مَاذَا تَقُولُ بِنْتَهَا تَلَمَّسُ ... وَقَدْ دَعَاهَا الْعُــنْفُــوَانُ الْمُخْلِسُ
وَقَالَ آخَرُ:
تَلُومُ امْرَأً فِي عُــنْفُــوَانِ شَبَابِهِ ... وَتَتْرُكُ أَشْيَاعَ الضَّلَالِ تَحَيَّنُ
هــنف: الإهْنافُ: ضَحِكٌ فيه فُتُور كَضَحِك المستهزئ، وكذلك المُهانَفــة
والتَهانُف؛ قال الكميت:
مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَينِ بَيْضاءُ كاعِبُ،
تُهانِفُ للجُهَّالِ مِنَّا، وتَلْعَبُ
قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
إذا هُنَّ فَصَّلْن الحَدِيثَ لأَهْلِه،
حَدِيث الرَّنا، فَصَّلْنَه بالتَّهانُف
وقال آخر:
وهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهٍ
ابن سيده: الهُنُوف والهِنافُ ضَحِك فوق التَّبَسم، وخص بعضهم به ضحك
النساء.
وتهانَفَ به: تَضاحَك؛ قال الفرزدق:
من اللُّفِّ أَفْخاذاً تَهانَفُ للصِّبا،
إذا أَقْبَلَتْ كانت لَطِيفاً هَضِيمُها
وقيل: تَهانَفَ به تَضاحَكَ وتعَجَّب؛ عن ثعلب، وقيل: هو الضحِكُ
الخَفِيُّ. الليث: الهنافُ مُهانَفــةُ الجَوارِي بالضحك وهو التبسم؛
وأَنشد:تَغُضُّ الجُفونَ على رِسْلِها
بحُسْنِ الهِنافِ، وخَونِ النَّظَرْ
والمُهانَفَــةُ: المُلاعَبة أَيضاً. قيل: أَقبل فلان مُهْــنِفــاً أَي
مُسْرعاً لينال ما عندي؛ قال: وفي نسخة من كتاب الكامل للمبرد: التَّهانُف
الضحك بالسُّخْرية. والمُهانَفــة: المُلاعبة. وأَهْــنَف الصبيُّ إهنافاً: مثل
الإجْهاش، وهو التهيّؤ للبكاء. والتهــنُّف: البكاء؛ وأَنشد لعَنْتَرة بن
الأَخْرس:
تَكُفُّ وتَسْتَبْقِي حَيَاءً وهَيْبَةً
لنا، ثُم يَعْلُو صَوْتُها بالتهــنُّفِ
وأَهــنَف الصبيُّ وتَهانفَ: تَهيّأَ للبكاء كأَجْهَشَ، وقد يكون
التَّهانُف بكاء غير الطفل؛ أَنشد ثعلب والشعر لأَعرابي
(* قوله «لاعرابي» في
معجم ياقوت: قال الراعي تهانفــت إلخ.) :
تَهانَفْــتَ واستبكاكَ رسْمُ المَنازِلِ
بسُوقةِ أَهْوى ، أَو بِقارةِ حائلِ
فهذا ههنا إنما هو للرجال دون الأَطفال لأَنَّ الأَطفال لا تبكي على
المنازل والأطْلال ؛ وقد يكون قوله تهانفــت: تشبَّهت بالأَطفال في بكائك كقول
الكميت:
أَشَيخاً، كالوَلِيدِ برَسْم دارٍ،
تُسائلُ ماأَصَمَّ عن السَّؤُول؟
أَصمّ أَي صَمَّ.
تــنف: التَّنُوفةُ: القَفْرُ من الأَرض وأَصل بِنائها التَّــنَفُ، وهي
الـمَفازةُ، والجمع تَنائفُ؛ وقيل: التَّنُوفةُ من الأَرض الـمُتباعِدةُ ما
بين الأَطْرافِ، وقيل: التنوفة التي لا ماء بها من الفَلواتِ ولا أَنِيسَ
وإن كانت مُعْشِبةً، وقيل: التَّنُوفةُ البعيدة وفيها مُجْتَمَعُ كلإِ
ولكن لا يُقدَرُ على رعْيِه لبُعْدِها. وفي الحديث: أَنه سافر رجل بأَرضٍ
تَنُوفةٍ؛ التَنُوفةُ: الأَرضُ القَفْرُ، وقيل البعيدةُ الماء؛ قال
الجوهري: التَّنُوفةُ الـمَفازةُ، وكذلك التَّنُوفِيّةُ كما قالوا دَوٌّ
ودَوِّيَّةٌ لأَنها أَرض مثلها فنُسِبت إليها؛ قال ابن أَحمر:
كَمْ دَونَ لَيْلى مِنْ تَنُوفِيَّةٍ
لَمَّاعةٍ، تُنْذَرُ فيها النُّذُرْ
وتَنُوفى: موضعٌ؛ قال امرؤ القيس:
كأَنَّ دِثاراً حَلَّقَتْ بِلَبُونِه
عُقابُ تَنُوفى، لا عُقابُ القَواعِلِ
وهو من الـمُثُل التي لم يَذْكُرْها سيبويه. قال ابن جني: قلت مرّة
لأَبي علي يجوز أَن تكون تَنُوفى مقصورة من تَنوفاء بمنزلة بَرُوكاء، فسمع
ذلك وتَقَبَّلَه؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يكون أَلف تَنُوفى إشباعاً
للفتحة لا سيما وقد رويناه مفتوحاً وتكون هذه الأَلف ملحَقةً مع الإشباع
لإقامة الوزن؛ أَلا تراها مقابلة لياء مفاعيلن كما أَن الأَلف في قوله:
يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرةٍ
إنما هي إشْباعٌ للفتحة طلَباً لإِقامة الوزن، أَلا ترى أَنه لو قال
يَنْبَعُ من ذفرى لصح الوزن إلا أَن فيه زِحافاً، وهو الخَزْلُ، كما أَنه لو
قال تَنُوفَ لكان الجزء مَقْبوضاً فالإشْباعُ إذاً في الموضعين إنما هو
مخافةَ الزِّحاف الذي هو جائز.
غرنف: الغِرْــنِفُ، بكسر النون؛ عن أَبي حنيفة: الياسِمُون؛ وروى بيت
حاتم:
رواء يسيل الماء تحت أُصوله،
يميل به غِيل بأَدْناه غِرْــنِفُ
ويروى غِرْيف، وقد تقدّم في ترجمة غرف.
نفــرج: التهذيب في الرباعي: عن ابن الأَعرابي: رجلٌ نِفــرِجةٌ ونِفْــراجَةٌ
أَي جبانٌ ضعيفٌ.
نفــز: نَفــزَ الظَّبْيُ يَــنْفِــزُ نَفْــزاً ونُفُــوزاً ونَفَــزاناً إِذا
وَثَبَ في عَدْوِه، وقيل: رفع قوائمه معاً ووضعها معاً، وقيل: هو أَشَدُّ
إِحضاره، وقيل: هو وَثْبُهُ ووقوعُه مُنْتَشِرَ القوائم، فإِن وقع مُنْضَمَّ
القوائم فهو القَفْزُ. وقال ابن دريد: القَفْزُ انضمام القوائم في الوثب،
والــنَّفْــزُ انتشارها. وقال الأَصمعي: نَفَــزَ الظبيُ يَــنْفِــزُ وأَبَزَ
يَأْبِزُ إِذا نَزا في عَدْوِه. وقال أَبو زيد: الــنَّفْــزُ أَن يجمع قوائمه
ثم يَثِبَ؛ وأَنشد:
إِراحَةَ الجِدايَةِ الــنَّفُــوزِ
أَبو عمرو: والــنَّفْــزُ عَدْو الظبي من الفَزَعِ. والنَّوافِزُ: القوائم،
واحدتها نافِزَةٌ؛ قال الشماخ:
هَتُوفٌ إِذا ما خالَطَ الظَّبْيَ سَهْمُها،
وإِن رِيغَ منها أَسْلَمَتْه النَّوافِزُ
يعني القوائم، والمعروف النَّواقِزُ.
والمرأَة تُــنَفِّــزُ ولدها أَي تُرَقِّصُه، ونَفَّــزَتْهُ أَي
رَقَّصَتْهُ. والتَّــنْفِــيزُ والإِــنْفــازُ: إِدارة السهم على الظُّفُر ليُعْرَفَ
عَوَجُه من قِوامِه، وقد أَــنْفَــزَ السهمَ ونَفَّــزَه تَــنْفِــيزاً؛ قال أَوْسُ بن
حَجَرٍ:
يُحَزْنَ إِذا أُــنْفِــزْنَ في ساقِطِ النَّدى،
وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا
التهذيب: التَّــنْفِــيزُ أَن تضع سهماً على ظُفُرك ثم تُــنَفِّــزَه بيدك
الأُخرى حتى يدور على الظفر ليستبين لك اعوجاجه من استقامته.
والــنَّفِــيزَةُ: الزُّبْدَةُ المتفرقة في المِمْخَضِ لا تجتمع.
ونَفَــزَ الرجلُ: مات.