Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رع

قَرَعَ

(قَــرَعَ)
(هـ) فِيهِ «لَمَّا أَتَى عَلَى مُحَسِّر قَــرَعَ ناقتَه» أَيْ ضرَبها بسَوْطه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ خِطْبة خَدِيجَةَ «قَالَ وَرَقَة بْنُ نَوفَل: هُوَ الفَحْلُ لَا يُقْــرَع أنفهُ» أَيْ أَنَّهُ كُفْءٌ كَريم لَا يُرَد. وَقَدْ تَقَدَّمَ أصلُه فِي الْقَافِ وَالدَّالِ وَالْعَيْنِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ أخَذَ قَدح سَوِيق فشَرِبَه حَتَّى قَــرَع القَدَحُ جَبِينَه» أَيْ ضَرَبه، يَعْنِي أَنَّهُ شَرِب جَمِيعَ مَا فِيهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أقْسم لَتَقْــرَعَــنَّ بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ» أَيْ لتَفْجأنَّه بذكْرها، كالصَّك لَهُ والضَّرب.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الرَّدْع. يُقَالُ: قَــرَع الرُجُل: إِذَا ارْتَدَعَ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَقْــرَعْــتُه إِذَا قَهَرَته بِكَلَامِكَ، فَتَكُونُ التَّاءُ مَضْمُومَةً وَالرَّاءُ مَكْسُورَةً. وهُما فِي الْأُولَى مَفْتُوحَتَانِ.
وَفِي حَدِيثِ عبد الملك وذكر سَيْف الزُّبير فقال: بهنَّ فُلُولٌ مِنْ قِراعِ الكتائبِ
أَيْ قِتَالِ الجُيوش ومُحارَبَتها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلْقمة «أَنَّهُ كَانَ يُقَــرِّع غنَمه ويَحْلِبُ ويَعْلِفُ» أَيْ يُنْزِي عَلَيْهَا الْفُحُولَ.
هَكَذَا ذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ بِالْقَافِ، وَالزَّمَخْشَرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ بِالْفَاءِ، وَهُوَ مِنْ هَفَوات الْهَرَوِيِّ.
قُلْتُ: إِنْ كَانَ مِنْ حيثُ إِنَّ الْحَدِيثَ لَمْ يُرْوَ إِلَّا بِالْفَاءِ فَيَجُوزُ، فَإِنَّ أَبَا مُوسَى عارفٌ بطُرُق الرِّوَايَةِ. وَأَمَّا مِنْ حَيْثُ الُلغَة فَلَا يَمْتنع، فَإِنَّهُ يُقَالُ: قَــرَع الفحلُ الناقةَ إِذَا ضرَبها. وأَقْــرَعْــتُه أَنَا.
والقَرِيع: فَحْل الْإِبِلِ. والقَــرْع فِي الْأَصْلِ: الضَّرب. وَمَعَ هَذَا فَقَدَ ذَكَرَهُ الحرْبي فِي غَرِيبِهِ بِالْقَافِ، وَشَرَحَهُ بِذَلِكَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي «التَّهْذِيبِ» لفْظاً وشَرحاً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ هِشَامٍ، يَصِفُ نَاقَةً «إِنَّهَا لَمِقْراع» هِيَ الَّتِي تُلْقَح فِي أَوَّلِ قَــرْعَــة يَقْــرَعُــها الفَحْل.
وَفِيهِ «أَنَّهُ ركِب حِمَارَ سَعد بْنِ عُبادة وَكَانَ قَطوفاً، فَردّه وَهُوَ هِمْلاج قَرِيعٌ مَا يُسَايَرُ» أَيْ فارِهٌ مُخْتار.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَوْ رُوِي «فَريغ » يَعْنِي بِالْفَاءِ وَالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ لَكَانَ مُطابِقاً لِفَراغٍ، وَهُوَ الواسِع الَمْشي. قَالَ: وَمَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ تَصْحيفاً.
وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ «إِنَّكَ قَرِيع القُرّاء» أَيْ رئيسُهم. والقَرِيع: المُخْتار. واقْتَــرَعْــتُ الْإِبِلَ إِذَا اخْتَرتَها.
وَمِنْهُ قِيلَ لفحْل الْإِبِلِ «قَرِيعٌ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ «يُقْتَــرَع مِنْكُمْ وكُلُّكم مُنْتَهى» أَيْ يُخْتارُ مِنْكُمْ.
(هـ) وَفِيهِ «يَجيء كَنْزُ أَحَدِكِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجاعاً أَقْــرَع» الأَقْــرَع: الذي لا شَعْر على رَأْسِهِ، يُريد حَيةً قَدْ تَمَعَّطَ جلْد رأسِه، لِكثرة سَمِّه وطُول عُمْره.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَــرِع أهلُ الْمَسْجِدِ حِينَ أُصِيبَ أَصْحَابُ النَّهْر » أَيْ قَلّ أهلُه، كَمَا يَقْــرع الرأسُ إِذَا قَلَّ شَعْرُه، تَشْبِيهًا بالقَــرْعــة، أَوْ هُوَ مِنْ قَوْلهم: قَــرِع المُراح إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِبِلٌ.
[هـ] وَفِي الْمَثَلِ «نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَــرَع الْفِنَاءِ وصَفَر الْإِنَاءِ» أَيْ خُلُوِّ الدِيار مِنْ سُكانها، وَالْآنِيَةِ مِنْ مُسْتَوْدَعاتها.
(هـ) وَمِنْهُ حديث عمر «إن اعْتَمرتُم في أشْهُر الحج قَــرِعَ حَجُّكم» أَيْ خَلَت أيَّام الْحَجِّ مِنَ النَّاسِ واجْتَزَأوا بالعُمْرة.
[هـ] وَفِيهِ «لَا تُحْدِثوا فِي القَــرَع فإِنه مُصَلَّى الخافِين» القَــرَع بِالتَّحْرِيكِ: هُوَ أَنْ يَكُونَ فِي الْأَرْضِ ذَاتِ الكَلأ مواضِعُ لَا نباتَ بِهَا، كالقَــرَع فِي الرَّأْسِ، والخافُون: الجِنُّ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَنَّ أعْرابياً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصُّلَيْعَاءِ والقُرَيْعاء» القُرَيْعاء: أَرْضٌ لعنَها اللَّهُ، إِذَا أنْبَتَت أَوْ زُــرِع فِيهَا نَبَت فِي حافَتَيْها، وَلَمْ يَنْبُت فِي مَتْنِها شَيْءٌ.
وَفِيهِ «نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ عَلَى قَارِعــة الطَّرِيقِ» . هِيَ وِسَطه. وَقِيلَ: أَعْلَاهُ. وَالْمُرَادُ بِهِ هَاهُنَا نَفْس الطَّرِيقِ وَوَجْهه.
(هـ) وَفِيهِ «مَن لَمْ يَغْزُ وَلَمْ يَجِّهز غَازِيًا أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَــةٍ» أَيْ بِدَاهِيَةٍ تُهلِكُه. يُقَالُ:
قَــرَعَــه أمْرٌ إِذَا أَتَاهُ فَجْأة، وجَمْعُها: قَوَارِعُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فِي ذِكْرِ قَوَارِع القُرآن» وَهِيَ الْآيَاتُ الَّتِي مَن قَرأها أمِن شَرَّ الشَّيْطَانِ، كَآيَةِ الكُرْسيّ وَنَحْوِهَا، كَأَنَّهَا تَدْهاه وتُهْلِكُه.
قَــرَعَ البابَ، كمَنَعَ: دقَّهُ، وفي المثَلِ: "من قَــرَعَ باباً وَلجَّ ولَجَ"،
وـ رأسَه بالعَصا: ضربَهُ،
وـ الشارِبُ جَبْهَتَه بالإِناء: اشْتَفَّ ما فيه،
وـ الفَحْلُ الناقَةَ قَــرْعــاً وقِراعاً، بالكسر،
وـ الثَّوْرُ قِراعاً: ضَرَبا،
وـ فلانٌ سِنَّهُ: حَرَقَهُ نَدَماً.
وقَــرَعَــهُم، كنَصَرَ: غَلَبَهُم بالقُــرْعــة.
و"إن العَصا قُــرِعَــتْ لذي الحِلْمِ"، أي إنَّ الحَليمَ إذا نُبِّهَ انْتَبَهَ. وأوَّلُ مَن قُــرِعَــتْ له العَصا: عامِرُ بنُ الظَّرِبِ، أو قيسُ بنُ خالِدٍ، أو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ، أو عَمْرُو بنُ مالكٍ، لمَّا طَعَنَ عامِرٌ في السّنِّ، أو بَلَغَ ثَلاثَ مئَةِ سنةٍ، أنْكَرَ من عَقْلِه شيئاً، فقال لبَنِيه: إذا رأيْتُموني خَرَجْتُ من كلامِي وأخَذْتُ في غيرِه، فاقْــرَعُــوا لي المِجَنَّ بالعَصا.
والمَقْرُوعُ: المُخْتارُ للفِحْلَةِ، والسَّيِّدُ، ولَقَبُ عبد شَمْسِ بنِ سعدٍ،
وـ بعيرُ ـ: وُسِمَ بالقَــرْعــة، بالفتح: لِسمَةٍ لهم على أيْبَسِ الساقِ،
وبعيرٌ ـ: وُسِمَ بالقُــرْعَــةِ، بالضم: لسِمَةٍ على وَسَطِ أنْفِهِ.
والقَــرْعُ: حَمْلُ اليَقْطِينِ، واحدتُه: بهاءٍ، والشاهُ بنُ قَــرْعٍ: روى عن الفُضَيلِ بنِ عياضٍ، وبالضم: أودِيَةٌ بالشأْمِ. وكزُفَرَ: قَلْعَةٌ باليَمن، وبالتحريك: السَّبَقُ، والنَّدَبُ، أي: الخَطَرُ يُسْتَبَقُ عليه.
(والقُــرْعــةُ، بالضم: م، وخِيارُ المالِ، والجِرابُ، أو الواسعُ الصغيرُ، ج: قُــرَعٌ، وبالتحريك: الحَجَفَةُ والجِرابُ، وتَحْريكُهُ أفصحُ) ، وبَثْرٌ أبيضُ يَخْرُجُ بالفِصال، ودَواؤُه المِلْحُ وجُبَابُ ألْبانِ الإِبِلِ، والحَجَفَةُ والجِرابُ الصغيرُ أو الواسِعُ الأَسْفَلِ، يُلْقَى فيه الطَّعامُ، والمُراحُ الخالي من الإِبِلِ. وكأميرٍ: الفَصِيلُ، ج: كسَكْرَى، وفَحْلُ الإِبِلِ لأَنَّهُ مُقْتَــرَعٌ لِلفِحْلَةِ، أي مُخْتارٌ، والمُقارِعُ، والغالِبُ، والمَغْلُوبُ، وسيفُ عُمَيْرَةَ بنِ هاجِرٍ، والسَّيِّدُ،
كالقِرِّيعِ، كسِكِّيتٍ، ومحدِّثٌ روى عن عِكْرِمَةَ، (ووهِم الذَّهَبِيُّ، فَضَبَطَهُ بالضم) . وكزبيرٍ: أبو بَطنٍ من تَميمٍ، رَهْطِ بَني أنْفِ الناقَةِ، وجَدٌّ لأبي الكَنُودِ ثَعْلَبَةَ الحَمْراوِيِّ الصَحابِيِّ، (واسْمُ أبي زِيادٍ الصَحابِيِّ) .
وقَــرِعَ، كفرِح: قُمِرَ في النِّضالِ، وذَهَبَ شَعَرُ رأسِه، وهو أقْــرَعُ، وهي قَــرْعــاءُ، ج: قُــرْعٌ وقُــرْعــانٌ، بضمِّهما، وذلك الموضِعُ قَــرَعَــةٌ، محركةً،
وـ فُلانٌ: قَبِلَ المَشُورَةَ، فهو قَــرِعٌ، ككتِفٍ،
وـ الفِناءُ: خَلا من الغاشِيَةِ، قَــرْعــاً، ويُحَرَّكُ،
وـ الحَجُّ: خَلَتْ أيامُهُ من الناسِ. وككتِفٍ: من لا يَنامُ، والفاسِدُ من الأَظْفارِ.
والأقْــرَعــانِ: الأقْــرَعُ بنُ حابِسٍ الصحابِيُّ، وأخُوهُ مَرْثَدٌ.
وألْفٌ أقْــرَعُ: تامٌّ.
ومكانٌ، وتُرْسٌ أقْــرَعُ: صُلْبٌ، ج: قُــرْعٌ، بالضم.
وعُودٌ أقْــرَعُ: قُــرِعَ من لِحائِهِ.
وقِدْحٌ أقْــرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حتى بَدَتْ سَفاسِقُهُ، أي: طَرائِقُهُ.
والأقْــرَعُ: السيفُ الجَيِّدُ الحَدِيدِ،
وـ من الحَيَّاتِ: المُتمَعِّطُ شَعَرُ رأسهِ لِكَثْرَةِ سُمِّهِ.
ورِياضٌ قُــرْعٌ، بالضم: بِلا كَلأٍَ.
والقَــرْعــاءُ: مَنْهَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ بين القَادِسِيَّةِ والعَقَبَةِ، ورَوْضَةٌ رَعَــتْها الماشِيَةُ، والشديدَةُ، والداهيةُ، وساحَةُ الدَّارِ، وأعْلَى الطَّرِيقِ، والفاسِدَةُ من الأصابعِ.
والقارِعَــةُ: القِيامَةُ، وسَرِيَّةٌ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، قيل: ومنه: {تُصيبُهُم بما صَنَعوا قارِعَــةٌ} ، أو معناها: داهيةٌ تَفْجَؤُهُم.
وقَوارِعُ القرآنِ: الآياتُ التي من قَرَأها أمِنَ من الشياطينِ والإِنْسِ والجِنِّ، كأَنها تَقْــرَعُ الشيطانَ،
ونَعُوذُ بالله من قَوارِعِ فلانٍ، أي: من قَوارِصِ لِسانِهِ. وكصَبورٍ: الرَّكِيَّةُ القليلَةُ الماءِ، أي: التي تُحْفَرُ في الجَبَلِ من أعلاها إلى أسْفَلِها.
والقَريعَةُ، كَسفينَةٍ: خِيارُ المالِ، وناقةٌ يُكثِرُ الفَحْلُ ضِرَابَها، ويُبْطِئُ لِقاحُها، وسَقْفُ البَيْتِ. وكشَدَّادٍ: طائِرٌ يَقْــرَعُ العُودَ الصُّلْبَ بِمِنْقارِهِ فَيدخُلُ فيه، ج: قَرَّاعاتٌ، وفَرَسُ غَزَالَةَ السَّكونِيِّ، والصُّلْبُ الشديدُ، وبهاءٍ: الاسْتُ، واليَسيرُ من الكَلأَِ.
وقَــرْعــونُ، كحَمْدونٍ: ة بين بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ. وكَمِنْبَرٍ: وِعاءٌ يُجْمَعُ فيه التمرُ، وبهاءٍ: السَّوْطُ، وكُلُّ ما قَــرَعْــتَ به.
والمِقْراعُ بالكسر: الناقَةُ تُلْقَحُ في أَوَّلِ قَــرْعَــةٍ يَقْــرَعُــها الفَحْلُ، وفأسٌ يُكسرُ بها الحجارَةُ،
وأقْــرَعَــه: أعطاهُ خِيارَ المالِ، أو فَحْلاً يَقْــرَعُ إبِلَهُ،
وـ إلى الحَقِّ: رجَعَ، وذَلَّ، وامْتَنَعَ، ضِدٌّ، وكَفَّ،
كانْقَــرَعَ فيهما، وأطاقَ ولم يَقْبَلِ المَشُورَةَ،
وـ فلاناً: كفَّهُ،
وـ بينهم: ضَرَبَ القُــرْعَــةَ،
وـ المُسافِرُ: دَنَا من مَنْزِلِهِ،
وـ الدابَّةَ: كَبَحَها بِلِجَامِهَا،
وـ دارَهُ آجُرّاً: فَرَشَهَا به،
وـ الشَّرُّ: دَامَ،
وـ الغائِصُ والمائِحُ: انْتَهَيَا إلى الأرضِ،
وـ الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها.
والمُقْــرَعُ، كمُحْكَمٍ: الذي قد أُقْــرِعَ فَرَفَعَ رأْسَه. وكمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ.
والتَّقْريعُ: التَّعْنيفُ والتَّثْريبُ، ومُعَالَجَةُ الفَصيلِ من القَــرَعِ، وإنْزاءُ الفَحْل.
وقَــرَّعَ القومَ تَقْريعاً: أقْلَقَهُم،
وـ الحَلوبَةُ رأسَ فَصِيلِها: وذلك إذا كانت كثيرَة اللَّبَنِ، فإذا رَضِعَ الفَصِيلُ خِلْفاً قَطَرَ اللَّبَنُ من الخِلْفِ الآخَرِ، فَقَــرَعَ رأسَه قَــرْعــاً.
واسْتَقْــرَعَــهُ: طَلَبَ منه فَحْلاً،
وـ الناقةُ: أرادتِ الفَحْلَ،
وـ الحافِرُ: اشْتَدَّ،
وـ الكَرِشُ: ذَهَبَ خَمَلُها.
والاقْتِراعُ: الاخْتيارُ، وإيقادُ النارِ.
وضَرْبُ القُــرْعــةِ، كالتَّقارُعِ.
والمُقارَعَــةُ: المُساهَمَةُ، وأن تأخُذَ الناقةَ الصَّعْبَةَ فَتُرْبِضَها للفَحْلِ فَيَبْسُرَها، وأن يَقْــرَعَ الأبْطالُ بعضُهم بعضاً.
وبِتُّ أتَقَــرَّعُ، وأنْقَــرِعُ، أي: أتَقَلَّبُ لا أنامُ. (وعُمَرُ بنُ محمدِ بنِ قُــرْعَــةَ، بالضم: محدِّثٌ مُؤَدِّبٌ) .

زرع

ز ر ع : زَــرَعَ الْحَرَّاثُ الْأَرْضَ زَــرْعًــا حَرَثَهَا لِلزِّرَاعَةِ وَزَــرَعَ اللَّهُ الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَالزَّــرْعُ مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ يُقَالُ حَصَدْتُ الزَّــرْعَ أَيْ النَّبَاتَ قَالَ بَعْضُهُمْ وَلَا يُسَمَّى زَــرْعًــا إلَّا وَهُوَ غَضٌّ طَرِيٌّ وَالْجَمْعُ زُرُوعٌ وَالْمُزَارَعَــةُ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ الْمُعَامَلَةُ عَلَى الْأَرْضِ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَالْمَزْــرَعَــةُ مَكَانُ الزَّــرْعِ وَازْدَــرَعَ حَرَثَ وَالْمُزْدَــرَعُ الْمَزْــرَعَــةُ. 
رع] الزَــرْعُ : واحد الزُروعِ، وموضعُهُ مَزْــرَعَــةٌ ومُزْدَــرَعٌ. والزَــرْعُ أيضاً: طرحُ البذر في الارض. والزرع أيضا: الإنباتُ. يقال: زَــرَعُــهُ الله، أي أنبته. ومنه قوله تعالى: {أَءَنْتُمْ تَزرَعــونَهُ أم نَحْنُ الزارِعــون} . وتقول للصبيّ: زَــرَعَــهُ الله، أي جَبَرَهُ. وازدرع فلان، أي احترث، وهو افتعل، إلا أن التاء لما لان مخرجها لم توافق الزاى لشدتها، فأبدلوا منها دالا، لان الدال والزاى مجهورتان والتاء مهموسة. والمزارعــة معروفة. والمزروعان من بنى كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم: كعب بن سعد، ومالك بن كعب بن سعد.
رع) : أَزْــرَع هذا الزَّــرْعُ: إذا نَبَتَ، وحَسُنَ.
ز ر ع: (الزَّــرْعُ) وَاحِدُ (الزُّرُوعِ) وَمَوْضِعُهُ (مَزْــرَعَــةٌ) وَ (مُزْدَــرَعٌ) . وَ (الزَّــرْعُ) أَيْضًا طَرْحُ الْبَذْرِ. وَالزَّــرْعُ أَيْضًا الْإِنْبَاتُ. يُقَالُ: زَــرَعَــهُ اللَّهُ أَيْ أَنْبَتَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَأَنْتُمْ تَزْــرَعُــونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُــونَ} [الواقعة: 64] وَبَابُهُمَا قَطَعَ. وَازْدَــرَعَ فُلَانٌ أَيِ احْتَرَثَ. وَ (الْمُزَارَعَــةُ) مَعْرُوفَةٌ. 

زرع


زَــرَعَ(n. ac. زَــرْع
زِرَاْعَة)
a. Sowed; scattered seed.
b. Made to grow, thrive; blessed (God).

أَزْــرَعَa. Had seed.
b. Germinated, shot up, grew (seed).

إِزْتَــرَعَ
(د)
a. see I
زَــرْع
(pl.
زُرُوْع)
a. Seed; offspring.
b. Sown field.
c. Standing corn.

زَــرْعَــة
زِــرْعَــةa. Field fit for sowing.

زُــرْعَــةa. Seed.
b. see 1t
زَــرَعَــةa. see 1t
مَزْــرَعَــة
(pl.
مَزَاْــرِعُ)
a. Sown field.
b. Hamlet.

زَاْــرِع
(pl.
زُرَّاْع
& reg. )
a. see 28 (a) (b).
زِرَاْعَةa. Seed.
b. Agriculture, farming.

زَرِيْعَةa. Cereals, corn.
b. Vegetables.

زَرَّاْع
(pl.
زَرَّاْعَة)
a. Sower, husbandman.
b. Farmer, agriculturist.
c. Slanderer.
زرع
زَــرَعَــه الله فانْزَــرَعَ: أي أنْبَتَه وأنْماه.
والزُــرْعَــةُ: البَذْ ر. والزراعات: مَواضِعُ الزَــرْع؛ كالملاحات، ويُقال: مَزْــرَعَــةٌ ومَزْــرُعَــة.
وأزْــرَعَ الزرْعُ: أحْصِدَ. والزريْعُ: العَثَرِيُّ الذي يُسْقى من السمَاء. وكُلُّ ناعِم يُسَمى زرْيعاً؛ تشبيهاً به. وازدرَعَ: إذا زَــرَعَ أو أمَرَ به لنَفْسِه خُصوصاً. ويُقال: زُــرعَ له بَعْدَ شَقَاوَةٍ: إذا أصَابَ مالاً بعد الحاجة.
وهو يَتَزرعُ إلى الشر: أي يَتَسَــرع. وزَارع: اسْمُ الكَلْب. ويُقال للكِلاب: أولادُ زارع.
والمَزْــرَعَــانِ: لَقَب لِكَعْب بنِ سَعْدٍ ومالكِ بن كَعْب؛ من بَني كَعْب بن سعد.
وزُــرْعَــةُ وزُرَيْعٌ: اسْمان.
زرع
الزَّــرْعُ: الإنبات، وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهيّة دون البشريّة. قال: أَأَنْتُمْ تَزْــرَعُــونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُــونَ
[الواقعة/ 64] ، فنسب الحرث إليهم، ونفى عنهم الزَّــرْعَ ونسبه إلى نفسه، وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هي سبب الزّــرع، كما تقول أنبتّ كذا: أذا كنت من أسباب نباته، والزَّــرْعُ في الأصل مصدر، وعبّر به عن الْمَزْرُوعِ نحو قوله: فَنُخْرِجُ بِهِ زَــرْعــاً [السجدة/ 27] ، وقال: وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ
[الدخان/ 26] ، ويقال: زَــرَعَ الله ولدك، تشبيها، كما تقول: أنبته الله، والمُزْــرِعُ:
الزَّرَّاعُ، وازْدَــرَعَ النبات: صار ذا زرع.
(ز ر ع) : (زَــرَعَ اللَّهُ) الْحَرْثَ أَنْبَتَهُ وَأَنْمَاهُ وَقَوْلُهُمْ زَــرَعَ الزَّارِعُ الْأَرْضَ أَثَارَهَا لِلزِّرَاعَةِ مِنْ إسْنَادِ الْفِعْلِ إلَى السَّبَبِ مَجَازًا (وَمِنْهُ) إذَا زَــرَعَــتْ هَذِهِ الْأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ أَيْ اشْتَغَلَتْ بِالزِّرَاعَةِ وَأُمُورِ الدُّنْيَا وَأَعْرَضَتْ عَنْ الْجِهَادِ بِالْكُلِّيَّةِ فَأَمَّا مَنْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فَقَدْ أَخَذَ بِالسُّنَّةِ وَالْمُرَادُ بِنَزْعِ النَّصْرِ الْخِذْلَانُ (وَالزَّــرْعُ) مَا اسْتُنِبْتَ بِالْبَذْرِ سُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ وَجَمْعُهُ زُرُوعٌ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ وَالْمُزَارَعَــةُ مُفَاعَلَةٌ مِنْ الزِّرَاعَةِ.
رع] فيه ذكر الزراعة وهي معروفة وهي بفتح زاي وشدة راء، قيل: الأرض التي تزرع. ك: "ازرعــوها" أو "ازرعــوها" أو أمسكوها، الأول من ثلاثي والثاني من مزيد، خير بين أن يزرعــوها بأنفسهم أويجعلوها مزرعــة للغير مجانًا، أو يمسكوها معطلة. وفيه باب "المزارعــة" بالشرط، قوله: الثوب، أي يعطي للنساج المغزول حتى نسجه بثلث المنسوج والثلثان لمالك الغزل، وإطلاق الثوب مجاز، قوله: على الثلث، أيثلث الكراء الحاصل منها، قوله: خيرًا، أي أهل خير، ومن زرع إشارة إلى المزارعــة، وثمر بمثلثة إشارة إلى المساقاة، ويمضي أي يجري لهن. وفيه: أكثر أهل المدينة "مزدرعــا" أي مكان الزرع أو مصدر، قوله: وإن جاء، بكسر همزة. ن: ليزرعــها" أخاه، أي يجعلها مزرعــة له أي يعرها إياه بلا عوض. وفيه: أو كلب "زرع" وكان لأبي هريرة زرع فاعتنى بحفظ هذه الزيادة وأتقنها ولا يريد به توهين روايته. وفيه: مر على "زراعة" بصل، بفتح زاي وتشديد راء أي أرض مزروعة.
ز ر ع

العبد يحرث والله يزرع: ينبت وينمّى " أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعــونه أم نحن الزارعــون ".

ومن المجاز: زرع الله ولدك للخير، وأستزرع الله ولدي للبر وأسترزقه له من الحل. وزرع الحب لك في القلوب كرمك وحسن خلقك. وبئس الزرع زرع المذنب. وزرع الزارع الأرض من إسناد الفعل إلى السبب مجازاً. وازدرع لنفسه: وهذه مزرعــة فلان ومزارعــه ومزدرعــه وزراعته وزراعتاته. وزارعــه على الثل ونحوه مزارعــة. وأعطني زرعــة أزرع بها أرضي بذراً ومنها قيل لفرخ القبجة: الزرعــة. وفي أرضه زريع كثير وهو ما ينبت مما تناثر من الحب وقت الحصاد، ويقال له: الكاث. وكأنهم أولاد زارع وهي الكلاب. وأنشد الجاحظ لابن فسوة:

ولولا دواء ابن المحل وعلمه ... هررت إذا ما النّاس هرّ كليبها

وأخرج بعد الله أولاد زارع ... مولعة أكتافها وجنوبها

هو ابن الملح بن قدامة كان يداوى من الكلب. والكلب يهر كالكلب. ويقال: إن الكلب الكلب إذا عض إنساناً ألقحه بأجر صغار فإذا دووي بال علقاً في صور الكلاب. وزرع لفلان بعد شقاوة إذا استغنى بعد العقر.
(ز ر ع)

زَــرَع الْحبّ يَزْــرَعُــه زَــرْعــا وزِرَاعة: بذره. وَالِاسْم: الزَّــرْع. وَقد غلب على الْبر وَالشعِير. وَجمعه زُرُوع. وَقَوله:

إنْ يأبِرُوا زَــرْعــا لغَيرِهِمِ ... وَالْأَمر تَحْقِرُهُ وقَدْ يَنْمِى

قَالَ ثَعْلَب: الْمَعْنى: أَنهم قد حالفوا أعداءهم ليستعينوا بهم على قوم آخَرين. واستعار عليّ رَضِي الله عَنهُ ذَلِك للحكمة أَو الْحجَّة، فَقَالَ، وَذكر الْعلمَاء الأتقياء: " بهم يحفظ الله حججه، حَتَّى يودعوها نظراءهم، ويزرعــوها فِي قُلُوب أشباههم ".

والزَّرِيعَة، والزِّّرِّيعة: مَا بذر.

وَالله يَزْــرَع الزَّــرْع: ينميه، على الْمثل. وَفِي التَّنْزِيل: (أَفَرَأَيْتُم مَا تحْرُثونَ. أأَنْتُم تزْــرَعُــونَهُ أمْ نحنُ الزَّارِعُــون) : أَي أَنْتُم تنمونه أم نَحن المنمون لَهُ.

وَقَوله تَعَالَى: (يُعِجبُ الزُّرَّاع ليَغيظَ بهِمُ الكُفَّار) . قَالَ الزّجاج: الزُّرَّاعُ: مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه، الدعاة إِلَى الْإِسْلَام، رضوَان الله عَلَيْهِم.

وأزْــرَع الزَّــرْع: نبت ورقه. قَالَ رؤبة:

أوْ حَصْدُ حَصدٍ بعْدَ زَــرْعٍ أزْــرَعــا وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مَا على الأَرْض زَــرْعَــة وَاحِدَة، وَلَا زُــرْعَــة وَلَا زِــرْعــة. أَي مَوضِع يُزْــرَع فِيهِ.

والزَّرَّاع: معالج الزّــرع. وحرفته الزّرَاعَة.

وازْدَــرَع الْقَوْم: اتَّخذُوا زَــرْعــا لأَنْفُسِهِمْ خُصُوصا.

والمَزْــرُعَــةُ والمَزْــرَعَــة والزَّرَّاعة: مَوضِع الزَّــرْع. قَالَ جرير:

لَقَلَّ غَناءً عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قصيدتك الَّتِي قَول فِيهَا: " زَرّاعاتُها وقُصُورُها ".

والزَّرِيعةُ: الأَرْض المَزْرُوعة.

وزَــرْع الرجل: وَلَده.

وزَــرْع: اسْم. وَفِي الحَدِيث: " كنت لَك كَأبي زَــرْعٍ لأُمّ زَــرْع " وزُــرْعــة، وزُرَيع، وزَــرْعــان: أَسمَاء.

وزَارع، وَابْن زارع جَمِيعًا: الْكَلْب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وزارِعٌ مِن بعْدِه حَتَّى عَدَلْ

زرع: زَــرَعَ الحَبَّ يَزْــرَعُــه زَــرْعــاً وزِراعةً: بَذَره، والاسم

الزَّــرْعُ وقد غلب على البُرّ والشَّعِير، وجمعه زُرُوع، وقيل: الزرع نبات كل

شيء يحرث، وقيل: الزرْع طرح البَذْر؛ وقوله:

إِنْ يأْبُروا زَــرْعــاً لِغَيْرِهم،

والأَمْرُ تَحْقِرُه وقد يَنْمِي

قال ثعلب: المعنى أَنهم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا بهم على قوم

آخرين؛ واستعار عليّ، رضوان الله عليه، ذلك للحِكمة أَو للحُجة وذكر العلماء

الأَتقياء: بهم يحفظ الله حُجَجَه حتى يُودِعُوها نُظَراءَهم ويَزْــرَعُــوها

في قلوب أَشباههم.

والزَّرِّيعةُ: ما بُذِرَ، وقيل: الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض

المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ. قال ابن بري:

والزَّرِيعةُ، بتخفيف الراء، الحبّ الذي يُزْــرَع ولا تَقُلْ زَرِّيعة،

بالتشديد، فإِنه خطأٌ.

والله يَزْــرَعُ الزرعَ: يُنَمِّيه حتى يبلغ غايته، على المثل. والزرعُ:

الإِنباتُ، يقال: زَــرَعــه الله أَي أَنبته. وفي التنزيل: أَفرأَيتم ما

تحرثون أَأَنتم تزرعــونه أَم نحن الزارعــون؛ أَي أَنتم تُنَمُّونه أَم نحن

المُنَمُّون له. وتقول للصبي: زَــرَعــه الله أَي جَبَره الله وأَنبته. وقوله

تعالى: يُعْجِب الزُّرّاع ليغيظ بهم الكفار؛ قال الزجاج: الزُّرّاعُ محمد،

صلى الله عليه وسلم، وأَصحابه الدُّعاةُ إِلى الإِسلام، رضوان الله

عليهم. وأَزْــرَعَ الزرْعُ: نبت ورقه؛ قال رؤبة:

أَو حَصْد حَصْدٍ بعدَ زَــرْعٍ أَزْــرَعــا

وقال أَبو حنيفة: ما على الأَرض زُــرْعــةٌ واحدة ولا زَــرْعــة ولا زِــرْعــة

أَي موضع يُزْــرَعُ فيه. والزَّرّاعُ: مُعالِجُ الزرعِ، وحِرْفته

الزِّراعةُ. وجاء في الحديث: الزَّرَّاعةُ، بفتح الزاي وتشديد الراء، قيل هي الأَرض

التي تُزْــرَعُ. والمُزْدَــرِعُ: الذي يَزْدَــرِعُ زَــرْعــاً يتخصص به لنفسه.

وازْدَــرَعَ القومُ: اتخذوا زَــرْعــاً لأَنفسهم خصوصاً أَو احترثوا، وهو

افتعل إِلا أَنّ التاء لما لانَ مخْرجها ولم توافق الزاي لشدّتها أَبدلوا

منها دالاً لأَن الدال زالزاي مجهورتان والتاء مهموسة. والمُزارَعــةُ:

معروفة. والمَزْــرَعــةُ والمَزْــرُعــةُ والزّرّاعةُ والمُزْدَــرَعُ: موضع الزرع؛

قال الشاعر:

واطْلُبْ لنَا منْهُمُ نَخْلاً ومُزْدَــرَعــاً،

كما لِجِيراننا نَخْلٌ ومُزْدَــرَعُ

مُفْتَعَلٌ من الزرع؛ وقال جرير:

لَقَلَّ غناءٌ عنكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ،

تُغَنِّيكَ زَرّاعاتُها وقُصُورُها

أَي قَصِيدتك التي تقول فيها زَرّاعاتها وقصورها. والزَّرِيعةُ: الأَرضُ

المزروعةُ، ومَنِيُّ الرجل زَــرْعُــه؛ وزَــرْعُ الرجل ولَدُه. والزَّرّاعُ:

النمَّام الذي يزرع الأَحْقادَ في قلوب الأَحِبَّاء.

والمَزْرُوعانِ من بني كعب بن سعد بن زيد مَناةَ ابن تميم: كعبُ بنُ سعد

ومالكُ بن كعب بن سعد. وزَــرْعٌ: اسم. وفي الحديث: كنتُ لكِ كأَبي زَــرْع

لأُمّ زرع. وزُــرْعــةُ وزُرَيْعٌ وزَــرْعــانُ: أَسماء. وزارعٌ وابن زارعٍ،

جميعاً: الكلبُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وزارعٌ من بَعْدِه حتى عَدَلْ

زرع: زَــرَع، زرع جميلاً: أحسن (بوشر)، زرع معه جميلاً: أحسن إليه (ألف ليلة برسل 1: 139) = (طبعة برسل 1: 346)، عمل معروفاً معه (برسل 2: 253).
زرع المعروف: أحسن، أولى خيراً (بوشر).
زَــرَّع (بالتشديد): بعثر، نثر، بدَّد (فوك).
زَــرَّع: نبت، برز البذر وظهر نبته (بوشر).
زَــرَّع الشيب في لحيته: أخذ في الظهور (محيط المحيط).
انزرع: زُــرع، بُذِر (فوك، باين سميث 1158).
انزرع (الرأي): تأصل وتمكن، وانزرعــت العادة: تأصلت وتمكنت (بوشر).
انزرع في: ثبت في الموضع وبقي فيه طويلاً (بوشر).
زَــرْع، صاحب الزرع: زرّاع، فلاح (كليلة ودمنة ص 283، ألف ليلة 1: 7).
زَــرْع: مزروع، مزرعــة، موضع تزرع في الأشجار والأزهار وغير ذلك، وهذه الأشجار والأزهار (بوشر).
وبمعنى الأشجار والأزهار (ألف ليلة 1: 236، 576، 2: 599).
زَــرْع: مزرعــة، مشتل، نبات قصب السكر، والتبغ وغير ذلك (بوشر).
زَــرْعَــة: تجمع على زراع، وهذا صواب الكلمة في مخطوطتي أوب عند أماري ص38. زرعــة رُزّ: مَرَزَّة، مزرعــة رز (بوشر).
زَــرَعِــيّ: أخضر (فوك، ألف ليلة 4: 472).
زراع: زُــرْعــة، زرع (بوشر).
زَرِيع: بذر، بذار (هلو).
زَرِيع الكتان: بزر الكتان (باجني مخطوطات).
زُرَيْع: مزرعــة صغيرة (الفخري ص362).
زَرَاعة: كل ما يزرع (معجم الإدريسي).
زَرَاعة: فلاحة، حراثة.
زَرَاعة: مؤسسة في المستعمرات لزرع الأرض (بوشر).
زَرَاعة: قمح وحنطة وشعير وجاودار (ألكالا).
زَرِيعَة، وقت الزريعة: فصل زراعة الأرض (دومب ص56).
زَرِيعَة: ذرية، نسل، سلالة (بوشر).
زَرِيعَة: مكان لإعداد الاختصاصيين في مهنة (بوشر).
زَرِيعَة: أحسن الكلاب لصيد الخنازير هي التي تسمى Sereet telt أو النسل الثالث من الكلاب السلوقية وهي من أقوى الكلاب (جاكسون تمبكتو ص245)، ويظهر أن معناه زريعة ثالثة.
زريعة إبليس: نبات اسمه العلمي Ononis antiquarum ( ابن البيطار 2: 93).
زِرِيّع: كل ما ينبت من غير أن يزرعــه أحد (محيط المحيط).
زَرَّاعة، وجمعها زراريع: أرض مشتركة بين الناس (معجم الإدريسي)، واحذف هذه الكلمة من معجم دي يونج لأن الكلمة في العبارة التي ينقلها هي زِرَاعة مصدر زرع وقد أشار إليها لين، ونجد أمثلة لها في معجم الإدريسي.
زَرَّاعة: بذر، بزر (ألكالا).
كِبْش لِزُرَّاعة: آلة تضرب وتهدم بها الحيطان، منجنيق (ألكالا).
زُرَّاعَة وجمعها زُرَّاع: قُبُّرة وقنبرة (فوك).
زُرّاعة: طائر صغير يكون في حيطان القمح (ألكالا) وهي بالإسبانية trigyera والكلمة العربية والإسبانية مشتقتان من أصل واحد لأن زرع و trigo تعني كل واحدة منهما كلمة قمح.
زَرِّيعة وجمعها زرارع: بذر، بزر (فوك)، وهي تكتب بالشدة على الراء في رياض النفوس (ص23 و)، زَرِّيعة خضر (محيط المحيط).
زرّيعة الحرير: لا أدري معناها غير أنها مذكورة عند ابن البيطار (2: 291): والذي يبقى منه إلى سنة أخرى يتولد منه ذلك الحب وهو بمنزلة زرّيعة الحرير ويكون الخ (والشدّة على الراء في مخطوطة أ) (لعل المراد به خيوط الحرير).
مَزْــرَع، مزرع قيبس: حقل قُنَّب، حقل مزروع ببزر القنب (بوشر).
مَزْــرَع: مخيم الزرّاع. يقول بركهارت (سوريا ص129) ما ترجمته من الإنجليزية: حيث يمكن زراع الأرض ولو بين الصخور بالقمح والشعير، فإذا كانت هذه الأرض بعيدة عن القرية فإن الزراع ينصبون خياماً لهم لحفظ الزرع، وهذه المخيمات يطلق عليها اسم مزرع.
مزرعــة: ضيعة، دسكرة (همبرت ص177، محيط المحيط).

زرع

1 زَــرَعَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَــرْعٌ (S, TA) and زِرَاعَةٌ, (TA,) He sowed, or cast seed; (S, K, TA;) as also ↓ اِزْدَــرَعَ, (S, Msb, K,) originally اِزْتَــرَعَ, the ت being changed into د in order that it may agree with the ز, (S, K,) for د and ز are pronounced with the voice as well as the breath, whereas ت is pronounced with the breath only: (S, TA:) [or the latter verb, as appears from an explanation of it to be found below, may signify he sowed for himself.] They say, مَنْ زَــرَعَ حَصَدَ [He who sows reaps]. (TA.) And [they use this verb transitively, saying,] زَــرَعْــتُ البُرَّ وَالشَّعِيرَ [I sowed wheat and barley]: and in like manner, زَــرَعْــتُ الشَّجَرَ [I sowed the trees; or sowed the seeds which should produce the trees: or it may signify I planted the trees]. (Ibn-Abi-l-Hadeed.) and زَــرَعَ الحُبَّ لَكَ فِى القُلُوبِ كَرَمُكَ وَحُسْنُ خُلُقِكَ (tropical:) [Thy generosity and the goodness of thy disposition have sown love for thee in the hearts]. (TA.) And it is said in a trad., مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلِيَزْــرَعْــهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا أَخَاهُ فَإِنْ أَبَى فَلِيُمْسِكْ أَرْضَهُ [Whoso hath land,] let him sow it [or let him lend it, or give it, to his brother; and if he refuse, let him retain his land]. (TA.) b2: زَــرَعَ الأَرْضَ, (Mgh, Msb,) inf. n. زَــرْعٌ, (Msb,) signifies [also] (tropical:) He ploughed up, or tilled, or cultivated, the land, or ground, for sowing. (Mgh, Msb.) Hence [the saying in a trad.], إِذَا زَــرَعَــتْ هٰذِهِ الأُمَّةُ نُزِعَ مِنْهَا النَّصْرُ (tropical:) When this nation shall employ itself altogether with agriculture and the affairs of the present world, and turn away from warring against unbelievers and the like, aid shall be withdrawn from it. (Mgh.) b3: زَــرَعَــهُ اللّٰهُ signifies God caused it, or made it, to grow, vegetate, or germinate; (S, Mgh, Msb, K;) and, to increase; (Mgh;) namely, الحَرْثَ [the seed-produce]. (Mgh, Msb;) The verb is properly thus used of divine affairs, exclusively of human: (Er-Rághib:) and hence the saying in the Kur [lvi. 63-4], أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْــرَعُــونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُــونَ (S, * Er-Rághib) Now think ye, what ye sow, do ye cause it to grow, or are We the causers of growth? (Bd:) or, as some say, do ye cause it to increase, or are We the causers of its increase? the حَرْث [or sowing] being ascribed to them, and the زَــرْع [or causing to grow] exclusively to God: when the latter is ascribed to a man, it is because he is an agent as a means of making to grow; as when you say, أَنْبَتُّ كَذَا (assumed tropical:) I was a means of causing such a thing to grow. (Er-Rághib.) [In like manner,] you say, زَــرْعًــا ↓ اِزْدَــرَعَ, meaning (tropical:) [He raised seed-produce, i. e., was a means of causing it to grow,] for himself, in particular. (TA.) b4: [Hence,] one says, with respect to a child, زَــرَعَــهُ اللّٰهُ (tropical:) May God render him sound and strong; syn. جَبَرَهُ: (S, K, TA:) like as one says أَنْبَتَهُ اللّٰهُ: and in like manner, زَــرَعَ اللّٰهُ وَلَدَكَ لِلْخَيْرِ (tropical:) [May God render thine offspring sound and strong, or rather, cause thine offspring to grow up, for the doing, or enjoyment, of what is good]. (TA.) b5: [Hence also,] زُــرِعَ لَهُ بَعْدُ شَقَاوَةٍ (tropical:) [An increase was made for him after adversity; or] he obtained property after want; for the verb in this instance is like عُنِىَ. (Ibn-'Abbád, K.) 3 مُزَارَعَــةٌ is of the measure مُفَاعَلَةٌ, [denoting a mutual action,] from الزِّرَاعَةُ, (Mgh,) and its signification is well known; (S;) i. e. (tropical:) The making a contract, or bargain, with another, for labour upon land, [to till and sow and cultivate it, as is indicated in the Mgh and Msb,] for a share, or portion, of its produce, (Msb, K, TA,) the seed being from the owner of the land. (K, TA.) [You say, زَارَعَــهُ (tropical:) He made with him a contract, or bargain, such as is above described; and in like manner, خَابَرَهُ, and آكَرَهُ. The doing this is forbidden, because of the uncertainty of the result.]4 ازرع It (a plant, or herbage,) had, or became in the state of having, زَــرْع [i. e. produce of its seed; i. e. it grew from its seed]: (TA:) and, said of زَــرْع [or seed-produce], it became tall: (K:) or, as some say, it produced its leaves: and it attained to the proper time for its being reaped. (TA.) b2: ازرع النَّاسُ signifies أَمْكَنَهُمُ الزَّــرْعُ [expl. in the TK as meaning The men, or people, became able to sow seed; i. e., became possessors of seed: but I rather think that it means they had seedproduce within their power, or reach; they became able to avail themselves thereof; or they attained to a season when they had seed produce]. (K.) 5 تزرّع إِلَى الشَّرَّ i. q. تســرّع [He hastened, or made haste, to do evil, or mischief]. (Sgh, K.) 8 اِزْدَــرَعَ, originally اِزْتَــرَعَ: see 1, in two places.10 أَسْتَزْــرِعُ اللّٰهَ وَلَدِى لِلْبِرِّ وَأَسْتَرْزِقُهُ لَهُ مِنَ الحِلِّ (tropical:) [I beg God to make my offspring grow up for piety, and I beg of Him means of subsistence for them, or him, of such kind as is of lawful attainment]. (TA.) زَــرْعٌ, originally an inf. n., [see 1,] (Mgh, Msb, TA,) used as a subst. properly so termed, signitying Seed-produce; what is raised by means of sowing; (Mgh, Msb;) what is sown; (K, TA;) while in growth, [i. e. standing corn, and the like,] (K and TA voce أَزْــرَعَ,) and also after it has been reaped; (S and Msb and K in art. رفع, &c.;) its predominant application is to wheat and barley; (TA;) but it signifies also plants, or herbage, [in general,] such as one reaps; or, as some say, only while fresh and juicy: (Msb:) [and often a sown field:] pl. زُرُوعٌ. (S, Mgh, Msb, K.) b2: [Hence,] (tropical:) Offspring, or children; or a child. (IDrd, K, TA.) You say, هٰؤُلَآءِ زَــرْعُ فُلَانٍ (tropical:) These are the offspring, or children, of such a one. (IDrd, TA.) And هُوَ زَــرْعُ الرَّجُلِ (tropical:) He is the offspring, or child, of the man. (TA.) b3: And (assumed tropical:) The seed, or seminal fluid, of a man. (TA.) b4: [and (assumed tropical:) The fruit, or harvest, of a man's conduct; as though it were the produce of what he sowed.] One says, بِئْسَ الزَّــرْعُ زَــرْعُ المُذْنِبِ (assumed tropical:) [Very evil is the fruit, or harvest, of conduct; the fruit, or harvest, of the conduct of the sinner]. (TA.) زَــرْعَــةٌ and ↓ زُــرْعَــةٌ and ↓ زِــرْعَــةٌ and ↓ زَــرَعَــةٌ A place in which to sow. (AHn, Sgh, K.) You say, مَا فِى الأَرْضِ زَــرْعَــةٌ, &c., (K,) or زَــرْعَــةٌ وَاحِدَةٌ, &c., and in like manner, عَلَى الأَرْضِ, (TA,) There is not in the land, (K,) or upon the land, (TA,) a place, (K,) or a single place, (TA,) in which to sow. (K, TA.) b2: [The first also app. signifies An ear of corn: see سَبَلٌ.]

زُــرْعَــةٌ: see زَــرْعَــةٌ. b2: Also Seed, or grain, for sowing, or that is sown; syn. بَذْرٌ. (K.) You say, أَعْطِنِى زُــرْعَــةً أَزْــرَعُ بِهَا أَرْضِى [Give thou to me seed that I may sow therewith my land]. (TA.) [See also زَرِيعَةٌ.] b3: And (tropical:) The young one of a قَبْجَة [generally meaning a partridge]. (Z, TA.) زِــرْعَــةٌ: see زَــرْعَــةٌ.

زَــرَعَــةٌ: see زَــرْعَــةٌ.

زَرِيعٌ [i. q. ↓ مَزْرُوعٌ Sown: &c.: see زَرِيعَةٌ]. b2: Seed produce that is watered by the rain. (Ham p. 657.) b3: And hence, (tropical:) Anything soft, or tender; as being likened thereto. (Id.) زِرَاعَةٌ [an inf. n. of 1, q. v.: and] The business, or occupation, of sowing, (tropical:) ploughing up, tilling, or cultivation, land. (Mgh, * Msb, * TA.) زَرِيعَةٌ A thing that is sown; (IDrd, K;) sometimes used in this sense; as though meaning ↓ مَزْرُوعَةٌ: (IDrd:) or grain that is sown: زَرِّيعَةٌ, with teshdeed, is wrong. (IB.) [See also زُــرْعَــةٌ.]

زَرَّاعٌ: see زَارِعٌ. b2: Also (tropical:) A calumniator: (IAar:) one who sows rancours in the hearts of friends. (TA.) زِرِّيعٌ (tropical:) What grows in land that has been left unsown for a year or more, from what has become scattered upon it in the days of the reaping; (K;) i. e., of the grain; mentioned by Sgh, on the authority of ISh; and by Z, who says that it is also called كَاثٌّ. (TA.) زَرَّاعَةٌ: see مَزْــرَعَــةٌ, in two places.

زَارِعٌ [act. part. n. of 1:] i. q. ↓ زَرَّاعٌ (TA) [One who sows:] (tropical:) one who ploughs up, tills, or cultivates, land: (Mgh:) pl. زُرَّاعٌ. (TA.) By this pl., in the Kur xlviii. 29, are meant Mohammad and his Companions, the inviters to El-Islám. (Zj.) b2: Causing to grow, vegetate, or germinate: (S, TA:) causing to increase: (TA:) pl. with ون. (S, TA.) A2: Also The name of a certain dog: (Ibn-'Abbád, IF, K:) whence أَوْلَادُ زَارِعٍ

meaning (tropical:) dogs. (Ibn-'Abbád, Z, K.) مَزْــرَعَــةٌ (S, Msb, K, &c.) and مَزْــرُعَــةٌ (Sgh, L, K) and مَزْــرِعَــةٌ (K) A place of زَــرْع [or seed-produce]; as also ↓ مُزْدَــرَعٌ; (S, Msb, K;) and ↓ زَرَّاعَةٌ; (Ham p. 657;) or this last signifies land that is sown: (TA:) pl. of the first مَزَارِعُ; (TA;) and of ↓ the last زَرَّاعَاتٌ. (Ham, TA.) b2: [Hence the saying,] الدُّنْيَا مَزْــرَعَــةُ الآخِرَةِ (tropical:) [The present world is the place in which is produced the fruit, or harvest, to be reaped in the world to come]. (TA.) مَزْرُوعٌ and مَزْرُوعَةٌ: see زَرِيعٌ and زَرِيعَةٌ.

مُزْدَــرَعٌ: see مَزْــرَعَــةٌ.

مُزْدَــرِعٌ (tropical:) One who raises seed-produce (يَزْدَــرِعُ زَــرْعًــا) for himself, in particular. (TA.)
زرع
زرَعَ يَزرَع، زَــرْعًــا وزِراعةً، فهو زارع، والمفعول مَزْروع
• زرَع الفلاَّحُ الحبَّ: بذره، طرحه في الأرض لينبت "من يزرع الشوك لا يجني العنب- من جدّ وجد، ومن زرع حصَد [مثل]- لا تسلموا العيون للبكاء ولا تزرعــوا الشَّقاء في الضُّلوع- {تَزْــرَعُــونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا} " ° حصَد ما زرع: نال جزاء فعله- زرَعَ الألغام: خبّأها في الأرض- زرَعَ الشِّقاق: هيَّج الفتنة وأثارها- زرَعَ المعروفَ: أحسن، أولى خيرًا- زرَعَ لك الحُبَّ في القلوب: كرّمك وحَسَّن خُلُقك.
• زرَع البستانيُّ الأشجارَ: غرسها.
• زرَع اللهُ الزَّــرعَ: أنبته ونمّاه حتى بلغ غايته "زرع الله ولدَك للخير- {ءَأَنْتُمْ تَزْــرَعُــونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُــونَ} "? زُــرع له بعد شقاوة: استغنى بعد فَقْر.
• زرَع الطَّبيبُ العضوَ: (طب) استبدله بالعضو المريض عن طريق الجراحة. 

استزرعَ يستزرع، استزراعًا، فهو مُستزرِع، والمفعول مُستزرَع
• استزرع الأرضَ:
1 - طلب زِراعتها "استزرعــت الدولةُ الأرضَ الصحراويّة".
2 - هيّأها للزِّراعة "استزرع الأرضَ البُور". 

انزرعَ/ انزرعَ في ينزرع، انزراعًا، فهو مُنزرِع، والمفعول مُنزرَع فيه
• انزرع الشَّخصُ/ انزرع الشَّخصُ في المكان: ثبت، وبقي فيه طويلاً.
• انزرع الرَّأيُ: تأصّل وتمكّن. 

زارعَ يزارع، مُزارعــةً، فهو مُزارِع، والمفعول مُزارَع
• زارع المالكُ الزَّارعَ: اتَّفق معه على أن يقوم بزراعة أرضه بشرط أن يُقسَّم الناتج بينهما بنسبة يُعيِّنها العقد أو العُرف. 

زرَّعَ يزرِّع، تزريعًا، فهو مزرِّع
• زرَّعَ البذرُ: نبت، أخذ في الظُّهور "زرّع الشيبُ في لحيته". 

زارِع [مفرد]: ج زارعــون وزُرّاع: اسم فاعل من زرَعَ.
• زارِعــة الألغام: ناقلة تَبُثّ الألغام. 

زِراعة [مفرد]:
1 - مصدر زرَعَ.
2 - حرفة الزّارع.
3 - (قص) علم فلاحة الأرض، واستثمار النباتات الزراعيّة والحيوانات الداجنة على أكمل وجه اقتصاديّ "كلية/ وزارة الزِّراعة".
• الزِّراعة المختلطة: زَــرْع المحاصيل الغذائيَّة والعلفيَّة وتربية المواشي في مزرعــة واحدة.
• الزِّراعة الخفيفة: (قص) ما يُستخدم فيها مقادير قليلة من العمل ورأس المال بالنِّسبة إلى مساحة الأرض، وهي تقابل الزِّراعة الكثيفة.
• الزِّراعة الجافَّة: (رع) أسلوب من أساليب الزِّراعة بلا ريّ وذلك عن طريق حفظ الرُّطوبة الطَّبيعيّة في التُّربة من التَّبخُّر بحرث الأرض أو فرش مِهاد من التِّبْن.
 • الزِّراعة المائيَّة: (رع) زراعة نباتات معيَّنة بغرض الزِّينة في محاليل أملاح غير عضويّة وتعرف بالزِّراعة اللاتُرْبيَّة.
• منظَّمة الأغذية والزِّراعة: (رع) منظمة تابعة للأمم المتحدة أنشئت سنة 1945 تتولَّى مسئولية برامج الزراعة والغذاء على مستوى دول العالم النامي والمتقدِّم وتسعى لتحسين الإنتاج الزراعي ومصايد الأسماك والغابات وإيجاد البذور المحسَّنة والمخصّبات ومكافحة الآفات الزراعيّة. 

زِراعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زِراعة: "إصلاح/ بلد/ تعليم زراعيّ- دورة زراعيَّة" ° زِراعيّ صِناعيّ: مصْدر طاقة للزِّراعة والصِّناعة.
2 - مَن يتعامل مع الزِّراعة "التحقتُ بنقابة الزِّراعيِّين بعد تخرُّجي مباشرة". 

زَرِّيعة [مفرد]: بذر، حبٌّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاحُ زَرِّيعة الذُّرة في أرضه". 

زَــرْع [مفرد]: ج زُرُوع (لغير المصدر):
1 - مصدر زرَعَ ° الزَّــرْع والضَّــرْع: فلاحة الأرض وتربية الحيوان.
2 - كل ما هو غَضٌّ أخضر، مجموعة من الأشجار أو النباتات المزروعة " {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّــرْعَ} - {بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَــرْعٍ} - {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} " ° زَــرْع الــرّعــاويّة: زَــرْع مكون من خليط من البذر يستعمل علفًا أخضر- زَــرْع العفير: هو زَــرْع الحبوب قبل المطر- ما زال زرعــك أخضر: شأن مَن توقَّع حدوث شيء قبل أوانه.
3 - ما ينبت بالبَذْر من قمح وشعير وذرة ونحوها. 

زَرِيعة [مفرد]: ج زَرِيعات وزَرائِعُ:
1 - أرض مزروعة "زريعة قمح".
2 - بَذْر، حَبّ يُلقى في الأرض للإنبات "طرح الفلاح زَرِيعة الشعير في أرضه". 

مُزارِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من زارعَ.
2 - من يتولَّى الزِّراعة سواء في أرضه أو في أرض غيره ° المُزارِع المستأجر: مُزارِع يَعمْل على أرْض غيره مُقابل أجْر نَقْديّ أو حِصَّة من المحصول. 

مزارعــة [مفرد]:
1 - مصدر زارعَ.
2 - (قص) طريقة لاستغلال الأراضي الزراعية باشتراك المالك والزارع ويقسم الناتج بينهما بنسبة يعينها العقد أو العرف. 

مَزْــرَعــة [مفرد]: ج مَزْــرَعــات ومَزارِعُ:
1 - اسم مكان من زرَعَ: مكان الزَّــرع، أرض يقوم الناس بزراعتها "مَزْــرَعــة نموذجيَّة لأصناف الخُضَر والفاكهة" ° الدُّنيا مَزْــرَعــة الآخرة.
2 - موضع تربية الماشية والدّواجن "مَزْــرَعــة دواجن/ أبقار".
• مَزْــرَعــة التَّشغيل: مَرْكز إصلاحِيّ يعمل به السُّجناء.
• مَزْــرَعــة الأسماك: مَزْــرَعــة تجاريَّة تحْوي عَدّة أحواض أو بحيرات تُربَّى فيها الأسماك.
• مَزْــرَعــة ألْبان: مكان لإنتاج الحليب ومشتقّاته. 

مَزْرُوعات [جمع]: مف مَزْرُوع ومزروعة: كُلّ ما زُــرع حديثًا "مزروعات الخُضر والفاكهة". 
زرع
زَــرَعَ، كَمَنَعَ، يَزْــرَعُ زَــرْعَــاً وزِراعَةً: طَرَحَ البَذْرَ، وَمِنْه الحديثُ: مَن كَانَت لَهُ فَلْيَزْــرَعْــها، أَو ليَمْنَحَها أَخَاهُ، فإنْ أَبى فليُمسِكْ أَرْضَه وَقيل: الزَّــرْع: نَباتُ كلِّ شيءٍ يُحرَث. وَفِي شَرْحِ نَهْجِ البلاغةِ لابنِ أبي الحَديدِ أنّه يُقَال: زَــرَعْــتُ الشجَرَ، كَمَا يُقَال: زَــرَعْــتُ البُرَّ والشعيرَ، كازْدَــرَعَ، أَي احْترثَ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأصلُه ازْتَــرعَ، افْتَعلَ، أَبْدَلوها دَالا لتُوافِقَ الزَّاي، لأنّ الدالَ والزايَ مَجْهُورَتان، وَالتَّاء مَهْمُوسَةٌ. الزَّــرْع: الإنْباتُ، يُقَال: زَــرَعَ اللهُ، أَي أَنْبَتَ، كَذَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ الراغبُ: وحقيقةُ ذَلِك بالأمورِ الإلهيّةِ دونَ البَشَريَّة، وَلذَلِك قَالَ الله تَعالى: أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثونَ، أَأَنْتُمْ تَزْــرَعــونَه أم نحنُ الزَّارِعــون فَنَسَبَ الحَرثَ إِلَيْهِم، ونَفى عَنْهُم الزَّــرْعَ، ونَسَبَه إِلَى نَفْسِه، فَإِذا نُسِبَ إِلَى العَبدِ فلكَونِه فاعِلاً للأسبابِ الَّتِي هِيَ سببُ الزَّــرع، كَمَا تقولُ: أَنْبَتُّ كَذَا، إِذا كنتَ من أسبابِ الإنْبات. وَقَالَ غيرُه: الْمَعْنى أَأَنْتم تُنَمُّونَه أم نحنُ المُنَمُّون لَهُ يُقَال: اللهُ يَزْــرَعُ الزَّــرْعَ، أَي يُنَمِّيه حَتَّى يَبْلُغَ غايتَه، على المثَل. وَيُقَال للصَّبيِّ: زَــرَعَــه الله، أَي جَبَرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجاز، كَمَا يُقَال: أَنْبَته اللهُ، وَكَذَا زَــرَعَ اللهُ وَلَدَك للخَيرِ. منَ المَجاز: الزَّــرْع: الولَد، وَهُوَ زَــرْعُ الرجُل. والزَّــرْع فِي الأصلِ مَصْدَرٌ، عُبِّرَ بِهِ عَن المَزْروع، نَحْو قولِه عزَّ وجلَّ: فنُخرِجُ بِهِ زَــرْعَــاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهم وأَنْفُسُهم وَقد غَلَبَ اسمُ الزَّــرْعِ على البُرِّ وَالشعِير ج: زُروعٌ. قَالَ الله تَعالى: كم تركُوا من جَنَّاتٍ وعُيونٍ، وزُروعٍ ومَقامٍ كَريمٍ ومَوْضِعُه المَزْــرَعَــة، مُثَلَّثَة الرَّاء. اقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتح، وزادَ الصَّاغانِيّ وصاحبُ)
اللِّسان الضَّمَّ، وأمّا الكَسرُ فَلم أَعْرِفْ من أَيْن أَخَذَه المُصَنِّف. كَذَلِك المُزْدَــرَع: مَوْضِعُ الزَّــرْع، وأنشدَ الليثُ:
(واطْلُبْ لنا مِنْهُم نَخْلاً ومُزْدَــرَعــاً ... كَمَا لجيرانِنا نَخْلٌ ومُزْدَــرَعُ)
الزَّرْبَعَة، كسَفينَةٍ: الشيءُ المَزْروع، عَن ابْن دُرَيْدٍ، ونَصُّه: يُقَال: هؤلاءِ زَــرْعُ فلانٍ، أَي وَلَده، فأمّا الزَّريعَةُ فرُبّما سُمِّي بهَا الشيءُ المَزْروع، كأنّها فَعيلَةٌ فِي معنى مَفْعُولةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: والزَّريعَة، بتَخفيفِ الرَّاء: الحَبُّ الَّذِي يُزْــرَع، وَلَا تَقُلْ: زَرِّيعَةٌ بالتَّشديد، فإنّه خَطَأٌ. الزِّرِّيع: كسِكِّيتٍ: مَا يَنْبُتُ فِي الأرضِ المُستَحيلةِ ممّا يَتناثَرُ فِيهَا أيّامَ الحَصادِ من الحَبّ. نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَن ابنِ شُمَيْلٍ، ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا، وَقَالَ: وَيُقَال لَهُ: الكاثُّ، وَهُوَ مَجاز. والزُّــرْعَــة، بالضَّمّ: البَذْر، وبِلا لامٍ: اسمٌ. وزُــرْعَــةُ بنُ خَليفَةَ، وزُــرْعَــةُ الشَّقِرِيُّ، وزُــرْعَــةُ بنُ عامِرِ بنِ مازِنٍ الأَسْلَمِيّ: صحابِيُّون. وزُــرْعَــةُ بنُ سيفِ بنِ ذِي يَزَنَ الحِمْيَرِيُّ، قيل: من الأَقْيالِ، أَسْلَمَ، وكتبَ إِلَيْهِ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وزُــرْعَــةُ بنُ عَبْد الله البَياضِيُّ: تابِعيٌّ، وحديثُه مُرسَلٌ. وزُــرْعَــةُ بنُ ضَمْرَةَ العامِريُّ، روى عَنهُ أَبُو الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ. وسَمَّوْا زُرَيْعاً، وزَــرْعَــان، وزُــرْعــان، كزُبَيرٍ، وسَحْبَانَ، وعُثْمان. وزارِع: اسمُ كلبٍ، نَقله ابنُ فارِسٍ وابنُ عَبّادٍ، وَمِنْه قيل للكِلاب: أولادُ زارِعٍ، قَالَه ابنُ عَبّادٍ والزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ: وزارِعٌ مِن بَعْدِه حَتَّى عَدَلْ أَبُو الهَيثَم مُحَمَّد بنُ مَكِّيِّ بنُ زُرَاعٍ، كغُرابٍ الكُشْمَيْهَنِيُّ: رَاوِي صَحيحِ البُخاريِّ عَن أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن يوسُفَ الفِرَبْرِيِّ، وَقد حدَّثَتْ عَنهُ أمُّ الكِرامِ كَريمَةُ بنتُ مُحَمَّد المَرْوَزِيَّة، وغيرُها.
والمَزْروعانِ، هَذَا هُوَ الصَّوَاب، ووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: والمَزْــرَعــان وَقد نَبَّه أَبُو سَهْلٍ على خطَئِه، وكَتَبَ فِي الحاشِيَةِ. صوابُه المَزْروعان. وَقد صحَّفَه ابنُ سِيدَه، فَجَعَله المَزُوعان، وَقد نبَّه عَلَيْهِ الرَّضِيُّ الشاطِبِيُّ، كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمةِ زوع: من بَني كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وهما كَعْبُ بنُ سَعْدٍ، ومالِكُ بنُ كَعْب بنِ سَعْدٍ. يُقَال: مَا فِي الأرضِ وَمَا على الأرضِ زَــرْعَــةٌ واحدةٌ مُثَلَّثَةً، عَن أبي حَنيفة، كَمَا فِي اللِّسان، وزادَ الصَّاغانِيّ عَنهُ: زَــرَعَــةٌ تُحرَّكُ، أَي مَوْضِعٌ يُزرَعُ فِيهِ. قالَ ابنُ عبادٍ: يقالُ: زُــرِعَ لهُ بَعْدَ شقَاوَةٍ، كعُني: إِذا أَصَابَ مَالا بَعْدَ الحاجَةِ وهوَ مجازٌ. وأزْــرَعَ الزَّــرْعُ: طالَ وقِيل: نَبَتَ وَرَقُهُ. قَالَ رَؤْبَهُ: أَو حَصْدُ حَصْدٍ بَعْدَ زَــرْع أزْــرَعَــا.)
وَفِي المُفْرَداتِ: أَزْــرَعَ النَّباتُ: صَارَ ذَا زَــرْعٍ، وأَزْــرَعَــهَ الناسُ إِذا أَمْكَنَهُمْ الزَّــرْعُ. والمُزَارَعَــةُ مَعْرُوفَةٌ وهُوَ المُعَامَلَةُ على الأَرْضِ ببعَضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا ويكونُ البَذْرُ مِنْ مَالِكِها، وَهُوَ مجازٌ قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: تزَــرَّعَ إِلَى الشَّرِّ: مثلُ تسَــرَّعَ، نَقله الصَّاغانِيّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الزارِع، وحِرفَتُه الزِّراعَة، قَالَ: ذَرينيلكِ الوَيْلاتُآتي الغوانِيامتى كنتُ زَرَّاعاً أسُوقُ السَّوانِيا والزَّرَّاع أَيْضا: النَّمَّام، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَهُوَ الَّذِي يَزْــرَعُ الأحْقادَ فِي قلوبِ الأَحِبّاءِ، وَهُوَ مَجاز. وجَمع الزّارِع: زُرّاع، كرُمّانٍ. وقَوْله تَعالى: يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ قَالَ الزَّجَّاج: المُرادُ بِهِ مُحَمَّد رسولُ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وأصحابُه الدُّعاةُ لِلْإِسْلَامِ، رَضِيَ الله عَنْهُم. والزَّرَّاعَة، بالفَتْح وَالتَّشْدِيد: الأرضُ الَّتِي تُزرَع، قَالَ جَريرٌ:
(لَقَلَّ غَناءٌ عنكَ فِي حَرْبِ جَعْفَرٍ ... تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصورُها)
والمُزْدَــرِع: الَّذِي يَزْدَــرِع زَــرْعَــاً يَتَخَصَّصُ بِهِ لنَفسِه. وَهُوَ مَجاز. وأَزْــرَعَ الزَّــرْعُ: إِذا أَحْصَدَ.
وَيُقَال: أَسْتَزْــرِعُ اللهَ ولَدِي للبِرِّ، وأَسْتَرْزِقُه لَهُ من الحِلّ. وَهُوَ مَجاز. وَزَــرَعَ الحُبَّ لَك فِي القلوبِ كرَمُكَ، وحُسنُ خُلُقِكَ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: بِئسَ الزَّــرْعُ زَــرْعُ المُذنِب. وَالدُّنْيَا مَزْــرَعَــةُ الآخِرَة. وَهُوَ مَجاز. والزُّــرْعَــة، بالضَّمّ: فَرْخُ القَبَجَة. نَقله الزَّمَخْشَرِيّ، وَهُوَ مَجاز. وتِلكَ مزارِعُــهم، وزَرَّاعاتُهم. ومَنِيُّ الرجُلِ زَــرْعُــه. وَيَقُولُونَ: مَن زَــرَعَ حَصَدَ. وزَــرْعٌ: اسمٌ. وَفِي الحَدِيث: كنتُ لكِ كَأبي زَــرْعٍ لأمِّ زَــرْعٍ هِيَ أمُّ زَــرْعٍ بنتُ أُكَيْمِلِ بنِ ساعِدَةَ. وَأَبُو زُــرْعَــةَ الرازِيّ: حافظٌ مَشْهُورٌ. وَأَبُو زُــرْعَــةَ أحمدُ بنُ عبدِ الرحيمِ العِراقيُّ: مُحدِّثٌ مشهورٌْ. وسَمَّوْا زارِعــاً، كصاحِب. وَمن أمثالِهم: أَجْوَعُ مِن زُــرْعَــةَ.
رع)
الْحبّ زرعــا وزراعة بذره وَالْأَرْض حرثها للزِّرَاعَة وَالله الزَّــرْع أَنْبَتَهُ ونماه حَتَّى بلغ غَايَته وَيُقَال زرع لَهُ بعد شقاوة اسْتغنى بعد فقر

خَرع

(خَ ر ع)

خَــرِع الشَّيْء خَــرَعــا وخَراعَة، فَهُوَ خَــرِع، وخَريع، وتَخَــرَّع وانْخَــرَعَ: استرخى وَضعف وَلِأَن.

والخَــرِع: الخوار.

والخَريع: الْمُرِيب، لِأَن الْمُرِيب خَائِف، فَكَأَنَّهُ خوُّار. قَالَ الرَّاعِي:

خَرِيٌع مَتى يَمْشيِ الخبيثُ بأرْضه ... فَإِن الحَلال لَا محالةَ ذائقُهْ

والخَــرَع: لين المفاصل. وشفة خريعٌ: لينَة.

وانخَــرعــت أَعْضَاء الْبَعِير، وتَخَــرَّعــت: زَالَت عَن موَاضعهَا، قَالَ العجاج:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّهُ تَخَــرَّعــا

وانخــرع الرجل: ضعف وانكسر. وانْخــرَعْــتُ لَهُ: لنت.

والخَريع: الْغُصْن فِي بعض اللُّغَات، لنعمته وتثنيه. والخَريع من النِّسَاء: الناعمة. وَالْجمع: خُــرُع وخَرائع. حَكَاهُمَا ابْن الْأَعرَابِي. وَقيل: الخَريع والخَريعة: المتكسرة، الَّتِي لَا ترد يَد لامس، كَأَنَّهَا تَنْخَــرع لَهُ. قَالَ يصف رَاحِلَته:

تَمْشِي أمامَ العِيسِ وهْي فِيها ... مَشْيَ الخَريعِ ترَكَتْ بَنيِها

وكل سريع الانكسار خريع. وَقيل: الخَريع: الناعمة مَعَ فجور. وَقيل: الخريع: الماجنة المتبرجة. والخَرَاعة: الدعارة.

وَرجل مُخَــرَّع: ذَاهِب فِي الْبَاطِل وخَــرَع الْجلد وَالثَّوْب يَخْــرَعُــه خَــرْعــا، فانْخَــرَع: شقَّه. وخَــرَع أذُن الشَّاة خَــرْعــا: كَذَلِك. وَقيل: هُوَ شقها فِي الْوسط.

واختــرع الشَّيْء: اقتطعه واختزله. وَهُوَ من ذَلِك، لِأَن الشق قطع. وَفِي الحَدِيث: " يُنْفَق على المُغيبة من مَال زَوجهَا، مَا لم تَخْتَــرع ماَله ". وَقَالَ أَبُو سعيد: الاختراع هَاهُنَا: الْخِيَانَة، وَلَيْسَ بِخَارِج من معنى الْقطع. حكى ذَلِك الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. واختَــرَع الشَّيْء: ارتجله، وَالِاسْم: الخِــرْعــة.

والخُراع: دَاء يُصِيب الْبَعِير، فَيسْقط مَيتا، وَلم يخص ابْن الْأَعرَابِي بَعِيرًا وَلَا غَيره، إِنَّمَا قَالَ: الخُراع: أَن يكون صَحِيحا، فَيَقَع مَيتا. والخُراع: الْجُنُون. وَقد خــرع فيهمَا.

وَامْرَأَة خِرْوَعَة: رخصَة، مُشْتَقّ من ذَلِك.

والخَريع والخِرِّيع: العصفر. وَقيل: شَجَرَة.

والخِرْوَع: شجر لين مسترخ، يحمل مثل بيض الطير، يُسمى سمسما هنديا، مُشْتَقّ من التَّخَــرُّع. وَقيل: الخِرْوَع: كل نَبَات قصف رَيَّان، من شجر أَو عشب.

وَابْن الخَــرِع: أحد فرسَان الْعَرَب وشعرائها.
خَــرع
الخَــرْعُ، كالمَنْعِ: الشَّقُّ. يُقَالُ: خَــرَعْــتُه فانْخَــرَعَ، كَمَا فِي الصّحاح.
والخَــرَعُ، بالتَّحْرِيكِ: سِمَةٌ فِي أُذُنِ الشَّاةِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ، وَقد خَــرَعَــهَا يَخْــرَعُــها خَــرْعــاً مِن حَدِّ مَنَعَ، أَيْ شَقَّهَا. وقِيلَ: هُوَ شَقُّهَا فِي الوَسَطِ، وذلِكَ أَنْ يُقِطَع أَعْلَى أُذُنِهَا فِي طُولِهَا فتَصِير الأُذُنُ ثَلاثَ قِطَعٍ، فتَسْتَرْخِي الوُسْطَى عَلَى المَحَارَةِ، وهِيَ مَخْرُوعَةٌ.
والخَــرَعُ أَيْضاً: لِينُ المَفَاصِلِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ. والرَّخاوَةُ فِي الشَّيْءِ. مَصْدَرَهُ الخَرَاعَةُ، بالفَتْح، والخُرُوعُ والخُــرْعُ بضَمِّهمَا، كذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: والخَروعَةُ والخَــرَعُ، الأُولَى مَع الخَرَاعَةِ نَقَلَهَا ابنُ دُرَيْدٍ، والأَخِيرَةُ عَن ابْنِ عَبّادٍ. وقَدْ خَــرُعَ الشَّيْءُ، ككَرُمَ.
وقالَ شَمِرٌ: الخَــرَعُ: هُوَ الدَّهَشُ، كَمَا فِي الصّحاح. ومِنْهُ قَوْلُ أَبِي طالِبٍ لَمّا أَدْرَكَهُ المَوْتُ: لَوْلا رَهْبَةُ أَنْ تَقَولَ قُرَيْشٌ: دَهَرَه الخَــرَعُ لَفَعَلْتُ. وَفِي أُخْرَى: لَقُلْتُهَا. ويُرْوَى الجَزَع بالجِيمِ والزّاي، وَهُوَ الخَوْفُ. قالَ ثَعْلَبٌ: إِنّما هُوَ الخَــرَعُ، بالخَاءِ والرّاءِ.
وخَــرَعَ الرَّجُلُ كفَرِحَ: ضَعُفَ، ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ: لَوْ يَسْمَعُ أحَدُكُمْ ضَغْطَةَ القَبْرِ لخَــرِعَ أَوْ لجَزِعَ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَيْ دَهِشَ وضَعُفَ، فَهُوَ خَــرِعٌ، ككَتِفٍ، كَما فِي الصّحاح. زادَ فِي العُبَابِ: وكُلُّ ضَعِيفٍ رِخْوٍ خَــرِعٌ. وزادَ أَبُو عَمْروٍ: خَرِيعٌ بمَعْنَى ضَعِيفٍ. وقالَ رُؤْبَةُ: لَا خَــرَعَ العَظْمِ وَلَا مُوَصَّمَاً وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ:
(ولاتَكُ مِنْ أَخْدانِ كُلِّ يَرَاعَة ... خَرِيعِ كسَقْبِ البانِ جُوفٌ مَكاسِرُهْ)
وقِيلَ فِي تَفْسِيرِ حَدِيثِ أِبِي سَعِيدٍ المُتَقَدِّم لَخَــرِعَ، أَي انْكَسَرَ، عَن اللَّيْثِ وخَــرِعَــتِ النَّخْلَةُ: ذَهَبَ كَرَبُهَا، كَمَا فِي الصّحاح.
والخَرِيعُ، كأَمِيرٍ: المِشْفَرُ المُتَدَلِّي، أَي مِشْفَرُ البَعِيرِ، كَمَا فِي الصّحاح، وأَنْشَدَ لِلطِّرِمّاحِ:)
(خَرِيعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّوَاحِي ... كَأَخْلاقِ الغَرِيفَةِ ذِي غُضُونِ)
هكَذَا هُوَ فِي الصّحاح. وهكَذَا وُجِدَ بخَطِّ الأَزْهَريّ أَيْضاً، وصَوَابُ إِنْشَادِه: ذَا غُضُونٍ، لأَنَّهُ صِفَةُ خَرِيعٍ. وقَبْلَه:
(تمرُّ على الوِرَاكِ إِذا المَطَايَا ... تَقَايَسَتِ النِّجادَ من الوَجِينِ)
وسَيَأَتِي ذِكرُ ذلِكَ فِي غ ر ف.
وقَالَ ابنُ فارِسٍ: سَرَقَةُ مِنْ عُتَيْبَةَ ابنِ مِرْداسٍ، حَيْثُ قَالَ:
(تَكُفّ شَبَاً الأَنْيابِ عَنْهَا بمِشْفَرٍ ... خَرِيعٍ كسِبْتِ الأَحْوريّ المُخَصَّرِ)
والخَرِيعُ: النّاقَةُ الَّتِي بِهَا خُرَاعٌ، بالضَّمِّ، وَهُوَ داءٌ يُصِيبُ البَعِيرَ فيَسْقُطُ مَيِّتاً، ولَمْ يَخُصَّ ابنُ الأَعْرَابِيّ بِهِ بَعِيراً وَلَا غَيْرَهُ، إِنَّمَا قالَ: الخَرَاعُ: أَنْ يَكُونَ صَحِيحاً فيَقَعَ مَيِّتاً.
والخَرِيعُ: المَرْأَةُ الفَاجَرِةُ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَنْكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ. أَوْ هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى لِيناً، وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ الَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، إِلاّ أَنَّ قَوْلَ الراجِزِ يُؤَيِّدُ القَوْلَ الأَوّل: إِذا الخَرِيجُ العَنْقَفَيرُ الحُذّمَهْ يَؤُرُّهَا فَحْلٌ شَدِيدُ الصُّمَمَهْ وكَذَا قَوْلُ كُثَيِّرٍ الآتِي ذِكْرُهُ فِي المُسْتَدْرَكَات، الخَرِيعَةِ، والخَرُوع كَسَفِينَةٍ وصَبُورٍ، وهَاتَان عَن ابنِ عَبّاد. والخِرُوَعُ، كدِرْهَمٍ: نَبْتٌ مَعْرُوفٌ لَا يَــرْعَــى. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ولَمْ يَجِيءْ علَى هَذَا الوَزْنِ إِلاّ حَرْفانِ: خِرْوَعٌ، وعِتْوَدٌ، وَهُوَ اسْمُ وَادٍ. قُلْتُ: وزِيدَ: ذِرْوَدٌ: اسْمُ جَبَلٍ، وعِتْوَرٌ: اسْمُ وَادٍ، ولَيْسَ بتَصْحِيفِ عِتْوَد، كَمَا مَرَّ البَحْثُ فِيهِ. وجِدْوَلٌ لُغَةٌ فِي الجَدْوَلِ. وقِيلَ: خِرْوَعٌ مُلْحَقٌ بدِرْهمٍ. وَقَالَ شَيْخُنا: إِنْ كانَ خِرْوَعاً علَى رَأْيِ مَن يَجْعَلَهُ رُبَاعِيّاً ويُلْحِقُهُ بدِرْهَمٍ فالتَّمْثِيلُ ظَاهِرٌ، وَفِيه: أَنَّ ذِكْرَهُ هُنَا يَخَالِفُهُ، وإِنْ قَصَدَ أَنَّهُ فِعْوَلٌ والواوُ زَائِدَةٌ كَمَا اقْتَضاهُ ذِكْرُه هُنَا، فالتَّمْثِيلُ بِهِ لَا يَخْلُو عَنْ نَظَرٍ انتَهَى. وقِيلَ: سُمِّيَ الخِرْوَعَ لرَخاوَتِهِ، وَهِي شَجَرَةٌ تَحْمِلُ حَبّاً كَأَنَّهُ بَيْضُ العَصافِيرِ يُسَمَّى السِّمْسِمَ الهِنْدِيّ، مُشْتَقٌّ مِن الخَــرَع قَالَ ابنُ جَزْلة: أَجْودهُ البَحْريُّ، وخاصِّيَّتُه إِسْهالُ البَلْغِم، ويَنْفَعُ مِن القُولَنْجِ والفَالِجُ واللَّقْوَة، والبَلْغَمِ، وقَدْرُ مَا يُؤْخَذُ مِنْهُ إِلَى مِثْقَالٍ.
والخِرِّيع، كسِكَّيتٍ: العُصْفُر، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ وابنِ دُرَيْد والدِّينَوَرِيّ، كَمَا فِي العُبَاب. وزادَ)
الأَخِيرُ فِي ضَبْطِهِ: كَأَمِيرٍ، وهكَذَا ضَبَطَهُ ابنُ جَزْلَةَ أَيْضاً، أَو القِرْطِمُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
والخُرَاع، كغُرَاب: جُنونُ النّاقِةَ، عَن الكِسَائِيّ: وَقَالَ شَمِر: الجُنُونُ، والطَّوَفَانُ، والثَّوَلُ، والخُرَاعُ، وَاحِدٌ.
وَقيل: الخُرَاعُ: انْقِطَاعٌ فِي ظَهْرِهَا تُصْبِحُ مِنْهُ بَارِكَةً لَا تَقُومُ، ولَمْ يَخُصَّ بِهِ ابنُ الأَعْرَابِيّ بَعيراً وَلَا غَيْرَهُ، كَمَا تَقَدَّمَ. وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنَّ الخُرَاعَ يُصِيبُ الإِبِلَ إِذَا رَعَــتِ النَّدِىَّ فِي الدِّمَنِ والحُشُوشِ. وأَنْشَدَ لِرَجُلٍ هَجَا رَجُلاً بالجَهْلِ، وقِلَّةِ المَعْرِفَةِ:
(أَبُوكَ الَّذِي أُخْبِرْتُ يَحْبِسُ خَيْلَهُ ... حِذَارَ النَّدَى حَتَّى يَجِفَّ لَها البَقْلُ)
وَصَفَهُ بالجَهْلِ، لأَنَّ الخَيْلَ لَا يَضَرُّهَا النَّدَى، إِنّمَا يَضَرُّ الإِبِلَ والغَنَمَ.
وخُــرْعُــونُ، بالضَّمِّ، وَهُوَ فِي التَّكْمِلَةَ مَفْتُوحٌ ضَبْطاً بالقَلَمِ ويَدُلُّ لَهُ أَيْضاً إِطْلاقُ العُبَابِ: ة، بِسَمَرْقَنْدَ.
والخَــرِعُ، ككَتِفٍ: لَقَبُ عَمْرِو ابنِ عَبْس بنِ وَدِيعَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن لُؤَيِّ بنِ عَمْرِو بنِ الحارِثِ بنِ تَيْم ابنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ بن إِلْياسِ بن مُضَرَ، جَدّ عَوْفِ بنِ عَطِيَّةَ الشّاعِر الْفَارِس.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: رَجُلٌ مُخَــرَّعٌ، كمُعَظَّم: كَثِيرُ الاخْتِلافِ فِي أَخْلاقِهِ. وقَالَ ابنُ فارِسٍ: المُخَــرَّعُ: المُخْتَلِفُ الأَخْلاقِ، وَفِيه نَظَرٌ، كَمَا فِي العُبَابِ. قُلْتُ: ولَعَلَّ صَوَابَهُ المُجَزَّعُ، بالجِيم والزّاي.
واخْتَــرَعَــهُ، أَيّ الشَّيْءَ: شَقَّهُ واقْتَطَعَهُ واخْتَزَلَهُ. وَفِي الصّحاح: اشْتَقَّهُ ويُقَالُ: أَنْشَأَهُ وابْتَدَأَهُ، هكَذَا فِي النُّسَخِ. والَّذِي فِي الصّحاح والعُبَاب: وابْتَدَعَهُ.
وَفِي الأَسَاسِ: اخْتَــرَعَ بَاطِلاً: اخترقَهُ. واخْتَــرَعَ اللهُ الأَشْيَاءِ: ابْتَدَعَها بِلا سَبَبٍ.
واخْتَــرَعَ فُلاناً: إِذا خَانَهُ وأَخَذَ مِن مالِهِ، كاخْتَزَعَهُ، بالزّاي. ومِنْهُ الحَدِيثُ يُنْفَقُ على المُغِيبَةِ مِن مالِ زَوْجِهَا مَا لَمْ تَخْتَــرِعْ مالَهُ، أَيْ مَا لَمْ تَقْتَطِعْهُ وتَأَخُذْهُ. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: الاخْتِرَاعُ هُنَا الخِيانَةُ، ولَيْسَ بِخَارِجٍ عَن مَعْنَى القَطْع، وحَكَى ذلِكَ الهَرَوِيّ فِي الغَريبَيْن.
واخْتَــرَعَــهُ: اسْتَهْلَكَهُ، عَن ابْنِ شُمَيْلٍ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: اخْتَــرَعَ الدَّابَّةَ، إِذا تَسَخَّرَهَا لِغَيْرِهِ أَيّاماً ثُمّ رَدَّهَا.
وانْخَــرَعَ: لُغَةٌ فِي انْخَلَعَ. وَفِي الصّحاح: انْخَــرَعَــتْ كَتِفُهُ لُغَةٌ فِي انْخَلَعَتْ.
وقالَ اللَّيْثُ: انْخَــرَعَ الرَّجُلُ: انْكَسَرَ وضَعُف. وانْخَــرَعَــتِ القَناةُ انْشَقَّتْ وتَفَتَّتَتْ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: كُلُّ نَبَاتٍ قَصِيفٍ رَيَّانَ مِنْ شَجَرٍ أَو عَشْبٍ فَهُوَ خِرْوَعٌ، كدِرْهَمٍ. قالَ عَدِيُّ)
بنُ زَيْدٍ يَصِفُ بَقَرَ الوَحْشِ:
(والخُنْسُ يُزْجِينَ فِي طَوَائِفِهِ ... يَقْرِ مْنَ خِرْوَعٍ رَيّانَ أَثْمارَاً)
قَالَ الصّاغَانِيّ: يُرِيدُ النَّبَاتَ الخَوّارَ مِنْ نَعْمَتِه وريَّه. فأَمَّا الخِرْوَعُ المَعْرُوفُ فَلَا يَــرْعَــاهُ شَيْءُ، كَمَا تَقَدَّم. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: وكُلُّ نَبْتٍ ضَعِيفٍ يَتَثَنَّى: خِرْوَعٌ، أَيَّ نَبْت كانَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَد:
(تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَميٍّ كأَنَّهُ ... تَعَمُّجُ شَيْطَانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْر)
والخَرِيعُ، كأَمِيرٍ: المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ. وقِيلَ: هِيَ الشّابَّةُ الناعِمَةُ. وقِيلَ: هِيَ الماجِنَةُ المِرِحَةُ.
والجَمْعُ خُرُوعٌ وخَرَائِعُ، حَكَاهُمَا ابنُ الأَعْرَابِيّ. وقِيلَ: الخَرِيع والخَرِيعَةُ: الَّتِي لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِس، كأَنَّهَا تَتَخَــرَّعُ لَهُ. قالَ يَصِفُ رَاحِلَتَهُ: تَمْشِي أَمامَ العِيسِ وهْي فيهَا مَشْىَ الخَرِيعِ تَرَكَتْ بَنِيهَا وكُلُّ سَرِيعِ الإِنْكِسَارِ: خَرِيعٌ، وَقَالَ كُثَيِّرٌ:
(وفِيهِنَّ أَشْبَاهُ المَهَا رَعِــتِ المَلاَ ... نَوَاعِمُ بِيضٌ فِي الهَوَى غَيْرُ خُــرَّعِ)
أَرَادَ غَيْرَ فَوَاجِرَ، لأَنِّهُ إِنَّمَا نَفَى عَنْهَا المَقَابِحَ لَا المَحَاسِنَ. وفِي هَذَا القَوْلِ رَدٌّ عَلَى الأَصْمَعِيّ.
وتَخَــرَّع الرّجُلُ: اسْتَرْخَى وضَعُفَ ولاَنَ. وَفِي فُلاَنٍ خَــرَعٌ، مُحَرَّكَةً، أَي جُبْنٌ وخَوَرٌ، وَهُوَ مَجاز. وشَفَةٌ خَرِيعٌ، كأَمِيرٍ: لَيِّنَةٌ.
ونْخَــرَعَــتْ أَعْضَاءُ البَعِيرِ، وتَخَــرَّعَــتْ: زالَتْ عَنْ مَوْضِعِهَا. قالَ العَجّاج: ومَنْ هَمَزْنا عِزَّةُ تَخَــرَّعــاً والخَــرِع، ككَتِفٍ: الفَصِيل الضَّعِيف. وقِيلَ: هُوَ الصَّغِيرُ الَّذِي يَرْضَعُ.
وانْخَــرَعْــتُ لَهُ: لِنْتُ. والخَرِيعُ: الغُصْنُ، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ لِنَعْمَتِهِ وتَثَنِّيهِ.
وغُصْنٌ خَــرِعٌ: نَاعِمٌ لَيِّنٌ. قَالَ الرّاعِي يَذْكُرُ مَاء: مُعَانِقاً ساقَ رَيَّا سَاقُهَا خَــرِعُ والخَرَاوِيعُ مِن النِّسَاءِ: الحِسَانُ. وامْرَأَةُ خِرْوَعَةٌ: حَسَنَةٌ رَخْصَةٌ لَيِّنَةٌ. وعَيْشٌ خِرْوَعٌ، وشَبَابٌ خِرْوَعٌ: أَي نَاعِمٌ. وَهُوَ مَجَازٌ. وقالَ أَبو النَّجْمِ: فَهْيَ تَمَطَّي فِي شَبَابٍ خِرْوَعِ)
والخَرِيعُ: المُرِيبُ، لأَنَّ المُرِيبَ خائِفٌ، فكَأَنَّهُ خَوّارٌ. قَالَ:
(خَرِيعٌ مَتَى يَمْشِ الخَبِيثُ بِأَرْضِهِ ... فإِنَّ الحَلاَلَ لَا مَحَالَةَ ذَائِقُهْ) والخَرَاعَةُ: لُغَةٌ فِي الخَلاَعَةِ، وَهِي الدَّعارَةُ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُهُ قَوْلُ ثَعْلَبَةَ بنِ أَوْسِ الكِلابِيّ: إِنْ تَشْبِهِينِي تُشْبِهِي مُخَــرَّعَــاً خَرَاعَةً مِنِّي ودِيناً أَخْضَعَاً لاَ تَصْلُحُ الخَوْدُ عَلَيْهِنَّ مَعَاً ورَجُلٌ مُخَــرَّعُ، كمُعَظَّمٍ: ذاهِبٌ فِي الباطِلِ. ويُقَالُ: اخْتَــرَعَ عُوداً من الشَّجَرَةِ، إِذا كَسَرَهَا.
واخَتَــرَعَ الشَّيْءَ: ارْتَجَلَهُ، والاسْمُ الخِــرْعَــةُ، بالكَسْرِ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: خَــرِعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: إِذا اسْتَرَخَى رَأْيُه بَعْدَ قُوَّةٍ، وضَعُفَ جِسْمُه بَعْدَ صَلاَبَةٍ. وخُــرِعَ الرَّجُلُ والبَعِيرُ، كعُنِيَ: إِذا وَقَعَ أَوْ جُنَّ. ونَاقَةٌ مَخْرُوعَةُ: أَصابَهَا الخُرَاعُ، وهُوَ مَرَضٌ يُفَاجِئُها. وثَوْبٌ مُخَــرَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مَصْبُوغٌ بالعُصْفُرِ.

ورع

رع)
الورع: هو اجتناب الشبهات خوفًا من الوقوع في المحرمات، وقيل: هي ملازمة الأعمال الجميلة.

ورع

1 وَــرَعٌ Piety: or pious fear: syn. تَقْوَى: (K:) and abstinence from unlawful things. (TA.) b2: هُوَ وَــرَعٌ ضَــرَعٌ: see ضَــرَعٌ.
ورع:
ورّع: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة Timere.
تورّع: وتصاغ أيضاً مع حرف الجر عن أيضاً (دي ساسي كرست 119:2، انظر فوك) timere.
خبال وورع: فوضى وارتباك tarbatio باللاتينية.
وريعة: امرأة طاهرة (الكالا).
ورع
الأوْــرَعُ والوَــرَعُ: الجَبَانُ الضَّعيفُ، وقد وَــرُعَ يَوْــرُعُ وَوَــرَعَ يَــرِعُ. ومن الوَــرَع: المُتَوَــرِّعُ، وَــرعَ يَــرَعُ ويَــرِعُ ويَوْــرَعُ وَرَاعَةً. وَوَــرَّعْــتُه: كَفَفْتَه، والوَرِيْعُ: الكافُّ. ومُوَــرِّعٌ: اسْمُ رَجُلٍ.
و ر ع : وَــرِعَ عَنْ الْمَحَارِمِ يَــرِعُ بِكَسْرَتَيْنِ وَــرَعًــا بِفَتْحَتَيْنِ وَــرِعَــةً مِثْلُ عِدَةٍ فَهُوَ وَــرِعٌ أَيْ كَثِيرُ الْوَــرَعِ وَوَــرَّعْــتُهُ عَنْ الْأَمْرِ تَوْرِيعًا كَفَفْتُهُ فَتَوَــرَّعَ
رع) بَينهمَا حجز وَفُلَانًا عَن الشَّيْء كَفه وَفِي حَدِيث عمر (ورع عني فِي الدِّرْهَم وَالدِّرْهَمَيْنِ) أَي كف عني الْخُصُوم بِأَن تقضي بَينهم وتنوب عني فِي ذَلِك وَالْإِبِل عَن المَاء ردهَا والفارس الْفرس حَبسه بلجامه وَيُقَال مَا ورع أَن فعل كَذَا أَي مَا كذب
و ر ع: الْوَــرِعُ بِكَسْرِ الرَّاءِ التَّقِيُّ، وَقَدْ (وَــرِعَ) يَــرِعُ (رِعَــةً) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي الثَّلَاثَةِ. (وَتَوَــرَّعَ) مِنْ كَذَا أَيْ تَحَرَّجَ. وَ (وَــرَّعَــهُ تَوْرِيعًا) أَيْ كَفَّهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: «وَــرِّعِ اللِّصَّ وَلَا تُرَاعِهِ» أَيْ إِذَا رَأَيْتَهُ فِي مَنْزِلِكَ فَاكْفُفْهُ وَادْفَعْهُ وَلَا تَنْتَظِرْ مَا يَكُونُ مِنْهُ. 

ورع


وَــرِعَ
[&
a. يَــرَعُ] (n. ac.
وَــرَع)
see supra
(a)b. ['An], Abstained from.
وَــرُعَ(n. ac. وَرَاْعَة)
a. see (وَــرَعَ) (a) & (وَــرِعَ) (b).
وَــرَّعَ
a. [acc. & 'An], Kept from.
وَاْــرَعَa. Conferred with.

أَوْــرَعَa. Intervened.

تَوَــرَّعَ
a. [Min
or
'An], Abstained from.
وَــرَعa. Abstinence, self-restraint, conscientiousness
scrupulousness; piety, godliness.
b. Cowardice.
c. (pl.
أَوْرَاْع), Small, sickly.
d. see 5 (b)
وَــرِع
(pl.
أَوْرَاْع)
a. Abstemious; scrupulous, conscientious; pious
godly.
b. Weak, timid.

وَرَاْعَةa. see 4 (a)
وَرِيْعa. see 5 (a)
رِعَــة
a. see 4 (a)b. Behaviour.
c. Condition.

رِيْعَة
a. see 4 (a)
و ر ع

رجل ورعٌ ومتورّع، وقد ورع يــرع ويــرع ويورع ورعــاً ورعــةً. وفلان ورع ضــرع: جبان ضعيف، وقد ورع وراعة. وورّعــت الرجل عن الأمر: كففته فتورّع عنه. وفي الحديث: " ورّع اللصّ ولا تراعه " وعن بعض العرب: كانت عجوز على شمس وأنا في خباء فقالت: تورّع عن اللظى إلى الظلّ، تقول: أحسنت حيث قعدت في الظلّ وتركت ما أنا فيه. وورّعــت نفسي عما لا ينبغي. وورّعــت الإبل عن الماء. قال:

وقال الذي يرجو العلالة ورّعــوا ... عن الماء لا يطرق وهنّ طوارق

أي لا يكدّر، والإبل مكدّرات من الماء الطّرق. وورّعــت بين المتخاصمين إذا فــرعــت بينهما.
رع] الوَــرَعُ بالتحريك: الجبانُ. قال ابن السكيت: وأصحابنا يذهبون بالوَــرَعِ إلى الجبان، وليس كذلك، وإنَّما الوَــرَعُ الصغيرُ الضعيفُ الذي لا غَناءَ عنده. ويقال: إنَّما مالُ فلانٍ أوْراعٌ، أي صغارٌ. تقول منه وَــرُعَ بالضم يَورَعُ وُروعاً ووراعة وورعــا أيضا بالضم ساكنة الراء. والورع بكسر الراء: الرجل التفى. وقد ورع يَــرِعُ بالكسر فيهما وَــرِعــاً ورِعَــةً. يقال: فلان سيئ الــرعــة، أي قليل الورع. وتورع من كذا، أي تحرَّج. ووَــرَّعْــتُهُ تَوريعاً، أي كفَفته. وفي حديث عمر رضي الله عنه " وَــرِّعِ اللص ولا تُراعِهِ "، أي إذا رأيته في منزلك فادفَعْه واكففه ولا تنظر ما يكون منه. ووَــرَّعْــتُ الإبل عن الماء: رددتها. والمُوارَعَــةُ: المناطَقةُ والمكالمةُ. قال حسان ابن ثابت: نَشَدْتُ بَني النجَّارِ أفعالَ والدي * إذا العانِ لم يوجَدْ له من يوارعــه * والوريعة: اسم فرس.
رع] نه: فيه: ملاك الدين "الورع"، أصله الكف عن المحارم، ورع يــرع - بكسر عينهما - ورعــا ورعــة، ثم استعير للكف عن المباح والحلال. ومنه: "ورع" اللص ولا "تراعه"، أي إذا رأيته في منزلك فادفعه واكففه بما استطعت، ولا تراعه أي لا تنتظر فيه شيئًا ولا تنتظر ما يكون منه، وكل شيء كففته فقد ورعــته. غ: ورع أي اكففه بما شئت. نه: ومنه: "ورع" عني في الدرهم والدرهمين، أي كف عني الخصوم بأن تقضي بينهم وتنوب عني في ذلك. وإذا أشفى "ورع"، أي إذا أشرف على معصية كف. وفي ح الحسن: ازدحموا عليه فرأى منهم "رعــة" سيئة فقال: اللهم! إليك، يريد بالــرعــة الاحتشام والكف عن سوء الأدب أي لم يحسنوا ذلك. ومنه: وأعذني من سوء "الــرعــة"، أي من سوء الكف عما لا ينبغي. ومنه: وبنهيه "يــرعــون"، أي يكفون. وح: فلا "يورع" رجل عن جمل يختطمه، أي يكف ويمنع. وفيه: كان أبو بكر وعمر "بوارعــانه"، أي عليا أي يستشيرانه، والموارعــة: المناطقة والمكالمة. ط: ولا "ورع" كالكف، هو الكف عن المحارم ثم استعير للكف عن المباح، فإن قيل: فحينئذ اتحد المسند والمسند إليه! قلت: المراد به كف الأذى أو كف اللسان أي لا ورع كالكف عن أذى المسلمين. وفيه: لا تعدل "بالــرعــة"، يجوز كونه بالجزم للنهي للمخاطب أي لا تقابل شيئًا بالــرعــة فإنه أفضل الخصال، وهو بكسر راء وخفة عين: الورع، وكونه خبرًا منفيًا بضم تاء وفتح دال أي لا تقابل خصلة بالورع.
ورع رعــى قَالَ أَبُو عبيد: يَقُول: إِذا رأيتَه فِي مَنْزِلك فادْفَعْه واكْفُفْه بِمَا اسْتَطَعْت وَلَا تنْتَظر فِيهِ شَيْئا وكلّ شَيْء كفَفْتَه فقد ورَعْــتَه وَقَالَ أَبُو زبيد: [الطَّوِيل] وورَّعــتُ مَا يكبي الوجوهَ رِعَــايَة ... لَيْحُضر خير أَو ليقُصر مُنْكَرُ ... يَقُول: ورَّعْــتُ عَنْكُم مَا يكبي وُجُوهكُم تَمَنَّنَ بذلك عَلَيْهِم. وَقَوله: لَا تُراعِه يَقُول: لَا تنتظره وكل شَيْء تنتظره فَأَنت [تُراعيه و -] تــرعــاه قَالَ الْأَعْشَى: [الْكَامِل]

فَظَلِلْتُ أرعــاها وظلَّ يَحُوطُهَا ... حَتَّى دنوتُ إِذْ الظلامُ دَنا لَهَا ... يذكر امْرَأَة وَمِنْه قيل للصَّائِم: هُوَ يــرْعَــى الشَّمْس يَعْنِي أَن تغيب وَكَذَلِكَ الساهر يــرْعَــى النُّجُوم. وَقَالَ أَبُو عبيد: وَقد فسّر بعض الْفُقَهَاء قَوْله: وَــرِّع يَقُول: بره من السّرقَة وَلَا تتهمه يذهب [بِهِ -] إِلَى الْوَــرع وَلَيْسَ هَذَا من الوَــرَع فِي شَيْء إِنَّمَا هَذَا رخصَة من عمر فِي الْإِقْدَام عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ يرْوى عَن ابْن عمر أَنه رأى لِصّا فِي دارِه قَالَ: فطلبَ السَّيْف أَو غَيره من السِّلَاح ليقدَمَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ يرْوى عَن ابْن سِيرِين [أَنه -] قَالَ: مَا كَانُوا يُمسكون عَن اللصّ إِذا دخل دَار أحدهم تأثما. عقل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: إِن ابْن عَمّي شُجَّ مُوضحَة فَقَالَ: أَمن أهل القُرَى أم من أهل الْبَادِيَة فَقَالَ: من أهل الْبَادِيَة فَقَالَ عمر: إِنَّا لَا نتعاقل المضغ بَيْننَا.



مضغ قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا الحَدِيث يحملهُ بعض أهل الْعلم على أَن أهل الْقرى لَا يعْقلُونَ عَن أهل الْبَادِيَة وَلَا أهل الْبَادِيَة عَن أهل الْقرى وَفِيه هَذَا التَّأْوِيل وَزِيَادَة أَيْضا أَن الْعَاقِلَة لَا تحمل السِّنَّ والموضحة والإصبَعَ وَأَشْبَاه ذَلِك مِمَّا كَانَ دون الثُّلُث فِي قَول عمر وعليّ هَذَا قَول أهل الْمَدِينَة إِلَى الْيَوْم يَقُولُونَ: مَا كَانَ دون الثُّلُث فَهُوَ فِي مَال الْجَانِي فِي الْخَطَأ وأمّا أهل الْعرَاق فَيرَون [أَن -] المُوضَحة فَمَا فَوْقهَا على الْعَاقِلَة [إِذا كَانَ خطأ -] وَمَا كَانَ دون المُوِضحة فَهُوَ فِي مَال الْجَانِي وَإِنَّمَا سمّاها مُضّغا فِيمَا نرى أَنه صغَّرها وقللَّها / كالمضغة من الْإِنْسَان فِي خَلْقه. وَفِي حَدِيث عمر 4 / الف قَالَ: لَا يعقل أهل الْقرى الْمُوَضّحَة ويعقلها أهل الْبَادِيَة.

(ور ع)

الوَــرَعُ: التَّحرُّجُ. وَــرِع من ذَلِك يَــرِعُ ويَوْــرَعُ، الْأَخِيرَة عَن اللحياني رِعَــةَ ووَــرَعــا، ووَــرَعَ وَــرَعًــا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ. ووَــرُعَ وُرُوعا ووَرَاعةً وتَوَــرَّع، وَالِاسْم الــرِّعــةُ والرَّيعَةُ الْأَخِيرَة على الْقلب.

والوَــرَعُ: الجبان وَقيل: هُوَ الصَّغِير الضَّعِيف من المَال وَغَيره. وَالْجمع أوْرَاعٌ وَالْأُنْثَى من كل ذَلِك وَــرَعَــةٌ. وَقد وَــرُعَ وُــرْعــا ووُــرعــا ووُــرْعــة ووَرَاعَة ووَرَاعا ووُرُوعا ووَــرَع يَــرِع ورعــا حَكَاهُ ثَعْلَب عَن يَعْقُوب.

وَأرى يَــرَع بِالْفَتْح لُغَة كَيَدعُ، وتَوَــرَّع، كل ذَلِك إِذا جبن أَو صغر.

والَوَــرُع: الضَّعِيف فِي رَأْيه وعقله وبدنه، وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

رِعَــةُ الأحْمَق يَرْضَى مَا صَنَعْ

فسره فَقَالَ: الــرِّعــةُ: حَالَته الَّتِي يرضى بهَا.

ووَــرَّعَــه عَن الشَّيْء: كَفه، وَفِي حَدِيث عمر " وَــرِّعِ اللص وَلَا تراعه " فسره ثَعْلَب فَقَالَ: يَقُول: إِذا شَعرت بِهِ فكفه عَن أَخذ متاعك. وَقَوله: وَلَا تُرَاعِهِ أَي لَا تشهد عَلَيْهِ. وَقيل: مَعْنَاهُ: رده بتعرض لَهُ أَو تَنْبِيه، وَلَا تنْتَظر مَا يكون من أمره.

وأوْــرَعــه أَيْضا: لُغَة فِي وَــرَّعَــه، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالْأولَى أَعلَى.

ووَــرَّع الْإِبِل عَن الْحَوْض: ردهَا، قَالَ الرَّاعِي:

وَقَالَ الَّذِي يَرْجُو العُلالَةَ وَــرِّعُــوا ... عَن المَاء لَا يُطْرَقْ وَهُنَّ طَوَارِقُهْ

ووَــرَّع الفس: حَبسه بلجامه.

ووَــرَّع بَينهمَا وأوْــرَع: حجز.

وَمَا وَــرَّع أَن فعل كَذَا وَكَذَا: أَي مَا كذب. ووَارَعَــه: ناطقه، قَالَ حسان:

نَشَدْتُ بني النّجَّار أفْعالَ والدِي ... إِذا العانِ لمْ يُوجَدْ لَهُ مَنْ يُوَارِعــه

ويروى: يُوَازِعه.

ومُوَــرِّعٌ ووَرِيعَةُ: اسمان.

والوَرِيعَةُ: اسْم فرس من خل الْعَرَب.

والوَرِيُعة: مَوضِع. قَالَ جرير:

أحَقاًّ رَأيْتَ الظَّاعنين تَحَمَّلُوا ... من الجَزْعِ أوْ وَادِي الوَرِيعة ذِي الأثْلِ
ورع
ورَعَ/ ورَعَ عن يــرَع، رَعْ، رِعــةً ووَــرْعًــا ووَــرَعًــا، فهو وَــرِع، والمفعول موروع عنه
• ورَع الشَّخْصُ/ ورَع الشَّخْصُ عن الإثم:
1 - ابتعد عن الإثم وكفّ عن الشُّبُهات والمعاصي على سبيل التَّقوى "وِــرَع عن الضَّحك الكثير- عُرف هذا الرَّجل بالتَّقوى والوَــرَع".
2 - كفَّ عن الحلال المباح "ورَع عن الزَّواج". 

ورُعَ/ ورُعَ عن يورُع، وُرُوعًا ووَرَاعةً، فهو وَــرِع، والمفعول موروع عنه
• ورُعَ الشَّخْصُ/ ورُعَ الشَّخْصُ عن الأمر:
1 - ورَع، تحرّج وتوقَّى عن المحارم "ورُع عن الكذب".
2 - كفَّ عن الحلال المباح "ورُع عن أكل اللُّحوم". 

ورِعَ يَورَع ويــرِع، اوْــرَعْ/ رِع، وَــرَعًــا ورِعَــةً، فهو وَــرِع
• ورِعَ الشَّخْصُ: ورَع، ابتعد عن الإثم وكفَّ عن الشّبهات والمعاصي على سبيل التَّقوى "ورِع الشَّيخ- جارُنا ورِع مستقيم السُّلوك". 

تورَّعَ عن/ تورَّعَ من يتورَّع، تورُّعًــا، فهو مُتورِّع، والمفعول مُتورَّع عنه
 • تورَّع الشَّخْصُ عن الأمر/ تورَّع الشَّخْصُ من الأمر: تجنَّب الإثمَ فيه، وتعفّف عنه "تورَّع من أكل الحرام- يتورَّع من قول الزُّور/ عن الكذب والغشّ". 

رِعــة [مفرد]: مصدر ورِعَ وورَعَ/ ورَعَ عن. 

وَراعة [مفرد]: مصدر ورُعَ/ ورُعَ عن. 

وَــرْع [مفرد]: مصدر ورَعَ/ ورَعَ عن. 

وَــرَع [مفرد]: ج أوراع (لغير المصدر):
1 - مصدر ورِعَ وورَعَ/ ورَعَ عن.
2 - جَبَان ضعيف "رَجُل وَــرَع" ° ما له أوراعٌ: ليس له صِغار. 

وَــرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ورِعَ وورَعَ/ ورَعَ عن وورُعَ/ ورُعَ عن. 

وُروع [مفرد]: مصدر ورُعَ/ ورُعَ عن. 

ورع: الوَــرَعُ: التَّحَرُّجُ. تَوَــرَّعَ عن كذا أَي تحرَّج. والوَــرِعُ،

بكسر الراء: الرجل التقي المُتَحَرِّجُ، وهو وَــرِعٌ بيِّن الورَعِ، وقد

ورِعَ من ذلك يَــرِعُ ويَوْــرَعُ؛ الأَخيرة عن اللحياني، رِعــةً وورَعــاً

ورْعــاً؛ حكاها سيبويه، وورُعَ ورُوعاً ووراعة وتَوَــرَّعَ، والاسم الــرِّعــةُ

والرِّيعةُ؛ الأَخِيرةُ على القلب. ويقال: فلان سَيءُ الــرِّعــةِ أَي قليل

الورَعِ. وفي الحديث: مِلاكُ الدِّينِ الورَعُ؛ الورَعُ في الأَصل: الكَفّ

عن المَحارِمِ والتحَرُّجُ منه وتَوَــرَّعَ من كذا، ثم استعير للكف عن

المباح والحلال.

الأَصمعي: الــرِّعــةُ الهَدْيُ وحُسْنُ الهيئةِ أَو سُوء الهيئة. يقال:

قوم حَسَنةٌ رِعَــتُهم أَي شأْنُهم وأَمْرُهم وأَدَبُهم، وأَصله من الوَــرَعِ

وهو الكَفّ عن القبيح. وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: ازْدَحَمُوا عليه

فرأَى منهم رِعــةً سيِّئةً فقال: اللهمّ إِلَيْكَ؛ يريد بالــرِّعــةِ ههنا

الاحْتِشامَ والكَفَّ عن سُوءِ الأَدَبِ أَي لم يُحْسِنُوا ذلك. يقال:

وَــرِعَ يَــرِعُ رِعــةً مثل وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً. وفي حديث الدّعاء: وأَعِذْني

من سُوءِ الــرِّعــةِ أَي من سُوءِ الكفِّ عما لا يَنْبَغِي. وفي حديث ابن

عوف: وبِنَهْيه يَــرِعُــون أَي يَكُفُّونَ. وفي حديث قيس بن عاصم: فلا

يُوَــرَّعُ رجل عن جمَل يَختطمه أَي يُكَفُّ ويُمْنعُ، وروي يُوزَعُ، بالزاي،

وسنذكره بعدها.

والوَــرَعُ، بالتحريك: الجَبانُ، سمي بذلك لإِحْجامِه ونُكُوصه. قال ابن

السكيت: وأَصحابنا يذهبون بالورع إِلى الجبان، وليس كذلك، وإِنما الورع

الصغير الضعيف الذي لا غَناءَ عنده. يقال: إِنما مال فلان أَوْراع أَي

صغار، وقيل: هو الصغير الضعيف من المال وغيره، والجمع أَوْراعٌ، والأُنثى من

كل ذلكَ وَــرَعــةٌ، وقد وَــرُعَ، بالضم، يَوْــرُعُ وُــرْعــاً، بالضم ساكنة

الراء، وَوُرُوعاً ووُــرْعــةً ووَراعةً ووَراعاً، ووَــرِعَ، بكسر الراء، يَــرِعُ

وَــرَعــاً؛ حكاها ثعلب عن يعقوب، ووَراعةً، وأَرى يَــرَعُ، بالفتح، لغة

كَيَدَعُ،وتَوَــرَّعَ، كل ذلك إِذا جَبُنَ أَو صغُر، والورَع: الضعيف في رأْيه

وعقله وبدنه؛ وقوله أَنشده ثعلب:

رِعــةُ الأَحْمَقِ يَرْضَى ما صَنَعْ

فسّره فقال: رِعــةُ الأَحمقِ حالَتُه التي يَرْضَى بها. وحكى ابن دُريد:

رجل وَــرَعٌ بَيِّنُ الوُرُوعة؛ ويشهد بصحة قوله قول الراجز:

لا هَيِّبانٌ قَلْبُه مَنَّانُ،

ولا نَخِيبٌ ورَعٌ جَبانُ

قال: وهذه كلها من صفات الجبانِ. ويقال: الوَــرَعُ على العموم الضعيف من

المال وغيره.

وورَّعــه عن الشيء تَوْرِيعاً: كفَّه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه:

وَــرِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِه؛ فسّره ثعلب فقال: يقول إِذا شَعَرْتَ به

ورأَيْتَه في مَنْزِلِكَ فادْفَعْه واكْفُفْه عن أَخذ متاعِك، وقوله ولا

تُراعِه أَي لا تُشْهِدْ عليه، وقيل: معناه رُدَّه بتعرُّض له أَو تَنْبيه ولا

تَنتَظِر ما يكون من أَمره. وكل شيء تنتظره، فأَنت تراعيه وتَــرْعــاه؛ ومنه

تقول: هو يَــرْعَــى الشمسَ أَي يَنتَظِرُ وُجُوبَها، قال: والشاعر يَــرْعَــى

النجوم. وقال أَبو عبيد: ادْفَعْه واكْفُفْ بما اسْتَطَعْتَ ولا تنتظر

فيه شيئاً. وكل شيء كَفَفْتَه، فقد ورعْــتَه؛ وقال أَبو زبيد:

وورَّعْــتُ ما يكني الوُجُوهَ رِعــايةً

ليَحْضُرَ خَيرٌ، أَو ليَقْصُرَ مُنْكَرُ

يقول: ورَّعْــتُ عنكم ما يَكْني وجوهكم، تَمَنَّنَ بذلك عليهم. وفي حديث

عمر أَيضاً أَنه قال للسائب: وَــرِّعْ عني في الدِّرْهَمِ والدِّرهمين أَي

كُفَّ عني الخُصومَ بأَن تَقْضِيَ بينهم وتَنُوبَ عني في ذلك، وفي حديثه

الآخر: وإِذا أَشْفَى وَــرِعَ أَي إذا أَشْرَفَ على معصية كَفَّ.

وأَوْــرَعَــه أَيضاً: لغة في وَــرَّعَــه؛ عن ابن الأَعرابي، والأُولى أَعْلى.

ووَــرَّعَ الإِبلَ عن الحَوْضِ: رِدَّها فارْتَدَّتْ؛ قال الراعي:

وقال الذي يَرْجُو العُلالةَ: وَــرِّعــوا

عن الماء لا يُطْرَقْ، وَهُنَّ طَوارِقُهْ

ووَــرَّعَ الفرَسَ: حَبَسَه بلجامه. ووَــرَّعَ بينهما وأَوْــرَعَ: حَجَزَ.

والتوْرِيعُ: الكَفُّ والمَنْعُ؛ وقال أبو دواد:

فَبَيْنا نُوَــرِّعُــهُ باللِّجام،

نُرِيدُ به قَنَصاً أَو غِوارا

أَي نَكُفُّه. ومنه الوَــرَعُ التحرُّجُ. وما وَــرَّعَ أَن فَعَلَ كذا

وكذا أَي ما كَذَّب.

والمُوارَعــةُ: المُناطَقةُ والمُكالَمَةُ ووارَعَــه: ناطَقَه. وفي

الحديث: كان أَبو بكر وعمر، رضي الله عنهما، يُوارِعــانِه، يعني علّياً، رضي

الله عنه، أَي يَسْتَشِيرانِه؛ هو من المُناطَقةِ والمُكالَمَةِ؛ قال

حسان:نَشَدْتُ بَني النَّجَّارِ أَفْعالَ والِدي،

إِذا العان لم يُوجَدْ له مَنْ يُوارِعُــهْ

ويروى: يُوازِعُه.

ومُوَــرِّعٌ وورِيعةُ: اسمان. والوَرِيعةُ: اسم فرس مالك بن نُوَيْرَةَ؛

وأَنشد المازني في الوَرِيعةِ:

ورَدَّ خَلِيلَنا بعَطاءِ صِدْقٍ،

وأَعْقَبَه الوَرِيعةَ من نِصابِ

وقال: الوَرِيعةُ اسم فرس، قال: ونِصابٌ اسم فرس كان لمالك بن نويرة

وإِنما يريد أَعْقَبَه الوَرِيعةَ من نسل نِصابٍ. والوَرِيعةُ: موضع؛ قال

جرير:

أَحَقًّا رأَيْتَ الظَّاعِنِينَ تَحَمَّلُوا

منَ الجَزْعِ، أَو واري الودِيعةِ ذي الأَثْلِ؟

وقيل: هو وادٍ معروف فيه شجر كثير؛ قال الراعي يذكر الهَوادِجَ:

يُخَيَّلْنَ من أَثْلِ الوَرِيعةِ، وانْتَحَى

لها القَيْنُ يَعْقُوبٌ بفَأْسٍ ومِبْرَدِ

ورع
} الوَــرَعُ، مُحَرَّكَةً: التَّقْوَى، والتَّحَرُّجُ، والكَفُّ عَن المَحَارِمِ، وَقد {وَــرِعَ الرَّجُلُ، كوَرِثَ هَذِه هِيَ اللغَةُ المَشْهُورَةُ الّتِي اقْتَصَرَ عليْهَا الجَمَاهِيرُ، واعْتَمَدَها الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ وغَيْرُه، وأقَرَّه شُرّاحُه فِي التَّسْهِيلِ، ومَشَى عليْه ابنْهُ فِي شَرْحِ اللامِيَّةِ، ووَجِلَ، وهذهِ عنِ اللِّحْيَانِيِّ ووَضَعَ وهذهِ عنْ سِيَبَوَيْهِ، وحَكَاهَا عَن العَرَبِ على القِياسِ، فَهُوَ ممّا جاءَ بالوَجْهَيْنِ، وهُوَ مُسْتَدْرَكٌ على ابْنِ مالِكٍ، وكَرُمَ يَــرِعُ ويَوْــرَعُ ويَــرَعُ} ويَوْــرُعُ {ورَاعَةً} ووَــرْعــاً بالفَتْحِ (ويحرك، {ووَرُوعاً) بِالْفَتْح ويُضَمُّ، أَي: تَحَرَّجَ، وتَوَقَّى عنِ المَحَارِمِ، وأصْلُ} الوَــرَعِ: الكَفُّ عَن المَحَارِمِ، ثمَّ استُعِيرَ للكَفِّ عَن الحَلالِ والمُباحِ.
والاسْمُ: {الــرِّعَــةُ،} والرِّيعَةُ، بكَسْرِهِمَا، الأخِيرَةُ على القَلْبِ، كَمَا فِي المُحْكَم، يُقَالُ: فُلانٌ سَيِّيءُ الــرِّعَــةِ، أَي: قَلِيلُ الوَــرَعِ، كَمَا فِي العُبابِ.
وَفِي النِّهَايَةِ: {وَــرِعَ} يــرِعُ {رِعَــةً، مِثْلُ: وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً، وهُوَ،} وَــرِعٌ ككَتِفٍ، أَي مُتَّقٍ، ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً واقْتَصَرَ على {وَــرِعَ، كوَرِثَ.
(و) } الوَــرَعُ، بالتَّحْرِيكِ أيْضاً: الجَبَانُ، قالَ اللَّيْثُ: سُمِّيَ بهِ لإحْجَامِه ونُكُوصِهِ، ومِثْلُه قَوْلُ ابنِ دُرَيدٍ، قالَ ذُو الإصْبَعِ العَدْوَانِيُّ:
(إنْ تَزْعُمَا أنَّنِي كَبِرْتُ فلَمْ ... أُلْفَ بَخِيلاً نِكْساً وَلَا وَــرَعــا)
وقالَ الأعْشَى:
(أنْضَيْتُها بَعْدَما طَالَ الهِبَابُ بهَا ... تَؤُمُّ هَوْذَةَ لَا نِكْساً وَلَا {وَــرَعَــا)
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: وأصْحَابنا يذْهَبُونَ} بالوَــرَعِ إِلَى الجَبَانِ، ولَيْسَ كذلكَ وإنَّما {الوَــرَعُ: الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الّذِي لَا غَناءَ عِنْدَه، وقيلَ: هُوَ الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ منَ المالِ وغَيْرِه، كالرَّأْيِ والعَقْلِ والبَدَنِ، فعَمَّهُ.
قلتُ: ويَشْهَدُ لما ذهَبَ إليْهِ اللَّيثُ وابْنُ دُريْدٍ قَوْلَ الرّاجِزِ:)
لَا هَيَّبَانٌ قَلْبُهُ مَنّانُ وَلَا نَخِيبٌ وَــرَعٌ جَبانُ فهذهِ كُلُّها منْ صِفَات الجَبَانِ، الفِعْلُ منْهَما، أَي: من الجَبَانِ والصَّغِيرِ: وَــرَعَ كوَضَعَ وكَرُمَ، وعَلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وَفِي اللِّسانِ: وأُرَى} يَــرَعُ بالفَتْحِ لُغَةً فيهِ، إشارَةً إِلَى أنَّهُ كوَضَعَ، الّذِي قَدَّمَه المُصَنِّف.
وفاتَه: {وَــرِعَ} يَــرِعُ، كوَرِثَ يَرِثُ، حَكاهُ ثَعْلَبٌ عَن يَعْقُوبَ هُنَا، كَمَا فِي اللِّسانِ، {ورَاعَةً،} ووَرَاعاً، {وَوَــرْعَــةً، بالفَتْحِ فِي الكُلِّ، ويُضَمُّ. الأخِيرُ} ووُرُوعاً، كقُعُودٍ، {ووُــرْعــاً، بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْنِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على} وُرُوعٍ كقُعُودٍ، وعَلى {وُــرْع بالضَّمِّ ووَرَاعَةٍ.
وفَاتَهُ:} الوُرُوعَةُ، بالضَّمِّ نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ فِي قَوْلِه: رَجُلٌ {وَــرَعٌ بَيِّنُ} الوُرُوعَةِ، أَي: جَبانٌ، وفاتَه أيْضاً: {وَــرَعــاً مُحَرَّكَةً، نَقَلَه ثَعْلَبٌ،} والوَراعَةُ يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ مَصْدَرَ {وَــرُعَ، ككَرُمَ كَرامَةً، أَو} وَــرِعَ كوَرِثَ وِراثَةً، وكِلاهُمَا صحِيحٌ فِي القِيَاسِ والاسْتِعْمَالِ أَي: جَبُنَ وصَغُرَ وضَعُفَ.
{والــرِّعَــةُ، بالكَسْرِ: الهَدْيُ، وحُسْنُ الهَيْئَةِ، أَو سُوءُهَا قالَهُ الأصْمَعِيُّ، وهُوَ ضِدٌّ، وَفِي حديثِ الحَسَنِ البَصري: ازْدَحَمُوا علَيْهِ، فرَأى مِنْهُمْ} رِعَــةً سَيِّئَةً، فقالَ: اللَّهُمَّ إليْكَ يُرِيدُ {بالــرِّعَــةِ هُنَا: الاحْتِشَامَ والكَفَّ عنْ سُوءِ الأدَبِ، أَي: لَمْ يُحْسِنوا ذلكَ، وَفِي حديثِ الدُّعَاءِ: وأعِذْنِي منْ سُوءِ} الــرِّعَــةِ أَي: منْ سُوءِ الكَفِّ عَمّا لَا يَنْبَغِي.
والــرِّعَــةُ: الشَّأْنُ والأمْرُ والأدَبُ، يُقَالُ: هُمْ حَسَنٌ {رِعَــتُهُمْ، بِهَذَا المَعْنَى، وأنْشَدَ ثَعْلَبٌ: رِعَــةَ الأحْمَقِ يَرْضَى مَا صَنَعْ وفَسَّرَهُ فَقَالَ:} رِعَــةُ الأحْمَقِ: حالَتُه الّتِي يَرْضَى بِها.
ويُقَالُ: مالُهُ {أوْرَاعٌ، أَي: صِغارٌ جَمْعُ} وَــرَعٍ، بالتَّحْرِيكِ وهوَ منْ بَقِيَّةِ قَوْلِ ابْنِ السِّكِّيتِ الّذِي نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والفِعْلُ: {وَــرُعَ: ككَرُمَ} وَراعَةً، {ووُــرْعــاً،} ووُرُوعاً، بضَمِّهِمَا.
قلتُ: وَهَذَا تَكْرارٌ معَ مَا سَبَقَ لهُ، لأنَّ مُرَادَه أنَّ الفِعْلَ منْ قَوْلِهِم: مالَهُ {أوْرَاعٌ، وَهُوَ جَمْعُ وَــرَعٍ للضَّعِيفِ الصَّغِيرِ، وقَدْ} وَــرُعَ، وَهَذَا قَدْ تَقَدَّمَ فتأمَّلْ.
{ووَــرِعَ كوَرِثَ: كَفَّ ومِنْهُ الحديثُ: وبَنَهْيه} يَــرِعُــونَ، أَي يَكُفُّونَ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: وَإِذا أشْفَى {وَــرِعَ، أَي: إِذا أشْرَفَ على مَعْصِيَةٍ كَفَّ، وَهَذَا أيْضاً قد تَقَدَّمَ فِي أوَّلِ المادَّةِ، إِذْ المُرَادُ بالتَّقْوَى هُوَ الكَفُّ عنِ المَحارِمِ، فتأمَّلْ ذَلِك.)
} والوَرِيعُ، كأمِيرٍ: الكافُّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
(و) {الوَرِيعَةُ بهاءٍ: فَرَسٌ للأحْوَصِ بنِ عَمْروٍ الكَلْبِيِّ، وهَبَها لمالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ التَّمِيميِّ، رَضِي الله عَنهُ، وكانَتْ فَرَسَه نِصابُ قدْ عُقِرَتْ تَحْتَه، فحَمَلَه الأحْوَصُ على} الوَرِيعَةِ، فقالَ مالِكٌ يَشْكُرُه:
(ورُدَّ نَزِيلَنا بعَطاءِ صِدْقٍ ... وأعْقِبْهُ الوَرِيعَةَ منْ نِصابِ)
وأنْشَدَهُ المازِنِيُّ، فَقَالَ: ورُدَّ خَلِيلَنا.
والوَرِيعَةُ: ع قيلَ: حَزْمٌ لبَنِي فُقَيْم، قالَ جَرِيرٌ:
(أيُقيمُ أهْلُكِ بالسِّتَارِ وأصْعَدَتْ ... بَيْنَ الوَرِيعَةِ والمَقَادِ حُمُولُ)
وقالَ المُرَقِّشُ الأصْغَرُ يَصِفُ الظُّعْنَ:
(تَحَمَّلْنَ منْ جَوِّ الوَرِيعَةِ بَعْدَمَا ... تَعَالَى النَّهَارُ واجْتَزَعْنَ الصَّرائِمَا)
{وأوْــرَعَ بَيْنَهُمَا إيراعاً: حَجَزَ وكَفَّ، لُغَةٌ فِي} وَــرَّعَ {تَوْرِيعاً، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
} ووَــرَّعَــهُ عَن الشَّيءِ! تَوْرِيعاً: كَفَّهُ عنْهُ، وَمِنْه حديثُ عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ: {وَــرِّعِ اللِّصَّ وَلَا} تُراعِهِ أَي: إِذا رَأيْتَه فِي مَنْزِلِكَ فادْفَعْهُ واكْفُفْهُ وَلَا تَنْظُرْ مَا يَكُونُ مِنْهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وفَسَّرَه ثعلبٌ فَقَالَ: يَقُول: إِذا شَعَرْتَ بِهِ فِي مَنْزِلَكِ فادْفَعْهُ واكْفُفْهُ عَن أخْذِ مَتاعِكَ، وَلَا {تُراعِهِ، أَي: لَا تُشْهِدْ عليهِ، وقيلَ: مَعْناهُ: رُدَّهُ بتَعَرُّضٍ لَهُ وتَنْبِيهٍ، وقالَ أَبُو عُبَيدٍ: وَلَا تُرَاعِهِ، أَي: لَا تَنْتَظِرْ فيهِ شَيئاً، وكُلُّ شَيءٍ تَنْتَظِرُه فأنْتَ تُرَاعِيهِ وتَــرْعــاهُ، وكُلُّ شَيءٍ كَفَفْتَه فقَدْ} وَــرَّعْــتَهُ، وَفِي حديثِ عُمَرَ، قالَ للسّائِبِ: {وَــرِّعْ عَنيِّ فِي الدِّرْهَمِ والدِّرْهَمَيْنِ، أَي: كُفَّ عَنِّي الخُصُومَ أنْ تَقْضِيَ وتَنُوبَ عَنِّي فِي ذلكَ.
(و) } وَــرَّعَ الإبِلَ عنِ الماءِ: رَدَّهَا فارْتَدَّتْ، قالَ الرّاعِي:
(يَقُولُ الّذِي يَرْجُو البَقِيَّةَ {وَــرِّعُــوا ... عنِ الماءِ لَا يُطْرَقْ، وهُنَّ طَوارِقُهْ)
ومُحاضِرُ بنُ} المُوَــرِّعِ، كمُحَدِّثٍ: مُحَدِّثٌ قالَ الذَّهَبِيُّ: مُسْتَقِيمُ الحَديثِ، لَا مُنْكَرَ لهُ، ولكنْ قالَ أحْمَدُ بنُ حَنْبَلَ: كانَ مُغَفَّلاً جِدّاً، لمْ يَكُنْ منْ أصْحَابِ الحديثِ، وقالَ أَبُو حاتِمٍ: لَيْسَ بالمَتِينِ، وقالَ أَبُو زُــرْعَــةَ: صَدُوقٌ، وقدْ ذَكَرْنَا فِي حضر شَيئاً من ذلكَ.
{والمُوارَعَــةُ: المُناطَقَةُ والمُكَالَمَةُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لحَسّإن رَضِي الله عَنهُ:
(نَشَدْتُ بَنِي النَّجَارِ أفْعَالَ والِدٍ ... إِذا العانِ لمْ يُوجَدْ لَهُ منْ} يُوَارِعُــهْ)
ويُرْوَى يُوَازِعُه بالزايِ.)
(و) {المُوَارَعَــةُ أيْضاً: المُشَاوَرَةُ وَبِه فُسِّرَ الحديثُ: كانَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ} يُوَارِعَــانِ عَليّاً، رَضِي الله عَنْهُم، أَي: يَسْتَشِيرانِهِ، كَمَا فِي العُبابِ والنِّهايَةِ، وأصْلُه منَ المُنَاطَقَةِ والمُكَالَمَةِ.
! وتَوَــرَّعَ الرَّجُلُ منْ كَذَا أَي: تَحَرَّجَ منْهُ، وأصْلُه فِي المَحَارِمِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للكَفِّ عنِ المُبَاحِ والحَلالِ ومنْهُ {المُتَوَــرِّعُ للتَّقِيِّ المُتَحَرِّجِ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ:} وَــرَّعَ بَيْنَهُمَا {تَوْرِيعاً: حَجَزَ،} وأوْــرَعَ أعْلَى.
{ووَــرَّعَ الفَرَسَ: حَبَسَهُ بلِجامِه، قالَ أَبُو دُوَادٍ:
(فبَيْننا} نوَــرِّعُــه باللِّجام ... نُرِيدُ بهِ قَنَصاً أَو غِوارَا)
أَي: نَكُفُّه ونَحْبِسُه بهِ.
وَمَا {وَــرَّعَ أنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا، أَي: مَا كَذَّبَ.
وسَمَّوا} مُوَــرِّعــاً، ووَرِيعَةَ، كمُحَدِّثٍ وسَفِينَةٍ.
رع) (يــرع ويورع) ورعــا ورعــة صَار ورعــا

رع) (يورع) وروعا ووراعة ورع
رع) - في حديث ابن عَوفٍ: "بِنَهْيِه يَــرِعُــونَ"
: أي يَكُفُّون.
يُقَال: وَــرَّعْــتُ فُلاناً فتوَــرَّعَ وَوَــرِعَ؛ أي كَفَّ عن المحَارِم.
- ومنه الحَديثُ الآخر: "مِلَاكُ الدِّينٍ الوَــرَعْ ".
- في حديث عمر: "رأى رِعَــةً سَيِّئة"
يُقال: وَــرِع يَــرِع رِعَــةً، مِثْل: وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً؛ إذَا كَفّ عمَّا لا يَنبغِى، وهو ها هنا: الاحْتِشَامُ. 

هجرع

[هجــرع] الهجــرع، مثال الدرهم: الطويل.
هجــرع: الهِجْــرَعُ من وصف الكلاب السَّلُوقيّةِ الخِفافِ. والهِجْــرَع: الطويلُ المَمْشُوق، الأهْوَجُ الطَّول، قال العّجّاج :

أَسْعَرُ ضَرْباً وطُوالاً هجْــرَعــا

والهِجْــرَع: الأحْمَقُ من الرجال، قال: الشاعر :

فلأقْضِيَنَّ على يَزيدَ أميرِها ... بقَضاءِ لا رِخْوٍ وليس بهِجْــرَعِ

وأنشد عَرّام :

إذا أنتَ لم تخلِطْ مع الحِلْمِ طِيرةً ... من الجَهْلِ ضامتك اللئام الهجارع 

هجــرع: الأَزهري: الهِجْــرَعُ من وَصْفِ الكلابِ السَّلُوقِيّةِ الخِفافِ،

والهِجْــرَعُ الطويلُ الممْشُوقُ؛ قال العجاج:

أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْــرَعــا

ومثَّله الجوهريّ بدِرْهَمٍ. قال الأَزهري: ويقال للطويل هِجْــرَعٌ

وهَجْــرَعٌ

(* قوله« وهجــرع» بهامش الأصل صوابه: وهرجع) ؛ قال أَبو نصر: سأَلت

الفراء عنه فكسر الهاء وقال: هو نادر، وقال ابن الأَعرابي: رجل هِجْــرَعٌ،

بكسر الهاء، وهَجْــرَعٌ، بفتحها، طويل أَعْرَجُ؛ ابن سيده: هو الطويلُ، لم

يُقَيِّدْ بغير ذلك، وقيل إِنَّ الهاء زائدة، وليس بشيء، وهَرْجَعٌ لغة

فيه؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري: والهِجْــرَعُ الأَحْمَقُ من الرِّجالِ؛

وأَنشد:

ولأقْضِينَّ على يَزِيدَ أَمِيرِها

بقَضاء لا رِخْوٍ، ولَيْسَ بِهِجْــرَعِ

قال ابن سيده: وقيل الشجاع والجَبانُ. ابن بري: الهِجْــرَعُ الطَّويل عند

الأَصمعي، والأَحْمَقُ عند أَبي عبيدة، والجَبانُ عند غيرهما.

هجــرع
الهِجْــرَعُ، كدِرْهَمٍ، وعليْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ الهَجْــرَعُ، مِثالُ: جَعْفَرٍ: لُغَةٌ فِي الهِجْــرَعِ، كدِرْهَمٍ، وهُوَ الأحْمَقُ من الرِّجالِ، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ، قالَ:
(ولأقْضِينَّ على يَزِيدَ أمِيرِهَا ... بقَضَاءِ لَا رِخْوٍ ولَيْسَ بهِجْــرَعِ)
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ الطَّوِيلُ ومِثْلُه لابْنِ سِيدَه، قالَ الأزْهَرِيُّ: ويُقَالُ للطَّوِيلِ: هِجْــرَعٌ، وهِرْجَعٌ، قالَ أَبُو نَصْرٍ: سَألْتُ الفَرّاءَ عَنْهُ فكَسَرَ الهاءَ، وقالَ: هُو نادِرٌ، وقيلَ: هُوَ الطَّوِيلُ المَمْشُوقُ نَقَلَه اللَّيْثُ.
وقالَ أَبُو عُمَرَ الزّاهِدُ: الهِجْــرَعُ: المَجْنُونُ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: هُوَ الطَّوِيلُ الأعْرَجُ.
وقالَ اللَّيْثُ: الهِجْــرَعُ: الكَلْبُ السَّلُوقِيُّ الخَفيفُ.
قلتُ: واخْتُلِفَ فِيهِ هاءِ هِجْــرَعٍ، فقالَ شَيْخُنَا: قالَ الشَّيْخُ أَبُو حَيّان كابْنِ عُصْفُورٍ: زَعَمَ أَبُو الحَسَنِ أنَّ هاءَ هِجْــرَعٍ زائِدَةٌ للإلْحَاقِ بدِرْهَمٍ، كهِبْلَعٍ، لأنَّ الهِجْــرَعَ الطَّويلُ، فكأنَّهُ أخَذَهُ منَ الجَــرْعِ، وَهُوَ المكانُ السَّهْلُ المُنْقَادُ، وصحَّحَ فِي المُمْتِعِ الزيادَةَ فِي هِبْلَعٍ، لوُضُوحِ الاشْتِقَاقِ، لَا هِجْــرَعٍ، لبُعْدِه، وقالَ أَبُو الفَتْحِ: لَا أرَى بَأْساً فِي زِيادَتِهَا وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: الهِجْــرَعُ: الشُّجَاعُ، والجَبَانُ، ونَقَلَه ابنُ سِيدَه.
قلتُ: فَإِذا يَكُونُ منَ الأضْدادِ.
وقالَ ابنُ بَرِّيّ: الهِجْــرَعُ: الطَّوِيلُ عِنْدَ الأصْمَعِيِّ، والأحْمَقُ عِنْدَ أبي عُبَيدَةَ، والجَبَانُ عِنْدَ غَيرهِمَا.

شَرَعَ

(شَــرَعَ)
قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذكرُ «الشَّــرْعِ والشَّرِيعَةِ» فِي غَيْرِ مَوضع، وَهُوَ مَا شَــرَعَ اللَّهُ لِعبادِه مِنَ الدِّين: أَيْ سَنَّه لَهُمْ وافْترضَه عَلَيْهِمْ. يُقَالُ: شَــرَعَ لَهُمْ يَشْــرَعُ شَــرْعــاً فَهُوَ شَارِعٌ. وَقَدْ شَــرَعَ اللهُ الدِّينَ شَــرْعــاً إِذَا أظهَره وبيَّنه. والشَّارِعُ: الطريقُ الأعظمُ. والشَّرِيعَةُ مَورِدُ الإبلِ عَلَى الماءِ الْجَارِي.
(س) وَفِيهِ «فَأَشْــرَعَ ناقَته» أَيْ أدخَلها فِي شَرِيعة الْمَاءِ. يُقَالُ شَــرَعَــتِ الدوابُ فِي الْمَاءِ تَشْــرَعُ شَــرْعــاً وشُرُوعاً إِذَا دَخَلَتْ فِيهِ. وشَــرَّعْــتُهَا أَنَا، وأَشْــرَعْــتُهَا تَشْرِيعاً وإِشْرَاعاً. وشَــرَعَ فِي الْأَمْرِ وَالْحَدِيثِ: خاَضَ فِيهِمَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «إنَّ أهونَ السَّقْي التَّشْرِيعُ» هُوَ إيرادُ أَصْحَابِ الْإِبِلِ إبَلهم شَرِيعَةً لَا يحْتاجُ مَعَهَا إِلَى الاسْتِقاءِ مِنَ البئْرِ. وَقِيلَ مَعْنَاهُ إنَّ سَقْىَ الْإِبِلِ هُوَ أَنْ تُورَد شريعةَ الْمَاءِ أَوَّلًا ثُمَّ يُستَقى لَهَا، يَقُولُ: فَإِذَا اقْتَصر عَلَى أَنْ يُوصِلَها إِلَى الشَّريعة ويتركَها فَلَا يستَقى لَهَا فَإِنَّ هَذَا أهونُ السَّقي وأسْهلهُ مَقْدُورٌ عَلَيْهِ لكلِّ أحدٍ، وَإِنَّمَا السَّقْى التَّام أَنْ تَروِيهاَ. (س) وَفِي حَدِيثِ الْوُضُوءِ «حَتَّى أَشْــرَعَ فِي العَضُد» أَيْ أدخَله فِي الغسْل وأوْصَل الماءَ إِلَيْهِ.
(س) وَفِيهِ «كَانَتِ الأبوابُ شَارِعَــةً إِلَى الْمَسْجِدِ» أَيْ مَفْتُوحَةً إِلَيْهِ. يُقَالُ شَــرَعْــتُ البابَ إِلَى الطَّريق: أَيْ أنْفَذْتُه إِلَيْهِ.
(س) وَفِيهِ «قَالَ رَجُلٌ: إِنِّي أُحبُّ الجَمَال حَتَّى فِي شِــرْعِ نَعْلي» أَيْ شِرَاكها، تَشْبِيهٌ بِالشِّــرْعِ وَهُوَ وَتَرُ العُود؛ لِأَنَّهُ ممتدٌّ عَلَى وجْه النَّعْل كامْتدادِ الوتَرِ عَلَى العُود. والشِّــرْعَــةُ أخصُّ مِنْهُ، وجمعُها: شِــرَعٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ صُوَرِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ «شِرَاع الأنفِ» أَيْ مُمْتدُّ الْأَنْفِ طويلُه.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «بَيْناَ نَحْنُ نسِير فِي البَحْر والريحُ طيبةٌ والشِّرَاعُ مرفوعٌ» شِرَاعُ السَّفِينَةِ بِالْكَسْرِ: مَا يُرفَع فَوْقَهَا مِنْ ثَوْبٍ لتَدخُل فِيهِ الريحُ فتُجْرِيهاَ.
وَفِيهِ «أَنْتُمْ فِيهِ شَــرْعٌ سواءٌ» أَيْ مُتَساوُون لَا فَضْل لِأَحَدِكُمْ فِيهِ عَلَى الْآخَرِ، وَهُوَ مصدرٌ بِفَتْحِ الرَّاء وسُكُونها، يَسْتَوى فِيهِ الواحدُ والاثْنان وَالْجَمْعُ، والمّذَكر وَالْمُؤَنَّثُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ:
شَــرْعُــكَ مَا بلَّغَك المَحَلاَّ أَيْ حسبُك وكافِيكَ. وَهُوَ مَثَل يُضْرَب فِي التَّبليغ باليَسير.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مُغَفَّل «سَأَلَهُ غَزْوان عمَّا حُرِّم مِنَ الشَّراب فعرَّفه، قَالَ فَقُلْتُ: شَــرْعِــي» أَيْ حَسْبى.

رعل

(رعــل) الْكَرم خرجت رعــلته
(ر ع ل) : (رِعْــلٌ) وَذَكْوَانُ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الذَّالِ مِنْ أَحْيَاءِ بَنِي سُلَيْمٍ.
رعــل: مــرعــول الجن؟: اسم نبات أو اسم دواء (ابن البيطار 2: 504) في مخطوطة ب على الهامش، وفي مخطوطة هـ: مرغول الجن، وفي مخطوطة أ: مرّ غول الجن، وفي طبعة بولاق: مــرعــود الجن.
(رعــل) رعــلا ورعــالة طَال واسترخى ورعــالة حمق واضطرب عقله وَفِي الْمثل (كلما ازددت مثالة زادك الله رعــالة) يُقَال للأحمق كلما ازْدَادَ غنى ازْدَادَ حمقا فَهُوَ أرعــل وَهِي رعــلاء
رعــل
رَعِــيل [جمع]: جج أراعيل وأَــرعــال ورِعــال: جماعة قليلة من الرِّجال أو الخيل تتقدَّم غيرَها "جاء رعــيلٌ من الناس- من الــرَّعــيل الأوَّل: من السَّابقين". 
[رعــل] نه فيه: كأني "بالــرعــلة" الأولى حين أشفوا على المرج كبروان ثم جاءت الــرعــلة الثانية ثم جاءت الــرعــلة الثالثة، يقال للقطعة من الفرسان: رعــلة، ولجماعة الخيل: رعــيل. ش ومنه: من يحشرنا في "الــرعــيل" الأولى بفتح راء وكسر عين. نه ومنه: سراعًا على أمره "رعــيلًا" أي ركابًا على الخيل.
ر ع ل : رِعْــلٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ قَبَائِلُ مِنْ سُلَيْمٍ وَهُمْ الَّذِينَ قَتَلُوا الْقُرَّاءَ عَلَى بِئْرِ مَعُونَةَ وَدَعَا عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْرًا وَنَخْلَةٌ رَعْــلَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَالْجَمْعُ رِعَــالٌ مِثْلُ: كَلْبَةٍ وَكِلَابٍ. 

رعــل


رَعَــلَ(n. ac. رَعْــل)
a. Thrust through, pierced, stabbed.
b. [acc. & Bi], Struck with.
رَعِــلَ(n. ac. رَعَــل)
a. Went mad.

أَــرْعَــلَa. see I (b)
رَعْــلa. Male palm-tree.
b. Crag, peak.

رَعْــلَة
(pl.
رِعَــاْل أَــرْعَــاْل
أَرَاْعِيْلُ)
a. Troop; herd.
b. Numerous family.
c. Palm-tree.
d. Ostrich.
e. Bud.

أَــرْعَــلُ
(pl.
رُعْــل)
a. Mad, insane.
b. Drooping (plant).
رَعِــيْل
(pl.
رِعَــاْل)
a. Troop of horses.
ر ع ل

رأيت رعــلة من الخيل ورعــيلاً وهي الجماعة المتقدمة، وأقبلت الخيل رعــالاً وأراعيل. وجئت في الــرعــيل الأول. واستــرعــل: خرج في الــرعــيل الأول في الغزو. قال تأبط شراً:

متى تبغني مادمت حياً مسلماً ... تهجدني مع المستــرعــل المتعبهل

وجاء القوم مستــرعــلين أرسالاً.

ومن المجاز: أقبلت أراعيل الرياح، ونشأت أراعيل السحاب. قال رؤبة:

تزجى أراعيل الجهام الخور

وفلان يجرّ أراعيله: ما تهدّل من ثيابه. وثوب أرعــل: طويل مسترخ. وعشب أرعــل: طال حتى انثنى. قال:

أرعــل مجاج الندى مثاثاً

يمث بالندى: يرشح. وضرب أرعــل: يقطع اللحم فيدليه. قال الفرزدق:

يحمى إذا اخترط السيوف نساءنا ... ضرب تطير له السواعد أرعــل

وتركت عيالاً رعــلة: كثيراً.
رعــل
الــرَّعْــلُ والارْعَــال - جميعاً - شِدَّة الطَّعْن وسُــرْعَــتُه. والــرَّعْــلَةُ والــرَّعِــيْلُ: الجَماعَة من الخَيْل المُتَقَدِّمةُ، والجَميعُ: رِعَــالٌ وأرْعَــالٌ وأرَاعِيْلُ. وكذلك أراعِيْل الرِّياحِ: أوائلُها. والمُسْتَــرعِــلُ: الذي يخرُجُ في الــرَّعِــيْل الأوَّل. وجاء القَوْمُ مُسْتَــرْعِــلِيْن: أي أرْسَالاً مُتَقَدِّميْن.
واسْتَــرْعَــلَتِ الغَنَمُ: تَتَابَعَتْ في السَّيْر. والــرَّعْــلَةُ: النَّعَامَة لِسَبْقِها الظَّلِيْمَ أبَداً. والجِلْدَةُ من أُذُن الشّاةِ تُشَقُّ فَتُتْرَك مُعَلَّقَةً في مُؤَخَّر الأُذُن، يُقال: شاةٌ رَعْــلاَء. ومنه الأرْعَــلُ من النَّبَات: وهو الذي عَرُضَ وَتَدَلّى. والرَّاعِلُ والــرِّعْــلُ: فَحْلُ النَّحْلِ، ومنه بنو رِعْــلٍ. والــرَّعْــلَةُ: الخَصْبَةُ من النَّخْل، والجَمِيعُ: الــرِّعَــال. وأرْعَــلَتِ العَوْسَجَةُ: خَرَجَتْ رَعْــلَتُها: وهي مَشْرَةٌ تخرجُ رَقِيقَةً تُؤْكَل. وشِواءٌ رَعْــوَلِيٌّ: لم يُطْبَخْ جَيِّداً. والــرُّعَــالُ: ما سَالَ من الأنْف.
[رعــل] الــرَعْــلَةُ: القطعة من الخيل، وكذلك الــرَعــيلُ، والجمع الــرِعــالُ . قال طرفة: ذلُقٌ في غابةٍ مَسْفوحةٍ كــرِعــالِ الطيرِ أَسْراباً تَمُرّْ واسْتَــرْعَــلَتِ النغم، أي تتابعت في السير. واسْتَــرْعَــلَ، أي خرج في أوّل الــرعــيل. وأَراعيلُ الرياحِ: أوائلها. والــرَعْــلَةُ والــرَعْــلُ: ما يُقْطَعُ من أذن الشاة ويُتْرَكُ معلّقاً لا يَبين، كأنّه زَنَمَةٌ. والشاةُ رَعْــلاءُ. وناقةٌ رعــلاء، والجمع رعــل. قال الفند : رأيت الفتية الاعزا ل مثل الاينق الــرعــل وأرعــلت العوسجة: خرجتْ رَعْــلَتُها. ويقال أيضاً للشاةِ الطويلةِ الأذنِ: رَعْــلاءُ. والإرْعــالُ: سُــرعــة الطعنِ وشدَّته. والــرَعْــلَةُ أيضاً: واحدة الــرِعــالِ، وهي الطِوال من النخل. قال ابنُ الأعرابي: يقال مرَّ فلانٌ يجرّ رَعْــلَهُ، أي ثيابَه. قال: وتركت عِيالاً رَعْــلَةً، أي كثيراً. ويقال لما تهدّل من النبات: أرعــل. والــرعــل: الدقل. والمــرعــل: خيار المال. قال الشاعر: أبأنا بقتلانا وسقنا بسبينا نساء وجئنا بالهجان المــرعــل والــرعــلول: بقل، ويقال هو الطرخون. ورعــل وذ كوان: قبيلتان من سليم.
باب العين والرّاء واللام معهما ر ع ل مستعمل فقط

رعــل: الــرّعْــلُ: شدّةُ الطَّعْن . رَعَــلَهُ بالرّمح، وأَــرْعَــلَ الطَّعْنَ. قال الأعراب: الــرَّعْــلُ الطّعنُ ليس بصحيح إنّما هو الإرعــال، وهو السُّــرعــةُ في الطّعن. وضرب أرعَــلُ، وطعنٌ أَــرْعَــلُ أي: سريع. قال :

يَحمي إذا اخْترط السيوفَ نساءنا ... ضربٌ تطيرُ له السّواعدُ أَــرْعَــلُ

ورَعْــلَةُ الخيل: القِطْعَةُ التي تكون في أوائلها غير كثير. والــرِّعــالُ: جماعة. قال :

كأنّ رِعــالَ الخيلِ لمّا تبدّدت ... بوادي جرادِ الهبوةِ المُتَصَوّب

والــرَّعــيلُ: القطيعُ أيضاً منها. والــرَّعْــلَةُ النّعامة، سُمّيت بها لأنّها لا تكاد تُرى إلا سابقةً للظليم. والــرَّعْــلَةُ: أوّل كلّ جماعة ليست بكثيرة.وأراعيل في كلام رؤبة: أوائل الرّياح، حيث يقول :

تُزْجي أراعيلَ الجَهامِ الخُورِ

وقال :

جاءت أراعيل وجئت هَدَجا ... في مدرعٍ لي من كساءٍ أَنْهَجا

والــرَّعْــلَةُ: القُلْفَةُ وهي الجِلْدةُ من أُذُنِ الشّاةِ تُشْتَقُّ فَتُتْرَكُ مُعلّقةً في مُؤَخَّر الأذُن. 

رعــل: الــرَّعْــل: شِدَّة الطعن، والإِــرْعــال ســرعــته وشِدَّته. ورَعَــله

وأَــرْعَــله بالرُّمْح: طَعَنه طَعْناً شديداً. وأَــرْعَــل الطَّعْنة: أَشبعها

وملك بها يده، ورَعَــله بالسيف رَعْــلاً إِذا نَفَخه به، وهو سيف مِــرْعَــلٌ

ومِخْذَم.

والــرَّعْــلة: القَطِيع أَو القِطْعة من الخيل ليست بالكثيرة، وقيل: هي

أَوَّلها ومُقَدِّمتها، وقيل: هي القطعة من الخيل قدر العشرين

(* قوله «قدر

العشرين» في المحكم زيادة: والخمسة والعشرين) ، والجمع رِعــال وكذلك

رِعــال القَطا؛ قال:

تَقُود أَمام السِّرْب شُعْثاً كأَنَّها

رِعــال القَطا، في وِرْدهن بُكُور

وقال امرؤ القيس:

وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،

كأَن أَسرابَها الــرِّعــال

وأَنشد الجوهري لَطَرفة:

ذُلُقٌ في غارة مسفوحة،

كَــرِعــال الطير أَسراباً تَمُرّ

قال ابن بري: رواية الأَصمعي في صدر هذا البيت:

ذُلُق الغارة في أَفْراعِهم

ورواية غيره:

ذُلُق في غارة مسفوحة،

ولَدى البأْس حماة ما تَفِرّ

قال: وصوابه أَن يقول الــرَّعْــلة القطعة من الطير، وعليه يصح شاهده لا

على الخيل، قال: والــرَّعْــلة القطعة من الخيل، متقدمة كانت أَو غير

متقدمة.قال: وأَما الــرَّعــيل فهو اسم كل قطعة متقدمة من خيل وجراد وطير ورجال

ونجوم وإبل وغير ذلك؛ قال: وشاهد الــرَّعــيل للإِبل قول القُحَيف

العُقَيلي:أَتَعْرِف أَم لا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلا،

من العام يغشاه، ومن عام أَوَّلا؟

قِطارٌ وتاراتٍ حَريق، كأَنَّها

مَضَلَّة بَوٍّ في رَعِــيل تَعَجَّلا

وقال الراعي:

يَجْدُون حُدْباً مائلاً أَشرافها،

في كل مَنْزِلةٍ يَدَعْنَ رَعِــيلا

قال ابن سيده: والــرَّعِــيل كالــرَّعْــلة، وقد يكون من الخيل والرجال؛ قال

عنترة:

إِذ لا أُبادِر في المَضِيق فوارسي،

أَو لا أُوَكَّل بالــرَّعِــيل الأَول

ويكون من البقر؛ قال:

تَجَرَّدُ من نَصِيَّتها نَواجٍ،

كما يَنْجو من البَقَر الــرَّعِــيلُ

والجمع أَــرعــال وأَراعيل، فإِما أَن يكون أَراعيل جمع الجمع، وإِما أَن

يكون جمع رَعِــيل كقَطِيع وأَقاطِيع، وقال بعضهم: يقال للقطعة من الفُرْسان

رَعْــلة، ولجماعة الخيل رَعِــيل. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: سِراعاٌ

إِلى أَمره رَعِــيلاً أَي رُكَّاباً على الخيل. وفي حديث ابن زِمْل: فكأَني

بالــرَّعْــلة الأُولى حين أَشْفَوا على المَرْج كَبَّروا، ثم جاءت

الــرَّعْــلة الثانية، ثم جاءت الــرَّعْــلة الثالثة؛ قال: يقال للقِطْعة من الفُرْسان

رَعْــلة، ولجماعة الخيل رَعِــيل. والمُسْتَــرْعِــل: الذي يَنْهَض في

الــرَّعِــيل الأَول، وقيل: هو الخارج في الــرَّعِــيل، وقيل: هو قائدها كأَنه

يَسْتَحِثُّها؛ قال اتأَبَّط شَرًّا:

متى تَبْغِني، ما دُمْت حيّاً مُسَلّماً،

تَجِدْني مع المُسْتــرعِــل المُتَعَبْهل

وقيل: المُسْتــرعِــل ذو الإِبل، وبه فسر ابن الأَعرابي المستــرعِــل في هذا

البيت؛ قال ابن سيده: وليس بجَيِّد.

والــرَّعْــل: أَنف الجبل كالــرَّعْــن، ليست لامه بدلاً من النون؛ قال ابن

جني: أَما رَعْــل الجبل، باللام، فمن الــرَّعْــلة والــرَّعِــيل وهي القطعة

المتقدمة من الخيل، وذلك أَن الخيل توصف بالحركة والســرعــة. وأَراعيل الرياح:

أَوائلُها، وقيل: دُفَعُها إِذا تتابعت. وأَراعيل الجَهام: مُقَدِّماتُها

وما تَفَرَّق منها؛ قال ذو الرمة:

تُزْجي أَراعيلَ الجَهام الخُور

والــرَّعْــلة: النَّعامة، سميت بذلك لأَنها تَقَدَّمُ فلا تكادُ تُرى إِلا

سابقة للظَّلِيم.

واسْتَــرْعَــلَت الغنمُ: تتابعت في السير والمَــرْعــى فتقدَّمَ بعضُها

بعضاً. ورَعَــل الشيءَ رَعْــلاً: وَسَّع شَقَّه، وروى الأَحمر من السَّمات في

قطع الجلد الــرَّعْــلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلقاً، واسم

ذلك المُعَلَّق الــرَّعْــل. والــرَّعْــلة: جلدة من أُذن الشاة والناقة تشق

فتعلق في مؤخرها وتترك نائسة، والصفة رَعْــلاء، وقيل: الــرَّعْــلاء التي

شُقَّت أُذنها شَقّاً واحداً بائناً في وسطها فناسَتِ الأُذن من جانبيها؛ قال

الجوهري: الــرَّعْــلة والــرَّعْــل ما يقطع من أُذن الشاة ويترك معلقاً لا

يَبِين كأَنه زَنَمة. والــرَّعْــلة: القُلْفة على التشبيه بَــرْعــلة الأُذن.

وغلام أَــرْعَــل: أَقلف، وهو منه، والجمع أَــرعــال ورُعْــل؛ قال الفِنْدُ

الزِّمَّاني واسمه سَهْل بن

شيبان وكان عَدِيد الأَلف في الجاهلية:

رأَيت الفِتْيَة الأَعزا

ل مثل الأَينُق الــرُّعْــل

(* قوله «الأعزال» هي رواية التهذيب والجوهري والصاغاني، والذي في

المحكم: الأرغال).

قال ابن بري: رواه الهَرَوي في الغريبين الأَعزال جمع عُزُل الذي لا

سلاح معه مثل سُدُم وأَسدام، ورواه ابن دريد الأَغرال، بالراء، جمع أَغرل

وهو الأَغلف. قال ابن بري: والــرُّعْــل جمع رَعْــلاء أَي لا تمتنع منم أَحد.

قال الأَزهري: وكل شيء مُتَدَلٍّ مُسْتَرْخٍ فهو أَــرْعَــل. ويقال للقَلْفاء

من النساء إِذا طال موضع خَفْضها حتى يسترخي أَــرْعَــل؛ ومنه قول جرير:

رَعَــثات عُنْبُلها الغِدَفْل الأَــرْعَــل

أَراد بعُنْبُلها بَظْرَها، والغِدَفْل العريض الواسع؛ ويقال للشاة

الطويلة الأُذن رَعْــلاء. ونَبْت أَــرْعَــلُ:

طويل مُسْتَرْخٍ؛ قال:

تَرَبَّعَتْ أَــرْعَــن كالنِّقَال،

ومُظْلِماً ليس على دَمَال

ورواه أَبو حنيفة: فَصَبَّحَت أَــرْعَــلَ. وعُشْبٌ أَــرعــل إِذا تَثَنَّى

وطال

(* قوله «وطال» هكذا في الأصل، والذي في التكملة والقاموس: وطاب

بالباء) ؛ قال:

أَــرْعَــلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّاثا

وفي النوادر: شجرة مُــرْعِــلة ومُقْصِدة، فإِذا عسَتْ رَعْــلَتها فهي

مُمْشِرة إِذا غَلُظَت، وأَــرْعَــلَت العَوسجةُ: خرجت رَعْــلتها.

ورَجُل أَــرْعَــل بيِّن الــرَّعْــلة والــرَّعــالة: مضطرب العقل أَحمق

مُسْتَرْخٍ. والــرَّعــالة: الحَماقة، والمرأَة رَعْــلاء. وفي الأَمثال: العرب تقول

للأَحمق: كُلَّما ازدَدْتَ مَثَالة زادك الله رَعــالة أَي زاده الله

حُمْقاً كلما ازداد غِنىً. والــرَّعــالة: الــرُّعــونة، والمَثالة حُسْن الحال

والغِنى. الأَصمعي: الأَــرعــل الأَحمق، وأَنكر الأَــرعــن؛ ورَعِــل يَــرْعَــل، فهو

أَــرْعَــل.

والــرُّعْــل: الأَطراف الغَضَّة من الكَرْم، الواحدة رُعْــلة؛ هذه عن أَبي

حنيفة؛ وقد رَعَّــل الكَرْمُ. والــرَّعْــلة: اسم نخْلة الدَّقَل، والجمع

رِعــال، والرَّاعِل فُحَّالُها، وقيل: هو الكريم منها، والراعِل

الدَّقَل.والــرِّعْــل: ذكر النَّحْل، ومنه سُمِّي رِعْــل بن ذَكْوان. والــرَّعْــلة:

واحدة الــرِّعــال وهي الطِّوال من النخل. وترك فلان رَعْــلة أَي عِيالاً.

ويقال: هو أَخْبَث من أَبي رِعْــلة، وهو الذئب، وكذلك أَبو عِسْلة.

والــرَّعْــلة: اسم ناقة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

والــرَّعْــلة الخِيرة من بناتها

ورَعْــلة: اسم فرس أَخي الخنساء؛ قالت:

وقد فَقَدَتْك رَعْــلَةُ فاستراحت،

فَلَيْتَ الخَيْل فارسها يراها

ويقال: مَرَّ فلان يَجُرُّ رَعْــله أَي ثيابه. ويقال لما

(* قوله «ويقال

لما إلخ» عبارة القاموس وشرحه: ويقال لما تهدل من النبات أرعــل، كذا في

العباب، وفي اللسان: لما تهدل من الثياب) تَهَدَّل من الثياب أَــرْعَــل.

والمُــرَعَّــل: خيار المال؛ قال الشاعر:

أَبَأْنا بقَتْلانا وسُقْنا بسَبْيِنا

نساءً، وجئنا بالهِجان المُــرَعَّــل

والــرُّعْــلول: بَقْل، ويقال هو الطَّرْخون.

وابن الــرَّعْــلاء: من شُعَرائهم. ورِعْــل وذَكْوان: قبيلتان من سُلَيْم.

قال ابن سيده: رِعْــل ورِعْــلة جميعاً قبيلة باليمن، وقيل: هم من سُلَيْم.

والــرَّعْــل: موضع.

رعــل
رَعَــلَهُ، بالرُّمْحِ، كَمَنَعَهُ، رَعْــلاً: طَعَنَهُ طَعْناً شَدِيداً بِسُــرْعَــةٍ، كَأَــرْعَــلَهُ، وأَــرْعَــلَ الطَّعْنَةَ: أَشْبَعَها، ومَلَكَ بِهَا يَدَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ، ورَعَــلَهُ بالسَّيْفِ، رَعْــلاً: نَفَحَهُ بِهِ، عَن أبي زَيْدٍ. وقالَ اللَّيْثُ: الــرَّعْــلَةُ: النَّعامَةُ، سُمِّيَتْ بذلكَ لأنَّها لَا تَكادُ تُرَى إِلاَّ سَابِقَةً للظَّلِيم. والــرَّعْــلَةُ: جِلْدَةٌ مِن أُذُنِ النَّاقَةِ، والشَّاةِ تُشَقُّ فَتُعَلَّقُ فِي مُؤَخَّرِها، وتُتْرَكُ نَائِسَةً لَا تَبِينُ، كأَنَّها زَنَمَةٌ، والشَّاةُ، أَو النَّاقَةُ، رَعْــلاءُ، مِنْ شِياهٍ أَو نُوقٍ رُعْــلٍ، بالضَّمِّ، رَواهُ الأَحْمَرُ فِي قَطْعِ الجِلْدِ مِن السِّماتِ. وقيلَ: الــرَّعْــلاَءُ: هِيَ الَّتِي شُقَّتْ أذُنُها شَقَّاً وَاحِدًا بائِناً فِي وَسَطِها، فنَاسَتِ الأُذُنُ مِن جَانِبَيْها، أَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ لِلْفِنْدِ الزِّمَّانِيِّ:
(رَأيتُ الْفِتْيَةَ الأَعْزا ... لَ مِثْلَ الأَيْنُقِ الــرُّعْــلِ)
قالَ الصّاغَانِيُّ: ولِلْفِنْدِ قَصِيدَتانِ عَلى هَذَا الوَزْنِ والرَّوِيِّ، وليسَ البيتُ المذكورُ فِي واحدةٍ مِنْهُمَا. والــرَّعْــلَةُ: القُلْفةُ، على التَّشْبِيهِ بِــرَعْــلَةِ الأُذُنِ. والــرَّعْــلَةُ: اسْمُ نَخْلَةُ الدَّقَلِ، والجَمْعُ رِعــالٌ، أَو هِيَ النَّخْلَةُ الطَّوِيلَةُ، والجَمْعُ رِعَــالٌ أَيضاً. والــرَّعْــلَةُ: العِيَالُ، يُقالُ: تَرَكَ فُلانٌ رَعْــلَةً، أَي عِيالاً، كَما فِي اللِّسانِ، أَو الكَثِيرُ مِنْهُم، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، يُقالُ: تَرَكَ عِيالاً رَعْــلَةً، أَي كثيرا.
والــرَّعْــلَةُ: القَطِيعُ، أَو الْقِطْعَةُ مِنَ الْخَيْلِ الْقَلِيلَةُ، لَيْسَتْ بالكثيرةِ، كالــرَّعِــيلِ، كأمِيرٍ، يكونُ من الخَيْلِ والرِّجالِ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَمِنْه قَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(إذْ لاَ أُبادِرُ فِي الْمَضِيقِ فَوَارِسِي ... أَوْلا أُوَكَّلُ بالــرَّعِــيلِ الأَوَّلِ) أَو رَعْــلَةُ الخَيْلِ: أَوَّلُها، ومُقَدِّمَتُها، أَو هِيَ القِطْعَةُ مِن الخَيْلِ قَدْرُ الْعِشْرِينَ، أَو الْخَمْسَةِ والْعِشْرِينَ، وَفِي حديثِ ابنِ زِمْلٍ: فَكَأَنِّي بالــرَّعْــلَةِ الأُولَى حِين أَشْفَوْا على المَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ جاءَتِ الــرَّعْــلَةُ الثَّانِيَةُ ثُمَّ جاءَتِ الــرَّعْــلَةُ الثَّالِثَةُ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: يُقالُ لِلْقِطْعَةِ مِنَ الفُرْسانِ رَعْــلَةٌ، ولِجَماعَةِ الخَيْلِ رَعِــيلٌ. ج: رِعَــالٌ، بالكَسْرِ، وأَــرْعَــالٌ، وأَرَاعِيلُ، فَإِمَّا اَنْ يَكُونَ أراعِيلُ جَمْعَ الجَمْعِ، وإِمَّا أَنْ يَكُونَ جَمْعَ رِعِــيلٍ، كَقَطِيعٍ وأَقاطِيعَ، وَقد تَكُونُ الــرَّعْــلَةُ والــرَّعِــيلُ: القِطْعَةَ مِن البَقَرِ، قالَ:
(تَجَرَّدَ مِنْ نَصِيَّتِها نَوَاجٍ ... كَما يَنْجُو مِن الْبَقَرِ الــرَّعِــيلُ)
ويَكُونُ مِن الْقَطَا، قالَ:
(تَقُودُ أَمامَ السِّرْبِ شُعْثاً كَأَنَّها ... رِعــالُ الْقَطا فِي وِرْدِهِنَّ بُكُورُ)

وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
(وغَارَةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ ... كَأَنَّ أَسْرَابَها الــرَّعــالُ)
وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِطَرَفَةَ:
(ذُلُقٌ فِي غَارَةٍ مَسْفُوحَةٍ ... كــرِعَــالِ الطَّيْرِ أَسْرَاباً تَمُرّ)
قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: رَِوايَةُ الأَصْمَعِيِّ فِي صَدْرِ هَذَا البَيْتِ: ذُلُقُ الْغَارَةِ فِي أَفْزاعِهمْ قَالَ: وصَوَابُهُ أَنْ يقُول: الــرَّعْــلَةُ القِطْعَةُ مِن الطَّيْرِ، وعليهِ يَصِحُّ شاهِدُه، لَا عَلى الخَيْلِ، قالَ: والــرَّعْــلَةُ: القِطْعَةُ مِنَ الخَيْلِ، مُتَقَدِّمَةً كانتْ أَوْلاَ، قالَ: وأَمَّا الــرَّعــيلُ فهوَ اسْمُ كُلِّ قِطْعَةٍ مُتَقَدِّمَةٍ مِن خَيْلٍ، وجَرادٍ، وَطيرٍ، ورِجَالٍ، ونُجُومٍ، وإِبِلٍ، وغيرِ ذَلِك، قَالَ: وشاهِدُ الــرَّعِــيلِ لِلإِبِلِ قَوْلُ القُحَيْفِ العُقَيْلِيِّ: (أَتَعْرِفُ أَمْ لَا رَسْمَ دارٍ مُعَطَّلاً ... مِن الْعامِ يَغْشاهُ ومِن عامِ أَوَّلاَ)

(قَطارٌ وتَارَاتٍ حَريقٌ كَأنَّها ... مَضَلَّةُ بَوٍّ فِي رَعِــيلٍ تَعَجّلا)
وَقَالَ الرَّاعِي: يَحْدُونَ حُدْباً مَائِلاً أَشْرافُهافي كُلِّ مَنْزِلَةٍ يَدَعْنَ رَعِــيلاَ وبِما ذَكَرْنَاهُ لَكَ تَعْرِفُ مَا فِي كلامِ المُصَنِّفِ من القُصُورِ.
والْمُسْتَــرْعِــلُ: الْخَارجُ فِي الــرَّعِــيلِ الأَوَّلِ: أَو النَّاهِضُ فِي أَوَّلِ الــرَّعِــيلِ، أَو هُو قائِدُهَا، كَأَنَّهُ يَسْتَحِثُّها، قالَ تَأَبَّطَ شَرَّاً:
(مَتى تَبْغِنِي مَا دُمْتُ حَيَّاً مُسَلَّماً ... تَجِدْنِي مَعَ المُسْتَــرْعِــلِ الْمُتَعَبْهِلِ)
أَو هُوَ ذُو الإِبِلِ، وَبِه فَسَّرَ ابْنُ الأَعْرابِيِّ هَذَا البَيْتَ، قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَ بِجَيِّدٍ. والــرَّعْــلُ، بالفَتْحِ: أَنْفُ الْجَبَلِ، كالــرَّعْــنِ، ليستْ لاَمُهُ بَدَلاً مِنَ النُّونِ، قالَ ابنُ جِنِّيٍّ: أَمَّا رَعْــلُ الجَبَلِ بالَّلامِ فمِن الــرَّعْــلَةِ والــرَّعِــيلِ، وَهِي القِطْعَةُ المُتَقَدِّمَةُ مِن الخَيْلِ، وذلكَ أَنَّ الخَيْلَ تُوصَفُ بالحَرَكَةِ السَّرِيعَةِ. والــرَّعْــلُ مِنَ الرَّجُلِ: ثِيابُهُ، يُقالُ: مَرَّ فُلانٌ يَجُرُّ رَعْــلَهُ، أَي ثِيابَهُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
والــرَّعْــلُ: ع، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقالَ قُطْرُب: الــرِّعْــلُ، بِالْكَسْرِ: ذَكَرُ النَّحْلِ، وَبِه سُمِّيَتْ رِعْــلٌ، هِيَ وذَكْوَانُ: قَبِيلَتَانِ باليَمَنِ، مِنْ سُلَيْم، دَعَا عَلَيْهم النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وَهُوَ رِعْــلُ بنُ مالِكِ بن عَوْفِ بنِ امْرئِ القَيْسِ بنِ بُهْثَةَ بنِ سُلَيْمٍ، وَمِنْهُم العبَّاسُ الــرِّعْــلِيُّ، صَحابِيٍّ هـ وِفادَةٌ، رَوَى)
عنهُ مُطَرِّدٌ، إِنْ صَحَّ. والرَّاعِلُ: الدَّقَلُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ فُحَّالُ نَخْلٍ بالمَدِينَةِ مَعْروفٌ.
والمُــرَعَّــلُ، كَمُعَظَّمٍ: خِيارُ الْمالِ، قالَ عَمْرُو بنُ. هُمَيْلٍ الهُذَلِيُّ:
(قَتَلْنا بقَتْلانَا وسُقْنا بسَبْيِنَا ... نِساءً وجئْنَا بالهِجانِ المُــرَعَّــلِ)
ويُرْوَى: المُــرَعِّــلِ، كمُحَدِّثٍ، من الــرَّعِــيلِ. والــرُّعْــلُول: كَسُرْسُورٍ: بَقْلَةٌ، أَو هُوَ الطَّرْخُونُ. ويُقالُ لِما تَهَدَّلَ مِنَ النَّباتِ: أَــرْعَــلُ، كَذا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: لِما تَهَدَّلَ مَنَ الثِّيابِ، وكَذا مَا انْثَنَى مِن الْعُشْبِ وطابَ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسانِ: عُشْبٌ أَــرْعَــلُ، إِذا تَثَنَّى وطَالَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: أَنْشَدَ ضَأْناً أَمْجَرَتْ غِثَاثَا فَهَثْهَثَت بَقْلَ الْحِمَى هَثْهَاثَا أَــرْعَــلَ مَجَّاجَ النَّدَى مَثَّانَا والأَــرْعَــلُ: الأَحْمَقُ، المُضْطَرِبُ العَقْلِ، الْمُسْتَرْخي، وأَنْكَرَ الأَصْمَعِيُّ الأَــرْعَــنَ، وهيَ رَعْــلاَءُ.
والــرَّعَــالَةُ، الحُمْقُ، ومنهُ المَثَلُ: تَقُولُ العَرَبُ لِلأَحْمَقِ: كُلَّما ازْدَدْتَ مَثالَةً زادَكَ اللهُ رَعَــالَةً، أَي زَادَهُ اللهُ حُمْقاً كُلَّما ازْدَادَ غِنىً، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَقد رَعِــلَ، كَفَرِحَ، رَعــلاً. والمِــرْعَــلُ، كمِنْبَرٍ: الْباتِكُ مِن السُّيُوفِ، عَن أبي زَيْدٍ. والــرُّعْــلَةُ، بِالضَّمِّ، إِكْلِيلٌ مِنْ رَيْحانٍ وآسٍ، يُتَّخَذُ عَلى الرُّؤُوسِ، لُغَةٌ يَمانِيَّةٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وأَبو رِعْــلَةَ، بِالْكَسْرِ: الذِّئْبُ، يُقالُ: هُوَ أَخْبَثُ من أبي رِعْــلَةَ، وَكَذَلِكَ أَبو عِسْلَةَ. والــرُّعــالُ، كغُرابٍ: مَا سَالَ مِنَ الأَنْفِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وكَزُبَيْرٍ، رُعَــيْلُ بنُ آبِدِ بنِ الصَّدِفِ، مِنْ حَضْرَمَوْت، ذَكَرَه الأَمِيرُ، والصّاغَانِيُّ. وشِوَاءٌ رَعْــوَلِيٌّ، كجَهْوَرِيٍّ: لم يُطْبَخْ جَيِّداً، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وعَديُّ بنُ الــرَّعْــلاءِ: شَاعِرٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الــرَّعْــلاءُ: الشَّاةُ الطَّوِيلَةُ الأذُنِ، وبهِ سُمِّيَتِ المَرْأَةُ. وأَراعِيلُ الرِّياحِ: أَوائِلُها، وقيلَ: دُفَعُها إِذا تَتَابَعَتْ، وأَراعِيلُ الْجَهامِ: مُقَدِّماتُها، وَمَا تَفَرَّقَ مِنْهَا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ: تُزْجِى أَراعِيلَ الجَهامِ الخُوْرِ وجاءُوا مُسْتَــرْعِــلِينَ: أَرْسَالاً مُتَقَدِّمِين، واسْتَــرْعَــلَتِ الغَنَمُ: تَتَابَعَتْ فِي السَّيْرِ والمَــرْعَــى، فَتَقَدَّمَ بَعْضُها بَعْضاً. ورَعَــلَ الشَّيْءَ، رَعْــلاً: وَسَّعَ شَقَّهُ. وغُلامٌ أَــرْعَــلُ: أَقْلَفُ، والجَمْعُ أَــرْعــالٌ، ورُعْــلٌ، وكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَرْخٍ مُتَدَلٍّ فهوَ أَــرْعَــلُ، ويُقالُ لِلْقَلْفاءِ مِنَ النِّساءِ، إِذا طالَ مَوْضِعُ خَفْضِها حَتَّى يَسْتَرْخِيَ: أَــرْعَــلُ، ومنهُ قَوْلُ جَرِيرٍ:) رَعَــثاتُ عُنْبُلِها الغِدَفْلِ الأَــرْعَــلِ أرادَ بَعُنبُلِها بَظْرَها، والْغِدْفْلُ العَرِيضُ. وَفِي النَّوادِرِ: شَجَرَةٌ مُــرْعِــلَةٌ، ومُقْصِدَةٌ، فَإِذا عَسَتْ رَعْــلَتُها فَهِيَ مُمْشِرَةٌ، إِذا غَلُظَتْ. وأَــرْعَــلَتِ الْعَوْسَجَةُ: خَرَجَتْ رَعْــلَتُها. والــرَّعْــلَةُ: الحَماقَةُ.
والــرُّعَــلُ: الأَطْرافُ الْغَضَّةُ منَ الكَرْمِ، الواحدةُ رُعْــلَة، عَن أبي حَنِيفَةَ، وَقد رَعَّــلَ الكَرْمُ. ومضرَّ بَجُرُّ أراعِيلَهُ: مَا تَهَدَّلَ مِن ثِيابِهِ، وثَوْبٌ أَــرْعَــلُ: طَوِيلٌ. وضَرْبٌ أَــرْعَــلُ: يَقْطَعُ اللَّحْمَ، فَيُدْلِيه.
والمُــرَعَّــلُ: كمُعَظَّم: أَنْ يُشَقَّ فِي آذانِ الإِبِلِ شُقَيْقٌ صغيرٌ، تُوسَمُ بذلك، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ هُمَيلٍ السَّابِق. والــرَّعْــلَةُ: اسمُ ناقةٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ: والــرَّعْــلَة الخِيرَة مِن بَناتِهَا ورَعْــلَةُ: اسمُ فَرَسِ أخي الخَنْساءِ، قالتْ:
(وَقد فَقَدَتْكَ رَعْــلَةُ فاسْتَرَاحَتْ ... فَلَيْتَ الخَيْلَ فَارِسُها يَراهَا)
ورِعْــلَةُ، بالكَسْرِ: قَبِيلَةٌ فِي اليَمَنِ.

ترع

(تــرع) الْإِنَاء وَنَحْوه تــرعــا امْتَلَأَ وَفُلَان سفه وأســرع إِلَى الشَّرّ وَإِلَى كَذَا عجل وأســرع فَهُوَ تــرع وتريع
(ت ر ع) : (التُّــرْعَــةُ) فِي الْحَدِيثِ الرَّوْضَةُ عَلَى الْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ (وَأَمَّا تُــرْعَــةُ الْحَوْضِ) فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ فَهِيَ مَفْتَحُ الْمَاءِ إلَيْهِ.
ت ر ع : التُّــرْعَــةُ الْبَابُ وَيُقَالُ لِلْمَوْضِعِ يَحْفِرُهُ الْمَاءُ مِنْ جَانِبِ النَّهْرِ وَيَتَفَجَّرُ مِنْهُ تُــرْعَــةٌ وَهِيَ فُوَّهَةُ الْجَدْوَلِ وَالْجَمْعُ تُــرَعٌ وَتُــرُعَــاتٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا. 
تــرع
أتْــرَعَ الاناءَ: مَلأه، فاتــرَعَ وتَــرِعَ. وتَــرَعَــه عن وَجْهِه: ثَنَاه، تَــرْعــاً. والتَّــرْعُ: الاقْتِحامُ في الامور مَرَحاً. والرًدُّ أيضاً.
والمُتَتَــرًعُ إِلى الشَر: المُتَسَــرع، وقد تَــرِعَ تَــرَعــاً. والتــرْعَــة: فَمُ الجدول. والبابُ الصغير. والدرجة. والروضة. والجَميعُ: التُــرَع.

تــرع


تَــرَعَ(n. ac. تَــرْع)
a. ['An], Removed.
تَــرِعَ(n. ac. تَــرَع)
a. Was full.
b. Hastened to do mischief; rushed headlong. ( into
evil ).
تَــرَّعَa. Shut, closed, fastened (door).

أَتْــرَعَa. Filled.

تَتَــرَّعَ
a. [Ila]
see I (b)
تُــرْعَــة
(pl.
تُــرَع)
a. Door, gate.
b. Mouth of a stream.
c. Canal.

تَــرَعa. Full.

تَرَاْعa. Doorkeeper, hall-porter.
ت ر ع

أتــرع الكأس: ملأها، وجفان متــرعــات، وكوز تــرع، وصف بالمصدر: من تــرع الإناء تــرعــاً. وسد التــرعــة، وهي مفتح الماء إلى الحوض أو إلى الأرض أو إلى الجدول من النهر. وتســرع إلينا بالشر وتتــرع.

ومن المجاز: فتح تــرعــة الدار وهي بابها. وحجبني التراع أي البواب. تقول: جاء القراع، فرده التراع. وقال:

يخيرني تراعه بين حلقة ... أزوم إذا عضت وكيل مضبب
ت ر ع: (تَــرِعَ) الْإِنَاءُ أَيِ امْتَلَأَ وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (أَتْــرَعَــهُ) غَيْرُهُ، وَحَوْضٌ (تَــرَعٌ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مُمْتَلِئٌ وَجَفْنَةٌ (مُتْــرَعَــةٌ) وَ (التُّــرْعَــةُ) بِوَزْنِ الْجُــرْعَــةِ الْبَابُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُــرْعَــةٍ مِنْ (تُــرَعِ) الْجَنَّةِ» وَقِيلَ: التُّــرْعَــةُ الرَّوْضَةُ وَقِيلَ الدَّرَجَةُ. وَالتُّــرْعَــةُ أَيْضًا أَفْوَاهُ الْجَدَاوِلِ. 
[تــرع] فيه: إن منبري على "تــرعــة" من تــرع الجنة، هو في الأصل الروضة على المكان المرتفع يعني أن العبادة في هذا الموضع يهدي إلى الجنة فكأنه قطعة منها، وقيل: التــرعــة الدرجة، وقيل: الباب، وروى: على تــرعــة من تــرع الحوض، وهو مفتح الماء إليه، وأتــرعــت الحوض ملأته. ش: هي بضم تاء وسكون راء وبعين مهملة. نه وفيه: فأخذت بخطام راحلته صلى الله عليه وسلم فما "تــرعــني" التــرع الإسراع إلى الشيء أي ما أســرع إلي في النهي، وقيل: تــرعــه عن وجهه ثناه وصرفه. ن: "فتــرعــنا" في الحوض سجلاً أي أخذنا وجبذنا. ج: "المنتــرعــات" والمختلعات هن المنافقات، التــرع الإسراع إلى الشر، والتــرع من يغضب قبل أن يكلم. وح: هل "تــرعــك" غيره، تــرعــني إلى كذا ساقني وحركني، وتــرعــت إليه اشتهيته.
[تــرع] حوضٌ تَــرَعٌ بالتحريك، وكوزٌ تــرع، أي ممتلئ. وقد تــرع الإناء بالكسر، يَتْــرَعٌ تَــرَعــاً، أي امتلأ. وأَتْــرَعْــتُهُ أنا، وجَفْنَةٌ مُتْــرَعَــةٌ. وتَتَــرَّعَ إليه بالشرِّ، أي تســرَّع. وهو رجلٌ تَــرِعٌ، أي سريعٌ إلى الشرِّ والغضب. وسيلٌ تَرَّاعٌ، أي يملا الوادي. والتراع: البواب. وقال : يخيرني تراعه بين حلقة * أزوم إذا عضت وكبل مضبب * والتــرعــة بالضم: البابُ. وفي الحديث: " إنَّ مِنبري هذا على تُــرْعَــةٍ من تُــرَعِ الجنة ". ويقال: التُــرْعَــةُ: الروضةُ، ويقال الدرجةُ. والتُــرْعَــةُ أيضاً: أفواهُ الجداول، حكاه بعضهم. وسير أتــرع، أي شديد. ومنه قول الشاعر :

فافْتَرِشَ الأرضَ بسير أتــرعــا * والترياع بكسر التاء: موضع.
تــرع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام إِن منبري هَذَا عَليّ تــرعــة من تــرع الْجنَّة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: التــرعــة الرَّوْضَة تكون على الْمَكَان الْمُرْتَفع خَاصَّة فَإِذا كَانَت فِي الْمَكَان المطمئن فَهِيَ رَوْضَة [و -] قَالَ أَبُو زِيَاد الْكلابِي: أحسن مَا تكون الرَّوْضَة عَليّ الْمَكَان الَّذِي فِيهِ غلظ وارتفاع أَلا تسمع قَول الْأَعْشَى: [الْبَسِيط]

مَا روضةٌ من رياض الحَزْنِ مُعْشِبَةٌ ... خضراء جاد عَلَيْهَا مُسْبِلٌ هَطِلُ

قَالَ فالحزن مَا بَين زبالة فَمَا فَوق ذَلِك مصعدا فِي بِلَاد نجد وَفِيه ارْتِفَاع وَغلظ وقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ: التــرعــة الدرجَة قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَالَ غَيره: التــرعــة الْبَاب كَأَنَّهُ قَالَ: منبري هَذَا على بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة. قَالَ أَبُو عُبَيْد: إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِن منبري هَذَا على تــرعــة من تــرع الْجنَّة. فَقَالَ سهل [بْن سعد -] : أَتَدْرُونَ مَا التــرعــة هِيَ الْبَاب من أَبْوَاب الْجنَّة. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهَذَا هُوَ الْوَجْه عندنَا. / الف / وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِن قدمي على تــرعــة من تــرع الْحَوْض.
تــرع
تــرِعَ/ تــرِعَ إلى يَتــرَع، تَــرَعًــا، فهو تَــرِع وتَرِيع، والمفعول مَتْرُوع إليه
• تــرِع الإناءُ ونحوُه: امتلأ.
• تــرِع إلى كذا: أســرع إليه وعجّل "تــرِع إلى إنقاذ الغريق". 

أتــرعَ يُتــرع، إتراعًا، فهو مُتــرِع، والمفعول مُتــرَع
• أتــرع الإناءَ: مَلأه "كأس مُتْــرَعَــة". 

اتَّــرعَ يَتَّــرع، اتِّراعًا، فهو مُتَّــرِع
• اتَّــرع الإناءُ: امتلأ. 

تَــرَع [مفرد]: مصدر تــرِعَ/ تــرِعَ إلى. 

تَــرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تــرِعَ/ تــرِعَ إلى. 

تُــرْعَــة [مفرد]: ج تُــرُعــات وتُــرْعــات وتُــرَع:
1 - قناة واسعة للسّقي أو الملاحة "تُــرْعَــة الإبراهيميَّة".
2 - فم الجَدْول، مفتح الماء إلى الحَوْض أو إلى الجدول. 

تَريع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من تــرِعَ/ تــرِعَ إلى. 
(ت ر ع)

تَــرِعَ الشَّيْء تَــرَعــا وَهُوَ تَــرِعٌ وتَــرَعٌ: امْتَلَأَ، وأتْــرَعَــه هُوَ، قَالَ العجاج:

وافْتَرَشَ الأرْضَ بسَيْلٍ أتْــرَعــا

وَقيل: لَا يُقَال: تَــرِع الْإِنَاء وَلَكِن أُتْــرِع.

وتَــرِعَ الرجل تَــرَعــا فَهُوَ تَــرِع: اقتحم الْأُمُور مرحا ونشاطا.

وَرجل تَــرِعٌ: فِيهِ عجلة. وَقيل: هُوَ المستعد للشّر، قَالَ ابْن أَحْمَر:

الخزرجيّ الهِجان الفَــرْعُ لَا تَــرِعٌ ... ضَيْقُ المَجَمّ وَلَا جافٍ وَلَا تَفِلُ

وَقد تَــرِع تَــرَعــا.

والتَّــرِعَــة من النِّسَاء: الْفَاحِشَة الْخَفِيفَة.

وتَتــرَّع إِلَى الشَّيْء: تَســرَّع.

وَقيل: المُتَتــرّعُ: الشرير المسارع إِلَى مَا لَا يَنْبَغِي لَهُ.

والتُّــرْعَــة: الدرجَة، وَقيل: الرَّوْضَة على الْمَكَان الْمُرْتَفع خَاصَّة، وَقيل التُّــرْعــة: الْمَتْن الْمُرْتَفع من الأَرْض. قَالَ ثَعْلَب: هُوَ مَأْخُوذ من الْإِنَاء المُتْــرَعِ. وَلَا يُعجبنِي، فَأَما قَول ابْن مقبل:

هاجُوا الرَّحيلَ وَقَالُوا إنَّ مَشْرَبكم ... ماءُ الزَّنانِير من ماوِيَّةَ التُّــرَعُ

فعندي انه جمع التُّــرْعَــةِ من الأَرْض فَهُوَ على هَذَا بدل من قَوْله مَاء الزنانير كَأَنَّهُ قَالَ: غُدْرَان مَاء الزنانير وَهِي مَوضِع، وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: التُّــرَع. وَزعم انه أَرَادَ المملوءة، فَهُوَ على هَذَا صفة لماوية. وَهَذَا القَوْل لَيْسَ بِقَوي لأَنا لم نسمعهم قَالُوا: آنِية تُــرَعٌ.

والتُّــرْعَــة: الْبَاب. وَحَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن منبري هَذَا على تُــرْعــةٍ من تُــرَع الْجنَّة " قيل فِيهِ: التُّــرْعَــة: الْبَاب. وَقيل: الدرجَة، وَقيل: الرَّوْضَة. وَفِي الحَدِيث أَيْضا: " إِن قدميَّ على تُــرْعــةِ من تُــرَع الْحَوْض " وَلم يفسره أَبُو عبيد.

والتَّرَّاع: البوَّاب، عَن ثَعْلَب.

والتُّــرْعَــةُ: فَم الْجَدْوَل يتفجر من النَّهر وَالْجمع كالجمع.

والتُّــرْعــة: مسيل المَاء إِلَى الرَّوْضَة، وَالْجمع من كل ذَلِك تُــرَعٌ.

والتُّــرْعــةُ: شَجَرَة صَغِيرَة تنْبت مَعَ البقل وتيبس مَعَه، وَهِي أحب الشّجر إِلَى الْحمير.
(تــرع) - في حَدِيث ابن المُنْتَفِقِ : "فأَخَذْتُ بخِطَام رَاحِلةِ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فما تَــرَعَــنِى".
التَّــرَع: الِإسْراع إلى الشَّىءِ، أي ما أســرعَ إلىّ في النَّهْى، وإنَّه لَمُتَتَــرِّع.
وتَــرِعٌ: أي مُتَسَــرِّع. وقيل: تَــرَعــه عن وَجْهِه: ثَناه وصَرَفَه.
والتَّــرَع: الاقْتِحام في الأُمور، والرَّدّ أيضا. وقَولُه عليه الصَّلاة والسَّلام: "مِنْبَرى على تُــرعَــةٍ من تُــرَع الجَنَّة".
وفي رِوَاية: "ومِنْبَرى على حَوْضِى، وما بَيْن بَيْتِى ومِنْبَرى روَضَةٌ من رِيَاض الجَنَّة".
التُّــرعَــةُ: باب المَشْــرعــة إلى الماء، كأنّه يُرِيد هو بَابٌ إلى الجَنَّة، وقال سَهْلُ بنُ سعد: التُّــرعــةُ: البابُ، وقيل: الكُوَّةُ.
قال ابنُ قُتَيْبَة: أي الصَّلاةُ والذِّكر في هذا الموضع يُؤَدِّيَان إلى الجَنَّة فكأَنَّه قِطعَةٌ منها.
قال: ويَذْهَب قَومٌ إلى أنَّ ما بَيْن قَبْره ومِنْبَره حِذاء روضَةٍ من الجَنَّة، ومِنْبَره حِذَاءَ تُــرعَــة، فجَعَلَهما من الجَنَّة إِذ كَانَا في الأَرضِ حِذاء ذَينِكَ في الجَنَّة، والأَولُ أحسَنُ. قال: وكذا ارْتَعوُا في رِياضِ الجَنَّة": أي مَجالِس الذِّكْر، لأنه يُؤَدِّى إليها.
وعَائِدُ المَرِيضِ على مَخارِف الجَنَّة): أي العِيادَةُ تُوصِّله إلَيْها، فَكأنَّها طَرِيقٌ إِلَيها.
والمَخارِفُ : الطُّرُق. وكَأنَّ الذِّكْر لَمَّا كَانَ يُؤَدِّى إلى رِياض الجَنَّة فهو منها.
وكذا: "الجنَّة تَحتَ بَارِقَة السُّيوفِ"، و"تَحتَ أَقدامِ الأُمَّهات". : أي الجِهادُ والبِرُّ يُؤَدِّيَانِ إليها، فكأنَّهما منها، فكأنَّها تَحتَهما. وقال الِإمام أبو القَاسِم إسماعيلُ بن مُحَمّد بن الفضل : المُصلِّى والذَّاكر فِيهِما كالعَامِل في رَوضَة الجَنَّة، والأُمُّ بابٌ من أَبوابِ الجَنَّة: أي بِرُّه بها ودُعَاؤُها له يُوصِّله إليها.
قال: ويُحتَمل أَنَّ الله تبَارَك وتَعالَى: يُعِيدُ ذَلِك المِنْبَر بعَيْنه فيَجْعَله على حَوضِه في الجَنَّة.
قال: ويُحتَمل أن يُرِيدَ: وَلِى مِنْبَر أيضا على حَوْضى أَدعُو عليه الناسَ إلى الحَوْض، أو يُعاد هذا المِنْبَر فيُلقَى على حَوضِى.
قال سيدنا حرسه الله: ويحتمل أن يُرِيدَ أن مَنْ عَمِل بما أَذكُره على مِنبَرى، واتَّعظَ بما أعظُ عليه دَخَل الجَنَّة، فلمَّا كان سَبَب ذلك أضافَه إليه، والله أعلم.
وكذا قَولُه : "أنا مَدِينَة الحِكْمَة وَعَلِىٌّ بَابُها". لأنّه لا يُمكن دُخولُ المَوْضِع إلا من بَابِه، فَلمَّا كان سَبَبًا لذلك صارَ كَأَّنه منه.

تــرع

1 تَــرِعَ, aor. ـَ inf. n. تَــرَعٌ, It (a vessel, S, or a thing, TA) was, or became, full, or filled; (S, Z, K;) as also ↓ اِتَّــرَعَ: (Sgh, K:) or it was, or became, very full, or much filled. (Lth, in TA. [But it is said in the TA, in one place, that Lth ignored the verb in this sense; and in another place, that he said, I have not heard them say, تَــرِعَ الإِنَآءُ.]) A2: He hastened to do evil, or mischief; (Ks, K;) and to do a thing: (TA:) and بَهِ إِلَى الشَّرِّ ↓ تتــرّع, accord. to the K; but accord. to the S and O and L, ↓ تتــرّع

إِلَيْهِ بِالشَّرِّ; (TA;) he hastened to him to do evil, or mischief. (S, O, L, K.) b2: He rushed headlong into affairs by reason of excessive briskness, liveliness, or sprightliness. (Lth, K.) A3: تَــرَعَــهُ, inf. n. تَــرَعٌ, [app. a mistake for تَــرْعٌ,] He hastened to him, forbidding [him to do a thiug]. (L.) b2: تَــرَعَــهُ عَنْ وَجْهِهِ He averted him, or turned him back, from his course, or manner of acting or proceeding. (Ibn-'Abbád, Sgh, L, K.) 2 تــرّع البَابَ, inf. n. تَتْرِيعٌ, He locked, or closed, the door; syn. أَغْلَقَهُ [which has both these significations]. (K.) In the Kur [xii. 23], some read, وَتَــرَّعَــتِ الأَبْوابَ And she locked, or closed, the doors, instead of غَلَّقَت. (O, TA.) 4 اتــرعــهُ He filled it; (S, K;) namely, a. vessel. (S.) 5 تَتَــرَّعَ see 1, in two places.8 إِتَّــرَعَ see 1.

تَــرَعٌ Full; applied to a watering-trough or tank for beasts &c.; (S, K;) and to a mug: (S:) an inf. n. used as an epithet: (TA:) the regular form is ↓ تَــرِعٌ, which signifies the same. (K.) تَــرِعٌ: see تَــرَعٌ. b2: Also A cloud containing much rain. (TA.) b3: عُشْبٌ تَــرِعٌ Fresh, juicy, or sappy, herbs or herbage. (Sgh in art. درع, and L.) A2: A man quick to do evil, or mischief, (Ks, S,) and to become angry: (S:) ready and quick to become angry: and ↓ مُتْتَــرِعٌ evil, or mischievous, hastening to do what is not fit, or proper, for him. (TA.) b2: One who rushes headlong into affairs by reason of excessive briskness, liveliness, or sprightliness: (O, L, TA:) thus correctly written; but in the copies of the K, ↓ تَرِيعٌ. (TA.) b3: Lightwitted; weak and stupid; deficient in intellect; or light and hasty in disposition or deportment. (TA.) b4: And, with ة, A woman who transgresses the proper bounds or limits, and is light [in conduct]. (TA.) تُــرْعَــةٌ The mouth of a streamlet or rivulet; (IB, Msb, K;) i. e. a place hollowed out by the water in the side of a river, whence it flows forth: (Msb:) pl. تُــرَعٌ (IB, Msb) and تُــرْعَــاتٌ and تُــرَعَــاتٌ and تُــرُعَــاتٌ: (Msb:) in the S it is said to signify the mouths of streamlets or rivulets; but correctly the sentence should be, تُــرَعٌ is pl. of تُــرْعَــةٌ, and has this signification. (IB.) b2: A canal, or channel of water, to a meadow or garden or the like: (L, TA:) this is the meaning commonly known [in the present day: the general name in Egypt for a canal cut for the purpose of irrigation, conveying the water of the Nile through the adjacent fields]. (TA.) b3: The opening, or gap, of a wateringtrough or tank, by which the water enters, and where the people draw it: (Az, Mgh, * K, * TA:) and, (K,) accord. to AA, (TA,) the station of the drinkers at the watering-trough or tank; as in the O and K; or, as in the L, the part of the watering-trough or tank which is the station of the drinkers. (TA.) b4: A meadow, or garden, or the like, (S, K,) in an elevated place: (K:) if in low land, it is called رَوْضَةٌ. (TA.) b5: A stair; or a flight of steps by which one ascends; syn. دَرَجَةٌ: (S, K:) so accord. to some in a trad., which see in what follows: (S, * TA:) and particularly the flight of steps of a pulpit. (AA, Sgh, K.) b6: (tropical:) A door, or gate: (S, Sgh, Msb, K:) pl. تُــرَعٌ. (K.) You say, فَتَحَ تُــرْعَــةَ الدَّارِ (tropical:) He opened the door of the house. (TA.) And it is said in a trad., إِنَّ مِنْبَرِي هٰذَا عَلَى تُــرْعَــةٍ مِنْ تُــرَعِ الجَنَّةِ, (S, TA,) as though meaning, (tropical:) Verily this my pulpit is at a gate of the gates of Paradise: thus explained by Sahl Ibn-Saad Es-Sá'idee, the relater of the trad.; and A'Obeyd says, وَهُوَ الوَجْهُ [“ and it is the proper,” or “ the valid and obvious, way,” of explaining it], meaning that it is the preferable explanation: but the author of the K, mistaking his meaning, makes وَجْهٌ to be another signification of تُــرْعَــةٌ: or the meaning of this trad. is, he who acts according to the exhortations recited upon the steps of my pulpit will enter Paradise: or, accord. to KT, prayer and praise in this place are means of attaining to Paradise; so that it is as though it were a portion of Paradise. (TA.) In the same manner Sahl explained his other trad,, إِنَّ قَدَمِى عَلَى تُــرْعَــةٍ مِنْ تُــرَعِ الحَوْضِ (tropical:) [Verily my foot is at a gate of the gates of the pool of Paradise]. (TA.) تَرِيعٌ: see تَــرِعٌ.

تَرَّاعٌ A torrent filling the valley; as also ↓ أَتْــرَعُ: (K:) or a torrent which fills the valley: (S:) and ↓ the latter, a vehement torrent. (TA.) J says, in the S, that ↓ سَيْرٌ أَنْزَعُ signifies شَدِيدٌ; and he cites the words of a poet thus: فَافْتَرَشَ الأَرْضَ بِسَيْرٍ أَتْــرَعَــا ascribed by some to El-'Ajjáj, but correctly, accord. to IB, the words of Ru-beh; making two mistakes, in saying افترش, in the sing., and بسير: moreover, the last word in the citation is a pret. verb: [the right reading is]

فَافْتَرَشُوا الأَرْضَ بِسَيْلٍ أَتْــرَعَــا [And they travelled the land with a multitude like a torrent that filled the valleys]: the poet describes the Benoo-Temeem, and their travelling the land like the torrent by reason of multitude. (Sgh, TA.) A2: (assumed tropical:) A door-keeper. (Th, S, K.) أَتْــرَعُ: see تَرَّاعٌ, in three places.

حَوْضٌ مُتْــرَعٌ A filled watering-trough or tank: (TA:) and جَفْنَةٌ مُتْــرَعَــةٌ a filled bowl. (S.) مُنْتَــرِعٌ: see تَــرِعٌ.

تــرع: تَــرِعَ الشيءُ، بالكسر، تَــرَعــاً وهو تَــرِعٌ وتَــرَعٌ: امتَلأَ.

وحَوْضٌ تَــرَعٌ، بالتحريك، ومُتْــرَعٌ أَي مَمْلوء. وكُوزٌ تَــرَعٌ أَي

مُمْتَلِئ، وجَفْنة مُتْــرَعــة، وأَتْــرَعــه هو؛ قال العجاج:

وافْتَرَشَ الأَرضَ بسَيْلٍ أَتْــرَعــا

وهذا البيت أَورده الجوهري: بسَيْر أَتْــرَعــا؛ قال ابن بري: هو لرؤبة،

قال: والذي في شعره بسَيْل باللام؛ وبعده:

يَمْلأُ أَجْوافَ البِلادِ المَهْيَعا

قال: وأَتْــرعَ فعل ماض. قال: ووصف بني تَمِيم وأَنهم افترشوا الأَرض

بعدد كالسيل كثرة؛ ومنه سَيْلٌ أَتْــرَعُ وسَيْلٌ تَرّاع أَي يملأُ الوادي،

وقيل: لا يقال تَــرِعَ الإِناءُ ولكن أُتْــرِعَ. الليث: التَّــرَعُ امْتِلاءُ

الشيء، وقد أَتْــرَعْــت الإِناءَ ولم أَسمع تَــرِعَ الإِناءُ، وسَحاب

تَــرِعٌ: كثير المطر؛ قال أَبو وجزة:

كأَنّما طَرَقَتْ ليْلى مُعَهَّدةً

من الرِّياضِ، ولاها عارِضٌ تَــرِعُ

وتَــرِعَ الرجلُ تَــرَعــاً، فهو تَــرِعٌ: اقتحم الأُمور مَرَحاً ونشاطاً.

ورجل تَــرِعٌ: فيه عَجَلة، وقيل: هو المُستعِدُّ للشرّ والغَضبِ السريعُ

إِليهما؛ قال ابن أَحمر:

الخَزْرَجِيُّ الهِجانُ الفَــرْعُ لا تَــرِعٌ

ضَيْقُ المَجَمِّ، ولا جافٍ، ولا تَفِلُ

وقد تَــرِعَ تَــرَعــاً. والتَّــرِعُ: السفيهُ السريعُ إِلى الشرِّ.

والتَّــرِعــةُ من النساء: الفاحِشة الخفيفة.

وتَتَــرَّع إِلى الشيء: تَسَــرَّعَ. وتَتَــرَّعَ إِلينا بالشرِّ:

تَسَــرَّعَ. والمُتَتَــرِّع: الشِّرِّيرُ المُسارِعُ إِلى ما لا ينبغي له؛ قال

الشاعر:

الباغي الحَرْب يَسْعَى نحْوَها تَــرِعــاً،

حتى إِذا ذاقَ منها حامِياً بَرَدا

الكسائي: هو تَــرِعٌ عَتِلٌ. وقد تَــرِعَ تَــرَعــاً وعَتِلَ عَتَلاً إِذا

كان سريعاً إِلى الشرِّ. وروى الأَزهري عن الكلابيِّين: فلان ذو مَتْــرَعــةٍ

إِذا كان لا يَغْضَب ولا يعجل، قال: وهذا ضدّ التَّــرِع. وفي حديث ابن

المُنْتَفِق: فأَخَذتُ بِخِطام راحلةِ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فما

تَــرَعَــني؛ التَّــرَعُ: الإِسراعُ إِلى الشيء، أَي ما أَســرَعَ إِليّ في النهْي،

وقيل: تَــرَعَــه عن وجهه ثَناه وصرَفَه.

والتــرْعــةُ: الدرجة، وقيل: الرُّوْضة على المكان المرتفع خاصّة، فإِذا

كانت في المَكان المُطمئنّ فهي روضة، وقيل: التُّــرْعــة المَتْن المرتفع من

الأَرض؛ قال ثعلب: هو مأْخوذ من الإِناء المُتْــرَع، قال: ولا يعجبني. وقال

أَبو زياد الكلابي: أَحسنُ ما تكون الروْضةُ على المكان فيه غِلَظٌ

وارْتفاع؛ وأَنشد قول الأَعشى:

ما رَوْضةٌ من رِياض الحَزْنِ مُعْشِبةٌ

خَضْراء، جادَ عليها مُسْبِلٌ هَطِلُ

فأَما قول ابن مقبل:

هاجُوا الرحيلَ، وقالوا: إِنّ مَشْرَبَكم

ماء الزَّنانيرِ من ماويَّةَ التُّــرَعُ

فهو جمع التُّــرْعــةِ من الأَرض، وهو على بدل من قوله ماء الزنانير كأَنه

قال غُدْران ماء الزنانير، وهي موضع. ورواه ابن الأَعرابي: التُّــرَعِ،

وزعم أَنه أَراد المَمْلُوءة فهو على هذا صفة لماويّة، وهذا القول ليس

بقويّ لأَنا لم نسمعهم قالوا آنية تُــرَع.

والتُّــرْعــةُ: البابُ. وحديث سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنّ

مِنْبري هذا على تُــرْعــةٍ من تُــرَعِ الجنة، قيل فيه: التُّــرْعــة البابُ، كأَنه

قال مِنبري على باب من أَبواب الجنة، قال ذلك سهَل بن سعد الساعدي وهو

الذي رَوى الحديث؛ قال أَبو عبيد: وهو الوجه، وقيل: التــرعــة المِرْقاةُ من

المِنبر، قال القُتيبي: معناه أَن الصلاةَ والذكر في هذا الموضع يُؤدّيان

إِلى الجنة فكأَنه قِطْعة منها، وكذلك قوله في الحديث الآخر: ارْتَعُوا في

رِياض الجنة أَي مَجالِسِ الذكر، وحديث ابن مسعود: مَن أَراد أَن يَرْتَعَ

في رياض الجنة فليقرأْ أَلَ حم، وهذا المعنى من الاستعارة في الحديث

كثير، كقوله عائدُ المَريض في مَخارِف الجنة، والجنةُ تحت بارقةِ السيوف، وتحت

أَقدام الأُمهات أَي أَن هذه الأَشياء تؤدّي إِلى الجنة، وقيل: التُّــرعــة

في الحديث الدَّرجةُ، وقيل: الروضة. وفي الحديث أَيضاً: إِن قَدَمَيَّ على

تُــرْعــةٍ من تُــرَعِ الحوض، ولم يفسره، أَبو عبيد. أَبو عمرو: التُّــرْعــةُ

مَقام الشاربةِ من الحوض. وقال الأَزهري: تُــرْعــةُ الحوض مَفْتح الماء

إِليه، ومنه يقال: أَتْــرَعْــت الحوضَ إِتْراعاً إِذا ملأْته، وأَتْــرَعْــت

الإِناء، فهو مُتْــرَع. والتَّرّاعُ: البَوّاب؛ عن ثعلب؛ قال هُدْبةُ

(* قوله

«قال هدبة» أي يصف السجن كما في الاساس) بن الخَشْرَم:

يُخَيِّرُني تَرّاعُه بين حَلْقةٍ

أَزُومٍ، إِذا عَضَّتْ، وكَبْلٍ مُضَبَّبِ

قال ابن بري: والذي في شعره يخيرين حَدّاده. وروى الأَزهري عن حماد بن

سَلَمة أَنه قال: قرأْت في مصحف أُبيّ بن كعب: وتَــرَّعَــتِ الأَبوابَ، قال:

هو في معنى غَلَّقت الأَبواب. والتُّــرْعــة: فَمُ الجَدْولِ يَنْفَجِر من

النهر، والجمع كالجمع. وفي الصحاح: والتُّــرْعــةُ أَفواه الجَداولِ، قال ابن

بري: صوابه والتُّــرَعُ جمع تُــرْعــة أَفواه الجداول. وفي الحديث: أَن النبي،

صلى الله عليه وسلم، قال وهو على المنبر: إِنّ قَدَمَيَّ على تُــرْعــة من

تُــرَع الجنة، وقال: إِنَّ عبداً من عِبادِ الله خَيَّره رَبُّه بين أَن

يَعِيش في الدنيا ما شاء وبين أَن يأْكل في الدنيا ما شاء وبين لقائه فاختار

العبدُ لقاء ربه، قال: فبكى أَبو بكر، رضي الله عنه، حين قالها وقال: بل

نُفَدِّيك يا رسول الله بآبائنا. قال أَبو القاسم الزجاجي: والرواية متصلة من

غير وجه أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال هذا في مرضه الذي مات فيه،

نَعَى نفْسَه، صلى الله عليه وسلم، إِلى أَصحابه. والتُّــرْعــة: مَسِيل الماء

إِلى الروضة، والجمع من كل ذلك تُــرَعٌ. والتُّــرْعــة: شجرة صغيرة تنبت مع

البقل وتَيْبَس معه هي أَحب الشجر إِلى الحَمِير. وسَيْر أَتْــرَعُ: شَدِيد،

والتِّرياعُ، بكسر التاء وإسكان الراء: موضع.

تــرع
التُّــرْعَــةُ، بالضَّمِّ: البَابُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيّ: يُقَالُ: فَتَحَ تُــرْعَــةَ الدّارِ، أَيْ بابَهَا، وَهُوَ مَجَازٌ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ: إِنَّ مِنْبَرِي هَذَا عَلَى تُــرْعَــةٍ من تُــرَعِ الجَنَّةِ. كَأَنَّهُ قالَ: عَلَى بابٍ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّة. ج: تُــرَعٌ، كصُرَدٍ، هكَذَا فَسَّرَهُ سَهْلُ بنُ سَعْدٍ الساعِدِيّ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى الحَدِيثَ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَهُوَ الوَجْهُ. قُلْتُ: وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً حَدِيثُهُ الآخَر: إِنَّ قَدَمَيَّ عَلَى تُــرْعَــةٍ مِنْ تُــرَعِ الحَوْضِ.
وقَوْلُه: والوَجْهُ، جَعَلَهُ مِنْ مَعَانِي التُّــرْعَــةِ، وَهُوَ خَطَأٌ، وقَدْ أَخَذَهُ من قَوْلِ أَبِي عُبَيْدٍ حِينَ فَسَّرَ الحَدِيثَ وذَكَرَ تَفْسِيرَ راوِي الحَدِيثِ، فقالَ: وَهُوَ الوَجْهُ عِنْدَنَا، فظَنَّ المُصَنِّف أَنّهُ مَعْنىً من مَعَانِي التُّــرْعَــةِ، وإِنَّمَا هُوَ يُشِيرُ إِلَى تَرْجِيحِ مَا فَسَّرَهُ الرّاوِي. فتَأَمَّلْ.
وقالَ الأَزْهَرِيُّ: تُــرْعَــةُ الحَوْضِ: مَفْتَحُ الماءِ إِلَيْهِ، وَهِي الفُرْضَةُ حَيْثُ يَسْتَقِي النّاسُ، ويُقَالُ: التُّــرْعَــةُ فِي الحَدِيثِ: الدَّرَجَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والتُّــرْعَــةُ: الرَّوْضَةُ فِي مَكَانٍ مُرْتَفِعٍ خَاصَّةً، فإِنْ كانَتْ فِي مُطْمَئِنٍّ من الأَرْضِ فهِي رَوْضَةٌ، واشْتِقاقُهَا مِن التَّــرَعِ، وَهُوَ الإِسْرَاعُ والنَّزْو إِلَى الشَّرِّ، ولِذلِكَ قِيلَ لِلأَكَمَةِ المُرْتَفِعَةِ: نَازِيَة. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ مَأْخُوذٌ من الإِنَاءِ المُتْــرَعِ، قَالَ: وَلَا يُعْجِبُنِي.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: التُّــرْعَــةُ: مَقَامُ الشَّارِبَةِ علَى الحَوْضِ، كَذَا نَصُّ العُبَابِ، ونَصُّ اللِّسَان: مَن الحَوْضِ. ويُقَالُ: المِرْقَاةُ مِن المِنْبَرِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ، عَن أَبِي عَمْروٍ أَيْضاً. والمَعْنَى أَنَّ مَنْ عَمِلَ بِمَا أَخْطُبُ بِهِ دَخَلَ الجَنَّةَ. وقَالَ القُتَيْبِيّ: مَعْنَاه أَنَّ الصَّلاةَ والذِّكْرَ فِي هَذَا المَوْضِعِ يُؤَدِّيَان إِلَى الجَنَّةِ، فكَأَنَّه قِطْعَةٌ مِنْهَا، وكذلِكَ الحَدِيثُ الآخَرُ: عائِدُ المَرِيضِ يَمْشِي عَلَى مَخَارِفِ الجَنَّةِ.
والتُّــرْعَــةُ: فُوَّهَةُ الجَدْوَلِ، وعِبَارَةُ الصّحاحِ: والتُّــرْعَــةُ أَيْضاً أَفْوَاهُ الجَدَاوِلِ. حَكَاهُ بَعْضُهُم. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: وصَوَابُه والتُّــرَعُ: جَمْعُ تُــرْعَــةٍ: أَفْوَاهُ الجَدَاوِلِ، وكَأَنَّ المُصَنِّفَ تَنَبَّهَ لذلِكَ فلَمْ يَتْبَعِ الجَوْهَرِيَّ فِيمَا قالَهُ. وتُــرْعَــةُ: ة، بالشَّامِ، نَقَلَهُ البَكْرِيُّ والصّاغَانِيّ. وتُــرْعَــةُ عامِرٍ: ة، بالصَّعِيدِ الأَعْلَى يُجْلَبُ مِنْهَا الصِّيرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والتُّــرَعُ، مُحَرَّكَةً: الإِسْرَاعُ إِلَى الشَّرِّ، هكَذَا فِي الأُصُولِ: إِلَى الشَّرِّ، بالراءِ، وَهُوَ صَحِيحٌ، وَفِي بَعْضِ كُتُبِ اللُّغَاتِ، إِلَى الشَّيْءِ، بالهَمْزَة، وَهُوَ صَحِيحٌ أَيْضاً، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ ابْنِ المُنْتَفَقِ: فَأَخَذْتُ بخِطَامِ رَاحِلَةِ رِسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَمَا تَــرَعَــنِي أَيْ مَا أَسْــرَع إِلَيَّ فِي النَّهْيِ.)
والتَّــرَعُ، أَيْضاً الامْتِلاءُ: قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيّ:
(وجِفَانٍ كَالجَوَابِي مُلِئَتْ ... مِنْ سَمِينَاتِ الذُّرَا فِيهَا تَــرَعْ)
تَقُولُ: تَــرِعَ الشَّيْءُ، كفَرِحَ، فَهُوَ تَــرِعٌ، وهُوَ إِذا امْتَلأَ جِدّاً، قالَهُ اللَّيْثُ. وقالَ الكِسائِيُّ: هُوَ تَــرِعٌ عَتِلٌ: وقَدْ تَــرِعَ تَــرَعــاً، وَعَتِلَ عَتَلاً، إِذا كانَ سَرِيعاً إِلَى الشَّرِّ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لَمْ أَسْمَعْهُمْ يَقُولُون: تَــرِعَ الإِنَاءُ، ولكِنَّهُمْ يَقُولُونَ: تَــرِعَ فُلانٌ تَــرَعــاً، إِذا اقْتَحَمَ الأُمُورَ مَرَحاً ونَشَاطاً. وأَنْشَدَ للرّاعِي:
(الباغِيَ الحَرْبَ يَسْعَى نحوَها تَــرِعــاً ... حَتَّى إِذا ذاقَ مِنْهَا حامِياً بَرَدَا)
قَال الصّاغَانِيُّ: ولَمْ أَجِدْهُ فِي شِعْرِه. فَهُوَ تَرِيعٌ، هكَذا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه فَهُوَ تَــرِعٌ، كَمَا فِي العُبَابِ واللِّسَانِ.
وتَــرَعَــهُ عَن وَجْههِ، كمَنَعَه: ثَناهُ وصَرَفَهُ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وعَزاهُ الصّاغَانِيّ لابْنِ عَبّادٍ.
وتَــرْعُ عُوزٍ: بِحَرّانَ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا: تَــرْعُــوزِيّ، تَخْفِيفاً، وَفِي العُبَابِ: تَــرْعَــزِيّ، وَقد أَشارَ المُصّنِّف لِذلِكَ فِي تــرعــز. وحَوْضٌ تَــرَعٌ، مُحَرَّكَةً: مُمْتَلِئٌ، وكذلِكَ كُوزٌ تَــرَعٌ، كِلاهُمَا تَسْمِيَةٌ بالمَصْدَرِ، والقِيَاسُ تَــرِعٌ، كَكَتِفٍ. ويُقَالُ: حَجَبَهُ التَّرَّاعُ، كشَدَّادٍ، أَي البَوَّابُ، عَن ثَعْلَبٍ. قَالَ هُدْبَةُ بنُ الخَشَرَمِ:
(يُخَبِّرنِي تَرَّاعُهُ بَيْنَ حَلْقَةٍ ... أَزُومٍ إِذا عَضَّتْ وكَبْلٍ مُضَبَّبِ)
كَذا فِي الصّحاحِ. وَفِي العُبَابِ: إِذا شُدَّتْ. وقالَ ابنُ بَرِّيّ: والَّذِي فِي شِعْرِهِ يُخَيّرُنِي حَدّادُهُ.
والتَّرّاعُ من السَّيْلِ: مَالِئُ الوَادِي، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كالأَتْــرَعِ: يُقَالُ: سَيْلٌ تَرّاعٌ وأَتْــرَعُ. قَالَ رُؤَبَةُ: فافْتَرَشُوا الأَرْضَ بسَيْلٍ أَتْــرَعَــا ووَقَعَ فِي الصّحاحِ والمُجْمَلِ لابْنِ فارِسٍ والمَقَايِيس أَيْضاً: فافْتَرَشَ الأَرْضَ بسَيْرٍ أَتْــرَعَــا قَالَ الصّاغَانِيُّ: وفِيه غَلَطان، أَحَدُهُما تَوْحِيدُ افْتَرَشَ، والثّانِي قوْلُه: بسَيْرٍ. قُلْتُ: وقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ لِلْعَجّاج، وصَوَّبَ ابنُ بَرّيّ أَنَّهُ لِرُؤْبَةَ: قَالَ: والَّذِي فِي شِعْرِه بسَيْلٍ باللاّمِ وبَعْدَهُ: يَمْلأُ أَجْوَافَ البِلادِ المَهْيَعا قالَ وأَتْــرَعَ: فِعْلٌ مَاضٍ، قالَ ووَصَفَ بَنِي تَمِيمٍ وأَنَّهُمْ افْتَرَشُوا الأَرْضَ بعَدَدٍ كالسَّيْل كَثْرَةً، وَمِنْه: سَيْلٌ أَتْــرَعُ وتَرّاعٌ، أَي يَمْلأُ الوَادِيَ.)
ورَوَى الأَزْهَرِيُّ عَن الكِلاَبِيِّينَ، كَمَا فِي اللّسَانِ، وَفِي العُبَابِ: وقالَ أَبُو زَيْد: رَجُلٌ ذُو مَتْــرَعَــةٍ: إِذا كانَ لَا يَغْضَبُ وَلَا يَعْجَلُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا ضِدُّ التَّــرَعِ. قَالَ الصّاغَانِيّ: لَمْ يَزِدْ ولَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ، وسَكُوتُه عَن الزيادَة عَلَى مَا قَالَ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّهُ عِنْدَه من الأَضْدادِ، وَلَا شَكَّ أَنَّه تَصْحِيفُ المَنْزَعَةِ، بالنُّونِ والزَّاي. وأَتْــرَعَــهُ: مَلأَهُ قَالَ رُؤْبَةُ: شَبِيهُ يَمٍّ بَيْنَ عِبْرَيْنِ مَعَاً صَكَّةَ عُمْىٍ زَاخِراً قَدْ أُتْــرِعَــا وتَــرَّعَ البَابَ تَتْرِيعاً: أَغْلَقَهُ، ورَوَى الأَزْهَرِيُّ بِسَنَدِهِ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ أَنَّهُ قالَ: قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ اُّبَى بنِ كَعْبٍ وتَــرَّعَــتِ الأَبْوَابَ قالَ: هُوَ فِي مَعْنَى غَلَّقَتِ الأَبْوَابَ. قُلْتُ: وَهِي أَيْضاً قِرَاءَةُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وقِرَاءَةُ أَبِي صالِحٍ، كَمَا فِي العُبَاب.
وتَتَــرَّعَ بِهِ إِلَى الشَّرِّ: نَزَعَ، هكَذَا فِي سَائر النُّسَخِ، والَّذِي فِي الصّحاح: وتَتَــرَّع إِلَيْهِ بالشَّرِّ، أَيْ تَسَــرَّعَ، ومِثْلُه فِي اللّسَانِ والعُبَابِ، وأَنْشَدَ فِي الأَخِيرِ لرُؤْبَةَ: إِنّا إِذا أَمْرُ العِدَا تَتَــرَّعــاً وأَجْمَعَتْ بالشَّرِّ أَنْ تَلَفَّعَا حَرْبٌ تَضُمُّ الخَاذِلِينَ الشُّسَّعا وأتَّــرَعَ الإِناءُ، كافْتَعَلَ: امْتَلأَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَوْضٌ مُتْــرَعٌ: مَمْلُوءٌ، وجَفْنَةٌ مُتْــرَعَــةٌ. وأُتْــرِعَ الإِنْاءَ وتَــرِعَ، وأَنْكَرَ اللَّيْثُ الأَخِيرَ، وجَوَّزَهُ الجَوْهَرِيّ والزّمَخْشَرِيّ.
وسَحَابٌ تَــرِعٌ: كَثِيرُ المَطَرِ. قالَ أَبو وَجْزَةَ:
(كَأَنَّمَا طَرَقَتْ لَيْلَى مُعَهَّدَةً ... مِنْ الرِّيَاضِ وَلاَهَا عَارِضٌ تَــرِعُ)
والتَّــرِعُ: هُوَ المُسَتَعِدُّ للغَضَبِ، السَّرِيعُ إِلَيْه. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:
(الخَزْرَجِيُّ الهِجَانُ الفَــرْعُ لَا تَــرِعٌ ... ضَيْقُ المَجَمِّ وَلَا جَافٍ وَلَا تَفِلُ)
ويُرْوَى: وَلَا جَبِلُ. والتَّــرِعُ: السَّفِيهُ. والتَّــرِعَــةُ من النِّساءِ: الفاحِشَةُ الخَفِيفَةُ.
والمُتَتَــرِّعُ: الشَّرِّيرُ المُسَارِعُ إلَى مَا لَا يَنْبَغِي لَهُ. والتُّــرْعَــةُ: مَسِيلُ الماءِ إِلى الرَّوْضَةِ، كَمَا فِي اللّسَان، وَهَذَا هُوَ المَعْرُوف، وَبِه سُمِّيَت القَرْيَةُ بمِصْرَ، وإلَيْها يُنسَبُ الشَّيْخُ الصّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدِ بنِ عَبْدِ الفَتَّاحِ بنِ سَعْدٍ التُّــرْعِــيّ عَنْ عَبْدِ الغَنِيِّ البالسيّ، وأَدْرَكَ الشِّهَابَ أَحْمَدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الغَنِيِّ الدِّمياطيّ، وَقد اجْتَمَعْتُ بِهِ. والتُّــرْعَــةُ: شَجَرَةٌ صَغِيرَةٌ تَنْبُتُ مَعَ البَقْلِ وتَيْبَسُ معهُ،)
وَهِي أَحَبُّ الشَّجَرِ إِلَى الحَمِيرِ. وسَيْرٌ أَتْــرَعُ: شَدِيدٌ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، واسْتَشْهَدَ عَلَيْه بقَوْلِ رُؤْبَةَ، وقَدْ تَقَدَّم الكَلامُ عَلَيْه، وأَنَّ الصَّوابَ سَيْلٌ بالّلامِ.
والتِّرْيَاعُ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ الصّاغَانِيّ فِي التَّكْمِلة: هُوَ تِرْبَاعٌ، بالمُوَحَّدَةِ، وَلم يَتَعَرَّضْ لَهُ فِي العُبَابِ. وأُمّ تُرَيْعَة، مُصَغَّراً: اسْمُ فَرَسٍ نَجِيبٍ.
وَقَالَ بَعْضُ الأَعْرَابِ: عُشْبٌ تَــرِعٌ، ككَتِفٍ، إِذا كَانَ غَضّاً. نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ والصّاغَانِيّ فِي تَرْكِيب ور ع.
(تــرع) الْبَاب أغلقه

تُضَارُعُ

تُضَارُعُ:
بضم الراء على تفاعل عن ابن حبيب، ولا نظير له في الأبنية، ويروى بكسر الراء: جبل بتهامة لبني كنانة وينشد قول أبي ذؤيب على الروايتين:
كأن ثقال المزن، بين تضارع ... وشابة، برك من جذام لبيج
وقال الواقدي: تضارع جبل بالعقيق وفي الحديث:
إذا سال تضارع فهو عام ربيع وقال الزبير:
الجمّاوات ثلاث، فمنها جمّاء تضارع التي تسيل على قصر عاصم وبئر عروة وما والى ذلك وفيها يقول أحيحة بن الجلاح:
إني، والمعشر الحرام وما ... حجّت قريش له وما شعروا،
لا آخذ الخطّة الدنية ما ... دام يرى من تضارع حجر

دِرْع قويّ

دِــرْع قويّ
الجذر: د ر ع

مثال: الشباب دِــرْع قويّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لمعاملة الكلمة معاملة المذكَّر، وهي مؤنثة.

الصواب والرتبة: -الشَّباب دِــرْع قويّ [فصيحة]-الشَّباب دِــرْع قويَّة [فصيحة]
التعليق: ذكرت المراجع المختلفة كاللسان والقاموس والوسيط جواز تذكير هذه الكلمة وتأنيثها، وحكى اللحياني: دِــرْع سابغة ودرع سابغ.

جرع

جــرع


جَــرَعَ(n. ac. جَــرْع)
a. Sipped, swallowed, gulped down.

جَــرِعَ(n. ac. جَــرَع)
a. Took courage.

جَــرَّعَa. Made to swallow.
b. Encouraged.

تَجَــرَّعَa. Swallowed down, drank.

جَــرْعَــة
جُــرْعَــةa. Draught, drink; gulp, mouthful.

جَرَاْعَةa. Boldness, courage.
(جــرع)
المَاء وَنَحْوه جــرعــا بلعه

(جــرع) الْحَبل جــرعــا التوت إِحْدَى قواه فظهرت على سَائِر القوى فَهُوَ جــرع وَالْمَاء وَنَحْوه جــرعــا جــرعــه وَيُقَال جــرع الغيظ كظمه
جــرع: في معجم فوك ما معناه. بلع مرارة اللجام.
تجــرع: تجرأ (محيط المحيط).
اتجــرع: ذكرها فوك في مادة Libera هـ جــرعــة عسل= ظريف في الغاية (محيط المحيط).
جــرعــا أو جــرعــى = جــرعــاء، موضع، أرض (المقري 2: 447، وأنظر إضافات وتصحيحات) وسهل (دي سلان المقدمة 3: 371، وأنظر تصحيح الشعر الذي وردت فيه هذه الكلمة في الترجمة).
ج ر ع

جــرعــت الماء، واجتــرعــته بمرة، وتجــرعــته شيئاً بعد شيء، وما سقاني إلا جــرعــة، وجريعة، وجــرعــاً. وبتنا بالأجــرع، وبالجــرعــاء، ونزلوا بالأجارع وهي أرضون حزنة يعلوها رمل.

ومن المجاز: تجــرع الغيظ. وقال:

والحرب يكفيك من أنفاسها جــرع

و" أفلت بجريعة الذقن ".
جــرع
جَــرِعَ الماء يَجْــرَعُ، وقيل: جَــرَعَ ، وتَجَــرَّعَــهُ: إذا تكلّف جــرعــه. قال عزّ وجلّ: يَتَجَــرَّعُــهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ [إبراهيم/ 17] ، والجُــرْعَــة: قدر ما يتجــرّع، وأفلت بجُرَيْعَة الذّقن ، بقدر جــرعــة من النفس. ونوق مَجَارِيع: لم يبق في ضروعها من اللبن إلا جــرع، والجَــرَعُ والجَــرْعَــاء: رمل لا ينبت شيئا كأنّه يتجــرع البذر.
ج ر ع: (جَــرِعَ) الْمَاءَ مِنْ بَابِ فَهِمَ وَجَــرَعَ مِنْ بَابِ قَطَعَ لُغَةٌ فِيهِ أَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الْجَــرْعَــاءُ) بِوَزْنِ الْحَمْرَاءِ رَمَلَةٌ مُسْتَوِيَةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا وَ (الْجُــرْعَــةُ) مِنَ الْمَاءِ بِالضَّمِّ حُسْوَةٌ مِنْهُ وَ (جَــرَّعَــهُ) غُصَصَ الْغَيْظِ (تَجْرِيعًا فَتَجَــرَّعَــهُ) أَيْ كَظَمَهُ. 
ج ر ع : جَــرَعْــتُ الْمَاءَ جَــرْعًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَجَــرِعْــتُ أَجْــرَعُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَهُوَ الِابْتِلَاعُ وَالْجُــرْعَــةُ مِنْ الْمَاءِ كَاللُّقْمَةِ مِنْ الطَّعَامِ وَهُوَ مَا يُجْــرَعُ مَرَّةً وَاحِدَةً وَالْجَمْعُ جُــرَعٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَاجْتَــرَعْــتُهُ مِثْلُ: جَــرَعْــتُهُ وَتَجَــرَّعَ الْغُصَصَ مُسْتَعَارٌ مِنْ ذَلِكَ مِثْلُ قَوْله تَعَالَى {فَذُوقُوا الْعَذَابَ} [آل عمران: 106] كِنَايَةٌ عَنْ النُّزُولِ بِهِ وَالْإِحَاطَةِ. 
[جــرع] جَــرِعْــتُ الماء أجْــرَعُــهُ جَــرْعــاً، وجَــرَعْــتُ بالفتح لغةٌ أنكرها الأصمعيّ. والجَــرَعَــةُ بالتحريك: واحدة الجَــرَعِ، وهي رملة مستوية لا تنبت شيئاً. وكذلك الجــرعــاء. والجــرع أيضا: التواء في قوَّةٍ من قُوى الحبل ظاهرةٌ على سائر القوى. والجَُِــرْعَــةُ من الماء: حسوة منه. وبتصغيره جاء المثل: " أفلت فلان بجريعة الذقن "، إذا أشرف على التلف ثم نجا. قال الفراء: هو آخر ما يخرج من النَفَس. ونوقٌ مَجاريعُ: قليلاتُ اللبن، كأنَّه ليس في ضــرعــها إلا جُــرَعٌ، وجَــرَّعَــهُ غُصَصَ الغيظ فتجــرعــه، أي كظمه.
جــرع
كُلُ شيءٍ يَبْلَعُه الحَلْقُ فهو اجْتِراع، حَتى الغَيْظ يُتَجَــرَّعُ. فإذا جَــرِعَ بِمَرةٍ قيل: اجْتَــرَعَ، وإذا تَابَعَ مرَّةً بعد مَرةٍ قيل: تَجَــرَّعَ.
والجَــرْعَــاءُ من الأرض: ذاتُ الحُزُوْنَةِ وتَسْفي عليها الرِّيْحُ رَمْلاً فتغشيها، فإنْ كانتْ صغيرةً فهي جَــرْعَــةٌ؛ والجَميعُ الجِرَاعُ، وان كانتْ واسِعَةً جداً سُمِّيَ المكانُ كُلّه أجْــرَعَ؛ والجَميعُ الأجَارعُ. وقد قيل: ليْسَت الجَــرْعــاءُ بِحُزُوْنَةٍ ولكنَها تُشْبِه الرَّمْلَ سُهُولة إلا أنَّها أكْثَرُ نَباتاً. وحَبْلٌ جَــرِعٌ: في مواضِعَ منه نُتُوْءٌ. والمُجَــرع من الأوْتارِ: الذي لم يُحْسَنْ إغَارَتُه فَظَهَرَ بعضُ قُواه على بعضً. وناقَةٌ مُجْــرِعٌ - والجَمْيعُ مَجَارِيْعُ -: ليس فيها ما يُرْوي ولكنْ فيها جُــرَعٌ، قال: ولا مَجَارِيْعُ غَداةَ الخِمْس
وما لَهُ به جُراعَةٌ، ولا يُقال: ما ذَاقَ جُراعَةً ولكِنْ يُقالُ،: جُرَيْعَة. وأفْلَتَ بِجُرَيْعَةِ الذقَن وجُرَيْعَةَ الريْق: إذا سَبَقَ فابْتَلَعْت الريْقَ غيْظا عليه. واجتــرَعَ عوداً: اكتسر.
[جــرع] فيه: ما به حاجة إلى هذه "الجــرعــة" تروى بالضم والفتح، فالضم الاسم من الشرب اليسير، والفتح للمرة، والضم أشبه هنا، ويروى بالزاي ويجيء. ن: من جــرعــت بكسر راء. نه وفي ح الحسن وقيل له في يوم حار: "تجــرع" فقال: إنما "يتجــرع" أهل النار، التجــرع شرب في عجلة، وقيل: الشرب قليلاً قليلاً، أشار به إلى قوله تعالى {يتجــرعــه ولا يكاد يسيغه}. وقال عطاء للوليد قال عمر: وددت أني نجوت كفافا، فقال: كذبت، فقلت: أو كذبت، فأفلت منه "بجريعة" الذقن، هو مصغر الجــرعــة وهو آخر ما يخرج من النفس عند الموت يعني أفلت بعد ما أشرفت على الهلاك أي أنه كان قريباً من الهلاك كقرب الجــرعــة من لاذقن. وفي شعر:
وكرى على المهر "بالأجــرع"
هو المكان الواسع الذي فيه حزونة وخشونة. وفي ح قس: بين صدور "جــرعــان" بكسر جيم جمع جــرعــة بفتحتين الرملة التي لا تنبت شيئاً ولا تمسك ماء. ومنه ح حذيفة: جئت يوم "الجــرعــة" فإذا رجل جالس، أراد بها موضعاً بالكوفة كان به فتنة في زمن عثمان. ن: هو بفتح جيم وراء وسكونها. ج: موضع نزله أهلا لكوفة لقتال سعيد بن العاص لما بعثه عثمان أميراً عليها.
(ج ر ع)

جَــرِع المَاء وجَــرَعَــه، يَجْــرَعَــهُ جَــرْعــا، واجْتَــرَعَــه، وتَجَــرَّعــه: بلعه. وَالِاسْم: الجُــرْعــة والجَــرْعَــة. وَقيل: الجَــرْعَــة: الْمرة لوَاحِدَة. والجُــرْعــة: مَا اجتــرعــت. الْأَخِيرَة للمهلة على مَا أرَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي هَذَا النَّحْو.

وجَــرِع الغيظ: كظمه، على مثل بذلك.

وأفلت بجُرَيْعَةِ الذَّقن، وجُرَيْعَة الذقن، بِغَيْر حرف: أَي وَقرب الْمَوْت مِنْهُ كقرب الجُرَيْعَة من الذقن. وَقيل: مَعْنَاهُ: أفلت جريضا، قَالَ مهلهل:

مِلْنا على وائلٍ وأفْلتَنَا ... يَوْماً عَدِىٌّ جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ.

والجَــرَع، والجَــرَعــة، والجَــرْعَــة، والأجْــرَع، والجَــرْعــاء: الأَرْض ذَات الحزونة، تشاكل الرمل. وَقيل: هِيَ الرملة السهلة. وَقيل: هِيَ الدعص لَا ينْبت. وَقيل: الأجــرع: كثيب، جَانب مِنْهُ رمل، وجانب حِجَارَة. وَجمع الجَــرَع: أجْراع وجِراع. وَجمع الجَــرْعَــة جِراع، وَجمع الجَــرَعَــة: جَــرَع. وَجمع الجَــرْعــاء: جَــرْعــاوَات. وَجمع الأجْــرَع: أجارِع.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ مَكَان جَــرِع كأجْــرع.

والجَــرَع: التواء فِي قُوَّة من قوى الْحَبل أَو الْوتر، تظهر على سَائِر القوى.

وأجْــرَعَ الْحَبل وَالْوتر: اغلظ بعض قواه.

وحبل جَــرِع، ووتر جَــرِع، كِلَاهُمَا: مُسْتَقِيم، إِلَّا أَن فِي مَوضِع مِنْهُ نتوءاً، فيمسح ويمشق بِقِطْعَة كسَاء، حَتَّى يذهب ذَلِك النتوء. 
جــرع
جــرَعَ يَجــرَع، جَــرْعًــا، فهو جارِع، والمفعول مَجْروع
• جــرَع الماءَ ونحوَه: بَلَعه "جــرَع الدّواءَ مرَّة واحدة- جَــرْعُ المرّ ولا طعم الألم". 

جــرِعَ يَجــرَع، جَــرَعًــا، فهو جارِع، والمفعول مَجْروع
• جــرِعَ الماءَ: جَــرَعــه، بلعه ° جــرِع الغَيْظَ: كظمه. 

اجتــرعَ يجتــرع، اجتراعًا، فهو مُجتــرِع، والمفعول مُجتــرَع
• اجتــرع الدَّواءَ: بلعه أو تابع بَلْعه كارهًا. 

تجــرَّعَ يتجــرَّع، تجــرُّعًــا، فهو مُتجــرِّع، والمفعول مُتجــرَّع
• تجــرَّع الماءَ ونحوَه: مُطاوع جــرَّعَ: بَلَعه وشربه شيئًا فشيئًا "تجــرَّع الدواء/ كأسَ الهزيمة/ خمرًا- {يَتَجَــرَّعُــهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ} " ° تجــرَّع غُصَصَ الغيظ: كظم غيظَه. 

جــرَّعَ يجــرِّع، تجريعًا، فهو مُجــرِّع، والمفعول مُجــرَّع
• جــرَّعــه الماءَ أو الدَّواءَ ونحوَهما: سقاه إيّاه، جُــرْعــة بعد جُــرْعــة "جــرَّعــه العذابَ" ° جــرَّعــه الغيظَ: غاظه مرَّة بعد أخرى فكظم الغيظَ. 

تجريع [مفرد]:
1 - مصدر جــرَّعَ.
2 - (طب) تقدير الجَــرْعــات أو إعطاؤها. 

جَــرْع [مفرد]: مصدر جــرَعَ

جَــرَع [مفرد]: مصدر جــرِعَ

جَــرْعَــة [مفرد]: ج جَــرَعــات وجَــرْعــات:
1 - اسم مرَّة من جــرَعَ: "شرِب الماء جَــرْعــة واحدة".
2 - مقدار من الدَّواء يُعطى للمريض "تناولْ من هذا الدَّواء جَــرْعَــة واحدةً يوميًّا". 

جُــرْعَــة [مفرد]: ج جُــرُعــات وجُــرْعَــات وجُــرَع: جَــرْعَــة، مقدار ما يملأ الفم من الماء ونحوه "جُــرْعَــةُ ماء- جُــرْعَــة دواء: كميَّة تؤخذ مرّةً بقدر ملء الملعقة- كان شفاؤه في جُــرعــاتٍ من العسل- ما من جُــرْعــةٍ أَعظمُ أجرًا عَنْد اللهِ من جُــرْعــةِ غيظٍ تكظِمُها [حديث] ". 

جــرع: جَــرِعَ الماءَ وجَــرَعــه يَجْــرَعُــه جَــرْعــاً، وأَنكر الأَصمعي

جَــرَعْــت، بالفتح، واجْتَــرَعَــه وتَجَــرَّعَــه: بَلِعَه. وقيل: إِذا تابع الجَــرْع

مرة بعد أُخرى كالمُتكارِه قيل: تَجَــرَّعَــه، قال الله عزَّ وجل: يَتجــرَّعُــه

ولا يَكادُ يُسِيغُه؛ وفي حديث الحسن بن علي، رضي الله عنهما، وقيل له

في يوم حارٍّ: تَجــرَّعْ، فقال: إِنما يَتجــرَّعُ أَهلُ النار؛ قال ابن

الأَثير: التجــرُّعُ شُرْبٌ في عَجَلةٍ، وقيل: هو الشرب قليلاً قليلاً، أَشار

به إِلى قوله تعالى: يتجــرَّعُــه ولا يَكاد يُسِيغُه، والاسم الجُــرْعــة

والجَــرْعــةُ وهي حُسْوة منه، وقيل: الجَــرْعــة المرة الواحدة، والجُــرْعــة ما

اجْتَــرَعْــته، الأَخيرة للمُهْلة على ما أَراه سيبويه في هذا النحو.

والجُــرْعــةُ: مِلءُ الفم يَبْتَلِعُه، وجمع الجُــرْعــة جُــرَعٌ. وفي حديث المقدار: ما

به حاجةٌ إِلى هذه الجُــرْعــة؛ قال ابن الأَثير: تروى بالفتح والضم، فالفتح

المرة الواحدة منه، والضم الاسم من الشرب اليسير، وهو أَشبه بالحديث،

ويروى بالزاي وسيأْتي ذكره. وجَــرِعَ الغيظَ: كظَمَه على المثل بذلك.

وجَــرَّعــه غُصَصَ الغيْظِ فتجَــرَّعــه أَي كظَمَه. ويقال: ما من جُــرْعــةٍ أَحمدَ

عُقْباناً من جُــرْعــةِ غيْظٍ تَكْظِمُها. وبتصغير الجُــرْعــة جاءَ المثل وهو

قولهم: أَفْلَتَ بجُرَيْعةِ الذَّقَنِ وجُرَيعةَ الذقن، بغير حرف، أَي

وقُرْبُ الموتِ منه كقُرْب الجُرَيْعةِ من الذَّقَن، وذلك إِذا أَشْرَفَ على

التلَف ثم نجا؛ قال الفراء: هو

آخر ما يَخرج من النفْس يريدون أَنَّ نَفْسه صارت في فِيه فكاد يَهْلِكُ

فأَفْلَتَ وتخلَّص. قال أَبو زيد: ومن أَمثالهم في إِفْلاتِ الجَبان:

أَفْلَتَني جُرَيْعَةَ الذَّقَن إِذا كان قريباً منه كقُرْبِ الجُــرْعــة من

الذقن ثم أَفْلَتَه، وقيل: معناه أَفْلَتَ جَرِيضاً؛ قال مُهَلْهل:

منَّا على وائلٍ، وأَفْلَتَنا

يَوْماً عَدِيٌّ، جُرَيْعةَ الذَّقَنِ

قال أَبو زيد: ويقال أَفلَتني جَرِيضاً إِذا أَفْلَتَك ولم يَكَدْ.

وأَفلتني جُريعةَ الرِّيق إِذا سبَقَك فابْتَلَعْتَ رِيقَك عليه غيظاً. وفي

حديث عطاء قال: قلت للوليد قال عُمر: وَدِدْت أَنِّي نَجَوْتُ كَفافاً،

فقال: كذبْتَ فقلت: أَو كُذِّبْتُ فأُفْلِتُّ منه

(* قوله «فأفلت منه» هذا

الضبط في النهاية ضبط القلم.) بجُرَيْعةِ الذَّقَنِ، يعني أُفْلِتُّ

بعدما أَشرفْت على الهلاك.

والجَــرَعــةُ والجَــرْعــةُ والجَــرَعُ والأَجْــرَعُ والجَــرْعــاءُ: الأَرضُ ذاتُ

الحُزُونة تُشاكل الرملَ، وقيل: هي الرملةُ السَّهلة المستوية، وقيل: هي

الدِّعْص لا تُنبِت شيئاً. والجَــرْعــةُ عندهم: الرَّملة العَذاة

الطَّيِّبةُ المَنْبِتُ التي لا وُعُوثة فيها. وقيل: الأَجــرع كَثِيب جانبٌ منه

رَمْل وجانب حجارة، وجمع الجَــرَعِ أَجْراع وجِراع، وجمع الجَــرْعــةِ جِراعٌ،

وجمع الجَــرَعــة جَــرَعٌ، وجمع الجَــرْعــاء جَــرْعــاواتٌ، وجمع الأَجْــرَعِ

أَجارِعُ. وحكى سيبويه: مكان جَــرِعٌ كأَجْــرع. والجَــرْعــاء والأَجْــرع: أَكبر من

الجَــرْعــة؛ قال ذو الرمة في الأَجْــرع فجعله ينبت النبات:

بأَجْــرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ

ولا يكون مَرَبّاً مُحَلَّلاً إِلاَّ وهو يُنبِت النَّباتَ؛ وفي قصة

العباس بن مِرْداس وشعره:

وكَرِّي على المُهْر بالأَجْــرَعِ

قال ابن الأَثير: الأَجْــرَعُ المكانُ الواسع الذي فيه حُزونةٌ وخُشونةٌ.

وفي حديث قُسّ: بين صُدورِ جِــرْعــانٍ؛ هو بكسر الجيم جمع جَــرَعــة، بفتح

الجيم والراء، وهي الرملة التي لا تُنْبِت شيئاً ولا تُمسِك ماء.

والجَــرَعُ: التواء في قوَّة من قُوى الحَبْل أَو الوَترِ تَظْهر على سائر القُوَى.

وأَجْــرَع الحبْلَ والوَترَ: أَغْلظَ بعضَ قُواه. وحبْلٌ جَــرِعٌ ووتر

مجَــرَّعٌ وجَــرِعٌ، كلاهما: مستقيم إِلا أَن في موضع منه نُتُوءاً فيُمْسَحُ

ويُمْشَقُ بقطعة كساء حتى يذهب ذلك النُّتوء.

وفي الأَوتار المُجَــرَّع: وهو الذي اختلف فَتْلُه وفيه عُجَر لم يُجَد

فَتْلُه ولا إِغارَتُه، فظهر بعضُ قُواه على بعض، وهو المُعَجَّر، وكذلك

المُعَرَّد، وهو الحَصِدُ من الأَوتار الذي يَظهر بعضُ قُواه على بعض.

ونوق مَجارِيعُ ومَجارِعُ: قَليلاتُ اللبن كأَنه ليس في ضروعها إِلا

جُــرع.

وفي حديث حذيفة: جئتُ يوم الجَــرَعــةِ فإِذا رجل جالِسٌ؛ أَراد بها ههنا

اسم موضع بالكوفة كان فيه فِتْنةٌ في زمن عثمانَ بن عفان، رضي الله عنه.

جــرع

1 جَــرِعَ المَآءَ, aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. جَــرْعٌ, (S, K, *) or حَــرَعٌ; (Msb;) and جَــرَعَــهُ, aor. ـَ inf. n. جَــرْعٌ; (S, Msb, K;) but the latter is disallowed by As; (S;) He swallowed the water; (Msb, K;) as also ↓ اجتــرعــهُ: (Msb:) or the latter signifies he swallowed it at once. (Sgh, K.) b2: See also 5.2 جَــرَّعَ [جــرّعــهُ المَآءَ He made him to swallow the water.] تَجْرِيعٌ is The pouring beverage into the throat against one's will: but sometimes it is used of that which is not against one's will. (Har p. 115.) And جــرّعــهُ signifies He gave him to drink gulp after gulp, or sup after sup, or sip after sip. (Har p. 350.) b2: [And hence,] جــرّعــهُ الغُصَصَ, (K,) or جــرّعــهُ غُصَصَ الغَيْظِ, (S,) inf. n. تَجْرِيعٌ, (K,) (tropical:) He made him to repress, or restrain, choking wrath, or rage. (S, TA.) 4 اجــرعــهُ He made it (a rope or a bow-string) to have one or more of its strands thick [or rather thicker than the others]. (TA.) 5 تجــرّع He swallowed in consecutive portions, one time after another, like him who acts against his own will: or, as IAth says, he drank in haste: or, accord. to some, he drank by little and little. (TA.) b2: [And hence,] تجــرّع (S, Msb, K *) (tropical:) He repressed, or restrained, choking wrath, or rage; (S;) as though he swallowed it: (Msb:) and [in like manner] you say also, ↓ جَــرِعَ الغَيْظَ (tropical:) he repressed, or restrained, wrath, or rage. (TA.) 8 إِجْتَــرَعَ see 1.

جَــرَعٌ A twisting in one of the strands of a rope, (S, K,) or of a bow-string, (K,) so that it appears above the other strands. (S, K.) [It is app. an inf. n., of which the verb, if it have one, is جَــرِعَ.]

A2: See also جَــرَعَــةٌ.

جَــرِعٌ A rope, (K,) or a bow-string, (TA,) having the twisting termed جَــرَعٌ in one of its strands; as also ↓ مُجَــرَّعٌ: (K:) or, accord. to IAar, a bow-string that is even, except that there is a prominence in one part of it, wherefore it is rubbed and pulled with a piece of a كِسَآء [q. v.] until that prominence disappears: and ↓ the latter, accord. to ISh, a bow-string not uniformly nor well twisted, having in it prominences, so that one of its strands appears above the others, or some appear above others. (TA.) جَــرْعَــةٌ: see what next follows, in three places: A2: and see جَــرَعَــةٌ, in two places.

جُــرْعَــةٌ A gulp, or as much as is swallowed at once, of water; a جُــرْعَــة of water being like a لُقْمَة of food: (Msb:) or a sup, or sip; or as much as is supped, or sipped, at once; or a mouthful of what is supped, or sipped; (syn. حُسْوَةٌ;) of water; (S, K;) as also ↓ جَــرْعَــةٌ and ↓ جِــرْعَــةٌ: or جُــرْعَــةٌ and ↓ جَــرْعَــةٌ are substs. [signifying the act of swallowing water] from جَــرِعَ المَآءَ “ he swallowed the water: ” (K:) or ↓ جَــرْعَــةٌ signifies a single act of swallowing water: (IAth, L:) and جُــرْعَــةٌ, what one swallows: (L, K:) or a mouthful which one swallows: (TA:) or a small draught: (IAth:) and its pl. is جُــرَعٌ. (Msb, TA.) The dim. is ↓ جُرَيْعَةٌ. (S, K.) And hence the prov., أَفْلَتَ فُلَانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ, (Sgh, K,) the verb being intrans., and جريعة being in the accus. case as a denotative of state, as though the speaker said, أَفْلَتَ قَاذِفًا جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ; (Sgh;) or بِجُرَيْعَةِ الذَّقَنِ; (S, K;) or ↓ بِجُرَيْعَآئِهَا; (K;) Such a one escaped [from destruction] when his spirit, or the remains thereof, had become in his mouth; (L, K;) or near thereto, (K,) as a sup [or little sup] of water to the chin [of a person drinking]; (TA;) or when death was as near to him as a little sup of water to the chin; (L;) or when at his last gasp: (Fr, S:) applied to one who has been at the point of destruction, and then escaped: (S:) or, accord. to Az, it is thus; أَفْلَتَنِى جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ, which may mean he made me to escape &c., or he escaped from me &c.; in the latter case, افلتنى being for أَفْلَتَ مِنِّى; and [it is said that] جريعة is prefixed to الذقن because the motion of the chin indicates the nearness of the departure of the soul: or the meaning of the words related by Az may be, he made me, i. e. the remains of my soul, to escape; the last two words being a substitute for the pronoun affixed to the verb. (Sgh.) One says also, أَفْلَتَنَىِ جُرَيْعَةَ الرِّيقِ, meaning He outwent me, [or escaped me,] and I swallowed my spittle in wrath, or rage, against him. (TA.) And مَا مِنْ جُــرْعَــةٍ أَحْمَدُ عُقْبَانًا مِنْ جُــرْعَــةِ غَيْظٍ نَكْظِمُهَا (tropical:) [There is nothing that is swallowed more praiseworthy in its result than what is swallowed of wrath, or rage, which we repress, or restrain]. (TA.) جِــرْعَــةٌ: see جُــرْعَــةٌ.

جَــرَعَــةٌ (S, K) and ↓ جَــرْعَــةٌ (K) and ↓ جَــرْعَــآءُ (S, K) and ↓ أَجْــرَعُ (K) An even piece, (S,) or a round piece, or hill, or hillock, (K,) of sand, that produces no plants, or herbage; (S, K;) and, as some add, that retains no water: (TA:) or a piece, or tract, of sand, good for producing plants, or herbage, in which is no softness, or looseness: (Sgh, L, K:) or land in which is ruggedness, resembling sand: (L, K:) or a hill of which one side consists of sand, and one side of stones: (K:) or what is termed ↓ جــرعــاء and ↓ اجــرع is larger than what is termed جَــرَعَــةٌ: ↓ جــرعــاء is also explained as signifying sand of which the middle is elevated, and of which the sides are thin: and, accord. to IAth, ↓ اجــرع signifies a wide place, in which is ruggedness: (TA:) or this last, a plain, or soft, place, intermixed with sand: (Ham p. 574:) جَــرَعَــةٌ is sing., or n. un., of ↓ جَــرَعٌ: (S, K: *) or, accord. to some, this last word is a sing., like اجــرع; and its pl. [of pauc.] is أَجْرَاعٌ and [of mult.] جِرَاعٌ: the pl. of جَــرَعَــةٌ is جِــرْعَــانٌ: and the pl. of ↓ جَــرْعَــةٌ is جِرَاعٌ: and the pl. of ↓ جِــرِعــاء is جَــرْعَــاوَاتٌ: and the pl. of ↓ اجــرع is أَجَارِعُ. (TA.) جَــرْعَــآءُ: see جَــرَعَــةٌ, in four places.

جُرَيْعَةٌ dim. of جُــرْعَــةٌ, q. v.

جُرَيْعَآءُ: see جُــرْعَــةٌ.

أَجْــرَعُ: see جَــرَعَــةٌ, in four places.

مُجْــرِعٌ A she-camel in which is not as much [milk] as will satisfy thirst, but only some sups: (K:) pl. مَجَارِيعُ (L, K) and مَجَارِعُ: (L:) J explains the former pl. as signifying she-camels having little milk; as though there were not in their udders more than some sups; and the sing. he does not mention. (TA.) مُجَــرَّعٌ: see جَــرِعٌ, in two places.
جــرع
الجَــرْعَــةُ، بالفَتْحِ، ويُحَرَّكُ: الرَّمْلَةُ العَذَاةُ الطَّيِّبَةُ المُنْبِتِ، الَّتِي لَا وُعُوثَةَ فيهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ. أَوْ هِيَ الأَرْضُ ذَاتُ الحُزُونَةِ تُشَاكِلُ الرَّمْلَ، كَما فِي اللِّسان. وقِيلَ: هِيَ الرَّمْلَةُ السَّهْلَةُ المُسْتَوِيَةُ، أَو الدِّعْصُ لَا يُنْبِتُ شَيْئاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، واقْتَصَرَ عَلَى التَّحْرِيكِ، وزادَ غَيْرُه: وَلَا تُمْسِكُ مَاءً. قُلْتُ: وَهِي مُشَبَّهَةٌ بِجَــرْعَــةِ الماءِ، وذلِكَ لأَنَّ الشُّرْب لَا يَنْفَعُهَا، فكأَنَّهَا لَمْ تَرْوَ. أَو الكَثِيبُ جانِبُ مِنْهُ وحْلٌ، وَجانِبٌ حِجَارَةٌ، كالأَجْــرَعِ، والجَــرْعَــاءِ، فِي الكُلِّ. نَقَلَ الجَوْهَرِيّ مِنْهَا الجَــرَعَــةُ مُحَرَّكَةً والجَــرْعَــاءُ. وقِيلَ: الجَــرْعَــاءُ والأَجْــرَعُ أَكْبَرُ مِن الجَــرْعَــةِ. وقَالَ ذُو الرُّمَّةِ فِي الأَجْــرَعِ، فجَعَله يُنْبِتُ النَّبَاتَ:
(ومَا يَوْمُ حُزْوَى إِنْ بَكَيْتُ صَبَابَةً ... لعِرْفانِ رَبْعٍ أَو لعِرْفَانِ مَنْزِلِ)

(بأَوَّلَ مَا هَاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ ... بأَجْــرَعَ مِقْفَارٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ)
ويُرْوَى: مِرْبَاعٍ، وَلَا يَكُونُ مَرَبّاً مُحَلَّلاً، إِلاَّ وَهُوَ يُنْبِتُ النّبَات. وَقَالَ أَيْضاً:
(أَمَا اسْتَحْلَبَتْ عَيْنَيْكَ إِلاَّ مَحَلَّةٌ ... بجُمْهُورِ حُزْوَى، أَوْ بَجْراءِ مَالِكِ)
وقَالَ أَيْضاً يُخَاطِبُ رَسْمَ الدارِ:
(ولَمْ تَمْشِ مَشْيَ الأُدْمِ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى ... بِجَــرعَــائكِ البِيضُ الحِسَانُ الخَرَائدُ)
وقالَ أَيْضاً:
(أَلا يَا اسْلَمِي، يَا دارَ مَيَّ، عَلَى البِلَى ... وَلَا زَالَ مُنْهَلاًّ بجَــرْعَــائكِ القَطْرُ) وقِيلَ: الجَــرْعــاءُ: رَمْلٌ يَرْتَفِعُ وَسَطُهُ، وتَرِقُّ نَوَاحِيهِ. وقالَ ابْنُ الأَثِيرِ: الأَجْــرَعُ: المَكَانُ الوَاسِعُ الَّذِي فِيهِ حُزُونَةٌ وخُشُونَةٌ. والجَــرَعُ، مُحَرَّكَةً: الجَمْعُ، أَيْ جَمْعُ جَــرَعَــةٍ، بحَذْفِ الهاءِ، وقِيلَ الجَــرَعُ مُفْرَدٌ مِثْلُ الأَجْــرَعِ، وجَمْعُهُ أَجْرَاعٌ وجِرَاعٌ. وجَمْعُ الجَــرْعَــةِ، بالفَتْحِ، جِرَاعٌ، بالكَسْرِ.
وجَمْعُ الجَــرْعَــاءِ جَــرْعَــاوَاتٌ. وجَمْعُ الأَجْــرَعِ أَجَارِعُ. وجَمْعِ الجَــرَعَــةِ، مُحَرَّكَة، جِــرْعَــانٌ، بالكَسْرِ.
ومِنْهُ حَدِيثُ قُسٍّ: بَيْنَ صُدُروِ جِــرْعَــانٍ، كَمَا ضَبَطَه ابنُ الأَثِيرِ، وكُلُّ ذلِكَ قَدْ أَغْفَلَهُ المُصَنِّفُ.
والجَــرَعُ أَيْضاً: الْتِوَاءٌ فِي قُوَّةٍ مِن قُوَى الحَبْلِ، كَمَا فِي الصّحاح، زَادَ غَيْرُهُ: أَو الوَتَرِ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: ظَاهِرَةٍ عَلَى سَائِرِ القُوَى، وذلِكَ الحَبْلُ أَوِ الوَتَرُ مُجَــرَّعٌ، كمُعَظَّمٍ، وجَــرِعٌ كَكَتِفٍ، يُقَالُ: وَتَرٌ جَــرِعٌ، أَي مُسْتَقِيمٌ، إِلاَّ أَنَّ فِي مَوْضِعٍ مِنْهُ نُتُوءاً فيُمْسَحُ ويُمْشَقُ بقِطْعَةِ كِسَاءٍ حَتّى يَذْهَبَ ذلِكَ النُّتُوءُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.)
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: من الأَوْتَارِ: المُجَــرَّعُ: وَهُوَ الَّذِي اخْتَلَفَ فَتْلُهُ، وَفِيه عُجَرٌ، ولَمْ يُجَدْ فَتْلُهُ، وَلَا إِغَارَتُهُ، فظَهَرَ بَعْضُ قُوَاهُ علَى بَعْضٍ، يُقَالُ: وَتَرٌ مُجَــرَّعٌ ومُعَجَّرٌ، وكَذلِكَ المُعَرَّدُ.
وذُو جَــرَعٍ، مُحَرَّكةً: رَجُلٌ من أَلْهَانَ بنِ مالِك بنِ زَيْدِ بن أَوْسَلَةَ أَخِي هَمْدَانَ بنِ مالِكٍ قَبِيلَتَانِ فِي اليَمَنِ. والجَــرَعَــةُ، بِهاءٍ: ع، قُرْبَ الكُوفَةِ، كانَتْ فِيه فِتْنَةٌ. ومِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ: جِئْتُ يَوْمَ الجَــرَعَــة فإِذَا رَجُلٌ جالِسٌ: يُقَالُ خَرَجَ فِيهِ أَهْلُ الكُوفَةِ إِلَى سَعِيدِ بْنِ العَاصِ رَضِيَ الله عَنْهُ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ والِياً عليهِمْ مِن قِبَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ الله عَنهُ فَرَدُّوهُ ووَلَّوْا أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وسَأَلُوا عُثْمَان، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فأَقَرَّه علَيْهِم.
والجــرْعَــةُ، مُثَلَّثَةً، من الماءِ: حَسْوَةٌ مِنْهُ، أَوْ هُوَ بالضَّمِّ، والفَتْح: الاسْمُ مِن جَــرِعَ الماءَ يَجْــرَعُ جَــرْعــاً، كسَمِعَ وَمَنَعَ، الأَخِيرَةُ لُغَةٌ، وأَنْكَرَهَا الأَصْمَعِيُّ، كَمَا فِي الصّحاح، أَيْ بَلِعَهُ.
والجُــرْعَــةُ، بالضَّمِّ: مَا اجْتَــرَعْــتَ وَفِي اللِّسَانِ: قِيلَ: الجَــرْعَــةُ، بالفَتْحِ، المَرَّةُ الوَاحِدَةُ. وبالضَّمّ، مَا اجْتَــرَعْــتَهُ، الأَخِيرَةُ للمُهْلَةِ، على مَا أَراهُ سِيبَوَيْه فِي هَذَا النَّحْو، والجُــرْعَــةُ: مِلْءُ الفَمِ يَبْتَلِعُهُ.
وجَمْعُ الجُــرْعَــةِ جُــرَعٌ. وَفِي حَدِيثِ المِقْدَادِ: مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلى هذِه الجُــرْعَــةِ قالَ ابنُ الأَثِيرِ: تُرْوَى بالفَتْحِ والضَّمِّ، فالفَتْحُ: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنْهُ، والضَّمُّ: الاسْمُ مِن الشُّرْبِ اليَسِيرِ، وَهُوَ أَشْبَهُ بالحَدِيثِ، ويُرْوَى بالزَّايِ، كَمَا سَيَأْتِي.
وبتَصْغِيرهَا جَاءَ المَثَلُ أَفْلَتَ فُلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقِنِ مِن غَيْرِ حَرْفٍ، أَوْ بحُرَيْعَةِ الذَّقَنِ، أَوْ بِجُرَيْعَائِهَا قَالَ الصّاغَانِيّ: أَفْلَتَ هُنَا لازمٌ، ونَصَبَ جُرَيْعَةَ علَى الحَالِ، كَأَنَّهُ قالَ: أَفْلَتَ قاذِفاً جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ، وَهِي كِنَايَةٌ عَمّا بَقِيَ مِن رُوحِهِ، أَيْ نَفْسُهُ صَارَتْ فِي فِيهِ، وقَرِيباً مِنْهُ، قُرْبَ الجُــرْعَــةِ مِن الذَّقَنِ. وَفِي اللِّسَان: أَي وقُرْبُ المَوْتِ مِنْهُ كقُرْبِ الجُرَيْعَةِ من الذَّقَنِ. واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ علَى الرِّوَايَةِ الثّانِيَةِ، وقالَ: إِذا أَشْرَف علَى التَّلَفِ ثُمَّ نَجَا. قالَ الفَرّاءُ: هُوَ آخِرُ مَا يَخْرُجُ مِنَ النَّفْسِ، انْتَهَى. زادَ فِي اللِّسَانِ: يُرِيدُونَ أَنَّ نَفْسَهُ صارَت فِي فِيهِ، فَكَادَ يَهْلِكُ، فَأَفْلَتَ وتَخَلَّصَ. وَفِي رِوَايَةِ أَبِي زَيْدٍ: أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الَّذَّقَنِ. قَالَ الصّاغَانِيّ: وأَفْلَتَ علَى هذِهِ الرِّوَايَةِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَعَدِّياً، ومَعْنَاهُ: خَلَّصَنِي ونَجّانِي، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لازِماً، ومَعْنَاه تَخَلَّصَ ونَجَا مِنِّي، وأَرادَ بأَفْلَتَنِي أَفْلَتَ مِنّي، فحَذَفَ وَوَصَلَ الفِعْلَ، كقَوْلِ امْرِئِ القَيْسِ:
(وأَفْلَتَهُنَّ عِلْبَاءٌ جَرِيضاً ... ولَوْ أَدْرَكْنَهُ صَفِرَ الوِطابُ)
أَرادَ أَفْلَتَ مِنَ الخَيْل. وجَرِيضاً حالٌ من عِلْبَاء. وتَصْغِيرُ جُرَيْعَة تَصْغِيرُ تَحْقِير وتَقْلِيل،)
وأَضافَها إِلَى الذَّقَنِ لأَنَّ حَرَكَةَ الذَّقَنِ تَدُلُّ عَلَى قُرْبِ زُهُوقِ الرُّوحِ، والتَّقْدِيرُ أَفْلَتَنِي مُشْرِفاً عَلَى الهَلاكِ، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جُرَيْعَة بَدَلاً مِنَ الضَّمِيرِ فِي أَفْلَتَنِي، أَيْ أَفْلَتَ جُرَيْعةَ ذَقَنِي، أَي باقِي رُوحِي، وتَكُونُ الأَلِفُ واللاّمُ فِي الذَّقَنِ بَدَلاً مِن الإِضَافَةِ، كقَوْلِهُ تَعَالَى ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى، أَيْ عَنْ هَوَاهَا، ومَنْ رَوَى: بجُرَيْعَةِ الذَّقَنِ، كَما يُقَالُ: اشْتَرَى الدّارَ بآلاتِهَا، أَيْ مَعَ آلاَتِهَا، وقَدْ تَقَدَّمَ شَيْءُ من ذلِكَ فِي ج ر ص، وَفِي ف ل ت. وناقَةٌ مُجْــرِعٌ، كمُحْسِنٍ: لَيْس فِيهَا مَا يُرْوِى، وإِنَّمَا فِيهَا جُــرَعٌ، ج: مَجارِيعُ، نَقَلَهُ ابْنُ عَبّادٍ، وأَنْشَد: وَلَا مَجَارِيعَ غَدَاةَ الخِمْسِ وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: نُوقٌ مَجَارِيعُ: قَلِيلاتُ اللَّبَنِ، كأَنَّهُ لَيْسَ فِي ضُرُوعِهَا إِلاَّ جُــرَعٌ، فلَمْ يَذْكُرِ المُفْرَدَ، وزادَ فِي اللِّسَانِ: ونُوقٌ مَجَارِعُ كذلِكَ. واجْتَــرَعَــهُ: بَلَعَهُ، كجَــرَعَــهُ، وقِيلَ: جَــرَعَــهُ بمَرَّةٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: اجْتَــرَع العُودَ، أَي اكْتَسَرَهُ، لُغَةٌ فِي اجْتَزَعَهُ.
ومِنَ المَجَازِ: جَــرَّعَــهُ الغُصَصَ، أَيْ غُصَصَ الغَيْظِ، كَمَا فِي الصّحاح، تَجْرِيعاً فَتَجَــرّع هُوَ، أَي كَظَمَ. ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: التَّجَــرُّعُ: مُتابَعَةُ الجَــرْع مَرَّةً بَعْدَ أُخْرىَ كالمُتَكَارِهِ، قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ يَتَجَــرَّعُــهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: التَّجَــرُّعُ: شُرْبٌ فِي عَجَلّةٍ. وقِيلَ: هُوَ الشُّرْبَ قَلِيلاً قَليلاً. وجَــرِعَ الغَيْظَ، كعَلِمَ: كَظَمَه، وَهُوَ مَجَازٌ. ويُقَالُ: مَا مِن جُــرْعَــةٍ أَحْمَدَ عُقْبَاناً مِنْ جُــرْعَــةِ غَيْظٍ تَكْظِمُهَا، وهُوَ مِنْ ذلِكَ. وأَجْــرَعَ الحَبْلَ، أَو الوَتَرَ، إِذا أَغْلَظَ بَعْضَ قُوَاهُ.
والجَــرَعُ، مُحَرَّكّةً: مَوْضِعٌ، قَالَ لَقِيطٌ الإِيادِيُّ:
(يَا دَارَ عَمْرَةَ مِنْ مُحْتَلِّهَا الجَــرَعَــا ... هاجَتْ لِيَ الهَمَّ والأَحْزَانَ والجَزَعا)
ويُرْوَى: يَا دارَ عَبْلَةَ، وقَدْ هِجْتِ لِي. ويُقَالَ: أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الرِّيقِ، إِذا سَبَقَكَ فابْتَلَعْتَ رِيقَكَ عَلَيْهِ غَيْظاً. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ: مالَهُ بِهِ جُرَّاعَةٌ، بالضَّمِ مُشَدَّداً، وَلَا يُقَالُ: مَا ذَاقَ جُرَّاعَةً ولكِنْ جُرَيْعَة، كمَا فِي العُبَابِ. وهِجْــرَعٌ، كدِرْهَمٍ، هِفْعلٌ مِنَ الجَــرْعِ عَلَى قَوْلِ مَنْ قالَ بِزِيادَةِ الهاءِ، وسَيَأْتِي للْمُصَنِّف فِي الَّتِي تَلِيهَا الهِجْزَعُ، هِفْعَلٌ من الجَزَع، فَهَذِهِ مِثْلُ تِلْكَ.
(جــرع) - في حَدِيثِ الحَسَن بن على، رضي الله عنهما: وقِيلَ له في يوم حَارٍّ: تَجَــرَّع. فقال: إنَّما يَتجَــرَّع أَهلُ النَّار".
الجَــرْعُ والتَّجَــرُّع: شُربٌ في عَجَلَة. يقال منه: جَــرِعَ وجَــرَع مَعًا، وأَشارَ بله إلى قَولِ الله تعالى: {يَتَجَــرَّعُــهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ} ويقال: هو الشُّربُ قَلِيلًا قَلِيلًا.
- في قِصَّةِ العَبَّاس بنِ مِردَاس، رضي الله عنه:
* وكَرِّي على المُهْر بالأَجْــرَعِ *
الأَجْــرعُ: المَكانُ الوَاسِع الذي فيه حُزونَة، فإن كان صَغِيراً فهو: جَــرَعٌ وجَــرَعــة، مَنْ أَنّث أراد البُقعةَ، ومن ذَكَّر أراد المكانَ.
وقال ابنُ السِّكِّيت: هو ما لا يُنبِت شيئاً، والصَّحيحِ الأَولُ، وأرض جَــرعــاءُ: ذَاتُ حُزونَة.

جَرَعَ

جَــرَعَ
الجذر: ج ر ع

مثال: جَــرَعَ الماءَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط عن العرب.
المعنى: بَلع

الصواب والرتبة: -جَــرَعَ الماءَ [فصيحة]-جَــرِعَ الماءَ [فصيحة]
التعليق: في اللسان: جــرَع الماءَ وجــرِعــه، وأنكر الأصمعي الفتح. وذكر القاموس الضبطين دون تعليق، وأثبتها الوسيط بالكسر والفتح مع البدء بالفتح. وكلا الضبطين قياسيّ؛ فالكسر اتباعًا لقاعدة المخالفة، والفتح لوجود حرف الحلق.
(جَــرَعَ)
- فِي حَدِيثِ الْمِقْدَادِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «مَا بِه حاجَة إِلَى هَذهِ الجُــرْعَــة» تُرْوَى بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، فالضَّمُّ: الِاسْمُ مِنَ الشُّرب الْيَسِير، وَالْفَتْحِ: المرَّة الْوَاحِدَةُ مِنْهُ. وَالضَّمُّ أشْبَه بِالْحَدِيثِ.
وَيُرْوَى بِالزَّايِ وَسَيَجِيءُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا «وَقِيلَ لَهُ فِي يَوم حَارٍّ: تَجَــرَّعْ فَقَالَ: إِنَّمَا يَتَجَــرَّعُ أَهْلُ النَّار» التَّجَــرُّعُ: شرْبٌ فِي عَجلة. وَقِيلَ هُوَ الشُّرب قَلِيلًا قَلِيلًا، أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى «يَتَجَــرَّعُــهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ» .
وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ «قَالَ قُلْتُ لِلْوَلِيدِ: قَالَ عُمَرُ وَدْدْت أَنِّي نَجَوْت كَفَافاً فَقَالَ: كَذَبْتَ، فَقُلْت: أوَ كُذِّبْتُ؟ فأَفْلَتُّ مِنْهُ بِجُرَيْعَةِ الذَّقَن» الجُرَيْعَةِ تَصْغِير الجُــرْعَــة، وَهُوَ آخِر مَا يَخْرُج من النَّفْس عِنْدَ الْمَوْتِ، يَعْنِي أَفْلَتُّ بَعْدَ مَا أَشْرَفْتُ عَلَى الْهَلَاكِ، أَيْ أَنَّهُ كَانَ قَرِيباً مِنَ الْهَلَاكِ كقُرْب الجُــرْعَــة مِنَ الذَّقَن.
(س) وَفِي قصَّة الْعَبَّاسِ بْنِ مِرداس وَشِعْرِهِ.
وكَرّي عَلَى الْمُهْرِ بالأَجْــرَعِ
الأَجْــرَعُ: الْمَكَانُ الْوَاسِعُ الَّذِي فِيهِ حُزُونَة وخُشُونة.
وَفِي حَدِيثِ قُسٍّ «بَيْن صُدُور جِــرْعَــان» هُو بكسْر الْجِيمِ: جَمْعُ جَــرَعَــة بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالرَّاءِ، وَهِيَ الرَّمْلة الَّتِي لَا تُنْبِت شَيْئًا وَلَا تُمسْك مَاءً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «جِئت يَوْمَ الجَــرَعَــة فَإِذَا رجُل جَالِسٌ» أَرَادَ بِهَا هَاهُنَا اسْم مَوْضع بالكُوفة كَانَ بِهِ فِتْنة فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عفَّان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

زَرَعَ الأَشْجَار

زَــرَعَ الأَشْجَار
الجذر: ز ر ع

مثال: زرع الفلاح الأشجار المثمرة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: غرسها

الصواب والرتبة:رع الفلاح الأشجار المثمرة [فصيحة]-غرس الفلاح الأشجار المثمرة [فصيحة]
التعليق: جاء في لسان العرب أن زَــرْع الحَبِّ: بذره، ولكن جاء فيه أيضًا أن زَــرْع الزرع تنميته. كذلك جاء في تاج العروس أنه يقال: زرعــتُ الشجر، كما يقال: زرعــتُ البُرَّ والشعير.

إِعْراب المضارع في جواب لا الناهية

إِعْراب المضارع في جواب لا الناهية

مثال: لا تُشْرِك بالله تنجو من النار
الرأي: مرفوضة
السبب: لرفع المضارع الواقع في جواب الطلب.

الصواب والرتبة: -لا تُشْرك بالله تَنْجُ من النار [فصيحة]-لا تُشْرك بالله تَنْجو من النار [صحيحة]
التعليق: المضارع إذا وقع في جواب الطلب، وكان الطلب متقدمًا عليه، وترتب المضارع على الطلب المتقدم، فالفصيح أن يجزم المضارع، ويمكن تصحيح المثال المرفوض على اعتبار أن الكلام مستأنف، وتقديره: فأنت تنجو من النار إن شاء الله. أو قياسًا على جواز رفع المضارع بعد «إنْ» الشرطية كقول الشاعر:
إنك إن يُصْــرعْ أخوك تصــرعُ
وبعد «من» كقول آخر:
من يأتِها لا يضيرُها
وبعد أينما كقراءة قوله تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ} النساء/78.

رعد

رعــد
الــرَّعْــدُ صوت السّحاب، وروي (أنه ملك يسوق السّحاب) . وقيل رَعَــدَتِ السّماءُ وبرقت، وأَــرْعَــدَتْ وأبرقت، ويكنّى بهما عن التّهدّد. ويقال: صلف تحت رَاعِدَةٍ : لمن يقول ولا يحقّق. والــرِّعْــدِيدُ: المضطرب جبنا، وقيل: أُــرْعِــدَتْ فرائصه خوفا .
(رعــد)
السَّحَاب رعــدا ورعــودا صَوت للإمطار وَيُقَال رعــدَتْ السَّمَاء وَفُلَان توعد بِالشَّرِّ وَيُقَال رعــد لَهُ وبرق هدده وتوعده بِالشَّرِّ وَالْمَرْأَة تحسنت وتزينت وتعرضت

(رعــد) رعــدا أَصَابَهُ رعــد أَو أَصَابَته رعــدة
رعــد
الــرعْــدِيْدُ والــرعْــدِيْد: الجَبَانُ. وارْتَعَد ورَعْــد. وأرْعَــدَه الداءُ والخَوْفُ.
والــرعْــدِيدَةُ: المرأةُ الممْتَلِئةُ الخَلْقِ المُرْتجَّةُ. والــرعْــدِيْدُ: الفَالُوْذَج.
ورِعْــدِيْدُ الشباب: غَضَارَتُه. ورَعَــدت السحابةُ وأرْعَــدَتْ: صارَ فيها رَعْــدٌ. ورعــدَ الرجُلُ وأرْعَــدَ: تَهددَ. وأرْعَــدُوا: أصَابَهُم رَعْــدٌ.
ر ع د : رَعَــدَتْ السَّمَاءُ رَعْــدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَــرُعُــودًا لَاحَ مِنْهَا الــرَّعْــدُ وَأَــرْعَــدَ الْقَوْمُ إرْعَــادًا أَصَابَهُمْ الــرَّعْــدُ وَــرَعَــدَ زَيْدٌ رَعْــدًا تَوَعَّدَ بِالشَّرِّ وَأَــرْعَــدَ إرْعَــادًا مِثْلُهُ وَــرَعَــدَ يَــرْعُــدُ وَارْتَعَدَ اضْطَرَبَ وَالــرِّعْــدَةُ بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ. 
[رعــد] فيه: فجاء بهما "تــرعــد" فرائصهما، أي ترجف وتضطرب من الخوف. ومنه ح: إن أمنا ماتت حين "رعــد" الإسلام وبرق، أي حين جاء بوعيده وتهدده، من رعــد وبرق وأرعــد وأبرق إذا توعد وتهدد. مد: "ويسبح "الــرعــد"" قيل أي سامعوه الراجون للمطر يضجون بسبحان الله والحمد لله، وروى مرفوعًا الــرعــد ملك، والصوت زجره السحاب. ش ومنه: قام بين يديه "فأرعــد" بم همزة وكسر عين أي أخذته الــرعــدة.

رعــد


رَعَــدَ(n. ac.
رَعْــد)
a. Thundered.
b. [Ala], Thundered against; frightened, terrified; menaced
threatened.
أَــرْعَــدَa. see I (b)b. Was struck by a thunder-bolt.
c. [pass.], Was thunderstruck; was frightened, terrified.

إِرْتَعَدَa. Trembled, shook; was frightened, agitated.

رَعْــد
(pl.
رُعُــوْد)
a. Thunder; thunderclap, peal of thunder.
b. Noise, din, uproar.

رَعْــدَة
رِعْــدَةa. Trembling, tremor, shaking; fear, fright
terror.

رَاْعِدَة
(pl.
رَوَاْعِدُ)
a. Thunder-cloud.

رَعَّــاْدa. Torpedo (fish).
رَعَــدَ وَبَرَقَ
a. Thundered, stormed, raged, raved; blustered.
b. Glittered, sparkled, was dazzling, resplendent.

رِعْــدِيْد
a. Cowardly.

مُــرَعْــدِد
a. Importunate.
ر ع د: (الــرَّعْــدُ) الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ مِنَ السَّحَابِ وَ (رَعَــدَتِ) السَّمَاءُ وَبَرَقَتْ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (أَــرْعَــدَتِ) السَّمَاءُ وَأَبْرَقَتْ أَيْضًا وَأَنْكَرَ الْأَصْمَعِيُّ الرُّبَاعِيَّ فِيهِمَا. وَ (الِارْتِعَادُ) الِاضْطِرَابُ تَقُولُ: (أَــرْعَــدَهُ فَارْتَعَدَ) وَالِاسْمُ (الــرِّعْــدَةُ) بِالْكَسْرِ. وَ (أُــرْعِــدَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَخَذَتْهُ الــرِّعْــدَةُ وَأَــرْعَــدَتْ أَيْضًا فَرَائِصُهُ عِنْدَ الْفَزَعِ. وَ (الــرَّعَّــادُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنْ سَمَكِ الْبَحْرِ إِذَا مَسَّهُ الْإِنْسَانُ خَدِرَتْ يَدُهُ وَعَضُدُهُ حَتَّى يَرْتَعِدَ مَا دَامَ السَّمَكُ حَيًّا. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ هُوَ سَمَكٌ فِي الْبَحْرِ إِذَا صَادَهُ الرَّجُلُ (ارْتَعَدَ) مَا دَامَ هُوَ فِي حِبَالَتِهِ. 
ر ع د

أصابته رعــدة من البرد والخوف. وارتعد وأرعــد، وأرعــده الخوف. ورجل رعــديد ورعــديدة: جبان تصيبه رعــدة من خوفه. ورعــدت السماء وبرقت. وسحابة راعدة وسحاب رواعد.

ومن المجاز: رعــد لي فلان وبرق: أوعد. قال:

فإذا جعلت بلاد فارس دونكم ... فارعــد هنالك ما بدا لك وابرق

وفي كتابه رعــود وبروق: كلمات وعيد. ورعــدت لي فلانة وبرقت: تحسنت وتعرّضت. ويقال للفزع: أرعــدت فرائصه. وفي مثل " رب صلف تحت الراعدة " لمن يتكلم كثيراً ولا خير عنده. وجاء بذات الــرعــد والصليل: بالداهية، وبذوات الرواعد: بالدواهي. وأطعمنا الــرعــديد وهو الفالوذج. وقد تــرعــدد: ترجرج. وكثيب رعــديد ومــرعــد: منهال، وقد أرعــد إرعــاداً. قال العجاج:

فهي كــرعــديد الكثيب الأهيم

وأنشد ابن الأعرابيّ لمنظور الفقعسيّ:

وكفل يرتجّ تحت المجسد ... كالدعص بين المهدات المــرعــد

وهي الخفوض من الرمل وما تمهد منه الواحد مهدة بوزن العهدة. وجارية رعــديدة: ناعمة تارة. وجوار رعــاديد. قال الأخطل:

فقد يكون الصبا مني بمنزلة ... يوماً وتقتادني الهيف الــرعــاديد
[رعــد] الــرَعْــد: الصوت الذي يُسْمَع من السَحاب. يقال: " صَلَفٌ تحت الراعِدَةِ "، للرجل يُكثِر الكلام، لا خير عنده. وبنو راعدة: بطن من العرب. ورعــدت السماء وبرقت. ورعــدتِ المرأة وبَرَقَتْ: تحسّنت وتزينت. ورَعَــدَ الرجلُ وبَرَقَ: تَهَدَّدَ وأوْعد. قال ابن أحمر: يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بِلادُنا * وطِلابُنا فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُــدِ - وأَــرْعَــدَ القَوْمُ وأبرقوا: أصابهم رعــد وبرق. وحكى أبو عبيدة وأبو عمرو: أَــرْعَــدَتِ السماء وأبرقت، أرعــد الرجل وأبرق، إذا تهددوأوعد. وأنكره الاصمعي واحتجَّ عليه بِبَيْتِ الكُمَيْتِ: أَبْرِقْ وأرعــد يا يزي‍ * - د فما وعيدُكَ لي بضائِرْ - فقال: ليس الكميت بحجة. والارتعاد: الا ضطراب. يقال: أَــرْعَــدَهُ فارتعد. والاسم الــرِعْــدة. وأُــرْعِــد الرَجُل: أخذته الــرَعــدة، وأُــرْعِــدَتْ فرائصه عند الفزع. والــرعــديد: الجبان. والــرعــديد: المرأة الرخصة. وقيل لاعرابي: أتعرف الفالوذ؟ فقال: نعم، أصفر رعــديد. ويقال: هو بــرعــدد: أي يلحف في السؤال. والــرعــاد: ضرب من سمك البَحْر إذا مسّه الإنسان خَدِرَتْ يَدُهُ وعَضُده حتَّى يَرْتَعِد مادام السمك حيا. ورجل رَعَّــادٌ، أي كثير الكلام وقولهم: جاء بِذاتِ الــرَعْــدِ والصَليلِ. يُعنى بها الحرب. وذات الرواعد: الداهية.
رعــد: رَعَــد، رع بصوته: رفع صوته مهدداً، أرعــد وأبرق (بوشر).
رعَّــد (بالتشديد): رعــد، ارتجس (فوك).
رعَّــد: جعله يرتجف، أرجفه (فوك).
رعَّــد: هدَّد، توعد، زجر. ففي المعجم اللاتيني - العربي: ( comminor أهدد وازجر وارَعِّــد).
رَعْــد: يجمع على رِعــاد (الكامل ص510)، رَعْــد: صغير الحباري، خَرِب، نهار (شو 1: 274، باجني ص184، بواريه 1: 267، ريشادسن مراكش 2: 246، تريسترام ص400، دوماس حياة العرب ص232).
رَعَّــاد: بيض، نبرشت. ففي معجم المنصوري: المراد به البيض المطبوخ نصف طبخ بحيث يبقى يرتعد إن هز وهو النيرشت (كذا) (ابن بطوطة 1: 197).
رَعَّــادَة: تجمع عند المؤلفين بالألف والتاء، وفي معجم فوك تجمع بالألف والتاء وكذلك على رَعَــاعِد، وهي آلة تقذف بالحجارة والنار المحرقة عرادة (عباد 2: 202، 264) (وكلام ابن بطوطة المنقول فيه موجود في الطبعة الثالثة ص 148، 238)، (كرتاس ص106 واقرأها فيه رَعَّــادَة وفقاً لمخطوطتنا 129، 153، 209، 223، 263) ونجد رعــدات كثيراً في المطبوع منه وكذلك في مخطوطتنا.
ويرى بعضهم أن معنى هذه الكلمة: راعد، قاصف. ومع أن هذا الرأي له ما يبرره فأني أرى مع ذلك أن هذه الكلمة ليست إلا تصحيف عَرَّادة التي تدل على نفس المعنى ففي معجم فوك عَرّادة (وهو يكتبها عَراضة خطأ) ورعّــاد أيضاً. وفي تاريخ البربر لابن خلدون (2: 270): المجانيق والعرادات، وعند غيره من المؤلفين: المجانيق والــرعــادات، أن الضجيج الذي تحدثه هذه الآلة عند قذفها القذائف المحرقة والذي يشبه صوت الــرعــد هو الذي أدى إلى تصحيف الكلمة.
رَاعِدَة: رعَــادة (سمك) (بوشر).
تَــرْعِــيد: قراءة القرآن بصوت مرتجف، وهو منهي عنه (محيط المحيط).
(رعــد) - قَوله تَباركَ وتَعالَى: {يُسَبِّحُ الــرَّعْــدُ بِحَمْدِهِ} .
- في الحديث: "أَنَّ الله تَباركَ وتعالى ينشِىء السَّحابَ، فمَنْطِقُه الــرعْــدُ، وضَحِكُه البَرْقُ".
ثم اختلف العُلماءُ فيه. فقال ابن عباس رضي الله عنهما: الــرَّعْــد: اسمُ مَلَكٍ تَسْمَعُون صَوتَه، والبَرْقُ: صَوْت من نور يَزْجُر به الملِكُ السَّحاب.
ورُوِى عن على رضي الله عنه قال: البَرق: مَخارِيقُ المَلائِكَة. وهي جمع مِخْراق، وهو ثَوب يَلفُّه الصِّبيان يَضرِب به بَعضُهم بعضاً. كأنَّه شَبَّه الصوتَ الذي يَزجُر الملكُ السَّحابَ به.
وقال أبو عبيدة: الــرَّعــدُ إما أن يَكُونَ اسمَ مَلَك، وإِما صَوْتَ سحاب.
وقال أبو الجَلْد: الــرَّعــد: الرِّيح، والبَرْق: الماء، ولم يعرِفْه وَهْبُ ابنُ مُنبِّه، والزُّهْرى.
وقال أَهلُ اللغة: الــرَّعــد: صَوتُ السحاب، والبَرقُ: نُورٌ وضِياءٌ يَصْحبان السَّحابَ. - في حديثٍ: "كَمْ من صَلَفٍ تَحتَ الرَّاعِدَة" .
هذا مَثَل يُضرَبُ لِمَن يُكثِرُ قَولَ ما لا يَفعَل: أي تَحتَ سَحابٍ يُــرعِــد ولا يُمطِر.
- في حديث ابْنَىْ مُلَيْكَة : "أَنَّ أُمَّنا ماتَت حين رَعَــد الِإسلامُ وبَرَق".
: أي حين جاء بِوَعيده وتَهدُّدهِ. وفيه لُغَتان رَعَــدَ وبَرَق، وأَــرعــدَ وأَبْرَق، إذا تَوعَّد وتَهدَّد، ويَــرعُــد ويَبْرُق، ويُــرعِــد ويُبرِق، ورعَــدَت السَّماء وبرَقَت: إذا أتت بالــرَّعْــدِ والبَرْق.
(ر ع د)

الــرِّعْــدَةُ: النافض يكون من الْفَزع وَغَيره، وَقد أرُعْــدِ فارتَعَدَ وتــرعْــدَدَ.

ورَجُلٌ تِــرْعَــيِد ورِعْــدِيدٌ ورِعْــدِيدةٌ: يُــرْعَــدُ عِنْد الْقِتَال جُبْنا. قَالَ أَبُو الْعِيَال:

وَلَا زُمَّيْلَةٌ رِعْــدِي ... دَة رَعِــشٌ إِذا رَكِبُوا

ونبات رِعْــدِيد: ناعِمٌ، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

والخازِبازِ السَّنِمَ الــرّعْــديدَا

وَقد تَــرَعَّــد. وَامْرَأَة رِعْــدِيدةٌ: يترجرجُ لحْمُها من نَعمْتها وَكَذَلِكَ كلّ شيءٍ مترجرج كالقَرِيس والفالوذ والكثيبِ ونحوِها، قَالَ العجاج:

فَهُوَ كــرِعْــديدِ الكَثيب الأهْيَمِ

ورَعَــدَت السماءُ تَــرْعَــدُ وتَــرْعُــدُ رَعْــداً ورُعُــوداً، وأرْعَــدَتْ: صَوَّتَتْ للإمْطارِ، وَفِي الْمثل: " رُب صَلَفٍ تَحت الرَّاعِدَة " يُضْرَب للَّذي يُكْثِرُ الْكَلَام وَلَا خير عِنْده.

وسحابة رَعَّــادَةٌ: كَثِيرَة الــرَّعْــد. وَقَالَ اللِّحيانيّ: قَالَ الكسائيّ: لم نسمعهم قَالُوا: رَعَّــادة.

وأرْعَــدْنا: سمعنَا الــرَّعْــد، ورُعِــدنْا: أَصَابَنَا الــرَّعْــدُ. وَقَالَ اللحيانيّ: لقد أرَعْــدَنا: أَي أَصَابَنَا رعــد. وَقَوله تَعَالَى: (ويُسَبِّحُ الــرَّعْــدُ بحَمده) . قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير أَنه مَلَكٌ يَزجُر السحَّاب، قَالَ: وَجَائِز أَن يكون صَوت الــرَّعــد تسَبيحه، لِأَن صَوت الــرَّعــد من عَظِيم الْأَشْيَاء. ورَعَــدَت الَمرأةُ وأرْعــدَتْ: تَحَسَّنَتْ وتعرّضَت.

ورَعَــدَ لي بالْقَوْل يَــرْعُــدُ رَعْــداً، وأرْعَــد: تَهَدَّد وأوْعد.

ورجلٌ رَعَّــادَةٌ ورَعَّــادٌ: كثير الْكَلَام.

والــرُّعَــيْدَاءُ: مَا يُرْمَى من الطَّعَام " إِذا نُقِّىَ " كالزُّؤَان وَنَحْوه، وَهِي فِي بعض نسخ المصنَّف: رُغَيْداء، والعَين أصح.

وَبَنُو رَاعدٍ: بَطْنٌ.
رعــد
رعَــدَ يَــرعَــد ويَــرعُــد، رَعْــدًا ورُعُــودًا، فهو راعد
رعَــد السَّحابُ: صوَّت للإمطار "رعــدت السَّماءُ" ° رعَــد له وبرَق: توعده وتهدده بالشر. 

أرعــدَ يُــرعِــد، إرعــادًا، فهو مُــرعِــد، والمفعول مُــرعَــد (للمتعدِّي)
• أرعــد السَّحابُ: رعَــد، صوَّت للإمطار "أرعــدت السماء".
• أرعــد الشَّخصَ: جعله يرتعش ويخاف ويضطرب "أرعــده
 مشهدٌ إجراميّ/ الظلامُ الدّامسُ/ الخوفُ- أبرِقْ وأرعِــدْ يايزيـ ... دُ فما وعيدُك لي بضائر" ° أرعــد له وأبرق: توعَّده وتهدَّده بالشَّرِّ. 

ارتعدَ يرتعد، ارتعادًا، فهو مُرتَعِد
• ارتعد الشَّخصُ: ارتعش واضطرب "ارتعد خوفًا- مُرتعِدٌ من الحُمَّى" ° ارتعدت فرائصُه: خاف وفزع. 

راعِد [مفرد]: ج رواعد: اسم فاعل من رعَــدَ ° ذات الرَّواعِد: المصيبة والدَّاهية. 

رُعــاد [مفرد]
• الــرُّعــاد الكهربائيّ: جهاز يستخدم لقتل الفرائس. 

رَعْــد [مفرد]: ج رُعــود (لغير المصدر):
1 - مصدر رعَــدَ.
2 - صوتٌ يُدوِّي في السَّماء عقب وميض البرق، وهو ناتج عن اصطكاك السحاب "قَصَف الــرَّعــد: اشتدَّ صوته- {أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَــرَعْــدٌ وَبَرْقٌ} " ° جاء بذات الــرَّعْــد والصَّليل: بالداهية أو الحرب أو القتال- في كتابه رعــودٌ وبُروق: كلمات وعيد.
• الــرَّعــد: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 13 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثلاثٌ وأربعون آية. 

رِعْــدَة [مفرد]: ج رِعْــدات: اسم هيئة من رعَــدَ: هيئة الجسم إذا أصابه فزع أو خوف أو حُمَّى أو غيرها "أصابته رِعْــدة عند رؤية شَبَح- رِعْــدة من برد". 

رَعْــدِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى رَعْــد ° السَّحابة الــرَّعــديَّة: سحابة كبيرة داكنة مشحونة بالكهرباء ومنتجة للــرعــد والبرق- العاصفة الــرَّعــديَّة: عاصفة قويّة عابرة من الــرعــد والبرق ويصاحبها غالبًا مطر وأحيانًا برد. 

رَعَّــاد [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من رعَــدَ: سحابٌ كثير الوميض في السماء.
2 - (حن) نوع من السَّمك إذا مسَّه الإنسانُ ارتعشت يداه ما دام السَّمك حيًّا، وهو كثير في نهر النيل.
3 - قذيفة كبيرة حُشيت بالمتفجِّرات تطلقها الغوّاصات أو السُّفن الحربية أو القاذفات تحت الماء. 

رُعُــود [مفرد]: مصدر رعَــدَ. 

رعــد: الــرِّعْــدَة: النافض يكون من الفزع وغيره، وقد أُــرْعِــدَ فارتَعَدَ.

وتَــرَعْــدَد: أَخَذته الــرعــدة. والارتعاد: الاضطراب، تقول: أَــرعــده فارتعد.

وأُــرْعِــدَت فرائصه عند الفزع. وفي حديث زيد بن الأَسود: فجيء بهما

تُــرْعَــد فرائصهما أَي ترجف وتضطرب من الخوف.

ورجل تِــرْعِــيد ورِعْــديد ورِعْــديدَة: جبان يُــرْعَــدُ عند القتال جبناً؛

قال أَبو العيال:

ولا زُمَّيْلَةٌ رِعْــديـ

دَةٌ رَعِــشٌ، إِذا ركبوا

ورجل رِعْــشيش: مثل رَعْــديد، والجمع رعــاديد ورعــاشِيشُ، وهو يَرْتَعِدُ

ويَرْتَعِشُ. ونبات رعــديد: ناعم؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

والخازِبازِ السَّنِمَ الــرِّعــديدا

وقد تَــرَعَّــد. وامرأَة رِعــديدة: يترجرج لحمها من نَعْمتها وكذلك كلُّ

شيءٍ مترجرج كالقَريس والفالوذ والكثيب ونحوه، فهو يَتَــرَعــدَد كما تتــرعــدد

الأَليَة؛ قال العجاج:

فهو كَــرِعْــديدِ الكَثيب الأَيْهم

والــرِّعــديد المرأَة الرَّخْصة. وقيل لأَعرابي: أَتعرف الفالوذ؟ قال: نعم

أَصفر رِعْــديد. وجارية رِعْــديدة: تارّة ناعِمة، وجَوارٍ رعــاديدُ.

ابن الأَعرابي: وكثيب مُــرْعِــد أَي مُنْهال، وقد أُــرْعِــدَ إِــرْعــاداً؛

وأَنشد:

وكفَلٌ يَرْتَجُّ تَحتَ المِجْسَدِ،

كالغُصْن بين المُهَدات المُــرْعَــد

أَي ما تمهد من الرمل.

والــرعــد: الصوت الذي يسمع من السحاب. وأَــرْعَــد القوم وأَبرَقوا: أَصابهم

رعــد وبرق. ورعَــدت السماء تَــرْعُــد وتــرعَــد رعْــداً ورُعــوداً وأَــرْعَــدت:

صوّتت للإِمطار. وفي المثل: رب صَلَفٍ تحتَ الراعدَة؛ يضرب للذي يكثر الكلام

ولا خير عنده. وسحابة رعَّــادة: كثيرة الــرعــد. وقال اللحياني: قال الكسائي:

لم نسمعهم قالوا رعــادة. وأَــرْعَــدنا: سمعنا الــرَّعْــدَ. ورُعِــدْنا:

أَصابنا الــرعــد. وقال اللحياني: لقد أَــرْعَــدنا أَي أَصابنا رَعــد. وقوله تعالى:

يسبح الــرعــد بحمده والملائكة من خيفته؛ قال الزجاج: جاء في التفسير أَنه

ملك يزجر السحاب؛ قال: وجائز أَن يكون صوت الــرعــد تسبيحه لأَن صوت الــرعــد من

عظيم الأَشياء. وقال ابن عباس: الــرعــد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي

الإِبل بحُدائه. وسئل وهب بن منبه عن الــرعــد فقال: الله أَعلم. وقيل: الــرعــد

صوت السحاب والبرق ضوءٌ ونور يكونان مع السحاب. قالوا: وذكر الملائكة بعد

الــرعــد في قوله عز وجل: ويسبح الــرعــد بحمده والملائكة، يدل على أَن الــرعــد

ليس بملك. وقال الذين قالوا الــرعــد ملك: ذكر الملائكة بعد الــرعــد وهو من

الملائكة، كما يذكر الجنس بعد النوع. وسئل عليّ، رضي الله عنه، عن الــرعــد

فقال: مَلَك، وعن البرق فقال: مَخاريقُ بأَيدي الملائكة من حديد. وقال

الليث: الــرعــد ملك اسمه الــرعــد يسوق السحاب بالتسبيح؛ قال: ومن صوته اشتق فعل

رَعَــدَ يَــرْعُــد ومنه الــرِّعْــدَة والارتعاد. وقال الأَخفش: أَهل البادية

يزعمون أَن الــرعــد هو صوت السحاب والفقهاء يزعمون أَنه ملك.

ورَعَــدت المرأَة وأَــرْعــدَت: تحسنت وتعرّضت. ورَعَــدَ لي بالقول يَــرْعُــد

رَعْــداً، وأَــرْعَــد: تهدَّدَ وأَوعد. وإِذا أَوْعد الرجل قيل: أَــرْعَــدَ

وأَبرَقَ ورَعَــدَ وبرَقَ؛ قال ابن أَحمر:

يا جَلَّ ما بَعُدَت عليك بِلادُنا

وطِلابُنا، فابرُقْ بأَرضك وارْعُــد

الأَصمعي: يقال رَعَــدت السماء وبَرَقت ورعَــدَ له وبرق له إِذا أَوعده،

ولا يجيز أَــرعَــدَ ولا أَبرَقَ في الوعيد ولا السماء؛ وكان أَبو عبيدة

يقول: رَعَــدَ وأَــرعَــدَ وبرق وأَبرَقَ بمعنى واحد، ويحتج بقول الكميت:

أَــرْعِــدْ وأَبرِقْ يا يزيـ

دُ، فما وعِيدُك لي بضائر

ولم يكن الأَصمعي يحتج بشعر الكميت. وقال الفراء: رعَــدَت السماءُ

وبَرَقَت رعْــداً ورُعــوداً وبَرْقاً وبُروقاً بغير أَلف. وفي حديث أَبي مليكة:

إِن أُمَّنا ماتت حين رعَــد الإِسلامُ وبَرَق أَي حين جاء بوعيده

وتَهَدُّده. ويقال للسماء المنتظَرَة إِذا كثر الــرعــد والبرق قبل المطر: قد أَــرعــدت

وأَبرقت؛ ويقال في ذلك كله: رعَــدَت وبَرَقَت.

ويقال: هو يُــرَعْــدِدُ أَي يُلحف في السؤال. ورجل رَعَّــادة ورَعَّــاد:

كثير الكلام.

والــرُّعَــيْداءُ: ما يرمى من الطعام إِذا نُقِّي كالزؤانِ ونحوه، وهي في

بعض نسخ المصنف رُغَيْداء، والغين أَصح

(* قوله «والغين أصح» كذا بالأصل

بإعجام الغين، وفي شرح القاموس والعين أصح باهمالها ونسبها للفراء.)

والــرَّعَّــاد: ضرب من سمك البحر إِذا مسه الإِنسان خَدِرَتْ يده وعضده

حتى يَرْتَعِدَ ما دام السمك حيّاً.

وقولهم: جاء بذاتِ الــرَّعْــدِ والصَّلِيلِ، يعني بها الحرب.

وذاتُ الرَّواعِدِ: الداهية.

وبنو راعِد: بطن، وفي الصحاح: بنو راعِدة.

رعــد

1 رَعَــدَتِ السَّمَآءُ, (As, Fr, S, L, Msb,) aor. ـُ (L, Msb) and رَعَــدَ, (L,) inf. n. رَعْــدٌ and رُعُــودٌ; (Fr, L, Msb;) and ↓ أَــرْعَــدَت, (AO, AA, S, L,) but the latter is disallowed by As; (S, TA;) The shy thundered: (S, Msb:) or made a sound [to be heard from the clouds] previously to rain: (L:) and [in like manner] رَعَــدَ, aor. ـَ and رَعُــدَ, is said of the clouds (السَّحَاب), or of the angel that drives the clouds. (K.) You say, رَعَــدَتِ السَّمَآءُ وَبَرَقَتْ, and, accord. to AO and AA, وَأَبْرَقَت ↓ أَــرْعَــدَت, (S, TA,) which latter As disallows in this case as well as in another mentioned below, (S, * TA,) meaning The sky [thundered and lightened: or] thundered and lightened much before rain. (TA.) b2: [Hence,] رَعَــدَ, inf. n. رَعْــدٌ, (tropical:) He threatened, or menaced, with evil; as also ↓ ارعــد, inf. n. إِــرْعَــادٌ: (Msb:) or the latter signifies he threatened, or menaced; or he frightened, or terrified: (K:) and رَعَــدَ وَبَرَقَ he frightened, or terrified, (S, K,) and threatened, or menaced; (S;) as also ↓ أَــرعَــدَ وَأَبْرَقَ: (AO, AA, S:) and رَعَــدَلَهُ and بَرَقَ لَهُ he threatened him, or menaced him: (As, TA:) and رَعَــدَ لِى بِالقَوْلِ, aor. ـُ inf. n. رَعْــدٌ; and ↓ ارعــد; he threatened me, or he frightened me with speech: (TA:) or, accord. to As, ↓ ارعــد and ابرق are not allowable: when one cited against him the verse of El-Kumeyt, أَــرْعِــدْ وَأَبْرِقْ يَا يَزِيدُ فَمَا وَعِيدُكَ لِى بِضَائِرْ (tropical:) [Threaten and menace, O Yezeed, but thy threatening is not harming to me], he denied ElKumeyt to be an authority. (S, TA.) [See also an ex. in a verse cited voce جَلَّ.] حِينَ رَعَــدَ الإِسْلَامُ وَبَرَقَ, occurring in a trad., means When El-Islám came with its threatening and its terrifying. (TA.) b3: [Hence also,] رَعَــدَتْ وَبَرَقَتْ (tropical:) She (a woman) beautified and adorned herself, (S, A, * K,) and showed, or presented, herself, لِى

to me: (A:) or she exhibited her beauty intentionally: (TA in art. برق:) and [some hold that]

↓ أَــرْعَــدَتْ [or أَــرْعَــدَتْ وَأَبْرَقَتْ] signifies the same. (TA.) b4: See also 8, in two places. b5: And see 4.4 ارعــد He, or it, (a company of men, S, Msb,) was assailed, or affected, by thunder; (Lh, S, Msb, K;) as also ↓ رُعِــدَ: and the former, he heard thunder. (TA.) b2: See also 1, in seven places.

A2: ارعــدهُ He, or it, (fear, [or cold, see رِعْــدَةٌ,] &c., L,) caused him to tremble, quiver, quake, shiver, or be in a state of commotion. (S, * L.) b2: See also 8, in two places. b3: Also أُــرْعِــدَ (tropical:) It (a hill, or heap, of sand) poured down; or became [shaken, and consequently] poured down. (IAar, K, TA.) 5 تَــرَعَّــدَ see the next paragraph, in two places.8 ارتعد He trembled, quivered, quaked, shivered, or became in a state of commotion, (S, A, L, Msb, K,) by reason of fear, (A, L,) or cold, (A,) &c.; (L;) as also رعــد, aor. ـد (Msb: [written in my copy without any syll. signs; but it seems to be indicated that it is ↓ رَعَــدَ aor. ـْ I believe, however, that ↓ رُعِــدَ is also used in this sense, and in the sense here following:]) he was affected with a tremour, quivering, quaking, shivering, or commotion; (A, L;) as also ↓ أُــرْعِــدَ, (S, A, L, K,) and ↓ تَــرَعْــدَدَ, (L,) and ↓ تــرعّــد; (TA;) by fear, (A, L,) or cold, (A,) &c. (L.) You say, فَرَائِصُهُ عِنْدَ ↓ أُــرْعِــدَتْ الفَزَعِ (tropical:) [His muscles called the فرائصَ (pl. of فَرِيصَةٌ q. v.) quivered on the occasion of fright]. (S, A, * L.) And الأَلْيَةُ ↓ تَــرَعَّــدَتِ, (K,) or, as in some of the Lexicons, ↓ تَــرَعْــدَدَت, (TA,) (tropical:) The الية [or buttock, or buttocks, &c.,] quivered, or moved to and fro: (K, TA:) and in like manner one says of anything subject to such motion; as [the kinds of food called] قَرِيس and فَالُوذ, and a hill or heap of sand, and the like. (TA.) R. Q. 1 رَعْــدَدَ He was importunate in asking, or begging. (S.) R. Q. 2 تَــرَعْــدَدَ: see 8, in two places.

رَعْــدٌ Thunder; i. e. the sound that is heard from the clouds, (S, K, *) or from the sky: (A:) so say the people of the desert: (Akh, TA:) [thus termed as being supposed to be a trembling, or state of agitation, of the clouds, as is implied in the Ksh and the Expos. of Bd in ii. 18, where it is said to be from الاِرْتِعَاد, or as being a cause of trembling:] originally an inf. n., and therefore [it is said that] it has no pl.: (Bd ubi suprà:) [but see what follows, in which رُعُــودٌ occurs, perhaps as its pl.:] or الــرَّعْــدُ is the name of an angel who drives the clouds [with his voice] like as a man drives camels with singing. (I'Ab, Z, K.) b2: [Hence,] جَآءَ بِذَاتِ الــرَّعْــدِ وَالصَّلِيلِ i. e. (assumed tropical:) [He brought, or brought to pass, that which had thunder and noise; meaning,] (tropical:) war: (S, K, TA:) or calamity: (A, TA:) and بِذَوَاتِ

↓ الرَّوَاعِدِ (tropical:) calamities: (A:) [for] ↓ ذَاتُ الرَّوَاعِدِ [in the CK ذَواتُ] signifies calamity. (S, K, TA.) And فِى كِتَابِهِ رُعُــودٌ وَبُرُوقٌ [which may be rendered In his letter are thunders and lightnings;] meaning, (tropical:) words of threatening. (A.) رَعْــدَةٌ: see what next follows.

رِعْــدَةٌ A tremour, quivering, quaking, shivering, or commotion, (S, A, L, Msb, K,) occasioned by fear, (A, L,) or cold, (A,) &c; (L;) and ↓ رَعْــدَةٌ signifies the same. (K.) رِعْــدِيدٌ Cowardly; (S, A, L, K;) that trembles, or quakes, (A, L,) from fear, (A,) or at fighting, by reason of cowardice; (L;) and in like manner رِعْــدِيدَةٌ applied to a woman: (A:) or this has the former signification, [but in an intensive sense,] as also ↓ تِــرْعِــيدٌ: pl. [of the first or second] رَعَــادِيدُ. (L.) b2: Also the first, (S, K,) or second, (A, L,) applied to a woman, (S, L, K,) or a girl, (A,) (tropical:) Soft, or tender; (S, A, L, K;) whose flesh quivers by reason of its softness: (L:) pl. as above. (A.) b3: And the first, (assumed tropical:) A soft, or tender, plant. (IAar, TA.) b4: And [(tropical:) Anything quivering or quaking: hence, as a subst., particularly applied to The kind of sweet food called] فَالُوذَج, (A,) or فَالُوذ. (K.) It was said to an Arab of the desert, “Dost thou know what is called فالوذ ? ” and he answered, نَعَمْ أَصْفَرُ رِعْــدِيدٌ [Yes: it is yellow, quivering]. (S.) b5: Also, (A,) and ↓ مُــرْعَــدٌ, (IAar, A, K,) (tropical:) A hill, or heap, of sand [shaking, or shaken, and consequently] pouring down. (IAar, A, K.) رُعَــيْدَآءُ What is thrown away from wheat when it is picked, or cleansed, (L, K,) as the زُوَان [or زُؤَان, q. v.,] and the like: by some written رغيدآء; but the former is more correct. (L.) رَعَّــادٌ [That thunders much]. سَحَابَةٌ رَعَّــادَةٌ signifies A cloud that thunders much: (TA:) but Ks says, “We have not heard them say thus. ” (Lh, TA.) b2: [Hence,] applied to a man, (S,) (assumed tropical:) Loquacious; (S, K;) and so رَعَّــادَةٌ [but in an intensive sense]. (TA.) b3: Also, [as a coll. gen. n., n. un. with ة, The torpedo: and the silurus electricus, found in the Nile: generally meaning the latter:] a certain fish; when a man touches it, a numbness affects his hand and arm to the shoulders, and a tremour, as long as the fish remains alive: (S, K: *) so called because he who lays hold upon it, when it is alive, trembles with a kind of trembling wherewith he cannot restrain himself; it is a kind of trembling with a coldness, or chilness, and intense numbness, and formication in the limbs, and heaviness, so that he possesses no power over himself, and cannot lay hold of anything at all with his hand; the numbness rising by degrees to his upper arm and his shoulderblade and the whole of his side, when he touches the fish with the slightest touch in the shortest time. (So says 'Abd-El-Lateef. [See “ Abdollatiphi Hist. Aeg. Comp. ” p. 82; and De Sacy's Translation and Notes.]) سَحَابٌ رَاعِدٌ [Thundering clouds]: and سَحَابَةٌ رَاعِدَةٌ [a thundering cloud]: (A:) pl. of the fem.

رَوَاعِدُ. (Ham p. 440.) [See an ex. in a verse cited voce إِمَّا.] صَلَفٌ تَحْتَ الرَّاعِدَةِ [A lack, or paucity, of rain beneath the thundering cloud], (S, K,) or رُبَّ صَلِفٍ تَحْتَ الرَّاعِدَةِ, (S and K &c. in art. صلف,) or رُبَّ صَلَفٍ (A, and S and K &c. in art. صلف,) [i. e., accord. as we read صَلِفٍ or صَلَفٍ, Many a cloud lacking, or having little, rain, or oftentimes a lack, or paucity, of rain, is there beneath the thundering cloud,] is a prov., (A,) applied to a loquacious man destitute of good: (S, A, K:) or to a loquacious man who speaks much of that which he has not done: (Nh, TA:) or to one who threatens and does not perform: (S and O and K in art. صلف:) or to the wealthy niggard: (A'Obeyd, K in that art.:) or to him who praises himself much and is destitute of good. (IDrd, K in that art.) b2: See also رَعْــدٌ, in two places.

تِــرْعِــيدٌ: see رِعْــدِيدٌ.

مُــرْعَــدٌ: see رِعْــدِيدٌ.

مُــرَعْــدِدٌ Importunate in asking, or begging. (K.)
رعــد
: (الــرَّعْــدُ: صَوْتٌ) يُسمَع من (السَّحابِ) ، كَمَا زمه أَهلُ الْبَادِيَة، هاكذا قَالَه الأَخفش.
قلت: وَهُوَ يَمِيل إِلى قَوْل الحُكماءِ.
(أَو) الــرَّعْــدُ: (اسمُ مَلَك يَسُوقُه كَمَا يَسوقُ الحادِي الإِبِلَ بِحُدائه) ، قَالَه ابْن عَبَّاس. ومثلَه قَالَ الزجَّاج، قَالَ: وجائزٌ أَن يكون صَوْتُ الــرَّعــد تَسبيحَه، لأَن صَوت الــرَّعــدِ من عَظِيم الأَشياءِ.
وسُئل وَهْب بن مُنَبّه عَن الــرَّعــد فَقَالَ: الله أعلم. قَالُوا: وذِكْرُ الْمَلَائِكَة بعد الــرَّعْــد فِي قَوْله عزّ وجلّ: {وَيُسَبّحُ الــرَّعْــدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلْائِكَةُ} (الــرَّعْــد: 13) يدل على أَن الــرَّعْــدَ لَيْسَ بملَك. وَقَالَ الَّذين قَالُوا الــرَّعْــدُ مَلَكٌ: ذُكِرَ الملائكةُ بعد الــرَّعــد، وَهُوَ من الْمَلَائِكَة، كَمَا يُذْكَر الجِنْسُ بعد النَّوع. وسُئل عليٌّ، رَضِي الله عَنهُ عَن الــرَّعــد فَقَالَ: مَلَكٌ، وَعَن الْبَرْق فَقَالَ: مَخَارِيقُ بأَيدي الملائكةِ، من حَدِيد، (وَقد رَعَــدَ كمَنَع ونَصَر) يَــرْعَــد، ويَــرْعُــد، الأُولى عَن الفرّاءِ، (و) رَعَــدَت السَّمَاءُ تَــرْعُــد وتَــرْعَــد رَعْــداً ورُعُــوداً وأَــرْعَــدَت: صَوَّتَت للإِمطار.
وَفِي الْمثل: (رُبَّ (صَلَفٍ تَحْتَ الرَّاعِدَةِ)) وَفِي (النهايةِ فِي مَادَّة: سلف أَنه حديثٌ ولفظُه: (كم منْ صَلَفَ تَحْتَ الرَّاعِدَةِ) يُضْرَب (لمِكْثَارٍ) ، أَي الَّذِي يُكْثِر الكلامَ و (لَا خَيرَ عِنْدَهُ) . وذَكَرَه ابنُ سَيّده هاكذا، وأَغفلَه الأَكثرون. وَفِي النِّهاية: يُضْرَب لمَن يُكثِر قَوْلَ مَا لمْ يَفْعَل، أَي تحتَ سَحابٍ تَــرْعُــدُ وَلَا تُمْطِر. وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأَساس.
(و) من الْمجَاز: (رَعَــدَ زَيْدٌ وَبَرَقَ: تَهدَّدَ) ، قَالَ ابنُ أَحمَرَ:
يَا جَلَّ مَا بَعُدَتْ عَليْك بلادُنا
وطِلَابُنا فابرُقْ بأَرضكَ وارْعُــدِ وَعَن الأَصمعيّ: يُقَال: رَعَــدَت السَّمَاءُ وَبَرَقتْ، ورَعَــدَ لَهُ وبَرَق لَهُ، إِذا أَوْعَدَه. وَلَا يُجيز أَــرْعَــدَ وَلَا أَبْرَق، فِي الْوَعيد، وَلَا فِي السماءِ.
وَقَالَ لفرّاءُ: رَعَــدَت السّمَاءُ وبَرَقت رَعْــداً، ورُعُــوداً، وبَرْقاً وبُرُوقاً، بِغَيْر أَلف.
وَقَالَ الفرّاءُ: رَعَــدَت السّمَاءُ وبَرَقت رَعْــداً، ورُعُــوداً، وبَرْقاً وبُرُوقاً، بِغَيْر أَلف.
وَفِي حَديث أَبي مُليكة: (إِنَّ أُمَّنا ماتتْ حِين رَعَــدَ الإِسلامُ وبَرَقَ) ، أَي حِين جاءَ بوَعِيده وتَهدُّدِه.
(و) من الْمجَاز: رعَــدَتْ لي (هِيَ) ، أَي المرأَة، وبَرَقت، إِذا (تحَسَّنتْ وتَزيَّنتْ) وتعَرَّضتْ، كأَــرْعَــدَتْ.
(و) وَمن المَجَاز: رَعَــدَ لي بالقَوْل يَــرْعُــد رَعْــداً، و (أَــرْعَــدَ: أَوْعَدَ، أَو تَهَدَّدَ) ، وَكَانَ أَبو عُبَيْدَة يَقُول: رَعَــدَ وأَــرْعَــدَ وَبَرَقَ وأَبْرَقَ، بِمَعْنى وَاحِد، ويَحْتجُّ بقول الكُمَيْت:
أَــرْعِــدْ وأَبْرِقْ يَا يَزي
دُ فَمَا وَعيدُك لي بضائرْ
وَلم يكنْ الأَصمعيُّ يَحتجُّ بقول الكُميت.
وَيُقَال للسماءِ المُنتظرة، إِذا كثُرَ الــرَّعْــدُ البَرْقُ قبل المَطر: قد أَــرْعَــدَتْ وأَبْرَقتْ. وَيُقَال فِي ذالك كلّه. رَعَــدَتْ وَبَرَقتْ.
(و) أَــرْعَــدَ: (أَصابَهُ رَعْــدٌ) ، قَالَه اللِّحْيَانيُّ. وَيُقَال أَــرْعَــدَ، إِذا سمع الــرَّعْــدَ. ورُعِــدَ، مَبنيًّا للْمَفْعُول: أَصابه الــرَّعْــدُ.
(و) تَقول: أَــرْعَــدَه ف (ارْتعَدَ) ، أَي (اضْطرَب، وَالِاسْم: الــرَّعْــدَ، بِالْكَسْرِ وَيفتح) ، وَهِي النافض تكون من الْفَزع وَغَيره. (و) قد) أُــرْعِــدَ بالضمّ) ، أَي مبنيًّا للْمَفْعُول، فارْتعَد وتَــرَعْــدَدَ: (أَخذَتْهُ) الــرِّعْــدَة، وأُــرعِــدَت فَرَائصُه عِنْد الفَزَع.
(و) من الْمجَاز، عَن ابْن الأَعرابيِّ: (كَثيبٌ مُــرْعَــدٌ) أَي (مُنْهالٌ. وَقد أُــرْعِــدَ) مبنيًّا للْمَفْعُول، إِــرعــاداً. وأَنشد:
وَكَفَلٌ يَرْتَجُّ تَحْتَ المُجْسَدِ
كالغُصْنِ بينَ المُهَدَاتِ المُــرْعَــدِ. أَي مَا تَمهَّدَ من الرَّمْل.
(والــرِّعْــديدُ) ، بِالْكَسْرِ: (الجَبَانُ) يُــرْعَــد عِنْد القِتال جُبْناً، (كالــرِّعْــديدَة) ، الهاءُ للْمُبَالَغَة، والتِّــرعــيد والــرِّعْــشيش، قَالَ أَبو الْعِيَال:
وَلَا زُمَّيْلَةٌ رِعْــدي
دَةٌ رَعِــشٌ إِذا رَكِبُوا
ورجلٌ رِعْــشيشٌ. وسيأْتي. وَالْجمع رَعــاديدُ، ورَعَــاشيشُ، وَهُوَ يَرْتَعِد ويَرْتَعِش.
(و) وَمن الْمجَاز: الــرِّعــديد: (المرْأَةُ الرَّخْصَةُ) يرَجْرَجُ لَحْمُها من نَعْمَتِهَا، والجَمْع رَعــاديدُ.
(و) من الْمجَاز: قيل لأَعرابيَ: أعرف (الفَالُوذَ) ؟ فَقَالَ: نعم، أَصْفَر رِعْــديدٌ.
وجاريةٌ رِعْــديدةٌ: تارَّةٌ ناعمَةٌ وجَوَارٍ رَعَــادِيدُ.
(والــرَّعَّــادُ، كَكَتَّانٍ) : ضَرْبٌ ن (سَمَك) الْبَحْر، (مَن مَسَّهُ خَدِرَتْ يَدُهُ) وعَضُدُه (وارْتَعَدَتْ مَا حَيَّ السَّمَكُ) ، أَي مُدَّةَ حَيَاته.
(و) الــرَّعَــادَ: الرَّجلُ (الكَثيرُ الكَلَامِ) ، كالــرَّعَــادة.
(والــرُّعَــيْداءُ من الطَّعَام: مَا يُرْمَى بِهِ إِذا نُقِّيَ) كالزُّؤَان ونَحْوه، هَكَذَا ذَكَرَه الفرّاءُ بِالْعينِ الْمُهْملَة، وَهِي فِي بعض نُسخ، (المُصَنَّف) رعــيْدَاءُ، والعَيْن أَصَحُّ.
(والــرَّعَــوْدَدُ: اسمُ نَاقَة) ، عَن الصاغانيّ.
(والمُــرَعْــدِدُ: المُلْحِفُ فِي السُّؤَال) ، وَهُوَ يُــرَعــدِدُ، إِذا كَانَ يُاْ فِي السُّؤال.
(و) مِنَ المَجَازِ قَوْلهم: (جَاءَ بذاتِ الــرَّعْــدِ والصَّليلِ، أَي الحَرْبِ) ، وَفِي الأَساس: أَي الدَّاهِيَة.
(وذاتُ الرَّواعِد: الدَّاهِيَةُ) ، وَفِي الأَساس: الدَّواهِي.
(و) من الْمجَاز: (تَــرَعَّــدَت الأَلْيَةُ: تَرَجْرَجَتْ) ، وَفِي بعضِ الأُمَهات: تَــرَعْــدَدَت، وَهُوَ الصَّوَاب. وَكَذَلِكَ كلُّ شَيْء يَتَرَجْرَجُ كالقَرِيس، والفالُوذِ، والكَثيب، وَنَحْوهَا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
نباتٌ رِعْــديدٌ: ناعمٌ، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وسحابَةٌ رَعَّــادَةٌ: كثيرةُ الــرَّعْــد. وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: قَالَ الكسائيّ: لم نَسمعهم قَالُوا رَّعَــادَّةٌ.
وَالَّذِي فِي الأَساس: سَحابةٌ رَاعِدة وَسَحَابٌ رَواعدُ.
وَمن المَجَاز: فِي كتَابِهِ رُعــودٌ وبُرُوق، أَي كلماتُ وَعيد.
وَبَنُو رَاعدٍ بَطْنٌ، وَفِي الصّحاح: بَنو راعِدَةَ.
رعــد: {الــرعــد}: صوت السحاب.

الفُرْعُ

الفُــرْعُ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره عين مهملة، هو جمع إما للفــرع مثل سقف وسقف وهو المال الطائل المعدّ، وإما جمع الفارع مثل بازل وبزل وهو العالي من كل شيء الحسن، وإما جمع الفــرع، بالتحريك، مثل فلك وفلك، كانت الجاهلية إذا تمّت إبل أحدهم مائة قدّم منها بكرا فنحره لصنمه فذلك الفــرع، والفــرع أيضا: طول الشعر، والفــرع: قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة، وقيل أربع ليال، بها منبر ونخل ومياه كثيرة، وهي قرية غنّاء كبيرة، وهي لقريش الأنصار ومزينة، وبين الفــرع والمريسيع ساعة من نهار، وهي كالكورة وفيها عدة قرى ومنابر ومساجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال ابن الفقيه: فأما أعراض المدينة فأضخمها الفــرع وبه منزل الوالي وبه مسجد صلى به النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وقال السهيلي: هو بضمتين، قال: ويقال هي أول قرية مارت إسماعيل وأمّه التمر بمكة، وهي من ناحية المدينة، وفيها عينان يقال لهما الرّبض والنّجف تسقيان عشرين ألف نخلة.

دخول «هل» على المضارع المراد به الحال

دخول «هل» على المضارع المراد به الحال

مثال: هَلْ تَذْهَب الآن؟
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعبير الجملة عن الحال رغم دخول «هل» التي تصرف زمن المضارع إلى الاستقبال.

الصواب والرتبة: -أتذهب الآن؟ [فصيحة]-هَلْ تَذْهَب الآن؟ [صحيحة]
التعليق: إذا دخلت «هل» على المضارع فإنها تخصصه بالاستقبال، ومن ثمَّ لا يمكن الجمع بين «الآن» علامة الحال و «هل» التي تصرف زمن المضارع إلى الاستقبال، والرأي الراجح أن المثال المرفوض صحيح؛ لأن «هل» تصرف المضارع إلى الاستقبال إذا لم توجد قرينة للحال، فإذا وجدت كان الزمن للحال.

رعث

ر ع ث

في أذنيه رعــثان: قرطان، ولها رعــث ورعــاث، وما تذبذب من قرط أو قلادة فهو رعــثة ورعــثة. وصبيّ مــرعــث مقرّط. قال رؤبة:


رقراقة كالرشأ المــرعّــث

ومن المجاز: صاح ذو الــرعــثات أي الديك، ورعــثتاه النائستان تحت منقاره. قال الأخطل:

ماذا يؤرّقني قدما ويسهرني ... من صوت ذي رعــثات ساكن الدار

وزين الهوادج بالــرعــث وهي الذباب من العهن. وتفتح رعــث الرمان وهو زهره الذي يسمى الجلنار. وشاة رعــثاء: لها تحت أذنيها زنمتان.
رعــث: رَعْــثَة: تجمع على رُعُــث (الكامل) وقد نشيت رقم الصفحة (رايت).
[رعــث] فيه قالت أم زينب: كنت أنا وأختاي في حجره صلى الله عليه وسلم فكان يحلينا "رعــاثا" من ذهب ولؤلؤ، هي القرطة من حلى الأذن جمع رعــثة. وفي ح سحره ودفن تحت "راعوثة" البتر، والمشهور بالفاء بمعناه ويجيء.

رعــث


رَعَــثَ(n. ac. رَعْــث)
رَعِــثَ(n. ac. رَعَــث)
a. Had white caruncles or excrescences beneath the
ears.

تَــرَعَّــثَإِرْتَعَثَa. Wore ear-drops, ear-rings.

رَعْــثَة
رَعَــثَة
(pl.
رِعَــاْث)
a. White caruncle; wattle; gill.
b. Eardrop, ear-ring, pendant.
c. Woollen tassel.
d. ( pl.

رَعَــثَات )
a. Cup, goblet.
رعــث
الــرَّعَــثُ: تَلْتَلَةٌ تُتَّخّذُ من جُفِّ الطَّلْع، يُشْرَبُ بها. والجُلَّنَارُ. والــرِّعَــاثُ: كُلُّ مِعْلاَقٍ من قُرْطٍ أو قِلادةٍ أو غيرِها، والواحِدَةُ: رَعْــثَةُ، يُقال: صَبيٌّ مُــرَعَّــثٌ. ورَعْــثَةُ الدِّيْكِ: عُثْنُوْنُه. ورَعْــثَتا الشّاةِ: زَنَمَتاها، ورُبَّما عُلِقَ من الهَوْدَج رُعْــثٌ من الصُّوْف. ورَعَــثَتِ العَنْزُ رِعَــاثاً: ابْيَضَّتْ أطْرافُ زَنَماتِها. والــرَّعْــثَاءُ: عِنَبٌ له حَبٌّ طِوال. ورَعَــثَتْه الحَيَّةُ رَعْــثاً: قَرَمَتْه ونالت منه قَليلاً.
[رعــث] الــرعــاثُ: القِرَطَةُ، واحدتها رَعْــثَهٌ ورَعَــثَةٌ بالتحريك. وتَــرَعَّــثَتِ المرأةُ، أي تقرطت. وكان بشار بن برد الشاعر يلقب بالمــرعــث لــرعــثة كانت له في صغره. ورعــثة الديك: عثنونه، يقال ديك مُــرَعَّــثٌ. قال الأخطل: ماذا يُؤَرِّقُني والنَوْمُ يُعْجِبُني * من صَوْتِ ذي رَعَــثاتٍ ساكِنِ الدَّارِ وشاةٌ رَعْــثاءُ، إذا كان لها تحت الاذن زنمتان. والــرعــث: العهن من الصوف يُعَلَّقُ من الهودج، عن أبى عبيد.
رعــث وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام عَن زَيْنَب ابْنَة نبيط عَن أمهَا قَالَتْ: كنت أَنَا وأختاي فِي حجر النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ يحلينا قَالَ ابْن جَعْفَر: رعــاثًا من ذهب ولؤلؤ -[و -] قَالَ صَفْوَان: يحلينا التبر واللؤلؤ. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَاحِد الــرعــاث رعــثة ورعــثة وَهُوَ القرط [قَالَ -] والــرعــث أَيْضا فِي غير هَذَا: العهن من الصُّوف وَأنْشد للكميت يصف النعامة: [الوافر]

كَأَن الْقَيْظَ رعــثها بِودْعٍ ... مَعَ التوشيح أَو قطع الوذيل

والواحدة: رعــثة ورعــثة عَن أبي عَمْرو وَيُقَال للْمَرْأَة إِذا علقته عَلَيْهَا: قد ارتعثت قَالَ النَّابِغَة الدبياني: [الطَّوِيل] إِذا ارتعثت خَافَ الجبان رعــاثها ... وَمن يتَعَلَّق حَيْثُ علق يفرق

يصف طول عُنُقهَا.
(ر ع ث)

الــرَّعْــثَةُ: التَّلْتَلةُ من جف الطّلع يشرب بهَا.

ورَعَــثْةَ الديك: عثنونه ولحيته. قَالَ:

ماذَا يُؤَرّقُنِي والنَّوْمُ يُعْجِبُني ... مِنْ صَوْتِ ذِي رَعَــثاثٍ سَاكن دَاري

ورَعَــثَتا الشَّاة: زنمتاها.

ورَعِــثَتِ العنز رَعَــثاً، ورَعَــثَتْ رَعْــثاً: ابْيَضَّتْ أَطْرَاف زنمتيها. والــرَّعْــثُ والــرَّعْــثَةُ: مَا علق بالأذن من قرط وَنَحْوه. وَالْجمع رِعَــثَةٌ ورِعــثاتٌ. قَالَ النمر:

وكُلُّ خَلِيلٍ عَلَيْهِ الــرِّعــاثُ ... والحُبُلاتُ كَذُوبٌ مَلِق

وَصبي مُــرَعَّــثٌ: مقرط. قَالَ رؤبة:

رَقْراقَةٌ كالرَّشأ المــرَعَّــثِ

وارتَعَثَت الْمَرْأَة: تحلَّت بالــرِّعــاث، عَن ابْن جني.

والــرَّعْــثَةُ: درة تعلق فِي القرط.

والــرَّعْــثَةُ: العهنة الْمُعَلقَة من الهودج وَنَحْوه.

وَقيل: كل مُعَلّق رَعْــثٌ ورَعْــثَةٌ ورُعْــثَة بِالضَّمِّ، عَن كرَاع، وَخص بَعضهم بِهِ القرط والقلادة وَنَحْوهمَا. وَالْجمع رَعْــثٌ ورِعــاث ورُعُــثٌ، الْأَخِيرَة جمع الْجمع.

والــرَّعَــثُ: العِهْنُ عَامَّة.

رعــث: الــرَّعْــثة: التَّلْتَلَة، تُتَّخَذ من جُفِّ الطَّلْع، يُشْرَبُ

بها. ورَعْــثةُ الدِّيك: عُثْنونُه ولِحيتُه. يقال: دِيكٌ مُــرَعَّــثٌ؛ قال

الأَخْطَلُ يصف ديكاً:

ماذا يُؤَرِّقُني، والنَّوْمُ يُعْجِبُني،

من صَوْتِ ذي رَعَــثاثٍ ساكِنِ الدارِ

ورَعَــثَتا الشاة: زَنَمَتاها تحت الأُذُنين؛ وشاة رَعْــثاءُ، من ذلك.

ورَعِــثَتِ العَنْزُ رَعَــثاً، ورَعَــثَتْ رَعْــثاً: ابْيَضَّتْ أَطراف

زَنَمَتَيْها. والــرَّعْــثُ والــرَّعْــثة: ما عُلِّقَ بالأُذُن من قُرْط ونحوه،

والجمع: رِعَــثةٌ ورِعــاثٌ؛ قال النمر:

وكلُّ خَليلٍ، عليه الــرِّعــا

ثُ والحُبُلاتُ، كَذوبٌ مَلِقْ

وتَــرَعَّــثَتِ المرأشة أَي تَقَرَّطَتْ.

وصبيٌّ مُــرَعَّــثٌ: مُقَرَّط؛ قال رؤْبة:

رَقْراقةٌ كالرَّشَإِ المُــرَعَّــثِ

وكان بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ يُلَقَّبُ بالمُــرَعَّــثِ، سمي بذلك لــرِعــاثٍ

كانت له في صغَره في أُذُنه.

وارْتَعَثَتِ المرأَةُ: تَحَلَّتْ بالــرِّعــاثِ؛ عن ابن جني. وفي الحديث:

قالت أُمُّ زينَبَ بنت نُبَيطٍ كنتُ أَنا وأُخْتايَ في حَجْرِ رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، فكان يُحَلِّينا رِعــاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلؤ.

الــرِّعــاثُ: القِرَطةُ، وهي من حُليِّ الأُذُن، واحدتُها: رَعْــثة، ورَعَــثة

أَيضاً، بالتحريك، وهو القُرْطُ، وجِنْسُها: الــرَّعْــثُ والــرَّعَــثُ. ابن

الأَعرابي: الــرَّعْــثة في أَسفل الأُذن، والشَّنْفُ في أَعْلى الأُذن،

والــرَّعْــثة دُرَّة تُعَلَّقُ في القُرْط.

والــرَّعَــثةُ: العِهْنةُ المُعَلَّقة من الهَوْدَج ونحوه، زِينةً لها

كالذَّباذِبِ؛ وقيل: كلُّ مُعَلَّقٍ رَعَــثٌ، ورَعَــثة، ورُعْــثةٌ، بالضم، عن

كراع. وخَصَّ بعضهم به القُرْطَ والقِلادَة ونحوَهما؛ قال الأَزهري: وكلُّ

مِعْلاق كالقُرْطِ ونحوه يُعَلَّقُ من أُذنٍ أَو قِلادةٍ، فهو رِعــاثٌ،

والجمع رعْــثٌ ورِعــاثٌ ورُعُــثٌ، الأَخيرة جمع الجمع.

والــرَّعَــثُ: العِهْنُ عامَّة. وحكي عن بعضهم: يقال لراعُوفةِ البئر

(*

قوله «يقال لراعوفة البئر إلخ» قال في التكملة وهي صخرة تترك في أسفل البئر

إِذا احتفرت تكون هناك، ويقال هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم عليها

المستقي.): راعُوثة. قال: وهي الأُــرْعُــوفة والأُــرْعــوثةُ، وتفسيره في العين

والراءِ. وفي حديث سحر النبي، صلى الله عليه وسلم: ودُفِنَ تحتَ راعوثةِ

البئر؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، والمشهور بالفاءِ، وهي هي،

وسيُذكر في موضعه.

رعــث

1 رَعِــثَتْ, aor. ـَ inf. n. رَعَــثٌ; and رَعَــثَتْ, aor. ـَ inf. n. رَعْــثٌ; (tropical:) She (a goat, K, TA, and a sheep, شَاة, TA) had white extremities to her زَنَمَتَانِ [or two wattles] (K, TA) beneath the two ears. (TA.) 5 تــرعّــثت She (a woman) adorned herself with the [kind of ear-ring, or ear-drop, called] قُرْط (S, K, TA) and رِعَــاثٌ; (TA;) as also ↓ ارتعثت. (IJ, K, TA.) 8 إِرْتَعَثَ see what next precedes.

رَعْــثٌ: see what next follows, in two places.

رَعَــثٌ and ↓ رَعَــثَةٌ and ↓ رُعْــثَةٌ are said to be applied to Anything suspended: or, accord. to some, only to the [kind of ear-ring, or ear-drop, called]

قُرْط, and the [necklace called] قِلَادَة, and the like: or, accord. to Az, ↓ رِعَــاثٌ signifies anything suspended, such as the قُرْط, and the like, suspended from the ear; or the [necklace called] قِلَادَة: and the pl. is ↓ رَعْــثٌ [or rather this is a quasi-pl. n.] and ↓ رِعَــاثٌ [like the sing.] and رُعْــثٌ, which last is a pl. pl.: (TA:) or ↓ رَعْــثَةٌ and ↓ رَعَــثَةٌ signify the [kind of ear-ring, or ear-drop, called]

قُرْط; (S, A, K, TA;) and any similar pendant to the ear: (TA:) or the رعــثة is in the lower part of the ear; and the شَنْف, in the upper part thereof; and the رعــثة is a pearl, or large pearl, (دُرَّةٌ,) attacked to the قُرْط: (IAar, TA:) and the pl. of رَعْــثَةٌ and رَعَــثَةٌ is رِعَــاثٌ (S, K, TA) and رِعَــثَةٌ. (TA.) b2: [Hence,] رَعَــثٌ signifies [also] (tropical:) Wool, or wool died of various colours, (عِهْنٌ,) in a general sense: [a coll. gen. n.:] n. un. رَعَــثَةٌ: (TA:) or, (S, A, K,) as also ↓ رَعْــثٌ and ↓ رُعْــثَةٌ, (K,) such wool (عِهْنٌ) suspended to the [kind of women's camel-vehicle called] هَوْدَج, (A'Obeyd, S, K, TA,) and the like, for ornament; like what are termed ذَبَاذِب: (TA:) or [pendant] ornaments of the هَوْدَج, of the kind called ذَبَاذِب, consisting of such wool. (A.) b3: And (tropical:) The blossoms of the pomegranate-tree. (A.) رَعْــثَةٌ: see the next preceding paragraph. b2: [Hence,] (tropical:) The عُثْنُون [or wattle] of the cock, (S, K, TA,) that grows forth beneath the bill; i. e. its beard, or barb; (TA;) as also ↓ رَعَــثَةٌ: (K:) each of the two things that grow forth beneath the bill of the cock. (A.) You say, صَاحَ ذُوالــرَّعْــثَتَانِ (tropical:) [The owner of the two wattles cried]; meaning the cock. (A.) And a poet says, (S,) namely, El-Akhtal, (TA,) مَا ذَا يُؤَرّقُنِى وَالنَّوْمُ يُعْجِبُنِى

مِنْ صَوْتِ ذِىــرَعَــثَاتٍ سَاكِنِ الدَّارِ [What is this that renders me wakeful, when sleep pleases me, of the voice of an owner of wattles, an inhabitant of the mansion?]. (S, TA. [Another reading, as well as the foregoing, of this verse is given in the Ham, p. 823.]) b3: Also, (Ham ubi suprà,) or ↓ رَعَــثَةٌ, (L,) (assumed tropical:) The زَنَمَة [or wattle], (Ham,) [i. e.] each of the زَنَمَتَانِ [or two wattles], (L,) of a sheep or goat (شَاة) [or, accord. to some, of a goat only (see رَنَمَةٌ)]. (Ham, L.) b4: And (assumed tropical:) A drinking-vessel, such as is called تَلْتَلَةٌ, made of the spathe of a palm-tree; (T, M, L, K, TA;) as also ↓ رَعَــثَةٌ. (K.) رُعْــثَةٌ: see رَعَــثٌ, in two places.

رَعَــثَةٌ: see رَعَــثٌ, in two places: b2: and رَعْــثَةٌ, in three places.

شَاةٌ رَعْــثَآءُ (tropical:) A sheep, or goat, [or, accord. to some, a goat only (see زَنَمَةٌ),] having two wattles (زَنَمَتَانِ), beneath her two ears. (S, A, K.) b2: And الــرَّعْــثَآءُ (tropical:) A species of grape, having long berries; (K, TA;) likened to the زَنَمَتَانِ [or two wattles of a sheep or goat]. (TA.) رِعَــاثٌ: see رَعَــثٌ, in two places.

مُــرَعَّــثٌ A boy adorned with the [kind of earring, or ear-drop, called] رَعْــثَةٌ (S) or قُرْطٌ. (TA.) b2: And [hence,] (tropical:) A cock having a رَعْــثَة [or wattle]. (S, TA.)
رعــث
: (الــرَّعْــثَةُ، ويُحَرَّكُ) : مَا عُلِّقَ بالأُذُنِ من (القُرْط) ونَحْوِه، و (ج، رِعَــاثٌ) كرَقَبَة ورِقَابٍ، ورِعَــثَةٌ، بِكَسْر فَفتح، قَالَ النَّمِر:
وكلُّ خَلِيلٍ عَلَيْهِ الــرِّعــا
ثُ والحُبُلاتُ كَذُوبٌ مَلِقْ
(و) من الْمجَاز: الــرَّعْــثَةُ (: عُثْنُونُ الدِّيكِ) الناتِىءُ تحتَ مِنْقَارِه، وَهُوَ لِحْيَتُه، يُقَال صاحَ ذُو الــرَّعَــثَاتِ، ودِيكٌ مُــرَعَــثٌ، قَالَ الأَخْطَلُ يَصفُ دِيكاً:
مَاذَا يُؤَرِّقُنهي والنَّوْمُ يُعْجِبُنِي
من صَوْتِ ذِي رَعَــثَاتٍ ساكِنِ الدّارِ
(و) الــرَّعْــثَة بِفَتْح فَسُكُون كَمَا قبله (التَّلْتَلَهُ) هاكذا فِي سائِر أُمِّهات اللُّغَة، كالتَّهْذِيب، والمُحْكَم واللّسان فَلَا عِبْرَةَ بقَوْل شيخِنا: فِيهِ إِغرابٌ (تُتَّخَذُ من جُفِّ الطَّلْعَةِ يُشْرَبُ بِها) .
(وتَــرَعَّــثَتِ المَرْأَةُ) أَي (تَقَرَّطَتْ) .
وصَبِيٌّ مُــرَعَّــثٌ: مُقَرَّطٌ، قَالَ رؤبةُ:
رَقْراقَةٌ كالرَّشَإِ المُــرَعَّــثِ
(كارْتَعَثَتْ) : إِذا تَحَلَّتْ بالــرِّعــاثِ، وهاذا عَن ابْن جِنِّى، وَفِي الحَدِيث (قَالَت أُمُّ زَيْنَبَ بنتُ نُبَيْطٍ: كنتُ أَنا وأُخْتَايَ فِي حَجْرِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فكانَ يُحَلِّينَا رِعَــاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلُؤٍ) .
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الــرَّعْــثَةُ فِي أَسْفَلِ الأُذُنِ، والشَّنْفُ فِي أَعْلَى الأُذُنِ، والــرَّعْــثَةُ: دُرصَّةٌ تُعَلَّقُ فِي القُرْطِ.
(و) من الْمجَاز: (الــرَّعَــثُ محرَّكة ويسكّن: ابْيضَاضُ أَطْرَافِ زَنَمَتِي العَنْزِ) والشَّاةِ، وهُمَا تَحت الأُذُنَيْنه.
(وَقد رَعِــثَتْ، كفَرِحَ) رَعَــثاً (و) رَثَتْ، مثل (مَنَعَ) رَعْــثاً، وشاةٌ رَعْــثَاءُ: لهَا تَحْتَ أُذُنَيْهَا رَنَمَتانِ.
(و) من الْمجَاز: الــرَّعَــثُ (: العِهْنُ) عامَّةً، واحدُه رَعَــثَةٌ، وَقيل: هُوَ العِهْنُ (يُعَلَّقُ مِنَ الهَوْدَجِ) وَنَحْوه؛ زِينَةً لَهَا، كالذَّبَاذِبِ.
وَقيل: هُوَ كُلُّ مُعَلَّقٍ رَعَــثٌ ورَعَــثَةٌ (كالــرُّعْــثَةِ، بالضّمّ) ، عَن كخراع، وخصَّ بعضُهم بِهِ القُرحطَ والقِلادَةَ ونحوَهما.
قَالَ الأَزهريّ: وكلُّ مِعْلاقٍ كالقُرْطِ ونحوهِ يُعَلَّقُ من أُذُن، أَو قلادةٍ، فَهُوَ رِعَــاثٌ، وَالْجمع رَعْــثٌ ورِعَــاثٌ ورُعُــثٌ، الأَخِيرَةُ جمعُ الجَمْعِ.
(والرَّاعُوثَةُ: حَجَرٌ) فِي أَعْلَى البِئرِ (يقُومُ عَلَيْهِ المُسْتَقِي) ، وَفِي بعض مُصَنَّفَاتِ الغَرِيبِ: حَجَرٌ يُتْرَكُ فِي أَسْفَل البِئرِ إِذا حُفِرَتْ، يَجْلِسُ عَلَيْهِ من يريدُ تَنْقِيَتَهَا، وَهُوَ الرَّاعُوفةُ، بالفَاءِ، حُكِيَ ذَلِك عَن بَعضهم (كالأُــرْعُــوثَةِ) بالضّمّ، مثل الأُــرْعُــوفَةِ، وَفِي حَدِيث سِحْر النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (ودُفِنَ تَحْتع رَاعُوثةِ البِئرِ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هاكذا جاءَ فِي روية، والمشهورُ بالفَاءه، وَهِي هِيَ، وسيُذْكعر فِي مَوْضِعه.
(و) من الْمجَاز: (الــرَّعْــثَاءُ: عِنَبٌ لَهُ حَبٌّ طِوالٌ) ، على التَّشْبِيهِ بالزَّنَمَتَيْنِ.
(و: شَاةٌ تحتَ أُذُنَيْهَا زَنَمَتانِ) ، وَقد تَقَدَّمَ.
(وَــرَعَــثَتْه الحَيَّةُ، كمَنَعَه: قَرَمَتَهُ ونَالَتْ مِنْه قَليلاً) ، نقلَه الصاغَانيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: المُــرَعَّــثُ، كمُعَظَّمٍ: لَقَبُ بَشَّارِ بنِ بُرْدٍ، سُمّيَ بذلك لِــرِعــاثٍ كَانَت (لَهُ) فِي صِغَرِه فِي أُذُنِه.
وتَفَتَّحَ رَعْــثُ الرُّمّانِ: زَهْرُه، وَهُوَ جُلَّنَارُه، وَهُوَ مجَاز.
والــرَّعُــوثُ: كُلّ مُرْضِعَةٍ، كالمُــرْعِــثِ، كَذَا فِي الأَسَاس. قلت: ولعَلّه لُغَةٌ فِي الغَيْن، كَمَا سيأْتي، أَو هُوَ تَصْحِيفٌ.

هَرَعَ

هَــرَعَ
الجذر: هـ ر ع

مثال: هَــرَعَ إلى نجدة صديقه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال المبني للمعلوم بدلاً من المبني للمجهول.

الصواب والرتبة: -أُهْــرِعَ إلى نجدة صديقه [فصيحة]-هُــرِعَ إلى نجدة صديقه [فصيحة]-هَــرَعَ إلى نجدة صديقه [صحيحة]-هَــرِعَ إلى نجدة صديقه [فصيحة مهملة]
التعليق: ذكرت المعاجم الفعل «هَــرَع» متعديًا ولازمًا، و «أَهْــرَعَ» متعديًا، وعلى هذا يجوز للتعبير عن الإسراع إلى الشيء: هَــرِع، وهُــرِع، وأُهْــرع (الأخيران بمعنى دفعه غيره إلى الســرعــة). جاء في اللسان والتاج: «والعرب تقول أُهْــرِعــوا وهُــرِعــوا»، وقد قرئ كذلك قوله تعالى: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يَهْــرَعُــونَ إِلَيْهِ} هود/78، وماضي هذا الفعل «هَــرَع» لوجود حرف الحلق، وهو الشائع في الاستخدام الآن.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.