةُ. والإِبدُ:؛ الجَوارِحُ من المال، وهي الأَمَةُ والفَرَسُ الأُنْثَى والأَتانُ. وقالُوا: ((لَنْ يَبْلُغَ الجَدَّ النَّكِدْ، إلاّ الإبِدْ)) . يَقولُ: لَنْ يَصِلَ إِليه فيَذْهَبَ بنَكَدِه إِلاَّ المالُ الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ المالُ. وأَبَدَ عليه أَبَداً: غَضِبَ، كعَبَدَ. وأَبِيدَةُ: مَوْضِعٌ، قالَِ:

(فما أَبِيدَةُ مِنْ أَرْضِ فأَسْكَنَها ... وإِنْ تَجاوَرَ فِيها الماءُ والشَّجَرُ)

ومَأْبِدٌ: موضِع. وعِنْدِي أنّه ما بِدٌ على مِثال فاعِلِ، وقد تَقَدَّمَ، وتَقَدَّمَ شاهِدُه منِشِعْرِ أبِي ذُؤَيْبٍ. 
أ ب د: (الْأَبَدُ) الدَّهْرُ وَالْجَمْعُ (آبَادٌ) بِوَزْنِ آمَالٍ وَ (أُبُودٌ) بِوَزْنِ فُلُوسٍ وَ (الْأَبَدُ) أَيْضًا الدَّائِمُ. 
[أبد] الأبَد: الدهر، والجمع آبادٌ وأبودٌ. يقال أَبَدٌ أبيدٌ، كما يقال دهرٌ داهرٌ . ولا أفعله أبد الا بيد، وأبد الآبدين كما يقال: دهر الداهرين، وعَوضَ العائضين. والأَبَدُ أيضاً: الدائم. والتأبيدُ: التخليد. وأَبَدَ بالمكان يَأْبدُ بالكسر أبوداً، أي أقام به. وأبَدَتِ البهيمة تَأْبُدُ وتَأْبِدُ، أي توحَّشَتْ. والأَوابِدُ: الوحوش. والتأبيد : التوحش. وتأبد المنزل، أي أقفر وأَلِفَتْهُ الوحوش. وجاء فلان بآبِدةٍ، أي بداهيةٍ يبقى ذكرُها على الأَبدِ. ويقال للشوارد من القوافي، أَوابِدُ. قال الفرزدق: لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بلَؤْمِ أبيكُمُ * وأَوابِدي بتَنَحُّلِ الأَشْعارِ - وأَبِدَ الرجل، بالكسر: غضب. وأبِدَ أيضاً: توحَّش، فهو أبد. قال أبو ذؤيب: فافتن بعد تمام الظمء ناجية * مثل الهراوة ثنيا بكرها - أبد أي ولدها الاول قد توحش معها. والابد، على وزن الابل الولود، من أمة أو أتان. وقولهم: ان يقلع الجد النكد * إلا بجد ذى الابد * في كل ما عام تلد * والابد ههنا: الامة: لان كونها ولودا حرمان وليس بجد، أي لا تزداد إلا شرا.

أبد: الأَبَدُ: الدهر، والجمع آباد وأُبود؛ وفي حديث الحج قال سراقة بن

مالك: أَرأَيت مُتْعَتَنا هذه أَلِعامنا أَم للأَبد؟ فقال: بل هي للأَبد؛

وفي رواية: أَلعامنا هذا أَم لأَبَدٍ؟ فقال: بل لأَبَدِ أَبَدٍ؛ وفي

أُخرى: بل لأَبَدِ الأَبَد أَي هي لآخر الدهر. وأَبَدٌ أَبيد: كقولهم دهر

دَهير. ولا أَفعل ذلك أَبد الأَبيد وأَبَد الآباد وأَبَدَ الدَّهر وأَبيد

وأَبعدَ الأَبَدِيَّة؛ وأَبدَ الأَبَدين ليس على النسب لأَنه لو كان كذلك

لكانوا خلقاء أَن يقولوا الأَبديّينِ؛ قال ابن سيده: ولم نسمعه؛ قال:

وعندي أَنه جمع الأَبد بالواو والنون، على التشنيع والتعظيم كما قالوا

أَرضون، وقولهم لا أَفعله أَبدَ الآبدين كما تقول دهرَ الداهرين وعَوضَ

العائضين، وقالوا في المثل: طال الأَبعدُ على لُبَد؛ يضرب ذلك لكل ما قدُمَ.

والأَبَدُ: الدائم والتأْييد: التخليد.

وأَبَدَ بالمكان يأْبِد، بالكسر، أُبوداً: أَقام به ولم يَبْرَحْه.

وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبوداً؛ كذلك. وأَبَدَت البهيمةُ تأْبُد وتأْبِدُ أَي

توحشت. وأَبَدَت الوحش تأْبُد وأْبِدُ أُبوداً وتأْبَّدت تأَبُّداً: توحشت.

والتأَبُّد: التوحش. وأَبِدَ الرجلُ، بالكسر: توحش، فهو أَبِدٌ؛ قال

أَبو ذؤَيب:

فافْتَنَّ، بعدَ تَمامِ الظِّمّءِ، ناجيةً،

مثل الهراوة ثِنْياً، بَكْرُها أَبِدُ

أَي ولدها الأَوّل قد توحش معها.

والأَوايد والأُبَّدُ: الوحش، الذكَر آبد والأُنثى آبدة، وقيل: سميت

بذلك لبقائها على الأَبد؛ قال الأَصمعي: لم يمت وَحْشيّ حتف أَنفه قط إِنما

موته عن آفة وكذلك الحية فيما زعموا؛ وقال عديّ بن زيد:

وذي تَناويرَ مَمْعُونٍ، له صَبَحٌ،

يغذُو أَوابد قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا

يعني بالأَمهار جحاشها. وأَفلين: صرن إِلى أَن كبر أَولادهن واستغنت عن

الأُمهات. والأُبود: كالأَوابد؛ قال ساعدة بن جؤَية:

أَرى الدهر لا يَبقْى، على حَدَثانه،

أُبودٌ بأَطراف المثاعِدِ جَلْعَدِ

قال رافع بن خديج: أَصبنا نهب إِبل فندّ منها بعير فرماه رجل بسهم

فحبسه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن لهذه الإِبل أَوابد كأَوابدِ

الوحش، فإِذا غلبكم منها شيءٌ فافعلوا به هكذا؛ الأَوابد جمع آبدة؛ وهي

التي قد توحشت ونفرَت من الإِنس؛ ومنه قيل الدار إِذا خلا منها أَهلها

وخلفتهم الوحش بها؛ قد تأَبدت؛ قال لبيد:

بِمِنىَ، تَأَبَّد غَوْلُها فرجامُها

وتأَبد المنزل أَي أَقفر وأَلفته الوحوش. وفي حديث أُم زرع: فأَراح عليّ

من كل سائمةٍ زَوْجَيْن، ومن كل آبِدَةٍ اثنتين؛ تريد أَنواعاً من ضروب

الوحوش؛ ومنه قولهم: جاءَ بآبدة أَي بأَمر عظيم يُنْفَرُ منه ويُستوحش.

وتأَبَّدت الدار: خلت من أَهلها وصار فيها الوحش ترعاه. وأَتان أَبَدٌ:

وحشية. والآبدة: الداهية تبقى على الأَبد. والآبدة: الكلمة أَو الفعلة

الغريبة. وجاءَ فلان بابدة أَي بداهية يبقى ذكرها على الأَبد. ويقال للشوارد

من القوافي أَوابد؛ قال الفرزدق:

لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بِلُؤْمِ أَبيكُمُ،

وأوابِدِي بتَنَحُّل الأشعارِ

ويقال للكلمة الوحشية: آبدة، وجمعها الأَوابد. ويقال للطير المقيمة

بأَرضٍ شتاءَها وصيفها: أَوابد من أَبَدَ بالمكان يأْبِدُ فهو آبد، فإِذا

كانت تقطع في أَوقاتها فهي قواطع، والأَوابد ضد القواطع من الطير. وأَتان

أَبِد: في كل عام تلد. قال: وليس في كلام العرب فَعِلٌ إِلا أَبِدٌ وأَبِلٌ

وبلِحٌ ونَكِحٌ وخَطِبٌ إِلا أَن يتكلف فيبني على هذه الأَحرف ما لم

يسمع عن العرب؛ ابن شميل: الأَبِدُ الأَتان تَلد كل عام؛ قال أَبو منصور:

أَبَلٌ وأَبِد مسموعان، وأَما نَكِحٌ وخَطِبٌ فما سمعتهما ولا حفظتهما عن

ثقة ولكن يقال بِكْحٌ وخِطْبٌ. وقال أَبو مالك: ناقة أَبِدَةٌ إِذا كانت

ولوداً، قيَّد جميع ذلك بفتح الهمزة؛ قال الأَزهري: وأَحسبهما لغتين أَبِد

وإِبِدٌ. الجوهري: الإِبِد على وزن الإِبل الولود من أَمة أَو أَتان؛

وقولهم:

لن يُقْلِعَ الجَدُّ النَّكِدْ،

إِلا بَجَدِّ ذي الإِبِدْ،

في كلِّ ما عامٍ تَلِدْ

والإِبِد ههنا: الأَمة لأَن كونها ولوداً حرمان وليس بحدّ أَي لا تزداد

إِلا شرّاً. والإِبِدُ: الجوارح من المال، وهي الأَمة والفرس الأُنثى

والأَتان يُنْتَجن في كل عام. وقالوا: لن يبلغ الجدّ النكِد، إِلا الإِبِد،

في كل عام تلد؛ يقول: لن يصل إِليه فيذهب بنكده إِلا المال الذي يكون منه

المال.

ويقال: وقف فلان أَرضه مؤَبَّداً إِذا جعلها حبيساً لا تُباع ولا تورث.

وقال عبيد بن عمير: الدنيا أَمَدٌ والآخرة أَبَدٌ. وأَبِدَ عليه أَبَداً:

غضب كَعَبدِ وأَمِدَ ووبِدَ وومِدَ عَبَداً وأَمَداً ووبَدَاً وومَداً.

وأَبيدَةُ: موضع؛ قال:

فما أَبِيدَةُ من أَرض فأَسْكُنَها،

وإِن تَجاوَرَ فيها الماءُ والشجر

ومأْبِد: موضع؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه مابِد على فاعل، وستذكره في

مبد. والأُبَيْدُ: نبات مثل زرع الشعير سواء وله سنبلة كسنبلة الدُّخْنة

فيها حب صغير أصغر من الخردل وهي مسمنة للمال جداً.

الأبد: هو الشيء الذي لا نهاية له.
الأبد: مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل البتة.
الأبد: هو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل، كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي.
[أبد] وفيه: إن لهذه الإبل "أوابد"- جمع أبدة وهي التي تأبدت أي توحشت ونفرت من الإنس. ومنه: ومن كل أبدة اثنين- تريد أنواعاً من ضروب الوحش. ومنه قولهم: جاء "بابدة"- أي أمر عظيم ينفر منه ويستوحش. وتأبدت الديار: خلت من سكانها. ن: من نصر وضرب. نه: و"الأبد": الدهر. ومنه ح: ألعامنا أم "لأبد"؟ فقال: بل "لأبد"- أي لآخر الدهر.
أب د

لا أفعله أبد الآباد، وأبد الأبيد، وأبد الآبدين. ونقول: رزقك الله عمراً طويل الآباد، بعيد الآماد، وأبدت الدواب وتأبدت: توحشت، وهي أوابد ومتأبدات. وفرس قيد الأوابد وهي نفر الوحوش. وقد تأبد المنزل: سكنته الأوابد. وتأبد فلان: توحش. وطيور أوابد خلاف القواطع.

ومن المجاز: فلان مولع بأوابد الكلام وهي غرائبه، وبأوابد الشعر وهي التي لا تشاكل جودة. قال الفرزدق:

لن تدركوا كرمي بلؤم أبيكم ... وأوابدي بتنحل الأشعار

وقال النابغة:

نبئت زرعة والسفاهة كاسمها ... يهدي إليّ أوابد الأشعار

وجئتنا بآبدة ما نعرفها.
أبد
الأبِدَهُ: الغَرِيْبَةُ من الكَلامِ. وذَهَبُوا أبَابِيدَ: أي تَفَرَّقوا. وآبَادُ الدهْرِ: طَوَالُ الدهْرِ.
ولا آتِيْكَ أبَدَ الأبِيْدِ وأبَدَ الأبَادِ وأبَدَ الأبِدِيْنَ: أي أبَداً، وأبَدَ الأبَدِيَّةِ. وُيقال للَّذي ذَهَبَتْ أسْنَانُه من طُوْلِ عُمْرِه: إنه لأبِد وهُما أبِدَانِ وهُمْ أبُد. وهو - أيضاً -: العالِمُ بالأمُوْرِ. وأبَدَ بالمَكَانِ: أقَامَ به.
والأوَابِدُ: الوَحْشُ. والطَّيْرُ التي تُقِيْمُ بارْضٍ شِتَاءَها وصَيْفَها أبَداً. وأوَابِدُ الشعْرِ: ما لا يُشَاكِلُ غَيْرَه من الشِّعْرِ. والآ بدَةُ: الداهِيَةُ. وناقَةَ أبِدَة: إذا كانتْ وَلُوْداً. والإبِدُ: الجَوَارِحُ من المالِ. والأتَانُ.
وأبِدَ عليه: إذا غَضِبَ عليه.
أبد
قال تعالى: خالِدِينَ فِيها أَبَداً [النساء/ 122] . الأبد: عبارة عن مدّة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجرأ الزمان، وذلك أنه يقال:
زمان كذا، ولا يقال: أبد كذا.
وكان حقه ألا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبدٍ آخر يضم إليه فيثنّى به، لكن قيل:
آباد، وذلك على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله، كتخصيص اسم الجنس في بعضه، ثم يثنّى ويجمع، على أنه ذكر بعض الناس أنّ آباداً مولّد وليس من كلام العرب العرباء.
وقيل: أبد آبد وأبيد أي: دائم ، وذلك على التأكيد.
وتأبّد الشيء: بقي أبداً، ويعبّر به عما يبقى مدة طويلة.
والآبدة: البقرة الوحشية، والأوابد:
الوحشيات، وتأبّد البعير: توحّش، فصار كالأوابد، وتأبّد وجه فلان: توحّش، وأبد كذلك، وقد فسّر بغضب.
(أ ب د) : (الْأَبَدُ) الدَّهْرُ الطَّوِيلُ قَالَ خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ سَلَفُوا
لَا يُبْعِدُ اللَّهُ إخْوَانًا لَنَا سَلَفُوا ... أَفْنَاهُمْ حَدَثَانُ الدَّهْرِ وَالْأَبَدِ
وَقَالَ النَّابِغَةُ
يَا دَارَ مَيَّةَ بِالْعَلْيَاءِ فَالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَطَالَ عَلَيْهَا سَالِفُ الْأَبَدِ
(وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) «لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْأَبَدَ» يَعْنِي صَوْمَ الدَّهْرِ وَهُوَ أَنْ لَا يُفْطِرَ فِي الْأَيَّامِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا وَقَوْلُهُمْ كَانَ هَذَا فِي آبَادِ الدَّهْرِ أَيْ فِيمَا تَقَادَمَ مِنْهُ وَتَطَاوَلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي السِّيَرِ قَدْ دُعُوا فِي آبَادِ الدَّهْرِ وَرُوِيَ فِي بَادِي الدَّهْرِ أَيْ فِي أَوَّلِهِ وَأَمَّا آبَادِيٌّ فَتَحْرِيفٌ (وَأَوَابِدُ) الْوَحْشِ نُفَّرُهَا الْوَاحِدَةُ آبِدَةٌ مِنْ أَبَدَ أُبُودًا إذَا نَفَرَ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَطَلَبَ لِنُفُورِهَا مِنْ الْإِنْسِ أَوْ لِأَنَّهَا تَعِيشُ طَوِيلًا وَتَأَبَّدَ تَوَحَّشَ.
أبد
أبَدَ/ أبَدَ بـ يَأبُد ويَأبِد، أُبُودًا، فهو آبِد، والمفعول مَأْبود به

• أبَد الحيوانُ: توحَّش وانقطع عنه الناس.
• أبَد الشَّخصُ: انقطع عن النَّاس.
• أبَد الشَّاعرُ: أتى في شعره بما لا يُفهَم معناه.
• أبَد بالمكان: أقام به ولم يبرحه. 

أبَّدَ يؤبِّد، تأبيدًا، فهو مُؤَبِّد، والمفعول مُؤَبَّد
• أبَّد ذِكْرَه: خلَّده وأبقاه على الدَّهر "أبَّدوا ذِكْر الأبطال بتذكير الناس بأعمالهم". 

تأبَّدَ يتأبَّد، تأبُّدًا، فهو مُتأبِّد
• تأبَّد الشَّيءُ: بقي أمدًا طويلاً "تأبَّد ذِكْرُه في البلاد".
• تأبَّد الحيوانُ: توحَّش. 

أَبَد [مفرد]: ج آباد وأُبود: دهر طويل غير محدود "لن تعيش إلى الأَبَد- رزقك الله عُمرًا طويل الآباد بعيد الآماد- الدنيا أمد والآخرة أَبَد- طال الأَبَد على لُبَد [مثل]: يُضرَب للشّيء الذي يُعمَّر ويمرّ عليه دهر طويل" ° رحل إلى الأَبَد: مات- لا أفعل ذلك أَبَد الآباد/ لا أفعل ذلك أَبَد الآبدين/ لا أفعل ذلك أَبَد الأَبَديْن/ لا أفعل ذلك أَبَد الدَّهْر/ لا أفعل ذلك إلى الأَبَد/ لا أفعل ذلك للأَبَد: دومًا، مدى الدَّهْر، ما دام الزمان، إلى ما لا نهاية.
• الأَبَد:
1 - (جو) أطول مرحلة من مراحل الزَّمن الجيولوجيّ، ولا يقلّ مداها عن مئات الملايين من السِّنين.
2 - (سف) استمرار الوجود في المستقبل. 

أَبَدًا [كلمة وظيفيَّة]: ظرف زمان لتأكيد المستقبل ويدلّ على الاستمرار ويستعمل مع الإثبات والنفي، مدى الدَّهْر "لا أفعله أَبَدًا- {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} " ° دائمًا أَبَدًا: باستمرار. 

أَبَديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أَبَد.
2 - ما لا نهاية له، باقٍ بلا نهاية "هلاك/ حُبّ أَبَديّ" ° الحياة الأَبَديَّة: الحياة الآخرة. 

أَبَديَّة [مفرد]: ج أبديات: مصدر صناعيّ من أَبَد: دوام لا نهاية له "الحياة الأُخْرويَّة تتَّسم بالخلود والأَبَدِيَّة- فكِّر في الأَبَدِيَّة". 

أُبُود [مفرد]: مصدر أبَدَ/ أبَدَ بـ. 

أوابِدُ [جمع]: مف آبِدة:
1 - أشياء عجيبة وغريبة "أوابِدُ الكلام" ° أوابِدُ الأشعار/ أوابِدُ الشِّعْر: ما لا مثيل لها- أوابِدُ الدُّنيا: عجائبها- أوابِدُ الطَّيْر: التي تُقيم بأرضها شتاءَها وصَيفها.
2 - وُحوش ° أوابِدُ الوحش: هي التي توحَّشت ونفرت من الإنس- فرسٌ قَيْد الأوابِد: لا تفلت منه الوحوش لسرعته فكأنّه قَيْد لها. 

تأبيد [مفرد]:
1 - مصدر أبَّدَ.
2 - (قن) حُكْم بالسِّجن طوال الحياة، وقد يُخفَّف إلى عشرين عامًا "حوكم بالتأبيد لاتّجاره في المخدِّرات". 

مُؤَبَّد [مفرد]: اسم مفعول من أبَّدَ.
• الحُكْم المُؤَبَّد/ السِّجن المُؤَبَّد: (قن) حكم بالسّجن مدى الحياة، ويخفَّف إلى عشرين عامًا "حُكِم عليه بالسّجن المُؤَبَّد". 

أبخ

أبخ: أَبَّخَه: لامه وعَذلَه، لغة في وَبَّخَه؛ قال ابن سيده: حكاها ابن

الأعرابي وأُرى همزته إِنما هي بدل من واو وبخه، على أَن بدل الهمزة من

الواو المفتوحة قليل كَوَناة وأَناة، ووَحَدٍ وأَحَدٍ.

أرج

[أرج] فيه: "أرجع" الناس: ضجوا بالبكاء، من أرج الطيب إذا فاح، وأرجت الحرب إذا أثرتها.
أرج: أَرَج: نفحة الريح الطيبة، وجمعه آراج (معيار 22).
تاراج: نهب، سلب (هيلو).
خبز التواريج (؟): وردت في ألف ليلة 4: 280 وكذلك في طبعة فليشر.
(أرج) - في الحديث: "لَمَّا جاء نَعِيُّه إلى المَدَائِن أَرِج النَّاسُ"
قيل معناه: ضَجُّوا بالبكاء، وأرَّجتُ النارَ: أضأْتُها. والِإرْجَانُ: الِإغراءُ بين النَّاس.
أ ر ج: (الْأَرَجُ) وَ (الْأَرِيجُ) تَوَهُّجُ رِيحِ الطِّيبِ تَقُولُ: (أَرِجَ) الطِّيبُ أَيْ فَاحَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (أَرِيجًا) أَيْضًا. وَ (أَرَّجَانُ) بَلَدٌ بِفَارِسَ وَرُبَّمَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ بِتَخْفِيفِ الرَّاءِ. 
(أرج)
أرجا كذب وَالْحق بِالْبَاطِلِ خلطه وَبَين النَّاس أرجا وأرجانا أغرى وهيج فَهُوَ آرج وأراج ومئرج

(أرج) الطّيب أرجا وأريجا فاح وَالْمَكَان انْتَشَر فِيهِ الطّيب وَهُوَ أرج وَالنَّاس اضْطَرَبُوا وضجوا بالبكاء

(أرج) النَّار أشعلها وَالْحَرب أثارها وَبَين الْقَوْم أغرى بَينهم
(أر ج)

الأريج، والأرِيجة: الرّيح الطّيبَة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كأنَّ رِيحاً من خُزَامَى عالجِ

أَو رِيحَ مِسْكٍ طيب الأرائج

وأَرِج أرَجا، فَهُوَ أرِج: فاح.

والأَرَجان: الإغراء بَين النَّاس.

وَقد أرَّج بَينهم.

وأرَّج بالسبع: كهرج، إِمَّا أَن تكون لُغَة، وَإِمَّا أَن تكون بَدَلا.

وأَرَج الْحق بِالْبَاطِلِ يأرِجه أرجا: خلطه.

وَرجل أرَّاج، ومِئْرَج.

وأرَّج النَّار: أوقدها، مشدد، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والتأريج، والإرَاجة: شَيْء من كتب أَصْحَاب الدَّوَاوِين.

وأرَّجان: مَوضِع، حَكَاهُ الْفَارِسِي، وَأنْشد:

أَرَادَ اللهُ أَن يُخْزِي بُجَيرا ... فسلَّطني عَلَيْهِ بأرَّجانِ

وخففه بعض متأخري الشُّعَرَاء فأقدم على ذَلِك لعجمته.
أرج
أرِجَ يَأرَج، أَرَجًا وأَريجًا، فهو أَرِج
• أرِج الطِّيبُ: فاح عبيرُه.
• أرِج المكانُ/ أرِج الزَّهرُ: فاحت منه رائحة طيِّبة زكيّة. 

أرَّجَ يؤرِّج، تأريجًا، فهو مُؤرِّج، والمفعول مُؤرَّج
• أرَّج الطِّيبُ المكانَ: جعل فيه ريحًا طيِّبة. 

تأرَّجَ في يتأرَّج، تأرُّجًا، فهو مُتأرِّج، والمفعول مُتَأَرَّجٌ فيه
• تأرَّج الوردُ في الحديقة: انتشرت منه رائحة زكيَّة. 

أَرَج [مفرد]: ج آراج (لغير المصدر):
1 - مصدر أرِجَ.
2 - نفحَة الرِّيح الطَّيِّبة. 

أَرِج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أرِجَ. 

أَريج [مفرد]: ج أرائجُ (لغير المصدر):
1 - مصدر أرِجَ.
2 - رائحة طيِّبة، عبير، عَبَق "فاح أريجُ الأزهار في الحديقة- ما أطيب أريج الورود". 

أرج: الأَرَجُ: نَفْحَةُ الريحِ الطيبة. ابن سيده: الأَرِيجُ

والأَرِيجةُ: الريحُ الطيبة، وجمعها الأَرائِجُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

كأَنَّ رِيحاً من خُزَامَى عالِجِ،

أَو رِيحَ مِسْكٍ طَيِّبِ الأَرائِجِ

وأَرِجَ الطِّيبُ، بالكسر، يَأْرَجُ أَرَجاً، فهو أَرِجٌ: فاحَ؛ قال

أَبو ذؤيب:

كَأَنَّ عليها بَالَةً لَطَمِيَّةً،

لها، من خِلالِ الدَّأْيَتَيْنِ، أَرِيجُ

وقال: أَرِجَ البيتُ يَأْرَجُ، فهو أَرِجٌ بريح طيبة. والأَرَجُ

والأَريجُ: تَوَهُّجُ ريح الطيب. والتَّأْريجُ: شِبْهُ التَّأْرِيشِ في الحرب؛

قال العجاج:

إِنَّا إِذا مُذْكي الحُرُوبِ أَرَّجَا

وأَرَّجْتُ بين القوم تأْرِيجاً إِذا أَغريت بينهم. وهَيَّجْتَ مثل

أَرَّشْتَ؛ قال أَبو سعيد: ومنه سمي المُؤَرِّجُ الذُّهْلِيُّ جَدُّ

المُؤَرِّج الراوية، وذلك أَنه أَرَّجَ الحرب بين بكر وتغلب. وفي الحديث: لمَّا

جاءَ نَعِيُّ عمر، رضي الله عنه، إِلى المدائن أَرِجَ النَّاسُ أَي

ضَجُّوا بالبكاء؛ قال: وهو من أَرِجَ الطيبُ إِذا فاح. وأَرَّجْتُ الحربَ إِذا

أَثَرْتَها. والأَرَجَانُ: الإِغْراءُ بَينَ الناس؛ وقد أَرَّجَ بينهم.

وأَرَّجَ بالسَّبُعِ كَهَرَّجَ: إِما أَن تكون لغة، وإِما أَن تكون بدلاً.

وأَرَجَ الحَقَّ بالباطل يَأْرِجُه أَرْجاً: خَلَطه. ورجل أَرَّاجٌ

ومِئْرَجٌ. وأَرَّجَ النارَ وأَرَّثَها: أَوْقَدَها، مشدد؛ عن ابن الأَعرابي.

والتَّأْرِيجُ والإِرَاجَةُ: شيءٌ من كُتُبِ أَصحاب الدواوين. التهذيب:

والأَوَارِجَةُ من كُتُب أَصحاب الدواوين في الخَرَاج ونحوه؛ ويقال: هذا

كتابُ التَّأْرِيج.

ورَوَّجْتُ الأَمرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه.

وأَرَّجانُ: موضعٌ؛ حكاه الفارسي وأَنشد:

أَرادَ اللهُ أَن يُخْزِي بُجَيْراً،

فسَلَّطَني عليه بأَرَّجانِ

وقيل: هو بلد بفارس، وخففه بعض متأَخري الشعراء فأَقْدَم على ذلك

لعُجْمته.

والأَيارِجَةُ: دواء، وهو معرَّب.

أر ج

فغمني أرج اللطيمة وأريجها، وأرج الطيب وتأرج، وبيت أرج بالطيب.

أنث

(أنث) فِي الْأَمر لَان وَلم يتشدد والكلمة ألحق بهَا عَلامَة التَّأْنِيث
(أنث)
أنوثة وأناثة لَان فَهُوَ أنيث
(أنث ذكر) : إِناثٌ النُجوم:
صِغارُها، وذُكُورُها: كِبارُها.
(أ ن ث) : (الْأُنْثَيَانِ) الْأُذُنَانِ وَالْخُصْيَتَانِ أَيْضًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ شَيْخِنَا نَزَعَ أُنْثَيَيْهِ ثُمَّ ضَرَبَ تَحْتَ أُنْثَيَيْهِ يَعْنِي نَزَعَ خُصْيَتَيْهِ ثُمَّ قَتَلَهُ.
أ ن ث: جَمْعُ (الْأُنْثَى إِنَاثٌ) وَقَدْ قِيلَ (أُنُثٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَأَنَّهُ جَمْعُ إِنَاثٍ. وَ (الْأُنْثَيَانِ) الْخُصْيَتَانِ وَالْأُذُنَانِ أَيْضًا. 
أ ن ث

امرأة مئناث، وقد آنثت. وهذه امرأة أنثى للكاملة من النساء، كما يقال: رجل ذكر للكامل.

ومن المجاز: رجل محنث مؤنث. وسيف أنيث ومئناث ومئناثة. ونزع أنثييه ثم ضربه تحت أنثييه وهما أذناه، والأنوثة فيهما من جهة تأنيث الاسم. ويقال: أنثت في أمرك تأنيثاً: لنت ولم تشدد. وأرض أنيثة: بينة الأناثة، دميثة: بينة الدماثة.
[أنث] الأنثى: خلاف الذكر، ويجمع على إناث. وقد قيل أُنُثٌ كأنَّه جمع إناثِ. وآنَثَتِ المرأةُ، إذا وَلدت أنثى، فهي مُؤْنِثٌ. وإذا كان ذلك عادتَها فهي مئناث أيضا، لانهما يستويان في مفعال. وتأنيث الاسم، خلاف تذكيره. وقد أنثته فتأنث. والانيث: ما كان من الحديد غير ذَكَرٍ. والأُنْثَيانِ: الخُِصْيانِ. والأُنْثَيانِ أيضاً: الاذنان. قال الشاعر : وكنا إذا القيسي نب عتوده * ضربناه دون الانثيين على الكرد قال الكلابي: يقال أرض أنيثة: تنبت البقل سهلة.
أنث: الأُنْثَى: خِلاَفُ الذَّكَرِ من كُلِّ شَيْءٍ. والمُؤَنَّثُ: ذَكَرٌ في خَلْقِ أُنْثى. والإِنَاثُ: جَمَاعَةُ أُنْثى، ويَجِيْءُ في الشِّعْر: أنَاثى.
والأُنْثَيَانِ: الخُصْيَتَانِ. ومن أحْيَاءِ العَرَبِ: بَجِيْلَةُ وقُضَاعَةُ. والعُنُقُ أيضاً؛ من قَوْلهم:
ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
والأَنِيْثُ: السَّيْفُ الذي عُمِلَ من حَدِيْدٍ غَيْرِ ذَكَرٍ. وسَيْفُ مِئْنَاثَةٌ بالهاءِ فيه: أي حَدِيْدَتُه أُنْثى.
وأرْضٌ أنِيْثَةٌ: حَسَنَةُ النَّبَاتِ، بَيِّنَةُ الإِنَاثَةِ. ومَكَانٌ أَنِيْثٌ: أسْرَعَ نَبَاتُه.
وأنِّثْ في أمْرِكَ تأْنِيْثاً: أي لَيِّنْ فيه ولا تَشَدَّدْ.
وقيل في قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " إنْ يَدْعُوْنَ من دُوْنِه إلاَّ إنَاثاً ": أي مَوَاتاً مِثْلَ الحَجَرِ والخَشَبِ وغَيْرِهما.
أنث: أَنَّث بالتضعيف والمصدر تأنيث: أُنُث، أشبه الأنثى (الثعالبي لطائف 30).
وبتأنيث: باسلوب المرأة (الأنثى) في اللين ورقة الكلام وتكسر الأعضاء (الكالا) أُنْثَى، أُنْثَى في ذكر: متداخلا شيئا في شيء (ابن جبير 195)، وقد ظن رايت Wright إن الصواب ذكراً في أنثى كما في المقري (1: 124).
(وفي معجم بوشر visser ( لولب أدخل البرغي): أدخل الواحد في الآخر ملولباً: ركب ذكر في أنثى) وهذا خطأ، والصواب أن يقال: الواحد والآخر. ويؤيد هذا ما ورد في عبارة جاءت في ألف ليلة، برسل 10: 236 في الكلام عن مزهر أو عود مؤلف من اثنتين وثلاثين قطعة: فركبته الصبية ذكر في أنثى وأنثى في ذكر، وفي طبعة ماكن 4: 262: ثم ركبت الخشبة في بعضه على صورة ذكر في أنثى وأنثى في ذكر، وفي معجم الكالا: أنثى في ذكر، وجمعها إناث وذكور وهو المشبك والكلاب (انظر معجم فكتور وهو فيه مزلاج وبوابة مركبة).
انثاية: أنثى (بوشر).
أَنَاثَة: لا تقال في الكلام عن الحديد فقط (انظر لين) كما يؤيده ما جاء في المقري (2: 84).
أنث
الأنثى: خلاف الذكر، ويقالان في الأصل اعتبارا بالفرجين، قال عزّ وجلّ: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى [النساء/ 124] ، ولمّا كان الأنثى في جميع الحيوان تضعف عن الذكر اعتبر فيها الضعف، فقيل لما يضعف عمله: أنثى، ومنه قيل: حديد أنيث ، قال الشاعر:
عندي جراز لا أفلّ ولا أنيث 
وقيل: أرض أنيث: سهل، اعتبارا بالسهولة التي في الأنثى، أو يقال ذلك اعتبارا بجودة إنباتها تشبيها بالأنثى، ولذا قال: أرض حرّة وولودة.
ولمّا شبّه في حكم اللفظ بعض الأشياء بالذّكر فذكّر أحكامه، وبعضها بالأنثى فأنّث أحكامها، نحو: اليد والأذن، والخصية، سميت الخصية لتأنيث لفظ الأنثيين، وكذلك الأذن. قال الشاعر:
ضربناه تحت الأنثيين على الكرد
وقال آخر:
وما ذكر وإن يسمن فأنثى
يعني: القراد، فإنّه يقال له إذا كبر: حلمة، فيؤنّث .
وقوله تعالى: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً [النساء/ 117] فمن المفسرين من اعتبر حكم اللفظ فقال: لمّا كانت أسماء معبوداتهم مؤنثة نحو: اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ الثَّالِثَةَ [النجم/ 19- 20] قال ذلك:
ومنهم- وهو أصحّ- من اعتبر حكم المعنى، وقال: المنفعل يقال له: أنيث، ومنه قيل للحديد الليّن: أنيث، فقال: ولمّا كانت الموجودات بإضافة بعضها إلى بعض ثلاثة أضرب:
- فاعلا غير منفعل، وذلك هو الباري عزّ وجلّ فقط.
- ومنفعلا غير فاعل، وذلك هو الجمادات.
- ومنفعلا من وجه كالملائكة والإنس والجن، وهم بالإضافة إلى الله تعالى منفعلة، وبالإضافة إلى مصنوعاتهم فاعلة، ولمّا كانت معبوداتهم من جملة الجمادات التي هي منفعلة غير فاعلة سمّاها الله تعالى أنثى وبكّتهم بها، ونبّههم على جهلهم في اعتقاداتهم فيها أنها آلهة، مع أنها لا تعقل ولا تسمع ولا تبصر، بل لا تفعل فعلا بوجه، وعلى هذا قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً
[مريم/ 42] .

وأمّا قوله عزّ وجل: وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً [الزخرف/ 19] فلزعم الذين قالوا: إنّ الملائكة بنات الله.
[أن ث] الأُنْثَى خِلافُ الذَّكَرِ والجمعُ إِناثٌ وأُنُثٌ جَمْع إِناثٍ كحِمارٍ وحُمُرٍ وقُرِئَ {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دونه إِلاَّ أُنُثًا} النساء 177 ومن قرأ {إلا إناثا} قِيل أَرادَ إِلاّ مَوَاتًا والمَواتُ كُلُّها يُخْبَرُ عنها كما يُخْبَرُ عن المُؤَنَّثِ والتَّأْنِيثُ خِلافُ التَّذْكِير وهي الأَنَاثَةُ والأُنْثَيانِ الخُصْيَتانِ وهما أَيْضًا الأُذُنانِ يمانية وقولُ الفَرَزْدَقِ

(وكُنّا إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ... ضَرَبْناهُ تَحْتَ الأًنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ)

يَعْنِي الأُذُنَيْنِ لأَنَّ الأُذُنَ أُنْثَى وقَوْلُ العَجّاجِ

(وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجارًا ... )

يَعْنِي المَنْجَنِيق لأَنّها أُنْثَى وقولُه في صِفَةِ فَرَسٍ

(تَمَطَّقَتْ أُنَيْثياهَا بالعَرقْ ... )

(تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجوزِ بالمَرَقْ ... )

عَنَتْ بأُنْثَيَيْها رَبَلَتي فَخِذَيْها والأُنْثَيانِ من أَحْياءِ العَرَبِ بَجِيلَةُ وقُضاعَةُ عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأعَرابِيِّ وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ

(فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْنِ تَهادَتا ... أَذاتِيَ إِبْراقَ البَغايَا إِلى الشَّرْبِ)

وآنَثَت المَرْأَةُ وهي مُؤْنِثٌ وَلَدَت الإناثَ فإِن كانَ ذلِكَ لها عادَةً فهي مِئْناثٌ وأَرْضٌ مِئْناثٌ وأَنِيثَةٌ سَهْلَةٌ مُنْبِتَةٌ وبَلَدٌ أَنِيثٌ سَهْلٌ حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ ومِن كلامِهم بَلَدٌ أَنِيثٌ دَمِيثٌ طَيِّبُ الرِّيْعَةِ مَرْثُ العُودِ وزَعَمَ ابنُ الأَعْرابِيِّ أَنَّ المَرْأَةَ إِنَّما سُمِّيَت أُنْثَى من البَلَدِ الأَنِيث قالَ لأنَّ المَرْأَةَ أَلْيَنُ من الرَّجُلِ وسُمِّيتْ أُنثَى لِلِينها فأَصْلُ هذا البابِ على قَوْلِه إِنَّما هُو الأَنِيثُ الَّذِي هو اللَّيِّنُ وحَدِيدٌ أَنِيثٌ غَيْرُ ذَكَرٍ والأَنِيثُ من السُّيُوفِ الَّذِي من حَدِيدٍ غيرِ ذَكَرٍ وقِيلَ هو نَحْوٌ من الكَهامِ قال صَخْرُ الغَيِّ

(فيُعْلِمُه بأَنَّ العَقْلَ عِندِي ... حُسامٌ لا أَقَلُّ ولا أَنِيثُ)

والمُؤَنَّثُ كالأَنِيثِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(وما يَسْتَوِي سَيْفَانِ سَيْفٌ مُؤَنَّث ... وسَيْفٌ إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّمَا)

وسَيْفٌ مِئْناثٌ ومِئْناثَةٌ عن اللِّحْيانِيِّ تَأْنِيثُه على إِرادَةِ الشَّفْرَةِ أَو الحَدِيدَة أَو السِّلاح
أنث
أنَّثَ/ أنَّثَ في يؤنِّث، تأنيثًا، فهو مؤنِّث، والمفعول مؤنَّث
• أنَّث الشَّيءَ: جعله مؤنَّثًا، عدَّه أُنثى "وما التأنيث لاسم الشمس عيب ... وما التذكير فخرٌ للهلالِ".
• أنَّث الكلمةَ: (نح) أضاف إليها علامة التأنيث.
• أنَّث في الأمر: لان ولم يتشدّد. 

تأنَّثَ/ تأنَّثَ في يتأنَّث، تأنُّثًا، فهو متأنِّث، والمفعول متأنَّثٌ فيه
• تأنَّث الشَّخصُ: مُطاوع أنَّثَ/ أنَّثَ في: تشبَّه بالأنثى في كلامه وحركاته ومظهره "تأنَّث شابٌّ".
• تأنَّث له في الأمر: لان ولم يتشدّد معه. 

أُنْثَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أنثى: خاصّ بالمرأة "لطافة أنثويّة- مظهر/ سلوك/ تصرّف أنثويّ". 

أنثى [مفرد]: ج إناث وأناثَى وأناثِيّ، جج أُنُث، مث أنثيان: جنس يلد من الناس والحيوان خِلاف الذَّكر من كلِّ شيء " {إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} " ° امرأةٌ أنثى: كاملة الأنوثة. 

أُنوثة [مفرد]: مجموعة الصفات التي تميِّز الأنثى "هذه المرأة تنقصها الأنوثة".
• اللاَّأنوثة: فقدان المرأة للصفات التي تميِّزها كأنثى.
• سِنّ اللاَّأنوثة: سن اليأس. 

تأنيث [مفرد]: مصدر أنَّثَ/ أنَّثَ في.
• علامات التَّأنيث: (نح) علامات تحوِّل المذكّر إلى مؤنّث، أو تدلّ على أن الكلمة مؤنّثة وهي التاء المربوطة في: طالبة، والألف المقصورة في: كُبرَى والألف الممدودة في: خضراء. 

مِئناث [مفرد]: ج مآنيث: امرأةٌ لا تلدُ إلاّ إناثًا. 

مِئْناثَة [مفرد]: مِئْناث. 

مُؤنَّث [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أنَّثَ/ أنَّثَ في.
2 - عكس المذكَّر.
3 - من يُشبه الأنثى من الرِّجال في كلامه ومظهره وحركاته.
• جمع المؤنَّث السَّالم: (نح) ما دلَّ على أكثر من اثنتين، وأغنى عن المتعاطفين، وخُتم بالألف والتَّاء الزائدتين. 

أنث: الأُنْثى: خلافُ الذكر من كل شيء، والجمع إِناثٌ؛ وأُنُثٌ: جمع

إِناث، كحمار وحُمُر. وفي التنزيل العزيز: إِن يَدْعُون من دونه إِلا

إِناثاً؛ وقرئ: إِلا أُنُثاً، جمع إِناث، مثل تِمارٍ وتُمُر؛ ومَن قرأَ إِلا

إِناثاً، قيل: أَراد إِلا مَواتاً مثل الحَجَر والخَشَب والشجر والمَوات،

كلُّها يخبر عنها كما يُخْبر عن المُؤَنث؛ ويقال للمَوات الذي هو خلاف

الحَيوان: الإِناثُ. الفراء: تقول العرب: اللاَّتُ والعُزَّى وأَشباهُها من

الآلهة المؤَنثة؛ وقرأَ ابن عباس: إِن يَدْعون من دونه إِلا أُثُناً؛

قال الفراءُ: هو جمع الوَثَنْ فضم الواو وهمزها. كما قالوا: وإِذا الرسل

أُقِّتَتْ. والمُؤَنَّث: ذَكَرٌ في خَلْق أُنْثى؛ والإِناثُ: جماعة

الأُنْثى ويجيءُ في الشعر أَناثى. وإِذا قلت للشيءِ تُؤَنِّثه، فالنَّعْتُ

بالهاء، مثل المرأَة، فإِذا قلت يُؤَنث، فالنعت مثل الرجل بغير هاءٍ، كقولك

مؤَنثة ومؤَنث.

ويقال للرجل: أَنَّثْتُ تَأْنيثاً أَي لِنْتَ له، ولم تَتَشَدَّد.

وبعضهم يقول: تَأَنَّثَ في أَمره وتَخَنَّثَ. والأَنِيثُ من الرجال:

المُخَنَّثُ، شِبْه المرأَة؛ وقال الكميت في الرجل الأَنيثِ:

وشَذَّبْتَ عنهم شَوْكَ كلِّ قَتادةٍ

بفارسَ، يَخْشاها الأَنِيثُ المُغَمَّزُ

والتأْنِيثُ: خلافُ التذكير، وهي الأَناثةُ.

ويقال: هذه امرأَة أُنثى إِذا مُدِحَتْ بأَنها كاملة من النساء، كما

يقال: رجل ذَكَر إِذا وُصِفَ بالكمال. ابن السكيت: يقال هذا طائرٌ وأُنْثاه،

ولا يقال: وأُنْثاتُه.

وتأْنيثُ الاسم: خلافُ تذكيره؛ وقد أَنَّثْته، فتَأَنَّثَ.

والأُنثَيان: الخُصْيتانِ، وهما أَيضاً الأُذُنانِ، يمانية؛ وأَنشد

الأَزهري لذي الرمة:

وكُنَّا، إِذا القَيْسيُّ نَبَّ عَتُودُه،

ضَرَبْناه فوقَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ

قال ابن سيده، وقول الفرزدق:

وكنّا، إِذا الجَبَّارُ صَعَّر خَدَّه،

ضَرَبْناه تحتَ الأُنْثَيينِ على الكَرْد

قال: يعني الأُذُنَيْن، لأَنَّ الأُذُنَ أُنثى. وأَورد الجوهري هذا

البيت على ما أَورده الأَزهري لذي الرمة، ولم يَنْسُبْه لأَحد؛ قال ابن بري:

البيت للفرزدق، قال والمشهور في الرواية:

وكنا إِذا الجَبَّار صَعَّرَ خَدَّه

كما أَورده ابن سيده. والكَرْدُ: أَصل العُنق؛ وقول العجاج:

وكلُّ أُنْثى حَمَلَتْ أَحجارا

يعني المِنْجَنيقَ لأَنها مؤَنثة؛ وقولها

(* هكذا وردت مؤنثةً.) في صفة

فرس:

تَمَطَّقَتْ أُنْثَياها بالعَرَقْ،

تَمَطُّقَ الشَّيْخِ العَجُوزِ بالمَرَقْ

عَنَتْ بأُنْثَييها: رَبَلَتَيْ فَخِذَيْها. والأُنْثَيان: من أَحياءِ

العرب بَجيلة وقُضاعة، عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي؛ وأَنشد للكميت:

فيا عَجَبا للأُنْثَيَيْن تَهادَنا

أَذانيَ، إِبْراقَ البَغايا إِلى الشَّرْبِ

وآنَثَتِ المرأَةُ، وهي مُؤْنِثٌ: وَلَدَتِ الإِناثَ، فإِن كان ذلك لها

عادةً، فهي مِئْناثٌ، والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا، لأَنهما يستويان في

مِفْعال. وفي حديث المُغيرةِ: فُضُلٌ مِئْناثٌ. المئْناثُ: التي تَلِدُ

الإِناثَ كثيراً، كالمِذْكارِ: التي تَلِدُ الذكور. وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ:

سَهْلة مُنْبِتة، خَلِيقةٌ بالنَّبات، ليست بغليظة؛ وفي الصحاح: تُنْبتُ

البَقْلَ سَهْلةٌ.

وبلدٌ أَنِيثٌ: لَيِّنٌ سَهْل؛ حكاه ابن الأَعرابي. ومكانٌ أَنِيثٌ إِذا

أَسْرَع نباتُه وكَثُر؛ قال امرؤ القيس:

بمَيْثٍ أَنيثٍ في رياضٍ دَمِيثةٍ،

يُحيلُ سَوافِيها بماءِ فَضِيضِ

ومن كلامهم: بلد دَمِيثٌ أَنِيثٌ طَيِّبُ الرَّيْعةِ، مَرْتُ العُودِ.

وزعم ابن الأَعرابي أَني المرأَة إِنما سميت أُنثى، من البلد الأنيث، قال:

لأَن المرأَة أَلْيَنُ من الرجل، وسميت أُنثى للينها. قال ابن سيده:

فأَصْلُ هذا الباب، على قوله، إِنما هو الأَنيثُ الذي هو اللَّيِّنُ؛ قال

الأَزهري: وأَنشدني أَبو الهيثم:

كأَنَّ حِصانا وفِضُّها التينُ، حُرَّةً،

على حيثُ تَدْمى بالفِناءِ حَصيرُها

قال، يقوله الشماخ: والحَصانُ ههنا الدُّرَّة من البحر في صَدَفَتِها

تُدْعَى التِّينَ. والحَصِيرُ: موضعُ الحَصِير الذي يُجْلَس عليه، شَبَّه

الجاريةَ بالدُّرَّة. والأَنِيثُ: ما كان من الحَديد غيرَ ذَكَر. وحديدٌ

أَنيثٌ: غير ذَكِير. والأَنيثُ من السُّيوف: الذي من حديدٍ غير ذَكَر؛

وقيل: هو نحوٌ من الكَهام؛ قال صَخْرُ الغَيِّ:

فيُعْلِمهُ بأَنَّ العَقْل عِنْدي

جُرازٌ، لا أَفَلُّ، ولا أَنِيثُ

أَي لا أُعْطِيهِ إِلا السَّيْفَ القاطعَ، ولا أُعْطيه الدِّيةَ.

والمُؤَنَّثُ: كالأَنِيث؛ أَنشد ثعلب:

وما يَسْتَوي سَيْفانِ: سَيْفٌ مُؤَنَّثٌ،

وسَيْفٌ، إِذا ما عَضَّ بالعَظْمِ صَمَّما

وسيفٌ أَنِيثٌ: وهو الذي ليس بقاطع. وسيف مِئْناثٌ ومِئناثة، بالهاءِ،

عن اللحياني إِذا كانت حَديدتُه لَيِّنة، بالهاء، تأْنِيثُه على إِرادة

الشَّفْرة، أَو الحديدة، أَو السلاح. الأَصمعي: الذَّكَرُ من السُّيوف

شَفْرَتُه حديد ذَكَرٌ، ومَتْناه أَنيثٌ، يقول الناسُ إِنها من عَمَل الجن.

وروى إِبراهيم النحعي أَنه قال: كانوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيب،

ولا يَرَوْنَ بذُكُورته بأْساً؛ قال شمر: أَراد بالمُؤَنَّثِ طِيبَ

النساءِ، مثل الخَلُوق والزَّعْفران، وما يُلَوِّنُ الثيابَ، وأَما ذُكورةُ

الطِّيبِ، فما لا لَوْنَ له، مثلُ الغالية والكافور والمِسْكِ والعُود

والعَنْبَر، ونحوها من الأَدهان التي لا تُؤَثِّرُ.

أبب

[أبب] نه: وفاكهة و"أبا"- هو المرعى والقطع، وقيل: هو المرعى للدواب كالفاكهة للإنسان. ومنه ح قس: يرتع "أبا" وأصيد ضبا.

أبب:الأَبُّ: الكَلأُ، وعَبَّر بعضُهم(1)

(1 قوله بعضهم: هو ابن دريد كما في المحكم.) عنه بأَنه الـمَرْعَى. وقال الزجاج: الأَبُّ جَمِيعُ الكَلإِ الذي تَعْتَلِفُه الماشِية. وفي التنزيل العزيز: وفاكِهةً وأَبّاً. قال أَبو حنيفة: سَمَّى اللّهُ تعالى المرعَى كُلَّه أَبّاً. قال الفرَّاءُ: الأَبُّ ما يأْكُلُه الأَنعامُ. وقال مجاهد: الفاكهةُ ما أَكَله الناس، والأَبُّ ما أَكَلَتِ الأَنْعامُ، فالأَبُّ من الـمَرْعى للدَّوابِّ كالفاكِهةِ للانسان. وقال الشاعر:

جِذْمُنا قَيْسٌ، ونَجْدٌ دارُنا، * ولَنا الأَبُّ بهِ والـمَكْرَعُ

قال ثعلب: الأَبُّ كُلُّ ما أَخْرَجَتِ الأَرضُ من النَّباتِ. وقال عطاء: كُلُّ شيءٍ يَنْبُتُ على وَجْهِ الأَرضِ فهو الأَبُّ. وفي حديث أنس: أَنَّ عُمر بن الخَطاب، رضي اللّه عنهما، قرأً قوله، عز وجل، وفاكِهةً وأَبّاً، وقال: فما الأَبُّ، ثم قال: ما كُلِّفْنا وما أُمِرْنا بهذا.

والأَبُّ: الـمَرْعَى الـمُتَهَيِّئُ للرَّعْيِ والقَطْع. ومنه حديث قُسّ بن ساعِدةَ: فَجعلَ يَرْتَعُ أَبّاً وأَصِيدُ ضَبّاً.

وأَبَّ للسير يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبّاً وأَبِيباً وأَبابةً: تَهَيَّأً للذَّهابِ وتَجَهَّز. قال الأَعشى:

صَرَمْتُ، ولم أَصْرِمْكُمُ، وكصارِمٍ؛ * أَخٌ قد طَوى كَشْحاً، وأَبَّ لِيَذْهَبا

أَي صَرَمْتُكُم في تَهَيُّئي لـمُفارَقَتِكم، ومن تَهَيَّأَ للـمُفارقةِ، فهو كمن صَرَمَ. وكذلك ائْتَبَّ.

قال أَبو عبيد: أبَبْتُ أَؤُبُّ أَبّاًإِذا عَزَمْتَ على الـمَسِير وتَهَيَّأْتَ. وهو في أَبَابه وإِبابَتِه وأَبابَتِه أَي في جَهازِه.

التهذيب: والوَبُّ: التَّهَيُّؤ للحَمْلةِ في الحَرْبِ، يقال: هَبَّ ووَبَّ إِذا تَهَيَّأَ للحَمْلةِ. قال أَبو منصور: والأَصل فيه أَبَّ فقُلبت الهمزة واواً. ابن الأَعرابي: أَبَّ إِذا حَرَّك، وأَبَّ إِذا هَزَم بِحَمْلةٍ لا مَكْذُوبةَ فيها.

والأَبُّ: النِّزاعُ إِلى الوَطَنِ. وأَبَّ إِلى وطَنِه يَؤُبُّ أَبَّاً وأَبابةً وإِبابةً: نَزَعَ، والـمَعْرُوفُ عند ابن دريد الكَسْرُ، وأَنشد لهِشامٍ أَخي ذي الرُّمة:

وأَبَّ ذو الـمَحْضَرِ البادِي إِبَابَتَه، * وقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنابَ تَخْيِيمِ

وأَبَّ يدَه إِلى سَيْفهِ: رَدَّها إليْه ليَسْتَلَّه. وأَبَّتْ أَبابةُ الشيءِ وإِبابَتُه: اسْتَقامَت طَريقَتُه. وقالوا للظِّباءِ: إِن أَصابَتِ الماءَ، فلا عَباب، وإِنْ لم تُصِب الماءَ، فلا أَبابَ. أَي لم تَأْتَبَّ له ولا تَتَهيَّأ لطلَبه، وهو مذكور في موضعه. والأُبابُ: الماءُ والسَّرابُ، عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

قَوَّمْنَ ساجاً مُسْتَخَفَّ الحِمْلِ، * تَشُقُّ أَعْرافَ الأُبابِ الحَفْلِ

أَخبر أَنها سُفُنُ البَرِّ. وأُبابُ الماءِ: عُبابُه. قال:

أُبابُ بَحْرٍ ضاحكٍ هَزُوقِ

قال ابن جني: ليست الهمزة فيه بدلاً من عين عُباب، وإِن كنا قد سمعنا، وإِنما هو فُعالٌ من أَبَّ إِذا تَهَيَّأَ.

واسْتَئِبَّ أَباً: اتَّخِذْه، نادر، عن ابن الأَعرابي، وإِنما قياسه

اسْتَأْبِ.

أبب: {الأبُّ}: ما رعته الأنعام، وقيل: هو للبهائم كالفاكهة للناس.
أبب
أبّ1 [مفرد]: لغة في أبُ "كان لي نعم الأبّ". 

أبّ2 [جمع]: عُشْبٌ وكَلأ، الرَّطب منه واليابس " {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} " ° فلان راعَ له الحبُّ وطاع له الأبُّ: زكا زرعه، واتَّسع مرعاه. 
أ ب ب: (الْأَبُّ) الْمَرْعَى. 
[أبب] الأبُّ: المَرْعى. قال الله تعالى: (وفاكِهَةً وأًبّاً) . أبو عمرو: الأَبُّ: النِّزاعُ إلى الوطن. أبو زيد: أَبَّ يَؤُبُّ أَبّاً وأَباباً وأَبابَةً: تَهَيَّأ للذَهاب وتَجَهَّزَ، يقال هو في أبابه، إذا كان في جَهازِهِ. وقال الأعشى:

أَخٌ قد طَوى كَشْحاً وأَبَّ لِيَذْهبا
[أب ب] الأَبُّ الكَلأُ وعَبَّر بعضُهم عنه بأَنَّهُ المرعَى وقالَ الزَّجَّاجُ الأَبُّ جَمِيعُ الكَلاءِ الّذي تعتَلِفُهُ الماشِيَةُ وفي التنزيل {وفاكهة وأبا} عبس 31 قال

(جِذْمُنَا قَيْسٌ ونَجْدٌ دَارِنَا ... ولنا الأَبُّ به والمَكْرَعُ)

قال أبو حَنيفَةَ قد سَمَّى اللهُ تعالى المرعى كُلَّهُ أبّا فقال تعالى {وفاكهة وأبا} وقالَ ثعْلَبٌ الأَبُّ مَا أَخْرَجَتِ الأَرضُ من النباتِ وَأَبَّ للسَّيْرِ يَئِبُّ ويَؤُبُّ أَبّا وَأَبِيْبًا وَإِبَابَةً تَهَيأَ قال الأعشى

(صَرَمْتُ وَلَمْ أَصْرِمْكُمُ وكَصَارِمٍ ... أَخٌ قد طَوَى كِشْحًا وَأَبَّ لِيَذْهَبَا)

وكذلكَ ائْتَبَّ وهو في إِبَابِهِ وإِبَابَتِهِ وأَبَابَتِه أَي جَهَازه وَأَبَّ إلى وَطَنِهِ أَبّا وَأَبَابَةً وَإِبَابَةً نَزَعَ والمعْرُوفُ عندَ ابن دُريدٍ الكَسءرُ وَأَنشد لهشامٍ أَخِي ذي الرُّمَّةِ

(وَأَبَّ ذُو المحْضَرِ البادِي إِبَابَتَهُ ... وَقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنَابَ تَخْيِيمِي)

وَأَبَّ يَدَهُ إِلى سَيْفِهِ رَدَّهَا إِلَيه ليَسُلَّهُ وأَبَّتْ أَبَابَهُ الشيء وَإِبَابَتُهُ استَقَامَتْ طَرِيقَتُهُ وقالوا إِذا لم تُصِب الظِّبَاءُ الماءَ فلا أَبَابَ أَي لا تَهيَّأُ لِطَلَبِه وقد تقدَّم والأَبَابُ الماءُ والسّرَابُ عَنِ ابنِ الأَعْرابِي وَأَنْشَدَ

(قَوَّمْنَ سَاجًا مُسْتَخفَّ الحِمْلِ ... )

(تَشُقُّ أَعْرَافَ الأُبَابِ الحَفْلِ ... )

أَخْبَرَ أَنَّها سُفُنُ البَرِّ وَأُبَابُ الماءِ عُبَابُهُ قالَ

(أُبَابُ بَحْرٍ ضَاحِكٍ هَزُوْقِ ... ) قالَ ابنُ جنيٍّ لَيْستِ الهمزَةُ فِيهِ بَدَلاً من عَينِ عُبَابٍ وإِنْ كُنَّا سمِعنَاهُ وَإِنَّما هُوَ فُعَالٌ مِنْ أَبَّ إِذَا تَهيَّأ واسْتَئِبَّ أبّا اتَّخِذْهُ نادرٌ عن ابن الأعرابي وَإِنَّما قياسُهُ استَأْبِ
أب ب

اطلب الأمر في إبانه، وخذه بربانه، أي أوله، وأنشد ابنُ الأعرابي:

قد هرمتني قبل إبان الهرم ... وهي إذا قلت كلي قالت نعم

صحيحة المعدة من كل سقم ... لو أكلت فيلين لم تخش البشم

وأبَّ للمسير إذا تهيّأ له وتجهز. قال الأعشى:

صرمت ولم أصرمكم وكصارم ... أخ قد طوى كشحاً وأب ليذهبا

ونقول: فلان راع له الحب، وطاع له الأب، أي زكا زرعه واتسع مرعاه.

هرول

هرول


هَرْوَلَ
a. Hurried, trotted.
(هرول)
(انْظُر هرل)
(هـ ر ول) : (الْهَرْوَلَةُ) ضَرْبٌ مَنْ الْعَدْوِ وَقِيلَ بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ.
(هرول)
أسْرع بَين الْعَدو وَالْمَشْي وَيُقَال هرول السراب 
هـ ر و ل: (الْهَرْوَلَةُ) ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ وَهُوَ مَا بَيْنَ الْمَشْيِ وَالْعَدْوِ. 
(هرول) - ومن رباعيه - في الحديث عن الله تبارك وتعالى: "مَن أتَانِى يَمْشِى أَتيتُه هَرْوَلة"
وهي مَشىْ سريع بين المشى والعَدْو . قِيلَ: الواوُ فيه زائدة.
هرول:
الهرولة: الإسراع دون الخبب بخطوات (جمناستيكية (بيرتون) (1900:2)): السير بخطى (جمناستيكية) رياضية: انظر (ابن بطوطة 400:396:1).
هرول على: هدد (فوك).
هروال وهروالي: الحصان الذي يعدو دون الخبب va l'amble ( بوسويه مارتن 97، دوماس حياة العرب 190).
هـرول
هرولَ يهرول، هرولةً، فهو مُهروِل
• هرول الشَّخصُ: أسرع في مشيه، جرى بين المشي والعَدْو "هرول بين الصَّفا والمروة- خشي الوصول متأخّرًا فهرول". 

هرول: الهَرْولة: بين العَدْوِ والمشي، وقيل: الهَرْولة بعد العَنَق،

وقيل: الهَرْولة الإِسراع. الجوهري: الهرولة ضرْب من العَدْو وهو بين المشي

والعَدْو. وفي الحديث: مَن أَتاني يمشي أَتَيْته هَرْوَلة، وهو كناية عن

سرعة إِجابة الله عز وجل وقبول توبة العبد ولُطْفه ورحمته. هَرْوَل

الرجل هَرْولة: بين المشي والعَدْو، وقيل: الهَرْولة فوق المشي ودون الخبب،

والخَبَبُ دون العَدْو.

[هرول] نه: فيه: من أتاني يمشي أتيته "هرولة"، هي بين المشي والعدو، وهو كناية عن سرعة إجابة الله تعالى وقبول توبة العبد ولطفه ورحمته. ط: أراد أنه تعالى يكافئ العبد ويجازيه في أعماله بأضعاف ما تقرب به، وشبرًا وذراعًا وباعًا - منصوبات على الظرف، أي تقرب مقدار شبر. ك: فانطلقنا "نهرول"، وغرضه أنه لما كان بيعته متقدمة على بيعة أبيه ظن الناس أن هجرته كانت متقدمة، وقائلًا - من القيلولة.
هـرول
(الهَرْوَلَةُ: بَيْنَ العَدْوِ والمَشْيِ) ، وَقَدْ هَرْوَلَ، (أَوْ) هُوَ (بَعْدَ العَنَقِ، و) قِيْل: هُوَ (الإِسْراعُ فِي المَشْيِ) ، وَمِنْهُ هَرْوَلَة الطّائِف. وَفِي الحَدِيْثِ: " مَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " وَهُوَ كِنَايَة عَن سُرْعَةِ إِجَابَة اللَّهِ - عَزَّ وَجَلّ - وَقَبُولِ تَوْبَةِ العَبْدِ ولُطْفِهِ ورَحْمَتِهِ. وَقِيْلَ: الهَرْوَلَةُ فَوْقَ المَشْيِ وَدُونَ الخَبَبِ، والخَبَبُ دُونَ العَدْو. قَالَ شَيْخُنا: قَالَ أَهْلُ الصَّرْف: وَاو هَرْوَلَ زَائِدَةٌ لِلْإِلْحَاقِ بِالرُّباعِيِّ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَرَلُ: وَلَدُ الزَّوْجَة، وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيْهِ النَّاسُ الرَّبِيْبُ، نَقَلَهُ شَيْخُنا عَن كِتَاب فَتْحِ الْبَارِي لِلْحافِظِ ابْنِ حَجَر فِي بَاب الحَشْرِ، مِنَ الرَّقائِق، قَالَ: ولَا أَدْرِي مَا صِحَّتُهُ. قُلْتُ: وَعَلى تَقْدِيْرِ صِحَّتِهِ فَيُسْتَدْرَكُ عَلَى الأَلْفاظِ الثّلَاثَةِ الَّتِي تَقَدَّمَ ذِكْرُها فِي " أر ل " و " ج ر ل " وَمِنَ المَجاز: هَرْوَلَ السَّرابُ.

صمر

(صمر) مُبَالغَة فِي صمر وَالْمَتَاع أصمره
ص م ر

أصابه صمر البحر: نتن ريحه.
[صمر] نه: فيه: ادفع هذا أي عكة سمن لتدهن به بني أخيه من "صمر" البحر، أي نتن ريحه.
(صمر)
المَاء صمرا وصمورا جرى منحدرا إِلَى مُسْتَقر وَالرِّيح سكنت وَالرجل بخل وَالشَّيْء مَنعه

(صمر) اللَّبن صمرا حمض وَالْمَاء أنتن رِيحه فَهُوَ صمر يُقَال يَدي من السّمك صمرة
[صمر] الصُمارى، بالضم : الدُبُرُ. والصَمَرَ بالتحريك: النَتْنُ. يقال: يَدي من السَمَكِ صَمِرَةٌ. والصُمْرُ بالضم: الصُبْرُ. ويقال: أدهقْت الكأسَ إلى أَصبارِها وأصمارها، بمعنى. عن ابن السكيت. ورجل صمير: يابس اللحم على العظام تَفوحُ منه رائحة العرق.

صمر


صَمَرَ(n. ac. صَمْر
صُمُوْر)
a. Was niggardly, miserly; ran slowly ( water).
b.(n. ac. صَمْر)
see infra.

صَمِرَ(n. ac. صَمَر)
a. Turned sour (milk).
صَمَّرَa. Was niggardly, miserly.
b. Was at sunset.

أَصْمَرَa. see I
& II (b).
صَمْرa. Odour of musk.

صَمْرَةa. Sour milk.

صُمْر
(pl.
أَصْمَاْر)
a. Side, edge, brim.

صَاْمُوْرَةa. see 1t
(ص م ر) : (صَيْمَرَةٌ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالضَّمُّ خَطَأٌ أَرْضُ مِهْرَجَان كُورَةٍ مِنْ كُوَرِ الْجِبَالِ وَإِلَيْهَا يُنْسَبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّيْمَرِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ مِنْ فُقَهَاءِ خُرَاسَانَ سَكَنَ الْبَصْرَةَ وَكَذَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ مُصَنِّفُ مَنَاقِبِ أَبِي حَنِيفَةَ (وَالْجُبْنُ الصَّيْمَرِيُّ) مَعْرُوفٌ.
ص م ر : صَيْمَرَةُ كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ الْجِبَالِ الْمُسَمَّى بِعِرَاقِ الْعَجَمِ وَالنِّسْبَةُ صَيْمَرِيٌّ عَلَى لَفْظِهَا وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا وَهِيَ مِثَالُ فَيْعَلَةٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ قَالَهُ الْبَكْرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ فَقَالَ وَضَمُّ الْمِيمِ خَطَأٌ وَصَيْمَرَةُ أَيْضًا بَلَدٌ صَغِيرٌ مِنْ تِلْكَ الْبِلَادِ وَصَوْمَرٌ مِثَالُ جَوْهَرٍ شَجَرٌ. 
صمر
صَمَرَ الماءُ صُمُوْراً: جَرى من حَدُوْرٍ في مُسْتَوىً فَسَكَنَ. والمَوْضِعُ يُسَمّى صِمْرَ الوادي.
وَيوْمٌ صامِرٌ: ساكِنُ الرِّيْحِ، ولَيْلَة صامِرَة. والصمْرُ: المَنْعُ، صَمَرَ يَصْمُرُ صُموْراً. وتَصَمَّرَ فهو مُتَصَمِّرٌ: أي تَحَبَّسَ.
وصَيْمَرَةُ: أرْضُ مِهْرَجَانَ. والجُبُنُّ الصَّيْمَرِيُّ. ويُقال للدُبُرِ: الصمارى؛ لِصَمْرِها وهو نَتْنُ رِيْحِها.
وصَمْرُ البَحْرِ: نَتْنُ رِيْحِه وغَمَقُه. وكذلك الصمَارى والصُّمَاراتُ. والصَّمْرَةُ من اللَّبَنِ: نحو الصَّمْرةِ وهي التي ذَهَبَ طَعْمُهَا. والصامُوْرَةُ: التي لا يُمْكِنُ أنْ تُشْرَبَ حمُوْضَةً. وقد صَقرَ اللَّبَن يَصْمُرُ صُمُوْراً وصمُوْرَةً؛ وصَمِرَ؛ وأصْمَرَ.
وصُمْرُ الإناءِ وصبْرُه: رَأْسُه.
وشَربَها بأصْمارِها: أي كُلّها.
ورَجل صَمِيْر: يابِسُ اللَحْمِ على العِظَامِ. والصوْمَرُ: ضَرْبٌ من البَقْلِ وهو الباذَرُوْخ.
ص م ر

صَمَرَ يَصْمُرُ صَمْراً وصُمُوراً يَخِلَ ومَنَعَ قال

(فإنِّي رأيتُ الصَّامِرِينَ مَتَاعَهُمْ ... يَمُوتُ ويَفْنَى فَارْضَخِي من وِعائِيَا)

أراد يَمُوتُونَ وَيَيْنَى مالهم وأراد الصَّامرينِ بِمتاعِهم ورجلٌ صَمِيرٌ يابِسُ اللَّحْمِ على العِظَامِ والصَّمَرُ النَّتْنُ وصَمَرَ الماءُ يَصْمِرُ صُموراً جَرَى من حُدورٍ في مستوىً فَسَكَنَ وهو جَارٍ وصِمْرُه مُسْتَقَرُّه والصُّمارَى مقْصُورٌ الاسْتُ وأخذ الشيءَ بأَصْمَارِه أي بأصْبَارِه وقيل هو على البَدَلِ ومَلأَ الكأسَ إلى أصْمَارِها أي إلى أَعَالِيها كأصْبارِها واحدها صُمْرٌ عن يعقوبَ وصَيْمَر أرضٌ من مِهْرجانَ إليه يُنْسَبُ الجُبْنُ الصَّيمَرِيُّ والصَّوْمَر الباذَرُوجُ قال أبو حنيفَةَ الصَّوْمَرُ شَجرٌ لا يَنْبُتُ وحْدَه ولكن يتَلَوَّى على الغَافِ وهو قُضْبَانٌ لها وَرَقٌ كورِق الأَرَاكِ وله ثمرٌ يُشْبِه البَلُّوطَ يُؤْكلُ وهو لَيِّنٌ شَدِيدُ الحلاوةِ

صمر: التَّصْمِير: الجَمْع والمَنْع. يقال: صَمَرَ متاعَه وصَمَّره

وأَصْمَرَهُ. والتَّصْمِيرُ أَيضاً: أَن يدخل في الصُّمَيْرِ، وهو مَغِيب

الشمس. ويقال: أَصْمَرْنا وصَمَّرْنا وأَقْصَرْنا وقَصَّرْنا وأَعْرَجْنَا

وعَرَّجْنَا بمعنى واحد. ابن سيده: صَمَر يَصْمُر صَمْراً وصُمُوراً

بَخِلَ ومَنَع؛ قال:

فَإِنِّي رَأَيْتُ الصَّامِرِينَ مَتاعَهم

يَمُوتُ ويَفْنى، فَارْضَخِي مِنْ وعائِيَا

أَراد يموتون ويفنى مالهم، وأَراد الصامرين بمتاعهم.

ورَجُل صَمِيرٌ: يابسُ اللَّحْمِ على العظام.

والصَّمَرُ، بالتحريك: النَّتْنَ

(* قوله: «بالتحريك النتن» في القاموس

وشرحه بالفتح: النتن، ومثله في التكملة) يقال: يدي في اللحم صَمِرَةٌ.

وفي حديث علي: أَنه أَعطى أَبا رافع حَتيّاً وعُكَّةَ سَمْنٍ، وقال: ادفع

هذا إِلى أَسْماءَ بنت عُمَيْسٍ، وكانت تحت أَخيه جعفر، لتَدْهُن به بني

أَخيه من صَمرَ البَحْر، يعني من نَتْنِ ريحه وتَطْعَمهن من الحَقِّ؛ أَما

صَمَرُ البحر فهو نَتْن ريحه وغَمَقُه ووَمَدُه. والحَتِيُّ: سَوِيقُ

المُقْل. ابن الأَعرابي: الصَّمْرُ رائحة المِسْك الطري. والصَّمْرُ:

غَتْمُ البحر إِذا خَبَّ أَي هاج موجه، وخَبيبُه تَناطُحُ أَمواجه. ابن دريد:

رجل صَمِيرٌ يابسُ اللحم على العظْم تفوح منه رائحة العَرَق.

وصَمَرَ الماءُ يَصْمر صُمُوراً: جرى من حُدُور في مُسْتَوًى فَسَكن،

وهو جَارٍ، وذلك المكان يسمى صِمْر الوادي، وصِمْرُه: مُسْتَقَرُّهُ.

والصُّمَارى، مقصوراً: الاست لنَتْنِها. الصحاح: الصُّمَارَى، بالضم،

الدُّبُر؛ وفي التهذيب: الصَّمَارَى، بكسر الصاد.

والصُّمْرُ: الصُّبْر؛ أَخَذَ الشيءَ بأَصْمَارِه أَي بأَصْبَارِه،

وقيل: هو على البدل. وملأَ الكأْس إِلى أَصْمَارها أَي إلى أَعاليها

كأَصْبَارها، واحدها صُمْر وصُبْر. وصَيْمَر: أَرض من مِهْرِجَان؛ إِليه نسب

الجُبْنُ الصَّيْمَري.

والصَّوْمَرُ: البَاذِرُوجُ، وقال أَبو حنيفة: الصَّوْمَر شجر لا ينبت

وحده ولكن يَتَلَوَّى على الغافِ، وهو قُضْبَانٌ لها ورق كورق الأَرَاك،

وله ثمر يشبه البَلُّوط يؤكل، وهو ليِّن شديد الحلاوة.

صمر

1 صَمَرَ, (M, K,) aor. ـُ (M,) inf. n. صَمْرٌ and صُمُورٌ, He was niggardly, or tenacious, and refused; (M, K;) as also ↓ اصمر, and ↓ صمّر: (K:) [or] صَمَرَ, inf. n. صَمْرٌ, signifies he collected, and refused; and so ↓ اصمر, and ↓ صمّر: one says, صَمَرَ مَتَاعَهُ [he collected, and refused, his goods]: (O:) [but ISd says that] the phrase ↓ الصَّامِرِينَ مَتَاعَهُمْ, used by a poet, means, الصَّامِرِينَ بِمَتَاعِهِمْ [i. e., accord. to the context, those who are niggardly with their goods]. (M.) A2: صَمَرَ المَآءُ, (M, O, K,) aor. ـُ inf. n. صُمُورٌ, (M, O,) The water ran from a declivity into a level place, and then became calm, or tranquil, while [continuing] running. (M, O, K.) And ↓ صِمْرٌ signifies The resting-place of such water: (M, K:) and ↓ صِمْرُ الوَادِى the resting-place of such water of the valley. (TA.) A3: صَمَرَ, (O, K,) aor. ـِ (K;) and صَمِرَ, (O, K,) aor. ـَ (K;) said of milk, (O, K,) It was, or became, sour; (O;) or very sour; as also ↓ اصمر. (O, K.) 2 صَمَّرَ see above, first sentence, in two places: A2: and see the paragraph here following.4 أَصْمَرَ see 1, first sentence, in two places: A2: and see also the last sentence.

A3: Also اصمروا, (O, * K,) inf. n. إِصْمَارٌ; (O;) and ↓ صمّروا, (K,) inf. n. تَصْمِيرٌ; (O;) They entered upon the time of sunset, which is called الصُّمَيْرُ. (O, K.) 5 تصمّر He confined, restricted, or restrained, himself. (O.) [See also its part. n., below.]

صَمْرٌ, (M, O, TS, K,) or ↓ صَمَرٌ, (S, A, L,) [the latter probably the correct, or the original, word, and, if so, app. an inf. n. of an unmentioned, and perhaps unused, verb, namely, صَمِرَ, whence the part. n. صَمِرٌ, q. v.,] Stink, foul odour, or offensive smell: (S, M, K:) and, (K,) accord. to IAar, (O, TA,) the odour of fresh mush, (O, and so in copies of the K,) or of fresh fish: (TA, as from the K:) and, accord. to IAar, (O, TA,) but in this sense more commonly ↓ صَمَرٌ, (O,) the sultry heat, (O,) or foul smell, and sultry heat, and dew, or moisture, accompanying such heat, (TA,) of the sea when it is agitated. (O, TA.) صُمْرٌ i. q. صُبْرٌ [i. e. The side of a thing: or a side rising above the rest of a thing: or its upper part, or top: or its edge]: (S, M, K:) the م is said to be substituted for ب: (M:) pl. أَصْمَارٌ. (S, M, K.) You say, أَدْهَقْتُ الكَأْسَ إِلَى أَصْمَارِهَا, meaning الى أَصْبَارِهَا [i. e. I filled the cup to its uppermost parts; or to its edges]. (ISk, S, M, * K: in the M and TA is added, i. e. إِلَى أَعَالِيهَا.) And أَخَذَ الشَّىْءَ بِأَصْمَارِهِ, meaning بِأَصْبَارِهِ [i. e. He took the thing altogether: see art. صبر]. (M, TA.) صِمْرٌ, and صِمْرُ الوَادِى: see the first paragraph.

صَمَرٌ: see صَمْرٌ, in two places.

صَمِرٌ: [Stinking; having a foul, or an offensive, odour, or smell]. One says, يَدِى مِنَ السَّمَكِ صَمِرَةٌ [My hand is stinking from the fish], (S, O, [in the former of which the meaning is indicated by the context,]) and مِنَ اللَّحْمِ [from the flesh-meat]. (TA.) صَمْرَةٌ Milk devoid of sweetness. (O, K.) صَمِيرٌ A man whose flesh is dry, or tough, upon his bones, (S, M, A, O, K,) from whom the odour of sweat diffuses itself. (IDrd, S, A, O, K.) صُمَيْرٌ The time of sunset. (K, TA.) صَمَارَى, (M, O, K,) and صُمَارَى, (O, K,) and ↓ صُمَارِىٌّ, (S, O, K,) and صِمَارى, with kesr, [but whether otherwise like the first and second or the last, is not shown,] (TA, from Az,) The podex, or the anus; syn. دُبُرٌ, (S,) or اِسْتٌ, (M, A,) or سَافِلَةٌ: (O:) because of its foul smell. (O, * TA.) صُمَارِىٌّ: see the next preceding paragraph.

صَامِرٌ A day in which the wind is still. (O, TA.) A2: See also 1, first sentence.

صَوْمَرٌ, a word of the dial. of El-Yemen, (IDrd, O,) The بَاذَرُوج; (M;) [i. e.] the trees, or plants, (شَجَر,) called by the latter name; (K;) or a species of بَقْل [or herb] called in Pers\. by the latter name [which, commonly pronounced with د, is one of the names now applied to basil]: (IDrd, O:) accord. to AHn, a sort of tree, or plant, that does not grow by itself, but twines upon the غَاف, consisting of twigs with leaves like those of the أَرَاك, (M, O,) its twigs being more slender than thorns, (O,) and having a fruit resembling the acorn, (M, O,) in form, but thicker at the base and more slender at the extremity, (O,) which is eaten, and is soft, and very sweet: (M, O:) the stem of the صَوْمَرَة [which is the n. un.] is thicker than the upper half of the arm; and it increases in height with the غَافَة while the latter does so: (O:) 'Alee Ibn-'Abbás, author of the book entitled the “ Kámil,” says that the بَاذَرُوج has in it nothing beneficial when a man takes it internally; but when applied externally, it matures, or causes suppuration, [for انفج in the TA, an evident mistranscription, I read أَنْضَجَ,] and acts as a dissolvent. (TA.) صَامُورَةٌ Very sour milk. (O, K.) مُتَصَمِّرٌ i. q. مُتَشَمّسٌ [app. as meaning Niggardly, tenacious, or avaricious; agreeably with the first explanation of 1]: (O, K:) and, (K,) or as some say, (TA,) confining, restricting, or restraining, himself. (K, TA.)
صمر
: (صَمَرَ) يَصْمُرُ (صَمْراً) ، بالفَتْح، (وصُمُوراً) ، بالضَّمّ: (بَخِلَ ومَنَعَ) ، قَالَه ابنُ سِيدَه، وأَنشد:
فإِنّي رَأَيْتُ الصّامِرِينَ مَتَاعَهُم
يَمُوتُ ويَفْنَى فَارْضَخِي مِنْ وِعَائِيَا
أَراد: يَمُوتُونَ ويَفْنَى مالُهم. (كأَصْمَرَ، وصَمَّرَ) تَصْمِيراً.
(و) صَمَرَ (المَاءُ) يَصْمُرُ صُمُوراً، إِذا (جَرَى من حَدُورٍ فِي مُسْتَوًى، فَسَكَن وَهُوَ جارٍ) ، وذالك المكانُ يُسَمَّى صِمْرَ الوَادِي.
(والصِّمْرُ بالكَسْرِ: مُسْتَقَرُّه) ، أَي الماءِ.
(و) الصُّمْر، (بالضَّمّ: الصُّبْرُ) ، على البَدَل.
(وَقد أَدْهَقْتُ الكَأْسَ إِلى أَصْمَارِهَا وأَصْبَارِهَا) ، أَي إِلى أَعالِيهَا، وَاحدُهَا صُمْرٌ وصُبْرٌ، وَكَذَا أَخَذَ الشَّيْءَ بأَصْمَارِه، أَي بأَصْبارِه، وَقيل: هُوَ على البَدَلِ.
(و) الصَّمْرُ، (بالفَتْح: النَّتْنُ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَمثله فِي التكملة، وضَبَطَه فِي اللِّسَان، والأَساس بالتّحْرِيكِ، وَفِي حديثِ عليّ (أَنّه أَعْطَى أَبا رَافعٍ حَتِيّاً وعُكَّةَ سَمْنٍ، وَقَالَ: ادْفَعْ هاذا إِلى أَسْمَاءَ بنتِ عُمَيْس وكانَت تَحْتَ أَخيه جَعْفَرٍ لتَدْهُن بِهِ بَنِي أَخيهِ من صَمَرِ البَحْرِ يَعْنِي نَتْنَ رِيحِه وتُطْعِمَهُمْ من الحَتِيِّ) أَمّا صَمَرُ البحرِ، فَهُوَ نَتْنُ رِيحِه وغَتْمُه ووَمَدُه إِذَا خَبَّ، أَي هاجَ مَوجُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
(و) الصَّمْرُ، بالفَتْح: (رائِحَةُ المِسْكِ الطَّرِيّ) ، عَن ابْن الأَعرابِيّ.
(والصَّمِيرُ: الرجُلُ اليابِسُ اللَّحْمِ على العِظَامِ) ، زَاد ابنُ دُرَيْد: (تَفُوحُ مِنْهُ رائِحَةُ العَرَقِ) .
(والصّمَارى) ، ضَبطه الجَوْهَرِيّ فَقَالَ: بالضَّمّ، وَلم يَضبط عَجُزَ الْكَلِمَة، وَفِيه ثَلَاث لُغَات: (كحُبَارَى) الطَّائِر، (وحَبَالَى) ، بالفَتْح مَقْصُور، (و) مثل: ثَوْبٍ (عُشَارِيّ) ، بالضَّم وَتَشْديد الياءِ: (الاسْتُ) ، لنَتْنِهَا، وَزَاد الأَزْهَرِيّ لُغَة أُخْرَى وَهِي كسْر صَادِهَا.
(وصَيْمَرٌ، كحَيْدَرٍ، وَقد تُضَمُّ ميمُه) ، وَالْفَتْح أَفصح: (د، بَين خُوزِسْتَانَ وبلادِ الجَبَلِ) .
(و) صَيْمَرٌ: (نَهْرٌ بالبَصْرَةِ عَليه قُرًى) عامرَةٌ، (وإِلى أَحَدِهَا نُسِبَ) أَبو محمَّدٍ (عبْدُ الواحِدِ بنُ الحُسَيْنِ بنِ محمَّدٍ الفَقيهُ الشَّافِعِيُّ) .
(و) صَيْمَرَةُ (كَهَيْنَمَة: د، قُرْبَ الدِّينَوَرِ) ، على خمسِ مَراحِلَ مِنْهَا، وَهِي أَرضُ مِهْرِجان مَلك من مُلُوك الْعَجم إِليه يُنْسَب الجُبْنُ الصَّيْمَرِيّ، (مِنْهَا) أَبو تَمّام (إِبراهِيمُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ) بنِ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ البَرُوجِرْدِيّ الهَمَذَانِيّ، سمع مِنْهُ ابنُ السّمْعَانِيّ.
(و) صَيْمَرَةُ (ناحِيَةٌ بالبَصْرَةِ بفَم نَهْرِ مَعْقِلٍ، أَهْلُهَا يَعْبُدُونَ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ: عاصِمٌ. ووَلَدَه بَعْدَه، ولهُم فِي ذالك أَخْبَارٌ، نُسِبَ إِليهَا قَبْلَ ظُهُورِ هاذِه الضَّلالَةِ فيهم عبدُ الوَاحِدِ بنُ الحُسَيْنِ الفقيهُ الشَّافِعِيُّ) ، الصَّوَاب أَنه هُوَ الَّذِي تَقدَّم قَبْلَه، وَتلك النَّاحِيَةُ بالبَصْرَةِ قد تُسمَّى بالنَّهْرِ أَيضاً.
(والقاضِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ الحَسَنُ) ، وَفِي التَّبْصِير: الحُسَيْنُ (بنُ عليِّ بنِ جَعْفَر الفَقِيه الصَّيْمَرِيُّ الحَنَفِيُّ) ، وَلِيَ قَضَاءَ رَبْع الكَرْخِ ببَغْدَاد، ورَوَى عَن أَبي بكرٍ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ المُفِيد الجُرْجانِيّ، وَعنهُ أَبو بكر الْخَطِيب، وَعَلِيهِ تَفَقّه القَاضِي أَبو عبد الله الدّامغانِيّ، وتُوف 2 سنة 436، (وجماعَةٌ عُلَماءُ) غير من ذُكِرَ.
(والصَّوْمَرُ: شَجَرُ البَاذَرُوجِ) ، بالفَارِسيّة، لُغَة يمانِيَّة، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الصَّوْمَرُ: شَجَرٌ لَا يَنْبُتُ وَحْدَه، ولاكنه يَتَلَوّى على الغَاف قُضْباناً، لَهُ وَرَقٌ كَوَرقِ الأَرَاكِ، وقُضْبانُه أَدَقُّ من الشَّوْكِ، وَله ثَمرٌ يُشْبه البَلُّوطَ فِي الخِلْقَةِ، ولاكِنَّه أَغلَظُ أَصْلاً، وأَدقُّ طَرَفاً، يؤْكل، وَهُوَ لَيِّنٌ حُلْوٌ شَدِيدُ الحَلاوةِ، وأَصْلُ الصَّوْمَرَةِ أَغلظُ من السّاعِدِ، وَهِي تَسْمُو مَعَ الغَافَةِ مَا سَمَتْ. انْتهى.
وَقَالَ عَدِيّ بن عبّاس صَاحب كتاب الْكَامِل: إِنَّ البَاذَرُوجَ لَيْسَ فِيهِ مَنْفَعَة إِذا تنَاوله الإِنسانُ من داخِل، بل إِذا ضَمَّد بِهِ أَنْضَجَ وحَلَّلَ.
(والصَّمْرَةُ) ، بالفَتْح: (اللَّبَنُ) الَّذِي (لَا حَلاوَةَ لهُ) . (والصَّامُورَةُ: الحامِضُ جِدّاً) ، وَقد (صَمَرَ، كضَرَبَ وفَرِحَ، وأَصْمَرَ) .
(والمُتَصَمِّرُ: المُتَشمِّسُ) ، كل ذالك نقلَه الصاغانيّ.
(و) قيل: المُتَصَمِّرُ: (المُتَحَبِّسُ) .
(و) الصُّمَيْرُ (كزُبَيْر: مَغِيبُ الشَّمْسِ) ، وصَحّفه الصّاغاني، فأَعاده ثَانِيًا فِي الْمُعْجَمَة.
(و) يُقَال: (أَصْمَرُوا وصَمَّرُوا) ، وأَقْصَرُوا وقَصَّرُوا، وأَعْرَجُوا وعَرَّجُوا، إِذا (دَخَلُوا فِي ذالكَ الوَقْتِ) ، أَي عِنْد مَغِيبِ الشَّمْسِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يَوْمٌ صامِرٌ: ساكِنُ الرِيحِ.
والتَّصْمِيرُ: الجَمْع، كالصَّمْر.
وَيُقَال: يَدِي من اللَّحْمِ صَمِرَةٌ.
وصَيْمُورٌ: مدينةٌ يَنْبُتُ بهَا الفُلْفُل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.