Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قر

قرضم

قرضم


قَرْــضَم
a. Cut off.
b. Carried off.

قرضم: هو يُــقَرْــضِم كل شيء أَي يأْخذه. ورجل قُراضِمٌ وقِرْــضِم:

يُــقَرضمُ كل شيء. والــقِرْــضمُ: قشر الرمَّان وهو يدبغ به. وقَرْــضَمْت الشيء:

قَطَعْته، والأَصل قَرَــضْتُه. وقِرْــضِمٌ: أَبو قبيلة من مهرة بن حيدان.

وقِرْــضِمٌ اسم؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً:

مَهارِيسَ مِثْلَ الهَضْبِ يَنْمي فُحولُها

إِلى السِّرِّ من أذْوادِ رَهْطِ بنِ قِرْــضِم

قال أَبو منصور: والميم فيه زائدة؛ قال ابن بري: الــقِرْــضِم السمينة من

الإِبل.

قرضم

(قِرْــضِمٌ، كَزِبْرِجٍ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ (أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْ مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ) ، هَكَذَا ضَبَطَه الدَّارَ قُطْنِيُّ. وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ إِبِلاً:
(مَهَارِيسَ مِثْلَ الهَضْبِ تَنْمِي فُحُولُها ... إِلَى السِّرِّ من أَذْوَادِ رَهْطِ بنِ قِرْــضِمِ)

(أَو هُوَ بِالفَاءِ) ، وَقد تَقَدَّم نَسَبُه هُناك.
(وَهُوَ يُــقَرْــضِمُ كُلَّ شَيْءٍ أَي: يأْخُذُه) . (وقَرْــضَمَهُ: قَطَعَه) ، والأَصلُ قَرَــضَه، قَالَ الأزْهَرِيُّ: والمِيمُ زَائِدَة.
قَرَــاضِمُ) ، بِالفَتْحِ: (ع بالمدِينَةِ) على حالِّها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رَجُلٌ قُرَــاضِمٌ، وقِرْــضِمٌ: يُــقَرْــضِمُ كُلَّ شَيْءٍ.
والــقِرْــضِمُ - بِالكَسْرِ -: قِشْرُ الرُّمَّانِ وَهُوَ يُدْبَغُ بِهِ.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الــقِرْــضِمُ: السَّمِينَةُ من الإِبِل.

قرقب

قرقب


قَرْــقَبَ
قَرْــقَبa. see 53
قِرْــقِبa. Stomach, belly.

قُرْــقُبa. see 53b. A certain bird.
[قرقب] فيه: فأقبل شيخ عليه قميص «قرقبي»، هو منسوب إلى قرقوب، وقيل: هي ثياب كتان بيض، وروي بالفاء - وتقدم.
(قرقب) - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فأَقبل شيخٌ عليه قَمِيص قُرْــقُبِيّ".
ذكر ثَعلَب عن سَلَمَةَ أَنَّ أَوّلَه فَاءٌ، وقد يقال بالثاء أيضا، كما يقال: فُومٌ وثُومٌ.
وقيل: إن أوّلَه قاف، منسوب إلى قُرْــقُوب، فحذفوا الواو في النسبة إليها كالسَّابِرِىّ في النسبة إلى سَابُور؛ وهي ثياب بِيضٌ من كَتّان.

قرقب: الــقُرْــقُبُّ: البَطْن، يمانية عن كراع، ليس في الكلام على مثاله، إِلاَّ طُرْطُبٌّ، وهو الضَّرْعُ الطويل، ودُهْدُنٌّ، وهو الباطل. والــقَرْــقَبةُ: صوتُ البَطْن؛ وفي التهذيب: صَوْتُ البَطْنِ إِذا

اشْتَكَى. يقال: أَلْقَى طَعامَه في قُرْــقُبِّه، وجَمْعُه الــقَراقِبُ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: فأَقْبل شيخٌ عليه قميصٌ قُرْــقُبـيٌّ؛ قال ابن الأَثير: هو منسوب إِلى قُرْــقُوبٍ؛ وقيل: هي ثياب كَتَّانٍ بيضٌ، ويروى بالفاءِ، وقد تقدم.

قرقب: قرقب: قلب: هدم، دمر، قوض. ودحرج. (فوك).
قرقب: أحدث ضجة بمشيه بالقبقاب (شيرب).
قرقب: أحدث طقطقة وقرقعة.
طقطق، قرقع. (دوماس عادات ص283).
تــقرقب: مطاوع قرقب، انقلب، تهدم، تدمر.
تقوض. (فوك).
تــقرقب: انهار، تقوض، تهدم. (رولاند).
قرقب، والجمع قراقب= قبقاب: حذاء أو نعل تتخذ من الخشب وشراكها من جلد أو نحوه (فوك).
قراقب (جمع): صناجات من الحديد يستعملها الزنوج ويضربون عليها حين يرقصون. (هوست ص362، شيرب، معجم البربرية، مالتزن ص94، ص416).
تــقرقب: طقطقة، قرقعة (دوماس عادات ص283).
مــقرقب. مرجان مــقرقب: مرجان على شكل خرزات لعمل المسبحات والقلائد (براكس ص28)، مجلة الشرق والجزائر 5: 20).
قرقج قرقج (أنظر سيمونيه ص320) والجمع قرقجات: قثاء بستاني، قثاء مزروع. (فوك).
قرقب
: (الــقَرْــقب: كقُنْفُذٍ، وجَعْفَرٍ، وزُخْرُبَ) الأَخِيرة بضمّ الأَوَّل والثّالث مَعَ سُكُون الثّاني وَتَشْديد المُوَحَّدَةِ: (البَطْنُ) ، يَمَانِيَةٌ، عَن كُرَاع، وَلَيْسَ فِي الْكَلَام على مِثاله إِلاَّ طُرْطُبٌّ وَهُوَ الضَّرْعُ الطَّوِيلُ، ودُهْدُنٌّ وَهُوَ الْبَاطِل.
(و) فِي حَدِيث عُمَرَ، رضِيَ الله عَنهُ: (فأَقْبَلَ شَيْخٌ عليهِ قَمِيصٌ قُرْــقُبِيٌّ) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَنْسُوب إِلى (قُرْــقُوبٍ) ، أَي بالضَّمّ، وَهُوَ (د، من أَعمال كَسْكَزَ) مِنْهَا: أَبو سعيدٍ الحَسَنُ بْنُ عليِّ بْنِ سَهْلٍ الــقُرْــقُوبيُّ. رَوَى عَن عبد اللَّهِ بْنِ محمّد بن جَعْفَر الوَرَّاقِ وغيرِه؛ وَقيل: هِيَ ثِيابٌ بِيضٌ كَتَّان. ويُرْوَى بالفَاءِ، وَقد تقدم.
(وكقُنْفُذٍ: طائرٌ) وَنَقله عَنهُ السَّيُوطيُّ فِي عُنْوانِ الدِّيوان. (وكزُخْزُبَّةٍ) بضَمِّ الزَّاءَيْنِ المُعْجَمَتَيْنِ مَعَ تَشْدِيد المُوَحَّدة: (لَحْمَةُ الصَّيْدِ) ، هَذَا من زياداته.
وممّا بَقِيَ عَلَيْهِ.
(الــقَرْــقَبَةُ) : وَهُوَ صَوْتُ البطْنِ. وَفِي التّهذيب: صَوْتُ البَطْن إِذا اشْتَكَى.

قرصف

قرصف


قَرْــصَفَ — إِــقْرَــنْصَفَ
a. Hastened.

قِرْــصَاْفَةa. Spinning-top.
b. Rollypoly.
[قرصف] فيه: خرج علي أتان وعليها "قرصف"، أي قطيفة، ويروى بواو مكان راء- ويجيء.

قرصف: ابن الأَثير: وفي الحديث أَنه خَرَج على أَتانٍ وعليها قَرْــصَفٌ

لم يبْقَ منه إلا قَرْقَرُــها؛ الــقَرْــصَف: القطيفة، هكذا ذكره أَبو موسى

بالراء، ويروى بالواو.

(قرصف) - في الحديث: "أنه خَرجَ على أَتانٍ وعليها قَرصَفٌ، لم يَبقَ منها إلا قَرْقَرُــها"
الــقَرصَفُ: القَطِيفَة. قال ابنُ الأَثير: هَكذَا ذَكَرَه أبو مُوسىَ بالرَّاء، ويروى بالواو، وسيذكر في (قَوْصَف)
قرصف
ابن الأعرابي: الــقُرْــصُوْفُ: القاطِعُ.
والــقِرْــصافَةُ: الخُذْرُوْفُ.
والــقِرْــصافَةُ: المرأة التي تتدحرجُ كأنها كرة، وكذلك الناقة.
وأبو قِرْــصافَةَ جَنْدَرَةُ بن خَيشَنَةَ الكِنانيُّ - رضي الله عنه -: له صُحْبَةٌ.
وقال ابنُ عَبّاد: لُعْبةٌ لهم يُقال لها قاصَّةُ قِرْــصَافَةَ.
وقال ابنُ خالَوَيْهِ: المُــقْرَــنْصِفُ: الأسدُ.
تَــقَرْــصَفَ: أسرع.
قرصف
الــقُرْــصُوفُ، كزُنْبُورٍ أَهمله الجَوْهرِيُّ، وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: وَهُوَ القاطِعُ ورُوىَ عَنهُ أَيضاً بالضّادِ المُعْجَمة، ومثلُه فِي اللِّسانِ. والــقِرْــصافَةُ، بالكسرِ: الخُذْرُوفُ وَقد تَقَدَّمَ. قَالَ: والــقِرْــصافَةُ من النِّساءِ، ومِن النُّوقِ: هِيَ الَّتِي تَتَدَحْرَجُ كأَنّها كُرةٌ. وأَبُو قِرصَافَةَ: جَنْدَرَةُ بنُ خَيْشَنَةَ الكِنانِيُّ: صَحابِيٌّ رضِيَ الله عَنهُ، نَزَلَ عَسْقلانَ، رَوَتْ عَنهُ بِنْتُه. وقِرْــصافَةُ: امْرَأَةٌ مَجْهُولَةٌ من التّابِعِيّاتِ رَوَتْ عَن عائِشَةَ رضِي اللهُ عَنْهَا. وقَاصَّهُ قِرْــصافَةَ: لُعْبَةٌ لَهُم قَالَه ابنُ عَبّادٍ. وقالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: المُــقْرَــنْصِفُ: المُسْرِعُ. وأَيضاً: من أَسْماءِ الأَسَد.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: تَــقَرْــصَفَ: إِذا أَسْرَعَ. والــقَرْــصَفُ: القَطِيفَةُ، هَكذا رَواهُ أَبو مُوسَى المَدِينيّ.

قرقف

قرقف: ارتجف، ارتعد (ألف ليلة برسل 3: 339).
قرقاف: مهنة التطريز والتوشية والزركشة (رولاند).
[قرقف] فيه: يغتسل من الجنابة فيجيء «يــقرقف» فًاصمه بين فخذي، أي يرعد من البرد.
[قرقف] الــقرقف: الخمر. قال: هو اسم لها ، وأنكر أن تكون سميت بذلك لانها ترعد شاربها.
ق ر ق ف: (الْــقَرْــقَفُ) الْخَمْرُ. 
(قرقف)
المبرود ارتعد من الْبرد وَيُقَال قرقفت ثناياه اصطك بَعْضهَا بِبَعْض والفحل وَالْحمام فِي الهدير اشْتَدَّ وَيُقَال قرقف الرجل فِي الضحك اشْتَدَّ وَالْبرد فلَانا أرعده

قرقف


قَرِــقَفَ
a. Cooed, croaked (pigeon).
b. Laughed boisterously.
c. Bellowed (camel).
d. Frightened, terrified.
e. [pass.]
see II
تَــقَرْــقَفَa. Trembled, shivered, chattered with cold.

قَرْــقَفa. Wine.

قَرْــقَفَةa. Cooing, croaking, cawing &c.

قُرَــاقِف
a. Noisy, shrill (cock).
قُرْــقُوْف
a. see 51
قَرْــقَل (pl.
قَرَــاْقِفُ)
a. Chemise, shift.
قرقف: الــقرقف: اسم للخمر، ويوصف به الماء البارد ذو الصفاء، قال الفرزدق: 

ولا زاد إلا فضلتان، سلافة ... وأبيض، من ماء الغمامة، قَرْــقَفُ

ويسمى الدرهم قُرْــقُوفا. قال [بعض الأعراب] : ما أبيض قُرْــقُوف، لا شعر ولا صوف، بكل بلد يطوف. يعني الدرهم الأبيض. والــقَرْــقَفَةُ: الرعدة. يقال: إني لأقرقف من البرد. 

والــقَرْــقَفَنّةُ: طائر معروف في حديث  .

قرقف: الــقَرْــقَفَة: الرِّعْدة، وقد قَرْــقَفَه البرد مأْخوذ من الإرْقاف،

كرِّرت القاف في أَولها. ويقال: إني لأُــقَرْــقِف من البرد أَي أُرْعَدُ.

وفي حديث أُم الدرداء: كان أَبو الدرداء يغتسل من الجنابة فيجيء وهو

يُــقَرْــقِف فأَضُمّه بين فخِذَيّ، أَي يُرْعَدُ من البرد. والــقَرْــقف: الماء

البارد المُرْعِد. والــقَرْــقَف: الخمر، وهو اسم لها، قيل: سميت قَرْــقَفاً

لأَنها تُــقَرْــقِفُ شارِبَها أَي تُرْعِده، وأَنكر بعضهم أَنها تُــقَرْــقِفُ

الناس. قال الليث: الــقَرْــقف اسم للخمر ويوصف به الماء البارد ذو الصفاء؛

وقال:

ولا زاد إلا فَضْلتانِ: سُلافةٌ،

وأَبيضُ من ماء الغمامةِ قَرْــقَفُ

أَراد به الماء. قال الأَزهري: قول الليث إنه يوصف بالــقَرقف الماء

البارد وهَم. وأَوهَمه بيت الفرزدق، وفي البيت مؤخّر أُريد به التقديم، وذلك

الذي شَبّه على الليث، والمعنى فضْلتانِ سلافةٌ قَرْــقَفٌ وأَبيضُ من ماء

الغَمامة.

والــقَرْــقوف: الدِّرهم، وحكي عن بعض العرب أَنه قال: أَبيضُ قَرْــقوف، بلا

شَعر ولا صوف، في البلاد يَطوف؛ يعني الدرهم الأَبيض.

التهذيب في الرباعي: وفي الحديث أَن الرَّجل إذا لم يَغَرْ على أَهله

بعَثَ اللّه طائراً يقال له الــقَرْــقَفَنَّةُ فيقع على مِشْريق بابه، ولو

رأَى الرِّجالَ مع أَهله لم يُبْصِرهم ولم يُغَيِّر أَمرَهم. الفراء: من

نادر كلامهم الــقَرْــقَفَنَّة الكَمَرَة. غيره: الــقَرْــقَف طير صغار كأَنها

الصِّعاء.

قرقف
الــقَرْــقَفُ: الخَمر، وقال ابن الأعرابي: سُميِّت بذلك لأنها تُرْعِدُ شاربها، وأنكر ذلك عليه أبو عبيد، وقال السُّكري: الــقَرْــقَفُ: التي يُرْعد عنها صاحبها من إدمانه إيّاها، وقال الليث: الــقَرْــقَفُ: التي يُرعد عنها صاحبها من إدمانه إياها، وقال الليث: الــقَرْــقَفُ: تُوصف به الخمر ويوصفُ به الماء البارد: قال الفرزدق في وصف الماء:
ولا زادَ إلاّ فَضْلَتانِ سُلافَةٌ ... وأبْيَضُ من ماءِ الغَمَامَةِ قَرْــقَفُ
قال الأزهري: هذا وَهم، في البيت تأخير أُريد به التقديم، والمعنى: سُلافة قَرْــقَفٌ وأبيض من ماء الغمامة.
وقال ابن عبّاد: الــقُرْــقُوْفُ: الخمر.
وقال الليث: يسمى الدرهم قُرْــقُوْفاً، قال الساجع: أبيض قُرْــقُوفْ؛ لا شعر ولا صوف؛ بكل بلد يطوف. ويعني به الدرهم الأبيض.
وقال غيره: الــقُرْــقُفُ - بالضم -: طَير صغار كأنها الصَّعَاء. قال الأزهري: هو الــقُرْــقُبُ - بالباء -.
وقال الفَرّاء: من نادر كلامهم: الــقَرْــقَفَنَّةُ: الكَمَرةُ.
وفي حديث وهب بن مُنَبِّهٍ: أنه قال: إذا كان الرجل لا يُنكِر عمل السوء على أهله جاء طائر يُقال له الــقَرْــقَفَنَّةُ. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ق ن ذ ع.
وقال ابن عبّاد: ديك قُرَــاقِفٌ: شديد الصوت.
وقَرْــقَفَ: أرعد؛ عن ابن الأعرابيِّ.
وقُرْــقِفَ الصَّرِدُ: أي خَضِرَ حتى يُــقَرْــقِفَ ثناياه بعضها ببعض؛ أي يصدِمَ، قال:
نِعْمَ ضَجِيْعُ الفَتى إذا بَرَدَ ال ... لَيْلُ سُحَيْراُ وقُرْــقِفَ الصَّرِدُ
ومنه حديث أم الدَّرْداءِ - رضي الله عنها - قالت: كان أبو الدَّرْداء - رضي الله عنه - يغتسل من الجنابة فيجيءُ وهو يُــقَرْــقَفُ فأضُمُّه بين فَخِذَيَّ وهي جُنب لم تَغْتَسل.
وقال ابن عبّاد: الــقَرْــقَفَةُ في هدير الحمام والفحل والضحك: الشدة.
وتَــقَرْــقَفَ: أي ارْتَعَدَ.
قرقف
الــقَرْــقَفُ، كجَعْفَرٍ وزادَ ابنُ عَبّادٍ: والــقُرْــقُوفُ مثلُ عُصْفُورٍ: اسمُ الخَمْر قَالَ السُّكَّري: التِي يَرْعَدُ عَنْها صاحِبُها من إِدْمانِه إِيّاها، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: سُمِّيَتْ بذلِك لأَنَّها تُرْعِدُ شارِبَها. وقالَ اللَّيْثُ: الــقَرْــقَفُ: تُوصفُ بِهِ الخَمْرُ، ويُوصَفُ بِهِ الماءُ البارِدُ ذُو الصَّفاءِ، قالَ الفَرَزْدَقُ فِي وَصْفِ الماءِ:
(وَلَا زادَ إِلا فضْلَتانِ: سُلافةٌ ... وأَبْيضُ من ماءِ الغمامَةِ قَرْــقَفُ)
قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَذَا وَهَمٌ، وَفِي الْبَيْت تأَخيرٌ، أُرِيدَ بِهِ التَّقْدِيم، وَالْمعْنَى سُلافَةٌ قَرْــقَفٌ، وأَبْيضُ من ماءِ الغمامةِ. وقَوْلُ الْجَوْهَرِي: الــقَرْــقَفُ: الخَمْرُ قَالَ: هُوَ اسمٌ لَهَا، وأَنْكَرَ أَنْ تَكُونَ سُمِّيتْ بذلِكَ لأَنَّها تُرْعِدُ شارِبَها،رقف أَنَّ الــقَرْــقَفَةَ بِمَعْنى الرِّعْدَةِ مَحَلُّها هُناكَ، ووَهَّم الجَوْهَريَّ فِي ذِكْرِها هُنا، وتَبِعَه غيرَ مُنَبِّهٍ عَلَيْهِ، وإِما رُجُوعاً إِلَى الإِنْصافِ وعَدَمِ التَّحامُل، وإِشارَةً إِلَى أَنَّ)
هَذَا موضِعُها لَا ذاكَ، أَو إِلى أَنَّ فِيها قَوْلَيْنِ، وأَنّها تَحْتَمِلُ الوَجْهَيْنِ: تقديمَ العَيْنِ كَمَا هُناك فِي رأَيٍ، أَو كَوْنَها رُباعِيَّةً لَا تكريرَ فِيهَا، كَمَا هُنا، أَو غَفْلَةً عَن ذَلِك الاجْتِهادِ فِي فصل الراءِ ونِسْياناً، على أَنَّ الجوهريَّ لم يَذْكُر قَرْــقَف بِمَعْنى الرِّعْدَة فِي الصِّحاح أَصْلاً، وَلَا تَعرَّضَ لَهُ، فَلا مَعْنَى لتَغْلِيطِه فِيمَا لم يَذْكُرْه، وكأَنَّه تَوَهَّمَ ذلِك لكَثرَةِ وُلُوعهِ بالتَّغْلِيطِ، فوَهَّمَه على الوَهْم، وغَفْلَةِ الفَهْم، واللهُ أَعلم فتَأَمَّل. وقُرْــقِفَ الصَّرِدُ، بالضَّمِّ أَي: مبنِيّاً للمفْعولِ وكَذا تَــقَرْــقَفَ: أَي خَصِرَ حَتَّى تَــقَرْــقَفَتْ ثَناياهُ بَعْضُها ببَعْضٍ، أَي تَصْدِم قَالَ:
(نِعْمَ ضَجِيعُ الفَتَى إِذا بَرَدَ الْ ... لَيْلُ سُحَيْراً وقُرْــقِفَ الصَّرِدُ)
وَمِنْه حديثُ أُمِّ الدَّرْداءِ رَضِي الله عَنْهَا: فيَجِيءُ وَهُوَ يُــقَرْــقِفُ، فأَضُمُّه بينَ فَخِذَيَّ أَي يَرْتَعِدُ من البَرْدِ. وقالَ ابنُ عَبادٍ: الــقَرْــقَفَةُ فِي هَدِيرِ الحَمامِ والفحْلِ، والضَّحِكِ: الشِّدَّةُ. قلتُ: هُوَ مِثْرُ الــقَرْقَرَــةِ. وقالَ الفَراءُ: من نادِرِ كلامِهم: الــقرْــقَفَنَّةُ، بنونٍ مُشَدَّدةٍ: الكَمَرَةُ. والــقَرْــقَفَنَّةُ أَيْضا: اسمُ طَار يَمْسَحُ جَناحِيْهِ على عَيْني القُنْذُعِ أَي الدَّيُّوثِ، فيَزْدادُ لِيناً وَهَذَا قد جاءَ فِي حَدِيثِ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ: أَنَّ الرَّجُلُ إِذا لَمْ يَغَرْ على أَهْلِه بَعَثَ اللهُ طائراً يُقالُ لَهُ: الــقَرْــقَفَنَّةُ، فيَقَعُ على مِشْرِيقِ بابهِ، وَلَو رَأَى الرِّجالَ مَعَ أَهْلِه لمْ يُبْصِرهُم، وَلم يُغَيِّرْ أَمْرَهُم وَقد ذُكِرَ ذلِكَ فِي حَرْفِ العَيْنِ فِي مَادَّة قنذع.

قرمط

ق ر م ط: (الْــقَرْــمَطَةُ) فِي الْخَطِّ مُقَارَبَةُ السُّطُورِ. 
(قرمط) ومنه حَديثُ مُعاويةَ: "قَال لِعَمْرو: قَرْــمَطْتَ؟ قال: لا "
الــقَرمَطةُ: مُقارَبَةُ الخَطْوِ، وفي الخَطِّ: مُقارَبةُ السُّطُورِ.
(قرمط)
فِي خطوه قَارب مَا بَين قَدَمَيْهِ وَيُقَال قرمطت الدَّابَّة قاربت خطاها وَالْكَاتِب فِي الْكِتَابَة جعلهَا دقيقة مُتَقَارِبَة الْحُرُوف والسطور
[قرمط] في ح على: فرج ما بين السطور و «قرمط» ما بين الحروف، الــقرمطة المقاربة بين الشيئين، وقرمط في خطوه - إذا قارب ما بين قدميه. ومنه ح معاوية قال لعمرو: «قرمطت»؟ قال: لا، يريد أكبرت، لأن الــقرمطة في الخطو من آثار الكبر.
[قرمط] الــقَرْــمَطَةُ في الخَطِّ: مقارَبةُ السُطورِ، وفي المشي: مقاربةُ الخَطْوِ. واقر نمط الجلد، إذا تقارب وانضم بعضه إلى بعض. قال زيد الخيل: تكسبتها في كل أطراف شدة * إذا اقرنمطت يوما من الفزع الخصى * والــقرمطى: واحد الــقرامطة.

قرمط


قَرْــمَطَ
a. Took short steps.
b. Wrote closely.
c. Gnawed, nibbled.
d. [ coll. ], Was mean, stingy.

قَرَــاْمِطَة
a. [art.], The Karmathians (sect).
قَرْــمَطَةa. Close, cramped writing.
b. [ coll. ], Meanness, stinginess.

قَرْــمَطِيّa. Karmathian.

إِــقْرَــمَّطَ (إِــقْرَــنْمَطَ ) [إِــقْرَــنْمَطَ]
a. Became, shrivelled; shrank.
b. Became angry.

قَرْــمُوْط
a. [ coll. ], Imp; pigmy, manikin.
قرمط: [الــقَرْــمَطةُ: دقة الكتابة، وتداني الحروف والسطور. والــقَرْــمَطَةُ في مشي القطوف] . والــقُرمُوطُ: ثمرة الغضا، كالرمان. قال: 

وينشز جيب الدرع عنها إذا مشت ... خميل كــقرموط الغضا الخضل الندي

يعني: ثديها.

قرمط

Q. 1 قَرْــمَطَ, (TA,) [or, as is implied in the S, قَرْــمَطَ فِى الخَطِّ, or فى خَطِّهِ,] inf. n. قَرْــمَطَةٌ, (S, K,) He made the lines near together in writing: (S:) or he made the characters fine, or slender, or minute, (K, TA,) and the letters and lines near together. (TA.) b2: قرمط فِى خَطْوِهِ, (TA,) [or, as implied in the S, فى المَشْىِ, or فى مَشْيِهِ,] inf. n. as above, (S, K,) He (a man, TA) contracted his steps in walking or going: (S, K, TA:) and in the same sense قرمط is said of a camel. (TA.) Q. 3 إِــقْرَــنْمَطَ, (S,) or إِــقْرَــمَّطَ, (K,) [the former being the original form,] It (skin, S, TA) became contracted, or shrivelled: (K, TA:) or became drawn together, one part to another. (S, TA.) b2: He (a man, AA) became angry. (AA, K.) قَرْــمَطِّىٌّ One of the ↓ قَرَــامِطَة [or Karmathians]; (S, K;) i. e. of the people [or sect] thus called. (K.) [See De Sacy's Chrest. Arabe, 2nd ed., ii. 97.]

قَرْــمَطِيطٌ One who contracts his steps in walking or going. (K, * TA.) الــقَرَــامِطَةُ: see قَرْــمَطِىٌّ.
قرمط: قرمط في عداته: لم يف بوعوده (الفصل ص16).
تــقرمط: أتخذ مذهب الــقرامطة. (المــقري 1: 849).
الــقرمطة: عند العامة التقتير والتضييق (محيط المحيط).
قرموط، والجمع قراميط: نبات اسمه العلمي: Clarias Hasselquisti وكذلك Heterobranchus ( فون هوجلين في زيشر، في لغة مصر القديمة مايس 1868 ص55) وكذلك: Heterobronchus Anguillaris وكذلك: Siluris Anguillaris وكذلك: Charmut Niloticus.
( سيتزن 4: 477) وتجد له وصفا مطولا في ستزن 3: 275، 498).
قرموط، والجمع قراميط: بني، بورى، سمك صغير ذو شوارب (بوشر، ألف ليلة برسل 4: 32، 328).
قرميط (بالقاطالونية والبروفنسالية Caramida وبالأسبانية Calamida، وبالبرتغالية والإيطالية Calamita، وبالفرنسية Calamite) : الإبرة الممغنطة التي كانت تستعمل في السفن قبل اختراع البوصلة. وقد ذكر هذا الاسم في بيت من الشعر العربي في سنة 854 ميلادية. (معجم البيان) وانظر (دوكانج 2: 21).
قرمط
قرمطَ يــقرمط، قَرْــمَطَةً، فهو مُــقرمِط
قَرْــمَطَ الشَّخصُ: اتَّخذ مذهبَ الــقرامِطة. 

تــقرْــمطَ يتــقرمط، تــقرمُطًا، فهو مُتــقرمِط
• تــقرمط الشَّخصُ: قَرْــمَط؛ اتّخذ مذهبَ الــقرامطة. 

قرامطة [جمع]: مف قَرْــمَطيّ: (سف) فِرقة إسماعيليّة باطنيّة أسّسها قِرْــمط أو قَرْــمَط حمدان (ت 294هـ/ 906م) وانتشر أتباعُها في العراق وسورية والبحرين واليمن. 

قُرْــمُوط [مفرد]: ج قَرَــامِيطُ: (حن) سمك نهريّ من ليِّنات الزَّعانف ذو جلد أسمر لزج ولحم أحمر. 
قرمط
ابن دريدٍ: الــقرموطُ: والــقرمودُ: ضربان م ثمر العضاه، كذا قال: العضاه، والصوابُ: الغضا.
وقال الازهري: قرموطُ الغضا ثمرهُ الأحمرُ يحكي لونه نورُ الرمان أولَ ما يخرجُ. وقال أبو عمرو: الــقُرموطُ من ثمر الغضا كالرمانِ يشبه به الثديُ، وأنشد في صفةَ جاريةٍ نهدَ ثدياها:
وينشزُ جيبَ الدرعِ عنها إذا مشتْ ... خميل كــقرموطُ الغضاِ الخضلِ الندى
قال: يعني ثدييها.
وقال ابن الأعرابي: يقالُ لدحروجةِ الجعل: الــقرموطُ.
وقال ابنُ عبادٍ: الــقرمطتان من ذي الجناحينِ: كالنخرتينِ من الدابة، قال: ورواه الجاحظُ: الــقرطمتانِ؛ على القلب.
قال: والــقرمطيط: المتقاربُ الخطوِ.
وقال غيرهُ: الــقرمطي: واحدُ الــقرامطةِ.
الــقرمطة في الخط: دقةّ الكتابةِ وتداني الحروف والسطور.
والــقرمطةُ في اللمشي: مقاربةُ الخطو. وقرمط البعيرُ: إذا قاربَ خطاه.
ويقال: أقرمط الرجلُ: إذا غضبَ وتقيض، وأنشد الأزهري لزيدُ الخيلَ - رضى الله عنه -: أنشد
أقرمطتْ يوماً من الفزع المطي
كذا هو في التهذيب للأزهري في نسخةٍ قرنتْ عليه وتولى إصلاحها وضبطها وشكلها؛ المطي؛ بالميم والطاء المحققين، وأنشده بعض من صنف في اللغة أيضاً لزيد الخيل - رضى الله عنه -:
تكتسبها في كل أطرافِ شدةٍ ... إذا أقرمطتْ يوماُ من الفزعَ الخصى
والذي في شعره هو:
وذاكَ عطاءُ في كل غارةٍ ... مشمرةٍ يوماً إذا قلص الخصى

قرمط: الــقَرْــمَطِيطُ: المُتقارِبُ الخَطْوِ. وقَرْــمَطَ في خَطْوِه إِذا

قارَب ما بين قدميه. وفي حديث معاوية: قال لعمرو قَرْــمَطْتَ، قال: لا؛

يريد أَكَبِرْت لأَن الــقَرْــمَطة في الخطو من آثار الكِبَر. واقْرَــمَّط

الرجلُ اقْرِــمّاطاً إِذا غَضِبَ وتقبَّض. والــقَرْــمَطة: المُقارَبةُ بين

الشيئين.

والــقُرْــموطُ: زَهْر الغَضَا وهو أَحمر، وقيل: هو ضرْب من ثمر العِضاه.

وقال أَبو عمرو: الــقُرْــمُوط من ثمر الغَضَا كالرُّمان يشبَّه به الثَّدْي؛

وأَنشد في صفة جارية نَهَدَ ثَدْياها:

ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْع عنها، إِذا مَشَتْ،

حَمِيلٌ كــقُرْــمُوطِ الغَضَا الخَضِلِ النَّدِي

قال: يعني ثديَها. واقْرَــمَّط الجلدُ إِذا تقارَب فانضم بعضه إِلى بعض؛

قال زيد الخيل:

تَكَسَّبْتُهم في كلِّ أَطْرافِ شِدَّةٍ،

إِذا اقْرَــمَّطَتْ يوماً من الفَزَعِ الخُصَى

والــقَرْــمَطةُ في الخَطِّ: دِقَّةُ الكتابة وتَداني الحروف، وكذلك

الــقَرْــمَطةُ في مَشْي القَطُوفِ. والــقَرْــمَطةُ في المشي: مُقارَبةُ الخطو

وتداني المشي. وقَرْــمَطَ الكاتِبُ إِذا قارَب بين كتابته. وفي حديث عليّ:

فَرِّج ما بين السُّطورِ وقَرْــمِطْ ما بين الحروف. وقَرْــمَط البعيرُ إِذا

قارَبَ خُطاه.

والــقَرامِطةُ: جِيلٌ، واحدهم قَرْــمَطِيّ.

ابن الأَعرابي: يقال لِدُحْرُوجةِ الجُعَل الــقُرْــمُوطةُ. وقال أَعرابي:

جاءنا فلان

(* قوله «وقال أَعرابي جاءنا فلان إِلى آخر المادة» حقه أَن

يذكر في مادة: ق ر ط م.) في نِخافَيْن مُلَكَّمَينِ فقاعِيَّين

مُــقَرْــطَمَيْنِ؛ قال أَبو العباس: مُلَكَّمَيْنِ جَوانِبهما رِقاعٌ فكأَنه يَلْكَم

بهما الأَرض، وقوله فقاعِيَّين يَصِرّان، وقوله مُــقَرْــطَمَينِ لهما

مِنْقاران.

قرمط
الــقَرْــمَطَةُ فِي الخَطّ: دِقَّةُ الكِتَابَةِ، وتَدَانِي الحُرُوفِ والسُّطورِ. وقَرْــمَطَ الكاتِبُ، إِذا قارَبَ بَين كِتَابَتِه، وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: فَرِّجْ مَا بَيْنَ السُّطُور وقَرْــمِطْ مَا بَيْنَ الحُرُوف. والــقَرْــمَطَةُ فِي المَشْيِ: مُقَارَبَةُ الخَطْوِ، يُقَال: قَرْــمَطَ الرَّجُلُ فِي خُطْوِه، إِذا قارَبَ مَا بَيْنَ قَدَمَيْهِ، وكذلِكَ: قَرْــمَطَ البَعِيرُ، إِذا قارَبَ خُطَاهُ، وتَدَانَى مَشْيُه. وَهُوَ قَرْــمَطِيطُ، كزَنْجَبِيلٍ: مَتَقارِبُ الخَطْوِ. والــقُرْــمُوطُ، كعُصْفُورٍ: دُحْرَوجَةُ الجُعَلِ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. والــقُرْــمُوط: الأَحْمَرُ من ثَمَرِ الغَضَى، يَحْكى لونُه لَوْنَ نَوْرِ الرُّمَّانِ أَوَّلَ مَا يَخرجُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الــقُرْــمُوط، من ثَمَرِ الغَضَى: كالرُّمّانِ، يُشَبَّهُ بهِ الثَّدْيُ، وأَنْشَدَ فِي صِفَة جارِيَةٍ نَهَدَ ثَدْياها:
(ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْعِ عَنْها إِذا مَشَتْ ... خَمِيلٌ كــقُرْــمُوطِ الغَضَى الخَضِيلِ النَّدِي)
قَالَ: يعنِ ثَدْيَها.
وَوَقع فِي الجَمْهَرَةِ لابْنِ دُرَيْدٍ: الــقُرْــمُوطُ، والــقُرْــمُودُ: ضَرْبانِ ثَمَرِ العِضاهِ، كَذَا قَالَ: العِضاه، قَالَ الصّاغانِيُّ: والصَّوابُ: الغَضَى. والــقَرَــامِطَةُ: جِيلُ مَعْرُوفٌ، الوَاحِدُ: قَرْــمَطِيٌّ، بالفَتْحِ، وَقد تَقَدَّمَ للمُصِّنفِ ذِكْرُهم فِي ج ن ب وأَلْمَمْنَا بذِكْرِ بَعْضِهِمْ هُنَاك، وتَمَامُه فِي الكامِلِ لابنِ الأَثِيرِ.
وَقَالَ أَبوِ عَمْرٍ و: اقْرَــمَّطَ الرَّجلُ، إِذا غَضِبَ، وَقَالَ غَيره: اقْرَــنْمَطَ الجِلْدُ، إِذا تَقَبَّضَ. وَفِي الصّحاحِ: إِذا تَقارَبَ، وانْضَمَّ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِزَيْدِ الخَيْلَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: إِذا اقْرَــمَّطَت يَوْماً من الفَزَعِ المَطِي قَالَ الصّاغَانِي: كَذَا هُوَ فِي التَّهْذِيبِ للأَزْهَرِيِّ فِي نُسْخَةٍ قُرِــئَتْ عَلَيْهِ، وتَوَلَّى إِصْلاحَهَا وضَبْطَها وشَكْلَهَا، المَطِي، بالمِيمِ والطّاءِ المُحَقَّقَتَيْنِ. وأَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ أَيْضاً لزَيْدِ الخَيْلِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(تَكَسَّبْتُهَا فِي كُلِّ أَطْرَافِ شِدَّةٍ ... إِذَا اقْرَــمَّطَتْ يَوْمَاً من الفَزَعِ الخُصَى)
قالَ: والَّذِي فِي شِعْرِه هُوَ:
(وذَاكَ عَطَاءُ اللهِ فِي كُلِّ غارَةٍ ... مُشَمَّرَةٍ يَوْماً إِذا قَلَّصَ الخُصَى)
قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الــقِرْــمِطَتَانِ، بالكَسْرِ، مِنْ ذِي الجَنَاحَيْنِ كالنُّخْرَتَيْنِ من الدّابَّةِ ورَواه الجاحِظُ الــقِرْــطِمَتَانِ على القَلْبِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــقُرْــمُوط، بالضَّمِّ: نَوْعٌ من السَّمَك، والجمعُ: الــقَرَــامِيطُ. وبِرْكَةُ قُرمُوطَة: خُطَّة بِمصْرَ. والفَضْلُ بنُ العَبّاسِ الــقِرْــمِطِيُّ، بالكَسْرِ، البَغْدَادِيُّ: من) شُيُوخِ الطَّبَرانِيِّ فِي الصَّغِيرِ، وتَرْجَمَهُ الخَطِيبُ فِي التَّارِيخِ. وأَبُو قَرَــامِيطَ: قَرْــيَةٌ بمِصْرَ من أَعْمَالِ الشَّرْقِيَّةِ. 

سمقر

سمــقر


سَمْــقَرَ — إِسْمَــقَرَّ
a. Was hot, sultry (day).
سمــقر
: (المُسْمَــقِرُّ، كمُسْلَحِبّ، من الأَيّامِ: الشّدِيدُ الحَرّ) ، وَقد تقدم فِي ســقر، والمِيمُ زائدةٌ، يُقَال: يومٌ مُسْمَــقِرٌّ، إِذا كَانَ شديدَ الحَرّ.

قرعبل

[قرعبل] الــقَرَــعْبَلانَةُ: دويبةٌ عريضةٌ مُحْبَنْطِئَةٌ عظيمة البطن، وأصله قرعبل، فزيدت فيه ثلاثة أحرف: لان الاسم لا يكون على أكثر من خمسة أحرف. وتصغيره قريعبة.
قرعبل: الــقَرْــعْبْلانةُ: دُوَيْبَّةٌ عريضةٌ مُحْبَنْطِئةٌ. وما زادَ على قَرَــعْبَل فهو فضلٌ ليس من حروفها الأصلية. ولم يأتِ شيءٌ من كلام العرب يَزيدُ على خمسة أحرف إلا أن تلحقها زيادات ليست من أصلها أو يُوَصَلَ حكايةً يُحكى بها، كقول الشاعر :

فَتَفْتَحُه طَوْراً وطَوراً تُجيفُه ... فَتَسمعُ في الحالَيْنِ منه جَلَنَبَلَقْ

يَحكي صوتَ بابٍ في فَتْحِهِ وإصفاقه. وهما حكايتان جَلَنْ على حِدة، وبَلَق على حِدة. وقول الشاعر في حكاية جَرْي الدَوابِّ:

جَرَتْ الخَيْلُ فقالت ... حَبَطِقْطِقْ حَبَطِقْطِقْ

وإنّما هو إردافٌ كما أردَفُوا العَصَبْصَب، وإنّما هو من العَصيب.
قرعبل
الــقَرَــعْبَلانَةُ: دُوَيْبَّةٌ عَريضَةٌ مُحْبَنْطِئَةٌ بَطيئَةٌ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ بَطِينَةٌ، وَفِي الصِّحَاح عظيمَةُ البَطْنِ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَصلُهُ قَرَــعْبَلٌ، وزِيدَتْ، ونَصُّ الجوهريُّ: فزِيدَتْ فِيهِ ثلاثُ أَحرُفٍ، لأَنَّ الاسمَ لَا يكونُ على أَكثَرَ من خَمسَةِ أَحرُفٍ، وتصغيرُهُ، وَفِي الصِّحاحِ وتَصغيرُها قُرَــيْعِبَةٌ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ مِمّا فاتَ الكِتابَ من الأَبنِيَةِ إلاّ أَنَّ ابنَ جِنّيّ قد قَالَ: كأَنَّه قَرَــعْبَلٌ، وَلَا اعْتِدادَ بالأَلِفِ والنُّونِ بعدَها، على أَنَّ هَذِه اللَّفظَةَ لمْ تُسمَع إلاّ فِي كتابِ العَيْنِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: مَا زادَ على قَرَــعْبَل فَهُوَ فَضْلٌ لَيْسَ من الحروفِ الأَصلِيَّةِ، قَالَ: ولمْ يأْتِ اسْمٌ فِي كلامِ العربِ زَائِدا على خَمسَةِ أَحرُفٍ إلاّ بزياداتٍ ليستْ من أَصلِها، أَو وُصِلَ بحِكايَةٍ، كقولِهِم: جَلَنْبَلَقْ فِي حِكايَةِ صَوتِ بابٍ ضَخْمٍ فِي حالَتي فَتْحِهِ وإغلاقِه. 

قرعبل: الــقَرَــعْبَلانَةُ: دوَيْبَّة عريضة مُحْبَنْطِئة عظيمة البطن؛

قال ابن سيده: وهو مما فات الكِتاب من الأَبنية إِلا أَن ابن جني قد قال:

كأَنه قَرَــعْبَل، ولا اعتِداد بالأَلف والنون بعدها، على أَن هذه اللفظة

لم تسمع إِلا في كتاب العين، قال الجوهري: أَصل الــقَرَــعْبَلانَة قَرَــعْبَل

فَزِيدت فيه ثلاثة حروف، لأَن الاسم لا يكون على أَكثر من خمسة أَحرف،

وتصغيره قُرَــيْعِبَة. الأَزهري: ما زاد على قَرَــعْبَل فهو فضل ليس من

حروفهم الأَصلية؛ قال: ولم يأْت اسم في كلام العرب زائداً على خمسة أَحرف

إِلا بزيادات ليست من أَصلها، أَو وصل بحكاية كقولهم:

فتَفْتَحه طَوْراً، وطوراً تُجِيفُه،

فتسمَع في الحالين منه جَلَنْ بَلَقْ

حكى صوت بابٍ ضَخْم في حالتي فتحِه وإِسْفاقِه وهما حكايتان مُتباينتان:

جَلَنْ على حدة، وبَلَقْ على حدة، إِلاَّ أَنهما التزقا في اللفظ فظنَّ

غير المميز أَنهما كلمة واحدة؛ ونحو ذلك قال الشاعر في حكاية أَصوات

الدواب:

جَرَتِ الخَيْلُ فقالت: حبَطَقْطقْ

وإِنما ذلك أَرداف أُردفت بهذه الكلمة كقولهم عَصَبْصَب، وأَصله من

قولهم يوم عَصِيب.

قربع

قربع: المُــقْرَــنْبِعُ: المجتمع، واقْرَــنْبَعَ الرجل في مجلسه أَي

تَقَبَّضَ من البرد، قال: ومثله اقْرَــعَبَّ أَي انْقَبَضَ.

[قربع] اقْرَــنْبَعَ الرجلُ في مجلسه، أي تقبض من البرد. 
قربع
اقْرَــنْبَعَ الرَّجُلُ، إِذا تَقَبَّضَ، عَن الأَصمعيِّ، أَو تقَبَّضَ من البردِ فِي مجلسِهِ، كَمَا فِي الصحاحِ ومِثلُه اقْرَــعَبَّ، وزادَ غيرُه: فِي مَسيرِه. قَالَ ابْن دُرَيْدٍٍ: رَجُلٌ قِرِــنباعٌ، كسِرِطْراطٍ، أَي مُنقَبِضٌ بَخيلٌ. 
قربع: قربع: عب، جرح بدفعة واحدة. (بوشر).

قرتيج

قرتيج: قرتيج (باللاتينية Corticis, cortex) .
واحدته قرتيجة: فلين، شجرة الفلين وقشرها، وقطع من الفلين تعلق على شبكة صياد السمك (الكالا).
قرجل قراجل هي في فاس بسكويت، بسقماط. (انظرها في مادة بشماط).

قرر

ق ر ر

يوم قر، وليلة قرّــة، وذات قرّ وقرّــةٍ " وأجد حرّةً تحت قرّــة " وولّ حارّها من تولّى قارّها. ورجل مــقرور. وقرّ يومنا يــقر. واغتسل بالــقرور: بالماء البارد. وأنا آتيه الــقرّــتين: البردين. وقرّ بالمكان واستــقرّ، وهو قارٌّ: مستــقرٌّ، وقرّــبه الــقرار، وهو في مــقرّــه ومستــقرّــه. واذكرني في المقار المقدسة. وما يتقارّ في موضعه. وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه أي لا أقر معك. وقارّوا الصلاة: قرّــوا فيها. وما أقرّــني في هذا البلد إلا مكانك. وأقرّ على نفسه بالذنب، وقرّــرته به. وقرّــرت عنده الخبر فتــقرّــر عنده. ورجل قراريٌّ: لا يبرح مكانه. ويقال للخيّاط: الــقراريّ. وتقول: ليس من شأن الــقراري، أن يدور في البراري. وقرقر في ضحكه. وقرقرت الحمامة. وشرب بالــقرقارة وهي كوب من زجاج طويل العنق.

ومن المجاز: قرّــت عينه به. وقال بشر:

بها قرّــت لبون الناس عيناً ... وحل بها عزاليه الغمام

وأقرّ الله به عينك، ويــقرّ عيني أن أراك. وإن فلاناً لــقرارة حمق وفسق. وقرّ الكلام في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه وهو من قرّ الماء في الإناء إذا صبّه فيه. وهو في قرّــة من العيش: في رغد وطيب. وإذا وقع الأمر موقعه قالوا: " صابت بــقر ". قال طرفة:

كنت فيهم كالمغطّي رأسه ... فانجلي اليوم غطاءي وخمر

سادراً أحسب غيّ رشدا ... فتناهيت وقد صابت بــقر

وفلان ابن عشرين قارّة سواء. وفي مثل " ابدأهم بالصراخ يــقرّــوا " أيّ ابدأهم بالشكاية يرضوا بالسكوت. وتقول للعاجز عن جواب سؤالك: قد تكسرت قواريرك. وقرقر السحاب بالرعد. قال:

قالت له ريح الصّبا قرقار

أي قرقر بالرعد. وهو ابن قرقرها، كما يقال: ابن بجدتها.
ق ر ر: (الْــقَرَــارُ) الْمُسْتَــقَرُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَيَوْمُ (الْــقَرِّ) بِالْفَتْحِ الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَــقِرُّــونَ فِي مَنَازِلِهِمْ. وَ (الْــقُرْــقُورُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ السَّفِينَةُ الطَّوِيلَةُ. (الْــقِرَّــةُ) بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ. وَ (الْقَارُورَةُ) وَاحِدَةُ (الْقَوَارِيرِ) مِنَ الزُّجَاجِ. وَ (قَرْقَرَ) بَطْنُهُ صَوَّتَ. وَ (قَرَّ) الْيَوْمُ يَــقُرُّ (قُرًّــا) بِضَمِّ الْقَافِ فِيهِمَا أَيْ بَرَدَ، وَيَوْمٌ (قَارٌّ) وَ (قَرٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدٌ، وَلَيْلَةٌ (قَارَّةٌ) وَ (قَرَّــةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدَةٌ. وَ (الْــقَرَــارُ) فِي الْمَكَانِ الِاسْتِــقْرَــارُ فِيهِ تَقُولُ: (قَرِــرْتُ) بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ أَــقَرُّ (قَرَــارًا) . وَ (قَرَــرْتُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَــقِرُّ (قَرَــارًا) وَ (قُرُــورًا) . وَ (قَرَّ) بِهِ عَيْنًا يَــقَرُّ كَضَرَبَ يَضْرِبُ وَعَلِمَ يَعْلَمُ (قُرَّــةً) وَ (قُرُــورًا) فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (قَرِــيرُ) الْعَيْنِ. وَ (قَرَّــتْ) عَيْنُهُ تَــقِرُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا ضِدُّ سَخِنَتْ. وَ (أَــقَرَّ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَعْطَاهُ حَتَّى تَــقَرَّ فَلَا تَطْمَحَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ. وَيُقَالُ: حَتَّى تَبْرُدَ وَلَا
تَسْخَنَ فَلِلسُّرُورِ دَمْعَةٌ بَارِدَةٌ وَلِلْحُزْنِ دَمْعَةٌ حَارَّةٌ. وَ (قَارَّهُ مُقَارَّةً) أَيْ قَرَّ مَعَهُ وَسَكَنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَارُّوا الصَّلَاةَ» وَهُوَ مِنَ الْــقَرَــارِ لَا مِنَ الْوَقَارِ. وَ (أَــقَرَّ) بِالْحَقِّ اعْتَرَفَ بِهِ وَ (قَرَّــرَهُ) غَيْرُهُ بِالْحَقِّ حَتَّى أَــقَرَّ بِهِ. وَ (أَــقَرَّــهُ) فِي مَكَانِهِ فَاسْتَــقَرَّ. وَ (أَــقَرَّــهُ) اللَّهُ مِنَ (الْــقُرِّ) فَهُوَ (مَــقْرُــورٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ بُنِيَ عَلَى قُرٍّ. وَ (قَرَّــرَهُ) بِالشَّيْءِ حَمَلَهُ عَلَى (الْإِــقْرَــارِ) بِهِ. وَ (قَرَّــرَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي (قَرَــارِهِ) . وَ (قَرَّــرَ) عِنْدَهُ الْخَبَرَ حَتَّى (اسْتَــقَرَّ) . وَفُلَانٌ مَا (يَتَقَارُّ) فِي مَكَانِهِ أَيْ مَا يَسْتَــقِرُّ
قرر
عن العبرية بمعنى حوزي وسائق وعربة.
(قرر) : قَرَّــت الحيْةُ تَــقِرُّ قَرِــيراً: صَوَّتَتْ.
(قرر) : اقْتَرَرْتُ حَدِيثَ القَوْمِ: تَبَحَّثْتُ عنه.
قرر: {قرة عين}: مشتق من الــقرور، وهو الماء البارد، ودمعة السرور باردة. {وقرن}: بفتح القاف، من الــقرار، وحذفت إحدى الراءين كما قالوا: ظلت ومست وهمت، أي ظللت ومسست وهممت.
(قرر) الشَّيْء فِي الْمَكَان أقره وَالشَّيْء فِي مَحَله تَركه قارا وَيُقَال قرر الطَّائِر فِي وَكره وَــقرر الْعَامِل على عمله وَفُلَانًا بالذنب حمله على الِاعْتِرَاف بِهِ وَيُقَال قرر فلَانا على الْحق جعله معترفا بِهِ مذعنا لَهُ وقررت عِنْده الْخَبَر حَتَّى اسْتَــقر ثَبت بعد أَن حققته لَهُ وَــقرر الْمَسْأَلَة أَو الرَّأْي ضحه وحققه (مو)
قرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] قارُّوا الصَّلَاة. قَوْله: قاروا الصَّلَاة كَانَ بعض النَّاس يذهب [بِهِ -] إِلَى الوَقار وَلَا يكون من الْوَقار قارّوا وَلكنه من الْــقَرار كَقَوْلِك: قد قَرَّ فلَان يَــقِرّ قَرارا وقُرورا وَمَعْنَاهُ السّكُون وَإِنَّمَا كره عبد الله الْعَبَث وَالْحَرَكَة فِي الصَّلَاة وَهَذَا كحديثه الآخر: أَنه كَانَ إِذا صلّى لم يَطْرِف وَلم يتحرّك مِنْهُ شَيْء قَالَ: فَكَانَ من أشبه النَّاس صَلَاة بِعَبْد الله. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر: خياركم ألايِنكم مناكِبَ فِي الصَّلَاة.
قرر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: يَوْم الــقر يَعْنِي الْغَد من يَوْم النَّحْر وَإِنَّمَا سمي يَوْم الــقر لِأَن أهل الْمَوْسِم يَوْم التَّرويَة وعرفة والنحر فِي تَعب من الْحَج فَإِذا كَانَ الْغَد من يَوْم النَّحْر قروا بمنى فَلهَذَا سمي يَوْم الــقر وَهُوَ مَعْرُوف من [أهل -] كَلَام الْحجاز قَالَ أَبُو عبيد: وسَأَلت عَنهُ أَبَا عُبَيْدَة وَأَبا عَمْرو فَلم يعرفاه وَلَا الْأَصْمَعِي فِيمَا أعلم. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أُتِي بَبَدنات خَمُس أَو سِتّ فطفقن يزدلفن إِلَيْهِ بأيتهن يبْدَأ فَلَمَّا وَجَبت لجنوبها قَالَ عبد الله بْن قُرط: فَتكلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَلِمَة خُفْيَة لم أفهمها أَو قَالَ: لم أفقهها فَسَأَلت الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ: [قَالَ -] : من شَاءَ فليقتطع.
(قرر) - في الحديث : "أَــقِرُّــوا الأَنْفُس حتى تَزْهَقَ"
: أي سَكِّنوها حتى تُفارِقَها الأَرواحُ، ولا تَسْتَعْجِلُوا سَلْخَها قَبْل .
- في حديث عَليّ: "ما أصَبْتُ مُنذُ وَليت عَمَلي إلّا هَذِه القُوَيْرِيرَة أَهْداهَا إلىَّ الدِّهْقان"
القَارُورَة: فَاعُولَة؛ من قَرَّ الماءَ يَــقُرُّــه؛ إذا صَبَّه.
قال الأَسدِيُّ: القَارُورةُ: ما قَرَّ فيها الشراب.
- في الحَديث : "أُــقِرَّــت الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاة"
وروى: "قَرَّــت الصلاة"
: أي استَــقَرَّــت معهما وقُرِــنَت بِهما.
- في حديث أُمِّ زَرْع: "لا حَرَّ ولا قُرَّ "
: أي لا ذُو حَرٍّ وَلا ذُو قُرٍّ، كَرَجُلٍ عَدْل: أي ذِي عَدْل.
والــقُرُّ والــقِرَّــة: البَرْدُ. كالذُّل والذِّلَّة، وبالفتح. الصِّفَة، كيَوْمٍ قَرٍّ وقَارٍّ، وكلاهما كِنَاية عن الأَذَى، الحَرّ عَنْ قَلِيلِه، والبَرْد عن كثيره. كما يقال: الحَرُّ يُؤذِي، والبَردُ يَقْتُل. وقد يُكْنَى بالبرد عن الرَّاحَة في ضِدِّ الحرارَة.
(ق ر ر) : (رَجُلٌ مَــقْرُــورٌ) أَصَابَهُ الْــقَرُّ وَهُوَ الْبَرْدُ (وَيَوْمٌ قَارٌّ) بَارِدٌ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابَيْ لَبِسَ وَضَرَبَ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى (قَارَّهَا) أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقَلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حِين أُمِرَ أَنْ يَحُدَّ ابْنَ عُقْبَةَ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إنَّمَا يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ تَوَلَّى مَنَافِعَ الْإِمَارَةِ (وَــقَرَّ) بِالْمَكَانِ قَرَــارًا (وَيَوْمُ الْــقَرِّ) بَعْد يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَــقِرُّــونَ فِيهِ فِي مَنَازِلِهِمْ (وَــقُرَّــانُ) فُعْلَانٌ مِنْهُ وَهُوَ وَالِدُ دَهْثَمٍ (وَالْإِــقْرَــارُ) خِلَافُ الْجُحُود (وَمِنْهُ) فَإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَا يَعْرِفَهُ فَلْيُــقِرَّ وَلَا يَسْتَحِي وَفَلْيُــقِرَّ مِنْ الْــقَرَــارِ وَفَلْيَفِرَّ مِنْ الْفِرَارِ مِنْ النَّارِ كِلَاهُمَا ضَعِيفٌ (وَفِي حَدِيثِ) ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (قَارُّوا الصَّلَاةَ) أَيْ قِرُّــوا فِيهَا وَاسْكُنُوا وَلَا تَعْبَثُوا وَلَا تَحَرَّكُوا مِنْ قَارَرْت فُلَانًا إذَا قَرَــرْتُ مَعَهُ.

(الْــقُرْــقُورُ) سَفِينَةٌ طَوِيلَةٌ.
ق ر ر : قَرَّ الشَّيْءُ قَرًّــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَــقَرَّ بِالْمَكَانِ وَالِاسْمُ الْــقَرَــارُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَوْمُ الْــقَرِّ لِأَنَّ النَّاسَ يَــقِرُّــونَ فِي مِنًى لِلنَّحْرِ وَالِاسْتِــقْرَــارُ التَّمَكُّنُ وَــقَرَــارُ الْأَرْضِ الْمُسْتَــقَرُّ الثَّابِتُ وَقَاعٌ قَرْقَرٌ أَيْ مُسْتَوٍ.

وَــقَرَّ الْيَوْمُ قَرًّــا بَرُدَ
وَالِاسْمُ الْــقُرُّ بِالضَّمِّ فَهُوَ قَرٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقَارٌّ عَلَى الْأَصْلِ أَيْ بَارِدٌ وَلَيْلَةٌ قَرَّــةٌ وَقَارَّةٌ.
وَفِي الْمَثَلِ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقْلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَــقَرَّــتْ الْعَيْنُ قُرَّــةً بِالضَّمِّ وَــقُرُــورًا بَرَدَتْ سُرُورًا.
وَفِي الْكُلِّ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَــقَرَّ اللَّهُ الْعَيْنَ بِالْوَلَدِ وَغَيْرِهِ إقْرَــارًا فِي التَّعْدِيَةِ وَأَــقَرَّ اللَّهُ الرَّجُلَ إقْرَــارًا أَصَابَهُ بِالْــقُرِّ فَهُوَ مَــقْرُــورٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وَأَــقَرَّ بِالشَّيْءِ اعْتَرَفَ بِهِ.

وَأَــقْرَــرْتُ الْعَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ وَالطَّيْرَ فِي وَكْرِهِ تَرَكْتُهُ قَارًّا.

وَالْقَارُورَةُ إنَاءٌ مِنْ زُجَاجٍ وَالْجَمْعُ الْقَوَارِيرُ وَالْقَارُورَةُ أَيْضًا وِعَاءُ الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ وَهِيَ الْقَوْصَرَّةُ وَتُطْلَقُ الْقَارُورَةُ عَلَى الْمَرْأَةِ لِأَنَّ الْوَلَدَ أَوْ الْمَنِيَّ يَــقِرُّ فِي رَحِمِهَا كَمَا يَــقِرُّ الشَّيْءُ فِي الْإِنَاءِ أَوْ تَشْبِيهًا بِآنِيَةِ الزُّجَاجِ لِضَعْفِهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْعَرَبُ تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَةِ بِالْقَارُورَةِ وَالْقَوْصَرَّةِ. 

قرر


قَرَّ(n. ac. قَرّ
قَرَــاْر
قُرُــوْر
تَــقْرَــاْرَة
تَــقِرَّــة )
a. [Bi
or
Fī], Stayed, remained, settled, resided in; continued
in.
b. Became quiet, still; rested.
c. ['Ala], Persevered, persisted in.
d.(n. ac. قَرّ), Poured cold water into, over.
e.
(n. ac.
قَرّ), Was cold (day).
f.(n. ac. قَرَّــة
قُرَّــة
قُرُــوْرَة), Was refreshed, cooled; was relieved, consoled
comforted.
g. [Bi
or
Fī] [ coll. ]
see IV (a)
قَرَّــرَ
a. [acc. & Fī], Made to stay, remain, in; settled, fixed
established, confirmed in; made to rest in.
b. [acc. & Bi], Made to confess, acknowledge.
c. Stated, asserted, averred, affirmed.

قَاْرَرَa. Settled, dwelt, continued with; kept quiet at.
b. Agreed with.

أَــقْرَــرَ
a. [Bi], Confessed, acknowledged; affirmed.
b. [Bi & La], Acknowledged, owned, recognized ( the rights
of ); assented to the truth of.
c. see II (a)d. [acc. & 'Ala
or
Fī], Left quiet, undisturbed in.
e. Cooled, refreshed (eye).
f. Visited, afflicted with cold.

تَــقَرَّــرَa. Was settled, fixed, established; was confirmed
ascertained, proved; was ratified.
b. see I (a)
تَقَاْرَرَ
a. [Fī]
see I (a)
إِقْتَرَرَa. see I (a)b. [Bi], Bathed in.
إِسْتَــقْرَــرَa. see I (a) (b).
c. Obtained, held good.

قَرّa. Rest, repose.
b. Cold; cool.
c. Fowl, hen.
d. A kind of camel-litter.
e. Fold, crease.

قَرَّــةa. Frog, tree-frog.
b. see 1 (b)
قِرَّــةa. see 1t (a) & 3c. Cold day.

قِرِّــيَّةa. Crop, craw ( of a bird ).
قُرّa. Cold; coldness; chill; chillness; freshness
coolness.

قُرَّــةa. Freshness, coolness; comfort, refreshment.
b. Cress; water-cress.
c. see 1t (a) & 4t
قَرَــرَةa. Leavings, scraps.

قُرُــرَةa. see 4t
مَــقْرَــرa. Dwellig, abode, domicile, residence; restingplace;
depository.
b. see 22 (e)
مَــقْرَــرَةa. Pool.
b. Jug, pitcher.

قَاْرِرa. Staying, remaining; fixed, settled, stationary; quiet
still.
b. see 1 (b)c. [ coll. ], Confessing.

قَاْرِرَةa. see 25b. Continent; main-land; terra firma.

قَرَــاْرa. see 17 (a)b. Settledness, fixedness, stability; continuance
permanence.
c. Rest, quiet, repose; stillness; tranquillity.
d. Region, tract, district; plain.
e. Depressed ground; hollow; bottom.
f. Flocks.

قَرَــاْرَةa. see 17 (a) & 22
قَرَــاْرِيّa. Artisan, workman, artificer.
b. Butcher.
c. Tailor.

قِرَــاْرَةa. Cold water.

قُرَــاْرَةa. see 4t
قَرِــيْر
قَرِــيْرَةa. Cooled, refreshed, refrigerated; relieved
comforted.

قَرُــوْرa. Cold water.

قُرُــوْرَةa. see 23t
قَاْرُوْرَة
(pl.
قَوَاْرِيْرُ)
a. Flask, bottle; phial; vessel.
b. Receptacle for dates.
c. Pupil ( of the eye ).
d. Woman; wife.

N. P.
قَرڤرَa. Cooled, refreshed.
b. Cold, chilly.

N. Ac.
قَرَّــرَa. Pressure, constraint, force ( used to obtain a
confession ). — [ coll. ], Report
statement.
c. (pl.
تَقَاْرِيْر) [ coll. ], Diploma; letters
patent.
N. Ac.
أَــقْرَــرَa. Avowal, confession; acknowledgment.

N. P.
إِسْتَــقْرَــرَa. see 17 (a) & 22
(d), (e).
تَــقْرِــيْرِيّ
a. [ coll. ]. Justificative (
document ).
أَلْــقَرَّــتَانِ
a. The morning & the evening.

دَارُ الْــقَرَــار
a. The abode of stability: the world to come.

مُسْتَــقَرّ الْمُلْك
a. The seat of royal power, the royal residence.

قُرَّــةُ الْعَيْن
a. Consolation, comfort; darling; dear.

قَرِــيْرُ الْعَيْن
a. Consoled, comforted; refreshed.

وَقَعَ فِي قُرّ
a. He has fallen into misfortune.
[قرر] الــقَرارُ: المستــقِرُّ من الأرض. والــقَرارِيُّ: الخيَّاط قال الأعشى: يَشُقُّ الأمورَ ويَجْتابها * كشَقِّ الــقَرارِيِّ ثوبَ الرَدَنْ - الأصمعيّ: الــقَرارُ والــقَرارَةُ: النَقَدُ، وهو ضربٌ من الغنم قصار الأرجل قباحُ الوجوه. والــقَرارَةُ: القاع المستدير. قال أبو عبيد: الــقَرُّ مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ. وقال غيره: الــقر الهودج. وأنشد:

كالــقر ناست فوقه الجزاجز * وقال امرؤ القيس: فإمَّا تَرَيْني في رحالة جابر * على حجر كالــقر تخفِقُ أكْفاني - والــقَرُّ: الفَرُّوجةُ. قال ابن أحمر:

كالــقَرِّ بين قوادِمٍ زعر  ويوم الــقر: اليوم الذى بعد يوم النَحر، لأنَّ الناس يَــقَرُّــونَ في منازلهم. والــقَرَّــتانِ: الغداة والعشيّ. قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ * يعدو عليها الــقَرَّــتَيْنِ غُلامُ - الجَوارِنُ: الدروع. ويومٌ قَرٌّ وليلةٌ قَرَّــةٌ، أي باردة. والــقُرُّ بالضم: البرد. والــقُرُّ أيضاً: الــقَرارُ. ومنه قولهم عند شدة تصيبهم: " صابتْ بِــقُرٍّ "، أي صارت الشدة في قرارها. وربَّما قالوا: " وقعت بِــقُرٍّ ". قال عديُّ بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِــقُرٍّ * كما تَرْجو أصاغِرَها عَتيبُ - والــقَرارَةُ: ما يصبُّ في القِدر من الماء بعد الطبخ لئلا تحترق . وأمَّا ما يلتزق بأسفل القِدر فهي الــقُرورَةُ بضم القاف والراء، عن أبي عبيدة. وكان الفراء يفتح الراء. والــقرقور: السفينة الطويلة. وقراقر، على فعالل بضم القاف: اسم ماء. ومنه غزاة قراقر. قال الشاعر: وهم ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت - وحاد قُراقِرٌ وقُراقِرِــيٌّ، إذا كان جيِّد الصوت، من الــقرقرة. قال الراجز: أصبح صوت عامر صئيا * من بعد ما كان قراقريا * فمن ينادى بعدك المطيا * وقران: اسم رجل. وقران في شعر أبى ذؤيب : اسم واد. والــقرة بالكسر: البرد. يقال: " أنشد العطش حرة على قرة ". وربما قالوا: " أجد حرة تحت قِرَّــةٍ " ويقال أيضاً: " ذهبتْ قِرَّــتُها "، أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلَّة. والــقِرِّــيَّةُ: الحوصلةُ، مثل الجرية. وأيوب بن الــقرية أحد الفصحاء. والقارورة: واحدة القوارير من الزجاج. والقارورُ: الماء البارد يغتسل به. والــقرقر: القاع الأملس. والــقَرْقَرَــةُ: نوعٌ من الضحك. والــقرقرة: لقب سعد الذى كان يضحك منه النعمان بن المنذر. وقرقرت الحمامة قرقرة وقرقريرا. قال: وما ذاتُ طوقٍ فوق عودِ أراكَةٍ * إذا قَرْقَرَــت هاج الهَوى قرقريها - وقرقر بطنه، أي صوت. والــقرقرة: الهدير، والجمع الــقراقر. قال شظاظ: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد الــقرقره - يقال: قَرْقَرَ البعير، إذا صفا صوته ورجَّع. وبعيرٌ قَرْــقارُ الهدير، إذا كان صافي الصوت في هديره. وقرقرى، على فعللى: موضع. وقولهم: قرقار بنى على الكسر، وهو معدول، ولم يسمع العدل من الرباعي إلا في عرعار وقرقار. قال الراجز أبو النجم : قالت له ريحُ الصبا قرْــقارِ واختلطَ المعروف بالانكار يريد قالت له: قَرْقِرْ بالرعدِ، كأنَّه يأمر السحاب بذلك. وقررت القدر أقرها قَرًّــا، إذا صببت فيها الــقُرارَةُ لئلا تحترق. وقَرَــرْتُ على رأسه دلوا من ماء بارد، أي صببتُ. وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَــقُرُّــهُ، كأنَّه صبَّه فيها. وقَرَّ يومنا من الــقَرِّ. ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ، وليلةٌ قارَّةٌ وقرَّــةٌ. والــقَرارُ في المكان: الاستــقرار فيه. تقول منه: قرقرت بالمكان، بالكسر، أقر قَراراً، وقَرَــرْتُ أيضاً بالفتح أقِرُّ قَراراً وقُروراً. وقَرَــرْتُ به عيناً وقَرِــرْتُ به عيناً قُرَّــةً وقُروراً فيهما. ورجلٌ قريرُ العين، وقد قرَّــت عينه تَــقِرُّ وتَــقَرُّ: نقيض سخنت. وأقر الله عينَه، أي أعطاه حتَّى تَــقَرَّ فلا تطمح إلى من هو فوقه. ويقال: حتَّى تبرد ولا تسخن. فللسرور دمعةٌ باردة، وللحزن دمعة حارَّةٌ. وقارَّه مُقارَّةً، أي قَرَّ معه وسكن. وفي الحديث: " قاروا الصلاة "، هو من الــقَرارِ لا من الوقار. وأقَرَّ بالحق: اعترف به. وقَرَّــرَهُ بالحقّ غيره حتى أقروأقره في مكانه فاستــقرَّ. وأقْرَــرْتُ هذا الأمر تــقرارة وتــقرة. وأقرت الناقة، إذا ثبت حملها. عن ابن السكيت. وأقره الله من الــقُرِّ، فهو مــقرورٌ على غير قياس، كأنَّه بني على قُرٍّ. وتــقرير الانسان بالشئ: حمله على الاقرار به. وتــقرير الشئ: جعله في قَرارِهِ. وقَرَّــرْتُ عنده الخبرَ حتَّى اسْتَــقَرَّ. وفلانٌ ما يَتَقارُّ في مكانه، أي ما يستــقرُّ. واقتر ماء الفحل في الرحم، أي استــقر. واقتررت بالــقرارة: ائتدمت بها. واقتررت الــقرارة، إذا أخذت ما التصق بالقدر. واقتررت بالــقرور: اغتسلت به. واقترت الناقة: سمنت. قال أبو ذؤيب يصف ظبية: بها أبلت شهرى ربيع كليهما * فقد مار فيها نسؤها واقترارها - نسؤها: بدء سمنها، وذلك إنما يكون في أول الربيع إذا أكلت الرطب. واقترارها: نهاية سمنها، وذلك إنما يكون إذا أكلت اليبيس وبزور الصحراء فعقدت عليها الشحم. 
[قرر] فيه: أفضل الأيام يوم النحر ثم يوم "الــقر"، هو حادي عشر ذي الحجة لأنهم يــقرون فيه بمنى أي يسكنون ويقيمون. ط: "يــقرون" من تعب أعمال الحج. نه: ومنه ح: "أقروا" الأنفس حتى تزهق، أي سكنوا الذبائح حتى تفارقها أرواحها ولا تعجلوا سلخها. ومنه: "أقرت" الصلاة بالبر والزكاة، وروى: قرت، أي استــقرت معهما وقرنت بهما أي مــقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير، ومــقرونة بالزكاة في الــقرآن مذكورة معها. ن: أي قرنت بهما وصار الجميع مأمورًا به. نه: ومنه ح: "قارّوا" الصلاة، أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. وفيه: فلم "أتقارّ" أن قمت، أي لم ألبث. ن: أي لم يمكنني الــقرار والثباتالصلاة، تكميل دافع لوهم أنه صلى الله عليه وسلم كان مائلًا إلى معاشرة أرباب الخدور مشتغلًا بهن عن معالي الأمور كتكميل في ح: لم أكن أحب إليه صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل، ليؤذن بأنه مع هذا بطل مقدام في الكر والفر مع الأعداء. ش: كل ما كان قبل الموت يسمى دنيا وهو مذمومة ومحمودة، وما ينفع ويبقى بعد موته محمودة كالعمل والعلم، وقد يأنس بهما العابد والعالم حتى يهجر النوم للعلم، وحتى قيل: ما أخاف الموت إلا من حيث يحول بيني وبين قيام الليل. شم: وقرة عيني، كلام مبتدأ قصد به الإعراض عن ذكر الدنيا، لا عطف على النساء لأنها ليست من الدنيا. وح: العين "مــقرة"- يجيء في قمع. ك: فخيرت أن "تــقر"- بفتح قاف وكسرها مع تشديد راء، وروى بخفة راء من وقر يــقر. ط: خذ من شاربك ثم "أقره"، أي قص شاربك ثم أقر عليه ودم عليه حتى تلقاني في الحوض أو غيره، يريد كيف تبكي وكيف تــقرر أنه صلى الله عليه وسلم وعدك بأنك تلقاه لا محالة، وأجاب بأنه يخاف من عدم الاكتراث بلا أبالي، وفيه أن مداومة السنة رتبة موصلة إلى جوار سيد المرسلين في دار النعيم. نه: رويدك رفقًا "بالقوارير"، شبها النساء بها لأنه يسرع إليهن الكسر، وكان أنجشة يحدو وينشد الفريض والرجز فلم يأمن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فنهاه عنه، فإن الغناء رقية الزنا، وقيل: إن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه لضعف النساء عن شدة الحركة، وهو جمع قارورة. ك: سوقك مفعول رويد، وقول أبي قلاية: لو تكلم بها بعضكم لعبتومها، لعله نظر إلى أن وجه الشبه بين القارورة والمرأة غير جلي والحق أنه كلام في غاية الحسن:
وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وأفته من الفهم السقيم
ولعله أراد أن هذه الاستعارة يحسن من مثله صلى الله عليه وسلم في البلاغة ويعاب من مثلنا، وروى: لا نكسر- بالرفع والجزم. نه: وفي ح علي: ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه "القويرية" أهداها إلي الدهقان، هي مصغر القارورة. وفي ح استراق السمع: فيتسمع الكلمة فيأتي بها إلى الكاهن"فمستــقر" أي في الأرحام "ومستودع" في الأصلاب. و ((ذات "قرار" ومعين)) الــقرار المكان المطمئن يستــقر فيه الماء. ((وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا "قرة" أعين)) هو أن يجعل أهلهم معهم تــقر به أعينهم. و"قرن" من قررت بالمكان أي أقررت، حذفت الراء الأولى، وبكسر قاف من وقر يــقر أو من قررت أقرّ. وحرة تحت "قرة" مثل لمن يظهر أمرًا ويخفي غيره. و"الــقرور" المار البارد. ووقعت "بــقرك"، أي أدركت ثأرك. و"الــقرقر" من لباس النساء، وشبهت بشرة الوجه به، و"الــقراقير" جمع قرقور أصغر السفن. ن: "فأقر" به عيسى، أي أقر بقولي له أولًا أخبركم الليث.
(ق ر ر) و (ق ر ق ر)

الــقر: الْبرد عَامَّة. وَقَالَ بَعضهم: الــقر فِي الشتَاء، وَالْبرد فِي الشتَاء والصيف.

والــقرة: مَا أصَاب الْإِنْسَان وَغَيره من الــقر.

وقر الرجل: أَصَابَهُ الــقر.

واقره الله، فَهُوَ مــقرور. وَلَا يُقَال: قره.

واقر الْقَوْم: دخلُوا فِي الــقروَيَوْم مــقرور، وقر: بَارِد.

وَلَيْلَة قُرَّــة، وَقد قرت تــقر: وتــقرقراًّ.

وَقَالَ اللحياني: قر يَوْمنَا يــقر، ويــقر، لُغَة قَليلَة.

والــقرارة: مَا بَقِي فِي الْقدر بعد الغرف مِنْهَا.

وقر الْقدر يــقرها قراًّ: صبَّ فِيهَا مَاء بَارِدًا كَيْلا تحترق.

والــقرورة، والــقررة، والــقرارة، والــقرارة، والــقررة: كُله اسْم ذَلِك المَاء.

وكل مَا لزق اسفل الْقدر من مرق أَو حطام تابل محترق أَو سمن أَو غَيره: قُرَّــة، وقرارة، وقررة.

وتــقررها، واقتراها: اخذها وائتدم بهَا.

وتــقررت الْإِبِل: صبَّتْ بولها على أرجلها.

وتــقررت: أكلت اليبيس، فتخثرت ابوالها.

وقرت تــقر: نهلت وَلم تعل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

حَتَّى إِذا قرت وَلم تــقرر ... وجهرت آجنة لم تجْهر

ويروى: اجنة، وجهرت: كسحت، وآجنة: متغيرة. وَمن رَوَاهُ: أجنة، أَرَادَ: أموالها مندفنة على التَّشْبِيه بأجنة الْحَوَامِل، وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

ينشقنه فضفاض بَوْل كالصبر ... فِي مَنْخرَيْهِ قررا بعد قرر

فسره فَقَالَ: قررا بعد قرر: أَي حسوة بعد حسوة، ونشقة بعد نشقة.

وقر الْكَلَام فِي أُذُنه يــقره قراًّ: فرغه، وَقيل: هُوَ إِذا ساره.

واقتر بِالْمَاءِ الْبَارِد: اغْتسل.

والــقرور: المَاء الْبَارِد يغْتَسل بِهِ.

وقر عَلَيْهِ المَاء يــقره: صبه. وقر بِالْمَكَانِ يــقر ويــقر، وَالْأولَى أَعلَى أَعنِي: أَن فعل يفعل هَاهُنَا اكثر من فعل يفعل، قراراً، وقروراً، وقراًّ، وتــقرارة، وتــقرة، والأخيرة شَاذَّة.

وَاسْتــقر، وتقار، واقتره فِيهِ، وَعَلِيهِ.

وَــقَررهُ، واقره فِي مَكَانَهُ فاستــقر.

وَقَوله تَعَالَى: (وقَرْــنَ ... ) و (قِرْــنَ ... ) هُوَ كَقَوْلِك " ظَلْن " و" ظِلْن ": فــقَرْــن على: اقْرَــرْن،، كظلن على اظللن وَــقرن على اقررن، كظلن على اظللن.

والــقرور من النِّسَاء: الَّتِي تــقر لما يصنع بهَا لَا ترد الْمقبل والمراود، عَن اللحياني.

والــقرارة، والــقرار: مَا قر فِيهِ المَاء.

والــقرار، والــقرارة من الأَرْض: المطمئن. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــقرارة: كل مطمئن انْدفع إِلَيْهِ المَاء فاستــقر فِيهِ. قَالَ: وَهِي من مَكَارِم الأَرْض إِذا كَانَت سهولة. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

بــقرار قيعان سَقَاهَا وابل ... واه فأثجم بُرْهَة لَا يقْلع

قَالَ الْأَصْمَعِي: الْــقَرار هُنَا: جمع قرارة، وَإِنَّمَا حمل الْأَصْمَعِي على هَذَا قَوْله: قيعان، ليضيف الْجمع إِلَى الْجمع، أَلا ترى أنّ قراراً هَاهُنَا لَو كَانَ وَاحِدًا فَيكون من بَاب سلٍ وسلة لأضاف مُفردا إِلَى جمع. وَهَذَا فِيهِ ضرب من التناكر والتنافر.

وَصَارَ الْأَمر إِلَى قراره، ومستــقره: تناهى وَثَبت.

وَقَوْلهمْ، عِنْد شدَّة تصيبهم: صابت بــقر: صَارَت الشدَّة إِلَى قَرَــار. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: وَقعت فِي الْموضع الَّذِي يَنْبَغِي.

وَيُقَال للرجل: قرقار: أَي قر واسكن.

وقرت عينه تــقر، هَذِه أَعلَى، اعني: فعلت تفعل.

وقرت تــقر قُرَّــة وقرة، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، وَقَالَ: هِيَ مصدر، وقروراً: وَهِي ضد سخنت. وَلذَلِك اخْتَار بَعضهم أَن يكون قرت " فعلت " ليجيء بهَا على بِنَاء ضدها.

وَاخْتلفُوا فِي اشتقاق ذَلِك، فَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ: بردت، وَانْقطع بكاؤها واستحرارها بالدمع، وَقيل: هُوَ من الْــقَرار، أَي رَأَتْ مَا كَانَت متشوفة إِلَيْهِ فــقرت ونامت.

وأقرت الله عينه وبعينه.

وَعين قريرة: قارة. وقرتها: مَا قرت بِهِ.

والــقرة: مصدر قرت الْعين قُرَّــة.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّــة أعين) وَــقَرَــأَ أَبُو هُرَيْرَة: (من قراُّتِ أعين) وَرَوَاهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَيَوْم الــقر: الْيَوْم الَّذِي يَلِي عيد النَّحْر، لِأَن النَّاس يــقرونَ فِي مَنَازِلهمْ. وَقيل: لأَنهم يــقرونَ بمنى، عَن كرَاع.

ومــقر الرَّحِم: آخرهَا.

ومستــقر الْحمل: مِنْهُ. وَقَوله تَعَالَى: (فمستــقر ومستودع) : أَي فلكم فِي الارحام مُسْتَــقر، وَلكم فِي الاصلاب مستودع، وقريء: (فمستــقر ومستودع) أَي: مُسْتَــقر فِي الرَّحِم، وَقيل: مُسْتَــقر فِي الدُّنْيَا مَوْجُود، ومستودع فِي الأصلاب لم يخلق بعد. وَقيل: فمنكم مُسْتَــقر فِي الْأَحْيَاء، ومستودع فِي الثرى.

والقارور: مَا قر فِيهِ الشَّرَاب وَغَيره، وَقيل: لَا يكون إِلَّا من الزّجاج خَاصَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (قواريرا قواريرا من فضَّة) قَالَ بعض أهل الْعلم: مَعْنَاهُ: أواني زجاج فِي بَيَاض الْفضة وصفاء الْقَوَارِير، وَهَذَا حسن، فَأَما من ألحق الْألف فِي قَوَارِير الْأَخِيرَة فَإِنَّهُ زَاد الْألف لتعدل رُؤُوس الْآي.

والاقترار: تتبع مَا فِي بطن الْوَادي من بَاقِي الرطب، وَذَلِكَ إِذا هَاجَتْ الأَرْض ويبست متونها.

والاقترار: اسْتِــقْرَــار مَاء الْفَحْل فِي رحم النَّاقة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقد مار فِيهَا نسؤها واقترارها

وَلَا اعرف مثل هَذَا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون مصدرا، وَإِلَّا فَهُوَ غَرِيب ظريف، وَإِنَّمَا عبر بذلك عَنهُ أَبُو عبيد، وَلم يكن لَهُ بِمثل هَذَا علم. وَالصَّحِيح أَن الاقترار: تتبعها فِي بطُون الأودية النَّبَات الَّذِي لم تصبه الشَّمْس.

والاقترار: الشِّبَع. وناقة مــقرّ: عقدت مَاء الْفَحْل فأمسكته فِي رَحمهَا وَلم تلقه.

وَالْإِــقْرَــار: الإذعان للحق.

وَقد قَرَّــرَهُ عَلَيْهِ.

والــقر: مركب للرِّجَال بَين الرحل والسرج.

والــقرار: الْغنم عَامَّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

اسرعت فِي قَرَــار

كَأَنَّمَا ضراري

أردْت يَا جعار

وَخص ثَعْلَب بِهِ الضَّأْن.

والــقرر: الحسا، واحدتها: قُرَّــة، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة، وَلَا ادري أَي الحسا عَنى؟ أحسا المَاء أم غَيره من الشَّرَاب؟؟؟ وطوى الثَّوْب على قره، كَقَوْلِك: على غره.

وَالْمــقر: مَوضِع وسط كاظمة، وَبِه قبر غَالب أبي الفرزدق. قَالَ الرَّاعِي:

فصبحن الْمــقر وَهن خوص ... على روح يقلبن المحارا

وَقيل: الْمــقر: ثنية كاظمة.

وَقَالَ خَالِد بن جبلة: زعم النميري: أَن الْمــقر: جبل لبني تَمِيم.

وقرت الدَّجَاجَة تــقر قرا، وقريرا: قطعت صَوتهَا.

وقرقرت: ردَّتْ صَوتهَا. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وقرى، وقران: موضعان.

والــقرقرة: الضحك إِذا اسْتغْرب فِيهِ وَرجع.

وقرقر الْبَعِير قرقرة: هدر، وَذَلِكَ إِذا هدل صَوته وَرجع. وَالِاسْم: الــقرقار. قَالَ حميد:

جَاءَت بهَا الوراد يحجز بَينهَا ... سدى بَين قرقار الهدير وأعجما وَقَوله انشده سِيبَوَيْهٍ:

قَالَت لَهُ ريح الصِّبَا قرقار

أَي: قَالَت للسحاب: قرقر بالرعد.

والــقرقرة: من أصوات الْحمام.

وَقد قرقرت قرقرة، وقرقريرا، نَادرا. قَالَ ابْن جني: الــقرقير: فعليل، جعله رباعيا.

والــقرقارة: إِنَاء سميت بذلك لــقرقرتها.

وقرقر الشَّرَاب فِي حلقه: صَوت.

والــقراقر، والــقراقري: الْحسن الصَّوْت قَالَ:

فِيهَا عشاش الهدهد الــقراقر

والــقراقر: فرس عَامر بن قيس. قَالَ:

وَكَانَ حداء قراقريا

والــقرقور: ضرب من السفن، وَقيل: هِيَ السَّفِينَة الْعَظِيمَة.

وقراقر وقرقري: موضعان.

والــقرقر: الظّهْر.

والــقرقرة: جلدَة الْوَجْه، وَفِي الحَدِيث: " فَإِذا قرب الْمهل مِنْهُ سَقَطت قرقرة وَجهه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والــقرقر، والــقرقرة: أَرض مطمئنة لينَة.

و مِمَّا ضوعف من فائه لامه
قرر
قَرَّ1 قَرَــرْتُ/ قرِــرْتُ، يَــقَرّ ويَــقُرّ ويَــقِرّ، اقْرَــرْ/ قَرَّ واقْرُــرْ/ قُرَّ واقْرِــرْ/ قِرَّ، قَرًّــا، فهو قارّ وقَرّ
قرَّ الشّيءُ: برَد "قرَّ اليومُ/ الماءُ- مُناخ قارّ" ° الــقَرّ والحَرّ. 

قَرَّ2 قَرِــرْتُ، يــقَرّ ويــقِرّ، اقْرَــرْ/ قَرَّ واقْرِــرْ/ قِرَّ، قُرَّــةً وقُرورًا وقَرَّــةً، فهو قارّ وقرير
قرَّــت عينُه: بَرد دمعُها، ضدّ سخُنت، ويُكنَّى به عن السرور والابتهاج، وقيل لأنَّه للسّرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارّة "لَوْ رَآكَ لَــقَرَّــت عَيْنَاهُ [حديث]: من حديث الاستسقاء ومعناه لسُرَّ بذلك وفرِح- {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَــقَرِّــي عَيْنًا}: وطيبي نفسًا".
قرَّ الشّخصُ: رضِي وفرِح. 

قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في قَرَــرْتُ/ قَرِــرْتُ، يَــقَرّ ويَــقِرّ، اقْرَــرْ/ قَرَّ واقْرِــرْ/ قِرَّ، قَرارًا وقُرورًا وقَرًّــا، فهو قارّ، والمفعول مَــقْرور
قرَّ الأمرَ: ثبت عليه "لا يــقِرّ له حال: مُتقلِّب الطبع- لا يــقِرّ له قرار: دائم الحركة".
قرَّ بالمكان/ قرَّ في المكان: ثبت وسكن واطمأنَّ، أقام ولم يغادر "رحّالة لا يــقِرّ في مكان- {وَــقَرْــنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} ".
قرَّ الرأيُ على كذا: صحَّ العزم عليه "قرَّ رأيه على الأمر: أزمع وعقد النيّة عليه". 

قُرَّ يُــقَرّ، والمفعول مــقرور
قُرّ الرّجُلُ: أصابه البردُ "يوم مــقرور: بارد". 

أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ يُــقِرّ، أقْرِــرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُــقِرّ، والمفعول مُــقَرّ (للمتعدِّي)
• أقرَّ المجرمُ/ أقرَّ المجرمُ بالشَّيءِ: اعترف به "أقرّ بانتصار خصمه عليه".
• أقرَّ النُّوابُ قانونًا: صوّتوا عليه، وافقوا عليه.
• أقرَّ الرَّأيَ: رضيه وقبِله "أقرَّ المعاهدةَ- أقرَّــتِ الدولتان السِّلمَ".
• أقرَّ العامِلَ على العمل: رضِي عملَه وأثبته.
• أقرَّــه في المكان: أثبته فيه "أقرَّ الموظّفَ في وظيفته".
• أقرَّ لفلان بحقِّه: اعترف له به "أقرَّ له بذنبه". 

أقرَّ2/ أقرَّ بـ2 يُــقِرّ، أقْرِــرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُــقِرّ، والمفعول مــقرور (على غير قياس)
• أقرَّ اللهُ عينَه/ أقرَّ اللهُ بعينه:
1 - أعطاه ما يشتهيه ويرضاه.
2 - أنام عينَه. 

استــقرَّ/ استــقرَّ بـ/ استــقرَّ على/ استــقرَّ في يستــقِرّ، اسْتَــقْرِــر/ اسْتَــقِرَّ، استــقرارًا، فهو مُستــقِرّ، والمفعول مُسْتَــقَرٌّ به
• استــقرَّــتِ الأسعارُ: ثبتت "استــقرّ سعرُ الدولار- استــقرَّ الحكمُ في البلاد".
• استــقرَّ بالمكان/ استــقرَّ في المكان: تمكّن فيه وسكن "استــقرَّ بالعاصمة".
• استــقرَّ رأيُه على الأمر: صمَّم عليه واتّخذ قرارًا بشأنه "لم يستــقرّ بعد على حال: لم يتوصّل إلى موقف". 

تــقرَّــرَ يتــقرَّــر، تــقرُّــرًا، فهو مُتــقرِّــر
• تــقرَّــر الأمرُ: ثَبت واستــقرَّ "تــقرَّــرتِ الزيادةُ في الأجور" ° تــقرَّــر أن: استــقرَّ الرأيُ على أن.
• تــقرَّــر الرَّأيُ أو الحكمُ: أمضاه من يملك إمضاءَه. 

قارَّ يُقارّ، قارِرْ/ قارَّ، مقارّةً، فهو مُقارّ، والمفعول مُقارّ
• قارّ فلانٌ عمَّه: قرَّ معه وسكن.
• قارّ الأمرَ: اطمأنّ فيه. 

قرَّــرَ يــقرِّــر، تــقريرًا، فهو مــقرِّــر، والمفعول مــقرَّــر
قرَّــر الشّخصُ أمرًا: اتّخذ قرارًا، صمَّمَ بشِدَّة "قرَّــر السفرَ للحجّ".
قرَّــر الشّخصَ: جعله يعترف بالذّنب "قرَّــر الشرطيُّ المجرمَ".
قرَّــر صحَّةَ التعبير: أقرَّ بجواز استعماله.
قرَّــر الرأيَ: وضّحه وحقّقه "قرَّــر المسألةَ".
قرَّــر الشّيءَ في المكان: أثبته "قرَّــر الخيمة في المرعى".
قرَّــر السّماحَ لأمرٍ: وافق عليه، وأمر بإنفاذه. 

إقرار [مفرد]: ج إقرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ وأقرَّ2/ أقرَّ بـ2.
2 - اعتراف الشّخص بحقٍّ لآخر عليه، أو إعلان رسميّ صريح شفهيّ أو كتابيّ "جمع إقرارات المتَّهمين وسلّمها للنِّيابة". 

تــقرير [مفرد]: ج تــقريرات (لغير المصدر) وتقاريرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَّــرَ.
2 - بيان تُشرح فيه مسألة أو قضيّة أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما "تــقرير الطبيب الشرعيّ- تــقرير عن الزراعة في البلاد".
• تــقرير المصير: إمكان البلد أو الشعب من اختيار نظام حكمه وممارسته بحريّة دون الرجوع إلى سلطة خارجيّة "حقّ الشعوب في تــقرير مصيرها".
• تــقرير مدرسيّ: تــقرير يبيِّن تقدُّم الطالب وسيره ويعرض بشكل دوريّ على أهله.
• تــقرير العوائد: (قص) بيان الرِّبح والخسارة لشركةٍ ما، يبيِّن عوائدها وخسائرها لفترة زمنيّة معيّنة، ويسمَّى أيضًا: بيان الدَّخل.
• التَّــقرير السَّنويّ: (قص) بيان سنويّ للوضع الماليّ لشركةٍ ما يصف عمليّاتها ويعرض ميزانيّتها والحساب الختاميّ وبيان الدّخل ومعلومات أخرى تهمّ المساهمين.
• تقارير الأداء الوظيفيّ: بيانات تتضمّن نتائج تقييم إنتاج الموظَّفين في أعمالهم ومدى اضطلاعهم بواجباتهم الوظيفيّة. 

تــقريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تــقرير: "انعقد المجلس التــقريريّ لاتّخاذ اللازم".
2 - مُباشِر "أسلوب/ كلام تــقريريّ". 

تــقريريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تــقرير: "حضر اجتماع السلطة التــقريريَّة- اتَّسم هذا العصر باللُّغة التــقريريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تــقرير: سرد الأحداث بطريقة مباشرة "أسلوبه يميل إلى التــقريريَّة والخطابيَّة". 

قارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قَرَّ1 وقَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - بارِد "يوم قارّ".
3 - مستــقِرّ "دخْل قارّ".
4 - دائم "لجنة قارّة". 

قارَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث قارّ: "عين قارَّة: مسرورة".
2 - أحد أجزاء اليابسة الكبرى وقسم من أقسام الأرض الخمسة، وهي: إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا "أنتجت صواريخ عابرة للقارَّات". 

قارّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قارَّة.
• مُناخ قارِّيّ: (جغ) مُناخ الأقاليم الواقعة داخل اليابسة بعيدًا عن تأثير البحر فيتّسع فيها مدى الحرارة اليومي والفصلي. 

قارورة [مفرد]: ج قارورات وقوارِيرُ:
1 - وعاء من زجاج يحفظ فيه الشراب والطيب "قارورة عطر- {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا}: من زجاج في بياض الفضّة وصفاء الزجاج".
2 - حدقة العين، على التشبيه بقارورة الزجاج لصفائها. 

قَرار [مفرد]: ج قرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - مستــقرّ ثابت " {اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَــارًا} ".
3 - مكان منخفض يجتمع فيه الماء " {إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَــارٍ وَمَعِينٍ} " ° دار الــقرار: الآخرة- لا قرار له: غير ثابت، لا يستــقرّ.
4 - أمر يصدر عن صاحب النفوذ "أعلنت لجنةُ التحكيم قراراتها" ° مشروع قرار: مسوّدة لــقرار ما زال قيد الدراسة أو لم يتمّ إقرارُه بصورة نهائيّة.
5 - (سق) نغمة موسيقيّة تتكرَّر في آخر كلّ جزء من أجزاء اللحن الموسيقيّ.
6 - (قن) بيان رسميّ من المحكمة أو أيّة هيئة قضائيّة حول الأحكام والدوافع القانونيّة الصادر بموجبها الــقرار. 

قَرارة [مفرد]:
1 - عُمق، قَعْر "في قرارة نفسه: في أعماقها".
2 - روضة منخفضة. 

قُرارة [مفرد]:
1 - (جو) ما تجمّع من الموادّ الطبيعيّة واستــقرَّ في موضعه.
2 - ما بقي من المرق اليابس في القدر. 

قَرّ [مفرد]:
1 - مصدر قَرَّ1 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ1.
• يوم الــقَرّ: اليوم الذي يلي النحْر لأنّ الناس يــقرّــون فيه بمنى أو في منازلهم. 

قَرَّــة [مفرد]: مصدر قَرَّ2. 

قُرَّــة [مفرد]: مصدر قَرَّ2.
قُرَّــة العَيْن:
1 - ما يصادف المرء به سرورًا فلا تطمح العين إلى ما سواه "هو قرَّــة عين أمّه: سرورها وسكونها- {قُرَّــةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} ".
2 - (نت) نبات مائيّ ينبت في الجداول والمناقع وقد يُزرع، ورقه يؤكل أخضر أو مطبوخًا، ويسمَّى أيضًا كرفس الماء وجرجير الماء. 

قِرَّــة [مفرد]: بَرْد "أصابته قِرَّــة". 

قُرور [مفرد]: مصدر قَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في. 

قرير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ2.
2 - راضٍ مسرور "فلان قرير العين". 

مُستــقَرّ [مفرد]:
1 - .
2 - اسم مكان من استــقرَّ/ استــقرَّ بـ/ استــقرَّ على/ استــقرَّ في: مكان الإقامة والاستــقرار " {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَــقَرٍّ لَهَا}: لمكان لا تجاوزه وقتًا ومحلاًّ".
3 - اسم زمان من استــقرَّ/ استــقرَّ بـ/ استــقرَّ على/ استــقرَّ في: غاية ونهاية، وقت الاستــقرار والظهور " {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَــقَرٌّ}: لكلِّ خبر وقت يقع فيه ويستــقرّ". 

مُستــقِرّ [مفرد]: اسم فاعل من استــقرَّ/ استــقرَّ بـ/ استــقرَّ على/ استــقرَّ في.
• مستــقِرّ ذهنيًّا: (نف) غير مُعرَّض للمرض العقليّ.
 • الحالة المستــقِرَّــة: (فز) نظريَّة كونيّة تعتقد أنّ الكثافة العاديّة للمادّة في الكون ثابتة في المكان والزَّمان، وأن تمدُّد الكون يعوّض عنه بالخلق المستمر للمادّة. 

مَــقَرّ [مفرد]: ج مــقرّــات ومقارُّ: اسم مكان من قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في: مكان الاستــقرار "مــقرّ الرئيس/ الوزارة/ الحزب- مــقرّ القيادة: مركزها".
• مــقرّ الرّحِم: آخرها، ومستــقرّ الحمل منه. 

مُــقرَّــر [مفرد]: ج مــقرَّــرات:
1 - اسم مفعول من قرَّــرَ.
2 - ثابت معترف به "جاء في الموعد المــقرَّــر- منهاج مــقرَّــر- حقيقة مــقرَّــرة".
3 - مجموع الموضوعات التي يفرض على التلميذ دراستها في مادّة ما في مرحلة معيّنة. 

مُــقَرِّــر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قرَّــرَ.
2 - عضو من جماعة يعهد إليه بكتابة تــقرير عمّا يقال في الاجتماع "اجتمع مــقرِّــرو اللِّجان المختلفة مع المدير العام". 

مَــقْرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قُرَّ وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - اسم مفعول من أقرَّ2/ أقرَّ بـ2: على غير قياس. 

قرر: الــقُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: الــقُرُّ في الشتاء

والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ.

والــقِرَّــةُ: ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من الــقُرِّ. والــقِرَّــةُ أَيضاً:

البرد. يقال: أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّــةٍ، وربما قالوا: أَجِدُ

حِرَّةً على قِرَّــةٍ، ويقال أَيضاً: ذهبت قِرَّــتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي

فيه المرض، والهاء للعلة، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ:

حِرَّةٌ تحت قِرَّــةٍ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي

اشتدّ، وقالوا: أَسْخَنَ اللهُ عينه والــقَرُّ: اليوم البارد. وكلُّ

باردٍ: قَرُّ.

ابن السكيت: الــقَرُــورُ الماء البارد يغسل به. يقال: قد اقْتَرَرْتُ به

وهو البَرُودُ، وقرَّ يومنا، من الــقُرّ. وقُرَّ الرجلُ: أَصابه الــقُرُّ.

وأَــقَرَّــه اللهُ: من الــقُرِّ، فهو مَــقْرُــورٌ على غير قياس كأَنه بني على

قُرٍّ، ولا يقال قَرَّــه. وأَــقَرَّ القومُ: دخلوا في الــقُرِّ. ويوم مــقرورٌ

وقَرٌّ وقارٌّ: بارد. وليلة قَرَّــةٌ وقارَّةٌ أَي باردة؛ وقد قَرَّــتْ

تَــقَرّ وتَــقِرُّ قَرًّــا. وليلة ذاتُ قَرَّــةٍ أَي ليلة ذات برد؛ وأَصابنا

قَرَّــةٌ وقِرَّــةٌ، وطعام قارٌّ.

وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري: بلغني أَنك تُفْتي، وَلِّ

حارَّها من تَوَلَّى قارَّها؛ قال شمر: معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى

خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها، جعل الحرّ كناية عن الشر،

والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ. والقارُّ: فاعل من الــقُرِّ البرد؛

ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة: وَلِّ حارَّها من

تولَّى قارَّها، وامتنعَ من جَلْدِه. ابن الأَعرابي: يوم قَرٌّ ولا أَقول

قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ. وقال: تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ. وقيل

لرجل: ما نَثَرَ أَسنانَك؟ فقال: أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ. وفي حديث

أُم زَرْعٍ: لا حَرٌّ ولا قُرٌّ؛ الــقُرُّ: البَرْدُ، أَرادت أَنه لا ذو

حر ولا ذو برد فهو معتدل، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى، فالحرّ

عن قليله والبرد عن كثيره؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق: فلما

أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَــرْتُ قَرِــرْتُ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ

البرد. وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر:لَــقُرْــصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ

قُرِّــيٍّ؛ قال ابن الأَثير: سئل شمر عن هذا فقال: لا أَعرفه إِلا أَن يكون من

الــقُرِّ البرد. وقال اللحياني: قَرَّ يومُنا يَــقُرُّ، ويَــقَرُّ لغة

قليلة.والــقُرارة: ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها. وقَرَّ القِدْرَ

يَــقُرُّــها قَرًّــا: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا

تحترق. والــقَرَــرَةُ والــقُرَــرَة والــقَرارة والــقِرارة والــقُرورةُ، كلّه: اسم

ذلك الماء. وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ

محترق أَو سمن أَو غيره: قُرّــة وقُرارة وقُرُــرَة، بضم القاف والراء،

وقُرَــرة، وتَــقَرَّــرَها واقْتَرَّها: أَخذها وائْتَدَمَ بها. يقال: قد

اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَــرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها،

وأَــقْرَــرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها؛ عن أَبي زيد.

والــقَرُّ: صبُّ الماء دَفْعَة واحدة. وتَــقَرَّــرتِ الإِبلُ: صَبَّتْ

بولها على أَرجلها.

وتَــقَرَّــرَت: أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها. والاقْتِرار: أَي

تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في

رجليها من خُثُورة بولها. ويقال: تَــقَرَّــرت الإِبل في أَسْؤُقها، وقَرّــت

تَــقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حتى إِذا قَرَّــتْ ولمّا تَــقْرِــرِ،

وجَهَرَت آجِنَةً، لم تَجْهَرِ

ويروى أَجِنَّةً. وجَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجنة: متغيرة، ومن رواه

أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل. وقَرَّــرت

الناقةُ ببولها تَــقْريراً إِذا رمت به قُرَّــةً بعد قُرَّــةٍ أَي دُفْعَةً بعد

دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة؛ قال الراجز:

يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ،

في مُنْخُرَيْه، قُرَــراً بَعْدَ قُرَــرْ

قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة. ابن

الأَعرابي: إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُــقِرٌّ وقارِحٌ، وقيل: إِن الاقْترارَ

السِّمنُ، تقول:

اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية:

به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما،

فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها

نسؤها: بَدْءُ سمنها، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت

الرُّطْبَ، واقترارُها: نهاية سمنها، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس

وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم.

وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَــقُرُّــه قَرّــاً: فَرَّغه وصَبَّه

فيها، وقيل هو إِذا سارَّه. ابن الأَعرابي: الــقَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في

أُذن الأَبكم حتى يفهمه. شمر: قَرَــرْتُ الكلامَ في أُذنه أَــقُرُّــه قَرّــاً،

وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم، والأَمر:

قُرَّ. ويقال: أَــقْرَــرْتُ الكلامَ لفلان إِــقراراً أَي بينته حتى عرفه.

وفي حديث استراق السمع: يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي

بها إِلى الكاهن فَيُــقِرُّــها في أُذنه كما تُــقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ

فيها، وفي رواية: فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كــقَرِّ الدجاجة؛ الــقَرُّ:

ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه.

وقَرُّ الدجاجة: صوتُها إِذا قطعته، يقال: قَرَّــتْ تَــقِرُّ قَرّــاً

وقَرِــيراً، فإِن رَدَّدَتْه قلت: قَرْقَرَــتْ قَرْقَرَــةً، ويروى: كقَزِّ

الزجاجة، بالزاي، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء. وفي حديث عائشة، رضي الله

عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: تنزل الملائكة في العَنانِ وهي

السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر، فيأْتي الشيطان

فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُــقِرُّــها في أُذنه كما

تُــقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ. والــقَرُّ: الفَرُّوج.

واقْتَرَّ بالماء البارد: اغتسل. والــقَرُــورُ: الماء البارد يُغْتَسل به.

واقْتَرَرْتُ بالــقَرُــور: اغتسلت به. وقَرَّ عليه الماءَ يَــقُرُّــه: صبه.

والــقَرُّ: مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَــقُرُّــها قَرّــاً، وقَرَــرْتُ على رأْسه

دلواً من ماء بارد أَي صببته.

والــقُرّ، بالضم: الــقَرار في المكان، تقول منه قَرِــرْتُ بالمكان، بالكسر،

أَــقَرُّ قَراراً وقَرَــرْتُ أَيضاً، بالفتح، أَــقِرُّ قراراً وقُروراً،

وقَرَّ بالمكان يَــقِرُّ ويَــقَرُّ، والأُولى أَعلى؛ قال ابن سيده: أَعني أَن

فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً

وقَرّــاً وتَــقْرارةً وتَــقِرَّــة، والأَخيرة شاذة؛ واسْتَــقَرَّ وتَقارَّ

واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّــره وأَــقَرَّــه في مكانه فاستــقرَّ. وفلان ما يَتَقارُّ

في مكانه أَي ما يستــقرّ. وفي حديث أَبي موسى: أُــقِرَّــت الصلاة بالبر

والزكاة؟، وروي: قَرَّــتْ أَي اسْتَــقَرَّــت معهما وقُرِــنت بهما، يعني أَن الصلاة

مــقرونة بالبر، وهو الصدق وجماع الخير، وأَنها مــقرونة بالزكاة في الــقرآن

مذكورة معها. وفي حديث أَبي ذر: فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ،

وأَصله أَتَقارَر، فأُدغمت الراء في الراء. وفي حديث نائل مولى عثمان:

قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهل الــقَرارِ أَي أَهل

الحَضَر المستــقرِّــين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون

متنقلين. الليث: أَــقْرَــرْتُ الشيء في مَــقَرِّــه ليَــقِرّ. وفلان قارٌّ: ساكنٌ،

وما يَتَقَارُّ في مكانه. وقوله تعالى: ولكم في الأَرض مُسْتَــقَرّ؛ أَي

قَرار وثبوت. وقوله تعالى: لكل نَبَإِ مُسْتَــقَرّ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم

عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة. والشمسُ تجري

لمُسْتَــقَرٍّ لها؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر

لها. وقوله تعالى: وقَرْــنَ وقِرْــنَ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ؛ فــقَرْــنَ على

أَــقْرَــرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَــقْرَــرنَ كظِلْنَ على

أَظْلَلنَ. وقال الفراء: قِرْــنَ في بيوتكنَّ؛ هو من الوَقار. وقرأَ عاصم

وأَهل المدينة: وقَرْــن في بيوتكن؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى

أَنهم إِنما أَرادوا: واقْرَــرْنَ في بيوتكن، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت

فتحتها في القاف، كما قالوا: هل أَحَسْتَ صاحِبَك، وكما يقال فَظِلْتم،

يريد فَظَلِلْتُمْ؛ قال: ومن العرب من يقول: واقْرِــرْنَ في بيوتكن، فإِن قال

قائل: وقِرْــن، يريد واقْرِــرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى

القاف، كان وجهاً؛ قال: ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب

إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل

فلا، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن

فجاز ذلك؛ قال: وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر: يَنْحِطْنَ من الجبل،

يريد ينْحَطِطْنَ، فهذا يُقَوِّي ذلك. وقال أَبو الهيثم: وقِرْــنَ في

بيوتكن، عندي من الــقَرارِ، وكذلك من قرأَ: وقَرْــنَ، فهو من الــقَرارِ، وقال:

قَرَــرْتُ بالمكان أَــقِرُّ وقَرَــرْتُ أَــقَرُّ.

وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ. وفي حديث ابن مسعود: قارُّوا

الصلاةَ،هو من الــقَرارِ لا من الوَقارِ، ومعناه السكون، أَي اسكنوا فيها

ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا، وهو تَفَاعُلٌ، من الــقَرارِ. وتَــقْرِــيرُ

الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّــرْتُ عنده الخبر حتى

اسْتَــقَرَّ.والــقَرُــور من النساء: التي تَــقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ

المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ؛ عن اللحياني، كأَنها تَــقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من

الرِّيبَة.

والــقَرْقَرُ: القاعُ الأَمْلَسُ، وقيل: المستوي الأَملس الذي لا شيء

فيه.والــقَرارة والــقَرارُ: ما قَرَّ فيه الماء. والــقَرارُ والــقَرارةُ من

الأَرض: المطمئن المستــقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبو حنيفة:

الــقَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستــقَرّ فيه، قال: وهي من مكارم الأَرض

إِذا كانت سُهولةٌ. وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال: عِلْمِي إِلى

علمه كالــقَرارة في المُثْعَنْجَرِ؛ الــقَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستــقرّ

فيه ماء المطر، وجمعها الــقَرارُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: ولحقت

طائفةٌ بــقَرارِ الأَودية.

وفي حديث الزكاة: بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ؛ هو المكان المستوي. وفي

حديث عمر: كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ؛ هي غزوة معروفة،

والكُدْرُ: ماء لبني سليم: والــقَرْقَرُ: الأَرض المستوية، وقيل: إِن أَصل

الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها؛ وقول أَبي ذؤيب:

بــقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ

واهٍ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ

قال الأَصمعي: الــقَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ؛ قال ابن سيده: وإِنما حمل

الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع، أَلا ترى أَن قراراً

ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف

وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر. ابن شميل: بُطونُ الأَرض قَرارُها

لأَن الماء يستــقرّ فيها. ويقال: الــقَرار مُسْتَــقَرُّ الماء في الروضة. ابن

الأَعرابي: المَــقَرَّــةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والــقَرارة القاعُ

المستدير، والــقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ، فإِذا اتسعت

غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ؛ وقال عبيد:

تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي

قال: والــقَرَِــقُ مثل الــقَرْقَرِ سواء. وقال ابن أَحمر: الــقَرْقَرة وسطُ

القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا

حجارة، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو

أَقل، وكذلك طولها؛ وقوله عز وجل: ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ؛ هو المكان

المطمئن الذي يستــقرّ فيه الماء. ويقال للروضة المنخفضة: الــقَرارة. وصار

الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَــقَرِّــه: تَناهَى وثبت.

وقولهم عند شدّة تصيبهم: صابتْ بــقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها،

وربما قالوا: وَقَعَت بــقُرٍّ، وقال ثعلب: معناه وقعت في الموضع الذي

ينبغي. أَبو عبيد في باب الشدّة: صابتْ بــقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة، قال:

وإِنما هو مَثَل. الأَصمعي: وقع الأَمرُ بــقُرِّــه أَي بمُسْتَــقَرّــه؛

وأَنشد:لعَمْرُكَ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ،

ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فيأْتيَني بــقُرّْ

أَي بمُسْتَــقَرّــه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد:

تُرَجِّيها، وقد وقَعَتْ بــقُرٍّ،

كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ

ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه: وقَعْتَ بــقُرِّــكَ أَي صادَفَ فؤادُك

ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَــقَرّ؛ قال الشَّمَّاخ:

كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه،

من قُرَّــةِ العَْنِ، مُجْتابا دَيابُوذِ

أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ

فهما مسروران به؛ قال المنذريّ: فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا

الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب.

ويقال للرجل: قَرْــقارِ أَي قِرَّ واسكنْ.

قال ابن سيده: وقَرَّــتْ عينُه تَــقَرّ؛ هذه أَعلى عن ثعلب، أَعني

فَعِلَتْ تَفْعَلُ، وقَرَّــت تَــقِرُّ قَرَّــة وقُرَّــةً؛ الأَخيرة عن ثعلب، وقال:

هي مصدر، وقُرُــوراً، وهي ضدُّ سَخِنتْ، قال: ولذلك اختار بعضهم أَن يكون

قَرَّــت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها، قال: واختلفوا في اشتقاق ذلك

فقال بعضهم: معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور

دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة، وقيل: هو من الــقَرارِ، أَي رأَت ما

كانت متشوّقة إِليه فــقَرَّــتْ ونامت. وأَــقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه، وقيل:

أَعطاه حتى تَــقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه، ويقال: حتى تَبْرُدَ ولا

تَسْخَنَ، وقال بعضهم: قَرَّــت عينُه مأْخوذ من الــقَرُــور، وهو الدمع

البارد يخرج مع الفرح، وقيل: هو من الــقَرارِ، وهو الهُدُوءُ، وقال الأَصمعي:

أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة. وأَــقَرَّ الله عينه:

مشتق من الــقَرُــور، وهو الماء البارد، وقيل: أَــقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت

ما يرضيك فتــقرّ عينك من النظر إِلى غيره، ورضي أَبو العباس هذا القول

واختاره، وقال أَبو طالب: أَــقرَّ الله عينه أَنام الله عينه، والمعنى صادف

سروراً يذهب سهره فينام؛ وأَنشد:

أَــقَرَّ به مواليك العُيونا

أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا. وقوله تعالى: فكلي واشربي

وقَرِّــي عَيناً؛ قال الفراء: جاء في التفسير أَي طيبي نفساً، قال: وإِنما

نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة، معناه لِتَــقَرَّ عينُك،

فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير. وعين قَرِــيرةٌ:

قارَّة، وقُرَّــتُها: ما قَرَّــت به. والــقُرَّــةُ: كل شيء قَرَّــت به عينك،

والــقُرَّــةُ: مصدر قَرَّــت العين قُرَّــةً. وفي التنزيل العزيز: فلا تعلم

نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّــةِ أَعْيُنٍ؛ وقرأَ أَبو هريرة: من قُرَّــاتِ

أَعْيُن، ورواه عن النبي،صلى الله عليه وسلم. وفي حديث الاستسقاء: لو رآك

لــقَرَّــتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ، قال: وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ

دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة، وقيل: أَــقَرَّ الله عينك أَي

بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ

إِلى غيره؛ ورجل قَرِــيرُ العين وقَرِــرْتُ به عيناً فأَنا أَــقَرُّ

وقَرَــرْتُ أَــقِرُّ وقَرِــرْتُ في الموضع مثلها.

ويومُ الــقَرِّ: اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَــقِرُّــونَ في

منازلهم، وقيل: لأَنهم يَــقِرُّــون بمنًى؛ عن كراع، أَي يسكنون ويقيمون. وفي

الحديث: أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم الــقَرِّ؛ قال أَبو

عبيد: أَراد بيوم الــقَرِّ الغَدَ من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، سمي

يومَ الــقَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في

تعب من الحج، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّــوا بمنًى فسمي يومَ

الــقَرِّ؛ ومنه حديث عثمان: أَــقِرُّــوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا

الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها. وفي حديث

البُراق: أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَــقَرَّ أَي سكن وانقاد.

ومَــقَرُّ الرحم: آخِرُها، ومُسْتَــقَرُّ الحَمْل منه. وقوله تعالى:

فمستــقرٌّ ومستودع؛ أَي فلكم في الأَرحام مستــقر ولكم في الأَصلاب مستودع،

وقرئ: فمستــقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ أَي مستــقرّ في الرحم، وقيل: مستــقرّ في الدنيا

موجود، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ؛ وقال الليث: المستــقر ما

ولد من الخلق وظهر على الأَرض، والمستودَع ما في الأَرحام، وقيل: مستــقرّــها

في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف

العين، إِن شاءَ الله تعالى، وقيل: مُسْتَــقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في

الثَّرَى.

والقارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة

وتكني عنها بها.والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون

إِلا من الزجاج خاصة. وقوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضة؛ قال بعض

أَهل العلم: معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير. قال ابن

سيده: وهذا حسن، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف

لتَعْدِلَ رؤوس الآي. والقارورة: حَدَقة العين، على التشبيه بالقارورة

من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها؛ قال رؤبة:

قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا

قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا

ابن الأَعرابي: القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ

والموائد. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لأَنْجَشةَ وهو

يَحْدُو بالنساء: رِفْقاً بالقَوارير؛ أَراد،صلى الله عليه وسلم، بالقوارير

النساء، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد،

والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ، وكان أَنْجَشَةُ

يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن، فلم يُؤْمَنْ

أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه،

فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل،

وقيل: أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت

الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة.

وواحدةُ القوارير: قارورةٌ، سميت بها لاستــقرار الشراب فيها. وفي حديث عليّ: ما

أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ

الدِّهْقانُ؛ هي تصغير قارورة. وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب

في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال: أَغْنُوا أَغانيَّ

شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا. وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب

ليلاً، وهو في مِضْرَبٍ له، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى

وقال: ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه؛ قال: وما شَبَّهْتُه إِلا

بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ.

والاقْترارُ: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ، وذلك إِذا هاجت

الأَرض ويَبِستْ مُتونُها. والاقترارُ: استــقرارُ ماء الفحل في رحم

الناقة؛ قال أَبو ذؤيب:

فقد مار فيها نسؤها واقترارها

قال ابن سيده: ولا أَعرف مثل هذا، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو

غريب ظريف، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم،

والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه

الشمس. والاقترارُ: الشِّبَعُ. وأَــقَرَّــت الناقةُ: ثبت حملها. واقْتَرَّ

ماءُ الفحل في الرحم أَي استــقرَّ. أَبو زيد: اقترارُ ماء الفحل في الرحم

أَن تبولَ في رجليها، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها. تقول: قد

اقْتَرَّت، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ. يقال ذلك في الناس وغيرهم.

وناقة مُــقِرٌّ: عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه.

والإِــقرارُ: الإِذعانُ للحق والاعترافُ به. أَــقَرَّ بالحق أَي اعترف به.

وقد قَرَّــرَه عليه وقَرَّــره بالحق غيرُه حتى أَــقَرَّ.

والــقَرُّ: مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج، وقيل: الــقَرُّ

الهَوْدَجُ؛ وأَنشد:

كالــقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ

وقال امرؤ القيس:

فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ

على حَرَجٍ كالــقَرِّ، تَخْفِقُ أَكفاني

وقيل: الــقَرُّ مَرْكَبٌ للنساء.

والــقَرارُ: الغنم عامَّةً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَسْرَعْت في قَرارِ،

كأَنما ضِرارِي

أَرَدْتِ يا جَعارِ

وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ. وقال الأَصمعي: الــقَرارُ والــقَرارةُ النَّقَدُ،

وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه. الأَصمعي: الــقَرار

النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ؛ وأَنشد

لعلقمة بن عبدة:

والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به،

على نِقادَتِه، وافٍ ومَجْلُومُ

أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.

والــقُرَــرُ: الحَسا، واحدتها قُرَّــة؛ حكاها أَبو حنيفة؛ قال ابن سيده:

ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب. وطَوَى

الثَّوْبَ على قَرِّــه: كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه، والــقَرُّ والغَرُّ

والمَــقَرُّ: كَسْرُ طَيِّ الثوب.

والمَــقَرّ: موضعٌ وسطَ كاظمةَ،وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة

جرير؛ قال الراعي:

فصَبَّحْنَ المَــقَرَّ، وهنّ خُوصٌ،

على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا

وقيل: المَــقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ. وقال خالدُ بن جَبَلَة: زعم

النُّمَيْرِي أَن المَــقَرّ جبل لبني تميم.

وقَرَّــتِ الدَّجاجةُ تَــقِرّ قَرًّــا وقَرِــيراً: قَطَعتْ صوتَها

وقَرْقَرَــتْ رَدَّدَتْ صوتَها؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين.

والــقِرِّــيَّة: الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة. والــقَرُّ: الفَرُّوجةُ؛ قال

ابن أَحمر:

كالــقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ

قال ابن بري: هذا العَجُزُ مُغَيَّر، قال: وصواب إِنشاد البيت على ما

روته الرواة في شعره:

حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه

والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ

فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً،

ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ

قال هذا يصف ظليماً. وبنو غزوان: حيّ من الجن، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا

الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَــقرع، والزُّعْرُ: القليلة الشعر. ودَفَّاه:

جناحاه، والهاء في له ضمير البيض، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى

نحره، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر.

وقُرَّــى وقُرَّــانُ: موضعان.

والــقَرْقَرة: الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ. والــقَرْقَرة:

الهدير، والجمع الــقَراقِرُ. والــقَرْقَرة: دُعاء الإِبل، والإِنْقاضُ: دعاء

الشاء والحمير؛ قال شِظَاظٌ:

رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد الــقَرْقَره

أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه. وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة:

هَدَر، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع، والاسم الــقَرْــقارُ. يقال: بعير

قَرْــقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه؛ قال حُمَيدٌ:

جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها

سُدًى، بين قَرْــقارِ الهَدِير، وأَعْجَما

وقولهم: قَرْــقارِ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول، قال: ولم يسمع العدل من

الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْــقارِ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ:

حتى إِذا كان على مَطارِ

يُمناه، واليُسْرى على الثَّرْثارِ

قالت له ريحُ الصَّبا: قَرْــقارِ،

واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ

يريد: قالت لسحاب قَرْــقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك. ومَطارِ

والثَّرْثارُ: موضعان؛ يقول: حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على

الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا: صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت

الرعد، وهو قَرْقَرَــته، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها، فكأَنها

قالت له وإِن كانت لا تقول. وقوله: واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما

عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها

المكان المعروف من غيره. والــقَرْقَرة: نوع من الضحك، وجعلوا حكاية صوت

الريح قَرْــقاراً. وفي الحديث: لا بأْس بالتبسم ما لم يُــقَرْقِرْ؛

الــقَرْقَرة: الضحك لعالي. والــقَرْقَرة: لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن

المنذر. والــقَرْقَرة: من أَصوات الحمام، وقد قَرْقَرَــتْ قَرْقَرَــةً

وقَرْقَرِــيراً نادرٌ؛ قال ابن جني: الــقَرْــقِيرُ فَعْلِيلٌ، جعله رُباعيّاً،

والــقَرْــقارَة: إِناء، سيت بذلك لــقَرْقَرَــتها.

وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت. وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت. قال شمر:

الــقَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والــقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والــقَرْقَرة

قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والــقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو

الــقَرْقَرِــيرُ.

ورجل قُرارِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛ وأَنشد:

قد كان هَدَّاراً قُراقِرِــيَّا

والــقُراقِرُ والــقُراقِرِــيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال:

فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ الــقُراقِر

ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِــيٌّ جيد الصوت من الــقَرْقَرة؛ قال الراجز:

أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا،

من بعدِ ما كان قُراقِرِــيّا،

فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف

والــقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال:

وكانَ حدَّاءً قُراقِرِــيَّا

والــقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار،

وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ. والــقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال

الأَعشى:

يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها

كشَقِّ الــقَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ

قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال:

ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه،

كما سَلَخ الــقَرارِيُّ الإِهابا

ابن الأَعرابي: يقال للخياط الــقَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ

والشَّاصِرُ.

والــقُرْــقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة،

والــقُرْــقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة:

قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ

وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْــقُورٍ؛ قال: هو

السفينة العظيمة. وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب

شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ. وفي حديث موسى، عليه السلام: رَكِبُوا

الــقَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.

وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَــوْرى وقُرَّــان وقُراقِريّ: مواضع كلها

بأَعيانها معروفة. وقُرَّــانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال

علقمة:سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها

ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّــانَ، مَعْجومُ

ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ،

على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال

الشاعر:وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ،

مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ

قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله:

فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي،

وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ

قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني

بكر بن وائل. والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.

وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على

الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي. وفي الحديث ذكر

قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد،

وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، عليهما

السلام. والــقَرْقَرُ: الظهر. وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْــصَف لم يبق منه

إِلا قَرْقَرُــها أَي ظهرها.

والــقَرْقَرَــةُ: جلدة الوجه. وفي الحديث: فإِذا قُرِّــبُ المُهْلُ منه

سَقَطَتْ قَرْقَرَــةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي. قَرقَرَــةُ

وجهه أَي جلدته. والــقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل:

إِنما هي رَــقْرَــقَةُ وجهه، وهو ما تَرَــقْرَــقَ من محاسنه. ويروى: فَرْوَةُ

وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل

للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ. والــقَرْقَرُ والــقَرْقَرَــةُ: أَرض مطمئنة

لينة.والــقَرَّــتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد:

وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ،

يَعْدُو عليها، الــقَرَّــتَيْنِ، غُلامُ

الجَوارِنُ: الدروع. ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً الــقَرَّــتين أَي

يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.

وأَيوب بن الــقِرِّــيَّةِ: أَحدُ الفصحاء. والــقُرَّــةُ: الضِّفْدَعَة

وقُرَّــانُ: اسم رجل. وقُرَّــانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ. ابن الأَعرابي:

الــقُرَــيْرَةُ تصغير الــقُرَّــة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة

الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّــة العين. يقال ابن

الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل الــقُرَّــة، وذلك أَن أَهل اليمن

كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق

فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان

ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛

وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي:

أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ،

مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ

إِذا قُرَّــةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها

سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ

التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما

قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان

ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛

وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها:

كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ

صَوْتُ شِــقِرَّــاقٍ، إِذا قال: قِرِــرْ

فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا: قَرْقَرَ

فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ

صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى

الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع

الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.

التهذيب: واد قَرِــقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَــقُوْسٌ أَي أَملس، والــقَرَــق المصدر.

ويقال للسفينة: الــقُرْــقُور والصُّرْصُور.

قرر
.! الــقُرُّ، بالضّمّ: البَرْدُ عامّة، أَو يُخَصُّ الــقُرُّ بالشِتَاءِ، والبَرْدُ فِي الشِّتَاءِ والصَّيْف. والقَوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم، وَهُوَ فِي المُحْكَم. قَالَ شيخُنَا: وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فِيهِ التَّثْلِيثَ. والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ فِي نَوَادِرِه، وَمَعَ الحَرِّ أَوْ جَبُوه لأَجَلِ المُشَارَكَة. قلتُ: يَعْنِي بِهِ مَا وَقَع فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع: لَا حَرٌّ وَلَا {قُرٌّ أَرادت أَنَّه مُعْتَدِلٌ، وكَنَتْ بالحَرِّ والــقُرِّ عَن الأَذَى، قَلِيلِه وكَثِيرِه.} والــقِرَّــةُ، بالكَسْرِ: مَا أَصابَك من {الــقُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ} قِرَّــة، أَي بَرْد. {والــقُرَّــةُ، بالضَّمّ: الضِّفْدَعُ وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ الــقُرَّــةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا رُؤُوسَهُم بمِنىً وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ. فإِذا حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعْرُ مَعَ ذَلِك الدَّقِيقِ، ويَجْعَلُونَ ذَلِك الدَّقِيقَ صَدَقةً. فَكَانَ ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذَلِك الشَّعَرَ بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ، ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق. وأَنشد لمُعَاوِيَة بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ:
(أَلمْ تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ ... مَع الشَّعْرِ فِي قَصِّ المُلَبِّدِ شارِعُ)

(إِذا قُرَّــةٌ جَاءَتْ تَقُول أَصِبْ بهَا ... سِوَى القَمْلِ إِنّي مِنْ هَوَازِنَ ضارِعُ)
ويُثلَّث، الْفَتْح وَالْكَسْر نقلهما الصاغانيّ عَن أَبي عَمْرو. والــقُرَّــةُ: ة قُرْــبَ القَادِسِيَّةِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والــقُرَّــةُ. الدُّفْعَةُ، وجَمْعُها} قُرَــرٌ، وَمِنْه {قَرَّــرَتِ الناقَةُ تَــقْرِــيراً: رَمَتْ ببَوْلِهَا قُرَّــةً بَعْدَ قُرَّــة، أَي دُفْعَةً بعد دُفْعَةٍ، خَاثِراً من أَكْل الحَبَّةِ، قَالَ الراجزُ:
(يُنْشِقْنَه فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ... فِي مُنْخَرِيْهِ} قُرَــراً بَعْدَ {قُرَــرُ)
} وقُرَّــةُ العَيْنِ: من الأَدْوِيَة، ويُقَال لَهَا جِرْجِيرُ المَاءِ، تكونُ فِي المِيَاهِ القائِمَةِ، وفيهَا عِطْرِيَّة، تَنْفَع من الحَصَاة، وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ. {وقُرَّ الرَّجُلُ، بالضّمّ: أَصَابَه الــقُرّ: البَرْدُ.} وأَــقَرَّــه الله تَعَالَى:)
من الــقُرِّ، وَهُوَ مَــقْرورٌ، على غَيْر قِيَاسٍ، كأَنَّه بُنِيَ على قُرٍّ، وَلَا تَقُلْ: قَرَّــهُ اللهُ تَعَالَى. {وأَــقَرَّ: دَخَلَ فِيهِ، أَي الــقُرّ. ويَوْمٌ} مَــقْرورٌ، {وقَرٌّ، بالفَتْح، وَكَذَا قَارّ، أَي بارِدٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّــةٌ وقارَّةٌ: بارِدَةٌ.
والــقَرُّ: اليَوْمُ البَارِدُ. وكُلُّ بارِدٍ: قَرٌّ. وقَد قَرَّ يَوْمُنَا يَــقرُّ، مثلّثَةَ القافِ، ذكر اللّحْيَانيّ الضَّمّ والكَسْر فِي نوادِرِه. وحَكَى ابنُ القَطّاع فِيهِ الَّتْثِليثَ كَمَا قالَهُ المُصَنّف، وَكَذَا ابنُ سِيدَه وصاحِبُ كِتَاب المَعَالِم كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا. قلتُ: الَّذِي قالَهُ ابنُ القَطَّاع فِي تَهْذِيبِ الأَبْنِيَة لَهُ: واليَوْمُ} يَــقِرُّ {ويَــقَرُّ} قُرّــاً: بَرَدَ، أَي بالفَتْح والكَسْر هَكَذَا رَأَيْتُه مُجَوَّداً مُصَحَّحاً. ولعلَّه ذكر التَّثْلِيث فِي كِتَابٍ آخَرَ لَهُ. وَلَكِن من مَجْمُوعِ قولِه وقَوْلِ اللّحْيَانِيّ يَحْصُل التَّثْلِيثُ، فإِنَّ الذِي لم يَذْكُرْه ذَكَرَه اللّحْيَانيّ، وَهُوَ الضّمُّ. وَقَالَ شيخُنَا: والفَتح المَفْهُوم من التَّثْلِيث لَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ، فإِنْ سُمِعَ فِي المَاضِي الكَسْر فَهُوَ ذك أَوْ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَات، على مَا قَالَهُ غيرُ واحِد. أَمّا إِطْلاق التَّثْلِيث مَعَ فتح الماضِي فَلَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ. انْتهى. وَلَكِن تَعْيِين شَيْخنا الضَّمَّ والكَسْرَ عَن اللّحْيَانيّ مَحَلّ تَأَمّل، وذلِك فإِنّ سِيَاقَ عِبَارَتِه فِي النَّوادِر على مَا نَقَلَه عَنهُ صاحِبُ اللسّاَن هَكَذَا: وَقَالَ اللّحْيَانيُّ {قَرَّ يَوْمُنا} يَــقُرُّ، {ويَــقَرُّ لغَةٌ قليلةٌ. وَقد ضَبَطَه مُجَوَّداً بالقَلَمِ بالضَّمّ والفَتْح، وَهَذَا يُخَالِف مَا نَصّ عَلَيْهِ شَيْخُنَا، فتَأَمَّلْ.} والــقُرَــارَة، بالضَّمّ: مَا بَقِيَ فِي القِدْر بعدَ الغَرْفِ مِنْهَا، أَو {الــقُرَــارَةُ: مَا لَزِقَ بأَسْفَلِهَا من مَرَقٍ يابِسٍ أَو حُطَامِ تابَلٍ مُحْتَرِقٍ أَو سَمْنٍ أَو غَيْرِه،} كالــقُرُــورَة، {والــقُرَّــة بضمّهما} والــقُرُــرَة بضَمَّتَيْن و) {الــقُرَــرَةُ، كهُمَزة. وَقد} قَرَّ القِدْرَ {يَــقُرُّــهَا قَرّــاً: فَرَّغَ مَا فِيهَا من الطَّبِيخ، وصَبَّ فِيهَا مَاء بارِداً كي لَا تَحْتَرِق.} والــقُرُــورَةُ بالضَّمّ! والــقَرَــرَةُ محرَّكةً {والــقَرَــارَةُ، مثلّثَةً وكهُمَزَة أَيضاً كُلُّه: اسمُ ذلِك المَاءِ. ويُقَال: أَقْبَلَ الصِّبْيَانُ على القِدْرِ} يَتَــقرُّــرُونَها، إِذا أَكَلُوا الــقُرَّــةَ. {وقَرَّــرْت القِدْرَ} تَــقْرِــيراً، إِذا طَبَخْت فِيهَا حَتَّى يَلتَصِقَ بأَسْفَلِهَا كَذَا فِي التكملة.
وعِبَارَةُ اللّسَان هَكَذَا: {وتَــقَرَّــرَهَا} واقْتَرَّها: أَخَذَهَا وائْتَدَمَ بهَا. يُقَال قد {اقْتَرَّتِ القِدْرُ. وَقد} قَرْــرَتُهَا، إِذا طَبَخْتَ فِيهَا حَتّى يَلْتَصِقَ بأَسْفَلِهَا. {وأَــقْرَــرْتُهَا، إِذا نَزَعْتَ مَا فِيهَا مِمّا لَصِقَ بهَا عَن أَبِي زَيْد. والــقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعَةً واحِدَةً. و) } تَــقَرَّــرتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَهَا على أَرْجُلِهَا. و) {وتَــقَرَّــرَتْ: أَكَلَتِ اليَبِيسَ فتَخَثَّرَتْ أَبْوَالُهَا.} والاقْتِرارُ: أَنْ تَأْكُلَ الناقَةُ اليَبِيسَ والحِبَّةَ فَيْنْعَقِدَ عَلَيْهَا الشَّحْمُ فتَبُول فِي رِجْلَيْهَا من خُثُورَةِ بَوْلِها. {وقَرّــت} تَــقِرّ، بالكَسْر: نَهِلَتْ ولَم تَعُلَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنسد:
(حَتَّى إِذا {قَرَّــتْ ولَمَّا} تَــقْرَــرِ ... وجَهَرَتْ آجِنَةً لَمْ تَجْهَرِ)
) جَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجِنَة: مُتَغَيِّرَةٌ. ويُرْوَى: أَجِنَّةً أَي أَمْواهاً مُنْدَفِنَةً، على التَّشبِيه بأَجِنَّة الحَوَامِل. وقَرّــتِ الحَيَّةُ قَرِــيراً: صَوَّتَتْ، وَكَذَا الطّائِرُ، وعَلَيْه اقْتَصَر ابنُ القَطَّاع. وَمن المَجَاز: قَرّــتْ عَيْنُه تَــقِرّ، بالكَسْرِ والفَتْح، نَقلهما ابنُ القَطّاع، والأَخِيرُ أَعْلَى عَن ثَعْلَب، {قَرَّــةً، بالفَتْح وتُضَمّ وَهَذِه عَن ثعلَب، قالّ: هِيَ مَصْدَرٌ،} وقُرُــوراً كقُعُود: ضِدّ سَخُنتْ، ولذلِك اختارَ بَعْضُهُم أَنْ يَكُونَ قَرَّــت فَعُلَتْ لِيَجِئ بهَا على بِناءِ ضِدِّهَا. واخْتَلَفُوا فِي اشْتِقَاق ذلِك: قَالَ بعضُهُمْ: مَعْنَاهُ بَرَدَتْ وانْقَطَع بُكَاؤُهَا واسْتِحرارُهَا بالدَّمْع، فإِن للسُّروِر دَمْعَةً بارِدَةً، وللحُزْنِ دَمْعَةً حَاَّرةً. أَو قَرَّــتْ: من الــقَرَــارِ، أَي رَأَتْ مَا كَانَتْ مُتَشَوِّفةً إِليه فــقَرَّــتْ ونَامَتْ. وأَنشد الزمخشريُّ فِي الأَساس:
(بِهَا {قَرَّــتْ لَبُونُ النّاسِ عَيْناً ... وحَلَّ بهَا عَزالِيَه الغَمَامُ)
وقَال بعضُهُم: قَرَّــت عَيْنُه. من الــقَرُــورُ، وَهُوَ الدَّمْعُ البَارِد يَخرجُ مَعَ الفَرَح. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: دَمْعَةُ السُّرُورِ بارِدَة. وَقَوله تَعَالَى فكُلِي وَاشْرَبِي} - وَــقَرِّــي عَيْناً. قَالَ الفَرّاءُ: جاءَ فِي التَّفْسِير: أَي طِيبِي نَفْساً. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ: لَو رآك {لَــقَرَّــتْ عَيْنَاه، أَي لسُرَّ بذلِكَ وفَرِحَ. ورجلٌ} قَرِــيرُ العَيْنِ. {وقَرِــرْتُ بِهِ عيْناً فَأَنَا} أَــقَرُّ. (و) {قَرَّــتِ الدَّجَاجَةُ} تَــقِرُّ، بالكَسْر، {قَرّــاً، بالفَتْح،} وقَرِــيراً، كأَمِير: قَطَعَتْ صَوْتَها. {وقَرْقَرَــت: رَدَّدَتْ صَوْتَهَا حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْن. وَمن المَجَاز: قَرَّ الكَلامَ فِي أُذُنِه وَكَذَا فِي الحَدِيثَ،} يَــقُرّــه {قَرّــاً: أَوْدَعَه قَالَه ابنُ القَطّاع. وقِيلَ: فَرَّغَهُ وصَبَّهُ فِيهَا، أَو سارَّهُ بأَنْ وَضَعَ فاهُ على أُذُنِهِ فأَسْمَعَهُ، وَهُوَ من قَرَّ الماءَ فِي الإِنَاءِ، إِذا صَبَّه فِيهِ قَالَه الزمخشريّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الــقَرُّ: تَرْدِيدُك الكَلامَ فِي أُذُنِ الأَبْكَمِ حَتَّى يَفْهَمَه.
وَقَالَ شَمِرٌ:} قَرَــرْتُ الكلامَ فِي أُذُنِه {أَــقُرُّــه} قَرّــاً: وَهُوَ أَنْ تَضَع فاكَ على أُذُنِه فتَجْهَرَ بكَلامِكَ كَمَا يُفْعَل بالأَصَمّ، والأَمْرُ {قرَّ. (و) } قَرَّ عَلَيْهِ المَاءَ {يَــقُرُّــه} قَرّــاً: صَبَّهُ عَلَيْه وفِيهِ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع:! وقَرَّــتِ المَرْأَةُ على رَأْسِهَا دَلْواً من مَاء: صَبَّتْهَا. {قَرَّ بالمَكَانِ} يَــقِرّ بالكَسْرِ وبالفَتْح، أَي منْ حدّ ضَرَبَ وعَلِمَ، ذكرهُما ابنُ القَطّاع. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُولَى أَعْلَى، أَي أَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً، {قَرَــاراً، كسَحَابٍ،} وقُرُــوراً، كقُعُود، {وقَرّــاً، بالفَتْح، وتَــقْرارَةً} وتَــقِرَّــةً، الأَخِيرَةُ شَاذَّة: ثَبَتَ وسَكَنَ، فَهُوَ قارٌّ، {كاسْتَــقَرّ،} وتَقَارَّ، وَهُوَ {مُسْتَــقِرٌّ. ويُقَال: فلانٌ مَا} يَتَقارُّ فِي مَكَانِه، أَي مَا يَسْتَــقِرّ. وأَصْلُ {تَقَارَّ} تَقَارَرَ، أُدْغِمَت الراءُ. وَفِي حَدِيث أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لَمْ أَلْبَثْ. وأَــقَرَّــه فيهِ وعَلَيْه} إِــقْرَــاراً فاسْتَــقَرَّقَرَّــرَهُ} فتَــقَرَّــرَ. {والــقَرُــورُ، كصَبُورٍ: المَاءُ البارِدُ يُغْتَسَلُ بِهِ، كالبَرُود قَالَ ابنُ)
السِّكِّيت، والمَرْأَةُ} قَرُــورٌ: لَا تَمْنَعُ يدَ لامسٍ كأَنَّهَا {تَــقَرّ وتَسْكُن لِما يُصْنَعُ بِهَا، لَا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ، وَلَا تَنْفِرُ من الرِيبة وبعضُهُ من النَّوَادِر للّحْيَانِيّ.} والــقَرَــارُ، {والــقَرَــارَةُ، بفتحِهما: مَا} قَرَّ فِيهِ المَاءُ. (و) {الــقَرَــارُ،} والــقَرَــارَةُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ {والمُسْتَــقِرُّ مِنْهَا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ:} الــقَرَــارَةُ: كُلُّ مُطْمَئنٍّ انْدَفَعَ إِليه المَاءُ فاسْتَــقَرّ فِيهِ. قَالَ: وهِيَ من مَكَارِمِ الأَرْضِ إِذا كانَت سُهُولَة. وَفِي حَدِيثَ ابنِ عَبّاس، وذَكَرَ عَلِيّاً رَضِيَ الله عَنْهُم، فَقَالَ: عِلمِي إِلى عِلْمِه {كالــقَرَــارَةِ فِي المُثْعَنْجِر. وَفِي حَدِيث يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: ولَحِقَتْ طائفَةٌ} بــقَرَــارِ الأَوْدِيَة. وَكَذَا قولُ أَبِي ذُؤَيْب:
( {بــقَرَــارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ ... وَاهٍ فأَثْجمَ بُرْهَةً لَا يُقْلِعُ)
قَالَ الأَصْمَعِيّ:} الــقَرَــارُ هُنَا: جمع {قَرَــارَة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: بُطُونُ الأَرْضِ} قَرَــارُهَا، لأَنَّ المَاءَ يَسْتَــقِرُّ فِيهَا. ويُقَال: الــقَرَــارُ: مُسْتَــقَرُّ الماءِ فِي الرَّوْضَة. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الــقَرَــارَةُ: القاعُ المُسْتَدِير. وقولُه عَزَّ وجلّ: ذَاتِ! قَرَــارٍ ومَعينٍ. قالُوا: هُوَ المَكَانُ المُطْمَئنُّ الذِي يَسْتَــقِرّ فِيهِ الماءُ. ويُقَال للرَّوْضَة المُنْخَفِضَة: الــقَرَــارَة. والــقَرَــارُ {والــقَرَــارَةُ: الغَنَمُ عامَّةً عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
(أَسْرَعَتِ فِي} قَرَــارِ ... كأَنَّما ضِرَارِى)
أَردْتِ يَا جَعَارِ أَو يُخَصّانِ بالضَّأْنِ، خَصَّهُ ثعلَبٌ، أَو النَّقَد قَال الأَصْمَعِيّ: الــقَرَــارُ، والــقَرَــارَةُ: النَّقَدُ، وَهُوَ ضَرْبٌ من الغَنَمِ قِصَارُ الأَرْجُلِ قِباحُ الوُجُوهِ وأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ. وأَنشد لعَلْقَمَة بن عَبدَةَ:
(والمَالُ صُوفُ {قَرَــارٍ يَلْعَبونَ بِه ... على نِقَادَتِهِ وَافٍ ومَجْلُومُ)
أَي يَقُِّل عِنْد ذَا ويَكْثُر عِنْد ذَا. وَمن المَجَازِ قولُهُم: أَــقَرَّ اللهُ عَينَه، وَكَذَا بعَيْنِه، ويَــقَرُّ بعَيْنِي أَنْ أَراكَ. واخْتُلِفَ فِي مَعْنَاه: فقِيل: معناهُ أَعْطَاهُ حتَّى تَــقَرَّ فَلَا تَطْمَح إِلى مَنْ هُوَ فَوقَه. ويُقَالُ: تَبْرُدُ وَلَا تَسْخُنُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَه، لأَنّ دَمْعَة السُّرُورِ بارِدَة. وأَــقَرَّ اللهُ عَيْنَه: من الــقَرُــورِ، وَهُوَ الماءُ البارشدُ. وَقيل: مَعْنَاهُ صادَفْتَ مَا يُرْضِيكَ} فتَــقَرّ عَيْنُك من النَّظَر إِلى غَيْرِه. ورَضِيَ أَبو العَبّاس هَذَا القَوْلَ واختارَهُ. وَقَالَ أَبو طالِبٍ: أَــقَرّ الله عَيْنَه: أَنامَ عَيْنَه، والمَعْنَى صادََف سُروراً يُذْهِبُ سَهَرَه فَيَنَامُ. وأَنشد: أَــقَرَّ بِهِ مَوَالِيكِ العُيُونَا. أَي نامَتْ عُيُونُهُم لمّا ظَفِرُوا بالمُرَاد. وعَيْنٌ {قَرِــيرَةٌ،} وقارَّةٌ، ورجُلٌ قَرِــيرُ العَيْنِ. {وقَرِــرْتُ بِهِ عَيْناً فأَنَا} أَــقَرُّ.
! وقُرَّــتُهَا: مَا قَرَّــت بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل العزِيز: فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِن قُرَّــةِ أَعْيُن. وقَرَــأَ أَبو) هُرَيْرَة: من {قُرّــاتِ أَعْيُن. ورَوَاه عَن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم. وَفِي الحَدِيث: أَفْضَلُ الأَيّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ ثمّ يَوْمُ الــقَرِّ وَهُوَ الذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ لأَنَّهُم} يَــقِرّــون فِيهِ بمِنىً، عَن كُرَاع.
وَقَالَ غيرُه: لأَنَّهُم {يَــقَرُّــون فِي منازِلهم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وَهُوَ حادِى عَشرَ ذِي الحِجَّة، سُمِّي بِهِ لأَنَّ أَهْلَ المَوْسِم يَوْم التَّرْوِيَةِ ويومَ عَرَفةَ ويومَ النَّحْر فِي تعَب من الحَجّ، فإِذا كانَ الغَدُ من يوْمِ النَّحْرِ قَرُّــوا بمِنىً، فسُمِّيَ يَوْمَ الــقَرِّ.} ومَــقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُهَا. {ومُسْتَــقَرُّ الحَمْلِ، مِنْهُ، وَقَوله تَعَالَى:} فمُسْتَــقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ. أَي فلَكُمْ فِي الأَرْحامِ {مُسْتَــقَرٌ، وَلكم فِي الأَصْلاب مُسْتَوْدَع. وقُرِــئَ: فمُسْتَــقِرٌّ ومُسْتَوْدَع أَي مُسْتَــقِرّ فِي الرَّحِم. وَقيل: مُسْتَــقِرّ فِي الدُّنيا موجودٌ. ومُسْتَوْدَع فِي الأَصْلاب لم يُخْلَق بعدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} المُسْتَــقَرُّ: مَا وُلِدَ من الخَلْق وظَهَر على الأَرْض، والمُسْتَوْدَع: مَا فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَــقَرُّــها فِي الأَصْلابِ، ومُسْتَوْدَعها فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَــقَرٌّ فِي الأَحْيَاءِ، ومُسْتَوْدَع فِي الثَّرَى. وسيأْتي ذكرُ ذَلِك فِي حَرْف العَيْن، إِنْ شاءَ الله تعالَى. وَمن المَجَاز: {القَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، على التَّشْبِيه} بالقَارُورَة من الزُّجَاج، لِصَفائِها وأَنّ المُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَه فِيهَا، قَالَ رؤْبة:
(قَد قَدَّحتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبَاً ... {قَارُورَةُ العَيْنِ فصارَتْ وَقْبَا)
والقَارُورَةُ. مَا قَرَّ فِيهِ الشَّرَابُ ونَحوُه، أَو يُخَصُّ بالزُّجَاج، وقولُه تعالَى: كَانَتْ} قَوَارِيرَ. قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ. قَالَ بعضُ أَهلِ العِلْم: أَي أَوانِيَ من زُجَاج فِي بَيَاضِ الفِضّةِ. وصفاءِ {القَوَارِيرِ. قَالَ ابنُ سِيدَه. وَهَذَا أَحْسَنُ، فأَمّا مَنْ أَلحَقَ الأَلفَ فِي قوارِيرَ الأَخِيرَة فإِنّه زادَ الأَلِفَ لتَعْدِلَ رؤُوسَ الآيِ. وَفِي حَدِيثِ عليّ رَضِي الله عَنهُ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عَمَلِي إِلاّ هذِه} القُوَيْريرَةَ، أَهداهَا إِلى الدِّهْقَانُ هِيَ تَصْغِيرُ قَارُورَةٍ. {والاقْتِرَار: اسْتِــقْرَــارُ ماءِ الفَحْلِ فِي رَحِمِ الناقَةِ، وَقد} اقْتَرَّ ماءُ الفَحْلِ: اسْتَــقَرَّ. {والاقْتِراُر: تَتَبُّع النَّاقَةِ مَا فِي بَطْنِ الوَادِي من باقِي الرُّطْبِ، وذلِك إِذا هَاجَتِ الأَرْضُ ويَبِسَتْ مُتُونُها. والاقْترارُ: الشِّبَع، يُقَال: اقْتَرَّ المالُ، إِذا شَبِعَ، يُقَال ذَلِك فِي النّاسِ وغَيْرِهم. والاقْتِرارُ: السِّمَن، تقولُ} اقْتَرَّتِ النَّاقةُ، إِذا سَمِنَتْ، أَو نِهَايَتُه، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونَ إِذا أَكَلَت اليَبِيسَ وبُزُورَ الصحرَاءِ، فعَقَدَتْ عَلَيْهَا الشَّحْمَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قولُ أَبي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ يصف ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيع كِلَيْهِمَا ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُهَا {واقْتِرَارُهَا)
نَسْؤُها: بَدْءُ سِمَنها، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونُ فِي أَوَّل الرَّبِيعِ إِذا أَكَلَت الرُّطْبَ. والاقْتِرَار: الائْتِدامُ)
بالــقُرَــارَةِ، أَي مَا فِي أَسْفَلِ القِدْرِ} كالتَّــقَرُّــرِ، يُقَال: تَــقَرَّــرَهَا واقْتَرَّهَا: أَخَذَهَا وائتَدمَ بهَا. والاقْتِرَارُ: الاغْتِسَالُ {بالــقَرُــورِ وَهُوَ المَاءُ البارِد.} واقْتَرَرْتُ بالــقَرُــورِ: اغْتَسَلْتُ بِهِ. ونَاقَةٌ {مُــقِرٌّ، بالضَّمّ وكَسْرِ القَاف: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ فَأَمْسَكَتْه، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بَعْضهَا: فأَسْكَنَتْه فِي رَحِمِهَا وَلم تُلْقِه.
وَقد} أَــقَرَّــتْ، إِذا ثَبَتَ حَمْلُهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا لَقِحَت الناقةُ فَهِيَ مُــقِرٌّ وقارِحٌ. {والإِــقْرَــارُ: الإِذْعَانُ لِلحَقّ والإعْتِرَافُ بِهِ،} أَــقَرَّ بِهِ: اعْترف. وَقد {قَرّــرَه عَلَيْه، وقَرَّــرَه بالحَقِّ غَيْرُه حَتَّى} أَــقَرَّ.
وَفِي البصائر: {الإِــقْرارُ: إِثْبَاتُ الشَّيْءِ إِمَّا باللّسَان وإِمّا بالقَلْبِ أَو بِهِمَا جَمِيعًا.} والــقَرُّ، بالفَتْح: مَرْكَبٌ للرِّجَالِ بَيْن الرَّحْلِ والسَّرْج {يَــقَرُّــون عَلَيْه، وقِيلَ: الــقَرُّ: الهَوْدَجُ وأَنشد:} كالــقَرِّ نَاسَتْ فَوْقَه الجَزَاجِزُ. وَقَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فإِمَّا تَرَيْنِي فِي رِحَالَةِ جَابِرٍ ... عَلَى حَرَجٍ كالــقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفَانِي)
وقِيلَ:! الــقَرُّ: مَرْكَبٌ للنِّسَاءِ. والــقَرُّ: الفَرُّوجَة، وأَنشد الجَوهريّ لِابْنِ أَحْمَر: كالــقَرِّ بينَ قَوَادِمٍ زُعْرِ. قَالَ الصاغانِيّ: لم أَجدْه فِي دِيوانِ ابْنِ أَحْمَر، ووجَدْت فِيهِ بَيْتاً ولَيْسَ فِيهِ حُجّةٌ على الــقَرّ، وَهُوَ:
(حَلَقَتْ بَنُو غَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ ... والرّأْسَ غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ)
قلتُ: وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: هَذَا العَجُزُ مُغَيَّر، وصوابُ إِنشادِ البَيْتِ، على مَا رَوَتْه الرُّواة فِي شِعْره: حَلَقَت إِلى آخر الْبَيْت، كَمَا أَورده الصاغانيّ، وأَورد بعده:
(فيظَلُّ دَفّاهُ لَهُ حَرَساً ... ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ)
قَالَ: هَذَا يَصِف ظَلِيماً، وبَنُو غَزْوَانَ: حَيٌّ من الجِنّ، يُرِيدُ أَنَّ جُؤْجُؤَ هَذَا الظَّلِيمِ أَجْرَبُ، وأَنَّ رَأْسَه أَــقْرَــعُ، والزُّعْرُ: القَلِيلَةُ الشَّعر، ودَفّاهُ: جَنَاحاهُ. والهاءُ فِي لَهُ ضَمِيرُ البَيْضِ، أَي يَجْعَلُ جَنَاحَيْه حَرَساً لِبَيْضِه ويَضُمُّه إِلى نَحْرِه، وَهُوَ مَعْنَى قَوْله: يُلْجئْهُ إِلى النَّحْر. والــقَرّ: ع، ذكره الصاغانيّ، وَلم يُحَلِّه، وَهُوَ بالحِجَازِ فِي دِيَارِ فَهْم كَذَا فِي أَصلٍ. وأَظنُّه قَوّ بالوَاوِ، وَقد تَصَحَّفَ على مَنْ قَالَ بالرّاءِ، وقَوٌّ يَأْتِي ذِكْره فِي مَحَلِّه كَذَا حَقَّقه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ وغَيْرُه.
وَفِي الأَساس: وأَنا آتِيهِ {الــقَرَّــتَيْن،} الــقَرَّــتَانِ: البَرْدَانِ، وهما الغَدَاةُ والعَشيُّ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
(وجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عَلَيْهَا الــقَرَّــتيْنِ غُلامُ)
(و) {الــقُرَــرُ، كصُرَد: الحَسَا، وَاحدتُهَا} قُرَّــةٌ حَكَاهَا أَبو حَنِيفةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي أَيّ الحَسَا عَنَي: أَحَسَا الماءِ أَمْ غَيْره مِنَ الشَّراب {وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّه، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: ويُقَال: اطءوِ الثَّوْبَ على} قَرِّــه وغَرِّه {ومَــقَرِّــه، أَي على كَسْرِه.} والمــقَرُّ، ظاهُره أَنَّه بِالفَتْح، ولَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ بكَسْرِ المِيم وفَتْح القَاف كم ضَبطه أَبو عُبَيْد والصَّاغَانيّ: ع بكاظِمةَ حيثُ ديَارُ بَنِي دارِمٍ، وَبِه قَبْرُ غَالِبٍ أَبي الفَرزْدَق، وقَبْرُ امرأَةِ جَرير، قَالَ الرّاعِي:
(فصَبَّحْنَ {المِــقَرَّ وهُنَّ خُوصٌ ... عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحَارَا)
وَقَالَ خالِدُ بن جَبَلَةَ: زَعَمَ النُّمَيْرِيّ أَنّ المــقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيم كَذَا فِي اللِّسَانِ. وَقَالَ الصاغانيّ: أَنشد الأَصمعيّ لِبَعْض الرُجّازِ:
(تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إِلى} مِــقَرِّــهِ ... حَيْثُ تَدانَى بَحْرُه مِنْ بَرِّهِ)
والصُّلْبُ وَراءَ ذَلِك قَلِيلاً. {والــقُرّــى، بضَمٍّ فتَشْدِيدِ راءٍ مَفْتُوحَة: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيهَا، نَقله الصَّاغانيّ.} وقُرَّــى: ع، أَو وادٍ، ويُقَالُ لَهُ قُرَّــي سَحْبَلٍ، وهُوَ فِي بِلَاد الحَارِثِ بن ِ كَعْب، قَالَ جَعْفَرُ بنُ عُلْبَة الحَارِثِيّ:
(أَلَهْفَي {بــقُرّــى سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْ ... عَلَيْنَا الوَلاَيَا والعَدُوُّ المُبَاسِلُ)
وَمِنْه يَوْمَ} قُرَّــى، قَالَ ذُو الإِصْبع:
(كأَنَّا يوْمَ قُرّــى إِنَّما نَقْتُل إِيّانا ... قَتَلْنَا مِنْهُم كُلَّ فَتَىً أَبْيَضَ حُسّانَا)
قُرّــانُ بالضّمّ: رَجُلٌ، كأَنَّه يَعْنِي بِهِ} قُرّــانَ بنَ تَمّامٍ الأَسَدِيّ الكُوْفِيّ، الذِي رَوَى عَن سُهَيْلِ بن أَبِي صالِح وغَيْرِه. وقُرّــانُ، فِي شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ: وَادٍ، قِيلََ: هُوَ بِتهَامَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرََفهما الله تَعَالَى. وقُرّــانُ: ة باليَمَامَةِ تُذْكَر مَعَ مَلْهَم ذاتُ نَخْل وسُيُوحٍ جارِيَةٍ لِبَنِي سُحَيْمٍ من بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ عَلْقَمة:
(سُلاّءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرّــانَ مَعْجُومُ)
وقُرّــانُ، ة قُرْــبَ مَكَّة بِمَرِّ الظَّهْرانِ. وقُرّــانُ أَيضاً: قَصَبَة البَذَّيْنِ بأَذْرَبْيجَانَ حَيْث استوطَنَ بابَكُ الخُزَّميّ. {والــقَرْقَرَــةُ: الضَّحِكُ إِذا اسْتُغْرِبَ فِيهِ ورُجِّعَ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: هُوَ حِكَايَةٌ الضَّحِك.
وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ شِبْهُ القَهْقَهَةِ. وَفِي الحَدِيث: لَا بَأْسَ بالتَّبَسُّم مَا لَمْ} يُــقَرْقِر. (و) {الــقَرْقَرَــة: هَدِيرُ البَعِيرِ، أَو أَحْسَنُة الأَخِيرُ لابْنِ القَطَّاع.} وقَرْقَرَ البَعِيرُ {قَرْقَرَــةً، وَذَلِكَ إِذا هَدَلَ صَوْتَه ورَجَّعَ والجَمْعُ} الــقَرَــاقِرُ، والاسْمُ {الــقَرْــقَارُ، بالفَتْح. يُقَال: بَعِيرٌ} قَرْــقَارُ الهَدِير: صافِي الصَّوْتِ فِي هَدِيرِه، قَالَ حُمَيْدٌ:
(جاءَ بِهَا الوُرّادُ يَحْجِزُ بَيْنَهَا ... سُدىً بَيْنَ قَرْــقَارِ الهَدِيرِ وأَعْجَمَا)
)
والــقَرْقَرَــةُ: صَوْتُ الحَمَامِ إِذا هَدَرَ، وقَدْ {قَرْقَرَــتْ} قَرْقَرَــةً، {كالــقِرْقَرِــيرِ، نادِرٌ، وأَنشد ابنُ القَطَّاع: إِذا} قَرْقَرَــتْ هاجَ الهَوى {قَرْقَرِــيرُها. وَقَالَ ابنُ جِنّى:} الــقَرْــقِيرُ فَعْلِيل جَعَلَه رباعياً. قلتُ: وقرأْتُ فِي كِتَابِ غَرِيب الحَمَامِ للحَسَنِ بن عبد الله الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ مَا نَصّه: {وقَرْقَرَ الحَمَامُ} قَرْقَرةً، {وقَرْــقاراً} والــقَرْــقارُ الاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعًا، وَكَذَلِكَ الــقَرْقَرَــة، قَالَ:
(فوَاللهِ مَا أَنْساكِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وَمَا {قَرْقَرَ القُمْرِيُّ فِي ناضِرِ الشَّجَرْ)
والــقَرْقَرَــةُ: أَرضٌ مُطْمَئِنَّة لَيِّنةُ يَنْحَازُ إِليها الماءُ،} كالــقَرْقَرِ، بِلَا هاءٍ. وَفِي حَدِيث الزَّكاة: بُطِحَ لَهُ بِقاعٍ {قَرْقَرٍ، هُوَ المكانُ المُسْتَوِي. وقِيلَ: الــقَرْقَرَــة: الأَرْضُ المَلْسَاءُ لَيست بجِدِّ واسِعَة، فإِذا اتَّسَعَت غَلَبَ عَلَيْهَا اسمُ التَّذْكِيرِ فقالُوا:} قَرْقَرٌ. قَالَ: والــقَرَــقِ: مثل الــقَرْقَر سَواءٌ. وَقَالَ ابنُ أَحْمَر: الــقَرْقَرَــةُ: وَسَطُ القاعِ، ووَسطُ الغائطِ المَكَانُ الأَجْرَدُ مِنْهُ لَا شَجَر فِيهِ وَلَا دَفّ وَلَا حِجَارَة، إِنّمَا هِيَ طِينٌ لَيْسَت بجَبَل وَلَا قُفٍّ، وعَرْضُهَا نحوٌ من عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَو أَقلّ، وَكَذَلِكَ طُولها.
والــقَرْقَرَــةُ: لَقَبُ سَعْد هازِلِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَة، كانَ يَضْحَك مِنْهُ، يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ الــقَرْقَرَــةُ وسيأَتِي لَهُ ذِكر فِي س د ف. وَفِي الحديثِ: فإِذا قُرِّــبَ المُهْلُ مِنْهُ سَقَطَت قَرْقَرةُ وَجْهِه، الــقَرْقَرةُ من الوَجْهِ: ظاهِرُه وَمَا بَدَا مِنْهُ هَكَذَا فَسَّره الزمخشريّ. قَالَ: وَمِنْه قِيل للصَّحراءِ البارِزَةِ: قَرْقَرةٌ. وَقيل: الــقَرْقَرة: جِلْدةُ الوَجْهِ حَكَاهُ ابنُ سِيده عَن الغَرِيبَيْن للهروِىّ. ويُرْوَى: فَرْوةُ وَجْهِه بالفاءِ. أَو مَا بدَا من مَحاسِنة، ورَــقْرقَ، فَهُوَ تَصْحِيف رقْرقة. وَيُقَال: شَرِبَ {بالــقَرْــقارِ،} الــقَرْــقارُ، بالفَتْح: إِناءٌ من زُجاجٍ، طَوِيلُ العُنُقِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمّيه الفُرْسُ بالصُّرَاحِيّ.
وَهُوَ فِي الأَساسِ واللّسَانِ {الــقَرْــقارَةُ بالهاءِ، وَفِي الأَخِير: سُمِّيتْ بذلك} لــقَرْقَرَــتِها. والــقَرْــقارةُ بالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ، أَي شِقْشِقَة الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. {والــقُرَــاقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحسَنُ الصَّوتِ الجيِّدُهُ،} - كالــقُراقِرِــيّ، بالضمّ، وَهُوَ من الــقَرْقَرة. قَالَ الراجز:
(أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ... مِنْ بَعْدِ مَا كانَ {قُرَــاقِرِــيَّا)
فمَنْ يُنَادِي بَعْدَكَ المَطِيَّا والــقُرَــاقِرُ: فَرسٌ لِعَامِرِ بن قيْسٍ، قَالَ: وَكَانَ حَدّاءً قُرَــاقِرِــيَّا. والــقُرَــاقِرُ سَيْفُ ابنِ عامِرِ هَكَذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلطٌّ، وَصَوَابه: سَيْفُ عامِرِ بن يَزيد بن عامِرِ بن المُلَوَّح الكِنانيّ. وقُرَــاقِرُ: فرَسُ أَشْجَعَ بنِ رَيْثِ بن غَطَفانَ. وقُرَــاقِر: ع بْينَ الكُوفَةِ وواسَطٍ ويُقَال: بَيْن الكُوْفَة والبَصْرَة قرِــيبٌ من ذِي قارٍ، وَهُوَ اسمُ ماءٍ بعَيْنِه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ خَلْفَ البَصْرَة، ودُونَ الكُوفَة، قَرِــيبٌ من) ذِي قار، وَمِنْه غَزَاةُ} قُرَــاقِرٍ. قَالَ الأَعْشَى:
(فِدىً لِبَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَان ناقِتي ... وراكِبُهَا يومَ اللِّقَاءِ وقَلَّتِ)

(همُ ضَرَبُوا بالحِنْو حِنْوِ! قُرَــاقِرٍ ... مُقَدِّمةَ الهَامَرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ) قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يَذْكُر فِعْلَ بَنِي ذُهْل يومَ ذِي قارٍ، وجعلَ النَّصْرَ لَهُم خاصَّةً دونَ بني بَكْرِ بنِ وائلِ. والهَامَرْزُ: رجلٌ من العَجَم من قُوَّاد كِسْرى. وَفِي الرَّوْضِ الأُنف للسهيليّ: وأَنشد ابنُ هِشَام للأَعشى:
(والصَّعْبُ ذُو الــقَرْــنَيْنِ أَصْبَح ثاوِياً ... بالحِنْوِ فِي جَدَثٍ أُمَيْمَ مُقِيمِ)
قَالَ: قولُه: بالحِنْوِ: يُرِيد حِنْوَ قُرَــاقِر الّذِي ماتَ فِيهِ ذُو الــقَرْــنَيْن بالعِرَاق. (و) {قُرَــاقِر: ع بالسَّماوَة فِي بادِيَة الشامِ لِبَنِي كَلْب تَسِيلُ إِليه أَوْدِيَةُ مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ فِي حقِّ أَسَدٍ وطَيِّئ. وقُرَــاقِرُ: قاعٌ مُسْتَطِيلٌ بالدَّهْنَاءِ، وقِيلَ: هِيَ مَفازَةٌ فِي طَريق اليَمامَة قَطَعها خالدُ بنُ الوَليد. وَقد جاءَ ذكْرُها فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فَسّرَهُ ابنُ الأَثِير. (و) } الــقُرْــاقِرَــةُ، بهاءٍ: الشِّقْشِقةُ كالــقِرْــقارَةِ. وَلَو ذَكَرَهُمَا فِي مَحَلٍّ وَاحِد لأَصَابَ. (و) {قُرَــاقِرَــةُ: ماءَةٌ بنجْد. (و) } الــقُرَــاقِرَــةُ: المرْأَةُ الكثِيرةُ الكَلامِ، على التَّشْبِيه.
{- وقُراقِرِــىّ بالضمّ: ع ذكَرهُ الصاغانيّ.} وقَرَــاقِرٌ، بالفتْح: موضِعٌ من أَعْراضِ المدِينَةِ شرَّفها الله تَعَالَى، لألِ الحسنِ بن عليٍّ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَلَيْسَ بتَصْحِيفِ قُرَــاقِر بالضّمِّ كَمَا زَعَمَ بعضُهُم، فإِنّ ذلِك بالدَّهناءِ وَقد تَقَدَّم. {والــقُرْــقُورُ، كعُصْفُورٍ: السَّفِينَةُ، أَو الطّويلة، أَو العظِيمةُ، وَالْجمع} الــقَرَــاقِير. وَمِنْه قولُ النابِغة:! قَرَــاقِيرَ النَّبِيطِ على التِّلالِ. وَفِي الحَدِيثِ: فإِذا دخَل أَهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة ركِب شُهداءُ البَحْرِ فِي {قَرَــاقِيرَ من دُرٍّ. وَفِي حديثِ مُوسَى عَلَيْهِ وعَلى نَبِيّنَا أَفضلُ الصَّلاة وَالسَّلَام: ركِبُوا} الــقَراقِيرَ حتَّى أَتْوا آسِيةَ امْرَأَةَ فِرْعوْنَ بِتَابُوتِ مُوسى. وَفِي الحَدِيث: خَرجَ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على صَعْدةٍ، يَتْبَعُهَا حُذَاقِىُّ، عَلَيْهَا قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ مِنْها إِلاَّ {قَرْقَرُــها الصَّعْدةُ: الأَتانُ. والحُذاقِىّ: الجَحْشُ. والقَوْصفُ: القَطِيفَة.} والــقَرْقَرُ: الظَّهْرُ، {كالــقِرْقِرَّــى، كفِعْفِلَّى، بِكَسْر الفاءَيْن وَتَشْديد الّلام الْمَفْتُوحَة. وَفِي بعض النُّسخ بِفَتْحِ الفاءَيْن وتَخْفِيف الّلام.
قَالَ شَيْخُنَا: ومثلُه فِي شرح التَّسْهِيل لأَبي حيّانَ، ولكنّه فَسّره بأَنّه اسمُ موْضع، وكذلِك الجوهرِيّ. قلتُ: الَّذِي ذَكَرُوه أَنَّه اسمُ مَوْضِع هُوَ} قَرْقَرَــى بالفَتْح، ووَزَنُوه بفَعْلَلَى، وَلَا إِخالُه إِلاّ هَذَا، وَمَا ذَكَره المُصَنّف غَرِيبٌ. ثمَّ إِنّهُم اقْتَصرُوا على ذكْر الموْضِع، وَلم يُحلّوه. ووجدتُ أَنا فِي مُعْجم البِلاد مَا نصّه: {قَرْقَرَــى، مَقْصُورا: بلَدٌ من الْيَمَامَة، أَرْبعةُ حُصُونٍ: اثنانِ لِثَقِيف،)
وحِصْنٌ لكِنْدَةً، وآخَرُ لِنُمير. (و) } الــقَرْقَرُ: القَاعُ الأَمْلَسُ، وَمِنْه حديثُ الزَّكَاةِ، وَقد تَقَدَّم قَرِــيبا فِي كلامِه، فَهُوَ تَكْرَارٌ، ويَرْتَكِبُ مثلَ هَذَا كثيرا. والــقَرْقَرُ: لِباسُ المَرْأَةِ، لغةٌ فِي الــقَرْــقَل قَالَه الصاغانيّ. ويُقَال: شُبِّهتْ بَشَرةُ الوَجْهِ بِهِ كَذَا فِي اللّسَان. وَمن المَجَازِ: قَالَ بَعْضُ العَرب لرجُلٍ: أَمِنْ أُسْطُمَّتِها أَنْتَ أَمْ مِنْ {قَرْقَرِــهَا الــقَرْقَرُ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَة، على التشّبيه} بــقَرْقَرَــةِ الوَجْه هَكَذَا ذكرَهُ الصاغانيّ. وَفِي الأَساس: يُقَال: هُوَ ابنُ قَرْقَرِــها، كَمَا يُقَالُ: ابْن بَجْدَتِها. {والــقِرِّــيَّة، كجِّريَّة: الحَوْصَلَةُ والــقِرِّــيَّةُ: لقَبُ جُمَاعَةَ بنَت جُشَمَ وَهِي أُمّ أَيُّوبَ بن يَزيدَ البليغِ الشَّاعِر الفَصيح المعْرُوف وهوَ أَيُّوبُ بنُ يَزيدَ بن قَيْس بن زُرَارة بن سَلمة بن جُشَم بن مَالك بن عَمْرو بن عامِرِ بن زَيْد منَاةَ بنِ عَوْفِ بنِ سعْد بنِ الخَزْرج بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِر، وكانَ ابنُ} الــقِرِّــيَّةِ خَرج مَعَ ابنِ الأَشْعثِ، فقَتَله الحجّاجُ بنُ يُوسُفَ ذكره ابنُ الكَلْبِيّ. {- والــقَرَــارِىُّ: الخَيّاطُ، قَالَ الأَعْشَى:
(يَشُقُّ الأُمُورَ ويجْتَابُها ... كشَقِّ} الــقَرَــارِىِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: يُقَال للخَيّاطِ: الــقَرَــارِىّ، والفُضُولىّ، وَهُوَ البِيَطْرُ. وقِيل: الــقَرَــارِىّ: القَصّابُ، قَالَ الرّاعِي فِي رِواية غير ابْن حَبِيب:
(ودَارِىٍّ سَلخْنَ اللَّيْلَ عَنهُ ... كَمَا سَلَخَ الــقَرارِىُّ الإِهَابَا)
والــقَرَــارِىُّ: الحَضرِىُّ الذِي لَا يَنْتَجِعُ، يكونُ من أَهْلِ الأَمْصَارِ، أَو كلّ صانِعٍ عِنْد العَرب {- قَرارِىّ. قلتُ: وَقد استعملَتْه العامَّةُ الْآن فِي المُبَالَغَة فيَقُولُون إِذا وَصَفُوا صانِعاً: خيّاطٌ قَرَــارِىٌّ، ونَجّارٌ قَرَــارِىٌّ. وَمن المَجازِ قولُهُمْ:} قَرْــقَارِ، مبنِيَةًً على الكَسْرِ، وَهُوَ معدولٌ، قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم يُسْمع العَدْلُ فِي الرُّباعي إِلاّ فِي عَرْعَارِ! وقَرْــقَارِ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ العِجْلِيُّ:
(حتَّى إِذا كَانَ علَي مُطَارِ ... يُمْناهُ واليُسرَى على الثَّرْثَارِ)
قالَتْ لهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْــقَارِ أَي {- اسْتِــقرِّــى، ويُقَال للرَّجُلِ: قَرْــقَارِ، أَي قَرَّ واسْكُنْ. وَمعنى البيْتِ: قالتْ لَهُ رِيحُ الصَّبا: صُبَّ مَا عِنْدكَ من الماءِ مُقْتَرِناً بصوْتِ الرَّعْدِ، وَهُوَ} قَرْقَرتُه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: {المَــقَرَّــةُ: الحَوْضُ الصَّغِيرُ يُجْمع فِيهِ المَاءُ. قَالَ الصاغَانيّ: وكَوْنُ المــقَرَّــةِ الجَرَّة الصَّغِيرَة الَّتِي هِيَ فَوْقَ الكُوز ودُون الجرَّةِ لُغَةٌ يمانِيَّة، وفِيه تَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ.} والــقَرَــارَةُ: القَصِيرُ، على التَّشْبِيه، (و) {الــقَرَــارَةُ: القَاعُ المُسْتَدِيرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرابيّ. وَقد تَقدّم فِي كَلام المُصَنّف، فَهُوَ تَكْرار.} والــقَرُــورَةُ: الحقِيرُ، نَقله)
الصاغانيّ. {والــقَرَــوْرى بِفَتْح القافِ والراءِ الأُولَى. وكَسْرِ الرَّاء الثَّانِيَة كَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ خَطأٌ والصَّوابُ كَمَا ضَبَطَه الصاغانيّ بفَتحَاتِ، وَقَالَ: هُوَ من صِفَةِ الفَرَس المَدِيد الطَّوِيل القَوَائمِ. وَقَالَ أَيضاً:} وقَرَــوْرَى، أَي بالضَّبْطِ السابِق: ع بَيْنَ الحاجِز والنُّــقرَــة. وَمن المَجاز: يُقَال عِنْدَ المُصِيبَة الشَّدِيدَة تُصِيبهُم: صابَتْ {بــقُرٍّ. ورُبمَا قَالُوا: وَقَعَتْ} بــقُرٍّ، بالضَّم، أَي صارتْ الشِّدَّةُ فِي {قَرارِهَا أَي إِلَى قَرَــارِهَا. وَقَالَ ثعلبٌ: وَقَعَتْ فِي المَوْضِع الذِي يَنْبَغِي. قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
(تُرَجِّيَها وقدْ وَقَعتْ} بــقُرٍّ ... كَمَا تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ) وَقَالَ الزَّمخشريّ: إِذا وَقَع الأَمْر مَوْقِعَه قالُوا: صابَتْ بــقُرٍّ. قَالَ طَرَفَةُ:
(كُنْت فِيهمْ كالمُغطَّى رَأْسهُ ... فانْجَلَى اليَوْمَ غِطائِي وخُمُرْ)

(سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وَقد صابَتْ {بــقُرّ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الشِّدَّة: صابَتْ بــقُرٍّ، إِذا نَزَلَتْ بهم شِدَّةٌ. قَالَ: وإِنّمَا هُوَ مَثَلٌ. وَقَالَ الأَصْمعيّ: وَقع الأَمْرُ} بِــقُرِّــهِ، أَي {بمُسْتَــقَرِّــه. وَقَالَ غيرُه: يُقال للثّائر إِذا صادَفَ ثأْرَه: وَقَعْتَ} بــقُرِّــكَ، أَي صادَفَ فُؤادُكَ مَا كَانَ مُتطلِّعاً إِليه. {وقَارَّهُ} مُقارَّةً: {قَرَّ مَعَه وسَكَنَ، وَمِنْه قَوْلُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ:} قارُّوا الصَّلاةَ، هُوَ من {الــقَرَــارِ لَا مِنَ الوَقارِ، ومعناهُ السُّكُونُ، أَي اسْكُنُوا فِيهَا وَلَا تَتَحَرَّكُوا وَلَا تَعْبَثُوا، وَهُوَ تَفَاعُلٌ من الــقَرَــارِ.} وأَــقَرَّــهُ فِي مَكَانِه {فاسْتَــقَرَّ، وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى:} أُــقِرَّــت الصَّلاةُ بالبرِّ والزَّكَاة أَي {اسْتَــقَرَّــت مَعَهُما وقُرنَت بِهِمَا. وَقَالَ اللَّيْث:} أَــقْرَــرْتُ الشَّيْءَ فِي {مَــقَرِّــه} لِيَــقِرَّ. وفُلانٌ {قارٌّ: ساكِنٌ.} وأَــقَرَّــت الناقَةُ: ثَبَت وَفِي تَهْذِيب ابنِ القَطّاع: ظَهَر، وَقَالَ غيرُه: اسْتَبانَ حَمْلُهَا، فَهِيَ مُــقِرٌّ، وَقد تقدَّم ذَلِك فِي كَلامِه، فَهُوَ تَكْرَار. {وتَقَارَّ الرَّجُلُ:} اسْتَــقَرَّ، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لم أَلْبَثْ، وأَصلُه أَتَقارَر، فأُدغِمَت الرّاءُ فِي الرّاءِ.} وقَرُــورَاءُ، كجَلُولاءَ: ع. {وقَرَــارٌ، كسَحَابِ: قَبِيلَةٌ قَلِيلَةُ باليَمَن، مِنْهُم عليُّ بنُ الهَيْثَم بنِ عُثْمَانَ} - الــقَرَــارِيُّ، رَوَى عَنهُ ابنُ قَانع، وأَبو الأَسَدِ سَهْلٌ الــقَرَــارِىّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَشُ.
وقَرَــارٌ: ع بالرّومِ، ذكره الصاغانيّ. وسَمَوْا {قُرَّــة، بالضَّمّ، وقُرْقُر، كهُدْهُد، وزُبَير، وإِمامٍ، وغَمَام. أَمّا المُسَمَّوْنَ} بــقُرَّــةَ فكثيرُون. وَمن الثّانِي: أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ {قُرْقُرٍ الحَذَّاءُ، بَغْدادِيٌّ وابنُ أَخِيه عبدُ الوَاحِد بنُ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ} قُرْقُر، سَمِع، الدّارَ قُطْنِيّ. وفاتَهُ قَرْقَر، كجَعْفَر، مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ قَرْقَر هَكَذَا ضَبَطَه الصاغَانيّ والحافِظ، حدَّث عَن أَبِي عَرُوبَةَ الحَرّانِيّ، وَعنهُ ابْنُ جُمَيْع. وَكَذَا {قَرِــيرٌ، كأَمِير، مِنْهُم عبدُ العَزيز بنُ} قَرِــيرٍ، عَن ابْنِ سِيرينَ وأَخُوه عبدُ)
المَلِك بنُ {قَرِــيرٍ، عَن طَلَقٍ اليَمَامِيِّ.} وقِرَــارُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكٍ العَنْبَرِيّ، بالكَسْر. وغالِبُ بنُ {قُرّــانَ، بالفَتْح. ودَهْثَمُ بنُ قُرّــانَ بالضَّمّ رَوَى عَنهُ مَرْوَانُ الفَزارِيُّ. وأَبو قُرّــانَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ شاعِرٌ. وغالِبُ بن قُرّــانَ، لَهُ ذِكْر. وعُثْمَانُ} - الــقُرَــيْرِىُّ بالضَّمّ صاحِبُ كَشْف وأَتْبَاعٍ، مَاتَ بكَفْرِ بَطْنَا فِي بِضْع وثمانِينَ وسِتّمائة. والمُــقْريُ شِهَابُ الدِّين بنُ نَمرٍ {- الــقُرَــيْرِيُّ الشافعيُّ. وقُرَــارٌ كهُمام: ع، نَقله الصاغانيّ، قلت: وَهُوَ فِي شعر كَعْبٍ الأَشْــقَرِــيّ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مِن أَمْثَالِهِم لِمَنْ يُظْهِرُ خِلافَ مَا يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّــة. وَيُقَال: أَشَدُّ العَطشِ حِرَّةٌ على} قِرَّــة. ويُقال أَيضاً: ذَهَبَتْ {قِرَّــتُهَا، أَي الوَقْتُ الذِي يَأْتِي فِيهِ المَرضُ، والهاءُ للعِلَّة. وقولُهُم: ولَّ حارَّهَا مَنْ تَوَلَّى} قَارَّها أَي شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا قَالَه شِمرٌ. أَو شَدِيدتَها مَنْ توَلَّى هَيِّنَتَهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يَوْمٌ {قَرٌّ، وَلَا أَقولُ:} قارٌّ، وَلَا أَقُولُ: يَوْمٌ حَرٌّ. وقِيل لِرَجُل: مَا نَثَرَ أَسْنَانَك فَقَالَ: أَكْلُ الحَارِّ، وشُرْبُ القارِّ. وَفِي حديثِ حُذَيفةَ فِي غزْوَةِ الخَنْدَق: فلمّا أَخبرتُه خبَرَ القَوْمَ {وقَرَــرْتُ} قَررْت أَي لَمّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ. {والــقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعةً وَاحِدَة.} وأَــقْرَــرْتُ الكَلامَ لِفُلانٍ {إِــقْراراً، أَي بَيَّنْتُه حَتَّى عَرَفَه.} وقَرْقَرَــتِ الدَّجَاجَةُ {قَرْقرةً: رَدَّدَتْ صَوْتَها.} وقَرُّ الزُّجَاجَةِ: صَوْتُهَا إِذا صُبَّ فِيهَا الماءُ. {والــقَرَــارُ، بِالْفَتْح: الحَضَرُ، وإِليه نُسِب} - الــقَرارِىّ، لاسْتِــقْرَــارِه فِي المَنَازِل، وَمِنْه حديثُ نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: قُلْنَا لرَبَاحِ بن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِنَاءَ أَهْلِ الــقَرَــارِ. ولَكُمْ فِي الأَرْضِ {مُسْتَــقرُّ. أَي قَرَــاٌ ر وثُبُوتٌ. ولِكُلِّ نَبَإٍ} مُسْتَــقَرٌّ أَي غايَةٌ ونِهَايَةٌ تَرَوْنَه فِي الدُّنْيَا والآخِرَة.
والشَّمْسُ تجْرِي {لِمُسْتَــقَرٍّ لَها. أَي لِمَكانٍ لَا تُجَاوِزُه وَقْتاً ومَحَلاً، وَقيل: لأَجل قُدِّر لَهَا. وأَما قَوْله: وَــقَرْــن فِي بُيُوتِكُنَّ. قُرِــئَ بالفَتْح، وبالكَسْر. قيل: من الوَقَارِ، وَقيل: من الــقَرار. وَفِي حديثِ عُمَرَ: كُنْتُ زَمِيلَةُ فِي غَزْوَةِ قَرْقَرَــةِ الكُدْرِ. الكُدْرُ: ماءٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ.} والــقَرْقَرُ: الأَرْضُ المستويةُ.
وقِيلَ: إِن أَصْلَ الكُدْرِ طيْرٌ غُبْرٌ سُمِّىَ المَوْضِعُ أَو الماءُ بهَا. وسيأْتِي فِي الكافِ قَرِــيباً إِنْ شاءَ الله تَعَالَى. {والــقَرَــارَةُ: مَوضعٌ بمكَّةَ معروفٌ. ويُقال: صارَ الأَمْرُ إِلى قَرَــارِه،} ومُسْتَــقَرِّــه، إِذا تَناهَى وثبَت. وَفِي حديثِ عُثْمَانَ:! أَــقِرُّــوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذَّبائحَ حَتَّى تُفَارِقَها أَرْواحُها وَلَا تُعْجِلُوا سَلْخَهَا وَلَا تَقْطِيعَها. وَفِي حديثِ البُرَاقِ: أَنَّه اسْتَصْعَبَ ثمَّ ارْفضَّ وأَــقرَّ، أَي سَكنَ وانْقادَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {القَوَارِيرُ: شَجرٌ يُشْبِهُ الدُّلْب تُعْمَلُ مِنْهُ الرِّحال والمَوَائِد.
والعَرَبُ تُسمِّي المَرْأَةَ} القَارُورَةَ، مَجازاً. وَمِنْه الحديثُ: رُوَيْدَكَ، رِفْقاً {بالقَوَارِيرِ شَبَّهَهُنَّ بهَا لضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وقِلَّةِ دَوامِهنّ على العَهْد،} والقَوَارِيرُ من الزُّجاج يُسرِعُ إِلَيهَا الكَسْرُ وَلَا تَقْبَلُ)
الجَبْرَ. فأَمَر أَنْجَشَهَ بالكَفِّ عَن نَشِيدِه وحُدائه حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلى مَا يَسْمَعْنَ فيَقَعُ فِي قُلُوبِهنّ.
وقِيلَ: أَرادَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا سَمِعَتِ الحُداَءُ أَسْرَعَتْ فِي المَشْيِ واشتدَّت، فأَزْعَجَتِ الرّاكبَ فأَتْعَبَتْه، فنَهاهُ عَن ذَلِك لأَن النِّساءَ يَضْعُفْنَ عَن شِدَّة الحَرَكَة. ورُوِىَ عَن الحُطَيئة أَنّه قَالَ: الغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَى وسَمعَ سُلَيْمَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ غِناءَ راكبٍ لَيْلاً، وَهُوَ فِي مِضْرَب لَهُ، فبَعَثَ إِلَيْه من يُحْضِرُه، وأَمَرَ أَنْ يُخْصَى، وَقَالَ: مَا تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَه إِلا صَبَتْ إِلَيْه. وَقَالَ: مَا شَبَّهْتُه إِلاّ بالفَحْلِ يُرْسَلُ فِي الإِبِلِ، يُهَدِّرُ فِيهِنَّ فيَضْبَعُهُنَّ. {ومَــقَرُّ الثَّوْبِ: طَيُّ كَسْرِه عَن ابنِ الأَعْرَابيّ:} والــقَرْقَرَــةُ: دُعَاءُ الإِبِل والإِنْقَاضُ دُعَاءُ الشّاءِ والحَمِير. قَالَ شِظَاظٌ:
(رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ... عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ الــقَرْقَرَــهْ)
أَي سَبَيْتُها فَحَوَّلْتُهَا إِلى مَا لَمْ تعْرفْه. وجَعَلُوا حِكَايَةَ صَوْت الرِّيحِ {قَرْــقَاراً.} والــقَرْقَرِــيرُ: شِقْشِقَةُ الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. ورَجُلٌ {- قُرَــاقِرِــيٌّ، بالضَّمّ: جَهِيرُ الصَّوْتِ. قَالَ: قَدْ كانَ هَدّاراً} قُرَــاقِرِــيَّا. {وقَرْقَرَ الشَّرَابُ فِي حَلْقَهِ: صَوَّتَ. وقَرْقَرَ بَطْنَه: صَوَّتَ من جُوعٍ أَو غَيْرِه. قَالَ ابنُ القَطّاع فِي كِتَاب الأَبْنِيَة لَهُ: وكانَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ من رِجَالِ قَوْمِه، فخرَج فِي سَفَرٍ لَهُ. فَمَرَّ بامرأَة من العَرَب، وَلم يُصِبْ قبلَ ذَلِك طَعاماً بثَلاث أَو أَرْبَع. فَقَالَ: يَا رَبَّةَ البَيْتِ، هَلْ عِنْدَكِ من طَعَامٍ قَالَت: نَعَمْ. وأَتَتْهُ بعُمْرُوس فذَبَحَهُ وسَلخَه، ثمَّ حَنَّذَتْه وأَقْبَلَتْ بِهِ إِليه. فَلَمَّا وَجَدَ رِيحَ الشِّوَاءِ قَرْقَرَ بَطْنُه، فَقَالَ: وإِنَّك} لتُــقَرْقِرُ مِن رائِحَةِ الطَّعَامِ، يَا رَبَّةَ البَيت، هَل عِنْدَكم من صَبِرٍ قالتْ: نعم، فَمَا تَصْنَع بِهِ قَالَ: شئٌ أَجِدُه فِي بَطْنِي. فأَتَتْهُ بصَبِرٍ فمَلأَ رَاحَتَه ثمَّ اقْتَمَحْهُ وأَتْبَعه المَاءَ.
ثمَّ قَالَ: أَنتِ الآنَ {- فَــقَرْقِرِــى إِذا وَجَدْتِ رائحةَ الطَّعَام. ثمَّ ارْتَحَلَ ولَمْ يَأْكُل. فقالتْ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، هَلْ رَأَيْتَ قَبِيحاً قَالَ: لَا واللهِ إِلاَّ حَسَناً جَمِيلاً. ثمَّ أَنشأَ يقولُ:
(وإِنّي لأُثْوِى الجُوعَ حَتَّى يَمَلَّني ... جَنَانِي ولَمْ تَدْنَس ثِيابِي وَلَا جِرْمى)

(وأَصْطَبِحُ المَاءَ الــقَرَــاحَ وأَكْتَفِي ... إِذا الزَّادُ أَمْسَى للمُزلَّجِ ذَا طَعْمِ)

(أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأُوثِرُ غَيْرِي من عِيالِكِ بالطُّعْمِ)

(مَخَافَةَ أَنْ أَحْيَا برَغْم وذِلَّةٍ ... ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةِ على رَغْمِ)
قلتُ: وَقد قَرَــأْتُ هذِه القِصَّةَ هَكَذَا فِي بُغْيَةِ الآمالِ لأَبِي جَعْفَرٍ اللَّبْلِىِّ اللُّغَوِيِّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ:} الــقُرَــيْرَةُ: تصغِير الــقُرَّــةِ، وَهِي ناقَةٌ تُؤْخَذُ من المَغْنَم قَبْلَ قِسْمَةِ الغَنَائمِ فتُنْحَر وتُصْلح ويَأْكُلُهَا الناسُ، يُقَال لَهَا: قُرَّــةُ العَيْنِ.! وتَــقَرُّــرُ الإِبِلِ، مثْلُ اقْتِرَارِهَا. وَهُوَ ابْن عِشْرِينَ {قارَّةٍ سَوَاءٍ،)
وَهُوَ مَجَازٌ.} وقُرّــانُ، بالضّمِّ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ الجَعْدِيِّ. واذْكُرْنِي فِي {المَقَارِّ المُقَدَّسَةِ. وأَنا لَا} أُقَارُّك على مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، أَي لَا {أَــقَرُّ مَعَكَ. وَمَا} - أَــقَرَّــنِي فِي هَذَا البَلَدِ إِلا مَكَانُك. وَمن المَجَازِ: إِنّ فُلاناً {لــقَرَــاَرَةُ. حُمْق وفِسْقٍ. وَهُوَ فِي قُرَّــةٍ من العَيْشِ: فِي رَغَدٍ وطِيبٍ.} وقَرْقَرَ السَّحَابُ بالرَّعْدِ. وَفِي المَثَلِ: ابْدَأْهُمْ بالصُّراخ {يَــقِرّــوا أَي ابْدَأْهُم بالشِّكايَة يَرْضَوْا بالسُّكُوت.} وقَرْقَرٌ، كجَعْفَر: جانبٌ من الــقُرَــيَّة، بِهِ أَضاةٌ لِبَنِي سِنْبِسٍ، والــقُرَــيَّة: هذِه بَلْدَةٌ بَين الفَلَج ونجْرانَ.
قَرْقَرَــى، بالفَتْح مَقْصُورا، تَقَدّم ذِكْره.} وقِرّــانُ، بكَسْر فتَشْدِيد راءٍ مَفْتُوحَة: ناحِيَةٌ بالسَّرَاةِ من بِلادِ دَوْسٍ، كانَت بهَا وَقْعَةٌ وصُقْعٌ من نَجْدٍ وجَبَلٌ من جِبَالِ الجَدِيلَة. وَقد خُفِّفَ فِي الشِّعْر، واشتهر بِهِ حَتّى ظُنَّ أَنَّهُ الأَصْل. {وقُرَّــةُ، بالضَّم: بَلَدٌ حَصِينٌ بالرُّوم ودَيْرُ} قُرَّــةَ: مَوْضِعٌ بالشَّام.
قُرَّــةُ: أَيضاً مَوْضِعٌ بالحِجَازِ، وَفِي دِيارِ فِرَاس، من جِبالِ تِهَامَةَ لهُذَيْل. وسِراجُ بن قُرَّــةَ: شاعِرٌ من بَنِي عبد اللهِ بن كِلابٍ. وقُرَّــةُ بنُ هُبَيْرَة القُشَيرِيّ، الَّذِي قتَلَ عِمْرَانَ بنَ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيَّ.
} والــقَرْقَرُ، كجَعْفَرٍ: الذَّلِيلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيّ. قُلتُ: وَهُوَ مَجَازٌ، مأْخوذٌ من {الــقَرْقَرِ، وَهُوَ الأَرْضُ المَوْطُوءَةُ الَّتِي لَا تَمْنَعُ سالِكَهَا، وَبِه فُسِّر قولُه: مَنْ لَيْسَ فيهَا} بــقَرْقَرِ.
(قرر) : الــقُراقِرةُ: الكَثِيرُ الكَلاَم.

قرقر

(قرقر)
فِي ضحكه قرقرة وقرقريرا اسْتغْرب فِيهِ وَرجع وَالشرَاب فِي حلقه صَوت وبطنه صَوت من جوع أَو غَيره والدجاجة رددت صَوتهَا كصوت الزجاجة إِذا صب فِيهَا المَاء

قرقر


قَرْقَرَ
a. Cooed (pigeon).
b. Grumbled; bellowed (camel).
c. Rumbled (stomach).
d. [ coll. ], Grumbled, complained.
c. [ coll. ], Was hollow (
tree ).
قَرْــقَاْرa. Bellow.
b. Bellowing.

قَرْــقَاْرَةa. Froth, foam, lather ( of a camel ).
b. [ coll. ], Hollow, cavity (
of a tree ).
c. [ coll. ], Hollow.
قَرْقَرa. Level ground.

قَرْقَرَــةa. see 51b. (pl.
قَرَــاْــقِرُ), Cooing ( of a pigeon ).
c. Face; feature, lineament.
d. [ coll. ], Grumbling
complaining.
قُرَــاقِر قُرَــاقِرِــيّ
a. Loud-voiced, bawling (camel-driver).

قُرَــاقَِرَــة
a. Gossip, chatterer (woman).
b. see 48t (a)
قُرْــقُوْر (pl.
قَرَــاْقِيْرُ)
a. Large ship.
b. [ coll. ], Lamb.
مُــقَرْقَر
a. [ coll. ]
see 48t (c)
(قرقر) - في حديث مَانِع الزَّكاة: "يُبْطَح لها بِقَاعٍ قَرْقَر".
الــقَرْقر: المستوى من الأرض؛ الأَملَس اللَّيِّن المطمئن والــقَرْقَرَــة كذلك.
قال الخليل: الــقَرقَرة: الأَرضُ المَلْسَاءُ التي لَيْسَت بِجدِّ واسِعَة، فإذا اتَّسَعت قالوا: قَرْقَر بلا هَاء - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "كُنتُ زَمِيلَه في غَزْوة قَرْقَرة الكُدْر":
قَرْقَرَــة الكُدْر: غزاة
- في الحديث: "أَنَّه خَرَج على أَتَان عليها قَرصَفٌ لم يَبْق منها إلا قَرْقَرُــها "
[قرقر] فيه: بطح لها بقاع «قرقر»، وهو المكان المستوي. وفيه: ركب أتانا عليها قرصف لم يبق منه إلا «قرقرها»، أي ظهرها. ن: بقاع «قرقر» - بفتح قافين بمعنى القاع. نه: وفيه: فإذا قرب المهل منه سقطت «قرقرة» وجهه، أي جلدته، والــقرقر من لباس النساء، شبهت بشرة وجهه به، وقيل إنما هي: رقرقة وجهه، وهو ما ترقرق من محاسنه، ويروى: فروة - بالفاء - وتقدم؛ الزمخشري: أراد إظهار وجهه وهو ما بدا منه. ومنه قيل للصحراء البارزة «قرقر». وفيه: لا بأس بالتبسم ما لم «يــقرقر»، الــقرقرة الضحك العالي. وفي ح صاحب الأخدود: فاحملوه في «قرقور»، هو السفينة العظيمة، وجمعها قراقير. ن: هو بضم قافين. ج: هو سفينة صغيرة. نه: ومنه: فإذا دخل أهل الجنة الجنة ركب شهداء البحر في «قراقير» من در. فيه: ركبوا «الــقراقير» حتى أتوا أسية امرأة فرعون بتابوت موسى. وفي ح عمر: كنت زميله في غزوة «قرقرة» الكدر، هي غزاة معروفة، والكدر ماء لسليم، والــقرقرة الأرض المستوية، وقيل: أصل الكدر طير غبر، سمي الموضع والماء بها. و «قراقر» - بضم قاف أولى - مفازة في طريق يمامة قطعها خالد بن الوليد، وهو بفتح القاف موضع لآل الحسن بن علي رضي الله عنهما.
قرقر
قرقرَ/ قرقرَ في يــقرقِر، قرْقَرةً، فهو مُــقَرقِر، والمفعول مُــقرقَرٌ فيه
قرقر الجملُ: هدَر في صفاء، ردّد صوتَه.
قرقرتِ الدّجاجةُ أو الحمامةُ: ردَّدَتْ صوتَها كصوت الزُّجاجة إذا صُبّ فيها الماءُ "سمع قرقرة الحَمَام".
قرقر البَطْنُ: صَوَّتَ من جُوعٍ أو غيره "بطنه يُــقرقر من شدّة الجوع".
قرقر الرّجُلُ: استغرق في ضحكه ورجَّع.
قرقر الرَّعدُ: صوَّت "قرقرة الرّعد مرعبة".
قرقر الشّرابُ في حلْقه: صَوَّتَ ° قرقرة الماء: صوتُه. 

قَرْقرة [مفرد]: ج قراقِرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرقرَ/ قرقرَ في.
2 - ضحك عالٍ.
3 - ترديد الحَمَام.
4 - هدير الإبل.
5 - صوتُ حركة الغازات والسوائل في الأمعاء، صوت البطن.
6 - صوت الرَّعد.
7 - صوت الماء. 
قرقر: قرقر: يقال قرقر الرعد أي هدر وقصف، كما يقال. قرقرت بطنه إذا تحركت الرياح الغليظة في الأمعاء. (معجم مسلم) وقد ذكر كلا المعنيين عند عبد الواحد (ص216) في قول الشاعر:
وأقبح من مرآي بطني فإنه ... يــقرقر مثل الرعد قرقر في الجو
تــقرقر: زأر، هدر، زمجر (فوك) تــقرقر: تحركت الرياح الغليظة في الأمعاء. (الكامل ص 666).
قرقرة. (تجمع على قراقير إذا اقتضى وزن الشعر ذلك بدل قراقر): هدير ماء السيل (معجم مسلم).
قراقر (جمع): كراكر، اصوات تقلب الريح في الأمعاء. (معجم مسلم، دي ساسي طرائف 1: 152). وفي ابن البيطار (2: 43): يولد النفخ والــقراقر. والجمع قراقير (الكامل ص442).
قراقر (جمع): ضراط، ريح خارجة من الإست مع صوت. (باين سميث 1515، 1516).
قرقرة: هي فيما يظهر: دوامة، خذروف، بلبل. (مثل قريرة في معجم بوشر). ففي حيان. بسام (1: 155 ق): وكان له تقدم في ضرب الــقرقرة محكما لأفانين إيقاعها.
قرقرى: ظهر، وتصغيرها قريــقر. (ابن عقيل ص341).
قرقور: عند العامة خروف صغير (محيط المحيط).
قرقارة: عند العامة النخرة المجوفة من الشجرة (محيط المحيط).
قرقورة، والجمع قراقر: ضرب من السفن التجارية وهي طويلة عظيمة. (معجم الأسبانية ص248. فوك) وهي كيركوروس اليونانية، و cercurus اللاتينية. (همبرد 7 97، 33: 19، لوسيل 8: 3 طبعة جبرلاش، مارسيل 1: 86، بلان 7: 57) وهي ضرب من السفن أنشأها الاسبارطيون (أهل اسبارطه).
مــقرقر: ضفدع. (رولاند) وفيه: ميجيرجير وهي كلمة بربرية. ويذكر بارت (5: 686) كلمة إجار بمعنى ضفدع، وهي في معجم البربرية: ثمــقرقورث.

قرفد

قرفد


قَرْــفَدَ
a. [ coll. ], Became dry (
clothes ).
قرفد: قرفد الثوب انشف من بلة وسخة أصابته فصار يابسا متقبضان وهو من كلام العامة. (محيط المحيط).

قَرَنَ 

(قَرَــنَ) الْقَافُ وَالرَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى جَمْعِ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ، وَالْآخَرُ شَيْءٌ يَنْتَأُ بِقُوَّةٍ وَشِدَّةٍ.

فَالْأَوَّلُ: قَارَنْتُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ. وَالْــقِرَــانُ: الْحَبَلُ يُــقْرَــنُ بِهِ شَيْئَانِ. وَالْــقَرَــنُ: الْحَبْلُ أَيْضًا. قَالَ جَرِيرٌ:

بَلِّغْ خَلِيفَتَنَا إِنْ كُنْتَ لَاقِيَهُ ... أَنِّي لَدَى الْبَابِ كَالْمَشْدُودِ فِي قَرَــنِ

وَالْــقَرَــنُ: جُعَيْبَةٌ صَغِيرَةٌ تُضَمُّ إِلَى الْجَعْبَةِ الْكَبِيرَةِ. قَالَ:

فَكُلُّهُمْ يَمْشِي بِقَوْسٍ وَــقَرَــنْ

وَالْــقَرَــنُ فِي الْحَاجِبَيْنِ، إِذَا الْتَقَيَا. وَهُوَ مَــقْرُــونُ الْحَاجِبَيْنِ بَيِّنُ الْــقَرَــنِ. وَالْــقِرْــنُ: قِرْــنُكَ فِي الشَّجَاعَةِ. وَالْــقَرْــنُ: مَثَلُكَ فِي السِّنِّ. وَقِيَاسُهُمَا وَاحِدٌ، وَإِنَّمَا فُرِقَ بَيْنَهُمَا بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ لِاخْتِلَافِ الصِّفَتَيْنِ.

وَالْــقِرَــانُ: أَنْ تَــقْرِــنَ بَيْنَ تَمْرَتَيْنِ تَأْكُلُهُمَا. وَالْــقِرَــانُ: أَنْ تَــقْرِــنَ حَجَّةً بِعُمْرَةٍ. وَالْــقَرُــونُ مِنَ النُّوقِ: الْمُــقَرَّــنَةُ الْقَادِمَيْنِ وَالْآخِرَيْنِ مِنْ أَخْلَافِهَا. وَالْــقَرُــونُ: الَّتِي إِذَا جَرَتْ وَضَعَتْ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا مَعًا. وَقَوْلُهُمْ: فُلَانٌ مُــقْرِــنٌ لِكَذَا، أَيْ مُطِيقٌ لَهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُــقْرِــنِينَ} [الزخرف: 13] ; وَهُوَ الْقِيَاسُ، لِأَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قِرْــنًا لَهُ. وَالْــقَرِــينَةُ: نَفْسُ الْإِنْسَانِ، كَأَنَّهُمَا قَدْ تَقَارَنَا. وَمِنْ كَلَامِهِمْ: فُلَانٌ إِذَا جَاذَبَتْهُ قَرِــينَةٌ بَهَرَهَا، أَيْ إِذَا قُرِــنَتْ بِهِ الشَّدِيدَةُ أَطَاقَهَا. وَــقَرِــينَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ. وَيَقُولُونَ: سَامَحَتْهُ قَرِــينَتُهُ وَــقَرُــونَتُهُ وَــقَرُــونُهُ، أَيْ نَفْسُهُ. وَالْقَارِنُ: الَّذِي مَعَهُ سَيْفٌ وَنَبْلٌ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: الْــقَرْــنُ لِلشَّاةِ وَغَيْرِهَا، وَهُوَ نَاتِئٌ قَوِيٌّ، وَبِهِ يُسَمَّى عَلَى مَعْنَى التَّشْبِيهِ الذَّوَائِبُ قُرُــونًا. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي سُفْيَانَ فِي الرُّومِ: " ذَاتُ الْــقُرُــونِ ". كَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: أَرَادَ قُرُــونَ شُعُورِهِمْ، وَكَانُوا يُطَوِّلُونَ ذَلِكَ يُعْرَفُونَ بِهِ. قَالَ مُرَقِّشٌ:

لَاتَ هَنَّا وَلَيْتَنِي طَرَفَ الزُّ ... جِّ وَأَهْلِي بِالشَّامِ ذَاتِ الْــقُرُــونِ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: الْــقَرْــنُ: عَفَلَةُ الشَّاةِ تَخْرُجُ مِنْ ثَفْرِهَا. وَالْــقَرْــنُ: جُبَيْلٌ صَغِيرٌ مُنْفَرِدٌ. وَيَقُولُونَ: قَدْ أَــقَرَــنَ رُمْحَهُ، إِذَا رَفَعَهُ. وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَيْنِ الْبَابَيْنِ: الْــقَرْــنُ: الْأُمَّةُ مِنَ النَّاسِ، وَالْجَمْعُ قُرُــونٌ. قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ: {وَــقُرُــونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} [الفرقان: 38] . وَالْــقَرْــنُ: الدُّفْعَةُ مِنَ الْعَرَقِ، وَالْجَمْعُ قُرُــونٌ. قَالَ زُهَيْرٌ:

نُعَوِّدُهَا الطِّرَادَ فَكُلُّ يَوْمٍ ... يُسَنُّ عَلَى سَنَابِكِهَا قُرُــونُ

وَمِنَ النَّبَاتِ: الْــقَرْــنُوَةُ، وَالْجِلْدُ الْمُــقَرْــنَى: الْمَدْبُوغُ بِهَا. 

القُرُّ

الــقُرُّ، بالضم: البَرْدُ، أو يُخَصُّ بالشتاءِ.
والــقِرَّــةُ، بالكسر: ما أصابَكَ من الــقُرِّ، وبالضم: الضِّفْدِعُ، ويُثَلَّثُ،
وة قُرْــبَ القَادِسيَّةِ، والدُّفْعَةُ، ومنه:
قَرَّــرَتِ الناقةُ: رَمَتْ بِبولِها قُرَّــةً قُرَّــةً.
وقُرَّــةُ العَيْنِ: جِرْجِيرُ الماءِ.
وقُرَّ الرجلُ، بالضم: أصابَهُ الــقُرُّ. وأقَرَّــهُ اللهُ تعالى، وهو مَــقْرُــورٌ، ولا تَقُلْ: قَرَّــهُ.
وأقَرَّ: دَخَلَ فيه.
ويَوْمٌ مَــقْرُــورٌ وقَرٌّ: باردٌ. وليلةٌ قَرَّــةٌ. وقدْ قَرَّ يَــقَرُّ، مُثَلَّثَةَ القافِ.
والــقُرَــارةُ، بالضم: ما بَقِيَ في القِدْرِ، أو ما لَزِقَ بأسفَلِها من مَرَقٍ أو حُطامٍ تابَلٍ وغيرِهِ،
كالــقُرُــورَةِ والــقُرَّــةِ، بضمهما،
والــقُرُــرَةِ، بضمتين وكهُمزةٍ.
وقَرَّ القِدْرَ: صَبَّ فيها ماءً بارداً.
والــقُرُــورَةُ، بالضم،
والــقَرَــرَةُ، محركةً،
والــقَرَــارَةُ، مُثَلَّثَةً: اسمُ ذلك الماءِ.
وتَــقَرَّــرَتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَها على أرجُلِها، وأكَلَتِ اليَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أبوالُها. وقَرَّــتْ تَــقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ،
وـ الحَيَّةُ قَريراً: صَوَّتَتْ،
وـ عَيْنُهُ تَــقَرُّ، بالكسر والفتح، قَرَّــةً، وتُضَمُّ،
وقُرُــوراً: بَرَدَتْ، وانْقَطَعَ بُكاؤُها، أوْ رَأتْ ما كانَتْ مُتَشَوِّفةً إليه،
وـ الدَّجَاجَةُ تَــقِرُّ قَرّــاً وقَريراً: قَطَعَتْ صَوْتَها،
وـ الكلامَ في أُذُنِه قَرّــاً: فَرَّغَهُ، أوْ سَارَّهُ،
وـ عليه الماءَ: صَبَّهُ،
وـ بالمَكانِ يَــقَرُّ، بالكسر والفتح، قَراراً وقُرُــوراً وقَرّــاً وتَــقِرَّــةً: ثَبَتَ، وسَكَنَ،
كاسْتَــقَرَّ وتَقَارَّ. وأقَرَّــهُ فيه وعليه وقَرَّــرَهُ.
والــقَرُــورُ، كَصَبُورٍ: الماءُ الباردُ، والمرأةُ تَــقَرُّ لما يُصْنَعُ بها، لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ.
والــقَرَــارُ والــقَرَــارَةُ: ما قُرَّ فيه، والمُطْمَئِنُّ من الأرضِ، والغَنَمُ، أو يُخَصَّانِ بالضَّأنِ أو النَّقَدِ. وأقَرَّ اللهُ عَيْنَهُ وبِعَيْنِهِ. وعَيْنٌ قَريرَةٌ وقارَّةٌ.
وقُرَّــتُها: ما قَرَّــتْ به.
ويَومُ الــقَرِّ: يَلِي يَومَ النحرِ، لأَنَّهُم يَــقَرُّــونَ فيه بمنى.
ومَــقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُها.
ومُسْتَــقَرُّ الحَمْلِ: منه.
والقَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، وما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونحوُهُ، أو يُخَصُّ بالزُّجَاجِ.
و {قَوَاريرَ مِنْ فِضَّةٍ} أي من زُجَاجٍ في بَياضِ الفِضَّةِ، وصَفَاءِ الزُّجَاجِ.
والاقْتِرَارُ: اسْتِــقْرَــارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقةِ، وتَتَبُّعُ ما في بَطْنِ الوادي من باقي الرُّطْبِ، والشِّبَعُ، والسِّمَنُ، أو نِهايَتُهُ، والائْتِدامُ بالــقُرارَةِ، والاغْتِسالُ بالــقَرُــورِ.
وناقةٌ مُــقِرٌّ، بالضم وكسر القافِ: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ، فأَمْسَكَتْهُ في رَحِمِها.
والإِــقْرارُ: الإِذْعانُ للحَقِّ. وقد قَرَّــرَهُ عليه.
والــقَرُّ: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، والهَوْدَجُ، والفَرُّوجَةُ،
وع.
والــقَرَّــتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ. وكصُرَدٍ: الحَسا.
وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّهُ.
والمَــقَرُّ: ع.
والــقُرَّــى: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيها، وع، أو وادٍ.
وقُرَّــانُ، بالضم: رجلٌ، ووادٍ بين مكةَ والمدينةِ،
وة باليمامةِ،
وة قُرْــبَ مكةَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، وقَصَبَةٌ بِأذْرَبِيجانَ.
والــقَرْقَرَــةُ: الضَّحِكُ إذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ، وهَدِيرُ البعيرِ، والاسمُ: الــقَرْــقارُ، وصَوْتُ الحَمامِ،
كالــقَرْقَريرِ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ ليِّنَةٌ،
كالــقَرْقَرِ، ولَقَبُ سعدٍ هازلِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
وـ من الوَجْهِ: ظاهرُهُ، أو ما بَدا من مَحاسِنِهِ.
والــقَرْــقارُ: إناءٌ، وبالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ.
والــقُراقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحَسَنُ الصَّوْتِ،
كالــقُراقِرِــيِّ، بالضم، وفرسٌ لعامِرِ بنِ قَيْسٍ، وسَيْفُ ابنِ عامِرِ بنِ يزيدَ الكِنانِيِّ، وفرسُ أشْجَعَ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ،
وع بين الكوفةِ وواسِطَ،
وع بالسَّماوَةِ، وقاعٌ بالدَّهْناءِ، وبهاءٍ: الشِّقْشِقَةُ، وماءَةٌ بنَجْدٍ، والكثيرةُ الكلامِ.
وقُراقِرِــيٌّ، بالضم: ع.
وقَراقِرُ، بالفتح: من أعْراضِ المدينةِ.
والــقُرْــقُورُ، كعُصْفُورٍ: السفينةُ، أو الطويلةُ، أو العظيمةُ.
والــقَرْقَرُ: الظَّهْرُ،
كالــقِرْقِرَّــى، كفِعْفِلَّى، والقاعُ الأَمْلَسُ، ولِباسُ المرأةِ،
وـ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَةُ.
والــقِرِّــيَّةُ، كجِرِّيَّةٍ: الحَوْصَلَةُ، ولَقَبُ جُماعَةَ بنتِ جُشَمَ أمِّ أيُّوبَ بنِ يزيدَ الفَصيحِ المَعْرُوفِ.
والــقَرارِيُّ: الخَيَّاطُ، والقَصَّابُ، والحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، أو كلُّ صانِعٍ.
وقَرْــقارِ، مَبْنِيَّةً على الكسر، أي: اسْتَــقِرِّــي.
والمَــقَرَّــةُ: الحَوْضُ الصغيرُ، والجَرَّةُ الصغيرَةُ، يَمانِيَّةٌ.
والــقَرارَةُ: القصيرُ، والقاعُ المُسْتَديرُ.
والــقَرُــورَةُ: الحَقيرُ.
والــقَرَــوْرَى: الفرسُ المَديدُ الطويلُ القوَائِمِ،
وع بين الحاجِرِ والنُّــقْرَــةِ. ويقالُ عند المُصيبةِ الشديدةِ:
وقَعَتْ بِــقُرٍّ، بالضم، أي: صارَتْ في قَرارِها.
وقارَّهُ مُقارَّةً: قَرَّ معه، ومنه قولُ ابنِ مَسعودٍ: قارُّوا الصلاةَ.
وأقَرَّــهُ في مكانِهِ، فاسْتَــقَرَّ،
وـ الناقةُ: ثَبَتَ حَمْلُها.
وتَقَارَّ: اسْتَــقَرَّ.
وقَرُــوراءُ، كجَلُولاءَ: ع.
وقَرارٌ: قبيلةٌ باليمنِ،
وع بالرُّومِ، وسَمَّوْا: قُرَّــةَ، بالضم، وكهُدْهُدٍ وزُبَيْرٍ وإمامٍ وغَمامٍ.
وكهُمامٍ: ع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.