قطــوا وقطــوا ثقل مَشْيه وقارب فِي مَشْيه مَعَ نشاط والــقطــاة صوتت
كأن مكان الردف منه على رال * يصفه بإشراف الــقطــاة. والرأل: فرخ النعام. والــقطــو: مقاربة الخطو مع النشاط ; يقال منه: قَطــا في مشيته يَــقْطــو، واقْطَــوْطى مثله، فهو قطــوان بالتحريك، وقطــوطى أيضا على فعوعل، لانه ليس في الكلام فعولى وفيه فعوعل مثل عثوثل. وكساء قطــوانى. وقطــوان: موضع بالكوفة.
قطــا: قَطــا يَــقْطــو: ثَقُل مشيه .
والــقَطــا: طائر معروف، سمي بذلك لثِقَل مَشيْه، واحدته قَطــاة، والجمع
قَطَــوات وقَطَــياتٌ، ومشيها الاقْطِــيطاء . تقول: اقْطَــوْطَتِ الــقَطــاةُ
تَــقْطَــوْطي ، وأَما قَطــت تَــقْطُــو فبعض يقول من مشيها، وبعض يقول من صوتها ،
وبعض يقول صوتها الــقَطْقَطــةُ. والــقَطْــوُ: تَقَارُب الخَطْو من النَّشاط .
والرجل يَــقْطَــوْطي في مشيه إذا اسْتَدارَ وتَجَمَّع؛ وأَنشد:
يَمْشِي مَعاً مُــقْطَــوْطِياً إذا مَشَى
وقَطَــت الــقَطــاةُ: صوّتت وحدها فقالت قَطــاقَطــا؛ قال الكسائي: وربما
قالوا في جمعه قَطَــياتٍ، ولَهَياتٍ في جمع لَهاة الإنسان، لأن فَعَلْت منهما
ليس بكثير فيجعلون الألف التي أَصلها واو ياء لقلتها في الفعل ، قال :
ولا يقولون في غَزَواتٍ غَزَيات لأن غَزَوْتُ أَغْزُو كثير معروف في
الكلام. وفي المثل: إنه لأَصْدَقُ من قَطــاة؛ وذلك لأنها تقول قَطــا قَطــا. وفي
المثل أَيضاً: لو تُرِكَ الــقَطــا لَنامَ؛ يضرب مثلاً لمن يَهِيجُ إذا
تُهُيِّج . التهذيب: دل بيت النابغة أَن الــقَطــاة سميت قَطــاة بصوتها؛ قال
النابغة :
تَدْعُو قَطــا ، وبه تُدْعى إذا نُسِبَتْ ،
يا صِدْقَها حِينَ تَدْعُوها فتَنْتَسِبُ
وقال أَبو وَجْزة يصف حميراً وردت ليلاً ماء فمرت بِــقَطــاً وأَثارَتْها:
ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقةٍ ،
باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً غَيْرَ أَزْواجِ
يعني أَنها تمرُّ بالــقَطــا فتُثِيرها فتَصِيح قَطــا قطــا، وذلك انتسابها.
الفراء: ويقال في المثل إنه لأدَلُّ من قَطــاة، لأنها تَرد الماء ليلاً من
الفَلاة البعيدة.
والــقَطَــوانُ والــقَطَــوْطَى: الذي يُقارِبُ المشي من كل شيء . وقال شمر :
وهو عندي قَطْــوان، بسكون الطاء، والأُنثى قَطَــوانة وقَطَــوطاة، وقد قَطــا
يَــقْطُــو قَطْــواً وقُطُــوًّا واقْطَــوْطى.
والــقَطَــوطى: الطويل الرجلين إلا أَنه لا يقارب خَطْوه كمشي الــقطــا.
والــقَطــاةُ: العَجُز ، وقيل: هو ما بين الوَرِكين، وقيل: هو مَقعَد
الرِّدف
(* قوله «مقعد الردف» هي عبارة المحكم . وقوله «موضع إلخ» هي عبارة
التهذيب جمع المؤلف بينهما على عادته معبراً بأو.) أَو موضع الردف من
الدابة خلف الفارس ، ويقال: هي لكل خَلْق؛ قال الشاعر:
وكَسَتِ المِرْطَ قَطــاةً رَجْزجا
وثلاث قَطَــوات. والــقَطــا: مَقْعَد الرِّدف وهو الرِّديف؛ قال امرؤ القيس:
وصُمٌّ صِلابٌ ما يَقِينَ من الوَجى،
كأَنَّ مَكانَ الرِّدْفِ منه على رالِ
يصفه بإشرافِ الــقَطــاة. والرَّأْلُ: فرخ النَّعامِ؛ ومنه قول الراجز:
وأَبوكَ لم يَكُ عارِفاً بلَطاتِه ،
لا فَرْقَ بينَ قَطــاتِه ولَطاتِه
وتقول العرب في مثل: ليس قَطــاً مثلَ قُطَــيٍّ أَي ليس النَّبِيلُ
كالدَّنيءِ؛ وأَنشد:
ليس قَطــاً مِثْلَ قُطَــيٍّ ، ولا الـ
ـمَرْعِيُّ ، وفي الأَقْوامِ ، كالرّاعِي
أَي ليس الأَكابر كالأَصاغر .
وتَــقَطَّــى عني بوجهه: صدَف لأنه إذا صدَف بوجهه فكأَنه أَراه عَجُزَه؛
حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد :
أَلِكْني إلى المَوْلى الذي كُلَّما رَأى
غَنِياًّ تَــقَطَّــى ، وهو للطَّرف قاطِعُ
ويقال: فلان من رَطاتِه
(* قوله «من رطاته» ليس من المعتل وإنما هو من
الصحيح، ففي القاموس: الرطأ، محركة، الحمق، ولينت هنا للمشاكلة
والازدواج .)
لا يعرف قَطــاتَه من لَطاتِه؛ يضرب مثلاً للرجل الأَحمق لا يعرف قُبُله
من دُبُرِه من حَماقَته .
وقال أَبو تراب: سمعت الحُصَيْبي يقول تَــقَطَّــيْتُ على القوم
وتَلَطَّيْتُ عليهم إذا كانت لي طَلِبةٌ فأَخذت من مالهم شيئاً فسبقت به
.والــقَطْــوُ: مُقاربة الخَطْو مع النَّشاط، يقال منه: قطــا في مِشْيته
يَــقْطُــو، واقْطَــوطى مثله، فهو قَطَــوان ، بالتحريك ، وقَطَــوطَى أَيضاً ، على
فَعَوْعَلٍ، لأَنه ليس في الكلام فعَوَّل، وفيه فَعَوْعَل مثل عَثَوثَل،
وذكر سيبويه فيما يلزم فيه الواو أَن تبدل ياء نحو أَغْزَيْت
واسْتَغْزَيت أَن قَطَــوْطى فَعَلْعَلٌ مثل صَمَحْمحٍ، قال: ولا تجعله فَعَوْعَلاً
لأَن فعَلْعَلاً أَكثر من فَعَوْعَلٍ، قال: وذكر في موضع آخر أَنه
فَعَوْعَل، قال السيرافي: هذا هو الصحيح لأَنه يقال اقْطَــوْطَى واقْطَــوْطى
افعَوْعَل لا غير . قال: والــقَطَــوطى أَيضاً القصير الرجلين، وقال ابن
ولاّد: الطويل الرجلين، وغلطه فيه علي بن حمزة . وقال ثعلب: المُــقْطَــوْطي
الذي يَخْتِل ؛ وأَنشد للزِّبرقان:
مُــقْطَــوْطِياً يَشْتِمُ الأَقْوامَ ظالِمَهُمْ ،
كالعِفْوِ سافَ رَقِيقَي أُمِّه الجَذَعُ
مــقطــوطياً أَي يختل جاره أَو صديقه ، والعِفْوُ: الجَحْش، والرقيقان:
مَراقُّ البطن أَي يريد أَن ينزو على أُمه.
والــقَطْــيُ: داء يأْخذ في العجز؛ عن كراع.
وتَــقَطَّــت الدلو: خرجت من البئر قليلاً قليلاً؛ عن ثعلب ؛ وأَنشد :
قد أَنْزِعُ الدلْوَ تَــقَطَّــى في المَرَسْ،
تُوزِغُ من مَلْءٍ كإيزاغِ الفَرَسْ
والــقَطَــياتُ: لغة في الــقَطَــوات . وقُطَــيَّات: موضع . وكساء
قَطَــوانيٌّ، وقَطَــوانُ: موضع بالكوفة. وقُطَــيَّاتٌ: موضع ، وكذلك قَطــاتانِ موضع،
ورَوْض الــقَطــا ؛ قال:
أَصابَ قُطَــيّاتٍ فَسالَ لِواهُما
ويروى: أَصاب قَطــاتَيْنِ ؛ وقال أَيضاً:
دَعَتْها التَّناهِي برَوْضِ الــقَطــا
إلى وحْفَتَيْنِ إلى جُلْجُل
(* قوله « إلى وحفتين إلخ» هذا بيت المحكم . وفي مادة وح ف بدل هذا
المصراع: فنعف الوحاف إلى جلجل)
ورياض الــقطــا: موضع ؛ وقال :
فما رَوْضةٌ من رِياضِ الــقَطــا ،
أَلَثَّ بها عارِضٌ مُمْطِرُ
وقُطَــيَّةُ بنت بشر: امرأَة مَرْوان بن الحكم.
وفي الحديث: كأني أَنظر إلى موسى بن عمران في هذا الوادي مُحْرماً بين
قَطَــوانِيَّتَيْن؛ الــقَطَــوانِيَّةُ: عباءة بيضاء قصيرة الخَمْلِ، والنون
زائدة، كذا ذكره الجوهري في المعتل ، وقال: كساء قَطَــوانيٌّ؛ ومنه حديث
أُمّ الدرداء: قالت أَتاني سَلْمانُ الفارسيُّ فسلم علي وعليه عَباءة
قَطَــوانِيّة، والله أَعلم .