Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: عل

أَفْعَل التفضيل ممَّا الوصف منه على «أَفْعَل فَعْلاء»

أَفْــعَل التفضيل ممَّا الوصف منه علــى «أَفْــعَل فَــعْلــاء»

مثال: هَذِه الشجرة أَخْضَر من غيرها
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء أفــعل التفضيل من الفــعل الذي يأتي الوصف منه علــى أفــعل فَــعْلــاء.

الصواب والرتبة: -هذه الشجرة أخضر من غيرها [فصيحة]-هذه الشجرة أشَدّ خُضْرة من غيرها [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: صوغ «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى «أَفْــعَل فَــعْلــاء»).

اسْتِعْمَال «أفعل التفضيل» مما الوصف منه على أفعل فَعْلاء

اسْتِعْمَال «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى أفــعل فَــعْلــاء

مثال: هَذِه الشجرة أَخْضَر من غيرها
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء أفــعل التفضيل من الفــعل الذي يأتي الوصف منه علــى أفــعل فَــعْلــاء.

الصواب والرتبة: -هذه الشجرة أخضر من غيرها [فصيحة]-هذه الشجرة أشَدّ خُضْرة من غيرها [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: صوغ «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى «أفــعل فَــعْلــاء»).

مَجِيء «أفعل التفضيل» مما الوصف منه على «أَفْعَل فَعْلاء»

مَجِيء «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى «أَفْــعَل فَــعْلــاء»

مثال: هَذِه الشجرة أَخْضَر من غيرها
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء أفــعل التفضيل من الفــعل الذي يأتي الوصف منه علــى أفــعل فَــعْلــاء.

الصواب والرتبة: -هذه الشجرة أخضر من غيرها [فصيحة]-هذه الشجرة أشَدّ خُضْرة من غيرها [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: صوغ «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى «أَفْــعَل فَــعْلــاء»).

صوغ «أفعل التفضيل» مما الوصف منه على «أَفْعَل فَعْلاء»

صوغ «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى «أَفْــعَل فَــعْلــاء»
الأمثلة: 1 - فُلان أَحْمَق من أخيه 2 - فُلان أَصَمّ من فلان 3 - هَذَا أَسْوَد من ذاك 4 - هَذَا الثوب أَحْمَر من ذاك 5 - هَذِه الشجرة أَخْضَر من غيرها 6 - هُوَ أَرْعَن من أخيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء أفــعل التفضيل من الفــعل الذي يأتي الوصف منه علــى أفــعل فَــعْلــاء.

الصواب والرتبة:
1 - فلانٌ أحمق من أخيه [فصيحة]-فلانٌ أشدّ حمقًا من أخيه [فصيحة]
2 - فلانٌ أشدّ صممًا من فلان [فصيحة]-فلانٌ أصمّ من فلان [فصيحة]
3 - هذا أَسْوَد من ذاك [فصيحة]-هذا أشد سوادًا من ذاك [فصيحة]
4 - هذا الثوب أَحْمَرُ من ذاك [فصيحة]-هذا الثوب أَشدّ حُمْرَةً من ذاك [فصيحة]
5 - هذه الشجرة أخضر من غيرها [فصيحة]-هذه الشجرة أشَدّ خُضْرة من غيرها [فصيحة]
6 - هو أرعن من أخيه [فصيحة]-هو أشدّ رُعُونة من أخيه [فصيحة]
التــعلــيق: اشترط جمهور النحويين عند صياغة أفــعل التفضيل ألا تكون الصفة المشبهة منه علــى وزن «أَفْــعَل» الذي مؤنثه «فَــعْلــاء» كالألوان والعيوب، حتى لا يلتبس أفــعل التفضيل بالصفة المشبهة، وأجاز الكوفيون ذلك لوروده في السماع، ومنه قوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} الإسراء/72، ومنه أيضًا قول النبي- صَلَّى اللهُ عَلَــيْهِ وَسَلَّمَ- في صفة الحوض: «ماؤه أبيض من اللبن»، وقول المتنبي:
لأنت أسود في عيني من الظُّلَم
ولذا فقد أجازه مجمع اللغة المصري.

دخول «قد» على الفعل المضارع المنفي

دخول «قد» علــى الفــعل المضارع المنفي

مثال: قد لا يأتي
الرأي: مرفوضة
السبب: لدخول «قد» علــى الفــعل المنفي.

الصواب والرتبة: -رُبَّما لا يأتي [فصيحة]-قد لا يأتي [فصيحة]
التــعلــيق: تختص «قد» بالدخول علــى الفــعل المثبت المجرد من الناصب والجازم، ولكن مجمع اللغة المصري أجاز دخولها علــى الفــعل المضارع المنفي استنادًا إلى ما ورد عن العرب كقول الشاعر:
وكنت مسوَّدًا فينا حميدًا وقد لا تعدم الحسناء ذاما
وهناك شواهد أخرى من الشعر والأمثال القديمة، وكتابات اللغويين والنحاة.

عَلَّم على

عَلَّــم علــى
الجذر: ع ل م

مثال: عَلَّــم علــى موضع كذا من الكتاب
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدية الفــعل بحرف الجر «علــى»، وهو يتعدّى بنفسه.
المعنى: وضع علــيه علــامة

الصواب والرتبة: -عَلَّــم موضعَ كذا من الكتاب [فصيحة]-عَلَّــم علــى موضع كذا من الكتاب [صحيحة]
التــعلــيق: الوارد في المعاجم تعدية هذا الفــعل بنفسه، ولكن أجازت المعاجم أن يُقال: «أعلــم علــيه»، فإذا جاز هذا جاز أيضًا «عَلّــم علــيه».

زيادة «التاء المربوطة» على بعض الكلمات المفردة للدلالة على الجمع

زيادة «التاء المربوطة» علــى بعض الكلمات المفردة للدلالة علــى الجمع
الأمثلة: 1 - الأَشْعَريّة إحدى الفرق الكلامية 2 - الحَانُوتيَّة يقومون بتجهيز الموتى ودفنهم 3 - الحَنْبليَّة هم أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل 4 - الرِّفاعيّة أصحاب طريقة واسعة الانتشار 5 - الشَّاذليَّة أصحاب طريقة صوفية 6 - الشَّافعيّة هم أتباع مذهب الإمام الشافعيّ 7 - المالكيّة كثيرون في بلاد المغرب 8 - انْضَمَّ لفرقة الهجّانة 9 - بَحَّارة السفينة 10 - تَرْزِيَّة الثياب 11 - سُلُوك الصّوفيّة يعتمد علــى التحلّي بالفضائل 12 - سَمْكَرِيَّة السيارات 13 - كَثُر الباعة السّرِّيحة في المدينة 14 - يُخَالِف المعتزلة أهل السنّة في بعض المعتقدات 15 - يَعْمَل الحَطَّابة في الغابات 16 - يَكْثُر الحنفيّة في مصر 17 - يَكْثُر المسحراتيّة في القرى
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم تأتِ علــى أوزان الجمع المشهورة.

الصواب والرتبة:
1 - الأشعريّة إحدى الفرق الكلامية [صحيحة]
2 - الحانوتيّة يقومون بتجهيز الموتى ودفنهم [صحيحة]
3 - الحنبليّة هم أتباع مذهب الإمام أحمد بن حنبل [صحيحة]
4 - الرِّفاعيّة أصحاب طريقة واسعة الانتشار [صحيحة]
5 - الشَّاذليّة أصحاب طريقة صوفيّة [صحيحة]
6 - الشَّافعيّة هم أتباع مذهب الإمام الشافعيّ [صحيحة]
7 - المالكيّة كثيرون في بلاد المغرب [صحيحة]
8 - انضمَّ لفرقة الهجّانة [صحيحة]
9 - بَحَّارة السفينة [صحيحة]
10 - ترزِيّة الثياب [صحيحة]
11 - سلوك الصّوفيّة يعتمد علــى التحلّي بالفضائل [صحيحة]
12 - سَمْكَرِيَّة السيَّارات [صحيحة]
13 - كثر الباعة السّرِّيحة في المدينة [صحيحة]
14 - يخالف المعتزلة أهل السنّة في بعض المعتقدات [صحيحة]
15 - يعمل الحَطّابة في الغابات [صحيحة]
16 - يكثر الحنفيّة في مصر [صحيحة]
17 - يكثر المسحراتيّة في القرى [صحيحة]
التــعلــيق: رأى مجمع اللغة المصري تسويغ زيادة التاء المربوطة علــى بعض الكلمات المفردة للدلالة علــى الجمع نظرًا لكثرة ورود هذه الزيادة في كلام العرب، وبخاصة في أسماء المهن والفرق.

علم آداب البحث ويقال له علم المناظرة

علــم آداب البحث ويقال له علــم المناظرة
قال المولى أبو الخير في (مفتاح السعادة) : وهو علــم يبحث فيه عن كيفية إيراد الكلام بين المناظرين.
وموضوعه: الأدلة من حيث أنها يثبت بها المدعي علــى الغير.
ومباديه: أمور بينة بنفسها.
والغرض منه: تحصيل ملكة طرق المناظرة، لئلا يقع الخبط في البحث فيتضح الصواب. انتهى.
وقد نقله من (موضوعات المولى لطفي) بعبارته.
ثم أورد: بعض ما ذكر ها هنا من المؤلفات.
وقال ابن صدر الدين في (الفوائد الخاقانية) : وهذا الــعلــم كالمنطق، يخدم الــعلــوم كلها، لأن البحث والمناظرة عبارة عن النظر من الجانبين، في النسبة بين الشيئين، إظهارا للصواب، وإلزاما للخصم؛ والمسائل الــعلــمية تتزايد يوما فيوما، بتلاحق الأفكار والأنظار، فلتفاوت مراتب الطبائع والأذهان، لا يخلو علــم من الــعلــوم عن تصادم الآراء، وتباين الأفكار، وإدارة الكلام، من الجانبين للجرح والتعديل، والرد والقبول، وإلا لكان مكابرة غير مسموعة، فلا بد من قانون يعرف مراتب البحث، علــى وجه يتميز به المقبول عما هو المردود.
وتلك القوانين هي: علــم آداب البحث. انتهى.
قوله: وإلا لكان مكابرة، أي: وإن لم يكن البحث لإظهار الصواب، لكان مكابرة.
وفيه: مؤلفات، أكثرها: مختصرات، وشروح للمتأخرين منها.

علم الأوزان والمقادير المستعملة في علم الطب من الدرهم والأوقية والرطل وغير ذلك

علــم الأوزان والمقادير المستعملة في علــم الطب من الدرهم والأوقية والرطل وغير ذلك
ولقد صنف له: كتب مطولة، ومختصره، يعرفها مزاولوها؛ انتهى ما في: (مفتاح السعادة).
وقد جــعلــه من فروع: علــم الطب.
فيا ليت شعري ما هذه الكتب المطولة؟ نعم هو باب من أبواب الكتب المطولة في الطب؛ فلو كان أمثال ذلك علــما متفرعا علــى علــم الطب، لكان له ألف فرع، بل: وأزيد منه.

قِياسِيَّة مجيء الفعل على وزن «فَعْلَنَ»، ومصدره على «فَعْلَنَة»

قِياسِيَّة مجيء الفــعل علــى وزن «فَــعْلَــنَ»، ومصدره علــى «فَــعْلَــنَة»
الأمثلة: 1 - دَوْلَنَة القضية 2 - عَلْــمنت تركيا جميع مؤسساتها 3 - كَوَّن ثروته من عمليات القَرْصَنة 4 - يَجِب علــينا عَصْرَنَة أفكارنا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم وجود وزن «فَــعْلَــنَ» في أوزان الأفعال.

الصواب والرتبة:
1 - دَوْلَنَة القضية [صحيحة]
2 - عَلْــمَنت تركيا جميع مؤسساتها [صحيحة]
3 - كوَّنَ ثروته من عمليات القَرْصَنة [فصيحة]
4 - يجب علــينا عَصْرَنَة أفكارنا [صحيحة]
التــعلــيق: رويت ألفاظ كثيرة عن العرب علــى وزن «فَــعْلَــن» فــعلــاً وصفة، حتى قال أبو الــعلــاء المعري في رسالة الملائكة: «ولا أمنع أن يجيء الفــعل علــى» فَــعْلَــن «
... لأن الاسم إذا جاء علــى ذلك وجب أن يجيء علــيه الفــعل، إذ كان الاسم أصلاً، وقد قالوا: ناقة رعشن، وامرأة خلبن»، وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري قياسيَّة هذه الصيغة لوجود نظائر لها في القديم، كما في «رَهْبَنَة»، و «بَرْهَنة».

اسْتِعْمَال الفعل على وزن «فَعْلَنَ»، ومصدره على «فَعْلَنَة»

اسْتِعْمَال الفــعل علــى وزن «فَــعْلَــنَ»، ومصدره علــى «فَــعْلَــنَة»

مثال: عَلْــمنت تركيا جميع مؤسساتها
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم وجود وزن «فَــعْلَــن» في أوزان الأفعال.

الصواب والرتبة: -عَلْــمَنت تركيا جميع مؤسساتها [صحيحة]
التــعلــيق: (انظر: قياسية مجيء الفــعل علــى وزن «فَــعْلَــنَ»، ومصدره علــى «فَــعْلَــنَة»).

اشْتِقَاق «أفعل التفضيل» مما الوصف منه على «أَفْعَل فَعْلاء»

اشْتِقَاق «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى «أَفْــعَل فَــعْلــاء»

مثال: هَذِه الشجرة أَخْضَر من غيرها
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء أفــعل التفضيل من الفــعل الذي يأتي الوصف منه علــى أفــعل فَــعْلــاء.

الصواب والرتبة: -هذه الشجرة أخضر من غيرها [فصيحة]-هذه الشجرة أشَدّ خُضْرة من غيرها [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: صوغ «أفــعل التفضيل» مما الوصف منه علــى «أَفْــعَل فَــعْلــاء»).

اسْتِعْمَال فعل مساعد في التفضيل من فعل مستوفٍ للشروط

اسْتِعْمَال فــعل مساعد في التفضيل من فــعل مستوفٍ للشروط

مثال: هو أشد بخلاً من أخيه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال فــعل مساعد في التفضيل من فــعل مستوفٍ لشروط التفضيل.

الصواب والرتبة: -هو أبخل من أخيه [فصيحة]-هو أشدّ بخلاً من أخيه [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: التَّفْضِيل بالواسطة مع استيفاء الشروط).

علم أسباب النزول، من فروع علم التفسير

علــم أسباب النزول، من فروع علــم التفسير
وهو علــم، يبحث فيه عن: سبب نزول سورة، أو آية، ووقتها، ومكانها، وغير ذلك.
ومباديه: مقدمات مشهورة، منقولة عن السلف.
والغرض منه: ضبط تلك الأمور.
وفائدته: معرفة وجه الحكمة الباعثة علــى تشريع الحكم، وتخصيص الحكم به، عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب، وأن اللفظ قد يكون عاما، ويقوم الدليل علــى تخصيصه، فإذا عُرف السبب، قصد التخصيص علــى ما عداه.
ومن فوائدهم: فهم معاني القرآن، واستنباط الأحكام، إذ ربما لا يمكن معرفة تفسير الآية، بدون الوقوف علــى سبب نزولها.
مثل قوله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله)، وهو يقتضي: عدم وجوب استقبال القبلة، وهو خلاف الإجماع.
ولا يــعلــم ذلك، إلا بأن نزولها في نافلة السفر، وفيمن صلى بالتحري، ولا يحل القول فيه إلا بالرواية والسماع ممن شاهد التنزيل.
كما قال الواحدي: ويشترط في سبب النزول، أن يكون نزولها أيام وقوع الحادثة، وإلا كان ذلك من باب الإخبار عن الوقائع الماضية، كقصة الفيل، كذا في: (مفتاح السعادة).
ومن الكتب المؤلفة فيه:

علم الاختيارات، وهو من فروع علم النجوم

علــم الاختيارات، وهو من فروع علــم النجوم
فهو علــم باحث عن أحكام كل وقت وزمان، من الخير والشر، وأوقات يجب الاحتراز فيها عن ابتداء الأمور، وأوقات يستحب فيها مباشرة الأمور، وأوقات يكون مباشرة الأمور فيها بين بين.
ثم كل وقت له نسبة خاصة ببعض الأمور بالخيرية، وببعضها بالشرية، وذلك بحسب كون الشمس في البروج، والقمر في المنازل، والأوضاع الواقعة بينهما من: المقابلة، والتربيع، والتسديس، وغير ذلك، حتى يمكن بسبب ضبط هذه الأحوال، اختيار وقت لكل أمر من الأمور التي تقصدها: كالسفر، والبناء، وقطع الثوب،... إلى غير ذلك من الأمور.
ونفع هذا الــعلــم بيِّنٌ، لا يخفى علــى أحد.
انتهى ما ذكره المولى: أبو الخير في (مفتاح السعادة).
وفيه: كتب كثيرة، منها: (كتاب بطلميوس)، وواليس المصري، وذزوثيوس الإسكندراني، و(كتاب أبي معشر البلخي)، (وكتاب عمر بن فرخان الطبري)، و(كتاب أحمد بن عبد الجليل السجزي)، و(كتاب محمد بن أيوب الطبري).
و (كتاب يعقوب بن علــي القصراني).
رتب علــى: مقالتين، وعشرين بابا.
و (كتاب كوشيار بن لبان الجيلي)، و(كتاب سهل بن نصر)، و(كتاب كنكه الهندي)، و(كتاب أبي علــي الخياط)، و(كتاب الفضل بن بشر)، و(كتاب أحمد بن يوسف)، و(كتاب الفضل بن سهل)، و(كتاب نوفل الحمصي)، و(كتاب أبي سهل ماحور وأخويه)، و(كتاب علــي بن أحمد الهمداني)، و(كتاب الحسن بن الخصيب)، و(كتاب أبي الغنائم بن هلال)، و(كتاب هبة الله بن شمعون)، و(كتاب أبي نصر بن علــي القمي)، و(كتاب أبي نصر القبيصي)، و(كتاب أبي الحسن بن علــي بن نصر).
و (اختيارات الكاشفي).
فارسي.
علــى: مقدمة، ومقالتين، وخاتمة.
والاختيارات الــعلــائية، المسماة: (بالأحكام الــعلــائية، في الأعلــام السماوية). وقد سبق.
و (اختيارت أبي الشكر: يحيى بن محمد المغربي)، وغير ذلك.

فَعَل بمعنى فَعَّل

فَــعَل بمعنى فَــعَّل

مثال: رَبَتَ علــى كتفه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «فَــعَلَ» المخفف بدلاً من «فَــعَّلَ».

الصواب والرتبة: -رَبَّتَ علــى كتفه [فصيحة]-رَبَتَ علــى كتفه [فصيحة]
التــعلــيق: (انظر: استعمال «فَــعَلَ» بمعنى «فَــعَّلَ»).

علم باحث عن لمية القراءات كما إن علم القراءات باحث عن آنيتها فالأول دراية والثاني رواية.

علــم باحث عن لمية القراءات كما إن علــم القراءات باحث عن آنيتها فالأول دراية والثاني رواية.
ولما كانت الرواية أصلا في الــعلــوم الشرعية جــعل الأول فرعا والثاني أصلا ولم يعكس الأمر وإن أمكن ذلك باعتبار آخر وموضوع هذا الــعلــم وغايته ظاهران للمتأمل المتيقظ ذكره في مدينة الــعلــوم.

علم الحساب

علــم الحساب
هو علــم بقواعد تعرف بها طرق استخراج المجهولات العددية من المــعلــومات العددية المخصوصة من الجمع والتفريق والتصنيف والتضعيف والضرب والقسمة.
والمراد بالاستخراج معرفة كمياتها.
وموضوعه العدد إذ يبحث فيه عن عوارضه الذاتية والعدد هو الكمية المتألفة من الوحدات فالوحدة مقومة للعدد وأما الواحد فليس بعدد ولا مقوم له وقد يقال لكل ما يقع تحت العد فيقع علــى الواحد وعبارة ابن خلدون هي صناعة عملية في حساب الأعداد بالضم والتفريق فالضم يكون في الأعداد بالإفراد هو الجمع وبالتضعيف وهو تضاعف عددا بآحاد عدد آخر وهذا هو الضرب والتفريق أيضا يكون في الأعداد.
أما بالإفراد مثل إزالة عدد من عدد ومعرفة الباقي وهو الطرح.
أو تفصيل عدد بأجزاء متساوية تكون عدتها محصلة وهو القسمة وسواء كان هذا الضم التفريق في الصحيح من العدد أو الكسر.
ومعنى الكسر نسبة عدد إلى عدد تلك النسبة تسمى كسر أو كذلك يكون بالضم والتفريق في الجذور ومعناها العدد الذي يضرب في مثله فيكون منه العدد المربع فإن تلك الجذور أيضا يدخلها الضم والتفريق.
وهذه الصناعة حادثة احتيج إليها للحساب في المعاملات انتهى.
ومنفعته ضبط المعاملات وحفظ الأموال وقضاء الديون وقسمة المواريث والتركات وضبط ارتفاعات المماليك وغير ذلك.
ويحتاج إليه في الــعلــوم الفكلية وفي المساحة والطب وقيل يحتاج إليه في جميع الــعلــوم بالجملة ولا يستغني عنه ملك ولا عالم ولا سوقة وزاد شرفا بقوله - سبحانه وتعالى -: {وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} وبقوله تعالى: {وَلِتَــعْلَــمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} وقوله تعالى: {فاسْأَلِ الْعَادِّينَ} ولذلك ألف فيه الناس كثيرا وتداولوه في الأمصار بالتــعلــيم للولدان.
ومن أحسن التــعلــيم عند الحكماء الابتداء به لأنه معارف متضحة وبراهينه منتظمة فينشأ عنه في الغالب عقل مضيء يدل علــى الصواب وقد يقال إن من أخذ نفسه بتــعلــم الحساب أول أمره يغلب علــيه الصدق لما في الحساب من صحة المباني ومنافسة النفس فيصير له ذلك خلقا ويتعود الصدق ويلازمه مذهبا.
وهو مستغلق علــى المبتدئ إذا كان من طريق البرهان وهذا شأن علــوم التعاليم لأن مسائلها وأعمالها واضحة وإذا قصد شرحها وهو التــعلــيل في تلك الأعمال ظهر من العسر علــى الفهم مالا يوجد في أعمال المسائل.
وهو فرع علــم العدد المسمى بالأرتماطيقي وله فروع أوردها صاحب مفتاح السعادة بعد أن جــعل علــم العدد أصلا وعلــم الحساب مرادفا له مع كونه فرعا حيث قال:
الشعبة الثامنة في فروع علــم العدد وقد يسمى بــعلــم الحساب فعرفه بتعريف مغاير لتعريف علــم العدد.
قال في مدينة الــعلــوم ولــعلــم الحساب فروع.
منها علــم حساب التخت والميل وهو علــم يتعرف منه كيفية مزاولة الأعمال الحسابية برقوم تدل علــى الآحاد وتغني عما عداها بحفظ المراتب وتنسب هذه الأرقام إلى الهند انتهى.
وقال صاحب الكشف:
بل هو علــم بصور الرقوم الدالة علــى الأعداد مطلقا ولكل طائفة أرقام دالة علــى الآحاد الأرقام الهندية والرومية والمغربية والإفرنجية والنجومية وغيرها ويقال له التخت والتراب أيضا انتهى
ونفع هذا الــعلــم ظاهر ولابن الهيثم كتاب برهن فيه بمعرفة أصول أعماله ببراهين عددية لما فيسه من تسيهل الأعمال الحسابية.
ومن الكتب الشاملة فيه كتاب نصير الدين الطوسي وكتاب: البهائية وشرحه وكتاب المحمدية لــعلــي القوشجي وغير ذلك من الكتب التي لا تحصى.
ولأهل المغرب طرق ينفردون بها في الأعمال الجزئية من هذا الــعلــم فمنها قريبة المآخذ لطرق ابن الياسين ومنها بعيدة كطرق الحضار كذا في المدينة.
ومنها علــم الجبر والمقابلة وقد سبق في الجيم.
ومنها علــم حساب الخطأين وهو قسم من مطلق الحساب وسيأتي في الخاء المعجمة وإنما جــعل علــما برأسه لتكثير الأنواع.
ومنها علــم حساب النجوم وهو علــم يبحث فيه عن كيفية حساب الأرقام الواقعة في الزيجات وهذا وإن كان من فروع علــم العدد إلا أنه لما امتازت عن سائر علــم الحساب بقواعد مخصوصة يعرفها أهلها وتوقف علــم التقويم علــيه جــعلــوه علــما برأسه.
ومنها علــم حساب الدور والوصايا وهو علــم يتعرف منه مقدار ما يوصي به إذا تــعلــق بدور في بادئ النظر.
مثال: رجل وهب لعتقه في مرض موته مائة درهم لا مال له غيرها فقبضها ومات قبل موت سيده وخلف بنتا والسيد المذكور ثم مات السيد فظاهر المسئلة أن الهبة تمضي من المائة في ثلثها فإذا مات المعتق رجع إلى السيد نصف الجائز بالهبة فيزداد مال السيد من إرثه وهلم جراً.
وبهذا الــعلــم يتعين مقدار الجائز بالهبة.
وظاهر أن منفعة هذا الــعلــم جليلة وإن كانت الحاجة إليه قليلة ومن كتبه كتاب لأفضل الدين الخونجي.
أقول هذا الــعلــم يؤول إلى علــم الجبر والمقابلة وفيه تأليف لطيف لأبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري المتوفى سنة إحدى وثمانين ومائتين وكتاب نافع لأحمد بن محمد الكرابيسي وكتاب مفيد لأبي كامل شجاع بن مسلم ذكر فيه كتاب الوصايا بالجذور للحجاج بن يوسف. ومنها: علــم حساب الدرهم والدينار وهي علــم يتعرف منه كيفية استخراج المجهولات العددية التي تزيد عدتها علــى المعادلات الجبرية ولهذه الزيادة لقبوا تلك المجهولات بالدرهم والدينار والفلس وغير ذلك ومنفعته كمنفعة الجبر والمقابلة فيما يكثر فيه الأجناس المعادلة:
ومن الكتب المؤلفة فيه كتاب لابن فلوس إسماعيل بن إبراهيم بن غازي المارديني الحنبلي المتوفى سنة سبع وثلاثين وستمائة والرسالة المغربية والرسالة الشاملة للخرقي والكافي الكرخي. ومختصره للسمؤل بن يحيى بن عباس المغربي الإسرائيلي المتوفى سنة ست وسبعين وخمسمائة كذا في إرشاد القاصد وكتاب لابن المحلي الموصلي.
ومن المبسوطة فيه الكافي والكامل لأبي القاسم بن السمح.
ومنها علــم حساب الفرائض وهو معرفة فروض الوراثة وتصحيح سهام الفريضة مما نصح باعتبار فروضها الأصول أو مناسختها وذلك إذا هلك أحد الورثة وانكسرت سهامه علــى فروض ورثته فإنه حينئذ يحتاج إلى حساب يصحح الفريضة الأولى حتى يصل أهل الفروض جميعا في الفريضتين إلى فروضهم من غير تجزية.
وقد تكون هذه المناسخات أكثر من واحد واثنين وتتعدد لذلك بعدد أكثر وبقدر ما تتعدد تحتاج إلى الحسبان.
وكذلك إذا كانت فريضة ذات وجهين مثل أن يقر بعض الورثة بوارث وينكره الآخر فتصحح علــى الوجهين حينئذ وينظر مبلغ السهام ثم تقسم التركة علــى نسب سهام الورثة من أصل الفريضة وكل ذلك يحتاج إلى الحسبان وكان غالبا فيه وجــعلــوه فناء مفردا وللناس فيه تآليف كثيرة.
أشهرها عند المالكية من متأخري الأندلس كتاب ابن ثابت ومختصر القاضي أبي القاسم الحوفي ثم الجعدي.
ومن متأخري إفريقية ابن النمر الطرابلسي وأمثالهم.
وأما الشافعية والحنفية والحنابلة فلهم فيه تآليف كثيرة وأعمال عظيمة صعبة شاهدة لهم باتساع الباع في الفقه والحساب
وقد يحتج الأكثر من أهل هذا الفن علــى فضله بالحديث المنقول عن أبي هريرة رضي الله عنه إن الفرائض ثلث الــعلــم وإنها أول ما ينسى وفي رواية نصف الــعلــم خرجه أبو نعيم الحافظ واحتج به أهل الفرائض بناء علــى أن المراد بالفرائض فروض الوراثة.
والذي يظهر أن هذا المحمل بعيد وأن المراد بالفرائض إنما هي الفرائض التكليفية في العبادات والعادات والمواريث وغيرها وبهذا المعنى يصحح فيها المنصفية والثلثية وأما فروض الوراثة فهي أقل من ذلك كله بالنسبة إلى علــم الشريعة كلها أو يعين هذا المراد أن حمل اللفظ للفرائض علــى هذا الفن المخصوص أو تخصيصه بفروض الوراثة إنما لهو صلاح ناشئ للفقهاء عند حدوث الفنون 2 / 243 والاصطلاحات ولم يكن صدر الإسلام يطلق علــى هذا الأعلــى عموم مشتقا من الفرض الذي هو لغة التقدير أو القطع وما كان المراد به في إطلاقه إلا جميع الفروض كما قلناه وهي حقيقته الشرعية فلا ينبغي أن يحمل إلا علــى ما كان يحمل في عصرهم والله - سبحانه وتعالى - أعلــم وبه التوفيق انتهى كلام ابن خلدون ملخصا. ومنها علــم حساب الهواء وهو علــم يتعرف منه كيفية حساب الأموال العظيمة في الخيال بلا كتابة ولها طرق وقوانين مذكورة في بعض الكتب الحسابية وهذا الــعلــم عظيم النفع للتجار في الأسفار وأهل السوق من العوام الذين لا يعرفون الكتابة وللخواص إذا عجزوا عن إحضار آلات الكتابة.
ومنها علــم حساب العقود أي عقود الأصابع وقد وضعوا كلا منها بإزاء عدد مخصوص ثم رتبوا الأوضاع الأصابع آحادا وعشرات ومئات وألوفا ووضعوا قواعد يتعرف بها حساب الألوف فما فوقها بيد واحدة.
وهذا عظيم النفع للتجار سيما عند استعجام كل من المتبايعين لسان الأخر عند فقد آلات الكتابة والعصمة عن الخطأ في هذا الــعلــم أكثر من حساب الهواء.
وكان هذا الــعلــم يستعمله الصحابة رضي الله عنهم كما وقع في الحديث في كيفية وضع اليد علــى الفخذ.
ومنه في التشهد أنه عقد خمسا وخمسين وأراد بذلك هيئة وضع الأصابع لأن هيئة عقد خمس وخمسين في علــم العقود هي عقد أصابع اليد غير السبابة والإبهام وتحليق الإبهام معها وهذا الشكل في الــعلــم المذكور دال علــى العدد المرقوم فالراوي ذكر المدلول وأراد الدال.
وهذا دليل علــى شيوع هذا الــعلــم عندهم والمراد بالعقود في تمثيل الدلالة غير اللفظية الوضعية هي عقود الأصابع حيث مثلوها بالخطوط والعقود والإشارات والنصب وفي هذا الــعلــم أرجوزة لابن الحرب أورد فيها مقدار الحاجة ورسالة لشرف الدين اليزدي أورد فيها قدر الكفاية.
ومنها علــم إعداد الوفق وتقدم في الألف.
ومنها علــم خواص الأعداد المتحابة والمتباغضة وسيأتي في الخاء.
ومنها علــم التعابي العددية وقد سبق في التاء وهذه الثلاثة من فروع علــم العدد من حيث الحساب ومن فروع الخواص من جهة أخرى ولذلك أوردناها إجمالا كما أوردها صاحب مفتاح السعادة ومدينة الــعلــوم وأما علــم حساب النجوم فهو علــم يتعرف منه قوانين حساب الدرج والدقائق والثواني والثوالث بالضرب والقسمة والتجذير والتفريق ومرابتها في الصعود والنزول وتقدم وفيه كتب مفردة غير ما بين في مبسوطات الكتب الحسابية وأما المصنفات في علــم الحساب مطلقا فكثيرة ذكرها صاحب كشف الظنون علــى ترتيب الكتاب إجمالا لا نطول بذكرها.

علم الفلسفيات

علــم الفلسفيات
الــعلــوم الفلسفية أربعة أنواع: رياضية ومنطقية وطبيعية وإلهية. فالرياضية علــى أربعة أقسام.
الأول: علــم الأرتماطيقي وهو معرفة خواص العدد وما يطابقها من معاني الموجودات التي ذكرها فيثاغورس نيقوماخس وتحته علــم الوفق وعلــم الحساب الهندي وعلــم الحساب القبطي والزنجي وعلــم عقد الأصابع.
الثاني: علــم الجومطريا وهو علــم الهندسة بالبراهين المذكورة في إقليدس ومنها علــمية وعملية وتحتها علــم المساحة وعلــم التكسير وعلــم رفع الأثقال وعلــم الحيل المائية والهوائية والمناظر والحزب.
الثالث: علــم الإسطرلاب قوميا وهو: علــم النجوم بالبراهين المذكورة في المجسطي وتحت علــم الهيئة والميقات والزيج والتحويل.
الرابع: علــم الموسيقى وتحته علــم الإيقاع والعروض، والثاني الــعلــوم المنطقية وهي خمسة أنواع:
الأول: أنولوطيقيا وهو معرفة صناعة الشعر.
الثاني: بطوريقا وهو معرفة صناعة الخطب.
الثالث: بوطيقيا وهو معرفة صناعة الجدل.
الرابع: الولوطيقي وهو معرفة صناعة البرهان. الخامس: سوفسطيقا وهو معرفة المغالطة.
والثالث الــعلــوم الطبيعية وهي سبعة أنواع:
الأول: علــم المبادئ وهو: معرفة خمسة أشياء لا ينفك عنها جسم وهي: الهيولى والصورة والزمان والمكان والحركة.
الثاني: علــم السماء والعالم وما فيه.
الثالث: علــم الكون والفساد.
الرابع: علــم حوادث الجو.
الخامس: علــم المعادن.
السادس: علــم النبات.
السابع: علــم الحيوان ويدخل فيه علــم الطب وفروعه.
الرابع: الــعلــوم الإلهية وهي خمسة أنواع:
الأول: علــم الواجب وصفته.
الثاني: علــم الروحانيات وهي معرفة الجواهر البسيطة العقلية الفعالة التي هي الملائكة.
الثالث: الــعلــوم النفسانية وهي معرفة النفوس المتجسدة والأرواح السارية في الأجسام الفلكية والطبيعية من الفلك المحيط إلى مركز الأرض.
الرابع: علــم السياسات وهي خمسة أنواع:
الأول: علــم سياسة النبوة.
الثاني: علــم سياسة الملك وتحته الفلاحة والرعايا وهو الأول المحتاج إليه في أول الأمر لتأسيس المدن.
الثالث: علــم قود الجيش ومكائد الحرب والبيطرة والبيزرة وآداب الملوك.
الرابع: الــعلــم المدني كــعلــم سياسة العامة وعلــم سياسة الخاصة وهي سياسة المنزل.
الخامس: علــم سياسة الذات وهو علــم الأخلاق.
فصل في إبطال الفلسفة وفساد منتحلها
من كلام ابن خلدون رحمه الله وهذا الفصل مهم لأن هذه الــعلــوم عارضة في العمران كثيرة في المدن وضررها في الدين كثير فوجب أن يصدع بشأنها ويكشف عن المعتقد الحق فيها وذلك أن قوما من عقلاء النوع الإنساني زعموا أن الوجود كله الحسي منه وما وراء الحسي تدرك ذواته وأحواله بأسبابها وعلــل بالأنظار الفكرية والأقيسة العقلية وإن تصحيح العقائد الإيمانية من قبل النظر لا من جهة السمع فإنها بعض من مدارك العقل وهؤلاء يسمون فلاسفة جمع فيلسوف وهو باللسان اليوناني محب الحكمة فبحثوا عن ذلك وشمروا له وحوموا علــى إصابة الغرض منه ووضعوا قانونا يهتدي به العقل في نظره إلى التمييز بين الحق والباطل وسموه بالمنطق.
ومحصل ذلك أن النظر الذي يفيد تمييز الحق من الباطل إنما هو للذهن في المعاني المنتزعة من الموجودات الشخصية فيجرد منها أولا صورا منطبقة علــى جميع الأشخاص كما ينطبق الطابع علــى جميع النقوش التي ترسمها في طين أو شمع وهذه المجردة من المحسوسات تسمى المعقولات الأوائل؛ ثم تجرد من تلك المعاني الكلية إذا كانت مشتركة مع معاني أخرى وقد تميزت عنها في الذهن فتجرد منها معاني أخرى وهي التي اشتركت بها ثم تجرد ثانيا أن شاركها غيرها وثالثا إلى أن ينتهي التجريد إلى المعاني البسيطة الكلية المنطبقة علــى جميع المعاني والأشخاص ولا يكون منها تجريد بعد هذا وهي الأجناس العالية.
وهذه المجردات كلها من غير المحسوسات هي من حيث تأليف بعضها مع بعض لتحصيل الــعلــوم منها تسمى المعقولات الثواني.
فإذا نظر الفكر في هذه المعقولات المجردة وطلب تصور الوجود كما هو فلا بد للذهن من إضافة بعضها إلى بعض ونفي بعضها عن بعض بالبرهان العقلي اليقيني ليحصل تصور الوجود تصورا صحيحا مطابقا إذا كان ذلك بقانون صحيح كما مر وصنف التصديق الذي هو تلك الإضافة والحكم متقدم عندهم علــى صنف التصور في النهاية والتصور متقدم علــيه في البداية والتــعلــيم لأن التصور التام عندهم هو غاية لطلب الإدراك وإنما التصديق وسيلة له وما تسمعه في كتب المنطقيين من تقدم التصور وتوقف التصديق علــيه فبمعنى الشعور لا بمعنى الــعلــم التام وهذا هو مذهب كبيرهم أرسطو.
ثم يزعمون أن السعادة في إدراك الموجودات كلها في الحس وما وراء الحس بهذا النظر وتلك البراهين.
وحاصل مداركهم في الوجود علــى الجملة وما آلت إليه وهو الذي فرعوا علــيه قضايا أنظارهم أنهم عثروا أولا علــى الجسم السفلي بحكم الشهود والحس.
ثم ترقى إدراكهم قليلا فشعروا بوجود النفس من قبل الحركة والحس والحيوانات ثم أحسوا من قوى النفس بسلطان العقل ووقف إدراكهم فقضوا علــى الجسم العالي السماوي بنحو من القضاء علــى أمر الذات الإنسانية ووجب عندهم أن يكون للفلك نفس وعقل كما للإنسان.
ثم أنهوا ذلك نهاية عدد الآحاد وهي العشر تسع مفصلة ذواتها جمل واحد أول مفرد وهو العاشر ويزعمون أن السعادة في إدراك الوجود علــى هذا النحو من القضاء مع تهذيب النفس وتخلقها بالقضاء وإن ذلك ممكن للإنسان ولو لم يرد شرع لتمييزه بين الفضيلة والرذيلة من الأفعال بمقتضى عقله ونظره وميله إلى المحمود منها واجتنابه للمذموم بفطرته وذلك إذا حصل للنفس حصلت لها البهجة واللذة وإن الجهل بذلك هو الشقاء السرمدي وهذا عندهم هو معنى النعيم والعذاب في الآخرة إلى خبط لهم في تفاصيل ذلك معروف من كلماتهم.
وأمام هذه المذاهب الذي حصل مسائلها ودون علــمها وسطر حجاجها فيما بلغنا في هذه الأحقاب هو أرسطو المقدوني من أهل مقدونية من بلاد الروم من تلاميذ أفلاطون وهو مــعلــم الإسكندر1 ويسمونه المــعلــم الأول علــى الإطلاق ويعنون مــعلــم صناعة المنطق إذ لم تكن قبله مهذبة وهو أول من رتب قانونها واستوفى مسائلها وأحسن بسطها ولقد أحسن في ذلك القانون ما شاء لو تكفل له بقصدهم في الإلهيات.
ثم كان من بعده في الإسلام من أخذ بتلك المذاهب واتبع فيها رأيه حذو النــعل بالنــعل إلا في القليل وذلك أن كتب أولئك المتقدمين لما ترجمها الخلفاء من بني العباس من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي تصفحها كثير من أهل الملة وأخذ من مذاهبهم من أضله الله من منتحلي الــعلــوم وجادلوا عنها واختلفوا في مسائل من تفاريعها.
وكان من أشهرهم أبو نصر الفارابي في المائة الرابعة لعهد سيف الدولة. أبو علــي بن سينا في المائة الخامسة لعهد نظام الملك من بني بويه بأصبهان وغيرهما.
واعلــم: إن هذا الرأي الذي ذهبوا إليه باطل بجميع وجوهه فأما إسنادهم الموجودات كلها إلى العقل الأول واكتفائهم به في الترقي إلى الواجب فهو قصور عما وراء ذلك من رتب خلق الله فالوجود أوسع نطاقا من ذلك ويخلق ما لا تــعلــمون وكأنهم في اقتصارهم علــى إثبات العقل فقط والغفلة عما وراءه بمثابة الطبيعيين المقتصرين علــى إثبات الأجسام خاصة المعرضين عن النقل والعقل المعتقدين أنه ليس وراء الجسم في حكمة الله شيء.
وأما البراهين التي يزعمونها علــى مدعياتهم في الموجودات ويعرضوا علــى مغيار المنطق وقانونه فهي قاصرة وغير وافية بالغرض.
أما ما كان منها في الموجودات الجسمانية ويسمونه الــعلــم الطبيعي فوجه قصوره أن المطابقة بين تلك النتائج الذهنية التي تستخرج بالحدود والأقيسة كما في زعمهم وبين ما في الخارج غير يقينية لأن تلك أحكام ذهنية كلية عامة والموجودات الخارجية متشخصة بموادها ولــعل في المواد ما يمنع من مطابقة الذهني الكلي للخارجي الشخصي اللهم إلا ما يشهدوا له الحس من ذلك فدليله شهوده لا تلك البراهين فأين اليقين الذي يجدونه فيها وربما يكون تصرف الذهن أيضا في المعقولات الأول المطابقة للشخصيات بالصور الخيالية لا في المعقولات الثواني التي تجريدها في الرتبة الثانية فيكون الحكم حينئذ يقينيا بمثابة المحسوسات إذ المعقولات الأول أقرب إلى مطابقة الخارج لكمال الانطباق فيها فنسلم لهم حينئذ دعاويهم في ذلك إلا أنه ينبغي لنا الإعراض عن النظر فيها إذ هو من ترك المسلم لما لا يعنيه فإن مسائل الطبيعيات لا تهمنا في ديننا ولا معاشنا فوجب علــينا تركها.
وأما ما كان منها في الموجودات التي وراء الحس وهي الروحانيات ويسمونه الــعلــم الإلهي وعلــم ما بعد الطبيعة فإن ذواتها مجهولة رأسا ولا يمكن التوصل إليها ولا البرهان علــيها لأن تجريد المعقولات من الموجودات الخارجية الشخصية إنما هو ممكن فيما هو مدرك لها ونحن لا ندرك الذوات الروحانية حتى نجرد منها ماهيات أخرى بحجاب الحس بيننا وبينها فلا يتأتى لنا برهان علــيها ولا مدرك لنا في إثبات وجودها علــى الجملة إلا ما نجده بين جنبينا من أمر النفس الإنسانية وأحوال مداركها وخصوصا في الرؤيا التي هي وجدانية لكل أحد وما وراء ذلك من حقيقتها وصفاتها فأمر غامض لا سبيل إلى الوقوف علــيه وقد صرح بذلك محققوهم حيث ذهبوا إلى أن ما لا مادة له لا يمكن البرهان علــيه لأن مقدمات البرهان من شرطها أن تكون ذاتية.
وقال كبيرهم أفلاطون: إن الإلهيات لا يوصل فيها إلى يقين وإنما يقال فيها بالأحق الأولى يعني الظن وإذا كنا إنما نحصل بعد التعب والنصب علــى الظن فقط فيكفينا الظن الذي كان أولا فأي فائدة لهذه الــعلــوم والاشتغال بها ونحن إنما عنايتنا بتحصيل اليقين فيما وراء الحسن من الموجودات علــى ما هي علــيه بتلك البراهين فقول مزيف مردود وتفسيره أن الإنسان مركب من جزئين.
أحدهما: جسماني والآخر روحاني ممتزج به ولكل واحد من الجزئين مدارك مختصة به والمدرك فيهما واحد وهو الجزء الروحاني يدرك تارة مدارك روحانية وتارة مدارك جسمانية إلا أن المدارك الروحانية يدركها بذاته بغير واسطة والمدارك الجسمانية بواسطة آلات الجسم من الدماغ والحواس وكل مدرك فله ابتهاج بما يدركه واعتبره بحال الصبي في أول مداركه الجسمانية التي هي بواسطة كيف يبتهج بما يبصره من الضوء وبما يسمعه من الأصوات فلا شك أن الاتبهاج بالإدراك الذي للنفس من ذاتها بغير واسطة يكون أشد وألذ فالنفس الروحانية إذا شعرت بإدراكها الذي لها من ذاتها بغير واسطة حصل لها ابتهاج ولذة لا يعبر عنها وهذا الإدراك لا يحصل بنظر ولا علــم وإنما يحصل بكشف حجاب الحس ونسيان المدارك الجسمانية بالجملة والمتصوفة كثيرا ما يعنون بحصول هذا الإدراك للنفس حصول هذه البهجة فيحاولون بالرياضة أمانة القوى الجسمانية ومداركها حتى الفكر من الدماغ ليحصل للنفس إدراكها الذي لها من ذاتها عند زوال الشواغب والموانع الجسمانية فيحصل لهم بهجة ولذة لا يعبر عنها وهذا الذي زعموه بتقدير صحته مسلم لهم وهو مع ذلك غير واف بمقصودهم.
فأما قولهم إن البراهين والأدلة العقلية محصلة لهذا النوع من الإدراك والابتهاج عنه فباطل كما رأيته إذ البراهين والأدلة من جملة المدارك الجسمانية لأنها بالقوى الدماغية من الخيال والفكر والذكر ونحن أول شيء نعني به في تحصيل هذا الإدراك إماتة هذه القوى الدماغية كلها لأنها منازعة له فادحة فيه وتجد الماهر منهم عاكفا علــى كتاب الشفاء والإشارات والنجاة وتلاخيص ابن رشد للقص من تأليف أرسطو وغيره يبعثر أوراقها ويتوثق من براهينها ويلتمس هذا القسط من السعادة فيها ولا يــعلــم أنه يستكثر بذلك الموانع عنها ومستندهم في ذلك ما ينقلونه عن أرسطو والفارابي وابن سينا أن من حصل له إدراك العقل الفعال واتصل به في حياته فقد حصل حظه من هذه السعادة والعقل الفعال عندهم عبارة عن أول رتبة ينكشف عنها الحس من رتب الروحانيات ويحملون الاتصال بالعقل الفعال علــى الإدراك الــعلــمي وقد رأيت فساده.
وإنما يعني أرسطو وأصحابه بذلك الاتصال والإدراك إدراك النفس الذي لها من ذاتها وبغير واسطة وهو لا يحصل إلا بكشف حجاب الحس.
وأما قولهم إن البهجة الناشئة عن هذا الإدراك هي عين السعادة الموعود بها فباطل أيضا لأنا إنما تبين لنا بما قرروه إن وراء الحس مدركا آخر للنفس من غير واسطة وإنها تبتهج بإدراكها ذلك ابتهاجا شديدا وذلك لا يعين لنا أنه عين السعادة الأخروية ولا بد بل هي من جملة الملاذ التي لتلك السعادة.
وأما قولهم أن السعادة في إدراك هذه الموجودات علــى ما هي علــيه فقول باطل مبني علــى ما كنا قدمناه في أصل التوحيد من الأوهام والأغلاط في أن الوجود عند كل مدرك منحصر في مداركه وبينا فساد ذلك وأن الوجود أوسع من أن يحاط به أو يستوفي إدراكه بجمله روحانيا أو جسمانيا والذي يحصل من جميع ما قررناه من مذاهبهم أن الجزء الروحاني إذا فارق القوى الجسمانية أدرك إدراكا ذاتيا له مختصا بصنف من المدارك وهي الموجودات التي أحاط بها علــمنا وليس بعام الإدراك في الموجودات كلها إذ لم تنحصر وأنه يبتهج بذلك النحو من الإدراك ابتهاجا شديدا كما يبتهج الصبي بمداركه الحسية في أول نشرة ومن لنا بعد ذلك بإدراك جميع الموجودات أو بحصول السعادة التي وعدنا به الشارع إن لم نعمل لها هيهات هيهات لما توعدون.
وأما قولهم إن الإنسان مستقل بتهذيب نفسه وإصلاحها بملابسة المحمود من الخلق ومجانبة المذموم فأمر مبني علــى أن ابتهاج النفس بإدراكها الذي لها من ذاتها هو عين السعادة الموعود بها لأن الرذائل عائقة للنفس عن تمام إدراكها ذلك بما يحصل لها من الملكات الجسمانية والروحانية فهذا التهذيب الذي توصولنا إلى معرفته إنما نفعه في البهجة الناشئة عن الإدراك الروحاني فقط الذي هو علــى مقاييس وقوانين.
وأما ما وراء ذلك من السعادة التي وعدنا به الشارع علــى امتثال ما أمر به من الأعمال والأخلاق فأملا يحيط به مدارك المدركين وقد تنبه لذلك زعميهم أبو علــي بن سينا فقال في كتاب المبدأ والمعاد ما معناه أن المعاد الروحاني وأحواله هو مما يتوصل إليه بالبراهين العقلية والمقاييس لأنه علــى نسبة طبيعية محفوظة ووتيرة واحدة قلنا في البراهين علــيه سعة.
وأما المعاد الجسماني أحواله فلا يمكننا إدراكه بالبرهان لأنه ليس علــى نسبة واحدة وقد بسطته لنا الشريعة الحقة المحمدية فلينظر فيها ولنرجع في أحواله إليها فهذا الــعلــم كما رأيته غير واف بمقاصدهم التي حوموا علــيها مع ما فيه من مخالفة الشرائع وظواهرها وليس له فيما علــمنا إلا ثمرة واحدة وهي شحذ الذهن في ترتيب الأدلة والحجاج لتحصيل ملكة الجودة والصواب في البراهين وذلك أن نظم المقاييس وتركيبها علــى وجه الإحكام والإتقان هو كما شرطوه في صناعتهم المنطقية وقولهم بذلك في علــومهم الطبيعية وهم كثيرا ما يستــعلــمونها في علــومهم الحكمية من الطبيعيات والتعاليم وما بعدها فيستولي الناظر فيها بكثرة استعمال البراهين بشروطها علــى ملكه الإتقان والصواب في الحجاج والاستدلالات لأنها وإن كانت غير وافية بمقصودهم هم فهي أصح ما علــمناه من قوانين الأنظار.
هذه هي ثمرة هذه الصناعة مع الاطلاع علــى مذاهب أهل الــعلــم وآرائهم ومضارها ما علــمت فليكن الناظر فيها متحرزا جهده من معاطيها فليكن نظر من ينظر فيها بعد الامتلاء من الشرعيات والإطلاع علــى التفسير والفقه ولا يكبن أحد علــيها وهو خلو عن علــوم الملة فقل أن يسلم لذلك من معاطيها والله الموفق للصواب وللحق والهادي إليه وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
قال الغزالي في الإحياء: الفلسفة ليست علــما برأسها بل هي أربعة أجزاء.
أحدها: الهندسة والحساب وهما مباحان ولا يمنع عنهما إلا من يخاف علــيه أن يتجاوز بهما إلى علــوم مذمومة فإن أكثر الممارسين لهما قد خرجوا منهما إلى البدع فيصان الضعيف عنهما لا لعينهما خوفا علــيه من أن القوي يندب إلى مخالطتهم.
قال الثاني: المنطق وهو بحث عن وجه الدليل وشروطه ووجه الحد وشروطه وهما داخلان في علــم الكلام.
الثالث: الإلهيات وهو بحث عن ذات الله تعالى وصفاته وهو داخل في الكلام أيضا والفلاسفة لم ينفردوا فيها بنمط آخر من الــعلــم بل انفرد بمذاهب بعضها كفر وبعضها بدعة.
الرابع: الطبيعيات بعضها مخالف للشرع والدين الحق فهو جهل وليس بــعلــم حتى يورد في أقسام الــعلــوم وبعضها بحث عن صفات الأجسام وخواصها وكيفية استحالتها وتغييرها وهو شبيه بنظر الأطباء ولا حاجة إليها وإنما حدث ذلك بحدوث البدع إلى آخر ما قال والله أعلــم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.