Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سلاح

عَتُدَ

(عَتُدَ)
(هـ) فِيهِ «أنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَعلَ رَقِيقَه وأَعْتُدَهُ حُبُساً فِي سَبِيلِ اللهِ» الأَعْتُدُ: جمعُ قِلَّة للعَتَاد، وَهُوَ مَا أعَدَّه الرجلُ مِنَ الــسِّلاح والدَّوابّ وَآلَةِ الحَرْب. وتُجْمَع عَلَى أَعْتِدَة أَيْضًا.
وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّهُ احْتَبَسَ أدْرَاعَه وأَعْتَاده» .
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ حَفص «وأَعْتَادَه» وأخْطَأ فِيهِ وصحَّف، وَإِنَّمَا هُوَ «وأَعْتُدَه» والأدْرَاع: جمعُ دِرْع، وَهِيَ الزَّرَدِيَّة.
وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ «أعْبُدَه» بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، جمعُ قِلَّة للعَبْد.
وَفِي مَعْنَى الْحَدِيثِ قَوْلاَن: أَحَدُهُمَا أَنَّهُ كَانَ قَدْ طُولِب بالزَّكاة عَنْ أثمانِ الدُّرُوع والأَعْتُدِ، عَلَى مَعْنى أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَهُ للتِّجَارة، فأخْبَرهُم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَا زكاةَ عَلَيْهِ فِيهَا، وأَنَّه قَدْ جَعَلها حُبُسا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَالثَّانِي أَنْ يَكُونَ اعْتذَر لِخَالِدٍ ودافَع عَنْهُ. يَقُولُ: إِذَا كانَ خَالِدٌ قد جعل أدْراعه وأَعْتُدَه فِي سَبِيلِ اللَّهِ تبرُّعا وتَقرُّبا إِلَى اللَّهِ وَهُوَ غَير واجِب عَلَيْهِ، فكيفَ يَسْتَجِيُز منعَ الصَّدقة الوَاجِبَة عَلَيْهِ! (هـ) وَفِي صِفَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ «لكُلِّ حالٍ عِنْدَهُ عَتَاد» أَيْ مَا يَصْلُحُ لكُلِّ مَا يقَع مِنَ الأُمُور.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سُلَيْمٍ «فَفَتَحَت عَتِيدَتَها» هِيَ كَالصُّنْدُوقِ الصَّغِيرِ الَّذِي تَتْرُكُ فِيهِ المَرْأة مَا يَعِزُّ عَلَيْهَا مِنْ مَتاعِها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الأضْحية «وَقَدْ بَقي عِنْدي عَتُود» هُوَ الصَّغير مِنْ أوْلادِ المَعَز إِذَا قَوي وَرَعَى وأتَى عَلَيْهِ حَولٌ. والجمعُ: أَعْتِدَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ، وَذَكَرَ سياسَتَهُ فَقَالَ: «وأضُمُّ العَتُود» أَيْ أرُدُّه إِذَا نَدَّ وشَرَد.

ضَغَنَ

(ضَغَنَ)
فِيهِ «فَتَكُونُ دِماء فِي عَمْيَاء فِي غَير ضَغِينَة وحَمْلِ سِلَاحٍ» الضِّغْن: الحِقْد والعَدَاوة والبَغْضَاء، وَكَذَلِكَ الضَّغِينَة، وجَمْعُها ــالضَّغَائِن.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْعَبَّاسِ «إنَّا لنَعْرِف الضَّغَائِن فِي وُجُوه أَقْوَامٍ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أيُّما قَوْمٍ شَهِدُوا عَلَى رَجُل بِحَدٍّ وَلَمْ يَكُن بِحضْرة صاحِب الحدِّ فإنَّما شَهِدوا عَنْ ضِغْنٍ» أَيْ حِقْد وعَدَاوة، يريدُ فِيمَا كَانَ بَيْنَ اللهِ تَعَالَى وَبَيْنَ العبادِ كالزِّنا والشرُّبْ وَنَحْوِهِمَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍو «الرَّجُلُ يكونُ فِي دابَّته الضِّغْن فيُقَوِّمُها جُهدْهَُ، ويكونُ فِي نفْسه الضِّغْن فَلَا يُقَوِّمُها» الضِّغْن فِي الدَّابة: هُوَ أَنْ تَكُونَ عَسِرَة الاْنِقياد.

صَيِصَ

(صَيِصَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ ذكَر فِتْنَةً تَكُونُ فِي أَقْطَارِ الْأَرْضِ كَأَنَّهَا صَيَاصِي بقَر» أَيْ قُرُونُها، واحدتُها صِيصِيَة، بِالتَّخْفِيفِ. شَبَّه الْفِتْنَةَ بِهَا لشِدَّتها وصُعُوبة الأمرِ فِيهَا. وكلُّ شَيْءٍ امْتُنع بِهِ وتُحصِّنَ بِهِ فَهُوَ صِيصِيَةٌ.
وَمِنْهُ قِيلٌ للحُصُون «الصَّيَاصِي» وَقِيلَ: شبَّه الرِّماح الَّتِي تُشْرَع فِي الفِتنة وَمَا يُشْبهها مِنْ سائِر الــسِّلَاحِ بقرُون بَقَر مُجْتَمِعَةٍ.
(س هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أصحابُ الدَّجال شَواربُهم كالصَّيَاصِي» يَعْنِي أَنَّهُمْ أطالُوها وفَتَلُوها حَتَّى صَارَتْ كَأَنَّهَا قُرُون بَقَرٍ. والصِّيصِيَّة أَيْضًا: الوَتِدُ الَّذِي يُقْلع بِهِ التَّمرُ، والصّنَّارة الَّتِي يُغُزل بِهَا ويُنْسَج.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُميد بْنِ هِلَالٍ «أنَّ امْرأةً خرَجَت: فِي سَرِيةّ وتَركَتْ ثِنْتَي عشْرة عَنزاً لَهَا وصِيصِيَتَهَا الَّتِي كَانَتْ تَنْسِج بِهَا» .

حَلَقَ

حَلَقَ
الجذر: ح ل ق

مثال: حَلَقَه الداء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.
المعنى: أوجع حلقه

الصواب والرتبة: -حَلَقَه الداءُ [صحيحة]
التعليق: أقرّ مجمع اللغة المصري قياسيّة اشتقاق «فَعَلَ» من العضو للدلالة على إصابته، بناء على ما نقل عن العرب من إجرائهم لهذا الاشتقاق، وما نصّ عليه بعض النحاة من أنّه مطّرد، مثل: جَبَهَ، وأَفَخَ، ورَأَسَ، وأَنَفَ، وبَطَنَ
... ، كما أجاز المجمع الاشتقاق من أسماء الأعيان عند الحاجة.
(حَلَقَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ والشمسُ بيضاءُ مُحَلَّقة» أَيْ مُرْتَفِعَةٌ.
والتَّحْلِيق: الِارْتِفَاعُ.
وَمِنْهُ «حَلَّق الطَّائِرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ» أَيْ صَعد. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ شِمر قَالَ: تَّحْلِيق الشَّمْسِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ارْتِفَاعُهَا، وَمِنْ آخِرِهِ انْحِدارُها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَحَلَّق بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ» أَيْ رفَعه.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ المُحَلِّقات» أَيْ بَيْعِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ «فهَمَمْت أَنْ أطْرَح نفْسي مِنْ حَالِق» أَيْ مِنْ جبلٍ عالٍ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ بِقَمِيصِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فانتخب النَّاسُ، قَالَ: فحَلَّق بِهِ أَبُو بَكْرٍ إِلَيَّ وَقَالَ: تَزوّد مِنْهُ واطْوِه » أَيْ رَمَاهُ إِلَيَّ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الحِلَق قَبْلَ الصَّلَاةِ- وَفِي رِوَايَةٍ- عَنِ التَّحَلُّق» أَرَادَ قَبْلَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:
الحِلَق بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ: جَمْعُ الحَلْقَة، مِثْلَ قَصْعة وقِصَع، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ مُسْتَدِيرُونَ كحَلْقة الْبَابِ وَغَيْرِهِ. والتَّحَلُّق تَفَعُّل مِنْهَا، وَهُوَ أَنْ يَتَعمَّدوا ذَلِكَ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «جَمْعُ الحَلْقَة حَلَق بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ» ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّ الْوَاحِدَ حَلَقة بِالتَّحْرِيكِ، وَالْجَمْعُ حَلَق بِالْفَتْحِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّهُمْ يُجِيزه عَلَى ضَعْفِهِ. وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ حَلَقة بِالتَّحْرِيكِ إِلَّا جَمْع حالِق .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تُصلُّوا خَلْفَ النِّيام وَلَا المُتَحَلِّقِين» أَيِ الجُلوس حِلَقًا حِلَقًا.
(س) وَفِيهِ «الْجَالِسُ وَسَطَ الحَلْقَة مَلْعُونٌ» لِأَنَّهُ إِذَا جَلَسَ فِي وَسَطِهَا اسْتَدْبَرَ بَعْضُهُمْ بِظَهْرِهِ فَيُؤْذِيهِمْ بِذَلِكَ فَيَسُبُّونَهُ وَيَلْعَنُونَهُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا حِمَى إِلَّا فِي ثَلَاثٍ» وَذَكَرَ مِنْهَا «حَلْقَة الْقَوْمِ» أَيْ لَهُمْ أَنْ يَحْمُوها حَتَّى لا يَتَخطَّاهم أحد ولا يجلس وسطها. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ حِلَقِ الذَّهَبِ» هِيَ جَمْعُ حَلْقَة وَهُوَ الْخَاتَمُ لَا فَصَّ لَهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ أحَبَّ أَنْ يُحَلِّق جَبِينه حَلْقَة مِنْ نَارٍ فَلْيُحَلِّقْه حَلْقَة مِنْ ذَهَبٍ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «فُتِحَ اليومَ مِنْ رَدْم يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مثلُ هَذِهِ، وحَلَّقَ بإصْبَعيه الإبهِام وَالَّتِي تَلِيهَا، وعَقَد عَشْرا» أَيْ جَعَلَ إصْبَعيه كالحَلْقَة. وعقدُ الْعَشْرِ مِنْ مُواضَعات الحُسّاب، وَهُوَ أَنْ يَجْعَلَ رَأْسَ إصْبَعه السَّبابة فِي وسَط إصْبعه الْإِبْهَامِ ويَعْملها كَالْحَلْقَةِ.
(س) وَفِيهِ «مَن فَكَّ حَلْقَةً فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ حَلْقَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» حَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
أَيْ أعْتَق مَمْلُوكًا، مِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى فَكُّ رَقَبَةٍ.
وَفِي حَدِيثِ صُلْحِ خَيْبَرَ «وَلِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصّفْراءُ والبيْضاء والحَلْقَة» الحَلْقة بِسُكُونِ اللَّامِ: الــسلاحُ عَامًّا. وَقِيلَ: هِيَ الدُّروع خَاصَّةً.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وإنَّ لَنَا أغْفالَ الْأَرْضِ والحَلْقَة» وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَفِيهِ «لَيْسَ منَّا مَنْ صَلَق أَوْ حَلَق» أَيْ لَيْسَ مَنْ أَهْلِ سُنَّتِنا مَنْ حَلَق شَعَره عِنْدَ المُصِيبة إِذَا حلَّت بِهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لُعِنَ مِنَ النِّسَاءِ الحَالِقَة والسالِقة والخارِقة» وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ الَّتِي تَحْلِق وَجْهَهَا لِلزِّينَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجِّ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُحَلِّقِين، قَالَهَا ثَلَاثًا» : المُحَلِّقُون: الَّذِينَ حَلَقُوا شُعورهم فِي الْحَجِّ أَوِ العُمرة، وَإِنَّمَا خصَّهم بِالدُّعَاءِ دُونَ المُقَصِّرين، وَهُمُ الَّذِينَ أخَذوا مِنْ أَطْرَافِ شُعورهم، وَلَمْ يَحْلِقُوا؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ مَنْ أَحْرَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ هَدْيٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَاقَ الهَدْيَ، وَمَنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَإِنَّهُ لَا يَحْلِق حَتَّى يَنْحَر هَدْيه، فَلَمَّا أمَر مَن لَيْسَ مَعَهُ هَدْي أَنْ يَحْلِقَ ويُحِل وجَدوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ وأحَبُّوا أَنْ يأذَن لَهُمْ فِي المُقام عَلَى إِحْرَامِهِمْ [حَتَّى يُكملوا الْحَجَّ] وَكَانَتْ طاعةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى لَهُمْ»
، فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بُدٌّ مِنَ الْإِحْلَالِ كَانَ التَّقْصير فِي نُفوسهم أخفَّ مِنَ الحَلْق، فَمَالَ أَكْثَرُهُمْ إِلَيْهِ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ بَادَرَ إِلَى الطَّاعَةِ وحَلَقَ وَلَمْ يُراجع، فَلِذَلِكَ قدَّم المُحَلِّقِين وأخَّر المقصِّرين. (هـ) وَفِيهِ «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأمَم قَبْلَكُمُ البَغْضاء، وَهِيَ الحَالِقَة » الحَالِقَة: الخَصْلة الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَحْلِق: أَيْ تُهْلِك وتَستأصِل الدِّين كَمَا يَسْتَأصِل المُوسَى الشَّعَرَ. وَقِيلَ هِيَ قَطِيعة الرَّحم والتَّظالُم.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لصَفِيّة: عقْرَى حَلْقَى» أَيْ عَقَرها اللَّهُ وحَلَقَها، يَعْنِي أصابَها وَجَع فِي حَلْقِها خَاصَّةً. وَهَكَذَا يَرْوِيهِ الْأَكْثَرُونَ غيرَ مُنَوَّنٍ بِوَزْنِ غَضْبَى حَيْثُ هُوَ جارٍ عَلَى الْمُؤَنَّثِ. وَالْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ التَّنْوين، عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ فِعْل مَتْروك اللَّفْظِ، تَقْدِيرُهُ عَقَرها اللَّهُ عَقْراً وحَلَقَها حَلْقًا. وَيُقَالُ لِلْأَمْرِ يُعْجَب مِنْهُ: عَقْراً حَلْقًا. وَيُقَالُ أَيْضًا لِلْمَرْأَةِ إِذَا كَانَتْ مُؤذِية مَشْئومة. وَمِنْ مَوَاضِعِ التَّعَجُّبِ قولُ أمّ الصَّبِي الذى تكلّم: عقرى! أو كان هَذَا مِنْهُ! (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَمَّا نَزَلَ تَحْريم الْخَمْرِ كنَّا نَعْمِدُ إِلَى الحُلْقَانَة فنَقْطَع مَا ذَنَّب مِنْهَا» يُقَالُ لِلبُسْر إِذَا بدَا الإرْطاب فِيهِ مِنْ قِبَل ذَنَبه: التَّذْنُوبة، فَإِذَا بَلَغَ نصفَه فَهُوَ مُجزِّع، فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَيه فَهُوَ حُلْقَان ومُحَلْقِن، يُرِيدُ أَنَّهُ كَانَ يَقْطَعُ مَا أرْطب مِنْهَا وَيَرْمِيهِ عِنْدَ الِانْتِبَاذِ لِئَلَّا يَكُونَ قَدْ جَمع فِيهِ بَيْنَ البُسْر والرُّطَب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بكَّار «مَرَّ بِقَوْمٍ يَنَالُون مِنَ الثَّعْد والحُلْقَان» .

صَمُمَ

(صَمُمَ)
فِي حَدِيثِ الْإِيمَانِ «وَأَنْ ترى الحُفَاة العُرَاة الصُّمَّ البُكْمَ رؤوسَ النَّاسِ» الصُّمّ:
جمعُ الأَصَمِّ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَسْمَع، وأرَادَ بِهِ الَّذِي لَا يَهْتَدِي وَلَا يَقْبَلُ الحقَّ، مِنْ صَمَمِ العقلِ، لَا صَمَمِ الأذن. وَفِي حَدِيثِ جَابِرِ بْنِ سَمُرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ثُمَّ تكلَّم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكَلِمَةٍ أَصَمَّنِيهَا الناسُ» أَيْ شَغَلوني عَنْ سَمَاعِها، فكَّأنَّهم جَعَلوني أَصَمَّ.
(س) وَفِيهِ «شهرُ اللَّهِ الأَصَمّ رجَبُ» سُمَيّ أَصَمّ لأَّنه كَانَ لَا يُسمَع فِيهِ صَوتُ الــسِّلَاحِ، لِكَوْنِهِ شَهْرًا حَرَامًا، ووُصِفَ بالأَصَمّ مَجازاً، والمرادُ بِهِ الإنسانُ الَّذِي يَدْخل فِيهِ، كَمَا قِيلَ ليلٌ نائمٌ، وَإِنَّمَا النَّائمُ مَنْ فِي اللَّيل، فكأنَّ الإنسانَ فِي شَهْرِ رَجب أَصَمّ عَنْ سَمْع صَوتِ الَــسّلاح.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الفِتَنَة الصَّمَّاء العَمْياءُ» هِيَ الَّتِي لَا سَبيل إِلَى تَسْكِينها لتَنَاهيها فِي دَهَائِها، لِأَنَّ الأصمَّ لَا يَسْمع الاسْتِغَاثَة، فَلَا يُقْلِع عَمَّا يَفْعَله. وقِيْلَ هِيَ كالحَيَّة الصَّمَّاء الَّتِي لَا تَقْبَلُ الرُّقَى.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاء» هُوَ أَنْ يتجَّلل الرجلُ بثَوبه وَلَا يَرْفع مِنْهُ جَانِبًا.
وَإِنَّمَا قِيلَ لَهَا صَمَّاء، لِأَنَّهُ يَسْد عَلَى يَدَيه ورجْليه المنافذَ كُلَّها، كالصَّخرة الصَّمَّاء الَّتِي لَيْسَ فِيهَا خَرْق وَلَا صَدْع. والفُقهاءُ يَقُولُونَ: هُوَ أَنْ يتغَطَّى بِثَوْبٍ واحِدٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيرُه، ثُمَّ يرفَعُه مِنْ أحَد جَانِبَيْه فيَضَعه عَلَى منْكبه، فتَنْكَشِف عَوْرَتُهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «والفَاجرُ كالأَرزة صَمَّاء» أَيْ مُكْتَنِزَة لَا تَخَلْخُلَ فِيهَا.
(س) وفي حديث الوطء «في صِمَامٍ وَاحِدٍ» أَيْ مَسْلك وَاحِدٌ. الصِّمَام: مَا تُسَدُ بِهِ الفُرْجَة، فسُمّي الفَرْجُ بِهِ. وَيَجُوزُ أَنْ يكونَ فِي مَوْضِعِ صِمَام، عَلَى حَذْف المُضَاف. ويُرْوى بِالسِّينِ.
وَقَدْ تقدَّم.

سَلَبَ

(سَلَبَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّهُ قَالَ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيسٍ بَعْدَ مقتَل جَعفر: تَسَلَّبِي ثَلَاثًا، ثُمَّ اصْنعَي مَا شِئتِ» أَيِ الْبَسى ثوبَ الحِدَاد وَهُوَ السِّلَابُ، وَالْجَمْعُ سُلُبٌ. وتَسَلَّبَتِ المرأةُ إِذَا لبسَتْه وَقِيلَ هُوَ ثَوبٌ أسودُ تُغَطى بِهِ المُحِدُّ رأْسَها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ «أَنَّهَا بكَت عَلَى حَمزةَ ثلاثةَ أَيَّامٍ وتَسَلَّبَتْ» .
(س) وَفِيهِ «مَنْ قَتل قَتِيلًا فَلَهُ سَلَبُهُ» وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ السَّلَبِ فِي الْحَدِيثِ، وَهُوَ مَا يَأْخُذُهُ أحدُ القِرْنَين فِي الْحَرْبِ مِنْ قِرْنِه مِمَّا يَكُونُ عَلَيْهِ وَمَعَهُ مِنْ سِلاح وثِياب ودَابَّة وَغَيْرِهَا، وَهُوَ فَعلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول: أَيْ مَسْلُوب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ صِلَة «خرجتُ إِلَى جَشَرٍ لَنَا والنخْلُ سُلُبٌ» أَيْ لَا حَمْل عَلَيْهَا، وَهُوَ جمعُ سَلِيبٍ، فَعِيلٍ بِمَعْنَى مَفْعُول.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «دخَل عَلَيْهِ ابْنُ جُبَيْرٍ وَهُوَ مُتَوَسِّد مِرْفَقَة حَشْوُها لِيف أَوْ سَلَب» السَّلَبُ بِالتَّحْرِيكِ: قِشْر شَجَر مَعْرُوفٍ باليَمَن يُعْمل مِنْهُ الحبالُ. وَقِيلَ هُوَ لِيف المُقْل، وَقِيلَ خُوص الثُّمام. وَقَدْ جَاءَ فِي حَدِيثٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهُ وِسَادة حشوُها سَلَبٌ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ صِفَةِ مَكَّةَ «وأَسْلَبَ ثُمامُها» أَيْ أخْرَج خُوصَه.

زَلَقَ

(زَلَقَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلَيْنِ خرجاَ مِنَ الحمَّام مُتَزَلِّقَيْنِ» تَزَلَّقَ الرجُل إِذَا تنَعَّم حَتَّى يَكُونَ للَونه برِيق وبَصِيص.
وَفِيهِ «كَانَ اسْمُ تُرس النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّلُوقَ» أَيْ يَزْلَقُ عَنْهُ الــسلاحُ فَلَا يَخْرِقه.
وَفِيهِ «هدَرَ الحَمام فَزَلِقَتِ الحمَامَة» الزَّلَقُ: العجزُ: أَيْ لَمَّا هَدَرَ الذَّكَرُ وَدَارَ حَوْلَ الأُنْثى أدارَت إِلَيْهِ مُؤَخَّرها.
زَلَقَ، كفرِحَ ونَصَرَ: ذَلَّ،
وـ بمكانِه: مَلَّ منه فَتَنَحَّى عنه.
والزَّلَقُ، محرَّكةً، وككتِفٍ ونَجْمٍ،
والزَّلاَّقَةُ والمَزْلَقُ: المَزْلَقَةُ.
والزَّلَقُ أيضاً: عَجُزُ الدابةِ، وبهاءٍ: الصَّخْرَةُ المَلْساءُ، والمِرْآةُ.
وناقةٌ زَلُوقٌ: سريعةٌ.
وعَقَبَةٌ زَلُوقٌ: بعيدةٌ.
والزَّلاَّقَةُ: أرضٌ بقُرْطُبَةَ، ونَهْرٌ بواسِطَ. وكصاحِبٍ: رُسْتاقٌ بِسِجِسْتانَ.
وزَلَقَه عن مكانِهِ يَزْلِقُه: بَعَّدَه ونَحَّاهُ،
وـ فلاناً: أزَلَّه،
كأَزْلَقَه.
والمِزْلاقُ: المِزْلاجُ، يُغْلَقُ به البابُ ويُفْتَحُ بِلا مِفْتاحٍ، والفرسُ الكثيرُ إسْقاطِ الوَلَدِ. وكأَميرٍ: السِقْطُ. وككتِفٍ: مَن يُنْزِلُ قَبْلَ أن يُولِجَ، والسريعُ الغَضَبِ. وكقُبَّيْطٍ: الخَوْخُ الأمْلَسُ.
وأزْلَقَتِ الناقةُ: أجْهَضَتْ،
وـ فلاناً ببَصَرِهِ: نَظَرَ إليه نَظَرَ مُتَسَخِّطٍ،
وـ رأسَه: حَلَقَه،
كزَلَقَه وزَلَّقَه.
ومُزْلَقٌ، كمُكْرمٍ: فرسُ المُغِيرةِ بنِ خَليفَةَ.
والتَّزْليقُ: صِبْغَةُ البَدَنِ بالأدْهانِ ونحوها،
حتى يصيرَ كالمَزْلَقَةِ.
وزَلَّقَ الحديدةَ: أدْمَنَ تَحْديدَها،
وـ المَوْضِعَ: جَعَلَهُ زَلَقاً.
وتَزَلَّقَ: تَزَيَّنَ وتَنَعَّمَ، حتى يكونَ للَوْنِهِ وبيصٌ، ولِبَشَرَتِهِ بَريقٌ.

رَمَمَ

(رَمَمَ)
(س) فِيهِ «قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تُعْرَض صلاتُنا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمَّتَ» قَالَ الْحَرْبِيُّ: هَكَذَا يَرْوِيهِ المُحدِّثون، وَلَا أَعْرِفُ وجهَه، والصوابُ: أَرَمَّتْ، فتكونُ التَّاءُ لِتَأْنِيثِ الْعِظَامِ، أوْ رَمِمْتَ: أَيْ صِرْتَ رَمِيماً. وَقَالَ غيُره: إِنَّمَا هُوَ أَرَمْتَ بوزْن ضَرَبْتَ. وَأَصْلُهُ أَرْمَمْتَ:
أَيْ بَلِيتَ، فحُذِفت إحْدَى المِيمَينِ، كَمَا قَالُوا أحَسْتَ فِي أحْسَسْت. وَقِيلَ: إِنَّمَا هُوَ أَرْمَتَّ بِتَشْدِيدِ التَّاءِ عَلَى أَنَّهُ أَدْغَمَ إِحْدَى الْمِيمَيْنِ فِي التاءِ، وَهَذَا قولٌ سَاقِطٌ؛ لِأَنَّ الميمَ لَا تُدْغَم فِي التَّاءِ أَبَدًا. وَقِيلَ: يَجُوزُ أَنْ يكونَ أُرِمْتَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ بِوَزْنِ اُمِرْتَ، مِنْ قَوْلِهِمْ أَرَمِت الْإِبِلُ تَأرِمُ إِذَا تناَوَلَت العَلَف وقَلعَتْه مِنَ الْأَرْضِ.
قُلْتُ: أَصْلُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنْ رَمَّ الميّتُ، وأَرَمَّ إِذَا بَلِيَ. والرِّمَّةُ: العظْمُ البالِي، وَالْفِعْلُ الْمَاضِي مِنْ أَرَمَّ لِلْمُتَكَلِّمِ والمُخاطب أَرْمَمْتُ وأَرْمَمْتَ بِإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ، وَكَذَلِكَ كَلُّ فِعْل مُضَعّف فَإِنَّهُ يَظْهَرُ فِيهِ التضعيفُ مَعَهُمَا، تَقُولُ فِي شَدَّ: شَدَدْت، وَفِي أعَدَّ: أعدَدْت، وَإِنَّمَا ظهرَ التضعيفُ لِأَنَّ تَاءَ المُتَكلم والمُخاطب مُتَحَرِّكَةٌ وَلَا يكونُ مَا قَبْلَهُمَا إلاَّ سَاكِنًا، فَإِذَا سَكَن مَا قَبْلها وَهِيَ الميمُ الثانية الْتقَى سَاكِنَانِ، فَإِنَّ الميمَ الأُولى سكنَت لأجْل الْإِدْغَامِ وَلَا يُمْكِن الْجَمْعُ بَيْنَ ساكنَين، وَلَا يجوزُ تَحْرِيكُ الثَّانِي لِأَنَّهُ وجَب سُكُونُهُ لِأَجْلِ تاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاطَبِ، فَلَمْ يَبْق إِلَّا تحريكُ الْأَوَّلِ، وَحيث حُرِّك ظَهر التضعيفُ، وَالَّذِي جَاءَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بالإدْغام، وَحَيْثُ لَمْ يَظْهَرِ التَّضْعِيفُ فِيهِ عَلَى مَا جَاءَ فِي الرِواية احْتَاجُوا أَنْ يَشدِّدوا التَّاءَ لِيَكُونَ مَا قَبْلَهَا سَاكِنًا حيثُ تَعَذَّرَ تحريكُ الْمِيمِ الثَّانِيَةِ، أَوْ يَتْرُكُوا القياسَ فِي الْتِزَامِ مَا قَبْل تاءِ المُتَكلم وَالْمُخَاطَبِ.
فَإِنْ صحَّت الرِّواية وَلَمْ تَكُنْ مُحرَّفة فَلَا يُمْكِنُ تَخريجُه إِلَّا عَلَى لُغَةِ بَعْضِ الْعَرَبِ، فَإِنَّ الخليلَ زعمَ أَنَّ نَاسًا مِنْ بَكْر بْنِ وَائِلٍ يَقُولُونَ: ردَّتُ وَرَدَّتَ، وَكَذَلِكَ مَعَ جَمَاعَةِ الْمُؤَنَّثِ يَقُولُونَ: رُدَّنَ ومُرَّن، يُريدون رَدَدتُ ورَدَدْتَ، وارْدُدْنَ وامْرُرْن. قَالَ: كَأَنَّهُمْ قَدَّروا الإدغامَ قَبْلَ دُخُولِ التَّاءِ وَالنُّونِ، فَيَكُونُ لَفْظُ الْحَدِيثِ: أرَمَّتَ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَفَتْحِ التَّاءِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِنْجَاءِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالرَّوْثِ والرِّمَّة» الرِّمَّةُ والرَّمِيمُ: العظْم البالِي. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ الرِّمَّةُ جمعَ الرَّمِيمِ، وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا رُبَّمَا كَانَتْ مَيْتة، وَهِيَ نَجِسة، أَوْ لِأَنَّ العظمَ لَا يَقُومُ مَقَامَ الْحَجَرِ لملاَسته.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَبْلَ أَنْ يَكُونَ ثُماما ثُمَّ رُمَاماً» الرُّمَامُ بِالضَّمِّ: مُبَالَغَةٌ فِي الرَّمِيمِ، يُرِيدُ الهشيمَ المُتَفتِّت مِنَ النَّبت. وَقِيلَ هُوَ حين تنبت رؤوسه فَتُرَمُّ: أَيْ تُؤكَل.
(هـ) وَفِيهِ «أيُّكم الْمُتَكَلِّمُ بِكَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ القومُ» أَيْ سَكَتوا وَلَمْ يُجِيبُوا. يُقَالُ أَرَمَّ فَهُوَ مُرِمٌّ. ويُروى: فأزَمَ بِالزَّايِ وَتَخْفِيفِ الْمِيمِ، وَهُوَ بِمَعْنَاهُ؛ لِأَنَّ الأزْمَ الإمساكُ عَنِ الطَّعَامِ وَالْكَلَامِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْهَمْزَةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَلَمَّا سَمِعُوا بِذَلِكَ أَرَمُّوا ورَهِبُوا» أَيْ سَكَتوا وَخَافُوا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يذُمُّ الدُّنْيَا «وأسبابُها رِمَامٌ» أَيْ باليةٌ، وَهِيَ بِالْكَسْرِ جَمْعُ رُمَّةٍ بِالضَّمِّ، وَهِيَ قِطْعة حَبْلٍ باليِة.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إِنْ جَاءَ بأربعةٍ يَشهدون وَإِلَّا دُفع إِلَيْهِ بِرُمَّتِهِ» الرُّمَّةُ بِالضَّمِّ: قِطعة حَبْل يُشَدُّ بِهَا الأسِير أَوِ الْقَاتِلُ إِذَا قيدَ إِلَى الْقِصَاصِ: أَيْ يُسَلَّم إِلَيْهِمْ بالحَبْل الَّذِي شُدّ بِهِ تَمْكينا لَهُمْ مِنْهُ لِئَلَّا يَهْرُب، ثُمَّ اتَّسُعوا فِيهِ حَتَّى قالُوا أخَذْت الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ: أَيْ كُلَّه. وَفِيهِ ذِكْرُ «رُمّ» بِضَمِّ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ، وَهِيَ بِئْرٌ بِمَكَّةَ مِنْ حَفْر مُرَّة بْنِ كَعْبٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّن «فَلْيَنْظُرْ إِلَى شَسْعِه ورَمِّ مَا دثَر مِنْ سِلَاحِــهِ» الرِّمُّ: إِصْلَاحُ مَا فسدَ ولَمُّ مَا تفَرَّق.
(هـ) وَفِيهِ «عَلَيْكُمْ بألْبان البَقَر فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» أَيْ تأكُلُ، وَفِي رِوَايَةٍ: تَرْتَمُّ، وَهِيَ بِمَعْنَاهُ، وَقَدْ تقدمَّ فِي رَمْرَم.
(س) وَفِي حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ حُدَير «حَملْتُ عَلَى رِمٍّ مِنَ الأكْرَاد» أَيْ جَمَاعَةٍ نُزُولٍ، كاَلحىّ مِنَ الأعْراب. قَالَ أَبُو مُوسى: وَكَأَنَّهُ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ. ويجوزُ أَنْ يكونَ مِنَ الرِّمِّ، وَهُوَ الثَّرَى.
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: جَاءَ بالطَّم والرِّمِّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَدّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَالَتْ حين أخذه عمّ الْمُطَّلِبُ مِنْهَا: كُنَّا ذَوِي ثُمِّهِ ورُمِّهِ» يُقَالُ مَا لَهُ ثُمٌّ وَلَا رمٌّ، فالثُّم قُماش الْبَيْتِ، والرُّمُّ مَرمَّة البيْت، كَأَنَّهَا أرادَت كنَّا الْقَائِمِينَ بأمْره مُنْذ وُلد إِلَى أَنْ شَبَّ وقوىَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْف الثَّاءِ مَبْسُوطًا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ فِي حَرْفِ الرَّاءِ مِنْ قَوْلِ أُمِّ عَبْدِ المُطَّلب، وَقَدْ كَانَ رَوَاهُ فِي حَرْفِ الثَّاءِ مِنْ قَوْلِ أخْوال أُحَيحَة بْنِ الجُلاَح فِيهِ، وَكَذَا رَوَاهُ مالكٌ فِي المُوَطَّأ عَنْ أحَيحَة، وَلَعَلَّهُ قَدْ قِيلَ فِي شَأْنِهِمَا مَعاً، وَيَشْهَدُ لِذَلِكَ أَنَّ الأزْهَرىَّ قَالَ: هَذَا الْحَرْفُ رَوَتْهُ الرُّوَاةُ هَكَذَا، وَأَنْكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ أحَيحَة، والصحيحُ مَا روتْه الرواةُ.

رَعَظَ

(رَعَظَ)
(س) فِيهِ «أَهْدَى لَهُ يَكْسُومُ سِلَاحًــا فِيهِ سَهْمٌ قَدْ رُكِّبَ مِعْبَلُهُ فِي رُعْظِهِ» الرُّعْظُ: مَدْخَلُ النصل في السهم. والمعبل والمعبلة: النصل. 

رَبَقَ

(رَبَقَ)
[هـ] فِيهِ «مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيد شِبْر فَقَدْ خَلَع رِبْقَة الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقه» مُفارقةُ الجماعةِ: تُرْكُ السُّنة واتِّباع البِدْعة. والرِّبْقَةُ فِي الْأَصْلِ: عُرْوة فِي حَبْل تُجعل فِي عُنُق الْبَهِيمَةِ أَوْ يَدِهَا تُمْسِكُهَا، فَاسْتَعَارَهَا لِلْإِسْلَامِ، يَعْنِي مَا يَشدُّ بِهِ المُسلم نفْسَه مِنْ عُرَى الْإِسْلَامِ: أَيْ حُدُودِهِ وَأَحْكَامِهِ وَأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ. وَتُجْمَعُ الرِّبْقَةُ عَلَى رِبَقٍ، مِثل كِسرة وكِسر. وَيُقَالُ للحَبْل الَّذِي تكونُ فِيهِ الرِّبْقَةُ: رِبْقٌ، وتُجْمع عَلَى أَرْبَاقٍ ورِبَاقٍ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَكُمُ الوَفاءُ بالعَهْد مَا لَمْ تَأْكُلُوا الرِّبَاقَ» شَبَّه مَا يلزَمُ الأعناقَ مِنَ الْعَهْدِ بِالرِّبَاقِ، وَاسْتَعَارَ الأكلَ لنَقْضِ الْعَهْدِ، فَإِنَّ الْبَهِيمَةَ إِذَا أكَلت الرِّبْقَ خَلَصت مِنَ الشَّدّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «وتَذَرُوا أَرْبَاقَهَا فِي أعناقِها» شبَّه مَا قُلِّدَتْه أعناقُها مِنَ الْأَوْزَارِ وَالْآثَامِ، أَوْ مِنْ وُجُوبِ الْحَجِّ، بِالْأَرْبَاقِ اللَّازِمَةِ لأعناقِ البَهْم. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا «واضْطَرَب حَبْلُ الدِّينِ فَأَخَذَ بِطَرَفَيْهِ ورَبَّقَ لَكُمْ أَثْنَاءَهُ» تُرِيد لَمَّا اضْطَرب الأمرُ يَوْمَ الرِدّة أحاطَ بِهِ مِنْ جَوانِبه وضَمَّه، فَلَمْ يَشذَّ مِنْهُمْ أحدٌ، وَلَمْ يَخْرُجْ عَمَّا جَمَعهم عَلَيْهِ. وَهُوَ مِنْ تَرْبِيقِ البَهم: شدِّه فِي الرِّبَاقِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «قَالَ لِمُوسَى بْنِ طَلْحة: انْطلِق إِلَى العَسْكر فَمَا وجَدْت مِنْ سِلَاحٍ أَوْ ثَوْبٍ ارْتُبِقَ فَاقْبِضْهُ، وَاتَّقِ اللَّهَ وَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ» رَبَقْتُ الشَّيْءَ وارْتَبَقْتُهُ لِنَفْسِي، كرَبْطته وارْتَبَطْته، وَهُوَ مِنَ الرِّبْقَة: أَيْ مَا وَجدتَ مِنْ شَيْءٍ أُخِذَ مِنْكُمْ وأُصِيب فاسْتَرجِعْه. كَانَ مِنْ حُكْمه فِي أَهْلِ البَغْى أَنَّ مَا وُجِد مِنْ مَالِهِمْ فِي يَدِ أحدٍ يُسْتَرْجَع مِنْهُ.

دَجَجَ

(دَجَجَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ رَأَى قَوْمًا فِي الحَجِّ لَهُمْ هَيأةٌ أنْكَرها، فَقَالَ:
هَؤُلَاءِ الدَّاجُّ وليْسوا بالحاجِّ» الداجُّ: أتْباع الحاجِّ كالخَدَم والأُجَراء والجمَّالِين؛ لِأَنَّهُمْ يَدِجُّونَ عَلَى الْأَرْضِ: أَيْ يَدِبُّون ويَسعَون فِي السَّير. وهذانِ اللفظانِ وَإِنْ كَانَا مُفْرَدَين فَالْمُرَادُ بِهِمَا الجمعُ، كَقَوْلِهِ تعالى «مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: أينَ نَزَلَت؟ قَالَ: بالشِّقِّ الأيسرِ مِنْ مِنًى، قَالَ: ذاكَ مَنْزِلُ الدَّاجِّ فَلَا تَنْزِلْه» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا تَرَكتُ مِنْ حاجَّة وَلَا دَاجَّةٍ إِلَّا أتيتُ» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ بِالتَّشْدِيدِ. قَالَ الخَطَّابي: الحاجَّة: الْقَاصِدُونَ البيتَ، والدَّاجَّةُ: الرَّاجِعُونَ، والمشهُور بِالتَّخْفِيفِ.
وَأَرَادَ بالحاجةِ الحاجةَ الصغيرةَ، وبِالدَّاجَة الحاجةَ الكبيرةَ. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْحَاءِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ وهْب «خَرَجَ جالوتُ مُدَجَّجاً فِي الــسِّلاح» يُرْوَى بِكَسْرِ الْجِيمِ وفتْحِها:
أَيْ عَلَيْهِ سِلاحٌ تامٌّ، سُمِّي بِهِ لِأَنَّهُ يَدِجُّ: أَيْ يَمشي رُوَيْدًا لِثِقَله. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ يتغطَّى بِهِ، مِنْ دَجَّجَتِ السَّمَاءُ إِذَا تَغَيَّمَتْ. وَقَدْ تكرر فى الحديث. 

خَفَفَ

(خَفَفَ)
فِيهِ «إِنَّ بَيْنَ أيْدينا عقَبةً كَؤُوداً لَا يجُوزها إِلَّا المُخِفُّ» يُقَالُ أَخَفَّ الرَّجُلُ فَهُوَ مُخِفٌّ وخِفٌّ وخَفِيفٌ، إِذَا خَفَّت حَالُهُ ودابَّته، وَإِذَا كَانَ قَلِيلَ الثَّقَل، يُرِيدُ بِهِ الْمُخِفَّ مِنَ الذُّنوب وَأَسْبَابِ الدُّنْيَا وعُلَقها.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَجَا المُخِفُّونَ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ، لمَّا اسْتَخْلفه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوة تَبُوك، قَالَ «يَا رَسُولَ اللَّهِ يزعُم المُنَافِقُون أَنَّكَ اسْتَثْقَلْتَنى وتَخَفَّفْتَ منِّي» أَيْ طَلَبْتَ الخِفَّةَ بِتَرْكِ اسْتِصْحابي مَعَكَ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «أَنَّهُ كَانَ خَفِيفَ ذَاتِ اليَدِ» أَيْ فَقِيراً قَلِيلَ الْمَالِ والحَظّ من الدنيا. ويُجمع الْخَفِيفُ على أَخْفَافٍ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «خَرج شُبَّان أَصْحَابِهِ وأَخْفَافُهُمْ حُسَّرا» وهُم الَّذِينَ لَا مَتَاع مَعَهُمْ وَلَا سِلاح. وَيُرْوَى خِفَافهم وأَخِفَّاؤُهُمْ، وَهُمَا جمعُ خَفِيفٍ أَيْضًا.
وَفِي حَدِيثِ خُطْبَته فِي مَرَضه «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قدْ دَنَا مِنِّي خُفُوفٌ مِنْ بَيْنِ أظهرُكم» أَيْ حَركةٌ وقُرب ارْتحاَل. يُريد الْإِنْذَارَ بموته صلى الله عليه وسلم. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَر «قَدْ كَانَ مِنِّي خُفُوفٌ» أَيْ عَجَلَةٌ وسُرعةُ سَيْر.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَمَّا ذُكِر لَهُ قَتْل أَبِي جَهْلٍ اسْتَخَفَّهُ الفَرَح» أَيْ تَحرّك لِذَلِكَ وخَفَّ. وَأَصْلُهُ السُّرعة.
[هـ] وَمِنْهُ قَوْلُ عَبْدِ الْمَلِكِ لبَعْض جُلَسَائِهِ «لَا تَغْتَابَنَّ عِندي الرَّعيّةَ فَإِنَّهُ لَا يُخِفُّنِي» أَيْ لَا يَحمِلني عَلَى الْخِفَّةِ فأغْضَبَ لِذَلِكَ.
وَفِيهِ «كَانَ إِذَا بَعَث الخُرَّاصَ قَالَ خَفِّفُوا الخَرْصَ، فَإِنَّ فِي الْمَالِ العَرِيَّةَ وَالْوَصِيَّةَ» أَيْ لَا تَسْتَقْصُوا عَلَيْهِمْ فِيهِ، فَإِنَّهُمْ يُطْعِمُون مِنْهَا ويُوصُون.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ «خَفِّفُوا عَلَى الْأَرْضِ» وَفِي رِوَايَةٍ «خِفُّوا» أَيْ لَا تُرْسِلوا أَنْفُسَكُم فِي السُّجود إرْسَالا ثَقِيلاً فَيُؤَثِّرَ فِي جِبَاهكم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُجَاهِدٍ «إِذَا سَجَدْتَ فَتَخَافَّ» أَيْ ضَعْ جَبْهتك عَلَى الْأَرْضِ وضْعاً خَفِيفاً.
ويُروى بِالْجِيمِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِيهِ «لَا سَبْقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ نَصْل أَوْ حَافِر» أَرَادَ بالخُفِّ الإبلَ، وَلَا بُدَّ مِنْ حَذْفِ مُضافٍ: أَيْ فِي ذِي خُفٍّ وَذِي نَصْل وَذِي حَافر. والخُفُّ لِلْبَعِيرِ كَالْحَافِرِ للفَرس.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَهى عَنْ حَمْيِ الأرَاك إلاَّ مَا لَمْ تَنَلْه أَخْفَافُ الْإِبِلِ» أَيْ مَا لَمْ تَبْلُغه أفواهُها بمَشْيها إِلَيْهِ. قَالَ الأصمعيُّ: الخُفُّ: الْجَمَلُ المُسِن، وَجَمْعُهُ أَخْفَافٌ: أَيْ مَا قَرُبَ مِنَ المَرْعَى لَا يُحْمَى، بَلْ يُتْرَك لمَسَانّ الْإِبِلِ وَمَا فِي مَعْنَاهَا مِنَ الضِّعاف الَّتِي لَا تَقْوَى عَلَى الإمْعان فِي طَلَبِ المَرْعَى.
وَفِي حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ «غَلِيظَةُ الْخُفُّ» اسْتَعار خُفَّ الْبَعِيرِ لقَدَم الْإِنْسَانِ مَجَازًا.

كَرَجَ 

(كَرَجَ) الْكَافُ وَالرَّاءُ وَالْجِيمُ لَيْسَ بِشَيْءٍ، إِنَّمَا هُوَ الْكُرَّجُ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي الْكُرَّةِ. وَذَكَرَهُ جَرِيرٌ فَقَالَ:

لَبِسْتُ سِلَاحِــي وَالْفَرَزْدَقُ لُعْبَةٌ ... عَلَيْهِ وِشَاحًا كُرَّجٍ وَجَلَاجِلُهُ.

حَرْشَفُ

(حَرْشَفُ) الــسِّلَاحِ: مَا زُيِّنَ بِهِ
حَرْشَفُ: خرشوف: انظر كتابة هذه الكلمة وضبطها في معجم الأسبانية ص86).

كَيَدَ

(كَيَدَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ دَخَل عَلَى سَعْد وَهُوَ يَكِيدُ بنَفْسِه» أَيْ يَجُود بِهَا، يُريد النَّزْع والكَيْدُ: السَّوْق.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «تَخْرَج المرأةُ إِلَى أَبِيهَا يَكِيدُ بنَفْسِه» أَيْ عِنْد نَزْع رُوحِه ومَوْته.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا غَزْوَة كَذَا فرجَع وَلَمْ يَلْقَ كَيْداً» أَيْ حَرْبًا.
وَفِي حَدِيثِ صُلْحِ نَجْرَان «إنَّ عَلَيْهِمْ عارِيَّةَ الــسِّلَاحِ إنْ كَانَ بِالْيَمَنِ كَيْدٌ ذَات غَدْرٍ» أي حَرْب، ولذلك أنَّثَها. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «مَا قَوْلُكَ فِي عُقُولٍ كَادَها خَالِقُها؟» وَفِي رِوَايَةٍ «تِلك عُقُول كادَها بَارِئُها» أَيْ أرادَها بِسُوء، يَقَال: كِدْت الرجُل أَكِيده. والكَيْد:
الاحْتِيال والاجْتِهَاد، وَبه سُمِّيت الحَرْب كَيْداً.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «نَظَر إِلَى جَوَار وقَد كِدْنَ فِي الطَّريق، فأمَر أنْ يَنحْينَ» أَيْ حِضْنَ. يُقَالُ: كادَت المَرْأةُ تَكِيدُ كَيْداً، إِذَا حاضَتْ، والكَيْدُ أيْضاً: القَيْء.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «إِذَا بَلَغ الصَّائمُ الكَيْدَ أَفْطَرَ» .

جن

(جن)
جنا استتر وَاللَّيْل جنا وجنونا وجنانا أظلم وَيُقَال جن الظلام اشْتَدَّ وَالشَّيْء وَعَلِيهِ ستره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَلَمَّا جن عَلَيْهِ اللَّيْل رأى كوكبا} وَالْمَيِّت كَفنه وقبره

(جن) جنا وجنونا وجنة ومجنة زَالَ عقله وَيُقَال جن جُنُونه مُبَالغَة وَبِه وَمِنْه أعجب حَتَّى يصير كَالْمَجْنُونِ
باب الجيم مع النون ج ن، ن ج مستعملان

جن: الجنُّ: جماعة وَلَدِ الجانِّ، وجمعهم الجِنَّةُ والجِنّانُ، سُمُّوا به لاستجنانهم من الناس فلا يُرونَ. والجانُّ أبو الجِنِّ خُلِقَ من نار ثم خُلق نَسله. والجانُّ: حيَّةٌ بيضاء، قال الله عز وجل- تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً * والمَجَنَّةُ : الجنُون، وجُنَّ الرجلُ، وأجَنَّه الله فهو مَجنُونٌ وهم مَجانينُ. ويقال به: جنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة، قال:

من الدارميّينَ الذين دِماؤُهم ... شفاءٌ من الدّاءِ المَجَنةِ والخَبلِ

وأرض مَجَنَّةٌ: كثيرةُ الجنِّ. والجَنانُ: رُوعُ القلبِ، يقال: ما يستقرُّ جَنانُه من الفَزَعِ. وأجَنَّتِ الحاملُ الجنينَ أي الولد في بطنها، وجمعُه أجِنَّة وقد جَنَّ الولدَ يجِنُّ فيه جَنّاً، قال:

حتى إذا ما جَنَّ في ماء الرَّحِم

ويقال: أجَنَّة اللَّيل وجَنَّ عليه اللَّيلُ (إذا أظلم حتى يَستره بظُلمته. واستجنَّ فلانٌ إذا استتر بشيءٍ. والمِجَنُّ: التُّرسُ. والجَنجَنُ والجَناجِنُ: أطراف الأضلاعِ مما يلي الصَّدرِ وعظمَ القلبِ. والجَنَّةُ: الحديقة، وهي بُستانٌ ذاتُ شَجَرٍ ونُزهةٍ، وجمعُه جَنّات. والجُنَّةُ: الدرع، وكل ما وقاك فهو جُنَّتُك. والجَنَنُ: القبر، وقيل للكَفَنِ أيضاً لأنه يُجنُّ فيه الميِّتُ أي يُكَفَّن.

نج: النَّجنجَةُ: الجَولةُ عند الفزعة . والأنجوج: ريح طيِّبٌ. ونّجنَجَ إبلَه: ردَّها عن الحَوض. ونَجنَجَ أمره: أي رَدَّدَ ولم يُنفِذه، قال العجاج:

ونَجنَجَت بالخَوفِ من تَنَجنَجَا
جن
الجِنُّ: جَمَاعَةُ وَلَدِ الجانِّ، وهم الجِنَّةُ والجِنّانُ. والجانُّ: أبو الجِنِّ، سُمِّيَتْ لاسْتِتارِهم. والجانُّ: حَيَّةٌ بيضاءُ. وأرْضٌ مَجَنَةٌ: كثيرةُ الجِنِّ.
والمَجَنَّةُ: الجُنُوْنُ، جُنَّ الرَّجُلُ، وأجَنَّه اللَّهُ. وبه جِنَّةٌ ومَجَنَّةٌ: أي جُنُوْنٌ. ويُقال للجُنُوْنِ: جُنُنٌ. والأَجَانِيْنُ: جَمْعُ الجِنِّ.
والجَنَانُ: رُوْعُ القَلْبِ. وهو الحَرِيْمُ أيضاً. وجَمَاعَةُ الناس. والجَنَابُ. والساحَةُ.
والجَنِيْنُ: الوَلَدُ في الرَّحِم، والجميع الأجِنَّةُ. وأجَنَّتِ الحامِلُ وَلَداً. وجَنَّ الوَلَدُ يَجِنُّ جَنّاً في الرَّحِمَ. وجَنَّ اللَّيْلُ يَجِنُّ جُنُوْناً، وأجَنَ. يُجِنُّ إجْنَاناً. وجُنَّ الرجُلُ يُجَنُّ جَنّاً ومَجَنَّةً. وأجَنَه اللَّيْل، وجَنَّ عليه الفَيْلُ جُنُونَاَ وجَنَاناً.
وجِنُّ اللَّيْل: ما وارى من ظُلْمَتِه. واسْتَجَنَّ فلانٌ: إذا اسْتَتَرَ بِشَيْءٍ.
ويُقال: جَنَنْتُه في القَبْرِ وأجْنَنْتُه. والجَنِيْنُ: الدَّفِيْنُ. والمِجَنُّ: التُرْسُ، وكذلك الجِنَانَةُ والجِنَانُ.
والجُنَّةُ: الدِّرْعُ وكُلُّ ما وَقاكَ.
والجَنَّةُ: الحَدِيْقَةُ ذاتُ الشِّجَرِ، والجميع الجِنَانُ.
ونَخْلَةٌ مَجْنُونَةٌ: أي سَحُوْقٌ في غايَةِ الطّوْل، ونَخْلٌ مَجَانِيْنُ. وجُنَّتِ الأرْضُ وتَجَنَّنَتْ: بَلَغَتِ المَدى في النَّبات.
وجُنَّ النَّبْتُ جُنُوناً: خَرَجَ زَهرُه، من قَوْلِه:
وجُنَّ الخازِبازُ به جُنُونا
والجَنَاجِنُ: أطْرافُ الأضلاع ممّا يَلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْبِ، واحِدُها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ.
وهذه الناقَةُ بِجِنِّ ضِراسها: أي بحِدْثانِ نِتاجِها. وهو بِجِن نَشَاطِه.
ولا جِنَّ بكذا: أي لا خَفَاءَ به.
وجِنُّ العَيْن: كُلُّ ما اسْتَجَنَّ عن بَصَرِكَ أو سَتَرَ عنكَ شَيْئاً. وقيل: هي المَنِيَّةُ أي مَنِيَّتُه مَسْتُورةٌ عنه.
وما يَرى فلانٌ لي جَنَاناً ولا حَنَاناً: أي ما يُجِنُّني منه.
ولا يَجُنُّ عنّي كلمةً: أي ما يَصْرِفُ.
ويقولون: أجَنّي من أصحاب فلانٍ: أي من أجْلِ أنّي. وفي الحديث: " أجَنَّكَ من أصحاب رسولَ اللهّ صلى الله عليه وسلم ".
ومَجَنَةُ: مَوْضِعٌ معروفُ من مكَةَ على أمْيَالٍ.
جنَ
أصل الجِنِّ: ستر الشيء عن الحاسة، يقال:
جَنَّه الليل وأَجَنَّهُ وجَنَّ عليه، فَجَنَّهُ: ستره، وأَجَنَّه جعل له ما يجنّه، كقولك: قبرته وأقبرته، وسقيته وأسقيته، وجَنَّ عليه كذا: ستر عليه، قال عزّ وجل: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً [الأنعام/ 76] ، والجَنَان: القلب، لكونه مستورا عن الحاسة، والمِجَنُّ والمِجَنَّة: الترس الذي يجنّ صاحبه. قال عزّ وجل: اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً
[المجادلة/ 16] ، وفي الحديث:
«الصّوم جنّة» . والجَنَّةُ: كلّ بستان ذي شجر يستر بأشجاره الأرض، قال عزّ وجل: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ [سبأ/ 15] ، وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ [سبأ/ 16] ، وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ [الكهف/ 39] ، قيل: وقد تسمى الأشجار الساترة جَنَّة، وعلى ذلك حمل قول الشاعر:
من النّواضح تسقي جنّة سحقا
وسميت الجنّة إمّا تشبيها بالجنّة في الأرض- وإن كان بينهما بون-، وإمّا لستره نعمها عنّا المشار إليها بقوله تعالى: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ [السجدة/ 17] . قال ابن عباس رضي الله عنه: إنما قال:
جَنَّاتٍ
بلفظ الجمع لكون الجنان سبعا:
جنة الفردوس، وعدن، وجنة النعيم، ودار الخلد، وجنة المأوى، ودار السلام، وعليّين.
والجنين: الولد ما دام في بطن أمه، وجمعه:
أَجِنَّة. قال تعالى: وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ [النجم/ 32] ، وذلك فعيل في معنى مفعول، والجنين القبر ، وذلك فعيل في معنى فاعل. والجِنّ يقال على وجهين: أحدهما للروحانيين المستترة عن الحواس كلها بإزاء الإنس، فعلى هذا تدخل فيه الملائكة والشياطين، فكلّ ملائكة جنّ، وليس كلّ جنّ ملائكة، وعلى هذا قال أبو صالح : الملائكة كلها جنّ، وقيل: بل الجن بعض الروحانيين، وذلك أنّ الروحانيين ثلاثة:
- أخيار: وهم الملائكة.
- وأشرار: وهم الشياطين.
- وأوساط فيهم أخيار وأشرار: وهم الجن، ويدلّ على ذلك قوله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ إلى قوله: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقاسِطُونَ [الجن/ 1- 14] .
والجِنَّة: جماعة الجن. قال تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ [الناس/ 6] ، وقال تعالى:
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً [الصافات/ 158] . والجِنَّة: الجنون، وقال تعالى: ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ [سبأ/ 46] أي: جنون.
والجُنون: حائل بين النفس والعقل، وجُنَّ فلان قيل: أصابه الجن، وبني فعله كبناء الأدواء نحو: زكم ولقي وحمّ، وقيل: أصيب جنانه، وقيل: حيل بين نفسه وعقله، فجن عقله بذلك وقوله تعالى: مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ [الدخان/ 14] ، أي: ضامّة من يعلمه من الجن، وكذلك قوله تعالى: أَإِنَّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ 36] ، وقيل:
جنّ التلاع والآفاق
أي: كثر عشبها حتى صارت كأنها مجنونة، وقوله تعالى: وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ
[الحجر/ 27] فنوع من الجنّ، وقوله تعالى: كَأَنَّها جَانٌّ [النمل/ 10] ، قيل:
ضرب من الحيّات.

جن

1 جَنَّهُ, (S, Mgh, K,) aor. ـُ (Mgh, TA,) inf. n. جَنٌّ, (TA,) It veiled, concealed, hid, covered, or protected, him; (S, Mgh, K;) said of the night; (S, K;) as also جَنَّ عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. جُنُونٌ, (S,) or جَنٌّ, (K,) or both; (TA;) so in the Kur vi. 76, meaning it veiled him, concealed him, or covered him, with its darkness; (Bd;) and ↓ اجنّهُ: (S, Msb, K:) or this last signifies he, or it, made, or prepared, for him, or gave him, that which should veil him, conceal him, &c. : accord. to Er-Rághib, the primary signification of جَنٌّ is the veiling, or concealing, &c., from the sense. (TA.) And جُنَّ عَنْهُ meansIt (anything) was veiled, concealed, or hidden, from him. (K.) b2: He concealed it; namely, a dead body; as also ↓ اجنّهُ: (S, TA:) or the latter, he wrapped it in grave-clothing: (K:) and he buried it. (TA.) And الشَّىْءَ فِى صَدْرِى ↓ أَجْنَنْتُ I concealed the thing in my bosom. (S.) and وَلَدًا ↓ أَجَنَّتْ, (S,) or جَنِينًا, (K,) said of a woman, (S,) or a pregnant female, (K,) She concealed [or enveloped in her womb a child, or an embryo, or a fœtus]. (TA.) A2: جَنَّ, aor. ـِ inf. n. جِنٌّ, It (an embryo, or a fœtus,) was concealed in the womb. (K.) b2: Also, [inf. n., probably, جِنٌّ and جُنُونٌ and جَنَانٌ, explained below,] It (the night) was, or became, dark. (Golius on the authority of Ibn-Maaroof.) A3: جُنَّ, (S, Msb, K,) inf. n. جُنُونٌ (S, K) and جِنَّةٌ (S) and جَنٌّ; (K;) and ↓ اُسْتُجِنٌّ, and ↓ تجنّن, and ↓ تجانّ; (K;) He (a man, S) was, or became, مَجْنُون [originally signifying possessed by a جِنِّىّ, or by جِنّ; possessed by a devil or demon; (see Bd li. 39;) and hence meaning bereft of reason; or mad, insane, unsound in mind or intellect, or wanting therein: the verbs may generally be rendered he was, or became, possessed; or mad, or insane]. (S, Msb, K.) b2: جُنَّ الذُّبَابُ, (S, A, TA,) inf. n. جُنُونٌ, (TA,) (assumed tropical:) The flies made much buzzing: (S:) or made a gladsome buzzing in a meadow. (A, TA.) b3: جُنَّ النَّبْتُ, inf. n. جُنُونٌ, (tropical:) The herbage became tall, and tangled, or luxuriant, or abundant and dense, and put forth its flowers or blossoms: (S, TA:) or became thick and tall and full-grown, and blossomed. (M, TA.) And جُنَّتِ الأَرْضُ, (Fr, K,) inf. n. جُنُونٌ, (K,) (tropical:) The land produced pleasing herbage or plants: (Fr, TA:) or put forth its flowers and blossoms; as also ↓ تجنّنت. (K, TA.) 2 جَنَّّ see 4.4 أَجْنَ3َ see 1, in four places: A2: and see 8.

A3: Also اجنّهُ He (God) caused him to be, or become, مَجْنُون [originally signifying possessed by a جِنِّىّ, or by جِنّ; and hence generally meaning bereft of reason; or mad, insane, unsound in mind or intellect, or wanting therein]. (S, Msb, K.) [and so, vulgarly, ↓ جنّنهُ, whoever, or whatever, be the agent.] b2: ما اجنّهُ [How mad, or insane, &c., is he!] is anomalous, (Th, S,) being formed from a verb of the pass. form, namely, جُنَّ; (Th, TA;) for of the مَضْرُوب one should not say, مَا أَضْرَبَهُ; nor of the مَسْلُول should one say, مَا أَسَلَّهُ: (S:) Sb says that the verb of wonder is used in this case because it denotes want of intellect [which admits of degrees]. (TA.) A4: اجنّ also signifies وَقَعَ فِى مَجَنَّةٍ [app. meaning He fell into, or upon, a place containing, or abounding with, جِنّ]. (TA.) 5 تَجَنَّّ see 1, in two places. b2: تجنّن عَلَيْهِ, and ↓ تَجَانَنَ, (S, K,) and ↓ تَجَانَّ, (S,) He feigned himself مَجْنُون [i. e. possessed by a جِنِّىّ, or by جِنّ; and hence generally meaning bereft of reason; or mad, insane, &c.;] to him; (S, K;) not being really so. (TA.) 6 تَجَانَّ and تَجَانَنَ: see 1: b2: and see also 5.8 اجتنّ, (accord, to the S,) or ↓ اجنّ, (accord. to the K,) He was, or became, veiled, concealed, hidden, covered, or protected, or he veiled, concealed, hid, covered, or protected, himself, (S, K,) عَنْهُ from him, or it; (K;) as also ↓ استجن. (S, K.) You say, بِجُنَّةٍ ↓ استجن He was, or became, veiled, &c., or he veiled himself, &c., by a thing whereby he was veiled, &c. (S.) 10 إِسْتَجْنَ3َ see 8, in two places: A2: and see also 1.

A3: اِسْتِجْنَانٌ is also syn. with اِسْتِطْرَابٌ; (S, K;) استجنّهُ meaning استطربهُ, i. e. He excited him to mirth, joy, gladness, or sport. (TK.) جِنٌّ The darkness of night; as also ↓ جُنُونٌ and ↓ جَنَانُ, (K, TA,) the last [written in the CK جُنان, but it is] with fet-h: (TA:) or all signify its intense darkness: (TA:) or all, the confusedness of the darkness of night: (K:) [all, in these senses, are app. inf. ns.: (see 1:)] the last, ↓ جَنَانٌ, also signifies night [itself]: (K:) or [so in copies of the K, accord. to the TA, but in the CK “ and,”] the dense black darkness of night: (S, K:) and ↓ جُنُونٌ, the veiling, or concealing, or protecting, darkness of night. (ISk, S.) b2: Concealment: so in the phrase, لَا جِنَّ بِهٰذَا الأَمْرِ There is no concealment with this thing. (K, * TA.) One of the Hudhalees says, وَلَا جِنَّ بِالبَغْضَآءِ وَالنَّظَرِ الشَّزْرِ [And there is no concealment with vehement hatred and the looking with aversion]. (TA.) A2: [The genii; and sometimes the angels;] accord. to some, the spiritual beings that are concealed from the senses, or that conceal themselves from the senses; all of such beings; (Er-Rághib, TA;) the opposite of إِنْسٌ; (S, Mgh, Msb, Er-Rághib, TA;) thus comprising the angels; all of these being جِنّ; (Er-Rághib, TA;) thus called because they are feared but not seen: (S:) or, accord. to others, certain of the spiritual beings; for the spiritual beings are of three kinds; the good being the angels; and the evil being the devils (شَيَاطِين); and the middle kind, among whom are good and evil, being the جِنّ; as is shown by the first twelve verses of ch. lxxii. of the Kur: (Er-Rághib, TA:) or it here means intelligent invisible bodies, predominantly of the fiery, or of the aerial, quality: or a species of souls, or spirits, divested of bodies: or human souls separate from their bodies: (Bd:) or the جِنّ are the angels [exclusively]; (K;) these being so called in the Time of Ignorance, because they were concealed, or because they concealed themselves, from the eyes: so, accord. to some, in the Kur [xviii. 48], where it is said that Iblees was of the جِنّ: and so, as some say, in the Kur [vi. 100], where it is said that they called the جِنّ partners of God: (TA:) but some reject the explanation in the K, because the angels were created of light, and the جِنّ of fire; and the former do not propagate their kind, nor are they to be described as males and females; contrary to the case of the جِنّ; wherefore it is generally said that in the phrase [in the Kur xviii. 48, above mentioned] إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجِنِّ, what is excepted is disunited in kind from that from which the exception is made, or that Iblees had adopted the dispositions of the جِنّ: (MF, TA:) or, as some say, the جِنّ were a species of the angels, who were the guardians of the earth and of the gardens of Paradise: (TA:) ↓ جِنَّةٌ, also, signifies the same as جِنٌّ: (S, Msb, K:) so in the last verse of the Kur: (S:) in the Kur xxxvii. 158 meaning the angels, whom certain of the Arabs worshipped; (TA;) and whom they called the daughters of God: (Fr, TA:) a single individual of the جِنّ is called ↓ جِنِّىٌّ, [fem. with ة:] (S, TA:) and ↓ جَانٌّ, also, is syn. with جِنٌّ: (Msb:) or الجَانٌ means the father of the جِنّ; (S, Mgh, TA;) [i. e. any father of جِنّ; for] the pl. is جِنَّانٌ, like حِيطَانٌ pl. of حَائِطٌ: (S, TA:) so says El-Hasan: it is said in the T, on the authority of AA, that the جانّ is, or are, of the جِنّ: (TA:) or جَانٌّ is a quasi-pl. n. of جِنٌّ; (M, K;) like جَامِلٌ and بَاقِرٌ: (M, TA:) so in the Kur lv. 56 and 74: in reading the passage in the Kur lv. 39, 'Amr Ibn-'Obeyd pronounced it جَأَنٌ: (TA:) it is related that there were certain creatures called the جَانّ, who were upon the earth, and who acted corruptly therein, and shed blood, wherefore God sent angels who banished them from the earth; and it is said that these angels became the inhabitants of the earth after them. (Zj, TA.) بَاتَ فُلَانٌ ضَيْفَ جِنٍّ

[Such a one passed the night a guest of جنّ] means, in a desolate place, in which was no one that might cheer him by his society or converse. (TA.) The saying of Moosà Ibn-Jábir, فَمَا نَفَرَتْ جِنِّى وَلَا فُلَّ مِبْرَدِى

may mean And my companions, who were like the جِنّ, did not flee when I came to them and informed them, nor was my tongue, that is like the file, deprived of its sharp edge: or by his جنّ he means his familiar جنّ, such as were asserted to aid poets when difficulties befell them; and by his مبرد, his tongue: (Ham p. 182 [where other explanations are proposed; but they are far-fetched]:) or by his جنّ he means his heart; and by his مبرد, his tongue. (S.) The Arabs liken a man who is sharp and effective in affairs to a جِنِّىّ and a شَيْطَان: and hence they said, نَفَرَتْ جِنُّهُ, meaning (assumed tropical:) He became weak and abject. (Ham ubi suprà.) b2: The greater, main, or chief, part, or the main body, or bulk, of men, or of mankind; as also ↓ جَنَانٌ; (K;) because he who enters among them becomes concealed by them: (TA:) or the latter means the general assemblage, or collective body, of men: (IAar, S, * TA:) or what veils, conceals, covers, or protects, one, of a thing. (AA, TA.) b3: (tropical:) The flowers, or blossoms, of plants or herbage. (K, TA.) b4: (tropical:) The prime, or first part, of youth: (S, K, TA:) or the sharpness, or vigorousness, and briskness, liveliness, or sprightliness, thereof. (TA.) Yousay, كَانَ ذٰلِك فِى جِنِّ شَبَابِهِ (tropical:) That was in the prime, or first part, of his youth. (S, TA.) and أَفْعَلُ ذٰلِكَ الأَمْرَ بِجِنِّ ذٰلِكَ (tropical:) I will do that thing in the time of the first and fresh state of that. (S, TA.) جِنٌّ may also signify (assumed tropical:) The madness, or insanity, of exultation, or of excessive exultation. (TA.) And one says, اِتّقِ النّاقَةَ فَإِنّهَا بِجِنِّ ضِرَامِهَا, meaning (assumed tropical:) Fear thou the she-camel, for she is in her evil temper on the occasion of her bringing forth. (TA.) b5: Also i. q. جدّ [app. جِدٌّ, as meaning (assumed tropical:) Seriousness, or earnestness]; because it is a thing that is an accompaniment of thought, or reflection, and is concealed by the heart. (TA.) جَنَّةٌ A [garden, such as is called] بُسْتَان: (S, Mgh:) or a garden, or walled garden, (حَدِيقَة, Msb, K,) of trees, or of palm-trees, (Msb,) or of palms and other trees: (K:) or only if containing palm-trees and grape-vines; otherwise, if containing trees, called حديقة: (Aboo-'Alee in the Tedhkireh, TA:) or any بستان having trees by which the ground is concealed: and sometimes concealing trees: (Er-Rághib, TA:) and palm-trees: (S:) or tall palm-trees: (Mgh:) or shadowing trees; because of the tangling, or luxuriousness of their branches; as though concealing at once what is beneath them: then a بستان; because of its dense and shadowing trees: (Bd in ii. 23:) or a بستان of palms and other trees, dense, and shadowing by the tangling, or luxuriousness, and denseness, of their branches; as though it were originally the inf. n. of un. of جَنَّهُ, and meaning “ a single act of veiling ” or “ concealing ” &c.: (Ksh ib.:) then, with the article ال, [Paradise,] the abode of recompense; because of the جِنَان therein; (Ksh and Bd ib.;) or because the various delights prepared therein for mankind are concealed in the present state of existence: (Bd ib.:) [and] hence الجَنَّاتُ [the gardens of Paradise], (so in a copy of the S,) or جَنَّاتُ عَدْنٍ [the gardens of continual abode]: (so in another copy of the S:) [for] the pl. of جَنَّةٌ is أَجِنَّةٌ (Mgh, Msb, K) and جِنَيْنَة (Msb, TA) and جُنَّةٌ, but this last is strange. (MF, TA.) [Dim. ↓ جُنَيْنَةٌ, vulgarly pronounced جِنَيْنَة, and applied to A garden; as though it were a little Paradise.]

جُنَّةٌ A thing by which a person is veiled, concealed, hidden, covered, or protected: an arm, or armour, with which one protects himself: (S:) anything protective: (K:) or coats of mail, and any defensive, or protective, arm or armour: (TA:) pl. جُنَنٌ. (S.) b2: A piece of cloth which a woman wears, covering the fore and kind parts of her head, but not the middle of it, and covering the face, and the two sides of the bosom, (K,) or, accord. to the M, the ornaments [حُلِىّ instead of جَنْبَى] of the bosom, (TA,) and having two eyeholes, like the بُرْقُع. (K.) جِنَّةٌ: see its syn. جِنٌّ: A2: and جُنُونٌ.

جَنَنٌ A grave; (S, K;) because it conceals the dead: (TA:) and so ↓ جَنِينٌ, of the measure فَعيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ. (Er-Rághib, TA.) b2: Grave-clothing; (K;) for the same reason. (TA.) b3: A garment that conceals the body. (TA.) [See also جَنَانٌ.]

A2: A dead body; (S, K;) because concealed in the grave; the word being of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ. (TA.) جَنُنٌ: see جُنُونٌ.

جَنَانٌ: see جِنٌّ, first sentence, in two places: A2: and see the same in the latter part of the paragraph. b2: Also A garment: (K:) or a garment that conceals one; as in the saying, مَا عَلَىَّ جَنَانٌ إِلَّا مَا تَرَى [There is not upon me a garment that conceals me save what thou seest]. (S.) [See also جَنَنٌ.] b3: The حَرِيم [or surrounding adjuncts, or appertenances and conveniences,] (K, TA) of a house; because concealing the house. (TA.) b4: The interior of a thing that one does not see; (K;) because concealed from the eye. (TA.) b5: The heart; (T, S, M, Msb, K;) because concealed in the bosom; (T, M;) or because it holds things in memory: (M, TA:) or its رُوع [i. e. the heart's core, or the mind, or understanding, or intellect]; (K;) which is more deeply hidden: (TA:) and (sometimes, TA) the soul, or spirit; (IDrd, K;) because the body conceals it: (IDrd, TA:) pl. أَجْنَانٌ. (IJ, K.) You say, مَا يَسْتَقِرُّ جَنَانُهُ مِنَ الفَزَعِ [His heart does not rest in its place by reason of fright]. (TA.) b6: A secret and bad action. (TA. [Before the word rendered “ secret ” is another epithet, which is illegible.]) جُنَانٌ: see مِجَنٌّ: A2: and what here next follows.

جُنُونٌ: see جِنٌّ, first sentence, in two places.

A2: Also, inf. n. of جُنَّ; (S, K;) [originally signifying A state of possession by a جِنِّىِّ, or by جِنّ; diabolical, or demoniacal, possession; and hence meaning] loss of reason; or madness, insanity, or unsoundness in mind or intellect; (Mgh;) or deficiency of intellect: (Sb, TA:) [it may generally be rendered possession, or insanity:] ↓ جُنُنٌ is a contraction thereof; (S, K;) or accord. to some, an original form: (MF, TA:) and ↓ جَنَّةٌ, also, (an inf. n. and a simple subst., S,) signifies the same as جُنُونٌ: (S, Msb, K:) as also ↓ مَجَنَّةٌ, (S, K,) and ↓ جُنَانٌ, but this last is vulgar. (TA.) b2: Also Persistence in evil; and pursuance of a headlong, or rash, course. (Ham p. 14.) جَنِينٌ Anything veiled, concealed, hidden, or covered: (K:) applied as an epithet even to rancour, or malice. (TA.) b2: Buried; deposited in a grave. (IDrd, S.) b3: An embryo; a fœtus; the child, or young, in the belly; (S Msb, K;) [i. e.,] in the womb: (Mgh:) pl. أَجِنَّةٌ (S, Msb, K) and أَجْنُنٌ. (ISd, K.) b4: And the former of these pls., Waters choked up with earth. (TA.) A2: See also جَنَنٌ. b2: Also The vulva. (TA.) جُنَانَةٌ: see مِجَنٌّ.

جَنِينَةٌ, accord. to the copies of the K, but in the M ↓ جِنِّيَّةٌ, (TA,) A [garment of the kind called]

مِطْرَف, (K, TA,) of a round form, (TA,) like the طَيْلَسَان, (K, TA,) worn by women: (TA:) in the T, said to be certain well-known garments. (TA.) جُنَيْنَةٌ: see جنَّةٌ, last sentence.

جِنِّىٌّ Of, or relating to, the جِنّ, or جِنَّة. (K.) b2: See جِنٌّ. In the saying, وَيْحَكِ يَا جِنِّىَّ هَلْ بَدَا لَكِ

أَنْ تُرْجِعِى عَقْلِى فَقَدْ أَنَى لَكِ [Mercy on thee! O Jinneeyeh, جِنِّىَّ being for جِنِّيَّةُ,) doth it appear fit to thee that thou shouldst restore my reason? for the time hath come for thee to do so], a woman resembling a جِنِّيَّة is meant, either because of her beauty, or in her changeableness. (TA.) A2: The tallness, or length and height, of a camel's hump. (TA.) جِنِّيَّةٌ [fem. of جِنِّىٌّ, q. v. ]

A2: See also جَنِينَةٌ جِنْجِنٌ and جَنْجَنٌ and ↓ جِنْجِنَةٌ (S, K) and ↓ جِنْجَنَةٌ (K) and (as some say, TA) ↓ جُنْجُونٌ (K) are sings. of جَنَاجِنُ, which signifies The bones of the breast: (S, K:) or the heads of the ribs of men and of others: (M, TA:) or the extremities of the ribs, next the sternum. (T, TA.) جَنْجَنَةٌ: see what next precedes.

جُنْجُونٌ: see what next precedes.

جَانٌّ: see جِنٌّ. b2: Also A white serpent: (Lth, S, Msb:) or a small white serpent: (Mgh:) or a great serpent: (Zj, TA:) or a species of serpent (AA, M, K) having black-bordered eyes, (M, K,) inclining to yellow, (M, TA,) harmless, and abounding in houses: (M, K:) pl. جَوَانُّ, (AA, TA,) or جِنَّانٌ. (TA.) أَجِنَّكَ كَذَا i. q. مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ [Because that thou art thus]; (S, K;) from which it is contracted by suppressing the ل and ا and transferring the kesreh of the ل to the ا (S.) A poet says, أَجِنَّكِ عِنْدِى أَحْسَنُ النَّاسِ كُلِّهِمْ [Because that thou art in my estimation the goodliest of all mankind]. (S.) The مِنْ is omitted as in the phrase فَعَلْتُهُ أَجْلَكَ for مِنْ أَجْلِكَ. (Ks, TA.) تَجْنِينٌ [an inf. n. used as a simple subst.,] What is said by the جِنّ [or genii]: or, accord. to Es-Sukkaree, strange, uncouth speech or language, difficult to be understood. (TA.) مُجَنٌّ: see مَجْنُونٌ.

مِجَنٌّ A shield; (S, Mgh, Msb, K;) because the owner conceals, or protects, himself with it; (Mgh, Msb;) as also ↓ مِجَنَّةٌ (Lh, K) and ↓ جُنَانٌ and ↓ جُنَانَةٌ: (K:) pl. مَجَانُّ. (S, Msb.) Sb held it to be of the measure فِعَلٌّ, from مجن; but his opinion is opposed by the fact that the word is of the form which is significant of an instrument, by the doubling of the ن, and by the syns. جنان and جنانة. (MF, TA.) It is said in a trad., that the hand [of a thief] shall not be cut off save for the value of a مِجَنّ; which in the time of the Prophet was a deenár, or ten dirhems; for this is the lowest amount for which that punishment is to be inflicted. (Mgh.) You say, قَلَبَ مِجَنَّهُ [He turned his shield], meaning (tropical:) He dropped shame, and did what he pleased: or he became absolute master of his affair, or case. (K, TA.) And قَلَبْتُ لَهُ ظَهْرَ المِجَنِّ [I turned towards him the outer side of the shield], meaning (assumed tropical:) I became hostile to him after reconciliation. (Har p. 265.) b2: Also A [woman's ornament such as is commonly called] وِشَاح (Az, K.) مَجَنَّةٌ A place in which one is veiled, concealed, hidden, covered, or protected; or in which one veils, conceals, hides, covers, or protects, himself. (S.) b2: A land having in it جِنّ: (S:) or abounding with جِنّ. (K.) A2: See also جُنُونٌ.

مِجَنَّةٌ: see مِجَنٌّ.

مَجْنُونٌ [Possessed by جِنِّىّ, or by جِنّ, or by a devil, or demon; a demoniac: (see Bd li. 39:) and hence meaning bereft of reason; or mad, insane, unsound in mind or intellect, or wanting therein: (see جُنُونٌ:) it may generally be rendered possessed; or mad, or insane:] part. n. of جُنَّ: (Msb:) or anomalously used as pass. part. n. of أَجَنَّهُ: (S, * K, * TA:) one should not say ↓ مُجَنٌّ: (S, TA:) [pl. مَجَانِينُ.] b2: نَخْلَةٌ مَجْنُونَةٌ (tropical:) A tall palm-tree: (S, K, TA:) pl. مَجَانِينُ. (S, TA.) And نَبْتٌ مَجْنُونٌ (tropical:) A plant, or herbage, that is tangled, or luxuriant, or abundant and dense, in part, and strong. (TA.) And أَرْضٌ مَجْنُونَةٌ (assumed tropical:) Land producing much herbage, that has not been depastured. (TA. [See also what next follows.]) أَرْضٌ مَتَجَنِّنَةٌ (tropical:) Land having much herbage, so that it extends in every way. (K, TA.) مَنْجَنُونٌ and مَنْجَنِينٌ: see art. منجن
الْجِيم وَالنُّون

جنّ الشيءَ يجُنّه جَنّا: ستره.

وكل شَيْء ستر عَنْك: فقد جُنّ عَنْك.

وجَنّه اللَّيْل يجُنّه جَنّا، وجُنُونا، وجَنّ عَلَيْهِ وأجَنّه: ستره. وجِنُّ اللَّيْل، وجُنُونه، وجَنَانه: شدَّة ظلمته.

وَقيل: اخْتِلَاط ظلامه؛ لِأَن ذَلِك كُله سَاتِر، قَالَ الْهُذلِيّ:

حَتَّى يَجِيء وجِنُّ اللَّيْل يُوغِله ... والشَّوْكُ فِي وَضَح الرِّجْلين مَرْكوزُ

ويروى: " وجِنْحُ اللَّيْل "، وَقَالَ دُرَيْد:

وَلَوْلَا جَنَان اللَّيْل أدْرك خيلُنا ... بِذِي الرِّمْث والأَرْطى عِياضَ بن ناشِب

ويروى: " وَلَوْلَا جُنُون اللَّيْل " وَحكي عَن ثَعْلَب: الجَنَان: اللَّيْل.

وجَن الْمَيِّت جَنّاً، وأجنَه: ستره.

وَقَوله:

وَلَا شَمْطَاء لم يتْرك شقاها ... لَهَا من تِسْعَة إلاّ جَنينا

فسره ابْن دُرَيْد فَقَالَ: يَعْنِي مَدْفُونا: أَي قد مَاتُوا كلهم فجنُّوا.

والجَنَن: الْقَبْر لستره الْمَيِّت.

والجَنَن، أَيْضا: الْكَفَن لذَلِك.

وأجَنّه: كَفنه، قَالَ:

مَا إِن أُبَالِي إِذا مَا متّ مَا فعلوا ... أأَحْسنُوا جَنَني أم لم يُجِنّوني؟؟؟

والجَنَان: الْقلب؛ لاستتاره فِي الصَّدْر. وَقيل: لوعيه الْأَشْيَاء وضمه لَهَا.

وَقيل: الجَنَان: روع الْقلب، وَذَلِكَ اذْهَبْ فِي الخفاء. وَرُبمَا سمي الرّوح جَنَانا؛ لِأَن الْجِسْم يَجنَّه.

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: سميت الرّوح جَنَانا؛ لِأَن الْجِسْم يجنّها فأنث الرّوح.

وَالْجمع: أَجنان، عَن ابْن جني.

وأَجَنَّ عَنهُ، واستَجَنّ: استتر.

والجنِين: الْوَلَد مَا دَامَ فِي بطن أمه لاستتاره فِيهِ.

وَجمعه: أجِنَّة، وأَجْنُن؛ بِإِظْهَار التَّضْعِيف.

وَقد جَنّ الجَنينُ فِي الرَّحِم يَجِنّ جَنّا، وأجنَتَّه الْحَامِل، وَقَول الفرزدق:

إِذا غَابَ نصرانيّه فِي جَنينها ... أهلَّت بحجّ فَوق ظهر العُجَارِم

عَنى بذلك رَحمهَا لِأَنَّهَا مستترة. ويروى:

إِذا غَابَ نصرانيّه فِي حَنِيفها

يَعْنِي بالنصراني: ذكر الْفَاعِل لَهَا من النَّصَارَى. وبحنيفها: حرهَا، وَإِنَّمَا جعله حَنِيفا، لِأَنَّهُ جُزْء مِنْهَا وَهِي حنيفَة. وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وجَهَرتْ أجِنَّةً لم تُجْهَرِ

يَعْنِي: الأمواه المندفنة. يَقُول: وَردت هَذِه الْإِبِل المَاء فكسحته حَتَّى لم تدع مِنْهُ شَيْئا لقلته.

يُقَال: جَهَر الْبِئْر: نزحها.

والمِجَنّ: التُّرس، وَأرى اللحياني قد حكى فِيهِ المِجَنَّة، وَجعله سِيبَوَيْهٍ " فعلا " وَسَيَأْتِي ذكره.

وقلب فلَان مِجَنّه: أَي أسقط الْحيَاء وَفعل مَا شَاءَ.

وقلب أَيْضا مجَنَّه: ملك أمره واستبد بِهِ، قَالَ الفرزدق:

كَيفَ تراني قالِبا مِجَنِّي ... أقِلب أَمْرِي ظَهْرَه للبطن

والجُنَّة: مَا واراك من الــسِّلَاحوَقيل كل مَسْتُور: جَنِين، حَتَّى انهم ليقولون: حقد جَنين وضغن جَنين، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

ويُزَمِّلون جَنينَ الضِّغن بَينهم ... والضِّغنُ أسودُ أوْفى وَجهه كَلَفُ

يزملون: يسترون ويخفون.

والجَنِين: المستور فِي نُفُوسهم. يَقُول: فهم يجتهدون فِي ستره وَلَيْسَ نستر، وَقَوله: الضغن أسود، يَقُول: هُوَ بَين ظَاهر فِي وُجُوههم.

والجُنَّة: الدِّرْع.

وكل مَا وقاك جُنَّة.

والجُنَّة: خرقَة تلبسها النِّسَاء فتغطي رَأسهَا مَا قبل مِنْهُ وَمَا دبر غير وَسطه، ويغطى الْوَجْه وحلي الصَّدْر، وَفِيه عينان مجوبتان مثل عَيْني البرقع.

وجِنّ النَّاس، وجَنَانهم: معظمهم لِأَن الدَّاخِل فيهم يسْتَتر بهم، قَالَ:

جَنان الْمُسلمين أودّ مسًّا ... وَلَو جاورتِ أسلم أَو غِفارا

والجِنّ نوع من الْعَالم، سموا بذلك لاجتنانهم عَن الْأَبْصَار.

وَالْجمع: جِنّان، وهم الجِنَّة، وَفِي التَّنْزِيل: (ولقد علمت الجِنّة) .

والجِنِّىّ: مَنْسُوب إِلَى الجِنّ أَو الجِنَّة، وَقَوله:

وَيْحَكِ يَا جِنِّيَّ هَل بدا لكِ ... أَن تَرْجعي عَقْلي فقد أنَى لكِ

إِنَّمَا أَرَادَ: امْرَأَة كالجِنَية، إِمَّا فِي جمَالهَا، وَإِمَّا فِي تلونها وابتدالها، وَلَا تكون الجِنّيَّة هُنَا منسوبة إِلَى الجِنّ الَّذِي هُوَ خلاف الْإِنْس حَقِيقَة لِأَن هَذَا الشَّاعِر المتغزل بهَا إنسي، والإنسي لَا يتعشّق جِنّيّة، وَقَول بدر بن عَامر:

وَلَقَد نطقتُ قوافيا إنسِيَّة ... وَلَقَد نطقتُ قوافيَ التَّجْنِين

أَرَادَ بالإنسية الَّتِي يَقُولهَا الْإِنْس، والتجنينُ: مَا يَقُوله الجنّ. وَقَالَ السكرِي: أَرَادَ الْغَرِيب الوحشي.

والجِنَّة: طائف الجِنّ. وَقد جُنّ جَنّا، وجُنونا، واستُجِنّ، قَالَ مليح الْهُذلِيّ:

فَلم أر مثلي يُسْتَجَنّ صَبَابة ... من البَيْن أَو يبكي إِلَى غير وَاصل

وتجنَّن، وتجانَّ، وأجَنَّه الله فَهُوَ مَجْنُون، على غير قِيَاس؛ وَذَلِكَ لأَنهم يَقُولُونَ: جُنَّ، فَبنِي الْمَفْعُول من أجَنَّه الله على هَذَا، وَقَالُوا: مَا أجَنَّه.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقع التَّعَجُّب مِنْهُ بِمَا أَفعلهُ وَإِن كَانَ كالحلق لِأَنَّهُ لَيْسَ بلون فِي الْجَسَد وَلَا بخلقة فِيهِ، وَإِنَّمَا هُوَ من نُقْصَان الْعقل.

وَقَالَ ثَعْلَب: جُنّ، الرجل وَمَا أجَنَّه، فجَاء بالتعجب من صِيغَة فعل الْمَفْعُول، وَإِنَّمَا التَّعَجُّب من صِيغَة الْفَاعِل. وَقد قدمت أَن هَذَا وَنَحْوه شَاذ.

والمَجَنَّة: الجِنّ.

وَأَرْض مَجَنَّة: كَثِيرَة الجنّ، وَقَوله:

على مَا أَنَّهَا هزِئت وَقَالَت ... هَنُون أجَنَّ مَنْشأ ذَا قريبُ

أجَنّ: وَقع فِي مَجَنَّة. وَقَوله: " هنون " أَرَادَ: يَا هنون. وَقَوله: منشأ ذَا قريب أَرَادَت: أَنه صَغِير السن تهزأ بِهِ " وَمَا " زَائِدَة: أَي على أَنَّهَا هزئت.

والجانّ: أَبُو الجِن.

والجانّ: الجِنّ، وَهُوَ اسْم جمع كالجامل والباقر، وَفِي التَّنْزِيل: (لم يطمثهن إنْسٌ قبلهم وَلَا جانّ) وَقَرَأَ عَمْرو بن العبيد (فَيَوْمئِذٍ لَا يُسْأل عَن ذَنبه إنسٌ وَلَا جَأنّ) بتحريك الْألف وقلبها همزَة، وَهَذَا على قِرَاءَة أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ: (ولَا الضَألِّين) وعَلى مَا حَكَاهُ أَبُو زيد عَن أبي الْأَصْبَغ وَغَيره: شأبة ومأدة، وَقَول الراجز:

خاطِمَها زَأمَّها أَن تَذْهَبا

وَقَوله:

وجُلُّه حَتَّى ابيأضَّ مَلْبَبُه وعَلى مَا انشده أَبُو عَليّ لكثير:

وَأَنت ابنَ ليلى خيرُ قَوْمك مَشْهدا ... إِذا مَا احمأرَّت بالعبِيط العوامل

وَقَول عمرَان بن حِطَّان الحروري:

قد كنت عندكَ حولا لَا تروّعني ... فِيهِ روائعُ من إنس وَلَا جانِي

إِنَّمَا أَرَادَ: من إنس وَلَا جانّ فأبدل النُّون الثَّانِيَة يَاء.

وَقَالَ ابْن جني: بل حذف النُّون الثَّانِيَة تَخْفِيفًا.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْله تَعَالَى: (أَتجْعَلُ فِيهَا منْ يفسدُ فِيهَا ويَسْفِكُ الدماءَ) : روى أَن خلقا يُقَال لَهُم الجانّ كَانُوا فِي الأَرْض فأفسدوا فِيهَا وسفكوا الدِّمَاء، فَبعث الله مَلَائِكَة أجلتهم من الأَرْض.

وَقيل: إِن هَؤُلَاءِ الْمَلَائِكَة صَارُوا سكان الأَرْض بعد الجانّ. فَقَالُوا: يَا رَبًّا أَتجْعَلُ من يفْسد فِيهَا ويسفك الدِّمَاء.

والجانّ: ضرب من الْحَيَّات أكحل الْعَينَيْنِ يضْرب إِلَى الصُّفْرَة لَا يُؤْذِي. وَهُوَ فِي بيُوت النَّاس.

وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالْجمع: جِنَّان، وَقَالَ الخطفي جد جرير يصف إبِلا:

أعناقَ جِنّان وهاماً رُجَّفاً ... وعَنَقاً بعد الرَّسِيم خيْطَفَا

وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يسمون الْمَلَائِكَة عَلَيْهِم السَّلَام جِنّا لاستتارهم عَن الْعُيُون، قَالَ الْأَعْشَى يذكر سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام:

وسَخَّر من جِنِّ الملائك تِسعةً ... قيَاما لَدَيْهِ يعْملُونَ بِلَا اجْرِ

وَقد قيل فِي قَوْله: (إِلَّا إِبْلِيس كَانَ من الجِنّ) : إِنَّه عَنى الْمَلَائِكَة. وَلَا جن بِهَذَا الْأَمر: أَي لَا خَفَاء، قَالَ الْهُذلِيّ:

وَلَا جِنّ بالبغضاء والنَّظر الشَّزْر

فَأَما قَول الْهُذلِيّ:

أَجِنِّي كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبُ ... أبِيتُ كأنِني أُكْوَى بجَمْر

فَقيل: أَرَادَ: بجِدّي. وَذَلِكَ أَن لفظ " ج ن " إِنَّمَا هُوَ مَوْضُوع للستر على مَا قدمْنَاهُ. وَإِنَّمَا عبر عَنهُ بجدي لِأَن الْجد مِمَّا يلابس الْفِكر ويُجِنّه الْقلب فَكَأَن النَّفس مُجِنَّة لَهُ ومنطوية عَلَيْهِ.

وجِنُّ الشَّبَاب: أَوله.

وَقيل: جِدَّته ونشاطه.

وجِنّ المرح: كَذَلِك، فَأَما قَوْله:

لَا ينفُخُ التقريبُ مِنْهُ الأبهرا ... إِذا عَرَتْهُ جِنُّهُ وأبطرا

فقد يجوز أَن يكون جُنُون مرحه، وَقد يكون الجِنّ هُنَا هَذَا النَّوْع الْمُسْتَتر عَن الْعَالم أَي كَأَن الجِنّ تستحثه، ويقويه قَوْله: " عَرَتْه "؛ لِأَن جِنّ المرح لَا يؤنث، إِنَّمَا هُوَ كجنونه.

وخذه بجِنّه: أَي بحدثانه، قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

أرْوَى بجِنّ الْعَهْد سَلْمى وَلَا ... يُنْصِبْك عَهْدُ الملقِ الحُوَّل

وجِنُّ النبت زهره ونوره.

وَقد تجنَّنَت الارض، وجُنَّت جُنُونا، قَالَ:

كُوم تظاهرِنيُّها لمّا رعت ... رَوْضا بِعَيْهمَ والحِمَى مَجْنُونا

وَقيل: جُنّ النبت جُنُونا: غلظ واكتهل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نَخْلَة مَجْنُونَة: إِذا طَالَتْ، وانشد: عجاجَةً ساطعة العثانينْ

تنفض مَا فِي السُّحُق المجانين قَالَ: وَقَالَ أَبُو خيرة: أَرض مَجْنُونَة: معشبة لم يرعها أحد.

والجَنَّة: الحديقة ذَات الشّجر وَالنَّخْل.

وَجَمعهَا: جِنَان، وفيهَا تَخْصِيص، وَقد ابْنَته فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وَقَالَ أَبُو عَليّ فِي التَّذْكِرَة: لَا تكون الجَنَّة فِي كَلَام الْعَرَب إِلَّا وفيهَا نخيل وعنب. فَإِن لم يكن فِيهَا ذَلِك وَكَانَت ذَات شجر فَهِيَ حديقة وَلَيْسَت بجَنَّة. وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي وَزعم أَنه للبيد:

دَري باليَسَارَي جَنّةً عَبْقريَّة ... مُسَطَّعةَ الأعناقِ بُلْق القَوادم

قَالَ: يَعْنِي بالجَنَّة: إبِلا كالبستان، ومسطعة: من السطاع: وَهِي سمة فِي الْعُنُق، وَقد تقدم.

وَعِنْدِي: أَنه " جِنَّة " بِالْكَسْرِ؛ لِأَنَّهُ قد وَصفه بعبقرية: أَي إبِلا مثل الجِنَّة فِي حدتها ونفارها، على أَنه لَا يبعد الأول، وَإِن وصفهَا بالعبقرية؛ لِأَنَّهُ لما جعلهَا جنَّة استجاز أَن يصفها بالعبقرية.

وَقد يجوز أَن يَعْنِي بِهِ مَا اخْرُج الرّبيع من ألوانها وأوبارها وَجَمِيل شارتها وَقد قيل: كل جيد عبقري، فَإِذا كَانَ ذَلِك فَجَائِز أَن تُوصَف بِهِ الجَنَّة، وَأَن تُوصَف بِهِ الجِنَّة.

والجِنّيَّة: مطرف مدور على خلقَة الطيلسان يلبسهَا النِّسَاء.

ومَجَنَّة: مَوضِع، قَالَ:

وَهل أرِدَنْ يَوْمًا مياه مَجَنَّة ... وَهل يَبدون لي شامة وطَفِيل

وَكَذَلِكَ: مِجَنَّة، وَهِي على أَمْيَال من مَكَّة، وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَوَافى بهَا عُسفان ثمَّ أَتَى بهَا ... مَجَنَّة تصفو فِي القِلاَل وَلَا تغِلي قَالَ ابْن جني: تحْتَمل مَجَنَّة وزنين. أَحدهمَا: أَن تكون " مَفْعَلة " من الْجُنُون؛ كَأَنَّهَا سميت بذلك لشَيْء يتَّصل بالجِنّ أَو بالجِنَّة، اعني الْبُسْتَان أَو مَا هَذِه سَبيله. وَالْآخر: أَن تكون " فَعَلَّة " من مَجَن يَمْجُن، كَأَنَّهَا سميت بذلك لِأَن ضربا من المُجُون كَانَ بهَا، هَذَا مَا توجبه صَنْعَة علم الْعَرَب، قَالَ: فَأَما لأي الْأَمريْنِ وَقعت التَّسْمِيَة فَذَاك أَمر طَرِيقه الْخَبَر.

وَكَذَلِكَ: الجُنَيْنَة، قَالَ:

ممَّا يَضُمُّ إِلَى عمرَان حاطبُه ... من الجُنَيْنَة جَزْلاً غير مَوْزُون

والجَنَاجِن: عِظَام الصَّدْر.

وَقيل: رُءُوس الأضلاع، يكون ذَلِك للنَّاس وَغَيرهم، قَالَ الأسعر الْجعْفِيّ:

لَكِن قَعِيدةُ بيتنا مجفوَّة ... بادٍ جَنَاجِنُ صَدْرِها وَلها غِنَى

وَقَالَ الْأَعْشَى:

أثَّرت فِي جناجن كإران ال ... مَيْت عولِين فَوق عُوج رِسَال

وَاحِدهَا: جِنْجِن، وجَنْجَن، وَحَكَاهُ الْفَارِسِي بِالْهَاءِ وَغير الْهَاء.

وَقيل: وَاحِدهَا جُنْجُون.

بدأ

بدأ: {بادئ}: أول. و {بادي}: ظاهر.
ب د أ: (بَدَأَ) بِهِ ابْتَدَأَ. وَ (بَدَأَهُ) فَعَلَهُ ابْتِدَاءً وَ (بَدَأَ) اللَّهُ الْخَلْقَ وَ (أَبْدَأَهُمْ) بِمَعْنًى وَبَابُ الثَّلَاثَةِ قَطَعَ. وَ (الْبَدِيءُ) بِوَزْنِ الْبَدِيعِ الْبِئْرُ الَّتِي حُفِرَتْ فِي الْإِسْلَامِ وَلَيْسَتْ بِعَادِيَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «حَرِيمُ الْبِئْرِ الْبَدِيءِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ذِرَاعًا» . 
(بدأ) - في حَديثِ سَعيد بِن المُسيَّب في حَرِيم البِئْر: "البَدِىء خَمسٌ وعِشْرُون ذِرَاعًا".
البَدِىءُ: التي ابتُدِأَت فحُفِرت في الإِسلام في أرض مَواتٍ، ولم تَكُن عادِيَّةً.
- في الحديث: "أَنَّ عائِشةَ، رضِى الله عَنْها، قالت في اليَومِ الذي بُدِىءَ فيه رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وارَأْساه".
قال الأَصَمَعِىّ: يقال: مَتَى بُدِىء فُلانٌ؟ أي مَتَى مَرِض، ويقال ذلك للذى ماتَ: مَتَى بُدِىء أي: مَتَى مَرِض؟
بدأ
يقال: بَدَأْتُ بكذا وأَبْدَأْتُ وابْتَدَأْتُ، أي:
قدّمت، والبَدْءُ والابتداء: تقديم الشيء على غيره ضربا من التقديم. قال تعالى: وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ [السجدة/ 7] ، وقال تعالى:
كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ [العنكبوت/ 20] ، اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ [يونس/ 34] ، كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ [الأعراف/ 29] .
ومَبْدَأُ الشيء: هو الذي منه يتركب، أو منه يكون، فالحروف مبدأ الكلام، والخشب مبدأ الباب والسرير، والنواة مبدأ النخل، يقال للسيد الذي يبدأ به إذا عدّ السادات: بَدْءٌ.
والله هو المُبْدِئُ المعيد ، أي: هو السبب في المبدأ والنهاية، ويقال: رجع عوده على بدئه، وفعل ذلك عائدا وبادئا، ومعيدا ومبدئا، وأَبْدَأْتُ من أرض كذا، أي: ابتدأت منها بالخروج، وقوله تعالى: بَادِئ الرأْي [هود/ 27] أي: ما يبدأ من الرأي، وهو الرأي الفطير، وقرئ: بادِيَ
بغير همزة، أي:
الذي يظهر من الرأي ولم يروّ فيه، وشيء بَدِيءٌ:
لم يعهد من قبل كالبديع في كونه غير معمول قبل.
والبُدْأَةُ: النصيب المبدأ به في القسمة ، ومنه قيل لكل قطعة من اللحم عظيمة بدء.
ب د أ

بدأ الله الخلق وابتدأه، وكان ذلك في بدء الإسلام ومبتدإ الأمر. وافعل هذا بدأ وباديء بدء وبادىء بدىء. وافعله بدأً ما تريد أول شيء. وهاتها من ذي تبدئت أي أعد الكلمة أو القصة من أولها. وأبدأ في الأمر وأعاد، والله المبديء المعيد، وفلان ما يبدىء وما يعيد إذا لم يكن له حيلة. قال عبيد:

أقفر من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدى ولا يعيد

وفعله عوداً وبدأً وعوداً على بدء، وفي عودته وبدأته. واكتريت للبدأة بكذا، وللرجعة بكذا وأنت في بدأتك أحسن حالاً منك في مرجعك. وأمر بديء: عجيب. وبدءوا بفلان: قدموه. ومنه: هو بدء بني فلان لسيدهم ومقدمهم، وهم بدأة قومهم لخيارهم. قال سويد بن أبي كاهل:

أبت لي عبس أن أسام دنية ... وسعد وذبيان الهجان وعامر

وحي كرام بدأة من هوازن ... لهم في الملمات الأنوف الفواخر

وخذ أبداء الجزور وبدوءها وهي خير أعضائها.

قال نهشل بن حرى:

ترك البدوء من الجزور لأهلها ... وأحال ينقي مخة العرقوب

وبدأ يفعل كذا نحو أنشأ يفعل. وأبدأت من أرض إلى أخرى، ومن أين أبدأت وبئر بدىء: حديدة الحفر ليست بعادية. وفعل هذا باديء الرأي.
بدأ: بدأ بفلان: هاجم فلاناً قبل أن يهاجم غيره (النويري، أسبانيا 447 - بدأ بامرأة: كان أول من افترعها. ويقال في المعنى نفسه: بدأت بامرئ (معجم بدرون) - ويتعدى بدأ إلى المفعول الأول ثم يتعدى بالباء بعده ففي دي ساسي مختارات (2: 240): ولا تبدأه بأخبار عن شيء حتى يكون هو السائل له. وفي معجم بدرون: بدأها بذكر سهيل. وفي كليلة ودمنة 165: وإنما بدأتك بما بدأتك به إرادة ... الخ.
أبدأ، يقال: أبدأ في ذلك وأعاد: كرر ذلك مرات (هوجفلايت 48). وفي المقدمة 3: 263 ذكر المؤلف هذا التعبير مقلوباً فقال: أعاد في ذلك وأبدأ. وتوجد أمثلة من قولهم: لا يبدي ولا يعيد بمعنى لزم الصمت ولم يقل شيئاً (انظر: لين) عند عباد 2: 9 حيث يجب تصحيح تعليقي عليها.
ابتدأ به: جاء في مختارات دي ساسي (2: 188): هو الذي ابتدأ في دولته بأرباب الوظائف من الأمراء والاجناد. أي هو أول سلطان فوض وظائف بلاطه إلى الأمراء والأجناد. - وابتدأه ب: بدأه، - وابتدأه بالكلام: بدأه بالكلام قبل غيره. (بيدبا 16 وفي البكري ((125)): ابتدأه بالإحسان. وفي كليلة ودمنة 188: وأنا مبتديكما بالنصيحة قبل الحكومة بينكما.
بَدْأُ: بدع: إبداع (معجم أبي الفداء).
بَدِئٌ، في رحلة ابن بطوطة (3: 429): لابد لك من غلة بَدِئَة: أي لابد لك من غلة سلفاً.
مبدأ: ابتداء لعبة الشطرنج (فاندرلند، تاريخ الشطرنج 1: 104).
مُبْدِئ، العلة المبدئة: السبب الأول (بوشر).
ابتدائي: نسبة إلى المبتدأ في الجملة (بوشر).
مبتدأ: المرفوع بالابتداء مقابل الخبر (الكالا).
مبتدئ: الذي يبتدئ في تعلم علم أو فن (الكالا). ومبتدي في الــسلاح: الذي ابتدأ في استعماله (بوشر) - ويقال: الفضل للمبتدي وإن أحسن المقتدي: أي لمن ابتدأ بفعل الشيء ... الخ.
[بدأ] بدأت بالشئ بدءا: ابتدأت به، وبدأت الشئ: فعلته ابتداء. وبدأ الله الخلق وأبدأهم، بمعنىً. وتقول: فعل ذلك عَوْداً وبَدْءاً، وفي عوده وبدئه، وفي عودته وبَدْأته. ويقال: رَجَعَ عَوْدُه على بَدْئه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما يُبْدِئ وما يعيد، أي ما يتكلم ببادئة ولا عائدة. والبدء: السيد الأول في السيادة، والثِّنيان: الذي يليه في السُّؤْدُد. قال الشاعر : ثُنياننا إن أتاهم كان بدأَهمُ * وبَدؤهم إن أتانا كان ثِنيانا والبَدء والبَدأة: النصيب من الجزور ، والجمع أبداء، وبدوء، مثل جفن وأجفان وجفون. قال طرفة بن العبد: وهم أيسار لقمانَ إذا * أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبداَء الجُزرْ والبَدِئُ: الأمر البديع. وقد أَبْدأَ الرجُلُ إذا جاء به. قال عَبِيد :

فلا بدئ ولا عجيب * والبدء والبدئ: البئر التى حُفِرت في الإسلام وليست بعادِيَّة . وفى الحديث: " حريم البئر البدئ خمس وعشرون ذراعا ". والبدء والبدئ أيضاً: الأول. ومنه قولهم: أفعله بادي بدْء - على فَعْل - وبادي بدئ - على فعيل - أي أول شئ. والياء من بادى ساكنة في موضع النصب، هكذا يتكلمون به، وربما تركوا همزه لكثرة الاستعمال على ما نذكره في باب المعتل. ويقال أيضا: أفعله بدأة ذي بَدْء، وبَدْأةَ ذي بَدْأة، أي أول أول. وقولهم: لك البدء والبَدْأة والبَدأة - أيضاً - بالمد: أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمي أو غيره. وقد بُدِئَ الرجل يُبدأ بدءاً فهو مبدوء، إذا أخذه الجُدَريّ أو الحصْبة . قال الكميت: فكأنما بُدِئت ظواهر جِلدِه * مما يصافح من لهيب سهامها
(ب د أ) : (الْبِدَايَةُ) عَامِّيَّةٌ وَالصَّوَابُ الْبُدَاءَةُ وَهِيَ فَعَالَةٌ مِنْ بَدَأَ كَالْقِرَاءَةِ وَالْكِلَاءَةِ مِنْ قَرَأَ وَكَلَأَ وَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْأُصُولِ وَالْبَدْأَةُ أَوَّلُ الْأَمْرِ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ نَفَّلَ فِي الْبَدْأَةِ الرُّبْعَ وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُثَ ابْتِدَاءُ سَفَرِ الْغَزْوِ وَذَلِكَ إذَا نَهَضَتْ سَرِيَّةٌ مِنْ جُمْلَةِ الْعَسْكَرِ فَأَوْقَعَتْ بِطَائِفَةٍ مِنْ الْعَدُوِّ فَمَا غَنِمُوا كَانَ لَهُمْ الرُّبْعُ وَيُشْرِكُهُمْ سَائِرُ الْعَسْكَرِ فِي ثَلَاثَةِ أَرْبَاعِ مَا غَنِمُوا فَإِنْ قَفَلُوا مِنْ الْغَزْوِ ثُمَّ نَهَضَتْ سَرِيَّةٌ كَانَ لَهُمْ مِنْ جَمِيعِ مَا غَنِمُوا الثُّلُثُ لِأَنَّ نُهُوضَهُمْ بَعْدَ الْقُفُولِ أَشَقُّ وَالْخَطَرُ فِيهِ أَعْظَمُ (وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ) فِي الشُّرُوطِ وَلَا يَأْخُذُ مِنْهُمْ فِي بَدَاءَتِهِمْ وَرَجْعَتِهِمْ أَيْ فِي ذَهَابِهِمْ وَرُجُوعِهِمْ وَمَنْ رَوَى فِي بَدْئِهِمْ بِغَيْرِ تَاءٍ فَقَدْ حَرَّفَ وَهِيَ فَعْلَةٌ مِنْ بَدَأَ بِالشَّيْءِ إذَا قَدَّمَهُ وَبَدَأَهُ إذَا أَنْشَأَ (وَمِنْهُ) بِئْرٌ بَدِيءٌ وَهِيَ الَّتِي أُنْشِئَ حَفْرُهَا وَابْتُدِئَ وَلَيْسَتْ بِعَادِيَّةٍ وَابْتَدَأَ الْأَمْرَ أَخَذَ فِيهِ أَوْ فَعَلَهُ ابْتِدَاءً لَا يُقَالُ ابْتَدَأَ زَيْدًا وَلَا بَدَأَهُ لِأَنَّهُمَا لَا يُعَلَّقَانِ بِالْأَشْخَاصِ كَالْإِرَادَةِ وَقَوْلُهُمْ فَإِنْ كَانَ السَّبُعُ ابْتَدَأَهُ أَيْ ابْتَدَأَ أَخْذَهُ أَوْ عَضَّهُ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَمِثْلُهُ وَلَا يَبْتَدِئُ أَبَاهُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ.
بدأ
البَدْءُ - مَهْمُوْز -:مَصْدَرُ بَدَأ يَبْدَأ؛ وهو أنْ يَفْعَلَ شَيْئاً قَبْلَ غَيْرِه. واللهُ بَدَأ الخَلْقَ وأبْدَأهم - سُبْحَانَه وتعالى -.
والبَدِيْءُ: الشيْءُ المَخْلُوْقُ. والأمْرُ العَجِيْبُ. وبِئْر بَدِيْءَ: هي التي ابْتُدِئ حَفْرُها في الإسلام، وبِئْر بَدْءٌ، وماءٌ بدءٌ - على فَعْلٍ -: بمَعْناه. وبَدِئْتُ في الأمرِ وبَدَأتُ. وقَولُه عَز وجَل: " إلا الذين هُمْ أرَاذِلُنا بادِئَ الرَّأي " أي ابْتِدَاءَ الرأيَ. وفي المَثَلِ: " ابْدَأهُم بالصرَاخِ يَفِرُّوا ". والبَدْء من الرجَالِ: السيِّد الذي يُعَد في أولِ مَنْ يُعَد.
والبَدْأةُ: الكَرِيْم، والجَمِيْعُ البُدَءَاءُ والأبدَاءُ.
والبَدْءُ من اللحْمِ: النحْضَةُ، وُيقال: عِضْوٌ تام. ورَجُلٌ مَبْدُوْء: أي مَجْدُوْر. وما يُعِيْدُ وما يُبْدِئُ: إذا لم يَكُنْ له حِيْلَةٌ.
وفَعَلَ ذلك عَوْداً وبَدْءاً؛ وفي عَوْدِه وبَدْئه؛ وفي عَوْدَتِه وبَدْأتِه. والبدْأةُ من كُل شَيْءٍ: خِيَارُه، وجَمْعُه بُدْءٌ. والنصِيْبُ من أنْصِبَاءِ الجَزُوْرِ، وجَمْعُه بُدُوْء، وقيل: هو العَجُزُ والقَصَصُ والوَرِكَانِ والكَتِفَانِ والفَخِذَانِ.
والبَدْأةُ من القِدَاحِ: الفائزُ. وُيقال عِنْدَ المُنَاضَلَةِ: لك البَدْأةُ والبُدَاءَةُ - بوَزْنِ فُعَالَة؛ خَفِيْفٌ - وبُدّاءَةٌ - بوَزْنِ فُعالَةٍ -: أي لكَ أنْ تَبْدَأ قَبْلَ غَيْرِكَ الرمْيَ. وكَلَمْتُه في بَدَاءاتِه: أي انْطِلاقِه إلى مكّةَ.
واكْتَرِ للبَدْأةِ: أي للرجْعَةِ.
وأبْدأ القَوْمُ: إذا خَرَجُوا من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ. وافْعَلْ كذا بَدْءاً ما وبَدْءَ ذي بَدْءٍ: أي إثْراً ما. وابْدَأ به أولَ شَيْءٍ وبادِئ بَدْءٍ وبادِيَ بَدِيْءٍ وبادِيْ بَدِيْ وبَدْأةَ ذي بَدْءٍ وبادِيْ بَدَا: أي السّاعَةَ الساعَةَ.
وهاتِها من ذي تُبُدِّئَتْ ومن ذي تُبُدئ: أي أعِدِ الكلمةَ من أوَّلها. وبَدْأةُ ذي بَدْءٍ: يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ.

والبَدْأةُ: تُرَابٌ من الثَّرى يَجْتَمِعُ؛ كأنها الكَمْءُ.
[بدأ] نه: "المبدئ" ينشئ الأشياء ابتداء من غير سابق مثال، وفيه أنه نفل في "البدأة" الربع وفي الرجعة الثلث، البدأة ابتداء الغزو، والرجعة القفول،مرسل إذ لم تدرك عائشة القصة لكن الظاهر أنها سمعته منه صلى الله عليه وسلم. و"من الرؤيا" للتبعيض أي من أقسام الرؤيا الصالحة أي الصادقة و"من النوم" لرفع حمل الرؤيا على رؤية العين وكانت مدة الرؤيا ستة أشهر. وفيه: إذا "بدأ بالطلاق" فله شرطه أي لا يلزم كون الشرط مقدماً على الطلاق بل يصح أنت طالق إن دخلته كما في العكس. ومنه: ما في الأخرى "بدأ بالطلاق" أو أخر. ومنه: "بدء الخلق" أي ابتداؤه. وفيه: "يبدأ" على رأسه ووجهه إلخ المنتهي محذوف أي ثم ينتهي إلى ما أدبر من جسده. وح: فأردت أن "أبادئه" بالهمزة مفاعلة من بدأت، وروى أناديه بالنون من النداء. قوله: حرمناه بخفة راء أي منعناه. ن: أول من "بدأ" أي ابتدأ. ومنه: "بدأ الإسلام" غريباً. بي: بدأ بدون همزة قاصر، وبها متعد والرواية بها فيشكل إلا أن يضمن معنى طرأ. وح: بات صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة "مبدأه" بفتح ميم وضمها أي ابتداء حجه وهو منصوب. وح: أين "الابتداء بالصلاة" مر في "أين". غ: وما "يبدئ الباطل" وما يعيد أي لا يخلق إبليس ولا يبعث.
بَدَأَ
بدأ
تُ بالشيء بَدْءً: ابتدأتُ به. وبدأتُ الشيءَ: فعلته ابتداءً. وبَدَأ الله تعالى الخلق وأبدأهم: بمعنى. وتقول: فَعَلَ ذلك عَوْداً وبًدْءً وفي عوْدِهِ وبَدْئِه وفي عودته وبدءته. ويقال: رجع عَوْدَه على بَدئه: إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما يُبدئ وما يُعيد: أي ما يتكلم ببادئةٍ ولا عائدة. وقال أبو زيد: أبدأتُ من أرض إلى أخرى: إذا خَرَجْتَ منها إلى غيرها.
والبدْءُ: السيد الأول في السيادة، والثُّنْيَانُ: الذي يليه في السؤدد، قال أوس ابن مَغراء السعدي:
ولا تَرى مَعْشَراً نَبْكي لِمَيِّتِهِم ... إذا تَوَلّى وهُمْ يَبْكُونَ مَوْتانا
ثُنْيانُنا اِنْ أتاهُمْ كان بَدْأهُمُ ... وبَدْؤُهُمْ انْ أتانا كان ثُنيانا
ويروى: " ترى ثنانا إذا ما جاء بَدْأهُمُ ". والبَدْءُ والبَدْءَةُ: النَّصِيْبُ من الجَزُوْر، والجَمْعُ أبْدَاءٌ وبُدُوْءٌ، مثال جَفْنٍ وأجْفان وجُفُونْ، قال طَرَفَةُ بنُ العَبْد:
وهُمُ أيْسَارُ لُقْمانَ اذا ... أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبْداءَ الجُزُرْ
أيْسَارُ لُقمان ثمانية وهم: بِيْض وطُفَيْل وذُفَافَةُ وثُمَيْلٌ ومَلِكٌ وفُرْزُعَةُ وعَمارٌ وحُمَمَةُ الدَّوْسيّ.
والبَديءُ: الأمرُ البَديع، وقد أبْدَأ الرَّجُلُ: اذا جاء به، قال عَبيدُ بنُ الأبرص:
اِنْ تَكُ حَالَتْ وحُوِّلَ منها ... أهْلُها فلا بَدِيءٌ ولا عَجِيْبُ
والبَدِيءُ: البئرُ الذي حُفِرَتْ في الإسلام وليستْ بِعاديَّةٍ، وفي حديث سعيدِ ابنِ المُسَيَّب بن حَزْنٍ: حَرِيْمُ البئرِ البَديء خَمسٌ وعشرونَ ذراعاً وفي القليبِ خَمسونَ ذراعاً.
والبَدْءُ والبَديءُ ايضاً: الأوَّلُ، ومنهُ قَولُهم: افعَلْهُ بادي بَدْءٍ على فَعْلٍ وبادي بَدِيءٍ على فَعِيْلٍ: أي أوَّلَ شيءٍ، والياءُ من " باديْ " ساكنةٌ في موضع النَّصْبِ. هكذا يتكلَّمون به، وربَّما تَركوا هَمْزَه لكثر الاستعمال على ما نذكره في باب المُعْتَلّ اِنْ شاء اللهُ تعالى. ويُقال أيضاً: افْعَلْه بَدْءةَ ذي بَدْءةٍ أي: أوَّلَ أوَّلَ.
والبَدْءةُ: نَبْتٌ مثلُ الكَمْأة لا تُؤكَل وإذا فُتَّتْ صارتْ مثلَ السِّهْلَة، قالها أبو عَمْروٍ الشيباني.
وقَوْلُهُم: لكَ البَدْءةُ والبُدْءةُ والبُدَاءةُ ايضاً بالمَدّ: أي لكَ أنْ تَبْدَأ قبل غيرِكَ في الرَّمْي وغيرِه.
وقد بُدِيءَ الرَّجُلُ فهو مَبْدُوءٌ: إذا أخَذَه الجُدَريُّ أو الحَصْبَة، وقال:
فكأنَّما بُدِئَتْ ظَواهِرُ جِلْدِهِ ... ممّا يُصافِحُ من لَهِيبِ سُهامِها
وبِدَاءَةُ الأمرِ - بالكَسْرِ والمَدِّ -: ابْتداؤه. وقَوْلُ العامَّةِ: البِدايَةُ - مؤازاةً للنِّهاية: لَحْنٌ، ولا تُقاس على الغَدَايا والعَشايا؛ فإنَّها مَسْموعةٌ بخلاف البِداية.
وقال ابنُ حَبِيبَ: في كنْدَة: بَدَّاءُ بنُ الحَارثِ بن ثَوْرٍ وهو كِنْديٌّ، وفي جُعْفِيٍّ: بَدَّاءُ بن سَعْد بن عمرو بن ذُهْل بن مَرّانَ بن جُعْفِيّ، وفي بَجِيْلَة: بَدّاءُ ابن فِتْيَان بن ثَعْلَبَة بن مُعاوية بن سَعْد ابن الغَوْث، وفي مُرَادٍ: بَدّاءُ بن عامِر ابن عَوْبَثَانَ بن زاهِر بن مُرادٍ. قال ابن السِّيرافيِّ: بَدّاءٌ: فَعّالٌ من البَدْءِ مَصْرُوْف.
والتَّرْكيبُ يَدُلُّ على افتتاح الشيء.
[ب د أ] البَدْءُ: فِعْلُ الشّيءِ أَوَّلُ، بَدًَأَ بهِ، وبَدَأَةُ يَبْدَؤُه بَدْءاً، وأَبْدَأَهُ، وابْتَدَأَهُ. ويُقالُ: لَكَ البَدْءُ، والبَدْأَةُ، والبُدْأَةُ، والبَدِيَِئَةُ، والبَدَاءةُ، والبُدَاءةُ، والبُداهَةُ، على البَدَلِ، أي لَكَ أَنْ تَبْدَأ. وحَكَى اللِّحْيانِيُّ: كانَ ذلِكَ في بِدَاءَتِنَا وبَدَاتِنَا، بالمَدِّ والقَصْرِ، ولا أَدْرِي كَيْفَ ذِلكَ، وفي مَبْدَأَتِنا، عنه أيضاً. وبَداءَةُ الشَّيءِ: ما بَدأَ منه، عنه أيضاً، وقد أَبْدَأْنَا وبَدَأْنَا، كُلُّ ذلك عَنْهُ. والبَدِيئَةُ، والبُداءَةُ، والبُدَِاهَةُ: أَوًّلُ ما يَفْجَؤُكَ، الهاءُ فيه بَدَلٌ من الهمزة. وبَدِيْتُ بالشَّيْءِ: قَدَّمْتُه، أَنْصارِيَّةٌ. وبادِئُ الرَّأْيِ: أَوَّلُه وابْتِداؤُه. وعِنْدَ أَهْلِ التَّحْقِيقِ من الأَوائِلِ: ما أُدْرِكَ قبلَ إِنْعامِ النًَّظَرِ، يقال: فَعَلَه في بادِئ الرَّأْيِ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: ((أَنْتَ بادِئَ الرَّأْيِ ومُبْتَدَأَه تُرِيدُ ظُلْمَنا)) ، أي: أَنْتَ في أَولَّ الرَّأْيِ تُرِيدُ ظُلْمَنا. ورُوِيَ أيضاً: أَنْتَ بادِيَ الرَّأْيِ تُرِيدُ ظُلْمَنَا، بغيرِ هَمْزٍ، ومعناهُ: أَنْتَ فِيمَا بَدَا من الرَّأْي وظَهَرَ، أي: أَنْت في ظاهِرِ الرَّأْيِ، فإذا كانَ هَذَا فلَيْسَ من هَذا البابِ: {وما نراك بادِئ الرأي} و {بادي الرأي} [هود: 27] . وقالُوا: افْعَلْهُ بَدْءاً وأَوَّلَ بَدْءٍ، عن ثَعْلَبٍ. وبادِئَ بَدْءٍ، وبادِئِْ بَدِيءِ، وبادِيَ بَدِيٍّ ولا يُهْمَزُ، وهذا نادِرٌ لأَنَّه ليسَ على التَّخْفِيفِ القياسِيٍّ، ولو كانَ كذِلكَ لما ذَكَرْناهُ ها هنا. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: بادِي بَدِي فإِنِّي أَحْمَدُ اللهَ وبادِي بَدْأَةَ، وبادِي بَدَا، وبَدَا بَدْءٍ، وبَدْأَةُ بَدْأَةَ، وبادِي بَدْوٍ، وبادِي بَداً. وأَمّا بَدْءَ الرَّأْيِ فإِنَّي أَحْمَدُ اللهَ. وبَدَأَ في الأَمْر وعادَ، وأَبْدَأَ وأَعادَ، وقولُه عَزًّ وجَلَّ: {وما يبدئ الباطل وما يعيد} [سبآ: 49] قالَ الزَّجّاجُ: ما: في مَوْضِعِ نَصْبٍ، أي: أيَّ شَيْءٍ يُبْدِيُء الباطِلُ، وأَيَّ شَيءٍْ يُعِيدُ، وتَكُونُ ما نَفْياً، والباطِلُ هنا إِبْلِيسُ، أي: ما يَخْلُقُ إِبْلِيسُ ولا يَبْعَثُ، واللهُ جَلَّ ثَناؤُه هو الخالِقُ الباعِثُ. وفَعَلَه عَوْدَهُ على بَدْئِه، وفي عَوْدِه وبَدْئِه، وفي عَوْدَتِه وبَدْأَتِه. والابْتِداءُ في العَرُوضِ: اسمٌ لكُلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ في البَيْتِ بِعلَّةٍ لا تكونُ في شيءٍ من حَشْوٍ البَيْتِ، كالخَرْمِ في الطَّوِيلِ والوافِرِ والهَزَجِ والمُتَقارِبِ، فإِنَّ هذه كُلَّها يُسَمَّي كلُّ واحِدٍ. من أَجْزائِها إِذا اعْتَلَّ ابْتِداءً، وذلك لأَنَّ ((فَعُولُنْ)) تُخْذفَ منه الفاءُ في الابْتِداء ولا تُحْذَفُ الفاءُ من ((فُعُولُن)) في حَشْوِ البَيْتِ البَتَّةَ، وكذلك أَوَّلُ ((مفاعلتن)) وأَوَّلُ ((مفاعيلن)) تُحْذَفَانِ في أَولَّ البَيْتِ، ولا يُسَمَّي ((مُسْتَفْعِلُنْ)) في البَسِيطِ وما أَشْبَهِهَ - مِماَّ عِلَّتُه كعِلَل أَجْزاءِ حَشْوِه - ابْتِداءً. وزَعَمَ الأِخْفَشُ أَنَّ الخَلِيلَ جَعَلَ ((فاعِلاتُنْ)) في أَولًّ المَدِيدِ ابْتِداءً، ولم يَدْرِ الأَخْفَشُ لم جَعَل ((فاعِلاتُنْ)) ابْتداءُ وهي تَكُون ((فَعِلاتُن)) و ((فاعِلاتُ)) كما تَكُونُ أَجْزاء الحَشْوِ، وذَهَبَ على الأَخْفَشِ أَنَّ [الخَلِيلَ جَعَِل] فاعِلاتُنْ هُنَا لَيْسَتْ كالَحَشْوِ؛ لأَنَّ أَلفَها تَسْقُطُ أبداً بلا مُعاقَبَهِ، وكل ما جازَ في جُزْئِه الأَوَّلِ ما لا يَجُوزُ في حَشْوِهِ، فاسْمُه الابْتِداءُ، وإِنَّما سُمِّىَ ما وَقَعَ في الجُزْءِ الأَوَّلِ ابْتداءً لاْبِتدائِكَ بالإعْلالِ ,. وبَدَأَ اللهُ الخَلْقَ بَدْءاًُ، وأَبْدَأَهُم: خلَقَهُم، وفي التَّنْزيِلِ: {اللهُ يَبْدَؤُاْ الَخَلْقَ} [يونس: 34، الروم: 11] وفيه: {وكَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ} [العنكبوت: 19] والبَدِيءُ: المَخْلُوقُ. وبِئْرٌ بَدِيءُ، كبَدِيعٍ، والجَمْعُ بُدُؤٌ. والبَدِئ: العَجَبُ، يُقال: أَمْرٌ بَدِئُ، قالَ عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ:

(فَلا بَدِيءُ ولا عَِجِيبُ ... )

والبَدْءُ: السَّيِّدُ، وقيل: الشّابُّ الُمستَجادُ الرَّأْيِ المُسْتَشارُ، والجَمْعُ: بُدُوءُ. والبَدْءُ: المَفْصِلُ. والبَدْءُ: العَظْمُ بما عَلَيْهِ مِن اللَّخْمِ. والبَدْءُ: خَيْرُ عَظْمٍ في الجَزُورِ، والجَمْعُ: أَبْداءٌ. قالَ طَرَفَة:

(وَهَمُ أَيْسارُ لُقْمانٍ إِذاَ ... أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْداءَ الجُزُرْ ... )

والبُدْأَةُ: النَّصِيبُ من أَنْصِباءِ الجَزُورِ. قالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَبِ:

(فمَنَحْتُ بُدْأَتَها رَقِيباً جانِحاً ... والنّارُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ بأُوارِها) ورَوَى ابنُ الأَعْرابِيِّ: ((فمَنَحْتُ بُدَّتَها)) وهي النَّصِيبُ، وقد تَقَدَّمَ، ورَوَى ثَعْلَبٌ: ((رَقِيقاً جاِنحاً)) . وبُدِئَ الرَّجُل بَدْءاً: جُدِرَ، أو حًصبَ. وقالَ اللِّحْيانِيُّ: بُدِئَ الرَّجُلُ: خَرَجَ له بَثْرٌ شِبْهُ الجُدَرِىِّ، ثمَّ قالَ: قالَ بعضُهم: هو الجُدَرِيُّ بعَيْنِه. ورَجُلٌ مَبْدُؤءُ: خَرَجَ به ذِلكَ. وبَدَأَ من أَرْضٍ إَِلى أَرْضٍ، وأَبْدَأًَ: خَرَجَ. وأَبْدَأَ الرَّجُلُ: كِنايَةٌ عن النَّجْوِ، والاسمُ: البَدَاءُ، مَمْدُود. وأَبْدَأَ الصَّبِيُّ: خَرَجَتْ أَسْنانُه بَعْدَ سقُوطِها. والبُدْأَةُ: هَنَةٌ سَوْداءُ كأَنَّها كَمْءٌ، ولا يُنْتَفَعُ بها، حكاهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
بدأ
بدَأَ/ بدَأَ بـ يَبدَأ، بَدْءًا وبَدْأةً وبِدَايةً، فهو بادِئ، والمفعول مبدوء (للمتعدِّي)
• بدَأ الأمرُ ونحوُه: حَدَثَ ونشأ "بدأ البثّ الإذاعيّ- بدَأ العملُ صباحًا- بدأت الفتنة في هذا الحي" ° بدأ نهارُه: في بدايته.
• بدَأ اللهُ الخلقَ: أوجدَهم، خَلَقَهم " {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ} - {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} ".
• بدَأ الأمرَ/ بدَأ بالأمر: فعله قبل غيره، فضَّله، افتتحه أولاً "بدأ العالِمُ أبحاثَه باختبار أدواته- بدأ تخصُّصًا جديدًا- {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ} "? بدأ في الأمر وعاد: تكلَّم فيه مرّة بعد أخرى.
• بدَأ يفعلُ كذا: أَخَذَ، شَرَعَ "بدأ يكتب مذكراته- بدأت الأمورُ تتحسّن". 

أبدأَ/ أبدأَ في يُبدئ، إبْداءً، فهو مُبدِئ، والمفعول مُبدَأ
• أبدأ اللهُ الكونَ: أوجده، خلَقه " {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} ".
• أبدأ في الأمر وأعاد: تكلّم فيه مرّة بعد أخرى ° ما يُبْدِئُ وما يُعيد: لا حِيلَةَ له. 

ابتدأَ/ ابتدأَ بـ يبتدئ، ابْتِداءً، فهو مُبتدِئ، والمفعول مُبتدَأ
• ابتدأ الأمرَ/ ابتدأ بالأمر: بدأَه، فعلَه قبل غيره، قدَّمه، افتتحه "ابتدأ المحاضر محاضرته بعرض أفكاره- ابتدأ كلامه بالتحيّة" ° ابتداء السَّنة/ ابتداء الرَّبيع: أوّلها، بدايتها- ابتداءً من: بدءًا أو بدايةً مِنْ، اعتبارًا من. 

بادأَ يبادئ، مُبادَأةً، فهو مُبادِئ، والمفعول مُبادَأ
• بادأ الشَّخصَ بالكلام وغيرِه: سبقه به، بادره به "بادأ خصمَه بالسَّلام/ بالضرب". 

بدَّأَ يُبدِّئ، تبديئًا، فهو مُبدِّئ، والمفعول مُبدَّأ
• بَدَّأ الشَّخصُ ضَيْفَه: قدّمه وفَضَّله "بدّأ أستاذَه في الدخول". 

ابْتِدائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ابْتِداء: "أصدرتْ المحكمة حكمًا ابتدائيًّا في القضية- تَحقيق ابتدائيّ: أوّليّ".
• تعليم ابْتدِائيّ: المرحلة الأولى مِن التعليم يليها التعليم المتوسط أو الإعدادي أو الثانوي على اختلاف أنظمة التعليم في الدول.
• عقد بيع ابتدائيّ: (جر) عقد بيع أوَّليّ غير مُوَثق يحرّره البائعون في بداية معاملاتهم. 

ابتدائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى ابْتِداء ° شهادة ابتدائيّة: مستند يثبت النجاح في المرحلة الأولى من الدروس- مَدْرسَة ابتدائيّة: مَدْرسَة خاصّة بالتعليم الابتدائيّ- نُقْطة ابتدائيّة: في بداية أمر أو شيء.
• محكمة ابتدائيّة: (قن) محكمة صالحة للنظر بدرجة أولى في قضايا مدنيّة أو جُنحيّة غير داخلة في اختصاص محاكم أخرى. 

بادِئ [مفرد]: اسم فاعل من بدَأَ/ بدَأَ بـ.
• بادِئ الأمر أو الرَّأي أو نحوهما: أوَّلُه، ما يَبْدَأُ منه قبل إمعان النظر "توهّمت بادِئ الأمر أنّ الحقَّ ما أقوله- {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِئَ الرَّأْيِ} [ق] " ° بادِئ ذي بَدْءٍ: بدايةً، قبل كلّ شيء- في بادِئ الأمر/ في بادِئ الرَّأي: للوهلة الأولى، في أوّل الأمر- وبادئ بَدْء: أي أوّل كلّ شيء. 

بادِئة [مفرد]: ج بوادئُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل
 بدَأَ/ بدَأَ بـ.
2 - (لغ) سابقة تُضاف في أوّل الكلمة كحروف المضارعة "ما يتكلم ببادئة ولا عائدة" ° بادئة الكلام: ما يورده المتكلِّمُ ابتداء. 

بَدْء [مفرد]: ج أبْدَاء (لغير المصدر) وبُدُوء (لغير المصدر): مصدر بدَأَ/ بدَأَ بـ ° بادِئ بَدْءٍ/ بادِئ ذي بَدْءٍ: بدايةً، قبل كلّ شيء- بَدْءًا: ابتداءً- رجَع عَوْدُه على بدئه: لم يقطع ذهابه حتى وصله برجوعه، رجع في الطريق الذي جاء منه- فعلته بدءًا/ فعلته أوّل بَدْءٍ: أوّل كلّ شيء- فعله عودًا على بدء/ فعله عودًا وبدءًا: فعله مرّة بعد أُخْرى.
• بَدْء الشَّيء: أوّله ونشأته "بدء السباق/ الخليقة/ الشتاء/ العالم/ الحياة". 

بَدْأة [مفرد]: ج بَدَآت (لغير المصدر) وبَدْآت (لغير المصدر):
1 - مصدر بدَأَ/ بدَأَ بـ.
2 - ابتداء السّفر إلى ناحية ما، يقابلها الرجعة وهي العود منه. 

بدئيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى بَدْء ° حالة بدئيّة/ نقطة بدئيّة: نقطة، حالة تكون في بدء الشيء وأوله ونشأته.
بَداءَة/ بُداءَة [مفرد]: بَدْء، أوّل الحال والنَّشأة "جرى ذلك في بَداءتِنا" ° بَداءَة بَدْءٍ: أوَّلاً، قبل كلِّ شيء. 

بَدَائيّ/ بُدائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بَداءَة/ بُداءَة.
2 - (مع) فطريّ، ما كان في الطور الأول من أطوار النشوء ° علم بدائيّ: في مرحلته الأولى- مجتمع بدائيّ: موجود منذ البدء، فطريّ، أوّليّ، غير متطوّر.
• الفنُّ البُدائيّ: الفنّ السَّاذج المتَّصف بالبساطة. 

بُدائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بُداءَة.
2 - مصدر صناعيّ من بُداءَة.
• البُدائيَّة: الطَّور الأوَّل مِن أطوار النُّشوء "لا تزال بعض شعوب أفريقيا تعيش في حالة من البُدائيّة".
• عادات بدائيّة: عادات تتعلّق بحياة البداءة وما هو عائد إلى الطور الأول للنشوء من دون تقدم أو تطور فطري. 

بِدائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى بِداية.
• بِدائيَّات: أوّليَّات، أساسيّات، مبادئ "تعلَّم بدائيّات الكمبيوتر". 

بِداية [مفرد]:
1 - مصدر بدَأَ/ بدَأَ بـ ° البداية والنِّهاية: المبتدأ والمنتهى- في البداية/ في بداية الأمر: أول الأمر قبل كلّ شيء.
2 - زمان البداية.
3 - مكان البداية ° بداية العالم: بدء العالم. 

مُبادأة [مفرد]:
1 - مصدر بادأَ.
2 - قدرة على الإدراك المبتكر والعمل المستقل.
3 - قيام الفرد مدفوعًا بنزعة استقلاليّة ببدء عمل أو سلسلة من الأعمال. 

مُبْتدأ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ابتدأَ/ ابتدأَ بـ.
2 - ما يُبْتَدَأ به، ما يأتي أولاً.
3 - (نح) اسم صريح أو مؤوّل مجرّد من العوامل اللفظيّة العاملة غير الزائدة، مُخَبَرٌ عنه، فهو المسند إليه في الجملة الاسميّة "تتكوّن الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر". 

مُبتدِئ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ابتدأَ/ ابتدأَ بـ.
2 - من يبتدئ في تعلّم علم أو فنّ، شخص قليل الخبرة "مبتدئ في الــسّلاح". 

مَبْدَأ [مفرد]: ج مَبادِئُ:
1 - مصدر ميميّ من بدَأَ/ بدَأَ بـ.
2 - افتراض؛ مُسَلَّمة، ما يسلّم به لوضوحه "مبدأ عامّ/ علميّ- مَبْدأ عدم التناقض من المبادئ المشهورة".
3 - مُعْتَقَد؛ قاعدة أخلاقيّة أو عقيدة يلتزم بها المرء في سلوكه "تمسَّك الكاتب بمَبادِئه- فلان ذو مبدأ نبيل- مبدأ شامل" ° مسألة مبدأ- مبدأ لا يمكن النقاش فيه- مبادئ الأخلاق: معتقد، قاعدة ومعيار علميّ تُبنى عليه قيم الأعمال.
• مَبْدأ الشّيء: قواعده الأساسيّة التي يقوم عليها، أوّله ومادّتُه التي يتكوّنُ منها، أصله "النَّواة مَبْدأ النَّخل- الحروف مَبْدأ الكلام- مبادئ ديمقراطيّة- مبادئ اللُّغة أو الحساب ونحوهما: الأصول أو المعلومات الأوليّة"? مَبادِئ العلم أو الفنّ: قواعده الأساسيّة التي يقوم عليها ولا يخرج عنها. 

مُبْدِئ [مفرد]: اسم فاعل من أبدأَ/ أبدأَ في.
• المُبْدئ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يُوجِد الأشياء كلَّها لا عن شيء أو مثالٍ سابق. 

مَبْدَئيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَبْدَأ.
2 - مرحليّ أو أوّليّ، ممّهد لمرحلة لاحقة في عمليّة مستمرة "تمّت الموافقة
 المبدئيّة على المشروع" ° اتِّفاق مَبْدئيّ: اتّفاق أوَّليّ، من حيث المبدأ- قرار مبدئيّ: بوجه عامّ، مطلق، أوَّليّ- مبدئيًّا: أوّليًّا، كمرحلة أولى. 

مَبدئِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَبْدَأ.
2 - مصدر صناعيّ من مَبْدَأ.
• اللاَّمَبدئيَّة: نزعة ترمي إلى إهدار القيم الأصيلة والقواعد الأخلاقيّة التي ينبغي أن يلتزم بها الفرد في سلوكه "تبنَّى مذهب اللامبدئيَّة الهدّامة". 
بَدَأَ
: ( {بَدَأَ بِهِ كَمَنَع) } يَبْدَأُ {بَدْءاً (:} ابتَدَأَ) هما بِمَعْنى وَاحِد. (و) بَدَأَ (الشَّيْءَ: فَعَلَه {ابتِدَاءً) أَي قَدَّمه فِي الفِعل، (} كَأَبْدَأَهُ) رُباعيًّا، ( {وابتَدَأَهُ) كَذَلِك، (و) بَدَأَ (مِنْ أَرْضِهِ) لأُخْرَى (: خَرَجَ) .
(و) بَدَأَ (اللَّهُ الخَلْقَ: خَلَقَهُمْ) وأَوْجَدَهم، وَفِي التَّنزيل: {1. 010 10 الله يبدؤا الْخلق} (يُونُس: 34) (} كَأَبْدَأَ) هُمْ، {وأَبْدَأَ من أَرضٍ (فيهمَا) ، أَي فِي الْفِعْلَيْنِ، قَالَ أَبو زَيْدِ:} أَبْدَأْتُ من أَرضٍ إِلى أُخرى إِذا خَرَجْت مِنْهَا.
قلت: واسْمه تَعَالَى المُبْدِىءُ. فِي النِّهَايَة: هُوَ الَّذِي أَنشأَ الأَشياءَ واختَرعَها ابْتِدَاء مِن غيرِ سابقِ مِثالٍ.
(و) يُقَال: (لَك {البَدْءُ} والبَدْأَةُ {والبَدَاءَةُ) ، الأَخير بالمدِّ، والثَّلاثةُ بالفَتح، على الأَصل (ويُضَمَّانِ) ، أَي الثَّانِي وَالثَّالِث، وَحكي الأَصمعيُّ الضمَّ أَيضاً فِي الأَول، واستدرك المُطرزيّ:} البدَاءَة كَكِتابَةِ وكقُلامَةٍ، أَورده ابْن بَرّيَ، والبداهَةُ، على البَدَلِ، وَزَاد أَبو زيد: {بُدَّاءَة كتُفَّاحة، وَزَاد ابنُ مَنْظُور: البِدَاءَة بِالْكَسْرِ مهموزاً، وأَما} البِدَايَةُ، بِالْكَسْرِ والتحتيَّة بدلَ الْهمزَة. فَقَالَ المطرزيُّ: لُغةٌ عامِّيَّة، وعدَّها ابْن بَرّيَ من الأَغلاط، وَلَكِن قَالَ ابنُ القَطَّاع: هِيَ لغةٌ أَنصاريّة، {بَدَأْتُ بالشيءِ} وبَديِتُ بِهِ: قَدَّمته: وأَنشد قولَ ابنِ رَوَاحَة:
باسمِ الإِلاهِ وَبِهِ {بَدِينَا
وَلَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شَقِينَا
ويأْتي للْمُصَنف} بديت فِي المعتل، (و) لَك ( {البَدِيئَةُ) كَسِفينة، (أَي لَك أَن} تَبْدَأَ) قبلَ غيرِك فِي الرَّمْيِ وغيرِه.
( {والبَدِيئَةُ: البَدِيهَةُ) على البدَلِ، (} كالبَدَاءَة) والبَدَاهة، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يَفْجَؤُكَ، وَفُلَان ذُو {بَدأَة جَيّدة، أَي بديهة حَسنة، يُورِد الأَشياءَ بسابقِ ذهنه. وَجمع البَدِيئة} البَدَايَا، كبريئة وَبَرَايا، حَكَاهُ بعضُ اللغوِيِّين.
(و) البَدْءُ {والبَدِيءُ: الأَوَّلُ، وَمِنْه قَوْلهم (افْعَلْهُ} بَدْءًا وَأَوَّلَ {بَدْءٍ) عَن ثَعْلَب، (} - وَبَاديىَ {بدْءٍ) على فَعْل، (وَبَادِىَ) بِفَتْح الْيَاء فيهمَا (} - بَدِيٍّ) كغنى، الثَّلَاثَة من المُضافاتِ، ( {- وبادِي) بِسُكُون الياءِ، كياء مَعْدِيكَرِب، وَهُوَ اسْم فاعلٍ من بَدِيَ كَبَقيَ لُغةٌ أَنصاريّة، كَمَا تقدم (بَدْأَةَ) بِالْبِنَاءِ على الْفَتْح (وبدْأَةَ ذِي بَدْءٍ، وَبَدْأَةَ} وبَدَاءَ) (ذِي {- بَدي) على فعل (وَبادِيَ) بِفَتْح الْيَاء (} بَدِىءٍ ككتف {- وبَدِىءَ ذِي} - بَدِيءٍ) كأَمير فيهمَا، ( {وبادِىءَ) بِفَتْح الْهمزَة (بَدْءٍ) على فَعْلِ (وبَادِيءَ) بِفَتْح الْهمزَة، وَفِي بعض النّسخ بِسُكُون الياءِ (} بَدَاءٍ) كَسماءٍ، ( {وَبَدَا بَدْءٍ} وبَدْأَةَ بَدَأَةَ) بِالْبِنَاءِ على الْفَتْح، (وبَادِي) بِسُكُون الْيَاء فِي موضِع النصب، هَكَذَا يتكلَّمون بِهِ (! بَدٍ) كَشَجٍ، (وَبَادِي) بِسُكُون الْيَاء (بَدَاءٍ) كسَماءٍ، وجَمْعُ بَدٍ مَعَ بَادِي تأْكيدٌ، كجمعه مَعَ بَدَا، وَهَكَذَا بَاقِي المُركَّبات البِنائيّة، وَمَا عَداهَا من المُضافات، والنُّسخُ فِي هَذَا الْموضع فِي اختلافٍ شديدٍ ومُصادمَة بعضُها مَعَ بعضٍ، فَلْيَكُن الناظِرُ على حَذرٍ مِنْهَا، وعَلى مَا ذَكرناه من الضَّبْطِ الاعتمادُ إِن شاءَ الله تَعَالَى (أَي أَوَّلَ شيءٍ) ، كَذَا فِي نُسخةٍ صحيحةٍ، وَفِي (اللِّسَان) : أَي أَوَّلَ أَوّلَ، وَفِي نسخةٍ أُخرى:
أَي أَوَّلَ كلِّ شيءٍ، وَهَذَا صَرِيح فِي نَصبهِ على الظرفيَّة، ومُخالِفٌ لما قَالُوهُ: إِنه منصوبٌ على الْحَال من الْمَفْعُول، أَي {مَبْدُوءًا بِهِ قبلَ كُلِّ شيءٍ، قَالَ شَيخنَا: ويصحّ جعلُه حَالا من الْفَاعِل أَيضاً، أَي افعَلْه حالةَ كونِك} بادِئاً، أَي مُبتدِئاً.
(و) يُقَال (رَجَع) . يحْتَمل أَن يكون مُتعدِّياً فَيكون (عَوْدَه) مَنْصُوبًا (على {بَدْئِه، و) كَذَا عوداً على بَدْءٍ. وفَعلَه (فِي عَوْدِه} وبَدْئِه، وَفِي عَوْدَتِه {وبَدْأَتِه، وَعَوْداً وَبَدْءًا، أَي) رَجع (فِي الطَّريق الَّذِي جاءَ مِنْهُ) . وَفِي الحَدِيث (أَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمنَفَل فِي} البَدْأَةِ الرُّبُع، وَفِي الرَّجْعَةِ الثُّلُث) ، أَراد {بالبَدْأَةِ ابتداءَ سَفَرِ الغَزْوِ، وبالرَّجْعَةِ القُفُولَ مِنْهُ. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِي الله عَنهُ: لقد سَمِعْتُه يَقُول: (ليَضْرِبُنصكُمْ على الدِّينِ عَوْداً كَما ضَرَبْتُموهُم عَلَيْهِ بَدْءًا) أَي أَوَّلاً، يَعْنِي العَجَم والمَوَالِيَ.
(و) فلَان (مَا} يُبدِىء وَمَا يُعِيد) أَي (مَا يَتَكَلَّم ببادِئِهِ وَلَا عائِدَةٍ) . وَفِي الأَساس أَي لَا حِيلةَ لَهُ، {وبادِئَةُ الكلامِ: مَا يُورِدُه ابْتِدَاء، وعائِدتُه: مَا يَعُودُ عَلَيْهِ فِيمَا بَعْدُ. وَقَالَ الزجَّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَمَا يُبْدِىء الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} (سبأ: 49) مَا فِي موضِعِ نَصْب أَيْ أَيَّ شيءٍ يُبْدِىءُ الباطلُ وَأَيَّ شَيء يُعِيدُ:
(} والبِدْءُ: السَّيِّدُ) الأَوَّلُ فِي السِّيادة، والثُّنْيَانُ: الَّذِي يَلِيه فِي السُّودَدِ، قَالَ أَوْسُ بن مَغْرَاءَ السَّعْدِيُّ:
ثُنْيَانُنَا إِنْ أَتَاهُمْ كَانَ {بَدْأَهُمْ
} وَبَدْؤُهُمْ إِنْ أَتَانَا كَانَ ثُنْيَانَا
(و) {البَدْءُ (: الشابُّ العاقلُ) المُستجادُ الرأَيِ،} والبَدْءُ: المَفْضِلُ، والعَظْمُ بِمَا عَلَيْهِ من اللحْمِ، (و) قيل: هُوَ (النَّصِيبُ) أَو خَيْرُ نَصيبٍ (من الجَزُورِ، {كالبَدْأَةِ) ، هَكَذَا بِالْهَمْز على الصَّوَاب، يُقَال: أَهْدَى لَهُ} بَدْأَةَ الجَزورِ، أَي خَيْرَ الأَنصباءِ، وَقَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: فَمَنَحْتُ {بَدْأَتَهَا رَقِيباً حَانِحاً
والنَّارُ تَلْفَحُ وَجْهَهَا بِأُوَارِهَا
والبَدُّ، والبِدُّ، والبُدَّةُ، والبِدَّةُ، والبِدَادُ، كالبَدْءِ، ويأْتي هَؤُلَاءِ الخمسةُ فِي حرف الدَّال إِن شاءَ الله تَعَالَى، (ج} أَبْدَاءٌ) كجَفْنٍ وأَجْفانٍ، على غيرِ قِياسٍ ( {وبُدُوءٌ) كفُلُوسٍ وجُفُونٍ، على القِياس، وَلَكِن لمّا كَانَ استعمالُ الأَوَّلِ أَكثرَ قدَّمه. وَقَالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْد:
وَهُمُ أَيْسَارُ لُقْمَانَ إِذَا
أَغْلَتِ الشَّتْوَةُ أَبْدَاءَ الجُزُرْ
وَهِي عَشرة: وَرِكَاها، وفَخِذَاها، وسَاقاها، وَكَتِفَاها، وعَضُدَاها، وهما أَلأَمُ الجَزُورِ لكَثْرةِ العُروقِ.
(و) } - البَدِيءُ (كالبَديِع: المَخْلُوقُ) فعيلٌ بِمَعْنى مَفعول، {- والبَدِيءُ: العجيب (والأَمْرُ المُبْدَعُ) ، وَفِي نُسْخَة: البَدِيع، أَي الغَرِيب، لكَونه لم يكُنْ على مِثالٍ سابقٍ، قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرص:
فَلا} بَديءٌ وَلاَ عَجِيبُ
وَقَالَ غَيره:
عَجِبَتْ جَارَتِي لِشَيْبٍ عَلاَنِي
عَمْرَكِ اللَّهَ هَلْ رَأَيْتِ {بَدِيئَا
وَقد} أَبْدَأَ الرجلُ، إِذا أَتى بِهِ.
(و) {- البَدِيءُ} والبَدْءُ: (البِئرُ الإِسلامِيَّةُ) ، هِيَ الَّتِي حُفِرَتْ فِي الإِسلام حَدِيثَة، لَيست بِعَادِيَّة، وتُرِك فِيهَا الهمزُ فِي أَكثرِ كلامِهم، وَذَلِكَ أَن يَحْفِرَ بِئراً فِي الأَرض المَواتِ الَّتِي لَا رَبَّ لَهَا. وَفِي حديثِ ابْن المُسَيِّب: (فِي حَرِيمِ البَدِىءِ خَمْسَةٌ وعِشرُون ذِراعاً) والقَلِيب: البِئرُ العَادِيَّةُ القَدِيمة الَّتِي لَا يُعْلَم لَهَا رَبٌّ وَلَا حافِرٌ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: يُقَال للرَّكِيَّةِ:! - بَدِيءٌ وَبَدِيعٌ إِذا حَفَرْتَها أَنت، فإِن أَصبْتَها قد حُفِرت قبلَكَ فَهِيَ خَفِيَّة، قَالَ: وزَمْزَمُ خَفِيَّةٌ، لأَنها لإِسماعيلَ عَلَيْهِ السلامُ فاندفَنَتْ، وأَنشد:
فَصَبَّحَتْ قَبْلَ أَذَانِ الفُرْقَانْ
تَعْصِبُ أَعْقَارَ حِيَاضِ البُودَانْ
قَالَ: {البُودَانُ: القُلْبَانُ، وَهِي الرَّكَايَا، واحِدُها بَدِىءٌ، قَالَ: وَهَذَا مَقْلُوبٌ، والأَصلُ البُدْيَانُ.
(و) } - البَدِيءُ: السَّيِّدُ (الأَوَّلُ، كالبَدْء) بالفَتح، كَمَا تقدم، أَو الأَوَّلُ، كَمَا هُوَ ظاهرُ الْعبارَة، وَفِي بعض النّسخ: كالبَدْأَةِ، بِالْهَاءِ.
( {وبُدِىءَ) الرجلُ (بالضَّمِّ) ، أَي بِالْبِنَاءِ للمَجهول (} بَدْءًا: جُدِرَ) ، أَصابَه الجُدَرِيُّ، (أَو حُصِبَ بالحَصْبَة) ، وَهِي كالجُدَرِيِّ قَالَ الكُمَيْت:
فَكَأَنَّمَا {بُدِئَتْ ظَوَاهِرُ جِلْدِهِ
مِمَّا يُصَافِحُ مِنْ لَهِيبِ سُهَامِهَا
كَذَا أَنشده الجوهريُّ لَهُ، وَقَالَ الصاغانيُّ: وَلَيْسَ للكُميت على هَذَا الرّوِيِّ شَيءٌ. وَقَالَ اللِّحيانِيُّ: بُدِىءَ لرجلُ} يُبْدَأُ بَدْءًا: خَرَج بِهِ بَثْرٌ شِبْهُ الجُدَرِيِّ. ورَجُلُ {مَبْدُوءٌ: خَرَج بِهِ ذَلِك، وَفِي حديثِ عائشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا: (فِي اليومِ الَّذِي بُدِىءَ فِيه رَسولُ اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ ابْن الأَثير: يُقَال: مَتَى} بُدِىءَ فُلانٌ؟ أَي مَتَى مَرِض، يُسْأَلُ بِهِ عَن الحَيِّ والمَيتِ.
( {وبَدَّاءٌ، كَكَتَّانٍ: اسْم جَمَاعةٍ) ، مِنْهُم} بَدَّاء بنُ الحارِث بن مُعاوية، من بني ثَوْرٍ قَبِيلة من كِنْدَة. وَفِي بَجِيلَةَ بَدَّاءُ بنُ فِتْيَانِ بن ثَعْلَبَة بنِ مُعاويَة بن زَيدِ بن الغَوْثِ، وَفِي مُرَادٍ بَدَّاءُ بنُ عامرِ بن عَوْثَبَانَ بنِ زَاهرِ بن مُرَادٍ، قَالَه ابنُ حبيب، وَقَالَ ابنُ السيرافيِّ: بَدَّاءٌ فَعَّالٌ من البَدْءِ مَصروفٌ.
(! والبُدْأَة بالضمِّ: نَبْتٌ) قَالَ أَبو حنيفَة: هِيَ هَنَةٌ سَوْداءُ كأَنَّها كَمْءٌ وَلَا يُنْتَفَع بِها.
(و) حُكيَ اللّحيانيُّ قولَهم فِي الحِكايةِ: (كَانَ ذلِكَ) الأَمْرُ (فِي بدْأَتِنَا، مُثلَّثَةُ الباءِ) فَتْحاً وضَمًّا وكَسْراً، مَعَ القَصْرِ والمَدِّ (وَفِي {بَدَأَتِنَا مُحَرَّكَةً) ، قَالَ الأَزهريُّ: وَلَا أَدري كَيفَ ذَلِك، (وَفِي} مُبْدَئِنَا) بِالضَّمِّ ( {وَمَبْدَئِنَا) بِالْفَتْح (} وَمَبْدَاتِنَا) بِالْفَتْح من غير همزَة، كَذَا هُوَ فِي نُسختنا، وَفِي بعضٍ بِالْهَمْز، أَي فِي أَول حَالِنَا ونَشْأَتِنا، (كَذَا فِي) كتاب (الباهِرِ لابنِ عُدَيْسٍ) وَقد حَكَاهُ اللِّحيانيُّ فِي (النوادِر) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{بادِىءُ الرَأْيِ: أَوَّلُه} وابتداؤُه، وَعند أَهلِ التحقيقِ من الأَوائل: مَا أُدرِكَ قبلَ إِمعان النَّظَرِ، يُقَال فعلته فِي بادىءِ الرأْيِ. وَقَالَ اللحيانيُّ: أَنت بادِيءَ الرأْيِ {ومُبْتَدَأَهُ تُريد ظُلْمَنَا، أَي أَنتَ فِي أَوَّل الرأْي تُريد ظُلْمَنَا. وَرُوِيَ أَيضاً بغيرِ همزٍ، وَمَعْنَاهُ أَنت فِيمَا بَدَا من الرأْيِ وظَهَر، وسيأْتي فِي المعتلِّ. وقرأَ أَبو عمروٍ وحْدَه (} بَادِىءَ الرَّأْيِ) بِالْهَمْز، وسائرُ القُرَّاء بغَيْرهَا، وإِليه ذهب الفَرَّاءُ وابنُ الأَنبارِيّ يُريد قراءَةَ أَبي عمرٍ و، وسيأْتي بعضُ تَفْصِيله فِي المعتلّ إِن شاءَ الله تَعَالَى.
{وأَبْدَأَ الرجلُ كِنايَة عَن النَّجْوِ، وَالِاسْم} البَدَاءُ، ممدودٌ.
{وأَبدَأَ الصَبِيُّ: خَرجَتْ أَسنانُه بعدَ سُقوطِها.
} والابتداءُ فِي العَروض: اسمٌ لكلِّ جُزْءٍ يَعْتَلُّ فِي أَوَّل البيتِ بِعِلَّةٍ لَا يَكون فِي شيءٍ من حَشْوِ البيتِ، كالخَرْم فِي الطَّويلِ والوافرِ والهَزَجِ والمُتقارِب، فإِن هَذِه كلَّها يُسَمَّى كلُّ واحدٍ من أَجزائها إِذا اعتلَّ: {ابْتِدَاء، وَذَلِكَ لأَن فَعولن تُحذف مِنْهُ الفاءُ فِي} الابتداءِ، وَلَا تُحذف الْفَاء من فَعولن فِي حَشْوِ الْبَيْت البتَّةَ، وَكَذَلِكَ أَوَّل مُفاعلتن وأَول مَفاعيلن يُحذفان فِي أَوَّل البيتِ، وَلَا يُسمّى مُستفعِلن من البَسيط وَمَا أَشبهَه مِمَّا عِلَّتُه كَعِلَّةِ أَجزاءِ حَشْوه ابْتِدَاء، وَزعم الأَخفشُ أَن الخليلَ جعلَ فاعلاتُنْ فِي أَوَّل المَدِيد ابْتِدَاء. (قَالَ: وَلم يَدْرِ الأَخفَش لم جَعَل فاعلاتن ابْتِدَاء) وَهِي تكون فَعِلاتن وفاعلاتن، كَمَا تكون أَجزاءُ الحَشْوِ، وذَهب على الأَخفشِ أَنَّ الخَلِيل جعَل فاعلاتنْ ليسَتْ كالحشْوِ، لأَن أَلفها تَسقط أَبداً بِلا معاقبةٍ، وكلُّ مَا جازَ فِي جُزئه الأَوَّلِ مَا لَا يَجوزُ فِي حَشْوه فاسمُه الابتداءُ، وإِنما سُمِّي مَا وقَع فِي الجُزءِ ابْتِدَاء لابتدائك الإِعلال، كَذَا فِي (اللِّسَان) .

بد

أ1 بَدَأَ بِهِ, (T, S, M, &c.,) aor. ـَ (Mgh, K,) inf. n. بَدْءٌ, (T, S, M, Msb,) i. q. به ↓ ابتدأ; (S, Msb, K;) [He began with it;] he made it to have precedence, or to be first; gave precedence to it; syn. قَدَّمَهُ: (Mgh, Msb:) in the dial. of the Ansár, بَدِئَ به is used in this sense of قدّمه; (M;) or بَدِىَ به [without ء]; (IKtt, TA; [see بَدةءٌ;]) [and بَدَى به; see art. بدى;] and به ↓ ابدأ signifies the same. (Msb.) [So in the Kur xii. 76, فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ And he began with their bags, before the bags of his brother. and بَدَأَهُ is sometimes used in the sense of بَدَأَ بِهِ; whence, in the Kur ix. 13, وَهُمْ بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ

And they, it was, began with you the first time; i. e., as Bd says, by acting with hostility, and fighting.] You say also, بَدَّا ثُمَّ عَادَ He began, or did a first time, or the first time: then repeated, or did a second time. (Az, TA in art. عود.) and بَدَأَ فِىِ الأَمْرِ [He began, or made a beginning, in the affair.] (M.) b2: بَدَأَ also signifies It (a thing) began; began to be; originated; or came into existence. (Msb.) [See also 5.]

A2: بَدَأَ الشَّيْءَ, (S, M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) [He began the thing; commenced it; set about it; as also ↓ ابتدأهُ: accord. to the Mgh, the latter has this meaning, or, agreeably with the authority of the M and K, the meaning which here next follows:] he did the thing first, for the first time, by way of beginning, or originally; (S, M, K;) as also ↓ ابدأهُ and ↓ ابتدأهُ; (M, K;) i. e., not after the example of anything preceding. (TA. [But this addition seems rather to belong to another explanation to be mentioned below.]) One does not say, زَيْدًا ↓ ابتدأ nor بَدَأَهُ, because these two verbs [signifying as last explained above] do not have for their objects corporeal things. (Mgh.) [El-Mutanakhkhil El-Hudhalee uses the phrase سَأَبْدُؤُهُمْ بِمَشْمَعِةٍ I will begin with them (meaning his guests) by sporting and jesting; like the phrase in the Kur ix. 13 cited above: but different from these is the saying in the Kur xxxii. 6, وَبَدَأَ خَلْقِ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ And He began the creation of man from clay.] The saying, ↓ فَإِنْ كَانَ السَّبُعُ ابْتَدَأَهُ means ابتدأ أَخْذَهُ

أَوْ عَضَّهُ [But if the beast, or bird, of prey has begun the seizing of him, or the biting of him]; the noun that is prefixed [to the pronoun] being suppressed. (Mgh.) You say also, كَانَ ذٰلِكَ فِى

الأَمْرِ ↓ ابْتِدَآءِ That was in the beginning, or first, of the affair. (Msb.) [See also بَدْءٌ, below.] b2: He originated the thing; brought it into being or existence; made it, or produced it, for the first time, it not having been before; (Mgh;) [and] so ↓ ابدأهُ, said [of God, and] of a man, as the agent; (Msb;) and ↓ ابتدأهُ. (Mgh in art. بدع.) [Hence,] بَدَأَ اللّٰهُ الخَلْقَ, and ↓ أَبْدَأَهُمْ, God created, or brought into existence, mankind, or the created beings: (M, Msb, K:) both signify the same. (S.) البَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ↓ مَا يُبْدِئُ [in the Kur xxxiv. 48, means What doth that which is false, or the Devil, originate, or produce in the first instance? and what doth it, or he, reproduce after it hath perished?]: Zj says that مَا, here, is in the place of an accus., meaning in each Instance أَىَّ شَىْءٍ: or it may be a negative; and الباطل here is Iblees; i. e., Iblees createth not, nor raiseth to life after death. (M.) You say also, وَمَا يُعِيدُ ↓ مَا يُبْدِئُ, meaning وَلَا ↓ مَا يَتَكَلَّمُ عَائِدَةٍ, (S, K,) i. e. He does not say anything for the first time, nor anything for the second time; or anything original, nor anything in the way of repetition; الكَلَامِ ↓ بَادِئَةُ signifying what is said for the first time; and عَائِدَةُ الكَلَامِ, what is said for the second time, afterwards: (TA:) or he says not anything: (A in art. عود:) and he has no art, artifice, or cunning. (IAar, TA in art. عود; and A in the present art.) b3: بَدَأَ البِئْرَ He dug the well [for the first time: see بَدِىْءٌ]. (Msb.) A3: بَدَأَ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ, (T,) or مِنْ أَرْضِهِ, (K,) He went forth from a land to a land, or from his land; as also ↓ ابدأ. (T, K.) A4: بُدِئَ, (inf. n. as above, S, M, K,) He (a man, S, M) had the small-pox: (Az, As, T, S, M, K:) or the حَصْبَة [i. e. measles, or spotted fever]: (S, M, K:) or, as Az says, and the حصبة: (T:) or, as Lh says, there came forth upon him pustules resembling the small-pox: but he adds, some say, the small-pox itself: (M:) the epithet applied to a person affected therewith is ↓ مَبْدُوْءٌ. (Az, As, Lh, T, S, M.) b2: Also He fell sick. (IAth, TA.) In a trad. of ' Áïsheh occur the words, فِى اليَوْمِ الَّذِى بُدِئَ فِيهِ رَسُولِ اللّٰهِ [meaning In the day in which the Apostle of God fell sick]: and IAth says, مَتَى بُدِئَ فُلَانٌ meaning When did such a one fall sick? is a phrase used in inquiring respecting the living [who has been attacked by illness] and respecting the dead. (TA.) 4 ابدأ: see 1, in seven places. b2: Also He did a new thing; a thing unknown before; or a strange, or wonderful, thing. (S, * TA.) b3: and He voided excrement, or ordure; or broke wind; syn. نَجَا; [as also أَبْدَى;] said of a man. (M.) b4: And He put forth his second teeth; said of a child; (M;) and of a colt. (TA voce أَحْفَرَ, q. v.) 5 تبدّأ He, or it, began, or made a beginning. (KL.) [See also 1. Golius mentions, but without giving the authority, and without the vowel-signs, the saying, هَاتِ القِصَّةَ مِنْ ذِى تُبُدِّئَتْ; but writing the last word تبديت, stating only that it is in the passive form; as meaning Relate thou the story, or history, from the beginning.]8 إِبْتَدَاَ see 1, in seven places. b2: ابتدأهُ بِوَعْدٍ He made him a promise in anticipation; without his asking it of him. (M in art. انف.) بَدءٌ inf.n. of 1; (T, S, M, Msb;) [The act of beginning;] or the doing a thing first. (M.) Yousay, لَكَ البَدْءُ, (M, K,) and ↓ البُدْءُ, (As, TA,) and ↓ البَدْأَةُ, (S, M, Msb, K,) and ↓ البُدْأَةُ, (S, M, K,) and ↓ البِدْأَةُ, (L,) and ↓ البَدَآءَةُ, (M, K,) and ↓ البُدَآءَةُ, (S, M, K,) and البُدَاهَةُ, with ه substituted for ء, (M, Mtr,) and ↓ البِدَآءَةُ, (Mtr, TA,) and, accord. to IKtt, البِدَايَةُ, but see what follows, (TA,) and ↓ البَدِئَةُ, (M, K,) and ↓ البُدَّآءَةُ, (Az, TA,) It is for thee to begin, (S, M, Msb, K,) before any other, in shooting or casting, &c.: (S:) as to البِدَايَةُ, mentioned above, accord. to Mtr [and Fei], (TA,) it is a vulgar word, (Mgh, Msb, TA,) as IB and several others have stated, (Msb, TA, *) a corruption of ↓ البِدَآءَةُ, (Mgh, Msb,) signifying the first; as also ↓ البُدَآءَةُ; and ↓ البَدْأَةُ: (Msb:) but IKtt says that it is a word of the dial. of the Ansár; بَدَأْتُ بِالشَّىْءِ and بَدِيتُ بِهِ signifying قَدَّمْتُهُ: [see 1:] and he cites the following verse of Ibn-Rawáhah: وَلَوْ عَبَدْنَا غَيْرَهُ شَقِينَا بِاسْمِ الْإِلَاهِ وَ بِهِ بَدِينَا [In the name of God, and with it we begin; and if we worshipped any other than Him, we should be miserable]: see art. بدى. (TA. [This verse is also cited in the S in art. بدو, where, in one copy I find it as above; in another, with بَدَيْنَا instead of بَدِيْنَا.]) And you say, فَعَلَهُ عَوْذَا وَبَدْءًا, (T, S,) and عَوْدَهُ عَلَي بَدْئِهِ, (M,) and فِى عَوْدِهِ وَبَدْئِهِ, and ↓ فِى عَوْدَتِهِ وَبَدْأَتِهِ, (S, M,) [He did it returning and beginning again; or returning to his beginning; i. e. he did it again from the beginning; he recommenced it: or you say this] meaning like as is meant by the saying next following. (TA.) رَجَعَ عَوْدَهُ عَلَى بَدْئِهِ, (S, K,) and عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ, in both of which [and in the last following] the verb may be trans., and the noun following therefore in the accus. case, (TA,) and فِى عَوْدِهِ وَبَدْئِهِ, and ↓ فِى عَوْدَتِهِ وَبَدْأَتِهِ, [in both of which, if correct, the verb must be intrans.,] and عَوْدًا وَبَدْءًا, [as though meaning عَائِدًا وَبَادِئًا, used as a phrase denotative of state,] (K,) [but in this last, and the two next preceding, accord. to the TA, the verb should be فَعَلَهُ, as in the next preceding sentence, instead of رَجَعَ, and this is confirmed by what is said in the K in art. عود,] He returned in the way whence he had come: (S, K:) [accord. to the TA, the literal meaning of the first and second may be he made his returning to revert to his beginning, and he made a returning to revert to a beginning:] or the meaning of the first, (Sb, TA in art. عود, and K in that art.,) and of the second, (K in that art.,) is, he returned without stopping after he had gone away: (Sb, K:) and sometimes it signifies the stopping in one's coming and then returning: (Sb:) [and it returned to its first state; it recommenced:] and you say, رَجَعْتُ عَوْدِى عَلَى

بَدْئِى, meaning I returned like as I had come. (Sb ubi suprà.) b2: Also First, or former; preceding all others, or preceding another; as also ↓ البَدْءُ بَدِىْءٌ; and البَدِىءُ being syn. with الأَوَّلُ. (S, K.) Hence the saying, اِفْعَلْهُ بَادِى بَدْءٍ, and ↓ بَادِى بَدِىْءٍ, meaning Do thou it the first thing, or the first of everything; [accord. to different copies of the S;] the ى in بادى being quiescent, in the place of the accus. case, accord. to usage; and sometimes they omit the [altogether], on account of frequent use [of the phrase], as will be stated in art. بدو, (S in the present art.,) saying بَادِى بَدٍ, and بَادِىبَدِى (S in art. بدو.) You say also, اِفْعَلْهُ بَدْءًا, and أَوَّلَ بَدْءٍ, (Th, M, K,) and بَدْءَ بَدْءٍ, (CK,) and بَدَا بَدْءٍ, (M, K,) and بَدْءٍ ↓ بَادِئَ, (A'Obeyd, T, S, M, K,) and بَادِىَ بَدٍ, (K,) and بَادِىْ بَدًا, (M, K, [in the CK بَادِىْ بَدٍ,]) and بَادِىْ بَدًا, (M,) and بَدِىْءٍ ↓ بَادَئَ, (K,) and بَادِىْ بَدَا, (M, K,) and ↓ بَدِىْءٍ ↓ بَادِئَ, (A'Obeyd, T, S, M, CK,) and بَدِىٍّ ↓ بَادِئَ, which is anomalous, (M,) or بَادِىَ بَدِّىِ, (K,) and بَادِىْ بَدِيٍّ, (Fr, A'Obeyd, T, S, M,) and ↓ بَدِئٍ ↓ بَادِئَ, (S, CK,) or ↓ بَادِىَ بَدِئٍ, (K, TA,) and بَادِىْ

↓ بَدْأَةَ, (M, K, TA,) the former word being the act. part. n. of بَدِىَ, which is of the dial. of the Ansár, as mentioned above, and the latter being indecl., with fet-h for its termination, (TA, [in the CK the latter word is written بَدْءَة,]) and بَدْءٍ ↓ بَدْأَةَ, (CK,) and ↓ بَدْأَةَ بَدْأَةَ, (M, K,) and ↓ بَدِىْءٍ ↓ بَدْأَةَ, (S,) and بَدْءٍ ↓ بَدِىْءَ, (S, CK,) and بَدْءَ ذِى بَدْءٍ, (Fr, T,) and ذِى بَدْءٍ ↓ بَدْأَةَ, (Fr, T, S, K,) and ↓ بَدْأَةَ ذِى بَدْأَةٍ, and ↓ ذِى بَدِىْءٍ ↓ بَدْأَةَ, (S, K,) and ↓ ذِي بَدَآءَةَ ↓ بَدَأَةَ, (K, TA,) not بداءة [as in the CK], (TA,) and ↓ بَدِىْءَ ذِى بَدِىْءٍ, (S, K, TA, [in the CK the last word is written بَدْءٍ,]) and ↓ ذِى بَدِىْءٍ ↓ بَدَآءَةِ, (K,) meaning Do thou it the first thing; (Fr, T, K;) so in a correct copy [of the K, and so I find in a MS. copy of the K and in the CK]: accord. to another copy, the first of everything: (TA:) or the first of first; (S;) thus in the L: (TA:) the words here put in the accus. case [literally or virtually] are so put [in some instances] as adverbial nouns; or, accord. to MF, they may be [in some instances] denotatives of state, with respect to the agent; the meaning being اِفْعَلْهُ حَالَةَ كَوْنِكَ بَادِئًا, i. e. مُبْتَدِئَا بِهِ [lit. do thou it in the state of thy being beginning it]. (TA.) [In like manner,] you also say, بَدْءَ الرَّأْىِ, and [more commonly] الرَّأْىِ ↓ بَادِئَ, At first thought; or on the first opinion: (Lh, M:) [بَدْءُ الرَّأْىِ and] الرَّأْىِ ↓ بَادِئُ signifying the first, and beginning, of the idea, thought, opinion, or judgment; or what is perceived before considering well or thoroughly: (M:) [and بَدْءٌ alone signifying a first idea, thought, opinion, or judgment; as is implied in the A, voce صَيُّورٌ, q. v.:] hence, الرَّأْيِ ↓ فَعَلَهُ فِى بَادِئِ [He did it at first thought, &c.]: (M:) and الرَّأْىِ تُرِيدُ ↓ أَنْتَ بَادِئَ ظُلْمَنَا, and الرأى ↓ مُبْتَدَأَ, i.e. Thou at first thought, &c., desirest to wrong us: and one says also, بَادِىَ الرأى, without; meaning on the occasion of what appeared of opinion; i. e. at the first of what appeared thereof; [or at the first opinion's presenting itself;;] in which case, the phrase does not belong to this art. [but to art. بدو]: it occurs in the Kur xi. 29: (M:) AA alone there read بَادِئَ, with; all the other readers pronounced it without ء (TA.) b3: Also A chief, or lord, (S, M, Msb, K,) who occupies the first place in chieftainship or lordship: (S:) or, as some say, a youth, or young man, whose judgment, or opinion, is deemed good, and who is consulted: (M:) or it signifies also an intelligent youth or young man: (K:) pl. بُدُوْءٌ. (M.) A poet (namely, Ows Ibn-Maghrà Es-Saadee, TA) says, ثُنْيَانُنَا إِنْ أَتَاهُمْ كَانَ بَدْأَهُمُ وَبَدْؤُهُمْ إِنْ أَتَانَا كِانَ ثُنْيَانَا [Our second chief, if he came to them, would be their first chief; and their first chief, if he came to us, would be a second chief]. (S.) b4: Also, and ↓ بَدْأَةٌ, A share, or portion, of a slaughtered camel: (S, K:) or the best share or portion thereof: (T:) or the former word has the latter signification; and the latter word, the former signification: and the former signifies also a bone with the meat, or flesh, that is on it: (M:) and a joint; syn. مَفْصِلٌ; (AA, T, M;) and so بَدًا q.v.: (AA, T:) the pl. [of pauc.] of بَدْءٌ is أَبْدَآءٌ (S, M, K) and [of mult.] بُدُوْءٌ; (S, K;) the former of which is the more common: (TA:) or this is pl. of بَدًا. (AA, T.) The shares abovementioned [as commonly divided for the game called المَيْسِر q. v.] are ten; namely, the two haunches, the two thighs properly so called, the two thighs commonly so called (i. e. the tibiæ), the two shoulders, and the two arms; which last are the worst, because of the many veins [therein]. (TA.) b5: See also بَدِىْءٌ.

بُدءٌ: see بَدْءٌ; second sentence.

بَدِئٌ: see بَادِئَ بَدِئٍ, or بَادِىَ بَدِئٍ, voce بَدءٌ.

بَدْأَةٌ: see بَدْءٌ, in thirteen places. b2: Also The beginning, or outward course, of a military expedition; opposed to رَجْعَةٌ, meaning the returning, or homeward course, thereof: occurring in a trad., in which it is said that the Prophet gave, in the case of the former, a fourth [of the spoil], and in the case of the latter, a third; i.e., when a troop went forth from the main body of the army and attacked a party of the enemy, they were to have a fourth of the spoil that they took, and the rest of the army was to share with them the remaining three fourths; and if a troop did so in returning, they were to have a third of all the spoil that they took, because of the greater difficulty and danger attending this case. (T, Mgh.) b3: كَانَ ذٰلِكَ فِى بَدْأَتِنَا, and ↓ بُدْأَتِنَا, and ↓ بِدْأَتِنَا, (K,) and ↓ بَدَآءَتِنَا, (Lh, M, TA,) and ↓ بُدَآءَتِنَا, and ↓ بِدَآءَتِنَا, (TA,) and ↓ بَدَأَتِنَا, (Lh, M, K,) but [ISd says,] I know not how that is, (M,) and ↓ مُبْدَئِنَا, and ↓ مُبْدَئِنَا, (K,) and ↓ مَبْدَأَتِنَا, (Lh, M, and so in some copies of the K,) or مَبْدَاتِنَا, (so in other copies of the K,) thus in the بَاهِر of Ibn-'Odeys [in the CK Ibn-'Adebbes], (K,) which is said to indicate that we should hesitate respecting them [before admitting them to be of classical authority], are phrases meaning That was in the first of our state, and in our adolescence. (TA.) A2: Also, (so in a copy of the M, there written بَدْأَة,) or ↓ بُدْأَةٌ, with damm, (K,) A certain plant; (M;) a black thing, resembling a truffle (كَمْء), of which no use is made: so says AHn. (M.) بُدْأَةٌ: see بَدْءٌ; second sentence: and see بَدْأَةٌ, in two places.

بِدْأَةٌ: see بَدْءٌ; second sentence: and see بَدْأَةٌ بَدَأَةٌ: see بَدْأَةٌ.

بَدَآءٌ, with medd; [Excrement from the anus; as also بَدَّا;] a subst. from أَبْدَأَ, as meaning نَجَا. (M.) بَدِىْءٌ: see بَدْءٌ, as signifying First, or former; in eight places. b2: Also, applied to a thing, or an affair, i. q بَدِيعٌ, (S, and so in a copy of the K,) or مُبْدَعٌ: (so in other copies of the K:) [thus it signifies] Originated; brought into being or existence; made, or produced, for the first time, not having been before, or not after the similitude of any former thing: (TA:) and created: (M, K:) and wonderful: (M, Msb, TA:) and strange, or extraordinary, as not being after the similitude of any former thing. (TA.) b3: [Hence, as is implied in the Mgh,] بِئْرٌ بَدِىْءٌ A well newly dug; (T, Mgh, Msb;) i. q. بَدِيعٌ; (M;) or dug since the era of ElIslám (S, K;) not ancient; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ بَدْءٌ: (S:) the former epithet [in this sense] is generally pronounced [بَدِىٌّ] without ء: (T:) the well thus called is one dug in a waste land that has no owner: (TA:) AO says, (TA,) this epithet, and بَدِيع, are applied to a well when thou hast dug it; but if thou findest it to have been dug before thee, it is termed خَفِيَّة; and thus the well of Zemzem is termed خفيّة, because it was Ismá'eel's, and was filled up or covered over [after his time]: (T, TA:) the term قَلِيب is [said to be] applied to an ancient well of which neither the owner nor the digger is known: (TA:) it is said in a trad., that the حَرِيم of a well such as is termed بدىء [i. e. the space surrounding it and belonging to it] is five-and-twenty cubits: (T, S: [but see حَرِيمٌ:]) the pl. is بُدُوْءٌ: (M:) and AO says that بُودَانٌ is pl. of بَدِىْءٌ applied to a well, and is syn. with قُلْبَانٌ [a pl. of قَلِيبٌ which I have not found elsewhere] and رَكَايَا, being formed by transposition of letters from بُدْيَانٌ [which is for بُدْآنٌ, as بَدِىٌّ is for بَدِىْءٌ; the د and ى being transposed, the word becomes بُيْدَانٌ, and this, by a rule of permutation, becomes بُودَانٌ]. (TA.) بَدَآءَةٌ: see بَدْءٌ, in three places: and see بَدْأَةٌ: and بَدِئَةٌ, in two places.

بُدَآءَةٌ: see بَدْءٌ, in two places: and see بَدْأَةٌ: and for the former, see also بَدِئَْةٌ.

بِدَآءَةٌ: see بَدْءٌ, in two places: and see بَدْأَةٌ: and for the former, see also بَدِئَةٌ.

بَدِيْئَةٌ: see بَدْءٌ; second sentence. b2: Also, (M, K,) and ↓ بَدَآءَةٌ, (K,) or ↓ بُدَآءَةٌ, (M,) i. q. بَدِيهَةٌ, (K,) and بَدَاهَةٌ, (TA,) or بُدَاهَةٌ, i. e. The first occurrence of a thing, that happens to one unexpectedly: (M:) [or the first of anything: and an occurrence thereof by which one is taken unawares: accord. to explanations in the K in art. بده:] pl. of the first, بَدَايَا. (TA.) b3: [And all app. signify The faculty of extemporizing; like بَدِيهَةٌ (q. v.) &c.] You say, جَيِّدَةٍ ↓ فُلَانٌ ذُو بَدَآءَةٍ, i. e. بَدِيهَةٍ حَسَنَةٍ, [meaning] Such a one has a good faculty of extemporizing; or of uttering, or relating, things by means of the promptness of his intelligence. (TA.) بُدَّآءَةٌ: see بَدْءٌ; second sentence.

بَادِئٌ [act. part. n. of 1]: see بَدْءٌ, in nine places.

بَادِئَةٌ: see 1, in two places.

مَبْدَأٌ [originally noun of place and of time from 1; A place, and a time, of beginning, &c. b2: ] See بَدْأَةٌ. b3: [Also A principle, or first rule, of a science &c.: pl. مَبَادِئُ. b4: And The primary import of a word; opposed in this sense to غَايَةٌ.]

مُبْدَأٌ: see بَدْأَةٌ.

المُبْدِئُ, applied to God, The Creator, or Originator, of the things [that exist], who hath produced them at the beginning, not after the similitude of anything pre-existing. (Nh.) and المُبْدِئُ المُعِيدُ, so applied, He who createth mankind, and who returneth them after life to death in the present world and after death to life on the day of resurrection. (TA in art. عود.) b2: مُبْدِئُ مُعِيدٌ A man who has gone on warring, or warring and plundering, expeditions, time after time, and is experienced in affairs: (A 'Obeyd, and K in art. عود:) and a horse upon which the owner has gone time after time on warring, or warring and plundering, expeditions; (TA in that art.;) or well trained and exercised, (K and TA in that art.) so as to be obedient to his rider. (TA in that art.) b3: [For other significations of مُبْدِئٌ, see its verb (4); and see أَحْفَرَ.]

مَبْدَأَةٌ: see بَدْأَةٌ مَبْدُوْءٌ [pass. part. n. of 1; Begun, &c.

A2: ] See بُدِئَ.

مُبْتَدَأٌ: see بَدْءٌ. b2: [In grammar, as correlative of خَبَرٌ, An inchoative.]

لب

لب:
اسم مدينة بالأندلس من ناحية البحر المحيط.
اللب: هو العقل المنور بنور القدس، الصافي عن قشور الأوهام والتخيلات.
(لب)
لبَابَة صَار ذَا عقل فَهُوَ لَبِيب (ج) ألباء وبالمكان لبا ولبوبا أَقَامَ بِهِ وَلَزِمَه فَهُوَ لب (وصف بِالْمَصْدَرِ) وَفُلَانًا ضرب لبته واللوز كَسره واستخرج لبه
لب:
[في الانكليزية] Lip ،words of the beloved -Levre ،paroles du bien
[ في الفرنسية] aime
معناها (شفة). وهي عند الصوفية كلام المعشوق. والشّفة الحمراء باطن كلام المعشوق والشفة السّكرية الكلام المنزّل على الأنبياء عليهم السلام بواسطة الملك، وعلى الأولياء بتصفية الباطن. والشفة الحلوة: الكلام بدون واسطة.
لب
اللُّبُّ: العقل الخالص من الشّوائب، وسمّي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه، كَاللُّبَابِ واللُّبِّ من الشيء، وقيل: هو ما زكى من العقل، فكلّ لبّ عقل وليس كلّ عقل لبّا.
ولهذا علّق الله تعالى الأحكام التي لا يدركها إلّا العقول الزّكيّة بأولي الْأَلْبَابِ نحو قوله: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً إلى قوله:
أُولُوا الْأَلْبابِ [البقرة/ 269] ونحو ذلك من الآيات، ولَبَّ فلان يَلَبُّ: صار ذا لبّ . وقالت امرأة في ابنها: اضربه كي يلبّ، ويقود الجيش ذا اللّجب . ورجل أَلْبَبُ: من قوم أَلِبَّاءَ، ومَلْبُوبٌ: معروف باللّبّ، وأَلَبَّ بالمكان: أقام. وأصله في البعير، وهو أن يلقي لَبَّتَهُ فيه، أي:
صدره، وتَلَبَّبَ: إذا تحزّم، وأصله أن يشدّ لبّته، ولَبَّبْتُهُ: ضربت لبّته، وسمّي اللَّبَّةَ لكونه موضع اللّبّ، وفلان في لَبَبٍ رخيّ، أي: في سعة.
وقولهم: «لَبَّيْكَ» قيل: أصله من: لَبَّ بالمكان وألبّ: أقام به، وثنّي لأنه أراد إجابة بعد إجابة، وقيل: أصله لبّب فأبدل من أحد الباءات ياء.
نحو: تظنّيت، وأصله تظنّنت، وقيل: هو من قولهم: امرأة لَبَّةٌ. أي: محبّة لولدها، وقيل:
معناه: إخلاص لك بعد إخلاص. من قولهم:
لُبُّ الطّعام، أي: خالصه، ومنه: حسب لُبَابٌ.
لب: محيط المحيط: (وقول الفقهاء لبَّ قميصه حريراً أي خاط على موضع اللبب منه).
لبب (بالتشديد): انظرها عند (فوك) في مادة capitulum ( باب) إلاّ أنني أشك في أن هذه الصيغة تعود إلى مادة capicium وكذلك الأمر فيما تعلق بصيغة تلبب.
لببوا عليه: ترجمها تورنبرج اعتماداً على كارتاس (112: 6ب): eum conviciat sunt وهذا ما ينسج مع سياق الكلام ولكن هل كتابة الكلمة كانت صحيحة؟ تلبب: انظرها في معجم (فوك) في مادة Cupiulum ( باب) مع ملاحظة ما ورد في أعلاه.
لَبَّ (بالإسبانية Lapa وباللاتينية Lappa) ووحداتها لبة: ارقطيون، بلسكان (جنس نبات من الفصيلة المركبة مهده اليابان). انظر لبيلة لبالة.
لِب انظر لُب.
لُب: مخ والجمع ألباب (فوك).
لب الخبز: (بوشر).
لب والجمع ألباب: نواة (فوك، همبرت 52، حبة، بزرة [بوشر].).
لب الرمان (المقدسي 324: 10) ويلفظ في مصر لِب (لين عادات 2: 19 زيتشر 2: 520 رقم 42) وترد كلمة قلب عند الحديث عن الفستق واللوز والبندق بعد أن ينزع عنهم القشر وهناك أيضاً صفة الجمع لب الفستق: انظر مادة قلب؛ لب الجوز يبدو أنه يرادف قلب الجوز عند (بوشر) الذي يذكر أنها لب نصف الجوزة الخضراء المنزوع عنها القشر أما (شكوري ص196) فقد ذكر: ورأيت بعض أبناء الملوك يضيف إليها لب الجوز مقشوراً من القشر الداخل.
لب: (بالإسبانية Lobo) ومؤنثها لبة وجمعها لبات ولببة: ذئب (فوك، ماكني 1: 122، 12): زبل الذئب: وهو خرو اللب وانظر في المرجع نفسه مرارة الذئب: وهي مرارة اللب.
لبّة مغلية وهي الحليب والطحين المطبوخ معاً وفطيرة سائلة (بوشر) وهي من أصناف الطعام المعد من أول الحليب الذي يعقب نتاج البقرة ويضيف (مهرن 34) " ... الفعل لب معناه رضع" إلاّ أن هذا الفعل لا يعني هذا المعنى وإن لبة التي أوردنا ذكرها هي صيغ عامية لكلمة لبا التي تعني، من دون شك، الحليب الأول للبقرة بعد نتاجها.
لِبَّة: عِقْد (لين عادات 2: 405، بوشر، أخبار 122) = عِقْد (ابن الخطيب 3 في حديثه عن غرناطة): إلى أن صارت دار ملك ولبّة سلك وترد اللبة أيضاً بين المفردات التي توضع في الصرّة: والشنيفة واللبة بكذا وما فيها من العقيق.
لُبّة (مثل لُب) مخّ. مكاك. نقى (القلائد 94: 10): ولقد رأيت عظمي ساقيه قد أخرجا من حفر بعد سنين ولبّاتهما مشتفّة (صححت وفقاً للمخطوطات).
لبة الساق: مأبض (باطن الركبة) (بوشر).
لبة الخبز: (همبرت 13).
لبابة: ذكاء (فوك).
لبابة: فصاحة (همبرت 94).
لبابة: لبة الخبز (بوشر، همبرت 13، ألف ليلة 2: 68).
لِبابة: صنف من الطعام يصنع من لبة الخبز والعسل والزيدة مذوّب في ماء الورد (لين عادات 2: 307).
لب: لُبُّ كُلِّ شَيْءٍ: داخِلُه، ولُبَابُه أيضاً. وكذلكَ الخالِصُ الخِيَارُ من كُلِّ شَيْءٍ.
ولَبَّ الرَّجُلُ يَلُبُّ لَبّاً: إذا كَسَرَ الجَوْزَ فأخْرَجَ لُبَّه. وألَبَّ الزَّرْعُ: وَقَعَ فيه اللُّبُّ. وطَعَامٌ مَلْبُوْلٌ: أُخِذَ من اللُّبَابِ.
واللُّبَابُ: سَمَكةٌ ضَخْمَةٌ رَقْطَاءُ طَوِيْلَةٌ.
ولُبُّ الرَّجُلِ: عَقْلُه.
واللَّبَابَةُ: مَصْدَرُ اللَّبِيْبِ، لَبَّ يَلُبُّ ويَلَبُّ ويَلِبُّ، ورَجُلٌ مَلْبُوْبٌ وقَوْمٌ أَلِبّاءُ.
ولُبَابَةُ: من أسْمَاءِ النِّسَاءِ؛ من ذلك.

وفي المثل:
قَدْ عَلِمَتْ ذاكَ بَنَاتُ أَلْبُبِهْ
بإظْهَارِ التَّضْعِيْفِ: أي وَقَعَ في خَلَدِه.
وألْقى عليه شَرَاشِرَه وأَلْبُبَه: أي شَفَقَتَه. وأقْبَلَ عليه ببَنَاتِ ألْبُبِه: إذا أحَبَّه بقَلْبِه ولُبِّه.
واللُّبَابَةُ: العَقْلُ.
ويُقَال لِسمِّ الحَيَّةِ: لُبٌّ. ومنه سِنَانٌ مُسْتَلِبٌّ الغِرَارِ: أي مَسْمُوْمٌ.
واللَّبَبُ: البَالُ، جَعَلْتُ الأمْرَ في لَبَبٍ رَخِيٍّ. وهو من الرَّمْلِ: شِبْهُ حِقْفٍ بَيْنَ مُعْظَمِ الرَّمْلِ وجَلَدِ الأرْضِ. ولَبَّبَ الرَّجُلُ: أخَذَ في لَبَبِ الوادي ولَبَبِ الرَّمْلِ.
وكُلُّ مَنْ جَمَعَ ثِيَابَه وتَحَزَّمَ: فَقَدْ تَلَبَّبَ.
والمُتَلَبِّبُ في شِعْرِ أبي ذُؤَيْبٍ: المُتَسَلِّحُ.
واللَّبَابَةُ: التَّوَشُّحُ بالسَّيْفِ.
وأخَذَ بتَلْبِيْبِه، ولَبَّبَه: جَعَلَ في عُنُقِه حَبْلاً.
واللَّبُّ: اللاّزِمُ للشَّيْءِ لا يُفَارِقُه.
وامْرَأَةٌ لَبَّةٌ: قَرِيْبَةٌ من النّاسِ لَطِيْفَةٌ مُشْفِقَةٌ.
وألَبَّ لي كذا: أي عَنَّ وعَرَضَ. وألَبَّتْ له الحُمّى.
واللَّبَّةُ من الصَّدْرِ: مَوْضِعُ اللَّبَّةِ من القِلاَدَةِ وهي واسِطَةٌ حَوَالَيْها لُؤْلُؤٌ، والجَمِيْعُ الألْبَابُ. والمُتَلَبَّبُ: مُجْتَمَعُ ذاكَ. واللَّبْلَبُ: الصَّدْرُ. والمَلْبَبُ: مَوْضِعُ اللَّبَبِ.
وصَرَخً إليهم ولَبَّبَ: أي جَعَلَ كِنَانَتَه في عُنُقِه ثمَّ قَبَضَ على تَلْبِيْبِ نَفْسِه وصَرَخَ. وقيل: التَّلْبِيْبُ: التَّرَدُّدُ والتَّلْوِيْحُ بالثَّوْبِ.
ويَقُوْلُوْنَ: لَبَابِ لَبَابِ: أي لا بَأْسَ عليكَ.
واللِّبَابَةُ والإِتْبُ: واحِدٌ، وجَمْعُها لَبَائِبُ.
واللَّبْلَبَةُ: فِعْلُ الشّاةِ بوَلَدِها إذا لَحَسَتْه شَفَقَةً وحُبّاً.
وجَلَبَةُ الغَنَمِ: لَبَالِبُ.
ولَبَالِبُ القَلْبِ: ما حَوْلَه ممَّا عُلِّقَ به، وهو يُحِبُّه بلَبَالِبِ قَلْبِه.
واللَّبْلاَبُ: حَشِيْشَةٌ يُتَدَاوى بها. ولَبَّ بالمَكانِ وأَلَبَّ به: أقَامَ به، ومنه قَوْلُهم: لَبَّيْكَ: أي أنا مُقِيْمٌ على طَاعَتِكَ وإجَابَتِكَ، وقيل: اتِّجَاهِي إليكَ، من قَوْلِهِم: داري تَلُبُّ دارَكَ: أي تُوَاجِهُها. وهو بِلَبَبِ الوادي: أي بحِذَائِه.
واللَّبِيْبُ بوَزْنِ فَعِيْلٍ: المُلَبِّي الذي يَقُولُ: لَبَّيْكَ.
والمَلَبُّ: المَمْشَى في الطَّرِيْقِ الذي يَلُبُّ الجَبَلَ.
وهو لَبٌّ بكذا: أي حاذِقٌ، وقَوْمٌ لُبُّوْنَ. وهو طَبٌّ لَبٌّ.
باب الّلام والباء ل ب، ب ل مستعملان

لب: لُبُّ كلِّ شيء من الثمار: داخله الّذي يُطْرحُ خارجه، نحو اللّوز وما إليه. ولُبُّ الرَّجل ما جُعِل في قلبه من العَقْل وجمع الّلبِّ: ألبابٌ. والُّلباب جامع في كلّ ما خلا الإنسان، لا يقال في موضع اللّب من الإنسان: لُباب. ولُبابُ القَمْح، يعني الحِنطة، ولُبابُ الفُسْتق. واللُّبابُ من الإبل: خِيارُها وأفضلها. ولباب الحسب: مَحْضُهُ. واللُّبابُ: الخالصُ من كلّ شيء، قال:

وأهل العزّ والحَسَبِ الُّلبابِ

وقال :

سِبَحْلاً أبا شرخين أحيا بناته ... مقاليتها فهي اللباب الحبائس

يصف الإبل. وقال الحَسَن في وَصْف الفالوذَج: لُباب القَمْح بلعاب النّحل. واللَّبابةُ: مصدرُ اللَّبيب، والفِعْلُ منهُ: لَبِبَ يَلَبُّ. ورجلٌ مَلْبوبٌ، أي: موصوف باللّب. ولُبابة: من أسماء النِّساء، قال حسان:

وجارية ملبوبة ومنجس ... وطارقةٍ في طَرْقها لم تُشَدِّدِ

واللّبُّ: مَوْضِعُ اللَّبّبِ من الصَّدْر. واللَّبَبُ: البال، يُقالُ: ذاك الأمرُ منه في بال رخيٍّ، وفي لَبَبٍ رخيّ. واللَّبَبُ من الرَّمل: شِبْه حقف، قال ذو الرّمة :

برّاقةُ الجيدِ واللَّبّاتِ واضحةٌ ... كأنّها ظبيةٌ أَفْضَى بها لَبَبُ

وأما قول أبي ذؤيب :

ونميمةً من قانصٍ مُتَلَبِّبٍ ... في كفه جشء أجش وأقطع

فإِنّه كلّ من جَمَعَ ثيابَهُ وتحزّم فقد تلبّب، وهو هاهنا المُتَسَلِّح، شبّهه بمن جمع ثيابه. والَّلبّةُ من الصَّدْر: مَوْضعُ القِلادة، وهي واسطةٌ حواليها اللُّؤلُؤ وخَرَزٌ قليل وسائرها خيط. والتَّلبيب: مَجْمَعُ ما في مَوْضعُ اللَّبَب من ثياب الرَّجل، يقال: أخذ فلانٌ بتَلْبيب فلانٍ. ولَبَّبْتُهُ، إذا جعلتَ في عُنُقِهِ ثوباً أو حَبْلاً، وقبضتَ على مَوْضع تَلْبيبه، [وأنت] تَعْتِلُهُ. والصَّريخُ يَصْرخ إلى القوم ويُلَبِّبُ، لأنّه يجعل كنانته أو قوسَه في عُنُقه ثمّ يقبض على تلبيب نفسه ويَصْرخ. قال:

إنّا إذا الرّاعي اعترى ولبّبا

ويقال: هو في هذا الموضع: التَّردُّد. واللَّبْلَبةُ: فعلُ الشّاةِ بوَلَدِها إذا لحسته بشفتها. والَّلبلابُ: حشيشةٌ يُتَداوَى بها.

بل: البَلَلُ اسم من (بلّ) . والبِلَّةُ والبَلَلُ: الدّون. وبِلّة اللِّسان: وُقُوعُه على مَواضع الحُرُوف، واستمرارُه على المَنْطق، يُقال: ما أَحْسَنَ بِلّةَ لسانِهِ، أو ما يَقَعُ لسانُه إلاّ على بِلّته. والبِلال: البَلَلُ وهو الاسم، والواحدُ مِثْلُهُ، ويُقال: هو جمع بِلّة، قال السّاجع:

اضربوا أميالا تجدوا بلالا.

ويقال: بلال هاهنا اسم رجل. والبليل: الرّيحُ الباردة. ويقال: بلّ فلانٌ من مَرَضه وأَبَلَّ واستبلّ، أي: برأ، والاسم منه: البِلُّ.

وفي الحديث: وهي لشاربٍ حِلٌّ وبِلّ

، البِلُّ: المُباحُ بلغة حمير، وقال:

إذا بَلَّ من داءٍ به ظنّ أنّه ... نجا وبه الدّاءُ الذي هو قاتلُهْ

وبلّ فلانٌ بفلانٍ، أي: وقع في يَدَيْه، قال:

بلّت به غير طيّاش ولا رَعِش

وقال طَرْفة :

[إذا ابتدر القومُ الــسِّلاحَ وجدتَني] ... مَنيعاً إِذا بَلَّتْ بقائمهِ يَدي والبلُّ: مصدرُ الأَبلّ من الرِّجال، وهو الذي لا يستحي ولا يبالي ما قال، قال:

ألا تتّقون اللَّه يا الَ عامرٍ ... وهل يتَّقي اللَّهَ الأَبَلُّ المُصَمِّم

ويُقال للإنسان إذا حسنت حاله بعد الهُزال: قد ابتلّ وتبلَّلَ. والبُلْبُلُ: طائرٌ يكون في أرض الحرم، حَسَنُ الصّوت، يألفُ الحَرَم. والبُلْبُلةُ: ضَرْبٌ من الكِيزانِ في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماءُ. والبَلْبَلَةُ: وَسْواس الهُمُوم في الصَّدْر، وهو البَلْبالُ، والجميع: البلابل. والبَلْبَلةُ: بَلْبَلةُ الأَلْسُن المختلفة، يُقال واللَّه أعلم: إنّ اللَّه عزّ وجلّ لما أراد أن يُخالِفَ بين أَلْسِنة بني آدمَ بعث ريحاً فحشرتهم من كلِّ أُفُق إلى بابل فبلبل اللَّه بها ألسنتهم، ثمّ فرَّقتهم تلك الرِّيحُ في البلاد.

وفي الحديث: كان النّاسُ بذي بِلَّى

ويُرْوَى: بذي بِلِّيان، مكسورة الباء، مشدّدة اللاّم، يُقال: أراد بذلك، واللَّه أعلم، تَفَرُّق النّاسِ وتَشَتُّت أمورهم. قال:

يَنامُ ويذهَبُ الأَقْوامُ حتّى ... يُقالَ: أَتَوْا على ذي بليان  يعني: أنه أطال النَّومَ ومضى أصحابُه حتّى صاروا مُتفرِّقين إلى مواضعَ لا يَعْرِفُ مكانَهم فيها.

لب

1 لَبڤ3َ [لَبَّ, originally لَبِبَ,] sec. per. لَبِبْتَ, (S, K,) the most common form of the verb, (TA,) and [لَبَّ, originally لَبُبَ, like حَبَّ, originally حَبُبَ, q. v.,] sec. Pers\. لَبُبْتَ, aor. ـَ (S, K,) in the dial. of El-Hijáz, deviating from rule as aor. of the latter form of the verb; (TA;) inf. n. لَبَابَةٌ (S, K) and لِبٌّ and لَبٌّ; (TA;) and لَبَّ, aor. ـِ in the dial. of Nejd; like فَرَّ, aor. ـِ (TA;) and [لَبَّ], sec. Pers\. لَبِبْتَ, aor. ـُ [contr. to analogy;] (Yz;) and [لَبَّ], sec. Pers\.

لَبُبْتَ, aor. ـُ [agreeably with analogy;] (Yoo;) He was, or became, possessed of لُبّ, i. e., understanding, intellect, or intelligence. See لُبٌّ. (S, K.) It has been said by some (as the authors of the T, the S, &c.) that لَبُبْتَ, aor. ـَ has not its like among the class of reduplicative verbs; i. e., in being of the measure فَعُلَ in the pret., and يَفْعَلُ in the aor. : but three similar verbs have been mentioned; namely, دَمُمْتَ, شَرُرْتَ, and عَزُزَتِ الشَّاةُ (meaning “ the ewe, or goat, became scant in her milk ”). (TA.) [This, however, is a mistake: the assertion relates to لَبُبْتَ having for its aor. (regularly) تَلُبُّ: see دَمَّ, aor. ـُ A2: لَبَّ, aor. ـِ and ↓ لَبْلَبَ; He (a goat, and sometimes ↓ لبلب is used in the same sense with reference to a buck-antelope,) uttered a cry, or sound, at rutting-time. (TA.) A3: لَبَّ اللَّوْزَ He broke the almond and took forth its kernel. (TA.) b2: لَبَّهُ, (K,) sec. Pers\. لَبَبْتُ, aor. ـُ inf. n. لَبٌّ, (S,) He struck him upon the part called the لَبَّة; (S, K;) i. e., the pit above the breast, between the collar-bones; the place where camels are stabbed. (TA.) A4: لَبَّ, aor. ـُ It (a house) faced, was opposite to, or stood over against, another house. (Kh, S, K.) A5: See 4.2 لبّب, inf. n. تَلْبِيبٌ, He (a man warning, or admonishing, a people, and crying out for aid,) put his quiver and his bow upon his neck, and then grasped his own clothes at the upper part of his bosom: ex.

إِنَّا إِذَا الدَّاعِى اعْتَرَى وَلَبَّبَا [Verily we, when a caller comes seeking a kind office, and puts his quiver &c.]: (Lth:) or لبّب here signifies تَرَدَّدَ: see above. (TA.) b2: He drew together his garments at his bosom and breast, in altercation, or contention, and then dragged him along. (S, K.) b3: Also, He put round his neck a rope, or a garment, and held him with it. (TA.) A2: See also 5, and تَلْبِيبٌ

A3: لبّب It (grain) got a لُبّ, or heart, (S, K,) an edible heart. (TA.) A4: لبّب, inf. n. تَلْبِيبٌ, He went backwards and forwards, or to and fro; went and came: syn. تَرَدَّدَ. (K.) ISd says, This is related, but I know not what it is. (TA.) See below.4 البّ بِالمَكَانِ, inf. n. إِلْبَابٌ; (ISk, S, K;) and ↓ لَبَّ بِهِ, [aor. ـُ inf. n. لَبٌّ; (Kh, S, K;) He remained, stayed, abode, or dwelt, in the place; (S, K;) kept to it. (S.) Hence, says Fr., the expression لَبَّيْكَ, q. v. infra. (S, K.) b2: البّ عَلَى الأَمْرِ He kept to the thing, or affair. (TA.) A2: البّ It (growing corn, &c.) had, bore, or produced, the edible substance in the grain: like احبّ. (S.) A3: البّ لَهُ الشَّىْءُ The thing appeared to him: syn. عَرَضَ. (K.) A4: أَلْبَبْتُ السَّرْجَ I made a لَبَب (or breast-leather) to the saddle. (TA.) b2: أَلْبَبْتُ الدَّابَّةَ I put a لَبَب (or breast-leather) on the beast of carriage; (S, K;) as also ↓ لَبَبْتُهَا, aor. ـُ (K.) 5 تلبّبت بِمِنْطَقَتِهَا [app. a mistake for بِمِنْطَقِهَا] She (a woman) put one end of her scarf over her left shoulder, and drew forth the middle of it from beneath her right arm, and covered with it her bosom, and put the other end also over her left shoulder. (TA.) b2: تلبّب He raised his clothes, or tucked them up: (K:) he girded himself, and raised, or tucked up, his clothes; (S;) a signification assigned in the A to ↓ لَبَّبَ: he girded himself with his garment about his bosom; or wrapped it round him at his bosom: he drew together his garments: he girded himself with a weapon &c.: he armed himself, and raised, or tucked up, his clothes for fight: (TA:) he bound his waist with a rope. (S, in art. حزم.) b3: تَلَبَّبَ الرَّجُلَانِ The two men seized each other at the part called لَبَّة. (TA.) A2: تلبّب الوَادِى (tropical:) He took his way through the valley: and, in like manner, ↓ لبّبوا and ↓ استلبّوا they took their way through it. (A.) 10 استلبّهُ He made trial of his understanding, or intelligence. See لُبٌّ.

A2: And see 5.

R. Q. 1 لَبْلَبَةٌ, [inf. n. of لَبْلَبَ,] The being tender, affectionate, kind, or compassionate, to offspring. (S, K.) b2: لَبْلَبَتْ عَلَى وَلَدِهَا, inf. n. as above, She (a ewe) was tender, or affectionate, to her young one, and licked it, when she brought it forth, (S, K,) making a sound like لِبْ لِبْ. (TA.) b3: See 1. b4: لَبْلَبَ عَلَيْهِ, inf. n. as above, He was kind, or compassionate, to him; i. e., to a man: he was kind, or affectionate, to him, and aided, or succoured, him. (TA.) A2: لَبْلَبَ It was separated, dispersed, or scattered. (AA, T, K.) (The inf. n., لبلبة, is explained by تَفَرُّقٌ: but I think it not improbable that this is a mistake for تَرَفُّقٌ; and that the meaning is, He was gentle, courteous, or kind.]

لَبٌّ inf. n. of لَبَّ “ he remained, &c. ” b2: لبَّيْكَ [At thy service! lit., Doubly at thy service!] (S, K, &c.) and لَبَّيْهِ [At his service: &c.]. (TA.) [See an ex. voce مَرْهُوبٌ. It is used in the present day like our phrase At thy service, and may well be thus rendered, or with the addition of time after time.] لبّيك is derived from أَلَبَّ [or rather from لَبَّ as syn. with البّ] “ he remained &c. ”; and means I wait intent upon thy service, or upon obedience to thee: (Fr, S, K;) waiting [at they service] after waiting; [i. e., time after time;] and answering [thy commands] after answering: (K:) it [i. e. the noun without the annexed pron.] is put in the acc. case as an inf. n. [used as an absolute complement of its own verb which is understood], as in حَمْدًا لِلّٰهِ وشُكْرًا; and the right way would be to say لَبًّا لَكَ; but it is put in the dual number for the sake of corroboration; meaning إِلْبَابًا بِكَ بَعْدَ إِلْبَابٍ, and إِقَامَةً بَعْدَ إِقَامَةٍ, [waiting at thy service, or in attendance upon thee, or in thy presence, after waiting, or time after time]. (Fr, S.) [See also the similar expression سَعْدَيْكَ.] Or لَبٌّ signifies the obeying, or serving; or obedience, or service; from the original signification of the “ remaining, staying, abiding, or dwelling,” [in a place]: the dual, in the nom. case, is لَبّانِ; and in the acc. and gen., لَبَّيْنِ; and the original meaning of لبيك is I have obeyed thee, or served thee, twice: [or I do obey thee, &c.:] the ن [of لبّين] being elided because of its being prefixed to the pron. (IAar.) Or لبّيك is from the saying دَارُ فُلَانٍ تَلُبُّ دَارِى “ the house of such a one faces my house ”; (Kh, S, K;) and the meaning is I present myself before thee, (or repair to thee, K,) doing what thou likest, answering thee [after answering, or time after time]: the ى is to form the dual number; and indicates that the noun is in the acc. case as an inf. n. [used as mentioned above]. (Kh, S.) Or it means My love [is given] to thee; from the expression اِمْرَأَةٌ لَبَّةٌ “ a woman loving (and affectionate, TA,) to her husband ”: so in the K: but the expression, as related on the authority of Kh, is أُمٌّ لَبَّةٌ; which is confirmed by a verse that he cites. (TA.) Or the meaning is إِخْلَاصِى لَكَ [My sincere service, or the like, (is given) to thee;] from the expression حَسَبٌ لُبَابٌ

“ pure nobility, or the like. ” (K.) Accord. to Yoo, لبّيك is a noun in the sing. number with the pron. annexed to it: this noun is originally لَبَّبٌ, of the measure فَعْلَلٌ: (not of the measure فَعَّلٌ, because this is rare in the language:) the the last ب is changed into ى to avoid the reduplication; and thus it becomes لَبَّىٌ: then the ى, being movent, and immediately preceded by fet-hah, is changed into ا; and it becomes لَبَّا [or لَبَّى, for the ى in this case is called ا]: then, being conjoined with ك in لبّيك, and with ه in لبّيه, its ا is changed into ى; after the same manner as you say إِلَيْكَ and عَلَيْكَ and لَدَيْكَ. (TA.) [But see what here follows.] b3: لَبَّىْ يَدَيْكَ is a phrase exactly similar to لبّيك, meaning At the service (or, lit. doubly at the service) of thy hands! and this is said, in the S, art. لبى to be at variance with the opinion of Yoo, given above; for, if لبّى were similar to إِلَى &c., being prefixed to a noun, not a pron., it would be لَبَّى يَدَيْكَ, not لَبَّىْ.] Accord. to El-Khattá- bee, لبّى يديك signifies May thy hands be safe and sound! the desinential syntax being disregarded in the saying يديك, which rightly should be يَدَاكَ, in order that يديك may match in sound with لبّيك: but Z says, that the meaning is, I will obey thee, and be at thy free disposal, as a thing which thou shalt dispose of with thy hands in whatever manner thou shalt please. (TA.) b4: In like manner you say لَبَّىْ زَيْدٍ [At the service (or doubly at the service) of Zeyd]. (Msb.) See art. لبى. b5: لَبِّ, with kesreh for its termination, like أَمْس and غَاقِ, is also related as having been used: (Sb:) [and it is still used in some parts, as signifying At thy service!].

A2: لَبٌّ keeping, or adhering, [to a thing]: remaining, or staying. (K.) b2: A camel-driver who keeps constantly to the work of driving the camels, not leaving them. (TA.) b3: رَجُلٌ لَبٌّ A man who keeps to a thing, or affair, or business; as also ↓ لَبِيبٌ; (S, K;) a man who keeps to his art, or craft, or trade, not ceasing from it. (TA.) b4: رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ A man who keeps to business, [and is skilful, expert, clever, or intelligent]. (S, TA.) A3: لَب One who renders himself near to people by affection and friendship [or is friendly and affectionate to them]: courteous, polite, or affable: fem. لَبَّةٌ: pl. لِبَابٌ. (TA.) b2: اِمْرَأَةٌ لَبَّةٌ A woman who renders herself near by affection and friendship [or is friendly and affectionate], to people; (S;) courteous, polite, or affable: (S, K:) a woman loving to her husband; (K;) affectionate to him: or, accord. to Kh, the expression is أُمٌّ لَبَّةٌ: see لَبٌّ, above. (TA.) لُبٌّ (S, K) and ↓ لُبَابٌ (Msb) of a nut, an almond, and the like, What is in the inside; (S;) the heart, or kernel: (K:) of a palm-tree, the heart, or pith, called قَلْبٌ or قُلْبٌ. (S, K.) Pl. of the former لُبُوبٌ. (S.) b2: لُبٌّ (S, K) and ↓ لُبَابٌ (TA) What is pure, or the choice, or best, part, of anything: (S, K:) pl. of the former أَلْبَابٌ. (A'Obeyd.) b3: لُبُّ الحِنْطَةِ [The purest substance of wheat: see فَالُوذٌ:] (T, L, art. فلذ &c:) [also called البُرِّ ↓ لُبَابُ, acc. to Sprenger, “Life of Mohammad,” (Allahabad, 1851,) p. 24, note 1.] b4: [Hence,] لُبٌّ of a man, (TA,) (tropical:) Understanding; intellect; intelligence; or mind; syn. عَقْلٌ: (S, K:) the understanding, &c., that is put into the heart of a man: so called because it is the choicest or best part of him: or it is not so called unless it is pure from cupidity, or lust, and foul imaginations; and therefore has a more special sense than عقل: so in the Keshf el-Keshsháf: (TA:) pl. أَلْبَابٌ, and sometimes أَلُبٌّ; (S, K;) like as أَبْؤُسٌ is pl. of بُؤْسٌ, and أَنْعُمٌ of نُعْمٌ; (S;) and أَلْبُبٌ; (S, K;) the last being used, without incorporating the second ب into the first, in case of necessity in poetry. (S.) b5: بَنَاتُ أَلْبُبٍ Certain veins in the heart; the sources of tenderness, affection, kindness, or compassion. (S, K.) b6: تَأْبَى لَهُ ذٰلِكَ بَنَاتُ أَلْبُبِى

[My tenderness forbids the doing so to him]: said by an Arab woman of the desert, on the occasion of her reproving her son, to one who asked her why she did not curse him. (S.) b7: أَلْقَى عَلَيْهِ بَنَاتَ أَلْبُبِهِ He loved it. (L, art. شر.) b8: The following words of the poet, قَدْ عَلِمَتْ ذَاكَ بَنَاتُ أَلْبُبِهْ signify, accord. to the M, My intellect knew that. (TA.) El-Mubarrad read أَلْبَبِهْ in the above words of the poet: (TA:) the meaning of these words, accord. to him, is, The daughters of the most intelligent of his tribe knew this. (S, TA.) b9: If you form a pl. from [the pl.] أَلْبُبٌ, it is أَلَابِبُ; and the dim. n. is أُلَيْبِبٌ. (S.) b10: ذُو لُبٍّ Possessing, having, or a person of, understanding, or intelligence: pl. أُولُوا الْأَلْبَابِ [persons of understandings]. (TA.) See also لَبِيبٌ and مَلْبُوبٌ. b11: لُبٌّ (assumed tropical:) The self, substance, or essence, of anything. (TA.) A2: Poison: (K:) the poison of the serpent is sometimes thus called. (Abu-l-Hasan, L.) A3: لُبٌّ, in the dial. of El-Andalus and El-'Adweh, A certain beast of prey, resembling the wolf, said by AHei not to exist in other countries. (TA.) لَبَبٌ: see لَبَّةٌ. b2: The breast-girth, or thing that is bound over the breast of a beast, (or a she-camel, S,) to prevent the saddle from slipping back: (S, K:) it is an appertenance to the camel's saddle and to the horse's: (ISd, and others:) pl. أَلْبَابٌ: (S, K:) its only pl. (Sb.) b3: فُلَانٌ فِى لَبَبٍ رَخِىٍّ (tropical:) Such a one is in ample circumstances (S,) in the enjoyment of abundance and security. (TA.) b4: رَخِىُّ اللَّبَبِ Having a dilated bosom, or heart: syn. وَاسِعُ الصَّدْرِ. (TA.) A2: A thin tract, or portion, of sand, (S, K,) that has descended from the main heap, and is between the hard and even, and the rugged, parts of the earth: (TA:) or such as is near to an oblong tract of sand: (T:) or لَبَبُ كَثِيبٍ signifies the fore part of a sand-hill. (TA.) El-Ahmar says, The largest quantity of sand is called عَقَنْقَلٌ; what is less than this, كَثِيبٌ; what is still less, عَوْكَلٌ; what is still less, سِقْطٌ; what is still less, عَدَابٌ; and what is still less, لَبَبٌ. (S.) لَبَّةٌ and ↓ لَبَبٌ The stabbing-place in an animal; (S, L, K;) the middle of the breast: (L:) the pit above the breast, between the collar-bones; the place where camels are stabbed: (see لَبَّهُ:) or the bones [probably a mistake for the part next above the bones] that are above the breast, and below the throat, between the collar-bones, where camels are stabbed: he who says that it is the pit in the throat errs: (IKt:) [for it is just beneath the throat:] pl. of the former لَبَّاتٌ (S) and لِبَابٌ; and of the latter أَلْبَابٌ. (TA.) Also, both words, (the latter ↓ accord. to the S and K, and the former accord. to the TA,) and ↓ مُتَلَبَّبٌ, (TA,) The place of the breast where the necklace or collar lies, or hangs, (S, K,) in anything; (S;) [i. e., in a human being or a beast:] or the pit above it: (TA:) pl. of لَبَبٌ, أَلْبَابٌ. (S.) Lh mentions the phrase إِنَّهَا لَحَسَنَهُ اللَّبَّاتِ [Verily she is beautiful in the upper part of the breast]: as though the sing. were applied to each portion of it, and the pl. formed to denote the whole. (TA.) لَبَابٌ (as in the K) or ↓ لَبَابَةٌ (as in the L) A little of pasture, or herbage; (K;) what is not extensive thereof. (AHn.) A2: لَبَابِ لَبَابِ, said by the Arabs to a man on the occasion of becoming favourably disposed towards him, (Yoo,) No harm, No harm. Syn. لَا بَأْسَ. (K.) ISd thinks it to be from a preceding meaning; [that of “ keeping, or adhering ”;] observing that when one dispels evil from another, he [the latter] loves to adhere to him: [so that it seems to be an imp. verbal n., like نَزَالِ &c., meaning keep with me, and fear not]. (TA.) هُوَ لُبَابُ قَوْمِهِ [He is the choice one, or best, of his people]: and in like manner, هُمْ لُبَابُ قَوْمِهِمْ: and هِىَ لُبَابُ قَوْمِهَا. (IJ.) b2: لُبَابُ الإِبِلِ (tropical:) The best of the camels. (A.) b3: لُبَابُ الدَّقِيقِ The best and purest of flour; which is white flour. (TA, voce حُوَّارَى.) b4: لُبَابٌ Finely-ground flour, or meal. (TA.) b5: See لُبٌّ. b6: حَسَبٌ لُبَابٌ Pure nobility, or the like. (S, K.) لَبِيبٌ (tropical:) A person of understanding, or intelligence: pl. أَلِبَّاءُ. (S, K.) No other broken pl. is formed from it. (Sb.) Fem. with ة. (TA.) See لُبٌّ, and مَلْبُوبٌ.

A2: In the following verse of El-Mudarrib Ibn-Kaab, فَقُلْتُ لَهَا فِيئِى إِلَيْكِ فَإِنَّنِى

حَرَامٌ وَإِنِّى بَعْدَ ذَاكِ لَبِيبُ by بعد ذاك is meant مع ذاك; and by لبيب, مُقِيم, (remaining, or staying,) or, accord. to some, مُلَبٍّ, from التَّلْبِيَة: see art. لبى. (S.) لَبَابَةٌ: see لَبَابٌ.

لِبَابَةٌ What is worn by the مُتَلَبِّب [app. meaning him who girds himself, and raises or tucks up his clothes, and arms himself, for fight]: (TA:) [A garment which he who prepares himself for fight puts on over other garments. (Freytag.) App., A piece of drapery thrown over the upper part of the bosom, and over the shoulders. See 5.]

لَبِيبَةٌ A certain garment, like the بَقِيرَة, q. v. (S, K.) لَبْلَبٌ and لُبْلُبٌ Kind, and beneficent, to his family and his neighbours. (K.) هُوَ مُحِبٌّ لَهُ بِلَبَالِبِ قَلْبِهِ (tropical:) [He loves him with the tenderest affections of his heart]. (TA.) A2: لَبَالِبُ (tropical:) The confused noise, and cries, of sheep or goats. (S, K.) لَبْلَبَةٌ a word imitative of The sound which a he-goat makes at rutting-time. (K.) لَبْلَابٌ A certain herb: syn. حَشِيشَةٌ. (TA.) A certain plant, (K,) that twines about trees: (S:) [a species of dolichos, the dolichos lablab of Linn.: accord. to Golius, as from the S, convolvulus, a herb which as it rises embraces a tree: and he adds, pecul., the helxine: (Diosc. iv., 39, Beith:) either as if لفلاف, from لف; or from the love with which it seems to embrace the tree; whence it is also called عشقة [q. v.], and is a symbol of love which endures after death.] A well-known herb, or leguminous plant, (بقلة, q. v.,) used medicinally. (TA.) See عُصْرٌ.

لَوْلَبٌ A large quantity of water, which, when the aperture (مَفْتَح, as in the T; or فَتْح, as in MS. copies of the K; in the CK فُتُح;) [mean-ing the aperture of the tank or the like] carries off thereof what it can, and the hole by which it runs out (صُنْبُورُهُ, meaning the مَثْعَب of the water, TA,) is too narrow to admit it freely on account of its abundance, whirls round, and becomes like the spout of a vessel. (T, K.) AM says, I know not whether it be an Arabic word or arabicized; but the people of El-'Irák are fond of using it. (TA.) [It appears to be from the Persian لُولَهْ, as Golius thinks; and is used in modern Arabic in several other senses; namely, A tube through which water flows: the spout of a ewer, of an alembic, and the like: a cock, or tap: a turning pin, or peg; a screw: and the like. Its more appropriate place, I think, would be in an art. composed of the letters للب (accord. to what is said of مُلَوْلَبٌ in the S, K); or rather, (accord. to its derivation from the Pers\.,) لولب.] Pl. لَوَالِبُ. (TA.) أُلْبُوبٌ [and also, accord. to Golius, أَلْبُوبٌ,] The kernel of the stone of the نَبِق [or fruit of the lote-tree]. (K.) It is sometimes eaten: (TA:) and is also called صَلّامٌ. (TA in art. صلم.) مُلَبٌّ: see next paragraph.

مُلْبَبٌ and ↓ مُلَبٌّ (K: the former on the authority of ISk; but Ibn-Keysán says that it is wrong; and that the latter is the right: S:) and ↓ مَلْبُوبٌ (IAar, K) A beast of carriage furnished with a لَبَب, or breast-leather. (S, K.) مَلْبُوبٌ (tropical:) Characterized by understanding, or intelligence. (K.) b2: See preceding paragraph.

تَلْبِيبٌ The portion of the clothes that is at the part called لَبَب: a subst., like تَمْتِينٌ: (K:) pl. تَلَابِيبُ. (TA.) b2: أَخَذَ بِتَلْبِيبِهِ He drew together his clothes at the bosom, and seized him, dragging him along: (T:) he took him by the لَبَّة: you also say اخذ بِتَلَابِيبِهِ. (TA.) See also 2 and 5.

فرو

(فرو) : الفَرا، الفَرُّوجُ ووَلَدُ الدَّبَى.
فرو: فروة: فرو، جلد بعض الحيوانات كالدببة والثعالب تدبغ ويتخذ منها ملابس للدفء، وللزينة وعباءة مبطنة بفرو. والجمع فراوي (بوشر) وأفرية (فوك، ابن خلدون مخطوطة رقم 4: البيت 12).
فروة: نوع من غطاء الرأس. ففي الأزرقي (ص72): إن النبي (ص) رأى عمرو بن لحي يجر قصبه (يعني أمعاءه) في النار على رأسه فروة.

فرو


فَرَا
فَرَّوَa. Furred, lined with fur.

إِفْتَرَوَa. Put on, wore (pelisse).
فَرْو (pl.
فِرَآء [] )
a. Fur, Skin; pelisse, fur-coat.
b. Crown.
c. Abundance.

فَرْوَة []
a. see 1 (a)b. Scalp, skin of the head.
c. Pouch, wallet, bag.
فَرَّآء []
a. Furrier.

مُفَرَّاة
a. Furred, lined with fur, furry (garment).

أَبُو فَرْوَة
a. The chestnut.

[[ذو الفروة]]
ذُو الفَرْوَة
a. Beggar, mendicant.
b. Rich.
[ف ر و] الفَرْوُ والفَرْوَةُ مَعْروف الذي يُلبَسُ والجمعُ فِراءٌ وافْتَرَيْتُ فَرْوًا لَبِسْتُه قال العَجّاج

(قَلْبَ الخُراسانِيِّ فَرْوَ المُفْتَرِي ... )

وفَرْوَةُ الرأسِ أَعْلاه وقِيلَ هُو جِلْدَتُه بما عَلَيْهِ من الشَّعرِ يكونُ للإنْسانِ وغَيْرِهِ قالَ الرّاعِي

(دَنِسُ الثِّيابِ كأَنَّ فَرْوَةَ رَأْسِه ... غُرِسَتْ فأَنْبَتَ جانِباهَا فُلْفُلاَ)

والفَرْوَةُ كالثَّرْوَةِ في بعضِ اللُّغاتِ وزَعَمَ يَعْقُوبُ أنّ فاءَها بدَلٌ وفَرْوَةُ وفَرْوانُ اسمانِ
ف ر ولأسلخنّ فروة رأسك. وفي الحديث: " إن الأمة ألفت فروة رأسها من وراء الجدار " أي تبدّلت وخرجت من غير أن تتلفّع كالحرة. وضربه على أمّ فروته وهي هامته. وتقول: هو فقير وإن كنز الإبريز، ولبس فروة إبرويز، وهي تاجه. وتقول: المفتري لا يجد البرد: تريد لابس الفرو. وقال العجاج:

قلب الخراسانيّ فرو المفتري

وقد افترى فلان فرواً حسناً، وعليه فروة دافئة وهي نحو الجبة. وفلان يفري الفريّ إذا أتى بالعجب. ويقال: قد أفريت وما فريت أي أفسدت وما أصلحت.

ومن المجاز: تفرّى الليل عن بياض النهار. وتفرّت الأرض بالعيون.
فرو: الفَرْوُ: مَعْرُوْفٌ، وهي الفِرَاءُ. والمُفْتَرِي: اللاّبِسُ للفَرْوِ. وجُبَّةٌ مُفَرّاةٌ.
وفَرْوَةُ الرَّأْسِ: جِلْدَتُه بشَعرِها.
وهُوَ ذُوْ فَرْوَةٍ وَثَرْوَةٍ: واحِدٌ.
والفَرْوَةُ: الخِمَارُ، ومنه حَدِيْثُ عُمَرَ رضي اللهُ عنه: " إنَّ الأَمَةَ ألْقَتْ فَرْوَةَ رَأْسِها وَرَاءَ الجِدَارِ ".
ويُقال لِهَامَةِ الرَّأْسِ: أُمُّ فَرْوَةَ.
وفَرَوْتُ رَأْسَه بالسَّيْفِ بمَعْنَى فَرَيْتُه: أي شَقَقْته.
والفَرْوَةُ: الوَفْضَةُ يَجْعَلُ فيها السّائلُ صَدَقَتَه. والسّائلُ يُدْعى: ذا الفَرْوَةِ.
والفَرْوَةُ: نِصْفُ كِسَاءٍ يُتّخَذُ من أوْبَارِ الإِبِلِ. وهي أيضاً: جُبَّةٌ شُمِّرَ كُمّاها.
(ف ر و) : (فَرْوَةُ) الرَّأْسِ جِلْدَتُهُ بِشَعْرِهَا وَهِيَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْأَمَةُ أَلْقَتْ فَرْوَتَهَا مِنْ وَرَاءِ الدَّارِ مُسْتَعَارَةٌ لِخِمَارِهَا أَوْ قِنَاعِهَا أَوْ الْمُرَادُ أَنَّهَا تَبَرَّزَتْ مِنْ الْبَيْتِ مَكْشُوفَةَ الرَّأْسِ غَيْرَ مُتَقَنِّعَةٍ (وَبِهَا سُمِّيَ فَرْوَةُ) بْنُ عُمَيْرٍ فِي الدَّعْوَى وَفَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ وَفَرْوَةُ بْنُ عُمَرَ الْبَيَاضِيُّ فِي قِسْمَة خَيْبَرَ (وَكُنِّيَتْ أُمُّ فَرْوَةَ) بِنْتُ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَهِيَ الَّتِي تَزَوَّجَهَا أَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ بَعْدَ رُجُوعِهِ وَإِسْلَامِهِ بَعْدَ ارْتِدَادِهِ (الْفُرْهَةُ) فِي خ ي.
فرو
فرَّى يفرِّي، فَرِّ، تفريةً، فهو مُفرٍّ، والمفعول مُفرًّى
• فرَّى الثَّوبَ: بطَّنه بفرو "مِعطف مُفرًّى- فرَّى الجُبَّة لينعَم بالدفء". 
3759 - 
تفرية [مفرد]: مصدر فرَّى. 

فَرَا [مفرد]: ج أفراء وفِراء: حمار الوحش، وقيل الفتيّ منها ° كل الصيد في جَوْفِ الفَرَا [مثل]: يقصد به أن شخصًا واحدًا قد يَفْضُل جماعة ويُغني عنهم. 

فِراءة [مفرد]: صناعة الفِراء. 

فرَّاء [مفرد]:
1 - صانِع الفِرَاء "يعمل فَرّاءً".
2 - بائع الفراء "اشتريت فِراءً من الفرّاء بسعر زهيد". 

فَرْو [مفرد]: ج فِراء: جُلود بعض الحيوان كالثَّعلب والدُّبّ تُدبغ ويُتخذ منها ملابس للدفْء وللزينة "مِعْطَف فَرْو- تزهو بعض النِّساء بلبس الفَرْو في الشِّتاء- فَرْو نَمِر". 

فَرْوَة [مفرد]: ج فَرَوات وفَرْوات وفِراء: جلدة ذات شَعْر "فَرْوة الرأس/ الثعلب/ الأرنب/ الدُّب" ° أبو فَرْوة: الكَسْتَناء- ضرَبه على أمِّ فروته: على هامته. 

فرو

2 فرّى الجُبَّةَ, inf. n. تَفْرِيَةٌ, He furred, or lined with fur, the garment called جُبَّة: see the pass. part. n., below.]4 افرى He was, or became, abundant in cattle, or other property: like أَثْرَى. (M in art. ثرو.

[See فَرْوَةٌ, last sentence.]) 8 افترى فَرْوًا He wore فَرْو [i. e. fur]: (S, M, K:) [and so, app., افترى alone: see مُفْتَرٍ, below.]

فَرْوٌ signifies A certain thing that is worn; (S, Msb;) as also ↓ فَرْوَةٌ: (Msb:) each of these is a word of well-known meaning: (M:) [but the former is properly a coll. gen. n., and ↓ فَرْوَةٌ is its n. un.; agreeably with what here follows:] الفَرْوُ is well known [as being fur]; and ↓ فَرْوَةٌ is the appellation applied when it is [a furred garment] like the جُبِّة: (Lth, T:) and signifies also a skin, but not unless having upon it وَبَر [i. e. fur, or soft hair,] or wool: (T:) [in general,] this latter word signifies, (K, TA,) and some say the former also, (TA,) a kind of garment, well known, (K, TA,) lined with the skins of various species of animals, the most highly esteemed whereof is the سَمَّور [or sable], tanned, and sewed together; this garment being worn for preservation from the cold: (TA:) فِرَآءٌ is the pl. (S, M, Msb, TA) of mult., and the pl. of pauc. is أَفْرٍ: so says Aboo-'Alee El-Kálee. (TA.) فَرْوَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: Also The scalp, or skin of the head: (S, Msb, K:) or فَرْوَةُ الرَّأْسِ signifies the scalp, or skin of the head, with the hair thereof, (Lth, T, M, Mgh,) of a man, and of other than man: (M:) or the upper part of the head: (M, TA:) and one says, ضَرَبَهُ عَلَى أُمِّ فَرْوَتِهِ meaning [He struck him upon] his هَامَة [crown, &c.]. (TA.) [Hence,] it is metaphorically applied, in a trad., to (tropical:) The skin of the face. (TA.) b3: and (tropical:) A woman's [head-covering such as is called]

خِمَار, (Mgh, K, TA,) or [such as is called] قِنَاع; occurring in a trad.; (Mgh, TA;) metaphorically applied thereto. (Mgh.) b4: And (assumed tropical:) A crown, such as is worn by a king: (Z, K, * TA:) [said to be] so called because made of skins. (TA.) b5: and A [garment of the kind called] جُبَّة of which the two sleeves have been tucked up. (K.) b6: and The half of a [garment such as is called] كِسَآء

made of the soft hair of camels; (K, TA;) now known by the appellation of جبة [evidently a mistranscription, app. for خِبَّة, q. v.]. (TA.) b7: and A [bag such as is termed] وَفْضَة [q. v.], (K, TA,) [i. e.] like the خَرِيطَة, made of skin, (TA,) in which the beggar puts his alms. (K, TA.) and hence, (TA,) ذُو الفَرْوَة means The beggar. (K, TA.) b8: And A portion of herbage collected together and dry. (S, K.) b9: And Waste, or uncultivated, land, having in it no herbage (T, K) and no بَرَش [or maculæ, or spots differing in colour from the rest]. (T.) b10: أَبُو فَرْوَةٍ signifies The بَلُّوط [here meaning chestnut, which is called in Egypt ابو فروة in the present day]; of the dial. of Egypt: it is thus called because within its husk is what resembles the soft hair of camels. (TA.) A2: Also i. q. ثَرْوَةٌ, (Fr, As, ISk, T, S, M, Msb, K,) and غِنًى; (S, K;) [i. e. Abundance, and richness &c.;] accord. to Yaakoob [i. e. ISk], (M,) formed from ثَرْوَةٌ by substitution (S, M) of ف for ث: (M:) one says, إِنَّهُ لَذُو ثَرْوَةٍ مِنَ المَالِ and فَرْوَةٍ, both meaning the same [i. e. Verily he is a possessor of abundance of property]; (T, S; [in some copies of the latter, فِى المَالِ;]) so says ISk, (T,) or Fr; (S;) and As says the like: (S:) the latter says, فُلَانٌ ذُو فَرْوَةٍ and ثَرْوَةٍ, meaning Such a one is a possessor of abundant property. (T.) فَرَّآءٌ A manufacturer of فِرَآء [i. e. furs, or furred garments]: b2: and A seller thereof. (TA.) جُبَّةٌ مُفَرَّاةٌ [A furred جبّة;] a [garment of the kind called] جبّة upon which is a فَرْوَة [or fur, i. e., that is lined therewith].

مُفْتَرٍ [act. part. n. of 8]. المُفْتَرِى لَا يَجِدَ البَرْدَ [The wearer of fur will not feel the cold] is a saying of the Arabs. (TA.) Quasi فروز Q. Q. 1 فَرْوَزَ see in art. فرز.
باب الراء والفاء و (وا يء) معهما ف ر و، ف ور، ور ف، وف ر، ر ي ف، ف ر ي، ر فء، رء ف، ف رء، فء ر، ء ف ر، ء ر ف مستعملات

فرو: فَرْوَةُ الرّأس: جِلْدَتُه بشَعَرها. والفَرْوُ: معروفٌ، وجَمعُه فِراء، وإذا كان الفَرْوُ كالجبة فاسمه: فروة. فور: الفَوْرُ: فَوْرُ القدر والنّار، والدُّخانِ والغَضَب. والفَوّارة: العين تجيش وتفور بمائها. وفي الكَرِش فَوّارتانِ في باطنهما غُدَّتان من كلّ ذي لحم، يقال: ماء الرّجل يَقَع في الكُلْية، ثمّ في الفوّارة، ثمّ في الخُصْية، وتلك الغُدّةُ لا تُؤْكَلُ. وجاء القوم من فَوْرهم، أي: جاشُوا للحَرْب فأَقْبلوا من وَجْههم ذلك، وكلّ جائش فائر. والفِيرة: حُلبة تُطبَخ حتّى إذا فارت فوراتها أُلْقِيَتْ في مِعْصَرة فصُفِّيَتْ، ثم يُلْقَى عليها تمر فتتحسّاها المرأة النُّفَساء. والفائرُ: المنتشر العَصَب من الدّوابّ وغيرها. وفار العِرْقُ يَفُورُ فوراً، أي: انتفخ قال :

[لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكرَبٌ] ... فلا العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فارا

وقال زهير :

تَهْوِي على رَبِذاتٍ غيرِ فائرةٍ ... [تُحْذَى وتُعْقَدُ في أَرْساغِها الخَدَمُ]

ورف: الوارِفُ من الشَّجَر: النَّضِرُ الذّي يَهتَزُّ من ريه، وهو الوريف كذلك. ووَرَفَ الشَّجَرُ يَرِفُ وَرِيفاً [ووُرُوفاً] إذا رأيتَ لخُضْرته بَهْجةً من رِيِّه ونَعْمَتِهِ، قال:

ذات غُصونٍ يَهتَزُّ وارِفُها

وفر: الوَفْرُ: المالُ الكثير الذّي لم يَنقُصْ منهُ شيء، وهو مَوْفُورٌ. والوافرُ: التّامّ، وقد وَفَرْناه فِرةً، ووُفورا، والمستعمل: وَفَّرْناه توفيرا. والوَفْرَةُ من الشَّعَر: ما بلغ الأُذُنَيْن ... وشَعَرٌ مُوَفَّر. والوافر: ضَرْبٌ من الشِّعر.

ريف: الرِّيفُ: الخِصْبُ والسَّعَةُ في المَأْكل والمَطْعَم.

فري: الفَرْيُ: الشَّقُّ.. خَلَقْتُ الأَديم ثم فَرَيته، إذا أعلمتَ عليه علاماتِ المقاطع ثمّ قطعته. وفَرَيْت الشّيء بالسَّيف وبالشَّفْرة: قطعته وشَقَقْته. وفريته: أَصْلَحته. والفَرْية: الجَلَبة. ويقال: للرَّجُل الشُّجاع: ما يَفْرِي أَحَدٌ فَرْيَهُ، خفيفة، ومن ثقّل فقد غَلِط. وفَرَى يَفْري فلانٌ [الكَذِبَ] إذا اختلقه. والفِرية: الكَذِبُ والقذف. والفَرِيُّ: الأَمرُ العَظيم في قوله: جلّ وعزّ: لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا . [والفَرِيَّة: المزادة] وفَرِيّةٌ وَفْراء: واسعة، فإِذا قلتَ: مَفرِيّة فهي مشقوقة، والتَّفرِّي: التَّشَقُّقُ، ويُقال: تَبَجَّسَتِ الأرضُ بالعيون وتَفَرَّتْ، قال زهير :

[رَعوْا ما رَعَوْا من ظِمْئِهِمْ ثمّ أَوْرَدوا] ... غِماراً تَفَرَّى بالــسِّلاحِ وبالدَّمِ

رفأ: رجلٌ رفّاءٌ بين الرِّفاءة والرِّفاية. والثَّوْبُ مَرْفُوٌّ، [أي: مَلْؤُومٌ خَرْقُه] . والرِّفاءُ: يكون الاتّفاق، وحُسْن الاجتماع، ويكون من الهُدُوء والسُّكُون،

وفي الحديث: بالرِّفاء والبنين ..

والمُرافَأة: المحاباةُ في البيع.. رافأتُهُ في البَيع مُرافأَةً، قال:

ولمّا أن رأيت أبا رُدَيْمٍ يُرافِئُني ويَكْرَهُ أن يلاما

وأمَا بيت أبي خراش:

رَفَوْني وقالوا: يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ ... فقلتُ، وأَنكَرْتُ الوجوه: هم هم فإِنّه من الهدوء والسُّكون. وأَرْفأتُ السّفينة: قرَّبتُها إلى الشَّطِّ. إرفاءً. واليَرْفَئيٌّ: راعي الغنم.

رأف: الرّأفة: الرَّحْمَةُ، وقد رَؤُفَ يَرْؤُفُ رأفة، ويُقالُ: رَأَفَ يَرْأَفُ، فهو رَأْفٌ ورؤوفٌ.

فرأ: الفَرَأُ، مقصور: الفَتِيُّ من حُمُر الوَحش، ومَنْ تَرَكَ الهَمْزَ قال: فَرَا.

فأر: الفَأْر، مهموز، والواحدةُ: فأرة، والجميع: الفِئران. وأرضٌ مَفْأرةٌ، ويُقال: فَئِرةٌ. وفأرة المسك: نافجته.

أفر: أَفَرَتِ القِدْرُ تأفِر أَفْراً، إذا جاشَتْ واشتدّ غَلَيانُها، كأنّما تَنْزو نَزْواً، قال:

باخوا وقِدرُ الحَرْب تَغْلي أَفرا

والمِئْفَر من الرّجال: الذي يَسعَى بين يدي الرَّجل يُعينُهُ ويَخْدُمه، ويقال: إنّه ليأفِرُ بين يَدَيهِ، وقد اتُّخذَ مِئْفراً، قال:

لم يُنْجِهِمْ منك النجاء المئفر  والإنسانُ يَأْفِرُ أَفْراً، إذا وَثَبَ ومَشَى عَدْواً.

أرف: الآُرْفيُّ: اللبّن المحض الطّيّب، ويقال أيضاً لِلَبَنِ الظِّباء. أرفت الدار تأريفا، أي: قَسَمْتها وحَدَّدتها. وبَنَيت أُرْفَ الدّار، وهي: المَعالِمُ. الواحدة: أرفة، ورفة خفيفة.
فرو
: (و} الفَرْوَةُ: لُبْسٌ م) مَعْروفٌ، قيلَ بإثْباتِ الهاءِ، وقيلَ بحذْفِها، والجَمْعُ {فِراءٌ، كسَهْمٍ وسِهامٍ، وَهُوَ على أَنْواعٍ فَمِنْهَا: السمور والأزق والقاقون والسنجاب والناقة والفرسق أولَاهُنَّ أَعْلاهنَّ؛ وَهِي جُلُودُ حَيَواناتٍ تُدْبَغُ فتخيطُ ويُلْبسُ بهَا الثِّياب فيلبسُونَها اتِّقاءَ البَرْدِ.
وقالَ الأزْهرِي: الجلْدَةُ إِذا لم يَكُنْ عَلَيْهَا وَبَرٌ وَلَا صُوفٌ لَا تُسمَّى} فرْوَة.
وقالَ أَبو عليَ القالِي: ثلاثُ {أَفْرٍ فَإِذا كَثُرَتْ فَهِيَ} الفِراءُ؛ قالَ: {والفِراءُ أَيْضاً جَمْعُ} فِراً لحمارِ الوَحْش.
قُلْت: وَهَذَا تقدَّمَ فِي الهَمْزةِ.
(و) الفَرْوَةُ: (جِلْدَةُ الَّرأْسِ) بِمَا عَلَيْهِ من الشَّعَرِ يكونُ للإنْسانِ وغيرِهِ؛ قالَ الرّاعِي:
دَنِس الثِّياب كأَنَّ فَرْوَة رَأْسِه
غُرِسَتْ فأَنْبَت جانِبَاها فُلْفُلاوقد تُسْتعارُ لجِلْدَةِ الوَجْه؛ وَمِنْه الحَدِيث: (أَنَّ الكافِرَ إِذا قُرِّبَ المُهْلُ مِن فِيهِ سَقَطَتْ فَرْوَةُ وَجْهِه) .
(و) الفَرْوَةُ: (الأرضُ البَيْضاءُ) اليابِسَةُ، (ليسَ بهَا نَباتٌ) وَلَا برش؛ وَمِنْه الحديثُ: (إنَّ الخَضِر جَلَسَ على فَرْوةٍ بَيْضاء فاهْتَزَّتْ تَحْتَه خَضْرَاء) .
(و) الفَرْوَةُ: (الغِنَى، والثَّرْوَةُ) إبدالٌ؛ قالَ الفرَّاءُ: إنَّه لَذُو فَرْوةٍ مِن المالِ وثَرْوةٍ بمعْنًى؛ والأَصْمعي مِثْلُه؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
(و) فَرْوَةٌ: (رجُلٌ) ، وَهُوَ فَرْوَةُ بنُ مسيكٍ الْمرَادِي الصَّحابيُّ رَوَى عَنهُ الشَّعْبي وجماعَةٌ.
{وفَرْوَةُ بنُ قَيْسٍ عَن عَطاء.
وفَرْوَةُ بنُ مُجاهدٍ اللخميُّ من شُيُوخ إبْراهيمَ بنِ أَدْهم.
وفَرْوَةُ بنُ أَبي المغراءِ الكِنْدي من شيوخِ البُخاري والدَّارِمي.
وفَرْوَةُ بنُ نوفلٍ الأشْجعِي عَن عليَ.
وفَرْوَةُ بنُ يُونُس الكِلابي عَن هِلالِ بنِ جُبَيْرٍ، وجماعَةٌ آخَرُون يسمّون بذلكَ.
(و) قالَ الجَوْهرِي: الفَرْوَةُ (قِطْعَةُ نَباتٍ مُجْتَمِعَةٌ يابِسَةٌ) ، قالَ:
وهامةٍ} فَرْوَتُها! كالفَرْوة (و) قالَ الأزْهرِي: الفَرْوَةُ: (جُبَّةٌ شُمِّرَ كُمَّاها) ؛) قالَ الكُمَيْت:
إِذا التَفَّ دُونَ الفَتاةِ الكَمِيع
وَوَحْوَح ذُو الفَرْوَةِ الأَرْمَلُ (و) قيلَ: الفَرْوَةُ: (نِصْفُ كِساءٍ يُتَّخَذُ مِن أَوْبارِ الإِبِلِ) ، وَهُوَ المَعْروفُ الآنَ بالجُبَّةِ.
(و) الفَرْوَةُ: (الوَفْضَةُ) شِبْه الخَرِيطَةِ من الجِلْدِ (يَجْعَلُ السَّائِلُ فِيهَا صَدَقَتَهُ.
(و) الفَرْوَةُ: (التَّاجُ) ؛) وَمِنْه قولُ الزَّمَخْشري: هُوَ فَقيرٌ وَإِن كَنَز الإبْزيز ولَبِسَ فَرْوَةَ أَبْرويز، أَي تاجَهُ، وإنَّما سُمِّيَت بِهِ لأنَّه كانَ مُتَّخَذاً مِن الجُلُودِ. (و) الفَرْوَةُ: (خِمارُ المَرْأَةِ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (إنَّ الأَمَةَ أَلْقَتْ فَرْوَةَ رَأْسِها مِن وَراء الجِدارِ) ؛ قالَهُ عُمَرُ حينَ سُئِلَ عَن حدِّها، أَي قِناعَها أَو خِمارَها، أَي تبَذَّلَتْ وخَرَجَتْ بغيرِ تَلَفّعٍ كالحرَّةِ.
(وجُبَّةٌ {مُفَرَّاةٌ) ، بالتّشْديدِ: أَي (عَلَيْهَا فَرْوَةٌ.
(} وافْتَرَى فَرْواً) حَسَناً: (لَبِسَهُ) ؛) وَمِنْه قوْلُهم: {المُفْتَرِي لَا يَجِدُ البَرْدَ: أَي لابِسُ الفَرْوَةِ؛ قالَ العجَّاج:
يَقْلِبُ أُولاهُنَّ لَطْم الأَعْسَرِ
قَلْبَ الخُراسانيِّ فَرْوَ المُفْتَرِي (وذُو الفَرْوَةِ: السَّائِلُ) لأنَّهُ يَأْتِي مُشْتمِلاً} بفَرْوَتِه، وَهِي الوَفْضَةُ الَّتِي تقدَّمَ ذِكْرُها.
(وذُو {الفَرْوَيْنِ) ، مُثَنَّى} الفَرْو: (جَبَلٌ بالشَّامِ) .) وَفِي مُعْجم نَصْر: جِبالٌ بالشامِ.
(وساقُ الفَرْوَيْنِ: جَبَلٌ بنَجْدٍ) فِي دِيارِ بَنِي أَسَدٍ، وساقٌ جَبَلٌ آخرُ يُذْكَرُ مُفْرداً ومُضافاً كَمَا تقدَّمَ.
(وذُو {الفُرَيَّةِ، كسُمَيَّةَ: فارِسٌ) كانَ إِذا أَرادَ القِتالَ أَعْلَم} بفَرْوَةٍ، كأَنَّه مُصَغَّرُ فَرْوَة.
(و) ذُوالفُرَيَّةِ: وهبُ بنُ الحارِثِ القُرَشِيُّ الزهريُّ (شاعِرٌ) ؛) نقلَهُ الحافِظُ.
( {وفَرْوانُ: اسْمُ) رجُلٍ.
(} وفارِيانانِ) ؛) وَفِي كتابِ السّمعاني! فِرْيانانِ، بالكَسْرِ، وَإِذا فموضِعُه الترْكِيبُ الَّذِي يَلِيه؛ (ة) بمَرْوَ، (مِنْهَا: محمدُ بنُ تميمٍ؛ و) أَبو عبدِ الرحمنِ (أَحمدُ بنُ) عبدِ اللهِ بن (حكيمٍ) الهَمَدانيُّ عَن أَنَس بنِ عِياضٍ وغيرِهِ، رَوَى عَنهُ الثِّقاتُ وَقد تُكلِّمَ فِيهِ.
( {وفَرَاوَةُ: د بخُرَاسانَ) ؛) قالَ الحافِظُ: اخْتُلِفَ فِي ضمِّها وفَتْحِها؛ قالَ ابنُ نُقْطَة: الفَتْحُ أَكْثَر وأَشْهَرُ، وَهِي بُلَيْدَةٌ بثَغْرِ خُرَاسانَ ممَّا يلِي خَوَارزم وتُعْرَفُ فِي العَجَمِ} بفَراوُوه بوَاوَيْن أُولاهُما مَضْمُومَة، وَبهَا رِباطٌ بناهُ عبدُ اللهِ بنُ طاهِرٍ فِي خِلافَةِ المأْمُون، مِنْهَا: أَبو نُعَيْم محمدُ بنُ القاسِمِ {الفَراويُّ صاحِبُ رِباطِها عَن حميدِ بنِ زِنْجَوَيَه وغيرِهِ؛ وَمِنْهَا أَبو الفَضْل محمدُ بنُ الفَضْل الفَراوِيُّ الإمامُ المَشْهورُ ذُو الكُنَى رَاوِيَةُ صَحِيحِ مُسْلم وَفِيه يقولونَ أَلفُراوي ألف رَاوِي، وتَرْجَمَتُه واسِعَةٌ مَشْهُورَةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فَرْوَةُ الرأْسِ: أَعْلاهُ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الرَّاعِي السابِقُ.
وضَرَبَه على أُمِّ} فَرْوَتِه: أَي هامَتِه.
وأُمُّ فَرْوَةَ: ثلاثَةٌ من الصحابيات.
وأَبو فَرْوَة:) البَلُّوطُ، مِصْريَّةٌ؛ سُمِّي بذلكَ لأنَّ فِي داخِلِ قِشْرِه كَهَيْئةِ وَبَرِ الإبِلِ.
{والفرَّاءُ: مَنْ يَصْنَعُ} الفِراءَ؛ وأَيْضاً مَنْ يَبِيعُها، وَقد نُسِبَ كَذَلِك جَماعَةٌ من المحدِّثِين، مِنْهُم: أَبو القاسِمِ نُوحُ بنُ صالِحٍ النَّيْسابُورِي عَن مالِكٍ، ومُسْلم الزنْجِي، وابنُ المُبارَكِ، وأَبو يَعْلى محمدُ بنُ الحُسَيْن بنِ خَلَف بنِ أَحمدَ! الفرَّاء فَقِيهٌ حَنْبليٌّ رَوَى عَن أَبي القاسِمِ البَغَوي ويَحْيَى بنِ صاعِدٍ، وَعنهُ أَبو بكْرٍ الأنْصارِي وغيرُهُ ماتَ فِي رَمَضانَ سَنَة 458؛ وأَخُوه أَبو حازِمٍ عَن الدَّارقْطني، وَعنهُ الخطيبُ، ماتَ بتنيس سَنَة 438 ودُفِنَ بدِمْياط واخْتَلَطَ آخِرَ عُمْرِه.
وأَمَّا أَبو زَكَرِيَّا يَحْيى بنُ زِيادِ بنِ عبدِ اللهِ الكُوفي اللُّغَوي فإنَّه قيلَ لَهُ الفرَّاءُ لِأَنَّهُ كانَ يَفْرِي الكَلامَ فَهُوَ إِذا مِن فَرَى يَفْرِي محلُّه فِي الترْكيبِ الَّذِي بَعْده؛ يقالُ: هُوَ ومحمدُ بنُ الحَسَنِ ابْنا خالَةٍ ثِقَة رَوَى عَن الكِسائي، وماتَ سَنَة 307 عَن ثلاثٍ وسِتِّين.
وإسْحاقُ بنُ محمدِ بنِ إسْماعيلَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أَبي فَرْوَة القرشيُّ {الفَرَويُّ مَوْلى عُثْمان ثِقَةٌ عَن مالِكٍ؛ وَعنهُ أَبو زَرْعَةَ وأَبو حاتِمٍ والبُخارِي.
} وفَرْوانُ: بَلَدٌ بفارِسَ، مِنْهَا: أَبو وهبٍ منبهُ بنُ محمدٍ الواعِظُ ماتَ فِي حُدودِ سَنَة خَمْسمائَةٍ.
{وفَرَوَةُ، محرّكةً: قَرْيةٌ بسرخس، مِنْهَا: أَبو عليَ لُقْمانُ بنُ عليَ الفَرَويُّ حدَّثَ عَنهُ أَبو أَحمدَ بنُ عديَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فزو: فَزَاوةُ، بالفَتْح: جدُّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الحُسَيْن بنِ يوسُفَ بنِ النَّضْر بن فَزَاوَةَ الفَزَاوِيُّ النّسفيّ مِن أَهْلِ أَفْرَان نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ، سَمِعَ إبراهيمَ بن سَعْدٍ النَّسفي، وَعنهُ حَفِيدُه أَبو الأَزْهرِ أحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَر الإفراني ماتَ سَنَة 320.

صم

(صم)
القارورة وَنَحْوهَا صمًّا سدها وَالْجرْح سَده وضمده بالدواء وَغَيره والْحَدِيث وعاه وَفُلَانًا وَغَيره ضربه ضربا شَدِيدا

(صم) صمًّا وصمما ذهب سَمعه وَيُقَال صمت أُذُنه سدت وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَحَسبُوا أَلا تكون فتْنَة فعموا وصموا} وَعَن حَدِيثه أعرض وَلم يَشَأْ أَن يسمع والقناة اكتنز جوفها والجسم كَانَ صلبا مصمتا وَالْأَمر تعسر فَهُوَ أَصمّ وَهِي صماء
باب الصاد والميم ص م، م ص مستعملان

صم: الصَّمَمُ: ذَهابُ السَّمعِ، والاكتِنازُ في جَوْفِ القَنَا، والصَّلابةُ في الحَجَر، والشِّدَّةُ في الأمر. وفتنة صماء. والصِمَّةُ والصِمُّ: من أسماء الأسد. ويقال: صَمامِ صَمامِ بمعنيَيْنِ، أي تَصامُّوا في السُّكُوت، واحمِلوا في الحَمْلةِ. والتَّصميمُ: المُضِيُّ في كلِّ أمرٍ. وصَمَّمَ في عَضَّتِه اذا نَيَّبَ فلم يُرسِلْ ما عَضَّ، قال المتلمس:

فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما

والصِّمامُ: رأس القارُورة، والفِعلُ صَمَمْتُها. والصَّمّانُ: أرضٌ الى جَنْبِ رَمْلِ عالِجٍ، وكُلُّ أرضٍ كذلك، الى جَنْبِ رمل، صُلبةٍ الحِجارةِ، وكذلك الصَّمّانةُ. والصَّميمُ: العَظْمُ الذي هو قِوامُ العُضْوِ مِثلُ صَميمِ الوَظيف وصَميمِ الرأس ونحوهما. ومنه يقال: هو من صَميم قَومه، أي من خالِصهِم وأصلهم. وأوَّلُ مَن سَمَّى السيفَ صَمْصامة عَمْرو بنُ مَعْدِي كَرِبَ حين وَهَبَ سيفَه ثم قال: خَليلٌ لم أَخُنْه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السَّلامُ

والصَّمصامَةُ: اسمٌ للسيف القاطعِ، وللأسد. ومن العَرَب من يجعَلُ اسمَه معرفة ولا يَصرِفه كقوله:

تَصميمَ صَمصامةَ حينَ صَمَّما

وصوتٌ مُصِمٌّ يُصِمُّ الصِّماخ. وصَميمُ الحَرِّ والشِّتاء: أَشَدُّ حَراً وبَرْداً.

مص: مَصِصْتُ الشيءَ وامتَصَصْتُه، [والمَصُّ في مُهْلةٍ] ومُصاصَتُه: ما امتَصَصْتُ منه. والمُصاصُ: نَباتٌ يُسَمَّى؟ اذا كان نَديّاً رَطْباً، فاذا يَبِسَ قِشرُه اتُّخِذَتْ منه الحِبالُ. ومُصاصُ القَومِ: أصْلُ مَنْبتِهم وأفضَلُ سِطَتِهم، قال رؤبة:

الاكَ يَحمُونَ المُصاصَ المحضا  والمَصِّيصةُ: ثَغْرٌ من ثُغُور الرُّوم.

والماصَّةُ: داءُ يأخُذُ الصَّبيَّ، وهو شَعَراتٌ تَنُبُتُ مُنْثَنِيَةً على سَناسِنِ القَفَا ، فلا يَنْجَع فيه طعامٌ ولا شرابٌ حتى تُنْتَفَ من أصولها. ومَصّانٌ ومَصّانَةٌ: [شَتم للرجل يُعَيرَّ برضع الغَنَم من أخلافِها بفيه] . والمَصْمَصَةُ: غَسْلُ الفَم بطَرَف اللسانِ دونَ المَضْمَضَةِ. وفَرَسٌ مُصامِصٌ: أي شديدُ تركيبِ [العظام] والمفاصل، [وكذلك المُصَمِّصُ] .
صم
الصَمَمُ في الأذُنِ: ذَهَابُ سَمْعِها. وفي القَنَاةِ: اكْتِنَازُ جَوْفِها. وفي الحَجَرِ: صَلاَبَةٌ.
وفِتْنَة صَمّاءُ: مُنْكَرَةٌ. والصَمُّ: اسْم من أسْمَاءِ الأسَدِ، وكذلك الصِّمَةُ، وجَمْعُه أصْمَامٌ، وجَمْعُ الصَمَّةِ صِمَم، وبه سُميَ صِمَّةُ بن عَبْدِ اللَّهِ.
والصِّمَةُ: الشُّجَاعُ أيضاً. وصَمَامِ صَمَامِ: على مَعنى تَصَامّوا في السكوتِ، وقيل: احْمِلُوا في الحَمْلَةِ.
وفي المَثَل: " صَمِّي صَمَامِ " للداهية، و " صَمي ابْنَةَ الجَبَل " عِنْدَ اشْتِدَادِ الحَرْب، و " صَمتْ حَصَاة بِدَمٍ " إذا تَفَاقَمَ الأمْرُ، و " صَم صَدَاه أي هَلَكَ.
والتصْمِيْمُ: المُضِيُّ في الأمْرِ. وصَممَ في عَضته: إذا نَيبَ. وصَوْت مُصم: يُصِمُّ الصمَاخَ. وهو يُصِمم: أي يَشْتَدُّ غَضَبُه.
وسُميَ رَجَب الأصَم؛ لأنَه لا يُسْمَعُ فيه صَوْتُ الــسلاح. ويقولونَ: جاءَ بما يُصم منه الحُدَاءُ: أي بمالٍ كثيرٍ، وهو من قَوْلهم: أصَم دُعَاؤه أي وافَقَ قَوْماً صُماً. وأصَم الرجُلُ إصْمَاماً: صادَفَ صَمَماً من المَدْعُو. وأصْمَمْتُ الرَّجُلَ عن أمْرِ كذا: وَجَدْته أصَم عنه. وصَمم الرجُلُ وأصَمَّ. وناقَة صماءُ: لاقِحُ.
والصمِيْمُ: العَظْمُ الذي هو قِوَامُ العِضْوِ. وصَمِيْمُ الرأْسِ ونَحْوِه. وهو من صَمِيْمِ قَوْمِه: أي من خالِصِهمِ وأصْلِهم، وصِمَّتُهم نَحْوُه. وصَمِيْمُ الحَر والشتَاءِ: أشَدُّه بَرْداً وحَراً. وصَمْصَمَةُ القَوْمِ: وَسَطُهم.
هو في صَمْصَمَةِ قَوْمِه وصَمِيْمَتِهم: أي صمِيمِهم.
والصمْصِمَةُ: الجَماعَةُ من الناس. والصمْصَامَةُ: السيْفُ القاطِعُ. والأسَد. والشُّجَاعُ. وصَمْصامَةُ: اسْمٌ للسَّيْفِ مَعْرِفَةٌ. والصمَمُ من الخَيْلِ: الشَّدِيْدُ الأسْرِ المَعْصُوب، والأنْثى صَمَمَةٌ، والجَمْعُ صمَمَاتٌ. وكذلك الرجُلُ، وهو الذي لا يَتَوَقّى شَيْئاً. وفَرَس صَمَمٌ: إذا صَممَ في عَدْوِه. والصِّمْصِمُ: الماضي المُصَممُ على ما يُرِيْدُ الجَريْءُ. وهو الغَلِيْظُ من الرجَالَ.
والصمَاصِمُ والصُّمَاصِمَةُ: الماضي، والصَّمْصَامُ: مِثْله. والصمَاصِمُ: الشدِيْدُ النشِيْطُ. وقيل: الذي لا يَشْبَعُ. ورَجُل صَمَمٌ: شَدِيْدٌ.
والصمْصِمُ: أرْضٌ كثيرةُ الحِجَارَةِ. والصُّمْصُمَةُ من الأرضِ: غِلَظُها. والصمْصمُ: الأكَمَةُ الغَلِيْظَةُ.
والصَّمّانُ: أرْضٌ إلى رَمْلِ عالِج صُلْبَةُ الحِجَارَةِ ذاتُ جِبَالٍ. والصِّمَةُ: الأنْثى من القَنَافِذِ. والصمْصَمَةُ: صَوْتُها. وصَمٌمْتُ الفَرَسَ والبَعِيرَ العَلَفَ: إذا أمْكَنْتَه منه فاحْتَقَنَ منه الشَّحْمُ والبِطْنَةُ. وصَممْتُه الحَدِيْثَ: أي أوْعَيْتَه إيّاه. وإذا أطْعَمْتَ الرجُلَ فقد صَمَمْتَه، ومنه صَمَمْتُ القارُوْرَةَ أصُمُّها صَمّاً، وأصْمَمْتُها لُغَةٌ. واصْمُمْ مَتَاعَكَ في وِعائكَ.
وصمَمْتُه بحَجَرٍ وعَصاً: ضَرَبْته به. وُيسَمّى طَرَفُ العَفْجَةِ الرَّقِيْقَةِ: الصَّمّاء، وقيل: هي القِبَةُ، والجَمِيعُ الصَّمَاوَاتُ.
والصمّانَةُ: جَمَاعَةٌ من حُمُرِ الوَحْشِ والعُيُوْرَةِ. والصُّمَيْمَاءُ: نَبْتٌ يُشْبِهُ الغَرَزَ؛ يَنْبُتُ في القِيْعَانِ.
ويقولون: أعْطَيْتَني صِمةً لا أنْتَفِعُ بها: وهي العظَيْمُ الذي لا مُخ فيه.
وشَمْلَةٌ صماءُ: وهو أنْ يُدِيْرَ الكِسَاءَ مِمّا يَلي يَسَارَه ثم يُدِيْرَه حَتى يَنْتَهِيَ به إلى يَمِيْنِه. وفي مَثَلٍ: " غَنِّها فإنَها صَماء " أي مَجْنُونَة لاتَعْقِلُ. والصمِيْمُ: القِشْرَةُ اليابِسَةُ الخارِجَةُ من البَيْضِ. والصمّامُ: الشَّدِيْدُ.

صم

1 صّمَّ, (S, M, Msb, K,) and صَمِمَ, which is extr., (M, K,) [first Pers\. of each صَمِمْتُ,] aor. ـَ (M, Msb, K,) inf. n. صَمَمٌ (S, * M, Msb, K) and صَمٌّ; (M, K;) and ↓ أَصَمَّ; (S, M, Msb, K;) He was, or became, deaf; (M, * Msb, K; *) [or] he had a stoppage of the ear, and a heaviness of hearing. (M, K.) And صَمَّتِ الأُذُنُ, aor. as above, inf. n. صَمَمٌ, The ear was, or became, deaf. (Msb.) b2: [And He was, or became, as though he heard not.] One says, صَمَّ عَنْهُ (assumed tropical:) [He was as though he heard not him, or it; he was deaf to him, or it]; (M;) and عَنْهُ ↓ أَصَمَّ [meaning the same]. (S, M.) b3: [Hence صَمَّ signifies also (assumed tropical:) He or it, uttered, or made, no sound or noise; like him who, not hearing, returns no reply to a call or question; (assumed tropical:) was dumb, or mute.] One says, صَمَّتْ حَصَاةٌ بِدَمٍ (tropical:) [A pebble made no sound in falling upon the ground by reason of blood]; i. e. the blood was so copious that if one threw a pebble into it no sound would be heard in consequence thereof, (As, S, M, Meyd, K, TA,) because it would not fall upon the ground: (As, S, Meyd:) the saying is a prov. (Meyd.) And hence the saying of Imra-el-Keys, صمِّى ابْنَةَ الجَبَلِ, (S, K,) in the following verse: بُدِّلْتُ مِنْ وَائِلٍ وَكِنْدَةَ عَدْ وَانَ وَفَهْمًا صَمِّى ابْنَةَ الجَبَلِ (assumed tropical:) [I have been given in exchange, for Wáïl and Kindeh,' Adwán and Fahm: make no sound, O pebble: app. meaning that he would shed much blood]: (S, TA: but this verse is omitted in one of my two copies of the S:) or the meaning is, O echo; (S, M, Meyd, K;) so they assert: (AHeyth, TA:) or O calamity; the saying being a prov.; (Meyd, TA;) applied to the case of a severe calamity; as though meaning be dumb, O calamity; said by As to be applied in relation to an event deemed excessively foul or evil: (TA:) or O serpent; (Meyd, TA;) which is said to be the primary meaning: (Meyd:) or O rock. (A Heyth, K, TA. [See also the second of the sentences here following.]) One says also, صَمَّ صَدَاهُ (tropical:) [His echo became dumb, or may his echo become dumb;] meaning he perished, or may he perish. (S, K, TA.) And ↓ صَمِّى صَمَامِ [in the CK erroneously written صُمِّى] meaning (tropical:) Increase, O calamity: (S, K, TA:) or it is applied to a man who brings to pass a calamity, and means be dumb, O calamity: (TA:) or صَمَامِ means calamity, and war; but primarily, the serpent; and this saying, like صَمِّى ابْنَةَ الجَبَلِ, is a prov. said when two parties refuse to make peace, and persist in opposition; meaning answer not the charmer, O serpent, but continue as thou art wont to be. (Meyd.) b4: صَمَمٌ in relation to stones, (Lth, TA,) or stone, (M,) [app. as an inf. n.,] signifies The being hard [and solid (see أَصَمُّ)]; or [as a simple subst.] hardness [and solidity]: (Lth, M, TA:) and in relation to a spear-shaft, the being compact; or compactness. (M.) One says, صَمَّ الحَجَرُ, inf. n. صَمَمٌ, The stone was hard [and solid]. (MA.) And صَمَّتِ الفِتْنَةُ, meaning [The trial, or civil war, &c.,] was, or became, hard, vehement, or severe. (Msb.) A2: صَمَّ القَارُورَةَ, (S, K,) or صَمٌّ رَأْسَ القَارُورَةِ, (M,) aor. ـُ (PS, [in a copy of the M صَمِّ, contr. to a general rule in the case of a trans. verb of this class, and app. a mistranscription,]) inf. n. صَمٌّ, (M,) He stopped the flask or bottle [app. with a صَمَام]: (S, K:) or he stopped the head of the flask or bottle, and bound it; as also ↓ اصمّهُ: (K:) or اصمّ القَارُورَةَ signifies he put a صِمَام to the flask or bottle. (S, K.) b2: And صَمَّ الجُرْحَ, aor. ـُ inf. n. صَمٌّ, He bound the wound, and put upon it a bandage with medicament. (M.) b3: And صَمَّهُ, (S, M, K) inf. n. صَمٌّ, (M,) He struck him, (S, K,) or it, i. e. his head, (M,) with a staff, or stick, (S, M,) and with a stone, (S, M, K,) and with the like thereof. (M.) And صُمَّ, with damm, He was struck vehemently. (IAar, TA.) 2 صمّم, said of a sword, (S, M, K, TA,) accord. to the K, signifies It struck the joint, and cut, or severed, it: or i. q. طَبَّقَ: but this is at variance with what is said by J and other leading authorities; which is as follows: (TA:) it penetrated into the bone, and cut, or severed, it; but when it strikes the joint, and cuts, or severs, it, one says طَبَّقَ; a poet says, describing a sword, يُصَمِّمُ أَحْيَانًا وَحِينًا يُطَبِّقُ [It penetrates into the bone, &c., sometimes, and at one time it strikes the joint, &c.]: (S, TA:) or it passed into the bones: (M:) and ↓ صَمْصَمَ, said of a sword, signifies the same: (M, TA:) or تَصْمِيمٌ signifies a sword's penetrating into that which is struck with it without its causing any sound to be heard; from الصَّمَمُ in the ear. (Ham p. 326.) b2: And hence تَصْمِيمٌ signifies also (tropical:) A man's keeping constantly, or perseveringly, to the thing that he purposes, until he attains [it]. (Ham ubi suprà.) One says, صَمَّمَ عَلَى كَذَا (assumed tropical:) He kept constantly, or perseveringly, to his opinion in respect of such a thing, after his desiring to do it. (IDrd, TA.) b3: And صمّم, (S, Msb, K, TA,) inf. n. تَصْمِيمٌ, (M, K,) (tropical:) He acted, or went on, with penetrative energy, or with sharpness, vigorousness, and effectiveness, (S, M, Msb, K, TA,) in an affair, (M, Msb, K, TA,) and in journeying, (S, K, TA,) in this case said of a horse, (Z, TA,) and in other things; (S;) as also ↓ صَمْصَمَ. (K.) b4: And (tropical:) He bit, and infixed his canine teeth, (S, K, TA,) and did not let go what he bit: (S, TA:) or صمّم فِى عَضَّتِهِ he infixed his teeth [or canine teeth] in his bite. (A, TA.) b5: And صمّم الفَرَسَ العَلَفَ (tropical:) He (a man) enabled the horse to take of the fodder to such a degree that fat and repletion stuffed him. (K, * TA.) b6: And صمّم صَاحِبَهُ الحَدِيثَ (tropical:) He made his companion to retain the narrative, or story, in his memory. (K, * TA.) b7: See also the next paragraph.4 اصمّ, intrans.: see 1, first and fourth sentences.

A2: اصمّهُ He, (God, S, Msb, K,) or it, (a disease, M,) rendered him deaf; (S, * M, * Msb, K; *) [or] caused him to have a stoppage of the ear, and a heaviness of hearing. (M, K.) b2: [Hence,] أَصَمَّنِى الكَلَامَ (assumed tropical:) He, or it, diverted me from hearing the speech; as though he, or it, rendered me deaf. (TA.) b3: [Hence, اصمّهُ signifies also (assumed tropical:) He, or it, caused him to be as though he heard not. b4: And hence, (assumed tropical:) He, or it, caused him, or it, to utter, or make, no sound or noise; like him who, not hearing, returns no reply to a call, or question; to be dumb, or mute.] One says, أَصَمَّ اللّٰهُ صَدَاهُ (tropical:) [May God make his echo to return no sound;] meaning may God destroy him: (TA:) a prov., said in imprecating death upon a man; the صدي being that which returns the like of his voice, or cry, from the mountains &c.; and when a man dies, the صدي hears not from him anything that it should answer him, so that it is as though it were deaf. (Meyd.) [In the vulgar language, ↓ صَمَّمَ likewise signifies (assumed tropical:) He silenced him, reduced him to silence, or closed his mouth: so says De Sacy, in his Chrest. Arabe, sec. ed., iii. 379.] b5: And اصمّهُ [in the CK اَصْمَمَهُ] also signifies He found him to be أَصَمّ [i. e. deaf]. (S, M, K.) One says, نَادَاهُ فَأَصَمَّهُ [He called him, or called to him, and found him to be deaf]. (TA.) And أَصَمَّ دُعَاؤُهُ His call found persons deaf to it, (Th, M, K,) who would not hear his censure. (K.) b6: See also 1, near the end.6 تصامّ He feigned himself to be أَصَمّ [i. e. deaf]. (S.) [It is intrans. and trans.] You say, تصامّ عَنْهُ and تصامّهُ He feigned to him that he was deaf. (M.) And تصامّ عَنِ الحَدِيثِ (M, K) and تصامّهُ (M) He feigned (M, K) to his companion (M) that he was deaf to the narrative, or story. (M, K. *) تَصَامَمْتُهُ means تَصَامَمْتُ مِنْهُ [or عَنْهُ], i. e. I made a show of being deaf [to it], and feigned myself inattentive [to it]. (Ham p.

169.) R. Q. 1 صَمْصَمَ: see 2, in two places.

A2: صَمْصَمَتِ الصِّمَّةُ, (TK,) inf. n. صَمْصَمَةٌ, (K, TK,) The female hedge-hog uttered its cry. (K, * TK.) الصِّمُّ a name for (assumed tropical:) Calamity, or misfortune; (S, TA;) as also ↓ الصِّمَّةُ, (TA,) and so ↓ صَمَامِ, like قَطَامِ, in a phrase mentioned in the first paragraph, q. v. (S, K. [See also this last word below.]) b2: And (assumed tropical:) The lion; (S, M, K;) as also ↓ الصِّمَّةُ, (M, Msb, K,) thus called because of his courage, [i. e. from the latter word as signifying “ courageous,” but accord. to the Msb the reverse is the case,] (M,) and so ↓ الصُّمَصِمُ and ↓ الصُّمَاصِمُ: (K:) the pl. of ↓ صِمَّةٌ is صِمَمٌ. (TA.) صِمَّةٌ Courageous; (S, M, Msb, K;) applied to a man; (S, M;) one who renders deaf him whom he smites. (Er-Rághib, TA.) b2: See also the next preceding paragraph, in three places. b3: Also A male serpent: (S, K:) pl. صِمَمٌ. (S.) b4: And A female hedge-hog. (K.) b5: See also صَمَامٌ.

صَمَمٌ inf. n. of the intrans. verb صَمَّ [q. v.]. (S, * M, Msb, K.) A2: See also صِمْصِمٌ, in four places.

صَمَامِ [an imperative verbal noun, like نَزَالِ

&c.]. One says, صَمَامِ صَمَامِ, meaning Feign ye deafness, in silence. (S, K.) Also meaning Charge ye upon the enemy. (AHeyth, TA.) A2: Also (tropical:) Hard, or severe, calamity or misfortune; and so ↓ الصَّمَّآءُ; (K, TA;) [as though] closed up [or obdurate, or deaf to deprecation]: (TA:) or الصَّمَّآءُ signifies [simply] calamity, or misfortune: (S:) and ↓ دَاهِيَةٌ صَمَّآءُ signifies a calamity, or misfortune, [as though] closed up, and hard. (M.) See also الصِّمُّ, above.

صِمَامٌ The سِدَاد [or stopper], (S, M, K,) [i. e.] the thing that is put into the mouth, (Msb,) of a flask, or bottle: (S, M, Msb, K:) and its شِدَاد [app. meaning the piece of skin that is tied over the head]: (M:) or accord. to some it signifies the عِفَاص [which has the latter meaning]: (Msb:) or it signifies the thing that is put into the head of the flask, or bottle; and عِفَاص signifies the “ thing [or piece of skin] that is tied upon it: ” (M:) and ↓ صِمَامَةٌ signifies the same as صِمَامٌ, (IAar, K,) as also ↓ صِمَّةٌ. (K.) b2: Also The فَرْج; perhaps for مَوْضِعُ صِمَامٍ: (Mgh, TA:) so in a trad., in which it is said that الوَطْءُ should be in one صِمَام: but, as some relate it, the word is there with س [i. e. سِمَام]. (TA.) صَمِيمٌ The bone that is the [main] stay, or support, of the limb or member or the like; (M, K, and Ham p. 302;) as the صميم [or principal bone] of the shank (M and Ham) of a beast, (M,) and that of the head; (M and Ham;) opposed to وَشِيظٌ, because the latter is smaller than the former: (M:) and the thing that is the [main] stay, or support, of another thing. (Ham p. 359.) b2: [Hence,] The heart: so in a saying of a poet cited voce دَلَفَ. (Ham p. 678.) b3: And hence, also, (TA,) (tropical:) The prime, principal, or most essential, part; (M, K, TA;) the choice, best, or most excellent, part; of a thing (S, M, Msb, K, TA) of any kind. (M.) One says, هُوَ فِى صَمِيمِ قَوْمِهِ (tropical:) [He is of the choice, best, or most excellent, of his people or party; of the main stock thereof; or of those that constitute the members, exclusive of such as are followers, or incorporated confederates, thereof]: (S, TA:) contr. of شَظًى (S in art. شظى) [and of شِقٌّ, q. v.]. b4: And (tropical:) The greatest intenseness or vehemence or violence, or the most intense or vehement or violent degree, of heat, and of cold: (S, K, TA:) or simply the intenseness or vehemence or violence thereof. (M.) b5: And (assumed tropical:) The middle [or core] of the heart. (Msb.) b6: And The shell (lit. the dry, or hard, exterior covering) of the egg. (K.) A2: Also an epithet, applied to a man, (M, K,) and to a woman, and to two persons (M,) and to a pl. number, (M, K,) (tropical:) Pure, unmixed, or genuine, in respect of race, lineage, or parentage. (M, K, TA.) صِمَامَةٌ: see صِمَامٌ.

صَمَّانٌ Hard ground, (M,) [i. e.] any such ground, (K,) containing stones, by the side of sands; as also ↓ صَمَّانَةٌ: (M, K:) or the latter is a n. un.; and the former signifies hard ground: (Ham p. 285:) or rugged ground, (S, M,) falling short of what is called جَبَلٌ: (M:) it is so called because of its hardness. (TA.) صَمَّانَةٌ: see the next preceding paragraph.

صَمْصَمٌ Very niggardly or tenacious: (K:) or niggardly, or tenacious, in the utmost degree. (IAar, TA.) b2: See also the next paragraph. b3: [And see ضَمْضَمٌ.]

صِمْصِمٌ, (S, M, K,) applied to a man, (S, M,) Thick: (A'Obeyd, S:) or short and thick: (M, K:) or it signifies, (S,) or signifies also, (K,) bold, or daring; that acts, or proceeds, with penetrative energy, or with sharpness, vigorousness, and effectiveness: (S, K:) and applied to a man and to a horse, (M, K,) and to a mare, (M,) [in like manner,] i. q. ↓ مُصَمِّمٌ [and مُصَمِّمَةٌ (in the CK مُصَمَّمٌ is erroneously put for مُصَمِّمٌ) i. e. that acts, or proceeds, with penetrative energy, or with sharpness, vigourousness, and effectiveness], (M, K,) as also ↓ صَمَمٌ, (K, TA,) or ↓ صَمْصَمٌ, (so in a copy of the M,) and ↓ صَمْصَامٌ, and ↓ صَمْصَامَةٌ, and ↓ صُمَصِمٌ, and ↓ صُمَاصِمٌ, (M, K, the last omitted in the TA,) and ↓ صُمَاصِمَةٌ: (K:) or strong, robust, or hardy: or compact in make: (M, in relation to all of these epithets:) or ↓ صَمَمٌ, applied to a man, has the former of these two meanings: or the latter of them; as also صِمْصِمٌ, and ↓ صُمَصِمٌ: and, accord. to AO, ↓ صَمَمٌ applied to a horse, and ↓ صَمَمَةٌ to a mare, signify strong, firm, compact in make. (TA.) A2: See also صِمْصِمَةٌ.

صُمَصِمٌ: see the next preceding paragraph, in two places: b2: and see also الصِّمُّ.

صَمْصَمَةٌ inf. n. of R. Q. 1 [q. v.]

A2: See also the paragraph here following.

صِمْصِمَةٌ A company, or collection, (M, K,) of men; like زِمْزِمَةٌ; neither of which words is formed by substitution from the other: (M, TA: [in the TA in art. زم, this is said of زِمْزِمَةٌ and ضِمْضِمَةٌ:]) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ صِمْصِمٌ. (M, K.) b2: Also The middle of a people or party; and so ↓ صَمْصَمَةٌ. (K.) b3: And A rugged [hill such as is termed]

أَكَمَة, of which the stones are almost erect. (En-Nadr, TA.) صَمْصَامٌ, (S, K,) or سَيْفٌ صَمْصَامٌ, (M,) and ↓ صَمْصَامَةٌ, (S, M, K, [in the CK, erroneously, صِمْصَامَة,]) A sword, (K,) or a sharp sword, (S, M,) that will not bend. (S, M, K.) الصَّمْصَامُ, (S, K,) or ↓ الصَّمْصَامَةُ, (M,) was the name of The sword of 'Amr Ibn-Maadee-Kerib. (S, M, K.) And some of the Arabs make ↓ صَمْصَامَةُ, thus without tenween, imperfectly decl., to be the name of A particular sword. (IB, TA.) b2: See also صِمْصِمٌ.

صَمْصَامَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places: b2: and see also صِمْصِمٌ.

صُمَاصِمٌ: see صِمْصِمٌ: b2: and see also الصِّمُّ.

صُمَاصِمَةٌ: see صِمْصِمٌ.

أَصَمُّ applied to any animal, (Mgh,) Deaf; (S, * M, * Mgh, Msb, K; *) [or] having a stoppage of the ear, and a heaviness of hearing; (M, K:) fem.

صَمَّآءُ: (Mgh, Msb:) pl. صُمٌّ (M, Msb, K) and صُمَّانٌ. (M, K.) A poet says, أَصَمُّ عَمَّا سَآءَهُ سَمِيعُ (TA,) a prov., (Meyd,) meaning Feigning himself deaf to that which displeases him, (Meyd, TA,) i. e. to what is foul, (Meyd,) as though he heard it not, (TA,) but hearing (Meyd, TA) that which pleases him, i. e. what is good; as does the generous man. (Meyd.) And similar is the saying, وَلِى أُذْنٌ عَنِ الفَحْشَآءِ صَمَّا [And I have an ear deaf to that which is foul]. (TA.) [See also Ham p. 636, for another similar ex.] One says likewise, دَعَاهُ دَعْوَةَ الأَصَمِّ (assumed tropical:) He called him [with the call of the deaf, meaning,] with extraordinary force. (TA.) And ضَرَبَهُ ضَرْبَ الأَصَمِّ (tropical:) He beat him [with the beating of the deaf, meaning,] uninterruptedly and excessively; because the deaf, when he does thus, [not hearing any cry,] imagines that he is falling short of what he should do, and therefore will not leave off. (TA.) And لَمَعَ بِثَوْبِهِ لَمْعَ الأَصَمِّ (assumed tropical:) He (one warning a people from afar) made a sign by waving his garment continually, as does the deaf; as though he heard not the reply. (TA.) and حَيَّةٌ أَصَمُّ (M, K, TA) and صَمَّآءُ (TA) (tropical:) A serpent that will not accept charming; (M, K, TA;) as though it heard it not; (M;) that will not obey the charmer: (TA:) and [in like manner] the epithet صُمٌّ is applied to scorpions. (M.) and رَجُلٌ أَصَمُّ (tropical:) A man whom one does not hope to win over, and who will not be turned back from the object of his desire; (M, K, TA;) as though he were called and would not hear. (M, TA.) And دَهْرٌ أَصَمُّ (assumed tropical:) [Inexorable fortune;] as though one complained to it and it would not hear. (M.) And الصَّمَّآءُ and دَاهِيَةٌ صَمَّآءُ as expl. voce صَمَامِ, q. v. And فِتْنَةٌ صَمَّآءُ (assumed tropical:) A sedition, or the like, that is severe, or hard to be borne; (S, Msb;) to the allaying of which there is no way; because of its having gone to the utmost extent. (TA. [See also أَبْكَمُ.]) And أَمْرٌ أَصَمُّ (assumed tropical:) An affair, or event, that is severe, or hard to be borne. (TA.) and صَمَمٌ is tropically attributed to الحِلْم: (M:) a poet, cited by Th, says, قُلْ مَا بَدَا لَكَ مِنْ زُورٍ وَمِنْ كَذِبٍ

حِلْمِى أَصَمُّ وَأُذْنِى غَيْرُ صَمَّآءِ (tropical:) [the last word I find written thus, app. for the sake of the rhyme: i. e. Say what occurs to thee, of falsehood and of lying: my forbearance is deaf, i. e. insensible, to it, though my ear is not deaf]. (M, TA.) صَمَّآءُ is applied to a قَطَاة [or bird of the species termed قَطًا, and may in this case be rendered (assumed tropical:) Small-eared, or dull-eared, being applied thereto] because of the سَكَك [i. e. smallness

&c.] of its ear or because it is deaf when thirsting. (M.) And الأَصَمُّ [as though meaning (tropical:) The deafmute] is an epithet applied to رَجَب, (S, M, Msb, K,) the month thus named, (Msb,) which the people of the Time of Ignorance called شَهْرُ اللّٰهِ الأَصَمُّ, (Kh, S,) because the cry of the caller for aid was not heard in it, (Kh, S, M, Msb, K, *) shouting يَا لَفُلَانٍ and يَا صَبَاحَاهْ, (M, K,) nor the commotion of fight, (Kh, S, Msb,) nor the clash of arms, it being one of the sacred months: (Kh, S:) thus applied it is tropical, like نَائِمٌ in the phrase لَيْلٌ نَائِمٌ; as though, in it, the man were deaf to the sound of arms: (TA:) and in like manner it is also called مُنْصِلُ الأَلِّ. (M. [See also الأَصَبُّ, and مُحَرَّمٌ, and شَهْرٌ.]) b2: And [as that which is without a cavity is generally nonsonorous,] one says حَجَرٌ أَصَمُّ meaning (tropical:) Hard (S, M, Msb, K) and solid (S, Msb, K) stone: (S, &c.:) and صَخْرَةٌ صَمَّآءُ (tropical:) a hard and solid rock: (K, TA:) or this latter signifies (assumed tropical:) a rock in which is no crack nor hole: pl. صُمٌّ. (TA.) And قَنَاةٌ صَمَّآءُ (assumed tropical:) A compact spear-shaft. (M.) b3: الصَّمَّآءُ also signifies (assumed tropical:) The earth, or ground. (M:) and أَرْضٌ صَمَّآءُ (assumed tropical:) Rugged ground: pl. صُمٌّ. (K.) b4: Also [app. (assumed tropical:) The vermiform appendage of the cœcum;] the thin, or slender, extremity of the عفجة: (K: [the last word in this explanation is thus, without any syll. signs, in my MS. copy of the K and in the TA: in the CK, عَفِجَة: but the right reading is evidently عِفَجَة, which is said in the TA, in art. عفج, to be, like أَعْفَاجٌ, a pl. of عَفَجٌ and its dial. vars.: see this last word:] thus called [in my opinion because resembling a meatus auditorius that is closed, and therefore deaf; though said to be so called] because of its hardness. (TA.) b5: And نَاقَةٌ صَمَّآءُ (tropical:) A fat she-camel: (K, TA:) and, (K,) or as some say, (TA,) one that has just conceived, or become pregnant. (K, TA.) b6: اِشْتِمَالُ الصَّمَّآءِ, (S, Msb, K, TA,) which is forbidden in a trad., (TA,) is (assumed tropical:) The covering oneself with his garment, like [as is done in the case of] the شِمْلَة of the Arabs of the desert with their [garments called] أَكْسِيَة [pl. of كِسَآء]; (A'Obeyd, S;) i. e. the turning the كِسَآء, from the direction of one's right, upon his left arm and the part between his left shoulderjoint and neck, and then turning it a second time, from behind him, upon his right arm and the part between his right shoulder-joint and neck, so as to cover them both: (A'Obeyd, S, K:) or the wrapping oneself with the garment without making to it a place from which to put forth the hand: (Msb:) or, (K,) as the lawyers explain it, (A'Obeyd, S,) it is the wrapping one's body and arms with one garment, not having upon him another, and then raising it [in the K, as is said in the TA, يَضَعُهُ is erroneously put for يَرْفَعُهُ] on one of its sides, and putting it upon his shoulder, so that his pudendum appears from it: (A'Obeyd, S, K:) [but] with the Arabs, لِبْسَةُ الصَّمَّآءِ means the covering one's whole body with his garment, and not raising a side from which to put forth his hand: (Mgh:) when you say, of a man, اِشْتَمَلَ الصَّمَّآءَ, it is as though you said, اِشْتَمَلَ الشِّمْلَةَ الصَّمَّآءَ; for الصَّمَّآء is a sort of اِشْتِمَال. (S. [See also اِشْتَمَلَ, and الشِّمْلَةُ الصَّمَّآءُ, in art. شمل.]) b7: جَذْرٌ أَصَمُّ (assumed tropical:) A surd, or an irrational, root, in arithmetic; which is known only to God, accord. to a saying of 'Áïsheh: opposed to جَذْرٌ نَاطِقٌ. (Mgh in art. جذر.) b8: [فِعْلٌ أَصَمُّ A surd verb is a term sometimes used in grammar, as meaning a triliteral-radical verb of the class commonly called مُضَاعَفٌ of which the second and third radicals are the same letter.]

صَوْتٌ مَصِمٌّ A sound, or noise, or voice, that deafens the ear-hole. (TA.) أَلْفٌ مُصَمَّمٌ (assumed tropical:) A thousand completed; like مُصَمَّتٌ and مُصْمَتٌ. (TA in art. صمت.) مُصَمِّمٌ A sword that passes into the bones: (M:) or that penetrates into that which is struck with it. (TA.) b2: See also صِمْصِمٌ. b3: And (assumed tropical:) A strong camel: so says Aboo-' Amr Esh-Sheybánee: and he cites the saying, حَمَّلْتُ أَثْقَالِى مُصَمِّمَاتِهَا [as meaning I loaded their strong camels with my burdens]: (TA:) or the مُصَمِّمَات, here mentioned, are the camels that do not utter a grumbling cry; patient of travel. (Ham p. 791.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.