Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شع

شعر

(ش ع ر) : (الــشِّعَــارُ) خِلَافُ الدِّثَارِ وَالــشِّعَــارُ وَالــشَّعِــيرَةُ الْعَلَامَةُ (وَمِنْهُ) أَــشْعَــرَ الْبَدَنَةَ أَعْلَمهُ أَنَّهُ هَدْيٌ (وَــشِعَــارُ الدَّمِ) الْخِرْقَةُ أَوْ الْفَرْجُ عَلَى الْكِنَايَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا عَلَمٌ لِلدَّمِ (وَالــشِّعَــارُ) فِي الْحَرْبِ نِدَاءٌ يُعْرَفُ أَهْلُهَا بِهِ (وَمِنْهُ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - جَعَلَ شِعَــارَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَــشِعَــارَ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَــشِعَــارَ الْأَوْسِ يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَــشِعَــارَهُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ حم لَا يُنْصَرُونَ» وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ السَّبْعِ وَلِشَرَفِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى نَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّ ذِكْرَهُمَا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ الرَّحْمَةِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ (وَالْمَــشْعَــرُ الْحَرَامُ) جَبَلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَاسْمُهُ قُزَحُ يَقِفُ عَلَيْهِ الْإِمَامُ وَعَلَيْهِ الْمِيقَدَةُ.
شعــر: (اشك وآهم دو كواه اند بيا محكمه ... دلّ من بردي وانكار جرا ميدارى)
(شعــر) : مصدرُ شَعــرْت بالشَّيء شِعْــرَةٌ وشَعْــرَةٌ وشُعُــورٌ، كالــشِّعْــرِ والــشِّعــرى، والمَــشْعُــورِ، والمَــشْعَــورةِ.
(شعــر)
فلَان شعــرًا قَالَ الــشّعْــر وَيُقَال شعــر لَهُ قَالَ لَهُ شعــرًا وَبِه شعــورا أحس بِهِ وَعلم وَفُلَانًا غَلبه فِي الــشّعْــر وَالشَّيْء شعــرًا بَطْنه بالــشعــر يُقَال شعــر الْخُف وَــشعــر الميثرة

(شعــر) شعــرًا كثر شعــره وَطَالَ فَهُوَ أشعــر وَهِي شعــراء (ج) شعــر وَهُوَ شعــر أَيْضا

(شعــر) فلَان شعــرًا اكْتسب ملكه الــشّعْــر فأجاده
(شعــر) - في حديث عُمَر رضي الله عنه: "فدخَلَ رَجلٌ أَــشعَــرُ".
: أي كَثير الــشَعْــر. وقيل: طَويلُه.
- وفي الحديث : "حتى أَضَاء لىِ أشْعَــرُ جُهَيْنة".
وهو اسم لجَبَل لهم. والأَــشْعَــر: الذي يُنسَب إليه. قيل: اسمُه نَبْت وُلِدَ أَــشْعَــر، فسُمِّى به.
- في الحديث: "أَتانِي آتٍ فشَقَّ من هَذِه إلى هَذِه، يعني من ثُغْرَةِ نَحْرِه إلى شِعْــرته".
الــشِّعْــره: مَنْبت الــشَّعْــر من العانَة، وقيل: هي شَعْــر العَانَة.
- في حديث أُمِّ سَلَمة، رضي الله عنها: "أنها جَعَلَت شَعــائِرَ الذَّهَب في رقَبَتِها".
قال الحربي: أَظنُّه ضَربًا من الحَلْى.
وقال غيره: هي أَمثَال الــشَّعِــير من الحَلْى.
في الحديث : "أَنَّه أَــشعَــر هَدْيَه". الإشعــار: أن تُطعَن البَدنةُ في سَنامِها حتى يَسِيل دَمُها.
وأشعَــره سِنَاناً: أَلزقَه به. والإشعــار: إلزاقُك الشيءَ بالشيءِ.
- وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ الجُهَنِىّ: "قالت للحَسَن: إنك أَــشعَــرْت ابنىِ في الناس".
: أي شَهَّرتَه، أَخذَه من إشعْــار البَدَنةِ وهو طَعْنُها كأنّه شَهَرَه بالبِدعَةِ، فَصَارت له كالطَّعْنةِ في البَدنَة.
- في حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه، "شَهِدتُ بَدراً ومالى غَيرُ شَعْــرَة واحدةٍ، ثم أَكْثَر الله لىِ، من اللِّحَى بَعدُ".
قال الإمام إسماعيلُ، رحمه الله، في إملائِه: "أي مَالِى إلا ابنَةٌ واحدةٌ، ثم أكْثَر الله تَعالَى من الوَلَد بَعْدُ".

شعــر


شَعَــرَ(n. ac. شَعْــر
شَعْــرَة
شَعْــرَى
شِعْــر
شِعْــرَة
شِعْــرَى
شُعْــرَة
شُعْــرَى
شَعَــر
شُعُــوْر
شُعُــوْرَة
مَــشْعُــوْر

مَــشْعُــوْرَة مَشْرُوْرَآء )
a. [Bi], Became aware, cognizant of; perceived, noticed
observed, remarked; knew, heard of.
b.(n. ac. شَعْــر
شِعْــر), Wrote, composed verses; versified, poetized.

شَعِــرَ(n. ac. شَعَــر)
a. Was hairy, shaggy.

شَعُــرَ
a. see I
شَعَــرَ
above.

شَعَّــرَa. Was hairy, shaggy.
b. Trimmed, lined with fur.

شَاْعَرَa. Vied, competed with in versification.
b. Touched; slept with.

أَــشْعَــرَa. Informed, apprised, told of.
b. Wounded; marked.
c. Clad with ( an under-garment ).
d. see II (a) (b).
تَــشَعَّــرَa. see II (a)
تَشَاْعَرَa. Passed himself off for a poet.

إِسْتَــشْعَــرَa. see II (a)b. Put on (under-garment).
c. Apprehended, feared.

شَعْــر
(pl.
شِعَــاْر شُعُــوْر
أَــشْعَــاْر)
a. Hair; fur.

شَعْــرَةa. A hair.

شَعْــرِيَّة
a. [ coll. ], Latticework, trellis;
wire-work, grating.
شِعْــر
(pl.
أَــشْعَــاْر)
a. Knowledge, cognizance; perception; sensation
feeling.
b. Poetry, verse; poem.

شِعْــرَةa. Pubes.

شِعْــرَىa. Sirius, dog-star.
b. Dog-days.

شَعَــرa. see 1
شَعَــرَةa. see 1t
شَعِــرa. see 14
أَــشْعَــرُ
(pl.
شُعْــر)
a. Hairy, shaggy.

مَــشْعَــر
(pl.
مَشَاْعِرُ)
a. Sense (bodily).
b. Thicket, grove.

شَاْعِر
(pl.
شُعَــرَآءُ)
a. Poet.

شَعَــاْرa. Vegetation.
b. Thicket, jungle; copse; grove.

شِعَــاْر
(pl.
شُعُــر
أَــشْعِــرَة
15t)
a. Under-garment.
b. Horsecloth.
c. Mark, sign; badge, insignia.
d. Watchword, rallying-cry.
e. Rites, ceremonies.

شَعِــيْرa. Barley.
b. Comrade, companion.

شَعِــيْرَة
(pl.
شَعَــاْئِرُ)
a. Grain of barley; barley-corn.
b. Knob, button ( on a sword ).
c. Rite, ceremony.

شَعِــيْرِيَّة
a. [ coll. ], Vermicelli, macaroni
&c.
شُعُــوْرa. Knowledge, understanding; consciousness.

شَعْــرَاْنِيّa. see 14
N. P.
شَعــڤرَa. Cracked.
b. Deranged, insane, half-witted.

شُوَيْعِر
a. Rhymster; poetaster.

شُعْــرُوْر
a. Rhymster, versifier; poetaster.
شَعْــر مُسْتَعَار
a. False-hair, wig.

لَيْتَ شِعْــرِي
a. How I should like to know! Would that I knew!
ش ع ر

المال بيني وبينك شق الأبلمة وشق الــشعــرة. ورجل أشعــر وشعــراني: كثير شعــر الجسد، ورجال شعــر، ورأى فلان الــشعــرة: الشيب. والتقت الــشعــرتان، ونبتت شعــرته: شعــر عانته. وأشعــر خفّه وجبته وشعــرهما. وخف مــشعــر ومــشعــور: مبطن بالــشعــر. وميثرة مــشعــرة: مظهرة بالــشعــر. وأشعــر الجنين. نبت شعــره. وما أحسن ثنن أشاعره وهي منابتها حول الحوافر. وعليه شعــار عليهم شعــر، وأشعــره: ألبسه إياه فاستــشعــره. وشعــرت المرأة وشاعرتها: ضاجعتها في شعــار. ولبني فلان شعــار: نداء يعرفون به. وعظم شعــائر الله تعالى وهي أعلام الحج من أعماله، ووقف بالمــشعــر الحرام. وما شعــرت به: ما فطنت له وما علمته. وليت شعــري ما كان منه، وما يــشعــركم: وما يدريكم. وهو ذكيّ المشاعر وهي الحواس واستــشعــرت البقرة: صوتت إلى ولدها تطلب الــشعــور بحاله. قال الجعدي:

فاستــشعــرت وأبى أن يستجيب لها ... فأيقنت أنه قد مات أو أكلا

وأشعــر البدن. وأشعــرت أمر فلان: علته معلوماً مشهوراً، وأشعــرت فلاناً: جعلته علماً بقبيحة أشدتها عليه. وحملوا دية المــشعــرة، ودية المــشعــرة ألف بعير وهو الملك خاصة. وقد أشعــر إذا قتل. وشعــر فلان: قال الــشعــر، يقال: لو شعــر بنقصه لما شعــر. وتقول: بينهما معاشرة ومشاعرة. ورعينا شعــريّ الراعي: ما نبت منها بنوء الــشعــري.

ومن المجاز: سكين شعــيرته ذهب أو فضة، وأشعــرت السكين. وأشعــره الهم، وأشعــره شراً: غشيه به. واستــشعــر خوفاً. وقال طفيل:

وراداً مدمّاةً وكمتاً كأنما ... جرى فوقها واستــشعــرت لون مذهب

ولبس شعــار الهم. وداهية شعــراء: وبراء. وجئت بــشعــراء: ذات وبر. وروضة شعــراء: كثيرة العشب، وأرض شعــراء: كثيرة الــشعــار بالفتح ذات شجر. وفلان أشعــر الرقبة: للشديد يشبه بالأسد. وتقول: له شعــر، كأنه شعــر؛ وهو الزعفران قبل أن يسحق. قال:

كأن دماءها تجري كميتاً ... على لبّاتها شعــر مدوف
ش ع ر: (الــشَّعْــرُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُ الــشَّعْــرِ (شُعُــورٌ) وَ (أَــشْعَــارٌ) الْوَاحِدَةُ (شَعْــرَةٌ) . وَرَجُلٌ (أَــشْعَــرُ) كَثِيرُ شَعْــرِ الْجَسَدِ وَقَوْمٌ (شُعْــرٌ) . وَوَاحِدَةُ (الــشَّعِــيرِ) شَعِــيرَةٌ. وَ (شَعِــيرَةُ) السِّكِّينِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي السِّيَلَانِ لِتَكُونَ مِسَاكًا لِلنَّصْلِ. وَالــشَّعِــيرَةُ أَيْضًا الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَ (الــشَّعَــائِرُ) أَعْمَالُ الْحَجِّ وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَاحِدَةُ (شَعِــيرَةٌ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (شِعَــارَةٌ) . وَ (الْمَشَاعِرُ) مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ. وَ (الْمَــشْعَــرُ) الْحَرَامُ أَحَدُ (الْمَشَاعِرِ) وَكَسْرُ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ أَيْضًا الْحَوَاسُّ. وَ (الــشِّعَــارُ) بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ. وَــشِعَــارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ عَلَامَتُهُمْ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (أَــشْعَــرَ) الْهَدْيَ إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ دَمٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُــشْعِــرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» وَ (شَعَــرَ) بِالشَّيْءِ بِالْفَتْحِ يَــشْعُــرُ (شِعْــرًا) بِالْكَسْرِ فَطِنَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْتَ (شِعْــرِي) أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ شِعْــرَةٌ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ ذَهَبَ بِعُذْرِهَا وَهُوَ أَبُو عُذْرِهَا. وَ (الــشِّعْــرُ) وَاحِدُ (الْأَــشْعَــارِ) وَجَمْعُ (الشَّاعِرِ) (شُعَــرَاءُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الشَّاعِرُ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَيْ صَاحِبُ شِعْــرٍ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ. وَمَا كَانَ شَاعِرًا (فَــشَعُــرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَهُوَ يَــشْعُــرُ. وَ (الْمُتَشَاعِرُ) الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الــشِّعْــرِ. وَ (شَاعَرَهُ فَــشَعَــرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ بِالــشِّعْــرِ. وَ (اسْتَــشْعَــرَ) خَوْفًا أُضْمَرَهُ. وَ (أَــشْعَــرَهُ فَــشَعَــرَ) أَيْ أَدْرَاهُ
فَدَرَى. وَ (أَــشْعَــرَهُ) أَلْبَسَهُ الــشِّعَــارَ. وَ (أَــشْعَــرَ) الْجَنِينُ وَ (تَــشَعَّــرَ) نَبَتَ شَعْــرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَــشْعَــرَ» وَ (الــشَّعْــرَاءُ) بِوَزْنِ الصَّحْرَاءِ الشَّجَرُ الْكَثِيرُ. وَالــشِّعْــرَى كَوْكَبٌ وَهُمَا شِعْــرَيَانِ: الْعَبُورُ وَالْغُمَيْصَاءُ. تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا أُخْتَا سُهَيْلٍ. 
شعــر
الــشعْــرُ والــشعَــرُ: واحِدُ الــشُّعُــوْرِ والأشْعــارِ. وهو أيضاً: الزعْفرَانُ ما دامَ لا يُسْحَقُ ولا يُدَاف.
ورجلٌ أشْعَــري وشَعْــرَاني. ورأى فُلانُ الــشعْــرَةَ: أي الشَّيْب. والمالُ بيني وبَيْنَه شَق الــشعْــرَة: أي نِصْفَان. وشَعْــرُ: جَبَل خَلْفَ ضَريَّة.
والــشعَــارُ: ما يلي الجَسَدَ من الثياب. وما يُنادي به القومُ في الحَرْبِ لِيَعْرفَ بعضُهم بعضاً. والرعدُ. والمَوْت. وأنْشَدَ في الرعْد:
باتَتْ تُنَفجُها جَنوبٌ رَأدة
وقِطار سَارِيَة بِغَيْرِ شِعَــارِ ويُروى: الــشَعَــار - بالفتح - أيضاً.
وأنشد في الموت:
يرن عليه أهلوه ويبقى ... لينظر َهل قَضى عنه الــشعَــارُ
والأشْعَــرُ: ما اسْتدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهى الجِلْدِ من الــشًعْــر، والجَميعُ الأشَاعر. وجَبَل لجُهَيْنَة. واسْمُ رَجُل. ونَاسُ يُسمُونَ اللَحمَ الذي يبدو إِذا قُلِّمَ الطفُرُ: أشْعَــر. والأشَاعرُ: هناتٌ في رَحِم النّاقةِ مثْلُ الثُّآليل. وقيل: هي خروفُ الحَياء.
وأشْعَــرَ قلبي هَماً: أبْطَنَه. وأشْعَــرْت الهدْيَ: أعْلَمْتَه بعَلامةٍ، ومنه سُمًيَ الجِراحاتُ: المُــشْعَــرات. وأشْعَــرْتُ الخف وشَعَــرْتُ وشعــررتُ: بطنْته بالــشعَــر.
وَــشَعَــرْت به شِعْــراً وشِعْــرَة وشعُــوْراً: عَلِمْت، وقد قيل: شَعَــرْتُه.
والــشعْــر: القَريض، يُجْمَع على الاشْعَــار والــشعُــوْر. ويقولون: ش
ِعر شَاعِرٌ، إذا كان جيداً. وشعَــرً: قالَ الــشَعْــرَ. وشَعِــرَ - بالكَسْر -: صارَ شاعراً. وشًعَــرْتُ المَرْأةَ: نمتَ معها في شِعَــارٍ.
وشَعُــرَ الــشَّعِــيْرُ - بالضمِّ - شَعَــارةً: صارً شَعــيراً.
وشَعَــائر الحَج: أعْمالُه وعَلاماته، والواحدة شَعِــيْرَةَ. والــشَّعِــيْرَةُ أيضاً: البَدَنَةُ تهْدى إلى بَيْتِ الله. والثقَيْبُ الذي في فأس اللجام. ومَخرج الماءِ من رأس قَضيبِ البَعير. وحَديدة أو فِضة تُجْعَلُ مِسَاكاً لِنَصْل السكين حيثُ يُرَكًبُ في النَصاب. ومن الحَلْي: ما يُتًخَذُ أمْثالَ الــشَعِــير.
والــشعًــارِيْرُ: صِغَارُ القِثاء، الواحِدةُ: شعــرُوْرَة. وهي أيضاً: لعبَةٌ للصبْيانِ، ولا يُفْرَدُ حينئذٍ، يُقال: لَعِبْنا الــشعــاريْرَ. وذهبُوا شَعَــارِيْرَ: أي مُتَفرقين. والــشعْــرَاءُ من الفاكِهةِ: الخَوْخ، وواحِدُه وجَمْعُه سَواء. وذُبابٌ من ذِبانِ الدواب. والدّاهِيَة، يُقال: داهية شَعْــراء.
والــشعْــرَانَةُ الــشعْــراءُ: ذُبَاب الكَلْب. والــشعْــرَاء والــشَعْــرَةُ: الــشعَــرُ النابِتُ على العَانَة. وأرْض شَعْــراءُ: كثيرة الــشَعَــار: أي الشجَر، والجميعُ شَعَــارى. والــشعَــيْرَاءُ: شَجَرٌ بلغَةِ هُذَيْل. وبَنُو الــشُعَــيْرَاء: قَبيلةَ. والــشعْــرَان: ضربُ من الرمْث. والــشِّعْــرى: كوكب وراءَ الجَوْزاء. وشَعْــرانُ: جَبَلٌ؛ سمَيَ به لِكَثْرة شَجَره.
والــشِّعَــارُ: المكانُ ذو الشًجَر الكثير. وما نَبَتَ عن مَطَرِ الــشَعْــرى. والــشَّعــرةُ: الشاةُ التي يَنْبُتُ الــشعــرُ بين ظِلْفَيْها فَيدْمى. والــشَّعَــرِياتُ: فِراخ الرًخَم. وذوْ شَوْعَر: اسْمُ وادٍ.
شعــر
الــشَّعْــرُ معروف، وجمعه أَــشْعَــارٌ قال الله تعالى:
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَــشْعــارِها [النحل/ 80] ، وشَعَــرْتُ: أصبت الــشَّعْــرَ، ومنه استعير: شَعَــرْتُ كذا، أي علمت علما في الدّقّة كإصابة الــشَّعــر، وسمّي الشَّاعِرُ شاعرا لفطنته ودقّة معرفته، فَالــشِّعْــرُ في الأصل اسم للعلم الدّقيق في قولهم: ليت شعــري، وصار في التّعارف اسما للموزون المقفّى من الكلام، والشَّاعِرُ للمختصّ بصناعته، وقوله تعالى حكاية عن الكفّار: بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ
[الأنبياء/ 5] ، وقوله: لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ 36] ، شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ [الطور/ 30] ، وكثير من المفسّرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بــشعــر منظوم مقفّى، حتى تأوّلوا ما جاء في القرآن من كلّ لفظ يشبه الموزون من نحو:
وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ/ 13] ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] . وقال بعض المحصّلين: لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به، وذلك أنه ظاهر من الكلام أنّه ليس على أساليب الــشّعــر، ولا يخفى ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب، وإنما رموه بالكذب، فإنّ الــشعــر يعبّر به عن الكذب، والشَّاعِرُ: الكاذب حتى سمّى قوم الأدلة الكاذبة الــشّعــريّة، ولهذا قال تعالى في وصف عامّة الــشّعــراء: وَالــشُّعَــراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ
[الــشعــراء/ 224] ، إلى آخر السّورة، ولكون الــشِّعْــرِ مقرّ الكذب قيل: أحسن الــشّعــر أكذبه. وقال بعض الحكماء: لم ير متديّن صادق اللهجة مفلقا في شعــره. والْمَشَاعِرُ:
الحواسّ، وقوله: وَأَنْتُمْ لا تَــشْعُــرُونَ
[الحجرات/ 2] ، ونحو ذلك، معناه: لا تدركونه بالحواسّ، ولو في كثير ممّا جاء فيه لا يَــشْعُــرُونَ
: لا يعقلون، لم يكن يجوز، إذ كان كثير ممّا لا يكون محسوسا قد يكون معقولا.
ومَشَاعِرُ الحَجِّ: معالمه الظاهرة للحواسّ، والواحد مــشعــر، ويقال: شَعَــائِرُ الحجّ، الواحد:
شَعِــيرَةٌ، قال تعالى: ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعــائِرَ اللَّهِ [الحج/ 32] ، وقال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَــشْعَــرِ الْحَرامِ [البقرة/ 198] ، لا تُحِلُّوا شَعــائِرَ اللَّهِ
[المائدة/ 2] ، أي: ما يهدى إلى بيت الله، وسمّي بذلك لأنها تُــشْعَــرُ، أي: تُعَلَّمُ بأن تُدمى بِــشَعِــيرَةٍ، أي: حديدة يُــشعــر بها.
والــشِّعَــارُ: الثّوب الذي يلي الجسد لمماسّته الــشَّعَــرَ، والــشِّعَــارُ أيضا ما يــشعــر به الإنسان نفسه في الحرب، أي: يعلّم. وأَــشْعَــرَهُ الحبّ، نحو:
ألبسه، والْأَــشْعَــرُ: الطّويل الــشعــر، وما استدار بالحافر من الــشّعــر، وداهية شَعْــرَاءُ ، كقولهم:
داهية وبراء، والــشَّعْــرَاءُ: ذباب الكلب لملازمته شعــره، والــشَّعِــيرُ: الحبّ المعروف، والــشِّعْــرَى:
نجم، وتخصيصه في قوله: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الــشِّعْــرى [النجم/ 49] ، لكونها معبودة لقوم منهم.
[شعــر] الــشَعَــر للإنسان وغيره، وجمعه شُعــورٌ وأَــشْعــارٌ، الواحدة شَعْــرَةٌ. ويقال: رأى فلان الــشَعْــرَةَ، إذا رأى الشيب، حكاه يعقوب. ورجل أشعــر: كثير شعــر الجسد. وقوم شعــر. وكان يقال لعبيد الله بن زياد: أشعــر بركا. والاشعــر: ما أحاط بالحافر من الــشَعْــرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والــشِعْــرَةُ بالكسر: شَعَــرُ الرَكَبِ للنساء خاصة. والــشعــيرمن الحبوب، الواحدة شعــيرة. وشعــيرة السكين: الحديدة التى تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والــشَعــيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والــشَعــائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعــيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعــارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَــشْعَــرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغة. والمشاعر: الحواس، قال بَلْعاءُ بن قيس: والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ * يَهْدي السبيلَ له سمع وعينان - والــشعــار: ماولى الجسدَ من الثياب. وشِعــارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والــشَعــارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الــشَعــار. وأَــشْعَــرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هدى، وفى الحديث: " أشعــر أمير المؤمنين ". وأشعــر الرجل هما، إذا لزِق بمكان الــشِعــارِ من الثياب بالجسد. وشعــرت بالشئ بالفتح أَــشْعُــرُ به شِعْــراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْــري، أي ليتنى علمت. قال سيبوبه: أصله شعــرة، ولكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم: ذهب بعذرها، وهو أبو عذرها. والــشعــر: واحد الاشعــار. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَــشْعَــرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الــشعَــراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعر مثل لابن وتامر، أي صاحب شعــر. وسمى شاعرا لفطنته. وما كان شاعرا ولقد شَعــرَ بالضم، وهو يَــشْعُــرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الــشِعْــرِ. وشاعَرْتُهُ فــشَعَــرْتُهُ أَــشْعَــرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالــشِعْــرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعــارٍ واحدٍ. واسْتَــشْعَــرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَــشْعَــرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعــيرَةً. وأَــشْعَــرْتُهُ فَــشَعَــرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَــشْعَــرْتُهُ: ألبستُهُ الــشِعــارَ. وأَــشْعَــرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَــشْعَــرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَــشْعَــرَ الجنينُ وتــشعــر، أي نبت شعــره. وفى الحديث: " ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعــر ". وهذا كقولهم: أنبت الغلام، إذا نبتت عانته. والــشعــرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الــشِعْــرَيانِ: الــشِعْــرى العَبورُ التي في الجوزاء، والــشِعْــرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع، تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والــشَعْــراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والــشَعْــراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهية شعــراء، وداهية وبراء. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْــراءَ ذات وبر. والــشعــراء: الشجر الكثير، حكاه أبو عبيد. وبالموصل جبل يقال له شعــران. وقال أبو عمرو: سمى بذلك لكثرة شجره. والاشعــر: أبو قبيلة من اليمن، هو أشعــر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وتقول العرب: جاءتك الاشعــرون، بحذف ياءى النسب. والــشعــارير: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْــرورةٌ. والــشَعــاريرُ: لعبة، لا تفرد يقولون: لِعْبنا الــشَعــاريرَ، وهذا لَعِبُ الــشَعــاريرِ. وذهبَ القومُ شَعــاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له. والشويعر: لقب محمد بن حمران الجعفي، لقبه بذلك امرؤ القيس بقوله: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عين قلدتهن حريما -
ش ع ر : الــشَّعْــرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُــورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَــشْعَــارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنْ
الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْــرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الــشَّعْــرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ.

وَالــشِّعْــرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْــرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الــشِّعْــرَةُ الــشَّعْــرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا.

وَالــشَّعَــارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالــشِّعَــارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنْ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَــارٍ وَاحِدٍ وَالــشِّعَــارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَــارٌ مِنْ شَعَــائِرِ الْإِسْلَامِ وَالــشَّعَــائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِــيرَةٌ أَوْ شِعَــارَةٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ.

وَالْمَــشْعَــرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.

وَالــشَّعِــيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الــشَّعِــيرُ وَهُوَ الــشَّعِــيرُ.

وَالــشِّعْــرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْــرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِــشِعْــرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَــرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَــشْعُــرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَــرْتُ أَــشْعُــرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَــرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنْ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَــرَاءَ لِأَنَّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُــرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِــشَعِــيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ.

وَــشَعَــرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُــورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَــشِعْــرًا وَــشِعْــرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ.

وَلَيْتَ شِعْــرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ.

وَأَــشْعَــرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَــارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِــيرَةٌ. 
[شعــر] نه: فيه "شعــائر" الحج آثاره وعلاماته، جمع شعــيرة وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعى وغيرها، وقيل: هي المعالم التى ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها. ومنه:"المــشعــر" الحرام لأنه معلم
شعــر: أدرك. فهم. شعــر ب: وأتى أهلَ الربض من وراء ظهورهم فلم يــشعــروا به وأضرم النار في الربض.
شعــر: تبين مرامي فلان (هذا إذا كنت على صواب في تصديق ما ورد في المخطوطة D لبدرون 116، 3).
شعــر: لاحظ شولتن إن هذا الفعل كثيراً ما يعني ارتاب، تشكك، على ما ورد في القرآن الكريم 16، 28، 47، وأبو الفرج 540، 5، وفي ألف ليلة 1، 99، 5: ((ثم شعــرنا إلا والعفريت قد صرخ من تحت النيران)) أي أننا لم نكن لنشك في شيء ثم هانحن .. الخ (أبو الفداء .. أخبار الجاهلية 94، 11: فلم يــشعــر إلا بالغلبة والصياح (فخري 67، 10، 14).
شعــر: انشق. انصدع (بوشر).
شعــر: هذا الفعل عند (ألكالا) يرادف بلغة أهل قشتالة Acararse الذي يترجمه بكلمة فزع بعد أن يستعمل حرف R مرة واحدة ولا أدري ما إذا كان قد أعطى المعنى نفسه للكلمة قبل الحذف. إن كلمة Azorar هي أخاف عند (نونيز) ولكن الكلمة الأسبانية القشتالية Azorrarse عنده هي أذهل. دوّخ. انعس أو كقولنا إنه نام من شدة وجع الرأس، نبريجا لم يرتض سوى مرادف واحد لكلمة Efferari هي أستوحش وكذلك فكتور فالكلمة عنده تعني: سما. انتفخ، تعظم، تعجرف. ازدهى. استوحش. تخبط. ولو اعتمدنا على معنى كلمة S'effrayer: ارتاع، خاف، ارتعب فالصيغة الأولى تعادل: شعــر بالخوف ولكن من الفطنة الوقوف على ما ذهب إليه نبريجا لأن ألكالا أعتمد على رأيه ولعل اللاتينية تدعم هذا المعنى: أصبح وحشاً ونفوراً ووردت كلمة شَعَــرٌ في الحديث عن رهاب الماء.
أشعــر: يمكن ترجمتها: إثارة مشاعر معينة في المخاطب (عباد 1، 255): رفاق السوء ((أشعــروه الاستيحاش والنفار))، (المقري 11، 438). هناك خطئان ثم تصحيحهما شوّها العبارة، أحدهما في (الملحق) والآخر في رسالتي للسيد فليشر 209، ولكن، من جهة أخرى، يجب شطب حرف الجرّ (الباء) من (بسرورها) وفقاً لمقتضى السجع ثم أنها غير موجودة في (متمّة الفتح) وعليه فالعبارة يجب أن تقرأ: ((وصلنا إلى روضة قدسندس الربيع بساطها ودبجّ الزهر درانكها وأنماطها، وأشِعــرت النفوس فيها سرورها وانبساطها))؛ يقال إذا أشعــر الرجل سروراً، أي امتلأ فرحاً مثلما يقال: أشعــر الرجل هماً، امتلأ حزناً لأن الصيغة الأخيرة غاية في الصحة. (تنظر في معجم مُسلم والحريري 6، 585): أشعــرت في بعض الأيام هماً: تــشعــرّ: هذه الصيغة عند (فوك) تجدها في مادة Perpendere؛ وحين يضاف للكلمة حرف الجر (ب) فإن معناها يفيد: تبين، تراءى له. (ينظر في استعمالها عند صاحب الصلاة 22): فقدم له الطعام والثردة فأكلها وتــشعــرّ في الحين بالسم فيها فرمى باللقمة التي كانت في يده في وجه السجّان.
تــشعّــر: مغطّى بالعليّق (عوادي 1، 51).
انــشعــر: انصدع، انشق (بوشر).
استــشعــر: يغطى الجسم العاري بقطعة قماش (حيان بسام 3، 4: كان يظاهر الوشي على الخزّ ويستــشعــر الدبيقي).
استــشعــر: أدرك العواطف فهم المشاعر، أدرك خلجات النفس وضم عليها جوانحه خوفاً (عند فريتاج، ولين) وامتلأ فرحاً (جوب 218، 7، 319، 4، المقرّي 1، 255) وامتلأ أسفاً (الحريري، مقدمة ابن خلدون 1، 370).
استــشعــر: استــشعــر الخوف، أسره الخوف (فخري 166).
استــشعــر: توقع (جوب 51، 10، 76، 16، 117، 14) حيان بسام 1، 115: استــشعــر الذل؛ أما (أبو الوليد 44) فقد استعمل حرف الجر (ب): وقد كان استــشعــر بالهلاك.
استــشعــر: لمح. اكتشف، لاحظ. ادرك، فهم، تبين.
شعــر ب: تبين. تراءى (أبو الفداء 1، 180): حين تلا الرسول (ص)، في أواخر حياته، الآية القرآنية الكريم:} (اليوم أكملت لكم دينكم) {بكى أبو بكر الصديق (رص) فكأنه استــشعــر إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان وأنه فد نُعيت إلى النبي نفسه؛ ويضيف ألماسين إلى الكلمة حرف (اللام) ويقول (285، 21) حين ألغى حكيم كثيراً من الطقوس الدينية أستــشعــر المسلمون بما ظهر من هذه الأمور لانحرافه عن دين الإسلام.
استــشعــر: ارتاب (الحريري 117، 5) (حياة صلاح الدين 170، 12): قوى استــشعــار المركيز من إنه إن أقام قبضوا عليه. فلما صح ذلك عنده وكان قد استــشعــر منهم أخذ بلده. الخ ..
وقد وردت الكلمة من العمراني (مخطوطة 595 ص 27، 41): كان الهادي يخطط دوماً لقتل أخيه الرشيد وأستــشعــر هارون منه فما كان يأتيه ولا يسلم عليه وفي ص42: وكان ليحي مطاعن في يحيى البرمكي، ((وكان يحيى مستــشعــراً منه جداً وكانت أمه الخيزران مستــشعــرة منه لأنه نفَّذ لها أرزاً مسموماً)) في ص51، 52: حين قال البرمكي جعفر لمغنيه: يا بارد .. الخ أجاب هذا ((البارد والله من قد قتلنا منذ شهر بهذا الاستــشعــار الفاسد)) وقال بعد هذا: ((بقى لك أمر تخاف أو تستــشعــر منه.)) استــشعــر: عند (حيان 40) ((وهو في ذلك مصب (مصرّ) على الغائلة مستــشعــر الوثبة)).
وفي 75 (المصدر نفسه): حين رأى جنوده قد أتعبتهم المعارك والسير الطويل واشتاقوا إلى سكنهم ((استــشعــر (الأمير) إراحتهم واعتزم على القفول بهم)) (في المخطوطة ورد: استــشعــروا راحتهم وهذا خطأ).
استــشعــر: ابن الخطيب 177: ((يستــشعــر الجد في اموره)). استــشعــر: (بَعض هذه الاستشهادات هي من J.J.Shultens) .
شَعْــر: حرير، شعــر الخنزير البّري، (الكالا).
شعْــر: عرْف (هربرت 59).
شعــر الغول (ترجمة للكلمة اللاتينية Capillus Veneris التي تعني شعــر الآلهة فينوس لأن العرب حين ارتضوا أن يكتبوا عن هذه الربّة استعملوا كلمة غول وهناك أيضاً شعــر الجن وشعــر الأرض وشعــر الخنزير وأسمه عند المستعيني برشيا وشان وكذلك عند ابن البيطار 1، 126 الذي زاد على ذلك شعــر الجبار (الذي يوجد أيضاً في 2، 99) (وهو النبات نفسه الذي ذكره ديسقوريدوس في مادة كزبرة البير باسم ( Asplenium Trichomanes) .
ذو شعــر: غزير الــشعــر أو طويله. وكذلك من له جذور صغيرة (بوشر).
شعــر: مديح إلهي (منظوم) (الكالا).
شَعَــرة. شعــرة الخنزير: حرير وشعــرة الخنزير البري (فوك).
شعــرة: (مشتقة من شَعْــراء) غابة، موضع مشجر (فوك) (أبو الوليد 787، كارتاس 19، 8، 16).
شعــرة: أجمة. دغل (الكالا) وهي عنده ( Mata O brena) وترجمتها من القشتالية: عشب أو شجيرة الأيك.
شعــرة: قطع خشبية دقيقة لإشعــال الفرن (الكالا). شعــرة الموسى ونحوه عند العامة: طرف حده الذي يقطع به (محيط المحيط 469).
شعــرى (مشتق من شعــراء) جمعها شعــاري: غابة، موضع زرعت فيه الأشجار (فوك) (أبو الوليد 290) (المقري 1، 97، 18، 3، 1، 20، 11، 517، 10)؛ وجمعها تجده عند فوك والمستعيني. وهي تعنى مدينة في (معجم الأسبانية 32) (وأبو الوليد 290) وعند (سعدية 29) (وياقوت 3، 408) ومصر النويري المخطوط الثاني 114: وأما الذين قتلوا بالجبال والــشعــاري وسائر بلاد المسلمين .. الخ.
الــشِعــرى: مطلع الصيف (هيلو).
شعــراء: حطب الــشعــراء تعني من دون جدال قطعاً خشبية دقيقة رقيقة لإشعــال الفرن (المقري 1، 617).
شَعــرّى: كزبرة البير (بوشر انظر شعــر الغول).
شعــرّى: نعت لنوع من أنواع الدُراقنة. (ابن العوام 1، 338) وهي أشْعَــرُ (عند لين) وهي الدراقنة العادية عند (كلمنت مولية) وهذا هو أسمها لأنها ترادف كلمة أزغب أي الوبر.
شعــرّى: نعت لنوع فاخر من أنواع التين (المقري 1، 123، 5 كرتاس 23) واقرأ أيضاً (الملاحظات ص369) وابن العوام 1، 88 و 90، 8؛ ومخطوطتنا بعد ص299 وفيها فوق ما تقدم: ((والــشعــرى منه يجود ويحلو بينه (والصحيح نبته) في الأرض الحمراء ويأتي لون نبته (وردت في الأصل دون تنقيط) إلى الحمرة هويست 304 Schari)) .
شعــرّى: الزعفران الــشعــرى خيوط نبات يلتف بعضها على بعض كالــشعــر جمعها زعافر (محيط المحيط 373).
شعــرى: هو الذي يوجد في الغابة.
شَعْــرى: حارس الغابة (الكالا).
شِعــرّى: القياس الــشعــرى وهو عند المنطقيين قياس مؤلف من مقدمات تنبسط منها النفس أو تنقبض ويقال لها المخيّلات والمراد بها انفعال النفس بالترغيب أو التنفير (محيط المحيط ص468).
شعــرية: شعــر الرأس Coma ( فوك) وفي المصدر نفسه تجد هذه الكلمة في مادة Capillus التي تعنى شعــر اللحية أيضاً.
شعــرية: غطاء صغير من شعــر الحصان الأسود يغطي العينين فقط تلبسه النساء فوق نقاب اكبر يغطي الوجه وفيه ثقوب في موضع العينين؛ ينظر (الملابس 9/ 226) ويؤيد هذا المعنى والترسدورف وبكنجهام 2، 38، 494؛ وبوشر يقول إنه: (نقاب صغير من قماش رقيق يدعى ايتامين بالفرنسية Etamine ولونه اسود يستعمل للوجه فقط).
شعــرية: مشربية، شباك، مصراع، أو صفق نافذ (بوشر) و (محيط المحيط).
شعــرّية: وشيعة مسيجة بقضبان الحديد، زخرف من أسلاك الحديد (بوشر).
شعــرية: عند قبيلة الطوارق قميص. يلبس الفرد منهم ثلاثة شعــريات ويضيبف اثنتين أخريين عند السفر وهو ((قميص ازرق غامض تعترضه خطوط بيض (كاريت، جغرافيا، 110) والكلمة من اصطلاح العامة.
ميزان الــشعــرية: ميزان صغير توزن به الدنانير ونحوها والكلمة من اصطلاح العامة أيضاً.
شعــرية: (عند ميهرن 30) هي المعكرونة الرقيقة ولعله قد أخطأ؛ فالــشعــيرية هي التي تقابل هذا المعنى.
شَعــراويّ: هو الآس الذي يوجد في الغابات وهو عند ابن العوام: جبلي شعــراوي.
حطب شعــراوي: خشب دقيق لإشعــال الفرن (ينظر في مادة شقواص وشعــرة).
شعــار: نادى بــشعــار طاعتهم: انضم إلى جانبهم (بربرية 1/ 414).
شعــار: علامة مميزة (فريتاج) (ساسي كرست 1/ 446): التعصب شعــار الموحدين وعلامة المؤمنين.
شعــير وجمعه شعــيرات (يوتيش 11/ 321): القموح والــشعــيرات والحبوب. وعند (فوك) شعــران. ومن أنواع الــشعــير.
شعــير رومي: عند ابن البيطار هو الخندروس (3/ 63 و2/ 78) وأسمه: Triticum romanum وهو مربع مثل سنبل الحنطة (محيط المحيط) و (ابن العوام 18، 47) شعــير عربي: الــشعــير الذي سنبله من حرفين (محيط المحيط ينظر أيضاً الهامش المرقم 749).
شعــير مقشر: (بوشر).
شعــير مقشر مدقوق: (بوشر).
شعــير الكلب: ذكره ابن ليون بهذا الاسم (ص33): والشياتين شبه شعــير الكلب ينبت وحده.
شعــير النبي: شعــير مقشر (باجني، المستعيني): ومنه ما يعرف بــشعــير النبي وهو يتقشر من قشره الأعلى عند الدرس.
الــشعــير: شكل من أشكال قلائد النساء (لين 2/ 407): طقطق شعــيرك يادبور: لعبة (الأستغماية) المعروفة (بوشر).
شعــيرة: وزن الدانق عشر شعــيرات (معجم البلاذري وابن البيطار).
شعــيرة: داء الــشعــيرة وهي باللاتينية Ordeolus وهو ورم في الجفن يشبه حبة الــشعــير (محيط المحيط) و (ابن العوام 582) ينظر المعجم اللاتيني في مادة Ordeolus.
شعــيرة: عند البنائين صف من حجارة منحوتة يساوي ما أمامه من أرض البيت ويعلو عما وراء منها (محيط المحيط ص469).
الهندي الــشعــيري: حب كبرز الزيتون يجلب من الهند ويتداوى به (محيط المحيط 469) (ينظر هامش 748).
شَعــيرية: هي حساء الــشعــيرية المعروف (بوشر) (محيط المحيط). (لين 11، 124) (اسكارياك 418) تنظر في مادة حَجم؟ وهي عند (بوشر) شعــيرية إيطالية أي: Macaron I. شُعــيرية: عجين يفتل ويحبب حبوباً صغيرة مستطيلة كالــشعــير ثم يجفف ويطبخ ويقال لها الــشُعــيرية أيضاً بلفظ التصغير، والــشَعــيرية والــشُعــيرية كلاهما من كلام العامة (ص469 محيط المحيط).
شعــار: بائع الــشعــير (الكالا)، شعَّــارين (سوق الــشعــارين. المعجم الأسباني 356/ 8: الذي يباع فيه الــشعــير) (الكالا).
شعّــار: ناظم الــشعــر (بوشر).
شاعر: الممثل الذي يؤدي دوراً (الكالا) وهو الممثل الهزلي أو المأساوي ويقابل معنى الكلمة في الأسبانية: Representador de Comedias, de tragedias شاعر: هو الذي يتلو قصة أبي زيد (لين 85، 125)! مَــشعَــر: كلمة السّر، مثل شعــار (أخبار 79/ 2): تصايحوا بمشاعرهم.
مــشعــر: زق كبير للزيت (باين سميث 1607 ذكرها ثلاث مرات).
مُــشَعَّــر: كثير الــشعــر (الكالا).
مُــشَعَّــر: مثلم، مشرم (هيلو) (ديلاب 76).
المــشعَــرَة: أولئك الذين قتلوا الأمراء (ينظر الكامل للمبرد (ص 82/ 5).
مــشعــراني: أشعــر، مــشعــر (بوشر).
مــشعــور: مصدوع، مشقوق.
مشدوخ (بوشر) وبالمعنى المجازى: شاذ (بوشر) ومختل العقل (محيط المحيط أنظره في هامش 752) وعقل مــشعــور أي مشقوق قليلاً. رأسه مــشعــور، في رأسه طنين، به بعض الجنون (بوشر).
(ش ع ر)

شَعَــرَ بِهِ، وشَعُــر يَــشْعُــر شِعْــراً، وشَعْــراً، وشِعْــرَة، ومَــشْعُــوَرة، وشُعُــورا، وشُعُــورَة، وشُعْــرى، ومَــشْعُــورَاء، ومَــشْعُــوراً، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ، كُله: عَلمَ. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: مَا شَعَــرْتُ بمَــشْعُــورَةٍ حَتَّى جَاءَ فلَان وَحكى عَن الْكسَائي أَيْضا: أشعــر فلَانا مَا عمله، وأشعــر لفُلَان مَا عمله، وَمَا شَعَــرْت فلَان مَا عمله، وَمَا شَعَّــرْت لفُلَان مَا عمله قَالَ: وَهُوَ كَلَام الْعَرَب.

وليت شعِــري: من ذَلِك، أَي لَيْتَني شَعَــرْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: لَيْت شِعْــرِتي! فحذفوا التَّاء مَعَ الْإِضَافَة للكثرة، كَمَا قَالُوا: ذهب بعذرتها، وَهُوَ أَبُو عذرها، فحذفوا الْهَاء مَعَ الْأَب خَاصَّة. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: لَيْت شِعْــرِي لفُلَان مَا صنع؟ وليت شِعْــري عَن فلَان مَا صنع؟ وليت شِعــرِي فلَانا مَا صنع؟ وَأنْشد:

يَا لَيتَ شِعْــرِي عَن حِمارِي مَا صَنَعْ

وَعَن أبي زَيدٍ وَكم كَانَ اضْطَجَعْ

وَأنْشد أَيْضا:

لَيْتَ شِعــري مُسافَر بن أبي عَمْ ... رو ولَيْتٌ يَقُولهَا المَحْزونُ وأشْعَــرَه الأمْرَ وأشْعَــرَه بِهِ: أعْلَمَهُ إِيَّاه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا يُــشْعِــرُكمْ إِنَّهَا إِذا جاءتْ لَا يُؤْمِنُونَ) . وشَعَــر بِهِ: عقله. وَحكى اللَّحيانيّ: أشْعَــرْتُ بفلان: أطْلَعْتُ عَلَيْهِ وأُــشْعِــرْت بِهِ: اطَّلَعْت عَلَيْهِ.

والــشَّعــر: منظوم القَوْل، غلب عَلَيْهِ لشرفه بِالْوَزْنِ والقافية، وَإِن كَانَ كل علم شِعــرا، من حَيْثُ غلب الْفِقْه على علم الشَّرْع، وَالْعود على المندل، والنجم على الثريا، وَمثل ذَلِك كثير. وَرُبمَا سموا الْبَيْت الْوَاحِد شِعــراً، حَكَاهُ الْأَخْفَش. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي إِلَّا أَن يكون على تَسْمِيَة الْجُزْء باسم الْكل. كَقَوْلِك: المَاء، للجزء من المَاء، والهواء للطائفة من الْهَوَاء، وَالْأَرْض، للقطعة من الأَرْض. وَالْجمع أشعــار.

وشَعَــر الرجل يَــشْعُــرُ شَعْــراً وشِعْــراً، وشَعُــرَ: قَالَ الــشِّعْــر. وَقيل: شَعَــرَ: قَالَ الــشِّعْــر، وشَعُــر: أَجَاد الــشِّعــر. وَرجل شَاعِر، وَالْجمع شُعَــراء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شبهوا فَاعِلا بفَعيل، كَمَا شبهوه بفَعُول. يَعْنِي أَنهم كسروه على " فُعُل " حِين قَالُوا: بازِلٌ وبُزُل، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُر.

وشاعَرَه فــشَعَــرَه يَــشْعُــرُه: أَي كَانَ أشعــر مِنْهُ.

وشِعْــر شاعِر: جيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة والإشادة. وَقيل: هُوَ بِمَعْنى مَــشْعــورٍ بِهِ. وَالصَّحِيح قَول سِيبَوَيْهٍ. وَقد قَالُوا: كلمة شاعرةٌ: أَي قصيدة. وَالْأَكْثَر فِي هَذَا الضَّرْب من الْمُبَالغَة: أَن يكون لفظ الثَّانِي من لفظ الأول، كويل وَائِل، وليل لائل.

وَأما قَوْلهم: شاعرُ هَذَا الــشِّعْــر، فَلَيْسَ على حد قَوْلك: ضَارب زيد، تُرِيدُ المنقولة من ضَرَب، وَلَا على حَدهَا فِي قَوْلك: ضَارب زيدا، تُرِيدُ المنقولة من قَوْلك: يضْرب أَو سيضرب، لِأَن كل ذَلِك مَنْقُول من فعل مُتَعَدٍّ. فَأَما شَاعِر هَذَا الــشِّعْــر، فَلَيْسَ قَوْلنَا هَذَا الــشِّعْــر، فِي مَوضِع نصب الْبَتَّةَ، لِأَن فعل الْفَاعِل غير مُتَعَدٍّ إِلَّا بِحرف، وَإِنَّمَا قَوْلك: " شَاعِر هَذَا الــشِّعــر ": بِمَنْزِلَة قَوْلك: صَاحب هَذَا الــشِّعــر، لِأَن صاحبا غير مُتَعَدٍّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده بِمَنْزِلَة غُلَام، وَإِن كَانَ مشتقاًّ من الْفِعْل، أَلا ترَاهُ جعله فِي اسْم الْفَاعِل بِمَنْزِلَة دَرّ فِي المصادر، من قَوْلهم: لله دَرُّكَ.

وَقَالَ الْأَخْفَش: هَذَا الْبَيْت أشعــر من هَذَا، أَي احسن مِنْهُ. وَلَيْسَ هَذَا على حد قَوْلهم: شِعــر شاعِر، لِأَن صِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا تكون من الْفِعْل، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: " شِعْــر شَاعِر " معنى الْفِعْل، وَإِنَّمَا هُوَ على النّسَب والإجادة كَمَا قُلْنَا، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْأَخْفَش قد علم أم هُنَالك فعلا، فَحمل قَوْله أشعــر مِنْهُ عَلَيْهِ، وَقد يجوز أَن يكون الأخفشُ توهم الْفِعْل هُنَا، كَأَنَّهُ سمع " شَعَــر البيتُ ": أَي جاد فِي نوع الــشِّعْــر، فَحمل أشعــر مِنْهُ عَلَيْهِ. والــشَّعْــر والــشَّعَــر مذكَّرانِ: نبتة الْجِسْم، مِمَّا لَيْسَ بصوف وَلَا وبر. وَجمعه أشْعــار، وشُعــور.

والــشَّعَــرة: الْوَاحِدَة من الــشعَــر. وَقد يكنى بالــشَّعَــرة عَن الْجمع، كَمَا يكنى بالشيبة عَن الْجِنْس.

وَرجل أشعــر وشَعِــر وشَعْــرانِيّ: كثير شَعَــر الرَّأْس والجسد، طويله.

وشَعِــرَ التَّيس وَغَيره من ذِي الــشَّعْــر شَعَــرا: كثر شَعْــره. وتيس شَعِــر وأشعــر، وعنز شعــراء.

والــشِّعْــراء والــشِّعْــرة: شَعْــرُ الْعَانَة. والــشِّعْــرة: منبت الــشَّعْــر تَحت السُّرَّة. وَقيل: الــشِّعْــرة: الْعَانَة نَفسهَا.

وأشعــر الْجَنِين، وشَعَّــر، واسْتَــشْعَــر: نبت عَلَيْهِ الــشَّعْــر. قَالَ الْفَارِسِي: لم يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا. وأشْعَــرَت النَّاقة: أَلْقَت جَنِينهَا وَعَلِيهِ شَعْــر. حَكَاهَا قطرب. وأشعــر الْخُف، وشَعَّــره وشَعَــرَهُ، خَفِيفَة، عَن اللَّحيانيّ. كل ذَلِك: بَطْنه بــشَعْــر.

والــشَّعِــرة من الْغنم: الَّتِي ينْبت الــشَّعْــر بَين ظلفيها، فيدميان. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَجِد أكالا فِي ركابهَا.

وداهية شَعْــراء كَزَبَّاء: يذهبون إِلَى خشنتها. وَجَاء بهَا شَعْــراءَ: ذَات وبر، من ذَلِك، يَعْنِي الْكَلِمَة الْمُنكرَة. والــشَّعْــراء: الفروة، سميت بذلك لكَون الــشَّعْــر عَلَيْهَا. حكى ذَلِك عَن ثَعْلَب. وَقَوله:

فألْقَى ثَوْبَهُ حّوْلا كَرِيتاً ... على شَعْــراءَ تُنْقِض بالبِهامِ

إِنَّمَا أَرَادَ: أُدْرَة، وَجعلهَا شَعْــراء لما عَلَيْهَا من الــشَّعْــر، وَجعلهَا تنقض بالبهام، لِأَنَّهَا تصوت.

والــشَّعَــار: الشّجر الملتف. قَالَ يصف حمارا وحشيا:

وقَرَّبَ جانبَ الغَرْبيّ يأَدُو ... مَدَبَّ السَّيْل واجْتَنَبَ الــشَّعَــارَا

يَقُول: اجْتنب الشّجر، مَخَافَة أَن يرْمى فِيهَا، وَلزِمَ مَدْرَجَ السَّيْل. وَقيل: الــشَّعَــار: مَا كَانَ من شجر فِي لين ووطاء من الأَرْض، يحله النَّاس، يستدفئون بِهِ فِي الشتَاء، ويستظلون بِهِ فِي القيظ.

والمَــشْعَــر أَيْضا: الــشَّعَــار، وَهُوَ مثل المشجر، قَالَ ذُو الرمة يصف ثَوْر وَحش:

يَلُوحُ إِذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُه ... إِذا مَا أجَنَّتْه غُيُوبُ المَشاعرِ

يَعْنِي: مَا يُغيبه من الشّجر. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَإِن جَعَلْت المــشعَــر: الْموضع الَّذِي بِهِ كَثْرَة الشّجر، لم يمْتَنع، كالمبقل، والمحشر.

والــشَّعْــراء: كَثْرَة الشّجر. والــشَّعــراء: الشّجر الْكثير. والــشَّعْــراء: الأَرْض ذَات الشّجر. وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة الشّجر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــشَّعْــراء: الرَّوْضَة يغمر رَأسهَا الشّجر، وَجَمعهَا شُعْــر، يُحَافِظُونَ فِي ذَلِك على الصّفة، إِذْ لَو حَافظُوا على الِاسْم، لقالوا: شَعْــرَاوات أَو شَعــارٍ. والــشَّعْــراء أَيْضا: الأجمة.

والــشَّعْــر: النَّبَات وَالشَّجر، على التَّشْبِيه بالــشَّعْــر.

وشَعْــران: اسْم جبل بالموصل، سمي بذلك لِكَثْرَة شَجَره.

والــشِّعــار: مَا ولى شَعْــر جَسَد الْإِنْسَان من اللبَاس. وَالْجمع: أشْعِــرة، وشُعُــر. وَفِي الْمثل: " هُمُ الــشِّعــارُ دون الدّثار "، يصفهم بالمودّة والقرب.

وشاعَرَ الْمَرْأَة: نَام مَعهَا فِي شِعــارٍ وَاحِد.

واسْتَــشْعَــر الثَّوْب: لبسه، قَالَ طفيل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأنّ نُحُورَها ... جَرَى فوْقَها واسْتَــشْعْــرَتْ لوْنَ مُذْهَبِ

وأشْعَــرَه غيرُه: ألبسهُ إِيَّاه. وَقَالَ بعض الفصحاء: أشْعَــرْتُ نَفسِي تقبُّل أمره، وَتقبل طَاعَته. فَاسْتَعْملهُ فِي الْعرض.

والــشِّعــار: جُلُّ الْفرس.

وأشْعَــرَ الهمُّ قلبِي: لزق بِهِ كلزوق الــشِّعــار من الثِّيَاب بالجسد. وأشْعَــرَ الرجل هَمَّا: كَذَلِك، وكل مَا ألزقه بِشَيْء فقد أشْعَــره بِهِ، وَأَــشْعــرهُ سِنَانًا: خالطه بِهِ، وَهُوَ مِنْهُ. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لأبي عَارِم الْكلابِي:

فأشْعَــرْتُهُ تحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنا ... من الخَطَر المَنْضُودِ فِي العينِ يافعُ يُرِيد: أشْعَــرْتُ الذِّئْب بالسَّهم.

وسَمَّى الأخطل مَا وقيت بِهِ الْخمر شِعــارا، فَقَالَ:

وكَفَّ الرّيحَ والأنْداءَ عَنْهَا ... مِن الزَّرَجُونِ دُوَنهما شِعــارُا

والــشِّعــار: الْعَلامَة فِي الْحَرْب وَغَيرهَا. وشِعــار الْقَوْم: علامتهم فِي السّفر.

وأشْعَــرَ الْقَوْم فِي سفرهم: جعلُوا لأَنْفُسِهِمْ شِعــارا. وأشعــر الْقَوْم: نادوا بــشعــارهم. كِلَاهُمَا عَن اللَّحيانيّ. وأشعَــر الْبَدنَة: أعلمها، وَهُوَ أَن يشق جلدهَا أَو يطعنها حَتَّى يظْهر الدَّم. وَقَالَت أم معبد الجهنية لِلْحسنِ: " انك قد أشْعَــرْتَ ابْني فِي النَّاس ". أَي جعلته عَلامَة فيهم، لِأَنَّهُ عَابِد بالقدرية.

والــشَّعِــيرة: الْبَدنَة المهداة، سميت بذلك لِأَنَّهُ يُؤثر فِيهَا بالعلامات. وَالْجمع شَعــائر.

وشِعــار الْحَج: مَنَاسِكه وعلاماته. وَمِنْه الحَدِيث " أَن جِبْرِيل أَتَى إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مُرْ أُمَّتَك أَن يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّلْبية، فَإِنَّهَا من شِعــار الحجّ ".

والــشَّعــيرة، والــشِّعــارَةُ، والمَــشْعَــرُ: كالــشِّعــار. وَقَالَ اللَّحيانيّ: شَعــائر الْحَج: مَنَاسِكه. واحدتها: شَعِــيَرة. قَالَ: وَيَقُولُونَ: هُوَ المَــشْعَــر الْحَرَام، والمِــشْعَــر الْحَرَام. قَالَ: وَلَا يكادون يَقُولُونَهُ بِغَيْر الْألف وَاللَّام.

والــشِّعــار: الرَّعْد، قَالَ:

وقِطارِ سارِيَةٍ بغَيرِ شِعــارِ

أَي مطر بِغَيْر رعد.

والأشْعَــر: مَا اسْتَدَارَ بالحافر من مُنْتَهى الْجلد. وَالْجمع: أشاعر، لِأَنَّهُ اسْم. وأشاعر النَّاقة: جَوَانبُ حيائها. والأشْعَــرَان: الإسكتان. وَقيل: هما مِمَّا يَلِي الشفرين. والأشْعَــر: شَيْء يخرج من ظلفي الشَّاة، كَأَنَّهُ ثؤلول الْحَافِر. هَذَا عَن اللَّحيانيّ. والأشعــر: اللَّحْم تَحت الظفر.

والــشعِــير: حب مَعْرُوف. واحدته: شَعــيرة. وبائعه شَعِــيريّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ مِمَّا يبْنى على " فَاعل "، وَلَا " فَعَّال "، كَمَا يغلب فِي هَذَا النَّحْو. والــشَّعــيرة: هنة تصاغ من فضَّة أَو حَدِيد، على شكل الــشعــيرة، فَتكون مساكا لنصاب النصل والسكين. وأشْعَــر السكين: جعل لَهَا شَعــيرة. والــشَّعــيرةُ: حلى يتَّخذ من فضَّة، مثل الــشَّعــير.

والــشَّعْــراء: ذُبَاب. وَقيل: الــشَّعْــراء، والــشُّعَــيراء: ذُبَاب أَزْرَق يُصِيب الدَّوَابّ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الــشَّعْــراء: نَوْعَانِ، وللكلب شَعْــراءُ مَعْرُوفَة، وللإبل شَعــراء، فَأَما شَعْــراء الْكَلْب، فَإِنَّهَا إِلَى الرقة والحمرة، لَا تمس شَيْئا غير الْكَلْب، وَأما شَعْــراء الْإِبِل فَتضْرب إِلَى الصُّفْرَة، وَهِي أضخم من شَعــراء الْكَلْب، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زغباء تَحت الأجنحة. قَالَ: وَرُبمَا كثرت فِي النَّعَم، حَتَّى لَا يقدر أهل الْإِبِل، على أَن يحتلبوا بِالنَّهَارِ، وَلَا أَن يركبُوا مِنْهَا شَيْئا، فيتركون ذَلِك إِلَى اللَّيْل، وَهِي تلسع الْإِبِل فِي مراقها وَمَا حوله، وَمَا تَحت الذَّنب والبطن والإبطين. قَالَ: وَلَيْسَ يتقونها بِشَيْء، إِذا كَانَ ذَلِك، إِلَّا بالقطران. وَهِي تطير على الْإِبِل، حَتَّى تسمع لصوتها دويا، قَالَ الشماخ:

تَذُبُّ ضَيْفاً مِن الــشَّعْــراء مَنزِلُهُ ... مِنْهَا لَبانٌ وأقْرَابٌ زَهالِيلُ

وَالْجمع من ذَلِك كُله شَعــارٍ. والــشَّعْــراء: الخوخ جمعه كواحدة. قَالَ أَبُو حنيفَة الــشُّعَــرَاء: شجيرة من الحمض، لَيْسَ لَهَا ورق، وَلَا هدب، تحرص عَلَيْهَا الْإِبِل حرصا شَدِيدا، تخرج عيدانا شدادا والــشَّعْــرانُ: ضرب من الرمث أَخْضَر. وَقيل: ضرب من الحمض أَخْضَر أغبر.

والــشُّعْــرُورة: القِثَّاء الصَّغِيرَة. وَقيل: هُوَ نبت.

وذهبوا شَعــارِيرَ بقذان وقذان: أَي مُتَفَرّقين. واحدهم شُعْــرُور. وَكَذَلِكَ ذَهَبُوا شَعــاريرَ بقِرْدَحْمة. وَقَالَ اللَّحيانيّ: أَصبَحت شَعــاريرَ بقِرْدَحْمة: وقَرْدَحْمة، وقِنْدَحْرة، وقِنْذَحْرَة، وقَدَحْرَة، وقَذَحْرَة، معنى كل ذَلِك: بِحَيْثُ لَا يُقدر عَلَيْهَا. يَعْنِي اللَّحيانيّ: أَصبَحت الْقَبِيلَة.

والــشِّعْــرَى: كَوْكَب، تَقول الْعَرَب: " إِذا طَلَعَت الــشِّعَــرى، جعل صَاحب النّخل يرى ". وهما شِعْــرَيان: العَبُور، والغميصاء. وطلوع الــشِّعْــرَى على أثر طُلُوع الهَنْعَة.

وَبَنُو الــشُّعَــيراء: قَبيلَة.

وشَعْــر: جبل. قَالَ البريق:

فحَطَّ العُصْمَ من أكْناف شَعْــرٍ ... وَلم يترُك بِذِي سَلَعٍ حِمارَا وَقيل: هُوَ شِعِــر.

والأشْعَــر: جبل بالحجاز.
شعــر
شعَــرَ1/ شعَــرَ لـ يَــشعُــر، شِعْــرًا، فهو شاعر، والمفعول مــشعــور (للمتعدِّي)
شعَــر الرّجُلُ: قال الــشِّعــرَ.
شعَــر فلانًا: غلبه في الــشِّعْــر.
شعَــر لفلان: قال له الــشِّعــرَ. 

شعَــرَ2 يَــشعُــر، شَعْــرًا، فهو شاعر، والمفعول مَــشْعــور
شعَــر الشّيءَ: بطَّنه بالــشَّعْــر "شعَــر خُفًّا/ جِلْدًا". 

شعَــرَ بـ يَــشعُــر، شُعــورًا، فهو شاعِر، والمفعول مَــشعــور به
شعَــر به:
1 - أحسّ به، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة "لم يــشعــر به أحد- شعَــر بالبرد/ التعب والإجهاد- {وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَــشْعُــرُونَ}: وما يعلمون أو يفطنون".
2 - خَطَرَ ببالِه " {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَــشْعُــرُونَ} ". 

شعُــرَ/ شعُــرَ بـ يَــشعُــر، شِعْــرًا، فهو شاعر، والمفعول مَــشْعُــور به
شعُــر فلانٌ: صار شاعرًا، اكتسب ملكة الــشِّعــر فأجادَه "خالط الــشُّعــراءَ فــشعُــر".
شَعُــر به: شعَــر به؛ أحسَّ به. 

شعِــرَ يَــشعَــر، شَعَــرًا، فهو أَــشعَــرُ وشَعِــر
شعِــر فلانٌ: كَثُر شَعْــرُه وطال "شابٌّ أشعــرُ/ شَعِــر". 

أشعــرَ يُــشعــر، إشعــارًا، فهو مُــشعِــر، والمفعول مُــشْعَــر (للمتعدِّي)
• أشعــر الغُلامُ: نبت على جسمه الــشّعــر عند البلوغ والمراهقة.
• أشعــر القومُ: جعلوا لأنفسهم شِعــارًا.
• أشعــر الحاجُّ البُدْنَ: جعل لها علامة تميِّزها.
• أشعــر فلانًا الأمرَ/ أشعــر فلانًا بالأمرِ: أعلمه إيّاه "أشعــرهُم بالخطر- {وَمَا يُــشْعِــرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} - {وَلاَ يُــشْعِــرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} ". 

استــشعــرَ يستــشعــر، استــشعــارًا، فهو مُستــشعِــر، والمفعول مُستــشعَــر
• استــشعــر الشَّيءَ: أحسّ به مبهمًا، توقّعه بصورة غير واضحة، حدّثه به قلبُه "استــشعــر الخطرَ- استــشعــر الخوفَ: أضمره". 

تشاعرَ يتشاعر، تشاعُرًا، فهو مُتشاعِر
• تشاعر الرَّجُلُ: ادّعى أنّه شاعر، تكلَّف قولَ الــشِّعــر وأرى من نفسه أنَّه شاعر. 

شاعرَ يشاعر، مُشاعَرَةً، فهو مُشاعِر، والمفعول مُشاعَر
• شاعَر فلانًا: باراه في الــشِّعْــر، كان أشعــر منه. 

شعَّــرَ يــشعِّــر، تــشعــيرًا، فهو مُــشعِّــر، والمفعول مُــشعَّــر (للمتعدِّي)
شعَّــر الغُلامُ: أشعــرَ؛ نبت على جسمه الــشَّعْــرُ عند البلوغ والمراهقة "شعَّــر الجنينُ: نبت عليه الــشّعــر".
شعَّــر الخُفَّ ونحوَه: بطّنه بالــشَّعْــر. 

أشاعرة [جمع]: مف أَــشْعَــريّ
• الأشاعرة: (سف) فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى مؤسِّسها أبي الحَسَن الأشعــريّ، تقوم على أساس من التوسّط بين السّلف والمعتزلة، يخالفون المعتزلة في بعض آرائهم، ويقولون إنّ معرفة الله بالعقل تحصل وبالسمع تجب. 

إشعــار [مفرد]: ج إشعــارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشعــرَ ° إشعــار بالاستلام: بطاقة ذات لون مُميّز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام- إشعــار تسليم: مستند يــشعــر المرسل إليه (المستلم) بتسليم البضائع، ويكون في صحبة البضائع عادة وتُبَيَّن فيه تفاصيل كميّاتها وأوصافها.
2 - خطاب تصدره جهة حكوميّة "إشعــار وصول: إعلام أو إخطار، أو إبلاغ" ° حتَّى إشعــار آخر/ إلى إشعــار آخر: إلى أن تصدر تعليمات جديدة. 

أشْعَــرُ [مفرد]: ج أشاعِرُ وشُعْــر، مؤ شَعْــراءُ، ج مؤ شَعْــراوات وشُعْــر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِــرَ ° أشعــر أظفر: طويل الــشّعــر والأظفار- أشعــر الرَّقبة: قويّ شديد، تشبيها له بالأسد- داهية شعــراء: وَبْراء- روضة شعــراء: كثيفة العُشب. 

أشعــريّ [مفرد]: ج أشاعِرَة وأشعــريَّة: مَنْ ينتمي إلى فرقة الأشاعرة، من أنصار المذهب الأشعــريّ "مذهب أشعــريّ". 

أشعــريَّة [جمع]
• الأشعــريَّة: (سف) الأشاعرة. 

استــشعــار [مفرد]: مصدر استــشعــرَ.
• الاستــشعــار عن بُعْد: الإحساس بالأشياء البعيدة بواسطة الأجهزة الحديثة.
• قرنا الاستــشعــار: (حن) امتدادان رفيعان يخرجان من الرأس في بعض الحشرات كالصّرصُور يقومان بوظيفتي الشمّ واللَّمس. 

شاعر [مفرد]: ج شُعــراءُ، مؤ شاعرة، ج مؤ شاعرات وشَواعِرُ:
1 - اسم فاعل من شعَــرَ بـ وشعُــرَ/ شعُــرَ بـ وشعَــرَ1/ شعَــرَ لـ وشعَــرَ2.
2 - مَنْ يقول الــشِّعْــرَ وينظمه "شاعر مُلْهم/ مطبوع/ عبقريّ- شاعر حرّ: مَنْ يكتب الــشّعــر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة- {وَالــشُّعَــرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}: بل هو كاذب فيما يقول" ° فحول الــشُّعــراء: المُفضَّلون عمومًا.
• الــشُّعــراء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية. 

شاعِريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شاعِر.
• جوٌّ شاعريّ: جوّ لطيف، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة. 

شاعريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شاعر: موهبة قول الــشِّعــر "يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة- شاعريَّة حُرّة: مدرسة الــشّعــراء الرّمزيين أنصار الــشِّعــر الحرّ الحديث". 

شِعــار [مفرد]: ج شعــارات وأشْعِــرة وشُعُــر:
1 - قميص، ما وَليَ الجسدَ من الثِّياب ° لبِس شعــار الهَمّ.
2 - رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه "الصولجان شعــار الملك- شعــار تجاريّ: علامة تجاريّة- شعــار الشّرف: شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك" ° تحت شعــار كذا: باسمه, تحت رايته.
3 - عبارة يتعارف بها القومُ في السَّفر أو الحرب، وهو ما يسمّى: سرّ اللّيل ° شعــارُ بني فلان: نداء يُعرَفون به. 

شَعْــر1 [مفرد]: مصدر شعَــرَ2. 

شَعْــر2/ شَعَــر1 [جمع]: جج أشْعــار وشعُــور، مف شَعْــرة وشَعَــرة: (شر) زوائد خيطيّة تظهر على جلد الإنسان ورأسه وعلى جلد غيره من الثدييّات، تقابل الرِّيشَ في الطيور والحراشيفَ في الزّواحف والقشورَ في الأسماك "أمسك بــشَعــر فلان- شَعْــرٌ أشقر/ جَعْد- {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَــشْعَــارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا} " ° المال بيني وبينك شقّ شعــرة: بالتساوي- قطَع شعــرةَ معاوية: قطع صلته به- قَيْد شَعْــرَة: قدر شعــرة، مسافة ضئيلة- كما تُسلُّ الــشَّعــرةُ من العجين: بسهولة دون عواقب- وقَف شعــرُ رأسِه: خاف خوفًا شديدًا، فزِع.
• غزارة شَعــر: (طب) نموّ مفرط للــشّعــر، غير طبيعيّ. 

شَعَــر2 [مفرد]: مصدر شعِــرَ. 

شَعِــر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِــرَ. 

شِعْــر [مفرد]: ج أشْعــار (لغير المصدر):
1 - مصدر شعَــرَ1/ شعَــرَ لـ.
2 - كلام موزون مقفّى قصدًا يعتمد
 على التخييل والتأثير؛ ليوحي بإحساسات مؤثِّرة وصور خياليّة "شعــر صافي الديباجة- نظم الــشِّعْــرَ- ما الــشِّعْــر إلاّ شعــورُ المرء يُرسلُه ... عفو البديهة عن صدق وإيمانِ- إِنَّ مِنَ الــشِّعْــرِ لَحِكْمَةً [حديث]- {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الــشِّعْــرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} " ° أنشده الــشِّعــرَ: قرأه عليه- أوابِدُ الــشِّعْــر: ما لا تُماثَل جودتُه أو قوافيه الشاردة- ربَّة الــشِّعْــر: إلهة الــشِّعْــر عند الوثنيِّين- شطرا بيت الــشِّعْــر: الصدر والعجُز- شِعْــر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله- شعــر منثور: كلام بليغ مجموع يجري على منهج الــشِّعــر في التخييل والتأثير دون الوزن- لَيْت شِعْــري!: أودُّ لو كنتُ أعلم وهي عبارة تعجُّب- مِصْراعا الــشِّعْــر: ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ- مِنْ عيون الــشِّعْــر العربيّ: مِنْ أفضل النماذج الــشعــريّة.
• الــشِّعــر الحُرُّ: شعــر لا يتقيّد بالقافية الموحَّدة، الــشِّعــر المتحرِّر من الوزن والقافية.
• الــشِّعــر المُرْسَل: الــشِّعــر غير المقفَّى.
شِعــر الحكمة: شعــر يمتاز بالحكمة وضرب الأمثال.
شِعــر المديح: الفن الــشعــريّ الذي يتناول مناقبَ شخص من الأشخاص، أو مدح شيء أو معنًى من المعاني أو الأشياء.
شِعــر المناسبات: شِعــر يُكتب أو يُقال خِصيِّصَى لمناسبة معيَّنة هي عادة الاحتفال بذكرى حدث اجتماعيّ أو تاريخيّ أو أدبيّ.
• بيت الــشِّعــر: كلام موزون مؤلَّف عادةً من شطرين، (صدر وعجز)، وقد يكون شطرًا واحدًا. 

شِعْــراءُ [مفرد]: شَعْــر العانة. 

شَعْــرانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَعْــر: على غير قياس.
2 - كثيرُ الــشّعــر طويله، كثّ الــشّعــر كثيفُه "رجل شعــرانيّ". 

شِعْــرة [جمع]: شَعْــر العانة. 

شُعْــرور [مفرد]: ج شعــاريرُ: غير النابه من الــشّعــراء، وهو فوق المتشاعر ودون الشوَيْعر، شاعر رديء سخيف النّظم. 

شِعْــرَى [مفرد]: كوكب نيِّر يطلع عند اشتداد الحرّ كانوا يعبدونه في الجاهليّة " {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الــشِّعْــرَى} ". 

شِعْــريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شِعْــر: "أسلوب/ جوّ شعــريّ- المسرحيّة الــشِّعــريّة".
• الوزن الــشِّعــريّ: نمط أو مجرى الصَّوت النّاتج عن ترتيب المقاطع المشدَّدة أو غير المشدَّدة في شعــر منبَّر توكيديّ أو مقاطع طويلة وقصيرة في شعــر كمّيّ.
• الجوازات الــشِّعــريَّة: مخالفة القواعد العامّة في النَّحو والصَّرف وفي نظم الــشِّعــر.
• التَّصوير الــشِّعــريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة.
• وعاء شِعْــريّ: (شر) أحد الأوعيَة الدمويّة الدقيقة، المنتشرة في الجسم على شكل شبكة، وهي الصِّلة بين الشُّريّنيّات والوُرَيّدات.
• الضَّرورة الــشِّعــريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصَّرف، وهي رخصة مُنحت للــشُّعــراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يُؤدِّي معناها في موقعها سواها. 

شَعْــريَّة [مفرد]:
1 - فتائل من عجين القمح أرفع من المكرونة، تجفّف وتطبخ.
2 - (طب) دودة طفيليّة من السلكيّات تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان إذا أكل لحمَها غير ناضج فتحدث فيه داء الــشَّعْــريّة، وقد تؤدِّي إلى الموت السريع للإنسان إذا تكيَّست في عضلة قلبه.
• أنبوبة شَعْــريَّة: (فز) أنبوبة ذات قطر بالغ الصِّغر، تستخدم في الترمومترات ونحوها. 

شُعــور [مفرد]:
1 - مصدر شعَــرَ بـ.
2 - إحساس، إدراك بلا دليل "عندي شعــور بأنّه سوف يرجع- عمِل عن شعــور لا عن تفكير- لديه شعــور بالمسئوليّة" ° الــشُّعــور المشترك: الإحساس الجماعيّ والتضامن- الــشُّعــور بالذَّات/ الــشُّعــور بالنَّفس: الحساسيَّة الزائدة بالنّفس- جرَح شعــورَه: آذاه، أساء إليه، أهانه- جَيَشان الــشُّعــور: ثورانه، هيجانه- فاقد الــشُّعــور: عديم الإحساس.
3 - حالة عاطفيّة تكون تعبيرًا عن
 مَيْلٍ ونزعة "شعــور بالحنان- الــشُّعــور السَّامي".
4 - (نف) علم ما في النّفس أو ما في البيئة وما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانات ونزعات.
5 - إدراك المرء ذاته وأحواله وأفعاله إدراكًا مباشرًا "شعــور بالعظمة".
• اللاَّــشعــور: (نف) العقل الباطن، جزء من الدِّماغ يحتوي على عناصر التَّكوين العقليّ أو النَّفسيّ، التي لا تخضع لسيطرة أو إدراك الوعي، ولكنَّها غالبًا ما تؤثِّر في التّفكير أو التّصرّف الواعي "رغبات مكبوتة في اللاَّــشعــور". 

شَعــير/ شِعــير [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ، حبِّيّ من الفصيلة النجيليّة، وهو دون القمح في الغذاء يقدّم علفًا للدوابّ، وقد يصنع منه الخبز، أو ينتقع ليتّخذ منه شراب "فلان كالــشَّعــير يُؤكل ويُذمّ: يُضرب في من يقدم الخَير فيجازى بالشّرّ".
• سُكَّر الــشَّعــير: (كم) نوع من السُّكّر يمكن الحصول عليه من النّشا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سُكّر القصب. 

شَعــيرة [مفرد]: ج شعــائِرُ:
1 - حبَّة من الــشَّعــر.
2 - ما ندب الشّرع إليه ودعا إلى القيام به " {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَــائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} " ° شعــائر الحَجّ: مناسكه وعلاماته وأعماله، وكلّ ما جُعل علمًا لطاعة الله وأعماله- شعــائر دينيّة: علامات دين وطقوسه أو طريقة في العبادة.
3 - ما يُهدَى لبيت الله من حيوان " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَــائِرَ اللهِ} ".
4 - علامة. 

شُعَــيْرة [مفرد]: تصغير شَعْــرة.
شُعَــيْرات دمويّة: قنوات دقيقة تماثل الــشّعــرة في دقَّتِها، تحمل الدّم. 

شُوَيْعر [مفرد]:
1 - تصغير شاعر.
2 - شاعر ضعيف لا يتمتَّع بمكانة سامية في الــشِّعــر. 

مُستــشعِــرات [جمع]: مف مُستــشعِــرَة: أجهزة تحتوي على خلايا حسَّاسة ترصُد أهدافًا من مسافاتٍ بعيدة تسمى بأجهزة الاستــشعــار عن بُعد. 

مَــشْعَــر [مفرد]: ج مشاعِرُ:
1 - موضع مناسك الحج " {فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَــشْعَــرِ الْحَرَامِ}: كثيرًا ما يطلق المَــشْعــر الحرام على المزدلفة" ° مشاعِر الحجّ: مناسكه وأعماله.
2 - حاسّة، ما شعــرتَ به وفطِنتَ إليه.
• المَــشْعَــران: المزدلفة ومنى.
• مشاعرُ الإنسان:
1 - حواسُّه، وهي خمس: البصر والسمع والذوق والشمّ واللمس.
2 - أحاسيسه "أشكرك على مشاعرك الطيِّبة نحوي". 

مَــشعــور [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شَعَــر2.
2 - مختلّ العَقْل "إنّه مــشعــور قليلا".
3 - مشقوق "إناء/ طبق مَــشْعــور". 

شعــر

1 شَعَــرَ بِهِ, (S, Msb, K, &c.,) and شَعُــرَ بِهِ, (K,) which latter is disallowed by some, but both are correct, though the former is the [more] chaste, (TA,) aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. شِعْــرٌ (S, Msb, K, &c.) and شَعْــرٌ (K, TA) and شَعَــرٌ, (TA, and so in the CK in the place of شَعْــرٌ,) but the first is the most common, (TA,) and شِعْــرَةٌ (Msb, K) and شَعْــرَةٌ and شُعْــرَةٌ, (K,) of which last three the first is the most common, (TA,) and شِعْــرَى and شُعْــرَى (K) and شَعْــرَى (TA) and شُعُــورٌ (Msb, K) and شُعُــورَةٌ, (K,) which is said to be the inf. n. of شَعُــرَ, (TA,) and مَــشْعُــورٌ and مَــشْعُــورَةٌ (Lh, K) and مَــشْعُــورَآءُ, (K,) which is of extr. form, (TA,) He knew it; knew, or had knowledge, of it; was cognizant of it; or understood it; (S, * A, Msb, K, TA;) as also شَعَــرَ لَهُ: (Lh, TA:) or he knew the minute particulars of it: or he perceived it by means of [any of] the senses. (TA.) Lh mentions the phrase أَــشْعُــرُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ and أَــشْعُــرُ لِفُلَانٍ مَا عَمِلَهُ [I know what such a one did or has done], and مَا شَعَــرْتُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ [I knew not what such a one did], as on the authority of Ks, and says that they are forms of speech used by the Arabs. (TA.) [See also شِعْــرٌ, below.] b2: شَعَــرَ, (A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. شِعْــرٌ and شَعْــرٌ, (K, TA,) or شَعَــرٌ, (so accord. to the CK instead of شَعْــرٌ,) He said, or spoke, or gave utterance to, poetry; spoke in verse; poetized; or versified; syn. قَالَ شِعْــرًا; [for poetry was always spoken by the Arabs in the classical times; and seldom written, if written at all, until after the life-time of the author;] (A, Msb, K;) as also شَعُــرَ: (K:) or the latter signifies he made good, or excellent, poetry or verses; (K, MF;) and this is the signification more commonly approved, as being more agreeable with analogy: (MF:) or the latter signifies he was, or became, a poet; (S;) as also شَعِــرَ, aor. ـَ (TA.) One says, شَعَــرْتُ لِفُلَانٍ I said, or spoke, poetry, &c., to such a one. (TS, O, TA.) And لَوْ شَعُــرَ بِنَقْصِهِ لَمَا شَعَــرَ [Had he known his deficiency, he had not spoken poetry, or versified]. (A.) A2: شَاعَرَهُ فَــشَعَــرَهُ: see 3.

A3: شَعَــرَ as a trans. verb syn. with اشعــر: see 4. b2: As syn. with شاعر: see 3.

A4: شَعِــرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَــرٌ, (TA,) His (a man's, TA) hair became abundant (K, TA) and long: (TA:) and said likewise of a goat, or other hairy animal, his hair became abundant. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) He possessed slaves. (Lh, K.) 2 شعّــر as an intrans. verb: see 4: b2: and as a trans. verb also: see 4.3 شَاْعَرَ ↓ شَاعَرَهُ فَــشَعَــرَهُ, (S, K,) aor. of the latter شَعَــرَ, that is with fet-h, (S, MF,) accord. to Ks, who holds it to be thus even in this case, where superiority is signified, on account of the faucial letter; or, accord. to most, شَعُــرَ, agreeably with the general rule; (MF;) He vied, or contended, with him in poetry, and he surpassed him therein. (S, K, MF.) A2: And شاعرهُ, (S,) and شاعرها, (A, Msb, K,) and ↓ شَعَــرَهَا, (A, K,) He slept with him, and with her, (نَاوَمَهُ, S, and نَامَ مَعَهَا, Msb, K, or ضَاجَعَهَا, A,) in one شِعَــار [or innermost garment]. (S, A, Msb, K.) A3: [Reiske, as mentioned by Freytag, explains شاعر as signifying also Tractavit, prensavit, vellicavit: but without naming any authority.]4 اشعــرهُ He made him to know. (S.) Yousay, اشعــرهُ بِالأَمْرِ and الأَمْرَ, (K,) the latter of which is less usual than the former, because one says شَعَــرَ بِهِ but not شَعَــرَهُ, (MF,) He aquainted him with the affair; made him to know it. (K.) And أَــشْعَــرْتُ أَمْرَ فَلَانٍ I made known the affair of such a one. (A.) And أَــشْعَــرْتُ فُلَانًا I made such a one notorious for an evil deed or quality. (A.) b2: Also, (inf. n. إِــشْعَــارٌ, Msb,) He marked it, namely a beast destined for sacrifice at Mekkeh, (S, * Mgh, Msb, * K, TA,) by stabbing it in the right side of its hump so that blood flowed from it, (S,) or by making a slit in its skin, (K,) or by stabbing it (K, TA) in one side of its hump with a مِبْضَع or the like, (TA,) so that the blood appeared, (K, TA,) or by making an incision in its hump so that the blood flowed, (Msb,) in order that it might be known to be destined for sacrifice. (S, Msb.) b3: [Hence, app.,] (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come. (TA.) It is said in a trad. respecting the assassination of 'Othmán, أَــشْعَــرَهُ مِشْقَصًا (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come with a مشقص [q. v.]: (TA:) and in another trad., أَــشْعِــرَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (assumed tropical:) [The Prince of the Faithful was wounded so that blood came from him]. (S.) b4: And (tropical:) He pierced him with a spear so as to make the spearhead enter his inside: and اشعــرهُ سِنَانًا (tropical:) he made the spear-head to enter into the midst of him: [but this is said to be] from اشعــرهُ بِهِ “ he made it to cleave to it. ” (TA.) أَــشْعِــرَ is said specially of a king, meaning He was slain. (A, TA.) b5: Also He made it to be a distinguishing sign: as when the performance of a religious service is made, or appointed, by God to be a sign [whereby his religion is distinguished]. (TA.) b6: and اشعــروا They called, uttering their شِعَــار [whereby they might know one another]: or they appointed for themselves a شِعَــار in their journey. (Lh, K, TA. [See also 10.]) A2: مَا أَــشْعَــرَهُ [How good, or excellent, a poet is he !]. (TA in art. خزى: see مُخْزٍ in that art.) A3: اشعــر [from شَعْــرٌ or شَعَــرٌ signifying “ hair ”] It (a fœtus, S, A, K, in the belly of its mother, TA) had hair growing upon it; (S, A, K;) as also ↓ تــشعّــر; (S, K;) and ↓ شعّــر, inf. n. تَــشْعِــيرٌ; and ↓ استــشعــر. (K.) b2: And اشعــرت She (a camel) cast forth her fœtus with hair upon it. (Ktr, K.) b3: And اشعــر He lined a boot, (A, K,) and a جُبَّة, (A,) and the مِيثَرَة of a horse's saddle, and a قَلَنْسُوَة, and the like, (TA,) with hair; (A, K;) as also ↓ شَعَــرَ; (Lh, A, K;) and ↓ شعّــر, (K,) inf. n. تَــشْعِــيرٌ: (TA:) or, said of a ميثرة, he covered it with hair. (A.) b4: and اشعــرهُ He clad him with a شِعَــار [i. e. an innermost garment]. (S, A, K.) And He put on him a garment as a شِعَــار, i. e., next his body. (TA.) [Hence,] اشعــرهُ فُلَانٌ شَرًّا (tropical:) Such a one involved him in evil. (S, A.) And اشعــرهُ الحُبُّ مَرَضًا (assumed tropical:) [Love involved him in disease]. (S.) and اشعــرهُ بِهِ (assumed tropical:) He made it (i. e. anything) to cleave, or stick, to it, [like the شِعَــار to the body,] i. e., to another thing. (K.) b5: [And (assumed tropical:) It clave to him, or it, as the شِعَــار cleaves to the body. Hence,] اشعــرهُ الهَمُّ (tropical:) [Anxiety clave to him as the شِعَــار cleaves to the body]. (A.) And اشعــر الهَمُّ قَلْبِى (tropical:) Anxiety clave to my heart (K, TA) as the شِعَــار cleaves to the body. (TA.) And أَــشْعَــرَ الرَّجُلُ هَمًّا (tropical:) The man clave to anxiety as the شِعَــار cleaves to the body. (S, TA. [In one of my copies of the S, أُــشْعِــرَ, accord. to which reading, the phrase should be rendered The man was made to have anxiety cleaving to him &c.]) A4: اشعــر السِّكِّينَ (tropical:) He put a شَعِــيرَة [q. v.] to the knife. (S, A, K. *) 5 تَــشَعَّــرَ see 4, in the latter half of the paragraph.6 تشاعر He affected, or pretended, to be a poet, not being such. (See its part. n., below.)]10 استــشعــرت البَقَرَةُ The cow uttered a cry to her young one, desiring to know its state. (A, TA.) b2: And استــشعــروا They called, one to another, uttering the شِعَــار [by which they were mutually known], in war, or fight. (TA. [See also 4.]) A2: استــشعــر as syn. with اشعــر and تــشعّــر: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: Also, (A,) or استــشعــر شِعَــارًا, (K,) He put on, or clad himself with, a شعــار [i. e. an innermost garment]. (A, K.) [Hence,] اِسْتَــشْعِــرْ خَشْيَةَ اللّٰهِ (tropical:) Make thou the fear of God to be شِعَــارَ قَلْبِكَ [i. e. the thing next to thy heart]. (TA.) And استــشعــر خَوْفًا (tropical:) He conceived in his mind fear. (S, A. *) شَعْــرٌ and ↓ شَعَــرٌ, (A, Msb, K, but only the latter in my copies of the S and in the O,) two wellknown dial. vars., the like being common in cases of this kind, in which the medial radical letter is a faucial, (MF,) [but the latter I have found to be the more common,] Hair; i. e. what grows upon the body, that is not صُوف nor وَبَر; (K;) it is an appertenance of human beings and of other animals: (S, A, Msb:) [when spoken of as used in the fabrication of cloth for tents &c., the meaning intended is goats' hair: (see 4 in art. بنى:)] of the masc. gender: (Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) شُعُــورٌ and (of the latter, Msb) أَــشْعَــارٌ (S, Msb, K) and (of the latter also, TA) شِعَــارٌ: (K, TA:) and ↓ أُشَيْعَارٌ, properly dim. of أَــشْعَــارٌ, is used, accord. to Aboo-Ziyád, as dim. of شُعُــورٌ: (TA:) the n. un. is with ة: (S, A, * Msb, K:) and this, i. e. شَعْــرَةٌ [or شَعَــرَهٌ], is also used metonymically as a pl. (K, TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَكَ المَالُ شَقُّ الــشَّعْــرَةِ and شَقُّ الأُبْلُمَةِ (assumed tropical:) [The property is, or shall be, equally divided between me and thee]. (TA.) And رَأَى فُلَانٌ الــشَّعْــرَةَ Such a one saw, or has seen, hoariness, or white hairs, (Yaakoob, S, A, TA,) upon his head. (TA.) b2: [The n. un.] شَعْــرَةٌ is also used, metonymically, as meaning (tropical:) A daughter. (TA.) b3: And ↓ شَعَــرٌ (K, and so accord. to the TA, but in the CKشُعْــرٌ,) signifies also (tropical:) Plants and trees; (K, TA;) as being likened to hair. (TA.) b4: And the same, (A, K, TA, but in the CKشُعْــرٌ,) (tropical:) Saffron (A, K) before it is pulverized. (A.) شُعْــرٌ: see the next two preceding sentences.

شِعْــرٌ [an inf. n., (see 1, first sentence,) and used as a simple subst. signifying] Knowledge; cognizance: (K, TA:) or knowledge of the minute particulars of things: or perception by means of [any of] the senses. (TA.) One says, لَيْتَ شِعْــرِى فُلَانًا مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, S, * Msb, * K, *) and لَيْتَ شِعْــرِى لَهُ مَا صَنَعَ, and لَيْتَ شِعْــرِى عَنْهُ مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, K, *) i. e. Would that I knew what such a one did, or has done; (S, * K, * Msb, * TA;) for would that my knowledge were present at, or comprehending, what such a one did, or has done; the phrase being elliptical: (TA:) accord. to Sb, لَيْتَ شِعْــرِى is for ليت شِعْــرَتِى, the ة being elided as in هُوَ أَبُو عُذْرِهَا [for هو ابو عُذْرَتِهَا], (S, TA,) the elision of the ة in this latter instance, as Sb says, being peculiar to the case of the words being preceded by ابو; [but see عُذْرَةٌ;] and as in إِقَامَة when used as a prefixed noun; though لَيْتَ شِعْــرَتِى is not now known to have been heard. (TA.) One says also, لَيْتَ شِعْــرِى مَا كَانَ Would that I knew what happened, or has happened. (A.) b2: The predominant signification of شِعْــرٌ is Poetry, or verse; (Msb, K;) because of its preeminence by reason of the measure and the rhyme; though every kind of knowledge is شِعْــرٌ: (K:) or because it relates the minute affairs of the Arabs, and the occult particulars of their secret affairs, and their facetiæ: (Er-Rághib, TA:) it is properly defined as language qualified by rhyme and measure intentionally; which last restriction excludes the like of the saying in the Kur [xciv. 3 and 4], اَلَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكْ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكْ, because this is not intentionally qualified by rhyme and measure: (KT; and the like is said in the Msb:) and sometimes a single verse is thus termed: (Akh, TA:) pl. أَــشْعَــارٌ. (S, K.) b3: Also (assumed tropical:) Falsehood; because of the many lies in poetry. (B, TA.) شَعَــرٌ: see شَعْــرٌ, in two places.

شَعِــرٌ: see أَــشْعَــرُ. b2: [The fem.] شَعِــرَةٌ signifies [particularly] A sheep or goat (شَاةٌ) having hair growing between the two halves of its hoof, which in consequence bleed: or having an itching in its knees, (K, TA,) and therefore always scratching with them. (TA.) شَعْــرَةٌ and شَعَــرَةٌ ns. un. of شَعْــرٌ [q. v.] and شَعَــرٌ.

شِعْــرَةٌ The hair of the pubes; (T, Msb, K;) as also ↓ شِعْــرَآء, [accord. to general analogy with tenween,] or ↓ شَعْــرَآء, [and if so, without tenween,] accord to different copies of the K; (TA;) of a man and of a woman; and of the hinder part of a woman: (T, Msb:) or the hair of the pubes of a woman, specially: (S, O, Msb:) and the pubes (عَانَة) [itself]: (K:) and the place of growth of the hair beneath the navel. (K, * TA.) b2: Also A portion of hair. (K, * TA.) الــشِّعْــرَى [The star Sirius;] a certain bright star, also called المِرْزَمُ; (TA; [but see this latter appellation;]) the star that rises [aurorally] after الجَوْزَآء [by which is here meant Gemini], in the time of intense heat, (S, TA,) and after الهَقْعَة [app. a mistranscription for الهَنْعَة]: (TA:) [about the epoch of the Flight, it rose aurorally, in Central Arabia, on the 13th of July, O. S.: (see النَّثْرَةُ; and see also مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:) on the periods of its rising at sunset, and setting aurorally, see دَبَرٌ and دَبُورٌ:] the Arabs say, إِذَا طَلَعَتِ الــشِّعْــرَى جَعَلَ صَاحِبُ النَّخْلِ يَرَى [When Sirius rises aurorally, the owner of the palm-trees begins to see what their fruit will be]: (TA:) there are two stars of this name; الــشِّعْــرَى العَبُورُ and الــشِّعْــرَى الغُمَيْصَآءُ, (S, K,) together called الــشِّعْــرَيَانِ: the former is that [above mentioned] which is in [a mistake for “ after ”] الجَوْزَآء, and the latter is [Procyon,] in the ذِرَاع [by which is meant الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, not الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ]; (S;) and both together are called the two Sisters of Suheyl (سُهَيْل [i. e. Canopus]): (S, K:) the former was worshipped by a portion of the Arabs; and hence God is said in the Kur-án to be Lord of الــشِّعْــرَى: (TA:) it is called العَبُور because of its having crossed the Milky Way; and the other is called الغُمَيْصَآء because said by the Arabs to have wept after the former until it had foul thick matter in the corner of the eye: (K in art. غمص:) the former is also called الــشِّعْــرَى اليَمَانِيَّةُ [the Yemenian, or Southern, شعــرى]; and the latter, الــشِّعْــرَى الشَّامِيَّةُ [the Syrian, or Northern, شعــرى]. (Kzw.) شَعْــرَآءُ fem. of أَــشْعَــرُ [q. v.: under which head it is also mentioned either as a subst. or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]. b2: See also شِعْــرَةٌ.

شِعْــرَآء [app., if correct, with tenween]: see شِعْــرَةٌ.

شِعْــرِىٌّ [Of, or relating to, poetry; poetical. b2: And also (assumed tropical:) False, or lying]. One says أَدِلَّةٌ شِعْــرِيَّةٌ (assumed tropical:) False, or lying, evidences or arguments: because of the many lies in poetry. (B, TA.) A2: [and Of, or relating to, الــشِّعْــرَى, i. e. Sirius.] You say, رَعَيْنَا شِعْــرِىَّ المَرَاعِى We pastured our cattle upon the herbage of which the growth was consequent upon the نَوْء [i. e. the auroral rising or setting] of الــشِّعْــرَى [or Sirius]. (A.) شَعَــرِيَّاتٌ The young ones of the رَخَم [i. e. vultur percnopterus]. (K.) شَعْــرَانُ: see أَــشْعَــرُ. b2: شَعْــرَان [app. without tenween, being probably originally an epithet, also] signifies (assumed tropical:) The [shrub called] رِمْث, (K,) or a species thereof, (Tekmileh, TA,) green, inclining to dust-colour: (Tekmileh, K, TA:) or a species of [the kind of plants called] حَمْض, dust-coloured: (TA:) or حَمْض upon which hares feed, and in which they [make their forms, i. e.] lie, cleaving to the ground; it is like the large أُشْنَانَة [here app. used as the n. un. of أُشْنَانٌ, i. e. kali, or glasswort], has slender twigs, and appears from afar black. (AHn, TA.) شُعْــرُورٌ [A poetaster]: see شَاعِرٌ.

A2: Also, accord. to analogy, sing. of شَعَــارِيرُ, which is (assumed tropical:) Syn. with شُعْــرٌ [as pl. of شَعْــرَآءُ, q. v. voce أَــشْعَــرُ], meaning the flies that collect upon the sore on the back of a camel, and, when roused, disperse themselves from it. (TA.) [Hence the saying,] ذَهَبَ القَوْمُ شَعَــارِيرَ (assumed tropical:) The people dispersed themselves, or became dispersed: (S:) and ذَهَبُوا شَعَــارِيرَ بِقُذَّانَ, (K,) or بِقَذَّانَ, and بِقِذَّانَ, (TA,) and بِقِنْدَحْرَةَ, (K,) and بِقِنْذَحْرَةَ, (TA,) (assumed tropical:) They went away in a state of dispersion, like flies: (K:) شعــارير thus used being pl. of شُعْــرُورٌ; (TA;) or having no sing. (Fr, Akh, S, TA.) And أَصْبَحَتْ شَعَــارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ, and بِقِرْذَحْمَةَ, and بِقِنْدَحْرَةَ and بِقِدَّحْرَةَ, and بِقِذَّحْرَةَ, (assumed tropical:) They became beyond reach, or power. (Lh, TA.) b2: And the same pl. شَعَــارِيرُ, having no sing., also signifies (assumed tropical:) A certain game (S, K, TA) of children. (TA.) You say, لَعِبْنَا الــشَّعَــارِيرَ [We played at the game of الــشعــارير]: and هٰذَا لَعِبُ الــشَّعَــارِيرِ [This is the game of الــشعــارير]. (S.) b3: And (assumed tropical:) A sort of women's ornaments, like barley [-corns], made of gold and of silver, and worn upon the neck. (TA.) b4: And شُعْــرُورَةٌ [n. un. of شُعْــرُورٌ] signifies A small قِثَّآء [or cucumber]: pl. شَعَــارِيرُ [as above]. (S, K.) شَعْــرَانِىٌّ: see أَــشْعَــرُ.

A2: أَرْنَبٌ شَعْــرَانِيَّةٌ A hare that feeds upon the شَعْــرَان [q. v.], and that [makes its form therein, i. e.] lies therein, cleaving to the ground. (AHn, TA.) شَعَــارٌ (tropical:) Trees; (ISk, Er-Riyáshee, S, A, K;) as also ↓ شِعَــارٌ: (As, ISh, K:) or tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees; (T, K;) as also ↓ شِعَــارٌ: (Sh, T, K:) or (TA, but in the K “ and ”) trees in land that is soft (K, TA) and depressed, between eminences, (TA,) where people alight, (K, TA,) such as is termed دَهْنَآء, and the like, (TA,) warming themselves thereby in winter, and shading themselves thereby in summer, as also ↓ مَــشْعَــرٌ: (K, TA:) or this last signifies any place in which are a خَمَر [or covert of trees, &c.,] and [other] trees; and its pl. is مَشَاعِرُ. (TA.) One says, أَرْضٌ كَثِيرَةُ الــشَّعَــارِ (assumed tropical:) A land abounding in trees [&c.]. (S.) b2: See also the next paragraph, latter half.

شِعَــارٌ A sign of people in war, (S, Msb, K,) and in a journey (K) &c., (TA,) i. e. (Msb) a call or cry, (A, Mgh, Msb,) by means of which to know one another: (S, A, Mgh, Msb:) and the شِعَــار of soldiers is a sign that is set up in order that a man may thereby know his companions: (TA:) and شِعَــار signifies also the banners, or standards, of tribes. (TA in art. برم.) It is said in a trad. that the شِعَــار of the Prophet in war was يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ [O Mansoor, (a proper name of a man, meaning “ aided ” &c.,) kill thou, kill thou]. (TA.) and it is said that he appointed the شِعَــار of the refugees on the day of Bedr to be يابَنِى عَبْدِ الرَّحْمٰنِ: and the شعــار of El-Khazraj, يا بَنِى عَبْدِ اللّٰهِ: and that of El-Ows, يَا بَنِى عُبَيْدِ اللّٰهِ: and their شعــار on the day of El-Ahzáb, حٰم لَا يُنْصَرُونَ. (Mgh.) b2: And Thunder; (Tekmileh, K;) as being a sign of rain. (TK.) b3: شِعَــارُ الحَجِّ means The religious rites and ceremonies of the pilgrimage; and the signs thereof; (K;) and, (TA,) as also ↓ الــشَعَــائِرُ, (S,) the practices of the pilgrimage, and whatever is appointed as a sign of obedience to God; (S, Msb, * TA;) as the halting [at Mount 'Arafát], and the circuiting [around the Kaabeh], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the throwing [of the pebbles at Minè], and the sacrifice, &c.; (TA;) and ↓ شَعِــيرَةٌ and ↓ شِعَــارَةٌ and ↓ مَــشْعــرٌ signify the same as شِعَــارٌ: (L:) ↓ شَعِــيرَةٌ is the sing. of شَعَــائِرُ meaning as expl. above; (As, S, Msb;) or, as some say, the sing. is ↓ شِعَــارَةٌ: (As, S:) or ↓ شَعِــيرَةٌ and ↓ شِعَــارَةٌ, by some written ↓ شَعَــارَةٌ, and ↓ مَــشْعَــرٌ, signify a place [of the performance] of religious rites and ceremonies of the pilgrimage; expl. in the K by مُعْظَمُهَا, which is a mistake for مَوْضِعُهَا; (TA;) and ↓ مَشَاعِرُ, places thereof: (S:) or الحَجِّ ↓ شَعَــائِرُ signifies the مَعَالِم [or characteristic practices] of the pilgrimage, to which God has invited, and the performance of which He has commanded; (K;) as also ↓ المَشَاعِرُ: (TA:) and اللّٰهِ ↓ شَعَــائِرُ, all those religious services which God has appointed to us as signs; as the halting [at Mount 'Arafát], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the sacrificing of victims: (Zj, TA:) or the rites and ceremonies of the pilgrimage, and the places where those rites and ceremonies are performed; (Bd in v. 2 and xxii. 33;) among which places are Es-Safà and El-Marweh, they being thus expressly termed; (Kur ii. 153;) and so accord. to Fr in the Kur v. 2: (TA:) or the obligatory statutes or ordinances of God: (Bd in v. 2:) or the religion of God: (Bd in v. 2 and xxii. 33:) the camels or cows or bulls destined to be sacrificed at Mekkeh are also said in the Kur xxii. 37, to be مِنْ شَعَــائِرِ اللّٰهِ, i. e. of the signs of the religion of God: (Bd and Jel:) and [hence the sing.]

شَعِــيرَةٌ signifies [sometimes] a camel or cow or bull that is brought to Mekkeh for sacrifice; (S, K;) such as is marked in the manner expl. voce أَــشْعَــرَ; (Msb;) and شَعَــائِرُ is its pl.; (K;) and is also pl. of شِعَــارٌ: and the [festival called the]

عِيد is said to be a شِعَــار of the شَعَــائِر [i. e. a sign of the signs of the religion] of El-Islám. (Msb.) b4: شِعَــارُ الدَّمِ is said to mean (tropical:) The piece of rag: or (tropical:) the vulva: because each is a thing that indicates the existence of blood. (Mgh.) A2: Also The [innermost garment; or] garment that is next the body; (S, Msb;) the garment that is next the hair of the body, under the دِثَار; as also ↓ شَعَــارٌ; (K;) but this is strange: (TA:) pl. [of pauc.] أَــشْعِــرَةٌ and [of mult.] شُعُــرٌ. (K.) [Hence,] one says, لَبِسَ شِعَــارَ الهَمِّ (tropical:) [He involved himself in anxiety]. (A.) And جَعَلَ الخَوْفَ شِعَــارَهُ (assumed tropical:) [He made fear to be as though it were his innermost garment], by closely cleaving to it. (TA in art. درع.) [Hence, also,] it is said in a prov., هُمُ الــشِّعَــارُ دُونَ الدِّثَارِ, meaning (assumed tropical:) They are near in respect of love: and in a trad., relating to the Ansár, أَنْتُمُ الــشِّعَــارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ (assumed tropical:) Ye are the special and close friends [and the people in general are the less near in friendship]. (TA.) b2: Also A horse-cloth; a covering for a horse to protect him from the cold. (K.) b3: And (assumed tropical:) A thing with which wine [app. while in the vat] is protected, or preserved from injury: (L, K: [for الخَمْرُ, the reading in the CK, the author of the TK has read الخُمُرُ (and thus I find the word written in my MS. copy of the K) or الخُمْرُ, pls. of الخِمَارُ; and Freytag has followed his example: but الخَمْرُ is the right reading, as is shown by what here follows:]) so in the saying of El-Akhtal, فَكَفَّ الرِّيحَ وَالأَنْدَآءَ عَنْهَا مِنَ الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الــشِّعَــارُ

[evidently describing wine, and app. meaning (assumed tropical:) And the شعــار of the wine, (الــشِّعَــارُ مِنَ الزَّرَجُونَ, i. e. شِعَــارُ الزَّرَجُونِ,) while yet in the vat, intervening as an obstacle to them, kept off the wind and the rains, or dews, or day-dews, from it, namely, the wine]. (L.) b4: See also شَعَــارٌ, in two places.

A3: Also Death. (O, K.) شَعِــيرٌ, (S, Msb, K,) which may be also pronounced شِعِــيرٌ, agreeably with the dial. of Temeem, as may any word of the measure فَعِيلٌ of which the medial radical letter is a faucial, and, accord. to Lth, certain of the Arabs pronounced in a similar manner any word of that measure of which the medial radical letter is not a faucial, like كَبِيرٌ and جَلِيلٌ and كَرِيمٌ, (MF,) [and thus do many in the present day, others pronouncing the fet-h in this case, more correctly, in the manner termed إِمَالَة, i. e. as “ e ” in our word “ bed: ”

Barley;] a certain grain, (S, Msb,) well known: (Msb, K:) of the masc. gender, except in the dial. of the people of Nejd, who make it fem.: (Zj, Msb:) n. un. with ة [signifying a barleycorn]. (S, K.) A2: Also An accompanying associate; syn. عَشِيرٌ مُصَاحِبٌ: on the authority of En-Nawawee: (K, TA:) said to be formed by transposition: but it may be from شَعَــرَهَا meaning “ he slept with her in one شِعَــار; ” [see 3; and so originally signifying a person who sleeps with another in one innermost garment;] then applied to any special companion. (TA.) شِعَــارَةٌ, and, as written by some, شَعَــارَةٌ: see شِعَــارٌ, in four places.

شَعِــيرَةٌ A sign, or mark. (Mgh.) b2: See this word, and the pl. شَعَــائِرُ, voce شِعَــارٌ, in seven places.

A2: Also n. un. of شَعِــيرٌ [q. v.]. (S, K.) b2: and [hence,] (tropical:) The iron [pin] that enters into the tang of a knife which is inserted into the handle, being a fastening to the handle: (S:) or a thing that is moulded of silver or of iron, in the form of a barley-corn, (K, TA,) entering into the tang of the blade which is inserted into the handle, (TA,) being a fastening to the handle of the blade. (K, TA.) b3: [And (assumed tropical:) A measure of length, defined in the law-books &c. as equal to six mule's hairs placed side by side;] the sixth part of the إِصْبَع [or digit]. (Msb voce مِيلٌ.) b4: [And (assumed tropical:) The weight of a barley-corn.]

شُعَــيْرَةٌ dim. of شَعْــرَةٌ and شَعَــرَةٌ: pl. شُعَــيْرَاتٌ.]

شُعَــيْرَآءُ [dim. of شَعْــرَآءُ fem. of أَــشْعَــرُ.

A2: Also] A kind of trees; (Sgh, K;) in the dial. of Hudheyl. (Sgh, TA.) b2: See also أَــشْعَــرُ, last signification but one.

شَعِــيرِىٌّ A seller of شَعِــير [or barley]: one does not use in this sense either of the more analogical forms of شَاعِرٌ and شَعَّــار. (Sb, TA.) شَاعِرٌ A poet: (T, S, Msb, K:) so called because of his intelligence; (S, Msb;) or because he knows what others know not: (T, TA:) accord. to Akh, it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ: (S:) pl. شُعَــرَآءُ, (S, Msb, K,) deviating from analogy: (S, Msb:) Sb says that the measure فَاعِلٌ is likened in this case to فَعِيلٌ; and hence this pl.: (TA:) or, accord. to IKh, the pl. is of this form because the sing. is from شَعُــرَ, and therefore should by rule be of the measure فَعِيلٌ, like شَرِيفٌ [from شَرُفَ]; but were it so, it might be confounded with شَعِــير meaning the grain thus called, therefore they said شَاعِرٌ, and regarded in the pl. the original form of the sing. (Msb.) A wonderful poet is called خِنْذِيذٌ: one next below him, شَاعِرٌ: then, ↓ شَوَيْعِرٌ [the dim.]: (Yoo, K:) then, ↓ شُعْــرُورٌ: and then, ↓ مَتَشَاعِرٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A liar: because of the many lies in poetry: and so, accord. to some, in the Kur xxi. 5. (B, TA.) b3: شِعْــرٌ شَاعِرٌ Excellent poetry: (Sb, T, K:) or known poetry: but the former explanation is the more correct. (TA.) One also says, sometimes, كَلِمَةٌ شَاعِرَةٌ, [by كلمة] meaning قَصِيدَةٌ: but generally in a phrase of this kind the two words are cognate, as in وَيْلٌ وَائِلٌ and لَيْلٌ لَائِلٌ. (TA.) شُوَيْعِرٌ: see the next preceding paragraph.

أَــشْعَــرُ [More, and most, knowing or cognizant or understanding: see 1, first sentence. b2: And,] applied to a verse, (T,) or to a poem, (S,) More [and most] poetical. (T, S. *) A2: Also, (S, A, K,) and ↓ شَعِــرٌ, (A, K,) and ↓ شَعْــرَانِىٌّ, (K,) which last (SM says) I have seen written شَعَــرَانِىٌّ, (TA,) A man having much hair upon his body: (S, A:) or having hair upon the whole of the body: (IAth, L voce أَجْرَدُ [q. v.], in explanation of the first:) or having much and long hair (K, TA) upon the head and body: (TA:) and the first and second, a goat having much hair: fem. of the first شَعْــرَآءُ: (TA:) and pl. of the first شَعْــرٌ. (S, K.) One says أشْعَــثُ أَــشْعَــرُ, meaning Having his head unshaven and not combed nor anointed. (TA.) And فُلَانٌ أَــشْعَــرُ الرَّقَبَةِ [lit. Such a one is hairy in the neck] is said of a man though he have not hair upon his neck, as meaning (tropical:) such a one is strong, like a lion. (A, * TA.) b2: [The fem.] شَعْــرَآءُ also signifies A testicle, or scrotum, (خُصْيَةٌ,) having much hair: (TA:) and the سَوْءَة [or pudendum]: thus used as a subst. (IAar, TA in art. معط.) See also شِعْــرَةٌ. b3: And A furred garment. (Th, K.) b4: And as an epithet, (tropical:) Evil, foul, or abominable: [as being likened to that which is shaggy, and therefore unseemly:] (K, * TA:) in the K, الخَشِنَةُ is erroneously put for الخَبِيثَةُ. (TA.) One says, دَاهِيَةٌ شَعْــرَآءُ, (S, A, K,) and وَبْرَآءُ, (S, A,) and زَبَّآءُ, (TA in art. زب,) (tropical:) An evil, a foul, or an abominable, (TA,) or a severe, or great, (K,) calamity or misfortune: pl. شُعْــرٌ. (K, TA.) and one says to a man when he has said a thing that one blames or with which one finds fault, جِئْتَ بِهَا شَعْــرَآءَ ذَاتَ وَبَرٍ (tropical:) [Thou hast said it as a foul, or an abominable, thing]. (S, A. *) b5: And أَــشْعَــرُ signifies also The hair that surrounds the solid hoof: (S:) or [the extremity, or border, of the pastern, next the solid hoof; i. e.] the extremity of the skin surrounding the solid hoof, (K, TA,) where the small hairs grow around it: (TA:) or the part between the hoof of a horse and the place where the hair of the pastern terminates: and the part of a camel's foot where the hair terminates: (TA:) pl. أَشَاعِرُ, (S, TA,) because it is [in this sense] a subst. (TA.) b6: Also The side of the vulva, or external portion of the female organs of generation: (K:) it is said that the أَــشْعَــرَانِ are the إِسْكَتَانِ, which are the two sides [or labia majora] of the vulva of a woman: or the two parts next to the شُفْرَانِ, which are the two borders of the إِسْكَتَانِ: or the two parts between the إِسْكَتَانِ and the شُفْرَانِ: (L, TA:) or the two parts next to the شُفْرَانِ, in the hair, particularly: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) the أَشَاعِر of the حَيَآء [or vulva of a camel &c.] are the parts where the hair terminates: (TA:) and the أَشَاعِر of a she-camel are the sides of the vulva. (S, L, TA.) b7: And A thing that comes forth from [between] the two halves of the hoof of a sheep or goat, resembling a ثُؤْلُول [or wart]; (Lh, K;) for which it is cauterized. (Lh, TA.) b8: And Flesh coming forth beneath the nail: pl. شُعُــرٌ, (K, TA,) with two dammehs, (TA,) or شُعْــرٌ. (So in the CK.) b9: And [the fem.] شَعْــرَآءُ also signifies (tropical:) Land (أَرْض) containing, or having, trees: or abounding in trees: (A, K:) [and so, app., ↓ شَعْــرَانُ; for] there is a mountain in [the province of] El-Mowsil called شَعْــرَانُ, said by AA to be thus called because of the abundance of its trees: (S:) or شَعْــرَآءُ signifies many trees: (A 'Obeyd, S:) or i. q. أَجَمَةٌ [i. e. a thicket, wood, or forest; &c.]: (TA:) and a meadow (رَوْضَةٌ, AHn, A, K, TA) having its upper part covered with trees, (AHn, K * TA,) or abounding in trees, (TA,) or abounding in herbage: (A:) and a tract of sand (رَمْلَةٌ) producing [the plant called] نَصِىّ (Sgh, L, K) and the like. (Sgh, K.) b10: And (assumed tropical:) A certain tree of the kind called حَمْض, (K, TA,) not having leaves, but having [what are termed] هَدَب [q. v.], very eagerly desired by the camels, and that puts forth strong twigs or branches; mentioned in the L on the authority of AHn, and by Sgh on the authority of Aboo-Ziyád; and the latter adds that it has firewood. (TA.) b11: And (assumed tropical:) A certain fruit: (AHn, TA:) a species of peach: (S, K:) sing. and pl. the same: (AHn, S, K:) or a single peach: (IKtt, MF:) or الأَــشْعَــرُ is a name of the peach, and the pl. is شُعْــرٌ. (Mtr, TA.) b12: Also (assumed tropical:) A kind of fly, (S, K,) said to be that which has a sting, (S,) blue, or red, that alights upon camels and asses and dogs; (K;) as also ↓ شُعَــيْرَآءُ: (TA:) a kind of fly that stings the ass, so that he goes round: AHn says that it is of two species, that of the dog and that of the camel: that of the dog is well known, inclines to slenderness and redness, and touches nothing but the dog: that of the camel inclines to yellowness, is larger than that of the dog, has wings, and is downy under the wings: sometimes it is in such numbers that the owners of the camels cannot milk in the day-time nor ride any of them; so that they leave doing this until night: it stings the camel in the soft parts of the udder and around them, and beneath the tail and the belly and the armpits; and they do not protect the animal from it save by tar: it flies over the camels so that one hears it to make a humming, or buzzing, sound. (TA. [See also شُعْــرُورٌ, under which its pl. شُعْــرٌ is mentioned.]) b13: And [hence, perhaps, as this kind of fly is seen in swarms,] (assumed tropical:) A multitude of men. (K.) أُشَيْعَارٌ: see شَعْــرٌ.

مَــشْعَــرٌ i. q. مَعْلَمٌ [meaning A place where a thing is known to be]. (TA.) b2: And hence, A place of the performance of religious services. (TA.) See this word, and its pl. مَشَاعِرُ, voce شِعَــارٌ, in four places. b3: [The pl.] المَشَاعِرُ also signifies The five senses; (S, * A, * TA;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch. (S and Msb in art. حس.) A2: See also شَعَــارٌ.

دِيَةُ المُــشْعَــرَةِ The bloodwit that is exacted for killing kings: it is a thousand camels. (A, TA. [See 4.]) مُتَشَاعِرٌ One who affects, or pretends, to be a poet, but is not. (S, * L, * K, * TA.) See شَاعِرٌ.

شعــر: شَعَــرَ به وشَعُــرَ يَــشْعُــر شِعْــراً وشَعْــراً وشِعْــرَةً

ومَــشْعُــورَةً وشُعُــوراً وشُعُــورَةً وشِعْــرَى ومَــشْعُــوراءَ ومَــشْعُــوراً؛ الأَخيرة عن

اللحياني، كله: عَلِمَ. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما شَعَــرْتُ

بِمَــشْعُــورِه حتى جاءه فلان، وحكي عن الكسائي أَيضاً: أَــشْعُــرُ فلاناً ما

عَمِلَهُ، وأَــشْعُــرُ لفلانٍ ما عمله، وما شَعَــرْتُ فلاناً ما عمله، قال: وهو كلام

العرب.

ولَيْتَ شِعْــرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعــري من ذلك أَي

ليتني شَعَــرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْــرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة

للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء

مع الأَب خاصة. وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْــرِي لفلان ما

صَنَعَ، وليت شِعْــرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْــرِي فلاناً ما صنع؛

وأَنشد:يا ليتَ شِعْــرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ،

وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ

وأَنشد:

يا ليتَ شِعْــرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا،

وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا

وأَنشد:

ليتَ شِعْــرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْـ

ـرٍو، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ

وفي الحديث: ليتَ شِعْــرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط

بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم.

وأَــشْعَــرَهُ الأَمْرَ وأَــشْعَــرَه به: أَعلمه إِياه. وفي التنزيل: وما

يُــشْعِــرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون؛ أَي وما يدريكم. وأَــشْعَــرْتُه

فَــشَعَــرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى. وشَعَــرَ به: عَقَلَه. وحكى اللحياني:

أَــشْعَــرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه، وأَــشْعَــرْتُ به: أَطْلَعْتُ عليه، وشَعَــرَ

لكذا إِذا فَطِنَ له، وشَعِــرَ إِذا ملك

(* قوله: «وشعــر إِذا ملك إِلخ»

بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس). عبيداً.

وتقول للرجل: اسْتَــشْعِــرْ خشية الله أَي اجعله شِعــارَ قلبك.

واسْتَــشْعَــرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره.

وأَــشْعَــرَه فلانٌ شَرّاً: غَشِيَهُ به. ويقال: أَــشْعَــرَه الحُبُّ مرضاً.

والــشِّعْــرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل

عِلْمٍ شِعْــراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،

والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد

شِعْــراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على

تسمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من

الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض. وقال الأَزهري: الــشِّعْــرُ القَرِيضُ

المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَــشعــارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَــشْعُــرُ

ما لا يَــشْعُــرُ غيره أَي يعلم. وشَعَــرَ الرجلُ يَــشْعُــرُ شِعْــراً وشَعْــراً

وشَعُــرَ، وقيل: شَعَــرَ قال الــشعــر، وشَعُــرَ أَجاد الــشِّعْــرَ؛ ورجل شاعر،

والجمع شُعَــراءُ. قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه

بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم

وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون

أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَــرْتُ لفلان

أَي قلت له شِعْــراً؛ وأَنشد:

شَعَــرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ

على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَــشْعُــرُ

ويقال: شَعَــرَ فلان وشَعُــرَ يَــشْعُــر شَعْــراً وشِعْــراً، وهو الاسم، وسمي

شاعِراً لفِطْنَتِه. وما كان شاعراً، ولقد شَعُــر، بالضم، وهو يَــشْعُــر.

والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الــشِّعْــر. وشاعَرَه فَــشَعَــرَهُ يَــشْعَــرُه،

بالفتح، أَي كان أَــشْعــر منه وغلبه. وشِعْــرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه:

أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مــشعــور به، والصحيح قول

سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من

المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.

وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الــشعــر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ

من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب

أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الــشعــرِ فليس

قولنا هذا الــشعــر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ

بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الــشعــر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن

صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً

من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم

لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب

شِعْــر، وقال: هذا البيتُ أَــشْعَــرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد

قولهم شِعْــرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من

قولهم شعــر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا،

اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَــشْعَــرُ

منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُــرَ

البيتُ أَي جاد في نوع الــشِّعْــر فحمل أَــشْعَــرُ منه عليه. وفي الحديث: قال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من الــشِّعْــر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ

عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الــشعــر فإِنه عَرَبِيٌّ.

والــشَّعْــرُ والــشَّعَــرُ مذكرانِ: نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ

للإِنسان وغيره، وجمعه أَــشْعــار وشُعُــور، والــشَّعْــرَةُ الواحدة من

الــشَّعْــرِ، وقد يكنى بالــشَّعْــرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس؛ يقال

رأَى

(* قوله: «يقال رأى إلخ» هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله

ومعناه أَنه يكنى بالــشعــرة عن الشيب: انظر الصحاح والاساس). فلان الــشَّعْــرَة

إِذا رأَى الشيب في رأْسه. ورجل أَــشْعَــرُ وشَعِــرٌ وشَعْــرانيّ: كثير شعــر

الرأْس والجسد طويلُه، وقوم شُعْــرٌ. ورجل أَظْفَرُ: طويل الأَظفار،

وأَعْنَقُ: طويل العُنق. وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الــشُّعُــور فقال: أُشَيْعار،

رجع إِلى أَــشْعــارٍ، وهكذا جاء في الحديث: على أَــشْعــارِهم وأَبْشارِهم.

ويقال للرجل الشديد: فلان أَــشْعَــرُ الرَّقَبَةِ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن

ثمّ شَعَــرٌ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَــشْعَــرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير

شعــر الصدر؛ وفي الصحاح: كان يقال لعبيد الله بن زياد أَــشْعَــرُ بَرْكاً.

وفي حديث عمر: إِن أَخا الحاجِّ الأَــشعــث الأَــشْعَــر أَي الذي لم يحلق شعــره

ولم يُرَجّلْهُ. وفي الحديث أَيضاً: فدخل رجل أَــشْعَــرُ: أَي كثير الــشعــر

طويله. وشَعِــرَ التيس وغيره من ذي الــشعــر شَعَــراً: كَثُرَ شَعَــرُه؛ وتيس

شَعِــرٌ وأَــشْعَــرُ وعنز شَعْــراءُ، وقد شَعِــرَ يَــشْعَــرُ شَعَــراً، وذلك كلما

كثر شعــره.

والــشِّعْــراءُ والــشِّعْــرَةُ، بالكسر: الــشَّعَــرُ النابت على عانة الرجل

ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها؛ وفي الصحاح: والــشِّعْــرَةُ، بالكسر، شَعَــرُ

الرَّكَبِ للنساء خاصة. والــشِّعْــرَةُ: منبت الــشِّعــرِ تحت السُّرَّة،

وقيل: الــشِّعْــرَةُ العانة نفسها. وفي حديث المبعث: أَتاني آتٍ فَشَقَّ من

هذه إِلى هذه، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْــرَتِه؛ قال: الــشِّعْــرَةُ،

بالكسر، العانة؛ وأَما قول الشاعر:

فأَلْقَى ثَوْبَهُ، حَوْلاً كَرِيتاً،

على شِعْــراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ

فإِنه أَراد بالــشعــراء خُصْيَةً كثيرة الــشعــر النابت عليها؛ وقوله

تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت

النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها. وأَــشْعَــرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّــرَ

واسْتَــشْعَــرَ: نَبَتَ عليه الــشعــر؛ قال الفارسي: لم يستعمل إِلا مزيداً؛ وأَنشد

ابن السكيت في ذلك:

كلُّ جَنِينٍ مُــشْعِــرٌ في الغِرْسِ

وكذلك تَــشَعَّــرَ. وفي الحديث: زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَــشْعَــرَ،

وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته. وأَــشْعَــرَتِ الناقةُ: أَلقت

جنينها وعليه شَعَــرٌ؛ حكاه قُطْرُبٌ؛ وقال ابن هانئ في قوله:

وكُلُّ طويلٍ، كأَنَّ السَّلِيـ

ـطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الــشِّعــارَا

أَراد: كأَن السليط، وهو الزيت، في شهر هذا الفرس لصفائه. والــشِّعــارُ:

جمع شَعَــرٍ، كما يقال جَبَل وجبال؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعــر الفرس وهو

كأَنه مدهون بالسليط. والمُوَارِي في الحقيقة: الــشِّعــارُ. والمُوارَى: هو

الأَديم لأَن الــشعــر يواريه فقلب، وفيه قول آخر: يجوز أَن يكون هذا البيت

من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه: كأَن السليط في حيث وارى الأَديم

الــشعــر لأَن الــشعــر ينبت من اللحم، وهو تحت الأَديم، لأَن الأَديم الجلد؛

يقول: فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الــشعــر، وإِذا

كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعــره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن

كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله. وداهية شَعْــراءُ

وداهية وَبْراءُ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه: جئتَ بها

شَعْــراءَ ذاتَ وبَرٍ. وأَــشْعَــرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّــرَه

وشَعَــرَهُ خفيفة؛ عن اللحياني، كل ذلك: بَطَّنَهُ بــشعــر؛ وخُفٌّ مُــشْعَــرٌ

ومُــشَعَّــرٌ ومَــشْعُــورٌ. وأَــشْعَــرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالــشَّعــر،

وكذلك إِذا أَــشْعَــرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه.

والــشَّعِــرَةُ من الغنم: التي ينبت بين ظِلْفَيْها الــشعــر فَيَدْمَيانِ،

وقيل: هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها.

وداهيةٌ شَعْــراء، كَزَبَّاءَ: يذهبون بها إِلى خُبْثِها. والــشَّعْــرَاءُ:

الفَرْوَة، سميت بذلك لكون الــشعــر عليها؛ حكي ذلك عن ثعلب.

والــشَّعــارُ: الشجر الملتف؛ قال يصف حماراً وحشيّاً:

وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو

مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الــشَّعــارَا

يقول: اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل؛ وقيل:

الــشَّعــار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ

وما أَشبهها، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ. يقال: أَرض

ذات شَعــارٍ أَي ذات شجر. قال الأَزهري: قيده شمر بخطه شِعــار، بكسر الشين،

قال: وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعــار المرأَة؛ وأَما ابن السكيت فرواه

شَعــار، بفتح الشين، في الشجر. وقال الرِّياشِيُّ: الــشعــار كله مكسور إِلا

شَعــار الشجر. والــشَّعــارُ: مكان ذو شجر. والــشَّعــارُ: كثرة الشجر؛ وقال

الأَزهري: فيه لغتان شِعــار وشَعــار في كثرة الشجر. ورَوْضَة شَعْــراء: كثيرة

الشجر. ورملة شَعْــراء: تنبت النَّصِيَّ. والمَــشْعَــرُ أَيضاً: الــشَّعــارُ،

وقيل: هو مثل المَشْجَرِ. والمَشاعر: كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار؛ قال ذو

الرمة يصف ثور وحش:

يَلُوحُ إِذا أَفْضَى، ويَخْفَى بَرِيقُه،

إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر

يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر. قال أَبو حنيفة: وإِن جعلت المَــشْعَــر

الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ. والــشَّعْــراء:

الشجر الكثير. والــشَّعْــراءُ: الأَرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.

قال أَبو حنيفة: الــشَّعْــراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُــرٌ،

يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْــراواتٌ وشِعــارٌ.

والــشَّعْــراء أَيضاً: الأَجَمَةُ. والــشَّعَــرُ: النبات والشجر، على التشبيه

بالــشَّعَــر.

وشَعْــرانُ: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره؛ قال الطرماح:

شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها

شَعْــرانُ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها

أَراد: شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام، كما قال زهير:

حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ

أَي حُجْنٌ مخالبُه. وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ:

حتى أَضاء لي أَــشْعَــرُ جُهَيْنَةَ؛ هو اسم جبل لهم.

وشَعْــرٌ: جبل لبني سليم؛ قال البُرَيْقُ:

فَحَطَّ الــشَّعْــرَ من أَكْنافِ شَعْــرٍ،

ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا

وقيل: هو شِعِــرٌ. والأَــشْعَــرُ: جبل بالحجاز.

والــشِّعــارُ: ما ولي شَعَــرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع

أَــشْعِــرَةٌ وشُعُــرٌ. وفي المثل: هم الــشَّعــارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم

بالمودّة والقرب. وفي حديث الأَنصار: أَنتم الــشَّعــارُ والناس الدِّثارُ أَي

أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ. والدثار: الثوب

الذي فوق الــشعــار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إِنه كان لا ينام في

شُعُــرِنا؛ هي جمع الــشِّعــار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها

أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد؛ ومنه الحديث

الآخر: إِنه كان لا يصلي في شُعُــرِنا ولا في لُحُفِنا؛ إِنما امتنع من

الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض، وطهارةُ الثوب شرطٌ في

صحة الصلاة بخلاف النوم فيها. وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم،

لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ قال: أَــشْعِــرْنَها إِياه؛ فإِن أَبا

عبيدة قال: معناه اجْعَلْنَه شِعــارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعــرها،

وجمع الــشِّعــارِ شُعُــرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ. والــشِّعــارُ: ما استــشعــرتْ به من

الثياب تحتها.

والحِقْوَة: الإِزار. والحِقْوَةُ أَيضاً: مَعْقِدُ الإِزار من

الإِنسان. وأَــشْعَــرْتُه: أَلبسته الــشّعــارَ. واسْتَــشْعَــرَ الثوبَ: لبسه؛ قال

طفيل:وكُمْتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَــشْعَــرَتْ لون مُذْهَبِ

وقال بعض الفصحاء: أَــشْعَــرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ

طاعَتِه؛ استعمله في العَرَضِ.

والمَشاعِرُ: الحواسُّ؛ قال بَلْعاء بن قيس:

والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ،

يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ

والــشِّعــارُ: جُلُّ الفرس. وأَــشْعَــرَ الهَمُّ قلبي: لزِقَ به كلزوق

الــشِّعــارِ من الثياب بالجسد؛ وأَــشْعَــرَ الرجلُ هَمّاً: كذلك. وكل ما أَلزقه

بشيء، فقد أَــشْعَــرَه به. وأَــشْعَــرَه سِناناً: خالطه به، وهو منه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي:

فأَــشْعَــرْتُه تحتَ الظلامِ، وبَيْنَنا

من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع

يريد أَــشعــرت الذئب بالسهم؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعــاراً فقال:

فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها،

مِنَ الزَّرَجُونِ، دونهما شِعــارُ

ويقال: شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعــارٍ واحد، فكنت لها

شعــاراً وكانت لك شعــاراً. ويقول الرجل لامرأَته: شاعِرِينِي. وشاعَرَتْه:

ناوَمَتْهُ في شِعــارٍ واحد. والــشِّعــارُ: العلامة في الحرب وغيرها.

وشِعــارُ العساكر: أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه.

وفي الحديث: إِن شِعــارَ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في

الغَزْوِ: يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر

بالإِماتة. واسْتَــشْعَــرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالــشِّعــار في الحرب؛ وقال

النابغة:

مُسْتَــشْعِــرِينَ قَد آلْفَوْا، في دِيارهِمُ،

دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ

يقول: غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بــشعــارهم. وشِعــارُ القوم:

علامتهم في السفر. وأَــشْعَــرَ القومُ في سفرهم: جعلوا لأَنفسهم شِعــاراً.

وأَــشْعَــرَ القومُ: نادَوْا بــشعــارهم؛ كلاهما عن اللحياني. والإِــشْعــارُ:

الإِعلام. والــشّعــارُ: العلامة. قالالأَزهري: ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ

من هذا لأَنها علامات له. وأَــشْعَــرَ البَدَنَةَ: أَعلمها، وهو أَن يشق

جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه،

وقيل: طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ، وهو الذي

كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ، وسنَّة النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَحق بالاتباع. وفي حديث مقتل عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً رمى

الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم، فقال رجل: أُــشْعِــرَ أَميرُ

المؤمنين، ونادى رجلٌ آخر: يا خليفة، وهو اسم رجل، فقال رجل من بني لِهْبٍ:

ليقتلن أَمير المؤمنين، فرجع فقتل في تلك السنة. ولهب: قبيلة من اليمن فيهم

عِيافَةٌ وزَجْرٌ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُــشْعــر أَمير

المؤمنين فقال: ليقتلن، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة

كما يــشعــر الهدي إِذا سيق للنحر، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب

كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا: أُــشْعِــرُوا، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ:

قُتِلُوا، وكانوا يقولون في الجاهلية: دية المُــشْعَــرَةِ أَلف بعير؛ يريدون دية

الملوك؛ فلما قال الرجل: أُــشْعِــرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً

فيما توجه له من علم العيافة، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما

يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُــشْعِــرَ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر، رضي الله عنه،

لما صَدَرَ من الحج قُتل. وفي حديث مكحول: لا سَلَبَ إِلا لمن أَــشْعَــرَ

عِلْجاً أَو قتله، فأَما من لم يُــشعــر فلا سلب له، أَي طعنه حتى يدخل

السِّنانُ جوفه؛ والإِــشْعــارُ: الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة؛

وأَنشد لكثيِّر:

عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها،

وقد أَــشْعَــرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ

أَــشعــراها: أَدمياها وطعناها؛ وقال الآخر:

يَقُولُ لِلْمُهْرِ، والنُّشَّابُ يُــشْعِــرُهُ:

لا تَجْزَعَنَّ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ

وفي حديث مقتل عثمان، رضي الله عنه: أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه

فأَــشْعَــرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً، تَراهُمُ

شَعــائرَ قُرْبانٍ، بها يُتَقَرَّبُ

وفي حديث الزبير: أَنه قاتل غلاماً فأَــشعــره. وفي حديث مَعْبَدٍ

الجُهَنِيِّ: لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أُمه: إِنك قد أَــشْعَــرْتَ ابني في

الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك، فصار له كالطعنة في

البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ. والــشَّعِــيرة: البدنة المُهْداةُ، سميت بذلك

لأَنه يؤثر فيها بالعلامات، والجمع شعــائر. وشِعــارُ الحج: مناسكه وعلاماته

وآثاره وأَعماله، جمع شَعــيرَة، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل

كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك؛ ومنه الحديث: أَن جبريل

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم

بالتلبية فإِنها من شعــائر الحج.

والــشَّعِــيرَةُ والــشِّعــارَةُ

(* قوله: «والــشعــارة» كذا بالأصل مضبوطاً

بكسر الشين وبه صرح في المصباح، وضبط في القاموس بفتحها). والمَــشْعَــرُ:

كالــشِّعــارِ. وقال اللحياني: شعــائر الحج مناسكه، واحدتها شعــيرة. وقوله تعالى:

فاذكروا الله عند المَــشْعَــرِ الحرام؛ هو مُزْدَلِفَةُ، وهي جمعٌ تسمى

بهما جميعاً. والمَــشْعَــرُ: المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ.

والمَشاعِرُ: المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها؛ ومنه سمي

المَــشْعَــرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع؛ قال: ويقولون هو

المَــشْعَــرُ الحرام والمِــشْعَــرُ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام. وفي

التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعــائرَ الله؛ قال الفرّاء:

كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الــشعــائر ولا يطوفون بينهما

فأَنزل الله تعالى: لا تحلوا شعــائر الله؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك؛ وقيل:

شعــائر الله مناسك الحج. وقال الزجاج في شعــائر الله: يعني بها جميع متعبدات

الله التي أَــشْعــرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا، وهي كل ما كان من موقف

أَو مسعى أَو ذبح، وإِنما قيل شعــائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم

شَعَــرْتُ به علمته، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعــائر.

والمشاعر: مواضع المناسك. والــشِّعــارُ: الرَّعْدُ؛ قال:

وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعــارِ

الغادية: السحابة التي تجيء غُدْوَةً، أَي مطر بغير رعد. والأَــشْعَــرُ:

ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الــشُّعَــيْرات حَوالَي الحافر.

وأَشاعرُ الفرس: ما بين حافره إِلى منتهى شعــر أَرساغه، والجمع أَشاعِرُ

لأَنه اسم. وأَــشْعَــرُ خُفِّ البعير: حيث ينقطع الــشَّعَــرُ، وأَــشْعَــرُ

الحافرِ مِثْلُه. وأَــشْعَــرُ الحَياءِ: حيث ينقطع الــشعــر. وأَشاعِرُ الناقة:

جوانب حيائها. والأَــشْعَــرانِ: الإِسْكَتانِ، وقيل: هما ما يلي

الشُّفْرَيْنِ. يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة: الإِسْكَتانِ، ولطرفيهما: الشُّفْرانِ،

وللذي بينهما: الأَــشْعَــرانِ. والأَــشْعَــرُ: شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ

كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه؛ هذه عن اللحياني. والأَــشْعَــرُ: اللحم

تحت الظفر.

والــشَّعِــيرُ: جنس من الحبوب معروف، واحدته شَعِــيرَةٌ، وبائعه

شَعِــيرِيٌّ. قال سيبويه: وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا

النحو. وأَما قول بعضهم شِعِــير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من

الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق.

والــشَّعِــيرَةُ: هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الــشَّعــيرة تُدْخَلُ

في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل، وقد أَــشْعَــرَ

السكين: جعل لها شَعِــيرة. والــشَّعِــيرَةُ: حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الــشعــير على

هيئة الــشعــيرة. وفي حديث أُم سلمة، رضي الله عنها: أَنها جعلت شَارِيرَ

الذهب في رقبتها؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الــشعــير.

والــشَّعْــراء: ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة، وقيل: الــشَّعْــراء ذباب

يلسع الحمار فيدور، وقيل: الــشَّعْــراءُ والــشُّعَــيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب

الدوابَّ. قال أَبو حنيفة: الــشَّعْــراءُ نوعان: للكلب شعــراء معروفة، وللإِبل

شعــراء؛ فأَما شعــراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس

شيئاً غير الكلب، وأَما شَعْــراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة، وهي أَضخم

من شعــراء الكلب، ولها أَجنحة، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة؛ قال: وربما

كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن

يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل، وهي تلسع الإِبل في

مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين، وليس يتقونها بشيء

إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها

دَوِيّاً، قال الشماخ:

تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الــشَّعْــراءِ، مَنْزِلُهُ

مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ

والجمع من كل ذلك شَعــارٍ. وفي الحديث: أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن

خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الــشُّعْــرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه؛

الــشُّعْــر، بضم الشين وسكن العين: جمع شَعْــراءَ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر، وقيل

أَزرق، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً، وقيل: هو ذباب كثير الــشعــر. وفي

الحديث: أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها

انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الــشَّعــارِيرِ؛ هي بمعنى الــشُّعْــرِ، وقياس واحدها

شُعْــرورٌ، وقيل: هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ

تطايرتْ عنها.

والــشَّعْــراءُ: الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ، وجمعه كواحده. قال أَبو

حنيفة: الــشَّعْــراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها

الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً. والــشَّعْــراءُ: فاكهة، جمعه

وواحده سواء.

والــشَّعْــرانُ: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر، وقيل: ضرب من الحَمْضِ

أَخضر أَغبر.

والــشُّعْــرُورَةُ: القِثَّاءَة الصغيرة، وقيل: هو نبت.

والــشَّعــارِيرُ: صغار القثاء، واحدها شُعْــرُور. وفي الحديث: أَنه

أُهْدِيَ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شعــاريرُ؛ هي صغار القثاء. وذهبوا

شَعــالِيلَ وشَعــارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين، واحدهم شُعْــرُور،

وكذلك ذهبوا شَعــارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ. قال اللحياني: أَصبحتْ شَعــارِيرَ

بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ

وقَِذْحَرَّةَ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها، يعني اللحياني أَصبحت

القبيلة. قال الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والــشَّعــارِيرُ

والأَبابِيلُ، كل هذا لا يفرد له واحد. والــشَّعــارِيرُ: لُعْبة للصبيان، لا يفرد؛

يقال: لَعِبنَا الــشَّعــاريرَ وهذا لَعِبُ الــشَّعــاريرِ.

وقوله تعالى: وأنه هو رَبُّ الــشِّعْــرَى؛ الــشعــرى: كوكب نَيِّرٌ يقال له

المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ، وطلوعه في شدّة الحرّ؛ تقول العرب:

إِذا طلعت الــشعــرى جعل صاحب النحل يرى. وهما الــشِّعْــرَيانِ: العَبُورُ التي

في الجوزاء، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع؛ تزعم العرب أَنهما أُختا

سُهَيْلٍ، وطلوع الــشعــرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ. وعبد الــشِّعْــرَى

العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية؛ ويقال: إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً

ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها، فأَنزل الله تعالى: وأَنه هو رب الــشعــرى؛

أَي رب الــشعــرى التي تعبدونها، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت

في أَحاديثها: إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ.

والذي ورد في حديث سعد: شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْــرَةٍ واحدة ثم

أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ؛ قيل: أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم

أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ.

وأَــشْعَــرُ: قبيلة من العرب، منهم أَبو موسى الأَــشْعَــرِيُّ، ويجمعون

الأَــشعــري، بتخفيف ياء النسبة، كما يقال قوم يَمانُونَ. قال الجوهري:

والأَــشْعَــرُ أَبو قبيلة من اليمن، وهو أَــشْعَــرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن

يَعْرُبَ بن قَحْطانَ. وتقول العرب: جاء بك الأَــشْعَــرُونَ، بحذف ياءي

النسب.وبنو الــشُّعَــيْراءِ: قبيلة معروفة.

والشُّوَيْعِرُ: لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ،

وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة

مذكورون في موضعهم، لقبه بذلك امرؤ القيس، وكان قد طلب منه أَن يبيعه

فرساً فأَبى فقال فيه:

أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي

عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا

حريم: هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن

معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ؛ وقال

الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:

أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها،

وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما

بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً،

على آلِهِ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا

لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ

لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما

وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُهُ،

وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا؟

والشويعر الحنفيّ: هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ؛ أَنشد أَبو

العباس ثعلب له:

وإِنَّ الذي يُمْسِي، ودُنْياه هَمُّهُ،

لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ

فسمي الشويعر بهذا البيت.

شعــر
: (شَعــرَ بِهِ، كنَصَرَ وكَرُمَ) ، لغتانِ ثابتتان، وأَنكر بعضُهم الثَّانِيَة والصوابُ ثُبُوتُها، ولاكن الأُولى هِيَ الفصيحة، وَلذَا اقتصرَ المُصَنّف فِي البصائرِ عَلَيْهَا، حَيْثُ قَالَ: وشَعَــرْتُ بالشَّيْءِ، بِالْفَتْح، أَــشْعُــرُ بِهِ، بالضَّمّ، (شِعْــراً) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْمَعْرُوف الأَكثر، (وشَعْــراً) ، بِالْفَتْح، حَكَاهُ جماعةٌ، وأَغفلَه آخَرُونَ، وضبطَه بعضُهم بالتَّحْرِيك، (وشعْــرَةً، مثَلّثة) ، الأَعرفُ فِيهِ الْكسر وَالْفَتْح، ذكرَه المصنّف فِي البصائر تَبَعاً للمُحْكَم (وشِعْــرَى) ، بِالْكَسْرِ، كذِكْرَى، مَعْرُوفَة، (وشُعْــرَى) ، بالضّمّ، كرُجْعَى، قَليلَة، وَقد قيل بِالْفَتْح أَيضاً، فَهِيَ مثلَّثَة، كــشعْــرَةٍ (وشُعُــوراً) ، بالضمّ، كالقُعُود، وَهُوَ كثير، قَالَ شَيخنَا: وادَّعَى بعضٌ فِيهِ الْقيَاس بِنَاء على أَنّ الفَعْلَ والفُعُول قياسٌ فِي فَعَل متعدّياً أَو لَازِما، وإِن كَانَ الصَّوَاب أَن الفَعْلَ فِي المتعدِّي كالضَّرْبِ، والفُعُول فِي اللاَّزم كالقُعُودِ والجُلُوسِ، كَمَا جَزَم بِهِ ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَام، وأَبو حَيّان، وابنُ عُصْفُورٍ، وَغَيرهم، (وشُعُــورَةً) ، بالهاءِ، قيل: إِنّه مصدرُ شَعُــرَ، بالضَّمّ، كالسُّهُولَةِ من سَهُل، وَقد أَسقطه المصنّفُ فِي البَصائر، (ومَــشْعُــوراً، كمَيْسُورٍ، وهاذه عَن اللِّحيانِيّ) (ومَــشْعُــوراءَ) بالمدّ من شواذّ أَبْنِيةِ المصادر. وحكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكسائيّ: مَا شَعَــرْتُ بمَــشْعُــورَةٍ حَتَّى جاءَه فلانٌ. فيُزادُ على نَظَائِرِه.
فجميعُ مَا ذَكَرَه المُصَنّف هُنَا من المَصَادِرِ اثْنا عَشَر مَصْدَراً، ويُزاد عَلَيْهِ، شَعَــراً بالتَّحْرِيكِ، وشَعْــرَى بالفَتْح مَقْصُوراً، ومَــشْعُــورَة، فَيكون المجموعُ خمسةَ عَشَرَ مصدرا، أَوردَ الصّاغانيّ مِنْهَا المَــشْعُــور والمَــشْعُــورَة والــشِّعْــرَى، كالذِّكْرَى، فِي التكملة: (عَلِمَ بِهِ وفَطَنَ لَهُ) ، وعَلى هاذا القَدْرِ فِي التَّفْسِير اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، وَتَبعهُ المصنّف فِي البصائر. والعِلْمُ بالشيْءِ والفَطَانَةُ لَهُ، من بَاب المترادِف، وإِنْ فَرّق فيهمَا بعضُهُم.
(و) فِي اللِّسَان: وشَعَــرَ بِهِ، أَي بالفَتْح: (عَقَلَه) .
وحَكى اللِّحيانِيّ: شَعَــرَ لكذا، إِذَا فَطَنَ لَهُ، وَحكى عَن الكِسائِيّ أَــشْعُــرُ فُلاناً مَا عَمِلَه، وأَــشْعُــرُ لفُلانٍ مَا عَمِلَه، وَمَا شعَــرْتُ فلَانا مَا عَمِلَه، قَالَ: وَهُوَ كلامُ العربِ. (و) مِنْهُ قولُهُم: (لَيتَ شِعْــرِي فُلاناً) مَا صَنَعَ؟ (و) لَيْتَ شِعْــرِي (لَهُ) مَا صَنَعَ، (و) لَيْتَ شِعْــرِي (عَنهُ مَا صَنعَ) ، كلّ ذالك حَكَاهُ اللّحْيَانِيّ عَن الكِسَائيِّ، وأَنشد:
يَا لَيْت شِعْــرِي عَن حِمَارِي مَا صَنَعْ
وَعَن أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطجَعْ
وأَنشد:
يَا لَيْتَ شِعْــرِي عنْكُمُ حَنِيفَا
وَقد جَدَعْنَا مِنْكُمُ الأُنُوفَا
وأَنشد:
ليْتَ شِعْــرِي مُسافِرَ بْنَ أَبي عَمْ
رٍ و، ولَيْتٌ يَقُولُهَا المَحْزُونُ
أَي ليْت عِلْمِي، أَو ليتَنِي عَلِمْتُ، وليْتَ شِعْــرِي من ذالك، (أَي لَيْتَنِي شَعَــرْتُ) ، وَفِي الحَدِيث: (لَيْتَ شِعْــرِي مَا صَنَعَ فُلانٌ) أَي ليتَ عِلْمِي حاضِرٌ، أَو مُحِيطٌ بِمَا صَنَع، فحذَفَ الخَبَر، وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قالُوا: لَيْتَ شِرْتِي، فحَذَفُوا التّاءَ مَعَ الإِضافةِ للكَثْرَةِ، كَمَا قَالُوا: ذَهَبَ بعُذْرَتِهَا، وَهُوَ أَبو عُذْرِهَا، فحذفُوا التاءَ مَعَ الأَبِي خاصّة، هاذا نصُّ سِيبَوَيْهِ، على مَا نَقله صاحِب اللِّسَان وَغَيره، وَقد أَنكَر شيخُنَا هاذا على سِيبَوَيْهٍ، وتوَقَّف فِي حَذْفِ التاءِ مِنْهُ لزُوماً، وَقَالَ: لأَنّه لم يُسْمَعْ يَوْمًا من الدَّهْر شِعْــرَتِي حتّى تُدَّعَى أَصالَةُ التاءِ فِيه.
قلْت: وَهُوَ بَحْثٌ نفيسٌ، إِلاّ أَنّ سِيبَوَيْهٍ مُسَلَّمٌ لَهُ إِذا ادّعَى أَصالَةَ التاءِ؛ لوقوفه على مَشْهُور كلامِ العربِ وغَرِيبِه ونادِرِه، وأَمّا عدمُ سَمَاع شِعْــرَتِي الْآن وقبلَ ذالك، فلهَجْرِهِم لَهُ، وهاذا ظاهِرٌ، فتَأَمَّلْ فِي نصّ عبارَة سِيبَوَيْهٍ المُتَقَدِّم، وَقد خالَف شيخُنَا فِي النَّقْل عَنهُ أَيضاً، فإِنه قَالَ: صَرَّحَ سيبويهِ وَغَيره بأَنّ هاذَا أَصلُه لَيْتَ شِعْــرَتِي، بالهَاءِ، ثمَّ حذَفُوا الهاءَ حَذْفاً لَازِما. انْتهى. وكأَنّه حاصِلُ معنَى كَلَامه.
ثمَّ قَالَ شيخُنا: وزادُوا ثالِثَةً وَهِي الإِقامَةُ إِذا أَضافُوها، وجَعلوا الثّلاثةَ من الأَشْبَاهِ والنّظَائِرِ، وَقَالُوا: لَا رابِعَ لَهَا، ونَظَمها بعضُهم فِي قولِه:
ثلاثَةٌ تُحْذَفُ هَا آتُها
إِذا أُضِيفَتْ عندَ كُلّ الرُّواهْ
قولُهُم: ذاكَ أَبُو عُذْرِهَا
وليْتَ شِعْــرِي، وإِقام الصَّلاهْ
(وأَــشْعَــرَهُ الأَمْرَ، و) أَــشْعَــرَهُ (بهِ: أَعْلَمَه) إِيّاه، وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا يُــشْعِــرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (الْأَنْعَام: 109) ، أَي وَمَا يُدْرِيكُم.
وأَــشْعَــرْتُه فــشَعَــرَ، أَي أَدْرَيْتُه فدَرَى.
قَالَ شَيخنَا: فــشَعَــرَ إِذَا دخَلتْ عَلَيْهِ همزةُ التَّعْدِيَةِ تَعَدَّى إِلى مفعولين تَارَة بنفْسه، وَتارَة بالباءِ، وَهُوَ الأَكثرُ لقَولهم: شعَــرَ بهِ دون شَعَــرَه، انْتهى.
وحكَى اللّحيانِيّ: أَــشْعَــرْتُ بفلانٍ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وأَــشْعَــرْتُ بِهِ: أَطْلَعْتُ عَلَيْهِ، انْتهى؛ فَمُقْتَضى كلامِ اللّحيانيّ أَنْ أَــشْعَــرَ قد يَتَعدّى إِلى واحدٍ، فَانْظُرْهُ.
(والــشِّعْــرُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِنّمَا أَهمَلَه لشُهْرَتِه، هُوَ كالعِلْمِ وَزْناً ومَعْنًى، وَقيل: هُوَ العِلْمُ بدقائِقِ الأُمور، وَقيل: هُوَ الإِدْرَاكُ بالحَوَاسّ، وبالأَخير فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {وَأَنتُمْ لاَ تَــشْعُــرُونَ} (الزمر: 55) ، قَالَ المصنِّف فِي البصائر: وَلَو قالَ فِي كَثيرٍ ممّا جاءَ فِيهِ لَا يــشْعُــرون: لَا يَعْقِلُون، لم يكُنْ يجُوز؛ إِذْ كَانَ كثيرٌ مِمَّا لَا يَكُونُ محْسُوساً قد يكونُ مَعْقُولاً، انْتهى، ثمَّ (غَلَبَ على منْظُومِ القولِ: لشَرَفِه بالوَزْنِ والقَافِيَةِ) ، أَي بالْتزامِ وَزْنِه على أَوْزَان الْعَرَب، والإِتيان لَهُ بالقَافِيَة الَّتِي تَرْبِطُ وَزْنَه وتُظْهِر مَعْناه، (وإِنْ كَانَ كُلُّ عِلْمٍ شِعْــراً) مِن حَيْثُ غلَبَ الفِقْهُ على عِلْمِ الشَّرْع، والعُودُ على المَنْدَل، والنَّجْم على الثُّريّا، ومثلُ ذالك كثيرٌ.
وَرُبمَا سمَّوُا البَيْتَ الواحدَ شِعْــراً، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، قَالَ ابْن سَيّده: وهاذا عِنْدِي لَيْسَ بقَوِيّ إِلاّ أَن يكون على تَسْمِيَة الجُزْءِ باسم الكُلّ.
وعَلَّل صاحِبُ المفرداتِ غَلبتَه على المَنْظُومِ بكونِه مُشْتَمِلاً على دَقَائقِ العَربِ وخَفايَا أَسرارِها ولطائِفِها، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القَوْلُ هُوَ الَّذِي مالَ إِليه أَكثرُ أَهْلِ الأَدَبِ؛ لرِقَّتِه وكَمَالِ مُنَاسبَتِهِ، ولِمَا بينَه وبَيْنَ الــشَّعَــر مُحَرَّكةً من المُناسَبَة فِي الرِّقّة، كَمَا مَال إِليه بعضُ أَهْلِ الاشتقاقِ، انْتهى.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الــشِّعْــرُ: القَرِيضُ المَحْدُودُ بعلاَماتٍ لَا يُجَاوِزُها، و (ج: أَــشْعَــارٌ) .
شَعــر، كنَصَرَ وكَرُم، شعْــراً) بِالْكَسْرِ، (وشَعْــراً) ، بِالْفَتْح: (قالَهُ) ، أَي الــشِّعْــر.
(أَو شَعَــرَ) ، كنَصر، (قالَه، وشَعُــرَ) ، ككَرُم: (أَجاده) ، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القولُ الَّذِي ارْتَضَاهُ الجماهِيرُ؛ لأَنّ فَعُلَ لَهُ دلالةٌ على السَّجَايَا الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الإِجادَةُ، انْتهى.
وَفِي التكملة للصّاغانيّ: وشَعَــرْتُ لفُلانً، أَي قُلْتُ لَهُ شِعْــراً، قَالَ:
شَعَــرْتُ لَكُم لمّا تبَيَّنْتُ فَضْلكُمْ
على غَيرِكُم مَا سائِرَ الناسِ يــشْعُــرُ
(وَهُوَ شاعِرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لأَنّه يَــشْعُــرُ مَا لَا يَــشْعُــر غَيرُه، أَي يَعْلَمُ، وَقَالَ غَيْرُه: لفِطْنَتِه، ونقَلَ عَن الأَصْمَعِيّ: (من) قَوْمٍ (شُعَــراءَ) ، وَهُوَ جَمْعٌ على غيرِ قِيَاس، صرّحَ بِهِ المصنِّف فِي البَصَائِر، تَبَعاً للجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: شَبَّهوا فَاعِلاً بفَعِيلٍ، كَمَا شَبَّهُوه بفَعُول، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُرٌ، واستغْنَوْا بفاعِلٍ عَن فَعِيلٍ، وَهُوَ فِي أَنْفُسِهِم وعَلَى بَالٍ من تَصَوُّرِهِم، لمّا كَانَ واقِعاً موقِعَه، وكُسِّرَ تَكْسِيرَه؛ ليكونَ أَمارةً ودليلاً على إِرادَته، وأَنه مُغْنٍ عَنهُ، وبدَلٌ مِنْهُ، انْتَهَى.
وَنقل الفَيُّومِيّ عَن ابْن خَالَوَيه: وإِنما جُمِعَ شاعِرٌ على شُعَــراءَ؛ لأَنّ من العَرَبِ مَن يقولُ شَعُــرَ، بالضَّمّ، فقياسُه أَن تَجِيءَ الصِّفَةُ مِنْهُ على فَعِيلٍ، نَحْو شُرَفَاءَ جمْع شَرِيفٍ وَلَو قيل كذالك الْتَبَسَ بــشَعِــيرٍ الَّذِي هُوَ الحَبُّ الْمَعْرُوف، فَقَالُوا: شَاعِر، ولَمَحُوا فِي الجَمْعِ بناءَه الأَصليّ، وأَمّا نَحْو عُلَماءَ وحُلَماءَ فَجمع عَلِيمٍ وحَلِيمٍ، انْتهى.
وَفِي البَصَائِرِ للمُصَنِّف: وَقَوله تَعَالَى عَن الكُفَّار: {بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} (الْأَنْبِيَاء: 5) ، حَمَلَ كثير من المُفَسِّرين على أَنّهم رَمَوْه بكَوْنِهِ آتِياً بــشِعْــرٍ منظُومٍ مُقَفًّى، حتّى تأَوَّلُوا مَا جاءَ فِي القُرْآن من كلّ كلامٍ يُشْبِهُ المَوْزُون من نحوِ: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رسِيَاتٍ} (سبأ: 13) .
وَقَالَ بعض المُحَصِّلِين: لم يَقْصِدُوا هاذا المَقْصِد فِيمَا رمَوْه بِهِ، وذالك أَنّه ظاهرٌ من هاذا أَنّه لَيْسَ على أَساليبِ الــشِّعْــرِ، وَلَيْسَ يَخْفَى ذالك على الأَغْتَامِ من العَجَمِ فَضْلاً عَن بُلَغاءِ الْعَرَب، وإِنّمَا رمَوْه بِالْكَذِبِ، فإِنّ الــشِّعْــرَ يُعَبَّر بهِ عَن الكَذِب، والشَّاعِر: الكاذِب، حتّى سَمَّوُا الأَدِلَّةَ الكاذِبَةَ الأَدِلةَ الــشِّعْــرِيَّةَ، ولهاذا قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عامّة الــشُّعَــراءِ: {وَالــشُّعَــرَآء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (الــشُّعَــرَاء: 334) ، إِلى آخِرِ السُّورَةِ، وَلِكَوْن الــشِّعْــرِ مَقَرّاً للكَذِبِ قيل: أَحسَنُ الــشِّعْــرِ أَكْذَبُه، وَقَالَ بعضُ الحكماءِ: لم يُرَ مُتَدَيِّنٌ صادِقُ اللَّهْجَةِ مُفْلِقاً فِي شِعْــرِه، انْتهى.
(و) قَالَ يونُس بنُ حبِيب: (الشَّاعِرُ المُفْلِقُ خِنْذِيذٌ) ، بِكَسْر الخاءِ المُعجَمة وَسُكُون النُّون وإِعجام الذَّال الثَّانِيَة، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه، (ومَن دُونَه: شاعِرٌ، ثمَّ شُوَيْعِرٌ) ، مُصَغّراً، (ثمَّ شُعْــرُورٌ) ، بالضّمّ. إِلى هُنَا نصّ بِهِ يُونُس، كَمَا نقلَه عَنهُ الصّاغانيّ فِي التكملة، والمصنّف فِي البصائر، (ثمَّ مُتَشاعِرٌ) . وَهُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الــشِّعْــرِ، كَذَا فِي اللِّسَان، أَي يتكَلّفُ لَهُ وَلَيْسَ بِذَاكَ.
(وشَاعَرَهُ فــشَعَــرَهُ) يَــشْعَــرُه، بالفَتْح، أَي (كَانَ أَــشْعَــرَ مِنْهُ) وغَلَبَه.
قَالَ شَيخنَا: وإِطلاقُ المصنِّف فِي الْمَاضِي يدُلّ على أَن الْمُضَارع بالضمّ، ككَتَبَ، على قَاعِدَته، لأَنّه من بَاب المُغَالَيَة وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الأَكْثَرُ، وضَبطَه الجوهَرِيُّ بالفَتْحِ، كمَنَعَ، ذهَاباً إِلى قَول الكِسَائِيّ فِي إِعمال الحلقِيّ حَتَّى فِي بَاب المُبَالَغَة؛ لأَنه اخْتِيَار المُصَنّف. انْتهى.
شِعْــرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ) ، قَالَ سِيبَوَيه: أَرادُوا بِهِ المُبَالَغَةَ والإِجادَةَ، وَقيل: هُوَ بمعنَى مَــشْعُــورٍ بِهِ، والصحيحُ قولُ سيبويهِ.
وَقد قَالُوا: كلِمَةٌ شاعِرَةٌ؛ أَي قصيدَةٌ، والأَكثرُ فِي هاذا الضَّرْب من الْمُبَالغَة أَن يكونَ لفظُ الثانِي من لفْظِ الأَوّل، كوَيْلٍ وائِلٍ، ولَيْل لائِلٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: هاذا البَيْتُ أَــشْعَــرُ من هاذَا، أَي أَحسَنُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هاذا على حدِّ قَوْلهم: شِعْــرٌ شاعِرٌ؛ لأَن صِيغةَ التَّعَجُّبِ إِنما تكون من الفِعْلِ، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: شِعْــرٌ شاعِرٌ معنَى الفِعْل، إِنما هُوَ على النِّسْبَةِ والإِجادةِ. (والشُّوَيْعِرُ: لَقبُ محمَّدِ بنِ حُمْرانَ) ابنِ أَبي حُمْرَانَ الحارِث بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحارِث بنِ مالِك بن عَوْفِ بن سَعْد بن عَوْف بن حَرِيم بن جُعْفِيَ (الجُعْفِيِّ) ، وَهُوَ أَحدُ مَنْ سُمِّيَ فِي الجاهليّة بمحمّد، وهم سبعةٌ، مذكورون فِي موضِعِهِم، لقَّبَه بذالك امرُؤُ القَيْس، وَكَانَ قد طلبَ مِنْهُ أَن يَبِيعَه فَرَساً فأَبَى، فَقَالَ فِيهِ:
أَبْلِغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنّي
عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا
وحَرِيم: هُوَ جَدّ الشُّوَيْعِر الْمَذْكُور وَقَالَ الشُّوَيْعِرُ مُخَاطبا لامرىءِ القَيْس:
أَتَتْنِي أُمورٌ فكَذَّبْتُهَا
وَقد نُمِيَتْ ليَ عَاما فعَامَا
بأَنّ امْرَأَ القَيْسِ أَمْسَى كَئِيباً
على آلِهِ مَا يَذُوقُ الطَّعَامَا
لعَمْرُ أَبِيكَ الّذِي لَا يُهَانُ
لقَدْ كَانَ عِرْضُكَ منّي حَرَامَا
وقَالُوا هَجَوْتَ وَلم أَهْجُه
وهلْ يَجِدَنْ فِيكَ هاجٍ مَرامَا
(و) الشُّوَيْعِرُ أَيضاً: لَقَبُ (رَبِيعَة بن عُثْمَانَ الكِنَانِيّ) ، نَقله الصّاغانيّ، (و) لَقَبُ (هانِىء) بن تَوْبَة (الحَنَفِيّ الشَّيْبَانِيّ، الــشُّعــراء) ، أَنشد أَبو العبّاسِ ثَعْلَبٌ للأَخير:
وإِنّ الَّذِي يُمْسِي ودُنْيَاهُ هَمُّه
لمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ
فسُمِّي الشُّوَيْعِر بهاذا البيْت.
(والأَــشْعَــرُ: اسْم شاعِرٍ بَلَوِيّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارِثَةَ الأَسَدِيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَــشْعَــر الرَّقْبَان، أَحد الــشُّعَــراءِ.
(و) الأَــشْعَــرُ: (لَقبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُب بن عَريب بن زَيْدِ بنِ كَهْلان بن سَبَأَ، وإِليه جِمَاعُ الأَــشْعَــرِيِّين؛ (لأَنّه وَلَدَ) تْه أُمُّه (وَعَلِيهِ شَعَــرٌ) ، كَذَا صَرّح بِهِ أَرْبابٌ السِّيَرِ، (وَهُوَ أَبو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ) ، وَهُوَ الأَــشْعَــرُ من سَبَأَ بنِ يَشْجُب بنِ يَعْرُب بنِ قَحْطَانَ، وإِليهم نُسِبَ مَسْجدُ الأَشاعِرَة بمدينَة زَبِيد، حرسها الله تَعَالَى، (مِنْهُم) الإِمامُ (أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بنِ قَيْسِ بنِ سُلَيْم بن حَضَار (الأَــشْعَــرِيّ) وذُرِّيّتُه، مِنْهُم أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ الأَــشْعَــرِيّ المُتَكَلِّمُ صَاحب التصانِيف، وَقد نُسِب إِلى طَرِيقَتِه خَلْقٌ من الفُضَلاءِ.
وَفَاته:
أَــشْعَــرُ بنُ شهَاب، شهدَ فَتْحَ مصر.
وسَوّار بن الأَــشْعَــرِ التَّمِيمِيّ: كَانَ يَلِي شُرْطَةَ سِجِسْتَان، ذَكَرهما سِبْطُ الْحَافِظ فِي هَامِش التَّبْصِير.
واستدرك شيخُنَا: الأَــشْعَــرَ والدَ أُمِّ مَعْبدٍ عاتِكَةَ بنتِ خالِدٍ، ويُجْمَعُون الأَــشْعَــرِيّ بتَخْفِيف ياءِ النِّسبة، كَمَا يُقَال: قَوْمٌ يَمَانُون.
قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ويَقُولُون: جاءَتْكَ الأَــشْعَــرُونَ، بحذفِ ياءِ النَّسَبِ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ وارِدٌ كثيرا فِي كَلَامهم، كَمَا حَقَّقُوه فِي شَرْحِ قولِ الشّاعِر من شواهِدِ التَّلْخِيصِ:
هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمَانِينَ مُصْعِدٌ
جَنِيبٌ وجُثْمَانِي بمَكَّةَ مُوثَقُ
(والــشَّعــرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ويُحَرَّكُ) قَالَ شيخُنَا: اللُّغَتَانِ مشهورتان فِي كُلِّ ثلاثِيَ حَلْقِيِّ العَيْنِ، كالــشَّعــرِ، والنَّهرِ، والزَّهر، والبَعرِ، وَمَا يُحْصَى، حتّى جعلَه كثيرٌ من أَئمَّة اللُّغَة من الأُمور القِيَاسِيّة، وإِن ردَّه ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شَرْحِ الفَصِيح، فإِنّه لَا يُعوَّل عَلَيْهِ. انْتهى، وهُمَا مُذكَّرَانِ، صرّح بِهِ غيرُ واحدٍ: (نِبْتَةُ الجِسْمِ ممّا ليْس بِصُوفٍ وَلَا وَبَرٍ) ، وعمّمَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، فَقَالَ: من الإِنسانِ وغيرِه، (ج: أَــشْعَــارٌ، وشُعُــورٌ) ، الأَخيرُ بالضّمّ، (وشِعَــارٌ) ، بِالْكَسْرِ، كجَبَلٍ وجِبالٍ، قَالَ الأَعْشَى:
وكُلُّ طَوِيل كأَنّ السَّلِي
طَ فِي حَيْثُ وَارَى الأَدِيمُ الــشِّعَــارَا
قَالَ ابنُ هانِىءٍ. أَرادَ: كأَنّ السَّلِيطَ وَهُوَ الزَّيتُ فِي شَعْــرِ هاذا الفَرَسِ، كَذَا فِي اللِّسَان والتَّكْمِلَة.
(الوَاحِدَةُ شَعْــرَةٌ) ، يُقَال: بَيْنِي وبَيْنَك المالُ ش 2 قَّ الأُبْلُمةِ، وش 2 قَّ الــشَّعْــرَةِ.
قَالَ شيخُنَا: خالَفَ اصطِلاحَه، وَلم يقل وَهِي بهاءٍ؛ لأَنّ المُجَرّد من الهاءِ هُنَا جَمْعٌ، وَهُوَ إِنما يقولُ: وَهِي بهاءٍ غَالِبا إِذا كَانَ المجرَّدُ مِنْهَا وَاحِدًا غير جمْعٍ فتأَمَّل ذالك، فإِنّ الاستقراءَ رُبمَا دَلَّ عَلَيْهِ، انْتهى.
قلْت: وَلذَا قَالَ فِي اللِّسَان: والــشَّعْــرَةُ: الواحِدةُ من الــشَّعــرِ، (وَقد يُكْنَى بهَا) : بالــشَّعْــرَةِ (عَن الجَمْعِ) ، هاكذا فِي الأُصولِ المصحَّحة، ويُوجَد فِي بعضِهَا: عَن الجَمِيعِ، أَي كَمَا يُكْنَى بالشَّيْبَةِ عَن الجِنْس، يُقَال: رأَى فلانٌ الــشَّعْــرَة، إِذا رأَى الشَّيْبَ فِي رأْسِه.
(و) يُقَالُ: رَجُلٌ (أَــشْعَــرُ، وشَعِــرٌ) ، كفرِحٍ، (وشَعْــرَانِيٌّ) ، بالفَتْح مَعَ ياءِ النِّسبة، وهاذا الأَخير فِي التكملة، ورأَيتُه مَضْبُوطاً بالتَّحْرِيك: (كَثيرُه) ، أَي كثيرُ شَعــرِ الرَّأْس والجسَدِ، (طويله) وقَوْمٌ شُعْــرٌ، ويُقال: رَجلٌ أَظْفَرُ: طَوِيلُ الأَظفار، وأَعْنَقُ: طَوِيلُ العُنُقِ، وَكَانَ زِيادُ ابنُ أَبِيه يقالُ لَهُ أَــشْعَــر بَرْكاً، أَي كثير شَعــرِ الصَّدْر، وَفِي حَدِيث عمر: (إِنَّ أَخَا الحَاجّ الأَــشْعَــثُ الأَــشْعَــرُ) أَي الَّذِي لم يَحْلِق شَعــرَه وَلم يُرجِّلْه.
وسُئِلَ أَبُو زِيَاد عَن تَصْغِير الــشُّعُــورِ فَقَالَ: أُشَيْعَارٌ، رَجَعَ إِلى أَــشْعَــار، وهاكذا جاءَ فِي الحَدِيث: (على أَــشْعَــارِهِم وأَبْشَارِهم) .
شَعِــرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ: كَثُرَ شَعــرُه) وطالَ، فَهُوَ أَــشْعَــرُ، وشَعِــرٌ.
(و) حَكى اللِّحْيَانيّ: شَعِــرَ، إِذَا (مَلَكَ عَبِيداً) .
(والــشِّعْــرَةُ، بالكَسْرِ: شَعــرُ العَانَةِ) ، رَجُلاً أَو امرأَةً، وخَصَّه طائِفَةٌ بأَنَّه عانَةُ النّساءِ خاصَّةً، فَفِي الصّحاح: والــشِّعْــرَةُ، بالكسرِ: شَعــرُ الرَّكَبِ للنِّساءِ خاصّةً، ومثلُه فِي العُبَابِ للصّاغانيّ.
وَفِي التَّهْذِيب: والــشِّعْــرَةُ، بالكَسْر: الــشَّعــرُ النّابِتُ على عانَةِ الرّجلِ ورَكَبِ المَرْأَةِ، وعَلى مَا وَراءَها، وَنَقله فِي المِصْباح، وسَلَّمَه، وَلذَا خالَفَ المُصَنّف الجَوْهَرِيّ وأَطلقه (كالــشِّعْــراءِ) بالكَسْر والمَدّ، هاكذا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَفِي بعض النُّسخ بالفَتْح، (وتَحْتَ السُّرَّة مَنْبِتُه) ، وَعبارَة الصّحاح: والــشِّعْــرةُ مَنْبِتُ الــشَّعــرِ تحتَ السُّرَّةِ (و) قيل: الــشِّعْــرَةُ: (العَانَةُ) نَفْسُها.
قلْت: وَبِه فُسِّر حديثُ المَبْعَثِ: (أَتَانِي آتٍ فَشَقَّ مِنْ هاذِه إِلى هاذِه) أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْــرَتِه.
(و) الــشِّعْــرَةُ: (القِطْعَةُ من الــشَّعــرِ) ، أَي طائفةٌ مِنْهُ.
(وأَــشْعَــرَ الجَنِينُ) فِي بطْنِ أُمّه، (وشَعَّــرَ تَــشْعِــيراً، واسْتَــشْعَــر، وتــشَعَّــر: نبتَ عَلَيْهِ الــشَّعــرُ) ، قَالَ الفارِسيّ: لم يُسْتَعْمَل إِلاّ مَزِيداً، وأَنشد ابنُ السِّكِّيتِ فِي ذالك:
كُلَّ جَنِينٍ مُــشْع 2 رٍ فِي الغِرْسِ
وَفِي الحَدِيث: (ذَكاةُ الجَنِينِ ذكَاةُ أُمِّه إِذَا أَــشْعــرَ) ، وهاذا كَقَوْلِهِم: أَنْبَتَ الغلامُ، إِذا نَبتَتْ عانَتُه.
(وأَــشْعَــرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بــشَعــرٍ) ، وكذالك القَلَنْسُوَة وَمَا أَشبههما، (كــشَعَّــرَه) تَــشْعِــيراً، (وشَعَــرَه) ، خَفِيفَة، الأَخيرة عَن اللِّحْيانِيّ، يُقَال: خُفٌّ مُــشَعَّــرٌ، ومُــشْعــرٌ، ومَــشْعُــورٌ.
وأَــشْعَــرَ فُلاَنٌ جُبَّتَه، إِذا بَطَّنَها بالــشَّعــرِ، وكذالك إِذَا أَــشْعَــر مِيثَرةَ سَرْجِه.
(و) أَــشْعَــرت (الناقَةُ: أَلْقَتْ جَنِينَها وَعَلِيهِ شَعــرٌ) ، حَكَاهُ قُطْرُب.
(والــشَّعِــرَةُ، كفَرِحَةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الــشَّعــرُ بينَ ظِلْفَيْها، فتَدْمَيانِ) ، أَي يَخْرُج مِنْهُمَا الدَّمُ، (أَو) هِيَ (الّتي تَجِدُ أُكالاً فِي رُكَبِهَا) ، أَي فتَحُكُّ بهَا دَائِماً.
(والــشَّعْــراءُ: الخَشِنَةُ) ؛ هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصوابُ: الخَبِيثَةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يَقُولُونَ: دَاهِيَةٌ شَعْــرَاءُ، كزَبّاءَ، يَذْهبُون بهَا إِلى خُبْثِهَا، (و) كَذَا قَوْله (المُنْكَرَةُ) ، يُقَال: داهِيَةٌ شَعْــراءُ، ودَاهِيَةٌ وَبْرَاءُ.
ويقَالُ للرَّجُلِ إِذا تَكَلّم بِمَا يُنْكَر عَلَيْهِ: جِئْت بهَا شَعْــرَاءَ ذَاتَ وَبَرٍ.
(و) الــشَّعْــرَاءُ: (الفَرْوَةُ) ، سُمِّيتْ بذالك لِكَوْنِ الــشَّعــرِ عَلَيْهَا، حُكِيَ ذالِك عَن ثَعْلَبٍ.
(و) الــشَّعْــرَاءُ: (كَثْرَةُ النَّاسِ) والشَّجَرِ.
(و) الــشَّعْــرَاءُ والــشُّعَــيْرَاءُ: (ذُبَابٌ أَزْرَقُ، أَو أَحْمَرُ، يَقَعُ علَى الإِبِلِ، والحُمُرِ، والكِلاَبِ) ، وَعبارَة الصّحاح: والــشَّعْــرَاءُ: ذُبَابَةٌ. يُقَال: هِيَ الَّتِي لَها إِبْرَةٌ، انْتهى.
وَقيل: الــشَّعْــرَاءُ: ذُبَابٌ يَلْسَعُ الحِمَار فيدُورُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الــشَّعْــرَاءُ نَوْعانِ: للكَلْبِ شَعْــرَاءُ معروفَةٌ، وللإِبِل شَعْــراءُ، فأَمّا شَعْــرَاءُ الكَلْبِ: فإِنّها إِلى الدِّقَّةِ والحُمْرَة، وَلَا تَمَسّ شَيْئا غيرَ الكَلْب، وأَمّا شَعــراءُ الإِبِل: فتَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، وَهِي أَضْخَمُ من شَعْــراءِ الكَلْبِ، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زَغْباءُ تحتَ الأَجْنِحَة، قَالَ: ورُبّمَا كَثُرَت فِي النَّعَمِ، حتَّى لَا يَقْدِرُ أَهلُ الإِبل على أَن يَحْتَلِبُوا بالنَّهَارِ، وَلَا أَنْ يَرْكَبُوا مِنْهَا شَيْئا مَعهَا، فيَتْركون ذالك إِلى اللّيْل، وَهِي تَلْسَعُ الإِبل فِي مَرَاقِّ الضُّرُوع ومَا حَوْلَهَا، وَمَا تَحْتَ الذَّنَب والبَطْنِ والإِبِطَيْن، وَلَيْسَ يتَّقُونَها بشيْءٍ إِذَا كَانَ ذالك إِلاّ بالقَطِرَانِ، وَهِي تَطِيرُ على الإِبِل حتّى تَسْمَع لصَوْتِها دَوِيّاً، قَالَ الشَّمّاخُ:
تَذُبُّ صِنْفاً من الــشَّعْــراءِ مَنْزِلُه
مِنْهَا لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ
(و) الــشَّعْــرَاءَ: (شَجَرَةٌ من الحَمْضِ) لَيْسَ لَهَا وَرَقٌ، ولهَا هَدَبٌ تَحْرِصُ عَلَيْهَا الإِبلُ حِرْصاً شَدِيداً، تَخرجُ عِيدَاناً شِداداً، نَقله صَاحب اللِّسَان عَن أَبي حَنِيفَة، والصّاغانيّ عَن أَبي زِيَاد، وَزَاد الأَخيرُ: ولَهَا خَشَبٌ حَطَبٌ.
(و) الــشَّعْــرَاءُ: فاكِهَةٌ، قيل: هُوَ (ضَرْبٌ من الخَوْخِ، جمعُهُما كواحِدِهِما) ، وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على هاذه الأَخِيرَة، فإِنه قَالَ: والــشَّعْــراءُ: ضَرْبٌ من الخَوْخِ، واحدُه وجمعُه سواءٌ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: والــشَّعْــرَاءُ: فاكِهَةٌ، جمْعُه وواحِدُه سواءٌ.
ونقلَ شيخُنا عَن كتاب الأَبْنِيَةِ لِابْنِ القَطّاع: شَعْــراءُ لواحِدَةِ الخَوْخ.
وَقَالَ المُطَرِّز فِي كتاب المُدَاخِل فِي اللُّغَة لَهُ: وَيُقَال للخَوْخِ أَيضاً: الأَــشْعَــرُ، وَجمعه شُعْــرٌ، مثل أَحْمَر وحُمْرٍ، انْتهى.
(و) الــشَّعْــرَاءُ (من الأَرْضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أَو كَثِيرَتُه) ، وَقيل: الــشَّعْــرَاءُ: الشَّجَرُ الكثيرُ، وَقيل: الأَجَمَةُ، ورَوْضَةٌ شَعْــرَاءُ: كثيرةُ الشَّجَرِ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَة: الــشَّعْــرَاءُ: (الرَّوْضَةُ يَغْمُرُ) هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ: يَغُمّ، من غير راءٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ كِتَاب النّباتِ لأَبي حنيفَة (رَأْسَهَا الشَّجَرُ) ، أَي يُغَطِّيه، وذالك لكَثْرته.
(و) الــشَّعْــرَاءُ (من الرِّمَالِ: مَا يُنْبِتُ النَّصِيَّ) ، وَعَلِيهِ اقتصرَ صاحبُ اللِّسَان، وَزَاد الصّاغانيّ (وشِبْهَه) .
(و) الــشَّعْــرَاءُ (من الدَّواهِي: الشَّدِيدَةُ العَظِيمةُ) الخَبِيثَةُ المُنْكَرَة، يُقَال: دَاهِيَةٌ شَعْــرَاءُ، كَمَا يَقُولُونَ: زَبّاءُ، وَقد تقدّم قَرِيبا.
(ج: شُعْــرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، يحافِظُون على الصِّفَة، إِذا لَو حافَظُوا على الِاسْم لقالوا: شَعْــرَاوات وشِعَــارٌ. وَمِنْه الحَدِيث: (أَنّه لما أَرادَ قَتْلَ أُبَيّ بنِ خَلَفٍ تَطَايَرَ النَّاسُ عَنهُ تَطَايُرَ الــشُّعْــرِ عَن البَعِيرِ) .
(والــشَّعَــرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النَّبَاتُ، والشَّجَرُ) ، كِلَاهُمَا على التَّشْيه بالــشَّعــرِ.
(و) فِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: لَهُ شَعَــرٌ كأَنَّه شَعَــرٌ، وَهُوَ (الزَّعْفَرَانُ) قبْلَ أَن يُسْحَقَ. انْتهى. وأَنشدَ الصّاغانِيّ:
كأَنَّ دِماءَهُم تَجْرِي كُمَيْتاً
وَوَرْداً قانِئاً شَعَــرٌ مَدُوفُ
ثمَّ قَالَ: وَمن أَسماءِ الزَّعْفَرَان: الجَسَدُ والجِسَادُ، والفَيْدُ، والمَلاَبُ، والمَرْدَقُوش، والعَبِيرُ، والجَادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْعُ، والرَّيْهُقانُ، والرَّدْنُ، والرّادِنُ، والجَيْهَانُ، والنّاجُود، والسَّجَنْجَل، والتّامُورُ، والقُمَّحانُ، والأَيْدَعُ، والرِّقانُ، والرَّقُون، والإِرْقَانُ، والزَّرْنَبُ، قَالَ: وَقد سُقْتُ مَا حضَرَنِي من أَسْمَاءِ الزَّعْفرانِ وإِنْ ذَكَرَ أَكثَرَها الجوهَرِيّ، انْتهى.
(و) الــشَّعَــارُ، (كسَحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفّ) ، قَالَ يَصِفُ حِمَاراً وَحْشِيّاً:
وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيّ يَأْدُو
مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الــشَّعَــارَا
يَقُول: اجْتَنَب الشَّجَرَ مَخافةَ أَنْ يُرْمَى فِيهَا، ولَزِمَ مَدْرَجَ السّيْلِ.
(و) قيل: الــشَّعَــارُ: (مَا كانَ من شَجَرٍ فِي لِينٍ) ووِطَاءٍ (من الأَرْضِ يَحُلُّه النّاسُ) ، نَحْو الدَّهْنَاءِ وَمَا أَشبَهها، (يَسْتَدْفِئُونَ بِهِ شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ بِهِ صَيْفاً، كالمَــشْعَــرِ) ، قيل: هُوَ كالمَشْجَرِ، وَهُوَ كُلُّ مَوْضِع فِيهِ خَمَرٌ وأَشْجَارٌ، وجَمْعُه المَشَاعِر، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ:
يَلُوحُ إِذَا أَفْضَى ويَخْفَى بَرِيقُه
إِذَا مَا أَجَنَّتْهُ غُيُوبُ المَشَاعِرِ
يَعْنِي مَا يُغَيِّبه من الشَّجَرِ.
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِن جَعلْتَ المَــشْعَــر المَوْضِعَ الَّذِي بِهِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ لم يمْتَنِع، كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ.
(و) الــشِّعَــارُ، (ككِتَابغ: جُلُّ الفَرَسِ) .
(و) الــشِّعَــارُ: (العَلامَةُ فِي الحَرْبِ، و) غيرِهَا، مثْل (السَّفَرِ) .
وشِعَــارُ العَسَاكِر: أَنْ يَسِمُوا لَهَا عَلامَةً يَنْصِبُونها؛ ليَعْرِفَ الرّجلُ بهَا رُفْقَتَه، وَفِي الحَدِيث: (إِنّ شِعَــارَ أَصحابِ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ فِي الغَزْوِ: يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ) ، وَهُوَ تَفَاؤُلٌ بالنَّصْرِ بعد الأَمْرِ بالإِمَاتَةِ.
(و) سَمَّى الأَخْطَلُ (مَا وُقِيَتْ بِهِ الخَمْرُ) شِعَــاراً، فَقَالَ:
فكَفَّ الرِّيحَ والأَنْدَاءَ عَنْهَا
من الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الــشِّعَــارُ
(و) فِي التَّكْمِلَة: الــشِّعَــارُ: (الرَّعْدُ) ، وأَنشدَ أَبو عَمْرٍ و:
باتَتْ تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رَأْدَةٌ
وقِطَارُ غادِيَةٍ بغَيرِ شِعَــارِ
(و) الــشِّعَــارُ: (الشَّجَرُ) المُلْتَفُّ، هاكذا قَيده شَمِرٌ بخطِّه بِالْكَسْرِ، وَرَوَاهُ ابنُ شُمَيْل والأَصْمَعِيّ، نقَلَه الأَزْهَرِيّ، (ويُفْتَحُ) ، وَهُوَ رِوَايَةُ ابنِ السِّكِّيتِ وآخرِينَ.
وَقَالَ الرِّياشِيّ: الــشِّعَــارُ كلّه مكسور، إِلاّ شَعَــارَ الشَّجَرِ.
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: فِيهِ لُغَتَان شِعَــارٌ وشَعَــارٌ، فِي كَثْرَة الشَّحَر.
(و) الــشِّعَــارُ: (المَوْتُ) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(و) الــشِّعَــارُ: (مَا تَحْتَ الدِّثارِ من اللِّبَاسِ، وَهُوَ يَلِي شَعــرَ الجَسدِ) دون مَا سِواه من الثِّيابِ، (ويُفْتَح) ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَفِي المَثَل: (هم الــشِّعَــارُ دونَ الدِّثَارِ) . يَصِفُهم بالمَوَدّة والقُرْب، وَفِي حديثِ الأَنصارِ: (أَنْتُم الــشِّعَــارُ، والناسُ الدِّثَارُ) أَي أَنتم الخاصَّةُ والبِطَانَةُ، كَمَا سمَّاهم عَيْبَتَه وكَرِشَه. والدِّثارُ: الثَّوبُ الَّذي فَوقَ الــشِّعَــار، وَقد سبق فِي مَحلِّه.
(ج: أَــشْعِــرَةٌ وشُعُــرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن ككِتَاب وكُتُبٍ، وَمِنْه حديثُ عَائِشَة: (أَنّه كَانَ لَا ينَامُ فِي شُعُــرِنَا) ، وَفِي آخَرَ: (أَنّه كانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُــرِنَا وَلَا فِي لُحُفِنَا) .
(وشَاعَرَهَا، وشَعَــرَها) ضَاجَعَها و (نامَ مَعَها فِي شِعَــارٍ) واحِدٍ، فَكَانَ لَهَا شِعَــاراً، وَكَانَت لَهُ شِعَــاراً، وَيَقُول الرَّجلُ لامْرَأَتِه: شَاعِرِينِي. وشَاعَرَتْهُ: نَاوَمَتْه فِي شِعَــارٍ واحدٍ.
(واسْتَــشْعَــرَه: لَبِسَه) ، قَالَ طُفَيْلٌ:
وكُمْتاً مُدَمّاةً كأَنَّ مُتُونَهَا
جَرَى فَوقَها واسْتَــشْعَــرَت لَوْنَ مُذْهَبِ
(وأَــشْعَــرَه غَيْرُه: أَلْبَسَه إِيّاه) .
وأَما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وسلملِغَسَلَةِ ابنَتِه حِين طَرَحَ إِليهِنّ حَقْوَهُ: (أَــشْعِــرْنَهَا إِيّاه) ، فإِن أَبا عُبَيْدَة قَالَ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَه شِعَــارَهَا الَّذِي يَلِي جَسَدَها؛ لأَنه يَلِي شَعــرَها.
(و) من المَجَاز: (أَــشْعَــرَ الهَمُّ قَلْبِي) ، أَي (لَزِقَ بهِ) كلُزُوقِ الــشِّعَــارِ من الثِّيَاب بالجَسَد، وأَــشْعَــرَ الرَّجُلُ هَمّاً كذالك.
(وكُلُّ مَا أَلْزَقْتَه بشيْءٍ) فقد (أَــشْعَــرْتَه بهِ) ، وَمِنْه: أَــشْعَــرَه سِنَاناً، كَمَا سيأْتِي.
(و) أَــشْعَــرَ (القَوْمُ: نادَوْا بــشِعَــارِهِمْ، أَو) أَــشْعَــرُوا، إِذَا (جعَلُوا لأَنْفُسِهِم) فِي سَفَرِهِم (شِعَــاراً) ، كلاهُما عَن اللّحْيَانيّ.
(و) أَــشْعَــرَ (البَدَنَةَ: أَعْلَمَهَا) ، أَصْلُ الإِــشْعَــار: الإِعْلام، ثمَّ اصطُلِحَ على استعمالِه فِي معنى آخَرَ، فَقَالُوا: أَــشْعَــرَ البَدَنَةَ، إِذا جَعَلَ فِيهَا عَلامَةً (وَهُوَ أَن يَشُقّ جِلْدَهَا، أَو يَطْعَنَها) فِي أَسْنِمَتِها فِي أَحَدِ الجانِبَيْنِ بمِبْضَعٍ أَو نَحْوِه، وَقيل: طَعَنَ فِي سَنَامِها الأَيْمَن (حَتَّى يَظْهَرَ الدَّمُ) ويُعْرَف أَنّها هَدْيٌ، فَهُوَ اسْتِعَارَة مَشْهُورَة، نُزِّلَتْ مَنْزِلَةَ الحَقيقَةِ، أَشار إِليه الشِّهَاب فِي العِنَايَة فِي أَثناءِ البَقَرة.
(والــشَّعِــيرَةُ: البَدَنة المَهداة) ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنّه يُؤَثَّر فِيهَا بالعَلاَمَات.
(ج: شَعَــائِرُ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَة:
نُقَتِّلُهُم جِيلاً فَجِيلاً تَراهُمُ
شَعــائِرَ قُرْبَانٍ بهَا يُتَقَرَّبُ
(و) الــشَّعِــيرَةُ: (هَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أَو حَدِيدٍ على شَكْلِ الــشَّعِــيرَةِ) تُدْخَل فِي السِّيلاَنِ (تَكُونُ مِسَاكاً لنِصَابِ النَّصْلِ) والسِّكِّين. (وأَــشْعَــرَها) : جَعَلَ لَهَا شَعِــيرَةً، هاذِه عبارَة المُحْكَم، وأَمّا نَصُّ الصّحاح، فإِنَّه قَالَ: شَعِــيرَةُ السِّكِّينِ: الحديدَةُ الَّتِي تُدْخَل فِي السِّيلانِ فَتكون مِساكاً للنَّصْل.
شِعَــارُ الحَجِّ) ، بِالْكَسْرِ: (مَناسِكُه وعَلاَمَاتُه) وآثَارُه وأَعمالُه، وكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمَاً لطاعَةِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ، كالوُقوفِ والطّوافِ والسَّعْيِ والرَّمْيِ والذَّبْحِ، وَغير ذالك.
(والــشَّعِــيرَةُ والــشَّعَــارَةُ) ، ضَبَطُوا هاذِه بالفَتْح، كَمَا هُوَ ظاهرُ المصَنّف، وَقيل: بالكَسْر، وهاكذا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسخةِ اللِّسَان، وضَبطَه صاحبُ المِصْبَاح بالكسرِ أَيضاً، (والمَــشْعَــرُ) ، بالفَتْح أَيضاً (مُعْظَمُهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، والصوابُ مَوْضِعُها، أَي الْمَنَاسِك.
قَالَ شيخُنَا: والــشَّعَــائِرُ صالِحَةٌ لأَن تكونَ جَمْعاً لــشِعَــارٍ وشِعَــارَة، وجَمْعُ المَــشْعَــرِ مَشَاعِرُ.
وَفِي الصّحاحِ: الــشَّعَــائِرُ: أَعمالُ الحَجِّ، وكُلُّ مَا جُعِل عَلَماً لطاعَةِ اللَّهِ عزّ وجَلّ، قَالَ الأَصمَعِيّ: الوَاحِدَةُ شَعِــيرَةٌ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُمْ: شِعَــارَةٌ.
والمَشَاعِرُ: مَواضِعُ المَنَاسِكِ.
(أَو شَعــائِرُه: مَعالِمُه الَّتِي نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهَا، وأَمَرَ بالقِيَام بِهَا) ، كالمَشاعِر، وَفِي التَّنْزِيل: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَــآئِرَ اللَّهِ} (الْمَائِدَة: 2) .
قَالَ الفَرّاءُ: كَانَت العَرَبُ عامَّةً لَا يَرَوْنَ الصَّفَا والمَرْوَةَ من الــشَّعَــائِرِ، وَلَا يَطُوفونَ بينهُما، فأَنزَل الله تعالَى ذالِك، أَي لَا تسْتَحِلُّوا تَرْكَ ذالِك.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي شعــائِرِ الله: يعْنِي بهَا جَميعَ مُتَعَبَّدَاتِه الَّتِي أَــشْعَــرَها الله، أَي جَعَلَهَا أَعلاماً لنا، وَهِي كلُّ مَا كَانَ من مَوْقِفٍ أَو مَسْعًى أَو ذَبْحٍ، وإِنّما قيل: شَعــائِرُ لكُلّ عَلَمٍ ممّا تُعَبِّدَ بِهِ؛ لأَنّ قَوْلَهُمْ: شَعَــرْتُ بِهِ: عَلِمْتُه، فلهاذا سُمِّيَتِ الأَعلامُ الَّتِي هِيَ مُتَعَبَّداتُ اللَّهِ تَعَالَى شَعَــائِرَ.
(والمَــشْعَــرُ) : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِه، وَمِنْه سُمِّيَ المَــشْعَــرُ (الحَرَامُ) ، لأَنّه مَعْلَمٌ للعبادَة، ومَوْضع، قَالَ الأَزْهَرِيّ: (و) يَقُولُون: هُوَ المَــشْعَــرُ الحَرَامُ، والمِــشْعَــرُ، (تُكْسَر مِيمُه) وَلَا يكادُون يَقُولُونَه بِغَيْر الأَلف وَاللَّام. قلت: ونقَل شيخُنا عَن الْكَامِل: أَنّ أَبا السَّمَّالِ قرأَه بالكسْر: مَوضِعٌ (بالمُزْدَلِفَة) ، وَفِي بعض النُّسخ: المُزْدَلِفَة، وَعَلِيهِ شرح شيخِنَا ومُلاّ عَلِيّ، ولهاذا اعتَرَضَ أَخِيرُ فِي النّامُوس، بأَنّ الظَّاهِر، بل الصّواب، أَنّ المَــشْعَــر مَوْضِعٌ خاصٌّ من المُزْدَلِفَة لَا عَيْنها، كَمَا تُوهِمُه عبارَةُ القامُوس، انْتهى. وأَنتَ خَبِيرٌ بأَنّ النُّسْخَة الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفَة، فَلَا تُوهِمُ مَا ظَنّه، وَكَذَا قَوْلُ شيخِنا عِنْد قَول المُصَنّف: (وعَليهِ بِناءٌ اليَوْمَ) : يُنَافِيهِ، أَي قَوْله: إِن المَــشْعَــرَ هُوَ المُزْدَلِفة، فإِنّ البِنَاءَ إِنّمَا هُوَ فِي مَحَلَ مِنْهَا، كَمَا ثَبَتَ بالتّواتُر، انْتهى، وَهُوَ بِنَاء على مَا فِي نُسْخته الَّتِي شَرح عَلَيْهَا، وَقد تَقدَّم أَنّ الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفة، فزالَ الإِشكالُ.
(ووَهِمَ مَن ظَنَّه جُبَيْلاً بقُرْبِ ذالك البِنَاءِ) ، كَما ذَهَبَ إِليه صاحبُ المِصْباح وَغَيره، فإِنه قَولٌ مَرْجُوحٌ.
قالَ صاحِبُ المِصْباح: المَــشْعَــرُ الحَرَامُ: جَبَلٌ بآخِرِ المُزْدَلِفَة، واسْمه قُزَحُ، ميمه مَفْتُوحَة، على المَشْهُور، وبعضُهم يَكْسِرها، على التّشْبِيه باسمِ الآلةِ.
قَالَ شيخُنا: ووُجِدَ بخطّ المُصَنِّف فِي هَامِش المِصباح: وقيلَ: المَــشْعَــرُ الحَرَامُ: مَا بَيْنَ جَبَلَيْ مُزْدَلِفَةَ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفةَ إِلى مُحَسِّرٍ، وَلَيْسَ المَأْزِمانِ وَلَا مُحَسِّرٌ من المَــشْعَــر، سُمِّي بِهِ لأَنَّه مَعْلَمٌ للعِبَادة، وموضعٌ لَهَا.
(والأَــشْعَــرُ: مَا اسْتَدارَ بالحافِر من مُنْتَهَى الجِلْدِ) ، حَيْثُ تَنْبُت الــشُّعَــيْرَات حَوالَيِ الحافِر، والجمعُ أَشاعِرُ؛ لأَنّه اسمٌ، وأَشاعِرُ الفَرَسِ: مَا بينَ حَافِرِه إِلى مُنْتَهَى شَعــرِ أَرساغِه.
وأَــشْعَــرُ خُفِّ البعيرِ: حيثُ يَنْقَطِعُ الــشَّعــرُ.
(و) الأَــشْعَــرُ: (جانِبُ الفَرْجِ) ، وَقيل: الأَــشْعَــرَانِ: الإِسْكَتَانِ، وَقيل: هما مَا يَلي الشُّفْرَيْنِ، يُقَال لنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المرأَةِ: الأَسْكَتَانِ، ولطَرَفَيْهِما: الشُّفْرانِ، والَّذِي بَينهمَا: الأَــشْعَــرَانِ.
وأَشاعِرُ النّاقَةِ: جَوانِبُ حَيَائِها، كَذَا فِي اللّسان، وَفِي الأَساس: يُقَال: مَا أَحْسَنَ ثُنَنَ أَشاعِرِه، وَهِي منابِتُهَا حَوْلَ الحَافِر.
(و) الأَــشْعَــرُ: (شَيْءٌ يَخْرُج من ظِلْفَيِ الشّاةِ، كأَنَّه ثُؤْلُولٌ) ، تُكْوَى مِنْهُ، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) الأَــشْعَــرُ: (جَبَلٌ) مُطِلٌّ على سَبُوحَةَ وحُنَيْن، ويُذْكَر مَعَ الأَبْيَض.
والأَــشْعَــرُ: جَبَلٌ آخرُ لجُهَيْنَةَ بَين الحَرَمَيْن، يُذْكَر مَعَ الأَجْرَدِ، قلْت: وَمن الأَخيرِ حَدِيثُ عَمْرِو بنِ مُرَّة: (حَتَّى أَضاءَ لي أَــشْعَــرُ جُهَيْنَةَ) .
(و) الأَــشْعَــرُ: (اللَّحْمُ يَخْرُج تَحْتَ الظُّفُر، ج: شُعُــرٌ) ، بِضَمَّتين.
(والــشَّعِــيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ جِنْسٌ من الحُبُوب، (واحِدَتُه بهاءٍ) ، وبائِعُه شَعِــيرِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: وَلَيْسَ مِمَّا بُنِيَ على فاعِلٍ وَلَا فَعَّالٍ، كَمَا يَغْلِب فِي هاذا النَّحْوِ.
وأَمّا قَوْلُ بعضِهِم: شِعِــير وبِعِير ورِغِيف، وَمَا أَشبه ذالك لتَقْرِيبِ الصَّوْت، وَلَا يكونُ هاذا إِلاّ مَعَ حُروفِ الحَلْق.
وَفِي المِصْباح: وأَهْلُ نَجْدٍ يُؤَنِّثُونَه، وغيرُهم يُذَكِّرُه، فيُقَال: هِيَ الــشَّعِــيرُ، وَهُوَ الــشَّعِــيرُ.
وَفِي شرْحِ شيخِنا قَالَ عُمَرُ بنُ خَلَفِ بنِ مَكِّيّ: كلُّ فَعِيلٍ وَسَطُه حَرْفُ حَلْقٍ مكسور يَجُوزُ كسْرُ مَا قَبْلَه أَو كَسْرُ فَائِه اتبَاعا للعَيْنِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، كــشِعِــير ورِحِيم ورِغِيف وَمَا أَشبَه ذالك، بل زَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ قَوْماً من الْعَرَب يَقُولون ذالك، وإِنْ لم تَكُنْ عينُه حَرْفَ حَلْق، ككِبِير وجِلِيل وكِرِيم.
(و) الــشَّعِــيرُ: (العَشِيرُ المُصَاحِبُ) ، مقلوبٌ (عَن) مُحْيِي الدِّين يَحْيَى بنِ شَرَفِ بن مِرَا (النَّوَوِيّ) .
قلْت: ويجوزُ أَن يكون من: شَعَــرَها: إِذا ضَاجَعَها فِي شِعَــارٍ وَاحِد، ثمَّ نُقِلَ فِي كلّ مُصَاحِبٍ خاصّ، فتأَمَّلْ.
(و) بابُ الــشَّعِــير: (مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا الشَّيْخُ الصّالِحُ) أَبو طاهِرٍ (عبدُ الكَرِيمِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ) بْنِ رَزْمَة الــشَّعِــيرِيّ الخَبّاز، سَمِعَ أَبا عُمَرَ بنَ مَهْدِيّ.
وفَاتَه:
عليُّ بنُ إِسماعيلَ الــشَّعِــيرِيّ: شيخٌ للطَّبَرانِيّ.
(و) شَعِــير: (إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ) .
(و) شَعِــير: (ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ) .
وإِقليم الــشَّعِــيرَةِ بحِمْصَ، مِنْهُ أَبو قُتَيْبَةَ الخُرَاسَانِيّ، نَزلَ البَصْرَةَ، عَن شُعْــبَةَ ويُونُسَ بن أَبي إِسحاقَ، وَثَّقَهُ أَبو زُرْعَةَ.
(والــشُّعْــرُورَةُ) ، بالضّمّ: (القِثَّاءُ الصَّغِير، ج: شَعَــارِيرُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (أُهْدِيَ لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمــشَعــارِيرُ) .
(و) يُقَال: (ذَهَبُوا) شَعَــالِيلَ، و (شَعَــارِيرَ بقذَّانَ) ، بِفَتْح القَافِ، وكَسْرِهَا، وتشديدِ الذَّال الْمُعْجَمَة، (أَو) ذَهَبُوا شَعَــارِيرَ (بقِنْدَحْرَةَ) ، بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون النّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وإِعجامها، (أَي مُتَفَرِّقِينَ مثْلَ الذِّبّانِ) ، واحدُهم شُعْــرُورٌ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَصبَحَتْ شَعَــارِيرَ بقِرْدَحْمَةَ وقِرْذَحْمَةَ، وقِنْدَحْرَةَ، وقِنْذَحْرَةَ وقَدَّحْرَةَ وقِذَّحْرَةَ، معْنَى كلِّ ذالك: بحيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهَا، يَعنِي اللِّحْيانيُّ: أَصْبَحَت القَبِيلَةُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: الشّماطِيطُ، والعَبَادِيدُ، والــشَّعَــارِيرُ، والأَبَابِيلُ، كلّ هاذا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ. (والــشعــارِيرُ: لُعْبَةٌ) للصِّبْيَانِ، (لَا تُفْرَدُ) ، يُقَال: لَعِبْنا الــشَّعَــارِيرَ، وهاذا لَعِبُ الــشَّعَــارِيرِ.
شِعْــرَى، كذِكْرَى: جَبَلٌ عنْدَ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) ، ذكَرَه الصَّاغانيّ.
(والــشِّعْــرَى) ، بِالْكَسْرِ: كَوكبٌ نَيِّرٌ يُقَال لَهُ: المِرْزَم، يَطْلُع بعدَ الجَوْزَاءِ، وطُلُوعُه فِي شِدَّةِ الحَرّ، تَقُولُ العَرَبُ: إِذا طَلَعَت الــشِّعْــرَى جعَلَ صاحبُ النّحلِ يَرَى.
وهما الــشِّعْــرَيانِ: (العَبُورُ) الَّتِي فِي الجَوْزَاءِ، (والــشِّعْــرَى الغُمَيْصَاءُ) الَّتِي فِي الذِّراعِ، تَزْعُمُ العربُ أَنّهما (أُخْتَا سُهَيْلٍ) . وطُلُوع الــشِّعْــرَى على إِثْرِ طُلُوعِ الهَقْعَة، وعَبَدَ الــشِّعْــرَى العَبُورَ طائِفَةٌ من العربِ فِي الجاهِليّة، وَيُقَال: إِنّها عَبَرَت السماءَ عَرْضاً، وَلم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرُها، فأَنزلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الــشّعْــرَى} (النَّجْم: 49) ، وسُمِّيَت الأُخرَى الغُمَيْصَاءَ؛ لأَنّ العربَ قَالَت فِي حديثِها: إِنّهَا بَكَتْ على إِثْرِ العَبُورِ حَتَّى غَمِصَتْ.
شَعْــرُ، بالفَتح مَمْنُوعاً) أَمَّا ذِكْرُ الفَتْحِ فمُسْتَدْرَكٌ، وأَمّا كَونه مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ فقد صَرّح بِهِ هاكذا الصّاغانيّ وَغَيره من أَئمّةِ اللُّغَة، وَهُوَ غير ظَاهر، وَلذَا قَالَ البَدْر القرَافِيّ: يُسْأَل عَن علَّة المنْعِ وَقَالَ شيخُنا: وادِّعاءُ المنْعِ فِيهِ يَحْتاجُ إِلى بَيَانِ العِلَّة الَّتِي مَعَ العَلَمِيَّة؛ فإِنّ فَعْلاً بالفَتْح كزَيْدٍ وعَمْرٍ وَلَا يجوزُ منعُه من الصَّرْفِ إِلاّ إِذا كَانَ مَنْقُولاً من أَسماءِ الإِناث، على مَا قُرِّرَ فِي العَربيّة: (جَبَلٌ) ضَخْمٌ (لبَنِي سُلَيْمٍ) يُشْرِف على مَعْدِنِ المَاوَانِ قَبْلَ الرَّبَذَةِ بأَميالٍ لمَنْ كَانَ مُصْعِداً. (أَو) هُوَ جبلٌ فِي ديَارِ (بنِي كِلابٍ) ، وَقد رَوَى بعضُهُم فيهِ الكَسْرَ، والأَوَّلُ أَكثرُ.
(و) شِعْــرٌ، (بالكَسْرِ: جَبَلٌ بِبِلادِ بَنِي جُشَمَ) ، قريبٌ من المَلَحِ، وأَنشد الصّاغانِيّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَقُولُ وشِعْــرٌ والعَرَائِسُ بَيْنَنَا
وسُمْرُ الذُّرَا مِنْ هَضْبِ ناصِفَةَ الحُمْرِ وحرَّك العَيْنَ بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ فَقَالَ:
فأَصْبَحَتْ بالأَنْفِ مِنْ جَنْبَيْ شِعِــرْ
بُجْحاً تَراعَى فِي نَعَامٍ وبَقَرْ
قَالَ: بُجْحاً: مُعْجَبَات بمكانهِنّ، والأَصْلُ بُجُحٌ، بضمّتَيْن. قلْت: وَقَالَ البُرَيْقُ:
فحَطَّ الــشَّعْــرَ من أَكنافِ شَعْــرٍ
وَلم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمَارَا
وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.
(والــشَّعْــرَانُ بالفَتْح: رِمْثٌ أَخْضَرُ) ، وَقيل: ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر (يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ) . وَقَالَ الدِّينَوَرِيّ: الــشَّعْــرانُ: حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ، وتَجْثِمُ فِيهِ، فيُقَال: أَرْنَبٌ شَعْــرَانِيَّة، قَالَ: وَهُوَ كالأُشْنَانَةِ الضَّخْمَة، وَله عِيدَانٌ دِقاق تَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة:
مُنْهَتِكُ الــشَّعْــرَانِ نَضّاخُ العَذَبْ
والعَذَبُ: نَبْتٌ.
(و) شَعْــرَانُ: (جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ) وَقَالَ الصّاغانيّ: من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ، (من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور) ، سُمِّيَ بذالك لكَثْرَةِ شَجَرِه، قَالَ الطِّرِمّاحُ:
شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا
شَعْــرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها
أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.
(و) شُعْــرَانُ، (كعُثْمَانَ، ابنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ) ، ذكره ابنُ يُونُسَ، وَقَالَ: بَلَغَني أَنّ لَهُ رِوَايَةً، ولمْ أْظفَرْ بهَا، تُوُفِّي سنة 205.
شُعَــارَى، ككُسَالَى: جَبَلٌ، ومَاءٌ باليَمَامَةِ) ، ذكرَهُمَا الصّاغانيّ.
(والــشَّعَــرِيّاتُ) ، محرّكةً: (فِرَاخُ الرَّخَمِ) .
(و) الــشَّعُــورُ، (كصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبِطَاتِ) حَب 2 طاتِ تَمِيمٍ، وفيهَا يقولُ بعضُهم:
فإِنّي لَنْ يُفَارِقَنِي مُشِيحٌ
نَزِيعٌ بَين أَعْوَجَ والــشَّعُــورِ
(والــشُّعَــيْرَاءُ) ، كالحُمَيْرَاءِ: (شَجَرٌ) ، بلغَة هُذَيْل، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) الــشُّعَــيْرَاءُ: (ابنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدَ) . هِيَ (أُمُّ قَبِيلَةٍ) وَلَدَتْ لبَكْرِ بنِ مُرَ، أَخي تَمِيمِ بنِ رّ، فهم بَنو الــشُّعَــيْرَاءِ. (أَو) الــشُّعَــيْرَاءُ: (لقَبُ ابنِهَا بَكْرِ بنِ مُرَ) ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرَ.
(وذُو المِــشْعَــارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ) ، هاكذا ضَبَطَه شُرّاحُ الشِّفَاءِ، وَقَالَ ابنُ التِّلِمْسَانِيّ: بشين مُعْجمَة ومهملة. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُفِ أَنّ كُنْيَةَ ذِي المِــشْعَــارِ أَبو ثَوْرٍ (الخارِفِيّ) ، بالخاءِ الْمُعْجَمَة والراءِ، نِسْبَة لخَارِفٍ، وَهُوَ مالِكُ بنُ عبد الله، أَبو قَبِيلة من هَمْدانَ، (صَحابيّ) ، وَقَالَ السُّهَيْليّ: هُوَ من بَنِي خارِفٍ أَو من يَامِ بنِ أَصْبَى، وَكِلَاهُمَا من هَمْدان.
(و) ذُو الْمِــشْعــارِ: (حَمْزَةُ بنُ أَيْفَعَ) بن رَبِيبِ بن شَرَاحِيل بنِ ناعِط (النّاعِطِيّ الهَمْدانِيُّ، كانَ شَرِيفاً) فِي قومِه، (هاجَرَ) من اليمنِ (زَمَنَ) أَميرِ المُؤْمِنين (عُمَرَ) بنِ الخَطّابِ، رَضِي الله عَنهُ، (إِلى) بلادِ (الشّامِ، وَمَعَهُ أَربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأَعْتَقَهُم كُلَّهُم، فانْتَسَبُوا) بالولاءِ (فِي هَمْدانَ) القَبِيلَةِ المشهورةِ.
(والمُتَشاعِرُ: مَنْ يُرِي من نَفْسِه أَنّه شاعِر) وَلَيْسَ بشاعِرٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قولَ الــشِّعْــرِ، وَقد تقدّم فِي بَيَان طَبَقَاتِ الــشُّعَــراءِ، وأَشَرْنا إِليه هُنَاكَ، وإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرارِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلك للرَّجُلِ: استَــشْعِــرْ خَشْيَةَ اللَّهِ، أَي اجعَلْه شِعَــار قَلْبِك.
واستَــشْعَــرَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا أَضمَرَه، وَهُوَ مَجاز.
وأَــشْعَــرَه الهَمَّ، وأَــشْعَــره فلانٌ شَرّاً، أَي غَشِيَه بِهِ، ويقالُ: أَــشْعَــرَه الحُبُّ مَرَضاً، وَهُوَ مَجاز.
واسْتَــشْعَــرَ خَوْفاً.
ولَبِسَ شِعَــارَ الهَمِّ، وَهُوَ مَجاز.
وكَلِمَةٌ شاعِرَةٌ، أَي قصيدَةٌ.
وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيد: فلانٌ أَــشْعَــرُ الرَّقَبةِ: شُبِّهَ بالأَسَد، وإِن لم يكن ثَمَّ شَعــرٌ، وَهُوَ مَجاز.
وشَعِــر التَّيْسُ وغَيْرُهُ مِنْ ذِي الــشَّعــرِ شَعَــراً: كَثُرَ شَعــرُه.
وتَيْسٌ شَعِــرٌ، وأَــشْعَــرُ، وعَنْزٌ شَعْــرَاءُ.
وَقد شَعِــرَ يَــشْعَــرُ شَعَــراً، وذالك كُلَّمَا كَثُرَ شَعــرُه.
والــشَّعْــرَاءُ، بالفَتْح: الخُصْيَةُ الكَثِيرَةُ الــشَّعــرِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الجَعْدِيِّ:
فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً
على شَعْــراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ
وَقَوله: تُنْقِضُ بالبِهَامِ، عَنَى أُدْرَةً فِيهَا إِذا فَشَّتْ خَرَجَ لَهَا صَوْتٌ كتَصْوِيتِ النَّقْضِ بالبَهْمِ إِذا دَعاها.
والمَشَاعِرُ: الحَواسّ الخَمْسُ، قَالَ بلعَاءُ بنُ قَيْس:
والرَّأْسُ مرتَفِعٌ فِيهِ مَشاعِرُه
يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنَانِ
وأَــشْعَــرَهُ سِنَاناً: خالَطَه بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ لأَبِي عازِبٍ الكِلابِيّ:
فأَــشْعَــرْتُه تَحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنَا
من الخَطَرِ المَنْضُودِ فِي العينِ ناقِعُ
يُرِيدُ: أَــشْعَــرْتُ الذِّئْبَ بالسَّهْمِ.
واسْتَــشْعَــر القَوْمُ، إِذَا تَدَاعَوْا بالــشِّعَــارِ فِي الحَرْبِ، وَقَالَ النّابِغَةُ:
مُسْتَــشْعِــرِينَ قَد الْفَوْا فِي دِيَارِهِمُ
دُعَاءَ سُوعٍ ودُعْمِيَ وأَيُّوبِ
يَقُول: غَزاهُم هاؤلاءِ فتَدَاعَوْا بَينَهم فِي بيوتِهِم بــشِعَــارِهم.
وَتقول العَرَبُ للمُلوك إِذا قُتِلُوا: أُــشْعِــرُوا، وكانُوا يَقُولُون فِي الْجَاهِلِيَّة: دِيَةُ المُــشْعَــرَةِ أَلْفُ بَعِيرٍ، يُرِيدُون: دِيَةُ المُلُوكِ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حديثِ مَكْحُولٍ: (لَا سَلَبَ إِلاّ لِمَنْ أَــشْعَــرَ عِلْجاً، أَو قَتَلَه) أَي طَعَنَه حتّى يَدْخُلَ السِّنَانُ جَوْفَه.
والإِــشعــارُ: الإِدْمَاءُ بطَعْنٍ أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحَدِيدَةٍ، وأَنشد لكُثَيِّر:
عَلَيْهَا ولَمَّا يَبْلُغَا كُلَّ جُهْدِهَا
وَقد أَــشْعَــرَاهَا فِي أَظَلَ ومَدْمَعِ
أَــشْعَــرَاها، أَي أَدْمَيَاها وطَعَنَاها، وَقَالَ الآخر:
يَقُولُ للمُهْرِ والنُّشَّابُ يُــشْعِــرُه
لَا تَجْزَعَنَّ فشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ
وَفِي حديثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ التُّجِيبِيّ دَخَلَ عَلَيْهِ فأَــشْعَــرَهُ مِشْقَصاً) ، أَي دَمّاه بِهِ، وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ: (أَنَّه قاتَلَ غُلاماً فأَــشْعَــرَهُ) .
وأَــشْعَــرْتُ أَمْرَ فُلانٍ: جَعَلْته مَعْلُوماً مَشْهُورا.
وأَــشْعَــرْت فلَانا: جعَلْته عَلَماً بقبيحةٍ أَشْهَرتها عَلَيْهِ، وَمِنْه حَدِيث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ لمّا رَمَاهُ الحَسَنُ بالبِدْعَةِ قَالَت لَهُ أُمُّه: (إِنّكَ قد أَــشْعَــرْتَ ابْنِي فِي النّاسِ) أَي جَعَلْتَه علامَةً فيهم وشهَّرْتَه بقَولِك، فصارَ لَهُ كالطَّعْنَةِ فِي البَدَنَة؛ لأَنه كَانَ عابَه بالقَدَرِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها جَعَلَتْ شَعــارِيرَ الذَّهَبِ فِي رَقَبَتِها) قيل: هِيَ ضَرْبٌ من الحُلِيّ أَمثالِ الــشَّعِــير، تُتَّخَذُ من فِضَّةٍ.
وَفِي حَديثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (تَطَايَرْنا عَنهُ تَطايُرَ الــشَّعَــارِير) هِيَ بمعنَى الــشُّعْــر، وقياسُ واحِدها شُعْــرُورٌ، وَهِي مَا اجْتَمَعَ على دَبَرَةِ البَعِيرِ من الذِّبّان، فإِذا هِيجَتْ تَطَايَرَتْ عَنْهَا.
والــشَّعْــرَة، بِالْفَتْح، تُكْنَى عَن البِنْت، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ سَعْدٍ: (شَهِدْت بَدْراً وَمَا لي غيرُ شَعْــرَةٍ واحدةٍ ثمَّ أَكْثَر الله لي من اللِّحاءِ بَعْدُ) ، قيل: أَرادَ: مَا لي إِلا بِنْتٌ وَاحِدَة، ثمَّ أَكثرَ الله من الوَلَد بعدُ.
وَفِي الأَساس: واسْتَــشْعَــرَت البَقَرةُ: صَوَّتَتْ لوَلَدِها تَطَلُّباً للــشُّعــورِ بِحَالهِ.
وَتقول: بينَهُمَا مُعَاشَرَةٌ ومُشَاعَرَةٌ.
وَمن الْمجَاز: سِكِّينٌ شَعِــيرتُه ذَهَبٌ أَو فِضّة، انْتهى.
وَفِي التَّكْمِلَة: وشِعْــرَانُ، أَي بالكَسْر، كَمَا هُوَ مضبوط بالقَلَمِ: من جِبَالِ تِهَامَة.
وشَعِــرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ: صَار شاعِراً.
وشَعِــيرٌ: أَرْضٌ.
وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: أَبُو الــشَّعْــرِ: مُوسَى بنُ سُحَيْمٍ الضَّبِّيّ، ذكَرَه المُسْتَغْفِرِيّ.
وأَبو شَعِــيرَةَ: جَدُّ أَبي إِسحاقَ السَّبِيعِيّ لأُمّه، ذكَره الْحَاكِم فِي الكُنَى.
وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بن أَبي الــشِّعْــرى، بالراءِ الممالة، القُرْطُبِيّ المُقْري، ذكَره ابنُ بَشْكوال. وأَبو مُحَمَّدٍ الفَضْلُ بنُ محمّد الــشَّعْــرانِيّ، بالفَتْح: محدِّث، مَاتَ سنة 282.
وعُمَرُ بنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ الــشِّعّــرَانِيّ، بِالْكَسْرِ: حَدَّث عَن الحُسَيْن بن محمّد بن مُصْعَب.
وهِبَةُ الله بن أَبِي سُفْيَان الــشِّعْــرانِيّ، روَى عَن إِبراهيم بن سعيدٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو العَلاءِ الفَرَضِيّ: وجَدتُهما بِالْكَسْرِ.
وساقِيَةُ أَبي شَعْــرَةَ: قرْيةٌ من ضَواحِي مصر، وإِليها نُسِبَ القُطْبُ أَبو محمّدٍ عبدُ الوَهّاب بنُ أَحمد بن عليَ الحَنَفِيّ نَسَباً الــشَّعْــرَاوِيّ قُدِّس سِرُّه، صَاحب السرّ والتآليف، توفِّي بِمصْر سنة 973.
والــشُّعَــيِّرَةُ، مصَغّراً مشَدّداً: مَوضِع خَارج مصر.
وبابُ الــشَّعْــرِيَّة، بالفَتْح: أَحدُ أَبوابِ القاهِرَة.
وشُعْــرٌ، بالضَّمِّ: مَوضِع من أَرض الدَّهْناءِ لبني تَمِيمٍ.
(شعــر) الشَّيْء بَطْنه بالــشعــر
شعــر: {الــشعــرى}: كوكب معروف. {شعــائر}: أعلام الطاعة. {وما يــشعــركم}: يدريكم. {تــشعــرون}: تفطنون. مــشعــر: معلم، و {المــشعــر الحرام}: مزدلفة.
الــشِّعــر: في اللغة: العلم، وفي الاصطلاح: كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بــشعــر؛ لأن الإتيان به موزونًا ليس على سبيل القصد، والــشعــر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة.
شعــر دثر لحف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُــر نِسَائِهِ. [قَوْله -] : الــشّعْــر واحدتها الــشعــار وَهُوَ مَا ولي جلد الْإِنْسَان من اللبَاس وَأما الدثار فَهُوَ مَا فَوق الــشعــار مِمَّا يستدفأ بِهِ. وَأما اللحاف فَكلما تغطيت بِهِ فقد التحفت بِهِ يُقَال مِنْهُ: لحفت الرجل ألحفه لحفا إِذا فعلت ذَلِك بِهِ قَالَ طرفَة بن العَبْد: [الرمل]

ثُمَّ راحُوا عَبِقَ المسكُ بهم ... يلحفون الأَرْض هداب الأزر

وَفِي الحَدِيث من الْفِقْه أَنه إِنَّمَا كره الصَّلَاة فِي ثيابهن فِيمَا نرى وَالله أعلم مَخَافَة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من دم الْحيض / أعرف للْحَدِيث وَجها 37 / الف غَيره فَأَما عرق [الْجنب و -] الْحَائِض فَلَا نعلم أحدا كرهه وَلكنه بمَكَان الدَّم كَمَا كره الْحَسَن الصَّلَاة فِي ثِيَاب الصّبيان وَكره بَعضهم الصَّلَاة فِي ثِيَاب الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَذَلِكَ لمخافة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من القَذر لأَنهم لَا يستنجون وَقد روى مَعَ هَذَا الرُّخْصَة فِي الصَّلَاة فِي ثِيَاب النِّسَاء وسَمِعت يزِيد يحدث إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مروط نِسَائِهِ وَكَانَت أكسية أثمانها خَمْسَة دَرَاهِم أَو سِتَّة وَالنَّاس على هَذَا.
شعــر قَالَ أَبُو عبيد عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا يثبت هَذَا القَوْل فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً} قَالَ: قَالُوا فِيهِ غير الْحق ألم تَرَ إِلَى الْمَرِيض إِذا هجر قَالَ غير الْحق [قَالَ: وحَدثني حجاج عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد نَحوه -] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِــشْعَــار الْهَدْي. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ أَن يطعن فِي أسنمتها فِي أحد الْجَانِبَيْنِ بمبضع أَو نَحوه بِقدر مَا يسيل الدَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ أَبُو حنيفَة زعم يكرههُ وَسنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك أَحَق أَن يتبع قَالَ الْأَصْمَعِي: أضلّ الْإِــشْعَــار الْعَلامَة يَقُول: كَانَ ذَلِك إِنَّمَا يفعل بِالْهَدْي ليعلم أَنه قد جعل هَديا وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها: إِنَّمَا تــشعــر الْبَدنَة ليعلم أَنَّهَا بَدَنَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أرى مشاعر الْحَج إِلَّا من هَذَا لِأَنَّهَا عَلَامَات لَهُ قَالَ: وَجَاءَت أم معْبَد الْجُهَنِيّ إِلَى الْحَسَن فَقَالَت [لَهُ -] : إِنَّك قد أشعــرت ابْني فِي النَّاس - أَي إِنَّك تركته كالعلامة فيهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: مُرْ أمتك أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعــار الْحَج وَمِنْه شعــار العساكر إِنَّمَا يسمون بِتِلْكَ الْأَسْمَاء عَلامَة لَهُم ليعرف الرجل بهَا رُفقته. وَمِنْه حَدِيث عُمَر حِين رمى رجل الْجَمْرَة فَأصَاب صلعته فاضباب الدَّم [ونادى رَجُل رجلا: يَا خَليفَة -] فَقَالَ رَجُل من خثعم: أشعــر أَمِير الْمُؤمنِينَ دَمًا ونادى رَجُل يَا خَليفَة ليقْتلن أَمِير الْمُؤمنِينَ. فتفاءل عَلَيْهِ بِالْقَتْلِ - فَرجع عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقتل. 48 / ب

شعب

(شعــب) الزَّرْع صَار ذَا شعــب وَالْأَمر جعله ذَا شعــب والإناء وَنَحْوه أصلح صدعه
(شعــب)
الشَّيْء شعــبًا تفرق وَإِلَيْهِ نزع واشتاق وَعنهُ بعد وَالشَّيْء فرقه وَاسْتعْمل فِي الضِّدّ فَقيل شعــب الصدع لمه وَأَصْلحهُ

(شعــب) الرجل شعــبًا بعد مَا بَين مَنْكِبَيْه والظبي بعد مَا بَين قرنيه فَهُوَ أشعــب وَهِي شعــباء (ج) شعــب
(ش ع ب) : (الــشُّعْــبَةُ) وَاحِدَةُ شُعَــبِ الشَّجَرَةِ (وَبِهَا سُمِّيَ) شُعْــبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الْوَرْدِ وَمِنْهَا شُعْــبَتَا الرَّحْلِ شَرْخَاهُ وَهُمَا قَادِمَتُهُ وَآخِرَتُهُ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «إذَا قَعَدَ الرَّجُلُ بَيْنَ شُعَــبِهَا الْأَرْبَعِ اغْتَسَلَ» يَعْنِي: بَيْنَ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا وَقِيلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا وَشَفْرَيْ فَرْجِهَا وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ الْإِيلَاجِ.
شعــب
الــشِّعْــبُ: القبيلة المتــشعّــبة من حيّ واحد، وجمعه: شُعُــوبٌ، قال تعالى: شُعُــوباً وَقَبائِلَ
[الحجرات/ 13] ، والــشِّعْــبُ من الوادي: ما اجتمع منه طرف وتفرّق طرف، فإذا نظرت إليه من الجانب الذي تفرّق أخذت في وهمك واحدا يتفرّق، وإذا نظرت من جانب الاجتماع أخذت في وهمك اثنين اجتمعا، فلذلك قيل: شَعِــبْتَ الشيء: إذا جمعته، وشَعِــبْتُهُ إذا فرّقته ، وشُعَــيْبٌ تصغير شعــب الذي هو مصدر، أو الذي هو اسم، أو تصغير شعــب، والــشَّعِــيبُ : المزادة الخلق التي قد أصلحت وجمعت. وقوله: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَــبٍ
[المرسلات/ 30] ، يختصّ بما بعد هذا الكتاب.
ش ع ب: (الــشَّعْــبُ) . بِوَزْنِ الْكَعْبِ مَا (تَــشَعَّــبَ) مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ وَالْجَمْعُ (شُعُــوبٌ) . وَهُوَ أَيْضًا الْقَبِيلَةُ الْعَظِيمَةُ. وَقِيلَ: أَكْبَرُهَا الــشَّعْــبُ ثُمَّ الْقَبِيلَةُ ثُمَّ الْفَصِيلَةُ ثُمَّ الْعِمَارَةُ بِالْكَسْرِ ثُمَّ الْبَطْنُ ثُمَّ الْفَخِذُ. وَ (شَعَــبَ) الشَّيْءَ فَرَّقَهُ. وَ (شَعَــبَهُ) أَيْضًا جَمَعَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا هَذِهِ الْفُتْيَا الَّتِي شَعَــبْتَ بِهَا النَّاسَ» أَيْ فَرَّقْتَهُمْ. وَ (الــشُّعْــبَةُ) وَاحِدَةُ (الــشُّعَــبِ) وَهِيَ الْأَغْصَانُ. وَجَمْعُ (شَعْــبَانَ) شَعْــبَانَاتٌ. 
(شعــب) - قول الله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَــبٍ} .
قيل: يعني دُخَاناً يرتَفِع من جَهَنّم، فيَصِيرُ فَوقهم، فيتَــشَعَّــب ثَلاثَ شُعَــب فيكون تَحْتَه.
وهكذا الدُّخان إذا ارتَفَع تَفرَّق؛ أي يكون ظِلَّهم، كما قال الله تعالى: {لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ} ؛ لأنه قد تَفرَّق، فانْفَرج بَيْن كلّ شُعْــبة، ولأنه دُخانٌ لا يُظِلُّ مَنْ تَحتَه. وقوله تعالى: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُــوبًا وَقَبَائِلَ} . والــشُّعــوب: جَمْع شَعْــب بالفتح.
قال الزُّبَيْر: العَربُ على سِتِّ طَبَقات: شَعْــب، وقَبِيلٌ وعِمارَة، وبَطْن، وفَخِذٌ، وفَصِيلَةٌ.
فمُضَر: شَعْــب، وكِنانَةُ: قَبِيلَةٌ، وقُرَيْش: عِمارَةٌ، وقُصَىٌّ: بَطْن، وهَاشِمٌ: فَخِذٌ، والعَبَّاس: فَصِيلة.
ش ع ب

شعــب الــشعــاب القدح، وله مــشعــب جيد وهو مثقبه. وتقول: أشعــبه فما ينــشعــب. وشعــبه: صدعه فانــشعــب، وانــشعــب الطريق والنهر. وظبي أشعــب: متباين القرنين جداً، وظباء شعــب. وتــشعــبتهم الفتنة. وشعــب الرجل أمره. وشعــبته المنية، ونشطته شعــوب والــشعــوب. وقطع شعــبة من الشجرة. وهذه عصا في رأسها شعــبتان. وذهبوا في شعــاب مكة: والعرب شعــوب. وفلان شعــوبي ومن الــشعــوبية وهم الذين يصغرون شأن العرب ولا يرون لهم فضلاً على غيرهم.

ومن المجاز: التأم شعــب بني فلان وشت شعــبهم. قال الطرماح:

شت شعــب الحي بعد التئام ... وشجاك اليوم ربع المقام

وأنا شعــبة من دوحتك، وغصن من سرحتك. وفرس منيف الــشعــب وهي أقطاره كرأسه وحاركه وحجباته. قال:

أشم خنذيذ منيف شعــبه

وترادفت عليه نوب الزمان وشعــبه وهي حالاته. وقعد بين شعــبتيها: بين رجليها. وقبض عليه بــشعــب يده وهي أصابعه. واغرز اللحم في شعــب السفود. قال ذو الرمة:

وذي شعــب شتّى كسوت فروجه
شعــب قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ عِنْدِي كَمَا قَالَ حجاج بِالْعينِ. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَيُقَال: شَعَــبَ الرَّجُلُ أمْرَه إِذا شَتَّتَه وفَرَّقه [وَأنْشد لعَلّي بن الغدير: (الْكَامِل)

وَإِذا رأيتَ المرءَ يَــشْعَــبُ أمرَه ... شَعْــبَ العصَا ويَلِجُّ فِي العِصْيان

فاعمد لِما تعلو فمالك بِالَّذِي ... لَا تَسْتَطِيع من الْأُمُور يدانِ

قَوْله هَهُنَا: يَــشْعَــبُ يُرِيد: يفرّق. قَالَ أَبُو عبيد: ويــشعــب فِي غير هَذَا هُوَ الْإِصْلَاح والاجتماع وَهَذَا الْحَرْف من الأضداد قَالَ الطرماح ابْن حَكِيم: (الرمل)

شَتَّ شَعْــبُ الحيّ بعد التِئامِ ... وشجاك الْيَوْم ربع الْمقَام المَقام: الْمَكَان والمُقام من الْإِقَامَة إِنَّمَا هُوَ شَتَّ الْجَمِيع وَمِنْه شَعْــبُ الصَّدع فِي الْإِنَاء إِنَّمَا هُوَ إصلاحُه ومُلاءمَتُه. قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا قَالَ شُعْــبَة: شَغَبْت النَّاس لِأَنَّهُ ذهب إِلَى الشغب فِي الْكَلَام وَالْعين أحب إليّ] .
[شعــب] الحياء "شعــبة" من الإيمان، هي طائفة من كل شيء، والمستحيي منقطع بحيائه من المعصية وإن لم يكن له تقية فكأنه إيمان يمنع منها - ومر في ح. ومنه: الشباب "شعــبة" من الجنون، لأنه قد يسرع إلى قلة العقل لما فيه من كثرة الميل إلى الشهوات والإقدام على المضار. وفيه: إذا قعد بين "شعــبها" الأربع وجب الغسل، هي اليدان والرجلان، وقيل: الرجلان والشفران فكني به عن الإيلاج. ن: هي جمع شعــبة، والأشعــب جمع الجمع، وقيل: الرجلان والفخذان؛ القاضى: نواحي الفرج الأربع، ورجح الأول بأن الجلوس بين شعــبها حقيقة ح وعطف وجهد تأسيس. ز: وعلى الثاني الجلوس بين النواحي مجاز عن الإدخال وجهد تأكيد - ومر في جيم. نه: وفيه: وسلك "شعــبة" هو بضم شين وسكون عين موضع قرب بليل ويقال له: شعــبة ابن عبد الله. وفيه: ما هذه الفتيا التى "شعــبت" الناس، أي فرقتهم، من شعــب أمره: فرقه، وروى: تــشعــبت بالناس. ج: أي تفرق بهم وأخذ بهم كل مأخذ من الآثار والمذاهب. نه: ومنه في صفة الصديق: يرأب "شعــبها" أي يجمع متفرق أمر الأمة وكلمتها، وقد يكون الــشعــب بمعنى الإصلاح، وهو من الأضداد. ومنه: "شعــب" صغير من "شعــب" كبير، أي صلاح قليل من فساد كبير. وفيه: اتخذ مكان "الــشعــب" سلسلة، أي مكان الشق الذي فيه. ك: هو بفتح معجمة وسكون مهملة: الصدع، وإصلاحه أيضا يسمى الــشعــب، والمتخذ أنس لا النبى صلى الله عليه وسلم. نه: وفيه: إن رجلًا من "الــشعــوب" أسلم فكانت تؤخذ منه الحرية، أراد بها العجم لأن الــشعــب ما تــشعــب منه قبائل العرب أو العجم فحص بأحدهما، أو هو جمع الــشعــوبى وهو من يصغر شأن العرب ولا يرى لهم فضلًا على غيرهم كاليهود في جمع اليهودى. ك: الــشعــوب جمع شعــب بفتح شين وهو أولها وأجمعها ثم القبيلة ثم الفصيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ. نه: وفي ح طلحة: فما زلت واضعًا رجلي على خده حتى أزرته "شعــوب" هو من أسماء الموت لأنه يفرق، وهو غير منصرف، وأزرته من الزيارة. ن: ثم مؤمن في "شعــب" هو ما انفرج بين جبلين، وقيل: الطريق فيه، والمراد الاعتزال في أي مكان. ك: حتى إذا كان "بالــشعــب" - بكسر معجمة وسكون مهملة الطريق المعهودة للحاج - نزل فتوضأ بماء زمزم. ط: إن قلب ابن آدم بكل واد "شعــبة" هي القطعة أي في كل وادٍ له شعــبه، قوله: كفاه "الــشعــب" أي كفاه الله مؤن حاجاته المختلفة المنــشعــبة. ج: البذاء والبيان "شعــبتان" من النفاق، أي منشأهما النفاق - ومر في ب.
شعــب
شَعَــبْتُ بَيْنَ الحَيَ: فَرقْتَ بينهم. وأصْلَحْتَ أيضاً. والْتَام شَعْــبُهُمْ: أي اجْتَمَعوا بَعْدَ تَفَرقٍ. وتَفَرَّق َــشَعْــبُهم: افْتَرقوا بعد اجْتِماعً. والــشَعْــبُ: الصَدْعُ يَــشْعَــبُه الــشَعَّــابُ. والــشُّعْــبَةُ: ما يَــشْعَــبُ به. والمِــشْعَــبُ: المِثْقَبُ. والــشُعْــبَةُ: الطّائِفَةُ من الشَّيْء. والجَانِبُ. والطَّريْقَة. والحَالَةُ.
حَتّى يُقال لأقْطارِ الفَرَس وأغْصَانِ الشَّجَرَة: الــشُعــب، ولِعُرُوْقِ الضَرْع: الــشِّعَــاب. وشَعَــبَ من العًنْقُوْدِ شُعْــبَةً: قَطَعَها. والــشَعْــبَة ُ - أيضاً -: المَسِيْلُ في الارتفاع إلى قَرَارَةِ الرَّمْل. وصَدْعٌ في الجَبَل تأوي إليه الطِّيْرُ. والخَشَبَةُ تُنْصَبُ للجَرْبى لِتَحْتَكً بها.
ويُقال: جَلَسَ بَيْنَ شُعْــبَتي المرْأةِ: أي بين رِجْلَيْها. والــشَعْــبُ: ما تَفَرقَ من قَبائل العَرَبِ والعَجَم، والجَميعُ: الــشُّعُــوْبُ.
والــشُعُــوْبِيُّ: الذي يُصَغِّرُ شأنَ العَرَب ولا يَرى لهم فَضْلاً على غيرِهم. والــشَعْــبُ - أيضاً -: ما انْفَرَجَ بَيْنَ جَبَلَيْن ونحوهِما. وشَعَــبَتْه شَعُــوْبُ؛ فأشْعَــبَ وانْــشَعَــبَ: أمَاتَه المَوْتُ فَمَاتَ.
قال الخَليلُ: وشَعُــوْبُ: اسْمٌ مَعْرِفَةٌ لا يَنْصَرِفُ، وحَكى أبو حَاتِم: الــشعًــوْبُ بالألفِ واللام أيضاً.
وشَاعَبَ: أدنَفَ، وقيلَ: شَاعَبْتُه: قابَلْتَه. والأشْعَــبُ: الطَوْيلُ. والبَعْيدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْن. والفَرَسُ المُنْفَرِجُ ما بين الرجْلَيْن. والظَّبْيُ البَعيدُ ما بينَ القَرْنَيْن، ومِثْلُه الــشَعْــبُ، قال امرؤ القَيْس:
وأحْوى سَلِسُ المَرْسِنِ ... مِثْلُ الصَّدَع الــشَعْــبِ والمَصْدرُ منها: الــشًعَــبُ. وأشْعَــبَا الضَبً: ذَكَرَاه. وفي المَثَل: " لا أطْمَعُ من أشْعَــبَ " اسْم رَجُلٍ.
والــشَعَــابُ: سِمَةٌ في طُول الفَخِذِ خَطّانِ يُلاقى بَيْنَ طَرَفَيْها الأعْلَيَيْن، والأسْفَلانِ مُتَفَرقان، والبَعيرُ مَــشْعُــوْبٌ. وشَعْــبَانُ: اسْمُ شَهر، والجَميعُ شَعَــابِيْنُ. وحَي من الأحْياء. والــشَعِــيْبُ: السقَاءُ، وقيل: المَزَادَةُ. والغَرِيْبُ، وأرى أنَه من اشْتُعِبَ: أي انْتُزِعَ.
وشَعْــبٌ: حي من هَمْدان. وحُفْرَةٌ شَعْــبَاءُ: بَعيدةُ القَعْر. وشَعِــبْتُ الكَبْشَ: كَمَمْتَه بِكِمَامٍ تَمْنَعُه من السِّفاد. وشَعَــبْعَبُ: ماءٌ. أو مَوْضِعٌ. وقَصْرٌ شَعُــوْبٌ: قَصْرٌ مَوْصوفٌ بالارتِفاع والحَصَانَة.
[شعــب] الــشَّعْــبُ: ما تَــشَعَّــبَ من قبائل العرب والعجم، والجمعُ الــشعــوبُ. والــشُعــوبيَّةُ: فِرْقَة لا تُفَضِّلُ العربَ على العجمِ. وأما الذي في الحديث: أنَّ رجلاً من الــشُّعــوب أَسْلَمَ، فإنّه يعني من العجم. والــشَعْــبُ: القبيلة العظيمةُ، وهو أبو القبائل الذي يُنْسَبونَ إليه، أي يَجْمَعُهُمْ ويَضُمُّهُمْ. وحكى أبو عبيد عن ابن الكلبيّ عن أبيه: الــشَعْــبُ أكبر من القبيلة، ثم الفصيلةُ، ثم العِمارَةُ، ثم البَطْنُ، ثم الفخذ. وشعــب الرأس: شأنه الذى يضم قبائله. وفى الرأس أربع قبائل. وتقول: هما شعــبان: أي مثلان. والــشعــب: الصدع في الشئ، وإصلاحه أيضا الــشعــب، ومُصْلِحُهُ الــشَعَّــابُ، والآلَةُ مِــشْعَــبٌ. وشَعَــبْتُ الشئ: فرقته. وشعــبته: جمعته، وهو من الأضداد. تقول: التَأَمَ شَعْــبُهُمْ، إذا اجتمعوا بعد التَفَرُّقِ، وتفرق شعــبُهُمْ، إذا تفرَّقوا بعد الاجتماع. قال الطِرِمَّاح:

شَتَّ شَعْــبُ الحَيِّ بعدَ التِئامْ * وفي الحديث: " ما هذه الفُتْيا التي شَعَــبْتَ بها الناس "، أي فرقتهم. وشعــب: جبل باليمن، وهو ذو شعــبين، نزله حسان بن عمرو الحميرى وولده فنسبوا إليه، فمن كان منهم بالكوفة يقال لهم شعــبيون، منهم عامر بن شراحيل الــشعــبى وعداده في همدان، ومن كان منهم بالشأم يقال لهم الــشعــبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال لهم آل ذى شعــبين، ومن كان منهم بمصر والمغرب يقال لهم الاشعــوب. والتــشعــب: التفرق، والانــشعــاب مثله. وأَــشْعَــبَ الرجُلُ، إذا مات أو فارق فِراقاً لا يرجع. قال الشاعر : * وكانوا أناسا من شُعــوبٍ فأَــشْعَــبوا * أبو عبيد: الــشعــيب، والمزادة والراوية والسطيحة شئ واحدٌ. وتَيْسٌ أشعــبُ بَيِّنُ الــشَعَــبِ، إذا كان ما بين قَرْنَيْهِ بعيدا جدا، والجمع شعــب. وقال أبو داود: وقصرى شنج الانسا * ء نباح من الــشعــب والــشعــب بالكسر: الطريق في الجبل، والجمع الــشِعــابُ. وفي المثل: " شَغَلَتْ شِعــابي جَدْوايَ " أي شَغَلَتْ كثرةُ المَؤُونَةِ عَطائِي عن الناس. والــشِعْــبُ أيضاً: سمة لبنى منقر. والــشعــب أيضا: الحَيُّ العظيمُ. والمَــشْعَــبُ: الطريقُ. وقال : وماليَ إلاَّ آلَ أَحْمَدَ شيعَةٌ * وماليَ إلاَّ مَــشْعَــبَ الحَقِّ مَــشْعَــبُ وانــشعــب الطريقُ وأغصانُ الشجرةِ، أي تَفَرَّقَتْ. والــشُعْــبَةُ بالضم: واحدة الــشُعَــبِ، وهى الاغصان. وشعــب الفرس أيضا: ما أشرف منه كالعنق والمَنْسِجِ. قال الراجز :

أَشَمُّ خِنْذيذٌ مُنِيفٌ شُعَــبُهْ * والــشَعــبة أيضاً: المَسيلُ الصغيرُ. يقال: شُعْــبَةٌ حافِلٌ، أي ممتلئةٌ سيلاً. والــشُعــبة أيضاً: الفُرْقَةُ، تقول: شَعَــبَتْهُمُ المَنِيَّةُ، أي فَرَّقَتْهُمْ. ومنه سُمِّيَتِ المنيةُ شَعــوبَ، لأنها تُفَرِّقُ. وهي مَعرِفة لا تدخلها الألف واللام. والــشُعْــبَةُ أيضاً: الرُؤْبَةُ، وهي قطعة يُــشَعَّــبُ بها الإناء. يقال قَصْعَةٌ مُــشَعَّــبَةٌ، أي شُعِّــبَتْ في مواضعَ منها، شُدّدَ للكثرة. والــشُعْــبَةُ: الطائفة من الشئ. وشعــبان: اسم شهر، والجمع شعــبانات. وأشعــب: اسم رجل كان طماعا. وفى المثل " أطمع من أشعــب ". وشعــبى: موضع، بضم الشين وفتح العين. قال جريرٌ يهجو العباس بن يزيد الكندى: أعبدا حل في شعــبى غريبا * ألؤما لا أبا لك واغترابا وشعــبعب: موضع. قال الشاعر : هل أجعلن يدى للخد مرفقة * على شعــبعب بين الحوض والعطن وقولهم: شعــب الأميرُ رسولاً إلى موضع كذا، أي أرسله.
ش ع ب : الــشِّعْــبُ بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ وَقِيلَ الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ شِعَــابٌ وَالــشَّعْــبُ بِالْفَتْحِ مَا انْقَسَمَتْ فِيهِ قَبَائِلُ الْعَرَبِ وَالْجَمْعُ شُعُــوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَيُقَالُ الــشَّعْــبُ الْحَيُّ الْعَظِيمُ وَــشَعَــبْتُ الْقَوْمَ شَعْــبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ جَمَعْتُهُمْ وَفَرَّقْتُهُمْ فَيَكُونُ مِنْ الْأَضْدَادِ وَكَذَلِكَ فِي كُلِّ شَيْءِ قَالَ الْخَلِيلُ اسْتِعْمَالُ الشَّيْءِ فِي الضِّدَّيْنِ مِنْ عَجَائِبِ الْكَلَامِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ لَيْسَ هَذَا مِنْ الْأَضْدَادِ وَإِنَّمَا هُمَا لُغَتَانِ لِقَوْمَيْنِ وَمِنْ التَّفْرِيقِ اُشْتُقَّ اسْمُ الْمَنِيَّةِ شَعُــوبُ وِزَانُ رَسُولٍ لِأَنَّهَا تُفَرِّقُ الْخَلَائِقَ وَصَارَ عَلَمًا عَلَيْهَا غَيْرَ مُنْصَرِفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يُدْخِلُ عَلَيْهَا الْأَلِفَ وَاللَّامَ لَمْحًا لِلصِّفَةِ فِي الْأَصْلِ وَسُمِّيَ الرَّجُلُ بِهَذَا الِاسْمِ لِشِدَّتِهِ.
وَفِي الْحَدِيثِ فَقَتَلَهُ ابْنُ شَعُــوبَ وَاسْمُهُ شَدَّادُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ شَعُــوبَ وَإِنَّمَا قِيلَ ابْنُ شَعُــوبَ لِأَنَّهُ أَشْبَهَ أَبَاهُ فِي شِدَّتِهِ هَكَذَا نَسَبَهُ السُّهَيْلِيُّ وَنُقِلَ عَنْ الْحُمَيْدِيِّ أَنَّهُ شَدَّادُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ شَعُــوبَ
وَالــشُّعُــوبِيَّةُ بِالضَّمِّ فِرْقَةٌ تُفَضِّلُ الْعَجَمَ عَلَى الْعَرَبِ وَإِنَّمَا نُسِبَ إلَى الْجَمْعِ لِأَنَّهُ صَارَ عَلَمًا كَالْأَنْصَارِ وَيُقَالُ أَنْسَابُ الْعَرَبِ سِتُّ مَرَاتِبَ شَعْــبٌ ثُمَّ قَبِيلَةٌ ثُمَّ عِمَارَةٌ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِهَا ثُمَّ بَطْنٌ ثُمَّ فَخْذٌ ثُمَّ فَصِيلَةٌ فَالــشَّعْــبُ هُوَ النَّسَبُ الْأَوَّلُ كَعَدْنَانَ وَالْقَبِيلَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الــشَّعْــبِ وَالْعِمَارَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْقَبِيلَةِ وَالْبَطْنُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْعِمَارَةِ وَالْفَخْذُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْبَطْنِ وَالْفَصِيلَةُ مَا انْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْفَخْذِ فَخُزَيْمَةُ شَعْــبٌ وَكِنَانَةُ قَبِيلَةٌ وَقُرَيْشٌ عِمَارَةٌ وَقُصَيٌّ بَطْنٌ وَهَاشِمٌ فَخْذٌ وَالْعَبَّاسُ فَصِيلَةٌ وَــشَعْــبَانُ مِنْ الشُّهُورِ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ وَجَمْعُهُ شَعْــبَانَاتٌ وَــشَعَــابِينُ وَــشَعْــبَانُ حَيٌّ مِنْ هَمْدَانَ مِنْ الْيَمَنِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَامِرٌ الــشَّعْــبِيُّ قَالَهُ ابْنُ فَارِسٍ وَالْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ شَعْــبٌ وِزَانُ فَلْسٍ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَامِرٌ الــشَّعْــبِيُّ.

وَالــشُّعْــبَةُ مِنْ الشَّجَرَةِ الْغُصْنُ الْمُتَفَرِّعُ مِنْهَا وَالْجَمْعُ شُعَــبٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَفِي الْحَدِيثِ إذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَــبِهَا الْأَرْبَعِ يَعْنِي يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِأَغْصَانِ الشَّجَرَةِ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ الْجِمَاعِ لِأَنَّ الْقُعُودَ كَذَلِكَ مَظِنَّةُ الْجِمَاعِ فَكَنَّى بِهَا عَنْ الْجِمَاعِ وَالــشُّعْــبَةُ مِنْ الشَّيْءِ الطَّائِفَةُ مِنْهُ وَانْــشَعَــبَ الطَّرِيقُ افْتَرَقَ وَكُلُّ مَسْلَكٍ وَطَرِيقٍ مَــشْعَــبٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْعَيْنِ وَانْــشَعَــبَتْ أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ تَفَرَّعَتْ عَنْ أَصْلِهَا وَتَفَرَّقَتْ وَتَقُولُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ كَثِيرَةُ الــشَّعْــبِ وَالِانْــشِعَــابِ أَيْ التَّفَارِيعِ وَــشَعَــبْتُ الشَّيْءَ شَعْــبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ صَدَعْتُهُ وَأَصْلَحْتُهُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ شَعَّــابٌ. 
شعــب: شعــب: انظرها في مادة شَعــبٌ. شعّــب: تــشعــبت الطرق بهم: اتخذوا سبلاً مختلفة (جيّان بسام 1، 8).
منــشعــب: انظر لين في نهاية شرحه لهذه المادة وقوله: رجاء غير منــشعــب أي لا يخيب وكذلك معجم مسلم وديوان الهذليين 125، 2 حيث أوردت المخطوطات الاشتقاقات كافة.
شَعــب: جمهور. كثرة. حشد، الفريق غير البارز أو من الشيعة أو الطائفة أو الفريق أو القسم الأكثر كدحاً في المجتمع أو السكان.
حقوق الــشعــب: القانون المدني؛ رأى الــشعــب: الرأي العام؛ قبول الــشعــب وعند الــشعــب: جماهيرية الشيء (بوشر).
شعــب: إحدى سلاسل الجبال ومثلها شعــبة انظرها في (الادريسي 6، القسم الخامس) حصن صغير على شعــب من شعــوب أللُّكامَّ.
شعــب: نقرأ لأبن بطوطة: (3: 180) ان الهنود يصنعون من الكتان أو من القطن لتغطية السرير واللحاف والبطانيات وجوهاً تغشيها ((إلا أن مخطوطة كايانج تذكر: شعــوباً تــشعــبها وفيما تلا ذلك الذكر (الواحدة) بدلاً من (الوجوه). لاشك في إن هذا لم يكن من خطأ الناسخ ولكنه كتابةٌ أخرى وينبغي أن نستنتج. وهذا ما يبدو لي، أن شعــباً تعني غطاء الأثاث وأن الفعل شعــب يعنى صيانة وحفظاً من التلوث.
شعــب: شعــب السهم. نقرأ في ألف ليلة 6، 380 (وكان الحديث عن صيادين كانا يلاحقان حمار الوحش)، ثم أن أحدهم رماه بسهم مــشعــب فأصابه ودخل في جوفه وأتصل بقلبه فقتله. إنه ما لم اكن مخطئاً سهم مشوّك مسنن الحديد على نحو لا يستطاع معه السحب من موضع الإصابة دون تمزيق كبير للجلد.
وجاء بعد ذلك 381: 1: ((فأخرجا السهم الذي أصابه في قلبه فلم يخرج إلا العود وبقي السهم مــشعــباً في بطن حمار الوحش)) إن كلمة مــشعــب تعنى إذاً: ثبت، رسخ، حفظ. ونقرأ بعد هذا ان أرنباً ارتمى على الفريسة وأزدرد قلب حمار الوحش؛ فلما صار داخل حلقه اشتبك شعــب السهم في عظم رقبته ولم يقدر على إدخاله في بطنه ولا على إخراجه من حلقه وأيقن بالهلاك.
ان تعبير: شعــب السهم، (381، 90) يفترض إنه يشير إلى السن أو الطرف الحاد أو الشوكة.
إن كلمة شعــبة تعنى القصد نفسه لأن (.ل. ل Schultens) دون جملة ذكر فيها: ((رماه بسهم في رأسه ثلاث شُعَــب)).
شعــب اللسان: عصيب، خييط: رباط عظم تحت اللسان (بوشر).
شعــبة: فرع (بمعان متعددة) فرع من الغدير، ذراع، شعــبة من نهر (بوشر) (المسعودي 3: 7) دي ساسي شريست 11، 24.
شعــبة: فرع من سلسلة جبال (الادريسي) (كليم 5، 4) الذي يتحدث عن تلك السلسلة: فتنفصل منه هناك شعــبة (وفيه أيضاً) وهذا الجبل المذكور امتدت منه شعــبة من جهة المغرب إلى جهة المشرق.
شعــبة: فرع من الكوكب السيار (بربرجر 133): كوكبان بــشعــب.
شعــبة: سنان ذو شعــبتين كان رمزاً للسيادة لذي الرئاستين (رئاسة الحرب والقلم) معجم الطرائف.
شعــبة: وجمعها شعــاب أي فروع: أسرة تتفرع من الساق نفسه (أي أصولها)؛ أجزاء من شيء مركب.
شعــبة: تنظر في مادة ليف (هي اصطلاح من اصطلاحات علم التشريح يقابل كلمة فرع الفرنسية).
شعــبة: اصطلاح موسيقى: الــشعــب هي الأصوات المشتقة من الأغصان الموسيقية أو هي المشتقات الأولى (وصف مصر 14، 24).
شُعَــب: سن. حافّة. حد. حرف السهم (تنظر في مادة شعْــب).
شعــب: منخفض محاط بالجبال (بارث 1، 59) ووادٍ (دومب 99) و (هيلو).
شعــب: واد. مسيل. خَور. وهد (مارتن 20).
شعــب: حفرة (رولاند).
شعــب: عُلَّيق (هيلو) (ديلاب 176).
شعــب: صحراء. موضع غير مأهول (رولاند).
شعــب: قرحة في الرأس تسقط الــشعــر (تنظر في معجم المنصوري في مادة قرع).
شعــبى: الأمور المتعلقة بالمواطنين (بوشر). تفاح شعــبّي: تنظر في مادة تفاح ومنها بالأسبانية xabi المشتقة من الكلمة نفسها وهي لا تشير إلى نوع من أنواع التفاح فحسب بل إلى نوع من أنواع العنب الذي تنتجه غرناطة.
شعــيبى: نوع من أنواع الأقمشة (المقري 1/ 230، 4). واقرأ عن الكلمة في مخطوطة كوثا واللطائف (للثعالبي 72، 8).
تــشعــيب: تفرع، تغصن (بوشر).
تــشعــيب: شظية من شق (ابن العوام 1، 437، 8) حيث ورد في مخطوطتنا: ((دون ان تجذب فيه تــشعــيث التي يجب أن تقرأ ((دون أن يحدث فيه تــشعــيب)) مثلما وردت في موضع آخر 452: ((فإن حدث في الشق تــشعــيب)).
مِــشعُــب: مثقاب مدور (جذع يحول حركة مستقيمة إلى حركة دائرية في آلة) (رولاند).
مــشعــب: تنظر في مادة شعــب.
منــشعــب: اصطلاح نحوي فالمنــشعــب عند الصرفيين اللفظ المتفرع من أصل بزيادة حرف كأكرم أو تكرير حرف ككرّم ويعرف بالمزيد (محيط المحيط 468).
(ش ع ب)

الــشَّعْــبُ: الْجمع والتَّفْريق، والإصلاح والإفساد، ضِدّ. شَعَــبَهُ يَــشْعَــبُه شَعْــبا، فانْــشَعَــب، وشَعَّــبَه فتَــشَعَّــب.

والــشَّعَّــاب: الملئِّم. وحرفته الــشِّعــابة.

والمِــشْعَــبُ: المِثْقَبُ المــشعــوب بِهِ.

والــشَّعِــيبُ: المزادة المَــشعــوبة. وَقيل: هِيَ الَّتِي من أديمين. وَقيل: الَّتِي تُفأَّم بجلد ثَالِث بَين الجلدين، لتتسع. وَقيل: هِيَ المخروزة من وَجْهَيْن. وكل ذَلِك من الْجمع. والــشَّعــيب أَيْضا: السقاء الْبَالِي، لِأَنَّهُ يُــشْعَــب. وَجمع كل ذَلِك: شُعُــب.

والــشُّعْــبة: الْقطعَة يُــشْعَــب بهَا الْإِنَاء.

والــشَّعْــب: الصدع والتفرق فِي الشَّيْء، وَالْجمع شُعــوب. وشَعْــب الرَّأْس: موصل قبائله.

وتَــشَعَّــبَتْ أَغْصَان الشَّجَرَة. وأنْــشَعَــبَتْ انتشرت وَتَفَرَّقَتْ.

وشُعَــب الْغُصْن: أَطْرَافه المتفرقة. وَكله رَاجع إِلَى معنى الِافْتِرَاق. وَقيل: مَا بَين كل غُصْنَيْنِ شُعْــبة.

وانْــشَعَــب الطَّرِيق: تفرق. وانْــشَعَــب النَّهر، وتَــشَعَّــب: تفرّقت مِنْهُ أَنهَار. وانْــشَعَــب بِهِ القَوْل: أَخذ بِهِ من معنى إِلَى معنى مفارق للأوَّل. وَقَول سَاعِدَة:

هَجَرَتْ غَضُوُبُ وجَبَّ من يَتَجَنَّبُ ... وعَدَتْ عَوَادٍ دونَ وَلْيِك تَــشْعَــبُ

قيل: تَــشْعَــب: تصرف وتمنع. وَقيل: لَا تَجِيء على الْقَصْد.

وشَعَــبَ الزَّرع، وتَــشَعَّــب: صَار ذَا شُعَــب، أَي فرق.

وشُعَــبُ الْجبَال: مَا تفرق من رءوسها.

والــشُّعْــبة: صدع فِي الْجَبَل، يأوى إِلَيْهِ الطير. وَهُوَ مِنْهُ. والــشُّعْــبة: المسيل فِي ارْتِفَاع قرارة الرمل. والــشُّعْــبة: مَا صغر عَن التَّلعة. وَقيل: مَا عظم من سواقي الأودية. وَقيل: الــشُّعْــبة: مَا انــشَعَــب من التلعة والوادي، أَي عدل عَنهُ، وَأخذ فِي غير طَرِيقه. وَالْجمع: شُعَــب، وشِعــاب. والــشُّعْــبة: الْفرْقَة والطائفة من الشَّيْء. وَفِي يَده شُعْــبة خير: مثل بذلك. وَقَوله تَعَالَى: (إِلَى ظلّ ذِي ثَلاثِ شُعَــبٍ) : قَالَ ثَعْلَب: يُقَال: إِن النَّار يَوْم الْقِيَامَة تتفرق ثَلَاث فرق، فَكلما ذَهَبُوا أَن يخرجُوا إِلَى مَوضِع، ردتهم. وَمعنى الظل هَاهُنَا: أَن النَّار أظلته، لِأَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ ظلّ. وشُعَــب الْفرس: مَا أشرف مِنْهُ. وَقيل: هِيَ نواحيه كلهَا. قَالَ:

أَشَمُّ خِنْذِيذٌ مُنِيفٌ شُعَــبُهُ

والــشَّعْــب: أكبر من الْقَبِيلَة، وَقيل: الْحَيّ الْعَظِيم يَتَــشَعَّــب من الْقَبِيلَة. وَقيل: هُوَ الْقَبِيلَة نَفسهَا. وَالْجمع: شُعــوب. وكل جيل: شَعْــب. قَالَ ذُو الرمة:

لَا أحْسَبُ الدَّهْرَ يُبْلِى جدَّةً أبِداً ... وَلَا تَقَسَّمُ شَعْــبا وَاحِداً شُعَــبْ

وَالْجمع كالجمع. وَقد غلبت الــشُّعــوبُ بِلَفْظ الْجمع، على جيل الْعَجم، حَتَّى قيل لمحتقر أَمر الْعَرَب: شُعُــوبِيّ. أضافوا إِلَى الْجمع، لغلبته على الجيل الْوَاحِد، كَقَوْلِهِم: أَنْصَارِي. والــشُّعَــب: الْقَبَائِل.

والــشِّعْــب: مَا انفرج بَين جبلين. وَقيل: هُوَ الطَّرِيق فِي الْجَبَل. وَقيل: هُوَ مسيل المَاء فِي بطن من الأَرْض، لَهُ جرفان مشرفان، وَعرضه بطحة رجل.

وشَعُــوب، والــشَّعــوب، كلتاهما: الْمنية، لِأَنَّهَا تفرق. أما قَوْلهم فِيهَا: شَعــوبُ، بِغَيْر لَام، والــشَّعــوب بِاللَّامِ، فقد يُمكن أَن يكون فِي الأَصْل صفة. لِأَنَّهُ من أَمْثِلَة الصِّفَات، بِمَنْزِلَة قَتُولٍ وضَروب، وَإِذا كَانَ كَذَلِك، فَاللَّام فِيهِ بمنزلتها فِي الْعَبَّاس وَالْحسن والْحَارث، ويُؤكِّد هَذَا عنْدك، أَنهم قَالُوا فِي اشتقاقها: إِنَّمَا سميت شَعُــوب، لِأَنَّهَا تَــشْعَــب، أَي تفرق. وَهَذَا الْمَعْنى يُؤَكد الوصفية فِيهَا. وَهَذَا أقوى من أَن تجْعَل اللَّام زَائِدَة. وَمن قَالَ: شَعُــوب، بِلَا لَام، خلصت عِنْده اسْما صَرِيحًا، وأعراها فِي اللَّفْظ من مَذْهَب الصّفة، فَلذَلِك لم يلْزمهَا اللَّام، كَمَا فعل ذَلِك من قَالَ: عَبَّاس، وحارث، إِلَّا أَن رَوَائِح الصّفة فِيهِ على كل حَال، وَإِن لم يكن فِيهِ لَام، أَلا ترى أَن أَبَا زيد حكى أَنهم يسمون الْخبز " جَابر بن حَبَّة " وَإِنَّمَا سموهُ بذلك، لِأَنَّهُ يجْبر الجائع، فقد ترى معنى الصّفة فِيهِ، وَإِن لم تدخله اللَّام. وَمن ذَلِك قَوْلهم: وَاسِط، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سموهُ واسطا، لِأَنَّهُ من " وسط بَين الْعرَاق وَالْبَصْرَة "، فَمَعْنَى الصّفة فِيهِ، وَإِن لم يكن فِي لَفظه لَام.

وَقد شَعَــبَتْه تَــشْعَــبُهُ، فــشَعَــبَ وأشْعَــبَ وانــشعــب. قَالَ:

وكانُوا أُناسا من شَعُــوبَ فأشْعَــبوا

أَي مِمَّن تلْحقهُ شَعُــوبُ. ويروى: " من شُعــوبٍ " أَي كَانُوا من النَّاس الَّذين يهْلكُونَ فهلكوا.

وشَعَــب إِلَيْهِم فِي عدد كَذَا: نزع وَفَارق صَحبه.

ومَــشْعَــب الحقّ: طَرِيقه المفرق بَينه وَبَين الْبَاطِل. قَالَ الْكُمَيْت:

وماليَ إلاَّ آلَ أحمَدَ شِيعَةٌ ... وماليَ إلاَّ مَــشْعَــبَ الحَقِّ مَــشْعَــبُ

والــشُّعْــبة: مَا بَين القرنين، لتفريقها بَينهمَا.

والــشَّعَــب: تبَاعد مَا بَينهمَا. وَقد شَعِــبَ شَعَــبا فَهُوَ أشْعَــبُ. والــشَّعَــبُ أَيْضا: بعد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ. وَالْفِعْل كالفعل.

والشَّاعِبان: المنكبان، لتباعدهما. يَمَانِية.

وَمَاء شَعْــب: بعيد. وَالْجمع شُعُــوب. قَالَ:

كَمَا شَمَّرَتْ كَدْرَاءُ تَسْقِي فراخَها ... بعَرْدةَ رِفْها والمِياه شُعُــوبُ

وأشْعَــبَ عَنى فلَان: تبَاعد.

وشاعَبَ صَاحبه: باعده. قَالَ:

وسِرْتُ وفِي نَجْرانَ قَلْبي مُخَلَّفٌ ... وجِسمي ببغدادِ العِراقِ مُشاعِبُ

وشَعْــب الدَّار: بعْدهَا، قَالَ قيس بن ذريح: وأعْجَلُ بالإشْفاقِ حَتَّى يَشُفَّنِي ... مخافةَ شَعْــبِ الدّارِ والشَّمْلُ جامعُ

وشَعْــبان: اسْم الشَّهْر، سمي بذلك لتــشعُّــبهمْ فِيهِ، أَي تفرقهم فِي طلب الْمِيَاه. وَقيل فِي الغارات. وَقَالَ ثَعْلَب: قَالَ بَعضهم: إِنَّمَا سمي شَعْــبانا لِأَنَّهُ شَعَــبَ، أَي ظهر بَين شهر رَمَضَان وَرَجَب. وَالْجمع شَعْــباناتٌ وشَعــابِينُ. وشَعْــبان: بطن من هَمدَان، تَــشَعَّــب من الْيمن، إِلَيْهِم ينْسب " عَامر الــشَّعْــبيُّ " على طرح الزَّائِد.

وشَعَــب الْبَعِير يَــشْعَــبُ شَعْــبا: اهتضم الشّجر من أَعْلَاهُ. قَالَ ثَعْلَب: قَالَ النَّضر: سَمِعت أعرابياًّ حجازيا بَاعَ بَعِيرًا لَهُ يَقُول: أبيعك، هُوَ يشْبع عرضا وشَعْــبا. الْعرض: أَن يتَنَاوَل الشّجر من أعراضه.

وَمَا شَعَــبَك عني؟: أَي مَا شَغَلَك؟ والــشِّعْــب: سمة لبني منقر، كَهَيئَةِ المحجن. وجمل مَــشْعُــوب: مَوْسُوم بهَا.

والــشَّعــب: مَوضِع.

شُعَــبَي مَقْصُور: مَوضِع، قَالَ جرير:

أعَبْداً حَلَّ فِي شُعَــبَي غَرِيبا ... ألُؤْماً لَا أَبَا لَكَ واغْتِرَابا

وشَعْــبان: مَوضِع بِالشَّام والأشْعَــب: قَرْيَة بِالْيَمَامَةِ، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

فلَيْتَ رَسُولاً لَهُ حاجَةٌ ... إِلَى الفَلَجِ العَوْدِ فالأشْعَــبِ

وشَعُــوب: قَبيلَة: قَالَ أَبُو خرَاش:

مَنَعْنا مِنْ عَدِيّ بني حُنَيْفٍ ... صِحابَ مُضَرّسٍ وَابْني شَعُــوبَا

فأَثْنُوا يَا بني شِجْعٍ عَلَيْنا ... وحَقُّ ابْنَيْ شَعُــوبٍ أنْ يُثيِبا

كَذَا وجدنَا شَعُــوب مصروفا فِي الْبَيْت الآخر، وَلَو لم يصرف لاحتمل الزحاف.

وشُعَــيب: اسْم وغزال شَعْــبان: ضرب من الجنادب أَو الجخادب.
شعــب
شعَــبَ/ شعَــبَ عن يَــشعَــب، شَعْــبًا، فهو شاعب، والمفعول مــشعــوب (للمتعدِّي)
شعَــب الشّيءُ: تفرَّق "شعَــب شَعْــرُه".
شعَــب الشّيءَ:
1 - فرّقَه وشتَّته "الفتن تــشعَــب الأمّة".
2 - جمَّعه، لأمَه وأصلحه "شعَــب الصَّدْعَ- التأم شعْــب بني فلان".
شعَــب له شعــبةً من ماله: أعطاه جزءًا منه.
شعَــب عن الشّيءِ: بَعُد عنه. 

شعِــبَ يَــشعَــب، شَعَــبًا، فهو أشعــبُ
شعِــب الظّبيُ: بعُد ما بين قرنيه "شعِــب الرجلُ: بعُد ما بين منكبيه- شابٌّ أشعــبُ". 

أشعــبَ يُــشعــب، إشعــابًا، فهو مُــشْعِــب، والمفعول مُــشْعَــب
• أشعــب الشَّيءَ: أصلحه ولأم صَدْعَه. 

انــشعــبَ/ انــشعــبَ بـ ينــشعــب، انــشعــابًا، فهو مُنــشعِــب، والمفعول مُنــشَعَــب به
• انــشعــب الشَّيءُ:
1 - مُطاوع شعَــبَ/ شعَــبَ عن: انتشر وتفرَّق
 وصار ذا شُعَــب "انــشعــب الطريقُ إلى طرق فرعيَّة- انــشعــب النهرُ- انــشعــبتِ الأغصانُ".
2 - اجتمع "انــشعــب صَدْعُهم: اجتمع شملُهم بعد تفرُّق".
• انــشعــب القولُ بصاحبه: أخذ به من معنًى إلى معنى. 

تــشعَّــبَ يتــشعَّــب، تــشعُّــبًا، فهو مُتــشعِّــب، والمفعول مُتــشعَّــب به
• تــشعَّــبَ الشَّيءُ: انــشعــب؛ انتشر وتفرَّق "هذه مسألة متــشعِّــبة الأوجه- تــشعّــبت أغصانُ الشَّجرة- تــشعّــب الطريقُ" ° تــشعَّــب الموضوعُ: صارت له فروع- تــشعَّــب النَّهرُ: تفرّقت منه أنهار- تــشعَّــب به القولُ: أخذ به من معنى إلى معنى مفارق للأوّل- تــشعَّــبتِ القضيّة: صارت لها وجوه متعدّدة وفروع. 

شعَّــبَ يــشعِّــب، تــشعــيبًا، فهو مُــشعِّــب، والمفعول مُــشعَّــب (للمتعدِّي)
شعَّــب الزَّرعُ: صار ذا شُعــب أو فروع.
شعَّــب الأمرَ: شقَّقه, قسَّمه, فرَّعه "شعَّــب المسألةَ".
شعَّــب الإناءَ: أصلح صَدْعَه. 

أشعــبُ [مفرد]: ج شُعْــب، مؤ شعــباءُ، ج مؤ شعــباوات وشُعْــب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِــبَ ° شجرة شعــباءُ: متباعدة الأغصان. 

شَعْــب1 [مفرد]: مصدر شعَــبَ/ شعَــبَ عن. 

شَعْــب2 [جمع]: جج شُعــوب:
1 - جمهور، جماعة كبيرة من الناس تسكن أراضي محدّدة وتخضع لنظام اجتماعيّ واحد وتجمعها عادات وتقاليد وتتكلَّم لسانًا واحدًا "الــشّعــب العربيّ- رجل من الــشّعــب- إذا الــشَّعْــب يومًا أرادَ الحياة ... فلابدَّ أن يستجيب القدر" ° مجلس الــشَّعــب: البرلمان، المجلس النيابيّ، سلطة تمثِّل الأمّة- يحيا الــشَّعــب: هتاف يقال في المظاهرات السياسيّة؛ تأييدًا للــشَّعــب.
2 - جماعة كبيرة ترجع لأبٍّ واحد، وهو أوسع من القبيلة " {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُــوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} ". 

شَعَــب [مفرد]: مصدر شعِــبَ. 

شِعْــب [مفرد]: ج شِعــاب:
1 - فجوة أو انفراج بين جبلين، طريق أو ممرّ جبليّ "أهل مكّة أدرى بــشِعــابها [مثل] ".
2 - (جو) سلسلة من الصَّخْر، أو المرجان عند سطح البحر، أو بالقرب منه.
3 - (جو) مجرى الماء في باطن الأرض. 

شَعْــبانُ [مفرد]: ج شعــبانات وشعــابينُ: الشّهر الثّامن من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد رَجَب ويليه رمضان "ليلة النِّصف من شعــبان" ° يُدْخِلُ شعــبان في رمضَان: يخلط بين الأمور. 

شُعْــبة [مفرد]: ج شُعُــبات وشُعْــبات وشِعــاب وشُعَــب:
1 - جزء من الشّيء "قطع شُعْــبة من الشّجرة- َالْحَيَاءُ شُعْــبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ [حديث]- {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَــبٍ}: قيل: الــشّعــب الثلاث هي الضريع والزقوم والغسلين، وقيل: هي اللهب والشرر والدخان" ° الــشُّعــبة الثَّانية: دائرة الاستخبارات في الجيش- شُعَــب الدهر: حالاته- شُعَــب اليد: أصابعها- مسألة كثيرة الــشُّعَــب: متفرِّعة.
2 - تخصُّص يختاره الطَّالب في دراسته الثّانوية أو الجامعيَّة "شُعْــبة آداب/ علوم".
3 - مجموعة من الطُّلاب تدرس في فصل دراسيّ واحد.
4 - أحد فرعي القصبة الهوائيّة في الجهاز التّنفُّسيّ "شُعــب الصّدر: مجاري النّفس الكبيرة في الرئتين".
5 - (حي) أحد أقسام عالم الحيوان أو النَّبات ويضمّ طائفة أو أكثر. 

شَعْــبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَعْــب2: جزء من تسميات دول كثيرة، مثل الصِّين وليبيا، كما أنّها تدخل في تسمية الآداب والفنون التي ترتبط بالجماهير وتعبّر عنها "أدب شعــبيّ- معتقدات/ تقاليد/ أغنية/ شخصيّة شعــبيّة" ° أبي لك وشعــبي لك: فديتك- الأحياء الــشَّعْــبيّة- السِّلعة الــشَّعــبيّة: الرخيصة الثمن تكون في متناول الفرد العاديّ- اللُّغة الــشَّعــبيَّة: المنتشرة بين الــشَّعــب.
2 - صادر عن الــشَّعــب أو معبِّر عن رأيه "حكومة شعــبيّة- قانون لا شعــبيّ: لا يرضى عنه الــشَّعــب" ° استفتاء شعــبيّ: لجوء السُّلطات العامّة إلى الــشَّعــب ليبدي رأيه في موضوعات هامّة عن طريق التصويت فإمّا أن يُقرّها وإمّا أن يرفضها- زعيم شعــبيّ: يحبّه الــشَّعــب- عادات شعــبيَّة: أنماط السلوك التقليديَّة غير الرسميّة ومستويات الأخلاقيّات في ثقافة معيَّنة، وهي ليست إجباريَّة.
• الفنُّ الــشَّعــبيّ: (فن) نوع من الفنّ يصوّر الحياةَ اليوميّة
 ويوظِّف أسلوب وتقنيات فنّ التّبادل التّجاريّ مع الإضافات أو الشُّروح العامّة المتبادلة? الأغاني الــشَّعــبيَّة: أغاني عاطفيّة شعــريَّة الطابع تتردَّد على ألسنة العامّة في المناسبات المختلفة تحكي مواجعهم ومآسيهم وترسم في أحيان مباهجهم. 

شُعَــبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شُعَــب: على غير قياس "أوردة شُعَــبيّة- انسداد شُعَــبيّ" ° نزلة شُعَــبيَّة: التهاب في أغشية مجاري النَّفس في الرَّئتين.
• الرَّبْو الــشُّعَــبيّ: (طب) داء ناتج عن تقلُّص تشنّجيّ للجدران العضليّة لــشُعَــب القصبة الهوائيّة. 

شَعْــبيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من شَعْــب: شيوع وانتشار "فلان يتمتّع بــشَعْــبِيّة كبيرة: حظوة لدى النّاس, تقدير الــشَّعــب ومحبّتهم له- شَعــبيّة رئيس دولة/ كاتب: شهرة، صيت ذائع".
2 - (دب) مذهب أدبيّ يحاول أتباعه في قصصهم أن يصوِّروا بواقعيَّة حياةَ عامّة الــشَّعــب. 

شُعــوبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شُعــوبيَّة: من يَحُطُّ من قَدْر العَرَب.
2 - لاعتناقه مذهب الــشُّعــوبيَّة "كان أبو نواس شاعرًا شعُــوبيًّا". 

شُعــوبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شُعــوب: على غير قياس "عمل على إنهاء الأوضاع الــشعــوبيّة في العراق".
2 - مصدر صناعيّ من شُعــوب: نزعة ظهرت في العصر العباسيّ تنكر تفضيل العرب على غيرهم وتحاول الحطّ منهم وتفضّل عليهم العَجَم. 

شُعَــيْبَة [مفرد]:
1 - تصغير شُعْــبة.
2 - (شر) مسلك هوائيّ مجهريّ دقيق يتفرَّع من الــشعــبة الهوائيَّة داخل الرِّئة. 

مِــشْعَــب [مفرد]: ج مَشَاعِب: اسم آلة من شعَــبَ/ شعَــبَ عن: مِثقب يُستعمل في إصلاح الآنية. 

شعــب: الــشَّعْــبُ: الجَمعُ، والتَّفْريقُ، والإِصلاحُ، والإِفْسادُ: ضدٌّ.

وفي حديث ابن عمر: وشَعْــبٌ صَغِـيرٌ من شَعْــبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ. شَعَــبَه يَــشْعَــبُه شَعْــباً، فانْــشَعَــبَ، وشَعَّــبَه

فَتَــشَعَّــب؛ وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويِّ في الــشَّعْــبِ

بمعنى التَّفْريق:

وإِذا رأَيتَ المرْءَ يَــشْعَــبُ أَمْرَهُ، * شَعْــبَ العَصا، ويَلِـجُّ في العِصْيانِ

قال: معناه يُفَرِّقُ أَمْرَه. قال الأَصْمَعِـيُّ: شَعَــبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ إِذا شَتَّتَه

وفَرَّقَه.وقال ابن السِّكِّيت في الــشَّعْــبِ: إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ، يكونُ إِصْلاحاً، ويكونُ تَفْريقاً. وشَعْــبُ الصَّدْعِ في الإِناءِ:

إِنما هو إِصلاحُه ومُلاءَمَتُه، ونحوُ ذلك. والــشَّعْــبُ: الصَّدْعُ الذي

يَــشْعَــبُهُ الــشَّعّــابُ، وإِصْلاحُه أَيضاً الــشَّعْــبُ. وفي الحديث:

اتَّخَذَ مكانَ الــشَّعْــبِ سِلْسلةً؛ أَي مكانَ الصَّدْعِ والشَّقِّ الذي فيه.

والــشَّعّــابُ: الـمُلَئِّمُ، وحِرْفَتُه الــشِّعــابةُ. والـمِــشْعَــبُ: الـمِثْقَبُ الـمَــشْعُــوبُ به.

والــشَّعِـــيبُ: الـمَزادةُ الـمَــشْعُــوبةُ؛ وقيل: هي التي من أَديمَين؛

وقيل: من أَدِمَينِ يُقابَلان، ليس فيهما فِئامٌ في زَواياهُما؛ والفِئامُ

في الـمَزايدِ: أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثْنى، ثم يُزادُ في جَوانِـبِها

ما يُوَسِّعُها؛ قال الراعي يَصِفُ إِبِلاً تَرعَى في العَزيبِ:

إِذا لمْ تَرُحْ، أَدَّى إِليها مُعَجِّلٌ، * شَعِـــيبَ أَدِيمٍ، ذا فِراغَينِ مُتْرَعا

يعني ذا أَدِيمَين قُوبِلَ بينهما؛ وقيل: التي تُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالِثٍ

بين الجِلْدَين لتَتَّسِعَ؛ وقيل: هي التي من قِطْعَتَينِ، شُعِــبَتْ

إِحداهُما إِلى الأُخرى أَي ضُمَّتْ؛ وقيل: هي الـمَخْرُوزَةُ من وَجْهينِ؛ وكلُّ ذلك من الجمعِ.

والــشَّعِـــيبُ أَيضاً: السِّقاءُ البالي، لأَنه يُــشْعَــب، وجَمْعُ كلِّ

ذلك شُعُــبٌ. والــشَّعِـــيبُ، والـمَزادةُ، والراويَةُ، والسَّطيحةُ: شيءٌ

واحدٌ، سمي بذلك، لأَنه ضُمَّ بعضُه إِلى بعضٍ.

ويقال: أَــشْعَــبُه فما يَنْــشَعِــبُ أَي فما يَلْتَئِمُ.

ويُسَمَّى الرحلُ شَعِـــيباً؛ ومنه قولُ الـمَرّار يَصِفُ ناقةً:

إِذا هي خَرَّتْ، خَرَّ، مِن عن يمينِها، * شَعِـــيبٌ، به إِجْمامُها ولُغُوبُها(1)

(1 قوله «من عن يمينها» هكذا في الأصل والجوهري والذي في التهذيب من عن شمالها.)

يعني الرحْل، لأَنه مَــشْعــوب بعضُه إِلى بعضٍ أَي مضمومٌ.

وتقول: التَـأَمَ شَعْــبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ؛ وتَفَرَّقَ

شَعْــبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ؛ قال الأَزهري: وهذا من عجائب

كلامِهم؛ قال الطرماح:

شَتَّ شَعْــبُ الحيِّ بعد التِئامِ، * وشَجاكَ، اليَوْمَ، رَبْعُ الـمُقامِ

أَي شَتَّ الجميعُ.

وفي الحديث: ما هذه الفُتْيا التي شَعَــبْتَ بها الناسَ؟ أَي فرَّقْتَهم.

والـمُخاطَبُ بهذا القول ابنُ عباسٍ، في تحليلِ الـمُتْعةِ،

والـمُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَلْهُجَيْم.

والــشَّعْــبُ: الصدعُ والتَّفَرُّقُ في الشيءِ، والجمْع شُعــوبٌ.

والــشُّعْــبةُ: الرُّؤْبةُ، وهي قِطْعةٌ يُــشْعَــب بها الإِناءُ.

يقال: قَصْعةٌ مُــشَعَّــبة أَي شُعِــبَتْ في مواضِـعَ منها، شُدِّدَ

للكثرة.

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها، وَوَصَفَتْ أَباها، رضي اللّه عنه: يَرْأَبُ شَعْــبَها أَي يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أَمْرِ الأُمّةِ وكلِمَتَها؛ وقد

يكونُ الــشَّعْــبُ بمعنى الإِصلاحِ، في غير هذا، وهو من الأَضْدادِ.

والــشَّعْــبُ: شَعْــبُ الرَّأْسِ، وهو شأْنُه الذي يَضُمُّ قَبائِلَه،

وفي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائل؛ وأَنشد:

فإِنْ أَوْدَى مُعَوِيَةُ بنُ صَخْرٍ، * فبَشِّرْ شَعْــبَ رَأْسِكَ بانْصِداعِ

وتقول: هما شَعْــبانِ أَي مِثْلانِ.

وتَــشَعَّــبَتْ أَغصانُ الشجرة، وانْــشَعَــبَتْ: انْتَشَرَت وتَفَرَّقَتْ.

والــشُّعْــبة من الشجر: ما تَفَرَّقَ من أَغصانها؛ قال لبيد:

تَسْلُبُ الكانِسَ، لم يُؤْرَ بها، * شُعْــبةَ الساقِ، إِذا الظّلُّ عَقَل

شُعْــبةُ الساقِ: غُصْنٌ من أَغصانها. وشُعَــبُ الغُصْنِ: أَطرافُه

الـمُتَفَرِّقَة، وكلُّه راجعٌ إِلى معنى الافتراقِ؛ وقيل: ما بين كلِّ

غُصْنَيْن شُعْــبةٌ؛ والــشُّعْــبةُ، بالضم: واحدة الــشُّعَــبِ، وهي الأَغصانُ. ويقال: هذه عَصاً في رأْسِها شُعْــبَتانِ؛ قال الأَزهري: وسَماعي من العرب: عَصاً في رَأْسِها شُعْــبانِ، بغير تاء.

والــشُّعَــبُ: الأَصابع، والزرعُ يكونُ على ورَقة، ثم يُــشَعِّــبُ.

وشَعَّــبَ الزرعُ، وتَــشَعَّــبَ: صار ذا شُعَــبٍ أَي فِرَقٍ.

والتَّــشَعُّــبُ: التفرُّق. والانْــشِعــابُ مِثلُه.

وانْــشَعَــبَ الطريقُ: تَفَرَّقَ؛ وكذلك أَغصانُ الشجرة. وانْــشَعَــبَ

النَّهْرُ وتَــشَعَّــبَ: تَفرَّقَتْ منه أَنهارٌ. وانْــشَعَــبَ به القولُ: أَخَذَ

به من مَعْـنًى إِلى مَعْـنًى مُفارِقٍ للأَولِ؛ وقول ساعدة:

هَجَرَتْ غَضُوبُ، وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ، * وعَدَتْ عَوادٍ، دُونَ وَلْيِـكَ، تَــشْعَــبُ

قيل: تَــشْعَــبُ تَصْرِفُ وتَمْنَع؛ وقيل: لا تجيءُ على القصدِ.

وشُعَــبُ الجبالِ: رؤُوسُها؛ وقيل: ما تفرَّقَ من رؤُوسِها. الــشُّعْــبةُ:

دون الــشِّعْــبِ، وقيل: أُخَيَّة الــشِّعْــب، وكلتاهما يَصُبُّ من الجبل.

والــشِّعْــبُ: ما انْفَرَجَ بين جَبَلَينِ. والــشِّعْــبُ: مَسِـيلُ الماء في

بطنٍ من الأَرضِ، له حَرْفانِ مُشْرِفانِ، وعَرْضُه بَطْحةُ رجُلٍ، إِذا انْبَطَح، وقد يكون بين سَنَدَيْ جَبَلَين.

والــشُّعْــبةُ: صَدْعٌ في الجبلِ، يأْوي إِليه الطَّيرُ، وهو منه.

والــشُّعْــبةُ: الـمَسِيلُ في ارتفاعِ قَرارَةِ الرَّمْلِ. والــشُّعْــبة: الـمَسِـيلُ

الصغيرُ؛ يقال: شُعْــبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلاً. والــشُّعْــبةُ: ما

صَغُرَ عن التَّلْعة؛ وقيل: ما عَظُمَ من سَواقي الأَوْدِيةِ؛ وقيل:

الــشُّعْــبة ما انْــشَعَــبَ من التَّلْعة والوادي، أَي عَدَل عنه، وأَخَذ في طريقٍ غيرِ طريقِه، فتِلك الــشُّعْــبة، والجمع شُعَــبٌ وشِعــابٌ. والــشُّعْــبةُ: الفِرْقة والطائفة من الشيءِ. وفي يده شُعْــبةُ خيرٍ، مَثَلٌ بذلك. ويقال: اشْعَــبْ لي شُعْــبةً من المالِ أَي أَعْطِني قِطعة من مالِكَ. وفي يدي شُعْــبةٌ من مالٍ. وفي الحديث: الحياءُ شُعْــبةٌ من الإِيمانِ أَي طائفةٌ منه وقِطعة؛ وإِنما جَعَلَه بعضَ الإِيمان، لأَنَّ الـمُسْتَحِـي يَنْقَطِـعُ لِحيائِه عن المعاصي، وإِن لم تكن له تَقِـيَّةٌ، فصار كالإِيمانِ الذي يَقْطَعُ بينَها وبينَه. وفي حديث ابن مسعود:

الشَّبابُ شُعْــبة من الجُنونِ، إِنما جَعَله شُعْــبةً منه، لأَنَّ الجُنونَ يُزِيلُ العَقْلَ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إِلى قِلَّةِ العَقْلِ، لِـما فيه من كثرةِ الـمَيْلِ إِلى الشَّـهَوات، والإِقْدامِ على الـمَضارّ. وقوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاثِ شُعَــبٍ؛ قال ثعلب: يقال إِنَّ النارَ يومَ القيامة، تَتَفَرَّقُ إِلى ثلاثِ فِرَقٍ، فكُـلَّما ذهبُوا

أَن يخرُجوا إِلى موضعٍ، رَدَّتْـهُم. ومعنى الظِّلِّ ههنا أَن النارَ أَظَلَّتْه، لأَنـَّه ليس هناك ظِلٌّ.

وشُعَــبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه: ما أَشرَفَ منه، كالعُنُقِ والـمَنْسِج؛

وقيل: نواحِـيه كلها؛ وقال دُكَينُ ابنُ رجاء:

أَشَمّ خِنْذِيذٌ، مُنِـيفٌ شُعَــبُهْ، * يَقْتَحِمُ الفارِسَ، لولا قَيْقَبُه

الخِنْذِيذُ: الجَيِّدُ من الخَيْلِ، وقد يكون الخصِـيَّ أَيضاً. وأَرادَ بقَيْقَبِه: سَرْجَه.

والــشَّعْــبُ: القَبيلةُ العظيمةُ؛ وقيل: الـحَيُّ العظيمُ يتَــشَعَّــبُ من

القبيلةِ؛ وقيل: هو القبيلةُ نفسُها، والجمع شُعــوبٌ. والــشَّعْــبُ: أَبو القبائِلِ الذي يَنْتَسِـبُون إِليه أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمُّهُم. وفي التنزيل: وجعَلناكم شُعُــوباً وقبائِلَ لتعارَفُوا. قال ابن عباس، رَضي اللّه عنه، في ذلك: الــشُّعُــوبُ الجُمّاعُ، والقبائلُ البُطُونُ، بُطونُ العرب، والــشَّعْــبُ ما تَــشَعَّــبَ من قَبائِل العرب والعجم. وكلُّ جِـيلٍ شَعْــبٌ؛ قال ذو الرمة:

لا أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدَّةً، أَبداً، * ولا تَقَسَّمُ شَعْــباً واحداً، شُعَــبُ

والجَمْعُ كالجَمْعِ. ونَسَب الأَزهري الاستشهادَ بهذا البيت إِلى

الليث، فقال: وشُعَــبُ الدَّهْر حالاتُه، وأَنشد البيت، وفسّره فقال: أَي ظَنَنْت أَن لا يَنْقَسِمَ الأَمرُ الواحد إِلى أُمورٍ كثيرةٍ؛ ثم قال: لم

يُجَوِّد الليثُ في تفسير البيت، ومعناه: أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجتَمِعينَ في الربيعِ، فلما قَصَدُوا الـمَحاضِرَ، تَقَسَّمَتْهُم المياه؛ وشُعَــب القومِ نِـيّاتُهم، في هذا البيت، وكانت لكلِّ فِرْقَةٍ منهم نِـيَّة غيرُ نِـيّة الآخَرينَ، فقال: ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِـيَّاتٍ مختَلِفةً تُفَرِّقُ نِـيَّةً مُجْتمعةً. وذلك أَنهم كانوا في مُنْتَواهُمْ ومُنْتَجَعِهم مجتمعين على نِـيَّةٍ واحِدةٍ، فلما هاجَ العُشْبُ، ونَشَّتِ الغُدرانُ، توزَّعَتْهُم

الـمَحاضِرُ، وأَعْدادُ الـمِـياهِ؛ فهذا معنى قوله:

ولا تَقَسَّمُ شَعْــباً واحداً شُعَــبُ

وقد غَلَبَتِ الــشُّعــوبُ، بلفظِ الجَمْعِ، على جِـيلِ العَجَمِ، حتى قيل

لـمُحْتَقرِ أَمرِ العرب: شُعُــوبيٌّ، أَضافوا إِلى الجمعِ لغَلَبَتِه على

الجِـيلِ الواحِد، كقولِهم أَنْصاريٌّ.

والــشُّعــوبُ: فِرقَةٌ لا تُفَضِّلُ العَرَبَ على العَجَم.

والــشُّعــوبيُّ: الذي يُصَغِّرُ شأْنَ العَرَب، ولا يَرَى لهم فضلاً على

غيرِهم. وأَما الذي في حديث مَسْروق: أَنَّ رَجلاً من الــشُّعــوبِ أَسلم، فكانت تؤخذُ منه الجِزية، فأَمرَ عُمَرُ أَن لا تؤخذَ منه، قال ابن الأَثير: الــشعــوبُ ههنا العجم، ووجهُه أَن الــشَّعْــبَ ما تَــشَعَّــبَ من قَبائِل العرب، أَو العجم، فخُصَّ بأَحَدِهِما، ويجوزُ أَن يكونَ جمعَ الــشُّعــوبيِّ، وهو الذي يصَغِّرُ شأْنَ العرب، كقولِهم اليهودُ والمجوسُ، في جمع اليهوديِّ والمجوسيِّ. والــشُّعَــبُ: القبائِل.

وحكى ابن الكلبي، عن أَبيه: الــشَّعْــبُ أَكبرُ من القبيلةِ، ثم

الفَصيلةُ، ثم العِمارةُ، ثم البطنُ، ثم الفَخِذُ. قال الشيخ ابن بري: الصحيح في هذا ما رَتَّبَه الزُّبَيرُ ابنُ بكَّارٍ: وهو الــشَّعْــبُ، ثم القبيلةُ، ثم العِمارةُ، ثم البطنُ، ثم الفَخِذُ، ثم الفصيلة؛ قال أَبو أُسامة: هذه الطَّبَقات على ترتِـيب خَلْق الإِنسانِ، فالــشَّعــبُ أَعظمُها، مُشْتَقٌّ من شَعْــبِ الرَّأْسِ، ثم القبيلةُ من قبيلةِ الرّأْسِ لاجْتماعِها، ثم العِمارةُ وهي الصَّدرُ،

ثم البَطنُ، ثم الفخِذُ، ثم الفصيلة، وهي الساقُ.والــشعْــبُ، بالكسرِ: ما انْفَرَجَ بينَ جبلين؛ وقيل: هو الطَّريقُ في الجَبَلِ، والجمعُ الــشِّعــابُ. وفي الـمَثَل: شَغَلَتْ شِعــابي جَدْوايَ أَي شَغَلَتْ كَثرةُ المؤُونة عَطائي عن الناسِ؛ وقيل: الــشِّعْــبُ مَسِـيلُ الماءِ، في بَطْنٍ منَ الأَرضِ، لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ، وعَرْضُهُ بطْحَةُ رَجُلٍ. والــشُّعْــبة: الفُرْقة؛ تقول: شَعَــبَتْهم المنية أَي فرَّقَتْهم، ومنه سميت المنية شَعُــوبَ، وهي معرفة لا تنصرف، ولا تدخلها الأَلف

واللام. وقيل: شَعُــوبُ والــشَّعُــوبُ، كِلْتاهُما الـمَنِـيَّة، لأَنها

تُفَرِّقُ؛ أَمـّا قولهم فيها شَعُــوبُ، بغير لامٍ، والــشَّعــوبُ باللام، فقد يمكن أَن يكونَ في الأَصل صفةً، لأَنه، من أَمْثِلَةِ الصِّفاتِ، بمنزلة قَتُولٍ وضَروبٍ، وإِذا كان كذلك، فاللامُ فيه بمنزلتِها في العَبّاسِ والـحَسَنِ والـحَرِثِ؛ ويؤَكِّدُ هذا عندَكَ أَنهم قالوا في اشْتِقاقِها، إِنها سُمِّيَتْ شَعُــوبَ، لأَنها تَــشْعَــبُ أَي تُفَرِّقُ، وهذا المعنى يؤَكِّدُ الوَصْفِـيَّةَ فيها، وهذا أَقْوى من أَن تُجْعَلَ اللام زائدةً. ومَن قال شَعُــوبُ، بِلا لامٍ، خَلَصَتْ عندَه اسْماً صريحاً، وأَعْراها في اللفظ مِن مَذْهَبِ الصفةِ، فلذلك لم يُلْزمْها اللام، كما فَعَلَ ذلك من قال عباسٌ وحَرِثٌ، إِلاَّ أَنَّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلِّ حالٍ، وإِنْ لم تكن فيه لامٌ، أَلا ترَى أَنَّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنهم يُسَمُّونَ الخُبزَ جابِرَ بن حبَّة؟ وإِنما سَمَّوهُ بذلك، لأَنه يَجْبُر الجائِعَ؛ فقد تَرَى معنى الصِّفَةِ فيه، وإِن لم تَدْخُلْهُ اللامُ. ومِن ذلك قولهم: واسِطٌ؛ قال سيبويه: سَمَّوهُ واسِطاً، لأَنه وَسَطَ بينَ العِراقِ

والبَصْرَة، فمعنى الصفةِ فيه، وإِن لم يكن في لفظِه لامٌ.

وشاعَبَ فلانٌ الحياةَ، وشاعَبَتْ نَفْسُ فلانٍ أَي زَايَلَتِ الـحَياةَ

وذَهَبَت؛ قال النابغة الجعدي:

ويَبْتَزُّ فيه المرءُ بَزَّ ابْنِ عَمِّهِ، * رَهِـيناً بِكَفَّيْ غَيْرِه، فَيُشاعِبُ

يشَاعِبُ: يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ عَمِّه؛ فَبزُّ ابنِ عَمِّه:

سِلاحُه. يَبْتَزُّه: يأْخُذُه.

وأَــشْعَــبَ الرجلُ إِذا ماتَ، أَو فارَقَ فِراقاً لا يَرْجِـعُ. وقد شَعَــبَتْه شَعُــوبُ أَي الـمَنِـيَّة، تَــشْعَــبُه، فَــشَعَــب، وانْــشَعَــب، وأَــشْعَــبَ أَي ماتَ؛ قال النابغة الجعدي:

أَقَامَتْ بِهِ ما كانَ، في الدَّارِ، أَهْلُها، * وكانُوا أُناساً، مِنْ شَعُــوبَ، فأَــشْعَــبُوا

تَحَمَّلَ منْ أَمْسَى بِهَا، فَتَفَرَّقُوا * فَريقَيْن، مِنْهُمْ مُصْعِدٌ ومُصَوِّبُ

قال ابن بري: صَوابُ إِنْشادِه، على ما رُوِيَ في شعــره: وكانوا شُعُــوباً من أُناسٍ أَي مـمَّنْ تَلْحَقُه شَعُــوبُ. ويروى: من شُعُــوب، أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا.

ويقال للمَيِّتِ: قد انْــشَعَــبَ؛ قال سَهْم الغنوي:

حتى تُصادِفَ مالاً، أَو يقال فَـتًى * لاقَى التي تــشْعَــبُ الفِتْيانَ، فانْــشَعَــبَا

ويقال: أَقَصَّتْه شَعُــوب إِقْصاصاً إِذا أَشْرَفَ على الـمَنِـيَّة، ثم

نَجَا. وفي حديث طلحة: فما زِلْتُ واضِعاً رِجْلِـي على خَدِّه حتى

أَزَرْتُه شَعُــوبَ؛ شَعُــوبُ: من أَسماءِ الـمَنِـيَّةِ، غيرَ مَصْروفٍ،

وسُمِّيَتْ شعُــوبَ، لأَنـَّها تُفَرِّقُ. وأَزَرْتُه: من الزيارةِ.

(يتبع...)

(تابع... 1): شعــب: الــشَّعْــبُ: الجَمعُ، والتَّفْريقُ، والإِصلاحُ، والإِفْسادُ: ضدٌّ.... ...

وشَعَــبَ إِليهم في عدد كذا: نَزَع، وفارَقَ صَحْبَهُ.

والـمَــشْعَــبُ: الطَّريقُ. ومَــشْعَــبُ الـحَقِّ: طَريقُه الـمُفَرِّقُ بينَه وبين الباطلِ؛ قال الكميت:

وما لِـيَ، إِلاَّ آلَ أَحْمَد، شِـيعةٌ، * وما لِـيَ، إِلاَّ مَــشْعَــبَ الحقِّ، مَــشْعَــبُ

والــشُّعْــبةُ: ما بين القَرْنَيْنِ، لتَفْريقِها بينهما؛ والــشَّعَــبُ: تَباعُدُ ما بينهما؛ وقد شَعِــبَ شَعَــباً، وهو أَــشْعَــبُ.

وظَبْـيٌ أَــشْعَــبُ: بَيِّنُ الــشَّعَــب، إِذا تَفَرَّقَ قَرْناه، فتَبايَنَا بينُونةً شديدةً، وكان ما بين قَرْنَيْه بعيداً جدّاً، والجمع شُعْــبٌ؛

قال أَبو دُوادٍ:

وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْساءِ، * نَـبَّاجٍ من الــشُّعْــبِ

وتَيْسٌ أَــشْعَــبُ إِذا انْكَسَرَ قَرْنُه، وعَنْزٌ شَعْــبَاءُ. والــشَّعَــبُ أَيضاً: بُعْدُ ما بين الـمَنْكِـبَيْنِ، والفِعلُ كالفِعلِ. والشاعِـبانِ: الـمَنْكِبانِ، لتَباعُدِهِما، يَمانِـيَةٌ. وفي الحديث: إِذا قَعَدَ الرَّجُلُ من المرأَةِ ما بين شُعَــبِها الأَرْبعِ، وَجَبَ عليه الغُسْلُ. شُعَــبُها الأَرْبعُ: يَداها ورِجْلاها؛ وقيل: رِجْلاها وشُفْرا فَرْجِها؛ كَنى بذلك عن تَغْيِـيبِه الـحَشَفَة في فَرْجِها.

وماءٌ شَعْــبٌ: بعيدٌ، والجمع شُعُــوبٌ؛ قال:

كما شَمَّرَتْ كَدْراءُ، تَسْقِـي فِراخَها * بعَرْدَةَ، رِفْهاً، والمياهُ شُعُــوبُ

وانْــشَعَــبَ عنِّي فُلانٌ: تباعَدَ. وشاعَبَ صاحبَه: باعَدَه؛ قال:

وسِرْتُ، وفي نَجْرانَ قَلْبـي مُخَلَّفٌ، * وجِسْمي، ببَغْدادِ العِراقِ، مُشاعِبُ

وشَعَــبَه يَــشْعَــبُه شَعْــباً إِذا صَرَفَه. وشَعَــبَ اللجامُ الفَرَسَ إِذا كَفَّه؛ وأَنشد:

شاحِـيَ فيه واللِّجامُ يَــشْعَــبُهْ

وشَعْــبُ الدار: بُعْدُها؛ قال قيسُ بنُ ذُرَيْحٍ:

وأَعْجَلُ بالإِشْفاقِ، حتى يَشِفَّـنِـي، * مَخافة شَعْــبِ الدار، والشَّمْلُ جامِـعُ

وشَعْــبانُ: اسمٌ للشَّهْرِ، سُمِّيَ بذلك لتَــشَعُّــبِهم فيه أَي

تَفَرُّقِهِم في طَلَبِ الـمِـياهِ، وقيل في الغاراتِ. وقال ثعلب: قال بعضهم إِنما سُمِّيَ شَعــبانُ شَعــبانَ لأَنه شَعَــبَ، أَي ظَهَرَ بين شَهْرَيْ رمضانَ ورَجَبٍ، والجمع شَعْــباناتٌ، وشَعــابِـينُ، كرمضانَ ورَمَاضِـينَ. وشَعــبانُ: بَطْنٌ من هَمْدانَ، تَــشَعَّــب منَ اليَمَنِ؛ إِليهم يُنْسَبُ عامِرٌ الــشَّعْــبِـيُّ، رحمه اللّه، على طَرْحِ الزائدِ. وقيل: شَعْــبٌ جبلٌ باليَمَنِ، وهو ذُو شَعْــبَيْنِ، نَزَلَه حَسَّانُ بنُ عَمْرو الـحِمْيَرِيُّ وَولَدُه، فنُسِـبوا إِليه؛ فمن كان منهم بالكوفة، يقال لهم الــشَّعْــبِـيُّونَ، منهم عامرُ بنُ شَراحِـيلَ الــشَّعْــبِـيُّ، وعِدادُه في هَمْدانَ؛ ومن كان منهم بالشامِ، يقالُ لهم الــشَّعْــبانِـيُّون؛ ومن كان منهم باليَمَن، يقالُ لهم آلُ ذِي شَعْــبَيْنِ، ومَن كان منهم بمصْرَ

والـمَغْرِبِ، يقال لهم الأُــشْعُــوبُ. وشَعَــب البعيرُ يَــشْعَــبُ شَعْــباً: اهْتَضَمَ الشجرَ من أَعْلاهُ. قال ثعلبٌ، قال النَّضْر: سمعتُ أَعرابياً حِجازيّاً باعَ بعيراً له، يقولُ: أَبِـيعُكَ،

هو يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْــباً؛ العَرْضُ: أَن يَتَناوَلَ الشَّجَرَ من أَعْراضِه.

وما شَعَــبَك عني؟ أَي ما شَغَلَكَ؟ والــشِّعْــبُ: سِمَةٌ لبَنِـي مِنْقَرٍ، كهَيْئةِ الـمِحْجَنِ وصُورَتِه، بكسر الشين وفتحها.

وقال ابن شميل: الــشِّعــابُ سِمَةٌ في الفَخِذ، في طُولِها خَطَّانِ،

يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ؛ وأَنشد:

نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ: * الـحَلْقَتانِ والــشِّعــابُ الفاجِرْ

وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ: الــشَّعْــبُ وسْمٌ مُجْتَمِـعٌ أَسفلُه،

مُتَفَرِّقٌ أَعلاه.

وجَمَلٌ مَــشْعُــوبٌ، وإِبلٌ مُــشَعَّــبةٌ: مَوْسُومٌ بها. والــشَّعْــبُ: موضعٌ.

وشُعَــبَـى، بضم الشين وفتح العين، مقصورٌ: اسمُ موضعٍ في جبل طَيِّـئٍ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكِنْدِي:

أَعَبْداً حَلَّ، في شُعَــبَـى، غَريباً؟ * أَلُؤْماً، لا أَبا لَكَ، واغْتِرابا!

قال الكسائي: العرب تقولُ أَبي لكَ وشَعْــبـي لكَ، معناه فَدَيْتُك؛

وأَنشد:

قالَتْ: رأَيتُ رَجُلاً شَعْــبـي لَكْ، * مُرَجَّلاً، حَسِبْتُه تَرْجِـيلَكْ

قال: معناه رأَيتُ رجُلاً فدَيْتُك، شَبَّهتُهُ إِيَّاك.

وشعــبانُ: موضعٌ بالشامِ.

والأَــشْعَــب: قَرْيةٌ باليَمامَةِ؛ قال النابغة الجَعْدي:

فَلَيْتَ رسُولاً، له حاجةٌ * إِلى الفَلَجِ العَوْدِ، فالأَــشْعَــبِ

وشَعَــبَ الأَمِـيرُ رسولاً إِلى موضعِ كذا أَي أَرسَلَه.

وشَعُــوبُ: قَبِـيلة؛ قال أَبو خِراشٍ:

مَنَعْنا، مِنْ عَدِيِّ، بَني حُنَيْفٍ، * صِحابَ مُضَرِّسٍ، وابْنَيْ شَعُــوبَا

فأَثْنُوا، يا بَنِـي شِجْعٍ، عَلَيْنا، * وحَقُّ ابْنَيْ شَعُــوبٍ أَن يُثِـيبا

قال ابن سيده: كذا وجدنا شَعُــوبٍ مَصْروفاً في البيت الأَخِـير، ولو لمْ يُصْرَفْ لاحْتَمل الزّحافَ. وأَــشْعَــبُ: اسمُ رجُلٍ كان طَمَّاعاً؛ وفي الـمَثَل: أَطْمَعُ من أَــشْعَــبَ.

وشُعَــيْبٌ: اسمٌ.

وغَزالُ شعــبانَ: ضَرْبٌ من الجَنادِب، أَو الجَخادِب.

وشَعَــبْعَبُ: موضع. قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّهِ القُشَيْرِي، قال ابن

بري: كثيرٌ ممن يَغْلَطُ في الصِّمَّة فيقولُ القَسْري، وهو القُشَيْرِي

لا غَيْرُ، لأَنه الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّه بنِ طُفَيْلِ بن قُرَّةَ بنِ

هُبَيْرةَ بن عامِر بن سَلَمَةِ الخَير بن قُشَيْرِ بن كَعبٍ:

يا لَيْتَ شِعْــرِيَ، والأَقْدارُ غالِـبةٌ، * والعَيْنُ تَذْرِفُ، أَحْياناً، من الـحَزَنِ

هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي، للخَدِّ، مِرْفَقَةً * على شَعَــبْعَبَ، بينَ الـحَوْضِ والعَطَنِ؟

وشُعْــبةُ: موضعٌ. وفي حديث المغازي: خرج رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، يريدُ قُريْشاً، وسَلَكَ شُعْــبة، بضم الشين وسكون العين، موضعٌ قُرْب يَلْيَل، ويقال له شُعْــبةُ ابنِ عبدِاللّه.

شعــب

1 شَعَــبَ, (S, Msb,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. شَعْــبٌ, (A, Msb, K,) He collected; brought, gathered, or drew, together; or united; (S, A, Msb, K;) a thing, (S,) any thing or things, and a people or party: (Msb:) and he separated; put apart, or asunder; divided; disunited; or dispersed or scattered; (S, A, Msb, K;) a thing, (S,) any thing or things, and a people or party: (Msb:) thus having two contr. significations: (S:) so expressly state A'Obeyd and Aboo-Ziyád: (TA:) but accord. to IDrd, it has not two contr. significations [in one and the same dial.]: he says that the two meanings are peculiar to the dials. of two peoples, (Msb, TA, *) each meaning belonging to the dial. of one people exclusively. (TA.) [Hence, as it seems to be indicated in the S and A, or from شَعْــبٌ meaning “ a tribe,” as it seems to be indicated in the Ham p. 538,] one says, تَفَرَّقَ شَعْــبُهُمْ, (S,) or شَتَّ شَعْــبُهُمْ, (A, Ham,) (tropical:) [Their union became dissolved, or broken up; or their tribe became separated;] meaning they became separated after being congregated: (S, Ham:) and اِلْتَأَمَ شَعْــبُهُمْ (S, A, Ham) (tropical:) [Their separation became closed up, or their tribe drew together;] meaning they drew together after being separated. (S, Ham.) And شَعَــبَتْهُمُ المَنِيَّةُ Death separated them: (S:) and شَعَــبَتْهُ شَعُــوبُ [Death separated him from his companions]; (TA;) said of a man when he has died. (O in art. عبل: in the K, in that art., ↓ اِشْتَعَبَتْهُ [perhaps a mistranscription].) And it is said in a trad., مَا هٰذِهِ الفُتْيَا الَّتِى شَعَــبْتَ بِهَا النَّاسَ i. e, [What is this judicial decision] with which thou hast divided the people? (S. [In the TA, on the authority of IAth, التى شَغَبَتْ فِى النَّاسِ, which means, “ which has excited evil among the people. ”]) One says also, شَعَــبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ (assumed tropical:) The man broke up, discomposed, deranged, or disorganized, [or rendered unsound, impaired, or marred, (agreeably with another explanation of the verb in what follows,)] his state of affairs: (As, A'Obeyd, TA:) whence the saying of 'Alee Ibn-El-'Adheer El-Ghanawee, وَإِذَا رَأَيْتَ المَرْءَ يَــشْعَــبُ أَمْرَهُ شَعْــبَ العَصَا وَيَلَجُّ فِى العِصْيَانِ (assumed tropical:) [And when thou seest the man break up his state of affairs as with the breaking up of the staff, and persevere in disobedience, or rebellion]. (A'Obeyd, TA.) b2: Also, aor. as above, (Msb,) and so the inf. n., (S, A, Msb, K,) He repaired a cracked thing [such as a wooden bowl or some other vessel, by closing up its crack or cracks, or by piecing it: see 2, which has a similar signification, but implying muchness]: (S, Msb:) and [in a general sense,] he repaired, mended, amended, adjusted, or put into a right, or proper, state: (A, K, TA:) and it signifies the contr. also [of the former meaning and] of this, in the same, or in another, dial.: (TA:) [i. e.] he cracked a thing [such as a wooden bowl &c.]: (A, Msb:) and he corrupted, rendered unsound, impaired, or marred. (A, K, TA.) شَعْــبٌ صَغِيرٌ مِنْ شَعْــبٍ كَبِيرٍ, occurring in a trad. of 'Omar, means A little repairing, of, or amid, much impairing. (TA.) b3: [He gave a portion of property; as though he broke it off.] One says, اِــشْعَــبْ لِى شُعْــبَةً مِنَ المَالِ Give thou to me a portion of the property. (TA.) b4: He (the commander, or prince, S) sent a messenger (S, K) إِلَيْهِ [to him], (K,) or إِلَى مَوْضِعِ كَذَا [to such a place]. (S.) b5: He turned, or sent, him, or it, away, or back: (K, TA:) aor. and inf.n. as above. (TA.) And شَعَــبَ اللِّجَامُ الفَرَسَ The bridle turned away or back, or withheld, or restrained, the horse from the direction towards which he was going. (K.) b6: He, or it, diverted a man by occupying him, busying him, or engaging his attention. (K, TA.) One says, مَا شَعَــبَكَ عَنِّى [What diverted thee, or what has diverted thee, &c., from me?]. (TA.) A2: It is also intrans.: see 4. b2: [Thus it signifies He quitted his companions, desiring others.] One says, شَعَــبَ إِلَيْهِمْ (K, TA) فِى عَدَدِ كَذَا (TA) He yearned towards them [with such a number of men], and quitted his companions. (K, TA.) b3: And He, or it, appeared [distinct from others]: (K, TA:) whence the month [شَعْــبَان, q. v.,] is [said to be] named. (TA.) A3: Also, (K, TA,) aor. and inf. n. as above, (TA,) said of a camel, He cropped (اِهْتَضَمَ) the upper, or uppermost, parts of trees [or shrubs]. (K, TA.) A4: شَعِــبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَــبٌ, (S, * K, * TA,) He (a goat, S, TA, and a gazelle, TA) was wide, (K,) or very wide, (S,) between the horns, (S, K,) and between the shoulders. (K, * TA.) [See also شَعَــبٌ, below.]2 شعّــب [app. signifies He collected several things; or he collected much: and] he separated several things; or he separated much. (O.) b2: Also He repaired a cracked wooden bowl [or some other vessel] in several places [by closing up its cracks, or by piecing it]: (S, O:) [and app., in a general sense, he repaired, mended, amended, adjusted, or put into a right, or proper, state, several things; or he repaired, &c., much: and it seems to signify also the contr. of these two meanings: i. e. he cracked several things; or he cracked in several places: and he corrupted, rendered unsound, impaired, or marred, several things; or he corrupted, &c., much.]

A2: It is also intrans.: see 4. b2: Thus, said of seed-produce, It branched forth, or forked, after being in leaf, or blade; (TA;) like ↓ تــشعّــب. (K, * TA.) [Hence,] one says, إِنِّى أَرَى الشَّرَّ شَعَّــبَ (assumed tropical:) [Verily I see the evil to have grown like seed-produce when it branches forth]; like as one says, قَصَّبَ, and نَبَّبَ. (TA in art. نب.) 3 شاعبهُ He became distant, or remote, from him; (K, TA;) namely, his companion. (TA.) [Hence,] شاعب الحَيَاةَ (assumed tropical:) [He quitted life]. (TA.) And شَاعَبَتْ نَفْسُهُ (K, TA) His soul [departed, or] quitted life; (TA;) meaning he died; (K, TA;) as also ↓ انــشعــب [i. e. انــشعــب هُوَ]. (K.) [See also what next follows.]4 اشعــب He died: (S, K: [see also 3:]) or (so in the S and TA, but in the K “ and ”) he separated himself from another or others, never to return; (S, K;) as also ↓ شعّــب or ↓ شَعَــبَ, accord. to different copies of the K, the latter as in the L. (TA.) A poet says, (S,) namely, En-Nábighah El-Jaadee, (IB, TA.) وَكَانُوا أُنَاسًا مِنْ شُعُــوبٍ فَأَــشْعَــبُوا (S, IB, TA,) or وَكَانُوا شُعُــوبًا مِنْ أُنَاسٍ, accord. to different readings: [app. meaning, And they were men of divided races or tribes, or were divided races or tribes of men; so they perished; or separated, never to return:] IB says, after mentioning the former reading, i. e. they were of men who should perish; so they perished: having previously mentioned the latter reading, and added, i. e. they were of those whom شعــوب should overtake. (TA. [IB's explanations seem at first sight to indicate that he read شَعُــوبَ and شَعُــوبًا; neither of which is admissible: each of his explanations app. relates to both readings; as though he understood the poet to mean, they were men separated from different tribes, to be overtaken by others; so they perished.]) 5 تــشعّــب and ↓ انــشعــب are quasi-pass. verbs, the former of شَعَّــبَ and the latter of شَعَــبَ: (TA:) [the former, therefore, is most correctly to be regarded and used as intensive in its significations, or as relating to several things or persons: but it is said that] both signify alike: [app. It became collected; it became brought, gathered, or drawn, together; or it became united: and also] it became separated, put apart or asunder, divided, disunited, or dispersed or scattered: (S, K:) and it, or he, became distant, or remote. (K.) One says, تَــشَعَّــبُوا فِى طَلَبِ المِيَاهِ [They became separated, &c., or they separated themselves, &c., in search of the waters], and فِى الغَارَاتِ [in predatory excursions]. (TA.) And عَنِّى ↓ انــشعــب فُلَانٌ Such a one became distant, or remote, from me; or withdrew to a distance, or for away, from me. (TA.) And الطَّرِيقُ ↓ انــشعــب [and تــشعّــب] The road separated. (S, A, Msb.) And ↓ انــشعــب النَّهْرُ and تــشعّــب The river separated [or branched forth] into other rivers. (TA.) And ↓ انــشعــبت

أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ (S, Msb, TA) and تــشعّــبت (TA) The branches of the tree separated, divided, straggled, or spread out dispersedly; (S, TA;) or branched forth from the stem, and separated, divided, &c. (Msb.) See also 2. One says also, تــشعّــب أَمْرُ الرَّجُلِ (assumed tropical:) [The state of affairs of the man became broken up, discomposed, deranged, disorganized, or (agreeably with another explanation of the verb in what follows) rendered unsound, impaired, or marred]. (A.) b2: Also ↓ the latter verb, [or each,] It became closed up; [or repaired by having a crack or cracks closed up, or by being pieced;] said of a cracked thing: (TA:) and ↓ both verbs, i. q. اِنْصَلَحَ [which means, in a general sense, it became rectified, repaired, mended, amended, adjusted, or put into a right, or proper, state; &c.; but I have not found this verb (انصلح) in its proper art. in any of the Lexicons]: (K, TA:) and ↓ the latter signifies also it became cracked; (A;) [and in like manner the former, said of a number of things; or it became cracked in several places when said of a single thing: and hence ↓ both signify, in a general sense, it became corrupted, rendered unsound, impaired, or marred; a meaning which may justly be assigned to the former verb in the phrase mentioned in the next preceding sentence.]7 إِنْــشَعَــبَ see 5, in nine places: and see also 3.8 إِشْتَعَبَ see 1, in the former half of the paragraph.

شَعْــبٌ inf. n. of شَعَــبَ [q. v.]. (Msb.) b2: [Used as a simple subst., it signifies Collection, or union: and also separation, division, or disunion; and] a state of separation or division or disunion; (K, TA;) as also ↓ شُعْــبَةٌ: (S, TA:) pl. of the former شُعُــوبٌ. (TA.) b3: And [hence, perhaps, as implying both union and division,] Such as is divided [into sub-tribes], of the tribes of the Arabs and foreigners: (S: [in my copy of the Msb, ما انقسمت فيه قبائل العرب, as though it meant the tribes of the Arabs collectively, agreeably with another explanation to be mentioned below; but I think that there may be a mistranscription in this case:]) pl. شُعُــوبٌ: (S, Msb:) or it signifies, as some say, (Msb,) or signifies also, (S,) a great tribe; syn. قَبِيلَةٌ عَظِيمَةٌ, (S, A, K,) or حَىٌّ عَظِيمٌ; (Msb;) the parent of the [tribes called] قَبَائِل, to which they refer their origin, and which comprises them: (S:) or, as some say, a great tribe (حَىٌّ عَظِيمٌ) forming a branch of a قَبِيلَة: or a قَبِيلَة itself: (TA:) A' Obeyd says, on the authority of Ibn-El-Kelbee, on the authority of his father, that the شَعْــب is greater than the قَبِيلَة; next to which is the فَصِيلَة; then, the عَمَارَة; then, the بَطْن; then, the فَخِذ: (S, TA:) but IB says that the true order is that which Ez-Zubeyr Ibn-Bekkár has stated, and is as follows: (TA:) [i. e.] the genealogies of the Arabs consist of six degrees; (Msb;) first, the شَعْــب; then, the قَبِيلَة; then, the عَمَارَة, (Msb, TA,) with fet-h and with kesr, to the ع; (Msb;) then, the بَطْن; then, the فَخِذ; and then, the فَصيلَة: thus, Khuzeymeh is a شعــب; and Kináneh, a قبيلَة; and Kureysh, an عمارة; and Kuseí, a بطن; and Háshim, a فخذ; and El-'Abbás, a فصيلة: (Msb, TA:) and Aboo-Usámeh says that these classes are agreeable with the order obtaining in the structure of man; the شعــب is the greatest of them, derived from the شَعْــب [or suture] of the head; next is the قبيلة, from the قبيلة [which is a term applied to any one of the four principal bones] of the head; then, the عمارة, which is the breast; then, the بطن [or belly]; then, the فخذ [or thigh]; and then, the فصيلة, which is the shank: to these some add the عَشِتيرَة, which consists of few in comparison with what are before mentioned: (TA:) and some add after this the رَهْط: some also add the جِذْم before the شعــب: (TA in art. بطن:) the pl. is as above. (TA.) It signifies also A nation, people, race, or family of mankind; syn. جِيلٌ; as expl. by IM and others: in the K, [and in a copy of the A,] erroneously, جَبَل [a mountain]: (TA:) but it is [strangely] said by Aboo-'Obeyd El-Bekree that accord. to all except Bundár, the word in this sense is ↓ شِعْــبٌ, with kesr. (MF.) And the pl., شُعُــوبٌ, is [said to be] especially applied to denote the foreigners (العَجَم): (TA:) [thus it is said that] the phrase, in a trad., إِنَّ رَجُلًا مِنَ الــشُّعُــوبِ

أَسْلَمَ means [Verily a man] of the foreigners (العَجَم) [became a Muslim: but see الــشُّعُــوبِيَّةُ]. (S.) b4: Also, [as implying separation,] Distance, or remoteness. (A, K.) So in the phrase شَعْــبُ الدَّارِ [The distance, or remoteness, of the abode, or dwelling]. (TA.) b5: And A crack (S, A, K, TA) in a thing, (S,) which the شَعَّــاب repairs. (S, * TA.) b6: And The place of junction [i. e. the suture] of the قَبَائِل [or principal bones] of the head; (K;) the شَأْن which conjoins the قبائل of the head: the قبائل in the head being [the frontal bone, the occipital bone, and the two parietal bones; in all,] four in number. (S.) b7: [Hence, perhaps,] هُمَا شَعْــبَانِ (assumed tropical:) They two are likes [or like each other]. (S.) b8: See also شِعْــبٌ.

A2: Also Distant, or remote; (K;) as in the phrase مَآءٌ شَعْــبٌ [Distant, or remote, water]: pl. شُعُــوبٌ. (TA.) شُعْــبٌ: see the dual شُعْــبَانِ voce شُعْــبَةٌ.

شِعْــبٌ A road: (Msb:) or a road in a mountain: (S, A, O, L, Msb, K:) primarily a road in a mountain (Har p. 29) and in valleys: (Id. p. 72:) afterwards applied to any road: (Id. p. 29:) [see also مَــشْعَــبٌ:] pl. شِعَــابٌ. (S, O, Msb.) And A water-course, or place in which water flows, in [a low, or depressed, tract, such as is called] a بَطْن of land, (ISh, A, O, K,) having two elevated borders, and in width equal to the stature of a man lying down, and sometimes between the two faces, or acclivities, of two mountains. (ISh, O.) Or it signifies, (K,) or signifies also, (A,) A ravine, or gap, [or pass,] between two mountains. (A, K.) b2: Also [A reef of rocks in the sea: so in the present day: or] a زِرْبَة or زَرَبَة (accord. to different copies of the K in art. جهن [but neither of these two words do I find in their proper art. in any Lex.]) in the sea, such as is connected with the shore: if not connected with the shore, a bowshot distant, it is called جُهْنٌ. (K and TA in art. جهن.) b3: And A brand, or mark made with a hot iron, (S, K,) upon camels, (K,) peculiar to the Benoo-Minkar, in form resembling the [hooked stick called] مِحْجَن: (S:) or a brand upon the thigh, lengthwise, [consisting of] two lines meeting at the top and separated at the bottom: (ISh, TA:) or a brand united [at the upper part and] at the lower part separated: (Aboo-' Alee in the “ Tedhkireh,” TA: [but there is an omission here, so that the reverse may perhaps be meant:]) or a brand upon the neck, like the مِحْجَن: (Suh in the R, TA:) in a marginal note in the copy of the L, it is said that شعــب signifying a brand is with kesr to the ش and with fet-h [i. e. شِعْــبٌ and ↓ شَعْــبٌ]. (TA.) b4: See also شَعْــبٌ. b5: [And see the pl. شِعَــابٌ below.]

شَعَــبٌ Width, or distance, (A, K,) or great width or distance, (S,) between the horns (S, A, K) of a goat (S, TA) and of a gazelle, (TA,) and between the shoulders, (A, K,) and between two branches. (A.) [See also 1, last signification.]

شُعْــبَةٌ: see شَعْــبٌ, second sentence. b2: Also The space, or interstice, between two horns: and between two branches: (K:) pl. شُعَــبٌ and شِعَــابٌ, (K, * TA,) in this and all the following senses. (TA.) b3: And A cleft in a mountain, to which birds (الطَّيْرُ, for which المَطَرُ is erroneously substituted in [several of] the copies of the K, TA) resort: pl. as above. (K, TA.) b4: Also A branch of a tree, (S, A, * Mgh, * Msb, TA,) growing out a part, or divaricating, therefrom: (Msb, * TA:) or the extremity of a branch: (K, TA: [said in the latter to be tropical in this latter sense; but why, I see not:]) pl. شُعَــبٌ (S, Mgh, Msb, TA) and شِعَــابٌ, as above. (TA.) And شُعَــبُ الغُصْنِ The divaricating, or straggling, [branchlets, or] extremities [or shoots or stalks] of the branch. (TA.) And [hence] عَصًا فِى رَأْسِهَا شُعْــبَتَانِ [A staff having at his head two forking portions or projections]; (A, TA;) and Az mentions, as heard by him from the Arabs, ↓ شُعْــبَانِ, without ت, instead of شُعْــبَتَانِ in this phrase. (L, TA.) And شُعْــبَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ [A sprig, spray, bunch, or branchlet, of sweet basil, or of sweet-smelling plants]: and شُعْــبَةٌ مِنْ شَعَــرٍ [and مِنْ صُوفٍ A lock, or flock, of hair and of wool]. (JK in art. طوق.) And أَنَا شُعْــبَةٌ مِنْ دَوْحَتِكَ (tropical:) [I am a branch, or branchlet, of thy great tree]. (A, TA.) And مَسْأَلَةٌ كَثِيرَةُ الــشُّعَــبِ (assumed tropical:) [A question having many branches, or ramifications]. (Msb.) and [the pl.] شُعَــبٌ [as meaning] (tropical:) The fingers: (K, TA:) one says, قَبَضَ عَلَيْهِ بِــشُعَــبِ يَدِهِ (tropical:) He laid hold upon it with his fingers. (A, TA.) and قَعَدَ بَيْنَ شُعْــبَتَيْهَا (tropical:) He sat between her two legs: (A:) and بَيْنَ شُعَــبِهَا الأَرْبَعِ (tropical:) [He sat (in the Mgh قَعَدَ, as implied in the A, and in the Msb جَلَسَ,)] between her arms and her legs; (A, Mgh, Msb, K;) or between her legs and the شُفْرَانِ [dual of شُفْرٌ, q. v.,] of her فَرْج; (A, Mgh, K;) occurring in a trad.; (Mgh, Msb;) an allusion to جِمَاع. (A, Mgh, Msb, K.) And شُعْــبَتَا الرَّحْلِ (assumed tropical:) The شَرْخَانِ [or two upright pieces of wood] of the camel's saddle; its قَادِمَة and its آخِرَه. (Mgh.) And اِغْرِزِ اللَّحْمَ فِى شُعَــبِ السَّفُّودِ (tropical:) [Infix thou the flesh-meat upon the prongs of the roastinginstrument]. (A, TA.) And شُعْــبَةُ مِنْجَلٍ (assumed tropical:) [A tooth of a reaping-hook]. (K in art. سن.) and شُعْــبَةٌ مِنْ شُعَــبِ السِّينِ (assumed tropical:) [A tooth, or cusp, of the teeth, or cusps, of the س]; the شُعَــب of the س being three. (S and L in art. س.) And شُعَــبُ الفَرَسِ (tropical:) The outer parts, or regions, of the horse (أَقْطَارُهُ, A, or نَوَاحِيهِ, K); all of them: (K:) or the prominent parts (S, K) of them, (K,) or of him; (S, and so in some copies of the K;) as the neck, and the مِنْسَج [or withers, &c.], (S, TA,) and the crests of the hips, (TA,) or such as his head, and his حَارِك [or withers, &c.], and the crests of his hips. (A.) b5: Also A small water-course, or channel in which water flows; as in the phrase شُعْــبَةٌ حَافِلٌ a small water-course filled with a torrent: (S:) or a water-course in sand; (K;) or in the elevated part of a depressed tract into which sand has poured and remained. (TA.) And A small portion of a [water-course such as is called] تَلْعَة; or what is smaller than a تَلْعَة; accord. to different copies of the K; الــشُّعْــبَةُ being expl. as meaning مَا صَغُرَ مِنَ التَّلْعَةِ, and, in one copy, عَنِ التَّلْعَةِ. (TA.) And Such as is large, of the channels for irrigation of valleys: (K, TA:) or, as some say, a branch from a تَلْعَة, and from a valley, or torrent-bed, taking a different course therefrom: pl. as above. (TA.) b6: and A portion, part, or piece, of a thing; or somewhat thereof: (S, Msb, K, TA:) pl. as above. (TA.) One says, اِــشْعَــبْ لِى شُعْــبَةً مِنَ المَالِ Give thou to me a portion of the property. (TA.) And فِى يَدِهِ شُعْــبَةُ خَيْرٍ (assumed tropical:) [In his hand is somewhat of good, or of wealth]. (TA.) And it is said in a trad., الحَيَآءُ شُعْــبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ (assumed tropical:) Modesty is a part of faith: and in another, الشَّبَابُ شُعْــبَةٌ مِنَ الجُنُونِ (assumed tropical:) [Youth is a part of insanity]. (TA.) In explanation of the phrase, in the Kur [lxxvii. 30], إِلَى ظِلٍّ ذِى ثَلَاثِ شُعَــبٍ [Unto a shade, or shadow, having three parts, or divisions], it is said that the fire [of Hell], on the day of resurrection, will divide into three parts; and whenever they shall attempt to go forth to a place, it will repel them: by ظِلّ being here meant that the fire will form a covering; for [literally] there will be no ظِلّ in this case. (Th, L.) b7: And A piece such as is called رُؤبَة, with which a wooden bowl [or the like] is repaired. (S.) b8: Accord. to Lth, (T, TA,) شُعَــبُ الدَّهْرِ means (tropical:) The changes, or vicissitudes, of time or fortune; (T, A, TA;) and he cites the saying of Dhu-r-Rummeh, وَلَا تُقَسِّمُ شَعْــبًا وَاحِدًا شُعَــبُ which he explains by saying, i. e. I thought that one thing, or state of things, would not be divided into many things, or states: [i. e. Nor did I think that the vicissitudes of fortune would divide one whole body of men into many parties:] but Az disapproves of this explanation, and says that شُعَــب here means Intentions, designs, or purposes: he says that the poet describes tribes assembled together in the [season called] رَبِيع, who, when they desired to return to the watering-places, differed in their intentions, or designs; wherefore he says, Nor did I think that various intentions would divide [one whole body of men who before had] a consentient intention. (L, TA.) b9: [See also the pl. شِعَــابٌ below.]

شَعْــبَانُ, imperfectly decl., (Msb,) The name of a month [i. e. the eighth month of the Arabian year]: pl. شَعْــبَانَاتٌ (S, Msb, K) and شَعَــابِينُ: (Msb, K:) so called from تَــشَعَّــبَ “ it became separated; ” (K, TA;) because therein they used to separate, or disperse themselves, in search of water [when the months were regulated by the solar year; this month then corresponding partly to June and partly to July, as shown voce زَمَنٌ, q. v.]; or, as some say, for predatory expeditions [after having been restrained therefrom during the sacred month of Rejeb]; or, accord. to some, as Th says, from شَعَــبَ “ it appeared; ” because of its appearance between the months of Rejeb and Ramadán. (TA.) b2: غَزَالُ شَعْــبَانَ A certain insect, (K, * TA,) a species of the جُنْدَب, or of the جُخْدُب. (TA.) شِعَــابٌ pl. of شِعْــبٌ: (S, O, Msb:) and of شُعْــبَةٌ. (K, TA.) b2: شَغَلَتْ شِعَــابِى جَدْوَاىَ is a prov., [expl. as] meaning The abundance of the food [that I have to procure for my family] has occupied me so as to divert me from giving to people: (S, TA:) [Z considers شعــاب, here, as pl. of شُعْــبَةٌ

“ a branch,” and as meaning duties, and relations: (Freytag's Arab. Prov., i. 653:)] but El-Mundhiree says that شِعَــابِى is a mistranscription: the other reading is سَعَاتِى, meaning “ my expending upon my family. ” (Meyd. [See also سَعَاةٌ, in art. سعو and سعى.]) شَعُــوبُ, (S, A, Msb, K,) without the article ال, and imperfectly decl., (Msb,) and الــشَّعُــوبُ, (A, Msb, K,) with the article, and perfectly decl., (Msb,) but several authors disallow this latter, accounting it wrong; (TA;) a name for Death; (S, A, * Msb, K; *) so called because it separates men: (S, Msb:) the former is a proper name: (Msb:) J says [in the S] that it is determinate, and does not admit the article ال: in the L, it is said that شَعُــوبُ and الــشَّعُــوبُ both signify as above; and that in either case it may be originally an epithet, being like the epithets قَتُول and ضَرُوب; and if so, the article in this case is as in العَبَّاسُ and الحَسَنُ and الحٰرِثُ: and this opinion is confirmed by what is said of its derivation: but he who says شَعُــوب, without the article, makes the word a pure substantive, and deprives it literally of the character of an epithet; wherefore the article is not necessarily attached to it, as it is not to عَبَّاس and حٰرِث; yet the essence of an epithet is in it still, as in the instance of جَابِرُ بْنُ حَبَّةَ, a name for “ bread,” so called because it reinvigorates the hungry; and as in وَاسِط, [a certain town] so called, accord. to Sb, because midway between El-'Irák [' Irák el-'Ajam] and El-Basrah: thus in the L. (TA.) One says of a person when he has been at the point of death and then escaped, أَقَصَّتْهُ شَعُــوبُ [Death became near to him]. (TA.) And it is said in a trad., فَمَا زِلْتُ وَاضِعًا رِجْلِى

عَلَى خَدِّهِ حَتَّى أَزَرْتُهُ شَعُــوبَ, i. e. [And I ceased not putting my foot upon his cheek until] I made death to visit him. (TA.) شَعِــيبٌ A [leathern water-bag such as is called]

مَزَادَة [q. v.]; (A'Obeyd, S, K;) as also رَاوِيَةٌ and سَطِيحَةٌ: (A'Obeyd, S:) or one that has been repaired, or pieced: (TA:) or one that is made of two hides: (K:) or one that is made of two hides facing each other, without فِئَام at their corners; فئام in [the making of] مَزَايِد being the taking of the hide and folding it, and then adding at the sides what will widen it: or one that is pieced (تُفْأَمُ) with a third skin, between the two skins, that it may be rendered wider: or one that is made of two pieces joined together: (TA:) or one that is sewed (مَخْرُوزَة, K and TA, in the CK مَحْزُوزَة,) on both sides: (K:) called thus because one part is joined to another: (L, TA:) pl. شُعُــبٌ. (K, * TA.) b2: Also An old, worn-out skin for water or milk: (K:) because it is pieced, or repaired: (TA:) pl. as above. (K.) b3: and A camel's saddle; syn. رَحْلٌ: because it is joined, part to part: so in the saying of El-Marrár, describing a she-camel, إِذَا هِىَ خَرَّتْ خَرَّ مِنْ عَنْ يَمِينِهَا شَعِــيبٌ بِهِ إِحْمَامُهَا وَلُغُوبُهَا [When she falls down, or fell down, there falls down, or fell down, from her right side a saddle by reason of which was her fevered and jaded state]. (TA.) b4: And رَجُلٌ شَعِــيبٌ i. q. غَرِيبٌ [A man who is a stranger, &c.]. (AA, TA voce غَرِيبٌ.) شِعَــابَةٌ The art, or craft, of repairing cracks [in wooden bowls &c., by piecing them]. (TA.) شُعُــوبِىٌّ: see what next follows.

الــشُّعُــوبِيَّةُ A sect which does not prefer, or exalt, the Arabs above the 'Ajam [or foreigners or Persians]: (S:) or a sect which prefers, or exalts, the 'Ajam above the Arabs: (Msb:) or those who despise the circumstances, or condition, of the Arabs; (A, * K;) one of whom is called ↓ شُعُــوبِىٌّ; (A, K;) a rel. n. formed from the pl., (IM, Msb, TA,) شُعُــوبٌ being predominantly applied to the 'Ajam; (IM, TA;) like أَنْصَارِىٌّ [from الأَنْصَارُ]. (IM, Msb, * TA.) In the phrase إِنَّ رَجُلًا مِنَ الــشُّعُــوبِ أَسْلَمَ, occurring in a trad., [and mentioned before, voce شَعْــبٌ,] الــشعــوب may mean العَجَم; or it may be [used as] a pl. of الــشُّعُــوبِىُّ, like as اليَهُودُ and المَجُوسُ are [used as] pls. of اليَهُودِىُّ and المَجُوسِىُّ. (IAth, TA.) شَعَّــابٌ A repairer of cracks [in wooden bowls &c., by piecing them]. (S, Msb, TA.) الشَّاعِبَانِ The two shoulders: (K:) because wide apart: of the dial. of El-Yemen. (TA.) أَــشْعَــبُ A goat, (S, TA,) and a gazelle, (A, TA,) wide, (A,) or very wide, (S, TA,) between the horns: (S, A, TA:) [and app., between the shoulders: (see شَعِــبَ:)] fem. شَعْــبَآءُ: (TA:) and pl. شُعْــبٌ. (S, A, TA.) A2: It is also the name of a certain very covetous man [who became proverbial for his covetousness, and hence it is used as an epithet]: (S, K:) so in the saying, لَا تَكُنْ

أَــشْعَــبَ فَتَتْعَبَ [Be not thou an Ash'ab, for in that case thou wilt become fatigued, or wearied, by thy endeavours]; (K;) a prov.: (TA:) and so in the prov., أَطْمَعُ مِنْ أَــشْعَــبَ [More covetous than Ash'ab]. (S.) مَــشْعَــبٌ A way, road, or path, (S, Msb, K,) [in an absolute sense, or] branching off from another. (Msb.) مَــشْعَــبُ الحَقِّ means The way [of truth, or] that distinguishes between truth and falsity. (K.) مِــشْعَــبٌ An instrument by means of which a crack in a [wooden bowl or some other] thing is repaired [by piecing it]; an instrument used for perforating, a drill, or the like, (K, TA,) by means of which the شَعَّــاب repairs a vessel. (TA.) قَصْعَةٌ مُــشَعَّــبَةٌ [A wooden bowl] repaired in several places [by closing up its cracks, or by piecing it]. (S.) b2: See also what follows.

مَــشْعُــوبٌ applied to a camel, (K,) and ↓ مُــشَعَّــبَةٌ applied to a number of camels, (TA,) Marked with the brand called شِعْــب. (K, TA.)
شعــب
: (الــشَّعْــبُ كالمَنْع: الجَم 2 عُ. والتَّفْرِيقُ. والإِصْلَاحُ. والإِفْسَادُ) ، ضِدٌّ. صَرَّح بِهِ أَبو عُبَيْد وأَبُو زِيَادٍ. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْد: هذَا لَيْسَ من الأَضْدَادِ بَلْ كُلُّ من المَعْنَيَيْنِ لُغَةٌ لِقَوْم دُونَ قَوْم. وَفِي حَدِيثِ ابْن عُمَر: (شَعــبٌ صَغِير من شَعْــبٍ كَبِيرٍ) أَي صَلاحٌ قَلِيلٌ مِن فَسَاد كَبِيرٍ. شَعَــبَه يَــشْعَــبُه شَعْــباً فانْــشَعَــب. وشَعَّــبَه فَتَــشَعَّــبَ. وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْد لعَلِيّ بن الغَدِيرِ الغَنَوِيِّ فِي الــشَّعْــبِ بِمَعْنى التَّفْرِيقِ: وإِذَا رَأَيْتَ المرءَ يَــشْعَــبُ أَمْرَه
شَعْــبَ العَصَا ويَلِجُّ فِي العِصْيَان قَالَ: مُرَادُه يُفرِّق أَمْرَهُ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: شَعَــبَ الرجلُ أَمْرَه إِذَا شَتَّتَه وفَرَّقَه. وقَال ابْنُ السِّكِّيت: فِي الــشَّعْــبِ: يَكُونُ ب 2 عْنَيَيْن، يَكُونُ إِصْلَاحاً وَيكون تَفْرِيقاً. (و) الــشَّعْــبُ: (الصَّدْعُ) الَّذِي يَــشْعَــبُه الــشَّعَّــابُ، وإِصْلَاحُه أَيْضاً الــشَّعْــبُ، قَالَه ابْن السِّكِّيت. وَفِي الحَدِيثِ: (اتَّخَذَ مكَانَ الــشَّعْــبِ سِلْسِلَةً) . أَي مَكَان الصَّدْعِ والشَّقِّ الَّذِي فِيه. والــشَّعَــابُ: المُلَئِّم وحِرْفَتُه: الــشِّعَــابَة. (و) الــشَّعْــبُ: (التَّفَرُّقُ) فالشَّيْءِ والجَمْعُ شُعُــوبٌ. وَفِي حديثِ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وَوَصَفَتْ أَبَاهَا: (يَرْأَبُ شَعْــبَهَا) أَي يَجْمَعُ مُتَفرِّقَ أَمْره الأُمَّةِ وكَلِمَتَهَا.
(و) الــشَّعْــبُ: (القَبِيلَةُ العَظِيمَةُ) ، وقِيلَ: الحَيُّ العَظِيمُ يَتَــشَعَّــبُ من القَبِيلَة، وقِيلَ: هُوَ القَبِيَلة نَفْسُها وَالْجمع شُعُــوبٌ.
والــشَّعْــبُ: أَبو القَبَائل الَّذِي يَنْتَسِبون إِلَيْهِ أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمّهم، وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُــوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُواْ} (الحجرات: 13) . قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ فِي ذلِك: الــشعُــوب: الجُمَّاعُ. والقَبَائِلُ: لبُطُونُ؛ بُطُونُ العَرَب.
ونَقَلَ شَيْخُنَا عَنْ أَبِي عُبَيدٍ البَكْرِيِّ فِي شَرْحِ نَوَادِرِ أَبِي عَلِيّ الْقَالِيّ: كُلُّ النَّاسِ حَكَى الــشَّعْــبَ فِي القَبِيلَةِ، بِالْفَتْح. وَفِي الجَبَل (بالكَسْرِ) إِلا بُنْدَار فإِنَّه رَوَاه عَنْ أَبِي عُبَيْدَة بالعَكْسِ، انْتَهى.
وحَكَى أَبُو عُبَيْد عَنِ ابْنِ الكَلْبِيّ عَنْ أَبِيهِ، الــشَّعْــبُ: أَكْبَرُ مِن القَبِيلَة ثمَّ الفَصِيلَةُ ثمَّ العِمَارَةُ ثُمَّ البَطْنُ ثُم الفَخِذُ.
قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ بَرِّيّ: الصَّحِيحُ فِي هذَا مَا رَتَّبَه الزُّبَيْر بْنُ بَكَّار، وَهُوَ الــشَّعْــبُ ثُمَّ القَبِيلَةُ ثُمَّ الفَصِيلَة. وَقد نَظَمَه الزَّيْنُ العِرَاقِيّ، وذَكَرَه ابْن رَشِيقٍ فِي العُمْدَةِ.
قَالَ أَبو أُسَامَة: هذِه الطَّبَقَات على تَرْتِيبِ خَلْقِ الإِنْسَان، فالــشَّعْــبُ أَعْظَمُهَا مُشْتَقٌّ من شَعْــبِ الرَّأْسِ، ثمَّ القَبِيلَةُ مِنْ قَبِيلَة الرَّأْسِ لاجْتِمَاعِهَا، ثمَّ العِمَارَةُ، وَهِيَ الصَّدْرُ، ثمَّ البَطْنُ، ثمَّ الفَخِذ، ثُمَّ الفَصِيلَة؛ وهِي السَّاقُ.
قلت: وَقَالَ شَيخنَا: وَزَاد بعضه العَشيرة فَقَالَ:
اقصهد الــشَّعْــبَ فَهُوَ أَكثر حَيَ
عَدَداً فِي الحِواء ثمَّ القَبِيلَهْ
ثمَّ يَتْلُوهُمَا العِمَارَةُ ثُمَّ الْ
بَطْن والفَخُذ بَعْدَها والفَصيلهْ
ثمَّ من بعْدهَا العَشِيرَة لكِن
هِيَ فِي جَنْبِ مَا ذكَرْنَا قَلِيلَه
قَالَ: ونَظَمَهَا الشَّاذِلِيّ مَعَ زِيَادَة ضَبْطِهَا فَقَالَ:
شَعْــبٌ بفَتْح الشِّينِ القَبِيلَهْ
مِنْ بَعْدِها عِمَارةٌ أَصِيلَهْ
وهْي بِكَسْرِ العَيْنِ تُرْوَى ثُمَّ قُلْ
بَطْنٌ وفَخْذ بَعْدَها وَلَا تَحُلْ
وسَادِسٌ فَصِيلَةٌ تَرْوِيه
وَهْيَ الْعَشِيرةُ الَّتِي تَلِيه
وقرأْتُ فِي نفْحِ الطِّيب لأَبِي العَبَّاسِ أَحْمَد المَقَّرِيّ مَا نَصه: وقَالَ العَلَّامَة مِحَمَّد بنُ عَبْد الرَّحْمن الغَرْنَاطِيّ الــشَّعْــبُ ثمَّ قَبِيلَةٌ وعِمَارَة:
الــشَّعْــبُ ثمَّ قَبِيلَةٌ وعِمَارَة
بَطْنٌ وفخْذٌ فالفَصِيلَة تَابِعَه
فالــشَّعْــب مُجْتَمَعٌ القبِيلَةِ كُلّهَا
ثُمَّ القَبيلَة لِلْعِمَارَةِ جامَعَهُ
والبَطْنُ تجْمَعُه العَمَائِر فاعْلَمَنْ
والفَخْذَ تَجْمَعَه البُطُونُ الوَاسِعَهْ
والفَخْذُ يَجْمَع لِلْفَصَائِل هَاكَها
جَاءَت على نَسَقٍ لَهَا مُتَتَابِعَهْ
فخُزَيْمَةٌ شَعْــبٌ وإِن كِنَانَةً
لَقَبِيلَةٌ مِنْهَا الفَضَائِلُ نَابِعَهُ
وقُريْشُها تُسْمَى العِمَارَةَ يَا فَتى
وقُصَيُّ بَطْنٌ للأَعَادِي قَامِعَهْ
ذَا هَاشِمُ فَخِذٌ وَذَا عَبَّاسُهَا
كَنْزُ الفَصِيلَةِ لَا تُنَاطُ بِسَابِعَه
قلت: ومِثْلُه فِي المِصْبَاح وغَيْرِه مِنْ أُمَّهَاتِ اللُّغَة.
(و) الــشَّعْــبُ: (الجَبَلُ) هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَصَوَابُه الجِيلُ (بِكَسْرِ الجِيمِ واليَاءِ التَّحْتِيَّة السَّكِنَة) كَمَا فِي غَيْره وَاحِدَةٍ من الأُمَّهَاتِ.
قَالَ ابُنُ مَنْظُور: والــشَّعْــبُ: مَا تَــشَعَّــبَ مِنْ قَبَائِلِ العَرَب والعَجَم، وكُلُّ جِيلٍ شَعْــبٌ. قَال ذُو الرُّمَّة:
لَا أَحْسَبُ الدَّهْرَ يُبْلِي جِدَّةً أَبداً
وَلَا تَقَسَّمُ شَعْــباً وَاحِداً شُعَــبُ
والجَمْعُ كالجَمْعِ. ونَسَبَ الأَزْهَرِيّ الاستِشّهَادَ بِهَذَا البَيتِ إِلى اللَّيْثِ.
وسَيَأْتِي ذِكْرُ الــشَّعْــبِ واخْتِلَافهم فِيه. وقَدْ غَلَبَت الــشُّعُــوبُ بلَفْظِ الجَمْع عَلَى جِيلِ العَجَم كَمَا سَيَأْتِي أَيْضاً فَاتَّضَح بِذَلِكَ أَن نُسْخَةَ الجَبَل خَطَأٌ.
(و) الــشَّعْــبُ: (مَوْصِلُ قَبَائِل الرَّأْسِ) ، وَهُوَ شَأْنُه الَّذِي يَضُمُّ قَبَائِلَه. وَفِي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائِل، وأَنشد:
فإِن أَوْدَى مُعَاوِيَةُ بن صَخْر
فَبَشِّرْ شَعْــب رَأْسِكَ بانْصِدَاعٍ
(و) الــشَّعْــبُ: (البُعْدُ) . يُقَال: شَعْــبُ الدَّارِ أَي بُعْدُها. قَالَ قَيْسُ بْنُ ذَرِيحٍ:
وأَعْجَلُ بالإِشْفَاقِ حَتَّى يَشِفَّنِي
مَخَافَة شَعْــبِ الدَّارِ الشَّمْلُ جَامِعُ.
(و) الــشَّعْــبُ: (البَعِيدُ) . يُقَال: ماءُ شَعْــبٌ أَي بَعِيدٌ والجَمْعُ شُعُــوبٌ.
وانْــشَعَــبَ عَنِّي فُلَانٌ: تَبَاعَدَ. وشَاعَبَ صاحِبَه: باعَدَه. قَالَ:
وسِرْتُ وَفِي نَجْرَانَ قَلْبِي مُخَلَّفٌ
وجِسْمِي ببَغْدَادِ العِرَاقِ مُشَاعِبُ
(و) الــشَّعْــبُ: (بَطْنٌ من هَمْدَانَ) . وَقَالَ الفَرَّاء: حَيٌّ مِنَ الينِ. وإِلَيْهِ نُسِبَ عَامِرُ بْنُ شَرَاحِيلَ الفقيهُ المَشْهُورُ، قَالَه ابْنُ فَارِس والأَزْهَرِيّ والفَارَابِيّ، وسَيَأْتِي بَيَانُ كَلَامِ الجَوْهَرِيّ.
وَقيل: شَعــبٌ: جَبَلٌ باليَمَن، وَهُوَ ذُو شَعْــبَيْن نَزَلَهُ حَسَّانُ بْنُ عَمْرو الحِمْيَرِيُّ وَوَلَدُه فنُسِبُوا إِلَيْه، فَمَنْ كَانَ مِنْهُم بالكُوفَةِ يقَالُ لَهُم شَعْــبِيُّون، مِنْهُم عَامِرٌ الــشَّعْــبِيّ وعِدَادُه فِي هَمْدَان، ومَنْ كَان مِنْهُم بالشَّامِ يُقَالُ لَهُم الــشَّعْــبَانِيُّون، ومَنْ كَانَ مِنْهُم باليَمَن يُقَالُ لَهُم آلُ هِيَ شَعْــبَيْن، ومَنْ كَانَ مِنْهُم بالشَّامِ يُقَالُ لَهُم الــشَّعْــبَانِيُّون، ومَنْ كَانَ مِنْهُم باليَمَن يُقَالُ لَهُم آلُ ذِي شَعْــبَيْن، ومَنْ كَانَ مِنْهُم بِمِصْر المَغْرِبِ يُقَالُ لَهُم لأُــشْعُــوبُ. كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
(و) الــشِّعْــبُ (بالكَسْرِ: الطَّرِيقُ فِي الجَبَل) ، قد أَنْكَرَه شَيْخُنَا، وَهُوَ فِي لِسَانِ العَرَب وغَيْرِه من الأُمَّهَاتِ.
(و) قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الــشِّعْــبُ (مَسِيلُ المَاءِ فِي بَطْنِ أَرضٍ) لَهُ حَرْفان مُشْرِفَان، وعَرْضُه بَطْحَةُ رَجُل إِذَا انْبَطَح، وَقد يَكُون بَيْن سَنَدَيْ جَبَلَيْنِ. (أَو) الــشِّعْــبُ هُوَ (مَا انْفَرَجَ بَيْنَ الجَبَلَيْن) .
(و) الــشِّعْــب: (سِمَةٌ لِلْإِبِل) لبَنِي مِنْقَرٍ كهَيْئةِ المِحْجَنِ، قَالَه الجَوْهَرِيّ.
وَعَن ابْن شُمَيْل: الــشِّعَــابُ: سِمَةٌ فِي الفَخِذ فِي طُولِهَا خَطَّانِ يُلَاقَى بَين طَرَفَيْهِمَا الأَعْلَيَيْنِ، والأَسْفَلان مُتَفَرِّقَان. وأَنْشد:
نَارٌ عَلَيْهَا سِمَةُ الغَوَاضِرْ
الحَلْقَتَانِ والــشِّعَــابُ الفَاجِرُ
وَقَالَ أَبو عَلِيَ فِي التَّذْكِرَةِ: الــشَّعْــبُ: وَسْمٌ مُجْتَمِعٌ أَسْفَلُه مُتَفَرِّقٌ (أَعْلَاهُ) .
وَقَالَ السُّهَيْليّ فِي الرَّوْض: هُوَ سِمَةٌ فِي العُنُق كالمِحْجَنِ، نَقَله شَيخنَا.
ورأَيتُ فِي هَامِشِ نُسْخَة لِسَانِ العَرَب: الــشَّعْــب: سِمَةٌ، بكَسْر الشِّين وفَتْحِها.
(وَهُوَ) أَي الجَمَلُ (مَــشْعُــوبٌ) . وإِبِلٌ مُــشَعَّــبَةٌ: مَوْسُومٌ بهَا.
(و) الــشِّعْــبُ: (ع) .
(و) الــشَّعَــبُ (بالتَّحْرِيكِ: بُعْدُ مَا بَيْنَ المَنْكِبَيْن) والفِعْلُ كالفِعْل.
(و) الــشَّعَــبٌ: تَبَاعُدُ (مَا بَيْنَ القَرْنَيْن) ، وقَدْ (شَعِــبَ كفَرِح) شَعَــباً، وهُوَ أَــشْعَــبُ. وظَبْيٌ أَــشْعَــبُ بَيِّنُ الــشَّعَــبِ إِذا تَفَرَّقَ قَرْنَاه فَتَيَايَنَا بَيْنُونَةً شَدِيدَةً وكَانَ مَا بَيْنَ قَرْنَيْه بَعِيداً جِدًّا، والجَمْعُ شُعْــبٌ. وتَيْسٌ أَــشْعَــبُ، وعَنْزٌ شَعْــبَاءُ.
(والشَّاعِبَان: المَنْكِبَان) لتَبَاعدِهِمَا، يَمَانِية.
(و) مِنَ المَجَازِ: (الــشعَــبُ كَصُرَدِ: الأَصَابِعُ) . يُقَال: قَبَضَ عَلَيْهِ بِــشُعَــبِ يَدِه: أَصَابِعِهِ. واغْرِزِ اللحْمَ فِي شُعَــب السَّفُّودِ، كَذَا فِي الأَسَاس.
(والــشَّعِــيبُ) كأَمِيرٍ: (المَزَادَةُ) المَــشْعُــوبَةُ (أَو) هِيَ الَّتِي (من أَديمَيْن) وقِيلَ: مِنْ أَدِيمَين يُقَابَلَان لَيْسَ فِيهِما فِئامٌ فِي زَوايَاه 2 ا. والفِئَامُ فِي الْمَزَايِد: أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثنَى. ثمَّ يُزَادَ فِي جَوَانِبِها مَا يُوَسِّعُها. قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ إِبِلاً تَرْعَى فِي العَزِيبِ:
إِذا لَمْ تَرُحْ أعدَّى إِلَيْهَا مُعَجِّلٌ
شَعِــيبَ أَدِيم ذَا فِرَاغَيْنِ مْتْرَعا
يَعْنِي ذَا أَدِيمَيْن قُوِبلَ بَينهمَا وَقيل: الَّتِي تُفْأَمْ بِجِلْدٍ ثالِثٍ بَيْنَ الجِلْدَيْن لتَتَّسِعَ. وقِيلَ: هِي الَّتِي من قِطْعَتَيْن شُعِــبَتْ إحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى أَي ضُمَّت. (أَو) هِيَ (المَخْرُوزَةُ مِنْ وَجْهَيْن) وكُلُّ ذلِكَ من الجَمْع. (و) الــشَّعِــيبُ أَيضاً: (السِّقَاءُ البَالِي) لأَنَّه يُــشْعَــبُ.
(ج) أَي جَمْعُ كُلّ ذَلِك شُعُــب (كَكُتُبٍ) .
وَفِي لِسَانِ العَرَب: الــشَّعِــيبُ والمَزَادَةُ والرَّاوِيَة السَّطِيحَةُ شَيْء وَاحِد، سُمِّي بِذلكِ لأَنَّه ضُمَّ بَعْضُه إِلَى بَعْض. وَفِي قَوْلِ المَرَّارِ يَصِفُ نَاقَةً:
إِذا هِيَ خَرَّتْ خَرَّ مِنْ عَنْ يَمِينِهَا
شَعِــيبٌ بِهِ إِجْمَامُهَا ولُغُوبُهَا
يَعْنِي الرَّحْلَ؛ لأَنَّه مَــشْعُــوبٌ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ أَي مَضُمُومٌ.
(والــشُّعْــبَةُ بالضَّمِّ: مَا بَيْنَ القَرْنَيْن) لتَفْرِيقِهِما بَيْنَهُمَا (و) مَا بَيْن (الغُصْنَيْن) وَمثله فِي الأَساس.
(و) الــشُّعْــبَة: الفِرْقَةُ و (الطَّائِفَةُ من الشَّيْءِ) . وَفِي يَدِه شُعْــبَةُ خَيْرٍ مَثَلٌ بِذلِكَ. وَيُقَال: الــشْعَــبْ لِي شُعْــبَةً مِنَ الْمَالِ أَي أَعْطِنِي قِطْعَةً مِنْ مَالِك. وَفِي يَدِي شُعْــبَةٌ مِنْ مَالٍ. وَفِي الحَدِيث: (الحَيَاءُ شُعْــبَةٌ مِن الإِيمان) أَي طَائِفَةٌ مِنْه وقِطْعَة. وَفي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُود: (الشَّبَابُ) شُعْــبَةٌ من الجُنُونِ) وقَوْلُه تَعَالَى: {إِلَى ظِلّ ذِى ثَلَاثِ شُعَــبٍ} (المرسلات: 30) . قَالَ ثَعْلَب: يُقَال: إِنَّ النارَ يَوْمَ القِيَامة تنفَرِق (إِلى) ثَلَاث فِرَق فكُلَّمَا ذَهَبُوا أَنْ يَخْرُجُوا إِلى مَوْضِعٍ رَدَّتْهُم. وَمعنى الظِّلِّ هُنَا أَنَّ النَّارَ أَظَلَّتْه لِأَنَّه لَيْسَ هنَاك ظِلّ، كَذَا فِي لِسَان العَرَب.
(و) الــشُّعْــبَةُ من الشَّجَرِ: مَا تَفَرَّقَ مِنْ أَغْصَانِها. قَالَ لَبِيدٌ:
تَسْلُبُ الكَانِسَ لم يُؤْرَها
شُعْــبَة السَّاقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْ
وتَــشَعَّــبَ أَغْصَانُ الشَّجَرَة وانْــشَعَــبَت: انْتَشَرت وتَفَرَّقَتْ. وشُعْــبَة: غُصْن من أَغْصَانِها وَقيل: الــشُّعْــبةُ: (طَرَفُ الغُصْنِ) ، وَهُوَ مَجَاز. وشُعَــبُهُ: أَطْرَافُه المُتَفَرِّقَةُ، وكُلُّه رَاجِع إِلىَ مَعْنَى الافْتِرَاقِ، وقِيلَ: مَا بَيْنَ كُلِّ غُصْنَيْن شُعْــبَة. ويُقَالُ: هَذِه عَصا فِي رَأْسِهَا شُعْــبَتَان. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمَاعِي مِن الْعَرَبِ عَصا فِي رَأْسِها شُعْــبَان، وبغَيْر تَاءٍ، كَذَا قَالَه ابْنُ مَنْظُور.
وَفِي الأَسَاسِ، ومِنَ المَجَازِ: أَنَا شُعْــبَةٌ مِنْ دَوْحَتِكَ وغُصْنٌ مِنْ سَرْحَتِك.
(و) الــشُّعْــبَةُ: (المَسِيلُ فِي) ارتِفَاع قَرَارَة (الرَّمْلِ) . والــشُّعْــبَةُ: المَسِيلُ الصَّغيرُ. يُقَال: شُعْــبَ حافِلٌ أَي مُمْتَلِئَةٌ سَيْلاً.
(و) الــشُّعْــبَةُ: (مَا صَغُرَ مِنَ) وَفِي نُسْخَة عَنِ (التَّلعَةِ) . (و) قِيلَ: (مَا عَظُمَ من سوَاقِي الأَوْدِيَةِ) . وقِيلَ: الــشُّعْــبَةُ: مَا انْــشَعَــبَ من التَّلْعَةِ والوَادِي أَي عَدَلَ عَنه وأَخَذَ فِي طَرِيقٍ غَيرِ طَرِيقِه فتِلْكَ الــشُّعْــبَةُ. (و) الــشُّعْــبَةُ: (صَدْعٌ فِي الجَبَلِ يَأْوِي إِلي المَطَرُ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ وصَوَابُه الطَّيْرُ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب وزَادَ وَهُوَ مِنْهُ. (ج) أَي جَمْعُ الكلِّ (شُعَــبٌ وشِعَــابٌ) الــشُّعْــبَة: دون الــشِّعْــبِ. (و) من المَجَاز: (شُعَــبُ الفَرَسِ) وأَقْطَارُه: (نَوَاحِيهِ كُلُّهَا) . قَالَ دُكَيْنُ بْنُ راءٍ:
أَشَم خِنْذِيذٌ مُنِيفٌ شُعَــبُهْ
يَقْتَحِمُ الفَارِسَ لَوْلَا قَيْقَبُهْ. (أَو) الــشُّعَــبُ: (مَا أَشْرَفَ مِنْهَا) أَي نَواحِيه. وَفِي بَعْضِ النُّسَخ مِنْهُ، فالضَّميرُ للْفَرَس، المُرَادُ بِمَا أَشْرَفَ مِنْه كالعُنُق والمَنْسِج والحَجَبَات. وشُعَــبُ الدَّهْرِ: حالَاتُه، قَالُه اللَّيْث. وأَنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّة المُتَقَدِّم الَّذِي هُوَ:
وَلَا تَقَسَّمُ شَعْــباً وَاحِدًا شُعَ
وفَسَّرَهُ فَقَال: أَي ظَنَنْتُ أَن لَا يَنْقَسِم الأَمْرُ الوَاحِدُ إِلَى أُمُورٍ كَثِيرَة. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلم يجوِّد الليثُ فِي تَفْسِير البَيْتِ، ومَعناهُ أَنَّه وَصَفَ أحْيَاءً كَانُوا مُجْتَمِعِين فِي الرَّبِيعِ، فَلَمَّا قَصَدُوا المَحَاضِرَ تَقَسَّمَتْهُم المِيَاهُ. وشُعَــبُ القَوْمِ: نِيَّاتُهُم فِي هَذَا البَيْت، وَكَانَت لِكُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُم نِيَّةٌ غيرُ نِيَّةِ الآخَرِينٍ فَقَالَ: مَا كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِيَّاتٍ مُخْتَلِفةً تُفَرِّقُ نِيَّةً مُجْتَمِعَةً، وذَلِكَ أَنَّهم كَانُوا فِي مُنْتَوَاهُم ومُنْتَجَعِهم مُجْتَمِعِين عَلَى نِيَّةٍ وَاحِدَة، فَلَمَّا هَاجَ العُشْبُ ونَشَّتِ الغُدْرَانُ تَوَزَّعَتْهم المَحَاضِرُ وأَعْدَادُ المِيَاهِ، فَهَذَا مَعْنَى قَوْله:
وَلَا تَقَسَّمُ شَعْــباً واحِداً شُعَــبُ
انْتَهَى من لِسَانِ العَرب.
وَمن الْمجَاز: نُوَبُ الزَّمَانِ وشُعَــبُه: حَالَاتُه، كَذَا فِي الأَسَاسِ.
(وَــشَعُــوبُ: قَبِيلَةٌ) . قَالَ أَبو خِرَاش:
مَنَعْنَا من عَدِيِّ بني حُنَيْفٍ
صِحَابَ مُضَرِّسٍ وابْنَىْ شَعُــوبا
فأَثْنِوا يَا بَنِي شِجْعٍ عَلَيْنَا
وحَقُّ ابْنَيْ شَعُــوبٍ أَن يُثِيبَا
قَالَ ابنُ سِيدَه: كَذَا وَجَدْنَا شَعُــوبٍ مَصُرُوفاً فِي البَيْتِ الأَخِير. وَلَو لم يُصْرَف لاحْتَمَل الزِّحَافَ.
(و) شَعُــوبُ: اسْمُ (المَنِيَّةِ) ، ذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ بِغَيْره أَلِفٍ ولَامٍ (كالــشَّعُــوب) مَعْرِفةً، وَقد أَنْكَرَه جَمَاعَةٌ وعَدُّوه مِنَ اللَّحْنِ.
وَفِي الصَّحَاح: الــشُّعْــبَةُ: الفرْقَةُ. تقُولُ: شَعَــبَتْهُم المَنِيَّةُ أَي فَرَّقَتْهُم، ومِنْه: سُمِّيَتِ المَنِيَّةُ شَعُــوبَ، وَهِي مَعْرِفَةٌ لَا تَنْصَرِفُ وَلَا يَدْخُلُها الأَلِفُ والَّلامُ.
وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: وقِيلَ: شَعُــوبُ والــشَّعُــوبُ كِلْتَاهُمَا المَنِيَّة لأَنَّه تُفَرِّقُ. أَما قَوْلُهم فِيهَا شَعُــوبُ، بِغَيْر لَام، والــشَّعُــوبُ، بِاللَّامِ، فقد يُمْكِن أَن يَكُونَ فِي الأَصْل صِفَةً لأَنَّه من أَمْثِلَة الصَّفَاتِ بِمَنْزِلَة قَتُول وضَرُوب، وإِذَا كَانَ كَذَلِك فَالَّلام فِيه بمَنْزِلَتها فِي العَبَّاسِ والْحَسَن والحَارِث. ويُؤَكِّد هَذَا عِنْدَك أَنَّهم قَالُوا فِي اشْتِقَاقِها إنَّمَا سُمِّيت شَعُــوب لأَنَّها تَــشْعَــبُ أَي تُفَرِّقُ وَهَذَا المَعْنَى يُؤَكِّد الوَصْفِيَّة فِيها، وهَذَا أَقْوَى من أَن تُجْعَلَ الَّلامُ زَائِدَةً. وَمن قَالَ شَعُــوبُ، بِلَا لَامٍ، خَلَصَتْ عِنْدَه اسْماً صَرِيحاً، وأَعْرَاهَا فِي اللَّفْظِ من مَذْهَبِ الصَّفَة، فلِذَلِكَ لم يُلْزِمْهَا الَّلام كَمَا فَعَلَ ذَلِكَ مَنْ قَالَ: عَبَّاس وحَارِث إلَّا أَنَّ رَوَائِح الصَّفَةِ فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وإِنْ لم تَكُنْ فِيهِ لَامٌ، أَلَا تَرَى أَنَّ أَبَا زَيْد حَكَى أَنهم يُسَمونَ الخُبْزَ جَابِرَ بْنَ حَبَّةَ؛ وإِنَّما سَمَّوْه بِذَلِك لأَنه يَجْبُر الجَائِع، فَقَدْ تَرَى مَعْنَى الصَّفَة فِيه وإِنْ لَمْ تَدْخُلْه الَّلامُ. ومِنْ ذَلِكَ قَوْلُهم: وَاسِطٌ قَالَ سِيبَوَيْهِ: سَمَّوْهُ واسِطاً؛ لأَنَّه وَسَطَ بَيْنَ العِرَاقِ والبَصْرَةِ، فمَعْنَى الصِّفَةِ فِيهِ وإِن لمْ يَكُن فِي لَفْظِه لَامٌ، انْتَهَى.
ويُقَالُ: أَقَصَّتُه شَعُــوبُ إِقْصَاصاً إِذَ أَشْرَف على المَنِيَّة ثمَّ نَجَا. وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ: (فَمَا زِلْتُ وَاضِعاً رِجْلِي عَلَى خَدِّه حَتَّى أَزَرْتُه شَعُــوبَ) أَي المَنِيَّة. وأَزَرْتُه مِنَ الزِّيَارَة. وقَال نَافِعُ بْنُ لَقِيطٍ الأَسَدِيُّ:
ذَهَبَتْ شَعُــوبُ بأَهْلِهِ وبِمَالِه
إِن المَنَايا للِرِّجَالِ شَعُــوبُ
(و) شَعُــوبُ: (ع باليَمَن) . وَفِي التكملة قَصْرٌ باليَمَن.
شَعَــبَ كمنَعَ: ظَهَرَ) ، ومِنْه سُمِيّ الشّهْرُ كَمَا سَيَأْتِي.
(و) شَعَــبَ (البَعِيرُ) : يَــشْعَــب شَعْــباً (اهْتَضَم الشجرَ مِنْ أَعْلَاهُ) . قَالَ ثَعْلَبٌ: قَالَ النَّضْر بنُ شُمَيْل: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا حِجَازِيًّا بَاعَ بَعِيراً لَهُ يَقُولُ: أَبِيعُك هُوَ يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْــباً. العَرْضُ: أَن يَتَنَاوَلَ الشَّجَر مِنْ أَعْرَاضِهِ. (و) شَعَــبَ (فُلَاناً: شَغَلَه) . يُقَال: مَا شَعَــبَكَ عَنِّي، أَي مَا شَغَلَك.
(و) شَعَــبَ الأَمِيرُ رَسُولاً إِلَيْه: أَرْسَلَه) .
(و) شَعَــبَ (اللِّجَامُ الْفَرَسَ) إِذا (كَفَّه عَنْ جِهَةِ قَصْدِهِ) وَلم يَدَعْه يَمْضِي عَلَى جِهَتِه. قَالَ دُكَين:
شَاحِيَ فِيهِ واللِّجَامُ يَــشْعَــبُه
وَفِي الشِّمَالِ سَوْطُه ومِخْلَبُه
(و) شَعَــبَه يَــشْعَــبُه شَعْــباً إِذَا (صَرَفَه) .
(و) شَعَــبَ (إِلَيْهِم) فِي عَدَدِ كَذَا: (نَزَعَ وفَارَق صَحْبَه) .
شَعْــبَانُ: قَبِيلَة. و: ع بالشّأم) .
فِي لِسَان الْعَرَب: شَعْــبَان: بَطْنٌ من هَمْدَان تَــشَعَّــب مِن الحيَمَن. إِلَيْهم يُنْسَبُ عَامِ الــشَّعْــبِي على طَرحِ الزَّائد. وَقد تَقَدَّم أَنَّ مَنْ نَزَلَ الشَّأم مِنْ وَلَدِ حَسَّانَ بْنِ عَمْرو الحِمْيَرِيِّ يُقَال لَهُنَّ: الــشَّعْــبَانِيُّون.
(و) شَعْــبَان: (شَهْرٌ م) بَيْنَ رَجَب ورمضَان. (ج شَعْــبانَاتٌ وشَعَــابِينُ) كرمَضَانَ ورَمَاضِين. قَالَه يُونُس. ثمَّ ذَكَر وَجْه التَّسْمِيَة فَقَال: (مِنْ تَــشَعَّــبَ) إِذَا (تَفَرَّقَ) كَانُوا يَتَــشَعَّــبُون فِيه فِي طَلَبِ المِيَاه، وقِيلَ فِي الغَارَاتِ. وقَالَ ثَعْلَبٌ: قَالَ بَعْضُهُم: إِنَّما سُمِّي شَعــبَانُ شَعْــبَاناً لِأَنَّه شَعَــبَ أَيظَهَرَ بَيْنَ شَهْرَيْ رَمَضَان وَرَجَب. (كانْــشَعَــبَ) الطَّرِيقُ إِذَا تَفَرَّقَ، وكَذَلِك أَغصانُ الشَّجَرَة. وانْــشَعَــبَ النهرُ وتَــشَعَّــبَ: تَفَرَّقَتْ مِنْه أَنْهَارٌ. (و) الزرعُ يَكُونُ عَلَى وَرَقِه ثُمَّ يُــشَعِّــبُ. وشَعَّــبَ الزَّرْعُ وتَــشَعَّــب؛ (صَارَ ذَا شُعَــبٍ) أَي فِرَقٍ.
(وأَــشْعَــبَ) الرجلُ إِذا (مَاتَ كانُــشَعَــب) ع (وْ فَارَق فِرَاقاً لَا يَرْجِعُ) وَقد شَعَــبَتُه شَعُــوبُ تَــشْعَــبُه فأَــشْعَــبَ (كــشَعَّــبَ) مَضْبُوطٌ عِنْدَنَا فِي النّسخ، بالتَّشْدِيدِ. وَفِي بَعْض كمَنَ، ومِثْلُه فِي لِسَان الْعَرَب. قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيّ:
أَقَامَتْ بِهِ مَا كَانَ فِي الدَّارِ أَهْلُهَا
وَكَانُوا أُنَاساً مِنْ شَعُــوبَ فَأَــشْعَــبُوا
تَحَمَّلَ مَنْ أَمْسَى بِهَا فَتَفَرَّقُوا
فَرِيقَيْن مِنْهُم مُصْعِدٌ ومُصَوِّبُ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: صَوَابُ إِنْشَادِه على مَا رُوِي فِي شِعْــرِه؛ وَكانُوا شُعُــوباً مِنْ أُنَاسٍ أَي مِمَّن تَلْحَقهُ شَعُــوبُ، ويُرْوَى مِنْ شُعُــوبٍ أَي كَانُوا مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ يَهْلِكُونَ فَهَلَكُوا، انْتهى.
وَيُقَال للمَيِّت: قَدِ انْــشَعَــبَ. قَالَ سَهُمٌ الغَنَوِيّ:
حَتَّى تُصَادِف مَالاً أَو يُقَالَ فَتًى
لَاقَى الَّتِي تَــشعَــبُ الفِتْيَان فَانْــشَعَــبَا
ونَسَبَهُ الصَّاغَانِي إِلى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ.
(والمَــشْعَــبُ: الطَّرِيقُ) . (و) المِــشْعَــبُ (كمِنْبَر: المِثْقَبُ) يُــشْعَــبُ بِهِ الأَنَاءُ أَيْ يُصْلَحُ. والــشَّعَّــابُ: المُلَئِّمُ، وحِرْفَتُه الــشِّعَــابَةُ.
(وَشَاعَبَهُ) وشَاعَبَ صاحِبَهُ إِذَا (بَاعَدَه) . قَالَ:
وسِرْتُ وَفِي نَجْرَانَ قَلْبِي خَلَّفٌ
وجِسْمِي بَبَغْدَاذِ العِرَاقِ مُشَاعِبُ
(و) شَاعَبَ فلانٌ الْحَيَاةَ، وشَاعَبَتْ (نَفْسُه: مَاتَ) أَي زايَلَتِ الْحَيَاة وذَهَبَتْ. قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:
وَيَبْتَزُّ فِيهِ المَرْءُ بَزَّ ابْنه عمِّه
رَهِيناً بكَفَّيْ غَيْرِه فَيُشَاعِبُ
يُشَاعِبُ: يُفَارِق أَي يُفَارِقُهُ ابْنُ عَمِّه فَبَزُّ ابْنِ عَمِّه: سِلَاحُه. يَبْتَزّه: يأْخُذُه.
(كانُــشَعَــبَ) وَقد تَقَدّم. (وانْــشْعَــبَ) عَنِّي فُلَانٌ: (تَبَاعَدَ) .
(و) شَعَــبَه يَــشْعَــبُه شَعْــباً فانْــشَعَــب: (انْصَلَح) . ويُقَالُ: أَــشْعَــبَه فِيمَا يَنْــشَعِــب أَي يَلْتَئمُ، ويُسَمَّى الرحْلُ شَعِــيباً كَمَا يأَتي.
وانْــشَعَــبَ أَيْضاً إِذَا (تَفَرَقَ كتَــشَعَّــبَ فِي الكُلِّ. مِمَّا ذكر.
(والــشَّعُــوبِيُّ) بالفَتْح: (ة باليَمَنِ) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: قَصْرٌ باليَمَن، وقِيلَ: بَسَاتِينُ بظَاهِرِ صَنْعَاءَ. وقَال الصَّاغَانِيُّ بِئْر الــشَّعُــوبيّ: قَرْيَةٌ من مِخْلَاف سِنْجان (وبالضَّمِّ: مُحْتَقِرُ أَمْرِ العَرَب) . قَالَ ابنُ مَنْظُور: وَقد غَلَبت الــشُّعُــوبُ بلَفْظه الجَمْع على جِيلِ العَجَم حَتى قِيلَ لمُحْتَقِر أَمْرِ العَرَب شُعُــوبِيٌّ، أَضَافُوا إِلَى الجَمْع لغَلَبَتِهِ على الجِيلِ الوَاحِدِ كقَوْلِهم: أَنْصَارِيٌّ. (وهم الــشعُــوبِيَّةُ) ؛ وهم فِرقَة لَا تُفَضِّل العَرَبَ عَلَى العَجَم، وَلَا تَرَى لَهُم فَضْلاً عَلَى غَيْرِهِم. وأَمَّا الَّذي فِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ (أَنَّ رَجُلاً مِنَ الــشعُــوبِ أَسْلَمَ، فكَانَت تُؤْخَذُ مِنه) . قَالَ ابْن الأَثيرِ: الــشُّعُــوبُ هَا هُنَا العَجَم، وَوَجْهُه أَنَّ السَّعْبَ مَا تَــشَعَّــبَ مِنْ قَبَائِل العَرَبِ أَو العَجَم فخُصَّ بأَحَدِهما، ويَجُوزُ أَن يَكُونَ جَمْعَ الــشعُــوبِيّ كقَوْلِهِم: اليَهُودُ والمَجُوسُ فِي جَمْعِ اليَهُوديِّ والمَجُوسِيّ.
شِعْــبَانِ بالكَسْر) بِصِيغَةِ التَّثْنِيَة: (مَاءٌ لِبَنِي أَبِي بَكْر بْنِ كِلَاب) . (و) شُعْــبٌ (كَقُفْلٍ: وَادٍ بَين الحَرَمَيْن) الشَّرِيفَيْن يَصُبُّ فِي وادِي الصَّفْرَاء. (وذَاتُ الــشَّعْــبَيْن) بالفَتْح: (ة باليَمَامَة وَذُو شَعْــبَيْن: جَبَلٌ باليَمَن وَقد تَقَدَّم. (وشُعْــبَةُ) بالضَمِّ: (ع) وَفِي حَدِيث الْمَغَازِي (خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَى اللهِ عَلَيْه وسَلَّم يُيدُ قُرَيْشاً، وسَلَكَ شُعْــبَةَ) وهُوَ مَوْضِع (قُرْبَ يَلْيَل) بوَزْنِ جَعْفَر، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ فِي نُسخَتِنَا ومِثْلُه فِي المَرَاصِدِ وغَيْرِه أَو بِوَزْنِ أَمِير كَمَا يَأْتِي للمُصَنِّف، وَهُوَ مَوْضِعٌ قُرْبَ الصَّفْرَاءِ فِيهِ عَيْنٌ غَزِيرَةٌ.
وَفِي لِسَانه العَرَب، يُقَالُ لِهَذَا المَوْضِع شُعْــبَةُ ابْنِ عَبْدِ اللهِ. قلتُ: وشُعْــبَة: مَوْضِعٌ على فَرْسَخَيْن من زَبِيدَ بِهَا نَخِيلٌ ومَنَازِلُ. (والــشُّعْــبَتَان) بالضّمِّ: (أَكَمَةٌ) لَهَا قَرْنَانِ نَاتِئَان.
(و) فِي المَثَل: (لَا تَكُنْ أَــشْعَــبَ فَتَتْعَبَ. هُوَ) أَــشْعَــبُ بْنُ جُبَيْر مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِنْ أَهل المَدِينة، كُنْيَتُه أَبُو العَلَاءِ (طَمَّاعٌ م) يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ: أَطْمَعُ مِنْ أَــشْعَــب. وَله حِكَايَات ونَوَادِرُ غَرِيبَة أُلّفَت فِي رِسَالَة.
(و) أَخرَجَ البُخَارِيُّ فِي صَحِيحه. وغَيْرِه قَوْلَه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم: (إِذَا جلس الرجلُ (بَيْنَ شُعَــبِهَا الأَرْبَعِ) وجَهَدَهَا فَقَدْ وَجَبَ الغُسْلُ) (هِي يَدَاهَا ورِجْلَاهَا) . كَنَى بِهِ عَن الإِيلَاجِ (أَو رِجْلَاها وشَفْرَا فَرْجِهَا) وَهُوَ مَجَاز. (كَنَى بِذَلِك عَنْ تَغْيِيبِ الحَشَفَةِ فِي فَرْجِهَا) .
(والــشُّعَــيْبَةُ كجُهَيْنَة) : مَرْسَى السُّفُن مِن سَاحِل بَحْر الحجَاز، كَانَ مَرسَى سُفُنِ مَكّةَ قَبْل جُدَّة. قَالَه السُّهَيْليّ فِي الرَّوْض، ونَقَلَه عَنْه شَيْخُنا. واسْمُ (وَادٍ) .
(وغَزَالُ شَعْــبَان: دُوَيْبَّة) ، وهُوَ ضَرْب من الجَنَادِب أَو الجَخَادب.
(و) شُعَــيْبٌ: اسْمٌ. وسَيِّدُنَا (شُعَــيْب: مِنَ الأَنْبِيَاءِ) عَلَيْهم الصَّلَاةُ السَّلَامُ. قَالَ الصَّاغَانِي: وَهُوَ اسْمٌ عَرَبِيٌّ يُمكِنُ أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ شَعْــب أَو أَــشْعَــب كَمَا قَالُوا فِي تَصْغِيرِ أَسْوَد سُوَيْد، وَهُوَ تَصْغِير التَّرْخِيم.
(و) شُعَــيْبٌ: (ع) .
(و) أَبُو أَحْمَد (مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَــيْبِ) بْنِ هَارُونَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله البُوشَنْجِيّ. مَاتَ سنة 357 هـ. (وجَعْفَر بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهيمَ بْنِ شُعَــيْب) البُوشَنْجِيّ عَن حَامِد الرّفّاء.
(و) أَبو العَلَاءِ (صَاعِدُ بْنُ أَبِي الفَضْلِ) ابْنِ أَبِي عُثْمَان المالِينيّ عَن بَيْبَى الهَرْثَمِيَّة، وَعنهُ أَبو القَاسِم بنُ عَسَاكِر الدِّمَشْقِيّ. وَقد وَقع لنا حَدِيثه عَالِيا فِي مُعْجم الْبلدَانِ لَهُ مَاتَ سنة 551 هـ (و) أَبو الْوَقْت (عَبد الأَوّل) بن عِيسَى بن شُعــيب السَّجَزيّ الهرويّ (الــشُّعَــيْبِيُّون مُحَدِّثون) نُسِبُوا إِلَى جَدِّهم. وَمُحَمّد بن شُعَــيب بن سَابُور: وأَبو بكر شُعَــيْب بنُ أَيوب الصَّرِيفينيّ. وأَبُو عَلِيّ محمدُ بنُ هَارون بن شُعــيب. وشُعَــيبُ بنُ عمر بن عِيسَى الإِقْلِيشيّ الأَنْدَلُسيّ فاتح إِقْرِيطِش. وشُعَــيْبُ بنُ الأَسود الجُبَّائِيّ من أَقْرَان طاوُوس، قَالَه ابنُ الأَثِير. وأَبو سَعِيد إِسماعيلُ بنُ سَعِيد بْنِ مُحَمَّد بنِ أَحمدَ بْنِ جَعْفَر بن شُعَــيْب الــشُّعَــيْبِيّ مُحَدِّثٌ ابْنُ مُحَدِّث. وأَبو جَعْفَر بنُ مُحَمَّد بْن أَحْمَد الــشُّعَــيْبِيُّ، حدَّث بِمصْر، مُحَدِّثُون. وَمن المُتَأَخِّرين الشمسُ محمدُ بنُ شُعَــيْب بْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ عَلِيّ الــشُّعَــيْبِيّ الأَبْشِيهِيّ الزَّائِر ممَّن لَبِسَ من الــشعــراويّ وَشَيخ الإِسلام.
شَعَــبْعَبٌ) كسَفَرْجَلٍ: (ع) قَالَ الصِّمَّةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ القُشَيْرِيُّ:
يَا لَيْتَ شِعْــرِيَ والأَقْدَارُ غَالِبَةٌ
والعَيْنُ تَذْرِفُ أَحْيَاناً من الحَزَنِ هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي للخَدِّ مِرْفَقَةً
عَلعى شَعَــبْعَبَ بَينَ الحَوْضِ والعَطَن
شُعَــبَى) بِالضَّمِّ ثمَّ الْفَتْح مَقْصُور (كَأُرَبَى: ع) فِي جَبَل طَيِّىء. قَالَ جَرِيرٌ يَهْجُوا عَبَّاسَ بْنَ يَزهيد الكِنْدِيَّ:
أَعَبْداً حَلَّ فِي شُعَــبَى غَرِيباً
أَلُؤْماً لَا أَبَا لَكَ واغْتِرَابَا
وقرأْت فِي المعجم مَا نَصُّهُ: ولَيْسَ فِي كَلَلامهم فُعَلى إِلَّا أُدَمى وشُعَــبَى موضعان. وأُرَبَى اسْمٌ للدَّاهية، وَقد تَقَدَّمَ.
(والأَــشْعَــبُ: لَا بالْيَمَامَة) . قَالَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ:
فَلَيْتَ رَسولاً لَهُ حَاجَةٌ
إِلى الفَلَجِ العَوْدِ فالأَــشْعَــبِ
وشَعْــبُ النَّيْرَبِ الأَعْلَى هِيَ الرَّبْوَةُ. هُوَ مَا بَيْن الجَبَلَيْن أَعْلَى النَّيْرَب، كَذَا قَالَه ابْن نَاصِ الدِّمَشْقيّ. وَهُوَ مَوْضع، عَن أَحْمَدَ بْنِ الحُسَيْن النَّهَاوَنْدِيّ، وَعنهُ عُمرُ بن مَكّيّ النَّهَاوَنْدِيّ (مُحَدِّثُون) .
وَفِي الحَدِيث: (مَا هَذِهِ الفُتْيا الَّتِي شَعَــبْتَ بهَا النَاسَ) أَي فَرَّقْتَهُم والمُخَاطَبُ بِهَذَا القَوْل ابنُ عَبَّاس فِي تَحليلِ المُتْعَة. والمُخَاطِبُ لَهُ بذَلِك رَجُل مِنْ بَلْهُجَيْم.
والــشُّعْــبَةُ: الرُّؤْبَةُ؛ وَهِي قِطْعَةٌ يُــشْعَــبُ بِهَا الإِنَاءُ. يُقَال: قَصْعَةٌ مُــشَعَّــبَةٌ أَي شُعِــبَتْ فِي مَوَاضِعَ مِنْها، شُدِّد لِلْكَثْرَة. وَفِي المَثَل: (شَغَلَتْ شعَــابِي جَدْوَاي) أَي شَغَلَت كثرةُ المَئونَةِ عَطَائِي عَنِ النَّاسِ.
والعَرَب تَقُولُ: أَبِي لَكَ وشَعْــبِي. مَعْنَاه فَدَيْتُك. قَالَ:
(قَالَتْ) رأَتُ رَجُلاً شَعْــبِي لكْ
مُرَجَّلاً حَسِبْتُه تَرْجِيلَكْ
مَعْنَاهُ: رأَيتُ رجُلاً فَدَيْتُك شَبَّهْتُه إِيَّاك.
شعــب: {شعــوبا}: أعظم من القبائل، واحدها شَعْــب. تقول: الــشعــب ثم القبيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ ثم الفصيلة ثم العشيرة.

شعــب


شَعَــبَ(n. ac. شَعْــب)
a. Became separated, divided.
b. Gathered, assembled, united.
c. Repaired, mended; arranged, adjusted.
d. Marred, spoilt.
e. [acc. & Ila], Sent, dispatched to.
شَعِــبَ(n. ac. شَعَــب)
a. Had the shoulders, the horns wide apart.

شَعَّــبَa. see I (c)b. ['An], Separated, became estranged from.
شَاْعَبَa. Departed (soul).
أَــشْعَــبَa. see II (b)
& III.
تَــشَعَّــبَa. Branchedout, ramified.
b. Was arranged, settled, adjusted.
c. see II (b)
إِنْــشَعَــبَa. see III
& V.
شَعْــب
(pl.
شُعُــوْب)
a. Gathering: troop, band; tribe, people, nation.
b. Like, alike.
c. Split, crack.
d. Separation; distance.

شِعْــب
(pl.
شِعَــاْب)
a. Mountain-road; pass.
b. Great tribe, horde.
c. Reef, sunken rock.
d. Brand.

شُعْــبَة
(pl.
شُعَــب شِعَــاْب)
a. Branch, bough; ramification.
b. Cleft, fissure, crack; space, interval
distance.
c. Water-course running through sand.
d. Part, portion.
مَــشْعَــب
(pl.
مَشَاْعِبُ)
a. Branch-road.

مِــشْعَــبa. Drill (tool).
شَعِــيْبa. Water-skin.

شَعُــوْبa. Death.

شَعْــبَاْنُa. Eighth lunar month.

الشَاعِبَانِ [
du. ]
a. The shoulders.

شعع

ش ع ع

نفس شعــاع: تفرقت هممها وآراؤها فلا تتجه لأمر جزم. قال يخاطب نفسه:

فقدتك من نفس شعــاع ألم أكن ... نهيتك عن هذا وأنت جميع

وتطايروا شعــاعاً: متفرقين، وطال شعــاع السنبل وهو سفاه إذا يبس.
ش ع ع: (شُعَــاعُ) الشَّمْسِ مَا يُرَى مِنْ ضَوْئِهَا عِنْدَ ذُرُورِهَا كَالْقُضْبَانِ وَقَدْ (أَــشَعَّــتِ) الشَّمْسُ نَشَرَتْ شُعَــاعَهَا. وَمِنْهُ حَدِيثُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ: «إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ غَدِ يَوْمِهَا لَا شُعَــاعَ لَهَا» الْوَاحِدَةُ (شُعَــاعَةٌ) وَ (شَعْشَعَ) الشَّرَابَ مَزَجَهُ. 
[شعــع] شُعــاعُ الشمس: ما يُرى من ضوئها عند ذرورِها كالقضبان، والجمع أشعــة وشعــع. وقد أشعــت الشمسُ: نَشَرَتْ شُعــاعَها. ومنه حديث ليلة القدر: " إنَّ الشمسَ تطلع من غَدِ يومِها لا شُعــاعَ لها ". الواحدة شُعــاعَةٌ. والــشَعــاعُ بالفتح: تَفَرُّقُ الدمِ وغيرِه وانتشارُه. قال ابن الخطيم : طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القيسِ طَعنةَ ثائرٍ * لها نَفَذٌ لولا الــشُعــاعُ أَضاَءها * ويقال أيضاً: رأيٌ شَعــاعٌ، أي متفرّقٌ. ونفسٌ شَعــاعٌ: تفرَّقَتْ هِمَمُها. قال قيس بن الملوَّح : فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعــاعٍ ألم أَكُنْ * نَهَيْتُكِ عن هذا وأَنتِ جَميعُ * وشَعــاعُ السنبلِ أيضاً: سَفاهُ. وقد أَــشَعَّ الزرعُ: أخرج شعــاعَهُ. وأَــشَعَّ البعيرُ بَوْلَهُ، أي فَرَّقَهُ. وكذلك شَعَّ بولَهُ يــشعــه. وظل شعشع: ليس بكثيف، ومُــشَعْشَعٌ أيضاً. وشَعْشَعْــتُ الشرابَ: مزجتُه بالماء. والــشعــشاع: المتفرق. قال الراجز:

صَدْقُ اللِقاءِ غَيْرُ شَعْــشاعِ الغَدَرْ * يقول: هو جميعُ الهمِّةِ غيرُ متفرِّقِها. ورجلٌ شَعْــشاعٌ، أي طويلٌ حسنٌ، وكذلك الــشَعْشَعــانُ. وناقةٌ شَعْشعــانَةٌ. قال ذو الرمة: هيهات خرقاء إلا أن يقربها * ذو العرش والــشعشعــانات العياهيم * والــشعــلع: الطويل، بزيادة اللام.
(ش ع ع)

الــشُّعــاع: ضوء الشَّمْس، الَّذِي ترَاهُ كَأَنَّهُ الحبال مقبلة عَلَيْك، إِذا نظرت إِلَيْهَا. وَقيل: هُوَ الَّذِي ترَاهُ ممتدا كالرماح بعيد الطُّلُوع. وَقيل: الــشُّعــاع: انتشار ضوئها، قَالَ قيس بن الخطيم:

طعنتُ ابنَ عبدِ القَيْس طعْنَةَ ثائرٍ ... لَهَا نَفَذٌ لَولَا الــشُّعــاعُ أضَاءَها

وَقَالَ أَبُو يُوسُف: أَنْشدني ابْن معن عَن الْأَصْمَعِي: " لَولَا الــشُّعــاع "، بِضَم الشين، وَقَالَ: هُوَ ضوء الدَّم وحمرته. فَلَا ادري أقاله وضعا أم على التَّشْبِيه؟ ويروى: الــشَّعــاع، بِفَتْح الشين، وَالْجمع أشعَّــة، وشُعُــعٌ.

وأشَعَّــت الشمسُ: نشرتْ شعــاعها، قَالَ:

إِذا سَفَرَتْ تَلألأ وَجْنَتاهَا ... كإشْعــاعِ الغَزَالةِ فِي الضَّحاءِ

وشعُّ السُنبل، وشَعــاعه، وشِعــاعه، وشُعــاعه: سفاه إِذا يبس مَا دَامَ على السنبل.

وتطاير الْقَوْم شَعــاعا: أَي مُتَفَرّقين. وطار فُؤَاده شَعــاعا: تَفَرَّقت همومه. وَرجل شَعــاعُ الْفُؤَاد مِنْهُ. وَنَفس شَعــاع: مُتَفَرِّقَة، قَالَ قيس بن الذريح:

فلمْ ألْفِظْكِ مِنْ شِبُعٍ ولَكِنْ

أُقَضِّي حاجةَ النَّفْسِ الــشَّعــاعِ

وتطايرت القصبة شَعــاعا: إِذا ضربت بهَا على حَائِط، فَتَطَايَرَتْ قطعا.

وشَعْشَع الشَّرَاب شَعْشَعَــةً: مزجه. وَقيل: المُــشَعْشَعَــةُ: الْخمر الَّتِي ارق مزجها.

وشَعْشَع الثريدة الزريقاء: سغبلها بالزيت، وَهُوَ فِي الْخمر اكثر مِنْهُ فِي الثريدة.

والــشَّعْــشاع، والــشَّعْشَعــانُ، والــشَّعْشَعــانيُّ، كُله: الطَّوِيل الْخَفِيف اللَّحْم، شبه بِالْخمرِ المــشعشعــةَ لرقتها، يَاء النّسَب فِيهِ لغير عِلّة، إِنَّمَا هُوَ من بَاب أَحْمَر واحمري، ودوار ودواري، وَوصف بِهِ العجاج المشفر لطوله ورقته، فَقَالَ:

تُبادِرُ اْلحَوْضَ إِذا الحَوْضُ شُغِلْ

بــشَعْشَعــانِيٍّ صُهاِبيٍّ هُدِلْ

ومَنْكِباها خَلْفَ أوْرَاكِ الإبِلْ

وَقيل: الــشَّعْــشاع، والــشَّعْشَعــانُ، والــشَّعْشَعــانيّ: الطَّوِيل الْعُنُق من كل شَيْء.

وعنق شَعْــشاع: طَوِيل.

والــشَّعْشَعــانة من الْإِبِل: الجسيمة.

وتــشَعْشَع الشَّهْر: تقضى إِلَّا اقله. حَكَاهُ أَبُو عبيد فِي حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: " إِن الشَّهْر قد تــشَعْشَع، فَلَو صمنا بَقِيَّته ". والأعرف فِيهِ تَسَعْسَع. ويروى تَــشَعْــسَع، من الشُّسوع الَّذِي هُوَ الْبعد، بذلك فسره أَبُو عبيد. وَهَذَا لَا يُوجِبهُ التصريف.

والــشَّعْشَع: الظل الَّذِي لم يظلك كُله، فَفِيهِ فرج.

وَرجل شَعْشَع: خَفِيف فِي السّفر، كِلَاهُمَا عَن كرَاع. وَقَالَ ثَعْلَب: غُلَام شَعْشَع: خَفِيف فِي السّفر، فَقَصره على الْغُلَام.

شعــع: الــشُّعــاعُ: ضَوْءُ الشمس الذي تراه عند ذُرُورِها كأَنه الحبال أَو

القُضْبانُ مُقْبِلةً عليك إِذا نظرت إِليها، وقيل: هو الذي تراه

مُمْتَدًّا كالرِّماحِ بُعَيْدَ الطلوع، وقيل: الــشُّعــاعُ انتشارُ ضوئِها؛ قال

قيس ابن الخطيم:

طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثائِرِ،

لها نَفَذٌ، لولا الــشَّعــاعُ أَضاءَها

وقال أَبو يوسف: أَنشدني ابن معن عن الأَصمعي: لولا الــشُّعــاع، بضم

الشين، وقال: هو ضوءُ الدم وحُمْرَتُه وتَفَرُّقُه فلا أَدري أَقاله وضعاً أَم

على التشبيه، ويروى الــشَّعــاعُ، بفتح الشين، وهو تَفَرُّق الدَّمِ وغيره،

وجمع الــشُّعــاعِ أَــشِعَّــةٌ وشُعُــعٌ. وفسر الأَزهريّ هذا البيت فقال: لولا

انْتِشارُ سَنَنِ الدَّمِ لأَضاءَها النَّفَذُ حتى تستبين، وقال أَيضاً:

شعــاع الدَّمِ ما انْتَشر إِذا اسْتَنَّ من خَرْق الطَّعْنةِ.

ويقال: سَقَيْتُه لَبَناً شَعــاعاً أَي ضَياحاً أُكْثِرَ ماؤُه، قال:

والــشَّعْشَعــةُ بمعنى المَزْجِ منه. ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: إِنَّ

الشهر قد تَــشَعْشَعَ فلو صُمْنا بَقِيَّتَه، كأَنه ذَهب به إِلى رِقَّة الشهر

وقِلَّةِ ما بقي منه كما يُــشَعْشَعُ اللبن بالماء. وتَــشَعْشَعَ الشهرُ:

تَقَضَّى إِلاَّ أَقَلَّه. وقد روي حديث عمر، رضي الله عنه، نَــشَعْــسَعَ

من الشُّسُوعِ الذي هو البعد، بذلك فسَّره أَبو عبيد، وهذا لا يُوجِبُه

التصرِيفُ.

وأشَعَّــت الشمسُ: نَشَرَتْ شُعــاعَها؛ قال:

إِذا سَفَرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتاها،

كإِــشْعــاعِ الغَزالةِ في الضَّحاءِ

ومنه حديث ليلة القَدْرِ: وإِنَّ الشمس تَطلُعُ من غَدِ يومها لا شُعــاعَ

لها، الواحدة شُعــاعةٌ. وظِلٌ شَعْشَعٌ أَي ليس بكثيف، ومُــشَعْشَعٌ

أَيضاً كذلك، ويقال: الــشَّعْشَعُ الظِّلُّ الذي لم يُظِلّك كلُّه ففيه فُرَجٌ.

وشَعُّ السُّنبل وشَعــاعُه وشِعــاعُه وشُعــاعُه: سَفاه إِذا يَبِسَ ما دام

على السُّنْبُلِ. وقد أَــشَعَّ الزرْعُ: أَخرج شَعــاعَه. أَبو زيد: شاعَ

الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَــشِعُّ شَعّــاً وشَعــاعاً كلاهما إِذا تَفَرَّقَ،

وشَعْشَعْــنا عليهم الخيلَ نُــشَعْشِعُــها. والــشَّعــاعُ: المتفرِّق. وتَطايَرَ

القوم شَعــاعاً أَي متفرِّقين. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: سَتَرَوْن

بعدي مُلْكاً عَضُوضاً وأُمَّةً شَعــاعاً أَي متفرِّقين مختلفين. وذهبَ

دمُه شَعــاعاً أَي متفرِّقاً. وطارَ فؤَادُه شَعــاعاً تَفَرَقتْ هُمَومُه.

يقال ذهبت نفسي شَعــاعاً إِذا انتشر رأْيها فلم تتجه لأَمْر جَزْم، ورجل

شَعــاعُ الفُؤَاد منه. ورأْي شَعــاعٌ أَي مُتَفَرِّقٌ. ونفْس شَعــاع:

متفرِّقة قد تفرَّقَتْ هِمَمُها؛ قال قيس بن ذَريح:

فلم أَلْفِظْكِ مِنْ شِبَعٍ، ولَكِنْ

أُقَضِّي حاجةَ النَّفْسِ الــشَّعــاعِ

وقال أَيضاً:

فقَدْتُكِ مِن نَفْسٍ شَعــاعٍ، أَلَمْ أَكُنْ

نَهَيْتُكِ عن هذا وأَنْتِ جَميعُ؟

قال ابن برِّيّ: ومثل هذا لقيس بن معاذ مجنون بني عامر:

فَلا تَتْرُكي نَفْسِي شَعــاعاً، فإِنَّها

من الوَجْدِ قَدْ كادَتْ عَلَيْكِ تَذُوبُ

والــشَّعْــشاعُ أَيضاً: المُتَفَرِّقُ؛ قال الراجز:

صَدْقُ اللِّقاءِ غَيْرُ شَعْــشاعِ الغَدَرْ

يقول: هو جميع الهِمة غير متفرقها. وتَطايَرَتِ العَصا والقَصَبةُ

شَعــاعاً إِذا ضربت بها على حائط فَتَكَسَّرتْ وتطايرت قِصَداً وقِطَعاً.

وأَــشَعَّ البعيرُ بَوْله أَي فَرَّقَه وقَطَّعه، وكذلك شَعَّ بولَه يَــشُعُّــه

أَي فرَّقه أَيضاً فَــشَعَّ يَــشِعُّ إِذا انتَشر وأَوْزَعَ به مثله. ابن

الأَعرابي: شَعَّ القومُ إِذا تَفَرَّقُوا؛ قال الأَخطل:

عِصابةُ سَبْيٍ شَعَّ أَنْ يُتَقَسَّما

أَي تَفَرَّقُوا حِذارَ أَن يُتَقَسَّموا. قال: والــشَّعُّ العَجَلةُ.

قال: وانْــشَعَّ الذئب في الغنم وانْشلَّ فيها وانْشَنَّ وأَغار فيها

واستغار بمعنى واحد. ويقال لبيت العَنْكَبُوت: الــشُّعُّ وحُقُّ الكُهول.

وشَعْشَعَ الشَّرابَ شَعْشَعَــةً: مزَجَه بالماء، وقيل: المُــشَعْشَعــة

الخَمْرُ التي أُرِقَّ مَزْجُها. وشَعْشَعَ الثَّريدةَ الزُّرَيْقاءَ:

سَغْبَلَها بالزَّيْت، يقال: شَعْشِعْــها بالزَّيْت. وفي حديث وائِلةَ بن

الأَسْقَع: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، ثَرَدَ ثَرِيدةً ثم شَعْشَعَــها

ثم لبَّقها ثم صَعْنَبَها؛ قال ابن المبارك: شَعْشَعَــها خلَط بعضَها ببعض

كما يُــشَعْشَعُ الشرابُ بالماء إِذا مُزِجَ به، ورُوِيتْ هذه اللفظةُ

سَغْسَغَها، بالسين المهملة والغين المعجمة، أَي روَّاها دَسَماً. وقال

بعضهم: شَعْشَعَ الثريدة إِذا رفع رأْسها، وكذلك صَعْلَكَها وصعْنَبَها. وقال

ابن شميل: شَعْشَعَ الثَّريدة إِذا أَكْثَرَ سَمْنَها، وقيل: شَعْشَعَــها

طَوَّلَ رأْسها من الــشَّعْــشاعِ، وهو الطويل من الناس، وهو في الخمر

أَكثر منه في الثريد. والــشَّعْشَّعُ والــشَّعْــشاعُ والــشَّعْشَعــانُ

والــشَّعْشَعــانيُّ: الطَّوِيلُ الحَسنُ الخفيفُ اللحْمِ، شُبِّه بالخمر المُــشَعْشَعــةِ

لِرِقَّتِها، ياءُ النسب فيه لغير علة، إِنما هو من باب أَحمرَ

وأَحْمَرِيٍّ ودوَّارٍ ودَوَّارِيٍّ؛ ووصف به العجاج المِشْفَرَ لطوله ورِقَّتِه

فقال:

تُبادِرُ الحَوْضَ، إِذا الحَوْضُ شُغِلْ،

بِــشَعْشَعــانيٍّ صُهابيٍّ هَدِلْ،

ومَنْكِباها خَلْفَ أَوْراكِ الإِبِلْ

وقيل: الــشَّعْــشاعُ الطويل، وقيل: الحسَن؛ قال ذو الرمة:

إِلى كُلِّ مَشْبُوحِ الذِّراعينِ، تُتَّقَى

بهِ الحَرْبُ، شَعْــشاعٍ وآخَرَ فَدْغَمِ

وفي حديث البَّيْعةِ: فجاء أَبْيَضُ شَعْــشاعٌ أَي طويل. ومنه حديث سفيان

بن نُبَيْح: تراهُ عَظِيماً شَعْشَعــاً، وقيل: الــشَّعْــشاعُ

والــشَّعْشَعــانيُّ والــشَّعْشَعــانُ الطويلُ العُنقِ من كل شيء. وعُنُقٌ شَعْــشاعٌ: طويل.

والــشَّعْشَعــانةُ مِن الإِبل: الجَسِيمةُ، وناقة شَعْشَعــانة؛ قال ذو

الرمة:هَيْهاتَ خَرقاءُ إِلاَّ أَنْ يُقَرِّبَها

ذُو العَرْشِ، والــشَّعْشَعــاناتُ العَياهِيم

ورجل شُعْشُعٌ: خفيف في السفر. وقال ثعلب: غلام شُعْشُع خفيف في السفر،

فقَصَره على الغلام. ويقال: الــشُّعْشُعُ الغلام الحسَنُ الوجه الخفيف

الرُّوحِ، بضم الشين.

وقال الأَزهري في آخر هذه الترجمة: كلُّ ما مضى في الــشَّعــاعِ فهو بفتح

الشين، وأَما ضَوءُ الشمس فهو الــشُّعــاعُ، بضم الشين، والــشَّعَــلَّع:

الطويل، بزيادة اللام.

شعــع
شعَّ شَعَــعْتُ، يَــشِعّ، اشْعِــعْ/ شِعَّ، شَعًّــا، فهو شاعّ
شعّ الضَّوءُ: تفرّق وانتشَر "شعَّ الماءُ".
شَعَّ النَّجمُ: أرسلَ ضوءَه. 

أشعَّ يُــشِعّ، أشْعِــعْ/ أشِعَّ، إشعــاعًا، فهو مُــشِعّ
• أشعَّــتِ الشَّمسُ: نشرت أشِعَّــتَها "أشعّ نورٌ: انبعث من مركز وانتشر وتفرَّق- جامعات لها إشعــاع عالميّ" ° عينان تــشعّــان ذكاءً: بدا فيهما بشكل ساطع ما يدلّ على الذكاء.
• أشعَّــتِ النَّارُ: أرسلت ضوءَها وحرارتَها.
 • أشعَّ وجْهٌ جميلٌ: لمع حُسنًا وبهاءً.
• أشعَّ فرحًا: بدا عليه بوضوح ما يعبِّر عن ارتياح شديد ورضًى عميق. 

إشعــاع [مفرد]:
1 - مصدر أشعَّ.
2 - (فز) انبعاث الطَّاقة وامتدادُها في الفضاء أو في وسط مادّيّ على هيئة موجات أيًّا كان نوعها ° الإشعــاع الذَّرِّيّ: تطايرُ الذَّرّات وانتشارُها في الجوّ.
• الإشعــاع تحت الأحمر: (فز) ذلك الجزء الذي يوجد في نهاية الطَّيف والذي لا يُرى بالعين المجرّدة.
• إشعــاع ضوئيّ كهربائيّ: (فز) خاصّيَّة بعض الأجسام بأن تصبح مــشعّــة بفعل تيّار أو خَرْج أو مجال كهربائيّ.
• مقياس الإشعــاع: (فز) أداةٌ تستخدم للكشف عن الإشعــاع الحراريّ وقياسه.
• إشعــاع ثقافيّ: (فن) شهرة متألِّقة أو تأثير حسن يبعث على الإعجاب والتَّقدير. 

إشعــاعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إشعــاع.
• نشاط إشعــاعيّ: (فز، كم) انبعاث مستمرّ لجسيمات نشيطة مثل أشعّــة ألفا وأشعّــة بيتا، أو لأشعّــة جاما من عناصر أو نظائر مُعيّنة نتيجة الانحلال الإشعــاعيّ.
• طاقة إشعــاعيّة: (فز) موجات كهرومغنطيسيّة تشمل صورًا من الطاقة كالضوء والأشعّــة السينيّة والأمواج الراديويّة. 

شَعَــاع [مفرد]: متفرِّق، منتشر "نظَّف الممرِّضُ ما حَمَل الجُرحُ من شَعَــاع الدم" ° ذهَبت نفسُه شَعــاعًا: تفرّقت هِمَمُها وآراؤها فلا تتّجه لأمرٍ جزمٍ.
شَعَــاع السُّنْبُل: سَفَاه؛ شَوْكُهُ إذا يَبِس. 

شُعــاع [مفرد]: ج أشِعّــة وشُعُــع:
1 - ضوء يُرى كأنّه خيوط "شُعــاع الشَّمس/ القمر" ° شُعــاع ضوئيّ: ضوء يبدو كأنّه حبال ممتدّة.
2 - بارق أو بصيص "شُعــاع رجاء- شُعــاع من أمل".
• الــشُّعــاع الأخضر: لمعان أخضر اللَّون يُرى في البحر عند مغيب الشَّمس في الأفق.
شُعــاع بصريّ: خطّ مستقيم ينطلق من جسم مُنظور إلى عين النّاظر.
شُعــاع دائرة: (هس) قطعة مستقيمة تصل بين المركز ونقطة من الدائرة، وهو نصف القطر.
• علم الأشعَّــة: (طب) فرع من الطبّ يختصّ باستعمال الطاقة الإشعــاعيّة، وخاصّة الأشعّــة السينيّة، في تشخيص المرض أو الإصابة أو علاجهما.
• أشعَّــة مقطعيَّة: (طب) أداة أو وسيلة للتشخيص الطِّبيّ الذي يعتمد على أجهزة الكمبيوتر، أو هي جهاز أشعّــة يستخدم في تشخيص الأمراض في جميع أجزاء الجسم من الرأس إلى القدم.
• أشعَّــة تحت الحَمْراء/ أشعَّــة دون الحَمْراء: (فز) أشعَّــة غير مرئيَّة ذات موجات أطول من موجات الأشعَّــة المرئيَّة تعرف بتأثيرها الحراريّ، موقعها في الطيف قبل الأحمر.
• أشعَّــة سينيَّة/ أشعَّــة إكس/ أشعَّــة رونتجن: (فز) أشعّــة كهرومغناطيسيّة غير مرئيّة تتولّد عادة عند تصادم الألكترونات السريعة بهدف تصوّب نحوه، وتتميّز بقدرتها على النفاذ خلال الأجسام غير الشفّافة، كالخشب والصفائح المعدنيّة الرقيقة، كذلك الأجسام الليِّنة.
• أشعَّــة كونيَّة: (فز) أشعّــة تصل إلى الأرض من الفضاء الخارجيّ، تتكوّن من جسيمات عالية الطاقة وموجات كهرومغنطيسيّة، لها قدرة عالية على النّفاذ.
• أشعَّــة ليزر: (فز) منبع ضوئيّ قادر على بعث ومضات شعــاعيّة بالغة القوّة متلاحمة تستخدم في الطبّ وغيره.
• أشعَّــة ما بعد البنفسجيّ/ أشعَّــة فوق بنفسجيَّة: (فز) أشعّــة موجودة في الضّوء الأبيض، غير مرئيّة، موقعها في الطيف بعد البنفسجيّ، وهي تؤثِّر مثلاً في الصحيفة الفوتوغرافيّة فيستدلّ بذلك على وجودها.
• أشعَّــة جاما: (فز) أمواج كهرومغنطيسيّة ذات أطوال موجيّة غاية في القِصَر تنشأ داخل نواة الذرّة، وهي شبيهة بالأشعَّــة السِّينيَّة إلاّ أنّ طول موجاتها أقصر، وتتميَّز بقوَّة نفاذ كبيرة جدًا وسرعة توازي سرعة الضَّوء، ويكثر استخدامُها في الطِّبّ.
 • أشعَّــة مُلوَّنة: (فز) نوع من التصوير لبعض أجزاء الجسم تتداخل فيه موادّ صابغة.
• مقياس الأشعّــة: (فز) آلة تقاس بها قوّة الأشعّــة ولا سيّما الأشعّــة الشمسيّة. 

شُعَــاعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شُعــاع.
2 - ما كان تنظيمه أو ترتيبه أو تكوينه على شكل الــشُّعــاع "ألوان شعــاعيَّة". 

شُعَــاعيَّات [جمع]: (حن) رتبة حيوانات مجهريّة من الجذريّات. 

شَعّ [مفرد]: مصدر شعَّ

مِــشعــاع [مفرد]: ج مشاعيعُ:
1 - اسم آلة من شعَّ.
2 - مِنْوار "مِــشعــاع غرفة جراحة".
3 - آلة لقياس الإشعــاع المضيء خلال النهار في نقطة معيّنة.
4 - جهاز لقياس الإشعــاع الشمسيّ.
5 - (كم) جهاز يصدر إشعــاعًا حراريًّا من داخله إلى الخارج. 

مُــشِعّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أشعَّ.
2 - ذو نشاط إشعــاعيّ "مادَّة مُــشِعَّــة".
3 - ما له خاصّيَّة الضِّياء في الظلام "براعة مُــشِعّــة".
• النَّظائر المُــشِعَّــة: (فز، كم) ذرَّات لعنصر واحد يتساوى عددها الذَّريّ، ويختلف عددها الكتليّ، وهي ذات فاعليّة إشعــاعيّة. 
شعــع
الــشَّعْشَع، والــشَّعْــشاع، والــشَّعْشَعــان، وَهَذِه عَن ابْن دُرَيْدٍ والــشَّعْشَعــانيُّ: الطويلُ الحسَن، الخفيفُ اللحمِ من الرِّجال، شُبِّه بالخَمرِ المُــشَعْشَعَــةِ لرِقَّتِها، وياءُ النَّسَبِ فِي الــشَّعْشَعــانيِّ لغيرِ عِلَّةٍ، إنّما هُوَ من بابِ أَحْمَرَ وأَحْمَرِيٍّ ودَوّارِيٍّ، وَقيل: الــشَّعْــشاعُ والــشَّعْشَعــانيُّ والــشَّعْشَعــان: الطويلُ العنُقِ من الرِّجالِ فَقَط، وذكرَ لَهُ نَظائرَ، وَلم يَذْكُرْ الجَوْهَرِيّ الــشَّعْشَعــانيَّ، وذَكَرَ مَا عَداها. قيل: الــشَّعْــشاع: الخفيفُ فِي السفَر، أَو خفيفُ الرُّوح، قيل: الحسَنُ الوجهِ، وَقيل الطَّوِيل، وَمِنْه حديثُ البَيعة: فجاءَ رجُلٌ شَعْــشَاعٌ أَي طويلٌ، وشاهدُ الــشَّعْشَع، كَجَعْفَرٍ: حديثُ سُفيانَ بنِ خالدِ بن نُبَيْحٍ الهُذَليِّ: تراهُ عَظِيما شَعْشَعــاً. الــشَّعْــشاع: المُتَفرِّق، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للراجز: صَدْقُ اللِّقاءِ غَيْرُ شَعْــشَاعِ الغَدَرْ يَقُول: هُوَ جميعُ الهِمَّةِ غيرُ مُتَفَرِّقِها. الــشَّعْــشاع: الظِّلُّ غيرُ الكثيف، وَيُقَال: هُوَ الَّذِي لم يُظِلَّكَ كلُّه، فَفِيهِ فُرَجٌ. والــشَّعَــاع، كَسَحَابٍ: التفريقُ، يُقَال: شَعَّ البعيرُ بَوْلَه يَــشُعُّــه شَعَّــاً، وشَعــاعاً، أَي فرَّقَه. الــشَّعَــاع: تفَرُّقُ الدمِ وغيرِه، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لشاعرٍ وَهُوَ قَيْسُ بنُ الخَطيم:
(طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القَيسِ طَعْنَةَ ثائِر ... لَهَا نَفَذٌ لَوْلَا الــشَّعــاعُ أضاءَها)
هَكَذَا يُروى بفتحِ الشين، وَقَالَ أَبُو يُوسُف: أنشدَني ابنُ مَعْنٍ عَن الأَصْمَعِيّ: لَوْلَا الــشُّعــاع بضمِّ الشين، وَقَالَ: هُوَ ضَوْءُ الدَّم وحُمرَتُه وتفَرُّقُه، قَالَ ابنُ سِيدَه: فَلَا أَدْرِي أقالَه وَضْعَاً، أم على التَّشْبِيه وفسَّرَ الأَزْهَرِيّ هَذَا البيتَ، فَقَالَ: لَوْلَا انتِشارُ سُنَنِ الدمِ لأضاءَها النَّفَذُ حَتَّى تَسْتَبين، وَقَالَ أَيْضا: شُعــاعُ الدَّم: مَا انتشرَ إِذا اسْتنَّ من خَرْقِ الطَّعنةِ، وَقَالَ غيرُه: ذَهَبَ دمُه شَعــاعاً، أَي مُتفرِّقاً. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: شاعَ الشيءُ يَشيعُ، وشَعَّ يَــشِعُّ شَعَّــاً وشَعــاعاً كِلَاهُمَا، إِذا تفرَّق.
الــشَّعــاع: الرأيُ المُتفرِّق، نَقله الجَوْهَرِيّ. الــشَّعــاع من السُّنْبل: سَفاهُ إِذا يَبِسَ مَا دامَ على السُّنبُل، ويُثَلَّث، كَمَا فِي اللِّسان، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الْفَتْح. الــشَّعَــاع من اللبَن: الضَّياح، يُقَال: سَقَيْتُه لَبَنَاً شَعــاعً، كأنّه أُخِذَ من التفرُّق، إِذا أُكثِرَ ماؤُه، عَن ابنِ شُمَيْل. الــشَّعَــاع من النُّفُوس: الَّتِي تفرَّقَتْ همومُها، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه هِمَمُها، كَمَا هُوَ نصُّ الجَوْهَرِيّ، وزادَ الزَّمَخْشَرِيّ:)
وآراؤُها، فَلَا تتَّجِهُ لأمرٍ جَزْمٍ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ وَهُوَ قَيْسُ بنُ ذَريحٍ:
(فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعَــاعٍ أَلَمْ أكُنْ ... نَهَيْتُكِ عَن هَذَا وأنتِ جَميعُ)
وأنشدَ غيرُه لَهُ:
(فَلَمْ أَلْفِظْكِ من شِبَعٍ ولكنْ ... أُقَضِّي حاجَةَ النَّفسِ الــشَّعَــاعِ)
قَالَ ابنُ بَرّيّ: ومِثلُ هَذَا لقَيسِ بنِ مُعاذِ مَجْنُونِ بَني عَامر:
(فَلَا تَتْرُكي نَفْسِي شَعــاعاً فإنّها ... من الوَجدِ قد كادَتْ عَلَيْكِ تَذوبُ)
وذَهبوا شَعــاعاً، أَي مُتفَرِّقين، وَكَذَا تَطايروا، وَفِي حديثِ أبي بكرٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ: سَتَرَوْنَ بَعْدِي مُلْكاً عَضوضاً، وأمَّةً شَعــاعاً. أَي مُتفَرِّقين. وطارَ فُؤادُه شعــاعاً، أَي تفرّقتْ هُمومُه، وَيُقَال: ذَهَبَتْ نَفْسِي شَعــاعاً، إِذا انتشرَ رَأْيُها فَلم يتَّجِه لأمرٍ جَزمٍ. وشُعــاعُ الشمسِ، وشُعُّــها، بضمِّهما، الأخيرةُ عَن أبي عَمْرو: الَّذِي ترَاهُ عِنْد ذُرورِها كأنّه الحِبالُ أَو القُضبانُ مُقبِلَةً عَلَيْك إِذا نظرتَ إِلَيْهَا، أَو الَّذِي يَنْتَشِرُ من ضَوْئِها، وَبِه فُسِّرَ قولُ قيسِ بنِ الخَطيمِ على روايةِ من روى: الــشُّعــاع، بالضَّمّ، كَمَا تقدّم، أَو الَّذِي ترَاهُ مُمتَدّاً كالرِّماحِ بُعَيْدَ الطُّلوعِ وَمَا أَشْبَهه، وَقد جَمَعَ الجَوْهَرِيّ بَين القولَيْن الأوّلَيْنِ فَقَالَ: شُعــاعُ الشَّمْس: مَا يُرى من ضَوْئِها عِنْد ذُرورِها كالقُضبان. الواحدةُ شُعــاعَة، بهاءٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، قَالَ: وَمِنْه حديثُ ليلةِ القَدْرِ: إنَّ الشمسَ تَطْلُعُ من غَدِ يَوْمِها لَا شُعــاعَ لَهَا. ج: أَــشِعَّــةٌ وشُعُــعٌ، بضمَّتَيْن، وشِعــاعٌ، بالكَسْر، الأخيرُ نَادِر. وشَعَّ البعيرُ بَوْلَه يَــشُعُّــه: فرَّقَه وقطَّعَه، كأَــشَعَّــه، نقلهما الجَوْهَرِيّ. شَعَّ البَولُ يَــشِعُّ، بالكَسْر، أَو شَعَّ القومُ يَــشِعُّ، بالكَسْر أَيْضا، الأخيرُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ: تفَرَّقَ وانتشرَ، فِيهِ لَفٌّ ونَشَرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، فالانتِشارُ للبَولِ، وأَوْزَغَ بِهِ مثلُه، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ للأخطَل:
(فطارَتْ شِلالاً وابْذَعَرَّتْ كأنَّها ... عِصابَةُ سَبْيٍ شَعَّ أَن يَتَقَسَّما)
أَي: تفَرَّقوا حِذارَ أَن يَتَقَسَّموا. شع الغارةَ عَلَيْهِم شَعّــاً: وشَعْشَعــها: صَبَّها، وَكَذَلِكَ شَعَّ الخَيلَ، وشَعْشَعــها. والــشَّعُّ: المُتَفَرِّقُ من كلِّ شيءٍ، كالدمِ، والرأيِ، والهِمَم. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الــشَّعُّ: العجَلَةُ، كالــشَّعــيع، وَهُوَ بِمَعْنى المُتفَرِّق، لَا بِمَعْنى العجَلة، فَلَو قَالَ: الــشَّعَّ: المُتفَرِّق كالــشَّعــيع والعجلَة، كَانَ أَحْسَن. قَالَ أَبُو عمروٍ: الــشُّعُّ، بالضَّمّ وحُقُّ الكَهْوَل: بَيْتُ العَنكبوت. والــشُّعْشُع: كهُدْهُد: رجلٌ من عَبْسٍ لَهُ حديثٌ فِي نوادرِ أبي زيادٍ الكلابيِّ. وأَــشَعَّ الزَّرْع: أَخْرَج شَعــاعَه، أَي سَفاه، نَقله الجَوْهَرِيّ. أَــشَعَّ السُّنبُل: اكْتنزَ حَبُّه ويَبِسَ. أَــشَعَّــتِ الشمسُ: نَشَرَتْ شُعــاعَها، أَي) ضَوْءَها، نَقله الجَوْهَرِيّ. قَالَ:
(إِذا سَفِرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتاها ... كإشْعــاعِ الغَزالةِ فِي الضَّحاءِ)
وانْــشَعَّ الذئبُ فِي الغنَمِ وانْشَلَّ فِيهَا، وأغارَ فِيهَا، واسْتَغار، بِمَعْنى واحدٍ. وشَعْشَعَ الشَّرابَ شَعْشَعــةً: مَزَجَه، نَقله الجَوْهَرِيّ، زادَ غَيْرُه بِالْمَاءِ، وَقيل: المُــشَعْشَعَــة: الخَمرُ الَّتِي أُرِقَّ مَزْجُها. شَعْشَع الثَّريدَةَ الزُّرَيْقاء: سَغْبَلها بالزيت، وَفِي حديثِ واثِلةَ بنِ الأَسْقَع: أنّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم دَعَا بقُرْصٍ، فَكَسَره فِي صَحْفَةٍ، ثمّ صَنَعَ فِيهَا مَاء سُخناً، وصَنَعَ فِيهَا وَدَكَاً، وصَنَعَ مِنْهُ ثَريدَةً، ثمّ شَعْشَعــها، ثمّ لَبَّقَها، ثمّ صَعْنَبَها. قَالَ بَعْضُهم: شَعْشَعَ الثَّريدَةَ، أَي رَفَعَ رَأْسَها، كَذَلِك صَعْلَكَها وصَعْنَبَها، وَيُقَال: صَعْنَبَها: رَفَعَ صَوْمَعتَها، وحدَّدَ رَأْسَها، قيل: شَعْشَعَــها: طَوَّلَه، أَي طوَّلَ رَأْسَها، مأخوذٌ من الــشَّعــشاع، وَهُوَ الطويلُ من النَّاس، فالضميرُ راجعٌ إِلَى الرأسِ، أَو شَعْشَعــها: أَكْثَرَ وَدَكَها، قَالَه ابْن دُرَيْدٍ، قَالَ غيرُه: أَكْثَرَ سَمْنَها، وَهُوَ قولُ ابنِ شُمَيْلٍ، والــشَّعْشَعَــةُ فِي الخَمرِ أكثرُ مِنْهُ فِي الثَّرِيد. شَعْشَعَ الشيءَ: خَلَطَ بَعْضَه ببَعضٍ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ المُبارَكِ حديثَ واثِلَةَ الَّذِي ذُكِرَ، قَالَ: كَمَا يُــشَعْشَعُ الشرابُ بِالْمَاءِ: إِذا مُزِجَ بِهِ، ورُوِيَتْ هَذِه اللفظةُ: سَغْسَغَها، بسينَيْنِ مُهملَتَيْن، وغَيْنَيْن مُعجمتَيْن، أَي رَوّاها دَسَمَاً، كَمَا سَيَأْتِي. وتَــشَعْشعَ الشَّهْرُ: تَقَضَّى، وبَقِيَ مِنْهُ قليلٌ، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله عَنهُ: إنّ الشهرَ قد تَــشَعْشعَ، فَلَو صُمنا بَقِيَّتَه. كأنّه ذَهَبَ بِهِ إِلَى رِقَّةِ الشهرِ، وقِلَّةِ مَا بَقِيَ مِنْهُ، كَمَا يُــشَعْشَعُ اللبَنُ بِالْمَاءِ، وَقد رُوِيَ أَيْضا: تَــشَعْــسَعَ من الشُّسوعِ الَّذِي هُوَ البُعد، بذلك فسَّرَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَهَذَا لَا يُوجِبُه التصريف، ويُروى أَيْضا بسينَيْنِ مُهملَتَيْن، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: ظِلٌّ شَعْشَعٌ، ومُــشَعْشَعٌ: لَيْسَ بكَثيفٍ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وشَعَّ السنبُلُ شَعــاعَةً. وشَعْشَعَ عَلَيْهِم الخَيلَ: أغارَ بهَا. وتَطايرَتْ الْعَصَا والقَصَبةُ شَعــاعاً، إِذا ضَرَبْتَ بهَا على حائطٍ فَتَكَسَّرَتْ، وتطايرَتْ قِصَداً وقِطَعاً. ومِشْفَرٌ شَعْشَعــانِيّ: طويلٌ رقيقٌ، قَالَ العَجّاج:
(تُبادِرُ الحَوضَ إِذا الحَوضُ شُغِلْ ... بــشَعْشعــانِيٍّ صُهابِيٍّ هَدِلْ)
وَمَنْكِباها خَلْفَ أَوْرَاكِ الإبلْ وعنُقٌ شَعْــشَاعٌ: طَوِيل. والــشَّعْشَعــانَة من الْإِبِل: الجَسيمة. وناقةٌ شَعْشَعــانَةٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمَّة:
(هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إلاّ أنْ يُقَرِّبَها ... ذُو العَرشِ والــشَّعْشَعــاناتُ العَياهِيمُ)

هَكَذَا أنشدَه الجَوْهَرِيّ، وتَبِعَه صاحبُ اللِّسان، وقرأتُ بخطِّ شَيْخِ مَشايخِ شيوخِنا عبدِ القادرِ بنِ عمرَ البغداديِّ على هامشِ الصحاحِ مَا نصُّه: صوابُه: والــشَّعْشَعــاناتُ الهَراجيبُ لأنّ مَا بَعْدَه:
(مِن كلِّ نَضّاخَةِ الذِّفْرى يَمانِيَةٍ ... كأنَّها أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مَذْؤُوبُ) ورجلٌ شُعْشُعٌ، كهُدْهُدٍ: خَفيفٌ فِي السفَرِ. وَقَالَ ثعلبٌ: غلامٌ شُعْشُعٌ: خفيفٌ فِي السفَر، فَقَصَره على الْغُلَام، وَيُقَال: الــشُّعْشُع: الغلامُ الحسَنُ الوَجهِ، الخفيفُ الرُّوح، بضمِّ الشينِ، عَن أبي عَمْرو. والــشَّعْــشاع، بالفَتْح: شَجَر. وقريةٌ بمِصر.

شعــع


شَعَّ(n. ac. شَعّ
شَعَــاْع)
a. Was scattered about, dispersed; spurted out.
b.(n. ac. شَعّ
شَعَــاْع), Scattered.
c. [acc. & 'Ala], Poured into; sent out against ( cavalry).
d.(n. ac. شَعّ
شَعِــيْع), Made haste, hastened.
أَــشْعَــعَa. Shone, shed its rays (sun).
b. Put forth its beard (corn).
إِنْــشَعَــعَ
a. [Fī], Attacked ( a flock: wolf ).

شَعّa. Scattered, dispersed; disordered.

شُعّa. Cobweb, spider's web.

شَعَــاْعa. Dispersion, scattering.
b. Shadow.
c. Diluted milk.
d. Pyx, ciborium.
e. see 1 & 23
شِعَــاْعa. Awn, beard ( of wheat ).
شُعَــاْع
(pl.
شُعُــع
أَــشْعِــعَة
15t
شِعَــاْع)
a. Ray, beam, sunbeam.

خَشع

خَــشع
الخُشُوعُ: الخُضُوعُ: كالاخِتْشاعِ، والفِعْلُ كمَنَعَ، يُقَالُ: خَــشَعَ يَخْــشَعُ خُشُوعاً، واخْتَــشَعَ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: اخْتَــشَع فُلانٌ وَلَا يُقَالُ. اخْتَــشَعَ ببَصَرِهِ. أَوْ الخُشُوعُ: قَرِيب المَعْنَى مِن الخُضُوعِ، قالَهُ اللَّيْثُ. أَوْ هُوَ ونَصُّ العَيْنِ: إِلاَّ أَنَّ الخُضُوعَ فِي البَدَنِ، وَهُوَ الإِقْرَارُ بالاسْتِخْذاءِ، والخُشُوع فِي الصَّوْتِ والبَصَرِ. قالَ اللهُ تَعَالَى: خاشِعَــةً أَبْصَارُهُم وقُرِئِ: خَاشِعــاً أَبْصَارُهُمْ. قالَ الزّجّاجُ: هُوَ مَنْصُوبٌ على الحالِ. وخَــشَعَ ببَصَرِه، أَيْ غَضَّهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي النِّهَايَة: الخُشُوعُ فِي الصَّوْتِ والبَصَرِ كالخُضُوعِ فِي البَدَنِ. ومِنْهُ حَدِيثُ جابِرٍ: أَنَّهُ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهَ قَالَ: فخَــشَعْــنَا، أَي خَشِينَا وخَضَعْنا. قالَ: وهكَذَا جَاءَ فِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى، والَّذِي جاءَ فِي كِتَابِ مُسْلِمٍ: فجَــشِعْــنَا بالجِيمِ، وشَرَحَه الحُمَيْدِيّ فِي غَريبِه فقالَ: الجَــشَعُ: الفَزَعُ والخَوْفُ. والخُشُوعُ: السُّكُونُ والتَّذَلُّلُ. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَاَلَى: وخَــشَعَــتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمنِ أَي انْخَفَضَتْ. وقِيلَ: سَكَنَتْ. وكُلُّ سَاكِنٍ خَاضِعٌ وخَاشِعٌ.
والخُشُوعُ فِي الكَوْكَبِ: دُنُوُّهِ مِن الغُرُوبِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عَدْنَان وأَبِي صالِحٍ الكِلابيّ. أَمّا نَصُّ أَبِي عَدْنَانَ: خَــشَعَــتِ الكَوَاكَبُ، إِذا دَنتْ من المَغِيْب، وخضَعَت أَيْدِي الكَواكب: أَي مالَتْ لتَغِيبَ. ونَصُّ أَبِي صالِحٍ: خُشُوعُ الكَوَاكِبِ، إِذا غارَتْ وكَادَتْ أَن تَغِيبَ فِي مَغِيبِهَا، وأَنْشَدَ: بَدْرٌ تَكَادُ لَهُ الكَوَاكِبُ تَخْــشَعُ وَهُوَ مَجَازٌ. ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً: الخَاشِعُ: المَكَانُ المُغْبَرُّ لَا مَنْزِلَ بِهِ. وَفِي الصّحاح: بَلْدَةٌ خَاشِعَــةٌ: مُغْبَرَّةٌ لَا مَنْزِلَ بهَا، ومَكَانٌ خَاشِعٌ. وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لِجَرِيرٍ:
(لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ ... سُورُ المَدِينَةِ، والجِبَالُ الخُــشَّعُ)
وقالَ النابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ يَصِفُ آثَارَ الدِّيَارِ: (رَمَادٌ ككُحْلِ العَيْنِ مَا إِنْ تَبِينُه ... ونُؤْىٌ كجِذْمِ الحَوضِ أَثْلَمُ خاشِعُ)
وَفِي اللِّسَان: الخاشِعُ من الأَرْضِ: الَّذِي تُثِيرُه الرِّيَاحُ لِسُهُولَتِه، فَتَمْحُو آثَارَهُ. وقَالَ الزَّجّاج فِي) قَوْلِه تَعَالَى: ومِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خاشِعَــةَ. أَيْ مُتَغَيَّرَةً مُتهشِّمَة، أَرادَ مُتهشِّمَة النَّبَاتِ.
وقَالَ غَيْرُه: أَيْ مُطْمَئِنَّةً سَاكِنَةً. وقَالُوا: إِذا يَبِسَتِ الأَرْضُ ولَمْ تُمْطَرْ قِيلَ: قد خَــشَعَــتْ. وذَكَرَ الآيَة. قَالَ: والعَرَبُ تَقُولُ: رَأَيْنا أرْض بَنِي فُلانٍ خَاشعَــةً هَامِدَة، مَا فِيهَا خَضْرَاءُ. والمَكَانُ الخاشِعُ أَيْضاً: الَّذِي لَا يُهْتَدَى لَهُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لِلْخُشُوعِ مَوَاضِعُ: الخَاشِعُ: المُسْتَكِينُ. والخاشِعُ: الرَّاكِعُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. ومِنَ المَجَازِ: خَــشَعَ السَّنَامُ. أَيْ سَنَامُ البَعِيرِ، إِذا ذَهَبَ إِلاّ أَقَلَّهُ، كَمَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللِّسَانِ: إِذا أُنْضِيَ، فذَهَبَ شَحْمُهُ، وتَطَأَطَأَ شَرفُهُ.
وخَــشَعَ فُلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِهِ فخَــشَعَــتْ هِيَ: إِذا أَلْقَى بُزَاقاً لَزِجاً، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، كَمَا فِي العُبَابِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَيْ رَمَى بِهَا. قَالَ: والخِــشْعَــةُ، بالكَسْرِ: الصَّبِيُّ يُلْزَقُ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: يُبْقَرُ عَنْهُ بَطْنُ أَمِّه إِذا ماتَتْ وَهُوَ حَيٌّ، قالَ ابنُ بَرّيّ. قالَ ابنُ خالَوَيْه: والخِــشْعَــةُ: وَلَدُ البَقِيرِ، والبَقِيرُ: المَرْأَةُ تَمُوتُ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ حَيٌّ، فُيبْقَرُ بَطْنُهَا ويُخْرَج، وكانَ بَكِيرُ بن عَبْدِ العَزيزِ خِــشْعَــةً. قالَ صاحِبُ اللِّسَانِ: ورَأَيْتُ فِي حاشِيَةِ نُسْخَةٍ من أَمالِي الشَّيْخِ ابْنِ بَرِّيّ مُوْثُوقٍ بِهَا، قالَ الحُطَيْئَةُ يَمْدَحُ خارِجَةَ بنَ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ ابنِ بَدْر: (وقَدْ عَلِمَتْ خَيْلُ ابنِ خِــشْعَــةَ أَنَّهَا ... مَتَى تَلْقَ يَوْماً ذَا جِلاَدٍ تُجَالِدِ)
خِــشْعَــةُ: أُمُّ خَارِجَةَ، وَهِي البَقِيرَةُ. كانَتْ ماتَت وَهُوَ فِي بَطْنِهَا يَرْتَكِم، فبُقِرَ بَطْنُهَا فسُمِّيَت البَقيرَة، وسُمِّيَ خارجَة، لأَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ من بَطْنِهَا. والخُــشَعَــةُ، بالضَّمِّ: القِطْعَةُ من الأَرْضِ الغَلِيظَة، عَنِ ابْنِ دُرَيْدِ. وقالَ اللَّيْثُ: الخُــشَعَــة من الأَرْض: قُفٌّ قد غَلَبَتْ عَليه السُّهُولَةُ، أَيْ لَيْسَ بحَجَرٍ وَلَا طِينٍ. وقالَ الجَوْهَرِيّ: هِيَ الأَكَمَةُ المُتَوَاضِعَةُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرَبُ تَقُولُ للْجَثَمَةِ اللاطِئَةِ المُلْتَزْقَةِ بالأَرْضِ هِيَ الخُــشْعَــةُ والسَّرْوعةُ والقَائدَةُ. وَج: خُــشَعٌ، كصُرَدٍ. قَالَ أَبو زُبَيْدٍ يَصِفُ صُرُوفَ الدَّهْرِ:
(جَازِعَاتٍ إِلَيْهِمُ خَــشَعَ الأَوْ ... داةِ قُوتاً تُسْقَى ضَيَاحَ المَدَيدِ)
الأَوْدَاةُ: الأَوْدِيَةُ عَلَى القَلْبِ. ويُرْوَى خُــشَّع: جَمْع خَاشِع.
قالَ الجْوَهَرِيّ: وَفِي الحَدِيثِ: كَانِتِ الأَرْضُ خَاشِعَــةً عَلَى الماءِ، ثُمَّ دُحِيَتْ. قُلْتُ: والَّذِي فِي الغَرِيبَيْنِ للهَرْوِيّ: كَانَتِ الكَعْبَةُ خَاشِعَــةً على الماءِ فدُحِيَتْ مِنْهَا الأَرْضُ. وَفِي العُبَابِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: خَلَقَ اللهُ البَيت قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الأَرْضَ بأَلْفِ عامٍ، وكانَ البَيْتُ زُبْدَةً بَيْضَاءً حِينَ كَانَ العَرْشُ عَلَى الماءِ، وكانَتِ الأَرْضُ تَحْتَهُ كَأَنَّهَا خَاشِعَــةُ علَى الماءِ.)
ويُرْوَى: خَشَفَة، فدُحِيَت الأَرْضُ مِن تَحْتِهِ، والخَشَفَةُ: صَخْرَةٌ تَنْبُتُ فِي البَحْرِ، وسَيَأْتِي.
وتَخَــشَّعَ: تَضَرَّعَ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(ومُدَجَّجٍ يَحْمِي الكَتِيبَةَ لَا يُرَى ... عِنْدَ البَدِيعَةِ ضَارِعاً يَتَخَــشَّعُوقالَ الجَوْهَرِيّ: التَخَــشَّعُ: تَكَلَّفُ الخُشُوعِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَخَــشَّعَ واخْتَــشَعَ: رَمَى ببَصَرِهِ نَحْوَ الأَرْضِ، وغَضَّهُ، وخَفَضَ صَوْتَهُ. وقَوْمٌ خَــشَّعٌ، كرُكَّعٍ: مُتَخَــشِّعُــونَ. وخَــشَعَ بَصَرُهُ: انْكَسَرَ، قالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَجَلَّى السُّرَى عَنْ كُلِّ خِرْقٍ كأَنَّهُ ... صَفِيحَةُ سَيْفٍ طَرْفُه غَيْرُ خَاشِع)
والخُشُوعُ: الخَوْفُ: وَبِه فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: الَّذِين هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُــون، أَي خائِفُون.
واخْتَــشَعَ: إِذا طَأْطَأَ صَدْرَه وتَوَاضَع. وقُفٌّ خَاشِعٌ: لاطِيءٌ بالأَرْضِ، وَهُوَ مجَاز. وجِدَارٌ خاشِعٌ: إِذا تَدَاعَى واسّتَوَى مَعَ الأَرْضِ، وَهُوَ مَجَازٌ. ويقَال: خَــشَعَــت الشمسُ، وخَسَفَت، وكَسفَت: بمَعنىً واحدِ، وَهُوَ مجَازٌ. ويُقَال: خَــشَعَــتْ دُونَهُ الأَبْصَارُ، وَهُوَ مَجاز. وخُــشْعــانُ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.
وحَشِيشَةٌ خاشعــة: يابِسَةٌ سَاقِطَةٌ عَلَى الأَرْضِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وكَذَا خَــشَعَ الوَرَقُ، إِذا ذَبُلَ.
وأَبو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْراهِيمَ الخُشُوعِيّ المُسْنِدُ، لأَنَّ جَدَّهُ الأَعْلَى كانَ يَؤُمُّ النّاسَ فتُوُفِّي فِي المِحْرَابِ فسُمِّيَ الخُشُوعِيّ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ لمُنْذِرِيّ.

شعل

(شعــل) النَّار مُبَالغَة شعــل
(شعــل) شعــلا خالط لون شعــره بَيَاض فَهُوَ أشعــل وَهِي شعــلاء
(شعــل) : شَعْــلٌ: لقَبُ ثابِت بن جابِرِ بنِ سُفْيانَ، تَأبطَ شَرّاً، قال قَيْسُ بن خُوَيْلدٍ الصَّاهِليّ: ويَأْمُر بي شَعْــلٌ لأُقْتَلَ مَقْتَلاً.
فُقلْتُ لَــشعْــلٍ: بئسَ ما أَنْتَ شافِعُ. 
ش ع ل: (الــشُّعْــلَةُ) مِنَ النَّارِ وَاحِدَةُ (الــشُّعَــلِ) . وَ (الْمَــشْعَــلَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَشَاعِلِ) . وَ (أَــشْعَــلَ) النَّارَ فِي الْحَطَبِ أَضْرَمَهَا (فَاشْتَعَلَتْ) هِيَ أَيِ اضْطَرَمَتْ وَ (اشْتَعَلَ) رَأْسُهُ شَيْبًا. 
[شعــل] فيه: شق "المشاعل" يوم خيبر، هي زقاق ينتبذون فيها، جمع مــشعــل ومــشعــال. وفي ح عمر بن عبد العزيز: كان يسمر مع جلسائه فكاد السراج يخمد فقام وأصلح "الــشعــيلة" وقال: قمت وأنا عمر وقعدت وأنا عمر؛ الــشعــيلة الفتيلة المــشعــلة. ك: ثم أخذ "شعــلًا" من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد، أي بعد أن يسمع النداء، وروي بدله: يقدر - من القدرة، والــشعــل بضم شين وفتح عين وهو مفعول أخذ المنصوب بالعطف على أمر وكذا أحرق من التحريق والإحراق.
شعــل
الــشَّعْــلُ: التهاب النّار، يقال: شُعْــلَةٌ من النّار، وقد أَــشْعَــلْتُهَا، وأجاز أبو زيد: شَعَــلْتَهَا ، والــشَّعِــيلَةُ: الفتيلة إذا كانت مُشْتَعِلَةً، وقيل:
بياض يَشْتَعِلُ، قال تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً
[مريم/ 4] ، تشبيها بِالاشْتِعَالِ من حيث اللّون، واشْتَعَلَ فلان غضبا تشبيها به من حيث الحركة، ومنه: أَــشْعَــلْتُ الخيل في الغارة، نحو:
أوقدتها، وهيّجتها، وأضرمتها.
ش ع ل

أشعــلت النار في الحطب فاشتعلت. وكأنه شعــلة قبس. وجاءوا بين أيديهم المشاعل، جمع مــشعــلة، وأضاءت الــشعــيلة وهي الفتيلة المشتعلة. قال لبيد:

أصاح ترى بريقاً هبّ وهناً ... كمصباح الــشعــيلة في الذبال

ومن المجاز: " واشتعل الرأس شيباً " وقال لبيد:

إن ترى رأسي أمسى واضحاً ... سلط الشيب عليه فاشتعل

وأشعــلت الخيل في الغارة: بثثتها. وجراد مشتعل بالفتح والكسر. وأشعــل إبله بالقطران. وأشعــلت فلاناً فاشتعل غضباً.
ش ع ل : الــشُّعْــلَةُ مِنْ النَّارِ مَعْرُوفَةٌ وَــشَعَــلَتْ النَّارُ تَــشْعَــلُ بِفَتْحَتَيْنِ وَاشْتَعَلَتْ تَوَقَّدَتْ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَــشْعَــلْتُهَا وَاسْتِعْمَالُ الثُّلَاثِيِّ مُتَعَدِّيًا لُغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ اشْتَعَلَ فُلَانٌ
غَضَبًا إذَا امْتَلَأَ غَيْظًا وقَوْله تَعَالَى {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4] فِيهِ اسْتِعَارَةٌ بَدِيعَةٌ شَبَّهَ انْتِشَارَ الشَّيْبِ بِاشْتِعَالِ النَّارِ فِي سُرْعَةِ الْتِهَابِهِ وَفِي أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ الِاشْتِعَالِ إلَّا الْخُمُودُ.
(ش ع ل) : (فِي الْعُيُوبِ) مِنْ خِزَانَةِ الْفِقْهِ (الْإِــشْعَــالُ) بَيَاضُ الْأَشْفَارِ وَإِنَّمَا الْمَذْكُورُ فِيمَا عِنْدِي فَرَسٌ أَــشْعَــلُ بَيِّنُ الــشَّعْــلِ وَهُوَ بَيَاضٌ فِي طَرَفِ الذَّنَبِ وَقَدْ أَــشْعَــلَ إشْعِــيلَالًا (وَعَنْ) اللَّيْثِ هُوَ بَيَاضٌ فِي النَّاصِيَةِ وَالذَّنَبِ وَقِيلَ فِي الرَّأْسِ وَالنَّاصِيَةِ وَالِاسْمُ الــشُّعْــلَةُ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ غُرَّةٌ شَعْــلَاءُ تَأْخُذُ إحْدَى الْعَيْنَيْنِ حَتَّى تَدْخُلَ فِيهَا وَكَأَنَّ مَا ذَكَرَ أَبُو اللَّيْثِ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا إلَّا أَنَّ اللَّفْظَ لَمْ يُضْبَطْ فَوُضِعَ الْإِــشْعَــالُ مَوْضِعَ الْإِــشْعِــيلَالِ.

شعــل


شَعَــلَ(n. ac. شَعْــل)
a. Lit, kindled.
b. [Bi], Burned with love for, was infatuated by.
c. see IV (b)
شَعِــلَ(n. ac. شَعَــل)
a. see IX
شَعَّــلَa. Lit, kindled; excited.

أَــشْعَــلَa. see IIb. [Fī], Spread themselves about in ( horsemen).
c. [acc. & Fī], Sent, dispatched into.
d. Dispersed, scattered.
e. Ran with tears; ran, overflowed (eye).

تَــشَعَّــلَa. Was lit, kindled; burned, blazed; burned, was inflamed
with love.

إِشْتَعَلَa. see V
b. Became white, turned grey.

إِــشْعَــلَّa. Was marked with white spots (horse).

شُعْــلَة
(pl.
شُعَــل)
a. Fire-brand.

شَعَــلa. White spot, blaze ( on a horse ).

أَــشْعَــلُa. White-starred (horse).
مَــشْعَــل
مَــشْعَــلَة
(pl.
مَشَاْعِلُ)
a. Lamp; lantern; torch; kind of cresset.

مِــشْعَــل
(pl.
مَشَاْعِلُ)
a. Filter, strainer.

شَاْعِلa. Burning, alight; ablaze, aflame.
b. see 14
شَعِــيْلa. see 14
شَعِــيْلَة
(pl.
شَعَــاْئِلُ)
a. Burning wick.

مِــشْعَــاْل
(pl.
مَشَاْعِيْلُ)
a. see 20
N. P.
شَعــڤلَa. see 21
. (a).
N. Ac.
إِشْتَعَلَa. Conflagration.
شعــل
الــشعــلُ: بياضٌ في الناصِيَةِ وفي الذنَبِ، والاسْمُ: الــشُّعْــلَةُ، وقد أشْعَــلَتِ الخَيْل: صارَتْ ذات، شَعَــل، وفَرسٌ أشعَــلُ وشَعــيل وشَاعِلٌ.
والــشُّعْــلَةُ: من النار، تقول: أشْعَــلْتُ النارَ في الحَطَب، فاشْتَعَلَتْ. والــشَّعِــيْلَة: النار.
وأشْعَــلْتُه غَضَبَاً. وأشْعَــلْتُ الخَيْلَ في الغَارةِ: بَثَثْتها، فَــشَعِــلَتْ. وجَرَادٌ مُــشْعِــلٌ: كَثيرٌ مُتَفَرق. واشْتَعَلَ الرأسُ شَيْباً. والمِــشْعَــلُ والمِــشْعَــالُ: شَيءٌ من جُلُودٍ له أرْبَعُ قَوَائم يُنْبذُ فيه. وقيل: هو المِصْفَاة.
وأصْبَحَت الإبلــشَعَــالِيْلَ: أي مُتَفَرقة، وقد أشْعَــلْتُها.
وغُلامٌ شَعْــل: خَفِيْف. وشَعْــلٌ: لَقَبُ تَأبطَ شَرّاً. والــشعِــيْل: شِبْهُ الكَواكبِ يكونُ في أسْفَل القدْر. والحراق. واشْعَــال رَأسُه: انْتَفَش وثَارَ.
وأشْعَــلَ إبِلَه بالقَطِرانِ: جَللَها به. وأشعَــلَتِ الطعْنَةُ: خَرَجَ دمُها مُتَفَرًقاً. أو اشْتَعَلت القِرْبَةُ أو المَزادَةُ: سالَ ماؤها مُتَفَرقاً.
شعــل: أشعــل الشراب بالبنج؟ انظره في مادة شغل صيغة أفعل. اشتعل غضباً (لين)؛ وعند الكالا ورد اشتعال في الغضب.
شدَّ شدَّة اشتعال: هجم هجوماً وحشياً أخبار 33 شعْــل: صوفان (مادة إسفنجية تستخدم في الجراحة).
شُعــل: صوفان وفي اللاتينية ( Fungis) ، وعند الكالا: 1. Hongo Para Yesca 2. Yesca de Huego 3. Yesca de Hongo ( دومب 79).
شَعــلَة: مــشعــل ومــشعــلة (بوشر) ولين (ألف ليلة) 1، 178.
شُعــلَة: ما أشعــلت النار به من الحطب ولهبُ النار، وتختص عند العامة بما تــشعــل به من الحطب الدقيق ليؤدي إلى إشعــال الغليظ (محيط المحيط 470).
شعــال النار: اللهب (باين سميث 1161).
شعّــال: إذا تلاها الشموع: مــشعــل (بوشر).
أشعَــلُ: جمعها شعــل: ارج. عطر (معجم مسلم).
المــشعــل: الشموع. وحدة الضوء (بوشر).
مــشعــلة. في المغرب أسم نبات. المؤرخون (وأعني بهم كارتاس 181، 14، 188، 8، 189، 1، ومخطوطة المجهول في كوبنهاجن 76، 78، البربرية 2، 243، 4، 250، 6) رووا أن الموحدين حين غُلبوا وسُلبوا ملابسهم من الميرانديين في سنة 613 للهجرة عادوا إلى فاس من دون ان يكون لديهم ما يغطي عورتهم سوى هذا النبات ولذلك سمّى ذلك العام عام المــشعــلة. وقد كتبت هذه الكلمة بالغين في (مخطوطة كوبنهاجن) (وفي طبعة البربرية)، إلا أن مخطوطتنا 1350 كانت بحرف العين وهذا صواب يؤيده الجناس الذي ذكره كرطاس 1، 178.
وقلوبهم بالحزن مُــشعَــلة ... فسمي العام عام المــشعــلة
وختام القول فقد لاحظ السيد دي سلان في ترجمته عن البرابرة 6، 29: ((أن سكان الريف المغربي الذين طلبت منهم المشورة في موضوع هذه النبتة أعربوا عن عدم معرفتهم بها. ولعلها الأقنثة Acanthe أو أنها النبتة المسماة من عالم النبات دسفونتيس Sencis Giganteus أنظر Flora Atlantica ص273.
مــشعــال: تطلقه العامة على المــشعــل (محيط المحيط 470).
[شعــل] الــشُعْــلَةُ من النار: واحدة الــشُعَــلِ. والــشَعــيلَةُ: الفتيلة فيها نارٌ، والجمع شعــل مثل صحيفة وصحف. والمــشعــلة: واحدة المشاعل. والمــشعــل بكسر الميم: شئ يتخذه أهل البادية من أَدَمٍ، يُخرَزُ بعضه إلى بعض كالنِطْع، ثم يُشَدُّ إلى أربع قوائم من خشب، فيصير كالحوض، يُنْبَذُ فيه، لأنَّه ليس لهم حِبابٌ . قال ذو الرمة: أَضَعْنَ مَواقِتَ الصلواتِ عمدا وحالفن المشاعل والجرارا ورجل شاعل، أي ذو إشعــال، مثل تامر ولابن، وليس له فعل. قال عمرو بن الإطنابة: ليسوا بأَنْكاسٍ ولا ميلٍ إذا ما الحربُ شُبَّتْ أَــشْعَــلوا بالشاعِلِ وأَــشْعَــلَتِ الغارةُ، إذا تفرّقتْ. يقال: كتيبةٌ مُــشْعِــلَةٌ، بكسر العين، إذا انتشرتْ. قال جريرٌ يخاطب رجلاً: عايَنْتَ مُــشْعِــلَةَ الرِعالِ كأنَّها طيرٌ تُغاوِلُ في شَمامِ وُكورا وكذلك جرادٌ مُــشْعِــلٌ، إذا انتشر وجرى (*) في كل وجه. يقال: جاءوا كالجراد المُــشْعَــلِ. وأما قولهم: جاء فلان كالحريق المــشعــل فمفتوحة العين، لأنّه من أَــشْعَــلَ النارَ في الحطب، أي أضرمَها. وكذلك أَــشْعَــلَ إبله بالقَطِران، أي طلاها به وأكثَرَ. وأَــشْعَــلَتِ القربة والمزادةُ، إذا سالَ ماؤها متفرِّقاً. وأَــشْعَــلْتِ الطعنةُ، أي خرج دمُها متفرِّقاً. واشْتَعَلَتِ النار، أي اضطرمتْ، واشْتَعَلَ رأسُه شيباً. والــشَعَــلُ بالتحريك: بياضٌ في عُرْض الذَنَبِ. قال الأصمعيّ: إذا خالط البياضُ الذَنَبَ في أيِّ لون كان فذلك الــشُعْــلَةُ. والفَرَسُ أَــشْعَــلُ بيّن الــشَعَــلِ، والأنثى شعــلاء، وقد اشعــل اشعــلالا. فإن ابيض الذنب كله أو أطرافه فهو أصبغ. وشعــل: اسم رجل، ولقب ثابت بن جابر تأبط شرا. وذهب القوم شَعــاليل، مثل شَعــارير، إذا تفرقوا.
(ش ع ل)

الــشَّعَــلُ والــشُّعْــلَة: الْبيَاض فِي ذَنْب الْفرس أَو ناصيته. وَخص بَعضهم بِهِ عرضهَا، وَقد يكون فِي القذال، وَهُوَ فِي الذَّنب أَكثر. شَعِــل شَعَــلاً وشُعْــلَة. الْأَخِيرَة شَاذَّة. وَكَذَلِكَ اشْعــالَّ. قَالَ:

وبعدَ انتهاضِ الشَّيْبِ من كلّ جانبٍ ... على لِمَّتي حى اشْعــأَلَّ بَهيمُها

أَرَادَ اشعــالَّ، فحرك الْألف لالتقاء الساكنين، فَانْقَلَبت همزَة، لِأَن الْألف حرف ضَعِيف، وَاسع الْمخْرج، لَا يتَحَمَّل الْحَرَكَة، فَإِذا اضطروا إِلَى تحريكه، حركوه بأقرب الْحُرُوف إِلَيْهِ.

وَهُوَ أشعــل. وَالْأُنْثَى: شَعْــلاء.

وشَعَــل النَّار يَــشْعَــلُها، وشَعَّــلَها، وأشْعَــلها، فاشْتَعَلَتْ، وتَــشَعَّــلَتْ: ألهَبَها فالْتَهَبَتْ. وَقَالَ اللَّحيانيّ: اشْتَعَلت النَّار: تأججت فِي الْحَطب. وَقَالَ مرّة: نَار مــشعــلة: متقدة ملتهبة.

والــشُّعْــلَة: مَا اشْتَعَلَتْ فِيهِ من الْحَطب، أَو أشْعَــله فِيهَا. والــشُّعْــلة والــشُّعْــلول: اللَّهب.

والمَــشْعَــلَة: الْموضع الَّذِي تُــشْعَــل فِيهِ النَّار.

والــشَّعِــيلة: النَّار المُشْتَعلةُ فِي الذُّبال. وَقيل: هِيَ الفتيلة فِيهَا نَار. وَلَا يُقَال لَهَا كَذَلِك إِلَّا إِذا اشْتَعَلَتْ بالنَّار. وَجَمعهَا: شَعِــيل.

والمِــشْعَــل: الْقنْدِيل.

واشْتَعَل غَضبا: هاج، على الْمثل. وأشْعَــلْتُهُ أَنا. واشْتَعَل الشيب فِي الرَّأْس: اتَّقد على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (واشْتَعَل الرأسُ شَيْبا) .

وأشعــل إبِله بالقطران: كثر عَلَيْهَا مِنْهُ.

وكتيبة مُــشْعَــلَة: مبثوثة.

وأشْعَــل الْخَيل فِي الْغَارة: بثها. قَالَ:

والخَيْلُ مُــشْعَــلَة فِي ساطعٍ ضَرِم ... كأنهُنَّ جَرَادٌ أَو يَعاسِيبُ وأشعَــلَت الْغَارة: تَفَرَّقَتْ.

وجراد مُــشْعِــل: كثير متفرق.

وأشْعَــل الْإِبِل: فرقها، عَن اللَّحيانيّ.

والــشُّعْــلول: الْفرْقَة من النَّاس وَغَيرهم. وذهبوا شَعــاليل بقِرْدَحْمَة. وَقد قدمنَا مَا فِي قِرْدَحْمَة من اللُّغَات.

وشَعَــل فِي الشَّيْء يَــشْعَــلُ شَعْــلا: أمعن.

والمِــشْعَــل: شَيْء من جُلُود، لَهُ أَربع قَوَائِم، ينْبذ فِيهِ. قَالَ ذُو الرمة:

أضَعْنَ مَوَاقِتَ الصَّلَوَاتِ عَمْداً ... وحالَفْنَ المَشاعِلَ والجِرَارَا

وأشْعَــلَ السَّقْيَ: أَكثر المَاء، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وشَعْــل: لقب تأبط شرا.

وَبَنُو شُعَــل: بطن.

وشَعْــلان: مَوضِع.

والــشَّعَــلَّع: الطَّوِيل.
شعــل
شعَــلَ يَــشعَــل، شَعْــلاً، فهو شاعل، والمفعول مَــشْعــول (للمتعدِّي)
شعَــلتِ النارُ: توقّدَتْ والتَهَبتْ.
شعَــل الرَّجُلُ النّارَ: أوقدها وألهبها. 

شعِــلَ يَــشعَــل، شَعَــلاً، فهو أَــشْعــلُ
شعِــل فلانٌ: خالط لونَ شعــرِه بياضٌ "شعِــل الفرسُ- رجلٌ أشعــلُ". 

أشعــلَ يُــشعــل، إشعــالاً، فهو مُــشعِــل، والمفعول مُــشعَــل
• أشعــلَ النَّارَ في الحَطبِ: أوقدها، أضرمها وألهبها "أشعــل المتظاهرون النارَ".
• أشعــلَ الفِتنةَ: أثارها، تسبّب في حدوثها وانتشارها "يــشعــل نارَ الخصام/ الغيرة في قلوبهم- أشعــل الثورةَ" ° أشعــل حَرْبًا: تسبَّب في اندلاعها- أشعــل فلانًا: هيَّج غضبه وأثاره.
• أشعــلَ عودَ كبريت: أوقده، أحدث به شررًا ونارًا.
• أشعــل قذيفةً: وضع النارَ في الفتيل، أطلق النار.
 • أشعــلَ مصباحًا: أناره، أضاءه "أشعــل شمعة- أشعــل الجهاز الكهربائيّ". 

اشتعلَ يشتعِل، اشتعالاً، فهو مُشتعِل
• اشتعلتِ النَّارُ: التهبت، توقّدت، تضرّمت "لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يُعرف طيب عُرف العودِ".
• اشتعل الحطَبٌ: دبَّتِ النارُ فيه، واندلعت "اشتعل بَيْتٌ- اشتعلت ثورةٌ: اندلعت".
• اشتعل الرَّأسُ شيبًا: عَمَّهُ الشَّيبُ " {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} ".
• اشتعل فلانٌ غضبًا: هاج، اشتاط، احتدم، تميّز من الغيظ. 

تــشعَّــلَ يتــشعَّــل، تــشعُّــلاً، فهو مُتــشعِّــل
• تــشعَّــلَتِ النَّارُ: اشتعلت، تلهَّبت واتّقدت. 

شعَّــلَ يُــشعِّــل، تــشعــيلاً، فهو مُــشعِّــل، والمفعول مُــشعَّــل
شعَّــلَ النَّارَ: أشعــلها، بالغ في شعْــلها. 

أشعــلُ [مفرد]: ج شُعْــل، مؤ شَعْــلاءُ، ج مؤ شَعْــلاوات وشُعْــل: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِــلَ. 

اشتعال [مفرد]:
1 - مصدر اشتعلَ.
2 - (هس) عمليّة بدء الاحتراق.
• اشتعال ذاتيّ: التهاب تلقائيّ وعرضيّ لمركّب انفجاريّ في أسطوانة محرّك انفجاريّ.
• اشتعال خلفيّ: انفجار الوقود المشتعل قبل الأوان أو الغازات العادمة غير المحروقة في محرِّك داخليّ الاحتراق. 

شعَــل [مفرد]:
1 - مصدر شعِــلَ.
2 - بياض في ناصية الفرس أو في ذيله. 

شَعْــل [مفرد]: مصدر شعَــلَ. 

شُعْــلة [مفرد]: ج شُعُــلات وشُعْــلات وشُعَــل:
1 - لهب النَّار "شُعْــلةُ قنديل".
2 - قطعة مشتعلة من نار تُحمل لمسافات بعيدة من مكان لآخَر بدون أن تنطفئ رمزًا لامتداد الكفاح واستمرار العمل "كأنَّه شُعْــلةُ قَبَس" ° شُعْــلة الموقد: قطعة حديديّة مستديرة مثقبة ينفذ إليها الغاز فيشتعل- كأنَّه شُعْــلة ذكاء: ذكيّ جدًّا- كأنَّه شُعْــلة نشاط: نشيط جِدًّا. 

شعــيل [مفرد]: ج شَعَــائِلُ وشُعَــل: مشتعِل. 

شعــيلة [مفرد]: ج شَعَــائِلُ وشُعَــل:
1 - مؤنَّث شعــيل.
2 - فتيلة مشتعلة للإنارة، أو للتفجير "كاد السراج يخمد فقام الرجل وأصلح الــشعــيلة". 

مِــشعــال [مفرد]: ج مشاعِلُ ومشاعيلُ: اسم آلة من شعَــلَ: إناء معدنيّ كبير توضع فيه موادّ قابلة للاحتراق من أجل الدفء والإنارة. 

مَــشعَــل [مفرد]: ج مشاعِلُ:
1 - قنديل "أضاء مَــشعــلاً".
2 - شُعْــلة "ساروا على ضوء المشاعل".
3 - ما ينير فكريًّا أو معنويًّا، ما يُهتدى به "مَــشعَــل الحرِّيَّة- مشاعل العلم- حملوا مشاعلَ الحضارة". 

مُــشْعِــل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أشعــلَ.
2 - متفرِّق منتشر في كلِّ ناحية "جراد مُــشْعِــل- كتيبة مُــشْعِــلَة".
3 - جهاز يُــشعــل الضّوء "مُــشعــل كهربائيّ". 

مِــشْعَــل [مفرد]: ج مشاعِلُ: اسم آلة من شعَــلَ: مِــشْعــال؛ إناء معدنيّ كبير توضع فيه موادّ قابلة للاحتراق من أجل الدّفء والحرارة والإنارة "مِــشْعــل غاز: قدَّاحة". 

شعــل: الــشَّعَــلُ والــشُّعْــلَة: البياضُ في ذَنَب الفَرَس أَو ناصيتِه في

ناحية منها، وخَصَّ بعضهُم به عَرْضها. يقال: غُرَّةٌ شَعْــلاءُ تأْخذ

إِحدى العينين حتى تدخل فيها، وقد يكون في القَذَال، وهو في الذَّنَب أَكثر،

شَعِــلَ شَعَــلاً وشُعْــلَةً؛ الأَخيرة شاذة، وكذلك اشْعــالَّ اشْعِــيلالاً

إِذا صار ذا شَعَــلٍ؛ قال:

وبَعدَ انتِهاضِ الشَّيْب في كلِّ جانبٍ،

على لِمَّتِي، حتى اشْعَــأَلَّ بَهِيمُها

أَراد اشْعَــالَّ فحرَّك الأَلف لالتقاء الساكنين، فانقلبت همزة لأَن

الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحَمَّل الحركة، فإِذا اضطُرُّوا إِلى

تحريكه حَرَّكوه بأَقرب الحروف إِليه، ويقال إِذا كان البياض في طَرَف

ذَنَب الفرس فهو أَــشْعَــلُ، وإِن كان في وَسَط الذَّنَب فهو أَصْبَغ، وإِن

كان في صَدْره فهو أَدْعَم، فإِذا بلغ التحجيلُ إِلى ركبتيه فهو

مُجَبَّب، فإِن كان في يديه فهو مُقَفَّزٌ، وقال الأَصمعي: إِذا خالط البياضُ

الذَّنَب في أَيّ لون كان فذلك الــشُّعْــلة. والفَرَس أَــشْعَــلُ بَيِّنُ

الــشَّعَــل، والأُنثى شَعْــلاء.

وشَعَــل النارَ في الحَطَب يَــشْعَــلُها وشَعَّــلَها وأَــشْعَــلها فاشْتَعَلَت

وتَــشَعَّــلَتْ: أَلْهَبَها فالتَهَبَت. وقال اللحياني: اشْتَعَلَت النارُ

تَأَجَّجَتْ في الحطب. وقال مُرَّةُ: نارٌ مُــشْعَــلَة مُلْتَهِبة

مُتَّقدة. والــشُّعْــلَةُ: ما اشْتَعَلَتْ فيه من الحطب أَو أَــشْعَــلَه فيها؛ قال

الأَزهري: الــشُّعْــلَة شِبْه الجِذْوة وهي قطعة خَشَب تُــشْعَــل فيها النارُ،

وكذلك القَبَس والشِّهَاب. والــشُّعْــلَة: واحدة الــشُّعَــل. والــشُّعْــلة

والــشُّعْــلُول: اللَّهَبُ؛ والمَــشْعَــلَةُ: الموضع الذي تُــشْعَــل فيه النارُ.

والــشَّعِــيلة: النار المُــشْعَــلة في الذُّبَال، وقيل: الفَتِيلة المُرَوَّاة

بالدُّهْن شُعِــل فيها نار يُسْتَصْبَحُ بها، ولا يقال لها كذلك إِلا

إِذا اشْتَعَلَت بالنار، وجمعها شُعُــلٌ مثل صَحِيفةٍ وصُحُفٍ. والمَــشْعَــلة:

واحدة المَشَاعِل؛ قال لبيد:

أَصاحِ، تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً،

كَمِصباحِ الــشَّعِــيلة في الذُّبَال

وفي حديث عمر بن عبد العزيز: كان يَسْمُر مع جُلَسائه فكاد السِّراجُ

يَخْمَد فقام وأَصْلَحَ الــشَّعِــيلة وقال: قُمْتُ وأَنا عُمَر وقَعَدْتُ

وأَنا عُمَر؛ الــشَّعِــيلة: الفَتِيلة المُــشْعَــلَة. والمَــشْعَــل:

القِنْديل.وشُعــلَةُ: اسم فرس قَيس بن سِبَاع على التشبيه بإِــشعــال النار

لسُرْعتها.واشْتَعَل غَضَباً: هاج، على المثل، وأَــشْعَــلْته أَنا. واشْتَعَل الشيبُ

في الرأْس: اتَّقَد، على المثل، وأَصله من اشْتِعال النار. وفي التنزيل

العزيز: واشْتَعَل الرأْسُ شَيْباً؛ ونصب شَيْباً على التفسير، وإِن شئت

جعلته مصدراً، وكذلك قال حُذَّاقُ النحويين. واشْتَعَلَ الرأْسُ شَيْباً

أَي كَثُر شيبُ رأْسه، ودخل في قوله الرأْس شَعَــرُ الرأْسِ واللِّحية

لأَنه كُلَّه من الرأْس. وأَــشْعَــلَتِ العينُ: كثُر دمعُها. وأَــشْعَــلَ إِبلَه

بالقَطِران: كَثَّرَ عليها منه وعَمَّها بالهِنَاء ولم يَطْلِ النُّقَب

من الجَرَب دون غيرها من بَدَن البَعير الأَجْرَب. وكَتِيبةٌ مُــشْعَــلةٌ:

مَبْثُوثة انْتَشَرَت. وأَــشْعَــلَ الخَيْلَ في الغارة: بَثَّها؛ قال:

والخَيْلُ مُــشْعَــلةٌ في ساطِعٍ ضَرِمٍ،

كأَنَّهُنَّ جَرادٌ أَو يَعَاسِيبُ

وأَــشْعَــلَتِ الغارةُ: تَفَرَّقَت. والغارة المُــشْعِــلَة: المنتشِرة

المتفرِّقة. ويقال: كَتِيبة مُــشْعِــلة، بكسر العين، إِذا انْتَشَرَتْ؛ قال جرير

يخاطب رجلاً، قال ابن بري: والصحيح أَنه للأَخطل:

عايَنتَ مُــشْعِــلَةَ الرِّعالِ، كأَنَّها

طَيْرٌ تُغَاوِلُ في شَمَامِ وُكُورا

وشَمَامِ: جَبَلٌ بالعالية. وجَرَادٌ مُــشْعِــلٌ: كثير متفرِّق إِذا

انتَشَرَ وجَرَى في كل وجه. يقال: جاء جَيْشٌ كالجَراد المُــشْعِــل، وهو الذي

يَخْرُج في كل وجه، وأَما قولهم جاء فلان كالحَرِيقِ المُــشْعَــل، فمفتوحة

العين، لأَنه من أَــشْعَــل النارَ في الحَطَب أَي أَضْرَمَها؛ وأَنشد ابن بري

لجرير:

واسْأَلْ، إِذا خَرِجَ الخِدَامُ، وأُحْمِشَتْ

حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالحَرِيقِ المُــشْعَــلِ

وأَــشْعَــلَ الإِبِلَ: فَرَّقَها؛ عن اللحياني. وأَــشْعَــلْت جَمْعَه إِذا

فَرَّقته؛ قال أَبو وَجْزَة:

فَعاد زمانٌ بَعْدَ ذاك مُفَرِّقٌ،

وأُــشعِــل وَلْيٌ من نَوًى كلَّ مُــشْعَــل

والــشُّعْــلول: الفِرْقة من الناس وغيرِهم. وذَهَبُوا شَعَــالِيلَ

بقِرْدَحْمَةٍ، وما في قِرْدَحْمَة من اللغات مذكور في موضعه. وذَهَب القومُ

شَعَــالِيلَ مثل شَعَــارِيرَ إِذا تفرَّقوا؛ قال أَبو وَجْزَة:

حتى إِذا ما دَنَتْ منه سَوابِقُها،

ولِلُّغَامِ بِعِطْفَيْه شَعَــالِيلُ

وشعَــلَ في الشيء يَــشْعَــلُ شَعْــلاً: أَمْعَنَ. وغلامٌ شَعْــلٌ أَي خَفِيف

مُتَوَقِّد، ومَعْلٌ مثلُه؛ وقال:

يُلِحْنَ مِن سَوْقِ غلامٍ شَعْــلِ،

قام فنادَى برَواحٍ مَعْلِ

وكان تأَبَّط شَرًّا يقال له شَعْــلٌ؛ ومنه قوله:

سَرَى ثابتٌ مَسْرًى ذَمِيماً، ولم أَكن

سَلَلْتُ عليه، شَلَّ مني الأَصابِعُ

ويَأْمُرني شَعْــلٌ لأَقْتُل مُقْبِلاً،

فَقُلْتُ لــشَعْــلٍ: بِئْسَما أَنت شافِعُ

والمِــشْعَــل: شيء من جُلُود له أَربع قوَائم يُنْتَبذُ فيه؛ قال ذو

الرُّمَّة:

أَضَعنَ مَوَاقِتَ الصَّلوَاتِ عَمْداً،

وحالَفْنَ المَشاعِلَ والجِرَارا

قال ابن بري: ومثه قول الراجز:

يا حَشَراتِ القاعِ من جُلاجِل،

قد كَشَّ ما هاجَ من المَشَاعِل

(* قوله «قد كش ما هاج» تقدم في ترجمة كشش: قد نش ما كش).

الحَشَرات: القَنَافِذ والضَّباب، كَشَّ ونَشَّ واحدٌ أَي عَلَيْكُنَّ

بالهَرَب من هذه المواضع لا تُؤْكَلْنَ؛ المِــشْعَــل، بكسر الميم: شيء

يَتَّخِذه أَهل البادية من أَدَمٍ يُخْرَزُ بعضه إِلى بعضٍ كالنِّطعْ ثم

يُشَدُّ إِلى أَربع قوائم من خشب فيصير كالحوض يُنْبَذُ فيه لأَنه ليس لهم

حِبَابٌ. وفي الحديث: أَنه شَقَّ المَشَاعِلَ يوم خَيْبَر؛ قال: هي زِقَاق

كانوا يَنْتَبِذُون فيها، واحدها مِــشْعَــلٌ ومِــشْعــالٌ. ورَجُلٌ شاعِلٌ أَي

ذُو إِــشْعــال مثل تامِرٍ ولابِنٍ، وليس له فعل، قال عمرو بن الإِطْنابة،

والإِطْنَابَةُ أُمُّه وهي امرأَة من بني كِنانة بن القَيْس بن جَسْرِ بن

قُضَاعة، واسم أَبيه زَيْدُ مَنَاة:

إِني مِنَ القومِ الذين إِذا ابْتَدَوْا،

بَدَؤُوا بحَقِّ اللهِ ثُمَّ السائل

المانِعِين من الخَنَى جاراتِهم،

والحاشِدين على طَعامِ النَّازِل

ليْسُوا بأَنْكاسٍ، ولا مِيلٍ، إِذا

ما الحرب شُبَّتْ أَــشعَــلُوا بالشّاعِل

وأَــشْعَــلَتِ القِرْبةُ والمَزَادةُ إِذا سالَ ماؤُها متفرِّقاً.

وأَــشعَــلَتِ الطَّعْنةُ أَي خَرَج دَمُها مُتَفَرِّقاً. وأَــشعَــلَ السَّقْيَ:

أَكثَر الماءَ؛ عن ابن الأَعرابي. وشَعْــلٌ: اسم رجل. وبنو شُعَــل: حَيٌّ من

تَمِيم. وشَعْــلان: موضع. والــشَّعَــلَّعُ: الطويلُ.

شعــل
الــشَّعَــلُ، مَحَرَّكَةً، والــشُّعْــلَةُ، بالضَّمِّ: الْبَياضُ فِي ذَنَبِ الْفَرَسِ، أوالنَّاصِيَةِ فِي نَاحِيَةٍ مِنْها، وخَصَّ بعضُهم بِهِ عَرْضَها، يُقالُ: غُرَّةٌ شَعْــلاَءُ، تَأْخُذُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ حَتَّى تَدْخُلَ فِيهَا، وَقد يكونُ فِي الْقَذالِ، وهوَ فِي الذَّنَبِ أَكْثَرُ. شَعِــلَ، كفَرِحَ، شَعَــلاً، وشْعُــلَةً، الأَخِيرَةُ شَاذَّةٌ، وكذلكَ اشْعَــالَّ، اشْعِــيلاَلاً، إِذا صارَ ذَا شَعَــلٍ، قالَ: (وبَعْدَ انْتِهَاضِ الشَّيْبِ فِي كُلِّ جَانِبٍ ... عَلى لِمَّتِي حَتَّى اشْعَــأَلَّ بَهِيْمُهَا)
أرَادَ إشْعَــالَّ، فحَرَّكَ الأَلِفَ لاِلْتِقاءِ السَّاكِنَيْنِ، فانْقَلَبَت هَمْزَةً، لأَنَّ الأَلِفَ حَرْفٌ ضَعِيفٌ واسِعُ المَخْرَج، لَا يَتَحَمَّلُ الْحَرَكَةَ، فَإِذا اضْطَرُّوا إِلَى تَحْرِيكِهِ حَرَّكُوهُ بِأَقْرَبِ الحُرُوفِ إِلَيْهِ. ويُقالُ: إِذا كانَ الْبَياضُ فِي طَرَفِ ذَنَبِ الْفَرَسِ، فَهُوَ أشْعَــلُ، وإِنْ كانَ فِي وَسَطِ الذَّنَبِ، فهوَ أصْبَغُ، وإِنْ كانَ فِي صَدْرِهِ، فهوَ أَدْعَمُ، فَإِذا بَلَغَ التَّحْجِيلُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، فَهُوَ مَجَبَّبٌ، فَإِنْ كانَ فِي يَدَيْهِ، فهوَ مَقَفَّزٌ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا خالَطَ الْبَياضُ الذَّنَبَ فِي أيِّ لَوْنٍ كانَ، فذلكَ الــشُّعْــلَةُ، والْفَرَسُ أَــشْعَــلُ، بَيِّنُ الــشَّعَــلِ، وقالَ غيرُه: شَعِــيلٌ، وشَاعِلٌ، وَهِي شَعْــلاَءُ، وشَعَــلَ فِيهِ، كمَنَعَ، يَــشْعَــلُ، شَعْــلاً: أَمْعَنَ.
وشَعَــلَ النَّارَ فِي الحَطَبِ، يَــشْعَــلُهَا، شَعْــلاً: أجازَها أَبُو زَيْدٍ، أَي أَلْهَبَها، كــشَعَّــلَها، تَــشْعِــيلاً، وأشْعَــلَها، فاشْتَعَلَتْ، وتَــشَعَّــلَتْ، الْتَهَبَتْ، واضْطَرَمَتْ، وقالَ اللِّحْيانِيُّ: اشْتَعَلَتِ النَّارُ: تَأَجَّجَتْ فِي الْحَطَبِ.
وقالَ مُرَّةُ: نَارٌ مُــشْعَــلَةٌ، مَلْتَهِبَةٌ مَتَّقِدَةٌ.
والــشُّعْــلَةُ: بِالضَّمِّ: مَا اشْتَعَلَتْ فيهِ مِنَ الْحَطَبِ، والــشُّعْــلَةُ أَيْضا: لَهَبُ النَّارِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وهيَ شِبْهُ الْجَذْوَةِ، وَهِي قِطْعَةُ خَشَبَةٍ تُــشْعَــلُ فِيهَا النَّارُ، وكذلكَ الْقَبَسُ والشِّهابُ، ج: ككُتُبٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ: بِضَمٍّ فَفَتْحٍ، كالــشُّعْــلُولِ بالضَّمِّ أَيْضا، وهوَ لَهَبُ النَّارِ.
وشُعْــلَةُ: بِلاَ لاَمٍ: فَرَسُ قَيْسٍ بنِ سِبَاعٍ، عَلى التَّشْبيهِ بإِــشْعــالِ النارِ لِسُرْعَتِها. والــشَّعِــيلَةُ، كَسَكِينَةٍ، الأَوْلَى وَزْنُها بِصَحِيفَةٍ، فَإِنَّ السَّكِينَةَ رُبَّما تَشْتَبِهُ بِسِكِّينَةٍ، بالكَسْرِ فَتَشْدِيدِ الْكَافِ المَكْسُورَةِ: النَّارُ)
الْمُــشْعَــلَةُ فِي الذُّبَالِ، أَو هِيَ الْفَتِيلَةُ المُرَوَّلَةُ، بالدُّهْنِ، فِيهَا نَارٌ يُسْتَصْبَحُ بهَا، وَلَا يُقالُ لَهَا كذلكَ، إلاَّ إِذا اشْتَعَلَتْ بالنَّارِ، ج: شَعِــيلٌ، صَوَابُهُ: شَعُــلٌ، بِضَمَّتَيْنِ، كصَحِيفَةٍ وصُحُفٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبابِ، والتَّهْذِيبِ، قالَ لَبَيدٌ:
(أَصَاحِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْناً ... كَمِصْباحِ الــشَّعِــيلَةِ فِي الذُّبالِ)
وَفِي حديثِ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ: كانَ يَسْمُرُ مَعَ جُلَسَائِهِ، فَكادَ السِّرَاجُ يَخْمُدُ، فَقَامَ وأصْلَحَ الــشَّعِــيلَةَ، وقالَ: قُمْتُ وأَنا عُمَرُ، وقَعَدْتُ وَأَنا عُمَرُ. والمَــشْعَــلُ، كَمَقْعدٍ: الْقِنْدِيلُ. والمِــشْعَــلُ، كمِنْبَرٍ: المِصْفَاةُ، جَمْعُهَما مَشاعِلُ. والمِــشْعَــلُ أَيْضا: شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ أَهْلُ البَادِيَةِ مِنْ جُلُودٍ، يَخْرَزُ بَعْضُها إِلَى بعضٍ، كالنِّطْعِ، لَهُ أَرْبَعُ قَوائِمَ، مِنْ خَشَبِ تُشَدُّ تِلْكَ الجُلُودُ إِلَيْها فَيَصِيرُ كالْحَوْضِ، يُنْبَذُ فِيهِ، لأَنَّهُ ليسَ لَهُم حِبَابٌ، كالْمِــشْعَــالِ، والْجَمْعُ الْمَشاعِلُ، قَالَ: وَنَسِيَ الدَّنَّ ومِــشْعَــالاً يَكِفْ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(أضَعْنَ مَواقِيتَ الصَّلَواتِ عَمْداً ... وحَالَفْنَ الْمَشاعِلَ والْجِرَارَا)
وَفِي الحَدِيث: أنَّهُ شَقَّ الْمَشاعِلَ يَوْمَ خَيْبَر قالَ: هيَ زِقَاقٌ كانَوا يَنْتَبِذُونَ فِيهَا، وَعَن بَعْضِ الأَعْرابِ، أَنَّهُ وُجِدَ مَتَعَلِّقاً بِأَسْتارِ الكَعْبَةِ يَدْعُو، ويقولُ: اللَّهُمَّ أَمِتْنِي مِيتَةَ أبي خَارِجَةَ، فقيلَ: وكيفَ ماتَ أَبُو خَارِجَةَ قَالَ: أكَلَ بَذَجاً، وشَرِبَ مِــشْعَــلاً، ونامَ شَامِسَاً، فَلَقِيَ اللهَ شَبْعَانَ، رَيَّانَ، دَفْآنَ. ومِنَ المَجازِ: أشْعَــلَ إبِلَهُ بِالْقَطِرَانِ: كَثَّرَهُ عَليْها، وعَمَّها بالْهِنَاءِ، وَلم يَطْلِ النُّقَبَ مِنَ الْجَرَبِ دونَ غيرِها مِنْ بَدَنِ الْبَعِيرِ الأَجْرَبِ. ومِنَ المَجازِ: أشْعَــلَ الخَيْلَ فِي الْغَارَةِ: إِذا بَثَّهَا، قَالَ: (والخَيْلُ مُــشْعَــلَةٌ فِي سَاطِعٍ ضَرِمٍ ... كأَنَّهُنَّ جَرادٌ أَو يَعَاسِيبُ)
وأشْعَــلَ الإِبَلَ: فَرَّقَها، عَن اللِّحْيانِيِّ، وأشْعَــلَتِ الْغَارَةُ: تَفَرَّقَتْ، والْغَارَةُ المُــشْعِــلَةُ: الْمُنْتَشِرَةُ المُتَفَرِّقَةُ، ويُقالُ: كَتِيبَةٌ مُــشْعِــلَةٌ، بِكَسْرِ العَيْنِ، إِذا انْتَشَرَتْ، قالَ جَرِيرٌ يُخاطِبُ رَجُلاً، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: والصَّحِيحُ أنَّهُ لِلأَخْطَلِ:
(عَايَنْتُ مُــشْعِــلَةَ الرِّعالِ كَأَنَّها ... طَيْرٌ تُغَاوِلُ فِي شَمَامِ وُكُورَا)
وأشْعَــلَ السَّقْيَ: أَكْثرَ الْمَاءَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأشْعَــلَتِ الْقِرْبُةُ، أَبُو الْمَزَادَةُ، سَالَ مَاؤُهَا مُتَفَرِّقاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ، وأشْعَــلَتِ الطَّعْنَةُ: خَرَجَ دَمُها مَتَفَرِّقاً، عَنهُ أَيْضا، وأشْعَــلَتِ الْعَيْنُ، كَثُرَ دَمْعُها،)
وَفِي العُبَابِ: دُمُوعُها.
ومِنَ الْمَجازِ: جَرَادٌ مُــشْعِــلٌ، كمُحْسِنٍ: أَي كَثِيرٌ، مُنْتَشِرٌ، مَتَفَرِّقٌ، إِذا انْتَشَرَ وجَرَى فِي كُلِّ وَجْهٍ، يُقالُ: جاءَ جَيْشٌ كالْجَرادِ المُــشْعِــلِ، وَهُوَ الَّذِي ضَبَطَهُ الأَزْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ، وضَبَطَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ كمُحْسِنٍ ومُكْرَمٍ. وقالَ الْفَرَّاء: رَجُلٌ شَعْــلٌ: أَي خَفِيفٌ مُتَوَقِّدٌ، ومَعْلٌ مِثْلُهُ، قَالَ: يُلِحْنَ مِنَ سَوْقِ غُلاَمٍ شَعْــلِ قَامَ فَنَادَى بِرَوَاحٍ مَعْلِ وبِهِ لُقِّبَ تَأَبَّطَ شَرًّا جَابِرُ بنُ سُفْيَانَ، قالَ قَيْسُ بنُ خُوَيْلِدٍ الصاهِليُّ:
(ويَأْمُرُ بِي شَعْــلٌ لأُقْتَلَ مُقْتَلاً ... فَقُلْتُ لِــشَعْــلٍ بِئْسَما أَنْتَ شَافِعُ) وبَنُو شُعَــلَ، كزُفَرُ، بَطْنٌ مِنْ تَمِيمٍ. واشْعَــالَّ رَأْسُهُ، اشْعِــيلاَلاً: انْتَفَشَ شَعَــرُهُ. ويُقالُ: ذَهَبُوا شَعَــالِيلَ بِقِرْدَحْمَةَ: أَي مُتَفَرِّقينَ، مِثْلَ شَعــارِيرَ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ.
(حَتَّى إِذا مَا دَنَتْ منهُ سَوَابِقُها ... ولِلَّغامِ بِعِطْفَيْهِ شَعَــالِيلُ)
ورَجُلٌ شَاعِلٌ: أَي ذُو إِــشْعــالٍ، مِثْلُ تَامِرٍ ولاَبِنٍ، وليسَ لهُ فِعْلٌ، قالَ عَمْرُو بنُ الإِطْنابَةِ:
(لَيْسُوا بِأَنْكاسٍ وَلَا مِيلٍ إِذا ... مَا الْحَرْبُ شُبَّتْ أشْعَــلُوا بالشَّاعِلِ)
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: المَــشْعَــلَةُ: المَوْضِعُ الَّذِي تُــشْعَــلُ فيهِ النَّارُ. واشْتَعَلَ غَضَباً: هاجَ، على المَثَلِ، وأشْعَــلْتُهُ أَنا. واشْتَعَلَ الشَّيْبُ فِي الرَّأْسِ: اتَّقَدَ عَلى المَثَلِ، وأصْلُهُ مِن اشْتِعَالِ النَّارِ، ودَخَلَ فِي قَوْلِهِ: الرَّأْس، شَعَــرُ اللِّحْيَةِ، لأَنَّهُ كُلَّهُ مِنَ الرَّأْسِ. وقَوْلُهم: جاءَ فُلاَنٌ كالْحَرِيقِ المُــشْعَــلِ، بِفَتْحِ العَيْنِ، لأنَّهُ مِن أشْعَــلَ النَّارَ فِي الْحَطَبِ، أَي أَضْرَمَها، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لِجَرِيرٍ:
(واسْأَلْ إِذا حَرِجَ الْخِدَامُ وأُحْمِشَتْ ... حَرْبٌ تَضَرَّمُ كالْحَرِيقِ المُــشْعَــلِ)
وأشْعَــلْتُ جَمْعَهُ: إِذا فَرَّقْتُهُ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(فَعادَ زَمانٌ بَعْدَ ذاكَ مُفَرِّقٌ ... وأشْعَــلَ وَلْيٌ مِنْ نَوىً كُلَّ مُــشْعَــلِ)
والــشُّعْــلُولُ، بالضَّمِّ: الْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، وغيرِهم. وشَعْــلانُ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، واسْمُ رَجُلٍ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: الــشَّعِــيلُ، كأَمِيرٍ: شِبْهُ الْكَوَاكِبِ، يَكونُ فِي أَسْفَلِ الْقِدْرِ، وَأَيْضًا الحُرَّاقُ. واشْعَــلَّ الفَرَسُ، اشْعِــلاَلاً: صارَ أشْعَــلَ. ومِــشْعَــلٌ، كِمْنْبَرٍ: وَادٍ لِبَنِي سَلاَمانِ ابنِ مُفَرِّجٍ، من الأَزْدِ، كَذا فِي المُفَضَّلِيَّاتِ.

شعــل

1 شَعَــلَتِ النَّارُ: see 8. b2: [Hence,] شَعَــلَتِ الخَيْلُ فِى الغَارَةِ (assumed tropical:) [The horsemen became spread or dispersed, or spread or dispersed themselves, in the hostile, or predatory, incursion]; quasi-pass. of أَــشْعَــلْتُهَا. (Ham p. 715.) b3: And شَعَــلَ فِيهِ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعْــلٌ, (TA,) (assumed tropical:) He went far in it; (K;) namely, an affair. (TK.) A2: شَعَــلَ النَّارَ: b2: and الحَرْبَ: see 4.

A3: شَعِــلَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَــلٌ, (TA,) He (a horse) had the whiteness termed شَعَــلٌ and شُعْــلَةٌ [expl. below]; (K;) as also ↓ اشعــالّ, (Mgh, K, TA,) which occurs in poetry with the ا made movent, i. e. ↓ اِــشْعَــأَلَّ, inf. n. اِــشْعِــيلَالٌ; (TA; [in my copy of the Mgh written اِــشْعِــلَال;]) or ↓ اشعــلّ, (S,) or this last also, (TA,) inf. n. اِــشعِــلَالٌ. (S, TA.) Among the faults in the “ Khizánet el-Fik-h ” is ↓ الإِــشْعَــالُ, [expl. as meaning The having] a whiteness of the أَشْفَار [or edges of the eyelids]. (Mgh.) 2 شعّــل النَّارَ: see what next follows.4 اشعــل النَّارَ; (Az, S, O, Msb, K;) and ↓ شَعَــلَهَا, (Az, O, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. شَعْــلٌ; (TA;) and [in an intensive sense] ↓ شعّــلها, (K,) inf. n. تَــشْعِــيلٌ; (TA;) He kindled the fire; or made it to burn up, burn brightly or fiercely, blaze, or flame; syn. أَضْرَمَهَا, (S, O, TA,) or أَوْقَدَهَا, (Msb, by implication,) or أَلْهَيَهَا; (K, TA;) فِى الحَطَبِ [in the firewood]. (S, O, TA.) b2: [Hence,] one says also, أَــشْعَــلْتُ الحَرْبَ (assumed tropical:) [I kindled war, or the war; or made it to burn fiercely, or to rage]; and ↓ شَعَــلْتُهَا; mentioned by Abu-l-'Alà. (Ham p. 715.) 'Amr Ibn-El-Itnábeh says, لَيْسُوا بِأَنْكَاسٍ وَلَا مِيلٍ إِذَا

↓ مَا الحَرْبُ شُبَّتْ أَــشْعَــلُوا بِالشَّاعِلِ (S, O, and Ham ubi suprà,) (assumed tropical:) They are not persons in whom is no good, nor such as are not firm on their horses: [when war is kindled,] they make to burn fiercely, and excite, that which is slightly burning: such may be the meaning; for it may be that the ب in بالشاعل is pleonastically inserted, and الشاعل may mean as above: or بالشاعل may mean by him who makes it to burn fiercely, [as is implied in the S and O,] or by that which does so. (Ham.) b3: And أَــشْعَــلْتُهُ غَضَبًا (O, TA, and Ham p. 194) (tropical:) I excited him, or inflamed him, with anger. (TA.) b4: And اشعــل إِبِلَهُ بِالقَطِرَانِ (assumed tropical:) He smeared his camels much with tar; (S, O, K, TA;) [which has a burning effect;] smearing them generally, and not merely the scattered scabs exclusively of the other parts of the body. (TA.) b5: And اشعــل الخَيْلَ فِى الغَارَةِ (tropical:) He spread, or dispersed, the horsemen in the hostile, or predatory, incursion: (O, K, TA:) and [in like manner] one says اشعــلوا الغَارَةَ (assumed tropical:) [They spread, or dispersed, themselves, or their horsemen, in the hostile, or predatory, incursion]. (S and K in art. شعــو.) And أَــشْعَــلْتُ جَمْعَهُمْ (assumed tropical:) I dispersed or scattered, their congregation. (O, TA.) and اشعــل الإِبِلَ (assumed tropical:) He dispersed the camels. (Lh, K, (TA.) b6: And اشعــل السَّقْىَ (assumed tropical:) He made [the water-ing or] the water [of the irrigation] abundant. (IAar, K, TA.) A2: أَــشْعَــلَتِ الغَارَةُ (assumed tropical:) The horsemen making a hostile, or predatory, incursion became dispersed, or dispersed themselves. (S, K.) b2: اشعــلت الطَّعْنَةُ (assumed tropical:) The spear-wound, or the like, emitted its blood in a scattered state. (Ibn-'Abbád, O, K.) And اشعــلت القِرْبَةُ, and المَزَادَةُ, (assumed tropical:) The water-skin, and the leathern water-bag, shed its water in a scattered state. (S, K.) and اشعــلت العَيْنُ (assumed tropical:) The eye shed its tears copiously. (O, K.) b3: See also 1, last sentence.5 تَــشَعَّــلَ see what next follows.8 اشتعلت النَّارُ; (Lh, S, O, Msb, K, TA;) and ↓ شَعَــلَت, aor. ـَ (Msb;) and [in an intensive sense] ↓ تــشعّــلت; (K, TA;) The fire became kindled; or it burned up, burned brightly or fiercely, blazed, or flamed; syn. تَأَجَّجَت, (Lh, TA,) or اِضْطَرَمَت, (S, O, TA,) or تَوَقَّدَت, (Msb,) and اِلْتَهَبَت; (K, * TA;) فِى الحَطَبِ [in the firewood]. (Lh, TA.) b2: Hence, اِشْتَعَلَ غَضَبًا (tropical:) He became excited, or inflamed, with anger: (TA:) or he became filled with wrath. (Msb.) b3: Hence also, اشتعل الشَّيْبُ فِى الرَّأْسِ (tropical:) Whiteness of the hair became glistening in the head; including the hair of the beard. (TA.) And اشتعل الرَّأْسَ شَيْبًا [in the Kur xix. 3, expl. in art. شيب]. (S, Msb.) 9 إِــشْعَــلَّ see 1.11 إِــشْعَــاْلَّ see 1. b2: اشعــالّ رَأْسُهُ, (O, K,) inf. n. اِــشْعِــيلَالٌ, (TA,) His hair became separated, or loosened, and ruffled, or bristling up. (O, K.) Q. Q. 4 اِــشْعَــأَلَّ: see 1.

شَعْــلٌ (assumed tropical:) A man light, agile, or active, and clever, ingenious, acute, or sharp: (O, K:) and so مَعْلٌ. (O, TA.) شَعَــلٌ [inf. n. of شَعِــلَ (q. v.)] and ↓ شُعْــلَةٌ [properly a subst. as distinguished from an inf. n.] (assumed tropical:) A whiteness in the tail of a horse, and the forelock, and the قَذَال [or place where the عِذَار, i. e. each of the two cheek-straps of the headstall, is tied, behind the forelock]: (K:) or in some part of the forelock; or, as some say, in a side thereof: and sometimes in the قذال: but mostly in the tail: (TA:) or the former signifies a whiteness in the extremity of the tail of a horse: or, accord. to Lth, a whiteness in the forelock and the tail: or, as some say, in the head and the forelock: [or the quality of having such whiteness: for it is added that] the subst. [app. signifying such whiteness itself] is ↓ شُعْــلَةٌ: (Mgh:) or the former, a whiteness in the side of the tail: [or,] accord. to As, ↓ شُعْــلَةٌ is a term applied to a whiteness of the tail when it intermixes with any other colour; and the horse is said to be بَيِّنُ الــشَّعَــلِ [i. e. one that exhibits the quality of having such whiteness]. (S.) شُعْــلَةٌ A firebrand; a piece of wood in which fire is kindled; (Az, K, * TA;) like جِذْوَةٌ and قَيَسٌ and شِهَابٌ: (Az, TA:) [this is what is meant by its being said that] what is termed شُعْــلَةٌ مِنْ نَارٍ [the only indication of the meaning in the S and O] is well known: (Msb:) pl. شُعَــلٌ; (S, O, TA;) erroneously said in the K to be like كُتُبٌ. (TA.) [Hence,] one says, فُلَانٌ شُعْــلَةُ نَارٍ (assumed tropical:) [Such a one is a firebrand]. (Er-Rághib, TA voce ذَكَآءٌ, q. v.) b2: And [A lighted wick: so in the present day: (see also شَعِــيلَةٌ:) or] the burnt [or lighted] extremity of a wick. (S voce قِرَاطٌ.

[And the same meaning is intended there in the K; and also in the TA voce جِذْوَةٌ.]) b3: and The flame of fire; as also ↓ شُعْــلُولٌ. (K, * TA. [In the CK شُعُــول; as though it were a second pl. of شُعْــلَةٌ.]) b4: And شُعْــلَةُ, (O, K, TA,) without ال, (K, TA,) is the name of A mare of Keys Ibn-Sebáa; (O, K, TA;) likened to the kindling of fire, because of her swiftness. (TA.) b5: See also شَعَــلٌ, in three places.

شُعْــلُولٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also A party, division, sect, or distinct body or class, of men &c. (TA.) [See شَعَــالِيلُ, below.]

شَعِــيلٌ The like of stars, at the bottom of a cooking-pot; and in tinder, or burnt rag into which fire has fallen. (Ibn-'Abbád, O, TA.) b2: See the next paragraph. b3: And see also أَــشْعَــلُ.

شَعِــيلَةٌ [A lighted wick; i. e.] a wick in which is fire; (S, O, K;) a wick soaked with oil or grease, in which is fire, used for giving light, and not thus called unless kindled with fire: (TA: [see also شُعْــلَةٌ:]) or the fire that is kindled in a wick: (K:) pl. شُعُــلٌ, like as صُحُفٌ is pl. of صَحِيفَةٌ; (T, S, O, TA;) in the K erroneously said to be ↓ شَعِــيلٌ [which, however, may be correct as a coll. gen. n.]. (TA.) شَعَــالِيلُ [a pl., of which the sing. is app. شُعْــلُولٌ, q. v.; Things, and persons, scattered, or dispersed]. Aboo-Wejzeh says, حَتَّى إِذَا مَا دَنَتْ مِنْهُ سَوَابِقُهَا وَلِلُّغَامِ بِعِطْفَيْهِ شَعَــالِيلُ

[Until, or until when, those of them that outstripped approached him, and there were scattered portions of foam upon his two sides]. (TA.) And one says, ذَهَبُوا شَعَــالِيلَ, (S, O, K,) like شَعَــارِيرَ, i. e., (S, O,) [They went away] in a state of dispersion; (K;) [or] they dispersed themselves, or became dispersed. (S, O.) شَاعِلٌ as used in a verse cited above (see 4) [may be the part. n. of the intrans. verb in the phrase شَعَــلَتِ النَّارُ, and thus] may mean [Burning &c.; or] slightly burning: (Ham p. 715:) [or] it signifies ذُو إِــشْعَــالٍ [having the quality of kindling, &c.; being said to be a possessive epithet], (S, O, K,) like تَامِرٌ and لَابِنٌ, having no verb: (S, O: [but see 4, first sentence:]) or it may be for ذُو شَعْــلٍ, meaning مُــشْعِــلٌ. (Ham ubi suprà. [See, again, 4.]) b2: See also the next paragraph.

أَــشْعَــلُ A horse having the whiteness termed شُعْــلَةٌ (As, S, Mgh, O, K) or شَعَــلٌ [q. v.]; (Mgh, K;) as also ↓ شَعِــيلٌ and ↓ شَاعِلٌ: (O, K:) fem. of the first شَعْــلَآءُ. (S, K.) b2: And غُرَّةٌ شَعْــلَآءُ [A blaze on a horse's forehead or face] taking in, i. e. including, one of the eyes. (Mgh, TA.) مَــشْعَــلٌ A [lamp of the kind called] قِنْدِيلِ [q. v.]. (K.) b2: See also مَــشْعَــلَةٌ.

مُــشْعَــلٌ [pass. part. n. of 4, q. v.]. One says نَارٌ مُــشْعَــلَةٌ [A fire kindled, &c.; or] burning up, burning brightly or fiercely, blazing, or flaming. (Lh, TA.) And جَآءَ فُلاَنٌ كَالحَرِيقِ المُــشْعَــلِ i. e. [Such a one came like the fire that is] kindled, &c. (S, O.) See also the next paragraph.

جَرَادٌ مُــشعِــلٌ (tropical:) Locusts that are numerous, (K, TA,) spreading, (S, O,) in a state of dispersion, (K,) running in every direction. (S, O.) One says, (S, O, TA,) of an army, (TA,) جَاؤُوا كَالجَرَادِ المُــشْعِــلِ (S, O, TA) (tropical:) They came [like locusts numerous and spreading, &c.,] coming forth from every direction: thus the last word is written accord. to Az [and J] and Sgh; and thus, and also ↓ المُــشْعَــلِ, accord. to Z. (TA.) and كَتِيبَةٌ مُــشْعِــلَةٌ (assumed tropical:) [A military force] spreading, or in a state of dispersion. (S, O.) مِــشْعَــلٌ A certain thing, (S, O, K,) used by the Arabs of the desert, (S, O,) made of skins (S, O, K) sewed together, like the نِطَع [q. v.], (S, O,) having four legs (S, O, K) of wood, to which it is bound, so that it becomes like the wateringtrough; (S, O;) [the beverage called] نَبِيذ is prepared in it, (S, O, K,) because [generally] they have not jars: (S, O:) also called ↓ مِــشْعَــالٌ: (O, K:) pl. مَشَاعِلُ. (S, O.) شَرِبَ مِــشْعَــلًا occurs in a trad. [as meaning He drank the quantity that filled a مِــشْعَــل of نَبِيذ]. (O.) b2: Also i. q. مِصْفَاةٌ [A clarifier, or strainer, for wine &c.]: (O, K:) pl. as above. (TA.) مَــشعَــلَةٌ A particular sort of large support for a light: (KL:) [i. e. a sort of cresset, consisting of a staff with a cylindrical frame of iron at the top which is filled with flaming pine-wood or the like or tarred rags, or, as is sometimes the case, having two, three, four, or five, of these receptacles for fire: it is borne before travellers and others at night; and is thus called in the present day, and also, more commonly, ↓ مَــشْعَــل: (two cressets of the sort thus called are figured in my “ Modern Egyptians,” ch. vi.: see also مَشَاعِلِىٌّ, below:)] the place in which fire is kindled: (TA: [a loose explanation, meaning a cresset:]) what is thus called is the thing of which the pl. is مَشَاعِلُ: (S, O:) [accord. to El-Wáhidee, it is ↓ مِــشْعَــلَةٌ; for he says that] المــشعــلة with kesr to the م means the instrument in which fire is carried: and مَــشْعــلة [thus, with a fet-hah over the نار,] means fire kindled; or made to burn up, burn brightly or fiercely, blaze, or flame; syn. موقدة موقدة. (W p. 51.) مِــشْعَــلَةٌ: see the next preceding paragraph.

مِــشْعَــالٌ: see مِــشْعَــلٌ.

مَشَاعِلِىٌّ, a rel. n. formed from مَشَاعِلُ pl. of مَــشْعَــلَةٌ, is a n. un. of which the coll. gen. n. is مَشَاعِلِيَّةٌ, and signifies A bearer of the cresset called مَــشْعَــلَة: hence applied also to a nightman: and hence, to a cleanser of wells: a scavenger; or remover of offal and the like: and to an executioner. (See De Sacy's Chrest. Arabe, sec. ed., i. 201 — 203; and Quatremère's “ Hist. des Sultans Mamlouks,” sec. part, 4 and 5.)]

شعث

شعــث


شَعِــثَ(n. ac. شَعَــث)
a. Was in confusion, disorder; was entangled.
b.(n. ac. شَعَــث
شُعُــوْث), Was dishevelled, matted (hair).

شَعَّــثَa. Matted.

تَــشَعَّــثَa. see I (b)b. Was separated, dispersed.

شَعْــث
شَعَــث
4a. Disorganization.

شَعِــثa. Shaggy, frouzy. —
أَــشْعَــثُ شَعْــثَاْنُ
(pl.
شُعْــث)
see 5
ش ع ث: (الــشَّعَــثُ) بِفَتْحَتَيْنِ انْتِشَارُ الْأَمْرِ. يُقَالُ: لَمَّ اللَّهُ (شَعَــثَكَ) أَيْ جَمَعَ أَمْرَكَ الْمُنْتَشِرَ. وَ (الــشَّعَــثُ) أَيْضًا مَصْدَرُ (الْأَــشْعَــثِ) وَهُوَ الْمُغْبَرُّ الرَّأْسِ وَبَابُهُ طَرِبَ. 
(شعــث)
الــشّعْــر شعــثا وشعــوثة تغير وَتَلَبَّدَ وَيُقَال شعــث فلَان وشعــث رَأسه وبدنه اتسخ فَهُوَ أَــشْعَــث وَهِي شعــثاء (ج) شعــث وَالْأَمر انْتَشَر وتفرق

(شعــث) من الشَّيْء أَخذ مِنْهُ قَلِيلا وَمن فلَان غض مِنْهُ وتنقصه والشاعر أَتَى بالتــشعــيث فِي شعــره وَالشَّيْء فرقه
شعــث: شَعِــثَ شَعَــثاً وشُعُــوْثَةً: اغْبَر شَعــرُه وتَلَبدَ، وهو أشْعَــثُ وشَعِــثٌ وشَعْــثَان. وشعــثْت منه شيئاً: أخَذْتَ بَعْضه. وتَــشَعــثُوا: تَفَرًقوا. والــشعَــثُ: انْتِشارُ الأمْر، وقد يُجْمَعُ فيُقال: لم اللُه شُعُــوْثَهم.
والأشْعَــثُ: اسمٌ للوَتدِ؛ لِتَــشَعُّــثِ رأسِه. والمُــشَعــثُ في العَروض في الضرْبِ الخفيفِ من ال
شعــر: ما صَارَ في آخره مكانَ " فاعِلاُتن " " مفعولن ".
[شعــث] الــشَعَــثُ بالتحريك: انتشار الأمر. يقال: لَمَّ الله شَعَــثَكَ، أي جمع أمرك المنتشر. والــشعــث: مصدر الأشْعَــثِ وهو المُغْبَرُّ الرأس. وخيلٌ شُعْــثٌ، أي غير مُفَرْجَنَةٍ. وتَــشْعــيثُ الشئ: تفريقه. والتــشعــث: التفرق. والاشعــث: اسم رجل. ومنه الاشاعثة، والهاء للنسب.
ش ع ث

رجل أشعــث، وامرأة شعــثاء، وبه شعــث وهو انتشار الــشعــر وتغيره لقلة التعهد.

ومن المجاز: قولهم للوتد: أشعــث، لتــشعــث رأسه وشعــث رأس السواك. ولم الله تعالى شعــثكم، وجمع شعــبكم، ولم الله تعالى شعــوثكم. قال الطرماح:

ولمهم شعــوث الحي حتى ... يصير معاً معاً بعد الشتات

وتــشعــث القوم: تفرقوا. وشعــث مني فلان إذا غضّ منك. وشعــثت من فلان شيئاً إذا انتشت منه. وشعــثه بخير: أصابه به.
ش ع ث : شَعِــثَ الــشَّعْــرُ شَعَــثًا فَهُوَ شَعِــثٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ تَغَيَّرَ وَتَلَبَّدَ لِقَلَّةِ تَعَهُّدِهِ بِالدُّهْنِ وَرَجُلٌ أَــشْعَــثُ وَامْرَأَةٌ شَعْــثَاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَسُمِّيَ بِالْأَوَّلِ وَكُنِّيَ بِالثَّانِي وَمِنْهُ أَبُو الــشَّعْــثَاءِ الْمُحَارِبِيُّ مِنْ التَّابِعِينَ كُوفِيٌّ وَالــشَّعَــثُ أَيْضًا الْوَسَخُ وَرَجُلٌ شَعِــثٌ وَسِخُ الْجَسَدِ شَعِــثُ الرَّأْسِ أَيْضًا وَهُوَ أَــشْعَــثُ أَغْبَرُ أَيْ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْدَادٍ وَلَا تَنَظُّفٍ وَالــشَّعَــثُ أَيْضًا الِانْتِشَارُ وَالتَّفَرُّقُ كَمَا يَتَــشَعَّــبُ رَأْسُ السِّوَاكِ. وَفِي الدُّعَاءِ: " لَمَّ اللَّهُ شَعَــثَكُمْ " أَيْ جَمَعَ أَمْرَكُمْ. 
(ش ع ث) : (الــشَّعَــثُ) انْتِشَارُ الــشَّعْــرِ وَتَغَيُّرُهُ لِقِلَّةِ التَّعَهُّدِ (وَرَجُلٌ أَــشْعَــثُ) وَبِهِ سُمِّيَ أَــشْعَــثُ بْنُ سَوَّارٍ فِي الشُّفْعَةِ عَنْ شُرَيْحٍ الْقَاضِي وَالــشَّعْــبِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَأَــشْعَــثُ بْنُ سَعِيدٍ السَّمَّانُ عَنْ عَاصِمٍ هَكَذَا فِي الْجَرْحِ وَفِي الْكُنَى أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ وَاسْمُهُ أَــشْعَــثُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَاصِمٍ وَفِي أَوَّلِ الْمُخْتَصَرِ أَــشْعَــبُ بْنُ الرَّبِيعِ السَّمَّانُ عَنْ عَاصِمٍ وَهُوَ تَصْحِيفٌ مَعَ تَحْرِيفٍ (وَبِمُؤَنَّثِهِ كُنِّيَ) أَبُو الــشَّعْــثَاءِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ وَاسْمُهُ سُلَيْمُ بْنُ أَسْوَدَ يَرْوِي عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَنْهُ ابْنُهُ أَــشْعَــثُ وَأَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ فِي زَلَّةِ الْقَارِيّ (وَالــشَّعِــثُ) (مِثْلُ الْأَــشْعَــثِ وَإِلَى مُصَغَّرِهِ نُسِبَ) مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الــشُّعَــيْثِيِّ يَرْوِي عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَعَنْهُ وَكِيعٌ.
(باب العين والشين والثاء معهما) (ش ع ث مستعمل فقط)

شعــث: يقال: رجلٌ أَــشْعَــثُ شَعِــثٌ شعــثانُ الرأسِ، وقد شَعِــثَ شَعَــثا وشِعــاثا وشُعــوثة وشعّــثتُه أنا تــشعــيثاً، وهو المُغْبَرُّ الرأس، المتلّبد الــشّعــر جافّا غير دهين. والتَّــشْعَــثُ كتَــشَعُّــث رأس السِّواك. وأشعَــثُ: اسم الوتدِ لتــشعّــث رأسه. قال ذو الرّمْة:

وأشعــثَ عاري الضَّرَّتين مُشَجَّجٍ............... .....

وألــشَّعَــث: انتشارُ الأمر وزَلَلُهُ.

وفي الدعاء: لمّ الله شَعَــثَكُمْ وجمع شَعْــبَكُمْ.

قال:

لمّ الإلهُ به شَعْــثا ورمّ به ... أمور أمته والأمر منتشر

ويجوز: امرأة شعــثاء في النعت. وشعــثة الرأس. والمتــشعّــث في العروض في الضَّرب الخفيف: ما صار في آخره، مكان فاعل، مفعول، كقول سلامة:

وكأنَّ ريقَتَها إذا نبّهتهَها ... صهباءُ عتَّقها لشَرْبٍ ساقي
(شعــث) - في الحديث: "أَنَّ أَبَا سُفْيان شَعَّــث مِنِّي".
: أي غضَّ وتنَقَّص؛ أي كان غَرضُه مَوفوراً، فكأنه ذَهَب بِبَعْضِه بقَدْحِه فيه، وشَعَّــث منه - في حديث عثمان رضي الله عنه: "حين شَعَّــثَ النَّاسُ في الطَّعْن عليه"
: أي أخذوا في التَّثْريب والفَسَاد، وأَصلُه من الــشَّعْــث؛ وهو انتْشارُ الأَمرِ وفَسادُه،
- في حديث عمر رضي الله عنه: "أنه كان يَغْتَسِل وهو مُحرِم.
قُلتُ: أَصُبُّ على رَأْسِك. قال: نَعَم: إنَّ الماءَ لا يَزيدهُ إلا شَعَــثًا".
قال الأصمعي: هو أن يتفَرَّق الــشَّعَــر فلا يكون مُتَلَبِّدا.
وقيل: الــشَّعَــث: تَغَيُّر الرَّأسِ وتَلَبُّده لِعَدَمِ الادِّهان.
ورجل أَــشعَــثُ وامرأة شَعْــثَاءُ. والوَتِد يُسمَّى أَــشعَــثَ لتَــشَعُّــثِ رَأْسِه.
- ومنه الحديث: "أَسألُكَ رحمةً تُلِمُّ بها شَعَــثى".
: أي تَجْمَع بها ما تَفرَّق من أَمرِى. والــشَّعْــثاءُ: النَّارُ لِتفَرُّقِها في الالْتِهاب.
- في حديث عطاء: "كان يُجِيزُ أن يُــشَعَّــث سَنَا الحَرَم ".
: أي يؤخذَ مِمَّا تَفرَّق منه من غير استِئْصالِه.
- في حديث أبي ذَرٍّ: "أَحَلقْتم الــشَّعَــثَ"  : أي الــشَّعَــرَ ذا الــشِّعَــث، وهو أن يَغْبرَّ وَيَنْتَتِف لبُعدِ عَهدِه بالتَّعَهّد
[شعــث] نه. فيه: لما بلغه هجاء الأعشى علقمة بن علاثة نهى أصحابه أن يرووا هجاءه وقال: إن أبا سفيان "شعــث" منى عند قيصر فرد عليه علقمة وكذب أبا سفيان، شعــثت منه إذا عضضت منه وتنقصته، من الــشعــث وهو انتشار الأمر. ش: "التــشعــيث" تهييج الشر. نه: ومنه: لم الله "شعــثه". وح عثمان: حين "شعــث" الناس في الطعن عليه، أي أخذوا في ذمه والقدح في فيه بتــشعــيث عرضه. وح: أسألك رحمة تلم بها، "شعــثي" أي تجمع بها ما تفرق من أمرى. شم: هو بفتحتين، وتلم بفتح تاء، قوله: رحمة من عندك، أي لا بمقابلة شيء لأنها لا تنال بشيء. وح عمر: كان يغتسل محرمًا وقال: إن الماء لا يزيده إلا "شعــثًا" أي تفرقا فلا يكون متلبدًا. وح: رب "أشعــث" أغبر ذى طمرين او أقسم على الله. ن: أي ملبد الــشعــر غير مدهون ولا مرجل. ط: مدفوع بالأبواب، أي يدفع عند الدخول على الأعيان والحضور في المحافل فلا يترك أن يلج الباب فضلا أن يحضرر معهم - ولو أقسم يجىء في ق. نه: وح: أحلقتم "الــشعــث" أي الــشعــر ذا الــشعــث. وح عمر لزيد لما فرع أمر الجلد مع الإخوة في الميراث "شمث" ما كنت "مــشعــثًا" أي فرق ما كنت مفرقًا. وح: كان يجيز أن "يــشعــث" سني الحرم ما لم يقلع من أصله، أي يؤخذ من فروعه المتفرقة ما يصبر به شعــثًا ولا يستأصله. ط: وإذا "شعــث" رأسه، أي تفرق شعــر رأسه ظهرت الــشعــرات البيض، وإذا ادهن ويضم بعضه إلى بعض لا يتبين. ش: يصبحون "شعــثًا" بضم شين وسكون عين، جمع شعــث بفتح شين وكسر عين.
شعــث: ثار (برأي Shultens) المدون في (الماسين 157، 1) وفي المصدر نفسه ورد ثار على في مواضع عدة ومن بعض العبارات كان يبدل الثاء ويضعها موضع التاء ولكن بالرغم من أن أبا الوليد (200، 15) يؤيد هذا الزعم، على ما يبدو، أشك في صحة التنقيط لأن شغب وتشغب لهما المعنى نفسه.
شعّــث: غضّن، جعّد، دعك (المقدمة 2: 347): ينبغي استنساخ الورقة كي تنأى عن التــشعــيث والتغيير.
شعّــث: هدم مدينة، أو حصناً، أو كنيسة (معجم البلاذري 1، 309، 1، 11، 514 الماسين 196، 14).
شعّــث: عاتب شخصاً، أو وبخه (عبد الواحد 198، 3) ولكن أشك في صحة كتابة الكلمة. فالمخطوطة التي عدت إليها من جديد تذكر شعــثهم على ما قلت؛ فهل يجب أن تقرأ: يَعبْهم (كذا).
تــشعّــث: تهدم (الحديث عن مدينة، معجم البلاذري).
تــشعــث: تصدع. انشق (الحائط وغيره) (زيشر 15، 411) في الحديث عن محراب: وقد كان تــشعــث وسطه؛ واعتقد وجوب قراءة معجم البربرية 1، 620 وقد ورد فيه: ((وأمر الأمير أبو يحيى برّم ما تثلم من أسوارها ولم ما تــشعــث منها)) بدلاً من تــشعــب.
تــشعــث على: ثار على فلان؟ (عبد الواحد 200، 15 ولكن انظر الكلمة في معناها الأول.
انــشعــتوا: (عند الكلام على الكثرة) تقاتلوا، تخاصموا، تشاجروا واختلط حابلهم بنابلهم، بضجة كبيرة (بوشر).
انــشعــث: الإناء أي انشق قليلاً (محيط المحيط ص468).
شَعِــث: عند الحديث عن الأرض غطى نباتها الترابُ اثر قحط طويل. (أبو الوليد 25، 2).
مــشعــوثِ (إناء مشقوق)؛ وبالمعنى المجازي: مــشعــوث العقل، مثل قولنا، مشدوخ الرأس؛ جن اختل عقله (محيط المحيط).
شعــث
شعِــثَ يَــشعَــث، شَعَــثًا وشُعــوثةً، فهو شَعِــث وأشعــثُ
شعِــث الــشَّعــرُ: تغبّر وتلبَّد لقلّة تعهّده بالدّهن ورعايته بالتمشيط والتنظيف "رُبَّ أَــشْعَــثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ [حديث] ".
شعِــث الجِسمُ: اتّسخ.
شعِــث الأمرُ: تفرّق وانتشر "لمَّ اللهُ شعــثَهم: جمع شملَهم وضمّ شتاتَهم بعد تفرُّق". 

تــشعَّــثَ يَتــشعّــث، تــشعُّــثًا، فهو مُتــشعِّــث
• تــشعَّــث الشَّيءُ: تفرَّقت أجزاؤه "تــشعَّــث رأسُ المسواك- تــشعَّــث الوتدُ".
• تــشعَّــثَ القومُ: تفرَّقوا، تشتَّتوا.
• تــشعَّــثَ الــشَّعــرُ: شعِــث؛ تغبَّر وتلبَّد لقلَّة تعهُّده ورعايته بالتَّمشيط والتَّنظيف. 

شعَّــثَ يــشعِّــث، تــشعــيثًا، فهو مُــشعِّــث، والمفعول مُــشعَّــث (للمتعدِّي)
شعَّــث الشاعرُ: (عر) أتى بالتــشعــيث في شعــره، وهو أن تصبح التفعيلة (فاعلاتن) في قافية كلّ من الخفيف والمجتث (فالاتن) وتنقل إلى (مفعولن).
شعّــث الشّيءَ: فرَّقه "شعَّــث رأسَ السِّواك- شعــر مُــشَعَّــث: مُتلبِّد، غير نظيف- شعّــث الــشَّعــرَ: نفَشه وفرّقه". 

أشعــثُ [مفرد]: ج شُعْــث، مؤ شَعْــثاءُ، ج مؤ شَعْــثاوات وشُعْــث: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِــثَ. 

تــشعــيث [مفرد]:
1 - مصدر شعَّــثَ.
2 - (عر) أن تصبح التفعيلة (فاعلاتن {في قافية كلّ من بحري الخفيف والمجتث} فالاتن) وتنقل إلى مفعولن, أو أن يحذف أحد متحرِّكي الوتد المجموع من (فاعلاتن). 

شَعَــث [مفرد]:
1 - مصدر شعِــثَ.
2 - ما تفرّق من الأمور "لمَّ اللهُ شَعَــثَهم: جمع شملَهم، وضمّ شتاتَهم بعد الافتراق". 

شَعِــث [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِــثَ: أشعــثُ. 

شُعــوثة [مفرد]: مصدر شعِــثَ. 

شعــث

1 شَعِــثَ, aor. ـَ (Msb,) inf. n. شَعَــثٌ, (A, Mgh, Msb,) It (hair) was, or became, shaggy, or dishevelled, (A, Mgh,) and frouzy, or altered in odour, (Mgh,) in consequence of its being seldom dressed: (A, Mgh:) or it was, or became, defiled with dust, and matted, or compacted, in consequence of its being seldom anointed: (Msb:) or, accord. to El-Ghooree, it wanted oil, or ointment: (Har p. 50:) and ↓ تــشعّــت signifies [the same: or] it was, or became, matted, or compacted, (K, TA,) and dusty. (TA.) And the former verb, [and app. ↓ the latter also,] It (the head) was, or became, dusty, not being renovated [by dressing or anointing], nor cleansed. (Msb.) Also the former verb, aor. as above, (L, K, and Ham p.

469,) inf. n. شَعَــثٌ (S, L, K, and Ham) and شُعُــوثَةٌ, (L and Ham,) He was, or became, shaggy, or dishevelled, in the hair, (JM, PS,) and frouzy, or altered in odour, in consequence of its being seldom dressed: (JM:) or it signifies (or signifies also, JM) he had a dusty head, (S, L, K, JM,) and plucked hair, unanointed; (L;) or he had matted, or compacted, and dusty, hair: (L, and Ham p. 469:) and in like manner ↓ تــشعّــث. (L.) b2: شَعَــثٌ, (Msb,) or ↓ تَــشَعُّــثٌ, (S, K, TA,) [or each,] also signifies (tropical:) The being separated, or disunited, (S, Msb, K, TA,) and spread out, (Msb,) and uncompacted, (TA,) like as is the head of the سِوَاك [or tooth-stick, by its being bruised, or battered, or mangled by blows]. (Msb, TA.) You say, رَأْسُ السِّوَاكِ ↓ تــشعّــث, (Msb, TA,) and الوَتِدِ, (A, TA,) (tropical:) The head of the tooth-stick, and of the wooden peg or stake, became disintegrated; or separated, disunited, or uncompacted, in its component parts [or its fibres; or rendered brushy; by its being bruised, or battered, or mangled by blows]. (TA.) And ↓ تــشعّــثوا (tropical:) They [meaning men] became separated, disunited, dispersed, or scattered. (A.) b3: and شَعِــثَ, aor. as above, (TK,) inf. n. شَعَــثٌ, said of the state of affairs, (assumed tropical:) It was, or became, dissolved, broken up, discomposed, deranged, disorganized, disordered, or unsettled. (S, * A, * K, * TA, TK. [In the S and A and K, this is placed as the first of all the meanings in this art.; and in the A, it is mentioned among the meanings that are proper, not tropical; but in my opinion it is tropical. See also شَعَــثٌ below.]) 2 شَعّــثهُ, inf. n. تَــشْعِــيثٌ, He rendered it (i. e. hair) [shaggy, or dishevelled, and frouzy: (see 1:) or] matte, or compacted, and dusty: or he rendered him [shaggy, or dishevelled, and frouzy, in his hair: or] matted, or compacted, and dusty, in his hair. (TA.) b2: تَــشْعِــيثٌ also signifies (assumed tropical:) The separating, disuniting, dispersing, or scattering, a thing. (S.) And (assumed tropical:) The making to separated like as do rivers and branches. (L.) [Hence,] شعّــث رَأْسَ السِّوَاكِ (tropical:) [He made the head of the tooth-stick to become disintegrated; or separated, disunited, or uncompacted, in its component parts or its fibres; or rendered it brushy; by bruising it, battering it, or mangling it by blows: see 1]. (A.) b3: شعّــث السَّنَا (tropical:) He took of the straggling branches, or sprigs, of the senna, without pulling it up by the roots. (TA, from a trad.) b4: See also 5, in two places. b5: شعّــث النَّاسُ فِى الطَّعْنِ عَلَيْهِ (assumed tropical:) The people took, or began, to impugn his character, censure him, reproach him, or speak against him, by befouling his reputation (بِتَــشْعِــيثِ عِرْضِهِ). (TA, from a trad.) b6: And شعّــث مِنْهُ (assumed tropical:) He detracted from his reputation; syn. غَضَّ مِنْهُ and تَنَقَّصَهُ: from الــشَّعَــثُ [as inf. n. of 1 in the last of the senses assigned to it above,] meaning اِنْتِشَارُ الأَمْرِ. (L.) b7: And also, inf. n. as above, (assumed tropical:) He repelled from him, or defended him: (K:) or he defended his reputation. (TA.) [Thus it has two contr. meanings.]4 اشعــث مِنِّى فُلَانٌ (tropical:) Such a one was angry by reason of me; syn. غَضِبَ. (A. [But this I have not found elsewhere; and I almost think that اشعــث, in my copy of the A, may be a mistranscription for شعّــث; and غَضِبَ, for غَضَّ.]) 5 تَــشَعَّــثَ see 1, in six places.

A2: تَــشَعُّــثٌ also signifies (assumed tropical:) The act of taking; syn. أَخْذٌ; (K, TA;) and so ↓ تَــشْعِــيثٌ. (TA.) One says, تــشعّــثهُ الدَّهْرُ (assumed tropical:) Time, or fortune, took him. (TA.) And تــشعّــث مَالَهُ He took his property. (TK.) b2: And (assumed tropical:) The eating little of food; (K, TA;) and so ↓ تَــشِْعــيثٌ: whence one says, شَعَّــثْتُ مِنَ الطَّعَامِ I ate little of the food. (TA.) شَعْــثٌ: see the next paragraph.

شَعَــثٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (L, Msb, &c.) b2: [Hence,] لَمَّ اللّٰهُ شَعَــثَكَ, (S,) and شَعَــثَكُمْ, (A,) i. e. (tropical:) [May God rectify, or repair, and consolidate, what is discomposed, deranged, disorganized, disordered, or unsettled, of thy, and your, affairs; (see art. لم;) or] consolidate thy, and your, disorganized, disordered, or unsettled, state of affairs: (S, A: * [in the latter expressly distinguished as tropical:]) [and so ↓ شَعْــثَكَ, and شَعْــثَكُمْ; perhaps by poetic license; for] Kaab Ibn-Málik El-Ansáree says, لَمَّ الْإِلٰهُ بِهٍ شَعْــثًا وَرَمَّ بِهِ

أُمُورَ أُمَّتِهِ وَالأَمْرُ مُنْتَشِرُ (assumed tropical:) [God rectified and consolidated, by him, a discomposed, deranged, disorganized, disordered, or unsettled, state of affairs, and repaired, by him, the affairs of his people, when the state of affairs was broken up]. (TA.) It is said in a trad., as a form of prayer, أَسْأَلُكَ رَحْمَةً تَلُمُّ بِهَا شَعَــثِى i. e. (tropical:) [I ask of Thee mercy] whereby thou shalt consolidate what is discomposed, deranged, disorganized, disordered, or unsettled, of my state of affairs. (TA.) شَعِــثٌ, applied to hair, Shaggy, or dishevelled: (MA:) [or shaggy, or dishevelled, and frouzy, or altered in odour, in consequence of its being seldom dressed: (see 1, first sentence:)] or defiled with dust, and matted, or compacted, in consequence of its being seldom anointed. (Msb.) And in a similar sense applied to the head of a مِسْوَاك [or tooth-stick, meaning (assumed tropical:) Disintegrated; or separated, disunited, or uncompacted, in its fibres; or rendered brushy; by its being bruised, &c.; and so as applied to the head of a wooden peg or stake; as indicated by an explanation of its verb]. (MA.) [And in the TA it is applied to a plant, as meaning (assumed tropical:) Straggling.] See also أَــشْعَــثُ. b2: And (assumed tropical:) A man dirty in the body. (Msb.) شَعَــثَةٌ A place of [or in] the hair that is شَعِــث [or shaggy, or dishevelled, &c.]. (TA.) شَعْــثَانُ, and شَعْــثَانُ الرَّأْسِ: see what next follows.

أَــشْعَــثُ, (S, Mgh, Msb, K,) and أَــشْعَــثُ الرَّأْسِ, (K,) and ↓ شَعِــثٌ, (Mgh, TA,) [and شَعِــثُ الرَّأْسِ,] and ↓ شَعْــثَانُ, (TA,) and شَعْــثَانُ الرَّأْسِ, (K,) applied to a man, (A, Mgh, Msb,) Having the hair shaggy, or dishevelled, and frouzy, or altered in odour, in consequence of its being seldom dressed: (Mgh:) or having the hair defiled with dust, and matted, or compacted, in consequence of its being seldom anointed: (Msb:) or having the head dusty, (S, A, K, TA,) and the hair plucked, and unanointed: (TA:) fem. of the first شَعْــثَآءُ, applied to a woman: (A, Msb:) and شُعْــثٌ [is its pl., and] is applied to horses, as meaning [having shaggy coats,] not curried: (S:) or dusty by reason of long journeying. (Ham p. 130, [See and ex. from a poet, voce آيَةٌ.]) The first [or each] is also applied to a head, as meaning Dusty, not renovated [by dressing or anointing], nor cleansed. (Msb.) b2: الأَــشْعَــثُ (tropical:) The wooden peg or stake: (A, K, TA:) so in a verse of El-Kumeyt cited in the first paragraph of art. حف: an epithet in which the quality of a subst. is predominant: (TA:) so called because its head is disintegrated; or separated, disunited, or uncompacted, in its component parts [or its fibres; by its being battered by blows]. (A, * TA.) b3: And (assumed tropical:) What has dried up of the [barley-grass called] بُهْمَى: (K, TA:) [or] it is so called when its prickles have dried. (TA.)

شعــث: شَعِــثَ شَعَــثاً وشُعــوثَةً، فهو شَعِــثٌ وأَــشْعَــثُ وشَعْــثانُ،

وتَــشَعَّــثَ: تَلَبَّد شعَــرُه واغْبَرَّ، وشَعَّــثْتُه أَنا تَــشْعِــيثاً.

والــشَّعِــثُ: المُغْبرُّ الرأْسِ، المُنْتَتِفُ الــشَّعَــرِ، الحافُّ الذي

لم يَدَّهِنْ.

والتَّــشَعُّــثُ: التَّفَرُّقُ والتَّنَكُّثُ، كما يَتَــشَعَّــثُ رأْسُ

المِسْواك. وتَــشْعِــيثُ الشيءِ: تفريقهُ.

وفي حديث عمر أَنه كان يَغْتَسِلُ وهو مُحْرم، وقال: إِنَّ الماء لا

يزيده إِلا شَعَــثاً أَي تَفَرُّقاً، قلا يكون مُتَلَبِّداً؛ ومنه الحديث:

رُبَّ أَــشْعَــثَ أَغْبَر ذِي طِمْرَيْنِ، لا يُؤْبه له، لو أَقْسَم على الله

لأَبَرَّه. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: أَحَلَقْتُم الــشَّعَــثَ؟ أَي الــشَّعَــر

ذا الــشَّعَــثِ.

والــشَّعَــثَةُ: موضعُ الــشعــر الــشَّعِــثِ.

وخيلٌ شُعْــثٌ أَي غير مُفَرْجَنَة؛ ومُفَرْجَنَةٌ: مَحْسُوسة؛ وقول ذي

الرُّمة:

ما ظَلَّ، مُذْ وَجَفَتْ في كلِّ ظاهرةٍ،

بالأَــشْعَــثِ الوَرْدِ، إِلاَّ وَهْوَ مَهْمُومُ

عَنى بالأَــشْعَــثِ الوَرْدِ: الصَّفارَ، وهو شَوْك البُهْمى إِذا يَبسَ،

وإِنما اهْتَمَّ، لما رأَى البُهْمَى هاجَتْ، وقد كان رَخِيَّ البالِ،

وهي رَطْبةٌ، والحافرُ كلُّه شديدُ الحُبِّ للبُهْمَى، وهي ناجعةٌ فيه،

وإِذا جَفَّتْ فأَسْفَتْ، تَأَذَّتِ الراعيةٌ بسَفاها. ويقال للبُهْمَى إِذا

يَبِسَ سَفاه: أَــشْعَــثُ. قال الأَزهري: قال الأَصمعي: أَساء ذو الرمة في

هذا البيت، وإِدخالُ إِلاَّ ههنا قبيح، كأَنه كره إِدخالَ تحقيق على

تحقيق، ولم يُرِد ذو الرمة ما ذهب إِليه، إِنما أَراد لم يَزَلْ من مكان

إِلى مكان يَسْتَقْري المَراتِعَ، إِلاَّ وهو مهموم، لأَنه رأَى المَراعيَ

قد يَبِسَتْ، فما ظَلَّ ههنا ليس بتحقيق، إِنما هو كلام مجحود، فحققه

بإِلاَّ.

والــشَّعْــثُ والــشَّعَــثُ: انتشارُ الأَمرِ وخَلَلُه؛ قال كعب بن مالك

الأَنصاريُّ:

لَمَّ الإِلهُ به شَعْــثاً، ورَمَّ به

أُمُورَ أُمَّتِه، والأَمرُ مُنْتَشِرُ

وفي الدُّعاء: لَمَّ اللهُ شَعْــثَه أَي جَمَعَ ما تَفَرَّقَ منه؛ ومنه

شَعَــثُ الرأْسِ. وفي حديث الدعاء: أَسأَلُكَ رحمةً تَلُمُّ بها شَعَــثي

أَي تَجْمَعُ بها ما تَفَرَّقَ من أَمري؛ وقال النابغة:

ولَسْتَ بمُسْتَبْقٍ أَخاً، ولا تَلُمُّه

على شَعَــثٍ، أَيُّ الرجالِ المُهَذَّبُ؟

قوله لا تلمُّه على شعــث أَي لا تحتمله على ما فيه من زَللٍ ودَرْءٍ،

فتَلُمُّه وتُصْلحه، وتَجْمَعُ ما تَــشَعَّــثَ من أَمره.

وفي حديث عطاء: أَنه كان يُجِيز أَن يُــشَعَّــثَ سَنَا الحَرَم، ما لم

يُقْلَعْ من أَصله، أَي يُؤْخَذَ من فروعه المُتَفَرِّقة ما يصير به

أَــشْعَــثَ، ولا يستأْصله. وفي الحديث: لما بلغه هِجاءُ الأَعْشَى عَلْقمةَ بنَ

عُلاثة العامِريَّ نَهى أَصحابَه أَن يَرْوُوا هجاءَه، وقال: إِن أَبا

سفيان شَعَّــثَ مني عند قَيْصَرَ، فرَدَّ عليه علقمةُ وكَذَّبَ أَبا سفيان.

يقال: شَعَّــثْتُ من فلان إِذا غَضَضْتَ منه وتَنَقَّصْتَه، مِن الــشَّعَــث،

وهو انْتشارُ الأَمر؛ ومنه حديث عثمان: حين شَعَّــثَ الناسُ في الطَّعْن

عليه أَي أَخَذُوا في ذَمّه، والقَدْح فيه بتَــشْعِــيثِ عِرْضه.

وتــشَعَّــثَ الشيءُ: تَفَرَّقَ. وتَــشَعُّــثُ رأْسِ المِسْواك والوَتِدِ:

تَفَرُّقُ أَجزائِه، وهو مِنه. وفي حديث عمر أَنه قال لزيد بن ثابت، لما

فَرَّعَ أَمْرَ الجَدِّ مع الإِخوة في الميراث: شَعِّــثْ ما كنتَ مُــشَعِّــثاً

أَي فَرِّقْ ما كنتَ مُفَرِّقاً. ويقال: تَــشَعَّــثه الدَّهْرُ إِذا

أَخذه.والأَــشْعَــثُ: الوَتِدُ، صفة غالبةٌ غَلَبَةَ الاسم، وسُمّيَ به لــشَعَــثِ

رأْسه؛ قال:

وأَــشْعَــثَ في الدارِ، ذي لِمَّةٍ،

يُطيلُ الحُفُوفَ، ولا يَقْمَلُ

وشَعِــثْتُ من الطَّعام: أَكَلْتُ قليلاً.

والتَّــشْعــيثُ: التفريق والتمييزُ، كانْــشِعــاب الأَنهار والأَغصان؛ قال

الأَخطل:

تَذَرَّيْتَ الذَّوائبَ من قُرَيْشٍ،

وإِنْ شُعِــثُوا، تَفَرَّعْتَ الــشِّعــابا

قال: شُعِــثُوا فُرِّقُوا ومُيِّزُوا.

والتَّــشْعــيثُ في عَروضِ الخَفيفِ: ذَهابُ عين فاعلاتن، فيبقى فالاتن،

فينقل في التقطيع إِلى مفعولن، شبهوا حذف العين ههنا بالخرم، لأَنها

أَوَّلُ وَتِدٍ؛ وقيل: إِن اللام هي الساقطة، لأَنها أَقرب إِلى الآخر، وذلك

أَن الحذف إِنما هو في الأَواخر، وفيما قَرُبَ منها؛ قال أَبو إِسحق: وكلا

القولين جائز حَسَنٌ، إِلاّ أَن الأَقيس على ما بَلَوْنا في الأَوتاد من

الخَرْم، أَن يكون عينُ فاعلاتن هي المحذوفة، وقياسُ حذف اللام أَضعفُ،

لأَن الأَوتاد إِنما تحذف مِن أَوائلها أَو مِن أَواخرها؛ قال: وكذلك

أَكثر الحذف في العربية، إِنما هو من الأَوائل، أَو من الأَواخر، وأَما

الأَوساط، فإِن ذلك قليل فيها؛ فإِن قال قائل: فما تنكر من أَن تكون الأَلف

الثانية من فاعلاتن هي المحذوفة، حتى يبقى فاعلَتُن ثم تسكن اللام حتى يبقى

فاعلْتن، ثم تنقله في التقطيع إِلى مفعولن، فصار مثل فعلن في البسيط

الذي كان أَصله فاعلن؟ قيل له: هذا لا يكون إِلا في الأَواخر، أَعني أَواخر

الأَبيات؛ قال: وإِنما كان ذلك فيها، لأَنها موضع وقف، أَو في الأَعاريض،

لأَن الأَعاريض كلها تتبع الأَواخر في التصريع؛ قال: فهذا لا يجوز، ولم

يقله أَحد. قال ابن سيده: والذي أَعتقده مُخالَفةُ جميعهم، وهو الذي لا

يجوز عندي غيره، أَنه حذفت أَلف فاعلاتن الأُولى، فبقي فعلاتن، وأُسكنت

العين، فصار فعْلاتن، فنقل إِلى مفعولن، فإِسكان المتحرّك قد رأَيناه يجوز

في حشو البيت، ولم نرَ الوتد حُذف أَوّله إِلا في أَوّل البيت، ولا آخرُه

إِلا في آخر البيت، وهذا كله قول أَبي إِسحق.

والأَــشْعَــثُ: رجلٌ. والأَشاعِثةُ والأَشاعِثُ: منسوبون إِلى الأَــشْعَــث،

بدل من الأَــشْعَــثيين، والهاء للنسب.

وشَعْــثاءُ: اسم امرأَة؛ قال جرير:

أَلا طَرَقَتْ شَعْــثاءُ، والليلُ دُونَها،

أَحَمَّ عِلافِيّاً، وأَبْيَضَ ماضِيَا

قال ابن الأَعرابي: وشَعْــثاء اسم امرأَةِ حَسَّانَ بن ثابت. وشُعَــيْث:

اسم، إِما أَن يكون تصغير شَعَــثٍ أَو شَعِــثٍ، أَو تصغير أَــشْعَــثَ

مُرَخَّماً؛ أَنشد سيبويه:

لَعَمْرُكَ ما أَدْري، وإِن كنتُ دارياً:

شُعَــيْثُ بنُ سَهْم، أَمْ شُعْــيْثُ بنُ مِنْقَرِ

ورواه بعضهم: شُعَــيْبٌ، وهو تصحيف.

شعــث
: (الــشَّعَــث، محرَكةً) ، وبالتَّسْكِينِ، (: انْتِشَارُ الأَمْرِ) وخَلَلَلُه، قَالَ كَعْبُ بنُ مالِكٍ الأَنصاريّ:
لَمَّ إِلإِلاهُ بهِ شَعْــثاً وَرَمَّ بِهِ
أُمُورَ أُمَّتِهِ والأَمْرُ مُنْتَشِرُ
(و) الــشَّعَــثُ بِالتَّحْرِيكِ (مَصْدَرُ الأَــشْعَــثِ، للمُغْبَرِّ الرّأْسِ) المُنْتَتِفِ الــشَّعَــرِ الحَافِّ الَّذِي لم يَدَّهِنْ.
وَقد (شَعِــثَ كفَرِحَ) شَعَــثاً وشُعُــوثَةً، فَهُوَ شَعِــثٌ وأَــشْعَــثُ وشَعْــثَانُ.
(والتَّــشَعُّــثُ: التَّفَرُّقُ) والتَّنَكُّثُ، كَمَا يَتَــشَعَّــثُ رَأْسُ المِسْوَاك، وَهُوَ مَجَاز.
وتَــشْعِــيثُ الشَّيْءِ: تَفْرِيقُه.
قَالَ شيخُنا: وَقد صرّحَ جماعةٌ من أَربابِ الاشْتِقَاق أَنّ هاذه المادَّةَ بِجَمِيعِ تصاريفها تَدُلُّ على التَّفَرُّق فَقَط، واغْتَرَّ بِهِ مُنْلاَ عَلِيّ، وأَورَدَ من كلامِ النّهَايَةِ أَحادِيثَ دالَّةً على التَّفَرُّقُ، وَهُوَ عِنْد التّأَمُّلِ لَيْسَ كذالك بل كلامُهم ظاهرٌ فِي أَنّ هاذه المادةَ تَدُلّ على الانتشار، وإِليه يرجِع معنى التَّفَرُّق.
(و) التَّــشَعُّــثُ والتَّــشْعِــيثُ (: الأَخْذُ) يُقَال: تَــشَعَّــثَهُ الدّهْرُ، إِذا أَخَذَه، وَفِي حَدِيث عَطَاءٍ: (أَنّه كَانَ يُجهيز أَنْ يُــشْعَّــثَ سَنَى الحَرَمِ مَا لَمْ يُقْلَعْ من أَصْلِه) ، أَي يُؤْخَذَ من فُرُوعهِ المُتَفَرّقة مَا يَصِيرُ بِهِ شَعِــثاً، وَلَا يَسْتَأْصِله، وَهُوَ مجَاز، وَفِي حَدِيث عثمانَ (حينَ شَعَّــثَ النّاسُ فِي الطَّعْنِ عَلَيْهِ) أَي أَخَذُوا فِي ذَمِّه والقَدْحِ فيهِ بتَــشْعِــيثِ عِرْضِه، وَفِي الحَدِيث: (لَمَّ الله شَعَــثَهُ) أَي جَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِنْهُ، وَمِنْه شَعَــثُ الرّأْسِ، وَهُوَ مَجاز، وَفِي حَدِيثِ الدّعاءِ: (أَسْأَلُكَ رَحمةً تَلُمُّ بهَا شَعَــثِي) أَي تَجْمَعُ بهَا مَا تَفَرّق من أَمرِي.
(و) التَّــشَعُّــثُ، والتَّــشْعِــيثُ (: أَكْلُ القَلِيلِ من الطَّعَامِ) ، يُقَال: شَعَّــثْتُ من الطَّعَامِ، أَي أَكَلْتُ قَلِيلاً.
(و) التَّــشَعُّــثُ (: تَلَبُّدُ الــشَّعَــرِ) والتَّغَبُّرُ، يُقَال: تَــشَعَّــثَ، إِذا تَلَبَّدَ شَعَــرُه واغْبَرَّ، وشَعَّــثْتُه أَنا تَــشْعِــيثاً، وَفِي الحَدِيثِ (رُبَّ أَــشْعَــثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ بِهِ، لَو أَقْسَمَ على الله لأَبَرَّهُ) .
(و) من املجاز (أَــشْعَــثُ: الوَتِدُ) ، صِفةٌ غالبةٌ غلَبَةَ الاسْمِ؛ وسُمِّيَ بِهِ لتَــشَعُّــث رأْسِه بالدَّقِّ قَالَ:
وأَــشْعَــثَ فِي الدّارِ ذِي لِمَّةٍ
يُطِيلُ الحُفُوفَ وَلَا يَقْمَلُ
(و) قولُ ذِي الرُّمَّةِ:
مَا ظَلَّ مُذْ أَوْجَفَتْ فِي كُلِّ ظَاهِرَةٍ
بالأَــشْعَــثِ الوَرْدِ إِلاَّ وَهْوَ مَهْمُومُ
عنَى بالأَــشْعَــثِ الوَرْدِ الصَّفَارَ، وَهُوَ (يَبِيسُ البُهْمَي) وإِنما اهتَمّ لمّا رَأَى البُهْمَي هاجَتْ، وَقد كانَ رَخِىَّ البالِ وَهِي رَطْبَةٌ، والحافِرُ كلُّه شَدِيدُ الحُبِّ للبُهْمَي، وَهِي نَاجِعَةٌ فِيهِ، وإِذا جَفَّتْ فَأَسْفَتْ تَأَذَّت الرَّاعِيةُ بسَفَاها.
(و) الأَــشْعَــثُ: (اسْمُ) رَجُل، وَهُوَ الأَــشْعَــثُ بنُ قَيْسِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ.
وأَبو هانِىءٍ: أَــشْعَــثُ بنُ عبدِ المَلِكِ الحُمْرَانيّ مَوْلَى عُثْمَانَ رَضِي الله عَنهُ، بَصْرِيٌّ. وَأَــشْعَــثُ بنُ عبد الله الحَرَّانِيّ.
وأَــشْعَــثُ بن سِوَارٍ الكُوفِيّ، وَهُوَ أَضْعَفُهم، والثّلاثة يَرْوُون عَن الحَسَنِ البَصْرِيّ، رَضِي الله عَنهُ.
(وَمِنْه الأَشَاعِثَةُ، والأَشاعِثُ) : مَنْسُوبُون إِلى الأَــشْعَــثِ، بَدلَ: مِن الأَــشْعَــثِيِّينَ، والهاءُ للنَّسب، كَذَا فِي الصّحاح.
شُعْــثٌ بالضّم: ع) بَين السَّوَارِقِيَّة وَبَين مَعْدِن بني سُلَيْم، وَيُقَال: الــشُّعْــث والعُنَيْزَاتُ قَرْنَانِ صَغِيرَانِ بَين السَّوَارِقِيَّةِ والمَعْدنِ.
(والــشُّعَــيْثِيَّةُ: ماءٌ) لبني نُمَيْرٍ بِبَطْنِ وادٍ يُقَال لَهُ: الحَرِيمُ.
شَعْــثَانُ الرّأْسِ: أَــشْعَــثُه) ، وَقد شَعِــثَ، كَمَا تقدم.
شَعَّــثَ مِنْهُ تَــشْعِــيثاً: نَضَحَ عَنهُ وذَبَّ) عَن عِرْضِه.
وَفِي الحَدِيث: (لما بَلَغَه هِجَاءُ الأَعْشَى عَلْقَمَةَ بنَ عُلاَثَةَ العَامرِيَّ نَهَى أَصحابَه أَن يَرْوُوا هِجَاءَهُ، وَقَالَ: إِنَّ أَبا سُفْيَانَ شَعَّــثَ مِنّي عندَ قَيْصَرَ، فرَدَّ عَلَيْهِ عَلْقَمَةُ، وكذَّبَ أَبا سُفْيانَ) يُقَال: شَعَّــثْتُ من فلانٍ، إِذا غَضَضْتَ مِنْه وتَنَقَّصْتَه، من الــشَّعَــثِ، وَهُوَ انْتِشَارُ الأَمْرِ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) شُعَــيْثٌ (كَزُبَيْرٍ: ابنُ مُحْرِزٍ) إِما أَنْ يَكُونَ تصغِيرَ شَعَــثٍ، أَو شَعِــثٍ، أَو تصغيرَ أَــشْعَــثَ مُرَخَّماً. أَنشد سيبويهِ:
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وإِن كُنْتُ دَارِياً
شُعَــيْثُ ابْن سَهْمٍ أَو شُعَــيْثُ ابْن مِنْقَرِ
وَرَوَاهُ بعضُهم: شُعَــيْب، وَهُوَ تصحيفٌ.
(وابنُ عبدِ الله بنِ الزُّبَيْرِ) هاكذا فِي النّسخة، وَفِي أُخرى: وابنُ عبدِ الله، وابنُ الزُّبَيْر بِزِيَادَة الْوَاو العَاطِفَةِ بينَ عبدِ الله وَبَين ابْن الزُّبَيْر، وَفِي أُخرى: وَابْن الزُّبَيْبِ بالبَاءِ الموحّدة، والصَّواب فِيهِ: شُعَــيْثُ بنُ عبدِ الله بن الزُّبَيْبِ بن ثَعْلَبَةَ، رَوَى عَن آبائِه، وَقد سبق ذِكرُه فِي زبب، فراجِعْه. (وَابْن مُطَيِّرٍ) بالتّصغِير مَعَ التَّشْدِيد (وإِبراهِيمُ بن شُعَــيْثٍ) شَيْخٌ لابنِ وَهْبٍ، (مُحَدِّثُون) .
وفاتَه ذِكْرُ جَماعة:
عَمّارُ بنُ شُعَــيْثٍ، عَن أَبِيهِ.
وابنُه أَبُو شُعَــيْثٍ سَعْدُ بنُ عَمّارٍ، روى عَنهُ ابنُ صاعِدٍ.
وشُعَــيْثُ بنُ عاصِمِ بنِ حُصَيْنٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّه، وَعنهُ ابْنُه عِمْرَانُ.
وشُعَــيْثُ بنُ رَبِيعِ بنِ جُشَيْش التّميميّ: صاحِبُ مُصْعَب بن الزُّبَيْر.
وشُعَــيْثُ بنُ رَيّان: نديمُ الوَلِيدِ بن عبدِ المَلِكِ.
وشُعَــيْثُ بنُ نواب: شَاعِر.
وشُعَــيْثُ بنُ يَحْيَى، أَبُو الفَضْلِ الــشُّعَــيْثِيّ، عَن عبدِ الله بنِ نافعٍ المَدَنِيّ وسَعْدُ بنُ شُعَــيْثٍ الطّائِيّ، عَن المُغِيرَةِ بنِ أَبي ثَوْرٍ.
وأَبُو فِرَاس مُحَمَّدُ بنُ فِرَاسِ بن محمّدِ بنِ عَطَاءِ بن شُعَــيْثِ بن خَوْلِيّ بن مَزْيَدٍ الشّامِيّ: صاحِبُ كتابِ النَّسبِ، وأَبوه فِرَاسٌ، وجَدُّه، وجَدّ أَبِيه عطاءٌ، وأَبوه شُعَــيْثٌ، وأَخواه الحَسَنُ والهَيْثَم ابنَا فِرَاسٍ، وأَبو فِرَاسٍ أَحْمَدُ بن الهَيْثَم المذكُور، حَدَّثُوا.
(و) أَمّا (شُعَــيْثُ بن أَبي الأَــشْعَــثِ) وَكَذَا شُعَــيْثُ بنُ الأَحْوَص، فاختُلفَ فيهمَا (قِيلَ: بالبَاءِ) المُوَحَّدَةِ، وَهُوَ قَول البُخَاريّ، وصَحَّحه جماعَةٌ.
شَعْــثَاءُ) : اسمُ (امْرَأَةٍ) قَالَ جَرير:
أَلاَ طَرَقتْ شَعْــثَاءُ والليلُ دُونَهَا
أَحَمَّ عِلافِيًّا وأَبيضَ ماضِيَا
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: وشْثاءُ: اسْم امرأَةِ حَسّانَ بنِ ثابِتٍ. (وأَبو الــشَّعْــثاءَ: كُنْيةُ جَمَاعَةٍ) من المُحَدِّثينَ وغيرِهم.
(و) أَبُو بَكْرٍ (محمَّدُ بنُ عبدِ الله) ، وَفِي بعض النّسخ عُبَيْد الله، (وعبدُ الرّحْمَن بنُ حَمّادٍ الــشُّعَــيْثِيّانِ: مُحَدِّثانِ) ، أَما الأَول: فابنّ حديثَه عندِي فِي أَوّلِ الفَوَائِدِ الصِّحاح والغرائب لأَبي سعيد الكَنْجَرُ وذِيّ، روى عَنهُ أَبو عبد الله طاهرُ بنُ محمّدِ بن إِبراهيمَ البَغْدَاديْ، وابنُه عمرُ بنُ محمَّدٍ حَدَّثَ، وأَما الثّاني فإِنه رَوَى عَن ابْن عَوْنٍ.
وَفَاتَه:
إِبْرَاهِيمُ بنُ سَلَمَةَ الــشُّعَــيْثِيّ الَّذِي روى عَن ابنِ السَّمّاك.
وعبدُ الله بنُ محمَّدٍ الــشُّعَــيْثِيّ الَّذِي رَوى عَن أَحمدَ بن حَفْص.
(و) التَّــشْعِــيثُ: التَّفْرِيقُ والتَّمْيِيزُ، كانْــشِعَــابِ الأَنْهَارِ، والأَغْصَانِ.
(والمُــشَعَّــثُ، كمُعَظَّم فِي العَرُوضِ) أَي عَروض الخفيفِ (: مَا سَقَطَ أَحَدُ مُتَحَرِّكَيْ وَتِدِه) الَّذِي هُوَ (عِلا) من (فاعِلاتُنْ) وَلَا يكون إِلاّ فِي الخَفِيفِ والمُجْتَثِّ (كأَنَّكَ أَسْقَطْتَ من وَتِدِه حَرَكَةً فِي غيرِ مَوْضِعِها فتَــشَعَّــثَ الجُزْءُ) وَلذَا سُمِّيَ ذالك بالتَّــشْعِــيثِ، وَقَوله: أَحد مُتَحَرِّكَيْ وَتِدِه، يَحْتَمِلُ ذَهاب العَيْنِ وذَهَابَ الّلام، فَفِي الأَوّلِ يبقَى (فَالاَتُنْ) فيُنْقَل فِي التّقطيع إِلى (مَفْعُولُن) شَبَّهُوا حَذْفَ العينِ هُنَا بالخَرْم؛ لأَنّه أَولُ وَتِدٍ، وَقيل: إِن الّلام هِيَ السّاقطة، لأَنّها أَقربُ إِلى الآخِر، وذالك أَنّ الحذْفَ إِنما هُوَ فِي الأَواخِر وَفِيمَا قَرُب مِنْهَا، قَالَ أَبو إِسْحَاق: وكِلا القَوْلَيْنِ جائزٌ حَسَنٌ، إِلاّ أَن الأَقْيسَ (على مَا بَلَوْنا فِي الأَوْتَاد من الخَرْم) أَن يكون عين (فاعِلاتُنْ) هِيَ المَحْذُوفَة، وقياسُ حذْفِ الّلام أَضعَفُ، لأَنَّ الأَوتادَ إِنما تُحْذَفُ من أَوائلها أَو من أَواخِرِها، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَكثرُ الحذْفِ فِي العَرَبِيّة إِنما هُوَ من الأَوَائِلِ أَو من الأَوَاخِرِ، وأَما الأَوْسَاطُ فإِنّ ذَلِك قليلٌ فِيهَا.
قَالَ ابنُ سِيده: وَالَّذِي أَعْتَقِدُهُ مخالفَةُ الْجَمِيع وَهُوَ الَّذِي لَا يَجُوزُ عندِي غَيره أَنّه حُذِف أَلف (فاعِلاتُنْ) الأُولى فبقى (فَعِلاتن) وأَسكنت الْعين فَصَارَ (فَعْلاَتُنْ) فنُقِل إِلى (مَفْعُولُنْ) فإِسْكَانُ المتحرّك قد رأَيناه يجوزُ فِي حَشْوِ البَيْتِ، وَلم نَرَ الوَتِدِ حُذِفَ أَوّلُه إِلاّ فِي أَوّلِ البيتِ وَلَا آخِرُ إِلاّ فِي آخِرِ البَيْتِ، وَهَذَا كُلّه قَول أَبي إِسحاقَ، وَقد أَشار إِلى هاذه الأَقْوالِ شيخُنَا فِي شرْحه، وأَحال تفصيلَها على كُتب الفَنّ، وَفِيمَا أَوضحناه كِفَايَة لمن وَفَّقَه الله تَعَالَى.
شُعْــثَةُ بنُ زُهَيْرٍ) بالضّمّ (جَاهِلِيُّ) وَابْنه كَرْدَمٌ الَّذِي طَعَنَ دُرَيْدَ بنَ الصِّمَّةِ، وَله أَخٌ اسْمه كُرَيْدِمٌ، وَقَوله: زُهَيْر، تصحيفٌ، وإِنما هُوَ زُهْرةُ، وَهُوَ ابنُ جُدَعَ بنِ حَرَامِ بنِ سَعْد بنِ عَدِيّ بنِ فَزَارَة، نَبَّه عَلَيْهِ الحَافِظُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الــشَّعَــثَةُ: مَوضعُ الــشَّعَــرِ الــشَّعِــثِ.
وخَيْلٌ شُعْــثٌ: غَيرُ مُفْرَجَنَةٍ.
وتَــشَعُّــثُ رأْسِ المِسْوَاكِ والوَتِدِ: تَفَرُّقُ أَجْزَائِه.
وشُعَــيْثٌ: بَطْنٌ من بَلْغَنْبَرِ، منهُم أَبُو عبد الله بنُ المُهَاجِر، قَالَه ابنُ الأَثِير.

شعف

(شعــف)
الشَّيْء شعــفا علاهُ وَالْحب فلَانا أحرق قلبه

(شعــف) بِهِ وبحبه شعــفا أحبه وشغل بِهِ وبالأمر ذعر وقلق لَهُ
شعــف
قرئ: (شَعَــفَهَا) وهي من شَعَــفَةِ القلب، وهي رأسه معلّق النّياط، وشَعَــفَةُ الجبل: أعلاه، ومنه قيل: فلان مَــشْعُــوفٌ بكذا، كأنما أصيب شعــفة قلبه.
(شعــف) : شَعِــفَت العِضاهُ شَعَــفاً: ذَهَبَ وَرَقُها وتَحاتَّ.
الــشَّعَــفُ: الذُّعْر، يقالُ: شَعَــفَ ناقَتِي شيءٌ، أي ذَعَرَها. 
شعــف [قَالَ أَبُو عُبَيْد -] وَفِي الحَدِيث: أَو رَجُل فِي شعــفة فِي غُنَيمة حَتَّى يَأْتِيهِ الْمَوْت. قَوْله: فِي شعــفة يَعْنِي رَأس الْجَبَل.

شعــف


شَعَــفَ(n. ac. شَعْــف)
a. Inflamed, smote, maddened (love).
b. [acc. & Bi], Smeared with.
شَعِــفَ(n. ac. شَعَــف)
a. [Bi], Was in love with, smitten, infatuated by.

شَعَــفَة
( pl.
reg. &
شَعَــف
شِعَــاْف
شُعُــوْف)
a. Top, summit.
b. Lock, curl.

شُعَــاْفa. Madness, insanity; infatuation.
شعــف
الــشَّعَــفَةُ - بالتحريك -: رأس الجبل، والجمع: شَعَــفٌ وشُعُــوْفٌ وشِعَــافٌ وشَعَــفَاتٌ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس رجل ممسك بعينان فرسه في سبيل الله كلما سمع هَيْعَةً طار إليها أو رجل في شَعَــفَةٍ في غُنَيْمَةٍ له حتى يأتيه الموت. قال ذو الرُّمَّة:
بنائية الأخفاف من
ش ع ف: (شَعَــفَهُ) الْحُبُّ يَــشْعَــفُهُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِيهِمَا (شَعَــفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَحْرَقَ قَلْبَهُ وَقِيلَ أَمْرَضَهُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: «قَدْ شَعَــفَهَا حُبًّا» قَالَ: بَطَنَهَا حُبًّا. وَقَدْ (شُعِــفَ) بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَــشْعُــوفٌ) . 
شعــف
شَعَــفَةُ القَلْبِ: رَأْسُه عِنْدَ مُعلقِ النياط، ومنه: شَعَــفَني حُبه، وقيل: شَعَــفَها حُباً أيضاً. وفي لُغَةٍ: المَــشْعُــوْفُ: المَجْنون. والــشعَــافُ: الجُنُوْن. وشَعَــفَاتُ الأثَافي وغَيْرِها؛ وشَعَــفُها أيضاً: رُؤوسها.
وضَرَبَه على شَعَــفَاتِ رأسِه: وهي شَعَــرُه المُحِيْطُ برَأسِه.
ويُسمى الوَبَرُ في أعْلى السنَام: الــشَّعَــفَةَ أيضاً. والــشعَــفُ: دَاءٌ يَتَمَعًطُ منه خُرْطومُ النوقِ خاصةً وشَعَــر عَيْنَيْها، وقد شَعِــفَتْ.
والــشًعْــفَةُ: المَطْرَةُ الهَيٌنَة، وفي المَثل: ما تَفْعَلُ الــشعْــفَةُ في الوادي الرغُب. فأما المَثلُ الآخَرُ: لكِنْ بِــشَعْــفَيْنِ أنْتِ جدُوْدٌ، فهو مَوْضِع.
ش ع ف

توقلوا شعــف الجبال وشعــافها. قال:

وكعباً قد حميناهم فحلوا ... محل العصم في شعــف الجبال

وضرب على شعــفة رأسه وشعــافه. وشعــف الحب فؤاده: علاه وغلب عليه. وكل شيء علا شيئاً فقد شعــفه. وشعــف بها فهو مــشعــوف. وقال امرؤ القيس:

لتقتلني وقد شعــفت فؤادها ... كما شعــف المهنوءة الرجل الطالي

لأنه يلذها فهي تــشعــف به.

ومن المجاز: له شعــفتان وشعــيفتان تنوسان أي ذؤابتان، وفي صفة يأجوج ومأجوج صهب الــشعــاف صغار العيون. ويقال لمن يعطيك قليلاً وأنت محتاج إلى الكثير " ما تفعل الــشعــفة في الوادي الرغب " وهي المطرة الهينة تبل وجه الصعيد وأعلاه. والرغب: الواسع.
[شعــف] الــشَعَــفَةُ بالتحريك: رأسُ الجبل، والجمع شَعَــفٌ وشُعــوفٌ وشِعــافٌ وشَعَــفاتٌ، وهي رءوس الجِبال. ورجلٌ أصهبُ الــشِعــافِ، يراد به شعــر رأسه. وما على رأسِه إلا شُعَــيْفاتٌ، أي شُعَــيرات من الذؤابة، يقال لذؤابة الغلام: شعــفة. والشنعاف: رأس الجبل، وكذلك الشُنْعوفُ. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة. وشعــفه الحب، أي أحرق قلبه، وقال أبو زيد: أمرضه. وقد شُعِــفَ بكذا فهو مَــشْعــوفٌ. وقرأ الحسن: {قد شَعَــفَها حُبّاً} قال: بَطَنَها حُبّاً. وشَعَــفْتُ البعير بالقَطِران، إذا طليتَه به. وشعــفين: موضع. وفى المثل : " لكن بــشعــفين كنت جدودا " قاله رجل التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشى على أربع وتقول: احلبوني فإنى خلفة.
[شعــف] نه: فيه: فإذا كان الرجل صالحًا أجلس في قبره غير فزع ولا "مــشعــوف" الــشعــف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب، والــشعــف شدة الحب وما يغشى قلب صاحبه. وفيه: أو رجل في "شعــفة" من "الــشعــاف" في غنيمة له حتى يأتيه الموت، شعــفة كل شيء أعلاه وجمعها شعــاف، يريد به رأس جبل، ومنه قيل لأعلى شعــر الرأس: شعــفة. غنيمة مصغر غنم، واليقين الموت، وفيه دليل المفضل العزلة وهم طائفة من الزهاد، وحمله آخرون على زمن الفتنة وهو مذهب الشافعي والأكثر. وفيه: خير مال المسلم غنم، هو اسم يكون وخير خبره، ويجوز رفعهما على أن كان شأنية- ويزيد بيانًا في هيعة. ك: يتبع "شعــف" الجبال، بمعجمة فمهملة مفتوحتين، ومواقع القطر بكسر قاف أي مواضع نزول المطر، يعني الأودية والصحاري، وخير بالنصب، ورفع غنم وبعكسه، فإن قيل: من قواعد الشرع أن له اهتمامًا بالاجتماع كما شرع الجماعة لخلط أهل المحلة والجمعة لأهل المدينة والعيد لجمع السواد بأهل الإسلام والحج لجمع أهل الآفاق! قلت: المراد بالعزلة ترك فضول الصحبة مع الجليس السوء والمسألة مختلف فيها ثالثًا التفصيل وهو الحق. نه: ومنه ح يأجوج ومأجوج: صغار العيون صهب "الــشعــاف" أي الــشعــور. وح: ضربني عمر فأغاثني الله "بــشعــفتين" في رأسي، أي ذؤابتين من شعــره وقتاه الضرب.
شعــف: اهتدى الى، تحوّل إلى. أصلح غلطه (هيلو). أما التي على صيغة فعّل تحت مادة (تأديبي. نظامي، انضباطي نجد أن (فوك) قد ذكر كلمة Scatmar في الملاحظات مع إنه كان يجب أن يذكر كلمة Escarmentar التي تعنى بالأسبانية أيضاً: ((مثل به، نكلّ، تقوّم (بعد العقوبة) أفاد خبرة من محنته)) فهي إذا إصلاح أناس وهديهم إلى الطريق المستقيم بمعاقبة الآخرين ويضرب كارتاس مثالاً على هذا 188، 16: لقد أرسلنا جيشاً يقتل محاربيهم ويختطف نساءهم وأموالهم و ((يشدد (ويشرّد) بهم مَن خلفهم ويــشعّــف بهم من سواهم)) ((وهم بمعاقبتنا إياهم نجعل الآخرين اكثر تعقلاً)). وكذلك المثل الثاني ص197، 9 ليس بيننا سوى ثلاثة هم المتهمون الحقيقيون؛ فأحكم عليهم بالموت ((فتــشِعَــف بهم)) ضمنا ((من سواهم)).
أشعــف: يبدو أن لها المعنى نفسه لصيغة فعّل أي شعــف فهي لدى (الكالا) تعنى: عاقب. هدى، والمصدر: عقوبة. إصلاح، تقويم ((وبالأسبانية Escarmentar وتقدم ذلك.
شُعــفَة: عقاب (الكالا)؛ الاستفادة من تجربة الآخرين (الكالا).
شعــاف: إكليل الرأس الذي يتركه المسلمون ينمو على قمة الرأس.
شعــيف: مــشعــوف (ديوان الهذليين 196، 9، 10) أشعــف: حين تتبع بكلمة النساء تدل على شدة الولع بهن وقد ذكر جيجي شلتن قصة ورد فيها: ((وكان المأمون من أشعــف خلق الله بالنساء وأشدهم ميلاً إليهن)).
مــشعــوف: عاد إليه صوابه بعدما استفاد من التجربة التي مرت بغيره. (الكالا Escarmentado) .
(ش ع ف)

شَعَــفَة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وشَعَــفَة الْجَبَل: رَأسه. وَالْجمع: شَعَــف، وشعــاف، وشُعُــوف. وَقَول الْهُذلِيّ:

من فوْقِهِ شَعَــفٌ قَرٌ وأسْفَلُهُ ... جِيٌّ يُعانَقُ بالظَّيَّانِ والعَتَمِ

قَالَ: قَرٌّ، لِأَن الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ، لَك تذكيره وتأنيثه.

والــشَّعَــف: شبه رُءُوس الكمأة والاثافي، تستدير فِي أَعْلَاهَا. وشَعَــفات الرَّأْس: أعالي شَعْــرِه وَقيل: قنازِعُه. وَقَالَ رجل: ضَرَبَنِي عمر، فَسقط الْبُرْنُس عَن رَأْسِي، فأغاثني الله بــشُعَــيْفَتين، أَو قَالَ: شُعَــيْفات. وشَعَــفَة الْقلب: رَأسه، عِنْد مُعَلَّق النِّياط. وشَعَــفَنِي حُبُّها: أصَاب ذَلِك مني.

والــشَّعْــف: إحراق الْحبّ الْقلب، مَعَ لَذَّة يجدهَا، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: أيَقْتُلُنِي وَقد شَعَــفْتُ فُؤَادَها ... كَمَا شَعَــفَ المهْنُوءَةَ الرَّجل الطَّالي؟

وقريء: " قدْ شَعَــفَها حُبًّا ".

والــشَّعــاف: أَن يذهب الْحبّ بِالْقَلْبِ. وَقَول أبي ذُؤَيْب يصف الْكلاب والثور:

شَعَــفَ الكِلابُ الضارِياتُ فُؤَادَهُ ... فَإِذا يَرَى الصُّبْحَ المُصَدَّقَ يفْزَعُ

فَإِنَّهُ اسْتعْمل الــشَّعْــف فِي الْفَزع. يَقُول: ذهبت بِقَلْبِه الْكلاب، فَإِذا نظر إِلَى الصُّبْح ترقب الْكلاب أَن تَأتيه.

والــشَّعْــفَة: القطرة الْوَاحِدَة من الْمَطَر.

والــشَّعْــف: مطرة يسيرَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

فَلَا غَرْوَ ألاَّ نُرْوِهِمْ مِن نِبالِناكما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزَى الحِجازِ من الــشَّعْــفِ

وشُعَــيْف: اسْم.
(باب العين والشين والفاء معهما) (ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط)

شعــف: الــشعــف: مثل رءوس الكمأة، ورءوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج:

دواخسا في الأرض إلاّ شَعَــفا

يعني دواخِل في الأرض إلاّ رءوس الأثافي. وشعَــفةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه. شعــفني حبه، وشعــفت به وبحُبّه، أي: غَشِيَ الحبّ القلب من فوق. ويقرأ شَعَــفَها حباً . وشَعَــفُ الجبال والأبنية: رءوسها. قال:

وكَعْباً قد حَمَيْناهُم فحلّوا ... محلَّ العُصْم في شَعَــفِ الجبالِ

شفع: الشَّفع: ما كان من العدد أزواجاً. تقول: كان وتراً فشفعته بالآخْر حتى صار شفعاً. وفي القرآن وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ . الشفع يوم النّحر والوتر يوم عَرَفة. ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر الله قال العجاج:

شَفْعُ تميم بالحصى المتمم يريد به الكثرة. والشَّافعُ: الطالب لغيره: وتقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ. والاسم: الشفاعة. واسم الطالب: الشَّفيع. قال:

زَعَمَتْ معاشر أنّني مُسْتَشْفِعٌ ... لمّا خرجتُ أزورُه أقلامها

أي: زعموا أني أستشفع (بأقلامهم) أي: بكتبهم إلى الممدوح. لا: بل إنّي أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك. والشُّفْعَةُ في الدّار ونحوها معروفةٌ يُقْضَى لصاحبها. والشافع: المعين. يقال: فلانٌ يشفع لي بالعداوة، أي: يُعينُ عليَّ ويضادُّني. قال النابغة:

أتاك امرؤ مستعلن شنآنه ... له من عدوّ مثل ذلك شافع

أي: معين. وقال الأحوص:

كأن من لامني لأصْرِمَهَا ... كانوا علينا بلومهم شفعوا

أي: أعانوا. 
شعــف
شعَــفَ يَــشعَــف، شَعْــفًا، فهو شاعف، والمفعول مَــشْعــوف
شعَــف الحُبُّ فلانًا: أمرضَه، أحرق قلبَه.
شعَــف الشَّيءَ: علاه "شعَــف الصَّدأُ الحديدَ- شعــف الحزنُ وجْهَه". 

شعِــفَ بـ يَــشعَــف، شَعَــفًا، فهو شاعِف، والمفعول مــشعــوف به
شعِــف بفلان/ شعِــف بحبّ فلان: أحبَّه وشُغل به "شعِــف بوليده". 

شُعــفَ بـ يُــشعَــف، شَعَــفًا، والمفعول مــشعــوف به
شُعِــف بحبِّها/ شُعِــف بها: هام بها، ارتفع حُبُّها إلى أعلى المواضع من قلبه. 

شُعــاف [مفرد]: جنونٌ ووَلَه "بهذا الرجل شُعــاف". 

شَعْــف [مفرد]: مصدر شعَــفَ. 

شَعَــف [مفرد]:
1 - مصدر شُعــفَ بـ وشعِــفَ بـ.
2 - شدّة الحُبّ. 

شَعْــفَة [مفرد]: ج شَعَــفات وشَعْــفات وشِعــاف: مطرة خفيفة تبلّ وجهَ الأرض "كأنّ الطيور والزهور تفرح بــشعــفةِ الصّباح". 

شَعَــفة [مفرد]: ج شَعَــفات وشِعــاف وشَعَــف وشُعــوف:
1 - أعلى كلِّ شيء "شعَــفة الجبل: رأسه".
2 - حبُّ زائد عن حدِّه. 

مــشعــوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من شعَــفَ.
2 - مجنون من فِعل الحُبّ. 

شعــف

1 شَعَــفَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَــفٌ, though it is implied in the K, by its being said that the verb is like مَنَعَ, that it is شَعْــفٌ, (TA,) He smeared, anointed, or overspread, a camel [suffering from the mange, or scab], with tar, (S, O, K, and Bd in xii. 30,) and burned him by so doing. (Bd ibid.) Imra-el-Keys says, لِيَقْتُلَنِى وَقَدْ شَعَــفْتُ فُؤَادَهَا كَمَا شَعَــفَ المَهْنُوْءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِى

[That he should slay me, I having overspread her heart with love of me, like as the man anointing overspreads her (meaning the camel) that is smeared with tar]: but it is also related otherwise, i. e. قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ: (O, TA:) Aboo-'Alee El-Kálee says that she [the camel] that is smeared with tar experiences, by reason of the tar, a pleasurable sensation with a burning. (TA.) b2: Hence, [as indicated above,] قَدْ شَعَــفَهَا حُبًّا [He has overspread and burned her heart with love]; as some read in the Kur xii. 30; others reading شَغَفَهَا: (Bd:) [or he has burned her heart with love; for] شَعَــفَهُ الحُبُّ means love burned his heart: (S:) there are two readings of the words of the Kur above; (O, K;) [as well as two other readings mentioned in art. شغف;] قَدْ شَعَــفَهَا حُبًّا, (S, O, K,) one, a reading of El-Hasan (S, O) and others; meaning [as above: or], accord. to Az, he has diseased her heart with love, (S, * O,) and melted it: (O:) or, accord. to El-Hasan, he has penetrated into her with love: (S:) the other reading is قَدْ شَعِــفَهَا حُبًّا, (O, K,) meaning he has become attached to her with love, and loved her excessively: (O:) [but it is also said that] شَعَــفَنِى

حُبُّهُ means The love of him overspread my heart from above; (O, K;) from شَعَــفَةٌ signifying the “ head ” of the heart, “at the place of suspension of [or from] the نِيَاط; ” (O, * K;) and in like manner, شُعِــفْتُ بِهِ and بِحُبِّهِ, (O, and so in the CK,) or شَعِــفْتُ: (so in other copies of the K, in which, and in the CK, the verb in this case is said to be like فَرِحَ: [but this I regard as a mistake:]) and شَعَــفَ القَلْبَ He, or it, struck, or smote, the شَعَــفَة, or uppermost part, of the heart: (Ham p.

545:) Az, however, says, I know not any one that has assigned to the heart a شَعَــفَة, except Lth; and vehement love takes possession of the core (سَوَاد) of the heart; not of its extremity: [but] accord. to Fr, شُعِــفَ بِفُلَانٍ, like عُنِىَ, means The love of such a one rose to the highest places of his heart: others say that الــشعــف [app. الــشَّعَــفُ] signifies the being frightened, and disquieted, like the beast when it is frightened; and that the Arabs transferred its attribution from beasts to human beings: (TA:) Abu-l-'Alà says that الــشَّعَــفُ signifies a thing's falling into the heart: (IB, TA:) one says also, شَعَــفَهُ المَرَضُ Disease melted him: (TA:) and accord. to Az, شُعِــفَ بِكَذَا means He became diseased by such a thing. (S.) شَعَــفٌ: see شَعَــفَةٌ, in two places. b2: Also The upper, or uppermost, part of the hump of the camel: (O, K:) Lth says that it is like the heads of truffles, and the three stones upon which the cooking-pot is placed, that are round in their upper, or uppermost, parts. (O.) A2: Also Vehemence of love: (L:) [or simply love: for] one says, أَلْقَى عَلَيْهِ شَعَــفَهُ, meaning [He cast] his love [upon him, or it]; as also شَغَفَهُ. (TA.) شَعَــفَةٌ The head [or summit] of a mountain: (S, O, K:) and the upper, or uppermost, part of anything: (Ham pp. 130 and 545:) pl.شَعَــفٌ [or rather this is a coll. gen. n., and accord. to Freytag it is used as a sing., in the two senses above mentioned, in the Deewán of Jereer,] and [the pl. is] شُعُــوفٌ and شِعَــافٌ and شَعَــفَاتٌ: (S, O, K:) and ↓ شَعَــفٌ is also expl. as signifying an elevated part of the earth or ground. (TA.) b2: Also A lock of hair (خُصْلَةٌ) upon the head, (K,) or upon the upper, or uppermost, part of the head. (O, TA.) And شِعَــافٌ (its pl., TA) signifies The hair of the head: so in the phrase رَجُلٌ صُهْبُ الــشِّعَــافِ [A man whose hair of the head is red, or red in the outer part and black beneath, or of a red colour tinged over with blackness, &c.]. (S, O, K.) b3: And The [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة of a boy, or young man. (S.) b4: And شَعَــفَةُ القَلْبِ signifies The head of the heart, at the place of suspension of [or from] the نِيَاط [q. v.]. (O, TA. [But see, in the first paragraph, what Az says respecting this meaning.]) شَعَــافٌ, like سَحَابٌ, Love's making away with the heart. (TA.) شُعَــافٌ Insanity, or madness. (O, K.) شُعَــيْفَةٌ dim. of شَعَــفَةٌ: pl. شُعَــيْفَاتٌ.] One says, مَا عَلَى رَأْسِهِ إِلَّا شُعَــيْفَاتٌ There is not upon his head aught save some small hairs of the [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة. (S, O, K.) مَــشْعُــوفٌ [Burned in the heart by love: (see 1:) or] diseased [therein]: (Az, S:) or struck, or smitten, in the شَعَــفَة of his heart by love, or by fright, or by insanity, or madness. (O, K.) Insane, or mad. (O, K.) Bereft of his heart. (TA.) [See also مَشْغُوفٌ.]

شعــف: شَعَــفَةُ كلّ شيء: أَعلاه. وشعَــفةُ الجبل، بالتحريك: رأْسُه،

والجمع شَعَــفٌ وشِعــافٌ وشُعــوفٌ وهي رؤوس الجبال. وفي الحديث: من خَيرِ الناس

رجلٌ في شَعَــفةٍ من الــشِّعــافِ في غَنَيْمَةٍ له حتى يأْتيَه الموتُ وهو

معتزل الناس؛ قال ابن الأَثير: يريدُ به رأْسَ جبل من الجبال ويجمع

شَعَــفات، ومنه قيل لأَعْلى شعــر الراْس شَعَــفَة، ومنه حديث يأْجوج ومأْجوجَ: فقال

عِراضُ الوُجوهِ صِغارُ العُيون شُهْبُ الــشِّعــافِ من كل حدَب

يَنْسِلُون؛ قوله صهب الــشِّعــاف يريد شعــور رؤوسهم، واحدتها شَعَــفة، وهي أَعْلى

الــشعــر. وشَعَــفاتُ الرأْس: أَعالي شعــره، وقيل: قَنازِعُه، وقال رجل: ضربني عمر

بدِرَّتِه فسقط البُرْنُسُ عن رأْسي فأَغاثني اللّه بــشُعَــيْفَتَيْنِ في

رأْسي أَي ذُؤابَتين على رأْسه من شعــره وقتاه الضرب، وما على رأْسه إلا

شُعَــيْفاتٌ أَي شُعَــيرات من الذؤابة. ويقال لذؤابة الغلام شَعَــفةٌ؛ وقول

الهذلي:

من فَوْقِه شَعَــفٌ قَرٌّ، وأَسْفلُه

حيٌّ يُعانَقُ بالظَّيّانِ والعُتُمِ

قال قرّ لأَن الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء يجوز تأْنيثه

وتذكيره.

والــشَّعَــفُ: شِبْه رؤوس الكَمْأَةِ والأَثافي تَسْتَدير في أَعلاها.

وقال الأَزهري: الــشَّعَــفُ رأْسُ الكمأَة والأَثافي المستديرةُ. وشَعَــفاتُ

الأَثافي والأَبنية: رؤوسُها؛ وقال العجاج:

دواخِساً في الأَرض إلاَّ شَعَــفا

وشَعَــفةُ القلبِ: رأْسُه عند مُعَلَّقِ النِّياطِ. والــشَّعَــفُ: شِدّة

الحُبِّ. قال الأَزهريّ: ما علمت أَحداً جعل للقلب شَعَــفة غير الليث،

والحُبُّ الشديد يتمكن من سَوادِ القلب لا من طَرفه. وشَعَــفَني حُبُّها:

أَصابَ ذلك مني. يقال: شَعَــفَ الهِناءُ البعيرَ إذا بلَغ منه أَلَمُه.

وشَعَــفْتُ البعِيرَ بالقَطِرانِ إذا شَعَــلْتَه به. والــشَّعْــفُ: إحْراقُ الحُبِّ

القلبَ مع لذة يجدها كما أَن البعير إذا هُنِئَ بالقطران يجد له لذة مع

حُرْقة؛ قال امْرُؤ القيس:

لِتَقتُلَني، وقد شَعَــفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَــفَ المَهْنُوءةَ الرجلُ الطَّالي

يقول: أَحْرَقْتُ فؤادَها بِحبي كما أَحرق الطالي هذه المَهْنوءة،

ففؤادها طائر من لذة الهِناء لأَن المهنوءة تجد للهِناء لذة مع حُرْقة،

والمصدر الــشَّعَــفُ كالأَلم؛ وأَما قول كعب بن زهير:

ومَطافُه لك ذِكْرةٌ وشُعــوف

قال: فيحتمل أَن يكون جمع شَعْــف، ويحتمل أَن يكون مصدراً وهو الظاهر.

والــشَّعــافُ: أَن يذهَب الحُبُّ بالقلب، وقوله تعالى: قد شَعَــفَها حُبّاً،

قُرِئتْ بالعين والغين، فمن قرأَها بالعين المهملة فمعناه تَيَّمها، ومن

قرأَها بالغين المعجمة أَي أَصاب شَغافَها. وشَعَــفَه الهَوى إذا بلغ منه،

وفلان مَــشْعُــوفٌ بفلانة، وقراءةُ الحسن شَعَــفَها، بالعين المهملة، هو من

قولهم شُعِــفْتُ بها كأَنه ذَهَبَ بها كل مَذهب، وقيل: بطَنَها حُبّاً.

وشعَــفَه حُبُّها يَــشْعَــفُه إذا ذهب بفؤاده مثل شعــفه المرض إذا أَذابَه.

وشعَــفَه الحُبُّ: أَحرق قلبَه، وقيل: أَمرضه. وقد شُعِــفَ بكذا، فهو

مَــشْعــوفٌ. وحكى ابن بري عن أَبي العلاء: الــشَّعَــفُ، بالعين غير معجمة، أَن يقع في

القلب شيء فلا يذهب. يقال: شَعَــفَني يــشعَــفُني شَعَــفاً؛ وأَنشد للحرث بن

حِلِّزَة اليَشْكُري:

ويَئِسْتُ مـما كان يَــشْعَــفُني

منها، ولا يُسْلِيك كالياس

ويقال: يكون بمعنى عَلا حُبها على قلبه. والمَــشْعُــوفُ: الذاهِبُ القلب،

وأَهل هجرَ يقولون للمجنون مَــشْعُــوف. وبه شُعــافٌ أَي جُنون؛ وقال

جَنْدَلٌ الطُّهَويُّ:

وغَيْر عَدْوى من شُعــافٍ وحَبَنْ

والحبنُ: الماء الأَصفر. ومعنى شُعِــفَ بفلان إذا ارتفع حُبُّه إلى أَعلى

المواضع من قلبه، قال: وهذا مذهب الفرَّاء، وقال غيره: الــشَّعَــفُ

الذُّعْر، فالمعنى هو مَذْعُورٌ خائف قَلِقٌ. والــشَّعَــفُ: شعَــف الدابة حين

تُذْعَر ثم نقلته العرب من الدوابّ إلى الناس؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:

لِتَقْتُلَني، وقد شَعَــفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَــفَ المَهْنوءةَ الرجلُ الطَّالي

فالــشعَــفُ الأَوَّلُ من الحبّ، والثاني من الذُّعْر. ويقال: أَلقى عليه

شَعَــفَه وشَغَفَه ومَلَقَه وحُبَّه وحُبَّته، بمعنى واحد وفي حديث عذاب

القبر: فإذا كان الرجل صالحاً جَلَسَ في قبره غير فَزِعٍ ولا مَــشْعُــوفٍ؛

الــشَّعَــفُ: شِدَّةُ الفَزَع حتى يذهب بالقلب؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الثور

والكلاب:

شَعَــفَ الكِلابُ الضارياتُ فُؤادَه،

فإذا يَرى الصُّبحَ المُصَدَّقَ يَفْزَعُ

فإنه استعمل الــشعــف في الفزع؛ يقول: ذهبت بقلبه الكلاب فإذا نظر إلى

الصبح ترقب الكلابَ أَن تأْتيه.

والــشَّعْــفةُ: المَطْرةُ الهَيِّنةُ. وفي المثل: ما تَنْفَعُ الــشَّعْــفةُ

في الوادي الرُّغُبِ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يُعْطيك قليلاً لا يقع منك

مَوْقِعاً ولا يَسُدُّ مَسَدّاً، والوادي الرغُبُ: الواسِعُ الذي لا

يَمْلَؤُه إلا السيلُ الجُحاف. والــشَّعْــفةُ: القَطْرة الواحدة من المطر.

والــشَّعْــفُ: مطْرة يسيرة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فلا غَرْوَ إلاَّ نُرْوِهِمْ من نِبالِنا،

كما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزى الحِجازِ من الــشَّعْــفِ

وشُعَــيْفٌ: اسم. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة.

وشَعْــفَيْنِ: موضع، ففي المَثَل: لكن بــشَعْــفَيْنِ

(* قوله «بــشعــفين» هو بلفظ المثنى

كما في القاموس تبعاً للازهري؛ وفي معجم ياقوت مغلطاً للجوهري في كسره

الفاء بلفظ الجمع.) أَنتِ جَدُودٌ؛ يُضْرَب مثلاً لمن كان في حال سيِّئةٍ

فحَسُنَتْ حالُه. وفي التهذيب: وشَعْــفانِ جَبلانِ بالغور، وذكر المثل؛

قاله رجل التقطه مَنْبُوذةً ورآها يوماً تُلاعِبُ أَتْرابَها وتمشي على

أَربع وتقول: احْلُبُوني فإني خَلِفةٌ.

شعــف
الــشَّعَــفَةُ، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الْجَبَلِ. ج: شَعَــفٌ، وشُعُــوفٌ وشِعَــافٌ، وشَعَــفَاتٌ، وَهِي رُؤُوسُ الجِبَالِ، وَفِي مُوَازَنَةِ الآمِدِيِّ: الــشَّعَــفُ: مَا ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ وعَلاَ، وَفِي الحديثِ: أَو رَجُلٌ فِي شَعَــفَةٍ غُنَيْمَةٍ لَهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُ المَوْتُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(بنائِيَةِ الأَخْفَافِ من شَعَــفِ الذُّرَى ... نِبَالٍ تَوَالِيهَا رِحَابٍ جُيُوبُهَا) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وكَعْباً قد حَمَيْنَاهُمء فَحَلُّوا ... مَحَلَّ الْعَصْمِ من شَعَــفِ الْجِبَالِ)
الــشَّعَــفَةُ: الْخُصْلَةُ فِي أَعْلَى الرَّأْسِ.
الــشَّعَــفَةُ مِن الْقَلْبِ: رَأْسُهُ عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، وَمِنْه قَوْلُهُم شَعَــفَنِيَ حُبُّهُ، كَمَنَعَ: أَي أَحْرَقَ قَلْبَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا علمتُ أَحَداً جَعَلَ لِلْقَلْبِ شَفَعَةً غيرَ اللَّيْثُ، والحُبُّ الشَّدِيدُ يتمكنُ من سَوادِ القَلْبِ، لَا مِنْ طَرَفِهِ.
وشَعِــفْتُ بِهِ، وبِحُبِّهِ، كَفَرِحَ: أَيْ غَشَّى الْحَبُّ الْقَلْبُ مِن فَوْقِهِ، وقُرئَ بِهِمَا، أَي بالفَتْحِ والكَسْرِ، قَوْلُه تعالَى:) قَد شَعَــفَهَا (، أَمَّا الفَتْحُ فَهِيَ قراءَةُ الحسنِ البَصْرِيِّ، وقَتَادَةَ، وأَبو رَجَاءٍ، والــشَّعْــبِيِّ، وَسَعِيد بن جُبَيْرٍ، وثابتٍ البُنَانِيِّ، ومُجَاهِدٍ والزُّهْرِيَّ، والأَعْرَجِ، وابنِ كَثِيرٍ، وابنِ مُحَيْصِنٍ،)
وعَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ، ومحمدٍ اليَمَانِيِّ، ويُزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَي بَطَنَهَا حُبّاً، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي أَمْرَضَهَا وأَذَابَهَا، وأَمَّا الكَسْرُ، فقد قَرَأَ بِهِ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ أَيْضا، بمَعْنَى عَلِقَهَا حُبّاً وعِشْقاً.
والــشَّعَــفُ، مُحَرَّكَةً: أَعْلَى السِّنَامِ، زادَ اللَّيْثُ: كرُؤُوسِ الكَمْأَةِ، والأَثَافِيِّ المُسْتَدِيرةِ فِي أَعالِيهَا، قَالَ العَجَّاجُ: فَاطَّرَقَتْ إِلاَّ ثَلاثاً عُكَّفَا دَوَاخِساً فِي الأَرْضِ إِلاَّ شَعَــفَا قَالَ بعضُهم: الــشَّعَــفُ: قِشْرُ شَجَرِ الْغَافِ، والصَّحِيحُ أَنَّه بالغَيْنِ المُعَجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
قَالَ اللَّيْثُ: الــشَّعَــفُ: دَاءٌ يُصِيبُ النَّاقَةَ، فَيَتَمَعَّطُ شَعَــرُ عَيْنَيْهَا، والْفِعْلُ شَعِــفَ، كَفَرِحَ، شَعَــفاً، فَهِيَ تَــشْعَــفُ، ونَاقَةٌ شَعْــفَاءُ، خَاصٌّ بالإِنَاثِ، ولاَ يُقَالُ: جَمَلٌ أَــشْعَــفُ، أَو يُقَالُ: هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، قَالَهُ غيرُ اللَّيْثِ، وَقد تقدَّم للجَوْهَرِيِّ هُنَاكَ.
ورَجُلٌ صَهْبُ الــشِّعَــافِ، كَكِتَابٍ: أَي صَهْبُ شَعَــرِ الرَّأْسِ، واحدُهَا شَعَــفَةٌ، وَقد تَقَدَّم، وَقد جاءَ ذَلِك فِي حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ، فَقَالَ:) عِرَاضُ الوُجُوهِ، صِغَارُ العُيُونِ، صُهْبُ الــشِّعَــافِ، من كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (.
ومَا علَى رَأْسِهِ إِلاَّ شَعَــيْفَاتٌ: أَي شُعَــيْرَاتٌ مِن الذُّؤَابَةِ، وَقَالَ رجلٌ:) ضَرَبَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فسقَط البُرْنُسُ عَن رَأْسِي، فَأَغَاثَنِي اللهُ بــشُعَــيْفَتَيْن فِي رَأْسِي (أَي: ذُؤَابَتَيْن وَقَتَاهُ الضَّرْبَ.
وشَعَــفَ الْبَعيِرَ بالقَطِرَانِ، كَمَنَعَ، شَعْــفَةً: أَي طَلاَهُ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(لِيَقْتُلَنِي وَقد شَعَــفْتُ فُؤَادَهَا ... كَمَا شَعَــفَ الْمُهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِي)
ويُرْوَي:) قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ (وَقَالَ أَبو عليٍّ القَالِي: إِنَّ المَهْنُوءَةَ تَجِدُ لِلْهِنَاءِ لَذَّةً مَعَ حُرْقَةٍ. شَعَــفَ هَذَا الْيبِيسُ: أَي نَبَتَ فِيه أَخْضَرُ، هَكَذَا قَالَهُ بَعْضُهُم، أَو الصَّوَابُ بِالمُعْجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
والْمُــشْعُــوفُ: الْمَجْنونُ، فِي لُغَةِ أَهلِ هَجَرَ. أَيضاً مَن أُصِيبَ شَعَــفُةُ قَلْبِهِ، أَي رَأْسُه عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، بِحُبٍّ، أَو ذُعْرٍ، أَو جُنُونٍ، وَمِنْه الحديثُ:) أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِيِ تَفْتَنُونَ، وعَنِّي تُسْأَلُونَ، فإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً أَجْلِسَ فِي قَبْرِهِ) غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَــشْعُــوفٍ (.
الــشُّعَــافُ، كَغُرَابٍ: الْجُنُونُ، وَمِنْه المَــشْعُــوفُ، قَالَ جَنْدَلٌ: وغَيْر عَدْوَى مِنْ شُعَــافٍ وحَبَنْ وشَعْــفَانِ، بكَسْرِ النُّونِ: جَبَلاَنِ بِالْغَوْرِ، وَمِنْه الْمَثَلُ:) لكَنْ بِــشَعْــفَيْنِ أَنْتِ جَدُودٌ (، وقَوْلُ الجَوْهَرِيُّ: شَعْــفِينَ، بِكَسْرِ الْفَاءِ، غَلَطٌ، ونَصُّهُ فِي الصِّحاحِ: شَعْــفِينَ: مَوْضِعٌ، وَفِي المَثَلِ:) لكنْ بــشَعْــفَيْنِ كُنْتِ جَدُوداً (، قَالَهُ رَجُلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذَةً، فَرَآهَا يَوْماً تُلاَعِبُ أَتْرَابَهَا، وتَمْشيِ علَى أَرْبَعٍٍ، وتَقُولُ: احْلُبُونِيِ، فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ، أَيْ: أَتَانٌ، وَقد تقدَّم فِي) ج د د (وَفِي التَّكْمِلَةِ: ومُرْسِلُ المَثَلِ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، يُضْرَبُ لمَن نَشَأَ فِي ضُرٍّ ثُمّ يَرْتَفِعُ عَنهُ فَيَبْطَرُ، وَفِي المُسْتَقْصَي: يُضْرَبُ لمَن أَخْصَبَ بعدَ هُزَالٍ، ونَسِيَ ذلِكَ، والجَدُودُ: القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ووَقَعَ هُنَا فِي حَوَاشِي علىٍّ المَقْدِسِيِّ كلامٌ فَاسِد، لَا طَائِلَ تَحْتَه، قد كَفَانَا شَيْخُنا مَئُونَةَ الرَّدِّ عَلَيْهِ، فرَاجِعْهُ.
والــشَّعْــفَةُ: الْمَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ، ونَصُّ النَّوَادرِ لأَبِي زَيْدٍ: الهَيِّنَةُ، قَالَ منهُ المَثَلُ:) مَا تَنْفَعُ الــشَّعْــفَةُ فِي الْوادِي الرُّغُب (، قَالَ يُضْرَبُ مَثَلاً لِلَّذِي يُعْطِيكَ مَا لاَ يَقَعُ مِنْك مُوْقِعاً، ولاَ يَسُدُّ مَسَداًّ، والوادِي الرُّغُبُ: الوَاسِعُ الَّذِي لَا يَمْلأُهُ إلاَّ السَّيْلُ الجُحَافُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:: شُعِــفَ بفُلانٍ، كعُنِىَ: ارْتَفَعَ حُبُّه إلَى أَعْلَى المَوَاضِعِ مِن قَلْبِهِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الفَرَّاءِ، وَقَالَ غيرُهُ: الــشَّعَــفُ: الذُّعْرُ، والْقَلَقُ، كالدَّابَّةِ حِين تُذْعَرُ، نَقَلَتْهُ العرَبُ مِن الدَّوَابِّ إلَى الناسِ.
وأَلْقَى عَلَيْهِ شَعَــفَهُ، بالعَيْنِ والغَيْنِ: أَي حُبَّهُ.
والمَــشْعُــوفُ: الذَّاهِبُ القَلْبِ.
وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي العَلاءِ: الــشَّعَــفُ: أَن يَقَعَ فِي القَلْبِ شَيْءٌ.
وشَعَــفَهُ المَرَضُ: أَذَابَهُ.
والــشَّعْــفَةُ: القَطُرَةُ الواحِدَةُ مِن المَطَرِ. ومَصْدَرُ شَعَــفَ البَعِيرَ: الــشَّعَــفُ، كالأَلَمِ، وضَبْطُه كمَنَعَ آنِفاً يقْتَضِي أَن يكونَ بالفَتْحِ.
والــشُّعُــوفُ فِي قَوْلِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: ومَطَافُهُ لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُــوفُ يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ جَمْعَ شَعْــفٍ، وأَنْ يكونَ مَصْدَراً، وَهُوَ الظَّاهِرُ.)
والــشَّعَــافُ، كسَحَابٍ: أنْ يَذْهَبَ الحُبُّ بالقَلْبِ، وَقد سَمَّوْا شُعَــيْفَاً، كزُبَيْرٍ.

شُعَبَى

شُعَــبَى:
بضم أوّله، وفتح ثانيه ثمّ باء موحدة، والقصر، قال ابن خالويه في كتابه: ليس في كلام العرب فعلى، بضم أوّله وفتح ثانيه، غير ثلاثة ألفاظ: شعــبى اسم موضع في بلاد بني فزارة، وأربى اسم للداهية، وأدمى، وقال نصر: شعــبى جبل بحمى ضرية لبني كلاب، قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي:
ستطلع من ذرى شعــبى قواف على الكنديّ تلتهب التهابا أعبد حلّ في شعــبى غريبا، ألؤما لا أبا لك واغترابا؟
قال ابن السيرافي: يقول: أنت من أهل شعــبى ولست بكنديّ، أنت دعيّ فيهم أي عبد لهم حملت أمّك بك في شعــبى، وقال أبو زياد: من بلاد الضباب بالحمى حمى ضرية شعــبى، وهي جبال واسعة مسيرة يوم وزيادة ولمحارب فيها خط ومياه تسمّى الثّريّا، قال بعض الــشعــراء:
أرحني من بطن الجريب وريحه، ومن شعــبى، لا بلّها الله بالقطر وبطن اللّوى تصعيده وانحداره، وقولهم هاتيك أعلامها القمر وقال الأصمعي: شعــبى للضباب وبعضها لبني جعفر، قال بعضهم:
إذا شعــبى لاحت ذراها كأنّها فوالج نجّت أو مجلّلة دهم تذكّرت عيشا قد مضى ليس راجعا علينا وأيّاما تذكّرها السقم قال: وقال آخر شعــبى جبال منيعة متدانية بين أيسر الشمال وبين مغيب الشمس من ضرية قريبة على ثمانية أميال، قال: وعن حميد شعــبى جبل أسود ماؤه سبيّة، ولــشعــبى شعــاب فيها أوشال تحبس الماء من سنة إلى سنة، قال الجعفري:
لم ينجهم من شعــبى شعــابها

مشع

[مــشع] نه: فيه: نهى أن "يتمــشع" بروث أو عظم، التمــشع: التمسح في الاستنجاء، وتمــشع وامتــشع- إذا أزال عنه الأذى.

مــشع


مَــشَعَ(n. ac. مَــشْع)
a. Chewed, munched.
b. Struck.
c. Rebuked, objurgated.

مَــشَّعَa. Dyed red.
b. Defamed.

مَــشْعَــةa. Rag.

مِــشْعa. Red earth, red sandstone.
مــشع: مــشع: نظف (عبد الواحد 396): فإن التنظيف عند العرب يقال له تمشيع، يقولون مــشع قصعتك أي أمسحها ونظفها ويقولون أيضا للاستنجاء تمشيع والاستنجاء هو التنظف بماء أو بمدر (عن هذا الفعل انظر تيزوروس دي جيزينيوس 829 a) .
(مــشع)
فلَان مــشعــا ومشوعا كسب وَجمع ومــشعــا سَار سيرا سهلا واختلس والقثاء وَنَحْوه مضغه فَسمع لَهُ جرس عِنْد المضغ والقصعة أكل كل مَا فِيهَا وَفُلَانًا بالحبل وَغَيره ضربه بِهِ والقطن وَنَحْوه نفشه بِيَدِهِ
[مــشع] المَــشْعُ: الكسبُ والجمع. ومَــشَعْــتُ الغَنَمَ: حلبتَها. وامْتَــشَعْــتُ ما في الضَرع، إذا لم تدع فيه شيئاً. ويقال: امْتَــشِعْ من فلان ما مَــشَعَ لك، أي خُذْ منه ما وجدت. قال ابن الأعرابي: امْتَــشَعَ الرجل ثوبَ صاحبه، أي اختلسه . وذئب مشوع.
مــشع
مَــشَعْــتُ القثَّاءةَ مَــشْعَــاً: مَضَغْته. والتَّمَــشُعُ: الاسْتِنْجَاءُ بالحجارةِ خاصَّةً. ومَــشَعَ: كَسَبَ..
ومَــشَعَ بِبَوْلي ومَنِيه: حَذَفَ. ومَــشَعَــه بالحَبْل وغَيْرِه: ضَرَبَه. ومَــشَعَ جَميعَ ما في
ضَرْع الناقَة؛ وامْتَــشَعَ: حَلَبَ. وامْتَــشِعْ منه ما مَــشَعَ لك: أي خُذْ ما وَجَدْتَ. والامْتِشَاعُ: اسْتِخْراجُ السيْفِ من الغِمْد.
(م ش ع)

المَــشْعُ: ضرب من الْأكل، كأكلك القِثَّاء، وَقد مَــشَع القِثَّاء مَــشْعــا.

والتَّمَــشُّع: الِاسْتِنْجَاء والتَّمْشيعُ: التَّمسيح.

ومَــشَعَ الْقطن يمْــشَعُــه مَــشْعــا: نفشه بِيَدِهِ. والمِــشْعــة والمَشِيعَة: الْقطعَة مِنْهُ. ومَــشَعَ يَمْــشَع مَــشْعــا ومُشُوعا: كسب وَجمع.

وَرجل مَشُوع: كسوب، قَالَ:

وليسَ بخَيْرٍ من أبٍ غَيرَ أنَّهُ ... إِذا اعْبَرَّ آفاقُ البِلاد مَشُوعُ

وامْتَــشَعَ الشَّيْء: اختطفه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

مــشع: المَــشْعُ: ضرْبٌ من الأَكل كأَكلِكَ القِثّاء، وقد مَــشَعَ

القِثّاءَ مَــشْعــاً أَي مَضَغَه، وقيل: المَــشْعُ أَكلُ القِثّاء وغيره مما له

جَرْسٌ عند الأَكل. ويقال: مَــشَعْــنا القَصْعةَ أَي أَكلنا كلّ ما فيها.

والمَــشْعُ: السير السهل.

والتمــشُّعُ: الاستنجاءُ. والتمْشِيعُ: التمْسِيح. وفي الحديث: أَنه نهى

أَن يُتَمَــشَّعَ برَوْثٍ أَو عَظْمٍ؛ التمــشُّعُ: التمسُّحُ في الاستنجاء؛

قال الأَزهري: وهو حرف صحيح. وتَمَــشَّعَ وامْتَــشَعَ إِذا أَزال عنه

الأَذى. ومَــشَعَ القُطْنَ يَمْــشَعُــه مَــشْعــاً: نَفَشَه بيده، والمِــشْعــةُ

والمَشِيعةُ: القِطْعةُ منه. والمَــشْعُ: الكَسَبُ. ومَــشَعَ يَمْــشَعُ مَــشْعــاً

ومُشُوعاً: كَسَبَ وجَمَع. ورجل مَشُوعٌ: كَسُوبٌ؛ قال:

وليس بخَيْرٍ من أَبٍ غيرَ أَنه،

إِذا اغْبَرّ آفاقُ البلادِ، مَشُوعُ

ومَــشَعْــتُ الغنَمَ: حَلَبْتُها. وامْتَــشَعْــتُ ما في الضّرْعِ

وامْتَشَقْتُه إِذا لم تدَع فيه شيئاً، وكذلك امْتَــشَعْــتُ ما في يَدَيْ فلان

وامْتَشَقْته إِذا أَخذت ما في يده كله. وامتــشع السفَ من غِمْدِه وامْتَلَخه إِذا

امْتَعَدَه وسلَّه مُسْرِعاً. ويقال: امْتَــشِعْ من فلان ما مَــشَعَ لك أَي

خُذْ منه ما وجدْت. قال ابن الأَعرابي: امْتَــشَعَ الرجل ثوب صاحبه أَي

اخْتَلَسَه. وذنبٌ مَشُوعٌ.

مــشع
مَــشَعَ، كمَنَعَ: خَلسَ، وَمِنْه: ذِئْبٌ مَشُوعٌ، كصَبورٍ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ أَي: خَلاّسٌ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ مَــشَعَ: سارَ سَيْراً سَهْلاً.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: مــشَعَ القُطْنَ وغَيْرَه مَــشعــاً: إِذا نَفشَهُ بيَدِه، مِثْلُ مَزَعه، لُغَةٌ يَمانِيَةٌ، جاءَ بِها الخَلِيلُ.
قَالَ: والقِطْعَةُ منهُ مِْــشْعَــةٌ، بالكَسْرِ، ومَشِيعَةٌ، كسَفِينَةٍ.
ومَــشَعَ القِثّاءَ: مَضغَهُ، قالَ اللَّيْثُ: المَــشْعُ: ضَرْبٌ منَ الأكْلِ، كأكْلِكَ القِثّاءَ، وقيلَ: المَــشْعُ: أكْلُ القِثّاءِ وغَيْرِه ممّا لَهُ جَرْسٌ عِنْدَ الأكْلِ.
ومَــشَعَ الغَنَمَ: حَلَبَها نَقلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: مَــشَعَ بمَنيِّهِ، أَو بَوْلِه أَي: رَمَى بهِ وخَذَفَ.
قالَ: ومَــشَعَ فُلاناً بالحَبْلِ وغَيْرِه أَي: ضَرَبَه بهِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: تَمْشِيعُ القَصْعَةِ: أكْلُ كُلِّ مَا فِيها.
قَالَ: وتَمَــشَّعَ الرَّجُلُ وامْتَــشَعَ: أزالَ الأذَى عنْ نَفْسِه ومنْهُ الحَديثُ: نَهى أنْ يُتَمَــشَّعَ برَوْثٍ أَو عَظْمٍ أَي: يُسْتَنْجَى، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهُوَ حَرْفٌ صَحيحٌ. أَو هُوَ الاسْتِنْجَاءُ بالحِجَارَةِ خاصَّةً، كَمَا فِي المُحِيطِ.
وقالَ غَيْرُه: هُوَ منْ قَوْلِهِمْ: امْتَــشَعَ مَا فِي الضَّرْعِ وامْتَشَقَهُ: أخَذَهُ كُلَّهُ ولَمْ يَدَعْ فيهِ شَيئاً، وكذلكَ: امْتَــشَعَ مَا فِي يَدَيْ فُلانٍ وامْتَشَقَه، بمعْنَاهُ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: امْتَــشَعَ ثَوْبَه: اخْتَلسَهُ.)
وقالَ الأصْمَعِيُّ: امْتَــشَعَ السَّيْفَ منْ غِمْدِه، وامْتَلَخَهُ: إِذا امْتَعَدَهُ، وسَلَّهُ مُسْرِعاً.
ويُقَالُ: امْتَــشِعْ مِنْ فُلانٍ مَا مَــشَعَ لَكَ أَي: خُذْ مِنْهُ مَا وَجَدْتَ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: المَــشْعُ: الكَسْبُ، والجَمْعُ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ورَجُلٌ مَشُوعٌ: كَسوبٌ، قالَ الشاعِرُ:
(ولَيْسَ بخَيْرٍ منْ أبٍ غَيْرَ أنَّهُ ... إِذا أغْبَرَّ آفاقُ البِلادِ مَشُوعُ)
والتَّمْشِيعُ والامْتِشاعُ، كِلاهُمَا: الاسْتِنْجَاءُ والتَّمْسِيحُ.

بَشَعَ 

(بَــشَعَالْبَاءُ وَالشِّينُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ وَهُوَ كَرَاهَةُ الشَّيْءِ وَقِلَّةُ نُفُوذِهِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْبَــشَعُ طَعْمٌ كَرِيهٌ فِيهِ جُفُوفٌ وَمَرَارَةٌ كَطَعْمِ الْهَلِيلَجِ الْبَــشِعَــةِ.

قَالَ: وَيُقَالُ: رَجُلٌ بَــشِعٌ وَامْرَأَةٌ بَــشِعَــةٌ، وَهُوَ الْكَرِيهُ رِيحِ الْفَمِ مِنْ أَنَّهُ لَا يَتَخَلَّلُ وَلَا يَسْتَاكُ. وَالْمَصْدَرُ الْبَــشَعُ وَالْبَشَاعَةُ. وَقَدْ بَــشِعَ يَبْــشَعُ بَــشَعًــا. وَالطَّعَامُ الْبَــشِعُ الَّذِي لَا يَسُوغُ فِي الْحَلْقِ.

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الْبَــشَعُ تَضَايُقُ الْحَلْقِ بِالطَّعَامِ الْخَشِنِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْبَــشِعُ الَّذِي لَا يَجُوزُ. يُقَالُ: بَــشِعَ الْوَادِي بِالنَّاسِ: إِذَا كَثُرُوا فِيهِ حَتَّى يَضِيقَ بِهِمْ. وَأَنْشَدَ:

إِذَا لَقِيَ الْغُصُونَ انْسَلَّ مِنْهَا ... فَلَا بَــشِعٌ وَلَا جَافٍ جَفُوفُ

قَالَ الدُّرَيْدِيُّ: بَــشِعْــتُ بِهَذَا الْأَمْرِ، أَيْ: ضِقْتَ بِهِ ذَرْعًا. قَالَ النَّضْرُ: نَحَتُّ مَتْنَ الْعُودِ حَتَّى ذَهَبَ بَــشَعُــهُ، أَيْ: أُبَنُهُ. قَالَ الضَّبِّيُّ: الطَّعَامُ الْبَــشِعُ الْغَلِيظُ الَّذِي لَيْسَ بِمَنْخُولٍ، فَلَا يَسُوغُ فِي الْحَلْقِ خُشُونَةً.

خشع

خــشع: {وخــشعــت الأصوات للرحمن}: خفتت. {ترى الأرض خاشعــة}: ساكنة مطمئنة. {خاشعــين}: متواضعين.
[خــشع] الخُشوعُ: الخضوعُ. يقال: خَــشَعَ واخْتَــشَعَ. وخَــشَعَ ببصره، أي غَضّهُ. وبلدةٌ خاشِعَــةٌ، أي مُغْبَرَّةٌ لا منزِل بها. ومكانٌ خاشعٌ. والخُــشْعَــةُ، مثال الصبرة: أكمة متواضعة. وفى الحديث: " كانت الارض خــشعــة على الماء ثم دحيت ". والتخــشع: تكلف الخشوع.
(خــشع) - في حَدِيثِ جابر، رضي الله عنه: "فَخَــشَعْــنَا" .
: أي فخَشِينا وخَضَعْنا، والخُشُوع في الصوت والبَصَر كالخُضُوع في البدن. وقيل في تَفسير قولهِ تَعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُــونَ} :
خَائِفُون، وأَصلُ الخُشوع التَّطَأْطُؤ. وجَبَل خَاشِع: مُتَطأْطِيء.

خــشع


خَــشَعَ(n. ac. خُشُوْع)
a. Was humble, lowly, submissive.
b. Was low; was sinking, setting (sun).
c. [La], Humbled himself before.
أَخْــشَعَa. Humbled, abased.

تَخَــشَّعَــتَخَاْــشَعَa. Humbled himself.
b. Was touched, affected, moved.
c. see I (c)
إِخْتَــشَعَ
a. [La]
see I (c)
خَاْــشِع
(pl.
خَــشَعَــة
خُــشَّع
& reg. )
a. Humble, lowly, submissive.
b. Low (voice).
c. Deeply affected, moved.

خُشُوْعa. Humility.
b. Compunction, contrition.

N. Ac.
تَخَــشَّعَa. Supplication.
خ ش ع: (الْخُشُوعُ) الْخُضُوعُ وَبَابُهُمَا وَاحِدٌ يُقَالُ: (خَــشَعَ) وَ (اخْتَــشَعَ) وَ (خَــشَعَ) بِبَصَرِهِ أَيْ غَضَّهُ. وَ (الْخُــشْعَــةُ) بِوَزْنِ الْجُمْعَةِ أَكَمَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَتِ الْأَرْضُ خُــشْعَــةً عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ دُحِيَتْ» وَ (التَّخَــشُّعُ) تَكَلُّفُ الْخُشُوعِ. 
خ ش ع

خــشع له وتخــشع: ذل وتطامن.

ومن المجاز: أرض خاشعــة: متطامنة. وخــشعــت الجبال. وقف خاشع: لاطيء بالأرض. وخــشعــت دونه الأبصار، وخــشع ببصره: غضه. وأرض خاشعــة: غير ممطورة. وحشيشة خاشعــة: يابسة ساقطة على الأرض. وخــشع الورق: ذبل. وسنام خاشع. قال ذو الرمة:

بالصهب ناصبة الأعناق قد خــشعــت ... من طول ما وجفت أشرافها الكوم
خــشع: خَــشع: رق قلبه، أشفق. ففي المقري (1: 829): كان فيه خشوع لأنه كان يبكي إذا استمع إلى قراءة القرآن أو إلى النسيب. وقد تكرر ذكر هذا الفعل في رحلة ابن جبير في (ص154 وص203) مثلاً.
ويقال أيضاً: خــشع الى، ففي ابن عباد (2: 157) الخشوع إلى صدقه أي رق قلبه صدق تقواه.
خَــشَّع (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: خشوع.
ويقال: خَــشَّع، وخــشع النفوس: حننها ورققها وأثار انكسار القلب فيها (ابن جبير ص94، 135، 142، 150، 151، 161).
خــشعــة: انكسار القلب، كآبة، حزن. (ابن عباد 1: 258).
[خــشع] فيه: كانت الكعبة "خُــشعــة" على الماء فدحيت منها الأرض، الخــشعــة أكمة لاطئة بالأرض، والجمع خُــشع، وقيل: هو ما غلبت عليه السهولة أي ليس بحجر ولا طين، ويروى: حشفة، بالحاء المهملة والفاء ومر. وفيه: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ "فخــشعــنا" أي خشينا وخضعنا، والخشوع في الصوت والبصر كالخضوع في البدن، وفي مسلم: فجــشعــنا - بالجيم، وشرحه الحميدي بالفزع والخوف. ط وفيه: لا يقيم صلبه بين "خشوعه" وسجوده، أراد بالخشوع الركوع كما عكس في "واركعوا مع الراكعين". ج: "خــشع" سمعي، أي خضع وذل. قا: "ترى الأرض "خاشعــة" يابسة متطأمنة، مستعار من الخشوع التذلل.
(خــشع)
خشوعا خضع وذل وَخَافَ وَفِي حَدِيث جَابر (أَنه أقبل علينا فَقَالَ أَيّكُم يحب أَن يعرض الله عَنهُ قَالَ فخــشعــنا) وخفض صَوته وَرمى ببصره نَحْو الأَرْض وغضه وببصره غضه ولربه استكان وَركع فَهُوَ خاشع (ج) خــشع وَهُوَ خشوع (ج) خــشع وصوته انخفض وَسكن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وخــشعــت الْأَصْوَات للرحمن فَلَا تسمع إِلَّا همسا} وبصره انْكَسَرَ وَالشَّيْء سكن وَالْوَرق وَنَحْوه ذبل وَالْأَرْض يَبِسَتْ لعدم الْمَطَر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {آيَاته أَنَّك ترى الأَرْض خاشعــة فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت} والكوكب دنا من المغيب وَالشَّمْس كسفت والسنام ذهب شحمه إِلَّا أَقَله
خــشع
الخُشُوع: الضّراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح. والضّراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل فيما روي: روي: «إذا ضرع القلب خَــشِعَــتِ الجوارح» . قال تعالى: وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء/ 109] ، وقال: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُــونَ
[المؤمنون/ 2] ، وَكانُوا لَنا خاشِعِــينَ [الأنبياء/ 90] ، وَخَــشَعَــتِ الْأَصْواتُ [طه/ 108] ، خاشِعَــةً أَبْصارُهُمْ [القلم/ 43] ، أَبْصارُها خاشِعَــةٌ
[النازعات/ 9] ، كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا [الواقعة/ 4] ، وإِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [الزلزلة/ 1] ، يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً [الطور/ 9- 10] .
باب العين والخاء والشين (خ ش ع مستعمل فقط)

خــشع: الخشوع: رَمْيُكَ بِبِصرك إلى الأرض. وتَخَاشَعْــتُ: تَشَبَّهْتُ بالخاشِعِــينَ ورَجُلٌ مُتَخَــشِّعٌ مُتَضَرِّعٌ. والخُشُوعُ والتَّخَــشُّعُ والتَّضَرُّعُ واحدٌ، قال:

ومُدَجَّجٌ يحْمِي الكتِيبة لا يُرى ... عند الكريهِة ضارِعا مُتَخَــشِّعــا

وأَخْــشَعْــتُ أي طَأْطَأْتُ الرَّأْسَ كالمُتواضِع. والخشُوعُ المعْنَى من الخُضُوعِ إلاَّ أنَّ الخُضُوعَ في البدنِ وهو الإقْرَارُ بالاستِخدامِ، والخُشُوعُ في البدنِ والصَّوْتِ والبَصَر قال الله- عَزَّ وجلَّ- خاشِعَــةً أَبْصارُهُمْ* : وَخَــشَعَــتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ

أي سَكْنتْ. والخُــشْعَــةُ: قُفُّ غلبْت عليه السُّهولة، قُفٌّ خاشِعٌ وأَكَمَةٌ خاشِعــةٌ أي مُلْتَزِمَةٌ لاطئةٌ بالأرض.

وفي الحديث: كانت الكَعْبَةُ خُــشْعَــةً على الماءِ فدحيت منها الأرض . 
خــشع
خــشَعَ/ خــشَعَ بـ/ خــشَعَ في/ خــشَعَ لـ يَخــشَع، خُشوعًا، فهو خاشِع وخَشُوع، والمفعول مَخْشُوع به
• خــشَع الشَّخصُ/ خــشَع الشَّخصُ لرَبِّه: خضع واستكان، تضرَّع، تذلَّل " {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًــا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ} ".
• خــشَع المتكلِّمُ: خفض صوته.
• خــشَع الصَّوتُ: انخفض وسكَن " {وَخَــشَعَــتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} ".
• خــشَعــتِ الأرضُ: يبست لعدم نزول المطر " {وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَــةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ".
• خــشَع ببصره: غضَّه "كان خشوعَ الطّرف عن لمح المعاصي" ° خــشعــتِ دونه الأبصارُ: كناية عن الاحترام.
• خــشَع المؤمنُ في صلاته: أقبل عليها بكلِّ جوارحه "قلبٌ خشوع". 

تخاشعَ يتخاشع، تخاشُعًــا، فهو متخاشِع
• تخاشع أمام رئيسه: تكلَّف الخضوع والاستكانة "تخاشع في وجود أبيه". 

تخــشَّعَ/ تخــشَّعَ في/ تخــشَّعَ لـ يتخــشَّع، تخــشُّعًــا، فهو متخــشِّع، والمفعول مُتَخَــشَّع له
• تخــشَّع الشَّخصُ: غضَّ بصرَه ورمى به نحو الأرض "لما وقف أمامها تخــشَّع واحمرّ وجهه".
• تخــشَّع المتكلِّمُ أمام رئيسه: خفض صوته.
• تخــشَّع لله في صلاته: تذلَّل وتضرّع له.
• تخــشَّع لذوي الشَّأن: تكلّف الخضوعَ والاستكانةَ. 

خاشِع [مفرد]: ج خاشعــون وخُــشَّع، مؤ خاشعــة، ج مؤ خاشعــات وخُــشَّع: اسم فاعل من خــشَعَ/ خــشَعَ بـ/ خــشَعَ في/ خــشَعَ لـ. 

خَشُوع [مفرد]: ج خُــشُع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــشَعَ/ خــشَعَ بـ/ خــشَعَ في/ خــشَعَ لـ. 

خُشوع [مفرد]: مصدر خــشَعَ/ خــشَعَ بـ/ خــشَعَ في/ خــشَعَ لـ. 

خــشع: خَــشَع يَخْــشَعُ خُشوعاً واخْتَــشَع وتَخَــشَّعَ: رمى ببصره نحو

الأَرض وغَضَّه وخفَضَ صوته. وقوم خُــشَّع: مُتَخَــشِّعُــون. وخــشَع بصرُه: انكسر،

ولا يقال اخْتَــشع؛ قال ذو الرمة:

تَجَلَّى السُّرى عن كلِّ خِرْقٍ كأَنه

صَفِيحةُ سَيْفٍ، طَرْفُه غيرُ خاشِع

واخْتــشعَ إِذا طأْطأَ صَدْرَه وتواضع، وقيل: الخُشوع قريب من الخُضوع

إِلا أَنّ الخُضوع في البدن، وهو الإِقْرار بالاستِخْذاء، والخُشوعَ في

البدَن والصوْت والبصر كقوله تعالى: خاشِعــةً أَبصارُهم؛ وخَــشَعــتِ الأَصواتُ

للرحمن، وقرئ: خاشِعــاً أَبصارُهم؛ قال الزجاج: نصب خاشعــاً على الحال،

المعنى يخرجون من الأَجْداث خُــشَّعــاً، قال: ومَن قرأَ خاشِعــاً فعلى أَنّ لك

في أَسماء الفاعلين إِذا تقدمت على الجماعة التوحيد نحو خاشِعــاً

أَبصارُهم، ولك التوحيدُ والتأْنِيثُ لتأْنِيث الجَماعةِ كقولك خاشعــةً أَبصارهم،

قال: ولك الجمع خُــشَّعــاً أَبصارُهم، تقول: مررتُ بشُبّان حَسَنٍ

أَوْجُهُهم وحِسانٍ أَوجُههم وحسَنةٍ أَوجهُهم؛ وأَنشد:

وشَبابٍ حَسَنٍ أَوجُهُهُم،

منْ إِيادِ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ

وقوله: وخــشَعــتِ الأَصوات للرحمن؛ أَي سكنت، وكلُّ ساكنٍ خاضعٍ خاشعٌ.

وفي حديث جابر: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَقبل علينا فقال: أَيُّكم يُحِب

أَن يُعْرِضَ الله عنه؟ قال: فخَــشَعْــنا أَي خَشِينا وخضَعْنا؛ قال ابن

الأَثير: والخُشوع في الصوت والبصَر كالخُضوع في البدَن. قال: وهكذا جاء

في كتاب أَبي موسى، والذي جاء في كتاب مسلم فجَــشِعْــنا، بالجيم، وشرحه

الحميدي في غريبه فقال: الجَــشَعُ الفَزَعُ والخَوْفُ. والتخــشُّع: نحو

التضرُّعِ. والخشُوعُ: الخضُوعُ. والخاشع: الراكع في بعض اللغات. والتخــشُّعُ:

تَكلُّف الخُشوع. والتخــشُّعُ لله: الإِخْباتُ والتذلُّلُ.

والخُــشْعــةُ: قُفٌّ غَلبت عليه السُّهولةُ. والخُــشْعــةُ، مثال الصُّبْرة:

أَكَمةٌ مُتواضِعةٌ. وفي الحديث: كانت الكعبة خُــشْعــةً على الماء

فَدُحِيَت الأَرضُ من تَحْتِها؛ قال ابن الأَثير: الخُــشْعــةُ أَكَمةٌ لاطِئةٌ

بالأَرض، والجمع خُــشَعٌ، وقيل: هو ما غَلَبت عليه السُّهولة أَي ليس بحجر ولا

طين، ويروى خَشَفة، بالخاء والفاء، والعرب تقول للجَثَمة اللاطئة

بالأَرض هي الخُــشْعــة، وجمعها خُــشَعٌ؛ وقال أَبو زبيد

(* قوله «وقال أبو زبيد»

أي يصف صروف الدهر، وقوله الاوداة يريد الاودية فقلب، أفاده شرح القاموس.):

جازِعات إِليهمُ، خُــشَعَ الأَوْ

داةِ قُوتاً، تُسْقَى ضَياحَ المَدِيدِ

ويروى: خُــشَّعَ الأَوْداة جمع خاشِعٍ. ابن الأَعرابي: الخُــشْعــةُ

الأَكمةُ وهي الجَثَمةُ والسَّرْوعةُ والقائدةُ. وأَكمة خاشِعــة: مُلْتَزِقة

لاطئة بالأَرض. والخاشِعُ من الأَرض: الذي تُثِيره الرّياح لسُهولته فتمحو

آثارَه. وقال الزجاج: وقوله تعالى: ومن آياته أَنك ترى الأَرض خاشعــة، قال:

الخاشِعــة المتَغَبّرة المُتَهَشِّمة، وأَراد المُتهشِّمةَ النبات.

وبَلْدةٌ خاشعــة أَي مُغْبَرّة لا مَنْزِل بها. وإِذا يَبِست الأَرض ولم تُمْطَر

قيل: قد خَــشَعَــت. قال تعالى: وترى الأَرض خاشعــة فإِذا أَنزلنا عليها

الماء اهْتَزّتْ وربَتْ. والعرب تقول: رأَينا أَرض بني فلان خاشِعــةً هامِدة

ما فيها خَضْراء. ويقال: مكان خاشِعٌ. وخَــشَعَ سَنامُ البعير إِذا

أُنْضِيَ فذهب شَحْمه وتَطأْطأَ شَرَفُه. وجِدار خاشعٌ إِذا تَداعَى واستوى مع

الأَرض؛ قال النابغة:

ونُؤْيٌ كَجِذْم الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ

وخَــشَعَ خَراشِيَّ صدْره: رمَى بُزاقاً لَزِجاً. قال ابن دريد: وخَــشَعَ

الرَّجلُ خَراشِيَّ صدْرِه إِذا رمَى بها. ويقال: خَــشَعَــت الشمسُ

وخَسَفَت وكَسَفَت بمعنى واحد. وقال أَبو صالح الكلابي: خُشوعُ الكواكِب إِذا

غارَت وكادت تَغِيب في مَغِيبها؛ وأَنشد:

بَدْر تَكادُ له الكواكب تَخْــشَعُ

وقال أَبو عدنان: خــشعــت الكواكب إِذا دنت من المَغِيب، وخضَعَت أَيدي

الكواكب أَي مالت لتَغِيب.

والخِــشْعــةُ: الذي يُبْقر عنه بطْن أُمه. قال ابن بري: قال ابن خالويه

والخِــشْعــة ولد البَقِير، والبقيرُ: المرأَة تموت وفي بطنها ولد حيّ

فَيُبْقَر بطنُها ويُخرج، وكان بكير بن عبد العزيز خِــشْعــة؛ ورأَيت في حاشية نسخة

موثوق بها من أَمالي الشيخ ابن بري قال الحطيئة يمدح خارِجةَ بن حِصْن

بن حُذَيفةَ بن بَدْر:

وقد عَلِمَتْ خيْلُ ابنِ خِــشْعــةَ أَنها

متى تَلْقَ يَوْماً ذا جِلادٍ تُجالِدِ

خِــشْعــةُ: أُم خارجةَ وهي البَقِيرةُ كانت ماتت وهو في بطنها يَرْتَكِم،

فبُقِر بطنُها فسميت البَقِيرةَ وسمي خارجةَ لأَنهم أَخرجوه من بطنها.

خ ش ع : خَــشَعَ خُشُوعًا إذَا خَضَعَ وَخَــشَعَ فِي صَلَاتِهِ وَدُعَائِهِ أَقْبَلَ بِقَلْبِهِ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ خَــشَعَــتْ الْأَرْضُ إذَا سَكَنَتْ وَاطْمَأَنَّتْ. 
العين والخاء والشين
خــشع: الخُشُوْعُ في الصوْتِ والبصر كالخضوع في البدن. واخْتَــشعَ: طَأْطَأَ رأسَه رامياً ببصرِه إلى الأرض، ولا يُقال: اخْتَــشَعَ بَصَره - والخُــشْعَــةُ: قف غَلَبَتْ عليه السُّهولة، وقف خاشِع.
والخاشِعُ: الأرضُ التي لا يُهْتَدى لها. والخَشاع: الهجاء. وخَشِيْعَة القوم: اخَسهُم.

خــشع

1 خَــشَعَ, aor. ـَ inf. n. خُشُوعٌ, He was, or became, lowly, humble, or submissive; (S, Msb, K;) as also ↓ اختــشع (S, K) and ↓ تخــشّع; (Abu-lFet-h, Ham pp. 24 and 127;) خُشُوعٌ being syn. with خُضُوعٌ: (S, Msb, K:) or خشوع is nearly the same as خضوع: (Lth, K:) or the former is mostly used as meaning in the voice; and the latter, in the necks: (Msb:) or the latter is in the body; and the former is in the voice and in the eyes: (K:) or, as we read in the 'Eyn, the former is nearly the same as the latter, except that the latter is in the body, and signifies the acknowledging of humility and submission, and the former is in the voice and in the eyes; and the like is said in the Nh [and in the Msb in art. خضع]. (TA.) You say, خَــشَعَــتِ الأَصْوَاتُ The voices were [or shall be (as in the Kur xx. 107]) still and low: (Msb:) or low: or, as some say, still. (TA.) And خَــشَعَ بِبَصَرِهِ He lowered his eye. (S.) And ↓ اختــشع and ↓ تخــشّع He cast his eye towards the ground, and lowered his voice. (TA.) Lth says that you say, فُلَانٌ ↓ اختــشع, but not اختــشع بِبَصَرِهِ. (TA.) And خَــشَعَ بَصَرُهُ His eye became contracted. (TA.) And خَــشَعَــتْ دُونَهُ الأَبْصَارُ (tropical:) [meaning The eyes were cast down before him, or it]. (TA.) خُشُوعٌ also signifies The being, or becoming, still: and the abasing oneself; or lowering oneself. (K, TA.) And ↓ اختــشع, He lowered, or stooped, or bent down, his breast. (TA.) b2: Also, inf. n. as above, He feared; for instance, in prayer: (TA:) or خَــشَعَ فِى صَلَاتِهِ and فِى دُعَائِهِ signifies He applied himself with his heart to [or in] his prayer, and his supplication. (Msb.) b3: خَــشَعَــتِ الكَوَاكِبُ, (Aboo-'Adnán,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) The stars approached to the place of setting; (Aboo-'Adnán;) or approached to setting: (K:) or sank, and nearly disappeared in their setting-place. (Aboo-Sálih El-Kilábee.) [The corresponding phrase in Hebrew, occurring in Gen. xxxvii. 9, probably has the same meaning.] b4: خَــشَعَــتِ الشَّمْسُ (tropical:) The sun became eclipsed. (TA.) b5: خَــشَعَ السَّنَامُ (tropical:) The hump for the most part went away; (O, K;) i. e. the hump of the camel: (TA:) or became lean; its fat going away, and its height becoming lowered. (L.) b6: فُلَانٌ جِذْلٌ حِكَاكٌ خَــشَعَــتِ عَنْهُ الأُبَنُ is a saying of the Arabs, explained in art. حك. (TA in that art.) b7: خَــشَعَ الوَرَقُ (tropical:) The leaves withered. (TA.) b8: خَــشَعَــتِ الأَرْضُ (tropical:) The earth, or land, dried up, not being rained upon. (TA.) A2: خَــشَعَ فُلَانٌ خَرَاشِىٌّ صَدْرِهِ Such a one ejected the viscous saliva [or phlegm of his chest]. (O, K.) b2: And خَــشَعَــتْ خَرَاشِىٌّ صَرِهِ The viscous saliva [or phlegm of his chest] became ejected. (O, K.) The verb is thus intrans., as well as trans. (O.) 5 تخــشّع He lowered, humbled, or abased, himself: (Lth, K:) or he constrained himself to be, or to become, lowly, humble, or submissive; or to be so, or to become so, in voice, or in the eyes. (S.) See also 1, in two places.6 تخاشع [He feigned lowliness, humility, or submissiveness, in demeanour, or in voice, or in the eyes]. (TA in art. موت; &c.) 8 إِخْتَــشَعَ see 1, in four places.

خُــشْعَــةٌ A low hill: (S:) or a hill cleaving to the ground: (IAar, K:) and a piece of rugged ground: (IDrd, K:) or [elevated ground such as is termed] قُفّ that is for the most part soft, i. e. neither stone nor clay: (Lth:) and a rock growing in the sea: (TA:) pl. خُــشَعٌ. (K.) It is said in a trad., كَانَتِ الأَرْضُ خُــشْعَــةً عَلَى المَآءِ ثُمَّ دُحِيَتْ [The earth was a low hill, &c., upon the water: then it was spread out]: (S:) but this trad. is variously related. (TA.) خَاشِعٌ Lowly, humble, or submissive, (K, TA,) and still: (TA:) [or so in the voice and in the eyes: (see 1:)] pl. خَاشِعُــونَ and خُــشَّعٌ; the latter also signifying men lowering, humbling, or abasing, themselves: or constraining themselves to be, or to become, lowly, humble, or submissive; or to be so, or to become so, in voice, or in the eyes: or casting their eyes towards the ground, and lowering their voices. (TA.) Hence, in the Kur [lxviii. 43, and lxx. 44], accord. to different readings, خَاشِعَــةً أَبْصَارُهُمْ and خَاشِعًــا أَبْصَارُهُمْ [Having their eyes cast down]: the accus. case being used as denotative of state. (Zj, TA.) b2: Bowing; or bending down the head and body. (K.) b3: Fearing. (TA.) b4: (tropical:) A camel's foot (خُفٌّ) cleaving to the ground. (TA.) b5: (tropical:) A wall that has cracked, and given notice of its falling, and [then] become even with the ground. (TA.) b6: (tropical:) A herb dried up, and falling down upon the ground. (TA.) b7: Applied to a place, (S, K,) and, with ة, to a بَلْدَة [or portion of country], (S,) (tropical:) Overspread with dust, [in the CK المُعَنْبَرُ is erroneously put for المُغَبَّرُ,] and having in it no place of alighting, or of abiding: (S, K:) and to land (أَرْضٌ), meaning of which the wind raises the surface, by reason of its softness, so as to efface its traces, or tracks: (L:) or in this case it is with ة, as in the Kur xli. 39, and means altered (مُتَغَيِّرَة [probably a mistranscription for مُتَغَبِّرَة overspread with dust]), and having its herbage broken in pieces: (Zj, * TA:) or dried up, and containing no herbage: (Jel:) or containing no green herbage: or low, or depressed, and still: (TA:) and, without ة, applied to a place, to which one finds not his way: (Sgh, K:) pl. خُــشَّعٌ. (TA.)

شَعَرَ

(شَعَــرَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «الــشَّعَــائِرِ» وشَعَــائِرُ الْحَجِّ آثارُه وعلاماتُه، جمعُ شَعِــيرَةٍ. وَقِيلَ هُوَ كُل مَا كَانَ مِنْ أَعْمَالِهِ كالوُقُوف والطَّواف والسَّعْى والرَّمْى والذَّبح وَغَيْرِ ذَلِكَ.
وَقَالَ الأزهَري: الــشَّعَــائِرُ: المعالمُ الَّتِي نَدَب اللَّهُ إِلَيْهَا وَأَمَرَ بالقِيام عَلَيْهَا.
(س هـ) وَمِنْهُ «سُمِّى الْمَــشْعَــرُ الحرامُ» لِأَنَّهُ مَعْلَم لِلعبادةِ ومَوْضع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ لَهُ: مُرْ أُمَّتك حَتَّى يَرْفَعُوا أصْواتهم بالتَّلْبِيَة فَإِنَّهَا مِنْ شَعَــائِرِ الْحَجِّ» .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ شِعَــارَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الغَزْوِ يَا منصُورُ أمِتْ أمِتْ» أَيْ عَلامَتهم الَّتِي كَانُوا يتعارفُون بِهَا فِي الْحَرْبِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ «إِــشْعَــارُ البُدْن» وَهُوَ أَنْ يَشُقَّ أَحَدَ جَنْبَيْ سَنَامِ البدَنة حَتَّى يَسِيل دمُها ويَجْعل ذَلِكَ لَهَا عَلامة تُعْرف بِهَا أَنَّهَا هَدْىٌ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ مَقْتل عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنَّ رجُلا رَمَى الجَمْرة فَأَصَابَ صَلَعة عُمَر فدَمَّاه فَقَالَ رَجل مِنْ بَنِي لْهِب: أُــشْعِــرَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» أَيْ أُعْلِم للقَتْل، كَمَا تُعْلم البدَنة إِذَا سِيقَتْ للنَّحْر، تَطيَّر الِّلهْبىُّ بِذَلِكَ، فحَقَّت طِيرَته، لِأَنَّ عُمَرَ لمَّا صَدَر مِنَ الْحَجِّ قُتِل .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَل عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ التُّجِيبىَّ دَخَلَ عَلَيْهِ فَأَــشْعَــرَهُ مِشْقَصا» أَيْ دمَّاه بِهِ.
وَحَدِيثُ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُ قاتَل غُلاما فَأَــشْعَــرَهُ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مَكْحُولٍ «لَا سَلَب إلاَّ لِمَنْ أَــشْعَــرَ عِلْجا أوْ قَتله» أَيْ طَعَنه حَتَّى يدْخل السِّنانُ جَوفْه.
(س) وَفِي حَدِيثِ مَعْبَد الجُهَنى «لمَّا رَماه الحسَنُ بالبدْعة قَالَتْ لَهُ أمُّه: إِنَّكَ أَــشْعَــرْتَ ابْنى فِي النَّاس» أَيْ شَهَّرته بِقَوْلِكَ، فَصَارَ لَهُ كالطَّعْنة فِي البَدَنة.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أعْطَى النِّساء اللَّوَاتِي غَسَّلْنَ ابنَتَه حَقْوَه فقال: أَــشْعِــرْنَهَا إيَّاه» أَيِ: اجْعَلْنَه شِعَــارَهَا. والــشِّعَــارُ: الثوبُ الَّذِي يَلِي الجَسَد لِأَنَّهُ يَلِي شَعــره.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَنْصَارِ «أَنْتُمُ الــشِّعَــارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ» أَيْ أَنْتُمُ الخاصَّة والبطانةُ، وَالدِّثَارُ: الثوبُ الَّذِي فَوْقَ الــشِّعــار.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ كَانَ ينامُ فِي شُعُــرِنَا» هِيَ جَمْعُ الــشِّعَــارِ، مِثْلُ كِتَابٍ وكُتُب.
وَإِنَّمَا خَصَّتها بالذكْر لِأَنَّهَا أقْرب إِلَى أَنْ تَنالها النَّجاسةُ مِنَ الدِّثار حَيْثُ تُباشر الْجَسَدَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ كَانَ لَا يُصلِّي فِي شُعُــرِنَا وَلاَ فِي لُحُفِنا» إِنَّمَا امتنَع مِنَ الصَّلَاةِ فِيهَا مَخاَفة أَنْ يَكُونَ أصابَها شيءٌ مِنْ دَمِ الحيضِ، وطَهارةُ الثَّوب شَرطٌ فِي صحَّة الصَّلاة بِخِلَافِ النَّوم فِيهَا.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَنَّ أَخَا الحاجِّ الأشعَــثُ الْأَــشْعَــرُ» أَيِ الَّذِي لَمْ يحْلِق شَعْــره وَلَمْ يُرَجِّلْه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «فدَخَل رجلٌ أَــشْعَــرُ» أَيْ كثيرُ الــشَّعْــرِ. وَقِيلَ طَوِيلُهُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَمْرو بْنِ مُرَّة «حَتَّى أضاءَ لِي أَــشْعَــرُ جُهينة» هُوَ اسمُ جَبَل لَهُمْ.
(س) وَفِي حَدِيثِ المَبْعث «أتاَنِي آتٍ فشَقَّ مِنْ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ، أَيْ مِنْ ثُغْرة نَحْرِهِ إِلَى شِعْــرَتِهِ» الــشِّعْــرَةُ بِالْكَسْرِ: العاَنَة وَقِيلَ مَنْبِت شَعَــرِهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «شَهِدتُ بَدْراً وَمَا لِي غَيْرَ شَعْــرَةٍ واحدةٍ، ثُمَّ أكثرَ اللهُ لِي مِنَ اللِّحَى بَعْدُ» قِيلَ أَرَادَ مَا لِي إِلَّا بنْتٌ واحدةٌ، ثُمَّ أَكْثَرَ اللهُ مِنَ الوَلد بعدُ. هَكَذَا فُسِّر.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ لمَّا أرادَ قتلَ أُبَىّ بْنِ خَلَف تطايَر الناسُ عَنْهُ تطايُرَ الــشُّعْــرِ عَنِ البَعِير، ثُمَّ طعَنه فِي حلْقِه» الــشُّعْــرُ بِضَمِّ الشِّينِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ جَمْعُ شَعْــرَاء، وَهِيَ ذِبَّانٌ حُمْر. وَقِيلَ زُرقٌ تَقَعُ عَلَى الإبِل والحَمِير وتُؤْذيها أَذًى شَدِيدًا. وَقِيلَ هُوَ ذبابٌ كَثِيرُ الــشَّعــر.
وَفِي رِوَايَةٍ «أَنَّ كَعْب بْنَ مَالِكٍ ناوَلَهُ الحَرْبة، فلمَّا أَخَذَهَا انتَفَض بِهَا انْتفاَضةً تطايَرْنا عَنْهَا تَطاَير الــشَّعَــارِيرِ» هِيَ بِمَعْنَى الــشُّعْــرِ، وَقِيَاسُ واحِدها شُعْــرُورٌ. وَقِيلَ هِيَ مَا يَجْتَمع عَلَى دَبَرة الْبَعِيرِ مِنَ الذِّبَّان، فَإِذَا هُيّجتْ تطايرتْ عَنْهَا.(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ أهْدى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَعَــارِيرُ» هِيَ صِغَارُ القِثَّاء، واحدُها شُعْــرُورٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «أَنَّهَا جَعَلَتْ شَعَــارِيرَ الذَّهب فِي رَقَبتها» هُوَ ضربٌ مِنَ الحُلِىِّ أمْثال الــشَّعِــيرِ.
وَفِيهِ «وليْتَ شِعْــرِي مَا صنَع فُلَانٌ» أَيْ لَيْتَ عِلْمي حاضرٌ أَوْ مُحيط بِمَا صنَع، فحُذف الخَبَر وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامِهِمْ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
شَعَــرَ به، كنَصَرَ وكَرُمَ، شِعْــراً وشَعْــراً وشَعْــرَةً، مُثَلَّثَةً، وشِعْــرَى وشُعْــرَى وشُعُــوراً وشُعُــورَةً ومَــشْعــوراً ومَــشْعــورَةً ومَــشْعــوراءَ: عَلِمَ به، وفَطِنَ له، وعَقَلَه.
ولَيْتَ شِعــرِي فلاناً،
وـ له،
وـ عنه ما صَنَعَ، أي: لَيْتَنِي شَعَــرْتُ.
وأشْعَــرَه الأَمْرَ،
وـ به: أعْلَمَه.
والــشِّعْــرُ: غَلَبَ على مَنْظُومِ القولِ، لِشَرَفِهِ بالوزْنِ والقافِيةِ، وإن كان كلُّ عِلْمٍ شِعْــراً
ج: أشْعــارٌ.
وشَعَــرَ، كنصَرَ وكرُمَ، شِعْــراً وشَعْــراً: قاله،
أو شَعَــرَ: قاله،
وشَعُــر: أجادَهُ، وهو شاعِرٌ من شُعــراءَ. والشاعِرُ المُفْلِقُ: خِنْذِيذٌ، ومن دُونَه شاعِرٌ، ثم شُوَيْعِرٌ، ثم شُعْــرُورٌ، ثم مُتَشاعِرٌ.
وشاعَرَه فــشَعَــرَه: كان أشْعَــرَ منه.
وشِعْــرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ.
والشُّوَيْعِرُ: لَقَبُ محمدِ بنِ حُمْرانَ الجُعْفِيِّ، ورَبيعةَ بنِ عثمانَ الكِنَانِيِّ، وهانِئِ بنِ تَوْبَةَ الشَّيْبانِيِّ الــشُّعَــراءِ.
والأَــشْعَــرُ: اسمُ شاعِرٍ بَلَوِيٍّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارثَةَ الأَسَدِيِّ، ولَقَبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، لأَنَّه وُلِدَ وعليه شَعَــرٌ، وهو أبو قَبيلَةٍ باليمنِ، منهم أبو موسى الأَــشْعَــرِيُّ. ويقولون: جاءَتْكَ الأَــشْعَــرونَ، بحذف ياءِ النَّسَبِ.
والــشَّعْــرُ، ويُحَرَّكُ: نِبْتَةُ الجِسْمِ مِمَّا ليس بصوفٍ ولا وَبَرٍ
ج: أشْعــارٌ وشُعــورٌ وشِعــارٌ، الواحدةُ: شَعْــرَةٌ، وقد يُكْنَى بها عن الجميعِ.
وأشْعَــرُ وشَعِــرٌ وشَعْــرانِيٌّ: كثيرُهُ طويلهُ.
وشَعِــرَ، كفَرِحَ: كثُرَ شَعْــرُهُ، ومَلَكَ عبيداً.
والــشِّعْــرَةُ، بالكسر: شَعَــرُ العانةِ،
كالــشِّعْــراءِ، وتَحْتَ السُّرَّةِ مَنْبِتُهُ، والعانةُ، والقِطعةُ من الــشَّعْــرِ.
وأشْعَــرَ الجَنِينُ وشَعَّــرَ تَــشْعــيراً واسْتَــشْعَــرَ وتَــشَعَّــرَ: نَبَتَ عليه الــشَّعــرُ.
وأشْعَــرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بــشَعَــرٍ،
كــشَعَّــرَه وشَعَــرَه،
وـ الناقةُ: ألْقَتْ جَنِينَها وعليه شَعَــرٌ.
والــشَّعِــرَةُ، كفرِحةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الــشَّعَــرُ بين ظِلْفَيْها فَتَدْمَيانِ، أو التي تَجِدُ أُكَالاً في رُكَبِها.
والــشَّعْــراءُ: الخَشِنَةُ، والمُنْكَرَةُ، والفَرْوَةُ، وكثْرَةُ الناسِ، وذُبابٌ أزْرَقُ أو أحمرُ، يَقَعُ على الإِبِلِ والحُمُرِ والكِلابِ، وشَجَرَةٌ من الحَمْضِ، وضَرْبٌ من الخَوْخِ، جَمْعُهُما كواحدِهِما،
وـ من الأرضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أو كثيرَتُهُ، والرَّوْضَةُ يَغْمُرُ رأسَها الشَّجَرُ،
وـ من الرِمالِ: ما يُنْبِتُ النَّصِيَّ وشِبْهَه،
وـ من الدَّوَاهي: الشديدةُ العظيمةُ
ج: شُعْــرٌ.
والــشَّعَــرُ: النباتُ، والشَّجَرُ، والزَّعْفرانُ. وكسحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ، وما كان من شَجَرٍ في لِينٍ من الأرضِ، يَحُلُّه الناسُ يَسْتَدْفِئُونَ به شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ به صَيْفاً،
كالمَــشْعَــرِ. وككِتابٍ: جُلُّ الفَرَسِ، والعَلامةُ في الحَرْبِ والسَّفَرِ، وما وُقِيَتْ به الخَمْرُ، والرَّعْدُ، والشَّجَرُ، ويفتحُ، والموتُ، وما تَحْتَ الدِثارِ من اللِّباسِ، وهو يَلِي شَعَــرَ الجَسَدِ، ويفتحُ
ج: أشْعِــرَةٌ وشُعُــرٌ.
وشاعَرَها وشَعَــرَها: نام مَعَهَا في شِعــارٍ.
واسْتَــشْعَــرَه: لَبِسَهُ.
وأشْعَــرَه غيرهُ: ألبَسَهُ إِياه.
وأشْعَــرَ الهَمُّ قَلْبِي: لَزِقَ به، وكلُّ ما ألزَقْتَه بِشيءٍ، أشْعــرْتَه به،
وـ القومُ: نادَوْا بِــشِعــارِهم، أو جَعَلوا لأَنْفُسِهِمْ شِعــاراً،
وـ البَدَنَة: أعْلَمَها، وهو أن يَشُقَّ جِلْدَها، أو يَطْعَنَها حتى يَظْهَرَ الدَّمُ.
والــشَّعِــيرةُ: البَدَنَةُ المُهْداةُ
ج: شَعــائرُ، وهَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أو حَديدٍ على شَكْلِ الــشَّعــيرةِ، تكونُ مِساكاً لِنِصابِ النَّصْلِ.
وأشْعَــرَها: جَعَلَ لها شَعــيرةً.
وشِعــارُ الحَج: مَناسِكُهُ وعَلاَماتُه.
والــشَّعِــيرَةُ والــشَّعــارَةُ والمَــشْعَــرُ: مُعْظَمُها،
أو شَعــائِرهُ: مَعالِمُه التي نَدَبَ اللهُ إِليها، وأمَرَ بالقيامِ بِها.
والمَــشْعَــرُ الحَرامُ، وتكسرُ مِيمُه: بالمُزْدَلِفَةِ، (وعليه بناءٌ اليَوْمَ، ووهِمَ من ظَنَّهُ جُبَيْلاً بِقُرْبِ ذلك البِناءِ) .
والأَــشْعَــرُ: ما اسْتَدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهَى الجِلْدِ، وجانِبُ الفَرْجِ، وشيءٌ يَخْرُجُ من ظِلْفَيِ الشَّاةِ كأنه ثُؤْلُولٌ، وجَبَلٌ، واللَّحْمُ يَخْرُجُ تحت الظُّفُرِ
ج: شُعُــرٌ.
والــشَّعــيرُ: م، واحِدَتُهُ: بهاءٍ، والعَشيرُ المُصاحِبُ، عن النَّوَوِيِّ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ، منها الشيخُ الصالِحُ عبدُ الكَريمِ بنُ الحَسنِ بنِ عليٍّ، وإِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ،
وع بِبِلادِ هُذَيْلٍ.
والــشُّعْــرورَةُ: القِثَّاءُ الصَّغيرُ
ج: شَعــاريرُ.
وذَهَبُوا شَعــارِيرَ بِقَذَّانَ أو بِقِنْدَحْرَةَ، أي: مُتَفَرِّقِينَ مِثْلَ الذِّبَّانِ.
والــشَّعــارِيرُ: لُعْبَةٌ، لا تُفْرَدُ.
وشِعْــرَى، كذكْرَى: جَبَلٌ عندَ حَرَّةِ بني سُلَيْمٍ.
والــشِّعْــرَى العَبُورُ،
والــشِّعْــرَى الغُمَيْصاءُ: أُخْتا سُهَيْلٍ.
وشَعْــرُ، بالفتح مَمنوعاً: جَبَلٌ لبنِي سُلَيْمٍ أو بني كلابٍ، وبالكسر: جَبَلٌ بِبلادِ بني جُشَمَ.
والــشَّعْــرانُ، بالفتح: رِمْثٌ أخْضَرُ يَضْرِبُ إلى الغُبْرَةِ، وجَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ من أعْمَرِ الجِبالِ بالفَواكه والطُّيُورِ. وكعثمانَ: ابنُ عبدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ.
وشُعــارَى، ككُسالَى: جَبَلٌ، وماءٌ باليَمامةِ.
والــشَّعَــرِيَّاتُ: فِراخُ الرَّخَمِ. وكصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبَطاتِ.
والــشُّعَــيْراءُ: شَجَرٌ، وابْنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، أمُّ قَبيلَةٍ، أو لَقَبُ ابنها بَكْرِ بنِ مُرٍّ. وذُو المِــشْعــارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدانِيُّ الخارِفِيُّ صحابِيٌّ، وحَمْزَةُ بنُ أيْفَعَ الناعِطِيُّ الهَمْدانِيُّ: كان شَريفاً هاجَرَ زَمَنَ عُمَرَ إِلى الشامِ، ومعه أربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأعْتَقَهُمْ كلَّهم، فانْتَسَبوا في هَمْدانَ.
والمُتَشاعِرُ: من يُري من نَفْسِهِ أنه شاعِرٌ.

قَشَعَ 

(قَــشَعَالْقَافُ وَالشِّينُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ، أَوْمَأَ إِلَى قِيَاسِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: " كُلُّ شَيْءٍ خَفَّ فَقَدَ قَــشِعَ وَقَــشَعَ يَقْــشَعُ قَــشَعًــا، مِثْلُ اللَّحْمِ يُجَفَّفُ ". وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ صَحِيحٌ. وَمِنْهُ انْقَــشَعَ الْغَيْمُ وَأَقْــشَعَ وَتَقَــشَّعَ، وَالْقِــشْعَــةُ: الْقِطْعَةُ مِنَ السَّحَابِ تَبْقَى بَعْدَ انْكِشَافِ الْغَيْمِ. وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الْكُنَاسَةَ قَُِــشْعٌقَالَ الْكِسَائِيُّ، قَــشَعَــتِ الرِّيحُ السَّحَابَ وَانْقَــشَعَ هُوَ. وَأَقْــشَعَ الْقَوْمُ عَنِ الْمَاءِ، إِذَا أَقْلَعُوا. وَيُقَالُ إِنَّ الْقِــشَعَ: مَا يُرْمَى بِهِ عَنِ الصَّدْرِ مِنْ نُخَاعَةٍ. وَالْقَــشْعُ: مَا قُــشِعَ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ. وَكَلَأٌ قَشِيعٌ: مُتَفَرِّقٌ. وَشَاةٌ قَــشِعَــةٌ: غَثَّةٌ، كَأَنَّ السِّمَنَ قَدِ انْقَــشَعَ عَنْهَا. وَرَجُلٌ قَــشِعٌ: لَا يَثْبُتُ عَلَى أَمْرٍ. فَأَمَّا الْقَــشْعُ فَيُقَالُ: بَيْتٌ مِنْ أَدَمٍ، وَالْجَمْعُ قُشُوعٌ. قَالَ:

إِذَا الْقَــشْعُ مِنْ رِيحِ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا

وَهُوَ الْقِيَاسُ، لِأَنَّهُمْ إِذَا سَارُوا قَــشَعُــوهُ. وَيُقَالُ: الْقَــشْعُ: النِّطْعُ. وَهُوَ ذَلِكَ الْقِيَاسُ.

شَعَبَ

(شَعَــبَ)
فِيهِ «اَلْحياءُ شُعْــبَةٌ مِنَ الإيمانِ» الــشُّعْــبَةُ: الطائفةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، والقِطعة مِنْهُ.
وَإِنَّمَا جَعَله بَعْضَه لِأَنَّ المُسْتَحْيىَ يَنْقَطِع بحَيَائه عَنِ المعاَصِي وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ تَقِيَّة، فَصَارَ كَالْإِيمَانِ الَّذِي يَقْطَع بينهاَ وبينَه. وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي حَرْفِ الْحَاءِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «الشَّباب شُعْــبَةٌ مِنَ الجُنُون» إِنَّمَا جَعَله شُعْــبَةً مِنْهُ لِأَنَّ الجُنون يُزِيلُ العقلَ، وَكَذَلِكَ الشَّبابُ قَدْ يُسْرِعُ إِلَى قِلَّةِ الْعَقْلِ لِماَ فيهِ مِنْ كَثْرَة المَيْلِ إِلَى الشَّهواتِ والإقدامِ عَلَى المضَارِّ.
(هـ) وَفِيهِ «إِذَا قعَدَ الرجلُ مِنَ الْمَرْأَةِ بَيْنَ شُعَــبِهَا الأرْبَع وجَب عَلَيْهِ الغُسْل» هِيَ الْيَدَانِ والرِّجلانِ. وقيلَ الرِّجْلان والشُّفْرَان، فكَنَى بِذَلِكَ عَنِ اْلإِيلاج.
وَفِي الْمَغَازِي «خرجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ قُرَيشاً وسَلَك شُعْــبَة» هِيَ بِضَمِّ الشِّينِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ موضعٌ قُرْب يَلْيَل، وَيُقَالُ لَهُ شُعْــبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «قِيلَ لَهُ: مَا هَذِهِ الفُتْياَ الَّتِي شَعَــبَتِ الناسَ» أَيْ فَرَّقَتْهُم. يُقَالُ شَعَــبَ الرَّجُلُ أمْره يَــشْعَــبُهُ إِذَا فَرَّقَه، وَفِي رِوَايَةٍ تَــشَعَّــبَتْ بالنَّاس .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وصفَتْ أَبَاهَا «يَرْأَبُ شَعْــبهَا» أَيْ يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أمْرِ اْلأُمَّةِ وكَلِمتَهاَ. وَقَدْ يَكُونُ الــشَّعْــبُ بمعْنى الْإِصْلَاحِ فِي غيرِ هَذَا الْبَابِ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «وشَعْــبٌ صغيرٌ مِنْ شَعْــبٍ كَبيرٍ» أَيْ صلاحٌ قليلٌ مِنْ فَسَادٍ كَثِيرٍ.
وَفِيهِ «اتَّخَذَ مكانَ الــشَّعْــبِ سِلْسِلَة» أي مكانَ الصَّدْع والشَّقِّ الذي فيه. (هـ) وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوق «أَنَّ رَجُلاً مِنَ الــشُّعُــوبِ أسْلم فَكَانَتْ تُؤْخَذ مِنْهُ الجِزْيةُ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الــشُّعُــوبُ هَاهُنَا: العَجم، وَوَجْهُهُ أَنَّ الــشَّعْــبَ مَا تَــشَعَّــبَ مِنْهُ قَباَئل الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ، فخُصَّ بِأَحَدِهِمَا، ويجوزُ أَنْ يَكُونَ جمعَ الــشُّعُــوبِيِّ، وَهُوَ الَّذِي يُصَغِّرُ شأنَ الْعَرَبِ وَلَا يَرَى لَهُمْ فَضْلًا عَلَى غَيْرِهِمْ، كَقَوْلِهِمُ اليهودُ والمجوسُ فِي جَمْعِ اليهودِىِّ والمجوسىِّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ «فَمَا زِلْتُ وَاضِعًا رجْلي عَلَى خَدِّه حَتَّى أزَرْتُه شَعُــوبَ» شَعُــوبُ مِنْ أَسْمَاءِ المَنِيَّة غَيْرَ مَصْروف، وسُمِّيت شَعُــوبَ لِأَنَّهَا تُفرِّق، وأزرْتُه مِنَ الزّياَرة.

شَعِبَ 

(شَعِــبَ) الشِّينُ وَالْعَيْنُ وَالْبَاءُ أَصْلَانِ مُخْتَلِفَانِ، أَحَدُهُمَا يَدُلُّ عَلَى الِافْتِرَاقِ، وَالْآخَرُ عَلَى الِاجْتِمَاعِ. ثُمَّ اخْتَلَفَ أَهْلُ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ مِنْ بَابِ الْأَضْدَادِ. وَقَدْ نَصَّ الْخَلِيلُ عَلَى ذَلِكَ. وَقَالَ آخَرُونَ: لَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْأَضْدَادِ، إِنَّمَا هِيَ لُغَاتٌ. قَالَ الْخَلِيلُ: مِنْ عَجَائِبِ الْكَلَامِ وَوُسْعِ الْعَرَبِيَّةِ، أَنَّ الــشَّعْــبَ يَكُونُ تَفَرُّقًا، وَيَكُونُ اجْتِمَاعًا. وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الــشَّعْــبُ: الِافْتِرَاقُ، وَالــشَّعْــبُ: الِاجْتِمَاعُ. وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْأَضْدَادِ، وَإِنَّمَا هِيَ لُغَةٌ لِقَوْمٍ. فَالَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنَ الِافْتِرَاقِ. وَقَوْلُهُمْ لِلصَّدْعِ فِي الشَّيْءِ شَعْــبٌ. وَمِنْهُ الــشَّعْــبُ: مَا تَــشَعَّــبَ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَالْجَمْعُ شُعُــوبٌ. قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُــوبًا وَقَبَائِلَ} [الحجرات: 13] . وَيُقَالُ الــشَّعْــبُ: الْحَيُّ الْعَظِيمُ. قَالُوا: وَمَــشْعَــبُ الْحَقِّ: طَرِيقُهُ. قَالَ الْكُمَيْتُ:

فَمَا لِيَ إِلَّا آلَ أَحْمَدَ شِيعَةٌ ... وَمَا لِي إِلَّا مَــشْعَــبَ الْحَقِّ مَــشْعَــبُ

وَيُقَالُ: انْــشَعَــبَتْ بِهِمُ الطُّرُقُ، إِذَا تَفَرَّقَتْ، وَانْــشَعَــبَتْ أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ. فَأَمَّا شُعَــبُ الْفَرَسِ، فَيُقَالُ إِنَّهُ أَقْطَارُهُ الَّتِي تَعْلُو مِنْهُ، كَالْعُنُقِ وَالْمَنْسِجِ، وَمَا أَشْرَفَ مِنْهُ. قَالَ:

أَشُمُّ خِنْذِيذٌ مَنِيفٌ شُعَــبُهْ

وَيُقَالُ ظَبْيٌ أَــشْعَــبُ، إِذَا تَفَرَّقَ قَرْنَاهُ فَتَبَايَنَا بَيْنُونَةً شَدِيدَةً. قَالَ أَبُو دُؤَادَ:

وَقُصْرَى شَنَجِ الْأَنْسَا ... ءِ نَبَّاحٍ مِنَ الــشُّعْــبِ وَالــشِّعْــبُ: مَا انْفَرَجَ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ. وَــشَعُــوبُ: الْمَنِيَّةُ ; لِأَنَّهَا تَــشْعَــبُ، أَيْ تُفَرِّقُ. وَيُقَالُ شَعِــبَتْهُمُ الْمَنِيَّةُ فَانْــشَعَــبُوا، أَيْ فَرَّقَتْهُمْ فَافْتَرَقُوا. وَالــشَّعِــيبُ: السِّقَاءُ الْبَالِي، وَإِنَّمَا سُمِّيَ شَعِــيبًا لِأَنَّهُ يَــشْعَــبُ الْمَاءَ الَّذِي فِيهِ، أَيْ لَا يَحْفَظُهُ بَلْ يُسِيلُهُ. قَالَ:

مَا بَالُ عَيْنِي كَالــشَّعِــيبِ الْعَيَّنِ

قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: " وَسُمِّيَ شَعْــبَانُ لِتَــشَعُّــبِهِمْ فِيهِ، وَهُوَ تَفَرُّقُهُمْ فِي طَلَبِ الْمِيَاهِ ". وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا هَذِهِ الْفُتْيَا الَّتِي شَعَّــبَتِ النَّاسَ؟» . أَيْ فَرَّقَتْهُمْ. وَأَمَّا الْبَابُ الْآخَرُ فَقَوْلُهُمْ شَعَــبَ الصَّدْعَ، إِذَا لَاءَمَهُ. وَــشَعَــبَ الْعُسَّ وَمَا أَشْبَهَهُ. وَيُقَالُ لِلْمِثْقَبِ الْمِــشْعَــبُ. وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الــشَّعْــبُ الَّذِي فِي بَابِ الْقَبَائِلِ سُمِّيَ لِلِاجْتِمَاعِ وَالِائْتِلَافِ. وَيَقُولُونَ: تَفَرَّقَ شَعْــبُ بَنِي فُلَانٍ. وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى الِاجْتِمَاعِ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

شَتَّ شَعْــبُ الْحَيِّ بَعْدَ الْتِئَامْ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُشَتَقًّا شَعَــبْعَبُ، وَهُوَ مَوْضِعٌ. قَالَ:

هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي لِلْخَدِّ مِرْفَقَةً ... عَلَى شَعَــبْعَبَ بَيْنَ الْحَوْضِ وَالْعَطَنِ

وَــشُعَــبَى: مَوْضِعٌ أَيْضًا.

شِعْرٌ

شِعْــرٌ:
بكسر أوّله، بلفظ الــشّعــر المقول: موضع معروف أو جبل قريب من الملح في شعــر الجعدي يضاف إليه دارة، قال ذو الرّمّة:
أقول وشعــر والعرائس بيننا وسمر الذّرى من هضب ناصفة الحمر وقال الأصمعي: شعــر جبل لجهينة، وقال ابن الفقيه:
شعــر جبل بالحمى، ويوم شعــر: بين بني عامر وغطفان عطش يومئذ غلام شابّ يقال له الحكم بن الطفيل فخشي أن يؤخذ فخنق نفسه فسمي يوم التخانق، قال البريق الهذلي:
سقى الرّحمن حزم ينابعات من الجوزاء أنواء غزارا بمرتجز كأن على ذراه ركاب الشام يحملن البهارا يحطّ العصم من أكناف شعــر، ولم يترك بذي سلع حمارا

جشع

جــشع


جَــشِعَ(n. ac. جَــشَع)
a. Coveted, hankered after.

تَجَــشَّعَ
a. ['Ala], Coveted.
جَــشِعa. Covetous; greedy.
ج ش ع

قبح الله الجزع والجــشع وهو الحرص الشديد. وفلان جــشع على الطعام. وهو من جــشعــه، يأكل الطعام على بــشعــه. وفلان مطعمه بــشع، وهو عليه جــشع.
ج ش ع: (الْجَــشَعُ) أَشَدُّ الْحِرْصِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (جَــشِعٌ) وَ (تَجَــشَّعَ) أَيْضًا مِثْلُهُ. 
(جــشع)
جــشعــا اشْتَدَّ حرصه وجزع لفراق إلفه وفزع وَفِي حَدِيث ابْن الخصاصية (أَخَاف إِذا حضر قتال جــشعــت نَفسِي فَكرِهت الْمَوْت) فَهُوَ جــشع (ج) جشاعى وجــشعــاء وجشاع
[جــشع] الجــشع: أشد الحرص. تقول منه جَــشِعَ بالكسر، وتَجَــشّعَ مثله، فهو رجل جــشع وقوم جــشعــون. ومجاشع: اسم رجل من تميم، وهو مجاشع ابن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن عمرو ابن تميم.
جــشع: جَشاع: هَجَّاء، الكثير الهجو (ديوان الهذليين ص259 البيت 2) أقرأ الكلمة بهذه الصورة كما جاءت في المخطوطة.
أجــشع: أنظر لين، ونجد مثالا في شعــر الشنفري نقله دي ساسي في المختارات 2: 135).
مُجَــشَّع: مَهْجُوّ (ديوان الهذليين ص219، البيت 2).
[جــشع] فيه قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ "فجــشعــنا" أي فزعنا، والجــشع الجزع لفراق الإلف. ومنه: فبكى معاذ "جــشعــاً" لفراقه صلى الله عليه وسلم. ط: وهذا حين قال له صلى الله عليه وسلم: لعلك تمر بمسجدي وقبري. نه ومنه: "جــشعــت" نفسي.
(ج ش ع)

الجَــشَعُ: أَسْوَأ الْحِرْص على الْأكل وَغَيره. وَقيل: هُوَ أَن تَأْخُذ نصيبك، وتطمع فِي نصيب غَيْرك، جَــشِع جَــشَعــا، فَهُوَ جَــشِع، من قوم جَــشِعِــين، وجَشاعَي، وجُــشَعــاء، وجِشاع.

والجَــشِع: المتخلق بِالْبَاطِلِ، وَمَا لَيْسَ فِيهِ.

ومُجَاشِع: اسْم رجل.
جــشع
جــشِعَ يَجــشَع، جَــشَعًــا، فهو جــشِع
• جــشِع الرَّجُلُ: اشتدَّ حرصُه على الشَّيء وطمِع في نصيب غيره "ازداد جَــشَعُ التُّجّار في هذه الأيّام- شخصٌ جَــشِع". 

تجــشَّعَ يتجــشَّع، تجــشُّعًــا، فهو مُتجــشِّع
• تجــشَّع الشَّخْصُ: صار ذا جَــشَع، طمع في نصيب الغير. 

جَــشَع [مفرد]: مصدر جــشِعَ

جَــشِع [مفرد]: ج جَــشِعــون وجِشاع وجُشَاعَى وجُــشَعــاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جــشِعَ

جــشع

1 جَــشِعَ, aor. ـَ inf. n. جَــشَعٌ, He was, or became, affected with the most vehement desire, eagerness, avidity, cupidity, or hankering, (S, O, K,) and, (O, K,) as explained by an Arab of the desert to As, (IDrd,) with the worst kind thereof, (IDrd, O, K,) for eating &c.: (TA:) or, as ex plained by another Arab of the desert to As, (IDrd,) he took his own share, and coveted the share of another: (IDrd, K:) and ↓ تجــشّع sig nifies the like; (S;) or i. q. تَحَرَّصَ, q. v. (K.) b2: جَــشَعٌ also signifies The being impatient on account of separation from an associate. (TA.) b3: And The being frightened, terrified, or afraid. (TA.) 5 تَجَــشَّعَ see 1.6 تَجَاشَعَــا المَآءَ They straitened each other in pressing to the water, and [so I render تَعَاطَشَا] vied, each with the other, in endeavouring to satisfy their thirst; (K;) on the authority of an Arab of the desert. (TA.) جَــشِعٌ part. n. of جَــشِعَ, Affected with the most vehement desire, &c.: pl. جَــشِعُــونَ, (S, K,) and جَشَاعَى and جُــشَعَــآءَ and جِشَاعٌ are also pls. [of the same]. (TA.) b2: الجَــشِعُ The lion. (TA.) b3: رَجُلٌ جَــشِعٌ بَــشِعٌ, A man in whom are combined impatience and fright and a heavy, or a heaving, state of the soul. (TA.) جَشِيعٌ One who assumes a false disposition, and that which is not in him. (TA.) أَجْــشَعُ [comparative and superlative of جَــشِعٌ; More, and most, affected with most vehement desire, &c.]. (TA.)

جــشع: في الحديث: أَنَّ معاذاً لما خرج إلى اليمن شيَّعَه رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، فبكى معاذ جَــشَعــاً لفِراق رسولِ الله، صلى الله عليه

وسلم؛ الجَــشَعُ: الجزَعُ لِفراق الإِلْفِ. وفي حديث جابر: ثم أَقبل علينا

فقال: أَيُّكم يُحِب أَن يُعْرِضَ الله عنه؟ قال: فجَــشِعْــنا أَي

فَزِعْنا. وفي حديث ابن الخَصاصِيَّة: أَخافُ إِذا حضَر قِتالٌ جَــشِعَــتْ نفسي

فكَرِهَتِ الموتَ. والجَــشَعُ: أَسْوَأُ الحِرْصِ، وقيل: هو أَشدُّ الحِرْص

على الأَكل وغيره، وقيل: هو أَن تأْخذ نصيبك وتَطْمَعَ في نصيب غيرك؛

جَــشِعَ، بالكسر، جَــشَعــاً، فهو جَــشِعٌ من قوم جَــشِعِــين وجَشاعى وجُــشَعــاء

وجِشاعٌ وتَجَــشَّعَ مثله؛ قال سويد:

وكِلابُ الصيْدِ فيهنّ جَــشَعْ

ورجل جَــشِعٌ بَــشِعٌ: يجمع جَزَعاً وحِرْصاً وخبثَ نَفْس.

وقال بعض الأَعراب: تجاشَعْــنا الماء نتَجاشَعــهُ وتناهَبْناه

وتَشاحَحْناه إِذا تضايَقْنا عليه وتَعاطَشْنا. والجَــشِعُ: المُتَخَلِّق بالباطل وما

ليس فيه.

ومُجاشِعٌ: اسم رجل من بني تميم وهو مُجاشِع بن دارِم بن مالك بن

حنْظَلة بن مالك بن عمرو بن تميم.

(باب العين والجيم والشين معهما) (ج ش ع- ش ج ع يستعملان فقط)

جــشع: الجــشع: الحرص الشديد على الأكل وغيره. وقوم جَــشِعُــون. وجَــشِعَ يَجْــشَعُ.

شجع: الشَّجَع في الإبل: سُرعة نقْل القوائم. جمل شَجعٌ، وناقةٌ شَجِعَةٌ. ويقال: شَجْعاء. ويقال: هو الذي يعتريه جنون من الإبل، وهو خطأ، إذ لو كان جنونا لما وصف به قوائمها في قوله:

على شَجِعاتٍ لا شِخاتٍ ولا عُصْلِ

يعني بالشجعات: قوائم الإبل، وقال سويد يصف النوق:

بصلاب الأرض فيهنّ شَجَعْ

والشَّجِعَةُ من النساء: الجريئة الجسورة على الرجال في كلامها وسلاطتها واللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة، وكذلك الأشجع من الأسد، والأشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشى:

بأشجع أخّاذ على الدهر حكمه............

ومن قال: الأشجع: الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الــشعــراء. والأشجع في اليد والرجل: العصب الممدود فوق السُّلامَى ما بين الرُّسغ إلى أصول الأصابع التي يقال لها: أطناب الأصابع، فوق ظهر الكفّ، ويقال: بل هو العظم الذي يصل الإصبَعَ بالرُّسغ، لكلّ إصبّع أشجع، وإنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم: للذئب والأسد ونحوه: عارى الأشاجع. فمن جعل الأشاجع العصب قال: تلك العظام هي الأسناع. الواحد: سِنْعٌ. والشجاع: بعض الحيّات، وجمعُه: شُجْعانٌ وثلاثة أشْجِعَة، ورجل شُجاعٌ وشُجَعَةً، وشِجَعَةٌ.. وامرأة شُجاعة، ونسوةٌ شُجاعاتٌ وشجائع. وقوم شُجَعاءُ وشُجْعَةٌ وشِجْعَةٌ على تقدير صُحْبة وغِلْمة. ورجلٌ شَجيعٌ، أي: شُجاعٌ، مثل: عجيب وعجاب. واشجاعة: شِدَّةُ القلب عند البأس. تقول: تَشَجّعوا فحَمَلوا. ورجل أشجع يرجع معناه إلى الشُّجاع أشْجَعُ: حيّ من قيس. بنو شُجَع حيّ من كنانة.
جــشع
الجَــشَعُ، مُحَرَّكَةً: أَشَدُّ الحِرْصِ كَمَا فِي الصّحاح، زَادَ فِي العُبَابِ: وأَسْوَؤُهُ علَى الأَكْلِ وغَيْرِه. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قالَ الأَصْمَعِيُّ: قُلْتُ لأَعْرَابِيٍّ: مَا الجَــشَعُ قَالَ: أَسْوَأُ الحِرْصِ، فَسَأَلْتُ آخَرَ فَقَالَ: أَنْ تَأْخُذَ نَصِيبكَ، وتَطْمَعَ فِي نَصِيبِ غَيْرِكَ، وَقَدْ جَــشِعَ، كفَرِحَ جَــشَعــاً، فَهُوَ جَــشِعٌ، مِنْ قَوْمٍ جَــشِعِــينَ، قالَ الشَّنْفَرَي:
(وإِنْ مُدَّتِ الأَيْدِي إِلَى الزّادِ لَمْ أَكُنْ ... بأَعْجَلِهِمْ، إِذْ أَجْــشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ)
وقالَ سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ اليَشْكُرِيّ يَصِفُ الثَّوْرَ والكِلابَ:
(فَرَآهُنَّ ولَمَّا يَسْتَبِنْ ... وكِلاَبُ الصَّيْدِ فِيهِنَّ جَــشَعْ)
وَمُجَاشِعُ بنُ دَارِمِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ بنِ عَمْروٍ، بالضَّمِّ: أَبُو قَبِيلَةٍ مِنْ تَمِيمِ، مَشْهُورٌ.
قالَ جَرِيرٌ يَهْجُو الفَرَزْدَقَ:
(وُضِعَ الخَزِيرُ فَقِيلَ: أَيْنَ مُجَاشعٌ ... فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرَافٌ هِبْلَعُ)
وقالَ الفَرَزْدَقُ:
(فيَا عَجَبي، حَتَّى كُلَيْبٌ تَسُبُّنِي ... كأَنَّ أَباهَا نَهْشَلٌ أَوْ مُجَاشِعُ)
ومُجَاشِعُ بنُ مَسْعُود بنِ ثَعْلَبَةَ السُّلَمِىّ: صَحَابِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، نَزَلَ البَصْرَةَ هُوَ وأَخَوُهُ مُجَالِدٌ، وقُتِلَ يَوْمَ الجَمَلِ مَعَ عائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، رَوَى عَنهُ جَماعَةٌ، وكانَ بحَاضِرِ تَوَّجَ أَمِيراً، زَمَنَ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْه. ورُوِيَ عَن بَعْضِ الأَعْراَبِ: تَجَاشَعَــا الماءَ، أَي تَضَايَقا عَلَيْهِ، وكَذلِكَ تَنَاهَبَاه، وتَشَاحَجَاه وتَعَاطَشَاهُ. والتَّجَــشُّعُ: التَّحَرُّصُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قَالَ: جَــشِعَ، بالكَسْرِ،) وتَجَــشَّعَ مِثْلُه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الجَــشَعُ، مُحَرَّكةً: الجَزَعُ لفِرَاق الإِلْفِ. والجَــشَعُ أَيْضاً: الفَزَعُ.
وقَوْمٌ جَشَاعَى، وجُــشَعَــاءُ، وجِشَاعٌ بالكَسْرِ.
ورَجُلٌ جَــشِعٌ بَــشِعٌ: يَجْمَعُ جَزَعاً وحِرْصاً وخُبْثَ نَفْسٍ. والجَشِيعُ، كأَمِيرٍ: المُتَخَلِّقُ بالباطِلِ ومَا لَيْسَ فِيهِ. والجَــشِعُ، كَكَتِفٍ: الأَسَدُ. قَالَ أَبو زُبَيْدٍ الطَّائيُّ:
(وَرْدَيْنِ قد أَخَذَا أَخْلاقَ شَيخِهما ... ففِيهِمَا جُرْأَةُ الظَّلْمَاءِ والجَــشَعُ)
جــشع
الجَــشَعُ: الحِرْصُ الشديدُ على الأكْل وغيرِه.

شعثم

شعــثم

(شَعْــثَم) كَجَعْفَر أهمله الْجَوْهَرِي وصاحِبُ اللّسان. وشَعْــثَم (بنُ حَيَّان) التُّجِيبِيّ (شَهِد فَتْح مِصْر) ، نَقَله الحَافِظ فِي التَّبْصِير. (وَأَبُو أَصِيل) شَعْــثَم: (مُحَدِّث، وذُؤَيْب ابنُ شَعْــثَم أَو شَعْــثَن بالنّون صَحابِيٌّ) عَنْبَرِيّ، يُكْنَى أَبَا رُوَيْح نزل بالبَصْرة، وَله رِوَايَة.
(وَقَولُ مُهَلْهِل) :
(فَلَو نُبِشَ المَقابِرُ عَن رِجالٍ ... بيَوْمِ الــشَّعْــثَمَيْن)

(لم يُفَسِّروه، وَالظَّاهِر أَنه مَوْضعٌ كانَتْ بِوَقْعَةٌ) .
قَالَ ابنُ السِّكّيت فِي كِتابِ المُثَّنَّى: الــشَّعْــثَمان: غائِطاَن. ونَقَل شَيْخُنا عَن أبي عُبَيْد البَكْرِيّ فِي شَرْح أَمالِي القَالِي: الــشَّعْــثَمان: شَعْــثم وشُعَــيْث ابْنَا مَعاوِيَة بنِ عَامِر بنِ ذُهْل بنِ ثَعْلَبة. وَاسم شَعْــثَم حَارِثَة، عَن ابنِ السِّكّيت، قَالَ: ثمَّ رَأَيْتُ البَدْرَ الدَّمَامِيني نَقَل كلامَ البَكْرِيّ فِي تُحْفَةِ الغَرِيب عَقِب نَقْلِه لكَلامِ المُصَنِّف، ثمَّ قَالَ: قُلْتُ: فالظَّاهِر أَنَّ هَذَا اليَومَ نُسِب إِلَى هذَيْن الأَخَوَيْن لاخْتِصَاصِهما بالغَلَبَة فِيهِ أَو لِغَيْر ذلِك، لَا أَنَّه اسمُ مَكَانَ أَيْ: كَما تَوَهَّم صاحِبُ القَامُوس. قَالَ شَيْخُنا: وَمَا نَقَله البَكْرِيّ عَن ابنِ السِّكّيت قد صرَّح ابنُ السِّكِّيت بِخِلافه فِي كِتابِ المُثَنَّى الَّذِي سَبَق نَقْلُه. وَقد أوسعَ الكَلامَ فِيهِ العَلاَّمَةُ عَبْدُ الْقَادِر بنُ عُمَر البَغْدادِيّ أَثْناءَ شَرْح الشَّاهِد أَرْبَعِمِائة وثَلاثٍ وعِشْرِين من شَواهِدِ المُغْنِي، واخْتَار أنَّه اسمٌ لِرَجُلَين، وَأَنَّه على حَذْفِ مُضافٍ أَي: بِيَوْم قَتَل الــشَّعْــثَمَيْن، وصَوَّبَه جَماعَةٌ، قَالَ: ويَجُوزُ الجَمْع بَين هذِه الأقوالِ عِنْد مَنْ لَهُ إلمامٌ بَكَلاَمِهم وَأَوْضَاعِهِم، واللهُ أَعْلَم. 

قشع

(ق ش ع) : (انْقَــشَعَ) السَّحَابُ وَتَقَــشَّعَ وَأَقْــشَعَ إذَا زَالَ وَانْكَشَفَ وَقَــشَعَــتْهُ الرِّيحُ كَشَفَتْهُ.

قــشع

1 قَــشَعَــتِ الرِّيحُ السَّحَابَ The wind removed, or cleared off, the clouds; (S, K;) as also ↓ أَقْــشَعَــتْهُ. (K.) 4 أَقْــشَعَ and ↓ اِنْقَــشَعَ and ↓ تقــشّع It (a cloud) became removed, or cleared off. (S, K.) See 1.5 تَقَــشَّعَ see 4.7 إِنْقَــشَعَ see 4.
ق ش ع : انْقَــشَعَ السَّحَابُ إذَا انْكَشَفَ وَتَقَــشَّعَ مِثْلُهُ وَقَــشَعَــتْهُ الرِّيحُ مِنْ بَابِ نَفَعَ فَأَقْــشَعَ هُوَ بِالْأَلِفِ مِنْ النَّوَادِرِ الَّتِي تَعَدَّى ثُلَاثِيُّهَا وَقَصَرَ رُبَاعِيُّهَا عَكْسُ الْمُتَعَارَفِ. 
(قــشع) - في حديث الاسْتِسْقاء: " فتقــشَّعَ السَّحابُ"
: أي تَصدَّع وأَقْلَع، وكذا أَقــشَعَ وانقَــشَعَ. وقَــشَعَــتْه الرِّيحُ: كَشَفَتْه.
(قــشعــر) ومن رُباعِيّه قَولُه عزّ وجلّ: {تَقْــشَعِــرُّ مِنْهُ}
: أي تَنْقَبِض. واقْــشَعَــرَّ النَّبْتُ: لم يَجد رِيًّا.
ق ش ع: (الْقِــشَعُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ الْجُلُودُ الْيَابِسَةُ الْوَاحِدَةُ (قَــشْعٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَهُوَ فِي حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ مَا أَعْلَمُ لَرَمَيْتُمُونِي بِالْقَــشْعِ» . 

قــشع


قَــشَعَ(n. ac. قَــشْع)
a. Dispersed, drove away.

قَــشِعَ(n. ac. قَــشَع)
a. Was light, frivolous.
b. [ coll. ], Saw, perceived.

أَقْــشَعَa. see I
& V.
تَقَــشَّعَa. Became dispersed; cleared away (clouds);
became scattered.
إِنْقَــشَعَa. see Vb. [ coll. ], Was seen, perceived.

قَــشْعa. Cloud.
b. Sweepings of the baths.
c. Stupid.
d. Dry hides.
e. Crust of ice.

قَــشْعَــة
(pl.
قِشَاْع)
a. Scattered clouds.
b. Dry skin; hide.

قِــشْعa. see 1 (a) (b).
قِــشْعَــة
(pl.
قِــشَع)
a. see 1t
قَــشِعa. Dry, arid.
b. Fickle, inconstant; frivolous.

قِشَاْعa. Rag.

قَشُّوْع
a. [ coll. ], Kid forsaken by its
mother.
N. P.
قَشڤعَ
a. [ coll. ], Seen, perceived;
visible.
قــشع
القَــشْعُ: بَيتٌ من أدم. والسحاب المُقْلِع، وَقَــشَعَــتْهُ الريحُ فأقْــشَعَ وانْقَــشَعَ. والقومُ المتفرقون عن بلادهم، وقد أقْــشَعــوا. والقَــشْعَــةُ: قطعةٌ من السحاب تبقى إذا انقطع الغَيْم.
وانْقَــشعَ البَرْدُ وتقَــشع: ذهَبَ. والقَــشْعُ: كُناسَة الحَمام. وأتى وما عليهِ قِشاعٌ: أي شيء من الثياب. وأراكَةٌ قَــشِعَــةٌ: مُلْتَفة.
والقَــشْعُ: ريشٌ منْتَشِر. والفَرْوُ الخَلَق. والنطع. والزنبيل. وذَكَرُ الضباع. والنُّخامَة - وهي القشاعَة أيضاً، وقد قَــشَعَ بها. والأحمق. وما أخَذْتَه عن وجه الأرض فرميتَ به. والذي لا يَثْبت على ما يُراد منه. وما جَمَدَ من الماء رقيقاً على شيء. وشاة قَــشِعَــةٌ: غَثةٌ.
وهو أَذل من القَــشْعَــة: وهي الكَشُوثاء. وعجوز قَــشْعَــة: رَذْلَة. وقَــشِعَ الشيءُ: جف.
ق ش ع

انقــشع الغيم وتقــشّع وأقــشع، وقــشعــته الريح.

ومن المجاز: انقــشع الظلام والبرد. واجتمعوا عليه ثم انقــشعــوا. وانقــشعــوا عن الماء وتقــشّعــوا: تفرّقوا. وانقــشع الهمّ عن القلب. وانقــشع البلاء عن البلاد. وانقــشعــوا عن أماكنهم: جلوا عنها. وفلان يقــشع بنخامته: يرمى بها، ويرمى بقشاعته. والنور يقــشع الظلام. قال:

كهولاً وشبّاناً على قسماتهم ... قواشع نورٍ أو بروق أوالق

و" طارت به أم قــشعــم " أي المنية. وفلان لم تتقــشع جاهليّته. قال القطاميّ:

إذ باطلي لم تقــشع جاهليته ... عنّي ولم يترك الخلاّن تقوادي

قودي إلى الباطل.
[قــشع] فيه: لا أعرفن أحدكم يحمل «قــشعًــا» من أدم، أي جلدًا يابسًا، وقيل: نطعًا، وقيل: القرابة البالية، وهو إشارة إلى الخيانة في الغنيمة أو غيرها من الأعمال. ومنه ح: فنفلني جارية عليها «قــشع»، قيل: أراد به الفرو الخلق. ن: هو بفتح قاف وبكسر وسكون معجمة النطع. ج: قــشع من آدم، أي جلد يابس. نه: وفي ح أبي هريرة: لو حدثتكم بكل ما أعلم رميتموني «بالقــشع»، هي جمع قــشع بلا قياس، وقيل: جمع قــشعــة، وهي ما يقــشع عن وجه الأرض من المدر والحجر، كبدرة وبدر، وقيل: القــشعــة نخامة يقتلعها الإنسان من صدره، أي ليزقتم في وجهي استخفافًا بي وتكذيبًا لقولي، يروى: لرميتموني بالقــشع - على الإفراد وهو الجلد، أو من القــشع: الأحمق، لأي لجعلتموني أحمق. وفيه ح: «فتقــشع» السحاب، أي تصدع وأقلع، وكذا أقــشع وقــشعــته الريح.
قــشع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة لَو حدثتكم بِكُل مَا أعلم لرميتموني بالقِــشَع. [قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره -] القِــشَع: الْجُلُود الْيَابِسَة [وَلَا يكون القِــشَع أبدا إِلَّا يَابسا -] الْوَاحِد مِنْهَا قَــشْع [قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا على غير قِيَاس الْعَرَبيَّة وَلكنه هَكَذَا يُقَال وَمِنْه حَدِيث سَلمَة ابْن الْأَكْوَع فِي غزَاة بني فَزارة قَالَ: أغرنا عَلَيْهِم فَإِذا امْرَأَة عَلَيْهَا قــشع فأخذتها فَقدمت بهَا الْمَدِينَة. وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك قَول متمم بن نُوَيْرَة يرثى أَخَاهُ فَقَالَ: (الطَّوِيل)

وَلَا بَرَمٌ تُهْدِي النساءُ لعِرْسِه ... إِذا القَــشْع من بَرْد الشتَاء تقعقعا -] 
[قــشع] الأصمعيّ: القِــشَعُ: الجلود اليابسة، الواحدةُ قَــشْعٌ على غير قياس، لان قياسه قــشعــة وقــشع، مثل بدرة وبدر، إلا أنه هكذا يقال. وفى حديث سلمة بن الاكوع في غزاة بنى فزارة قال: " أغرنا عليهم فإذا امرأة عليها قــشع لها، فأخذتها فقدمت بها المدينة ". ومنه حديث أبى هريرة: " لو حدثتكم بكل ما أعلم لرميتموني بالقــشع ". والقــشع: بيتٌ من جلد، فإن كان من أَدَمٍ فهو الطِرافُ. قال متمِّم بن نويرة يرثي أخاه مالكاً: ولا بَرَماً تُهْدي النساءُ لعِرسِهِ * إذا القَــشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعا * وقَــشَعَــتِ الريحُ السحابَ، أي كشفته، فانْقَــشَعَ وتَقَــشَّعَ وأقْــشَعَ أيضا. وقــشعــته أنا، مثل كببته فأكب. والقــشعــة بالكسر: القطعة من السَحاب تبقى بعد انقشاع الغيم. وقــشعــت القوم فأقــشعــوا وتَقَــشَّعــوا، أي فرَّقْتُهُمْ فتفرَّقوا. وأقْــشَعَ القوم عن الماء: أقلعوا عنه.
قــشع
قــشَعَ يَقــشَع، قَــشْعًــا، فهو قاشِع، والمفعول مَقْشوع
• قــشَع القوْمَ: فَرّقَهُمْ وأذهبهم "قــشَع الزِّلزالُ أبناءَ القرية".
• قــشَع النورُ الظلامَ: أزاله.
• قــشَعــتِ الرِّيحُ السحابَ: كشفته "قــشَعــت الرِّيحُ الغيمَ فسطعت الشّمسُ". 

أقــشعَ يُقــشع، إقْشاعًا، فهو مُقــشِع، والمفعول مُقــشَع (للمتعدِّي)
• أقــشع القومُ: تفرَّقُوا.
• أقــشعــتِ السَّماءُ: انكشفَتْ "كان الجوّ غائمًا ثم أقــشَعــت السّماءُ وسطعت الشمسُ".
• أقــشعــتِ الرِّيحُ السَّحابَ: قَــشَعَــته؛ بدّدته وذهبت به بعيدًا. 

انقــشعَ/ انقــشعَ عن ينقــشِع، انْقِشاعًا، فهو مُنْقــشِع، والمفعول مُنْقَــشَع عنه
• انقــشعَ السَّحابُ: مُطاوع قــشَعَ: انكشف، تفرّق، زال شيئًا فشيئًا "انقــشَع اللَّيلُ/ القومُ/ البردُ/ الظَّلامُ/ الضَّبابُ".
• انقــشعَ الهَمُّ عن القلب: زال عنه وانكشف "انقــشَعَ البلاءُ عن البلاد- انقــشعــتْ عن نفسه غيُومُ الاضطِراب". 

تقــشَّعَ/ تقــشَّعَ عن يتقــشَّع، تقــشُّعًــا، فهو مُتقــشِّع، والمفعول مُتقَــشَّع عنه
• تقــشَّع السَّحابُ: انقــشع، زال شَيْئًا فشيئًا.
• تقــشَّعَ القومُ: أقــشعُــوا، تفرّقوا عن المكان في مُهْلَة "تقــشَّع المتظاهرون بعد تدخُّل الشرطة".
• تقــشَّع عنه الشَّيءُ: زال عنه "تقــشَّع الظّلامُ عن الصُّبح- تقــشَّع السّحابُ عن الجوّ- تقــشّع الهمُّ عن القلب- تقــشَّع البلاءُ عن البلاد". 

قَــشْع [مفرد]: مصدر قــشَعَ

قَــشْعَــة [مفرد]: ج قَــشَعــات وقَــشْعــات وقِشاع: قِطعة من السَّحاب تبقى في أفق السَّماء إذا انقــشع الغيمُ. 
(ق ش ع)

القَــشْع: بَيت من أَدَم، قَالَ متمم:

وَلَا بَرَماً تُهْدِى النِّساءُ لعِرْسِه ... إِذا الْقَــشْعُ من برْد الشِّتاءِ تقَعْقَعا

وَرُبمَا اتخذ من جُلُود الْإِبِل، صوانا لما فِيهِ من الْمَتَاع. والقَــشْع، والقَــشْعــة: قِطْعَة نطع خلق. وَقيل: هُوَ النطع نَفسه. والقَــشْع أَيْضا: الفرو الْخلق. وَجمع كل ذَلِك: قُشوع.

والقَــشْعــة، والقِــشْعــة. الْقطعَة الْخلق الْيَابِسَة من الْجلد. وَجمع القَــشعــة: قِشاع، وَجمع القَــشْعَــة: قِــشَع.

وقَــشِع الشَّيْء قَــشَعــا: خفَّ، كَاللَّحْمِ الَّذِي يُسمى الحساس.

والقُشاع: دَاء يوبس جلد الْإِنْسَان.

والقِشاعُ: الرقعة الَّتِي تُوضَع على النجاش عِنْد خرز الاديم.

وانقــشع عَنهُ الشَّيْء وتقــشَّع: غشيه، ثمَّ انجلى عَنهُ، كالظلام عَن الصُّبْح، والهم عَن الْقلب، والسحاب عَن الجو.

والقَــشْع: السَّحَاب الذَّاهِب المُتقــشَّع عَن وَجه السَّمَاء. والقَــشْعــة والقِــشْعــة: قِطْعَة مِنْهُ تبقى فِي أفق السَّمَاء إِذا تَقَــشِّع الْغَيْم.

وَقد اقــشع الْغَيْم، وانقَــشَع، وتقــشَّع، وقــشَعــتْه الرّيح قَــشْعــا.

قَالَ ابْن جني: جَاءَ هَذَا معكوسا مُخَالفا للمعتاد، وَذَلِكَ انك تَجِد فيهمَا " فَعَل " مُتَعَدِّيا، و" أفعل " غير مُتَعَدٍّ. وَمثله: شنق الْبَعِير واشنق هُوَ، وأجفل الظليم وجفلته الرّيح، وَسَيَأْتِي.

وأقــشع لقوم، وتقــشعــوا، وانقــشعــوا: ذَهَبُوا وافترقوا. وقــشعــوا عَن مجلسهم: ارتفعوا. هَذِه عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقِــشْع والقِــشْع: كناسَة الْحمام والحجام. وَالْفَتْح أَعلَى.

والقِــشْعَــة: النُّخامة، وَبِه فسر حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: لَو حدثتكم بِكُل مَا رويت لرميتموني بالقِــشْع. قَالَ الْمُفَسّر: أَي لبصقتم فِي وَجْهي، تفنيدا لي. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. والقُشاع: صَوت الضبع. وَقَالَ أَبُو مهراس:

كأنّ نِداءَهنَّ قُشاعُ ضَبْعٍ ... تفَقَّدُ من فَراعِلَةٍ أكِيلا

وأراكه قَــشِعَــة: ملتفة كَثِيرَة الْوَرق.

والمِقْــشَع: الناووس، يَمَانِية.

قــشع: القَــشْعُ والقَــشْعــةُ: بيت من أَدَمٍ، وقيل: بيت من جِلْد، فإِن كان

من أَدَمٍ فهو الطِّراف؛ قال متمم بن نويرة يرثي أَخاه:

ولا برَم تُهْدِي النساءُ لِعِرْسِه،

إِذا القَــشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعا

وربما اتخذ من جُلُودِ الإِبل صِواناً لما فيه من المتاعِ، والجمع

قِــشْعٌ؛ وقول الراجز:

فَخَيَّمَتْ في ذَنَبانٍ مُنْقَفِعْ،

وفي رُفُوضِ كَلإٍ غيرِ قَــشِعْ

أَي رطْبٍ لم يَقْــشَعْ، والقَــشِعُ: اليابسُ، والمُنْقَفِعُ:

المُتَقَبِّضُ. والقَــشْعُ: الرجل الكبير الذي انْقَــشَعَ عنه لحمه من الكِبَرِ؛ قال

أَبو منصور: القَــشْع الذي في بيت متمم هو الشيخ الذي انقــشع عنه لحمه من

الكِبَرِ فالبرد يؤذيه ويَضُرُّ به. والقَــشْعُ والقَــشْعــةُ: قِطْعة نِطَعٍ

خَلَقٍ، وقيل: هو النطع نفسه. والقَــشْعُ أَيضاً: الفَرْوُ الخلَقُ، وجمع

كل ذلك قُشُوعٌ. والقَــشْعــةُ والقِــشْعــةُ: القطعة الخلَقُ اليابسةُ من

الجلد، والجمع قِــشَعٌ، وقيل: إِن واحده قَــشْعٌ على غير قياس لأَن قياسه قــشعــة

مثل بَدْرةٍ وبِدَرٍ إِلا أَنه هكذا يقال. ابن الأَعرابي: القِــشَعُ

الأَنْطاعُ المُخْلِقةُ. وفي حديث سلمة بن الأَكوع في غزاة بني فَزارةَ قال:

أَغرنا عليهم فإِذا امرأَة عليها قَــشْعٌ لها فأَخذتها فقدمت بها المدينة؛ قال

ابن الأَثير: أَراد بالقَــشْع الفَرْوَ الخَلَق، وأَخرجه الهروي عن أَبي

بكر قال: نَفَّلَنِي رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، جارية عليها قَــشْعٌ

لها. وفي الحديث: لا أَعْرِفَنَّ أَحدَكم يَحْمِلُ قَــشْعــاً من أَدَمٍ

فينادِي: يا محمد فأَقول: لا أَملِك لك من الله شيئاً، قد بَلَّغْتُ، يعني

أَدِيماً أَو نِطَعاً، قاله في الغُلولِ، وقال ابن الأَثير: أَراد

القِرْبةَ البالية وهو إِشارة إِلى الخيانةِ في الغنيمةِ أَو غيرها من الأَعمال؛

قيل: مات رجل بالبادية فأَوصَى أَن ادفنوني في مكاني ولا تنقلوني عنه، ثم

قال:

لا تَجْتَوِي القَــشْعــةُ الخَرْقاءُ مَبْناها؛

الناسُ ناسٌ، وأَرضُ اللهِ سَوّاها

قوله مبناها: حيث تنبُتُ القَــشْعــةُ

(* قوله« حيث تنبت القــشعــة» لعل

المراد بها الكشوثاء ففي القاموس والقــشعــة الكشوثاء وان كان شارحه استشهد به

على القــشعــة بمعنى المرأَة)، والاجْتِواء: أَن لا يوافقك المكان ولا

ماؤُه.وقَــشِعَ الشيءُ قَــشَعــاً: جَفَّ كاللحم الذي يسمى الحُساسَ.

والقُشاعُ: داءٌ يُؤْيِسُ الإِنسانَ. والقِشاعُ: الرُّقْعةُ التي توضعُ

على النِّجاش عند خَرْزِ الأَدِيمِ.

وانْقَــشَعَ عنه الشيءُ وتَقــشََّعَ: غَشِيَه ثم انجلى عنه كالظَّلام عن

الصبح والهَمِّ عن القلبِ والسَّحابِ عن الجوِّ. قال شمر: يقال للشَّمالِ

الجِرْبِياءُ وسَيْهَكٌ وقَــشْعــة لقَــشْعِــها السَّحاب. والقَــشْعُ

والقِــشْعُ: السحابُ الذاهبُ المُتَقَــشِّعُ عن وجه السماء، والقَــشْعــةُ والقِــشْعــةُ:

قِطْعةٌ منه تبقى في أُفُقِ السماء إِذا تَقَــشَّع الغيمُ. وقد انْقَــشَع

الغيمُ وأَقْــشَعَ وتَقَــشَّعَ وقَــشَعَــتْه الريحُ أَي كَشَفَتْه فانقــشَع؛ قال

ابن جني: جاءَ هذا معكوساً مخالفاً للمعتاد وذلك أَنك تجد فيها فعَل

متعدِّياً وأَفعَل غير متعد، ومثله شَنَقَ البعِيرَ وأَشنَقَ هو، وأَجفَلَ

الظَّلِيمُ وجَفَلَتْه الريحُ، وكل ذلك مذكور في موضعه. وفي حديث الاستسقاء:

فَتَقَــشَّعَ السحابُ أَي تصدَّع وأَقلع، وكذلك أَقْــشَعَ، وقَــشَعَــتْه

الريحُ.

وقَــشَعْــتُ القومَ فأَقْــشَعــوا وتقــشَّعــوا وانقــشَعــوا: ذهبوا وافترقوا.

وأَقــشَعَ القومُ: تفرَّقوا. وأَقْــشَعُــوا عن الماء: أَقْلَعوا، وعن مجلسهم:

ارتفعوا؛ هذه عن ابن الأَعرابي. والقَــشْعُ والقُــشْعُ والقِــشْعُ: كُناسةُ

الحمَّامِ والحجَّامُ، والفتح أَعلى. والقَــشْعــةُ: العجوز التي انقطع عنها

لحمها من الكِبَرِ. والقُشاعُ: صوت الضَّبُعِ الأُنثى؛ وقال أَبو مهراس:

كأَنَّ نِداءَهُنَّ قُشاعُ ضَبعٍ،

تَفَقَّدُ من فَراعِلَةٍ أَكِيلا

والقِــشْعــةُ: النُّخامةُ، وجمعها قِــشَعٌ، وبه فسر حديث أَبي هريرة، رضي

الله عنه: لو حدثتكم بكل ما أَعلم لرميتموني بالقِــشَع، وروي: بالقَــشْعِ،

وقال: القَــشْعُ ههنا البُزاقُ؛ قال المفسر: أَي بَصَقْتُم في وجهي

تَفْنِيداً لي؛ حكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ، وقال ابن الأَثير: هي جمع

قَــشْعٍ على غير قياس، وقيل: هي جمع قَــشْعــةٍ وهي ما يُقْــشَع عن وجه الأَرض من

المدَر والحجر أَي يقلع كبَدْرةٍ وبِدَرٍ، وقيل: القِــشْعــةُ النُّخامة

التي يَقْتَلِعُها الإِنسان من صدره ويُخْرِجُها بالتنخم، أَي لبصقتم في وجهي

استخفافاً بي وتكذيباً لقولي؛ ويروى: لرميتموني بالقَــشْعِ، على

الإِفراد، وهو الجِلْد أَو من القَــشْعِ الأَحمق أَي لجعلتموني أَحمَق. وقال أَبو

منصور عقيب إِيراد هذا الحديث: القِــشَعُ الجُلود اليابسة، وقال: قال بعض

أَهل اللغة القَــشْعــةُ ما تَقَلَّفَ من يابِس الطينِ إِذا نَشَّتِ

الغُدْرانُ وجفّت، وجمعها قِــشَعٌ. والقَــشْعُ: أَن تَيْبَسَ أَطرافُ الذّرةِ قبل

إِناها، يقال: قَــشَعَــت الذُّرةُ تَقْــشَعُ قَــشْْعــاً: الحِرْباءُ؛ وأَنشد:

وبَلْدةٍ مُغْبَرّةِ المَناكِبِ،

القَــشْعُ فيها أَخضَرُ الغَباغِبِ

وأَراكةٌ قَــشِعــةٌ: مُلْتَفّةٌ كثيرة الورق.

والمِقْــشَعُ: الناوُوس، يمانية.

قــشع
القَــشْعُ، بالفَتْحِ، وذِكْرُ الفَتْح مُسْتَدْرَكٌ، كَمَا نَبَّهْنَا عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ: الفَرْوُ الخَلَقُ، بلُغَةِ قُشَيْرٍ، ونَقَلَه أَبُو زَيْدٍ عَنْهُم، وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأثِير حَدِيَثَ سَلَمَةَ بنِ الأكْوَعِ: فَإِذا امْرَأةٌ عَلَيْهَا قَــشْعٌ لَهَا، فأخَذْتُها فقَدِمْتُ بهَا المَدِينة وأخْرَجَه الهَرَوِيّ عَن أبي بَكْرٍ القِطْعَةُ مِنْهُ بهاءٍ والجَمْعُ قُشُوعٌ.
والقَــشْعُ: كُنَاسَةُ الحَمّامِ نَقَلَه ابنُ فارسٍ عَن بَعْضِهِم، وزادَ غَيْرُه، الحَجّام، ويُثَلَّثُ، عَن ابنِ فارِسٍ الكَسْرُ، وَزَاد صاحِبُ اللِّسَانِ الفَتْح، وقالَ: والفَتْحُ أعْلَى، وأمّا الضَّمُّ فَلم أرَ مَنْ ذَكَرَه، فليُنْظَرْ ذَلِك.
والقَــشْعُ، الأحمَقُ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّ عَقْلَه قد تَقَــشَّع عَنهُ: انْكَشَف، وذهَبَ، وبِهِ فُسِّرَ حَدِيثُ أبِي هريرَةَ: لَو حَدَّثْتُكُم بكُلِّ مَا أعْلَمُ لَرَمَيْتُمُوني بالقَــشْعِ فيمَنْ رواهُ بالفَتْحِ، والمَعْنَى لدَعَوْتُمُونِي بالقَــشْعِ، وحمَّقْتُمُوني.
والقَــشْعُ: رِيشُ النَّعَامِ، وَهُوَ مَأخوذٌ من قَوْلِ القُشَيْرِيينَ فِي مَعْنَى القَــشْعِ: الفَرْوُ الغَلِيظُ، قالَ الشاعِرُ: جَدُّكَ خَرْجَاءُ عَلَيْهَا قَــشْعُ أَلا تَرى إِلَى قَوْلِ عَنْتَرةَ يصفُ الظَّلِيم:
(صَعْلٍ يَعُودُ بذِي العُشَيْرَةِ بَيْضَهُ ... كالعَبْدِ ذِي الفَرْوِ الطَّوِيلِ الأصْلَمِ)
والقَــشْعُ أيْضاً: النُّخَامَةُ الَّتي تُرْمَى، يَقْتَلِعُها الإنْسَانُ من صَدْرِه، ويُخْرِجُهَا بالتَّنَخُّمِ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أبي هُرَيْرَةَ السّابِقُ، أَي لبَصَقْتُمْ فِي وَجْهِي اسْتِخْفافاً بِي، وتَكْذيباً لِقَولِي، كالقِــشْعَــةِ، بالكَسْرِ، وَهِي النُّخَامةُ، وَقد رُوِيَ الحَدِيثُ بالكَسْرِ أيْضاً، وفُسِّرَ بالبُزَاقِ. حكاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبيْنِ.
والقُشَاعَةُ، كُثمَامَةٍ: بَيْتٌ من جِلْدٍ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصّوابُ فِي العِبَارَة: وبَيْتٌ من) جِلْد، ج: قُشُوعٌ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللَّيْثِ، إلاّ أنَّه قَالَ: من أدَمٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ على الصِّحَةِ، فالقُشَاعَةُ: لُغَةٌ فِي القِــشْعَــةِ، بمَعْنَى النُّخَامَة، نَقَلَه الزَّمَخْشَريُّ، وَقد سَقَطَ الواوُ من نُسَخِ المُصَنِّفِ سَهْواً من النُّسَّاخِ، بِدَليلِ مَا سَيَأتي من المَعْطُوفَاتِ عَلَيْهِ، زادَ اللَّيْثُ: ورُبَّما اتُّخِذَ من جُلودِ الْإِبِل صِوَانا للمَتَاعِ، وزادَ الجَوْهَرِيُّ: فإنْ كَانَ من أدَمٍ فهُوَ الطِّرَافُ، وأنشَدَ لمُتَمِّمِ بنِ نُويْرَة: رضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْثِي أخاهُ مالِكاً:
(وَلَا بَرَماً تُهْدِي النِّسَاء لعِرْسِهِ ... إِذا القَــشْعُ من بَرْدِ الشَّتَاءِ تَقَعْقَعَا)
زادَ الصاغَانِيُّ: ويُرْوَى مِنْ حسِّ الشِّتَاء وذلكَ أنَّه إِذا ضَرَبَتْه الرِّيحُ والبَرْدُ تَقْبَّضَ، فَإِذا حُرِّك تَقَعْقَعَت أثْناؤُه، أَي نوَاحِيه.
قَالَ ابنُ المُبَارَكِ: القَــشْعُ: النِّطَعُ نفسُه، أَو قِطْعَةٌ من نِطَعٍ خَلَقٍ.
وقِيلَ: هِيَ القِرْبَةُ اليابِسَةُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، والصَّوابُ: البالِيَةُ كَمَا فِي العُبَابِ واللِّسانِ.
وجمعُ كُلِّ ذَلِك قُشُوعٌ.
وبكُلٍّ من النِّطَعِ أَو القِطْعَة مِنْهُ، والقِرْبَةِ فُسِّر الحَدِيثُ: لَا أعْرِفَنَّ أحْدَكُم يَحْمِلُ قَــشْعــاً من أدَمٍ، فيُنادي يَا مُحَمّدُ، فأقُولُ: لاأمْلِكُ لكَ من اللهِ شَيْئاً، قد بَلَّغْتُ يَعْني نِطَعاً، أَو قِطْعَةً من أدِيمٍ، قالَهُ الهَرَوِيُّ فِي الغُلُولِ، وقالَ ابنُ الأثيرِ: أرادَ القِرْبَةَ البَالِيَةَ، وَهُوَ إشارَةٌ إِلَى الخِيانَةِ فِي الغَنِيمَةِ، أَو غيرَها من الأعْمالِ.
وقالَ الأزْهَرِيُّ: القَــشْعُ الَّذِي فِي بَيْتِ مُتَمِّمٍ السّابِق هُو الرَّجُلُ المُنْقَــشِعُ لَحْمَهُ عَنهُ كِبَراً، فالبَرْدُ يُؤْذِيه ويضُرُّه، وَهِي بهاءٍ، وأنْشَدَ اللَّيْثُ:
(لَا تَجْتَوِي القَــشْعَــةُ الخَرْقَاءُ مَبْنَاهَا ... الناسُ ناسٌ وأرْضُ اللهِ سَوّاهَا)
قولُه: مَبْنَاها، أَي حَيْثُ تَنبُتُ القَــشْعَــةُ، والاجْتِواءُ: أَن لَا يُوَافِقَك المَكَانُ وَلَا ماؤُه، قالَه رجُلٌ ماتَ فِي البادِيَةِ، فأوْصى أنْ يُدْفَنَ فِي مَكانِه، وَلَا يُنْقَل عَنهُ.
والقَــشْعُ: الحِرْبَاءُن قالَ: وبَلْدَةٍ مُغْبَرَّةِ المَناكِبِ القَــشْعُ فِيهَا أخْضَرُ الغَبَاغِبِ القَــشْعُ: السَّحَابُ الذَّاهِبُ المُنْقَــشِعُ عَن وَجْهِ السَّمَاءِ، ويُكْسَرُ، والقِطْعَةُ مِنْهُ قَــشْعَــةٌ، وقِــشْعَــةٌ، ويَذْكُره المُصَنِّفُ قَرِيباً.)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: القَــشْعُ: الزِّنْبِيلُ.
وأيْضاً: مَا جَمَدَ مِنَ الماءِ رَقِيقاً على شَيءٍ.
ونَقَلَ الأزْهَرِيُّ عَن بَعْضِ أهْلِ اللُّغَةِ: القَــشْعُ مَا تَقَلَّفَ من يَابِسِ الطِّينِ إِذا نَشَّتِ الغُدْرَانُ وجَفَّتْ، والقِطْعَةُ مِنْهُ قَــشْعَــةٌ، والجَمْعُ: قِــشَعٌ، كَبْدرَةٍ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أبي هُرَيْرَةَ السابِقُ، فِيمَن روَاه بكَسْرِ القافِ وفَتْحِ الشِّينِ، أَي لَرَمَيْتُمُونِي بالحَجَرِ والمَدَرِ، نَقَلَهُ ابنُ الأثيرِ.
والقَــشْعُ أيْضاً: مَا تَقْــشَعُ أَي تَقْلَعُ مِنْ وجْهِ الأرْضِ بِيَدِكَ أَي تَقْلَعُ مِنْ وَجْهِ الأرْضِ من رُسَابَةِ الطِّينِ وغَيْرِها، ثُمّ تَرْمِي بِه، وهُو قَرِيبٌ من الأوّلِ.
وقِيلَ: القَــشْعُ: الجِلْدُ اليابِسُ ج: كعِنَبٍ، نَقَلَه الأصْمَعِيُّ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ على غَيْرِ قِيَاسٍ لأنَّ قِياسَه قَــشْعَــةٌ وقِــشَعٌ، مثل: بَدْرَةٍ وبِدَرٍ، إلاّ أنَّهُ هكَذَا يُقَال، وَبِه فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ حَدِيثَ أبي هُرَيرَةَ السابقَ، والمَعْنَى: لَرَمَيْتُمونِي بالجُلُودِ اليابِسَةِ.
ويُحتمَلُ أَن يُرَادَ بهَا الدِّرَّةُ أَو السَّوْطُ، ويُرْوَى الحَدِيثُ أَيْضا بالإفْرادِ، أَي لَرَمْيتُموني بالجِلْدِ اليابِسِ، إنْكَاراً عليَّ، وتَهَاوُناً بِي، فظَهَر مِمّا تَقَدَّمَ أنَّ الحَدِيثَ قد فُسِّر على خَمْسَةِ أوْجهٍ، ذَكَر أحَدَها الجَوْهَرِيُّ وذكَرَ المُصَنِّفُ الأرْبَعَةَ نَقْلاً عَن العُباب والنِّهايَةِ وَغَيرهمَا، وتَفْصِيلُ ذَلِك: فَمن رَوَاه بالفَتْح فبمَعْنَى الأحْمَق، والنُخَامَة، والجِلْد، ويابِسِ الطِّينِ، وَمن رَوَاهُ بالكَسْرِ فبمَعْنى البُزاقِ، وَمن رَواهُ بِكَسْرٍ ففْتحٍ، فبمعْنَى النُّخَامَةِ على أنَّهُ جَمْعُ قِــشْعَــة بالكَسْرِ، أَو الجُلُودِ اليابِسَة، وعِنْدَ التَّأمُّلِ فِيمَا ذَكَرْنا يَظْهَرُ لَك الزِّيادَةُ.
وقَــشَعَ القَوْمَ، كَمَنَع: فَرَّقَهُم، فأقْــشَعُــوا: تَفَرَّقُوا، قَالَ العَباسُ بن عبْدِ المُطَّلِبِ: رضيَ الله عَنهُ:
(نَصَرْنَا رسُولَ اللهِ فِي الحَرْبِ تِسْعَةً ... وَقد فَرَّ منْ قَدْ فَرَّ عَنْه فأقْــشَعُــوا)
نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ نادِرٌ مثل: كَبَبْتُه فأكَبَّ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ.
قلتُ: وَزَاد الزَّوْزِنيُّ: عَرَضْتُه فأعْرَضَ، وتَقَدَّمَ للمُصَنِّفِ ذَلِك، وَقَالَ ابْن جِنِّي: جاءَ هَذَا مَعْكوساً مُخَالِفاً للمُعْتَادِ، وَذَلِكَ أنَّك تَجِدُ فِيهَا فَعَلَ مُتَعَدِّياً وأفْعَلَ غيرَ مُتَعَدٍّ، ومِثْلُه شَنَقَ البَعِيرَ وأشْنَقَ هُوَ، وأجْفَلَ الظَّلِيمُ وجَفَلَتْهُ الرِّيحُ، وكُلُّ ذلكَ مَذْكورٌ فِي مَوضِعِهِ.
وَقد مَرَّ البَحْثُ فيهِ فِي كبب فراجِعْه.
وقَــشَعَــتِ الرِّيحُ السَّحابَ، أَي كَشَفَتْه، كَمَا فِي الصِّحاحِ، كأقْــشَعَــتْهُ، كَمَا فِي العبابِ، فأقْــشَعَ السَّحابُ نَفْسُه، وانْقَــشَع، وتَقَــشَّعَ، أَي انْكَشَفَ، وشَاهِدُ الأخِيرِ قولُ رُؤْبَةَ:)
ومَثَلُ الدُّنْيا لِمَنْ تَرَوَّعَا ضَبابَةٌ لَا بُدَّ أَن تَقَــشَّعــا وَفِي المَثَل: سحابَةُ صَيْفٍ عَن قَلِيلٍ تَقَــشَّعُ يُضْرَبُ فِي انْقِضاءِ الشَّيءِ بسُرْعَةٍ، وَفِي حَديثِ الاسْتِسْقَاءِ: فَتَقَــشَّعَ السَّحَابُ أَي: تَصَدَّع وأقْلَع.
وقَــشَعَ الناقَةَ: حَلَبَها، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ.
ويُقالَ: هُوَ أذَلُّ من القَــشْعَــةِ، بالفَتْحِ، وَهِي الكَشُوثاءُ نَقَله ابْن عَبّادٍ، وَبِه سُمِّيَت العَجُوزُ المُنْقَطِعُ عَنْهَا لحْمُها من الكِبَرِ قَــشْعَــةً، وَقد سَبَقَ ذلكَ للمُصَنِّفِ، وذَكَرْنا شَاهِدَه فهوَ تَكْرارٌ.
والقِــشْعَــةُ، بالكَسْرِ والفَتْح: القِطْعَةُ من السحابِ تَبْقَى فِي أُفُقِ السَّماءِ بَعْدَ انْقِشاعِ الغَيْمِ، أَي انْجِلائِه وانْكِشَافِه.
والقَــشعَــةُ أَيْضا، بالوَجْهَين: القِطْعَةُ من الجِلْدِ اليابِسِ، جَمْعُ المَكْسُورِ قِــشَعٌ، كعِنَبٍ وجَمْعُ المَفْتُوحِ قِشَاعٌ، كجِبالٍ.
وَالَّذِي يَظْهَرُ من كَلامِ الجَوْهَرِيِّ الّذي نَقَلَهُ عَن الأصْمَعِيِّ أنَّ القِــشَعَــن كعِنَبٍ: جَمْعُ قَــشْعٍ، بالفَتْحِ، كَمَا تَقَدَّم، وَهُوَ على غَيْرِ قِيَاسٍ.
وقالَ: هكَذا يُسْتَعْمَلُ، ومُقْتَضَى كَلامِه أنَّ غَيْرَه لول كَانَ مطابِقاً للقِيَاسِ لكنَّه غَيْرُ مُسْتَعْمَلٍ وَفِي التَّهْذيبِ وغَيْرِه: أنَّ القَــشْعَــةَ والقَــشْعَ بفَتْحِهما جَمْعُهما قُشُوعٌ، فتَأمَّلْ ذَلِك.
وشَاةٌ قِــشِعَــةٌ، كفَرَحَةٍ: غَثَّةٌ. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
والقَــشِعُ، ككَتِفٍ: اليابِسُ قالَ عُكّاشَةُ السَّعْدِيُّ يَصِفُ إبِلاً: فَخَيَّمَتْ فِي ذَنَبَانٍ مُنْقَفِعْ وَفِي رُفُوضِ كَلأٍ غَيْرِ قَــشِعْ والقَــشِعُ: الرَّجُلُ لَا يَثْبُتُ على أمْرٍ.
ويُقال: أتَى وَمَا عَلَيْه قِشَاعٌ، كَقِزَاعٍ زِنَةً ومَعْنىً، أَي شَيْءٌ من الثِّيَابِ، نَقَلَه ابْن عَبّادٍ.
وَعَن النَّضْرِ: القُشَاعُ، كغُرَابٍ: صَوْتُ الضَّبُعِ الأُنْثَى، هكَذا هُوَ فِي العُبَابِ واللِّسَانِ.
قَالَ شيْخُنَا: وكأنَّه جَرَى على رأْي أنَّ الضَّبُعَ عامٌّ، وإلاّ فقد سَبَقَ أنَّه خاصٌّ بالأُنْثَى، فَلَا يُحْتَاجُ للوَصْفِ بِهِ، انتهَى، وَقَالَ أَبُو مِهْراسٍ:) (كأنَّ نِدَاءَهُنَّ قُشاعُ ضَبْعٍ ... تَفَقَّدُ من فَرَاعِلَةٍ أكِيلا)
وقَــشِعَ الشَّيْءُ. كَسَمِعَ: جَفَّ كاللَّحْمِ الَّذِي يُسَمَّى الحُسَاسَ، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ.
وكَلأٌ قَشِيعٌ، كأمِيرٍ: مُتَفَرِّقٌ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: هُو أقْــشَعُ مِنْهُ، أَي أشْرَفُ.
وأقْــشَعُــوا: تَفَرَّقُوا. وَهَذَا قَدْ تَقَدَّم للمُصَنِّفِ ومَرَّ شاهِدُه من قَوْلِ العَبّاسِ رَضِي الله عَنْه، فَهُوَ تَكْرَار.
وأقْــشَعُــوا عَن الماءِ أقْلَعُوا، وَهُوَ مَجَازٌ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القُشَاعُ، بالضَّمِّ: داءٌ يُوْبِسُ الإنْسَانَ.
والقِشَاعُ، بالكَسْرِ: رُقْعَةٌ تُوضَعُ على النِّجَاشِ عندَ خَرْزِ الأدِيمِ.
وانْقَــشعَ عَنهُ الشَّيءُ، وتَقَــشَّعَ: غَشَيِه ثُمَّ انْجَلَى عَنْه، كالظَّلامِ عَن الصُبحِ، والهَمِّ عَن القَلْبِ، والبَلاءِ عَن البِلاد، وَهُوَ مَجَازٌ.
وَقَالَ شَمِرٌ: يُقَالُ للشَّمَالِ: الجِرْبِيَاءُ، وسَيْهَكٌ، وقَــشْعَــةُ، لقَــشْعِــهَا السَّحَابَ.
وتَقَــشَّعَ القَوْمُ: ذَهَبُوا وافْتَرَقوا.
وأقْــشَعُــوا عَن مَجْلِسِهم: ارْتَفَعُوا، وَهَذِه عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
والقَــشْعُ: أنْ تَيْبَسَ أَطْرَافُ الذُّرَةِ قَبْلَ إنَاهَا، يُقَالُ: قَــشَعَــت الذُّرَةُ تَقْــشَعُ قَــشْعــاً، هُنَا ذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ وابنُ القَطّاعِ، وخالَفَهُم الصّاغَانِيُّ، فذَكَرَه فِي الْفَاء، وقَلَّدَه المُصَنِّفُ، فوَهِمَا.
وأرَاكَةٌ قَــشِعَــةٌ، كفَرِحَةٍ: مُلْتَفَّةٌ كثِيرَةُ الوَرَقِ، كَمَا فِي اللِّسَان والمُحِيط.
والقُشَاعُ، بالضَّمِّ: مَا يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ، ذَكَرَه الزَّمْخشَرِيُّ فِي الفاءِ، وَهَذَا مَحَلُّ ذِكْرِه، وسيَأتِي أيْضاً فِي الغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَعَ الفاءِ. والمِقْــشَعُ، كمِنْبَر: النّاووسُ، يَمَانِيّةٌ.
والقَــشْعُ، بالفَتْحِ: الفَهْمُ، شَامِيَّةٌ عامِّيَّةٌ، وَقد يَصِحُّ مَعناهَا بضَرْبٍ من المَجَاز.
والقَــشْعُ، بالفتْحِ: رِيشٌ مُنْتَشِرٌ.
عَن ابنِ عَبّادٍ.
وانْقَــشَعُــوا عَن أماكِنِهم، جَلَوْا عَنْهَا، وَهُوَ مجَازٌ.
وَهُوَ يَقْــشَعُ بقُشَاعَتِه، أَي يَرْمِي بنُخامَتِه. وَهُوَ مَجَازٌ.
والقَاشِعُ: الحُسَاسُ، وَهُوَ سَمَكٌ يُجَفَّف، يأكلُه أهلُ البَحْرَيْنِ، ويُطْعِمُونَه الإبِلَ والبَقَر والغَنَم. نَقله ابنُ) دُريْدٍ. وفُلانٌ لم تَتَقَــشَّعْ جَاهِليَّتُه. نَقَله الزَّمَخْشَرِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ.
وانْقَــشَع اللَّيْلُ: أدْبَرَ وذَهَبَ، قالَ سُوَيْدٌ:
(ويُزَجِّيها على إبْطَائِها ... مُغْرَبُ اللَّوْنِ إِذا اللَّيْلُ انْقَــشَعْ)
وقِــشْعُ بنُ عَقِيلٍ، بالكَسْرِ: رَجُلٌ من بنِي تَمِيمٍ، وَهُوَ جَدُّ صَبيغِ بن عِسْلٍ الّذِي نَفَاه عُمَرُ رضيَ اللهُ عنْهُ إِلَى البَصْرَةِ
قــشع: قــشع: أبصر. (بوشر، رولاند، ميهرن ص33، محيط المحيط).
قــشع: نظر، عاين، تطلع إلى (ألف ليلة برسل 3: 306).
قــشع: حاول أن يعمل شيئا ففي حكاية باسم الحداد (ص67): ما قــشعــوا يعرضوا الرسل إلا في هذا اليوم.
قــشع: استعاد صفوه. (فوك).
انقــشع الغبار: انجلس، انكشف، زال (كوسج طرائف ص76) ومن هذا يقال: انقــشع القتام عن أي انجلى الغبار وأنكشف عن. ففي بسام (3: 178و): فما أتم قوله حتى لاح لهما قتام فانقــشع عن سرية خيل.
انقــشع الثلج والجليد: ذاب. ففي ابن خلدون (طبعة تورنبرج ص23): انقــشع الثلج وانحل.
انقــشع: استعاد صفوة. (فوك) وفي تاريخ البربر (2: 33): انقــشع الجو.
انقــشع عن فلان: رفع عنه الحصار (أخبار ص97) لنقــشع: تقلص، ضاق، انكمش. كما ترجمها السيد سلان (تاريخ البربر 2: 143).
انقــشع عن فلان: لم يتبين لي معناها في العبارة التي نقلتها في مادة جولة. القشوع: من أولاد المعز الذي لا ترامه أمه ولا ترضعه، وهو من كلام العامة. (محيط المحيط).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.