ويوم أرعــن: متغير الجو متقلبه (انظر لين في آخر ماءة رعــن، الثعالبي لطائف ص113).
رعــن
رَعِــنَ(n. ac. رَعَــن)
رَعُــنَ(n. ac. رُعُــوْنَة)
a. see supra
(a) (b).
رَعْــن
(pl.
رِعَــاْن
رُعُــوْن)
a. Crag, peak.
أَــرْعَــنُa. Nerveless.
b. Foolish, stupid.
رعــونة كَانَ أرعــن وَالشَّمْس فلَانا رعــنا آلمت دماغه فاسترخى لذَلِك وَغشيَ عَلَيْهِ
(رعــن) رعــنا ورعــونة رعــن فَهُوَ أرعــن وَهِي رعــناء (ج) رعــن
(رعــن) رعــنا ورعــونة رعــن
(رعــن) غشي عَلَيْهِ فَهُوَ مــرعــون
وَامْرَأَةٌ (رَعْــنَاءُ) بَيِّنَا (الــرُّعُــونَةِ) وَ (الــرَّعَــنِ) أَيْضًا وَمَا أَــرْعَــنَهُ وَقَدْ (رَعُــنَ) مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (رَعَــنًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ.
رَعُــنَ رَعَــناً فهو أرْعَــنُ: أي أهْوَج. والــرَّعْــنُ: أنْفٌ يَتَقَدَّم من الجَبَل: والجميعُ: الــرُّعُــوْنُ والــرِّعَــان. وجَيْشٌ أرْعَــنُ: له فُضُوْلٌ. والــرَّعُــوْنُ: الشَّديدُ القَوِيُّ. وَــرُعِــنَ: غُشِيَ عليه. ورُعَــيْنٌ: جَبَلٌ، ونُسِبَ إليه ذُو رُعَــيْنٍ. والــرَّعِــيْنُ: أوَّلُ الجَماعات؛ كالــرَّعِــيْل. ورَعَــنَّكَ: في معنى لَعَلَّك ولَعَنَّكَ، وهو لُغَةُ تَيْم الله بن ثَعْلَبَة.
بدا رعــن الجبل ورعــانه وهو أنف شاخص منه. وبتصغيره سمّى الحصن الذي قيل لملكه: ذو رعــين. وجبل أرعــن: ذو رعــان طوال.
ومن المجاز: رجل أرعــن: طويل الأنف. ولقوهم بأعرن: يجيش كالجبل الأرعــن. ألا ترى إلى قول عارق:
ومن أجأ حولي رعــان كأنها ... قنابل خيل من كميت ومن ورد
كيف شبه الــرعــان بالجيوش. وفيه رعــن ورعــونة: طول في حمق، ورجل أرعــن وامرأة رعــناء وقوم رعــن. وقال الفرزدق:
لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ... ما كانت البصرة الــرعــناء لي وطناً
أراد رعــن أهلها.
قال تعالى: لا تَقُولُوا راعِنا
[البقرة/ 104] ، وَراعِنا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ
[النساء/ 46] ، كان ذلك قولا يقولونه للنبي صلّى الله عليه وسلم، على سبيل التّهكّم، يقصدون به رميه بِالــرُّعُــونَة ، ويوهمون أنهم يقولون راعنا، أي:
احفظنا، من قولهم: رَعُــنَ الرّجل يَــرْعُــنُ رَعَــناً، فهو رَعِــنٌ وأَــرْعَــنُ، وامرأة رَعْــنَاءُ، وتسميته بذلك لميل فيه تشبيها بالــرّعــن، أي: أنف الجبل لما فيه من الميل، قال الشاعر:
لولا ابن عتبة عمرو والرّجاء له ما كانت البصرة الــرَّعْــنَاءُ لي وطنا
فوصفها بذلك، إمّا لما فيها من الخفض بالإضافة إلى البدو تشبيها بالمرأة الــرّعــناء، وإمّا لما فيها من تكسّر، وتغيّر في هوائها.
رعَــنَ يَــرعُــن، رُعُــونَةً، فهو أرعــنُ
• رعَــن الشَّخصُ: كان أهوج في منطقه، حمُقَ وطاش فيما يقول أو يفعل "شابٌ أرعــنُ".
رعُــنَ يَــرعُــن، رُعُــونةً، فهو أرعــنُ
• رعُــن الشَّخصُ: رعَــن، كان أهوج في منطقه، حمُقَ وطاش في قوله أو فعله "شخصٌ أرعــنُ".
رعِــنَ يَــرعَــن، رَعَــنًا، فهو أرعــن
• رعِــن الشَّخصُ: رعَــن؛ كان أهوج في منطقه، حمُقَ وطاش فيما يقول أو يفعل "شخصٌ أرعــن".
أَــرْعَــنُ [مفرد]: ج رُعْــن، مؤ رَعْــناءُ، ج مؤ رُعْــن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رعَــنَ ورعُــنَ ورعِــنَ ° جَبَلٌ أَــرْعَــنُ: ذو أنوفٍ عظامٍ شاخصة- جَيشٌ أرعــن: عظيم جرّار ومضطرب لكثرته- يَوْمٌ أرعــن: متغيِّر الجوّ متقلِّبه.
2 - اسم تفضيل من رعَــنَ ورعُــنَ ورعِــنَ: أكثر حمقا "هو أرعــنُ من أخيه".
رَعْــن [مفرد]: (طب) ضربة شمس، حالة مرضيَّة حادَّة تنشأ من تأثير أشعَّة الشمس الحارَّة، يصحبها هبوط شديد قد
يكون قاتلاً.
رَعَــن [مفرد]: مصدر رعِــنَ.
رُعــونَة [مفرد]:
1 - مصدر رعَــنَ ورعُــنَ.
2 - (سف) وقوف مع حظوظ النفس ومقتضى طباعها عند الصوفية.
الأرْعَــنُ: الأهوج فِي مَنْطِقه المسترخي. وَقد رَعُــن رُعُــونَةً ورَعَــنا.
وَقَوله تَعَالَى (لَا تَقُولُوا رَاعِنا) قيل: هِيَ كلمة كَانُوا يذهبون بهَا إِلَى سبّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتقوه من الــرُّعُــونة، وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا نهى الله عَن ذَلِك لِأَن الْيَهُود كَانَت تَقول للنَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَاعِنا أَو رَاعُونا، وَهُوَ من كَلَامهم سبّ، فَانْزِل الله جلّ وَعز (لَا تَقُولُوا رَاعِنا) وَقُولُوا مَكَانهَا: (انْظُرْنا) وَعِنْدِي أَن فِي لُغَة الْيَهُود رَاعُونا على هَذِه الصِّيغَة يُرِيدُونَ الــرعُــونَة أَو الأرْعَــنَ وَقد قدَّمت أَن رَاعُونا فاعِلُونا من قَوْلك أرْعِــني سَمعك. وَقَرَأَ الْحسن: (لَا تَقُولُوا رَاعِنا) فَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: لَا تَقولُوا كذبا وسخريا وحمقا.
ورَعَــنُ الرَّحل: استرخاؤه إِذا لم يحكم شده قَالَ:
ورَحَلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَــنْ
ورَعَــنَتْه الشَّمْس: آلمت دماغه فاسترخى لذَلِك وَغشيَ عَلَيْهِ.
والــرَّعْــنُ: أنف يتقدَّم الْجَبَل، وَالْجمع رِعــانٌ ورُعُــونٌ.
وجبل رَعْــنٌ: طَوِيل.
وجيش أرْعَــنُ: لَهُ فضول كَــرِعــانِ الْجبَال.
والــرَّعْــناء: عِنَب بِالطَّائِف أَبيض طَوِيل الْحبّ.
والــرَّعْــناءُ: الْبَصْرَة. ورُعَــينٌ: قَبيلَة.
ورُعَــينٌ: جبل بِالْيمن.
وذُو رُعَــينٍ: مَلِكٌ ينْسب إِلَى ذَلِك الْجَبَل.
والــرَّعْــنُ: مَوضِع قَالَ:
غَداة الــرَّعْــنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو ... وصَرَّحَ باطِلُ الظَّنِّ الكَذُوبِ
الخرقاء: مَوضِع أَيْضا.
رعــن
1 رَعُــنَ, (S, K,) and رَعِــنَ, and رَعَــنَ, (K,) [aor. of the first رَعُــنَ, and of the second and third رَعَــنَ,] inf. n. [of the first] رُعُــونَةٌ, and [of the second, or second and third,] رَعَــنٌ, (S, * K,) He was, or became, foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, or deficient therein, and lax, flaccid, slack, or languid: (S, K:) or رُعُــونَةٌ and رَعَــنٌ signify the being foolish, or stupid: and also the being soft, weak, relaxed, or languid. (KL.) b2: And رَعَــنٌ also signifies [simply] The being slack, or loose; or slackness, or looseness; as in the saying of a rájiz, (S, TA,) namely, Khitám El-Mujáshi'ee, (TA,) describing a she-camel, وَرَحَلُوهَا رِحْلَةً فِيهَا رَعَــنْ [And they saddled her in a manner of saddling in which was a slackness, or looseness]; i. e. they did not bind her saddle firmly, by reason of fear and haste. (S, TA.) Also The being unsteady, or in a state of commotion or agitation: and quickly changing or altering. (Meyd, in explanation of a prov. cited below, voce أَــرْعَــنُ.) [and accord. to Freytag, as on the authority of Meyd, Haste of pace.] b3: And رُعُــونَةٌ signifies also The being beautified, and adorned: and رَعَــنٌ, the displaying oneself adorned. (KL.) A2: رَعَــنَتْهُ الشَّمْسُ, (S, K,) inf. n. رَعْــنٌ, (KL,) The sun rendered him relaxed, (S, KL,) or weak, or languid: (KL:) or pained his brain, so that he became relaxed thereby, and swooned. (K.) And رُعِــنَ He (a man) became thus affected by the sun. (TA.) Pass. part. n. ↓ مَــرْعُــونٌ, signifying Thus affected by the sun; (S, TA;) applied to a man. (TA.) 4 مَا أَــرْعَــنَهُ How foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, or deficient therein, and lax, flaccid, slack, or languid, [or how foolish, or stupid, and how soft, weak, relaxed, or languid, (see 1,)] is he! (S, K.) رَعْــنٌ A prominence, or projecting part, (S, K,) or such as is large, (TA,) of a mountain: (S, K:) pl. رُعُــونٌ and رِعَــانٌ. (S, K.) And A long mountain: (K:) or, accord. to Lth, a mountain that is not long: pl. رُعُــونٌ. (TA.) رَعَــنَّكَ a dial. var. of لَعَلَّكَ. (Lh, K.) رَعُــونٌ Having much motion; or moving itself much. (K.) b2: And Hard, or strong. (K.) A2: And (as some say, TA) The darkness of night: (K, TA:) or [simply] darkness. (TA.) رَاعِنَا in the phrase لَا تَقُولُوا رَاعِنَا, in the Kur [ii. 98, and occurring again in iv. 48], is said to be a word meant to convey a reviling of the Prophet, derived from [the inf. n.] الــرُّعُــونَةُ: El-Hasan read رَاعِنًا, with tenween: and Th says that the phrase means Say not ye a lie, and mockery, and foolishness. (TA.) [See also 4 in art. رعــى.]أَــرْعَــنُ, (S, K,) applied to a man, (S,) Foolish, stupid, unsound in intellect or understanding, or deficient therein, and lax, flaccid, slack, or languid: (S, K:) or, so applied, foolish, or stupid: (KL:) [and also soft, weak, relaxed, or languid: (see 1:)] and foolish, or stupid, and hasty, in speech: (K:) fem., applied to a woman, رَعْــنَآءُ: (S:) [pl. رُعْــنٌ.] b2: [Its primary application, though I do not find it mentioned, is probably to a mountain, as meaning Having a رَعْــن, or prominence, or projecting part: accord. to Freytag, “ is qui habet رعــن: ” and then poetically used, in the Deewán of Jereer, as signifying a mountain. b3: And hence,] also, applied to a man, (assumed tropical:) Having a long nose [likened to a رَعْــن]. (TA.) b4: Also (assumed tropical:) An army having redundant parts, or portions, (K, TA,) like the رِعَــان of mountains: (TA:) or an army has this epithet applied to it as being likened to the رَعْــن of a mountain: or, as some say, the epithet thus applied means in a state of commotion by reason of its numerousness. (S.) b5: El-Basrah is termed الــرَّعْــنَآءُ, as being likened to the رَعْــن of a mountain; (IDrd, S, K;) i. e., because of a bend in it: (TA:) or because of the abundant flow of the river there, and its sultry heat: (Az, MF:) or because of the ease and plenty that are in it, and as being likened to the woman to whom this epithet is applied; or because of the languidness and changeableness of its air. (Er-Rághib, TA.) b6: And الــرَّعْــنَآءُ is also a name of A sort of grapes, of Et-Táïf, (K, TA,) white, and long in the berries. (TA.) A2: أَــرْعَــنُ مِنْ هَوَآءِ البَصْرَةِ is a prov., meaning More unsteady and changeable than the air of El-Basrah. (Meyd.) مَــرْعُــونٌ: see 1, last sentence.
رعــن: الأَــرْعَــنُ: الأَهْوَجُ في منطقة المُسْتَرْخي. والــرُّعُــونة:
الحُمْقُ والاسْتِرْخاء. رجل أَــرْعَــنُ وامرأَة رَعْــناء بَيِّنا الــرُّعُــونة
والــرَّعَــن أَيضاً، وما أَــرْعَــنه، وقد رَعُــن، بالضم، يَــرْعُــن رُعُــونة
ورَعَــناً. وقوله تعالى:لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قيل:هي كلمة كانوا
يذهبون بها إلى سَبِّ النبي، صلى الله عليه وسلم، اشْتَقْوه من الــرُّعُــونة؛
قال ثعلب: إنما نهى الله تعالى عن ذلك لأَن اليهود كانت تقول للنبي، صلى
الله عليه وسلم، راعنا أَو راعونا، وهو من كلامهم سَبٌّ، فأَنزل الله
تعالى:لا تقولوا راعنا وقولوا مكانها انْظُرنا؛ قال ابن سيده: وعندي أَن في
لغة اليهود راعُونا على هذه الصيغة، يريدون الــرُّعُــونة أَو الأَــرْعَــن،
وقد قدَّمت أَن راعُونا فاعِلُونا من قولك أَــرْعِــنِي سَمْعَك. وقرأَ
الحسن:لا تقولوا راعِناً، بالتنوين؛ قال ثعلب: معناه لا تقولوا كَذِباً
وسُخْريّاً وحُمْقاً، والذي عليه القراءة راعنا، غير منوَّن؛ قال الأَزهري: قيل
في راعنا غير منوَّن ثلاثة أَقوال، ذكر أَنه يفسرها في المعتل عند ذكر
المراعاة وما يشتق منها، وهو أَحق به من ههنا، وقيل: إن راعنا كلمة كانت
تُجْرَى مُجْرَى الهُزءِ، فنهي المسلمون أَن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى
الله عليه وسلم، وذلك أَن اليهود لعنهم الله كانوا اغتنموها فكانوا يسبون
بها النبي، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر
المُراعاة منها، فأُمروا أَن يخاطبوه بالتعزيز والتوقفير، وقيل لهم: لا تقولوا
راعنا، كما يقول بعضكم لبعض، وقولوا انظرنا. والــرَّعَــنُ: الاسترخاء.
ورَعَــنُ الرحلِ: استرخاؤه إذا لم يحكم شدّه؛ قال خِطَامٌ المُجاشِعيّ، ووجد
بخط النيسابوري أَنه للأَغْلَب العِجْلي:
إنا على التَّشواقِ مِنَّا والحَزَنْ
مما نَمُدُّ للمَطِيِّ المُسْتَفِنْ
نسُوقُها سَنّاً، وبعضُ السَّوْقِ سَنّ،
حتى تَراها وكأَنَّ وكأَنْ
أَعْناقها مَلَزَّزاتٌ في قَرَنْ،
حتى إذا قَضَّوْا لُباناتِ الشجَنْ
وكلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَنْ،
قاموا فشَدُّوها لما يُشقي الأَرِنْ
ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَــنْ،
حتى أَنَخْناها إلى مَنٍّ وَمَنْ.
قوله: رحلة فيها رَعَــنٌ أَي استرخاءٌ
لم يحكم شدّها من الخوف والعجلة. ورعــنته الشمسُ: آلمت دماغه فاسترخى
لذلك وغُشِيَ عليه. ورُعِــنَ الرجلُ، فهو مَــرْعُــون إذا غُشِيَ عليه؛ وأَنشد:
باكَرَهُ قانِصٌ يَسْعَى بأَكْلُبِه،
كأَن من أُوارِ الشمسِ مَــرْعــونُ.
أَي مَغْشِيٌّ عليه؛ قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مَمْلُول عوضاً عن
مَــرْعُــون، وكذا هو في شعر عَبْدة بن الطبيب. والــرَّعــنُ: الأَنف العظيم من
الجبل تراه مُتَقَدِّماً، وقيل: الــرَّعْــنُ أَنف يتقدم الجبل، والجمع
رِعــانٌ ورُعُــون، ومنه قيل للجيش العظيم أَــرْعَــنُ. وجيش أَــرْعَــنُ: له فُضول
كــرِعــانِ الجبال، شبه بالــرَّعْــن من الجبل. ويقال: الجيشُ الأَــرْعَــنُ هو
المضطرب لكثرته؛ وقد جعل الطِّرِمّاحُ ظلمةَ الليل رَعُــوناً، شبهها بجبل من
الظلام في قوله يصف ناقة تَشُقُّ به ظلمةَ الليل:
تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها،
إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُــونِ
ومغمضات الليل: دَياجير ظُلَمِها. بمرداس رَعُــونٍ: بجبل من الظلام عظيم،
وقيل: الــرَّعُــون الكثيرة الحركة. وجبل رَعْــنٌ: طويل؛ قال رؤبة:
يَعْدِلُ عنه رَعْــنُ كل صُدِّ.
وقال الليث: الــرَّعْــنُ من الجبال ليس بطويل، وجمعه رُعُــون. والــرَّعْــناء:
البَصْرة، قال: وسميت البصرة رَعْــناء تشبيهاً بــرَعْــنِ الجبل؛ قال
الفرزدق:
لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه،
ما كانت البصرةُ الــرَّعْــناء لي وَطنا.
ورُعَــيْنٌ: اسم جبل باليمن فيه حصن. وذو رُعَــيْن: ملك ينسب إلى ذلك
الجبل؛ قال الجوهري: ذو رُعَــين ملك من ملوك حِمْيَر، ورُعَــيْن حصن له، وهو من
ولد الحرث بن عمرو بن حِمْيَر بن سبَإ وهم آلُ ذي رُعَــيْن وشَعْبُ ذي
رُعَــيْن؛ قال الراجز:
جاريةٌ من شَعْبِ ذي رُعَــيْنِ،
حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ.
والــرَّعْــناء: عنب بالطائف أَبيض طويل الحب. ورُعَــين: قبيلة. والــرَّعْــن:
موضع؛ قال:
غَداةَ الــرَّعْــنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو،
وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ
خَرْقاء: موضع أَيضاً. وفي حديث ابن جُبَير في قوله عزَّ وجل: أَخْلَدَ
إلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ. يقال: رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه
ورَكَنَ؛ قال الخَطَّابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة، وهو غلط.
رعــن: الأَــرْعَــنُ: الأَهْوَجُ في منطقة المُسْتَرْخي. والــرُّعُــونة:
الحُمْقُ والاسْتِرْخاء. رجل أَــرْعَــنُ وامرأَة رَعْــناء بَيِّنا الــرُّعُــونة
والــرَّعَــن أَيضاً، وما أَــرْعَــنه، وقد رَعُــن، بالضم، يَــرْعُــن رُعُــونة
ورَعَــناً. وقوله تعالى:لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قيل:هي كلمة كانوا
يذهبون بها إلى سَبِّ النبي، صلى الله عليه وسلم، اشْتَقْوه من الــرُّعُــونة؛
قال ثعلب: إنما نهى الله تعالى عن ذلك لأَن اليهود كانت تقول للنبي، صلى
الله عليه وسلم، راعنا أَو راعونا، وهو من كلامهم سَبٌّ، فأَنزل الله
تعالى:لا تقولوا راعنا وقولوا مكانها انْظُرنا؛ قال ابن سيده: وعندي أَن في
لغة اليهود راعُونا على هذه الصيغة، يريدون الــرُّعُــونة أَو الأَــرْعَــن،
وقد قدَّمت أَن راعُونا فاعِلُونا من قولك أَــرْعِــنِي سَمْعَك. وقرأَ
الحسن:لا تقولوا راعِناً، بالتنوين؛ قال ثعلب: معناه لا تقولوا كَذِباً
وسُخْريّاً وحُمْقاً، والذي عليه القراءة راعنا، غير منوَّن؛ قال الأَزهري: قيل
في راعنا غير منوَّن ثلاثة أَقوال، ذكر أَنه يفسرها في المعتل عند ذكر
المراعاة وما يشتق منها، وهو أَحق به من ههنا، وقيل: إن راعنا كلمة كانت
تُجْرَى مُجْرَى الهُزءِ، فنهي المسلمون أَن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى
الله عليه وسلم، وذلك أَن اليهود لعنهم الله كانوا اغتنموها فكانوا يسبون
بها النبي، صلى الله عليه وسلم، في نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر
المُراعاة منها، فأُمروا أَن يخاطبوه بالتعزيز والتوقفير، وقيل لهم: لا تقولوا
راعنا، كما يقول بعضكم لبعض، وقولوا انظرنا. والــرَّعَــنُ: الاسترخاء.
ورَعَــنُ الرحلِ: استرخاؤه إذا لم يحكم شدّه؛ قال خِطَامٌ المُجاشِعيّ، ووجد
بخط النيسابوري أَنه للأَغْلَب العِجْلي:
إنا على التَّشواقِ مِنَّا والحَزَنْ
مما نَمُدُّ للمَطِيِّ المُسْتَفِنْ
نسُوقُها سَنّاً، وبعضُ السَّوْقِ سَنّ،
حتى تَراها وكأَنَّ وكأَنْ
أَعْناقها مَلَزَّزاتٌ في قَرَنْ،
حتى إذا قَضَّوْا لُباناتِ الشجَنْ
وكلَّ حاجٍ لفُلانٍ أَو لِهَنْ،
قاموا فشَدُّوها لما يُشقي الأَرِنْ
ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَــنْ،
حتى أَنَخْناها إلى مَنٍّ وَمَنْ.
قوله: رحلة فيها رَعَــنٌ أَي استرخاءٌ
لم يحكم شدّها من الخوف والعجلة. ورعــنته الشمسُ: آلمت دماغه فاسترخى
لذلك وغُشِيَ عليه. ورُعِــنَ الرجلُ، فهو مَــرْعُــون إذا غُشِيَ عليه؛ وأَنشد:
باكَرَهُ قانِصٌ يَسْعَى بأَكْلُبِه،
كأَن من أُوارِ الشمسِ مَــرْعــونُ.
أَي مَغْشِيٌّ عليه؛ قال ابن بري: الصحيح في إنشاده مَمْلُول عوضاً عن
مَــرْعُــون، وكذا هو في شعر عَبْدة بن الطبيب. والــرَّعــنُ: الأَنف العظيم من
الجبل تراه مُتَقَدِّماً، وقيل: الــرَّعْــنُ أَنف يتقدم الجبل، والجمع
رِعــانٌ ورُعُــون، ومنه قيل للجيش العظيم أَــرْعَــنُ. وجيش أَــرْعَــنُ: له فُضول
كــرِعــانِ الجبال، شبه بالــرَّعْــن من الجبل. ويقال: الجيشُ الأَــرْعَــنُ هو
المضطرب لكثرته؛ وقد جعل الطِّرِمّاحُ ظلمةَ الليل رَعُــوناً، شبهها بجبل من
الظلام في قوله يصف ناقة تَشُقُّ به ظلمةَ الليل:
تَشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنها،
إذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُــونِ
ومغمضات الليل: دَياجير ظُلَمِها. بمرداس رَعُــونٍ: بجبل من الظلام عظيم،
وقيل: الــرَّعُــون الكثيرة الحركة. وجبل رَعْــنٌ: طويل؛ قال رؤبة:
يَعْدِلُ عنه رَعْــنُ كل صُدِّ.
وقال الليث: الــرَّعْــنُ من الجبال ليس بطويل، وجمعه رُعُــون. والــرَّعْــناء:
البَصْرة، قال: وسميت البصرة رَعْــناء تشبيهاً بــرَعْــنِ الجبل؛ قال
الفرزدق:
لولا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُه،
ما كانت البصرةُ الــرَّعْــناء لي وَطنا.
ورُعَــيْنٌ: اسم جبل باليمن فيه حصن. وذو رُعَــيْن: ملك ينسب إلى ذلك
الجبل؛ قال الجوهري: ذو رُعَــين ملك من ملوك حِمْيَر، ورُعَــيْن حصن له، وهو من
ولد الحرث بن عمرو بن حِمْيَر بن سبَإ وهم آلُ ذي رُعَــيْن وشَعْبُ ذي
رُعَــيْن؛ قال الراجز:
جاريةٌ من شَعْبِ ذي رُعَــيْنِ،
حَيّاكةٌ تَمْشِي بعُلْطَتَيْنِ.
والــرَّعْــناء: عنب بالطائف أَبيض طويل الحب. ورُعَــين: قبيلة. والــرَّعْــن:
موضع؛ قال:
غَداةَ الــرَّعْــنِ والخَرْقاءِ نَدْعُو،
وصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكذوبِ
خَرْقاء: موضع أَيضاً. وفي حديث ابن جُبَير في قوله عزَّ وجل: أَخْلَدَ
إلى الأَرض؛ أَي رَغَنَ. يقال: رَغَنَ إليه وأَرْغَنَ إذا مال إليه
ورَكَنَ؛ قال الخَطَّابي: الذي جاءَ في الرواية بالعين المهملة، وهو غلط.
: (الأَــرْعَــنُ: الأَهْوَجُ فِي مَنْطِقِهِ) المُسْتَرْخِي.
(و) أَيْضاً: (الأَحْمَقُ المُسْتَرْخِي؛ وَقد رَعُِــنَ) الرَّجُلُ، (مُثَلَّثَةً، رُعــونَةً ورَعَــناً، محرَّكةً، وَمَا أَــرْعَــنَه) ، وَهُوَ أرْعَــنُ، وَهِي رَعْــناءُ بَيِّنا الــرُّعُــونَةِ والــرَّعَــنِ؛ قالَ خِطَامٌ المُجاشِعِيُّ يَصِفُ ناقَةً:
ورَحَلُوها رِحْلَةً فِيهَا رَعَــنْ أَي اسْتِرْخاءٌ لم يحكُمْ شدَّها مِنَ الخوْفِ والعَجَلَةِ.
وقوْلُه تعالَى: {لَا تقُولُوا رَاعِنا وقولُوا انْظُرْنا} ؛ قيلَ: هِيَ كَلِمةٌ كَانُوا يَذْهبُونَ بهَا إِلَى سبِّ النبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشْتَقُّوه مِن الــرُّعُــونَة. وقَرَأَ الحَسَنُ: راعِناً بالتَّنْوينِ.
قالَ ثَعْلَب: معْناهُ: لَا تَقُولُوا كَذِباً وسُخْريًّا وحُمْقاً.
(ورَعَــنَتْه الشَّمْسُ: آلَمَتْ دِماغَه فاسْتَرْخَى لذَلِك وغُشِيَ عَلَيْهِ) .
ورُعِــنَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مَــرْعُــونٌ إِذا غُشِيَ عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ: كأَنَّه من أُوارِ الشمسِ مَــرْعــونُ أَي مَغْشِيٌّ عَلَيْهِ:
قالَ ابنُ بَرِّي: الصَّحِيحُ فِي إنْشادِه مَمْلُول عوضا عَن مَــرْعُــون، وَكَذَا هُوَ شعْرِ عَبْدَة بنِ الطَّبِيبِ.
(والــرَّعْــنُ) ، بالفتْحِ: (أَنْفٌ) عَظِيمٌ (يَتَقَدَّمُ الجَبَلَ) .
وَفِي الصِّحاحِ: أنْفُ الجَبَلِ المتقدِّمِ، (ج رُعــونٌ ورِعــانٌ.
(و) الــرَّعْــنُ:) (الجَبَلُ الطَّويلُ) .
وقالَ اللَّيْثُ: الــرَّعْــنُ مِن الجبالِ ليسَ بطَويلٍ، والجمْعُ رُعُــونٌ.
(و) الــرَّعْــنُ: (ع بالحِجازِ) مِن دِيارِ اليَمانيين؛ قالَهُ نَصْر؛ قالَ أَبو سهمٍ الهُذَليُّ:
غَداةَ الــرَّعْــنِ والخَرْقاءِ نَدْعُووصَرَّحَ باطلُ الظَّنِّ الكَذوبِوالخَرْقاءُ أَيْضاً: مَوْضِعٌ.
(و) أَيْضاً: مَوْضِعٌ (بالبَحْرَيْنِ) ؛ عَن نَصْر.
(و) أَيْضاً: مَوْضِعٌ خارِج البَصْرَةِ (بقُرْبِ حَفَرِ أَبي موسَى) بَيْنه وبَيْن ماوِيةَ، وضَبَطَه نَصْر بضمِّ الراءِ.
(وجَيْشٌ أَــرْعَــنُ: لَهُ فُضولٌ) كــرِعــانِ الجِبالِ، شبِّه بالــرَّعْــن مِنَ الجَبَلِ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ: الجَيْشُ الأرْعَــنُ هُوَ المُضْطربُ لكثْرتِهِ.
(وذُو رُعَــيْنٍ، كزُبَيْرٍ: مَلِكُ حِمْيَرَ) .
قالَ الجوْهرِيُّ: مِن ولدِ الحرِثِ بنِ عَمْرِو بنِ حِمْيَرَ بنِ سَبَأٍ، وهم آل ذِي رُعَــيْنٍ (ورُعَــيْنٌ: حِصْنٌ لَهُ، أَو جَبَلٌ فِيهِ حِصْنٌ. (و) أَيْضاً: (مِخُلافٌ آخَرُ باليمنِ) يُعْرَفُ بشَعْبِ ذِي رُعَــيْنٍ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
جارِيةٌ مِن شَعْبِ ذِي رُعَــيْنِحَيَّاكةٌ تَمْشِي بعْلُطَتَيْنِ (و) الــرَّعِــينُ، (كأَميرٍ: الــرَّعِــيلُ) ، النُّونُ مَقْلوبَةٌ عَن اللامِ (و) الــرَّعُــونُ، (كصَبْورٍ: الشَّديدُ.
(و) أَيْضاً: (الكثيرُ الحَرَكَةِ) ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الشاعِرِ يَصِفُ ناقَةً تَشُقُّ ظُلمةَ اللّيْلِ:
تشُقُّ مُغَمِّضاتِ الليلِ عنهاإذا طَرَقَتْ بمِرْداسٍ رَعُــونِ (و) قيلَ: الــرَّعُــونُ: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ؛ وقوْلُه: بمِرْداسٍ رَعُــونٍ: أَي بجَبَلٍ مِنَ الظَّلامِ عَظِيم.
(وَــرَعَــنَّكَ: لُغَةٌ فِي لَعَلَّكَ) ؛ عَن اللَّحْيانيّ.
(والــرَّعْــناءُ: البَصْرَةُ) ، سُمِّيَت (تَشْبِيهاً بــرَعْــنِ الجَبَلِ) ؛ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، أَي لمَا فِيهِ مِنَ الميلِ؛ وأَنْشَدَ للفَرَزْدقِ:
لَوْلَا ابْن عتبَة عَمْرو والرجاء لَهما كَانَت البصرةُ الــرَّعْــناءُ لي وَطَناكما فِي الصِّحاحِ، وبخطِّ الجَوْهرِيِّ:
لَوْلَا أَبو مالِكِ المَرْجُوُّ نائِلُهما كَانَت البصرةُ الــرَّعْــناءُ لي وَطَناوقالَ الأزْهرِيُّ: سُمِّيَت بِهِ لكثرَةِ مَجْرَى البَحْرِ وعكيكه بهَا؛ نَقَلَه شيْخُنا، رَحِمَه الّلهُ تعالَى.
وقالَ الرَّاغبُ: وَصْفها بذلِكَ إمَّا لمَا فِيهَا مِنَ الخفْضِ بالإِضافَةِ إِلَى البيدِ وتَشْبِيهاً بالمرْأَةِ الــرَّعْــناءِ وإمَّا لمَا فِيهَا مِن تكسّرٍ وتغيّرٍ فِي هوائِها.
(و) الــرَّعْــناءُ: (عِنَبُ (بالطائِفِ) أَبْيضُ طَويلٌ الحبِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رَعَــنَ إِلَيْهِ: مالَ؛ وَهَكَذَا جاءَ فِي حديثِ ابنِ جُبَيْرٍ.
قالَ الخطابيُّ وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ بالغَيْنِ المعْجمةِ.
ورجُلٌ أَــرْعَــنُ: طويلُ الأَنْفِ.
ورحلوها رحلة فيها رعــن * أي استرخاء، لم يحكم شدها من الخوف والعجلة. والــرعــونة: الحُمق والاسترخاء. ورجلٌ أَــرْعَــنُ، وامرأةٌ رَعْــناءُ، بيِّنا الــرُعــونَةِ والــرَعَــنِ أيضاً. وما أَــرْعَــنَهُ، وقد رَعُــنَ بالضم. ورعــتنه الشمس فهو مــرعــون، أي مسترخ. وقال:
كأنه من أوار الشمس مــرعــون * وذو رعــين: ملك من ملوك حمير، ورعــين: حصن كان له، وهو من ولد الحارث بن عمرو ابن حمير بن سبأ. وهم آل ذى رعــين، وشعب ذى رعــين. قال الراجز : جارية من شعب ذى رعــين حياكة تمشى بعلطتين والــرعــن: أنف الجبل المتقدم، والجمع الــرُعــونُ والــرِعــانُ، ثم يشبَّه به الجيشُ فيقال: جيشٌ أَــرْعَــنُ. وسمِّيت البصرة رَعْــناءَ تشبيهاً بــرَعْــنِ الجبل. قاله ابن دريد، وأنشد للفرزدق لولا ابن عتبة عمرو والرجاء له ما كانت البصرة الــرعــناء لى وطنا ويقال: الجيش الارعــن هو المضطرب لكثرته.