(التــلد) التــلد وفرخ الْعقَاب (ج) أتلاد وتلاد
(التــلد) التــلد (ج) أتلاد
لدم: الــلَّدْــمُ: ضرْبُ المرأَةِ صَدْرَها. لَدَــمَت المرأَة وجهَها:
ضربته. ولَدَــمَتْ خُبْزَ المَلَّة إِذا ضربته. وفي حديث الزبير يوم أُحُد:
فخرجْتُ أَسْعَى إِليها، يعني أُمَّه، فأَدْرَكْتُها قبل أَنْ تَنْتَهيَ
إِلى القَتْلى فــلَدَــمَتْ في صَدْري وكانت امرأَة جَــلْدةً، أَي ضربَتْ
ودفعت. ابن سيده: لَدَــمَت المرأَةُ صدْرَها تَــلْدِــمُه لَدْــماً ضربته،
والْتَدَمَتْ هي. والــلَّدْــمُ: ضرْبُ خُبْزِ الملّة إِذا أَخرجته منها وضَرْبُ
غيرهِ أَيضاً. والــلَّدْــمُ: صوتُ الشيء يَقعُ في الأَرض من الحَجر ونحوه وليس
بالشديد؛ قال ابن مقبل:
وللفُؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبْهَرِه،
لَدْــمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ
وقيل: الــلَّدْــمُ اللَّطْم والضربُ بشيء ثقيل يُسْمَعُ وَقْعُه.
والتَدَمَ النساءُ إِذا ضربْنَ وُجوهَهنّ في المآتم. والــلَّدْــمُ: الضرْبُ،
والتِدامُ النساء من هذا، والــلَّدْــمُ واللّطْمُ واحدٌ. والالْتِدامُ:
الاضْطراب. والْتِدامُ النساء: ضَرْبهُنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن في النِّياحة. ورجل
مِــلْدَــمٌ: أَحمقُ ضخم ثقيل كثير اللحم. وفَدْمٌ لَدْــمٌ: إِتباع. ويقال:
فلان فَدْمٌ ثَدْمٌ لَدْــمٌ بمعنى واحد. وروي عن عليّ، عليه السلام، أَن
الحسن قال له في مَخْرجِه إِلى العراق: إِنه غير صواب، فقال: والله لا أَكون
مثلَ الضَّبُع تسمع الــلَّدْــمَ فتخرُجُ فتُصاد، وذلك أَن الصَّيّاد يجيء
إِلى جحرها فيضرب بحجَر أَو بيدِه، فتخرج وتَحْسبه شيئاً تَصِيده
لتأْخذَه فيأْخذها، وهي من أَحمق الدَّــوابّ؛ أَراد أَني لا أُخْدَع كما تُخْدعُ
الضبع بالــلَّدْــم، ويُسمَّى الضرْبُ لَدْــماً. ولَدَــمْتُ أَــلْدِــمُ لَدْــماً،
فأَنا لادِمٌ، وقوم لَدَــمٌ مثل خادِمٍ وخَدَمٍ.
وأُمُّ مِــلْدَــم: الحُمَّى، الليث: أُمّ مِــلدَــم كنية الحُمَّى، والعرب
تقول: قالت الحمى أَنا أُمُّ مِــلْدَــم آكُل اللحم وأَمَصُّ الدمَ، قال:
ويقال لها أُمّ الهِبْرِزِيّ. وأَــلْدَــمَت عليه الحُمّى أَي دامَتْ. وفي
الحديث: جاءت أُمُّ مِــلْدَــمٍ تستأْذن؛ هي الحُمَّى، والميم الأُولى مكسورة
زائدة، وبعضهم يقولها بالذال المعجمة.
والــلَّدِــيمُ: الثوب الخلَق. وثوب لَدِــيم ومُــلَدَّــم: خَلَقٌ. ولَدَــمَه:
رَقَعَه. الأَصمعي: المُــلَدَّــم والمُرَدَّمُ من الثياب المُرقَّعُ، وهو
الــلَّديم. ولَدَــمْت الثوب لدْــماً ولَدَّــمتُه تَــلْديماً أَي رَقَّعْتُه، فهو
مُــلَدَّــم ولَدِــيمٌ أَي مُرَقَّع مُصْلَح. والــلِّدامُ: مثل الرِّقاع
يُــلْدَــمُ به الخفّ وغيره. وتَــلَدَّــم الثوبُ أَي أَخْلَق واسْتَرْقَع.
وتَــلَدَّــم الرجلُ ثوبَه أَي رَقعَه، يتعدَّى ولا يتعدى، مثل تَرَدَّم.
والــلَّدَــمُ، بالتحريك: الحُرَمُ في القَرابات. ويقال: إِنما سميت
الحُرْمَةُ الــلَّدَــمَ لأَنها تَــلْدِــم القَرابةَ أَي تُصْلِح وتَصِل؛ تقول
العرب: الــلَّدَــمُ الــلَّدَــمُ إِذا أَرادت توكيد المُحالفة أَي حُرْمَتُنا
حُرْمَتُكم وبيتنا بيتُكم لا فرق بيننا. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم:
أَن الأَنصار لما أَرادوا أَن يُبايعوه في بَيْعَةِ العَقَبة بمكة قال
أَبو الهيثم بن التَّيِّهان: يا رسول الله، إن بينَنا وبينَ القَوم
حِبالاً ونحنُ قاطِعوها، فنخشى إنِ اللهُ أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَن ترجع إِلى
قومك، فتبسَّم النبي، صلى الله عليه وسلم، وقال: بل الدَّــمُ الدَّــمُ
والهَدَمُ الهَدَمُ أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُم وأُسالمُ مَنْ سالَمْتُم ورواه
بعضهم: بل الــلَّدَــمُ الــلَّدَــمُ والهَدَمُ الهَدَمُ، قال: فمن رواه بل
الدَّــم الدّــم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي قال: العرب تقول: دَمِي
دَمُك وهَدَمِي هَدَمُك في النُّصْرة أَي إِن ظُلِمْتَ فقد ظُلِمْتُ؛ قال:
وأَنشد العقيليّ:
دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ من دَمِ
قال أَبو منصور: وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف
على الاسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل: فأَمَّا مَنْ طَغَى
وآثر الحياةَ الدنيا فإِنَّ الجَحيم هي المأْوى؛ أَي الجحيم مأْواه، وكذلك
قوله: وأَمَّا مَن خاف مَقامَ رَبِّه ونهَى النفس عن الهوى فإِن الجنة هي
المأْوى؛ المعنى فإِن الجنة مأْواه؛ وقال الزجاج؛ معناه فإِن الجنة هي
المأْوى له، قال: وكذلك هذا في كل اسم، يدلان على مثل هذا الإِضمار فعلى
قول الفراء قوله الدَّــمُ الدَّــمُ أَي دمكم دمي وهَدَمكم هَدَمي؛ وقال ابن
الأَثير في رواية: الدَّــمُ الدَّــمُ، قال: هو أَن يهدر دَم القتيل، المعنى
إِن طلِب دمُكم فقد طُلب دمي، فدمي ودمُكم شيء واحد، وأَما من رواه بل
الــلَّدَــم الــلَّدَــم والهَدَم الهَدَم فإِن ابن الأَعرابي أَيضاً قال:
الــلَّدَــم الحُرَم جمع لادِمٍ والهدَم القَبر، فالمعنى حُرَمكم حُرَمي وأُقْبَرُ
حيث تُقْبَرون؛ وهذا كقوله: المَحْيا مَحْياكم والمَمات مماتُكم لا
أُفارقكم. وذكر القتيبي أَن أَبا عبيدة قال في معنى هذا الكلام: حُرْمَتي مع
حُرْمَتِكم وبَيْتي مع بيتكم؛ وأَنشد:
ثم الْحَقي بهَدَمِي ولَدَــمِي
أَي بأَصْلي وموضعي. والــلَّدَــمُ: الحُرَمُ جمع لادِم، سُمِّي نساءُ
الرجل وحُرَمُه لَدَــماً لأَنهن يَلْتَدِمْنَ عليه إِذا مات. وفي حديث عائشة:
قُبِض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو في حَجْري ثم وضَعْت رأْسَه
على وِسادَةٍ وقُمْتُ أَلْتَدِمُ مع النِّساء وأَضْرِب وَجْهي.
والمِــلْدَــمُ والمِــلْدامُ: حَجَرٌ يُرْضَخُ به النوى، وهو المِرْضاخُ
أَيضاً. قال ابن بري عند قول الجوهري سُمِّيَت الحُرْمة الــلَّدَــمَ قال:
صوابه أَن يقول سميت الحُرَمُ الــلَّدَــم لأن الــلَّدَــم جمعُ لادِمٍ. ولَدْــمانُ:
ماء معروف. ومُلادِمٌ: اسم؛ وفي ترجمة دعع في التهذيب قال: قرأْت بخط
شمر للطِّرمَّاح:
لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائتاً
شُجَّ بالطَّخْفِ لِــلَدْــمِ الدَّــعاعْ
قال: الــلَّدْــمُ اللَّعْقُ.
لدح: الــلَّدْــحُ: الضرب باليد.
لَدَــحَه يَــلْدَــحُه لَدْــحاً: ضربه بيده؛ قال الأَزهري: والمعروف
اللَّطْحُ وكأَن الطاء والدال تعاقبا في هذا الحرف.
عــلد: العَــلْدُ: عَصَبُ العُنُق، وجمعه أَعلادٌ. والأَعْلاد: مَضائغُ في
العُنُقِ من عَصَبٍ، واحدها عَــلْدٌ؛ قال رؤْبة يصف فحلاً:
قَسْبُ العَلابيِّ جُراز الأَعْلادْ
قال ابن الأَعرابي: يريد عصَبَ عنقه. والقَسْبُ: الشديدُ اليابس.
قال أَبو عبيدة: كان مجاشِعُ بن دارمٍ عِلْودَّ العُنق. قال أَبو عمرو:
العِلْوَدُّ من الرجال الغليظ الرقَبَة. والعَــلْدُ: الصُّلْبُ الشديدُ من
كل شيءٍ كأَن فيه يُبساً من صلابته، وهو أَيضاً: الراسي الذي لا يَنقادُ
ولا يَنْعِطفُ، وقد عَــلِدَ عَــلَداً. ورجل عِلْوَدٌّ وامرأَة
عِلْوَدَّةٌ: وهو الشديد ذو القَسْوة. والعِلْوَدُّ والعَلْوَدُّ من الرجال والإِبل:
المُسِنُّ الشديد، وقيل: الغليظ؛ قال الدُّــبَيْرِيُّ يصف الضب:
كأَنَّهما ضَبَّانِ ضَبَّا عَرادَةٍ،
كَبيران عِلْوَدَّانِ صُفْراً كُشاهُما
علْوَدَّان: ضَخْمان. واعْلَوَّدَ الرجلُ إِذا غلط. والعِلْوَدُّ،
بتشديد الدال: الكبير الهرم؛ ووصف الفرزدق بَظْرَ أُم جرير بالعلودّ
فقال:بِئْسَ المُدافِعُ عنكمُ عِلْوَدُّها،
وابنُ المَراغَةِ كانَ شَرّ مُجِير
وإِنما عنى به عِظَمَه وصَلابَتَه. وناقة عِلْوَدَّة: هَرِمة. وسيد
عِلْوَدٌّ: رزين ثخين؛ ووقع في بعض نسخ الكتاب: العِلوَدُ، بالتخفيف، فزعم
السيرافي أَنها لغة. واعْلَوَّدَ: لَزِمَ مَكانه فلم يُقْدَر على تحريكه؛
قال رؤبة:
وعِزُّنا عِزٌّ إِذا تَوَحَّدا،
تَثاقلتْ أَركانُه واعْلَوَّدا
وعَلْوَدَ يُعَلْوِدُ إِذا لزم مكانه فلم يُقْدَرْ على تحريكه.
قال ابن شميل: العِلْوَدَّةُ من الخيل التي تَنْقادُ بقوائمها وتَجْذِبُ
بِعُنُقِها القائد جَذْباً شديداً، وقلما يقودها حتى يسوقها سائق من
ورائها، وهي غير طَيِّعَةِ القِيادة ولا سَلِسَةٍ؛ وأَما قول الأَسود بن
يعفر:
وغُودِرَ عِلْوَدٌّ لهَا مُتَطاوِلٌ،
نَبيلٌ كَجُثْمانِ الجُرادَةِ ناشِرُ
فإِنه أَراد بِعِلْوَدِّها عُنُقَها، أَراد الناقة. والجُرادَةُ: اسم
رملةٍ بعينها؛ وقال الراجز:
أَيُّ غُلامٍ لَشَ عِلَوَدِّ العُنُقْ
ليس بِكَبَّاسٍ ولا جَجٍّ حَمِقْ
(* قوله «بكباس» كذا في شرح القاموس بباء موحدة قبل الالف وفي الأصل بلا
نقط).
قوله لَشَ أَراد لك، لغة لبعض العرب.
والعُلادى والعَلَنْدى والعُلَنْدى: البعير الضخم الشديد، وقيل: الضخم
الطويل وكذلك الفرس، وقيل: هو الغليط من كل شيء، والأُنثى عَلَنْداة،
والجمع عَلادى، وحكى سيبويه عَــلَدْــنى. وفي التهذيب: عَلانِدُ على تقدير
قَلانِسَ. وقال النضر: العَلَنْداة من الإِبل العظيمة الطويلة، ولا يقال جمَلٌ
عَلَنْدى؛ قال: والعَفَرْناة مثلها ولا يقال جمل عَفَرْنى، وربما قالوا
جمل عُلُنْدى؛ قال أَبو السَّمَيْدَع: اعْلَنْدى الجملُ واكْلَنْدى إِذا
غلظ واشتدّ.
والعَلَنْدَدُ: الفرس الشديد. وما لي عنه عَلَنْدَدٌ ومُعْلَنْدَدٌ أَي
بدٌّ. وقال اللحياني: ما وجدت إِلى ذلك مَعْلَنْدَداً ومُعْلَنْدَداً أَي
سبيلاً؛ وحكى أَيضاً: ما لي عن ذلك مُعْلُنْدُدٌ ومُعُلَنْدَدٌ أَي
مَحِيص. والعَلَنْدَى، بالفتح: الغليظ من كل شيء. والعَلَنْدى: ضرب من شجر
الرمل وليس بحَمْض يهيج له دخان شديد؛ قال عنترة:
سَيَأْتِيكُمُ مِنِّي، وإِنْ كنتُ نائياً،
دُخانُ العَلَنْدَى دونَ بَيْتَي مِذْوَدُ
أَي سيأْتي مذْوَدٌ يذودكم يعني الهجاء. وقوله: دخان العَلَنْدى دون
بيتي أَي منابتُ العلندى بيني وبينكم. قال الأَزهري: قال الليث:
العَلَنْداةُ شجرة طويلة لا شوك لها من العِضاه؛ قال الأَزهري: لم يصب الليث في وصف
العلنداة لأَن العلنداة شجرة صلبة العيدان جاسيَة لا يجهدها المال، وليست
من العضاه، وكيف تكون من العضاه ولا شوك لها؟ والعضاهُ من الشجر: ما كان
له شوك صغيراً كان أَو كبيراً، والعلنداة ليست بطويلة وأَطولها على قدر
قِعْدة الرجل، وهي مع قصرها كثيفة الأَغصان مجتمعة.
لدس: لَدَــسَه بيدِه لَدْــساً: ضَرَبَه بها، ولَدَــسَه بالحجر: ضَّرَبه أَو
رَماه، وبه سُمِّي الرجل مُلادِساً. وبنو مُلادِس: حَيّ. وناقة لَدِــيسٌ:
رُمِيت باللحم، وقيل: الــلَّدِــيسُ الكثير اللحم؛ عن كراع. الصحاح:
الــلَّدِــيسُ الناقة الكثيرة اللحم مثل اللَّكِيك والدَّــخِيس.
وأَــلْدَــسَت الأَرض إِــلدَــاساً: أَطْلَعَت شيئاً من النبات؛ قال ابن سيده:
أَراه مقلوباً عن أَدْلَسَت. وناقة لدِــيس رَدِيس إِذا رميت باللحم
رمياً؛ قال الشاعر:
سَدِيسٌ لَدِــيسٌ عَيْطَمُوسٌ شِمِلَّةٌ،
تُبارُ إِليها المُحْصَنات النَّجائِبُ
المُحْصَنات النَّجائبُ: اللّواتي أَحْصَنَها صاحِبُها أَسن لا
يَضْرِبَها إِلاّ فَحْل كَرِيم، وقوله تُبارُ أَي يُنْظرُ إِليهنّ وإِلى
سَيْرِهنَّ بسَيْر هذه الناقة يُختَبَرْن بسَيرها.
ويقال: لَدَّــسْتُ الخُفَّ تَــلدِــيساً إِذا ثَقَّلْتَه ورَقَعْتَه. يقال:
خُفٌّ مُــلَدِّــسُ كما يقال ثَوْب مُــلَدَّــم ومُرَدَّم. ولَدَّــسْت فِرْسِنَ
البعير تَــلْديساً إِذا أَنْعَلْتَه؛ وقال الراجز:
حَرْف عَلاة ذات خُفٍّ مِرْدَسِ،
دامِي الأَظَلِّ مُنْعَلٍ مُــلَدَّــسِ
والمِــلْدَــس: لغة في المِلْطَس، وهو حجر ضخم يُدَقُّ به النَّوَى، وربما
شبّه به الفحل الشديد الوطء، والجمع المَلادِس.