Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بن

بَنْزَرْتُ

بَنْــزَرْتُ:
بفتح الزاي، وسكون الراء، وتاء فوقها نقطتان: مدينة بإفريقية، بينها وبين تونس يومان،
وهي من نواحي شطفورة مشرفة على البحر، وتنفرد بنــزرت ببحيرة تخرج من البحر الكبير إلى مستقرّ تجاهها، يخرج منها في كل شهر صنف من السمك لا يشبه السمك الذي خرج في الشهر الذي قبله إلى انقضاء الشهر، ثم صنف آخر، ويضمنّه السلطان بمال وافر، بلغني أن ضمانته اثنا عشر ألف دينار، قال أبو عبيد البكري: وبشرقي طبرقة على مسيرة يوم وبعض آخر قلاع تسمّى قلاع بنــزرت، وهي حصون يأوي إليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلاد المسلمين، فهي مفزع لهم وغوث، وفيها رباطات للصالحين، قال وقال محمد بن يوسف في ذكر الساحل: من طبرقة إلى مرسى تونس مرسى القبة عليه مدينة بنــزرت، وهي مدينة على البحر يشقها نهر كبير كثير الحوت، ويقع في البحر، وعليها سور صخر، وبها جامع وأسواق وحمامات، افتتحها معاوية بن حديج سنة 41، وكان معه عبد الملك بن مروان.

كَبَنَ 

(كَــبَنَالْكَافُ وَالْبَاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى قَبْضٍ وَتَقَبُّضٍ. يُقَالُ لِلْبَخِيلِ: الْكُــبُنَّــةُ: وَقَدِ اكْبَأَنَّ، إِذَا تَقَبَّضَ حِينَ سُئِلَ. وَيُقَالُ: كَــبَنَ الدَّلْوَ، إِذَا ثَنَى فَمَهَا وَخَرَزَهُ وَيُقَالُ لَهُ الْكَــبْنُ. وَمِنَ الْبَابِ كَــبَنَ عَنِ الشَّيْءِ: عَدَلَ، وَكَنَبَ أَيْضًا. وَالْمَكْبُونُ مِنَ الْخَيْلِ: الْقَصِيرُ الْقَوَائِمِ.

وَمِمَّا قِيسَ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ: تَكَــبَّنَ، إِذَا سَمِنَ. وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلَّا فِي تَجَمُّعِ لَحْمٍ. وَيَقُولُونَ: كَــبَنَ كُبُونًا، إِذَا عَدَا فِي لِينٍ وَاسْتِرْسَالٍ.

ابن

الابن: حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه.
بن] أبنــه بشئ يأبنــه ويأبنــه: اتهمه به. والابنــة بالضم: العقدة في العود. ومنه قول الاعشى: قضيب سراء كثير الابن * ويقال أيضا: بينهم أُــبَنٌ، أي عداوات. وفلانٌ يُؤــبَنُ بكذا، أي يُذكَر بقبيح. وفي ذكر مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تُؤــبَنُ فيه الحُرَمُ "، أي لا يُذْكَرْنَ فيه بسوءٍ. أبو زيد: أَــبَّنْــتُ الشئ: رقبته. قال أوس يصف الحمار: يقول له الراءونَ هَذاكَ راكبٌ يُؤــبَّنُ شخصاً فوق عَليْاَء واقِفٌ وقال الأصمعي: التَأْبينُ: أن تقفوا أثر الشئ.وأببت الرجل تابيناً، إذا بكيتَه وأثنيت عليه بعد الموت. قال رؤبة:

فامدح بلالا غير مامؤــبن * يقول: غير هالك، أي غير مبكى. ومنه قول لبيد: وأبنــا مُلاعِبَ الرِماحِ ومَدْرَهَ الكتيبةِ الرَّداحِ وإبان الشئ بالكسر والتشديد: وقته وأوانه. يقال: كُلِ الفواكهَ في إبانها، أي في وقتها. وأبانان: جبلان. قال بشر يصف الظعائن: تؤم بها الحداة مياه نخل وفيها عن أبانين ازورار وإنما قيل أبانان وأبان أحدهما والآخر متالع، كما يقال القمران. قال لبيد درس المنا بمتالع فأبان فتقادمت بالحس فالسوبان وتقول: هذان أبانان حسنين، تنصب النعت لانه نكرة وصفت به معرفة، لان الاماكن لا تزول، فصارا كالشئ الواحد وخالفا الحيوان. فإذا قلت هذان زيدان حسنان ترفع النعت ها هنا، لانه نكرة وصفت به نكرة.

ابن

1 أَــبَنَــهُ, aor. ـُ and اَــبِنَ, inf. n. أَــبْنٌ, He made him an object of imputation, or suspected him: and he found fault with him, or blamed him: (M:) or he cast a foul, or an evil, imputation upon him. (IAar, T.) You say, أَــبَنَــهُ بِشَىْءٍ, (S, K,) or بِشَّرٍ (as in one copy of the S,) or بِخَيْرٍوَشَّرٍ, (Lh, M,) aor. as above, (Lh, S, M, K,) and so the inf. n., (Lh, M,) He made him an object of imputation, or suspected him, (Lh, S, M, K,) of a thing, (S, K,) or of evil, (S, accord. to one copy,) or of good, and evil: (Lh, M:) and ↓ أبّنــهُ signifies the same. (M.) And بِخَيْرٍ ↓ فُلَانٌ يُؤَــبَّنُ, or بِشَّرٍ, Such a one is made an object of imputation, or suspected, of good, or of evil: (AA, * Lh, T [as in the TT; but perhaps يُؤَــبَّنُ is a mistranscription for يُؤْــبَنُ; for it is immediately added, فَهُوَ مَأْبُونٌ:]) when, however, you say يؤــبن [i. e. يُؤْــبَنُ or ↓ يُؤَــبَّنٌ] alone, it relates to evil only. (AA, T. [But see 2.]) And فُلَانٌ يَؤَــبَنُ بِكَذَا, or ↓ يُؤَــبَّنُ, Such a one is evil spoken of by the imputation of such a thing. (S, accord. to different copies.) and it is said respecting the assembly of the Prophet, فِيهِ الحُرَمُ, ↓ لَا تُؤَــبَّنُ, (T, and so in a copy of the S,) or لا تُؤْــبَنُ, (so in some copies of the S,) i. e. Women (T) shall not be mentioned in an evil manner therein: (T, S:) or shall not have evil imputations cast upon them, nor be found fault with, nor shall that which is foul be said of them, nor that which ought not, of things whereof one should be ashamed. (IAar, T.) b2: Also, and ↓ أبّنــهُ, (M, K,) inf. n. تَأْبِينٌ, (K,) He found fault with him, or blamed him, to his face; (M, K;) and he upbraided him, or reproached him. (M.) 2 أبّن الشَّىْءَ, (Az, S,) inf. n. تَأْبِينٌ, (K,) He watched, or observed, the thing; or he expected it, or waited for it. (Az, S, K.) b2: أبّن الأَثَرَ, (M,) inf. n. as above, (As, T, S, K,) He followed the traces, or footprints, or footsteps, (As, T, S, M, K,) of a thing; (As, S, K;) as also ↓ تأبّن. (K.) And hence the next signification. (As, T.) A2: أبّن الرَّجُلَ, (S, M,) inf. n. as above, (Sh, T, S, K,) He praised the man, or spoke well of him, (Sh, Th, T, S, M, K,) after his death, (Th, S, M, K,) or in death and in life, (Sh, T,) used in poetry to signify praise of the living; (M;) and wept for him: (S:) he praised him; and enumerated, or recounted, his good qualities or actions: you say, لَمْ يَزَلَ يُقَرِّظُ أَحْيَاكُمْ وَيُؤَــبِّنُ مَوْتَاكُمْ [He ceased not to eulogize your living and to praise your dead]: (Z, TA:) for he who praises the dead traces his [good] deeds. (As, T.) b2: See also 1, in six places.5 تَاَــبَّنَ see 2.

اِــبْنٌ: see art. بنــي.

أُــبْنَــةٌ A knot in wood, or in a branch; (S, M, K;) or in a staff, or stick; (T;) and in a bow, (TA,) [i. e.] the place of the shooting forth of a branch in a bow, (M,) which is a fault therein; (TA;) and in a rope, or cord: (M in art. اثل:) pl. أُــبَنٌ. (T, S.) b2: Hence, (M,) (tropical:) A fault, defect, or blemish, (T, M, K, TA,) in one's grounds of pretension to respect, (T, TA,) and in speech, or language. (M, TA.) b3: (assumed tropical:) Particularly The enormity that is committed with one who is termed مَأْبُون. (TA.) b4: And (tropical:) Rancour, malevolence, malice, or spite: (K, TA:) and enmity: pl. as above. (TA.) You say, بَيْنَهُمْ أُــبَنٌ (tropical:) (S, TA) Between them are enmities. (S.) b5: Also The [part called] غَلْصَمَة [meaning the epiglottis] of a camel. (M, K.) اِــبْنَــةٌ: see art. بنــى

إِبَّانٌ The time of a thing; (T, S, M, K, and Msb in art. اب;) the season of a thing; (Msb in that art.;) the time of the preparing, or making ready, of a thing; (Mgh in that art.;) as, for instance, of fruit, (S, Mgh, Msb,) of the fresh ripe dates, and of the gathering of fruits, and of heat or cold: (T.:) or the first of a thing. (M, K.) You say, أَخَذَ الشَّىْءَ بِإِبَّانِهِ He took the thing in its time: or in, or with, the first thereof. (M.) The ن is radical, so that it is of the measure فِعَّالٌ; or, as some say, augmentative, so that it is of the measure فِعْلَانٌ. (TA.) [See art. اب.]

مُؤَــبَّنٌ occurs as meaning Dead, or dying; i. e., [properly,] wept for. (S.) [See 2.]

مُؤَــبِّنٌ A praiser of the dead; because he traces his [good] deeds. (As, T.) مَأْبُونٌ Made an object of imputation, or suspected, of evil: thus when used alone: otherwise you add بِخَيْرٍ [of good], and بِشَّرٍ [of evil]. (M, K.) b2: Hence, [A catamite;] one with whom enormous wickedness is committed; (TA;) i. q. مُخَنَّثٌ. (Idem, voce دُعْبُوثٌ.) b3: Also One who is imprisoned; because suspected of a foul fault, or crime. (T.) ابنــس, accord. to the Msb; or بنــس, accord. to the TA.

آبِنُــوسٌ, with medd to the ا and kesr to the ب, (TA,) or with damm to the ب, [i. e. آبُنُــوسٌ, and by some written آبَنُــوسٌ,] or with the ب quiescent, [i. e. أَــبْنُــوسٌ,] and without و, [app. أَــبْنُــسٌ,] (Msb,) [Ebony;] a thing well known, which is brought from India: an arabicized word: (Msb [in which is added the proper Arabic appellation; but the word in my copy of that work is imperfectly written; app. جعفر; which, however, does not seem to be the word intended:]) some say that it is the same as سَاسَم: others, that it is different therefrom: and respecting the measure of the word, authors differ. (TA.)

بِنُود

بِنُــود
الجذر: ب ن د

مثال: خالف بِنُــود الاتفاق
الرأي: مرفوضة
السبب: لضبط فاء الكلمة «الباء» بالكسر.
المعنى: جمع «بَنْــد»

الصواب والرتبة: -خالف بُنُــود الاتفاق [فصيحة]-خالف بِنُــود الاتفاق [صحيحة]
التعليق: يُجْمَع «فَعْل» على «فُعُول» بضم الفاء، لكن هناك لهجة قديمة تنطق وزن «فِعول» بكسر الفاء، وقد جاءت عليها قراءات قرآنية كثيرة، فقد قرأ معظم السبعة: {وَأْتُوا الْبِيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} البقرة/189، كما قرأ معظمهم كذلك: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعِيُونٍ} الحجر/45.

بَنَى بِـ

بَنَــى بِـ
الجذر: ب ن ي

مثال: بنــى بأهله
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفعل بحرف الجر «الباء» بدلاً من حرف الجر «على».
المعنى: دخل بها

الصواب والرتبة: -بنــى بأهله [فصيحة]-بنــى على أهله [فصيحة]
التعليق: أجازت المعاجم القديمة تعدية الفعل «بنــى» بحرفي الجر «على»، و «الباء»، وفي الحديث الشريف: «
... وهو يريد أن يــبنــي بها
... » وكذلك ورد في الشعر الفصيح تعديته بالباء.

سِيفُ بني زُهير

سِيفُ بنــي زُهير:
من سواحل بحر فارس، قال الإصطخري: ينسب إلى بنــي زهير وهم بنــو سارة بن لؤي بن غالب، وهم ملوك ذلك السيف، ولهم منعة وعدد، ومنهم أبو سارة بن لؤي الذي خرج متغلبا على فارس يدعو إلى نفسه حتى بعث المأمون من خراسان محمد بن الأشعث وواقعه في صحراء كسّ من أرض شيراز ففرّق جمعه، وكان الوالي بفارس حينئذ يزيد بن عقال، وجعفر بن أبي زهير الذي قال فيه الرشيد وقد وفد عليه: لولا شربه لاستوزرته، وحد آل أبي زهير من تحت نجيرم إلى حد بنــي عمارة، ومسكن آل أبي زهير كران.

بِنْكَثُ

بِنْــكَثُ:
هذه بالثاء المثلثة، ووجدته بخطّ البشّاري بيكث، بعد الباء ياء، وقال الإصطخري: بنــكث قصبة إقليم الشاش ولها قهندز ومدينة، وقهندزها خارج عن المدينة، وللمدينة ربض عليه سور، وطول البلد من السور الثالث إلى أن تقطع عرضه كله مقدار فرسخ، وتجري في المدينة الداخلة والربض جميعا المياه، وفي الربض بساتين كثيرة، ويمتدّ من الجبل المعروف بسابلع حائط في وجه القلاص حتى ينتهي إلى وادي الشاش يمنع التّرك من الدخول، بنــاه عبد الله بن حميد، فإذا جزت هذا الحائط بمقدار فرسخ كان هناك خندق من الجبل إلى الوادي، وينسب إليها أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح ابن معقل الشاشي الــبنــكثي، أصله من ترمذ وسكن بنــكث فنسب إليها، كان إماما حافظا رحّالا أديبا، قرأ الأدب على أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ببغداد، روى عن عيسى بن أحمد العسقلاني وأبي عيسى الترمذي وغيرهما من أهل خراسان والجبال والعراق، روى عنه أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمد الخزاعي، ومات بالشاش سنة 335، وله مسند في مجلدين ضخمين سمعناه بمرو علي أبي المظفر عبد الرحيم ابن أبي سعد الحافظ، رحمه الله.

بِنَّا

بِنَّــا:
بكسر أوله، وتشديد ثانيه، والقصر: قرية على شاطئ دجلة من نواحي بغداد، بينهما نحو فرسخين، وهي تحت كلواذى، رأيتها. وفي بغداد أيضا أخرى يقال لها بنّــا، لا أعرفها، وإحداهما أراد أبو نواس حيث قال:
ما أبعد النّسك من قلب تقسّمه ... قطربّل فقري بنّــا فكلواذى
وقال أيضا:
سقيا لــبنّــا ولا سقيا لعانات! ... سقيا لقطربّل ذات اللذاذات!
فإن فيها نبات الكرم ما تركت ... منها الليالي سوى باقي الحشاشات
كأنها دمعة في عين غانية ... مرهاء، رقرقها مرّ المصيبات

بُنَانُ

بُنَــانُ:
بالضم: قرية بمرو الشاهجان، ينسب إليها جماعة مذكورون في تاريخها، منهم: أبو عبد الرحمن علي بن إبراهيم الــبنــاني المروزي صاحب عبد الله بن المبارك، سمع خالد بن صبيح وخالد بن مصعب، وقال الحاكم أبو عبد الله: أخبرنا العباس السّيّاري بمرو، حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى المروزي، حدثنا العباس بن مصعب قال: علي بن إبراهيم من ناحية بنــان ولقبه أبو طينوس، سمع من ابن المبارك عامّة كتبه، وكان ثقة، روى عنه أهل مرو القليل، وأكثر ما رأيت يروى عنه بخوارزم، وقد روى عنه أحمد بن حنبل، وورد نيسابور وسمع من مشايخنا علي بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهّاب العبدي، آخر كلام الحاكم، وذكره أبو سعد السّمعاني المروزي فقال: وأما علي بن إبراهيم الــبنــاني صاحب عبد الله بن المبارك، فقال أبو الفضل بن طاهر المقدسي:
هو منسوب إلى ناحية بنــان من نواحي مرو، وقال أبو سعد: ولا أعرف هذه الناحية. وذكر الأمير أبو نصر فقال: علي بن إبراهيم البتاني، الباء موحدة مضمومة بعدها تاء فوقها نقطتان، وذكر معه رجلين وقال: هي من قرى طريثيث، كما ذكرناه في موضعه.

عَرْبَنَ

عَرْــبَنَ
الجذر: ع ر ب ن

مثال: عَرْــبَنَ قبل شراء السيارة
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.
المعنى: دفع العُرْبون أو مقدم الشراء

الصواب والرتبة: -عَرْــبَنَ قبل شراء السيارة [فصيحة]
التعليق: اعتمد مجمع اللغة المصري على كثرة اشتقاق العرب من الأسماء الجامدة مثل: «أثَّث» بمعنى وطَّأ، و «تَبَغْدد» بمعنى انتسب إلى بغداد أو تشبّه بأهلها، و «تَفَرْعن» بمعنى تخلَّق بخلق الفراعنة، فأقرّ الاشتقاق من أسماء الأعيان من غير تقييد بالضرورة لما في ذلك من إثراء للغة، وكان قد أقرّ أيضًا جواز تكملة فروع مادة لغوية لم تذكر بقيتها في المعاجم. ووردت كلمة «عَرْــبَنَ» في المعاجم القديمة والحديثة، وذكر اللسان أنها مشتقة من «العربون»، وفي الوسيط: عَرْــبَنَــه: أعطاه العُرْبون.

اللَّبن

(اللَّــبن) سَائل أَبيض يكون فِي إناث الْآدَمِيّين وَالْحَيَوَان وَهُوَ اسْم جنس جمعي واحدته لــبنــة وَفِي حَدِيث خَدِيجَة (درت لــبنــة الْقَاسِم) وَهِي الطَّائِفَة القليلة من اللَّــبن (ج) ألبان وَلــبن كل شَجَرَة مَاؤُهَا

(اللَّــبن) الْمَضْرُوب من الطين يــبْنــى بِهِ دون أَن يطْبخ وَلــبن الْقَمِيص بنــيقته الْوَاحِدَة لــبنــة

هُوّةُ ابن وصّاف

هُوّةُ ابن وصّاف:
دحل بالحزن لــبنــي الوصّاف، وهو مالك بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبيعة بن عجل بن لجيم، وهوّة ابن وصّاف مثل تستعمله العرب لمن يدعون عليه، قال رؤبة:
لولا ترقّيّ على الأشراف ... أقحمتني في النفنف النفناف
في مثل مهوى هوّة الوصّاف
وقال الهدّاد بن حكيم يدعو على قرف:
من غال أو أقرف بعض الإقراف ... فخصّه الله بحمّى قرقاف
وبحميم محرق للأجواف ... والزمهرير بعد ذاك الزقراف [2]
وكبّه في هوّة ابن الوصّاف ... حتى يعدّ قبره في الأجداف

بنات الليل

بنــات الليل
الجذر: ب ن ي

مثال: بنــات الليل
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة.
المعنى: طائفة من البغايا

الصواب والرتبة: -بنــات الليل [صحيحة]
التعليق: نص الوسيط والأساسي على أنها من المحدث.

بِنَفْسِه

بِنَــفْسِه
الجذر: ن ف س

مثال: ذهب الوزيرُ بنــفسِهِ لاستقبال الضيف
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة الباء الجارّة على لفظ التوكيد.

الصواب والرتبة: -ذهب الوزير بنــفسِهِ لاستقبال الضيف [فصيحة]-ذهب الوزيرُ نفسُهُ لاستقبالِ الضيف [فصيحة]
التعليق: تختص كلمتا «نفس» و «عين» دون بقية ألفاظ التوكيد المعنوي الأخرى بجواز جرهما بالباء الزائدة، وتكونان في محل رفع أو نصب أو جرّ حسب موقعهما الإعرابي.

تعدية الأفعال بنفسها، وهي متعدية بحرف جرّ

تعدية الأفعال بنــفسها، وهي متعدية بحرف جرّ
الأمثلة: 1 - أَحَاطَت الشرطة المتظاهرين 2 - أَحَالَه رمادًا 3 - أَخْبَرَه النَّبأ المفرح 4 - أَدَّاه حَقَّه كاملاً 5 - أَرْجُوكَ المساعدة العاجلة 6 - أَسْدَيْتُك شكري تقديرًا لجهودك 7 - أُعْجِبت به وقد وَفَى العهدَ 8 - أَفَاضَ القولَ ليؤكد فكرته 9 - أَمْعَنَ النظرَ إلى المشكلة 10 - أَهْدَاه كتابًا 11 - أَوْصَى أولاده وصيّةً 12 - اسْتَكْشَفَ الأمرَ بمفرده 13 - اسْتَنْكَفَ العملَ معه 14 - بَعَثَ إليه كتابًا 15 - تَكَفَّلَ أداءَ الدين 16 - حَافَ الرّجلَ لظلمه إيّاه 17 - ذَهَبتُ الشامَ العام الماضي 18 - رَاحَ البلدَ للنزهة 19 - ردّ الكتاب مكانَه 20 - سَلَّمَه الرسالةَ 21 - شَارَكه الرأي 22 - عَهِدَ إليه مُتَابَعَة القضية 23 - لا أُخْفِيكُمُ الأمرَ 24 - نَطَق الشهادتين قُبَيل وفاته 25 - وَقَّع الوثيقةَ أمام شريكه 26 - يَرشُقُه سهمًا 27 - يَلْعَبُ الكرةَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية هذه الأفعال بنــفسها، وهي متعدية بحرف جرّ.

الصواب والرتبة:
1 - أَحاطَت الشرطة بالمتظاهرين [فصيحة]-أَحاطَت الشرطة المتظاهرين [صحيحة]
2 - أَحَالَه إلى رمادٍ [فصيحة]-أَحَالَه رمادًا [صحيحة]
3 - أَخْبَره بالنَّبأ المفرح [فصيحة]-أَخْبَره النَّبأَ المفرح [صحيحة]
4 - أَدَّى إليه حَقَّه كاملاً [فصيحة]-أَدَّاه حَقَّه كاملاً [صحيحة]
5 - أرجو منك المساعدة العاجلة [فصيحة]-أرجوك المساعدة العاجلة [صحيحة]
6 - أَسْدَيْتُ إليك شكري تقديرًا لجهودك [فصيحة]-أَسْدَيْتُك شكري تقديرًا لجهودك [صحيحة]
7 - أُعْجِبتُ به وقد وَفَى بالعَهْدِ [فصيحة]-أُعْجِبت به وقد وَفَى العهدَ [صحيحة]
8 - أَفَاضَ في القولِ ليؤكد فكرته [فصيحة]-أَفَاضَ القولَ ليؤكد فكرته [صحيحة]
9 - أَمْعَنَ في النَّظر إلى المشكلة [فصيحة]-أَنْعَمَ النظرَ إلى المشكلة [فصيحة]-أَمْعَنَ النَّظرَ إلى المشكلة [صحيحة]
10 - أهدى إليه كتابًا [فصيحة]-أهدى له كتابًا [فصيحة]-أهداه كتابًا [صحيحة]
11 - أَوْصى أولاده بوصيَّة [فصيحة]-أَوْصى أولاده وصيَّة [صحيحة]
12 - اسْتَكْشَفَ عن الأمر بمفرده [فصيحة]-اسْتَكْشَفَ الأمرَ بمفرده [صحيحة]
13 - اسْتَنْكَفَ عن العملِ معه [فصيحة]-اسْتَنْكَفَ من العملِ معه [فصيحة]-اسْتَنْكَفَ العملَ معه [صحيحة]
14 - بَعَثَ إليه بكتاب [فصيحة]-بَعَثَ إليه كتابًا [صحيحة]
15 - تَكَفَّلَ بأداءِ الدَّيْن [فصيحة]-تَكَفَّلَ أداءَ الدَّيْن [صحيحة]
16 - حَافَ على الرَّجُلِ لظلمه إيّاه [فصيحة]-حافَ الرَّجُلَ لظلمه إيّاه [صحيحة]
17 - ذهبتُ إلى الشامِ العام الماضي [فصيحة]-ذهبتُ الشامَ العام الماضي [صحيحة]
18 - راحَ إلى البلدِ للنزهة [فصيحة]-راحَ البلدَ للنزهة [صحيحة]
19 - ردّ الكتاب إلى مكانِه [فصيحة]-ردّ الكتاب مكانَه [صحيحة]
20 - سَلَّمَ الرسالةَ إليه [فصيحة]-سَلَّمَه الرسالةَ [صحيحة]
21 - شارَكَه في الرأي [فصيحة]-شارَكَه الرأي [صحيحة]
22 - عَهِدَ إليه بمُتَابَعَة القضية [فصيحة]-عَهِدَ إليه مُتَابَعَة القضية [فصيحة]
23 - لا أُخْفِي عنكُمُ الأَمْرَ [فصيحة]-لا أُخْفِيكُمُ الأمرَ [صحيحة]
24 - نطق بالشهادتين قُبَيل وفاته [فصيحة]-نطق الشهادتين قُبَيل وفاته [صحيحة]
25 - وَقَّعَ الوثيقةَ أمام شريكه [فصيحة]-وَقَّعَ في الوثيقة أمام شريكه [فصيحة]
26 - يرشُقُه بسهم [فصيحة]-يرشُقُه سهمًا [صحيحة]
27 - يلعبُ بالكرةِ [فصيحة]-يلعبُ الكرةَ [صحيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم تعدية الفعل «أحال» - وبعض الأفعال الأخرى- بنــفسه إلى المفعول الأول، وتعديته بحرف الجرّ إلى المفعول الثاني، كما في قوله تعالى: {وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ} الإسراء/64، كما ورد في الاستعمالات الفصيحة أفعال أخرى متعدية إلى مفعولها بحرف الجرّ، كما في قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} الطلاق/12، وكما في الحديث: «من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه». ولكن يمكن تصحيح تعدِّي مثل هذه الأفعال بنــفسها بتضمينها معنى أفعال أخرى تتعدَّى بنــفسها، كتضمين الفعل «أحالَ» معنى الفعل «صَيَّر»، فيكون متعديًا إلى مفعولين بنــفسه. كما يمكن تصحيح تعدية بعض الأفعال بنــفسها على حذف حرف الجرّ، وهو ما يسميه النحاة «النصب على نزع الخافض»، وهذا كثير في العربية. وقد أجاز مجمع اللّغة المصري تعدية بعض الأفعال بنــفسها مثل: «أحاط» و «أمعن».

بنو

بنــو

1 بَنَــا, aor. ـُ see art. بنــى.

اِــبْنٌ, held by some to be originally بَنَــوٌ: see art. بنــى.

بُنُــوَّةٌ: see art. بنــى.

بَنَــوِيٌّ: see art. بنــى.
ب ن و : الِابْنُ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ بَنُــو (1) وَسَيَأْتِي.

وَالْآبُنُــوسُ (2) بِضَمِّ الْبَاءِ خَشَبٌ مَعْرُوفٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَيُجْلَبُ مِنْ الْهِنْدِ وَاسْمُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ سَأْسَمٍ (3) بِهَمْزَةٍ وِزَانُ جَعْفَرٍ والْأَــبْنُــسُ بِحَذْفِ الْوَاوِ لُغَةٌ فِيهِ. 
بنــو: الــبُنُــوَّةُ: مَصْدَرُ الابْنِ، تَــبَنَّــيْتُهُ: ادَّعَيْتُ بُنُــوَّتَه، والنِّسْبَةُ إلى الأبنَــاءِ: بَنَــوِيٌّ وأبْنَــاوِيٌّ. وابْنٌ: تَأْنِيْثُه ابْنَــةٌ، وهُمُ الــبَنُــوْنَ والــبَنَــاتُ. وبُنِّــيَ فلانٌ عَمْراً تَــبْنِــيَةً: أي جُعِلَ ابْنَــه. وأُبَيْنِيٌّ: تَصْغِيْرُ بَنِــيْنَ.
ويُقال للصُّبْحِ: ابْنُ ذُكَاءَ.
وللعَرَبِ في الابْنِ والــبَنَــاتِ كَلاَمٌ كَثِيْرٌ قد فُرِّقَ في أبْوَابِ الكِتَابِ.
[ب ن و] بَنَــا في الشَّرَفِ يَــبْنُــو وعلى هذا تُؤُوِّل قولُ الحُطَيئَة

(أولئِك قومُ إنْ بَنَــوْا أحسَنوا الــبُنَــا ... )

قالوا إِنَهُ جَمعُ بُنْــوَةٍِ أو بِنْــوَةٍ قال الأصمعِيُّ أنشدت أعرابيّا هذا البيتَ

... أحسنوا الــبنــا ... )

فقال لي أَيْ بُنَــا أَحسَنُوا الــبُنَــا أرادَ بالأَوّل أَيْ بُنَــيَّ والابن الوَلَدُ ولامُهُ في الأصل مُنقَلبةٌ عَنْ واوٍ عند بعضهم كأنّهُ مِن هذا والأُنثى ابنَــةٌ وبِنْــتٌ الأَخيرَةُ على غيرِ بنــاءِ مُذَكّرِهَا ولامُ بنِــتٍ وَاوٌ والتاءُ بَدلٌ منها قال ابنُ جنيٍّ أصلُهَا بَنَــوَةٌ وَوَزْنُها فَعَلٌ فألحَقَتها التاءُ المبدلةُ مِن لامها بِوَزن حِلْسٍ فقالوا بِنْــتٌ وليست التاءُ فيها بعلامَةِ تأنيثٍ كما ظَنَّ مَنْ لا خِبْرَةَ لَهُ بهذا الشأن وذلك لسكون مَا قَبلَها وهذا مَذهبُ سيبويهِ وهو الصحيحُ وقد نصّ عليه في باب ما لا ينصرفُ فقال لو سَمَّيتَ بها رجلاً لصرْفتَها معرفةً ولو كانت للتأنيثِ لمَا انصرف الاسمُ على أن سيبويه قد تسمَّح في بعض ألفاظِه في الكتاب فقال في بِنْــتٍ هي علامة تأنيثٍ وإنّما ذلك تَجوُّز منه في اللفظ لأنّه أرسلَهُ غُفْلاً وقد قَيَّدهُ وعَلَّلَهُ في باب ما لا ينصرفُ والأخذ بقوله المعلَّلِ أَقْوَى منَ الأخذ بقوله الغُفْلِ المُرْسَلِ ووجْهُ تَجَوُّزه أنَّهُ لمَّا كانتْ التاءُ لا تبدلُ من الواو فيها إلا مع المُؤَنَّث صارَتْ كأنها علامَةُ تأنيثٍ وأَعني بالصيغَة فيها بِنــاءَهَا على فِعْلٍ وأصلُهَا فَعَلٌ بدلالة تكسيرِهم إِيّاه على أفْعَالٍ وإبدالُ الواوِ فيها لازمٌ لأنّه عَمَلٌ اختُصّ بهِ المُؤَنثُ ويدلُّ أيضًا على ذلك إقامَتُهم إياهُ مُقامَ العلامة الصريحة وتَعَاقُبُهَا فيها على الكلمة الواحدَةِ وذلك نحو ابنَــةٍ وبنــتٍ فالصيغة في بِنْــتٍ قائِمَةٌ مَقَامَ الهاءِ في ابنَــةٍ فكما أنّ الهاءَ علامةُ تأنيثٍ فكذلك صيغةُ بِنْــتٍ علامةُ تأنيثها وليس بنــتٌ مِن ابنَــةٍ كَصَعْبٍ مِن صَعْبةٍ إنّما نظيرُ صَعْبَةٍ مِن صَعْبٍ ابنــةُ مِن ابنٍ ولا دِلالة لك في الــبُنّــوَّةِ على أنّ الذاهبَ من بنــتٍ واوٌ لكِنْ إبدالُ التاءِ من حرف العلةِ يدل على أنَّهُ منَ الواو لأنّ إبدالَ التاءِ مِنَ الواوِ أضعَافُ إبدالِهَا منَ الياءِ والنسبُ إلى بنــتٍ بَنَــوِيٌّ فأَمّا قولُ يُونُسَ بِنْــتِيٌّ وأخْتِيٌّ فمردودٌ عند سيبويه وقد أُنعمَ تَعْلِيلُهُ في غيرِ مَوضعٍ وقوله تعالى {هؤلاء بنــاتي هُنَّ أطْهَرُ لكم} هود 78 كَنَّى بــبنــاتِهِ عن نسائِهم ونِسِاءُ أُمَّة كُلِّ نَبِيٍّ بمَنزِلَةِ بنــاتِه وأزوَاجُهُ بمنزلةِ أمهاتهم هذا قول الزجّاجِ قال سيبويه وقالوا ابنَــمٌ فزادوا الميمَ كما زِيدتْ في فُسْحُمٍ ودِلقِمٍ وكأَنَّها في ابنَــمٍ أَمْثَلُ قليلاً لأنّ الاسمَ محذُوفُ اللامِ فكأنها عِوضٌ منها وليس في فُسحُمٍ ونحوِه حَذْفٌ فأمّا قول رُؤبة

(بُكَاءَ ثَكْلَى فَقَدَتْ حَميمَا ... )

(فَهْيَ تُرَثِّي بأَبَا وابنَــامَا ... )

فإنّما أَرادَ وابنــيْ ما لكن حَكَى نُدْبتَها واحتمل الجمع بينَ الياءِ والألف هاهُنَا لأنه أرادَ الحكاية كأنّ النادبَةَ آثَرتْ وابنــا على ابنِــي لأنّ الألفَ هَاهُنَا أَمْنَعُ نَدْبًا وأَمَدُّ لِلصَّوتِ إذْ في الألف من ذلك ما ليس في الياءِ ولذلك قالَتْ بأَبَا ولَمْ تقُلُ بأَبِي والحكايَةُ قد يُحتَملُ فيها مَا لا يُحتَملُ في غيرِها ألا ترى أنّهُم قد قالوا مَنْ زيدًا في جواب مَنْ قال رأيتُ زَيْدًا ومَنْ زيْدٍ في جواب مَنْ قال مَرَرْتُ بزيدٍ ويُرْوَى فَهْيَ تنادي بأبي وابنــي ما فإذا كان ذلك فَهُو على وَجْهه وما في كلِّ ذلكَ زائدةٌ وَجَمْعُ الابنِ أبنــاءٌ وقالوا في تصغيرِه أُبَيْنُونَ وجَمْعُ الــبنــت بَنَــاتٌ وبنــاتُ الليلِ الهمُومُ أنشد ثعلَبٌ

(تَظلُّ بنــاتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفًا ... عُكُوفَ البواكي بَيْنَهُنَّ قَتيلُ)

وقول أميَّةَ بن أبي عائذٍ الهُذَلِيِّ

(فَسَبَتْ بنــاتِ القلبِ فَهْيَ دَهائِنٌ ... بحِبالِها كالطيرِ في الأقفاصِ)

إنّما عنى بــبنــاتِه طوَائِفَهُ وأبنــاءُ فارسَ قومٌ مِن أولادِهم ارتُهنُوا باليَمن والنسبُ إليهم أبْنَــاوِيٌّ والاسم من كل ذلك الــبُنُــوّةُ وللأَبِ والابن والــبنْــت أَشْيَاءُ كثيرةٌ يُضَافُ إليها قد جمعتها وتقصَّيْتُها في الكتابِ المُخصَّصِ وتَــبَنَّــاهُ اتخذه ابنًــا وقال الزجّاجُ تَــبَنَّــى به يريد تَــبنَّــاهُ وقولُه أنشده ابنُ الأعرابِي

(يَا سَعْدُ يا بنَ عَمَلي يا سَعْدُ ... )

أرادَ يا مَنْ يَعمَلُ عَمَلي أو مثلَ عَمَلي قال والعرب تقول الرفق بُنَــيُّ الحِلم أي مثلُهُ وقد تقدّمَ جميعُ ذلكَ في الياءِ

حَرَّةُ لُبْنٍ

حَرَّةُ لُــبْنٍ:
بضم اللام، وتسكين الباء الموحدة، واللّــبن جمع اللّبون من النوق، قال ابن الأعرابي:
اللّــبن الأكل الكثير والضرب الشديد، وقد ذكر لــبن في موضعه، قال الشاعر:
بحرّة لــبن يبرق جانباها، ... ركود ما تهدّ من الصياح

بنق

ب ن ق: (بَنِــيقَةُ) الْقَمِيصِ لَــبِنَــتُهُ. 

بنــق


بَنَــقَ(n. ac. بَنْــق)
a. Joined.

بَنَّــقَa. Put in a gore ( of a shirt ).
بَنِــيْقَة
(pl.
بَنَــاْئِقُ)
a. Gore ( of a shirt ).
[بنــق] قال أبو زيد: الــبنــيقة من القميص: لــبنــته. وأنشد:

كما ضم أزرار القميص الــبنــائق * والــبنــيقتان: دائرتان في نحر الفرس.
(بنــق) : بَنَّــقَ بالمَكانِ: أقامَ به (مذ - ومنذ) : أَهْلُ العالِيَة، يقولون: "ما لَقِيتُه مُنْذَ الَيْومِ"، وأًهلُ نَجْدٍ يَقُولون: "مُذَ اليَوْمِ".
(بنــق) عمله بنــقا أَمْضَاهُ مطردا يُقَال بنــق الْغَرْس غرسه سطرا وَاحِدًا مطردا وَالشَّيْء بآخر وَصله بِهِ

(بنــق) الشَّيْء زينه وتأنق فِي صنعه يُقَال بنــق الْكَلَام وَالْكِتَابَة وَالْكذب والقميص جعل لَهُ بنــيقة
بنــق
الــبِنَــقُ: جَمْعُ بِنَــقَةِ القَمِيص. والــبَنِــيْقَةُ: اللِّــبْنَــةُ في الثَّوْب، والجميع الــبَنَــائقُ؛ وهي الدَّخارِيْصُ.
والتَّــبْنِــيْقُ في الجَعْبَةِ: أنْ يُفَرَّج أعلاها وأسْفَلُها ضَيِّقٌ، جَعْبَةٌ مُــبَنَّــقَةٌ ومَفَازَةٌ مَــبْنُــوقَةٌ: أي مَوْصُولةٌ بأخرى.
وبَنَّــقَ الشَّيْءَ: أي قَلَّدَه. والــبَنِــيْقَةُ: الشَّعرُ المُخْتَلِفُ وَسَطَ المَوْقِفِ من الشاكِلَةِ.
ب ن ق

قميص واسع الــبنــائق وهي الدخاريص، وقيل اللــبن. قال ذو الرمة:

على كل كهل أزعكي ويافع ... من اللؤم سربال جديد الــبنــائق

وتقول إذا خطت الــبنــيقة، فخطها بنــيقه. وبنــق الكتاب: ذره. وإذا فرغت من قراءة الكتاب فــبنــقه ولا تدعه غير مــبنــق.

ومن المجاز: جعبة مــبنــقة: زيد في أعلاها شبه بنــيقة لتتسع. وطريق مــبنــق: واسع. ومفازة مــبنــوقة بأخرى: موصولة بها.
بنــق: بَنّــق (بالتشديد) جاء في كتاب ابن الخطيب (113ق): وفي المقدمة مشاهير زنانة ولفيف الحشم بالرايات المصبغات والأعلام المنبقات. وفي كتاب الحلل (54و)، حيث نجد نفس العبارة، وفيها الأعلام المنبقية. هذه الكلمة غير معروفة لدي، ولما كانت ((بنــيقة)) معناها ((خط)) فلربما كان الصواب أن تقرأ ((المــبنــقات)) في العبارة الأولى و ((المــبنــقة)) في العبارة الثانية أي الأعلام المخططة (المقلمة).
بنــيقة وتجمع على بنــائق: هي في المغرب شبكة مدورة الشكل تصنع من التيل (التول) ويطرز القسم الأمامي بها بحرير ملون تلف بها النساء شعورهن (الملابس 90 - 92، معجم الأسبانية 64، فوك (بنــيقة Capllus mulierum)) .
وضرب من الثياب يرتديها الرجال، ففي ابن القوطية (17و): ((خرج إليه كلب من دار تجاور مقبرة قريش فقبض على بنــيقة محشو مَرْويّ كان يلبسه فخرقه ... (كذا بصيغة المذكر انظره في مادة محشو) وفي آخر هذا الكلام سميت هذه الــبنــيقة ب ((مثوب)).
وبَنــيقة: جربان القميص (بارت 5: 704).
وبنــيقة: دخْرصة (وهي رقعة تزاد بين لفقي الثوب ليعرض ويتسع) (المقري 2: 711 حيث يجب وضع بنــيقة مرتين موضع نبيقة (كما في طبعة بولاق).
ونبيقة: من مصطلح النجارة (انظر معجم الأسبانية 64).
(ب ن ق)

بنــق الْكتاب: لُغَة فِي نبقه.

بنــق كَلَامه: جمعه وسواه.

والــبنــقة، والــبنــيقة: رقْعَة تكون فِي الثَّوْب كاللــبنــة وَنَحْوهَا، مُشْتَقّ من ذَلِك.

وَقيل: هِيَ لــبنــة الْقَمِيص.

وَالْجمع: بنــائق، وبنــيق، قَالَ:

قد اغتدى وَالصُّبْح ذُو بنــيق

جعل لَهُ بنــيقا، على التَّشْبِيه بــبنــيقة الْقَمِيص لبياضها.

وَقَالَ ثَعْلَب: بنــائق، وبنــق، وَزعم أَن بنــقاً: جمع الْجمع، وَهَذَا مَا لَا يعقل.

وَأَرْض مــبنــوقة: مَوْصُولَة بِأُخْرَى، كَمَا توصل بنــيقة الْقَمِيص، قَالَ ذُو الرمة: ومغبرة الأفياف مسحولة الْحَصَى ... دياميمها مــبنــوقة بالصفاصف

هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَمْرو، وروى غَيره: " مَوْصُولَة " والــبنــيقة: الزمعة من الْعِنَب إِذا عظمت.

والــبنــيقة: السطر من النّخل.

وبنــيقة الْفرس: الشّعْر الْمُخْتَلف فِي وسط مرفقه.

وَقيل: فِي وسط مرفقه مِمَّا يَلِي الشاكلة.

والــبنــيقتان: دائرتان فِي نَحره.

والــبنــيقتان: عودان فِي طرفِي المضمدة.

بنــق

1 بَنَــقَ, (K,) aor. ـُ inf. n. بَنْــقٌ, (TK,) He joined [a thing to another thing, like as the بَنِــيقَة of a shirt is joined: see the pass. part. n., below]; syn. وَصَلَ. (K.) 2 بنّــق القَمِيصَ, inf. n. تَــبْنِــيقٌ, He put a بَنِــيقَة to the shirt. (K.) b2: بنّــق الجَعْبَةَ (tropical:) He made the upper part of the quiver wide [by adding to it the like of a بَنِــيقَة (see the pass. part. n., below,)], and the lower part narrow: (K, TA:) or he widened its upper part, the lower part being [or remaining] narrow. (JK.) بِنَــقٌ: see what next follows.

بِنَــقَةٌ: see what next follows.

بِنَــيقٌ: see what next follows.

بِنَــيقَةٌ The لِــبْنَــة, (Az, Abu-l-Hajjáj El-Aalam, JK, S, K,) or دِخْرِصَة, (Abu-l-'Abbás El-Ahwal, TA,) [both of which signify the gore,] of a shirt, (Az, S, K,) or of a garment; (JK;) or the دخرصة is longer than the لــبنــة: (Seer, TA:) and any piece that is added in a garment or a leathern bucket to widen it: (Abu-l-Hajjáj ElAalam, TA:) or, accord. to IDrd, the دخاريص of a shirt: (TA: [but this is app. a mistranscription for its sing. دِخْرِيص, q. v., a dial. var. of دِخْرِصَة:]) or the جُرُبَّان [or opening at the neck and bosom] of a shirt: (K:) جربّان is prefixed to الــبنــيقة in a verse of Jereer, governing the latter in the gen. case, to show that both these words have the same meaning: (TA:) ↓ بِنَــقَةٌ, also, signifies the same as بنــيقة; (JK, K; [in the latter of which it is mentioned in such a manner as perhaps to denote that it has only the last of the significations above; but I think that this restriction is not meant;]) and its pl. [or rather the coll. gen. n.] is ↓ بِنَــقٌ: (Ibn-'Abbád, TA:) Th mentions بَنَــائِقٌ and بِنَــقٌ, and says that the latter is a pl. pl. ; [i. e., pl. of the former;] but this is unintelligible: (TA:) بَنَــائِقٌ is pl. of بَنِــيقَةٌ, (JK, S, &c.,) and syn. with دَخَارِيصٌ. (JK.) Az cites, from Mejnoon, كَمَا ضَمَّ أَزْرَارَ القَمِيصِ الــبَنَــائِقٌ (S, IB,) which is an inverted phrase; the meaning being, كَمَا ضَمَّ أَزْرَارُ القَمِيصِ الــبَنَــائِقَا [Like as the buttons of the shirt draw together the gores: if the last word mean the gores]: or, if the بنــيقة of the shirt be really its جربّان, the meaning is intelligible [without inversion]; for its جربّان is the part around the neck, upon which are sewed the buttons; and when one desires to draw it together, he puts its buttons into the loops, and so draws together the bosom [of the shirt, with its buttons,] to the uppermost part of the chest. (IB, TA.) Aboo-'Amr Esh-Sheybánee explains الــبنــائق, here, as meaning the loops into which the buttons are inserted; and accord. to this explanation the meaning is plain, not requiring the supposition of inversion nor of deviation from the usual way: but the first explanation is that which is generally given. (TA.) In the saying, ↓ قَدْ أَغْتَدِى وَ الدَّهْرُ ذُو بَنِــيقِ [in the last word of which, ة is elided; lit., Sometimes I go forth early in the morning, when the time has a بَنِــيقَة;] Lth says that the whiteness of the dawn is likened to the whiteness of the بنــيقة; citing another verse, in which a shirt is described as having white بنــائق. (TA.) جَعْبَةٌ مُــبنَّــقَةٌ (tropical:) A quiver that is widened: (Ibn-'Abbád, TA:) or in the upper part of which is added what resembles a بَنِــيقَة, to enlarge it. (A, TA.) b2: طَرِيقٌ مُــبَنَّــقٌ (tropical:) A wide road. (TA.) أَرْضٌ مَــبْنُــوقَةٌ (assumed tropical:) Land joined (مَوْصُولَة) to other land, like as the بَنِــيقَة of a shirt is joined. (ISd, TA.) And مَفَازَةٌ مَــبْنُــوقَةٌ, (JK,) or مَــبْنُــوقَةٌ بِأُخْرَى, (TA,) (tropical:) [A desert, or a desert in which is no water, &c.,] joined to another. (JK, TA.)

بنــق: بَنَّــقَ الكِتابَ: لغة في نَبَّقه. وبَنَّــق كلامَه: جمعَه وسوّاه،

ومنه بَنــائقُ القَميصِ أَي جمع شيء.

(* كذا بالأصل). وقد بَنَّــق كتابه إذا

جوَّده وجمعَه.

والــبِنَــقة والــبَنِــيقةُ: رُقْعة تكون في الثوب كاللَّــبِنــةِ ونحوها، مشّتق

من ذلك، وقيل: الــبَنِــيقة لَــبِنــة القميص، والجمع بَنــائقُ وبَنِــيقُ؛ قال

قيس بن معاذ المجنون:

يَضُمُّ إليَّ الليلُ أَطْفالَ حُبِّها،

كما ضَمَّ أزْرارَ القَمِيصِ الــبَنــائقُ

ويروى: أََثنْاء حبها؛ ويروى: أَــبنــاء حبها؛ وأراد بالأَطفال الأَحزان

المتولدة عن الحبّ؛ قال ابن بري: وهذا من المقلوب لأَن الأَزرار هي التي

تضُم الــبَنــائقَ، وليست الــبنــائقُ هي التي تضم الأَزرارَ، وكان حق إنشاده:

كما ضمَّ أزرارُ القميصِ الــبنــائقا

إلا أَنه قلبه، وفسر أبو عمرو الشيباني الــبنــائق هنا بالعُرى التي تُدخَل

فيها الأَزْرار، والمعنى على هذا واضح بيِّن لا يُحتاج معه إلى قَلْب

ولا تعسُّف إِلا أَن الجمهور على الوجه الأَول؛ وذكر ابن السيرافي أَنه روى

بعضهم:

كما ضم أَزرارُ القميص الــبنــائقا

قال: وليس بصحيح لأَن القصيدة مرفوعة، وأَولها:

لَعَمْرُكِ إنَّ الحُبَّ، يا أُمَّ مالِكٍ،

بِجسْمي، جَزاني اللهُ، مِنْكِ لَلائقُ

وبعد قوله:

يضم إليَّ أَطْفالَ حُبها

قوله:

وماذا عسى الواشُونَ أَن يَتحدَّثُوا

سِوَى أَن يقُولوا: إنَّني لكِ عاشِقُ؟

نَعَمْ صدَقَ الواشُونَ أَنتِ حَبيبةٌ

إليَّ، وإنْ لم تَصْفُ منكِ الخَلائقُ

وقال أَبو الحَجاج الأَعلم: الــبَنِــيقة اللَّــبِنــة. وكل رُقْعة تزاد في

ثوب أَو دَلو ليتَّسِع، فهي بنِــيقة؛ ويقوِّي هذا القول قول الأَعشى:

قَوافِيَ أَمْثالاً يُوَسِّعْنَ جِلْدَه،

كما زِدْتَ في عَرْضِ الأَدِيمِ الدَّخارِصا

فجعل الدِّخْرِصةَ رُقعة في الجلد زِيدَت ليتَّسع بها؛ قال السيرافي:

والدِّخرِصةُ أَطول من اللَّــبِنــة، قال ابن بري: وإذا ثبت أَن بَنِــيقة

القميص هي جُرُبَّانُه فُهِم معناه، لأَن جُرُبّانه معروف، وهو طَوْقُه الذي

فيه الأَزْرارُ مَخِيطةً، فإذا أُريد صْمّه أُدخلت أَزراره في العُرى

فضَمَّ الصدْر إلى النَّحر، وعلى ذلك فسر بيت قيس بن معاذ المتقدّم؛ قال:

ويبين صحة ذلك ما أَنشده القالي في نوادره وهو:

له خَفَقانٌ يَرْفَعُ الجَيْبَ والحَشَى،

يُقَطِّعُ أَزْرارَ الجِرِبّانِ ثائرُهْ

هكذا أَنشده، بكسر الجيم والراء، وزعم أَنه وجده كذا بخط إِسحق بن

إِبراهيم المَوْصليّ، وكان الفراء ومن تابعه يضم الجيم والراء؛ ومثل هذا بيت

ابن الدُّمَيْنة:

رَمَتْني بطَرفٍ، لو كَمِيًّا رَمَتْ به،

لَبُلَّ نَجيعاً نَحْرُه وبَنــائقُه

لأَن الــبَنِــيقة طَوْقُ الثوب الذي يَضُم النحر وما حولَه، وهو

الجُرُبّان؛ قال: ويحتمل أَن يريد العُرى على تفسير الشيباني، قال: ومما يدلُّك

على أَن الــبَنــيقة هي الجُرُبَّان قول جرير:

إذا قِيلَ هذا البَيْنُ، راجعْتُ عَبْرةً

لها بِجُرُبّانِ الــبَنــيقةِ واكِفُ

وإِنما أَضاف الجربان إلى الــبنــيقة وإِن كان إياها في المعنى ليُعلم

أنهما بمعنى واحد، وهذا من باب إضافة العامّ إلى الخاصّ، كقولهم عِرْقُ

النَّسا، وإن كان العرق هو النسا من جهة أَنّ النسا خاصّ والعِرق عامّ لا

يخصُّ النسا من غيره، ومثل ذلك حبْل الوَرِيد وحبّ الحَصِيد وثابتُ قُطْنةَ

لأَن قُطنة لقبه، وكان يجعل في أنفه قطنة فيصير أَعرف من ثابت، ولما كان

الجربان عامّاً ينطلق على الــبنــيقة وعلى غِلاف السيف وأُريد به الــبنــيقة

أضافَه إلى الــبنــيقة ليُخصِّصة بذلك؛ قال: ومثل بيت جرير قول ابن

الرِّقاع:كأَنَّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّةِ عُلِّقَتْ

بَنــادِكُها منه بِجِذْعٍ مُقَوَّمِ

والــبَنــادِكُ: الــبنــائق، ويروى هذا البيت أَيضاً لمِلْحة الجَرْمِي،

ويروى: عُلِّقَت بنــائقها، وقيل: هي هنا عُراها فيكون حجة لأَبي عَمرو

الشَّيباني. قال أبو العباس الأَحول: والــبنــيقة الدِّخْرِصة؛ وعليه فسر بيت ذي

الرمة يَهْجو رَهْط امرئِ القيس بن زيد مَناةَ:

على كُلٍِّ كَهْلٍ أَزْعَكِيٍّ ويافِعٍ،

من اللُّؤْمِ، سِرْبالٌ جَديدُ الــبنــائِقِ

فقال: الــبنــائقُ الدَّخارِصُ، وإِنما خص الــبنــائق بالجِدَّة ليعلم بذلك

أنَّ اللؤْم فيهم ظاهر بيِّن كما قال طرَفة:

تلاقى، وأَحياناً تَبِينُ كأَنها

بَنــائقُ غرٌّ في قَمِيصٍ مُقَدَّدِ

وقول الشاعر:

قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَنِــيقِ

جعل له بَنِــيقاً على التشبيه بــبَنــيقةِ القَميص لبياضها؛ وأَنشد ابن بري

هذا الرجز:

والصبحُ ذو بَنــائق

وقال: شبه بياض الصبح ببياض الــبنــيقة؛ قال: ومثله قول نُصَيْب:

سَوِدْتُ فلم أَمْلِكْ سَوادِي، وتَحْتَه

قَمِيصٌ من القُوهِيِّ، بِيضٌ بنَــائقُهْ

وأَراد بقوله سودتُ أَنه عَوِرَتْ عينُه؛ واستعار لها تحت السواد من

عينه قميصا بِيضاً بنــائقُه كما استعار الفرزذق للثلج مُلاء بيض الــبَنــائق

فقال يصف ناقته:

تَظَلُّ بعيْنَيْها إلى الجَبَلِ الذي

عليه مُلاء الثَّلْجِ، بِيضُ الــبَنــائِق

وقال ثعلب: بَنــائقُ وبِنَــقٌ، وزعم أنَّ بِنَــقاً جمع الجمع، وهذا ما لا

يُعقل؛ وقال الليث في قوله:

قد أغْتدِي والصبحُ ذو بَنــيقِ

قال: شبه بياض الصبح ببياض الــبنــيقة؛ وقال ذو الرمة:

إذا اعْتفاها صَحْصَحانٌ مَهْيَعُ

مُــبَنَّــقٌ بآلِه مُقَنَّعُ

قال الأَصمعي: قوله مُــبنَّــق يقول السَّرابُ في نواحِيه مُقَنِّعٌ قد

غَطَّى كل شيء منه. قال ابن بري: اعلم أَن الــبنــيقة قد اختلف في تفسيرها

فقيل: هي لَــبِنــة القميص، وقيل جُرُبَّانه، وقيل دِخْرِصَتُه، فعلى هذا تكون

الــبنــيقة والدخرصة والجربان بمعنى واحد، وسميت بنــيقة لجمعها وتحسينها. ابن

سيده: أَرض مَــبْنُــوقةٌ موصولة بأُخرى كما تُوصَل بنــيقة القميص؛ قال ذو

الرمة:

ومُغْبَرّة الأَفْيافِ مَحْلُولة الحَصَى،

دَيامِيمُها مَــبْنُــوقةٌ بالصّفاصِفِ

هكذا رواه أَبو عمرو، وروى غيره موصولة. والــبَنِــيقةُ: الزَّمَعة من

العِنب إِذا عظمت. والــبَنِــيقة: السَّطْر من النخل.

ابن الأَعرابي: أَــبْنَــق وبَنَّــق ونَبَّق وأنْبَقَ كله إذا غَرَسَ

شِراكاً واحداً من الوَدِيّ فيقال نخل مُــبَنَّــقٌ ومنَبَّقٌ. وفي النوادر:

بَنَّــق فلان كِذْبةً حَرْشاء وبَوَّقها وبَلَّقها إذا صنَعَها وزوَّقَها.

وبَنَّــقْته بالسوط وبَلَّقْته وقَوَّبْتُه وجَوَّبْتُه وفتَّقْته وفلَّقْتُه

إذا قطَّعْته.

وبَنــيقةُ الفرس: الشعر المختلف في وسط مِرْفَقِه، وقيل: في وسط مِرْفَقه

مما يَلي الشاكِلةَ. والــبَنــيقتانِ: دائرتانِ في نَحْر الفرس.

والــبنــيقتانِ: عُودان في طَرَفَي المِضْمَدةِ.

بنــق
الــبَنِــيقَةُ، كسَفِينَةِ: لَــبِنَــةُ القَمِيصِ قالَهُ أَبو زَيْدٍ، وأَنشَد للمَجْنونِ:
(يضُمُّ على اللَّيْلُ أَطْفالَ حُبِّها ... كَمَا ضَمَّ أَزْرارَ القَمِيصِ الــبَنــائِقُ)
نَقله الجَوهَرِيُّ أَو: جُرُباّنُه وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَنِــيقَة القَمِيصِ: الَّتِي تسمى الدَّخارِيصَ، وأَنشَدَ غيرُه لذِي الرُّمَّةِ:
(عَلَى كُل كَهلٍ أَزْعَكي ويافِعً ... من اللُّؤْمِ سربالٌ جَدِيدُ الــبَنــائقِ) وقالَ اللَّيثُ فِي قَوْله: قَدْ أَغْتَدِى والصُّبْحُ ذُو بَنِــيقِ شَبّه بَياضَ الصُّبْح ببَياضِ الــبَنِــيقَةِ، وَأنْشد:
(سَوِدْتُ وَلم أَمْلِكْ سَوادي وتَحْتَه ... قَمِيصٌ من القوهِىِّ بيِضٌ بَنــائقُه)
ويرْوَى بيتُ المجنُون. أَــبنــاءَ حُبِّها ويُرْوَى أَيضاً: أَثْناء حُبِّها وأَرادَ بالأَطفالِ والأَــبْنــاءَ: الأَحْزانَ المتَوَلِّدَةَ، عَن الحبِّ قَالَ ابنُ بَرِّىّ: وقولُ المَجْنون من المَقْلُوبِ لأَنَّ الأَزْرارَ هِيَ التِّي تَضُم الــبَنــائِقَ، وَلَيْسَت الــبنــائِقُ هِيَ الَّتِي تَضُم الأَزْرارَ، وَكَانَ حَقُّ إِنْشادِه: كَمَا ضَمَّ أَزْرارُ القَمِيص الــبِنــائِقَا إِلاّ أَنهّ قَلَبَه، وفسرَ أَبو عمْرو الشَّيْبانيُّ الــبَنــائِقَ هُنا بالعُرَى الَّتِي تُدْخَلُ فِيهَا الأَزْرارُ، والمَعْنى على هَذَا واضِحٌ بَيِّنٌ، لَا يُحْتاجُ مَعَه إِلى قَلبٍ وَلَا تَعَسُّفٍ، إِلاّ أَنِّ الْجُمْهُور على الوَجْهِ الأَوْل، وَذكر ابنُ السِّيرافِيِّ أَنهّ رَوَى بعضُهم: كَمَا ضَمَّ أَزرارُ القَمِيصِ الــبَنــائِقَا قالَ: وَلَيْسَ بصَحِيحٍ، لأَنَّ القَصِيدَةَ مَرْفوعةٌ، وبَعْدَه:
(وماذَا عَسَى الواشُونَ أَن يَتَحَدَّثُوا ... سِوَى أَنْ يَقُولوا إِنَّنِي لَكِ عاشقُ)
وقالَ أَبُو الحَجّاج اِلأَعْلَمُ: الــبَنِــيقَةُ: اللَّــبِنــةُ، وكُلُّ رُقْعَةٍ تزادُ فِي ثَوْبٍ أَو دَلْوٍ ليَتَّسِعَ، فَهِيَ بَنِــيقةٌ،)
ويُقَوَي هَذَا القولَ قَول الْأَعْشَى:
(قَوَافِي أَمْثالاً يُوَسعنَ جِلْدَه ... كَمَا زِدْتَ فِي عَرْضِ الأَدِيم الدَّخارِصَا)
فجَعَل الدِّخرِصَةَ رُقْعَةً فِي الجِلْد زِيدَتْ ليَتسِعَ بهَا، قالَ السِّيرافِيُّ: والدِّخرِصَةُ أَطْوَلُ من اللَّــبنــةِ، قَالَ ابْن برّي: وإِذَا ثَبَتَ أَنَّ بَنِــيقَةَ القميصِ هِيَ جُرُبانه، فهم مَعْناهُ، لأَنَّ جُرُباَّنَه مَعرُوفٌ، وَهُوَ طَوْقُه الَّذي فِيه الأَزْرارُ مَخِيطَةٌ، فإِذا أُرِيدَ ضَمه أدْخِلَتْ أَزْرارُه فِي العُرَى، فضَمَّ الصَّدْرَ إِلى النَّحْرِ، وعَلى ذلِك فُسِّرَ بيتُ المَجْنون، قَالَ: ويُبَيَنُ صِحَّةَ ذلِكَ مَا أَنْشَدَه القالِي فِي نَوادِرِه:
(لَهُ خَفَقانٌ يَرْفَعُ الجَيْبَ والحَشَى ... يُقَطعُ أَزْرارَ الجُرُباّنِ ثائِرُهْ)
وَهَذَا مِثلُ بَيْتِ ابنِ الدّمَيْنَةِ:
(رَمَتْنِي بطَرْفٍ لَو كَمِيّاً رَمَتْ بِه ... لبُلَّ نَجِيعاً نَحْرُه وبَنــائِقُهْ)
لأَنَّ الــبَنِــيقَةَ هِيَ الجُرُباّنُ، وَمِمَّا يَدُلكَ على أَنَّ الــبَنِــيقَةَ هِيَ الجُرُبّانُ قَول جَرِيرٍ:
(إِذا قِيلَ هَذَا البَيْنُ راجَعْتُ عَبْرَةً ... لَها بجُرُباّنِ الــبَنِــيقَةِ واكِفُ)
وإِنما أَضافَ الجُرباّنَ إِلى الــبَنِــيقَةِ وإِن كانَ إِياّها فِي المَعْنَى ليُعْلَمَ أَنَّهما بمَعْنىً واحِدِ، وَهَذَا من بابِ إِضافةِ العامِّ إِلى الخَاص، وَلما كانَ الجرُباّنُ إِمّا ينطلقُ على الــبَنِــيقَةِ وعَلَى غِلاف السَّيْفِ، وأُرِيدَ بِهِ الــبَنِــيقَة، أضافَهُ إِلى الــبَنِــيقَةِ، ليُخَصِّصَه بذلك، وَقَالَ أَبو العَباس الأَحْوَلُ: الــبَنــيِقَةُ: الدِّخْرِصَةُ، وَعَلِيهِ فُسِّرَ بيتُ ذِي الرُّمَّةِ السابِقُ. وَقد عُرِفَ مِمَّا تَقَدم أَنَّ الــبَنِــيقَةَ اخْتُلِف فِي تَفْسِيرها، فقِيلَ: هِيَ لَــبِنَــةُ القَمِيص، وقيلَ: جُرُباّنُه، وقِيلَ: دِخْرِصَته، فعَلَى هذَا تَكُونُ الــبَنِــيقَةُ والدِّخرِصَةُ والجُرُبانُ بمَعْنىً واحدِ، وسُمِّيَتْ بَنِــيقَةً لجَمْعِها وتَحْسِينِها، هَذَا حاصِلُ مَا ذَكَرُوه، فتَأَمَّلْ ذلِكَ. كالــبِنَــقَةِ، كعِنَبَةٍ قالَ ابنُ عَباّدٍ: الــبِنَــقَةُ بنَــقَةُ: القَمِيصِ، وجَمْعُها بِنــق، وَلم يفَسّرْها، وَفِي اللِّسانِ: قَالَ ثَعْلَب: بنــائق وبِنــقٌ، وزَعَم أَنَّ بِنَــقاً جَمْعُ الجَمْع، وَهَذَا مِمّا لَا يُعْقَلُ.
والــبَنِــيقَتانِ: دائِرتانِ فِي نَحْرِ الْفرس. والــبَنِــيقَةُ: زَمَعَةُ الكَرْم إِذا عَظُمَت. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الــبَنِــيقةُ: الشَّعَر المُخْتَلِفُ وَسَطَ المَوْقِفِ من الشّاكِلَةِ وَفِي اللِّسان: بَنِــيقَةُ الفَرَسِ: الشَّعَرُ المُخْتَلفُ فِي وَسَطِ مِرْفَقِهِ، وقِيلَ: مِمَّا يَلِي الشّاَكِلَةَ وبَنَــق: وَصَلَ يُقال: أَرضٌ مَــبْنــوقة، أَي: مَوْصُولة بأخرَى، كَمَا توصَلُ بَنِــيقَةُ القَمِيصِ، قالَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنشَدَ قولَ ذِي الرُّمَّةِ:
(ومغْبَرَّةِ الأَفْيافِ مَسْحُولَةِ الحَصَى ... دَيامِيمُها مَــبْنُــوقَةٌ بالصِّفاصِفِ)
هَكَذَا رَوَاهُ أَبو عَمْرو، ورَواه غَيْرُه: مَوْصُولةٌ. وبَنَــقَ: إِذا غَرَس شرِاكاً واحِداً من الوَدِيِّ،)
كأَــبْنــقَ، وبَنــقَ تَــبْنِــيقاً، وَكَذَلِكَ نَبَّق، بتَقْدِيم النُّونِ، فيُقال: نَخْل مــبَنــقٌ، ومُنَبَّق: كل ذَلِك عَن ابْن الْأَعرَابِي. وبانوقَةُ: امرأَة. وبَنــقَ بالمَكانِ تــبْنِــيقاً: إِذا أقامَ بِهِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: بَنــقِ كلامَه: إِذا جَمَعَه وسَوَّاه وَقد بَنَّــق الكِتابَ، وَفِي الأَساس: بَنــقَ الكِتابَ: زَرَّه، وإِذا فَرَغْتَ من قِراءَة الكِتاب فــبَنِّــقْه، وَلَا تَضَعْهُ غيرَ مُــبَنــقٍ. قَالَ: وَفِي النوادِرِ: بَنَّــقَ فلانٌ كِذْبَةً حَرْشاءَ، وبَلَّقَها: إِذا صَنَعَها وزَوَّقَها. وبَنَّــقَ ظهْرَه بِالسَّوْطِ وبلقَه، وقَوَّبَه، وفَتَّقَه، وفَلَّقَه، أَي: قَطَعَه. وقالَ ابنُ عَباّدٍ: بنــقَ الشَّيْء: إِذا قَلّدهُ. وبَنَّــقَ القَمِيصَ: جَعَل لَهُ بَنِــيقَةً قَالَ رُؤْبةُ: مُوَشَّحَ التَّبْطِينِ أَو مُــبَنــقَا وَمن المَجازِ: بَنَّــق الجَعْبَةَ: إِذا فَرَّجَ أَعْلاَها، وضَيَّقَ أَسْفَلَها يُقَال: جَعْبَة مُــبَنَّــقَة، أَي: مفرجةٌ، قَالَه ابنُ عَباّدٍ، وَفِي الأَساس: جَعْبةٌ مُــبَنــقَة: زِيدَ فِي أَعْلاهَا شِبْهُ بَنِــيقةٍ لتَتَّسعَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بنَّــقَ الكِتابَ: جَوَّدَه وجَمَعَه، لغةٌ فِي نَبَّقَه، وقَوْلُ ذِي الرُّمةِ: إِذا اعْتَفاها صَحْصَحانٌ مهيَعُ مُــبَنــقٌ بآلِه مقنع قالَ الأَصْمَعِيُّ: يَقُولُ: السرّابُ فِي نواحِيه مُقَنَّعٌ، قد غَطَّى كُلَّ شَيءِ مِنْهُ. والــبَنِــيقَةُ: السَّطْرُ من الَّنْخلِ. وطَرِيقٌ مُــبَنــق، أَي: واسعٌ، وَهُوَ مَجازٌ. ومَفازَةٌ مَــبْنُــوقَةٌ بأخرَى: مَوْصولةٌ بهَا، وَهُوَ مَجاز أَيضاً. والــبَنِــيقَتانِ: عُودانِ فِي طَرَفيَ المِضْمدةِ.

بُنْطس

بُنْــطس:
بضم الطاء، والسين مهملة، كذا وجدته بخط أبي الريحان البيروني، وقرأت بخطّ غيره: بنــطس كلمة يونانية، وهو خاصّ بالبحر الذي منه خليج قسطنطينية، أوله في أطراف بلاد الترك في الشمال ويمتدّ إلى ناحية المغرب والجنوب حتى يتصل ببحر الشام، وقبل اتصاله ببحر الشام يسمى بنــطس.

قصرُ ابن عفّان

قصرُ ابن عفّان:
قال أبو الحسن المدائني: كتب عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، إلى عبد الله بن عامر أن اتخذ دارا ينزلها من قدم البصرة من أهل المدينة وينزلها من قدم من موالينا، فاتخذ القصر الذي يقال له قصر ابن عفان وقصر رملة وجعل بينهما فضاء كان لدوابّهم وإبلهم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.