Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يم

شيم

(ش ي م) : (وَرَجُلٌ) أَشْــيَمُ بِهِ شَامَةٌ وَهِيَ بَثْرَةٌ إلَى السَّوَادِ فِي الْجَسَدِ.
(شــيم) شــيمــا كَانَت بِهِ شامة وَكَثُرت فِي بدنه الشامات فَهُوَ أَشْــيَم وَهِي شــيمــاء

(شــيم) يَدَيْهِ فِي رَأس فلَان أَو ثَوْبه قبض عَلَيْهِ يقاتله
ش ي م: (الشَّامُ) جَمْعُ (شَامَةٍ) وَهِيَ الْخَالُ وَهِيَ مِنَ الْيَائِيِّ، تَقُولُ: رَجُلٌ (مَشِــيمٌ) وَ (مَشْيُومٌ) مِثْلُ مَكِيلٍ وَمَكْيُولٍ. وَ (الْأَشْــيَمُ) الرَّجُلُ الَّذِي بِهِ شَامَةٌ وَجَمْعُهُ (شِــيمٌ) . وَ (الْمَشِــيمَــةُ) الْغَرْسُ وَالْجَمْعُ (مَشَايِمُ) مِثْلُ مَعَايِشَ. وَ (شَامَ) مَخَايِلَ الشَّيْءِ تَطَلَّعَ نَحْوَهَا بِبَصَرِهِ مُنْتَظِرًا لَهُ. وَشَامَ الْبَرْقَ نَظَرَ إِلَى سَحَابَتِهِ أَيْنَ تُمْطِرُ وَبَابُهُمَا بَاعَ. وَ (الشِّــيمَــةُ) الْخُلُقُ. 
[شــيم] فى ح أبي بكر: شكي إليه خالد فقال: لا "أشــيم" سيفا سله الله على المشركين، أي لاأعمده، وهو من الأضداد يكون سلا وإعمادًا. ومنه قول على للصديق لما أراد أن يخرج إلى أهل الردة وقد شهر سيفه "شم" سيفك ولا تفجعنا بنفسك، وأصل الشــيم النظر إلى البرق. ك: ومنه ح أعرابي: "فشامه" أي رده إلى غمده ولم يعاقبه تأليفا على الإسلام، وقيل: هو بمعنى سله ونظر إليه، وكأن الأعرابي أنصرف عمازهم به إلى النظر إلى جودة السيف. ن:"شــيمــته" الوفاء، أي خلقه. نه: وفى شعر بلال: وهل يبدرن لى "شامة" وطفيل؛ هما جبلان مشرفان على مجنة، وقيل: عيان عندها، ومجنة فى مج، وقيل: إنه شابة - بباء وهو جبل حجازي. ك: شامة بخفة مــيم، وطفيل بفتح طاء.

شــيم


شَامَ (ي)(n. ac. شَــيْم)
a. Was marked with a beauty-spot.
b. Watched, waited for, awaited; watched
observed.
c. Sheathed; unsheathed (sword).
d. Soiled the feet of.
e.(n. ac. شَــيْم
شُيُوْم) [Fī], Entered, penetrated into.
شَــيَّمَــأَشْــيَمَa. see I (e)
تَشَــيَّمَa. Entered, mixed with.
b. Resembled, took after.

إِنْشَــيَمَــإِشْتَــيَمَa. see I (e)
شَامَة [] ( pl.
reg. &
شَــيْم)
a. Beauty-spot; mark; mole.
b. Black camel.

شِــيْمa. Skate (fish).
شِــيْمَــة [] (pl.
شِــيَم)
a. Nature, character, disposition; manners;
morals.

أشْــيَم [] (pl.
شِــيَم)
a. One having a mark, mole &c.

مَشِــيْم []
a. see 14
شَيَامa. Plain.
b. Dust, earth.

شِيَامa. see 22 (b)b. Rat.

مَشْيُوْم [ N.
P.
a. I]
see 14
مَشُوْم
a. see 14
الشَّام
a. Syria.

كَرِــيْم الشِّــيَم
a. Well-endowed, talented, gifted; kind-natured.
شــيم: شام: رجا خيره وعطاءه، يقال: شِمتُه العطاء أي شمت عطاءه (معجم مسلم).
أشام: جعله يرجو شيئاً، وعده بشيء. ويقال: اشام السحاب. ويقال مجازاً في الكلام عن الرجال الاجواد: أكفُهُّم تُشــيم العطايا والمنايا (معجم مسلم).
شامة: علامة في البدن يخالف لونها لون سائره (الكالا) وهو يكتبها (( Xime)) وجمعها (( Ximên)) وتصغيرها عنده: شُمَــيْمَــة.
شامة: كل قطعة صغيرة من الفسيفساء تسمى شامة (زيشر 15: 411).
شِــيمّــة: دردور، دوامة ماء يسببها الإعصار (بوشر).
شِئــيَمــه وتهمز: خلق، والعامة تستعمل الشِئمة بمعنى الشهامة وعزة النفس (محيط المحيط) في مادة شأم.
مَشِــيمــة: ما يبقى في الرحم بعد خروج الجنين، أي السخد وحبل السرة والغشاء الذي يكون فيه الجنين (سنج، ابن البيطار 1: 16).
مَشِــيَمــة: أحد الأغشية التي تغطي العين، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه يشبه المشــيمــة وهي الطبقة البرانية للغشاء الذي يكون فيه الجنين ويخرج معه عند الولادة (معجم المنصوري).
ش ي م

برق مشــيم، وقد شــيم في فرع السحاب شــيمــا. وشمت السيف: سللته وقربته. ورجل أشــيم: به شامة، وامرأة شــيمــاء. وهو حسن الشــيمــة والشــيم، وتقول: ليس بمفطوم عن شــيمــه، مفطور عليها في المشــيمــه. وتشــيم الحرق القصب: دخل فيه وخالطه. قال ساعدة

أفمنك لا برق كأن وميضه ... غاب تشــيمــه ضرام مثقب

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

حتى إذا الهيق أمسى شام أفرخه ... وهن لا مؤيس نأياً ولا كثب

وشم ما بين البلدين: قدّر. وانظر كم بينهما. وإن فلاناً لموسر ولا أشــيمــه أي لا أنظر إليه من فقر يعني أنه غنيّ عنه. وتشــيمــه الشيب: خالطه. وماله شامة ولا زهراء: ناقة سوداء ولا بيضاء. وصاروا شاماً في البلاد: متفرقين تفرق الشام في الجسد. قال:

أتت أم اللهــيم فصيرتهم ... أحاديثاً وشاماً في البلاد
شــيم: شِــيْمَــةُ الإِنسانِ: خُلُقُه، ويُهْمَزُ أيضاً. والأشْــيَمُ من الدَّوَابِّ: الذي به شامَةٌ مُخَالِفَةٌ لسائرِ اللَّوْنِ، والأُنْثى شَــيْمَــاءُ. وأوَّلُ ما تَخْرُجُ الخُضْرَةُ في اليَبِيْسِ فهو: التَّشَــيُّمُ. ويقال: تَشَــيَّمَــهُ الشَّيْبُ. واشْتَامَ: دَخَلَ فيه، والانْشِيَامُ: مِثْلُه. والشَّــيْمُ: من قَوْلكَ شِمْتُ السَّحَابَ: أي نَظَرْتَ أيْنَ يَقْصِدُ. وشِمْتُ السَّيْفَ: إذا أغْمَدْتَه؛ أشِــيْمُــه. وإذا سَلَلْتَه أيضاً. وهو من الأضدادِ. والشَّــيْمُ: التَّقْدِيْرُ، يُقال: شِمْ ما بَيْنَ بَلَدِ كذا: أي قَدَّرْهُ. وإِنَّ فلاناً لَمُوْسِرٌ ولا أشِــيْمُــه: أي لا أنْظُرُ إليه من فَقْرٍ. وشِيَامٌ: حُفْرَةٌ. وقيل: أرْضٌ رِخْوَةُ التُّرابِ. والشَّــيْمُ: اسْمُ جَبَلٍ. والشّــيْمُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ. وتُرَابُ حَفْرِ الأرْضِ؛ الواحِدَةُ شِــيْمَــةٌ، وقيل: هي الأرْضُ الجَدِيدَة التي لم تُحْفَرْ. والشّامُ: الفِرْقُ من النّاس. والشِّــيْمُ من الإِبل: مِثْلُ الشُّوْمِ وهي السُّوْدُ، واحِدُها شَــيْمَــاء.
ش ي م : الشِّــيمَــةُ هِيَ الْغَرِيزَةُ وَالطَّبِيعَةُ وَالْجِبِلَّةُ وَهِيَ الَّتِي خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا وَالْجَمْعُ شِــيَمٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ.

وَالشَّامَةُ فِي الْجَسَدِ هِيَ الْخَالُ وَالْجَمْعُ شَامٌ وَشَامَاتٌ وَرَجُلٌ أَشْــيَمُ بِجَسَدِهِ شَامَةٌ وَشِمْت الْبَرْقَ شَــيْمًــا مِنْ بَابِ بَاعَ رَقَبْتَهُ تَنْظُرُ أَيْنَ يَصُوبُ.

وَالْمَشِــيمَــةُ وِزَانُ كَرِــيمَــةٍ وَأَصْلُهَا مَفْعِلَةٌ بِسُكُونِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ لَكِنْ ثَقُلَتْ الْكَسْرَةُ عَلَى الْيَاءِ فَنُقِلَتْ إلَى الشِّينِ وَهِيَ غِشَاءُ وَلَدِ الْإِنْسَانِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ يُقَالُ لِمَا يَكُونُ فِيهِ الْوَلَدُ الْمَشِــيمَــةُ
وَالْكِيسُ وَالْغِلَافُ وَالْجَمْعُ مَشِــيمٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَمَشَايِمُ مِثْلُ مَعِيشَةٍ وَمَعَايِشَ وَيُقَالُ لَهَا مِنْ غَيْرِهِ السَّلَى. 
(شــيم) - في الحَديث: قال بلالٌ رضي الله عنه في شِعرِه:
* وهل يَبدُوَن لى شَامَةٌ وطَفِيلُ *
قيل: هما جَبَلان مشرِفان على مَجَنَّة مكَّة.
وقال الخَطَّابي: هما عَيْنان مُشْرِفان على مَجَنَّةَ، وهي سوق مَتْجَرٍ كانت بِقُرب مَكَّة.
وقال بَعضُهم، أَظنُّه ابنَ دُرَيد، إنما هي شَابَةٌ بالبَاء جَبَل حجازي مذكور مع طُفَيْل، مأخوذ من الشَّيْب. وقيل: تُضارُعُ وشَابةُ: جَبَلان بقُرب المدينة.
- في حديث أبي بكر : "شِمْ سَيْفَك". : أي أغْمده، وقد يكون السَّلُّ أيضا من قِبَل أن الشَّــيْم هو النَّظَرُ إلى البَرْق، ومنِ شَأن البَرْق أنه حين يَخفُق يَخفَى من فَوْره، فلا يُشامُ إلا خَافِقًا أو مُتَخافِيًا، وقد غلب تَشْبِيهُ السَّيْف بالبَرْق، فقيل: شِمْ سَيفَك: أي انظر إليه نَظَرَك إلى البَرْق، وذلك على حالِ الخُفُوق أو حالِ الخَفاء، وجَعَل النظر، كِنايةً عن السَّلِّ والِإغماد، لأن النَّظَر يتَقدَّمُهما. 
[شــيم] الشامُ: جمع شامَةٍ، وهي الخال. وهي من الياء، تقول منه رجل مشــيم ومشيوم، مثل مكيل ومكيول. وماله شامَةٌ ولا زَهْراء، أي ناقة سوداء ولا بيضاء. والأَشْــيَمُ: الرجل الذي به شامَةٌ. والجمع شــيمٌ. والشــيمُ أيضاً: ضربٌ من السَمَك. وقال: قل لطغام الازد لا تبطروا بالشــيم والجريث والكنعد والشومُ: السودُ. قال أبو ذؤيب يصف خمراً: فلا تُشْتَرى إلاَّ بربحِ سِباؤها بناتُ المخاضِ شومُها وحِضارُها أي سودُها وبيضُها. قال الأصمعيُّ: هكذا سمعتها وأظنها جمعاً، واحدها أشــيم. ورواه أبو عمرو: " شــيمــها ". والمشــيمــة: الغرس، وأصله مفعلة، فسكنت الياء والجمع مشايم، مثل معايش. وشمت السيف: أغمدته. وشمته: سَلَلْتُهُ، وهو من الأضداد. وشِمْتُ مخايل الشئ، إذا تطلعت نحوها ببصرَك منتظراً له. وشِمْتُ البرق، إذا نظرت إلى سحابته أين تُمطِر. وتَشَــيَّمَــهُ الضِرامُ، أي دخَله. وقال :

غابٌ تَشَــيَّمَــهُ ضِرامٌ مُثْقَبُ * ويروى: " تسنمه ". وانْشامَ الرجلُ، إذا صار منظوراً إليه. والانشيام في الشئ: الدخول فيه. وقول الشاعر :

وهل يبدون لى شامة وطفيل * فهما جبلان. والشــيمــة: الخلق. وقال الاصمعي: الشــيمَــةُ والشِيامُ: الترابُ يُحفَر من الارض. وهو في شعر الطرماح . والاشــيمــان: موضعان. وصلة بن أشــيم: رجل من التابعين.
شــيم
شــيِمَ يَشــيَم، اشْــيَمْ، شَــيَمًــا، فهو أشــيمُ
• شــيِم فلانٌ: كانت به شامة، أو كثرت في بدنه الشَّامات "شابٌّ أشــيمُ". 

أشــيمُ [مفرد]: ج شِــيَم، مؤ شَــيْمــاءُ، ج مؤ شــيمــاوات وشِــيَم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شــيِمَ

شامَة [مفرد]: ج شامات وشام: علامة في البدن يخالف لونُها لونَ سائره "في وجهه شامة- شامَة الحُسْن" ° كأنَّهم شامة النَّاس: هم ظاهرون. 

شَــيَم [مفرد]: مصدر شــيِمَ

شِــيمَــة [مفرد]: ج شِــيمــات وشِــيَم: خُلُق، طبيعة، غريزة وسجيّة، خِصْلة "ليس الغدر من شــيمــتي- هو حسن الشِّــيمــة- *أراك عَصيّ الدَّمع شِــيمَــتك الصَّبر*". 

مَشــيمــة [مفرد]: ج مَشــيمــات ومشايِمُ ومشِــيم:
1 - (حن) موضع اتِّصال البويضة بجدار المِبْيَض.
2 - (طب) طبقة خارجيّة للغشاء الذي يكون فيه الجنين في الرحم ويخرج منه عند الولادة.
• مشــيمــة العَيْن: غشاء وعائيّ نسيجيّ في العَيْن بين الشبكيَّة والبياض ينتهي بالقرنيَّة. 
الشين والمــيم والياء ش ي م

الشِّــيمَــةُ الطَّبيعةُ وقد تقدم أن الهَمْزَ فيها لُغَيَّةٌ وهي نادِرةٌ وتَشَــيَّمَ أبَاهُ أشْبَهَهُ في شِــيمَــتِهِ عن ابن الأعرابِيِّ والشّامةُ علامَةٌ مُخَالِفَةٌ لِسائِرِ اللَّونِ والجمْعُ شاماتٌ وشَامٌ وقدْ شِــيمَ شَاماً ورجُلٌّ مَشِــيمٌ ومَشْيُومٌ وأَشْــيمُ قال بعضُهم رَجُلٌ مَشْيُومٌ لا فِعْلَ له والشَّامَةُ أيضاً الأثَرُ الأَسْوَدُ في البَدَنِ وفي الأرضِ والجمعُ شَامٌ قال ذو الرّمّة

(وإن لم تَكُونِي غيرَ شَامٍ بِقَفْرةٍ ... تَجُرُّ بِها الأَذْيَالَ صَيْفِيَّةٌ كُدْرُ)

ولم يَسْتَعْمِلُوا من هذا الأخير فِعْلاً ولا فاعلاً ولا مَفْعُولاً وما له شامَةٌ ولا زَهْرَاءُ يَعْنِي ناقَةٌ سودَاءُ ولا بيضَاء قال الحارِثُ بن حِلِّزَة

(وَأَتَوْنَا يسْتَرْجِعُونَا فلم تَرْجِعْ ... لهم شَامةٌ ولا زَهْرَاءُ)

ويُروى فلم تُرْجَعْ وحَكَى نَفْطَوَيْهِ شَأْمةٌ بالهَمْزِ ولا أَعْرِفُ وَجْهَ هذا إلاَّ أن يكونَ نادِراً أو يَهْمِزَه مَنْ يَهْمِزُ الْخَأْتَمَ والْعَأْلَمَ وشِــيمُ الإِبِلِ وشُومُها سُودُها فأمَّا شِــيمٌ فواحِدُها أَشْــيَمُ وَشَــيْمــاءُ وأَمَّا شُومٌ فذَهَبَ الأصمعيُّ إلى أنه لا واحِدَ لَهُ وقد يجوزُ أن يكونَ جمع أشْــيَمَ وشَــيمــاءَ إلا أنه آثَرَ إخْراجَ الفَاءِ مَضْمومَةً على الأَصْلِ فانْقلَبتِ اليَاءُ واواً قال أبو ذُؤَيْب يَصِفُ خَمْراً

(فما تُشْتَرَى إلاَّ برِبْحٍ سِباؤُها ... بَناتُ المَخَاضِ شُومُها وحِضَارُها)

وشامَ السَّحابُ والبَرْقَ شَــيْمــاً نَظَرَ إليه أيْنَ يَقْصِدُ وقيل هو النَّظَرُ إليهما من بَعِيدٍ وقد يكون الشَّــيْمُ النَّظَرَ إلى النَّارِ قال ابنُ مُقْبِلٍ

(ولَوْ تُشْتَرَى مِنْه لَبَاعَ ثِيَابَهُ ... بِنَبْحَةِ كَلْبٍ أو بِنارٍ يَشِــيمُــها)

وشَامَ السَّيْفَ شَــيْمــاً سَلَّهُ وأغْمَدَهُ وهو من الأضْدادِ وشامَ الشَّيْءَ في الشَّيْءِ أدْخَلَهُ وَخَبَأَهُ قال الرَّاعي

(بِمُعْتَصِبٍ مِنْ لحْمِ بِكْرٍ سمِينَةٍ ... وقد شامَ رَيّاتُ العِجَافِ المَنَاقِبا)

أي خَبَأْنَها وأَدْخَلْنَها البُيُوتَ خَشْيةَ الأَضْيافِ وانْشَامَ الشيءُ في الشَّيْءِ وتَشَّــيِم فيه وتَشــيَّمــهُ دخَل فِيهِ قال ساعدةُ بن جُؤْيَّةَ (أفَعَنْكَ لا بَرْقٌ كأنَّ وَمِيضَهُ ...غَابٌ تَشَــيَّمــهُ ضِرَامٌ مُثْقَبُ)

ويُروَى تَسَنَّمَهُ أيْ عَلاَهُ وَرَكِبَهُ أراد أَعِنْك البَرْقُ هذا تَفْسِيرُ أبي عُبَيْدٍ والصَّوابُ عندي أنه أرادَ أعِنكَ البَرقَ بَرْقٌ لأن ساعدةَ بن جُؤَيَّةَ لم يَقُلْ أَفَعَنْكِ لا البَرقُ مُعَرَّفاً بالألفِ واللامِ إنما قال أَفَعَنْكَ لا بَرقٌ مُنْكَراً فالحُكْمُ أن يُفَسَّر بِالنَّكِرَةِ وتَشَــيَّمَــهُ الشَّيْبُ كَثَرُ فيه وانْتَشَرَ عن ابنِ الأعرابيِّ والشِّيَامُ حُفْرَةٌ أو أرْضٌ رَخْوَةٌ والشِّيَامُ التُّراب عَامَّةً قال الطِّرِمَّاحُ

(كَمْ بها من كَمْءِ وَحْشِيَّةٍ ... قِيضَ في مُنْتَثَلٍ أو شِيَام)

وقَوْمٌ شُيُومٌ آمِنُونَ حَبَشِيَّةٌ ومن كَلامِ النَّجاشِيِّ لُقريْشٍ اذْهَبُوا فأَنْتُمْ شُيُومٌ بأَرْضِي وبَنُو أشْــيَمَ قَبيلةٌ والأَشْــيَمُ وشَــيْمــانُ اسْمانِ وَمَطَرُ بنُ أَشْــيَمَ من شُعَرَائِهِمْ

شــيم

1 شَامَ الشَّىْءَ فِى الشَّىْءِ, (K,) [aor. ـِ inf. n. شَــيْمٌ, (TA,) He hid, or concealed, the thing in the thing: (K, TA:) and he inserted the thing in the thing. (TA.) [Hence,] شام سَيْفَهُ, (K,) first Pers\. شِمْتُهُ, (S,) aor. as above, (K,) inf. n. شَــيْمٌ, (TA,) He sheathed his sword; (S, K;) and [in like manner] شام نَبْلَهُ [He put his arrows into the quiver]: (TA:) and the former signifies also He drew his sword: thus having two contr. meanings: (S, K:) A 'Obeyd doubted of the latter meaning; and Sh knew it not; but the verb is said to have this meaning in a verse of ElFarezdak. (TA.) It is said in a trad. of Aboo-Bekr that a complaint was made to him against Khálid Ibn-El-Weleed, and he said, لَا أَشِــيمُ سَيْفًا سَلَّهُ اللّٰهُ عَلَى المُشْرِكِينَ i. e. I will not sheath a sword [which God has drawn against the believers in a plurality of gods]. (TA.) [Hence also,] one says, شام أَبَا عُمَيْرٍ (K, TA) i. e. [He sheathed] the ذَكَر; (TA;) meaning (assumed tropical:) he attained his desire of the virgin. (K, TA.) b2: And شام فِى الفَرَسِ سَاقَهُ He struck the mare with his shank to make her run: (K:) or he impressed (lit. inserted) his leg [or shank] in the belly of the mare, striking her [with it]. (Aboo-Málik; TA.) A2: شِمْتُ مَخَايِلَ الشَّىْءِ I directed my look towards the indications, or symptoms, of the thing, waiting, or watching, for it. (S.) b2: And [hence, or the reverse may be the case,] شِمْتُ البَرْقَ, (S, Msb, K, *) aor. and inf. n. as above, (Msb, TA,) I looked at, (S, K, *) or watched, or observed, (Msb,) the lightning, (Msb, K,) or the cloud thereof, to see where it would rain, (S,) or to see where it would pour, or bring rain, (Msb,) or to see whither it tended and where it would rain: (K:) this is done only when it flickers and disappears without delay: and [it is said, but, in my opinion, fancifully, and with little reason, that] the drawing and sheathing of a sword are likened to lightning flickering and disappearing. (TA.) [Hence the phrase, شِمْتُ بَرْقَ فُلَانٍ (assumed tropical:) I looked hoping for the benefits of such a one: mentioned by Freytag on the authority of Meyd: and the like is said in Har p. 319.] And شام السَّحَابَ He looked at the clouds from afar: and [in like manner,] النَّارَ the fire. (TA.) It is said in a prov., لَا تَشِمِ الغَيْثَ فَقَدْ أَوْدَى النَّقَدْ i. e. [Look not thou hoping for rain, for] the lambs have perished: addressed to him who mourns for that which has past. (Meyd.) and one says, فُلَانٌ مُوسِرٌ وَلَا أَشِــيمُــهُ مِنْ فَقْرٍ (assumed tropical:) [Such a one is wealthy, and I do not look at him in hope by reason of poverty]; meaning that he is independent of him. (Z, TA.) b3: [Hence also,] شِمْ مَا بَيْنَهُمَا (tropical:) Compute thou, or estimate, or consider, (K, TA,) and look, or see, (TA,) what [relation, or difference,] is between them two. (K, TA. [In the CK, شَــيَّمَ is erroneously put for شِمْ; and قَدَّرَهُ, in the explanation, for قَدِّرْهُ.]) A3: شَامَ also signifies It (a thing, TA) entered, فِى شَىْءٍ into a thing; (K, TA;) quasi-pass. of the same verb in the latter of the two senses expl. in the first sentence of this art.; (TA;) and so ↓ انشام, (S, K, TA,) and ↓ اشام, and ↓ اشتام, and ↓ تشــيّم, and ↓ شــيّم. (K, TA.) b2: Also, (K,) aor. as above, (TA,) inf. n. شَــيْمٌ and شُيُومٌ, He made a valid charge, or assault, or attack, in war, or battle. (K.) A4: Also, (K,) aor. as above, (TA,) He (a man) had a black رَقْمَة [app. meaning spot, or mole, i. e. شَامَة,] apparent in his skin. (K.) And شِــيمَ, inf. n. شَــيْمٌ, [perhaps a mistranscription for شَــيَمٌ,] He was marked with a شَامَة [or mole]: or, as some say, [the pass. part. n.]

مَشْيُومٌ [signifying “ marked with a شامة ”] has no verb: and Az says that ↓ شَــيَمٌ, signifying the having upon him a شامة, has no known verb: (TA:) or شَــيَمٌ is an inf. n. signifying the having upon him شَام [i. e. moles]. (Ham p. 361.) A5: شَامَ فُلَانًا, (K,) aor. as above, (TA,) He soiled the legs, or feet, of such a one with dust, or earth: (K, TA:) in [some of] the copies of the K, غَيَّرَ رِجْلَيْهِ بِالشِّيَامِ; but correctly, [as in the CK and in my MS copy of the K,] غَبَّرَ; and accord. to the M, from الشِّيَام, [meaning that the verb is derived from this word,] i. e. التُّرَاب. (TA.) 2 شَــيَّمَ see 1, in the latter half.

A2: شــيّم يَدَيْهِ فِى

رَأْسِهِ, or ثَوْبِهِ, He seized his head, or his garment, fighting him. (K.) 4 أَشْــيَمَ see 1, in the latter half.5 تَشَــيَّمَ see 1, in the latter half. b2: تشــيّمــهُ الضِّرَامُ The kindling of fire entered it; namely, a wood; as used in a verse of Sá'ideh: or, as some relate it, تَسَنَّمَهُ [q. v.]. (S, TA.) And تشــيّم الحَرِيقُ القَصَبَ The fire entered, and mixed with, the reeds, or canes. (TA.) b3: And تشــيّمــهُ الشَّيْبُ (tropical:) Hoariness came upon him, (K, TA,) and became intermixed upon him: or, accord. to IAar, became abundant upon him, and spread; (TA;) as also تَسَنَّمَهُ. (IAar, M and TA in art. سنم.) A2: تشــيّم أَبَاهُ He resembled his father in شِــيمــة i. e. nature, or natural disposition. (IAar, K, TA.) 7 انشام: see 1, in the latter half.

A2: Also He (a man) became one who was looked at. (S, K.) 8 إِشْتَــيَمَ see 1, in the latter half.

شَامٌ: see شَامَةٌ, in three places.

A2: The country of الشَّام [i. e. Syria] has been mentioned in art. شأم [as originally الشَّأْم].

شِــيمٌ A certain species of fish. (S, K. *) A2: Also pl. of أَشْــيَمُ [q. v.]. (S, TA.) A3: And pl., in one sense, of شِيَامٌ [q. v.]. (K.) شَــيَمٌ: see 1, near the end.

A2: Also Any land, or ground, in which one has not yet dug, remaining in its [original] hard state, (Aboo-Sa'eed, K, TA,) so that the digging therein is more difficult [than elsewhere] to the digger. (Aboo-Sa'eed, TA.) شَامَةٌ A mole, syn. خَالٌ, (S, Msb, TA,) upon the person; (Msb;) [i. e.] a pimple inclining to blackness, upon the person; (Mgh;) or a [natural] mark differing from the colour of the person upon which it is: (K, * TA:) its medial radical letter is originally ى: (S, TA:) and it is also with ء, i. e. شَأْمَةٌ: (IAth, TA:) pl. ↓ شَامٌ, (S, Msb, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and [the pl. properly so termed is] شَامَاتٌ. (Msb, K.) حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِى النَّاسِ [So that ye may be as though ye were a mole amid the people], occurring in a trad., means [that ye may] be in the goodliest garb or guise, appearing like the شامة, at which one looks exclusively of the rest of the person. (IAth, TA.) And one says, ↓ صَارُوا شَامًا فِى البِلَادِ, meaning (assumed tropical:) They became scattered [in the countries] like the شام [or moles] upon the person. (TA.) b2: Also A black mark upon the person, [an explanation which seems to apply, like the former in the K, to a mole, though given as differing therefrom,] and upon the ground: pl. [or coll. gen. n.] ↓ شَامٌ. (K.) b3: It is also [A mark, or spot,] upon a mare, upon a place that is disapproved, and sometimes upon her دَوَائِر [which means what are termed feathers, pl. of دَائِرَةٌ, q. v.]. (ISh, TA.) b4: And A spot (نُكْتَة) [upon the face] of the moon. (K.) b5: And (tropical:) A black she-camel: (IAar, S, K, TA:) accord. to Niftaweyh, شَأْمَةٌ, with; but ISd says, I know not the reason of this, unless it be extr., like الخَأْتَمُ and العَأْلِمُ. (TA.) One says, مَا لَهُ شَامَةٌ وَلَا زَهْرَآءُ, meaning, (tropical:) He has not a black she-camel nor a white one. (S, K, TA.) شِــيمَــةٌ Nature; natural, native, or innate, disposition, temper, or other quality or property; (S, Msb, K;) as also شِئْمَةٌ, (K,) which is an extr. dial. var.: (TA:) pl. شِــيَمٌ. (Msb.) A2: Also Dust, or earth, dug from the ground; (As, S, K;) and so ↓ شِيَامٌ. (S, as on the authority of As; but only in one of my two copies of the S.) شَيَامٌ Soft, or plain, land; (AA, K, TA;) of which the earth is soft, or uncompact. (TA.) b2: See also the paragraph here following, in two places.

شِيَامٌ Dust, or earth, (K, TA,) in a general sense; (TA;) as also ↓ شَيَامٌ: (K:) see also شِــيمَــةٌ: [or,] accord. to Kh, a hollow dug in the ground: or, as some say, land of which the earth is soft, or uncompact. (S, TA.) b2: And A [covert such as is termed] كِنَاس: so called because of the wild animal's entering (لاِنْشِيَامِ الوَحْشِ i. e. دُخُولِهِ) into it. (As, S, TA.) A2: Also The rat, or mouse; syn. فَأْرٌ: (IAar, K, TA:) but written by Aboo-'Amr Ez-Záhid ↓ شَيَامٌ, and said by him to be the جُرَذ [generally meaning a large field-rat]: (TA:) pl. شِــيمٌ. (K.) قَوْمٌ شُيُومٌ A people, or party, in a state of security: occurring in a trad.: and it is said that شيوم is an Abyssinian word: but, as some relate the trad., it is سُيُومٌ [q. v., voce سَائِمٌ, of which it is said to be pl.]. (TA.) أَشْــيَمُ A man (S, Msb) having a شَامَة [or mole] upon his person; (Az, S, Mgh, Msb, K; *) and ↓ مَشِــيمٌ (S, K) and ↓ مَشُومٌ (K) and ↓ مَشْيُومٌ (S, K) signify the same [or rather marked with a mole]: (S, * K:) or أَشْــيَمُ signifies having upon him شَام [or moles]: (Ham p. 361:) fem. شَــيْمَــآءُ: (TA:) and pl. شِــيمٌ. (S, TA.) b2: And A beast, (Lth, AO, TA,) and anything, (Lth, TA,) having upon him, or it, a [mark such as is termed] شَامَة, (Lth, AO, TA,) or [marks such as are termed] شَام. (AO, TA.) b3: And شِــيمُ الإِبِلِ (assumed tropical:) Such as are black, of camels: sing., masc. and fem., as above: (TA:) occurring in this sense in a verse of Aboo-Dhueyb, as related by AA: but as heard by As, in this verse, شُومُهَا, and thought by him to be a pl. [originally شُــيْم] of أَشْــيَمُ. (S.) See also أَشْأَمُ (in art. شأم), last sentence.

مَشُومٌ: see the next preceding paragraph.

A2: And see مَشْؤُومٌ, in art. شأم.

مَشِــيمٌ: see أَشْــيَمُ: A2: and see also the paragraph here next following.

مَشِــيمَــةٌ The غِرْس; (S, TA;) i. e. (TA) the place of, (K, TA,) or [membrane that encloses, or forms the] covering of, (Msb,) the fœtus (Msb, K, TA) of a human being: (Msb: [see غِرْسٌ:]) originally مَشْــيِمَــةٌ: (S, Msb:) pl. مَشَايِمُ (S, K) and [coll. gen. n.] ↓ مَشِــيمٌ. (IB, K.) [See also سَلًى.]

مَشْيُومٌ: see أَشْــيَمُ.

شــيم: الشِّــيمــةُ: الخُلُقُ. والشِّــيمــةُ: الطبيعة، وقد تقدم أن الهمز فيها

لُغَيَّة، وهي نادرة. وتَشَــيَّم أباه: أشبهه في شــيمــتِه؛ عن ابن

الأعرابي.والشّامة: علامة مخالفة لسائر اللون. والجمع شاماتٌ وشامٌ. الجوهري:

الشَّامُ جمع شامةٍ وهي الخالُ، وهي من الياء، وذكر ابن الأثير الشامة في

شأَم، بالهمز، وذكر حديث ابن الحنظلية قال: حتى تكونوا كأنكم شَأْمة في

الناس، قال: الشأْمةُ الخالُ في الجسد معروفة، أراد كونوا في أَحْسن زِيٍّ

وهَيْئةٍ حتى تَظْهروا للناس ويَنْظُروا إليكم كما تَظْهَرُ الشأْمةُ

ويُنْظَرُ إليها دون باقي الجسد، وقد شِــيمَ شَــيْمــاً، ورجل مَشِــيمٌ ومَشْيُومٌ

وأَشْــيَمُ، والأُنثى شَــيْمــاء. قال بعضهم: رجل مَشْيُوم لا فعل له.

الليث: الأَشْــيَمُ من الدواب ومن كل شيء الذي به شامة، والجمع شِــيمٌ. قال أبو

عبيدة: مما لا يقال له بَهِــيمٌ ولا شِيَةَ له الأَبْرَشُ والأَشْــيَمُ،

قال: والأَشْــيَمُ أن تكون به شامةٌ أو شامٌ في جَسده. ابن شميل: الشامةُ

شامةٌ تخالف لون الفرس على مكان يُكْرَهُ وربما كانت في دوائرها. أبو زيد:

رجل أشْــيَمُ بَيِّنُ الشّــيمِ

(* قوله «بين الشــيم» كذا بالأصل، والذي في

التهذيب: بين الشام) الذي به شامة، ولم نعرف له فعلاً. والشامةُ أيضاً:

الأَثَرُ الأسْودُ في البدن وفي الأرض، والجمع شامٌ؛ قال ذو الرمة:

وإنْ لم تَكُوني غَيْرَ شامٍ بقَفْرةٍ،

تَجُرُّ بها الأَذْيالَ صَيْفِيَّةٌ كُدْرُ

ولم يستعملوا من هذا الأخير فعلاً ولا فاعلاً ولا مفعولاً. وشامَ

يَشِــيمُ إذا ظهرت بجِلْدَته الرَّقْمَةُ السوداء. ويقال: ما له شامةٌ ولا

زَهْراءُ يعني ناقةُ سوداء ولا بيضاء؛ قال الحرث بن حِلِّزَةَ:

وأَتَوْنا يَسْتَرْجِعون، فلم تَرْ

جِعْ لهم شامةٌ ولا زَهْراءُ

ويروى: فلم تُرْجَعْ. وحكى نفطويه: شأْمة، بالهمز، قال ابن سيده: ولا

أعرف وجه هذا إلا أن يكون نادراً أو يهمزه من يهمز الخأْتم والعأْلم.

والشِّــيمُ: السُّودُ. وشِــيمُ الإبل وشُومُها: سُودُها، فأما شِــيمٌ فواحدها

أشْــيَمُ وشَــيْمــاء، وأما شُومٌ فذهب الأصمعي إلى أنه لا واحد له، وقد يجوز أن

يكون جمع أشْــيَمَ وشَــيْمــاء، إلاَّ أنه آثر إخراج الفاء مضمومة على

الأصل، فانقلبت الياء واواً؛ قال أبو ذؤيب يصف خمراً:

فما تُشْتَرى إلاَّ بربْحٍ سِباؤُها،

بَناتُ المَخاضِ شُومُها وحِضارُها

ويروى: شِــيمُــها وحِضارُها، وهو جمع أَشْــيَمَ، أي سُودها وبيضها؛ قال ذلك

أبو عمرو والأَصمعي، هكذا سمعتها، قال: وأظنها جمعاً واحدها أشْــيَمُ،

وقال الأصمعي: شُومها لا واحد له، وقال عثمان بن جني: يجوز أن يكون لما

جمعه على فُعْلٍ أَبقى ضمة الفاء فانقلبت الياء واواً، ويكون واحده على هذا

أَشْــيَم، قال: ونظير هذه الكلمة عائِطٌ وعِيطٌ وعُوطٌ؛ قال: ومثله قول

عُقْفانَ بن قيس بن عاصم:

سَواءٌ عليكم شُومُها وهجانُها،

وإن كان فيها واضحُ اللَّوْنِ يَبْرُقُ

ابن الأَعرابي: الشامة الناقةُ السوداء، وجمعها شامٌ. والشِّــيمُ: الإبلُ

السُّودُ، والحِضارُُ: البِيضُ، يكون للواحد والجمع على حدّ ناقةٌ

هِجانٌ ونُوق هِجانٌ ودِرْع دِلاصٌ ودُروع دِلاصٌ.

وشامَ السَّحابَ والبرقَ شَــيْمــاً: نظر إليه أين يَقْصِدُ وأين يُمْــطر،

وقيل: هو النظر إليهما من بعيد، وقد يكون الشَّــيْمُ النظرَ إلى النار؛ قال

ابن مقبل:

ولو تُشْتَرى منه لباعَ ثِيابَهُ

بنَبْحةِ كلْبٍ، أو بنارٍ يَشِــيمُــها

وشِمْتُ مَخايِلَ الشيء إذا تَطَلَّعْتَ نحوها ببصرك منتظراً له.

وشِمْتُ البَرْقَ إذا نَظَرْت إلى سحابته أين تمطر. وتَشَــيَّمــه الضِّرامُ أي

دخله؛ وقال ساعدة ابن جُؤَيَّةَ:

أفَعَنْكَ لا بَرْقٌ، كأَنَّ وَمِيضَهُ

غابٌ تَشَــيَّمــهُ ضِرامٌ مُثْقَبُ

ويروى: تَسَنَّمه، يريد أفَمِنْكَ لا بَرْقٌ، ومُثْقَبٌ: مُوقَدٌ؛ يقال:

أثْقَبْتُ النارَ أوْقَدْتُها.

وانْشامَ الرجل إذا صار منظوراً إليه. والانْشِيامُ في الشيء: الدخولُ

فيه. وشامَ السيفَ شَــيْمــاً: سلَّه وأغمده، وهو من الأضداد، وشك أبو عبيد

في شِمْتُه بمعنى سللْته، قال شمر: ولا أَعْرِفُه أنا؛ وقال الفرزدق في

السَّلِّ يصف السيوفَ:

إذا هي شِــيمَــتْ فالقوائِمُ تحتها،

وإنْ لم تُشَمْ يوماً عَلَتْها القوائمُ

قال: أراد سُلَّتْ، والقوائم: مقابضُ السيوف؛ قال ابن بري: وشاهدُ

شِمْتُ السيف أغْمَدْتُه قول الفرزدق:

بأَيدِي رجالٍ لم يَشــيمــوا سيوفَهُم،

ولم تَكْثُرِ القَتْلى بها حين سُلَّتِ

قال: الواو في قوله ولم واو الحال أي لم يغمدوها والقَتْلى بها لم تكثر،

وإنما يُغْمِدونها بعد أن تكثر القتلى بها؛ وقال الطِّرِمَّاحُ:

وقد كنتُ شِمْتُ السيفَ بعد اسْتِلالِه،

وحاذَرْتُ، يومَ الوَعْدِ، ما قيل في الوعْدِ

وقال آخر:

إذا ما رآني مُقْبِلاً شامَ نَبْلَهُ،

ويَرْمِي إذا أَدْبَرْتُ عنه بأَسْهُمِ

وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: شُكِيَ إليه خالد بن الوليد فقال: لا

أَشِــيمُ سَيْفاً سَلَّه اللهُ على المشركين أي لا أُغْمِدُه. وفي حديث

عليّ، عليه السلام: قال لأبي بكر لما أراد أن يخرج إلى أهل الرِّدَّة وقد

شَهَرَ سيفَه: شِمْ سَيْفَك ولا تفْجَعْنا بنَفْسِك. وأصل الشَّــيْمِ

النظرُ إلى البرق، ومن شأْنه أنه كما يَخْفِقُ يخفى من غير تَلَبُّثٍ ولا

يُشامُ إلاَّ خافقاً وخافياً، فَشُبِّه بهما السَّلُّ والإغْمادُ. وشامَ

يَشِــيمُ شَــيْمــاً وشُيُوماً إذا حَقَّقَ الحَمْلَة في الحرب. وشامَ أبا

عُمَيْرٍ إذا نال من البِكْرِ مُرادَه. وشامَ الشيءَ في الشيء: أدخله وخَبَأَه؛

قال الراعي:

بمُعْتَصِبٍ من لحمِ بِكْرٍ سَمِينةٍ،

وقد شامَ رَبَّاتُ العِجافِ المَناقِيا

أي خَبَأْنَها وأدخلنها البيوت خشية الأَضياف. وانْشام الشيءُ في الشيء

وتَشَــيَّم فيه وتَشَــيَّمــه: دخل فيه؛ وأنشد بيت ساعدة بن جؤيَّة:

غابٌ تَشَــيَّمــه ضِرامٌ مُثْقَبُ

(* روي هذا البيت سابقاً في هذه المادة).

قال: وروي تَسَنَّمه أي علاه ورَكِبَه أراد: أعنك البرق؛ قال ابن سيده:

هذا تفسير أبي عبيد، قال: والصواب عندي أنه أراد أعنك بَرْقٌ، لأن ساعدة

لم يقل أفَعَنْكَ لا البرق، معرفاً بالأَلف واللام، إنما قال أفعنك لا

برق، منكراً، فالحكم أن يفسر بالنكرة. وشام إذا دخَل. أبو زيد: شِمْ في

الفَرسِ ساقَكَ أَي ارْكلها بساقِكَ وأمِرَّها. أبو مالك: شِمْ أدْخِلْ وذلك

إذا أَدخَلَ رجله في بطنها يضربها. وتَشَــيَّمــه الشَّيْبُ: كثر فيه

وانتشر؛ عن ابن الأعرابي.

والشِّيامُ: حُفْرةٌ أو أرضٌ رِخْوَةٌ. ابن الأعرابي: الشِّيامُ،

بالكسر، الفأْر. الكسائي: رجل مَشِــيمٌ ومَشُومٌ ومَشْيُوم من الشامة.

والشِّيامُ: الترابُ عامَّةً؛ قال الطرماح:

كَمْ به من مَكْءٍ وَحْشيَّةٍ،

قِيضَ في مُنْتَثَلٍ أو شيام

(* قوله «من مكء إلخ» كذا بالأصل كالتكملة بهمزة بعد الكاف، والذي في

الصحاح والتهذيب: من مكو بواو بدلها ولعله روي بهما إذ كل منهما صحيح،

وقبله كما في التكلمة:

منزل كان لنا مرة * وطناً نحتله كل عام).

مُنْتَثَل: مكان كان محفوراً فاندفن ثم نظف. وقال الخليل: شِيامٌ حفرة،

وقيل: أرض رِخْوة التراب. وقال الأصمعي: الشِّيام الكِناسُ، سمي بذلك

لانْشِيامه فيه أي دخوله. الأصمعي: الشِّــيمــةُ التراب يُحْفَر من الأرض.

وشامَ يَشِــيمُ إذا غَبَّرَ رجليه من الشِّيام، وهو التراب. قال أبو سعيد:

سمعت أبا عمرو ينشد بيت الطرماح أو شَيام، بفتح الشين، وقال: هي الأرض

السهلة؛ قال أبو سعيد: وهو عندي شِيام، بكسر الشين، وهو الكِناسُ، سمي شِياماً

لأن الوحش يَنْشامُ فيه أي يدخل، قال: والمُنْتَثَلُ الذي كان اندفَن

فاحتاج الثورُ إلى انْتِثاله أي استخراج ترابه، والشِّيامُ الذ ي لم

يَنْدَفِنْ ولا يحتاج إلى انْتِثاله فهو يَنْشامُ فيه، كما يقال لِباسٌ لما

يُلْبَسُ. ويقال: حَفَرَ فشَــيَّمَ، قال: والشَّــيَمُ كل أرض لم يُحْفَرْ فيها

قَبْلُ فالحفرُ على الحافر فيها أَشَدُّ؛ وقال الطرماح يصف ثوراً:

غاصَ، حتى استَباثَ من شَــيَمِ الأَرْ

ضِ سفاةً، من دُنها ثَأَدُهْ

(* قوله «غاص» وقع في التهذيب بالصاد المهملة كما في الأصل، وفي التكلمة

بالطاء المهملة وكل صحيح).

التهذيب: المَشِــيمَــةُ هي للمرأَة التي فيها الوَلَدُ، والجمع مَشِــيمٌ

ومَشايِمُ؛ قال جرير:

وذاك الفَحْلُ جاء بِشرِّ نَجْلٍ

خَبيثاتِ المَثابِرِ والمَشِــيمِ

ابن الأَعرابي: يقال لما يكون فيه الولد المَشِــيمَــةُ والكِيسُ

والحَوْرانُ

(* قوله «والحوران» كذا بالأصل والتهذيب بالحاء المهلمة.)

والقَمِيصُ.الجوهري: والشِّــيمُ ضرب من السمك؛ وقال:

قُلْ لِطَغامِ الأَزْدِ: لا تَبْطَرُوا

بالشِّــيمِ والجِرِّيثِ. والكَنْعَدِ

والمَشِــيمــةُ: الغِرْسُ، وأصله مَفْعِلةٌ فسكنت الياء، والجمع مَشايِمُ

مثلُ مَعايشَ؛ قال ابن بري: ويجمع أيضاً مَشِــيمــاً؛ وأنشد بيت جرير:

خبيثات المثابر والمشــيم

وقوم شُيُومٌ: آمِنُونَ، حَبَشِيَّةٌ. ومن كلام النجاشي لقريش: اذهبوا

فأَنتم شُيُومٌ بأَرْضِي.

وبَنُو أَشْــيَمَ: قبيلة. والأَشْــيَمُ وشَــيْمــانُ: اسمان. ومَطَرُ بن

أَشْــيَمَ: من شعرائهم. وصِلةُ ابن أشْــيَمَ: رجلٌ من التابعين؛ وقول بلال مؤذن

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

ألا لَيْتَ شِعْرِي هل أَبِيتَنَّ ليلةً

بوادٍ، وحَوْلي إذْخِرٌ وجَليلُ؟

وهَلْ أرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ؟

وهل يَبْدُوَنْ لي شامَةٌ وطَفِيلُ؟

هما جبلان مُشْرِفانِ، وقيل: عينان، والأول أكثر. ومَجَنَّةُ: موضع قريب

من مكة كانت تُقام به سُوقٌ في الجاهلية، وقال بعضهم: إنه شابة بالباء

(* قوله «وقال بعضهم إنه شابة بالباء» هو الذي صوّبه في التكملة وزاد

فيها: أول ما تخرج الخضرة في اليبيس هو التشــيم، ويقال تشــيمــه الشيب واشتام فيه

أي دخل، وشم ما بين كذا إلى كذا أي قدّره، والشام الفرق من الناس اهـ.

ومثله في القاموس)، وهو جبل حجازي. والأَشْــيَمــان: موضعان.

فصل الصاد المهملة

شــيم

(} الشِّــيَمــةُ بالكَسْرِ: الطَّبِيعَةُ) والخُلُق، (ويُهْمَز) ، وَهِي لُغَيَّة نادِرَةٌ، وَقد تَقدَّم.
( {وتَشَــيَّم أَبَاه: أَشْبَهَه فِيهَا) ، عَن اْبنِ الأعرابيّ.
(و) } الشِّــيمَــةُ: (التُّرابُ الَّذِي يُحْفَرُ من الأَرضِ) ، عَن الأصمَعِيّ. ( {والشَّامَةُ: عَلامَةٌ تُخالِفُ) لَوْنَ (البَدَنِ الَّذِي هِيَ فِيهِ ج: شَامٌ وشَاماتٌ) . وَقَالَ الجوهَرِيُّ:} الشَّامُ جَمْع {شَامَة، وَهِي الخَالُ، وَهِي مِنَ اليَاءِ، وذَكَر اْبنُ الأَثِير} الشَّامةَ فِي {شَأَم بالهَمْز. وذَكَر حَدِيثَ اْبنِ الحَنْظَلِيَّة قَالَ: " حَتَّى تَكُونُوا كَأَنَّكُم} شَأْمَةٌ فِي النَّاس "، أَرَادَ كُونُوا فِي أَحْسَنِ زيٍّ وَهَيْئَةٍ كَمَا تَظْهَر {الشَّأمةُ ويُنْظَر إِلَيْهَا دون بَاقِي الجَسَد.
(و) أَبُو جَعْفر (مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد) النَّيْسَابُورِيُّ الأَدِيبُ، سَمِع اْبنَ مَحْمَش وطَبقَته، (و) أَبُو سَعْد (مُحَمَّدُ بنُ إِسْماعِيل) المُقْرِئ، عَن إسماعِيلَ بنِ زَاهِر النُّوقَانِي، وَعنهُ عبدُ الرَّحــيمُ بنُ السَّمْعانِيّ (} الشآمانِيَّان: مُحَدِّثَان) .
{والشَّامَاتُ: أحدُ أَرْباع نَيْسَابُور وَنواحِيها، بِهِ أكثَرُ من ثَلثِمِائةِ قَرْيةٍ. وَمِنْه أَيْضاً جَعْفَرُ بنُ أحمدَ} الشَّامَاتي شَيْخ لدعلج، وأحمدُ بنُ الفَضْل بن مَنْصُور أَبُو حَامَد الشَّامَاتِي عَن الأعصَمِّ وغيرِه. وَأَبُو الحَسَن بنُ الحَسَن الشَّامَاتِي، عَن أَبِي القَاسِم بنِ حَبِيب المُفَسِّر.
(وَهُوَ {مَشِــيمٌ} وَمَشُومٌ {وَمَشْيُومٌ} وَأَشْــيَم) ، الثَّلاَثَةُ الأُوَلُ عَن الكِسائِيّ، واْقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على الأُولَى والثَّالِثَة، وَقَالَ: كَمَكِيل وَمَكْيُول أَي: (بِهِ {شَامَاتٌ) ، وَقد} شَــيِم {شَــيَمــاً، وَهِي} شَــيْمَــاءُ. وَقَالَ بَعضُهم: رَجُلٌ {مَشْيُومٌ لَا فِعْلَ لَهُ، وَقَالَ اللَّيثُ:} الأَشْــيَمُ من الدَّوابّ وَمن كل شَيْء: الَّذِي بِهِ {شَامَةٌ، والجَمْع} شِــيمٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: " ممّا لَا يُقَال لَهُ بَهــيمٌ وَلَا شِيَةَ لَهُ الأبرَشُ والأَشْــيَم. قَالَ: {والأَشْــيَمُ: أَن تَكُونَ بِهِ} شَامَةٌ أَو شَامٌ فِي جَسَده. وَقَالَ اْبنُ شُمَيْل: الشَّامةُ شامَةٌ تُخالِف لَوْنَ الفَرَسِ على مَكانٍ يُكْره، وَرُبمَا كانَتْ فِي دَوَائِرِها. وَقَالَ أَبُو زَيْد: رَجُلٌ! أَشْــيَم بَيِّن {الشَّــيَم الَّذِي بِهِ شَامَةٌ، وَلم نَعْرِف لَهُ فِعْلاً ".
(} والشَّامَةُ) أَيْضا: (أَثَرٌ أَسْوَدُ فِي البَدَن وَفِي الأَرْضِ ج: {شَامٌ) . قَالَ ذُو الرُّمَّةْ.
(وإِنْ لَمْ تَكُونِي غَيْرَ شَامٍ بِقَفْرَةٍ ... تَجُرُّ بهَا الأَذْيالَ صَيْفِيَّةٌ كُدْرُ)

وَلم يَسْتَعْمِلُوا من هَذَا فِعْلاً، وَلَا فَاعِلاً، وَلَا مَفْعُولاً.
(و) الشَّامَةُ: (النَّاقَةُ السَّودَاءُ) ، عَن اْبنِ الأعرابِيّ، وَحَكاه نِفْطَوَيْهِ شَأْمَة بالهَمْزَة. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَلَا أَعْرِف وَجْه هَذَا إِلاَّ أَن يَكُونَ نَادِراً، ويَهْمِزُه مَنْ يَهْمِز الخَاتَم والعَالَم.
(و) الشَّامَةُ: (نُكْتَةُ القَمَر) .
(وبِلادُ الشَّامِ) ذُكِر (فِي ش أم) : لُغَةٌ فِيهِ.
(و) من المَجَاز: يُقَال: (مَا لَهُ شَامَةٌ وَلَا زَهْراءُ أَي) : مَا لَه (ناقَةٌ سَوْدَاءُ ولاَ بَيْضَاءُ) ، قَالَ الحارِثُ اْبنُ حِلَّزِةَ:
(وَأَتَوْنَا يَسْتَرْجِعُون فَلم تَرْجِعْ ... لَهُم شامةٌ وَلَا زَهْراءُ)

(و) أَبُو إِسْحَاق (بنُ شَام: مُحَدِّثٌ، اسمُهُ إبراهــيمُ بنُ مُحمَّدِ اْبنِ أَحْمَدَ بنِ هِشام) ، حَدَّثَ عَن أَبي الموجه وطَبَقَتِه، مَاتَ سنَةَ ثَلثِمائة وسِتٍّ وَأَرْبَعِين، و (شَام: لَقَب هِشام المَذْكُور) ، نَقَلَه الذَّهَبِيّ.
(} والمَشِــيمَــةُ) الغِرْس، وَهُوَ (مَحَلُّ الوَلَد) ، وأَصلُه مَفْعِلة فسُكِّنَتْ اليَاء.
وَمن سَجَعات الأَساس: " لَيْسَ بِمَفْطُومٍ عَن {شِــيمَــهْ، مَفْطُور عَلَيْهَا فِي} المَشِــيمَــة ". (ج: مَشِــيمٌ) ، عَن اْبنِ بَرِّيّ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ جَرِير:
(وذَاكَ الفَحْل جَاءَ بشَرِّ نَجْلٍ ... خَبِيثَاتِ المَثَابِر! والمَشِــيمِ( {وَمَشَايِمُ) كَمَعايِش، وَعَلِيهِ اْقتَصَر الجَوْهَرِيُّ.
(} وشَامَ سَيْفَه {يَشِــيمُــه) } شَــيْمــاً: (غَمَدَه، و) أَيْضا: (اْسْتَلَّه) ، وَهُوَ (ضِدٌّ) . وشَكَّ أَبُو عُبَيْد فِي شِمْتُه بِمَعْنى سَلَلْتُه. قَالَ شَمِر: ولاأَعرِفُه. وَقَالَ الفَرَزْدَق فِي السَّلّ يَصِفُ السُّيُوفَ:
(إِذا هِيَ {شِــيمَــتْ فالقَوائِمُ تحتهَا ... وَإِن لم} تُشَمْ يَوْمًا عَلَتْها القَوائِمُ)

قَالَ: أَرَادَ سُلَّت، والقَوائِمُ: مَقابِضُ السُّيُوفِ. قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وشاهِدُ {شِمْتُ السَّيْف: أَغْمَدْتُه قَولُ الفَرزْدَقِ:
(بِأَيْدِي رِجالٍ لم} يَشِــيمُــوا سُيُوفَهُم ... وَلم تَكْثُرِ القَتْلَى بهَا حِينَ سُلَّتِ)

قَالَ: الوَاوُ فِي قَوْلِه " وَلم " وَاوُ الحَالِ، أَي لم يَغْمِدُوها والقَتْلَى بهَا لم تَكْثُر، وإِنَّما يَغْمِدُونَها بعد أَن تَكْثُر القَتْلَى بهَا. وَقَالَ الطِّرِمَّاح:
(وَقد كُنتُ {شِمْتُ السَّيْفَ بَعْدَ اْسْتِلاَلِه ... وحَاذَرْتُ يوْمَ الوَعْد مَا قيلَ فِي الوَعْدِ)

وَقَالَ آخر
(إِذا مَا رآنِي مُقْبِلا شامَ نَبْلَه ... ويَرْمِي إِذا أَدْبَرْتُ عَنهُ بِأَسْهُمِ)

وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْر رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ شُكِي إِلَيْهِ خَالدُ بنُ الوَلِيد فَقَالَ: " لَا} أَشِــيمُ سَيْفاً سَلَّه الله على المُشْرِكِين "، أَي: لَا أُغْمِدُه. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي اللهُ تَعالَى عَنهُ أَنه قَالَ لأَبِي بَكْر لَمَّا أَرادَ الخُروجَ إِلَى أَهْلِ الرِّدَّة وَقد شَهَر سَيْفَه: " {شِمْ سَيْفَك وَلَا تَفْجَعْنا بِنَفْسِك ". (و) الأَصْل فِيهِ شَامَ (البَرْقَ) } يَشِــيمُــه شَــيْمــاً: إِذا (نَظَر إِلَيْهِ أَين يَقْصِد وَأِيْن يُمْــطِر) . وَمن شَأْنِه أَنه كَمَا يَخْفِقُ يَخْفَى من غَيْر تَلَبُّثٍ، وَلَا {يُشامُ إِلاَّ خافِقاً وخَافِياً، فشُبِّه بهما السَّلُّ والإِغْمادُ.
(و) شَامَ (أَبا عُمَيْر) يَعْنِي الذّكَر إِذا (نَالَ من البِكْرِ مُرادَه. و) شَامَ (فُلاناَ) } يَشــيم: إِذا (غَيَّر) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ غَبَّر (رِجْلَيْه {بالشِّيام) ، وَفِي المُحْكَم: من} الشِّيام وَهُوَ التُّراب. (و) شَامَ (فُلانٌ) يَشِــيمُ: إِذا (ظَهَرَت بجِلْدَتِه الرَّقْمَةُ السَّوْدَاءُ. و) شَامَ يَشِــيمُ ( {شَــيْمــا} وشُيُوماً) : إِذا (حَقَّقَ الحَمْلَة فِي الحَرْبِ) .
(و) شَامَ الشَّيْءُ (فِي الشَّيْء: دَخَل {كَأَشامَ} واْشْتَام {وتَشَــيَّم} وشَــيَّم {واْنْشَامَ) ، كل ذَلِك مُطاوع} لشَامَ الشيءَ فِي الشَّيءِ: إِذا أَدْخَلَه.
(و) شَامَ (فِي الفَرَس سَاقَه: إِذا (رَكَلَها بِهَا) ، عَن أَبِي زَيْد. وَقَالَ أَبُو مَالِك: شِمْ فِي الفَرَس ساقَك، وذلِك إِذا أدخَلَ رِجْلَه فِي بَطْنِها يَضْرِبُها.
(و) شَامَ (الشَّيءَ فِي الشَّيْءِ) شَــيْمــاً: إِذا (خَبَأَه فِيهِ) وَأَدْخَلَه، قَالَ الرَّاعِي:
(بمُعْتَصِبٍ من لَحْم بِكْرٍ سَمينَة ... وَقد شامَ رَبَّاتُ العِجافِ المَناقِيَا)

أَي: خَبَأْنَها وأَدْخَلْنَها البيُوتَ خَشْيَة الأَضياف.
( {والشَّيَامُ) بالفَتْح: (الأَرض السَّهْلَةُ) الرِّخْوَة التُّرابِ.
(و) } الشِّيَامُ (بالكَسْر: التُّراب) عَامَّة، قَالَ الطِّرِمَّاح:
(كَمْ بهَا من مَكْءِ وَحْشِيَّةٍ ... قِيضَ فِي مُنْتَثَلٍ أَو! شِيام)

مُنْتَثَل: مَكان كَانَ مَحْفُوراً فاْنْدَفَن ثمَّ نَظُفَ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَقَالَ الخَلِيل: " شِيامٌ: حُفْرة. وَيُقَال: أَرضٌ رِخْوَةُ التُّراب "، (ويُفْتَح) قَالَ أَبُو سَعِيد) : " سَمِعْتُ أَبا عَمْرو يُنْشِد بَيْتَ الطِّرِمَّاح هَكَذَا: أَوْ شَيَام بالفَتْح، وَقَالَ: هِيَ الأَرضُ السهلة ".
(و) الشِّيامُ: (الفَأْرُ) ، عَن اْبنِ الأَعرابيّ، وضَبَطَهُ أَبُو عمر الزَّاهد بالفَتْح. وَقَالَ: هُوَ الجُرَذُ (ج: {شِــيمٌ كَمِيل) .
(وبَنُو} أَشْــيَمَ كَأَحْمَدَ: قَبِيلَةٌ. وصِلَةُ اْبنُ أَشْــيَم) العَدَوِيّ أَبُو الصَّهْبَاء: (تابِعِيٌّ) من عُبَّادِ أَهْلِ البَصْرَةِ وَزُهَّادِهِم، رَوَى عَنهُ أَهْلُها، قُتِل سَنَة خَمْسٍ وَسَبْعِين بِكَابُلَ فِي وِلاية الحَجَّاج، قَالَهُ اْبنُ حِبّان.
( {والأَشْــيَمَــان: مَوْضِعَان) ، وَقيل: حَبْلان من رِمَالِ الدَّهْناء، وَقد ذَكَرها ذُو الرُّمَّة فِي غير مَوْضِع من شِعْرِه، ورَواه بَعْضُهم:} الأَشْأَمان كَمَا تَقدَّم فِي " ش أم "، وَقَالَ السُّكَّرِيّ: {الأَشْــيَمــان فِي بِلاد بَنِي سَعْد بالبَحْرَيْن دُونَ هَجَر.
(و) قَالَ أَبُو سَعِيد: (} الشَّــيم مُحَرَّكَة: كُلُّ أَرْضٍ لم يُحْفَرْ فِيها قَبْلُ بَاقِيَة على صَلابَتِها) ، فالحَفْر على الحَافِرِ فِيهَا أَشَدّ، وَقَالَ الطِّرِمَّاح يَصِف ثَوْراً:
(غَاصَ حَتَّى استَبَاثَ من شَــيَمِ الأَرضِ ... سَفاةً من دُونِها ثَأَدُه)

( {وشُيَــيْم) كَزُبَيْر (ويُكْسَر: أَبُو عَاصِم الصَّحابِيُّ) ، كَمَا ضَبَطَه الأمِيرُ فِي وَالِد سَعِيد، (أَو هُوَ) شَنْتَم (بالنُّون والتَّاءِ) الفَوْقِيَّة، كَمَا ضَبَطَه أَبُو الوَلِيد الفَرَضِيّ، وَقد تَقدَّم.
(وشُيَــيْمٌ أَبو مَرْــيَم البَكْرِيّ تَابِعِيٌّ) ، رَوَى عَن عُمَر بنِ الخَطَّاب رَضِي الله تَعالَى عَنهُ. (وعُرْوَةُ بنُ} شُيَــيْم) ، اللّيثِيّ (من قَتَلة عُثْمان رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُ) . (واْبنُ {الشَّامَة) هُوَ (يَحْيَى) بنُ زَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى بنِ زَكَرِيَّا (الثَّقَفِيّ: مُحَدِّثٌ) أَنْدَلُسِيٌّ، عَن إبراهــيمَ بنِ قَاسِم بنِ هِلال، وَعنهُ اْبنُه أَحْمَدُ، وَعَن أَحْمَدَ خَلَفُ بنُ قَاسِم بنِ سَهْل، مَاتَ سَنَة مِائَتَيْن وخَمْسٍ وسَبْعِين.
(وذُو الشَّامةِ: خَالِدُ بنُ جَعْفر) البَرْمَكِيّ، لُقِّب بِهِ (} لِشَامَةٍ كانَتْ فِي مُقدَّم رَأْسِهِ. و) أَيْضا: لَقَب (مُحَمَّدٍ اْبنِ عُمَرَ بنِ الوَلِيد بنِ عُقْبَةَ) .
( {والشَّــيْمَــاءُ: بِنْتُ) الحَارِثِ بنِ عَبْدِ العُزَّى، أُمُّها (حَلِــيمَــةُ السَّعْدِيَّة أُخْتُ النَّبِيِّ [
] من الرَّضَاعَة) ، وَيُقَال: اسْمُها خِذَامَةُ، وتُدْعَى أُمَّ النَّبِي [
] ، ذكرهَا أَبُو نُعَــيم فِي الصّحابة.
(} وتَشَــيَّمَــه الشَّيْبُ) : إِذا (عَلاَه) وخَالَطَه، وَهُوَ مَجاز، وَقَالَ اْبنُ الأَعرابِيّ: إِذا كَثُر فِيهِ واْنْتَشَر، وَفِي الصَّحاح: وتَشَــيَّمُــه الضِّرامُ أَي: دَخَله. قَالَ ساعِدَةُ:
(أفِعَنْكِ لَا بَرَقٌ كَأَنَّ وَمِيضَه ... غابٌ {تَشَــيَّمُــه ضِرامٌ مُثْقَبُ)

ويروى: تَسَنَّمَه.
(و) } تَشَــيَّم (أَباهُ) : إِذا (أَشْبَهَه) فِي {الشِّــيمَــة، هَكَذَا هُوَ فِي سَائِر النُّسَخ، وَهُوَ تَكْرار مَحْض.
(و) من المَجازِ: (شِمْ مَا بَيْنَهُما) أَي: (قَدِّرْه) ، وانظُر كَمْ مَا بَيْنَهُما. (} وشَــيَّم يَدَيْه فِي رَأْسِه أَو ثَوْيِ: إِذا قَبَض عَلَيْهِ يُقاتِلُه) .
(! والشِّــيمُ بالكَسْر: سَمَك) ، وَفِي الصّحَاحِ: ضَرْبٌ من السَّمَك، وَأنْشد: (قل لِطَغَامِ الأَزْدِ لَا تَبْطَرُوا ... {بالشِّــيمِ والجِرِّيتِ والكَنْعَدِ)

(} واْنْشامَ الرَّجُلُ) {اْنْشِياماً: (صَارَ مَنْظُوراً إِلَيْهِ) .
(} وشَامَةُ: جَبَل) مُشْرِف (بمَكَّة) . وَقيل: عَيْن، والأَوَّلُ أكثَر، وَهُوَ (تَصْحِيف من المُتَقَدِّمِين، والصَّوابُ شَابَةُ بالبَاءِ) المُوَحَّدَة، (وبالمِــيمِ وَقَع فِي كُتُب الحَدِيثِ جَمِيعِها) ، وَهكَذا جَاءَ فِي قَوْلِ بِلالٍ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ:
(أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَل أُبِيتَنَّ لَيْلَةً ... بوَادٍ وَحَوْلِي إِذْ خِرٌ وجَلِيلُ)

(وَهل أَرِدَنْ يَوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ... وَهَلْ يَبْدُوَنْ لي {شامةٌ وطَفِيلُ)

قَالَ شَيْخُنا: وَلَا يَظْهَر لِهذا الصَّوابِ وَجْهٌ، وَلَا سِــيَّمــا مَعَ جَزْمه بأَنَّ الوَاقِع فِي كُتُب الحَدِيث جَمِيعِها المِــيمُ، فَلَا وَجْه لمُخَالَفَتِهم وتَخْطِئَتِهم، وَقد اْنْتَصَر لَهُ البَغْدادِيُّ فِي شَرْح شَواهِدِ المُغْنِي، وَأَشَارَ إِلَيْهِ فِي حاشِيَة بانَتْ سُعاد وَهُوَ ظَاهِر. انْتَهَى.
قلتُ: وَقد فَرَّق بينَهما نَصْر فِي مُعْجَمِه، فَقَالَ: شَابَة بالبَاءِ: جَبَل فِي دِيارِ غَطَفَان بَين السَّلِيلَة والرَّبَذَة. وبالمِــيم: جَبَل آخر بالحِجاز، ورُوِي بالوَجْهَيْن قَولُ أبي ذُؤَيْب:
(كأنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَين تُضَارِعٍ ... وشامَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ)

[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
} شِــيمُ الْإِبِل بالكَسْر: سُودُها، وَاحِدُها {أَشْــيَم} وشَــيْمَــاء. وشَامَ السَّحابَ شَــيْمــاً: نَظَر إِلَيْهَا من بَعِيد، وَقد يَكُونُ الشَّــيْمُ النَّظَرَ إِلَى النَّار. قَالَ اْبنُ مُقْبِل:
(وَلَو يُشْتَرى مِنْهُ لَبَاعَ ثِيابَه ... بنَبْحَةِ كَلْب أَو بِنارٍ {يَشِــيمُــها)

} وشِمْتُ مَخايِلَ الشَّيء: إِذا تطَلَّعَتَ نَحْوَها بِبَصَرِك مُنْتَظِراً لَهُ.
{والشِّيامُ بالكَسْرِ: الكِناسُ، سُمِّي بِهِ} لاْنْشِيامِ الوَحْشِ فِيهِ أَي: دُخُولِهِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصمعيِّ، وَبِه فَسِّر أَبُو سَعِيد بَيْتَ الطِّرِمَّاح وصَوَّبَه، ووَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ الصَّحاح هُنَا. وسَمِعتُ شَيخَنا أَبَا أُسامَة يَقولُ: {الشِّيامُ بالكَسْر إِلَى آخِره، وَهُوَ خَلْط من النُّسَّاخ، فإنّ أَبا أُسَامَة رَوَى عَن اْبنِ عَبْدُوس عَن الجَوْهَرِيّ فَكَيْف يَكُون شَيْخاً لَهُ يَرْوِي عَنهُ وإِنَّما هُوَ شَيْخ لأَبِي سَهْل أَحَدِ رَاوِية الصِّحاح فَأدْخلهُ الناسِخُ فِي أَثْناء الكِتاب، فليُتَنَبَّه لِذلك.
وقَومٌ} شُيومٌ بالضَّمّ أَي: آمِنُون، يُقَال: إِنّها حَبَشِية. جَاءَ فِي حَدِيث النَّجاشِيّ، ويُرْوَى بالمُهْمَلة، وَقد ذُكِر فِي مَوْضِعه.
{والأَشْــيَم: مَوْضِع، وَهُوَ غَيرُ} الأَشْــيَمَــيْن، عَن ياقوت.
{وشَامَةُ: أرضٌ بَيْن الكُوفة وفَيْد، عَن نَصْر.
} وتَشَــيَّم الحَرِيقُ القَصَبَ: دَخَل فِيهِ وخَالَطَه.
وَفُلَان مُوسِر وَلَا {أشــيمُــه أَي: لَا أَنْظُر إِلَيْهِ من فَقْر، يَعْنِي أَنه غَنِيٌّ عَنهُ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ.
وصاروا} شَاماً فِي البِلاَد أَي: تَفَرّقوا تَفرُّق الشَّام فِي الجَسَد.
{والشَّامَاتُ: قَرْية بالسّيرجان من أَعْمال كِرْمان. مِنْهَا محمدُ بنُ عَمَّار} الشَّاماتِيّ، عَن يَعْقُوب بن سُفيان. وَفِي الْإِكْمَال: أَبُو القَاسِم هِبَةُ الله اْبن علِيّ بنِ عَبْدِ الرَّحْمن بنِ يَعْقُوب اْبنِ شامةَ المُعافِريّ المِصْريّ، حدَّث عَن حَمْزَةَ بن عَليّ الكِنانِيّ الحَافِظ. وَفِي الذَّيْل لاْبْنِ نُقْطة: أَبُو عَبْد الله مُحَمَّدُ بنُ العَبّاس، صاحبُ الشَّامة مَوْلَى أَبِي العَبَّاس، حدَّث عَنهُ عَبْدُ الله بنُ أَحْمَد بنِ حَنْبَل وغَيْرُه، ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الرَّحْمن صاحِبُ الشّامَة، عَن عقيل بن يَحْيَى، وَعنهُ أَبُو بَكْر بن المَقْريّ، وأَبُو شَامة عَبْدُ الرَّحمن مَقْريّ، عَن العَلَم السَّخاوي.
{والأَشْــيَمُ الضّبابيّ: صحابِيّ ماتَ فِي عَهْدِهِ [
] .
} وشُيَــيْم بنُ بَيْتان البَلَويّ، عَن رُوَيْفِع بن ثَابِت، وَعنهُ خَيْر بن نُعَــيْم، ثِقَة.
وطارِقُ بنُ الأَشــيْم الأَشْجَعِيّ، ووَلدُه أَبُو مَالِك سَعْد: صحابِيَّان.

مُلِيمٌ

{مُلِــيمٌ}
قال: فأخبرني عن قوله - عز وجل -: {وَهُوَ مُلِــيمٌ}
قال: وهو مذنب. واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت:
برئ من الآفات ليس لها بأهلٍ. . . ولكن المسئ هو الُملِــيم
(ظ، وق، طب) وفي (تق، ك، ظ) : الملــيم المسئ المذنب
= الكلمة من آيتى:
الصافات 142، في يونس عليه السلام:
{فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِــيمٌ}
الذاريات 40 في فرعون:
{فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْــيَمِّ وَهُوَ مُلِــيمٌ}
وجاء ملوم، مفرداً في آيات (الذرايات 54، الإسراء 29، 39) وجمعاً (ملومين) في آيتى (المعارج 30، المؤمنون 6) والفعل الثلاثي في آيتى يوسف 32، إبراهــيم 22، ومضارع التلاوم في آية القلم 30 (يتلاومون) و (لومة لائم) في المائدة 54، و (النفس اللوامة) في آية القيامة: 2. فرّق الطبري بين الملــيم والملوم، بأن الملــيم من أتى ما يُلام عليه وإن لم يُلَم، فأما الملوم فهو الذي يلام باللسان ويُعذل بالقول. وقال القرطبي في الفرق بينهما: فأما الملوم فهو الذي يلام، استحق ذلك أو لم يستحق، وقيل: الملــيم المعيب (سورة الصافات)
ومعنى ملــيم عند الفراء: أتى بالائمة، وقد ألام (المعاني 30 / 87) وأسند فيها الطبري عن مجاهد وقتادة وابن زيد، أنه المذنب.
وعدول القرآن الكريم في آيتى الصافات والذرايات عن ملوم إلى "ملــيم" يوجه إلى كونه فاعلاً لموجب اللوم. والله أعلم.

سَوَاءِ الْجَحِيمِ

{سَوَاءِ الْجَحِــيمِ}
وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {فِي سَوَاءِ الْجَحِــيمِ}
فقال ابن عباس: في وسط الجحــيم. سأله ابن الأزرق: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر:
رماها بسهمٍ فاستوى في سَوائِها. . . وكان قبولاً للهوادى الطوارقِ
(نق، ك، ط)
= الكلمة من آية الصافات 55، في عباد الله المخلصين، في الجنة:
{فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (50) قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (52) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ (53) قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ (54) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِــيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ}
ويأتي معها لفظ سواء في ست وعشرين آية، سياقها في معنى التساوي والتسوية والعدل. وسبقت المسألة (55) في {سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}
وتفسير الكلمة في آية الصافات بالوسط، قريب من أصل دلالة الكلمة على الموضع الوسَط بين الأطراف. والعربية تستعمل المساواة في المعادلة المعتبر فيها بالموازين والمقادير والمقاييس، ملحوظاً فيها التساوي بين مقدارين، كما تستعمل سواء في المكان المتوسط بين مكانين. وينقل ذاك مجازياً إلى المعنويات، في مثل {كَلِمَةٍ سَوَاءٍ} أي عدل، و {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} ، أي يستوى الأمران.
وفي آية الصافات، ذهب الراغب كذلك إلى أن {سَوَاءِ الْجَحِــيمِ} بمعنى وسط الجحــيم، وقال: ومكان سوى وسواء، وسط أي يستوي طرفاه. ويستعمل ذلك وصفاً وظرفاً، واصل ذلك مصدر (المفردات) وبالوسط فسرها الفراء في المعاني. والأصمعي وابن السكيت وابن الأنباري، في (الأضداد) لهم. وقال ابن الأثير في (النهاية) : "وسواء الشيء وسطه، لاستواء المسافة إليه من الأطراف"
والوسط المكاني هو المعنى القريب، ولعله ليس مراداً، بل هو من الكناية المراد بها: صمــيم الجحــيم.
والشاهد من بيت الشاعر يَقوى أيضاً بحمله على الكناية. وكذلك حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: "أمكنت من سواء الثغرة" قال ابن الأثير في النهاية: "أي وسط ثغرة البحر" وأطمئن فيه إلى دلالة الكناية فيه، على معنى صمــيم الثغرة. والله أعلم.

أَيَمَ

(أَــيَمَ)
[هـ] فِيهِ «الأَــيِّم أحقُّ بنفْسها» الأَــيِّم فِي الْأَصْلِ الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا، بِكْرًا كَانَتْ أَوْ ثَيِّبًا، مُطَلَّقَةً كَانَتْ أَوْ مُتَوَفًّى عَنْهَا. وَيُرِيدُ بِالْأَــيِّمِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الثِّيَّبَ خاصَّة. يُقَالُ تَأَــيَّمَــتِ الْمَرْأَةُ وآمَتْ إِذَا أَقَامَتْ لَا تَتَزَوَّجُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهَا ذاتُ مَنصِب وَجَمَالٍ» أَيْ صَارَتْ أَــيِّمــاً لَا زَوْجَ لها. [هـ]- وَمِنْهُ حَدِيثُ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا تَأَــيَّمَــتْ مِنْ زَوْجِهَا خُنَيْس قَبْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .
وَمِنْهُ كَلَامُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «مَاتَ قَــيِّمُــهَا وَطَالَ تَأَــيُّمُــهَا» وَالِاسْمُ مِنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ الأَــيْمَــة.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَطُولُ أَــيْمَــةُ إحْداكُنّ» يُقَالُ أيَم بيِّن الأيْمــة.
(هـ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الأَــيْمَــة وَالْعَــيْمَــةِ» أَيْ طُولِ التَّعزُّب. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ أَيْضًا أَــيِّم كَالْمَرْأَةِ.
[هـ] وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ أتَى عَلَى أَرْضٍ جُرُز مُجْدبَة مثلِ الأَــيْم» الأَــيْم والأيْن: الْحَيَّةُ اللَّطِيفَةُ.
وَيُقَالُ لَهَا الأَــيِّم بِالتَّشْدِيدِ، شَبَّه الْأَرْضَ فِي مَلَاسَتِهَا بِالْحَيَّةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ «أَنَّهُ أَمَرَ بِقَتْلِ الأَــيْمِ» .
وَفِي حَدِيثِ عُرْوَةَ «أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: وايْمُ اللَّهِ لَئِنْ كنتُ أَخَذْتُ لَقَدْ أبقَيْت» أَــيْمُ اللَّهِ مِنْ أَلْفَاظِ القسَم، كَقَوْلِكَ لَعمْر اللَّهِ وعَهْد اللَّهِ، وَفِيهَا لُغَاتٌ كَثِيرَةٌ، وَتُفْتَحُ هَمْزَتُهَا وَتُكْسَرُ، وَهَمْزَتُهَا وصْل، وَقَدْ تُقْطع، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ مِنَ النُّحَاةِ يَزْعُمُونَ أَنَّهَا جَمْعُ يَمــين، وَغَيْرُهُمْ يَقُولُ هِيَ اسْمٌ مَوْضُوعٌ لِلْقَسَمِ أَوْرَدْنَاهَا هَاهُنَا عَلَى ظَاهِرِ لَفْظِهَا، وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «يتَقارب الزَّمَانُ وَيَكْثُرُ الهَرج. قِيلَ أيْمُ هُو يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: القَتْل القَتْل» يُرِيدُ مَا هُو؟ وَأَصْلُهُ أيُّ مَا هُو، أَيْ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ، فَخَفَّفَ الْيَاءَ وَحَذَفَ أَلِفَ مَا.
(س) ومنهن الْحَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساوَم رَجُلًا مَعَهُ طَعَامٌ، فَجَعَلَ شيْبةُ بْنُ رَبِيعَةَ يُشير إِلَيْهِ لَا تَبِعْه، فَجَعَلَ الرجلُ يَقُولُ: أَــيْمَ تَقُول؟» يَعْنِي أيَّ شَيْءٍ تَقُولُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ ابْنُهُ فَقَالَ: إِنِّي لاَ إيمَــنُ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ النَّاسِ قِتَالٌ» أَيْ لَا آمَنُ، فَجَاءَ بِهِ عَلَى لُغَةِ مَنْ يَكْسِرُ أَوَائِلَ الْأَفْعَالِ المسْتَقْبلة، نَحْوَ نِعْلم وتِعْلم، فَانْقَلَبَتِ الْأَلِفُ يَاءً لِلْكَسْرَةِ قَبْلَهَا.

دَير مارت مَرْيَمَ

دَير مارت مَرْــيَمَ:
دير قديم من بناء آل المنذر بنواحي الحيرة بين الخورنق والسدير وبين قصر أبي الخصيب مشرف على النجف، وفيه يقول الثرواني:
بمارت مريم الكبرى ... وظلّ فنائها فقف
فقصر أبي الخصيب المش ... رف الموفي على النجف
فأكناف الخورنق وال ... سدير ملاعب السلف
إلى النخل المكمم وال ... حمائم فوقه الهتف
وبنواحي الشام دير آخر يقال له مارت مريم، وفيه يقول الشاعر:
نعم المحلّ لمن يسعى للذّته ... دير لمريم فوق الظهر معمور
ظلّ ظليل وماء غير ذي أسن، ... وقاصرات كأمثال الدّمى حور
قال الخالدي: وبالشام دير آخر يقال له مارت مريم، وهو من قديم الديرة، ونزله الرشيد، وفيه يقول بعض شعراء الشام:
بدير مارت مريم ... ظبي مليح المبسم
قال الشابشتي: ودير أتريب بمصر يقال له دير مارت مريم.

خِيَمٌ

خِــيَمٌ:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، جمع خــيمــة، قال العمراني: خــيم بوزن قــيم اسم جبل بعمايتين، وأنشد لابن مقبل:
حتى تنوّر بالزّوراء من خــيم
وقال نصر: خــيم جبل من عماية على يسار الطريق إلى الــيمــن وجبالها حمر وسود كثيرة يضل الناس فيها.
وخــيم: موضع بالجزيرة يذكر مع عرعر يشرفان على القبلة من حماس. ويوم ذي خــيم: من أيام العرب، قال المرقّش الأكبر:
هل تعرف الدار بجنبي خــيم ... غيّرها بعدك صوب الديم؟

الإقليم السادس

الإقلــيم السادس:
أوله حيث يكون الظل نصف النهار في الاستواء سبعة أقدام وستّة أعشار وسدس عشر قدم، يفضل آخره على أوله بقدم واحد فقط، يبتدئ من مساكن ترك المشرق، من قاني وقون وخرخيز وكــيمــاك والتغزغز وأرض التركمانية وفاراب وبلاد الخزر، وشمال بحرهم واللان والسرير بين هذا البحر وبحر طرابزندة، ويمــرّ على القسطنطينية وأرض الفرنجة وشمال الأندلس، حتى ينتهي إلى بحر
المغرب، وعرض هذا الإقلــيم، في بعض الروايات: نحو من مائتي ميل ونيف، طرفه الأدنى الذي يلي الجنوب، حيث وقع طرفه الأقصى الذي يلي الشمال، فوقع بالقرب من أرض خوارزم ووراءها من طرابزندة الشاش، مما يلي الترك، ووقع وسطه بالقرب من القسطنطينية، ومن آمل: خراسان، وفرغانة، وقد وقع في هذا الإقلــيم، في رواية بعضهم، كثير من المدن المذكورة في الإقلــيم الخامس وغيرها، منها:
سمرقند، وباب الخزر، والجيل، وأطراف بلاد الأندلس التي تلي الشمال، وأطراف بلاد الصقالبة التي تلي الجنوب، وهرقلة، وأطول نهار هؤلاء في أول الإقلــيم خمس عشرة ساعة ونصف، وآخره خمس عشرة ساعة ونصف وربع، وطول وسطه من المشرق إلى المغرب سبعة آلاف ميل ومائة وخمسة وسبعون ميلا وثلاث وستون دقيقة، وعرضه مائتا ميل وخمسة عشر ميلا وتسع وثلاثون دقيقة، وتكسيره ألف ألف ميل وستة وأربعون ألف ميل وسبعمائة وواحد وعشرون ميلا وكذا دقيقة، وهو على رأي الفرس العطارد، وعلى رأي الروم للقمر، واسمه بالفارسية «تير» وله من البروج الجوزاء والسّنبلة.

مُنْذ القديم

مُنْذ القديم
الجذر: ق د م

مثال: ديانة التوحيد معروفة منذ القديم
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن القديم ضد الحديث، والمُراد: القِدَم.

الصواب والرتبة: -ديانة التوحيد معروفة منذ القِدَمِ [فصيحة]-ديانة التوحيد معروفة منذ القديم [صحيحة]
التعليق: القِدَمُ ضِدُّ الحدوث، والقديم خلاف الحديث. ويمــكن تصحيح المثال المرفوض على اعتبار «القديم» صفة لموصوف محذوف، والتقدير: الزمن القديم.

يَمْتَازُ عَلَى

يَمْــتَازُ عَلَى
الجذر: م ي ز

مثال: يمــتاز على أقرانه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بـ «على».

الصواب والرتبة: -يمــتاز على أقرانه بالذكاء [فصيحة]-يمــتاز عن أقرانه بالذكاء [فصيحة]
التعليق: الفعل «يمــتاز» يتعدى بـ «على» إذا كان بمعنى «يَتَفَوّق»، كما في هذا المثال والمعنى المراد فَضَلَهم وصار خيرًا منهم، يمــكن كذلك أن يتعدى بـ «عن»، يشهد لذلك قول ميخائيل نعــيمــة: الحسنات التي تمتاز بها سيارته على غيرها «، وقوله» يمــتاز عن القديم بأن له .. «، وقول طه حسين: » لم يمــتز المتنبي من أهل زمانه بأخلاقه «. وجاءت تعديته بـ» من" على معنى الفَصْل والعزل وهذا غير مقصود هنا.

الغَميمُ

الغَمــيمُ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ومــيم أخرى، وهو الكلأ الأخضر تحت اليابس، والغمــيم فعيل بمعنى مفعول أي مغموم، وهو الشيء المغطّى، كراع الغمــيم: موضع بين مكة والمدينة، والغمــيم موضع له ذكر كثير في الحديث والمغازي، وقال نصر: الغمــيم موضع قرب المدينة بين رابغ والجحفة، قال كثيّر:
قم تأمّل، فأنت أبصر منّي، ... هل ترى بالغمــيم من أجمال
قاضيات لبانة من مناخ ... وطواف وموقف بالخيال
فسقى الله منتوى أمّ عمرو ... حيث أمّت به صدور الرحال!
أقطعه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أوفى بن موالة العنبري وشرط عليه إطعام ابن السبيل والمنقطع وكتب له كتابا في أديم أحمر، وسبب تسمية الغمــيم بهذا ذكر في أجإ، وهو اسم رجل سمّي به وقد ذكر في كراع الغمــيم.

أَيَمَ 

(أَــيَمَالْهَمْزَةُ وَالْيَاءُ وَالْمِــيمُ ثَلَاثَةُ أُصُولٍ مُتَبةٍ: الدُّخَانُ، وَالْحَيَّةُ، وَالْمَرْأَةُ لَا زَوْجَ لَهَا.

أَمَّا الْأَوَّلُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: الْإِيَامُ الدُّخَانُ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: فَلَمَّا جَلَاهَا بِالْإِيَامِ تَحَيَّزَتْ ... ثُبَاتٍ عَلَيْهَا ذُلُّهَا وَاكْتِئَابُهَا

يَعْنِي أَنَّ الْعَاسِلَ جَلَا النَّحْلَ بِالدُّخَانِ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: آمَ الرَّجُلُ يَؤُومُ إِيَامًا، دَخَّنَ عَلَى الْخَلِيَّةِ لِيَخْرُجَ نَحْلُهَا فَيَشْتَارَ عَسَلَهَا، فَهُوَ آيِمٌ، وَالنَّحْلَةَ مَؤُومَةٌ، وَإِنْ شِئْتَ مَؤُومٌ عَلَيْهَا. وَأَمَّا الثَّانِي فَالْأَــيْمُ مِنَ الْحَيَّاتِ الْأَبْيَضُ، قَالَ شَاعِرٌ:

كَأَنَّ زِمَامَهَا أَــيْمٌ شُجَاعٌ ... تَرَأَّدَ فِي غُضُونٍ مُغْضَئِلَّهْ

وَقَالَ رُؤْبَةُ:

وَبَطْنَ أَــيْمٍ وَقَوَامًا عُسْلُجَا ... وَكَفْلَا وَعْثًا إِذَا تَرَجْرَجَا

قَالَ يُونُسُ: هُوَ الْجَانُّ مِنَ الْحَيَّاتِ. وَبَنُو تَمِــيمٍ تَقُولُ أَيْنٌ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَصْلُهُ التَّشْدِيدُ، يُقَالُ: أَــيِّمٌ وَأَــيْمٌ، كَهَيِّنٍ وَهَيْنٍ. قَالَ:

إِلَّا عَوَاسِرُ كَالْمِرَاطِ مُعِيدَةٌ ... بِاللَّيْلِ مَوْرِدَ أَــيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

وَالثَّالِثُ الْأَــيِّمُ: الْمَرْأَةُ لَا بَعْلَ لَهَا وَالرَّجُلُ لَا مَرْأَةَ لَهُ. وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} [النور: 32] . وَآمَتِ الْمَرْأَةُ تَئِــيمُ أَــيْمَــةً وَأُيُومًا. قَالَ:

أَفَاطِمَُ إِنِّي هَالِكٌ فَتَأَــيَّمِــي ... وَلَا تَجْزَعِي كُلُّ النِّسَاءِ تَئِــيمُ 

ريم

يم) : أَقِمْ رَــيْمَ بَعِيرِك، أَي مَيْلَه.
(ر ي م) : (رَامَ) مَكَانَهُ يَرِــيمُــهُ زَالَ مِنْهُ وَفَارَقَهُ.
ر ي م: أَبُو عَمْرٍو: (مَرْــيَمٌ) مَفْعَلٌ مِنْ (رَامَ) يَرِــيمُ أَيْ بَرِحَ، يُقَالُ: لَا (رِمْتَ) أَيْ لَا بَرِحْتَ، وَهُوَ دُعَاءٌ بِالْإِقَامَةِ، أَيْ لَا زِلْتَ مُقِــيمًــا. 
ريم: ريَّم البحر: أرغى وألقى بالزبد (بوشر).
ريَّم: جعل كل نعجة ترضع حمل الأخرى (ألكالا).
ريم، واحدته ريمــة: نوع من صغار السمك، رنكة سمك من فصيلة الصابوغيات، سنمور، صير، بلم، انشوفة، سردين أو سلرين (ألكالا، دومب ص68، مارسيل فيه ( anchois) وقد ترجمه بسردين ورنكة، هلو: رنكة).
ريمــة: رغوة، زبد (بوشر).
ريمــيا: فن الشعبدة والشعوذة (زيشر 16: 226).

ريم


رَامَ (ي)(n. ac. رَــيْم)
a. [acc.
or
Min
or
'An], Left, quitted; left off, ceased
discontinued.
b. Leaned over (burden).
c.(n. ac. رَــيْم
رَــيَمَــاْن), Closed up (wound).
رَــيَّمَ
a. ['Ala], Exceeded.
b. [Bi], Remained at.
رَــيْمa. Excess, surplus; redundancy; remainder;
leavings.
b. Hill; hillock, mound; grave.
c. Close of the day.
d. Step, stair.
e. see 2
رِــيْم
( pl.

آرَام [] )
a. White antelope.

مَرْــيَم
a. Mary; Miriam.
ر ي م : مَرْــيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ وَمِــيمُــهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ مَرْــيَمُ مَفْعَلُ مِنْ رَامَ يَرِــيمُ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا. 
ر ي م

لا أريم مكاني حتى أفعل كذا، ولا أريم منه ولا ترمه، وما يريم يفعل ذلك كما تقول: ما يبرح يفعل. ولأحد الرجلين على الآخر ريم: فضل وزيادة. وفي هذا العدل ريم على الآخر إذا كان أثقل منه. وأخذ فلان الريم وهو العظم الفاضل عن قسمة الأبداء العشرة من حزور الأيسار يسب به الياسر إن أخذه فيعطى الجازر فإن أباه أخذه الأوباد الهلكى من الفاقة الواحد وبد. وتقول: من خاف الذيم، عاف الريم. وقال:

وةكنتم كعظم الريم لم يدر جازر ... على أي بدأى مقسم اللحم يجعل
ريم: الرَّــيْمُ: البَرَاحُ، لا يَرِــيْمُ يَفْعَلُ ذاكَ. ورَامَ من مَكانِه رَــيْمــاً ورَــيْمُــوْمَةً ورُيُوْماً: بَرِحَ.
والرَّــيْمُ: أنْ تَقْسِمَ الجَزُوْرَ على أجْزَاءٍ تُسَوِّي بَيْنَها؛ فرُبَّما فَضَلَ شَيْءٌ من عَظْمٍ أو لَحْمٍ؛ فذَاكَ الرَّــيْمُ.
ونَهَارٌ رَــيْمٌ: طَوِيْلٌ.
ورَــيَّمَ ذا على ذا: أي زادَ.
والرَّــيْمُ: القَبْرُ أيضاً.
ورَــيَّمَ بالمَكَانِ تَرْيِــيْمــاً: أقَامَ به. ورَــيَّمَــتِ السَّحَابَةُ: أغْضَتْ. ورَــيَّمَ عليهم البَلاَءُ: أي أظَلَّهُمْ.
والمَرْــيَمُ من النِّسَاءِ: التي تُحِبُّ حَدِيْثَ الرِّجَالِ ولا تَفْجُرُ.
يم] نه: فيه: "لا ترم" من منزلك غدًا، أي لا تبرح، من رام يريم إذا برح وزال من مكانه، وأكثر استعماله في المنفى. ومنه: فوالكعبة ما "راموا" أي ما برحوا. و"ريم" بكسر راء موضع قريب من المدينة. ج: لا "أريم" عن مكاني، لا أبرح. ومنه: "فلم يرم" حمص. قس: هو بفتح ياء وكسر راء أي لم يبرح منها أو لم يصل إليها حتى أتاه كتاب من صاحبه ضغاطر يوافق رأي هرقل على خروجه وعلى أنه نبي، وهذا يدل على أنهما أقرا بنبوته، فضغاطر أسلم ودعا الروم إلى الإسلام فقتلوه، وأما هرقل فشح بملكه وحارب المسلمين في مؤتة وتبوك، ويحتمل أن يضمر الإسلام ويفعل هذه المعاصي شحا بملكه، وفي مسند أحمد أنه كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك أني مسلم، فقال صلى الله عليه وسلم إنه على نصرانيته. غ: رام يريم برح ويروم طلب.
ريم
رامَ/ رامَ من يَريم، رِمْ، رَــيْمًــا، فهو رائم، والمفعول مَريم
• رام المكانَ ونحوَه/ رام من المكان ونحوِه: فارقه، وأكثر ما يستعمل في النَّفي "ما رام عملَه حتى انتهى من مهمته". 

رائم [مفرد]: اسم فاعل من رامَ/ رامَ من. 

رَــيْم [مفرد]: مصدر رامَ/ رامَ من. 

رِــيم [مفرد]: ظبي خالص البياض، جميل الشَّكل، رشيق القوام، خفيف الحركة "*ريمٌ على القاع بين البان والعَلَم*".
• رِــيم القِدْر: ما طفا من زبدها ودسمها.
• رِــيم البِرْكة: خيوط طحالب خضر وغيرها تطفو على سطح الماء الراكد. 
[ر ي م] الرِّــيْمُ البَراحُ يُقالُ ما رِمْتُ أَفْعَلُه وما رِمْتُ المَكانَ وما رِمْتُ منه ورَــيَّمَ بالمَكانِ أَقامَ والرَّــيْمُ الفَضْلُ والرَّــيْمُ الدَّرَجَةُ والدُّكّانُ والرَّــيْمُ النَّصِيبُ يَبْقَى من الجَزُورِ وقِيلَ هو عَظْمٌ يَفْضُل لا يَبْلُغُهم جَمِيعا فيُعطاهُ الجَزّارُ قال اللِّحْيانِيُّ يُؤْتَى بالجَزُورِ فيَنْحَرُها صاحِبُها ثم يَجْعَلُها عَلَى وَضَمٍ وقد جَزَّأَها عَشْرَة أَجْزَاءٍ على الوَرِكَيْنِ والفَخِذَيْنِ والعَجُزِ والكاهِلِ والزَّوْرِ والمَلْحاءِ والكَتِفَيْنِ وفِيهما العَضُدانِ ثُمَّ يَعْمِدُ إلى الطَّفاطِفِ وخَرَزِ الرَّقَبَةِ فيُقَسِّمُها صاحِبُها عَلَى تِلْكَ الأَجْزاءِ بالسَّوِيَّةِ فإِن بَقِيَ عَظْمٌ أو بَضْعَةٌ فذلِكَ الرَّــيْمُ ثُمَّ يَنْتَظِرُ به الجازِرُ من أَرادَه فَمَنْ فازَ قِدْحُه فأَخَذه يَثْبُت به وإِلا فهو للجازِرِ قالَ شاعِرٌ من حَضْرَمَوْتَ (وكُنْتُم كعَظْمِ الرَّــيْمِ لم يَدْرِ جازِرٌ ... عَلَى أَيِّ بَدْأَيْ مُقْسِمِ اللَّحْمِ يَجْعَلُ)

هكذا أَنْشَدَه اللِّحيانِيُّ ورَواه يَعْقُوبُ يُوضَعُ والمَعْروفُ ما أَنْشَدَه اللِّحيانِيُّ ولم يَرْو يُوضَعُ أَحَدٌ غيرُ يَعْقوبَ والرَّــيْمُ القَبْرُ وقِيلَ وَسَطُه والرَّــيْمُ آخِرُ النَّهارِ إلى اخْتِلاطِ الظُّلْمَةِ ورَــيْمــانُ مَوْضِعٌ
يم] رامَهُ يَريمُــهُ رَــيْمــاً، أي بَرْحَه. يقال: لا تَرِمْهُ، أي لا تبرحه. وقال : فألقى التهامى منهما بلَطاتِهِ وأَحْلَطَ هذا لا أريم مكانيا ويقال: رمت فلانا، ورِمْتُ من عند فلان، بمعنىً. وقال : أبانا فلا رِمْتَ من عندنا فإنّا بخير إذا لم تَرِمْ أي لا بَرِحْتَ. والرَــيْمُ: عظمٌ يبقى بعد ما يُقْسَمُ الجزور. وأنشد ابن السكيت وكنتم كعظم الريم لم يدر جازر على أي بد أي مقسم اللحم يوضع وغير يعقوب يرويه: " يجعل ". وقال ابن الاعرابي: الريم: القبر. وقال : إذا مت فاعتادى القبورَ وَسَلِّمي على الرَــيْمِ أُسْقيتِ الغمام الغواديا والريم: الدرجة، لغة يمــانية حكاها أبو عمرو ابن العلاء. والريم: الزيادةُ والفضلُ. يقال: لهذا على هذا ريم. قال العجاج: والعصر قبل هذه العُصورِ مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَريرِ بالزجر والريم على المزجور أي من زجر فعليه الفضل أبدا، لانه إنما يزجر عن أمر قصر فيه. ويقال: قد بقى رَــيْمٌ من النهار، وهي الساعة الطويلة. وريمَ بالرجل، إذا قُطِعَ به. وقال:

وريمَ بالسَاقي الذي كان مَعي * ابن السكيت: رَــيَّمَ فلان بالمكان تَرْيــيمــاً: أقام به. ورَــيَّمَــتِ السحابةُ فأغضنتْ، إذا دامت فلم تقلع. وتريم: موضع. وقال:

بتلاع تريم هامهم لم تقبر * أبو عمرو: مريم مفعل من رام يريم.

ريم: الرَّــيْمُ: البَراحُ، والفعل رامَ يَرِــيمُ إذا بَرِحَ. يقال: ما

يَرِــيمُ

يفعل ذلك أَي ما يَبْرَحُ. ابن سيده: يقال ما رِمْتُ أَفعله وما رِمْتُ

المكان وما رِمْتُ منه. ورَــيَّمَ بالمكان: أقام به. وفي الحديث: أَنه قال

للعباس لا تَرِمْ من منزلك غداً أنت وبَنُوكَ أي لا تَبْرَح، وأَكثر ما

يستعمل في النفي. وفي حديث آخر: فَوَالكَعْبَة ما راموا أي ما برحوا.

الجوهري: يقال رامَهُ يَرِــيمُــهُ رَــيْمــاً أي بَرِحَهُ. يقال: لا تَرِمْه أَي

لا تَبْرَحْهُ؛ وقال ابن أَحمر:

فأَلْقَى التِّهامِي منهما بلَطاتِه،

وأَحْلَطَ هذا لا أَرِــيمُ مكانِيا

ويقال: رِمْتُ فلاناً ورِمْتُ من عند فلان بمعنى؛ قال الأَعشى:

أَبانا فلا رِمْتَ مِن عندنا،

فإنَّا بخَيْرٍ إذا لم تَرِمْ

أَي لا بَرِحْتَ. والرَّــيْمُ: التباعد، ما يَرِــيمُ. قال أَبو العباس:

وكان ابن الأَعرابي يقول في قولهم يا رمْت بكرٍ قد رمت

(* قوله «في قولهم

يا رمت بكر قد رمت» كذا هو بالأصل بهذا الضبط)، قال: وغيره لا يقوله إلا

بحرف جَحْدٍ؛ قال وأَنشدني:

هل رامني أحدٌ أراد خَبِيطَتي،

أَمْ هَلْ تَعَذَّر ساحتي وجَنابي؟

يريد: هل بَرِحَني، وغيره ينشده: ما رامني. ويقال: رَــيَّمَ فلان على

فلان إذا زاد عليه. والرَّــيْمُ: الزيادة والفضل. يقال: لها رَــيمٌْ على هذا

أي فضل؛ قال العجاج:

والعَصْر قبلَ هذه العُصُورِ

مُجَرِّساتٍ غِرَّةَ الغَرِيرِ

بالزَّجْرِ والرَّــيْمِ على المَزْجورِ

أَي من زُجِرَ فعليه الفضل أبداً لأَنه إنما يُزْجَرُ عن أمر قَصَّرَ

فيه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً:

فَأَقْعِ كما أَقْعَى أَبوكَ على اسْتِهِ،

يَرَى أَن رَــيْمــاً فوقه لا يُعادِلُهْ

والرَّــيْمُ: الدَّرجة والدُّكَّان، يمــانية. والرَّــيْمُ: النصيب يَبقى من

الجَزورِ، وقيل: هو عظم يبقى بعدما يُقْسَمُ لحم الجَزور والمَيْسِر،

وقيل: هو عظم يفضل لا يبلغهم جميعاً فيُعْطاه الجَزَّارُ؛ قال اللحياني:

يؤتى بالجَزور فَيَنْحَرُها صاحبها ثم يجعلها على وَضَمٍ وقد جَزَّأَها

عشرة أَجزاء على الوركين والفخذين والعَجُزِ والكاهلِ والزَّوْرِ والمَلْحاء

والكتفين، وفيهما العضدان، ثم يَعْمِدُ إلى الطَّفاطِف وخَرَزِ الرقَبة

فيقسمها صاحبها على تلك الأَجزاء بالسوية، فإن بقي عظم أَو بَضعة فذلك

الرَّــيْمُ، ثم ينتظر به الجازر من أَراده فمن فاز قِدْحُه فأَخذه يثبت به،

وإلا فهو للجازر؛ قال شاعر من حَضْرَمَوْتَ:

وكنتم كَعَظْمِ الرَّــيْمِ، لم يَدْرِ جازِرٌ

على أَيِّ بَدْأَيْ مَقْسِمِ اللحم يُجْعَلُ

قال ابن سيده: هكذا أنشده اللحياني، ورواية يعقوب: يُوضَعُ، قال:

والمعروف ما أنشده اللحياني، ولم يَرْوِ يُوضع أحد غير يعقوب؛ قال ابن بري:

البيت لأَوْسِ بن حَجَرٍ من قصيدة عينية وهو للطِرمَّاحِ الأَجَئيّ من

قصيدة لامية، وقيل: لأَبي شَمِرِ بن حُجْر، قال: وصوابه يُجْعَلُ مكان يوضع،

قال: وكذا أَنشده ابن الأَعرابي وغيره؛ وقبله:

أَبوكُمْ لئــيم غير حُرٍّ، وأُمُّكُمْ

بُرَيْدَةُ إن ساءتْكُمُ لا تُبَدَّلُ

والرَّــيْمُ: القَبر، وقيل: وسطه؛ قال مالك بن الرَّيْبِ:

إذا مُتُّ فاعتادِي القُبورَ وسَلِّمِي

على الرَّــيْم، أُسْقِيتِ الغَمامَ الغَوادِيا

والرَّــيْمُ: آخر النهار إلى اختلاط الظلمة. ويقال: عليك نهار رَــيْمٌ

أَي عليك نهار طويل. يقال: قد بقي رَــيْمٌ من النهار وهي الساعة الطويلة.

ورِــيمَ بالرجل إذا قُطِعَ به؛ وقال:

ورِــيمَ بالسَّاقي الذي كان مَعِي

ابن السكيت: ورَــيَّمَ فلان بالمكان تَرْيِــيمــاً أقام به. ورَــيَّمَــتِ

السحابة فأغْضَنَتْ إذا دامَت فلم تُقْلِعْ. قال ابن بري: رَــيَّمَ زاد في

السير من الرَّــيْم، وهو الزِّيادة والفضل؛ وعليه قول أَبي الصَّلْتِ:

رَــيَّمَ في البَحْرِ للأَعداءِ أَحْوالا

قال: وقد يكون رَــيَّمَ من الرَّــيْمِ وهو آخر النهار، فكأَنه يريد

أَدْأَبَ السير في ذلك الوقت، كما يقال أَوَّبَ إذا سار النهار كله، وقد يكون

رَــيَّمَ من الرَّــيْمِ وهو البراح، فكأنه يريد أكثر الجَوَلانَ والبَراحَ

من موضع إلى موضع.

والرِّــيمُ: الظَّبْيُ الأَبيض الخالص البياض؛ قال ابن سيده في كتابه يضع

من ابن السكيت: أيُّ شيء أَذْهَبُ لزَيْن وأَجْلب لغَمْر عين من معادلته

في كتابه الإِصلاح الرَّــيْمَ الذي هو القبر والفضل بالرِّــيم الذي هو

الظبي، ظنّ التخفيف فيه وضعاً.

والرَّــيْمُ: الظِّرابُ وهي الجبال الصغار. والرَّــيْمُ: العلاوة بين

الفَوُدَيْنِ، يقال له البرواز. ورَــيْمــان: موضع. وتِرْــيَم: موضع؛ وقال:

هَلْ أُسْوَةٌ لِيَ في رجال صُرِّعُوا،

بتِلاعِ تِرْــيَمَ، هامُهُم لم تُقْبَرِ؟

أَبوعمرو: ومَرْــيَم مَفْعَل من رام يَرِــيم. وفي الحديث ذكر رِــيمٍ، بكسر

الراء، اسم موضع قريب من المدينة.

ريم

1 رَــيْمٌ is syn. with بَرَاحٌ; (Lth, T, M, K;) and the verb is رَامَ, aor. ـِ [He went away, or departed; and he quitted a place: and he ceased doing a thing:] (Lth, T, TA:) رَــيْمٌ being the inf. n. (TA.) IAar used to say, in relation [or reply] to the saying مَا رِمْتُ [I did not go away, &c., or I have not gone away, &c.], بَلَى قَدْ رِمْتُ [Nay, I did go away, &c., or I have gone away, &c.]: but others use the verb only with a negative particle: (T:) or it is mostly used in negative phrases. (TA.) You say, رَامَهُ, aor. ـِ (S, Mgh,) inf. n. as above, (S,) He went away from it, departed from it, or quitted it; syn. بَرِحَهُ; (S;) or زَالَ مِنْهُ, and فَارَقَهُ; namely, his place. (Mgh.) And رِمْتُ فُلَانًا and رَمْتُ مِنْ عِنْدِ فُلَانٍ

[I went away from such a one]: both meaning the same. (S.) And لَا تَرِمْهُ Go not thou away from him, or it; syn. لَاتَبْرَحْهُ. (S.) And مَا رِمْتُ المَكَانَ and مَا رِمْتُ مِنْهُ (M, K) I went not from the place; syn. مَا بَرِحْتُ. (K.) And مَا رِمْتُ أَفْعَلُ ذٰلِكَ (M, * K, * TA) I ceased not doing that; syn. مَا بَرِحْتُ. (TA.) b2: And i. q. تَبَاعُدٌ [The being, or becoming, distant, remote, far off, or aloof; &c.]: (T, K:) [you say,] مَا يَرِــيمٌ [He does not become distant, &c.]. (T.) [Accord. to the TK, it is, in this sense, inf. n. of رَامَهُ, aor. as above, meaning He was, or became, distant, &c., from it.] b3: And An inclining, or a leaning, in the load of a camel, (K, TA,) by reason of excess and heaviness thereof. (TA.) One says, لِهٰذَا العِدْلِ رَــيْمٌ عَلَى هٰذَا [There is to this side-burden an inclining, or a leaning, by reason of an excess of weight over this: or,] a heaviness [exceeding that of this], by reason of which it inclines, or leans. (TA.) [And accord. to the TK, you say of the load of a camel, رَامَ, meaning It inclined, or leaned.] b4: And The becoming drawn together, of the mouth of a wound, in order to heal; as also رَــيَمَــانٌ. (K.) [Both are said in the TK to be inf. ns. of رَامَ, aor. as above, said of a wound, meaning Its mouth became drawn together, in order to heal.]

A2: رِــيمَ بِهِ i. q. قُطِعَ بِهِ [He was or became, disabled from prosecuting, or unable to prosecute, his journey]. (S, K.) A rájiz says, وَرِــيمَ بِالسَّاعِى الَّذِى كَانَ مَعِى

[And the messenger that was with me became disabled from prosecuting his journey]. (S, TA.) 2 ريّم عَلَيْهِ, (T, K,) inf. n. تَرْيِــيمٌ, (TA,) He exceeded him; (T, K, TA;) i. e., one man, another; (T;) in journeying, or pace, and the like: from رَــيْمٌ as signifying زِيَادَةٌ and فَضْلٌ [i. e.

“ excess,” &c.], or as signifying بَرَاحٌ [expl. above]. (TA.) b2: ريّم بِالمَكَانِ, (ISk, S, M,) inf. n. as above, (ISk, S,) He (a man, ISk, S) remained, stayed, dwelt, or abode, in the place. (ISk, S. M.) And رَــيَّمَــتِ السَّحَابَةُ فَأَغْضَنَتْ The cloud remained without clearing away [and rained continually]. (S, TA.) b3: And ريّم, inf. n. as above, He journeyed all the day. (TA.) رَــيْمٌ Excess, redundance, or superiority; syn. فَضْلٌ, (ISk, T, S, M, K,) and زِيَادَةٌ, (S, K,) which is like فَضْلٌ. (TA.) One says, لِهٰذَا رَــيْمٌ عَلَى هٰذَا This has excess, or superiority, (فَضْلٌ, ISk, T,) over this. (ISk, T, S. *) الرَّــيْمُ عَلَىالمَزْجُورِ, a phrase used by El-'Ajjáj, means مَنْ زُجِرَ فَعَلَيْهِ الفَضْلُ [which may be rendered He who is chidden, it is incumbent on him to exceed; or he who is chidden is exceeded]: (T, S:) such being always the case; for one is chidden only on account of an affair in which he has fallen short of doing what was requisite. (S.) b2: A thing such as is termed عِلَاوَة [q. v.] between the two side-loads of a camel. (IAar, T, K.) Hence the saying, الرَّــيْمُ

أَثْقَلُ عَلَى الدَّوَابِّ مِنَ الحِمْلِ [The additional burden that is put between the two side-loads is more onerous to the beasts than the (usual) load]. (TK) after the flesh of the slaughtered camel has been distributed (T, S) in the game called المَيْسِر, (T,) and which is given to the slaughterer: (M, K:) accord. to Lh, the camel for slaughter is brought, and its owner slaughters it, then puts it upon something laid upon the ground to preserve it from pollution, having divided it into ten portion, namely, the two haunches, and the two thighs, and the rump, and the withers, and the breast, and [the part of the back called] the مَلْحَآء [q. v.], and the two shoulders together with the two arms; then he betakes himself to the طَفَاطِف [or soft parts, such as the flanks, or the soft parts of the belly], and the vertebræ of the neck, and distributes them upon those portions equally; and if there remain a bone, or a small piece of flesh, that is the رَــيْم: then the slaughterer waits with it for him who desires it, and he whose arrow wins, his it is; otherwise, it is for the slaughterer. (M, TA.) b3: The last portion of the day-time, extending to the confusedness (اِخْتِلَاط, for which اِخْتِلَاف is erroneously put in the copies of the K, TA) of the darkness. (M, K, TA.) A long [indefinite period such as is termed] سَاعَة: (S, K:) so in the saying, قَدْ بَقِىَ رَــيْمٌ مِنَ النَّهَارِ [A long period of the day-time had remained; or, emphatically, remains]. (S.) And نَهَارٌ رَــيْمٌ meansA long day or day-time: so in the saying, عَلَيْكَ نَهَارٌ رَــيْمٌ [app. meaning A long day is appointed thee for the performance of a work or task]. (Az, T.) A2: Also i. q. دَرَجَةٌ [as meaning A series of stairs:] (IAar, JM, T, S, M, K:) of the dial. of El-Yemen. (S.) Aboo-'Amr Ibn-'Alà says, as related by As, I was in El-Yemen, and I came to the house of a man, inquiring for him, and a man of the house said to me, اُسْمُكْ فِى الرَّــيْمِ, meaning اِصْعَدِ الدَّرَجَةِ [Ascend thou the stairs]. (JM, cited in the PS.) b2: And i. q. دُكَّانٌ [meaning A kind of wide bench, of stone or brick; and also a shop]: (M, TA:) likewise of the dial. of El-Yemen. (TA.) b3: And Small mountains. (IAar, T, K.) b4: And A grave: (IAar, T, S, M, K:) or the middle thereof. (M, K.) A3: See also what next follows.

رِــيمٌ, (JM, T, PS,) with kesr, (JM, PS,) [accord. to the K, erroneously, ↓ رَــيْمٌ, The antilope leucoryx;] a white antelope; (JM, PS;) an antelope (ظَبْىٌ) that is purely white: (IAar, T, K:) written with and without ء: [see رِئْمٌ, in art. رأم:] pl. أَرْآمٌ (JM, PS) [and آرَامٌ].

مَرْــيَمٌ A woman who loves the discourse of men, but does not act vitiously or immorally, or commit adultery or fornication. (K.) Also a [female] proper name. (K.) It is said by AA to be of the measure مَفْعَلٌ from رَامَ, aor. ـِ (S, Sgh, Msb, TA:) but some say that, as a proper name, it is arabicized, from مَارِيَة. (TA.)
ريم

( {الرَّــيْم: الفَضْل) والزِّيادَة. يُقَال: لِهذَا على هَذَا} رَــيْم، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَأنْشد للعَجَّاج:
(بالزَّجْر {والرَّــيْمِ على المَزْجُورِ ... )

" أَي: مَنْ زُجِر فَعَلَيه الفَضْل أبدا؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُزجَر عَن أمرٍ قد قَصَّر فِيهِ ".
(و) الرَّــيْمُ: (العِلاَوةُ بَيْنَ الفَوْدَيْن) ، يُقَال لَهُ: البرواز.
(و) الرَّــيْمُ: الظِّرابُ؛ وَهِي (الجِبالُ الصِّغار. و) قَالَ اْبنُ الأعرابيّ: الرَّــيْمُ: (القَبْرُ) ، وَأنْشد الجوهَرِيّ لمالِك بنِ الرَّيْب:
(إِذا مُِتُّ فاعْتادِي القُبورَ وسَلِّمي ... على الرَّــيْم أُسقِيتِ الغَمامَ الغَوادِيَا)

(أَو) الرّــيمُ: (وَسَطه) ، وَبِه فُسِّر البيتُ أَيْضا. (و) الرَّــيْمٌ: (التَّباعد) مَا} يَرِــيمُ.
(و) الرَّــيْمُ: (الظَّبْي الخَالِص البَياضِ) . وَقَالَ اْبنُ سِيدَه فِي كِتَابه عَن اْبنِ السِّكّيتِ: أَي شَيْء أذهَبُ لزَيْن وأجلَبُ لغَمْر عين، من مُعادَلَتِه فِي كِتَابه الْإِصْلَاح، الرَّــيْم الَّذِي هُوَ القَبْر والفَضْل {بالرِّــيم الَّذِي هُوَ الظبي، ظنّ التَّخْفِيف فِيهِ وَضْعا.
(و) الرَّــيْمُ: (آخِرُ النَّهار إِلَى اخْتِلاف الظُّلْمَة) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب إِلَى اخْتِلاط الظُّلمَة.
(و) الرَّــيْمُ: (انْضِمام فَمِ الجُرْح للبُرْء كالرَّــيمَــان مُحَرَّكَة) .
(و) الرَّــيْمُ: (المُيْلُ فِي حِمْلِ البَعِير) ، وَذَلِكَ من فَضْله وثِقَله، يُقَال: لِهذا العِدْل رَــيْمٌ على هَذَا أَي: ثِقَلٌ بِهِ يَمِــيل.
(و) } الرَّــيْم: (نَصِيب يَبْقَى من جَزُورٍ، أَو عَظْمٌ يَفْضُلُ) بَعْدَمَا يُقسَّم لَحمُ الجَزُور والمَيْسِر، وَقيل: هُوَ عَظْمٌ يَفْضُل لَا يَبْلُغُهم جَمِيعاً (فَيُعْطَاه الجَزَّار) . وَفِي الصّحاح: عَظْم يَبْقَى بَعْدَمَا يُقسَّم الجَزُور. انْتهى. وَقَالَ اللَّحياني. يُؤتَى بالجَزُور فينحَرُها صاحِبُها، ثمَّ يجعَلُها على وَضَم، وَقد جَزَّأها عشرَة أَجزَاء على الوَركِين والفَخِذَين والعَجُز والكَاهِل والزَّور، فَإِن بَقِي عَظْم أَو بَضْعَة فَذَلِك الرَّــيْم، ثمَّ ينتَظِر بِهِ الجازِرُ مَنْ أَرادَه، فمَنْ فازَ قَدِحُه فَأَخذه يَثْبُت لَهُ، وَإِلَّا فَهُوَ للجازر. قَالَ الجوهريّ: وَأنْشد اْبنُ السِّكِّيت:
(وكُنْتُم كَعَظْمِ الرَّــيْمِ لم يَدْرِ جازِرٌ ... على أَيّ بَدْأَى مَقْسِمِ اللَّحْم يُوضَعُ) قَالَ: وغَير يَعْقُوب يَرْوِيه: يُجْعَل. قلت: ويُرْوَى:
وَأَنت كعَظْم {الرَّــيْم ... ، وَقَالَ اْبنُ سِيدَه: وَالْمَعْرُوف يُجْعَل، وَهِي رِواية اللّحياني، وَلم يَرْوِ " يُوضَع " أحدٌ غيرُ اْبنِ السِّكّيت. قُلتُ: وَهُوَ لِشاعرٍ من حَضْرَمَوْت، وَقَالَ اْبن بَرّيّ: لأَوْسِ بن حَجَر من قَصِيدة عَيْنِية، وَهُوَ لِلْطِرمَّاح الأَجَئِي من قَصِيدَةٍ لامِيَّة، وَقيل لأبي شَمِر بن حُجْر. قَالَ: وصَوابُه: يُجْعَلُ، وَهَكَذَا أنشَده اْبنُ الأَعرابيّ وغَيرُه. قُلتُ: ووجدتُ بخَطّ أبي زَكَرِيّا فِي أَبيات الإِصْلاح: قَالَ الطَّرِمَّاح الأَجئِيّ، وَقيل: لَشمِر بنِ حُجْر بنِ مُرَّة بن حُجْر بن وَائِل بنِ رَبِيعة انْتَهَى. وَقَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وقَبْلَه:
(أبوكُم لَئِــيمٌ غير حُرٍّ وَأُمُّكُم ... بُرَيْدَةُ إِن ساءَتْكُمُ لَمْ تُبَدَّلِ)

قُلتُ: وقَبْلَه:
(فَلَو شَهِد الصَّفَّيْنِ بالعَيْن مَرْثَدٌ ... إِذا لرآنا فِي الوَغَى غَيرَ عُزّلِ)

(وَمَا أنتَ فِي صَدْرِي بعمر وأجنه ... وَلَا بِفَتىً فِي مُقْلَتِي مُتَجَلْجِلِ)

أبوكم لَئِــيم إِلَخ.
(و) الرَّــيْم: (السَّاعَة الطَّوِيلَة) ، يُقَال: بَقِي رَــيْم من النّهار كَمَا فِي الصَّحاح. وَقَالَ غَيرُه: يُقَال عَلَيْك نَهارٌ رَــيْم أَي: نَهارٌ طَوِيل. (و) الرَّــيْم: (الدَّرَجَة) لُغَة يمــانِيَّة، حَكَاهَا أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاء، كَمَا فِي الصّحاح.
(و) الرَّــيْمُ: (الزِّيادَةُ) ، وَهُوَ كالفَضْل وَقد تقدّم، وَلَو ذَكَره هُناك كَمَا فَعَله الجوهرِيّ كَانَ أحسن.
(و) الرَّــيْمُ: (البَراحُ) . يُقَال: (مَا رِمُتُ أَفْعَل) ذَلِك أَي: مَا بَرِحْت، وَقد} رَام {يَرِــيم} رَــيْمــاً. (و) قَالَ اْبنُ سِيدَه: (مَا! رِمْتُ المَكَان، و) مَا رِمْت (مِنْهُ) أَي: (مَا بَرِحْت) ، وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ للعَبَّاس: " لاَ {تَرِمْ من مَنْزِلك غَداً أَنْت وبَنُوكَ " أَي: لَا تَبْرَح، وَأكْثر مَا يُسْتَعْمَل فِي النَّفْي. وَقَالَ الأَعْشَى:
(أبانَا فَلَا رِمتَ من عِنْدِنا ... فإنَّا بخَيْرٍ إِذا لم تَرِمْ)

أَي: لَا بَرِحْت، وَكَانَ اْبنُ الأَعرابيّ يذهب إِلَى أنَّه يُسْتَعْمَل من غير جَحْد أَيْضا، وَأنْشد:
(هَل} رامَنِي أحدٌ أَرَادَ خَبِيطَتِي ... أم هَل تَعذَّر ساحَتِي وجَنابِي)

يُرِيد: هَل بَرِحَني. وغَيْره يُنْشِده: مَا رامَنِي.
( {ورِــيمَ بِهِ) بالكَسْر: (إِذا قُطِع) . قَالَ:
(ورِــيمَ بالسَّاقِي الَّذِي كَانَ مَعِي ... )

(ونَهِيكُ بنُ} يَرِــيم) الأوزاعِيّ (مُحَدّث) صَدُوقٌ، عَن مُغِيث الأوزاعِيّ، وَعَنْه الأوزاعِيّ.
( {ويَرِــيمُ: حِصْن) بالــيَمَــن من أَعْمال جَبَل قَيْس بيد عبد عَلِيّ بنِ عَوّاض، قَالَه ياقوت.
(} وتَرِــيمُ بالمَثَنَّاة) من (فَوق: د بحَضْرمَوْت) : سُمِّي باسْم بانِيه تَرِــيم ابنِ حَضْرَمَوْتْ، وَهُوَ عُشَّ الْأَوْلِيَاء، وَقد تَقدَّم ذِكْرُهُ فِي " ترم " مُسْتَوفًى، فراجِعْه.
( {ومَرِــيمَــةُ) بكَسْر الرَّاء: (ة بهَا) أَيْضا، وبَهَا مَسْكَن السَّادة آل باعْلَوِي الْآن.
(وِريم، بالكَسْر: ع بِبِلاد المَغْرِب، و) أَيْضا: (ع قُرْبَ مَقْدشُوهَ) .
(} ورِــيمَــةُ، بالكَسْر: وادٍ لِبَنِي شَيْبَة بالمَدِينة) ، على ساكِنِها أفضَلُ الصَّلاة والسَّلام. (و) ! رَــيمَــةُ (بالفَتْح: مِخْلاف بالــيَمَــن) مُشْتَمِل على عِدَّة قُرًى ومَسَاكِنَ فِي الجِبال وطَوَائِفَ وأُمم، قاعِدَته حٍ صْن كسمة، وَقد دَخَلْتُه، وَمِنْه الجَمال الرّــيمِــي أحد أَعْيان الشَّافِعِيَّة، روى عَنهُ الحافِظُ جَمالُ الدّين بن ظَهِيرة. (و) {رَــيمَــة: (حَصْن بالــيَمَــن) إِلَيْهِ نُسِب المِخْلاف الْمَذْكُور.
(وَأَبُو رَــيْمــةَ: صَحابِيٌّ بَصْرِيّ) ، روى عَنهُ الأزرقُ بنُ قَيْس.
(} والمَرْــيَمُ، كَمَقْعَدٍ: الَّتِي تُحِبّ حَدِيثَ الرِّجال وَلَا تَفْجُر) . قَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ مَفْعَل من {رَامَ} يَرِــيم.
(و) {مَرْــيمُ: (اسْم) ابْنة عِمْران الَّتِي أحْصَنَتْ فرجَها صلى الله عَلَيْهَا، وعَلى ابْنِها عِيسَى، وعَلى نَبِيَّنا أفْضَل الصّلاة والسّلام.
قُلتُ: وَإِنَّمَا قَالُوا: إِنَّه مَفْعَل؛ لَفَقْد فَعْيَل فِي لُغة الْعَرَب. وَقَالَ قَوْم: هُوَ فَعْلَل كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الشِّهاب فِي شَرح الشِّفاء، وَهُوَ مَبْنِيّ على أَنه عَرَبِيّ. وَقَالَ قوم: إِنَّه مُعرَّب مَارِية، وَقيل: هُوَ عَجَمِيّ على أَصْلِه، وَأوردهُ الجَلال فِي المُزْهِر.
(} ورَــيَّم عَلَيْهِ) {تَرْيِــيمًــا: (زَادَ) عَلَيْهِ فِي السَّيْر ونَحْوه. قَالَ ابنُ بَرّيّ: هُوَ من} الرِّــيم: الزِّيادة والفَضْل، وَعَلِيهِ قَولُ أَبِي الصَّلْت:
( {رَــيَّم فِي البَحْرِ للأَعداءِ أَحْوالاَ ... )

أَو هُوَ من الرَّــيْم وَهُوَ البَرَاح.
(} ورَــيْمــانُ) بِضَمِّ النّون: (مَوْضِعان) أًحدُهما حِصْن بالــيَمَــن، والثَّاني مَوْضِع بَيْن البَصْرة والــيَمــامَة قَالَه نَصْر.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الرَّــيْم: الدُّكَّانُ، يَمــانِيّة. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: رَــيَّم بالمكانِ تَرْيِــيمًــا: أَقَامَ بِهِ.
{ورَــيَّمَــت السَّحابَة فأغضَنَت: إِذا داسَت فَلم تُقْلِع، نَقله الجوهرِيّ.
} وتِرْــيَم كحِذْــيَم: مَوْضِع سبق ذكره فِي " ت ر م ".
ورَــيَّم تَرْيِــيمًــا: سَار النَّهارَ كُلّه. وَفِي الحَدِيث ذكر {رِــيم بالكَسْر وَهُوَ مَوْضِع بِالْمَدِينَةِ، قَالَ نصر: هُوَ مَنْزل لمُزَيْنَة، وَهُوَ وَادٍ يصب فِيهِ سَيْل وَرِقَان، وَقيل جَبَل.
وهُبيرة بن يريم: تابِعِي، عَن عَلِيّ وابنِ مَسْعُود، وَعنهُ أَبُو إِسْحَاق ثِقَة، تُوفِّي سنة سِتٍّ وسِتِّين ومِائة.

يمن

يمــن: {بالــيمــين}: أي بالقوة والقدرة وقيل: {لأخذنا منه بالــيمــين}: منعناه التصرف.
(يمــن)

(يــيمــن) يمــنا أَخذ ذَات الْــيَمــين وأتى الْــيمــن وبفلان ذهب بِهِ ذَات الْــيَمــين وَجَاء عَن يَمِــينه والبلد سلك يَمِــينه وَفُلَان آله وعَلى آله ولآله

(يــيمــن) يمــنا ومــيمــنة كَانَ مُبَارَكًا عَلَيْهِم وَالله فلَانا يمــنا جعله مُبَارَكًا فَهُوَ مَــيْمُــون

(يمــن) فلَان على آله ولآله (يــيمــن) يمــنا ومــيمــنة يمــن فَهُوَ يامن وَــيَمِــين وأيمــن

(يمــن) فلَان على آله ولآله يمــن فَهُوَ مَــيْمُــون (ج) ميامين

(أَــيمــن) أَخذ نَاحيَة الْــيَمــين وَلبس الــيمــنة

(يامن) أَخذ ذَات الْــيَمــين وَأَرَادَ الْــيمــن وَبِه ذهب بِهِ ذَات الْــيَمــين

(يمــن) يامن وعَلى فلَان برك
يمــن: يُمِــنَ الرَّجُلُ فهو مَــيْمُــوْنٌ. والمُــيَمِّــنُ: الذي يَأْتي بالــيُمْــنِ والبَرَكَةِ.
والــيَمَــنُ: ما كانَ على يَمِــيْنِ القِبْلَةِ من بِلاَدِ الغَوْرِ. واليَامِنُ: نَعْتٌ؛ وهو الذي جاءَ من ناحِيَةِ الــيَمَــنِ. وأَخَذْنَا يَمْــنَةً ويَمْــناً، ونَحْنُ يَمَــنٌ وشَأمٌ، وهم اليَامِنُوْنَ والياسِرُوْنَ، وثَلاَثُ أيْمُــنٍ وأَشْمُلٍ. والــيَمِــيْنُ خِلاَفُ الشِّمَالِ.
والتَّــيَمُّــنُ: المَوْتُ؛ لأنَّ المَيِّتَ يُوَسَّدُ يَمِــيْنَه، ومنه قيل:
التَّــيَمُّــنُ أَرْوَحُ
وهو الأَــيْمَــنُ: الذي شِمَالُه كــيَمِــيْنِهِ في القُوَّةِ، وجَمْعُه يُمْــنٌ.
والــيَمِــيْنُ: القُوَّةُ؛ في قَوْلِه عَزَّ وجلَّ: " ضَرْباً بالــيَمــيْنِ ".
والــيُمْــنَةُ: ضَرْبٌ من بُرُوْدِ الــيَمَــنِ.
والــيَمِــيْنُ: الحَلِفُ، والجَمِيْعُ الأَــيْمَــانُ. وأَــيْمَــنُ: حَرْفٌ وُضِعَ للقَسَمِ، تقول: أَــيْمُ اللهِ وأَــيْمُــنُ اللهِ؛ ولَــيْمَــنُكَ وأَــيْمُــنُكَ.
وهو عِنْدَنَا بالــيَمِــيْنِ: أي بمَنْزِلَةٍ حَسَنَةٍ.
واسْتَــيْمَــنْتُ فلاناً: اسْتَحْلَفْتُه.
ومِلْكُ الــيَمِــيْنِ في الشِّرَى: أن يَصْفِقَ بــيَمِــيْنِهِ.
والــيَمَــانِيَةُ: شَعِيْرَةٌ حَمْراءُ السُّنْبُلَةِ.
ويُقال للذَّكَرِ: مَــيْمُــوْنٌ.
ي م ن

يمــن على قومه يمــناً، وهو مــيمــون عليهم، وهو الأيمــن، وهي الــيمــنى. وأخذ بــيمــينه ويمــناه، قالوا للــيمــين: الــيمــنى، كما قالوا للشمال: الشّومى. وقيل للحلف: الــيمــين: لأنهم كانوا يتماسحون بأيمــانهم فيتحالفون. وتــيمّــن به. ويمّــن عليه وبرّك. ويمــين الله، وأيمــن الله، وأيم الله، ولــيمــن الله لأفعلنّ. قال:

فقال فريق القوم لما نشدتهم ... نعم وفريق لــيمــن الله ما ندري

واستــيمــنته: استحلفته. ويامنوا وتيامنوا: أخذوا في جانب الــيمــين. وولاذه ميامنه. وأيمــن الرجل ويامن وتيامن: أتى الــيمــن. ولبس الــيمــنة وهي من برود الــيمــن. ومن المجاز: هو ملك يمــينه. وهو عنده بالــيمــين: بمنزلة حسنةٍ. وضربها بالمــيمــون: جامعها. قال:

أضرب بالمــيمــون في دهليزها ... أصبّ ما في قلّتي في كوزها

ويقال للشيخ الفاني: التــيمّــن أروح أي الموت لأن الميّت يتوسّد يمــينه. قال:

إذا المرء علبيَ ثم أصبح جلده ... كرحض أديم فالتــيمــن أروح

ظهرت علابيّه من الكبر، الرّحض: الشنّ الخلق. ويقولون: نحن يمــن وهم شامٌ.
يمــن بن [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عُرْوَة بن الزبير أنّه قَالَ: لَــيْمُــنُكَ لَئِن كنت ابتَلَيْتَ لقد عافَيْتَ ولَئن كنت أخَذْتَ لقد أبقيت قَالَ حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيه. قَوْله: لــيمــنك وأيمــنك إنماهي يَمِــين وَهِي كَقَوْلِهِم: يَمِــين الله كَانُوا يحلفُونَ بهَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: (الطَّوِيل)

فقلتُ يَمِــينُ الله أبْرَحُ قَاعِداً ... وَلَو ضَرَبوا رَأْسِي لَدَيْكِ وأوصالي

فَحلف بِــيَمِــين الله ثمَّ تُجْمَعُ الــيمــينُ أيْمُــن كَمَا قَالَ زُهَيْر: (الوافر)

فَتُجْمَعُ أيْمُــنُ منّا ومِنكُم ... بُمْقَسَمةٍ تَمُورُ بهَا الدِّماءُ

ثمَّ يحلفُونَ بأيمُــن الله فَيْقولون: أيمُــنُ الله لَا أفعل ذَلِك وأيْمُــنُك يَا رَبّ إِذا خَاطب ربَّه فعلى هَذَا قَالَ عُرْوَة: لَــيْمُــنُك لَئِن كنت ابْتليت لقد عافيت فَهَذَا هُوَ الأَصْل فِي أيْمُــنُ الله ثمَّ كثر هَذَا فِي كَلَامهم وخَفّ على ألسنتهم حَتَّى حذفوا النُّون كَمَا حذفوا فِي قَوْلهم: لم يكن فَقَالُوا: لم يَكُ وَكَذَلِكَ قَالُوا أيْمُــن الله لأفْعَلَنَّ ذَاك وأيم الله لأفْعَلَنّ ذَاك قَالَ وفيهَا لُغَات سوى هَذِه كَثِيرَة. حَدِيث الْقَاسِم مُحَمَّد بن أبي بكر رَحمَه الله
(يمــن) - قولُه تعالى: {عَنِ الْــيَمِــينِ وَالشَّمَائِلِ}
قال صاحِبُ التَّتِمّة: سَمِعْتُ شَيخَنا أبا طَالب يقول: يجوز أن يكون أرَادَ بالــيَمــين: الأَــيمــانَ، فأوقع الواحدَ مَوقعَ الجَمْعِ، كما قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} : أي النّاس. ويجوز أن يَكُون أراد "بالشَّمائِل": الواحد، فَأوقَع الجَمعَ موقعَ الوَاحدِ، كَقَولِه تَعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ} أراد به: نُعَــيم بنَ مَسْعُود. - وفي الحديث: "الحَجَرُ الأَسْوَدُ يَمــينُ الله تعالى في الأرضِ"
قال الخطَّابِى: هذا كلام تَشْبِيه وَتَمْثِيلٍ، وأصلُه أنَّ المَلِك إذا صَافح رَجُلاً قَبَّلَ الرَّجُلُ يدَه، فكأنَ الحجَر [الأَسْوَدَ] لله تعالى بمَنْزِلة الــيَمــين للمَلِك، حَيْثُ يُسْتَلَمُ وَيُلثَم.
- وفي الحَديث: "وكِلْتَا يَدَيْهِ يَمــينٌ"
: أي أنَّ الشِّمَالَ تَنْقُصُ عنَ الــيَمِــين في العادَةِ ، وُسَمّىِ الشِّمال الشُؤْمَى ، كأنَّه أَرادَ أَنَّ يدَيه تبارك وتعالى جميعاً بِصفةِ الكماَل لا نَقْصَ في واحِدَةٍ منهما.
- وفي رِوَاية: "كِلتَاهُما مَــيمُــون مُبارَكُ" على أنّ الشِّمال قد وَردَ في بعض الأخبار الصِّحاح.
وفي رِوَايَةٍ: "ويَدُه الأُخْرى" لم يَذكُر الــيَمــينَ ولا الشِّمال.
- في الحديث: "أنّه عليه السلام كُفِّنَ في يُمْــنَةٍ"
: وهي ضَرْبٌ من بُرودِ الــيَمَــنِ - بضَم اليَاءِ -، قال الشَّاعر: كَسَحْق الــيُمْــنَةِ المنُجَابِ *
- في الحديث : "يُعْطَى المُلْكَ بِــيَمِــينِه والخُلْدَ بِشِمالِه"
: أي يُجْعَلاَن في مَلَكَتِهِ، فاسْتَعار الــيَمِــينَ والشِّمال؛ لِأَنّ الأخْذَ بهما.
يمــن:
تــيمــن ب: لا تعني أبداً مات وفقاً (لفريتاج)، بل ووفقاً (لمحيط المحيط)، إذ أن تبرّك به ضد تشأم، أي تفاءل خيراً من (تقويم 1:80): ويسمى بالسعود لتــيمــنهم بطلوعه (عبد الواحد 6:94): فسّر بهم أهل الأندلس وأظهروا التــيمــن بأمير المسلمين والتبرك به (عباد 3:109:2).
تــيمــن في: = أخذ فيه من المين مثلما ورد في الحديث يجب التــيمــن في جميع أمره ما استطاع.
تــيمــن: انظر الكلمة في (فوك) في مادة benedicere.
تيامن: في (محيط المحيط): (تيامن
الرجل تيامناً ذهب ذات الــيمــين. وتيامن بفلان ذهب به ذات الــيمــين وقيل ولا تقل تيامن بهم والعامة تقوله. وتيامن فلان أخذ ناحية الــيمــن).
وخطأ العامة هذا يقع فيه أحسن الكتّاب مثل (بدرون 11:76) و (البكري 4:114). وهكذا نرى، وفقاً (لمحيط المحيط) إن (فريتاج) أخطأ في استعمال تيامن استعمال العامة لها وكان عليه أن يقول تيامن بفلان.
تيامن: انظر الكلمة في (فوك) في مادة benedicer.
استــيمــن ب: صحح استــيمــن ب وفقاً لما ذكرناه في تــيمــن ب. وهذه أيضاً تعين ما أراده صاحب (محيط المحيط) في قوله: (تيامن بفلان اخذ ناحية الــيمــن واستــيمــنه استــيمــاناً استحلفه. واستحلفه بكذا تبرّك به).
يمــن: بركة (فوك) benediction.
يمــن: موت (معجم البلاذري).
يمــنّى، يمــاني: مع عقيق أو حجر أو الصفة وحدها يصبح المعنى متعلقاً بالحجر الــيمــاني أو اليشب الذي هو من الأحجار الكريمــة (بقطر، ريشاردسون سنترال 29:2: agate) . وعند (نيبور B: 134 وباجني ms وهلو): عقيق أحمر cornaline.
يمــني: قطن ملون (دي سويس، زيتشر 510:11).
يمــنية: مرتل في التأبين (لين عادات مصر 322:2، بيرتون 369:1).
يمــين. ملك الــيمــين: الجواري والمحظيات (قارطاس 7:78) (أنظر القرآن الكريم 3:4).
يمــين: بمعنى القسم والجمع يمــينات عند (بقطر).
التــيمــن: الجنوب le sud ( الجريدة الآسيوية 196:2:1848 (باين سميث 1606؛ وانظر في (ترجمة أبو الفداء. جغرافيا 2111 × 2 عدده). وقد أخطأ (رينو حين كتبها: تَــيَمــن).
تــيمــينة: من طرق إلقاء التحية. انظر (لين عادات مصر. 300:1).
مُــيمّــن: تصحيف مؤمِّن: (الكالا).
مــيمــون: عبد (رولاند) (؟).
مــيمــون: الاسم البربري لنابت الظان الأسود (ابن البيطار 114:3). وانظر ظيان في آخر الجزء السابع من ترجمة هذا المعجم؛ أما (معجم المنصوري)، فقد أطلق عليه اسم مــيمــونة وهو الاسم الذي يطلقه عوام المغرب على هذه النبتة، وانظر مادة بوطانية.

يمــن


يَمَــنَ
[&
a. يَامِن] (n. ac.
يَمْــن), Went to the right.
b. Approached from the right.
c. [Bi], Led to the right.
d. Placed on the right side ( one dead ).
e. [& يَامَن ], (n. ac.
يُمْــن
مَــيْمَــنَة) [& pass.], Was fortunate, lucky.
f.
see (يَمُــنَ) (b).
يَمِــنَa. see supra
(b) (e).
يَمُــنَa. see I (e)b. ['Ala], Brought happiness to.
يَمَّــنَa. see I (a) (c).
c. Went, came to Yemen.
d. ['Ala], Invoked blessings upon.
يَاْمَنَa. see I (a) (c) & II (c).
أَــيْمَــنَa. see I (a)
& II (c).
تَــيَمَّــنَa. Belonged, referred to Yemen.
b. [Bi], Was lucky, prospered in; was benefited by.
c. [Fī], Succeeded, prospered in.
d. Died.
e. [Bi]
see I (d)
تَيَاْمَنَa. see I (a) (c) & II (c).
إِسْتَــيْمَــنَa. see V (b)b. Exacted an oath from; swore.

يَمْــنَةa. see 4 (a)b. Portion; food.

يُمْــنa. Luck, good fortune; luckiness; prosperity, success;
felicity.
b. Good omen.

يُمْــنَةa. see 3 (a)b. Striped cloth from Yemen.

يُمْــنَى
( pl.

يُمْــنَيَات
a. see 4 (a)
يَمَــنa. Right : right side, right hand.
b. [art.], Al-Yemen, Arabia Felix.
يَمَــنِيّa. Of or from Yemen.

أَــيْمَــنُ
(pl.
أَيَاْمِنُ أَيَاْمِيْنُ)
a. Right; righthand; dexter; dextral.
b. Right-hand.
c. Fortunate, prosperous; felicitous; auspicious
favourable.

مَــيْمَــنَة
(pl.
مَيَاْمِنُ)
a. Right-side, wing or flank.
b. see 3 (a)
يَاْمِنa. see 14 (a) (c).
يَمَــاْنِيّa. see 4yi
يَمَــاْنِيَّةa. A species of red barley.

يَمِــيْن
(pl.
أَــيْمُــن أَيَاْمِنُ
أَــيْمَــاْن
أَيَاْمِيْنُ)
a. see 4 (a)b. (pl.
أَــيْمَــاْن)
see 14 (c)c. Power, might.
d. (pl.
أَــيْمُــن
أَــيْمَــاْن), Oath.
e. see 3 (a)
N. P.
يَمــڤنَ
(pl.
مَيَاْمِيْنُ)
a. see 14 (c)b. [art.], Penis.
c. [ coll. ], Ape.
N. P.
يَمَّــنَa. Prosperous; blessed.

يَمَــانِ
a. see 4yi
يَمَــانِيَة
a. fem. of supra.
b. South (wind).
يَمَــانُوْنَ
a. People of Al-Yemen.

أَلتَّــيْمَــن
a. The south.
b. The south wind.

أَلتَّــيْمَــنِيّ
a. see 4 (b)
& supra (a).
يَمْــنَةً يَمَــنًا يَمِــيْنًا
a. From, on the right.

عَن الــيَمِــيْن
a. see supra.
b. Auspiciously, with good omens.

يَمِــيْن الصَّبْر
a. False oath; perjury.

عَلَى أَــيْمَــن الْــيَمِــيْن
a. Prosperously, felicitously.

أَـِــيْمَُِــنُ الْلَّهِ
a. In God's name!

أَـِــيْمُِ الْلّٰةِ
أَـِمَُ الْلّٰهِ
a. see supra.

أَتَوْنَا عَن الــيَمِــيْن
a. They have deceived us.

هُوَ عِنْدَنَا بِالْــيَمِــيْن
a. He is held in honour amongst us.

يَنْبُوْب
a. see under
نَبَتَ
يَنْبُوْع
a. see under
نَبَعَ
يَنْخُوْب
a. see under
نَخَبَ
(ي م ن) : (الْــيُمْــنُ) الْبَرَكَةُ وَرَجُلٌ مَــيْمُــونٌ (وَتَــيَمَّــنَ بِهِ) تَبَرَّكَ (وَالْــيَمِــينُ) خِلَافُ الْيَسَارِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَسَمُ يَمِــينًا لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَمَاسَحُونَ بِأَــيْمَــانِهِمْ حَالَةَ التَّحَالُفِ وَقَدْ يُسَمَّى الْمَحْلُوفُ عَلَيْهِ يَمِــينًا لِتَلَبُّسِهِ بِهَا (وَمِنْهَا) الْحَدِيثُ «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِــينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا» وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ فِي جَمِيعِ الْمَعَانِي (وَقَوْلُهُمْ) الْأَــيْمَــانُ ثَلَاثَةٌ الصَّوَابُ ثَلَاثٌ وَإِنْ كَانَتْ الرِّوَايَةُ مَحْفُوظَةً فَعَلَى تَأْوِيلِ الْأَقْسَامِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَــيْمُــنٌ كَرَغِيفٍ وَأَرْغُفٍ (وَأَــيْمُ) مَحْذُوفٌ مِنْهُ وَالْهَمْزَةُ لِلْقَطْعِ وَهَذَا مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الزَّجَّاجُ وَعِنْدَ سِيبَوَيْهِ هِيَ كَلِمَةٌ بِنَفْسِهَا وُضِعَتْ لِلْقَسَمِ لَيْسَتْ جَمْعًا لِشَيْءٍ وَالْهَمْزَةُ فِيهَا لِلْوَصْلِ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا (الْأَــيْمَــنُ) خِلَافُ الْأَيْسَرِ وَهُوَ جَانِبُ الْــيَمِــينِ أَوْ مَنْ فِيهِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ وَعَنْ يَمِــينِهِ أَعْرَابِيٌّ وَعَنْ يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - فَشَرِبَ ثُمَّ أَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ وَقَالَ الْأَــيْمَــنُ الْأَــيْمَــنُ» هَكَذَا فِي الْمُتَّفِقِ وَرُوِيَ الْأَــيْمَــنُ بِالْإِفْرَادِ وَفِي إعْرَابِهِ الرَّفْعُ وَالنَّصْبُ بِإِضْمَارِ الْفِعْلِ أَوْ الْخَبَرِ (وَبِهِ سُمِّيَ) أَــيْمَــنُ ابْنُ أُمِّ أَــيْمَــنَ حَاضِنَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ أَخُو أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ لِأُمِّهِ (وَيَامَنَ وَتَيَامَنَ) أَخَذَ جَانِبَ الْــيَمِــينِ (وَمِنْهُ) «كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُحِبُّ التَّيَامُنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ» وَرُوِيَ التَّــيَمُّــنَ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنِّي لَمْ أَجِدْهُ إلَّا فِي مَعْنَى التَّبَرُّكِ وَمِنْ الْمَأْخُوذِ مِنْهَا (الْــيَمَــنُ) بِخِلَافِ الشَّامِ لِأَنَّهَا بِلَادٌ عَلَى يَمِــينِ الْكَعْبَةِ (وَالنِّسْبَةُ) إلَيْهَا يَمَــنِيٌّ بِتَشْدِيدِ الْيَاء أَوْ يَمَــانِيٌّ بِالتَّخْفِيفِ عَلَى تَعْوِيضِ الْأَلِفِ مِنْ إحْدَى يَاءَيْ النِّسْبَةِ وَمِنْهُ طَاوُسٌ الْــيَمَــانِيُّ (وَأَمَّا يَامِينُ) فَاسْمٌ أَعْجَمِيٌّ وَهُوَ يامين بْنُ وَهْبٍ فِي السِّيَرِ أَسْلَمَ وَلَقِيَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -.
ي م ن: (الْــيَمَــنُ) بِلَادٌ لِلْعَرَبِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (يَمَــنِيٌّ) (وَــيَمَــانٍ) مُخَفَّفَةٌ وَالْأَلِفُ عِوَضٌ مِنْ يَاءِ النَّسَبِ فَلَا يَجْتَمِعَانِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (يَمَــانِيٌّ) بِالتَّشْدِيدِ. وَقَوْمٌ (يَمَــانِيَةٌ) وَ (يَمَــانُونَ) مِثْلُ ثَمَانِيَةٍ وَثَمَانُونَ، وَامْرَأَةٌ (يَمَــانِيَةٌ) أَيْضًا. وَ (أَــيْمَــنَ) الرَّجُلُ وَ (يَمَّــنَ تَــيْمِــينًا) وَ (يَامَنَ) إِذَا أَتَى الْــيَمَــنَ. وَكَذَا إِذَا أَخَذَ فِي سَيْرِهِ يَمِــينًا، يُقَالُ: يَامِنْ يَا فُلَانُ بِأَصْحَابِكَ. أَيْ خُذْ بِهِمْ يَمْــنَةً. وَلَا تَقُلْ: تَيَامَنْ. وَالْعَامَّةُ تَقُولُهُ. (وَتَــيَمَّــنَ) تَنَسَّبُ إِلَى الْــيَمَــنِ. (وَالْــيُمْــنُ) الْبَرَكَةُ وَقَدْ (يُمِــنَ) فُلَانٌ عَلَى قَوْمِهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَــيْمُــونٌ) أَيْ صَارَ مُبَارَكًا عَلَيْهِمْ. وَ (يَمَــنَهُمْ) أَيْضًا (يَمْــنًا) فَهُوَ (يَامِنٌ) وَ (تَــيَمَّــنَ) بِهِ تَبَرَّكَ. وَ (الْــيَمْــنَةُ) ضِدُّ الْيَسْرَةِ. وَ (الْأَــيْمَــنُ) وَ (الْمَــيْمَــنَةُ) ضِدُّ الْأَيْسَرِ وَالْمَيْسَرَةِ. وَ (الْــيَمِــينُ) الْقُوَّةُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {تَأْتُونَنَا عَنِ الْــيَمِــينِ} [الصافات: 28] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا -: أَيْ مِنْ قِبَلِ الدِّينِ فَتُزَيِّنُونَ لَنَا ضَلَالَتَنَا، كَأَنَّهُ أَرَادَ تَأْتُونَنَا عَنِ الْمَأْتَى السَّهْلِ. وَالْــيَمِــينُ الْقَسَمُ، وَالْجَمْعُ (أَــيْمُــنٌ) وَ (أَــيْمَــانٌ) قِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَحَالَفُوا ضَرَبَ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَمِــينَهُ عَلَى يَمِــينِ صَاحِبِهِ. وَإِنْ جَعَلْتَ الْــيَمِــينَ ظَرْفًا لَمْ تَجْمَعْهُ لِأَنَّ الظُّرُوفَ لَا تَكَادُ تُجْمَعُ. (وَالْــيَمِــينُ) يَمِــينُ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ. وَ (ايْمُــنُ) اللَّهِ اسْمٌ وُضِعَ لِلْقَسَمِ هَكَذَا بِضَمِّ الْمِــيمِ وَالنُّونِ وَهُوَ جَمْعُ يَمِــينٍ وَأَلِفُهُ أَلِفُ وَصْلٍ عِنْدَ أَكْثَرِ النَّحْوِيِّينَ، وَلِمَ يَجِئْ فِي الْأَسْمَاءِ أَلِفُ الْوَصْلِ مَفْتُوحَةً غَيْرَهَا، وَرُبَّمَا حَذَفُوا مِنْهُ النُّونَ فَقَالُوا: (أَــيْمُ) اللَّهِ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِهَا. وَرُبَّمَا أَبْقَوُا الْمِــيمَ وَحْدَهَا فَقَالُوا: مُ اللَّهِ، وَمِ اللَّهِ، بِضَمِّ الْمِــيمِ وَكَسْرِهَا. وَرُبَّمَا قَالُوا: مُنُ اللَّهِ بِضَمِّ الْمِــيمِ وَالنُّونِ، وَمَنَ اللَّهِ بِفَتْحِهِمَا، وَمِنِ اللَّهِ بِكَسْرِهِمَا. وَيَقُولُونَ: (يَمِــينُ) اللَّهِ لَا أَفْعَلُ. وَجَمْعُ الْــيَمِــينِ (أَــيْمُــنٌ) كَمَا سَبَقَ. 
ي م ن : الْــيَمِــينُ الْجِهَةُ وَالْجَارِحَةُ وَتَقَدَّمَ فِي الْيَسَارِ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ أَخَذْتُ بِــيَمِــينِهِ وَــيُمْــنَاهُ
وَقَالُوا لِلْــيَمِــينِ الْــيُمْــنَى وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا أَــيْمُــنٌ وَأَــيْمَــانٌ.

وَــيَمِــينُ الْحَلِفِ أُنْثَى وَتُجْمَعُ عَلَى أَــيْمُــنٍ وَأَــيْمَــانٍ أَيْضًا قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ قِيلَ سُمِّيَ الْحَلِفُ يَمِــينًا لِأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَحَالَفُوا ضَرَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَمِــينَهُ عَلَى يَمِــينِ صَاحِبِهِ فَسُمِّيَ الْحَلِفُ يَمِــينًا مَجَازًا وَالْــيَمِــينُ الْقُوَّةُ وَالشِّدَّةُ وَالْــيُمْــنُ الْبَرَكَةُ يُقَالُ يُمِــنَ الرَّجُلُ عَلَى قَوْمِهِ وَلِقَوْمِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَــيْمُــونٌ وَــيَمَــنَهُ اللَّهُ يَــيْمُــنُهُ يَمْــنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا جَعَلَهُ مُبَارَكًا وَتَــيَمَّــنْتُ بِهِ مِثْلُ تَبَرَّكْتُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَامَنَ فُلَانٌ وَيَاسَرَ أَخَذَ ذَاتَ الْــيَمِــينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَالْأَمْرُ مِنْهُ يَامِنْ بِأَصْحَابِكَ وِزَانُ قَاتِلْ أَيْ خُذْ بِهِمْ يَمْــنَةً قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ تَيَامَنْ بِهِمْ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: تَيَاسَرَ بِمَعْنَى يَاسَرَ وَتَيَامَنَ بِمَعْنَى يَامَنَ وَبَعْضُهُمْ يَرُدُّ هَذَيْنِ مُسْتَدِلًّا بِقَوْلِ ابْنِ الْأَنْبَارِيِّ الْعَامَّةُ تَغْلَطُ فِي مَعْنَى تَيَامَنَ فَتَظُنُّ أَنَّهُ أَخَذَ عَنْ يَمِــينِهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ عَنْ الْعَرَبِ وَإِنَّمَا تَيَامَنَ عِنْدَهُمْ إذَا أَخَذَ نَاحِيَةَ الْــيَمَــنِ وَأَمَّا يَامَنَ فَمَعْنَاهُ أَخَذَ عَنْ يَمِــينِهِ.

وَالْــيَمَــنُ إقْلِــيمٌ مَعْرُوفٌ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ عَنْ يَمِــينِ الشَّمْسِ عِنْدَ طُلُوعِهَا وَقِيلَ لِأَنَّهُ عَنْ يَمِــينِ الْكَعْبَةِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ يَمَــنِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ وَــيَمَــانٍ بِالْأَلِفِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَعَلَى هَذَا فَفِي الْيَاءِ مَذْهَبَانِ أَحَدُهُمَا وَهُوَ الْأَشْهَرُ تَخْفِيفُهَا وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ كَثِيرُونَ وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُ التَّثْقِيلَ وَوَجْهُهُ أَنَّ الْأَلِفَ دَخَلَتْ قَبْلَ الْيَاءِ لِتَكُونَ عِوَضًا عَنْ التَّثْقِيلِ فَلَا يُثَقَّلُ لِئَلَّا يُجْمَعَ بَيْن الْعِوَضِ وَالْمُعَوَّضِ عَنْهُ وَالثَّانِي التَّثْقِيلُ لِأَنَّ الْأَلِفَ زِيدَتْ بَعْدَ النِّسْبَةِ فَيَبْقَى التَّثْقِيلُ الدَّالُّ عَلَى النِّسْبَةِ تَنْبِيهًا عَلَى جَوَازِ حَذْفِهَا وَالْأَــيْمَــنُ خِلَافُ الْأَيْسَرِ وَهُوَ جَانِبُ الْــيَمِــينِ أَوْ مَنْ فِي ذَلِكَ الْجَانِبِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أُمُّ أَــيْمَــنَ وَأَــيْمُــنٌ اسْمٌ اُسْتُعْمِلَ فِي الْقَسَمِ وَالْتُزِمَ رَفْعُهُ كَمَا اُلْتُزِمَ رَفْعُ لَعَمْرُ اللَّهِ وَهَمْزَتُهُ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ وَصْلٌ وَاشْتِقَاقُهُ عِنْدَهُمْ مِنْ الْــيُمْــنِ وَهُوَ الْبَرَكَةُ وَعِنْدَ الْكُوفِيِّينَ قَطْعٌ لِأَنَّهُ جَمْعُ يَمِــينٍ عِنْدَهُمْ وَقَدْ يُخْتَصَرُ مِنْهُ فَيُقَالُ وَاَــيْمُ اللَّهِ بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ وَالنُّونِ ثُمَّ اُخْتُصِرَ ثَانِيًا فَقِيلَ (مُ اللَّهِ) بِضَمِّ الْمِــيمِ وَكَسْرِهَا. 
يمــن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الْإِــيمَــان يمَــان وَالْحكمَة يَمَــانِية. قَوْله: الْإِــيمَــان يمَــان وَإِنَّمَا بَدَأَ الْإِــيمَــان من مَكَّة لِأَنَّهَا مولد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام ومبعثه ثمَّ هَاجر إِلَى الْمَدِينَة فَفِي ذَلِك قَولَانِ: [أما -] أَحدهمَا فَإِنَّهُ يُقَال: إِن مَكَّة من أَرض تهَامَة وَيُقَال: إِن تهَامَة من أَرض الْــيمــن وَلِهَذَا سمي مَا وَالِي مَكَّة من أَرض الْــيمــن واتصل بهَا التهائم فَكَانَ مَكَّة على هَذَا التَّفْسِير يَمَــانِية فَقَالَ: الْإِــيمَــان يمَــان [على هَذَا -] وَالْوَجْه الآخر أَنه يرْوى فِي الحَدِيث إِن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ هَذَا الْكَلَام وَهُوَ يَوْمئِذٍ بتبوك نَاحيَة الشَّام وَمَكَّة وَالْمَدينَة حِينَئِذٍ بَينه وَبَين الْــيمــن فَأَشَارَ إِلَى نَاحيَة الْــيمــن وَهُوَ يُرِيد مَكَّة وَالْمَدينَة فَقَالَ: الْإِــيمَــان يمَــان أَي هُوَ من هَذِه النَّاحِيَة فهما وَإِن لم يَكُونَا من الْــيمــن فقد يجوز أَن ينسبا إِلَيْهَا إِذا كَانَتَا من ناحيتها وَهَذَا كثير فِي كَلَامهم فَاش أَلا تراهم قَالُوا: الرُّكْن الْــيَمَــانِيّ فنسب إِلَى الْــيمــن وَهُوَ بِمَكَّة لِأَنَّهُ مِمَّا يَليهَا وأنشدني الْأَصْمَعِي للنابغة يذم يزِيد بْن الصَّعق وَهُوَ رجل من قيس فَقَالَ:

[الوافر]

وكنتَ أمينَه لَو لم تخنه ... وَلَكِن لَا أَمَانَة للــيمــانيِ

وَذَلِكَ أَنه كَانَ مِمَّا يَلِي الْــيمــن وَقَالَ ابْن مقبل وَهُوَ رجل من بني العجلان من بني عَامر بن صعصة: [الْبَسِيط]

طافَ الخيالُ بِنَا ركبًا يمــانينا

فنسب نَفسه إِلَى الْــيمــن لِأَن الخيال طرقه وَهُوَ يسير ناحيتها وَلِهَذَا قَالَ: سُهَيْل الْــيَمَــانِيّ لِأَنَّهُ يرى من نَاحيَة الْــيمــن. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَأَخْبرنِي هِشَام أبن الْكَلْبِيّ أَن سُهَيْل بْن عبد الرَّحْمَن بْن عَوْف تزوج الثرياء / بنت فلَان 58 / ب من بني أُميَّة من العَبَلات وَهِي أُميَّة الصُّغْرَى فَقَالَ عمر بن أَبى ربيعَة أنشدنيه عَنهُ الْأَصْمَعِي: [الْخَفِيف]

أَيهَا المنكح الثريا سُهيلا ... عمرك اللَّه كَيفَ يلتقيانِ

هِيَ شامية إِذا مَا استقلّت ... وَسُهيْل إِذا اسْتَقل يمــانِ

قَالَ أَبُو عبيد: فَجعل لَهما النُّجُوم مِثَالا لِاتِّفَاق أسمائهما للنجوم قَالَ ثمَّ قَالَ: هِيَ شامية فعنى الثريا الَّتِي فِي السَّمَاء وَسُهيْل يمَــان وَذَلِكَ أَن الثريا إِذا ارْتَفَعت اعترضت نَاحيَة الشَّام مَعَ الجوزاء حَتَّى تغيب تِلْكَ النَّاحِيَة قَالَ: وَسُهيْل إِذا اسْتَقل يمــاني لِأَنَّهُ يَعْلُو من نَاحيَة الْــيمــن. فَسمى تِلْكَ شامية وَهَذَا يَمَــانِيا وَلَيْسَ مِنْهُمَا شأم وَلَا يمَــان وَإِنَّمَا هما نُجُوم السَّمَاء وَلَكِن نسب كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَى ناحيته فعلى هَذَا تَأْوِيل قَول النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: الْإِــيمَــان يمَــان. وَيذْهب كثير من النَّاس فِي هَذَا إِلَى الْأَنْصَار يَقُول: هم نصروا الْإِــيمَــان وهم يَمَــانِية فنسب الْإِــيمَــان إِلَيْهِم على هَذَا الْمَعْنى. وَهُوَ أحسن الْوُجُوه عِنْدِي [قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَمِمَّا يبين ذَلِك أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام لما قدم [أهل -] الْــيمــن قَالَ: أَتَاكُم أهل الْــيمــن هم أَلين قلوبا وأرق أَفْئِدَة الْإِــيمَــان يمَــان وَالْحكمَة يَمَــانِية وهم أنصار النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَمِنْه أَيْضا قَول النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَوْلَا الْهِجْرَة لَكُنْت امْرأ من الْأَنْصَار.
[يمــن] الــيَمَــنُ: بلاد للعرب، والنسبة إليها يمــنى ويمــان مخففة، والالف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان. قال سيبويه: وبعضهم يقول يَمــانِيّ بالتشديد. قال أمية بن خلف يمــانيا يظَلُّ يشدُّ كِيراً * وينفُخ دائماً لَهَبَ الشُواظِ وقومٌ يَمــانِيَةٌ ويَمــانونَ، مثل ثمانية وثمانون. وامرأةٌ يَمــانِيَةٌ أيضاً. وأَــيْمَــنَ الرجل، ويَمَّــنَ، ويامَنَ، إذا أتى الــيَمَــنَ. وكذلك إذا أخذ في سيره يمــيناً. يقال: يامِنْ يا فلان بأصحابك، أي خذْ بهم يَمــنَةً. ولا تقل تيامن بهم. والعامة تقوله. وتَــيَمَّــنَ: تَنَسَّبَ إلى الــيَمَــنِ. والتَــيْمَــنِيُّ: أفق الــيَمَــنِ. والــيُمْــنُ: البركة. وقد يُمِــنَ فلانٌ على قومه، فهو مَــيْمــونٌ، إذا صار مُباركاً عليهم. ويمــنهم فهو يا من، مثل شئم وشأم . وتــيمــنت به: تبركت. والايامن: خلاف الاشأئم. قال المرقش : ولقد غدوت وكنت لا * أغدو على واق وحاتم  (*) فإذا الاشائم كالايا * من والايامن كالاشائم وقول الكميت: ورأت قُضاعة في الأَيا * مِنْ رأى مثبور وثابر يعنى في انتسابها إلى الــيمــن، كأنه جمع الــيمــن على أيمــن، ثم على أيامن، مثل زمن وأزمن. والــيمــنة بالفتح: خلاف اليسرة. ويقال: قعد فلانٌ يَمْــنَةً. والأيْمَــنُ والمَــيْمَــنَةُ: خلاف الأيسر والميسرة. والــيمــينُ: القوَّة. قال الحطيئة : إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عراببة الــيمــين وقوله تعالى: (تأتونَنا عن الــيمــينِ) قال ابن عباس رضي الله عنهما: أي من قِبَلِ الدينِ، فتزيِّنونَ لنا ضلالتَنا. كأنَّه أراد: تأتوننا عن المأتى السهل. الأصمعيّ: فلانٌ عندنا بالــيَمــينِ، أي على الــيُمْــنِ. والــيمــين: القسم، الجمع أيمــن وأيمــان. يقال: سمِّي بذلك لأنَّهم كانوا إذا تَحالفوا ضرب كلِّ امرئٌ منهم يَمــينَهُ على يَمــينِ صاحبِهِ. وإن جعلت الــيمــين ظرفا لم تجمعه، لان الظروف لا تكاد تجمع، لانها جهات وأقطار مختلفة الالفاظ. ألا ترى أن قدام مخالف لخلف، والــيمــين مخالف للشمال. وقول الشاعر :

يبرى لها من أيمــن وأشمل * يقول: يعرض لها من ناحية الــيمــين وناحية الشمال، وذهب إلى معنى أيمــن الابل وأشملها، فجمع لذلك. وقول الشاعر :

ألقت ذُكاءُ يَمــينَها في كافِرِ * يعني مالت بأحد جانبيها إلى المغيب. (*) والــيَمــينُ: يَمــينُ الإنسان وغيره. وتصغير الــيَمــينِ يُمَــيِّنٌ، بالتشديد بلا هاءٍ. وأما الذى في حديث عمر رضي الله عنه: " زودتنا أمنا بــيمــينتيها من الهبيد " فيقال: إنه أراد بــيمــينتيها تصغير يمــنى، فأبدل من الياء الاولى تاء إذ كانتا للتأنيث. والــيُمْــنَةُ بالضم : البُرْدَةُ من بُرود الــيمــن. وقال:

والــيمــنة المعصبا * وأم أيمــن: امرأة أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى حاضنة أولاده، فزوجها من زيد فولدت له أسامة. وأيمــن الله: اسم وضع للقسم، هكذا بضم المــيم والنون، وألفه ألف وصل عند أكثر النحو يين، ولم يجئ في الاسماء ألف وصل مفتوحة غيرها. وقد تدخل عليه اللام لتأكيد الابتداء، تقول: لــيمــن الله، فتذهب الالف في الوصل. قال الشاعر  فقال فريق القوم لما نشدتهم * نعم وفريق لــيمــن الله ما ندرى وهو مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف، والتقدير لــيمــن الله قسمي، ولــيمــن الله ما أقسم به. وإذا خاطبت قلت: لــيمــنك. وفى حديث عروة ابن الزبير أنه قال: " لــيمــنك لئن كنت ابتليت لقد عافيت، ولئن كنت سلبت لقد أبقيت " وربما حذفوا منه النون فقالوا: ايم الله وايم الله أيضا بكسر الهمزة، وربما حذفوا منه الياء فقالوا: ام الله وربما أبقوا المــيم وحدها مضمومة قالوا: م الله، ثم يكسرونها لانها صارت حرفا واحدا، فيشبهونها بالباء، فيقولون م الله. وربما قالوا من الله بضم المــيم والنون، ومن الله بفتحهما، ومن الله بكسرهما. وقال أبو عبيد: وكانوا يحلفون بالــيمــينِ فيقولون: يَمــينُ الله لا أفعلُ. وأنشد لامرئ القيس: فقلتُ يَمــينُ الله أبرحُ قاعداً * ولو قَطَعوا رأسي لديكِ وأوصالي أراد: لا أبرحْ، فحذف لا وهو يريده. ثم يجمع الــيَمــينُ على أيْمُــنٍ، كما قال زهير: فتُجْمَعُ أيْمُــنٌ منَّا ومنكم * بمُقْسَمَةٍ تمورُ بها الدِماءُ ثم حلفوا به فقالوا: أيْمُــنُ الله لأفعلنَّ كذا، وأيْمُــنُكَ يا رَبِّ إذا خاطبوا. قال: فهذا هو الاصل في أيمــن الله، ثم كثر هذا في كلامهم وخف على ألسنتهم حتى حذفوا منه النون كما حذفوا في قولهم: لم يكن فقالوا لم يك. قال: وفيها لغات كثيرة سوى هذه. وإلى هذا ذهب ابن كيسان وابن درستويه فقال: ألف أيمــن ألف قطع وهو جمع يمــين، وإنما خففت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة استعمالهم لها. 
[يمــن] نه: فيه: الإيمــان "يمــان" والحكمة "يمــانية"، لأن الإيمــان بدأ من مكة وهي من تهامة وهي من أرض الــيمــن، ولذا يقال: الكعبة الــيمــانية. ن: هو بخفة ياء على المشهور، وحكى تشديدها. نه: وقيل: قاله بتبوك ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين الــيمــن فأشار إلى ناحية الــيمــن وهو يريد الحرمين، وقيل: أراد الأنصار لأنهم يمــانون في الأصل وهم نصروا الإيمــان والمؤمنين وأوهم فنسب الإيمــان إليهم. ن: ولا مانع من حمله على الحقيقة لأن من قوى في شيء نسب إليه، وهكذا كان حال الوافدين منهم لحديث: جاءكم أهل الــيمــن أرق أفئدة -إلخ، ومنهم أويس وأبو مسلم، مع أنه لا ينفي الإيمــان عن غيرهمن ثم المراد الموجودون منهم حينئذ لا كلهم في كل زمان. ز: قلت: لعل المانع أنه يلزم قوة يمــانهم وفضلهم به على المهاجرين الأول والأنصار وفيهم العشرة وغيرهم - والله أعلم. ك: أصل يمــان يمــنى، حذف إحدى الياءين وعوض عنها الألف، وقيل: قدم أحداهما وقلبت ألفًا فصار كقاض، والحكمة يمــانية - بخفة ياء على الأصح. ومنه بين العمودين "الــيمــانيين" - بخفتها، وجوز سيبويه التشديد، وهما الركنان: الركن الأسود والركن الــيمــاني. ن: ومنه لا تمس إلا "الــيمــانيتين"، وفيه تغليب. ك: ثلاثة أثواب "يمــانية"ن بخفة ياء. نه: وفيه: الحجر الأسود "يمــين" الله، هو تمثيلوأما عند غيره فيقع على نية الحالف لكنه يأتم به إلا إذا كان على جهة العذر. بغوي: قيل: إن كان المستحلف مظلومًا فعلى نيته، وإن كان ظالمًا فعلى نية الحالف. ط: وفيه: عرض على قوم "الــيمــين" فأسرعوا فأسهم، صورته أن يتداعى الرجلان متاعًا في يد ثالث ولم يكن لهما بينة أو لهما بينة يقرع بينهما فأيهما خرجت قرعته يحلف ويقضي له به. ك: حلفت على "يمــين"، أي بــيمــين، أو المراد بها المحلوف عليه مجازًا. ش: ومثله: لا أحلف على "يمــين". نه: وفيه: "لــيمــنك" لئن ابتليت لقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت، لــيمــن وأيمــن من ألفاظ القسم وألفه وصل وتفتح وتكسر. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم كفن في "يمــنة" - بضم ياء، ضرب من برود الــيمــن.
باب ين
[ي م ن] الــيُمْــنُ خلاف الشُّؤْم وقد يَمِــنَ الرجل يَمْــنًا ويُمِــنَ وتَــيَمَّــنَ به واستَــيْمَــنَ وإنهُ لمــيْمُــونٌ عَلَيهم ورجلٌ أيْمــنُ ومَــيمُــونٌ والجمع أيامِنُ والأيامِنُ خلافُ الأشَائِم ويقال قَدِم فُلان على أَــيمَــنِ الــيمــين أي على الــيُمْــنِ والمَــيْمَــنةُ الــيُمْــنُ وقوله تعالى {فأصحاب المــيمــنة} الواقعة 8 أي أصحاب الــيُمْــنِ على أَنْفُسِهم أي كانوا مَيَامينَ على أنفسهم غَيرَ مَشَائِــيمَ والــيَمِــنُ نقيضُ اليَسَارِ والجمع أيمُــنٌ وأيْمَــانٌ ويَمــايِيْنُ فأمّا قوله

(قد جَرَت الطيرُ أَيَامنِيْنَا ... )

(قالت وكنت رَجلاً فَطيْنَا ... )

(هذا لَعَمْرو الله إسرائِيْنَا ... )

فعندي أنه جَمَعَ يَمــينًا على أَــيمُــنٍ ثم جَمَعَ أيْمُــنًا على أَيامِنَ ثم أراد وراءَ ذلكَ جمعًا آخَرَ فلم يجد جَمْعًا من جُموعِ التكسير أكثرَ مِنْ هذا لأن باب أَفَاعِلَ وفَوَاعِلَ وفعائِلَ ونحوها نهايَةُ الجمعِ فرجعَ إلى الجمع بالواو والنونِ كقول الآخَرِ

(فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدَائِداتُها ... )

بلغَ نهايةَ الجمعِ التي هي حَدَائِدُ فلم يجد بعدَ ذلك بناءً من أبْنِيَةِ الجمع المُكَسَّرِ فجمعَهُ بالألف والتاءِ وكقولِ الآخر

(جَذْبَ الصراريِّينَ بالكُرُور ... )

جَمَعَ صارِيًا على صُرَّاءٍ ثم جمع صُرَّاءً على صَرَارِيٍّ ثم جمع صَراريَّ بالياء والنونِ وقد كان يجب لهذا الراجزِ أن يقولَ أياميِنِينا لأن جمعَ أَفْعَالَ كجمع إفْعَالٍ لكن لمَّا أزمع أن يقول في النصفِ الثاني أو البيت الثاني فطينَا ووزنُهُ فَعُولنْ أرادَ أن يَبنى قولَهُ أيامِنينا على فَعُولُنْ أيضًا ليُسوِّيَ الضَّرْبينِ أو العَرُوضين ونظير هذه التسوية قولهُ

(قد رَوِيَتْ غَيرَ الدُّهَيْدِهِيْنا ... )

(قُلَيِّصَاتٍ وأُبَيْكريْنَا ... )

كان حُكمُه أن يقولَ غَيرَ الدُّهَيْدِهينا لأن الألِفَ في دَهْدَاهٍ رابعَةٌ وحُكْمُ حرف اللينِ إذَا ثَبتَ في الواحدِ رابعًا أن يثبُتَ في الجمع ياءً كقولك سرادحٌ وسَراديحُ وقِندِيلٌ وقناديل ويُهْلُولٌ وبهاليلُ ولكن أرادَ أن يسوّي بين دُهَيْدِهينا وبين أُبيَكرينا فجعل الضربين جميعًا أو العروضين فَعُولُنْ وقد يجوز أن يكون أيامِنيْنَا جمع أيامِنَ الذي هو جمع أَــيْمُــنٍ فلا يكون هنالك حذُفٌ وأَمَّا قوله

(هذا لعمرُو الله إِسرائينَا ... )

فإنّ قالت هنا بمعنى ظنّتْ فعدتْهُ إلى مفعولينِ كما تعدَّى قال إلى مفعولينِ وذلك في لغة بني سُلَــيْمٍ حكاه سيبويه عن أبي الخطّاب ولو أراد قال التي ليست في مَعْنَى الظنّ لرفعَ وليس أحدٌ منَ العرب يَنْصِبُ بقال التي في معنى ظنّ إلا بَني سُلَــيم وهي الــيُمْــنَى لا تُكَسَّرُ قال أبو عُبَيْدٍ وأما قول عُمَر رضي الله عنه وَزَوّدتْنَا يُمَــيتَنَيْها فقياسه يُمَــيّنَيْهَا لأنه تصغير يَمــينٍ لكن قال يُمَــيْنَتَيْهَا على تصغير الترخــيم وإنما قال يُمَــيْنَتَيْهَا ولم يقل يَدَيها ولا كَفَّيْها لأنه لم يُرد أنها جمعت كفيها ثم أَعطَتْهُما بجميع الكفينِ ولكنه أراد أنها أعطَتْ كُلَّ واحدٍ كفّا واحِدةً بــيَمــينها وَأَــيْمَــنَ أَخَذَ يَمِــينًا وَــيَمــنَ به ويَامَنَ وتيامَنَ ذَهَبَ به ذات الــيَمــينِ وحكى سيبويه يَمَــنَ يَــيْمِــنُ يعني أخذ ذاتَ الــيمــينِ قال وسَلّمُوا لأنّ الياءَ أخفُّ عليهم من الواوِ وقوله تعالى {إنكم كنتم تأتوننا عن الــيمــين} الصافات 28 قال الزجّاجُ هذا قول الكفّارِ للذين أضلوهم كنتم تخدعونَنَا بأقوى الأسباب فكنتم تأتوننا مِنْ قِبَلِ الدّين فَتُرُونَنَا أنّ الدين والحقَّ ما تضلوننا به وقيل معناه كنتم تأتوننا من قِبَلِ الشهوة لأن الــيَمِــينَ مَوضِعُ الْكبِدِ والكبدُ مَظِنَّةُ الشهوة والإرادة ألا ترى أنّ القلبَ لا شيءَ له من ذلكَ لأنه من ناحية الشمال والتــيَمُّــنُ أنّ يوضعَ الرجلُ على جنبِه الأَــيْمَــنِ في القبر قال

(إذَا الشيخُ عَلْبا ثُمّ أصبح جِلْدُهُ ... كَرَحْضِ غِسيلٍ فالتــيَمُّــنُ أَرْوَحُ)

وأخذ يَمْــنَةً وَــيمــنًا وَيسْرَةً ويَسَرًا أي ناحية يَمِــين ويسارٍ والــيَمَــنُ ما كانَ عَنْ يمــين القِبَلة مِنْ بلادِ الغَور النسبُ إليه يَمَــنِيٌّ ويَمَــانٍ على نادر النسب وألفُهُ عِوَضُ من الياءِ ولا تدلُّ على ما تدل عليه الياءُ إِذْ ليس حكمُ العقيِبِ أنْ يدلّ على ما يدل عَلَيه عَقيبُهُ دائمًا فإن سَمَّيتَ رجُلاً بِــيَمَــنٍ ثم أضفتَ إليه فعلى القياس وكذلك جميعُ هذا الضربِ وقد خَصُّوا بالــيَمَــنِ موضعًا مَا أو غلَّبُوه عليه وعلى هذا لا يجوزُ ذهبتُ الــيَمَــنَ وإنّما يجوزُ على اعتقاد العموم ونظيرهُ الشأمُ ويدُلُّك على أنّ الــيَمَــنَ جنسِيٌّ غيرُ عَلَميٍّ أنّهم قد قالوا فيه الــيَمْــنَةُ والــيُمْــنَةُ وأَــيْمَــنَ القَومُ ويَمّــنُوا أتَوا الــيَمَــنَ وقولُ أبِي كَبِيرٍ الهُذَليّ

(تَعْوِي الذِّئَابُ من المخافَةِ حَوْلَهُ ... إهلاكَ رَكْبِ اليامِنِ المُتَطوِّفِ)

إمّا أنْ يكون على النسبِ وإمّا أنْ يكونَ على الفعلِ ولا أعْرِف له فِعْلاً ورجلٌ أَــيْمَــنُ يَصْنَعُ بِــيُمْــنَاه وقال أبو حَنيفَةَ يَمِــنَنى ويَمَــننَي جاء عن يمــيني والــيَمِــينُ الحِلفُ أُنثى والجمعُ أَــيْمُــنٌ وأَــيْمــانٌ وقالوا أَــيْمُــنُ الله وأَــيْمُ الله وإيمُــنُ الله وإيمُ الله ومُ الله فحذفوا ومِ الله أُجرِي مُجْرَى مُ اللهِ قال سيبويه وقالوا لايْمُ الله واستدل بذلك على أنّ ألفَها ألِفُ وصْلٍ قال ابن جِنّي أمّا أيَمُــنٌ في القسم فحذفت الهمزةُ منها وهي اسمٌ مِنْ قِبَلِ أنَّ هذا اسمٌ غَيرُ متمكِّنٍ ولم يستعمل إلا في القسم وحْدَهُ فلما ضارعَ الحرفَ بقلة تمكُّنِه فُتِحَ تشبيهًا بالهمزةِ اللاحقة لحرف التعريفِ وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرفَ وأيضًا فقد حكى يونس إيمُ الله بالكسر فقد جاءَ فيه الكسرُ أيضًا كما ترى ويؤكِّدُ عندك أيضًا حالَ هذا الاسم في مضارعته الحرفَ أنّهم قد تلاعبُوا به وأضعَفوهُ فقالوا مرّة أيمُــنُ الله ومرّةً أيْمُ الله ومرّة إيْمُ الله ومرّة مِ الله ومرّة مُ الله فلما حذفوه هذا الحذف المُفْرِطَ وأصارُوهُ من كونه عَلَى حَرْفٍ إلى لفظِ الحروفِ قوِيَ شبَهُ الحرفِ عليه ففتحوا هَمْزتَهُ تشبيهًا بهمزة لامِ التعريف وقالَ مَرّةً ومما يجيزُهُ القياسُ غَيْرَ أَنْ لم يَرِدْ به الاستعمالُ خَبَرُ الأيْمُــنِ مِن قولهم لايمُــنُ اللهِ لأنطلقنّ فهذا مبتدأٌ محذُوفُ الخبر وصارَ طولُ الكلامِ بجوابِ القسم عِوَضًا منِ الخبر واستَــيْمَــنْتُ الرجلَ استخلفتهُ عن اللحيانِي والــيَمِــينُ القوة والقدرة وبه فُسِّرَ قوله تعالى {لأخذنا منه بالــيمــين} الحاقة 45 وقيل أراد باليد الــيُمْــنَى وقولُ الشَّمَّاخ

(إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لمجْدٍ ... تَلَقّاها عَرابةُ بالــيَمِــينِ)

قيلَ أرادَ القوّة وقيل أراد اليد الــيُمْــنَى وأمّا قوله {فراغ عليهم ضربا بالــيمــين} الصافات 93 فقيل معناه بالحَلِف لقوله {وتالله لأكيدن أصنامكم} الأنبياء 57 والــيَمِــينُ المنزلةُ يقال هو عندنا بالــيَمِــيْنِ أي بمنزلةٍ حَسَنَةٍ والــيَمْــنَةُ والــيُمْــنَةُ ضربٌ من بُرُود الــيَمَــنِ وأَــيمُــنُ اسم رجلٍ وأيمُــنُ موضع قال المُسّيَبُ أو غَيرُهُ

(شَرَكَا بَمَاءِ الذَّوْبِ تجمعُهُ ... في طوْد أيْمَــنَ مِنْ قُرى قَسْرِ)
يمــن
يمَــنَ1/ يمَــنَ على/ يمَــنَ لـ يــيمُــن، يُمْــنًا، فهو يامِن، والمفعول مَــيْمــون
يمَــن اللهُ الشَّخصَ: جعله مُباركًا.
يمَــن آلَه/ يمَــن على آله/ يمَــن لآله: كان مُباركًا عليهم. 

يمَــنَ2/ يمَــنَ بـ يــيمِــن، يَمْــنًا، فهو يامِن، والمفعول مَــيْمــون (للمتعدِّي)
يمَــن الشَّخصُ: ذهب جهة الــيمــين.
يمَــن فلانٌ فلانًا: أتى من يمــينه "أدرك صاحبَه في الطريق فــيَمَــنه".
يمَــن فلانٌ بفلان:
1 - ذهب به جهة الــيمــين.
2 - جاء عن يمــينه. 

يمُــنَ على/ يمُــنَ لـ يــيمُــن، يُمْــنًا، فهو يامِن وأيْمَــن، والمفعول مَــيْمُــون عليه
يمُــن على آله/ يمُــن لآله: يمَــن عليهم، كان مُباركًا عليهم. 

أيمــنَ يُومن، إيمــانًا، فهو مُومِن
 • أيمــنَ الرَّجلُ:
1 - اتَّجَه ناحيةَ الــيمــين.
2 - دخلَ بلاَد الــيمــن. 

استــيمــنَ/ استــيمــنَ بـ يستــيمــن، استــيمــانًا، فهو مُستــيمِــن، والمفعول مُستــيمَــن
• استــيمــن فلانٌ فلانًا: استحلفه؛ طلب منه الحلِف "استــيمــن القاضي الشهودَ قبل الإدلاء بشهادتهم".
• استــيمــن فلانٌ بالشَّيءِ: تبرَّك به "استــيمــن بزيارة المسجد النبويّ". 

تيامنَ يتيامن، تيامُنًا، فهو مُتيامِن
• تيامن الرَّجلُ:
1 - يمَــن، ذهب جهة الــيمــين.
2 - تفاءَل "فلنتيامن بمقدِم الربيع". 

تــيمَّــنَ/ تــيمَّــنَ بـ/ تــيمَّــنَ في يَتــيمَّــن، تــيمُّــنًا، فهو مُتــيمِّــن، والمفعول مُتــيمَّــن به
• تــيمَّــن الشَّخصُ: انتسب إلى الــيَمَــن.
• تــيمَّــن بالشَّيء: تبرّك به، تفاءَلَ؛ ضدّ تشاءَم "تــيمّــن بزيارة المسجد النبويّ- تــيمَّــن بنجاح مشروعه".
• تــيمَّــن بالأمر/ تــيمَّــن في الأمر: أخذ فيه من جهة الــيمــين "يتــيمّــن العربُ في كتابتهم". 

يامنَ/ يامنَ بـ ييامن، مُيامَنةً، فهو مُيامِن، والمفعول مُيَامَن به
• يامَن الشَّخصُ: يمَــن، ذهب جهة الــيمــين، أتى الــيمــين "يامن القائدُ".
• يامَن القائدُ بجنودِه: ذهب بهم جهة الــيمــين. 

يمَّــنَ/ يمَّــنَ على يُــيمِّــن، تــيمــينًا، فهو مُــيمِّــن، والمفعول مُــيمَّــن عليه
يمَّــن الشَّخصُ:
1 - يمَــن، ذهب جهة الــيمــين.
2 - سافر إلى الــيمــن "يمَّــن المعلِّم في بعثة تعلــيمــيّة".
3 - تفاءَل.
يمَّــن عليه: برَّك عليه، دعا له بالبركة. 

أيمــنُ1 [مفرد]: ج أيامِنُ وأيْمَــان وأَــيْمُــن، مؤ يُمــنى، ج مؤ يُمْــنَيَات وأيْمَــان وأَــيْمُــن:
1 - جهة الــيمــين، عكسه أيسر "الشارع الأيمــن- اليد/ الجهة الــيُمــنى- {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَــيْمَــنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ} " ° هو ذراعه الــيُمــنى/ هو ساعده الأيمــن: عضده، يعتمد عليه في الشدَّائد.
2 - اسم تفضيل من يمُــنَ على/ يمُــنَ لـ ويمَــنَ1/ يمَــنَ على/ يمَــنَ لـ: أكثر بركة " {نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَــيْمَــنِ} ".
• أيمــن الدَّوران: مسبِّب دوران سطح أو مستوى الضوء المستقطب نحو الــيمــين مع حركة عقارب الساعة. 

أَــيْمَــنُ2 [مفرد]: ج يُمْــن، مؤ يَمْــناء، ج مؤ يَمْــناوَات ويُمْــن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من يمُــنَ على/ يمُــنَ لـ.
2 - مَنْ يعمل بيده الــيُمــنى، عكسه أعسر. 

ايمــن [كلمة وظيفيَّة]: اسم يضاف إلى اسم الله تعالى، يعرب مبتدأ دائمًا وخبره محذوف وجوبًا، وهو بمعنى الــيمــين والقسم، وقد تحذف نونه فيقال: ايْمُ وهمزته همزة وصل "ايمــنُ الله لأخدمنّ الوطن: التقدير: ايمــن الله قسمي". 

مُيامِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من يامنَ/ يامنَ بـ.
2 - ما يدور باتّجاه عقارب الساعة "حركة مُيامِنة".
3 - (كم) ما يحوِّل مستوى الضوء المستقطب إلى الــيمــين "بِلَّوْر مُيامِن". 

مُيامَنة [مفرد]: مصدر يامنَ/ يامنَ بـ.
• مُيامَنة القَلب: (طب) وضع القلب إلى الــيمــين، أو تحوُّله، ويكون إمّا خِلْقيًّا وإمّا مُكتسَبًا. 

مُــيمَّــن [مفرد]:
1 - اسم مفعول من يمَّــنَ/ يمَّــنَ على: مَدْعوٌّ له بالبركة.
2 - مَنْ يأتي بالخير والبركة. 

مُــيمِّــن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من يمَّــنَ/ يمَّــنَ على.
2 - (فز) مسبِّب دوران سطح أو مستوى الضوء المستقطب نحو الــيمــين مع حركة عقارب الساعة. 

مَــيْمَــنة [مفرد]: ج مَيَامِنُ:
1 - مصدر مــيمــيّ من يمُــنَ على/ يمُــنَ لـ ويمَــنَ1/ يمَــنَ على/ يمَــنَ لـ: " {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَــيْمَــنَةِ} ".
2 - ناحية الــيمــين، عكسها مَيْسرة "مَــيْمَــنة الجيش: جناحه الأيمــن- مَــيْمــنة السفينة أو الطائرة- {فَأَصْحَابُ الْمَــيْمَــنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَــيْمَــنَةِ} ". 

مَــيْمــون [مفرد]: ج مَيَامِنُ ومَيامينُ:
1 - اسم مفعول من
 يمَــنَ1/ يمَــنَ على/ يمَــنَ لـ ويمَــنَ2/ يمَــنَ بـ ° سافر على الطَّائر المــيمــون: سافر بالطائرة- سِرْ على الطَّائر المــيمــون: سِرْ موفّقًا- سَفرًا مــيمــونًا: دعاء للمسافر- هو مــيمــون الطائر: مبارك الطلعة.
2 - (حن) قِرْد من فصيلة كلبيَّة الرءوس، وهو أقبح القرود وأشرسها خُلقًا. 

يَمــانيّ [مفرد]: مؤ يمــانيّة: اسم منسوب إلى يَمَــن: على غير قياس "سيف يمــانيّ- عادات يمــانيَّة".
• الشِّعْرى الــيَمــانيَّة: (فك) النَّجمة الأكثر توهّجًا وبريقًا في مجموعة الدُّبّ الأكبر في النِّظام الفلكيّ. 

يَمْــن [مفرد]: مصدر يمَــنَ2/ يمَــنَ بـ. 

يُمْــن [مفرد]:
1 - مصدر يمُــنَ على/ يمُــنَ لـ ويمَــنَ1/ يمَــنَ على/ يمَــنَ لـ.
2 - بركة، سِعة عيش، رفاهية، قوّة، خير كثير "أعاد الله عليكم العيد بالخير والــيُمْــن والبركاتَ" ° سنةُ يُمْــن: سنة إقبال. 

يَمْــنَة [مفرد]: مَــيْمَــنة؛ ناحية الــيمــين، عكسُ يَسْرَة "أحاطتِ الأشجارُ بالحديقة يَمْــنَةً ويَسْرَة- اتّجهت السيارة يَمْــنة". 

يَمــين1 [مفرد]: ج أَــيْمُــن ويمــائن:
1 - جهة الــيمــين، عكس يسار (مؤنّثة) "جلس على يمــينه: تمكّن في جلوسه من جهة الــيمــين- جلس عن يمــينه: جلس مُنحرِفًا عنه، غير ملاصق لجاره- {عَنِ الْــيَمِــينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ} - {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَــيْمَــانِهِمْ} " ° أقصى الــيَمــين- إلى الــيَمــين دُرْ- ذات الــيَمــين: جهة الــيمــين- يمــينًا وشمالاً: إلى الــيمــين وإلى اليسار.
2 - يد يمــنى، عكس يسار " {وَمَا تِلْكَ بِــيَمِــينِكَ يَامُوسَى} - {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْــيَمِــينِ} " ° أصْحاب الــيَمــين: أهل الجنّة- ما ملكت يمــينه: ممتلكاته- مِلْك الــيَمــين: الإماء.
• أحزاب الــيَمــين: الأحزاب المحافظة وهي التي تميل إلى الاعتدال في الحياة السياسيّة والقضايا العامَّة ويقابلها: الأحزاب اليساريّة. 

يَمــين2 [مفرد]: ج أيْمَــان وأَــيْمُــن:
1 - قَسَم، حَلِف (مؤنّثة) "يمــين الولاء والإخلاص- يمــين كاذبة/ زور/ غليظة- الَبَيِّنَةُ عَلَى مَنِ ادَّعَى وَالْــيَمِــينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ [حديث] " ° يمــين الله: أُقْسِم بالله.
2 - قوَّة وشدّة "أخذَ حَقَّه بــيمــينه- {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِــيَمِــينِهِ} ".
• الــيَمــين الغَموس: (فق) يمــين كاذبة تغمس صاحبَها في النّار لأنّه يحلف وهو يعلم أنّه كاذب.
• الــيَمــين اللَّغْو: (فق) ما يحلف عليه الشَّخص ظانًّا أنّه كذا وهو بخلافه، أو ما ورد على اللِّسان بغير قصد.
• الــيَمــين القَضائيَّة: (قن) الــيَمــين التي تتمّ أمام القضاء، وهي نوعان: حاسمة وهي التي يوجِّهها خصم إلى خصمه ليحسم بها النِّزاع، ومتمِّمة وهي التي توجِّهها المحكمة من تلقاء نفسها إلى أحد الخصوم.
يمــين الأمانة: (قن) الــيَمــين التي كان القاضي يلي تحليفها المدَّعي أو المدَّعى عليه كلّما استشعر أنّ واحدًا منهما يفعل أو يهمل شيئًا غدرًا.
يمــين المبرَّة: (قن) الــيَمــين التي كان يحلفها الخصمان تلو انتصاب الخصومة، أي أنّهما أقاماها اعتقادًا بصدقها ويواصلانها بلا خيانة.
• الــيَمــين الدُّستوريَّة: (قن) القسم الذي يتعهّد فيه رئيس الجمهوريّة قُبَيْل تسلُّمه الحكم بالمحافظة على الدستور. 

يَمــين3 [مفرد]: ج أيْمَــان: بركة ° هو عندنا بالــيمــين: بالمنزلة الحسنة. 

يَمــينيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى يَمــين1: عكسه يساريّ "طريقة يمــينيّة".
2 - (سة) مَنْ يمــيل إلى المحافظة والاعتدال في رأيه وفي الحياة السياسيَّة والعامَّة، وينسب الاسم إلى الــيمــين لأن مقاعد الــيمــينيِّين في المجالس النيابيَّة إلى الــيَمــين، وهو خلاف اليساريّ "تفوق أعدادُ الــيمــينيّين في البرلمان أعدادَ اليساريِّين- يمــينيّ متطرِّف". 
يمــن
: ( {الــيُمْــنُ، بالضَّمِّ: البَرَكَةُ) ؛) وَقد تَكَرَّرَ ذِكْرُه فِي الحدِيثِ، وَهُوَ ضِدُّ الشُّؤْمِ؛ (} كالمَــيْمَــنَةِ) ؛) وَبِه فسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: {أُولَئِكَ أَصْحابُ {المَــيْمِــنَةِ} ، أَي كَانُوا} مَيامِينَ على أَنْفُسِهم غَير مَشَائِــيم، وجَمْعُ {المَــيْمَــنَةِ} مَيَامِنُ، وَقد ( {يَمِــنَ) الرَّجُلُ، (كعَلِمَ وعُنِيَ وجَعَلَ وكَرُمَ) ،} يُمْــناً، (فَهُوَ {مَــيْمــونٌ} وأَــيْمَــنُ {ويامِنٌ} ويمــينٌ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: {يُمِــنَ فلانٌ على قوْمِه فَهُوَ} مَــيْمــونٌ إِذا صارَ مُبارَكاً عَلَيْهِم، ويَمَــنَهُم، فَهُوَ {يامِنٌ، مِثْلُ شُئِمَ وشَأَمَ.
وَفِي المُحْكَم: يَمَــنَه اللَّهُ يُمْــناً، فَهُوَ مَــيْمُــونٌ، واللَّهُ} اليَامِنُ؛ {والــيَمِــينُ} واليَامِنُ، كالقَدِيرِ والقَادِرِ؛ قالَ:
بَيْتُكَ فِي {اليامِنِ بَيْتُ} الأيْمَــنِ (ج {أَيامِنُ) جَمْعُ} أَــيْمَــن، (و) جَمْعُ {المَــيْمــونِ (} مَيامِينُ.
( {وتَــيَمَّــنَ بِهِ) وبرأْيِه (} واسْتَــيْمَــنَ) :) أَي تَبَرَّكَ بِهِ.
(وقَدِمَ على {أَــيْمَــنِ} الــيَمِــينِ: أَي {الــيُمْــنِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: قَدِمَ على أَــيْمَــنِ الــيُمْــنِ: أَي على الــيُمْــنِ.
(} والــيَمِــينُ: ضِدُّ اليَسارِ، ج {أَــيْمُــنٌ) بضمِّ المــيمِ وفتحِها، (} وأَــيْمــانٌ {وأَيامِنُ) جَمْعُ أَــيْمَــنَ، (} وأَيامِينُ) جَمْعُ أَــيْمــانٍ.
(و) {الــيَمِــينُ: (البَرَكَةُ.
(و) أَيْضاً: (القُوَّةُ) والقُدْرَةُ؛ وَمِنْه قَوْلُ الشمَّاخِ:
تَلقَّاها عَرابَةُ} بالــيَمِــينِ أَي بالقُوَّةِ، وَكَذَا قَوْلُه تَعَالَى: {لأَخَذْنَا مِنْهُ {بالــيَمِــين} .
قالَ الزجَّاجُ: أَي بالقُوَّةِ؛ وقيلَ: باليَدِ} الــيُمْــنَى.
وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى: {فَراغَ عَلَيْهِم ضَرْباً {بالــيَمِــينِ} ، فقيلَ:} بــيَمِــينِه؛ وقيلَ: بالقُوَّةِ؛ وقيلَ: بالحَلْفِ.
( {ويَمَــنَ بِهِ} يَــيْمِــنُ) ، من حَدِّ ضَرَبَ، حَكَاهُ سِيْبَوَيْه، ( {ويامَنُ،} ويَمَّــنَ) ، مُشَدَّداً، ( {وتَيامَنَ: ذَهَبَ بِهِ ذاتَ الــيَمــينِ) .
(وقالَ ابنُ السِّكِّيت: يامِنْ بأَصْحابِكَ وشائِمْ: خُذْ بهم} يَمِــيناً وشِمالاً، وَلَا يقالُ {تَيامَنَ بهم وَلَا تياسَرْ.
وَفِي الحدِيثِ: (فأَمَرَهُم أَن} يَتَيَامَنُوا عَن الغَمِــيمِ) ، أَي يأْخُذُوا عَنهُ! يَمِــيناً.
(و) قوْلُه، عزَّ وجلَّ: {إنَّكُم (كُنْتُم تَأْتوننا عَن الــيمــينِ) } ،) قالَ الزجَّاجُ: هَذَا قوْلُ الكفَّارِ للَّذِينَ أَضَلُّوهم؛ (أَي تَخْدَعُوننا بأَقْوَى الأَسْبابِ) فتُرُونَنا أنَّ الدِّينَ والحَقَّ مَا تُضِلُّوننا بِهِ، كأَنَّه أَرادَ تَأْتُونَنا عَن المَأْتَى السَّهْل؛ (أَو) مَعْناه: تَأْتُونَنا (من قِبَلِ الشهوةِ لأنَّ الــيَمِــينَ مَوْضِعُ الكَبِدِ، والكَبِدُ مَظِنَّةُ الشهوةِ والإرادَةِ) ، أَلا تَرَى أنَّ القَلْبَ لَا شَيْء لَهُ مِن ذلِكَ لأنَّه من ناحِيَةِ الشِّمالِ؟
( {والتَّــيَمُّــنُ: الموتُ؛ و) الأصلُ فِيهِ (وَضْعُ المَيِّتِ فِي قبرِهِ على جَنْبِهِ} الأَــيْمَــنِ) ؛) قالَ الجَعْدِيُّ:
إِذا مَا رأَيْتَ المَرْءَ عَلْبَى وجِلْدُهكضَرْحٍ قَديمٍ {فالتَّــيَمُّــنُ أَرْوَحُوهو مجازٌ.
(وأَخَذَ} يَمْــنَةً {ويَمَــناً، محرَّكةً) ، ويَسْرَةً ويَسَراً، (أَي ناحِيَةَ يَمِــينٍ) ويَسارٍ.
(} والــيَمَــنُ، محرَّكةً: مَا) كانَ (عَن {يَمِــينِ القِبْلَةِ من بِلادِ الغَوْرِ) .) وقالَ الشَّرْقي: إنَّما سُمِّيَت الــيَمَــن لتَيامُنِهم إِلَيْهَا.
قالَ ياقوتُ: فِيهِ نَظَرٌ لأنَّ الكَعْبَة مربَّعَةٌ فَلَا يَمِــين لَهَا وَلَا يَسَار، فَإِذا كَانَ} الــيَمَــنُ عَن يَمِــينِ قَوْمٍ كانتْ عَن يَسارِ آخَرِيْن، وكذلِكَ الجِهَات الأرْبَع إلاَّ أنْ يُريدَ بذلِكَ من يَسْتَقْبل الرُّكْن! الــيَمَــانيّ فإنَّه أَجَلّها، فَإِذا يصحّ، واللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم.
وَفِي المَراصِدِ: الــيَمَــنُ ثلاثٌ وِلاياتٍ: الجنْدُ ومَخالِيفُها، وصَنْعاءُ ومَخالِيفُها، وحَضْرَمَوْت ومَخالِيفُها، وأَمَّا حَدُّ الــيَمَــنِ فمِن وَرَاء تَثْلِيث وَمَا سامتها إِلَى صَنْعاء وَمَا قارَبَها إِلَى حَضْرَمَوْت والشَّحْر وعُمَان إِلَى عَدَن أَبْيَن وَمَا يَلِي ذلكَ إِلَى التهائِم والنّجُودِ، والــيَمَــنُ يَجْمَعُ ذلِكَ كُلّه.
وقالَ قُطْرُبُ: سُمِّي الــيَمَــن لــيمــنِه والشّأْم لشُؤْمِه.
(وَهُوَ {يَمَــنِيٌّ) على القِياسِ، (} ويَمــانِيٌّ) ، بتَشْدِيدِ الياءِ، نَقَلَهُ سِيْبَوَيْه عَن بعضِهم، وأَنْشَدَ لأُمَيَّة بنِ خَلَف الهُذَليّ:
{يَمــانِيًّا يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً ويَنْفُخُ دائِباً لَهَبَ الشُّوَاطِقالَ شيْخُنا، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: والأَكْثَر على مَنْعِ التَّشْديدِ مَعَ ثُبوتِ الألِفِ لأنَّه جَمْعٌ بينَ العَوَضِ والمُعَوَّضِ.
وأَجابَ عَنهُ الشِّيخُ ابنُ مالِكٍ: بأنَّه قد يكونُ نسْبَةً مَنْسُوب.
(} ويمــانٍ) ، مُخَفَّفَة، وَهُوَ من نادِرِ النَّسَبِ، وأَلِفُه عِوَض عَن الياءِ، وَلَا يدلُّ على مَا يدلُّ عَلَيْهِ الياءُ إِذْ ليسَ حكم العقيب أَن يدلَّ على مَا يدلّ عَلَيْهِ عقبه دائِباً.
وقومٌ {يَمــانِيَةٌ} ويَمــانُونَ: مثْلُ ثمانِيَة وثَمانُون، وامْرأَةٌ {يَمــانِيَة أَيْضاً.
(} ويَمَّــنَ {تَــيْمِــيناً} وأَــيْمَــنَ {ويامَنَ: أَتاها) أَو أَرادَها.
(} وتَــيَمَّــنَ: انْتَسَبَ إِلَيْهَا.
( {والتَّــيْمَــنِيُّ: أُفُقُ الــيَمَــنِ) وَإِذا نَسَبُوا إِلَى} التَّــيَمُّــنِ قَالُوا {تَــيْمَــنِيٌّ.
(} والأَــيْمَــنُ: من يَصْنَعُ {بــيُمْــناهُ) ، وَهُوَ ضِدُّ الأَيْسَرِ.
(} ويَمَــنَهُ، كمَنَعَهُ وعَلِمَهُ) يُمْــناً ويُمْــنَةً: (جاءَ عَن يَمِــينِهِ) ، وكذلِكَ شَأمَهُ وشَئِمَه ويَسَرَهُ إِذا جاءَ عَن شِمالِه.
( {والــيَمِــينُ) :) الحَلْفُ و (القَسَمُ، مُؤَنَّثٌ) ، سُمِّيَ باسمِ يَمِــينِ اليَدِ، (لأنَّهم كَانُوا يَتَماسحونَ} بأَــيْمــانِهِم فيَتحالَفُونَ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: لأنَّهم كَانُوا إِذا تَحالَفُوا ضَرَبَ كلُّ امْرىءٍ مِنْهُم {يَمِــينَه على} يَمِــينِ صاحِبِه، (ج أَــيْمُــنٌ) ، بضمِّ المــيمِ، (وأَــيْمــانٌ) ؛) وأَنْشَدَ أَبو عُبَيْدٍ لزُهَيْرٍ:
فتُجْمَعُ {أَــيْمُــنٌ مِنَّا ومِنْكُمُبمُقْسَمةٍ تَمُورُ بهَا الدِّماءُقالَ الجوْهرِيُّ: وَإِن جَعَلْتَ الــيَمِــينَ ظَرْفاً لم تَجْمَعْه، لأنَّ الظّروفَ لَا تَكادُ تُجْمَعُ لأنَّها جِهاتٌ وأَقْطارٌ مُخْتَلِفَةُ الأَلْفاظِ.
(} وأَــيْمُــنُ اللَّهِ) ، بضمِّ المــيمِ والنّونِ، وأَلِفُه أَلِفُ وَصْل عنْدَ أَكْثَر النّحويِّين، وَلم يَجِىءْ فِي الأسماءِ أَلِف وَصْل مَفْتوحَة غَيْرها، نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
( {وأَــيْمُ اللَّهِ، وَيكسر أَوَّلُهُما) ، عَن ابنِ سِيدَه.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: أَهْلُ الكُوفَة يقُولُونَ: أَــيْمُــن جَمْعُ يَمــينِ للقَسَمِ، والألِفُ فِيهَا أَلِفُ وَصْلٍ ويُفْتَحُ ويُكْسَرُ.
والكَسْرُ فِي} إِــيمِ اللَّهِ، حَكاهُ يونُسُ ونَقَلَه ابنُ جنِّي.
وذَهَبَ ابنُ كَيْسان وابنُ دَرَسْتَوَيْه: إِلَى أنَّ أَلِفَ أَــيْمُــنٍ أَلفُ قَطْع، وَهُوَ جَمْعُ يَمــينٍ، وإنّما خُفِّفَتْ هَمْزَتُها وطُرِحَتْ فِي الوَصْلِ لكَثْرةِ اسْتِعْمالِهم لَهَا.
ويقُولانَ: إنَّ أَــيْم اللَّهِ أَصْلُه أَــيْمُــن اللَّهِ حذفت النُّونُ كَمَا حُذِفَتْ مِن لم يَكُ ( {وأَــيْمَــنُ اللَّهِ، بفتْحِ المــيمِ والهَمْزَةِ، و) قد (تُكْسَرُ) الهَمْزَةُ.
(} وإيم اللَّهِ، بكسْرِ الهَمْزةِ والمــيمِ، وقيلَ: أَلِفُهُ أَلِفُ وَصْلٍ) ، وَهُوَ قَوْلُ النّحويِّين إلاَّ مَا كانَ مِن ابنِ كَيْسان وابنِ دَرَسْتَوَيْه كَمَا ذَكَرْنا.
(و) قالُوا: (هَــيْمُ اللَّهِ، بفتْحِ الهاءِ وضمِّ الْمِــيم) ، والأصْلُ أَــيْمُ اللَّهِ، قُلِبَتِ الهَمْزةُ هَاء، (و) رُبَّما حَذَفُوا مِنْهُ الياءَ فَقَالُوا ( {أَمِ اللَّهِ، مُثلَّثَة المــيمِ،} وإِمُ اللَّهِ، بكسْرِ الهَمْزةِ وضمِّ المــيمِ وفَتْحِها، و) رُبَّما قَالُوا: ( {مُنِ اللَّهِ، بضمِّ المــيمِ وكسْرِ النُّونِ،} ومُنُ اللَّهِ، مُثلَّثَةَ المــيمِ والنُّونِ) أَي بضمِّ المــيمِ والنونِ وبفتْحِهما وبكسْرِهِما، (و) رُبَّما أَبقُوا المــيمَ وَحْدَها فَقَالُوا: (مُ اللَّهِ، مُثلَّثَةً) ، أَمَّا الضمُّ فَهُوَ الأصْلُ، وأَمَّا الكَسْرُ فلأنَّها صارَتْ حَرْفاً واحِداً فيُشَبِّهُونَها بالباءِ، (و) رُبَّما أَدْخَلُوا عَلَيْهَا اللامَ لتَأْكِيدِ الابْتِداءِ، فقالُوا: ( {لَــيْمُ اللَّهِ ولَــيْمَــنُ اللَّهِ) ، الأخيرَة نَقَلَها الجوْهرِيُّ وحينَئِذٍ يَذْهب الألِفُ فِي الوَصْلِ؛ قالَ نُصَيْبٌ:
فَقَالَ فريقُ القومِ لما نشَدْتُهُمْنَعَمْ وفريقٌ} لَــيْمُــنُ اللَّهِ مَا نَدْرِي وَهُوَ مَرْفوعٌ بالابْتِداءِ، وخبرُهُ مَحْذُوفٌ، والتَّقْديرُ لَــيْمُــنُ اللَّهِ قَسَمِي، {ولَــيْمُــنُ اللَّهِ مَا أُقْسِمُ بِهِ، وَإِذا خاطَبْتَ قُلْتَ} لَــيْمُــنُكَ.
وَفِي حدِيثِ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ أنَّه قالَ: لَــيْمُــنُكَ لَئِنْ كُنْتَ ابْتَلَيْتَ لقد عافَيْتَ، وَإِن كُنْتَ أَخَذْتَ لقد أَبْقَيْتَ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: والعلَّةُ فِي ضمِّ نونِ لَــيْمُــنَك كالعَلَّةِ فِي قوْلِهم لَعَمْرُكَ، كأَنَّه أُضْمِرَ فِيهَا يَمِــينٌ ثانٍ، فقيلَ: وأَــيْمُــنك، فلأَــيْمُــنك عَظِــيمَــة، وكَذلِكَ لَعَمْرُك، فلعمرك عَظِــيمٌ، قالَهُ الأحْمَر والفرَّاء.
كُلُّ ذلِكَ (اسمٌ وُضِعَ للقَسَمِ، والتَّقْديرُ {أَــيْمُــنُ اللَّهِ قَسَمِي) ،} وأَــيْمُــنُ اللَّهِ مَا أُقْسِمُ بِهِ.
( {وأَــيْمُــنٌ، كأَذْرُحَ: اسمُ) رجُلٍ.
(و) أَــيْمَــنُ، (كأَحْمَدَ: ع) ؛) قالَ المُسَيَّبُ أَو غيرُهُ:
شرقاً بماءِ الذّوْبِ يَجْمَعُهفي طَوْدِ أَــيْمَــنَ من قُرَى قَسْرِ (} واسْتَــيْمَــنَهُ: اسْتَخْلَفَهُ) ، عَن اللَّحْيانيّ.
(وبِنْيامينُ، كإسْرافيلَ: أَخُو يوسُفَ، عَلَيْهِمَا السّلامُ، وَلَا تَقُلْ ابنِ يامِينَ) . (قُلْتُ: فَإِذا مَحَلُّ ذِكْرِه فَصْل الباءِ مَعَ النونِ وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ.
(وحُذَيْفَةُ بنُ {الــيَمــانِ: صَحابيٌّ) ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، اسمُ أَبيهِ حسلٌ، ويقالُ: حسيلُ بنُ جردَةَ بنِ عُمَر بنِ عبدِ اللَّهِ القَيْسيّ، وقيلَ: الــيَمَــانُ لَقَبُ جَدِّه جردَةَ بنِ الحارِثِ.
قالَ الكَلْبيُّ: أَصابَ دَماً فِي قوْمِه فهَرَبَ إِلَى المدينَةِ وحالَفَ بَني عبدِ الأَشْهَل فسمَّاه قَوْمُه الــيَمــانَ، تُوفي سَنَة 36.
(وسَمَّوْا:} يُمْــناً، بالضَّمِّ وبالتَّحْرِيكِ) ؛) أَمَّا بالضمِّ: فــيُمْــنُ بنُ عبدِ اللَّهِ المُسْتَنْصر مِن الأُمَراءِ ومَوْلاهُ نظرُ بنُ عبدِ اللَّهِ الــيَمَــنِيُّ، سَمِعَ مَعَ مَوْلاه مِن ابنِ البطرِ، ماتَ سَنَة 544، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
والمُكَنَّى بأَبي {الــيَمَــنِ كَثِيرُونَ.
وأَمَّا بالتّحْريكِ: فــيَمَــنُ الحَنْبَليُّ الفَقِيهُ حَمُو المُحدِّثِ محبُّ الدِّيْن، قَرَأَ صَحِيحَ البُخاري على أَصْحابِ ابنِ الزّبيدي.
وجَحَّافُ بنُ الــيَمَــنِ الأنْدَلُسِيُّ قاضِي بَلَنْسِيَة؟ أُصيْبَ سَنَة 327 غازِياً.
ويَمَــنُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحَنَفيُّ فِي نَسَبِ حَمْزَةَ بن بَيْض، الشاعِر الحَنَفي.
وأَبو الــيَمَــن عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي الشَّرِيف، ذَكَرَه عبدُ الغَنيِّ بنُ سعيدٍ.
(و) سَمَّوْا:} يامِنَ، (كصاحِبٍ، {ويامِينَ) ، كرَاحِيلَ، (} والمَــيْمــونُ: نَهْرٌ) مِن أَعْمالِ وَاسِط، قصبتُه الرَّصافَة، وكانَ أَوَّل من حَفَرَه سعيدُ بنُ زيْدٍ، وَكِيل أُمِّ جَعْفَر زبيدَةَ، وكانتْ فوهَتُه فِي قَرْيةٍ تُسَمَّى قَرْية! مَــيْمــونٍ، فحوِّلَتْ فِي أَيامِ الوَاثِقِ على يَدِ عُمَر بنِ الفَرَجِ الرجحي إِلَى مَوْضِع آخر وسُمِّي {بالمَــيْمــونِ لِئَلاّ يَسْقطَ عَنهُ اسمُ الــيَمَــنِ.
(و) مِن المجازِ: المَــيْمــونُ: (الذَّكَرُ) .) يقالُ: ضَرَبَها بالمَــيْمــون إِذا جامَعَها؛ وأَنْشَدَ الزَّمَخْشريُّ:
أَضْرِبُ بالمَــيْمــونِ فِي دِهْلِيزهاأَصبُّ مَا فِي قُلَّتي فِي كوزِها (و) } مَــيْمــونُ (بنُ خالِدِ) بنِ عامِرِ بنِ (الحَضْرَميّ، ويُضافُ إِلَيْهِ بِئْرٌ بمكَّةَ) .
(قالَ ياقوتُ: كَذَا وَجَدْتُه بخطِّ الحافِظِ أَبي الفضْلِ بنِ ناصِرٍ على ظهْرِ كتابٍ؛ قالَ: ووَجدْتُ فِي موْضِع آخَر: أَنَّ مَــيْمــونَ صاحِبَ البِئْرِ هُوَ أَخُو العَلاءِ بنِ الحَضْرميّ وَالِي البَحْرَيْن، حَفَرَها بأَعْلى مكَّةَ فِي الجاهِلِيَّة وعنْدَها قَبْرُ أَبي جَعْفرٍ المَنْصورِ، كانَ مَــيْمــونُ حَلِيفاً لحَرْبِ بنِ أُمَيَّة بنِ عبْدِ شمْس؛ واسمُ الحَضْرميّ عبدُ اللَّهِ بنُ عماد؛ قالَ الشاعِرُ:
تَأمل خليلي هَل ترى قصرَ صالحوهل تعرف الأطلال من شعب وَاضح؟ إِلَى بِئْر مَــيْمُــون إِلَى الْعبْرَة التيلها ازدحَمَ الْحجَّاج بَين الأباطح (! ويُمْــنٌ، بالضَّمِّ) ، ويُرْوَى بالفتْحِ أَيْضاً: (ماءٌ) لغَطَفانَ مِن بَطْنِ فِرِنْداذ على الطَّريقِ بينَ تَــيْمــاءَ وفَيْد.
وقيلَ: هُوَ ماءٌ لبَني صرمَةَ بنِ مُرَّةَ، مِنْهُم ويُسمِّيه بعضُهم أمنا؛ قالَ زهيرٌ: عَفَا من آلِ فاطِمَة الجواءُ {فــيُمْــنٌ فالقَوادِمُ فالحَساءُ (و) } يُمَــيْنٌ، (كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ) فِي جَبَلِ صَبِر، من أَعْمالِ ثغر اسْتَحْدَثَه عليُّ بنُ زُرَيْعٍ.
( {والــيَمــانِيَةُ، مُخَفَّفَةً: شَعيرَةٌ حَمْراءُ السُّنْبُلَةِ.
(و) } المُــيَمَّــنُ، (كمُعَظَّمٍ: الَّذِي يَأْتي {بالــيُمــنِ والبَرَكَةِ.
(} وتَــيَمَّــنَ بِهِ) :) تَبَرَّكَ.
( {ويَمَّــنَ عَلَيْهِ) } تَــيْمِــيناً: (بَرَّكَ) تَبْرِيكاً.
( {والــيُمْــنَةُ، بالضَّمِّ) وتُفْتَحُ: (بُرْدٌ يَمَــنِيٌّ) ؛) قالَ رَبيعَةُ الأسَدِيُّ:
إنَّ المَودَّةَ والهَوادَةَ بينناخَلَقٌ كسَحْقِ} الــيُمْــنَةِ المُنْجابِ وَفِي الحدِيثِ: أَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كفن فِي {يُمْــنَةٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأيامِنُ: خِلافُ الأشائِمِ؛ قالَ المُرَقِّشُ:
فَإِذا الأشائِمُ كالأيامِن {والأيامِنُ كالأشائِم وقالَ الكُمَيْت:
ورَأَتْ قُضاعَةُ فِي الأيامِنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وثابِرْيعْني فِي انْتِسابِها إِلَى الــيَمَــنِ، كأَنَّه جَمَع الــيَمَــنَ على} أَــيْمُــنٍ ثمَّ على! أَيامِنَ كزَمَنٍ وأَزْمُن. ويقالُ فِي جَمْعِ الــيَمِــينِ الــيُمُــنُ بضَمَّتَيْن؛ قالَ زهيرٌ:
وحَقّ سَلْمَى على أَرْكانِها الــيُمُــنِ {والتَّــيَمُّــنُ: الابْتِداءُ فِي الأفْعالِ باليَدِ} الــيُمْــنى والرِّجْلِ الــيُمْــنى والجانِبِ {الأَــيْمَــن.
ونَظَرَ} أَــيْمَــنَ مِنْهُ: عَن {يَمِــينِه.
وتُجْمَعُ} الــيَمــينُ ضِدّ اليَسارِ على يَمَــائِنُ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
وقالَ اليَزِيدِيُّ: {يَمَــنْتُ أَصْحابي: أَدْخَلْتُ عَلَيْهِم} الــيَمِــينَ، وأَنا {أَــيْمَــنُهُمْ} يُمْــناً {ويُمْــنةً} ويُمــنْتُ عَلَيْهِم وأَنا {مَــيْمــونٌ عَلَيْهِم.
} وأَــيْمَــنَ الرَّجُلُ: أَرادَ {الــيَمِــينَ، كأَشْأَمَ أَرادَ الشمالَ.
} والمَــيْمَــنَةُ: خِلافُ المَيْسَرَةِ، وقوْلُه:
قَدْ جَرَتِ الطَّيْرُ {أَيامِنِينا قالتْ وكُنْتُ رجُلاً فَطِينا هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ إسْرائينا قالَ ابنُ سِيدَه: جَمَع} يَمِــيناً على {أَــيْمــانٍ، ثمَّ جَمَعَه على} أَيامِين، ثمَّ جَمَعَه بالواوِ والنونِ.
وأَعْطاهُ {يَمْــنَةً من طَعامٍ: أَي أَعْطاهُ الطَّعامَ} بــيَمِــينِه ويَدهُ مَبْسوطَة. والأصْلُ فِي يَمْــنَة أنَّها مَصْدَرٌ كاليَسْرَةِ، ثمَّ سُمِّي الطَّعامُ يَمْــنَةً لأنَّهُ أُعْطِي يَمْــنَةً أَي {بالــيَمِــينِ؛ كَمَا سَمَّوا الحَلِفَ} يَمِــيناً لأنَّه يكونُ بأَخْذِ الــيَمِــينِ؛ نَقَلَهُ ابنُ بَرِّي.
وقالَ شَمِرٌ: سَمِعْتُ مَنْ لَقِيتُ مِن غَطَفانَ يتَكلَّمُونَ فيَقولُونَ إِذا أَهْوَيْتَ! بــيَمِــينِك مَبْسوطَةً إِلَى الطَّعامِ أَو غيرِهِ فأَعْطَيْت بهَا مَا حَمَلَتْه مَبْسوطَة فإنَّك تقولُ أَعْطاهُ يَمْــنةً من الطَّعامِ، فَإِن أَعْطاهُ بهَا مَقْبوضَةً قُلْتَ أَعْطاهُ قَبْضةً من الطَّعامِ، وَإِن حَثَى لَهُ بيدَيْه فَهِيَ الحَثْيَة والحَفْنَةُ.
وتَصْغيرُ الــيَمِــينِ: {يُمَــيِّنٌ؛ وتَصْغيرُ} الــيَمْــنَة {يُمَــيْنَة، وهُما} يُمَــيْنتاه.
وذَهَبَ إِلَى {أَــيْمَــنِ الإِبِلِ وأَشْمُلِها: أَي مِن ناحِيَةِ} يَمِــينِها وشمالِها؛ وقوْلُ ثَعْلَبَة بنِ صُعَيْر:
فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً بعدماأَلْقَتْ ذُكاءُ يَمِــينِها فِي كافِرِيعْنِي مالَتْ بإحْدَى جانِبَيْها إِلَى المَغِيبِ.
وقالَ الأصْمعيُّ: هُوَ عنْدَنا بالــيَمِــينِ أَي بمنْزِلَةٍ حَسَنَةٍ، وَهُوَ مجازٌ.
يمَــن يَمِــيناً: أَتَى بالــيَمِــينِ.
وَكَانُوا يَقولُونَ فِي الحلفِ: يَمِــينُ اللَّهِ لَا أَفْعَل؛ عَن أَبي عبيدٍ.
ورُوِي عَن عطاءِ بنِ السائِبِ عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: أَنَّ يَمِــيناً مِن أَسْماءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {كهيعيص} : كَاف هاد يَمِــين عَزِيز صَادِق.
وإنَّما قيلَ للشعرى العبورُ} الــيَمــانِيةُ ولسُهَيْل {الــيَمــانِيُّ لأنَّهما يُريَان من ناحِيَةِ الــيَمَــنِ.
} وتَيَامَنَتِ السَّحابَةُ: أَخَذَتْ ناحِيَةَ الــيَمَــنِ.
وأُمُّ أَــيْمَــنَ: امْرأَةٌ أَعْتَقَها، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي حاضِنَةُ أَولادِه فزوَّجَها مِن زيْدٍ فولَدَتْ لَهُ أُسامَةَ.
ويقالُ: هُوَ مِلْكُ الــيَمِــينِ للرَّقِيقِ، وَهُوَ مجازٌ.
{والــيُمَــيْنَيْن، مُثَنَّى} يُمَــيْن، كزُبَيْرٍ: من حُصُونِ الــيَمَــنِ بعْدَ كابس، عَن ياقوت. {والــيَمــانِيةُ: فِرْقةٌ مِن الخَوارِج أَصْحاب محمدِ بنِ الــيَمــان الكُوفيّ.
} ويَمِــينُ بنُ سليعٍ الحَضْرميُّ، كأَمِيرٍ، جَدُّ حَسَّان بن أَعْين عَن عبدِ اللَّهِ بنِ عان، وَعنهُ ابْنُه خالِدُ وعقبةُ بنُ عامِرٍ الحَضْرَميُّ.
ويقالُ لمكّةَ {الــيَمــانِيَة لأنَّها مِن تهامَةُ وتهامَة من أَرْضِ الــيَمَــنِ.

يمــن: الــيُمْــنُ: البَركةُ؛ وقد تكرر ذكره في الحديث. والــيُمْــنُ: خلاف

الشُّؤم، ضدّه. يقال: يُمِــنَ، فهو مَــيْمُــونٌ، ويَمَــنَهُم فهو يامِنٌ. ابن

سيده: يَمُــنَ الرجلُ يُمْــناً ويَمِــنَ وتَــيَمَّــنَ به واسْتَــيْمَــن، وإنَّه

لمَــيْمــونٌ

عليهم. ويقال: فلان يُتَــيَمَّــنُ برأْيه أَي يُتَبَرَّك به، وجمع

المَــيْمــونِ مَيامِينُ. وقد يَمَــنَه اللهُ يُمْــناً، فهو مَــيْمُــونٌ، والله

الْيَامِنُ. الجوهري: يُمِــن فلانٌ على قومه، فهو مَــيْمُــونٌ إذا صار مُبارَكاً

عليهم، ويَمَــنَهُم، فهو يامِنٌ، مثل شُئِمَ وشَأَم. وتَــيَمَّــنْتُ به:

تَبَرَّكْتُ.

والأَيامِنُ: خِلاف الأَشائم؛ قال المُرَقِّش، ويروى لخُزَزَ بن

لَوْذَانَ.

لا يَمــنَعَنَّكَ، مِنْ بُغَا

ءِ الخَيْرِ، تَعْقَادُ التَّمائم

وكَذَاك لا شَرٌّ ولا

خَيْرٌ، على أَحدٍ، بِدَائم

ولَقَدْ غَدَوْتُ، وكنتُ لا

أَغْدُو على وَاقٍ وحائم

فإذَا الأَشائِمُ كالأَيا

مِنِ، والأَيامنُ كالاشائم

وقول الكــيمــت:

ورَأَتْ قُضاعةُ في الأَيا

مِنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وثابِرْ

يعني في انتسابها إلى الــيَمَــن، كأَنه جمع الــيَمَــنَ على أَــيْمُــن ثم على

أَيَامِنَ مثل زَمَنٍ وأَزْمُن. ويقال: يَمِــينٌ وأَــيْمُــن وأَــيمــان ويُمُــن؛

قال زُهَير:

وحَقّ سلْمَى على أَركانِها الــيُمُــنِ

ورجل أَــيْمَــنُ: مَــيْمُــونٌ، والجمع أَيامِنُ. ويقال: قَدِمَ فلان على

أَــيْمَــنِ الــيُمْــن أَي على الــيُمْــن. وفي الصحاح: قدم فلان على أَــيْمَــن

الــيَمِــين أَي الــيُمْــن. والمَــيْمــنَةُ: الــيُمْــنِ. وقوله عز وجل: أُولئك أَصحاب

المَــيْمَــنةِ؛ أَي أَصحاب الــيُمْــن على أَنفسهم أَي كانوا مَامِينَ على

أَنفسهم غير مَشَائــيم، وجمع المَــيْمَــنة مَيَامِنُ.

والــيَمِــينُ: يَمِــينُ الإنسانِ وغيرِه، وتصغير الــيَمِــين يُمَــيِّن،

بالتشديد بلا هاء. وقوله في الحديث: إِنه كان يُحِبُّ التَّــيَمُّــنَ في جميع

أَمره ما استطاع؛ التَّــيَمُّــنُ: الابتداءُ في الأَفعال باليد الــيُمْــنى

والرِّجْلِ الــيُمْــنى والجانب الأَــيمــن. وفي الحديث: فأَمرهم أَن

يَتَيَامَنُواعن الغَمِــيم أَي يأْخذوا عنه يَمِــيناً. وفي حديث عَدِيٍّ: فيَنْظُرُ

أَــيْمَــنَ منه فلا يَرَى إلاَّ ما قَدَّم؛ أَي عن يمــينه. ابن سيده: الــيَمــينُ

نَقِيضُ اليسار، والجمع أَــيْمــانُ وأَــيْمُــنٌ

ويَمَــائنُ. وروى سعيد بن جبير في تفسيره عن ابن عباس أَنه قال في كهيعص:

هو كافٍ هادٍ يَمِــينٌ

عَزِيزٌ صادِقٌ؛ قال أَبو الهيثم: فجعَل قولَه كاف أَوَّلَ اسم الله

كافٍ، وجعَلَ الهاء أَوَّلَ اسمه هادٍ، وجعلَ الياء أَوَّل اسمه يَمِــين من

قولك يَمَــنَ اللهُ الإنسانَ يَمــينُه يَمْــناً ويُمْــناً، فهو مَــيْمــون، قال:

والــيَمِــينُ واليامِنُ يكونان بمعنى واحد كالقدير والقادر؛ وأَنشد:

بَيْتُكَ في اليامِنِ بَيْتُ الأَــيْمَــنِ

قال: فجعَلَ اسم الــيَمِــين مشقّاً من الــيُمْــنِ، وجعل العَيْنَ عزيزاً

والصاد صادقاً، والله أَعلم. قال اليزيدي: يَمَــنْتُ أَصحابي أَدخلت عليهم

الــيَمِــينَ، وأَنا أَــيْمُــنُهم يُمْــناً ويُمْــنةً ويُمِــنْتُ عليهم وأَنا

مَــيْمــونٌ

عليهم، ويَمَــنْتُهُم أَخَذْتُ على أَــيْمــانِهم، وأَنا أَــيْمَــنُهُمْ

يَمْــناً ويَمْــنةً، وكذلك شَأَمْتُهُم. وشأَمْتُهُم: أَخَذتُ على شَمائلهم،

ويَسَرْتُهم: أَخذْتُ على يَسارهم يَسْراً. والعرب تقول: أَخَذَ فلانٌ

يَمــيناً وأَخذ يساراً، وأَخذَ يَمْــنَةً أَو يَسْرَةً. ويامَنَ فلان:

أَخذَ ذاتَ الــيَمِــين، وياسَرَ: أَخذَ ذاتَ الشِّمال. ابن السكيت: يامِنْ

بأَصحابك وشائِمْ بهم أَي خُذْ بهم يمــيناً وشمالاً، ولا يقال: تَيامَنْ بهم

ولا تَياسَرْ بهم؛ ويقال: أَشْأَمَ الرجلُ وأَــيْمَــنَ إذا أَراد الــيَمــين،

ويامَنَ وأَــيْمَــنَ إذا أَراد الــيَمَــنَ. والــيَمْــنةُ: خلافُ اليَسْرة.

ويقال: قَعَدَ فلان يَمْــنَةً. والأَــيْمَــنُ والمَــيْمَــنَة: خلاف الأَيْسَر

والمَيْسَرة. وفي الحديث: الحَجرُ الأَسودُ يَمــينُ الله في الأَرض؛ قال ابن

الأَثير: هذا كلام تمثيل وتخييل، وأَصله أَن الملك إذا صافح رجلاً قَبَّلَ

الرجلُ يده، فكأنَّ الحجر الأَسود لله بمنزلة الــيمــين للملك حيث يُسْتلَم

ويُلْثَم. وفي الحديث الآخر: وكِلْتا يديه يمــينٌ

أَي أَن يديه، تبارك وتعالى، بصفة الكمال لا نقص في واحدة منهما لأَن

الشمال تنقص عن الــيمــين، قال: وكل ما جاء في القرآن والحديث من إضافة اليد

والأَيدي والــيمــين وغير ذلك من أَسماء الجوارح إلى الله عز وجل فإنما هو

على سبيل المجاز والاستعارة، والله منزَّه عن التشبيه والتجســيم. وفي حديث

صاحب القرآن يُعْطَى الملْكَ بِــيَمِــينه والخُلْدَ بشماله أَي يُجْعَلانِ

في مَلَكَتِه، فاستعار الــيمــين والشمال لأَن الأَخذ والقبض بهما؛ وأَما

قوله:

قَدْ جَرَتِ الطَّيرُ أَيامِنِينا،

قالتْ وكُنْتُ رجُلاً قَطِينا:

هذا لعَمْرُ اللهِ إسْرائينا

قال ابن سيده: عندي أَنه جمع يَمــيناً على أَــيمــانٍ، ثم جمع أَــيْمــاناً على

أَيامِين، ثم أَراد وراء ذلك جمعاً آخر فلم يجد جمعاً من جموع التكسير

أَكثر من هذا، لأَن باب أَفاعل وفواعل وفعائل ونحوها نهاية الجمع، فرجع

إلى الجمع بالواو والنون كقول الآخر:

فهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائداتها

لَمّا بلَغ نهاية الجمع التي هي حَدَائد فلم يجد بعد ذلك بناء من أَبنية

الجمع المكسَّر جَمَعه بالأَلف والتاء؛ وكقول الآخر:

جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرور

جَمَع صارِياً على صُرَّاء، ثم جَمع صُرَّاء على صَراريّ، ثم جمعه على

صراريين، بالواو والنون، قال: وقد كان يجب لهذا الراجز أَن يقول

أَيامينينا، لأَن جمع أَفْعال كجمع إفْعال، لكن لمَّا أَزمَع أَن يقول في النصف

الثاني أَو البيت الثاني فطينا، ووزنه فعولن، أَراد أَن يبني قوله

أَيامنينا على فعولن أَيضاً ليسوي بين الضربين أَو العروضين؛ ونظير هذه التسوية

قول الشاعر:

قد رَوِيَتْ غيرَ الدُّهَيْدِهينا

قُلَيِّصاتٍ وأُبَيْكِرينا

كان حكمه أَن يقول غير الدُّهَيْدِيهينا، لأَن الأَلف في دَهْداهٍ رابعة

وحكم حرف اللين إذا ثبت في الواحد رابعاً أَن يثبت في الجمع ياء، كقولهم

سِرْداح وسَراديح وقنديل وقناديل وبُهْلُول وبَهاليل، لكن أَراد أَن

يبني بين

(* قوله «يبني بين» كذا في بعض النسخ، ولعل الأظهريسوي بين كما

سبق). دُهَيْدِهينا وبين أُبَيْكِرينا، فجعل الضَّرْبَيْنِ جميعاً أو

العَرُوضَيْن فَعُولُن، قال: وقد يجوز أَن يكون أَيامنينا جمعَ أَيامِنٍ الذي

هو جمع أَــيمُــنٍ فلا يكون هنالك حذف؛ وأَما قوله:

قالت، وكنتُ رجُلاً فَطِينا

فإن قالت هنا بمعنى ظنت، فعدّاه إلى مفعولين كما تعَدَّى ظن إلى

مفعولين، وذلك في لغة بني سلــيم؛ حكاه سيبويه عن الخطابي، ولو أَراد قالت التي

ليست في معنى الظن لرفع، وليس أَحد من العرب ينصب بقال التي في معنى ظن

إلاَّ بني سُلَــيم، وهي الــيُمْــنَى فلا تُكَسَّرُ

(* قوله «وهي الــيمــنى فلا

تكسر» كذا بالأصل، فانه سقط من نسخة الأصل المعول عليها من هذه المادة نحو

الورقتين، ونسختا المحكم والتهذيب اللتان بأيدينا ليس فيهما هذه المادة

لنقصهما). قال الجوهري: وأَما قول عمر، رضي الله عنه، في حديثه حين ذكر ما

كان فيه من القَشَفِ والفقر والقِلَّة في جاهليته، وأَنه واخْتاً له خرجا

يَرْعَيانِ ناضِحاً لهما، قال: أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها

وزَوَّدَتْنا بــيُمَــيْنَتَيها من الهَبِيدِ كلَّ يومٍ، فيقال: إنه أَراد

بــيُمَــيْنَتَيْها تصغير يُمْــنَى، فأَبدل من الياء الأُولى تاء إذ كانت للتأْنيث؛

قال ابن بري: الذي في الحديث وزوَّدتنا يُمَــيْنَتَيْها مخففة، وهي تصغير

يَمْــنَتَيْن تثنية يَمْــنَة؛ يقال: أَعطاه يَمْــنَة من الطعام أَي أَعطاه

الطعام بــيمــينه ويده مبسوطة. ويقال: أَعطى يَمْــنَةً ويَسْرَةً إذا أَعطاه

بيده مبسوطة، والأَصل في الــيَمْــنةِ أَن تكون مصدراً كاليَسْرَة، ثم سمي

الطعام يَمْــنَةً لأَنه أُعْطِي يَمْــنَةً أَي بالــيمــين، كما سَمَّوا الحَلِفَ

يَمــيناً لأَنه يكون بأْخْذِ الــيَمــين؛ قال: ويجوز أَن يكون صَغَّر يَمــيناً

تَصْغِيرَ الترخــيم، ثم ثنَّاه، وقيل: الصواب يَمَــيِّنَيْها، تصغير يمــين،

قال: وهذا معنى قول أَبي عبيد. قال: وقول الجوهري تصغير يُمْــنى صوابه

أَن يقول تصغير يُمْــنَنَيْن تثنية يُمْــنَى، على ما ذكره من إبدال التاء من

الياء الأُولى. قال أَبو عبيد: وجه الكلام يُمَــيِّنَيها، بالتشديد،

لأَنه تصغير يَمِــينٍ، قال: وتصغير يَمِــين يُمَــيِّن بلا هاء. قال ابن سيده:

وروي وزَوَّدتنا بــيُمَــيْنَيْها، وقياسه يُمَــيِّنَيْها لأَنه تصغير يَمِــين،

لكن قال يُمَــيْنَيْها على تصغير الترخــيم، وإنما قال يُمَــيْنَيْها ولم يقل

يديها ولا كفيها لأَنه لم يرد أَنها جمعت كفيها ثم أَعطتها بجميع

الكفين، ولكنه إنما أَراد أَنها أَعطت كل واحد كفّاً واحدة بــيمــينها، فهاتان

يمــينان؛ قال شمر: وقال أَبو عبيد إنما هو يُمَــيِّنَيْها، قال: وهكذا قال

يزيد بن هرون؛ قال شمر: والذي آختاره بعد هذا يُمَــيْنَتَيْها لأَن

الــيَمْــنَةَ إنما هي فِعْل أَعطى يَمْــنةً ويَسْرَة، قال: وسعت من لقيت في غطفانَ

يتكلمون فيقولون إذا أهْوَيْتَ بــيمــينك مبسوطة إلى طعام أَو غيره فأَعطيت

بها ما حَمَلَتْه مبسوطة فإنك تقول أَعطاه يَمْــنَةً من الطعام، فإن أَعطاه

بها مقبوضة قلت أَعطاه قَبْضَةً من الطعام، وإن حَشَى له بيده فهي

الحَثْيَة والحَفْنَةُ، قال: وهذا هو الصحيح؛ قال أَبو منصور: والصواب عندي ما

رواه أَبو عبيد يُمَــيْنَتَيْها، وهو صحيح كما روي، وهو تصغير

يَمْــنَتَيْها، أَراد أَنها أَعطت كل واحد منهما بــيمــينها يَمْــنةً، فصَغَّرَ الــيَمْــنَةَ ثم

ثنَّاها فقال يُمَــيْنَتَيْنِ؛ قال: وهذا أَحسن الوجوه مع السماع. وأَــيْمَــنَ:

أَخَذَ يَمــيناً.ويَمَــنَ به ويامَنَ ويَمَّــن وتَيامَنَ: ذهب به ذاتَ

الــيمــين. وحكى سيبويه: يَمَــنَ يَــيْمِــنُ أَخذ ذاتَ الــيمــين، قال: وسَلَّمُوا

لأَن الياء أَخف عليهم من الواو، وإن جعلتَ الــيمــين ظرفاً لم تجمعه؛ وقول

أَبي النَّجْم:

يَبْري لها، من أَــيْمُــنٍ وأَشْمُلِ،

ذو خِرَقٍ طُلْسٍ وشخصٍ مِذْأَلِ

(* قوله «يبري لها» في التكملة الرواية: تبري له، على التذكير أي

للممدوح، وبعده:

خوالج بأسعد أن أقبل

والرجز للعجاج).

يقول: يَعْرِض لها من ناحية الــيمــين وناحية الشمال، وذهب إلى معنى

أَــيْمُــنِ الإبل وأَشْمُلِها فجمع لذلك؛ وقال ثعلبة بن صُعَيْر:

فتَذَكَّرَا ثَقَلاً رَثِيداً، بعدما

أَلْقَتْ ذُكاءُ يَمِــينَها في كافِر

يعني مالت بأَحد جانبيها إلى المغيب. قال أَبو منصور: الــيَمــينُ في كلام

العرب على وُجوه، يقال لليد الــيُمْــنَى يَمِــينٌ. والــيَمِــينُ: القُوَّة

والقُدْرة؛ ومنه قول الشَّمّاخ:

رأَيتُ عَرابةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو

إلى الخَيْراتِ، مُنْقَطِعَ القَرينِ

إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ،

تَلَقَّاها عَرابَةُ بالــيَمــينِ

أَي بالقوَّة. وفي التنزيل العزيز: لأَخَذْنا منه بالــيَمــين؛ قال الزجاج:

أَي بالقُدْرة، وقيل: باليد الــيُمْــنَى. والــيَمِــينُ: المَنْزِلة.

الأَصمعي: هو عندنا بالــيَمِــينِ أَي بمنزلة حسَنةٍ؛ قال: وقوله تلقَّاها عَرابة

بالــيمــين، قيل: أَراد باليد الــيُمْــنى، وقيل: أَراد بالقوَّة والحق. وقوله

عز وجل: إنكم كنتم تَأْتونَنا عن الــيَمــين؛ قال الزجاج: هذا قول الكفار

للذين أَضَلُّوهم أَي كنتم تَخْدَعُوننا بأَقوى الأَسباب، فكنتم تأْتوننا من

قِبَلِ الدِّين فتُرُوننا أَن الدينَ والحَقَّ ما تُضِلُّوننا به

وتُزَيِّنُون لنا ضلالتنا، كأَنه أَراد تأْتوننا عن المَأْتَى السَّهْل، وقيل:

معناه كنتم تأْتوننا من قِبَلِ الشَّهْوة لأَن الــيَمِــينَ موضعُ الكبد،

والكبدُ مَظِنَّةُ الشهوة والإِرادةِ، أَلا ترى أَن القلب لا شيء له من ذلك

لأَنه من ناحية الشمال؟ وكذلك قيل في قوله تعالى: ثم لآتِيَنَّهم من بين

أَيديهم ومن خَلْفهم وعن أَــيمــانهم وعن شَمائلهم؛ قيل في قوله وعن

أَــيمــانهم: من قِبَلِ دينهم، وقال بعضهم: لآتينهم من بين أَيديهم أَي

لأُغْوِيَنَّهم حتى يُكذِّبوا بما تقَدَّم من أُمور الأُمم السالفة، ومن خلفهم حتى

يكذبوا بأَمر البعث، وعن أَــيمــانهم وعن شمائلهم لأُضلنَّهم بما يعملون

لأَمْر الكَسْب حتى يقال فيه ذلك بما كسَبَتْ يداك، وإن كانت اليدان لم

تَجْنِيا شيئاً لأَن اليدين الأَصل في التصرف، فجُعِلتا مثلاً لجميع ما عمل

بغيرهما. وأَما قوله تعالى: فَراغَ عليهم ضَرْباً بالــيمــين؛ ففيه أَقاويل:

أَحدها بــيمــينه، وقيل بالقوَّة، وقيل بــيمــينه التي حلف حين قال: وتالله

لأَكِيدَنَّ أَصنامَكم بعدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرين.

والتَّــيَمُّــنُ: الموت. يقال: تَــيَمَّــنَ فلانٌ

تــيَمُّــناً إذا مات، والأَصل فيه أَنه يُوَسَّدُ يَمــينَه إذا مات في

قبره؛ قال الجَعْدِيّ

(* قوله «قال الجعدي» في التكملة: قال أبو سحمة

الأعرابي):

إذا ما رأَيْتَ المَرْءَ عَلْبَى، وجِلْدَه

كضَرْحٍ قديمٍ، فالتَّــيَمُّــنُ أَرْوَحُ

(* قوله «وجلده» ضبطه في التكملة بالرفع والنصب).

عَلْبَى: اشْتَدَّ عِلْباؤُه وامْتَدَّ، والضِّرْحُ: الجِلدُ،

والتَّــيَمُّــن: أَ يُوَسَّدَ

يمِــينَه في قبره. ابن سيده: التَّــيَمُّــن أَن يُوضعَ الرجل على جنبه

الأَــيْمــن في القبر؛ قال الشاعر:

إذا الشيخُ عَلْبى، ثم أَصبَحَ جِلْدُه

كرَحْضٍ غَسيلٍ، فالتَّــيَمُّــنُ أَرْوَحُ

(* لعل هذه رواية أخرى لبيت الجعدي الوارد في الصفحة السابقة).

وأَخذَ يَمْــنةً ويَمَــناً ويَسْرَةً ويَسَراً أَي ناحيةَ يمــينٍ ويَسارٍ.

والــيَمَــنُ: ما كان عن يمــين القبلة من بلاد الغَوْرِ، النَّسَبُ إليه

يَمَــنِيٌّ

ويَمــانٍ، على نادر النسب، وأَلفه عوض من الياء، ولا تدل على ما تدل عليه

الياء، إذ ليس حكم العَقِيب أَن يدل على ما يدل عليه عَقيبه دائباً، فإن

سميت رجلاً بــيَمَــنٍ ثم أَضفت إليه فعلى القياس، وكذلك جميع هذا الضرب،

وقد خصوا بالــيمــن موضعاً وغَلَّبوه عليه، وعلى هذا ذهب الــيَمَــنَ، وإنما

يجوز على اعتقاد العموم، ونظيره الشأْم، ويدل على أَن الــيَمــن جنسيّ غير

علميّ أَنهم قالوا فيه الــيَمْــنة والمَــيْمَــنة. وأَــيْمَــنَ القومُ ويَمَّــنُوا:

أَتَوا الــيَمــن؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

تَعْوي الذئابُ من المَخافة حَوْلَه،

إهْلالَ رَكْبِ اليامِن المُتَطوِّفِ

إمّا أَن يكون على النسب، وإِما أَن يكون على الفعل؛ قال ابن سيده: ولا

أََعرف له فعلاً. ورجل أَــيْمَــنُ: يصنع بــيُمْــناه. وقال أَبو حنيفة: يَمَــنَ

ويَمَّــنَ جاء عن يمــين.

والــيَمِــينُ: الحَلِفُ والقَسَمُ، أُنثى، والجمع أَــيْمُــنٌ وأَــيْمــان. وفي

الحديث: يَمِــينُك على ما يُصَدِّقُك به صاحبُك أَي يجب عليك أَن تحلف له

على ما يُصَدِّقك به إذا حلفت له.

الجوهري: وأَــيْمُــنُ اسم وُضعَ للقسم، هكذا بضم المــيم والنون وأَلفه أَلف

وصل عند أَكثر النحويين، ولم يجئ في الأَسماء أَلف وصل مفتوحة غيرها؛

قال: وقد تدخل عليه اللام لتأْكيد الابتداء تقول: لَــيْمُــنُ اللهِ، فتذهب

الأَلف في الوصل؛ قال نُصَيْبٌ:

فقال فريقُ القومِ لما نشَدْتُهُمْ:

نَعَمْ، وفريقٌ: لَــيْمُــنُ اللهِ ما نَدْري

وهو مرفوع بالابتداء، وخبره محذوف، والتقدير لَــيْمُــنُ الله قَسَمِي،

ولَــيْمُــنُ الله ما أُقسم به، وإذا خاطبت قلت لَــيْمُــنُك. وفي حديث عروة بن

الزبير أَنه قال: لَــيْمُــنُك لَئِنْ كنت ابْتَلَيْتَ لقد عافَيْتَ، ولئن كنت

سَلبْتَ لقد أَبقَيْتَ، وربما حذفوا منه النون قالوا: أَــيْمُ الله وإيمُ

الله أَيضاً، بكسر الهمزة، وربما حذفوا منه الياء، قالوا: أَمُ اللهِ،

وربما أَبْقَوُا المــيم وحدها مضمومة، قالوا: مُ اللهِ، ثم يكسرونَها

لأَنها صارت حرفاً واحداً فيشبهونها بالباء فيقولون مِ اللهِ، وربما قالوا

مُنُ الله، بضم المــيم والنون، ومَنَ الله

بفتحها، ومِنِ الله بكسرهما؛ قال ابن الأَثير: أَهل الكوفة يقولون

أَــيْمُــن جمعُ يَمــينِ القَسَمِ، والأَلف فيها أَلف وصل تفتح وتكسر، قال ابن

سيده: وقالوا أَــيْمُــنُ الله وأَــيْمُ اللهِ وإيمُــنُ اللهِ ومُ اللهِ، فحذفوا،

ومَ اللهِ أُجري مُجْرَى مِ اللهِ. قال سيبويه: وقالوا لَــيْمُ الله،

واستدل بذلك على أَن أَلفها أَلف وصل. قال ابن جني: أَما أَــيْمُــن في القسم

ففُتِحت الهمزة منها، وهي اسم من قبل أَن هذا اسم غير متمكن، ولم يستعمل

إلا في القسَم وحده، فلما ضارع الحرف بقلة تمكنه فتح تشبيهاً بالهمزة

اللاحقة بحرف التعريف، وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرف،

وأَيضاً فقد حكى يونس إيمُ الله، بالكسر، وقد جاء فيه الكسر أَيضاً كما ترى،

ويؤَكد عندك أَيضاً حال هذا الإسم في مضارعته الحرف أَنهم قد تلاعبوا به

وأَضعفوه، فقالوا مرة: مُ الله، ومرة: مَ الله، ومرة: مِ الله، فلما

حذفوا هذا الحذف المفرط وأَصاروه من كونه على حرف إلى لفظ الحروف، قوي شبه

الحرف عليه ففتحوا همزته تشبيهاً بهمزة لام التعريف، ومما يجيزه القياس،

غير أَنه لم يرد به الاستعمال، ذكر خبر لَــيْمُــن من قولهم لَــيْمُــن الله

لأَنطلقن، فهذا مبتدأٌ محذوف الخبر، وأَصله لو خُرِّج خبره لَــيْمُــنُ الله ما

أُقسم به لأَنطلقن، فحذف الخبر وصار طول الكلام بجواب القسم عوضاً من

الخبر.

واسْتَــيْمَــنْتُ الرجلَ: استحلفته؛ عن اللحياني. وقال في حديث عروة بن

الزبير: لَــيْمُــنُكَ إنما هي يَمــينٌ، وهي كقولهم يمــين الله كانوا يحلفون

بها. قال أَبو عبيد: كانوا يحلفون بالــيمــين، يقولون يَمِــينُ

الله لا أَفعل؛ وأَنشد لامرئ القيس:

فقلتُ: يَمِــينُ الله أَبْرَحُ قاعِداً،

ولو قَطَعُوا رأْسي لَدَيْكِ وأَوْصالي

أَراد: لا أَبرح، فحذف لا وهو يريده؛ ثم تُجْمَعُ الــيمــينُ أَــيْمُــناً كما

قال زهير:

فتُجْمَعُ أَــيْمُــنٌ مِنَّا ومِنْكُمْ

بمُقْسَمةٍ، تَمُورُ بها الدِّماءُ

ثم يحلفون بأيْمُــنِ الله، فيقولون وأَــيْمُــنُ اللهِ لأَفْعَلَنَّ كذا،

وأَــيْمُــن الله لا أَفعلُ كذا، وأَــيْمُــنْك يا رَبِّ، إذا خاطب ربَّه، فعلى

هذا قال عروة لَــيْمُــنُكَ، قال: هذا هو الأَصل في أَــيْمُــن الله، ثم كثر في

كلامهم وخفَّ على أَلسنتهم حتى حذفوا النون كما حذفوا من لم يكن فقالوا:

لم يَكُ، وكذلك قالوا أَــيْمُ اللهِ؛ قال الجوهري: وإلى هذا ذهب ابن كيسان

وابن درستويه فقالا: أَلف أَــيْمُــنٍ أَلفُ قطع، وهو جمع يمــين، وإنما خففت

همزتها وطرحت في الوصل لكثرة استعمالهم لها؛ قال أَبو منصور: لقد أَحسن

أَبو عبيد في كل ما قال في هذا القول، إلا أَنه لم يفسر قوله أَــيْمُــنك

لمَ ضمَّت النون، قال: والعلة فيها كالعلة في قولهم لَعَمْرُك كأَنه

أُضْمِرَ فيها يَمِــينٌ

ثانٍ، فقيل وأَــيْمُــنك، فلأَــيْمُــنك عظــيمــة، وكذلك لَعَمْرُك فلَعَمْرُك

عظــيم؛ قال: قال ذلك الأَحمر والفراء. وقال أَحمد بن يحيى في قوله تعالى:

الله لا إله إلا هو؛ كأَنه قال واللهِ الذي لا إله إلا هو ليجمعنكم. وقال

غيره: العرب تقول أَــيْمُ الله وهَــيْمُ الله، الأَصل أَــيْمُــنُ الله، وقلبت

الهمزة فقيل هَــيْمُ اللهِ، وربما اكْتَفَوْا بالمــيم وحذفوا سائر الحروف

فقالوا مُ الله ليفعلن كذا، وهي لغات كلها، والأَصل يَمِــينُ الله وأَــيْمُــن

الله. قال الجوهري: سميت الــيمــين بذلك لأَنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل

امرئ منهم يَمــينَه على يمــين صاحبه، وإن جعلتَ الــيمــين ظرفاً لم تجمعه،

لأَن الظروف لا تكاد تجمع لأَنها جهات وأَقطار مختلفة الأَلفاظ، أَلا ترى

أَن قُدَّام مُخالفٌ لخَلْفَ والــيَمِــين مخالف للشِّمال؟ وقال بعضهم: قيل

للحَلِفِ يمــينٌ

باسم يمــين اليد، وكانوا يبسطون أَــيمــانهم إذا حلفوا وتحالفوا وتعاقدوا

وتبايعوا، ولذلك قال عمر لأَبي بكر، رضي الله عنهما: ابْسُطْ يَدَك

أُبايِعْك. قال أَبو منصور: وهذا صحيح، وإن صح أَن يمــيناً من أَسماء الله تعالى،

كما روى عن ابن عباس، فهو الحَلِفُ بالله؛ قال: غير أَني لم أَسمع

يمــيناً من أَسماء الله إلا ما رواه عطاء بن الشائب، والله أَعلم.

والــيُمْــنةَ والــيَمْــنَةُ: ضربٌ من بُرود الــيمــن؛ قال: والــيُمْــنَةَ

المُعَصَّبا. وفي الحديث: أَنه عليه الصلاة والسلام، كُفِّنَ في يُمْــنة؛ هي، بضم

الياء، ضرب من برود الــيمــن؛ وأَنشد ابن بري لأَبي فُرْدُودة يرثي ابن

عَمَّار:

يا جَفْنَةً كإزاء الحَوْضِ قد كَفَأُوا،

ومَنْطِقاً مثلَ وَشْيِ الــيُمْــنَةِ الحِبَرَه

وقال ربيعة الأَسدي:

إنَّ المَودَّةَ والهَوادَةَ بيننا

خلَقٌ، كسَحْقِ الــيُمْــنَةِ المُنْجابِ

وفي هذه القصيدة:

إنْ يَقْتُلوكَ، فقد هَتَكْتَ بُيوتَهم

بعُتَيْبةَ بنِ الحرثِ بنِ شِهابِ

وقيل لناحية الــيَمــنِ يَمَــنٌ لأَنها تلي يَمــينَ الكعبة، كما قيل لناحية

الشأْم شأْمٌ لأَنها عن شِمال الكعبة. وقال النبي، صلى الله عليه وسلم،

وهو مُقْبِلٌ من تَبُوكَ: الإيمــانُ يَمــانٍ والحكمة يَمــانِيَة؛ وقال أَبو

عبيد: إِنما قال ذلك لأَن الإيمــان بدا من مكة، لأَنها مولد النبي، صلى الله

عليه وسلم، ومبعثه ثم هاجر إلى المدينة. ويقال: إن مكة من أَرض

تِهامَةَ، وتِهامَةُ من أَرض الــيَمــن، ومن هذا يقال للكعبة يَمَــانية، ولهذا سمي ما

وَلِيَ مكةَ من أَرض الــيمــن واتصل بها التَّهائمَ، فمكة على هذا التفسير

يَمَــانية، فقال: الإيمــانُ يَمَــانٍ، على هذا؛ وفيه وجه آخر: أَن النبي،

صلى الله عليه وسلم، قال هذا القول وهو يومئذ بتَبُوك، ومكّةُ والمدينةُ

بينه وبين الــيَمــن، فأَشار إلى ناحية الــيَمــن، وهو يريد مكة والمدينة أَي هو

من هذه الناحية؛ ومثلُ هذا قولُ النابغة يذُمُّ يزيد بن الصَّعِق وهو رجل

من قيس:

وكنتَ أَمِينَه لو لم تَخُنْهُ،

ولكن لا أَمانَةَ للــيمَــانِي

وذلك أَنه كان مما يلي الــيمــن؛ وقال ابن مقبل وهو رجل من قيس:

طافَ الخيالُ بنا رَكْباً يَمــانِينا

فنسب نفسه إلى الــيمــن لأَن الخيال طَرَقَه وهو يسير ناحيتها، ولهذا قالوا

سُهَيْلٌ

الــيَمــانيّ لأَنه يُرى من ناحية الــيمَــنِ. قال أَبو عبيد: وذهب بعضهم إلى

أَنه، صلى الله عليه وسلم، عنى بهذا القول الأَنصارَ لأَنهم يَمــانُونَ،

وهم نصروا الإسلام والمؤْمنين وآوَوْهُم فنَسب الإيمــانَ إليهم، قال: وهو

أَحسن الوجوه؛ قال: ومما يبين ذلك حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه

قال لما وَفَدَ عليه وفْدُ الــيمــن: أَتاكم أَهلُ الــيَمــن هم أَلْيَنُ قلوباً

وأَرَقُّ أَفْئِدَة، الإيمــانُ يَمــانٍ والحكمةُ يَمــانِيةٌ. وقولهم: رجلٌ

يمــانٍ منسوب إلى الــيمــن، كان في الأَصل يَمَــنِيّ، فزادوا أَلفاً وحذفوا

ياء النسبة، وكذلك قالوا رجل شَآمٍ، كان في الأَصل شأْمِيّ، فزادوا أَلفاً

وحذفوا ياء النسبة، وتِهامَةُ كان في الأَصل تَهَمَةَ فزادوا أَلفاً

وقالوا تَهامٍ. قال الأَزهري: وهذا قول الخليل وسيبويه. قال الجوهري:

الــيَمَــنُ بلادٌ للعرب، والنسبة إليها يَمَــنِيٌّ

ويَمــانٍ، مخففة، والأَلف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان. قال سيبويه:

وبعضهم يقول يمــانيّ، بالتشديد؛ قال أُميَّة ابن خَلَفٍ:

يَمــانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً،

ويَنْفُخُ دائِماً لَهَبَ الشُّوَاظِ

وقال آخر:

ويَهْماء يَسْتافُ الدليلُ تُرابَها،

وليس بها إلا الــيَمــانِيُّ مُحْلِفُ

وقوم يَمــانية ويَمــانُون: مثل ثمانية وثمانون، وامرأَة يَمــانية أَيضاً.

وأَــيْمَــن الرجلُ ويَمَّــنَ ويامَنَ إذا أَتى الــيمَــنَ، وكذلك إذا أَخذ في

سيره يمــيناً. يقال: يامِنْ يا فلانُ بأَصحابك أَي خُذ بهم يَمْــنةً، ولا تقل

تَيامَنْ بهم، والعامة تقوله. وتَــيَمَّــنَ: تنَسَّبَ إلى الــيمــن. ويامَنَ

القومُ وأَــيْمــنوا إذا أَتَوُا الــيَمــن. قال ابن الأَنباري: العامة

تَغْلَطُ في معنى تَيامَنَ فتظن أَنه أَخذ عن يمــينه، وليس كذلك معناه عند العرب،

إنما يقولون تَيامَنَ إذا أَخذ ناحية الــيَمــن، وتَشاءَمَ إذا أَخذ ناحية

الشأْم، ويامَنَ إذا أَخذ عن يمــينه، وشاءمَ إذا أَخذ عن شماله. قال

النبي، صلى الله عليه وسلم: إذا نشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثم تشاءَمَتْ فتلك

عَيْنٌغُدَيْقَةٌ؛ أَراد إذا ابتدأَتِ السحابة من ناحية البحر ثم أَخذت ناحيةَ

الشأْم. ويقال لناحية الــيَمَــنِ يَمِــينٌ

ويَمَــنٌ، وإذا نسبوا إلى الــيمــن قالوا يَمــانٍ.

والتِّــيمَــنِيُّ: أَبو الــيَمــن

(* قوله «والتــيمــني أبو الــيمــن» هكذا بالأصل

بكسر التاء، وفي الصحاح والقاموس: والتَّــيمــني أفق الــيمــن ا هـ. أي بفتحها)

، وإذا نسَبوا إلى التِّــيمَــنِ قالوا تِــيمَــنِيٌّ. وأَــيْمُــنُ: إسم رجل.

وأُمُّ أَــيْمَــن: امرأة أَعتقها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهي حاضنةُ

أَولاده فزَوَّجَها من زيد فولدت له أُسامة. وأَــيْمَــنُ: موضع؛ قال

المُسَيَّبُ أَو غيره:

شِرْكاً بماءِ الذَّوْبِ، تَجْمَعُه

في طَوْدِ أَــيْمَــنَ، من قُرَى قَسْرِ

يمــن
الــيَمِــينُ: أصله الجارحة، واستعماله في وصف الله تعالى في قوله: وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِــيَمِــينِهِ
[الزمر/ 67] على حدّ استعمال اليد فيه، وتخصيص الــيَمِــينِ في هذا المكان، والأرض بالقبضة حيث قال جلّ ذكره:
وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ [الزمر/ 67] يختصّ بما بعد هذا الكتاب. وقوله:
إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْــيَمِــينِ
[الصافات/ 28] أي: عن الناحية التي كان منها الحقّ، فتصرفوننا عنها، وقوله: لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْــيَمِــينِ
[الحاقة/ 45] أي: منعناه ودفعناه. فعبّر عن ذلك الأخذ بالــيَمِــينِ كقولك: خذ بِــيَمِــينِ فلانٍ عن تعاطي الهجاء، وقيل: معناه بأشرف جوارحه وأشرف أحواله، وقوله جلّ ذكره: وَأَصْحابُ الْــيَمِــينِ
[الواقعة/ 27] أي: أصحاب السّعادات والمَيَامِنِ، وذلك على حسب تعارف الناس في العبارة عن المَيَامِنِ بالــيَمِــينِ، وعن المشائم بالشّمال. واستعير الــيَمِــينُ للتَّــيَمُّــنِ والسعادة، وعلى ذلك وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْــيَمِــينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْــيَمِــينِ [الواقعة/ 90- 91] ، وعلى هذا حمل:
إذا ما راية رفعت لمجد تلقّاها عرابة بالــيَمِــينِ
والــيَمِــينُ في الحلف مستعار من اليد اعتبارا بما يفعله المعاهد والمحالف وغيره. قال تعالى:
أَمْ لَكُمْ أَــيْمــانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ
[القلم/ 39] ، وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَــيْمــانِهِمْ [النور/ 53] ، لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَــيْمــانِكُمْ
[البقرة/ 225] ، وَإِنْ نَكَثُوا أَــيْمــانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ
[التوبة/ 12] ، إِنَّهُمْ لا أَــيْمــانَ لَهُمْ
[التوبة/ 12] وقولهم: يَمِــينُ اللهِ، فإضافته إليه عزّ وجلّ هو إذا كان الحلف به.
ومولى الــيَمِــينِ: هو من بينك وبينه معاهدة، وقولهم: ملك يَمِــينِي أنفذ وأبلغ من قولهم: في يدي، ولهذا قال تعالى: مِمَّا مَلَكَتْ أَــيْمــانُكُمْ
[النور/ 33] وقوله صلّى الله عليه وسلم آله: «الحجر الأسود يَمِــينُ اللهِ» أي: به يتوصّل إلى السّعادة المقرّبة إليه. ومن الــيَمِــينِ: تُنُووِلَ الــيُمْــنُ، يقال:
هو مَــيْمُــونُ النّقيبة. أي: مبارك، والمَــيْمَــنَةُ: ناحيةُ الــيَمِــينِ.

يمــن

1 يُمِــنَ , (T, M, K,) and يَمِــنَ, (M, K,) He was prosperous; fortunate; lucky. (T, M, K.) 3 يَامَنَ : see 3 in art. شأم in two places.4 أَــيْمَــنَهُ He made it to incline towards the right: see an ex. voce سِنٌّ (near the end of the paragraph). b2: أَــيْمَــنَ: see أَشْأَمَ in two places. b3: أَــيْمَــنْتُ إِبِلِى: see أَيْسَرْتُ.5 تَــيَمَّــنَ He was placed on his right side in the grave. (TA, voce عَلْبَى.) b2: تَــيَمَّــنَ بِهِ i. q. تَبَرَّكَ بِهِ [q. v.]. (S.) b3: فُلَانٌ يُتَــيَمَّــنُ بِرَأْيِهِ, i. e. يُتَبَرَّكُ بِهِ, (T,) app. One is fortunate in, or derives a blessing from, his counsel. b4: He augured good by it, or from it; or looked for good fortune, or a blessing, from it; syn. تَبَّرَكَ بِهِ: (Mgh, Msb, &c:) opposed to تَشَأءَمَ بِهِ, in the K, art. طير; and in Bd, xvii. 14; and well known. b5: تَــيَمَّــنَ بِكَلِمَةٍ [He augured good from the word], (Har, p. 488,) and بِكَلَامٍ. (Msb. in art. فأل.) 6 تَيَامَنَ : see تَشَّامَ. b2: تَيَامَنُوا: see 3 in art. يسر.

يُمْــنٌ Prosperity; good fortune; good luck; auspiciousness; (T, S, M, K;) contr. of شُؤْمٌ, (M,) and of نَحْسٌ. (L, art. سعد.) يُمْــنَةٌ : its pl. seems to be يُمَــنٌ. See بُرْدٌ.

الــيَمِــينُ The location that is on the right. b2: يَمِــينٌ also, The south. See سَرْحٌ. b3: يَمِــينُ also signifies A covenant (Bd, and Jel in lxviii. 39) confirmed by an oath. (Bd, ibid.) يَمِــينُ اللّٰهِ The oath by attestation of God: see أَــيْمُ اللّٰهِ, and عَهْدُ اللّٰهِ. b4: حَلَفْتُ يَمِــينًا [I swore, or have sworn, an oath]. (T, S, M, voce أَمِينٌ, which see. You say, يَمِــينَ اللّٰهِ لَا أَفْعلُ (as in some copies of the S [meaning, حَلَفْتُ يَمِــينَ اللّٰهِ]): or يَمِــينُ اللّٰهِ (as in other copies [meaning, يَمِــينُ اللّٰهِ قَسَمِى]). See a similar form of oath voce حَرَامٌ. b5: يَمِــينًا صَادِقَةً لَأَفْعَلَنَّ: see زَعْمةٌ.

يَمَــانٍ A garment of Yemen: see a verse voce تَسْهِــيمٌ.

يَمَــانِىٌّ and يَمَــانُونَ: see تِهَامِىٌّ.

يَامِنٌ : see يَاسِرٌ.

أَــيْمَــنُ [The right, as opposed to the left; see Kur, xix. 53, xx. 82, and xxviii. 30:] contr. of أَيْسَرُ; and [in like manner] ↓ مَــيْمَــنَةٌ is contr. of مَيْسَرَةٌ. (S.) b2: أَــيْمَــنُ, contr. of أَشْأَمُ, as signifying The right, opposed to the left: and as signifying Lucky, or auspicious: pl. أَيَامِنُ. See أَشْأَمُ. b3: It is also used in the sense of يُمْــنٌ: see أَشْأَمُ. b4: Also More, and most, lucky, or auspicious, or happy: see 8 in art. فئل.

أَــيْمُــنٌ , used only in swearing, is a sing. noun, not a particle, nor pl. of يَمِــينٌ: and is derived from يُمْــنٌ. (Mughnee.) الأَيَامِنُ : see an ex. of this word, voce ثَابِرٌ.

مَــيْمَــنَةٌ The right wing of an army. See أَــيْمَــنُ.

مَــيْمُــونٌ Fortunate; happy; (T, M, MA, KL;) blest. (T.) See an ex. voce عَرِيكَةٌ.

تَــيَمُّــنٌ The having [or receiving] a blessing. (K L.) تِــيمَــنَّا for تَأْمَنَّا: see أَمِنَهُ.

يَمْضُغُ

يَمْــضُغُ
الجذر: م ض غ

مثال: يمــضُغ الطعام جيّدًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لضبط عين المضارع بالضمة.

الصواب والرتبة: -يَمْــضَغُ الطعامَ جيدًا [فصيحة]-يَمْــضُغُ الطعامَ جيدًا [فصيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أن الفعل «مَضَغَ» من بابي «مَنَعَ»، و «نَصَرَ»؛ ومن ثم تكون عين مضارعه مفتوحة «يَمْــضَغْ» ومضمومة «يَمْــضُغ».

يَمْتَاز عن

يَمْــتَاز عن
الجذر: م ي ز

مثال: يمــتاز عن أصدقائه بالذكاء
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدي الفعل بـ «عن».

الصواب والرتبة: -يمــتاز عن أصدقائه بالذكاء [فصيحة]
التعليق: (انظر: يمــتاز على).

يَمَسُّ بـ

يَمَــسُّ بـ
الجذر: م س س

مثال: هذا أمرٌ يَمَــسُّ بكرامة البلاد
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدِّي الفعل «يَمَــسُّ» بحرف الجرّ «الباء»، وهو متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -هذا أمرٌ يَمَــسُّ كرامةَ البلاد [فصيحة]-هذا أمرٌ يَمَــسُّ بكرامة البلاد [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل «مَسَّ» متعديًا بنفسه. ويمــكن تصحيح الاستعمال المرفوض على زيادة الباء، وهي تزاد كثيرًا على المفعول به وتكون زيادتها لتقوية المعنى أو تأكيده، أو على تضمين الفعل «مَسَّ» معنى الفعل «أضرّ».

يَمْزِج

يَمْــزِج
الجذر: م ز ج

مثال: يَمْــزِج العسل بالماء
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع بالكسر.
المعنى: يخلطه

الصواب والرتبة: -يَمْــزُج العسل بالماء [فصيحة]-يَمْــزِج العسل بالماء [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم أنَّ الباب الصرفيَّ للفعل «مَزَج» بالمعنى المذكور هو: «نَصَرَ»؛ ومن ثمَّ تكون عينه مضمومة في المضارع. ويمــكن تصحيح الضبط المرفوض استنادًا إلى رأي بعض اللغويين كأبي زيد وابن خالويه وغيرهما الذين يرون قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع؛ ولشيوع التبادل بين بابي ضَرَب ونَصَر في العديد من القراءات القرآنية.

القديم

القديم: يطلق على الموجود الذي ليس وجوده مسبوقا بالعدم، وهو القديم بالذات. والقديم بالذات يقابله المحدث بالذات، وهو ما يكون وجوده من غيره، كما أن القديم بالزمان يقابل المحدث بالزمان، وهو ما سبق عدمه وجوده مسبقا زمانيا. فكل قديم بالذات قديم بالزمان ولا عكس، فالقديم بالذات أخص من القديم بالزمان، فيكون الحدوث بالذات أعم من الحدوث بالزمان.

يَمْشِط

يَمْــشِط
الجذر: م ش ط

مثال: فلان يَمْــشِط شعره
الرأي: مرفوضة
السبب: لاقتصار بعض المعاجم على ضبط عين هذا الفعل بالضمّ.

الصواب والرتبة: -فلانٌ يَمْــشُط شعره [فصيحة]-فلانٌ يَمْــشِط شعره [فصيحة]
التعليق: السماع والقياس يؤيدان الاستعمال المرفوض؛ فالسماع لورود اللفظ في المعاجم، فقد جاء الفعل في المعاجم من بابي «نَصَر»، و «ضَرَب»، فيجوز في مضارعه الضمّ والكسر، أما القياس فلِما ذهب إليه بعض كبار اللغويين كأبي زيد وابن خالويه من قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع.

زنيم

ز ن م [زنــيم]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِــيمٍ .
قال: زنــيم: كزنمة الشاة، كذلك ولد الزناء .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
زنــيم تداعته الرّجال زيادة ... كما زيد في عرض الأديم الأكارع 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.