[عذر] فيه: "المعذرون" المعتذرون كان لهم عذر أو لا، وقرئ: المعذرون، الذين جاؤا بعذر، أو المعذر المقصر، والمعذر المبالغ، والمعتذر يكون محقًا وغير محق. نه: الوليمة في "الإعذار" حق، هو الختان، عذرته وأعذرته، ثم قيل للطعام في الختان. ومنه ح: كذا "إعذار" عام واحد، أي ختنا في عام واحد، وكانوا يختنون لسن معلومة فيما بين عشر سنين وخمس عشرة، وهو بكسر همزة مصدر سمي به. ومنه ح: ولد صلى الله عليه وسلم "معذورًا" مسرورًا، أي مختونًا مقطوع السرة. وح ابن صياد: ولدته أمه وهو "معذور" مسرور. وفي صفة الجنة: إن الرجل ليفضى في الغداة الواحدة إلى مائة "عذراء"، هي الجارية التي لم يمسها رجل وهي البكر، والذي يفتضها أبو عذرتها وأبو عذرها، والعذرة ما للبكر من الالتحام قبل الافتضاض. ج: وهي أبدًا توصف بالحياء. نه: ومنه ح الاستسقاء: أتيناك و"العذراء" يدمى لبانها، أي يدمى صدرها من شدة الجدب. وح: إنه لم يجد امرأته "عذراء" قال: لا شيء عليه، لأن العذرة قد تذهبها الحيضة والوثبة وطول التعنيس، وجمعه العذارى. ومنه ح جابر: ما لك و"للعذارى" ولعابهن، أي ملاعبتهن، ويجمع على عذارى كصحاري وصحاري. ك: اللعاب بكسر لام. نه: ومنه ح: معيدًا يبتغى سقط "العذارى". ك: لا يستبرئ "العذراء"، أي البكر إذ لا شك في براءة رحمها. ط: وبه أخذ شريح، والحجة لغيره إطلاق الأحاديث. ك: ومنه خلص أي من العلم ما يخلص إلى "العذراء"، يعني وصل علم الشريعة إليها من وراء الحجاب فوصل علم النبي صلى الله عليه وسلم
إليه أولى، قوله: منك، أي أعوذ بالله منك، قوله: لا، أي ما رأيته لأنه أدرك زمانه ولم يره، والهدى بفتح هاء السيرة، قوله: فما هذه الأحاديث، نحو أنه عزل سعد ونحوه. نه: لقد "أعذر" الله إلى من بلغ به من العمر ستين سنة، أي لم يبق فيه موضعًا للاعتذار حيث أمهله طول هذه المدة ولم يعتذر، أعذر إذا بلغ أقصى الغاية في العذر، وقد يكون بمعنى عذر. ط: وقيل: همزته للسلب أي أزال عذره فإذا لم يتب إلى هذا العمر لم يكن له عذر، فإن الشاب يقول: أتوب إذا شخت، والشيخ ماذا يقول. ك: أي أقام الله عذره في تطويل عمره فما له إلا الاستغفار والطاعة والإقبال إلى الآخرة بالكلية. نه: ومنه ح المقداد: "أعذر" الله إليك، أي عذرك وجعلك موضع العذر فأسقط عنك الجهاد لأنه قد كان تناهى في السمن وعجز عن القتال. ومنه ح: لن يهلك الناس حتى "يعذروا" من أنفسهم، من أعذر من نفسه إذا أمكن منها، أي لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبون العقوبة ويكون لمعذبهم عذر كأنهم قاموا بعذره فيه، ويروى بفتح ياء من عذرته بمعناه، وحقيقة عذرت محوت الإساءة وطمستها. مف: يعذروا- ببناء الفاعل، أي أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، أو من أعذر إذا صار ذا عذر أي يذنبون فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائغة. نه: ومنه ح: "استعذر" أبا بكر من عائشة كان عتب عليها في شيء فقال له: كن "عذيري" منها إن أدبتها، أي قم بعذري فيه. ومنه ح الإفك: "فاستعذر" صلى الله عليه وسلم من ابن أبي فقال: من "يعذرني" من رجل قد بلغني عنه كذا! فقال سعد: أنا "أعذرك" منه، أي من يقوم بعذري إن كافأته على سوء صنيعه فلا يلومني. ج: أعذرك، أي أقوم بعذرك. ك: واستشكل بأن سعد ابن معاذ مات في غزوة قريظة قبل المريسيع والمتكلم أولًا وآخرًا أسيد بن حضير، وأجيب بمنعه. ومن "يعذرني"- بفتح ياء، أي من ينصرني عليه، والعذير الناصر أو من يقوم بعذري إن كافأته- إلخ. و"فاستعذر" من ابن أبي، أي قال من
يعذرني في أهلي، أي من يقوم بعذري إن أدبته على قبحه، أو من ينصرني. نه: ومنه ح أبي الدرداء: من "يعذرني" من معاوية، أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبر عن رأيه. ومنه ح علي وهو ينظر إلى ابن ملجم: "عذيرك" من خليلك من مراد؛ هو بالنصب أي هات من يعذرك فيه. وقال ابن عبد العزيز لمن اعتذر إليه: "عذرتك" غير "معتذر"، أي من غير أن تعتذر، لأن المعتذر يكون محقًا وغير محق. وفيه: إذا وضعت المائدة فليأكل الرجل مما عنده ولا يرفع يده وإن شبع و"ليعذر" فإن ذلك يخجل جليسه، الإعذار المبالغة في الأمر أي ليبالغ في الأكل، كحديث: كان إذا أكل مع قوم كان آخرهم أكلًا، وقيل: هو ليعذر من التعذير: التقصير، أي ليقصر في الأكل ليتوفر على الباقين ولير أنه يبالغ. ط: أي ليذكر عذره إذا رفع يده قبل رفع المائدة دفعًا لخجالة الجليس. نه: ومنه ح: جاءنا بطعام جشب فكنا "نعذر"، أي نقصر ونرى أننا مجتهدون. ومنه ح بني إسرائيل: كانوا إذا عمل فيهم بالمعاصي نهوهم "تعذيرًا"، أي نهيًا قصروا فيه ولم يبالغوا، والمصدر بمعنى الفاعل. وح الدعاء: وتعاطى ما نهيت عنه "تعذيرًا". وفيه: كان "يتعذر" في مرضه، أي يتمنع ويتعسر، وتعذر عليه الأمر: صعب. ك: أي يطلب العذر فيما يحاوله من الانتقال إلى بيت عائشة، ولبعض: يتقدر، أي يسأل عن مقدار ما بقي إلى يومهما ليهون ما يجد بالأنس بها، اين أنا أي لمن النوبة اليوم استبطاء ليوم عائشة أي اشتياقًا إليه. ن: وفيه: لم يبق لهم "عاذر" أي أثر. وفيه: رأى صبيًا أعلق عليه من "العذرة"، هي بالضم وجع يهيج في الحلق من الدم، وقيل: قرحة تخرج في حزم بين الأنف والحلق تعرض للصبيان عند طلوع العذرة، وهي خمسة كواكب تحت الشعري العبور وتسمى العذارى وتطلع عند وسط الحر، فتعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها فتلًا شديدًا
وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك الموضع فينفجر منه دم أسود وربما أقرحه، وذلك الطعن يسمى الدغر، عذرت الصبي إذا غمزت حلقه من العذرة أو فعلت به ذلك، وبعد ذلك يعلقون عليه علاقًا كالعوذة، قوله: من العذرة، أي من أجلها. وفيه: للفقر أزين للمؤمن من "عذار" حسن على خد فرس، العذاران له كالعارضين من وجه الإنسان ثم سمي سير يكون عليه من اللجام عذارًا باسم موضعه. ومنه: فأخرج غليهما كميش الإزار شديد "العذار"، يقال لمن عزم على الأمر: شديد العذار، كما يقال ف خلافه: خليع العذار، كفرس لا لجام عليه فهو يعير على وجهه لأن اللجام يمسكه، ومنه: خلع عذاره، أي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي. وفيه: اليهود أنتن خلق الله "عذرة"، هي فناء الدار وناحيتها. ومنه: إن الله نظيف يحب النظافة فنظفوا "عذراتكم" ولا تشبهوا باليهود. وح: وهذه عبداؤك "بعذرات" حرمك. وح: ما لكم لا تنظفون "عذراتكم"، أي أفنيتكم. وفيه: إنه كره السلت الذي يزرع "بالعذرة"، يريد غائطًا، سمي بها لأنه يلقيه الإنسان بالأفنية. ج: ومنه "عذر" الناس، هو جنس العذرة وجمعه العذرات. تو: وفي ح بئر بضاعة: يلقى "عذر" الناس، بفتح عين وكسر ذال فراء، وروى بكسر عين وفتح ذال، أي غائطهم، أي يلقيه الرياح أو السيل فإنه كان بمنخفض من المكان، وقيل: يلقيه المنافقون، وهو بعيد فإن تطهير الماء من عادة المسلم والكافر جميعًا. ك: فأما من حبسه "عذر" أو غير ذلك، أراد بالعذر المرض وبغيره نحو نفاد نفقة. وروى: بدل عذر: عدو- بواو مشددة، فإنه يحل من إحرامه ولا يرجع أي لا يقضى، وذلك لأنه كان في عام الحديبية رجال وتخلف بعضهم عن عمرة القضاء، وهذا في النفل، قوله: ثم لم يذكر أنه صلى الله عليه وسلم أمر أحدًا أن يقضوا شيئًا ولا يعودوا، يذكر مجهول، ولا في لا يعودوا زائدة. وح: ممن "عذرهم" الله،
أي جعلهم من المستضعفين المعذورين. ن: وح: ولا أحب إليه "العذر"، أي من الله، ويحتمل إرادة الأعذار والحجة بإنزال الكتب والرسل، واعتذار العباد من المعاصي والتقصير فيغفر لهم. ط: العذر بمعنى الإعذار أي إزالة العذر لئلا يكون للناس على الله حجة، وهو فاعل أحب، ولما نزل "عذري" براءتي شبهتها "بعذر" يبرئ "المعذور"، والرجلان حسان بن ثابت ومسطح والمرأة حمنة، وحدهم مصدر أي حدوا حدهم. غ: "عذر" من نفسه، أتى منها، وعذر وأعذر: أذنب ذنبًا استحقق العقوبة. قا: "بل الإنسان على نفسه بصيرة" حجة بينة على أعمالها لأنه شاهد بها، وصفها بالبصارة مجازًا "ولو ألقى "معاذيره"" ولو جاء بكل ما يمكن أن يعتذر، جمع معذار وهو العذر، أو جمع معذرة. و""عذرًا" أو نذرًا" مصدران عذر إذا محا الإساءة، وأنذر إذا خوف، أو جمعان لعذير بمعنى المعذرة ونذير بمعنى الإنذار، وبمعنى العاذر والمنذر، فعلى الأول منصوبان على العلية أي عذرًا للمحقين ونذرًا للمبطلين، أو البدل من ذكرًا، على أن المراد به الوحي أو ما يعم التوحيد والشرك والإيمان والكفر، وعلى الثالث حالان، وقرئا بالتخفيف.