(اللــقم) يُقَال رجل لَهُم لــقم يَعْلُو الْخُصُوم
(اللــقم) يُقَال رجل لَهُم لــقم يَعْلُو الْخُصُوم
زرقم: التهذيب في الرباعي: الأَصمعي ومما زادوا فيه الميم زُرْــقُمٌ
للرجل الأَزرق. الليث: إذا اشتدت زُرْقَة عين المرأَة قيل: إنها لزَرْقاءُ
زُرْــقُمٌ. وقال بعض العرب: زرقاء زُرْــقُم، بيديها تَرْــقم، تحت الــقُمْقُم،
والميم زائدة.
هــقم: الهَــقِمُ: الشديدُ الجوعِ والأَكل، وقد هَــقِمَ، بالكسر، هَــقَمــاً،
وقيل: الهَــقَمُ أن يُكْثِرَ من الطعام فلا يَتَّخِم. والهِــقَمُّ، مثل
الهِجَفّ: الرجلُ الكثير الأَكل. وتَهــقَّم الطعامَ: لَــقِمَــه لُــقَمــاً
عِظاماً مُتتابعة. والهِــقَمُّ: البحر. وبحرٌ هِــقَمٌّ وهَيْــقَمٌ: واسعٌ بعيدُ
القعرِ. والهَيْــقَمُ: حكاية صوتِ اضطرابِ البحر؛ قال:
ولم يَزَلْ عِزُّ تَمِيمٍ مِدْعَما،
كالبحرِ يَدْعُو هَيْــقَمــاً فهَيْــقَمــا
والهَيْــقَمُ والهَيْــقَمــانيُّ: الظَّليمُ الطويلُ؛ قال ابن سيده: وأَظن
الضمَّ في قاف الهيْقامانيّ لغةً، الأزهري: قال بعضهم الهَيْــقمــانيُّ
الطويلُ من كلّ شيء؛ وأَنشد للفقعسي:
منَ الهَيْــقَمــانيَّاتِ هَيْقٌ، كأَنه
من السِّنْدِ ذو كَبْلَيْنِ أَفْلَتَ من تَبْلِ
وذكره الأَزهري في الرباعي أَيضاً، شبَّه هذا الشاعرُ الظِّليمَ برجل
سِنْديّ أفلت من وَثاقٍ. ويقال: الهَيْــقَمُ الرَّغيبُ من كل شيء. ويقال في
الهَيْــقَمِ الظليمِ: إنه الهَيْقُ، والميم زائدة. والهَيْــقَمُ: صوتُ
ابْتِلاع اللُّــقمــة. ابن الأَعرابي: الهَــقْمُ أَصواتُ شرب الإبل الماء؛ قال
الأَزهري: جعله جمع هَيْــقَم وهو حكايةُ صوتِ جَرْعِها الماءَ، كما قال
رؤبة:
للناس يَدْعُو هَيْــقَمــاً وهَيــقَمــا،
كالبحر ما لَــقَّمْــتَه تَلَــقَّمــا
وقيل في قوله:
للناس يدعو هيــقمــاً وهيــقمــا
إنه شبَّهه بفَحْلٍ وضربَه مثَلاً. وهَيْــقَم: حكاية هَديره، ومَنْ رواه:
كالبحر يدعو هيــقمــاً وهيــقمــا
أَراد حكاية أَمْواجِه؛ وقال أَبو عمرو في قول رؤبة:
يَكْفِيه مِحْرابَ العِدى تهَــقُّمُــهْ
(* قوله «يكفيه إلخ» صدره كما في التكملة:
«أحمس ورّاد شجاع مقدمة»
والورّاد: الذي يرد حومة القتال يغشاها ويأتيها، ومقدمة: إقدامه،
والمحراب: البصير بالحرب).
قال: وهو قَهْرُه مَنْ يُحارِبُه، قال: وأَصله من الجائع الهَــقِم؛
وقوله:
من طُولِ ما هَــقَّمَــه تَهَــقُّمُــه
قال: تَهَــقُّمُــه حِرْصُه وجوعُه.
قمــن: الأَزهري: روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِني قد
نُهيتُ عن القراءة في الركوع والسجود، فأَما الركوعُ فعَظِّمُوا الله فيه،
وأَما السُّجود فأَكثروا فيه من الدعاء، فإِنه قَمِــنٌ أَن يُسْتَجابَ
لكم؛ يقال: هو قَمَــنٌ أَن يفعل ذلك، بالتحريك، وقَمِــنٌ أَن يفعل ذلك، فمن
قال قَمَــن أَراد المصدر فلم يُثَنِّ ولم يجمع ولم يؤنث، يقال: هما قَمَــنٌ
أَن يفعلا ذلك وهم قَمَــنٌ أَن يفعلوا ذلك وهنَّ قَمَــنٌ أَن يفعلن ذلك، ومن
قال قَمِــنٌ أَراد النعت فثنى وجمع فقال هما قَمِــنانِ وهم قَمِــنونَ،
ويؤنث على ذلك، وفيه لغتان: هو قَمِــنٌ أَن يفعل ذلك، وقَمِــين أَن يفعل ذلك،
بالياء؛ قال قيس بن الخَطيم:
إِذا جاوَزَ الاثنينِ سِرٌّ فإِنه،
بنَثّ وتَكْثيرِ الوُشاةِ، قَمِــينُ
قال ابن كَيْسانَ: قمِــينٌ بمعنى حَرِيّ، مأْخوذ من تَــقَمَّــنْتُ الشيءَ
إِذا أَشْرَفتَ عليه أَن تأْخذه؛ غيره: هو مأْخوذ من الــقَمِــين بمعنى
السريع والقريب. ابن سيده: هو قَمَــنٌ بكذا وقَمَــنٌ منه وقَمِــنٌ وقمِــينٌ أَي
حَرٍ وخَلِيقٌ وجَدِيرٌ، فمن فتح لم يُثَنِّ ولا جمع ولا أَنَّث، ومن كسر
الميم أَو أَدخل الياء فقال قمِــينٌ ثَنَّى وجمع وأَنَّث فقال قَمِــنانِ
وقَمِــنُون وقمِــنَة وقمِــنتانِ وقمِــناتٌ وقَمِــينانِ وقَمِــينونَ وقُمَــناء
وقمِــينة وقمِــينتانِ وقمِــيناتٌ وقَمــائِنُ. وحكى اللحياني: إِنه لمَــقْمُــون أَن
يفعل
(* قوله «إنه لمــقمــون أن يفعل إلخ» كذا بالأصل تبعاً لنسخة من المحكم،
والذي في التهذيب: وقال اللحياني إنه لمــقمــنة أن يفعل ذلك وإنهم لمــقمــنة
لا يثنى ولا يجمع إلخ): ذلك، وإِنه لمَــقْمَــنة أَن يفعل ذلك، كذا لا يثنى
ولا يجمع في المذكر والمؤنث كقولك مَخْلَقة ومَجْدَرة. وهذا الأَمرُ
مَــقْمَــنة لذلك أَي مَحْراةٌ ومَخْلقة ومَجْدَرة؛ قال ابن بري: شاهد قَمَــنٍ،
بالفتح، قولُ الحرث بن خالد المخزومي:
من كان يَسأَلُ عَنَّا أَينَ منزِلُنا،
فالأُقْحُوانةُ مِنَّا مَنزِلٌ قَمَــنُ
قال: وشاهد قَمِــنٍ بالكسر قول الحُوَيْدِرة:
ومُناخ غيرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه
قَمِــن من الحِدْثانِ نابي المَضْجَعِ
وهذا المنزلُ لك مَوْطِنٌ قَمَِــنٌ أَي جَديرٌ أَن تسكنه. وأَــقْمِــنْ بهذا
الأَمر أَي أَخْلِقْ به. وحكى اللحياني: ما رأَيت من قَمَــنِه وقَمَــانته،
كذا حكاه. وداري قَمَــنٌ من دارك أَي قريب. ابن الأَعرابي: الــقَمَــنُ
والــقَمِــنُ القريب. والــقَمَــنُ والــقَمِــنُ: السريع. وتــقَمَّــنْتُ في هذا الأَمر
مُوافَقَتَك أَي تَوَخَّيْتُها.
بــقم: البُقامةُ: الصُّوفةُ يُغْزَل لُبُّها ويَبْقَى سائرُها، وبُقامةُ
النَّادِف: ما سقَط من الصُّوفِ لا يقْدر على غَزْلِه، وقيل: البُقامةُ
ما يُطَيِّره النجَّادُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:
إذا اغْتَزَلَتْ من بُقام الفَرِيرِ،
فَيا حُسْنَ شَمْلَتها شَمْلَتا
ويا طِيبَ أَرْواحِها بالضُّحَى
إذا الشَّمْلَتان لهَا ابتُلَّتَا
قال ابن سيده: يجوز أَن يكون البُقامُ هنا جمع بُقامَة، وأَن يكون لغة
في البُقامةِ، قال: ولا أََعرفها، وأَن يكون حذف الهاء للضرورة؛ وقوله
شَمْلَتا كأَنَّ هذا يقول في الوَقْف شَمْلَت ثم أَجْراها في الوَصْل
مُجْراها في الوَقْف. وما كان فُلان إلاَّ بُقامَةً من قِلَّة عَقْلِه وضعفه
شُبِّه بالبُقامة من الصُّوف. وقال اللحياني: يقال للرجل الضعيف: ما أَنت
إلا بُقامةٌ، قال فلا أَدري أَعَنَى الضعيفَ في عَقْله أَمِ الضعِيفَ في
جسمه. التهذيب: روى سلمة عن الفراء البُقامةُ ما تَطاير من قَوْس الندَّاف
من الصُّوف.
والبَــقَّمُ: شَجر يُصْبغ به، دَخِيل معرَّب؛ قال الأَعشى:
بكأسٍ وإبْرِيقٍ كأَنَّ شَرابَها،
إذا صُبَّ في المِسْحاة، خالَطَ بَــقَّمَــا
الجوهري: البَــقَّمُ صِبْغ معروف وهو العَنْدَمُ؛ قال العجاج:
بِطَعْنَةٍ نَجْلاءَ فيها أَلَمُهْ،
يَجِيشُ ما بين تَراقِيه دَمُهْ،
كمِرْجَل الصَّبَّاغ جاش بَــقَّمُــهْ
(* قوله «بطعنة إلخ» مثله في الصحاح، وقال الصاغاني: الرواية من بين
تراقيه، وسقط بني قوله دمه وقوله كمرجل مشطور وهو:
تغلي إذا جاوبها تكمله).
قال الجوهري: قلتُ لأَبي عليٍّ الفَسَوِيّ أَعربيّ هو؟ فقال: معرَّب،
قال: وليس في كلامهم اسم على فَعَّل إلاَّ خمسة: خَضَّم بن عَمرو بن تميم
وبالفعل سمِّي، وبَــقَّم لهذا الصِّبْغ، وشَلَّم موضع الشام، وقيل هو بَيْت
المَقْدِس وهُما أَعجميان، وبَذَّر اسم ماء من مياه العرَب، وعَثَّر
موضع؛ قال: ويحتمل أَن يكونا سمِّيا بالفعْل، فثَبَت أَن فَعَّل ليس في
أُصول أَسمائهم وإنما يختصُّ بالفِعْل فإذا سمَّيْت به رجلاً لم يَنصرف في
المَعْرفة للتعريف ووزن الفِعْل، وانْصَرَف في النَّكِرة؛ وقال غيره: إِنما
عَلِمْنا من بَــقَّم أَنه دَخِيل معرَّب لأَنه ليس للعرب بناء على حُكْم
فَعَّل، قال: فلو كانت بَــقَّم عربيَّة لوُجِدَ لها نظير إلا ما يقال
بَذَّر وخَضَّم، هم بَنو العَنْبر من عَمرو بن تميم، وحكي عن الفراء: كل
فَعَّل لا يَنصرف إلا أَن يكون مؤنثاً
(* قوله «لا ينصرف إلا أن يكون مؤنثاً»
هكذا في الأصل والتهذيب)؛ قال ابن بري: وذكر أَبو منصور بن
الجَوالِيقِي في المعرَّب: تَوَّج موضع، وكذلك خَوَّد؛ قال جرير:
أَعْطوا البَعِيثَ جَفَّةً ومِنْسَجا،
وافْتَحَلُوه بَقَراً بِتَوَّجَا
وقال ذو الرمة:
وأَعْيُن العِينِ بأَعْلى خَوَّدَا
وشمَّر: إسم فرس؛ قال:
وجَدِّيَ يا حَجَّاجُ فارِسُ شَمَّرَا
والبُــقْمُ: قَبيلةٌ.
علــقم: العَلْــقَمُ: شجر الحَنْظَل، والقطعة منه عَلْــقَمَــةٌ، وكُلُّ مُرٍّ
عَلْــقَمٌ، وقيل: هو الحنظل بعينه أَعني ثمرته، الواحدة منها عَلْــقَمَــةٌ.
وقال الأزهري: هو شَحْمُ الحنظل، ولذلك يقال لكل شيء فيه مرارة شديدة:
كأَنه العَلْــقَم. ابن الأَعرابي: العَلْــقَمَــة النَّبِقة المُرَّةُ، وهي
الحَزْرة. والعَلْــقَمــة: المَرارة. وعَلْــقَمَ طعامَه: أَمَرَّه كأَنه جعل
فيه العَلْــقَم. وطعام فيه عَلْــقَمَــةٌ أي مرارة. والْعَلْــقَمُ: أشدُّ الماء
مرارة. وقال ابن دريد: العَلْــقَمــةُ اختلاط الماء وخُثُورَتُه. الجوهري:
العَلْــقَمُ شجر مر. وعَلْــقَمَــةُ ابن عَبَدَة الشاعر، وهو الفَحْلُ،
وعَلْــقَمَــةُ الخَصِيُّ وهما جميعاً من رَبيعةِ الجُوعِ، وأَما عَلْــقَمــةُ بن
عُلاثَة فهو من بني جعفر.
شدقم: التهذيب في الرباعي: الشَّدْــقَمِــيُّ والشَّدْــقَمُ الواسِعُ
الشِّدْق، وهو من الحروف التي زادت العرب فيها الميم، مثل زُرْــقُمٍ وسُتْهُمٍ
وفُسْحُمٍ؛ قال ابن بري: ومنه يقال شُداقِمٌ؛ قال الزَّفَيانُ:
شُداقِمٍ ذي شِدْقٍ مُهَرَّتِ
وفي حديث جابر: حَدَّثَه رجلٌ بشيء فقال ممن سمعتَ
هذا؟ فقال: من ابن عباس، قال: من الشَّدْــقَمِ؛ هو الواسِع الشِّدْقِ،
ويوصف به المِنْطِيقُ البَلِيغُ المُفَوَّه. وشَدْــقَمٌ: اسم فحل من فحول
إِبل العرب معروف؛ قال الجوهري: شَدْــقَمٌ فحل كان للنعمان بن المنذر ينسب
إِليه الشَّدْــقمِــيَّاتُ من الإِبل؛ قال الكميت:
غُرَيْرِيَّةُ الأَنسابِ أَو شَدْــقَمِــيَّةٌ،
يَصِلْنَ إِلى البِيدِ الفَدافِدِ فَدْفَدا
قمــجر: المُــقَمْــجِرُ: القَوَّاسُ، فارسيّ معرّب؛ قال أَبو الأَخْزَر
الحُمانِيُّ واسمه قتيبة ووصَفَ المَطايا:
وقد أَقَلَّتْنا المطايا الضُّمَّرُ،
مثْلَ القِسِيِّ عاجَها المُــقَمْــجِرُ
شبه ظهور إِبله بعد دُؤُوب السفر بالقِسِيّ في تَقَوُّسها وانحنائها.
وعاجَها بمعنى عَوَّجَها. قال: وهو الــقَمَــنْجَر أَيضاً، وأَصله بالفارسية
كمانْكَرْ. قال أَبو حنيفة: والــقَمْــجَرة رَصْف بالعَقَب والغِراء على
القَوْس إِذا خِيف عليها أَن تَضْعُفَ سِياتُها، وقد قَمْــجَروا عليها. ويقال
في ترجمة غمجر: الغِمْجارُ شيء يضع على القوس من وَهْيٍ بها، وهي غِراءٌ
وجِلْدٌ، ورواه ثعلب عن ابن الأَعرابي قِمْــجار، بالقاف. التهذيب:
الأَصمعي: يقال لغلاف السكين الــقِمْــجارُ. قال ابن سيده: وقد جرى المُــقَمْــجِرُ في
كلام العرب؛ وقال مَرَّةً: الــقَمْــجَرة إِلباسُ ظهورِ السِّيَتَيْنِ
العَقَبَ ليتغطى الشَّعَثُ الذي يَحْدُثُ فيهما إِذا حُنِيَتا، والله
أَعلم.
قمــس: قَمَــسَ في الماء يَــقْمُِــسُ قُمُــوساً: انغطَّ ثم ارتفع؛ وقَمَــسَه هو
فانــقمــس أَي غَمَسَه فيه فانغمس، يتعدّى ولا يتعدّى. وكلُّ شيء ينْغَطّ
في الماء ثم يرتفع، فقد قَمَــسَ؛ وكذلك القِنان والإِكام إِذا اضطرب
السَّراب حولها قَمَــسَت أَي بدَتْ بعدما تخفّى، وفيه لغة أُخرى: أَــقْمَــسْته في
الماء، بالأَلف. وقَمَــسَت الإِكامُ في السَّراب إِذا ارتفعت فرَأَيْتَها
كأَنها تطفو؛ قال ابن مقبل:
حتى اسْتَتَبْت الهُدَى، والبيد هاجِمةٌ،
يَــقْمُــسنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا
والولدُ إِذا اضطرب في سُخْد السَّلَى قيل: قَمَــسَ؛ قال رؤبة:
وقامِسٍ في آلهِ مُكَفَّنِ،
يَنْزُونَ نَزْو اللاعبينَ الزُّفَّنِ
وقال شَمِر: قَمَــسَ الرجل في الماء إِذا غاب فيه، وقَمَــسَت الدَّلْوُ في
الماء إِذا غابت فيه، وانْــقَمَــسَ في الرَّكِيَّة إِذا وثَبَ فيها،
وقَمَــسْتُ به في البئر أَي رَمَيْت. وفي الحديث: أَنه رجَمَ رجلاً ثم صلى
عليه، وقال: إِنه الآن لَيَنْــقَمِــسُ في رِياضِ الجنة، وروي: في أَنهار الجنة،
من قَمَــسَه في الماء فانــقمَــسَ، ويروى، بالصاد، وهو بمعناه. وفي حديث
وفْد مَذْحِج: في مَفازة تُضْحِي أَعلامُها قامِساً ويُمْسي سَرابُها طامساً
أَي تَبْدو جبالُها للعين ثم تغيب، وأَراد كلَّ عَلَم من أَعلامها فلذلك
أَفرد الوصف ولم يجمعُه. قال الزمخشري: ذكر سيبويه أَن أَفعالاً يكون
للواحد وأَن بعض العرب يقول هو الأَنْعام، واستشهد بقوله تعالى: وإِنَّ لكم
في الأَنعام لعِبرة نُسقِيكم مما في بطونه، وعليه جاء وله: تُضْحِي
أَعلامُها قامِساً، وهو ههنا فاعل بمعنى مفعول.
وفلانٌ يقامس في سِرّه
(* قوله «وفلان يقامس في سره إلخ» عبارة شرح
القاموس: وفلان يــقمــس في سربه إذا كان يختفي مرة ويظهر مرة .) إِذا كان يَحْنَق
مرة ويظهر مرة. ويقال للرجل إِذا ناظَر أَو خاصم قِرْناً: إِنما يُقامِس
حُوتاً؛ قال مالك بن المتنخل الهذلي:
ولكنَّما حُوتاً بِدُجْنَى أُقامِسُ
دُجْنَى: موضع، وقيل إِنما يقال ذلك إِذا ناظَر مَن هو أَعلم منه،
وقامَسْتُه فَــقَمَــسْته. وقَمَــسَ الولدُ في بطن أُمِّه: اضطرب. والقامِس:
الغَوَّاص؛ قال أَبو ذؤيب:
كأَنَّ ابنةَ السَهْمِيِّ دَرَّة قامسٍ،
لها بعد تَقْطِيعِ النُّبُوح وهِيجُ
(* قوله «بعد تقطيع النبوح» هكذا في الأصل المعوّل عليه هنا وفيه في
مادة وهج بعد تقطيع الثبوج.)
وكذلك الــقَمَّــاس. والــقَمْــس: الغَوْص. والتــقمــيسُ: أَن يُرْوِي الرجل
إِبلَه؛ والتَغْمِيسُ، بالغين: أَن يسقِيها دون الرِّيِّ، وقد تقدم. وأَــقْمَــس
الكوكبُ وانــقمــس: انحطَّ في المغرب؛ قال ذو الرمّة يذكر مَطراً عند سقوط
الثُّرَيَّا.
أَصابَ الأَرضَ مُنْــقَمَــسُ الثريا،
بِساحِيةٍ، وأَتْبَعَها طِلالا
وإِنما خَّص الثريا لأَنه زعم أَن العرب تقول: ليس شيء من الأَنْواء
أَغْزَر من نَوْء الثريا، أَراد أَن المطر كان عند نَوء الثريا، وهو
مُنْــقَمَــسها، لغَزَارة ذلك المطر.
والقاموس والقَومَس: قعر البحر، وقيل: وسَطه ومُعظمه. وفي حديث ابن
عباس: وسُئل عن المَدّ والجَزْر قال: مَلَك موكَّل بقاموس البحر كلما وضَع
رجلَه فيه فاضَ وإِذا رفعها غاضَ أَي زاد ونقَس، وهو فاعُولٌ من الــقَمْــس.
وفي الحديث أَيضاً: قال قولاً بلغ به قاموس البحر أَي قَعْرَه الأَقصى،
وقيل: وسَطه ومُعظمه؛ قال أَبو عبيد: القاموس أَبعد موضع غَوْراً في البحر،
قال: وأَصل الــقَمْــس الغَوْس. والقَوْمَسُ: الملِك الشريف. والقَوْمَسُ:
السيد، وهو الــقُمَّــسُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
وعَلِمْتُ أَني قد مُنِيتُ بِنَيْطَلٍ،
إِذ قيل: كان من ال دَوْفَنَ قُمَّــسُ
والجمع قَمــامِس وقَمــامِسَة، أَدخلوا الهاء لتأْنيث الجمع، وقُومِس:
موضع؛ قال أَحد الخوارج:
ما زالت الأَقدارُ حتى قَذَفَْني
بقُومِسَ بين الفَرَّجان وصُول
(* قوله «بين الفرجان» هكذا في الأصل، مشدد الراء وعليه يستقيم وزن
البيت، ولكن اسم الموضع بإسكان الراء كما في معجم ياقوت والقاموس وكذا للمؤلف
في مادة فرج.)
وقامِس: لغة في قاسِم.
قمــعل: الــقُمْــعُل والقُلْعُم: القدَح الضخم بلغة هذيل؛ وقال راجزهم ينعت
حافر الفرس:
بَلَتْهُم الأَرضُ بَوأْبٍ حَوْأَبِ،
كالــقُمْــعُلِ المُنْكَبِّ فوقَ الأَثْأَبِ
وقال اللحياني: قدح قُمْــعُل محدَّد الرأْس طويله. والــقُمْــعَل
والــقُمْــعُل: البظْر؛ عنه أَيضاً.
والــقِمْــعال: سيِّد القوم؛ وقال ابن بري: الــقِمْــعال رئيس الرُّعاة، وكذلك
الــقُمــادِية؛ عن ابن خالويه. ويقال: خرج مُــقَمْــعِلاً إِذا كان على
الرَّعايا يأْمرهم وينهاهم. والــقِمْــعالة: أَعْظم الفَياشِل.
وقَمْــعَل النبتُ: خرجت بَراعيمُه؛ عن أَبي حنيفة، قال: وهي الــقَمــاعِيل.
ويقال للرجل إِذا كان في رأْسه عُجَر: في رأْسه قَمــاعِيل، واحدها
قُمْــعول؛ قال الأَزهري: قال ذلك ابن دريد.
ابن الأَعرابي: القَعْمَلة الطَّرْجَهارة وهي الــقَمْــعَلة.