Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: فاسد

غثث

(غثث) - في حديث أُمِّ زَرْعِ: "لَحْم جَمَلٍ غَثٍّ"
: أي مَهْزُول. وغَثَّ يَغِثّ ويغَثُّ وأَغَثَّ أَيضًا.
غ ث ث : غَثَّتْ الشَّاةُ غَثًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَجِفَتْ أَيْ ضَعُفَتْ وَفِي الْكَلَامِ الْغَثُّ وَالسَّمِينُ الْجَيِّدُ وَالرَّدِيءُ وَأَغَثَّ فِي كَلَامِهِ بِالْأَلِفِ تَكَلَّمَ بِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ. 
غ ث ث: (الْغَثِيثُ) وَ (الْغَثُّ) بِالْفَتْحِ اللَّحْمُ الْمَهْزُولُ. وَهُوَ أَيْضًا الْحَدِيثُ الرَّدِيءُ الْــفَاسِدُ. تَقُولُ مِنْهُمَا: (غَثَّ) يَغِثُّ بِالْكَسْرِ (غَثَاثَةً) وَ (غُثُوثَةً) فَهُوَ (غَثٌّ) . 
[غثث] نه: فيه: زوجي لحم جمل "غث"، أي مهزول، غث يغِث يغَث وأغث يغث. ك: "غث" بالرفع والجر صفة للحم أو جمل، قوله: لا سهل - بالفتح، أي لا سهل فيه، وبالجر صفة جمل، قوله: فيرتقي، أي يطلع إليه، تعني الجمل لحزونته. نه: وفيه: لا "تغث" طعامنا تغثيثًا، أي لا تفسده، من: غث في قوله وأغثه، أي أفسده. ومنه ح ابن عباس لابنه: الحق بابن عمك- أي عبد الملك- "فغثك" خير من سمين غيرك.
غ ث ث

حديثكم غث، وسلاحكم رثّ. وإنكم لقومٌ غثثةٌ. وأغثّ فلان في كلامه إذا تكلّم بما لا خير فيه. وفلان لا يغثّ عليه شيء أي لا يمتنع. وسمعت صبياً من هذيل يقول: غثّت علينا مكة فلا بدّ لنا من الخروج. ويقال للمستجدي الحريص: ما يغث عليه أحد أي ما يدع أحداً إلا سأله. وغثّ بعيري ثم غثّت أي أزال غثاثته ببعض السمن وهو من باب فزّع وجلّد. وتقول: لبسته على غثيثة، ونفس خبيثة؛ أي على فساد عقل، من قولهم: جمعت الجراحة غثيثتها وهي المدّة، وقد أغثّت. ويقال: أنا أتغثّث ما أنا عليه وأستغثه حتى أستسمن يعني العمل الدون حتى آخذ الكبير.

غثث


غَثَّ(n. ac.
غَثَاْثَة
غُثُوْثَة)
a. Was lean, thin, spare.
b. Was false, spurious; was bad, corrupt.
c.(n. ac. غَثّ
غَثِيْث), Suppurated, discharged (wound).
d.(n. ac. غَثّ) ['Ala] [ coll. ], Pained, hurt; was
displeasing to.
أَغْثَثَa. see I (a) (b).
c. [Fī], Was corrupt in ( his speech ).

إِسْتَغْثَثَa. Freed from pus, cleansed (wound).
غَثّ
(pl.
غِثَاْث)
a. Thin, lean, spare.
b. Bad, worthless.

غَثَاْثa. Thinness, leanness.

غَثِيْثa. Pus, matter, sanies; dead flesh.
b. see 1 & 25t
(b).
غَثِيْثَةa. see 25 (a)b. Disordered state of mind, mental derangement.

لَا يَغِثُّ عَلَيْهِ شَيْء
a. Nothing is bad in his opinion: he approves of
everything.

لَا يَغِثُّ عَلَيْهِ أَحَد
a. No one is to be disregarded: he leaves no one
unasked.
[غثث] غَثَّتِ الشاة: هُزلت فهي غَثَّة. وغَثَّ اللحمُ يَغِثُّ ويَغَثُّ غثاثة وغثوثة، هو غث وغثيث، إذا كان مهزولاً. وكذلك غَثَّ حديث القوم وأغَثَّ، أي رَدُؤَ وفسد. تقول: أغَثَّ الرجل في منطقه. وأغَثَّتِ الشاةُ: هُزِلَتْ. وأغَثَّ الرجلُ اللحمَ، أي اشتراه غَثًّا. وغَثيثَهُ الجُرْحِ: ما كان فيه من مِدَّةٍ وقَيْحٍ. ولحمٍ ميِّتٍ. وقد غَثَّ الجرح يَغَثُّ غَثًّا وغَثيثاً، إذا سال ذلك منه. واسْتغثه صاحبه، إذا أخرجه منه وداواه. وقال:

وكُنْتُ كآسي شَجَّةٍ يَسْتَغِثُّها * وأغَثَّ الجرحُ، أي أمدَّ. ويقال: لبستُه على غَثيثَةٍ فيه، أي على فساد عقل. وفلان لا يغث عليه شئ، أي لا يقول في شئ إنه ردئ فيتركه.
غثث
غَثَّ/ غَثَّ من غَثَثْتُ، يَغِثّ، اغْثِثْ/ غِثَّ، غَثًّا وغَثاثةً وغُثوثةً، فهو غَثّ، والمفعول مَغثوث منه
 • غَثَّ حديثُه: فسَد، رَدُؤ "كلامٌ غَثّ رثّ: سخيف- غثُّك خيرٌ من سمين غيرك: اقنعْ بما عندك ولا تطمعْ فيما عند غيرك".
• غثَّ من قلَّة الأكل: نَحُف وضعُف "طفلٌ غثّ اللّحم: مهزول". 

أغثَّ في يُغثّ، أغْثِثْ/أَغِثَّ، إغثاثًا، فهو مُغِثّ، والمفعول مُغَثّ فيه
• أغثَّ في الكلام: تكلَّم بما لا خيرَ فيه. 

استغثَّ يستغثّ، اسْتَغْثِثْ/اسْتَغِثَّ، استغثاثًا، فهو مُستغِثّ، والمفعول مُستغَثّ
• استغثَّ الطَّبيبُ الجُرْحَ: أخرج منه الغثيثةَ (القيح والصديد) وداواه. 

غَثَاثة [مفرد]:
1 - مصدر غَثَّ/ غَثَّ من.
2 - ضعْف وهُزال. 

غَثّ [مفرد]:
1 - مصدر غَثَّ/ غَثَّ من.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غَثَّ/ غَثَّ من: فاسد، رديء، سخيف ° غثُّ الكلام: ضد سمينه وهو الرَّديء منه- لا يعرف الغثَّ من السَّمين: لا يميِّز بين الطَّيِّب والخبيث. 

غُثوثة [مفرد]: مصدر غَثَّ/ غَثَّ من. 

غثيث [مفرد]:
1 - ما يتناثر من أصول شجر العنب.
2 - ما كان في الجُرح من قيْحٍ وصديد ° لبستُه على غثيثة ونفسٍ خبيثة: أي على فساد عقل. 

غَثِيثة [مفرد]: غَثِيث؛ ما كان في الجرح من قيح وصديد. 

غثث: الغَثُّ: الرديءُ من كل شيء. ولَحْمٌ غَثٌّ وغَثيثٌ بَيِّنُ

الغُثوثةِ: مَهْزولٌ.

غَثَّ يَغِثُّ ويَغَثُّ غَثاثة وغُثُوثةً، وغَثَّتِ الشاةُ: هُزِلَتْ،

فهي غَثَّةٌ، وكذلك أَغَثَّتْ. وأَغَثَّ الرجلُ اللحمَ: اشتراه غَثّاً.

وفي المحكم: أَغَثَّ اشترى لَحْماً غَثيثاً.

ورجل غَثٌّ وغُثٌّ: رديءٌ.

وقد غَثِثْتَ في خُلُقِك وحالك، غَثاثة وغُثُوثةً: وذلك إِذا ساءَ

خُلُقه وحالُه. وقوم غَثَثَةٌ وغِثَثةٌ. وكلامٌ غَثٌّ: لا طَلاوةَ عليه. قال

ابن الزبير للأَعراب: والله إِن كلامَكم لَغَثٌّ، وإِن سلاحَكم لَرَثٌّ،

وإِنكم لَعِيالٌ في الجَدْب، أَعداء في الخِصْبِ وأَغَثَّ حديثُ القوم

وغَثَّ: فَسَد ورَدُؤَ. وأَغَثَّ في مَنْطِقه. التهذيب: أَغَثَّ فلانٌ في

حديثه إِذا جاء بكلام غَثٍّ، لا معنى له.

ابن سيده: والغُثَّة الشيءُ اليسيرُ من المَرْعى؛ وقيل: هي البُلْغةُ من

العَيْش، كالغُفَّةِ. واغْتَثَّت الخيلُ: أَصابتْ شيئاً من الربيع،

كاغْتَفَّتْ. وهي الغُفَّة والغُثَّة، جاء بهما بالفاء والثاء؛ قال: وغيره

يُجِيز الغُبَّة بهذا المعنى.

الأُمويُّ: غَثَّثَت الإِبلُ تَغْثِيثاً، ومَلَّحَتْ تمليحاً إِذا

سَمِنَتْ قليلاً قليلاً. وقال أَبو سعيد: أَنا أَتَغَثَّثُ ما أَنا فيه حتى

أَسْتَسْمِنَ؛ أَي أَسْتَقِلُّ عَمَلي، لآخُذَ به الكثيرَ من النواب. وفي

حديث أُم زرع: زَوجي لَحْمُ جملٍ غَثٍّ أَي مَهْزول؛ وفي حديثها أَيضاً:

ولا تُغِثُّ طَعامَنا تَغْثِيثاً أَي لا تُفْسده.

وفي حديث ابن عباس قال لابْنه عليٍّ: الْحَقْ بابنِ عَمّك، يعني عبدَ

الملك، فغَثُّكَ خيرٌ من سَمين غيرِك. وغَثِيثَةُ الجُرْح: مِدَّته،

وقَيْحه، ولَحْمُه المَيِّتُ؛ وقد غَثَّ الجُرْحُ يَغَثُّ ويَغِثُّ غَثّاً

وغَثِيثاً، وأَغَثَّ يُغِثُّ إِغْثاثاً إِذا سالَ ذلك منه.

واسْتَغَثَّه صاحبُه إِذا أَخرجه منه وداواه؛ قال:

وكنتُ كآسِي شَجَّةٍ يَسْتَغِثُّها

وأَغَثَّ أَيضاً أَي أَمدّ. وما يَغِثُّ عليه أَحدٌ غَثاثَته أَي ما

يُفْسِدُ، وما يَغِثُّ عليه أَحدٌ إِلاَّ سأَله أَي ما يَدَعُ. التهذيب:

يقال ما يَغِثُّ عليه أَحدٌ أَي ما يَدَعُ أَحداً إِلاَّ سأَله. ويقال:

لَبِسْتُه على غَثِيثَةٍ فيه أَي على فسادِ عَقْلٍ.

وفلانٌ لا يَغَِثُّ عليه شيءٌ أَي لا يقولُ في شيء إِنه رديء فيَتْرُكه.

ورأَيتُ في حواشي بعض نسخ الصحاح بخط بعض الأَفاضل: الغَثْغثةُ القتال.

غثث نقى نقل عجر بجر أَبُو عبيد: سَمِعت عدَّة من أهل الْعلم [لَا أحفظ عَددهمْ -] يخبر كل وَاحِد مِنْهُم بتفسير هَذَا الحَدِيث وَيزِيد بَعضهم على بعض قَالُوا: [أما -] قَول الأولى: لحم جَمل غَثّ تَعْنِي المهزول على رَأس جبل وعر تصف قلَّة خَيره وَبعده مَعَ الْقلَّة كالشيء فِي قُلة الْجَبَل الصعب لَا ينَال إِلَّا بالمشقة لقولها: لَا سهل فيرتقي وَلَا سمين فينتقي تَقول: لَيْسَ لَهُ نِقْي وَهُوَ المخ وَقَالَ الْكسَائي: فِيهِ لُغَتَانِ يُقَال: نَقَوت الْعظم ونَقَيته إِذا استخرجت النقي مِنْهُ قَالَ الْكسَائي: وَكلهمْ يَقُول: انتقيته إِذا استخرجت النقي مِنْهُ وَمِنْه قيل للناقة السمينة: منقية [و -] قَالَ الْأَعْشَى يمدح قوما: [الْكَامِل]

حاموا على أضيافهم فَشَوَوا لَهُم ... من لحم مُنقية وَمن أكبادِ

وَمن رَوَاهُ: فَينْتَقل فَإِنَّهُ أَرَادَ لَيْسَ بسمين فينتقله النَّاس إِلَى بُيُوتهم [فيأكلونه -] وَلَكنهُمْ يزهدون فِيهِ. و [أما -] قَول الثَّانِيَة: زَوجي لَا أبثّ خَبره إِنِّي أَخَاف أَن لَا أذره إِن أذكرهُ أذكر عُجَرَة وبُجَرَه فالعُجَر أَن يتعقد العصب أَو الْعُرُوق حَتَّى ترَاهَا ناتئة من الْجَسَد. والبُجَر نَحْوهَا إِلَّا أَنَّهَا فِي الْبَطن خَاصَّة واحدتها بجرة وَمِنْه قيل: رجل أبجر إِذا كَانَ أعظم الْبَطن وَامْرَأَة بجراء وَجَمعهَا بُجر وَيُقَال: لفُلَان بجرة وَيُقَال: رجل أبجر إِذا كَانَ ناتئ السُّرَّة عظيمها. و [أما -] قَول الثَّالِثَة: زَوجي العشنّق إِن أُنطقْ أُطلَّق وَإِن أسكت أعلَّق فالعشنق: الطَّوِيل قَالَه الْأَصْمَعِي. تَقول: لَيْسَ عِنْده أكثرمن طوله بِلَا نفع فَإِن ذكرت مَا فِيهِ من الْعُيُوب طَلقنِي وَإِن سكت تركني معلقَة لَا أيِّما وَلَا ذَات بعل. وَمِنْه قَول اللَّه تَعَالَى {فَلا تَمِيْلُوْا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوْهَا كَالْمُعَلَّقَةِ} . وَقَول الرَّابِعَة: زَوجي كليل تهَامَة لَا حرّ وَلَا قرّ وَلَا مَخَافَة وَلَا سآمة تَقول: لَيْسَ عِنْده أَذَى وَلَا مَكْرُوه وَإِنَّمَا هَذَا مثل لِأَن الْحر وَالْبرد كِلَاهُمَا فِيهِ أَذَى إِذا اشتدا. وَلَا مَخَافَة تَقول: لَيست عِنْده غائلة وَلَا شَرّ أخافه. وَلَا سآمة تَقول: لَا يسأمني فيملّ صحبتي. وَقَول الْخَامِسَة: زَوجي إِن أكل لفّ وَإِن شرب اشتفّ فَإِن اللف فِي الْمطعم الْإِكْثَار [مِنْهُ مَعَ التَّخْلِيط من صنوفه حَتَّى لَا يبْقى مِنْهُ شَيْئا. والاشتفاف فِي الشّرْب أَن يستقصى مَاء فِي الْإِنَاء وَلَا يُسئِر فِيهِ سؤرا وَإِنَّمَا أَخذ من الشفافة وَهِي الْبَقِيَّة تبقى فِي الْإِنَاء من الشَّرَاب فَإِذا 71 / الف شربهَا صَاحبهَا / قيل: اشتفّها وتشافّها تشافا قَالَ ذَلِك الْأَصْمَعِي قَالَ: وَيُقَال فِي مثل من الْأَمْثَال لَيْسَ الرّيّ عَن التشاف يَقُول: لَيْسَ من لَا يشتف لَا يروي وَقد يكون الرّيّ دون ذَلِك قَالَ: ويروى عَن جرير بن عبد الله [البَجلِيّ -] أَنه قَالَ لِبَنِيهِ: يَا بني إِذا شربتم فأسئروا هَذَا فِي الحَدِيث و [قَالَ -] فِي حَدِيث آخر: فَإِنَّهُ أجمل. 5
غثث
: ( {الغَثُّ: المَهْزُولُ،} كالغَثِيثٍ) ، يقالُ: {غَثَّت الشَّاةُ، إِذا هُزِلَتْ.
(وَقد} غَثَّ) اللَّحْمُ ( {يَغَثُّ} ويَغِثُّ، بِالْفَتْح وَالْكَسْر) ، أَي من بَاب فَرِحَ وضَرَبَ ( {غَثَاثَةً) ، بِالْفَتْح، (} وغُثُوثَةً) ، بالضّمّ، فَهُوَ {غَثٌّ} وغَثِيثٌ، إِذا كَانَ مَهْزولاً.
(و) كذالك ( {أَغَثَّ) اللَّحْمُ، وأَغَثَّتِ الشّاةُ: هُزِلَتْ.
(} وغَثَّ الحَدِيثُ:) رَدُوءَ، و (فَسَدَ) ، وَهُوَ مجازٌ، ( {كَأَغَثَّ) ، رُبَاعِيًّا، يُقَال: أَغَثَّ الرَّجُلُ فِي مَنْطِقِه.
وَيُقَال: حَدِيثُكُم} غَثٌّ، وسلاحُكُم رَثٌّ. وَقوم {غثثة
وأَغَثَّ فلانٌ فِي مَنْطِقِه: تكَلَّمَ بِمَا لَا خَيْرَ فِيهِ. كَذَا فِي الأَسَاس.
وَفِي الْمِصْبَاح: وَفِي الكلامِ الغَثُّ والسَّمِينُ (أَي الجيّدُ والرَّدِىءُ) .
وأَغَثَّ الرجلُ اللَّحْمَ، أَي اشْتَراه} غَثًّا، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) غَثَّ (الجُرْحُ) {يَغَثُّ غَثًّا،} وغَثِيثاً (: سَالَ {غَثِيثُه، أَي مِدَّتُه وقَيْحُه) وَمَا كَانَ فِيهِ من لَحْمٍ مَيِّتٍ، وَهُوَ} الغَثِيثَةُ ( {كأَغَثَّ) الجُرْحُ: أَمَدَّ (} واسْتَغَثَّهُ) صاحِبُه، إِذا (أَخْرَجَهُ منْهُ) ودَاواهُ، وَقَالَ:
وكُنْتُ كآسِي شَجَّةٍ {يَسْتَغِثُّهَا
وَوجد بخطّ أَبي زكريّا (يَسْتَغِيثُها) فليُعْلَمْ ذالك.
(و) يُقَال: لَبِسْتُه على} غَثِيثَة ونَفْسٍ خَبِيثَة (الغَثِيثَةُ: فسادٌ فِي العَقْل، و) هِيَ أَيضاً (نَخْلَةٌ تُرْطِبُ وَلَا حَلاَوَةَ لَهَا) . (و) الغَثِيثَةُ (: أَحْمَقُ) ، وَالَّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، نَقله الصّاغَانيّ.
( {والغُثَّةُ، بالضَّمّ) : الشّاةُ المَهْزُولَة.
و (البُلْغَةُ من العَيْشِ) ، وَكَذَلِكَ الغُفَّةُ، والغُبَّةُ.
(} والغَثْغَثَةُ: القِتَالُ الضَّعِيفُ بِلَا سِلاحٍ) ، كَذَا وُجِدَ فِي بعضِ نُسَخ الصّحاح بخطّ بعض الأَفاضل. قلت شُبِّه {بغَثْغَثَةِ الثَّوْبِ إِذا غُسِلَ باليدَيْنِ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) الغَثْغَثةُ أَيضاً: (الإِقامَةُ) ، كالعَثْعَثَةِ، بِالْعينِ.
(و) يُقَال: (} اغْتَثَّت الخَيْلُ) اغْتِثاثاً، إِذا (أَصَابَتْ) شَيْئا (من الرَّبيعِ) فسَمِنَت بعد الهُزال، وكذالك اغْتَفَّتْ، واغْتَبَّتْ.
( {والتَّغْثِيثُ: أَن تَسْمَنَ الإِبِلُ قَلِيلاً) ، وَمِنْه قَوْلهم: غَثَّ بَعِيرهي ثُمّ} غَثَّثَ، أَي أَزالَ {غَثَاثَتَهُ بِبَعْضِ السِّمَنِ.
وَقَالَ الأُمويّ:} غَثَّثَتِ الإِبِلُ {تَغْثِيثاً، ومَلَّحَتْ تَمْلِيحاً، إِذا سَمِنَتْ.
(} والغَثِثُ، ككَتِفٍ، {والغُثاغِثُ) ، بالضَّمِّ (: الأَسَدُ) ، نَقله الصاغَانيّ.
(وَذُو} غُثَثٍ، كصُرَدٍ: ماءٌ لِغَنِيّ) ابنِ أَعْصُر، (أَو جَبَلٌ بِحِمَى ضَرِيَّةَ) تَخْرُجُ سيولُ التَّسْرِير مِنْه وَمن نَضَادِ.
(وَمَا {يَغَثُّ عَلَيْهِ أَحَدٌ) ، بالكسرِ وَالْفَتْح مَعًا، (أَي مَا يَدَعُ أَحَداً إِلاّ سَأَلَهُ) ، كَذَا فِي التّهْذِيب.
(و) فلانٌ (لَا يَغِثُّ عَلَيْهِ شَيْءٌ) أَي لَا يَمْتَنِعُ، كَذَا فِي الأَساس.
وَفِي الصّحَاح: (أَي لَا يَقُولُ فِي شَيْءٍ إِنّه) ، بِكَسْر الْهمزَة، (رَدِىءٌ فَيتْرُكَهُ) .
وَفِي الأَساس والتّكْمِلَة: أَنا} أَتَغَثَّثُ مَا أَنا فِيهِ! وأَسْتَغِثُّه حَتّى اسْتَسْمِنَ، يَعْنِي أَعْمَلُ الدُّونَ حَتّى أَجِدَ الْكثير، هَذَا نصُّ الأَساس، وَفِي التَّكْمِلَة: أَي اسْتَقِلُّ عَمَلِي؛ لآخُذَ بِهِ الكَثِيرَ من الثَّوابِ.

التَّقْلِيد

التَّقْلِيد: إتباع الْإِنْسَان غَيره فِيمَا يَقُول بقول أَو بِفعل مُعْتَقدًا للْحَقِيقَة فِيهِ من غير نظر وَتَأمل فِي الدَّلِيل كَانَ هَذَا المتتبع جعل قَول الْغَيْر أَو فعله قلادة فِي عُنُقه. وَذهب كثير من الْعلمَاء وَجَمِيع الْفُقَهَاء إِلَى صِحَة إِيمَان الْمُقَلّد وترتب الْأَحْكَام عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمنعه الشَّيْخ أَبُو الْحسن والمعتزلة وَكثير من الْمُتَكَلِّمين وَدَلَائِل الْفَرِيقَيْنِ فِي مطولات علم الْكَلَام.
ثمَّ اعْلَم أَن التَّقْلِيد على ضَرْبَيْنِ صَحِيح وفاسد فَالصَّحِيح أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله أَو أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله. فَيُقَال لَهُ مَا قلت فَقَالَ إِنِّي وجدت الْمُؤمنِينَ يَقُولُونَ هَذِه الْكَلِمَة فيكونون مُسلمين عِنْد الله تَعَالَى فقلتها أَيْضا لأَكُون مُسلما فَهُوَ مُؤمن. وَالْــفَاسِد هُوَ أَن يَقُول ذَلِك فَقيل لَهُ مَا قلت فَقَالَ قلت مَا قَالُوا وَلَا أَدْرِي مَا هِيَ فَهُوَ لَيْسَ بِمُؤْمِن لِأَنَّهُ لَا يعرف الله تَعَالَى فَكيف يصدقهُ. التَّقْدِيس: لُغَة التَّطْهِير وَاصْطِلَاحا تَنْزِيه الْحق عَن كل مَا لَا يَلِيق بجنابه وَعَن النقائص الكونية وَعَن جَمِيع مَا يعد كمالا بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَيره من الموجودات مُجَرّدَة كَانَت أَو غير مُجَرّدَة وَهُوَ أخص من التَّسْبِيح كَيْفيَّة وكمية أَي أَشد تَنْزِيها مِنْهُ وَأكْثر. وَلذَلِك آخر عَنهُ فِي قَوْلهم سبوح قدوس.

الْجد

(الْجد) أَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم (ج) أجداد وجدود وجدودة والرزق والمكانة والمنزلة عِنْد النَّاس وَفِي حَدِيث الْقِيَامَة (وَإِذا أَصْحَاب الْجد محبوسون) وشاطئ النَّهر وضفته (ج) أجداد وجدود والحظ وَفِي الْمثل (جدك يرْعَى نعمك) يضْرب للمضياع المجدود (ج) جدود
وجد الْحِنْطَة جنس نَبَات قريب من الْقَمْح من فصيلة النجيليات يظنّ أَنه الْقَمْح حصل من تحول أحد أَنْوَاعه ببطء (مج)

(الْجد) وَجه الأَرْض وشاطئ النَّهر وَيُقَال فلَان محسن جدا بلغ الْغَايَة فِي الْإِحْسَان وَيُقَال هَذَا خطر جد عَظِيم عَظِيم جدا

(الْجد) جَانب الشَّيْء وشاطئ النَّهر (ج) أجداد وَمن الرِّجَال المجدود الْعَظِيم الْحَظ (ج) جدون
الْجد: بِالْكَسْرِ السَّعْي وَالْمَشَقَّة وَإِرَادَة الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ أَو الْمجَازِي من اللَّفْظ وَهُوَ بِهَذَا الْمَعْنى ضد الْهزْل وَجَاء بِمَعْنى الْهزْل أَيْضا. وبالفتح العظمة وَمِنْه تَعَالَى جدك. وَأَبُو الْأَب وَأَبُو الْأُم وَإِن عليا. وَالْجد بِالْكَسْرِ كَمَا جَاءَ بِمَعْنى الْهزْل جَاءَ بِمَعْنى ضد الْهزْل أَيْضا كَمَا فِي قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ثَلَاث جدهن جد وهزلهن جد. النِّكَاح وَالطَّلَاق وَالْيَمِين. وَالْجد بِالْفَتْح فِي الْفَرَائِض صَحِيح وفاسد. أما الْجد الصَّحِيح فَهُوَ الَّذِي لَا يدْخل فِي نسبته إِلَى الْمَيِّت أم كأب الْأَب وَإِن علا. وَأما الْجد الْــفَاسِد فَهُوَ الَّذِي يدْخل فِي نسبته إِلَى الْمَيِّت أم كأب الْأُم وَإِن علا.
وَاعْلَم أَن الْجد الصَّحِيح كَالْأَبِ إِلَّا فِي أَربع مسَائِل كَمَا فِي الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وَالْمَسْأَلَة الثَّانِيَة مِنْهَا أَن الْمَيِّت إِذا ترك أبوين وَاحِد الزَّوْجَيْنِ فللأم ثلث مَا بَقِي بعد نصيب أحد الزَّوْجَيْنِ وَلَو كَانَ مَكَان الْأَب جد فللأم ثلث جَمِيع المَال لَا ثلث مَا بَقِي فَإِن قلت إِن صَاحب الْفَرَائِض السراجي جعل هَذِه الْمَسْأَلَة مَسْأَلَتَيْنِ فِي أَحْوَال الْأُم حَيْثُ قَالَ وَثلث مَا بَقِي بعد فرض أحد الزَّوْجَيْنِ وَذَلِكَ فِي مَسْأَلَتَيْنِ فَيلْزم أَن تكون الْمسَائِل المستثناة خمْسا لَا أَرْبعا.
قلت إِن السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره صرح فِي شَرحه جوابين حَيْثُ قَالَ كَأَنَّهُ أَرَادَ فِي صُورَتَيْنِ لِأَن عدهما مَسْأَلَتَيْنِ حَقِيقَة توجب زِيَادَة الْمسَائِل المستثناة فِي الْجد على الْأَرْبَع كَمَا أَشَرنَا إِلَيْهِ فِيمَا سلف. وَيُمكن أَن يُقَال جَعلهمَا مَسْأَلَتَيْنِ فِي تَوْرِيث الْأُم مَعَ الْأَب وَمَسْأَلَة وَاحِدَة فِي توريثها مَعَ الْجد إِذْ لكل من الجعلين وَجه ظَاهر انْتهى. وَذَلِكَ الْوَجْه الْوَجِيه أَن ثلث الْبَاقِي مَعَ الْأَب قد يكون ربعا وَقد يكون سدسا بِخِلَاف ثلث الْكل مَعَ الْجد فَإِنَّهُ على أَي حَال ثلث جَمِيع المَال.
وَإِن أردْت تَفْصِيل هَذَا الْإِجْمَال فَاعْلَم أَن ثلث مَا بَقِي ربع الْكل فِي صُورَة الزَّوْجَة مَعَ الْأَب لِأَنَّهَا تَأْخُذ الرّبع فَتبقى ثَلَاثَة أَربَاع إِذْ الْمَسْأَلَة حِينَئِذٍ من أَرْبَعَة. وَثلث الْبَاقِي سدس الْكل فِي صُورَة الزَّوْج مَعَه لِأَنَّهُ يَأْخُذ النّصْف حِينَئِذٍ فَيبقى نصف آخر وَالنّصف ثَلَاثَة أَسْدَاس فثلث الْبَاقِي حِينَئِذٍ سدس إِذْ الْمَسْأَلَة حِينَئِذٍ من سِتَّة. أما مَعَ الْجد فَلَيْسَ الْوَاجِب فِي الصُّورَتَيْنِ إِلَّا ثلث جَمِيع المَال فَثَبت أَن ثلث الْبَاقِي مَعَ الْأَب يكون ربع جَمِيع المَال فِي صُورَة الزَّوْجَة وسدسه فِي صُورَة الزَّوْج فَلَمَّا كَانَ ثلث الْبَاقِي مُخْتَلفا فِي هَاتين الصُّورَتَيْنِ جَعلهمَا مَسْأَلَتَيْنِ بِخِلَاف ثلث الْبَاقِي مَعَ الْجد فَإِنَّهُ فِي الصُّورَتَيْنِ لَيْسَ إِلَّا ثلث جَمِيع المَال وَلَا تَتَغَيَّر من حَال إِلَى حَال فعدهما مَسْأَلَة فَافْهَم واحفظ فَأَنَّهُ مَسْتُور عَن نظر بعض الأحباب وَهُوَ تَعَالَى ملهم الصدْق وَالصَّوَاب.

هرأ

(هرأ) اللَّحْم أهرأه
هـ ر أ

تهرأ اللحم. وهرأه الطابخ. ومنطق هراء: فاسد. قال ذو الرمة:

لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر

وأهرأ في كلامه: جاء بالهراء.
هـ ر أ: (هَرَأَ) اللَّحْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَجَادَ إِنْضَاجَهُ حَتَّى سَقَطَ عَنِ الْعَظْمِ، وَ (أَهْرَأَهُ) وَ (هَرَّأَهُ تَهْرِئَةً) مِثْلُهُ، وَلَحْمٌ (هَرِيءٌ) بِالْمَدِّ. 
(هرأ)
فلَان فِي مَنْطِقه هرءا أَكثر الْخَطَأ والقبيح فِي كَلَامه وَالرِّيح اشْتَدَّ بردهَا وَالْبرد فلَانا هرءا وهراءة اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى قَتله أَو كَاد وَيُقَال هرأ الْبرد الْمَاشِيَة وَفُلَان اللَّحْم أنضجه جيدا
هرأ، هرو أهرأ الرجل في منطقه إذا لم يكن لكلامه نظام. ومنطق هراء كثير. وتهرأ اللحم إذا طبخ حتى يتساقط. وهرأني البرد إذا أصابك بشدة. وهرئت من البرد وأهرأت ضرت في شدته. وأهرأنا أبردنا. وأهرأ الرجل أصابه البردفي رواح القيظ. والهرئة الوقت الذي يصيبه فيه. والبرد أيضاً. وهرئت من البرد. وهذه سنة لها هرئةٌ أي يصيب الناس والمال منها ضرر وموت. والهروء والهرو والهري - وليس الهرء بشيء - بيت ضخم واسع يجمع فيه طعام السلطان، والجميع الأهراء. وهرينا أهراء للطعام. والهراء ودي النخل أول ما يقلع من أُمه. وهروته بالهراوة هرواً أي ضربته بالعصا، وتهريته نحوه. والهري جمع الهراوة، والهراوي مثله. وهروت اللحم أهروه أنضجته، وكذلك هرأته وأهرأته. والهراء السمح الجواد الذي لا يطيق المنع، وجمعه هراؤون. وهو هراءة لا يحلي ولا يمر، وجمعها هراآت. وهو الجبان أيضاً. وهرى فلان ثوبه اتخذه هروياً. والهروية ضرب من الثياب، وبائعها هراء.
[هرأ] ابن السكيت: قال عن الفزاري: هذه قِرَّةٌ لها هَريئَةٌ، على فَعيلَةٍ، أي يُصيبُ المالَ والناسَ منه ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أو موت. الاصمعي: هرأه البرد يهروه هَرْءاً، أي اشتدَّ عليه حتَّى كاد يقتلُهُ. وهَرئَ المالُ بالكسر، وهرئ القوم فهم مهرؤون ، وقال ابن مقبلٍ يرثي عثمان بن عفان: وملجإ مهروئين يلفى به الحَيا * إذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأمُّ والأبُ يعني بالحيا الغيثَ والخصبَ. وأهْرَأَهُ البردُ: لغةٌ في هَرَأَهُ، عن الفرَّاء. وأهْرَأْنا في الرواح، أي أبردنا. وقال يصف حمرا: حتى إذا أهرأن بالاصائل * وفارقتها بلة الاوائل يقول: سرن في برد الرواح إلى الماء. وهرأت اللحم هَرْءاً، وأَهْرَأْتُهُ وهَرَّأْتُهُ تَهْرِئَةً، إذا أجدتَ إنضاجَهُ فتَهَرَّأَ حتَّى سقطَ عن العظم، فهو لحم هرئ. أبو زيد: هَرَأَ الرجلُ في منطِقِهِ هَرْءاً، إذا قال الخَنا والقَبيحَ. وقال ابن السكيت: هَرَأَ الكلامَ، إذا أكثر منه في خطأٍ. وهو منطِقُ هُراءُ، بالضم. وقال ذو الرمّة: لها بَشَرٌ مثلُ الحرير ومَنْطِقٌ * رَخيمُ الحواشي لا هراء ولا نزر
هرأ
الأصمعيُّ: هَرَأَهُ البردُ يَهْرَؤُه هَرْءً: اشتَدَّ عليه حتّى كادَ يَقتلُه.
وهَرَأْتُ اللَّحْمَ هَرْءً: إذا أجَدْتُ انْضاجَه، فهو لَحْمٌ هَرِيءٌ - على فَعِيلٍ -: أبو زيدٍ: هَرَأَ الرَّجلُ في مَنْطِقِه هَرْءً: إذا قالَ الخَنى والقَبيحَ، وقال ابنُ السِّكيت: هَرَأَ الكلامَ: إذا أكثَرَ منه في خَطَأٍ، وهو مَنْطِقٌ هُراءٌ - بالضمِّ والمَدِّ -، قال ذو الرُّمَّة: لها بَشَرٌ مثلُ الحَريرِ ومَنطِقٌ ... رَخيمُ الحَواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ
الفَزارِيُّ: هذه قِرَّةٌ لها هَريئَةٌ - على فَعيلةٍ -: أي يُصيبُ المالَ والناسَ منها ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أو مَوتٌ.
والهَرِيْئَةُ - أيضاً -: الوقْتُ الذي يَشْتَدُّ فيه البَردُ.
وهُرِيءَ المالُ وهُرِيءَ القومُ فَهُم مَهْرُوؤُنَ، قال تَميمُ بن أُبَيِّ بن مُقبِل يرثي عثمان بن عفان - رضي الله عنه -:
نَعاءِ لِفَضْلِ العِلم والحَزْم والتُّقى ... ومَأْوى اليَتامى الغَبْرِ عامُوا وأجْدَبوا
ومَلْجَأِ مَهْرُوْئيْنَ يُلفى به الحَيَا ... اذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأبُ
وهَرِيءَ اللَّحمُ هَرْءً وهُرْءً - بالضم عن الفرّاء - وهُرُوءً - عن الكسائيِّ -: إذا تَهَرَّأَ.
ورجُلٌ هُرَأٌ - مثال صُرَدٍ -: أي هَذَّاءٌ، وامرأةٌ هُرَأَةٌ وقومٌ هُرَؤُونَ.
وقال ألو عبيد: سمعتُ الأصمعيَّ يقول في صِغار النَّخْل: أوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منه من أُمِّه هو الجَثيثُ وهو الوَدِيُّ والهِراءُ - بالكسر والمَدِّ - والفَسيلُ، وأنْشَدَ الدِّينَوَرِيُّ:
أبَعْدَ عَطِيَّتي ألْفاً جَميعاً ... من المَرْجُوِّ ثاقِبَةُ الهِراءَ
قال: النَّخْلُ إذا استَفْحَلَ ثُقِبَ في أُصوله فذلك معنى قولِه: " ثاقِبة الهِراءِ "، ويُروى: " من الجَبّارِ آرِزَةُ الهِراءِ ".
وأهْرَأَهُ البَردُ: مثلُ هَرَأَهُ، عن الفَرّاء. وأهْرَأْنا في الرَّوَاح: أي أبْرَدْنا، قال اِهابُ بنُ عُمَيْرٍ يصِفُ حُمُراً:
حتّى اذا أهْرَأْنَ بالأصائلِ ... وفارَقَتْها بُلَّةُ الأوابِلِ
يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرَّواح.
وأهْرَأَ الكَلامَ: إذا أكثَرَ ولم يُصِبْ.
وأهْرَأْتُ اللَّحمَ وهَرَّأْتُه تَهرِئَةً: إذا أجَدْتَ إنضاجه فَتَهَرَّأَ، مثلُ هَرَأْتُه هَرْءً.
هـرأ
هرَأَ/ هرَأَ في يهرَأ، هَرْءًا وهَرَاءَةً، فهو هارئ، والمفعول مَهْروء
• هرَأ فلانٌ اللَّحمَ: طبخه حتَّى تفسَّخ، أنضجه جيِّدًا.
• هرَأَهُ البردُ:
1 - اشتدّ عليه حتَّى كاد يقتله "هَرَأَنا البردُ هذا العام".
2 - قتََله.
• هرَأ فلانٌ في منطقه: أكثر الخطأ والقبيح في كلامه. 

هرِئَ يهَرأ، هَرْءًا وهُرْءًا وهُرُوءًا، فهو هَرِيء
• هَرِئ اللَّحمُ: نضِج حتّى تفسّخ "تركتُ اللَّحمَ على النّار حتّى هَرِئ".
• هَرِئ الثّوبُ: بَلِي. 

اهترأَ يهترئ، اهتراءً، فهو مُهترِئ
• اهترأت الفاكهةُ: فسَدت.
• اهترأ الثَّوبُ: هرِئَ؛ تمزَّق، بلِي، فقد تماسكه لقِدَمه "اهترأ الحبلُ". 

تهرَّأَ يتهرّأ، تهرُّؤًا، فهو مُتهرِّئ
• تهرَّأ اللَّحمُ: هرِئ، نضج نُضجًا شديدًا حتى سقط من العظم.
• تهرَّأ الثَّوبُ: تفسَّخ وبلي. 

هرَّأَ يهرِّئ، تهرِئةً وتهريئًا، فهو مُهرِّئ، والمفعول مُهرَّأ
• هرَّأ اللَّحمَ: هرَأَه؛ أكثر إنضاجَه حتَّى تفسَّخ.
• هرَّأ البردُ الماشيةَ: هدّمها، كاد يقتلها. 

اهتراء [مفرد]: مصدر اهترأَ. 

تَهْرِئة [مفرد]: مصدر هرَّأَ. 

هَرْء [مفرد]: مصدر هرِئَ وهرَأَ/ هرَأَ في. 

هُرْء [مفرد]: مصدر هرِئَ. 

هُراء [مفرد]: هَذَيان، كلام كثير فاسد لا نظام له ولا رابط بين جُمله وفِقَره، كلمات أو عبارات دون معنى "لها بَشَرٌ مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ". 

هَراءَة [مفرد]: مصدر هرَأَ/ هرَأَ في. 

هُروء [مفرد]: مصدر هرِئَ. 

هَريء [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هرِئَ: جيِّد الطَّهي، ناضج لدرجة السُّقوط عن العظم والتفسُّخ. 

هرأ: هَرَأَ في مَنْطِقِه يَهْرَأُ هَرْءاً: أَكثر، وقيل: أَكثر في خَطَإٍ أَو قال الخَنا والقَبِيحَ.

والهُراءُ، مـمدود مهموز: الـمَنْطِقُ الكَثِيرُ، وقيل: الـمَنْطِقُ الــفاسِدُ الذي لا نِظامَ له. وقَوْلُ ذي الرُّمَّة:

لَها بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ، ومَنْطِقٌ * رَخِيمُ الحَواشِي، لا هُراءٌ ولا نَزْرُ

يحتملهما جميعاً.

وأَهْرَأَ الكلامَ إِذا أَكثر ولم يُصِب الـمَعْنَى. وإِنَّ مَنْطِقَه لغيرُ هُراءٍ.

ورَجُلٌ هُراءٌ: كثير الكلام. وأَنشد ابن الأَعرابي:

شَمَرْدَلٍ، غَيْرِ هُراءٍ مَيْلَقِ

وامْرأَةٌ هُراءة وقوم هُراؤُون.

وهَرَأَه البَرْدُ يَهْرَؤُه هَرْءاً وهَراءة وأَهْرَأَه: اشْتَدَّ عليه حتى كاد يَقْتُلُه، أَو قَتَلَه. وأَهْرَأَنا القُرُّ أَي قَتَلَنا.وأَهْرَأَ فلان فلاناً إِذا قَتَلَه.

وهَرِئَ المالُ وهَرِئَ القومُ، بالفتح، فَهُم مَهْرُوءُونَ.

قال ابن بري: الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي: هُرِئَ القوم، بضم الهاءِ، فَهم مَهْرُوءُونَ، إِذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ. قال: وهذا هو الصحيح، لأَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنما يكون جارياً على هُرِئَ.

قال ابن مقبل في الـمَهْرُوءِ، من هَرَأَه البَرْدُ، يَرْثِي عُثمانَ بن

عَفَّانَ، رضي اللّه تعالى عنه:

نَعاءٌ لِفَضْلِ العِلْمِ والحِلْمِ والتُّقَى، * ومَأْوَى اليَتامَى الغُبْرِ، أَسْنَوْا، فأَجدَبُوا

ومَلْجَإِ مَهْرُوئِينَ، يُلْفَى به الحَيا، * إِذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هو الأُمُّ والأَبُ

قال ابن بري: ذكره الجوهري ومَلْجَأُ مَهْرُوئين، وصوابه ومَلْجَإِ، بالكسر، معطوف على ما قبله. وكَحْلُ: اسمٌ عَلَمٌ للسَّنةِ الـمُجْدِبة.

وعَنَى بالحَيا الغَيْثَ والخِصْبَ.

قال أَبو حنيفة: المَهْرُوءُ الذي قد أَنْضَجَه البَرْدُ. وهَرَأَ البَرْدُ الماشِيَةَ فَتَهرَّأَتْ: كسَرَها فتَكَسَّرَت. وقِرَّةٌ لها هَرِيئةٌ، على فَعِيلة: يُصِيبُ الناسَ والمالَ منها ضُرٌّ وسَقَطٌ أَي مَوْتٌ.

وقد هُرِئَ القومُ والمالُ. والهريئة أَيضاً: الوقت الذي يُصِيبهم فيه

البَرْدُ. والهَرِيئةُ: الوقت الذي يَشْتَدُّ فيه البَرْدُ.

وأَهْرَأْنا في الرَّواحِ أَي أَبْرَدْنا، وذلك بالعشيِّ، وخصَّ بعضُهم

به رَواحَ القَيْظ، وأَنشد لإِهابِ بن عُمَيْرٍ يَصِفُ حُمُراً:

حتَّى إِذا أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ (1)، * وفَارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ

(1 قوله «للأصائل» بلام الجر، رواية ابن سيده ورواية الجوهري بالأصائل بالباء.)

قال: أَهْرَأْنَ للأَصائِلِ: دَخَلْنَ في الأَصائِلِ، يقول: سِرْنَ في

بَرْدِ الرَّواحِ إِلى الماءِ. وبُلَّةُ الأَوابِلِ: بُلَّةُ الرُّطْبِ، والأَوابِلُ: التي أَبَلَتْ بالمكانِ أَي لَزِمَتْه، وقيل: هي التي جَزَأَتْ بالرُّطْبِ عن الماءِ.

وأَهْرِئْ عنك من الظَّهِيرَةِ أَي أَقِمْ حتى يسكن حَرُّ النهار ويَبْرُدَ.

وأَهْرَأَ الرَّجُلَ: قَتَله. وهَرَأَ اللحمَ هَرْءاً وهَرَّأَه وأَهْرَأَه: أَنْضَجَه، فَتَهَرَّأَ حتى سَقَطَ من العظم. وهو لَحْمٌ هَرِيءٌ.

وأَهْرَأَ لَحْمَه إهْرَاءً إِذا طَبَخَه حتى يَتَفَسَّخَ. والـمُهَرَّأُ والـمُهَرَّدُ: الـمُنْضَجُ من اللحم.

وهَرَأَتِ الرِّيحُ: اشْتَدَّ بَرْدُها. الأَصمعي: يقال في صغار النخل

أَوَّلَ ما يُقْلَعُ شيءٌ منها من أُمِّه: فهو الجَثِيثُ والوَدِيُّ والهِرَاءُ والفَسِيل. والهِراءُ:

فَسِيلُ النخل. قال:

أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً جَمِيعاً، * مِنَ الـمَرْجُوِّ، ثاقِبةَ الهِراءِ

أَنشده أَبو حنيفة قال: ومعنى قوله ثاقِبةَ الهِراءِ: أَنّ النخل إِذا

اسْتَفْحَل ثُقِبَ في أُصُوله.

والهُرَاءُ(1):

(1 قوله «والهراء اسم إلخ» ضبط الهراء في المحكم بالضم وبه

في النهاية أيضاً في هـ ر ي من المعتل ولذلك ضبط الحديث في تلك المادة بالضم فانظره مع عطف القاموس له هنا على المكسور.) اسم شَيْطانٍ مُوَكَّل بِقَبِيح الأَحْلام.

هرأ:
( {هَرَأَ فِي مَنْطِقِهِ، كمَنَعَ) } يَهْرَأُ {هَرْءًا (: أَكْثَرَ) وَقيل أَكْثَرَ فِي خَطَإٍ أَو قَالَ (الخَنَا) والقَبيحَ (أَو الخَطَأَ) .
(} والهُرَاءُ، كغُرَابٍ) ممدودٌ مَهْمُوز (: المَنْطِقُ الكَثِيرُ، أَو) المنطِق (الــفَاسِدُ) الَّذِي (لَا نِظَامَ لَهُ.) وقولُ ذِي الرُّمَّة:
لَهَا بَشَرٌ مِثْلُ الحَرِيرِ وَمَنْطِقٌ
رَخِيمُ الحَوَاشِي لاَ هُرَاءٌ وعلاَ نَزْرُ
يَحتمِلُهما جَمِيعًا.
(و) {الهُرَاءُ: الرجلُ (الكَثِيرُ الكَلاَمِ الهَذَّاءُ) أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
شَمَرْدَلٌ غَيْرُ هُرَاءٍ مَيْلَقِ
(} كالهُرَإِ، كَصُرَدٍ) كَذَا قَيَّدَه الصاغانيُّ.
(و) {الهِرَاءُ (كَكِتَابٍ: فَسِيلُ النَّخْلِ) قَالَه أَبو حَنِيفة، وَعَن الأَصمعيِّ: يُقَال فِي صِغارِ النَّخْلِ أَوَّلَ مَا يُقْلَعُ شيءٌ مِنْهَا مِنْ أُمِّه: فَهُوَ الوَدِيُّ والجَثِيثُ} والهِرَاءُ والفَسِيلُ، وأَنشد القَالِي:
أَبَعْدَ عَطِيَّتِي أَلْفاً تَمَاماً
مِنَ المَرْجُوِّ ثَاقِبَةَ الهِرَاءِ
يَعْنِي النَّخْل إِذا اسْتَفْحَل ثُقِبَ فِي أُصولِه، فَذَلِك معنى ثَاقِبَة الهِرَاءِ.
(و) الهِرَاءُ أَيضاً (: شَيْطَانٌ مُوَكَّلٌ بِقَبِيحِ الأَحْلاَمِ) ، وَمِنْه حديثُ أَبي سَلَمة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ (ذَلِك الهِرَاءُ شَيْطَانٌ وُكِّلَ بالنُّفُوسِ) قَالَ ابْن الأَثير: لم يُسْمَع {الهِرَاء أَنه شَيْطَانٌ إِلاَّ فِي هَذَا الحَدِيث، وَفِي بعض النّسخ: الكَلاَم، بدل الأَحلام، وَهُوَ غلط.
(} وهَرَأَهُ البَرْدُ، كمَنَعَ) {يَهْرَؤُه (} هَرْءًا {وهَرَاءَةً: اشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى كَاد) أَن (يَقْتُله، أَو قَتَلَه،} كأَهْرَأَهُ) ، يُقَال:! أَهْرَأَنَا القُرُّ، أَي، قَتَلَنَا. (و) {هَرَأَتِ (الرِّيحُ) إِذا (اشْتَدَّ بَرْدُهَا، و) هَرَأَ (اللَّحْمَ) هَرْأً (: أَنْضَجَهُ} كَهَرَّأَهُ) بالتضعيف ( {وأَهْرَأَهُ) رُباعيًّا عَن الفرَّاءِ (وَقد} هَرِىءَ، بِالْكَسْرِ، {هَرْءًا} وهُرْءًا) بِالْفَتْح وَالضَّم، كِلَاهُمَا عَن الفراءِ ( {وهُرُوءًا) بِالضَّمِّ عَن الْكسَائي.
(} وَتَهَرَّأَ) : سَقط من العَظْمِ فَهُوَ {- هَريءٌ،} وأَهْرَأَ لَحْمَهُ {إِهِراءً، إِذا طَبخَه حَتَّى يَتَفَسَّخَ.
} والمُهَرَّأُ والمُهَرَّدُ: المُنْضَجُ من اللحْمِ.
( {وأَهْرَأْنَا) فِي الرَّوَاحِ (: أَبْرَدْنَا، وذلِكَ بِالعَشِيِّ، أَو خَاصٌّ بِرَوَاحِ القَيْظِ) قَالَه بَعضهم، وأَنشد لأُهابِ ابْن عُمَيْرٍ يَصف حَمُراً:
حَتَّى إِذَا} أَهْرَأْنَ للأَصَائِلِ
وَفَارَقَتْهَا بُلَّةُ الأَوَابِلِ
قَالَ: {أَهْرَأْنَ للأَصَائِل: دَخَلْنَ فِيها، يَقُول: سِرْنَ فِي بَرْدِ الرَّوَاحِ إِلى المَاءِ.
} وأَهْرِىءْ عَنكَ من الظَّهِيرَةِ، أَي أَقِمح حَتَّى يَسْكُنَ حَرُّ النهارِ ويَبرُدَ.
(و) أَهْرَأَ فلانٌ (فلَانا: قَتَلَه، و) أَهْرَأَ (الكَلاَمَ: أَكْثَرَهُ وَلم يُصِب) الْمَعْنى. وإِن مَنطِقَه {يَهْرَأُ} هَرْءًا وإِن مَنطِقَه لَغَيْرُ {هُرَاءٍ.
} وهَرِىءَ المالُ {وهَرِىءَ القَوْمُ، بِالْفَتْح (} وهُرِىءَ المَالُ والقَوْمُ، كعُنِيَ) مبنيًّا للْمَفْعُول (فَهم {مَهْرُوؤُونَ) قَالَ ابْن بَرِّيّ: الَّذِي حَكَاهُ أَبو عُبَيْدِ عَن الكسائيّ} هُرِىءَ القومُ بالضمِّ فهم مَهْرُووؤُنَ (إِذا قَتَلَهم البَرْدُ أَو الحَرُّ) قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهَذَا هُوَ الصحيحُ، لأَن قولَه مَهْرُووؤن إِنما يكون جَارِيا على هُرِيءَ. (وَبِخَطِّ الجَوْهَرِيِّ) فِي كِتَابه (هَرِيءَ، كسَمِعَ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ) مِنْهُ، لَا يخفى أَنه لَو نسب هَذَا إِلى قلم النسَّاخِ كَانَ أَوْلَى، لأَنه لَيْسَ فِي كِتَابه تَصريحٌ لما قَالَ، وإِنما ضَبْطُ قَلَم، والقَلَمُ قد يُخْطِيءُ، ويدلُّ عَلَيْهِ قَوْله: فهم مَهرُووؤُن، دلَالَة بَيِّنَةً، ودَعْوى الغَفْلَة إِلى الجوهريّ خَطَأٌ، فإِنه بَعِيدٌ على مِثله ن يَخْفَى عَلَيْهِ مِثْلُ هَذَا، قَالَ ابنُ مُقْبِل فِي {المَهروءِ مِنْ هَرَأَ البَرْدُ يَرْثي عُثمانَ بنَ عَفَّانَ:
نَعَاءِ لِفَضْلِ العِلْم وَالحِلْم وَالتُّقَى
وَمَأْوَى اليَتَامَى الغُبْرِ أَسْنَوْا فَأَجْدَبُوا
وَمَلْجإِ مَهْرُوئِينَ يُلْفَى بِهِ الحَيَا
إِذَا جَلَّفَتح كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأَبُ
قَالَ أَبو حَنيفة: المَهْرُوءُ: الَّذِي قد أَنْضَجَهُ البَرْدُ.
وَهَرَأَ البَرْدُ المَاشِيَةَ} فَتَهَرَّأَتْ: كَسَرَهَا فتَكَسَّرَتْ.
وقِرَّه لَهَا {هَرِيئَةٌ، على فَعِيلَةٍ: يُصيبُ النَّاسَ والمالَ مِنها ضُرٌّ وسَقْطَةٌ أَي موتٌ.
} والهَرِيئَةُ أَيضاً: الوَقْتُ الَّذِي يُصِيبُهم فِيهِ البَرْدُ. والهَرِيئَةُ: الوقتُ الَّذِي يَشتَدُّ فِيهِ البَرْدُ.

غوي

غوي
غوَى يَغوِي، اغْوِ، غَيًّا وغَوَايةً وغِوايةً، فهو غَاوٍ وغوِيّ، والمفعول مَغْوِيّ (للمتعدِّي)
• غوَى فلانٌ:
1 - أمعن في الضّلال، خلاف رشَد " {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} " ° تمادى في غَيِّه: بالغ وأسرف فيه.
2 - حاد عن الحَقّ ومال إلى هواه " {وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} ".
• غواه الشَّيطانُ: أضلّه وأغراه وخيّبه "ابدأ بنفسك فانهها عن غَيِّها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ". 

غوِيَ يَغوَى، اغْوَ، غَوَايةً وغِوايةً، فهو غَوِيّ
• غوِي الرَّجلُ: غوَى، ضلَّ وانقاد للهوى "تمادى في غَوَايته- {وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوِيَ} [ق]- {قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} ". 

أغوى يُغوي، أَغْوِ، إغواءً، فهو مُغوٍ، والمفعول مُغوًى
• أغواه الشَّيطانُ: غواه؛ أضلّه وأغراه بالفَساد "أغوى فتاةً/ شابًّا- {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} - {وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} ".
• أغواه اللهُ: عاقبه وأهلكه " {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ} - {وَلاَ يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} ". 

غوَّى يغوِّي، غَوِّ، تَغْوِيَةً، فهو مُغَوٍّ، والمفعول مُغَوًّى
• غوَّاه: غوَاه؛ أضلَّه "غوَّاه بترك الدِّراسة". 

إغواء [مفرد]: مصدر أغوى. 

تغوية [مفرد]: مصدر غوَّى. 

غاوٍ [مفرد]: ج غاوون وغُواة، مؤ غاوية، ج مؤ غاويات: اسم فاعل من غوَى ° رأسٌ غاوٍ: كثير التلفُّت. 

غَواية [مفرد]:
1 - مصدر غوَى وغوِيَ.
2 - تملُّق، مداهنة "استماله بالغَواية". 

غِواية [مفرد]:
1 - مصدر غوَى وغوِيَ.
2 - غَواية؛ تملُّق، مداهنة "استماله بالغِواية". 

غوِيّ [مفرد]: ج أغوياءُ، مؤ غَوِيّة، ج مؤ غَوِيَّات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غوَى وغوِيَ. 

غَيّ [مفرد]:
1 - مصدر غوَى.
2 - عذاب " {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} ". 

غَيَّة/ غِيَّة [مفرد]: ضلال "مضى في غَيَّتِه/ غِيَّته لا يردعه أحد". 
غ و ي :غَوَى غَيًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْهَمَكَ فِي الْجَهْلِ وَهُوَ خِلَافُ الرُّشْدِ وَالِاسْمُ الْغَوَايَةُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ لِغِيَّةٍ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ كَلِمَةٌ تُقَالُ فِي الشَّتْمِ كَمَا يُقَالُ هُوَ لِزَنْيَةٍ وَغَوَى أَيْضًا خَابَ وَضَلَّ وَهُوَ غَاوٍ وَالْجَمْعُ غُوَاةٌ مِثْلُ قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَأَغْوَاهُ بِالْأَلِفِ أَضَلَّهُ وَغَوِيَ الْفَصِيلُ غَوًى مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَ جَوْفُهُ مِنْ شُرْبِ اللَّبَنِ.

وَالْغَايَةُ الْمَدَى وَالْجَمْعُ غَايٌ وَغَايَاتٌ وَالْغَايَةُ الرَّايَةُ وَالْجَمْعُ غَايَاتٌ وَغَيَّيْتُ غَايَةً بَيَّنْتُهَا وَغَايَتُكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ نِهَايَةُ طَاقَتِكَ أَوْ فِعْلِكَ. . 
غ و ي

استغواهم بالأماني الكاذبة، وهو من الغواة ومن أهل الغواية. وتقول: هو في غياية الضّلال، وغواية الضّلال. وتغاوولا عليه فقتلوه: تألبوا عليه تألب الغواة. قال:

تغاوت عليه ذئاب الحجاز ... بنو بهثةٍ وبنو جعفر

ولألقينك في أغويّة. وتقول: من استمع إلى أغنيّه، فقد وقع في أغويّه.

ومن المجاز: رأس غاوٍ: كثير التلفّت. قال مرار بن منقذ:

عنقاً يقلّبها ورأساً غاوياً ... صعلاً وقد يسمو على الصّعل

أي يزيد عليه في الصّغر، كقوله تعالى: " بعوضة فما فوقها ". وقال زهير:

ألم تريا النّعمان كان بنجوة ... من الشر لو أن امرأً كان ناجياً

فغيّر عنه ملك عشرين حجّةً ... وعشرين يومٌ واحد كان غاوياً

وحفر لأخيه مغوّاةً إذا ورّطه.

غوي


غَوِي(n. ac. غَوَايَة [] )
a. Erred, went astray; was led astray, misled; was
seduced.
b.(n. ac. غَوًى
[غَوَي]), Loned for, hankered after, coveted; desired.
c. Refused to suck; had a surfeit ( lamb & c. ).
غَوَّيَa. see I (a)b. Thickened, made to curdle (milk).

أَغْوَيَa. see I (a)
. VI, Persisted in error.
b. ['Ala], Combined, leagued against.
إِنْغَوَيَa. see (غَوِيَ) (a), (b).
إِسْتَغْوَيَa. see I (a)
غَيّa. Error.
b. Wrong road.

غَيَّةa. Error.
b. Desire.

غِيَّةa. see 1t
غَوًىa. Alone.
b. Thirst.

غَوٍa. see 25
مِغْوَاة [] (pl.
مَغَاوٍ [] )
a. Pit-fall, snare, trap, gin; peril.

غَاوٍ (pl.
غَاوُوْنغُوَاة [] )
a. Deceiving, decitful; deceiver, seducer
beguiler.
b. [art.], The Tempter, Satan.
c. Small.
d. see 21t (b)
غَاوِيَة [] (pl.
غَوَايَا)
a. fem. of
غَاْوِيb. Small water-skin.

غَوَايَة []
a. see 1
غَوِيّ [غَوِيّ]
a. Erring, decived, misled; seduced.
b. ( pl.

غُوَاة []
a. Abandoned, profligate, dissolute; transgressor.

غَيَّان []
a. see 25
مُغَوٍّ مُغْوٍ
a. see 25 (a)
إِغْوَآء [ N.
Ac.
a. IV], Deception, deceit; seduction.

مُغَوَّاة (pl.
مُغَوَّيَات)
a. see 20t
أُغْوِيَّة (pl.
أَغَاوِيّ)
a. see 20t
وَلَد غَِيّاة
a. Illegitimate child, bastard.

بِتُّ مَُغْوِيَّا
بِتُّ غَوًى
a. I have passed the night alone.

غَايَة
a. see under
غيَّ

غَيَّ
a. see after
غَيَنَ
باب اللفيف من الغين غ وي، وغ ي، غ ي ي، غ وغ مستعملات

غوي: [مصدر غَوَى: الغَيُّ] . والغَوايةُ: الإنهماكُ في الغَيّ. [ويقال: أغواه إذا أضله] . وغَوِيَ الفصيلُ يَغْوَى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبَنِ حتى كاد يَهْلك، ويقال أيضاً: إذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ فأتُخِم. والمُغَوّاةُ: حفرةُ الصّياد، ويجمع: مَغَوَّيات، قال رؤبة:

إلى مُغَوّاةِ الفتى بالمرصاد

يعني: مَهْلكته، شبّهها بتلك الحفرة. والتغاوي: التجمع. وغي: الأواغيَ، تثقَل وتخفّف: مفاجرُ الدِّبارِ في المزارعِ، الواحدةُ: أغِيّة، وأَغِية. وهو من كلام أهل السواد، لأن الهمزة والغين لا تجتمعان في بناء كلمةٍ واحدةٍ. والوَغَى: غَمْغَمةُ الأبطالِ في الحرب، وكذلك أصوات البعوض والنحل إذا اجتمعت، ونحو ذلك.

غيي: الغايةُ: مدى كل شيء وقُصارُه، وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأليف غين وياءين، وتصغيرها: غُيَيّة، وكذلك كل كلمةٍ مما يظهر فيه الياء بعد الألف الأصلية، فألفها ترجع في التصريف إلى الياء، ألا ترى أنك تقول: غَيَّيْتُ غايةً. ويقال: اجتمعوا وتَغايَوْا عليه فقتلوه، ولو اشتق من الغاوي لقالوا: تَغاوَوْا.

غوغ: الغَوْغاء: الجراد، وبه سميت سَفِلةُ النّاسِ: غوغاء. والغاغةُ: نباتٌ يشبهُ [الهَرْنَوَى] .
غوي
: (و ( {غَوَى) الرَّجُلُ (} يَغْوِي {غَيًّا) ، هَذِه هِيَ اللغةُ الفَصِيحةُ المَعْروفَةُ، واقْتَصَر عَلَيْهَا الجَوْهرِي.
قالَ أَبو عُبيدٍ: (و) بعضُهم يقولُ: (} غَوِيَ) {يَغْوَى، كرَضِيَ،} غَوًى وليسَتْ بالمَعْروفَةِ.
( {وغَوايَةً) ، بالفَتْح (وَلَا يُكْسَرُ) ، هُوَ مَصْدَرُ غَوَى يَغْوِي؛ كَمَا فِي الصِّحاح وسِياقُ المصنِّفِ يَقْتَضِي أَنَّه مَصْدرُ} غَوِيَ، كَرَضِيَ، وكذلكَ سِياقُ المُحْكم. وَقد فَرَّقَ بَيْنهما أَبو عُبيدٍ فجَعَلَ {الغَوايَةَ} والغَيَّ من مَصادِرِ غَوَى كرَمَى، {والغَوَى الَّذِي أَهْمَلَهُ المصنِّفُ من مَصادِرِ غَوِيَ كرَضِيَ.
(فَهُوَ} غَاوٍ) ، والجَمْعُ {غُواةٌ، وَ (} غَوِيٌّ) ، كغَنِيَ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {إِنَّك {لغَوِيٌّ مُبِينٌ} ؛ (} وغَيَّانُ) :) أَي (ضَلَّ) ؛) زادَ الجَوْهري: وخابَ أَيْضاً.
وقالَ الأزْهري: أَي فَسَدَ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: {الغَيُّ الضّلالُ والانْهِماكُ فِي الباطِلِ.
وقالَ الراغبُ: الغَيُّ جَهْلٌ مِن اعْتِقادٍ فاسِدٍ، وذلكَ لأنَّ الجَهْلَ قد يكونُ مِن كوْنِ الإنْسان غَيْر مُعْتَقدٍ اعْتِقاداً لَا صالِحاً وَلَا فاسِداً، وَهَذَا النّحْو الثَّانِي يقالُ لَهُ} غَيٌّ.
وأَنْشَدَ الأصْمعي للمُرَقّش:
فمَنْ يَلْقَ خَيْراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه
ومَنْ {يَغْوَ لَا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائِمَاوقالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة:
وهَلْ أَنَا إلاَّ مِنْ غَزِيَّة إِن} غَوَتْ
{غَوَيْتُ وَإِن تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ؟ (} وغَواهُ غيرُهُ) ، حَكَاهُ المُؤَرِّج عَن بعضِ العَرَبِ؛ وأَنْشَدَ:
وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ
{غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ} فانْغَوَى قالَ الأزْهرِي: وَلَو كانَ غَواهُ الهَوَى بمعْنَى لَواهُ وصَرَفَه {فانْغَوَى كانَ أَشْبَه بكَلامِهِم وأَقْرَب إِلَى الصَّوابِ.
(} وأَغْواهُ) فَهُوَ {غَوِيٌّ على فَعِيلٍ: قالَ الأصْمعي: لَا يقالُ غَيْره، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي؛ وَمِنْه قولُ اللهِ تَعَالَى حِكايَةً عَن إبْليس: {فَبِما} أَغْوَيْتَنِي} أَي أَضْلَلْتَنِي، وقيلَ: فبِما دَعَوْتَني إِلَى شيءٍ غَوَيْتُ بِهِ. وأَمَّا قولُه تَعَالَى: {إِن كانَ اللهُ يريدُ أَن! يغويَكُم} ، فقيلَ: مَعْناه أَنْ يُعاقِبَكُم على الغَيِّ، وقيلَ: يَحْكُمُ علَيْكم {بغَيِّكُم.
(} وغَوَّاهُ) {تَغْويَةً؛ لُغَةً؛ (و) قولُه تَعَالَى: {والشُّعَراءُ (يَتَّبِعُهُمُ} الغاوُونَ) } ،) جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ (أَي الشَّياطِينُ، أَو مَن ضَلَّ مِن النَّاسِ، أَو الذينَ يُحِبُّونَ الشَّاعِرَ إِذا هَجَا قَوْما) بِمَا لَا يَجوزُ؛ نقلَهُ الزجَّاجُ؛ (أَو يَحبُّونَه لمَدْحِهِ إيَّاهُم بِمَا ليسَ فيهم) ويُتابِعُونَه على ذلكَ؛ عَن الزجَّاج أَيْضاً.
( {والمُغَوَّاةُ، مُشَدَّدَة) الواوِ أَي مَعَ ضمِّ الميمِ: (المُضِلَّةُ) وَهِي المُهْلِكَةُ، وأَصْلُه فِي الزُّبْيةِ تُحْفَرُ للسِّباعِ؛ وَمِنْه قولُ رُؤْبة:
إِلَى} مُغَوَّاةِ الفَتَى بالمِرْصادِ يُريدُ إِلَى مَهْلَكَتِه وَمنِيَّتِهِ؛ ( {كالمَغْواةِ، كمَهْواةٍ) ، أَي بالفَتْح. يقالُ: أَرْضٌ} مَغْواةٌ، أَي مُضِلَّةٌ؛ (ج {مُغَوَّياتٌ) ، بالألفِ والتاءِ هُوَ جَمْعُ} المُغَوَّاةِ بالتشْديدِ، وأَمَّا جَمْعُ {المَغْواةِ} فالمَغاوِي، كالمَهاوِي.
( {والأُغْوِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: المَهْلَكَةُ؛ و) أَيْضاً: حُفْرَةٌ مِثْل (الزُّبْيةِ) تُحْفَر للذِّئْبِ ويُجْعَلُ فِيهَا جَدْيٌ إِذا نَظَرَ إِلَيْهِ سَقَطَ يُرِيدُه فيُصادُ.
(} وتَغاوَوْا عَلَيْهِ) :) أَي تَجَمَّعُوا عَلَيْهِ و (تَعاوَنُوا عَلَيْهِ) ، وأَصْلُه فِي الشَّرِّ لأنَّه مِن الغَيِّ {والغَوايَةِ.
وقوْلُه (فقَتَلُوه) :) هُوَ مِن حديثِ قَتْلةِ عُثْمان: (} فتَغاوَوْا عليهِ واللهِ حَتَّى قَتَلُوه) ؛) وَمِنْه قوْلُ أُختِ المُنْذرِ بنِ عمْرِو الأنصارِي فِيهِ حينَ قَتَلَه الكفّارُ:
! تَغاوَتْ عَلَيْهِ ذِئابُ الحِجازِ
بَنُو بُهْثةٍ وبَنُو جَعْفرِ (أَو جاؤُوا من هَهُنَا وَمن هَهُنَا وَإِن لم يَقْتُلُوهُ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ ويُرْوَى العَيْن أَيْضاً وَقد تقدَّمَ.
وقالَ الزَّمَخْشري: تَغاوَوْا عَلَيْهِ تَأَلَّبُوا عَلَيْهِ تَأَلّب {الغُواةِ.
(} وغَوِيَ الفَصِيلُ) وَكَذَا السَّخْلَةُ، (كرَضِيَ ورَمَى) ؛) مِثْل هَوِيَ وهَوَى الأُوْلى لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ؛ (غَوًى) ، مَقْصورٌ، (فَهُوَ {غَوٍ) ، مَنْقوصٌ: (بَشِمَ من اللَّبَنِ) ، أَي شَرِبَه حَتَّى اتَّخَمَ وفسَدَ جَوْفُه؛ أَو إِذا أَكْثَرَ مِنْهُ حَتَّى اتَّخَم.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت:} الغَوى هُوَ أَن لَا يَشْرَبَ مِن لِبَا أُمِّه وَلَا يَرْوى مِن اللّبَنِ حَتَّى يَموتَ هُزالاً؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(أَو) {غَوِيَ الجَدْيُ (مُنِعَ الرَّضاعَ) حَتَّى يَضُرَّ بِهِ الجُوعُ (فهُزِلَ) ؛) نقلَهُ أَبو زَيْدٍ فِي نوادِرِه.
(و) فِي التَّهذيبِ: إِذا لم يُصِبْ رِيًّا من اللّبَنِ حَتَّى (كادَ يَهْلِكُ) .
(وقالَ ابنُ شُمَيْل: الصَّبيُّ والفَصِيلُ إِذا لم يَجِدا من اللّبَنِ غُلْقَةً فَلَا يَرْوَى وتراهُ مُخْتَلاًّ.
قالَ شمِرٌ: هَذَا هُوَ الصّحِيحُ عنْدَ أَصْحابنا؛ وشاهِدُ الغَوى قولُ عامِرٍ المَجْنون يَصِفُ قوْساً وسَهْماً:
مُعَطَّفَةَ الأثْناءِ ليسَ فَصِيلُهابرازِئِها دَرًّا وَلَا مَيِّتٍ غَوَى أَنْشَدَه الجَوْهرِي وَهُوَ من اللُّغْزِ.
قُلْت: وعَلى اللُّغَةِ الثانِيَةِ نَقَلَ الزَّمَخْشري عَن بعضٍ فِي قوْلِه تَعَالَى: {وعَصَى آدَمُ رَبَّه} فَغَوى} ،) أَي بَشِمَ من كَثْرةِ الأكْلِ.
قالَ البَدْر الْقَرَافِيّ: هَذَا وَإِن صَحَّ فِي لُغةٍ لكنَّه تَفْسِيرٌ خَبِيثٌ.
قُلْت: وأَحْسَنُ مِن ذلكَ مَا قالَهُ الأزْهرِي والرَّاغبُ {فغَوَى} ، أَي فَسَدَ عَلَيْهِ عَيْشُه، أَو غَوَى هُنَا بمعْنَى خابَ أَو جَهِلَ أَوْ غَيْرُ ذلكَ ممَّا ذَكَرَه المُفسِّرُونَ.
(و) يقالُ: هُوَ (وَلَدُ {غَيَّةٍ) ، بالفَتْح (ويُكْسَرُ) ؛) قالَ اللِّحياني: وَهُوَ قَليلٌ، أَي وَلَدُ (زَنْيَةٍ) كَمَا يقالُ فِي نَقِيضِه وَلَدُ رَشْدَةٍ.
(و) يقولونَ إِذا أَخْصَبَ الزَّمانُ: جاءَ (} الغاوِي) والهاوِي، {فالغاوِي (الجَرادُ) ، والهاوِي: الذِّئْبُ؛ وسَيَأْتي لَهُ فِي هوى خِلافُ ذلكَ.
(و) قوْلُه تَعَالَى: {فسَوْف يَلْقَوْنَ} غَيًّا} ؛ قيلَ: ( {غَيٌّ: وادٍ فِي جهَنَّم، أَو نَهْرٌ) أَعَدَّاهُ} للغَاوِينَ، (أَعاذَنا اللهُ من ذلكَ) .
(وقالَ الَّراغبُ: أَي يَلْقَوْن عَذاباً فسَمَّاه الغَيَّ لمَّا كانَ الغَيُّ هُوَ سَبَبُه، وذلكَ تسْمِيَةُ الشيءِ بِمَا هُوَ من سَبَبِه كَمَا يُسَمّون النَّباتَ نَدًى؛ وقيلَ: مَعْناه أَي سَوْفَ.
(وكَغَنِيَ وغَنِيَّةٍ وسُمَيَّةَ: أَسْماءٌ.
(وبَنُو {غَيَّانَ: حَيٌّ) من جُهَيْنَةَ (وَفَدُوا على رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فسَمَّاهُمْ: بَني رَشْدانَ) ، وهُم بَنُو غَيَّان بنِ قَيْسِ بنِ جُهَيْنَة، مِنْهُم: بَسْبَسُ بنُ عَمْرٍ و، وكَعْبُ بنُ حمارٍ، وغنمةُ بنُ عَدِيَ، ووديعةُ بنُ عَمْرٍ و، شَهِدُوا بَدْراً.
(و (} الغَوْغاءُ: الجَرادُ) ، يُذكَّرُ ويُؤنَّثُ ويُصْرفُ وَلَا يُصْرَفُ هُوَ أَوَّلاً: سَرْوَةٌ، فَإِذا تحرَّكَ فدَبًى، فَإِذا نَبَتَتْ أَجْنِحَتُه! فغَوْغَاء؛ كَذَا فِي التّهذيبِ.
وقالَ الأصْمعي: إِذا انْسَلَخَ الجَرادُ مِنَ الألْوانِ كُلِّها واحْمَرَّ فَهُوَ {الغَوْغاءُ.
(و) الغَوْغاءُ: (الكَثيرُ المُخْتلِطُ من الناسِ) سمّوا} بغَوْغاءَ الجَرادِ على التَّشْبيهِ؛ (كالغَاغَةِ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
( {وغَاوَةُ: جَبَلٌ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِي للمُتَلَمّس يخاطِبُ عَمْرَو بنَ هِنْد:
فَإِذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتِيَ} غَاوَةٌ
فابْرُقْ بأرْضِكَ مَا بَدا لَكَ وارْعُدِ (و) فِي نوادِرِ الأعْرابِ: (بِتُّ غَوًى) ، مَقْصورٌ، ( {وغَوِيًّا) ، كغَنِيَ، (} ومُغْوِياً) ، كمُحْسِنٍ، كَذَا فِي النُّسخِ، ونصَّ التَّهْذِيبِ {مُغْوًى؛ وَكَذَا قاوِياً وقَوِيًّا ومُقْوِياً: إِذا بِتُّ (مُخْلِياً) مُوحِشاً.
(} ومَغْوِيَةُ، كمَعْصِيَةٍ: لَقَبُ أَجْرَمَ بنِ ناهِسٍ) بنِ عفرس بنِ أفتلِ بنِ أَنْمار فِي بَني خَثْعمٍ.
(وأَبو {مُغْوِيَةَ، كمُحْسِنَةٍ: عَبدُ العُزَّى) رجُلٌ مِن الأزْدِ (سَمَّاه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عبدَ الرحمنِ) وكنَّاهُ أَبا رَاشِدٍ؛ وَفِي الصَّحابَةِ رجُلٌ آخَرُ كانَ يُعْرَفُ بعَبدِ العُزَّى بنِ سخبرٍ فغَيَّرهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعَبْدِ العَزيزِ.
(والغاغَةُ: نَباتٌ) يُشْبِهُ الهرَنْوى، وقيلَ: هُوَ واحِدَةُ الغَاغِ للحَبَقِ، وَقد ذُكِرَ فِي الغَيْن.
(} والغاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ) ؛) نقلَهُ الصَّاغاني.
(! وانْغَوَى: انْهَوَى ومالَ) ، وَهُوَ مُطاوِعُ غَواهُ الهَوَى إِذا أَمَالَهُ وصَرَفَه؛ نقلَهُ الأزْهري. ( {وغَوَّيْتُ اللَّبنَ} تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً) كأَنَّه أَفْسَدَه حَتَّى خثرَ.
(و) مِن المجازِ: (رأْسٌ {غاوٍ) :) أَي (صَغِيرٌ) .
(وَفِي الأساسِ: رأْسٌ غارٍ كثيرُ التَّلَفُّت.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجُلٌ} غَوٍ: ضالٌّ.
{والمُغَوَّاةُ: الزُّبْيَة؛ وَمِنْه المَثَلُ: مَنْ حَفَرَ} مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَنْ يَقَعَ فِيهَا.
{والأُغْوِيَّةُ: الداهِيَةُ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: وكلُّ بِئْرٍ} مَغَوَّاةٌ.
{والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحِدٌ.
ورأَيْتُه} غَوِيًّا مِن الجُوعِ وتَوِيًّا وضَوِيًّا وطَوِيًّا إِذا كانَ جائِعاً.
والغَوْغاءُ: شيءٌ شَبِيهٌ بالبَعُوضِ لَا يَعَضُّ وَلَا يُؤْذِي وَهُوَ ضَعَيفٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي عُبيدَةَ.
والغَوْغاءُ: الصَّوْتُ والجَلَبةُ؛ وَمِنْه قولُ الحارِثِ بنِ حِلِّزة:
أَجْمَعُوا أَمْرَهُم بلَيْلٍ فلمَّاأَصْبَحُوا أَصْبَحَتْ لَهُم {غَوْغاءُ وَفِي نوادِرِ قُطْرُبٍ: مُذكَّر الغَوْغاء أَغْوَغُ، وَهَذَا نادِرٌ غَيْرُ مَعْروفٍ.
} وتَغاغَى عَلَيْهِ الغَوْغاء: رَكِبُوه بالشَّرِّ.
{وغاوَةُ: قَرْيةٌ بالشامِ قرِيبَةٌ مِن حَلَبَ؛ عَن نَصْر.
ووُجِدَ أَيْضاً بخطِّ أَبي زَكريا فِي هامِشِ الصِّحاح.
} والغَوى: العَطَشُ.
وَفِي الأَوْسِ: بَنُو غَيَّان بنِ عامِرِ بنِ حَنْظَلَةَ.
وَفِي الخَزرج: بَنُو {غَيَّان بنِ ثَعْلَبَة بنِ طَرِيفٍ؛} وغَيَّانُ بنُ حبيبٍ: أَبو قَبيلةٍ أُخْرى. 

غوي: الغَيُّ: الضَّلالُ والخَيْبَة. غَوَى، بالفَتح، غَيّاً وغَوِيَ

غَوايَةً؛ الأَخيرة عن أَبي عبيد: ضَلَّ. ورجلٌ غاوٍ وغَوٍ وغَوِيٌّ

وغَيَّان: ضالٌّ، وأَغْواه هو؛ وأَنشد للمرقش:

فمَنْ يَلْقَ خَيراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه

ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ عَلى الغَيِّ لائمَا

وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة:

وهَلْ أَنا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّة، إِن غَوَتْ

غَوَيْتُ، وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ؟

ابن الأَعرابي: الغَيُّ الفَسادُ، قال ابن بري: غَوٍ هو اسمُ الفاعِلِ

مِنْ غَوِيَ لا من غَوَى، وكذلك غَوِيٌّ، ونظيره رَشَدَ فهو راشِدٌ

ورَشِدَ فهو رَشِيدٌ. وفي الحديث: مَنْ يُطِع اللهَ ورَسُولَه فقَدْ رَشَد ومن

يَعْصِمها فقَدْ غَوَى؛ وفي حديث الإِسراء: لو أَخَذْت الخَمْرَ غَوَتْ

أُمَّتُك أَي ضَلَّت؛ وفي الحديث: سَيكونُ عَلَيْكم أَئِمَّةٌ إِن أَطَعْتُوهُم

غَوَيْتُهم؛ أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما يأْمُرُونَهم به من الظُّلْم

والمعاصي غَوَوْا أَي ضَلّوا. وفي حديث موسى وآدم، عليهما السلام: أَغْوَيْتَ

الناس أَي خَيَّبْتَهُم؛ يقال: غَوَى الرجُلُ خابَ وأَغْواه غَيْرُه،

وقوله عز وجل: فعَصَى آَدَمُ ربَّه فَغَوَى؛ أَي فسَدَ عليه عَيْشُه، قال:

والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحد. وقيل: غَوَى أَي ترَك النَّهْيَ وأَكلَ من

الشَّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ أُخْرِجَ من الجنَّة. وقال الليث: مصدر غَوَى

الغَيُّ، قال: والغَوايةُ الانْهِماكُ في الغَيِّ. ويقال: أَغْواه الله إِذا

أَضلَّه. وقال تعالى: فأَغْويْناكمْ إِنَّا كُنا غاوِينَ؛ وحكى المُؤَرِّجُ

عن بعض العرب غَواهُ بمعنى أَغْواهُ؛ وأَنشد:

وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ

غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ فانغَوَى

قال الأَزهري: لو كان عَواه الهَوَى بمعنى لَواهُ وصَرَفه فانْعَوَى كان

أَشبَه بكلامِ العرب وأَقرب إِلى الصواب. وقوله تعالى: فَبِما

أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهُمْ صِراطَك المُسْتَقِيمَ؛ قيلَ فيه قَولانِ، قال

بَعْضُهُم: فَبما أَضْلَلْتَني، وقال بعضهم: فَبما دَعَوْتَنِي إِلى شيءٍ

غَوَيْتُ به أَي غَوَيْت من أَجلِ آدَمَ، لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَك أَي على

صِراطِك، ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظَّهْرَ والبَطْنَ المعنى على الظهر

والبَطْنِ. وقوله تعالى: والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن؛ قيل في

تفسيره: الغاوون الشياطِينُ، وقيل أَيضاً: الغاوُونَ من الناس، قال الزجاج:

والمعنى أَنَّ الشاعرَ إِذا هَجَا بما لا يجوزُ هَوِيَ ذلك قَوْمٌ

وأَحَبُّوه فهم الغاوون، وكذلك إِن مَدَح ممدوحاً بما ليس فيه وأَحَبَّ ذلك

قَوْمٌ وتابَعوه فهم الغاوُون. وأَرْضٌ مَغْواةٌ: مَضَلة. والأُغْوِيَّةُ:

المَهْلَكة: والمُغَوَّياتُ، بفتح الواو مشددة، جمع المُغَوَّاةِ: وهي

حُفْرَةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَر للأَسَدِ؛ وأَنشد ابن بري لمُغَلّس بن

لَقِيط:وإِنْ رَأَياني قد نَجَوْتُ تَبَغَّيَا

لرِجْلي مُغَوَّاةً هَياماً تُرابُها

وفي مثل للعرب: مَن حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَن يَقَع فيها. ووَقَعَ

الناسُ في أَغْوِيَّةٍ أَي في داهيَة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه قال:

إِن قُرَيْشاً تريدُ أَن تكونَ مُغْوِياتٍ لمال اللهِ؛ قال أَبو عبيد: هكذا

روي بالتخفيف وكسر الواو، قال: وأَما الذي تَكَلَّمَت به العرب

فالمُغَوَّياتُ، بالتشديد وفتح الواو، واحدتها مُغَوَّاةٌ، وهي حُفْرةٌ

كالزُّبْية تُحْتَفَرُ للذئْبِ ويجعلُ فيها جَدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط

عليه يريدهُ فيُصادُ، ومن هذا قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُغَوَّاةٌ؛ وقال

رؤبة:إِلى مُغَوَّاةِ الفَتى بالمِرْصاد

يريد إِلى مَهْلَكَتِه ومَنِيَّتِه، وشَبَّهَها بتلك المُغَوَّاةِ، قال:

وإِنما أَراد عمر، رضي الله عنه، أَن قريشاً تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً

لِمالِ اللهِ كإِهلاكِ تلك المُغَوَّاة لما سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للمالِ

ومَهالِكَ كتلك المُغَوَّياتِ. قال أَبو عمرو: وكلُّ بئرٍ مُغَوَّاةٌ،

والمُغَوَّاة في بيت رُؤبة: القَبْرُ. والتَّغاوي: التَّجَمُّع وتَغاوَوْا

عليه تَعاوَنُوا عليه فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه: جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن

لم يَقْتُلُوه. والتَّعاوُن على الشَّرِّ، وأَصلُه من الغَواية أَو

الغَيِّ؛ يُبَيِّن ذلك شِعْرٌ لأُخْتِ المنذِرِ بنِ عمرو الأَنصارِيّ قالَتْه

في أَخيها حين قَتَله الكفار:

تَغاوَتْ عليه ذِئابُ الحِجاز

بَنُو بُهْثَةٍ وبَنُو جَعْفَرِ

وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، وقتْلَته قال: فتَغاوَوْا واللهِ عليه حتى

قَتلوه أَي تَجَمَّعوا. والتَّغاوي: التَّعاوُنُ في الشَّرِّ، ويقال بالعين

المهملة، ومنه حديث المسلِم قاتِل المشرِكِ الذي كان يَسُبُّ النبيَّ،

صلى الله عليه وسلم ، فتَغاوى المشركون عليه حتى قتلوه، ويروى بالعين

المهملة، قال: والهرويّ ذكرَ مَقْتَل عثمانَ في المعجمة وهذا في المهملة .

أَبو زيد: وقَع فلان في أُغْوِيَّة وقي وامِئة أَي في داهية. الأَصمعي: إذا

كانت الطيرف تَحُومُ على الشيء قيل هي تَغايا عليه وهي تَسُومُ عليه ،

وقال شمر: تَغايا وتَغاوَى بمعنى واحدٍ ؛ قال العجاج :

وإنْ تَغاوَى باهِلاً أَو انْعَكَرْ

تَغاوِيَ العِقْبانِ يَمْزِقْنَ الجَزَرْ

قال: والتَّغاوي الارتقاءُ والانْحِدارُ كأَنه شيءٌ بعضُه فوْق بعضٍ،

والعِقْبانُ: جمع العُقابِ، والجَزَرُ: اللحْمُ. وغَوِيَ الفصيلُ

والسَّخْلَة يَغْوي غَوىً فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَبنِ وفَسَدَ جَوْفُه ، وقيل :

هو أَن يُمْنَع من الرَّضاعِ فلا يَرْوى حتى يُهْزَل ويَضُرَّ به الجوعُ

وتَسُوءَ حالُه ويموتَ هُزالاً أَو يكادَ يَهْلِكُ؛ قال يصف قوساً:

مُعَطَّفَة الأثْناء ليس فَصِيلُها

بِرازِئِها دَراً ولا مَيِّت غَوَى

وهو مصدرٌ يعني القوسَ وسَهْمَاً رمى به عنها ، وهذا من اللُّغَزِ.

والغَوى: البَشَمُ، ويقال: العَطَش، ويقال: هو الدَّقى؛ وقال الليث: غَوِيَ

الفَصِيلُ يَغْوى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبن حتى كاد يَهْلِك،

قال أَبو عبيد: يقال غَويتُ أَغْوى وليست بمعروفة، وقال ابن شميل: غَويَ

الصبيُّ والفَصِيلُ إذا لم يَجِدْ من اللَّبَنِ إلاَّ عُلْقَةً، فلاَ

يَرْوَى وتَراهُ مُحْثَلاً، قال شمر: وهذا هو الصحيح عند أَصحابنا.

والجوهري: والغَوى مصدرُ قولِكَ: غَوِيَ الفَصِيلُ والسَّخْلَة ، بالكسر،

يَغْوَى غوىً، قال ابن السكيت: هو أَنْ لا يَرْوى من لِبَإ أُمّه ولا يَرْوى

من اللبن حتى يموتَ هُزالاً . قال ابن بري: الظاهر في هذا البيت قولُ ابن

السكيت والجمهور على أَن الغَوَى البَشَم من اللَّبَن. وفي نوادر الأَعراب

يقال: بتُّ مغْوًى وغَوًى وغَوِيّاً وقاوِياً وقَوًى وقَويّاً

ومُقْوِياً إذا بِتَّ مُخْلِياً مُوحِشاً. ويقال رأَيته غَوِيًّا من الجوع

وقَويًّا وَضوِيًّا وطَوِيًّا إذا كان جائِعًا؛ وقول أَبي وجزة:

حتَّى إذا جَنَّ أَغْواءُ الظَّلامِ لَهُ

مِنْ فَوْرِ نَجْمٍ من الجَوزاء مُلْتَهِبِ

أَغْواءُ الظَّلام: ما سَتَرَكَ بسَوادِهِ، وهو لِغَيَّة ولِغِيَّة أَي

لزَنْيَةٍ، وهو نَقِيضُ قولك لِرَشْدَةٍ. قال اللحياني: الكسر في

غِيَّةٍ قليلٌ.

والغاوي: الجَرادُ. تقول العرب: إذا أَخْصَبَ الزمانُ جاء الغاوي

والهاوي؛ الهادي: الذئبُ. والغَوْغاء: الجَرادُ إذا احْمَرَّ وانْسَلَخ من

الأَلْوان كلِّها وبَدَتْ أَجنِحتُه بعد الدَّبى. أَبو عبيد: الجَرادُ أَوّل

ما يكونُ سَرْوَةٌ، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبًى قبل أَن تَنْبُتَ

أَجنِحَتُه، ثم يكونُ غَوْغاء، وبه سُمِّي الغَوْغاءُ.

والغاغَةُ من الناس: وهم الكثير المختلطون ، وقيل: هو الجراد إذا صارت

له أَجنحة وكادَ يَطيرُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِلَّ فيَطِيرَ، يُذَكَّر

ويُؤَنَّث ويُصْرَفُ ولا يُصْرف، واحِدتُه غَوْغاءةٌ وغَوْغاةٌ، وبه سُمِّي

الناسُ. والغَوْغاء: سَفِلَة الناسِ، وهو من ذلك. والغَوْغاء: شيءٌ يُشبهُ

البَعُوضَ ولا يَعَضُّ ولا يُؤذي وهو ضعيف ، فمَن صَرَفه وذَكَّرَهُ

جَعَله بمنزلة قَمْقام، والهمزةُ بدلٌ من واو، ومن لم يَصْرِفْه جَعَله

بمنزلة عَوْراء. والغَوْغاء: الصَّوتُ والجَلَبة؛ قال الحرث بنُ حِلِّزة

اليشكري:

أَجْمَعُوا أَمْرَهم بلَيْلٍ، فلمَّا

أَصْبَحُوا أَصْبَحَت لهم غَوْغاءُ

ويروى: ضَوْضاءُ. وحكى أَبو عليّ عن قُطْرُب في نوادِرَ له: أَنّ

مُذَكَّرَ الغَوْغاء أَغْوَغُ، وهذا نادرٌ غيرُ معروف. وحكي أَيضاً: تَغَاغى

عليه الغَوْغاء إذا رَكِبُوه بالشَّرِّ. أَبو العباس: إذا سَمَّيْتَ

رجلاً بغَوْغاء فهو على وجهين: إن نَوَيْتَ به ميزانَ حَمراءَ لم تصرفه، وإن

نَوَيتَ به ميزانَ قعْقاع ٍ صَرَفْتَه.

وغَوِيٌّ وغَوِيَّةُ وغُوَيَّةُ: أَسماءٌ. وبَنُو غَيَّانَ: حَيٌّ همُ

الذين وَفَدوا على النبي، صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم: من أَنتم؟

فقالوا: بَنو غَيّانَ، قال لهم: بَنُو رَشْدانَ، فبناه على فَعْلانَ علماً

منه أَن غَيّانَ فَعْلانُ، وأَنَّ فَعْلانَ في كلامهم مما في آخره الألفُ

والنونُ أَكثرُ من فَعَّالٍ مما في آخره الألف والنون، وتعليلُ رَشْدانَ

مذكور في مَوْضِعه. وقوله تعالى فسوفَ يَلْقَونَ غَيًّا؛ قيل: غيٌّ وادٍ في

جَهَنَّم، وقيل: نهر، وهذا جدير أَن يكون نهراً أَعَدَّه الله للغاوين سَمَّاه

غَيًّا، وقيل: معناه فسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجازاة غَيِّهم، كقوله تعالى:

ومَنْ يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثاماً؛ أَي مُجازاةَ الأَثامِ. وغاوَةُ:

اسمُ جَبَل؛ قال المُتَلَمّس يخاطب عمرو بنَ هِنْدِ:

فإذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتيَ غاوَةٌ،

فابْرُقْ بأَرْصِكَ ما بَدا لَكَ وارْعُدِ

حشف

(حشف)
حشفا يبس وتقبض يُقَال حشف الضَّرع ارْتَفع لبنه فتقبض فَهُوَ حشف وحشيف

حشف


حَشَفَ
أَحْشَفَa. Bore bad dates ( palm tree ).
تَحَشَّفَa. Was shabbily dressed, poorly clad.

حَشَفa. Bad dates.

حَشِيْفa. Shabby clothing.
ح ش ف

تمرهم حشف، وغنمهم حذف، واستحشف التمر، وأحشفت النخلة. وتقول: أخلف زرعهم، وأحشف نخلهم.
ح ش ف: (الْحَشَفُ) أَرْدَأُ التَّمْرِ وَفِي الْمَثَلِ: أَحَشَفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ. 
حشف: تحشَّف: يبس وتقبض. ففي ابن البيطار (1: 213): أجوده الحديث الطري الذي لم يذبل ولم يتحشف.
حَشَف: هو الذي يجف ويصلب ويتقبض قبل نضجه من تمر صغار النخل (ابن البيطار 1: 461). وحَشَف: صخور (معجم مسلم).
(ح ش ف) : (الْحَشَفَةُ) مَا فَوْقَ الْخِتَانِ مِنْ رَأْسِ الذَّكَرِ وَأَحْشَفَتْ النَّخْلَةُ صَارَتْ ذَاتَ حَشَفٍ وَهُوَ أَرْدَأُ التَّمْرِ وَاسْتَحْشَفَتْ الْأُذُنُ يَبِسَتْ فَهِيَ مُسْتَحْشِفَةٌ وَأَنْفٌ مُسْتَحْشِفٌ صَارَ بِحَيْثُ لَا يَتَحَرَّكُ غُضْرُوفُهُ.
[حشف] الحشف: أردأ المتر. وفى المثل: " أَحَشَفاً وسُوءَ كيلَةٍ ". وقد أَحْشَفَتِ النخلةُ، أي صار تمرها حَشَفاً. والحَشَفُ : الضرعُ البالي. والحَشَفَةُ: ما فوقَ الخِتان. والحَشيفُ من الثياب: الخلق. قال الشاعر : أتيح لها أقيدر ذو حشيف إذا سامت على الملقات ساما ورجل متحشف، أي عليه أطمار.
ح ش ف : الْحَشَفُ أَرْدَأُ التَّمْرِ وَهُوَ الَّذِي يَجِفُّ مِنْ غَيْرِ نُضْجٍ وَلَا إدْرَاكٍ فَلَا يَكُونُ لَهُ لَحْمٌ الْوَاحِدَةُ حَشَفَةٌ وَأَحْشَفَتْ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ صَارَتْ ذَا حَشَفٍ وَاسْتَحْشَفَتْ الْأُذُنُ يَبِسَتْ وَاسْتَحْشَفَ الْأَنْفُ يَبِسَ غُضْرُوفُهُ فَعَدِمَ الْحَرَكَةَ الطَّبِيعِيَّةَ وَالْحَشَفَةُ رَأْسُ الذَّكَرِ. 
(حشف) - في الحَدِيث: "أَنَّه رأى رَجُلًا عَلَّق قِنْو حَشَفٍ" .
الحَشَف: يابِسُ فاسِدِ التَّمْر. وقيل: هو الضَّعِيف النَّوَى، أو العَدِيم النَّوَى مع رَداءَتِه، وأحْشَفَت النَّخْلَة إذا حَملَت ذلك.
- في حَدِيث عَلىٍّ رَضِى الله عنه: "في الحَشَفةِ الدِّيَةُ".
الحَشَفة: رَأسُ الكَمَرة، يَعنِى إذا قَطعَها إنسانٌ من آخَرَ وَجبَت عليه دِيَةُ نفسٍ كَامِلَة.
حشف
الحَشَفُ: ما لم يُنْوِ من التَّمْرِ، وأحْشَفَتِ النَّخْلُ. والحَشَفَةُ: رَأْسُ الكَمَرَةِ. والحَشِيْفُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ. والمُتَحَشِّفُ: المُتَيَبِّسُ، في قَوْلِ أبان بنِ سَعيدٍ لعُثْمان: " ما لي أراكَ مُتَحَشِّفاً أسْبِلْ ". والحَشَفُ: ضَرْعُ النّاقَةِ إذا اسْتَشَنَّ. والحَشَفَةُ: شِبْهُ الكَذّانِ، وجَمْعُها: حَشَفٌ. والحُشَافَةُ: الماءُ القَليلُ. والحَشَفَةُ: أُصُوْلُ الزَّرْعِ تَبْقى بعد الحَصَادِ، في لُغَةِ أهْلِ اليَمَنِ.
[حشف] فيه: قنو "حشف" هو اليابس الــفاسد من التمر، وقيل: الضعيف الذي لا نوى له. وفيه: في "الحشفة" الدية، هي رأس الذكر إذا قطعها إنسان تجب الدية كاملة. وفي ح عثمان وقيل له: مالي أراك "متحشفاً"؟ فقال: هكذا كان إزرة صاحبنا صلى الله عليه وسلم، هو اللابس للحشيف أي الخلق، وقيل: هو المبتئس النمقبض، والإزرة قد مر. ك: إحداهن "حشفة" بفتح شين واحد الحشف ردى التمر. وسمعت "حشفة" بسكون شين الصوت أو الحركة الخفيفتان. غ: و"الحشفة" الجزيرة في البحر لا يعلوها الماء.
الْحَاء والشين وَالْفَاء

الحَشَفُ: مَا لم ينْو من التَّمْر. وتمر حشِفٌ، كثير الحشَفِ، على النّسَب. وَقد أحْشَفَت النَّخْلَة.

وأحشَفَ ضرع النَّاقة، تقبض واستَشَنَّ، أَي صَار كالشن. وحشَفَ، ارْتَفع مِنْهُ اللَّبن.

والحشيفُ: الثَّوْب الْبَالِي، قَالَ الْهُذلِيّ:

أُتيحَ لَهَا أُقَيدِرُ ذُو حَشيفٍ ... إِذا سامَتْ على الملَقات ساما

وتحشَّفَت أوبار الْإِبِل، طارت عَنْهَا وتفرَّقت.

والحَشَفَةُ: صَخْرَة رخوة فِي سهل من الأَرْض.

والحشَفَةُ: جَزِيرَة فِي الْبَحْر لَا يعلوها المَاء. وَفِي الحَدِيث: إِن مَوضِع بَيت الله كَانَ حَشَفَة فدحا الله الأَرْض عَنْهَا، الْأَخِيرَة عَن الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والحشَفَةُ: الكمرة.
حشف
أحشفَ يُحشِف، إحشافًا، فهو مُحشِف
• أحشَف النَّخلُ: صار ثمّرُه حشَفًا، وهو أردأ التَّمر. 

تحشَّفَ يتحشَّف، تَحَشُّفًا، فهو مُتَحَشِّف
• تحشَّف الشَّخصُ: لبِس ثوبًا خَلَقًا. 

حَشَف [مفرد]: أَرْدَأ التَّمر، وهو ما جفَّ وتقبَّض قبل نُضجه ° أحَشَفًا وسوءَ كِيلَة [مثل]: تقال لمن يجمع خصلتين مكروهتين أو لمن يظلم من جهتين وتعني: أتجمع بين فساد السلعة والنقص في الكيل. 

حَشَفَة [مفرد]: ج حَشَفات وحِشاف:
1 - ما يكشف عنه الختان في عضو التَّذكير (رأس الذَّكر وما فوق الختان).
2 - أصول الزَّرع الباقية بعد الحصاد.
3 - (حي) قرحة تخرج في حَلْق الإنسان والبعير. 
باب الحاء والشين والفاء معهما ح ش ف، ش ح ف، ح ف ش، مستعملات

حشف: الحَشَفُ: ما لم يُنْوِ من التَمْر، فإذا يَبِسَ صَلُبَ وفَسَدَ، لا طَعْمَ له ولا حَلاوة . وقد أحشَفَ ضَرْعُ الناقة: إذا يَبِسَ وتَقَبَّضَ. والحَشيفُ: الثَوْبُ الخَلَق. والحَشَفةُ: ما فَوقَ الخِتان. والحَشَفُ: الضَرْعُ اليابسُ، قال طرفة:

فطَوراً به خَلْفَ الزَميل وتارةً ... على حَشَف كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ

فحش: الفُحْشُ: مَعرُوف، والفَحْشاءُ: اسمٌ للفاحِشة. وأفحَشَ في القَوْل والعَمَل وكلِّ أمر: لم يُوافقِ الحَقَّ فهو فاحِشةٌ. وقوله تعالى: إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ*

، يَعني خُروجَها من بَيْتها بغير إِذْنِ زوجها المُطَلِّقها.

حفش: الحِفْش: ما كانَ من الآنِية مِمّا يكون أوعية في البَيت للطِيب ونَحوهِ، وقَواريرُ الطيب أحفاش. والسَّيْل يحفِش الماءَ حَفْشاً من كُلِّ جانب إلى مُستَنْقِعٍ واحدٍ فتلك المسايلُ التي [تَنَصبُّ ] إلى المسيل الأعظَمِ من الحوافِش، الواحدة حافِشة، قال: عَشيَّةَ رُحْنا وراحُوا إلينا ... كما مَلأَ الحافِشات المَسيلا

وقال مرار بن منقذ:

يَرجِعُ الشَدُّ على الشَدِّ كما ... حفش الوابل غيث مُسْبَكِرّ

وحَفَش: أي طَرَدَ فأسرَعَ، يصف الفَرَس. والحِفْشُ: البيتُ الصَغير أيضاً. والحَفْش: الجَريُ. وهُم يحفِشُون عليك ويجلُبون: أي يجتمعُون. والفَرَسُ يحفِشُ الجَرْيَ: أي يُعقِبُ جَرْياً بعدَ جَرْي فلا يزدادُ إلا جَودة.

حشف: الحَشَفُ من التمر: ما لم يُنْوِ، فإذا يَبِس صَلُب وفسد لا طعْم

له ولا لِحاء ولا حلاوة. وتمر حَشِفٌ: كثير الحَشَف على النِّسبة وقد

أَحْشَفَتِ النخلةُ أَي صار تَمْرُها حَشَفاً. الجوهري: الحَشَفُ أَردَأُ

التمر. وفي المثل: أَحَشَفاً وسُوءَ كِيلة؟ وفي الحديث: أَنه رأَى رجلاً

عَلَّقَ قِنْوَ حَشَفٍ تَصَدَّق به؛ الحَشَفُ: اليابِسُ الــفاسِدُ من التمر،

وقيل: الضعيف الذي لا نَوَى له كالشِّيصِ.

والحَشَفُ: الضَّرْعُ البالي.

وقد أَحْشَفَ ضَرْعُ الناقةِ إذا تَقَبَّضَ واسْتَشَنَّ أَي صار

كالشَّنّ. وحَشَفَ: ارْتَفَع منه اللبَنُ. والحَشَفَةُ: الكَمَرةُ، وفي التهذيب:

ما فَوْقَ الخِتان. وفي حديث عليّ: في الحَشَفةِ الدِّيةُ؛ هي رأْس

الذكَر إذا قطعها إنسان وجبت عليه الديةُ كاملة.

والحَشِيفُ: الثوب البالي الخَلَقُ؛ قال صَخْر الغَيّ:

أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذُو حَشِيفٍ،

إذا سامَتْ على الـمَلَقاتِ ساما

ورجل مُتَحَشِّفٌ أَي عليه أَطْمارٌ. ويقال لأُذُن الإنسان إذا يَبَسَتْ

فَتَقَبَّضَتْ: قد اسْتَحْشَفَتْ، وكذلك ضَرْعُ الأُنثى إذا قَلَصَ

وتَقَبّضَ قد اسْتَحْشَفَ، ويقال حَشِفٌ؛ وقال طَرفةُ:

على حَشِفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّد

وتَحَشَّفَتْ أَوبارُ الإبلِ: طارَتْ عنها وتَفَرَّقَت. ويقال: رأَيت

فلاناً مُتَحَشِّفاً أَي رأَيته سَيِّءَ الحالِ مُتَقَهِّلاً رَثَّ الهيئة.

وفي حديث عثمان: قال له أَبانُ ابن سعيد ما لي أَراكَ مُتَحَشِّفاً؟

أَسْبِلْ فقال: هكذا كانت إزْرَةُ صاحبنا، صلى اللّه عليه وسلم؛

الـمُتَحَشِّفُ: اللاَّبِسُ الحشيفِ وهو الخلَقُ، وقيل: الـمُتَحَشِّفُ

الـمُبْتَئِسُ الـمُتَقَبِّضُ. والإزْرَة، بالكسر: حالةُ

الـمُتَأَزِّرِ.والحَشَفَةُ: صَخْرةٌ رِخْوةٌ في سَهْل من الأَرض. الأَزهري: ويقال

للجزيرة في البحر لا يَعْلُوها الماءُ حَشَفَةٌ، وجَمْعها حِشَافٌ إذا كانت

صغيرة مُستديرة. وجاء في الحديث: أَنَّ موضعَ بيتِ اللّه كان حَشَفةً

فدحَا اللّهُ الأَرض عنها.

وقال شمر: الحُشافةُ والحُسافةُ، بالشين والسين، الماء القليل.

حشف
الحشف: أردء التمر، ومنه الحديث الذي يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يثبت: تعشوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة.
وفي المثل: أحشفاً وسوء كيلة، وانتصابه بإضمار الفعل؛ أي: أتمع التمر الرديء والكيل المطفف، يضرب في خلتي إساءة تجمعان على الرجل.
وقال أمرؤ القيس يصف عقاباً:
كأنَّ قُلُوْبَ الطَّيْرِ رَطْباً ويابساً ... لدى وَكْرِها العُنّابُ والحَشَفُ البالي
والحشف - أيضاً - الضرع البالي، ويقال الحشف - بالكسر -، قال طرفة بن العبد يصف ناقته: فَطَوْراً به خَلْفَ الزَّمِيْلِ وتارَةً ... على حَشفٍ كالشَّنِّ ذاوٍ مُجَدَّدِ
وقال أبن دريد: حشف خلف الناقة: إذا ارتفع منها اللبن.
والحشفة: ما فوق الختان، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا التقى الختانان وتوارت الحشفة وجب الغسل.
والحشفة: العجوز الكبيرة.
والحشفة: الخمية اليابسة.
والحشفة: قرحة تخرج بحلق الإنسان والبعير.
وقال أبن دريد: الحشفة: صخرة رخوة حولها سهل من الأرض، وقيل: هي صخرة تنبت في البحر، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة يصف ناقة:
كأنَّها قادِسٌ يُصَرِّفُها النْ ... نُوْتيُّ تَحْتَ الأمْوَاجِ عن حَشَفِهْ
وفي حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: خلق الله البيت قبل أن يخلق الأرض بألف عام؛ وكان البيت زبدة بيضاء حين كان العرش على الماء وكانت الأرض تحته كأنها حشفة، دحيت الأرض من تحتها.
وجمع الحشفة: حشاف.
والحشيف من الثياب: الخلق، قال صخر الغي الهذلي:
أْتِيْحَ لها أْقَيْدِرُ ذُو حَشِيْفٍ ... إذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما
وقال صخر أيضاً:
تَرى عَدْوَهُ صَبْحَ إقوائهِ ... إذا رَفَعَ الأبِضَانِ الحَشِيْفا
كَعَدْوِ أقَبَّ رَبَاعٍ تَرَى ... بفائلِهِ ونَسَاه نُسُوْفا
وروى الأصمعي: " ويَعْدُو كَعَدْوِ كُدُرٍّ ترى ".
وقال أمية بن أبي عائذ الهذلي ويروى لأبي ذؤيب الهذلي أيضاً:
يُدْني الحَشِيْفَ عليها كي يُوَارِيَها ... ونَفْسَهُ وهو للأطْمارِ لَبّاسُ
عليها: أي على القوس مخافة الندى، ويروي: " عليه " و " يواريه "، ويروى: " وقوسه ". أي يدني عليه الحشيف كي يواريه أي يواري نفسه.
والحشف - بالفتح -: الخبز اليابس، قال مزرد:
وما زَوَّدُوْني غَيْرَ حَشَّفَ مُرَمَّدٍ ... نَسوا الزَّيْتَ عنه فهو أغْبَرُ شاسِفُ
ويروى: " غَيْرَ شِسْفٍ "، وهما بمعنى.
وأحشفت النخلة: صار ما عليها حشفاً.
وقال أبن درد: حشف الرجل عينه تحشيفاً: إذا ضم جفونه ونظر من خلل هدبها.
ويقال لأذن الإنسان إذا يبست فتقبضت: قد استحشفت، وكذلك ونظر من الأنثى إذا تقلص وتقبض: قد استحشف.
وتحشف: لبس الحشيف، وفي حديث عثمان - رضي الله عنه -: أنه قال له أبان بن سعيد بن العاص - رضي الله عنهما - حين بعثة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أسارى المسلمين: يا عم مالي أراك متحشفاً أسبل، فقال: هكذا إزرة صاحبنا. أمتقبضاً متقلص الثوب، وكان قد شمر ثوبه وقلصه.
والتركيب يدل على رخاوة وضعف وخلوقة.
حشف
) الحَشْفُ بالفَتْح: الْخُبْزُ الْيّابِسُ قَالَ مُزَرِّدٌ:
(ومازَوَّدُونيِ غَيْرَ حَشْفٍ مُرَمَّدٍ ... نَسُوا الزَّيْتَ عَنهُ فهْو أُغْبَزُ شَاسِفُ)
ويروي:) غيرَ شَسْفٍ (وهما بِمَعْنىً. والْحَشَفُ، بالتَّحْرِيكِ: أَرْدَأُ التَّمْرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو هُوَ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا نَوَى لَهُ، كالشِّيصِ، أَو الْيَابِسُ الْــفَاسِدُ مِنْهُ، فإِنه إِذا يَبِسَ صَلُبَ وفَسَدَ، لَا طَعْمَ لَهُ وَلَا حَلاَوَة، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ يصِف عُقَاباً: (كأَنَّ قُلوبَ الطَّيْرِ رَطْباً ويَابِساً ... لَدَي وَكْرِهَا الْعُنَابُ الْحَشَفُ الْبَالِي)
الحَشَفُ: الضَّرْعُ الْبَالِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وتُكْسَرُ شِينُهُ، وَبِهِمَا رُوِىَ قَوْلُ قَوْلُ طَرَفَةَ، يصِف نَاقَتَهُ:
(فَطَوْراً بِهِ خَلْفَ الزَّمِيلِ وتَارَةً ... علَى حَشَفٍ كَالشَّنِّ ذَاوٍ مُجَدَّدِ)
والْحَشَفَةُ، مُحَرَّكَةً: الكَمَرَةُ. وَفِي الصِّحاحِ والتَّهْذِيبِ: مَا فَوْقَ الْخِتَانِ، وَفِي حَدِيث عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنهُ:) فِي الْحَشَفَةِ الدِّيَةُ (، هِيَ رَأْسُ الذَّكَرِ، إِذا قَطَعَهَا إِنْسَانٌ وَجَبَتْ عَلَيْهِ الدِّيَةُ كَامِلَةً، وَفِي حدِيثٍ آخَرَ:) إِذا الْتَقَى الْخِتَانَانِ، وتَوَارَتِ الْحَشَفَةُ، وَجَبَ الْغُسْلُ (.
والحَشَفَةُ: أُصُولُ الزَّرْعِ الَّتِي تَبْقَى بَعْدَ الْحَصَادِ، بلُغَةِ أهلِ اليَمَنِ، والْعَجُوزُ الكَبِيرَةُ، يُقَال لَهَا: الحَشَفَةُ، الحَشَفَةُ: الْخَمِيرَةُ الْيَابِسَةُ، والحَشَفَةُ: قَرْحَةٌ تَخْرُجْ بِحَلْقِ الانْسَانِ والْبَعِيرِ.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الحَشَفَةُ صَخْرَةٌ رِخْوَةٌ حَوْلَهَا سَهْلٌ مِن الأَرْضِ، أَو هِيَ صَخْرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْبَحْرِ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ يصِفُ نَاقَةً:
(كأَنَّهَا قَادِسٌ يُصَرِّفُهُ النُّو ... تِيُّ تحتَ الأَمْوَاج عَن حَشَفَهْ)
: ج حِشَافٌ، ككِتَابٍ.
وَقَالَ الأًزْهَرِيُّ: الحَشَفَةُ: جَزِيرَةٌ فِي البَحْرِ لَا يَعْلُوها الماءُ إِذا كانتْ صغِيرَةً مُسْتَدِيرَةً، وجاءَ فِي الحَدِيثِ:) إِنَّ مَوْضِعَ بَيْتِ اللهِ كَانَتْ حَشَفَةً فَدَحَا اللهُ الأَرْضَ عَنْهَا.
الحُشَافَةُ، ككُنَاسَةٍ: المَاءُ الْقَلِيلُ، حَكَاهُ شَمِر، والسِّينُ لُغَةٌ فِيهِ. والحَشِيفُ، كأَمِيرٍ: الْخَلَقُ مِن الثِّيَابِ، قَالَ صَخْرُ الْغَيِّ الهُذَلِيُّ:
(أُتِيحَ لَهَا أَقَيْدِرُ حَشِفٍ ... إِذَا سَامَتْ علَى الْمَلَقَاتِ سَامَا) واسْتَحْشَفَ الرَّجُلُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: تحَشَّفَ، كَمَا نَصُّ العُبَابِ واللِّسَانِ: لَبِسَهُ،) أَي: الحَشِيفَ، وَهُوَ الثَّوْبُ البَالِي، يُقَال: رَجُلٌ مُتَحَشِّفٌ: عَليه أَطْمارٌ رِثاثٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَمِنْه حديثُ عُثْمَانَ: قَالَ لَهُ أَبَانُ بنُ سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:) مَالِيَ أرَاكَ مُتَحَشِّفاً أَسْبِلْ، فَقَالَ: هَكَذَا كانَتْ إِزْرَةُ صَاحِبِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم (.
وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: حَشَّفَ الرَّجُلُ عَيْنَهُ تَحْشِيفاً: إِذا ضَمَّ جُفُونَه، ونَظَرَ مِن خَلَلِ هُدْبِها.
قَالَ: واسْتحْشَفَتِ الأُذُنُ: إِذا يَبِسَتْ فتَقَبَّضَت، واسْتَحْشَفَ الضَّرْعُ: إِذا يَبِسَتْ فَتَقَلَّصَت، هَكَذَا سائِرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: يَبِسَ فتَقَلَّصَ، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: وَكَذَلِكَ ضَرْعُ الأَنْثَى إِذا تَقَلَّصَ وتَقَبَّضَ، يُقَال: قد اسْتَحْشَفَ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَمْرٌ حَشِفٌ، ككَتِفٍ: كثيرُ الحَشَفِ، علَى النَّسَبِ.
وَقد أَحْشَفَتِ النَّخْلَةُ: صارَ تَمْرُهَا حَشَفاً وَفِي المَثَلِ:) أَحَشَفاً وسُوءَ كِيلَة (، وَهَكَذَا ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ وَلم يُفَسِّرْهُ، وَفِي العُبَاب: انْتِصابُه بإِضمَارِ الفِعْلِ، أَي: أَتَجْمَعُ التَّمْرَ الرَّدِيءَ والكَيْلَ المُطَفَّفَ يُضْرَبُ فِي خَلَّتْيْ إِساءَةٍ تَجْتَمِعان علَى الرَّجُلِ.
وأَحْشَفَ ضَرْعُ الناقَةِ: إِذا تَقَبَّضَ واسْتَشَنَّ، أَي: صَار كالشَّنِّ.
وحَشَفَ خِلْفُ النَّاقَةِ: إِذا ارْتَفَعَ مِنْهَا اللَّبَنُ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدِ.
وتَحَشَّفَتْ أَوْبَارُ الإِبِل: طارَتْ عَنْهَا وتَفَرَّقَتْ، لُغَةٌ فِي السِّينِ.
ويُقَال: رأَيتُ فُلاناً مُتَحَشِّفاً: أَي سَيِّءَ الحالِ مُتَقَهِّلاً، رَثَّ الهَيْئَةِ، وَقيل: مُبْتَئِساً مُتَقَبِّضاً، وَقيل: مُشَمِّراً ثَوْبَهُ. 
(حشف) عَيْنَيْهِ ضم جفونه وَنظر من خلال أهدابها

حشف

1 حَشَفَ, said of a she-camel's dug, Its milk became drawn up or withdrawn or withheld, or it went away, from it. (IDrd, L, TA. [See also 4 and 10.]) 2 حشّف عَيْنَهُ, inf. n. تَحْشِيفٌ, He (a man, TA) contracted his eyelids, and looked through the interstices of their lashes. (IDrd, K.) 4 احشف, said of a she-camel's udder, It became contracted, and like an old worn-out water-skin or milk-skin. (TA. [See also 1 and 10.]) b2: احشفت النَّخْلَةُ The palm-tree bore dates such as are termed حَشَف. (S, Mgh, Msb.) 5 تحشّف He wore old and worn-out clothing, (O, L, KL, TA,) such as is termed حَشِيف: (O, L, TA:) in the copies of the K, erroneously, ↓ استحشف. (TA.) 10 استحشف, said of an udder, (JM, K,) It became contracted: (JM:) or became dried up and contracted. (K. [See also 1 and 4.]) and استحشفت الأُذُنُ The ear became dried up (Mgh, Msb, K) and contracted. (K.) And استحشف الأَنْفُ The cartilage of the nose became dried up from want of natural motion. (Msb.) b2: See also 5.

حَشْفٌ Dry bread. (K.) حَشَفٌ The worst kind of dates; (S, Mgh, Msb, K;) that dry up without ripening, so that they have no flesh: (Msb:) or dates without firmness, having no stones; (K;) like شِيص: (TA:) or dry, or tough, bad dates; (K;) for when they dry up, they become hard and bad, without taste and without sweetness: (TA:) or of which the lower portion has become bad and rotten, while in its place: (IAar, TA in art. خشو:) n. un. with ة. (Msb.) [Hence,] أَحَشَفًا وَ سُوْءَ كِيلَةٍ, a prov., (S, Meyd, O,) meaning Dost thou combine the worst of dates and bad measure? applied to him who combines two bad qualities. (Meyd, O.) b2: A worn-out udder; (S, K;) as also ↓ حَشِفٌ: (K:) or an udder of which the milk has dried up, so that it has become contracted. (EM p. 67.) b3: A thing that is lean, and dry, or withered. (KL.) حَشِفٌ: see حَشَفٌ. — تَمْرٌ حَشِفٌ Dates having many such as are termed حَشَف. (TA.) حَشَفَةٌ The head [or glans] of the penis: (TA:) or the part of the penis, (S, K,) [i. e.] the part of the head of the penis, (Mgh,) that is above [i. e. beyond] the place of circumcision: (S, Mgh, K:) [accord. to the latter explanation, somewhat more than the glans:] the mulct for the cutting off of which is the whole price of blood. (TA.) حَشِيفٌ Old, and worn-out: applied to clothing or a garment. (S, K, TA.) نَخْلَةٌ مِحْشَافٌ [A palm-tree that bears dates such as are termed حَشَف]. (S and L voce مِعْرَارٌ.) مُتَحَشِّفٌ A man clad in old and worn-out clothing [such as is termed حَشِيف]: (S, TA:) a man in evil condition; slovenly in his person; threadbare, shabby, or mean, in the state of his apparel: or dried up, and shrivelled: or having his garment tucked up. (TA.)

ضرح

(ضرح) : المَضْرحُ: المَضْرَحِيُّ، كالقَطامِ للقَطامِيِّ.
ض ر ح : الضَّرِيحُ شَقٌّ فِي وَسَطِ الْقَبْرِ وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْجَمْعُ ضَرَائِحُ وَضَرَحْتُهُ ضَرْحًا مِنْ بَابِ نَفَعَ حَفَرْتُهُ 
ض ر ح: (الضَّرْحُ) التَّنْحِيَةُ وَالدَّفْعُ وَبَابُهُ قَطَعَ فَهُوَ شَيْءٌ (مُضْطَرَحٌ) أَيْ مَرْمِيٌّ فِي نَاحِيَةٍ. وَ (الضَّرِيحُ) الْبَعِيدُ. وَالشَّقُّ فِي وَسَطِ الْقَبْرِ. وَاللَّحْدُ الشَّقُّ فِي جَانِبِهِ. وَقَدْ (ضَرَحَ) الْقَبْرَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْضًا إِذَا حَفَرَهُ. 

ضرح


ضَرَحَ(n. ac. ضَرْح)
a. [La], Dug a grave for.
b.(n. ac. ضِرَاْح), Kicked, plunged, reared.
c.(n. ac. ضُرُوْح), Was dull, slack (market).
ضَاْرَحَa. Reviled, vilified.
b. Approached, drew near to.
c. Resembled.

أَضْرَحَa. Removed, put away.
b. Spoilt, vitiated, corrupted.

إِنْضَرَحَa. Became wide, ample.
b. Split, rent.

إِضْتَرَحَ
(ط)
a. Cast away.

ضَرْحa. Skin, hide.

ضَرَحa. Bad, wicked, corrupt, depraved.

مَضْرَحِيّa. Long-winged hawk.
b. Chief.
c. White.

ضَرِيْح
(pl.
ضَرَاْئِحُ)
a. Grave, tomb.
b. Distant, far off.

ضَرُوْحa. Plunging, plunger, kicker.
b. Propelling.
ضرح
ضرَحَ يضرَح، ضَرْحًا، فهو ضارح، والمفعول مَضْروح
• ضرَح فلانٌ القبرَ: حفَرهُ.
• ضرَح الشَّيءَ: دفعه وأبعده جانبًا. 

ضَرْح [مفرد]: مصدر ضرَحَ. 

ضَريح [مفرد]: ج أضرحة وضرائح: قبر، وعادة ما يطلق
 على مقابر الخاصّة "نوَّر الله ضريحَه". 
(ضرح) - في حديث سَطِيح : "أَوفَى على الضَّريح"
: أي القَبْر المَضْرُوح؛ وهو المَشْقُوق في الأَرضِ طُولًا، فإذا كان ملحوداً لم يُسَمَّ ضَرِيحًا.
ومنه: كان بالمدينة حَفَّارَان: أَحَدُهما يَضْرَح، والآخَرُ يَلْحَد. - في الحديث : "الضَّرِيحُ"، وفي رِوايَة: "الضُّراح"؛ بَيتٌ في السماء حِيالَ الكَعْبَة.
والمُضَارَحَة: المُقَابَلَة. ومن رواه بالصَّاد فَقَدْ صحَّف. قال المَعَرِّى:
وقد بلغ الضُّراحَ وسَاكِنيهِ
نَثاكَ وزَارَ مَن سَكَن الضَّرِيحا
ض ر ح

نور الله ضريحه، وضرح القبر: جعله ضريحاً ولم يلحده. يقال: ضرحوا لميتهم ولحدوا له. وضرح الشيء: رمى به ونحاه، وضرحت عني الثوب: ألقيته. وفرس ضروح: نفوح برجليه. وقوس ضروح: شديدة الحفز للسهم. وصقر ونسر مضرحي: طويل الجناح، وقيل: أبيض.

ومن المجاز: فلان أريحي مضرحي: للسيد العتيق النجار. قال:

أنا ابن المضرحيّ أبي شليل ... وهل يخفى على الناس النهار

ومرّ بي من قريش مضرحي، عليه برد حضرمي. وضرحت عني شهادة القوم: جرحتها وألقيتها عني إذا شهدوا عليه بباطل فأظهر بطلان شهادتهم.
ضرح
الضَّرْحُ: الرَّمْيُ. واضْطَرَحوا فُلاناً: نَبَذُوه. وضَرَحْتُ شَهَادَةَ القَوْمِ: جَرَحْتُها. والضَّرْحُ: حَفْرُكَ الضَّرِيْحَ للمَيِّت. والضُّرَاحُ: بَيْتٌ في السَّماء حِيَالَ الكَعْبَة، وهو الضَّرِيْحُ أيضاً. والمَضْرَحِيُّ من الصُّقُوْرِ: ما طالَ جَنَاحاه. وهو السَّيِّدُ السَّرِيُّ أيضاً. وقيل: هو الأبيَضُ من كلِّ شَيْءٍ. والضَّرُوْحُ من الخَيْلِ: النَّفُوْحُ بِرِجْلِه. والمِضْرَحُ: المِيْدَعَةُ. وهو الذي يُعَارِضُكَ بإِحْدَى ناحِيَتَيْكَ. والصِّوَانُ. وجَمْعُه: مَضَارِحُ. وفلانٌ مُضَارِحٌ لفلانٍ: أي مُغَاضِبٌ له. وانْضَرَحَ ما بين القَوْمِ وانْضَرَجَ: أي تَبَاعَدَ. وفي زَجْرِ الفَرَسِ: هَلا واضْرَحْ. وضارِحْ صاحِبَكَ: أي قارِبْهُ.
[ضرح] الضَرْحُ: التَنْحِيةُ. وقد ضَرَحُهُ، أي نحاه ودفعه، فهو شئ مُضْطَرَحٌ، أي مَرْمِيٌّ في ناحية. قال الشاعر: فلمَّا أنْ أتَيْنَ على أُضاحٍ * ضَرَحْنَ حَصاهُ أشْتاتاً عِزينا وضَرَحْتُ عنِّي شهادةَ القوم، إذا جرحتها وألقيتها عنك. الاصمعي: انْضَرَحَ ما بين القوم، مثل انضرج إذا تباعد. واضْرحْهُ عنك، أي أبْعِدْهُ. والضَريحُ: البعيدُ. والضريح: الشَقُّ في وسط القبر. واللحْدُ في الجانب. وقد ضَرَحْتُ ضَرْحاً، إذا حفرته. والضروحَ: الفرسُ النفوحُ برِجْلِه. تقول: ضَرَحَتِ الدابَّةُ برجلها، إذا رمحت. وفيها ضراح. والضراح بالضم: بيت في السماء، وهو البيت المعمور، عن ابن عباس. وقوس ضَروحٌ، إذا كانت شديدة الدفْع والحفْز للسهم. والمَضْرَحِيُّ: الصقر الطويل الجناح، وربَّما قيل للسيِّد مَضْرَحِيٌّ. قال الشاعر : بأَبْيَضَ من أُمَيَّةَ مَضْرَحِيٍّ * كأنَّ جَبينَهُ سيفٌ صَنيعُ
(ض ر ح) : (الضَّرِيحُ) الشَّقُّ الْمُسْتَقِيمُ فِي وَسَطِ الْقَبْرِ الْحَدِيثَ كَمَا أُثْبِتَ فِي الْفِرْدَوْسِ ضَرَر «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ فِي الْإِسْلَامِ» أَيْ لَا يَضُرُّ الرَّجُلُ أَخَاهُ ابْتِدَاءً وَلَا جَزَاءً لِأَنَّ الضَّرَرَ بِمَعْنَى الضُّرِّ وَهُوَ يَكُونُ مِنْ وَاحِدٍ وَالضِّرَارُ مِنْ اثْنَيْنِ بِمَعْنَى الْمُضَارَّةِ وَهُوَ أَنْ تَضُرَّ مَنْ ضَرَّكَ وَفِي الْحَدِيثِ «فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ» وَيُرْوَى «تُضَارُونَ» وَتُضَامُونَ بِالتَّخْفِيفِ مِنْ الضَّيْرِ وَالضَّيْمِ وَهُمَا الظُّلْمُ أَيْ تَسْتَوُونَ فِي الرُّؤْيَةِ حَتَّى لَا يَضِيمَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَلَا يَضِيرَهُ (وَرُوِيَ) «لَا تُضَامُونَ» بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّهَا مَعَ تَشْدِيدِ الْمِيمِ مِنْ التَّضَامِّ وَالْمُضَامَّةِ أَيْ لَا يُزَاحِمُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَيَقُولُ لَهُ أَرِنِيهِ كَمَا فِي رُؤْيَةِ الْهِلَالِ وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِالضِّرَارِ وَالضَّيْمِ وَالضَّيْرِ الِاخْتِلَافُ الَّذِي هُوَ سَبَبُ الظُّلْمِ يَعْنِي لَا تَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ حَتَّى يَقَعَ بَيْنَكُمْ ضِرَارٌ أَوْ يَلْحَقَ بِكُمْ ضَرَرٌ وَمَشَقَّةٌ فِي رُؤْيَتِهِ لِوُضُوحِهِ.
(ض ر ح)

ضَرَحَ عَنهُ شَهَادَة الْقَوْم يَضْرَحُها ضَرْحا: جرَّحها وَأَلْقَاهَا عَنهُ لِئَلَّا يشْهدُوا عَلَيْهِ بِالْبَاطِلِ والضَّرْحُ، أَن يُؤْخَذ شَيْء فَيرمى بِهِ. قَالَ الْهُذلِيّ:

تَعْلُو السيوفُ بِأَيْدِيهِم جَماجَمهمْ ... كَمَا يُفَلِّقُ مَرْوَ الأمْعَزِ الضَّرَحُ

أَرَادَ الضَّرْحَ، فحرك للضَّرُورَة.

واضْطَرحُوا فلَانا، رَمَوْهُ فِي نَاحيَة، والعامة تَقول: اطرحوه، يَظُنُّونَهُ من الطَّرْحِ، وَإِنَّمَا هُوَ من الضَّرْح.

وقوس ضَرْوحٌ: شدَّة الدّفع والحفز للسهم، عَن أبي حنيفَة.

وضَرحَت الدَّابَّة برجلها تَضْرَحُ ضَرْحا. وضِراحا. الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ. فَهِيَ ضُروحٌ، رمحت، قَالَ العجاج:

وَفِي الدِّهاسِ مِضْبَرٌ ضَرُوحُ

وَقيل: ضَرْحُ الْخَيل بأيديها، ورمحها بأرجلها.

وكل مَا شقّ فقد ضُرِحَ، قَالَ ذُو الرمة:

ضرَحْنَ البُرودَ عَن ترائِبَ حُرَّةٍ ... وَعَن أعْينٍ قَتَّلْنَنا كل مَقْتلِ والضَّريحُ، الشق فِي وسط الْقَبْر. وَقيل: الضريح، الْقَبْر كُله. وَقيل: هُوَ قبر بِلَا لحد. وضَرحَ للْمَيت يَضْرحُ ضَرْحا، حفر لَهُ ضَرِيحاً.

وَرجل ضَرِيحٌ: بعيد. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

عَصَاني الفؤادُ فأسْلمتُه ... وَلم أكُ ممَّا عَناهُ ضَرِيحا

وَقد ضَرَحَ: تبَاعد.

والمَضْرَحِيُّ من الصقور: مَا طَال جناحاه، وَهُوَ كريم. قَالَ طرفَة:

كأنَّ جَناحيْ مَضْرَحِيٍّ تكَنَّفا ... حِفافَيْه شُكَّا فِي العَسيبِ بمسْرَدِ

شبه ذَنْب النَّاقة فِي طوله وضفوه بجناحي الصَّقْر وَقد يُقَال للصقر مَضْرَحٌ بِغَيْر يَاء قَالَ:

كالرَّعْنِ أوْفاه القطامُ المضرَحُ

وَالْأَكْثَر: مَضرحِيّ.

والمَضْرَحِيُّ: الرجل السّري الْكَرِيم، وَهُوَ أَيْضا، الْأَبْيَض من كل شَيْء.

والمَضارحُ، مَوَاضِع مَعْرُوفَة.

والضُّرَاحُ: بَيت السَّمَاء مُقَابل للكعبة.

وضَرِيحَةُ: مَوضِع. قَالَ عَمْرو ذُو الْكَلْب:

فلستُ لِحاصنٍ إنْ لم تَرونيِ ... بِبَطنِ ضَريحةٍ ذاتِ النجالِ

وضَرَّاحٌ، ومُضَرِّحٌ، وضارحٌ، وضريحٌ ومَضْرحِيّ: كلهَا أَسمَاء.

ضرح: الضَّرْحُ: التنحيةُ.

وقد صَرَحَه أَي نحاه ودفعه، فهو مُضْطَرحٌ أَي رَمَى به في ناحية؛ قال

الشاعر:

فلما أَن أَتَيْنَ على أُضاخٍ،

ضَرَحْنَ حَصاه أَشْتاتاً عِزِينا

وضَرَحَ عنه شهادة القوم يَضْرَحُها ضَرْحاً: جَرَّحَها وأَلقاها عنه

لئلا يشهدوا عليه بباطل. والضَّرْحُ: أَن يؤخذ شيء فيرمى به في ناحية؛ قال

الهذلي:

تعلو السيوفُ بأَيديهم جَماجِمَهُمْ،

كما يُفَلِّقُ مَرْوَ الأَمْعَزِ الضَّرَحُ

أَراد الضَّرْح، فحرك للضرورة.

واضْطَرَحُوا فلاناً: رَمَوْه في ناحية، والعامة تقول: اطَّرَحُوه،

يظنونه من الطَّرْح، وإِنما هو من الضَّرْح. قال الأَزهري: وجائز أَن يكون

اطَّرَحُوه افتعالاً من الطَّرْح، قلبت التاء طاء ثم أُدغمت الضاد فيها

فقيل اطَّرَحَ.

قال المُؤَرِّجُ: وفلان ضَرَحٌ من الرجال أَي فاسد. وأَضْرَحْتُ فلاناً

أَي أَفسدته. وأَضْرَحَ فلانٌ السُّوقَ حتى ضَرَحَتْ ضُرُوحاً وضَرْحاً

أَي أَكْسَدَها حتى كَسَدَتْ.

وقوسٌ ضَرُوحٌ: شديدة الحَفْزِ والدفع للسهم؛ عن أَبي حنيفة.

والضَّرُوحُ: الفرس النَّفُوحُ برجله، وفيها ضِراحٌ، بالكسر. وضَرَحَتِ الدابة

(*

قوله «وضرحت الدابة إلخ» بابه منع وكتب كما في القاموس.) برجلها تَضْرَحُ

ضَرْحاً وضِراحاً، الأَخيرة عن سيبويه، فهي ضَرُوحٌ؛ رَمَحَتْ؛ قال

العجاج:

وفي الدَّهاسِ مِضْبَرٌ ضَرُوحُ

وقيل: ضَرْحُ الخيل بأَيديها ورَمْحُها بأَرجُلها. والضَّرْحُ

والضَّرْجُ، بالحاء والجيم: الشَّقُّ.

وقد انْضَرَحَ الشيءُ وانْضَرَجَ إِذا انشق. وكل ما شُقَّ، فقد ضُرِحَ؛

قال ذو الرمة:

ضَرَحْنَ البُرودَ عن تَرائِبِ حُرَّةٍ،

وعن أَعْيُنٍ قَتَّلْنَنا كلَّ مَقْتَلِ

وقال الأَزهري: قال أَبو عمرو في هذا البيت: ضَرَحْنَ البُرود أَي

أَلقَين، ومن رواه بالجيم فمعناه شَقَقْنَ، وفي ذلك تغاير.

والضَّرِيحُ: الشَّقُّ في وسط القبر، واللحدُ في الجانب؛ وقال الأَزهري

في ترجمة لحد: والضريح والضَّرِيحةُ ما كان في وسطه، يعني القبر؛ وقيل:

الضريح القبر كلُّه؛ وقيل: هو قبر بلا لحد.

والضَّرْحُ: حَفْرُكَ الضَّرِيحَ للميت. وضَرَحَ الضَّرِيحَ للميت

يَضْرَحُه ضَرْحاً: حفر له ضَرِيحاً؛ قال الأَزهري: سمي ضريحاً لأَنه يُشَقُّ

في الأَرض شقّاً. وفي حديث دَفْنِ النبي، صلى الله عليه وسلم: نُرْسِلُ

إِلى اللاحد والضارح فأَيُّهما سَبَقَ تركناه؛ وفي حديث سَطِيح: أَوْفَى

على الضَّرِيح. ورجل ضَريح: بعيد، فعيل بمعنى مفعول؛ قال أَبو ذؤيب:

عَصاني الفُؤادُ فأَسْلَمْتُهُ،

ولم أَكُ مما عَناهُ ضَرِيحا

وقد ضَرَحَ: تباعد. وانضَرَحَ ما بين القوم: مثل انْضَرَجَ إِذا تباعد

ما بينهم، وأَضرحه عنك أَي أَبعده. وبيني وبينهم ضَرْحٌ أَي تباعُد

ووحْشة. وضارَحْته ورامَيْته وسابَبْته واحد.

وقال عَرَّام: نِيَّةٌ ضَرَحٌ وطَرَحٌ أَي بعيدة؛ وقال غيره: ضَرَحَه

وطَرَحه بمعنى واحد؛ وقيل: نِيَّةٌ نَزَحٌ ونَفَحٌ وطَوَحٌ وضَرَحٌ ومَصَحٌ

وطَمَحٌ وطَرَحٌ أَي بعيدة؛ وأَحال ذلك على نوادر الأَعراب.

والانْضِراحُ: الاتساع.

والمَضْرَحِيُّ من الصُّقور: ما طال جناحاه وهو كريم؛ وقال غيره:

المَضْرَحِيُّ النَّسْرُ وبجناحيه شبه طرف ذنب الناقة وما عليه من الهُلْبِ؛

قال طرفة:

كأَنَّ جَناحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفا

حِفافَيْهِ، شُكَّا في العَسِيبِ بِمِسْرَدِ

شبَّه ذنب الناقة في طوله وضُفُوِّه بجناحي الصقر؛ وقد يقال للصقر

مَضْرَحٌ، بغير ياء؛ قال:

كالرَّعْنِ وافاه القَطامُ المَضْرَحُ

والأَكثر المَضْرَحِيُّ؛ قال أَبو عبيد: الأَجْدَلُ والمَضْرَحِيُّ

والصَّقْرُ والقَطَامِيُّ واحِدٌ. والمَضْرَحِيُّ: الرجل السيد السَّرِيُّ

الكريم؛ قال عبد الرحمن بن الحكم يمدح معاوية:

بأَبْيَضَ من أُمَيَّةَ مَضْرَحِيٍّ،

كأَنَّ جَبِينَه سَيْفٌ صَنِيعُ

ومن هذه القصيدة:

أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفَحُ في بُراها،

تَكَشَّفُ عن مناكبها القُطُوعُ

ورجل مَضْرَحِيٌّ: عتيقُ النِّجارِ. والمَضْرَحِيُّ أَيضاً: الأَبيض من

كل شيء.

والمَضارِحُ: مواضع معروفة.

والضُّراحُ، بالضم: بيت في السماء مُقابِلُ الكعبة في الأَرض؛ قيل: هو

البيت المعمور؛ عن ابن عباس. وفي الحديث: الضُّراحُ بيت في السماء حِيالَ

الكعبة؛ ويروى الضَّرِيح، وهو البيت المعمور من المُضارَحة، وهي المقابلة

والمُضارَعة، وقد جاء ذكره في حديث عليّ ومجاهد؛ قال ابن الأَثير: ومن

رواه بالصاد فقد صحَّف.

وضَراحٌ ومِّضَرِّحٌ وضارِحُ وضُرَيْحٌ ومَضْرَحِيٌّ: كلها أَسماء.

ضرح

1 ضَرَحَهُ, (S, O, L, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ضَرْحٌ, (S, A, O, L,) He removed it from its place; put it away or aside; pushed, or thrust, it away: (S, A, * O, L, K:) he took it, and threw it away or aside: (L:) he pushed it, or thrust it, away with his foot: (Expos. of the “ Amálee ” of El-Kálee:) [and] ضَرَحَ بِالشَّىْءِ [if not a mistranscription for ضرح الشَّىْءَ] He threw [from him] the thing; and put it away or aside: and ضَرَحَ عَنْهُ الثَّوْبَ He cast off from him the garment. (A.) See also 4. [And see 8.] [Hence] ضَرَحْتُ عَنِّى

شَهَادَةَ القَوْمِ (tropical:) I invalidated the testimony of the people or party, or annulled its claim to credibility, (جَرَحْتُهَا,) and cast it from me, or rejected it: (S, A, O, K: *) said by one against whom false witness has been borne, and who has shown its falseness. (A.) b2: And ضَرَحَتِ الدَّابَّةُ بِرِجْلِهَا, (S, O, K,) aor. ـَ (K, * TA,) inf. n. ضَرْحٌ (S, O) and ضِرَاحٌ, (S, * O, K,) this latter from Sb, (TA,) [but it seems to be implied in the K that the verb with ضِرَاحٌ for its inf. n. has its aor. , as well as this inf. n., like that of كَتَبَ, which I do not think to be the case,] The beast kicked with its hind leg: (S, O, K:) or الضَّرْحُ is with the fore legs; and الرَّمْحُ, with the hind legs. (TA.) One says, فِيهَا ضِرَاحٌ [It has a habit of kicking with the hind leg: or, with the fore leg]; a phrase mentioned by I'Ab. (S.) b3: ضَرَحَ, (S, K,) or ضَرَحَ ضَرِيحًا, (A, Msb,) aor. ـَ (Msb, TA,) inf. n. ضَرْحٌ, (S, K,) He dug a ضَرِيح [q. v.], (S, A, Msb, K,) لِلْمَيِّتِ [for the corpse]. (A, * K.) b4: ضَرَحَ, inf. n. ضَرْحٌ, also signifies [He clave the ground; (see ضَرِيحٌ;) and] he split, slit, or rent asunder or open, anything; like ضَرَجَ, with ج: (TA:) but the phrase ضَرَحْنَا البُرُودَ, in a verse of Dhur-r-Rummeh, as some relate it, is expl. by AA as meaning We threw off the [garments called]

برود: others relate it with ج; and in this case he says that it means “ we rent asunder ” or “ open. ” (Az, O, TA.) A2: ضَرَحَ [as though quasipass. of ضَرَحَهُ] signifies also He, or it, was, or became, distant, or remote; or removed to a distance; went far away. (L.) [See also 7.] b2: And ضَرَحَتِ السُّوقُ, inf. n. ضُرُوحٌ (O, K, TA) and ضَرْحٌ, (TA,) The market was, or became, stagnant, or dull, with respect to traffic. (O, K, TA.) 3 ضارحهُ i. q. سَابَّهُ and رَامَاهُ; (O, K;) i. e. ضارحهُ and سابّهُ and راماهُ are [all] one [in signification, app. meaning He reviled him, or vilified him, being reviled, or vilified, by him; so that the last seems to be here used tropically]. (TA.) b2: And i. q. قَارَبَهُ [He drew him near to him]; (O, K;) namely, his companion. (O.) b3: Also, inf. n. مُضَارَحَةٌ, He, or it, resembled, and corresponded to, him, or it; syn. ضَارَعَهُ and قَابَلَهُ. (TA. [See الضُّرَاحُ.]) 4 اضرح i. q. أَبْعَدَ: (K:) you say, أَضْرِحْهُ عَنْكَ, (so accord. to two copies of the S,) or ↓ اضْرَحْهُ, (so in one of my copies of the S, [i. e. اِضْرَحْهُ, from ضَرَحَهُ, in my other copy of the S اضْرحْهُ, so that the correct form of the verb in this sense is doubtful,]) meaning أَبْعِدْهُ [i. e. Remove thou, or put far away, him, or it, from thee]. (S.) [In the TA, it is also expl. as meaning دَفَعَ, which is likewise a signification of ضَرَحَ.] b2: And He corrupted, or vitiated, (O, K,) him, or it. (O.) b3: And أَضْرَحْتُ السُّوقَ I made, or found, the market to be stagnant, or dull, with respect to traffic; syn. أَكْسَدْتُهَا. (O, K. *) 7 انضرح It was, or became, wide, or ample. (TA.) You say, انضرح مَا بَيْنَ القَوْمِ The space between the people was, or became, far-extending: like انضرج. (As, S.) b2: Also It split, slit, or rent asunder or open: like انضرج. (TA.) 8 اضطرحوا فُلَانًا They cast such a one aside: (O, * L, TA: [see also 1, first sentence:]) the vulgar say اِطَّرَحُوا, thinking it to be from الطَّرْحُ, whereas it is from الضَّرْحُ: or, accord. to Az, it may be that, in اطّرحوا, the ت of the measure اِفْتَعَلَ is changed into ط, and ض incorporated into it. (L, TA.) ضَرْحٌ inf. n. of 1. (S, A, &c.) b2: بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ ضَرْحٌ means Between me and them is a wide distance, and solitude. (TA.) A2: Also A skin. (O, K.) نِيَّةٌ ضَرَحٌ i. q. بَعِيدَةٌ [app. meaning A distant, or remote, thing, or place, that is the object of an action or a journey: &c.]; (O, K;) as also طَرَحٌ

&c. (O.) b2: ضَرَحٌ applied to a man, Bad, corrupt, or vitious. (El-Muärrij, O, K.) A2: الضَّرَحُ is also used by poetic license for [the inf. n.]

الضَّرْحُ. (O.) ضَرَاحِ, like قَطَامِ, (K, TA,) is a verbal noun like نَزَالِ, (TA,) meaning اِضْرَحْ, (K, TA,) i. e. اُبْعُدْ: you say, ضَرَاحِ عَنْهُ Remove thou to a distance, or go far away, from him, or it. (TA.) الضُّرَاحُ, (O, K, TA,) or, accord. to Mujáhid, ↓ الضَّرِيحُ, (O, TA, *) [The temple called] البَيْتُ المَعْمُورُ, (O, K, TA,) corresponding to, or over against, [i. e. directly over,] the Kaabeh, (O, TA,) in Heaven, (O,) in the Fourth Heaven, (K, TA,) or in the Seventh, or in the Sixth, and said to be beneath the عَرْش, or in the First Heaven: (TA:) accord. to 'Alee, it is entered every day by seventy thousand angels. (O.) قَوْسٌ ضَرُوحٌ A bow that propels the arrow with vehemence; (S, A, K; *) as also طَرُوحٌ [q. v.]. (S and O and K in art. طرح.) And دَابَّةٌ ضَرُوحٌ A beast that kicks with its hind leg (S, K) [or with its fore legs: see 1].

ضَرِيحٌ Distant, or remote: (S, K:) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (TA.) b2: Also A trench, or an oblong excavation, in the middle of a grave; (S, A, Mgh, Msb, K;) and so ↓ ضَرِيحَةٌ: (TA:) in this sense [likewise] of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (Msb:) what is termed لَحْدٌ is in the side: (S:) or a grave (K, TA) altogether: (TA:) or a grave without a لَحْد: (K, TA:) pl. ضَرَائِحُ. (Msb.) One says, نَوَّرَ اللّٰهُ ضَرِيحَهُ (A, TA) i. e. [May God illumine] his grave. (TA.) b3: See also الضُّرَاحُ.

ضَرِيحَةٌ: see the next preceding paragraph.

مَضْرَحٌ: see مَضْرَحِىٌّ.

مِضْرَحٌ A garment, or piece of cloth, or other thing, used as a repository for clothes: pl. مَضَارِحُ. (O.) مَضْرَحِىٌّ A hawk, (S, A, O, K,) and a vulture, (A,) having long wings; (S, A, O, K;) as also ↓ مَضْرَحٌ; (O, K;) but the former is the more common: a hawk of this description is of an excellent kind: (TA:) and to the wings of the vulture of this sort is likened the extremity of the tail of a she-camel with the coarse hairs that are upon it: (Kf, TA:) or white, applied to a hawk and to a vulture; (A;) or thus, applied to a vulture; and sometimes, so applied, black: (Ham p. 95:) or a vulture intensely red [or brown]: (AHát, O:) [and a hawk in which is redness; otherwise it is not thus called: (so in the Deewán of Jereer, accord. to Freytag:)] or i. q. أَجْدَلٌ and صَقْرٌ and قَطَامِىٌّ: (A'Obeyd, TA:) [it is mentioned in the K again in art. مضرح; for,] accord. to some, the م is radical: (TA in art. مضرح:) or, applied to a hawk, it means that darts down sideways; or that thrusts the prey. (Ham ubi suprà.) b2: [Hence,] (tropical:) A chief, (S, A, O, K,) such as is generous, or noble, (K,) or of ancient (A, O) and generous (O) origin. (A, O.) b3: Also White as an epithet applied to anything. (K.) b4: and (tropical:) Tall, or long. (K, TA.) شَىْءٌ مُضْطَرَحٌ A thing cast aside. (S, K.) Quasi ضرد 8 اِضْطَرَدَ, as though from ضَرَدَ: see 8 in art. طرد.
ضرح
: (ضَرَحَه، كمنَعه: دَفَعَه ونَحَّاه) ، وَفِي (اللِّسَان) : الضَّرْحُ: أَنْ يُؤخَذَ شيْءٌ فيُرْمَى بِهِ فِي نَاحِيَةٍ وَزَاد فِي شرْح أَمالي القالي أَنّ ضَرَحَه دَفَعَه برِجْلِه خاصَّةً؛ نَقَلَه شيخُنا. وَعبارَة (الصّحاح) (والأَساس) و (اللِّسَان) تفِيد أَنّ الضَّرْحَ هُوَ الدّفْعُ مُطلقًا. قَالَ الشَّاعِر:
فَلمْا أَن أَتَيْنَ على أُضَاخٍ
ضَرَحْنَ حَصَاهُ أَشْتَاتاً عِزِينَا
(و) من الْمجَاز: ضَرَحَ (شَهَادَةَ فُلانٍ عَنِّي: جَرَحَهَا وأَلْقاها) عَنِّي لئلاّ يَشهدوا عليَّ بباطلٍ. (و) ضَرَحَتِ (الدّابّةُ برِجْلِها) تَضْرَحُ ضَرْحاً: (رَمَحتْ، كضَرَحَتْ) وَفِي نُسخة: كضَرَح (ضِرَاحاً ككَتَب كِتَاباً) ؛ وهاذا عَن سيبويهِ، (وَهِي ضَروحٌ) . قَالَ العجّاج:
وَفِي الدَّهاسِ مِضْبَرٍ ضَرُوحِ
وَفِي (اللّسان) : الضَّرُوحُ: الفَرَسُ النَّفُوحُ وَفِي (اللِّسَان) : الضَّرُوحُ: الفَرَسُ النَّفوحُ برِجْلِه، وفيهَا ضِرَاحٌ، بِالْكَسْرِ وَقيل ضرْحُ الخَيْلِ بأَيْدِيهَا، ورَمْحُها بأَرْجُلِهَا. (و) ضَرَحَ، كمنَعَ (للمَيتِ: حفَر لَهُ ضَريحاً) ، عَن الضَّرْحِ، وَهُوَ الشَّقُّ والحَفْرُ. وَفِي حديثِ دَفْنِ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (نُرسِلُ إِلى اللاّحِدِ والضّارِحِ، فأَيُّهُما سَبَقَ تَرَكْنَاه) .
(و) ضَرَحَت (السُّوقْ ضُرُوحاً) وضَرْحاً: (كَسَدَتْ، و) قد (أَضرَحْتُها) حتَّى ضَرَحَتْ.
(والضَّرَحُ، محرّكةً: الرَّجُلُ الــفاسِدُ) ، قَالَه المُؤرِّج. وَمِنْه أَضْرَحْت فُلاناً، أَي أَفْسدْته. (و) قَالَ عَرّام: (نِيَّةٌ ضَرحٌ) وطَرَحٌ، أَي (بَعيدة) . وَقَالَ غَيره: نِيَّةٌ نزَحٌ ونَفَحٌ وطَوَحٌ وضَرَحٌ ومَصَح وطَمَحٌ وطَرَحٌ، أَي بَعيدَةٌ. وأَحالَ ذالك على نَوَادِر الأَعرابِ.
(و) ضَرَاحِ، عَنهُ (كقَطامِ أَي اضْرَحْ) ، أَي أَبعِدْ، وَهُوَ اسمُ فِعْلٍ كنَزَالِ. (والضَّرِيحُ: البَعِيدُ) فَعِيل بمعنَى مَفْعُول: قَالَ أَبو ذؤَيب:
عَصَانِي الفُؤادُ فأَسْلَمْتُهُ
ولَمْ أَكُ مِمَّا عَناهُ ضَرِيحَا
(و) نَوَّرَ اللَّهُ ضُريحَه. الضَّرِيحُ: (القَبْرُ) كلُّه. قَالَ الأَزهريّ: لأَنّه يُشَقّ فِي الأَرض شَقًّا. وَفِي حَدِيث سَطِيح: (أَوْفَى على الضَّرِيح) . (أَو) الضَّريح: (الشَّقُّ فِي وَسَطِه) كالضَّرِيحَة، واللَّحْدُ: فِي الجانِب؛ كَذَا فِي (التَّهْذِيب) فِي (لحد) ، (أَو) الضَّريح: قَبْرٌ (بِلَا لَحْد) .
(وَقد ضَرَحَ) للمَيتِ يَضْرَحُ (ضَرْحاً) ، إِذا حَفَرَ لَهُ. وَلَا يَخْفَى أَنه مَعَ مَا قبله تكرارٌ.
(والضُّرَاحُ كغُرَابٍ) ، ويُروَى: الضَّريح: بَيْتٌ فِي السَّماءِ مُقابِلَ الكَعبةِ فِي الأَرض، قيل: هُوَ (البَيْتُ المَعْمُورُ) ؛ عَن ابْن عبّاس رَضِي الله عَنْهُمَا، من المُضارَحةِ: وَهِي المُقَابَلةُ والمُضَارَعة. وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيث عليَ ومُجاهد. قَالَ ابْن الأَثير: وَمن رَوَاهُ بالصّاد فقد صَحَّفَ. واختُلِف فِي مَحَلِّه: فَقيل: إِنه (فِي السّماءِ الرّابعةِ) . ومثلُه فِي تَفْسِير القَاضي، فِي آل عمرَان. وجاءَ من وَجْهٍ مَرفوعاً عَن أَنَس رَضِي الله عَنهُ، وَمن وجْهٍ آخَرَ عَن محمّدِ بنِ عبَّادِ بنِ جَفرٍ وَعَلِيهِ اعتمدَ المصنِّف وَالْقَاضِي. وجَزَمَ جماعةٌ من الحُفّاظ بأَنّه فِي السَّماءِ السَّابعةِ، بِغَيْر خلاف. وَبِه جَزَم الحافظُ ابنُ حَجرٍ فِي (فتْحِ الْبَارِي) . وَقيل: هُوَ فِي السماءِ السادِسَة. وَقيل: تحْتَ العَرْشِ. وَقيل: فِي السَّمَاءِ الأُولَى. أَقوالٌ ذَكرَهَا شيخُنا فِي شَرْحه.
(وقَوْسٌ ضَرُوحٌ: شديدةُ) الحَفْزِ و (الدَّفْعِ للسَّهْمِ) ، عَن أَبي حَنيفة.
(وضارَحَه) و (سَابَّه ورَاماه) ، واحدٌ. (و) ضَارَحَه: (قارَبَه) وضَارَعَه.
(والضَّرْحُ) بِالْفَتْح: (الجِلْد) .
(وأَضْرَحَ) الرّجلُ: (أَفْسَدَ، و) للسُّوقُ: (أَكْسَدَ، و) دَفَعَ، و (أَبْعَدَ) .
(والمَضْرَحِيُّ) ، بِالْفَتْح: (الصَّقْرُ الطَّوِيلُ الجَنَاحِ) وَهُوَ كَريمٌ. وَفِي الكِفَايَة: المَضْرَحِيُّ: النَّسْرُ، وبجناحَيْه شِبْهُ طَرَفِ ذَنَبِ النّاقَةِ، وَمَا عَلَيْهِ من الهُلْب. قَالَ طَرَفَةُ:
كأَنّ جَناحَيْ مَضْرَحِيَ تَكنَّفَا
حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي العَسيبِ بمِسْرَدِ
شَبَّهَ ذَنعب النَّاقَةِ فِي طُوله وضُفُوِّه بجَنعاحعيِ الصَّقْر، (كالمَضْرَح، بِغَيْر ياءٍ، والأَوّل) أَكثرُ. قَالَ:
كالرَّعْنِ وَافَاه القَطَامُ المضْرَحُ
قَالَ أَبُو عُبَيْد: الأَجْدَلُ والمَضْرَحِيّ والصَّقْرُ والقُطَاميّ، واحدٌ. (و) من الْمجَاز: فلانٌ أَرْيَحهيّ مَضْرَحيّ، ومَرَّ بِي من قُريش مَضْرَحيٌّ، عيه بُرْدٌ حَضْرَميّ، وَهُوَ (السَّيِّد الكريمُ) السَّرِيّ عَتِيقُ النِّجَارِ. قَالَ عبد الرّحمان بن الحَكَم يمدَح مُعاويةَ.
بأَبْيَضَ مِن أُمَيَّةَ مَضْرَحَيَ
كأَنّ جَبِينَهُ سَيْفٌ نَصيعُ
(و) المَضْرَحيّ أَيضاً: (الأَبْيَض من كلِّ شيْءٍ) . يُقَال: نَسْرٌ مَضْرَحيٌّ. (و) المَضْرَحيُّ: (الطَّوِيلُ) ، مَجازاً. (و) المَضْرَحيّ: (اسْم) رَجلٍ كم شُهرائِهم، وَيُقَال: اسمُه عامِرٌ، والمَضرحيُّ لَقبُه.
(وعَرْفَجَةُ بنُ ضُرَيحٍ، كزُبَير، أَو هُوَ بالشّين) الْمُعْجَمَة، وَقيل: ابنُ طُرَيْحِ، وَقيل: ابنُ شَرِيك، وَقيل: ابْن ذَرِيْغ (صَحابيٌّ) ، روَى عَنهُ قُطْبَةُ بن مالكٍ وزِيادُ بنُ علاَقةَ، وأَبو يعقُوبَ.
(وشيْءٌ مُضْطَرَحٌ) ، على صِيغةِ الْمَفْعُول، أَي (مَرْمِيُّ فِي ناحِية) . وَقد ضَرَحَه. وَمِنْه قَوْلهم: اضْطَرَحوا مُلاناً. أَي: رَموْه فِي ناحيةٍ. والعامّة تَقول: اطَّرَحُوه، يَظُنّونه من الطَّرْح، وإِنما هُوَ من الضَّرْح. قَالَ الأَزهريّ. وجائِزٌ أَن يكون اطَّرحوه افْتِعالاً من الطَّرْح، قُلِبت التّاءُ طاءً، ثمّ أَدغِمت الضّاد فِيهَا، فَقيل: اطّرَحَ. (وسَمَّوْا ضارِحاً، وضَرَّاحاً ومُضرِّحاً، كشَدَّادٍ ومُحدِّثٍ) .
(وضَرِيحةُ) ، كسفينةٍ (: ع) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الضَّرْح والضَّرْج، بِالْحَاء وَالْجِيم: الشَّقّ.
وَقد انْضَرح الشَّيْءُ وانْضرَجَ، إِذا انْشَقَّ.
وكلُّ مَا شُقَّ فقد ضُرِحَ. قَالَ ذ الرُّمّة:
ضَرحْنَ البُرُودَ عَن تَرَائِبِ حُرَّةٍ
وَعَن أَعيُنٍ قَتَّلْنَنَا كلَّ مَقْتَلِ
وَقَالَ الأَزهريّ: قَالَ أَبو عَمْرو فِي هاذا البَيتِ: ضَرَحْن البُرود، أَي أَلْقيْنَ، وَمن رَواه بِالْجِيم فَمَعْنَاه شَقَقْن، وَفِي ذالك تَغايُرٌ.
وَقد ضَرَحَ. تبَاعد.
وانْضرَحَ مَا بينَ القَوْمِ مثل انْضَرَجَ، إِذا تَباعَدَ مَا بَينهم.
وَيَبْنِي وَبينهمْ ضَرَحٌ، أَي تَبَاعُدٌ ووَحْشَةٌ.
والانْضرَاحُ: الاتّساع.
والمضَارِحُ: مَواضِعُ معروفةٌ.
وضرِيحٌ، كأَمير، ومَضْرَحيٌّ، اسمانِ.
واستدرك شَيخنَا المَضارِح للثِّيابِ الَّتِي يَتَبذِّل فِيهَا الرِّال. وأَنشد قَول كُثيِّر.
بأْثْوابِهِ لَيسَتْ لهنّ مَضارِحُ
نَقْلاً عَن كتاب الفَرْق لِابْنِ السيِّد. قلت: هُوَ تَصحيفٌ، والصّواب: المَضارِح، بِالْجِيم، وَهِي الثِّياب الخُلْقان، وَقد تَقدّم فِي مَوْضِعه.
[ضرح] نه: فيه: "الضراح" بيت في السماء حيال الكعبة، ويروي: الضريح، وهو البيت المعمور، من المضارحة وهي المقابلة والمضارعة، وراوي الصاد مصحف. ك: هو بخفة راء بعد مضمومة وآخره مهملة. نه: وفي ح دفن النبي صلى الله عليه وسلم: نرسل إلى اللاحد و"الضارح" فأيهما سبق تركناه، الضارح عامل الضريح وهو القبر من الضرح: الشق في الأرض. ومنه ح: أوفى على "الضريح".

دخن

(دخن) الشَّيْء دخنة دخن
دخن: {بدخان}: كناية عن الجدب، ويعبر به عن الشر.
(د خ ن) : (تَدَخُّنٌ) مِنْ الدُّخْنَةِ وَهِيَ بَخُورٌ كَالذَّرِيرَةِ يُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ وَالْمِدْخَنَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ فِي (جم) .
دخن
: (ذَخِينُو، بفتْحٍ فكسْرٍ: قرْيةٌ بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا عبْدُ الوَهابِ بنُ الأَشْعَث الذَّخِينويُّ الحنَفيُّ عَن الحَسَنِ بنِ عَرَفَة.
دخن
الدّخان كالعثان : المستصحب للهيب، قال: ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ [فصلت/ 11] ، أي: هي مثل الدّخان، إشارة إلى أنه لا تماسك لها، ودَخَنَتِ النار تَدْخُنُ: كثر دخانها ، والدُّخْنَة منه، لكن تعورف فيما يتبخّر به من الطّيب. ودَخِنَ الطّبيخ: أفسده الدّخان . وتصوّر من الدّخان اللّون، فقيل:
شاة دَخْنَاء، وذات دُخْنَةٍ، وليلة دَخْنَانَة، وتصوّر منه التّأذّي به، فقيل: هو دَخِنُ الخُلُقِ، وروي:
«هدنة على دَخَنٍ» أي: على فساد دخلة.
د خ ن: (دُخَانُ) النَّارِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (دَوَاخِنُ) كَعُثَانٍ وَعَوَاثِنَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، وَ (دَخَنَتِ) النَّارُ ارْتَفَعَ دُخَّانُهَا وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ وَ (ادَّخَنَتْ) مِثْلُهُ. وَ (دَخِنَتِ) النَّارُ إِذَا فَسَدَتْ بِإِلْقَاءِ الْحَطَبِ عَلَيْهَا حَتَّى هَاجَ دُخَّانُهَا. وَ (دَخِنَ) الطَّبِيخُ إِذَا تَدَخَّنَتِ الْقِدْرُ وَبَابُهُمَا طَرِبَ. وَ (الدُّخْنُ) الْجَاوَرْسُ. وَ (الدُّخْنَةُ) كَالذَّرِيرَةِ تُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ. 
دخن
دَخَنَ الدخَانُ والغُبَارُ: سَطَعَ.
ودَخِنَ الطَّعامُ دَخَناً.
ودَخَنَتِ النارُ ودَخَّنَتْ.
والدّاخِنَةُ: كُوَىً فيها إرْدَبّاتٌ.
والدخْنَةُ: بَخُورٌ يُدَخنُ بها البَيْتُ. والدخْنُ: حَبُّ الجاوَرْس.
والدُّخْنَةُ: من لَوْنِ الأدْخَن وهو كُدْرَةٌ في سَوَادٍ، كَبْشٌ أدْخَنُ.
ولَيْلَة دَخْنَانَةٌ: كأنما يَغْشَاها دُخَان من شِدة حَرها. ويَوْمٌ دَخْنَانٌ سَخْنَان.
ودَخِنَتِ النارُ تَدْخَنُ: ألْقَيْتَ عليها حَطَباً رَطْباً فاشْتَدَّ دُخانُها. ودَخَنَتْ تَدْخنُ: ارْتَفَعَ دُخانُها.
والدَخَنُ: الحِقْدُ. ورَجُلٌ دَخِنُ الخُلُق: أي فاسِدُــه وخَبِيثه.
وأدْخَنَ الزرْعُ: اشْتَدَّ حَبُّه وسَمِنَ.

دخن


دَخَنَ(n. ac.
دَخْن
دُخُوْن)
a. Smoked, sent up smoke.
b. Steamed, sent up vapour.

دَخِنَ(n. ac. دَخَن)
a. Was smoked, smoky (meat).
b. Was smoky (fire).
دَخَّنَa. Smoked, made smoky; fumigated.

تَدَخَّنَa. Was fumigated.

دُخْنa. Millet (grain).
دُخْنَةa. Dusky colour, dinginess.
b. Incense.

دَخَنa. Smoke.
b. Wickedness, corruptness, badness; apostasy.
c. Rancour, spite.

أَدْخَنُa. Dusky, dingy (colour).
مَدْخَنa. Fire-place, hearth; chimney.
b. Heated room ( for silkworms ).
مِدْخَنَة
(pl.
مَدَاْخِنُ)
a. Vessel used for fumigation; censer.

دَاْخِنَة
(pl.
دَوَاْخِنُ)
a. Chimney.

دُخَاْن
دُخَّاْن
(pl.
أَدْخِنَة
دَوَاْخِنُ
دَوَاْخِيْنُ)
a. Smoke.
b. Tobacco.

دَد
a. Sport, diversion.

دَدِد
a. Sportive, playful, jesting.
د خ ن : الدُّخَانُ خَفِيفٌ وَالْجَمْعُ دَوَاخِنُ وَمِثْلُهُ عُثَانٌ وَعَوَاثِنُ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا.

وَالدُّخْنَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ بَخُورٌ كَالذَّرِيرَةِ يُدَخَّنُ بِهَا الْبُيُوتُ وَدَخَنَتْ النَّارُ تَدْخِنُ وَتَدْخُنُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ دُخُونًا ارْتَفَعَ دُخَانُهَا وَدَخِنَتْ دَخَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَلْقَيْتَ عَلَيْهَا حَطَبًا فَأَفْسَدْتَهَا حَتَّى يَهِيجَ لِذَلِكَ دُخَانٌ وَمِنْهُ قِيلَ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ أَيْ عَلَى فَسَادِ بَاطِنٍ.

وَالدُّخْنُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ الْحَبَّةُ دُخْنَةٌ. 
د خ ن

سطع الدخان والدواخن. ودخن الدخان: ارتفع. ودخنت النار: سطع دخانها تدخن، ودخنت تدخن: فسدت لكثرة دخانها. ودخن الطبيخ دخناً: غلب الدخان على طعمه. ودخن ثيابه: من الدخان، والدخنة وهي بخور. وتدخّن الرجل وادّخن منهما. وهذا حطب يدخن: يأتي بالدخان.

ومن المجاز: " هدنة على دخن ". استعير من دخن النار والطبيخ. وهو دخن الخلق: فاسده. ودخن الغبار: سطع. قال:

واستلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن

وفي متن السيف دخن وهو ما يتراءى في متنه من شدّة الصفاء من سواد. وليلة سخنانة دخنانة: حارة رمدة كأنما يغشاها دخان.
[دخن] أبو عمرو : الدحن: الخب الخبيثُ، مثل الدَحِلِ. والدَحنُ أيضاً: السمين المندلق البطن القصير. قال: والدحونة مثله. وأنشد: دحونة مكردس بلندح إذا يراد شده يكرمح وقددحن يدحن.

[دخن] دُخان النار معروف، والجمع دواخن، كما قالوا عثان وعواثن، على غير قياس. وابنا دخان : غنى وباهلة. والدخن أيضا: الدخان. قال الأعشى: تُباري الزِجاجَ مَغاويرُها شَماطيطَ في رهج كالدخن ومنه: " هدنة على دَخَنٍ " أي سكونٌ لعلّةٍ لا لصلحٍ. والدَخَنُ أيضاً: الكُدورَةُ إلى السواد، قال المعطَّل الهذَليّ يصف سيفاً: لَيْنٌ حُسامٌ لا يليق ضَريبَةً في مَتْنِهِ دَخَنٌ وأَثْرٌ أَحْلَسُ ودَخَنَتِ النار تَدْخُنُ وتَدْخِنُ: ارتفع دُخانها. وادَّخَنَتْ مثله على افتعَلَتْ. ودَخِنَت النارُ بالكسر، إذا ألقيت عليها حطباً وأفسدتَها حتَّى يهيج لذلك دُخانٌ. ودَخِنَ الطبيخ أيضاً، إذا تَدَخَنتِ القِدر. ورجل دخن الخلق. والدخن: الجاورس. والدخنة كالذريره تُدَخّنُ بها البيوت. والدُخْنَةُ من الالوان كالكدرة في سواد. " وكيش أَدْخَنُ، وشاةٌ دَخْناءُ بيِّنة الدَخَنِ. وليلة دخنانة.
دخن: دُخن على البق: طرد البق أو قتله بالدخان (معجم اللطائف) غير أني أرى أن الصواب دُخّن (انظر لين آخر مادة دُخّن).
تدخّن: دخّن، أثار الدخان (أبو الوليد ص552).
دُخْنَة = دُخْن: جاوريش، ذرة بيضاء (فوك).
دَخَنَة: دَخَن، دُخان، عثان. (همبرت ص197 وفيه دُخُنَة) وهبة دخان (بوشر) وبخار صاعد إلى الدماغ (بوشر).
دُخّان: دُخَان، ويجمع على دخاخين (فوك، دي ساس لطائف 1: 68).
ودُخّان: سناج، وهي مادة سوداء كثيفة يتركها الدخان على المكان عند مروره به (المستعيني) وهو يقول هي ما يسمى بالأندلس فليين (ابن البيطار 1: 415، دي ساس لطائف 1: 252، 250).
ودخّان ومثله دُخْنَة: بخور، ما يتبخر به من الطيب (معجم الادريسي) ومن هذا أطلق على سوق في فاس اسم سوق الدخان (كرتاس ص41) وقد ترجمه تورينبرج (ص57) بما معناه (سوق الطباق). ويظهر إنه قد نسي إنه لا مجال لذكر الطباق في كتاب ألف قبل اكتشاف أمريكا.
ويقول ليون في صفة لفاس ما معناه فيها سوق يسمى سوق الدخان وهو الذي يدخن الخ.
دخان للمضغ: طباق للمضغ، تبغ للمضغ (بوشر).
ودُخّان في آسيا الصغرى: منزل الرئيس (معجم البلاذري آخر ص32).
دَخّانة. وتجمع على دخانين: داخنة (الكالا).
دُخّاني: بلون الدخان، ففي النويري (مصر مخطوطة = ص192 و = مملوك 216: 63): شاش دخاني عتيق.
ودُخَّاني: بائع الفطائر المقلية بالزيت (معجم الادريسي).
داخِن: مشرب بالسواد، داكن، بلون الدخان (همبرت ص256).
داخْوان: مصعد الدخان (محيط المحيط).
مَدْخَن: داخنة (فوك).
ومَدْخَن: البيت الذي يدخن فيه بزر القز (محيط المحيط) وبرجرن (ص718).
مُدْخَن: سمك مدخن رنكة مدخنة مدخن وحدها مملح ومدخن، رنكة مدخنة (بوشر). مَدْخَنة: وتجمع على مداخن: داخنة (دومب ص80، بوشر، همبرت ص196، محيط المحيط، هلو، ولابورت ص85، مارتن ص105).
[دخن] نه فيه ذكر فتنة فقال: "دخنها" من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يعني ظهورها وإثارتها، شبهها بالدخان المرتفع، والدخن بالحركة مصدر دخنت النار إذا ألقى عليها حطب رطب فكثر دخانها، وقيل: أصله كدرة في لون الدابة إلى سواد. ج: أي أصل ظهورها من إثارته، ويتم في الهدنة. نه ومنه ح: هدنة على "دخن" أي على فساد واختلاف تشبيهًا بدخان لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصلاح الظاهر، وفسر فيه أنه لا يرجع قلوب قوم على ما كانت عليه أي لا يصفو بعضها لبعض ولا ينصع حبها كالكدورة التي في لون الدابة. ك: نعم وفيه: "دخن" بمفتوحتين أي ليس خير خالصًا بل فيه كدرة كالدخان من النار أي فساد واختلاف، والهدى بفتح هاء السيرة والطريقة، ويتكلمون بألسنتنا أي بالعربية، وقيل: أي من بني أدم، القاضي: الخير بعد الشر أيام عمر بن عبد العزيز، والذين تعرف منهم وتنكر الأمراء بعده ومنهم من يدعو إلى بدعة كالخوارج، أقول: يحتمل أن الشر زمان قتل عثمان، والخير عبده زمان عليّ، والدخن الخوارج والشر بعده زمان الذين يلعنونه على المنبر. ط: أي بل فيه "دخن" لا يكون الاعتقادات صحيحة والأعمال صالحة وعدل الملوك خالصة. مظ: تعرف منهم وتنكر، أي ترى فيهم ما تعرف أنه من ديني وترى أيضًا ما تنكر أنه من ديني. مف: تعرف منهم المنكر بأن يصدر منهم المنكر وتنكر بمعنى الأمر أي أنكر عليهم صدور المنكر، أقول: الوجه الأول راجع إلى معنى قوله: نعم، والثاني إلى معنى يستنون بغير سنتي، فالوجه أن يكونا بمعنى الأمر أي أعرف ذلك منهم وأنكر، قوله: دعاة على أبواب جهنم، أي جماعة يدعون الناس إلى الضلالة، قوله: من جلدتنا، أي من جنسنا بشر مثلنا أو من أهل ملتنا، ويتكلمون بالقرآن والأحاديث والمواعظ وما في قلوبهم شيء من الخير أي لا تقدر أن تعرفهم بصورهم بل بسيرتهم ولذا بين ما يدل على سيرتهم، ولو أن تعض، أي اعتزل الناس ولو قنعت فيه بعض أصل الشجرة أفعل. غ: الدخل و"الدخن" الجاورس. قا: "وهي "دخان"" جوهر ظلماني، ولعله أراد مادتها أو الأجزاء المتصغرة التي ركبت منها.

دخن: الدُّخْن: الجَاوَرْس، وفي المحكم: حَبُّ الجاوَرْس، واحدته

دُخْنَة. والدُّخَان: العُثانُ، دخان النار معروف، وجمعه أَدْخِنة ودَواخِن

ودَواخِينُ، ومثل دُخَان ودواخِن عُثان وعواثِن، ودَواخِن على غيرقياس؛ قال

الشاعر:

كأَنَّ الغُبارَ، الذي غادَرَتْ

ضُحَيَّا، دَواخِنُ من تَنْضُبِ

ودخن الدُّخانُ دُخوناً إذا سطَع. ودَخَنتِ النارُ تَدْخُن وتَدْخِن

(*

قوله «تدخن وتدخن» ضبط في الأَصل والصحاح من حد ضرب ونصر، وفي القاموس

دخنت النار كمنع ونصر). دُخاناً ودُخُوناً: ارتفع دُخانها، وادَّخَنت مثله

على افْتَعلت. ودَخِنَت تَدْخَن دَخَناً: أُلقِي عليها حطب فأُفْسِدت

حتى هاج لذلك دُخان شديد، وكذلك دَخِن الطعامُ واللحم وغيره دَخَناً، فهو

دَخِن إذا أَصابه الدخان في حال شَيّه أَو طبخه حتى تَغْلبَ رائحتُه على

طعمه، ودَخِن الطبيخ إذا تَدخّنت القدر. وشراب دَخِن: متغير الرائحة؛ قال

لبيد:

وفِتْيان صِدْقٍ قد غَدَوْتُ عليهِمُ

بلا دَخِن، ولا رَجِيع مُجَنَّبِ.

فالمُجَنَّب: الذي جَنَّبَه الناس. والمُجَنَّب: الذي بات في الباطية.

والدَّخَن أَيضاً: الدُّخان؛ قال الأَعشى:

تُبارِي الزِّجاجَ، مغاويرها

شَماطِيط في رهَج كالدَّخَن.

وليلة دَخْنانة: كأَنما تَغَشّاها دُخان من شدّة حَرّها. ويوم دَخْنان:

سَخْنان. وقوله عز وجل: يوم تأْتي السماء بدُخان مبين؛ أَي بِجَدْب

بَيّن. يقال: إن الجائعَ كان يَرَى بينه وبين السماء دخاناً من شدّة الجوع،

ويقال: بل قيل للجوع دُخان ليُبْس الأَرض في الجَدْب وارتفاع الغُبار، فشبه

غُبْرتها بالدخان؛ ومنه قيل لسنة المَجاعة: غَبْراء، وجوع أَغْبَر.

وربما وضعت العرب الدُّخان موضع الشرّ إذا علا فيقولون: كان بيننا أَمر

ارْتفَعَ له دخان، وقد قيل: إن الدخان قد مضى. والدُّخْنة: كالذَّريرة يُدخَّن

بها البيوتُ. وفي المحكم: الدُّخنة بَخُور يُدَخَّن به الثيابُ أَو

البيت، وقد تَدَخَّن بها ودَخَّن غيرَه؛ قال:

آلَيْت لا أَدْفِن قَتْلاكُمُ،

فَدَخِّنوا المَرْءَ وسِرْباله.

والدَّواخِن: الكُوَى التي تتخذ على الأَتُّونات والمَقالِي. التهذيب:

الداخِنة كُوىً

فيها إِرْدَبَّات تتخذ على المقالي والأَتُّونات؛ وأَنشد

(* قوله

«وأَنشد إلخ» الذي في التكملة: وأَنشد لكعب بن زهير:

يثرن الغبار على وجهه كلون الدواخن).

كمِثْل الدَّواخِن فَوْقَ الإِرينا

ودَخَن الغُبارُ دُخوناً: سطع وارتفع؛ ومنه قول الشاعر:

اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِها

أَهْوجُ مِحضيرٌ، إذا النَّقْعُ دَخَنْ.

أَي سطع. والدَّخَن: الكُدُورة إلى السواد. والدُّخْنة من لون

الأَدْخَن: كُدْرة في سواد كالدُّخان دَخِن دَخَناً، وهو أَدْخَن. وكبش أَدْخَن

وشاة دَخْناء بينة الدَّخَن؛ قال رؤبة:

مَرْتٌ كظَهْر الصَّرْصَران الأَدْخَنِ.

قال: صَرْصَران سمك بحريّ. وليلة دَخْنانة: شديدة الحرّ والغمّ. ويوم

دَخْنانٌ: سَخْنانٌ. والدَّخَن: الحِقْد. وفي الحديث: أَنه ذكر فتْنَةً

فقال: دَخَنُها من تَحْت قَدَمَيْ رجل من أَهل بيتي؛ يعني ظهورها وإثارتها،

شبهها بالدخان المرتفع. والدَّخَن، بالتحريك: مصدر دَخِنَت النار تَدْخَن

إذا أُلْقِي عليها حطب رَطْب وكثُر دخانها. وفي حديث الفتنة: هُدْنةٌ

على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاء؛ قال أَبو عبيد: قوله هُدْنة على دَخَن

تفسيره في الحديث لا ترجع قلوبُ قوم على ما كانت عليه أَي لا يَصْفو

بعضُها لبعض ولا ينْصَعُ حُبّها كالكدورة التي في لون الدابَّة، وقيل: هُدْنة

على دَخَن أَي سكون لِعلَّة لا للصلح؛ قال ابن الأَثير: شبهها بدخان

الحَطب الرَّطْب لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصَّلاح الظاهر، وأَصل

الدَّخَن أَن يكون في لَوْن الدابة أَو الثوب كُدْرة إلى سواد؛ قال المعطَّل

الهذلي يصف سيفاً:

لَيْنٌ حُسامٌ لا يُلِيقُ ضَرِيبةً،

في مَتْنه دَخَنٌ وأَثْرٌ أَحلَسُ.

قوله: دَخَن يعني كُدورة إلى السواد؛ قال: ولا أَحسبه إلا من الدُّخان،

وهذا شبيه بلون الحديد، قال: فوجْهه أَنه يقول تكون القلوب هكذا لا

يَصْفو بعضُها لبعض ولا يَنْصَع حُبها كما كانت، وإن لم تكن فيهم فتنة، وقيل:

الدَّخَن فِرِنْدُ السيف في قول الهذلي. وقال شمر: يقال للرجُل إذا كان

خبيث الخُلُق إنه لدَخِن الخُلُق؛ وقال قَعْنَب:

وقد عَلِمْتُ على أَنِي أُعاشِرُهم،

لا نَفْتأُ الدَّهْرَ إلاَّ بيننا دَخَنُ.

ودَخِن خُلُقُه دَخَناً، فهو دَخِن وداخِن: ساءَ وفسَد وخَبُث. ورجل

دَخِن الحسَبَ والدِّين والعقل: متغيرهُنَّ. والدُّخْنَان: ضرْب من

العصافير. وأَبو دُخْنة: طائر يُشْبِه لونه لونَ القُبّرة. وابنا دُخانٍ: غَنِيّ

وباهِلةُ؛ وأَنشد ابن بري للأَخطل:

تَعُوذُ نساؤُهُمْ بابْنَيْ دُخانٍ،

ولولا ذاك أُبْنَ مع الرِّفاقِ.

قال: يريد غنيّاً وباهلةَ؛ قال: وقال الفرزدق يهجو الأَصمَّ الباهلي:

أَأَجْعَل دارِماً كابْنَيْ دُخانٍ،

وكانا في الغَنيمةِ كالرِّكاب. التهذيب: والعرب تقول لغَنيّ وباهلة بنو

دُخان؛ قال الطرمَّاح:

يا عَجَباً ليَشْكُرَ إذا أَعدَّت،

لتنصُرَهم، رُواةَ بَني دُخانِ.

وقيل: سموا به لأَنهم دَخَّنوا على قوم في غار فقتلُوهم، وحكى ابن بري

أَنهم إنما سُمُّوا بذلك لأَنه غَزاهم ملِك من اليمن، فدخل هو وأَصحابُه

في كهف، فنَذِرت بهم غنيّ وباهلةُ فأَخذوا بابَ الكهف ودخَّنوا عليهم حتى

ماتوا، قال: ويقال ابنا دخان جبَلا غنيّ وباهلة. ابن بري: أَبو دخنة طائر

يُشْبه لونه لونَ القُبّرة.

دخن

1 دَخَنَتِ النَّارُ, aor. ـَ and دَخُنَ, (S, K,) inf. n. دَخْنٌ and دُخُونٌ, (K,) The دُخَان of the fire rose; [i. e. the fire smoked, or sent up smoke;] as also ↓ اِدَّخَنَت, (S, K,) of the measure اِفْتَعَلَت; (S;) and ↓ أَدْخَنَت, and ↓ دَخَّنَت; (K;) the last with teshdeed, mentioned by Z. (TA.) b2: And دَخَنَ الدُّخَانُ, (JK,) and الغُبَارُ (K) and النَّقْعُ, (TA,) inf. n. دُخُونٌ, (K) The smoke, (JK,) and (tropical:) the dust, (K, TA,) rose; or spread, or diffused itself. (JK, K, TA.) b3: And دَخِنَتِ النَّارُ, (JK, S, Msb, K,) with kesr to the خ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (JK, Msb, K,) inf. n. دَخَنٌ, (Msb,) The smoke (دُخَان) of the fire (JK, S, Msb, K) became vehement, (JK,) or became excited, or raised, (S, Msb, K,) in consequence of its having firewood, (JK, S, Msb, K,) in a fresh, or green, state, (JK,) thrown upon it, (JK, S, Msb, K,) and being thus marred. (S, Msb, K.) b4: دَخِنَ, aor. ـَ said of food, (JK, K,) and of flesh-meat, (TA,) inf. n. دَخَنٌ, (JK,) means It was, or became, infected with smoke (دُخَان), (K, TA,) while being roasted or cooked, (TA,) and acquired its odour, (K, TA,) so that this predominated over its flavour: (TA:) [in this sense] it is said of cooked food when the cooking-pot is infected with smoke (↓ إِذَا تَدَخَّنَتِ القِدْرُ). (S, TA.) b5: [Hence, as is indicated in the TA, it is said of wine, or beverage, as meaning (assumed tropical:) It became altered for the worse in odour. (See دَخِنٌ.) b6: Hence also,] (assumed tropical:) It was, or became, of a dusky, or dingy, colour, inclining to black, (K, TA,) like the colour of iron: (TA:) you say دَخِنَ النَّبْتُ, and دَخِنَتِ الدَّابَّةُ, (tropical:) The plant, and the beast, became of that colour; (K, TA;) as though overspread with smoke (دُخَان); (TA;) as also دَخُنَ, aor. ـُ inf. n. دُخْنَةٌ. (K.) b7: [Hence also,] دَخِنَ خُلُقُهُ (tropical:) His nature, or disposition, was, or became, bad, corrupt, or wicked. (K, TA. [See also دَخَنٌ, below.]) 2 دَخَّنَ see 1, first sentence.

A2: دخّنهُ [He smoked it, or made it smoky]; namely, flesh-meat. (S in art. شيط.) And دخّنهُ بِالدُّخْنَةِ [He fumigated it, or him, with what is termed دُخْنَة, q. v.]; namely, a house, or tent, or chamber, (JK, S, M, Mgh, Msb, K,) and a garment, (M,) and another man. (TA.) And دَخَّنُوا عَلَى قَوْمٍ فِى غَارٍ

فَقَتَلُوهُمْ [They smoked a party of men in a cave and so killed them]. (TA.) 4 أَدْخَنَ see 1, first sentence. b2: أَدْخَنَ الزَّرْعُ; (JK, CK, and so in my MS. copy of the K;) or ↓ اِدَّخَنَ, (so in the K accord. to the TA,) of the measure اِفْتَعَلَ; (TA;) (assumed tropical:) The seed-produce became hard in the grain, (JK, K, TA,) and full therein; (JK;) being overspread with a slight duskiness, or dinginess. (TA.) 5 تدخّن i. q. تَبَخَّرَ [He fumigated himself]: (TA in art. بخر:) from الدُّخْنَةُ. (Mgh.) Yousay, of a man, تدخّن بِالدُّخْنَةِ [He fumigated himself with what is termed دُخْنَة q. v.]; as also ↓ اِدَّخَنَ, of the measure اِفْتَعَلَ. (TA.) b2: See also 1.8 إِدْتَخَنَ see 1: b2: and 5: b3: and 4.

دُخْنٌ A well-known kind of grain; (Msb;) i. q. جَاوَرْسٌ; (S;) [i. e.] the grain of the جاورس: (JK, M, K:) or a certain grain smaller than that, very smooth, cold, dry, and constipating: (M, K:) [a species of millet; the holcus saccharatus of Linn.; holcus dochna of Forskål; sorghum saccharatum of Delile: and the holcus spicatus of Linn.: and the panicum miliaceum of Linn.: (Delile's “ Flor. Aegypt. Illustr.,”

no. 164: no. 57: and no. 79:)] n. un. with ة; signifying a single grain thereof. (Msb.) دَخَنٌ inf. n. of دَخِنَ [q. v.]. (JK, Msb.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) The appearance, or appearing, of conflict and faction, sedition, discord, or the like. (TA.) b3: Hence also, i. e. from دَخَنُ النَّارِ and الطَّبِيخِ, (TA,) (tropical:) A state of alteration for the worse, of intellect, and of religion, and of the grounds of pretension to respect or honour. (K, TA.) b4: Also i. q. دُخَانٌ. (S, K.) See this word in two places. b5: [Hence,] (assumed tropical:) A duskiness, or dinginess, inclining to blackness; (S TA;) as also ↓ دُخْنَةٌ; (JK, S, K;) [like the colour of smoke, (see 1, last signification but one,) or] like the colour of iron: (TA:) it is in a sheep, (S,) or a horse and similar beasts, or in a garment, (TA,) and in a sword: (S, A, TA:) in this last it means (tropical:) a blackness that appears in the broad side, by reason of its great brightness: (A, TA:) or the diversified wavy marks, streaks, or grain, (syn. فِرِنْد,) of a sword. (K.) b6: Also (tropical:) Rancour, malevolence, malice, or spite. (JK, K, TA.) b7: And (tropical:) Badness, corruptness, or wickedness, of nature or disposition. (K, TA.) دَخِنٌ [applied to food, and to flesh-meat, Infected with smoke: see دَخِنَ. b2: And hence,] applied to wine, or beverage, (assumed tropical:) Altered for the worse in odour. (TA.) b3: And رَجُلٌ دَخِنُ الخُلُقِ (Sh, JK, S) (tropical:) A man bad, corrupt, or wicked, in respect of nature, or disposition. (Sh, JK, TA.) [See also دَاخِنٌ.]

دُخْنَةٌ i. q. ذَرِيَرةٌ [which generally means Particles of calamus aromaticus], (K,) or the like thereof, (S,) [i. e.] incense, or a substance for fumigation, (بَخُورٌ, JK, Mgh, Msb,) [of any kind, and particularly] like ذريزة, (Mgh, Msb,) with which houses, or tents, or chambers, (S Mgh, Msb, K,) or a house, or tent, or chamber, (JK, M,) and clothes, (M,) are fumigated. (JK, S M, Mgh, Msb, K.) A2: See also دَخَنٌ. b2: [Hence, app.,] أَبُو دُخْنَةِ or ابو دُخْنَةَ A certain bird, (IB, K, TA,) the colour of which is like that of the قُبَّرَةٌ [or lark]: so says IB: or, as in some MSS., like the colour termed الغُبْرَة [i. e. dust-colour]. (TA.) دُخْنَآءٌ A species of عُصْفُور [or sparrow]; as also ↓ دُخْنَانٌ. (K, * TA.) يَوْمٌ دَخْنَانٌ (tropical:) A hot, or an intensely hot, day: (JK, K, TA:) and لَيْلَةٌ دَخْنَانَةٌ (tropical:) a night intensely hot, (JK, TA,) in which the heat is such as takes away the breath; (TA;) as though it were overspread by smoke: (JK, TA:) or a dusky, or dingy, night, inclining to blackness. (S.) دُخْنَانٌ: see دُخْنَآءٌ.

دُخَانٌ (S, Msb, K) and ↓ دُخَّانٌ, (K,) which latter is the form [now] commonly used, (TA,) and ↓ دَخَنٌ, (S, K,) i. q. عُثَانٌ [a less usual term, meaning Smoke]: (K: [in the S it is said merely that the دُخَان of fire is well known:]) pl. (of the first, S, Msb) دَوَاخِنُ, (S, Msb, K,) like as عَوَاثِنُ is pl. of عُثَانٌ, (S, Msb,) the only other instance of the kind, (Msb,) deviating from rule, (S,) and دَوَاخِينُ, [also irreg., and both pls. of mult.,] and أَدْخِنَةٌ [a pl. of pauc.]. (K.) [Hence, the tribes of] Ghanee and Báhileh (غَنِىّ and بَاهِلَة) were called اِبْنَا دُخَانٍ [The two sons of smoke] (S, K, TA) because they smoked a party of men (دَخَّنُوا عَلَى قَوْمٍ) in a cave and so killed them. (TA.) Hence also, (S,) ↓ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ (tropical:) A calm [or truce] for a cause other than recon-ciliation: (S, K, TA: [in the CK, لَغَلَبَةٍ is erroneously put for لِعِلَّةٍ:]) or (assumed tropical:) [as a cloak] upon [i. e. concealing] inward corruptness; from دَخِنَتِ النَّارُ explained above; [see 1;] (Msb;) [for] IAth says that it likens inward corruptness beneath outward rectitude to the smoke [or smoking] of fresh, or moist, firewood: (TA:) or (assumed tropical:) upon latent rancour or malevolence: (S and TA in art. هدن:) but A'Obeyd, in explaining a trad. in which it occurs, takes it from دَخَنٌ as signifying “ a duskiness, or dinginess, inclining to blackness,” in the colour of a beast or of a garment; for he says that it means [a case in which] the mutual love of two parties will not become pure, like the duskiness, or dinginess, that is in the colour of a beast. (TA.) b2: دُخَانٌ is also used by the Arabs for (assumed tropical:) Evil, or mischief, when it arises; as in the saying, كَانَ بَيْنَنَا أَمْرٌ ارْتَفَعَ لَهُ دُخَانٌ [There was between us an affair that had evil, or mischief, arising in consequence of it]. (TA.) b3: It also means (assumed tropical:) Dearth, drought, sterility, or unfruitfulness; and hunger: and so it has been said to mean in the Kur xliv. 9: for it is said that the hungry [once] saw smoke (دُخَان) between him and the sky: or hunger is thus called because of the dryness of the earth in drought, and the rising of the dust, which is likened to دُخَان [properly so termed]. (TA.) b4: [In the present day, it is also applied, but generally pronounced ↓ دُخَّان, to Tobacco; nicotiana tabacum of Linn.]

دُخَّانٌ: see the next preceding paragraph, first and last sentences.

دَاخِنٌ Firewood producing دُخَان [or smoke]. (TA.) b2: [Hence,] خُلُقٌ دَاخِنٌ (assumed tropical:) A bad, corrupt, or wicked, nature or disposition. (TA.) [See also دَخِنٌ.]

دَاخِنَةٌ [A chimney;] a hole, or perforation, [or hollow channel,] in which are pipes of baked clay (إِرْدَبَّات) [for the passage of smoke]: (JK:) its pl. is دَوَاخِنُ, (TA,) signifying holes, or apertures, [or hollow channels, for the passage of smoke,] made over frying-pans and the fire-places of baths &c.; (K, TA;) called by the vulgar مَدَاخِنُ [pl. of ↓ مَدْخَنَةٌ]. (TA.) أَدْخَنُ, applied to a ram [&c.], (JK, S,) Of a dusky, or dingy, colour, inclining to blackness: (JK, S, K:) fem. دَخْنَآءُ. (S, K.) مَدْخَنٌ A place of smoke.]

مَدْخَنَةٌ: see دَاخِنَةٌ.

مِدْخَنَةٌ A vessel for fumigation; i. q. مِجْمَرَةٌ: (K:) or differing from the مِجْمَرَة, [app. in being made only of baked clay,] and not disapproved; whereas the مجمرة is disapproved, because generally of silver: (Mgh in art جمر:) pl. مَدَاخِنُ. (TA.)
دخن
دخَنَ يَدخَن ويَدخُن ويَدخِن، دَخْنًا ودُخانًا ودُخونًا، فهو داخِن
• دخَنتِ النَّارُ: ظهر وارتفع دخانُها "دخَنت فوَّهَةُ البُركان- دخَن الوقودُ".
• دخَن الطَّبيخُ: غلب الدخان على طعمه.
• دخَن الغبارُ: سطع وانتشر. 

دخُنَ يَدخُن، دُخْنَةً، فهو داخِن
• دخُن لونُ الشَّيءِ: صار كلونِ الدُّخان، كدِرَ فصار إلى السَّواد "دخُن القماشُ بعد صبغه". 

دخِنَ1 يَدخَن، دَخَنًا، فهو دخِن
• دخِنتِ النَّارُ: دخَنَت، ظهَر دُخانُها، أو كثُر وارتفع وهاج.
• دخِن الطَّعامُ: غلبَ على طَعْمه الدُّخانُ فأفسَدَه "طعامٌ دخِنٌ".
• دخِنتِ الفتنَةُ: ظهرت وثارت. 

دخِنَ2 يَدخَن، دَخَنًا ودُخْنَةً، فهو أَدْخَنُ
• دخِنَ لونُ الشَّيءِ: دَخُنَ، صار كلونِ الدُّخان، كدِرَ فصار إلى السَّواد "دخِنَ النّبْتُ- كبشٌ أَدْخَنُ- شاةٌ دَخْناءُ". 

تدخَّنَ يتدخَّن، تدخُّنًا، فهو مُتدخِّن
• تدخَّن الشَّيءُ: مُطاوع دخَّنَ/ دخَّنَ على: علاه الدُّخانُ.
• تدخَّن الشَّخصُ: استخدم الدُّخنة (البخور والطيب) في تطهير بيته أو ثيابه. 

دخَّنَ/ دخَّنَ على يدخِّن، تدخينًا، فهو مُدَخِّن، والمفعول مُدَخَّن (للمتعدِّي)
• دخَّنتِ النَّارُ: دخَنَت، كَثُر دُخانها وظهر وارتفع "دخَّنت فُوَّهَةُ البركان".
• دخَّن الشَّخصُ التَّبغَ: امتصَّ دُخانه ثمَّ أخرجه من فمه أو أنفه "دخَّن سيجارةً- لا يُسْمح بدخول المدخِّنين".
• دخَّن الشَّجرَ/ دخَّن على الشَّجر: طَهَّره ببخورٍ خاصٍّ ليقتُل ما به من حشراتٍ، جعل الدُّخانَ يصل إليه "دخَّنَ الغُرفةَ- دَخَّن الثوبَ/ على الثوب". 

أَدْخَنُ [مفرد]: ج دُخْن، مؤ دَخْناءُ، ج مؤ دَخْناوات ودُخْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دخِنَ2. 

تدخين [مفرد]:
1 - مصدر دخَّنَ/ دخَّنَ على ° التَّدخين السَّلبي: استنشاق دخان السجائر من قبل شخص غير مدخِّن يجلس في مكان ما مع شخص أو أشخاص مدخِّنين- الرَّجاء عدم التَّدخين/ ممنوع التَّدخين: عبارة تُكتب في الحافلات وبعض الأماكن العامّة التي يحظر فيها التدخين- حجرة التَّدخين: حجرة مخصّصة للمدخِّنين.
2 - معالجةُ بعض المأكولات كالسَّمك واللَّحْم بالدُّخان لحفظِهما زمنً
ا. 

دخاخِنِيّ [مفرد]: ج دَخاخِنيَّة: بَائعُ التَّبغ والسَّجائر. 

دُخَان [مفرد]: ج أدخنة (لغير المصدر) ودواخن (لغير المصدر) ودواخين (لغير المصدر):
1 - مصدر دخَنَ.
2 - ما يتصاعد عن النَّار من دقائق الوقود غير المحترقة "دُخان حريق/ سيجارة- {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} " ° ستار الدُّخان: دُخّان اصطناعيّ يُستخدم لإخفاء المناطق العسكريّة أو العمليّات العسكريّة- كان بينهم أمر ارتفع له دخان: ثار من أجله شرّ- لا دُخان بلا نار [مثل]: لا إشاعة بدون مصدر أو أساس تنطلق منه- لَوْنٌ دُخانيّ: لون أزرق باهت يميل إلى الرماديّ أو الرماديّ المزرقّ- هل يفوح العود بلا دُخان: تنبيه إلى أنّ الكمال مستحيل في عالمنا.
3 - غاز ينبعث من البراكين وقت ثورانها.
4 - تَبْغ، سجائر "زراعة الدّخان- الدُّخان ضارّ بالصحَّة".
5 - (كم) جُسيمات صغيرة جدًّا عالقة في غاز، وينتج الدُّخان من إحراق الموادّ العُضويّة حرقًا غير كامل.
• الدُّخان: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 44 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسعٌ وخمسون آية. 

دُخانة [مفرد]: بقيَّة دُخان النّار "لم يبقَ في المكان إلاّ دُخانة". 

دُخانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى دُخان.
• ضباب دُخانيّ: (جو) خليط من دخان وضباب، وهو شائع في المناطق الصناعيّة بالقرب من الأنهار أو البحيرات أو المحيطات.
• البارود اللاَّدُخانيّ: (سك) متفجِّرة بلا دخان نسبيّا تتألّف بشكل رئيسيّ من النَّيتروسليور المستخدم في الذَّخيرة الحربيَّة "قنبلة دخانيّة: قنبلة تُخرِج دخانًا كثيفًا عند الانفجار وتُستخدم لإحداث ستار دخانيّ". 

دُخَّان [مفرد]:
1 - دُخانٌ، ما يتصاعَدُ عن النَّارِ من دقائقِ الوقود غير المحترقة " {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخّانٍ مُبِينٍ} [ق]: بُخار وما هو على صورته مثل نواتج اشتعال النار، وقد يراد به الجدب لما يبدو للناظر إلى السماء من شبه الدخان".
2 - دُخانٌ، تبغٌ، سجائِرُ. 

دَخْن [مفرد]: مصدر دخَنَ. 

دَخَن [مفرد]:
1 - مصدر دخِنَ1 ودخِنَ2.
2 - حِقْدٌ وعداوَةٌ "بينَهُما دخَن- َهُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ [حديث]: صُلْحٌ على فساد باطِن". 

دَخِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دخِنَ2: كثر فيه الدُّخان. 

دُخْن [جمع]: (نت) جنس من النباتات العشبيّة من الفصيلة النَّجيليّة، حَبُّه صغير أملس كحبّ السمسم، ينبت بَرِّيًّا أو مزروعًا، ومنه نوع يصلح حَبُّه طعامًا للعصافير.
• دُخْن هنديّ: (نت) نبات من العالم القديم ذو أنواع متعدّدة، يُزرع في مختلف أنواع العالم كذرة أو علف أو كمصدر لشراب حلو كثيف. 

دُخْنَة [مفرد]: ج دُخُنات (لغير المصدر {ودُخْنات} لغير المصدر) ودُخَن (لغير المصدر):
1 - مصدر دخُنَ ودخِنَ2.
2 - ما يُتبَخَّر به من الطِّيب.
3 - بخورٌ خاصٌّ تُقْتَلُ به الجراثيم.
4 - (طب) حُبَيبة بيضاءُ صُلْبةٌ غير التهابيّة تَظْهَرُ على الوجه. 

دُخون [مفرد]: مصدر دخَنَ. 

مَدْخَنَة/ مِدْخَنَة [مفرد]: ج مَداخِنُ: أنبوبة رأسيّة تُستعْمَلُ في تصريف الدُّخان والغازات المحترقة "مِدْخنة فرنٍ/ مصنعٍ/ مطعمٍ" ° قِدر المدخنة: أنبوب فخاريّ أو معدنيّ في أعلى المدخنة لجعلها أقدر على تصريف الدُّخان. 
دخن
) (الدُّخْنُ بالضمِّ) : الجَاوَرْسُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: (حَبُّ الجَاوَرْس، أَو حَبٌّ أَصْغَرُ مِنْهُ أَمْلَسُ جِدًّا بارِدٌ يابِسٌ حابِسٌ للطَّبْعِ) ، كَمَا ذَكَرَه الأَطبَّاءُ.
(والدُّخانُ، كغُرابٍ وجَبَلٍ) ، كِلاهُما عَن الجَوْهرِيّ؛ وأَنْشَدَ للأَعْشى:
تُبارِي الزِّجاجَ مَغاوِيرُهاشَماطِيط فِي رهَجٍ كالدَّخَنْ (و) فِيهِ لُغةٌ ثالِثَةٌ: الدُّخَّانُ مِثْل (رُمَّان) وَهُوَ المَشْهورُ على الأَلْسِنَةِ: (العُثانُ) وَهُوَ مَعْروفٌ، (ج أَدْخِنَةٌ ودَواخِنُ ودَواخِينُ) ، ومِثْل دُخَان ودَواخِن عُثَان وعَواثِن على غَيْرِ قِياسٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ الشاعِرُ:
كأَنَّ الغُبارَ الَّذِي غادَرَتْضُحَيَّا دَواخِنُ مِنُ تَنْضُبِ (وابْنا دُخانٍ: غَنِيٌّ وباهِلَةُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
قيلَ: سُمُّوا بِهِ لأَنَّهم دَخَّنوا على قوْمٍ فِي غارٍ فقَتَلُوهم.
وَحكى ابنُ بَرِّي أَنَّهم إنَّما سُمُّوا بذلِكَ لأَنَّه غَزَاهُم مَلِكٌ مِنَ اليمنِ، فدخَلَ هُوَ وأَصْحابُه فِي كَهْفٍ، فنَذِرَت بهم غَنِيُّ وباهِلَةُ فأَخَذُوا بابَ الكهْفِ ودَخَّنوا عَلَيْهِم حَتَّى ماتُوا؛ وأَنْشَدَ للأَخْطَلِ:
تَعُوذُ نساؤُهُمْ يَا بْنَيْ دُخَانٍ وَلَوْلَا ذاكَ أُبْنَ مَعَ الرِّفاق ِقالَ: يُريدُ غنِيًّا وباهِلَةَ؛ (قالَ) وقالَ الفَرَزْقُ يهْجُو الأَصمَّ الباهِلِيّ:
أَأَجْعَل دارِماً كابْنَيْ دُخانٍ (و) مِن المجازِ: (هُدْنَةٌ على دَخَنٍ، محرّكةً) ، قالَ الجَوْهرِيُّ: (أَي سكونٌ لِعِلَّةٍ لَا لِصُلْحٍ) .
قالَ ابنُ الأَثيرِ: شبَّهها بدُخَانِ الحَطَبِ الرَّطْب لمَا بَيْنهم مِنَ الفَسادِ الباطِنِ تحْتَ الصَّلاحِ الظاهِرِ؛ وَقد جاءَ هَذَا فِي الحدِيثِ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي تفْسِيرِه؛ أَي لَا ترجعُ قلوبُ قوْمٍ على مَا كانتْ عَلَيْهِ، أَي لَا يَصْفُو بعضُها لِبَعْضٍ وَلَا ينْصَعُ حُبّها كالكُدُورَةِ الَّتِي فِي لوْنِ الدَّابَّةِ.
قلْتُ: أَخَذَه مِنَ الدَّخَن الَّذِي هُوَ الكدرُ إِلَى سوادٍ يكونُ فِي لوْنِ الدَّابَّةِ أَو الثَّوْبِ.
(ودَخِنَ الطَّعامُ، كفَرِحَ) ، وكَذلِكَ اللَّحمُ: (أَصابَهُ دُخانٌ) فِي حَالِ شَيِّه أَو طَبْخهِ (فأَخَذَ رِيحَهُ) حَتَّى غَلَبَ على طَعْمِه.
(و) مِنَ المجازِ: دَخِنَ (خُلُقُه) : إِذا (ساءَ) وفَسدَ (وَخَبُثَ) . ورجُلٌ دَخِنُ الخُلُقِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قوْلُ شَمِر.
(والدَّواخِنُ: كُوًى تُتَّخَذُ على المَقالِي والأَتُّوناتِ) ، الواحِدَةُ دَاخِنَةٌ؛ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ:
كمِثْلِ الدَّواخِنِ فَوْقَ الإِرِينا قلْتُ: العامَّةُ تسَمِّيها المَدَاخِنِ.
(والدُّخْنَةُ) فِي الأَلوانِ، بالضمِّ: (كُدْرَةٌ فِي سَوادٍ) ، وَهُوَ الشَّبِيهُ بلوْنِ الحدِيدِ.
(دَخِنَ، كفَرِحَ، فَهُوَ أَدْخَنُ، وَهِي دَخْناءُ) ؛ يقالُ: كَبْشٌ أَدْخَنُ وشاةٌ دَخْناءُ بَيِّنةُ الدَّخَنِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وقالَ رُؤْبَة:
مَرْتٌ كظَهْر الصَّرْصَران الأَدْخَنِ (و) الدُّخْنَةُ: شبْهُ (ذَريرَةٍ تُدَخَّنُ بهَا البُيوتُ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. وَفِي المُحْكَم: الثِّيابُ أَو البَيْتُ.
(ويومٌ دَخنانٌ، ك) سَحْبانٍ: (سَخْنانٌ) .
ولَيْلَةٌ دَخْنانَةٌ: شدِيدَةُ الحرِّ والغَيْمِ كأنَّما يَغْشاها دُخانٌ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِن المجازِ: (الدَّخَنُ، محرَّكةً: الحِقْدُ) ؛ قالَ قَعْنَب:
وَقد عَلِمْتُ على أَني أُعاشِرُهملا نَفْتَأُ الدَّهْرَ إِلاَّ بَيْنَنا دَخَنُ (و) الدَّخَنُ أَيْضاً: (سُوءُ الخُلُقِ) وخُبثُه. يقالُ: إنَّه لدَخِنُ الخُلُقِ: أَي خَبِيثهُ؛ عَن شَمِرٍ وَهُوَ مجازٌ.
(و) الدَّخَنُ: (فِرِنْدُ السَّيْفِ) ، وَبِه فُسِّر قوْلُ المعطَّلِ الهُذَليَّ يَصِفُ سَيْفاً:
لَيْنٌ حُسامٌ لَا يِليِقُ ضَريبةًفي مَتْنِه دَخَنٌ وَأَثْرٌ أحلَسُوفي الأَساسِ: الدَّخَنُ فِي السَّيْفِ: يَتَراءَى فِي متْنهِ مِن شدَّةِ الصَّفاءِ مِن سَوادٍ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِنَ المجازِ: الدَّخَنُ: (تَغَيُّرُ الدِّيْنِ والعَقْلِ والحَسَبِ) ، اسْتُعِير مِن دَخنِ النارِ والطّبيخِ.
(والدَّخْناءُ أَو والدُّخْنانُ، بالضَّمِّ: عُصْفُورٌ) ، أَي ضَرْبٌ مِنْهُ.
(وأَبو دُخْنَةَ، بالضَّمِّ: طائِرٌ) يُشْبِه لَوْنه لَوْنَ القُبَّرة؛ عَن ابنِ بَرِّي. وَفِي بعضِ الأصُولِ: لَوْن الغبرةِ.
(و) المِدْخَنَةُ، (كمِكْنَسَةٍ: المِجْمَرَةُ) ، والجمْعُ المدَاخِنُ.
(ودَخَنَتِ النَّارُ، كمَنَعَ ونَصَرَ دَخْناً ودُخُوناً، وأَدْخَنَتْ) كأَكْرَمَتْ، (ودَخَّنَتْ) بالتَّشْديدِ وَهَذِه عَن الزَّمَخْشرِيِّ رَحِمَه الّلهُ تعالَى، (وادَّخَنَتْ) على افْتَعَلَتْ: (ارْتَفَعَ دُخانُها) ، وَلم يَذْكُرِ الجَوْهرِيُّ أَدْخَنَتْ ودَخَّنَتْ.
(و) دَخِنَتْ، (كفَرِحَتْ: أُلْقِيَ عَلَيْهَا حَطَبٌ فأُفْسِدَتْ لِيَهِيجَ لَهَا دُخانٌ) شَدِيدٌ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(و) مِنَ المجازِ: دخنَ (النَّبْتُ؛ و) كَذَا (الدَّابَّةُ) : إِذا (صارتْ أَلْوانُهما كُدْرَةً فِي سَوادٍ) كأَنَّه علاهُما الدُّخانُ، والاسمُ الدَّخَنُ، محرَّكةً، بِهِ فسَّرَ الجَوْهرِيُّ قوْلَ المعطَّلِ الهُذَلي: السَّابق؛ (كدَخُنَ، ككَرُمَ، دُخْنَةً، بالضَّمِّ.
(ودُخَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: ابنُ عامِرٍ) الحجريُّ (تابِعِيٌّ) عَن عقبَةَ بنِ عامِرٍ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ، وَعنهُ كعبُ بنُ عَلْقَمَةَ وابنُ الغمِّ الأفْريقيُّ، ثِقَةٌ قُتِلَ سَنَة مائةٍ، كَذَا فِي الكاشِفِ.
وزادَ ابنُ حَبَّانٍ: هُوَ منْ أَهْلِ مِصْرَ، ورَوَى عَنهُ بكْرُ بنُ سوادَةَ.
وقالَ الحافِظُ: وابْنُه عامِرُ بنُ دُخَيْن رَوَى عَن أَبيهِ.
(وادَّخَنَ الزِّرْعُ) ، على افْتَعَلَ: (اشْتَدَّ حَبُّه) ، وذلِكَ إِذا عَلَتْه كدْرَةٌ قَلِيلَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (دَخَنَ الغُبارُ دُخُوناً) : أَي (سَطَعَ) وارْتَفَعَ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
اسْتَلْحَمَ الوَحْشَ على أَكْسائِهاأَهْوجُ مِحْضِيرٌ إِذا النَّقْعُ دَخَنْ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
دَخِنَ الطَّبيخُ، كفَرِحَ: إِذا تَدَخَّنَتِ القِدْرُ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وشَرابٌ دَخِنٌ، ككَتِفٍ: مُتَغَيِّرُ الرَّائِحَةِ؛ قالَ لبيدٌ:
وفِتْيانِ صِدْقٍ قد غَدَوتُ عليهِمُبلا دَخِن وَلَا رَجِيعٍ مُجَنَّبِوالمُجَنَّبُ: الَّذِي باتَ فِي الباطِيَة.
والدُّخانُ: الجَدْبُ والجُوعُ، وَبِه فَسِّرَ قوْلُه تعالَى: {يَوْم تأْتي السَّماءُ بدُخانٍ مُبِينٍ} أَي بجَدْبٍ بَيِّن. يقالُ: إِنَّ الجائِعَ كانَ يَرَى بَيْنه وبَيْن السَّماءِ دُخاناً مِن شدَّةِ الجُوعِ.
وقيلَ: بل قيلَ للجُوعِ دُخانٌ ليُبْسِ الأرْضِ فِي الجدْبِ وارْتِفاعِ الأَرْض، فشبّهَ غُبْرتها بالدّخانِ؛ وَمِنْه قيلَ لسَنَةِ المجاعَةِ: غَبْراءُ، وجُوع أَغْبَرُ. ورُبَّما وَضَعتِ العَرَبُ الدُّخانَ مَوْضِع الشَّرِّ إِذا عَلا فيقولُونَ: كانَ بَيْننا أَمْرٌ ارْتَفَع لَهُ دُخانٌ.
وتَدَخَّنَ الرَّجلُ بالدُّخْنةِ وادَّخَنَ على افْتَعَلَ ودَخَّنَ بهَا غيرَهُ؛ قالَ:
آلَيْتُ لَا أَدْفِن قَتْلاكُمُفَدَخِّنوا المَرْءَ وسِرْبالهودَخَنُ الفتْنَةِ، محرَّكةً: ظُهُورُها وإِثارَتُها.
وخُلُقٌ دَاخِنٌ: فاسِدٌ.
وحَطَبٌ دَاخِنٌ: يأْتي بالدُّخان.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بِنُ عُمَرَ بنِ أَحمدَ بنِ جَعْفَرِ بنِ حمْدَان بنِ دُخَان البَغْدادِيُّ، كغُرَابٍ: محدِّثٌ رَوَى عَنهُ عبْدُ العَزيزِ الأزجيُّ، وماتَ سَنَة 306.
وأَبو البَرَكَات ليثُ بنُ أَحْمدَ البَغْدادِيُّ المَعْروفُ بابنِ الدُّخْني، بالضمِّ: محدِّثٌ، ذَكَرَه المنذرِيّ فِي التكْمِلَةِ وضَبَطَه وقالَ: ظُنَّ أَنَّه مَنْسوبٌ إِلَى الدّخنِ الحَبَّةِ المَعْرُوفَة.
ووادِي الدّخان: بَيْن كفافةَ والوجهِ.

دمق

[دمق] فيه: "دمقوا" في الخمر وتزاهدوا في الحد، أي تهافتوا في شربها وأكثروا منه، وأصله من دمق عليهم إذا هجم بغير إذن.
دمق: دَمّق (بالتشديد) يقال: دمّقت السماء بالمطر أي أمطرت رشاساً (محيط المحيط).
دمّوقي، بضم الدال وفتحها: دَمُوق، أبله، بليد، مجنون (دومب ص108، هلو).

دمق


دَمَقَ(n. ac. دُمُوْق)
a. ['Ala], Intruded or burst in upon suddenly.
دَمَّقَأَدْمَقَ
a. [acc. & Fī], Inserted, made to enter ( one thing into
another ).
إِنْدَمَقَa. see I
دَمَقa. Squall, sudden tempest.
b. Snow-storm.

دَاْمِق
دَمُوْق
26a. Detestable; ignoble.

دِمَقْس
a. Silk; damask.
(دمق)
دموقا دخل بَغْتَة بِغَيْر إِذن وَيُقَال دمق على الْقَوْم ودمق فِي الْمَكَان وَالْقَوْم فِي الْخمر تهافتوا فِي شربهَا وَأَكْثرُوا مِنْهَا وَالشَّيْء اختلسه وَفِي غَيره أدمجه فَهُوَ مدموق ودميق وفاه كسر أَسْنَانه

(دمق) الْعَجِين دس فِيهِ الدَّقِيق لِئَلَّا يلزق بالكف
دمق
الدَمَقُ: الثَّلْجُ مَعَ الرِّيح.
والانْدِمَاقُ: الانْخِرَاطُ، انْدَمَقَ عليهم بَغْتَةً: أي دَخَلَ. وانْدَمَقَ الصَّيّادُ في قُتْرَتِه: وَلَجَ.
ودَمَقْتُ فَمَه: مِثْلُ دَقَمْتُه.
وانْدَمَقَتِ الحارِقَةُ: زالتْ من مَكانِها ولم تَنْقَطِعْ.
وفلانٌ دامِقٌ: أي فاسِدٌ لا خَيْرَ فيه، وهو الدَّموْقُ. ودمَقْتُ العَجِيْنَ: دَسَسْتُ فيه الدَّقِيْقَ لئلاّ يلْزَقَ بالكَفِّ. وَيوْمٌ دامُوْقٌ: إذا كَانَ ذا وَعْكَةٍ وحَرٍّ.
[دمق] يقال: انْدَمَقَ عليهم بغتة، إذا دخَل بغير إذن. وكذلك دمق دموقا، وأدمقته أنا. يقال: دَمَقَ الصائد في قُتْرَتِهِ، واندَمَقَ فيها. ودَمَقْتُ فاه، أي كسرتُ أسنانه. وأنشد الاصمعي: ويأكل الحية والحيوتا ويدمق الاقفال والتابوتا ويخنق العجوز أو تموتا أو تخرج المأقوط والملتوتا والدمق بالتحريك: ثلج وريح، فارسي معرب.
(د م ق)

دمقه يدمقه دمقا: كسر اسنانه، كدقمه.

ودمقه فِي الْبَيْت يدمقه، ويدمقه دمقا، فَهُوَ مدموق، ودميق، وأدمقه: أدخلهُ فِيهِ.

واندمق فِيهِ: دخل.

واندمق مِنْهُ: خرج، ضد.

وَفِيهِمْ دمق: إِذا كَانُوا يدْخلُونَ على الْقَوْم بِغَيْر أذن فياكلون طعامهم.

والدمق: الثَّلج مَعَ الرّيح يغشى الْإِنْسَان حَتَّى يكَاد يقْتله.

وَيَوْم داموق: ذُو وعكة، فَارسي مُعرب، لِأَن الدمه بِالْفَارِسِيَّةِ: النَّفس، فَهُوَ دمهكر: أَي آخذ بِالنَّفسِ. والدميق: اسْم.

دمق: دَمَقه يَدْمُقُه دَمْقاً: كسر أسنانه كدَقَمه؛ وأنشد الأصمعي:

ويأْكُلُ الحَيَّةَ والحَيُّوتا،

ويَدْمُقُ الأَقْفالَ والتَّابوتا

ويَخْنُق العَجُوزَ أو تَمُوتا،

أو تُخْرِجَ المأْقُوطَ والمَلْتوتا

ودقَمَ فاه ودَمقَه دَقْماً ودَمْقاً إذا كسر أسنانه. ودَمقَه في البيت

يَدْمِقُه ويَدْمُقُه دَمْقاً فهو مَدْموق ودَميق، وأدْمقَه: أدخله فيه.

وانْدمقَ عليهم بَغْتة: دخل بغير إذن، وكذلك دمَقَ أيضاً دموقاً.

والاندماق: الانخِراط. واندمَق الصيّادُ في قُترته واندمق منها أيضاً إذا خرج.

ودَمَق الصيّادُ في قُترته واندمق فيها: دخل، واندمق منها: خرج، ضدّ؛

وأدْمقْته إدماقاً. وفيهم دَمْقٌ إذا كانوا يدخلون على القوم بغير إذن

فيأْكلون طعامهم؛ وروى شمر بإسناد له أن خالداً كتب إلى عُمر: إنَّ الناسَ قد

دَمَقُوا في الخَمْر وتَزاهَدُوا في الحَدِّ؛ أي أنهم تهافَتُوا في شُربها

وانبسطوا وأكثروا منه. قال شمر: قال ابن الأَعرابي دَمَقَ الرجلُ على

القوم ودَمَر إذا دخل بغير إذن، ومعنى قوله دَمَقُوا في الخمر أي دخلوا

واتَّسعوا؛ قال رؤبة يصف الصائدَ ودخوله في قُتْرته:

لَمّا تَسَوَّى في خَفِيِّ المُنْدَمَقْ

قال: مُنْدَمَقُه مَدُخَلُه؛ وقال غيره: المُندَمق المُتَّسِع.

والدمَق، بالتحريك: الثلج مع الريح يغشى الإنسان من كل أوْب حتى يكادَ

يقتل مَن يُصيبه، فارسي معرّب.

ويومٌ داموقٌ: ذو وَعْكةٍ، فارسي معرب لأن «الدَّمَهْ» بالفارسية النفس

فهو دَمَهْكِر أي آخذ بالنفس.

والدُّمَّيْقُ: اسم. ابن الأَعرابي: الدَّمْقُ السَّرِقة. ويقال: أخذ

فلان من المال حتى دَقِمَ

(* قوله «حتى دقم» كذا في الأصل، والذي في شرح

القاموس: حتى دمق). وحتى فَقِمَ أي حتى احْتَشَى.

دمق
دَمَقَ يَدْمُقُ دُمُوقاً كقُعُودٍ: دَخَلَ بَغْتَةً بغَيْرِ إِذْن نَقَله الجَوْهَري، وَكَذَلِكَ دَمَرَ، وَهُوَ قَولُ ابنِ الأَعْرابيِّ، وَمِنْه حَدِيثُ خالِدِ بن الوَليدِ: أَنّه كَتَبَ إِلَى عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهُما: إِنّ النّاسَ قد دَمَقُوا فِي الخَمْرِ، وتَزاهَدُوا فِي الحَدِّ أَي: دَخَلُوا فِي مَشْرَبِه واتَّسَعُوا، وتبَسَّطُوا وتَهافَتُوا، يَعْنِي من غيرِ إِباحَةٍ، رَوَاهُ شَمِرٌ هَكَذَا، وفسَّرَه كانْدَمَقَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. ودَمَق فاهُ ودَقَمَه، دَمْقاً ودَقْماً: كَسَرَ أَسْنانَه نَقَلهُ الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَد الأَصْمَعِي: ويَأكلُ الحَيَّةَ والحَيُّوتَا ويَدمُقُ الأَقْفالَ والتّابوتَا ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا أَو تخْرِجُ المَأقُوطَ والمَلْتُوتَا ودَمَقَ الشَّيْءَ فِي الشّيْءَ يَدْمُقُه، ويَدْمِقُه من حَدَّيْ نَصرَ وضرَبَ: أدْخَلَه عَن بن دُرَيْد. كأدْمَقَه، ودَمّقَهُ قالَ ابنُ دُرَيد: فَهُوَ دَمِيقٌ، ومَدْمُوقٌ. وَفِي الصِّحاحِ: الدَّمَقُ، مُحَرَّكَة: رِيحٌ وثَلْجٌ وقالَ غيرُه: ثَلْجٌ مَعَ رِيحٍ يَغْشَى الإِنْسانَ من كُلِّ أَوْب حَتّى يكادَ يَقْتُلُ من يُصِيبُه، فارِسِيٌّ مُعَرَّبَةُ دَمَهْ.
قالَ الصاغانِيُّ وَكَذَلِكَ دَمَقَهُ الحَدّادِ قالَ أَبُو حاتِمٍ: لأَنَّ الدَّمَقَ هُوَ النَّفَسُ، فَهُوَ دَمَه كِير، أَي: آخِذٌ بالنَّفَسِ. وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ: الدَّمْقُ بالفَتْح: السَّرِقَةُ. قالَ ابنُ دُرَيْد: ويَوْمٌ دامُوقٌ: إِذا كانَ ذَا وَعْكَةٍ، أَي: حارّ جِداً قَالَ أَبو حاتِم: هُوَ فارِسيٌّ مُعَرَّب. والدامِقُ: الــفاسِدُ لَا خَيْرَ فيهِ كالدَّمُوقِ عَن ابْنِ عَبّادِ. والمُنْدَمَقُ للمَفْعولِ: المُدْخَلُ قَالَ رُؤبَةُ يَصِفُ صائِداً ودخولَه فِي قُتْرتِهِ: لَمِّا تَسَوَّى فِي ضَئيلِ المُنْدَمَقْ وَفِي جَفِيرِ النَّبْلِ حَشْراتُ الرَّسَق قالَ: مُنْدَمَقُه: مُدْخَله. وانْدَمَقَت الحارِكَةُ، وَفِي التَّكْمِلة: الحارِقَةُ: زالَتْ عَن مَكانِها عَن ابنِ عَبّادِ. ودَمَّق العَجِينَ تَدْمِيقاً: إِذا دَسَّ فيهِ الدَّقِيقَ لِئَلاّ يَلْزَقَ بالكَفِّ عَن ابنِ عَبّاد، ووَقَع فِي التَّكْمِلَة: دَمَقَ، بالتخفيفِ. وَمِمَّا يسْتَدركُ عَلَيْهِ: الانْدِماقُ: الانْخِراطُ. وانْدَمَقَ الصَّيادُ فِي قُتْرَتِه، وانْدمَق مِنْها أَيضاً: إِذا خرَج، ضِدٌّ. والدّامِقُ: الَّذِي يَدْخُلُ على القَوْم بِغيْرِ إِذْن، ويَأكُل من طَعامِهِم، والجَمْعُ دُمَّقٌ. والمُنْدَمِقُ: المُتَّسِعٌ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضهم قولَ رُؤْبةَ السابِقَ.)
والدُّمَّيْقُ، كقُبَّيطٍ: اسمٌ. وأَخَذَ فُلان من المالِ حَتّى دَمِقَ، ودَقِمَ: حتّى احْتَشى. ودَيْمَقُ: قريةٌ بمِصْرَ.

المغالطة

المغالطة: كسي رادر غلط انداختن - وَفِي الِاصْطِلَاح قِيَاس فَاسد. أما من جِهَة الْمَادَّة. أَو من جِهَة الصُّورَة أَو من جهتهما مَعًا مُفِيد للتصديق الخبري أَو الظني الْغَيْر المطابقين للْوَاقِع. وَالْقِيَاس الْــفَاسِد هُوَ الْقيَاس الْمركب من مُقَدمَات شَبيهَة بِالْحَقِّ وَلَا تكون حَقًا وَتسَمى سفسطة. أَو شَبيهَة بالمقدمات الْمَشْهُورَة أَو الْمسلمَة وَتسَمى مشاغبة - وَالْفساد إِمَّا من جِهَة الصُّورَة فبأن لَا يكون على هَيْئَة منتجة لاختلال شَرط بِحَسب الْكَيْفِيَّة أَو الكمية أَو الْجِهَة. كَمَا إِذا كَانَ صغرى الشكل الأول سالبة أَو مُمكنَة أَو كبراه جزئية - وَإِمَّا من جِهَة الْمَادَّة فبأن يكون الْمَطْلُوب وَبَعض مقدماته شَيْئا وَاحِدًا وَهُوَ المصادرة على الْمَطْلُوب كَقَوْلِنَا كل إِنْسَان بشر وكل بشر ضحاك فَكل إِنْسَان ضحاك.
فَإِن قيل النظري بِتَغَيُّر العنوان يصير بديهيا فَإِن الْعَالم حَادث نَظَرِي والعالم متغير بديهي فَلم لَا يجوز أَن يكون كل بشر ضحاك بعنوان البشرية بديهيا وبعنوان الْإِنْسَان نظريا. قُلْنَا الْإِنْسَان والبشر مُتَرَادِفَانِ فَلَا يتَصَوَّر أَن يكون نِسْبَة أَمر إِلَى أَحدهمَا نظريا وَإِلَى الآخر بديهيا. - وَإِن قلت هَذَا عِنْد الْعلم بالمرادفة مُسلم وَأما عِنْد عَدمه فَمَمْنُوع. قُلْنَا تصور الْمَوْضُوع ضَرُورِيّ فالعلم بالمرادفة لَا يَنْفَكّ. أَو بِأَن يكون بعض الْمُقدمَات كَاذِبَة شَبيهَة بالصادقة. إِمَّا من حَيْثُ الصُّورَة أَو من حَيْثُ الْمَعْنى. وَأما من حَيْثُ الصُّورَة فكقولنا لصورة الْفرس المنقوش على الْجِدَار أَنَّهَا فرس وكل فرس صهال ينْتج أَن تِلْكَ الصُّورَة صهالة. وَأما من حَيْثُ الْمَعْنى فلعدم رِعَايَة وجود الْمَوْضُوع فِي الْمُوجبَة كَقَوْلِنَا كل إِنْسَان وَفرس فَهُوَ إِنْسَان وكل إِنْسَان وَفرس فَهُوَ فرس ينْتج أَن بعض الْإِنْسَان فرس -. والغلط فِيهِ أَن مَوْضُوع المقدمتين لَيْسَ بموجود إِذْ لَيْسَ شَيْء مَوْجُود يصدق عَلَيْهِ أَنه إِنْسَان وَفرس - ولوضع الْقَضِيَّة الطبيعية مقَام الْكُلية كَقَوْلِنَا الْإِنْسَان حَيَوَان. وَالْحَيَوَان جنس. ينْتج أَن الْإِنْسَان جنس.
المغالطة:
[في الانكليزية] Sophism ،sophistic syllogism ،eristic
[ في الفرنسية] Sophisme ،syllogisme sophistique ،eristique
هي عند المنطقيين قياس فاسد إمّا من جهة الصورة أو من جهة المادة أو من جهتهما معا، والآتي بها غالط في نفسه مغالط لغيره، ولولا القصور وهو عدم التمييز بين ما هو هو وبين ما هو غيره لما تمّ للمغالط صناعة، فهي صناعة كاذبة تنفع بالغرض، إذ الغرض من معرفتها الاحتراز عن الخطاء، وربّما يمتحن بها من يراد امتحانه في العلم ليعلم به بعدم ذهاب الغلط عليه كماله، وبذهابه عليه قصوره. وبهذا الاعتبار تسمّى قياسا امتحانيا. وقد تستعمل في تبكيت من يوهم العوام أنّه عالم ليظهر لهم عجزه عن الفرق بين الصواب والخطأ فيصدّون عن الاقتداء به، وبهذا الاعتبار تسمّى قياسا عناديا، كذا في شرح المطالع والصادق الحلواني وحاشية الطيبي. قال شارح إشراق الحكمة: مواد المغالطة المشبّهات لفظا أو معنى، ولهذه الصناعة أجزاء ذاتية صناعية وخارجية، والأول ما يتعلّق بالتبكيت المغالطي.
وعلى هذا فنقول إنّ أسباب الغلط على كثرتها ترجع إلى أمر واحد وهو عدم التمييز بين الشيء وأشباهه. ثم إنها تنقسم إلى ما يتعلّق بالألفاظ وإلى ما يتعلّق بالمعاني. والأول ينقسم إلى ما يتعلّق بالألفاظ لا من حيث تركّبها وإلى ما يتعلّق بها من حيث تركّبها. والأول لا يخلو إمّا أن يتعلّق بالألفاظ أنفسها وهو أن يكون مختلفة الدلالة فيقع الاشتباه بين ما هو المراد وبين غيره، ويدخل فيه الاشتراك والتشابه والمجاز والاستعارة وما يجري مجراها، ويسمّى جميعا بالاشتراك اللفظي، وإمّا أن يتعلّق بأحوال الألفاظ وهي إمّا أحوال ذاتية داخلة في صيغ الألفاظ قبل تحصّلها كالاشتباه في لفظ المختار بسبب التصريف إذا كان بمعنى الفاعل أو المفعول، وإمّا أحوال عارضة لها بعد تحصّلها كالاشتباه بسبب الإعجام والإعراب. والمتعلقة بالتركيب تنقسم إلى ما يتعلّق الاشتباه فيه بنفس التركيب كما يقال كلّ ما يتصوّره العاقل فهو كما يتصوّره فإنّ لفظ هو يعود تارة إلى المعقول وتارة أخرى إلى العاقل، وإلى ما يتعلّق بوجوده وعدمه أي بوجود التركيب وعدمه، وهذا الآخر ينقسم إلى ما لا يكون التركيب فيه موجودا فيظنّ معدوما ويسمّى تفصيل المركّب وإلى عكسه ويسمّى تركيب المفصل. وأمّا المتعلّقة بالمعاني فلا بد أن تتعلّق بالتأليف بين المعاني إذ الأفراد لا يتصوّر فيها غلط لو لم يقع في تأليفها بنحو ما، ولا يخلو من أن تتعلّق بتأليف يقع بين القضايا أو بتأليف يقع في قضية واحدة، والواقعة بين القضايا إمّا قياسي أو غير قياسي، والمتعلّقة بالتأليف القياسي إمّا أن تقع في القياس نفسه لا بقياسه إلى نتيجته، أو تقع فيه بقياسه إلى نتيجته والواقعة في نفس القياس إمّا أن تتعلّق بمادته أو بصورته. أمّا المادية فكما تكون مثلا بحيث إذا رتبت المعاني فيها على وجه يكون صادقا لم تكن قياسا، وإذا رتبت على وجه يكون قياسا لم يكن صادقا كقولنا كلّ إنسان ناطق من حيث هو ناطق ولا شيء من الناطق من حيث هو ناطق بحيوان، إذ مع إثبات قيد من حيث هو ناطق فيهما تكذب الصغرى ومع حذفه عنهما تكذب الكبرى، وإن حذف من الصغرى وأثبت في الكبرى تنقلب صورة القياس لعدم اشتراك الأوسط. وأما الصورية فكما تكون مثلا على ضرب غير منتج وجميع ذلك يسمّى سوء التأليف باعتبار البرهان وسوء التركيب باعتبار غير البرهان. وأمّا الواقعة في القياس بالقياس إلى النتيجة فتنقسم إلى ما لا يكون النتيجة مغايرة لأحد أجزاء القياس فلا يحصل بالقياس علم زائد على ما في المقدّمات، وتسمّى مصادرة على المطلوب وإلى ما تكون مغايرة لكنها لا تكون ما هي المطلوب من ذلك القياس، ويسمّى وضع ما ليس بعلّة علّة، كمن احتجّ على امتناع كون الفلك بيضيا بأنّه لو كان بيضيا وتحرك على قطره الأقصر لزم الخلاء وهو المحال إذ المحال ما لزم من كونه بيضيا، بل منه مع تحرّكه حول الأقصر إذ لو تحرّك على الأطول لما لزم من ذلك وكقولنا الإنسان وحده ضحّاك، وكلّ ضحّاك حيوان.
وأمّا الواقعة في قضايا ليست بقياس فتسمّى جمع المسائل في مسئلة، كما يقال زيد وحده كاتب فإنّه قضيتان لإفادته أنّه ليس غيره كاتبا.
وأما المتعلّقة بالقضية الواحدة فإمّا أن تقع فيما يتعلّق بجزئي القضية جميعا وذلك يكون بوقوع أحدهما مكان الآخر ويسمّى إيهام العكس، ومنه الحكم على الجنس بحكم نوع منه مندرج تحته، نحو هذا لون، واللون سواد، فهذا سواد. ومنه الحكم على المطلق بحكم المقيّد بحال أو وقت، نحو هذه رقبة والرّقبة مؤمنة. وإمّا أن تقع فيما يتعلّق بجزء واحد منها وتنقسم إلى ما يورد فيه بدل الجزء غيره مما يشبهه كعوارضه أو معروضاته مثلا، ويسمّى أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات كمن رأى الإنسان أنّه يلزم له التوهّم والتكليف فظنّ أنّ كلّ متوهّم مكلّف، وإلى ما يورد فيه الجزء نفسه ولكن لا على الوجه الذي ينبغي كما يؤخذ معه ما ليس فيه، نحو زيد الكاتب إنسان، أو لا يؤخذ معه ما هو من الشروط أو القيود كمن يأخذ غير الموجود كتبا غير موجود مطلقا، ويسمّى سوء اعتبار الحمل، فقد حصل من الجميع ثلاثة عشر نوعا، ستة منها لفظية يتعلّق ثلاثة منها بالبسائط هي الاشتراك في جوهر اللفظ وفي أحواله الذاتية وفي أحواله العرضية، وثلاثة منها بالتركيب وهي التي في نفس التركيب، وتفصيل المركّب وتركيب المفصّل وسبعة معنوية، أربعة منها باعتبار القضايا المركّبة وهي سوء التأليف والمصادرة على المطلوب ووضع ما ليس بعلّة علّة وجمع المسائل في مسئلة واحدة، وثلاثة باعتبار القضية الواحدة وهي إيهام العكس وأخذ ما بالعرض مكان ما بالذات وسوء اعتبار الحمل، فهذه هي الأجزاء الذاتية الصناعية لصناعة المغالطة. وأمّا الخارجيات فما يقتضي المغالطة بالعرض كالتشنيع على المخاطب وسوق كلامه إلى الكذب بزيادة أو تأويل وإيراد ما يحيره أو يجبنه من إغلاق العبارة أو المبالغة في أنّ المعنى دقيق أو ما يمنعه من الفهم كالخلط بالحشو والهذيان والتكرار وغير ذلك ممّا اشتمل عليه كتاب الشّفاء وغيره من المطولات، انتهى ما في شرح اشراق الحكمة.
فائدة:
مقدمات المغالطة إمّا شبيهة بالمشهورات وتسمّى شغبا أو بالأوّليات وتسمّى سفسطة، هكذا في تكملة الحاشية الجلالية. قال الصادق الحلواني في حاشية الطيبي المفهوم من شرح المطالع أنّ القياس المركّب من المشبّهات بالقضايا الواجبة القبول يسمّى قياسا سوفسطائيا والمركّب من المشبّهات بالمشهورات يسمّى قياسا مشاغبيا، وإنّ الصناعة الخامسة منحصرة فيهما وإنّ صاحب السوفسطائي في مقابلة الحكيم أي صاحب البرهان وصاحب المشاغبي في مقابلة الجدلي. والمفهوم من شرح الشمسية أنّ الصناعة الخامسة هي السفسطة وهي القياس المركّب من الوهميات والمفهوم من غيرها الصناعة الخامسة هي القياس السفسطي وهو مركّب من الوهميات أو من المشبّهات بالأوليات أو بالمشهورات وقيل المشهور في كتب القوم أنّ الصناعة الخامسة هي المغالطة التي تحتها السفسطي المذكور أعني القياس المفيد للجزم الغير الحق المركّب من الوهميات أو المشبّهات بالأوليات أو بالمشهورات، والشغبي أعني القياس المفيد للتصديق الذي لا يعتبر فيه كونه مقابل عموم الاعتراف، لكن مع فقدان ذلك العموم فهو في مقابلة الجدل. قال أقول الظاهر إنّ المغالطة لا تنحصر فيما ذكر لأنّ المركّب بالمشبّهات بالمسلّمات، والمركّب من المقدّمات اليقينية التي فسدت صورته لم يندرج في شيء من الصناعات ولا بدّ من الاندراج.

بطل

[بطل] الباطِلُ: ضدّ الحق، والجمع أَباطيلُ على غير قياس، كأنهم جمعوا إبطيلا. وقد بطل الشئ يَبْطُلُ بُطْلاً وَبُطولاً وبُطْلاناً، وأَبْطَلَهُ غيره. ويقال: ذهب دمه بُطْلاً، أي هَدراً. والبَطَلُ: الشجاعُ، والمرأة بَطَلَةٌ. وقد بَطُلَ الرجل بالضم يَبْطُلُ بُطولَةً وبَطَالةً، أي صار شجاعاً. وبَطَلَ الأجيرُ بالفتح بَطالةً، أي تعطل فهو بطال. 
ب ط ل

هو باطل بين البطلان. وبطال بين البطالة بالكسر. وقد بطل بالفتح. وبطل بين البطالة بالفتح، وقد بطل بالضم. ويقال: لبطل الرجل هذا في التعجب من البطل، ولبطل القول هذا في التعجب من الباطل. وقال فلان قولاً بطلاً، وساق كلمات خطلاً؛ من الخطل، وأعوذ بالله من البطلة وهم الشياطين. وأبطل فلان: جاء بالباطل. وجاء بالأضاليل والأباطيل. ولقد تبطل ولدك، وشر الفتيان المتبطل المتعطل. وبطله فلان، وكانت فلانة شجاعة بطلة. وذهب دمه بطلاً.
بطل البُطْلُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ الباطِلِ، بَطَلَ يَبْطُلُ بُطْلًا وباطِلاً. وأبْطَلْتُه: جَعَلْته باطِلاً. وأبْطَلَ: جاءَ ببَاطِلٍ، وهومُبْطِلٌ. وبَيْنَهُم أبْطُوْلَةٌ: أي يَتَبَطَلُوْنَ.
وجاءَنا بالبُطلاَتِ: نحو التُّرَّهَاتِ. والتبْطِيْلُ: فِعْلُ البَطَالَةِ والجَهَالَةِ. والبَطَلُ: الشُّجَاعُ الذي تَبْطُلُ جِرَاحَتُه، بَطَل بَين البُطُوْلَةِ والبَطَالَةِ، وامْرَأةٌ بَطَلَة من نِسَاءٍ بَطَلاتٍ، والجَميعُ الأبْطَالُ.
ب ط ل: (الْبَاطِلُ) ضِدُّ الْحَقِّ، وَالْجَمْعُ (أَبَاطِيلُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا إِبْطِيلًا. وَقَدْ (بَطَلَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (بُطْلًا) أَيْضًا بِوَزْنِ صُلْحٍ وَ (بُطْلَانًا) بِوَزْنِ طُغْيَانٍ. وَ (الْبَطَلُ) الشُّجَاعُ وَالْمَرْأَةُ بَطَلَةٌ وَقَدْ (بَطُلَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَظَرُفَ أَيْ صَارَ شُجَاعًا. وَ (بَطَلَ) الْأَجِيرُ (يَبْطُلُ) بِالضَّمِّ (بَطَالَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ تَعَطَّلَ فَهُوَ (بَطَّالٌ) . 
(بطل) - في حَدِيث الأَسوَد بن سَرِيع: "كُنتُ أُنشِدُ النَّبىَّ - صلى الله عليه وسلم - فلمَّا دَخَل عُمَر: قال: اسكُتْ، إنّ عُمَر لا يُحِبّ البَاطِل".
أراد بالبَاطِل صِناعةَ الشِّعر، واتّخاذَه كَسْباً، يَمدَحون للدُّنيا ويَذُمُّون لها، كما قال تعالى: {أَلمْ تَرَ أنَّهم في كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ} الآية.
فأَمَّا ماكان يُنشدُه النَّبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، فإنه ثَناءٌ على اللهِ عَزَّ وجَلّ، ولكنه خَافَ أن لا يَفْرِق الأَسودُ بين ذَلِك، وبَيْن سَائِره، فأَعلَمه ذلك، والله تَعالَى أَعلَم. 

بطل


بَطَلَ
(n. acc.
بُطْل
بُطُوْل
بُطْلَاْن)
a. Was vain, futile, ineffectual, unprofitable; went for nothing, was wasted.
b. Was false, spurious, unfounded, unreal.
c.(n. ac. بَطَاْلَة) [Fī], Jested with.
d. Was inactive, idle; was unoccupied, unemployed.

بَطُلَ(n. ac. بَطَاْلَة
بِطَاْلَة
بُطُوْلَة)
a. Was brave, courageous, valiant, heroic.

بَطَّلَa. see IV (a)
أَبْطَلَa. Annulled, nullified, cancelled, abrogated, repealed
abolished; wasted; vitiated.
b. Lied.

تَبَطَّلَa. Was brave, courageous, valiant, heroic.
b. see) I (c).
بُطْلa. Unsubstantial, unreal.
b. Vanity.
c. Lie, falsehood.

بَطَل
(pl.
أَبْطَاْل)
a. Brave, courageous, intrepid; warrior, hero.

بَاْطِلa. False, incorrect, erroneous, unfounded;
spurious.
b. Vain, futile, worthless; null, void, invalid.
c. Vanity.
d. Falsehood, lie.
e. Devil, fiend.
f. Sorcery; sorcerer.
g. Incest.

بَطَاْلَةa. Vacation, holiday; leisure.
b. see 27t
بِطَاْلَةa. see 22t (a)
بُطُوْلَةa. Bravery, heroism.

بَطَّاْلa. Null, void, invalid.
b. Unemployed; lazy; idle; idler, vagabond.

بُطْلَاْنa. see 3
أَبَاْطِيْلُa. Vanities, frivolities.

بُطُْم
a. Terebinth-tree.
b. Turpentine (aromatic).
[بطل] نه فيه: لا يستطيعه "البطلة" قيل: هم السحرة. أبطل إذا جاء بالباطل. ط وقيل: سحرة البيان تحدوا فيها بقوله: فأتوا بسورة، فأفحموا من قوله إن من البيان لسحرا، وقيل: أي أصحاب البطالة والكسالة لا يستطيعون قراءة ألفاظها وتدبر معانيها والعمل بها. وفيه: "لا يبطله" جور جائر أي لا يجوز ترك الجهاد بكون الإمام جائرا، ولا بكونه عادلا لا يحتاجون بعدله إلى الغنائم ولا يخافون من الكفار بسببه ويجوز كونه خبرا وتأكيدا للجملة السابقة. وح: نكحت بغير إذن وليها فنكاحها "باطل" قد اضطر فيه الحنفية فتارة يتجاسرون بالطعن في سنده من غير مطعن، وتارة يعارضون بحديث الأيم أحق بنفسها، وهو يحتمل إرادة من وليها في كل شيء من العقد وغيره وإرادة أحق برضاها حتى لا تزوج بلا إذن بخلاف البكر، وقوم خصصوا بالأمة والصغيرة، وقوم أولوه "بصدد البطلان" باعتراض الأولياء إذا كان بغير كفؤ. ك: ما خلا الله "باطل" أي فان أو غير ثابت أو خارج عن حد الانتفاع أي ما خلا الله وصفاته وما كان له من الصالحات كالإيمان والثواب. نه: قال صلى الله عليه وسلم لمن أنشده الشعر حين دخل عمر: اسكت إن عمر لا يحب "الباطل" أي صناعة الشعر واتخاذه كسبا بالمدح والذم، فأما ما كان أنشده النبي صلى الله عليه وسلم فليس من ذلك، ولكنه خاف أن لا يفرق الأسود بينه وبين سائره فأعلمه ذلك. وفيه: "بطل" مجرب أي شجاع بطل، بالضم بطالة وبطولة. غ: لا يأتيه "الباطل" أي إبليس لا يزيد فيه ولا ينقص. 
ب ط ل : بَطَلَ الشَّيْءُ يَبْطُلُ بُطْلًا وَبُطُولًا وَبُطْلَانًا
بِضَمِّ الْأَوَائِلِ فَسَدَ أَوْ سَقَطَ حُكْمُهُ فَهُوَ بَاطِلٌ وَجَمْعُهُ بَوَاطِلُ وَقِيلَ يُجْمَعُ أَبَاطِيلَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الْأَبَاطِيلُ جَمْعُ أُبْطُولَةٍ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَقِيلَ جَمْعُ إبْطَالَةٍ بِالْكَسْرِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْطَلْتُهُ وَذَهَبَ دَمُهُ بُطْلًا أَيْ هَدَرًا وَأَبْطَلَ بِالْأَلِفِ جَاءَ بِالْبَاطِلِ وَبَطَلَ الْأَجِيرُ مِنْ الْعَمَلِ فَهُوَ بَطَّالٌ بَيِّنُ الْبَطَالَةِ بِالْفَتْحِ وَحَكَى بَعْضُ شَارِحِي الْمُعَلَّقَاتِ الْبِطَالَةَ بِالْكَسْرِ وَقَالَ هُوَ أَفْصَحُ وَرُبَّمَا قِيلَ بُطَالَةٌ بِالضَّمِّ حَمْلًا عَلَى نَقِيضِهَا وَهِيَ الْعُمَالَةُ وَرَجُلٌ بَطَلٌ أَيْ شُجَاعٌ وَالْجَمْعُ أَبْطَالٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْفِعْلُ مِنْهُ بَطُلَ بِالضَّمِّ وِزَانُ حَسُنَ فَهُوَ حَسَنٌ.
وَفِي لُغَةٍ بَطَلَ يَبْطُلُ مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ بَطَلٌ بَيِّنُ الْبَطَالَةِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِبُطْلَانِ الْحَيَاةِ عِنْدَ مُلَاقَاتِهِ أَوْ لِبُطْلَانِ الْعَظَائِمِ بِهِ قَالَ بَعْضُ شَارِحِي الْحَمَاسَةِ يُقَالُ رَجُلٌ بَطَلٌ وَامْرَأَةٌ بَطَلَةٌ كَمَا يُقَالُ شُجَاعَةٌ. 
بطل
البَاطِل: نقيض الحق، وهو ما لا ثبات له عند الفحص عنه، قال تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ [الحج/ 62] وقد يقال ذلك في الاعتبار إلى المقال والفعال، يقال: بَطَلَ بُطُولًا وبُطْلًا وبُطْلَاناً، وأَبْطَلَهُ غيره. قال عزّ وجلّ: وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [الأعراف/ 118] ، وقال تعالى:
لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ [آل عمران/ 71] ، ويقال للمستقلّ عمّا يعود بنفع دنيويّ أو أخرويّ: بَطَّال، وهو ذو بِطَالَةٍ بالكسر.
وبَطَلَ دمه: إذا قتل ولم يحصل له ثأر ولا دية، وقيل للشجاع المتعرّض للموت: بَطَل، تصوّرا لبطلان دمه، كما قال الشاعر:
فقلت لها: لا تنكحيه فإنّه لأوّل بُطْلٍ أن يلاقي مجمعا
فيكون فُعْلا بمعنى مفعول، أو لانّه يبطل دم المتعرّض له بسوء، والأول أقرب.
وقد بَطُلَ الرجل بُطُولَة، صار بَطَلًا، وبُطِّلَ:
نسب إلى البَطَالة، ويقال: ذهب دمه بُطْلًا أي:
هدرا، والإِبطال يقال في إفساد الشيء وإزالته، حقّا كان ذلك الشيء أو باطلا، قال الله تعالى:
لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ [الأنفال/ 8] ، وقد يقال فيمن يقول شيئا لا حقيقة له، نحو:
وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ [الروم/ 58] ، وقوله تعالى: وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ [غافر/ 78] أي: الذين يبطلون الحقّ.
[ب ط ل] بَطَلَ الشَّيءُ يَبْطُلُ بُطْلاً، وبُطُولاً، وبُطلاناً: ذَهَبَ ضَيَاعاً وخُسْراً، وأَبْطَلَه هو. وبَطَلَ في حَدِيثِه بَطَالَةً، وأَبْطَلَ: هَزَلَ. والاسْمُ البُطْلُ. والباطِلُ: نَقِيضُ الحَقِّ، والجمعُ: أَباطِيلُ، على غير قِياسٍ، كأنَّه جَمعُ إبطالٍ أو إِبْطِيلِ، هَذا مَذْهبُ سِيبَوَيهِ. وقَالَ أبو حاتِمٍ: واحِدَةُ الأباطيلِ أُبْطُولَهًٌ، وقَالَ ابنُ دُرَيدٍ: واحِدَتُها إِبطالَةٌ. ودَعْوَى باطِلٌ، وباطِلَةٌ، عن الزَّجَّاجِ. وأَبْطَلَ: جاءَ بالباطِلِ. ورجُلٌ بَطَّالٌ: ذُو باطِلِ. وقَالُوا: باطِلٌ بَيِّنُ البُطُولِ. وتَبَطَّلُوا بَيْنَهم: تَدَاوَلُوا الباطِلَ، عَنِ اللِّحيانِيّ، وقَالَ: بينَهم أُبْطُولَةٌ يَتَبطَّلُونَ بها، أي: يَقُولُونَها، ويَتَداوَلُونَها: وقَولُه عَزَّ وجَلَّ: {قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد} [سبأ: 49] قِيلَ: الباطِلُ هُنَا: إبليسُ، أرادَ ذُو الباطِل، أيْ صاحِبُ الباطلِ، وهو إِبِليسُ. ورَجُلٌ بَطَلٌ، بَيِّنُ البَطَالَةِ والبُطُولَةِ: شُجاعٌ تَبْطُلُ جِراحَتُه فَلاَ يَكْتَرِثُ لها، ولا تَبْطُلُ نَجادَتهُ، وقِيلَ: هو الذي تَبْطُلُ عِندَه دِماءُ الأَقرانِ، من قِومٍ أَبْطالِ. وبَطَّالٌ بَيَّنُ البَطَالَةِ، وقد بَطُلَ وتَبَطَّلَ، قَالَ أبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:

(ذَهَبَ الشَّبابُ وفاتَ منه ما مَضَي ... ونَضَا زُهيرُ كَرِيهتَيِ وتَبَطُّلِي)

وجَعلَه أَبُو عُبيدٍ من المَصادرِ التي لا أَفعالَ لها. وحَكَي ابنُ الأَعرابِيّ: بَطَّالٌ بَيِّنُ البَطَالَةٍ، بالفتَح، يَعْنِي به البَطَلَ. وامْرأَةٌ بَطَلةٌ، والجمعُ بالأَلِفِ والتَّاءِ، ولا تُكَسَّرُ على فِعالٍ؛ لأنَّ مُذكَّرَها لم يُكَسَّرْ عليه.

بطل: بَطَل الشيءُ يَبْطُل بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً: ذهب ضيَاعاً

وخُسْراً، فهو باطل، وأَبْطَله هو. ويقال: ذهب دَمُه بُطْلاً أَي هَدَراً.

وبَطِل في حديثه بَطَالة وأَبطل: هَزَل، والاسم البَطل. والباطل: نقيض

الحق، والجمع أَباطيل، على غير قياس، كأَنه جمع إِبْطال أَو إِبْطِيل؛ هذا

مذهب سيبويه؛ وفي التهذيب: ويجمع الباطل بواطل؛ قال أَبو حاتم: واحدة

الأَباطيل أُبْطُولة؛ وقال ابن دريد: واحدتها إِبْطالة. ودَعْوى باطِلٌ

وبَاطِلة؛ عن الزجاج. وأَبْطَل: جاء بالباطل؛ والبَطَلة: السَّحَرة، مأْخوذ

منه، وقد جاء في الحديث: ولا تستطيعه البَصَلة؛ قيل: هم السَّحَرة. ورجل

بَطَّال ذو باطل. وقالوا: باطل بَيِّن البُطُول. وتَبَطَّلوا بينهم:

تداولوا الباطل؛ عن اللحياني. والتَّبَطُّل: فعل البَطَالة وهو اتباع اللهو

والجَهالة. وقالوا: بينهم أُبْطُولة يَتَبَطَّلون بها أَي يقولونها

ويتداولونها. وأَبْطَلت الشيءَ: جعلته باطلاً. وأَبْطل فلان: جاء بكذب وادَّعى

باطلاً. وقوله تعالى: وما يبدئ الباطل وما يعيد؛ قال: الباطل هنا

إِبليس أَراد ذو الباطل أَو صاحب الباطل، وهو إِبليس. وفي حديث الأَسود

بن سَرِيع: كنت أُنشد النبي،صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عمر قال:

اسكت إِن عمر لا يحبُّ الباطل؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالباطل صِناعَة

الشعر واتخاذَه كَسْباً بالمدح والذم، فأَما ما كان يُنْشَدُه النبيُّ،صلى

الله عليه وسلم، فليس من ذلك ولكنه خاف أَن لا يفرق الأَسود بينه وبين

سائره فأَعلمه ذلك.

والبَطَل: الشجاع. وفي الحديث: شاكي السلاح بَطَل مُجَرَّب. ورجل بَطَل

بَيِّن البَطالة والبُطولة: شُجَاع تَبْطُل جِرَاحته فلا يكتَرِثُ لها

ولا تَبْطُل نَجَادته، وقيل: إِنما سُمّي بَطَلاً لأَنه يُبْطِل العظائم

بسَيْفه فيُبَهْرجُها، وقيل: سمي بَطَلاً لأَن الأَشدّاءِ يَبْطُلُون عنده،

وقيل: هو الذي تبطل عنده دماء الأَقران فلا يُدْرَك عنده ثَأْر من قوم

أَبْطال، وبَطَّالٌ بَيِّن البَطالة والبِطالة. وقد بَطُل، بالضم، يَبْطُل

بُطولة وبَطالة أَي صار شجاعاً وتَبَطَّل؛ قال أَبو كبير الهذلي:

ذهَبَ الشَّبَابُ وفات منه ما مَضَى،

ونَضَا زُهَير كَرِيهَتِي وتَبطّلا

وجعله أَبو عبيد من المصادر التي لا أَفعال لها، وحكى ابن الأَعرابي

بَطَّال بَيِّن البَطَالة، بالفتح، يعني به البَطَل. وامرأَة بَطَلة، والجمع

بالأَلف والتاء، ولا يُكَسَّر على فِعَال لأَن مذكرها لم يُكَسَّر عليه.

وبَطَل الأَجيرُ، بالفتح، يَبْطُل بَطالة وبِطالة أَي تَعَطَّل فهو

بَطَّال.

بطل: بَطَلَ: كف عن، ترك، انقطع. ففي بوشر: بطل يحكي أي كف عن الكلام. وفي طرائف عربية لدى ساسي (1: 150).
بطلت من السوق: تركته. - وذهب ضياعاً (بوشر).
وبطلت الجمعة: تعطلت فلم تصل (ابن الأثير 10: 339).
وبَطَل: خاب، لم ينجح (بوشر) وفسد (هلو).
وبطل صوته = فقد صوته (ذهب وتعطل) (الأغاني (29، 8) في كلامه عن شخص فلج) - بطل منه مشيه = لم يعد يستطيع المشي (ابن البيطار 1: 202) - وانقطع وانفصل افترق (بوشر) - ويُبْطل: يُلغي، ينسخ (بوشر).
وبطل: فقد شعوره، فقد حركته (الأغاني 29، 11 في كلامه عن رجل أصابه الفالج). وفي تاريخ أبي الفداء (3: 274): فأصاب يوسف المذكور فالج وبطل جانبه الأيسر (أماري 442، زيشر 20: 489).
وبطل: قص القصص (زيشر 20: 498).
بَطّل (بالتضعيف): عطل وقوض (بوشر).
وأبطل المقاصد (الخطط): عدل عنها (بوشر) - وأزال ونزع (بوشر) - وبطّل العزومة ألغاها (بوشر) - وبطّل العادة: تركها (بوشر).
وبَطّل: حرف، زور، لفق (الكالا).
وزال وانقطع، وأزال وقطع، (فوك، بوشر، المقري 2: 358). وفي ألف ليلة (1: 251): بطل خياطته: تركها، وفي ص337: بطّلت البكاء: انقطعت عن البكاء وتركته. وفي ص348: بطّل عنه الضرب: قطعه عنه. (4: 161) وفي (1: 666): بطل هذا الكلام: اتركه وانقطع عنه وفي ص888: بطل الشغل: اتركه.
وبطلت أروح إلى عنده: انقطعت عن الذهاب إلى بيته وتركت الذهاب إلى بيته (بوشر) - وبطّل: ترك العمل وتعطل (فوك، بوشر) يقال مثلاً: بطل في نهار العيد (بوشر) - وفرغ من العمل، وصار في عطلة. (بوشر) - وأفسد عضواً منه وأصابه بعاهة (فوك).
أبطل: حل، فسخ، يقال مثلا: إبطال الشركة حلها وفسخها (بوشر) - وأفسد (الخطة) وأحبطها (بوشر) - ومنع، وكظم، وأخمد (بوشر) - وجعله باطلاً (بوشر، القزويني 1: 239) - وبطّل العادة: تركها. - وأبطل الغرور: أزال غروره وإعجابه بنفسه - وأبطل التناسب: أزال التناسب وجعله يتفاوت. - وأبطل قوله: دحضه وفنده. - وابطل الضربة: احترز منها وتجنبها (بوشر) - وأكل وأضعف حد السيف وغيره (الكالا) - وأفسد عضواً منه أو أصابه بعاهة (الكالا).
تبطَّل: تعطل، انقطع، ففي ألف ليلة (1: 189) فتبطل عنه الضرب. - وطوَّف بلا عمل ولا غاية (الكالا).
وأصيب بعاهة فتعطل جسمه (فوك).
بَطْل: بلشون، مالك الحزين. (دوماس حياة 431، المقري).
بَطَل: شجاع، قوي (بوشر) - وبطّال لا عمل له (الثعالبي، لطائف 123) - وشاعر بطل: خليع، ماجن (معجم المتفرقات).
بَطَلِيّ: نسبة إلى بطل، شجاعي. (بوشر) بُطلان: مصدر بطل بمعنى أَكَلّ وأضعف (حد السيغ وغيره) (الكالا) - والشجة والكسر تسببهما ضربة واحدة (الكالا) - والفالج (الكالا) والمفلوج (فوك).
بَطالة: بُطلان، فساد الشيء وسقوط حكمه (بوشر) - وعطلة رجال القضاء - وبَطالة الكُتّاب: عطلة الدراسة، وتعطيل الدراسة (بوشر) وعطلة المدرسة (همبرت 116) فوك في مادة cessare ( ترك) و ocisri ( قطع).
والبطالة: الهزل، والمجون (مصدر بَطِل) (معجم ابن بدرون، وعباد 1: 276 رقم 97).
وأهل البطالة: المضحكون، المهرجون (ابن جبير 267).
بطّال، ومؤنثه بطّالة: باطل، لا طائل فيه، عبث، لغو. (رولاند، بوشر، ألف ليلة 1: 320).
وحجة بطّالة: فاسدة، لا سند لها ولا دليل (بوشر).
وبطّال: عاطل (بوشر)، من لا عمل له - ألف ليلة 3: 425، 4: 467) - وبطّال: من هو في عطلة عن العمل (همبرت 116) ومن هو في عطلة الدراسة (بوشر).
وأرض بطالة: بور، غير مزروعة، ضد: عَمّالة. (الترجمة اللاتينية القديمة للميثاق الصقلي عند لِلّو 14).
وورق بطال: خال، لا كتابة فيه (ألف ليلة 1: 314) وكان ياقوت يكتب ((بطال)) وأحياناً يكتب ((خالٍ لم يأت فيه شيء)) تحت بعض العناوين حين لا يجد اسماً جغرافياً مؤلفاً من حروف هذا العنوان ليكتبه (انظر 5: 53).
وبطال: بليد، أبله، أحمق (لايت 15).
ويطلق أهل المدينة المنورة اسم ((البطالين)) على أخس طبقات الخصيان، وهم خدم مسجد الرسول الموكلون بتنظيفه (برتون 1: 357).
باطل: يقال عن الرجل ذهب باطلاً = (عند لين في مادة بَطَل) ذهب دمه بُطلا (ديوان امرئ القيس 39) - وباطل: تافه - وشيء باطل، ترهة، لغو (بوشر) - وخرافة، معتقد لا سند له (بوشر) - وزهيد لا ثمن له (معجم الأسبانية 234، فوك) - وبباطل: زوراً (الكالا) - وحلف في الباطل: حلف كاذباً (الكالا) - وباطلاً وبالباطل، وفي الباطل: ضياعاً، هدراً (الكالا، فوك) - وذهب بالباطل أو في الباطل: ذهب ضياعاً. (بوشر).
بواطِلي: مخاتل مخادع، غشاش (ألكالا) أباطيل: ذكرها بوشر في مادة ( Vanite) جمعاً ل ((باطل)): خرافات أقاصيص لا سند لها، لغو (بوشر).
مُبَطِّل: مزيف، مخادع (الكالا).
مَبْطول: كليل، لا حد له (الكالا) - مفلوج، ذو عاهة (معجم الأسبانية 235، شياباريلي) وسقيم، واهن، ضعيف (الكالا).
بطل
بَطَلَ الشيءُ بُطْلاً وبُطُولاً وبُطْلاناً، بضمِّهنّ: ذَهَب ضَياعاً وخُسْراً وَمِنْه قولُه تعالَى: وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. وَقَوْلهمْ: ذَهب دَمُه بُطْلاً: أَي هَدَراً، وَقَالَ الراغِبُ: وبَطَل دَمُه: إِذا قُتِل وَلم يَحصُلْ لَهُ ثَأْرٌ وَلَا دِيَةٌ. وأَبْطَلَه: غَيَّره. والإبْطالُ: يُقال فِي إِفْسَاد الشَّيْء وإزالَتِه، حَقّاً كَانَ ذَلِك الشَّيْء أَو باطِلاً، قَالَ تَعالَى: لِيُحِقَّ الحَقَّ ويُبطِلَ البَاطِلَ. بَطِلَ فِي حَدِيثه بَطالَةً: هَزَلَ وَكَانَ بَطّالاً. ظاهِرُ سِياقِه أَنه مِن حَدِّ نَصَر، والصوابُ أَنه مِن حَدّ عَلِمَ، كَمَا هُوَ فِي الجَمْهَرة.
كأَبْطَلَ. بَطَلَ الأجِيرُ مِن حَدِّ نَصَر، بَطالَةً: أَي تَعَطَّلَ فَهُوَ بَطّالٌ. والباطِلُ: ضِدُّ الحَقِّ وَهُوَ مَا لَا ثَباتَ لَهُ عندَ الفَحْصِ عَنهُ، وَقد يُقال ذَلِك فِي الاعتِبار إِلَى المَقال والفِعال، قَالَ اللَّهُ تعالَى: لِمَ تَلْبِسُونَ الحَقَّ بِالبَاطِلِ. ج: أَباطِيلُ على غيرِ قِياسٍ، كَأَنَّهُمْ جَمعُوا إبْطِيلاً، وَقَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ جَمْعُ إبطالَةٍ، وأُبْطُولَةٍ. وَقَالَ كعبُ بن زُهَير رَضِي الله عَنهُ:
(كانَتْ مَواعِيدُ عُرقُوبٍ لَها مَثَلاً ... وَمَا مَواعِيدُه إلاَّ الأَباطِيلُ)
ويُروَى: وَمَا مَواعِيدُها. وأَبْطَلَ الرجُلُ: جَاءَ بِه أَي بالباطِل، وادَّعَى غيرَ الحَقِّ، قَالَه اللَّيثُ.
وَقَالَ قَتادَةُ: الباطِلُ: إبْلِيسُ، وَمِنْه قولُه تعالَى: وَمَا يُبدِئ الْبَاطِلُ وَما يُعِيدُ وَمِنْه أَيْضا قولُه تعالَى: لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ أَي لَا يَزِيدُ فِي القُرآنِ وَلَا يَنْقُصُ. ورَجُلٌ بَطّالٌ كشَدّادٍ: ذُو باطِلٍ بَيِّنُ البُطُولِ بالضّمّ. وتَبَطَّلُوا بَينَهم: تَداوَلُوا الباطِلَ نَقلَه الْأَزْهَرِي.
ورَجُلٌ بَطَلٌ، مُحرَّكةً عَن اللَّيث وبَطَّالٌ كشَدَّادٍ بَيِّنُ البَطالَةِ والبُطُولَةِ: أَي شُجاعٌ تَبْطُلُ جِراحَتُه فَلَا يَكْتَرِثُ لَها وَلَا تَكُفُّه عَن نَجْدَتِه، قَالَه اللَّيْثُ، أَو لِأَنَّهُ يُبْطِلُ العَظائِمَ بسيفِه، فيُبَهْرِجُها. وَقَالَ الراغِبُ: وقِيل للشّجاع المُتَعرِّضِ للْمَوْت: بَطَلٌ تَصوُّراً لبُطلانِ دَمِه،، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
(وقالُوا لَها لَا تَنْكَحِيه فإنَّهُ ... لِأَوَّلِ بُطْلٍ أَن يُلاقِىَ مَجْمَعَا)
فيكونُ فَعَلٌ: بمَعْنى مَفْعُولٍ. أَو لِأَنَّهُ تَبطُلُ عِندَه دِماءُ الأَقْران فَلَا يُدْرك عِنْده من ثأر. وعِبارةُ الراغِب: أَو لِأَنَّهُ يُبطِلُ دَمَ مَن تَعرَّض لَهُ بسُوءٍ، قَالَ: والأَوّلُ أقْربُ. ج: أبْطالٌ. وَهِي بِهاءٍ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا يُقال: امرأةٌ بَطَلَةٌ، عَن أبي زيد. وَقد بَطُلَ، ككَرُمَ بُطولَةً وبَطَالةً. وتَبَطَّلَ: تَشجَّع، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(ذَهَب الشَّبابُ وفاتَ مِنهُ مَا مَضَى ... ونَضا زُهَيرُ كَرِيهَتِي وتَبَطَّلا)
والبُطَّلاتُ جَمْعُ بُطَّلٍ كسُكَّرٍ: التُّرَّهاتُ عَن ابنِ عَبّاد، ونَصُّه فِي المُحِيط: جَاءَ بالبُطَّلات، وَهِي كالتُّرَّهات. يُقال: بَيْنَهم أُبْطُولَةٌ، بالضّمّ، وإبْطالة، بالكسرِ: أَي باطِلٌ والجَمْع: أباطِيلُ، وَقد تقَدّم ذَلِك عَن أبي حاتِمٍ، عَن الأصمَعِيّ. فِي الحَدِيث: اقْرَؤوا سُورةَ البَقَرةِ فإنّ أخْذَها بَرَكةٌ وتَزكَها حَسرةٌ، وَلَا تَستطيعُها البَطَلَةُ السَّحَرةُ والتفسيرُ فِي الحَدِيث، كَمَا فِي العُباب. وَفِي الأساس: أعوذُ بِاللَّه مِن البَطَلة: أَي الشَّياطِين.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: الباطِلُ: الشِّركُ، وَبِه فُسِّر قولُه تعالَى: وَيمْحُو اللَّهُ الْباطِلَ. والبُطَالَةُ، بِالْكَسْرِ والضّمّ، لُغتان فِي البَطالَة، بِالْفَتْح: بمَعْنى الشَّجاعة، الكَسرُ نقلَه اللَّيث، والضَّمّ حَكاه بَعْضٌ، وَنَقله صاحبُ المِصباح. وَيُقَال: لبَطُلَ الرجلُ هَذَا فِي التعجُّب مِن التَّبَطل، ولبَطُلَ القولُ هَذَا فِي التعجُّب مِن الباطِل. وشَرُّ الفِتْيان المُتَبَطِّلُ. وأبْطَله: جَعله باطِلاً. والتَّبْطِيلُ: فِعْلُ البَطالَة، وَهِي اتِّباعُ اللَّهوِ والجَهالة. والبَطَّالُ، كشَدَّاد: المُشْتَغِلُ عمّا يعودُ بنَفْعٍ دُنْيوِيٍّ أَو أخرَوِيٍّ، وفِعْلُه: البِطَالةُ، بِالْكَسْرِ. والمُبْطِلُ: مَن يقولُ شَيْئا، لَا حَقيقةَ لَهُ، قَالَه الراغِبُ. وكشَدّادٍ: أَبُو عبد الله محمدُ بن إِبْرَاهِيم بن مُسلِم بن البَطَّال البَطّالِي اليَماني من، صَعْدةَ، نزل المِصِّيصةَ، وحدَّث بهَا بعدَ سنةِ عشرٍ وثلثمائة. وبَنُو أبي الباطِل: قَبِيلَةٌ باليَمني، مِن عَك. والباطِلِيَّةُ: مَحَلَّةٌ بالقاهِرة. والبَطْلان: مَن ضَعُفَتْ قُواه، عامِيَّةُ.

بطل

1 بَطَلَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. بُطْلٌ and بُطُولٌ and بُطْلَانٌ, [of which the last seems to be the most common,] (S, Msb, K, KL, &c.,) It (a thing) was, or became, بَاطِل, as meaning contr. of حَقّ; (S;) [i. e.,] it was, or became, false, untrue, wrong or incorrect, fictitious, spurious, unfounded, unsound, (KL,) vain, unreal, naught, futile, worthless, useless, unprofitable, (KL, PS,) devoid of virtue or efficacy, ineffectual, null, void, of no force, or of no account; (Msb;) it went for nothing, as a thing of no account, (S, Msb, K,) or as a thing that had perished or become lost. (K.) [It is said of an assertion or allegation and the like, and of a deed, &c.] Hence the saying in the Kur [vii. 115], وَ بَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [And what they were doing became vain, or null; or went for nothing, as a thing of no account]. (TA.) And ذَهَبَ دَمُهُ بُطْلًا His blood went for nothing, [unretaliated, and uncompensated by a mulet,] as a thing of no account. (S, Msb.) And بَطَلَ دَمُهُ [signifies the same; or] He was slain without there being obtained for him either blood-revenge or blood-wit. (Er-Rághib, TA.) b2: See also the inf. n. بُطُولٌ below, voce بَطَّالٌ. b3: لَبَطُلَ القَوْلُ [How false, untrue, wrong or incorrect, &c., is the saying!] is said in wonder at that which is بَاطِل. (TA.) b4: بَطَلَ, (S, K,) or بَطَلَ مِنَ العَمَلِ, (Msb,) aor. ـُ (TA,) inf. n. بَطَالَةٌ (S, Msb, K, KL) and بِطَالَةٌ, which is mentioned by one of the expositors of the Mo'allakát, and said to be the more chaste, and sometimes one says بُطَالَةٌ, to make it accord with its contr. عُمَالَةٌ, (Msb,) He (a hired man, or hireling,) was, or became, idle, unoccupied, or without work. (S, Msb, * K, KL. [See also 5.]) [Hence, يَوْمُ بَطَالَةٍ A day of idleness; a holiday.] b5: بِطَالَةٌ, with kesr, also signifies The being diverted from that which would bring profit in the present life or in the life to come. (TA.) b6: See also 2. b7: بَطَلَ فِى حَدِيثِهِ, (K,) aor. ـُ so it seems to be from the context in the K, but correctly بَطِلَ, aor. ـَ as in the JM; (TA;) inf. n. بَطَالَةٌ (K) [and app. بُطُولٌ also; see بَطَّالٌ]; He jested, or joked, or was not serious or in earnest, in his discourse; as also ↓ ابطل. (K.) A2: بَطُلَ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. بَطَالَةٌ (S, Msb, K, KL) and بِطَالَةٌ (Lth, Msb, TA) and بُطَالَةٌ (TA) and بُطُولَةٌ, (S, K, KL,) He (a man) was, or became, courageous, brave, or stronghearted, on the occasion of war, or fight; such as is termed بَطَلٌ, q. v.; (S, Msb, K, KL;) as also ↓ تبطّل: (K:) or this last signifies he affected courage, &c.; he made himself, or constrained himself to be, courageous, &c.; syn. تَشَجَّعَ. (TA.) b2: لَبَطُلَ الرَّجُلُ [How courageous, &c., is the man!] is said in wonder at التَّبَطُّل [i. e. courage, &c., or the affecting of courage, &c.]. (TA.) 2 التَّبْطِيلُ [inf. n. of بطّل] signifies ↓ فِعْلُ البطالهِ, [in which the latter word is written in the TA without any indication of the vowel of the ب,] i. e. The pursuit of vain, or frivolous, diversion or sport, and foolish, or ignorant, conduct. (TA.) [See بِطَالَةٌ, above, and the phrase next following it.]

A2: See also 4.4 ابطل He said, or spoke, what was false, or untrue; (Mgh, Msb, K;) [contr. of أَحَقَّ;] he lied: (Mgh:) he made a false, or vain, claim or demand; he claimed, or demanded, for himself that which was not right, or just. (Lth, TA.) b2: See also 1.

A2: ابطلهُ [and vulgarly ↓ بطّلهُ] He made it, or rendered it, [and he proved it to be,] بَاطِل, i. e. false, untrue, wrong or incorrect, fictitious, spurious, unfounded, unsound, vain, unreal, naught, futile, worthless, useless, unprofitable, (S, * L, K, TA,) devoid of virtue or efficacy, ineffectual, null, void, of no force, or of no account; (Msb, TA;) he nullified it, annulled it, abolished it, cancelled it; whether it was true or false, right or wrong, authentic or spurious, valid or null; (TA;) he made it to go for nothing, as a thing of no account, or as a thing that had perished or become lost. (K.) Hence, ابطل شَهَادَتَهُ He annulled his testimony. (TA in art. زور.) And لِيُحِقَّ الحَقَّ وَ يُيْطِلَ البَاطِلَ, in the Kur [viii. 8, meaning That He might establish that which is true, and annul that which is false]. (TA.) 5 تبطّلوا بَيْنَهُمْ They took it by turns to say, or to do, that which was false, wrong, vain, futile, or the like; syn. تَدَالُوا البَاطِلَ. (Az, K.) b2: [تبطّل, said in the Mgh to be from البَطَالَةُ, (see بَطَلَ, or بَطَلَ مِنَ العَمَلِ,) app. signifies, as its part. n. (q. v. voce بَطَّالٌ) indicates, He became unoccupied and lazy.]

A2: See also 1, near the end of the paragraph.

بُطْلٌ [originally an inf. n. of 1, and mentioned therewith, first sentence:] i. q. بَاطِلٌ, q. v. (Ham p. 114.) بَطَلٌ, said to be the only epithet of its measure except حَسَنٌ; (TA in art. حسن;) applied to a man, Courageous, brave, or strong-hearted, on the occasion of war, or fight; [commonly used as a subst., meaning a man of courage or valour, a brave man, a hero;] (S, Msb, K;) as also ↓ بَطَّالٌ; (K;) one whose wound goes for nothing, so that he does not care for it, (Lth, K,) and it does not withhold him from the exercise of his courage; (Lth, TA;) or the blood of whose adversaries goes for nothing with him, (K,) unrevenged: (TA:) or for this reason he is thus called; (TA;) or because life is annulled, or made to go for nothing, on the occasion of encountering him, and severe misfortunes are annulled by him, (Msb,) or by his sword, and made to be of no account: (TA:) and so ↓ بَطَلَةٌ applied to a woman; (S, Msb, K;) accord. to one of the expositors of the Hamáseh; (Msb;) but Az says that this is not allowable: (IDrd, TA:) the pl. of بَطَلٌ is أَبْطَالٌ. (Msb, K.) بَطَلَةٌ: see بَاطِلٌ: A2: and see also بَطَلٌ.

بَطْلَانُ One whose powers have become weak: but this is a vulgar word. (TA.) بُطَّلَاتٌ (pl. of بُطَّلٌ, TA) False, or vain, things; or unprofitable sayings. (Ibn-'Abbád, K.) Yousay, جَآءَ بِالبُطَّلَاتِ He uttered false, or vain, things; &c. (El-Moheet, TA.) بَطَّالٌ, applied to a man, signifies بَيِّنٌ ↓ ذُو بَاطِلٍ

↓ البُطُولِ [app. meaning Having a vain, or false, object or pursuit; manifesting the having such an object or pursuit: or, accord. to an explanation of ذو باطل by Bd in xxxviii. 26, i. q. مُبْطِلٌ and عَابِثٌ, i. e. jesting, or joking; (see بَطَلَ فِى

حَدِيثِهِ, or بَطِلَ;) or saying what is untrue: and playing, or sporting, and doing that in which is no profit; as also ↓ بَاطِلٌ, q. v.]: (K:) one who jests, or jokes, in his discourse: one who is diverted from that which would bring profit in the present life or in that which is to come: (TA:) idle; unoccupied: (S, Msb:) or exceedingly, or extremely, idle: (KL:) or unoccupied and lazy; as also ↓ مُتَبَطِّلٌ. (Mgh.) [In the present day it is commonly used as signifying Bad, worthless, and useless; applied to a man and to anything.]

A2: See also بَطَلٌ.

بَاطِلٌ contr. of حَقٌّ; (S, K;) i. e. False, untrue, wrong or incorrect, fictitious, spurious, unfounded, unsound, (KL,) vain, unreal, naught, futile, worthless, useless, unprofitable, (KL, PS,) devoid of virtue or efficacy, ineffectual, null, void, of no force, or of no effect; (Msb;) that proves, when inquired into, or investigated, to be false, wrong, unfounded, unsound, or not established; applying to a saying, and [sometimes] to a deed: (TA:) [going for nothing, as a thing of no account, or as a thing that has perished or become lost: (see the verb, 1, first sentence:) often used as a subst., meaning a false, or vain, saying, or assertion, or allegation; a lie; a falsehood: and a false, or vain, deed, or action, or affair, or thing; &c.:] and ↓ بُطْلٌ is syn. therewith, (Ham p. 114,) and so are ↓ أُبْطُولَةٌ and ↓ إِبْطَالَةٌ: (K:) the pl. of بَاطِلٌ is بَوَاطِلُ; (Msb;) and بُطُلٌ occurs as a pl. of the same; (Ham p. 360;) or its pl. is أَبَاطِيلُ, contr. to analogy, (S, Msb,) as though the sing. were إِبْطِيلٌ; (S;) or, accord. to AHát, this is pl. of ↓ أُبْطُولَةٌ, or, as some say, of ↓ إِبْطَالَةٌ, (Msb,) or, accord. to As and AHát and IDrd, of both these; (TA;) and signifies false, or vain, sayings and actions or deeds. (K in art. هتر, &c.) You say, قَدْ قُلْتَ بَاطِلًا [Thou hast said a false, or vain, saying; a lie; a falsehood]; like as you say, قَدْ قُلْتَ حَقًّا. (Ham p. 360.) And يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ [They devour the possessions of men by false pretence]. (Kur ix. 34.) And ↓ بَيْنَهُمْ أُبْطُولَةٌ and ↓ إِبْطَالَةٌ [Between them is false, or vain, speech, or discourse, &c.]; syn. بَاطِلٌ. (K.) b2: The belief in a plurality of Gods: so explained as occurring in the Kur xlii. 23. (TA.) b3: See also بَطَّالٌ, in two places. [Hence,] بَاطِلًا In play, or sport; acting unprofitably; or aiming at no profit. (Jel in iii. 188 and xxxviii. 26.) b4: البَاطِلُ Iblees: so in the Kur [xxxiv. 48], where it is said, مَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَ مَا يُعِيدُ [explained in art. بدأ]: (Katádeh, K:) and again [xli. 42], where it is said, لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لَا مِنْ خَلْفِهِ, [accord. to some,] meaning that Iblees shall not add to the Kur-án nor diminish therefrom: (TA:) ↓ بَطَلَةٌ [is its pl., and] signifies devils: (A, TA:) or enchanters. (O, K.) إِبْطَالَةٌ: see بَاطِلٌ; for each in three places.

أُبْطُولَةٌ: see بَاطِلٌ; for each in three places.

مُبْطِلٌ One who says a thing in which is no truth, or reality: (Er-Rághib, TA:) one who embellishes speech with lies: (Bd in xxx. 58:) one who says, or does, false, or vain, things. (Jel ibid.] [See also its verb, 4.]

مُتَبَطِّلٌ: see بَطَّالٌ.
بطل
بطَلَ1 يَبطُل، بُطْلاً وبُطْلانًا وبُطولاً، فهو باطِل
• بطَل دَمُ القَتيلِ ونحوُه: ذَهَب ضَياعًا وهدرًا " {فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ".
• بطَل العَقْدُ ونحوُه: فَسَدَ وسقَط حُكْمه "بطَل البيعُ/ الدّليل- نَقْضُ شرط من شروط العقد مدعاة لبُطْلانه- زواج باطِلٌ- إذا حضَر الماءُ بطَل التَّيمُّم". 

بطَلَ2 يَبطُل، بَطالةً وبِطالةً، فهو بَطّال
• بطَل العاملُ:
1 - تعطَّل عن العمل، عَدِم الوظيفة ولم يجد ما يرتزق منه "في الأزمات الاقتصاديّة يَزداد عدد العمّال البطَّالين".
2 - عطل، لم يجد عملاً يَتّفق مع استعداده أو مع قدراته ومؤهّلاته نظرًا لحالة سوق العمل "يزداد معدّل البِطالة في مصر". 

بطُلَ يَبطُل، بُطولةً، فهو بَطَل
• بطُل المقاتلُ: شَجُع واستَبْسل وضحَّى "بطُل الجنديُّ في ساحة المعركة- يُعَدّ خالد بن الوليد بطلاً من أبطال التاريخ". 

أبطلَ يُبطل، إبطالاً، فهو مُبْطِل، والمفعول مُبْطَل (للمتعدِّي)
• أبطل الشَّخصُ: جاء بالباطل، أتى بغير الصحيح " {وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ}: الكافرون المكذِّبون".
• أبطل الحُكْمَ ونحوَه: ألغاه، فسخه حقًّا كان أو باطلاً "أبطل القاضي البيعَ/ القرارَ/ الوصيَّةَ- هذا العمل من مُبطلات بيع السِّلعة" ° مانع مُبْطل: يحول دون إقامة مراسيم الزواج.
• أبطل الأمرَ: أفسده، محَقه وضيَّعه " {لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى} "? أبطل مفعول قنبلة: أعطبها ومنع انفجارها- أبطل قولَه: فنّده، دحضه. 

بطَّلَ يبطِّل، تَبْطيلاً، فهو مُبطِّل، والمفعول مُبطَّل (للمتعدِّي)

• بطَّلَ العاملُ: بَطل2، تعطّل عن العمل "بَطَّل أخوك من عمله وانساق وراء اللّهو".
• بطَّل العاملَ: عطَّله.
• بطَّل عقدًا وغيرَه: أَلْغاه، فسَخه، أَوْقَفَه، عطّل العملَ به "بطَّل القرارَ- صدر قانون جديد بطَّل أحكامَ القانون السابق- بطَّل العملَ: قطعه".
• بطَّل العادةَ السَّيِّئة: تركها. 

تبطَّلَ يتبطّل، تَبَطُّلاً، فهو مُتبَطِّل
• تبطَّلَ الشَّخصُ: بطَل2، تعطَّل عن العمل "أدّت الأزمةُ الاقتصاديّة إلى تبطّل أكثر العمال". 

أباطيلُ [جمع]: مف أُبطولة:
1 - لفظ يُطلق على كلّ أشكال الباطل وكلّ ماهو عبث وغرور (يستعمل عادة في صيغة الجمع).
2 - أمورٌ لاثَبات لها، أو لا خيرَ فيها ولا فائدةَ. 

إبطال [مفرد]:
1 - مصدر أبطلَ.
2 - (طب) عمليّة وقف نشاط مادّة ما أو تأثيرها. 

باطِل [مفرد]: ج أباطيلُ وبُطُل وبَواطِلُ، مؤ باطِلة، ج مؤ باطِلات وبَواطِلُ:
1 - اسم فاعل من بطَلَ1 ° ذهَب دمه باطِلاً: قُتل ولم يؤخذ له ثأر ولا ديّة- ذهَب عملُه باطلاً: خاليًا من الفائدة.
2 - ما لا ثبات له عند الفحص عنه، عكس الحقّ "اتّهام/ زواجٌ باطل- للباطل جَوْلة ثم يضمحلّ [مثل]- {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} ".
3 - لغو وعبث، خرافات وأقاصيص لا سند لها، عديم الأثر " {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً} " ° كلامٌ باطِل: كلام فارغ، لا خير فيه.
4 - ظُلْم وبَغْيٌ، تحريف وتزوير " {لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ} ".
5 - وهْم وكذِب " {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ} ".
6 - كفر وضلال " {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ} ".
7 - (فق) ما وقع غير صحيح من أصله، بخلاف الــفاسد الذي يقع صحيحًا في جملته ويعوزه بعض الشرط ليتم.
• عقدٌ باطِل: (قن) عقد يشوبه البطلان بسبب فقدان أحد شروط صحّته. 

بَطالة/ بِطالة [مفرد]: مصدر بطَلَ2 ° بَطالة مقنَّعة: عدد الموظّفين الزّائد عن الحاجة في الهيئات والمصالح الحكوميَّة- يَوْمُ بطالة: يوم عطلة.
• معدَّل البطالة: (قص) القياس الاقتصاديّ الذي يوضع فيه السكان العاطلون القادرون على العمل والراغبون فيه بالنسبة للعمال المشتغلين في مجتمع سكّانيّ معيَّن. 

بَطّال [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بطَلَ2: كثير التوقّف عن العمل، مَنْ لا يجد عملاً مع استعداده وقدرته عليه.
2 - أبله، أحمق.
3 - سيِّئ "رجلٌ بطَّال". 

بَطَل [مفرد]: ج أبْطال، مؤ بَطَلَة، ج مؤ بَطَلات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بطُلَ ° مُكْرَه أخاك لا بطل: وصف المرء الذي يُجبر على أمر ليس من شأنه.
2 - مِقْدام، شجاع "شابٌّ بطل".
3 - (رض) مُتميِّز ومُتفوّق في مجاله الرياضيّ "بَطَل في كرة اليد/ المصارعة".
4 - (فن) مَن يلعب دورًا أساسيًّا في رواية أو مسرحيّة ° بطل ثان: شخصيّة تلي البطل في الأهمية في المسرح أو الدراما.
• بَطَلٌ مُزَيَّف: (فن) مصطلح يُطلق على الشّخص الرئيسيّ في القصّة، المجرّد من صفات البطولة ويتميّز عادة بدناءة النَّفْس وعدم التَّقيّد بالمُثُل العليا. 

بُطْل [مفرد]: مصدر بطَلَ1. 

بُطْلان [مفرد]:
1 - مصدر بطَلَ1.
2 - (قن) فساد العقد القانونيّ وسقوطه، أو هو انعدام أثر التصرُّف بالنسبة إلى المتعاقد وبالنسبة إلى الغير لعدم توافر ركن من أركان التصرُّف أو شرط من شروط صحته. 

بُطول [مفرد]: مصدر بطَلَ1. 

بُطولة [مفرد]:
1 - مصدر بطُلَ.
2 - (رض) تفوّق في الألعاب الرياضيّة.
3 - (فن) دور رئيسيّ في عمل مسرحيّ أو سينمائيّ "أدَّى دور البطولة في الفيلم باقتدار كبير". 
(ب ط ل) : (أَبْطَلَ) كَذَّبَ وَحَقِيقَتُهُ جَاءَ بِالْبَاطِلِ (وَتَبَطَّلَ) مِنْ الْبَطَالَةِ وَرَجُلٌ بَطَّالٌ وَمُتَبَطِّلٌ أَيْ مُتَفَرِّغٌ كَسْلَانُ.

بور

بور: {بوار}: هلاك. {بورا}: هلكى.
(بور) : أَرْسَلَه بُبورِيِّه: إِذا تُركَ ورَأْيَه لَمْ يُؤَدّبْ، ولم يُئْنَ عن شَيءٍ قَبِيح.
(ب و ر) : (بَارَتْ) السِّلْعَةُ كَسَدَتْ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ (بَارَتْ) عَلَيْهِ الْجِذْعَانُ (وَالْبُوَيْرَةُ) فِي السِّيَرِ بِوَزْنِ لَفْظِ مُصَغَّرِ الدَّارِ مَوْضِعٌ.
ب و ر : بَارَ الشَّيْءُ يَبُورُ بُورًا بِالضَّمِّ هَلَكَ وَبَارَ الشَّيْءُ بَوَارًا كَسَدَ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ لِأَنَّهُ إذَا تُرِكَ صَارَ غَيْرَ مُنْتَفَعٍ بِهِ فَأَشْبَهَ الْهَالِكَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَالْبُوَيْرَةُ بِصِيغَةِ التَّصْغِيرِ مَوْضِعٌ كَانَ بِهِ نَخْلُ بَنِي النَّضِيرِ. 
ب ور [بورا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً .
قال: هلكى بلغة عمان وهم من اليمن .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
فلا تكفروا ما قد صنعنا إليكم ... وكافوا به فالكفر بور لصانعه 

بور


بَارَ (و)(n. ac. بَوْر
بُوْر
بَوَاْر)
a. Perished.
b. Was ruined, spoiled.
c. Was uncultivated, fallow, waste.
d. Was dull, slack (market).
e. Tried, examined.

بَوَّرَa. Left fallow.

أَبْوَرَa. Destroyed.

تَبَوَّرَa. Lamented.

إِبْتَوَرَa. see I (e)b. Compressed, covered.

بَوْرa. Uncultivated, fallow.

بُوْرa. Bad, worthless, reprobate.
b. Fallow land.

بَاْوِر
بَاْوِرَةa. see 3 (b)
بَوَاْرa. Perdition, ruin.
b. Slackness of trade.
c. [art. & prec. by
دَار
place ], Hell.
بُوْرَغِي
T.
a. Borer, screw-driver.

بَوْرَق
G.
a. Borax, nitre, saltpetre.

بُوْرِيّ
a. Mullet.
(بور) - في الحديث: "في الصَّلاة على البُورِىِّ" .
البُورِيَّة والبَاريَّة مُشَدَّدتان، والبُورياء مُخَفَّف، ثَلاثُ لُغات، جِنْس من الحَصِير، وفُوعيل مَعدومٌ من كلام العَرَب، ويُحتَمل أن يكون مُعرَّباً.
- في حديث قَتْل عَلِىّ، رضي الله عنه: "أَبْرنا عِتْرَتَه" .
: أي أَهلَكْناه، وأَصْلُه من قولهم: بار يَبُور بَوراً إذا هلَك، وأَبرْتُه: أَهْلَكتُه.
- في حديث عَلقمةَ الثَّقفِىّ: "يُبتارُ إسلامُنا" .
يقال: باره وابتَارَه.
مثل خَبَره واخْتَبره بِناءً ومَعنًى.
- ومنه أنَّ دَاودَ سأَلَ سُليمانَ، عليهما الصَّلاةُ والسَّلامُ: "وهو يَبْتار عِلمَه".
بور: البَوَارُ: الهَلاَكُ، باروا.
وهُمْ بُوْرٌ: أي فُقَرَاءُ.
والبائرُ: الكاسِدُ، وبارَتِ البِيَاعَاتُ.
وإنَّه لَفي حُوْرٍ وبُوْرٍ: أي في ضَيْعَةٍ وهَلاَكٍ. وتَرَكْتُه في حُوْرٍ بُوْرٍ وحِيْرٍ بِيْرٍ ويُقال بغَيْرِ تَنْوِيْنٍ: وهي الهَلاَكُ.
وأرَضُوْنَ بُوْرٌ: خَرَاباتٌ. والبَوْرُ والبُوْرُ من الأرْضِ: التي لم تُزْرَعْ.
وشَيْءٌ بائرٌ وبَأَرٌ وبَوْرٌ وبُوْرٌ: أي فاسِدٌ.
ونَزَلَتْ بَوَارِ على النّاسِ: أي بَلاَءٌ وهَلاَكٌ.
وبُرْتُ النّاقَةَ أبُوْرُها: إذا أدْنَيْتَها من الفَحْلِ لتَنْظُرَ أحامِلٌ أمْ حائلٌ. وذلك الفَحْلُ: مِبْوَرَةٌ.
والبَوْرُ: التَّجْرِبَةُ، بُرْتُه وبُرْتُ ما عِنْدَه.
والابْتِيَارُ: النِّكَاحُ بغَيْرِ هَمْزٍ، من قَوْلِهم: ابْتَارَ الفَحْلُ النّاقَةَ وبارَها: إذا ضَرَبَها.
والبُوْرِي والبُوْرِيَاءُ: مَعْرُوْفٌ.
ب و ر

فلان له نوره، وعليك بوره، أي هلاكه. وقوم بور. وأحلوا دار البوار، ونزلت بوار على الكفار. قال أبو مكعت الأسدي:

قتلت فكان تظالما وتباغياً ... إن التظالم في الصديق بوار

لو كان أول ما أتيت تهارشت ... أولاد عرج عليك عند وجار

جعلها علماً للضباع فاجتمع التعريف والتأنيث. وبنو فلان بادوا وباروا، وأبادهم الله وأبارهم.

وهو حائر بائر. وإنه لفي حور وبور. وبرت الناقة فأنا أبورها إذا أدنيتها من الفحل تنظر أحائل هي أم حامل. ويقال لذلك الفحل المبور.

ومن المجاز: بارت البياعات: كسدت، وسوق بائرة. وبارت الأيم إذا لم يرغب فيها. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من بوار الأيم. وبارت الأرض إذا لم تزرع، وأرض بوار وأرضون بور. وبر لي ما عند فلان واخبر.
بور
البَوَار: فرط الكساد، ولمّا كان فرط الكساد يؤدّي إلى الفساد- كما قيل: كسد حتى فسد- عبّر بالبوار عن الهلاك، يقال: بَارَ الشيء يَبُورُ بَوَاراً وبَوْراً، قال عزّ وجل: تِجارَةً لَنْ تَبُورَ [فاطر/ 29] ، وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ [فاطر/ 10] ، وروي: «نعوذ بالله من بوار الأيّم» ، وقال عزّ وجل: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ [إبراهيم/ 28] ، ويقال: رجل حائر بَائِر ، وقوم حُور بُور.
وقال عزّ وجل: حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً
[الفرقان/ 18] ، أي: هلكى، جمع:
بَائِر. وقيل: بل هو مصدر يوصف به الواحد والجمع، فيقال: رجل بور وقوم بور، وقال الشاعر:
يا رسول المليك إنّ لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور 
وبَارَ الفحل الناقة: إذا تشمّمها ألاقح هي أم لا ؟، ثم يستعار ذلك للاختبار، فيقال: بُرْتُ كذا، أي: اختبرته.
بور:
بار الشيء: كسد. ولم يجد من يشتريه لكثرته وابتذاله (البكري 6).
بَوَّر الأرض: أجمها سنة لتزرع من قابل (فوك) وهذا القسم من الأرض مُبَوَر ففي المستعيني انظر: نمّام: وقيل إن من النمام نوع ثالث ينبت في الأراضي المبوّرة (كذا في المخطوطتين والصواب نوعا ثالثاً).
وفي معجم فوك بَوّر Vincere ويظهر أن معناه انتصر في المعركة.
وبور: أخزى، افقد السمعة (بوشر).
تَبَوّر. تبورت الأرض: استراحت سنة لتزرع من قابل (فوك، ابن العوام 1: 89).
وتبورت الأرض: صارت جُرُزاً وأجدبت (الكالا).
وتبور الشيء: كسد (بوشر).
بارٌ: بائر وبَور وبُور (معجم البلاذري).
بُور: أرض مرتفعة بين خطي المحراث، ذكرها الكالا وقال إن جمعها أوبار وقد ذكرها الكالا بمعنى الارضين البور وهو قلب أبوار جمع بور - وبُور: نفاية (بوشر).
بُورِيّ ويجمع على بوريات (فوك) وبواري (كرتاس 17): اسم للسمك عامة. وفي معجم الكالا: اسم للسمك = حوت.
بوار = خراب (معجم البلاذري، معجم المتفرقات) ودار البوار (عند فريتاج " orcus") اسم أطلقه ابن حيان (ص 105ق) على بيشتر (بوباسترو) مقر ابن حفصون.
وبوار: خسران، ونقص يصيب الشيء في كمه وقيمته. (بوشر) ونفاية (بوشر).
ب و ر: (الْبُورُ) الرَّجُلُ الْــفَاسِدُ الْهَالِكُ الَّذِي لَا خَيْرَ
فِيهِ، وَامْرَأَةٌ بُورٌ أَيْضًا، وَقَوْمٌ بُورٌ هَلْكَى. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح: 12] وَهُوَ جَمْعُ (بَائِرٍ) مِثْلُ حَائِلٍ وَحُولٍ. وَقِيلَ إِنَّهُ لُغَةٌ، لَا جَمْعٌ لِبَائِرٍ كَمَا يُقَالُ: أَنْتَ بَشَرٌ وَأَنْتُمْ بَشَرٌ. وَ (بَارَ) فُلَانٌ يَبُورُ (بَوَارًا) بِالْفَتْحِ هَلَكَ وَ (أَبَارَهُ) اللَّهُ أَهْلَكَهُ. وَرَجُلٌ حَائِرٌ (بَائِرٌ) إِذَا لَمْ يَتَّجِهْ لِشَيْءٍ وَهُوَ إِتْبَاعٌ لِحَائِرٍ. وَ (الْبَوْرُ) كَالثَّوْرِ الْأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ وَهُوَ فِي الْحَدِيثِ. وَ (بَارَ) الْمَتَاعُ كَسَدَ. وَبَارَ عَمَلُهُ بَطَلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10] وَبَابُهُمَا مَا ذُكِرَ. وَ (الْبَارِيَاءُ) وَ (الْبُورِيَاءُ) بِالْمَدِّ الْحَصِيرُ مِنَ الْقَصَبِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْبُورِيَاءُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ (بَارِيٌّ) وَ (بُورِيٌّ) وَ (بَارِيَّةٌ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ فِي الْكُلِّ. 
[بور] فيه فأولئك قوم "بور" أي هلكى، جمع بائر والبوار الهلاك. ومنه: لو عرفناه أبرنا عترته، وقد مر. ومنه: في ثقيف كذاب و"مبير" أي مهلك يسرف في إهلاك الناس، بار يبور بواراً وأبار غيره. ش: اتفقوا على أنه الحجاج فبلغ من قتله صبراً سوى من قتله في الحرب مائة ألف وعشرين ألفاً. نه: ومنه: فرجل حائر "بائر" أي لم يتجه لشيء، وقيل هو إتباع لحائر. وفي كتابه لأكيدر: وإن لكم "البور" والمعامي، البور الأرض التي لم تزرع، والمعامي المجهولة، والبور بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم جمع البوار وهي الأرض الخراب التي لم تزرع. وفيه: نعوذ بالله من "بوار" الأيم أي كسادها من بارت السوق إذا كسدت، والأيم التي لا زوج لها ولا يرغب فيها أحد. وسأل داود سليمان عليهما السلام وهو "يبتار" علمه أي يمتحنه. ومنه ح: كنا "نبور" أولادنا بحب علي. وح: ما نحسب إلا أن ذلك شيء "يبتار" به إسلامنا. وفيه: كان لا يرى بأساً بالصلاة على "البورى" هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيه: بارية، وبورياء. ك: "البويرة" مصغرة "البورة" موضع بقرب المدينة، ونخل لبني النضير، وحرق مستطير أي منتشر، ويفعل هذا إذا دعت إليه حاجة، وقيل: أن النخل كانت مقابلة القوم فقطعت ليبرز المكان فيكون مجالاً للحرب. مستطير أي محرق متفرق كثير، وذلك حين نقض بنو النضير العهد، وهموا بقتله صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحي بما هموا، فأجلوا إلى خيبر، وأحرق نخيلهم، ويتم في "سراة".
[بور] البورُ: الرجلُ الــفاسدُ الهالكُ الذى لا خير فيه. قال عبد الله بن الزبعرى السهمى: يا رسول المليك إن لساني * راتق ما فتقت إذا أنا بور - وامرأة بور، حكاه أيضا أبو عبيدة. وقومٌ بورٌ: هَلكى. قال الله تعالى:

(وكنتم قَوْماً بوراً) *، وهو جمع بائر مثل حائل وحول. وحكى الاخفش عن بعضهم أنه لغة وليس بجمع لبائر، كما يقال، أنت بشر وأنتم بشر. وقد بار فلان، أي هلك. وأبارَهُ الله: أهلكه. ورجلٌ حائرٌ بائِرٌ، إذا لم يتجه لشئ. وهو إتباع لحائر. وبارَهُ يَبورُهُ، أي جرَّبه واختبره. والابْتيارُ مثله. قال الكميت: قَبيحٌ بمثليَ نَعْتُ الفَتا * ةِ إِمَّا ابتهار أو إما ابتيارا - يقول: إما بهتانا وإما اختبار بالصدق لاستخراج ما عندها. وبَرْتُ الناقةَ أَبورُهَا بَوراً بالفتح، وهو أن تَعرِضَها على الفحل تنظر ألا قح هي أمْ لا، لأنَّها إذا كانت لاقِحاً بالتْ في وجه الفحل إذا تشممها. قال الشاعر : بضرب كآذان الفراء فضوله * وطعن كإيزاغ المخاض تبورها - ويقال أيضا: بار الفحلُ الناقةَ وابْتارَها، إذا تشمَّمها ليعرف لِقاحها من حِيالِها. ومنه قولهم: بُرْ لي ما عند فلانٍ، أي اعْلَمْهُ وامْتَحِنْ لي ما في نفسه. والبور أيضا: الارض التى لم تزرع، عن أبى عبيد. وهو في الحديث في الكتاب الذى كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لاكيدر صاحب دومة الجندل: " إن لنا الضاحية من البعل والبور والمعامي والاغفال ". والبوار: الهلاك. وحكى الأحمر: " نزلَتْ بَوارِ على الكُفّار " مثل قَطامِ. وأنشد:

إن التَظالُمَ في الصَديقِ بَوارِ * وبارِ المتاع: كسد. يقال: نعوذ بالله من بوار الايم. وبار عمله: بطل. ومنه قوله تعالى:

(ومَكْرُ أُولَئِكَ هو يَبورُ) *. والبارياءُ والبورياءُ: التي من القصب. وقال الأصمعي: البورياءُ بالفارسية، وهو بالعربية بارِيٌّ وبوريٌّ. وأنشد للعجاج يصف كناس الثور:

كالخص إذ جلله الباري * وكذلك البارية:
[ب ور] البَوارُ الهَلاكُ بارَ بَوْرًا وبَوارًا وأبارَهُمْ اللهُ ورَجُلٌ بُورٌ قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ الزِّبَعْرَى

(يا رَسُولَ المَلِيكِ إِنَّ لِسانِي ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ)

وكَذلِكَ الاثْنانِ والجَمِيعُ والمُؤَنَّثُ وفي التَّنْزِيلِ {وكنتم قوما بورا} الفتح 12 وقد يَكُونُ بُورٌ جمعَ بائِرٍ وقِيلَ رَجُلٌ بائِرٌ وقَوْمٌ بَوْرٌ بفَتْحِ الباءِ فهو عَلَى هذا اسْمٌ للجَمْعِ كنائِمٍ ونَوْمٍ وصائِمٍ وصَوْمٍ ودَارُ البَوَارِ دارُ الهَلاَكِ ونَزَلَتْ بَوارِ عَلَى الناسِ قالَ أَبُو مُكْعِثٍ الأَسَدِيُّ

(قُتِلَتْ فكانَ تَباغيًا وتَظالُمًا ... إِنَّ المَظالِمَ في الصَّدِيقِ بَوارِ)

وبارَت السُّوقُ كَسَدَتْ وبُورُ الأَرْضِ بالضَّمِّ ما بارَ مِنها فلم يُعْمَرْ بالزَّرْعِ وقال الزَّجّاجُ البائِرُ في اللُّغَةِ الــفاسِدُ الَّذِي لا خَيْرَ فيه قال وكَذلِك أَرْضٌ بائِرَةٌ مَتْرُوكَةٌ من أَنْ يُزْرَعَ فيها وقال أبو حَنِيفَةَ البَوْرُ بفتح الباءِ وسَكُونِ الواوِ الأَرْضُ كُلُّها قبلَ أَن تُسْتَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْعِ أو الغَرْسِ ورَجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ يَكونُ من الكَسَلِ ويكونُ من الهَلاكِ وبارَهُ بَوْرًا وابْتارَهُ كِلاهُما اخْتَبَرَهُ قالَ مالِكُ بنُ زُغْبَةَ

(بضَرْبٍ كآذانٍ الفِراءِ فُضُولُه ... وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخاضَ تَبُورُها)

والفَحْلُ يَبُورُ الناقَةَ ويبْتارُها يَنْظُرُ أَلاقِحٌ هي أَمْ حائِلٌ وفَحْلٌ مِبْوَرٌ عارِفٌ بالحالَيْنِ وابنُ بُور حكاهُ ابنُ جِنِّي في الإِمالَةِ والَّذِي ثَبَتَ في كتابِ سِيبَوَيْهِ ابنُ نُورٍ بالنُّون وقد تَقَدَّمَ والبُورِيّ والبُورِيَّةُ والبُورِياءُ والبارِيُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ فارسيٌّ مُعَرَّبٌ قِيلَ هو الطَّرِيقُ وقِيلَ الحَصِيرُ المَنْسُوجُ
بور
بارَ يَبور، بُرْ، بَوْرًا وبَوارًا، فهو بائر
• بارتِ الأرضُ: جدَبَت، لم تُزْرَع "أهمل الفلاح أرضه فبارت".
• بارتِ السِّلعةُ: كسدت ولم تجد من يشتريها لكثرتها وابتذالها "بارت السّوق/ تجارتِه- {يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} ".
• بار العملُ:
1 - تعطَّل، كسد ولم يحقّق المقصود منه.
2 - بطل " {وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} ".
• بارتِ الفتاةُ: عنَسَت، لم تتزوّج، لم تُخطب. 

بوَّرَ يبوِّر، تبويرًا، فهو مُبوِّر، والمفعول مُبوَّر
• بوَّر الأرضَ: تركها بورًا دون زراعة أو إعمار "لا يبوِّر الفلاحُ النشيطُ أرضَه".
• بوَّر السِّلعةَ: عمِل على كسادها. 

بائِر [مفرد]: ج بُور: اسم فاعل من بارَ. 

بائِرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل بارَ.
2 - صفة للفتاة التي لم تتزوّج وظلَّت عانسًا. 

بَوار [مفرد]: ج بُور (لغير المصدر):
1 - مصدر بارَ.
2 - خراب، خُسران.
3 - أرض لم تُزرع أو تُركت عامًا لتزرع في عام مقبل "ترك الفلاح أرضه بوارًا سنتين كاملتين".
• دار البَوار: دار الهلاك، الجحيم، جهنّم " {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} ". 

بَوْر [مفرد]: مصدر بارَ. 

بُور [مفرد]: ج أبوار
• البور من النَّاس: الــفاسد، الهالك لا خير فيه (تطلق على المذكَّر والمؤنَّث والمفرد والجمع) " {وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} ".
• البور من الأرض: الأرض التي لم تُزرع، أو التي لا تصلح للزِّراعة. 

بوريّ [مفرد]: (حن) نوع من السَّمك العظميّ، معروف في مصر ينتمي إلى الفصيلة البوريّة لون ظهره رماديّ إلى الزُّرقة، ولون بطنه أبيض فضيّ، والاسم منسوب إلى بورة، وهي قرية كانت بمصر بين تِنِّين ودمياط. 

بور

1 بَارَ, (S, M, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. بَوَارٌ (Lth, T, S, M, K) and بَوْرٌ, (M, K,) or بُورٌ, (Msb,) He, (S,) or it, (Msb,) perished. (Lth, T, S, M, Msb, K.) You say, بَادُوا وَ بَارُوا [They became extinct, and perished]. (A.) b2: [Hence,] بَارَتِ الأَرْضُ (tropical:) The land was, or became, in a bad, or corrupt, state, and uncultivated; (K, * TA;) was unsown. (A.) b3: And بَارَ عَمَلُهُ (assumed tropical:) His work was, or proved, vain, or ineffectual: such is the signification of the verb in the Kur xxxv. 11. (S, K.) b4: And بَارَ, (T, S, &c.,) aor. as above, inf. n. بَوَارٌ, (Msb,) (tropical:) It (a thing, Msb, or commodity, T, S, A, Mgh) was, or became, unsaleable, or difficult of sale, or in little demand: (T, S, A, Mgh, Msb:) because a thing, when neglected, becomes of no use, and thus resembles that which perishes. (Msb.) b5: And بَارَتِ السُّوقُ, (T, M,) inf. n. بَوْرٌ and بَوَارٌ, (K,) (tropical:) The market was, or became, stagnant, or dull, with respect to traffic. (T, M, K.) b6: And بَارَتِ الأَيِّمُ, (A,) inf. n. بَوَارٌ, (T, S, K,) (tropical:) The woman without a husband was not desired, or sought for: (A:) or remained in her house long without being demanded in marriage. (T, K.) b7: [بَارَ is also used as an imitative sequent of حَارَ; like as بَائِرٌ is of حَائِرٌ: see exs. in art. حور.]

A2: بَارَ النَّاقَةَ, (T, S, A, K,) aor. as above, (T, S, A,) inf. n. بَوْرٌ, (S,) He brought the she-camel to the stallion to see if she were pregnant or not: (T, S, A, K:) for if she is pregnant, she voids her urine in his face (S, K) when he smells her. (S.) b2: Also He (the stallion) smelt the she-camel to know if she were pregnant or not; (T, S, M, K;) and so ↓ ابتارها. (S, M.) b3: Hence the saying, بُرْ لِى مَا عَنْدَ فُلَانٍ (tropical:) Try thou, or examine, and learn, for me, what is in the mind (نَفْس S) of such a one. (S, A. *) You say, بَارَهُ, (T, S, M, K,) aor. as above, (T, S,) inf. n. بَوْرٌ; (T, M, K;) and ↓ ابتارهُ, (M,) inf. n. اِبْتِيَارٌ; (S, K;) meaning (tropical:) He tried him; assayed him; proved him by experiment or experience; examined him. (T, S, M, K.) ElKumeyt says, ↓ ةِ إِمَّا ابْتِهَارًا و إِمَّا ابْتِيَارَا قَبِيحٌ بِمِثْلِىَ نَعْتُ الفَتَا (T, S) (tropical:) It were foul in the like of me to characterize the damsel either by false accusation or by trying, with speaking truth, to elicit what is in her mind (مَا عِنْدَهَا [i. e. مَا فِى نَفْسِهَا, agreeably with an explanation given above]): (S, TA:) or ↓ ابتيارا, which is without ء, here signifies by asserting with truth my having had sexual intercourse with her: (TA:) [for] ابتارها signifies he asserted with truth that he had had sexual intercourse with her; and ابتهرها “ he asserted the same falsely: ” (A 'Obeyd, T:) and the former signifies also he had sexual intercourse with her (K, TA) by force; he ravished her: (TA:) or ابتار signifies he charged, or upbraided, a person with that which was not in him; and ابتهر “ he charged, or upbraided, with that which was in him. ” (TA in art. بهر.) 4 ابارهُ He (God) destroyed him; caused him to perish. (S, M, A, K.) 8 إِبْتَوَرَ see 1, in four places.

أَرْضٌ بَوْرٌ, (A 'Obeyd, T, &c.,) in which the latter word is an inf. n. [of 1] used as an epithet, (IAth,) (tropical:) Land not sown; (A 'Obeyd, T, S, IAth;) as also ↓ بَوَارٌ, [likewise an inf. n. used as an epithet,] of which the pl. is بُورٌ: (A, IAth:) or land before it is prepared for sowing (AHn, M, K) or planting: (AHn, M:) or land that is left to lie fallow one year, that it may be sown the next year: (K:) and ↓ أَرْضٌ بَائِرٌ, (Zj, M, K,) and ↓ بَائِرَةٌ, (Zj, K,) and ↓ بُورٌ, [which is originally an inf. n.,] (K,) or الأَرْضِ ↓ بُورُ, [in which the former word may be pl. of بَوَارٌ, mentioned above,] (M,) (tropical:) land that is in a bad state, and uncultivated, (K, * TA,) unsown, (M, TA,) and not planted: (TA:) or left unsown. (Zj, M.) You say also, أَصْبَحَتْ

↓ مَنَازِلُهُمْ بُورًا (assumed tropical:) Their abodes became void, having nothing in them. (Fr, T.) b2: See also بُورٌ.

بُورٌ A bad, or corrupt, man; (S, A, K;) and one (M, K) in a state of perdition; (S, M, A, K;) in whom is no good; (S, K;) originally an inf. n., (Fr, T,) and [therefore, as an epithet,] applied also to a female, (AO, T, S, M, K,) and to two persons, and more: (AO, T, M, K:) [but see what here follows:] ↓ بَائِرٌ, also, signifies bad, or corrupt; destitute of good; (Zj, M;) a man in a state of perdition; (AO, T, S;) and its pl., (K,) or rather quasi-pl., (M, TA,) is ↓ بَوْرٌ, (M, K,) like as نَوْمٌ is of نَائِمٌ, and صَوْمٌ of صَائِمٌ; (M, TA;) and another pl. of the same is بُورٌ, (AO, T, S, M,) like as حُولٌ is of حَائِلٌ, or, accord. to some, as Akh states, this is a dial. var., not a pl., of بَائِرٌ. (S.) b2: See also بَوْرٌ, in three places.

A2: إِنَّهُمْ لَفِى حُورٍ وَ بُورٍ (A, TA [but in the latter, جور is put for حَور]) Verily they are in a state of deficiency, or detriment. (TA.) See also بَائِرٌ.

[And see حَوْرٌ.] You say also, ذَهَبَ فُلَانٌ فِى

↓ الحَوارِ وَ البَوَارِ Such a one went away in a defective and bad state. (L, TA in art. حور.) بَارِىٌّ and ↓ بُورِىٌّ and ↓ بَارِيَّةٌ (As, S, M, K) and ↓ بُورِيَّةٌ (M, K) and ↓ بَارِيَآءُ and ↓ بُورِيَآءُ, (S, M, K,) all arabicized words, from the Persian, (M,) A woven mat, (M, K,) made of reeds; (S;) what is called in Persian بُورِيَا: (As, K:) or a rough حَصِير [or mat]. (Msb in art. برى [to which the words belong accord. to Fei, and the same is asserted to be the case by some others].) [The pl. is بَوَارِىُّ.] It is said in a trad., كَانَ لَا يَرَى

↓ بَأْسًا بِالصَّلَاةِ عَلَى البُورِىِّ explained as meaning He did not see any harm in praying upon a mat made of reeds. (TA.) b2: Accord. to some, (M,) A road; syn. طَرِيقٌ: (K, M:) [so, perhaps, in the trad. cited above:] arabicized. (K.) بُورِىٌّ: see بَارِىٌّ, in two places.

A2: Also A kind of fish; [a species of mullet, the mugil cephalus of Linnæus, of the roe and milt of which is made what the Italians call botargo, and the Arabs بَطَارِخ, and, accord. to Golius, بوترغا;] so called from a town in Egypt, named بُورَةُ, (K,) between Tinnees and Dimyát, of which there are now no remains. (TA.) بَارِيَّةٌ: see بَارِىٌّ.

بُورِيَّةٌ: see بَارِىٌّ.

بَارِيَآءُ: see بَارِىٌّ.

بُورِيَآءُ: see بَارِىٌّ.

بَوَارٌ, an inf. n. of 1: see بُورٌ, last sentence. b2: [Hence,] بَوَارِ, like قَطَامِ, [an indecl. noun,] Perdition: (El-Ahmar, S, M, K:) as in the saying, نَزَلَتْ بَوَار عَلَى الكُفَّار Perdition fell upon the unbelievers. (El-Ahmar, S, TA.) A2: See also بَوْرٌ.

بَوَارِىٌّ A seller of mats of the kind called بَارِىٌّ

&c. (K.) بَائِرٌ: see بُورٌ. b2: You say also رَجُلٌ حَائِرٌ بَائِرٌ, (T, S, M, A, K,) and ↓ فِى حُورٍ وَ بُورٍ, (A,) meaning A man who does not apply himself rightly, (T, S, TA,) or has not applied himself rightly, (K,) to anything; (T, S, K;) erring; losing his way; (T;) who will not do right of his own accord, nor obey one directing him aright: (K:) it may be from the signification of laziness, or sluggishness, and it may be from that of perdition: (M:) [or] بائر is here an imitative sequent of حائر. (S.) [Respecting the latter phrase, see also art. حور.] b3: See also بَوْرٌ, in two places.

فَحْلٌ مِبْوَرٌ A stallion-camel that knows the state of the female, whether she be pregnant or not. (M, A, K.) مُبِيرٌ A destructive man, acting exorbitantly in destroying others. (TA, from a trad.)

بور: الْبَوارُ: الهلاك، بارَ بَوْراً وبَواراً وأَبارهم الله، ورجل

بُورٌ؛ قال عبدالله بن الزَّبَعْري السَّهْمي:

يا رسولَ الإِلهِ، إِنَّ لِساني

رَائِقٌ ما فَتَقْتُ، إِذْ أَنا بُورُ

وكذلك الاثنان والجمعُ والمؤنث. وفي التنزيل: وكنتم قَوْماً بُوراً؛ وقد

يكون بُورٌ هنا جمع بائرٍ مثل حُولٍ وحائلٍ؛ وحكى الأَخفش عن بعضهم أَنه

لغة وليس بجمعٍ لِبائرٍ كما يقال أَنت بَشَرٌ وأَنتم بَشَرٌ؛ وقيل: رجل

بائرٌ وقوم بَوْرٌ، بفتح الباء، فهو على هذا اسم للجمع كنائم ونَوْمٍ

وصائم وصَوْمٍ. وقال الفرّاء في قوله: وكنتم قوماً بُوراً، قال: البُورُ

مصدَرٌ يكون واحداً وجمعاً. يقال: أَصبحت منازلهم بُوراً أَي لا شيء فيها،

وكذلك أَعمال الكفار تبطُلُ. أَبو عبيدة: رجل بُورٌ ورجلان بُورٌ وقوم

بُورٌ، وكذلك الأُنثى، ومعناه هالك. قال أَبو الهيثم: البائِرُ الهالك،

والبائر المجرِّب، والبائر الكاسد، وسُوقٌ بائرة أَي كاسدة. الجوهري: البُورُ

الرجل الــفاسد الهالك الذي لا خير فيه. وقد بارَ فلانٌ أَي هلك. وأَباره

الله: أَهلكه. وفي الحديث: فأُولئك قومٌ بُورٌ؛ أَي هَلْكَى، جمع بائر؛

ومنه حديث عليٍّ: لَوْ عَرَفْناه أَبَرْنا عِتْرَتَه، وقد ذكرناه في فصل

الهمزة في أَبر. وفي حديث أَسماء في ثقيف: كَذَّابٌ ومُبِيرٌ؛ أَي

مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إِهلاك الناس؛ يقال: بارَ الرَّجُلُ يَبُور بَوْراً،

وأَبارَ غَيْرَهُ، فهو مُبِير. ودارُ البَوارِ: دارُ الهَلاك. ونزلتْ بَوارِ

على الناس، بكسر الراء، مثل قطام اسم الهَلَكَةِ؛ قال أَبو مُكْعِتٍ

الأَسدي، واسمه مُنْقِذ بن خُنَيْسٍ، وقد ذكر أَن ابن الصاغاني قال أَبو معكت

اسمه الحرث ابن عمرو، قال: وقيل هو لمنقذ بن خنيس:

قُتِلَتْ فكان تَباغِياً وتَظالُماً؛

إِنَّ التَّظالُمَ في الصَّدِيقِ بَوارُ

والضمير في قتلت ضمير جارية اسمها أَنيسة قتلها بنو سلامة، وكانت

الجارية لضرار بن فضالة، واحترب بنو الحرث وبنو سلامة من أَجلها، واسم كان مضمر

فيها تقديره: فكان قتلها تباغياً، فأَضمر القتل لتقدّم قتلت على حدّ

قولهم: من كذب كان شرّاً له أَي كان الكذب شرّاً له. الأَصمعي: بارَ يَبُورُ

بَوراً إِذا جَرَّبَ.

والبَوارُ: الكَسَادُ. وبارَتِ السُّوقُ وبارَتِ البِياعاتُ إِذا

كَسَدَتْ تَبُورُ؛ ومن هذا قيل: نعوذ بالله من بَوارِ الأَيِّمِ أَي كَسَادِها،

وهو أَن تبقى المرأَة في بيتها لا يخطبها خاطب، من بارت السوق إِذا

كسدت، والأَيِّم التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها أَحد.

والبُورُ: الأَرض التي لم تزرع والمَعَامي المجهولة والأَغفال ونحوها.

وفي كتاب النبي، صلى الله عليه وسلم، لأُكَيْدِرِ دُومَةَ: ولكُمُ البَوْر

والمعامي وأَغفال الأَرض؛ وهو بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم، وهو جمع

البَوارِ، وهي الأَرض الخراب التي لم تزرع. وبارَ المتاعُ: كَسَدَ.

وبارَ عَمَلُه: بَطَلَ. ومنه قوله تعالى: ومَكْرُ أُولئك هُو يَبُورُ. وبُورُ

الأَرض، بالضم: ما بار منها ولم يُعْمَرْ بالزرع وقال الزجاج: البائر في

اللغة الــفاسد الذي لا خير فيه؛ قال: وكذلك أَرض بائرة متروكة من أَن

يزرع فيها. وقال أَبو حنيفة: البَوْرُ، بفتح الباء وسكون الواو، الأَرض كلها

قبل أَن تستخرج حتى تصلح للزرع أَو الغرس. والبُورُ: الأَرض التي لم

تزرع؛ عن أَبي عبيد وهو في الحديث.

ورجل حائر بائر: يكون من الكسل ويكون من الهلاك. وفي التهذيب: رجل حائر

بائر، لا يَتَّجِهُ لِشَيءٍ ضَالٌّ تائِهٌ، وهو إِتباع، والابتيار مثله.

وفي حديث عمر: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر إِذا لم يتجه لشيء.

ويقال للرجل إِذا قذف امرأَة بنفسه: إِنه فجر بها، فإِن كان كاذباً فقد

ابْتَهَرَها، وإِن كان صادقاً فهو الابْتِيَارُ، بغير همز، افتعال من

بُرْتُ الشيءَ أَبُورُه إِذا خَبَرْتَه؛ وقال الكميت:

قَبِيحٌ بِمِثْليَ نَعْتُ الفَتَا

ةِ، إِمَّا ابْتِهَاراً وإِمَّا ابْتِيارا

يقول: إِما بهتاناً وإِما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها، وقد

ذكرناه في بهر. وبارَهُ بَوْراً وابْتَارَهُ، كلاهما: اختبره؛ قال مالك بن

زُغْبَةَ:

بِضَربٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه،

وطَعْنٍ كَإِيزاغِ المَخاضِ تَبُورُها

قال أَبو عبيد: كإِيزاغ المخاض يعني قذفها بأَبوالها، وذلك إِذا كانت

حوامل، شبه خروج الدم برمي المخاض أَبوالها. وقوله: تبورها تختبرها أَنت

حتى تعرضها على الفحل، أَلاقح هي أَم لا؟

وبار الفحل الناقة يَبُورها بَوْراً ويَبْتَارُها وابْتَارَها: جعل

يتشممها لينظر أَلاقح هي أَم حائل، وأَنشد بيت مالك بن زغبة أَيضاً. الجوهري:

بُرْتُ الناقةَ أَبورُها بَوْراً عَرَضتَها على الفحل تنظر أَلاقح هي

أَم لا، لأَنها إِذا كانت لاقحاً بالت في وجه الفحل إِذا تشممها؛ ومنه

قولهم: بُرْ لي ما عند فلان أَي اعلمه وامتحن لي ما في نفسه. وفي الحديث أَن

داود سأَل سليمان، عليهما السلام، وهو يَبْتَارُ عِلْمَهُ أَي يختبره

ويمتحنه؛ ومنه الحديث: كُنَّا نَبُورُ أَوْلادَنا بحب عَليٍّ، عليه

السلام. وفي حديث علقمة الثقفيّ: حتى والله ما نحسب إلاّ أَن ذلك شيء

يُبْتارُ به إِسلامنا. وفَحْلٌ مِبْوَرٌ: عالم بالحالين من الناقة.

قال ابن سيده: وابنُ بُورٍ حكاه ابن جني في الإِمالة، والذي ثبت في كتاب

سيبويه ابن نُور، بالنون، وهو مذكور في موضعه.

والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ

والبارِيَّةُ: فارسي معرب، قيل: هو الطريق، وقيل: الحصير المنسوج، وفي الصحاح:

التي من القصب. قال الأَصمعي: البورياء بالفارسية وهو بالعربية بارِيٌّ

وبورِيٌّ؛ وأَنشد للعجاج يصف كناس الثور:

كالخُصّ إِذْ جَلَّلَهُ البَارِيُّ

قال: وكذلك البَارِيَّةُ. وفي الحديث: كان لا يرى بأْساً بالصلاة على

البُورِيّ؛ هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيها بارِيَّةٌ

وبُورِياء.

بور
: (! البَوْرُ) ، بِالْفَتْح: (الأَرْضُ قبلَ أَن تُصْلَحَ للزَّرْعِ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَعَن أَبي عُبَيْد: هِيَ الأَرضُ الَّتِي لم تُزْرَعْ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: البَوْرُ: الأَرضُ كلُّها قبل أَن تُستَخْرَجَ حَتَّى تُصْلَحَ للزَّرْع أَو الغَرْس، وَفِي كتاب النبيِّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم لِأُكَيْدِرِ دُومَةَ: (ولكُم البَوْرُ والمَعَامِي وأَعفالُ الأَرضِ) . قَالَ ابْن الأَثِير وَهُوَ بِالْفَتْح مصدرٌ وُصِفَ بِهِ، ويُرْوَى بالضَّمِّ، وَهُوَ جمعُ البَوَارِ، وَهِي الأَرضُ الخَرَابِ الَّتِي لم تُزْرَعُ.
(أَو) هِيَ (الَّتِي تُجَمُّ سَنةً لتُزْرَعَ مِن قابِلٍ) .
(و) البَوْرُ: (الاختبارُ) والامتحانُ، ( {كالابْتِيارِ) .} وبَاره {بَوْراً} وابْتارَه، كِلَاهُمَا: اخُتَبَره.
وَيُقَال للرجل إِذا قَذَفَ امرأَةً بنفسِه أَنْه فَجَرَ بهَا فإِن كَانَ كَاذِبًا فقد ابْتَهَرَها، وإِن كَانَ صَادِقا فَهُوَ {الابْتِيارُ، بِغَيْر همزةٍ، افتعالٌ مِن:} بُرْتُ الشيءَ {أَبُورُهُ: اختبرتُه، وَقَالَ الكُمَيت:
قَبِيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتا
ةِ إِمَّا ابْتِهاراً وإِمّا} ابْتِيارا
يقولُ: إِمّا بُهْتَاناً وَمَا اختباراً بالصِّدْق، لاستخراجِ مَا عندَهَا.
(و) {البَوْرُ: (الهَلاكُ) ،} بارَ {بَوْراً.
(} وأَبَارَه اللهُ) تعالَى: أَهْلَكَه، وَفِي حَدِيث أَساءَ: (فِي ثَقِيفٍ كَذّابٌ {ومُبِيرٌ) ، أَي مُهلِكٌ يُسرِفُ فِي إِهلاك النا، وَفِي حَدِيث عليَ: (لَو عَرَفْناه} أَبَرْنا عِتْرَتَه) ، وَقد ذُكِرَ فِي أَبر.
وَبَنُو فلانٍ بادُوا {وبارُوا.
(و) من الْمجَاز: البَوْرُ: (كَسَادُ السُّوقِ،} كالبَوارِ، فيهمَا) ، قد {بارَ} بَوْراً {وبَوَاراً.
(و) } البَوْرُ: (جمعُ {بائِرٍ) ، كصاحبٍ وصَحْبٍ، أَو كنائِمٍ ونَوْمٍ، وصائِمٍ وصَوْمٍ، فَهُوَ على هاذا إسمٌ للجَمْع.
(و) } البُورُ (بالضَّمِّ: الرجلُ الــفاسِدُ والهالِكُ) ، الَّذِي (لَا خَيْرَ فِيهِ) ، كَذَا فِي الصّحاح، وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قولهِ تعالَى: {وَكُنتُمْ قَوْماً! بُوراً} (الْفَتْح: 12) : البُور مصدرٌ (يَسْتَوِي فِيهِ الإثنانِ والجمعُ والمؤنَّثُ) . وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: رجلٌ بُورٌ، ورَجلانِ بُورٌ، وقَومٌ بُورٌ، وكذالك الأُتْثَى، وَمَعْنَاهُ هالِكٌ. قَالَ شيخُنَا: وأَنشدَنَا الإِمامُ ابنُ المسناويِّ. رضيَ اللهُ عَنْه، لبعضِ الصَّحابة، وإِخالُه عبدَ الله بنَ رَواحَةَ:
يَا رَسُولَ المَلِيكِ إِنّ لسانِي
راتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنا {بُورُ
ونَسَبَه الجوهريُّ لعبدِ اللهِ بنِ الزِّبَعْرَى السَّهْمِيّ، وَقد يكونُ بُورٌ هُنَا جمعَ بائِرٍ، مثل حُولٍ وحائِلٍ، وحَكَى الأَخفشُ عَن بَعضهم أَنه لغةٌ وَلَيْسَ بِجمع لبائرٍ، كَمَا يُقَال: أَنتَ بَشَرٌ، وأَنتم بَشَرٌ.
(و) } البُورُ: (مَا {بارَ مِن الأَرض) وفَسَدَ (فَلم يُعْمَرْ) بالزَّرْعِ والغَرْسِ، (} كالبائِرِ {والبائِرَةِ) ، وَقَالَ الزَّجّاج:} البائِرُ فِي اللُّغَة: الــفاسِدُ الَّذِي لَا خيرَ فِيهِ، قَالَ: وكذالك أَرضٌ {بائِرةٌ: متروكةٌ مِن أَن يُزْرَعَ فِيهَا.
(و) نَزَلَتْ} بَوارِ على النّاسِ، (كقَطامِ: إسمُ الهَلَاكِ) قَالَ أَبو مُكْعِتٍ الأَسَدِيُّ:
قُتِلَتّ فَكَانَ تَبَاغِياً وتَظَالُما
إِن التَّظالُمَ فِي الصَّدِيقِ بَوَارِ
(وفَحْلٌ {مِبْوَرٌ، كمِنْبَرِ: عارِفٌ بالنّاقَةِ) بِحَالَيْهَا: (أَنَّهَا لاقِحٌ أَم حائِلٌ) . وَقد} بارَهَا، إِذا اخْتَبَرَهَا.
( {- والبُورِيُّ} والبُورِيَّةُ {والبُورِيَاءُ} - والبارِيُّ {والبَارِياءُ} والبارِيَّةُ) ، ذالك (الحَصِيرُ المَنْسُوجُ) ، وَفِي الصّحاح: الَّتِي من القَصَبِ.
(وإِلى بَيْعِهِ يُنْسَبُ) أَبو عليَ (الحَسَنُ بنُ الرَّبيعِ) بنِ سُليمانَ (! - البَوّارِيُّ) ، البَجَلِيُّ الكُوفِيُّ، (شيخُ البُخَارِيِّ ومُسلِمٍ) ، وَقَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيدٍ: روَى عَنهُ أَبو زُرْعَةَ وأَبو حاتمٍ، وَقَالَ ابْن سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سنَةَ 221 هـ. (و) قيل: هُوَ (الطَّرِيقُ) ، فارسيٌّ (معرَّبٌ) ، قَالَ الأَصمعيُّ: {البُورِيَاءُ بالفارسيَّة، وَهُوَ بالعربيَّة} - بارِيٌّ {- وبُورِيٌّ وأَنشد للعَجّاج يصفُ كِنَاسَ الثَّورِ:
كالخُصِّ إِذْ جَلَّلَه} - البارِيُّ
قَالَ: وكدالك البارِيَّةُ.
وَفِي الحَدِيث: أَنّه (كَانَ لَا يَرَى بَأْساً بالصّلاة على {- البُورِيِّ) ، قَالُوا: هِيَ الحَصِيرُ المَعْمُول بالقَصَب، وَيُقَال فِيهِ:} باريَّةٌ {وبُورِيَاءُ.
(و) يُقَال: (رجلٌ حائِرٌ} بائِرٌ) ؛ يكونُ من الكَسَاد، ويكونُ من الهَلَاك، وَفِي التَّهْذِيب: رجلٌ حائرٌ بائرٌ، إِذا (لم يَتَّجِهْ لشَيْءٍ) ضالٌّ تائِهٌ، وَهُوَ إِتباعٌ، وَزَاد فِي غيرِه (وَلَا يَأْتمِرُ رُشْداً، وَلَا يُطِيعُ مُرْشِداً) ، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ.
( {وبارُ: ة بنَيْسَابُورَ، مِنْهَا الحُسَيْنُ بنُ نَصْرٍ) أَبو عليَ (} - البارِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ) حدَّث عَن الْفضل بنِ أَحمدَ الرّازِيِّ، وَعنهُ أَبو بكر بنُ الحَسَنِ الحِيرِيُّ، وتُوُفِّي بعد سنة ثلاثينَ وثلاثمائة.
(وسُوقُ {البارِ: د، باليَمن) بَين صَعْدَةَ وعَثَّرَ، وَقيل: شرقيّ ثُوران، يسكُنها بَنو رَازحٍ مِن خَوْلَانِ قُضَاعَةَ.
(} - وباري، بِسُكُون الياءِ: ة ببغدَادَ) ، من أَعمال كَلْوَاذَى، بهَا مُتَنَزَّهَاتٌ وبساتينُ.
( {وبارَةُ: كُورةٌ بِالشَّام) من نواحِي حَلَبَ، ذاتُ بساتينَ، ويُسَمّونَها زاوِيَةَ البارةِ.
(و) } بارةُ: (إِقْلِيمٌ من أَعمالِ الجَزِيرَةِ) الخضراءِ بالأَنْدَلُسِ، فِيهِ جبالٌ شامخةٌ، (والنِّسْبَةُ إِلى الكلِّ! - بارِيٌّ. (و) من المَجَاز: ( {ابتارَها) ، إِذا (نَكَحَها) ، كآرَها.
(} وبُورَةُ، بالضَّمِّ: د، بمصرَ) بينَ تِنِّيسَ ودِميطَ، لَيْسَ لَهُ الْآن أَثرٌ، (مِنْهَا السَّمَكُ {- البُورِيُّ) المشهورُ ببلادِ مصرَ، ويُعْرفُ فِي الْيمن بالسَّمَك العربيِّ.
(و) بَنُو} - البُورِيِّ: فُقهاءُ كَانُوا بمصرَ والإِسكندريّةَ، مِنْهُم: (هِبَةُ اللهِ بن مَعَدَ) أَبو الْقَاسِم القُرَشِيُّ، الدِّمْياطِيُّ، المدرِّسُ، عَن أَبي الفَرَجِ بنِ الجَوزِيِّ، مَاتَ فِي حُدُود السِّتِّمِائَةِ، (وابنُ أَخيه محمّدُ بنُ عبد العزيزِ) أَبو الكَرَمِ الرئيسُ، (وغيرُهما) مثلُ محمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ حِصْنٍ البُورِيِّ، قَالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيد: حَدَّثونا عَنهُ، وَهُوَ من القُدَماء.
(و) {بُورُ، (بِلَا هاءٍ: د، بفارِسَ) ، وَيُقَال فِيهِ بالباءِ الأَعجميةِ أَيضاً.
(و) أَبو بكرٍ بُورُ (بنُ أَضْرَمَ) المَرْوَزِيُّ (شيخُ البُخارِيِّ) ، مشهورٌ بكُنْيَتهِ، هاكذا ذَكَرَه الحافظُ.
(و) بُورُ (بنُ محمّد) ، كَتَبَ عَنهُ أَبو إِسحاقَ المُسْتَمْلِي. (و) بُورُ (بنُ عَمّارٍ) ، جَدُّ أَبي الفضلِ أَحمدَ بنِ محمّدِ بنِ محمودٍ، (البَلْخِيّانِ) ، أَخَذَ أَبو الفضلِ هاذا عَن محمّدِ بنِ عليِّ بنِ طَرْخانَ وغيرِه، ذَكَرَه غُنْجَار.
(و) بُورُ (بنُ هانىءٍ) من أَهل مَرْوَ، عَن ابْن المُبَارَك. (وآخَرُونَ) .
(و) } بُورَى، (كشُورَى: ة قُرْبَ عُكْبَرَاءَ) ، وإِيّاها عنَى أَبو فِرَاس بقوله:
وَلَا تَركْتُ المُدامَ بينَ قُرَى الكَ
رْخِ {فَبُورَى فالجَوْسَقِ الخَرِبِ
(مِنْهَا) أَبو البَرَكَتِ (محمّدُ بنُ أَبي المَعَالِي ابنِ} - البُورانِيِّ) ، عَن أَبي الحُسَيْن يُوسُفَ، وَعنهُ الرَّشِيدُ محمّدُ بنُ أَبي القاسِمِ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً: ابنُ البُورِيِّ.
(و) ! - بُورِي (كزُورِي أَمْراً مِن زارَ مِن الأَعلام) ، مِنْهُم: بُورِي بنُ السُّلْطانِ صلاحِ الدِّينِ يُوسُفَ، كَانَ فَاضلا، وَله ديوانُ شِعْر.
( {والبُورَانِيَّةُ: طعامٌ يُنْسَبُ إِلى} بُورَانَ بنتِ الحَسَنِ بنِ سَهْلٍ) الَّتِي قَالَ فِيهَا الحَرِيرِيُّ: {وبُورانُ بفَرْشِها، (زَوْجِ) أَميرِ الْمُؤمنِينَ (المَأْمُونِ) الخليفةِ العَبّاسِي.
(والقاضِي أَبو بكرٍ) محمّدُ بنُ أَحمدَ (البُورَانِيُّ شيخُ شيخِ) أَبي الحُسينِ محمّدِ بنِ أَحمدَ بنِ محمّدِ (ابْن جُمَيْع) ، الغَسّانيّ الصَّيْداوِيّ، (و) أَبو الحَسَنِ (عبدُ اللهِ بنُ محمّدِ) بنِ عبد الواحدِ (بنِ} بُورِينَ: محدِّثانِ) ، الأَخيرُ عَن إِبراهيمَ بنِ مُوسَى، وَعنهُ الأَبْهَرِيُّ.
( {والبُوَيْرَةُ) ، تصغيرُ} بُورة: (ع كَانَ بِهِ نَخْلٌ لبَنِي النَّضِيرِ) ، وَهُوَ من منازِلِ اليَهُودِ، وَفِيه يَقُول حَسّانُ بنُ ثَابت:
وهانَ على سَرَاةِ بَنِي لُؤَيَ
حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ
وَقَالَ جَبَلُ بنُ جَوَّا التَّغْلَبيّ:
وأَوْحَشَتِ {البُوَيْرَةُ مِن سَلَامٍ
وسَعْدٍ وابنِ أَخْطَبَ فَهْيَ} بُورُ
( {وبارَهُ) } يَبُورُه {بَوْراً: (جَرَّبَه) واختبَرَه، وَمِنْه الحَدِيث: (كُنَّا} نَبُورُ أَوْلادَنا بحُبِّ عليَ رضيَ اللهُ عَنهُ) .
(و) من المَجَاز: بارَ (النَّاقةَ) {يَبُورُهَا} بَوْراً: إِذا (عَرَضَها على الفَحْلِ، لِيَنْظُرَ: أَلاقِحٌ) هِيَ (أَم لَا؛ لأَنها إِذا كَانَت لاقِحاً بالَتْ فِي وَجْهِه) ، أَي الفَحْل، إِذا تَشَمَّمَها، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) بارَ (عَمَلُه) ، إِذا (بَطَلَ، وَمِنْه) قولُه تَعَالَى: {وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ {يَبُورُ} (فاطر: 10) ، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: أَصبحتْ منازلُهم} بُوراً، أَي لَا شيءَ فِيهَا، وَكَذَلِكَ أَعمالُ الكُفَّار تَبْطُلُ.
(و) من المَجَاز: بار (الفحلُ الناقةَ) ! وابتارَها، إِذا (تَشَمَّمَها، لِيَعْرِفَ لِقَاحَهَا مِن حِيَالِها) ، وأَنشدَ قولَ مالكِ ابنِ زُغْبَةَ:
بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُه
وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخَاضِ تَبُورُهَا
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: كإِيزاغِ المَخَاضِ يَعْنِي قَذْفَها بأَبْوَالِها، وذالك إِذا كَانَت حَوامِلَ؛ شَبَّه خُرُوجَ الدَّمِ بِرَمْيِ المَخَاضِ أَبوالَها، وَقَوله: تَبُورُها، أَي تَخْتَبِرُهَا أَنتَ، حَتَّى تَعرِضَهَا على الفَحْل: أَلاقِحٌ هِيَ أَم لَا.
(و) من المَجَاز: {بارَتِ السُّوقُ،} وبارَتِ البِيَاعَاتُ، إِذا كَسَدَتْ، {تَبُورُ، ومِن هاذا قيل: نَعُوذُ باللهِ مِن (بَوارِ الأَيِّمِ) ، وَهُوَ (أَن تَبْقَى فِي بيتِهَا لَا تُخْطَبُ) ، والأَيِّمُ: الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا.
(و) من أَمثالهم: ((أَرْسَلَه} بِبُورِيِّهِ) بالضَّمِّ إِذا تُرِكَ) الرجلُ (ورَأْيَه) يَفعلُ مَا يشاءُ (وَلم يُؤَدَّبْ) .
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
{البائِرُ: المُجَرِّبُ، وَقد بَارَ يَبُوُرُ} بَوْراً، إِذا جَرَّبَ، قالَهُ الأَصمعيُّ.
وَفِي المَثَل: (إِنهم لَفِي حُورٍ {وبُورٍ) بالضمِّ فيهمَا، وفَسَّرُوه بالنُّقْصان.
وَمن المَجَاز:} بُرْ لِي مَا عندَ فُلانٍ، أَي اعْلَمْه وامتَحِنْ لِي مَا فِي نفسِه؛ مأْخوذٌ من بارَ الفحلُ الناقةَ.
ومحمّدُ بنُ الفَضْلِ البَلْخِيُّ، يُعرَفُ {ببُورٍ، والفضلُ بنُ عبدِ الجَبّار بنِ} بُور المَرْوَزِيُّ، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ومحمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ بُورٍ البَلْخِيُّ. وجُبَيْرُ بنُ بُورٍ البَلْخيُّ. ومحمّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مَهْدِيَ العامِرِيُّ، يُعرَفُ {ببُورٍ: محدِّثون.
قَالَ ابْن سِيدَه: وابنُ} بُورٍ حَكَاه ابنُ جِنِّي فِي الإِمالَة، وَالَّذِي ثَبَتَ فِي كتاب سِيبَوَيْهِ: ابنُ نُورٍ بالنُّون، وَهُوَ مذكورٌ فِي موضعِه. {وبُورُ، بالضَّم: ناحيةٌ متَّسِعَةٌ من بِلَاد الرُّوم.
وبدُ اللهِ بنُ محمّدِ بنِ الرَّبِيعِ البارِيُّ لَيْسَ من بارِ نَيْسَابُورَ، وَهُوَ قَرَابَةُ قَحْطَبةَ بنِ شَبِيبٍ، ذَكَره الأَمِيرُ.
} وبارَانُ: من قُرَى مَرْوَ، مِنْهَا: حاتِم بنُ محمّدِ بنِ حاتمٍ {- البارانيُّ المحدِّث.
والحَسَنُ بنُ أَبي الرَّبِيعِ البُورانِيُّ، من رجال السِّتَّةِ.
قلت:} وبُورِينُ: من قُرَى نابُلُسَ، وَمِنْهَا: البَدْرُ حَسَنُ بنُ محمّدٍ {- البُورِينِيّ الحَنَفِيُّ، مِن المتأَخِّرين، تَرْجَمه النَّجْمُ الغَزِّيُّ فِي الذَّيْل، وأَثْنَى عَلَيْهِ. تُوُفِّيَ سنة 1034 م.
} وبانْبُورةُ: ناحِيةٌ بالحِيرَة، من أَرض العراقِ.
{وبارَنْبازُ: بلدةٌ قُرْبَ دِمْيَاطَ، على خليج أَشْمُومَ وبِسْرَاطَ، وَقد دخلتُها، وَهِي فِي الدِّيوَان} بورنبارة.
وباوَرُ: موضعٌ بِالْيمن، مِنْهُ: أَبو عبد اللهِ الحُسَينُ بنُ يُوحَن! - الباوَرِيُّ اليَمَنِيُّ، مَاتَ بأَصْبَهانَ. وباوَرِي: مدينةٌ بِبِلَاد الزَّنْجِ يُجْلَبُ مِنْهَا العَنْبَرُ.

ملخَ

(م ل خَ)

مَلخ الشَّيْء يَمْلَخه مَلْخا، وامَتلخه: اجْتذبه فِي استلال، يكون ذَلِك قَبضا وعضا.

وامتلخ اللِّجام من رَأس الدابّة: انْتزعه.

وامتلخ الرُّطَبة من قشرها، واللّحْمة عَن عَظمها، كَذَلِك.

ورجُلُ مُمتَلخ الْعقل: ذاهبُه مُستَلبه.

وامتلخ عينّه: اقتلعها، عَن اللحياني.

والمَلْخ: كل شَيْء سهل، وَقد يكون الشَّديد، مَلَخ يَمْلَخ.

والمَلَخ والمَلْخ، التثنِّي والتكسُّر.

والمِلاَخ، والمُمالخة: الممالقة.

والملاَّخ: الملاّق.

وَقد مالَخه.

وَهُوَ يَملَخ فِي الْبَاطِل مَلْخا، أَي: يتلهى ويلج فِيهِ.

وملخ الفرسُ وَغَيره: لَعب.

ومَلَخ الْمَرْأَة ملخا، وَهُوَ من شدَّة الرَّطْم.

ومَلخ الضِّبعانُ الضَّبُع مَلْخا: نزا عَلَيْهَا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وملخ الفَحْلُ يَمْلَخ مَلْخا ومُلوخاً، ومَلاخة. وَهُوَ مَليخ: جَفر عَن الضِّراب. والمليخ: البطيءُ الإلقاح.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يلقح الضَّبْعَي.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يلقح أصلا وَإِن ضرب.

وَالْجمع: املخة.

وَقيل: المليخ: الضَّعِيف.

والملخ: الَّذِي لَا طعم لَهُ.

وَخص بعضُهم بِهِ الحُوار الَّذِي يُنحر حِين يَقع من بطن أمه فَلَا يُوجد لَهُ طعم، وَفِيه مَلاَخة.

والمليخ: الْــفَاسِد.

وَقيل: كُل طَعَام فَاسد: مليخ، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ مَرّة: وَهُوَ من الرِّجَال الَّذِي لَا تشْتَهي أَن ترَاهُ عَيْنك، فَلَا تجالسه وَلَا تَسمع اذنك حَدِيثه.

والمَليخ: اللَّبن الَّذِي لَا يَنسلُّ من الْيَد.

ومَلَخ التَّيْس يَملخ مَلْخا: شَرِب بَوْله.

قضأ

[قضأ] نه: فيه: إن جاءت به «قضيء» العين فهو لهلال، أي فاسد العين، قضئ الثوب يقضأ كحذر يحذر - إذا تقزز وتشقق، وتقضأ مثله. ن: هو فعيل بمد وهمزة أي فاسدها بكثرة دمع أو حمرة أو غير ذلك.
قضأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمُلَاعنَة [قَالَ -] : إِن جَاءَت بِهِ سَبطا قَضِئَ الْعين كَذَا وَكَذَا فَهُوَ لهِلَال بن أُميَّة. فالقضئ الْعين / هُوَ الــفاسدها. وَمِنْه قَوْله: قد قضئ الثَّوْب 80 / الف ويقضأ مَهْمُوز وَذَلِكَ إِذا تفزز وتقشى قَالَ الْأَحْمَر: يُقَال للقربة إِذا تشققت وبليت: إِنَّهَا قضئة وَيُقَال للثوب: تقشى بالشين إِذا تهافت.
قضأ
الأُمَويُّ: قَضِئتُ الشئَ أقضؤُهُ قَضأً: أكَلتُه.
أبو زيد: قَضِئتِ القِربةُ تَقضَأُ قَضَأً - بالتحريك -: عَفِنَت وتهافَتَت، فهي قِربَةٌ قَضِئَةٌ. ةالثوب يَقضَأُ من طول النَّدى والطَّيِّ.
وما عليكَ في هذا الأمرِ قُضَأُةٌ - مثال قُضعَة بالضمِّ -: أي عَارٌ. ونكَحَ فلانٌ في قُضأَةٍ. وفي عينه قُضأَةٌ: أي فَسادٌ. وفي حسبِه قُضأةٌ: أي عَيبٌ، وقال عبدُ بن كَعبٍ جدُّ أبى النَّمِرِ بن تولب يُخاطب أخاه سالماً:
تُعَيِّرُني سُلمى وليس بقُضأَةٍ ... ولو كُنتَ من سَلمى تَفَرَّعتَ دارِما
وسَلمى: وهو سَلمى بن جَندل كانَ زَوجَ أُمِّ عَبدٍ قبل كعب فقال سالِمٌ:
أنت لسلمى فَقَتَلَ سالماً فقال.
وأقضَأْتُ الرَّجلَ: أطعَمتُه.
ابنُ بُزُرج: يقال أنَّهم لَيَقَضَّأُونَ منه أن يُزَوِّجُوه: أي يسَتَخِسُّونَ حَسَبَه.
[قضأ] الاموى: قضئت الشئ أقضأ قَضْأ: أكلتُهُ. وأقْضأتُ الرجلَ: أطعمته. أبو زيد: يقال قضئت القرية تقضأ قضأ بالتحريك: عفنت وتهافتت. وهى قربة قضئة، والثوب يقضأ من طول الندى والطى. وما عليك في هذا الأمر قُضْأةٌ بالضم، مثال مُضْغَةٍ، أي عارٌ. ونَكَحَ فلان في قُضْأةٍ. وفي عينه قُضْأةٌ، أي فَسَادٌ. وفي حَسَبِه قُضْأةٌ، أي عيب. قال الشاعر: تعيرني سلمى وليس بقضأة * ولو كنت من سلمى تفرعت دارما وسلمى: حى من دارم.

(قمأ) أبو زيد: قمَأتِ الماشيةُ تَقْمَأُ قُمُوءًا وقُموءةً، إذا سَمِنَتْ. وقَمُؤَ الرجل بالضم قَماءً وقَماءةً صار قَميئاً. وهو: الصغير الذليل. وأقمأته: صغرته وذللته، فهو قمئ على فعيلٍ. وأقْمَأ القومُ، أي سمنت إبلهم. وأقمأنى الشئ: أعجبني. وتقمأت الشئ: جمعته شيئا بعد شئ. قال الشاعر : لقد قضيت فلا تَسْتَهْزِئا سَفها * مما تقَمَّأْتُه من لذة وطرى وعمرو بن قميئة الشاعر على فعيلة.

قضأ: قَضِئَ السِّقاءُ والقِرْبةُ يَقْضَأُ قَضَأً فهو قَضِئٌ: فَسَدَ

فَعَفِنَ وتَهافَتَ، وذلك إِذا طُوِيَ وهو رَطْبٌ. وقِرْبةٌ قَضِئَةٌ:

فَسَدَتْ وعَفِنَتْ. وقَضِئَتْ عَيْنُه تَقْضَأُ قَضَأً، فهي قَضِئَةٌ:

احْمَرَّت واسْتَرْخَت مآقِيها وقَرِحَتْ وفَسَدَت. والقُضْأَةُ: الاسم.

وفيها قَضْأَةٌ أَي فَسادٌ.

وفي حديث المُلاعَنةِ: إِن جاءَت به قَضِئَ العينِ، فهو لِهِلال أَي

فاسِدَ العين.

وقَضِئَ الثوبُ والحَبْلُ: أَخْلَقَ وتَقَطَّعَ وعَفِنَ من طُول

النَّدَى والطَّيّ. وقيل قَضِئَ الحَبْلُ إِذا طالَ دَفْنُه في الأَرض حتى

يَتَهَتَّكَ. وقَضِئَ حَسَبُه قَضَأً وقَضاءة، بالمد، وقُضُوءاً: عابَ

وفَسَدَ.

وفيه قَضْأَةٌ وقُضْأَةٌ أَي عَيْبٌ وفَساد. قال الشاعر:

تُعَيِّرُني سَلْمَى، وليس بقُضْأَةٍ، * ولو كنتُ من سَلْمَى تَفَرَّعْتُ دارِما

وسَلْمَى حَيٌ من دارِمٍ. وتقول: ما عليك في هذا الأَمر قُضْأَةٌ، مثل قُضْعَةٍ، بالضم، أَي عارٌ وضَعةٌ. ويقال للرجل إِذا نَكَح في غير كَفاءة: نكح في قُضْأَةٍ.

ابن بُزُرْجَ يقال: إِنهم لَيتَقَضَّؤُون منه أَن يُزَوِّجُوه أَي يَسْتَخِسُّون حَسَبه، من القُضْأَةِ.

وَقَضِئَ الشيءَ يَقْضَؤُه قَضْأً، ساكنة، عن كراع: أَكَلَه.

وأَقْضَأَ الرَّجُلَ: أَطْعَمَهُ. وقيل: إِنما هي أَفْضَأَه، بالفاء.

قض

أ1 قَضِئَ السِّقَآءُ, (K,) or قَضِئَتِ القِرْبَةُ, aor. ـَ inf. n. قَضَأٌ, (Az, S, O, K,) The water-skin became rotten, and fell in pieces, (Az, S, O, K, TA,) as is the case when it has been folded while damp. (TA.) You say ↓ سِقَآءٌ قَضِئٌ (TA) and ↓ قِرْبَةٌ قَضِئَةٌ. (Az, S, O.) b2: And قَضِئَ said of a garment, (S, O, TA,) or of a rope, (K, TA,) It became old and worn out, and dissundered, (K, TA,) and rotten, (S, * O, * TA,) when said of a garment, (S, O,) from being long moist and folded: (S, O, TA:) or, said of a rope, it broke in pieces in consequence of its having been long buried in the earth. (K, TA.) b3: And قَضِئَتِ العَيْنُ, (K, TA,) aor. and inf. n. as above, (TA,) The eye became red, and flaccid in its inner angle, and in an unsound, or a corrupt, state, (K, TA,) ulcerated, or sore. (TA.) You say ↓ عَيْنٌ قَضِئَةٌ. (TA.) And فِى

↓ عَيْنِهِ قُضْأَةٌ (S, O, TA) meaning In his eye is unsoundness, or corruptness [&c.]. (S, O.) b4: and قَضِئَ حَسَبُهُ, inf. n. قَضَأٌ (K, TA) and قَضَأَةٌ or قَضَآءَةٌ, (accord. to different copies of the K,) in the L the latter of these, and قُضُوْءٌ also, (TA,) His حَسَب [or grounds of pretension to respect or honour] were unsound, (K, TA,) and faulty. (TA.) A2: قَضِئَ, (El-Umawee, S, O, K,) aor. ـَ inf. n. قَضْءٌ, (El-Umawee, S, O, [and the same is indicated in the K,]) He ate (El-Umawee, S, O, K) a thing; said of a man. (El-Umawee, S, O.) 4 اقضأهُ He gave him to eat; (S, O, K;) namely, a man: (S, O:) some say that it is with ف: (TA in this art.:) but Sh says that it is with ق, after mentioning افضآه as transmitted from A 'Obeyd from As (TA in art. فضا.) 5 تَقَضَّؤُوا مِنْهُ أَنْ يُزَوِّجُوهُ They accounted his grounds of pretension to respect or honour [too] low [for them to marry him], or [too] mean, (Ibn-Buzurj, K, TA,) and [too] faulty. (Ibn-Buzurj, TA.) b2: See also تَفَسَّأَ.

قَضِئٌ part. n. of قَضِئَ; and its fem, with ة: see 1, in three places.

قَضْأَةٌ: see the following paragraph.

فِى عَيْنِهِ قُضْأَةٌ: see 1. b2: One says also, مَا عَلَيْكَ فِى هٰذَا الأَمْرِ قُضْأَةٌ i. e. [There is not] any disgrace [to be imputed to thee in, or in respect of, this affair]. (S, O.) And فِى حَسَبِهِ قُضْأَةٌ (S, O, K) and ↓ قَضْأَةٌ (K) [In his grounds of pretension to respect or honour is] faultiness, (S, O, K,) and unsoundness. (K.) And نَكَحَ فِى قُضْأَةٍ (S, O, TA) He married in a disparaging manner. (TA.)
قضأ
: (} قَضِىءَ السِّقَاءُ) والقِرْبَةُ (كَفَرِح) {يَقْضَأُ} قَضَأً فَهُوَ! قَضِىءٌ (: فَسَدَ وعَفنَ) هَكَذَا فِي نسختنا بِالْوَاو، عَطْفُ تفسيرٍ أَو خاصَ على عَامَ، وَفِي بَعْضهَا بالفاءِ، (وتَهَافتَ) وَذَلِكَ إِذا طُوِيَ وَهُوَ رَطْبٌ وقربة قضئة فَسدتْ وعفنت.
(و) {قَضِئَت (العَيْنُ) } تَقْضَأُ قَضأً كَجَبِلٍ فَهِيَ {قَضِئَةٌ (: احْمَرَّتْ واسْتَرْخَت مَآقِيهَا) وقَرِحَتْ (وفَسَدَتْ) وَالِاسْم} القُضْأَةُ، وَفِي حَدِيث المُلاعنة: (إِنْ جَاءَتْ بِهِ {قَضِىءَ العَيْنِ فَهُوَ لهِلالٍ) أَي فاسِدَ العَيْنِ (و) قَضِيءَ الثوبُ و (الحَبْلُ) إِذا (أَخْلَقَ وتَقَطَّعَ) وَعفِنَ مِن طُولِ النَّدَى والطَّيِّ (أَو) أَن قَضِيءَ الحَبْلُ إِذا (طَالَ دَفْنُه فِي الأَرضِ فَتنَهَّكَ) وَفِي نُسْخَة حَتَّى يَنْهك (و) قَضِيءَ (حَسَبُه، قَضَأً) محرّكةً (وَقَضَأَةً) مثله بِزِيَادَة الهاءِ، كَذَا هُوَ مضبوط فِي نسختنا وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) قَضَاءَةً بالمدّ.} وقُضُوءًا إِذا عَابَ و (فَسَدَ. وَفِيه) أَي فِي حَسَبهِ ( {قَضْأَةٌ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) أَي (عَيْبٌ وفَسادٌ) اقْتصر فِي (الصِّحَاح) على الفَساد، وَفِي (العُباب) على العَيْب، وجَمع بَينهمَا فِي (المُحكم) ، وإِياه تَبِع المُصَنِّفُ، قَالَ الْمَنَاوِيّ: أَحدهما كَافٍ والجَمْع إِطْنَابٌ. قلت: وَفِيه نَظَرٌ، قَالَ الشَّاعِر:
تُعَيِّرُنِي سَلْمَى وَلَيْسَ بِقُضْأَةٍ
وَلَوْ كُنْتُ مِنْ سَلْمَى تَفَرَّعْتُ دارِمَا
سَلْمَى: حَيٌّ من دَارِمٍ وتَفرَّعْتُ بني فُلانٍ: تَزَوَّجْتُ أَشْرَف نِسَائهم، وَتقول: مَا عَليك فِي هَذَا الأَمرِ} قُضْأَةٌ، مثل قُضْعَةٍ بالضَّمِّ، أَي عَارٌ وَضَعَةٌ.
وقرأْتُ فِي كتاب (الأَنساب) للبَلاذُوِيّ: وَفَدَ لَقِيطُ بن زُرَارَةَ التَّمِيميُّ على قَيسِ بن مَسْعودٍ الشيبانيِّ خَاطِباً ابنتَه، فغَضِب قيسٌ وَقَالَ: أَلاَ كَان هَذَا سِرًّا؟ فَقَالَ: ولِمَ يَا عَمُّ؟ إِنك لَرِقْعَة وَمَا بَين قُضْأَة، ولئنْ سَارَرْتُك لَا أَخْدَعْك وإِنْ عالَنْتُك لَا أَفْضَحْك، قَالَ: وَمن أَنت؟ قَالَ: لَقيطُ بن زُرارة. قَالَ: كُفْؤٌ كَرِيمٌ. . إِلخ، فقد أَنكحْتُك القَدُورَ ابنَتي بِنْتَ قَيْسٍ.
(وقَضِيءَ) الشيءَ (كَسَمعَ) {يَقْضَؤُه قَضْأً، سَاكِنة، عَن كُراع (: أَكَلَ، وأَقْضَأَهُ) أَي الرجلَ: (أَطْعَمَهُ) وَقيل إِنما هِيَ أَفْضَأَه بالفاءِ، وَقد تقدّم (و) يُقَال: للرجل إِذا نَكَحَ فِي غَيْرِ كَفَاءَةٍ: نَكَح فِي قُضْأَةٍ. قَالَ ابْن بُزُرْجَ: يُقَال: إِنهم (} تَقَضَّئُوا مِنْهُ اينْ يُزَوِّجُوه) يَقُول (اسْتَخَسُّوا) استِفْعَال فِي الخِسَّة (حَسَبَهُ) وعابُوه، نَقله الصغاني.

القطع

القطع:
* يُطلق -عند بعض المتقدمين- على السكت، ويقال له: (التقطيع) أيضاًً.
القطع: الإبانة في الشيء الواحد، ذكره الحرالي. وقال الراغب: فصل الشيء مدركا بالبصر كالأجسام، أو بالبصيرة كالأشياء المعقولة. وقطع الطريق على وجهين. أحدهما يراد به السير والسلوك، والثاني يراد به الغصب من المارة. 
القطع:
[في الانكليزية] Cutting ،breaking
[ في الفرنسية] Decoupage ،coupure
بالفتح وسكون الطاء المهملة لغة بمعنى بريدن. قال الحكماء القطع فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه، وفيه أنّه يصدق على الشقّ الذي يكون بنفوذ آلة مع أنّه ليس بقطع ولا يصدق على قطع الهيولى وقطع الصورة لأنّهما ليستا بجسم مع أنّهما أيضا من القطع. وما قال السيد السند من أنّ القطع إنّما يكون في الأجسام اللّيّنة فالصلابة تكون مانعة من القطع. فأقول في حصره منع لتحقّقه في الأحجار الصلبة بنفوذ المنشار وغيره هكذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة. ولا يخفى أنّ ما ذكره الحكماء بالحقيقة تحقيق للمعنى اللغوي البديهي المعلوم بالضرورة. وعند المتقدّمين من القرّاء هو الوقف. والمتأخّرون منهم فرّقوا بينهما فقالوا القطع عبارة عن قطع القراءة رأسا فهو كالانتهاء، فالقارئ به كالمعرض عن القراءة.
والوقف عبارة عن قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفّس فيه عادة بنيّة استئناف القراءة لا بنيّة الإعراض، ويجيء في لفظ الوقف. وعند أهل العروض يقع على شيئين القطع في فاعلاتن والقطع في غير فاعلاتن كما وقع في عروض سيفي. قال: (القطع في فاعلاتن بالاصطلاح هو أنّ تن التي هي سبب خفيف تحذف، ثم تحذف الألف التي هي حرف ساكن من علا ثم تسكّن اللام فتصير حينئذ: فاعل، ثم تبدل فاعل إلى فعلن. لأنّ فاعل بسكون اللام غير مستعملة.
وأمّا القطع في غير فاعلاتن فبالاصطلاح هو: أن يطرح الحرف الساكن من الوتد ثم يسكن الحرف الذي قبله فمثلا: مستفعلن إذا قطعت تصير: مستفعل. ثم تبدل إلى مفعولن وتحل محلها. ويقولون لكلّ ركن حصل فيه القطع هو مقطوع. انتهى. وفي بعض الرسائل العربية القطع إسقاط الآخر الساكن وإسكان ما قبله إذا كان آخر الجزء وتدا مجموعا انتهى.
ولا يخفى أنّ هذا تعريف القطع في غير فاعلاتن. وعند بعض النحاة يطلق على الجملة الشرطية كما في الضوء شرح المصباح في بحث الحال. وعند أهل المعاني هو الفصل لكون عطف الجملة الثانية على الأولى موهما لعطفها على غيرها مما يؤدّي إلى فساد المعنى، كقطع قوله تعالى اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ عن الجملة الشرطية أعني قوله وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ فإنّ عطفه عليها يوهم عطفه على جملة قالوا أو جملة إنّا معكم، وكلاهما فاسد وإنما قيد الإيهام بكونه مؤدّيا إلى فساد المعنى لأنّ قولنا زيد قائم وعمرو قاعد وبكر ذاهب مما يوهم فيه عطف الجملة الثالثة على أيّ جملتين سابقتين عطفها على الأخرى، لكن لا فساد فيه ولا يتفاوت المعنى فلا يبالي بهذا الإيهام ولا يفصّل لذلك. والمراد بالإيهام إمّا الدلالة الضعيفة فحينئذ يتبادر العطف على الغير أو الشّك ويكون معلوما بالطريق الأولى وإمّا التعبير بالإيهام لكون المدلول ضعيفا فاسدا وحينئذ يشتمل الكلّ. وإنّما سمّي قطعا لأنّ الجملتين كانتا متصلتين لوجود التناسب والجامع فقطعهما لمانع، فالفصل فيه كأنّه قطع متصل كذا في الأطول في باب الوصل والفصل. وعند الأصوليين يطلق على معنيين أحدهما نفي الاحتمال أصلا والثاني نفي الاحتمال الناشئ عن دليل وهذا أعمّ من الأول لأنّ الاحتمال الناشئ عن دليل مطلق الاحتمال، ونقيض الأخصّ أعمّ من نقيض الأعم، ولإطلاق القطع على المعنيين يستعمل العلماء العلم القطعي في معنيين: أحدهما ما يقطع الاحتمال كالمحكم والمتواتر، والثاني ما يقطع الاحتمال الناشئ عن دليل كالظاهر والنّصّ والخبر المشهور. فالأول يسمّونه علم اليقين والثاني علم الطّمأنينة هكذا في التوضيح والتلويح في حكم الخاص وفي آخر التقسيم الثالث.

رير

[رير] نه: فيه: تركت المخ "رارا" أي ذائبًا رقيقًا للهزال وشدة الجدب.
(رير) - في حديث خُزَيْمة وذكر السَّنَةَ، فقال: "تَرَكَت المُخَّ رارًا".
: أي ذَائِباً رَقِيقاً، للهُزال وشِدَّة الجَدْب.
رير: الرِّيْرُ والرّار، لغتان: المُخُّ الذّائبُ في العَظْم، كأنّه خيط أو ماء. قال :

[على عمائِمنا تُلْقَى وأَرْحلنا] ... على زواحفَ تُزْجَى، مُخُّها رِيرُ

والرّير: الماء الذي يَخْرُج من فم الصّبيّ كأنّه خيوط.
[رير] الفرّاء: مُخٌّ رَيْرٌ وريرٌ، أي فاسد ذاهب من الهزال. وأنشد:

والساق منى باديات الرير * أي أنا ظاهر الهزال، لانه دق عظمه ورق جلده، فظهر مخه. وإنما قال باديات والساق واحدة لانه أراد الساقين، والتثنية يجوز أن يخبر عنها بما يخبر عن الجمع، لانه جمع واحد إلى آخر. ويروى: " باردات ". وأرارَ الله مُخَّهُ، أي جعله رقيقا. 
[ر ي ر] مُخٌّ رارٌ ورَيْرٌ ورِيْرٌ ذائِبٌ قالَ اللِّحْيانيُّ الرَّيْرُ الَّذِي كانَ شحْمًا في العِظامِ ثُمّ صارَ ماءً أَسْوَدَ رقِيقًا قالَ الرّاجِزُ

(أَقُولُ بالسَّبْتِ فُوَيْقَ الدَّيْرِ ... )

(إِذْ أَنَا مَغْلُوبٌ قَلِيلُ الغَيْرِ ... )

(والسّاقُ مِنِّي بادِياتُ الرَّيْرِ ... )

وقد رَارَه وأَرارَهُ الهُزالُ والرَّيْرُ الماءُ يَخْرُجُ من فَمِ الصَّبِيِّ

رير

1 رَارَ His (a man's) marrow became thin. (TA.) 4 ارار مُخَّهُ He, (God, S, K,) and it, (emaciation, TA,) made his marrow to become thin. (S, K, TA.) رَارٌ: see what next follows.

رَيْرٌ and ↓ رَارٌ (Fr, S, K) and رِيرٌ (AA, K) Marrow in a melting or fluid state, (K,) and corrupt, by reason of emaciation: (TA:) or thin: (AA:) or corrupt, and in a melting or fluid state, by reason of emaciation: (Fr, S:) or in a melting or fluid and thin state, by reason of emaciation and severe dearth or drought: (TA:) or what was fat, in the bones, and has become black and thin water. (Lh, K.) وَ السَّاقُ مِنِّى بَادِيَاتُ الرَّيْرِ [And my shanks (lit. shank) are such that the melting marrow, &c., in them is manifest] meansmy emaciation is manifest: the poet says باديات because by السّاق he means السَّاقَانِ; and it is allowable to make the enunciative of a dual like that of a pl.: accord. to one relation, it is بَارِدَاتُ. (S.) b2: رَيْرٌ also signifies The water that comes forth from the mouth of a child. (K.) 

رير: مُخٌّ رارٌ ورَيرٌ ورِيرٌ: ذائب فاسد من الهزال. أَبو عمرو: مُخٌّ

رِيْرٌ ورَيْرٌ للرقيق، وأَرَار اللهُ مُخَّهُ أَي جعله رقيقاً. وفي حديث

خزيمة: وذكر السَّنَةَ فقال: تَرَكَتِ المُخَّ رَاراً أَي ذائباً رقيقاً

للهزال وشدة الجَدْبِ. وقال اللحياني: الرَّيْرُ الذي كان شحماً في

العظام ثم صار ماء أَسود رقيقاً؛ قال الراجز:

أَقولُ بالسَّبْتِ فُوَيْقَ الدَّيْرِ،

إِذْ أَنَا مَغْلُوبٌ قليلُ الغَيْرِ،

والسَّاقُ مِنِّي بادِياتُ الرَّيْرِ

أَي أَنا ظاهر الهزال لأَنه دق عظمه ورق جلده فظهر مخه، وإِنما قال

باديات، والساق واحدة، لأَنه أَراد الساقين والتثنية يجوز أَن يخبر عنها بما

يخبر به عن الجمع لأَنه جمع واحد إِلى آخر، ويروى: باردات؛ وقد رَارَ

وأَرَارَهُ الهُزَالُ.والرَّيْرُ: الماء يخرج من فم الصبي.

رير
: (} الرَّيْرُ) ، بفَتْح فسُكُون: (المَاءُ يَخرُجُ من فَمِ الصِّبِيّ) .
(و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: الرَّيْر: (الَّذِي كَانَ شَحْماً فِي العِظَامِ ثمّ صارَ مَاء أسودَ رَقِيقاً) ، قَالَ الراجز:
والسَّاقُ منِّي بادِيَاتُ الرِّيْرِ أَي أَنا ظاهِرُ الهُزَالِ، لأَنه دَقَّ عَظْمُه ورَقَّ جِلْدُه فظَهرَ مُخُّه.
(و) الرَّيْر: (الذَّائِبُ من المُخّ) ، الــفاسِدُ من الهُزَال، ( {كالرِّيرِ) ، بالكَسْر، (} والرَّارِ) . يُقَال: مُخٌّ {رَارٌ} ورَيْرٌ {ورِيرٌ، أَي ذائَبٌ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: مُخٌّ} رِيرٌ {ورَيْرٌ، للرَّقيق. وَفِي حَدِيث خُزَيح 2 ةَ وذَكَرَ السَّنَةَ فَقَالَ (تَركَتِ المُخَّ رَاراً) ، أَي ذائِباً رَقِيقاً، للهزال وشِدَّةِ الجَدْب.
(} ورِيرَ القَوْمُ: أَخْصَبُوا، {كرُيِّرُوا) ، بالتَّشْدِيد.
(و) } رَارَ الرَّجُلُ و ( {أَرارَ الله مُخَّه: رَقَّقَه) ، وَكَذَا} أَرَارَه الهُزَالُ.
( {ورَيَّرُوا) ، أَي القَوْمُ والمالُ: (غَلَبَهُم السِّمَنُ) من الخِصْب، (} كرُيِّرُوا) ، بالضَّم، (و) {رُيِّرَت (البِلاَدُ: أَخْصَبَت، و) } رَيَّرَت (أَولادُ المالِ: سَمِنُوا حَتَّى عَجَزُوا عَن الحَرَكَةِ) وتَثاقَلُوا.
( {والرّائِرَةُ: الشَّحْمَةُ تكونُ فِي الرُّكْبَةِ طَيِّبَةً، كالمُخِّ) ، قَالَه الفَرَّاءُ. وأَنشدَ:
} كرَائِرَةِ النَّعَامَةِ لوْ يُدَاوَى
بِرَيَّا نَشْرِهَا بَرَأَ السَّقِيمُ
( {وَرَارَانُ) ، كسَاسَان: (ة بأَصفَهَانَ، مِنْهُ) ، كَذَا فِي النُّسْخ. والصَّواب مِنْهَا (زيدُ بنُ ثابتٍ) ، كَذَا فِي النُّسَخ: والصّواب بَدْرُ بنُ ثابِت ابْن رَوْح بن محمّد} - الرّارَانِيّ الأَصْبَهَانيّ الصُّوفيّ. كُنيتُه أَبو الرَّجاءِ، عَن جَدِّه، مَاتَ سنة 532 وجَدُّه هُوَ أَبو طاهِرٍ رَوْحُ بن محمّد بن عبد الْوَاحِد بن العَبّاس الصُّوفيّ، عَن أَبي الحَسَن عَلِيّ بن أَحْمَدَ الجُرْجَانِيّ، وَعنهُ أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ الله بن عبد الرواث الشِّيرازِيّ ويره، مَاتَ سنة 49 (وابنُه خَلِيل) بنُ أَبِي الرَّجاءِ بَدْرغ، سمعَ الحَدَّادَ، وَعنهُ ابنُ خَلِيل، وابنُه مُحمَّد بنُ خَلِيل. (وانَ أَخِيه محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ بَدْرٍ)) عَن غانِم بن أَحمَد الجلوديّ المحدِّثون) . وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
{رَارَانُ: مَحلّة ببُرُوجِر 2. مِنْهَا أَبو النَّجْم بَدرُ بن صالحٍ الصَّيدلانيّ البُرُوجِرْدِي الرّارَانِيّ، تَفَقَّه بِبَغْدَاد على الكءَا الهَرّاسيّ، وسَمع وحَدَّثَ وَمَات سنة 547 قَالَه الذَّهَبِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
} رَاوَرُ، كشَاوَر: مدينةٌ كَبِرةٌ بالسِّند، فتَحها محمّد بن الْقَاسِم الثّقفيّ ابنُ أَخِي الحَجَّاج بن يُوسُف.

جد

الجد الصحيح: هو الذي لا تدخل في نسبته أم، كأبي الأب وإن علا.

الجد الــفاسد: بخلافة، كأب أم الأب، وإن علا.

الجدة الصحيحة: هي التي لم يدخل في نسبتها إلى الميت جد فاسد، كأم الأم وأم الأب وإن علت.

الجدة الــفاسدة: بضدها كأم أبي الأم وإن علت.

الجد: هو أن يراد باللفظ معناه الحقيقي، أو المجازي، وهو ضد الهزل.
(جد)
جدا عظم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأَنه تَعَالَى جد رَبنَا مَا اتخذ صَاحِبَة وَلَا ولدا} وَفِي الحَدِيث (تبَارك اسْمك وَتَعَالَى جدك) وَصَارَ ذَا حَظّ وَفُلَان جدا لم يهزل وَفِي الْأَمر اجْتهد وَالشَّيْء جدة حدث بعد أَن لم يكن وَصَارَ جَدِيدا وَالشَّيْء جدا وجدادا قطعه فَهُوَ مجدود وجديد وَيُقَال جد النّخل قطع ثمره

(جد) بالشَّيْء جدا ناله يُقَال جددت بِالْخَيرِ والثدي أَو الضَّرع جددا يبس فَهُوَ أجد وَيُقَال جدت الشَّاة وَنَحْوهَا قل لَبنهَا ويبس ضرْعهَا فَهِيَ جداء (ج) جد

(جد) كَانَ لَهُ حَظّ فَهُوَ مجدود
جد
الجَدُّ: قطع الأرض المستوية، ومنه: جَدَّ في سيره يَجِدُّ جَدّاً، وكذلك جَدَّ في أمره وأَجَدَّ: صار ذا جِدٍّ، وتصور من: جَدَدْتُ الأرض: القطع المجرد، فقيل: جددت الثوب إذا قطعته على وجه الإصلاح، وثوب جديد: أصله المقطوع، ثم جعل لكل ما أحدث إنشاؤه، قال تعالى:
بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [ق/ 15] ، إشارة إلى النشأة الثانية، وذلك قولهم:
أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ [ق/ 3] ، وقوبل الجديد بالخلق لما كان المقصود بالجديد القريب العهد بالقطع من الثوب، ومنه قيل لليل والنهار: الجَدِيدَان والأَجَدَّان ، قال تعالى:
وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ
[فاطر/ 27] ، جمع جُدَّة، أي: طريقة ظاهرة، من قولهم:
طريق مَجْدُود، أي: مسلوك مقطوع ، ومنه:
جَادَّة الطريق، والجَدُود والجِدَّاء من الضأن:
التي انقطع لبنها. وجُدَّ ثدي أمه على طريق الشتم ، وسمي الفيض الإلهي جَدّاً، قال تعالى: وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا [الجن/ 3] ، أي: فيضه، وقيل: عظمته، وهو يرجع إلى الأوّل، وإضافته إليه على سبيل اختصاصه بملكه، وسمي ما جعل الله للإنسان من الحظوظ الدنيوية جَدّاً، وهو البخت، فقيل: جُدِدْتُ وحُظِظْتُ وقوله عليه السلام: «لا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ» ، أي: لا يتوصل إلى ثواب الله تعالى في الآخرة بالجدّ، وإنّما ذلك بالجدّ في الطاعة، وهذا هو الذي أنبأ عنه قوله تعالى: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء/ 18] ، وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً [الإسراء/ 19] ، وإلى ذلك أشار بقوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء/ 88] .
والجَدُّ: أبو الأب وأبو الأم. وقيل: معنى «لا ينفع ذا الجدّ» : لا ينفع أحدا نسبه وأبوّته، فكما نفى نفع البنين في قوله: يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ [الشعراء/ 88] ، كذلك نفى نفع الأبوّة في هذا الحديث.
باب الجيم مع الدال ج د، د ج مستعملان

جد: جد الرجل: بخته، وجد ربنا: عَظَمتُه، ويقال: غِناه. والجدُّ: نقيضُ الهَزل. وجَدَّ فلان في أمره وسيره أي: انكَمَشَ عنه بالحقيقة. والجدَّةُ: مصدر الجَديد، وفلانٌ أجد ثوبا واستجده، قال:  يَجدُّ ويَبْلى والمَصيرُ إلى بِلىً

والجديدُ يستَويَ فيه الذُّكرُ والأنثى لأنه مفعُول بمعنى مُجَدَّد، ويَجيء فعيل بمعنى المفعول المخالف لِلفظ من تصريف المفعل والمفعل. والجُدِّةُ: جُدِّة النَّهر أي ما قرب من الأرض. والجَدَدُ والجَديدُ: وَجهُ الأرض، قال:

حتى إذا ما خر لم يُوَسَدِّ ... إلاّ جَديدَ الأرضِ أو ظَهرَ اليَدِ

والجَديدانِ: الليل والنهار. وجَديدتا السَّرج: اللَّبد الذي يُلزقُ بالسرجِ أو الرَّحل من الباطنِ. ويقال: الزَم الطريق الجَدَدَ. والجَدُودُ: كلُّ أنثى يَبس لبنها، والجمع الجَدائدُ والجِدادُ، قال:

من الحَقبِ لأخته الجدادُ الغَوارِزُ

والجداد : صاحبُ الحانوتِ الذي يبيع الخَمر، قال الأعشَى:

..... وإن سيل جدادها  والجُدَّةُ: ساحِلُ البحر بمكة. وجَدُود: موضعٌ بالبادية. والمُجادَّة: المُحاقَّةُ في الأمر ومن قال: أجِدَّكَ، بكسر الجيم، فإنه يستحلفه بجِدِّه وحقيقتِه، وإذا فَتَح الجيم، استَحلَفَه بجدَّه أي ببَختِه. والجادّة: الطريق، بالتخفيف ويُثقَّل أيضاً، وأما التخفيفُ فاشتقاقُه من الطريق الجَواد، أخرجه على فَعلة، والطريق مضاف إليه . والتشديد مخرجه من الطريق الجَدَد أي الواضح. والجَدجَدُ: الفيفُ الأملس، ومفازةٌ جَدجَدٌ. والجدجد: دويبة على خِلقةِ الجُندُب إلا أنها سُويداءٌ قصيرةٌ، ومنها ما يقرب إلى البياض، ويسمى أيضاً صَرصَراً. ورجلٌ جُدٌّ أي ذو جَدٍّ. والجَدّاءُ: مفازة يابسةٌ، وكذلك سنةٌ جَدّاء، ولا يقال: عامٌ أَجَدُّ. وشاةٌ جَدّاءُ: يابسةُ اللّبَنِ، وناقةٌ جَدّاءُ. والجَدّاءُ: الشاة المقطوعة الأذن. وجداد النخل: صِرامُه، وقد جَدَّه يَجُدُّه. والجُدُّ: البِئرُ تكون في موضع الكَلأ. وكساء مجُدَّد : فيه خطوطٌ مختلفةٌ يقال له الجُدُّ. وجَدَّ ثَديُ أُمكَ إذ دُعِي عليه بالقطيعةِ

دج: الدُجَّةُ: شِدَّة الظُّلّمة، ومنه اشتقاق الدَّيجُوج يعني الظلام، وليل دجوجي وسَوادٌ دَجُوجيٌّ وشَعرٌ دَجُوجيٌّ أيضاً. وتَدَجْدَجَ اللَّيلُ فهي دَجداجة، قال العَجَاجُ:

إذا رِداءُ ليلةٍ تَدَجدَجا

والمُدَجَّجُ: الفارس الذي قد تَدَجَّجَ في شِكتَّه. والمُدَجَّج: الدُّلدُلُ من القَنافذ (وإياه عنى القائل: ومُدَجَّجِ يعدُو بشِكَّتِهِ ... مُحمَرَّةٍ عَيناه كالكَلبِ)

والدِّجاجةُ لغةٌ في الدَّجاجة. والدَّجاجةُ: وستقة من الغَزل أي كُبَّةُ، قال:

وعَجُوزاً أَتَت تبيعُ دَجاجاً ... لم يُفَرِّخنَ قد رأيتُ عُضالا

والدَّجَجانُ: الدَّبيبُ في السَّير، وقومٌ داجٌ أي يَدِجُّون على الأرض.

وفي الحديث: هؤلاء الداجُّ ليسُوا بالحاجِّ

، فالداجُّ الأجَراء مع الحاجِّ ونحوهم. قال: وبذلك سَمِّيَتِ الدَّجاجة
جد
الجَدُّ: أبو الأَبِ. والبَخْتُ والحَظُّ من قَوْلهم: " لا يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ". والعَظَمَةُ في قَوْله تعالى: " تَعَالى جَدُّ رَبِّنا ". والغِنى. والقَطْعُ، من قولهم: جَدَدْتُ الشَّيْءَ أجُدُّه جَدّاً.
ورَجُلٌ جَدِيْدٌ وحَظِيْظٌ وقد جَدِدْتَ، وهو أَجَدُّ منه. وفي المَثَل: " جَدُّ امْرِىءٍ وِقايَتُه " و " إِنَّ من جَدِّكَ مَوْضِعَ حَقِّكَ ".
وفي المَثَل: " صَرَّحَتْ بِجِدّانٍ " و " بِجَدّاء ": وهو إذا أبْدى الرَّجُلُ أقْصى ما يُرِيْدُ.
والمُجَادَّةُ: المُحَاقَّةُ في الأمْرِ.
وقَوْلُه: أَجِدَّكَ: يَسْتَحْلِفُه بِجِدِّه وحَقِيْقَتِه، ويُفْتَحُ الجِيْمُ.
وقَوْلُه: وجَدِّكَ: يَسْتَحْلِفُه بِبَخْتِه.
وقيل: مَعْنى أَجَدَّكَ: ما لكَ والجِدُّ: نَقِيْضُ الهَزْلِ، جَدَّ في أمْرِه وأجَدَّ: بمعنىً.
وأجَدَّ في السَّيْرِ: انْكَمَشَ فيه. وجَدَّ يَجِدُّ ويَجُدُ، ومَصدَرُه الجِدَاد.
وأجَدَّتْ قُرُوني من ذلك الأمْرِ: إذا أنْتَ تَرَكْتَه ورَفَضْتَه.
ولفُلان جَادُّ مائةِ وَسْقٍ: أي مِقْدَارُه.
والجِدَّةُ: مَصدَْرُ الجَدِيْدِ. وأجَدَّ ثَوْباً واسْتَجَدَّ. وأصْبَحَتْ خُلْقانُهم جُدوُداً: أي جُدُداً.
والجدَّةُ: جُدَّةً النَّهرِ وحافَّتُه، وهو ما قُلِبَ من الأرْض. وجُدَّةُ: ساحِلُ البَحْرِ بمكَّةَ.
وجانِبُ كُلِّ شَيْءٍ جُدٌّةٌ، نحو جُحَّةِ المَزَادَةِ.
والجُدَةُ: الطُّرَّةُ المُحْمَرَّةُ عند طُلُوْع الشَّمْس. والطَّرِيْقُ الواضِحُ بَيْنَ رمْلَتَيْنَ.
والجَدَدُ: وَجْهُ الأرْض، وكذلك الجَدِيْدُ والجُدّادُ. ومَثَل: " مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أمِنَ العِثَارَ ". وأجْدَدْنَا: صِرْنَا في الجَدَدِ. وأجَدَّ الطَّرِيْقُ: صارَ جَدَداً.
وجَدَدُ الطَّرِيْق: مِلْكُه. وجُدَّتَاه: ناحِيَتَاه.
والجُدَّةُ: الخَلَقُ من الثِّيَاب، أتانا وما عليه جُدَّةٌ.
والجُدَّةُ: السَّيْرُ الذي يُعَلَّقُ من أطرافِ وَتَرِ القَوْس كي يُمْسِكَ الوَتَرَ أنْ لا يَنْحَطَّ، وجَمْعُها جُدَدٌ. والجَدِيْدَانِ: القَيْلُ والنَهَارُ.
والجَدِيْدَتَانِ للسَّرْج: اللِّبْدُ الذي يُلْزَقُ بالسَّرْج والرَّحْل من الباطِن.
والجَدّادُ: صاحِبُ الحانُوتِ الذي يَبيعُ الخَمْرَ ويُعالِجُها.
والجَدُوْدُ: كلُّ أنثى يَبِسَ لَبَنُها، والجميع الجَدَائدُ والجِدَادُ. وشاةٌ جَداءُ، ونُوْقٌ جِدَادٌ.
وناقَةٌ جَدُوْدٌ: مَقْطُوعَةُ الأُذُنِ. ومن الأوَّلِ: جَدَّتْ تَجِدُ جِدَاداً.
وجَدَّتِ الناقَةُ تَجَدُّ جَدَداً: إذا أصابَها عَنَبٌ فَيَبِسَتْ أخلافُها، ونُوْق جُدٌ. والطَّرِيْقُ الجادَّةُ: تُخَفَّفُ وتُثَقَّلُ. والتَّشْدِيْدُ هو من الطَّرِيْق الجدَادِ: وهي الواضِحُ. والجَدْجَدُ: الفَيْفُ الأمْلَسُ والتُّرَابُ.
والجُدْجُدُ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقَةِ الجُنْدبِ سُوَيْدَاءُ. وبَثْرَةٌ تكونُ في جَفْن العَيْن. والبئْرُ الكثيرةُ الماءِ.
والجَدَّاءُ: المَفَازَةُ اليابِسَة، وكذلك السَّنَة الجَدّاءُ. وهي من النَسَاءِ: الصَّغِيرةُ الثَّدْي.
وجِدَادُ النَّخْل: صِرَامُه. وأَجَدَّ النَّخْلُ: حانَ جِدَادُه.
والجُدُّ: البِئْرُ تكونُ في الكَلأ، والجميع الأجْدَادُ. وما كانتْ جُدّاً، ولقد أجَدَّتْ. والجُدُّ: المَكانُ الذي لا نَبْتَ فيه. والجُدّادُ: هي الخُيُوْطُ المُعَقَّدَةُ، في قَوْله:
واللَّيْلُ غامِرُ جُدّادِها
والجُدُّ - أيضاً -. ثَمَر من ثَمَرِ الشَّجَرِ غَيْرِ المُطَعَّم كثَمَرِ الطَّلْح والسَّمُرِ. وكذلك العُوْدُ الذي يُلَفُّ عليه الغَزْلُ. وهو - أيضاً -: كُلُّ خَلَلٍ تَرى منه الضَّوْءَ. وأجَدَّتِ السَّمَاءُ: أصّحَتْ. وأجْدَدْنَا: أصْحَرْنا. والجُدُّ: البُدْنُ، والسِّمَنُ، والجدُوْدُ من الأُتْن: السَّمِيْنَةُ.

جد

1 جَدَّهُ, aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جَدٌّ, (S, Mgh, Msb, K,) He cut it, or cut it off. (S, Mgh, Msb, K.) This is the primary signification. (Mgh.) You say of a weaver, جَدَّ ثَوْبًا He cut off a piece of cloth [sufficient for a garment or the like, from the web]. (S, K.) And جَدَّ النَّخْلَ, (S, Mgh, L,) aor, جَدُّ, (S, L,) inf. n. جَدٌّ (S, L, K) and جَدَادٌ (Lh, Mgh, L) and جِدَادٌ; (Lh, L; [in the L, the last two forms are mentioned as inf. ns., and the former of them is mentioned as inf. n. in the Mgh; but in the K, they are only mentioned as syn. with جَدٌّ; and in the S, it seems to be implied that they are simple substs., or quasiinf. ns.;]) i. q. صَرَمَهُ; (Lh, S, Mgh, K; *) [like جَذَّهُ and جَزَّهُ;] i.e., He cut off the fruit of the palm-trees. (Mgh, L. [See also جَدَادٌ.]) and جُدَّتْ أَخْلَافُ النَّاقَةِ The she-camel's teats were cut off by some accident that befell her: (As, TA:) or, in consequence of injury occasioned to her by the صِرَار [q. v.]. (S.) And تَجْدِيدٌ [inf. n. of ↓ جدّد] signifies The cutting off the teat of a camel. (KL.) You say also, جُدَّ ثَدْيَا أُمِّكَ May thy mother's breasts be cut off: a form of imprecation against a man; and implying a wish for his separation. (As, L, from a trad.) b2: See also 5.

A2: جَدَّ, aor. ـِ inf. n. جِدَّةٌ, It (a garment, TA, or a thing, S, Msb, TA) was new; (S, L, Msb, K;) [as though newly cut off from the web;] from جَدَّ as signifying “ he cut,” or “ cut off. ” (L.) [See also 5.]

A3: جَدَّ, like تَعِبَ, (Msb,) see. Pers\. جَدِدٌتَ, [like its syn. حَظِظْتَ,] (L, Msb,) aor. ـَ (Msb;) or ـّ with damm, (Mgh,) see. Pers\. جُدِدْتَ, (S,) [aor. ـَ inf. n. جَدٌّ; (S, * Mgh, L, Msb;) He was, or became, fortunate, or possessed of good fortune, (S, Mgh, L, Msb,) or of good worldly fortune; (TA;) he advanced in the world, or in worldly circumstances; (Mgh;) بِالأَمْرِ by the affair, or event, whether good or evil; (L;) or بِالشَّىْءِ by the thing. (Msb.) And هُمْ يُجَدُّونَ بِهِمْ, as also يُحَظُّونَ بهم, They become possessed of good fortune, and riches, or competence, or sufficiency. (Ibn-Buzurj, L.) [You say also, جَدَّ جَدُّهُ (tropical:) : so in a copy of the A: probably a mistranscription for جَدَّ جِدُّهُ, which see below: if not, meaning His fortune became good; or his good fortune increased in goodness: or, perhaps, his dignity became great; from what next follows].

A4: جَدّ فِى عَيْنِى, (S, A,) or فِى عُيُونِ النَّاسِ, and صُدُورِهِمْ, (Mgh,) aor. ـِ inf. n. جَدٌّ, (S,) He was, or became, great, or of great dignity or estimation, in my eye, or in the eyes of men, and their minds. (S, A, Mgh.) It is said in a trad. of Anas, كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا قَرَأَ البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ جَدَّ فِينَا, i. e., [A man of us, when he recited the chapter of the Cow and that of the Family of 'Imrán (the second and third chapters of the Kur-án),] used to be great in our eyes. (S.) A5: جَدَّ فِى الأَمْرِ, (S, A, K,) or فِى أَمْرِهِ, (L,) or فِى كَلَامِهِ, (Msb,) aor. ـِ (S, L, Msb, K) and جَدُّ, (L, K,) inf. n. جِدٌّ, (S, K,) or جَدٌّ, (L, Msb,) جِدٌّ being a simple subst.; (Msb;) and فِيهِ ↓ اجدّ; (L, K;) He was serious, or in earnest, (S, A, L, Msb, K,) in the affair, (S, A, K,) or in his affair, (L,) or in his speech; (Msb;) syn. حَقَّقَ; (L;) contr. of هَزَلَ. (L, Msb. [In the S and A and K, the inf. n. is said to signify the contr. of هَزْلٌ; and in the K, it is also said to be syn. with تَحْقِيقٌ.]) b2: And جَدَّ فِى الأَمْرِ, (As, S, L, Msb, K,) aor. ـِ and جَدُّ, (S, Msb, K,) inf. n. جِدٌّ, (S, * K, * TA,) or this is a simple subst., and the inf. n. is جَدٌّ; (Msb;) and فيه ↓ اجدّ; (As, S, L, K;) signify also He strove, laboured, or toiled; exerted himself or his power or efforts or endeavours or ability; employed himself vigorously, strenuously, laboriously, diligently, studiously, sedulously, earnestly, or with energy; was diligent, or studious; took pains, or extraordinary pains; in the affair. (As, S, L, Msb, K.) And جَدَّفِى السَّيْرِ He strove, laboured, toiled, or exerted himself, in going, or journeying, or in his course, or pace; (tropical:) he hastened therein: and in like manner, السَّيْرَ ↓ اجدّ (assumed tropical:) he hastened his course, or pace. (L.) And جَدَّ جِدُّهُ, [meaning His labour, or exertion, or energy, was, or became, great, or extraordinary: or] meaning اِزْدَادَ جِدُّهُ جِدًّا [his labour, &c., increased in labour, &c.]: or it may mean what was not [his] جِدّ, became جِدّ; wherefore, i. e. because it would be so eventually, it is here so called. (Ham p. 33. [See also جَدَّ جَدُّهُ, above.] b3: جَدَّ بِهِ الأَمْرُ (A, L) (tropical:) The affair, or event, distressed, or afflicted, him. (L.) So in the saying of Aboo-Sahm, أَخَالِدُ لَا يَرْضَى عَنِ العَبْدِ رَبُّهُ إِذَا جَدَّ بِالشَّيْخِ العُقُوقُ المُصَمِّمُ [O Khálid, his Lord will not approve of the servant, or man, (meaning the son,) when cutting, or biting, disobedience to a parent distresses the old man]. (L.) A6: جَدَّ, aor. ـِ inf. n. جَدٌّ and جِدٌّ, It (a house, or tent, بَيْت) dripped, or let fall drops. (K.) 2 جدّد, inf. n. تَجْدِيدٌ: see 1.

A2: See also 4, in three places.

A3: تجديد also signifies The making [or weaving] stripes of different colours in a garment. (KL.) 3 جادّهُ فِى الأَمْرِ, (S, L, K, *) inf. n. مُجَادَّةٌ, (L,) i. q. حَاقَّهٌ (S, L) or حَاقَقَهُ (K) [He contended with him respecting a thing, each of them asserting his right therein: so accord. to explanations of حاقّهُ in the lexicons: but I think that the meaning intended here is, he acted seriously, or in earnest, with him in the affair; and this is confirmed by its being immediately added in the TA, after حاققه, “and أَجَدَّ ” signifies “ حَقَّقَ, as above mentioned: ” see جَدَّفِى الأَمْرِ expl. by حَقَّقَ as contr. of هَزَلَ]. Also He exerted his full effort, or endeavour, or energy, with him in the affair. (So accord. to an explanation of the inf. n., مجادَة, in the KL.) 4 اجدّ النَّخْلُ The palm-trees attained to the time for the cutting off of the fruit. (S, A, * L, Msb, K.) b2: [Hence, perhaps,] أَجَدَّتْ قَرُنِى مِنْهُ I (myself, TA) relinquished, or forsook, him, or it. (K.) A2: اجدّهُ, and ↓ استجدّهُ, (S, A, L, K,) and ↓ جدّدهُ, (S, L, K,) He made it new; (S, A, L, K;) namely, a thing, (S,) or a garment: (A, TA:) or he put it on, or wore it, new; namely, a garment. (TA.) One says to him who puts on a new garment, أَبْلِ وَأَجِدَّ وَاحْمَدِ الكَاسِى [Wear out, and make, or put on, new, and praise the Clother, meaning God]. (S.) And you say, بَهِىَ بَيْتُ فُلَانٍ فَأَجَدَّ بَيْتًا مِنْ شَعَرٍ [The tent of such a one was, or became, rent, or pierced with holes; therefore he made a new tent of haircloth]. (S.) And الأَمْرَ ↓ جدّد, and اجدّهُ, and ↓ استجدّهُ, He originated, or innovated, the thing, or affair; or did it newly, or for the first time (Msb.) And الوُضُوْءَ ↓ جدّد (tropical:) [He renewed the ablution termed وضوء], and العَهْدَ (tropical:) [the compact, or contract, or covenant, &c.]. (TA.) b2: اجدّ فُلَانٌ أَمْرَهُ بِذٰلِكَ Such a one established, or settled, firmly his affair, or case, thereby, or therein: so says As, and he cites the following verse: أَجَدَّ بِهَا أَمْرًا وَأَيْقَنَ أَنَّهُ لَهَا أَوْخْرَي كَالطَّحِينَ تُرَابُهَا [He established, or settled, firmly his case thereby, or therein, and knew certainly that he was for it, (app. meaning a war, or battle, حَرْب, which is fem.,) or for another whereof the dust would be like flour]: Aboo-Nasr says, It has been related to me that he said, اجدَ بها امرًا means اجدّ أَمْرَهُ بِهَا; [and so this phrase is explained in the K;] but the former explanation I heard from himself: (L:) or this phrase means أَجَدَّ أَمْرُهُ بِهَا [so in two copies of the S, app., (assumed tropical:) his affair, or case, became easy, or practicable, thereby, like ground termed جَدَد, which is easy to walk, or travel, upon; see the next sentence]; امر being put in the accus. case as a specificative, like عَيْنًا in the phrase قَرِرْتُ بِهِ عَيْنًا, meaning قَرَّتْ بِهِ عَيْنِى. (S.) A3: اجدّ also signifies It (a road) was, or became, what is termed جَدَد [i. e. hard, or level, &c.]. (S, K.) And اجدّت لَكَ الأَرْضُ The ground hath become to thee free from soft places, and clear to thy view. (TA.) b2: Also He walked along, or traversed, what is termed جَدَد. (K.) And اجدّ القَوْمُ The people, or company of men, came to what is so termed: (S:) and ascended upon the surface (جَدِيد) of the ground: or went upon sand such as is termed جَدَد. (TA.) A4: See also 1, in three places.5 تجدّد [originally It became cut, or cut off. b2: And hence,] It (an udder) lost, or became devoid of, its milk: (S, K:) and [in like manner]

↓ جُدَّ, aor. ـَ inf. n. جَدَدٌ, it, (a breast, and an udder,) became dry. (A Heyth, TA.) b3: Hence also, [It was newly made; as though newly cut off from the web;] said of a garment: (TA:) and it (a thing, S, A) became new: (S, A, K:) and it (a thing, or an affair,) originated; was originated, or innovated; or was done newly, or for the first time: and sometimes ↓ استجدّ is used intransitively [in the same senses]. (Msb.) [Also (assumed tropical:) It (an action, as, for instance, ablution, and a compact, or the like,) was renewed. See جَدَّدَ as syn. with أَجَدَّ.]10 إِسْتَجْدَ3َ see 4, in two places: A2: and see also 5.

جَدٌّ Fortune, or particularly good fortune, syn. حَظٌّ, (S, A, Mgh, L, K,) and بَخْتٌ, (S, A, L, K,) in the world, or in wordly circumstances; (TA;) advance in the world, or in worldly circumstances: (Mgh:) pl. [of mult.] جُدُودٌ (S) and [of pauc.] أَجْدَادٌ and أَجُدٌّ. (TA.) Yousay, فُلَانٌ ذُو جَدٍّ فِى كَذَا Such a one is possessed of good fortune in such a thing. (L.) And it is said in a trad. respecting the day of resurrection, وَإِذَا أَصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ And lo, the people who were possessed of good fortune and riches in the world were imprisoned. (L.) and in a prayer, (L,) لَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ The good worldly fortune of him who is possessed of such fortune will not profit him, (Mgh, L,) in the world to come, (L,) in lieu of Thee; (Mgh, L; *) i. e., of obedience to Thee: (Mgh, and Mughnee in art. مِنْ:) or in lieu of the good fortune that cometh from Thee: or, as some say, will not defend him from Thee. (Mughnee ubi suprà. [See also another explanation below.]) Hence, أَجَدَّكَ لَا تَفْعَلْ [or أَجَدِّكَ]; and, accord. to some, وَجَدِّكَ: see جِدٌّ. b2: One's lot in life; and the means of subsistence that one receives from the bounty of God. (L, K.) One says, لِفُلَانٍ فِى

هٰذَا الأَمْرِ جَدٌّ Such a one has in this thing, or state of affairs, means of subsistence. (A'Obeyd, L.) b3: Richness; competence, or sufficiency; or the state of being in no need, or of having no wants, or of having few wants. (S, L, Msb.) لا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ, [explained above, is said to mean] Riches, &c., will not profit the possessor thereof with Thee; for nothing will profit him but acting in obedience to Thee: منك here signifies عِنْدَكَ. (S, Msb.) b4: Greatness, or majesty; (Mujáhid, S, Mgh, Msb, K;) accord. to some, specially of God: (TA:) so in the Kur lxxii. 3: (S, TA:) or his freedom from all wants or the like; syn. غِنًى. (S.) Hence, تَعَالَى جَدُّكَ, (Mgh, TA,) in a trad. respecting prayer, (TA,) Exalted be thy greatness, or majesty. (Mgh, * TA.) b5: See also أَجَدَّكَ, as an interrogative phrase, voce جِدٌّ.

A2: Also, (S, K,) and ↓ مَجْدُودٌ, (S, A, Mgh, K,) and ↓ جَدِيدٌ, (S, Msb, K,) and ↓ جَدِّيٌّ, (S,) and ↓ جُدٌّ, and ↓ جُدِّيٌّ, the last two with damm, (K,) applied to a man, Fortunate; or possessed of good fortune; (S, A, Mgh, Msb;) or possessed of good worldly fortune: (TA:) or possessing great fortune, or great good fortune: (K:) [the words here given from the S are there coupled with synonyms of the same form, thus; جَدِيدٌ ↓ حَظِيظٌ, and مَحْظُوظٌ ↓ مَجْدُودق, and جَدٌّ حَظُّ, and حَظِّىٌّ ↓ جَدِّيٌّ; on the authority of ISk:] ↓ جُدٌّ, with damm, as an epithet applied to a man, is said by Sb to be syn. with مَجْدُودٌ; and its pl. is جُدٌّونَ only. (L.) A3: Also جَدُّ, A grandfather; the father's father, and the mother's father: (S, Msb, K:) and (assumed tropical:) a higher ascendant; an ancestor: (Msb:) and ↓ جَدَّةٌ a grandmother; the father's mother, and the mother's mother: (K:) [and (assumed tropical:) a female ancestor:] pl. of the former, أَجْدَادٌ [a pl. of pauc.] and جُدُودٌ and جُدُودَةٌ: (K:) and of the latter, جَدَّاتٌ. (TA.) Hence, accord. to some, وَجَدِّكَ لَا تَفْعَلْ: see جِدٌّ.

A4: See also جُدَّةٌ: b2: and see جَدِيدٌ.

جُدٌّ: see جَدٌّ, in two places.

A2: See also جُدَّةٌ. b2: Also The side (جَانِب) of anything. (K.) A3: And A well in a place where is much herbage, or pasture: (S, Msb, K:) a well abounding with water; (K;) [and] so ↓ جُدْجُدٌ; (KL;) but A'Obeyd says that this is not known: (L:) and, contr., a well containing little water: a scanty water, or water little in quantity: a water at the extremity of a [desert such as is called] فَلَاة: (K:) an old water: (Th, K:) an old well: (KL:) pl. (in all these senses, TA) أَجْدَادٌ. (Msb, TA.) جِدٌّ [accord. to some an inf. n., but accord. to others a simple subst., (see جَدَّ,)] Seriousness, or earnestness, contr. of هَزْلٌ, (S, A, Msb, K,) in speech. (Msb.) Hence, ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ [There are three things in relation to which what is serious is serious and what is jesting is serious]: a saying of Mohammad, whereby he forbade a man's divorcing and emancipating and marrying and then retracting, saying “ I was jesting; ” as was customary in the time of paganism. (Msb.) أَجِدَّكَ and ↓ أَجَدَّكَ signify the same; (S;) but the former is the more chaste; (TA;) جِدّ and جَدّ being thus used only as prefixed nouns: (S, K:) As says that the meaning is, أَبِجِدٍّ مِنْكَ هٰذَا [Does this proceed from thee in seriousness, or in earnest?]; and that جِدّ is put in the accus. case because of the rejection of the [prep.] ب: AA says that the meaning is, مَا لَكَ أَجِدًّا مِنْكَ [What aileth thee? Doth it proceed from thee in seriousness, or in earnest?]; and that جدّ is put in the accus. case as an inf. n.: Th says that the phrase as it occurs in poetry is أَجِدَّكَ, with kesr: (S:) but when it occurs with وَ [in the place of أَ, or with أَ in the sense of وَ, as a particle denoting an oath,] it is ↓ وَجَدِّكَ [or أَجَدِّكَ], with fet-h: (S, K:) yon say, وَجَدِّكَ لَا تَفْعَلْ, (K, in the CK وَجَدَّكَ,) meaning, By thy grandfather, do not [such a thing]: or by thy fortune, or good fortune, do not: (TA:) also, when you say, أَجِدَّكَ لَا تَفْعَلْ, [or أَجِدِّكَ, for أَ (q. v.) is substituted for a particle of swearing, as in أَللّٰهِ لَأَفْعَلَنَّ,] the meaning is, I adjure thee by thy truth, (Lth, K,) and by thy seriousness, or earnestness, (Lth, TA,) do not: and when you say, لَا تَفْعَلْ ↓ أَجَدَّكَ, [or أَجَدِّكَ,] the meaning is, I adjure thee by thy fortune, or good fortune, do not: (Lth, K:) Aboo- 'Alee Esh-Shalowbeenee asserts that it implies the signification of an oath. (MF.) In the phrase اجدّك لا تَفْعَلُ, AAF says, we may consider لا تفعل as put in the place of a denotative of state; or the phrase may be originally اجدّك أَنْ لَا تَفْعَلَ, ان being suppressed, and its government annulled: [therefore it may be rendered, in the former case, Is it with seriousness on thy part, thou doing such a thing? and in the latter case, Is it with seriousness on thy part that thou will not do such a thing? i. e. dost thou mean seriously that thou will not do it? or in this case, اجدّك may be used as a form of adjuration in one of the senses explained above, and لَا تَفْعَلُ may mean, that thou do not such a thing; or اجدّك may mean وَجَدَّكَ, (explained above, and so in the three exs. below,) and لَا تَفْعَلُ, thou wilt not do it:] and, as AHei says, there is here a nice point, which is this; that the noun [meaning the pronoun] to which جدّ is prefixed should agree in person with the verb which follows it; so that one should say, اجدِّى لَا أُكْرِمُكَ, and اجدّكَ لَا تَفْعَلُ, and اجدّهُ لَا يَزُورُنَا; because جدّ is an inf. n. corroborating the proposition that follows it. (MF.) b2: Also, [and in this case, likewise, accord. to some an inf. n., but accord. to others a simple subst., (see, again, جَدَّ,)] A striving, labour, or toil; exertion of one's self, or of one's power or efforts or endeavours or ability; vigorousness, strenuousness, laboriousness, diligence, studiousness, sedulousness, earnestness, or energy; painstaking, or extraordinary painstaking; (S, L, Msb, K;) in affairs, (S,) or in an affair. (Msb, K.) Hence, جِدًّا [meaning In a great, or an extraordinary, degree; greatly, much, exceedingly, or extraordinarily; very; very greatly, or very much; extremely]; as in the phrase, (Msb,) فُلَانٌ مُحْسِنٌ جِدًّا [Such a one is beneficent in a great, or an extraordinary, degree; very, exceedingly, or extremely, beneficent]: you should not say جَدًّا. (S, Msb. * [In my copy of the Msb, it is محسن جدّا بالفتح: but the context shows that there is an omission here, and that, after جدّا, we should read, as in the S, وَلَا تَقُلْ جَدًّا.]) جِدًّا [in a phrase of this kind] is put in the accus. case as an inf. n. [of which the verb is understood; so that, in the ex. given above, the proper meaning is, يَجِدُّ فِى الإِحْسَانِ جِدًّا striving in beneficence with a great striving]; because it is not from the same root as the preceding word, nor is it identical with it [in meaning]. (L.) You say also, فِى هٰذَا خَطَرٌ جِدَّ عَظِيمٍ, meaning عَظِيمٌ جِدًّا [(assumed tropical:) In this is a very, or an extremely, great danger, or risk]. (S.) And هٰذا العَالِمُ جِدَّ العَالِمِ This is the learned man, the extremely [or the very] learned man. (L.) And هٰذَا عَالِمٌ جِدَّ عَالِمٍ This is a learned man, an extremely [or a very] learned man. (L, * K.) b3: Also (tropical:) Haste. (S, L, K, TA.) So in the phrase فُلَانٌ عَلَى جِدِّ أَمْرٍ (tropical:) Such a one is in haste in an affair. (S, L, TA.) A2: Also Executed seriously, or in earnest, [in which there is no jesting,] and excessive; syn. مُحَقَّقٌ مُبَالَغٌ فِيهِ [meaning مُحَقَّقٌ فِيهِ وَمُبَالَغٌ فِيهِ; (see جَدَّ فِى أَمْرِهِ;) جِدٌّ thus used as an epithet having an intensive signification because it is originally an inf. n., or as some say, a simple subst.]: (L, K:) applied in this sense to a punishment: (L:) and also applied to a pace. (K in art. نص.) A3: See also جُدَّةٌ: b2: and see جَدِيدٌ.

جَدَّةٌ: see جَدٌّ, near the end of the paragraph.

جُدَّةٌ The bank, or side, or a river; as also جِدَّةٌ and ↓ جِدٌّ (IAth, L, K) and ↓ جُدٌّ (IAth, Mgh, L) and ↓ جَدٌّ, (Mgh, L, K,) accord. to some, but correctly جُدٌّ; so called because cut off from the river, or because cut by the water, in like manner as it is called سَاحِلٌ because it is abraded by the water: (Mgh:) or the part of a river that is near the land; as also ↓ جِدَّةٌ: (L:) and the shore of the sea: (MF:) accord. to As, جدّة is an arabicized word from the Nabathean كدّ. (L.) b2: The stripe, or streak, that is on the back of the ass, differing from his general colour. (S, A, * K.) And (tropical:) A streak (Fr, S, K, TA) in anything, (TA,) as in a mountain, (Fr, S,) differing in colour from the rest of the mountain, (S,) white and black and red; (Fr, TA;) as also in the sky: (A, TA:) pl. جُدَدٌ, (Fr, S,) occurring in the Kur xxxv. 25; (S;) where some read جُدُدٌ, pl. of ↓ جديدة [app. جَدِيدَةٌ], which is syn. with جُدَّةٌ; and some, جَدَدٌ [q. v.]. (Bd.) b3: A sign, or mark, syn. عَلَامَةٌ, (Th, K,) of, or in, anything. (Th, TA.) b4: A beaten way, marked with lines [cut by the feet of the men and beasts that have travelled along it]: (Az, L:) or a road, or way: pl. جُدَدٌ: (Msb:) and جُدُودٌ, also, [app. another pl. of جُدَّةٌ,] signifies paths, or tracks, forming lines upon the ground. (Az, L.) See also جَادَّةٌ. b5: [Hence, app., but accord. to the S from the same word as signifying “a streak,”] رَكِبَ جُدَّةً مِنَ الأَمْرِ, (S, A, TA,) or جُدَّةَ الأَمْرِ, (K,) (tropical:) He set upon a way, or manner, of performing the affair: (A:) or he formed an opinion respecting the affair, or case. (Zj, S, A, K.) b6: See also جِدَّةٌ.

جِدَّةٌ: see جُدَّةٌ, in two places: b2: and see جَدِيدٌ. b3: Also A rag; or piece torn off from a garment; and so ↓ جُدَّةٌ: thus in the saying, مَا عَلَيْهِ جِدَّةٌ and جُدَّةٌ [There is not upon him a rag]. (K.) b4: A collar upon the neck of a dog: (Th, L, K:) pl. جُدَدٌ [like لُحًى pl. of لِحْيَةٌ, or perhaps a mistake for جِدَدٌ]. (L.) جَدَدٌ Hard ground: (S:) or hard level ground: (Har p. 522:) [see also جَدْجَدٌ:] or rough level ground: (K:) or rough ground: or level ground: (TA:) or a level and spacious tract of land; a tract such as is called صَحْرَآء, and such as is called فَضَآء, containing no soft place in which the feet sink, nor any mountain, nor any [hill such as is called] أَكَمَة; sometimes wide, and sometimes of little width: (ISh:) [and] a conspicuous road: (Bd in xxxv. 25:) pl. أَجْدَادٌ. (ISh.) It is said in a prov., مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أَمِنَ العِثَارَ [He who walks along hard, or hard and level, ground is secure from stumbling]; (S, TA;) meaning, he who pursues the course marked out by common consent is secure from stumbling. (TA.) and مَكَانٌ جَدَدٌ occurs in a trad., meaning Level ground. (TA.) b2: See also جَدِيدٌ. b3: Also Sand that is thin, or fine, (K, TA,) and sloping down. (TA.) b4: And A thing resembling a سِلْعَة [or ganglion] in the neck of a camel. (K.) جَدَادٌ and ↓ جِدَادٌ The cutting off of the fruit of palm-trees. (S, * A, * L, Msb, * K. *) You say, هٰذَا زَمَنُ الجَدَادِ and الجِدَادِ [This is the time, or season, of the cutting off of the fruit of the palmtrees]. (S, A, Msb. *) Some say that جداد signifies particularly [as above,] the cutting off [of the fruit] of palm-trees; and جذاذ, the cutting off of all fruits, in a general sense: others say that they signify the same. (TA.) b2: Also The time, or season, of the cutting off of the fruit of palm-trees. (S, * L.) You say جَدَادٌ and جِدَادٌ, like صَرَامٌ and صِرَامٌ, and قَطَافٌ and قِطَافٌ; (Ks, S;) whence it seems as though the measures فَعَالٌ and فِعَالٌ were uniformly applicable to every noun signifying the time of the action; such nouns being likened to أَوَانٌ and إِوَانٌ. (S.) جِدَادٌ: see جَدَادٌ, and جَادٌّ.

جَدُودٌ, (ISk, S, A, K,) or جَدُودَةٌ, (L,) Having little milk, (ISk, S,) or not from any imperfection; (L;) applied to a ewe, (ISk, S, K,) but not to a she-goat; the epithet مَصُورٌ being used in the latter case: (ISk, S:) or a ewe or she-goat having no milk; as also ↓ جَدَّآءُ: (A:) pl. جَدَائِدُ (S, L) and جِدَادٌ. (L.) b2: Also A fat she-ass: pl. جِدَادٌ. (Az, K.) جَدِيدٌ, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, [i. e. ↓ مَجْدُودٌ,] Cut, or cut off. (S, Msb.) A poet says, أَبِى حُبِّى سُلَيْمَى أَنْ يَبِيدَا وَأَمْسَى حَبْلُهَا خَلَقًا جَدِيدَا [My love of Suleymà hath refused to perish; but her cord (i. e. her tie of affection to me) hath become worn out and cut]: (S:) [as جديد signifies “new” more commonly than "cut,"] this verse appears as though it involved a contradiction. (MF.) b2: Applied to a garment, or a piece of cloth [sufficient for a garment or the like], Newly cut off [from the web] by the weaver: (S, K:) and so (without ة, S) applied to a مِلْحَفَة; (S, A;) thus applied to a fem. n. because syn. with ↓ مَجْدُودَةٌ; (S, ISd;) or, accord. to Sb, because by ملحفة in this case is meant إِزَار, and for a like reason in like cases; (Ham p. 555;) but one also says جَدِيدَةٌ; (ISd;) and accord. to some, جديد is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ, and therefore the ة is regularly affixed to it: (Ham ubi suprà:) the pl. is جُدُدٌ (Mbr, Th, S, A, K) and جُدَدٌ; (Az, A'Obeyd, Mbr;) but the former is the more common. (TA.) b3: and hence, (L,) applied to a garment, (L, TA,) or a thing, (S, Msb,) New; contr. of قَدِيمٌ, (Msb,) or contr. of خَلَقٌ; (S, L;) from جِدَّةٌ as contr. of بِلًى: (K:) pl. [of pauc.] أَجِدَّةٌ and [of mult.] جُدُدٌ and جُدَدٌ. (L.) You say, أَصْبَحَتْ خَلَقُهُمْ جُدُدًا, a phrase mentioned by Lh, meaning خُلْقَانُهُمْ جُدُدًا [i. e. Their old worn-out garments became replaced by new]: or جُدُدًا may be here put for جَدِيدًا. (L.) b4: And hence, (TA,) الجَدِيدَانِ and ↓ الأَجَدَّانِ The night and the day; (S, Msb, K;) because they never become impaired by time. (TA.) Yousay, لَا أَفْعَلُهُ مَا اخْتَلَفَ الجَدِيدَانِ and ↓ الأَجَدَّانِ [I will not do it while the day and the night succeed each other]: (S:) or مَا كَرَّ الجَدِيدَانِ and الأَجَدَّانِ [while the day and the night return time after time: i. e., ever]. (A.) b5: Hence likewise, جَدِيدٌ also signifies A thing of which one has had no knowledge. (L.) b6: And hence, (L,) الجَدِيدُ signifies Death: (K:) or is applied as an epithet to death, in the dial. of Hudheyl. (L.) Accord. to Akh and El-Mugháfis El-Báhilee, جَدِيدُ المَوْتِ means The commencement of death. (L.) A2: Also The face, or surface, of the earth, or ground; [as though it were cut;] (S, K, TA;) and so ↓ جَدَدٌ, and ↓ جِدَّةٌ, and ↓ جَدٌّ, (K,) and ↓ جِدٌّ. (TA.) A3: See also جَدٌّ, in two places.

جُدَادَةٌ What is cut off from the roots, or eradicated, of, or from, palm-trees &c. (Lh, TA.) جَدِيدَةٌ The kind of pad, or stuffed thing, (رِفَادَةٌ,) and the felt, stuck, or attached, beneath the two boards of a horse's saddle: there are two such things, called جَدِيدَتَانِ: (S:) or the جديدتان consist of the felt that is stuck, or attached, in the inner side of a horse's and of a camel's saddle: (L:) but جديدة thus applied is a post-classical word: the [classical] Arabs say جَدْيَةٌ, (S,) or, as in J's own handwriting, جَدِيَّةٌ. (So in the margin of a copy of the S.) A2: See also جُدَّةٌ.

جَدِّىٌّ: see جَدٌّ, in two places.

جُدِّىٌّ: see جَدٌّ.

جَدْجَدٌ Hard level ground: (S, K:) [see also جَدَدٌ:] smooth ground: and rough ground: (TA:) a smooth tract such as is called فَيْف. (AA, TA.) جُدْجُدٌ [The cricket;] i. q. صَرَّارُ اللَّيْلِ, (S, M,) a small flying thing, (K,) that leaps, or springs, or bounds, much, (S, M,) and creaks by night, (TA,) and bears a resemblance to the جَرَاد [or locust]: (S, M, K:) and a certain insect like the جُنْدَب, (M, L, K,) except that it is generally blackish, and short, but in some instances inclining to white; also called صَرْصَرٌ: (M, L:) or i. q. صَدًى and جُنْدَبٌ: (El-'Adebbes:) pl. جَدَاجِدُ. (S.) Accord. to IAar, A certain insect that clings to a skin, or hide, and eats it. (TA.) A2: See also جُدٌّ.

جَادٌّ act. part. n. of جَدَّ; (Mgh, L;) Cutting, or cutting off. (Mgh.) A2: أَجَادُّ أَنْتَ أَمْ هَازِلٌ Art thou serious or jesting? (A.) It is said in a trad., لَا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيهِ لَاعِبًا جَادًّا [By no means shall any one of you take the property of his brother in play and in earnest]; by which is meant taking a thing without meaning to steal it, but meaning to vex and anger the owner, so that the taker is in play with respect to theft, but in earnest in annoying. (TA in art. لعب.) b2: فُلَانٌ جَادٌّ Such a one is striving, labouring, or toiling; exerting himself or his power or efforts or endeavours or ability; &c. (TA.) And ↓ فُلَانٌ جَادٌّ مُجِدٌّ, thus with the two similar words together, (As, S, L,) signifies the same [in an intensive degree]. (L, TA.) A3: جَادُّ مِائَةِ وَسْقٍ Land, or palm-trees, of which the produce, cut therefrom, is a hundred camel-loads: جَادٌّ being here used in the sense of ↓ مَجْدُودٌ. (L.) It is said in a trad. of Aboo-Bekr, عِشْرِينَ وَسْقًا ↓ نَهَلَ عَائِشَةَ جِدَادَ, meaning He gave to 'Áïsheh palm-trees of which the quantity of the dates cut therefrom was a hundred camel-loads; but the phrase heard from the Arabs is جَادَّ عِشْرِينَ: the former is like the saying هٰذِهِ الدَّرَاهِمُ ضَرْبُ الأَمِيرِ; and the latter, like عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ. (Mgh.) جَادَّةٌ The main part of a road; (S, Mgh, Msb, K;) its middle: (Mgh, Msb, and M voce جَرَجَة:) or its even part: or the beaten track, or part along which one walks, or travels; the conspicuous part thereof: or a main road that comprises other roads, or tracks, and upon which one must pass: (TA:) or a road, or way, absolutely; as also ↓ جُدَّةٌ: (Zj, MF:) or a road leading to water: (AHn, TA:) it is so called because it is marked with tracks, forming lines: (T, TA:) pl. جَوَادٌّ, (S, A, Mgh, Msb, K,) occurring in poetry without teshdeed, but disapproved by As. (L.) فُلَانٌ عَلَى الجَادَّةِ means (assumed tropical:) Such a one is following the right course of action or the like. (Mgh.) You say also, هُوَ عَلَى جَادَّةِ الحَقِّ (assumed tropical:) [He is on the road, or main road, of truth]: not, however, عَلَى جَادَّةِ البَاطِلِ, but على مَزَلَّةِ البَاطِلِ, and مَزْلَقَتِهِ, and مَهْلَكَتِهِ. (MF.) أَجَدُّ [Having some part, or parts, cut, or cut off: fem. جَدَّآءُ]. b2: [Hence,] جَدَّآءُ A ewe, or she-goat, or she-camel, (TA,) having her ear cut off. (K, TA.) b3: A ewe, or she-goat, having her teats cut off; (Sh, TA;) as also ↓ مُجَدَّدَةٌ [q. v.], applied to a she-camel: (As, TA:) or having her udder cut off. (Khálid, TA.) b4: [And hence,] (assumed tropical:) A milch animal (TA [in the S app. restricted to a ewe]) whose milk has passed away, (ISk, S, K,) by reason of some fault, or imperfection: (ISk, S:) see also جَدُودٌ: or a ewe, or she-camel, or she-ass, having little milk; having a dry udder: or having dry teats, being hurt by the صِرَار [q. v.]: (L:) and أَجَدُّ (assumed tropical:) a breast that has become dry. (AHeyth.) b5: (assumed tropical:) A woman small in the breast: (S, K:) or having short breasts. (TA from a trad.) b6: (assumed tropical:) A desert, (فَلَاة, S, K,) or land, (أَرْض, A,) in which is no water: (S, A, K:) a desert (مَفَازَة) that is dry. (TA.) b7: عَامٌ أَجَدُّ and سَنَةٌ جَدَّآءُ (assumed tropical:) A year of drought, and of dryness o the earth. (TA.) A2: الأَجَدَّانِ: see جَدِيدٌ, in two places.

A3: أَجَدُّ also signifies More [and most] easy to walk or ride upon, and more [and most] plain or level; applied to a road. (TA.) A4: and More [and most] fortunate; applied to a man. (ISd, A, L.) مُجَدَّدَةٌ الأَخْلَافِ A she-camel having her teats cut off in consequence of injury occasioned to her by the صِرَار [q. v.]. (S.) See also أَجَدُّ.

A2: and مُجَدَّدٌ A [garment of the kind called] كِسَآء

having stripes of different colours. (S.) مُجِدٌّ: see جَادٌّ. b2: إِنَّهَا لمجدّة بِالرَّجُلِ, a phrase mentioned by As, said of a she-camel, meaning, Verily she is quick in her pace with the man: but Az says, I know not whether he said ↓ مِجَدَّةٌ or مُجِدَّةٌ: the former would be from جَدَّ; and the latter, from أَجَدَّ. (L.) مِجَدَّةٌ: see what next precedes.

مَجْدُودٌ: see جَدِيدٌ, in two places; and جَادٌّ.

A2: See also جَدٌّ, in two places.
بَاب الْجد

جهد فِي الامر واجتهد واجرهد فِي وجهته ورأب وَجمع جراميزه وتشمر 

صلح

(صلح)
صلاحا وصلوحا زَالَ عَنهُ الْفساد وَالشَّيْء كَانَ نَافِعًا أَو مناسبا يُقَال هَذَا الشَّيْء يصلح لَك

(صلح) صلاحا وصلوحا صلح فَهُوَ صليح
ص ل ح

صلحت حال فلان، وهو على حال صالحة. وأتتني صالحة من فلان. ولا تعد صالحاته وحسناته. قال الحطيئة:

كيف الهجاء وما تنفك صالحة ... من آل لأم بظهر الغيب تأتيني

وصلح الأمر، وأصلحته، وأصلحت النعل، وأصلح الله تعالى الأمير، وأصلح الله تعالى في ذريته وماله، وسعى في إصلاح ذات البين. وأمر الله تعالى ونهى لاستصلاح العباد. وصلح فلان بعد الفساد. وصالح العدو، ووقع بينهما الصلح. وصالحه على كذا، وتصالحا عليه واصطلحا. وهم لنا صلح أي مصالحون. ورأى الإمام المصلحة في ذلك. ونظر في مصالح المسلمين. وهو من أهل المــفاسد لا المصالح. وفلان من الصلحاء، ومن أهل الصلاح. وتقول: كيف لا يكون من أهل الصلاح، من هو من أهل صلاح؛ وهو من أسماء مكة شرفها الله تعالى. قال حرب بن أمية لأبي مطر الحضرميّ يوم الفجار:

أبا مطر هلم إلى صلاح ... فتكفيك الندامى من قريش

وتأمن وسطهم وتعيش فيهم ... أبا مطر هديت لخير عيش

وفلان من أهل فم الصلح وهو نهر بميسان.

ومن المجاز: هذا الأديم يصلح للنعل: وفلان لا يصلح لصحبتك. وأصلح إلى دابته: أحسن إليها وتعهدها.
صلح
الصَّلَاحُ: ضدّ الفساد، وهما مختصّان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل في القرآن تارة بالفساد، وتارة بالسّيّئة. قال تعالى: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها
[الأعراف/ 56] ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
[البقرة/ 82] ، في مواضع كثيرة. والصُّلْحُ يختصّ بإزالة النّفار بين الناس، يقال منه: اصْطَلَحُوا وتَصَالَحُوا، قال: أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
[النساء/ 128] ، وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا
[النساء/ 129] ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما
[الحجرات/ 9] ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات/ 10] ، وإِصْلَاحُ اللهِ تعالى الإنسانَ يكون تارة بخلقه إيّاه صَالِحاً، وتارة بإزالة ما فيه من فساد بعد وجوده، وتارة يكون بالحكم له بالصَّلَاحِ. قال تعالى:
وَأَصْلَحَ بالَهُمْ
[محمد/ 2] ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ [الأحزاب/ 71] ، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
[الأحقاف/ 15] ، إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
[يونس/ 81] ، أي: المفسد يضادّ الله في فعله، فإنّه يفسد والله تعالى يتحرّى في جميع أفعاله الصَّلَاحَ، فهو إذا لا يُصْلِحُ عملَه، وصَالِحٌ: اسم للنّبيّ عليه السلام. قال تعالى: يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا [هود/ 62] .

صلح: الصَّلاح: ضدّ الفساد؛ صَلَح يَصْلَحُ ويَصْلُح صَلاحاً وصُلُوحاً؛

وأَنشد أَبو زيد:

فكيفَ بإِطْراقي إِذا ما شَتَمْتَني؟

وما بعدَ شَتْمِ الوالِدَيْنِ صُلُوحُ

وهو صالح وصَلِيحٌ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، والجمع صُلَحاءُ

وصُلُوحٌ؛ وصَلُح: كصَلَح، قال ابن دريد: وليس صَلُحَ بثَبَت. ورجل صالح في نفسه

من قوم صُلَحاء ومُصْلِح في أَعماله وأُموره، وقد أَصْلَحه الله، وربما

كَنَوْا بالصالح عن الشيء الذي هو إِلى الكثرة كقول يعقوب: مَغَرَتْ في

الأَرض مَغْرَةٌ من مطر؛ هي مَطَرَةٌ صالحة، وكقول بعض النحويين، كأَنه

ابن جني: أُبدلت الياء من الواو إِبدالاً صالحاً. وهذا الشيء يَصْلُح لك

أَي هو من بابَتِك. والإِصلاح: نقيض الإِفساد.

والمَصْلَحة: الصَّلاحُ. والمَصعلَحة واحدة المصالح. والاسْتِصْلاح:

نقيض الاستفساد.

وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده: أَقامه. وأَصْلَحَ الدابة: أَحسن إِليها

فَصَلَحَتْ. وفي التهذيب: تقول أَصْلَحْتُ إِلى الدابة إِذا أَحسنت

إِليها.والصُّلْحُ: تَصالُح القوم بينهم. والصُّلْحُ: السِّلْم. وقد

اصْطَلَحُوا وصالحوا واصَّلَحُوا وتَصالحوا واصَّالحوا، مشدّدة الصاد، قلبوا التاء

صاداً وأَدغموها في الصاد بمعنى واحد. وقوم صُلُوح: مُتصالِحُون، كأَنهم

وصفوا بالمصدر.

والصِّلاحُ، بكسر الصاد: مصدر المُصالَحةِ، والعرب تؤنثها، والاسم

الصُّلح، يذكر ويؤنث. وأَصْلَح ما بينهم وصالَحهم مُصالَحة وصِلاحاً؛ قال

بِشْرُ ابن أَبي خازم:

يَسُومُونَ الصِّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ،

وما فيها لهمْ سَلَعٌ وقارُ

وقوله: وما فيها أَي وما في المُصالَحة، ولذلك أَنَّث الصِّلاح.

وصَلاحِ وصَلاحٌ: من أَسماء مكة، شرفها الله تعالى، يجوز أَن يكون من

الصُّلْح لقوله عز وجل: حَرَماً آمناً؛ ويجوز أَن يكون من الصَّلاحِ، وقد

ُصرف؛ قال حَرْبُ بن أُمية يخاطب أَبا مَطَرٍ الحَضْرَمِيَّ؛ وقيل هو

للحرث بن أُمية:

أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ،

فَتَكْفِيكَ النَّدَامَى من قُرَيْشِ

وتَأْمَنُ وَسْطَهُمْ وتَعِيشُ فيهم،

أَبا مَطَرٍ، هُدِيتَ بخَيْرِ عَيْشِ

وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقاحاً،

وتأْمَنُ أَن يَزُورَك رَبُّ جَيْشِ

قال ابن بري: الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح؛ قال: والأَصل فيها أَن تكون

مبنية كقطام. ويقال: حَيٌّ لَقاحٌ إِذا لم يَدينوا للمَلِك؛ قال: وأَما

الشاهد على صلاحِ بالكسر من غير صَرْف، فقول الآخر:

مِنَّا الذي بصَلاحِ قامَ مُؤَذِّناً،

لم يَسْتَكِنْ لِتَهَدُّدٍ وتَنَمُّرِ

يعني خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ.

قال ابن بري: وصَلاحِ اسم علم لمكة.

وقد سمَّت العربُ صالحاً ومُصْلِحاً وصُلَيحاً.

والصِّلْحُ: نهر بمَيْسانَ.

صلح
: (الصَّلاَح: ضِدُّ الفَسَادِ) وَقد يُوصف بِهِ آحادُ الأُمّةِ وَلَا يُوصَف بِهِ الأَنبياءُ والرُّسلُ عَلَيْهِم السّلامُ. قَالَ شيخُنَا: وخالَفَ فِي ذالك السُّبْكيّ وصَحَّحَ أَنهم يُوصَفون بِهِ، وَهُوَ الّذِي صَحَّحَه جَماعةٌ، ونَقَلَه الشِّهَابُ فِي مَواضِعَ من (شَرْحِ الشِّفَاءِ) (كالصُّلُوح) ، بالضّمّ. وأَنشد أَبو زيد:
فَكَيْفَ بأَطْرَافِي إِذا مَا شَتَمْتَني
وَمَا بَعْدَ شَتْمِ الوَالِدَيْنِ صُلُوحُ
وَقد (صَلَحَ كَمنَعَ) ، وَهِي أَفْصَحُ، لأَنّها على القِيَاس، وَقد أَهملَها الجوهريّ، (وكَرُمَ) ، حَكَاهَا الفرّاءُ عَن أَصحابه؛ كَمَا فِي (الصّحاح) . وَفِي (اللِّسَان) : قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ صَلُحَ بثَبتٍ وأَغفل المُصنِّف اللُّغَةَ المَشْهُورَة، وَهِي صَلَحَ كنَصَر يَصْلَح ويَصْلُح، صَلاَحاً وصُلُوحاً، وَقد ذَكَرها الجَوهريّ والفَيّوميّ وَابْن القَطّاع والسَّرَقُسطِيّ فِي الأَفعال وغيرُ وَاحِد.
(وَهُوَ صِلْحٌ، بِالْكَسْرِ، وصالِحٌ وصَلِيحٌ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ. وَهُوَ مُصْلِحٌ فِي أُمورِه وأَعمالِه. وَقد أَصْلَحه اللَّهُ تَعَالَى. وَالْجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ.
(وأَصْلَحه: ضِدّ أَفْسَدَه) ، وَقد أَصْلَحَ الشَّيْءَ بعدَ فَساده: أَقامَه. (و) من المجَاز: أَصْلَحَ (إِليه، أَحْسَن) . يُقَال: أَصْلَحَ الدّابَةَ: إِذَا أَحْسَنَ إِليها فصَلَحتْ. وَفِي (التّهذيب) : تَقول: أَصْلَحْتُ إِلى الدَّابّةِ، إِذا أَحْسنْت إِليها. وَعبارَة الأَساس: وأَصْلَحَ إِلى دابَّته: أَحْسَنَ إِليها وتَعَهَّدَها.
(و) يُقَال: وَقَعَ بَينهمَا صُلْحٌ. (الصُّلْح، بالضَّمّ) : تصالُحُ القوْمِ بَينهمَا، وَهُوَ (السَّلْمِ) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَفتحهَا، يُذَكَّر (ويُؤنَّث. و) الصُّلْح أَيضاً: (اسمُ جَمَاعَةٍ) مُتصالِحِين. يُقَال: هم لنا صُلْحٌ، أَي مُصالِحون.
(و) هُوَ من أَهل نَهْرِ فَمِ الصِّلْح، (بِالْكَسْرِ) ، هاكذا قَيَّدوه، وعِبارة الزَّمَخْشَرِيّ تُشِيرَ إِلى الضَّمّ، وَهُوَ (نَهْرٌ بمَيْسانَ) ، بِفَتْح الْمِيم. وَمِنْه عليُّ بن الحَسنِ بنِ عليِّ بنِ مُعَاذٍ الصِّلْحيّ، رَاوِي تاريخِ وَاسِطَ. (و) قد (صَالَحه مُصَالحةً، وصِلاَحاً) ، بِالْكَسْرِ على الْقيَاس. قَالَ بِشْر بن أَبي خازِم:
يَسُومونَ الصِّلاحَ بذَاتِ كَهْفٍ
وَمَا فِيهَا لَهُم سَلَعٌ وقَارُ
قَوْله: وَمَا فِيهَا. أَي وَمَا فِي المُصَالحة، ولذالك أَنَّثَ الصِّلاح. وهاكذا أَورده ابنُ السِّيد فِي الفَرْق. واصْطلحَا واصّالَحَا) مُشَدّدَة الصادِ، قَلَبوا التّاءَ صاداً، وادغَموها فِي الصّاد، (وتَصَالَحا واصْتَلَحَا) بِالتاءِ بَدل الطّاء: كلّ ذالك بِمَعْنى واحدٍ.
(و) من سَجَات الأَساس: كَيفَ لَا يكون من أَهل الصَّلاح، مَنْ هُوَ من أَهل الصَّلاح، مَنْ هُوَ من أَهْل (صلاَح، كقَطَامِ) ، يجوز أَن يكون من الصُّلْح، لقَوْله عز وجلّ {حَرَماً ءامِناً} (الْقَصَص: 57) وَيجوز أَن يكون من الصَّلاح، (وَقد يُصْرَف) : من أَسماءِ (مَكّة) شَرّفَها الله تَعَالَى. قَالَ حَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ يخَاطبُ أَبا مَطَرٍ الحَضْرَميّ، وَقيل: هُوَ للحارثِ بن أُمَيَّة:
أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ
فتَكْفِيك النَّدَامَى من قُرَيْشِ
وتَأْمَنُ وسَطَهُم وتَعِيشُ فيهم
أَبا مَطَر هُدِيَت بخَيْرِ عَيْشِ
وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقَاحاً
وتَأْمَنُ أَنْ يَزُورَكَ رَبُّ جَيْشِ
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: الشّاهِد فِي هَذَا الشِّعْرِ صَرْفُ صَلاَح،. قَالَ: والأَصلُ فِيهَا أَن تكون مَبنيَّةً كقَطامِ. وأَمّا الشاهدُ على صَلاَحِ، بِالْكَسْرِ من غير صَرْفِ، فَقَوْل الآخَرِ: (سقط:
لم يستكن لتهدد وتنمر
يَعْنِي خبيب بن عدي.
(و) رأى الإِمَام (الْمصلحَة) فِي كَذَا، (وَاحِدَة الْمصَالح) ، أَي الصّلاح. وَنظر فِي مصَالح النَّاس. وهم من أهل الْمصَالح لَا الْمَــفَاسِد(واستصلح: نقيض استفسد) .
(و) من الْمجَاز: (هَذَا يصلح لَك، كينصر، أَب من باتيك) ؛ هَذَا نَص عبارَة الْجَوْهَرِي. والبابة: النَّوْع، وَقد تقدم.
(وروح بن صَلَاح: مُحدث) .
(وصالحان: محلّة بأصبهان) . مِنْهَا أَبُو ذَر مُحَمَّد بن إِبْرَهِيمُ بن عَليّ الْوَاعِظ، عَن أبي الشَّيْخ الْحَافِظ وَغَيره، وَعنهُ حفيده أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن عَليّ، توفّي سنة 440. ومفتي أَصْبَهَان أَبُو عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن أَيُّوب الصالحاني، وَلَده أَبُو مُحَمَّد عبد الله، حدث عَن ابْن مَنْدَه، وَعنهُ ابْن مرْدَوَيْه.
(والصالحية: ة قرب الرهى) ، من إنْشَاء الْملك الصَّالح. (و) الصالحية: (محلّة بِبَغْدَاد، و: ة، بهَا وبظاهر دمشق، و: ة، بِمصْر) نسبتا إِلَى الْملك الصَّالح صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَالِد الْمُلُوك سُلْطَان مصر وَالشَّام.
(وَسموا صلاخا) كسحاب (وصلحا) ، بِالضَّمِّ (ومصلحا) ، كمحسن، (وصليحا، كزبير) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قوم صلوح: متصالحون، كَأَنَّهُمْ وصفوا بِالْمَصْدَرِ.
ومطرة صَالِحَة، أَي كَثِيرَة، من بَاب الْكِنَايَة. وَمِنْه قَول ابْن جني: أبدلت الْيَاء من الْوَاو إبدالا صَالحا، أَي كثيرا.
وصلاحية الشَّيْء، مُخَفّفَة كطواعية: مصدر صلح، وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فعالية مُشَدّدَة؛ كَذَا نقلوه.
وصلحت حَال فلَان.
وَهُوَ على حَالَة صَالِحَة. وأتتنى صَالِحَة من فلَان.) وَلَا تُعدُّ صالحَاتُه وحَسناتُه.
وصالحٌ النبيّ عَلَيْهِ السّلام من مشاهير الأَنبياءِ، كَانَت منازِلُ قومِه فِي الحجْر، وَهُوَ بَين تَبوكَ والحِجازِ.
والاصْطِلاحُ: اتّفاقُ طائفةِ مَخصوصةٍ على أَمْرٍ مَخْصُوص؛ قَالَه الخَفاجيّ.
وَمن الْمجَاز: هاذا أَدِيمٌ يَصْلُحُ للنَّعل.
والصّالِحِيّون: مُحَدِّثون، نِسْبَة إِلى جَدِّهم.
وَبَنُو الصُّلَيْحِيّ: ملوكُ اليَمن.
وجَعفرُ بنُ أَحمدَ بن صُلَيحٍ الصُّلَحيُّ بضَمّ الصّاد وَفتح اللاّم: مُحدِّث.
صلح
الصُّلْحُ: تَصَالُحُ القَوْمِ بينهم. والصَّلاَحُ: ضِدُّ الطَّلاح، ورَجُلٌ صالِحٌ مُصْلِحٌ. وأصْلَحْتُ الدَّابَّةَ: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلاَحُ في قَوْلِ بِشْرٍ: يَسُوْمُوْنَ الصِّلاَحَ....
من الصُّلْحِ والمُصَاَلَحَةِ. ورَجُلٌ صِلْحٌ: بمعنى صالِحٍ. وما بَعْدَ ذاكَ صُلُوْحٌ: أي صَلاَحٌ. والصِّلْحُ: نَهرٌ بمَيْسانَ. وصِلاَحٌ: اسْمٌ من أسْماءِ مَكَّةَ.
ص ل ح: (الصَّلَاحُ) ضِدُّ الْفَسَادِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَنَقَلَ الْفَرَّاءُ صَلُحَ أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَهَذَا يَصْلُحُ لَكَ أَيْ هُوَ مِنْ بَابَتِكَ. وَ (الصِّلَاحُ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ (الْمُصَالَحَةِ) وَالِاسْمُ (الصُّلْحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَدِ (اصْطَلَحَا) وَ (تَصَالَحَا) وَ (اصَّالَحَا) بِتَشْدِيدِ الصَّادِ. وَ (الْإِصْلَاحُ) ضِدُّ الْإِفْسَادِ. وَ (الْمَصْلَحَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَصَالِحِ) وَ (الِاسْتِصْلَاحُ) ضِدُّ الِاسْتِفْسَادِ. 
[صلح] الصَلاحُ: ضدّ الفساد. تقول: صلح الشئ يصلح صلوحا، مثل دخل يدخل دخولا. قال الفراء: وحكى أصحابُنا صَلُح أيضاً بالضم. وهذا الشئ يصلح لك، أي هو من بابِتك. والصِلاح بكسر الصاد: المَصالحة ، والاسم الصُلْح، يذكّر ويؤنّث. وقد اصْطَلَحا وتصالَحا واصالحا أيضا مشددة الصاد. وصلاح مثل قطام: اسم مكة، وقد يصرف. قال الشاعر : أبا مطر هلم إلى صلاح * فتكفيك الندامى من قريش والاصلاح: نقيض الإفْساد. والمَصْلَحة: واحدة المصالح. والاستصلاح: نقيض الاستفساد.
ص ل ح : صَلَحَ الشَّيْءُ صُلُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَصَلَاحًا أَيْضًا وَصَلُحَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَهُوَ خِلَافُ فَسَدَ وَصَلَحَ يَصْلَحُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ فَهُوَ صَالِحٌ وَأَصْلَحْتُهُ فَصَلَحَ وَأَصْلَحَ أَتَى بِالصَّلَاحِ وَهُوَ الْخَيْرُ وَالصَّوَابُ وَفِي الْأَمْرِ مَصْلَحَةٌ أَيْ خَيْرٌ وَالْجَمْعُ الْمَصَالِحُ وَصَالَحَهُ صِلَاحًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالصُّلْحُ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ التَّوْفِيقُ وَمِنْهُ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْلَحْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَفَّقْتُ وَتَصَالَحَ الْقَوْمُ وَاصْطَلَحُوا وَهُوَ صَالِحٌ لِلْوِلَايَةِ أَيْ لَهُ أَهْلِيَّةُ الْقِيَامِ بِهَا. 
(ص ل ح) : (الصَّلَاحُ) خِلَافُ الْفَسَادِ وَصَلَحَ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَقَدْ جَاءَ فِي بَابِ قَرُبَ صَلَاحًا وَصُلُوحًا وَأَصْلَحَهُ غَيْرُهُ (وَمِنْهُ) عِلْكٌ مُصْلَحٌ أَيْ مَعْمُولٌ مَعْجُونٌ وَالْجِيمُ خَطَأٌ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِإِلَى فِي قَوْلِهِ دَابَّةٌ أَنْفَقَ عَلَيْهَا وَأَصْلَحَ إلَيْهَا عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَحْسَنَ (وَالصُّلْحُ) اسْمٌ بِمَعْنَى الْمُصَالَحَةِ وَالتَّصَالُحِ خِلَافُ الْمُخَاصَمَةِ وَالتَّخَاصُمِ وَقَوْلُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَوْلَا أَنَّهُ صُلْحٌ لَرَدَدْتُهُ أَيْ مُصَالَحٌ فِيهِ أَوْ مَأْخُوذٌ بِطَرِيقِ الصُّلْحِ وَلَا صُلْحَ فِي (ع م) (وَقَوْلُهُ) كَانَتْ تُسْتَرُ صُلْحًا فِي ت س (وَقَوْلُهُ) فَإِنَّ اصْطِلَاحَ ذَلِكَ وَدَوَاءَهُ عَلَى الْمُرْتَهِنِ الصَّوَابُ فَإِنَّ إصْلَاحَ ذَلِكَ.

صلح


صَلَُحَ(n. ac.
صَلَاْح
صَلَاْحَة
صُلُوْح)
a. Was good, sound; was virtuous, upright, honest.
b. [La], Suited, was suitable for, to.
صَاْلَحَa. Became reconciled, made peace with.
b. [acc. & 'Ala], Came to an understanding with..... about.

أَصْلَحَa. Arranged, adjusted; made, set right, rectified
corrected; redressed; reformed.
b. [Ila], Acted well towards, did good to.
c. [Bain], Made peace between.
تَصَاْلَحَa. Became reconciled, made peace.
b. ['Ala], Agreed about, to, upon.
إِنْصَلَحَa. Was arranged, put right.

إِصْتَلَحَ
(a. ط
or
ص )
see VI (a)b. [ coll. ], Was corrected, put
right; was amended, improved.
إِسْتَصْلَحَa. Regarded as, wished to find, good, right
proper.
b. Asked to make peace.

صُلْحa. Peace; reconciliation.

مَصْلَحَة
(pl.
مَصَاْلِحُ)
a. Affair; business; occupation, employment, situation.
b. Advantage, utility.

صَاْلِح
( pl.
reg. &
صُلَّاْح)
a. Good: sound; right, proper; virtuous, honest
upright.
b. [ coll. ], One's own good or
interest, personal advantage.
صَلَاْحa. Soundness; good state; good order; goodness; rectitude;
good behaviour; good principles, morals.

صَلِيْح
(pl.
صُلَحَآءُ)
a. Good, virtuous, moral; upright.

مُصَالَحَة [ N.
Ac.
صَاْلَحَ
(صِلْح)]
a. Reconciliation.

مُصْلِح [ N. Ag.
a. IV], Corrector; reformer.
b. Pacifier.

إِصْطِلَاح [ N.
Ac.
إِصْتَلَحَ
(ط)], ( pl.

إِصْطِلَاحَات )
a. Conventional word or language; technicality.

إِصْطِلَاحِيّ
a. Technical, conventional.
[صلح] فيه: هلم إلى "صلاح"، هو علم مكة. ك: وفي ح صفية: "لا تصلح"، إلا لك، لأنها من بيت النبوة من ولد هارون والرئاسة بنت سيد قريظة والنضير مع جمال عظيم، فارتجعها من دحية لئلا يتميز على غيره مع أن معه أفضل منه، ولما فيه من انتهاكها مع علو منصبها، وربما يترتب عليه شقاق أو غيره، وروى أنه أعطى دحية أخت كنانة زوج صفية تطييبًا لخاطره. ن: "صلح" الجسد، بفتح لام أفصح. ط: فاركبوها "صالحة"، فيه ترغيب في تعهدها، أي تعهدوها بالعلف ليكون للركوب قوية على المشية، وإن أردتم ترك الركوب يكون صالحة للأكل سمينة، والمعجم ما لا يقدر على النطق عن حالها من جوعها وعطشها. والرؤيا "الصالحة"، أي الحسنة، أو الصادقة أي الصحيحة. ك: صلاحها باعتبار صورتها أو صدقها، والرؤيا الصادقة الموافقة للواقع؛ فأن قلت: الرؤيا الصالحة أعم لاحتمال كونه منكرة إذ الصلاح باعتبار تأويلها! قلنا: فيرجع إلى المبشرة، نعم يخرج ما لا صلاح لها لا صورة ولا تأويلًا. ط: اجعل أول النهار "صلاحًا" وأوسطه نجاحًا وآخره فلاحًا، أي صلاحًا في ديننا بأن يصدر منا ما ننخرط به في الصالحين، ثم إذا اشتغلنا بقضاء أربنًا في دنيانا لما هو صلاح في ديننا فأنجحها واجعل خاتمة أمرنا بالفوز بمطالبنا مما هو سبب دخول الجنة. وح: "أصلح" دنياي وآخرتي، اجعل الدنيا كفاية وحلالًا ومعينًا على الطاعة، وإصلاح المعاد اللطف والتوفيق على الطاعة. غ: «و"اصلحنا" له زوجه»، جعلها ولودا من الصالحين، وهو من يؤدي فرائض الله وحقوق الناس. 
(ص ل ح)

الصَّلاحُ ضد الطلاح. صَلَحَ يَصْلَحُ ويَصْلحُ صلاحا وصُلُوحا فَهُوَ صالحٌ وصليحٌ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالْجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ. وَقَوله تَعَالَى: (ونبِياً من الصالِحِين) قَالَ الزّجاج: الصالحُ: الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الله عز وَجل مَا افْترض عَلَيْهِ، وَيُؤَدِّي إِلَى النَّاس حُقُوقهم. وَقَوله تَعَالَى: (دَعَوَا اللهَ ربَّهما لئِن آتَيْتَنا صَالحا) . و (فَلَمَّا آتاهُما صَالحا جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ) يرْوى فِي التَّفْسِير أَن إِبْلِيس عَلَيْهِ اللَّعْنَة جَاءَ إِلَى حَوَّاء فَقَالَ: أَتَدْرِينَ مَا فِي بَطْنك. قَالَت: لَا أَدْرِي. فَقَالَ: لَعَلَّه بَهِيمَة، فَقَالَ: إِن دَعَوْت الله أَن يَجعله إنْسَانا، أتسمينه باسمي؟ قَالَت: نعم. فَسَمتْهُ عبد الْحَارِث. وَقيل: آتاهما صَالحا، أَي آتاهما الله ذكرا وثناء، جعلا لَهُ شُرَكَاء، يَعْنِي بِهِ الَّذين عبدُوا الْأَصْنَام. هَذَا قَول الزّجاج.

وصَلُح، كَصَلَح. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ صَلُحَ بثبت.

وَرجل صَالح فِي نَفسه من قوم صُلَحاءَ وصالِحينَ. وَقَوله عز وَجل: (وإنَّه فِي الآخرَةِ لمِن الصالِحينَ) . أَرَادَ الفائزين، لِأَن الصالحَ فِي الْآخِرَة إِنَّمَا هُوَ الفائز. ومُصْلحٌ فِي أَعماله وأموره: (إِنَّمَا نحنُ مُصْلِحُونَ) يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهمَا أَنهم يظهرون أَنهم يُصْلحونَ، وَالثَّانِي يحْتَمل أَن يُرِيدُوا أَن هَذَا الَّذِي يسمونه إفسادا هُوَ عندنَا إصْلاحٌ.

وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أجْرَ المصِلحينَ) . المُصْلحُ، الْمُقِيم على الْأَيْمَان الْمُؤَدِّي فَرَائِضه اعتقادا وَعَملا. وَقد أصْلَحه الله.

وَرُبمَا كنوا بالصَّالحِ عَن الشَّيْء الَّذِي هُوَ إِلَى الْكَثْرَة كَقَوْل يَعْقُوب: مغرت فِي الأَرْض مغرة من مطر وَهِي مطرة صالحةٌ وكقول بعض النَّحْوِيين، أرَاهُ ابْن جني: وَقد أبدلت التَّاء من الْوَاو إبدالا صَالحا. وكقول الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى: (فأسْرِ بأهْلِكَ بقطْعٍ من الليلِ) أَي بعد مَا مضى شَيْء صالحٌ مِنْهُ فَاسْتَعْملهُ فِي الزَّمَان.

وَأصْلح الشَّيْء بعد فَسَاد، أَقَامَهُ.

وأصلحَ الدَّابَّة: أحسن إِلَيْهَا، فصَلَحَتْ.

والصُّلْحُ: السّلم. وَقد اصْطَلحُوا واصَّلَحوا وتَصَالحوا واصّالحوا، قلبوا التَّاء صادا وأدغموها فِي الصَّاد وَقوم صُلْحٌ، مُتَصالِحون، كَأَنَّهُمْ وصفوا بِالْمَصْدَرِ. وَأصْلح مَا بَينهم، وصالَحهم مُصَاَلحةً وصِلاحا، قَالَ بشر بن أبي خازم:

يَسومونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهفٍ ... وَمَا فِيهَا لَهُم سَلَعٌ وقارُ

وصَلاحِ وصَلاحُ: من أَسمَاء مَكَّة، يجوز أَن يكون من الصُّلْحِ لقَوْله عز وَجل: (حَرماً آمِنا) وَيجوز أَن يكون من الصّلاح.

وصالحٌ ومُصْلحٌ وصُلَيحٌ: أَسمَاء.

والصِّلْحُ: نهر بِمَيْسَان.
صلح: صلحت السابلة: الطرق آمنة (تاريخ البربر 1: 98).
صلُح بمعنى كان نافعاً مناسباً. ويتعدى بنفسه، ففي النويري (الأندلس ص437): ونظرت فيما يصلحني وأهلي. وفيه: فاشترى لي دوابّ وما يصلحني.
صَلَّح (بالتشديد): أصلَح، حسَّن، جوّد، جمَّل، صحَّح، نقح، رقق، رأب، رقَع، رفأ، رمّم، جدَّد، أرجع الشيء إلى أصله (بوشر).
صَلّح: رفأ الثياب ورتقها ورقّعها (همبرت ص20) صَلّح: ضبط الآلة الموسيقية ودوزنها (بوشر).
صَلَّح: لاءم، سوّى، صالح، وفّق (بوشر).
صَلَّح: توسَّط في النزاع (ألكالا).
صَلَّح الحكاية: أصلح الأمر (بوشر).
صالّح: سالك، صافي (معجم البلاذري) وما أضافه المؤلف من فلان خطأ وقد عدل عنه المؤلف.
صالح عن نفسه وأمواله: عقد الصلح بشرط الحفاظ على نفسه وأمواله المقري 1: 178).
صالَح من مصطلح القانون، وفي فاندنبرج (ص115): صلح المعاوضة وذلك إذا كان الدائن يوافق على أخذ عوض مقابل دينه فالدين هو المصالح عنه وما يؤخذ مقابله هو المصالح عليه.
صالُح: بادل بضاعة ببضاعة أخرى. ففي ألف ليلة (برسل 10: 425): وأخذت في تحصيل ثمن الكتان الذي لي والمصالحة على ما بقى منه وأخذت معي بضاعة حسنة. وفي طبعة ماكن مُقايَضة بدل المصالحة.
صالح غريمه: دفع الدين للدائن (ألف ليلة 3: 376) وفي محيط المحيط: الاتفاق مع دائنه بأن يترك هذا شيئاً مما له ويزيد هذا شيئاً فيما عليه فيقع الرضى بينهما. وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
أصلحك. ترد أصلحك كثيراً في رياض النفوس بجل أصلحك الله.
أصلَح: زيّن، جمَّل. حلّى، زخرف. (عباد 1: 244).
أصلَح الأرض: زرعها، حرثها (معجم البلاذري).
اصلاح السابلة: حماية المسافرين. (تاريخ البربر 1: 9727).
أصلَح بينهم: أزال ما بينهم من عداوة وشقاف ويقال: أصلحهم (بوشر).
أصلَح فلاناً: أرضاه (تاريخ البربر 2: 27).
أصلَح جانبَ فلان: نال الحظوة لديه. ويصلّح له جانَب فلان: حصل له الحظوة لديه (محمد بن الحارث ص326).
الإصلاح: كان الحمام العائد إلى السلطان مميزاً بعلامات خاصة وهي علامة تطبع بحديد محمي على رجل الطائر أو منقاره، وهذا ما يطلق عليه أهل الدعاية كلمة الإصلاح (مملوك 2، 2: 119).
أصلحه من دعواه في الشيء بكذا ديناراً: اشترى منه مطالبته بالشيء (كتاب العقود ص6).
أصلَح: اغلق بالقفل مثلاً (فوك، ألكالا) وفي معجم مارسيل: ويقال أيضا بالبربرية: تابُورْتْ تصلح أي الباب مغلق.
أصلَح: ليست الكلمة واضحة لدى في نص دي سلان (المقدمة 1: 75) حيث نجد في طبعة بولاق، الإصلاح.
تصلَّح: تصحّح. أصلح خطأه (بوشر) انصلح. انصلح الشيء القذر: صار نقياً. دي يو نج في مادة غمر. ونقي عند الثعالبي (اللطائف ص128).
انصلح: انتظم، سُوِّي (فوك).
انصلح: اندمل، يقال: انصلح الجرح (ألكالا).
اصطلح. اصطلحوا على فلان: أنفقوا فيما بينهم على تعيينه أميراً (معجم البلاذري) اصطلح على: اختاره منهجاً ونظاماً (المقدمة 1: 54).
اصطلح بلفظ: استعمل كلمة بمعنى معين. (المقدمة 3: 62).
استصلح فلاناً: حاول الحصول على الحظوة عنده. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص336): فأوّل ما بدأ باستصلاح أمّ ولد بَدْر. ويقال: استصلح إلى فلان: طلب رضاه. ففي حيان (ص16 و): واستصلح إلى أهلها فارتضوه وقاموا دونه.
صَلْح: إغلاق (الكالا).
صُلْح: معاهدة السلام (معجم البلاذري).
صُلْح: الأرضون التي استولى عليها المسلمون لا بحق الفتح بل بحكم المعاهدة (أخبار ص24).
صُلْح: مبلغ الدراهم التي يجب دفعه بموجب المعاهدة (معجم البلاذري).
صُلْح: مصالحة (فاندنبرج ص29، 114، المقدمة 1: 358، كتاب العقود ص6) صلح الحطيطة أو صلح الإبراء: هو أن يتنازل الدائن عن جزء من دينه للمدين (فاندرنبرج ص114).
صلح المعاوضة: انظره في مادة صالح.
صُلح: دية نقدية (دسكرياك ص182).
صُلحة: توفيق، إصلاح ذات البين (بوشر).
صَلاح. ما يراه صلاحاً: ما يراه حسناً (البكري ص170).
صْلاح: سلام (بوشر).
صَلاح مع فلان: تحالف مع فلان (كرتاس ص229).
صَلاح: بمعنى إصلاح أي رأب، رتق، ترميم. (كرتاس ص40، 210).
صلاحِيّ: في الهند اسم نسيج (ابن بطوطة 4: 3).
صَلاحِيَّة لشيء: مقدرة، مهارة. أهلية (بوشر، محيط المحيط).
صَلاحِيَّة: عند العامة صحن كبير واسع الأعلى ضيق الأسفل. أو هي تحريف صُرَاحيّة (محيط المحيط) وهي بالأرمنية لاحية وبالعبرية سر توث. (انظر ثزادروس دي جرجينوس 1166).
صالح: حسن، كثير، وافر، (لين، تعليقات ص182 رقم321، ابن العوام 1: 64، الصخري ص85، 101، ابن العوام 1: 595) وفي العبدري (ص19 و): فقرأت عليه جملة صالحة من أول كتاب الموطأ. وفي كتاب ابن عبد الملك (ص17 ق): كان له حظ صالح من الأدب. وفيه (ص18 ق) منه: فأكل جميع من حضر وفضلت منه بقيَّة صالحة.
صالح: فائدة، نفع، منفعة. يقال مثلا: لأجل صالحك (بوشر).
صالح: من يقبل المصالحة. ففي كتاب العقود (ص6): وثيقة الصلح اصلح الله ما بين فلان وفلان بن فلان في الذي تنازعا عليه بموضع كذا أصلحه من دعواه فيه بكذا ديناراً وافية إلى يد الصالح وقطع بذلك جميع حجته ودعاويه.
صالحي: نوع من الخبث (المستعيني في مادة خبث الفضة).
أصْلَحُ. الاصلح أن: الأجدر أن، الأسلم أن (بوشر).
تَصْليح: زينة، حلية (بوشر).
تَصْلِيَحَة: تهذيب، تنقيح، تنميق (بوشر).
مَصلَح النظر: نبات أسمه العلمي: Verbascum ( دومب 74).
مُصلح: تصحيح في العقد (أماري ديب ص125، 236، ملحق ص8) والتفسير الذي ذكره الناشر (ص450) ليس بالجيد، غير إنه قد صححه في المعجم الذي أضافه على الملحق.
مُصْلِح: العامة تكنى به عن الملح (محيط المحيط).
مَصْلّحة: معاملة (بوشر، زيشر 11: 504).
مَصْلْحة: أمر، شيء (ألف ليلة 1: 325، 2: 104، 3: 226).
والجمع مصالح: ملابس (ألف ليلة 4: 324) وفي طبعة برسل: حوائج.
مًصْلّحَة. باعتبارها مصدراً زراعة الأرض وحراثتها (معجم البلاذري).
مَصْلَحَة: كان على فريتاج حين ذكر أن معناها هَويس القناة لرفع السفن أو خفضها من مستوى إلى آخر، كان عليه أن يقول إنه وجدها في طرائف دي ساسي (1: 327) وهي عبارة في مراصد الاطلاع (3: 253 - 254) من طبعة جوينبول.
مَصّلَحَة: مكنسة (هلو، دوماس حياة العرب ص367).
والجمع مصالح يظهر أن معناها مراحيض في كلام ابن العوام الذي سقط من طبعة بانكري، غير إنه موجود في مخطوطاتنا (انظر المطبوع منها 1: 660) ففيه: يجب أن يختار لاختزان الفواكه الخ .. ولا تختزن في موضع دفئ ولا تقرب الدخان ولا تقرب الروائح القبيحة.
مَصْلَحِيّ: نافع، شاف، ملائم (معجم أبو الفداء).
مُصَالِح: سفير أرسل لعقد الصلح (ألكالا).
اصْطِرح: طريقة التعبير، عبقرية اللغة، خاصية اللغة، يقال: تكلَّم باصطلاح فصيح وتعبير بليغ.
اصطلاح الإنشاء: أسلوب ترسُّلي (بوشر).
علم اصطلاحات الممالك بين بعضها دبلوماسية، تطبيق السياسة الخارجية (بوشر).
اصطلاح: عرف خاص، أسلوب اتفق عليه (المقدمة 2: 182).
اصطلاح: كتابة، ضبط الخط (ألكالا) اصطلاحي: كلام اصطلاحي: كلمة خاصة بفن أو علم أو صناعة (بوشر، محيط المحيط).
مُصْطَلَح: عادة، عُرف (المقدمة): 17، دي سلان المقدمة 1: 76، وقد أسيئت ترجمتها وفي حياة ابن خلدون بقلمه (ص237 و): تخلية سبيلي من هذه العهدة التي لم أطق حملها ولا عرفتُ كما زعموا مصطلحها.
مُصْطَلَح: مصالحة، توفيق، حلّ وسط. وتستعمل مجازاً بمعنى صلح ومصالحة وعقد واتفاق (بوشر).

صلح

1 صَلَحَ, (S, Mgh, Msb, &c.,) aor. ـُ (S, MA, Mgh, Msb,) the well-known form, though omitted in the K, (TA,) and صَلَحَ, (MA, K, Msb,) [said by some to be] the more chaste, because agreeable with analogy, (TA,) [but the former is the more common,] inf. n. صُلُوحٌ (S, MA, Mgh, Msb, K * [in the CK الصَّلُوح is erroneously put for الصُّلُوح]) and صَلَاحٌ (S, * MA, Mgh, Msb, K *) and مَصْلَحَةٌ; (MA;) and صَلُحَ, aor. ـُ (S, MA, Mgh, Msb, K,) mentioned by Fr, on the authority of his companions, (S, TA,) but said by IDrd to be not well established, (TA,) inf. n. صَلَاحٌ and صَلَاحَةٌ, (MA,) or صَلَاحِيَةٌ; (TA;) said of a thing, (S, Mgh, Msb,) and of a man, (TA,) It, and he, was, or became, good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; it was or became, in a good, incorrupt, sound, right, or proper, state, or in a state of order; he, or it, throve; contr. of فسد [i. e. فَسَدَ and فَسُدَ]; (MA; [and S and A and Mgh and K by implication; see صَلَاحٌ below;]) in Pers\. نيك شد; (MA;) [and ↓ استصلح signifies the same, for] صَلَاحٌ and اِسْتِصْلَاحٌ both signify in Pers\. نيك شدن. (KL.) One says, صَلَحَتْ حَالُ فُلَانٍ [The state, or condition, of such a one became good, right, or proper]. (A, TA.) b2: [Hence,] هٰذَا أَدِيمٌ يَصْلُحُ لِلنَّعْلِ (tropical:) [This is leather that is suitable for the sandal]. (A.) And هٰذَا الشَّىْءُ يَصْلُحُ لَكَ (tropical:) This thing is suitable to thee; or fit, or meet, for thee. (S, K, * TA.) And فُلَانٌ لَا يَصْلُحُ لِصُحْبَتِكَ (tropical:) [Such a one is not fit for being thy companion]. (A.) 3 صالحهُ, (A, Msb, K,) inf. n. صَلَاحٌ (S, Msb, K) and مُصَالَحَةٌ, (S, K,) the former of which is made fem. in a verse of Bishr Ibn-Abee-Házim, (TA,) [He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: for] مُصَالَحَةٌ is the contr. of مُخَاصَمَةٌ. (Mgh.) And صالحهُ عَلَى كَذَا He made peace, or reconciliation, [or a compromise,] with him on the condition of such a thing. (MA.) and صالحهُ عَلَى بَعْضِ مَا لَهُ [He compounded with him for part of what was owed to him; he made a compromise with him on the condition of receiving part of what was due to him]; said of a creditor and debtor. (Mgh in art. ضغط.) And صَالَحْتُ بَيْنَ القَوْمِ, inf. n. مُصَالَحَةٌ, I made peace, or a reconciliation, between the people, or party; syn. لَآءَمْتُ. (Msb in art. لأم. [See also 4.]) 4 اصلحهُ, (A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِصْلَاحٌ, (S, A,) and quasi-inf. n. صَلَاحٌ, (L in art. لقح,) said of a man, (A, Msb,) and of God, (TA,) [and of a thing,] He, and it, made, or rendered, it, or him, good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; constituted it, disposed it, arranged it, or qualified it, well, rightly, or properly; rectified, corrected, redressed, or reformed, it; put it into a good, incorrupt, sound, right, or proper, state; or restored it to such a state; put it to rights, or in a state of order; set it right, set it in order, ordered it, managed it well, cultured it; adjusted, dressed, or trimmed, it; prepared it properly for use; repaired, mended, amended, or improved, it; made it, or him, to thrive; contr. of أَفْسَدَهُ. (S, * K. [And so by implication in the Mgh &c.]) One says, أَصْلَحْتُ القِدْرَ بِالتَّابَلِ [I made good, qualified properly, or seasoned, (the contents of) the cooking-pot with the seeds that are used in cooking]. (Msb in art. تبل.) And أَصْلَحْتُ السِّقَآءَ بِالرُّبِّ [I seasoned the skin with rob, or inspissated juice]. (S in art. رب.) And أَصْلَحْتُ بَيْنَ القَوْمِ [in which الأَمْرَ is understood, so that the meaning is I rectified, or reformed, or amended, the circumstances subsisting between the people, or party; or] I made peace, or I effected a rectification of affairs, an agreement, a harmony, a reconciliation, an accomodation, or an adjustment; [or I adjusted the affair;] between the people, or party. (Msb.) And سَعَى فِى إِصْلاَحِ ذَاتِ البَيْنِ [He laboured in rectifying, or improving, the bad, or the good, state of circumstances, or the disunion or union, subsisting between people]. (A.) One says also, اصلح الدَّابَّةَ, (TA,) and اصلح إِلَى الدَّابَّةِ, (T, A, Mgh, TA,) the latter because اصلح implies the meaning of أَحْسَنَ, (Mgh,) (tropical:) He acted well to the beast, (T, A, TA,) and put it into a good, or right, or proper, state, or took care of it, or paid frequent attention to it. (A, TA.) and اصلح إِلَيْهِ (tropical:) He acted well to him, did good to him, or benefited him. (K, TA.) And اصلح [alone] (assumed tropical:) He did that which was good, right, or just. (Msb.) 6 تصالحا and اِصَّالَحَا &c.: see 8, in four places.7 انصلح [quasi-pass. of أَصْلَحَهُ; thus signifying It became rectified, &c.: see تَشَعَّبَ]. (K in art. شعب.) 8 اصطلحا (S, A, K) and اصتلحا, (K,) and ↓ تصالحا (S, A, K) and ↓ اِصَّالَحَا, (S, K,) [the last a var. of تصالحا,] all signify the same, (TA,) and القَوْمُ ↓ تصالح, and اصطلحوا, (Mgh,) [They two, (i. e. two persons or two parties,) and] the people, or party, made peace, or became at peace or reconciled, [each with the other, and] one with another: (Msb:) [اِصْطِلَاحٌ is the contr. of اِخْتِصَامٌ and] ↓ تَصَالُحٌ is the contr. of تَخَاصُمٌ. (Mgh.) b2: And اصطلحوا عَلَى أَمْرٍ They (a particular class of persons) agreed together, or among themselves, respecting a particular thing. (ElKhafájee, MF.) b3: [Hence,] اِصْطِلَاحٌ signifies also The agreement of a people to name a thing by any name turned from the primary application. (KT.) b4: And [as an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., for مُصْطَلَحٌ عَلَيْهِ,] Conventional [or technical] language: and a conventional [or technical] term: opposed to [لُغَةٌ and] تَوْقِيفٌ. (Mz 1st نوع.) 10 استصلح is the contr. of استفسد: (S, L, K:) [i. e. it signifies He regarded, or esteemed, a thing good, incorrupt, right, just, or the like; as expl. in the TK; and in like manner, a man. b2: He wished, or desired, a thing to be good, incorrupt, right, just, &c.; as in the TK; and in like manner, a man. b3: And He sought to render good, incorrupt, &c. b4: And hence, He treated in such a manner as to render well affected, or obedient.]

A2: Also He sought to do good or to act well [إِلَى فُلَانٍ to such a one]. (KL.) b2: And He sought peace, or concord. (KL.) b3: And It happened well. (KL.) b4: See also 1.

صُلْحٌ a subst. from مُصَالَحَةٌ, (S, Msb, KT,) syn. with the latter; (Mgh;) masc. and fem.; (S, K;) Peace, reconciliation, or agreement, (Mgh, Msb, K, KT, TA,) after contention: and in the law it means a compact to give over, or relinquish, contention. (KT.) One says, وَقَعَ بَيْنَهُمَا صُلْحٌ (A, TA) Peace, or reconciliation, took place between them two. (TA.) [And أُخِذَ صُلْحًا It (a fortress or the like) was taken peacefully, or by surrender.] b2: Also That in respect of which there has been made a peaceful compact: or which has been taken in the way of peace. (Mgh.) b3: And A party at peace with others. (TA.) You say, هُمْ لَنَا صُلْحٌ They are [a party] at peace with us. (A, TA.) And you say also ↓ قَوْمٌ صُلُوحٌ A people, or party, who are at peace: the latter word in this case being app. an inf. n. used as an epithet. (TA. [See also صَالِحٌ.]) صَلْحٌ: see صَالِحٌ.

صَلَاحٌ an inf. n. of صَلَحَ (MA, Mgh, Msb) and of صَلُحَ: (MA:) [used as a simple subst, it signifies Goodness, incorruptness, rightness or rectitude, justness, righteousness, virtue, honesty; &c.: see 1:] contr. of فَسَادٌ; (S, A, Mgh, K;) as also ↓ صُلُوحٌ: (K, TA: [الصَّلُوح in the CK being a mistake for الصُّلُوح:]) accord. to some, it is not used as an attribute of a prophet nor of an apostle, but only of a person inferior to these: accord. to others, however, this restriction is wrong. (MF.) b2: Also quasi-inf. n. of 4. (L in art. لقح.) b3: And [hence,] A thing that is good, and right. (Msb.) See also مَصْلَحَةٌ.

A2: صَلَاحِ, like قَطَامِ, is a name of Mekkeh; (S, A, K;) either from الصُّلْحُ or from الصَّلَاحُ; (TA;) and sometimes it is perfectly decl. [pronounced صَلَاحٌ]. (S, K.) صُلُوحٌ: see صُلْحٌ, and صَلَاحٌ: b2: and see also صَالِحٌ.

صَلِيحٌ: see what next follows.

صَالِحٌ, (MA, L, Msb, K,) from صَلَحَ; (MA;) and ↓ صَلِيحٌ, (IAar, L, K,) from صَلُحَ; (MA;) and ↓ صِلْحٌ; (K;) applied to a thing, (Msb,) and to a man, (MA,) Good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; &c.; [see 1; contr. of فَاسِدٌ:] (MA, L, K:) pl. صُلَحَآءُ [accord. to general analogy of صَلِيحٌ, and app. applied only to rational beings, like صَالِحُونَ,] and ↓ صُلُوحٌ [q. v.; this being said by some to be a pl. of صَالِحٌ; and by others, to be originally an inf. n.; like as is said of شُهُودٌ]. (L.) One says رَجُلٌ صَالِحٌ فِى نَفْسِهِ [A man good, incorrupt, &c., in himself], مِنْ قَوْمٍ صُلَحَآءَ [of a people good, incorrupt, &c.]. (L.) And هُوَ عَلَى حَالَةٍ صَالِحَةٍ [He is in a good, right, or proper, state or condition]. (TA.) b2: [Hence,] صَالِحٌ signifies also (assumed tropical:) Suitable, fit, or meet: so in the saying, هُوَ صَالِحٌ لِلْوِلَايَةِ (assumed tropical:) [He is fit for the office of prefect, or the like]. (Msb.) b3: And (tropical:) Much, copious, or frequent: one says مَطْرَةٌ صَالِحَةٌ (tropical:) A copious rain. (Yaakoob, L, TA.) And hence the saying of IJ, أُبْدِلَتِ التَّآءُ مِنَ الوَاوِ إِبْدَالًا صَالِحًا, meaning (tropical:) [ت is substituted for و] frequently. (TA.) b4: The ا in صَالِحٌ is [often] omitted in writing [though not in pronunciation] when it is used as a proper name [so that the name is written صلح, or more properly صٰلِحٌ]. (Durrat el-Ghowwás in De Sacy's Anthol. Gram. Ar. p. 66 of the Arabic text.) صَالِحَةٌ [a subst. from صَالِحٌ, made so by the affix ة; A good deed or action; an act of beneficence; a benefit]. One says, لَا تُعَدُّ صَالِحَاتُهُ [His good deeds, or beneficent actions, are not to be numbered]. (A, TA.) And أَتَتْنِى صَالِحَةٌ مِنْ فُلَانٍ

[A benefit came to me from such a one]. (TA.) اِصْطِلَاحٌ [for مُصْطَلَحٌ عَلَيْهِ: see 8, last sentence].

اِصْطِلَاحِىٌّ Conventional [or technical] language: opposed to [لُغَوِىٌّ and] تَوْقِيفِىٌّ. (Mz 1st نوع.) مُصْلِحٌ [act. part. n. of 4, q. v.]. One says, رَجُلٌ مُصْلِحٌ فِى أُمُورِهِ وَأَعْمَالِهِ [A man who does well, rightly, justly, or properly, in his affairs and his actions]. (L.) مَصْلَحَةٌ A cause, a means, or an occasion, of good; a thing, an affair, or a business, conducive to good, or that is for good; [and hence it may often be rendered simply an affair, when the context shows it to mean what is conducive to good or done for a good purpose;] contr. of مَفْسَدَةٌ; (S and Msb and K in art. فسد;) a good, right, or virtuous, affair; (KL;) a thing that is good and right; syn. ↓ صَلَاحٌ [q. v.]: pl. مَصَالِحُ. (S, A, Msb, K.) One says, نَظَرَ فِى مَصالِحِ النَّاسِ [He considered the things that were for the good of the people]. (A, TA.) And هُمْ مِنْ أَهْلِ المَــفَاسِدِ لَا المَصَالِحِ [They are of the people who occupy themselves in the things conducive to evil, not the things conducive to good]. (A, TA. *) And فِى الأَمْرِ مَصْلَحَةٌ In the affair is that which is good: (Msb:) [or a cause of good.] and رَأَى الإِمَامُ المَصْلَحَةَ فِى كَذَا The Imám saw what was good and right [or what was conducive to good] in such a thing. (TA.) b2: It is also an inf. n. of صَلَحَ. (MA.) مُتَصَلَّحٌ A place, of a garment [&c.], that is to be repaired, or mended; syn. مُتَرَدَّمٌ. (T in art. ردم.)
صلح
صلَحَ/ صلَحَ لـ يَصلَح ويَصلُح، صَلاحًا وصَلاحِيةً وصُلُوحًا، فهو صالِح، والمفعول مصلوحٌ له
• صلَح الشَّيءُ: زال عنه الفساد، ضدّ فسَد "صلَحت حالُ المريض- {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ}: من آمن وعمل صالحًا".
 • صلَح له الأمرُ: ناسبه ولاءمه ووافقه "هذا الأمر يَصْلُح لك: يوافقك ويحسُن بك- هذه الأرض تَصْلُح لزراعة الموالح". 

صلُحَ يَصلُح، صَلاحًا وصلاحةً وصَلاحِيَةً وصُلُوحًا، فهو صَليح
• صلُح الشَّخصُ: فضُل وعفَّ، استقام وأدَّى واجباته "صلُح أخي بعد طول فساد- {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلُحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ} [ق] ".
• صلُح الشَّيءُ ونحوه: صلَح، زال عنه الفساد. 

أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من يُصلح، إصلاحًا، فهو مُصلِح، والمفعول مُصْلَح (للمتعدِّي)
• أصلح بين النَّاس: أزال ما بينهم من عداوة وشقاق، وفَّق بينهم "أصلح ما بينَهُما/ ذات بينهِما- {أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} ".
• أصلح الشَّيءَ:
1 - أزال فساده، رتَّبه ونظَّمه، ضدّ أفسده "أصلح السَّيارَة/ الفِراشَ/ الموقفَ/ النظامَ والأخلاقَ- أصلح ما بينك وبين الله يُصلح ما بينك وبين الناس- أصلح الغيثُ ما أفسد البردُ [مثل]: يُضرب لمن أصلح ما أفسده غيره- {وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} " ° أصلح الطَّريقَ: سوَّاه.
2 - أدخل عليه تغييرات ليتماشى مع روح العصر "أصلحتِ الحكومَة قانونَ الضَّرائب".
• أصلح له في ذريّته: جعلها صالحة نافعة وبارك له فيها " {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} ".
• أصلح الشَّخصُ من أمره: حسَّنه، رجع عن الخطأ "أصلح التائبُ من نفسه". 

استصلحَ يستصلح، استصلاحًا، فهو مُستصلِح، والمفعول مُستصلَح
• استصلح الرَّجلَ: وجده أو عدَّه صالحًا "استصلح سُلوكَ ابنه".
• استصلح الأرضَ: صيَّرها صالحة للزِّراعة، جعلها ملائمة للاستخدام "استصلح الشَّبابُ الأراضي الصَّحراويَّة". 

اصَّالحَ يصَّالح، فهو مُصَّالِح
• اصَّالح مع أخيه: توافقا، زال ما بينهما من خلاف " {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ اِصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق]: حلَّ الصُّلْحُ بينهما". 
3028 - 
اصطلحَ/ اصطلحَ على يصطلح، اصطلاحًا، فهو مُصطلِح، والمفعول مُصطلَح عليه
• اصطلح النَّاسُ: زال ما بينهم من خلاف، توافقوا وزال تخاصُمُهُم "اصطلح أهالي القرية- {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصْطَلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق] ".
• اصطلح القومُ على الأمر: تعارفوا عليه واتّفقوا "اصطلح العلماءُ على تسمية العناصر الكيميائيّة". 

انصلحَ ينصلح، انصلاحًا، فهو مُنصلِح
• انصلح أمرُ الرَّجلِ: صلَح، زال عنه الفساد. 

تصالحَ يتصالح، تصالُحًا، فهو مُتصالِح
• تصالحَ القومُ: اصطلحوا، توافقوا وزال تخاصمُهم "تصالحتِ الدولتان- تصالح الأصدقاءُ". 

صالحَ يصالح، مُصالَحةً، فهو مُصالِح، والمفعول مُصالَح
• صالح الشَّخصَ: سالمه وصافاه، خلاف خاصمه "صالَح عدوّه- {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصَالِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق] ".
• صالحه على دَفْع الغرامة: سلك معه مسلك المسالمة في الاتّفاق "صالحه على ما تبقّى في ذمّتِه من دَيْن". 

صلَّحَ يصلِّح، تصليحًا، فهو مُصلِّح، والمفعول مُصلَّح
• صلَّحَ الشَّيءَ: أصلحه، أزال فسادَه "صلَّح السَّيَّارةَ/ الأثاثَ/ الأحذيةَ".
• صلَّح المعلِّمُ أخطاءَ التَّلاميذ: قوَّمها وصحَّحها. 

إصلاح [مفرد]: ج إصلاحات (لغير المصدر):
1 - مصدر أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من.
2 - تقويم وتغيير وتحسين "حركة الإصلاح الدينيّ" ° إصلاح ذات البيْن: مصالحة المتخاصمين.

• الإصلاح المقابل: (دن) حركة إصلاحيَّة في كنيسة الرُّوم الكاثوليك، ظهرت في القرن السَّادس عشر في أوربا ردًّا على حركة إصلاح البروتستانت.
• الإصلاح الزِّراعيّ: (رع) حركة يُراد بها تقييد الملكيَّات الزِّراعيّة، وتوزيع ما اقتطع منها على الفلاَّحين الذين لا يملكون أرضًا زراعيّة توزيعًا عادلاً.
• الإصلاح الاجتماعيّ: (مع) مجموعة الأنشطة التي تهدف إلى إعادة التَّنظيم للمؤسَّسات الاجتماعيّة للوصول إلى مستوى أفضل من العدالة الاجتماعيّة، كما يقصد به القضاء على الفساد في الأجهزة الحكوميّة والمتناقضات في أهداف المؤسَّسات المختلفة ونظمها. 

إصلاحيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إصلاح: ما يدلّ على سلوك وخُلُق قويم.
2 - (مع) مؤسَّسة اجتماعيّة يُودع بها الصِّغار والأحداثُ المتّهمون بالتشرُّد أو الانحراف، حيث يتلقُّون العلاجَ والتدريبَ والتعليمَ لتمكينهم من التغلُّب على النزعات السلوكيَّة الشَّاذة "تمّ وضع الأحداث في الإصلاحيّة- إصلاحيّة الأحداث". 

استصلاح [مفرد]:
1 - مصدر استصلحَ.
2 - (رع) عمليّة الاستفادة من أراضي المستنقعات والأراضي المتدهورة والصَّحراويّة وجعلها صالحة للاستيطان والزِّراعة. 

اصطلاح [مفرد]: ج اصطلاحات (لغير المصدر):
1 - مصدر اصطلحَ/ اصطلحَ على.
2 - لفظ أو شيء اتّفقت طائفة مخصوصة على وضعه في علم معيّن، ولكلِّ علم أو ميدان اصطلاحاته "اصطلاحات الفقهاء/ اللّغويّين". 

اصطلاحيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اصطلاح.
• العبارة الاصطلاحيَّة: (لغ) عبارة ذات معنى لا يمكن أن يُستمدّ من مجرد فهم معاني كلماتها منفصلة. 

صالح1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صلَحَ/ صلَحَ لـ ° صالحٌ للطَّبْع: عبارة تعني الموافقة على طبع نصٍّ تمّ تصحيحه ومراجعته.
2 - مُناسب، قابل للاستعمال "ماءٌ صالحٌ للشّرب- هو صالِحٌ للوظيفة- صالح للملاحة" ° هو صالح لكذا: فيه أهليّة للقيام به.
3 - كثير وافِر "عنده قدرٌ صالحٌ من المال- له حظّ صالح من الأدب".
4 - نبيّ أرسله اللهُ إلى قومه ثمود الذين كانت مساكنهم في الحِجْر ما بين الحجاز والشَّام " {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} " ° ناقة صالح. 

صالح2 [مفرد]: ج صُلَحاءُ وصوالحُ:
1 - سوِيّ الخِلْقة والخُلُق " {دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ".
2 - مصلحة "يعمل للصَّالح العام". 

صالح3 [مفرد]: ج صالحون وصَلحَة وصُلاّح:
1 - قائِمٌ بحقّ الله وحقّ عباده، تقيّ مؤمن "السلف الصّالح- {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} ".
2 - مستقيمٌ مؤدٍّ لواجباته، عكسه فاسد "فَتًى صالح- ميّز بين الصالح والطالح- الثناء يزيد الصالحين صلاحًا والطالحين سوءًا [مثل أجنبيّ] ". 

صالِحات [جمع]: مف صالحة: أعمال طيِّبة صالحة "دعوات صالحات- وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ [حديث]- {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} - {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ}: الأعمال الباقية الأثر". 

صالحيَّة [مفرد]: (سف) فرقة تتبع الصالحيّ الذي كان يقول بقيام العلم والقدرة والسمع والبصر مع الميِّت، كما كان يعتبر أنّ الجوهر خالٍ عن الأعراض كلِّها. 

صَلاح [مفرد]: مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ. 

صَلاحة [مفرد]: مصدر صلُحَ. 

صَلاحِيَة [مفرد]:
1 - مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ.
2 - حالة يكون بها الشَّيء صالحًا "مدّة الصَّلاحية عام".
3 - حُسْن الاستعداد للشّيء "له صلاحية لتحسين الإنتاج- عنده صلاحية للعمل الشاقّ".
4 - (قن) مدى ما يخوّله القانون للموظَّف المسئول للتصرّف في عمل أو أمر
 حسب الاختصاص، تفويض، سلطة "مهندس ذو صلاحية تامّة- صلاحية وزير" ° مُطْلَق الصَّلاحيَة: ممنوح صلاحيّات مطلقة.
5 - (نف) قدرة طبيعيّة على اكتساب أنماط معيَّنة من السّلوك سواء أكانت من نوع المعرفة أم من نوع المهارة. 

صَلاحيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من صَلاح: حالة يكون بها الشَّيء صالحًا "مُدَّة الصَّلاحيَّة عام".
2 - مدى ما يخوّله القانونُ للموظَّف المسئول للتصرّف في عمل أو أمر حسب الاختصاص، تفويض، سلطة "مهندس ذو صلاحيَّة تامّة- صلاحيَّة وزير" ° مُطْلَق الصَّلاحيَّة: ممنوح صلاحيّات مطلقة.
3 - (نف) قدرة طبيعيّة على اكتساب أنماط معيَّنة من السّلوك سواء أكانت من نوع المعرفة أم من نوع المهارة.
4 - حُسْن الاستعداد للشّيء "له صلاحيّة لتحسين الإنتاج- عنده صلاحيّة للعمل الشاقّ". 

صُلْح [مفرد]:
1 - مسالمة وتوافق ووئام " {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} ".
2 - إنهاء حالة الحرب أو الخصومة "أُبرم الصُّلح بين المتخاصمين- مؤتمر الصُّلْح". 

صُلُوح [مفرد]: مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ. 

صَليح [مفرد]: ج صُلَحاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُحَ: صالح، عكسها فاسد

مُصطلَح [مفرد]: ج مصطلحات:
1 - اسم مفعول من اصطلحَ/ اصطلحَ على.
2 - ما تمَّ الاتّفاق عليه، كلمة أو مجموعة من الكلمات لها معنى معيَّن "معجم المصطلحات الطبيَّة/ العلميَّة- أمرٌ مُصْطلح عليه". 

مُصْلِح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من: "شيخ مُصْلح بين الخصوم- {وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ}: المُحْسن".
2 - مَنْ دعا وناضَل لفائدة الإصلاح "الشيخ محمد عبده من كبار المصلحين- يرتدي الرجلُ ثيابَ المصلحين". 

مَصْلَحة [مفرد]: ج مَصْلحات ومَصالِحُ:
1 - ما فيه صلاح شيء أو حال "من مصلحة المتّهم أن يصرِّح بأسماء شركائه- يعمل لمصلحة صديقه" ° معه في المصلحة والمفسدة: معه في اليُسر والعُسر.
2 - ما يتعاطاه الإنسانُ من الأعمال العائدة عليه بالنفع "مصلحة شخصيّة- أضرّ بمصالح الآخرين" ° تضاربت المصالحُ: تعارضت- زواج مصلحة: زواج يُعقد طمعًا في كسب اجتماعيّ أو سياسيّ أو اقتصاديّ.
3 - وحدة إداريّة فرعيَّة في مؤسَّسة أو وزارة تضمُّ عددًا من الموظَّفين، لها اختصاصات معيّنة "مصالح حكوميَّة- مصلحة البريد/ الصحّة/ التحرِّي/ العقارات/ الضرائب العامّة".
• المَصْلَحة المرسلة: (فق) المَصْلَحة التي يمكن فيها الاعتبار والإلغاء، أي أنّها وصف مناسب للحكم بتحصيل منفعة أو إبعاد مضرّة لعدم وجود دليل يثبت الاعتبار أو الإلغاء.
• مَصْلَحة معتبرة: (فق) مَصْلَحة أصدر المُشرِّع حكمًا لتحقيقها بحيث يمكن الاقتداء بها للاستدلال على الأحكام.
• مَصْلَحة ملغاة: (فق) مَصْلَحة أو مصالح أشار المشرِّعُ إلى إمكانيّة إلغائها؛ لأنّها تخالف مقتضى الأدلّة الشرعيّة. 
الصلح: في اللغة اسم من المصالحة، وهي المسالمة بعد المنازعة، وفي الشريعة: عقد يرفع النزاع.

ثني

ث ن ي : الِاثْنَانِ فِي الْعَدَدِ وَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ ثَنْيٌ وَسَيَأْتِي (1) . 

ثني


ثَنَى(n. ac. ثَنْي)
a. Doubled, folded, turned-back, bent.
b. ['Ala], Repeated, did over again.
ثَنَّيَa. Made two; counted two; put in the dual.
b. ['Ala], Eulogized, praised; complimented.

أَثْنَيَ
a. ['Ala]
see II (b)
تَثَنَّيَa. Was doubled, folded, over, bent back; was repeated
reiterated.
b. Swaggered.

إِنْثَنَيَa. Was doubled back, bent, folded over.
b. ['An], Turned away from; desisted, left off.
إِسْتَثْنَيَ
a. [acc.
or
'Ala], Excepted, excluded; made an exception of.

ثِنْي (pl.
أَثْنَآء [] )
a. Fold, bend.
b. Repetition, reiteration.
c. A two-year-old (animal).
مَثْنًى []
a. By twos, two by two.

ثَانٍ (ثَاني ) []
a. Second, the second.
b. Folded over, bent back, doubled up.

ثَانِيًا
a. Secondly, in the second place.

ثَانِيَة [] (pl.
ثَوَانٍ
a. [ ثَوَاني] [ثَوَاْنِيُ]), second ( of time ).
b. Joist, small beam.

ثَنَآء [] (pl.
أَثْنِيَة [] )
a. Praise, eulogy.

ثِنَآء []
a. Strands ( of a rope ).
ثُنَآءً []
a. By twos, two by two.

ثَنِيَّة [] (pl.
ثَنَايَا)
a. Praise, eulogy; compliment.
b. Mountain, mountain-road.
c. Front; front-teeth: mouth.

أَثْنآء []
a. Intervals, pauses: entr'acte.

في الأَثْنَآء
a. In the intervals of.

في أَتْنَآء ذَلِك
a. Meanwhile, in the mean time.

المُثَنَّى
a. The dual.

مَثْنِيّ
a. Doubled, folded.

تَثْنِيَة [ n.
ac.
ثَنَّيَ
(ثِنْي)]
a. Praise, eulogy.
b. Dualizing (gram.).
c. Repetition.

تَثْنِيَة الإِشْتِرَاع
a. Deuteronomy.

إِثْنَان — إِثْنَيْن [ mas. ]
a. Two.

الإِثْنَيْن
a. Monday.

إِثْنَتَان [ fem.]
a. Two.
ث ن ي

دمه في ثني ثوبه. وكل شيء ثني بعضه على بعض أطواقاً. فكل طاق من ذلك ثني. حتى يقال: اثناء الحية لمطاويها. وتشبه الثريا بأثناء الوشاح. قال امرؤ القيس:

إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفصل

وأخذوا في ثني الجبل والوادي أي في منعطفه. وليس هذا من فعلاته ببكر ولا ثني. وقبض بنثي الحبل وهو ما فضل في كفه إذا قبض عليه. وعقل البعير بثنايين، وهو أن يعقل يديه جميعاً بطرفي حبل. وعقد المثناة في الخشاش والمثاني في الأخشة وهي طرف الزمام، وثنى العود فانثنى، وتثنى الغصن وقوام الجارية، وثنى وسادته فجلس عليها، وثنى رجله فنزل. وهما بدء قومهما وثنيانهم أي أولهم في السادة والذي يليه. ونحر الجزّار الناقة وأخذ الثنيا، وهي ما يستثنيه لنفسه من الرأس والأطراف، وأبيعك هذه الشاة ولي ثنياها. وهذه هبة ليس فيها منوية وثنيا أي استثناء. وهو ثنيتي من القوم أي خاصتي، وهؤلاء ثناياي. قال ذو الرمة:

تئن إذا ما النسع بعد اعوجاجها ... تحدر في حيزومها وتصعدوا أنين الفتى المسلول أبصر حوله ... على جهد حال من ثناياه عوداً

ومن المجاز: ثنيت فلاناً على وجهه إذا رجعته إلى حيث جاء، وثنى عنانه عنّي، ولوى عذاره إذا أعرض، وجاء ثانياً من عنانه إذا جاء ظافراً ببغيته. وفلان تثنى به الخناصر أي يبدأ به. ولا تثنى به الخناصر أي لا يؤبه به. وعرفت ذلك في أثناء كلامه. وثنى فلان رجله أي جلس. وهو طلاع الثنايا أي ركاب الميثاق. وتثنّى في صدري كذا أي تردد.
ث ن ي: (الثِّنَى) مَقْصُورًا الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ» أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وَ (الثُّنْيَا) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنَ (الِاسْتِثْنَاءِ) وَكَذَلِكَ (الثَّنْوَى) بِالْفَتْحِ. وَجَاءُوا (مَثْنَى مَثْنَى) أَيِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَ (مَثْنَى وَثُنَاءَ) غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ كَمَثْلَثَ وَثُلَاثَ وَقَدْ
سَبَقَ تَعْلِيلُهُ فِي [ث ل ث] . وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُوضَعَ الْأَخْيَارُ وَتُرْفَعَ الْأَشْرَارُ وَأَنْ تُقْرَأَ (الْمَثْنَاةُ) عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَلَا تُغَيَّرُ» قِيلَ: هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي وَهُوَ الْغِنَاءُ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَذْهَبُ فِي تَأْوِيلِهِ إِلَى غَيْرِ هَذَا. قُلْتُ: ذَكَرَ فِي التَّهْذِيبِ أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَفَسَّرَهُ لِمَا سُئِلَ عَنْهُ بِمَا اسْتُكْتِبَ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قِيلَ إِنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ بَعْدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَضَعُوا كِتَابًا فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ الْمَثْنَاةُ. فَكَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَرِهَ الْأَخْذَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ النَّهْيَ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَنَّتِهِ. وَكَيْفَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ حَدِيثًا عَنْهُ؟. وَ (ثَنَى) الشَّيْءَ عَطَفَهُ وَبَابُهُ رَمَى وَ (ثَنَاهُ) أَيْضًا كَفَّهُ، وَثَنَاهُ صَرَفَهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَثَنَاهُ صَارَ لَهُ ثَانِيًا وَ (ثَنَّاهُ تَثْنِيَةً) جَعَلَهُ اثْنَيْنِ. وَ (الثَّنِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الثَّنَايَا) مِنَ السِّنِّ، وَهِيَ أَيْضًا طَرِيقُ الْعَقَبَةِ. وَ (الثَّنِيُّ) الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَفِي الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالْجَمْعُ (ثُنْيَانٌ) وَ (ثِنَاءٌ) وَالْأُنْثَى (ثَنِيَّةٌ) وَالْجَمْعُ (ثَنِيَّاتٌ) . وَ (اثْنَانِ) مِنْ عَدَدِ الْمُذَكَّرِ وَ (اثْنَتَانِ) لِلْمُؤَنَّثِ وَ (ثِنْتَانِ) أَيْضًا بِحَذْفِ الْأَلِفِ. وَأَلِفُهُمَا أَلِفُ وَصْلٍ وَقَدْ تُقْطَعُ فِي الشِّعْرِ. وَ (يَوْمَ الِاثْنَيْنِ) لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مُثَنَّى فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ: (أَثَانِينَ) وَقَوْلُهُمْ: هُوَ (ثَانِي اثْنَيْنِ) أَيْ أَحَدُ الِاثْنَيْنِ، وَكَذَا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ وَلَا يُنَوَّنُ فَإِنِ اخْتَلَفَا فَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ وَإِنْ شِئْتَ نَوَّنْتَ، فَقُلْتَ: هَذَا ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا وَكَذَا الْبَاقِي. وَ (انْثَنَى) انْعَطَفَ وَ (أَثْنَى) عَلَيْهِ خَيْرًا وَالِاسْمُ (الثَّنَاءُ) وَ (أَثْنَى) أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَ (تَثَنَّى) فِي مَشْيِهِ. وَ (الْمَثَانِي) مِنَ الْقُرْآنِ مَا كَانَ أَقَلَّ مِنَ الْمِئِينَ وَتُسَمَّى فَاتِحَةُ الْكِتَابِ (مَثَانِيَ) لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَيُسَمَّى جَمِيعُ الْقُرْآنِ (مَثَانِيَ) أَيْضًا لِاقْتِرَانِ آيَةِ الرَّحْمَةِ بِآيَةِ الْعَذَابِ. 
(ث ن ي) : (الثَّنْيُ) ضَمُّ وَاحِدٍ إلَى وَاحِدٍ وَكَذَا التَّثْنِيَةُ وَيُقَالُ هُوَ ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا أَيْ مُصَيِّرُهُ بِنَفْسِهِ اثْنَيْنِ وَثَنَّيْتُ الْأَرْضَ ثَنْيًا كَرَيْتُهَا مَرَّتَيْنِ وَثَلَّثْتُهَا كَرَيْتُهَا ثَلَاثًا فَهِيَ مَثْنِيَّةٌ وَمَثْلُوثَةٌ وَقَدْ جَاءَ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - التَّثْنِيَةُ وَالثُّنْيَا بِمَعْنَى الثَّنْيِ كَثِيرًا وَمَنْ فَسَّرَ الثَّنِيَّةَ بِالْكِرَابِ بَعْدَ الْحَصَادِ أَوْ بِرَدِّ الْأَرْضِ إلَى صَاحِبِهَا مَكْرُوبَةً فَقَدْ سَهَا (وَمَثْنَى) مَعْدُولٌ عَنْ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمَعْنَاهُ مَعْنَى هَذَا الْمُكَرَّرِ فَلَا يَجُوزُ تَكْرِيرُهُ وَقَوْلُهُ الْإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى تَكْرِيرٌ لِلَّفْظِ لَا لِلْمَعْنَى (وَقَوْلُهُمْ الْمَثْنَى) أَحْوَطُ أَيْ الِاثْنَانِ خَطَأٌ وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمَثَانِي) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ يَقَعُ عَلَى أَشْيَاءَ ثَلَاثَةٍ عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ فِي قَوْله تَعَالَى {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23] وَعَلَى الْفَاتِحَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَا {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] وَعَلَى سُوَرٍ مِنْ الْقُرْآنِ دُونَ الْمِئِينَ وَفَوْقَ الْمُفَصَّلِ وَهِيَ جَمْعُ مَثْنَى أَوْ مَثْنَاةٍ مِنْ التَّثْنِيَةِ بِمَعْنَى التَّكْرَارِ أَمَّا الْقُرْآنُ فَلِأَنَّهُ يُكَرَّرُ فِيهِ الْقَصَصُ وَالْأَنْبَاءُ وَالْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ وَقِيلَ لِأَنَّهُ يُثَنَّى فِي التِّلَاوَةِ فَلَا يُمَلُّ وَأَمَّا الْفَاتِحَةُ فَلِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ صَلَاةٍ وَقِيلَ لِمَا فِيهَا مِنْ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَأَمَّا السُّوَرُ فَلِأَنَّ الْمِئِينَ مَبَادِئُ وَهَذِهِ مَثَانِي وَمِنْ هَذَا الْأَصْلِ الثَّنِيَّةُ لِوَاحِدَةِ الثَّنَايَا وَهِيَ الْأَسْنَانُ الْمُتَقَدِّمَةُ اثْنَتَانِ فَوْقُ وَاِثْنَتَانِ أَسْفَلُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مَضْمُومَةٌ إلَى صَاحِبَتِهَا (وَمِنْهَا) الثَّنِيُّ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي أَثْنَى أَيْ أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَهُوَ مَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الْخَامِسَةَ وَدَخَلَ فِي السَّادِسَةِ وَمِنْ الظِّلْفِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَمِنْ الْحَافِرِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّالِثَةَ وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ وَهُوَ فِي كُلِّهَا بَعْدَ الْجَذَعِ وَقَبْلَ الرُّبَاعِيّ وَالْجَمْع ثُنْيَانٌ وَثِنَاءٌ وَأَمَّا (الثَّنِيَّةُ) لِلْعَقَبَةِ فَلِأَنَّهَا تَتَقَدَّمُ الطَّرِيقَ وَتَعْرِضُ لَهُ أَوْ لِأَنَّهَا تَثْنِي سَالِكَهَا وَتَصْرِفُهُ وَهِيَ الْمُرَادَةُ فِي حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ بِأَسْفَلِ الثَّنِيَّةِ وَالْبَاءُ تَصْحِيفٌ وَفِي أَدَبِ الْقَاضِي فَأَمَرَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مُنَادِيًا فَنَادَى حَتَّى بَلَغَ الثَّنِيَّةَ قِيلَ هِيَ اسْمُ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ ثَمَّةَ عَقَبَةٌ وَقَوْلُهُ
أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا ... مَتَى أَضَعْ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
مَعْنَاهُ رَكَّابٌ لِمَعَالِي الْأُمُورِ وَمَشَاقِّهَا كَقَوْلِهِمْ طَلَّاعُ الْجِدِّ وَيُقَال ثَنَى الْعُودَ إذَا حَنَاهُ وَعَطَفَهُ لِأَنَّهُ ضَمَّ أَحَدَ طَرَفَيْهِ إلَى الْآخَرِ ثُمَّ قِيلَ ثَنَاهُ عَنْ وَجْهِهِ إذَا كَفَّهُ وَصَرَفَهُ لِأَنَّهُ مُسَبَّبٌ عَنْهُ (وَمِنْهُ) اسْتَثْنَيْتُ الشَّيْءَ زَوَيْتُهُ لِنَفْسِي وَالِاسْمُ الثُّنْيَا بِوَزْنِ الدُّنْيَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ (فِي) اصْطِلَاحِ النَّحْوِيِّينَ إخْرَاجُ الشَّيْءِ مِمَّا أُدْخِلَ فِيهِ غَيْرُهُ لِأَنَّ فِيهِ كَفًّا وَرَدًّا عَنْ الدُّخُولِ وَالِاسْتِثْنَاءُ فِي الْيَمِينِ أَنْ يَقُولَ الْحَالِفُ إنْ شَاءَ اللَّهُ لِأَنَّ فِيهِ رَدَّ مَا قَالَهُ لِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - (لَا ثِنَى) فِي الصَّدَقَةِ مَكْسُورٌ مَقْصُورٌ أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ مَعْنَاهُ لَا رُجُوعَ فِيهَا وَلَا اسْتِرْدَادَ لَهَا وَأَنْكَرَ الْأَوَّلَ.
ث ن ي : الثَّنِيَّةُ مِنْ الْأَسْنَانِ جَمْعُهَا ثَنَايَا وَثَنِيَّاتٌ وَفِي الْفَمِ أَرْبَعٌ وَالثَّنِيُّ الْجَمَلُ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالنَّاقَةُ ثَنِيَّةٌ وَالثَّنِيُّ أَيْضًا الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ يَكُونُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَمِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَهُوَ بَعْدَ الْجَذَعِ وَالْجَمْعُ ثِنَاءٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَثُنْيَانٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٌ وَأَثْنَى إذَا أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالثُّنْيَا بِضَمِّ الثَّاءِ مَعَ الْيَاءِ وَالثَّنْوَى بِالْفَتْحِ مَعَ الْوَاوِ اسْمٌ مِنْ الِاسْتِثْنَاءِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ اسْتِفْعَالٌ مِنْ ثَنَيْثُ الشَّيْءَ أَثْنِيهِ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى إذَا عَطَفْته وَرَدَدْتُهُ وَثَنَيْتُهُ عَنْ مُرَادِهِ إذَا صَرَفْتُهُ عَنْهُ وَعَلَى هَذَا فَالِاسْتِثْنَاءُ صَرْفُ الْعَامِلِ عَنْ تَنَاوُلِ الْمُسْتَثْنَى وَيَكُونُ حَقِيقَةً فِي الْمُتَّصِلِ.
وَفِي الْمُنْفَصِلِ أَيْضًا لِأَنَّ إلَّا هِيَ الَّتِي عَدَّتْ الْفِعْلَ إلَى الِاسْمِ حَتَّى نَصَبَهُ فَكَانَتْ بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ فِي التَّعْدِيَةِ وَالْهَمْزَةُ تُعَدِّي الْفِعْلَ إلَى الْجِنْسِ وَغَيْرِ الْجِنْسِ حَقِيقَةً وِفَاقًا فَكَذَلِكَ مَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهَا.

وَثَنَيْتُهُ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى أَيْضًا صِرْتُ مَعَهُ ثَانِيًا وَثَنَّيْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ اثْنَيْنِ وَأَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ بِالْأَلِفِ وَالِاسْمُ الثَّنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ يُقَالُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ خَيْرًا وَبِخَيْرٍ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ شَرًّا وَبِشَرٍّ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى وَصَفْتُهُ هَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْبَارِعِ وَعَزَاهُ إلَى الْخَلِيلِ وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْقُوطِيَّةِ وَهُوَ الْحَبْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُولِهِ غَمْزٌ وَالْبَحْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُودِهِ لَمْزٌ وَكَأَنَّ الشَّاعِرَ عَنَاهُ بِقَوْلِهِ
إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا ... فَإِنَّ الْقَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ
وَقَدْ قِيلَ فِيهِ هُوَ الْعَالِمُ التَّحْرِيرُ ذُو الْإِتْقَانِ وَالتَّحْرِيرِ وَالْحُجَّةُ لِمَنْ بَعْدَهُ وَالْبُرْهَانُ الَّذِي يُوقَفُ عِنْدَهُ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ عُرِفَ بِالْعَدَالَةِ وَاشْتَهَرَ بِالضَّبْطِ وَصِحَّةِ الْمَقَالَةِ وَهُوَ السَّرَقُسْطِيّ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَاقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِهِمْ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَنْفُوا غَيْرَهُ وَمِنْ هَذَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْحَسَنِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ تَخْصِيصَ الشَّيْءِ بِالذِّكْرِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِهِ عَمَّا عَدَاهُ وَالزِّيَادَةُ مِنْ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ وَلَوْ كَانَ الثَّنَاءُ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْخَيْرِ كَانَ قَوْلُ الْقَائِلِ أَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ كَافِيًا فِي الْمَدْحِ وَكَانَ قَوْلُهُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لَا يُفِيدُ إلَّا التَّأْكِيدَ وَالتَّأْسِيسُ أَوْلَى فَكَانَ فِي قَوْلِهِ الْحَسَنُ احْتِرَازٌ عَنْ غَيْرِ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّوْعَيْنِ كَمَا قَالَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ «مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ وَجَبَتْ فَقَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ» الْحَدِيثَ وَقَدْ نُقِلَ النَّوْعَانِ فِي وَاقِعَتَيْنِ تَرَاخَتْ إحْدَاهُمَا عَنْ الْأُخْرَى مِنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ فَكَانَ أَوْثَقَ مِنْ نَقْلِ أَهْلِ اللُّغَةِ فَإِنَّهُمْ قَدْ يَكْتَفُونَ بِالنَّقْلِ عَنْ وَاحِدٍ وَلَا يُعْرَفُ حَالُهُ فَإِنَّهُ قَدْ يَعْرِضُ لَهُ مَا يُخْرِجُهُ عَنْ حَيِّزِ الِاعْتِدَالِ مِنْ دَهَشٍ وَسُكْرٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِذَا عُرِفَ حَالُهُ لَمْ يُحْتَجَّ بِقَوْلِهِ وَيَرْجِعُ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ إلَى النَّفْيِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ فَلَا يُقَالُ وَالْإِثْبَاتُ أَوْلَى وَلِلَّهِ دَرُّ مَنْ قَالَ
وَإِنَّ الْحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ ... وَمَا لِخِلَافِهِ أَبَدًا سَبِيلٌ
وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إنَّمَا اُسْتُعْمِلَ فِي الشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ لِلِازْدِوَاجِ وَهَذَا كَلَامُ مِنْ لَا يَعْرِفُ اصْطِلَاحَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ وَالثِّنَاءُ لِلدَّارِ كَالْفِنَاءِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالثِّنَى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ وَالِاثْنَانِ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَدَدِ اسْمٌ لِلتَّثْنِيَةِ حُذِفَتْ لَامُهُ وَهِيَ يَاءٌ وَتَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنْيٌ وِزَانُ سَبَبٍ ثُمَّ عُوِّضَ هَمْزَةَ وَصْلٍ فَقِيلَ اثْنَانِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ اثْنَتَانِ كَمَا قِيلَ ابْنَانِ وَابْنَتَانِ.
وَفِي لُغَةِ تَمِيمٍ ثِنْتَانِ بِغَيْرِ هَمْزَةِ وَصْلٍ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَالتَّاءُ فِيهِ لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ سُمِّيَ الْيَوْمُ بِهِ فَقِيلَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ فَإِنْ أَرَدْتَ جَمْعَهُ
قَدَّرْتَ أَنَّهُ مُفْرَدٌ وَجَمَعْتَهُ عَلَى أَثَانِينَ وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَقَالُوا فِي جَمْعِ الِاثْنَيْنِ أَثْنَاءٌ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ الْمُفْرَدِ تَقْدِيرًا مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ أَصْلُهُ ثِنْيٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَلِهَذَا يُقَالُ ثِنْتَانِ وَالْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ اخْتِلَافَ لُغَةٍ لَا اخْتِلَافَ اصْطِلَاحٍ وَإِذَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ جَازَ فِيهِ وَجْهَانِ أَوْضَحُهُمَا الْإِفْرَادُ عَلَى مَعْنَى الْيَوْمِ يُقَالُ مَضَى يَوْمُ الِاثْنَيْنِ بِمَا فِيهِ وَالثَّانِي اعْتِبَارُ اللَّفْظِ فَيُقَالُ بِمَا فِيهِمَا وَأَثْنَاءُ الشَّيْءِ تَضَاعِيفُهُ وَجَاءُوا فِي أَثْنَاءِ الْأَمْرِ أَيْ: فِي خِلَالِهِ تَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنًى أَوْ ثِنْيٌ كَمَا تَقَدَّمَ. 
[ث ن ي] ثَنَى الشَّيْءَ ثَنْيًا رَدَّ بعضَه على بَعْضٍ وقد تَثَنَّى وانْثَنَى وأَثْناءُه ومَثانِيه قُواهُ وطاقاتُه واحِدُها ثِنْيٌ ومَثْناةٌ ومِثْناةٌ عن ثَعْلِبٍ وثِنْيُ الحَيَّةِ انْثِناؤُها وهُو أَيْضًا ما تَعَوَّجَ مِنها إِذا تَثَنَّتْ والجَمْعُ أَثْناءٌ واسْتَعارَه غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ لِلَّيْلِ فقالَ

(حَتّى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ... )

(وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأثْناءْ ... )

وهُوَ عَلَى القَوْلِ الآخَرِ اسْمٌ وأَثْناءُ الوادِي مَعاطِفُه وأَجْزاعُه وقولُه

(فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لمَعْشَر ... فقَوْمِي بهم تُثْنَى هُناكَ الأَصابِعُ)

يعنِي أَنَّهُم الخِيارُ المَعْدُودُونَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لأَنَّ الخيارَ لا يَكْثُرُونَ وشاةٌ ثانِيَةٌ بَيِّنَةُ الثِّنْي تَثْنِي عُنُقَها لِغيرِ عِلَّةٍ وثَنَى رِجْلَه عن دابَّتِه ضَمَّها إِلى فَخِذِه فنَزَل والاثْنانِ ضِعْفُ الواحِدِ فأَمّا قَوْلُه عَزَّ وجَلّ {لا تتخذوا إلهين} اثْنَيْنِ النحل 51 فمن التَّطَوُّع المُشامِ للتَّوكِيدِ وذلك لأَنَّه قد غَنِيَ بقَوْلِه {إلهين} عن {اثنين} فدَلَّنا أَنَّ فائدَتَه التوكيدُ والتَّشْدِيدُ ونظيرُه قولُه تَعالَى {ومناة الثالثة الأخرى} النجم 20 أكَّدَ بقَوْلِه {الأخرى} وقولُه تعالَى {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} الحاقة 13 فأكَّدَ بقولِه واحِدَةٌ والمُؤَنِّث الثَّنْتانِ تاؤُه مُبْدَلَةٌ من ياء ويَدُلُّ على أَنَّه من الياءِ أَنَّه من ثَنَيْتُ لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِيَ أَحَدُهُما إلى صاحِبِه وأَصْلُه ثَنَيٌ يَدُلُّكَ على ذلك جَمْعُهم إِيّاه على أَثْناءٍ بمَنْزِلَة أَبْناءٍ وآخاءٍ فنَقَلُوه من فَعَلٍ إلى فِعْلٍ كما فَعَلُوا ذلك في بِنْتٍ وليسَ في الكَلامِ تاءٌ مُبْدَلَةٌ من الياءِ في غير افْتَعَلَ إِلاَّ فِيما حكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهم أَسْنَتُوا وما حَكاهُ أَبُو عَليٍّ من قَوْلِهم ثِنْتانِ وقولُه تعالى {فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان} النساء 176 إِنَّما الفائِدةُ في قَوْلِه {اثنتين} بعد قولِه {كانتا} تَجَرُّدُهما من مَعْنَى الصِّغَرِ والكِبَرِ وإِلاَّ فقَدْ عُلِمَ أَنَّ الألِفَ في {كانتا} وغيرِها من الأَفْعالِ علامَةٌ للتَّثْنِيَةِ وثَنَّى الشَّيْءَ جَعَلَه اثْنَيْن واتَّنَى افَتَعَلَ منه أصلُه اثْتَنَى فقُلِبَت الثّاءُ تاءً لأنَّ الثاءَ أُخْتُ التاءِ في الهَمْسِ ثم أُدْغِمَتْ فِيها قال

(بَدَا بأَبِي ثُمّ اثَّنَى ببَنِي أَبِي ... وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالِبِ)

هذا هو المَشْهُورُ في الاسْتِعمالِ والقَوِيُّ في القِياسِ ومِنْهُم من يَقْلِب تاءَ افْتَعَل ثاءً فيَجْعَلُها من لَفْظِ الثاء قَبْلَها فيَقُول اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَرَ كما قالَ بعضُهم في اذْدَكَر {ادكر} وفي اصْطَلَحُوا اصَّلَحُوا وهذا ثانِي هذا أَي الَّذِي شَفَعَه ولا يُقالُ ثَنَيْتُه إِلاّ أَنَّ أَبا زَيْدٍ قال هو واحِدٌ فاثْنِه أَي كُنْ له ثانِيًا وحكَى ابنُ الأَعْرابِيّ أَيضًا فلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هو رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا فِي مَرَّتَيْن ولا في الثّالِثَة وشَرِبْتُ أَثْناءَ القَدَحِ وشَرِبْتُ اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثْنَيْن مِثْلَه وكذلك شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرَةِ واثْنَيْنِ بمُدِّ البَصْرَةِ وثَنَّيْتُ الشيءَ جَعَلْتُه اثْنَيْن وجاءَ القَوْمُ مَثَنَى وثُناءَ وكَذلك النِّسْوَةُ وسائرُ الأَنْواعِ أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْن وثِنْتَيْن ثِنْتَيْن وقولُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ

(فما حَلَبَتْ إِلا الثُّلاثَةَ والثُّنَى ... ولا قُيِّلَتْ إِلاّ قَرِيبًا مَقَالُها)

قالَ أَرادَ بالثُّلاثَة الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ وبالثُّنَى الاثْنَيْنِ وقَوْلُ كُثَيِّرِ عَزَّةَ

(ذكَرْتَ عَطاياهُ ولَيْسَتْ بحُجَّةٍ ... عليكَ ولكن حُجَّةٌ لكَ فاثْنِنِ)

قِيلَ في تَفْسِيرِه أَعْطِني مَرَّةً ثانِيَةً ولم أَرَهُ في غيرِ هذا الشِّعرِ والاثْنانِ من أَيَّامِ الأُسْبُوع لأنَّ الأوَّلَ عندهم الأحَدُ والجمع أثناء وحكى المُطَرِّزُ عن ثَعْلَبٍ أَثانِين وحَكَى سِيبَوَيْهِ عن بعضِ العَرَبِ اليوم الثَّنَى وقال أَمّا قَوْلُهم الاثْنانِ فإِنَّما هُو اسمُ اليَوْمِ وإِنَّما أوقَعَتُه العَرَبُ على قَوْلِكَ اليومُ يَوْمان واليَوْمُ خَمْسَة عَشَرَ من الشَّهْرِ ولا يُثَنَّى والَّذِين قالُوا أَثْناء جاءُوا به عَلَى الإثْنِ وإن لم يُتكَلَّمْ به وهو بمَنْزِلَةِ الثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ يَعْنِي أَنه صارَ اسْمًا غالبًا قالَ اللِّحْيانِيُّ وقد قالوُا في الشِّعِر يومُ اثْنَيْنِ بغير لامٍ وأَنْشَدَ لأَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ

(أَرائِحٌ أَنْتَ يَوْمَ اثْنَيْنِ أَم غادِي ... ولَمْ تُسَلِّم عَلَى رَيْحانَةِ الوادِي)

قالَ وكانَ أُبو زِيادٍ يَقُول مَضَى الاثْنانِ بما فِيه فيُوَحِّدُ ويُذَكِّرُ وكَذا يَفْعَلُ في سائِرِ أَيّامِ الأُسْبُوع كُلِّها وكان يُؤَنِّثُ الجُمُعَةَ وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَى السَّبْتُ بما فِيه ومَضَى الأَحَدُ بِما فِيه ومَضَى الاثْنانِ بما فِيهِما ومَضَى الثُّلاثاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الأرْبعاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الخَمِيسُ بما فِيهِنَّ ومَضَت الجُمُعَةُ بما فِيها كانَ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدَدِ قال ابنُ جِنِّي اللاّمُ في الاثْنَيْن غير زائدةٍ وإِنْ لم يَكُنْ الاثْنانِ صِفَةً قال أَبُو العَبّاسِ إِنّما جازَ دُخُول اللاّمِ عليهِ لأَنَّ فيه تَقْدِيرَ الوَصْفِ أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناهُ اليَوْمُ الثّانِي وكذلك أَيضًا اللامُ في الأَحَدِ والثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ ونحوِها لأنَّ تَقْدِيرَها الواحدُ والثانِي والثالِثُ والرابعُ والخامِسُ والجامعُ والسّابِتُ والسَّبْتُ القَطْعُ وقيل إِنّما سُمِّيَ بذلك لأَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ خَلَق السَّمواتِ والأَرْضِ في سِتَّةِ أَيّامٍ أَوَّلُها الأحدُ وآخِرُها الجُمُعَةُ فأَصْبَحَتْ يومَ السَّبتِ مُنْسَبِتَةً أَي قد تَمَّتْ وانْقَطَعَ العَمَلُ فيها وقِيلَ سُمِّيَ بذلِك لأَنَّ اليَهُودَ كانُوا يَنْقَطِعُون فيه عن تَصَرُّفِهِم ففِي كلا القَوْلَيْنِ مَعْنَى الصِّفَةِ مَوْجُودٌ وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابيِّ لا تَكُنْ اثْنَوِيّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الاثْنَيْن وَحْدَه والمَثانِي من أَوْتَارِ العُودِ الذي بعد الأوّل واحدها مَثْنًى والمثانِي من القُرْآن ما ثُنِّي مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيل فاتِحةُ الكِتَابِ قالَ ثَعْلِبٌ لأَنَّها تُثَنَّى مع كُلِّ سُورةٍ وقِيلَ المَثانِي سُوَرٌ أوَّلُها البَقَرَةُ وآخِرُها بَراءَةٌ وقِيلَ ما كانَ دُونَ المِئينَ وقِيلَ القرآنُ كُلُّهُ وقول حَسّانَ أنشده ثَعْلَبٌ

(مَنْ للقَوافِي بعدَ حَسّانَ وابْنِه ... ومَنْ للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ)

يَدُلُّ عَلَيْهِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ التَّثْنِيةُ أَنْ يفوزَ قِدْحُ رَجُلٍ منهم فيَنْجُوَ ويَغْنَمَ فيُطْلَبَ إليهم أَنْ يُعِيدُوه عَلَى خطارٍ والأَوَّلُ أَقْيَسُ وأَقْرَبُ إِلى الاشْتِقاقِ وقِيلَ هو ما اسْتُكْتِبَ من غيرِ كِتابِ اللهِ ومَثْنَى الأَيادِي أَنْ يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيلَ هي الأنْصِباءُ التي كانتْ تَفْضُلُ من الجَزُورِ فكانَ الرَّجُلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها فيُطْعِمُها الأَبْرامَ وهم الَّذِينَ لا يَيْسِرُونَ هذا قولُ أَبي عُبَيْدٍ وناقَةٌ ثِنْيٌ إِذا وَلَدَتِ اثْنَينِ وقِيلَ إِذا وَلَدَتْ بَطْنًا واحِدًا والأَوَّلُ أَقْيَسُ وجَمْعُها ثِناءٌ كظِئْرٌ وظُؤارٍ وثِنْيُها وَلَدُها واسْتَعارَهُ لَبِيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ

(لَيَالِيَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَة ... من الأُدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلاَ)

والجمعُ أَثْناءٌ قال

(قامَ إِلى حَمْراءَ من أَثْنائِها ... )

قالَ أَبُو رِياشٍ ولا يُقالُ بعدَ هذا شَيْءٌ مشتقًا والثَّوانِي القُرونُ الَّتِي بعد الأَوائل والثَّنَى في الصَّدَقَةِ أَن تُؤْخَذَ في العامِ مَرَّتَيْنِ ويُرْوَى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قالَ

لا ثَنِي في الصَّدَقَةِ والثَّنَى هو أَنْ تُؤْخَذَ ناقَتانِ في الصَّدَقةِ مكانَ واحِدَةٍ والمَثْناةُ والمِثْناةُ حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ وقِيلَ هو الحَبْلُ من أَيِّ شيءٍ كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المَثناةُ بالفَتْحِ الحَبلُ وعقَلْتُ البَعِيرَ بَثنايَيْن غَيْرَ مَهموزٍ لأَنَّه لا واحِدَ لَه إِذا عَقَلْتَ يَدَيْهِ جَمِيعًا بحَبْلٍ أو بطَرَفَيْ حَبْلٍ قالَ سِيبَوَيْهِ سأَلْتُ الخَلِيلَ عن الثِّنايَيْنِ فقالَ هو بمَنْزِلَةِ النِّهايَةِ لأنَّ الزِّيادَةَ في آخِرِه لا تُفارِقُه فأَشْبَهَت الهاءَ قالَ ومن ثَمَّ قالُوا مِذْرَوانِ فجاءُوا بهِ على الأَصْلِ لأنَّ الزِّيادَةَ لا تُفارِقُه قالَ سٍ يبَوَيْهِ وسأَلْتُ الخَلِيلَ رحمه الله عن قَوْلِهم عَقَلْتُه بِثنايَيْنِ وهِنايَيْنِ لِمَ لَمْ يَهْمِزُوا فقالَ تَركُوا ذلِكَ حيثُ لم يُفْرَد الواحِدُ وقالَ ابنُ جِنِّي لو كانَتْ ياءُ التثَّنِيَةِ إِعْرابًا أَو دَليلَ إِعرابٍ لوَجَبَ أَن تُقْلَبَ الياءُ التي بعدَ الأَلِفِ هَمْزَةً فيُقالُ عَقَلْتُه بِثناءَيْنِ وذلِكَ لأَنَّها ياءٌ وَقَعَتْ طَرَفًا بعدَ أَلِفٍ زائِدة فجَرَتْ مَجْرَى ياءِ رِداءٍ ورِماء وظِباء وعَقَلْتُه بِثنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يَدًا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن والثَّنَى من الرِّجالِ بعدَ السَّيِّدِ وهو الثُّنْيانُ قالَ

(تَرَى ثِنانًا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم ... وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانَا كان ثُنْيانَا)

ورَجُلٌ ثُنْيان لا رَأْىَ لَهُ ولا عَقْل ورأى ثُنْيانٌ غَيْرُ سَدِيدٍ ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي وَقْتٌ عن اللِّحْيانِي والثَّنِيَّةُ من الأَضْراسِ أَوَّلُ ما في الفَمِ وللإنسان والخُفِّ والسَّبُعِ ثَنِيَّتانَ من فَوْقُ وثَنِيَّتانِ من أَسْفَلَ والثَّنِيُّ من الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ في السّادِسَةِ ومن الغَنَمِ الدّاخِلُ في السَّنَةِ الثانية تَيْسُا كانَ أو كَبْشُا وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ قالَتْ وإِلْقاحُه أَنِيُّ أَي بَطِيءٌ والأُنْثَى ثَنِيَّةٌ والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ثِناءٌ وثُناءٌ وثُنْيانٌ وحكى سِيبَوَيْهِ ثُن قال ابنُ الأَعْرابِيِّ ليسَ قَبْلَ الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى ولا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى وأَثْنَى البَعِيرُ صارَ ثَنِيّا وقيلَ كُلُّ ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه من غَيْرِ الإنسانِ ثَنِيٌّ والظَّبْيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاع ولا يزالُ كذلِكَ حَتَّى يَمُوتَ والثَّنِيَّةُ الطَّريقَةُ في الجَبَلِ كالنَقْبِ وقِيلَ الطَّريقَةُ إلى الجَبَل وقِيلَ هي العَقَبَةُ وقِيلَ هي الجَبَلُ نَفْسُه والثَّناءُ ما تَصِفُ به الإنْسانَ من مَدْحٍ أو ذَمٍّ وخَصَّ بَعْضُهم به المَدْحَ وقد أَثْنَيْتَ عليه وقَوْلُ أَبِي المُثَلَّمِ الهُذَلِيِّ

(يا صَخْرُ إِن كُنْتَ تُثْنِي أَنَّ سَيْفَكَ مَشْقُوقُ ... الخَشِيبَةِ لا نابٍ ولا عَصِلُ)

مَعْناهُ تَمْتَدِحُ وتَفْتِخِرُ فحَذَف وأَوْصَلَ وثِناءُ الدّارِ فِناؤُها قالَ ابنُ جِنِّي ثِناءُ الدارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ الثِّناءَ من ثَنَى يَثْنِي لأنَّ هُناكَ تَنْثَنِي عن الانْبِساطِ لمجيءِ آخِرِها واسْتِقْصاءٍ حُدُودِها وفِناؤُها من فَنِيَ يَفْنَى لأنَّكَ إِذا تَناهَيْتَ إِلى أَقْصَى حُدُودِها فَنِيَتْ فإِن قُلْتَ هَلاَّ جَعَلْتَ إِجْماعَهُم على أَفْنِيَةٍ بالفاءِ دَلالةً علَى أَنَّ الثاءَ في ثِناءٍ بَدَلٌ من فاءِ فِناء كما زَعَمْتَ أَنَّ فاءَ جَدَفٍ بدلٌ من ثاءِ جَدَثٍ لإجْماعِهم عَلَى أَجْداثٍ فالفَرْقُ بَيْنَهُما وجُودُنا لِثناءٍ من الاشْتِقاقِ ما وَجَدناهُ لِفناءٍ أَلا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ يَتَصَرَّفُ منهما جَمِيعًا ولَسْنا نَعْلَمُ لجَدَفٍ بالفاءِ تَصَرُّفَ جَدَثٍ فلذلِك قَضَيْنا بأَنَّ الفاءَ بدَلٌ من الثّاءِ وجَعَلَهُ أَبو عُبَيدَةَ في المُبْدَلِ واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشَّيءِ حاشَيْتُه والثَّنِيَّةُ النَّخْلَةُ المُسْتَثْناةُ من المُساوَمَةِ وحِلْفَةٌ غَيْرُ ذاتِ مَثْنَوِيَّةٍ أَي غَيْرُ مُحَلَّلَةٍ والثُّنْيا والثُّنْوَى ما اسْتَثْنَيْتَه قُلِبَتْ ياؤُه واوًا للتَّصْرِيف وتَعْوِيضِ الواوِ من كَثْرَةِ دُخُولِ الياءِ عليها وللفَرْقِ أَيضًا بين الاسْمِ والصِّفَةِ وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ

(مُذَكَّرَة الثُّنْيا مُسانَدَة القَرَى ... جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثُمّ تُنِيبُ)

فَسَّرَه فقالَ مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا يَعْنِي أن رَأْسَها وقوائمَها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ لم يَزِدْ عَلَى هذا شَيْئًا والثَّنِيَّةُ كالثُّنْيَا وفي حَدِيثِ كَعْبٍ الشُّهَداءُ ثَنِيَّةُ اللهِ في الأَرْضِ إِذا نُفِخَ في الصُّورِ فصَعِقَ الناسُ لم يَصْعَقُوا فكأَنَّهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعْقَيْن التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي ساعَةٌ حُكِيَ ذَلك عن ثَعْلبٍ
ثني
ثنَى يَثنِي، اثْنِ، ثَنْيًا، فهو ثانٍ، والمفعول مَثْنيّ
• ثنَى الشَّيءَ: عطفه وردَّ بعضَه على بعض ° ثنى طَرْفه إليه: التفت- ثنى عِطْفَه: تكبَّر وأعرض.
• ثنَى الثَّوبَ: طواه "ثنى ركبته- {أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ}: يطوونها على الكفر والعداوة"? لا يثني وجهه: يتمتع بالعزة والمنفعة.
• ثنَى عِنانَ فرسِه: لوى وجهه ليخفِّف من سرعته.
• ثنَى الشَّخصَ: صار له ثانيا "دخل الأول مستبشرًا وثناه الآخرُ".
• ثنَاه عن الأمر: صرفه عنه، ردَّه وأبعده "مآسي الفلسطينييِّن الرهيبة لاتَثنيهم عن الدِّفاع عن وطنهم". 

أثنى على يُثني، أثْنِ، إثناءً وثَناءً، فهو مُثْنٍ، والمفعول مُثْنًى عليه
• أثنى على تلميذه: أطراه، مدحه ووصفه بخير "سعِدتُ كثيرًا عندما سمعت أستاذي يُثني على بحثي- بدأ الخطبة فحمد الله وأثنى عليه". 

استثنى يستثني، استثنِ، استثناءً، فهو مستثنٍ،

والمفعول مستثنًى
• استثنى الشَّيءَ: أخرجه من قاعدة عامة أو حكم عامّ " {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ. وَلاَ يَسْتَثْنُونَ}: لم يقولوا: إن شاء الله".
• استثنى فلانًا: أخرجه من حكم غيره "استثنى فلانًا من الدعوة". 

انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في ينثني، انْثَنِ، انثناءً، فهو مُنْثنٍ، والمفعول مُنْثَنًى عليه
• انثنى الشَّيءُ: مُطاوع ثنَى: تقوَّس، انعطف وارتدَّ بعضُه على بعض "انثنى ظهرُه من الكِبَر- انثنى قضيبُ الحديد" ° إرادةٌ لا تنثني/ عزيمة لا تنثني: لا تضعف.
• انثنى صدرُه على الحبِّ: انطوى.
• انثنى عن خصمه: انصرف عنه، ابتعد، ارتدّ "انثنى عن عزمه".
• انثنت في مِشْيتها: تمايلت وتبخترت. 

تثنَّى/ تثنَّى في يتثنَّى، تَثَنَّ، تثنّيًا، فهو مُتثنٍّ، والمفعول مُتَثَنًّى فيه
• تثنَّى الشَّجرُ ونحوُه: انثنى، تمايل، انعطف بعضُه على بعض "تثنَّت الأغصانُ" ° تثنّى عليه: توثَّب.
• تثنَّت الفتاةُ في مشيتها: تمايلت وتبخترت "من أدب الطريق ألا تتثنَّى الفتاة في مشيتها". 

ثنَّى/ ثنَّى بـ يثنِّي، ثَنِّ، تثنيةً، فهو مُثَنٍّ، والمفعول مُثنًّى
• ثنَّى الشَّيءَ: جعله اثنين "ثنَّى مبلغًا".
• ثنَّى العددَ: ضعَّفه.
• ثنَّى الكلمةَ: (نح) ألحق بها علامة التثنية.
• ثنَّى بالأمر: جاء به بعد شيء قبله "بدأ بحمد الله تعالى ثم ثنَّى بالصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم". 

أَثْناء [جمع]: مف ثِنْي: ظرف زمان بمعنى خلال، يدل على تداخل حدثين أو أكثر، يُستعمل جمعًا غالبًا، ويَردُ مسبوقًا بـ (في) أحيانًا "تابع المسلسل الإذاعي في أثناء قيادته للسيارة" ° أثناء الكلام: أوساطه، خلاله- في هذه الأثناء: خلالها، في غضون ذلك، بين هذا الوقت ووقت آخر لاحق، في المدة الواقعة بين تاريخين أو زمنين أو حدثين. 

إثناء [مفرد]: مصدر أثنى على. 

إثنيَّة [مفرد]: (سة) عرقيَّة، مذهب يرمي إلى تصنيف الجماعات الإنسانية على أساس انتمائها إلى عرق أو أصل معيَّن، وتعرَف بالتمييز العنصري. 

اثنا عشَريَّة [جمع]
• الاثنا عشَريَّة: (سف) فرقة من الشِّيعة الإماميَّة يقولون باثني عشر إمامًا أولهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم الإمام المنتظر. 

اثناعَشَرَ [مفرد]: عدد مركب من اثنين وعشر يلي أحد عَشَر ويسبق ثلاثة عَشَر، يطابق المعدود تذكيرًا وتأنيثًا بجزأيه، والجزء الأول منه يعامل معاملة المثنَّى في الإعراب والثاني يظل مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب "عمر الطفلة اثنتا عشرة سنةً- اشتريت اثني عشر قلمًا- {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} ". 

اثناعَشَريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اثنا عَشَرَ.
• الاثنا عَشَريّ: (شر) أول جزء من الأمعاء الدَّقيقة مما يلي المعدة؛ سُمِّي بذلك لأن طوله نحو اثنتي عشرة إصبعًا. 

اثنان [مثنى]: مؤ اثْنَتانِ وثِنْتان: اسم عدد أصلي فوق الواحد ودون الثلاثة،، لا مفردَ له من لفظه، يوافق المعدود في التذكير والتأنيث تركيبًا وعطفًا "حضر الندوة اثنان من الطلاب- اقتصرت زيارة المحافظ على مدينتين اثنتين- {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ} " ° فلانٌ ثاني اثنين: أي هو أحدهما.
• الإثنين: ثالث أيّام الأسبوع، يأتي بعد الأحد، ويليه الثُّلاثاء "ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين". 

اثنينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اثنين.
• الاثنينيَّة:
1 - (سف) النَّزعة القائلة بوجود جوهرين مختلفين هما المادَّة والروح.
2 - كون الشَّيء الواحد مشتملاً على
 حدَّين متقابلين كتقابل الفكر والعمل، وتقابل الخيال والحقيقة. 

استثناء [مفرد]:
1 - مصدر استثنى ° بلا استثناء/ بدون استثناء: لايُستثنى أحد أو شيء.
2 - إخراج من نطاق الحكم أو القاعدة، ميزة أو حصانة تمنح أو يتمتع بها فرد أو طبقة أو نظام "طالبت الهيئات الشعبيّة بإلغاء الاستثناءات في جميع الدوائر الحكوميّة".
3 - (نح) ما دلّ على مخالفة بلفظ إلاّ أو إحدى أخواتها "حضر الطلاب إلا محمدًا- ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلٌ ... وكُلُّ نعيم لا محالة زائلُ". 

استثنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى استثناء: غير معتاد، شاذ، طارئ "قام المجلس بعقد جلسة استثنائيَّة لمناقشة المشكلات- لا يصح اتِّخاذ الحالات الاستثنائيّة مقياسًا للحكم العام". 

استثنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استثناء: "حصلت الشركة على امتيازات استثنائيّة- جَلْسة/ دورة استثنائيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من استثناء: حالة نادرة تخرج عن الإطار العام المتعارف عليه لشيءٍ ما، غير عاديّة.
• استثنائيَّة الحدث: أهمِّيَّته وعدم توقُّعه.
• المحكمة الاستثنائيَّة: (قن) محكمة عسكريّة، غايتها الحفاظ على أمن الدولة في حالات استثنائيّة، وهي تفرض أحكامًا عسكريّة على المدنيِّين "دعت الصحف لإلغاء المحاكم الاستثنائيّة". 

انثناء [مفرد]: مصدر انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في. 

تَثْنية [مفرد]: مصدر ثنَّى/ ثنَّى بـ. 

ثانٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثنَى.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدل على فرد واحد جاء ثانيًا، ما بعد الواحد وقبل الثالث "نُقل إلى الصفِّ الثاني- الطابق الثاني" ° ثانيًا: الواقع بعد الأوَّل، ويستعمل في العدّ، فيقال: أولاً، ثانيًا، ... - حَرْق من الدَّرجة الثَّانية: حرق يقرّح الجلد، أخطر من حرق الدرجة الأولى- ملازم ثان: رتبة عسكرية بين ملازم أوّل ونقيب.
• الثَّاني عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الحادي عَشَر ويسبق الثَّالث عَشَر مبني على فتح الجزأين "القرن الثاني عشر الهجري".
• ثاني أكسيد الكربون: (كم) غاز عديم اللون والرائحة يتشكل نتيجة التنفس والاحتراق والتحلّل العضويّ، يدخل في صناعة المشروبات الغازيّة، كما يستخدم لإخماد الحرائق.
• ثاني اثنين: أحدُهما، ما أو من يضاف إلى واحد فيصيّره اثنين " {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ". 

ثانويّ [مفرد]: مؤ ثانويَّة: اسم منسوب إلى ثانٍ: ما يلي الأول في الدرجة والمرتبة، ليس له الأهمية الأولى "قمت بدور ثانويّ- مسائل ثانويّة" ° لَوْنٌ ثانويّ: لون يُشَكَّل بمزج لونين أساسيَّين بنسب متساوية تقريبًا.
• تعليم ثانويّ: مرحلة تعليميَّة بعد الإعداديَّة في بعض البلاد العربية، أو المتوسطة في بعض آخر وتُعِدّ للتعليم الجامعي? شهادة ثانوية: شهادة إتمام التعليم الثانويّ- مَدْرسَة ثانويَّة: مَدْرسَة تُعِدُّ للتعليم الجامعي.
• عمًى ثانويّ: (طب) شكل من عمَى الألوان يتَّسم بعدم تمييز اللون الأخضر. 

ثانية1 [مفرد]: ج ثوانٍ:
1 - وحدة زمنية تساوي جزءًا من ستين جزءًا من الدقيقة "ماهي إلا ثوانٍ حتى بدأ يتنفس من جديد- انتظر ثانية واحدة".
2 - وقت بالغ القصر "ثانية واحدة من فضلك- دَقَّاتُ قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دَقائِقٌ وثواني". 

ثانية2 [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثنَى.
2 - أخرى، وأكثر ما تستعمل فيما له ثالث "مرة/ عضلة ثانية- الصفحة الثانية- العادة طبيعة ثانية [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: مَنْ شَبَّ على خُلُقٍ شابَ عليه". 

ثَناء [مفرد]: ج ثناءات وأثنية:
1 - مصدر أثنى على.
2 - مَدْح، تقريظ "حُبّ الثناء طبيعة الإنسان- ليس الكريم الذي يعطي عطيَّته ... عن الثناء وإن أغلى به الثمنا- إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ [حديث] " ° أثنى عليه ثناءً عَطِرًا/ أثنى عليه عاطِرَ الثَّناء: بالغ في مدحه وإطرائه- أحسن الثَّناءَ.
3 - صيت، شُهْرة، سمعة حسنة
 "فلان طيّب الثناء". 

ثُناءَ [مفرد]: اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثُناءَ". 

ثُنائيّ [مفرد]: مؤ ثُنائيَّة: اسم منسوب إلى ثُناءَ: ما كان له ركنان أو جزءان أو شقّان "مؤتمر ثنائيّ: يضمّ ممثلين عن دولتين فقط" ° اتِّفاق ثُنائيّ: ما كان بين فريقين- ثُنائيّ الاتّجاه: طريق باتّجاهين- ثُنائيّ البعد: كلّ ما تتحدّد نُقَطُه ببعدين كالسطح، ذو بعدين- ثُنائيّ الجنس: خُنثى- ثُنائيّ الوجه: ذو وجهين أو سطحين- حِلْف ثنائيّ: بين طرفين أو دولتين- عَقْد ثنائيّ: عقد يتمّ بين شخصين ويلزمهما- معاهدة ثنائيّة: معاهدة بين دولتين أو طرفين.
• حديث ثنائيّ الإسناد: (حد) حديث نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة سلسلتين من رُواة الحديث أو عن طريقين من طرق الإسناد.
• النَّجم الثُّنائيّ: (فك) نظام نجميّ يحتوي على نجمتين تدوران حول المركز نفسه وتظهران كنجم واحد.
• مركَّب ثنائيّ: (كم) مصطلح يطلق على اتِّحاد كيميائي يحتوي على عنصرين.
• عنصر ثنائيّ الذَّرّة: (كم) عنصر يتركب جزءاه من ذرَّتيْن.
• ثنائيّ المعدن: (كم) متكوِّن من معدنين مرتبطين مع بعضهما عادة، ولهما نسب مختلفة في التمدُّد الحراريّ.
• ثُنائيّ اللُّغة:
1 - (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوًى واحد.
2 - صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيَّة العربيَّة أو العكس "اشتريت معجمًا ثنائيّ اللغة: إنجليزيّ- عربيّ".
• لفظ ثُنائيّ: (لغ) ذو حرفين. 

ثُنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثُناء.
2 - مصدر صناعيّ من ثُناءَ.
• الثُّنائيَّة: (سف) فكرة تذهب في تفسير العالم إلى القول بمبدأين متقابلين كالخير والشرّ عند الثَّنوية والنَّفس والجسم عند ديكارت، تقابلها الأحاديَّة "ثنائية المادة والروح".
• الثُّنائيَّة اللُّغويَّة:
1 - تعبير يقصد به الكتابة بلغة والتّكلم بلغة أخرى.
2 - (لغ) مصطلح يُطلق على استعمال لغتين أو تعايشهما جنبًا إلى جنب في مجتمع معيَّن مثل بعض دول إفريقية التي تتكلم السَّواحيليَّة والإنكليزيَّة، أو السَّواحيليَّة والفرنسيَّة.
3 - (لغ) مصطلح يُطلق على ظاهرة الازدواج اللُّغويّ أي الفصحى والعاميّة.
• ثنائيَّة اللَّون: كون الشيء ذا لونين.
• قمة ثنائيَّة: اجتماع يعقد بين رئيسيّ دولتين. 

ثَنَويّة [مفرد]
• الثَّنَويَّة:
1 - (سف) المانوية، وهي فرقة ترى أن العالم يُحكم بواسطة قوتين متضادتين، هما الخير والشرّ مع اعتقاد بوجود إلهين للكون.
2 - مفهوم يرى أن الإنسان مؤلَّف من طبيعتين أساسيتين هما الجسديَّة والروحيّة. 

ثَنْي [مفرد]: مصدر ثنَى. 

ثِنْي [مفرد]: ج أثناء
• الثِّني من اللَّيل: جزء منه، ساعة منه.
• الثِّني من النِّساء: من ولدت مرتين.
• الثِّني من الحبل:
1 - ما تعوَّج منه.
2 - أحد طرفيه.
• الثِّني من الوادي: منعطفه.
• الثِّني من الثَّوب: ما ثني من أطرافه "وضعت الطلب ثني كتابي: داخله". 

ثَنْية [مفرد]: ج ثَنَيات وثَنْيات:
1 - اسم مرَّة من ثنَى.
2 - خطّ ناتج عن الكيّ أو الطيّ أو التجعُّد. 

ثَنِيَّة [مفرد]: ج ثَنِيّات وثَنَايا:
1 - إحدى الأسنان الأربع في مقدَّم الفمّ، ثِنتان من فوق وثِنتان من تحت "تظهر ثنيَّتا الطفل في الشهر الخامس" ° طلاّع الثّنايا: مجرّب للأمور يُحسن تدبيرها بمعرفته وجودة رأيه، جَلْد يتحمل المشاقّ أو ساعٍ لمعالي الأمور.
2 - طريق في الجبل "طلع البدر علينا ... من ثَنِيّاتِ الودَاع".
• ثنايا الشَّيء: داخله، طيّاته "في ثنايا صدره/ فكره/ الكتاب". 

مَثانٍ [جمع]: مف مثنى: آيات تُتلى وتُكرَّر، آيات

القرآن " {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} ".
• المثاني: من أسماء القرآن الكريم لما فيه من قصص الماضين، ولتكرار القصص والمواعظ فيه.
• مثاني الشيء: قواه وطاقاته.
• السَّبع المثاني:
1 - فاتحةُ الكتاب " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ".
2 - طوال السُّور " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ". 

مُثَنًّى [مفرد]: اسم مفعول من ثنَّى/ ثنَّى بـ.
• المثنَّى: (نح) صيغة دالَّة على اثنين أو اثنتين، تغنى عن المتعاطفين، بإضافة ألف ونون أو ياء ونون إلى المفرد "حضَر الرجلان- سلّمتُ على الرجلين". 

مَثْنَويّ [مفرد]: ج مثنويّات: اسم منسوب إلى مَثْنَى: على غير قياس.
• المثنويّ من الشِّعْر: ما كان كل شطرين بقافية واحدة "قرأت مثنويات جلال الدين الروميّ في التصوف". 

مَثْنَى [مفرد]: ج مثانٍ: ثُناءَ، اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف " {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} - {جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

مُستثنًى [مفرد]: ج مستثنيات: اسم مفعول من استثنى.
• المستثنى: (نح) اسم يُذكر بعد إلاّ أو إحدى أخواتها مخالفًا في الحكم لما قبلها. 

ثني: ثَنَى الشيءَ ثَنْياً: ردَّ بعضه على بعض، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى.

وأَثْناؤُه ومَثانِيه: قُواه وطاقاته، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة؛

عن ثعلب. وأَثْناء الحَيَّة: مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ. وثِنْي الحيّة:

انْثناؤُها، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت، والجمع أَثْناء؛

واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال:

حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ،

وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ

وهو على القول الآخر اسم. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

ليسَ بالطويل المُتَثَنّي؛ هو الذاهب طولاً، وأَكثر ما يستعمل في طويل

لا عَرْض له. وأَثْناء الوادِي: مَعاطِفُه وأَجْراعُه. والثِّنْي من

الوادي والجبل: مُنْقَطَعُه. ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ: مَعاطِفُه. وتَثَنَّى

في مِشيته. والثِّنْي: واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه؛ تقول: أَنفذت

كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله

عنهما: فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه،

واحدها ثِنْيٌ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه. وفي حديث أَبي هريرة: كان يَثْنِيه

عليه أَثْناءً من سَعَتِه، يعني ثوبه. وثَنَيْت الشيء ثَنْياً: عطفته.

وثَناه أَي كَفَّه. ويقال: جاء ثانياً من عِنانه. وثَنَيْته أَيضاً:

صَرَفته عن حاجته، وكذلك إِذا صرت له ثانياً. وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته

اثنين. وأَثْناءُ الوِشاح: ما انْثنَى منه؛ ومنه قوله:

تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل

(* البيت لامرئ القيس من معلقته).

وقوله:

فإِن عُدَّ من مَجْدٍ قديمٍ لِمَعْشَر،

فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابع

يعني أَنهم الخيار المعدودون؛ عن ابن الأَعرابي، لأَن الخيار لا يكثرون.

وشاة ثانِيَةٌ بَيِّنة الثِّنْي: تَثْني عنقها لغير علة. وثَنَى رجله عن

دابته: ضمها إِلى فخذه فنزل، ويقال للرجل إِذا نزل عن دابته. الليث:

إِذا أَراد الرجل وجهاً فصرفته عن وجهه قلت ثَنَيْته ثَنْياً. ويقال: فلان

لا يُثْنى عن قِرْنِه ولا عن وجْهه، قال: وإِذا فعل الرجل أَمراً ثم ضم

إِليه أَمراً آخر قيل ثَنَّى بالأَمر الثاني يُثَنِّي تَثْنِية. وفي حديث

الدعاء: من قال عقيب الصلاة وهو ثانٍ رِجْلَه أَي عاطفٌ رجله في التشهد

قبل أَن ينهَض. وفي حديث آخر: من قال قبل أَن يَثْنيَ رِجْلَه؛ قال ابن

الأَثير: وهذا ضد الأَول في اللفظ ومثله في المعنى، لأَنه أَراد قبل أَن

يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد. وفي التنزيل العزيز: أَلا

إِنهم يَثْنُون صُدورَهم؛ قال الفراء: نزلت في بعض من كان يلقى النبي، صلى

الله عليه وسلم، بما يحب ويَنْطَوِي له على العداوة والبُغْض، فذلك

الثَّنْيُ الإِخْفاءُ؛ وقال الزجاج: يَثْنُون صدورهم أَي يسرّون عداوة النبي،

صلى الله عليه وسلم؛ وقال غيره: يَثْنُون صدورهم يُجِنُّون ويَطْوُون ما

فيها ويسترونه استخفاء من الله بذلك. وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ: أَلا

إِنَّهم تَثْنَوْني صدورهم، قال: وهو في العربية تَنْثَني، وهو من الفِعل

افعَوْعَلْت. قال أَبو منصور: وأَصله من ثَنَيت الشيء إِذا حَنَيْته

وعَطَفته وطويته. وانْثَنى أَي انْعطف، وكذلك اثْنَوْنَى على افْعَوْعَل.

واثْنَوْنَى صدره على البغضاء أَي انحنى وانطوى. وكل شيء عطفته فقد ثنيته.

قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول لراعي إِبل أَوردها الماءَ جملة فناداه: أَلا

واثْنِ وُجوهَها عن الماء ثم أَرْسِل مِنْها رِسْلاً رِسْلاً أَي قطيعاً،

وأَراد بقوله اثْنِ وُجوهها أَي اصرف وجوهها عن الماء كيلا تزدحم على

الحوض فتهدمه. ويقال للفارس إِذا ثَنَى عنق دابته عند شدَّة حُضْرِه: جاء

ثانيَ العِنان. ويقال للفرس نفسه: جاء سابقاً ثانياً إِذا جاء وقد ثَنَى

عنقه نَشاطاً لأَنه إِذا أَعيا مدّ عنقه، وإِذا لم يجئ ولم يَجْهَد وجاء

سيرُه عَفْواً غير مجهود ثَنى عنقه؛ ومنه قوله:

ومَن يَفْخَرْ بمثل أَبي وجَدِّي،

يَجِئْ قبل السوابق، وهْو ثاني

أَي يجئ كالفرس السابق الذي قد ثَنى عنقه، ويجوز أَن يجعله كالفارس

الذي سبق فرسُه الخيل وهو مع ذلك قد ثَنى من عنقه.

والاثْنان: ضعف الواحد. فأَما قوله تعالى: وقال الله لا تتخذوا إِلَهين

اثنَين، فمن التطوّع المُشامِ للتوكيد، وذلك أَنه قد غَنِيَ بقوله

إِلَهَيْن عن اثنين، وإِنما فائدته التوكيد والتشديد؛ ونظيره قوله تعالى:

ومَنَاة الثالثةَ الأُخرى؛ أَكد بقولة الأُخرى، وقوله تعالى: فإِذا نُفخ في

الصور نفخةٌ واحدةٌ، فقد علم بقوله نفخة أَنها واحدة فأَكد بقوله واحدة،

والمؤنث الثِّنْتان، تاؤه مبدلة من ياء، ويدل على أَنه من الياء أَنه من

ثنيت لأَن الاثنين قد ثني أَحدهما إِلى صاحبه، وأَصله ثَنَيٌ، يدلّك على

ذلك جمعهم إِياه على أَثْناء بمنزلة أَبناء وآخاءٍ، فنقلوه من فَعَلٍ إِلى

فِعْلٍ كما فعلوا ذلك في بنت، وليس في الكلام تاء مبدلة من الياء في غير

افتعل إِلا ما حكاه سيبويه من قولهم أَسْنَتُوا، وما حكاه أَبو علي من

قولهم ثِنْتان، وقوله تعالى: فإِن كانتا اثْنَتين فلهما الثلثان؛ إِنما

الفائدة في قوله اثنتين بعد قوله كانتا تجردهما من معنى الصغر والكبر، وإِلا

فقد علم أَن الأَلف في كانتا وغيرها من الأَفعال علامة التثنية. ويقال:

فلان ثاني اثْنَين أَي هو أَحدهما، مضاف، ولا يقال هو ثانٍ اثْنَين،

بالتنوين، وقد تقدم مشبعاً في ترجمة ثلث. وقولهم: هذا ثاني اثْنَين أَي هو

أَحد اثنين، وكذلك ثالثُ ثلاثةٍ مضاف إِلى العشرة، ولا يُنَوَّن، فإِن

اختلفا فأَنت بالخيار، إِن شئت أَضفت، وإِن شئت نوّنت وقلت هذا ثاني واحد

وثانٍ واحداً، المعنى هذا ثَنَّى واحداً، وكذلك ثالثُ اثنين وثالثٌ اثنين،

والعدد منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر في الرفع والنصب والخفض إِلا

اثني عشر فإِنك تعربه على هجاءين. قال ابن بري عند قول الجوهري والعدد

منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر، قال: صوابه أَن يقول والعدد مفتوح،

قال: وتقول للمؤنث اثنتان، وإِن شئت ثنتان لأَن الأَلف إِنما اجتلبت لسكون

الثاء فلما تحركت سقطت. ولو سمي رجل باثْنين أَو باثْنَي عشر لقلت في

النسبة إِليه ثَنَوِيٌّ في قول من قال في ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ في

قول من قال ابْنِيٌّ؛ وأَما قول الشاعر:

كأَنَّ خُصْيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ

ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثِنْتا حَنْظَلِ

أَراد أَن يقول: فيه حنظلتان، فأَخرج الاثنين مخرج سائر الأَعداد

للضرورة وأَضافه إِلى ما بعده، وأَراد ثنتان من حنظل كما يقال ثلاثة دراهم

وأَربعة دراهم، وكان حقه في الأَصل أَن يقول اثنا دراهم واثنتا نسوة، إِلاَّ

أَنهم اقتصروا بقولهم درهمان وامرأَتان عن إِضافتهما إِلى ما بعدهما.

وروى شمر بإِسناد له يبلغ عوف بن مالك أَنه سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم،

عن الإِمارة فقال: أَوَّلها مَلامة وثِناؤُها نَدامة وثِلاثُها عذابٌ

يومَ القيامة إِلاَّ مَنْ عَدَل؛ قال شمر: ثِناؤها أَي ثانيها، وثِلاثها

أَي ثالثها. قال: وأَما ثُناءُ وثُلاثُ فمصروفان عن ثلاثة ثلاثة واثنين

اثنين، وكذلك رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنشد:

ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً،

وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِ

وقال آخر:

أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه

الليث: اثنان اسمان لا يفردان قرينان، لا يقال لأَحدهما اثْنٌ كما أَن

الثلاثة أَسماء مقترنة لا تفرق، ويقال في التأْنيث اثْنَتان ولا يفردان،

والأَلف في اثنين أَلف وصل، وربما قالوا اثْنتان كما قالوا هي ابنة فلان

وهي بنته، والأَلف في الابنة أَلف وصل لا تظهر في اللفظ، والأَصل فيهما

ثَنَيٌ، والأَلف في اثنتين أَلف وصل أَيضاً، فإِذا كانت هذه الأَلف مقطوعة

في الشعر فهو شاذ كما قال قيس بن الخَطِيم:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرٌّ، فإِنه

بِنثٍّ وتَكْثيرِ الوُشاةِ قَمِينُ

غيره: واثنان من عدد المذكر، واثنتان للمؤنث، وفي المؤَنث لغة أُخرى

ثنتان بحذف الأَلف، ولو جاز أَن يفرد لكان واحده اثن مثل ابن وابنة وأَلفه

أَلف وصل، وقد قطعها الشاعر على التوهم فقال:

أَلا لا أَرى إِثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً،

على حدثانِ الدهرِ، مني ومنْ جُمْل

والثَّنْي: ضَمُّ واحد إِلى واحد، والثِّنْيُ الاسم، ويقال: ثِنْيُ

الثوب لما كُفَّ من أَطرافه، وأَصل الثَّنْي الكَفّ. وثَنَّى الشيءَ: جعله

اثنين، واثَّنَى افتعل منه، أَصله اثْتنَى فقلبت الثاء تاء لأَن التاء آخت

الثاء في الهمس ثم أُدغمت فيها؛ قال:

بَدا بِأَبي ثم اتَّنى بأَبي أَبي،

وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالب

(* قوله «ثقف المحالب» هو هكذا بالأصل).

هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس، ومنهم من يقلب تاء

افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ، كما

قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا. وهذا ثاني هذا أَي

الذي شفعه. ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد قال: هو واحد فاثْنِه

أَي كن له ثانياً. وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً: فلان لا يَثْني ولا

يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا

في الثالثة. وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي

اثنين مِثلَه، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة، واثنين بِمدّه البصرة.

وثَنَّيتُ الشيء: جعلته اثنين. وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين.

وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث، وكذلك النسوة

وسائر الأَنواع، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين. وفي حديث الصلاة صلاة

الليل: مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، فهي ثُنائِِية لا

رُباعية. ومَثْنَى: معدول من اثنين اثنين؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى،

ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُها

قال: أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية، وبالثُّنَى الاثنين؛ وقول كثير

عزة:

ذكرتَ عَطاياه، وليْستْ بحُجَّة

عليكَ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني

قيل في تفسيره: أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر.

والاثْنانِ: من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد، والجمع

أَثْناء، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه

مثنّىً، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد، وفي نسخة كأَن لَفْظَه

مبنيٌّ للواحد، قلت أَثانِين، قال ابن بري: أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو

من قول الفراء وقِياسِه، قال: وهو بعيد في القياس؛ قال: والمسموع في جمع

الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه، قال: وحكى السيرافي وغيره عن العرب

أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل

ثُدِيٍّ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى، قال: وأَما قولهم

اليومُ الاثْنانِ، فإِنما هو اسم اليوم، وإِنما أَوقعته العرب على قولك

اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر، ولا يُثَنَّى، والذين قالوا

اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن، وإِن لم يُتَكلم به، وهو بمنزلة الثلاثاء

والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً؛ قال اللحياني: وقد قالوا في الشعر يوم

اثنين بغير لام؛ وأَنشد لأَبي صخر الهذلي:

أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي،

ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي؟

قال: وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه، فيوحِّد ويذكِّر،

وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها، وكان يؤنِّث الجمعة، وكان أَبو

الجَرَّاح يقول: مضى السبت بما فيه، ومضى الأَحد بما فيه، ومضى الاثْنانِ

بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهن، ومضى الأربعاء بما فيهن، ومضى الخميس

بما فيهن، ومضت الجمعة بما فيها، كان يخرجها مُخْرج العدد؛ قال ابن جني:

اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة؛ قال أَبو العباس:

إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف، أَلا ترى أَن معناه

اليوم الثاني؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها

لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت،

والسبت القطع، وقيل: إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات

والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة، فأَصبحت يوم السبت منسبتة

أَي قد تمت وانقطع العمل فيها، وقيل: سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون

فيه عن تصرفهم، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود. وحكى ثعلب عن ابن

الأَعرابي: لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده.

وقوله عز وجل: ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ المثاني من

القرآن: ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة، وقيل: فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات، قيل

لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل

ركعة؛ قال أَبو الهيثم: سميت آيات الحمد مثاني، واحدتها مَثْناة، وهي سبع

آيات؛ وقال ثعلب: لأَنها تثنى مع كل سورة؛ قال الشاعر:

الحمد لله الذي عافاني،

وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني،

رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن

وورد في الحديث في ذكر الفاتحة: هي السبع المثاني، وقيل: المثاني سُوَر

أَوَّلها البقرة وآخرها براءة، وقيل: ما كان دون المِئِين؛ قال ابن بري:

كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني، وقيل: هي القرآن كله؛

ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت:

مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه؟

ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟

قال: ويجوز أَن يكون، والله أَعلم، من المثاني مما أُثْني به على الله

تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين،

المعنى؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز

وجل وآتيناك القرآن العظيم؛ وقال الفراء في قوله عز وجل: اللهُ نَزَّلَ

أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه

الثوابُ والعقابُ؛ وقال أَبو عبيد: المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء،

سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل: الله نزل أَحسن الحديث

كتاباً متشابهاً مَثاني؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل:

ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ قال: وسمي القرآن مَثاني

لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً

لاقتران آية الرحمة بآية العذاب. قال الأَزهري: قرأْت بخط شَمِرٍ قال

روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون

سورة وهي: سورة الحج، والقصص، والنمل، والنور، والأَنفال، ومريم،

والعنكبوت، والروم، ويس، والفرقان، والحجر، والرعد، وسبأ، والملائكة، وإِبراهيم،

وص، ومحمد، ولقمان، والغُرَف، والمؤمن، والزُّخرف، والسجدة، والأَحقاف،

والجاثِيَة، والدخان، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله، وهكذا وجدتها

في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي

سورة الفاتحة، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها

بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك؛ وقال أَبو الهيثم: المَثاني

من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ؛

رُوِيَ ذلك عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن

عباس، قال: والمفصل يلي المثاني، والمثاني ما دُونَ المِئِين، وإِنما قيل

لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ

وهذه مثانٍ، وأَما قول عبد الله بن عمرو: من أَشراط الساعة أَن توضَعَ

الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس

الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها، قيل: وما المَثْناة؟ قال: ما اسْتُكْتِبَ من

غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً؛

قال أَبو عبيدة: سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد

عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل

من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله

فهو المَثْناة؛ قال أَبو عبيد: وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل

الكتاب، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم، فأَظنه قال هذا

لمعرفته بما فيها، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه؟

وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ قال: هي التي تُسَمَّى بالفارسية

دُوبَيْني، وهو الغِناءُ؛ قال: وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا.

والمَثاني من أَوْتارِ العُود: الذي بعد الأَوّل، واحدها مَثْنىً.

اللحياني: التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم

فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ، والأَول أَقْيَسُ

(* قوله

«والأول أقيس إلخ» أي من معاني المثناة في الحديث). وأَقْرَبُ إِلى

الاشتقاق، وقيل: هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله.

ومَثْنى الأَيادِي: أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً، وقيل: هو أَن

يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة، وقيل: هو الأَنْصِباءُ التي كانت

تُفْصَلُ من الجَزُور، وفي التهذيب: من جزور المَيْسِر، فكان الرجلُ الجَوادُ

يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ، وهم الذين لا يَيْسِرون؛ هذا قول أَبي

عبيد: وقال أَبو عمرو: مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد

مرة؛ قال النابغة:

يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ،

وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا

إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنَى الأَيادِي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

والمَثْنَى: زِمامُ الناقة؛ قال الشاعر:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنَّهُ

تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ

والثِّنْيُ من النوق: التي وضعت بطنين، وثِنْيُها ولدها، وكذلك المرأَة،

ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك. وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين، وفي

التهذيب: إِذا ولدت بطنين، وقيل: إِذا ولدت بطناً واحداً، والأَول أَقيس،

وجمعها ثُناءٌ؛ عن سيبويه، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ؛ واستعاره لبيد للمرأَة

فقال:لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة

من الأُدْم، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا

والجمع أَثْناء؛ قال:

قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِها

قال أَبو رِياش: ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً؛ التهذيب: وولدها الثاني

ثِنْيُها؛ قال أَبو منصور: والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت

أَول ولد تلده فهي بِكْر، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها، فإِذا ولدت الولد

الثاني فهي ثِنْيٌ، وولدها الثاني ثِنْيها، قال: وهذا هو الصحيح. وقال في

شرح بيت لبيد: قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت،

والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون.

والثَّواني: القُرون التي بعد الأَوائل.

والثِّنَى، بالكسر والقصر: الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين.

قال ابن بري: ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان

سِوىً وسُوىً. والثِّنَى في الصّدَقة: أَن تؤخذ في العام مرتين. ويروى عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا ثِنَى في الصدقة، مقصور، يعني

لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين؛ وقال الأَصمعي والكسائي، وأَنشد أَحدهما

لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره:

أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً؟

لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى

أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا، وهذا ثِنىً بعده، قال ابن

بري: ومثله قول عديّ بن زيد:

أَعاذِلُ، إِنَّ اللَّوْمَ، في غير كُنْهِهِ،

عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد

قال أَبو سعيد: لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه

ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة

ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع

فيها، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس

لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده؛ قال ابن الأَثير: وقوله في

الصدقة أَي في أَخذ الصدقة، فحذف المضاف، قال: ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى

التصديق، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية، فلا

يحتاج إِلى حذف مضاف. والثِّنَى: هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان

واحدة.والمَثْناة والمِثْناة: حبل من صوف أَو شعر، وقيل: هو الحبل من أَيّ شيء

كان. وقال ابن الأَعرابي: المَثْناة، بالفتح، الحبل.

الجوهري: الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف؛ قال الراجز:

أَنا سُحَيْمٌ، ومَعِي مِدرايَهْ

أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ،

والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَهْ

قال: وأَما الثِّناءُ، ممدود، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ،

وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد؛ قال ابن بري: إِنما لم يفرد

له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى،

فهما كالواحد. وعقلت البعير بِثنايَيْن، غير مهموز، لأَنه لا واحد له إِذا

عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء

مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء، فتركت الياء على الأَصل كما قالوا في

مِذْرَوَيْن، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ، لأَنه من ثنيت،

ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان. وفي حديث عمرو بن

دينار قال: رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن،

يعني معقولة بِعِقالين، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة؛ قال ابن الأَثير:

وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن، بالهمز، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد

بأَحد طرفيه يد، وبطرفه الثاني أُخرى، فهما كالواحد، وإِن جاء بلفظ اثنين

فلا يفرد له واحد؛ قال سيبويه: سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال: هو

بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء، ومن ثم قالوا

مذروان، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه. قال سيبويه:

وسأَلت الخليل، رحمه الله، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن

لِمَ لم يهمزوا؟ فقال: تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ. وقال ابن جني: لو

كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد

الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد

أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ. وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ

إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين. الأَصمعي: يقال عَقَلْتُ البعيرَ

بثِنَايَيْنِ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها، ولو مدّ

مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان. قال: وواحد

الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود. قال أَبو منصور: أَغفل الليث العلة في

الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا

الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد، قال: هذا خلاف ما ذكره

الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء، والخليل

يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما، وروى هذا شمر

لسيبويه. وقال شمر: قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت

يديه بطرفي حبل، قال: وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين.

قال شمر: وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد؛ قال

أَبو منصور: والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن

لا يفردوا الواحد. قال أَبو منصور: والحبل يقال له الثِّنَايةُ، قال:

وإِنما قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ

بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى، فيقال ثَنَيْتُ

البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا

يفرد له واحد، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ، جعل واحداً، ولو

كانا اثنين لقيل مِذْرَيان، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له

ثِنايَةٌ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ

وشدَّ قِتْبِها عليها:

تَمْطُو الرِّشاءَ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها،

من المَحالَةِ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً

والثِّنَاية ههنا: حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في

مَثْناته، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً. وقال

ابن السكيت: في ثِنَايتها أَي في حبلها، معناه وعليها ثنايتها. وقال أَبو

سعيد: الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها

أُخرى مثلها، قال: والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين. وثِنْيا

الحبل: طرفاه، واحدهما ثِنْيٌ. وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ؛ وقال طرفة:

لَعَمْرُك، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى

لَكالطِّوَلِ المُرْخى، وثِنْياه في اليد

يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله، كما أَن

الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء

ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه، وأَراد بِثِنْييه الطرف

المَثْنِيَّ في رُسْغه، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين،

وقيل في تفسير قول طرفة: يقول إِن الموت، وإِن أَخطأَ الفتى، فإِن مصيره

إِليه كما أَن الفرس، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه

صاحبه إِذ طرفه بيده. ويقال: رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه

أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ.

والثِّنَى من الرجال: بعد السَّيِّد، وهو الثُّنْيان؛ قال أَوس بن

مَغْراء:

تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ،

وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا

ورواه الترمذي: ثُنْيانُنا إِن أَتاهم؛ يقول: الثاني منَّا في الرياسة

يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في

السودد عندنا لفضلنا على غيرنا. والثُّنْيان، بالضم: الذي يكون دون

السيد في المرتبة، والجمع ثِنْيةٌ؛ قال الأَعشى:

طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ،

أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ

وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم. أَبو عبيد: يقال للذي يجيء ثانياً

في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً، مقصور، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ، كل ذلك

يقال. وفي حديث الحديبية: يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله

وآخره.

والثَّنِيّة: واحدة الثَّنايا من السِّن. المحكم: الثَّنِيّة من

الأَضراس أولُ ما في الفم. غيره: وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم

فيه: ثِنْتانِ من فوق، وثِنْتانِ من أَسفل. ابن سيده: وللإنسان والخُفِّ

والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ. والثَّنِيُّ من الإبل:

الذي يُلْقي ثَنِيَّته، وذلك في السادسة، ومن الغنم الداخل في السنة

الثالثة، تَيْساً كان أَو كَبْشاً. التهذيب: البعير إذا استكمل الخامسة وطعن

السادسة فهو ثَنِيّ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي،

وكذلك من البقر والمِعْزى

(* قوله «وكذلك من البقر والمعزى» كذا بالأصل، وكتب

عليه بالهامش: كذا وجدت أ هـ. وهو مخالف لما في القاموس والمصباح

والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية)، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في

الأَضاحي، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته. الجوهري: الثَّنِيّ

الذي يُلْقِي ثَنِيَّته، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة

الثالثة، وفي الخُفّ في السنة السادسة. وقيل لابْنةِ الخُسِّ: هل يُلْقِحُ

الثَّنِيُّ؟ فقالت: وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ،

والجمع ثَنِيّاتٌ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ. وحكى سيبويه

ثُن. قال ابن الأَعرابي: ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم

يسمى. وأَثْنَى البعيرُ: صار ثَنِيّاً، وقيل: كل ما سقطت ثَنِيّته من غير

الإنسان ثَنيٌّ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت.

وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته. وفي حديث الأضحية: أَنه أمر بالثَّنِيَّة من

المَعَز؛ قال ابن الأَثير: الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة،

ومن البقر كذلك، ومن الإبل في السادسة، والذكر ثَنِيٌّ، وعلى مذهب أَحمد بن

حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية، ومن البقر في الثالثة. ابن

الأَعرابي: في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ، فإذا أَثْنَى

أَلقى رواضعه، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء، قال: وإذا أَثْنَى سقطت

رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ، فنبات تلك السن هو الإثناء، ثم يسقط الذي يليه

عند إرباعه. والثَّنِيُّ من الغنم: الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة،

ثم ثَنِيٌّ

في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً. والثَّنِيّة: طريق العقبة؛ ومنه

قولهم: فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال

طَلاَّ أَنْجُدٍ، والثَّنِيّة: الطريقة في الجبل كالنَّقْب، وقيل: هي

العَقَبة، وقيل: هي الجبل نفسه. ومَثاني الدابة: ركبتاه ومَرْفقاه؛ قال امرؤ

القيس:

ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ،

شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني

أَي ليست بجاسِيَة. أَبو عمرو: الثَّنايا العِقاب. قال أَبو منصور:

والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق، فالطريق تأخذ فيها، وكل عَقَبة مسلوكة

ثَنِيَّةٌ، وجمعها ثَنايا، وهي المَدارِج أَيضاً؛ ومنه قول عبد الله ذي

البِجادَيْن المُزَني:

تَعَرَّضِي مَدارِجاً، وَسُومِي،

تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم

يخاطب ناقة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان دليله بركوبه،

والتعرّض فيها: أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون

أَيسر عليه. وفي الحديث: مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ

عن بني إسرائيل؛ الثَّنِيّة في الجبل: كالعقبة فيه، وقيل: هي الطريق

العالي فيه، وقيل: أَعلى المَسِيل في رأْسه، والمُرار، بالضم: موضع بين مكة

والمدينة من طريق الحُدَيْبية، وبعضهم يقوله بالفتح، وإنما حَثَّهم على

صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة

الحديبية فرغَّبهم في صعودها، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله

تعالى: وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم؛ وفي خطبة الحجَّاج:

أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا

هي جمع ثَنِيّة، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام.

والثَّناءُ: ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم، وخص بعضهم به المدح،

وقد أثْنَيْتُ عليه؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي:

يا صَخْرُ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ

قُوقُ الخُشَيْبةِ، لا نابٍ ولا عَصِلُ

معناه تمتدح وتفتخر، فحذف وأَوصل. ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في

مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ: فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في

أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر، وأَثْنَى عليه خيراً، والاسم الثَّناء.

المظفر: الثَّناءُ، ممدود، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح. وقد

طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس، والفعل أَثْنَى فلان

(* قوله «والفعل

أثنى فلان» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام: والفعل

أثنى فلان إلخ). على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل

في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده. ابن الأَعرابي: يقال أَثْنَى إذا

قال خيراً أَو شرّاً، وأَنْثَنَى إذا اغتاب.

وثِناء الدار: فِناؤها. قال ابن جني: ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ

لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء

آخرها واستقصاء حدودها، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى

أَقصى حدودها فَنِيَتْ. قال ابن سيده: فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على

أَفْنِيَة، بالفاء، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء، كما زعمت

أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء، فالفرق

بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء، أَلا ترى أَن الفعل

يتصرف منهما جميعاً؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ، فلذلك

قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء، وجعله أَبو عبيد في المبدل.

واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء: حاشَيْتُه. والثَّنِيَّة: ما اسْتُثْني. وروي عن

كعب أَنه قال: الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض، يعني مَن اسْتَثْناه من

الصَّعْقة الأُولى، تأوَّل قول الله تعالى: ونفخ في الصور فصَعِق من في

السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب

من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما

آتاهم الله من فضله، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة

الأُولى لم يُصْعَقوا، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين، وهذا معنى كلام

كعب، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً. والثَّنِيَّة: النخلة

المستثناة من المُساوَمَة.

وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة. يقال: حَلَف فلان

يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى

(* قوله «ليس فيها ثنيا ولا ثنوى» أي

بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس

بالضم، وقال شارحه: كالرجعى). ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ

ولا استثناء، كله واحد، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ

لأَن الحالف إذا قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد

رَدَّ ما قاله بمشيئة الله غيره. والثَّنْوة: الاستثناء. والثُّنْيانُ،

بالضم: الإسم من الاستثناء، وكذلك الثَّنْوَى، بالفتح. والثُّنيا

والثُّنْوى: ما استثنيته، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول

الياء عليها، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة. والثُّنْيا المنهي عنها في

البيع: أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع، وذلك إذا باع جزوراً بثمن

معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه، فإن البيع فاسد. وفي الحديث: نهى عن

الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ؛ قال ابن الأَثير: هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء

مجهول فيفسده، وقيل: هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه

شيء قلَّ أَو كثر، قال: وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد

النصف أَو الثلث كيل معلوم. وفي الحديث: من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله

ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى

منه، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً،

والثُّنْيا من الجَزور: الرأْس والقوائم، سميت ثُنْيا لأَن البائع في

الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا. وفي الحديث:

كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها؛ أَراد قوائمها

ورأْسها؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا؛ وقوله أَنشده ثعلب:

مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى،

جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ

فسره فقال: يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها.

مذكَّرة الثُّنْيا: يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة، لم

يزد على هذا شيئاً. والثَّنِيَّة: كالثُّنْيا. ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي

ساعة؛ حكى عن ثعلب: والثُنون

(* قوله «والثنون إلخ» هكذا في الأصل): الجمع

العظيم.

ثني
: (ي (} ثَنَى الشَّيْءَ، كسَعَى) {ثَنْياً: (رَدَّ بَعْضَهُ على بَعْضٍ) .
قالَ شيْخُنَا: قَوْله، كسَعَى وهمٌ لَا يُعْرَفُ مَنْ يقولُ بِهِ، إِذْ لَا مُوجِب لفتْحِ المُضارعِ لأنَّه لَا حَرْف حلق فِيهِ، فالصَّوابُ كرَمَى، وَهُوَ المُوافِقُ لمَا فِي كُتُبِ اللُّغَة وأُصولها انْتهى.
قُلْتُ: ولعلَّه سَبقُ قَلَمِ مِن النّسّاخِ.
(} فَتَثَنَّى {وانْثَنَى.
(} واثْنَوْنَى) ، على افْعَوْعَل: أَي (انْعَطَفَ) ؛ وَمِنْه قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ: {أَلا إنَّهم {تَثْنَوْن صُدُورهم} ، رُوِي ذلِكَ عَن ابنِ عباسٍ؛ أَي تَنْحَنِي وتَنْطَوي.
ويقالُ:} اثْنَوْنَى صَدْره على البَغْضاءِ.
( {وأَثْناءُ الشَّيْءِ} ومَثانِيهِ: قُواهُ وطاقاتُهُ، واحِدُها ثِنْيٌ، بالكسْرِ، {ومَثْناةٌ) ، بالفَتْحِ (ويُكْسَرُ) ؛ عَن ثَعْلَب، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ.
(} وثِنْيُ الحَيَّةِ، بالكَسْرِ: {انْثنَاؤُها أَو مَا تَعَوَّجَ مِنْهَا إِذا} تَثَنَّتْ) ؛ واسْتَعارَه غَيْلان الرَّبعِي للّيلِ، فقالَ:
حَتَّى إِذا انْشَقَّ بَهِيم الظَّلْماءْ
وساقَ لَيْلاً مُرْحَجِنَّ {الأَثْناءْ وقيلَ:} أَثْناءُ الحَيَّةِ مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ.
(و) {الثِّنْيُ (من الوادِي مُنْعَطَفُهُ) ؛ ومِن الوادِي الجَبَلِ: مُنْقَطَعُهُ، (ج أَثْناءٌ) ومَثانِي.
(وشاةٌ} ثانِيَةٌ: بَيِّنَةُ {الثِّنْيِ، بالكسْرِ) ، إِذا كَانَت (} تَثْنِي عُنُقَها لغَيْرِ عِلَّةٍ.
( {والأَثْنانِ) ، بالكسْرِ: (ضِعْفُ الواحِدِ) ؛ وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى: {لَا تَتَّخِذُوا إلهَيْن} اثْنَيْن} ، فذَكَّر {الاثْنَيْن هُنَا للتَّأْكِيدِ كقَوْلِه: {ومَنَاة الثالِثَة الأُخْرى} ؛ (والمُؤَنَّثُ) } اثْنَتانِ، وَإِن شِئْتَ قُلْتَ: ( {ثِنتانِ) ولأنَّ الألِفَ إنَّما اجْتُلِبَتْ لسكونِ التاءِ فلمَّا تَحَرَّكتْ سَقَطَتْ، (و) تاؤُهُ مُبْدلَةٌ من ياءٍ، ويدلُّ على أنَّه مِن الياءِ أنَّه مِن} ثَنَيْتُ، لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِي أَحَدُهما إِلَى صاحِبِه، (أَصْلُهُ ثِنْيٌ لجَمْعِهِم إيَّاهُ على أَثْناءٍ) بمنْزِلَة أَبْناءٍ وآخَاءٍ، فنَقَلُوه مِن فَعَلٍ إِلَى فِعْلٍ كَمَا فَعَلوا ذلِكَ فِي بنت، وليسَ فِي الكَلامِ تَاء مُبْدلَة مِن الياءِ فِي غيرِ افْتَعل إلاَّ مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْهِ مِن قوْلِهم اسْتِوَاء؛ وَمَا حَكَاه أَبو عليَ مِن قوْلِهم {ثِنْيانِ.
قالَ الجَوهرِيُّ: وأَمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
كأَنَّ خُصِيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ
ظَرْفُ عجوزٍ فِيهِ} ثِنْتا حَنْظَلِ فأَرادَ أَنْ يقولَ: فِيهِ حَنْظَلتانِ، فَلم يُمْكنه فأَخْرَجَ الاثْنَتيْن مَخْرجَ سائِرِ الأعْدادِ للضَّرُورَةِ، وأضافَهُ إِلَى مَا بَعدَه، وأَرادَ {ثِنْتانِ مِن حَنْظَل كَمَا يُقالُ ثلاثةُ دَرَاهِم وأَرْبَعَةُ دَرَاهِم، وكانَ حَقّه فِي الأصْلِ أَنْ يقالَ} اثْنَا دَرَاهِم {واثْنَتَا نِسْوَةٍ إلاَّ أَنَّهم اقْتَصَرُوا بقوْلِهم درْهَمانِ وامْرَأَتانِ عَن إضَافَتِهما إِلَى مَا بَعْدَهما.
وقالَ اللّيْثُ:} اثْنانِ اسْمَانِ لَا يُفْرَدانِ قَرِينانِ، لَا يُقالُ لأَحدِهما اثْنٌ كَمَا أنَّ الثلاثَةَ أَسْماءٌ مُقْترنَةً لَا تُفْرَق، ويقالُ فِي التأْنِيثِ {اثْنَتانِ، ورُبَّما قَالُوا ثِنْتان كَمَا قَالُوا هِيَ ابْنَةُ فلانٍ وَهِي بنْتُه، والألِفُ فِي الاثْنَيْن أَلِفُ وَصْلٍ أَيْضاً، فَإِذا كانتْ هَذِه الألِفُ مَقْطوعَةً فِي الشِّعْر فَهُوَ شاذُّ كَمَا قالَ قَيْسُ بنُ الخطيمِ:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرُّ فإنَّه
بنثَ وتكْثيرِ الوُشاةِ قَمِين ُوفي الصِّحاحِ،} واثْنانِ من عَدَدِ المُذَكَّر،! واثْنَتانِ للمُؤْنَّثِ، وَفِي المُؤَنَّثِ لُغَةٌ أُخْرى ثِنْتانِ بحذْفِ الألِفِ، وَلَو جازَ أَن يُفْرَدَ لكانَ واحِدُه اثْنٌ مِثْل ابْنِ وابْنَةٍ وأَلِفُه أَلِفُ وَصْل، وَقد قَطَعَها الشاعِرُ على التَّوَهّمِ فقالَ:
أَلا لَا أَرى {إثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً
على حدثانِ الدهرِ منِّي ومنْ جُمْل (} وثَنَّاهُ {تَثْنِيَةً: جَعَلَهُ} اثْنَيْنِ.
(و) يقالُ: هَذَا ثانِي هَذَا، أَي: الَّذِي شفعَهُ.
وَلَا يقالُ: {ثَنَيْتُهُ إلاَّ أَنَّ أَبا زيْدٍ قالَ: (هَذَا واحِدٌ} فاثْنِه) أَي (كُنْ {ثانِيَهُ) .
قالَ الرَّاغبُ: يقالُ} ثَنَيْت كَذَا {ثنياً كنتُ لَهُ} ثانِياً.
(و) حَكَى ابنُ الأَعْرابيِّ: (هُوَ لَا {يَثْنِي وَلَا يَثْلِثُ أَي) هُوَ رجُلٌ (كَبيرٌ) ، فَإِذا أَرادَ النُّهوضَ (لَا يَقْدِرُ أَنْ يَنْهَضَ لَا فِي مَرَّةٍ وَلَا فِي مَرَّتَيْنِ وَلَا فِي الثَّالِثَةِ.
(} وثَناءُ بنُ أَحمدَ: مُحدِّثٌ) عَن عبْدِ الرحمانِ بنِ الأَشْقَر، ماتَ سَنَة 605.
وَمن يكنى أَبا {الثَّناءِ كَثِيرُونَ.
(وجاؤوا} مَثْنَى) مَثْنَى ( {وثُناءَ، كغُرابٍ) ، وثُلاثَ غَيْر مَصْرُوفَات لمَا تقدَّمَ فِي ثَلَاث، وكَذِلكَ النِّسْوَة وسائِر الأنْواعِ: (أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ} وثِنْتَيْنِ {ثِنْتَيْنِ) . وَفِي الحدِيثِ: (صلاةُ الليلِ} مَثْنَى مَثْنَى) ، أَي ركْعَتانِ ركْعَتانِ. {ومَثْنَى مَعْدولٌ عَن اثْنَيْنِ.
وَفِي حدِيثِ الإمارَةِ: (أَوَّلها مَلامَة} وثِناؤُها نَدامَة وثِلاثُها عَذَابٌ يومَ القِيامَةِ إلاَّ مَنْ عَدَلَ) .
قالَ شَمِرٌ: {ثِناؤُها أَي} ثانِيها، وثِلاثُها أَي ثالِثُها؛ قالَ: وأمَّا ثُناءُ وثُلاثُ فمَصْرُوفانِ عَن اثْنَيْن اثْنَيْن وثَلاثَة ثَلاثَة، وكَذلِكَ رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنْشَدَ:
وَلَقَد قَتَلْتُكُمُ {ثُناءَ ومَوْحَداً
وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِوقالَ آخَرُ:
أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه وقالَ الرَّاغبُ:} الثِّنْي {والاثْنانِ أَصْلٌ لمُتَصَرِّفات هَذِه الكَلِمَة وذلِكَ يقالُ باعْتِبارِ العَدَدِ أَو باعْتِبار التّكْرير المَوْجُودِ فِيهِ أَو باعْتِبارِهِما مَعًا.
(والاثْنانِ} والثِّنَى، كإلَى) ، كَذَا فِي النسخِ وحَكَاهُ سِيْبَوَيْه عَن بعضِ العَرَبِ: (يَوْمٌ فِي الأُسْبُوعِ) ، لأَنَّ الأَوَّل عنْدَهُم يَوْم الأَحَدِ، (ج أَثْناءٌ.
(و) حَكَى الْمُطَرز عَن ثَعْلَب: ( {أَثانِينُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: يَوْمُ الاثْنَيْن لَا} يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع لأَنَّه {مثنَّىً، فَإِن أَحْبَبْت أَن تَجْمَعَه كأَنَّه صفَةٌ للواحِدِ، وَفِي نسخةٍ كأَنَّه لَفْظٌ مَبْنيٌّ للواحَدِ، قُلْتَ} أَثانِينُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: أَثانِينُ ليسَ بمَسْموعٍ وإنَّما هُوَ مِن قَوْلِ الفرَّاء وقِياسِه، قالَ: وَهُوَ بَعيدٌ فِي القِياسِ؛ والمَسْموعُ فِي جَمْعِ الاثْنَيْنِ أَثْناء على مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْه.
وحَكَى السِّيرافي وغيرُهُ عَن العَرَبِ أنَّه ليصومَ {الأَثْناء؛ قالَ: وأَمَّا قوْلُهم اليومُ} الاثْنانِ، فإنَّما هُوَ اسمُ اليَوْم، وإنَّما أَوْقَعَتْه العَرَبُ على قوْلِكَ اليومُ يَوْمانِ واليومُ خَمْسةَ عشرَ مِنَ الشَّهْرِ، وَلَا يُثَنَّى، وَالَّذين قَالُوا: {اثْنَينِ جاؤُوا بِهِ على} الاثْن، وَإِن لم يُتَكلَّم بِهِ، وَهُوَ بمنْزِلَةِ الثّلاثاء والأَرْبعاء يعنِي أَنَّه صارَ اسْماً غَالِبا.
قالَ اللَّحْيانيُّ: (وجاءَ فِي الشِّعْرِ يَوْمُ اثْنَيْنِ، بِلا لامٍ) ، وأَنْشَدَ لأبي صَخْرٍ الهُذَليّ:
أَرائحٌ أَنتَ يومَ اثنينِ أَمْ غادِي
ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَة الوادِي؟ قالَ: وكانَ أَبو زيادٍ يقولُ مَضَى الاثْنانِ بِمَا فِيهِ، فيوحِّدُ ويُذَكِّرُ، وَكَذَا يَفْعل فِي سائِرِ أيامِ الأُسْبوعِ كُلِّها، وَكَانَ يُؤنِّثُ الجُمْعَة، وَكَانَ أَبُو الجَرَّاح يقولُ: مَضَى السَّبْت بمَا فِيهِ، ومَضَى الأَحَد بِمَا فِيهِ، ومَضَى الاثْنانِ بِمَا فيهمَا، ومَضَى الثِّلاثاءِ بِمَا فيهنَّ ومَضَى الأَرْبعاء بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الخَمِيسُ بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الجُمُعَة بِمَا فِيهَا، وكانَ يخرجُها مُخْرِج العَدَدِ.
قالَ ابنُ جنِّي: الَّلامُ فِي الاثْنَيْن غيرُ زائِدَةٍ وَإِن لم يَكُن الاثْنانِ صفَة.
قالَ أَبُو العبَّاس: إنَّما أَجازُوا دُخُولَ اللامِ عَلَيْهِ لأنَّ فِيهِ تَقْدير الوَصْف، أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناه اليَوْم الثَّاني؟ ( {والإِثْنَوِيُّ: من يَصُومُهُ دائِماً وحْدَهُ) ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: لَا تكُ} إَثْنَويّاً؛ حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
( {والمَثانِي: القُرآنُ) كُلُّه لاقْترانِ آيَة الرَّحْمة بآيَةِ العَذَابِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
أَو لأَنَّ الأَنْباءَ والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فِيهِ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
أَو لما} يُثْنَى وتَجَدَّدَ حَالا فحالاً فَوائِده، كَمَا رُوِي فِي الخبرِ فِي صفَتِه: (لَا يَعْوَجّ فيُقَوَّم وَلَا يَزيغُ فيُسْتَعْتَب وَلَا تَنقَضِي عجائِبُه) .؛ قالَهُ الرَّاغبُ؛ قالَ: ويصحُّ أَنْ يكونَ ذلِكَ مِن الثَناءِ تَنْبيهاً على أنَّه أَبَداً يَظْهَر مِنْهُ مَا يَدْعو وعَلى الثَناءِ عَلَيْهِ وعَلى مَنْ يَتْلُوه ويُعَلِّمه ويَعْمَل بِهِ، وعَلى هَذَا الوَجْه قَوْله وَوَصْفُهُ بالكَرَم {إنَّه لقُرْآنٌ كريمٌ} ؛ وبالمجْدِ: {بل هُوَ قُرآنٌ مَجيدٌ} .
قُلْتُ: والدَّلِيلُ على أَنَّ {المَثاني القُرْآن كُلّه قَوْله تَعَالَى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَن الحدِيثِ كتابا مُتَشابهاً} - مَثاني تَقْشَعرّ مِنْهُ} ؛ وقَوْلُ حَسَّان بن ثابتٍ:
مَنْ للقوافِي بعدَ حَسَّانَ وابْنِهِ
ومَنْ {للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟ (أَو) المَثاني مِن القُرآنِ: (مَا} ثُنِيَّ مِنْهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ) ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَقَد آتَيْناكَ سَبْعاً مِن المَثاني} .
(أَو الحَمْدُ) ، وَهِي فاتِحَةُ الكِتابِ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ قيلَ لَهَا مَثانِي لأنَّها يُثَنى بهَا فِي كُلِّ ركْعَةٍ مِن ركعاتِ الصَّلاةِ وتُعادُ فِي كلِّ ركْعةٍ.
قالَ أَبو الهَيْثم: سُمِّيت آياتُ الحَمْد مَثاني، واحِدَتُها {مَثْناةٌ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ.
وقالَ ثَعْلب: لأنَّها} تُثَنى مَعَ كلِّ سُورَةٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
الحمدُ للَّهِ الَّذِي عافَاني
وكلّ خيرٍ صالحٍ أَعْطاني رَبِّ! مَثاني الآيِ والقُرْآنِ ووَرَدَ فِي الحدِيثِ فِي ذِكْر الفاتِحَةِ، هِيَ السَّبْع المَثاني. (أَو) المَثاني سُوَرٌ أَوَّلها (البَقَرةُ إِلَى بَراءَة، أَو كُلُّ سُورَةٍ دُونَ الطُّوَلِ ودُونَ المَائَتَيْنِ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ دُوْنَ المِئِين؛ (وفَوْقَ المُفَصَّلِ) ؛ هَذَا قَوْلُ أَبي الهَيْثم.
قالَ: رُوِي ذلِكَ عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ عَن ابنِ مَسْعودٍ وعُثْمان وابنِ عبَّاس؛ قالَ: والمُفَصَّل يَلِي المَثانِي، {والمَثانِي مَا دُونَ المِئِين.
وقالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قَوْل الجَوْهرِيّ والمَثانِي مِن القُرآنِ مَا كانَ أَقَلَّ مِن المِئِين، قالَ: كأَنَّ المِئِين جُعِلَت مبادِيَ وَالَّتِي تلِيها مَثانِي.
(أَو) المَثانِي مِن القُرآنِ: سِتٌّ وعِشْرُونَ سُورَة، كَمَا رَوَاهُ محمدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّف عَن أَصْحابِ عبدِ اللَّهِ؛ قالَ الأَزْهرِيُّ: قَرَأْته بخطِّ شَمِرٍ؛ وَهِي: (سُورَةُ الحَجِّ، والنَّملِ، والقَصَصِ، والعَنْكَبُوتِ، والنُّورِ، والأَنْفالِ، ومَرْيَمَ، والرُّومِ، ويسلله، والفُرْقانِ، والحجْرِ، والرَّعْدِ، وسَبَأَ، والملائِكَةِ، وإبراهيمَ، وصلله، ومحمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولُقْمانَ، والغُرَفِ، والزُّخْرُفِ، والمُؤْمِنِ، والسَّجْدَةِ، والأَحْقافِ، والجاثِيَةِ، والدُّخانِ، والأَحْزابِ) .
قالَ الرَّاغبُ: سُمِّيت مَثانِي لأنَّها} تُثْنَى على مُرورِ الأَوْقاتِ وتُكَرّرُ فَلَا تُدرسُ وَلَا تَنْقَطِعُ دُرُوسَ سائِرِ الأَشْياءِ الَّتِي تَضْمَحِلُّ وتَبْطل على مُرورِ الأيامِ.
وَقد سَقَطَ مِن نسخةِ التَّهْذِيبِ ذِكْرُ الأَحْزابِ وَهُوَ مِن النسَّاخِ، وَلذَا تَردَّدَ صاحِبُ اللّسانِ لمَّا نَقَلَ هَذِه العِبارَة فقالَ: يُحْتَمل أَنْ تكونَ السَّادِسَة والعِشْرين هِيَ الفاتِحَةِ وإنَّما أَسْقَطها لكَوْنِهِ اسْتَغْنَى عَن ذكْرِها بمَا قدَّمَه، وإمَّا أَنْ تكونَ غَيْر ذلِكَ. قُلْتُ: والصَّوابُ أَنَّها الأَحْزابُ كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ؛ والغُرَف المَذْكُورَة الظاهِرُ أنَّها الزّمر، وَمِنْهُم مَنْ جَعَل عِوَضها الشَّوْرى. وَقد مرَّ للمصنِّفِ كَلامٌ فِي السَّبْع الطّولِ فِي حَرْف اللامِ فرَاجِعْه.
(و) المَثانِي. (من أَوْتارِ العُودِ: الَّذِي بعدَ الأولِ، واحِدُها مَثْنى) ؛ وَمِنْه قوْلُهم: رَناتُ المثالِثِ والمَثانِي.
(و) المَثانِي (من الوادِي: مَعاطِفُهُ) ومَجانِيهِ، واحِدُها {ثِنْيٌ، بالكسْرُ، وَقد تقدَّمَ.
(و) المَثانِي (من الدَّابَّةِ: رُكْبَتاها ومِرْفَقاها) ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وتخْدِي على حُمرٍ صِلابٍ مَلاطِسٍ
شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثانِي (و) فِي الحدِيثِ: ((لَا} ثِنَى فِي الصَّدَقةِ) ، كإلَى) ، أَي بالكسْرِ مَقْصوراً، (أَي لَا تُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ فِي عامٍ) ؛ كَمَا فَسَّرَه الجَوْهرِيُّ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وقَوْله فِي الصَّدَقةِ أَي فِي أَخْذِ الصَّدقَةِ، فحذفَ المُضافَ، قالَ: ويَجوزُ أَنْ تكونَ الصَّدَقَةُ بمعْنَى التَّصْدِيقِ، وَهُوَ أَخْذ الصَّدَقَة كالزَّكاةِ والذَّكَاةُ بمعْنَى التَّزْكِيَة والتَّذْكِيَة، فَلَا يحتاجُ إِلَى حذْفِ مُضافٍ.
وأَصْلُ! الثِّنَى: الأَمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ كَمَا قالَهُ الجَوْهرِيُّ والرَّاغبُ. وأَنْشَدَا للشاعِرِ، وَهُوَ كَعْبُ بنُ زهيرٍ، وكانتِ امْرأَتُه لامَتْه فِي بكرٍ نَحَرَه:
أَفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً
لَعَمْرِي لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليسَ بأوَّلِ لَوْمِها فقد فَعَلَتْه قبْلَ هَذَا، وَهَذَا ثِنىً بعْدَه.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْله قَوْل عِديِّ بنِ زيْدٍ:
أَعاذِلُ إنَّ اللَّوْمَ فِي غيرِ كُنْهِه
عليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد (أَو) معْنَى الحدِيثِ: (لَا تُؤخَذُ ناقَتانِ مَكانَ واحِدَةٍ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ الأثيرِ.
(أَو) المعْنَى: (لَا رُجوعَ فِيهَا) ؛ قالَ أَبو سعيدٍ: لَسْنا نُنْكِر أنَّ الثِّنَى إعادَةُ الشَّيءِ بعد مَرَّةٍ، ولكنَّه ليسَ وجهَ الكَلامِ وَلَا مَعْنى الحدِيثِ، ومَعْناهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ الرَّجُلُ على الآخِرِ بِصَدَقَةٍ ثمَّ يَبْدو لَهُ فيُريدُ أَنْ يَسْتردَّهُ، فيُقالُ لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ أَي لَا رُجوعَ فِيهَا، فيقولُ المُتَصَدِّقُ بِهِ عَلَيْهِ ليسَ لكَ عليَّ عُصْرَةُ الوالِدِ، أَي ليسَ لَك رُجوع كرُجوعِ الوالِدِ فيمَا يُعْطِي ولدَهُ.
(وَإِذا وَلَدَتْ ناقةٌ مَرَّةً {ثانِيةً فَهِيَ} ثِنيٌ) ، بالكسْرِ، (ووَلَدُها ذَلِك {ثِنْيُها) .
وَفِي الصِّحاحِ:} الثِّنْيُ من النُّوقِ الَّتِي وَضَعَتْ بَطْنَيْن، {وثِنْيُها وَلَدُها، وكَذِلكَ المَرْأَةُ، وَلَا يقالُ ثِلثٌ وَلَا فَوْق ذلِكَ، انتَهَى.
وقالَ أَبو رِياش: وَلَا يقالُ بعْدَ هَذَا شيءٌ مُشْتقّاً وَفِي التَّهذِيبِ: ناقَةٌ ثِنيٌ وَلَدَتْ بَطْنَيْن؛ وقيلَ: إِذا وَلَدَتْ بَطْناً واحِداً، والأَوَّل أَقْيَس.
وقالَ غيرُهُ: وَلَدَتْ اثْنَيْن.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي سَمِعْته مِن العَرَبِ يقُولونَ للناقَةِ إِذا وَلَدَتْ أَوَّل وَلدٍ تَلِدُه فَهِيَ بكرٌ، ووَلَدُها أَيْضاً بِكْرُها، فَإِذا وَلَدَت الوَلَدَ} الثَّانِي فَهِيَ ثِنْيٌ، ووَلَدُها الثَّانِي ثنْيُها. قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ؛ قالَ: واسْتَعارَه لبيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ: لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة
من الأُدْم تَرْدادُ الشُّرُوحَ القَوائِلا ( {ومَثْنَى الأَيادِي:: إعادَةُ المَعْروفِ مَرَّتَيْنِ فأَكْثَرَ.
(و) قالَ أَبو عبيدَةَ: مَثْنَى الأيادِي هِيَ: (الأنْصِباءُ الفاضِلَةُ من جَزُورِ المَيْسِرِ، كانَ الَّرجلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها ويُطْعِمُها الأَبْرامَ) ، وهُم الَّذين لَا يَيْسِرُونَ.
وقالَ أَبو عَمْرو: مَثْنَى الأيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ؛ قالَ النابِغَةُ:
إِنِّي أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ
مَثْنَى الأيادِي وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما (} والمَثْناةُ: حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ أَو غيرِهِ) ؛ وقيلَ: هُوَ الحَبْلُ مِن أَيِّ شيءٍ كانَ، وَإِلَيْهِ أَشارَ بقَولِه: أَو غيرِهِ؛ (ويُكْسَرُ) ، الفتْحُ عَن ابنِ الأعْرابيّ.
( {كالثِّنايَةِ} والثِّناءِ، بكَسْرِهما) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للراجِزِ:
أَنا سجيح ومَعِي مِدْرايَهْ
أَعْدَدْتُها لفَتْكِ ذِي الدوايَهْ والحَجَرَ الأَخْشَنَ {والثِّنايَهْ وقيلَ:} الثِّنايَةُ الحَبْلُ الطَّويلُ؛ وَمِنْه قَوْلُ زهيرٍ يَصِفُ السَّانيةَ وشدَّ قِتْبها عَلَيْهَا:
تَمْطُو الرِّشاءَ وتَجْرِي فِي {ثِنايَتِها
من المَحالَةِ قبا زائِداً قَلِقَاً} فالثِّنايَةُ هُنَا: حَبْلٌ يُشَدُّ طَرَفاه فِي قِتْبِ السَّانيةِ، ويُشَدُّ طَرَفُ الرِّشاءِ فِي {مَثْناتِه؛ وأَمَّا} الثِّناءُ بالكسْرِ فسَيَأْتي قرِيباً.
(و) فِي حدِيثِ عبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو: (مِن أَشْراطِ الساعَةِ أَنْ توضَعَ الأَخْيارُ وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَنْ يُقْرَأَ فيهم {بالمَثناةِ على رُؤُوسِ الناسِ ليسَ أَحَدٌ يُغَيِّرُها) ، قيلَ: وَمَا} المَثْناةُ؟ قالَ: (مَا اسْتُكْتِبَ من غيرِ كتابِ اللَّهِ) ، كأنَّه جعلَ مَا اسْتُكْتِبَ مِن كتابِ اللَّهِ مَبْدَأً وَهَذَا مَثْنىً.
(أَو) المَثْناةُ: (كتابٌ) وَضَعَه الأَحْبارُ والرُّهْبان فيمَا بَيْنهم، (فِيهِ أَخْبارُ بَني إسْرائيلَ بعدَ مُوسى أَحَلُّوا فِيهِ وحَرَّمُوا مَا شاؤُوا) على خِلافِ الكِتابِ؛ نَقَلَهُ أَبو عبيدٍ عَن رجُلٍ مِن أَهْلِ العِلْم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عَرَفَها وقَرَأَها، قالَ: وإنَّما كَرِهَ عبدُ اللَّهِ الأَخْذَ عَن أَهْلِ الكِتابِ، وَقد كانتْ عنْدَه كُتُبٌ وَقَعَتْ إِلَيْهِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ مِنْهُم، فأَظنه قالَ هَذَا لمعْرِفَتِه بمَا فِيهَا، وَلم يُرِدِ النَّهْيَ عَن حدِيثِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسُنَّتِه وكيفَ يَنْهَى عَن ذلِكَ وَهُوَ مِن أَكْثَرِ الصَّحابَةِ حدِيثاً عَنهُ؟
(أَو هِيَ الغِناءُ، أَو الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي) ؛ ونَصُّ الصِّحاحِ: يقالُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّة دُو بَيْتِي وَهُوَ الغِناءُ، انتَهَى.
وقوْلُه: دُو بَيتِي دُو بالفارِسِيَّة تَرْجَمة الاثْنَيْن، وَالْيَاء فِي بيتِي للوحدَةِ أَو للنِّسْبةِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْرَفُ فِي الْعَجم! بالمثنوي كأنَّه نِسْبَةٌ إِلَى المَثْناةِ هَذِه، والعامَّةُ تقولُ ذُو بَيت بالذالِ المعْجمةِ.
ويَدْخُل فِي هَذَا النَّهْي مَا أَحْدَثه المُولّدُون مِن أَنْواعِ الشِّعْر كالمواليا وَكَانَ الموشَّح والمُسَمَّط، فيُنْشدُونَها فِي المجالِسِ ويَتَمَشْدَقون بهَا كأَنَّ فِي ذلِكَ هجراً عَن مُذاكَرَةِ القُرآنِ ومُدارَسَةِ العِلْم وتَطاولاً فيمَا لَا يَنْبغي وَلَا يُفيدُ، فتأَمَّل ذلِكَ، ونَسْأَلُ اللَّهَ العَفْو من الآفاتِ.
( {والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الَّذِي بعدَ السَّيلِ) ؛ كَذَا فِي النَّسخِ والصَّوابُ: بعدَ السَّيِّدِ؛ قالَ أَوْسُ بنُ مَغْراء:
} ثُنْيانُنا إِن أَتاهُم كَانَ بَدْأَهُمُ
وبَدْؤُهُمْ إِن أَتَانا كانَ {ثُنْيانا هَكَذَا رَواهُ اليَزِيديُّ. (} كالثِّنْيِ، بالكسْرِ، وكهُدىً وإلَى) ، بالضَّمِّ والكسْرِ مَقْصورتانِ.
قالَ أَبو عبيدٍ: يقالُ للَّذي يَجيءُ {ثانِياً فِي السُّوددَ وَلَا يَجِيءُ أَولاً ثُنىً، مَقْصورٌ،} وثُنْيانٌ {وثِنْيٌ، كلُّ ذلِكَ يقالُ؛ ويُرْوَى قَوْل أَوْس.
تَرَى} ثِنانا إِذا مَا جَاءَ بَدْأَهُمُ يَقولُ: الثَّانِي مِنَّا فِي الرِّياسَة يكونُ فِي غيرِنا سَابِقًا فِي السُّوددِ، والكَامِل فِي السُّوددِ مِن غيرِنا ثِنىً فِي السُّوددِ عندنَا لفَضْلِنا على غيرِنا، (ج) {ثُنْيان (} ثِنْيَة) ، بالكسْرِ. يقالُ: فلانٌ ثِنْيَة أَهْل بَيْتِه أَي أَرْذَلهم؛ وقالَ الأَعْشى:
طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ
أَشَمُّ كَرِيمٌ لَا يُرَهَّقُ (و) {الثُّنْيانُ: (مَنْ لَا رَأْيَ لَهُ وَلَا عَقْلَ.
(و) } الثّنْيانُ: (الــفاسِدُ مِن الرَّأْيِ) وَهُوَ مجازٌ.
(و) مَضَى (ثِنْيٌ من اللَّيلِ، بالكسْرِ) ، أَي (ساعَةٌ) مِنْهُ؛ حُكِي عَن ثَعْلَب.
(أَو وَقْتٌ) مِنْهُ.
( {والثَّنِيَّةُ) ، كغَنِيَّة: (العَقَبَةُ) ، جَمْعُه} الثَّنايا؛ قالَهُ أَبو عَمْرو.
(أَو طَريقُها) العالِي؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَنْ يَصْعَدُ {ثَنِيَّة المُرارِ حُطَّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بَني إسْرائيلَ) ، وقيلَ: أَرادَ بِهِ أَعْلَى المَسِيلِ فِي رأْسِه، والمُرارُ: مَوْضِعٌ بينَ الحَرَمَيْن،} وثَنِيّتُه عَقَبَةٌ شاقَّةٌ.
(أَو) هِيَ (الجَبَلُ) نَفْسُه، (أَو الطَّريقَةُ فِيهِ) ، كالنّقبِ، (أَو إِلَيْهِ) .
وقالَ الأزْهرِيُّ: العِقابُ جِبالٌ طِوالٌ تعرض الطَّريق، والطَّريقُ يأْخُذُ فِيهَا، وكلُّ عَقَبةٍ مَسْلوكَةٍ ثَنِيَّةٌ، وجَمْعُها {ثَنايَا، وَهِي المَدارجُ أَيْضاً.
وقالَ الرَّاغِبُ:} الثَّنِيَّةُ مِن الجَبَلِ مَا يُحْتاجُ فِي قطْعِه وسُلوكِه إِلَى صُعُودٍ وحُدُورٍ فكأنَّه يثني السَّيْر.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الشُّهَداءُ الَّذين اسْتَثْناهُمُ اللَّهُ عَن الصَّعْقَةِ) ، رُوِي عَن كَعْب أَنه قالَ: الشُّهَداءُ {ثَنِيَّةُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، يعْنِي مَنِ، اسْتَثْناهُ فِي الصَّعْقَةِ الأُولى، تَأَوَّل قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {ونُفِخَ فِي الصّورِ فصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ومَنْ فِي الأرْضِ إلاَّ من شاءَ اللَّهُ} ؛ فَالَّذِينَ} اسْتَثْنَاهُمُ اللَّهُ عنْدَ كَعْب هُمُ الشُّهداءُ لأنَّهم عنْدَ رَبِّهم أَحْياءٌ يُرْزَقونَ فَرِحِين بمَا آتاهُمُ اللَّهُ من فضْلِه، فكأنَّهم {مُسْتَثْنَونَ من الصعقتين وَهَذَا معنى كَلَام كَعْب وَهَذَا الحَدِيث يرويهِ إِبْرَاهِيم أَيْضا (و) الثَّنيَّةُ: (بِمَعْنى} الاسْتِثْناءِ) يقالُ حَلَفَ يَمِينا ليسَ فِيهَا ثَنِيَّة، أَي {اسْتِثْناء.
(و) الثَّنِيَّةُ (مِنَ الأَضْراسِ) تَشْبيهاً} بالثَّنِيَّةِ مِن الجَبَلِ فِي الهَيْئةِ والصَّلابَةِ، وَهِي (الأَرْبَعُ الَّتِي فِي مُقَدَّمِ الفَمِ {ثِنْتانِ من فَوْقُ} وثِنْتانِ مِن أَسْفَلَ) للإنْسانِ والخُفِّ والسَّبُعِ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وقالَ غيرُهُ: الثَّنِيَّةُ أَوَّل مَا فِي الفَمِ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (النَّاقَةُ الطَّاعِنَةُ فِي السَّادِسَةِ.
(والبَعيرُ ثَنِيٌّ) . قيلَ لابْنةِ الخُسِّ: هَل يُلْقِحُ {الثَّنِيُّ؟ قَالَت: لقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الفَرَسُ الَّداخلَةُ فِي الرَّابِعَةِ، والشَّاةُ فِي الثَّالِثَةِ، كالبَقَرَةِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الثَّنِيُّ الَّذِي يُلْقِي} ثَنِيَّته، ويكونُ ذلِكَ فِي الظِّلْفِ والحافِرِ فِي السَّنَةِ الثالثَةِ، وَفِي الخُفِّ فِي السَّنَةِ السادِسَةِ.
وَفِي المُحْكَم: الثَّنِيُّ مِن الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ فِي السادِسَةِ، ومِن الغَنَمِ الداخِلُ فِي السَّنَة الثَّانِيَة تَيْساً كانَ أَو كَبْشًا.
وَفِي التَّهْذِيبِ: البَعيرُ إِذا اسْتَكْمَلَ الخامِسَةَ وطَعَنَ فِي السادِسَةِ فَهُوَ {ثنِيٌّ، وَهُوَ أَدْنى مَا يجوزُ مِن سنِّ الإبِلِ فِي الأضاحِي، وَكَذَلِكَ من البَقَرِ والمِعْزى، فأمَّا الضَّأْنُ فيجوزُ مِنْهَا الجَذَعُ فِي الأَضاحِي، وإنَّما سُمِّي البَعيرُ} ثَنِيّاً لأنَّه أَلْقَى! ثَنِيَّته.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: ليسَ قَبْل الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى وَلَا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى.
وقيلَ: كلُّ مَا سَقَطَتْ ثَنِيَّته مِن غيرِ الإنْسانِ ثَنِيٌّ، والظَّبيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاعِ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: الثَّنِيَّةُ مِنَ الغَنَمِ مَا دَخَلَ فِي الثالِثَةِ، ومِن البَقرِ كَذلِكَ، ومِنَ الإبِلِ فِي السادِسَةِ، والذَّكَر ثَنِيٌّ، وعَلى مَذْهبِ أَحْمدَ مَا دَخَلَ مِنَ المَعْزِفي الثانِيةِ، ومَن البَقَرِ فِي الثالثَةِ. "
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: فِي الفَرَسِ إِذا اسْتَتَمَّ الثالثَةَ ودخَلَ فِي الرابِعَةِ ثَنِيٌّ. (و) الثَّنِيَّةُ: (النَّخْلَةُ {المُسْتَثْناةُ مِن المُساوَمَةِ.
(} والثُّنيَا، بالضمِّ، من الجَزُورِ) : مَا {يَثْنِيهِ الجازِرُ إِلَى نَفْسِه مِن (الرّأْسِ) والصُّلبِ (والقَوائِمِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ لرجلٍ نَجِيبَةٌ فمرِضَتْ فباعَها مِن رجُلٍ واشْتَرَطَ} ثُنْياها؛ أَرادَ قَوائِمَها ورأْسَها؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
مُذَكَّرة {الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى
جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثمَّ تُنِيبُأَي أنَّها غَليظَةُ القَوائِم، أَي رأْسها وقَوائِمها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ.
وقالَ الصَّاغانيُّ: ذِكْرُ الصّلبِ فِي الثُّنْيا وَقَعَ فِي كتابِ ابنِ فارسَ، والصَّوابُ الرأْسُ والقَوائِمُ.
(و) الثُّنْيا: (كُلُّ مَا} اسْتَثْنَيْتَه) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نَهَى عَن الثُّنْيا إلاَّ أنْ يُعْلَمَ) ؛ وَهُوَ أَن {يُسْتَثْنَى مِنْهُ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَ البَيْعُ وذِلِكَ إِذا باعَ جَزُوراً بثمنٍ مَعْلومٍ} واسْتَثْنَى رأْسَه وأَطْرافَه، فإنَّ البَيْعَ فاسِدٌ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هِيَ أَن {يُسْتَثْنى فِي عقْدِ البَيْعِ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَه؛ وقيلَ: هُوَ أَن يُباعَ شيءٌ جزَافا، فَلَا يَجوزُ أَن يُسْتَثْنى مِنْهُ شيءٌ قَلّ أَو كَثُر؛ قالَ: وتكونُ الثُّنْيا فِي المزارعَةِ أَن يُسْتَثْنى بَعْدَ النِّصفِ أَو الثّلثِ كَيْلٌ مَعْلومٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ أَعْتَقَ أَو طَلَّق ثمَّ اسْتَثْنى فَلهُ} ثُنْياه) ، أَي مَنْ شَرَطَ فِي ذلِكَ شَرْطاً أَو عَلَّقَه على شيءٍ فلَه مَا شَرَطَ أَو اسْتَثْنى مِنْهُ، مثْل أَنْ يقولَ طلَّقْتها ثَلَاثًا إلاَّ واحِدَةً أَو أَعْتَقَهم إلاَّ فلَانا) ؛
(! كالثُّنْوَى) ، كالرُّجْعَى. يقالُ: حَلَفَ يَمِيناً ليسَ فِيهَا ثُنْيا وَلَا ثُنْوَى، قُلِبَتْ ياؤُه واواً للتَّصْريفِ، وتَعْويضِ الواوِ مِن كَثْرةِ دُخولِ الياءِ عَلَيْهَا وللفَرقِ أَيْضاً بينَ الاسمِ والصِّفَةِ.
( {والثُّنْيَةُ) بضمٍ فسكونٍ.
(} والمُثَنَّاةُ: ع) بالطائِفِ.
( {ومُثَنَّى: اسمٌ.
(} واثَّنَى، كافْتَعَلَ: {تَثَنَّى) ، أَصْلُه} اثْتَنَى فقُلِبَتِ الثَّاءُ ثاةً لأنَّ التاءَ أُخْتُ التاءِ فِي الهَمْسِ ثمَّ أُدْغِمَتْ فِيهَا؛ قالَ الشَّاعِرُ:
بَدا بِأبي ثمَّ {اثَّنَى بأَبي أَبي
وثَلَّثَ بالأَذنينِ ثَقْف المَحالِبِهذا هُوَ المَشْهورُ فِي الاسْتِعمالِ والقَويُّ فِي القِياسِ. وَمِنْهُم مَنْ يقلبُ تاءَ افْتَعَلَ ثاء فيَجْعلُها مِن لَفْظِ الفاءِ قَبْلها فيقولُ اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَدَ، كَمَا قالَ بعضُهم فِي اذْدَكَر اذَّكَرَ وَفِي اصْطَلَحَ اصَّلَح.
(} وأَثْنَى البَعيرُ) {ثِناءً: أَلْقى ثَنِيَّته و (صارَ ثَنِيَّاً) .
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ فِي الفَرَسِ إِذا} أَثْنَى: ألْقَى رَواضِعَه، فيُقالُ أَثْنَى وأَدْرَم {الإثناءَ، قالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فنَباتُ تلْكَ السنِّ هُوَ الإِثناءُ، ثمَّ يَسْقطُ الَّذِي يَلِيه عنْدَ إِرْباعِه.
(} والثَّناءُ، بالفتْحِ،! والتَّثْنِيَةُ: وَصْفٌ بمَدْحٍ أَو بذَمِّ، أَو خاصٌّ بالمَدْحِ؛ وَقد {أَثْنَى عَلَيْهِ} وثَنَّى.
(قُلْتُ: أَمَّا أَثْنَى فمَنْصوصٌ عَلَيْهِ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ كُلِّها.
(قالَ الجَوْهرِيُّ: أَثْنى عَلَيْهِ خَيْراً، والاسمُ {الثَّناءُ.
(وقالَ اللَّيْثُ: الثَّناءُ، مَمْدودٌ، تَعَمُّدك} لتُثْنيَ على إنْسانٍ بحسَن أَو قَبيحٍ.
(وَقد طارَ {ثَناءُ فلانٍ أَي ذَهَبَ فِي النَّاسِ، والفْعلُ أَثْنَى؛ وأَمَّا} التثنيةُ وفِعْله ثنى فَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ والصَّوابُ فِيهِ التثبية، وثبى بالموحَّدَةِ بِهَذَا المعْنَى؛ وَقد تقدَّمَ ذلِكَ للمصنِّفِ، ثمَّ إنَّ تَقْييدَ الثَّناء مَعَ شُهْرتِه بالفتْحِ غَيْرُ مَقْبولٍ بل هُوَ مُسْتدركٌ، وأَشارَ للفَرْقِ بَيْنه وبينَ النَّثا بقَوْلِه: أَو خاصٌّ بالمدْحِ، أَي والنَّثا خاصٌّ بالذمِ.
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ أَثْنَى إِذا قالَ خَيْراً أَو شرّاً، وأَنْثى إِذا اغْتابَ.
(وعُمومُ الثَّناءِ فِي الخَيْرِ والشرِّ هُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ كَثِيرُونَ؛ واسْتَدَلّوا بالحدِيثِ: (مَنْ {أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ خَيْراً وجَبَتْ لَهُ الجنَّةُ ومَنْ أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ شرّاً وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ) .
(و) ثِناءُ الدَّارِ، (ككِتابٍ: الفِناءُ) .
قالَ ابنُ جنِّيِ: ثِناءُ الدَّارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ} الثِّنَاءَ مِن {ثَنَى} يَثْنِي، لأنَّ هناكَ تَنْثَني عَن الإنْبِساطِ لمجيءِ آخِرها واسْتَقْصاءِ حُدودِها، وفِناؤُها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأنَّك إِذا تَناهَيْتَ إِلَى أَقْصَى حُدودِها فَنِيَتْ.
قالَ ابنُ سيِدَه: وجَعَلَه أَبو عبيدٍ فِي المُبْدلِ.
(و) الثِّناءُ: (عِقالُ البَعِيرِ؛ عَن ابْن السَّيِّدِ) فِي الفرقِ. قُلْتُ: لَا حاجَةَ فِي نَقْلِه عَن ابنِ السَّيِّد وَقد ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ حيثُ قالَ:
وأَمَّا الثِّناءُ، مَمْدوداً، فعِقالُ البَعير ونَحْو ذلِكَ مِن حَبْل {مَثْنيَ، وكلّ واحدٍ مِن} ثِنْيَيْه فَهُوَ ثِناءٌ لَو أُفْرِد، تقولُ عَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنايَيْن إِذا عَقَلْتُ يَدَيْه جَمِيعاً بحَبْل أَو بِطَرَفي حَبْل، وإِنَّما لم يُهْمَز لأنَّه لَفْظٌ جاءَ مُثَنىَّ لَا يُفْرَد واحِدُه فيُقالُ ثِناءٌ، فتُرِكتِ الياءُ على الأصْلِ كَمَا فَعَلوا فِي مِذْرَوَيْن، لأنَّ أَصْلَ الهَمْزةِ فِي ثِناءٍ لَو أُفْرِد ياءٌ، لأنَّه مِن} ثَنَيْتُ، وَلَو أُفْرِد واحِدُه لقيلَ {ثِنَاءان كَمَا تقولُ كساآنِ ورَدَاآنِ؛ هَذَا نَصّه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: إنَّما لم يُفْرد لَهُ واحِدٌ لأنّه حَبْلٌ واحدٌ يُشدُّ بأَحدِ طَرَفَيْه اليَد وبالطَّرَفِ الآخَرِ الأُخْرى، فهما كالواحِدِ.
ومِثْله قَوْل ابنِ الأثيرِ فِي شرْحِ حدِيثِ عَمْرو بنِ دِينارٍ: رأَيْت ابنَ عُمَر يَنْحَرُ بدنته وَهِي بارِكَةٌ} مَثْنِيَّة {بثِنايَيْن.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ عَقَلْتُ البَعيرَ بثِنَايَيْنِ، يُظْهِرُونَ الياءَ بعْدَ الألفِ، وَهِي المدَّة الَّتِي كانتْ فِيهَا، وَإِن مدّمادٌّ لكأنَ صَواباً كقَوْلِكَ كِسَاءٌ وكِسَاوَانِ وكِسَاآنِ. قالَ: وواحِدُ} الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ ككِسَاء.
قُلْتُ: وَهَذَا خِلافُ مَا عَلَيْهِ النّحويُّونَ فإنّهم اتَّفَقُوا على تَرْكِ الهَمْز فِي الثّنَايَيْن وعَلى أَن لَا يُفْردُوا الوَاحِدَ.
وكَلامُ اللّيْثِ مثْل مَا نَقَلَه الأصْمعيّ، وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الأزْهريُّ بِمَا هُوَ مَبْسوطٌ فِي تَهْذِيبِه. ورُبَّما نَقَل المصنِّفُ عَن ابنِ السَّيِّد لكَوْنِه أَجازَ إفْرادَ الواحِدِ، وَلذَا لم يَذْكرِ الثِّنَايَيْن، وَقد عَلِمْتُ أنَّه مَرْدودٌ فإنَّ الكَلِمَةَ بُنِيَتْ على {التَّثْنِيَةِ، فتأَمَّل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّويلُ} المُتَثَنيِّ: هُوَ الذَّاهِبُ طُولاً، وأَكْثَر مَا يُسْتَعْملُ فِي طَويلٍ لاعَرْض لَهُ.
{والثِّنْيُ، بالكسْرِ: واحِدُ} أَثْناء الشيءِ أَي تَضَاعِيفه؛ تقولُ: أَنْفَذت كَذَا {ثِنْيَ كتابِي أَي فِي طَيِّه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وكانَ ذلِكَ فِي أَثْناءِ كَذَا: أَي فِي غضونِهِ.
والثِّنْيُ أَيْضاً: معطفُ الثَّوْبِ؛ وَمِنْه حدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (كانَ} يَثْنِيه عَلَيْهِ أَثْناءً مِن سَعَتِه) ، يعْنِي الثَّوْبَ.
{وثَنَّاهُ} ثَنْياً: عَطَفَهُ.
وأَيْضاً: كَفَّهُ.
وأَيْضاً: عَقَدَه، وَمِنْه {تُثْنَى عَلَيْهِ الخَناصِر.
وثَناهُ عَن حاجَتِهِ: صَرَفَه.
} وثَناهُ: أَخَذَ نِصْفَ مالِهِ أَو ضمَّ إِلَيْهِ مَا صارَ بِهِ اثْنَيْنِ.
{وثِنْيُ الوُشاحِ: مَا} انْثَنَى مِنْهُ، والجَمْعُ {الأَثْناء، قالَ:
تَعَرُّضَ أَثْناء الوِشَاحِ المُفَصَّل} وثَنَى رِجْلُه عَن دابَّتِه: ضمَّها إِلَى فخذِهِ فنَزلَ.
وَإِذا فَعَلَ الرَّجُلُ أَمْراً ثمَّ ضمَّ إِلَيْهِ أمرا آخَرَ قيلَ {ثَنَّى بالأَمْرِ الثَّانِي} تَثْنِية.
وَفِي الحدِيثِ: (وَهُوَ {ثانٍ رِجْلَه أَي عاطِفٌ قَبْل أنْ يَنْهَض.
وَفِي حدِيثٍ آخَرَ: (قَبْلَ أنْ} يَثْنيَ رِجْلَه) ، قالَ ابنُ الأثيرِ: هَذَا ضِدّ الأوّل فِي اللفْظِ ومِثْله فِي المعْنَى، لأنَّه أَرادَ قَبْل أَن يصرفَ رِجْلَه عَن حالَتِه الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا فِي التَّشهّدِ. {وثَنَى صَدْرَه} يَثْنِيه ثنيّاً: أَسَرَّ فِيهِ العَداوَةَ، أَو طَوَى مَا فِيهِ اسْتِخْفاء.
ويقالُ للفارِسِ إِذا {ثَنَى عُنُقَ دابَّتِه عنْدَ شدَّة حُضْرِه: جاءَ} ثانيَ العِنانِ.
ويقالُ للفَرَسِ نَفْسَه: جاءَ سابِقاً {ثانِياً إِذا جاءَ وَقد ثَنَى عُنُقَه نشاطاً لأنّه إِذا أَعْيى مدَّ عُنُقَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
ومَنْ يَفْخَرْ بمثلِ أَبي وجَدِّي
يَجِىءْ قبل السَّوابق وهْو ثانِيأَي كالفَرَسِ السَّابِقِ، أَو كالفارِسِ الَّذِي سبقَ فَرسُه الخَيْلَ.
} وَثَانِي عطْفه: كِنايَةٌ عَن التّكبرِ والإعْراضِ. كَمَا يقالُ: لَوَى شدْقَه ونَأَى بجانِبهِ.
ويقالُ: فلانٌ ثانِي اثْنَيْن، أَي هُوَ أَحَدُهما، مُضافٌ، وَلَا يقالُ هُوَ ثانٍ اثْنَيْن، بالتَّنْوِين.
وَلَو سُمِّي رَجُل {باثْنَيْن أَو} باثْنَي عشر لقُلْت فِي النِّسْبةِ إِلَيْهِ {ثَنَويٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ فِي ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ ابْنِيٌّ.
} والثَّنَوِيَّةُ، بالتحْرِيكِ: طائِفَةٌ تقولُ {بالاثْنَيْنِيَّة، قبَّحَهم اللَّهُ تَعَالَى؛
} وثِنى، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بالجَزيرَةِ مِن دِيارِ تَغْلِب، كانتْ فِيهِ وقائِعُ. ويقالُ: هُوَ كغَنِيَ؛ وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ المذارِ، عَن نَصْر.
وشَرِبتُ أثنا القَدَح، واثْنَيْ هَذَا القَدَح، أَي اثْنَيْن مِثْلَه. وكَذلِكَ شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرةِ، {واثْنَيْن بمدِّ البَصْرَةِ.
والكَلِمَةُ} الثنائِيَّةُ: المُشْتَملَةُ على حَرْفَيْن كيَدٍ ودمٍ؛ وقَوْله أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيِّ:
فَمَا حَلَبَتْ إلاَّ الثَّلاثة! والثُّنَى
وَلَا قَيَّلَتْ إلاَّ قَرِيبا مَقالُها قالَ: أَرادَ الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ، {وبالثُّنَى الاثْنَيْن: وقَوْلُ كثيِّر عزَّةَ:
ذكرتَ عَطاياهُ وليْسَتْ بحُجَّة
عليكَ وَلَكِن حُجَّةٌ لكَ} فَاثْنِن قيلَ فِي تَفْسيرِهِ: أَعْطِني مرَّةً {ثانِيَةً، وَهُوَ غَريبٌ.
وحَكَى بعضُهم: أَنَّه ليَصومُ} الثُّنِيَّ على فُعولٍ نَحْو ثُدِيَ، أَي يَوْمَ الاثْنَيْن.
{والمَثاني: أَرضٌ بينَ الكُوفَةِ والشامِ؛ عَن نَصْر.
وقالَ اللّحْيانيُّ:} التَّثْنِيَةُ أنْ يَفُوزَ قِدْحُ رجُلٍ مِنْهُم فيَنْجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِلَيْهِم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ.
{والمَثْنَى: زِمامُ الناقَةِ؛ قالَ الشاعِرُ:
تُلاعِبُ} مَثْنَى حَضْرَمِيِّ كأَنَّهُ
تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِوقالَ الرَّاغبُ: {المَثْناةُ مَا ثُنِي من طَرَفِ الزِّمامِ.
وجَمْعُ} الثِّنْي مِن النّوقِ {ثُناءٌ، بالضمِّ، عَن سِيْبَوَيْه، جَعَلَه كظِئْرٍ وظُؤَارٍ.
وقالَ غيرُهُ: أَثْناءُ، وأَنْشَدَ:
قامَ إِلَى حَمْراءَ مِنْ} أَثْنائِها {والثُّنَى، كهُدَى: الأمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ لُغَةٌ فِي} الثِّنَى، كمَكانٍ سِوىً وسُوىً؛ عَن ابنِ بَرِّي.
وعَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنْيَتَيْن، بالكسْرِ: إِذا عَقَلْت يدا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وقالَ أَبو سعيدٍ:} الثِّنايَةُ، بالكسْرِ: عُودٌ يُجْمَع بِهِ طَرَفا الحَبْلَيْن من فَوْق المَحَالةِ وَمن تَحْتَها الأُخرى مِثْلها؛ قالَ: والمَحَالَةُ والبَكَرَةُ تَدُورُ بينَ {الثِّنَايَتَيْنِ؛
} وثِنْيا الحَبْل، بالكسْرِ: طَرَفاهُ، واحِدُهما {ثِنْيٌ؛ قالَ طرفَهُ:
لَعَمْرُكَ إنَّ الموتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى
لَكالطِّوَلِ المُرْخى} وثِنْياه فِي اليَد ِأَرادَ {بِثِنْيَيْهِ الطَّرَفَ} المَثْنِيَّ فِي رُسْغِه، فلمَّا {انْثَنَى جَعَلَه} ثِنْيَيْن لأنَّه عقدَ بعُقْدَتَيْن.
وجَمْعُ {الثَّنِيِّ مِن الإِبِلِ، كغَنِيَ،} ثِناءٌ {وثُناءٌ، ككِتابٍ وغُرابٍ،} وثُنْيانٌ. وحَكَى سِيْبَوَيْه ثُن.
ويقالُ: فلانٌ طَلاَّعُ {الثَّنَايا إِذا كانَ سامِياً لمعالي الأُمورِ، كَمَا يقالُ طَلاَّع أَنْجُدٍ، أَو جَلْداً يَرْتَكِبُ الأُمُورَ العِظامَ، وَمِنْه قَوْلُ الحجَّاجِ فِي خطْبتِه:
أَنا ابنُ جَلاَ وطَلاَّع الثَّنايا ويقالُ للرَّجُل الَّذِي يُبْدَأُ بذِكْرِه فِي مَسْعاةٍ أَو مَحْمَدةٍ أَو عِلْمٍ: فلانٌ بِهِ} تُثْنَى الخَناصِرُ، أَي تُحْنَى فِي أَوَّلِ من يُعَدّ ويُذْكر، وقالَ الشاعِرُ:
فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابعقالَ ابنُ الأعْرابيُّ: يَعْنِي أنَّهم الخيارُ المَعْدُودُونَ، لأنَّ الخيارَ لَا يكثرونَ.
{واسْتَثْنَيْتُ الشَّيءَ مِن الشَّيءِ: حاشَيْتُه.
وقالَ الرَّاغبُ:} الاسْتِثْناءُ إيرادُ لَفْظٍ يَقْتَضِي رَفْع بعض مَا يُوجِبه عُمومُ اللّفْظِ كقَوْلِه تَعَالَى: {إلاَّ أنْ يكونَ ميتَةً أَو دَماً مَسْفوحاً} ، وَمَا يَقْتَضِيه رَفْع مَا يُوجِبه اللّفْظ كقَوْلِ الرَّجُلِ: لأفْعَلَنَّ كَذَا إنْ شاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وعَلى هَذَا قَوْله تَعَالَى: {إِذا أَقْسَموا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبحين وَلَا {يَسْتَثْنُون} .
وحَلْفةٌ غَيْر ذَات} مَثْنَوِيَّة: أَي غَيْر مُحَلَّلة.
{والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الاسمُ مِن الاسْتِثْناءِ} كالثَّنْوَى، بالفتْحِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ،
{والمُثنَى، كمُعَظَّم: اسمٌ. وأَيْضاً لَقَبُ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ.
} والمثْنَوي مِن الشّعرِ: وَهُوَ المَعْروفُ بالدو بَيت، وَبِه سَمَّى الشَّيخُ جلالُ الدِّيْنُ القَوْنويّ كتابَهُ {بالمَثْنوي.
وأُثْنان، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ بالشَّأمِ؛ عَن ياقوت، وَقد ذُكِرَ فِي أثن.

شخم

شخم


شَخَِمَ
شَخُمَ(n. ac. شُخُوْم)
a. Was bad, spoilt (food).
شَخَّمَa. Spoilt &c.
شخم شخم الطعام يخشم شخوماً، وهو شاخم فاسد قد كرج. وأشخم اللحم أنتن. واشخام نبت الأرض إذا اختلط الرطب باليابس.
(شخم)
الطَّعَام شخما فسد وتغيرت رَائِحَته وَيُقَال شخم فَم فلَان فَهُوَ شخم
[شخم] اشْخَمَ اللبن: تغيَّرت رائحته. وشَخَمَ الطعام بالفتح وشَخِمَ بالكسر، إذا فسد. وشخمه غيره. وقال:

ولثة قد ثتنت مشخمه * أي فاسدة.

شخم: شَخَمَ اللحمُ شُخوماً وشَخِمَ شَخَماً، فهو شَخِمٌ، وأَشْخَمَ

إِشْخاماً وشَخَّمَ: تغيرت رائحته، زاد الأَزهري: لا من نَتْنٍ ولكن كراهة.

وشَخَم الطعامُ، بالفتح، وشَخِمَ، بالكسر، إِذا فَسَدَ، وشَخَّمَه غيره،

وأَشْخَمَ فُوه إِشْخاماً؛ وأَنشد الجوهري:

ولِثَةٌ قد ثَتِنَتْ مُشَخَّمَه

أَي فاسدة؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده ولِثَةً، بالنصب، لأَن قبله:

لَمّا رأَتْ أَنْيابَهُ مُثَلَّمَهْ

ويقال: ثَنِتَ اللحم وثَتِنَ، قال: وحكي نَثِتَ أَيضاً. ولحم فيه

تَشْخِيمٌ إِذا تغير ريحه. وأَزْخَمَ

اللحمُ: مثل أَشْخَم. وأَشْخَمَ اللبنُ: تغيرت رائحته، وشَخَمَ فَمُهُ

وشَخَّمَ: تغيرت رائحته أَيضاً، ابن الأَعرابي: الشُّخُم هم المُسْتَدُّو

الأُنُوفِ من الروائح الطيبة أَو الخبيثة، قال: والشُّخُمُ والشُّحُمُ

البِيضُ من الرحال، بالحاء والخاء جميعاً. والشُّجُمُ، بالجيم:

الطِّوالُ الأَعْفارُ، والأَعْفارُ الأَشِدَّاءُ، واحدهم عِفْريٌّ وعِفْرِيَةٌ.

وشَخَمَ

الرجلُ وأَشْخَمَ: تَهَيَّأَ للبُكاء، وشَعَر أَشْخَمُ: أَبيضُ.

والأَشْخَمُ: الرأْس الذي علا بياضُ رأْسه سَوادَه. واشْخامَّ النبْتُ: عَلا

بياضُه خُضْرَتَه. وعامٌ أَشْخَم: لا ماء فيه ولا مَرْعى؛ وحكى ثعلب أَن ابن

الأَعرابي أَنشده:

لما رأيتُ العامَ عاماً أَشْخَمَا،

كَلَّفْتُ نَفْسي وصِحابي قُحَمَا،

وجُهَماً من لَيْلِها وجُهَمَا

وروض أَشْخَم: لا نَبْتَ فيه. وفي النوادر: حمار أَطْخَمُ وأَشْخَمُ

وأَدْغَمُ بمعنى واحد.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.