Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: شر

السَّادِسُ عَشَرَ

السَّادِسُ عَــشَرَ
الجذر: س د س

مثال: جَاء اليومُ السادِسُ عَــشَرَ
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في إعراب الجزء الأول من وصف العدد المركَّب بالرفع، وهو يُبْنَى على فتح الجزأين.

الصواب والرتبة: -جاء اليومُ السادِسَ عَــشَرَ [فصيحة]-جاء اليومُ السادِسُ عَــشَرَ [صحيحة]
التعليق: القاعدة السائدة أنَّ الأعداد المركَّبة، من «11» إلى «19»، وكذلك الأوصاف منها تُبْنَى على فتح الجزأين، مهما كان موقعها الإعرابي في الجملة، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض باعتباره جاء على أحد الوجوه التي ذكرها النحاة في الوصف من العدد المركَّب عندما يضاف إلى لفظ العدد، وقد أضيف فيه صَدر الوصف المركَّب إلى عجز العدد المركَّب، ثم ضُبِط الطرف الأول حسب موقعه في الجملة، وأُبقي الثاني على حاله من البناء على الفتح، ويكون التقدير في المثال المرفوض: «السادِسُ ستةَ عَــشرَ» أي: «البالغ ستةَ عَــشرَ» أو «المتمم ستةَ عَــشَرَ»، أو «تمام الستةَ عَــشَرَ، أو كمالها».

زَمَخْشَرُ

زَمَخْــشَرُ، كَسَفَرْجَلٍ: ة بنواحي خَوارَزْمَ، اجْتازَ بها أعرابيٌّ فسألَ عن اسمها واسم كبيرِها، فقيل: زَمَخْــشَرُ، والرَّدَّادُ، فقال: لا خَيْرَ في شَرٍّ وردٍّ، ولم يُلْمِمْ بها، منها جارُ اللهِ أبو القاسِمِ محمودُ بنُ عُمَرَ، وفيه يقولُ أميرُ مكةَ عُلَيُّ بنُ عيسى بنِ وَهَّاسٍ الحَسَنِيُّ:
جميعُ قُرَى الدنيا سوى القَرْيَةِ التي ... تَبَوَّأها داراً فِداءُ زَمَخْــشَرا
وأحْرِ بأَنْ تُزْهَى زَمَخْــشَرُ بامْرئٍ ... إذا عُدَّ في أُسْدِ الــشَّرَــى زَمَخَ الــشَّرَــا
زَمَخْــشَرُ:
بفتح أوّله وثانيه ثمّ خاء معجمة ساكنة، وشين معجمة، وراء مهملة: قرية جامعة من نواحي خوارزم، إليها ينسب أبو القاسم محمود بن عمر الزمخــشري النحوي الأديب، رحمه الله، وفيه يقول الأمير أبو الحسن عليّ بن عيسى بن حمزة بن وهاس الحسني العلوي يمدحه ويذكر قريته:
وكم للإمام الفرد عندي من يد ... وهاتيك ممّا قد أطاب وأكثرا
أخي العزمة البيضاء والهمّة التي ... أنافت به علّامة العصر والورى
جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوّأها دارا فداء زمخــشرا
وأحر بأن تزهى زمخــشر بامرئ ... إذا عدّ في أسد الــشّرى زمخ الــشرا
فلولاه ما ضنّ البلاد بذكره، ... ولا طار فيها منجدا ومغوّرا
فليس ثناه بالعراق وأهله ... بأعرف منه بالحجاز وأشهرا
وحدث الزمخــشري وقال: أمّا المولد فقرية من قرى خوارزم مجهولة يقال لها زمخــشر، سمعت أبي قال:
اجتاز بزمخــشر أعرابيّ فسأل عن اسمها واسم كبيرها فقيل له زمخــشر والرّدّاء، فقال: لا خير في شرّ وردّ، ولم يلمم بها، وقد ذكرت الزمخــشري وأخباره في كتاب الأدباء.

باشَرَ بـ

باشَرَ بـ
الجذر: ب ش ر

مثال: بَاشَرَ بالعمل
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدّي الفعل «باشَرَ» بحرف الجرّ «الباء»، وهو متعدٍّ بنفسه.

الصواب والرتبة: -باشَرَ العملَ [فصيحة]-باشَرَ بالعمل [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم الفعل «باشَرَ» متعديًا بنفسه، فلا يتعدّى بحرف الجرّ إلاّ إذا ضُمِّن معنى فعل يتعدّى بحرف الجرّ «الباء»، مثل «بدأ»، وقد وَرَدَت تعديته بالباء في بعض المعاجم الحديثة كالأساسيّ.

يَحْشِر

يَحْــشِر
الجذر: ح ش ر

مثال: يَحْــشِر ثيابه في حقائبه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاقتصار بعض المعاجم على ضبط عين هذا الفعل بالضمّ.
المعنى: يجمعها فيها

الصواب والرتبة: -يَحْــشُر ثيابه في حقائبه [فصيحة]-يَحْــشِر ثيابه في حقائبه [فصيحة]
التعليق: السماع والقياس يؤيدان الاستعمال المرفوض؛ فالسماع لورود اللفظ في المعاجم، فقد وَرَد الفعل في المعاجم من بابي «ضَرَب»، و «نَصَر». كما وردت إحدى القراءات القرآنية موافقة للضبط المرفوض، فقد قرئ قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْــشُرُــهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الفرقان/17، قرئ الفعل بكسر الشين. أما القياس فلِما ذهب إليه بعض كبار اللغويين كأبي زيد وابن خالويه من قياسية الانتقال من فتح عين الفعل في الماضي إلى ضمها أو كسرها في المضارع.

السَّابِعِ عَشَرَ

السَّابِعِ عَــشَرَ
الجذر: س ب ع

مثال: سيسافر في السابِعِ عَــشَرَ من هذا الشهر
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في إعراب الجزء الأول من وصف العدد المركب بالجرّ، وهو يُبْنَى على فتح الجزأين.

الصواب والرتبة: -سيسافر في السَّابِعَ عَــشَرَ من هذا الشهر [فصيحة]-سيسافر في السَّابِعِ عَــشَرَ من هذا الشهر [صحيحة]
التعليق: القاعدة السائدة أنَّ الأعداد المركَّبة، من «11» إلى «19»، وكذلك الأوصاف منها تُبْنَى على فتح الجزأين، مهما كان موقعها الإعرابي في الجملة، ويمكن تصحيح المثال المرفوض باعتباره جاء على أحد الوجوه التي ذكرها النحاة في الوصف من العدد المركَّب عندما يضاف إلى لفظ العدد، وقد أضيف في المثال المرفوض صَدر الوصف المركَّب إلى عجز العدد المركَّب، ثم ضُبِط الطرف الأول حسب موقعه في الجملة، وأُبقي الثاني على حاله من البناء على الفتح، ويكون التقدير في المثال المرفوض: «في اليوم السابِعِ سَبعةَ عَــشرَ»، أي: «في اليوم البالِغ سَبْعَةَ عَــشرَ» أو «المتمم سَبْعَةَ عَــشَرَ»، أو «في تمام السبعةَ عَــشَرَ، أو كمالها».

التَّاسِعِ عَشَرَ

التَّاسِعِ عَــشَرَ
الجذر: ت س ع

مثال: سيسافر في التاسِعِ عَــشَرَ من هذا الشهر
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في إعراب الجزء الأول من وصف العدد المركب بالجرّ، وهو يُبْنَى على فتح الجزأين.

الصواب والرتبة: -سيسافر في التَّاسِعَ عَــشَرَ من هذا الشهر [فصيحة]-سيسافر في التَّاسِعِ عَــشَرَ من هذا الشهر [صحيحة]
التعليق: القاعدة السائدة أنَّ الأعداد المركَّبة، من «11» إلى «19»، وكذلك الأوصاف منها تُبْنَى على فتح الجزأين، مهما كان موقعها الإعرابي في الجملة، ويمكن تصحيح المثال المرفوض باعتباره جاء على أحد الوجوه التي ذكرها النحاة في الوصف من العدد المركَّب عندما يضاف إلى لفظ العدد، وقد أضيف في المثال المرفوض صَدر الوصف المركَّب إلى عجز العدد المركَّب، ثم ضُبِط الطرف الأول حسب موقعه في الجملة، وأُبقي الثاني على حاله من البناء على الفتح، ويكون التقدير في المثال المرفوض: «في اليوم التاسِعِ تِسعةَ عَــشرَ»، أي: «في اليوم البالِغ تسعةَ عَــشرَ» أو «المتمم تسعةَ عَــشَرَ»، أو «في تمام التسعةَ عَــشَرَ، أو كمالها».

شَرْكٌ

شَرْــكٌ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، وهو مخفف من شرك الطريق وهي الأخاديد التي تحفرها الدوابّ فيه أو من شرك الصائد، فأمّا شرك، بالسكون، فلم أجد له معنى، وشرك:
جبل بالحجاز، قال خداش بن زهير:
وشرك فأمواه اللّديد فمنعج، ... فوادي البديّ غمره فظواهره

شَرَسَ

(شَرَــسَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يكَرِب «هُمْ أعظمُنا خَمِيساً وَأَشَدُّنَا شَرِــيساً» أَيْ شَرَــاسَةً. وَقَدْ شَرِــسَ يَــشْرَــسُ فَهُوَ شَرِــسٌ. وَقَوْمٌ فِيهِمْ شَرَــسٌ وشَرِــيسٌ وشَرَــاسَةٌ: أَيْ نُفُور وسوءُ خُلُق. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

الرَّابِعُ عَشَرَ

الرَّابِعُ عَــشَرَ
الجذر: ر ب ع

مثال: جَاء اليومُ الرابِعُ عَــشَرَ
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في إعراب الجزء الأول من وصف العدد المركَّب بالرفع، وهو يُبْنَى على فتح الجزأين.

الصواب والرتبة: -جاء اليومُ الرابِعَ عَــشَرَ [فصيحة]-جاء اليومُ الرابِعُ عَــشَرَ [صحيحة]
التعليق: القاعدة السائدة أنَّ الأعداد المركَّبة، من «11» إلى «19»، وكذلك الأوصاف منها تُبْنَى على فتح الجزأين، مهما كان موقعها الإعرابي في الجملة، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض باعتباره جاء على أحد الوجوه التي ذكرها النحاة في الوصف من العدد المركَّب عندما يضاف إلى لفظ العدد، وقد أضيف فيه صَدر الوصف المركَّب إلى عجز العدد المركَّب، ثم ضُبِط الطرف الأول حسب موقعه في الجملة، وأُبقي الثاني على حاله من البناء على الفتح، ويكون التقدير في المثال المرفوض: «الرابعُ أربعةَ عَــشرَ» أي: «البالغ أربعةَ عَــشرَ» أو «المتمم أربعةَ عَــشَرَ»، أو «تمام الأربعَةَ عَــشَرَ، أو كمالها».

شرث

شرث


شَرِــثَ(n. ac. شَرَــث)
a. Became hard, cracked, chapped (hand).

إِنْــشَرَــثَa. see I
شَرْــث
شَرْــثَة
1ta. Old boots or shoes.

شَرِــثa. Sharp, cutting (sword).
باب الشين والثاء والراء معهما ش ر ث مستعمل فقط

شرث: الــشرث: غلظ ظهر الكفّ من برد الشِّتاء. شرث يــشرثُ شرثاً. وشرثت الكف.
شرث: الــشَّرْــثُ: غِلَظُ ظَهْرِ الكَفِّ، شَرِــثَ يَــشْرَــثُ شَرَــثاً. وسَهْمٌ شَرِــثٌ: مُحَدَّدُ النَّصْلِ. وشُرِّــثَ الٍسهْمُ في برْيِهِ: أي لم يُسَوَّ؛ فهو مُــشَرَّــثٌ ومَــشْرُــوْثٌ أيضاً.
الشين والثاء والراء ش ر ث

الــشَّرَــثُ غِلَظُ الكَفِّ والرِّجْلِ وانْشِقاقُهُما وقيل هو تَشَقُّقُ الأصابعِ وقيل هو غِلَظُ ظَهْرِ الكَفِّ في الشِّتاءِ وقد شَرِــثَ شَرَــثَا فهو شَرِــثٌ وقال اللِّحيانيُّ قال القَنَانِيُّ لا خَيْرَ في الثَّرِيدِ إذا كان شَرِــثَا فَرِثَا كأنَّه فُلاَقةُ آجُرٍّ ولم يُفَسِّر الــشَّرِــثَ وعندي أنه الخَشِنُ الذي لم يُرَقَّق خُبْزُه ولا أْذيِب سَمْنُه ولم يفسِّر الفَرِثَ أيضاً وعندي أنه إتْباعٌ وقد يكون من قَوَلْهِم جَبَلٌ فَرِثٌ أي ليس بضَخْمِ الصُّخُورِ والــشَّرَــثُ تَفٌ تُّقُ النَّعْلِ الْمُطَبَّقَة والفِعْل كالفِعْلِ قال (هذا غلامٌ شَرِــثُ النَّقِيلهْ ... )

(أشْعَثُ لم يُؤدَمُ له بِكِيلَهْ)

(يَخَافُ أن تَمَسَّهُ الوَبِيلَةْ)

والــشَّرْــثَةُ النَّعْلُ الْخَلَقُ وشُرْــثَانُ جَبَلٌ عن ابنِ الأعرابيِّ وأنشدَ

(شُرْــثَانُ هذَاكَ وراءَ هَبُّودْ ... )

شرث: الــشَّرَــثُ: غِلَظُ الكَفِّ والرِّجْل وانْشِقاقُهما، وقيل: هو

تَشَقُّقُ الأَصابع؛ وقيل: هو غِلَظُ ظَهْر الكَفِّ من بَرْدِ الشِّتاءِ.

وقد شَرِــثَ شَرَــثاً، فهو شَرِــثٌ، وقد شَرِــثَتْ يدُه تَــشْرَــثُ.

وقال أَبو عمرو: سيف شَرِــثٌ، وسِنانٌ شَرِــث؛ وقال طَلْقُ بن عَدِيٍّ في

فرس طَرَد صاحبُه عليه نَعامةً:

يَحْلِفُ لا يَسْبِقُه، فما حَنِثْ،

حتى تَلافاها بمَطْرُورٍ شَرِــثْ

أَي بسِنانٍ مَطْرورٍ أَي حَديدٍ. وقال اللحياني: قال القَنانيُّ: لا

خير في الثَّريد إِذا كان شَرِــثاً فَرِثاً، كأَنه فُلاقَةُ آجُرٍّ، ولم

يُفَسِّر الــشَّرِــثَ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه الخَشِنُ الذي لم يُرَفَّقْ

خُبْزُه، ولا أُذيبَ سَمْنُه، قال: ولم يُفَسِّر الفَرِثَ أَيضاً، قال:

وعندي أَنه إِتباع، وقد يكون من قولهم جَبَلٌ فَرِثٌ أَي ليس ضَخْمِ

الصُّخُور.

والــشَّرَــثُ: تَفَتُّقُ النَّعْل المُطَبَّقةِ، والفِعْل كالفِعْل؛ قال:

هذا غلامٌ شَرِــثُ النَّقِيلَهْ،

أَشْعَثُ، لم يُؤْدَمْ له بِكيلَهْ،

يخافُ أَن تَمَصّه الوَبيلَهْ

والــشَّرْــثةُ: النَّعْلُ الخَلَق.

ابن الأَعرابي: الــشَّرْــثُ الخَلَقُ من كل شيء.

وشَرْــثانُ: جبل، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

شَرْــثانُ هَذاكَ وراءَ هَبُّودْ

شرث
: (الــشَّرْــثُ) بِفَتْح فَسُكُون، هَذِه المادَّة مَكْتُوبَة عندنَا بالحُمْرَةَ، وَكَذَا فِي سَائِر النّسخ المُعتَمَدَةِ الموجودَةِ بينَ أَيدينا، وشَذَّت نسخَةُ شَيخِنا، فوُجِدَ فِيهَا مَكْتُوبَة بالمِدَادِ على غير الصّواب، فلْيُعْلَمْ ذالك، وَقد أَهمَلَه الجوهَرِيّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ (النَّعْلُ الخَلَقُ، كالــشَّرْــثَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ.
وَفِي اللِّسَان: الــشَّرَــثُ: تَفَتُّقُ النَّعْلِ المُطَبَّقةِ، والفِعْلُ كالفِعْلِ قَالَ: هَذَا غُلامٌ شَرِــثُ النَّقِيلَهْ
أَشْعَثُ لم يُؤْدَمح لَهُ بِكيلَهْ
يَخَافُ أَنْ تَمَسَّهُ الوَبِيلَهْ
وَقَالَ تأَبَّطَ شَرًّــا:
بِــشَرْــثَةٍ خَلَقٍ يُوقَى البَنَانُ بِهَا
شَدَدْتُ فِيهَا سَرِيحاً بعد إِطْرَاقِ
(وبالتَّحْرِيكِ) : غِلَظُ الكَفِّ والرِّجْلِ وانْشِقَاقُهُمَا، وَقيل: هُوَ تَشَقُّقُ الأَصَابِعِ، وقيلَ: هُوَ (غَلَظُ ظَهْرِ الكَفِّ) من بَرْدِ الشّتاءِ (وتَشَقُّقه) .
(وَقد شَرِــثَتْ يدُه، كفَرِحَ) تَــشْرَــثُ شَرَــثاً، فَهِيَ شَرِــثَةٌ، وكَفٌّ شَرِــثٌ (وانْــشَرَــثَتْ) قَالَه اللّيثُ: وأَنشد الأَصمَعِيّ:
مُنْــشَرِــثٌ أَعْقَابُه انْــشِراثاً
شُرِــثَ السَّهْمُ) فِي بَرْيِه، بالبناءِ للمجْهُول. (وشُرِّــثَ) ، بِالتشديد، إِذا (لم يُسَوَّ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) قَالَ أَبو عَمْرٍ و: (سَيْفٌ شَرِــثٌ، ككَتِفٍ: مُحَدَّدٌ) ، وَكَذَا سِنَانٌ شَرِــثٌ، وَقَالَ طَلْقٌ بنُ عَدِيَ فِي فَرسٍ طَرَد عَلَيْهِ صاحِبُه نَعَامَةً:
يَحْلِفُ لَا تَسْبِقُهُ فَمَا حَنِثْ
حتّى تَلافَاهَا بمَطْرُورٍ شَرثْ
أَي بِسِنَانٍ مَطْرورٍ، أَي حَدِيدٍ.
وَفِي اللّسان: قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: قَالَ القَنَانِيُّ: لَا خَيْرَ فِي الثَّرِيدِ إِذَا كَانَ شَرِــثاً فَرِثاً كأَنّه فُلاَقَةُ آجُرَ. وَلم يُفَسِّر الــشَّرِــثَ، قَالَ ابنُ سِيده: وَعِنْدِي أَنّه الخَشِنُ الَّذِي لم يُرَقَّقْ خُبْزُهُ، وَلَا أُذِيبَ سَمْنُه، قَالَ: وَلم يُفَسِّر الفَرِثَ أَيضاً، قَالَ: وَعِنْدِي أَنّه إِتْبَاعٌ، وَقد يكون مِن قَوْلهم: جَبَلٌ فَرِثٌ، أَي لَيْسَ بِضَخْمِ الصُّخُورِ.
وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: الــشَّرْــثُ الخَلَقُ مِنْ كُلِّ شيْءٍ.
وَــشَرْــثانُ: جَبَلٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابيّ، وأَنشد:
شَرْــثَانُ هاذَاكَ ورَا هَبُّودِ

شَرَّح

شَرَّــح
الجذر: ش ر ح

مثال: شَرَّــح اللحم
الرأي: مرفوضة
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.
المعنى: قَطَّعه شرائح

الصواب والرتبة: -شَرَّــح اللحم [فصيحة]
التعليق: جاء في المعاجم: شَرَّــح اللحم. قَطَّعه قطعًا رقاقًا طوالاً، وشاعت الكلمة على ألسنة العامة بذات المعنى.

شَرَى 

(شَرَــى) الشِّينُ وَالرَّاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أُصُولٌ ثَلَاثَةٌ: أَحَدُهَا يَدُلُّ عَلَى تَعَارُضٍ مِنَ الِاثْنَيْنِ فِي أَمْرَيْنِ أَخْذًا وَإِعْطَاءً مُمَاثَلَةً، وَالْآخَرُ نَبْتٌ، وَالثَّالِثُ هَيْجٌ فِي الشَّيْءِ وَعُلُوٌّ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُهُمْ: شَرَــيْتُ الشَّيْءَ وَاشْتَرَيْتُهُ، إِذَا أَخَذْتَهُ مِنْ صَاحِبِهِ بِثَمَنِهِ. وَرُبَّمَا قَالُوا: شَرَــيْتُ: إِذَا بِعْتَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَــشَرَــوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} [يوسف: 20] . وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى الْمُمَاثَلَةِ قَوْلُهُمْ: هَذَا شَرْــوَى هَذَا، أَيْ مِثْلُهُ. وَفُلَانٌ شَرْــوَى فُلَانٍ. وَمِنْهُ حَدِيثُ شُرَــيْحٍ فِي قَوْسٍ كَسَرَهَا رَجُلٌ لِرَجُلٍ فَقَالَ شُرَــيْحٌ: " شَرْــوَاهَا " أَيْ مِثْلُهَا. وَأَــشْرَــاءُ الشَّيْءِ: نَوَاحِيهِ، الْوَاحِدُ شَرًــى، وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَالنَّاحِيَةِ الْأُخْرَى. وَالــشِّرَــى مَقْصُورٌ، يُقَالُ شَرَــى الشَّيْءَ شِرًــى. وَأَمَّا النَّبْتُ فَالــشَّرْــيُ، يُقَالُ إِنَّهُ الْحَنْظَلُ. وَيَقُولُونَ: الــشَّرْــيَةُ: النَّخْلَةُ الَّتِي تَنْبُتُ مِنَ النَّوَاةِ. قَالَ رُؤْبَةُ:

وَــشَرْــيَةٌ فِي قَرْيَةٍ

وَالــشَّرَــى: مَوْضِعٌ كَثِيرُ الدَّغَلِ وَالْأُسْدِ. قَالَ:

أُسُودُ شَرًــى لَاقَتْ أَسْوَدَ خَفِيَّةٍ ... تَسَاقَوْا عَلَى حَرْدٍ دِمَاءَ الْأَسَاوِدِ

وَالــشِّرْــيَانُ مِنْ شَجَرِ الْقِسِيِّ.

وَالْأَصْلُ الثَّالِثُ: قَوْلُهُمْ: شَرِــيَ الرَّجُلُ شَرًــى، إِذَا اسْتُطِيرَ غَضَبًا، وَيُقَالُ: شَرِــيَ الْبَعِيرُ فِي سَيْرِهِ شَرًــى، إِذَا أَسْرَعَ. وَــشَرِــيَ الْبَرْقُ، إِذَا اسْتَطَارَ. قَالَ الشَّاعِرُ: أَصَاحٍ تَرَى الْبَرْقَ لَمْ يَغْتَمِضْ ... يَمُوتُ فَوَاقًا وَيَــشْرَــى فَوَاقًا

وَيُقَالُ: اسْتَــشْرَــى الرَّجُلُ، إِذَا لَجَّ فِي الْأَمْرِ. وَيُقَالُ: شَرِــيَ زِمَامُ النَّاقَةِ يَــشْرَــى شَرًــى، إِذَا كَثُرَ اضْطِرَابُهُ. وَيَقُولُونَ: " كُلُّ مُجْرٍ فِي الْخَلَاءِ يَــشْرَــى ".

شَرَفَ

(شَرَــفَ)
(س) فِيهِ «لَا يَنْتَهبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَــفٍ وَهُوَ مؤمنٌ» أَيْ ذاتَ قَدْر وقِيمة وَرِفْعَةٍ يَرْفعُ النَّاسُ أبصارَهُم للنَّظر إِلَيْهَا، ويَسْتَــشْرِــفُونَهَا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَن الرَّمى، فكان إذا رَمَى اسْتَــشْرَــفَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَنْظُرَ إِلَى مَواقِع نَبْله» أَيْ يُحَقَّق نَظَرَهُ ويطَّلِع عَلَيْهِ. وَأَصْلُ الِاسْتِــشْرَــافِ:
أَنْ تضَع يدَك عَلَى حاجِبك وَتَنْظُرَ، كَالَّذِي يستَظِلُّ مِنَ الشَّمْسِ حَتَّى يَستَبين الشَّيْءَ. وأصلُه مِنَ الــشَّرَــفِ: العُلُوّ، كَأَنَّهُ ينظرُ إِلَيْهِ مِنْ مَوْضِعٍ مُرْتَفِع فَيَكُونُ أَكْثَرَ لإدْراكِه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَضَاحِي «أُمِرْنا أَنْ نَسْتَــشْرِــفَ العَينَ والأذُن» أَيْ نَتأمَّل سًلاَمَتهما مِنْ آفَةٍ تَكُونُ بِهِمَا. وَقِيلَ هُوَ مِنَ الــشُّرْــفَةِ، وَهِيَ خيارُ الْمَالِ. أَيْ أُمِرْنا أَنْ نتخيَّرها.
(هـ) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ أَبِي عُبَيْدَةَ «قَالَ لعُمَر لمَّا قدِم الشامَ وَخَرَجَ أهلُه يَسْتَقْبِلُونَهُ:
مَا يَسُرُّني أَنَّ أَهْلَ البَلَد اسْتَــشْرَــفُوكَ» أَيْ خرجْوا إِلَى لِقاَئِك. وإِنما قَالَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّ عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لمَّا قَدِم الشَّامَ مَا تَزَيَّا بِزِىّ الأمَراء، فَخشِى أَنْ لَا يَسْتَعظِمُوه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الفتَن «مَنْ تَــشَرَّــفَ لَهَا اسْتَــشْرَــفَتْ لَهُ» أَيْ مَنْ تطلَّع إِلَيْهَا وتعرَّض لَهَا واتَتْه فوقَعَ فِيهَا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَتَــشَرَّــفُوا للبْلاءِ» أَيْ لَا تَتطلَّعوا إِليه وتَتوقَّعُوه.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا جاءَك مِنْ هذَا الْمَالِ وأنتَ غيرُ مُــشْرِــفٍ لَهُ فُخْذه» يُقَالُ أَــشْرَــفْتُ الشيءَ أَيْ عَلَوتُه. وأَــشْرَــفْتُ عَلَيْهِ: اطَّلعْتُ عَلَيْهِ مِنْ فَوق. أَرَادَ مَا جاءَك مِنْهُ وأنتَ غيرُ مُتَطَلِّعٍ إِلَيْهِ وَلَا طَامِعٍ فِيهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَــشَرَّــفْ يُصِبْك سَهْمٌ» أَيْ لَا تَتَــشَرَّــفْ مِنْ أعْلى الموضِع. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِيهِ «حَتَّى إِذَا شَارَفَتِ انْقِضَاءَ عِدَّتها» أَيْ قَرُبت مِنْهَا وأَــشْرَــفَتْ عَلَيْهَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زِمْل «وَإِذَا أَمَامَ ذَلِكَ ناقةٌ عَجْفاءُ شَارِفٌ» الشَّارِفُ:
النَّاقَةُ المُسِنَّة .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
ألاَ يَا حَمزُ لِلــشُّرُــفِ النِّواءِ ... وهُنَّ مُعقَّلات بالفِناء هِيَ جمعُ شَارِفٍ، وتُضم راؤُها وتُسكَّن تَخْفِيفًا. ويُرْوى «ذَا الــشَّرَــفِ النِّواء» بِفَتْحِ الشِّينِ وَالرَّاءِ: أَيْ ذَا الْعَلَاءِ والرِّفْعة.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تخْرُج بِكُمُ الــشُّرْــفُ الجُونُ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الــشُّرْــفُ الْجُونُ؟
فَقَالَ: فِتَن كقِطَع اللَّيْلِ المُظْلِم» شَبَّه الفِتَن فِي اتِّصالها وامتِدَادِ أوقاتِها بالنُّوق المُسِنة السُّود، هَكَذَا يُرْوَى بِسُكُونِ الرَّاءِ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ فِي جَمْع فاعِل، لَمْ يَرِد إِلَّا فِي أسْماَء مَعْدُودة. قَالُوا: بازِلٌ وبُزْل، وَهُوَ فِي المُعْتلّ الْعَيْنِ كثيرٌ نَحْوَ عَائِذٍ وَعُوذٍ، وَيُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ بِالْقَافِ وسيجئ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ سَطِيح «يَسْكُن مَشَارِفَ الشامِ» الْمَشَارِفُ: القُرَى الَّتِي تَقْرُب مِنَ المُدُن. وَقِيلَ القُرَى الَّتِي بَيْنَ بِلَادِ الرِّيفِ وَجَزِيرَةِ الْعَرَبِ. قِيلَ لَهَا ذَلِكَ لِأَنَّهَا أَــشْرَــفَتْ عَلَى السَّواد.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «يُوشِك أَنْ لَا يكونَ بَيْنَ شَرَــافٍ وأرضِ كَذَا جَمَّاءُ وَلَا ذاتُ قَرْن» شَرَــاف: مَوْضِعٌ. وَقِيلَ ماءٌ لبَنِي أسَد.
وَفِيهِ «أنَّ عُمر حَمى الــشَّرَــف والرَّبَذَة» كَذَا رُوِيَ بالشينَ وَفَتْحِ الرَّاءِ. وبعضُهم يَرْويه بِالْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا أحِبُّ أَنْ أنفُخَ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَّ لِي مَمَرَّ الــشَّرَــف» .
(س) وَفِي حَدِيثِ الْخَيْلِ «فاستَنَّت شَرَــفاً أَوْ شَرَــفَيْنِ» أَيْ عَدَت شَوْطاً أَوْ شَوْطَين.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أُمِرنا أَنْ نبْني المَدَائنَ شُرَــفاً والمساجِد جُمًّا» الــشُّرَــفُ الَّتِي طُوِّلت أبنِيَتُها بِالــشُّرَــفِ، وَاحِدَتُهَا شُرْــفَةٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «أَنَّهَا سُئِلَت عَنِ الخِماَر يُصْبَغ بِالــشَّرَــفِ فَلَمْ تَرَ بِه بَأْسًا» الــشَّرَــفُ:
شَجَرٌ أحمرُ يُصْبَغ بِهِ الثِّياب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشَّعْبىّ «قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: لِمَ لَم تستَكْثِرْ مِنَ الشعْبى؟ فَقَالَ: كَانَ يحتَقِرُني، كُنْتُ آتِيه مَعَ إِبْرَاهِيمَ فيُرَحِّبُ بِهِ وَيَقُولُ لِي: اقْعُد ثَمَّ أيُّها العبْد، ثُمَّ يَقُولُ:
لَا نَرْفَعُ العَبْدَ فوقَ سُنَّتِهِ ... مَا دامَ فِيناَ بأرْضِناَ شرَــف أَيْ شَرِــيفٌ. يُقَالُ هُوَ شَرَــفُ قَوْمِهِ وكَرَمُهم: أَيْ شَرِــيفُهُمْ وَكَرِيمُهُمْ.

الرَّابِعِ عَشَرَ

الرَّابِعِ عَــشَرَ
الجذر: ر ب ع

مثال: سيسافر في الرابِعِ عَــشَرَ من هذا الشهر
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في إعراب الجزء الأول من وصف العدد المركب بالجرّ، وهو يُبْنَى على فتح الجزأين.

الصواب والرتبة: -سيسافر في الرَّابِعَ عَــشَرَ من هذا الشهر [فصيحة]-سيسافر في الرَّابِعِ عَــشَرَ من هذا الشهر [صحيحة]
التعليق: القاعدة السائدة أنَّ الأعداد المركَّبة، من «11» إلى «19»، وكذلك الأوصاف منها تُبْنَى على فتح الجزأين، مهما كان موقعها الإعرابي في الجملة، ويمكن تصحيح المثال المرفوض باعتباره جاء على أحد الوجوه التي ذكرها النحاة في الوصف من العدد المركَّب عندما يضاف إلى لفظ العدد، وقد أضيف في المثال المرفوض صَدر الوصف المركَّب إلى عجز العدد المركَّب، ثم ضُبِط الطرف الأول حسب موقعه في الجملة، وأُبقي الثاني على حاله من البناء على الفتح، ويكون التقدير في المثال المرفوض: «في اليوم الرابِعِ أربعةَ عَــشرَ»، أي: «في اليوم البالِغ أربعةَ عَــشرَ» أو «المتمم أربعةَ عَــشَرَ»، أو «في تمام الأربعةَ عَــشَرَ، أو كمالها».

السَّابِعُ عَشَرَ

السَّابِعُ عَــشَرَ
الجذر: س ب ع

مثال: جَاء اليومُ السابِعُ عَــشَرَ
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في إعراب الجزء الأول من وصف العدد المركَّب بالرفع، وهو يُبْنَى على فتح الجزأين.

الصواب والرتبة: -جاء اليومُ السابِعَ عَــشَرَ [فصيحة]-جاء اليومُ السابِعُ عَــشَرَ [صحيحة]
التعليق: القاعدة السائدة أنَّ الأعداد المركَّبة، من «11» إلى «19»، وكذلك الأوصاف منها تُبْنَى على فتح الجزأين، مهما كان موقعها الإعرابي في الجملة، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض باعتباره جاء على أحد الوجوه التي ذكرها النحاة في الوصف من العدد المركَّب عندما يضاف إلى لفظ العدد، وقد أضيف فيه صَدر الوصف المركَّب إلى عجز العدد المركَّب، ثم ضُبِط الطرف الأول حسب موقعه في الجملة، وأُبقي الثاني على حاله من البناء على الفتح، ويكون التقدير في المثال المرفوض: «السابعُ سَبْعةَ عَــشرَ» أي: «البالغ سَبعَةَ عَــشرَ» أو «المتمم سبعةَ عَــشَرَ»، أو «تمام السبعةَ عَــشَرَ، أو كمالها».

حشر

(حــشر) الشَّيْء حــشرا لزج واتسخ فَهُوَ حــشر

(حــشر) يُقَال حــشر فِي رَأسه وَنَحْوه ضخم رَأسه
(ح ش ر) : (فِي حَدِيثِ عُمَرَ) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «لَا يُعْطَى مِنْ الْغَنَائِمِ إلَّا رَاعٍ أَوْ سَائِقٌ أَوْ حَارِسٌ» وَفِي الْحَلْوَائِيِّ (حَاشِرٌ) قَالَ وَهُوَ الَّذِي يَجْمَعُ الْغَنَائِمَ مِنْ الْحَــشْرِ الْجَمْعُ (وَالْحَــشَرَــاتُ) صِغَارُ دَوَابِّ الْأَرْضِ قِيلَ هِيَ الْفَأْرُ وَالْيَرَابِيعُ وَالضِّبَابُ.

حــشر


حَــشَرَ(n. ac.
حَــشْر)
a. Gathered together, congregated.
b. Expelled, exiled.
c. Pressed, squeezed together; heaped up.
d. Pointed, made slender, sharp.

تَحَــشَّرَ
a. [Fī], Meddled with, interfered in.
حَــشْرa. Gathering, congregation.
b. (pl.
حُــشْر), Slender, slim, taper, sharp.
c. [ art ]., The Last Judgment.
حُــشْرِــيّa. Inquisitive, curious.
b. Meddlesome person; intriguer.

حُــشْرِــيَّةa. Inquisitiveness, curiosity.

حَــشَرَــةa. Creeping animals.
b. Insects.

حِــشَرِــيّ
حُــشَرِــيّa. see 3yi
مَحْــشَر
مَحْــشِر
(pl.
مَحَاْــشِرُ)
a. Place of assembly.

يَوْم الحَــشْر
a. The Day of Resurrection.
ح ش ر : حَــشَرْــتُهُمْ حَــشْرًــا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَمَعْتُهُمْ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَبِالْأُولَى قَرَأَ السَّبْعَةُ وَيُقَالُ الْحَــشْرُ الْجَمْعُ مَعَ سَوْقٍ وَالْمَحْــشَرُ مَوْضِعُ الْحَــشْرِ.

وَالْحَــشَرَــةُ الدَّابَّةُ الصَّغِيرَةُ مِنْ دَوَابِّ الْأَرْضِ وَالْجَمْعُ حَــشَرَــاتٌ مِثْلُ: قَصَبَةٍ وَقَصَبَاتٍ وَقِيلَ الْحَــشَرَــةُ الْفَأْرُ
وَالضِّبَابُ وَالْيَرَابِيعُ.

وَالْحَــشْرُ مِثْلُ: فَلْسٍ بِمَعْنَى الْمَحْشُورِ كَمَا قِيلَ ضَرْبُ الْأَمِيرِ أَيْ مَضْرُوبُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ الْأَمْوَالُ الْحَــشَرِــيَّةُ أَيْ الْمَحْشُورَةُ وَهِيَ الْمَجْمُوعَةُ. 
ح ش ر

يساق الناس إلى المحــشر. ورأيت منهم حــشراً. والناس منشورون محشورون. وأنبئت الحــشرات.

ومن المجاز: حــشرت السنة الناس: أهبطتهم إلى الأمصار. وحــشر فلان في رأسه إذا كان عظيم الرأس، وكذلك حــشر في بطنه، وفي كل شيء من جسده. وأذن حــشر وحــشرة: لطيفة مجتمعة. وقدة حــشر، وسنان حــشر إذا لطف، وحــشرت السنان فهو محشور: لطفته ودققته. وشرب من الحــشرج، وهو كوز لطيف يبرد فيه الماء، الجيم مضمومة إلى حروف الحــشر، فركب منها رباعي، وقيل الحــشرج ماء في نقرة في الجبل. وحــشرجة المريض صوت بردده في حلقه، يقال: حــشرج المريض. قال حاتم:

إذا حــشرجت يوماً وضاق بها الصدر

سميت لضيق مجراها.
ح ش ر: (الْحَــشَرَــةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدَةُ (الْحَــشَرَــاتِ) وَهِيَ صِغَارُ دَوَابِّ الْأَرْضِ. وَ (حَــشَرَ) النَّاسَ جَمَعَهُمْ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ، وَمِنْهُ (يَوْمُ الْحَــشْرِ) وَقَالَ عِكْرِمَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُــشِرَــتْ} [التكوير: 5] حَــشْرُــهَا مَوْتُهَا. وَ (الْمَحْــشِرُ) بِكَسْرِ الشِّينِ مَوْضِعُ الْحَــشْرِ. وَالْحَاشِرُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. «قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: " لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْمَاحِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ وَالْحَاشِرُ أَحْــشُرُ النَّاسَ عَلَى قَدَمِي وَالْعَاقِبُ» . 
حــشر
الحَــشْرُ: حَــشْرُ يَوْمِ القِيامَة. والمَحْــشَرُ: المَجْمَعُ، وهو المَحْــشِرُ أيضاً. وحَــشَرَــتْهُم السَّنَةَ: ضَمَّتْهم من النَّواحي، وتُهْلِكُ في خِلالِ ذلك. والحَــشَرَــةُ: صِغِارُ دَوَابِّ الأرْض، والجَميعُ الحَــشَرَــاتُ. والحَشْوَرُ من الدَّوَابِّ: كلُّ مُلَزَّزِ الخَلْقِ شَدِيْدِه. وهو أيضاً: العَظِيْمُ الجَنْبَيْنِ. والحَــشْرُ من الآذانِ ومِنْ قُذَذِ رِيْشِ السِّهَام: ما لَطُفَ. وحَــشَرْــتُ السِّنَانَ فهو مَحْشُوْرٌ: رَقَّقْتُه. والحَــشَرَــةُ: القِــشْرَــةُ تكونُ على حَبِّ السُّنْبُلَة، ومَوْضِعُ ذلك: المَحْــشَرَــةُ. وقيل: هو مَا بَقِيَ في الأرْضِ من نَبَاتٍ بَعد حَصْدِ الزَّرْع، ويَنْبُتُ أخْضَرَ. ووَطْبٌ حَــشِرٌ: اجْتَمَعَ عليه الوَسَخُ. وحُــشِرَ فلانٌ في رأسِه واحْتُــشِرَ: كذلك. وعَجُوْزٌ حَشْوَرَةٌ: هي المُتَظَرِّفَةُ البَخِيْلَةُ.
(حــشر) - قَولُه تَباركَ وتَعالَى: {وَحَــشَرْــنَاهُمْ} . الحَــشْر: الجَمْع بِكُرهٍ وسَوْق.
- ومنه قَولُه تعالى: {وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِــينَ} .
: أي الــشُّرَــط؛ لأنهم يَحــشُرونَ النَّاسَ: أي يَجْمَعُونَهم.
- ومنه في حَدِيثِ أَسمائِه - صلى الله عليه وسلم -: "وأنَا الحَاشِرُ، أَحــشُر النَّاسَ على قَدَمَىَّ" .
: أي يَقدُمُهُم وهم خَلْفَه. وقيل: لأن النَّاس يُحْــشَرون بعد مِلَّتِه، دُون مِلَّةِ غَيرِه.
- في الحَدِيثِ: "لم تَدَعْها تَأكُل من حَــشَراتِ الأَرضِ".
قيل: هي صِغَار دَوابِّ الأَرضِ، مِثْلِ اليَرْبُوع والضَّبّ.
وقال سَلَمَة: هي هَوامُّ الأَرضِ. ويقال لها: الأحناشُ أَيضًا، والواحِدَةُ حَــشَرة.
- ومنه حَدِيثُ التَّلِب : "لم أسمَع لحَــشرَــة الأرضِ تَحْريمًا" وأُذُن حَــشْر وحَــشْرَــةٌ: لَطِيفَة، وسَهْم حَــشرْ: لَطِيف الرِّيشِ، والحَــشْر: الخَفِيف.
حــشر
الحَــشْرُ: إخراج الجماعة عن مقرّهم وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها، وروي:
«النّساء لا يُحْــشَرن» أي: لا يخرجن إلى الغزو، ويقال ذلك في الإنسان وفي غيره، يقال:
حَــشَرَــتِ السنة مال بني فلان، أي: أزالته عنهم، ولا يقال الحــشر إلا في الجماعة، قال الله تعالى:
وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِــينَ
[الشعراء/ 36] ، وقال تعالى: وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً
[ص/ 19] ، وقال عزّ وجلّ: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُــشِرَــتْ
[التكوير/ 5] ، وقال: لِأَوَّلِ الْحَــشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا [الحــشر/ 2] ، وَحُــشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [النمل/ 17] ، وقال في صفة القيامة: وَإِذا حُــشِرَ النَّاسُ كانُوا لَهُمْ أَعْداءً [الأحقاف/ 6] ، سَيَحْــشُرُــهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً
[النساء/ 172] ، وَحَــشَرْــناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً [الكهف/ 47] ، وسمي يوم القيامة يوم الحــشر كما سمّي يوم البعث والنــشر، ورجل حَــشْرُ الأذنين، أي: في أذنيه انتشار وحدّة.
[حــشر] ابن السكيت: أذن حــشر، أي لطيفة كأنها حــشرت حــشرا، أي بُريت وحُدِّدت. وكذلك غيرها. وآذانٌ حَــشْرٌ، لا يثنَّى ولا يجمع، لانه مصدر في الاصل. وهو مثل قولهم: ماء غور، وماء سكب وقد قيل: أذن حــشرة. قال النمر ابن تولب: لها أُذُنٌ حَــشْرَــةٌ مَــشْرَــةٌ * كإعْليطِ مرخ إذا ما صفر - والحَــشْرُ من القُذّذِ: ما لَطُف. وسِنانٌ حَــشْرٌ: دقيق. وقد حَــشَرْــتُهُ حَــشْراً. وحكى الأخفش: سهم حَــشْرٌ وسهام حُــشْرٌ، كما قالوا: جَوْنٌ وجون، وورد وورد، وثط وثط. والحــشرة بالتحريك: واحدة الحــشرات، وهى صغار دواب الارض. وحــشرات الناس أَحْــشِرُــهُمْ وأَحْــشُرُــهُمْ حَــشْراً: جمعتهم، ومنه يوم الحِــشْر. وروى سعيد بن مسروق عن عِكْرِمة في قوله تعالى:

(وإذا الوُحوش حُــشِرَــتْ) *، قال: حَــشْرُــها: موتها. وحَــشَرَــتِ السنةُ مالَ فلانٍ، أي أهلكته. والمَحْــشِرُ بكسر الشين: موضع الحَــشْرِ. والحاشِرُ: اسمٌ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: " خمسة أسماء: أنا محمد وأحمد، والماحي يمحو الله بى الكفر، والحاشر أحــشر الناس على قدمى، والعاقب ". والحشور مثال الجرول: المنتفخ الجنبين. يقال: فرس حَشْوَرٌ، والأنثى حَشْوَرَةٌ.
باب الحاء والشين والراء معهما ح ش ر، ش ح ر، ش ر ح، ر ش ح، ح ر ش مستعملات

حــشر: الحَــشْر: حَــشْرُ يَومِ القِيامة [وقوله تعالى] : ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْــشَرُــونَ

، قيل: هو الموتُ. والمَحْــشَرُ: المجمعُ الذي يُحــشَرُ إليه القوم. ويقال: حَــشَرتْهُم السَّنةُ: وذلك أنَّها تضُمُّهم من النَّواحي [إلى الأمصار] ، قال:

وما نَجا من حَــشْرها المَحْشُوش ... وَحْشٌ ولا طمْشٌ من الطُمُوش

قال غير الخليل: الحش والمحشوش واحد. والحَــشَرة: ما كان من صِغار دَوابِّ الأرض مثل اليّرابيع والقَنافِذ والضبِّاب ونحوها. وهو اسمٌ جامعٌ لا يُفردَ منه الواحد إلاّ أن يقولوا هذا من الحــشرة. قال الضرير: الجَرادُ والأرانِبُ والكَمْاة من الحَــشَرة قد يكون دَوابَّ وغير ذلك. والحَشْوَر: كُلُّ مُلَزَّز الخَلْق. شديدةُ. والحَــشْر من الآذانِ ومن قُذّذ السِهام ما لطُفَ كأنَّما بُرِيَ بَرْياً، قال:

لها أذُنٌ حــشر وذفرى أسيلة ... وخذ كمرآة الغريبة أسجح وحَــشَرْــتُ السِنانَ فهو مَحْشُور: أي رَقَّقُته وأَلْطَفْتُه.

شحر: الشِحْرُ: ساحِلُ اليَمَن في أقصاها، قال العجاج:

رَحَلْتُ من أقصَى بلاد الرُحَّلِ ... من قُلَل الشِحْرِ فجَنْبَيْ مَوْكِلِ

ويقال: الشِحْر مَوضع بعُمان.

شرح: الــشَّرْــحُ: السَعَةُ، قال الله- عز وجل-: أَفَمَنْ شَرَــحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ

أي وسَّعَه فاتَّسَعَ لقَول الخير. والــشَرْــحُ: البَيان، اشرَــحْ: أيْ بيِّنْ. والــشَّرْــحُ والتَــشريحُ: قِطْعُ اللَّحم على العظام قَطْعاً، والقِطعة منه شَرْــحةٌ.

رشح: رَشَحَ فلانٌ رَشْحاً: أي عَرِقَ. والرَشْحُ: اسمٌ للعَرَق. والمِرْشِحَةُ: بِطانةٌ تحت لِبْدِ السَّرْج لنَشْفِها العَرَق. والأُمُّ تُرشِّحُ وَلَدَها تَرشيحاً باللَّبَن القليل: أيْ تجعلُه في فَمِه شيئاً بعدَ شيءٍ حتى يقْوَى للمص. والترشيح أيضا: لحس الأُمِّ ما على طِفلها من النُدُوَّة، قال:

أُدْمُ الظِباء تُرَشِّحُ الأطفالا

والراشِحُ والرَواشِحُ: جبال تَنْدَى فرُّبَما اجتَمَعَ في أصُولها ماء قليل وإنْ كَثُرَ سُمِّيَ واشِلاً. وإِنْ رأيتَه كالعَرَق يَجري خلالَ الحِجارة سُمِّيَ راشحا. حرش: الحرش والتحريش: إغراؤك إنسانا بغيره. والأحرش من الدنانير ما فيه خشونة لجِدَّته، قال:

دنانيرُ حُرْشٌ كُلُّها ضَربُ واحِدٍ

والضَبُّ أحرَشُ: خَشِنُ الجِلدِ كأنَّه مُحَزَّز. واحترشْتُ الضَبَّ وهو أن تحرشه في جحره فتُهيجَه فإذا خَرَجَ قريباً منك هَدَمْتَ عليه بقيَّةَ الجُحْر. ورُبَّما حارَشَ الضَبُّ الأفعَى: إذا أرادت أن تدخُل عليه قاتَلَها. والحَريشُ: دابَّةٌ لها مَخالِبُ كمخَالبِ الأسد ولها قرن واحد في وسط هامَتها، قال:

بها الحريشٌ وضِغْزٌ مائِلٌ ضَبِرٌ ... يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليصِ

والحَرْش: ضَرْبٌ من البَضْع وهي مُسْتَلْقِيةٌ.
حــشر
حــشَرَ يَحــشُر ويَحــشِر، حَــشْرًــا، فهو حاشِر، والمفعول مَحْشور
• حــشَر النَّاسَ: جَمَعَهم وحشدهم "حــشر الأستاذُ طلاّبه في قاعة الدّرس- فتح حقائبه وحــشر فيها ثيابَه وكتبه حَــشْرًــا- {وَحُــشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ} " ° حــشر أنفه في ما لا يفهمه: تدخَّل فيما لا يعنيه- حــشر نَفْسَه في خِلافٍ: أقحمها- حــشره على فعل شيء: ألزمه.
• حــشَر اللهُ الخَلْقَ: بعثهم من مرقدهم أو مضاجعهم يوم القيامة "وَاحْــشُرْــنِي فِي زُمْرَةِ المَسَاكِين [حديث]- {وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْــشَرُــونَ} ". 

انحــشرَ/ انحــشرَ في ينحــشر، انحشارًا، فهو مُنحــشِر، والمفعول مُنْحــشَرٌ فيه
• انحــشرَ القومُ: مُطاوع حــشَرَ: جُمِعوا، اجتمعوا.
• انحــشر في الأمر: تدخَّل فيه. 

حــشَّرَ يُحــشِّر، تَحْشيرًا، فهو مُحــشِّر، والمفعول مُحَــشَّر
• حــشَّر الشَّيءَ: جمَّعه وضمَّ بعضَه إلى بعض مع التَّدقيق والتَّضييق "حــشَّر البضاعةَ في المخازن- {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُــشِّرَــتْ} [ق] ". 

حاشِر [مفرد]: ج حاشرون وحشّار: اسم فاعل من حــشَرَ.
• الحاشر: أحد أسماء النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم. 

حَــشْر [مفرد]: ج حُشُور (لغير المصدر):
1 - مصدر حــشَرَ.
2 - اجتماع الخلق يوم القيامة " {يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَــشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} ".
• الحَــشْر: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 59 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها أربع وعــشرون آية.
• يوم الحــشر: يوم القيامة. 

حَــشَرَــة [مفرد]: ج حَــشَرات وحَــشَر:
1 - هامَة من هوامِّ الأرض كالذُّباب والخنافس "تكثر الحــشرات في البِرَك والمُسْتنقعات- مكافحة الحــشرات: مقاومتها لضررها- عالِم بالحــشرات: عالِم طبيعيّ اختصاصيّ بالحــشرات".
2 - (حي) كلّ كائن من شعبة المَفْصليّات له ثلاثة أزواج من الأرجل، وزوج أو زوجان من الأجنحة، ويقطع في تحوّله ثلاثةَ

أطوار: بيضة، حورية، صرصور، أو أربعة أطوار: بيضة- يرقانة- خادرة- فراشة.
• حَــشَرة المَنّ: (حن) من الحــشرات الصَّغيرة، ليِّنة الجسم تتغذّى عن طريق امتصاص النباتات.
• حــشرة القرمز: (حن) نوع من الحــشرات ذات غشاءٍ أحمر تتغذّى على الصبَّار.
• علم الحَــشَرات: (حي) علم يدرس بنية الحَــشَرات وأنواعها وتحوّلاتها وطباعها وأضرارها، ومنافعها وطرق مكافحتها، ويسمَّى: الحــشريّات.
• مُبيد الحــشرات: (كم) مادّة تقتل الحــشرات في أحد أطوارها أو توقف تكاثرَها، فتَحُول دون العدوى. 

حَــشَرِــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَــشَرَــة: "دَراسَة حَــشَرِــيَّة- مبيد حــشريّ".
2 - كلّ حيوان أو طائر يغتذي بالحــشرات "طائرٌ/ نبات حــشرِــيٌّ".
• حَــشَريّ الإلقاح/ حَــشَريّ التَّأبير: (رع) اسم للنَّبات الذي تحمل الحــشرةُ لقاحَه فتضعه في سمة الزَّهرة. 

مَحْــشَر/ مَحْــشِر [مفرد]: ج مَحاشِرُ: اسم مكان من حــشَرَ: مكان الجمع ° أَرْض المحــشر: المكان الذي تُحــشر فيه الخلائقُ يوم القيامة. 

حــشر

1 حَــشَرَ, aor. ـُ and حَــشِرَ, (S, Msb, K,) the former of which aor. . is found in the seven readings of the Kur, (Msb,) inf. n. حَــشْرٌ, (S, Msb, K,) He congregated, or collected together, (S, Msb, K,) men: (S, Msb:) or he congregated them, or collected them together, and drove them: (Msb, TA:) he made them to go forth, collected together, from one place to another: (Bd in lix. 2:) he, or it, compelled them to emigrate: (K, * TA: [in the CK الخَلَآءُ is put by mistake for الجَلَاءُ, the explanation of the inf. n.:]) and [simply] he drove towards a place or quarter. (TA.) Hence يَوْمُ الحَــشْرِ (tropical:) [The day of congregation, &c.; meaning] the day of resurrection: (S, * TA:) [see also مَحْــشِرٌ:] and سُورَةُ الحَــشْرِ (tropical:) [The Chapter of the Compulsion to emigration; which is the fifty-ninth chapter of the Kur-an]. (TA.) It is said by most of the expositors of the Kur that the wild animals and other beasts, and even the flies, will be collected together (تُحْــشَرُ) for retaliation; and they cite a trad. on this subject. (TA.) So in the Kur [lxxxi. 5], وَ إِذَا الوُحُوشُ حُــشِرَــتْ And when the wild animals shall be collected together, (Bd, Jel,) from every quarter, (Bd,) after resurrection; (Jel;) or raised to life, (Bd,) for the purpose of their retaliating, one upon another; after which they shall return to dust: (Bd, Jel:) or the meaning is, shall die, (Az, S,) in the present world; accord. to some: (Az:) and thus says 'Ikrimeh, (S, TA,) on the authority of I'Ab, (TA,) as is related by Sa'eed Ibn-Masrook: (S, TA:) but accord. to some, the two meanings are nearly the same; for each denotes collection. (TA.) حَــشْرٌ also signifies The going forth with a people fleeing or hastening or dispersing themselves in war; when used absolutely. (TA.) b2: حَــشَرَــتْهُمُ السَّنَةُ, aor. ـُ and حَــشِرَ (Lth,) inf. n. حَــشْرٌ, (K,) (tropical:) The year of dearth destroyed their camels and other quadrupeds; because it causes the owners to collect themselves from the various quarters to the cities or towns: (Lth:) or it caused them to go down to the cities or towns: (A:) or it distressed them; app., because of their collecting themselves together from the desert to the places of settled abodes: (Abu-t- Teiyib:) and حَــشَرَــتِ السَّنَةُ مَالَ فُلَانٍ The year of dearth destroyed the camels &c. of such a one. (S, K. *) A2: حَــشَرَــهُ, (S, A,) inf. n. حَــشْرٌ, (S, K,) (tropical:) He made it (a spear-head, S, A) thin, or slender: (S, A, K:) he made it (a spear-head, and a knife,) sharp, or pointed, and thin, or slender: (TA:) he made it small, and thin, or slender: (Th:) he pared it; namely, a stick: (TA:) he pared it, and made it sharp, or pointed. (S.) 7 انحــشروا They (people) became collected together from the desert to the places of settled abodes. (Abu-t-Teiyib.) حَــشْرٌ (tropical:) Anything thin, or slender, or elegant. (TA.) You say أُذُنُ حَــشْرٌ (tropical:) A thin, or an elegant, ear; (Lth, ISk, S, A, K;) as though it were pared, (Lth, S,) and made sharp: (S:) or small, elegant, and round: (Lth:) or thin at the end: (Th:) or sharp-pointed: (TA:) and the epithet is the same for the dual also and the pl.: (K:) [J says that] it does not admit the dual form nor the pl., because it is originally an inf. n., and the expression above mentioned is like مَآءٌ غَوْرٌ and مَآءٌ سَكْبٌ: but اذن حَــشْرَــةٌ is sometimes said: (S:) and the pl. حُشُورٌ occurs in a verse of Umeiyeh Ibn-Abee-'Áïdh: (TA:) and you also say اذن ↓ مَحْشُورَةٌ. (TA.) حَــشْرٌ is also applied in the same sense as an epithet to other things. (S) You say قُذَّةٌ حَــشْرٌ (tropical:) A thin, or an elegant, feather of an arrow; (Lth, S, A, K;) as though it were pared: (Lth:) or sharp-pointed. (TA.) Also سِنَانٌ حَــشْرٌ (tropical:) A thin, or slender, spear-head: (S, K:) or sharp, or sharp-pointed: and سِكِّينٌ حَــشْرٌ in like manner: and حَرْبَةٌ حَــشْرَــةٌ: (TA:) and سَهْمٌ حَــشْرٌ, and سِهَامٌ حُــشْرٌ: like جَوْنٌ and جُونٌ, and وَرْدٌ and وُرْدٌ: (Akh, S:) or سَهْمٌ حَــشْرٌ signifies an arrow having straight, or even, feathers; and so ↓ سهم مَحْشُورٌ; and ↓ حَــشِرٌ, of the same measure as كَتِفٌ, an arrow having good feathers attached to it. (TA.) You also say بَعِيرٌ حَــشْرُ الأُذُنِ (tropical:) A camel having a thin, or an elegant, ear. (TA.) حَــشِرٌ: see حَــشْرٌ.

حَــشَرَــةٌ and حَــشَرَــاتٌ, (K,) each being a coll. n. without a sing.; (TA;) or the former is sing. of the latter; (S, Msb;) Any small animals that creep or walk upon the earth; (S, Mgh, Msb, K;) as jerboas and hedgehogs and lizards of the kind called ضَبّ and the like: (TA:) or the former, (Msb,) or latter, (Mgh,) is applied to rats or mice, and jerboas, and lizards of the kind above mentioned, (Mgh, Msb,) colleted together: (Msb:) or any venomous or noxious reptiles or the like, such as scorpions and serpents; syn. هَوَامُّ; (As, K;) as also أَحْرَاشٌ and أَحْنَاشٌ. (As.) b2: Also the former, Whatever is captured, snared, entrapped, hunted, or chased, of wild animals or the like, birds, and fish, &c.; (K;) whether small or great: (TA:) or the great thereof: or what is eaten thereof: (K:) thus in all the copies of the K; but the pronoun [in the latter case] does not refer to the animals &c. above mentioned: it is expressly said in the T and M that the word signifies whatever is eaten of herbs, or leguminous plants, of the earth, such as the دُعَاع and فَثّ. (TA.) حَاشِرٌ One who congregates, or collects together, people. (TA.) With the article ال, applied to Mohammad; (S, K;) because he collects people after him (S, IAth) and to his religion. (IAth.) b2: A collector of spoils: (El-Hulwánee, Mgh:) and [its pl.] حُشَّارٌ signifies collectors of the tithes and poll-tax. (TA.) مَحْــشِرٌ (S, K) and مَحْــشَرٌ (K) A place of congregation: (S, K:) a term used when people are collected together to a town or country, and to an encampment, and the like. (TA.) Hence, يَوْمُ المَحْــشِرِ [The day of the place of congregation; meaning the day of judgment]. (TA.) مَحْشُورٌ; and its fem., with ة: see حَــشْرٌ.
الْحَاء والشين وَالرَّاء

حــشَرَــهُم يَحــشُرُــهم ويحــشِرُــهم حــشراً: جمعهم.

والحــشْرُ، جمع النَّاس ليَوْم الْقِيَامَة.

والحاشِرُ من أَسمَاء النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّهُ قَالَ: " أحْــشَرَ الناسَ على قدَميّ ".

وحــشَرَ الْإِبِل، جمعهَا كَذَلِك، فَأَما قَوْله تَعَالَى: (مَا فرَّطْنا فِي الكتابِ من شيءٍ ثُمَّ إِلَى ربِّهمْ يُحْــشَرُــونَ) فَقيل: إِن الحــشْرَ هَاهُنَا الْمَوْت وَقيل النَّــشْرُ، والمعنيان متقاربان لِأَنَّهُ كُله كفت وَجمع.

وحــشَرَــتهم السَّنَةُ تَحْــشُرُــهُمْ وتَحــشِرُــهم، أهلكت مَالهم فضمتهم إِلَى الْأَمْصَار. قَالَ رؤبة:

وَمَا نجا من حــشْرِــها المْحشُوشِ

وحشٌ وَلَا طَمشٌ من الطُمُوش والحَــشَرَــةُ: صغَار دَوَاب الأَرْض، كاليرابيع والقنافذ والضباب وَنَحْوهَا، وَهُوَ اسْم جَامع لَا يفرد، وَيجمع مُسلما، قَالَ:

يَا أمَّ عمرٍو من يكُنْ عُقْرُ دارِه ... حِواءَ عَدِيّ يأكُل الحَــشَرَــاتِ

وَقيل: الصَّيْد كُله حــشَرةٌ، مَا تعاظم مِنْهُ وتصاغر، وَقد أبنت أَجنَاس الحــشَرَــات فِي الْكتاب الْمُخَصّص وَقيل: كل مَا أكل من الصَّيْد الطَّائِر والماشي حَــشَرَــةٌ.

والحــشَرَــةُ أَيْضا: مَا أكل من بقل الأَرْض كالدعاع وَأَلْقَتْ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الحــشرَــةُ القــشرة الَّتِي تلِي الْحبَّة، وَالْجمع حَــشَرٌ.

وحَــشَرَ السِّنان والسكين حــشْراً، أحدَّه فَارقه وألطفه، قَالَ:

لَدْنُ الكُعُوبِ ومحشورٌ حدِيدَتُه ... وأصْمَعٌ غَيرُ مَجْلُوزٍ على قَصَمِ

المجلوز، المشدد تركيبه، من الجلز الَّذِي هُوَ اللي والطي.

وحربة حَــشَرَــةٌ وحَــشْرٌ، بِلَا هَاء، وحُــشُرٌ، قَالَ:

فِي صَلاهُ ألَّةٌ حُــشُرٌ ... وقناةُ الرُّمحِ منقصِمَهْ

والحَــشْرُ من القذاذ والآذان، المؤلَّلة الحديدة، وَالْجمع حُشُورٌ، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ:

مطارِيحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُورِ ... هاجَرْنَ رَمَّاحةً زيْزَفُونا

وَقَول أبي عمَارَة بن أبي طرفَة:

بكلِّ لَيْنٍ صارِمٍ رَهِيفِ

وكل سَهْمٍ حَــشِرٍ مَشُوفِ

أرَاهُ على النّسَب. والمحْشُورَةُ كالحَــشْرِ.

وَأذن حَــشْرَــةٌ وحَــشْرٌ: صَغِيرَة لَطِيفَة مستديرة، وَقَالَ ثَعْلَب: دقيقة الطّرف، سميت فِي الْأَخِيرَة بِالْمَصْدَرِ لِأَنَّهَا حُــشِرَــتْ حــشْراً، أَي صغرت وألطفت، فَمن أفرده فِي الْجمع وَلم يؤنث، فلهذه الْعلَّة، كَمَا قَالُوا: رجل عدل وَرِجَال عدل ونسوة عدل، وَمن قَالَ: حــشَرات، فعلى حَــشْرةٍ وَقيل: كل دَقِيق لطيف حَــشْرٌ، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: يسْتَحبّ فِي الْبَعِير أَن يكون حَــشْرَ الْأذن، وَكَذَلِكَ يسْتَحبّ فِي النَّاقة، قَالَ ذُو الرمة:

لَهَا أذْنٌ حَــشْرٌ وذِفْرَى أسِلَيةٌ ... وخَدٌّ كمِرْآةِ الغَرِيبَةِ أسْجَحُ

وَسَهْم محْشُورٌ وحَــشْرٌ، مستوي قذذ الريش، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سهم حَــشْرٌ وسهام حــشرٌ. وَفِي شعر هُذَيْل: سهم حَــشِرٌ، فإمَّا أَن يكون على النّسَب كطعم، وَإِمَّا أَن يكون على الْفِعْل توهموه وَإِن لم يَقُولُوا: حَــشِرَ، قَالَ أَبُو عمَارَة الْهُذلِيّ:

وكلّ سَهْمٍ حَــشِرٍ مَشُوفِ

المشوف: المجلو.

وَسَهْم حــشْرٌ، ملزق جيد القذذ، وَكَذَلِكَ الريش.

وحَــشَرَ الْعود حَــشْراً، براه.

والحــشَرُ، اللزج فِي الْقدح من دسم اللَّبن، وَقيل: الحــشَرُ اللزج من اللَّبن كالحشن، وحُــشِرَ عَن الوطب، إِذا كثر وسخ اللَّبن عَلَيْهِ فقــشره عَنهُ رَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ حشن، وَكِلَاهُمَا على صِيغَة فعل الْمَفْعُول.

وَأَبُو حَــشْر: رجل من الْعَرَب.

والحَشْوَرُ من الدَّوَابّ: الملزز الْخلق، وَمن الرِّجَال الْعَظِيم الْبَطن. وَقيل: الحَشْوَرُ، المنتفخ الجنبين، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.
[حــشر] فيه: إن لي أسماء [وعد فيها] وأنا "الحاشر" أي الذي يحــشر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره، وأراد أن هذه الأسماء المذكورة في الكتب المنزلة على الأمم التي كذبت بنبوته حجة عليهم. ج: يعني أنه أول من يحــشر من الخلق ثم يحــشر الناس على قدمي. ن: بسكون الياء على الإفراد، وتشديدها على التثنية، أي يحــشرون على أثرى وزمان نبوتي، وليس بعدي نبي، وقيل: يتبعوني. نه وفيه: انقطعت الهجرة إلا من ثلاث: جهاد، أو نية، أو "حــشر" أي جهاد في سبيل الله، أو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إذا لم يقدر على تغييره، أو جلاء ينال الناس فيخرجون من ديارهم، والحــشر هو الجلاء من الأوطان، وقيل: أراد بالحــشر الخروج في النفير إذا عم. وفيه: نار تطرد الناس إلى "محــشرهم" يريد به الشام، لأن بها يحــشر الناس ليوم القيامة. وح: و"تحــشر" بقيتهم النار، أي تجمعهم وتسوقهم. ك: وآخر من "يحــشر" راعيان، أي يساق ويجلى من الوطن، و"ينعقان" بكسر عين وفتحها من النعيق وهو صوت الراعي إذا زجر، و"يجدانها وحشاً" أي يجدان أهلها وحوشاً، وقيل: إن غنمهما تصير وحوشاً إما بانقلاب ذاتها إليها، وإما أن تتوحش وتنفر من أصواتهما، وهذا سيقع عند قرب الساعة، القاضي: جرى هذا في العصر الأول، وقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة عنها إلى الشام، وذلك خير ما كان الدين لكثرة العلماء بها والدنيا لعمارتها واتساع حال أهلها، وذكر أنه رحل عنها في بعض الفتن التي جرت بها أكثر الناس وبقيت أكثر ثمارها للعوافي وخلت مدة ثم تراجع الناس إليها. زر: آخر من "يحــشر" أي يموت للحــشر لأن الموت للحــشر بعد الموت، ويحتمل أن يتأخر حــشرهما لتأخر موتهما، ويحتمل آخر من يحــشر إلى المدينة يساق إليها وذلك قرب الساعة. ك:على فسحة من الظهر رغبة فيما يستقبله ورهبة فيما يستدبره، ومن أبطأ حتى ضاق عليه الوقت سار راهباً على ضيق من الظهر فيتعاقب اثنان إلى عــشرة على بعير، ومن كره الله انبعاثهم فثبطهم، فيقع في ورطة يقيل من الفتنة حيث قالت، وهذا الحــشر آخر أشراط الساعة، وذات القتب وهي خشبة الرحل عبارة عن البعير، وهو إشارة إلى أنهم أعطوا الأموال بذلك الحفير. نه وفيه: أن وفد ثقيف اشترطوا أن لا يعــشروا و"لا يحــشروا" أي لا يندبون إلى الغزو، ولا تضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحــشرون على عامل الزكاة بل يأخذ صدقاتهم في أماكنهم. ومنه ح صلح أهل نجران: على "أن لا يحــشروا" ولا يعــشروا. وح: النساء لا يعــشرن ولا "يحــشرن" أي للغزو فإنه لا يجب عليهن. وفيه: لم تدعها تأكل من "حــشرات" الأرض، هي صغار دواب الأرض كالضب واليربوع، وقيل: هوام الأرض مما لا سم له جمع حــشرة. ومنه ح: لم أسمع "لحــشرة" الأرض تحريماً. وفيه: فأخذت حجراً فكسرته و"حــشرته" من حــشرت السنان إذا دققته وألطفته، والمشهور إهمال سينه، وقد مر. غ: "لأول" الحــشر" أي الجلاء لأن بني النضير أول من أخرج من ديارهم أو أول حــشر إلى الشام، ثم يحــشر الناس إليها يوم القيامة.

حــشر: حَــشَرَــهُم يَحْــشُرُــهم ويَحْــشِرُــهم حَــشْراً: جمعهم؛ ومنه يوم

المَحْــشَرِ. والحَــشْرُ: جمع الناس يوم القيامة. والحَــشْرُ: حَــشْرُ يوم القيامة.

والمَحْــشَرُ: المجمع الذي يحــشر إِليه القوم، وكذلك إِذا حــشروا إِلى بلد

أَو مُعَسْكَر أَو نحوه؛ قال الله عز وجل: لأَوَّلِ الحَــشْرِ ما ظننتم

أَن يخرجوا؛ نزلت في بني النَّضِير، وكانوا قوماً من اليهود عاقدوا النبي،

صلى الله عليه وسلم، لما نزل المدينة أَن لا يكونوا عليه ولا له، ثم

نقضوا العهد ومايلوا كفار أَهل مكة، فقصدهم النبي، صلى الله عليه وسلم،

ففارقوه على الجَلاءِ من منازلهم فَجَلَوْا إِلى الشام. قال الأَزهري: هو أَول

حَــشْرٍ حُــشِر إِلى أَرض المحــشر ثم يحــشر الخلق يوم القيامة إِليها، قال:

ولذلك قيل: لأَوّل الحــشر، وقيل: إِنهم أَول من أُجْلِيَ من أَهل الذمة من

جزيرة العرب ثم أُجلي آخرهم أَيام عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، منهم

نصارى نَجْرَانَ ويهودُ خيبر. وفي الحديث: انقطعت الهجرة إِلاَّ من ثلاث:

جهاد أَو نيَّة أَو حَــشْرٍ، أَي جهاد في سبيل الله، أَو نية يفارق بها

الرجل الفسق والفجور إِذا لم يقدر على تغييره، أَو جَلاءٍ ينال الناسَ

فيخرجون عن ديارهم. والحَــشْرُ: هو الجَلاءُ عن الأَوطان؛ وقيل: أَراد بالحــشر

الخروج من النفير إِذا عم. الجوهري: المَحْــشِرُ، بكسر الشين، موضع

الحَــشْرِ.

والحاشر: من أَسماء سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لأَنه قال:

أَحْــشُر الناسَ على قَدَمِي؛ وقال، صلى الله عليه وسلم: لي خمسة أَسماء:

أَنا محمد وأَحمد والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أَحــشر الناس على

قدمي، والعاقب. قال ابن الأَثير: في أَسماء النبي، صلى الله عليه وسلم،

الحاشر الذي يَحْــشُر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره. وقوله، صلى الله

عليه وسلم: إِني لي أَسماء؛ أَراد أَن هذه الأَسماء التي عدّها مذكورة في

كتب الله تعالى المنزلة على الأُمم التي كذبت بنبوَّته حجة عليهم. وحَــشَرَ

الإِبلَ: جمعها؛ فأَما قوله تعالى: ما فرّطنا في الكتاب من شيءٍ ثم إِلى

ربهم يُحْــشَرُــونَ؛ فقيل: إِن الحــشر ههنا الموت، وقيل: النَّــشْرُ،

والمعنيان متقاربان لأَنه كله كَفْتٌ وجَمْعٌ. الأَزهري: قال الله عز وجل:

وإِذا الوحوش حُــشرت، وقال: ثم إِلى ربهم يحــشرون؛ قال: أَكثر المفسرين تحــشر

الوحوش كلها وسائر الدواب حتى الذباب للقصاص، وأَسندوا ذلك إِلى النبي، صلى

الله عليه وسلم، وقال بعضهم: حَــشْرُــها موتها في الدنيا. قال الليث: إِذا

أَصابت الناسَ سَنَةٌ شديدة فأَجحفت بالمال وأَهلكت ذوات الأَربع، قيل:

قد حَــشَرَــتْهُم السنة تَحْــشُرهم وتَحْــشِرهم،وذلك أَنها تضمهم من النواحي

إِلى الأَمصار. وحَــشَرَــتِ السنةُ مال فلان: أَهلكته؛ قال رؤبة:

وما نَجا، من حَــشْرِــها المَحْشُوشِ،

وَحْشٌ، ولا طَمْشٌ من الطُّموشِ

والحَــشَرَــةُ: واحدة صغار دواب الأَرض كاليرابيع والقنافذ والضِّبابِ

ونحوها، وهو اسم جامع لا يفرد الواحد إِلاَّ أَن يقولوا: هذا من الحَــشَرَــةِ،

ويُجْمَعُ مُسَلَّماً؛ قال:

يا أُمَّ عَمْرٍو مَنْ يكن عُقْرَ حوَّا

ء عَدِيٍّ يأَكُلُ الحَــشَراتِ

(* قوله: «يا أم عمرو» إلخ كذا في نسخة المؤلف).

وقيل: الحَــشَراتُ هَوامُّ الأَرض مما لا اسم له. الأَصمعي: الحَــشَراتُ

والأَحْراشُ والأَحْناشُ واحد، وهي هوام الأَرض. وفي حديث الهِرَّةِ: لم

تَدَعْها فتأْكل من حَــشَراتِ الأَرض؛ وهي هوام الأَرض، ومنه حديث

التِّلِبِّ: لم أَسمع لحَــشَرَــةِ الأَرضِ تحريماً؛ وقيل: الصيد كله حَــشَرَــةٌ، ما

تعاظم منه وتصاغر؛ وقيل: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْل الأَرضِ حَــشَرَــةٌ.

والحَــشَرَــةُ أَيضاً: كُلُّ ما أُكِلَ من بَقْلِ الأَرض كالدُّعاعِ والفَثِّ.

وقال أَبو حنيفة: الحَــشَرَــةُ القِــشْرَــةُ التي تلي الحَبَّة، والجمع

حَــشَرٌ. وروي ابن شميل عن ابن الخطاب قال: الحَبَّة عليها قــشرتان، فالتي تلي

الحبة الحَــشَرَــةُ، والجمع الحَــشَرُ، والتي فوق الحَــشَرَــةِ القَصَرَةُ.

قال الأَزهري: والمَحْــشَرَــةُ في لغة أَهل اليمن ما بقي في الأَرض وما

فيها من نبات بعدما يحصد الزرع، فربما ظهر من تحته نبات أَخضر فتلك

المَحْــشَرَــةُ. يقال: أَرسلوا دوابهم في المَحْــشَرَــةِ.

وحَــشَرَ السكين والسِّنانَ حَــشْراً: أَحَدَّهُ فَأَرَقَّهُ وأَلْطَفَهُ؛

قال:

لَدْنُ الكُعُوبِ ومَحْشُورٌ حَدِيدَتُهُ،

وأَصْمَعٌ غَيْرُ مَجْلُوزٍ على قَضَمِ

المجلوز: المُشدَّدُ تركيبه من الجَلْزِ الذي هو الليُّ والطَّيُّ.

وسِنانٌ حَــشْرٌ: دقيق؛ وقد حَــشَرْــتُه حَــشْراً. وفي حديث جابر: فأَخذتُ

حَجَراً من الأَرض فكسرته وحَــشَرْــتُه، قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية وهو

من حَــشَرْــتُ السِّنان إِذا دَقَّقْته، والمشهور بالسين، وقد تقدم.

وحَرْبَةٌ حَــشْرَــةٌ: حَدِيدَةٌ. الأَزهري في النوادر: حُــشِرَ فلان في ذكره وفي

بطنه، وأُحْثِلَ فيهما إِذا كانا ضخمين من بين يديه. وفي الحديث: نار

تطرد الناسَ إِلى مَحْــشَرهم؛ يريد به الشام لأَن بها يحــشر الناس ليوم

القيامة. وفي الحديث الآخر: وتَحْــشُرُ بقيتهم إِلى النار؛ أَي تجمعهم وتسوقهم.

وفي الحديث: أَن وَفْدَ ثَقِيفٍ اشترطوا أَن لا يُعْــشَرُــوا ولا

يُحْــشرُــوا؛ أَي لا يُنْدَبُونَ إِلى المغازي ولا تضرب عليهم البُعُوث، وقيل: لا

يحــشرون إِلى عامل الزكاة ليأْخذ صدقة أَموالهم بل يأْخذها في أَماكنهم؛

ومنه حديث صُلْحِ أَهلِ نَجْرانَ: على أَن لا يُحْــشَرُــوا؛ وحديث النساء: لا

يُعْــشَرْــنَ ولا يُحْــشَرْــن؛ يعني للغَزَاةِ فإِن الغَزْوَ لا يجب عليهن.

والحَــشْرُ من القُذَذِ والآذان: المُؤَلَّلَةُ الحَدِيدَةُ، والجمعُ

حُشُورٌ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ:

مَطارِيحُ بالوَعْثِ مُرُّ الحُشُو

رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونا

والمَحْشُورَةُ: كالحَــشْرِ. الليث: الحَــشْرُ من الآذان ومن قُذَدِ رِيشِ

السِّهامِ ما لَطُفَ كأَنما بُرِيَ بَرْياً. وأُذُنٌ حَــشْرَــةٌ وحَــشْرٌ:

صغيرة لطيفة مستديرة؛ وقال ثعلب: دقيقة الطَّرَفِ، سميت في الأَخيرة

بالمصدر لأَنها حُــشِرَــتْ حَــشْراً أَي صُغِّرَتْ وأُلطفت. وقال الجوهري:

كأَنها حُــشِرَــتْ حَــشْراً أَي بُرِيَتْ وحُدِّدَتْ، وكذلك غيرها؛ فرس حَشْوَرٌ،

والأُنثى حَشْوَرَةٌ. قال ابن سيده: من أَفرده في الجمع ولم يؤَنث فلهذه

العلة؛ كما قالوا: رجل عَدْلٌ ونسوة عَدْلٌ، ومن قال حَــشْراتٌ فعلى

حَــشْرَــةٍ، وقيل: كلُّ لطيف دقيق حَــشْرٌ. قال ابن الأَعرابي: يستحب في البعير

أَن يكون حَــشْرَ الأُذن، وكذلك يستحب في الناقة؛ قال ذو الرمة:

لها أُذُنٌ حَــشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ،

وخَدَّ كَمِرآةِ الغَرِيبَة أَسْجَحُ

(* قوله: «وخد كمرآة الغريبة» في الأساس: يقال وجه كمرآة الغريبة لأَنها

في غير قومها، فمرآتها مجلوّة أَبداً لأَنه لا ناصح لها في وجهها).

الجوهري: آذان حَــشْرٌ لا يثنى ولا يجمع لأَنه مصدر في الأَصل مثل قولهم

ماء غَوْرٌ وماء سَكْبٌ، وقد قيل: أُذن حَــشْرَــةٌ؛ قال النمر بن تولب:

لها أُذُنٌ حَــشْرَــةٌ مَــشْرَــةٌ،

كإِعْلِيط مَرْخٍ إِذا ما صَفِرْ

وسهم مَحْشُورُ وحَــشْرٌ: مستوي قُذَذِ الرِّيشِ. قال سيبويه: سهم حَــشْرٌ

وسهام حَــشْرٌ؛ وفي شعر هذيل: سهم حَــشِرٌ، فإِما أَن يكون على النسب

كطَعِمٍ، وإِما أَن يكون على الفعل توهموه وإِن لم يقولوا حَــشِرَ؛ قال أَبو

عمارة الهذلي:

وكلُّ سهمٍ حَــشِرٍ مَشُوفِ

المشوف: المَجْلُوُّ. وسهم حَــشْرٌ: مُلْزَقٌ جيد القُذَذِ، وكذلك الريش.

وحَــشَرَ العودَ حَــشْراً: براه. والحَــشْرُ: اللَّزجُ في القَدَحِ من

دَسَمِ اللبنِ؛ وقيل: الحَــشْرُ اللَّزِجُ من اللبن كالحَشَنِ. وحُــشِرَ عن

الوَطْبِ إذا كثر وسخ اللبن عليه فَقُــشِرَ عنه؛ رواه ابن الأَعرابي؛ وقال

ثعلب: إِنما هو حُشِنَ، وكلاهما على صيغة فعل المفعول.

وأَبو حَــشْرٍ: رجل من العرب.

والحَشْوَرُ من الدواب: المُلَزَّرِ الخَلْقُ، ومن الرجال: العظيم

البطن؛ وأَنشد:

حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مَعْطاءُ القفَا

وقيل: الحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ المنتفخ الجنبين، والأُنثى بالهاء،

والله أَعلم.

حــشر
: (الحــشْرُ: مَا لَطُفَ منَ الآذانِ) ، وَهُوَ مجَازٌ. يُقَال: (لِلْوَاحِدِ والاثْنَيْن والجمْعِ) . وأَخصرُ مِنْهُ عِبَارةُ الجوْهرِيّ: لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمع، قَالَ: لأَنه مَصْدرٌ فِي الأَصْل مثْل قَوْلهم: ماءٌ غَوْرٌ وماءٌ سَكْبٌ. وَقد قِيلَ أُذُنٌ حَــشْرَــةٌ، قَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
لَهَا أُذُنٌ حــشْرَــةٌ مَــشْرَــةٌ
كإِعْلِيطِ مَرْخٍ إِذَا مَا صَفِرْ هاكذا أَنشدهُ الجَوْهَرِي لَه، قَالَ الصَّغانِيُّ: وإِنَّمَا هُوَ لِرَبِيعَةَ بْنِ جُشَمَ النَّمَرِيِّ، ولعلّه نَقَلَه من كِتَابٍ قَالَ فِيهِ: قَالَ النَّمَرِيُّ، فظَنَّه النَّمِرَ بْنِ تَوْلَب انْتَهى.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: ويُسْتَحَبُّ فِي البَعِير أَن يَكُونَ حَــشْرَ الأُذُنِ، وكَذالِكَ يُسْتَحَبُّ فِي النَّاقَةِ. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لَهَا أُذُنٌ حَــشْرٌ وذِفْرَى لَطِيفَةٌ
وخَدٌّ كمِرْآة الغَرِيبَةِ أَسْجَعُ
(و) من المَجاز: الحــشْرُ: (مَا لَطُف مِن القُذَذِ) .
قَالَ اللّيْث: الحَــشْرُ من الآذانِ ومِن قُذَذِ رِيشِ السِّهَامِ: مَا لَطُفَ، كَأَنَّمَا بُرِيَ بِرْياً. وأُذُنٌ حَــشْرَــةٌ وحَــشْرٌ: صَغِيرَةٌ لَطِيفَةٌ مُسْتَدِيرَة.
وَقَالَ ثَعْلَب: دَقِيقَةُ الطَّرَف، سُمِّيَت فِي الأَخِيرة بالمَصْدر؛ لأَنَّها حُــشِرَــتْ حَــشْراً، أَي صُغِّرَت وأُلْطِفَتْ. وَقَالَ غَيره: الحَــشْرُ من القُذَذِ والآذانِ: المؤَلَّلَةُ الحدِيدَةُ، والجَمْعُ حُشُورٌ. قَالَ أُميَّةُ بْنُ أَبِي عائذٍ:
مَطارِيحَ بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُو
رِ، هاجَرْنَ رَمَّاحَةً زَيْزَفُونَا
(و) الحَــشْرُ: (الدَّقِيقِ مِنَ الأَسِنَّة) والمُحَدَّدُ مِنْهَا. يُقَالُ: سِنَانٌ حَــشْرٌ وسِكِّينٌ حَــشْرٌ.
(و) من المَجاز: الحَــشْر: (التَّدْقِيقُ والتَّلْطِيفُ) ، يُقَال: حَــشَرْــتُ السِّنَانَ حَــشْراً، إِذا لَطَّفْته ودَقَّقْته، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ وَقَالَ ثَعْلب: حُــشِرَــت حَــشْراً، أَي صُغِّرَتْ وأُلْطِفَت. وَقَالَ الجوهريّ: أَي بُزِيَتْ وحُدِّدَت. وَقَالَ غَيرُه: حَــشَرَ السِّنَانَ والسِّكِّينَ حَــشْراً: أَحَدَّهُ فَأَرَقَّه وأَلْطَفَه. وحَدِيدةٌ محْورٌ وحَرْبةٌ حَــشْرَــةٌ: حَدِيدَةٌ.
(و) الحَــشْرُ: (الجَمْعُ) والسَّوْقُ. يُقَال: حَــشَرَ (يَحْــشُر) ، بالضَّمّ، (ويحْــشِر) ، بالكَسْر، حَــشْراً، إِذا جَمَعَ وساقَ. (و) مِنْهُ يَوْم (المَحْــشَِرِ، بِكَسْر الشين (ويُفْتَح) ، وهاذه عَن الصغانيّ، أَي (مَوْضِعُهُ) ، أَي الحَــشْرِ ومَجْمَعُه الَّذي إِلَيْهِ يُحْــشَر القَوْمُ، وكذالك إِذا حُــشِرُــوا إِلَى بَلَدٍ أَوْ مُعَسْكَر أَو نحْوِه. (و) فِي الحَدِيث: (انْقَطَعَت الهِجْرَةُ إِلاَّ من ثَلاثٍ: جهادٍ أَو نِيَّةٍ أَو حــشْرٍ) قَالُوا: الحَــشْرُ هُوَ (الجَلاَءُ) عَن الأَوطان. وَفِي الْكتاب العَزِيزِ {لاِوَّلِ الْحَــشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ} ، نَزَلَت فِي بَنِي النَّضِيرِ وكانُوا قَوْماً من اليَهُود عاقَدُوا النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلملَمَّا نَزلَ المَدِينَةَ أَن لَا يكُونُوا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ، ثمَّ نَقَضُوا العهْد ومَايَلُوا كُفَّارَ أَهْلِ مَكَّةَ، فقَصَدَهُم النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَفارقُوه على الجَلاءِ مِن مَنَازِلهمْ، فجلَوْا إلَى الشَّام. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ أَوْلُ حَــشْرٍ حُــشِرَ أَرضِ المَحْــشَرِ، ثُمَّ يُحْــشَرُ الخَلْقُ يومَ القِيَامَةِ إِلَيْهَا، قَالَ: ولِذالِكَ قِيلَ: لأَوّلِ الحَــشْرِ، وَقيل: إِنَّهُمْ أَوّلُ مَنْ أُجْلِيَ من أَهْلِ الذِّمّة مِن جَزِيرَةِ العَرَب، ثمَّ أُجلِيَ آخِرُهم أَيّامَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّاب، رَضِيَ اللهاُ عَنْه، مِنْهُم نصارَى نَجْرَانَ ويهُودُ خَيْبَرَ.
(و) من المَجاز، الحَــشْرُ: (إِجْحَافُ السَّنَةِ الشَّدِيدَةِ بِالْمَال) . قَالَ اللَّيْث: إِذَا أَصابَتِ النَّاسَ سَنَةٌ شَدِيدَةٌ فَأَجْحَفَتْ بالمَال وأَهْلَكَتْ ذَواتَ الأَرْبَعِ قيل: قد حــشَرَــتْهُم السَّنَةُ، تَحْــشُرُــهم وتَحْــشِرهم، وذالك أَنَّهَا تَضُمُّهم من النَّواحِي إِلى الأَمْصَارِ. وحَــشَرَــتِ السَّنَةُ مالَ فُلانٍ: أَهلكتْه.
وَفِي الأَسَاس: حــشَرتْهُم السَّنَةُ: أَهْبَطَتْهُم إِلَى الأَمْصار.
وَقَالَ أَبُو الطَّيِّب اللُّغويُّ فِي كِتَاب الأَضْدَاد: وحــشَرَــتْهُم السَّنَةُ حَــشْراً، إِذَا أَصابهُم الضُّرّ والجهْد، قالَ: وَلَا أُرَاهِ سُمِّى بِذالِكَ إِلاّ لانْحِشَارِهم مِنَ البَادِيَة إِلى الحَضَر، قَالَ رُؤْبَةُ:
وَمَا نَجَا مِنْ حَــشْرهَا المَحْشُوشِ
وَحْشٌ وَلَا طَمْشٌ من الطُّمُوش (و) من المَجاز: (حُــشِرع) فُلانٌ (فِي ذَكرِهِ وَفِي بطْنهه) وأُحْثِلَ فِيهِمَا، (إِذا كَانَا ضَخْمَيْن مِنْ بَيْنه يَديْه) ، نقلَه الأَزهريّ من النَّوادِرِ. (و) فِي الأَساسِ: حُــشِرَ فُلانٌ (فِي رَأْسِهِ إِذا اعْتَزَّه ذَلِك وكَان أَضْخَمَه) أَي عَظِيمَه، وَكَذَا كُلُّ شَيْءٍ من بَدنِه، (كاحْتَــشَر) ، وَهاذِهِ عنِ الصَّغانِيّ.
(والحاشِرُ: اسمٌ للنبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لأَنَّه يَحْــشُر انّاسَ خَلْفَه وعَلى ملّتِه دُونَ مِلَّة غَيْره، قَالَه ابنُ الأَثِير.
(والحَشَّار، كَكَتَّان: ع) نَقله الصغانيّ.
(وسَالمُ بنُ حرْمَلَةَ) بْنِ زُهَيْرِ بْن عَبدِ الله (بْنِ حَــشْرٍ) ، بِفَتْح فَسُكُون، العَدَوِيّ.
(وعتَّابُ) بن سُلَيْم بن قَيس بن خالِد (بْنِ أَبِي الحَــشْرِ: صَحَابِيَّان) . الأَخيرِ أَسلَم يَوْمَ الفَتْح وقُتِلَ يومَ اليَمَامَةِ. وجدُّه أَبو الحَــشْر هُوَ مُدْلِجُ ابنُ خَالِد بْنِ عَبْدِ مَنَاف.
(و) عَن الأَصْمَعِيّ: (الحــشَراتُ) والأَحراشُ والأَحناشُ وَاحِدٌ، وَهِي (الهوَامُّ) ، وَمِنْه حَدِيثُ الهِرَّة (لم تَدعْها فتَأْكُلَ من حــشَرَــاتِ الأَرضِ) (أَو الدَّوابُّ الصِّغَارُ) ، كاليَرَابِيعِ والقَنَافِذِ والضِّبابِ ونَحْوِهَا، وَهُوَ اسْمٌ جامِعٌ لَا يُفْرَدُ، الْوَاحِد (كالحَــشَرَــةِ، مُحرَّكةً فيهمَا) ، أَي فِي هَوَامِّ الأَرْضِ وَدَوَابِّهَا. ويَقُولون: هاذا من الحَــشَرَــةِ، ويجْمَعُون مُسَلَّماً، قَالَ:
يَا أُمَّ عَمْرٍ ومَنْ يَكُنْ عُقْرَ (دَارِ)
حِوَاءُ يَأْكُلِ الْحَــشَرَــاتِ
(و) الحَــشَرَــاتُ: (ثِمَارُ البَرِّ، كالصَّمْغِ وغَيْرِهِ) .
(والحَــشَرَــةُ أَيْضاً) ، أَي بالتَّحْرِيك: (القِــشْرَــةُ الَّتِي تَلِي الحَبَّ، ج الحَــشَرُ) ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ. ورَوَى ابنُ شُمَيْلٍ عَنْ أَبي الخَطَّاب قَالَ: الحَبَّة عَلَيْهَا قِــشْرَــتانِ، فَالَّتِي تَلِي الحَبَّةَ الحَــشَرَــةُ، قَالَ: وأَهلُ اليَمن يُسَمُّونَ اليومَ النُّخَالَةَ الحَــشَرَ، والأَصل فِيهِ مَا ذَكرْت، والَّتِي فَوْقَ الحَــشَرَــة القَصَرَةُ. (و) فِي الحَدِيثِ: (لَمْ أَسْمَع لِحَــشَرَــةِ الأَرضِ تَحْرِيماً) . قِيل: (الصَّيْدُ كُلُّه) حَــشَرَــةٌ، سواءٌ تَصَاغَرَ أَو تَعاظَمَ، (أَو) الحَــشَرَــةُ: (مَا تَعَاظَمَ مِنْهُ) ، أَي مِنَ الصَّيْدِ، (أَوْ مَا أُكِلَ مِنْه) ، هاكذا فِي سائِرِ النُّسَخ، وَهُوَ يَقْتَضِي أَن يكُونَ الضَّمِيرُ راجِعاً للصَّيْد ولَيْس كَذَلِك، والّذي صَرَّح بِهِ فِي التَّهْذِيب والمُحْكَم أَنّ الحَــشَرَــةَ كُلُّ مَا أُكِلَ مِن بقْلِ الأَرْض، كالدُّعاعِ والفَثِّ، فليُتَأَمَّلْ.
(والحَــشَرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النُّخالَةُ) ، بلُغَة أَهْلِ اليَمَن، كَمَا تَقدَّمَت الإِشَارةُ إِليْه.
(و) الحُــشُر، (بضَمَّتَيْن) ، فِي الْقِــشْرة، (لُغَيَّةٌ) .
(والحَشُورَةُ مِنَ الخَيْلِ) ، وكَذالك مِن النَّاسِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الإِمامُ أَبو الطَّيِّب اللُّغَوِيُّ: (المُنْتَفِخُ الجَنِبْينِ) وفَرَسٌ حَشْوَرٌ.
(و) الحشْورَةُ: (العجُوزُ المُتَظَرِّفَةُ البَخِيلَةُ، و) الحَشْورَةُ أَيْضاً: (المرْأَةُ البطِينَةُ) ، وكذالك من الرِّجَالِ، يُقَال: رَجُلٌ حَشْوَرٌ وحَشْوَرَةٌ. قَالَ الراجز:
حَشْوَرَةُ الجَنْبَيْنِ مِعْطَاءُ القَفَا
(و) الحَشْورَةُ: (الدَّوَابُّ المُلَزَّزَةُ الخَلْقِ) الشَّدِيدتُه، (الواحِدُ حَشْوَرٌ) كجرْولٍ. ورَجلٌ حَشْوَرٌ: ضَخْمٌ عَظِيمُ البَطْنِ، وذرَه الإِمامُ أَبو الطَّيِّب فِي كتَابِه وعَدَّه من الأَضْداد وكأَنّ امُصَنِّف لم يرَ بيْنَ الضَّخَامةِ وعِظَمِ البَطْنِ وتَلَزُّزِ الخَلْق ضِدِّيَّةً، فليُتَأَمَّلْ.
(ووَطْبٌ حَــشِرٌ، كَتِفٍ: بَيْن الصَّغيرِ والكَبِيرِ) ، عَن ابْنِ دُريْد. وَقَالَ غيرُه: هُوَ الوسِخ، وَذكره الجَوْهَرِيّ بالجِيمِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الحَــشْرُ: السَّوْقُ إِلَى جهَة. ويَوْمُ الحَــشْرِ: يومُ القِيَامَةِ. وسُورَةُ الحَــشْر مَعْرُوفَةٌ، وهُمَا مَجازانِ. والحَــشْرُ: الخُرُوجُ مَعَ النَّفِير إِذَا عَمّ. ومِنْهُم مَنْ فَسَّرَ بِهِ الحديثَ الَّذِي تَقَدَّم (انْقَطَعَتِ الهِجْرَةُ إِلاّ مِن ثَلاَثٍ) إِلَى آخِره. والحَــشْرُ، المَوْتُ. قَالَ الأَزهرِيُّ: فِي تَفْسِير قَولِ اللَّهِ تعالَى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُــشِرَــتْ} (التكوير: 5) قَالَ بَعضهم: حَــشْرُــهَا: مَوْتُها فِي الدُّنْيا. وقرأْتُ فِي كتاب الأَضْدَادِ لأَبي الطَّيِّب اللُّغَوِيّ. مَا نَصُّه: وزَعَمُوا أَنَّ الحَــشْرَ أَيضاً المَوْتُ. أَخبرنا جعفَر بنُ مُحمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَن الأَزْدِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِم عَن أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَاريِّ، أَخبرنا قيسُ ابنُ الرَّبِيعِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوق عَن عِكْر 2 ةَ عَنِ ابْنِ عبّاس فِي قَول الله عزّ وجلّ: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُــشِرَــتْ} قَالَ: حَــشْرُــهَا: مَوْتُها، انتهَى.
قلْت: وَقَول أَكثر المُفَسِّرين تُحْــشَر الووشُ كْلُّهَا وسائِرُ الدَّوابِّ حَتَّى الذُّباب لِلْقِصَاص، ورَوَوْا فِي ذالِك حَدِيثاً. وقَالَ بَعضُهُم: المَعْنِيانِ مُتَقَارِبَانِ، لأَنه كلَّه كَفْتٌ وجَمْعٌ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: والمَحْــشَرَــةُ، فِي لُغَة اليَمَن: مَا بَقِيَ فِي الأَرْضِ وَمَا فِيهَا من نَبَاتٍ بعدَ مَا يُحْصدُ الزَّرْعُ، فرُبَّمَا ظَهَرَ من تَحْتِه نَبَاتٌ أَخْضَرُ، فذالك المحْــشَرَــةُ. يُقَال: أَرْسَلُوا دَوَابَّهُم فِي المَحْــشَرَــةِ.
والحُشَّار: عُمَّال العُشُورِ والجِزْيَةِ، وَفِي حَدِيثِ وَفد ثَقيفٍ (اشْتَرَطُوا أَن لَا يُع 2 رُوا وَلَا يُحْــشَرُــوا) ، أَي لَا يُنْدَبُونَ إِلَى المَغَازِي وَلَا تُضْرَبُ عَلَيْهِم البُعُوثُ. وقِيلَ: لَا يُحْــشَرُــون إِلى عَامِل الزَّكاةِ ليأْخُذَ صَدَقَةَ أَمْوَالِهِم، بلْ يَأْخُذُها فِي أَمَاكِنِهِم.
وأَرْض المَحْــشَر: أَرضُ الشَّامِ. ومِنْه الحدِيثُ ((نارٌ) تَطْرُدُ الناسَ إِلَى مَحْــشَرِــهِم) أَي الشَّام. وأُذُنٌ مَحْشُورَةٌ، كالحَــشْرِ.
وفَرسٌ حَشْوَرٌ: كجرْوَلٍ: لَطِيفُ المَقَاطِعِ.
وكُلُّ لَطيفٍ دَقِيقٍ حَــشْرٌ. وسَهْمٌ مَحْشُورٌ وحَــشْرٌ: مُسْتَوِي قُذَذِ الرِّيشِ وَفِي شعر أَبي عُمَارَةَ الهُذَلِيّ:
وَكُلُّ سَهْمٍ حَــشِرٍ مَشُوفِ ككَتِفٍ، أَي مُلْزَقٌ جَيِّدُ القُذَذِ والرِّيشِ.
وحَــشَر العُودَ حَــشْراً: بَرَاهُ.
والحَــشْرُ: اللَّزِجُ فِي القَدَحِ مِنْ دَسَمِ اللَّبَنِ.
وحُــشِرَ عَنِ الوَطْبِ، إِذَا أَكَثُرَ وَسُخُ اللَّبَنِ عَلَيهَ فقُــشِرَ عَنْه، رَوَاهُ ابنُ الأَعرابيّ.
والمُحَــشَّر، كمُعَظَّم: مَا يُلْبُس كالصِّدَارِ.
وحَــشْرٌ، بفَتْح فَسُكُون: جُبَيْلٌ من دِيار سُلَيْم عِنْد الظَّرِبَيْن اللَّذَين يُقَال لَهما الإِشْفَيانِ.
وأَبو حَــشْرٍ رَجُلٌ من العَرَب.

حَشَرَ 

(حَــشَرَالْحَاءُ وَالشِّينُ وَالرَّاءُ قَرِيبُ الْمَعْنَى مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ، وَفِيهِ زِيَادَةُ مَعْنًى، وَهُوَ السُّوقُ وَالْبَعْثُ وَالِانْبِعَاثُ.

وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ: الْحَــشْرُ الْجَمْعُ مَعَ سَوْقٍ، وَكُلُّ جَمْعٍ حَــشْرٌ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: حَــشَرَــتْ مَالَ مَالَ مَالَ بَنِي فُلَانٍ السَّنَةُ كَأَنَّهَا جَمَعَتْهُ، ذَهَبَتْ بِهِ وَأَتَتْ عَلَيْهِ. قَالَ رُؤْبَةُ:

وَمَا نَجَا مِنْ حَــشْرِــهَا الْمَحْشُوشِ ... وَحْشٌ وَلَا طَمْشٌ مِنَ الطُّمُوشِ

وَيُقَالُ أُذُنٌ حَــشْرَــةٌ، إِذَا كَانَتْ مُجْتَمِعَةَ الْخَلْقِ. قَالَ:

لَهَا أُذُنٌ حَــشْرَــةٌ مَــشْرَــةٌ ... كَإِعْلِيطِ مَرْخٍ إِذَا مَا صَفِرْ وَمِنْ أَسْمَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " الْحَاشِرُ "، مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُحْــشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيْهِ، كَأَنَّهُ يَقْدُمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُمْ خَلْفَهُ. وَمُحْتَمَلٌ أَنْ يَكُونَ لَمَّا كَانَ آخِرَ الْأَنْبِيَاءِ حُــشِرَ النَّاسُ فِي زَمَانِهِ.

وَحَــشَرَــاتُ الْأَرْضِ: دَوَابُّهَا الصِّغَارُ، كَالْيَرَابِيعِ وَالضِّبَابِ وَمَا أَشْبَهَهَا، فَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِكَثْرَتِهَا وَانْسِيَاقِهَا وَانْبِعَاثِهَا. وَالْحَشْوَرُ مِنَ الرِّجَالِ: الْعَظِيمُ الْخَلْقِ أَوِ الْبَطْنِ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْأَصْلِ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ الْخَفِيفِ حَــشْرٌ. وَالْحَــشْرُ مِنَ الْقُذَذِ: مَا لَطُفَ. وَسِنَانٌ حَــشْرٌ، أَيْ دَقِيقٌ ; وَقَدْ حَــشَرْــتُهُ.

على شَرَف فلان

على شَرَــف فلان
الجذر: ش ر ف

مثال: أُقِيم الحفل على شَرَــف فلان
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن هذا الأسلوب لم يرد عن العرب.

الصواب والرتبة: -أقيم الحفل على شَرَــف فلان [صحيحة]
التعليق: ورد في الوسيط: يقال هو على شرف من كذا: مــشرف عليه ومقارب له. وعليه يصح التعبير المرفوض الذي كان يعني أن الحفل قد أقيم تحت إشراف فلان وبرعايته، ثم تطور المعنى ليصبح: أقيم الحفل تكريمًا لفلان، وهو المعنى الذي ذكره المنجد والأساسي.

عُشْر

عُــشْر
الجذر: ع ش ر

مثال: عُــشْر الدينار مئةُ فَلْس
الرأي: مرفوضة
السبب: لتسكين عين «فُعُل» في العدد.
المعنى: جزء من عــشرة

الصواب والرتبة: -عُــشْر الدينار مئةُ فَلْس [فصيحة]-عُــشُر الدينار مئةُ فَلْس [فصيحة]
التعليق: سجلت المعاجم اللغويّة والقراءات القرآنية الضبطين في نظائرها بإسكان العين وضمّها.

خمسة عشر نفرًا

خمسة عــشر نفرًا
الجذر: ن ف ر

مثال: قبضتِ الــشرطةُ على خمسةَ عــشر نفرًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لمجيء كلمة «نفر» فيما زاد على «عــشرة» من الأشخاص.

الصواب والرتبة: -قبضت الــشرطة على خمسة عــشر رجلاً [فصيحة]-قبضت الــشرطة على خمسة عــشر نفرًا [صحيحة]
التعليق: أوردت المعاجم «النَّفَر» بمعنى: الناس أو الرهط ما دون العــشرة من الرجال. وشاع استعماله حديثًا في معنى الفرد من الرجال، وقد أوردته المعاجم الحديثة بهذا المعنى، ونص الوسيط على أن الكلمة بهذا المعنى محدثة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.