[ظلم] نه: فيه: لزموا الطريق "فلم يظلموه"، أي لم يعدلوا عنه، من أخذ في طريق فما ظلم يمينًا ولا شمالًا. ومنه: إن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فما "ظلماه"، أي لم يعدلا عنه، وأصله الجور ومجاوزة الحد. ومنه: فمن زاد أو نقص فقد أساء و"ظلم"، أي أساء الأدب بتركه السنة وظلم نفسه بنقص ثوابها بترداد المرات في الوضوء. وفيه: إنه دعي إلى طعام وإذا البيت "مظلم" فانصرف ولم يدخل، المظلم المزوق، وقيل: المموه بالذهب والفضة، وقيل: من الظلم وهو موهة الذهب، ومنه ظلم للماء الجاري على الثغر. ومنه ش كعب: تجلو غوارب ذي "ظلم"؛ وقيل: الظلم رقة الأسنان وشدة بياضها. وفيه: إذا سافرتم فأتيتم على "مظلوم" فأغذوا السير، هو بلد لم يصبه الغيث ولا رعى فيه للدواب، والإغذاذ الإسراع. وفيه: ومهمه فيها "ظلمان"، هي جمع ظليم: ذكر النعام. ك: اقض بيني وبين هذا "الظالم"، هي كلمة لا يراد بها حقيقتها أو أن عليا كالولد وللوالد ما ليس لغيره، أو الظلم وضع الشيء في غير موضعه فيتناول الصغيرة والخصلة المباحة التي لا يليق عرفا، ولذا لم ينكر أحد هذه الكلمة من عباس لأنهم فهموا أنه لا يريد حقيقتها. ن: وجعلته محرمًا بينكم "فلا تظالموا"، أي لا تتظالموا بأن يظلم بعضكم بعضًا فإن الظلم ظلمات على صاحبه لا يهتدي سبيلًا يوم القيامة حيث يسعى نور المؤمنين بين أيديهم، أو أراد العقوبات أو الشدائد. ط: كمن ينجيكم من "ظلمات" البر والبحر، أي شدائدها، المهلب لا يعرف أهي أعمى القلب، أو ظلمات سبيل على البصر حتى لا يهتدي سبيلًا فمدلول القرآن هو البصري. وح: فيقص بعضهم من بعض "مظالم"، هو جمع مظلمة بكسر لام وهي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك، وفيحبسون على تلك القنطرة ليقتص منهم بعضهم من بعض مظالم مالية أو عرضية أو يرضيهم الله بكرمه فإذا هذبوا
يستحقون دخول الجنة. ك: جمع مظلمة مصدر ظلم واسم ما أخذ منك بغير حق، وهو بكسر لام وفتحها وقد ينكر الفتح، وقيل: بضم لام أيضًا، وقيل: جمع مظلم- بكسر لام ويتم في قص. ط: وفيه: إن "الظالم" لا يضر إلا نفسه فقال: بلى والله حتى، أي لا يضر غيره فقال: بلى يضر غيره حتى يضر الحبارى، فإن بشؤمه يحبس المطر فيموت في وكره- ومر في الحبارى من ح. وح: واتق دعوة "المظلوم"، أي لا تظلم أحدًا بأن تأخذه منه ما لا يجب عليه. وح: إن الله لا "يظلم" مؤمنًا حسنة يعطى بها، أي لا ينقص، ومؤمنًا وحسنة مفعولاه، وباؤها للسببية، فمفعول يعطى مقدر أو للبدل فهو المفعول، حاصله أنه لا يظلم أحدًا حسنة فأما المؤمن فيجزيه في الآخرة الجزاء الأوفر ويفضل عليه في الدنيا إحسانًا "فلنحيينه حيوة طيبة" وأما الكافر فيجزيه في الدنيا وما له في الآخرة من نصيب. وح الوالدين وإن "ظلماه"، يريد بالظلم ما يتعلق بالأمور الدنيوية لا الأخروية، قوله: فواحدًا، أي فكان المفتوح واحدًا. ر: وإن واحدًا، أي إن كان الحاضر من الوالدين واحدًا. ط: أرضوا مصدقيكم وإن "ظلمتم" مر في ركيب من ر. "ولم يلبسوا إيمانهم "بظلم"" أي لم يخلطوا إيمانهم بالله بعبادة غيره كأهل الكتاب، وقيل كالمنافق يخلط إيمانه الظاهر بالكفر الباطن. ك: إنما الشرك أي الظلم المذكور في الآية هو الشرك لأنه عام خص ببعض مفرداته، فإن قلت: كيف صح خلط الإيمان بالكفر؟ قلت: التصديق بالله لا ينافي جعل الأصنام آلهة "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" وح مدح الأنصار: ما "ظلم" بأبي وأمي أووه ونصروه- وكلمة أخرى،
أي ما ظلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القول حال كونه مفديًا بأبي وأمي، والمراد لازمه وهو الرضاء أي مرضيًا، وكلمة اخرى نحو ساعدوه بالمال. غ: "ما "ظلمونا"" ما نقصونا بفعلهم من ملكنا شيئًا ولكن نقصوا أنفسهم. ومنه: "فمنهم "ظالم" لنفسه" أي عاص موحد. ويوم "مظلم" فيه شدة، أظلم إذا دخل في الظلمة. "فنادى في "الظلمات"" ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت. و"حجة إلا الذين "ظلموا"" إلا أن يقولوا ظلمًا وباطلًا كقولك: ما لك عندي حق إلا أن تظلم. ط: فهل "ظلمتم" من حقكم؟ قالوا: لا، لأنه تعالى شرط معهم شرطًا وقبلوا العمل به، فإنه أي الأجر مرتين فضلى وكان فضله مع النصارى على اليهود شرطه في زمان أقل وفي المدة سواء، وأما المسلمون فيضعفون في الأجر مع قلة المدة- وهذا الحديث مختصر.