Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نف

نفح

نفــح: {نفــحة}: دفعة من الشيء دون معظمه.
(نفــح) : نَفَّــحْتُم لِمماً، وهو أَن يَهُزَّ شَعَره ويُحَرِّكَه، (نبن) : عُنْقُودٌ مُنَبَّنٌ: إذا أُكِلَ بعضُ ما فيه من العِنَب.
نفــح
نَفَــحَ الرِّيحُ يَــنْفُــحُ نَفْــحاً، وله نَفْــحَةٌ طَيِّبة. أي:
هُبُوبٌ مِنَ الخيرِ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للشرِّ. قال تعالى: وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْــحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ
[الأنبياء/ 46] ونَفَــحَتِ الدَّابَّةُ: رَمَتْ بحافرها، ونَفَــحَهُ بالسَّيْفِ: ضَرَبَهُ به، والــنَّفُــوحُ من النُّوق:
التي يخرُج لَبَنُهَا من غير حَلْبٍ، وقَوْسٌ نَفُــوحٌ:
بعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، وأَــنْفِــحَةُ الجَدْيِ معروفةٌ.
(ن ف ح) : (نَفَــحَتْهُ) الدَّابَّةُ ضَرَبَتْهُ بِحَدِّ حَافِرِهَا (وَإِــنْفَــحَةُ الْجَدْي) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَخْفِيفِ الْحَاءِ أَوْ تَشْدِيدِهَا وَقَدْ يُقَالُ مِــنْفَــحَةٌ أَيْضًا وَهِيَ شَيْءٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْ بَطْنِ الْجَدْي أَصْفَرُ يُعْصَرُ فِي صُوفَةٍ مُبْتَلَّةٍ فِي اللَّبَنِ فَيَغْلُظُ كَالْجُبْنِ وَلَا يَكُونُ إلَّا لِكُلِّ ذِي كَرِشٍ وَيُقَالُ كَرِشُهُ إلَّا أَنَّهُ مَا دَامَ رَضِيعًا سُمِّيَ ذَلِكَ الشَّيْءُ إنْفَــحَةً فَإِذَا فُطِمَ وَرَعَى فِي الْعُشْبِ قِيلَ اسْتَكْرَشَ أَيْ صَارَتْ إنْفَــحَتُهُ كَرِشًا.

نفــح


نَفَــحَ(n. ac. نَفْــح
نُفَــاْح
نُفُــوْح
نَفَــحَاْن)
a. Diffused its odour (fragrance).
b.(n. ac. نَفْــح), Blew.
c. Bled (vein).
d. [acc. & Bi], Grazed with.
e. Struck; knocked.
f. [acc. & Bi], Tossed to; gave to.
g. Tossed about.
h. see III (b)
نَاْفَحَa. Contended with.
b. ['An], Defended.
إِنْتَفَحَ
a. [Bi], Opposed.
b. [Ila], Returned to.
نَفْــحَة
(pl.
نَفَــحَات)
a. Breath; puff, whiff; breeze.
b. Odour, smell.
c. Gift; favour.
d. Gush ( of blood ).
e. Churning.

مِــنْفَــحa. see 30
مِــنْفَــحَةa. see 26 (c)
&
إِــنْفَــحَة (a. a ).
نَاْفِحa. Fragrant, odourous.

نَفِــيْحَةa. see 26 (c)
نَفُــوْحa. Boisterous (wind).
b. Kicking.
c. Strong (bow).
d. see 28t
نَفَّــاْحa. Beneficent, bountiful.
b. see 21
نَفَّــاْحَةa. Deep (stab).
نِفِّــيْحa. Meddlesome, interfering.

إِــنْفَــحَة (pl.
أَنَاْفِحُ)
a. Rennet-bag; rennet.
b. A tree.
نِيَّة نَفَــح
a. Long meditated plan.
نفــح
نَفَــحَ الطَّيْبُ يَــنْفَــحُ نَفْــحاً ونُفُــوْحاً. وله نَفْــحَةٌ طَيِّبَةٌ وخَبِيْثَةٌ. ونَفَــحَتِ الدَّابَّةُ: رَمَتْ بِحَدِّ حافِرِها. ونَفَــحَه بالسَّيْفِ: إذا تَنَاوَلَه من بَعِيْدٍ شَزْراً. ونَفَــحَه بالمالِ: ولا تَزَالُ له نَفَــحَاتٌ من المَعْروف. والــنَّفْــحَةُ من الألْبَانِ: هي المَحْضَةُ.
والإنْفَــحَةُ: لكُلِّ ذي كَرِشٍ، وقد يُكْسَرُ الفاءُ، وقيل: هو الجُبْنُ، وتُشَدَّدُ الحاءُ منه. وهي أيضاً: شَجَرَةٌ تُشْبِهُ الباذِنْجَانَ وثَمَرَتُها تُسَمّى الحِصْرَمَ. والمِــنْفَــحَةُ: الإنْفَــحَةُ. ونِيَّةٌ نَفَــحٌ ونَزَحٌ: بَعِيْدَة. ونافَحَ الرَّجُلُ عن قَوْمِهِ ودَافَعَ: واحِدٌ. ونافَحَه بالكَلامِ مُنَافَحَةً: سابَّه. وانْفَــتَحَ فلانٌ بفلانٍ: إذا عارَضَه واعْتَرَضَ له، وإنَّه لَــنَفٍــيْحٌ: أي عَرِيضٌ. وهو يَــنْفَــحُ لِمَّتَه: إذا حَرَّكَها. وانْفَــتَحْنا إلى مَوْضِعِ كذا: أي انْقَلَبْنا.
نفــح: نفــح: اعترف أقر به، وافقه convenir ( هلو). نفــح ل كان مناسبا له (بوسييه).
نفــح عنه= نافح عنه: في (15: Akhtal) : يقال له لسان مضر لــنفــحه عنهم وفخره لهم (رايت).
نافح: تضوع عطرا (ويجرز 24: 9).
نفــحة: في (محيط المحيط): (الــنفــحة مكيال لأهل بخارى سبعة وخمسون منا حنطة).
نفــاح: الغلمة (بوشر).
نفــاح: عطري، ناشر للرائحة الطيبة (فوك، المقري 364).
نفــاح: رقي، حببس، بطيخ احمر ذو رائحة عطرة (ابن العوام 2: 224: 2 و231) مع ملاحظة أن تقرأ الكلمة بالتشديد.
حر نفــاحة: وجدها (رايسك) في ديوان الهذليين (50 البيت الثاني): ترمض من حر نفــاحة مع التعليق ترمض توجع من حر هذه التي نفــحته.
نافحة والجمع نوافح: عطر (عباد 1: 170).
نوافح المسك: عامية نوافج المسك أي وعاؤه (ألف ليلة 1: 320 ترجمة -لين- 1: 516 رقم 5 - فليشر- في طبعة- برسل 12، المقدمة ص58).
انفــحة: الميجنة التي تروب أو تخثر الحليب (بوشر، معجم المنصوري): اللبن الجامد في كروش الحيوان الرضيع يعقد بها الحيوان وفي مخطوطة اللبن (انظر ابن البيطار 3: 39).
ن ف ح: (نَفَــحَ) الطِّيبُ فَاحَ وَلَهُ (نَفْــحَةٌ) طَيِّبَةٌ. وَ (نَفَــحَتِ) النَّاقَةُ ضَرَبَتْ بِرِجْلِهَا. وَــنَفَــحَتِ الرِّيحُ هَبَّتْ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: مَا كَانَ مِنَ الرِّيَاحِ لَهُ نَفْــحٌ فَهُوَ بَرْدٌ وَمَا كَانَ لَهُ لَفْحٌ فَهُوَ حُرٌّ. وَقَدْ سَبَقَ مَرَّةً وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ. وَ (نَفْــحَةٌ) مِنَ الْعَذَابِ قِطْعَةٌ مِنْهُ. وَ (الْإِــنْفَــحَةُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِ الْحَاءِ مُخَفَّفَةً كَرِشُ الْحَمَلِ أَوِ الْجَدْيِ مَا لَمْ يَأْكُلْ، فَإِذَا أَكَلَ فَهُوَ كَرِشٌ، وَكَذَا (الْمِــنْفَــحَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ (أَنَافِحُ) بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ. قُلْتُ: ذَكَرَ ثَعْلَبٌ فِي الْفَصِيحِ فِي بَابِ الْمَكْسُورِ أَوَّلُهُ: أَنَّ (الْإِــنْفَــحَةَ) مُشَدَّدَةٌ وَمُخَفَّفَةٌ وَكَذَا ذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ. 
[نفــح] نه: فيه: المكثرون هم المقلون إلا من "نفــح" فيه يمينه وشماله، أي ضرب يديه بالعطاء، الــنفــح: الضرب والرمي. ن: هو بحاء مهملة. نه: ومنه: أنفــقي أو انضحي أو "انفــحي" ولا تحصى فيحصي الله. ومنه ح: أبطل "الــنفــح"، أراد نفــح الدابة برجلها وهو رفسها، كان لا يلزم صاحبها شيئًا. وح: إن جبريل مع حسان ما "نافخ" عني، أي دافع، والمنافخة والمكافحة: المدافعة والمضاربة، ونفــحته بالسيف: تناولته به، يريد منافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أشعارهم. ط: يفاخر عنه صلى الله عليه وسلم أو "ينافح"، أي يفاخر لأجله وبسببه، ويؤيده روح القدس لئلا يفحش في الكلام. نه: ومنه ح علي وصفين: "نافحوا" بالظبي، أي قاتلوا بالسيوف، وأصله أن يقرب أحد المتقاتلين من الآخر بحيث يصل نفــح كل واحد منهما إلى صاحبه، وهي ريحه ونفــسه، ونفــح الريح: هبوبها، ونفــح الطيب- إذا فاح. ومنه ح: إن لربكم في أيام دهركم "نفــحات" ألا! فتعرضوا لها. ش: جمع نفــحة، من نفــحه بشيء أعطاه. نه: وفي آخر: تعرضوا "لــنفــحات" رحمة الله. وفيه: أول "نفــحة" من دم الشهيد، أي أول فورة تفور منه. كنز: يا "نفــاح"! أي المنعم على عباده، والــنفــح: عطا دادن. غ: "مستهم "نفــحة""، أي فورة.
[نفــح] نَفَــحَ الطِيبُ يَــنْفَــحُ، أي فاحَ. وله نَفْــحَةٌ طيِّبة. ونَفَــحَتِ الناقة: ضربت برجلها. ونَفَــحَهُ بالسيف: تناوله من بعيد. ونفــحه بشئ، أي أعطاه. يقال: لا يزال لفلان نَفَــحاتٌ من المعروف. قال الشاعر : لمَّا أتَيْتُكَ أرجو فضلَ نائِلِكُمْ * نَفَــحْتَني نَفْــحَةً طابَتْ لها العَرَبُ أي طابت لها الــنفــس . ونَفَــحَتِ الريحُ: هبَّت. قال الأصمعيّ: ما كان من الرياح نَفْــحٌ فهو بردٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حر. وقول الشاعر : * يمانية نفــوح * يعنى الجنوب تــنفــحه ببردها. ونفــح العرق يــنفــح نَفْــحاً، إذا نزا منه الدم. ونَفْــحَةٌ من العذاب: قطعة منه. والــنَفــوحُ من النوق: التي يخرج لبنها من غير حلب. والــنَفــائح: القِسِيُّ، واحدتها نَفــيحةٌ، وهي شَطيبةٌ من نَبْعٍ. وقوسٌ نَفــوحٌ: بعيدة الدفع للسهم. ونافَحْتُ عن فلان: خاصمْت عنه. ونافَحوهُمْ، مثل كافحوهم. والإَــنْفَــحَةُ بكسر الهمزة وفتح الفاء مخفَّفة: كَرِشُ الحمل أو الجدي ما لم يأكل، فإذا أكل فهو كرش، عن أبى زيد. وكذلك المــنفــحة بكسر الميم. قال الراجز: كم قد أكلت كبدا وإنفــحه * ثم ادخرت ألية مشرحه والجمع أنافح. وأنشد ابن الا عربي :

إذا أولموا لم يولموا بالانافح  
ن ف ح

نفــح الطّيب نفــحاً، وله نفــحةٌ ونفــحاتٌ طيّبة، ونافجة نافحة، ونوافج نوافح، وجبّن اللبن بالإنفــحة. قال:

كم قد تمشّشت من قصٍّ وإنفــحة ... جاءت بذاك إليك الأضؤن السود

وقال الشّماخ:

وإني من القوم الذين علمتهم ... إذا ألوموا لم يولموا بالأنافح

ومن المجاز: لا تزال له نفــحات من المعروف. والله الــنفّــاح بالخيرات. قال:

والله نفّــاح اليدين بالخير

ورجل نفّــاعٌ نفّــاحٌ. ونفــحه بالمال. ونفــحه بالسيف: ضربه ضربة خفيفة، ومنه: نفــحت عن فلان ونافحت عنه: دافعت. وكان حسان رضي الله تعالى عنه ينافح عن رسل الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال:

وكم مشهدٍ نافحت عنك خصومه ... وكلّهم عضب اللسان منافح

ونفــحته الدّابة: ضربته بحدّ حافرها. ونفــحت الريح: نسمت وتحرّكت أوائلها. وأصابه لفح من حر ونفــح من برد. ونفــح اللبن نفــحة: مخضه مخضةً واحدة. وطعنة نفّــاحة: تــنفــح بالدم إذا نزا الدم منها نزواً. وقوس نفــوح: بعيدة الدفع للسهم. وناقة نفــوح: يخرج لبنها بغير حلب. وهو يــنفــح لمّته: يحرّكها ويكفّئها. قال:

ونفــحتم لمماً لكم ... عصلاً كأذناب الثعالب

عصلاً: متجعّدة.
(نفــح) - فما قِصَّةِ صِفِّين : قال علىٌّ رضي الله عنه: "نافِحُوا بالظَّبَا".
: أي خاصِمُوا وَقاتِلُوا . وقيل: المُنَافَحَةُ: هي المُخاصَمَةُ يَقرُب أَحدُهم مِن الآخر، بحيث يَصِل نَفْــحُ كلَّ واحدٍ إلى صاحبه .
- ومنه الحديث: "إن جبْريلَ عليه الصَّلاة والسّلام مع حَسَّان ما نافح عَنِّى" : أي دَافع، ونَفَــحْتُ الرجُلَ بالسَّيفِ: تَناوَلْتُه به من بُعْدٍ شَزْرًا، ونفَــحَتْه الدَّابّةُ برِجلهَا: أصَابتهُ بحَدِّ حَافِرِهَا، ونافَحَه بالكَلام: سَابَّه.
وَالــنّفْــحَةُ تُستَعملُ في العَطِيَّةِ والعَذاب.
- ومنه قولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "تَعَرَّضُوِ لِــنَفَــحاتِ رَحْمَةِ الله"
ونَفْــحُ الرِّيح: هُبُوبُها، ونَفْــحُ الطِّيبِ أيضًا. ونَفَــح: أَعْطَى، وأنشدَ:
لَمَّا أتيتُكَ أرْجُو فَضْلَ نائِلكُم
نَفَــحْتَنى نَفــحةً طابَتْ لَهَا العَرَبُ
العَرَبُ: الــنَّفْــسُ.
وأمَّا في العذاب فَقولُه تَعالَى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْــحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} .
- في الحديث: "المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إلَّا مَن نَفَــح فيه يَمينَه وشِمالَه"
: أي ضَرَب يَدَيه فيه بالعَطاء منه.
ونَفْــحُ الرَّائِحَةِ: انتِشارُها واندِفَاعُها. 
ن ف ح : نَفَــحَتْ الرِّيحُ نَفْــحًا مِنْ بَابِ نَفَــعَ هَبَّتْ وَلَهُ نَفْــحَةٌ طَيِّبَةٌ وَــنَفَــحَهُ بِالْمَالِ نَفْــحًا أَعْطَاهُ.

وَالــنَّفْــحَةُ الْعَطِيَّةُ.

وَــنَفَــحَتْ الدَّابَّةُ نَفْــحًا ضَرَبَتْ بِحَافِرِهَا وَالْإِــنْفَــحَّةُ بِكَسْرِ الْهَمْزَة وَفَتْحِ الْفَاءِ وَتَثْقِيلِ الْحَاءِ أَكْثَرُ مِنْ تَخْفِيفِهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَحَضَرَنِي أَعْرَابِيَّانِ فَصِيحَانِ مِنْ بَنِي كِلَابٍ فَسَأَلْتُهُمَا عَنْ الْإِــنْفَــحَةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لَا أَقُولُ إلَّا إنْفَــحَةً يَعْنِي بِالْهَمْزَةِ.
وَقَالَ الْآخَرُ: لَا أَقُولُ إلَّا مِــنْفَــحَةً يَعْنِي بِمِيمٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ افْتَرَقَا عَلَى أَنْ يَسْأَلَا جَمَاعَةً مِنْ بَنِي كِلَابٍ فَاتَّفَقَتْ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِ هَذَا وَجَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِ هَذَا فَهُمَا لُغَتَانِ وَالْجَمْعُ أَنَافِحُ وَمَنَافِحُ.

قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَالْإِــنْفَــحَةُ هِيَ الْكَرِشُ وَفِي التَّهْذِيبِ لَا تَكُونُ الْإِــنْفَــحَةُ إلَّا لِكُلِّ ذِي كَرِشٍ وَهُوَ شَيْءٌ يُسْتَخْرَجُ مِنْ بَطْنِهِ أَصْفَرُ يُعْصَرُ فِي صُوفَةٍ مُبْتَلَّةٍ فِي اللَّبَنِ فَيَغْلُظُ كَالْجُبْنِ وَلَا يُسَمَّى إنْفَــحَةً إلَّا وَهُوَ رَضِيعٌ فَإِذَا رَعَى قِيلَ اسْتَكْرَشَ أَيْ صَارَتْ إنْفَــحَتُهُ كَرِشًا وَنَقَلَ ابْنُ الصَّلَاحِ مَا يُوَافِقُهُ فَقَالَ الْإِــنْفَــحَةُ مَا يُؤْخَذُ مِنْ الْجَدْيِ قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَ غَيْرَ اللَّبَنِ فَإِنْ طَعِمَ غَيْرَهُ قِيلَ مَجْبَنَةٌ.
وَقَالَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ: يُشْتَرَطُ فِي طَهَارَةِ الْإِــنْفَــحَةِ أَنْ لَا تُطْعَمَ السَّخْلَةُ غَيْرَ اللَّبَنِ وَإِلَّا فَهِيَ نَجِسَةٌ وَأَهْلُ الْخِبْرَةِ بِذَلِكَ يَقُولُونَ إذَا رَعَتْ السَّخْلَةُ وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الْفِطَامِ اسْتَحَالَتْ إلَى الْبَعْرِ. 
نفــح
نفَــحَ يَــنفَــح، نَفْــحًا ونُفــوحًا ونَفَــحانًا، فهو نافح، والمفعول مــنفــوح (للمتعدِّي)
نفَــح الطِّيبُ: انتشرت رائحتُه.
نفَــحت النَّسائمُ: نسمت، هبَّت وتحرّكت أوائِلُها "نفــحتنا أنسامُ الصَّباح".
نفَــح العِرْقُ: نزا منه الدّمُ.
نفَــحَه مالاً/ نفَــحَه بالمال: أعطاه إيّاه "نَفَــحَهُ بهديَّة" ° نفــحه بالسَّيف: ضربه ضربةً خفيفةً. 

نافحَ/ نافحَ عن ينافح، مُنافحةً، فهو مُنافِح، والمفعول مُنافَح
• نافح ظالمًا: كافَحه وقاومه، وقف في وجهه متصدِّرًا له "نافح الشُّرطيُّ المجرمَ".
• نافح عن صديقه: دافَع عنه "ينافح الجيش عن الوطن". 

إنْفَــحة [مفرد]: ج أنافحُ:
1 - جزء من معِدَة صغار العجول والجِداء ونحوهما.
2 - مادّة خاصّة تُستخرج من الجزء الباطنيّ من معِدَة الرَّضيع من العجول أو الجِداء أو نحوهما من الحيوانات المجترّة بها خميرة تجبِّن اللّبنَ. 

مِــنْفَــحة [مفرد]: ج منافِحُ: إنْفَــحة. 

نَفْــح [مفرد]:
1 - مصدر نفَــحَ.
2 - برد عكسه لفْح (حرّ). 

نَفَــحان [مفرد]: مصدر نفَــحَ. 

نَفْــحَة [مفرد]: ج نَفَــحات ونَفْــحَات:
1 - اسم مرَّة من نفَــحَ: نسَمٌ سريع يهُبُّ على فترات متقطّعة "نفــحة ريحٍ باردة: دفعة منها- هبّت علينا نفــحات من عطرها الفوّاح" ° نفــحة الإنعاش: إحدى حالات الإسعافات الأوليَّة، حيث يرسل شخصٌ سليم نفــخةً من فمه في فم آخر مصاب بإغماء أو غريق فتبعث فيه الوعي والحياة.
2 - طيب ترتاح له الــنفــس "يعرف حبيبَه من نفــحتِه" ° نفــحة الطِّيب: رائحته.
3 - عطيَّة "صاحبُ كرمٍ ونَفَــحات" ° لا تزال له نَفَــحات من المعروف: لا يزال يُجزل الهبات.
4 - أوّل فورة تفور من الدَّم.
5 - حَرٌّ وغمٌّ وكرب "أصابتهم نفــحةٌ من سموم- {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْــحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} ".
6 - قطعة يسيرة أو دفعة من الشّيء دون معظمه " {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْــحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا} ". 

نَفّــاح [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نفَــحَ.
2 - منتشر الرائحة
 "غاز نفَّــاح".
3 - مِعْطاء. 

نَفــوح [مفرد]: صيغة مبالغة من نفَــحَ: كثير الــنَّفْــح ° بقرةٌ نفــوح: يسيل لبنُها من غير حلْب- ريحٌ نفــوح: شديدة الهبوب- ضِرع نفــوح: لا يحبس اللبنَ- قوس نفــوح: بعيدة الدَّفع أو المرمى. 

نُفــوح [مفرد]: مصدر نفَــحَ. 

نفــح: نَفَــح الطِّيبُ يَــنْفَــحُ نَفْــحاً ونُفُــوحاً: أَرِجَ وفاحَ، وقل:

الــنَّفْــحةُ دُفْعَةُ الريح، طَيِّبَةً كانت أَو خبيثة؛ وله نَفْــحة طيبة

ونَفْــحة خبيثة. وفي الصحاح: وله نَفْــحة طيبة. ونَفَــحَتِ الريحُ: هَبَّت. وفي

الحديث: إِن لربكم في أَيام دهركم نَفَــحاتٍ، أَلا فَتَعَرَّضُوا لها.

وفي حديث آخر: تَعَرَّضُوا لــنَفَــحاتِ رحمة الله. وريحٌ نَفُــوحٌ: هَبُوبٌ

شديدة الدفع؛ قال أَبو ذؤيب:

ولا مُتَحَيِّرٌ باتتْ عليه،

ببَلْقَعَةٍ، شَآميةٌ نَفُــوحُ

ونَفَــحَتِ الدابة تَــنْفَــح نَفْــحاً وهي نَفُــوحٌ: رَمحتْ برجلها ورمت بحدّ

حافرها ودَفَعَتْ؛ وقيل: الــنَّفْــحُ بالرِّجل الواحدة والرَّمْحُ

بالرجلين معاً. الجوهري: نَفَــحَتِ الناقةُ ضربت برجلها. وفي حديث شُرَيْح: أَنه

أَبطل الــنَّفْــحَ؛ أَراد نَفْــحَ الدابة برجلها وهو رَفْسُها، كان لا

يُلْزِم صاحبَها شيئاً.

وقوسٌ نَفُــوحٌ: شديدة الدفع والحفز للسهم، حكاه أَبو حنيفة، وقيل: بعيدة

الدفع للسهم.

التهذيب: ويقال للقوس الــنَّفِــيحةُ وهي المِــنفَــحة؛ ابن السكيت:

الــنَّفِــيحةُ للقوس وهي شَطِيبَةٌ من نَبْع؛ وقال مُلَيحٌ الهذلي:

أَناخُوا مُعِيداتِ الوَجيفِ كأَنها

نَفــائِحُ نَبْعٍ، لم تَرَبَّعْ، ذَوابِلُ

والــنَّفــائحُ: القِسِيُّ، واحدتها نَفــيحة.

ونَفَــحة بشيء أَي أَعطاه. ونَفَــحه بالمال نَفْــحاً: أَعطاه. وفي الحديث:

المُكْثِرونَ هم المُقِلُّون إِلاَّ من نَفَــح فيه يمينَه وشمالَه أَي ضرب

يديه فيه بالعطاء. الــنَّفْــحُ: الضربُ والرمي؛ ومنه حديث أَسماء: قال لي

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَــنْفِــقي وانْضَحي وانْفَــحِي ولا تُحْصِي

فيُحْصِيَ اللهُ عليكِ.

ولا يزال لفلان من المعروف نَفَــحاتٌ أَي دَفعاتٌ؛ قال الشاعر:

لما أَتَيْتُكَ أَرْجو فَضْلَ نائِلِكم،

نَفَــحْتَني نَفْــحَةً، طابتْ لها العَرَبُ

أَي طابتْ لها الــنفــس؛ قال ابن بري: هذا البيت للرَّمَّاحِ بن مَيَّادة

واسم أَبيه أَبْرَدُ المُرِّيُّ وميادة اسم أُمه، ومدح بهذا البيت الوليد

بن يزيد بن عبد الملك، وقبله:

إِلى الوليدِ أَبي العباسِ ما عَمِلَتْ،

ودونَها المُعْطُ، من تُبانَ، والكُثُبُ

الكُثُبُ: جمع كثيب. والعَرب: جمع عَرَبة وهي الــنفــس. والمُعْطُ: اسم

موضع

(* قوله «والمعط اسم موضع إلخ» أَما تبان، بضم المثناة وتخفيف الموحدة،

فموضع كما قال ونص عليه المجد وياقوت. وأَما المعط فلم نر فيما بيدنا من

الكتب أَنه اسم موضع، بل هو اما جمع أمعط أو معطاء، رمال معط، وأَرضون

معط: لا نبات فيهما كما نص عليه المجد وغيره والمعنى في البيت صحيح على

ذلك فتأمل.)، وكذلك تُبانُ. قال ابن بري: وقول الجوهري طابت لها العرب أَي

طابت لها الــنفــس ليس بصحيح، وصوابه أَن يقول طابت لها الــنفــوس إِلا أَن

يجعل الــنفــس جنساً لا يخص واحداً بعينه؛ ويروى البيت:

لما أَتَيْتُك من نَجْدٍ وساكِنه

الصحاح: ونَفْــحَةٌ من العذاب قطعة منه. ابن سيده: ونَفْــحَةُ العذاب

دفعةٌ منه.

وقال الزجاج: الــنَّفــحُ كاللفح إِلا أَن الــنَّفْــحَ أَعظم تأْثيراً من

اللَّفْح. ابن الأَعرابي: اللَّفْحُ لكل حار والــنَّفــحُ لكل بارد؛ وأَنشد

أَبو العالية:

ما أَنتِ يا بَغْدادُ إِلا سَلْحُ،

إِذا يَهُبُّ مَطَرٌ أَو نَفْــحُ،

وإِن جَفَفْتِ، فترابٌ بَرْحُ

والــنَّفْــحةُ: ما أَصابك من دُفْعَة البرد. الجوهري: ما كان من الرياح

نَفْــحٌ فهو بَرْدٌ، وما كان لَفْحٌ فهو حر؛ وقول أَبي ذؤيب:

ولا مُتَحَيِّرٌ باتتْ عليه

ببَلْقَعةٍ يمانِيةٌ نَفُــوحُ

يعني الجَنُوب تَــنْفَــحُه ببردها، قال ابن بري: متحيِّر يريد ماء كثيراً

قد تحير لكثرته ولا مَــنْفَــذ له؛ يصف طيب فم محبوبته وشبهه بخمر مُزِجَتْ

بماء؛ وبعده:

بأَطْيَبَ من مُقَبَّلِها إِذا ما

دَنا العَيُّوقُ، واكْتَتَم النُّبُوحُ

قال: والنُّبوح ضَجَّة الحي وأَصوات الكلاب. الليث عن أَبي الهيثم: أَنه

قال في قول الله عز وجل: ولئن مَسَّتْهم نَفْــحةٌ من عذاب ربك؛ يقال:

أَصابتنا نَفْــحةٌ من الصَّبا أَي رَوْحةٌ وطِيبٌ لا غَمَّ فيه. وأَصابتنا

نَفْــحةٌ من سَمُوم أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ؛ وأَنشد في طِيب الصَّبا:

إِذا نَفَــحَتْ من عن يَمينِ المَشارِقِ

ونَفَــحَ الطِّيبُ إِذا فاحَ ريحه؛ وقال جِرانُ العَوْدِ يذكر امرأَته:

لقد عالجَتْني بالقَبيح، وثوبُها

جَديدٌ، ومن أَرْدانها المِسكُ يَــنفَــحُ

أَي يَفوحُ طِيبُه فجعل الــنَّفْــحَ مَرَّة أَشدَّ العذاب لقول الله عز

وجل: ولئن مستهم نفــحةٌ من عذاب ربك؛ وجعله مرةً رِيحَ مِسْكٍ؛ قال

الأَصمعي: ما كان من الريح سَمُوماً فله لَفْحٌ، باللام، وما كان بارداً فله

نَفْــحٌ، رواه أَبو عبيد عنه. وطَعْنة نَفَّــاحة: دَفَّاعة بالدم، وقد نَفَــحتْ

به.

التهذيب: طعنة نَفُــوحٌ يَــنْفَــحُ دَمُها سريعاً. وفي الحديث: أَوّلُ

نَفْــحةٍ من دَمِ الشهيدِ؛ قال خالد ابن جَنْبة: نَفْــحةُ الدم أَوّل فَوْرة

تَفور منه ودُفْعةٍ؛ قال الراعي:

يَرْجُو سِجالاً من المعروفِ يَــنْفَــحُها

لسائليه، فلا مَنٌّ ولا حَسَدُ

أَبو زيد: من الضُّروع الــنَّفُــوحُ، وهي التي لا تَحْبِسُ لَبَنَها.

والــنَّفُــوح من النوق: التي يخرج لبنها من غير حلب.

ونَفَــح العِرْقُ يَــنْفَــح نَفْــحاً إِذا نزا منه الدم.

التهذيب: ابن الأَعرابي: الــنَّفْــحُ الذَّبُّ عن الرجل؛ يقال: هو

يُنافِحُ عن فلان؛ قال وقال غيره: هو يُناضِحُ. ونافَحْتُ عن فلان: خاصَمْتُ

عنه. ونافَحُوهم: كافَحوهم. وفي الحديث: إِن جبريل مع حَسَّان ما نافَحَ عني

أَي دافع؛ والمُنافَحة والمُكافَحة: المُدافعة والمُضاربة. ونَفَــحْتُ

الرجلَ بالسيف: تناولته به؛ يريد بمنافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على

أَشعارهم. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في صِفِّين: نافِحوا بالظُّبى أَي

قاتلوا بالسيوف، وأَصله أَن يَقرُبَ أَحد المقاتلين من الآخر بحيث يصل

نَفْــحُ كل واحد منهما إِلى صاحبه، وهي ريحه ونَفَــسُه.

ونَفْــحُ الريح: هُبوبها.

ونَفَــحه بالسيف: تناوله من بعيد شَزْراً. وفي الحديث: رأَيت كأَنه وضع

في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب فأُوحِيَ إِليَّ أَنِ انْفُــخْهما أَي ارْمِهما

وأَلقهما كما تَــنْفُــخ الشيءَ إِذا دفعته عنك؛ قال ابن الأَثير: وإِن

كانت بالحاء المهملة، فهو من نَفَــحْتُ الشيء إِذا رميته؛ ونَفَــحَتِ الدابةُ

برجلها.

التهذيب: والله تعالى هو الــنَّفَّــاحُ المُنْعِمُ على عباده؛ قال

الأَزهري: لم أَسمع الــنَّفَّــاح في صفات الله عز وجل، التي جاءت في القرآن

والسُّنة، ولا يجوز عند أَهل العلم أَن يوصف الله تعالى بما ليس في كتابه، ولم

يبينها على لسان نبيه، صلى الله عليه وسلم؛ وإِذا قيل للرجل: إِنه

نَفَّــاح فمعاه الكثير العطايا.

والــنَّفِــيحُ والــنِّفِّــيحُ؛ الأَخيرة عن كراع، والمِــنْفَــحُ والمِعَنُّ:

كلُّه الداخل على القوم، وفي التهذيب: مع القوم وليس شأْنُه شأْنهم؛ وقال

ابن الأَعرابي: الــنَّفِــيح الذي يجيء أَجنبيّاً فيدخل بين القوم ويُسْمِلُ

بينهم ويُصْلِح أَمرهم. قال الأَزهري: هكذا جاء عن ابن الأَعرابي في هذا

الموضع: الــنَّفِــيح، بالحاء، وقال في موضع آخر: الــنَّفِــيجُ، بالجيم، الذي

يعترض بين القوم لا يصلح ولا يفسد. قال: هذا قول ثعلب. ونَفَــحَ

جُمَّتَه: رَجَّلَها.

والإِــنفَــحة، بكسر الهمزة وفتح الفاء مخففة: كَرِشُ الحَمَل أَو الجَدْي

ما لم يأْكل، فإِذا أَكلَ، فهو كرش، وكذلك المِــنْفَــحة، بكسر الميم؛ قال

الراجز:

كم قد أَكلْتُ كَبِداً وإِــنْفَــحَه،

ثم ادَّخَرْتُ أَلْيَةً مُشَرَّحه

الأَزهري عن الليث: الإِــنْفَــحة لا تكون إِلاَّ لذي كرش، وهو شيء يتخرج

من بطن ذيه، أَصفرُ يُعْصَرُ في صوفة مبتلة في اللبن فيَغْلُظُ كالجُبْنِ؛

ابن السكيت: هي إِــنْفَــحَة الجَدْي وإِــنْفَــحَّته، وهي اللغة الجيدة ولم

يذكرها الجوهري بالتشديد، ولا تقل أَــنْفَــحَة؛ قال: وحضرني أَعرابيان

فصيحان من بني كلاب، فقال أَحدهما: لا أَقول إِلاَّ إِــنْفَــحَة، وقال الآخر: لا

أَقول إِلا مِــنْفَــحة، ثم افترقا على أَن يسأَلا عنهما أَشياخ بني كلاب،

فاتفقت جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا فهما لغتان. قال ابن

الأَعرابي: ويقال مِــنْفَــحة وبِــنْفَــحة. قال أَبو الهيثم: الجَفْرُ من أَولاد

الضأْن والمَعَزِ ما قد اسْتَكْرَشَ وفُطِمَ بعد خمسين يوماً من الولادة

وشهرين أَي صارت إِــنْفَــحَتُه كَرِشاً حين رَعَى النبت، وإِنما تكون إِــنْفَــحة

ما دامت تَرْضَعُ. ابن سيده: وإِــنْفَــحة الجَدْي وإِــنْفِــحَتَه

وإِــنْفَــحَّتُه ومِــنْفَــحَتُه شيءٌ يخرج من بطنه أَصفر يعصر في صوفة مبتلة في اللبن

فيغلظ كالحُبْن، والجمع أَنافِحُ: قال الشَّمَّاخُ:

وإِنَّا لمن قومٍ على أَن ذَمَمْتهم،

إِذا أَولَمُوا لم يُولِمُوا بالأَنافِحِ

وجاءت الإِبل كأَنها الإِــنْفَــحَّة إِذا بالغوا في امتلائها وارتوائها،

حكاها ابن الأَعرابي.

ونَفَّــاحُ المرأَة: زوجها؛ يمانية عن كراع.

نفــح
: (نَفَــحَ الطِّيبُ، كَمَنَعَ) ، يَــنفَــح، إِذا أَرِجَ و (فاحَ، نَفْــحاً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونُفَــاحاً) ونُفُــوحاً، (بالضّمِّ) فِيهما، (ونَفــحَاناً) ، محرّكةً. وَله نَفْــحَةٌ ونَفَــحَاتٌ طَيّبة، ونافِجَةٌ نافِحةٌ، ونوافِجُ نوافِحُ.
(و) من الْمجَاز: نَفَــحَت (الرِّيحُ: هَبَّتْ) ، أَي نَسَمَت وتَحرَّكَ أَوائِلُهَا، كَمَا فِي (الأَساس) . ورِيحٌ نَفــوحٌ: هَبُوبٌ شديدةُ الدَّفْعِ. قَالَ أَبو ذُؤيب يَصف طِيبَ فَمِ مَحبوبته وشَبَّهَه بخَمرٍ مُزِجت بماءٍ:
وَلَا مُتحيِّرٌ باتتْ عليهِ
ببَلْقَةٍ يَمانيَةٌ نَفــوحُ
بأَطْيب مِن مُقبَّلِها إِذا مَا
دَنا العَيّوقُ واكتَتَمَ النُّبوحُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: المتحيِّر: الماءُ الكثيرُ قد تَحيَّرَ لكثْرته وَلَا مَــنْفَــذَ لَهُ. والــنَّفــوحُ: الجَنُوب، تَــنَفــحُه ببَرْدِهَا. والنُّبُوح: ضَجَّةُ الحَيِّ. وَقَالَ الزّجّاج: الــنَّفْــح كاللَّفْح، إِلاّ الــنَّفْ أَعظمُ تأْثيراً من اللَّفْح. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ اللَّفْح لكلِّ حارَ، والــنَّفْــحُ لكلّ باردٍ. ومثْله فِي (الصّحاح) و (المِصْباح) ، وَرَوَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأَصمعيّ.
(و) من الْمجَاز: نفَــحَ (العِرْقُ) يَــنْفَــح نَفْــحاً، إِذا (نَزَا مِنْهُ الدَّمُ) وطَعْنَةٌ نَفّــاحَةٌ: دَفّاعة بالدَّم، وَقد نَفَــحَتْ بِهِ. (و) نَفَــحَ (الشَّيءَ بالسَّيفِ تَنَاوَلَهُ) من بعيدٍ شَزْراً. ونَفَــحَه بالسَّيْف: ضرَبه ضَرْباً خَفِيفا.
(و) من الْمجَاز: نَفَــحَ (فُلاناً بشيْءٍ: أَعْطَاهُ) . وَفِي الحَدِيث: (المُكْثِرُون هم المُقِلُّون إِلاّ مَنْ نَفَــحَ فِيهِ يمينَه وشِمَالَه) ، أَي ضَرب يدَيْه فِيهِ بِالعَطَاءِ. وَمِنْه حَدِيث أَسماءَ، (قَالَ لي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَــنفِــقِي وانضَحِي وانفَــحِي وَلَا تُحْصِي فيُحْصِيَ اللَّهُ عَلَيْك) .
(و) من الْمجَاز: نَفَــحَ (اللِّمَّةَ: حَرَّكها) ولَفَّهَا. وَفِي (اللِّسَان) : نَفَــحَ الجُمَّةَ: رَجَّلَها. وهما متقاربانِ.
(و) فِي مصــنّفــات الغريبِ: (الــنَّفْــحَة من الرِّيح) فِي الأَصل (الدَّفْعةُ) ، تَجوُّزٌ بهَا عَن الطِّيب الَّذِي تَرتاح لَهُ الــنَّفْــسُ، مِنْ نَفَــحَ الطَّيبُ إِذا فاحَ. (و) الــنَّفْــحَة (من العَذَاب: القِطْعَة) . قَالَ اللّيث عَن أَبي الْهَيْثَم أَنه قَالَ فِي قَول الله عزّ وجلّ: {7. 011 ولئك مستهم نفــحة من عَذَاب رَبك} (الأَنبياء: 46) : يُقَال أَصابَتْنا نَفْــحَةٌ من الصَّبَا، أَي رَوْحَةٌ وطِيبٌ لَا غَمَّ فِيهِ، وأَصابَتْنَا نَفْــحَةٌ من سَمُومٍ أَي حَرٌّ وغَمٌّ وكَرْبٌ.
وَفِي (الصّحاح) : وَلَا يزَال لفُلانٍ من الْمَعْرُوف نَفَــحَاتٌ، أَي دَفَعَاتٌ. قَالَ ابْن مَيّادةَ:
لمَّا أَتَيتُكَ أَرْجُو فضْلَ نائِلكُمْ
نَفَــحْتَني نَفْــحَةً طابَتْ لَهَا العَرَبُجمْع عَرَبة، وَهِي الــنَّفْــسُ
(و) قَالَ أَبو زيد: من الضُّروع (الــنَّفُــوحُ) ، أَي (كصَبور) ، وَهِي الَّتِي لَا تَحبِسُ لَبَنَها. و (من النُّوق: مَا تُخرِج لَبنَها من غَيْر حَلْبٍ) ، وَهُوَ مَجاز. (و) الــنَّفُــوحُ (من القِسِيِّ: الطَّرُوحُ) ، وَهِي الشَّدِيدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْم، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَقيل: بَعيدةُ الدَّفْعِ للسَّهْم، كَمَا فِي (الأَساس) ، وَهُوَ مَجاز، (كالــنَّفِــيحَة) والمِــنْفَــحةِ، وهما اسْمان لِلقوس.
وَفِي (التَّهْذِيب) عَن ابْن الأَعرابيّ: الــنَّفْــحُ: الذَّبّ عَن الرَّجلِ، (و) قد (نافَحَه) إِذا (كافَحَه وخَاصَمَه) كنَاضَحَه. وَقد تقدّم. وَفِي الحديثِ (أَن جِبريلَ مَعَ حَسَّانَ مَا نافَحَ عنِّي) ، أَي دَافَع. والمُنَافَحَة والمُكافحة: المُدافعةُ والمُضارَبَة، وَهُوَ مَجاز. يُرِيد بمنافحتِه هِجَاءَ الْمُشْركين ومُجَاوَبَتَهُم على أَشعارِهم.
وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ فِي صِفِّينَ (نافِحُوا بالظُّبا) ، أَي قاتِلُوا بالسُّيوف. وأَصْله أَن يَقرُب أَحَدُ المقاتِلين من الآخَر بحَيث يَصِلُ نَفْــحُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا إِلى صاحِبه، وَهِي رِيحُه ونَفَــسُه.
(والإِــنفَــحَة، بِكَسْر الْهمزَة) ، وَهُوَ الأَكثرُ كَمَا فِي (الصّحاح) و (الفصيح) ، وصرَّحَ بِهِ ابْن السِّكِّيت فِي إِصلاح المنْطق فَقَالَ: وَلَا تَقُلْ أَــنْفَــحَة، بِفَتْح الْهمزَة. قَالَ شيخُنَا: وهاذا الّذي أَنكروه قد حكَاه ابنُ التّيّانيّ وصاحبُ العَين. (وَقد تُشدّد الحاءُ) . فِي هَامِش (الصّحاح) مَنْقُولًا من خطّ أَبي زكريّا: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ: وَهُوَ أَعلَى. وَفِي (الْمِصْبَاح) : هُوَ أَكثرُ. وَقَالَ ابْن السِّكّيت: هِيَ اللُّغَة الجيّدَة. (وَقد تُكسَر المفاءُ) ولاكنّ الفتحَ أَخفُّ، كَمَا فِي (اللِّسَان) : (والمِــنْفَــحَة) ، بِالْمِيم بدل الْهمزَة، و (البِــنْفَــحَة) ، بالموحَّدة بَدَلا عَن الْمِيم، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابيّ والقَزَّازُ وَجَمَاعَة. قَالَ ابْن السِّكِّيت: وحَضَرَني أَعرابيّان فصيحانِ من بني كِلاَب، فَقَالَ أَحدُهما: لَا أَقولُ إِلاّ إِــنفــحَة، وَقَالَ الآخَرُ: لَا أَقولُ إِلاّ مِــنْفَــحَة. ثمّ افتَرَقَا على أَن يَسأَلاَ عَنْهُمَا أَشياخَ بني كِلاَب، فاتَّفقت جَماعَةٌ على قولِ ذَا وجماعةٌ على قولِ ذَا، فهما لغتانِ قَالَ الأَزهريّ عَن اللَّيْث: الإِــنْفَــحَة لَا تكون إِلاّ لذِي كَرِشٍ، وَهُوَ (شيْءٌ يُستخرَج من بطْنِ الجَدْيِ الرَّضيعِ أَصفرُ، فيُعصَر فِي صُوفةٍ) مُبتَلَّة فِي الَّبن (فيَغْلُظُ كالجُبْن) . والجمْع أَنافِحُ، قَالَ الشَّمَّاخُ:
وإِنَّا لمن قَومٍ علَى أَنْ ذَمَمْتِهِمْ
إِذا أَوْلَموا لم يُولِمُوا بالأَنافحِ
(فإِذا أَكلَ الجَدْيُ فهُوَ كَرِشٌ) . وهاذِه الجملةُ الأَخيرة نقلهَا الجوهريّ عَن أَبِي الفصيح: هِيَ آلةٌ تَخْرُج من بَطْنِ الجَدْي فِيهَا لَبَنٌ مُنْعَقِدٌ يُسمَّى اللِّبَأَ، ويُغيَّر بِهِ اللّبَنُ الحليبُ فيَصير جُبْناً. وَقَالَ أَبو الهَيثم: الجَفْر من أَولادِ الضَّأْن والمعز: مَا قد استكرَشَ وفُطِم بعدَ خمسينَ يَوْمًا من الْولادَة أَو شِرينِ، أَي صارَتْ إِــنْفــحَتُه كَرِشاً حِين رَعَى النَّبْتَ. وإِنّمَا تكون إِــنفَــحةً مَا دَامَتْ تَرْضَع. (وَتَفْسِير الجوهريّ الإِــنفــحةَ بالكَرِشِ سَهْوٌ) . قَالَ شيخُنا نَقلاً عَن بعضِ الأَفاضِل: ويَتعيَّن أَنّ مُرادَه بالإِــنفــحة أَوَّلاً مَا فِي الكَرِش، وعبَّر بهَا عَنهُ مجَازًا لعلاقةِ المُجاورةِ. قلْت: وَهُوَ مَبنيٌّ على أَنّ بَينهمَا فَرْقاً، كَمَا يُفيده كلامُ ابْن دُرُسْتَوَيْه. وَالظَّاهِر أَنه لَا فَرْقَ. وَقَالَ فِي شرْح نظْم الفصيح: الجوهريّ لم يُفسِّر الإِــنفــحةَ بمُطْلَق الكَرِشِ حتّى يُنْسَبَ إِلى السَّهو، بل قَالَ: هُوَ كَرِشُ الحَمَلِ أَو الجَدْي مَا لم يَأْكُل، فكأْنّه يَقُول: الإِــنفــحة: المَوْضِعُ الّذي يُسَمَّى كَرِشاً بعد الأَكلِ، فعبارتُه عِنْد تحقيقها هِيَ نفْــسُ مَا أَفاده المجْد. ونَسِبَتُه إِيّاه إِلى السّهو بمثلِ هاذا من التَّبَجُّحَاتِ، ثمَّ قَالَ: وَقَوله بعدُ: فإِذا أَكلَ فَهِيَ كَرِشٌ، صريحٌ فِي أَنّ مُسَمَّى الإِــنفَــحة هُوَ الكَرِش قَبْل الأَكل، كَمَا لَا يَخفَى، كالسَّجْل والكأْ والمائدة، ونحوِهَا من الأَسماءِ الَّتِي تَختلف أَسماؤُها باختِلافِ أَحوالِها.
(والأَنَافِحُ كلُّهَا لَا سيَّما الأَرنبُ) من خواصِّها (إِذا عُلِّقَ مِنْهَا على إِبهامِ المحموم شُفِيَ) ، مجرَّب، وذكَرَه داوودُ فِي تذكِرته، والدَّمِيرِيّ فِي حَياةِ الْحَيَوَان.
(و) يُقَال: (نِيَّةٌ نَفَــحٌ) ، محرّكَةً، أَي (بَعيدةٌ) . (و) الــنَّفِــيح، كأَمِير، والــنِّفِّــيح (كَسِكِّين) ، الأَخيرة عَن كُراع، (و) الْمِــنْفَــحُ، ك (منْبرٍ: الرّجُلُ المِعَنّ) ، بكسْر الْمِيم وفتْح العَين الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون، وَهُوَ الدّاخل على القَوم، وَفِي (التَّهْذِيب) : مَعَ القَوْم وَلَيْسَ شأْنُه شأْنَهم. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الــنَّفِــيح: الَّذِي يَجيءُ أَجْنبيًّا فيَدخل بَين القَوْم ويُسْمِل بَينهم ويُصلِح أَمرَهم. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هاكذا جاءَ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ فِي هاذا المَوضعِ، الــنّفِــيح بالحاءِ. وَقَالَ فِي موضعٍ آخَر: الــنَّفــيجِ بِالْجِيم: الَّذِي يَعترض بيَن القَوم لَا يُصلِح وَلَا يُفْسِد. قَالَ: هاذا قَول ثَعْلَب.
(وانتفحَ بِهِ: اعْتَرَضَ لَهُ. و) انتَفَحَ (إِلى مَوضِعِ كَذَا: انقَلَبَ) .
(و) الله هُوَ (الــنَّفّــاح) بالخَير، وَهُوَ (الــنَّفّــاح المُنْعِم على الخَلْق) ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَزهريّ: لم أَسمَع الــنَّفّــاحَ فِي صِفَات الله تَعَالَى الَّتِي جاءَت فِي الْقُرْآن والسُّنَّة، وَلَا يجوز عِنْد أَهل الْعلم أَن يُوصف الله تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي كتبه وَلم يُبيِّنها على لِسَان نَبيِّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإِذا قيل للرّجل: إِنّه نَفّــحٌ، فَمَعْنَاه الكثيرُ العَطَايَا.
(و) الــنَّفّــاحُ: (زَوجُ المرأَةِ) ، يَمانِيَة، عَن كُرَاع.
(و) عَن ابْن السِّكّيت: (الــنَّفــيحة) للقَوْس: (شَطِيبةٌ من نَبْعٍ) ، قَالَ مُلَيْحٌ الهُذليّ:
أَنَاخُوا مُعِيدَاتِ الوَجِيفِ كأَنّهَا
نَفَــائِحُ نَبْعٍ لم تَرَيَّعْ ذَوابِلُ
(والإِــنْفَــحة) بِالْكَسْرِ: (شَجرٌ كالباذِنْجَانِ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلهم: لَهُ نَفَــحَاتٌ من مَعروف، أَي دَفَعَاتٌ. وَفِي الحَدِيث: (تَعرَّضُوا لــنَفَــحَاتِ رَحمة الله) . وَهُوَ مجَاز.
والــنَّفْــح: الضَّرْبُ والرَّمْيُ. وَفِي (التَّهْذِيب) : طَعْنَةٌ نَفُــوحٌ: يَــنفَــحُ دَمْهَا سَريعاً. ونَفْــحَةُ الدَّمِ: أَوّل فَوْرَةِ تَفُور مِنْهُ ودَفْعَةٍ، قَالَه خالدُ بنُ جَنْبةَ. ونَفَــحَ الشيْءَ، إِذا دَفَعَه عَنهُ. وَفِي حَدِيث شُرَيحٍ (أَنَّه أَبطلَ الــنَّفْــحَ) أَراد نَفْــحَ الدَّابّة برِجْلِهَا، وَهُوَ رَفْسُهَا، كَانَ لَا يُلِزم صاحبَها شَيْئا.
ونَفَــحَت الدّابّة تَــنْفَــح نَفْــحاً، وَهِي نَفُــوحٌ: رَمَحَت بِرِجْلها ورَمَت بِحَدِّ حافِرِها ودَفَعَت. وَقيل: الــنَّفْــح بالرِّجْل الواحدةِ، والرَّمْح بالرِّجلَيْنِ مَعًا، وَفِي (الصّحاح) نَفَــحَت النَّاقَةُ: ضَرَبَتْ برِجْلِها. وجاءَت الإِبلُ كأَنَّهَا الإِــنْفَــحة، إِذا بالَغُوا فِي امْتلائِها وارْتوائِها. وَفِي (المعجم) : قَالُوا: بالعِرْض من اليَمَامَة وادٍ يَشقُّهَا من أَعلاهَا إِلى أَسفَلِهَا، وإِلى جانِبه مَــنفــوحةُ، قَرية مَشْهُورَة من نواحِي اليَمامَة، كَانَ يَسكُنها الأَعشَى، وَبهَا قَبرُه. قَالَ:
بِقَاعِ مَــنْفُــوحَةَ ذِي الحائرِ
وَهِي لبني قَيسِ بن ثَلبةَ بن عُكَابةَ.

نفه

نفــه
عن العبرية بمعنى جميل ولطيف ووسيم. يستخدم للذكور.
ن ف هـ

رجل نافه ومــنفّــه: معي. ونفــهت نفــسه. وتقول: كم بين المرفّه والمــنفّــه. وركابهم نافهةٌ ونفّــه.
[نفــه] نه: فيه: "نفــهت" له الــنفــس، أي أعيت وكلت. ك: هو بفتح نون وكسر فاء، وروى بفتحها. غ: والمعيي نافه ومــنفــه. 
(نفــه)
نفــوها جبن وَضعف قلبه فَهُوَ نافه (ج) نفــه وَهُوَ مــنفــوه (ج) مــنفــوهون وَالْحَيَوَان ذل بعد عتو

نفــه


نَفَــهَ(n. ac. نُفُــوْه)
a. Was timid; became submissive.

نَفِــهَ(n. ac. نَفَــه)
a. Grew weary, despondent.

نَفَّــهَa. Fatigued.

أَــنْفَــهَa. see IIb. [La & Min], Gave a little of ... to.
إِسْتَــنْفَــهَa. Was quiet.

نَاْفِهa. Timorous.
b. (pl.
نُفَّــه), Weary.
c. Vile, despicable.

N. P.
نَفــڤهَa. see 21 (a)
نفــه النَّافِهُ والمُــنَّفَّــهُ الكالُّ المُعْيي. والمُــنَفِّــهُ الفاعِلُ. والنافِهَةُ الأُنثى. وبَهْمٌ نَفْــهَى كالَّةٌ. ونَفِــهَتْ نَفْــسُهُ أُعيَتْ. والمُسْتَــنْفَــهُ المُسْتَراحُ، يُقَالُ اسْتَــنْفَــهْنَا يَوْمنا. والمَــنْفُــوهُ والمَفْؤودُ الضَّعيفُ الفُؤادِ. وأَــنْفَــهَ لهُ من مالِه أي أقَلَّ منهُ.
[نفــه] نَفِــهَتْ نفــسُهُ بالكسر: أعيتْ وكلَّتْ. والنافِهُ: الكالُّ المُعْيِي من الإبل وغيرها ; والجمع نُفَّــهٌ. وقد أَــنفَــهَ فلان إبله ونفَّــهَها، إذا أكَلَّها وأعياها. وجَمَلٌ مُــنَفَّــهٌ وناقةٌ مُــنَفَّــهَةٌ. قال: رُبَّ هَمٍّ جَشَمْتُهُ في هَواكُمْ * وبَعيرٍ مُــنَفَّــهٍ مَحْسور والمــنفــوه: الضعيف الفؤاد الجبان.
نفــه وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين قَالَ لعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ وَذكر قيام اللَّيْل وَصِيَام النَّهَار: إِنَّك إِذا فعلت ذَلِك هَجَمَت عَيناكَ ونَفِــهَتْ نَفــسك. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قَوْله: نَفِــهَت نفَــسُك - أَعيت وكَلَّتْ. وَيُقَال للمُعيي: مُــنَفَّــةٌ ونافِةُ وَجمع نافه نُفَّــةُ. قَالَ أَبُو عَمْرو: هَجَمَتْ عينُك - غارت وَدخلت.
(ن ف هـ)

نَفِــهَتْ نَفــسِي: أعيت وكلَّت.

وبعير نافِهٌ: كالٌّ معي، وَالْجمع نُفَّــهٌ.

ونَفَّــهَه: أتعبه حَتَّى انْقَطع، قَالَ:

ولِلَّيْلِ حَظٌّ مِنْ بُكانا ووَجْدِنا ... كَمَا نَفَّــهَ الهَيماءَ فِي الذَّوْدِ رادِعُ

ويروى فِي الدُّور.

وَرجل مَــنْفُــوه: ضَعِيف الْفُؤَاد جبان، وَقد نُفِــهَ ونُفِّــهَ.

نفــه: نَفِــهَتْ نفــسي: وأَعْيَتْ وكَلَّتْ. وبعير نافِهٌ: كالٌّ

مُعْيٍ، والجمع نُفَّــهٌ؛ ونَفَّــهَهُ: أَتعبه حتى انقطع؛ قال:

ولِلَّيْلِ حَظٌّ من بُكانا ووَجْدِنا،

كما نَفَّــهَ الهَيْماءَ في الذَّوْدِ رَادِعُ

ويروى في الدُّورِ. وأَــنْفَــهَ فلانٌ

إبلَهُ ونَفَّــهَها: أَكَلَّهَا وأَعياها، وجمل مُــنَفَّــهٌ وناقةٌ

مُــنَفَّــهَةٌ؛ قال الشاعر:

رُبَّ هَمٍّ جَشَمْتُهُ في هَواكُمْ،

وبَعيرٍ مُــنَفَّــهٍ مَحْسُورِ

وأَنشد ابن بري:

فقاموا يَرْحَلْونَ مُــنَفَّــهَاتٍ،

كأَنَّ عُيونَهَا نُزُحُ الرَّكيِّ

والنافهُ: الكالُّ المُعْيي من الإبل وغيرها. ورجل مَــنْفُــوهٌ: ضعيف

الفؤاد جبانٌ، وما كان نافهاً وقد نَفَــهَ نُفُــوهاً ونَفِــهَ. والــنُّفُــوهُ:

ذِلَّةٌ بعد صعوبة. وأَــنْفَــهَ ناقتَهُ حتى نَفِــهَتْ نَفْــهاً شديداً. وفي

حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال لعبد الله بن عمرو حين ذَكَرَ له

قيامَ الليل وصيامَ النهار: إنك إذا فعلت ذلك هَجَمَتْ عَيْناك ونَفِــهَتْ

نفــسك؛ رواه أَبو عبيد نَفِــهَتْ، والكلام، نَفَــهَتْ، ويجوز أَن يكونا

لغتين. ابن الأَعرابي: نَفَــهَتْ تَــنْفَــهُ نُفُــوهاً ونَفِــهَتْ نفــسُه إذا

ضَعُفُتْ وسقطت؛ وأَنشد:

والعَزَبَ المُــنَفَّــهَ الأُمِّيَّا

وروى أَصحاب أَبي عبيد عنه: نَفِــهَ يَــنْفَــهُ، بكسر الفاء من نَفِــهَ،

وفتحها من يَــنْفَــهُ. قال أَبو عبيدة: قوله في الحديث نَفِــهَتْ نَفْــسُك أَي

أَعيت وكَلَّتْ. ويقال للمُعْيي: مُــنَفَّــهٌ

ونافِهٌ، وجمعُ النافه نُفَّــهٌ؛ وأَنشد أَبو عمرو لرؤبة:

بنا حَرَاجِيجُ المَهَارِي الــنُّفَّــهِ

يعني المُعْيِيَة، واحدتها نافِهٌ

ونافِهَةٌ، والذي يَفْعَلُ ذلك بها مُــنَفِّــهٌ، وقد نَفَّــهَ البعيرَ.

نفــه
: (المَــنْفــوهُ: الضَّعيفُ الفُؤادِ الجَبانُ) ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ. 6
(وَمَا كانَ نافِهاً فَــنَفَــه، كمَنَعَ نُفُــوهاً) ونَفِــهَ أَيْضاً كسَمِعَ.
(والــنُّفُــوهُ: أَيْضاً ذِلَّةٌ بعد صُعوبَةٍ.
نَفِــهَتْ نَفْــسُه، كسَمِعَ: أَعْيَتْ وكَلَّتْ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(وأَــنْفَــهَ ناقَتَه: أَكَلَّها وإِعْياها) حَتَّى انُقَطَعَتْ، (كــنَفّــهَها) ، بالتّشْديدِ، فَهِيَ ناقَةٌ مُــنَفَّــهَةٌ وجَمَلٌ مُــنَفَّــهٌ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
رُبَّ هَمَ جَشَمْتُهُ فِي هَوَاكُمْوبَعيرٍ مُــنَفَّــهٍ مَحْسُورِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
فَقَامُوا يَرْحَلُونَ مُــنَفَّــهاتٍ كأَنَّ عُيونَهَا نُزُخُ الرَّكيِّوأَنْشَدَ ابنُ سَيدَه:
وللَّيْلِ حَظٌّ من بُكانا ووَجْدِناكما نَفَّــهَ الهَيْماءَ فِي الذَّوْدِ رَادِعُ (و) أَــنْفَــهَ (لَهُ من مالِهِ: أَقَلَّ مِنْهُ.
(واسْتَــنْفَــهَ: اسْتَرَاحَ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وممَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ: النافِهُ: الكَالُّ المُعْيي مِن الإِبِلِ، والجَمْعُ نُفَّــهٌ، كرُكَّعِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ ولرُؤْبَة
بِنَا حَرَاجِيجُ المَهَارِي الــنُّفَّــهِ ونَفِــهَتِ الناقَةُ، كسَمِعَ: كَلَّتْ.
ونَفَــهَتْ نَفْــسُه، كمَنَعَ: ضَعُفَتْ وسَقَطَتْ، لُغَةٌ فِي نَفِــهَتْ، بالكسْرِ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
والكَسْرُ عَن أَبي عبيدٍ؛
والفَتْحُ أَوْرَدَه القطبُ الحلبيُّ والقَسْطلانيُّ فِي شَرْحَيْهما على البُخارِي فِي تَفْسِيرِ حدِيثِ: (إِنَّك إِذا فَعَلْتَ ذلكَ هَجَمَتْ عَيْناكَ ونَفَــهَتْ نَفْــسُك) .
ويقالُ للمُعْيي: مُــنَفَّــهٌ، كمُحْسِنٍ.
(نفــه) الدَّابَّة أنفــهها

الأنْفُ

الأنْفُ: م، ج: أُنُوفٌ وآنافٌ وآنُفٌ، والسَّيدُ، وثَنِيَّةٌ،
وـ من كلِّ شيءٍ: أوّلُهُ أو أشَدُّهُ،
وـ من الأرضِ: ما اسْتَقْبَلَ الشمسَ من الجَلَدِ والضَّواحِي،
وـ من الرَّغيفِ: كِسْرَةٌ منه،
وـ من النابِ: طَرَفُهُ حين يَطْلعُ،
وـ من اللِحْيَةِ: جانِبُها،
وـ من المَطَرِ: أوّلُ ما أنْبَتَ،
وـ من خُفِّ البَعيرِ: طَرَفُ مَنْسِمِهِ.
ورجُلٌ حَمِيُّ الأنْفِ، أي: آنِفٌ يَأنَفُ أنْ يُضامَ.
ويُقالُ لِسَمَّيِ الأنْفِ: الأنْفــانِ.
وأنْفَــةُ الصَّلاةِ: ابْتِداؤُها وأوَّلُها، ورُوِيَ في الحَديثِ مَضْمومَةً، والصَّوابُ: الفتحُ.
وجَعَلَ أنْفَــهُ في قَفاهُ، أي: أعْرَضَ عن الحَقِّ، وأقْبَلَ على الباطِلِ.
وهو يَتَتَبَّعُ أنْفَــهُ، أي يَتَشَمَّمُ الرائِحَةَ فَيَتْبَعُها.
وذو الأنْفِ: النُّعْمانُ بنُ عَبْدِ الله، قائدُ خَيْل خَثْعَمَ يَومَ الطائِف.
وأنْفُ الناقَةِ: لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْعٍ أبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، لأِنَّ أباهُ نَحَرَ جَزوراً، فَقَسَمَ بيْنَ نِسائِهِ، فَبَعَثَتْ جَعْفَراً أُمُّهُ، فأتاهُ وقد قَسَمَ الجَزورَ، وَلَمْ يَبْقَ إلاَّ رَأسُها وعُنُقُها، فَقالَ: شَأْنَكَ به، فَأدْخَلَ يَدَهُ في أنْفِــها وجَعَلَ يَجُرُّها؛ فلُقِّبَ به، وكانوا يَغْضَبونَ منه، فَلَمَّا مَدَحَهم، الحُطَيْئَةُ بقوله:
قَوْمٌ هُمُ الأَــنْفُ والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ ... ومَنْ يُسَوِّي بأَــنْفِ الناقَةِ الذَّنَبا
صارَ اللَّقَبُ مَدْحاً، والنِسْبَةُ: أنْفِــيٌّ.
وأضاعَ مَطْلَبَ أنْفِــهِ: فَرْجَ أُمِّه.
وأَــنَفَــهُ يأنِفُــهُ، ويأنُفُــهُ: ضَرَبَ أَــنْفَــهُ،
وـ الماءُ فلاناً: بَلَغَ أنْفَــه،
وـ الإِبِلُ: وَطِئَتْ كَلأً أُــنُفــاً.
ورجُلٌ أُنافيٌّ، بالضم: عَظيمُ الأَــنْفِ.
وامرأةٌ أَنوفٌ: طَيِّبَةُ رائِحَتِهِ، أَو تأنَفُ مما لا خَيْرَ فيه.
ورَوْضَةٌ أُــنُفٌ، كعُنُقٍ ومُحْسِنٍ: لم تُرْعَ،
وكذلك كأْسٌ أُــنُفٌ: لم تُشْرَبْ،
وأَمْرٌ أنُفٌ: مُسْتَأنَفٌ، لم يَسْبِقْ به قَدَرٌ.
والأنُفُ أَيضاً: المِشْيَةُ الحَسَنَةُ.
و {قال آنِفــاً} ، كصاحِبٍ وكَتِفٍ، وقُرِئَ بهما، أي: مُذْ ساعَةٍ، أَي: في أَوّلِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنَّا.
وأَرضٌ أَنيفَةُ النَّبْتِ: أَسْرَعَتْ، وهي آنَفُ بلادِ الله.
وآتيكَ من ذي أُــنُفٍ، بضَمَّتَيْنِ: كما تقولُ من ذي قُبُلٍ فيما يُسْتَقْبَلُ.
وآنِفَــةُ الصَّبِيِّ: مَيْعَتُهُ، وأَوَّليَّتُهُ.
والأنِيفُ: الأنيثُ من الحَديد، اللَّيِّنُ،
وـ من الجِبالِ: المُنْبِتُ قَبْلَ سائِرِ البِلادِ.
والمِئْنافُ: السائِرُ في أَوّلِ اللَّيْلِ، والراعي مالَهُ أُــنُفَ الكَلَأِ.
وأنِفَ منه، كفَرِح، أَــنَفــاً وأَــنَفَــةً، مُحرَّكَتَيْنِ: اسْتَنْكَفَ،
وـ المرأةُ: حَمَلَتْ فلم تَشْتَه شيئاً،
وـ البَعيرُ: اشْتَكَى أَــنْفَــهُ من البُرَةِ، فهو أَــنِفٌ، ككَتِفٍ وصاحِبٍ، والأوّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ جُشَمَ، وابنُ مَلَّةَ، وابنُ حَبيبٍ، وابنُ واثلَةَ: صحابيُّونَ. وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ: شاعِرٌ.
وأُنَيْفُ فَرْعٍ: ع.
وآنَفَ الإِبِلَ: تَتَبَّعَ بها أُــنُفَ المَرْعى،
وـ فلاناً: حَمَلَهُ على الأنَفَــةِ،
كأَــنَّفَــهُ، تأنيفاً فيهما،
وـ فلاناً: جَعَلَه يَشْتَكي أنْفَــهُ،
وـ أمْرَهُ: أعْجَلَه.
والاسْتِئْنافُ، والائْتِنافُ: الابتداءُ.
والمُؤْتَــنَفُ، للمفعولِ: الذي لم يُؤْكَلْ منه شيءٌ،
كالمُتَأنِّفِ: للفاعِلِ.
وجاريةٌ مُؤْتَــنَفَــةُ الشَّبابِ: مُقْتَبِلَتُه.
وإنها لَتَتَأنَّفُ الشَّهَواتِ: إذا تَشَهَّت الشيءَ بعدَ الشيءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ.
ونَصْلٌ مُؤَــنَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: قد أُــنِّفَ تأنيفاً.
والتأنيفُ: طَلَبُ الكَلَأِ، وغَنَمٌ مُؤَــنَّفَــةٌ، كمُعَظَّمَةٍ.
وآنَفَــهُ الماءُ: بَلَغَ أنْفَــهُ.

قَصْرُ نَفِيسٍ

قَصْرُ نَفِــيسٍ:
بفتح النون، وكسر الفاء ثم ياء، وسين مهملة: على ميلين من المدينة، ينسب إلى نفــيس بن محمد من موالي الأنصار، قال أحمد ابن جابر: قصر نفــيس منسوب فيما يقال إلى نفــيس التاجر بن محمد بن زيد بن عبيد بن معلّى بن لوذان ابن حارثة بن زيد من حلفاء بني زريق بن عبد حارثة من الخزرج، وهذا القصر بحرّة واقم بالمدينة، واستشهد عبيد بن المعلّى يوم أحد، ويقال: إن جدّ نفــيس الذي بنى قصره بحرّة واقم هو عبيد بن مرّة وإن عبيدا وأباه من سبي عين التمر، ومات عبيد أيام الحرّة وكان يكنى أبا عبد الله.

قنف

(قــنف) : قَــنَفَ القاعُ قَــنْفــاً: تَشَقَّق طِينُه، ويَبِسَ.
قــنف: قــنفــك كف عن امتنع عن، تجنب، زهد في، أمسك. (ميهرن ص34).
تقنيف، وتقــنف: نفــور، كراهية، اشمئزاز، تقزز، (فوك. ميهرن ص26). تقــنف: كف عن، امتنع عن: تجنب، زهد في أمسك (ميهرن ص34).
قنافة: رجل طائش بليد. (ميهرن ص34).
[قــنف] الأقْــنَفُ: الأبيضُ القفا من الخيل. أبو عمرو: القَنيفُ مثل القَنيبِ، وهم جماعات الناس. وحكى ابن دريد: مرقنيف من الليل، أي قطعة منه، ويقال: طائفة منه. والقَنيفُ: السحابُ ذو الماء الكثير. والقَــنَفُ: صِغر الأذنين وغلظهما. والرجل أقْــنَفُ، والمرأةُ قَــنْفــاءُ. وقول الراجز:

وتمسح القــنفــاء ذات الفروة * يعنى الذكر. والقناف: الكبير الانف.

قــنف


قَــنِفَ(n. ac. قَــنَف)
a. Was covered with dry clay (ground).
b. [Min] [ coll. ], Disliked, was
loath, averse to.
قَــنَّفَ
a. [acc. & Bi], Cut, slashed with.
أَقْــنَفَa. Had a large army.
b. Had thick ears.
c. see X
تَقَــنَّفَ
a. [ coll. ]
see I (b)
إِسْتَقْــنَفَa. Kept his kingdom in good order (king).

أَقْــنَفُ
(pl.
قُــنْف)
a. Thick-eared; flateared.

قِنَاْفa. see 24
قُنَاْفa. Bignosed.

قَنِيْفa. Band, troop.
b. Sober, temperate.

N. P.
قَــنَّفَa. Wide, extensive.

قِــنْفِــج
a. Big donkey.

قَــنْفَــخ
a. Disaster.
b. A certain plant.
قــنف
يُقال لأذُنِ المَعْزِ إذا كانتْ غَلِيظةً: قَــنْفَــاءُ وهي التي لا أطَرَ لها.
والكَمَرَةُ قَــنْفَــاءُ.
ورَجُلٌ قُنَافٌ: ضَخْمُ الأنْفِ واللِّحْيَةِ، ويُقال طَوِيلُ الجِسْم غَلِيظُه، وقِنَافٌ مِثْلُه.
والقَنِيْفُ: جَماعَةٌ من الناس. والسَّحابُ ذو الماءِ الكَثِيرِ. والرَّجُلُ القَليلُ الأكْلَ.
والقِــنَّفُ: الطِّيْنُ يكونُ تحت الماءِ إذا صارَ يابساً، وجَمْعُه قَنَائف. وهو - أيضاً -: القُشَارُ الذي يَتَقَشَّرُ عن جُرْدَانِ الفَرَس.
والقُنَافُ: الفَيْشَلَةُ الضَّخْمَةُ. وقَــنَفْــتُه بالسَّيْف: أي قَطَعْتَه.
وحَجَفَةٌ مُقَــنَّفَــةٌ: أي مُوَسَّعَةٌ. والقَــنِفُ: الأزْعَرُ القَليلُ الشَّعر في الرَّأْس.
ويقولون: لا رَحِمَ اللهُ قِــنَّفَــتَه: أي فَيْشَتَه.
الْقَاف وَالنُّون وَالْفَاء

القــنف: عظم الْأذن وإقبالها على الْوَجْه وتباعدها من الرَّأْس.

وَقيل: انثناء طرفها واستلقاؤها على ظهر الْأُخْرَى.

وَقيل: انثناء اطرافها على ظَاهرهَا.

وَقيل: انتشار الاذنين وإقبالهما على الرَّأْس. وَقيل: صغرها ولصوقها بِالرَّأْسِ.

أذن قــنفــاء وَرجل اقــنف.

والقــنف فِي الشَّاة: انثناء اذنها إِلَى رَأسهَا حَتَّى يظْهر بَطنهَا.

وَقيل القــنف فِي أذن الْإِنْسَان: انثناؤها، وَفِي أذن المعزى: غلظها كَأَنَّهَا رَأس نعل مخصوفة.

وكمرة قــنفــاء، على التَّشْبِيه، أنْشد ابْن دُرَيْد:

وَأم مثواي تَدْرِي لمتي ... وتغمز القــنفــاء ذَات الفروة

وَأنْشد الْأَخْفَش:

قد وَعَدتنِي أم عَمْرو أَن تا

تمسح رَأْسِي وتفليني وَا

وتمسح القــنفــاء حَتَّى تنتا

أَرَادَ: حَتَّى تنتأ، فَخفف وابدل. وَسَيَأْتِي ذكر ذَلِك فِي مَوْضِعه.

وَفرس أقــنف: ابيض الْقَفَا ولون سائره مَا كَانَ.

وَرجل قناف: ضخم الْأنف.

وَقيل: عَظِيم الرَّأْس واللحية.

وَقيل: هُوَ الطَّوِيل الْجِسْم الغليظه.

والقنيف: الْجَمَاعَة من الرِّجَال وَالنِّسَاء. وَجمعه: قــنف.

والقنيف: السَّحَاب ذُو المَاء الْكثير.

ومرقــنف من اللَّيْل: أَي قِطْعَة مِنْهُ، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ بثبت.

والقــنف: مَا يبس من الغدير فتقلع طينه، عَن السيرافي.

وقنافة: اسْم. 

قــنف: القَــنَفُ: عِظَمُ الأُذن وإقبالها على الوجه وتباعدها من الرأْس،

وقيل: انثناء طرَفها واستلقاؤها على ظهر الأُخرى، وقيل: انثناء أَطرافها

على ظاهرها، وقيل: انتشار الأُذنين وإقبالهما على الرأْس، وقيل: صغرها

ولصوقها بالرأْس، أُذن قَــنْفــاء. غيره: القَــنَف صغر الأُذنين وغِلَظُهما،

وقيل: عِظَم الأُذن وانقلابها، والرجل أَقــنف والمرأَة قَــنْفــاء. ابن سيده:

والقَــنَفُ في الشاة انثناء أُذنها إلى رأْسها حتى يظهر بطنها؛ وقيل:

القَــنَفُ في أُذن الإنسان انثناؤها وفي أُذن المِعْزى غلظها كأَنها رأْس نَعْل

مخصوفة، وهي أُذن قــنفــاء، ومن الإنسان إذا كانت لا أُطُرَ لها. وأَقــنَفَ

الرجل إذا استرخت أُذنه. وأَقــنف الرجل واسْتقْــنف: اجتمع له رأْيه وأَمره

في معاشه، وكمرَة قَــنْفــاء على التشبيه؛ أَنشد ابن دريد:

وأُمّ مَثْوايَ تُدرِّي لِمَّتي،

وتَغْمِزُ القَــنْفــاء ذات الفرْوةِ

قال ابن بري: وهذا الرجز ذكره الجوهري: وتمْسَحُ القَــنْفــاء، قال: وصوابه

وتغمز القــنفــاء، قال: وفسره الجوهري بأَنه الذكر. قال ابن بري: والقــنفــاء

ليست من أَسماء الذكر وإنما هي من أَسماء الكمَرة، وهي الحَشَفة

والفَيْشة والفَيْشَلة، ويقال لها ذاتُ الحُوق، والحُوقُ: إطارُها المُطِيف بها؛

ومنه قول الراجز:

غَمْزَكَ بالقَــنْفــاء ذاتِ الحُوقِ،

بين سِماطَيْ رَكَبٍ مَحْلوقِ

وأَنشد الأَخفش:

قد وَعَدَتْني أُمُّ عَمْرو أَن تا

تَمْسح رأْسي وتُفَلِّيني وا

وتَمْسَح القَــنْفــاء حتى تَنْتا

أراد حتى تنتأَ فخفف وأَبدل، وهو مذكور في موضعه. الليث وذكر قصة

لهمَّام بن مُرّة وبناتِه يَفْحُش ذكرها فلم يذكرها. الأَزهري: والأَقْــنَف

الأَبيض القفا من الخيل. وفرس أَقْــنف: أَبيض القفا ولون سائره ما كان،

والمصدر القَــنَف.

والقُنافُ والقِنافُ: الكبير الأَــنف. ورجل قُنافٌ وقِناف: ضخم الأَــنف،

وقيل: عظيم الرأْس واللحية، وقيل: هو الطويل الجسم الغليظه. والقَنِيبُ

والقَنِيفُ: الجماعة من الرجال والنساء، وفي الصحاح: جماعاتُ الناس، وجمعه

قُــنُف. وحكى ابن بري عن السيرافي: القَنِيف الطَّيْلَسان؛ وأَنشد لقيس بن

رِفاعة:

إنْ تَرَيْنا قُلَيِّلين كما ذيـ

ـدَ عن المُجْرِبين ذَوْدٌ صِحاحُ،

فلقد نَنْتَدِي، ويَجْلِسُ فينا

مَجْلِسٌ كالقنِيفِ فَعْمٌ رَداحُ

ويقال: اسْتَقْــنف المجلس إذا استدار. والقَنِيف: السحاب ذو الماء

الكثير. ومرّ قَنِيفٌ من الليل أَي قِطعة منه؛ قال ابن دريد: وليس بثبت.

والقِــنَّفُ: ما يَبِس من الغَدير فتَقَلَّع طينه؛ عن السيرافي. ابن

الأعرابي: القِــنَّفُ والقِلَّفُ ما تطاير من طين السيل عن وجه الأَرض

وتشقَّقَ. أَبو عمرو: القَــنَفُ واللَّخْنُ البياض الذي على جُرْدان الحمار.

وقُنافةُ: اسم.

قــنف
أبو عمرو: القُنافي - بالضم - من الرجال: العَظيم.
وقال ابن عبّاد: رجل قُنافٌ: ضخم اللحية، وقيل: الطويل الجسم الغَليظُه، وقِناف مثله.
قال: والقُنَافُ: الفَيشلة الضخمة.
وقال غيره: القُنَافُ: الرجل الكبير الأنف.
وقَبِيصة بن هُلب - وهُلب لقب؛ واسمه يزيد - بن قُنافة الطائي: هو وأبوه هُلب من أصحاب الحديث.
والأقْــنَف: الأبيض القَفا من الخيل.
والقَــنَفُ - بالتحريك -: صِغَرُ الأذنين وغِلَظُهما، وزاد ابن دريد: ولُصُوقهما بالرأس.
وقال أبو عمرو: القَــنَفُ: البياض الذي جُردان الحمار.
وقال الليث: الأذن القَــنْفَــاءُ أذن المِعْزى: إذا كانت غليظة كأنها نَعل مخصوفة؛ ومن الإنسان: إذا كانت لا أُطَر لها؛ والكَمَرَة القَــنْفَــاء. وكانت لَهْمام بن مرة ثلاث بنات فآلى ألاّ يُزوجهن أبداُ، فلما طالت بهن العُزُوبة قال إحداهن بيتا وأسمعته كأنها لا تعلم أنه يسمع ذلك، فقالت:
أهَمّامُ بن مُرَّةَ أنَّ هَمّي ... لَفي اللاّئي تكُونُ مَعَ الرِّجالِ
فأعطاها سيفا وقال: السيف يكون مع الرجال، فقالت التي تليها: ما صَنَعتِ شيئاً؛ ولكني أقول:
أهَمّامُ بن مُرَّةَ أنَّ هَمّي ... لَفي قَــنْفَــاءَ مُشْرِفَةِ القَذَالِ
فقال: وما قَــنْفَــاء تريدين مِعْزىً؟، فقالت الصغرى: ما صنعتما شيئاً؛ ولكني أقول:
أهَمّامُ بن مُرَّةَ أنَّ هَمّي ... لَفي عَرْدٍ أسُدُّ به مَبالي
فقال: أخزاكُن الله؛ وزوجهُن. وأنشد غير الليث.
وأُمُّ مَثْوايَ تُذَرّي لِمَّتي ... وتَغْمِزُ القَــنْفَــاءَ ذاةَ الفَرْوَةِ
وقال أبو عمرو: القَنِيْفُ والقَنِيْبُ: جماعات الناس.
وقال ابن دريد: القَنِيْفُ والقَنِيْبُ: جماعات الناس.
وقال ابن دريد: القَنِيْفُ اختلفوا فيه، فقال قوم: القَنِيْفُ السحاب، وقال آخرون: مرَّ قَنِيْفٌ من الليل: إذا مرَّ هَوِي منه؛ وليس بثَبتٍ.
وقال ابن عبّاد: القَنِيْفُ: القليل الأكل.
والقَــنِفُ: الأزْعر القليل شعر الرأس.
وقَــنِفَ القاعُ قَــنَفــاً: إذا تشقَّق طينه. قال ابن الأعرابي: القِــنَّفُ والقِلَّفُ - مثال قِنَّبٍ -: ما تطاير من طين السيل على وجه الأرض وتشقَّق.
قال: وأقْــنَفَ الرجل: إذا اسْتَرْخَتْ أذنه.
وأقْــنَفَ: إذا اجتمع له رأيه.
وقال ابن عبّاد: أقْــنَفَ: إذا صار ذا جيش كثير.
وحَجَفَةٌ مُقَــنَّفَــةٌ - بتشديد النون المفتوحة -: أي مُوسعة.
وقَــنَّفْــتُه بالسيف: أي قطعْتُه.
وقال ابن الأعرابي: اسْتَقْــنَفَ الرجل: إذا اجتمع له رأْيُه وأمره في معاشه؛ مثل أقْــنَفَ.
والتركيب يدل على تجمُّع شيء.
قــنف
القُنافُ، كغُرابٍ، وكِتابٍ: الضمُّ نَقَلَه الجَوْهَريُّ، والكسرُ عَن ابنِ عَبّادٍ: الكَبِيرُ الأَــنْفِ كَمَا فِي الصِّحاح. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: القِنافُ: الضخم اللِّحْيَةِ. وقِيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ الغَلِيظُ الجِسْمِ، قالَ: والكسرُ لغةٌ فِيهِ. قَالَ: والقُنافُ: الفَيْشَلَةُ الضَّخْمَةُ وَهِي الحشَفَةُ كالقُنافِيِّ بالضَّمِّ، عَن أَبي عَمْرٍ وَفِي كتابِ الجِيمِ، وَهُوَ الرَّجُلُ العَظِيمُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ العظِيمُ الرّأْسِ واللِّحْيَةِ. وقَبِيصةُ بنُ هُلْب واسمُه يزيدُ بن قُنافَةَ الطّائِيُّ، كثُمامَةَ، هُوَ وأَبُوه هُلْبٌ: مُحَدِّثانِ وَهُوَ يَرْوِى عَن أَبِيه هُلْبٍ، وهُلْبٌ لَهُ صُحْبَةٌ، فقَبيصَةُ من التّابِعِينَ، وعِدادُه فِي أَهلِ الكُوفَةِ، روى عَنهُ سِماكُ بنُ حَرْبٍ، ذكَرَه ابنُ حِبّان فِي الثِّقاتِ، فكانَ يَنْبِغي للمُصَــنِّفِ أَن يُشِيرَ إِلَى ذلكَ على عادَتِه. والأَقْــنَفُ: الأَبيضُ القَفا من الخَيْلِ نَقَله الجَوهريُّ، زادَ غيرُه: ولونُ سائِرِه مَا كَانَ، والمَصْدَرُ القَــنَفُ.
والقَــنَفُ، محرَّكَةً: صِغَرُ الأُذُنَيْنِ وغِلَظُهُما كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ ابنُ دُرَيْدٍ: ولُصُوقُهما بالرَّأْسِ وقِيلَ: عِظَمُ الأُذُن وانْقِلابُها، والرَّجُلُ أَقَــنَفُ، والمَرْأَةُ قَــنْفــاءُ، وقِيلَ: انْتِشارُهما وإِقبالُهُما على الرَّأْسِ، وقِيلَ: انْثِناءُ أَطْرافِهِما على ظاهِرهما. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: القَــنَفُ: البياضُ الَّذِي عَلى جُرْدانِ الحمارِ. وقالَ اللَّيْثُ: القَــنْفــاءُ من آذانِ المِعْزَى: هِيَ الغَلِيظَةُ، كأَنَّها رأَسُ نَعْل مخْصُوفَة.
والقَــنْفــاءُ مِنّا: مالاَ أُطُرَ لَهَا. وَمن المجازِ الكَمَرَةُ القَــنْفــاءُ: هِيَ العَظِيمَةُ على التَّشْبِيهِ، أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ: وأُمُّ مَثْواىَ تُذَرِّي لِمَّتِي وتَغْمِزُ القَــنْفــاءَ ذاتَ الفَرْوةِ قالَ ابنُ بَرِّي: وَهَذَا الرَّجزُ ذكَرَه الجَوْهَريّ، وتَمْسَحُ القــنفــاءَ، وصوابُه وتَغْمِزُ القَــنْفــاءَِ قالَ:)
وفَسَّرَه الجَوْهَرِيُّ بأَنّه، الذَّكَرُ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: والقَــنْفــاءُ: لَيست من أَسْماءِ الذَّكَرِ، وإِنَّما هِيَ من أَسْماءِ الكَمَرةِ، وَهِي الحَشَفَةُ والفَيْشَةَ والفَيْشَلَةُ، ويُقالُ لَهَا: ذاتُ الحُوقِ، والحُوقُ: إِِطارُها المُطِيفُ بهَا، وَمِنْه قَوْلُ الرّاجِزِ: غَمْزَكَ بالقَــنْفــاءِ ذاتِ الحُوقِ بَين سِماطَىْ رَكَبٍ مَحْلُوقِ ويُروَى أَنّه كانَّ وَفِي العُبابِ كانَتْ لهَمّامِ بنِ مُرَّةَ بنِ ذُهْلِ ابْن شَيْبانَ ثلاثُ بَنَات، فأَبَى أَن يُزَوِّجَهُنَّ وَفِي العُباب: فآلَى أَلاّ يُزَوِّجَهُنَّ أَبَداً فَلَمَّا عَنَسْنَ وطالت بهِنَّ العُزُوبَةُ واغْتَلَمْنَ، قالتْ إحداهُنَّ بَيْتاً، وأَسْمَعَتْه إِيّاهُ مُتَجاهِلَةً أَي: كأَنّها لَا تَعْلَمُ أَنه يَسْمَعُ ذَلِك:
(أَهمّامَ بن مُرَّةَ إِنَّ همِّي ... لَفِي الّلائِي يَكُونُ مَعَ الرِّجالِ) فأَعْطاها سَيْفاً، فقالَ: هَذَا يَكونُ مَعَ الرِّجالِ، فَقَالَت أُخرى وَهِي الَّتِي تَلِيها: مَا صَنَعْتِ شَيْئاً، ولكنِّي أَقُولُ:
(أَهَمّامَ بنَ مُرَّةَ إِنَّ هَمِّي ... لَفِي قَــنْفــاءً مُشْرِفَةِ القَذالِ)
فَقَالَ: وَمَا قَــنْفــاءُ تُرِيدِينَ مِعْزَى فَقَالَت الصُّغْرَى: مَا صَنَعْتُما شَيْئاً، ولكِنِّي أَقُولُ:
(أَهَمّامَ بنَ مُرَّةَ إِنَّ هَمِّيِ ... لَفِي عَرْدٍ أَسُدُّ بِهِ مَبالِي)
فَقَالَ: أَخْزاكُنَّ اللهُ، فَزَوَّجَهُنَّ هكَذا أَورَدَها اللّيْثُ، وحَكاها أَبو عُبَيْدَةَ، وفيهَا تَقْدِيمٌ وتَأْخِيرٌ وتَبْدِيلٌ فِي روايِة بعضِ الأَبْياتِ، وأَوْرَدَها المُبَرِّدُ فِي الكامِلِ على أَنَّها بِنْتٌ واحدةٌ، وَفِيه فِي البيتِ الأولِ: حَنَّ قَلْبِي إِلَى بَدَلَ: إِنَّ هَمِّي لَفِي وَكَذَا فِي سَائِر البُيُوتِ، فقالَ لَهَا: يَا فَساقِ، أَرَدْتِ صَفِيحَةً مَاضِيَة، وَفِي البَيْتِ الثانِي: إِلَى صلْعاءَ بدل إِلَى قَــنْفــاءَ، فَقَالَ لَهَا: يَا فَجارِ أَرَدْتِ بَيْضَةً، وَفِي الثَّالِثَة: إِلَى أَيْرٍ بدل لَفِي عَرْدٍ وَفِيه: فقامَ فقتلَها، قَالَ شَيخنَا: وَهَذِه أَشْهَرُ عندَ الرُّواةِ، وَفِي اللِّسَان: وذَكَر اللَّيْثُ قِصَّةً لهَمّامِ بن مُرَّةَ وبَناتِه يَفْحُش ذِكْرُها، فَلم يَذْكُرْها الأَزْهَريُّ. قلتُ: وَلَو تَرَكَها المُصَــنِّفُ أيْضاً كانَ أَوْفَقَ لاخْتِصارِه. والقَنِيفُ، كأَمِيرٍ: جَماعاتُ النّاسِ كَمَا فِي الصِّحاح، وكذلِكَ القَنِيبُ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عَمْرٍ و، وقالَ غيرُه: الجَماعةُ من النِّساءِ والرِّجالِ، والجَمعُ: قُــنُفٌ. وقالَ ابنُ عبّادٍ: القَنِيفُ: الرَّجُلُ القَلِيلُ الأَكْلِ. وَأَيْضًا: الأَزْعَرُ القَلِيلُ شَعْرِ الرَّأْسِ هَكَذَا فِي سائرِ النُّسخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ: القَــنِفُ، ككَتِفٍ: الأَزْعَرُ القَليلُ الشّعرِ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ والتَكْمِلةِ. والقَنِيفُ: السَّحابُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَو السَّحابُ الكَثِرُ الماءِ وَفِي)
الصِّحاح: السَّحابُ ذُو الماءِ الكَثِيرِ. وحكَى ابنُ دُرَيْدٍ: يُقال: مَرَّ قَنِيفٌ من اللَّيْلِ: أَي قِطْعَةٌ مِنْهُ، ويُقال: طائِفَةٌ مِنْهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي العُبابِ: إِذا مَرَّ هَوِيٌّ مِنْه وَلَيْسَ بثَبْتٍ. وقالَ ابنُ عبّادٍ: قَــنِفَ القاعُ، كفَرِحَ: تَشَقَّقَ طِينُه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: القِــنَّفُ، كقِنَّبٍ: مَا تَطايَرَ من طِينِ السَّيْلِ على وَجْهِ الأرضِ وتَشَقَّقَ وَفِي بعضِ نُسَخِ النَّوادِرِ عَن وَجْهِ الأرضِ. وَقَالَ السِّيرافِيُّ: القِــنَّفُ: مَا يَبِسَ من الغَدِيرِ فتَقَلَّعَ طِينُه، وكذلكَ القِلَّفُ، وَقد ذُكِر فِي موضِعِه. وأَقْــنَفَ الرَّجُلُ: اسْتَرْخَتْ أُذُنُه عَن ابنِ الأَعرابيِّ. وأَقْــنَفَ: صارَ ذَا جَيْشٍ كَثِيرٍ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ. وقالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَقْــنَفَ: اجْتَمَعَ لَهُ رَأْيُه وأَمْرُه فِي مَاشِه كاسْتَقْــنَفَ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: حَجَفَةٌ مُقَــنَّفَــةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: أَي مُوَسَّعَةٌ. ويُقالُ: قَــنَّفَــه بالسَّيْفِ تَقْنِيفاً: إِذا قَطَّعَه بِهِ.
وَمِمَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ: القَنِيفُ، كأَمِيرٍ: الطَّيْلَسانُ، حَكَاهُ ابنُ بَرِّيّ عَن السِّيرافِيِّ، وأَنْشَدَ:
(فَلَقَدْ نَنْتَدِي ويَجْلِسُ فِينَا ... مَجْلِسٌ كالقَنِيفِ فَعْمٌ رَداحُ)
وَيُقَال: استَقْــنَفَ المَجْلِسُ: إِذا اسْتدارَ. وبَنُو قانِفٍ: حَيٌّ باليَمنِ، مِنْهُم عبدُ اللهِ بنُ داودَ الخُرَيْبِيُّ القانِفِــيّ كَذَا نَسَبَه المالِينِيُّ، وقاسِمُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ قانِفٍ القانِفِــيُّ، نُسِب إِلَى جَدِّهِ.

شَنَّفَ الآذان

شَــنَّفَ الآذان
الجذر: ش ن ف

مثال: شَــنَّفَ الآذان بصوته
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود هذا المعنى لـ «شَــنَّفَ» في المعاجم القديمة.
المعنى: أطربها وأمتعها

الصواب والرتبة: -أطرب الآذان بصوته [فصيحة]-شَــنَّفَ الآذان بصوته [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم القديمة: شَــنَّف المرأة: اتخذ لها قُرْطًا، والشَّــنْف هو القرط، واستعمل هذا الفعل حديثًا استعمالاً مجازيًّا للتعبير عن إمتاع الآذان بسماع شيء جميل، وقد أوردته بهذا المعنى المعاجم الحديثة كالوسيط، والمنجد، والأساسي.

سنف

(ســنف) : طَعامٌ سِــنْفــانِ أي: جَيِّدٌ ورَدِيءٌ، وهو ضَرْبان.

ســنف


سَــنَفَ(n. ac.
سَــنْف)
a. Got in front (animal).
b. Girded, put a girth on (camel).

أَسْــنَفَa. see I (a)b. Blew violently (wind).
c. Was threatening, imminent ( lightning & c. ).
سِــنْف
(pl.
سُنُوْف)
a. Leaf.

سِــنْفَــةa. see 1
سِنَاْفa. Breast-girth.

سَنِيْفa. Selvage.
(ســنف)
الْبَعِير ســنفــا تقدم الْإِبِل وَالْبَعِير جعل لَهُ سنافا
(ســنف) : السَّــنَفــتان: العُودانِ المُنْتَصِبان بينَهُما العَجَلة، وهي المَحالُة. 
ســنف: ســنَّف وتســنف: ذكرتا في معجم فوك بمعنى قطّع وتقطّع: سِنّيف وجمعها سنانيف: قطعة، فلذة (فوك).
سَنَّوفة: امرأة جميلة (بوشر جزائرية).
س ن ف

أســنف البعير: شده بالسناف وهو نحو اللبب للفرس.

ومن المجاز: عيّ فلان بالإسناف إذا دهش من الفرزع كمن لا يدري أين يشد السناف. قال:

إذا ما عيّ بالإسناف قوم ... من الهول المشبه أن يكونا

وأســنف القوم أمرهم: أحكموه. وبعير مسناف: يقدم رحله. قال:

ومسناف يقدم كل سرج ... يصير دفتيه على القذال
ســنف
السنَافُ للبَعِيرِ: بمنزِلَةِ اللبَبِ للدابَّةِ. وبَعِيْرٌ مِسْنَاف: يُؤَخَر الرَّحْلَ. وأسْــنَفْــتُ البَعِيْرَ: شَدَدْته بالسِّنَافِ، وكذلك سَــنَفْــتُه، أسْــنِفُــه وأسُفُه.
وأسْــنَفَ القَوْمُ أمْرَهم: أحْكَمُوه. و " عَيِّ فُلانٌ بالإسْنَافِ ". وناقَةٌ مِسْنَافٌ: تَتَقَدمُ في السيْرِ. وسَنُوْفٌ: مِعْنَاقٌ. ومُسْــنِفَــةٌ: مُتَقَدمَةٌ.
ومُسْــنَفَــةٌ: مَشْدُوْدَةَ بالسنَافِ. والســنفُ: ثِيَابٌ تُوْضَعُ على أكْتَافِ الإبلِ كالشَّلِيْلِ على مَآخِيْرِها، الواحِدُ سَنِيْفٌ.
والسنِيْفُ: حاشِيَةُ البِسَاطِ وهو خَمْلُه.
وفَرَسٌ سَنُوْفٌ: بمعنى مِسْنَافٍ يُؤَخِّرُ السرْجَ. وجاءَني سِــنْفٌ من النّاسِ: أي جَماعَةٌ.
وسِــنْفُ الشيْءِ: وِعَاؤه وظَرْفُه.
والســنْفُ: مِثْلُ سِــنْفِ المَرْخِ والباقِلّى، والواحِدَةُ سِــنْفَــةٌ. وبَكْرَةٌ مُسْــنِفَــةٌ: إذا عَشرَتْ وتَوَرَّمَ ضَرْعُها، وقد أسْــنَف.
وأسْــنَفَــتِ الريْحُ إسْنَافاً: اشْتَد هُبُوْبُها وأثَارَتِ الغُبَارَ.
[ســنف] قال أبو عمرو: السِــنْفُ بالكسر: ورقة المرخ. وقال غيره: وعاء ثمر المرخ. قال الشاعر : تَقَلْقَلَ من فأسِ اللجامِ لِسانُهُ تَقَلْقُلَ سِــنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صفر وتشبه به آذان الخليل. قال الخليل: السِنافُ للبعير بمنزلة اللبب للدابة، ومنه قول الراجز :

أبقى السناف أثرا بأنهضه وقال الاصمعي: السناف حبلٌ تشدُّه من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكر كرة فيثْبُتُ التصديرُ في موضعه. قال: وإنّما يُفْعَلُ ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَــنَفْــتُ البعيرَ أَسْــنُفُــهُ وأَسْــنِفُــهُ، إذا شددتَ عليه السِنافَ، وأبى الأصمعيُّ إلاَّ أَسْــنَفْــتُ. والمِسْنافُ: البعيرُ الذي يؤخّر الرحْل فيُجْعَلُ له سِنافٌ. ويقال للذي يقدّم الرحل. وأَسْــنَفَ الفرس، أي تقدم الخيل . فإذا سمعت في الشعر مسنقة بكسر النون فهى من هذا، وهي الفرس تَتقدَّم الخليل في سيرها. وإذا سمعت مســنفــة بفتح النون فهى الناقة، من السناف، أي شُدَّ عليها ذلك. وربَّما قالوا أَسْــنَفُــوا أمرهم، أي أحكموه، وهو استعارة من هذا. يقال في المثل لمن تحيَّر في أمره: " عى بالاسناف ".
السين والنون والفاء س ن ف

السِّنَافُ خيطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعِير إلى تَصْدِيره ثم يُشَدُّ في عنُقِه إذا ضَمَرَ والجمعُ سُــنُفٌ وسَــنَفَ البَعِيرَ يَسْــنِفُــه ويَسْــنُفُــهُ سَــنْفــاً وأسْــنَفَ شَدَّه بالسِّنَافِ والسِّنافُ سَيْرٌ يُجْعَلُ من وراء اللَّبَبِ أو غيرُ سَيْرٍ لئلا يَزِلَّ وخَيْلٌ مُسْــنَفــاتٌ مُشْرِفَاتُ المَنَاسِجِ وذلك محمودٌ فيها لأنه لا يَعْتَرِي إلا خِيارَها وكِرَامَها وإذا كان ذلك كذلك فإنّ السُّرُوجَ تتأَخّر على ظهورها فيُجْعَلُ لها ذلك السَّنَافُ لتَثْبُتَ به السُّروجُ والسَّنِيفُ ثوبٌ يُشَدُّ على كَتِفِ البعير والجمعُ سُــنُفٌ وبعيرٌ مسْنافٌ يُؤَخَّرُ الرَّحْلَ وناقةٌ مِسْنَافٌ ومُسْــنِفــةٌ مُتقَدِّمةٌ في السَّيْر وكذلك الفَرَسُ وناقةٌ مُسْــنِفٌ ومِسْنَافٌ ضَامِرٌ عن أبي عَمْرو وأَسْــنَفَ الأمْرَ أحكمَهُ والسِّــنْفُ الورقَةُ وقيل وِعاءُ ثَمَرِ المَرْخ قال ابنُ مُقْبِلٍ

(تُقَلْقِلُ من ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَهَا ... تَقَلْقُلَ سِــنْفِ المَرْخِ في جَعْبَةٍ صِفْرِ)

والجمع سِــنَفَــةٌ قال أبو حنيفةَ السَّــنْفَــةُ وعاءُ كلِّ تَمْرٍ مستطيلاً كانَ أو مستديراً وجمعُها سِــنْفٌ وجمع السِّــنْفِ سِــنَفَــةٌ والمَسَانِفُ السِّنُونَ أعني بالسِّنين السِّنينَ المُجْدِبة كأنهم شنَّعُوهَا فَجَمَعُوها قال القُطامِيُّ

(ونَحْنُ نَرْودُ الخَيْلَ وَسْطَ بُيوتِنا ... ويُغْبَقْنَ محْضاً وهْيَ مُحْلٌ مَسَانِفُ)

الواحدةُ مُسْــنِفَــةٌ عن أبي حنيفة وأسْــنَفَــتِ الرِّيحُ سافَتِ التُّرابَ 
باب السين والنون والفاء معهما س ن ف، س ف ن، ن س ف، ن ف س مستعملات

ســنف: السِّنافُ للبعير بمنزلة اللَّبَب للدّابّة. بعيرٌ مِسنافٌ، إذا كان يُؤَخِّر الرَّحْل، والجميعُ: مَسانيف. وأَســنَفْــته: شَدَدْته بسِنافٍ. وأَســنَفــوا أمرهم، أي: أحكموه. وصار الإسنافُ مَثَلاً في رَجُلٍ قد دُهِشَ فلم يدر أين يُشَدُّ السِّناف: قد عَيَّ فُلانٌ بالإسناف، قال عمرو:

إذا ما عَيَّ بالإسْنافِ حيٌّ ... من الأمر المُشَبَّه أنْ يكونا

والسُّــنفُ: ثِيابٌ تُوضَعُ على أكتاف الإبل كالأَشِلّة على مآخيرها. والواحدُ: سَنيفٌ.

سفن: السَّفَنُ: جلد [الأطوم، وهي] سَمَكة في البحر يُجْعَل على قوائم السّيوف، وقد يُسَفَّنُ به الخشبُ أي: يُحَكّ حتّى يلين، فإذا كان مثله من غير سَفْنٍ فهو مُسفَنٌ.. والسَّفَنُ: الحديدةُ التي يُنحَتُ بها، قال الأعشى:

وفي كلِّ عامٍ له غزوةٌ ... تَحُتُّ الدَّوابِرَ حتَّ السَّفَنْ

والرّيحُ تَسْفِنُ التُّراب: تَجْعَلُه دُقاقاً، قال :

إذا مَساحيجُ الرِّياحِ السُّفَّنِ

والسُّفُنُ: جماعةُ السَّفينة.

نسف: النَّسْفُ: انتساف الرِّيحِ الشَّيءَ كأنّه يَسلُبُهُ. ورُبَّما انتسف الطّائر الشّيء عن وجه الأرض بمِخْلَبِهِ.. وطير شبه الخَطاطيف يَنْتَسِفُ الشَّيءَ من الهواء سُمِّيت: النّساسيف، الواحد: نُسّاف، وقيل: إنّه الخُطافّ بعينه، ويُسَمَّى خُطّافَ المَطَر، لأنّه يَجيءُ مع المَطَر وهو أكبر من الخُطّاف.. والنِّسْفة والنشفة: من حجارة الحَرَّة تكون نخرةً فيها نَخاريب يُنْسَفُ بها الوَسَخ عن الأَقدامِ في الحمّام. وكلامٌ نَسيفٌ، أي: خفيّ، هُذَليّة. والمِنْسف: المُنْخُل، ونُسِفَ الطّعام به نَسفاً. ويُقال: اعْزِلِ النُّسافةَ [وكُلْ من الخالص] . واتّخذ فلانٌ في جَنب بعيره نسيفاً إذا تَحاصّ عنه الوَبَر من أثر قَدَمه. وانتسف ما في أيديهم، أي: اختطفه. وفرس نُسُوفُ السُّنْبُك إذا دنا من الأرض في عَدْوِهِ. ويُقالُ للحمار الذَي يَشُدُّ على الحمار فيكدمه: ترك به نسيفا.

نفــس: الــنَّفْــس، وجمعها الــنُّفُــوس: لها معان. الــنَّفــسُ: الرّوح الذّي به حياة الجسد، وكلّ إنسانٍ نَفْــسٌ حتّى آدم عليه السّلام، الذَّكَرُ والأنثى سواء. وكلُّ شيءٍ بعينه نَفْــسٌ. ورجلٌ له نَفــسٌ، أي: خُلُق وجَلادة وسَخاء. والــنَّفَــسُ: التَّــنَفُّــسُ، أي: خروج النَّسيم من الجَوْف. وشَرِبْتُ الماءَ بــنَفَــس، وثلاثة أَــنَفــاسٍ. وكلُّ مُستَراح منه نَفَــسٌ. وشيءٌ نَفــيسٌ: مُتَنافَسٌ فيه. ونَفِــسْتَ به عليّ نَفَــساً ونَفــاسةً: [ضَنِنْت] . ونَفُــسَ الشَّيْءُ نَفــاسةً، أي: صار نَفــيساً. وهذا المكانُ أَــنْفَــسُ من ذاك، أي: أَبْعَدُ شيئاً. والــنِّفــاسُ: وِلادةُ المرأة، فإذا وَضَعَتْ كانتْ نُفَــساءَ حتّى تَطْهُر. ونُفِــسَتْ فهي مــنفــوسة، وغايةُ نِفــاسها: أربعون يوماً. والنّافِسُ: الخامسُ من القِداح.
ســنف
أبو عمرو: السِّــنْفُ - بالكسر -: ورقة المَرْخِ. وقال غيره: وعاء ثمر المَرْخِ. وقال الدينوري: كل شجرة تكون لها ثمرة حَبٍّ في خباء طويل إذا جفت انتثرت من خبائها ذاك وهو وعاؤها؛ وبقيت قشرته فذاك الخِبَاءُ؛ وتلك الخرائط والأوعية سِــنْفٌ، الواحدة: سِــنْفَــةٌ، وقد يجمع سِــنَفَــةً. وذكر أبو زياد أنها مثل الباقلى إلا أنها أعرض عَرْضاً محدَّدةُ الطرف. قال: ومن ذلك قول تميم بن أبي مُقبل في تشبيه أُذُن الفرس بِسِــنْفِ المَرْخَةِ:
نرخي العِذَارَ وإن طالت قبائلُهُ ... عن حَشْرَةٍ مثل سِــنْفِ المَرْخَةِ الصَّفِرِ
ورواية أبي عمرو: " أُرْخي ".
وقال أبو عمرو: السِّــنْفُ مثل الكِمَام على فم البعير يكون في المَرْخَةِ كأنه ثمرة، وقال ابن مُقبل أيضاً:
يُقَلْقِلُ عن فأس اللجام لسانه ... تَقَلْقُلَ سِــنْفِ المَرْخِ في جعبة صِفْرِ ويروى: " عُوْدِ المَرْخِ ". وإذا يبس سِــنْفُ المرخة سقط حَبُّه وبقي في المَرْخَةِ قشره ذاك وهو سِــنْفُــه صِفْراً مما كان فيه.
والسِّــنْفُ - أيضاً -: الدوسر الذي يكون في الحنطة والشعير، وهو يعيبهما ويضع من أثمانهما.
وقال ابن عباد: جاءني سِــنْفٌ من الناس: أي جماعة.
وقال أبو عمرو: هذا طعام سِــنْفَــانِ: أي جيد وردئ، وهو ضربان.
والسِّنَافُ للبعير: بمنزلة اللَّبَبِ للدابة، قال هِمْيان بن قُحافة السعدي:
عض السِّنَافُ أثرا بأنْهُضه
وقال الأصمعي: السِّنَافُ حبل تشده من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكِرْكِرَةِ فيثبت التصدير في موضعه، قال: وإنما يفعل ذلك إذا خَمُصَ بطن البعير واضطرب تصديره. وقد سَــنَفْــتُ البعير أسْــنُفُــه وأسْــنِفُــه: إذا شددت عليه السِّنَافَ. والمِسْنَافُ: البعير الذي يؤخر الرَّحْلَ فيُجْعَلُ له سِنَافٌ، ويقال: هو الذي يقدم الرَّحْلَ.
وقال ابن الأعرابي: السَّــنْفُ - بالفتح -: العود المجرد من الورق.
وقال أبو عمرو: السُّــنُفُ - بضمتين -: ثياب توضع على أكتاف الإبل مثل الأشلة على مآخيرها، الواحد: سَنِيْفٌ.
وقال ابن عبّاد: السَّنِيْفُ: حاشية البساط وهو خَمْلُه.
وفرس سَنُوْفٌ: يؤخر السَّرْجَ.
وأسْــنَفْــتُ البعير: إذا شددت عليه السِّنَافَ؛ مثل سَــنَفْــتُه، وأبى الأصمعي إلا أسْــنَفْــتُه. وقال الليث: قد صار الإسناف مثلا في رجلٍ دهش من الخوف فلم يدر أين يشد السِّنَافَ، يقال: قد عَيَّ فلانٌ بالإسناف، قال عمرو بن كلثوم:
إذا ما عَيَّ بالإسناف حَيٌّ ... من الهول المشَبَّهِ أن يكونا
نَصَبْا مثل رَهْوَةَ ذاة حدٍ ... محافظة وكنا المُسْــنِفِــسْنا
ويروى: " السابقينا ".
وقال ابن دريدٍ: يقال فرس مُسْــنِفَــةٌ: إذا كانت تتقدم الخيل في سيرها، فإذا سمعت في شِعر مُسْــنِفَــةٌ - بكسر النون - فإنما يعني فرساً، وإذا سمعت مُسْــنَفَــةً - بفتح النون - فإنما يعني الناقة. وقال لبشر بن أبي خازم يصف فرساً:
بكل قِيَاد مُسْــنِفَــةٍ عَنُوْدٍ ... أضر بها المسالح والغِوَارُ
وربما قالوا: أسْــنَفُــوا أمرهم أي أحكموه، وهو استعارة من هذا.
وقال ابن عباد: بَكْرَةٌ مُسْــنُفَــةٌ: إذا عشرت وتورم ضرعها.
وأسْــنَفَــتِ الريح: أشتد هبوبها وأثارت الغبار.
وقال العُزيزي: أسْــنَفَ البرق والسحاب: إذا رأيتهما قريبين.
وأرض مُسْــنِفَــةٌ: مُجْدِبَةٌ.
وناقة مُسْــنِفَــةٌ: عَجْفاءُ.
وقال غيره: أسْــنَفَ البعير: قدم عنقه للسير أو تقدم. ويروى قول كُثَير يمدح عبد العزيز بن مروان:
ومُسْــنِفَــةٌ فضل الزِّمام إذا انتحى ... بِهِزَّةِ هاديها على السَّوْمِ بازلُ
ويروى: " ومُسْــنَفَــةٌ " أي مشدودة بالسِّنَافِ، والسَّوْمُ: الذهاب، ويروى: " ومُشْــنَفَــةٌ " أي مُسْتَوْفِيَةٌ لمدها عنقها، أي حنت نحوك مُسْــنَفَــةٌ.
والتركيب يدل على شد شيء أو تعليق شيء بشيء.

ســنف: السِّنافُ: خَيْطٌ يُشَدُّ من حَقَبِ البَعير إلى تَصْدِيره ثم

يُشَدُّ في عُنُقِه إِذا ضَمَرَ، والجمع سُــنُفٌ. الجوهري: قال الخليل

السِّنافُ للبعير بمنزلة اللّبَبِ للدابة؛ ومنه قول هِميانَ بن قحافَةَ:

أَبْقى السِّنافُ أَثراً بأَنْهُضِهْ،

قَريبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ

وسَــنَفَ البعيرَ يَسْــنُفُــه ويَسْــنِفُــه سَــنْفــاً وأَسْــنَفَــه: شدَّه

بالسِّنافِ؛ قال الجوهري: وأَبى الأَصمعي إلا أَسْــنَفْــتُ. الأَصمعي: السِّنافُ

حبل يُشَدُّ من التَّصْديرِ إلى خَلْفِ الكِرْكِرةِ حتى يَثْبُتَ

التصْديرُ في موضِعِه. وأَسْــنَفْــتُ البعير: جعلت له سِنافاً وإنما يفعل ذلك إذا

خَمُصَ بطنهُ واضْطَرَبَ تصدِيرُه، وهو الحِزامُ. وهي إبل مُسْــنَفــاتٌ إذا

جعل لها أَسْــنِفــةٌ تجعل وراء كراكِرها. ابن سيده: السِّناف سير يجعل من

ورا اللَّبَبِ أَو غيرُ سير لئلا يَزِلَّ. وخيل مُسْــنَفــاتٌ: مَشْرِفاتُ

المَناسِج، وذلك محمود فيها لأَنه لا يَعْتَري إلا خِيارَها وكِرامَها،

وإذا كان ذلك كذلك فإن السُّروجَ تتأَخَّر عن ظُهورها فيُجْعل لها ذلك

السِّنافُ لتَثْبُتَ به السُّروج.

والسَّنِيف: ثوب يُشدُّ على كَتف البعير، والجمع سُــنُفٌ. أَبو عمرو:

السُّــنُفُ ثياب توضع على أَكْتاف الإبل مثلُ الأَشِلَّةِ على مآخِيرها.

وبعير مِسْنافٌ: يؤخِّر الرحل فيُجْعل له سِنافٌ، والجمع مَسانِيفُ. وناقة

مِسْنافٌ ومُسْــنِفــةٌ: مُتقدِّمة في السير، وكذلك الفرس. التهذيب:

المُسْــنِفــاتُ، بكسر النون، المُتقدِّمات في سيرها؛ وقد أَسْــنَفَ البعيرُ إذا تقدم

أَو قدَّم عُنُقه للسير؛ وقال كثيِّر في تقديم البعير زمامه:

ومُسْــنِفــة فَضْلَ الزِّمام، إذا انْتَحى

بِهِزَّةِ هاديها على السَّوْمِ بازِل

وفرس مُسْــنِفــةٌ إذا كانت تتقدّم الخيلَ؛ ومنه قول ابن كُلْثُوم:

إذا ما عَيَّ بالإِسْناف حَيٌّ

على الأَمْر المُشَبّه أَن يَكونا

أَي عَيُّوا بالتقدُّم؛ قال الأَزهري: ليس قول من قال إن معنى قوله إذا

ما عَيَّ بالإسْناف أَن يَدْهَش فلا يَدْري أَينَ يُشَدُّ السِّنافُ بشيء

هو باطل، إنما قاله الليث. الجوهري: أَسْــنَفَ الفرَسُ أَي تقدَّمَ

الخيلَ، فإذا سمعت في الشعر مُسْــنِفــةً، بكسر النون، فهي من هذا، وهي الفرس

تتقدَّم الخيل في سيرها، وإذا سمعت مُسْــنَفَــةً، بفتح النون، فهي الناقة من

السِّناف أَي شُدَّ عليها ذلك، وربما قالوا أَسْــنَفُــوا أَمْرَهم أَي

أَحْكَمُوه، وهو استعارة من هذا. قال: ويقال في المثل لمن تَحَيَّر في أَمره:

عَيَّ بالإسناف. قال ابن بري في قول الجوهري: فإذا سمعت في الشعر

مُسْــنِفــة، بكسر النون، فهو من هذا، قال: قال ثعلب المَسانيفُ المتقدِّمة؛

وأَنشد:قد قُلْتُ يوماً للغُرابِ، إذ حَجَلْ:

عليكَ بالإبْلِ المَسانيفِ الأُوَلْ

قال: والمُســنِفُ المتقدِّمُ، والمُسْــنَفُ: المشدود بالسِّنافِ؛ وأَنشد

الأَعشى في المتقدّم أَيضاً:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّةٍ

عِراض المَذاكي المُسْــنفــات القَلائصا

ابن شميل: المِسْنافُ من الإبل التي تُقَدِّم الحِمْلَ، قال: والمجناة

التي تؤخِّر الحمل، وعُرِضَ عليه قولُ الليث فأَنكره. وناقة مُسْــنِفٌ

ومِسْنافٌ: ضامِرٌ؛ عن أَبي عمرو. وأَسْــنَفَ الأَمْرَ: أَحْكَمَه.

والسِّــنْفُ، بالكسر: ورَقةُ المَرْخِ، وفي المحكم: السَّــنْفُ الورقةُ،

وقيل: وعاء ثمر المَرْخِ؛ قال ابن مقبل:

تُقَلْقِلْ منْ ضَغْمِ اللِّجامِ لَهاتَها،

تَقَلْقُلُ سِــنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ

والجمع سِــنَفــةٌ وتشبّه به آذانُ الخيل. قال ابن بري في السَّــنْفِ وِعاء

ثمر المرخ، قال: هذا هو الصحيح، قال: وهو قول أَهل المعرفة بالمَرْخ،

قال: وقال علي ابن حمزة ليس للمَرْخِ ورق ولا شَوْك وإنما له قُضْبان دقاق

تنبت في شُعَب، وأَما السِّــنفُ فهو وعاء ثمر المرخ لا غير، قال: وكذلك

ذكره أَهل اللغة، والذي حكي عن أَبي عمرو من أَن الســنف ورقة المرخ مردود

غير مقبول؛ وقال في البيت الذي أَنشده ابن سيده بكماله وأَورد الجوهري عجزه

ونسباه لابن مقبل وهو:

تَقَلْقُلَ سِــنْفِ المَرْخِ في جَعْبةٍ صِفْرِ

هكذا هو في شعر الجَعْدِيِّ، قال: وكذا هي الرواية فيه عود المرخ؛ قال:

وأَما السِّــنْفُ ففي بيت ابن مقبل وهو:

يُرْخي العِذارَ، ولو طالَتْ قبائلُه

عن حَشْرةٍ مِثلِ سِــنْفِ المَرْخةِ الصِّفْرِ

الحَشْرةُ: الأُذُنُ اللطيفة المُحَدَّدةُ: قال أَبو حنيفة: السِّــنْفــةُ

وِعاء كل ثمر، مستطيلاً كان أَو مستديراً، وجمعها سِــنْفٌ وجمع السِّــنْفِ

سِــنَفَــةٌ ويقال لأَكِمَّةِ الباقِلاء واللُّوبياء والعَدَس وما أَشبهها:

سُنُوفٌ، واحدها سِــنْفٌ. والسِّــنْفُ: العُود المُجَرَّدُ من الورق.

والمَسانِفُ: السِّنُونَ؛ قال ابن سيده: أَعني بالسنينَ السنين المجدبة كأَنهم

شنَّعُوها فجمعوها؛ قال القُطامي:

ونَحْنُ نَرُودُ الخَيْلَ، وَسْطَ بُيوتِنا،

ويُغْبَقْنَ مَحْضاً، وهي مَحْلٌ مَسانِفُ

الواحدة مُسْــنِفــةٌ؛ عن أَبي حنيفة. وأَسْــنَفَــتِ الرِّيحُ: سافَتِ

الترابَ.

ســنف

1 سَــنَفَ البَعِيرَ, aor. ـِ and سَــنُفَ, (S, M, K,) inf. n. سَــنْفٌ; (M, K;) and ↓ اسنقهُ; (S, * M, K;) or, accord. to As, the latter only; (S;) He bound the سِنَاف [q. v.] upon the camel: (S, M, K:) and the latter, he put to him (i. e. the camel), or made for him, a سِنَاف; (K, TA;) thus expl. by El-'Ozeyzee. (TA.) [Hence, accord. to some,] one says, in a prov., of a person confounded or perplexed, and unable to see his right course, in his affair, ↓ عَىَّ بِالإِسْنَافِ, (S, Meyd,) meaning He was confounded, or perplexed, and unable to see his right course, by reason of fright, like him who knows not where to bind the سِنَاف: (Z, TA:) it originated from the fact of a man's being thus confounded, or perplexed: (Meyd:) a poet says, (namely, Ibn-Kulthoom, TA,) إِذَا مَا عَىَّ بِالإِسْنَافِ قَوْمٌ مِنَ الأَمْرِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا [as though meaning When a people are unable to find the right way to bind the سناف, in consequence of the affair that is uncertain to be: (thus related by Meyd; but in the TA with حَىٌّ in the place of قوم, and عَلَى in the place of من:)] Az, however, says that this is not the meaning: that الاسناف here signifies the advancing, or preceding; and that the meaning is, are unable to find the right way of advancing, or preceding; (Meyd, TA;) from أَسْــنَفَ said of a horse, expl. below. (TA.) A2: See also the next paragraph.4 اســنف, inf. n. إِسْنَافٌ: see above, in two places. b2: Hence, i. e. from this verb in the sense expl. in the first sentence, (S, TA,) اســنف أَمْرَهُ (tropical:) He performed his affair skilfully, soundly, or thoroughly. (S, M, K, TA.) A2: Also He (a horse) preceded the other horses: (S, TA:) and اســنفــت she (a camel) preceded the other camels (K, TA) in going, or journeying, or pace; (TA;) as also ↓ سَــنَفَــتْ. (K, TA.) [See the verse cited in the preceding paragraph, and the explanation of it by Az.] Said of a camel, it means also He put forward his neck, to go on: (K, TA:) or he advanced, or preceded. (TA.) b2: Said of lightning, It appeared, or was seen, near; and so said of the clouds (السَّحَاب). (K.) b3: And اســنفــت الر ِّيحُ The wind blew violently, and raised the dust. (Ibn-'Abbád, K.) سَــنْفٌ: see the next paragraph.

سِــنْفٌ A leaf; (M, and so in copies of the K, and in the TA;) or leaves: (so in other copies of the K:) pl. سِــنْفٌ; thus in the copies of the K, [like the sing.,] but this requires consideration; and it seems that it is سُنُوفٌ, a pl. assigned to سِــنْفٌ in a sense that will be mentioned in what follows: (TA:) [or the pl. is سِــنَفَــةٌ, likewise mentioned, as a pl. of سِــنْفٌ, in what follows, in three places:] also (K) the leaf of the [tree called]

مَرْخ: (AA, S, O, K:) or the pericarp of the مَرْخ: (S, M, O, K:) this, says IB, is the correct meaning, as those acquainted with the مرخ affirm; for, as 'Alee Ibn-Hamzeh says, the مرخ has not leaves, nor thorns, but consists of slender twigs; it grows in [water-courses such as are termed] شُعَب: (TA:) a poet likens thereto the ears of horses: (S:) the pl. is سِــنَفَــةٌ: (M:) or the pericarps of any tree having a produce consisting of grains in a long pod, (AHn, O, K,) that become scattered, when they dry, from that pod, the shale thereof remaining; (AHn, O;) one such pod is termed ↓ سِــنْفَــةٌ; (AHn, O, K;) and the pl. [or coll. gen. n.] is سِــنْفٌ; (K;) and this last has for its pl. سِــنَفَــةٌ: (AHn, O, K:) Aboo-Ziyád says that it is like [the pod of] the بَاقِلَّى [or bean], except that it is wider, and pointed at the extremity; wherefore a poet likens thereto the ear of a horse: (O:) or, accord. to AHn, ↓ سِــنْفَــةٌ signifies any pericarp, whether oblong or not oblong; and the pl. [or coll. gen. n.] is سِــنْفٌ; and the pl. of سِــنْفٌ is سِــنَفَــةٌ: (M:) [see also حُبْلَةٌ:] and the shale of the [bean called]

بَاقِلَّآء, and of the [species of kidney-bean called]

لُوبِيَآء, and of the lentil, and the like; (IAar, TA;) or the shale of the first of these three when what was in it has been eaten; (K;) and the pl. is سُنُوفٌ. (IAar, TA.) b2: Also, (K,) or ↓ سَــنْفٌ, with fet-h, (IAar, O, L,) A branch, or twig, (عُودٌ,) stripped of its leaves. (IAar, O, L, K.) b3: And the former, The [grain called] دَوْسَر [i. e.

زُؤَان, q. v.,] which is sometimes in wheat and barley, (O, K,) and which vitiates them, and lowers their prices. (O.) A2: Also i. q. صِــنْفٌ [A sort, or species]. (K.) One says, هٰذَا طَعَامٌ سِــنْفَــانِ [This is food, or wheat,] of two sorts, good and bad. (AA, O.) b2: And A company of men. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, جَآءَنِى سِــنْفٌ مِنَ النَّاسِ A company of men came to me. (Ibn-'Abbád, O.) سِــنْفَــةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

سُــنْفَــتَانِ and سَــنْفَــتَانِ Two pieces of wood set upright, between which is put the [pulley called]

مَحَالَة [by means whereof water is drawn.] (K.) سِنَافٌ The [breast-girth called] لَبَب: (K:) or the appertenance of the camel that is as the لَبَب to the horse or similar beast: (Kh, S:) or a cord which you tie to the تَصْدِير [or breast-girth of the camel], then you bring it forward so as to put it behind the callous protuberance upon the breast, [and there, app., make it fast in some manner,] and it keeps the تصدير in its place: (As, S, O, K:) this is done only when the belly of the camel has become lank, and his تصدير has [consequently] become unsteady: (S, O, K: *) or a cord that is tied from the hind girth of the camel to his breast-girth and is then tied to his neck, when he has become lank: (M:) pl. [of mult.]

سُــنُفٌ (M, K) and سُــنْفٌ (K) and [of pauc.] أَسْــنِفَــةٌ: (TA:) and a leathern strap or thong, or some other thing, that is put behind the [breast-girth called] لَبَب, in order that it may not slip [from its place]. (M.) سَنُوفٌ A horse that shifts the saddle forwards. (Ibn-'Abbád, O, K.) [See also مِسْنَافٌ.]

سَنِيفٌ A cloth that is put, (AA, O, K,) or tied, (M,) upon the shoulders of the camel: pl. سُــنُفٌ (AA, M, O, K) and سُــنْفٌ: (K:) the cloths that are similarly placed upon the hinder parts of camels are called أَشِلَّةٌ [pl. of شَلِيلٌ]. (AA, O.) b2: Also The حَاشِيَة [properly meaning selvage, or selvedge,] of a carpet; (Ibn-'Abbád, O, K;) i. e., its خَمْل [which generally means nap; but this addition I think doubtful]. (Ibn-'Abbád, O.) مُسْــنَفَــةٌ A she-camel having the سِنَاف [q. v.] tied upon her. (S, TA.) b2: And خَيْلٌ مُسْــنَفَــاتٌ Horses having the [withers, or parts called] مَنَاسِج high, or elevated: denoting a quality approved in them; for it is only in the best, and the generous, thereof: and when they are thus, the saddles recede upon their backs; wherefore the سِنَاف is put to them, to keep the saddles in their places. (M.) مُسْــنِفَــةٌ A mare, (S, M, K,) and a she-camel, (M,) preceding others in going, or journeying, or pace; (S, M, K;) as also ↓ مِسْنَافٌ: (M:) and مَسَانِيفٌ [being pl. of the latter] signifies the same; and is applied to camels: (Th, TA:) or [so in the K, but more properly “ and ”] مُسْــنَفَــةٌ, with fet-h to the ن is specially applied to the she-camel, (K, TA,) in the sense first assigned to it above: (TA:) or مُسْــنِفَــةٌ, (K, TA,) with kesr to the ن, (TA,) signifies a [youthful she-camel such as is termed] بَكْرَة that has completed the tenth month of her pregnancy, and whose udder has become swollen. (Ibn-'Abbád, K, TA,) b2: Also, (El-'Ozeyzee, O, K,) or مُسْــنِفٌ and ↓ مِسْنَافٌ, (AA, M,) applied to a she-camel, Lean, or light of flesh, (AA, El-'Ozeyzee, M, O, K,) or lank in the belly. (AA, M.) b3: And مُسْــنِفَــةٌ signifies also Land affected with drought, barrenness, or dearth: (El-'Ozeyzee, O, K:) or a year of drought, barrenness, or dearth: [thus expl. as a subst., or an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] pl. مَسَانِفُ. (AHn, M.) مِسْنَافٌ (tropical:) A camel that makes the saddle to shift backwards; (S, M, K, TA;) wherefore a سِنَاف is put to him: (S, TA:) and, (K,) or as some say, (S,) that makes it to shift forwards: (S, K, TA:) so says Lth: but ISh disallows his explanation, saying that it means a she-camel that makes the load to shift forwards; and that مِجْنَأَةٌ [a word which I have not found anywhere except in this instance] signifies the contrary: (TA:) or that makes her fore girth to slip forward; contr. of مُدْرِجٌ and مِدْرَاجٌ. (TA in art. درج.) b2: See also مُسْــنِفَــةٌ, in two places.
ســنف
السَّــنْفُ: مَصْدَرُ سَــنَفَ الْبَعِيرَ، يَسْــنُفُــهُ، ويَسْــنِفُــهُ، مِن حَدِّ ضرب، وَنصر شَدَّ عَلَيْهِ السِّنَافَ بالكَسْرِ، وسيأْتي قَرِيبا، كَأَسْــنَفَــهُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَبَي الأَصْمَعِيَّ إلاَّ أَسْــنَفْــتُ البَعِيرَ. سَــنَفَــت النَّاقَةُ: تَقَدَّمَتِ الإِبلَ فِي السَّيْرِ، كَأَسْــنَفَــتْ، فَهِيَ مُسْــنِفَــةٌ. السِّــنْفُ، بِالْكَسْرِ: الدَّوْسَرِ الْكائِنُ فِي الْبُرِّ والشَّعِيرِ، وَهُوَ يَعِيبُها، ويَضَعُ مِن أثْمَانِهما.
السِّــنْفُ الْجَمَاعَةُ، يُقَال: جَاءَنِي سِــنْفٌ مِن النَّاسِ، أَي جَمَاعَةٌ. عَن ابنِ عَبَّادٍ.
السِّــنْفُ: الصِّــنْفُ، يُقَال: هَذَا طَعَام سِــنْفَــانِ، أَي جَيِّدٌ وَرَدِئٌ. وَهُوَ ضَرْبَانِ، قَالَ أَبو عمروٍ.
السِّــنْفُ: وَرَقَةُ الْمَرْخِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عمروٍ، أَو وِعَاءُ ثَمَرِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن غَيْرِهِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ، وَهُوَ قَوْلُ أَهلِ المَعْرفةِ بالمَرْخِ، قَالَ: وَقَالَ عليُّ ابنُ حَمْزةَ: لَيْسَ للمَرْخِ وَرَقٌ، وَلَا شَوْكٌ، وإِنَّمَا لَهُ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ، تَنْبُت فِي شُعَبٍ، وأَمَّا السِّــنْفُ فَهُوَ وِعَاءُ المَرْخِ. قَالَ: وَكَذَلِكَ ذكَره أهلُ اللُّغَةِ، وَالَّذِي حُكِىَ عَن أبي عَمْرو مٍ ن أَنَّ السِّــنْفَ وَرَقَةُ المَرْخِ مَرْدُودٌ، غيرُ مَقْبُولٍ، والبيتُ الَّذِي أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه بكَمَالِهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ:
(تُقَلْقِلُ مِنْ ضَغْمِ اللِّجَامِ لَهَاتَهَا ... تَقَلْقُلَ سِــنْفِ الْمَرْخِ فِي جَعْبَةٍ صِفْرِ)
وأَوْرَدَ الجَوْهَرِيُّ عَجُزَه، ونَسَبَهُ لابْنِ مُقْبِلٍ، وَقَالَ: هَكَذَا هُوَ فِي شِعْرِ الجَعْدِيّ، قَالَ: وَكَذَا هِيَ الرِّوايةُ فِيهِ) عود المرخ (قَالَ: وأَمَّا السِّــنْفُ فَفِي بَيْتِ ابنِ مُقْبِلٍ، وَهُوَ:
(يُرْخِى الْعِذَارَ ولَوْ طَالَتْ قَبَائِلُهُ ... عَن حَشْرَةٍ مِثْلِ سِــنْفِ الْمَرْخَةِ الصَّفِرِ)
أَو كُلُّ شَجَرَةٍ يَكُونُ لَهَا ثَمَرَةُ حَبٍّ فِي خِبَاءٍ طَوِيل، إِذا جَفَّتْ انْتَشَرتْ مِن خِبائِها ذَاك، وَهُوَ وِعَاؤُهَا، وبَقِيَتْ قِشْرَتُه، فَذَاك الخِبَاءُ وَتلك الخرائطُ والأَوْعِيَةُ سِــنْفٌ، قَالَه أَبو حَــنِفــيَةَ، على مَا فِي العُبَابِ، فَالْوَاحِدَةُ مِن تِلْكَ الْخَرَائِطِ سِــنْفَــةٌ: ج سِــنْفٌ، بِالْكَسْرِ أَيضاً، وجج أَي جَمْعُ الجَمْعِ: سِــنَفَــةٌ، كَقِرَدَةٍ.
وَفِي اللِّسَان: قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: السِّــنْفَــةُ: وِعَاءُ كُلُّ ثَمَرٍ مُسْتَطِيلاً كانَ أَو مُسْتَدِيراً.
قَوْله: والْعُودُ، مُقْتَضَي سِياقِهِ أَن يكونَ مِن مَعَانِي السِّــنْفِ، بالكَسْرِ، كَمَا هُوَ ظاهِرٌ، ويُعَارِضُه فِيمَا بَعْدُ قَوْلُه: جَمْعُه سِــنْفٌٌ، أَو يُقَال: إِنَّه مِن مَعَانِي السِّــنْفَــةِ، بزيادةِ الهاءِ، فيكونُ قَوْلُه فِيمَا بَعْدُ، مِن أَنَّ جَمْعَهُ سُنُوفٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرَابِيِّ فِي النَّوَادِرِ، وَفِي العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ، واللِّسَانِ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: السَّــنْفُ بالفَتْحِ: العُودُ الْمُجَرَّدُ مِن الْوَرَقِ.)
والسَّــنْفُ أَيضاً: قِشْرُ الْبَاقِلاَءِ إِذا أَكُلُّ مَا فِيهِ، ونَصُّ ابنِ الأعْرَابِيِّ: يُقَالُ لأَكِمَّةِ البَاقِلاءِ، واللُّوبِيَاءِ، والعَدَسِ، وَمَا أَشْبَهَها: سُنُوفٌ، وَاحِدُهَا سَــنْفٌ.
السِّــنْفُ، بالكَسْرِ: الْوَرَقُ هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي المُحْكَم: السِّــنْفُ: الوَرَقَةُ، ج: سِــنْفٌ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ، وَفِيه نَظَرٌ والظاهرُ: سُنُوفٌ، كَمَا هُوَ فِي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
السُّــنُفُ: بِضَمَّةٍ، وبِضَمَّتَيْنِ: ثِيَابٌ تُوضَعُ علَى كَتِفَيِ الْبَعِيرِ ونَصُّ أَبي عمروٍ: علَى أَكْتَافِ الإِبِلِ، مِثْلُ الأَشِلَّةِ عَلَى مَآخِيرِها، الْوَاحِدُ: سَنِيفٌ كأَمِيرٍ، واقْتَصَر أَبُو عمروٍ على الضَّبْطِ الأخِيرِ.
والسُّــنْفُ أَيْضا بلُغَتَيْهِ: جَمْعُ سِنَافٍ، كَكِتَابٍ: اسْمٌ لِلَّبَبِ، وَالَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن الخَيِلِ، أَنَّه لِلْبَعِيرِ بَمْنِزَلِة اللَّبَبِ للدَّابَّةِ، فَفِي كُلُّامِ المُصَــنِّفِ مَحَلُّ نَظَرٍ.
أَو السِّنَافُ: أسْمٌ لِحَبْلٍ تَشُدُّهُ مِن التَّصْدِيرِ، ثُمَّ تُقَدِّمُهُ حَتَّى تَجْعَلَهُ وَرَاءَ الْكِرْكِرَةِ، فَيَثْبُتُ التَّصْدِيرُ فِي مَوْضِعِه، قَالَه الأَصْمَعِيَّ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، قَالَ: وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِك إِذا اضْطَرَبَ تَصْدِيرُهُ لِخَمَاصَةٍ، ونَصُّ الصِّحاحِ، والعُبَابِ: إِذا خَمِصَ بَطْنُ البعِير واضْطَرَبَ تَصْدِيرُه، وَفِي المُحْكَمِ: السّنَافُ: سَيْرٌ يُجْعَلُ مِن وَرَاءِ اللَّبَبِ، أَو غيرُ سَيْرٍ لَئَلاَّ يَزِلَّ.
والسُّــنفَــتَانِ، بِالضَّمِّ، والْفَتْحِ: عُودَانِ مُنْتَصِبَانِ، بَيْنَهُمَا الْمَحَالَةُ.
وَفِي الصِّحاحِ: الْمِسْنَافُ: الْبَعِيرُ الَّذِي يُؤَخِّرُ الرَّحْلَ فيُجْعَلُ لَهُ سِنافٌ، ويُقَال: هُوَ الَّذِي يُقَدِّمُهُ، وَهُوَ مَجازٌ فَهُوَ ضِدٌّ، هَكَذَا قَالَهُ اللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: المِسْنَافُ مِن الإِبِلِ الَّتِي تُقَدِّمُ الحِمْلَ، والمِجْنَاةُ: الَّتِي تُؤَخِّرُ الحِمْلَ، وعُرِضَ عَلَيْهِ قَوْلُ اللَّيْثُ فأَنْكَرَهُ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: السَّنِيفُ. كَأَمِيرٍ: حَاشِيَةُ الْبِسَاطِ، وَهُوَ خَمْلُه. قَالَ: وفَرَسٌ سُنُوفٌ، كَصَبُورٍ: يُؤَخِّرُ السَّرْجَ.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: فَرَسٌ مُسْــنِفَــةٌ كَمُحْسِنَةٍ: تَتَقَدَّمُ الْخَيْلَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وإِذا سَمِعْتَ فِي الشِّعْرِ مُسْــنِفَــةً، بكَسْرِ النُّونِ، فَهِيَ مِن هَذَا، أَي: مِن أَسْــنَفَ الفَرَسُ: إِذا تَقَدَّم الخَيْلَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ ثَعْلَبٌ: المَسَانِيفُ: المُتَقَدِّمَةُ، وأَنْشَدَ: قد قُلْتُ يَوْماً لِلْغُرَابِ إِذْ حَجَلْ.
عليْك بِالإِبْلِ المَسانِيفِ الأُوَلْ.
أَو بِفَتْحِ النُّونِ، خَاصٌّ بالنَّاقَةِ، مِن السِّنَافِ، أَي: شُدَّ عَلَيْهَا ذَلِك، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.)
أَو بَكْرَةٌ مُسْــنِفَــةٌ، بكَسْرِ النُّونِ، إِذا عَشَّرَتْ، وتَوَرَّمَ ضَرْعُهَا، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ.
وأَسْــنَفَ الْبَعِيرُ: قَدَّمَ عُنُقَهُ للِسَّيْرِ، أَو تَقَدَّم، ويُرْوَي قَوْلُ كَثَيِّرٍ، يَمْدَح عبدَ العزيزِ بنَ مَرْوَان:
(ومُسْــنِفَــةٌ فَضْلَ الزِّمَام إِذَا انْتَحَى ... بِهِزَّةِ هَادِيهَا علَى السَّوْمِ بَازِلُ)
ويُرْوَي: ومُسْــنَفَــةٌ، أَي: مَشْدُودَةٌ بالسِّنَافِ، والسَّوْمِ: الذَّهَابُ. أَسْــنَفَــتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ هُبُوبُهَا، وأَثَارَتِ الْغُبَارَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وَفِي اللِّسَانِ: أَي سَافَتِ التُّرَابَ. رُبَّمَا قالُوا: أَسْــنَفَ أَمْرَهُ: أَي أَحْكَمَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَسْــنَفَ النَّاقَةَ: إِذا شَدَّهَا بالسِّنَافِ.
قَالَ العُزَيْزِيُّ: أسْــنَفَ الْبَرْقُ، والسَّحَابُ: إِذا رُئِيَا قَرِيبَيْنِ.
قَالَ الأَصْمَعِيَّ: أسْــنَفَ الْبَعِيرَ: جَعَلَ لَهُ سِنَافاً، وَهِي إبِلٌ مُسْــنَفَــاتٌ.
والْمُسْــنِفَــةُ، كَمُحْسِنَةٍ، مِن الأَرْضِ: الْمُجْدِبَةُ، ومِن النُّوقِ: الْعَجْفَاءُ نَقَلَهُ العُزَيْزِيُّ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَيْلٌ مُسْــنَفــاتٌ: مُشْرِفَاتُ المَنَاسِج، وَذَلِكَ مَحْمُودٌ فِيهَا، لأَنه لَا يُعْتَرِى إلاَّ خِيَارَها وكِرامَهَا، وإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك، فإِنَّ السُّرُوجَ تتَأخَّرُ عَن ظُهُورِهَا، فيُجْعَلُ لَهَا ذَلِك السِّنَافُ لِتَثْبُتَ بِهِ السُّرُوجُ.
وجَمْعُ السِّنَافِ: أسْــنِفَــةٌ.
ويُقَال فِي المَثَلِ لِمَن تخيَّرُ فِي أَمْرِهِ:) عَىَّ بالإسْنَافِ (نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَي دَهِشَ من الفَزَعِ، كمَن لَا يَدْرِي أَين يَشُدُّ السِّنَافَ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ قَوْلَ ابنِ كُلْثُومٍ:
(إذَا مَاعَىَّ بِالإسْنَافِ حَيُّ ... عَلَى الأَمْرِ الْمُشَبَّهِ أَنْ يَكُونَا)
أَي: عَيُّوا بالتَّقَدُّمِ، قَالَ الأًزْهَرِيُّ: وَلَيْسَ هَذَا بشَيْءٍ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَسْــنَفَ الفَرَسُ: إِذا تقدَّمَ الخَيْلَ.
ونَاقَةٌ مُسْــنِفٌ، ومِسْنَافٌ ضَامِرٌ، عَن أَبي عمروٍ.
والمَسَانِفُ: السِّنُونَ المُجْدِبَةُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، كأَنَّهُم شَنَّعُوها فجَمَعُوها، قَالَ القُطَامِيُّ:
(ونَحْنُ نَرُودُ الْخَيْلَ وَسْطَ بُيُوتِنَا ... ويُغْبَقْنَ مَحْضاً وهْيَ مَحْلٌ مَسَانِفُ)
الوَاحِدَةُ: مُسْــنِفَــةٌ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وسَــنَفَــا، مُحَرَّكَةً: قَرْيَة شَرْقِيَّ ومِضرَ.

نفل

نفــل: {عن الأنفــال}: عن الغنائم، واحدها نفــل.
(نفــل) عَن صَاحبه دفع عَنهُ وَفُلَانًا مُبَالغَة فِي نفــله وَأَعْطَاهُ زِيَادَة على نصِيبه الْوَاجِب لَهُ يُقَال نفــلوا كبيركم وحلفه
(نفــل)
الرجل نفــلا حلف وَفُلَانًا أعطَاهُ نَافِلَة من الْمَعْرُوف وَيُقَال نفــل الْقَائِد الْجند جعل لَهُم مَا غنموا
ن ف ل: (الــنَّفْــلُ) وَ (النَّافِلَةُ) عَطِيَّةُ التَّطَوُّعِ وَمِنْهُ (نَافِلَةُ) الصَّلَاةِ. وَ (النَّافِلَةُ) أَيْضًا وَلَدُ الْوَلَدِ. وَ (الــنَّفَــلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَنِيمَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَــنْفَــالُ) . قَالَ لَبِيدٌ:

إِنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَــلْ
تَقُولُ مِنْهُ: (نَفَّــلَهُ تَــنْفِــيلًا) أَيْ أَعْطَاهُ نَفَــلًا. وَ (التَّــنَفُّــلُ) التَّطَوُّعُ. 

نفــل

2 نَفَّــلَهُ

, inf. n. تَــنْفِــيلٌ, He gave him spoil, (S, Msb, * K,) and a free and disinterested gift. (Msb, K.) And it is doubly trans.: see 2 in art. غنم.

نَفَــلٌ Trifolium melilatus indica of Linn.: and medicago intertexta of Linn. (Delile, nos. 706, 730.) b2: نَفَــلٌ: see غَنِيَمَةٌ.

نُفَــلٌ

: see تُسَعٌ.

نَافِلَةٌ

: the pl. نَوَافِلُ, is explained in the TA, art. حرز, by زَوَائِدُ [Accessions, or additions]. b2: What accedes to, or exceeds, the original. (T.) A voluntary gift, by way of alms, or as a good work: (T:) a gift: (K:) or a gift عَنْ يَدٍ: (M:) a deed beyond what is incumbent, or obligatory. (M, K.) b3: نَافِلَةٌ Supererogatory prayer. (S, Msb.) See تَطَوَّعَ.
ن ف ل

أصاب الغازي نفــلاً وأنفــالاً. ونفّــله الإمام وأنفــله، والإمام يــنفّــل الجند. وأعطى نافلةً سنيّةً ونوافل. ورجل نوفل: معطاء. وتــنفّــل المصلّي: تطوّع، وهو يصلي النافلة والنّوافل. وتــنفّــل على أصحابه: أخذ من الــنّفــل أكثر ممّا أخذوا. ويقال: نفّــلوا كبركم أي زيدوا أكبركم على حصّته. وقال لي قولاً فانتفلت منه أي انتفيت وأنكرت أن أكون فعلته. وانتفل من بني فلان: انتفى من نصرهم ومعونتهم. قال المتلمس:

أمنتفلاً من نصر بهثة خلتني ... ألا إنّني منهم وإن كنت أينما

نفــل


نَفَــلَ(n. ac. نَفْــل)
a. Swore, took an oath.
b. Made a present to.
c. Divided the booty amongst (soldiers).
d. see II (b)
نَفَّــلَa. Made to swear.
b. Gave his share to.
c. ['An], Defended, protected.
أَــنْفَــلَa. see II (b)
تَــنَفَّــلَa. Did more than he was required to do, was
overzealous.
b. ['Ala], Defrauded of his share, cheated.
إِنْتَفَلَa. see V (a)b. [Min], Escaped, was delivered from.
c. [acc. & Min], Demanded of.
نَفْــلa. Work of supererogation.
b. Cold.
c. see 4 (b) & 21t
(d).
نَفْــلَةa. see 4 (a) (b).
نَفَــل
(pl.
نِفَــاْل أَــنْفَــاْل)
a. Booty.
b. Gift, present.
c. A kind of fragrant clover.

نَفَــلَةa. see 4 (a) (b).
نُفَــلa. Second three nights of a month.

نَاْفِلَة
(pl.
نَوَاْفِلُ)
a. see 1 (a) & 4
(a), (b).
d. Grandson.

نَوْفَل &
a. c. see under
نَوَفَ
ن ف ل : الــنَّفَــلُ الْغَنِيمَةُ قَالَ
إنَّ تَقْوَى رَبِّنَا خَيْرُ نَفَــل 
أَيْ خَيْرُ غَنِيمَةٍ وَالْجَمْعُ أَــنْفَــالٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَمِنْهُ النَّافِلَةُ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ عَلَى الْفَرِيضَةِ وَالْجَمْعُ نَوَافِلُ وَالــنَّفَــلُ مِثْلُ فَلْسٍ مِثْلُهَا وَيُقَالُ لِوَلَدِ الْوَلَدِ نَافِلَةٌ أَيْضًا وَأَــنْفَــلْتُ الرَّجُلَ وَــنَفَّــلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَبِالتَّثْقِيلِ وَهَبْتُ لَهُ الــنَّفَــلَ وَغَيْرَهُ وَهُوَ عَطِيَّةٌ لَا تُرِيدُ ثَوَابَهَا مِنْهُ وَتَــنَفَّــلْتُ فَعَلْتُ النَّافِلَةَ وَتَــنَفَّــلْتُ عَلَى أَصْحَابِي أَخَذْتُ نَفْــلًا عَنْهُمْ أَيْ زِيَادَةً عَلَى مَا أَخَذُوا. 
[نفــل] الــنَفْــلُ والنافِلَةُ: عَطِيَّةُ التَطَوُّعِ من حيث لا تجِبُ، ومنه نافِلَةُ الصلاةِ. والنافِلَةُ أيضاً: وَلَدُ الولد. وانتفل من الشئ، أي انْتَفى منه وتَنَصَّلَ، كأنَّه إبدالٌ منه. قال الأعشى: لئنْ مُنيتَ بنا عن جدِّ مَعْرَكَةٍ لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل والــنَفَــلُ بالتحريك: الغنيمةُ، والجمع الأنفــالُ. قال لبيد:

إنَّ تَقْوى رَبِّنا خيرُ نَفَــلْ * تقول منه: نَفَّــلْتُكَ تــنفــيلاً، أي أعطيتك نَفَــلاً. والتَــنَفُّــلُ: التطوع. والــنفــل أيضا: نبت في قول الشاعر  به الحوذان والــنفــل * ويقال لثلاثِ ليالٍ من الشهر: نُفَــلٌ، وهي بعد الغُرَرِ. والنَوْفَلُ: البحرُ. والنوفل: الرجل الكثير العطاء. وقال :

يأبى الظلامة منه النوفل الزفر * ونوفل: اسم رجل. والنوفلة: المملحة.
نفــل: نفــل: أخذ غنائم من عدوه، وفي (محيط المحيط): (تــنفــل الرجل على أصحابه أخذ أكثر مما أخذوا من الغنيمة) ومجازا جمع، إذخر، سعى للحصول على (فوك) اختار ما أراد من الغنائم (ابن صاحب الصلاة 21): واستبد عبد السلام بجمع الغنائم والأموال، وتــنفــيل ما شاء من الأنفــال.
تــنفــل: فعل متعد عند (ابن الخطيب 86): فتــنفــل صلاة الضحى، وانظر تــنفــل في (عند -فوك- في مادة orare) .
تــنفــل: مطاوع نفــل، انظرها في بداية الكلام (فوك).
نفــله: قدم إليه هدايا (معجم الطرائف).
نفــل: حسك (نبات) وباللاتينية tribulus ( المعجم اللاتيني- العربي).
نفــل: =حندقوقا: أنظر خندقوقا في (المستعيني) و (ابن البيطار 2: 588). وهو باللاتينية medicago pentacyla ( براكس جريدة الشرق والجزائر A: 8: 344) و tridentata nitraria ( لوتس الأقدمين؟) (انظر 211: 185 Guon) وهو اسم لعدة أنواع من الــنفــل (جنس أعشاب ورقتها مؤلفة من ثلاث وريقات) برية بيضاء وصفراء وحمراء وزرقاء يمكن تمييزها بصفاتها المميزة لها، أي ألوانها (زيتشر 22: 92: رقم 7).
نفــل: ضرب من النيلوفر الهندي (الكالا).
نفــلة: زيادة على الفريضة أو الواجب. تطوع (كالصلاة النافلة على سبيل المثال وهي غير المفروضة. تصلى تطوعا، اصطلاح صرفي) (بوشر).
نفــلة: حندقوقة، برسيم (دمب 74 باجني ms) .
نفــيل: نفــل، ابن زنا (همبرت 30).
(ن ف ل) : (الْأَــنْفَــالُ) جَمْعُ الــنَّفَــلِ وَهُوَ الزِّيَادَةُ يُقَالُ لِهَذَا عَلَى هَذَا نَفَــلٌ أَيْ زِيَادَةٌ وَمِنْهُ النَّافِلَةُ فِي الْمَعْنَيَيْنِ وَالــنَّفَــلُ الْغَنِيمَةُ وَتَمَامُهُ فِي غ ن وَفِي الْحَدِيثِ «تَــنَفَّــلَ النَّبِيُّ بِبَدْرٍ سَيْفَ ابْنِ الْحَجَّاجِ» أَيْ أَخَذَهُ نَفَــلًا (وَيُقَالُ) تَــنَفَّــلَ فُلَانٌ عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ أَخَذَ مِنْ الْغَنِيمَةِ أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذُوا (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا يَنْزِلَنَّ فِي الْجُنْدِ الــنُّفَــلُ وَيُرْوَى الــنُّفَّــلُ بِالتَّشْدِيدِ وَيُرْوَى الــنَّفَــلُ بِفَتْحَتَيْنِ فَقَدْ قَالُوا هُمْ الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلْإِمَامِ لَا نُقَاتِلُ حَتَّى تُــنَفِّــلَ لَنَا أَيْ تُعْطِينَا شَيْئًا زَائِدًا عَلَى الْأَمْطَارِ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ يَجِيءُ مِنْهَا وَقِيلَ النَّوْحُ بُكَاءٌ مَعَ صَوْتٍ وَمِنْهُ نَاحَ الْحَمَامُ نَوْحًا وَلَمَّا كَانَتْ النَّوَائِحُ تُقَابِلُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا فِي الْمَنَاحَةِ قَالُوا الْجَبَلَانِ يَتَنَاوَحَانِ وَالرِّيَاحُ تَتَنَاوَحُ أَيْ تَتَقَابَلُ وَهَذِهِ نَيِّحَةُ تِلْكَ أَيْ مُقَابِلَتُهَا وَمَنْ قَالَ الْأَصْلُ التَّقَابُلُ فَقَدْ عَكَسَ ابْنُ النَّوَّاحَةِ فِي ك ف.
نفــل
الــنَّفَــلُ قيل: هو الغَنِيمَةُ بعَيْنِهَا لكن اختلفتِ العبارةُ عنه لاختلافِ الاعْتِبَارِ، فإنه إذا اعتُبِر بكونه مظفوراً به يقال له: غَنِيمَةٌ، وإذا اعْتُبِرَ بكونه مِنْحَةً من الله ابتداءً من غير وجوبٍ يقال له: نَفَــلٌ، ومنهم من فَرَقَ بينهما من حيثُ العمومُ والخصوصُ، فقال: الغَنِيمَةُ ما حَصَلَ مسْتَغْنَماً بِتَعَبٍ كان أو غَيْرِ تَعَبٍ، وباستحقاقٍ كان أو غيرِ استحقاقٍ، وقبل الظَّفَرِ كان أو بَعْدَهُ. والــنَّفَــلُ: ما يَحْصُلُ للإنسانِ قبْلَ القِسْمَةِ من جُمْلَةِ الغَنِيمَةِ، وقيل: هو ما يَحْصُلُ للمسلمين بغير قتالٍ، وهو الفَيْءُ ، وقيل هو ما يُفْصَلُ من المَتَاعِ ونحوه بَعْدَ ما تُقْسَمُ الغنائمُ، وعلى ذلك حُمِلَ قولُه تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَــنْفــالِ
الآية [الأنفــال/ 1] ، وأصل ذلك من الــنَّفْــلِ. أي: الزيادةِ على الواجبِ، ويقال له: النَّافِلَةُ. قال تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ
[الإسراء/ 79] ، وعلى هذا قوله: وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً [الأنبياء/ 72] وهو وَلَدُ الوَلَدِ، ويقال:
نَفَــلْتُهُ كذا. أي: أعطيْتُهُ نَفْــلًا، ونَفَــلَهُ السّلطانُ:
أعطاه سَلَبَ قَتِيلِهِ نَفْــلًا. أي: تَفَضُّلًا وتبرُّعاً، والنَّوْفَلُ: الكثيرُ العَطَاءِ، وانْتَفَلْتُ من كذا:
انْتَقَيْتُ منه.
نفــل: الــنَّفَــلُ: الغُنْمُ، والجَمِيْعُ الأنْفَــالُ. ونَفَّــلْتُه: أعْطَيْته نَفَــلاً.
والنّافِلَةُ: العَطِيَّةُ تُعْطِيها تَطَوُّعاً من صَدَقَةٍ أو صَلاَةٍ.
والنَّوْفَلُ: السَّيِّدُ من الرِّجَالِ الكَثِيْرُ العَطَاءِ. وذَكَرُ الضِّبَاعِ. وقيل: ابْنُ آوى. والبَحْرُ. والشّابُّ الجَمِيْلُ.
والــنَّفْــلُ: الزِّيَادَةُ، ونَفَــلَ لي عليه شَيْءٌ: أي فَضَلَ.
والمُتَــنَفِّــلُ: المُتَمَهِّلُ في الرِّهَانِ.
ونافِلَةُ الضَّأْنِ: رَيْعُها وسِمَنُها.
والنّافِلَةُ: وَلَدُ الوَلَدِ.
ويُقال للثَّلاَثِ الذي بَعْدَ الغُرَرِ من الشَّهْرِ: نُفَــلٌ.
ونَفَــلَ الرَّجُلُ وانْتَفَلَ: حَلَفَ. وانْفُــلْ عن نَفْــسِكَ: أي كَذِّبْ.
والــنَّفَــلُ: ضَرْبٌ من النَّبَاتِ من دِقِّ الشَّجَرِ، وهي الــنَّفَــلَةُ أيضاً، وفي كَلاَمِ أبي المُجِيْبِ: وأفَلَتْ نَفَــلَتُها: أي صارَتْ ذاتَ جِرَاءٍ. والبَرَدُ أيضاً.
والانْتِفَالُ: شِبْهُ الانْتِفَاءِ والتَّنَصُّلِ من الأمْرِ، وانْتَفَلْتُ منه: أنْكَرْتُه، ونَفَــلَ يَــنْفُــلُ: مِثْلُه.
والنَّوْفَلَةُ: الخِرْقَةُ المَخِيْطَةُ شِبْهُ الهِمْيَانِ تَضَعُها المَرْأَةُ على رَأْسِها، وجَمْعُها نَوَافِلُ.
والنَّوْفَلِيَّةُ من الشَّعْرِ في القَفَاءِ: كالنُّوْنَةِ في وَسَطِ رَأْسِها. وهي أيضاً: ضَرْبٌ من المِشْطَةِ.
والنَّوْفَلُ: الشِّدَّةُ والقَتْلُ.
(نفــل) - في حديث حَبيب - رضي الله عنه -: "نَفَّــلَ في البَدْأَةِ الرُّبُعَ، وفي القَفْلَةِ الثُّلُثَ". الــنَّفَــلِ: الغَنِيمَةُ، من قَول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَــنْفَــالِ} وقد يكون الزِّيادَة أيضًا - بفَتح الفاءِ وَسُكُونها.
- ومِنه الحديث : "بَعثَ بَعْثًا قِبَلَ نَجْدٍ، فبلَغَ سُهْمانُهم اثْنَى عَشَرَ بَعِيرًا، فــنفَّــلَهم بَعِيرًا بَعيرًا"
فالــنَّفَــل: زيادَةٌ عَلَى سُهمانِهم، وذلك يكون من سَهْمِ المَصَالح من خُمْس الخُمُس.
ويحتملُ حَدِيث حبِيب أن يُريد: رُبْعَ ما غَنِمُوا، ويكون الباقى للسَّريّة ، وجَيْشَ الإمَام.
وَيحتَمل رُبعَ نصيب كُلّ واحدٍ منهم، وإنّمَا فَضَّلَ في الرجعَة؛ لأنّ الجيشَ مُتعبون، والعَدوّ على حَذَرٍ بخلاف المَبْدأ .
وفي مذهب أحمد قال للإمام أن يُــنَفِّــل في بَدْأَتهِ الربعَ بعد الخمس، وفي رَجْعَتِه الثُّلثَ بعد الخُمْس.
ومعنى ذلك: أن يُقدِّم الإمامُ بَينَ يَدَى الجَيْش سَرِيَّة تُغِير على العدوّ وتَلْحَقُه، ويَجعَل لهم الرُّبعَ، وكذلك إذا رجع يُــنفِــذ سَريّةً تُغِير على العدوِّ وتَلحقهُ، ويَجعلُ لهم الثُّلث مما أَتت به السَّرِيَّة وأخرج خُمْسَه، ثم دفع إلى السَّرِيّة ما جعل لهم، وقَسَمَ الباقى في الجيش كلّه، والسَّرِيّة معهم. - ومنه الحديث : "لا يَزِال العَبْدُ يَتَقَرَّب إليَّ بالنَّوافِل"
: أي بالزِّياداتِ علَى قدْر المفرُوضات.
- في حديث القَسامة : "أَتَرْضَوْن بــنَفْــلِ خَمْسِين مِنَ اليَهُودِ"
: أي بيَمين خَمْسِين منهم بالبَراءَةِ مِنِ دَمِه.
والــنَّفْــلُ: الَــنَّفْــى، والانْتِفال: الانتفَاء، ونَفَــل وانْتَفَل: حَلَف، ونَفَــلْتُ منه وانتَفَلْتُه: أنكرتُه.
- في حديث أبى الدَّرْداء - رضي الله عنه -: "إيَّاكُمْ والخَيْل المُــنَفِّــلَة التي إن لَقِيَتْ فَرَّت، وإن غَنِمَتْ غَلَّت"
كأنَّه من الــنَّفَــل الذىِ هو الغَنيمة: أي الذيِن قَصْدُهم من الغَزْوِ الغنيمةُ والمالُ، دونَ ما سِواه؛ أَو مِن الــنَّفْــل، وهم المطَّوِّعة المُتَبَرّعون بالغَزو، الذين لا اسمَ لهم في الدِّيوان. 
[ن ف ل] الــنَّفَــلُ الغَنِيمَةُ والهِبَةُ والجَمْعُ أَــنْفَــالٌ ونِفَــالٌ قالتْ جَنُوبُ أُخْتُ عَمْرٍ وذي الكَلْب

(وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاءِ ... بَأَنَّهُم لَكَ كانوا نِفَــالا)

نَفَّــلَهُ نَفْــلاً وَأَــنْفَــلَهُ إِيَّاهُ وَــنَفَــلَهُ بالتخفيفِ ونَفَّــلَ الإِمَامُ الجُنْدَ جَعَلَ لَهُم ما غَنِمُوا وَالنَّافِلَةُ الغِنِيمَةُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(فَإِنْ تَكُ أُنْثَى من مَعَدٍّ كريمَةً ... علينا فقد أُعْطِيْتِ نَافِلةَ الفَضْلِ)

والنَّافِلَةُ العِطِيَّةُ عن يَدٍ والــنَّفْــلُ والنَّافِلَةُ مَا يَفْعَلُهُ الإنسانُ مِمَّا لا يَجِبُ عليه وفي التنزيل {ومن الليل فتهجد به نافلة لك} الإسراء 79 وَالنَّافِلَةُ وَلَدُ الوَلَدِ وهو مِن ذَلكَ والنَّوْفَلُ العِطِيَّةُ والنَّوْفَلُ السَّيِّدُ المِعْطَاءُ يُشَبَّهَانِ بالبحرِ فَدَلَّ هذا على أنَّ النَّوْفَلَ البَحْرُ وَلاَ نَصَّ لَهُم على ذَلكَ أَعْنِي أَنَّهُم لَمْ يُصَرِّحُوا بذلكَ كَأَنْ يقولوا النَّوْفَلُ البَحْرُ والنَّوْفَلَةُ المِمْلَحَةُ وانْتَفَلَ مِنَ الشَّيء انْتَفَى وَتَبَرَّأ وَأَتَيْتُ أَنْتَفِلُهُ أَيْ أَطْلُبهُ عن ثَعْلَبٍ وَأَــنْفَــلَ لَهُ حَلَفَ والــنَّفَــلُ ضَربٌ مِنْ دِقِّ النَّبَاتِ وهي مِنْ أَحْرَارِ البَقْلِ تُنْبِتُ مُتَسَطِّحَةً ولَهَا حَسَكٌ يَرْعاهُ القَطَا وهي مِثلُ الفَثِّ لَهَا نَوْرَةٌ صَفْرَاءُ طَيِّبَةُ الرِّيْحِ وَاحِدَتُهُ نَفَــلَةٌ قال وبالــنَّفَــلِ سُمِّي الرَّجُلُ نُفَــيْلاً واللّيَالي الــنُّفَــلُ اللَّيلةُ الرَّابِعةُ والخَامِسَةُ مِنَ الشَّهْرِ والنَّوْفَلِيَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الاِمْتِشَاطِ حَكَاهُ ابنُ جِنّيٍّ عَنْ الفارسِيِّ وَأَنْشَدَ لجرانِ العَوْدِ

(أَلاَ لاَ يَغُرَّنَّ امْرَءًا نَوْفَلِيَّةٌ ... عَلَى الرَّأْسِ بَعْدِي أَو تَرَائِبُ وُضَّحُ)

وكذلكَ رَوَى يَغُرَّنَّ بلَفْظِ التَّذْكيرِ وهو أَعْذرُ من قَوْلِهم حَضَرَ القَاضِيَ امْرَأَةٌ لأنَّ تَأْنِيثَ المِشْطَةِ غَيرُ حَقِيْقَةٍ ونَوْفَلٌ ونُفَــيلٌ اسْمَانِ
[نفــل] نه: فيه: "نفــل" في البدأة الربع، الــنفــل- بالحركة: الغنيمة، وجمعه أنفــال- ومر في ب وغيره، وهو بالسكون وقد يحرك: الزيادة. ج: الــنفــل- بالفتح وقد تسكن: زيادة يخص بها بعض الغزاة، وهو أيضًا الغنيمة. نه: ومنه: و"نفــلهم" بعيرًا بعيرًا، أي زادهم على سهامهم، ويكون من خمس الخمس. ومنه: لا "نفــل" في غنيمة حتى تقسم جنمة كلها، أي لا يــنفــل منها الأمير أحدًا من المقاتلة بعد إحرازها حتى تقسم كلها ثم نفــل إن شاء من الخمس. ج: ومنه: "فــنفــلني" سيفه، أي أعطاني زيادة على نصيبي. و"تــنفــل" سيفه، أي أخذه زيادة عن السهم. ن: "نفــلنا" رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أجاز نفــل الأمير، فلا ينافي ما في الآخر أن المــنفــل هو الأمير. ومنه: "نفــلوا" بعيرًا بعيرًا، أي الذين استحقوا الــنفــل نفــلوا بعيرًا بعيرًا لا كل واحد من السرية. ط: "يــنفــل" الربع. التــنفــيل: إعطاء الــنفــل. وفيه: لا "نفــل" إلا بعد الخمس، يريد أنه إنما لم يــنفــل أبا الجويرية من دنانير لمانع، لدلالة هذا الحديث على أن الــنفــل إنما يكون من أربعة اخماس التي للغانمين، ولعل التي وجدها كانت من الفيء فلذا لم يــنفــل منه، وقيل: إن لفظ "إلا" سهو، والصواب: لا نفــل بعد الخمس، أي لا نفــل بعد إحراز الغنيمة ووجوب الخمس. نه: وبه سميت "النوافل" في العبادات. ومنه ح: لا يزال العبد يتقرب إلي "بالنوافل". وح قيام رمضان: ولو "نفــلتنا" بقية ليلتنا هذه، أي زدتنا من صلاة النافلة. ط: أي زدت من الصلاة هذه الليلة بتمامها كان خيرًا. نه: وح: إن المغانم كانت محرمة على الأمم "فــنفــلها" الله تعالى هذه الأمة، أي زادها. وفيه: أترضون "بــنفــل" خمسين من اليهود ما قتلوه؟ من نفــلته فــنفــل أي حلفته فحلف، ونفــل وانتفل- إذا حلف، وأصل الــنفــل: النفــلته عن نسبه، وانفــل عن نفــسك إن كنت صادقًا أي أنف ما قيل فيك، وسميت اليمين نفــلًا لأن القصاص يــنفــى بها. ط: الــنفــل- بفتح فاء وسكونها: الحلف، ثم يــنفــلون: يحلفون، بأيمان خمسين- بالإضافة والنعت، هذا الشيخ أي أبو قلابة، في هذا سنة أي في مسألة هي أنه لم يحلف المدعي للدم أولًا بل حلف المدعى عليه أولًا. نه: ومنه ح علي: لوددت أن بني أمية رضوا و"نفــلناهم" خمسين رجلًا من بني هاشم يحلفون: ما قتلنا عثمان ولا نعلم له قاتلًا، يريد نفــلنا لهم. ومنه ح ابن عمر: إن فلانًا "انتفل" من ولده، أي تبرأ منه. وفيه: إياكم والخيل "المــنفــلة" التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت، كأنه من الــنفــل: الغنيمة، أي الذين قصدهم من الغزو المال دون غيره، أو من الــنفــل وهم المطوعة المتبرعون بالغزو الذين لا اسم لهم في الديوان فلا يقاتلون قتال من له سهم. غ: و"يعقوب" نافلة"" لأن إبراهيم عليه السلام سأل ربه ولدًا من سارة، فوهب له إسحاق وزاد يعقوب نافلة أي زيادة من عنده.
نفــل
نفَــلَ يَــنفُــل، نَفْــلاً، فهو نافِل، والمفعول مَــنْفــول
نفَــل يتيمًا: أعطى له هبةً، عطيَّةً، نافلةً من المعروف.
نفَــل القائدُ الجُندَ: جعَل لهم ما غَنِموا. 

تــنفَّــلَ/ تــنفَّــلَ على يتــنفَّــل، تــنفُّــلاً، فهو مُتــنفِّــل، والمفعول مُتــنفَّــل عليه
• تــنفَّــل المُصلِّي: صلَّى النّوافلَ، وهي الصَّلوات غير المفروضة التي شُرعت زيادة على الفريضة والواجب.
• تــنفَّــل الشَّخصُ على أصحابه: أخذ من الغنيمة أكثر ممّا أخذوا. 

نفَّــلَ يــنفِّــل، تــنفــيلاً، فهو مُــنفِّــل، والمفعول مُــنفَّــل
نفَّــل مسكينًا: أعطاه زيادةً على نصيبه الواجب له "نفَّــلوا فقيرَهم- نفِّــلوا كَبِيرَكُم". 

نافِلة [مفرد]: ج نافِلات ونَوافِلُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نفَــلَ.
2 - ما زاد على النَّصيب أو الحقِّ المفروض "أعطاه نافلةً".
3 - صلاة لم تُفرض على المؤمنين شرعًا " {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ} " ° مِنْ نافِلة القول: ممّا لا حاجة لذكره نظرًا لوضوحه التّام لأنّه تحصيل حاصل/ غنيّ عن البيان.
4 - هبة وعطاء "كثير النوافل- عمَّتهم نوافله".
5 - غنيمة.
6 - حفيد " {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً} ". 

نَفْــل [مفرد]:
1 - مصدر نفَــلَ.
2 - ما شُرِع زيادةً على الفرائض والواجبات، مندوب، مستحَبّ. 

نَفَــل1 [مفرد]: ج أنْفــال:
1 - هِبَة، عطيَّة "قدّم للأطفال اليتامى نَفَــلاً سنويًّا".
2 - غنيمة يستولي عليها الجيشُ المنتصر " {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَــنْفَــالِ قُلِ الأَــنْفَــالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} ".
3 - عطيَّة من الغنيمة زيادةً على النصيب المُستحَقّ بالقسمة.
4 - (نت) جنس أعشاب مُحولة أو مُعَمَّرة من الفصيلة الفراشيَّة القرنيَّة فيه أنواع بريّة وأنواع تُزرع فتكون كلأً كالبرسيم.
• الأَــنْفــال: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 8 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها خمسٌ وسبعون آية. 

نَفَــل2 [جمع]: جج أنفــال: (نت) جنس أعشاب مُحولة أو مُعَمَّرة من الفصيلة الفراشيَّة القرنيَّة فيه أنواع بريّة وأنواع تُزرع فتكون كلأً كالبرسيم. 

نوفل [مفرد]: بَحْر "رجل نوفل: مِعْطاءً". 

نفــل: الــنَّفَــل، بالتحريك: الغنيمةُ والهبةُ؛ قال لبيد:

إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خيرُ نَفَــلْ،

وبإِذْنِ اللهِ رَيْثي والعَجَلْ

والجمع أَــنْفــال ونِفــال؛ قالت جَنُوب أُخت عَمْرو دي الكَلْب:

وقد عَلِمَتْ فَهْمُ عند اللِّقاء،

بأَنهمُ لك كانوا نِفــالا

نَفَّــله نَفَــلاً وأَــنْفَــله إِيَّاه ونَفَــله، بالتخفيف، ونفَّــلْت فلاناً

تــنفــيلاً: أَعطيته نَفَــلاً وغُنْماً. وقال شمر: أَــنفَــلْت فلاناً ونَفَــلْته

أَي أَعطيته نافِلة من المعروف. ونَفَّــلْته: سوَّغت له ما غَنِم؛

وأَنشد:لَمَّا رأَيت سنة جَمادَى،

أَخَذْتُ فَأْسي أَقْطَعُ القَتادا،

رَجَاءَ أَن أُــنفِــلَ أَو أَزْدادَا

قال: أَنشدَتْه العُقَيْليَّة فقيل لها ما الإِــنْفــال؟ فقالت: الإِــنْفــال

أَخذُ الفأْس يقطع القَتادَ لإِبِله لأَن يَنْجُوَ من السَّنَة فيكون له

فَضْل على مَنْ لم يقطع القَتاد لإِبله.

ونَفَّــل الإِمامُ الجُنْدَ: جعل لهم ما غَنِمُوا. والنافِلةُ: الغنيمة؛

قال أَبو ذؤيب:

فإِنْ تَكُ أُنْثَى من مَعَدٍّ كريمةً

علينا، فقد أَعطيت نافِلة الفَضْل

وفي التنزيل العزيز: يَسأَلونك عن الأَــنْفــال؛ يقال الغَنائم، واحدُها

نَفَــل، وإِنما سأَلوا عنها لأَنها كانت حراماً على مَن كان قبلهم فأَحلَّها

الله لهم، وقيل أَيضاً: إِنه، صلى الله عليه وسلم، نَفَّــل في السَّرايا

فكَرِهُوا ذلك؛ في تأْويله: كما أَخْرَجَك رَبُّك من بيتك بالحَقِّ

وإِنَّ فريقاً من المؤمنين لَكارِهُون، كذلك تُــنَفِّــل مَنْ رأَيتَ وإِن

كَرِهُوا، وكان سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جعلَ لكلِّ مَنْ أَتَى

بأَسِير شيئاً فقال بعضُ الصحابة: يبقى آخرُ الناس بغير شيء. قال أَبو

منصور: وجِماعُ معنى الــنَّفَــل والنافِلة ما كان زيادة على الأَصل، سمِّيت

الغنائمُ أَــنْفــالاً لأَن المسلمين فُضِّلوا بها على سائر الأُمَمِ الذين لم

تحلَّ لهم الغَنائم. وصلاةُ التطوُّع نافِلةٌ لأَنها زيادة أَجْرٍ لهم

على ما كُتِبَ لهم من ثواب ما فرض عليهم. وفي الحديث: ونَفَّــلَ النبيُّ،

صلى الله عليه وسلم، السَّرَايا في البَدْأَةِ الرُّبُعَ وفي القَفْلة

الثُّلُثَ، تفضيلاً لهم على غيرهم من أَهل العسكر بما عانَوْا من أَمر

العَدُوِّ، وقاسَوْهُ من الدُّؤُوب والتَّعَبِ، وباشروه من القِتال والخوف.

وكلُّ عطيَّةٍ تَبَرَّع بها مُعطيها من صدقةٍ أَو عملِ خير فهي نافِلةٌ.

ابن الأَعرابي: الــنَّفَــل الغنائمُ، والــنَّفَــل الهبة، والــنَّفَــل التطوُّع.

ابن السكيت: تــنفَّــل فلان على أَصحابه إِذا أَخذ أَكثر مما أَخذوا عند

الغنيمة. وقال أَبو سعيد. نَفَّــلْت فلاناً على فلان أَي فضَّلته. والــنَّفَــل،

بالتحريك: الغنيمة، والــنَّفْــل، بالسكون وقد يحرّك: الزيادة. وفي الحديث:

أَنه بَعَثَ بَعْثاً قِبَل نَجْد فبلغتْ سُهْمانُهم اثني عشر بعيراً

ونَفَّــلَهم بعيراً بعيراً أَي زادهم على سِهامهم، ويكون من خُمْس الخُمْسِ.

وفي حديث ابن عباس: لا نَفَــل في غَنيمةٍ حتى يُقسَم جَفَّةً كلها أَي لا

يــنفِّــل منها الأَمير أَحداً من المُقاتِلة بعد إِحْرازها حتى يقسم كلها،

ثم يــنفِّــله إِن شاء من الخمس، فأَما قبل القِسْمة فلا، وقد تكرر ذكر

الــنَّفَــل والأَــنْفــال في الحديث، وبه سمِّيت النَّوافِل في العِبادات لأَنها

زائدة على الفَرائض. وفي الحديث: لا يزال العَبْد يتقرَّب إِليّ بالنوافِل.

وفي حديث قِيامِ رمضان: لو نَفَّــلْتنا بقيَّة ليلتِنا هذه أَي زِدْتنا

من صلاة النافلة، وفي حديث آخر: إِنّ المَغانِمَ كانت محرَّمة على

الأُمَمِ فــنفَّــلها الله تعالى هذه الأُمة أَي زادها. والنافِلةُ: العطيَّة عن

يدٍ. والــنَّفْــل والنافِلةُ: ما يفعله الإِنسان مما لا يجب عليه. وفي

التنزيل العزيز: فتهجَّدْ به نافِلةً لك؛ الــنَّفْــل والنافلةُ: عطية التطوُّع من

حيث لا يجب، ومنه نافِلةُ الصلاة. والتَّــنَفُّــل: التطوُّع. قال الفراء:

ليست لأَحد نافلة إِلاَّ للنبي، صلى الله عليه وسلم، قد غفر له ما تقدم

من ذنبه وما تأَخَّر فعمَلُه نافِلةٌ. وقال الزجاج: هذه نافِلةٌ زيادة

للنبي، صلى الله عليه وسلم، خاصة ليست لأَحد لأَن الله تعالى أَمره أَن

يزداد في عبادته على ما أَمرَ به الخلْق أَجمعين لأَنه فضَّله عليهم، ثم وعده

أَن يبعَثَه مَقاماً محموداً وصحَّ أَنه الشفاعة. ورجل كثير النَّوافِل

أَي كثيرُ العَطايا والفَواضِل؛ قال لبيد:

لله نافِلةُ الأَجَلِّ الأَفْضَلِ

قال شمر: يريد فَضْل ما يــنفِّــل من شيء. ونَفَّــل غيرَه يُــنَفِّــل أَي

فضَّله على غيره. والنافِلةُ: ولدُ الولدِ، وهو من ذلك لأَن الأَصلَ كان

الولد فصار ولدُ الولدِ زيادةً على الأَصل؛ قال الله عز وجل في قصة إِبراهيم،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ووهبنا له إِسحقَ ويعقوبَ نافلةً؛

كأَنه قال وهبنا لإِبراهيم إِسحقَ فكان كالفَرْضِ له، ثم قال: ويعقوب نافلةً،

فالنافِلةُ ليعقوبَ خاصةً لأَنه ولدُ الولد أَي وهبنا له زيادةً على

الفَرْض له، وذلك أَن إِسحقَ وُهِبَ له بدُعائه وزِيدَ يعقوب تفضُّلاً.

والنَّوْفَلُ: العطية. والنَّوْفَل: السيِّدُ المِعْطاءُ يشبَّهان

بالبحر؛ قال ابن سيده: فدل هذا على أَن النَّوْفَل البَحْرُ ولا نصَّ لهم على

ذلك أَعني أَنهم لم يصرِّحوا بذلك بأَن يقولوا النَّوْفَل البحر. أَبو

عمرو: هو اليَمُّ والقَلَمَّسُ والنَّوْفَلُ والمُهْرُقانُ والدَّأْمَاءُ

وخُضَارَةُ والأَخْضَرُ والعُلَيْم

(* قوله «والعليم» هكذا في الأصل

مضبوطاً، والذي في القاموس: العليم أي كحيدر).

والخَسِيفُ. والنَّوْفَلُ: البحر

(* قوله «والنوفل البحر» كذا في الأصل

وهو مستغنى عنه).

التهذيب: ويقال للرجل الكثير النَّوافِل وهي العَطايا نَوْفَل؛ قال

الكميت يمدح رجلاً:

غِياثُ المَضُوعِ رِئَابُ الصُّدُو

ع، لأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ

يعني المذكور، ضاعَني أَي أَفْزَعَني. قال شمر: الزُّفَر القَويّ على

الحَمالات، والنَّوْفل الكثير النَّوافِل، وقوم نَوْفَلون. والنَّوْفَلُ:

العطية تشبَّه بالبحر. والنَّوْفَل: الرجل الكثيرُ العطاء؛ وأَنشد لأَعشى

باهلة:

أَخُو رَغائبَ يُعْطِيها ويَسْأَلُها،

يأْبَى الظُّلامَةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ

قال ابن الأَعرابي: قوله منه النَّوْفَل الزُّفَر؛ النَّوْفَل: مَنْ

يــنفــي عنه الظلْمَ من قومه أَي يَدْفعه.

والنَّوْفَلة: المَمْحَلةُ، وفي التهذيب: المَمْلَحةُ؛ قال أَبو منصور:

لا أَعرف النَّوْفلة بهذا المعنى.

وانْتَفَلَ من الشيء: انْتَفى وتبرَّأَ منه. أَبو عبيد: انْتَفلْت من

الشيء وانْتَفَيْت منه بمعنى واحد كأَنه إِبدال منه؛ قال الأَعشى:

لئن مُنِيتَ بنا عن جَدِّ مَعْرَكة،

لا تُلْفِنا عن دِماءِ القوم نَنْتَفِلُ

وفي حديث ابن عمر: أَنَّ فلاناً انْتَفَل من وَلَده أَي تبرَّأَ منه.

قال الليث: قال لي فلان قولاً فانْتَفَلْت منه أَي أَنكرت أَن أَكون

فَعَلْته؛ وأَنشد للمتَلَمِّس:

أَمُنْتَفِلاً من نصر بُهْثَةَ دائباً؟

وتَــنْفُــلُني من آلِ زيد فَبِئْسما

قال أَبو عمرو: تَــنْفُــلُني تَــنْفِــيني. والنافِلُ: النافي. ويقال:

انْتَفَل فلان إِذا اعتذر. وانْتَفَل: صَلَّى النَّوافِل. ويقال: نفَّــلْت عن

فلان ما قيل فيه تَــنْفِــيلاً إِذا نَضَحْت عنه ودَفَعْتَه. وفي حديث

القَسامة: قال لأَولِياء المَقْتول: أَتَرْضَوْن بِــنَفْــل خَمْسين من اليهود ما

قَتَلُوه؟ يقال: نَفَّــلْته فــنَفَــل أَي حلَّفته فحلَف. ونَفَــل وانْتَفَل

إِذا حلَف. وأَصل الــنَّفْــل الــنَّفْــي. يقال: نَفَــلْت الرجلَ عن نسَبه.

وانْفُــلْ عن نفــسك إِن كنت صادقاً أَي انْفِ ما قيل فيك، وسميت اليمين في

القسامة نَفْــلاً لأَنَّ القِصاص يُــنْفَــى بها؛ ومنه حديث عليّ، كرم الله وجهه:

لَوَدِدْتُ أَنَّ بني أُمَيَّة رَضُوا ونَفَّــلْناهم خمسين رجلاً من بني

هاشم يَحْلِفُون ما قَتَلْنا عثمان ولا نعلم له قاتِلاً؛ يريد نَفَّــلْنا

لهم. وأَتَيْتُ أَتَــنَفَّــله أَي أَطلبه؛ عن ثعلب. وأَــنْفَــل له: حلَف.

والــنَّفَــل: ضرْب من دِقِّ النبات، وهو من أَحْرار البُقول تنبُت

مُتَسَطِّحةً ولها حَسَك يَرْعاه القَطا، وهي مثل القَثِّ لها نَوْرةٌ صفراءُ

طيبةُ الريح، واحدته نَفَــلةٌ، قال: وبالــنَّفَــل سمي الرجل نُفَــيْلاً؛

الجوهري: الــنَّفَــل نبت في قول الشاعر هو القطامي:

ثم استمرَّ بها الحادِي، وجَنَّبها

بَطْنَ التي نَبْتُها الحَوْذانُ والــنَّفَــلُ

والعرب تقول: في ليالي الشهر ثلاث غُرَر، وذلك أَول ما يَهِلُّ الهلال،

سمِّين غُرَراً لأَن بياضَها قليل كغرَّة الفرس، وهي أَقل ما فيه من بياض

وجهه، ويقال لثلاث ليال بعد الغُرَر: نُفَــل، لأَن الغُرَر كانت الأَصل

وصارت زيادة الــنُّفَــل زيادة على الأَصل، والليالي الــنُّفَــل هي الليلة

الرابعة والخامسة والسادسة من الشهر.

والنَّوْفَليَّة: ضرْب من الامتِشاط؛ حكاه ابن جني عن الفارسي؛ وأَنشد

لجِران العَوْد:

أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ

على الرأْسِ بَعْدِي، والترائبُ وُضَّحُ

ولا فاحِمٌ يُسْقى الدِّهانَ، كأَنه

أَساوِدُ يَزْهاها مع الليل أَبْطَحُ

وكذلك روي: يَغُرَّنَّ، بلفظ التذكير، وهو أَعذر من قولهم حضر القاضيَ

امرأَةٌ لأَن تأْنيث المِشْطة غير حقيقي. التهذيب: والنَّوْفلِيَّة شيء

يتَّخذه نساءُ الأَعراب من صوف يكون في غلظ أَقل من الساعِد، ثم يُحْشى

ويعطف فتضعه المرأَة على رأْسها ثم تختمر عليه، وأَنشد قول جِران

العَوْد.وفي حديث أَبي الدَّرْداء: إِياكم والخَيْلَ المــنَفِّــلة التي إِن

لَقِبَتْ فَرَّتْ وإِن غَنِمت غَلَّتْ؛ قال ابن الأَثير: كأَنه من الــنَّفَــل

الغنيمةِ أَي الذين قصدُهم من الغَزْو الغنيمةُ والمالُ دون غيره، أَو من

الــنَّفْــل وهم المُطَّوِّعة المتبرِّعون بالغَزْوِ الذين لا اسمَ لهم في

الدِّيوان فلا يقاتِلون قِتالَ مَنْ له سَهْم، قال: هكذا جاء في كتاب أَبي

موسى من حديث أَبي الدرداء، قال: والذي جاء في مسند أَحمد من رواية أَبي

هريرة أَن رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، قال: إِياكم والخيلَ المُــنَفِّــلة، فإِنها إِن

تَلْقَ تَفِر، وإِن تَغْنَم تَغْلُلْ؛ قال: ولعلهما حديثان.

ونَوْفَل ونُفَــيْل: اسمان.

نفــل

(الــنَّفَــلُ، مُحَرَّكةً: الغَنِيمَةُ والهِبَةُ) ، قَالَ لَبِيدٌ:
(إِنَّ تَقْوَى رَبِّنا خَيْرُ نَفَــلْ ... وَبِإِذْنِ اللهِ رَيْثِي وَالْعَجَلْ (ج: أَــنْفــالٌ، وَــنِفــالٌ) ، بالكسرِ، قالَتْ جَنُوبُ أُخْتُ عَمْرو ذِي الكَلْبِ:
(وَقَدْ عَلِمَتْ فَهْمُ عِنْدَ اللِّقَاءِ ... بِأَنَّهُمُ لَكَ كَانُوا نِفــالاَ)

وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيز: { (يَسْئَلُوَنَكَ عَنِ الْأَــنفَــالِ} } ، يُقَال: هِيَ الغَنائِمُ، قَال الأَزْهَرِيُّ: سُمِّيَتْ بِها؛ لِأَنَّ الْمُسْلِمين فُضِّلُوا بِها على سَائِرِ الأُمَمِ الَّذين لَم تَحِلَّ لَهُمُ الغَنائِم.
(و) الــنَّفَــلُ: (نَبْتٌ مِن أَحْرارِ البُقُولِ) وَمِن سُطَّاحِهِ، يَنْبُتُ مُتَسَطِّحًا، وَلَهُ حَسَكٌ تَرْعاهُ القَطا، وَهُوَ مثلُ القَتِّ، و (نَوْرُهُ أَصْفَرُ طَيِّبُ الرَّائِحَة) ، واحِدَتُهُ نَفَــلَةٌ، قالَه أَبو حَنِيفة، وَأَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِلْقَطامِيّ:
(ثُمَّ اسْتَمَرَّ بهَا الحادِي وجَنَّبَها ... بَطْنَ الَّتِي نَبْتُها الحَوْذانُ والــنَّفَــلُ)
وَقَال ابْنُ الأَعْرابِيّ: الــنَّفَــلَةُ تَكُونُ مِنَ الأَحْرَارِ وَمِنَ الذُّكُورِ، وَفِي طِيبِ رِيْحها يَقُول:
(وَما رِيْحُ رَوْضٍ ذِي أَقاحٍ وَحَنْوَةٍ ... وَذِي نَفَــلٍ مِن قُلَّةِ الحَزْنِ عازِبِ)

(بِأَطْيَبَ مِنْ هِنْدٍ إِذا مَا تَمايَلَتْ ... مِنَ اللَّيْلِ وَسْنَى جانِبًا بَعْدَ جانِبِ)
وَقَوله: (تَسْمَنُ عَلَيْه الخَيْلُ) ، الَّذِي قَالَه أَبُو نَصْر: الــنَّفَــلُ: قَتُّ البَرِّ تَأْكُلُهُ الإِبِلُ وَتَسْمَن عَلَيْهِ.
(و) الــنُّفَــلُ، (كَصُرَدٍ: ثَلاَثُ لَيالٍ مِنَ الشَّهْرِ بعد الغُرَرِ) ، وَهي اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ وَالخامِسَةُ وَالسَّادِسَةُ مِنَ الشَّهْرِ. وَإِنَّما سُمِّيَت بِذلِكَ لِأَنَّ الغُرَرَ كانَتْ الأَصْلَ، وصارَت زِيادَةُ الــنُّفَــلِ زِيادَةً عَلى الأَصْلِ.
(وَــنَفَــلَةُ الــنَّفَــلَ وَــنَفَّــلَهُ) تَــنْفِــيلاً (وَأَــنْفَــلَهُ) إِــنْفــالاً: (أَعْطَاهُ إِيَّاهُ) ، أَي: الــنَّفَــلَ.
وَفي الحَديثِ أَنَّهُ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم - " نَفَّــلَ السَّرايا فِي البَدْأَةِ الرُّبْعَ وَفِي الرَّجْعَة الثُّلُثَ "، أَي: كانَ إِذا نَهَضَت سَرِيَّةٌ مِن جُمْلَة العَسْكَرِ المُقْبِل عَلى العَدُوِّ فَأَوْقَعَت، نَفَّــلَها الرُّبْعَ مِمَّا غَنِمَت، وَإِذا فَعَلَت ذَلِك عِنْد قُفُول العَسْكَرِ نَفَّــلها الثُّلُث؛ لِأَنَّ الكَرَّةَ الثّانِيَةَ أَشَقُّ والخُطَّةَ فِيهَا أَعْظَم.
نَفَــلَ) نَفْــلاً: (حَلَفَ) ، وَمِنْهُ
حَديثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُ: " لَوَدَِدْتُ أَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ رَضُوا وَــنَفَــلْناهم خَمْسِين مِنْ بَنِي هاشِم يَحْلِفُون مَا قَتَلْنا عُثْمانَ ولاَ نَعْلَمُ لَهُ قَاتِلاً "، أَيْ: حَلَفْنا لَهُمْ خَمْسِين عَلى البَرَاءَةِ.
وَيُحْكَى أَنَّ الجُمَيْحَ لَقِيَهُ يَزِيدُ بنُ الصَّعِقِ فَقَال لَهُ يَزِيدُ: هَجَوْتَني؟ فَقالَ: لاَ وَاللهِ، قَالَ: فَانْفُــلْ، قَالَ: لاَ أَــنْفُــلُ، فَضَرَبَه يَزِيدُ.
(و) نَفَــلَ نَفْــلاً: (أَعْطَى نَافِلَةً مِنَ المَعْرُوف. و) نَفَــلَ (الإِمَامُ الجُنْدَ: جَعَلَ لَهُم مَا غَنِمُوا) . (والنّافِلَةُ: الغَنِيمَةُ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فَإِنْ تَكُ أُنْثَى مِنْ مَعَدٍّ كَرِيْمَةً ... عَلَيْنا فَقَدْ أُعْطِيتِ نافِلَةَ الفَضْلِ)

(و) النافلةُ: (العَطِيَّةُ) عَن يَدٍ، قَال لَبيد: لِلَّهِ نافِلَةُ الأَجَلِّ الأَفْضَلِ قَالَ شَمِرٌ: يُرِيد: فَضْل مَا يُــنَفِّــلُ مِن شَيْءٍ. وَرَجلٌ كثيرُ النَّوافِلِ، أَي: العَطايا والفَواضِل. وكُلُّ عَطِيَّة تَبَرَّعَ بِها مُعْطِيها مِنْ صَدَقَةٍ أَو عَمَلِ خَيْرٍ فَهي نافِلَةٌ.
(و) النافِلَةُ: (مَا تَفْعَلُهُ مِمَّا لَمْ يَجِبْ) عَلَيك، وَمِنْهُ نَافِلَةُ الصَّلاَة، (كالــنَّفْــلِ) ، سُمِّيت صَلَاة التَّطَوُّع نافِلَةً وَــنَفْــلاً؛ لِأَنَّها زِيادَةُ أَجْرٍ لَهُمْ عَلى مَا كُتِبَ لَهُم مِن ثَوابِ مَا فُرِضَ عَلَيْهِم، وَمِنْهُ قَولُهُ تَعَالى: {فتهجد بِهِ نَافِلَة لَك} ، قَالَ الفَرّاءُ: لَيْسَت لِأَحَدٍ نافِلَةٌ إِلاَّ لِلْنَبِيِّ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم - قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَما تَأَخَّر فَعَمَلُهُ نَافِلَةٌ.
وَقال الزَّجّاج: هذِهِ نافِلَةٌ زِيادَةٌ لِلْنَبِيّ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم - خاصَّةً لَيْسَتْ لِأَحَدٍ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى - أَمَرَهُ أَنْ يَزْدادَ فِي عِبادَتِهِ عَلَى مَا أَمَرَ بِهِ الخَلْقَ أَجْمَعِين، لِأَنَّهُ فَضَّلَهُ عَلَيْهِم، ثُمَّ وَعَدَهُ أَنْ يَبْعَثَهُ مَقامًا مَحْمُودًا.
(و) النّافِلَةُ: (وَلَدُ الوَلَدِ) ، وَهوَ مِنْ ذلِكَ، لِأَنَّ الأَصْلَ كانَ الوَلَدُ فَصارَ وَلَدُ الوَلَدِ زِيادَةً عَلى الأَصْلِ، قَالَ الله عَزّ وَجَلَ فِي قِصَّة إِبْراهيمَ عَلَيْهِ وَعَلى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاَة والسَّلاَم: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاق وَيَعْقُوب نَافِلَة} ، كَأَنَّهُ قَال: وَهَبْنا لِإِبْراهيمَ إِسْحاقَ فَكانَ كَالفَرْض لَهُ، ثُمَّ قَال: {وَيَعْقُوب نَافِلَة} فالنافِلَة لِيَعْقُوب خاصَّة، لِأَنَّهُ وَلَدُ الوَلَد، أَي: وَهَبْنا لَهُ زِيادَةً عَلَى الفَرْضِ لَهُ، وَذلِكَ أَنَّ إِسْحاقَ وُهِبَ لَهُ بِدُعائِهِ، وَزِيدَ يَعْقُوبُ تَفَضُّلاً.
(والنَّوْفَلُ: البَحْرُ) ، عَن أَبي عَمْروٍ، قَال فِي نَوادِرِهِ: هُوَ اليَمُّ، والقَلَمَّسُ، والنَّوْفَلُ، والمُهْرُقانُ، والدَّأْماءُ، وخُضارَةُ، والأَخْضَرُ، والعُلَيْم والخَسِيفُ. (و) النَّوْفَلُ: (العَطِيَّةُ) ، تُشَبَّهُ بالبَحْرِ.
(و) قَال اللَّيْث: النَّوْفَلُ: (بَعْضُ أَولادِ السِّباعِ، و) قيل: النَّوْفَلُ: (ذَكَرُ الضِّباعِ وابنُ آوَى) ، قَالَهُ ابنُ عَبَّاد.
(و) النَّوْفَلُ: (الشِّدَّةُ) ، عَن ابنِ عَبّادٍ أَيْضًا.
(و) النَّوْفَلُ: (الرَّجُلُ المِعْطاءُ) ، يُشَبَّه بالبَحْرِ، قَال أَعْشَى باهِلَةَ:
(أَخُو رَغائبَ يُعْطِيها وَيَسْأَلُها ... يَأْبَى الظُّلاَمَةَ مِنْهُ النَّوْفَلُ الزُّفَرُ) وَقَال الكُمَيْتُ يَمْدَحُ رَجُلاً:
(غِياثُ المَضُوعِ رِئابُ الصُّدوعِ ... لَأْمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ)

(و) النَّوْفَلُ: (الشابُّ الجَمِيلُ) ، عَن ابْن عَبّادٍ.
(و) نَوْفَلُ (بنُ ثَعْلَبَةَ) بنِ عبدِ اللهِ الأَنْصارِيُّ الخَزْرَجِيُّ، بَدْرِيٌّ، وَقِيلَ: هُوَ: نَوْفَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَسَيَأْتِي.
(و) نَوْفَلُ (بنُ الحَارِثِ) الهاشِمِيُّ ابنُ عَمّ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم -، كانَ أَسَنَّ بَني هاشِمٍ الصَّحابة، ولِأَخِيه المُغِيرَةِ بن الحَارِثِ صُحْبَةٌ أَيْضًا، وَوَلَدُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ كانَ أَمِيرَ البَصْرَة أَيّامَ ابنِ الزُّبَيْرِ، وَروي عَنِ ابْن عَبّاسٍ، ولَقَبُهُ بَبَّةُ وابنُه الصَّلْتُ بنُ عَبْدِ اللهِ، رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ، ثِقَةٌ.
(و) نَوْفَلُ (بنُ طَلْحَةَ) الأَنْصارِيّ، وَرَدَ فِي شُهودِ كِتابِ العَلاءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ.
(و) نَوْفَلُ (بنُ عَبْدِ اللهِ) بنِ ثَعْلَبَة الخَزْرَجِيُّ، بَدْرِيٌّ مُخْتَلَفٌ فِي نَسَبِهِ، مَرَّ قَريبًا.
(و) نَوْفَلُ (بنُ فَرْوَةَ) الأَشْجَعِيُّ، أَبو فَرْوَة، سَكَنَ الكُوْفَة.
(و) نَوْفَلُ (بنُ مُساحِقٍ) القُرشيُّ العامِرِيُّ، بَقِي إِلى أَوَّل زَمَن عَبْد المَلِك.
(و) نَوْفَلُ (بنُ مُعاوِيَةَ) الدِّيْلِيُّ، شَهِدَ الفَتْحَ وتُوفِّيَ بالمَدينَة زَمَنَ يَزِيدَ: (صَحابِيُّون) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم. قَالَ ابنُ فَهْد: الصَّواب أَنّ الصُّحْبَةَ لِجَدّه نَوْفَل بن مُساحِقٍ، وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بن مَخْرَمَة، وَأَمَّا هُوَ فتابِعِيٌّ، رَوَى عَن عُمَرَ وسَعِيدِ بنِ زَيْد، وَعَنْهُ عُمَرُ بنُ عَبْد العَزِيز وطائفةٌ. قلت: وَرَوى عَنْهُ أَيْضًا ابْنُهُ عَبْدُ المَلِكِ وصَالِحُ بنُ كَيْسانَ، ثقةٌ، وَلِيَ قَضَاءَ المَدِينَة.
(و) النَّوْفَلَةُ (بِهاءٍ: المَمْلَحَةُ) كَذَا هُوَ نَصّ التَّهْذِيب والصحاح، وَفِي بعض الْأُصُول: المَمْحَلَةُ، وَقَالَ الأَزْهَريّ: لاَ أَعْرِفُ النَّوْفَلَة بِهذا المَعْنَى. (وانْتَفَلَ: طَلَبَ) ، عَن ثَعْلَب.
(و) انْتَفَلَ (مِنْهُ: تَبَرَّأَ) ، وَمِنْهُ حَديث ابنِ عُمَرَ:
" إِنَّ فُلانًا انْتَفَلَ مِنْ وَلَدِهِ "،
(و) انْتَفَلَ مِنَ الشَّيْء مِثْل (انْتَفَى) مِنْهُ، قَالَ أَبو عُبَيْد: كَأَنَّهُ إِبْدالٌ مِنْهُ، قَالَ الأَعْشَى:
(لَئِنْ مُنِيْتَ بِنا عَن جِدِّ مَعْرَكَةٍ ... لاَ تُلْفِنا عَن دِماءِ القَوْمِ نَنْتَفِلُ)
(والتَّــنْفِــيلُ: التَّحْلِيفُ) يُقالُ: نَفَّــلَهُ فَــنَفَــلَ، أَي: حَلَّفَهُ فَحَلَفَ، وَبِهِ فُسِّرَ أَيْضًا حَدِيثُ عَلِيٍّ السَّابِقُ.
(و) التَّــنْفِــيلُ: (الدَّفْعُ عَن صاحِبِكَ) ، يُقالُ: نَفَّــلْتُ عَن فُلاَنٍ مَا قِيلَ فِيهِ تَــنْفِــيلاً: إِذا نَضَحْتَ عَنْهُ وَدَفَعْتَهُ، قَالَهُ أَبُو سَعِيد.
(وَتَــنَفَّــلَ) فُلاَنٌ: (صَلَّى النَّوَافِلَ كانْتَفَلَ) ، وَهَذِه عَن ابْن عَبّاد.
(و) قَالَ ابنُ السِّكِّيت: تَــنَفَّــلَ فُلاَنٌ (عَلَى أَصْحابِهِ: أَخَذَ مِمّا أَخَذُوا مِنَ الغَنِيمَةِ) ، وَفِي الأَساس: أَخَذَ مِنَ الــنَّفَــل أَكْثَرَ.
(والــنَّفْــلُ: البَرْدُ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) نُفَــيْلٌ، (كَزُبَيْرٍ: اسمٌ) ، قَالَ أَبو حَنيفة: سُمِّيَ بِالــنَّفَــلِ الَّذِي هوَ النَّبْت.
(والنَّوْفَلِيَّةُ: شيءٌ من صُوفٍ) يكونُ فِي غِلَظٍ، أَقَلَّ من الساعِدِ، ثُمَّ يُخْشَى، ويُعْطَفُ، ثُمَّ (تَخْتَمِرُ عَلَيْهِ نِساءُ العَرَبِ) ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ وَأَنْشَد لجِرانِ العَوْد: (أَلاَ لاَ تَغُرَّنَّ امْرَأً نَوْفَلِيَّةٌ ... عَلى الرَّأْسِ بَعْدِي والتَّرائِبُ وُضَّحُ)

(وَلاَ فَاحِمٌ يُسْقَى الدِّهانَ كَأَنَّه ... أَساوِدُ يَزْهاها مَعَ اللَّيْلِ أَبْطَحُ)

(و) أَنْشَدَ شَمِرٌ لِلْعُقَيْلِيَّة:
(لَمَّا رَأَيْتُ سَنَةً جَمادَا ... )

(أَخَذْتُ فَأْسِي أَقْطَعُ القَتادَا ... )

(رَجاءَ أَنْ أُــنْفِــلَ أَو أَزْدادَا ... )
قالَ: فَقِيلَ لَها: مَا الإِــنْفــالُ؟ ، قالَتْ: (الإِــنْفَــالُ: أخْذُ الفَأْسِ لِقَطْعِ القَتَادِ لِإِبِلِهِ) لِأَنْ تَنْجُوَ مِنَ السَّنَةِ، فَيَكُونُ لَهُ فَضْلٌ عَلى مَنْ لَمْ يَقْطَعِ القَتادَ لِإِبِنِهِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ شَمِرٌ: أَــنْفَــلْتُ فُلانًا وَــنَفَــلْتُه: أَعْطَيْتُه نافِلَةً مِنَ المَعْرُوف. ونَفَّــلْتُه: سَوَّغْتُ لَهُ مَا غَنِمَ. والــنَّفَــلُ، مُحَرَّكَةً: التَّطَوُّعُ، عَن ابْن الأَعْرابيّ. والــنَّفْــلُ، بِالفَتْحِ، وَيُحَرَّكُ: الزِّيادَةُ. ونَفَّــلَهُ تَــنْفِــيلاً: زادَهُ مِنَ النّافِلَةِ. وَــنَفَّــلَهُ تَــنْفِــيلاً: فَضَّلَهُ عَلى غَيْرِه، وَيُقالُ: نَفِّــلُوا أَكْبَرَكُمْ، أَي: زِيْدُوهُ عَلَى حِصَّتِهِ.
والنَّوْفَلُ: مَنْ يَــنْفِــي عَنْهُ الظُّلْمَ مِنْ قَوْمِهِ، أَي: يَدْفَع، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ أَعْشَى باهِلَةَ السَّابِقُ.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقالُ: قَالَ لِي قَوْلاً فَانْتَفَلْتُ مِنْهُ، أَي: أَنْكَرْتُ أَنْ أَكُونَ فَعَلْتُه.
وَالــنَّفْــلُ: الــنَّفْــيُ، عَن أَبي عَمْرو.
والنّافِلُ: النّافِي، فَيُقالُ: نَفَــلَ الرَّجُلَ عَنْ نَسَبِهِ: إِذا نَفَــاهُ، وَيُقالُ: انْفُــلْ عَنْ نَفْــسِكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا، أَي: انْفِ مَا قِيلَ فِيكَ. وَسُمِّيَت اليَمِينُ فِي القَسامَة نَفْــلاً؛ لِأَنَّ القِصاصَ يُــنْفَــى بِها. وانْتَفَلَ: اعْتَذَرَ. وَأَــنْفَــلَ لَهُ: حَلَفَ، كَانْتَفَل. والنَّوْفَلِيَّة: ضَرْبٌ مِنَ الامْتِشاطِ، حَكاهُ ابنُ جِنِّي عَنِ الفَارِسِيّ، وَبِهِ فُسِّرَ قَولُ جِرانِ العَوْد السَّابِقُ، وَكَذلِكَ رُوِيَ " يَغُرَّنَّ " بِلَفْظِ التَّذْكِير، وَهْوَ أَعْذَر مِنْ قَوْلِهِم: حَضَر القاضِيَ امرأةٌ؛ لِأَنَّ تَأْنِيثَ المِشْطَةِ غَيْرُ حَقِيقِيّ. وَفِي الحَدِيثِ:
" إِيَّاكمْ والخَيْلَ المُــنَفِّــلَةَ "، قَالَ ابْنُ الأَثِير كَأَنَّهُ مِنَ الــنَّفَــلِ الغَنِيمَةِ، أَيْ: الَّذِينَ قَصْدُهُم مِنَ الغَزْوِ المَالُ والغَنِيمةُ دُونَ غَيْرِهما، أَو مِنَ الــنَّفْــلِ، وَهُم المُتَبَرِّعُونَ بالغَزْوِ، الَّذِينَ لاَ يُقاتِلُونَ قِتالَ مَنْ لَهُ سَهْمٌ فِي الدِّيوان. وَنَوْفَلُ بنُ عَبْدِ العُزَّى وَالِدُ وَرَقَة: مشهورٌ. وَنَوْفَلُ بنُ عَبْدِ المَلِك الهاشِمِيُّ، رَوَى عَنْ أَبِيه، وَعَنْهُ إِبْراهيمُ بنُ أَبي يَحْيَى. وَأَبُو عَمْرٍ وسَعِيدُ بنُ حَفْصِ بن عَمْرِو بن نُفَــيْلٍ الحَرّانِيّ الــنُّفَــيْلِيّ، عَنْ مَعْقِلِ بن سَعِيدٍ، وَعَنْهُ الحَسَنُ بن سُفْيانَ، تُوفّي سنة 237. وَابْنُ أُخْتِهِ أَبو جَعْفَر عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بِن عَلِيّ بن نُفَــيْلٍ الــنُّفَــيْلِيّ: مِنْ شُيُوخِ (البُخَارِيّ وَمُسْلِم) . وَأَبو مُحَمّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ بنِ حازِمٍ الــنُّفَــيْلِيّ البَصْرِيّ الأَصْبَهانِيّ، عَنْ عَلِيِّ بن الجَعْدِ، وكامِلِ بنِ طَلْحَة، مَاتَ سنة 291.
الــنفــل: لغةً: اسم للزيادة، ولهذا سميت الغنيمة نفــلًا لأنه زيادة على ما هو المقصود من شرعية الجهاد وهو إعلاء كلمة الله وقهر أعدائه، وفي الشرع اسم لما شرع زيادة على الفرائض والواجبات وهو المسمى بالمندوب والمستحب والتطوع.
باب الّلام والنّون والفاء معهما ن ف ل، ف ل ن مستعملان فقط

نفــل: الــنَّفَــلُ: الغُنْمُ، والجميعُ: الأَــنْفــال. ونفّــلْت فُلاناً: أعطيته نَفَــلاً وغُنْما. والإمامُ يــنفِّــلُ الجُنْد، إذا جعل لهم ما غَنِموا. والنّافِلةُ: العطيّة يُعطيها تَطوُّعاً بعد الفريضة من صَدَقةٍ أو صلاحٍ أو عَمَلِ خيرٍ. والنّافلة: ولدُ الوَلد. والــنَّفــل: ضربٌ من النّبات من دِقِّ الشَّجَر. والنَّوْفلُ: السّيّد من الرِّجال. ويُقال لبَعْض السِّباع: نَوْفَل. والانتِفالُ: شبه الانتفاء، وهو التَّنَصُّل من الأمر، يقال: قال لي فُلانٌ قولاً فانتفلتُ منه، أي: أنكرتُ أن أكونَ فَعَلْته. وانتفل فُلانٌ من بني فُلانٍ، أي: انتفل. وانتفل من معونتهم ونَصْرهم، قال:

أمُنْتِفلاً من نصر بُهْثَةَ خِلْتني ... ألا إنّني منهم وإن كنت أينما

والنوفلة: المَمْلحة.

فلن: أمّا فلان فيقال في تقديره: فُعال، وتَصغيرُه: فُلَيْنٌ. وبعضٌ يقول: هو في الأصل: فُعْلانٌ حذفت منه واوٌ أو ياءٌ، كما حُذِفَتْ من الإنسان، وتصغيرُه في هذا القول: فُلَيّان، وحُجّتُهم في قولهم: فُل بن فُل، كقولهم: هيّ بن بيّ، وهيّان بن بيّان. وفلانٌ وفُلانة: كناية عن أسماء النّاس، معرفة، لا يَحْسُنُ فيه الألف واللاّم، ويُقال: هذا فلانٌ آخر، لأنّه لا نكرةَ له، ولكنّ العْرب إذا سَمّوا به الإبل قالوا: هذا الفلان، وهذه الفُلانة، فإِذا نسبتَ قلت: فُلانٌ الفُلانيّ لأنّ كلّ اسم يُنْسب إليه فإِنّ الياء تلحقه تُصيِّرُهُ نكرة، وبالألف واللاّم يصير معرفةً في كلِّ شيء.

نُفِيَ عن

نُفِــيَ عن
الجذر: ن ف ي

مثال: نُفِــيَ المناضل عن بلده
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بحرف الجر «عن».

الصواب والرتبة: -نُفِــيَ المناضل عن بلده [فصيحة]-نُفِــيَ المناضل من بلده [فصيحة]
التعليق: الفعل «نفــي» يُعَدّى إلى مفعوله الثاني بـ «من» كما في قوله تعالى: {أَوْ يُــنْفَــوْا مِنَ الأَرْضِ} المائدة/33، وبـ «عن» كما في قول ابن عبد ربه: «جَزَّ عمر بن الخطاب شعره ونفــاه عن المدينة».

نَفْي الفعل الماضي بـ «لا»

نَفْــي الفعل الماضي بـ «لا»

مثال: لا زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن الفعل الماضي لا يــنفــى بـ «لا».

الصواب والرتبة: -لا يزال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [فصيحة]-ما زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [فصيحة]-لا زال العلماء يواصلون البحث في هذه المسألة [مقبولة]
التعليق: إذا أريد نفــي الفعل الماضي، فالفصيح نفــيه بـ «ما»، ولايصح استخدام «لا» إلا إذا تكررت، كما في قوله تعالى: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} القيامة/31، أو كانت معطوفة على نفــي سابق كقولهم: ما جاء الضيف ولا اعتذر. وإذا نُفــي الفعل الماضي بـ «لا» في غير هاتين الحالتين فإنها تفيد الدعاء كما في قوله تعالى: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} البلد/11، ومن الممكن إبقاء حرف الــنفــي «لا» بعد تحويل الفعل الماضي إلى المضارع كما في المثال الثاني. وأجاز بعض العلماء دخول «لا» على الفعل الماضي في غير الحالتين السابقتين لوروده في الشعر، كقول الشاعر:
وأيّ خميسٍ لا أتانا نهابُه
ومن ثم يمكن قبول المثال المرفوض.

أَجْهَدَ نَفْسَه

أَجْهَدَ نَفْــسَه
الجذر: ج هـ د

مثال: أَجْهَدَ نَفْــسَه في العمل
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «أفعل» بمعنى «فَعَل».
المعنى: حمل عليها في العمل فوق طاقتها

الصواب والرتبة: -أَجْهَدَ نَفْــسَه في العمل [فصيحة]-جَهَدَ نَفْــسَه في العمل [فصيحة]
التعليق: جاء هذا الفعل في المعاجم على وزن «فَعَل» و «أَفْعل»، ففي التاج: «جَهَد دابته جَهْدًا: بَلَغ جَهْدَها، وحَمَل عليها في السير فوق طاقتها، كأَجْهَدَهَا». وفي الصحاح مثل ذلك.

نفخَ

(ن ف خَ)

نَفَــخ بفمه يــنفُــخ نفــخا، إِذا أخرج مِنْهُ الرِّيح، يكون ذَلِك فِي الاسْتِرَاحَة والمُعالجة وَنَحْوهمَا، وَفِي الْخَبَر: فَإِذا هُوَ مُغتاظ يَــنْفُــخ.

وَــنفــخ النارَ وَغَيرهَا، يَــنْفُــخها نَفــخاً ونفــيخا.

والــنَّفــيخ: الْمُوكل يَــنْفــخ النَّار.

والمِــنْفَــاخ: الَّذِي يُــنفــخ بِهِ فِي النَّار.

وَمَا بِالدَّار نافخُ ضَرْمة، أَي: مَا بهَا أحد، وَقَول أبي النَّجم:

إِذا نَطَحْن الأخشب المَنْطُوحا سَمعْتَ للمَرْد بِهِ ضبيحاَ

يَــنْفــخْن مِنْهُ لَهباً مَــنْفــوخَا إِنَّمَا أَرَادَ " مــنفــوخا "، فابدل الْحَاء مَكَان الْخَاء، وَذَلِكَ لِأَن هَذِه القصيدة اولها:

يَا ناقُ سِيري عَنَقاً فَسِيحاَ إِلَى سُليمان فَنستريحاَ

ونَفــخ الإنسانُ فِي اليَراع وَغَيره، وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا نُفــخ فِي الصُّور) ، وَفِيه: (فأنفُــخ فِيهِ فَيكون طيراً بِإِذن الله) .

وَــنفــخ بهَا: ضَرط.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الــنَّفــخة: الرَّائِحَة الْخَفِيفَة الْيَسِيرَة. والــنفــخة: الرَّائِحَة الْكَثِيرَة.

وَلم أر أحدا وَصف الرَّائِحَة بِالْكَثْرَةِ والقلّة غير أبي حنيفَة.

قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمرو بنَ الْعَلَاء: دخلتُ محراباً من محاريب الْجَاهِلِيَّة فــنَفَــخ المسكُ فِي وَجْهي.

والــنَّفــخة، والــنَّفَّــاخ: الورم.

وبالدابة نَفــخُ، وَهِي ريح تَرِم مِنْهُ ارساغُها، فَإِذا مشت انفــشّت.

والــنَّفْــخة: داءٌ يُصِيب الْفرس تَرِم مِنْهُ خُصياه، نَفِــخ نَفَــخاً، وَهُوَ أنْفَــخ. ونَفــخه الطعامُ يَــنْفُــخه نفــخا، فانتفخ: مَلأه فَامْتَلَأَ.

والمنتفخ، أَيْضا: الممتلئ كِبْرا وغَضبا.

وَقد انتفخ عَلَيْهِ.

وَمن مسَائِل الْكتاب: وقَصدتُ قَصده إِذْ انتفخ علىّ، أَي: لَا ينْتَه وخادعته حِين غضب عَليّ.

وانْتَفخ النَّهَار: عَلاَ قبل الاِنْتصاف بساعة.

ونَفْــخةُ الشَّبَاب: مُعْظمه.

وشابٌ نُفُــخ، وَجَارِيَة نُفُــخ: ملأتْهما نَفْــخة الشَّبَاب.

وَرجل مَــنفــوخ، وأُــنْفُــخان، والأُنثى أُــنْفــخانة: نَفــخهما السِّمَن، وَلَا يكون إِلَّا سِمنَا فِي رَخاوة.

والمَــنفــوخ: العظيمُ الْبَطن، وَهُوَ أَيْضا الجبان، على التَّشْبِيه بذلك، لِأَنَّهُ انتفخ سَحْره.

والــنُّفــاخة: هَنة مُنتفخة تكون فِي بَطن السَّمَكَة وَبهَا تَستقلّ فِي المَاء وتتردّد.

والــنُّفــاخة: الحجاة الَّتِي تَرتَفع فَوق المَاء.

والــنَّفْــخاء: أرضٌ مُرْتَفعَة مَكرّمة، لَيْسَ فِيهَا رمل وَلَا حِجَارَة، وَمِنْه قَول ابْنة الخُس: فِي نَفــخاء رابية.

وَقيل: الــنَّفــخاء من الْأَرْضين، كالرَّخّاء.

وَالْجمع: الــنَّفّــاخي، كُسِّر بتكسير الاسماء، لِأَنَّهَا صفة غالبة.

والْــنفــخاء: أَعلَى عَظم السَّاق.

نفص

(نفــص)
ببوله نفــصا رمى بِهِ متقطعا دفعا وَيُقَال نفــص بِالْكَلِمَةِ أَتَى بهَا سَرِيعا
(نفــص) - في حديث: "مَوْتٌ كــنُفــاصِ الغَنَم"
الــنُّفــاصُ: دَاءٌ يأخذ الغَنَمَ فتُــنْفِــصُ بأَبوالها: أي تدفعها حتى تموت .

نفــص


نَفَــصَ(n. ac. نَفْــص)
a. [Bi], Poured out.
أَــنْفَــصَa. see Ib. Smacked (lip).
نُفْــصَة
(pl.
نُفَــص)
a. Discharge of blood.

نَفَــصa. Blackberry.

نُفَــاْصa. A disease ( in sheep ).
نَفِــيْصa. Sweet water.

مِــنْفَــاْصa. Laughing.
[نفــص] نه: فيه: موت "كــنفــاص" الغنم، هو داء يأخذ الغنم فتــنفــص بأبوالها حتى تموت أي تخرجه دفعة بعد دفعة، وأنفــصت فهي مــنفــصة- كذا روى، والمشهور: كقعاص الغنم- وقد مر. وفي ح الفطرة العشر: و"انتفاص" الماء المشهورة رواية القاف- ويجيء، وصوب بالفاء وأراد نضحه على الذكر، والــنفــصة: نضح الدم القليل، وجمعه نفــص.
[نفــص] أَــنْفَــصَتِ الشاةُ ببوْلِها: أخرجته دُفْعَةً دُفْعَةً، مثل أوزعتْ. قال الأصمعيّ: الــنُفــاصُ: داءٌ يأخذ الشاة فتــنفــص بأبوالها أي تدفعه دفعا حتى تموت، حكاه عنه أبو عبيد. وأنفــص بالضحك ، أي أكثر منه. والــنُفْــصَةُ: دُفْعَةٌ من الدم. قال الشاعر:

ترى الدماء على أكنافها نفــصا
ن ف ص

أنْفَــصَتِ النَّاقةُ والشاةُ بِبَوْلها دَفَعَتْ به دُفَعاً والــنُّفَــاصُ داءٌ يأخذُ الغَنَمَ فتَــنْفِــصُ بأَبْوالِها حتى تَمُوتَ وأنْفَــصَ في الضّحِكِ أكْثَر منه والمِــنْفَــاصُ الكثيرةُ الضِّحِكِ وأنْفَــصَ بِنُطْفَتِه حَذَفَ هذه عن اللحيانيِّ 
نفــص
أنْفَــصَتِ الناقَةُ ببَوْلِها إنْفَــاصاً: إذا قَطَّرَتْ بَوْلَها. وأخَذَ الشّاءَ الــنفَــاصُ: وهو داءٌ. وأنْفَــصَ الرجُلُ بمَنِيِّه: أي حَذَفَ به؛ إنْفــاصاً. وأنْفَــصَ السقَاءُ.
والمُنَافَصَةُ: مُبَارَاةُ الرَّجُلِ صاحِبَه بإبْعَادِ غايَةٍ إذا بالا. والــنُفَــصُ: نَضْخُ الدَّمِ القَليلِ، واحِدَتُها نُفْــصَةٌ.
والانْتِفَاص: رَشُّ الماءِ على الذَّكَرِ من خَلَلِ الأصابع. وأنْفَــصَ بالكَلِمَةِ: إذا أتى بها سَرِيعاً، ونَفَــصَ بها.
والمُنَافِصُ: المُغَالِبُ الشَّدِيْدُ.

نفــص: أَــنْفَــصَ الرجلُ ببوله إِذا رمى به. وأَــنْفَــصَت الناقة والشاةُ

ببولها، فهي مُــنْفِــصة، دَفَعَت به دُفَعاً دُفَعاً، وفي الصحاح: أَخرجته

دُفْعةً دُفْعةً مثل أَوزعت. أَبو عمرو: نافَصْت الرجل مُنافَصةً وهو أَن

تقول له: تَبُول أَنت وأَبول أَنا فننظر أَيّنا أَبْعَدُ بَوْلاً، وقد

نافَصَه فــنَفَــصَه؛ وأَنشد:

لعَمْري، لقد نافَصْتَني فــنَفَــصْتَني

بذي مُشْفَتَرٍ، بَوْلُه مُتَفاوِتُ

وأَخذ الغنمَ الــنُّفَــاصُ. والــنُّفَــاصُ: داءٌ يأْخذ الغنم فتَــنْفِــصُ

بأَبْوالِها أَي تَدْفَعُها دفعاً حتى تموت. وفي الحديث: مَوْت كــنُفَــاصِ

الغنم، هكذا ورد في رواية، والمشهور: كقُعَاصِ الغنم. وفي حديث السنن

العَشْر: وانْتِفَاصُ الماء، قال: المشهور في الرواية بالقاف وسيجيء، وقيل:

الصواب بالفاء والمراد نَضْحُه على الذَّكَر من قولهم لِنَضْحِ الدم القليل

نُفْــصَة، وجمعها نُفَــصٌ.

وأَــنفَــصَ في الضَّحِك وأَنْزَق وزَهْزَقَ بمعنى واحد: أَكْثَرَ منه.

والمــنْفــاصُ: الكثيرُ الضَّحِك. قال الفراء: أَــنْفَــصَ بالضَّحِك إِــنْفــاصاً

وأَــنْفَــصَ بشَفَتَيْه كالمَتَرَمِّزِ، وهو الذي يشير بشَفَتَيْه وعينيه.

وأَــنْفَــصَ بنطفته: خَذَفَ؛ هذه عن اللحياني.

والــنُّفْــصَةُ: دُفْعة من الدم؛ ومنه قول الشاعر:

تَرْمي الدِّماءَ على أَكتافِها نُفَــصا

ابن بري: الــنَّفِــيصُ الماءُ العذب؛ وأَنشد لامرئ القيس:

كشَوْكِ السَّيالِ فهو عَذْبٌ نَفِــيصُ

نفــص
المِــنْفــاصُ، بالكَسْرِ: المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ الضَّحِكِ كَذَا فِي التَّكْمِلَة، وجَعَلَه فِي اللّسَان من وَصِفِ الرِّجَال، ومثْلُه فِي بَعضِ نُسَخِ الصّحاح. المِــنْفَــاصُ: البَوّالَةُ فِي الفِرَاشِ، نَقله الصَّاغَانيّ أَيضاً. والــنَّفِــيصُ، كأَمِيرٍ: المَاءُ العَذْبُ، ويُرْوَى بَيْتُ امْرِئ القيْسِ:
(مَنَابِتُه مِثْلُ السُّدُوسِ ولَوْنُهُ ... كشَوْكِ السِّيَالِ فَهُوَ عَذْبٌ نَفِــيصُ)
بالنُّونِ، كَذَا قَالَه ابنُ بَرِّيّ، وَقد تقدّم فِي ف ي ص أَيضاً. فِي الحَدِيث: مَوْتٌ كــنُفَــاص الغَنَمِ هَكَذَا وَرَدَ فِي رِوَايَة. وَفِي الصِّحَاح: قَالَ الأَصْمَعِيّ: الــنُّفَــاصُ كغُرَابٍ: دَاءٌ فِي الشَّاءِ تَــنْفِــصُ بابْوالِهَا، أَي تَدْفَعُ دَفْعاً حَتَّى تَمُوتَ، حَكَاهُ عَنهُ أَبُو عُبَيْدٍ. والــنُّفْــصَةُ، بالضَّمِّ: دُفْعَةٌ من الدَّمِ جَمْعُهَا نُفَــصٌ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ: وَمِنْه قَوْلُ الشَّاعِر، وَهُوَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
(بَاكَرَها قانِصٌ يَسْعَى بطَاوِيَةٍ ... تَرَى الدِّمَاءَ على أَكْتَافِها نُفَــصَا)
عَن ابْن عَبَّاد: من المَجَازِ:: نَفَــصَ بالكَلِمَة: أَتَى بهَا سَرِيعاً، كأَــنْفَــصَ إِــنْفَــاصاً، ونَصُّ التَّكْمِلَةِ كانْتَفَصَ بهَا. قلْتُ: وكَذلِك نَبَصَ، كَمَا سَبَقَ. عَن أَبِي عَمْرٍ و: نَافَصَهُ مُنَافَصَةً فــنَفَــصَهُ: قَال لَهُ: بُلْ وأَبُولُ فنَنْظُرَ أَيُّنَا أَبْعَدُ بَوْلاً، وأَنْشَد:
(لَعَمرِي لقد نافَصْتَنِي فــنَفَــصْتَنِي ... بِذِي مُشْفَتِرٍّ بَوْلُه مُتَشَتِّتُ)
وأَــنْفــصَ بالضَّحِكِ إِــنْفَــاصاً: أَكْثَرَ مِنْهُ، كَمَا فِي الصّحاح، وكَذلِك أَنْزَقَ، وزَهْزَقَ، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ. أَــنفَــصَتِ الشَّاةُ ببَوْلِهَا: أَخْرَجَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ غيرُهُ: وكذَلك النَّاقَةُ، وَهِي مُــنْفِــصَةٌ، إِذا دَفَعَتْ بِهِ دُفَعاً دُفَعاً. وَعَن ابنِ القَطَّاع: رَمَتْ بِهِ مُتَقَطِّعاً دُفَعاً. قَالَ الفَرَّاءُ: أَــنْفَــصَ الرَّجُلُ بشَفَتِه، هَكَذَا فِي النُّسَخِ. وَفِي بَعْضِ الأُصُول، بشَفَتيْهِ: أَشَارَ كالمُتَرَمَّز، وَهُوَ الَّذِي يُشِيرُ بشَفَتيْه وعَيْنَيْهِ. فِي حَدِيثِ السُّنَنِ العَشْر: وانْتِفاصُ المَاءِ. الانْتِفَاصُ: هُوَ رَشُّ المَاءِ مِنْ خَلَلِ الأَصَابِعِ على الذَّكَرِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، أَي احتيَاطاً. والمَشْهُور فِي الرِّواية بالقَافِ، كَمَا سَيَجِيءُ. وقِيلَ الصَّوَابُ بالفَاءِ، والمُرَادُ بِهِ النَّضْحُ على الذَّكَرِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَــنْفَــص الرَّجُلُ بِبَوْلِهِ: رَمى بِهِ، كَمَا فِي اللِّسَان. وأَــنْفَــصَ بنُطْفَتِهِ، إِذا رَمَى بهَا، كَمَا لابْنِ القَطَّاع، وعَزَاهُ فِي اللِّسَان إِلى اللِّحْيَانِيّ. ونَصُّهُ فِي النَّوَادِر: إِذا خَذَفَ. ونَفَــصَه، إِذا غَلَبَهُ فِي)
المُنَافَصَة، وَقد سَبَقَ الإِنْشَادُ.

نَفُوسَةُ

نَفُــوسَةُ:
بالفتح ثم الضم، والسكون، وسين مهملة:
جبال في المغرب بعد إفريقية عالية نحو ثلاثة أميال في أقلّ من ذلك، وفيها منبران في مدينتين إحداهما سروس في وسط الجبل وبها خبز الشعير ألذّ من كل طعام، والأخرى يقال لها جادو من ناحية نفــزاوة، وجميع أهل هذه الجبال شراة وهبيّة
وإباضيّة متمرّدون عن طاعة السلاطين، وطول هذا الجبل مسيرة ستة أيام من الشرق إلى الغرب، وبين جبل نفــوسة وطرابلس ثلاثة أيام، وبينه وبين القيروان ستة أيام، وبها قبيلة يقال لهم بنو زمّور لهم حصن يقال له تيرفت في غاية المنعة لا يقدر عليه أحد وفيه نحو ثلاثمائة قرية وعدة مدن ليس فيها منبر لأنهم لم يتفقوا على رجل يأتمون به، وفي جبلهم نخل كثير وزيتون وفواكه، ويجتمع مما حوله من القبائل إذا تداعوا ستة عشر ألف رجل، وافتتح عمرو بن العاص نفــوسة وكانوا نصارى، ومن جبل نفــوسة رجع عمرو ابن العاص بكتاب ورد عليه من عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

صنف

(صــنف)
الشّجر صَار أصنافا وبدا ورقه وتنوع أَو أخرج ورقه وَالثَّمَر أدْرك بعضه دون بعض والأشياء جعلهَا أصنافا وَالْكتاب أَلفه (على التَّشْبِيه)
[صــنف] نه: فيه: فليــنفــضه "بصــنفــة" إزاره، هي بكسر النون طرفه مما يلي طرته. ن: هو بفتح صاد، ويقال: صنيفة. ك: أي يــنفــض فراشه حذرًا من الحية أو العقرب. و"صــنف" تمرك، أي ميز كل صــنف من الآخر.
ص ن ف: (الصِّــنْفُ) النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَفَتْحُ الصَّادِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (تَصْنِيفُ) الشَّيْءِ جَعْلُهُ (أَصْنَافًا) وَتَمْيِيزُ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ. 
[صــنف] الصِــنْفُ: النَوعُ والضربُ. والصَــنْفُ بالفتح: لغة فيه. وعود صــنفــي بالفتح: منسوب إلى موضع وصــنفــة الازار، بكسر النون: طرته، وهى جانبُه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب أيَّ جانبٍ كان. وتصنيف الشئ : جعله أصنافا وتمييز بعضها من بعض. قال ابن أحمر: سقيا لحلوان ذى الكروم وما صــنف من تينه ومن عنبه
صــنف
الصــنْفُ: طائفَة من كُلِّ شَيْءٍ، وجَمْعُه صُنُوْفٌ. والصِّــنْفَــةُ والصــنْفَــةُ: قِطْعَة من الثَّوب. وطائفَة من القَبِيْلَةِ.
والتَّصنِيْفُ: تَمْيِيْزُ الأشْيَاءِ بَعْضِها من بَعْضٍ. وتَصَــنَفَــتْ ساقُه وشَفَتُه: تَقَشَّرَتا. والأصْــنَفُ من الظِّلْمَانِ: المُتَقَشِّرُ السّاقَيْنِ.
وتَصَــنَّفَ النَّبْتُ والأرْطى: تَفَطَّرَ للإيْرَاقِ؛ تَصَــنُّفــاً، وصَــنَّفَ تَصْنِيْفاً. والمُصــنَّفُ من الشَّجَرِ: الذي فيه صِــنْفَــانِ من يابسٍ ورَطْبٍ.
ص ن ف

عنده صنوف من المتاع وأصناف؛ وصــنف الأشياء: جعلها صنوفاً وميز بعضها من بعض، ومنه: تصنيف الكتب. وصــنف النبات والشجر وتصــنف: صار أصنافاً. وشجر مصــنف مختلف الألوان والثمر. قال ابن الرقيات:

سقياً لحلوان ذي الكروم وما ... صــنف من تينه ومن عنبه

ويقال: صــنف الأرطي إذا تفطر بالورق. ومسحه بصــنفــه ثوبه: بحاشيته. قال ابن مقبل يصف القدح:

جلا صــنفــات الريط عنه قوابه ... وأخلصنه مما يصان ويمسح
ص ن ف : الصِّــنْفُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِيمَا ذَكَرَهُ عَنْ الْخَلِيلِ الطَّائِفَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ الصِّــنْفُ هُوَ النَّوْعُ وَالضَّرْبُ وَهُوَ بِكَسْرِ الصَّادِ وَفَتْحُهَا لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ السِّكِّيتِ وَجَمَاعَةٌ وَجَمْعُ الْمَكْسُورِ أَصْنَافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ صُنُوفٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالتَّصْنِيفُ تَمْيِيزُ الْأَشْيَاءِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ وَصَــنَّفَــتْ الشَّجَرَةُ أَخْرَجَتْ وَرَقَهَا وَتَصْنِيفُ الْكِتَابِ مِنْ هَذَا وَصَــنَّفَ التَّمْرُ تَصْنِيفًا أَدْرَكَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ وَلَوَّنَ بَعْضُهُ دُونَ بَعْضٍ 
صــنف: صَــنَّف (بالتشديد): رتب الكتاب حسب مواده وموضوعاته، ويقال الكُتُب المصــنّفــة وهي الكتب التي رتبت بهذه الطريقة وليست حسب الحروف الأبجدية (رسالة إلى السيد فليشر ص112 - 113).
ويستعمل هذا الفعل أيضاً على الترتيب حسب الحروف الأبجدية، ويضاف إليه عندئذ: على حروف المعجم. ففي ياقوت (3: 235): وصــنَّف غريب حديث ابي عبد الله القاسم بن سلاّم على حروف المعجم وجعله أبواباً.
وصَفَّ أيضاً: نسَّق الكتاب ورتبه على طبقات (ابن خلكان 7: 54) طبعة وستــنفــيلد، حيث قرأها دي سلان (الترجمة 3: 72) صَــنَّفــها وهو مصيب بدل صفَّها دون أن يفهم المعنى. وقد أطلق السيد جيلد مايستر في زيشر (28: 685 رقم1) إنه يرى أن الصواب صفها. غير إنه عاد عن رأيه هذا في كتاب أرسله إلي بتاريخ 24 شباط (فبراير) سنة 1875.
صَــنَّف: اختلق الكلام كذباً من غير أصل. وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
صَــنَّف لــنفــسه: تخيل، توهم، تصوَّر (بوشر).
صــنف: قطع، شرّح، جعله شرائح (ألكالا، هلو).
تصــنَّف: صار أصنافاً، تميّز (فوك).
صَــنْف (بفتح الصاد وكسرها): أسرة، عشيرة أمة، ففي كتاب الخطيب (ص177 و): مقِرّباً لصــنفــه مصطنعاً لأهل بيته. وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص32 و) في كلامه عن غرناطة: وهذه المدينة ذكر ابن حيان في خبرها أنها لم يملكها أحد من الصــنف الأندلسي من آخر دولة آل محمد بن أبي عامر إلا الصــنف العدوى.
صِــنْف: طائفة، أهل الحرفة. ويقال الآن صُــنْف (زيشر 11: 482 رقم 9).
أصناف: غلال، حاصلات زراعية، مواد غذائية.
قريبنا، ما يعود إلى نفــس أسرتنا. (عباد 2: 189).
صَنِيفة: وجمعها صنائف: حاشية، طرف الثوب. (معجم مسلم، المقري 2: 335، ابن العوام 1: 306).
تَصْنِيفَة: تزوير، تلفيق (بوشر).
تصنيفة: أسطورة شيء مختلق (بوشر).
تصنيفة: أسطوري (بوشر).
مُصَــنَّف. وجمعها مصــنفــات: مجموعة أحاديث مرتبة حسب فصول كتب الفقه (رسالة إلى السيد فليشر ص113).
مُصَــنِف: خالق، مبدع، مبتكر (بوشر).
صــنف
الصِّــنْفُ والصَّــنْفُ: النوع والضرب، والجمع: أصناف وصُنُوْف.
وعود صَــنْفــيٌّ - بالفتح -: منسوب، وهو من أردإ أجناسه، وبينه وبين الخشب فرق يسير.
وصَــنِفَــةُ الثوب - بكسر النون - وصِــنْفَــه وصِــنْفَــتُه - بالكسر فيهما -: طُرَّتُه؛ وهي جانبه الذي لا هُدب له، ويقال: هي حاشية الثوب أي جانبٍ كان، والأولى من الثلاث هي الفصحى. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليــنفــض فِراشِه بداخلة إزاره؟ ويُروى: بِصَــنِفَــةِ إزاره - فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفــسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به الصالحين. وقال ابن دريد: صَــنِفَــةُ الثوب عند أهل اللغة: حاشيته؛ وعند غيرهم: ناحيته التي فيها الهدب. وقال النابغة الجعدي؟ رضي الله عنه - في الصِّــنْفِ بمعنى الصَّــنِفَــةِ:
على لاحِبٍ كَحَصِيْرِ الصَّنَاعِ ... سوى لها الصِّــنْفَ إرمالها
وقال ابن عبّاد: الأصْــنَفُ من الظِّلْمَانِ: المتَقَشِّرُ السّاقين.
وتَصْنِيْفُ الشيء: جعله أصنافا وتمييز بعضها من بعضٍ، قال عبيد الله بن قيس الرقيات:
سَقْياً لحُلْوانَ ذي الكروم وما ... صَــنَّفَ من تِيْنِهِ ومن عنبه
وقيل: معنى " صَــنَّفَ " أي نبت ورقه، يقال: صَــنَّفَــتِ الشجرة إذا طلع ورقها، ومن ذهب إلى أن التصنيف جعله أصنافاً فروايته " صُــنِّفَ " على ما لم يسم فاعله؛ وهي رواية الفرّاء.
والمُصَــنِّفُ من الشجر: الذي فيه صِــنْفــانِ من يابس ورطبٍ.
وقال ابن عبّاد: تَصَــنَّفَــتْ شَفَتُه: أي تقشرت.
وتَصَــنَّفَ النبت والأرطى: إذا تفطراً للإيراقِ.
والتركيب يدل على الطائفة من الشيء؛ وعلى تمييز الأشياء بعضها من بعضٍ.
الصاد والنون والفاء ص ن ف

الصِّــنْف والصَّــنْف الضَّربُ من الشيءِ والجمعُ أَصنافٌ وصُنوفٌ وصَّــنفَ الشيءَ ميَّز بعضَه من بعضٍ والصِّــنْفُ الصِّفَةُ وصِــنَفَــةُ الإِزار طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ وقيل هي حاشيتُه أَيَّةً كانت وصِــنَفَــةُ الثَّوبِ زاوِيتُه والجمع صِــنَفٌ والصِــنَّفَــهُ طائِفَةٌ من القَبيلةِ وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(يُعاطِي القُورَ بالصِــنَّفَــاتِ مِنْهُ ... كما تُعْطِي رَوَاحضَها السُّبُوبُ)

فسَّره ثعلبٌ فقال إنما يَصِفُ سَراباً يقول إنّ السَّرابَ يُعاطِي بجوانِبه الجِبالَ كأنه يُفِيض عليها كما تُعْطى السُّبوبُ غَواسِلَها من بياضٍ ونَقاءٍ فالصِــنَّفــات على هذا جَوانِبُ السَّرابِ وإنما الصِــنَّفــاتُ في الحقيقِة للمُلاءِ فاستعاره للسَّرابِ من حيثُ شبَّه السَّرابَ بالمُلاءِ في الصَّفاء والنَّقاءِ قال

(تُقَطِّعُ غِيطاناً كأنَّ مُتُونَها ... إذا أظْهَرَتْ تُكْسَى مُلاءً مُنَشَّرَا)

وصَــنَّفــتِ العِضَاهُ اخضَّرت قال ابنُ مُقْبِلٍ

(رآها فؤادي أمَّ خِشْفٍ خَلاَلها ... بِقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المصّــنِّفُ)

وقال أبو عبيد صَــنَّفَ الشجرُ إذا بدأ يورقُ فكان صِــنْفــين صِــنْفٌ قد أَوْرق وصــنف لم يورق وليس هذا بقويٍّ وكذلك تَصــنَّف قال مُلَيْح

(بها الجازئات العِينُ تُضْحي وَكَوْرُها ... فِيالٌ إذا الأرطَى لها تَتَصَــنَّفُ)

وظليمٌ أصْــنَفُ السَّاقينِ متقشِّرهما قال الأعلم

(هِزَفٍّ أصْــنَفِ السَّاقَيْنِ هِفْلٍ ... بيادِرُ بيضَه بَرْدُ الشَّمالِ)

وعود صَــنْفِــيٌّ لضربٍ من عودِ الطّيب ليس بجيدٍ
صــنف
تصــنَّفَ يتصــنَّف، تصــنُّفًــا، فهو مُتصــنِّف
• تصــنَّفــت الكُتُبُ: صارت أصنافًا، صارت أنواعًا "تصــنّف النَّباتُ والشَّجرُ". 

صــنَّفَ يصــنِّف، تصنيفًا، فهو مُصــنِّف، والمفعول مُصــنَّف
• صــنَّف الأشياءَ: قسَّمها ورتَّبها في نظام خاصّ وعلى أساس معيّن يبيّن العلاقات بينها ويميّز بعضَها عن بعض "صــنَّف النَّباتات/ الحشرات- صــنّف الثَّمرَ".
• صــنَّف الكتابَ: ألَّفه ورتّبه "صــنَّف كتابًا في الفيزياء". 

تَصْنيف [مفرد]: ج تَصْنيفات (لغير المصدر) وتصانيفُ (لغير المصدر):
1 - مصدر صــنَّفَ.
2 - ما صُــنِّف وأُلِّف من الكُتب "اشترى مجموعة من التَّصانيف العلميَّة- تصنيف الكُتُب".
3 - (حي) تقسيم عالم الحيوان أو النبات إلى مجموعات ذات قرابة، وتشمل الشعبة والطائفة والرتبة والفصيلة والجنس والنوع. 

صَــنْف/ صِــنْف [مفرد]: ج أصناف وصُنوف:
1 - سلعة أو بضاعة "صــنف تجاريّ/ ممتاز".
2 - صِفة "قابلت إنسانًا صــنفــه كذا".
3 - نوعٌ، مجموعة من الأشياء أو المعاني تلتقي في ممَيِّزات خاصَّة ومشتركة "أصناف الكتب/ قماش- صِــنف الحوامض من الأشجار المثمرة".
4 - (حي) فئة تصنيفيَّة بين الفصيلة والجنس أو بين القبيلة والفصيلة.
5 - (حي) قسم من النوع يتمّ التعرُّف عليه بخصيصة واحدة، أو بعدّة خصائص كاللّون ومقاومة المرض. 

مُصــنَّف [مفرد]: ج مُصــنَّفــات:
1 - اسم مفعول من صــنَّفَ ° رَجُل مُصَــنَّف عالميًّا: له ترتيب عالميّ في تخصُّصه.
2 - كتابٌ، مُؤلَّف "مصــنَّف في البلاغة- مصــنَّفــات العقَّاد". 

مُصــنِّف [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صــنَّفَ.
2 - اختصاصيّ في التَّصنيف "مُصــنِّف حشرات". 

مُصــنِّفَــة [مفرد]: مؤنَّث مُصــنِّف.
• المصــنِّفــة: (لغ) كلمة أو مورفيم (أصغر وحدة تحمل معنى) تستخدم في بعض اللُّغات في سياق محدَّد، كالعدد مثلاً الذي يشير إلى الفئة الدِّلاليَّة لمفردة. 
باب الصاد والنون والفاء معهما ص ن ف، ن ص ف، ص ف ن مستعملات

صــنف: الصِّــنْفُ: طائفةٌ من كُلِّ شيءٍ، فكلُّ ضَرْبٍ من الأشياء صِــنْفٌ على حِدَةٍ. والصَّــنْفَــةُ والصِّــنفَــةُ: قطعة من الثوب، وطائِفةٌ من القبيلة. والتَّصنيفُ: تَمييزُ الأشياء بعضِها من بَعضٍ.

نصف: النِّصفُ: أحَدُ جُزْأَيِ الكَمالِ، والنُّصْفُ لغة رَديئةٌ. وقَدَحٌ نَصْفانُ: [بَلَغ الكَيْلُ نِصْفَه، وشَطرانُ مِثلُه] ، وقَرْبانُ الى تلك المواضع. ونَصَفَ الماءُ الشَجَرةَ: بَلَغ نِصفَها، وكلُّ شيءٍ مثلُه، قال:

الى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ السّاقُ نَعْلَه ... أَجَلْ لا وإنْ كانت طوالا محامله  والناصِفةُ: صَخْرةٌ تكون في مَناصِف أسْنادِ الوادي. والنَّصَفُ: المرأةُ بين المُسِنّةِ والحَدَثةِ. والنَّصَفَةُ: اسْمُ الإِنصافِ، وتفسيرُه [أن تَعطِيَه من نفــسِكَ النِّصْف] أي تُعطي من نَفْــسِك ما يَسْتَحِقُّ من الحَقِّ كما تأخُذُه. وانتَصَفتُ منه: أخَذْتُ حَقّي كَملاً حتى صِرتُ وهو على النِّصْفِ سَواء . والنَّصيفُ: النِّصْفُ. والنَّصَفَةُ: الخُدّامُ، واحدُهم ناصِفٌ . وغُلامٌ ناصِفٌ: يَنْصُفُ الملوكَ أي يَخْدُمُهم. والنَّصيف: الخِمارُ. والمَنصَفُ من الطريق ومن النَّهْرِ وكلِّ شيءٍ: وَسَطه. ومُنتَصَفُ اللَّيل والنَّهارِ: وَسَطُه، وانتَصَفَ النهارُ، ونَصَفَ يَنصُفُ. والمُنَصَّفُ: ما طُبخَ من الشَّرابِ حتى ذَهَبَ منه النِّصفُ. والنّاصفةُ: مَسيلٌ عظيم يكون نصف الوادي. صفن: الصَّفْنُ والصَّفَنُ : وعِاءُ الخُصْيَةِ. وكلُّ دابَّةٍ وخَلْقٍ شِبْهِ زُنْبُورٍ يُنَضِّدُ حولَ مَدْخَلِه وَرَقاً أو حشيشاً أو نحو ذلك ثم يُبَيِّتُ في وَسَطه بَيتاً لــنفــسه أو لفِراخِه فذلك الصَّفَنُ، وفِعْلُه التّصفينُ. والصافِنُ: عِرْقُ باطِنِ الصُّلْب طولاً مَتَّصِلٌ به نِياطُ القَلْبَ، مُعَلَّقٌ به. ويُسَمّى الأكحَلُ من البَعير: الصّافِن. والصَّفْنَةُ: دَلْوٌ صغيرٌ لها حَلقةٌ على حِدَه، فاذا عَظُمَتْ فاسمُها الصُّفْنُ، وفِعْلهُ التَّصفينُ. والصُّفونُ: أن تَصْفِنَ الدابّةُ وتقوم على ثلاثِ قَوائِمَ وترفَعَ قائِمةً عن الأرض، أو ينال سُنبُكُها الأرْضَ لتَسْتَريحَ بذلك، وأكثَرُ ما يَصْفِنُ الخَيْلُ، والصافِنات الخَيْلُ، وقال في العانة:

كُلُّ صَبير عانةٍ صُفُونا

وقراءة عبدِ اللهِ: فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ ، أي مَعْقُولةٌ إحدَى يَدَيْها على ثلاثِ قَوائِمَ، وصَوافَّ قد صَفَّتْ قَدَمَيْها، وصَوافِيَ بالياء يُريد خالصةً لِلّهِ. وكُلُّ صافٍّ قَدَمَيهِ صافِنٌ. ويقال: الصّافِنُ الذي يَجْمَعُ يَدَيْهِ ويَثْني طَرَفَ سُنْبُكِ إِحدَى رِجْلَيْهِ. وقيل: الصافِنُ فوقَ اليَدِ.

صــنف

2 صــنّفــهُ, (M, K,) inf. n. تَصْنِيفٌ, (S, M, O, K,) He assorted it; i. e. made it into, or disposed it in, sorts, or species; (S, O, K;) and separated, or distinguished, its several parts or portions or constituents, one from another: (S, M, O, K:) التَّصْنِيفُ is the separating, or distinguishing, of things, one from another. (Msb.) b2: And hence, (Z, Msb, * TA,) تَصْنِيفُ الكُتُبِ (Z, TA) or الكِتَابِ: (Msb:) you say, صــنّف الكِتَابَ, inf. n. as above, He composed the book. (MA.) A2: صــنّفــت العِضَاهُ The [trees called] عضاه became green: (M:) and صــنّف الشَّجَرُ the trees put forth their leaves: (O, K: [and the like is said in the Msb:]) AHn says that this signifies the trees began to leaf, so that they were of two sorts, one sort that had leaved and one sort that had not leaved; but this is not a valid saying; and in like manner ↓ تصــنّف: (M:) accord. to the A, both signify the trees became of different sorts; and in like manner النَّبَاتُ [the plants, or herbage]: (TA:) and صــنّف الثَّمَرُ, inf. n. as above, signifies the fruits became so that some of them were ripe exclusively of others, and some of them coloured exclusively of others: (Msb:) and الأَرْطَى ↓ تصــنّف, and النَّبْتُ, the [trees called] ارطى, and the plants, or herbage, broke forth to leaf. (Ibn-'Abbád, O, K.) 'ObeydAlláh Ibn-Keys-er-Rukeiyát says, سَقْيًا لِحُلْوَانَ ذِى الكُرُومِ وَمَا صَــنَّفَ مِنْ تِينِهِ وَمِنْ عِنَبِهْ

[May there be a sending down of rain to Hulwán, the possessor of vines, and of such as have put forth their leaves, of the fig-trees and the grape-vines thereof]: (O, K:) it is said in the K that the verb in this verse is thus, from صــنّف الشَّجَرُ, not from صــنّفــهُ; and that J has erred in the reading that he has given; for the reading given by J, who ascribes this verse to Ibn-Ahmar, is صُــنِّفَ; but this is the reading of Fr, [as is said in the O,] and both readings are correct; and of the latter, [accord. to which the meaning is, and of such as have been made to consist of various sorts or species, of the fig-trees and the grape-vines thereof,] MF says, it is that which the case requires, the commendation being for the abundance and variety of the fruits of the trees, rather than for the trees putting forth their leaves. (TA.) 5 تَصَــنَّفَ see above, in two places. b2: One says also, تصــنّفــت شَفَتُهُ His lip became chapped. (Ibn-'Abbád, O, K.) And تصــنّف سَاقُ النَّعَامَةِ The shank of the ostrich became chapped. (TA.) صَــنْفٌ: see what next follows.

صِــنْفٌ and ↓ صَــنْفٌ A sort, or species, (Lth, S, M, O, Msb, K,) of a thing, (M, TA,) or of things, (Lth, TA,) as, for instance, of householdgoods, or furniture and utensils: (TA:) [a term subordinate to جِنْسٌ:] and a part, or portion, or constituent, of anything: (Lth, Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) أَصْنَافٌ and (of the latter, Msb) صُنُوفٌ. (M, O, Msb, K.) b2: Also the former, i. q. صِفَةٌ [meaning A quality, an attribute, a property; or a description, as meaning the aggregate of the qualities or attributes or properties, of a thing, or the state, condition, or case, of a thing]. (M, K.) b3: See also صَــنِفَــةٌ.

صَــنِفٌ: see the next paragraph.

صِــنْفَــةٌ: see the next paragraph.

صَــنِفَــةٌ (S, M, O, K) and ↓ صِــنْفَــةٌ and ↓ صِــنْفٌ, (Sh, O, K,) the first of which is the most chaste, (O, TA,) of a waist-wrapper (إِزَار), (S, M,) or of a garment, (O, K,) The طُرَّة thereof, i. e. (S, O) the side thereof that has no fringe of unwoven threads: (S, O, K:) or (M, K) its طُرَّة [or border] (M) upon which is the fringe consisting of unwoven threads: (M, K:) or any border, or side, thereof: (S, M, O, K:) accord. to IDrd, it is, with the lexicologists, the side (حَاشِيَة) of a garment; and with others, the part in which is the fringe of unwoven threads: (O:) and the corner of a garment: the pl. of صَــنِفَــةٌ is صَــنِفَــاتٌ and [coll. gen. n.] ↓ صَــنِفٌ. (M.) b2: صَــنِفَــاتٌ, as used by a poet describing the سَرَاب [or mirage], means, accord. to Th, (tropical:) The sides, or borders, of the سراب; the سراب being likened by him to a [garment such as is called] مُلَآءَة. (M.) b3: and صَــنِفَــةٌ signifies also (assumed tropical:) A portion of a قَبِيلَة [or tribe]. (Sh, TA.) عُودٌ صَــنْفِــىٌّ A species, or sort, of عُودُ الطِّيبِ [i. e. aloes-wood] not of good quality: (M:) or one of the worst kinds of عُود, (O, K,) little differing from خَشَب [i. e. wood used in carpentry and the like]: (O:) or inferior to the قَمَارِىّ and superior to the قَاقُلِّىّ: (K:) used for fumigating therewith: (TA:) so called in relation to a place [the situation of which I am unable to determine with certainty: see, respecting it, note 12 to ch. xx. of my Translation of the Thousand and One Nights]. (S, O.) أَصْــنَفُ, (O, K,) or أَصْــنَفُ السَّاقَيْنِ, (M,) A male ostrich having his shanks excoriated: (M, O, K:) pl. صُــنْفٌ. (K.) تَصْنِيفٌ inf. n. of 2 [q. v.]. b2: [As a subst., A literary composition; as also ↓ مُصَــنَّفٌ: pl. of the former تَصَانِيفُ; and of the latter مُصَــنَّفَــاتٌ.]

أَصْنَافٌ مُصَــنَّفَــةٌ [Sorts, or species, separated, or distinguished, one from another; distributed, or classified;] is a phrase similar to أَبْوَابٌ مُبَوَّبَةٌ. (S in art. بوب.) b2: See also تَصْنِيفٌ.

مُصَــنِّفٌ [A literary composer; an author of a book or books]. b2: شَجَرٌ مُصَــنِّفٌ, (Z, O, K, TA,) [in the CK مُصَــنَّف, which is wrong, for it is] like مُحَدِّثٌ, (TA,) Trees among which are two sorts, dry and fresh: (O, K:) or, accord. to Z, trees varying in colours and fruits. (TA.)
صــنف
الصِّــنْفُ بالكَسْرِ، والفَتْح لغةٌ فيهِ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشَّيْءِ، يُقالُ: صِــنْفٌ من المَتاعِ، وصَــنْفٌ مِنْهُ ج: أَصْنافٌ، وصُنُوفٌ وقالَ اللَّيْثُ: الصِّــنْفُ: طائِفَةٌ من كُلِّ شَيْءٍ، وكُلُّ ضَرْبٍ من الأَشْياءِ: صِــنْفٌ على حِدَةٍ. والصِّــنْفُ: بالكَسْرِ وَحْدَه: الصِّفَةُ، وبالضَّمِّ: جَمْعُ الأَصْــنَفِ كأَحْمَرَ وحُمْرٍ. والعُودُ الصَّــنْفِــيُّ، بِالْفَتْح: مَنْسوبٌ إِلَى مَوْضِعٍ، وهُو من أَرْدَإِ أَجْناسِ العُودِ وبينَه وبينَ الخَشَبِ فَرْقٌ يَسِيرٌ أَو هُوَ دُونَ القَمارِيِّ وفَوْقَ القَاقُلِّيِّ يُتَبَخَّرُ بِهِ. وصَــنِفَــةُ الثَّوْبِ، كَفرِحَةٍ، وصِــنْفُــه وصِــنْفَــتُه، بكَسْرِهِما ثَلاثُ لُغاتٍ، الأَخيرتانِ عَن شَمِرٍ، والأُولى هِيَ الفُصْحَى، وَبهَا وَرَدَ الحَدِيثُ: إِذا أَوَى أَحَدَكُمْ إِلى فِراشِه، فليَــنْفُــضْه بصَــنِفَــةِ إِزارِه، فإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَه عَلَيْه حاشيَتُه قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هَكَذَا عندَ أَهْلِ اللُّغَةِ، زادَالجُوْهَرِيُّ: أَيَّ جانِبٍ كانَ، أَو هِيَ طُرَّتُه، وَهُوَ: جانِبُه الَّذي لَا هُدْبَ لَه نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَو جانِبُه الَّذي فيهِ الهُدْبُ نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ عَن غَيْرِ أَهلِ اللُّغَةِ، وقالَ النابِغَةُ الجَعْدِيُّ رضِيَ اللهُ عَنهُ فِي الصِّــنْفِ بمَعْنَىالصُّــنْفَــةِ:
(على لاحِبٍ كحَصِيرِ الصَّنا ... عِ سَوَّى لَهَا الصِّــنْفُ إِرْمالُها)
وَقَالَ ابنُ عبّادٍ: الأَصْــنَفُ من الظّلْمانِ: الظَّلِيمُ المُتَقَشِّرُ السّاقَيْنِ والجَمْعُ صُــنْفٌ، وَقد تَقدَّم، قَالَ الأَعْلَمُ الهُذَلِيُّ:
(هِزَفٍّ أَصْــنَفِ السّاقَيْنِ هِقْلٍ ... يُبادِرُ بَيْضَهُ بَرْدَ الشَّمالِ)
وصَــنَّفَــهُ تَصْنِيفاً: جَعَلَه أَصْنافاً، ومَيَّزَ بعضَها عَنْ بَعْضٍ قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَمِنْه تَصْنِيفُ الكُتُبِ.
وصَــنَّفَ الشَّجَرُ: نَبَتَ وَرَقَهُ وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: صَــنَّفَ الشَّجَرُ: إِذا بَدَأَ يُورِقُ، فَكَانَ صِــنْفَــيْنِ: صِــنْفٌ قد أَورَقَ، وصِــنْفٌ لم يُورِقْ، وَلَيْسَ هَذَا بقَوِيٍ ومِنْ هَذا المَعْنَى قولُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ الرُّقَيّاتِ هَكَذَا نِسَبَه صاحبُ العُباب لَهُ يَمْدَحُ عبدَ العَزِيزِ بنِ مَرْوانَ:
(سَقْياً لِحُلْوانَ ذِي الكُرُوم ومَا ... صَــنَّفَ مِنْ تِينِه ومِنْ عِنَبِه)
لَا مِنَ الأَوّلِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ قلتُ: الذِي فِي الصِّحاحِ أَنَّ البيتَ لابْنِ أَحْمَرَ، وهكَذا أَنْشَدَهُ سلَمَةُ عَن الفَرّاء، وروايَتُه: صُــنِّفَ على بناءِ المَجْهولِ، وروايَةُ غيرِه: صَــنَّفَ وكِلْتاهُما صَحِيحَتانِ، قالَ شيخُنا: فإِذا كَانَت مَوْجودَةً بِهِ، وَهُوَ معنى صَحِيحٌ، فكيفَ يُحْكَمُ بأَنَّهُ وَهَمٌ بل إِذا تَأَمَّلَ الناظِرُ حقَّ التأَمُّلِ عَلِمَ أَنَّ المَقامَ يَقْتَضي الوَجْهَ الَّذِي ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ، واقتَصَرَ عَلَيْهِ الفَرّاءُ فإِنَّ المَدْحَ بِكَثْرَة إِثمارِ الشَّجَرِ، وإِتيانِه بثَمَرِهِ أَنْواعاً وأَصْنافاً أَظْهَرُ وأَوْلَى من كَوْنِ)
الشجرِ أَنْبَتَ وأَوْرَقَ، فتأَمّل، ذَلِك لَا غُبارَ عليهِ، وَالله أَعلم. والمُصَــنَّفُ من الشَّجَرِ كمُحَدِّثٍ: مَا فِيهِ صِــنْفــانِ من يابِسٍ ورَطْبٍ نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: شَجَرٌ مُصَــنِّفٌ: مُخْتَلِفُ الأَلْوانِ والثَّمَرِ. وتَصَــنَّفَــتْ شَفَتُه: أَي تَشَقَّقَتْ نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ. قَالَ: وتَصَــنَّفَ الأَرْطَى، وكَذا النَّبْتُ: إِذا تَفَطَّرَ للإِيراقِ. وَفِي الأَساس: تَصَــنَّفَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: صارَ أَصْنافاً، وَكَذَا صَــنَّفَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الصَّــنِفــاتُ: جَوانِبُ السَّرابِ، وَبِه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ مَا أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعرابيِّ:
(يُعاطِي القُورَ بالصَّــنِفــاتِ مِنْهُ ... كَمَا تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ)
وَهُوَ مَجازٌ، وإِنَّما الصَّــنِفــاتُ فِي الحَقِيقةِ للمُلاءِ، فاسْتَعارَه للسَّرابِ من حَيْثُ شَبَّهَ السَّرابَ بالمُلاءِ فِي الصِّفَةِ والنَّقاءِ. والصِّــنْفَــةُ: طائِفَةٌ من القَبِيلَةِ عَن شَمِرٍ. وصَــنَّفَــتِ العِضاهُ: اخْضَرَّتْ، قالَ ابنُ مُقْبِل:
(رَآها فُؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لَها ... بقُورِ الوِرَاقَيْنِ السَّراءُ المُصَــنِّفُ)
وتَصَــنَّفَ الشَّجَرُ: بدَأَ يُرِقُ، فكانَ صِــنْفَــيْنِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ مُلَيْحٌ:
(بِها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي وكَوْرُها ... قِيالٌ إِذا الأَرْطَى لَها تَتَصَــنَّفُ)
وتَصَــنَّفَــتْ ساقُ النّعامَةِ: تَشَقَّقَتْ. والصَّــنْفــان، مُحَرَّكَةٌ: قريةٌ بالشَّرْقِيَّةِ.

صــنف


صــنَفَ
صَــنَّفَa. Divided, sorted, assorted, classified.
b. Composed, wrote (book).
c. Produced leaves (plant).
d. Forged made up a lie.
تَصَــنَّفَa. Became chapped (lips).
b. see II (c)
صَــنْفa. see 2
صِــنْف
(pl.
صُنُوْف
أَصْنَاْف
38)
a. Sort, kind, species; class, division, category.
b. see 2t
. —
صِــنْفَــة
2t
صَــنِفَــة
Edge, hem, border.
N. Ag.
صَــنَّفَa. Author.

N. Ac.
صَــنَّفَ
(pl.
تَصَاْنِيْف)
a. Literary composition; book, work.

صُنَافِر
a. Quintessence, essence, extract.

صــنف: الصِّــنْفُ والصَّــنْفُ: النَّوْعُ والضَّرْبُ من الشيء. يقال:

صَــنْفٌ وصِــنْفٌ من المَتاع لغتان، والجمع أَصنافٌ وصُنُوفٌ.

والتَّصْنِيفُ: تمييز الأَشياء بعضها من بعض. وصَــنَّف الشيءَ: مَيَّز

بعضَه من بعض. وتَصْنِيفُ الشيء: جعْلُه أَصْنافاً. والصِّــنْفُ:

الصِّفَةُ.وصَــنِفَــةُ الإزارِ، بكسر النون: طُرَّتُه التي عليها الهُدْبُ، وقيل: هي

حاشيته، أَيَّةً كانت. الجوهري:صِــنْفَــةُ الإزارِ، بالكسر، طُرَّتُه، وهي

جانبه الذي لا هُدْبَ له، ويقال: هي حاشية الثوب، أَيَّ جانب كان. وفي

الحديث: فليَــنْفُــضْه بِصَــنِفَــةِ إزاره فإنه لا يدري ما خَلَفَه عليه.

وصَــنِفَــةُ الثوب: زاويته، والجمع صَــنِفٌ، وللثوب أَربع صَــنِفــاتٍ،

وسُمِّي الإزارُ إزاراً لحفظه صاحِبَه وصِيانتِه جَسَده، أُخذَ من آزَرْتُه أَي

عاوَنْتُه، ويقال إزار وإزارةٌ. الليث: الصَّــنِفــةُ والصِّــنْفــةُ قِطعةٌ

من الثوب؛ وقول الجعدي:

على لا حِبٍ كحَصيرِ الصَّنا

عِ، سَوَّى لها الصِّــنْفُ إرمالُها

قال شَمِرٌ: الصِّــنْفُ والصِّــنفَــةُ الطرَفُ والزاوية من الثوب وغيره.

والصِّــنْفــةُ طائفة من القبيلة. الليث: الصِّــنْف طائفَة من كل شيء، وكل ضرب

من الأَشياء صِــنْفٌ على حِدَةٍ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يُعاطِي القُورَ بالصَّــنِفــاتِ منه،

كما تُعْطِي رَواحِضَها السُّبُوبُ

فسره ثعلب فقال: إنما يصف سَراباً يُعاطِي بجوانبه الجبالَ كأَنه

يُفِيضُ عليها كما تُعطي السُّبُوبُ غَواسِلَها من بياض ونقاء، فالصَّــنفــاتُ على

هذا جوانب السراب، وإنما الصــنفــات في الحقيقة للمُلاء، فاستعاره للسَّراب

من حيث شُبِّه السرابُ بالمُلاء في الصفة والنَّقاء؛ قال:

تُقَطِّعُ غِيطاناً كأَنَّ مُتُونَها،

إذا أَظْهَرَتْ، تُكْسَى مُلاءً مُنَشَّرا

وروى سلمة أَنَّ الفراء أَنشده لابن أَحمر:

سَقْياً لحُلْوانَ ذِي الكُرومِ، وما

صُــنِّفَ مِنْ تِينه ومن عِنَبِهْ

أَنشده الفراء صُــنِّف، ورواه غيره صَــنَّفَ؛ ويقال: صُــنِّفَ مُيِّزَ،

وصَــنَّفَ خرج ورَقُه، وصَــنَّفَــتِ العِضاهُ اخضرّت؛ قال ابن مقبل:

رآها فؤادِي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لها،

بقُورِ الوِراقَينِ، السَّراءُ المُصَــنِّف

قال أَبو حنيفة: صَــنَّفَ الشجرُ إذا بدأ يُورِقُ فكان صــنفــين صــنف قد

أَوْرَقَ وصــنف لم يورِقْ، وليس هذا بقوي، وكذلك تَصَــنَّفَ؛ قال مُلَيْح:

بها الجازِئاتُ العِينُ تُضْحِي وكَوْرُها

فِيالٌ، إذا الأَرْطَى لها تَتَصَــنَّف

وظَلِيمٌ أَصْــنَفُ الساقين: مُتَقَشِّرُهُما؛ قال الأَعلم الهذلي:

هِزَفٌّ أَصــنفُ الساقَيْنِ هِقْلٌ،

يُبادِر بَيْضَه بَرْدُ الشَّمالِ

أَصْــنَفُ: متقشر. تَصَــنَّفَــتْ ساقُه إذا تَشَقَّقَتْ. وتَصَــنَّفَــتْ

شَفَتُه إِذا تَشَقَّقَتْ.

وعودٌ صَــنْفِــيٌّ، بالفتح: لضرب من عود الطيب ليس بجيد، قال الجوهري:

منسوب إلى موضع، وقيل: عُودٌ صَــنْفِــيٌّ، بالفتح، للبَخُورِ لا غيرُ.

اسْتَأْنَف

اسْتَأْــنَف
الجذر: أ ن ف

مثال: اسْتَأْــنَف العمل بعد انقطاع
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن معنى «استأنف»: ابتدأ.
المعنى: عاد إليه بعد فترة

الصواب والرتبة: -عاد إلى العمل بعد انقطاع [فصيحة]-استأنف العمل بعد انقطاع [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح العبارة الثانية على أنها من قبيل التوسيع الدلالي. وقد قبل مجمع اللغة المصري استخدام الفعل استأنف بمعنى: عاد بعد انقطاع.
اسْتَأْــنَف
الجذر: أ ن ف

مثال: اسْتَأْــنَف الحكم
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: طلب إعادة النظر فيه لدى محكمة أعلى

الصواب والرتبة: -استأنف الحكمَ [صحيحة]
التعليق: وردت الكلمة في الوسيط ووصفها بأنها «محدثة» وقد ذكر «الاستئناف» ووصفها بأنها مجمعية، كما وردت الكلمة في الأساسي بهذا المعنى، وثمة رابطة يمكن إيجادها بين المعنى القديم والمحدث حيث كانت تعني في القديم (في التاج): أخذ أوله وابتدأه، فكأن «استأنف الحكم» تعني أنه حاول العودة به إلى بدايته في محاولة للوصول إلى البراءة.

جَنَفٍ

(جَــنَفٍ)
(هـ س) فِيهِ «إِنَّا نَرُدُّ مِن جَــنَفِ الظالِم مِثلَ مَا نَرُدُّ مِن جَــنَفِ المُوصِي» الجَــنَف: المَيْل والجَوْر.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُروة «يُرَدّ مِن صَدَقة الجَانِف فِي مَرَضِه مَا يُرَدّ مِنْ وصِيَّة المُجْــنِف عِندَ مَوْته» يُقَالُ: جَــنَفَ وأَجْــنَفَ: إِذَا مَال وجَار، فجمَع فِيهِ بَيْن اللُّغَتَين. وَقِيلَ الجَانِف: يَخْتصُّ بالوَصِيَّة، والمُجْــنِف المَائِل عَنِ الحقِّ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «وَقَدْ أفْطَر الناسُ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ ظَهَرت الشمسُ فَقَالَ:
نَقْضِيه، مَا تَجَانَفْــنَا فِيهِ لإثْمٍ» أَيْ لَمْ نمِلْ فِيهِ لارْتِكاب الإثْمِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ.
وَفِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ ذكْر «جَــنْفَــاء» هِيَ بِفَتْحِ الْجِيمِ وسُكُون النُّون والمدِّ: مَاءٌ مِن مِيَاهِ بَنِي فَزارَة.

قصرُ الأحنَفِ

قصرُ الأحــنَفِ:
كان الأحــنف بن قيس قد غزا طخارستان في سنة 32 في أيام عثمان وإمارة عبد الله ابن عامر فحاصر حصنا يقال له سنوان ثم صالحهم على مال وأمنهم، يقال لذلك الحصن قصر الأحــنف، ينسب إليه أبو يوسف رافع بن عبد الله القصري، روى عن يوسف بن موسى المروروذي، سمع منه بقصر الأحــنف بن قيس أبو سعيد محمد بن عليّ بن النقاش.

خنف

خــنف:
خَنِيف وخَنيفة: تطلق في المغرب على جلد الخروف، ولعلهما من أصل بربري وكساء من الصوف أو من شعر الماعز (معجم الأسبانية ص263 - 264).
خ ن ف: (الْخَنِيفُ) مِنَ الثِّيَابِ بِوَزْنِ الْعَنِيفِ، أَبْيَضُ غَلِيظٌ يُتَّخَذُ مِنْ كَتَّانٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَخَرَّقَتْ عَنَّا (الْخُــنُفُ) » .
(خــنف) - وفي رواية: "خُــنُفٌ" .
والخَنُوف: الناقة اللّيِّنة اليَدَين من السَّيْر. وقيل: خِناف الناقة في العُنُق: أن تُمِيلَه إذا مُدَّ بزِمَامِها. 
(خ ن ف) : (عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بْنُ مِخْــنَفٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ النُّونِ اسْتَعْمَلَهُ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَلَى الرِّيِّ، فَأَخَذَ الْمَالَ وَتَوَارَى عَنَدَ نُعَيْمِ بْنِ دَجَاجَةَ الْأَسَدِيِّ.

خــنف


خَــنَفَ(n. ac. خِنَاْف)
a. Turned round, turned aside (camel).
b. Pulled away its head; jibbed.

خَــنِفَ(n. ac. خَــنَف)
a. Had a rib broken.

أَخْــنَفُa. Having a bone broken ( back, chest ).

خَاْــنِفa. Proud, stuck up.
b. see 26
خَنُوْفa. Jibbing (camel).
خُــنْفَــسَة خُــنْفَــسَآء (pl.
خَنَاْفِ4ُ)
a. Black beetle.

خَــنْفَــقِيْق
a. Calamity.
خــنف
أخــنفُ [مفرد]: ج خُــنْف، مؤ خَــنْفــاء، ج مؤ خــنفــاوات وخُــنْف: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــنِفَ

خَــنَف [مفرد]: مصدر خــنِفَ
[خــنف] نه فيه: أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا "الخــنف" هي جمع خنيف وهو نوع غليظ من أرديء الكتان، أراد ثيابًا تعمل منه. ومنه شعر كعب: ومذقة كطرة الخنيف، المذقة شربة من اللبن الممزوج، شبه لونها بطرة الخنيف. وفيه: الإبل ضمر "خــنف" جمع خنوف الناقة التي إذا سارت قلبت خف يدها إلى وحشيه من خارج. وفيه: كيف تحلبها "خــنفــا" أم مصرا؟ الخــنف الحلب بأربع أصابع يستعين معها بالإبهام. 
خــنف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه تَخَرَّقَتْ عَنَّا الخُــنُفُ / وأحرق بطوننا التَّمْر. / الف قَالَ الْأَصْمَعِي: والخُــنُفُ وَاحِدهَا خَنِيف وَهُوَ جنس من الْكَتَّان أردأ مَا يكون مِنْهُ قَالَ الشَّاعِر يذكر طَرِيقا: [الطَّوِيل]

علا كالخَنِيفِ السَّحْقِ يَدْعُو بِهِ الصَّدَى ... لَهُ قُلُب عُفَّى الحِياضِ اُجُونُ ... ويروي: عفّ الْحِيَاض.
(خــنف)
خــنفــا وخنوفا شمخ بِأَــنْفِــهِ عَن الْكبر وَيُقَال خــنف بِأَــنْفِــهِ عني لواه ولمرأة ضربت صدرها بِيَدِهِ وَالرجل غضب وَالْفرس وَنَحْوه خــنفــا وخنافا ثنى وَجهه إِلَى فارسه فِي عدوه وَمَال بيدَيْهِ فِي أحد شقيه من النشاط وَالْبَعِير خنافا قلب فِي مسيره خف يَده إِلَى وحشيه من خَارج ولوى أَــنفــه من الزِّمَام من نشاطه ولانت أرساغه وَفُلَان النَّاقة خــنفــا حلبها بِأَرْبَع أَصَابِع واستعان مَعهَا بالإبهام والأترج وَنَحْوه بالسكين قطعه فَهُوَ خانف (ج) خوانف وَهُوَ وَهِي خنوف (ج) خــنف

(خــنف) الصَّدْر أَو الظّهْر خــنفــا انْضَمَّ أحد جانبيه وَدخل فَهُوَ أخــنف
خــنف
صَدْرٌ أخْــنَفُ، وظَهْرٌ أخْــنَفُ. وخَــنَفُــه: انْهِضَامُ أحَدِ جانِبَيْه.
وخَــنَفَــتِ الدابةُ بيدِهَا في السَيْرِ تَخْــنِفُ: أي تَضْرِبُ بها نَشَاطاً. وناقَةٌ خَنُوفٌ مخْناف.
وجَمَل مِخْنافٌ: لا يُلْقِحُ من ضِرَابِه.
والخِنَافُ: لِيْنُ الأرْساغ. وأنْ تَهْوِيَ الناقةُ بِيَدَيْها إلى وَحْشيها.
وحُمُرٌ خانِفــاتٌ: تَخْــنِفُ برُؤوسِها نَشاطاً.
والخُــنُفُ: الآثار، الواحِدُ خَنِيْفٌ.
والخَنِيْفُ: ضَرْبٌ من الثِّياب أبيضُ غَليظُ من كَتّانٍ، والجميع الخُــنُفُ. وفي الحَدِيث: " تَخَرَّقَتْ عَنّا الخُــنُفُ ".
وخَنِيْفا الناقةِ: إبْطاها.
وفلانٌ خانِفٌ برأسِه: أي رافِع به كِبْراً. ورأيْتُه خانِفــاً عنّي بأنْفِــه.
والخَنِيْفُ: المَرَحُ والنَشاط.
والخُنُوْفُ: الغَضَب.
والخانِفُ: النَجِيْبُ.
[خــنف] الخنافُ: لينٌ في أرساغ البعير، تقول منه: خَــنَفَ البعيرُ يَخْــنَفُ خِنافاً ، إذا سار فقلب خُفَّ يده إلى وَحْشِيِّهِ. وناقةٌ خنوف. قال الاعشى أجدت برجليها النَجاَء وَراجَعَتْ يَداها خِنافاً لَيِّناً غَيْرَ أَحْرَدا ويقال أيضاً: خَــنَفَ البعيرُ يَخْــنِفُ خِنافاً، إذا لوى أنفَــه من الزمام ومنه قول الشاعر : قد قُلْتُ والعيسُ النَجائِبُ تغتلى بالقوم عاصفة خوانف في البرى وقال أبو عبيد: يكون الخناف في العنق: أن تُميله إذا مُدَّ بزمامها. والخانِفُ: الذي يشمَخ بأنفــه من الكِبْر. يقال: رأيته خانِفــاً عنّي بأنفــه. والخَنيفُ من الثياب أبيضُ غليظٌ يُتَّخَذُ من كَتَّان. وفي الحديث: " تَخَرَّقَتْ عنا الخــنف ". وأبو مخــنف بالكسر: كنية لوط بن يحيى، رجل من نقلة السير.
الْخَاء وَالنُّون وَالْفَاء

خَــنَفــت الدابةُ تخــنَف خِنافا وخُنوفا، وَهِي خَنُوف، وَالْجمع: خُــنُف: مَالَتْ بِيَدَيْهَا فِي أحد شِقّيها من النّشاط.

وَقيل: هُوَ إِذا لَوى الفرسُ حَافره إِلَى وَحْشيّه.

وَقيل: هُوَ إِذا احْضر وثَنَى رَأسه ويَديه فِي شِق.

والخَنُوف من الْإِبِل: اللّينة اليَدين فِي السّير.

والخِناف فِي عُنق النَّاقة: أَن تُمِيله إِذا مُدَّ بزمامها.

وخَــنَف الفرسُ يَخْــنف خَــنُفــا، فَهُوَ خانف وخَنوف: أمال أَــنفــه إِلَى فارسه.

وخَــنف الرجل بِأَــنْفِــهِ: تَكبّر.

وخَــنف بانفــه عنِّى: لواه.

وخَــنف الْبَعِير خَــنْفــا وخنافاً: لَوى أَــنفــه من الزِّمام.

وبعير مِخْــنَف: بِهِ خَــنَفٌوالمِخْناف من الْإِبِل، كالعَقيم من الرِّجَال.

والخَنيف: أردأ الْكَتَّان.

وثوب خَنيف: رَدِيء، وَلَا يكون إِلَّا من الْكَتَّان خَاصَّة.

وَقيل: الخَنيف: ثوبٌ كتَّان ابيض غليظ، قَالَ أَبُو زبيد:

واباريق شِبه اعناق طَير ال سَمَاء قد جيبَ فوقهنّ خَنيفُ

شّبه الفِدام بالجَيب وَجمع كُل ذَلِك: خُــنُف.

وخَــنَف الاترجة وَمَا اشبهها: قطعهَا.

والقطعة مِنْهُ: خَــنْفَــة.

والخَــنْفُ: الْحَلب بِأَرْبَع أَصَابِع، وَمِنْه قَول عبد الْملك: كَيفَ تحلُب هَذِه النَّاقة: أخَــنْفــاً أم قصْرا أم فَطْرا؟ ومِخْــنَف: اسْم.

وخَيْــنَف: وَاد بالحجاز، قَالَ:

وأعْرضتِ الجبالُ السُّودُ دونيِ وخَيْــنَفُ عَن شمَالي والبَهِيمُ

أَرَادَ البُقعة، فَترك الصَّرف.
خــنف
أبو عبيد: الخنيف: جنس من الكتان أردأ ما يكون منه، ومنه الحديث: أن رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله تخرقت عنا الخــنف وأحرق بطوننا التمر. الخــنف: جمع الخنيف، قال:
عَلا كالخَنِيْفِ السَّحْقِ يَدْعًو به الصَّدى ... له قُلُبٌ عُفّى الحِياضِ أُجُوْنُ
ويروى: " له قُلُبٌ عادية وصحون ". وقال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
وأبارِيْقُ شِبْهُ أعْنَاقِ طَيْرِ ال ... ماءِ قد جِيْبَ فَوْقَهُنَّ خَنِيْفُ
وقال أبو عمرو: الخنيف: الطريق، والجمع: خــنف، قال تميم بن أبي بن مقبل:
ولاحِبٍ كَمَقَدِّ المَعْنِ وَعَّسَهُ ... أيدي المَرَاسِيْل في دَوْداتِهِ خُــنُفــا
دوداته: آثاره؛ جعلها مثل آثار ملاعب الصبيان.
وقال أبن عباد: حنيفا الناقة وخليفاها: إبطاها.
قال: والخنيف: المرح والنشاط.
وقال غيره: الخنيف: الناقة الغريزة.
وقال الأصمعي: إذا سار البعير أو الناقة فقلب خف يده إلى وحشيه فذلك الخناف، يقال: جمل خنوف وناقة خنوف، وقد خــنف يخــنف خنافاً، والجمع: خــنف. وقال أبو عمرو: الخــنف: التي تخــنف برؤوسها: أي تميلها إذا عدت، الواحد خانف وخنوف، قال أبن مقبل أيضاً:
حتّى إذا احْتَمَلُوا كانَتْ حَقَائبهم ... طَيَّ السَّلُوقي والمَلْبُوءنَةَ الخُــنُفــا
والخناف: لين في الأرساغ.
وخــنف البعير يخــنف خنافاً: إذا لوى أنفــه من الزمام، قال أبو وجزة:
قد قُلْتُ والعيْسُ النّجَائبُ تَغْتَلي ... بالقَوءم عاصِفَةً خَوَانِفَ في البُرى
ويروى: " تَوَاهَقُ في البرى "، وهذه هي الرواية الصحيحة. وقال الأعشى:
وأذْرَتْ بِرِجْلَيْها الــنَّفِــيَّ وأتْبَعَتْ ... يَداها خِنافاً لَيِّناً غَيْرَ أحْرَدا
والخانف: الذي يشمخ بأنفــه من الكبر.
وقال أبن عباد: الخنوف: الغضب.
وأبو مخــنف لوط بن يحيى: رجل من نقلة السير.
وخنيف - مثال صيقل -: وادٍ، قال الأخطل:
بِبَطْنِ خَيْــنَفَ من أُمِّ الوَلِيْدِ وقد ... تامَتْ فُؤادَكَ أو كانَتْ له خَبَلا
وقال حاجز بن عوف الأزدي:
وأعْرَضَتِ الجِبالُ السُّوْدُ دُوْني ... وخَيْــنَفُ عن شمالي والبَهشيْمُ
وقال الليث: تقول: صدر أخــنف وظهر أخــنف، وخــنفــه: انهضام أحد جانبيه.
وجمل مخناف: وهو الذي لا يلقح من ضرابه كالعقيم من الرجال.
والمخناف: الرجل الذي لا ينجب على يده ما يأبر من النخل وما يعالج من الزرع.
وقال أبن دريد: خــنفــت الأترج وما أشبهه بالسكين: إذا قطعته به، والقطعة منه: خــنفــة؛ وقيل: خــنفــة، والأولى أكثر.
ووقع في خــنفــة وخنعة: أي ما يستحا منه.
وخــنفــت المرأة: إذا ضربت صدرها بيدها. ويقول بائع الدابة: برئت إليك من الخناف: أي إمالة رأسه إلى فارسه في عدوه.
والتركيب يدل على لين وميل.

خــنف: الخِنافُ: لِينٌ في أَرساغِ البعير. ابن الأَعرابي: الخِنافُ

سُرْعةُ قَلْب يَدَيِ الفرس، تقول: خَــنَفَ البعير يَخْــنِفُ خِنافاً إذا سار

فقلَب خُفَّ يده غلى وحْشِيِّه، وناقة خَنُوفٌ؛ قال الأَعشى:

أَجَدَّتْ بِرِجْلَيْها النَّجاء، وراجَعَتْ

يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْرَدا

وفي حديث الحجاج: إن الإبل ضُمَّزٌ خُــنُفٌ؛ هكذا جاء في رواية بالفاء

جمع خَنُوفٍ، وهي الناقة التي إذا سارت قَلَبَتْ خُفَّ يَدِها إلى

وحْشِيِّه من خارجٍ. ابن سيده: خَــنَفَــتِ الدابةُ تَخْــنِفُ خِنافاً وخُنوفاً، وهي

خَنُوفٌ، والجمع خُــنُفٌ: مالت بيديها في أَحد شِقَّيها من النَّشاط،

وقيل: هو إذا لَوى الفرسُ حافِره إلى وحْشيِّه، وقيل: هو إذا أَحْضَر وثَنى

رأْسَه ويديه في شِقّ. أَبو عبيدة: ويكون الخِنافُ في الخيل أَن يَثْنِيَ

يَدَه ورأْسه في شق إذا أَحْضَر. والخِنافُ: داء يأْخذ في الخيل في

العَضُد. الليث: صَدْر أَخْــنَفُ وظَهر أَخْــنف، وخَــنَفُــه انْهِضامُ أَحد

جانبيه. يقال: خَــنَفَــتِ الدابة تَخْــنِفُ بيدها وأَــنْفِــها في السير أَي تضرب

بهما نَشاطاً وفيه بعضُ المَيْل، وناقة خَنُوفٌ مِخْنافٌ. والخَنُوفُ من

الإبل: اللَّيِّنةُ اليدين في السير. والخِنافُ في عُنُق الناقة: أَن

تُمِيلَه إذا مُدَّ بزِمامِها.

وخَــنَفَ الفرسُ يَخْــنِفُ خَــنْفــاً، فهو خانِفٌ وخَنُوفٌ: أَمالَ أَــنفَــه

إلى فارِسه. وخــنَف الرجلُ بأَــنفــه: تكبّر فهو خانِف. والخانِفُ: الذي يشمخ

بأَــنفــه من الكِبْر. يقال: رأَيته خانِفــاً عنِّي بأَــنفــه. وخــنَفَ بأَــنفــه

عني: لواه. وخــنَفَ البعيرُ يَخْــنِفُ خَــنْفــاً وخِنافاً: لَوى أَــنفــه من

الزِّمام. والخانِفُ: الذي يُميلُ رأْسه إلى الزمام ويفعل ذلك من نشاطِه؛ ومنه

قول أَبي وجزة:

قد قلتُ، والعِيسُ النَّجائبُ تَغْتَلي

بالقَوْمِ عاصِفةً خَوانِفَ في البُرى

وبعير مخْــنَفٌ

(* قوله «مخــنف» ضبط في الأصل النون بالفتح.): به خَــنَفٌ.

والمِخْنافُ من الإبل: كالعَقِيم من الرجال، وهو الذي لا يُلْقِحُ إذا

ضرَب. قال أَبو منصور: لم أَسمعِ المِخْنافَ بهذا المعنى لغير الليث وما

أَدري ما صحّته.

والخَنِيفُ: أَرْدَأُ الكَتَّان. وثوب خَنِيفٌ: رَديء ولا يكون إلا من

الكتان خاصَّة، وقيل: الخَنِيف ثوب كَتّان أَبيض غليظ؛ قال أَبو زبيد:

وأَبارِيق شِبْه أَعْناق طَيْر الماء،

قد جِيبَ فَوْقَهُنَّ خَنِيف

شبَّه الفِدام بالجَيْبِ، وجمع كل ذلك خُــنُفٌ. وفي الحديث: أَنَّ قوماً

أَتوا النبي، صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: تَخَرَّقَتْ عنا الخُــنُف

وأَحْرقَ بطوننا التمرُ؛ الخُــنُف، واحدها خَنِيفٌ، وهو جِنْس من الكتّان

أَردأُ ما يكون منه كانوا يلبسونها؛ وأَنشد في صفة طريق:

على كالخَنِيفِ السَّحْقِ تَدْعُو به الصَّدَى،

له قُلُبٌ عادِيَّةٌ وصحونُ

والخَنِيفُ: الغَزِيرةُ، وفي رجز كعب:

ومَذْقةٍ كطُرَّةِ الخَنِيفِ

المَذْقةُ: الشَّرْبةُ من اللبن الممزوج، شبَّه لَوْنها بطُرّة

الخَنِيفِ.

والخَنْدَفةُ: أَن يَمشِي مُفاجّاً ويَقْلِبَ قدَمَيْه كأَنه يَغْرفُ

بهما وهو من التَّبَختُر، وقد خَنْدف، وخصَّ بعضهم به المرأَة.

ابن الأَعرابي: الخُنْدُوفُ الذي يَتَبَخْتَرُ في مَشْيه كِبْراً

وبَطَراً.

وخَــنَفَ الأُتْرُجّةَ وما أَشبهها: قطَعَها، والقِطْعَةُ منه خَــنَفَــةٌ.

والخَــنْفُ: الحَلْبُ بأَربع أَصابعَ وتَسْتَعِينُ معها بالإبهام، ومنه

حديث عبد الملك أَنه قال لحالب ناقة: كيف تَحْلِبُ هذه الناقة أَخْــنْفــاً

أَم مَصْراً أَم فَطراً؟

ومِخْــنَفٌ: اسم معروف. وخَيْــنَفٌ: وادٍ بالحجاز؛ قال الشاعر:

وأَعْرَضَتِ الجِبالُ السُّودُ دُوني،

وخَيْــنَفُ عن شِمالي والبَهِيمُ

أَراد البُقْعَة فترك الصَّرْفَ.وأَبو مِخْــنَفٍ، بالكسر: كُنْيةُ لُوط

بن يحيى رجل من نَقَلَةِ السِّيَرِ.

الآنِف الذِّكْر

الآنِف الذِّكْر
الجذر: أ ن ف

مثال: الشيء الآنِف الذِّكر
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّه أسلوب لا يسير على مقتضى أساليب العرب.

الصواب والرتبة: -الشَّيء الآنِف الذكر [فصيحة]-الشَّيء الذي ذكرته آنِفًــا [فصيحة]-الشَّيء المذكور آنِفًــا [فصيحة]
التعليق: كلمة «آنِف» في المثال المرفوض ظرف زمان أضيف إلى مصدر، وهذا غير جائز، ولكن من الممكن تخريجها على أنها كلمة وصفية، وأنها وقعت في المثال الفصيح «المذكور آنِفًــا» حالاً أو مفعولاً مطلقًا. وفي هذه الحالة لا مانع من أن يقال: آنِف الذكر أو الآنف الذكر على معنى: قريب الذكر في الماضي. وممّا يدل على أنه يعامل- عند المعاصرين - معاملة الوصف مجيئه مؤنثًا في قولهم: «الجامعة آنِفــة الذكر»، وجاء في اللسان: وقلت كذا آنفًــا وسالفًا؛ وعلى هذا يصحّ أن يقال: السالف الذكر، والآنف الذكر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.