شعــا: أَــشْعــى القومُ الغارةَ إشْعــاءً: أَــشْعَــلُوها. وغارةٌ شَعْــواءُ:
فاشِيةٌ متفرّقة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
ماوِيَّ يا رُبَّتَما غارةٍ
شَعْــواءَ كاللَّذْعة بالمِيسَمِ
وقال ابن قيس الرقيات:
كيف نومي على الفراش، ولما
تَشْمَلِ الشامَ غارةٌ شَعْــواءُ
تُذْهِلُ الشَّيخَ عن بَنِيهِ، وتُبْدي،
عن خِدامِ، العَقِيلةُ العَذْراءُ
العقيلة: فاعلة لتُبْدي، وحذف التنوين لالتقاء الساكنين للضرورة
(* يريد
حذف التنوين من خدام). وشعِــيَت الغارةُ تــشْعــى شَعــاً إذا انتَشَرت، فهي
شَعْــواءُ، كما يقال عَشِيَتِ المرأَة تَعْشى عَشاً فهي عَشْواء. والشاعي:
البعيدُ.
والــشَّعْــوُ: انتِفاشُ الــشَّعَــر. والــشُّعــى: خُصَلُ الــشَعَــر المُــشْعــانِّ.
والــشَّعْــوانة: الجُمَّة من الــشَّعَــر المُــشعــانِّ. وشجرة شَعْــواءُ:
مُنْتَشِرة الأَغصانِ. وأَــشْعــى به: اهْتَمَّ؛ قال أَبو خراش:
أَبْلِغْ علِيّاً، أَذَلَّ الله سَعْيَهُمُ
أن البُكَيْرَ الذي أَــشْعَــوْا به هَمَلُ
قال ابن جني: هو من قولِهم غارةٌ شَعْــواءُ، ورُوِي: أَسْعَوْا به،
بالسين غير معجمة، وقد تقدم. الأَصمعي:
جاءت الخيلُ شَواعِيَ وشَوائِعَ أَي متفرقةً؛ وأَنشد للأَجْدع بن مالك:
وكأَن صَرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ
ضُرِبَتْ على شُزُنٍ، فهنَّ شَواعي
أَراد: شَوائِعَ، فقلَبه؛ الشَّزَن: الناحية والجانبُ المرتفع؛ قال ابن
بري: صوابه وكأَن صَرْعاها، قال: والمشهورُ في شِعْــرِه عَقْراها، يصف
خيلاً عُقِرت وصُرِعَت، يقول: عَقْرى هذه الخَيْلِ يقع بعضُها على جنْبه
وبَعْضُها على ظَهْره كما يقعُ كعبُ المُقامر مَرَّة على ظهْره ومرَّة على
جنْبهِ، فهي ككِعاب المُقامِر بَعْضُها على ظهْرٍ وبعضُها على جنْبٍ
وبعضُها على حرْفٍ.
والــشَّعْــواءُ: اسمُ ناقة العَجَّاج؛ قال:
لم تَرْهَبِ الــشَّعْــواءُ أَن تُناصا