الراء ساكنة، وقاف، وألف، ونون:
ناحية من نواحي كورة إصطخر مدينتها مشكان.
جوا: الــجَوُّ: الهَواء؛ قال ذو الرمة:
والشمسُ حَيْرَى لها في الــجَوِّ تَدْوِيمُ
وقال أَيضاً:
وظَلَّ للأَعْيَسِ المُزْجِي نَوَاهِضَه،
في نَفْنَفِ الــجَوِّ، تَصْوِيبٌ وتَصْعِيدُ
ويروى: في نَفْنَفِ اللُّوحِ. والــجَوُّ: ما بين السماء والأَرض. وفي
حديث علي، رضوان الله عليه: ثم فتَقَ الأَــجْواءَ وشَقَّ الأَرْجاءَ؛ جمع
جَوٍّ وهو ما بين السماء والأَرض. وجَوُّ
السماء: الهواء الذي بين السماء والأَرض. قال الله تعالى: أَلم يروا
إِلى الطير مُسَخَّرات في جَوِّ السماء؛ قال قتادة: في جَوِّ السماء في
كَبِدِ السماء، ويقال كُبَيْداء السماء. وجَوُّ الماء: حيث يُحْفَر له؛
قال:تُراحُ إِلى جَوِّ الحِياضِ وتَنْتَمي
والــجُوَّــة: القطعة من الأَرض فيها غِلَظ. والــجُوَّــةُ: نُقْرة. ابن سيده:
والــجَوُّ والــجَوَّــة المنخفض من الأَرض؛ قال أَبو ذؤيب:
يَجْري بِــجَوَّــتِه مَوْجُ السَّرابِ، كأَنْـ
ـضاحِ الخزاعى جازت رَنْقَها الرِّيحُ
(* قوله «كأنضاح الخزاعى» هكذا في الأصل والتهذيب).
والجمع جِوَــاءٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
إِنْ صابَ ميثاً أُتْئِقَتْ جِوَــاؤُه
قال الأَزهري: الــجِوَــاءُ جمع الــجَوِّ؛ قال زهير:
عَفَا، من آلِ فاطِمة، الــجِوَــاءُ
ويقال: أَراد بالــجواء موضعاً بعينه. وفي حديث سليمان: إِنَّ لكلِّ
امرِئٍ جَوَّــانِيّاً وبَرَّانِيّاً فمن أَصلحَ جَوَّــانِيَّهُ أَصلحَ الله
بَرَّانِيَّهُ؛ قال ابن الأَثير: أَي باطناً وظاهراً
وسرّاً وعلانية، وعنى بــجَوَّــانِيَّه سرَّه وببرَّانِيَّه عَلانِيَتَه،
وهو منسوب إِلى جَوِّ البيت وهو داخله، وزيادة الأَلف والنون للتأْكيد.
وجَوُّ كلِّ شيءٍ: بَطْنُه وداخله، وهو الــجَوَّــةُ
أَيضاً؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤيب:
يَجْرِى بِــجَوَّــتِه مَوْجُ الفُراتِ، كأَنْـ
ـضاحِ الخُزاعى حازَتْ رَنْقَه الرِّيحُ
قال: وجَوَّــته بطنُ ذلك الموضع؛ وقال آخر:
ليست تَرَى حَوْلَها شخصاً، وراكِبُها
نَشْوانُ في جَوَّــةِ الباغُوتِ، مَخْمُورُ
والــجَوَــى: الحُرْقة وشدَّة الوَجْدِ من عشق أَو حُزْن، تقول منه: جَوِــيَ
الرجل، بالكسر، فهو جَوٍ مثل دَوٍ؛ ومنه قيل للماء المتغير المُنْتِن:
جَوٍ؛ قال الشاعر:
ثم كان المِزاجُ ماءَ سَحَاب،
لا جَوٍ آجِنٌ ولا مَطْروقُ
والآجِنُ: المتغيِّر أَيضاً إِلاَّ أَنه دون الــجَوِــي في النَّتْن.
والــجَوِــي: الماء المُنْتنِ. وفي حديث يأْــجوج ومأْــجوج: فتَــجْوَــى الأَرضُ من
نَتْنِهِم؛ قال أَبو عبيد: تُنْتِن، ويروى بالهمز وقد تقدم. وفي حديث عبد
الرحمن بن القاسم: كان القاسم لا يدخُل منْزِلَه إِلاَّ تَأَوَّهَ، قلْتُ:
يا أَبَتِ، ما أَخْرَجَ هذا منك إِلاَّ جَوىً، يريد إِلا داء الــجَوْــف،
ويــجوز أَن يكون من الــجَوَــى شِدَّةِ الوَجْدِ من عشق أَو حزن ابن سيده:
الــجَوَــى الهَوَى الباطن، والــجَوَــى السُّلُّ وتطاوُل المرض. والــجَوَــى،
مقصور: كل داءٍ يأْخذ في الباطن لا يُسْتَمْرَأُ معه الطعام، وقيل: هو داءٌ
يأْخذ في الصدر، جَوِــي جَوىٌ، فهو جَوٍ وجَوىً، وصْفٌ بالمصدر، وامرأَة
جَوِــيَةٌ. وجَوِــىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه: كرهه؛ قال:
فقدْ جعَلَتْ أَكبادُنا تَجْتَوِيكُمُ،
كما تَجْتَوِي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِما
وجَوِــيَ الأَرضَ جَوىً واجْتَواها: لم توافقه. وأَرض جَوِــيَةٌ
وجَوِــيَّةٌ غير موافقة. وتقول: جَوِــيَتْ نفسي إِذا لم يُوافِقْكَ
البلدُ.واجْتَوَيْتُ البلَدَ إِذا كرهتَ المُقامَ فيه وإِن كنت في نِعْمة. وفي
حديث العُرَنِيِّينَ: فاجْتَوَوُا المدينةَ أَي أَصابهم الــجَوَــى، وهو
المرض وداءُ الــجَوْــف إِذا تَطاوَلَ، وذلك إِذا لم يوافقهم هواؤُها
واسْتَوْخَمُوها. واجْتَوَيْتُ البلدَ إِذا كرهتَ المُقام فيه وإِن كنت في نِعْمة.
وفي الحديث: أَن وفْد عُرَيْنَة قدموا المدينة فاجْتَوَوْها. أَبو زيد:
اجْتَوَيْت البلادَ إِذا كرهتها وإِن كانت موافقة لك في بدنك؛ وقال في
نوادره: الاجْتِواءُ النِّزاع إِلى الوطن وكراهةُ المكان الذي أَنت فيه
وإِن كنت في نِعْمة، قال: وإِن لم تكن نازِعاً إِلى وطنك فإِنك مُجْتَوٍ
أَيضاً. قال: ويكون الاجْتِواءُ أَيضاً أَن لا تسْتَمْرِئَ الطعامَ بالأَرض
ولا الشرابَ، غيرَ أَنك إِذا أَحببت المُقام بها ولم يوافِقْك طعامُها
ولا شرابُها فأَنت مُسْتَوْبِلٌ ولستَ بمُجْتَوٍ؛ قال الأَزهري: جعل أَبو
زيد الاجْتِواء على وجهين. ابن بُزُرْج: يقال للذي يَجْتَوِي البلاد به
اجْتِواءٌ وجَوىً، منقوص، وجِيَةٌ. قال: وحَقَّروا الجِيَة جُيَيَّة. ابن
السكين: رجل جَوِــي الــجَوْــفِ وامرأَة جَوِــيَة أَي دَوِي الــجَوْــفِ.
وجَوِــيَ الطعامَ جَوىً واجْتَواه واسْتَــجْواه: كرِهَه ولم يوافقه، وقد جَوِــيَتْ
نفسي منه وعنه؛ قال زهير:
بَشِمْتُ بِنَيِّها فــجَوِــيتُ عنْها،
وعِنْدي، لو أَشاءُ، لها دَوَاءُ
أَبو زيد: جَوِــيَتْ نفسي جَوىً إِذا لم توافقك البلاد. والــجُوَّــةُ: مثل
الحُوَّةِ ، وهو لون كالسُّمرة وصَدَإِ الحديد.
والــجِواءُ: خِياطَة حياءِ الناقة. والــجِواءُ: البطنُ من الأَرض.
والــجِواء. الواسع من الأَوْدية. والــجِواءُ: موضع بالصَّمّان؛ قال الراجز يصف
مطراً وسيلاً:
يَمْعَسُ بالماء الــجِواءَ مَعْسا،
وغَرَّقَ الصَّمّانَ ماءً قَلْسا
والــجِواءُ الفُرْجَةُ بين بُيوت القوم. والــجِواءُ: موضع. والــجِواءُ
والــجِواءَةُ والجِياء والجِياءة والجِياوة، على القلب: ما توضع عليه
القِدْرُ. وفي حديث علي، رضي الله عنه: لأَنْ أَطَّلِيَ بــجِواء قِدْرٍ
أَحبُّإِليَّ من أَن أَطَّلِيَ
بزَعْفران؛ الــجِواء: وِعاءُ القِدْر أَو شيءٌ توضع عليه من جِلْد أَو
خَصَفَةٍ، وجمعها أَــجْوِــيةٌ، وقيل: هي الجِئاءُ، مهموزة، وجمعها
أَجْئِئَةٌ، ويقال لها الجِياءُ بلا همز، ويروى بِجِئاوةِ مثل جِعَاوة. وجِياوَةُ:
بطن من باهِلَة.
وجاوَى بالإِبل: دعاها إِلى الماء وهي بعيدة منه؛ قال الشاعر:
جاوَى بها فهاجَها جَوْــجاتُه
قال ابن سيده: وليست جاوَى بها من لفظ الــجَوْــجاةِ إِنما هي في معناها،
قال: وقد يكون جاوَى بها من ج و و.
وجوٌّ: اسم اليمامة كأَنها سميت بذلك؛ الأَزهري: كانت اليَمامة جَوّــاً؛
قال الشاعر:
أَخْلَق الدَّهْرُ بِــجَوٍّ طَلَلا
قال الأَزهري: الــجَوُّ ما اتسع من الأَرض واطْمَأَنَّ وبَرَزَ، قال: وفي
بلاد العرب أَــجْوِــيَة
كثيرة كل جَوٍّ منها يعرف بما نسب إِليه. فمنهما جَوُّ غِطْرِيف وهو
فيما بين السِّتارَيْن وبين الجماجم( ) (قوله «وبين الجماجم» كذا بالأصل
والتهذيب، والذي في التكملة: وبين الشواجن)، ومنها جوُّ الخُزامَى، ومنها
جَوُّ الأَحْساء، ومنها جَوُّ اليَمامة؛ وقال طَرَفة:
خَلا لَكِ الــجَوُّ فَبِيضِي واصْفِري
قال أَبو عبيد: الــجَوُّ في بيت طَرَفة هذا هو ما اتَّسع من الأَوْدية.
والــجَوُّ: اسم بلد، وهو اليَمامة يَمامةُ زَرْقاءَ. ويقال: جَوٌّ
مُكْلِئٌ أَي كثير الكلإ، وهذا جَوٌّ مُمْرِعٌ. قال الأَزهري: دخلت مع أَعرابي
دَحْلاً بالخَلْصاءِ، فلما انتهينا إِلى الماء قال: هذا جَوٌّ من الماء لا
يُوقف على أَقصاه. الليث: الــجِوَــاءُ موضع، قال: والفُرْجَةُ التي بين
مَحِلَّة القوم وسط البيوت تسمى جِوَــاءً. يقال: نزلنا في جِواءِ بني فلان؛
وقول أَبي ذؤيب:
ثم انْتَهَى بَصَرِي عَنْهُم، وقَدْ بَلَغُوا
بَطْنَ المَخِيمِ، فقالُوا الــجَوَّ أَو راحُوا
قال ابن سيده: المَخِيمُ والــجَوُّ موضعان، فإِذا كان ذلك فقد وضَعَ
الخاصَّ موضع العام كقولنا ذَهَبْتُ الشامَ؛ قال ابن دريد: كان ذلك اسماً لها
في الجاهلية؛ وقال الأَعشى:
فاسْتَنْزلوا أَهْلَ جَوٍّ من مَنازِلِهِم،
وهَدّمُوا شاخِصَ البُنْيانِ فَاتَّضَعا
وجَوُّ البيت: داخِلُه، شاميّة. والــجُوَّــة، بالضم: الرُّقْعَة في
السِّقاء، وقد جَوَّــاهُ وجَوَّــيْته تَــجْوِــيَة إِذا رَقَعْته. والــجَوْــجاةُ:
الصوتُ بالإِبِل، أَصلُها جَوْجَوَــةٌ؛ قال الشاعر:
جاوَى بها فَهاجَها جَوْــجاتُه
ابن الأَعرابي: الــجَوُّ الآخِرةُ.