Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: رع

فرع

الفــرع: خلاف الأصل، وهو اسم لشيء يبنى على غيره.
(فــرع) فلَان ذبح الْفَــرْع وَبَين المتخاصمين فرق وَأصْلح وَفِي قومه طَال وَمن الأَصْل الْمسَائِل استخرجها وَجعلهَا فروعا يُقَال فلَان حسن التَّفْرِيع للمسائل والجبل وَفِي الْجَبَل صعد وَالْأَرْض وفيهَا فــرع
(ف ر ع) : (الْفَــرَعُ) أَوَّلُ مَا تَلِدُهُ النَّاقَةُ وَكَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ (وَالْفَــرَعَــةُ) مِثْلُهُ (وَمِنْهَا) الْحَدِيثُ «لَا فَــرَعَــةَ وَلَا عَتِيرَةَ» وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَتْ (فُرَيْعَةُ) بِنْتُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ.
(فــرع)
الشَّيْء فراعة طَال وَعلا فَهُوَ فارع وَالشَّيْء فــرعــا وفروعا علاهُ وَيُقَال فــرع قومه علاهم وجاهة وشرفا وَالْأَرْض جول فِيهَا وفرسه كبحها وَبَين المتخاصمين فصل بَينهم وَالْبكْر افتضها

(فــرع) فــرعــا غزر شعره فَهُوَ أفــرع وَهِي فــرعــاء (ج) فــرع وفــرعــان
ف ر ع: (فَــرْعُ) كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ. وَ (الْفَــرْعُ) أَيْضًا الشَّعْرُ التَّامُّ. وَ (الْفَــرَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُ وَلَدٍ تُنْتِجُهُ النَّاقَةُ كَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ فَيَتَبَرَّكُونَ بِذَلِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا فَــرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ» وَ (الْأَفْــرَعُ) ضِدُّ الْأَصْلَعِ. وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْــرَعَ. وَ (تَفَــرَّعَــتْ) أَغْصَانُ الشَّجَرَةِ كَثُرَتْ. 
(فــرع) - في الحديث: "أَىُّ الشَّجَرِ أَبعدُ من الخَارِف ؟ قالوا: فَــرعُــها. قال: وكَذلِك الصَّفُّ الأَولُ"
فَــرعُ كُلِّ شيءٍ: أَعلاه؛ وقد فَــرعَ الشيءَ: عَلَاه.
- ومنه حديثُ عَطاءٍ: "وسُئِل من أَينَ أَرمِي الجَمْرتَيْن؟ قال: تَفْــرَعُــهُما"
: أي تَقِف على أَعلَاهُما فتَرْمِيهما. - في حديث عَلْقَمَةَ: "أنَّه كان يُفَــرِّع بين الغَنَم ."
ذَكَرَه الهَرَوِيُّ في القَافِ، وذَكرتُه في الهَفَواتِ.
فــرع
فَــرْعُ الشّجر: غصنه، وجمعه: فُرُوعٌ. قال تعالى: أَصْلُها ثابِتٌ وَفَــرْعُــها فِي السَّماءِ
[إبراهيم/ 24] ، واعتبر ذلك على وجهين:
أحدهما: بالطّول، فقيل: فَــرَعَ كذا: إذا طال، وسمّي شعر الرأس فَــرْعــاً لعلوّه، وقيل: رجل أَفْــرَعُ، وامرأة فَــرْعَــاءُ، وفَــرَّعْــتُ الجبل، وفَــرَّعْــتُ رأسَهُ بالسّيف، وتَفَــرَّعْــتُ في بني فلان: تزوّجت في أعاليهم وأشرافهم. والثاني: اعتبر بالعرض، فقيل: تَفَــرَّعَ كذا، وفُرُوعُ المسألة، وفُرُوعُ الرّجل: أولاده.
و (فِــرْعَــوْنُ) : اسم أعجميّ، وقد اعتبر عرامته، فقيل: تَفَــرْعَــنَ فلان: إذا تعاطى فعل فــرعــون، كما يقال: أبلس وتبلّس، ومنه قيل للطّغاة: الفَرَاعِنَةُ والأبالسة.
فــرع قَالَ أَبُو عُبَيْد: الحمم الفحم واحدتها حممة وَبِه سمي الرجل حممة وَقَالَ طرفَة: [المديد]

أشْجاكَ الربعُ أم قِدَمُهْ ... أم رَمَادٌ دارس حممه

[و -] قَوْله: أضلّ اللَّه - أَي أضلّ عَنْهُ فَلَا يقدر عَليّ. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: لَا فــرعــة وَلَا عتيرة. قَالَ أَبُو عَمْرو: هِيَ الفــرعــة وَالْفــرع - بِنصب الرَّاء قَالَ: وَهُوَ أول ولد تلده النَّاقة وَكَانُوا يذبحون ذَلِك لآلهتهم فِي الْجَاهِلِيَّة فنهوا عَنْهُ وَقَالَ أَوْس بْن حجر يذكر أزمة فِي سنة شَدِيدَة الْبرد: [المنسرح]

وشُبِّهَ الهَيْدبُ العَبَامُ من الأقوام ... سقبا مُجَلَّلاً فــرعــا يَعْنِي أَنه قد لبس جلد السقب من شدَّة الْبرد. يُقَال: قد أفــرع الْقَوْم - إِذا فعلت إبلهم ذَلِك.
ف ر ع

الفــرع ينبت حوله الغصن. وتقول: بنو هاشم ولدهم أشرف، وفروع الدوحة ظلها أورف.

ومن المجاز: فلان فــرع قومه أي شريفهم، وهو من فروعهم. قال الأعشى:

كلا أبويكم كان فــرعــاً دعامةً ... ولكنهم زادوا وأصبحت ناقصاً

وفــرع فــرع أذنه. ونزلوا فــرع الوادي أي أعلاه. وأجلست فــرع فلان أي فوقه. وامرأة طويلة الفروع وهي الشعر، ولها فــرع تطؤه، وتقول: لابدّ للقــرعــاء، من حسد الفــرعــاء؛ وهي ذات الفــرع. وضربه على فــرعــي أليتيه وهما المماستان للأرض إذا قعد. وقال الشماخ:

حتى إذا انجرد النسيل وقد بدا ... فــرع من الجوزاء لم يتصوب

أراد أولها، ومنه: فــرع رأسه بالسيف أو العصا. وجبل فارع: مرتفع، وفــرعــت الجبل وفيه وتفــرّعــت: صدعت. قال عبد الله بن عنمة:

كأني غداة الصمد لما دعوته ... تفــرّعــت حصناً لا يرام ممدّدا

وأفــرعــت في الوادي وفــرّعــت: انحدرت. وسمع أعرابي يقول: لقيت فلاناً فارعــاً مفــرعــاً أي صاعداً أنا، منحدراً هو. وفــرع قومه وتفــرّعــهم: علاهم شرفاً مثل تذرّاهم. وتفــرّعــت في بني فلان: تزوّجت سيّدتهم. قال:

وتفــرّعــنا من ابني وائل ... هامة العزّ وخرطوم الكرم

وتفــرع فلان القوم: ركبهم بالشتم والأذى. وأتِ فــرعــة من فراع الجبل فانزلها وهي ذروته. وأتيته في فــرعــة من النهار وهي الصدر. وهو مفتــرع أبكار المعاني. وهو حسن التفريع للمسائل. وفــرع بين المتخاصمين وفــرّع إذا فرّق بينهما.

فــرع


فَــرَعَ(n. ac. فَــرْع)
a. [acc.
or
Fī], Ascended (mountain).
b. [acc.
or
Min], Descended.
c. [acc. & Bi], Smote, hit with.
d.(n. ac. فَــرْع
فُرُوْع), Surpassed, excelled; overtopped.
e. [acc. & Bi], Pulled in, stopped by the ( bridle:
horse ).
f. [Bain], Interposed between; reconciled.
g. see IV (e)
& VIII (a).
فَــرِعَ(n. ac. فَــرَع)
a. Had abundant hair.

فَــرَّعَa. see I (a) (b), (f) & IV (
e ).
e. [acc. & Min], Deduced, derived from.
f. [ coll. ], Sprouted, branched
out.
g. [ coll. ], distributed.

فَاْــرَعَa. Took the responsibility of.

أَفْــرَعَ
a. [Fī]
see I (a)b. [Min]
see I (b)c. see X (b)d. [Bi], Alighted at; came upon ( a company ).
e. Explored (country).
f. Commenced, began.
g. Caused to bleed.
h. [La], Blood appearid upon ( a woman ).
i. [ coll. ]
see II (f) (g).
تَفَــرَّعَa. Became plentiful, numerous (branches).
b. [Min], Was deduced from.
c. Espoused the best of ( a tribe's women ).
d. Set upon.
e. see I (d)
& VIII (a).
إِفْتَــرَعَa. Defloured, devirginated.
b. Began; originated.

إِسْتَفْــرَعَa. see IV (f)b. Slaughtered ( young camel & c. ).
فَــرْع
(pl.
فُرُوْع)
a. Uppermost; upperpart, top.
b. Branch; derivative; sub-division; consequence;
conclusion; corollary.
c. Abundant hair.
d. Nobleman; chief.
e. (pl.
فِرَاْع), Ravine.
f. Bow.
g. Property.
h. see 1t (a)
فَــرْعَــة
(pl.
فِرَاْع)
a. Louse.
b. Summit (mountain).
c. [ coll. ]
see 4t (b)
فَــرْعِــيّa. Deduced, derived.

فَــرَع
(pl.
فُــرُع)
a. Firstling (sacrificed).
b. Portion, share.
c. see 1 (g) & 1t
(a).
فَــرَعَــةa. see 1t (b)b. Upper leather, vamp (shoe).
أَفْــرَعُ
(pl.
فُــرْع فُــرْعَــاْن)
a. Long-haired; hairy.

مِفْــرَع
(pl.
مَفَاْــرِعُ)
a. Peacemaker, reconciler; restrainer.

فَاْــرِعa. High, tall; overtopping.
b. Comely.
c. (pl.
فَــرَعَــة), Body-guard (sultan).
فَاْــرِعَــة
(pl.
فَوَاْــرِعُ)
a. fem. of
فَاْــرِعb. see 1t (b)
فَرَّاْعَة
a. [ coll. ], Hatchet.
N. Ac.
فَــرَّعَa. Ramification.
b. Derivation, deduction; development.
c. [ coll. ], Distribution.

N. P.
أَفْــرَعَa. see 21 (a)
الفُرُوْع وَالأُصُوْل
a. Conclusions & principles.
فــرع: فــرع الخشب: فلعه، ومشقه، وفلقه. (بوشر، همبرت ص74).
فــرع: شذب، عضد، قلم. (بوشر).
فَــرَع: نبت، نتش. كما في السيريانية والعبرية (نرث). (موكس ارشيف 1: 176).
فــرَّعَ (بالتشديد). فــرع النبات: أخرج فروعا وفسائل (فوك). ويقال: فــرع فروعا. (بوشر أبو الوليد ص586).
فــرع: جدل أغصان الشجرة. (الكالا).
فــرَّع أو أفــرع: أنبت، انتش النبات، أخرج رأسه من الأرض قبل أن تشتد عروقه فيها (موكس أرشيف 1: 176).
فــرعــنى بنصله: علاني به (ديوان الهذليين ص291 البيت الثالث) وانظر لين في مادة فــرع، يقال: فــرعــت رأسه بالعصا.
تفــرع: صار ذا فروع، تشعب، ويقال مجازا تفــرع إلى (المقري 1: 135) وفي كتاب الخطيب (ص28 و): وتفــرع الكلام على قولي.
متفــرع: علامة، ذو علوم ومعارف متنوعة (بسان 3: 86و).
متفــرع: صادر عن، ناشئ عنه تنشأ أغصان الشجرة وتتكاثر (عباد 1: 168).
متفــرع: نابت، منتش (سركس أرشيف 1: 176).
انفــرع: نبت، انتشى. (سركس أرشيف 1: 176).
افتــرع: فتح البلد واستولى عليه بقوة السلاح. فعند ابن القوطية (ص10 ق): افتــرعــنا البلد. (المقري 1: 179). وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص45 و) افتــرع بالفتح أرضا.
فــرع: غصن صغير، بــرعــم، زمعة، بتيلة، فسيلة تنبت في أسفل ساق الشجر. (بوشر).
فــرع: فسل، قضيب الغرس، سرغ، (قلم) وهو قضيب صغير يقطع من بعض الشجر كالكرم مثلا ويغرس. (بوشر).
فــرع: أغصان وأفنان تفــرعــت من نفس الساق. وأجزاء الشيء المركب. (بوشر).
فروع: نوع من الشجر ضئيل أعقف. (بارت 1: 131).
فــرع: علم خاص (المقري) (1: 526) وقد أراد فليشر أن يقرأها نوع. غير أن طبعة بولاق تؤيد ما جاء في نص المقري.
فــرع: صور، نسخة، (في القسم الأول من معجم فوك)، وشبيه، مثيل، نظير. (في القسم الثاني منه).
فــرع: رأس غنم، نعجة، (المقدمة 3: 363).
فــرعــة: غشاء المهبل، طية غشائية تكون عادة في مدخل المهبل (وهو قناة تصل الشفر بعنق الرحم) عند العذارى. (معجم مسلم).
فــرعــة: جلدة تزداد في القربة، وجلدة تخاط في النعل، ويقال فــرعــة أيضا. (معجم مسلم). فــرعــة: أنظر المادة السابقة.
فروع. قولهم فيح نجم الفروع الذي ذكره لين موجود في ديوان الهذليين (ص186، البيت 31) غير أنها بالغين. وأنظر فروع الصبح في الكامل (ص160).
فرَّاع حطب: فالق حطب، كسار حطب (بوشر).
فرَّاعة: فأس. (بوشر، همبرت ص84 و) (محيط المحيط).
فاروعة: فأس. (محيط المحيط).
تفريع، والجمع تفاريع: من مصطلح العمارة ولعله أعلى البرج، قمة القبة. ففي رسائل مخطوطة (2: 21و) للخطيب: الطاعن في نحر الجو بالجامور الهائل والتاج المفخم المتعدد القسي والتفافيج والتفاريع. وفيها: بحسب الأماكن والشوكات والتفاريع.
مفــرع: ذو فروع وأغصان وأفنان (بوشر).
فــرع وَله وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه سُئِلَ عَن الفَــرَع فَقَالَ: حِقّ وَأَن تتركه حَتَّى يكون ابْن مَخَاض أَو ابْن لبون زُخْزُبّا خير من أَن تكفأ إناءك وتولَّه نَاقَتك وتذبحه يلصق لَحْمه بوبره. قَوْله: الْفَــرْع هُوَ أول شَيْء تنتجه النَّاقة فَكَانُوا يجعلونه لله فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: هُوَ حقّ وَلَكنهُمْ كَانُوا يذبحونه حِين يُولد فكره ذَلِك وَقَالَ: دَعه حَتَّى يكون ابْن مَخَاض أَو ابْن لبون فَيصير لَهُ طعم قَالَ أَوْس بن حجر: [المنسرح]

ٍوشُبِّه الهيدبُ العبامُ من ال ... أَقوام سَقْبا مُجَلَّلا فّــرَعــا

والزُّخْرُبّ: هُوَ الَّذِي قد غلظ جِسْمه وَاشْتَدَّ لَحْمه. وَقَوله: خير من أَن تكفأ إناءك يَقُول: إِنَّك إِذا ذبحته حِين تضعه أمه بقيت الأُم بِلَا ولد ترْضِعه فَانْقَطع لذَلِك لَبنهَا يَقُول: فَإِذا فعلت ذَلِك فقد كفأت إناءك وهرقته وَإِنَّمَا ذكر الْإِنَاء هَهُنَا لذهاب اللَّبن وَمن هَذَا الْمَعْنى قَول الْأَعْشَى يمدح رجلا: [الْخَفِيف]

رُبّ رَفْد هرقته ذَلِك اليو ... م وَأسرى من معشر أقتالِ

فالرفد: هُوَ الْإِنَاء الضخم فَأَرَادَ بقوله: هرقته ذَلِك الْيَوْم [إِنَّك -] استقت الْإِبِل فَتركت أَهلهَا ذَاهِبَة ألبانهم فارغة آنيتهم مِنْهَا. وَأما قَوْله: تولَّه نَاقَتك فَهُوَ ذبحك وَلَدهَا وكل أُنْثَى فقدت وَلَدهَا فَهِيَ واله وَمِنْه الحَدِيث الآخر فِي السَّبي أَنه نهى أَن توله وَالِدَة عَن وَلَدهَا يَقُول: لَا يفرق بَينهمَا فِي البيع. وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا النَّهْي من النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْفَــرْع أَنهم كَانُوا يذبحون ولد النَّاقة أول مَا تضعه وَهُوَ بِمَنْزِلَة الغراء أَلا تسمع قَوْله: يخْتَلط أَو يلصق لَحْمه بوبره فَفِيهِ ثَلَاث خِصَال من الْكَرَاهَة: إِحْدَاهُنَّ أَنه لَا ينْتَفع بِلَحْمِهِ وَالثَّانيَِة أَنه إِذا ذهب وَلَدهَا ارْتَفع لَبنهَا وَالثَّالِثَة أَنه يكون قد فجعها بِهِ فَيكون آثِما فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: دَعه حَتَّى يكون ابْن مَخَاض وَهُوَ ابْن سنة أَو ابْن لبون وَهُوَ ابْن سنتَيْن ثمَّ اذبحه حِينَئِذٍ فقد طَابَ لَحْمه واستمتعت بِلَبن أمه سنة وَلَا يشقّ عَلَيْهَا مُفَارقَته لِأَنَّهُ قد اسْتغنى عَنْهَا وَكبر.
[فــرع] فــرع كل شئ: أعلاه. ويقال: هو فــرْعُ قومه، للشريف منهم. والفَــرْعُ أيضاً: الشَعْرُ التامُّ. والفَــرْعُ أيضاً: القوسُ التي عُمِلَتْ من طرف القضيب. يقال: قوس فــرع، أي غير مشقوق. وقوس فلق، أي مشقوق. وقال: أرمى عليها وهى فــرع أجمع * وهى ثلاث أذرع وإصبع * ويقال أيضا: ائْتِ فَــرْعَــةً من فِراعِ الجبل فانزِلها. وهي أماكن مرتفعة منه. وفَــرَعْــتُ رأسَه بالعصا، أي عَلَوْتُهُ، وبالقاف أيضا. وفــرعــت قومي، أي علوتهم بالشرف أو بالجمال. وجبلٌ فارْعٌ، إذا كان أطول مما يليه. وفَــرَعْــتُ فرسي باللجام، أي قدعته. قال أبو النجم:

نفــرعــه فــرعــا ولسنا نعتله * وفــرعــت بينهما، أي حجزت وكففت، عن أبى نصر. وفارع: اسم حصن. وفارعــة: اسم امرأة. وفارعــة الجبل: أعلاه، يقال: انْزل بفارِعَــةِ الوادي واحْذَر أسفله. وتِلاعٌ فَوارِعُ، أي مشرفاتُ المسايل. وفَــرَعْــتُ الجبلَ: صعدته. وأفْــرَعْــتُ في الجبل: انحدرت. قال رجل من العرب: لقيت فلانا فارعــا مفــرعــا. يقول: أحدنا مصعد والآخر منحدر. قال الشمّاخ: فإنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنبِ سَخَطي * لا يدْهَمَنَّكَ إفْراعي وتَصْعيدي * وفــرعــت في الجبل تفريعا، أي انحدرت. وفــرعــت [في ] الجبل أيضاً: صَعَّدْتُ، وهو من الأضداد. وفُروعُ الجوزاء: أشدُّ ما يكون من الحر. قال أبو خراش: وظلَّ لنا يومٌ كأن أواراه * ذكا النارِ من نَجْمِ الفروعِ طويلُ * قرأته على أبى سعيد بالعين غير معجمة. وأفــرعــنا بفلان فما أحمدناه، أي نزلنا به. ورجلٌ مُفْــرَعُ الكتف، أي عريضها. وأفــرع بنو فلان، أي انتحعوا في أوَّل الناس. ويقال: بئس ما أفْــرَعْــتَ به، أي ابتدأت. وأفــرعــت الارض، أي جولت فيها فعرفت خبرها. والفَــرَعُ بالتحريك: أوَّل ولدٍ تنتجه الناقة، وكانوا يذبحونه لآلهتهم يتبركون بذلك. قال أوس ابن حجر يذكر أزمة في سنةٍ شديدة البرد: وشبِّه الهَيْدَبُ العَبَامُ من ال‍ * أقوامِ سقبا مجللا فــرعــا * أي جلد فــرع. وفى الحديث: " لا فــرع ولا عتيرة ". تقول منه: أفــرع القوم، إذا ذبحوه. والفــرع أيضا: المال الطائل المعد، واسم موضع. والفــرعــة: القملة، تسكن وتحرك، والجمع فــرع وفــرع. وبتصغيرها سمِّيت فُرَيْعَةُ. والفَــرَعُ أيضاً: مصدر الأفْــرَعِ، وهو التامُّ الشعر. وقال ابن دريد: امرأةٌ فــرعــاءُ كثيرة الشعر. قال: ولا يقال للرجل إذا كان عظيم اللحية أو الجمَّةِ أفْــرَعُ وإنَّما يقال رجلٌ أفــرع لضد الاصلع. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفــرع. وتفــرعــت أغصان الشجر، أي كثرت. وتَفَــرَّعْــتُ بني فلانٍ، أي تزوَّجتُ سيِّدة نسائهم. وافتــرعــت البكر، إذا اقتضضتها .
[فــرع] فيه: لا "فــرعــة" ولا عتيرة، الفــرعــة بالفتح، والفــرع أول ما تلد الناقة، كانوا يذبحونه لآلهتهم فنهى عنه، وقيل: كانوا في الجاهلية من تمت إبله مائة قدم بكرًا فنحره لصنمه وهو الفــرع، وكان يفعله المسلمون أولًا فنسخ. ن: ومنه: في كل سائمة "فــرع"، أي في كل مائة، وهو بفتحتين. نه: ومنه" "فــرعــوا" إن شئتم ولكن لا تذبحوه غراة حتى يكبر، أي صغيرا لحمه كالغراة. وهي القطعة من الغراء- ومر في غ. وح: إنه سئل عن "الفــرع" فقال: حقرسول الله صلى الله عليه وسلم "أفــرع"، هو جمع أفــرع، وهو الوافي الشعر، وقيل: من له جمة، وكان صلى الله عليه وسلم ذا جمة. وفيه: لا يؤمنكم أنصر ولا أزن ولا "أفــرع"، أي الموسوس. و"الفــرع"- بضم فاء وسكون راء: موضع بين الحرمين. ك: "يفتــرعــها" الحر، هو بفاء وراء ومهملة، أي يفتضها، يقيم ذلك الحكم- أي الحاكم أي القاضي بموجب الافتراع، قوله: ذلك الافتراع- أي موجبه ومقتضاه ومقدر ثمنها، أي يقسط قيمتها- يعن يأخذ الحاكم من الرجل المفتــرع من أجل الأمة دية الافتراع بنسبة إلى أرش النقص، وهو التفاوت بين كونه بكرًا أو ثيبًا، ويقيم بمعنى يقوم.
فــرع
فــرَعَ يَفــرَع، فَرَاعةً، فهو فارِع، والمفعول مَفْرُوع (للمتعدِّي)
• فــرَع قَوَامُه: طال، علا، حسُن "فارِع القامة/ الطول/ الشَّعْر".
• فــرَعــت الشّجرةُ سائرَ أشجار الحديقة: علتهم طولاً ° فارع الطُّولِ: واسع الغنى واليسار- فَــرَع قومَه جاهًا: علاهم شرفًا. 

تفــرَّعَ/ تفــرَّعَ عن/ تفــرَّعَ من يتفــرَّع، تفــرُّعًــا، فهو مُتفــرِّع، والمفعول مُتفــرَّعٌ عنه
• تفــرَّعــتِ الأغصانُ: كثُرت؛ أطلقَت فروعًا.
• تفــرَّعــتِ المسائلُ: تشعّبت "تفــرّعــت القضيَّة/ المشكلة" ° تفــرّعــت الشَّركة إلى فروع متعدِّدة: فتحت مقارَّ جديدة لها، تعدَّدت نشاطاتها ولم تقتصر على نشاط واحد.
• تفــرَّع عنه/ تفــرَّع منه: كان فــرْعًــا له، نجم ونتج منه أو عنه "تفــرَّع من الأصل/ العائلة الأمّ- تفــرَّعــت كُلُّ هذه المذاهب من الدِّين الإسلاميّ- لكلِّ واحد من العلوم الفلسفيَّة فروع تتفــرّع عنه". 

فــرَّعَ يفــرِّع، تفريعًا، فهو مُفــرِّع، والمفعول مُفــرَّع
• فــرَّع المسألةَ: جعلها فروعًا أي شُعبًا "فــرَّع الأستاذُ الموضوعَ لتلاميذه ليسْهُل فهمه" ° فــرّع بينهم: فرَّق- فــرّع في قومه: طال. 

تفريعة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من فــرَّعَ.
2 - أحد الانقسامات التي يحدثها مجرى مائيّ عن يمينه وشماله، وقد تكون هذه الانقسامات صناعيَّة، ولا تلتقي مع المجرى المائيّ إلا عند نقطة الانقسام "تفريعة قناة السويس". 

فارِعــة [مفرد]: ج فارعــات وفَوَارع: صيغة المؤنَّث لفاعل فــرَعَ.
• الفارعــة من النِّساء: الطَّويلة. 

فَراعة [مفرد]: مصدر فــرَعَ

فرَّاعة [مفرد]: (رع) فأس كبيرة لقطع الحطب والشجر والأخشاب. 

فَــرْع [مفرد]: ج أفْــرُع وفُروع:
1 - غُصْن، شُعْبَة؛ امتداد خشبيّ قصير يخرج من الجذع الرئيسيّ للشّجرة، يقابله أصل "فروع الشجرة: أغصانها- {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَــرْعُــهَا فِي السَّمَاءِ} ".
2 - ما يتفــرَّع من غيره، يقابله أصل "فروع المسألة: أقسامها، ما تفــرَّع منها- ينتمي إلى الفــرع الفقير من العائلة" ° فروع الرَّجل: أولاده- فروع الشَّركة: مكاتبها.
3 - (شر) كلَّ ما يخرج متشعِّبًا من أصل كالأوردة والشرايين والأعصاب ونحوها.
• فــرع النَّهر: (جو) مجرى مائيّ يتفــرَّع من نهر ولا يعود إليه. 

فَــرْعــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى فَــرْع: ثانويّ "طريق/ عنوان فــرعــيّ- مسألة فــرعــيّة- تواصل اللجان الفــرعــيّة أعمالها" ° الخطّ الفــرعــيّ: خطّ متفــرِّع من خطّ حديديّ رئيسيّ- انتخاب فــرعــيّ: يتناول مقعدًا فرديًّا أو بعض مقاعد- طريق فــرعــيّ: طريق سريع يمرُّ حول أو على جانب واحد من منطقة مغلقة أو مزدحمة. 
فــرع
فَــرَّعَ فُرُوْعاً. وأفْــرَعَ: في مَعْنى صَعِدَ وهَبَطَ جميعاً. ويُقال في الهُبُوط: فَــرَّعَ؛ أيضاً. وفَــرَعْــتُه: عَلَوْتَه. وفَــرَعْــتُ أرْضَ كذا: جَوَّلْتُ فيها فَعَلِمْتُ خَبَرَها. وفَــرَعْــتُ الفَرَسَ: قَدَعْتَه. وفَــرَعْــتُ بينهم: حَجَزْتَ. ورَجُلٌ مِفْــرَعٌ وقَوْمٌ مَفَارِعُ: إِذا كَفُّوا بين النّاس وَقَوَوْا على ذلك، وفي الحديث: " أنَّ جارِيَتَيْنِ أخَذَتا بِرُكْبَتَي النبيِّ صلّى الله عليه وآلِهِ وسَلَّم - وهو في الصَّلاة فَفَــرَّع بينهما " أي فَرَّقَ.
وفَــرَعًــها وافْتَــرَعَــها: اقْتَضَّها. وأَفْــرَعَــتْ: رأتِ الدَّمَ عندَ الوِلادَة أوْ في أوَّل ما حاضَتْ.
وهو أوَّلُ صَيْدٍ فَــرَعْــنا دَمَه: أي صَبَبْناه. وأفْــرَعَــتِ الضَّبُعُ في الغَنَم: أفْسَدَتْ وأدْمَتْ، وكذلك أفْــرَعَ اللِّجَامُ الفَرَسَ: أي أدْمى فاه. ورُوِيَ عنهم: بِئسَ ما أفْــرَعْــتَ: أي ابْتَدَأْتَ.
وأفْــرَعُــوا الفَــرَعَــةَ واسْتَفْــرَعــوا وفَــرَّعُــوا: نَحَروْها. والفَــرَعَــةُ: أوَّل نِتَاج الناقَة، وكانوا يَتَبَرَّكُونَ بنَحْرِه. وقيل: كانوا إِذا بَلَغَ الإبِلُ المائةَ نَحَروا واحِداً وأُطْعِمَ الناس وهو الفَــرَعَــة. ويُقال: أَفْــرَعَــتِ الإبِلُ: أي نُتِجَتِ الفَــرَعَ. وأفْــرَعُــوا: فَعَلَتْ إبِلهم ذلك.
والفَــرَعُ: القِسْم. وأتَيْتُه في فَــرْع الضُّحى: أي في أوَّله. وفَــرَعَــةُ الجَبَل وفارِعــتُه: قُلَّتُه. والفُــرْعَــانُ: الشِّعَابُ في الجِبَال، والواحِد: فَــرَعٌ. والفَــرَعَــةُ: القَمْلةُ الصَّغيرة، وقيل الكَبيرة، والجَميعُ: الفَــرَعُ. ويُقال: الفَــرْعَــةُ - بِسُكُون الرّاء -؛ والفَــرْعُ الجَمْع، ومنه: حَسَّانُ بن الفُرَيْعَة. والفَــرَعَــة: جِلْدَةٌ تُزَادُ في القِرْبَة أو الجِراب إِذا ضَاقَ.
وأُفْــرِعَ بِسَيِّد بَني فلانٍ: أي أخَذُه. وأفْــرَعُــوا: انْتَجَعُوا في أَوَّل الناس. ووَادٍ مُفْــرعٌ: كَفَى أهْلَه. وأفْــرَعَ فلانٌ: طالَ وارتَفَعَ. وأفْــرَعْــتُ به فما أحْمَدْتُه: نَزَلْتُ به. وفارِعَــة الوادي: أعْلاه. والفَــرْعُ: أعْلى كُلِّ شيءٍ. وقَوْسٌ فَــرْعٌ: إِذا اتُّخِذَتْ من رَأْسِ القَضِيْب.
والفَــرْعُ: المالُ المُعَدُّ: والشَّعَرُ؛ جميعاً، يُقال: فَــرِعَ وهو أفْــرَعُ وفارعٌ. الجَميعُ: الفُــرْعَــان.
وفَــرْعَــةُ الطَّريْق وفارِعَــتُه: حَوَاشِيْه. وقيل: الفارِعَــةُ: ما ارْتَفَعَ منه وظَهَرَ؛ والجَميعُ: الفَوَارعُ. والفَــرْعَــاءُ والمَفْــرَعُ مِثْلُه. وهو مُفْــرَعُ الكَتِفِ؛ أي عَرِيْضُها. وتَفَــرَّعْــتُم: تَزَوَّجْتَ في سادَتِهم.
والمُفْــرِعُ: الطَّويلُ من كُلِّ شَيءٍ. وفَوَارِعُ: مَوَاضِع. وفارعٌ: اسْمُ حِصْنٍ كان المَدينَةِ لحسّان بن ثابِت. فأمّا قَوْلُ الهُذَليِّ:
وذَكَّرَها فَيْحُ نَجْمِ الفُرُوْع
فهي فُروعُ الجَوْزاء، وهو أشَدُّ ما يَكون من الحَرِّ، ويُرْوى: الفُرُوْغِ؛ بالغَيْن مُعْجَمَةً.
وقَوْلُ أُمَيَّةَ:
حَيِّ داوودَ وابنَ عَادٍ ومُوسى ... وفُرَيْعٌ بُنْيَانُه بالثِّقَالِ
فيُقال: أرادَ ب فُرِيْعٍ فِــرْعَــوْنَ.
رفع: المَرْفُوْعُ من سَيْرِ الفَرَس: دُوْنَ الحُضْر وفَوْقَ المَوْضوع، ويُقال: أرْفَعْ من دابَّتِكَ.
والرَّفْعَةُ: مِثْلُ جَرْي الفَرَس إِذا فَعَلَه البَعيرُ. ورافَعَني فلانٌ وخَافَضَني: داوَرَني كُلَّ مُدَاوَرَةٍ. ورَفُعَ رَفَاعَةً فهو رَفِيْعٌ. ورَفَّعَ الحِمَارُ في العَدْو: إِذا كان بعضُه أرْفَعَ من بعضٍ. والرَّفِيْعَةُ: ما تَرْفَعُه على غيرك عند السُّلْطان. والرِّفْعَة: نَقِيْضُ الذِّلَّة. والرِّفَاعَةُ: ما تُنَفِّجُ به المرْأَةُ عَجِيْزَتَها. وأرْفَعَ بهم: أتَّقى عليهم. ورَافَعْتُه: تارَكْتَه. ورَفَّعْتُهم: باعَدْتَهم في الحَرْب. ورَفَعْتُه رَفْعاً: خَبَأْتَه وَأَحْرَزْتَه. وقيل: في قَوْل جَرير:
رَفَعْنَ الكُسَا والعَبْقَرِيَّ المُرَقَّما.
اتَّخَذْتَها رَفِيْعَةً فاخِرة. وفي صَوْتِه رُفَاعَةٌ رَفَاعَةٌ: أي ارتِفاعٌ. ورَفَعْتُه: نَسَبْتَه، ومنه: حَدِيْثٌ مَرْفُوْعٌ. وهذا زَمَنُ رَفَاعِ الزَّــرْعِ ورِفَاعِه: وذلك حين يُحْصَدُ فَيُرْفَع.
(ف ر ع)

فَــرْعُ كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وَالْجمع فُرُوعٌ لَا يكسر على غير ذَلِك، وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

مِن المنطِياتِ الموْكِبَ المَعْجَ بَعْدَما ... يُرَى فِي فُرُوعِ المُقْلَتَينِ نُضُوبُ

إِنَّمَا يُرِيد أعاليها.

وقوس فَــرْعٌ: عملت من رَأس الْقَضِيب وطرفه، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الفَــرْعُ من خير القسي، يُقَال قَوس فَــرْعٌ وفَــرْعَــةٌ. قَالَ أَوْس:

عَلى ضَالَةٍ فَــرْعٍ كأنَّ نَذِيرَها ... إِذا لم يُخَفِّضْهُ عَنِ الوَحْشِ أفكَلُ

وفَــرَعَ الشَّيْء يَفْــرَعُــه فَــرْعــا وفُرُوعا وتَفَــرَّعَــهُ: علاهُ.

وفَــرَعَ الْقَوْم وتَفَــرَّعَــهُم: فاقهم. قَالَ:

تُعَيِّرُني سَلْمَى ولَيْسَ بِقُضْأةٍ ... ولَوْ كُنْتُ من سَلْمى تَفَــرعــتُ دارِما

والفَــرَعَــةُ رَأس الْجَبَل وَأَعلاهُ خَاصَّة وَجَمعهَا فِرَاعٌ.

وجبل فارِعٌ، ونقا فارِعٌ: عَال أطول مِمَّا يَلِيهِ.

وفَــرَعَــةُ الجلة: أَعْلَاهَا من التَّمْر.

وكتف مُفْــرَعَــةٌ عالية مشرفة عريضة.

وكل عَال طَوِيل مُفْــرَعٌ.

وفَــرْعَــةُ الطريقِ وفَــرَعَــتُه وفَــرْعــاؤُه وفارِعَــتُه كُله: أَعْلَاهُ ومنقطعه، وَقيل: مَا ظهر مِنْهُ وارتفع، وَقيل: فارِعَــتُهُ: حَوَاشِيه.

والفُرُوع: الصعُود.

وفَــرَع رَأسه بالعصا وَالسيف فَــرْعــا: علاهُ.

وأفْــرَع فلَان: طَال وَعلا.

وأفْــرَع فِي قومه وفَــرَّعَ: طَال وارتفع. قَالَ لبيد: فَأفْــرَعَ بِالرَّبابِ يَقُودُ بُلْقاً ... مُجَنَّبَةً تَذُبُّ عَنِ السِّخالِ

شبه الْبَرْق بِالْخَيْلِ البلق فِي أول النَّاس.

وتَفَــرَّّعَ الْقَوْم: ركبهمْ بالشتم وَنَحْوه وعلاهم.

وتَفَــرَّعَــهُم: تزوج سيدة نِسَائِهِم وعلياهن.

وفَــرَّعَ وأفْــرَع: صعد، وَانْحَدَرَ، قَالَ الشماخ:

فإنْ كَرِهْتُ هِجائي فاجتنب سَخَطِي ... لَا يُدْرِكَنَّكَ إفْرَاعِي وتَصْعيدي

وفَــرَعَ - بِالتَّخْفِيفِ - صعد وَعلا عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وأصْعَدَ فِي لؤمه وأفْــرَعَ: أَي انحدر.

وَبئسَ مَا أفْــرَعَ بِهِ: أَي ابْتَدَأَ.

والفَــرَعُ والفَــرَعَــةُ: أول نتاج الْإِبِل وَالْغنم. وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يذبحونه لآلهتهم وَجمع الفَــرَعِ فُــرُعٌ، أنْشد ثَعْلَب:

كَفَرِيٍّ أَجْسَدَتْ رَأسَهُ ... فُــرُعٌ بَينَ رِئاسٍ وحامِ

رئاس وَحَام: فحلان.

وأفْــرَعُــوا: أنتجوا.

والفَــرَعُ والفَــرَعَــةُ: ذِبْحٌ كَانَ يُذبح إِذا بلغت الْإِبِل مَا يتمناه صَاحبهَا، وجمعهما، فِرَاعٌ.

والفَــرَعُ: بعير كَانَ يذبح فِي الْجَاهِلِيَّة. إِذا كَانَ للْإنْسَان مائَة بعير نحر مِنْهَا بَعِيرًا كل عَام فأطعم النَّاس وَلَا يذوقه هُوَ وَلَا أَهله.

والفَــرَعُ: طَعَام يصنع لنتاج الْإِبِل كالخرس لولاد الْمَرْأَة.

والفَــرَعُ: أَن يسلخ جلد الفصيل فيلبسه آخر وَتعطف عَلَيْهِ نَاقَة سوى أمه فتدر عَلَيْهِ. قَالَ أَوْس بن حجر:

وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبامُ مِنَ الْ ... أقوامِ سَقْبا مُجَلَّلاً فَــرَعــا والفَــرَعُ: المَال الطائل الْمعد قَالَ:

فَمَنَّ واسْتَبْقى وَلم يَعْتَصِرْ ... مِنْ فَــرْعِــه مَالا وَلَا المَكْسِرِ

أَرَادَ من فَــرَعِــهِ فسكن للضَّرُورَة. والمكسر: مَا يكسر من أصل مَاله، وَقيل: إِنَّمَا الفَــرْعُ هَاهُنَا الْغُصْن، فكنى بالفَــرْعِ عَن حَدِيث مَاله وبالمكسر عَن قديمه، وَهُوَ الصَّحِيح.

وأفْــرَعَ الْوَادي أَهله: كفاهم.

وفارَعَ الرجل: كَفاهُ وَحمل عَنهُ، قَالَ حسان بن ثَابت:

وأنْشُدُكُمْ والبغْىُ مُهْلكُ أهْلِهِ ... إِذا الضَّيْفُ لم يُوجَدْ لهُ منْ يُفارِعــهْ

وفَــرِعَ فَــرَعــا فَهُوَ أفْــرَع: كثر شعره.

والأفْــرَعُ: ضد الأصلع وجمعهما فُــرْعٌ وفُــرْعــان.

وفَــرْعُ الْمَرْأَة: شعرهَا، وَجمعه فُروعٌ.

وَامْرَأَة فارعــة وفَــرْعــاءُ: طَوِيلَة الشّعْر.

وأفْــرَع بِهِ: نزل.

وفَــرَعَ الأَرْض وفَــرَّعَ فِيهَا: جَوَّل فِيهَا وَعلم علمهَا.

وفــرَعَ بَين الْقَوْم يَفْــرَع فَــرْعــا: حجز وَأصْلح.

وأفْــرَع سَفَره وَحَاجته: أَخذ فيهمَا.

وأفْــرَعُــوا من سفرهم: قدمُوا وَلَيْسَ ذَلِك أَوَان قدومهم.

وفَــرَعَ فرسه يَفْــرَعُــه فَــرْعــا: كبحه وكفه قَالَ:

نَفْــرَعُــه فَــرْعــا ولسنا نعتله

وأفْــرَعَــتِ الْمَرْأَة: حَاضَت.

وأفْــرَعَــها الْحيض: أدماها والإفْرَاعُ: أول مَا ترى الماخض من النِّسَاء أَو الدَّوَابّ دَمًا.

وأفْــرَعَ لَهَا الدَّم: بدا لَهَا. وأفْــرَعَ اللجام الْفرس: أدماه، قَالَ الْأَعْشَى:

صَدَدْتُ عَن الأعْدَاءِ يَوْمَ عُباعِبٍ ... صدَودَ المذَاكي أفْــرَعَــتْها المساحِلُ

المساحل: اللجم، وَاحِدهَا مسحل، يَعْنِي أَن المساحل أدمتها كَمَا أفْــرَع الْحيض الْمَرْأَة بِالدَّمِ.

وافْتــرَع الْمَرْأَة: اقتضَّها.

والفُــرْعَــةُ: دَمهَا.

وَهَذَا أوَّلُ صيد فَــرَعَــهُ: أَي أراق دَمه.

والفَــرَعُ: القِسم وَخص بِهِ بَعضهم المَاء.

وأُفْــرِعَ بِسَيِّد بني فلَان: أُخذ فَقتل.

وأفْــرَعَــتِ الضبع فِي الْغنم: قتلتها وأفسدتها أنْشد ثَعْلَب:

أفْــرَعْــتِ فِي فُرَارِي كأنَّما ضِرَارِي ... أرَدْتِ يَا جَعارِ

وَهِي أفسد شَيْء رئى. والفرار: الضَّأْن.

والفَــرَعــة: القملة الْعَظِيمَة، وَقيل: الصَّغِيرَة، وَجَمعهَا فِرَاعٌ.

والفِرَاعُ: الأودية.

والفَوَارِعُ: مَوضِع.

وفارِعٌ وفُرَيْعٌ وفُرَيْعَةُ وفارِعَــةُ كلهَا أَسمَاء رجال.

وفارِعَــةُ اسْم امْرَأَة، وفُــرْعــانُ: اسْم رجل.

ومنازل بني فُــرْعــان: من رَهْط الْأَحْنَف ابْن قيس.

والأفْــرَعُ: بطن من حمير.

وفَرْوَعٌ: مَوضِع.

قَالَ البريق الْهُذلِيّ: وقَد هاجني مِنْها بِوَعْساءِ فَرْوَعٍ ... وأجْزَاعِ ذِي اللَّهْبَاءِ مَنزِلَةٌ قَفْرُ

وفارِعٌ: حصن بِالْمَدِينَةِ، يُقَال: أنَّه حصن حسان بن ثَابت.

والفارِعــان: اسْم أَرض. قَالَ الطرماح:

ونحْنُ أجارَتْ بِالأُقَيْصِرِ هامُنا ... طُهَيَّةَ يوْمَ الفارِعَــيْنِ بِلا عَقْدِ

والفُــرْعُ: مَوضِع، وَهُوَ أَيْضا مَاء بِعَيْنِه، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

تربَّعَ الفُــرْعَ بمــرعــىً محمودْ

فــرع: فَــرْعُ كلّ شيء: أَعْلاه، والجمع فُرُوعٌ، لا يُكَسَّر على غير

ذلك. وفي حديث افْتِتاحِ الصلاة: كان يَرْفَعُ يديه إِلى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ

أَي أَعالِيها. وفَــرْعُ كل شيء: أَعلاه. وفي حديث قيام رمضان: فما كنا

نَنْصَرِفُ إِلا في فُرُوعِ الفجْر؛ ومنه حديث ابن ذي المِشْعارِ: على أَن لهم

فِراعَها؛ الفِراعُ: ما عَلا من الأَرض وارْتَفَعَ؛ ومنه حديث عطاء:

وسئل ومن أَين أَرْمِي الجمرتين؟ فقال: تَفْــرَعُــهما أَي تَقِفُ على

أَعْلاهما وتَرْمِيهما. وفي الحديث: أيُّ الشجَرِ أَبْعَدُ من الخارِفِ؟ قالوا:

فَــرْعُــها، قال: وكذلك الصفُّ الأَوَّلُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

مِنَ المُنْطِياتِ المَوْكب المَعْج بَعْدَما

يُرَى، في فُرُوعِ المُقْلَتَيْنِ، نُضُوبُ

إِنما يريد أَعالِيَهما. وقَوْسٌ فَــرْعٌ: عُمِلَتْ من رأْس القَضِيبِ

وطرَفه. الأَصمعي: من القِسِيّ القَضِيبُ والفَــرْعُ، فالقضيب التي عملت من

غُصْنٍ واحد غير مشقوق، والفَــرْعُ التي عملت من طرف القضيب. وقال أَبو

حنيفة: الفَــرْعُ من خير القِسِيِّ. يقال: قَوْسٌ فَــرْعٌ وفَــرْعــةٌ؛ قال

أَوس:على ضالةٍ فَــرْعٍ كأَنَّ نَذِيرها،

ِذا لَمْ تُخَفِّضْه عن الوَحْشِ، أَفْكَلُ

يقال: قوس فــرْع أَي غيرُ مَشْقوقٍ، وقوسٌ فِلْقٌ أَي مشقوق؛ وقال:

أَرْمي عليها، وهْيَ فَــرْعٌ أَجْمَعُ،

وهْيَ ثَلاثُ أَذْــرُعٍ وإِصْبَعُ

وفَــرَعْــتُ رأْسَه بالعَصا أَي عَلَوْته، وبالقاف أَيضاً. وفَــرَعَ الشيءَ

يَفْــرَعُــه فَــرْعــاً وفُرُوعاً وتَفَــرَّعَــه: عَلاه. وقيل: تَفَــرَّعَ فلانٌ

القومَ عَلاهم؛ قال الشاعر:

وتَفَــرَّعْــنا، مِنَ ابْنَيْ وائِلٍ،

هامةَ العِزِّ وجُرْثُومَ الكَرَمْ

وفَــرَعَ فلان فلاناً: عَلاه. وفَــرع القومَ وتَفَــرَّعــهم: فاقَهم؛ قال:

تُعَيِّرُني سَلْمَى، وليسَ بِقَضْأَةٍ،

ولَوْ كنتُ مِنْ سَلْمَى، تَفَــرَّعْــتُ دارما

والفَــرْعــةُ: رأْسُ الجبل وأَعْلاه خاصّة، وجمعها فِراعٌ؛ ومنه قيل: جبل

فارِعٌ. ونَقاً فارِعٌ: عالٍ أَطْوَلُ مما يَلِيهِ. ويقال: ائْتِ فَــرْعــةً

من فِراعِ الجبل فانْزِلْها، وهي أَماكنُ مرتفعة. وفارعــةُ الجبل:

أَعلاه. يقال: انزل بفارِعــة الوادي واحذر أَسفَله. وتِلاعٌ فَوارِعُ:

مُشْرِفاتُ المَسايِلِ، وبذلك سميت المرأَة فارِعــةً. ويقال: فلان فارِعٌ. ونَقاً

فارِعٌ: مُرْتَفِعٌ طويل. والمُفْــرِعُ: الطويلُ من كل شيء. وفي حديث شريح:

أَنه كان يجعل المُدَبَّر من الثلث، وكان مسروق يجعله الفارِعَ من

المال.والفارِعُ: المُرْتَفِعُ العالي الهَيِّءُ الحَسَنُ. والفارِعُ: العالي.

والفارِعُ: المُسْتَفِلُ. وفي الحديث: أَعْطى يومَ حُنَيْنٍ

(* قوله« أعطى

يوم حنين إلخ» كذا بالأصل، وفي نسخة من النهاية: اعطى العطايا إلخ.)

فارِعــةً من الغَنائِمِ أَي مُرْتَفِعة صاعِدة من أَصلها قبل أَن تُخَمَّسَ.

وفَــرَعــةُ الجُلّة: أَعلاها من التمر. وكَتِفٌ مُفْــرِعــةٌ: عالية مُشْرِفة

عريضة. ورجل مُفْــرِعُ الكتِف أَي عَرِيضُها، وقيل مرتفعها، وكل عالٍ طويلٍ

مُفْــرِعٌ. وفي حديث ابن زِمْلٍ: يَكادُ يَفْــرَعُ الناسَ طُولاً أَي

يَطُولُهم ويَعْلُوهم، ومنه حديث سودةَ: كانت تَفْــرَعُ الناسَ

(* قوله«تفــرع

الناس» كذا بالأصل، وفي نسخة من النهاية: النساء.) طُولاً. وفَــرْعــةُ الطريقِ

وفَــرَعَــتُه وفَــرْعــاؤُه وفارِعَــتُه، كله: أَعلاه ومُنْقَطَعُه، وقيل: ما

ظهر منه وارتفع، وقيل: فارِعــتُه حواشِيه. والفُرُوعُ: الصُّعُود.

وفَــرَعْــتُ رأْسَ الجبَلِ: عَلَوْتُه. وفَــرَعَ رأْسَه بالعَصا والسيف فَــرْعــاً:

عَلاه. ويقال: هو فَــرْعُ قَوْمِه للشريف منهم. وفَــرَعْــتُ قوْمي أَي

عَلَوْتُهم بالشرَف أَو بالجَمالِ. وأَفْــرَعَ فلانٌ: طالَ وعَلا. وأَفْــرَعَ في

قومِه وفَــرَّعَ: طال؛ قال لبيد:

فأَفْــرَعَ بالرِّبابِ، يَقُودُ بُلْقاً

مُجَنَّبَةً تَذُبُّ عن السِّخالِ

شبَّه البَرْقَ بالخيل البُلْقِ في أَوّلِ الناسِ. وتَفَــرَّعَ القومَ:

رَكِبَهم بالشتْمِ ونحوه. وتَفَــرَّعــهم: تزوَّجَ سيِّدةَ نِسائِهم

وعُلْياهُنَّ. يقال: تَفَــرَّعْــتُ ببني فلان تزوَّجْتُ في الذُّرْوةِ منهم

والسَّنامِ، وكذلك تَذَرَّيْتُهم وتنَصَّيْتُهم. وفَــرَّعَ وأَفْــرَعَ: صَعَّدَ

وانْحَدَرَ. قال رجل من العرب: لَقِيتُ فلاناً فارِعــاً مُفْــرِعــاً؛ يقول:

أَحدُنا مُصَعِّدُ والآخَرُ مُنْحَدِرٌ؛ قال الشماخ في الإِفْراعِ بمعنى

الانْحِدارِ:

فإِنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنِبْ سَخَطي،

لا يُدْرِكَنَّكَ إِفْراعِي وتَصْعِيدي

إِفْراعي انْحِداري؛ ومثله لبشر:

إِذا أَفْــرَعَــتْ في تَلْعَةٍ أَصْعَدَتْ بها،

ومَن يَطْلُبِ الحاجاتِ يُفْــرِعْ ويُصْعِد

وفَــرَّعْــتُ في الجبل تَفْرِيعاً أَي انْحَدَرْتُ، وفَــرَّعْــتُ في الجبل:

صَعَّدْتُ، وهو من الأَضداد. وروى الأَزهري عن أَبي عمرو: فَــرَّعَ الرجُلُ

في الجبل إِذا صَعَّدَ فيه، وفَــرَّعَ إِذا انْحَدَرَ. وحكى ابن بري عن

أَبي عبيد: أَفْــرَعَ في الجبل صَعَّدَ، وأَفْــرَعَ منه نزل؛ قال معن بن أَوس في

التفريع بمعنى الانحدار:

فسارُوا، فأَمّا جُلُّ حَيِّي فَفَــرَّعُــوا

جَمِيعاً، وأَمّا حَيُّ دَعْدٍ فَصَعَّدُوا

قال شمر: وأَفْــرَعَ أَيضاً بالمعنيين، ورواه فأَفْــرَعــوا أَي انحدروا؛

قال ابن بري: وصواب إِنشاد هذا البيت: فَصَعَّدا لأَنّ القافيةَ منصوبة؛

وبعده:

فَهَيْهاتَ مِمَّن بالخَوَرْنَقِ دارُه

مُقِيمٌ، وحَيٌّ سائِرٌ قد تَنَجَّدا

وأَنشد ابن بري بيتاً آخر في الإِصْعاد:

إِنِّي امْرُؤٌ من يَمانٍ، حين تَنْسُبُني،

وفي أُمَيَّةَ إِفْراعِي وتَصْوِيبي

قال: والإِفْراعُ هنا الإِصعادُ لأَنه ضَمَّه إِلى التصويبِ وهو

الانْحِدارُ. وفَــرَّعْــتَ إِذا صَعَّدْتَ، وفَــرَّعْــتَ إِذا نزلت. قال ابن

الأَعرابي: فَــرَّعَ وأَفْــرعَ صَعَّدَ وانْحَدَرَ، من الأَضْداد؛ قال عبد الله بن

همّام السّلُولي:

فإِمّا تَرَيْني اليَوْمَ مُزْجِي ظَعينَتي،

أُصَعِّدُ سِرًّا في البِلادِ وأُفْــرِعُ

(* قوله «سراً» تقدم انشاده في صعد سيراً، وأنشده الصحاح هناك طوراً.)

وفَــرعَ، بالتخفيف: صَعَّدَ وعَلا؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَقولُ، وقد جاوَزْنَ مِنْ صَحْنِ رابِغٍ

صَحاصِحَ غُبْراً، يَفْــرَعُ الأُكْمَ آلُها

وأَصْعَدَ في لُؤْمِه وأَفْــرَعَ أَي انحَدَرَ. وبئس ما أَفْــرَعَ به أَي

ابتدأَ. ابن الأَعرابي: أَفْــرَعَ هَبَطَ، وفَــرَّعَ صَعَّدَ.

والفَــرَعُ والفَــرَعَــةُ، بفتح الراء: أَوَلُ نتاج الإِبل والغنم، وكان

أَهل الجاهلية يذبحونه لآلِهتهم يَتَبَــرَّعُــون بذلك فنُهِيَ عنه المسلمون،

وجمع الفَــرَعِ فُــرُعٌ؛ أَنشد ثعلب:

كَغَرِيّ أَجْسَدَتْ رأْسه

فُــرُعٌ بَيْنَ رئاسٍ وحَامِ

رئاس وحام: فحلانِ. وفي الحديث: لا فَــرَعَ ولا عَتِيرةَ. تقول: أَفْــرَعَ

القومُ إِذا ذبحوا أَوَّلَ ولدٍ تُنْتَجُه الناقة لآلِهتهم. وأَفْــرَعُــوا:

نُتِجُوا. والفــرَعُ والفَــرَعــةُ: ذِبْح كان يُذْبَحُ إِذا بلت الإِبل ما

يتمناه صاحبها، وجمعهما فِراعٌ. والفَــرَعُ: بعير كان يذبح في الجاهلية

إِذا كان للإِنسان مائة بعير نحر منها بعيراً كل عام فأَطْعَمَ الناسَ ولا

يَذُوقُه هو ولا أَهلُه، وقيل: إِنه كان إِذا تمت له إِبله مائة قدَّم

بكراً فنحره لصنمه، وهو الفَــرَع؛ قال الشاعر:

إِذْ لا يَزالُ قَتِيلٌ تَحْتَ رايَتِنا،

كما تَشَحَّطَ سَقْبُ الناسِكِ الفَــرَعُ

وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإِسلام ثم نسخ؛ ومنه الحديث:

فَــرِّعُــوا إِن شئتم ولكن لا تَذْبَحوه غَراةً حتى يَكْبَرَ أَي صغيراً لحمه

كالغَراة وهي القِطْعة من الغِراء؛ ومنه الحديث الآخر: أَنه سئل عن الفَــرَعِ

فقال: حق، وأَن تتركه حتى يكون ابن مخاضٍ أَو ابن لَبُونٍ خير من أَن

تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بِوَبَرِه، وقيل: الفَــرَعُ طعام يصنع لنَتاجِ الإِبل

كالخُرْسِ لولادِ المرأَة. والفَــرَعُ: أَن يسلخ جلد الفَصِيلِ

فيُلْبَسَه آخَرُ وتَعْطِفَ عليه سِوَى أُمه فَتَدِرَّ عليه؛ قال أَوس بن حجر يذكر

أَزْمةً في شدَّة برد:

وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبامُ مِنَ الـ

ـأَقوام سَقْباً مُجَلَّلاً فَــرَعــا

أَراد مُجَلَّلاً جِلْدَ فَــرَعٍ، فاختصر الكلام كقوله:واسأَلِ القرية

أَي أَهل القرية. ويقال: قد أَفْــرَعَ القومُ إِذا فعلت إِبلهم ذلك

والهَيْدَبُ:الجافي الخِلْقة الكثيرُ الشعر من الرجال. والعَبامُ: الثَّقِيلُ.

والفَــرَعُ: المال الطائلُ المُعَدّ؛ قال:

فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ،

مِنْ فَــرْعِــه، مالاً ولا المَكْسِرِ

أَراد من فَــرَعِــه فسكن للضرورة. والمَكْسرُ: ما تَكَسَّرَ من أَصل ماله،

وقيل: إِنما الفَــرْعُ ههنا الغُصْنُ فكنى بالفَــرْعِ عن حديث ماله

وبالمَكْسِرِ عن قديمه، وهو الصحيح.

وأَفْــرَعَ الوادي أَهلَه: كَفاهُم. وفارَعَ الرجلَ: كفاه وحَمَلَ عنه؛

قال حسان بن ثابت:

وأُنشِدُكُمْ، والبَغْيُ مُهْلِكُ أَهْلِه،

إِذا الضَّيْفُ لم يُوجَدْ له مَنْ يُفارِعُــهْ

والفَــرْعُ: الشعر التام. والفَــرَعُ: مصدر الأَفْــرَعِ، وهو التامُّ

الشعَر. وفَــرِعَ الرجلُ يَفْــرَعُ فَــرَعــاً وهو أَفْــرَعُ: كثر شعَره.

والأَفْــرَعُ: ضِدُّ الأَصْلَعِ، وجمعهما فُــرْعٌ وفُــرْعــانٌ. وفَــرْعُ المرأَة:

شعَرُها، وجعه فُرُوعٌ. وامرأَة فارِعــةٌ وفَــرْعــاءُ: طويلة الشعر، ولا يقال

للرجل إِذا كان عظيم اللحية والجُمَّة أَفْــرَعُ، وإِنما يقال رجل أَفْــرَعُ

لضدّ الأَصْلَع، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَفْــرَعَ ذا جُمَّة. وفي

حديث عمر: قيل الفُــرْعــانُ أَفضَلُ أَمِ الصُّلْعانُففقال: الفُــرعــان،

قيل: فأَنت أَصْلَعُ؛ الأَفْــرَعُ: الوافي الشعر، وقيل: الذي له جُمَّةٌ.

وتَفَــرَّعَــتْ أَغصانُ الشجرة أَي كثرت. والفَــرَعَــةُ: جِلدةٌ تزاد في

القِرْبة إِذا لم تكن وفْراء تامة.

وأَفــرَعَ به: نزل. وأَفــرَعْــنا بفلان فما أَحْمَدناه أَي نَزَلْنا به.

وأَفْــرَعَ بنو فلان أَي انتجعوا في أَوّل الناس. وفَــرَعَ الأَرض وأَفْــرَعَــها

وفــرَّع فيها جوَّل فيها وعَلِمَ عِلْمَها وعَرَفَ خَبَرَها، وفَــرعَ بين

القوم يَفْــرَعُ فَــرْعــاً: حَجَزَ وأَصلَح، وفي الحديث: أَن جاريتين جاءتا

تَشْتَدّانِ إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي فأَخذتا بركبتيه

فَفَــرَعَ بينهما أَي حَجَزَ وفرَّق؛ ويقال منه: فــرَّع يُفَــرِّعُ أَيضاً،

وفَــرَّع بين القوم وفرَّقَ بمعنى واحد. وفي الحديث عن أَبي الطفيل قال: كنت

عند ابن عباس فجاءه بنو أَبي لهب يختصمون في شيء بينهم فاقْتَتَلُوا عنده

في البيت، فقام يُفَــرِّعُ بينهم أَي يَحْجُزُ بينهم. وفي حديث علقمة: كان

يُفَــرِّعُ بيْن الغنم أَي يُفَرِّقُ، قال ابن الأَثير: وذكره الهرويّ في

القاف، وقال: قال أَبو موسى وهو من هَفَواته. والفارِعُ: عَوْنُ السلطانِ،

وجمعه فَــرَعــةٌ، وهو مثل الوازِعِ. وأَفْــرَعَ سفَره وحاجَته: أَخذ فيهما.

وأَفْــرَعُــوا من سفَره: قدموا وليس ذلك أَوانَ قدومهم. وفــرَعَ فرسَه

يَفْــرَعُــه فَــرْعــاً: كبَحَه وكَفَّه وقَدَعَه؛ قال أَبو النجم:

بِمُفْــرَعِ الكِتْفَيْنِ حُرٍّ عَطَلُهْ

نفْــرَعُــه فَــرْعــاً، ولسْنا نَعْتِلُهْ

(* قوله« بمفــرع إلخ» سيأتي إِنشاده في مادة عتل) :

من مفــرع الكتفين حر عطله

شمر: استفْــرَعَ القومُ الحديثَ وافْتَــرَعُــوه إِذا ابتَدَؤوه؛ قال الشاعر

يرثي عبيد بن أَيوب:

ودلَّهْتَنِي بالحُزْنِ حتى تَرَكْتَنِي،

إِذا اسْتَفْــرَعَ القومُ الأَحاديثَ، ساهِيا

وأَفــرَعَــتِ المرأَةُ: حاضَتْ. وأفْــرَعَــها الحَيْضُ: أَدْماها.

وأَفْــرَعَــتْ إِذا رأَت دماً قَبْلَ الولادة. والإِفْراعُ: أَوّلُ ما تَرَى

الماخِضُ من النساء أَو الدوابّ دماً. وأَفْــرَعَ لها الدمُ: بدا لها. وأَفْــرَعَ

اللِّجامُ الفرسَ: أَدْماه؛ قال الأَعشى:

صَدَدْت عن الأَعْداءِ، يومَ عُباعِبٍ،

صُدُودَ المَذاكي أَفْــرَعَــتْها المَساحِلُ

المَساحِلُ: اللُّجُمُ، واحدها مِسْحَلٌ، يعني أَنَّ المَساحِل

أَدْمَتْها كما أَفْــرَعَ الحيضُ المرأَةَ بالدم.

وافْتَــرَعَ البِكْرَ: اقْتَضَّها، والفُــرْعــةُ دمها، وقيل له افْتِراعٌ

لأَنه أَوّلُ جِماعِها، وهذا أَول صَيْدٍ فَــرَعَــه أَي أَراقَ دمه. قال

يزيد بن مرة: من أَمثالهم: أَوّلُ الصيْدِ فَــرَعٌ، قال: وهو مُشَبَّه

بأَوَّلِ النِّتاجِ. والفَــرَعُ: القِسْمُ وخَصَّ به بعضهم الماء. وأُفْــرِعَ

بسيد بني فلان: أُخِذَ فقتل. وأَفْــرَعَــتِ الضَّبُعُ في الغنم: قتلتها

وأَفْسَدَتْها؛ أَنشد ثعلب:

أَفْــرَعْــتِ في فُرارِي،

كأَنَّما ضِرارِي

أرَدْتِ، يا جَعارِ

وهي أَفْسَدُ شيء رُؤيَ. والفُرارُ: الضأْن، وأَما ما ورد في الحديث: لا

يَؤُمَّنَّكُمْ أنْصَرُ ولا أَزَنّ ولا أَفْــرَعُ؛ الأَفْــرَعُ ههنا:

المُوَسْوِسُ.

والفَــرَعــةُ: القَمْلةُ العظيمة، وقيل: الصغيرةُ، تسكن وتحرك، وبتصغيرها

سميت فُرَيْعةُ، وجمعها فِراعٌ وفَــرْعٌ وفَــرَعٌ. والفِراعُ:

الأَوْدِيةُ.والفَوارِعُ: موضعٌ، وفارِعٌ وفُرَيْعٌ وفُرَيْعةُ وفارِعــةُ، كلها:

أَسماء رجال. وفارِعــة: اسم امرأَة. وفُــرْعــانُ: اسم رجل. ومَنازِلُ بن

فُــرْعــانَ: من رهط الأَحْنَف بن قَيْسٍ. والأَفْــرَعُ: بطن من حِمْيَرٍ.

وفَرْوَعٌ: موضع؛ قال البريق الهذلي:

وقَدْ هاجَنِي مِنْها بِوَعْساءِ فَرْوَعٍ،

وأَجْزاعِ ذي اللَّهْباءِ، مَنْزِلةٌ قَفْرُ

وفارِعٌ: حِصْنٌ بالمدينة يقال إِنه حصن حسّان بن ثابت؛ قال مِقْيَسُ بن

صُبابةَ حين قَتَلَ رجلاً من فِهْرٍ بأَخيه:

قَتَلْتُ به فِهْراً، وحَمَّلْتُ عَقْلَه

سَراةَ بَني النّجّارِ أَرْبابَ فارِعِ

وأَدْرَكْتُ ثَأْرِي، واضْطَجَعْتُ مُوَسشَّداً،

وكُنْتُ إِلى الأَوْثانِ أَوّلَ راجِعِ

والفارِعــانِ: اسم أَرض؛ قال الطِّرِمّاحُ:

ونَحْنُ، أَجارَتْ بِالأُقَيْصِرِ هَهُنا

طُهَيَّةُ، يَوْمَ الفارِعَــيْنِ، بِلا عَقْدِ

والفُــرْعُ: موضع وهو أَيضاً ماء بِعَيْنِه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

تَرَبَّعَ الفُــرْع بِمَــرْعًــى مَحْمُود

وفي الحديث ذكر الفُــرْع، بضم الفاء وسكون الراء، وهو موضع بين مكة

والمدينة، وفُرُوعُ الجَوْزاءِ: أَشدّ ما يكون من الحَرّ، قال أَبو

خِراشٍ:وظَلَّ لَنا يَوْمٌ، كأَنَّ أُوارَه

ذَكا النّارِ من نَجْمِ الفُرُوعِ طَوِيلُ

قال: وقرأْته على أَبي سعيد بالعين غير معجمة؛ قال أَبو سعيد في قول

الهذلي:

وذَكَّرَها فَيْحُ نَجْمِ الفُرو

عِ، مِنْ صَيْهَبِ الحَرِّ، بَرْدَ الشَّمال

قال: هي فُروعُ الجَوْزاءِ بالعين، وهو أَشدّ ما يكون من الحر، فإِذا

جاءت الفروغُ، بالغين، وهي من نُجُوم الدّلْو كان الزمان حينئذ بارداً ولا

فَيْحَ يومئذ.

فــرع

1 فَــرَعَ [He, or it, overtopped, or surpassed in height or tallness: this seems to be the primary signification]. It is said in a trad., يَكَادُ يَفْــرَعُ النَّاسَ طُولًا (O, TA) He is, or was, near to overtopping the people, or surpassing them in tallness. (TA.) And one says, فَــرَعَ فِى قَوْمِهِ i. e. طَالَ [app. meaning He surpassed in tallness among his people or party]; as also ↓ افــرع. (TA.) And فَــرَعَ القَوْمَ, (K,) or فَــرَعْــتُ قَوْمِى, (S, O,) inf. n. فَــرْعٌ and فُرُوعٌ, (assumed tropical:) He was, or became, superior to the people or party, (K,) or I was, or became, superior to my people or party, (S, O,) in eminence, or nobility, or in beauty, or goodliness. (S, O, K.) And فَــرَعَ صَاحِبَهُ (assumed tropical:) He was, or became, superior to his companion; he excelled him. (IAar, TA in art. بــرع.) [See also 5.] b2: And فَــرَعَ, (O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. فَــرْعٌ (TK [as is indicated in the K, and, in the former of the two senses here following, فُرُوعٌ also, said in the TA to be syn. with صُعُودٌ]), (tropical:) He (a man, O) ascended: and also he descended: thus having two contr. significations: (O, K, TA:) or, accord. to IAar, it has the former meaning, and ↓ افــرع has the latter meaning: (TA: [but see what follows:]) you say, فَــرَعْــتُ الجَبَلَ (S, TA) and فِى الجَبَلِ, (TA,) I ascended the mountain; (S, TA;) as also ↓ فَــرَّعْــتُهُ, (S, O, * K, *) inf. n. تَفْرِيعٌ: (S, O, K:) and فِى الجَبَلِ ↓ فَــرَّعْــتُ I descended the mountain; as also فِيهِ ↓ أَفْــرَعْــتُ: (S, O, K:) or, as IB says, on the authority of A 'Obeyd, فِى الجَبَلِ ↓ افــرع means he ascended the mountain: and مِنْهُ ↓ افــرع he descended it. (TA.) b3: And فَــرَعْــتُ رَأْسَهُ بِالعَصَا, (S, O, K, * TA, *) inf. n. فَــرْعٌ; (O, TA;) as also قَــرَعْــتُهُ, (S, O,) inf. n. قَــرْعٌ; (O;) (tropical:) I smote his head, [or assailed it, smiting,] syn. عَلَوْتُهُ (S, O, K, * TA) بِهَا (K, TA) ضَرْبًا, (TA,) [with the staff, or stick], and بِالسَّيْفِ [with the sword]. (TA.) b4: فَــرَعْــتُ فَرَسِى بِاللِّجَامِ, (S, O, K, *) aor. ـَ inf. n. فَــرْعٌ, (S, O,) (assumed tropical:) I pulled in my horse by the bridle and bit, to stop him. (S, O, K.) b5: فَــرَعْــتُ بَيْنَهُمَا, (S, O,) or بَيْنَهُمْ, (K, TA,) aor. ـَ inf. n. فَــرْعٌ, (TA,) (tropical:) I interposed, or intervened as a barrier, (S, O, K, TA,) between them two, (S, O, TA,) or between them, (K, TA,) and restrained (S, O, K, TA) them two, (S, O, TA,) or them, and made peace, or effected a reconciliation, between them: (K, TA:) and ↓ فــرّع بَيْنَ القَوْمِ, inf. n. تَفْرِيعٌ, (assumed tropical:) He made a separation, and interposed, or intervened as a barrier, between the people, or party: and hence the saying in a trad., بَيْنَ الغَنَمِ ↓ كَانَ يُفَــرِّعُ i. e. He was making a separation between the sheep, or goats: IAth says that Hr has mentioned it as with ق; but, he adds, Aboo-Moosà says, it is one of his mistakes. (TA.) A2: هٰذَا أَوَّلُ صَيْدٍ فَــرَعَــهُ meansThis is the first object of the chase of which he shed, or has shed, the blood. (TA. [See also 4.]) b2: See also 8.

A3: فَــرَعَ الأَرْضَ: see 4.

A4: فَــرِعَ, [aor. ـَ (TA,) inf. n. فَــرَعٌ, (S, O, K, TA,) He (a man) was, or became, abundant, (TA,) or free from deficiency, (S, O, K,) in respect of the hair [of the head]. (S, O, K, TA.) [See أَفْــرَعُ.]2 فَــرَّعَ see 1, near the middle, in two places.

A2: فَــرَّعْــتُ مِنْ هٰذَا الأَصْلِ مَسَائِلَ, (Msb, K, but in the latter فَــرَّعَ,) inf. n. تَفْرِيعٌ, (TA,) (tropical:) I derived, or deduced, questions, or problems, or propositions, from this fundamental axiom or principle; (Msb;) or made questions to be the فُرُوع [i. e. the branches, meaning derivatives,] of this fundamental axiom or principle: (K, TA:) a tropical phrase. (TA.) A3: See again 1, latter half, in two places.

A4: And see also 4, former half, in three places.3 فارع الرَّجُلَ He sufficed the man; and bore, or took upon himself, a responsibility for him. (TA.) 4 أَفْــرَعَ see 1, in five places. b2: You say افــرع بِهِم meaning He alighted at their abode [as a guest]; syn. نَزَلَ. (K.) And أَفْــرَعْــنَا بِفُلَانٍ فَمَا أَحْمَدْنَاهُ i. e. نَزَلْنَا بِهِ [We alighted as guests at the abode of such a one, and we did not find him to be such as should be commended]. (S, O.) b3: And افــرع فى لومه [app. فِى لُؤْمِهِ] i. e. اِنْحَدَرَ [as though meaning (tropical:) He lowered himself in his meanness, or sordidness; but I suspect it to be a mistranscription]; a tropical phrase. (TA.) A2: افــرع الأَرْضَ He went round, or about, or round about, (S, O, K, TA,) or did so much, (S, O, TA,) in the land, (S, O, K, TA,) as also ↓ فَــرَعَــهَا, and ↓ فــرّعــها, (TA,) and consequently knew its state, or case, or circumstances. (S, O, K, TA.) A3: افــرعــت الإِبِلُ The camels brought forth the [firstlings, or] first offspring (الفَــرَعَ). (O, K.) b2: And أَفْــرَعُــوا, (O,) or القَوْمُ افــرع, (K,) They, (O,) or the people, or party, (K,) were, or became, persons whose camels had brought forth the first offspring. (O, K.) b3: And افــرع القَوْمُ The people, or party, sacrificed the فَــرَع [or firstling of a camel, or of a sheep or goat]: (S, Msb:) or افــرع الفَــرَعَــةَ he sacrificed the فَــرَعَــة, (O, K,) which signifies the same as the فَــرَع; (Mgh, Msb;) and so الفَــرَعَــةَ ↓ استفــرع; (O;) or [simply] ↓ استفــرع; (K;) and افــرع [alone]; (O;) and ↓ فــرّع, (O, K,) inf. n. تَفْرِيعٌ; (K;) he sacrificed the فَــرَعَ; (O, K;) whence the trad., ↓ فَــرِّعُــوا

إِنْ شَئْتُمْ وَلٰكِنْ لَا تَذْبَحُوا غَرَاةً حَتَّى يَكْبَرَ i. e. Slaughter ye the firstling [of a camel, or of a sheep or goat], but slaughter not one that is little, whose flesh is like glue, [until it be full-grown.] (O, TA. *) b4: And [hence, perhaps,] أَفْــرَعْــتُهُ I made him to bleed. (Msb.) And أَفْــرَعَــتِ الضَّبُعُ الغَنَمَ, (O, K, TA,) so says Ibn-'Abbád, (O, TA,) or فِى الغَنَمِ, so in the L, (TA,) The hyena, or female hyena, injured, and made to bleed, (O, K, TA,) or killed, and injured, (L, TA,) the sheep or goats. (O, L, K, TA.) And افــرع اللِّجَامُ الفَرَسَ The bit made the mouth of the horse to bleed. (O, K. [See also 1, near the end.]) and افــرع المَرْأَةَ, said of menstruating, It made the woman to bleed. (TA.) And [hence, app.,] افــرع العَرُوسَ He accomplished his want in respect of the compressing of the bride. (AA, O, K. * [See also 8.]) b5: And افــرعــت She (a woman) saw blood on the occasion of childbirth: (O, K:) or, as some say, before childbirth: (A'Obeyd, TA:) or at the first of her menstruating: (Ibn-'Abbád, O, K:) or she menstruated: (A'Obeyd, L, TA:) or she (a woman, or a beast,) first saw blood when taken with the pains of parturition, or near to bringing forth: and افــرع لَهَا الدَّمُ the blood appeared to her. (L, TA.) A4: And افــرع He began, or commenced, discourse, or a narration; (K;) and so ↓ استفــرع; (Sh, O, K, TA;) and ↓ افتــرع: (Sh, TA:) and likewise, as also ↓ استفــرع, a thing. (K.) One says, بِئْسَ مَا أَفْــرَعْــتَ بِهِ Very evil is that with which thou hast begun, or commenced: (S, O:) and نِعْمَ مَا أَفْــرَعْــتَ [or أَفْــرَعْــتَ بِهِ] Very good is that which [or with which] thou hast begun. (Msb.) And افــرع سَفَرَهُ, and حَاجَتَهُ, He began, commenced, or entered upon, his journey, and his needful affair. (TA.) And افــرعــوا مِنْ سَفَرِهِمْ They came, or arrived, from their journey when it was not the proper time for their coming. (TA.) b2: And افــرعــوا They sought after herbage in its place (اِنْتَجَعُوا) among the first, or foremost, of the people. (S, O, K.) A5: افــرع أَهْلَهُ, thus in all the copies of the K, expl. as meaning كَفَلَهُمْ, and likewise in the O, is a mistranscription by Sgh, whom the author of the K has here followed: it is correctly, افــرع الَوادِى أَهْلَهُ i. e. The valley sufficed its people; syn. كَفَاهُمْ. (TA.) A6: أُفْــرِعَ بِسَيِّدِ بَنِى فُلَانٍ, (O, K,) with damm, (K,) means The chief of the sons of such a one was taken (O, K, TA) and slain. (TA.) 5 تفــرّعــت أَغْصَانُ الشَّجَرِ The branches of the trees became abundant. (S, O, K. *) b2: and [hence,] تفــرّع الوَادِى (assumed tropical:) [The valley branched forth]. (TA.) b3: [See also an ex. in a verse cited voce فَظِيعٌ.] b4: تَفَــرَّعَــتْ مِنْ هٰذَا الأَصْلِ مَسَائِلُ (O, Msb, K, TA) (tropical:) Questions, or problems, or propositions, were derived, or deduced, from this fundamental axiom or principle; (Msb;) or were made to be the فُرُوع [i. e. the branches, meaning derivatives,] thereof; (K, TA;) [they ramified therefrom;] is a tropical phrase. (TA.) A2: تَفَــرَّعَــهُمْ (tropical:) He set upon them (O, K, TA) with reviling and the like; as in the A and L: (TA:) and he was, or became, superior to them, (O, K, TA,) in eminence, or nobility; and excelled them: (TA: [see also 1:]) or it signifies, (S, K, TA,) or signifies also, (O,) (tropical:) he married, or took to wife, the chief of their women, (S, O, K, TA,) and the highest of them: (TA:) and تَفَــرَّعْــتُ بِبَنِى فُلَانٍ (tropical:) I married among the noble and high of the sons of such a one; like تَذَرَّيْتُهُمْ and تَنَصَّيْتُهُمْ. (TA.) 8 افتــرع: see 4, latter half. b2: Hence, (TA,) He devirginated a maid; (S, O, Msb, K, TA;) as also ↓ فَــرَعَــهَا. (K.) b3: And hence, افتــرع قَصِيدَةَ كَذَا (tropical:) [He broached such an ode], and مَعَانِىَ كَذَا [such meanings]: (Har p. 61:) and يَفْتَــرِعُ أَبْكَارَ المَعَانِى (tropical:) [He broaches virgin meanings]. (TA, and Har ubi suprà.) 10 إِسْتَفْــرَعَ see 4, former half, in two places: A2: and the same again, latter half, in two places.

فَــرْعٌ The upper, or uppermost, part of anything; (S, O, Msb, K;) the فَــرْع being what branches forth (يَتَفَــرَّعُ) from the lower, or lowest, part thereof: (Msb:) pl. فُرُوعٌ only. (TA.) It is said in a trad. أَىُّ الشَّجَرِ أَبْعَدُ مِنَ الخَارِفِ قَالُوا فَــرْعُــهَا قَالَ وَكَذٰلِكَ الصَّفُّ الأَوَّلُ [What part of trees is furthest from the plucker of the fruit? they said, The uppermost part thereof; he said, And such like is the first row of the persons worshipping in the mosque]. (TA.) Thus فَــرْعُ الأُذُنِ signifies The upper, or uppermost, part of the ear; (K, * MF, TA;) pl. as above. (TA.) And فُرُوعُ المُقْلَتَيْنِ The upper, or uppermost, parts of the two eyeballs. (TA.) b2: [Hence,] A branch of a tree or plant: (KL, TA:) or the head of a branch: or a great branch: and a branch of anything. (MA.) b3: [And hence, (assumed tropical:) A branch, or subdivision, or derivative, of anything that is regarded as a fundamental or a whole;] a thing that is built, or founded, upon another thing; opposed to أَصْلٌ: (K, TA:) [the pl. فُرُوعٌ, as opposed to أُصُولٌ meaning “ fundamentals,” signifies, in the conventional language of the lawyers and the men of science in general, the derivative institutes of the law, &c.: see 2:] عِلْمُ الفُرُوعِ [the science of the derivative institutes of the law] is what is commonly known by the appellation of عِلْمُ الفِقْهِ [the science of jurisprudence; because it is mainly concerned with institutes derived from fundamentals]. (Hájjee Khaleefeh.) b4: And (tropical:) The hair of a woman: pl. as above [app. used in a collective sense like the French “ cheveux ”]: (K, TA:) one says اِمْرَأَةٌ طَوِيلَةُ الفُرُوعِ [meaning (tropical:) A long-haired woman]. (TA.) And (K) (tropical:) Full [or abundant] hair. (S, O, K, TA.) b5: And (tropical:) The noble, or man of eminence, of a people or party: (S, O, K, TA:) pl. as above: (TA:) one says, هُوَ فَــرْعُ قَوْمِهِ (tropical:) He is the noble, or man of eminence, of his people or party, (S, O, TA, *) and مِنْ فُرُوعِهِم of their nobles, &c. (TA.) b6: And [app. from the same word as signifying “ a branch of a tree,”] (assumed tropical:) A valley branching off. (TA.) And (assumed tropical:) A channel in which water runs to the شِعْب (K, TA) i. e. the وَادِى [here meaning the water-course in a low tract or between the two acclivities of two mountains]: (TA:) [but] in this sense its pl. is فِرَاعٌ. (K, TA.) A2: Also [or قَوْسٌ فَــرْعٌ] A bow that is made from the extreme portion of a branch, (As, S, O, K, TA,) from the head thereof: (As, TA:) and (K) a bow that is not [made from a branch] divided lengthwise (S, O, K, TA) is called قَوْسٌ فَــرْعٌ; (S, O, TA;) such as is [made from a branch] divided lengthwise being called قَوْسٌ فِلْقٌ: (S, O:) or the فَــرْع is [one] of the best of bows: (AHn, K, TA:) and [this word is used as an epithet, i. e.] one says قَوْسٌ فَــرْعٌ and فَــرْعَــةٌ. (K.) A3: Also, i. e. فَــرْعٌ, Property that is beneficial, or serviceable, and made ready, or prepared: (O, K, TA:) or, accord. to the S, it is ↓ فَــرَعٌ which has this signification; but this is said by Sgh [app. in the TS], and after him by the author of the K, to be a mistake; and a verse in which it occurs with the ر quiescent is cited in the O and K as an ex. of it in this sense: it may be, however, that the poet has made the ر quiescent of necessity [by poetic license, for the sake of the metre]; or it may here [properly] signify

“ a branch,” and be metonymically used as meaning recent property. (TA.) A4: See also the next paragraph, latter half.

فَــرَعٌ The firstling of the camel, (S, Mgh, O, Msb, K,) or of the sheep or goat, (L, K,) which they used to sacrifice to their gods, (S, Mgh, O, Msb, K,) looking for a blessing thereby; (S, O, Msb;) and ↓ فَــرَعَــةٌ signifies the same: (Mgh, Msb:) hence, (Mgh, O, K,) it is said in a trad., [implying the prohibition of this custom,] لَا فَــرَعَ وَلَا عَتِيرَةٌ, (S, O, K, *) or وَلَا عَتِيرَةَ ↓ لَا فَــرَعَــةَ: (Mgh: [see عَتِيرَةٌ:]) or when the camels amounted to the number for which their owner wished, they sacrificed [a firstling]: (TA:) or when one's camels amounted to a complete hundred, (K, TA,) he sacrificed a he-camel thereof every year, and gave it to the people to eat, neither he nor his family tasting it, or rather, it is said, (TA,) he sacrificed a young, or youthful, he-camel to his idol: and the Muslims used to do it in the first part of ElIslám: then it was abrogated: (K, TA:) accord. to the Bári' and the Mj, the firstling of camels and also that of sheep or goats are thus called: (Msb:) the pl. [of فَــرَعٌ] is فُــرُعٌ, with two dammehs. (K.) It is said in a prov., أَوَّلُ الصَّيْدِ فَــرَعٌ [The first of what are taken by the chase or the like is a فــرع] as being likened to a firstling: so says Yezeed Ibn-Murrah. (TA. [See Freytag's Arab. Prov., i. 35.]) b2: The poet Ows Ibn-Hajar, (S, O,) or Bishr Ibn-Abee-Kházim, has used it as meaning The skin of a فَــرَع; (S, O; *) suppressing the prefix جِلْد: (S:) for they used to clothe with its skin another young one of a camel, in order that the mother of the one sacrificed might incline to it [and yield her milk]. (O; and the like is said in the TA.) A2: Also, and ↓ فَــرْعٌ, Lice: (S, K:) or, as some say, small lice: (TA:) and one thereof is termed ↓ فَــرَعَــةٌ and ↓ فَــرْعَــةٌ: (S, K:) or, accord. to some, فــرعــة signifies a large louse. (TA.) A3: And the former (فَــرَعٌ), Food that is prepared [app. for persons invited to partake of it] on the occasion of camels' bringing forth; like as خُرْسٌ signifies such as is on the occasion of a woman's bringing forth. (TA.) b2: And A portion, or share; syn. قِسْمٌ: (O, K, TA:) accord. to some, peculiarly of water. (TA.) b3: See also فَــرْعٌ, last quarter.

A4: It is also the inf. n. of فَــرِعَ. (TA. [See 1, last sentence.]) فَــرْعَــةٌ A high, or an elevated, place of a mountain: pl. فِرَاعٌ: so in the saying, اِيْتِ فَــرْعَــةً مِنْ فِرَاعِ الجَبَلِ فَانْزِلْهَا [Come thou to one of the high places of the mountain and descend it]: (S, TA:) or, as some say, it signifies particularly the head of a mountain. (TA. [See also فَارِعَــةٌ.]) b2: and فَــرْعَــةُ الجُلَّةِ The highest, or uppermost, of the dates of the [receptacle called] جُلَّة [q. v.]. (TA.) b3: And فــرعــة الطريق [i. e. فَــرْعَــةُ الطَّرِيقِ] and فــرعــته [sic, app. ↓ فَــرَعَــتُهُ,] and ↓ فَــرْعَــاؤُهُ and ↓ فَارِعَــتُهُ all signify The highest part of the road, and the place where it ends: or the conspicuous and elevated part thereof: or ↓ فَارِعَــتُهُ signifies the sides, or borders, thereof. (TA. [See also قَارِعَــةُ الطَّرِيقِ.]) b4: and one says, أَتَيْتُهُ فِى فَــرْعَــةٍ مِنَ النَّهَارِ (tropical:) I came to him in a first part of the day. (TA.) A2: See also فَــرَعٌ, latter half.

فُــرْعَــةٌ The blood of the virgin on the occasion of devirgination.

فَــرَعَــةٌ: see فَــرْعَــةٌ.

A2: [Also] A piece of skin that is added in the قِرْبَة [or water-skin] when the latter is not full-sized, or complete. (O, K.) A3: See also فَــرَعٌ, first quarter, in two places: A4: and the same again, latter half, in one place.

A5: It is also a pl. of فَارِعٌ [q. v.]. (O, K.) فُرُوعُ الجَوْزَآءِ means The most intense degree of heat: (S, O, TA:) [or rather الفُرُوعُ is a name of a certain asterism of الجَوْزَآءُ (which is an appel-lation of Orion and of Gemini, either whereof may be here appropriately meant,) at the season of the auroral rising of which the heat becomes most intense:] Aboo-Khirásh says, وَظَلَّ لَهَا يَوْمٌ كَأَنَّ أُوَارَهُ ذَكَا النَّارِ مِنْ نَجْمِ الفُرُوعِ طَوِيلُ

[And a day continued to them, the heat whereof was as though it were the blazing of fire, from the asterism of the فُرُوعِ; a long day]: (S, * O, TA:) in the S, وَظَلَّ لَنَا; but correctly لَهَا, meaning to the she-asses: (TA:) and Aboo-Sa'eed related it as above with the unpointed ع in الفروع: (S, * TA:) in the same manner, also, it is expl. by him as used in the phrase فَيْحُ نَجْمِ الفُرُوعِ [which I would render the vehement raging of the heat of the asterism of the فروع] in a verse of Umeiyeh Ibn-Abee-'Áïdh: El-Jumahee related it differently, with غ; but the فُرُوغ [or rather the فَرْغَانِ] are of the stars of Aquarius; and the season thereof [i. e. of their auroral rising] is cold; there is then no فيح. (TA.) فُرَيْعٌ, occurring [with tenween, perfectly decl.,] in a verse of Umeiyeh Ibn-Abi-s-Salt, (O, K,) i. q. ↓ فِــرْعَــوْنُ, (O,) which is a proper name of such as was King of the Amalekites [or rather of the ancient Egyptians, in general], like as قَيْصَر was of the Room [or Greeks of the Lower Empire], and كِسْرَى of the Persians, (Ksh in ii.

46,) [and also] a foreign word, (Msb,) [wherefore it is imperfectly decl., in Hebr.

פַּרְעֹה, i. e. Pharaoh,] a dial. var. of فِــرْعَــوْنُ, or used by poetic license: (K:) the pl. of the latter is فَرَاعِنَةٌ. (Msb.) فِــرْعَــوْنُ: see the next preceding paragraph.

فَارِعٌ [Overtopping, or surpassing in height or tallness: this seems to be the primary signification]. You say جَبَلٌ فَارِعٌ A mountain higher, or taller, than what is next to it. (S, O.) b2: and High, or tall; applied to a man, and to an extended gibbous piece of sand. (TA.) b3: and High, or elevated; goodly in form or aspect or appearance; beautiful: (Aboo-'Adnán, O, K:) or [simply] high [app. in rank or dignity]: (IAar, O:) and also low, ignoble, or mean: (IAar, O, K:) thus having two contr. significations. (O, K.) b4: And a man of the Arabs said, ↓ لَقِيتُ فُلَانًا فَارِعًــا مُفْــرِعًــا, meaning [I met such a one] one of us ascending and the other descending. (S, O, TA.) A2: Also sing. of فَــرَعَــةٌ, which signifies The armed attendants, or guards, of the Sultán, or sovereign: (O, K, TA:) it is like وَازِعٌ. (TA.) فَارِعَــةٌ The higher, or highest, part of a mountain [and of a valley]: one says, اِنْزِلْ بِفَارِعَــةِ الوَادِى

وَاحْذَرْ أَسْفَلَهُ [Alight thou in the higher, or highest, part of the valley, and beware of its lower, or lowest, part]. (S, O.) See also فَــرْعَــةٌ, in two places. b2: الفَارِعَــةُ مِنَ الغَنَائِمِ means The surplus that is deducted [so I render المُرْتَفِعَةُ الصَّاعِدَةُ, app. such things as cannot be divided and are therefore removed,] from the main stock of the spoils before they are divided into fifths. (TA.) b3: And فَوَارِعٌ, (pl. of فَارِعَــةٌ, TA,) applied to تِلَاع, [a word variously explained, here, I think, used as signifying either high, or low, grounds, (see its sing. تَلْعَةٌ,)] (S, O, * K, *) means Of which the channels wherein the torrents flow are in high, or elevated, parts. (S, O, K.) فَيْفَــرْعٌ (K, TA) and فَيْفَــرَعٌ (TA) A species of trees. (K, TA.) أَفْــرَعُ Free from deficiency in the hair [of the head]; (S, O, K;) contr. of أَصْلَعُ; (IDrd, S, O, K;) used only in this sense; not applied to a man who is large in the beard or in the whole head of hair: (IDrd, S, O:) the Prophet was أَفْــرَع, (S, O,) and so was Aboo-Bekr, (O, K,) and 'Omar was أَصْلَع: (O:) fem. فَــرْعَــآءُ; (S, O, K;) accord. to IDrd, applied to a woman as meaning having much hair: (S, O:) pl. فُــرْعَــانٌ, (O, K,) like its contr. صُلْعَانٌ; (O;) and also فُــرْعٌ. (K.) 'Omar, being asked, “Are the صُلْعَان better or the فُــرْعَــان,” said “ The فــرعــان are better,” meaning to assert the superior excellence of Aboo-Bekr over himself. (O.) b2: فَــرْعَــآءُ الطَّرِيقِ: see فَــرْعَــةٌ.

A2: Also i. q. مُوَسْوِسُ [app. as meaning Such as is subject to diabolical promptings or suggestions]: so in the trad., لَا يَؤُمَّنَّكُمُ الأَفْــرَعُ [The افــرع shall by no means act as your Imám]. (Nh, K, TA.) مُفْــرَعٌ Anything tall. (TA.) b2: مُفْــرَعُ الكَتِفِ A man broad in the shoulder-blade: (S, O, TA:) or high therein. (TA.) And كَتِفٌ مُفْــرَعَــةٌ A shoulder-blade high, projecting, and broad. (TA.) مُفْــرِعٌ: see فَارِعٌ, last sentence but one.

مِفْــرَعٌ One who interposes as a restrainer between persons [at variance], (O, K, TA,) and makes peace, or effects a reconciliation, between them: (TA:) pl. مَفَارِعُ. (S, O, K.)
فــرع
فَــرْعُ كلِّ شيءٍ: أَعْلَاهُ، والجمعُ: فُروعٌ، لَا يُكَسَّرُ على غيرِ ذَلِك، وَفِي الحَدِيث: أيُّ الشجَرِّ أَبْعَدُ من الخارِف قَالُوا: فَــرْعُــها، قَالَ: وَكَذَلِكَ الصَّفُّ الأوّل. منَ المَجاز: الفَــرْعُ من القومِ: شَريفُهم، يُقَال: هُوَ من فُروعِهم، أَي من أَشْرَافِهم. الفَــرْعُ: المالُ الطائلُ المُعَدُّ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ فحرَّكَه.
قلتُ: لم يَضْبِطْه الجَوْهَرِيّ بِالتَّحْرِيكِ، وإنّما ذَكَرَه بعدَ قولِه: وَفِي الحَدِيث: لَا فَــرْعَ ثمّ قَالَ: والفَــرْعُ أَيْضا ففُهِمَ مِنْهُ أنّه مُحرَّكٌ. قَالَ الشُّوَيْعِرُ:
(فَمَنَّ واسْتَبقى وَلم يَعْتَصِرْ ... من فَــرْعِــهِ مَالا وَلم يَكْسِرِ)
هَكَذَا أنشدَه فِي العُباب، وَفِي اللِّسان: مَالا وَلَا المَكْسِرِ. ومِثلُه فِي التكملة، وَهُوَ الصوابُ، ثمّ إنّ المُصَنِّف قلَّدَ الصَّاغانِيّ فِي تَوهيمِه الجَوْهَرِيّ فِي ذِكرِه، والصوابُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الجَوْهَرِيّ تبَعاً لغيرِه من الأئمّة. وأمّا قولُ الشاعرِ فيُجابُ عَنهُ بجوابَيْن: الأوّلُ: أنّه أرادَ من فَــرْعِــهِ، فسكَّنَ للضَّرُورَة، وَالثَّانِي: لأنّ الفَــرْعَ هُنَا الغُصْنَ، كنى بِهِ عَن حديثِ مالِه، وبالكَسْر عَن قَديمِه، وَهُوَ الصَّحِيح، فتأمَّلْ. الفَــرْع: الشَّعْرُ التّامُّ وَهُوَ مَجاز، قَالَ امرؤُ القَيسِ:
(وفَــرْعٍ يَزينُ المَتْنَ أَسْوَدَ فاحِمٍ ... أَثيثٍ كقِنْوِ النخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ) الفَــرعُ: القَوسُ عُمِلَتْ من طرف القضيبِ ورأْسِه، قَالَه الأَصمعيُّ. والقَوسُ: الفَــرعُ: الغَيرُ المَشقوقَة، والفِلْقُ: المَشْقوقَةُ، أَو الفَــرْع: من خَيرِ القِسِيِّ قَالَه أَبو حنيفةَ، قَالَ الشَّاعِر:
(أَرمي عَلَيْهَا وَهِي فَــرْعٌ أَجمعُ ... وهْيَ ثلاثُ أَذْــرُعٍ وإصبَعُ)
وَقَالَ أَوسٌ:
(على ضالَةٍ فَــرعٍ كأَنَّ نَذيرَها ... إِذا لم تُخَفِّضْهُ عَن الوَحشِ أَفْكَلُ)
وَيُقَال: قوسٌ فَــرْعٌ وفَــرْعَــةٌ. الفَــرْعُ من المرأَة: شَعرُها، يُقال: لَهَا فَــرْعٌ تَطَؤُه، ج: فُروعٌ، يُقَال: امرأَةٌ طَويلَةُ الفُروعِ، وَهُوَ مَجازٌ. الفَــرْعُ: مَجرى المَاء إِلَى الشِّعْبِ، وَهُوَ الْوَادي، ج: فِراعٌ، بالكَسرِ. الفَــرْعُ من الأُذُنِ فَــرْعُــه، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، قَالَ شيخُنا: وَفِيه نظَرٌ ظاهرٌ لَفظاً ومَعنىً، أَمّا لَفظاً فَلَا يَخفى أَنَّ الأُذُنَ مؤَنَّثَةٌ إِجْمَاعًا، فَكَانَ الصّوابُ فــرعَــها، والتَّأْويلُ بالعُضْوِ ونَحوِه لَا يَخفى مَا فِيهِ، وأَمّا مَعنىً فَلَا يَخفى مَا فِيهِ من الرَّكاكَةِ، فَهُوَ كقولِه: وفَسَّرَ الماءَ بعدَ الجُهْدِ بالماءِ. بل تفسيرُ المَاء بالماءِ أَسهَلُ، وحَقُّ العِبارَةِ: ومِنْ الأُذُنِ: أَعلاها، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ فِي حَدِيث افْتِتَاح الصَّلاةِ: كانَ يَرفَهُ يَدَيْهِ إِلَى فُروع أُذُنَيْهِ. أَي أَعاليها،)
وفَــرعُ كُلِّ شيءٍ: أَعلاه، فبيَّنَ المُرادَ. انْتهى. الفُــرْعٌ، بالضَّمِّ: ع، بالحِجاز، وَهُوَ من أَضخَم أَعراضِ المَدينةِ، على ساكِنِها أَفضَلُ الصَّلاة والسَّلام. قلتُ: وَهِي قريَةٌ بهَا مِنبَرٌ ونَخْلٌ ومِياهٌ، بَين مكَّةَ والرَّبَذَةِ عَن يسارِ السُّقيا، بَينهمَا وَبَين الْمَدِينَة ثمانيةُ بُرُدٍ، وَقيل: أَربَعُ ليالٍ. الفُــرْعُ أَيضاً: فَــرْعٌ، أَي وادٍ يتفــرَّعُ من كَبْكَبٍ بعرَفاتٍ، ويُفتَحُ، وَبِه ضَبَطَ البَكرِيُّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الفُــرْعُ: ماءٌ بعينِه، وأَنشدَ: تَرَبَّعَ الفُــرْعُ بِمَــرْعــىً مَحمودْ الفُــرْعُ: جمعُ الأَفْــرَعِ، لِضِدِّ الأَصْلَعِ، كالفُــرعــانِ، بالضَّمِّ، كالصُّمّانِ والعُميانِ والعُورانِ والكُسْحانِ والصُّلْعانِ، فِي جموع الأَصَمِّ والأَعمى، والأَعوَرِ والأَكْسَحِ والأَصْلَعِ. وسُئلَ عُمرُ رَضِي الله عَنهُ: آلصُّلْعانُ خَيرٌ أَم الفُــرْعــانُ فَقَالَ: الفُــرعــانُ خَيرٌ. أَرادَ تفضيلَ أبي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ على نفسِه، وَقد تقدَّم فِي صلع. وَقَالَ نصرُ بنُ الحَجّاجِ، حينَ حلَقَ عمَرُ رَضِي الله عَنهُ لِمَّتَهُ:
(لقدْ حسَدَ الفُــرْعــانُ أَصْلَعَ لم يَكُنْ ... إِذا مَا مَشى بالفَــرْعِ بالمُتَخايِلِ)
الفَــرْعُ، بالتَّحريكِ: أَوَّلُ ولَدٍ تُنتِجُهُ النّاقَةُ، كَمَا فِي الصحاحِ، أَو الغَنَمُ، كَمَا فِي اللسانِ. وَكَانُوا يَذبَحونَه لآلِهَتِهِم، يتبرَّكونَ بذلكَ، وَلَو قَالَ: أَوّلُ نِتاجِ الإبِلِ والغَنَمِ كانَ أَخْصَرَ، وَمِنْه الحديثُ: لَا فَــرَعَ وَلَا عَتيرَةَ، أَو كَانُوا إِذا بلَغَت الإبِلُ مَا يتمنّاهُ صاحِبُها ذبَحوا، أَو إِذا تَمَّتْ إبِلُ وَاحِدِ مائةٍ نحَرَ مِنْهَا بَعِيرًا كلَّ عامٍ، فأَطعَمَه النّاسَ، وَلَا يَذوقُهُ هُوَ، وَلَا أَهلُه، وَقيل: بل قدَّمَ بَكْرَهُ، فنَحَرَهُ لِصَنَمِهِ، قَالَ الشاعِرُ:
(إذْ لَا يَزالُ قَتيلٌ تحتَ رايَتِنا ... كَمَا تَشَحَّطَ سَقْبُ النّاسِكِ الفَــرَعُ)
قد كانَ المسلِمونَ يفعلونَه فِي صدر الْإِسْلَام ثمَّ نُسِخَ، وَمِنْه الحديثُ: فَــرِّعــوا إنْ شِئتُمْ، ولكنْ لَا تَذْبَحوهُ غَراةً حتّى يَكْبَرَ أَي اذْبَحوا الفَــرَعَ، وَلَا تَذبحوهُ صَغيراً لَحمُهُ مُلْتَصِقٌ كالغِراءِ، ج: فُــرُعٌ بضَمَّتينِ، أَنشدَ ثعلَب:
(كغَرِيٍّ أَجْسَدَتْ رأْسَه ... فُــرُعٌ بينَ رِئاسٍ وحَامْ)
رِئاسٌ وحَام: فَحلانِ. الفَــرَعُ: القِسْمُ، وخَصَّ بِهِ بعضُهُم الماءَ. الفَــرَعُ: ع، بَين البَصرة والكُوفَةِ، قَالَ سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ:
(حَلَّ أَهلي حَيثُ لَا أَطْلُبُها ... جانِبَ الحِصْنِ وحَلَّتْ بالفَــرَعْ)

وَقَالَ الأَعشى:
(بانَتْ سُعادُ وأَمْسى حَبْلُها انْقَطَعا ... واحْتَلَّت الغَمْرَ فالجُدَّيْنِ فالفَــرَعــا)
الفَــرَعُ: مَصدَرُ الأَفــرَعِ للرَّجُلِ، والفَــرْعــاءُ للتّامِّ الشَّعرِ، الأَخيرُ عَن ابْن دُرَيْدٍ. وَقد فَــرِعَ فَــرَعــاً: إِذا كَثُرَ شَعرُه، وَهُوَ ضِدُّ صَلِعَ، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: لابُدَّ للقَــرْعــاءِ من حَسَدِ الفَــرْعــاءِ، وَكَانَ أَبو بَكْرٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَفــرَعَ، أَي وافِيَ الشَّعْرِ، وَقيل: ذَا جُمَّةٍ. وَكَانَ عُمَرَُ رَضِي الله عَنهُ أَصلَعَ، وَقد تقدَّم. وَفِي الحَدِيث: كَانَ رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَفــرَعَ ذَا جُمَّةٍ، وَيُقَال: إنَّه لَا يُقال للرَّجُلِ إِذا كَانَ عظيمَ اللِّحيَةِ والجُمَّةِ: أَفــرَعُ، وإنَّما يُقال: رَجُلٌ أَفــرَعُ لِضِدِّ الأَصلَعِ. قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. الفــرَعُ: القَمْلُ، وَقيل: هُوَ الصَّغيرُ مِنْهُ، ويُسَكَّنُ. والفَــرَعَــةُ واحِدَتُها، وتُسَكَّنُ، وَيُقَال: الفَــرَعَــةُ: القَمْلَةُ العَظيمَةُ، وبتَصغيرِها سُمِّيَتْ فُرَيْعَةُ. وجَمْعُها أَفْراعٌ. الفَــرَعَــةُ: جِلْدَةٌ تُزادُ فِي القِرْبَةِ إِذا لَمْ تكُنْ وَفراءَ تامَّةً. وفَــرَعَ الرَّجُلُ فِي الجَبَلِ، كمنَعَ، إِذا صَعِدَ وعَلا، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنشدَ
(أَقولُ وَقد جاوَزْنَ من صَحْنِ رابِغٍ ... صَحاصِحَ غُبْراً يَفْــرَعُ الأُكْمَ آلُها)
قَالَ غيرُه: فَــرَعَ، إِذا نزَلَ وانْحَدَرَ، فَهُوَ ضِدُّ. فَــرَعَ البِكْرَ: افْتَضَّها، كافْتَــرَعَــها، الأَخيرُ عَن الجَوْهَرِيِّ، وَقيل لَهُ: افْتِراعٌ، لأَنَّهُ أَوَّلُ جِماعِها. منَ المَجاز: فَــرَعَ رأْسَهُ بالعَصا والسَّيْفِ فــرْعــاً: عَلاهُ بهَا ضَرْباً، ويُروَى بالقافِ أَيضاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ. فَــرَعَ القَومَ فَــرْعــاً وفُروعاً: عَلاهُم بالشَّرَفِ أَو بالجَمالِ. وَفِي حديثِ ابْن زِمْلٍ: يَكادُ يَفــرَعُ النّاسَ طُولاً، أَي يَعلوهُم، وَفِي حَدِيث سَودَةَ: كَانَت تَفــرَعُ النّاسَ طُولاً. فَــرَعَ الفَرَسَ باللِّجامِ يَفــرَعُــه فَــرْعــاً: قدَعَهُ، كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ غيرُه: وكَبَحَهُ وكَفَّهُ، قَالَ أَبو النَّجم:
(بِمُفْــرِعِ الكِتْفَيْنِ حُرٍّ عَيْطَلُهْ ... نَفْــرَعُــه فَــرْعــاً ولَسنا نَعْتِلُه)
منَ المَجاز: فَــرَعَ بينَهُم يَفــرَعُ فَــرعــاً: حجَزَ، وكَفَّ، وأَصلَحَ، وعِبارةُ الصِّحاحِ: وفَــرَعْــتُ بينَهُما، أَي حجَزْتُ وكَفَفْتُ، عَن أَبي نَصْرٍ. عَن أَبي عَدنانَ: الفارِعُ: المُرتَفِعُ العالي الهَيِّئُ الحَسَنُ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الفارِعُالعالي، والفارِعُ: المُسْتَفِلُ، فَهُوَ ضِدُّ. وفارِعٌ: ْنٌ بالمدينةِ، يُقَال: إنَّه حِصْنُ حسّانَ بنِ ثابتِ، قَالَ مِقْيَسُ بنُ صُبابَةَ حينَ قتل رجلا من فِهْرٍ بأَخيه هِشامِ بنِ صُبابَةَ اللَّيْثِيِّ رَضِي الله عَنهُ، ولَحِقَ مكَّةَ مُرْتَدّاً:
(ثأَرْتُ بهِ فِهْراً وحَمَّلْتُ عَقْلَهُ ... سَراةَ بَني النَّجَّارِ أَرْبابَ فارِعِ)

(وأَدرَكْتُ ثأْري واضْطَجَعْتُ مُوَسَّداً ... وكنتُ إِلَى الأَوثانِ أَوَّلَ راجِعِ)
وَقَالَ كُثَيِّرٌ يصفُ سَحاباً:
(رَسا بينَ سَلْعٍ والعَقيقِ وفارِعٍ ... إِلَى أُحُدٍ لِلمُزْنِ فيهِ غَشامِرُ)
فارِعُ: ة، بوادي السَّراةِ قُربَ سايَةَ، وسايَةُ: وادٍ عظيمٌ قربَ مَكَّةَ. فارِعٌ: ع، بالطَّائف. قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الفَــرَعَــةُ، مُحَرَّكَةً: أَعوانُ السُّلطانِ، جَمْعُ فارِعٍ، وَهُوَ مِثلُ الوازِعِ. والفَوارِعُ: تِلاعٌ مُشرِفاتُ المَسايِلِ، جمعُ فارِعَــةٍ. الفَوارِعُ أَيضاً: ع، قَالَ النّابِغَةُ الذُّبيانِيُّ:
(عَفا ذُو حُسىً مِنْ فَرْتَنَى فالفَوارِعُ ... فجَنبَا أَريِكٍ فالتِّلالُ الدَّوافِعُ)
وكُجَهَيْنَةَ: فُرَيعَةُ بنتُ أَبي أُمامَةَ أَسعدَ بنِ زُرارَةَ، أَوصى بهَا أَبوها وبأُخْتَيْها إِلَى رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم. فُرَيْعَةُ بنتُ رافِع بنِ مُعاوِيَةَ، فُرَيْعَةُ بنتُ عُمَرَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ ولمْ أَجِدْ لَهَا ذِكْراً فِي المَعاجِمِ. فُرَيْعَةُ بنتُ قَيسٍ، من بَني جَحْجَبَى، ذكَرَها ابنُ إسحاقَ. فُرَيْعَةُ بنتُ مالِكِ بنِ الدَّخْشَمِ،صاعِدٌ، لأَنَّ مُصْعِداً بمَعنى مُنحَدِر.)
قلتُ: ومثلُه فِي الأَساسِ، وَعِنْدِي فِي ذلكَ نظَرٌ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ للشّمّاخِ:
(فإنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنِبْ سَخَطي ... لَا يُدْرِكَنَّكَ إفراعِي وتَصعيدي)
إفْراعي: انحِداري، ومثلُه لِبَشْرٍ:
(إِذا أَفْــرَعَــتْ فِي تَلْعَةٍ أَصْعَدَتْ بهَا ... وَمن يطلُبِ الحاجاتِ يُفــرِعْ ويُصْعِدِ)
كفَــرَّعَ تَفريعاً، قَالَ مَعنُ بنُ أَوْسٍ:
(فَسَارُوا فأَمّا جُلُّ حَيِّى ففَــرَّعــوا ... جَميعاً، وأَمّا حَيُّ دَعْدٍ فصَعَّدوا)
أَفــرَع بهم: نزَلَ، يُقَال: أَفْــرَعــنا بفُلانٍ فَمَا أَحْمَدْناه، أَي نَزَلنا بِهِ. أَفــرَعَ الفَــرَعَــةَ، مُحَرَّكَةً: نَحَرَها، وَمِنْه الحَدِيث: أَفــرِعــوا، وَقد تقدَّم. أَفــرعَــتِ الإبِلُ: نُتِجَت الفَــرَعَ، مُحَرَّكَةً، وَهُوَ أَوَّلُ النَّتاجِ. أَفْــرَعَ القومُ: فعلَتْ إبلُهُم ذلكَ: أَي نُتِجَت الفَــرَع. أَفــرعَ بَنو فُلانٍ، أَي انْتَجَعوا فِي أَوَّل النّاسِ. أَفــرَعَ فُلانٌ أَهْلَهُ: كَفَلَهُمْ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، ومثلُه فِي العبابِ، وَهُوَ تَحريفٌ وقعَ فِيهِ الصَّاغانِيُّ، فقلَّدَه المُصَنِّفُ، وصوابُه: وأَفــرَع الْوَادي أَهلَه: كفاهُم، فتأَمَّلْ. أَفــرَعَ اللِّجامُ الفرَسَ: أَدْمَى فاهُ، قَالَ الأَعشى:
(صَدَدْتَ عَن الأَعداءِ يومَ عُباعِبٍ ... صُدودَ المَذاكِي أَفــرَعَــتْها المَساحِلُ) يَعْنِي أَنَّ المَساحِلَ أَدْمَتْها، كَمَا أَفــرَعَ الحَيْضُ المرأَةَ بالدَّمِ. أَفــرَعَ الحديثَ والشيءَ: ابتدأَه، يُقال: بئسَ مَا أَفــرعْــتَ بِهِ، أَي ابتدأْتَ بِهِ، كاسْتَفْــرَعَــهُ، وَهَذَا عَن شَمِرٍ، قَالَ الشاعِرُ يَرثي عُبيدَ بنَ أَيُّوبَ:
(ودَلَّهْتَني بالحُزْنِ حتّى تَرَكْتَني ... إِذا اسْتَفــرَعَ القومُ الأَحاديثَ سَاهِيا)
أَفــرَعَ الأَرضَ: جَوَّلَ فِيهَا، فعرَفَ خبرَها، وعلِمَ عِلْمَها. قَالَ أَبو عَمروٍ: أَفــرَعَ فُلانٌ العَروسَ: فَرَغَ، أَي قضى حاجَتَه من غِشْيانِها، أَي من غِشْيانِه بهَا. أَفــرَعَــت المَرأَةُ: رأَت الدَّمَ عندَ الوِلادَةِ، كَمَا فِي العبابِ، وَقيل: قَبلَ الوِلادَة، كَمَا هُوَ نَصُّ أَبي عُبيدٍ، وَفِي اللِّسانِ: الإفراعُ: أَوَّل مَا تَرى الماخِضُ من النِّساءِ أَو الدَّوابِّ دَماً. أَفــرَعَ لَهَا الدَّمُ: بَدا لَهَا. أَفــرعَــتْ: رأَتْ دَماً فِي أَوَّلِ مَا حاضَتْ، كَمَا فِي المُحيطِ، وَفِي اللِّسانِ: أَفــرَعَــتْ: حاضَتْ. وَهُوَ نَصُّ أَبي عُبيدٍ. فِي المُحيطِ: أَفــرَعَــتْ الضَّبُعُ الغَنَمَ: أَفسَدَتْ وأَدْمَتْ، وَفِي اللِّسانِ: أَفــرَعَــت الضَّبُعُ فِي الغَنَمِ: قتلَتْها وأَفسَدَتها، وأَنشدَ ثعلبٌ:
(أَفْــرَعْــتِ فِي فُراري ... كأَنَّما ضِراري)
) أَرَدْتِ ياجَعارِ وَهِي أَفْسَدُ شيءٍ رُئِيَ، والفُرارُ: الضَّأْنُ. وأُفْــرِعَ بسَيِّدِ بَني فُلانِ، بالضمِّ: أَخذوه فَقَتَلُوهُ. وفــرَّعَ تَفْرِيعا: انحَدَرَ، وصَعِدَ، ضِدُّ، نَقله الجَوْهَرِيّ وغيرُه، وَلَا يَخفى أَنَّ التَّفريعَ بِمَعْنى الانحِدارِ قد سبَقَ لهُ قَرِيبا، فإعادَتُه ثَانِيًا كأَنَّه لِبَيانِ الضِّدِّيَّةِ، وسَبَقَ شاهِدُهُ أَوَّلاً، وَيُقَال: فــرَّعْــتُ فِي الجَبَلِ تَفريعاً، أَي انْحَدَرْتُ، وفَــرَّعْــتُ فِي الجَبَلِ، أَي صَعَّدت، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: أَفْــرَعَ: هَبَطَ، وفَــرَّعَ: صَعَّدَ. فــرَّعَ الرَّجُلُ تَفْرِيعا: ذَبَحَ الفَــرَعَ، مُحَرَّكَةً، وَمِنْه الحَدِيث: فَــرِّعــوا إنْ شِئتُمْ، وَلَكِن لَا تَذبَحوا غَراةً ويُروَى: أَفــرِعــوا، وَقد تقدَّمَ، كاسْتَفْــرَعَ، وأَفْــرَعَ، نَقله الصَّاغانِيُّ. يُقَال: فــرَّعَ من هَذَا الأَصلِ مسائلَ، أَي جعلَها فروعَهُ، فتَفَــرَّعَــتْ، وَهُوَ مَجازٌ، يُقال: هُوَ حسَنُ التَّفريعِ للمسائلِ.
وتَفَــرَّعَ القَومَ: رَكِبَهُم بالشَّتْمِ ونَحوِه، كَمَا فِي اللِّسَان والأَساسِ، وَهُوَ مَجازٌ. قيل: تَفَــرَّعَــهُم: عَلاهُمْ شَرَفاً، وفَاقَهُم، قَالَ الشَّاعِرُ:
(وتَفَــرَّعْــنا من ابْنَيْ وائلٍ ... هامَةَ العِزِّ وجُرثومَ الكَرَمْ)
تَفَــرَّعَــهُم: تزَوَّجَ سيِّدَةَ نِسائهم وعُلْياهُنَّ. ويُقال: تَفَــرَّعْــتُ ببَني فُلانٍ، أَي تزَوَّجْتُ فِي الذِّرْوَةِ مِنْهُم والسَّنامِ، وكذلكَ تذَرَّيْتُهُم وتنَصَّيْتُهُم، وَهُوَ مَجازٌ. تَفَــرَّعَــتِ الأَغصانُ: كَثُرَتْ فُروعُها. وفَرْوَعٌ، كجَدْوَلٍ: ع، قَالَ البُرَيْقُ الهُذَلِيُّ:
(وَقد هاجَني مِنْهَا بوَعساءِ فَرْوَعٍ ... وأَجزاعِِ ذِي اللَّهْباءِ مَنزِلَةٌ قَفْرُ)
ورواهُ الأَصمعيُّ لعامر بن سَدوسٍ، ويُروَى: بوَعساءِ قَرْمَدٍ ... فأَذْناب. قَالَ أَبو زَيدٍ فِي كتاب الأَشْجارِ: الفَيْفَــرعُ، كفَيْفَعلٍ: شَجَرٌ، ضُبِطَ بِسُكُون الرَّاءِ وفتحِها. فُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: لقبُ ثعلبةَ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ ثعلبةَ بنِ جَذيمَةَ بنِ عوفِ بنِ بكرِ بنِ أَنمارِ بنِ عَمرو بنِ وَديعَةَ بنِ لُكَيْزِ بنِ أَفصى بنِ عبدِ القَيْسِ، هَكَذَا ضبطَه الرُّشاطِيُّ وابنُ السَّمعانِيّ، وتعقَّبَهُ الرَّضِيُّ الشَّاطِبِيُّ بأَنَّه بالقافِ. فُرَيْع: لُغَةٌ فِي فِــرْعَــوْنَ، أَو ضَرورَةُ شِعْرٍ فِي قَول أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلت:
(حَيِّ داوودَ وابْنَ عادٍ ومُوسَى ... وفُرَيْعٌ بُنْيانُه بالثِّقالِ)
أَي: وفِــرْعَــون، كَمَا فِي العُباب. وفُــرْعــانُ بنُ الأعْرَف، بالضَّمّ: أحَدُ بَني النَّزَّال بنِ سعدٍ المِنْقَريِّ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لنَفسِه وَهُوَ يَجودُ بهَا: اخْرُجي لَكاعِ. وفُــرْعــانُ بنُ الأعْرَف أَيْضا: أحدُ بَني مُرَّةَ بنِ عُبَيْدِ بنِ الحارثِ بنِ عَمْرِو بن مُقاعِسِ بن كَعْبِ بنِ زَيْدِ مَناة: شاعرٌ لِصٌّ.
أَبُو عبد الرحمنِ عَبْد الله بنُ لَهيعَةَ بنِ عُقبَةَ بنِ فُــرْعــانَ بنِ رَبيعَةَ الحَضْرَميُّ قَاضِي مِصر،) مُحدِّثٌ، وَسَيَأْتِي للمُصنِّف فِي لهع ونذكرُ ترجمتَه هُنَاكَ. والمَفارِع: الَّذين يَكُفُّون بينَ الناسِ ويُصلِحون، الواحدُ مِفْــرَعٌ كمِنبَرٍ، يُقَال: رجلٌ مِفْــرَعٌ، من قومٍ مَفارِعَ. وَفِي الحَدِيث: لَا يَؤُمَنَّكُم الأَفْــرَع. نصُّ الحَدِيث: لَا يَؤُمَنَّكم أَنْصَرُ، وَلَا أزَنُّ، وَلَا أَفْــرَعُ أَي المُوَسْوَسُ كَمَا فِي النِّهَايَة، والأنْصَر: تقدّم مَعْنَاهُ، والأزَنُّ سَيَأْتِي. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الفِراع، بالكَسْر: مَا علا من الأرضِ وارتفعَ، جَمْعُ فَــرْعَــةٍ، وَيُقَال: ائتِ فَــرْعَــةً من فِراعِ الجبَل فانْزِلْها، وَهِي أماكنُ مرتفعَةٌ، وَقيل: الفَــرْعَــة: رأسُ الجبلِ خاصّةً، وفارِعَــةُ الجبلِ: أَعْلَاهُ، يُقَال: انزِلْ بفارِعَــةِ الْوَادي، واحذَرْ أَسْفَله. وَيُقَال: فلانٌ فارِعٌ. ونَقاً فارِعٌ: مُرتفِعٌ طويلٌ. والمُفْــرِع: الطويلُ من كلِّ شيءٍ. وفُروعُ المُقْلَتَيْن: أعاليهما، وأنشدَ ثعلبٌ:
(من المُنْطِيَاتِ المَوْكِبَ المَعْجَ بَعْدَما ... يُرى فِي فروعِ المُقلتَيْنِ نُضوبُ)
وَفَــرَعَ فلانٌ فلَانا فَــرْعَــاً وفُروعاً: عَلاه والفارِعَــةُ من الْغَنَائِم: المُرتفِعةُ الصاعِدةُ من أصلِها قبل أَن تُخَمَّسَ. وفَــرْعَــةُ الجُلَّة: أَعْلَاهَا من التَّمْر. وكَتِفٌ مُفْــرِعَــة: عالِيَةٌ مُشرِفَةٌ عريضةٌ، ورجلٌ مُفْــرِعُ الكَتفِ: عريضُها، وَقيل: مُرتفِعُها. وفَــرْعَــةُ الطريقِ، وفَــرَعَــتُه، وفَــرْعَــاؤُه، وفارِعَــتُه، كلُّه: أَعْلَاهُ ومُنقَطَعُه، وَقيل: مَا ظَهَرَ مِنْهُ وارتفعَ، وَقيل: فارِعَــتُه: حَواشيه. والفُروع: الصُّعود.
وأَفْــرَعَ فِي قَوْمِه، وفــرَّعَ: طالَ، قَالَ لَبيدٌ:
(فَأَفْــرَعَ بالرُّبابِ يَقودُ بُلْقاً ... مُجَنَّبَةً تَذُبُّ عَن السِّخَالِ)
شبَّه البَرقَ بالخَيلِ البُلُقِ فِي أوّلِ النَّاس. وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن أبي عُبَيْدٍ: أَفْــرَعَ فِي الجبلِ: صَعَّدَ، وأَفْــرَعَ مِنْهُ: نزلَ، ضِدٌّ، وَأنْشد ابنُ برِّيٍّ فِي الإفْراعِ بِمَعْنى الإصْعادِ:
(إنِّي امرؤٌ من يَمانٍ حِين تَنْسُبني ... وَفِي أُميَّةَ إفْراعي وتَصْويبي)
قَالَ: فالإفْراعُ هُنَا: الإصعاد لأنّه ضمَّه إِلَى التصويب، وَهُوَ الانحدار، وَقَالَ عَبْد الله بنُ هَمَّامٍ السَّلُولِيُّ:
(فإمّا تَرَيْني اليومَ مُزْجي ظَعينَتي ... أُصَعِّدُ سِرَّاً فِي البلادِ وأُفْــرِعُ)
وأَصْعَدَ فِي لُؤمِه وأَفْــرَعَ، أَي انحدر، وَهُوَ مَجاز. وَضَرَبه على فَــرْعَــيْ أَلْيَتَيْه، وهما المُماسَّانِ للأرضِ إِذا قعدَ، وَهُوَ مَجاز. والفَــرَعُ، محرّكةً: طعامٌ يُصنَعُ لنَتاجِ الْإِبِل، كالخُرْسِ لوِلادِ الْمَرْأَة. والفــرَع: أَن يُسلَخَ جِلدُ الفَصيلِ فيُلبَسَه آخَرُ، وتُعطَفَ عَلَيْهِ ناقةٌ سوى أمِّه، فتَدِرُّ عَلَيْهِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لأوسِ بنِ حَجَرٍ يذكرُ أَزْمَةً فِي شِدّةِ بَرْدٍ:)
(وشُبِّهَ الهَيْدَبُ العَبَامُ من ال ... أقوامِ سَقْبَاً مُجَلّلاً فَــرَعَــا)
أرادَ مُجَلّلاً جِلْدَ فَــرَعِ، فاختَصرَ الكلامَ. وَيُقَال: قد أَفْــرَعَ القومُ، إِذا فَعَلَت إبلُهم ذَلِك. والهَيْدَب: الجافي الخِلقَةِ، الكثيرُ الشَّعرِ من الرِّجال، والعَبام: الثقيل. وفارَعَ الرجلَ: كَفاه، وحملَ عَنهُ، قَالَ حَسّانُ بنُ ثابتٍ رَضِي الله عَنهُ:
(وأُنشِدُكم والبَغْيُ مُهلِكُ أَهْلِه ... إِذا الضيفُ لم يوجَدْ لَهُ من يُفارِعُــهْ)
وَفَــرَعَ الأرضَ، وفَــرَّعَــها: جَوَّلَ فِيهَا، كَأَفْــرَعَــها. وفــرَّعَ بَين القومِ تَفْرِيعاً: فرَّقَ وَحَجَزَ، وَمِنْه حديثُ عَلْقَمةَ: كَانَ يُفَــرِّعُ بَين الغنَمِ. أَي يُفَرِّق. قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَذكره الهرَويُّ فِي الْقَاف.
وَقَالَ: قَالَ أَبُو مُوسَى: وَهُوَ من هَفَوَاتِه. وأَفْــرَعَ سَفَرَه وحاجتَه: أخذَ فيهمَا. وأَفْــرَعــوا من سفَرِهم: قدِموا وليسَ ذَلِك أوانَ قُدومِهم. وافْتَــرَعــوا الحديثَ: ابْتَدَؤُوه، عَن شَمِرٍ. وأَفْــرَعــها الحَيضُ: أَدْمَاها. والفُــرْعَــة، بالضَّمّ: دَمُ البِكرِ عِنْد الافْتِضاض. وَيُقَال: هَذَا أوّلُ صَيْدٍ فَــرَعَــه، أَي أراقَ دَمَه. قَالَ يزيدُ بنُ مُرَّةَ: من أمثالِهم: أوّل الصيدِ فَــرَعٌ. قَالَ: وَهُوَ مُشبَّهٌ بأوّلِ النِّتاج.
وفارِعٌ وفُرَيْعةٌ، وفارِعَــةٌ: أسماءُ رجالٍ، وَمن الثَّانِي: عَبْد الله بنُ مُحَمَّد بنِ فُرَيْعةَ الأزْديُّ، عَن عَفّانَ. ومُنازِلُ بنُ فُــرْعــانَ: من رَهْطِ الأحنفِ بنِ قَيْسٍ. قلتُ: وَهُوَ أَخُو فُــرْعــانَ بنِ الأعْرَفِ الَّذِي ذَكَرَه. والأفْــرَع: بطنٌ من حِمْيَرَ. والفارِعــان: اسمُ أرضٍ، قَالَ الطِّرْماحُ: ونحنُ أجارَتْ بالأُقَيْصِرِ هامُناطُهَيَّةَ يَوْمَ الفارِعَــيْنِ بِلَا عَقْدِ وفُروعُ الجَوْزاءِ: أشَدُّ مَا يكون من الحرِّ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لأبي خَراشٍ:
(وظَلَّ لنا يَوْمٌ كأنَّ أُوارَهُ ... ذَكا النارِ من نَجْمِ الفُروعِ طَويلُ)
قلتُ: والروايةُ: وظلَّ لَهَا. أَي للأُتُن، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو سعيدٍ: الفُروع بالعَين المُهمَلةِ، وَقَالَ فِي قولِ الهُذَليِّ وَهُوَ أُميَّةُ بنُ أبي عائِذٍ:
(وَذَكَرها فَيْحُ نَجْمِ الفُرُو ... عِ من صَيْهَبِ الحَرِّ بَرْدَ الشَّمالِ)
قَالَ: هِيَ فُروعُ الجَوْزاءِ بِالْعينِ، وَهُوَ أشدُّ مَا يكون من الحَرِّ، فَإِذا جاءتْ الفُروع، بالغين، وَهِي من نجومِ الدَّلْوِ، كَانَ الزمانُ حينَئِذٍ بارِداً وَلَا فَيْحَ حينئذٍ. قلتُ: وَرَوَاهُ الجُمَحيُّ بالغين، وَسَيَأْتِي. وَمُحَمّد بنُ عُمَيْرةَ بن أبي شَمِرِ بنِ فُــرْعــانَ بن قَيْسِ بنِ الأَسْوَدِ بنِ عَبْد الله: شاعرٌ، وَهُوَ المعروفُ بالمُقَنَّع، كَانَ مُقَنَّعاً الدهرَ، وَسَيَأْتِي فِي قنع. وأَتَيْتُه فِي فَــرْعَــةٍ من النَّهَار، وَهِي الصَّدْرُ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: هُوَ يَفْتَــرِعُ أَبْكَارَ الْمعَانِي، وَهُوَ مَجاز. وفُرَيْعُ بنُ سَلامان،)
كزُبَيْرٍ: بَطْنٌ من الأَزْدِ. واختُلِفَ فِي عَبْد الله بنِ عِمْرانَ التَّميميِّ الفُرَيْعيِّ الَّذِي روى عَن مُجاهِدٍ، وَعنهُ شُعبَةُ، فَقيل: بِالْفَاءِ، وَقيل: بِالْقَافِ، كَمَا سَيَأْتِي. ومُوسَى بنُ جابرٍ الجُعْفِيُّ يعرفُ بابنِ الفُرَيْعَة: شاعرٌ. وفُــرْعــانُ الكِنْديُّ المُلقَّبُ بِذِي الدُّروعِ، ذَكَرَه المُصَنِّف فِي درع والفَــرْعُ بالفَتْح: مَوْضِعٌ وراءَ الفُرُكِ. وَذُو الفَــرْعِ: أَطْوَلُ جبَلٍ بأَجَأَ، بأَوْسَطِها.
ف ر ع : الْفَــرْعُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَا يَتَفَــرَّعُ مِنْ أَصْلِهِ وَالْجَمْعُ فُرُوعٌ وَمِنْهُ يُقَالُ فَــرَّعْــتُ مِنْ هَذَا الْأَصْلِ مَسَائِلَ فَتَفَــرَّعَــتْ أَيْ اسْتَخْرَجْتُ فَخَرَجَتْ وَالْفَــرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ أَوَّلُ نِتَاجِ النَّاقَةِ وَكَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ وَيَتَبَرَّكُونَ بِهِ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ وَالْمُجْمَلِ أَوَّلُ نِتَاجِ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ

وَأَفْــرَعَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ ذَبَحُوا الْفَــرَعَ وَالْفَــرَعَــةُ بِالْهَاءِ مِثْلُ الْفَــرْعِ وَالْفُــرْعُ وِزَانُ قُفْلٍ عَمَلٌ مِنْ أَعْمَالِ الْمَدِينَةِ وَالصَّفْرَاءُ وَأَعْمَالُهَا مِنْ الْفُــرْعِ وَكَانَتْ مِنْ دِيَارِ عَادٍ.

وَافْتَــرَعْــتُ
الْجَارِيَةَ أَزَلْتُ بَكَارَتَهَا وَهُوَ الِافْتِضَاضُ قِيلَ هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ أَفْــرَعْــتُهُ وِزَانُ أَكْرَمْته إذَا أَدْمَيْته وَقِيلَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهِمْ نِعْمَ مَا أَفْــرَعْــتَ أَيْ ابْتَدَأْتَ.

وَفِــرْعَــوْنُ فِعْلَوْنُ أَعْجَمِيٌّ وَالْجَمْعُ فَرَاعِنَةٌ قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَهُمْ ثَلَاثَةٌ فِــرْعَــوْنُ الْخَلِيلِ وَاسْمُهُ سِنَانٌ وَفِــرْعَــوْنُ يُوسُفَ وَاسْمُهُ الرَّيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ وَفِــرْعَــوْنُ مُوسَى وَاسْمُهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُصْعَبٍ.

رعى

(رعــى) - في حديث لُقمَان بنِ عَاد: "إذا رَعَــى القَومُ غَفَل".
قيل: لم يُرِد رِعْــيةَ الغَنَم، وإنما أَرادَ إذا تحافَظَ القَومُ لشيء يَخافُونَه غَفَل ولم يَــرْعَــهم. ومنه يقال: رَعَــاكَ اللهُ.
- وفي حَدِيثِ عُمَر رضي الله عنه: "كَأَنَّه رَاعِى غَنَم".
: أي في الجَفَاء والبَذاذَةِ، والعرب تَضرِب المَثَل بِرَاعِى الغَنَم والِإبل في الجَفَاء.
- في حديث حُنَيْن: "قال دُرَيْد لمالِك بنِ عَوْف: إنما هو راعى ضَأنٍ، ماله وللحَرْب" .
كأنه يَستَجْهِله ويُقَصِّر به عن رُتبةِ مَنْ يَقودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها.
رعــى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] يَقُول: لَعَلَّ الَّذِي عَلَيْهِ الْحق إِذا علم بشهادتك رَجَعَ أَو ارْعَــوى عَن رَأْيه. والارعِــواء: النَّدَم على الشَّيْء والانصراف عَنهُ وَالتّرْك لَهُ [قَالَ ذُو الرمة: (الطَّوِيل)

إِذا قلتُ عَن طول التنائي قد أرْعَــوَى ... أبي حُبُّها إِلَّا بَقَاء على الهَجْرِ
رعــى رَعَــتِ الإِبِلُ وارْتَعَتْ: واحِدٌ. والمَــرْعــى: الــرَّعْــيُ. والكَلأُ. والمَوْضِعُ، جَميعاً. ومن الحُبُوْب: حَبَّةٌ حَمْراءُ طَويلةٌ دَقيْقَة. ورأيْتُ رَعْــياً من النّاس: أي عِدَّةً ممَّن يَــرْعــى. والــرَّعْــيُ: الحِفْظُ. والــرِّعْــيُ - بالكَسْر -: الكَلأُ. والــرِّعَــايَةُ: فِعْلُ الرّاعي، وجَمْعُه: الــرِّعَــاءُ والــرُّعَــىةُ والــرُّعْــيَانُ. وأرْعَــتِ الأرْضُ: كَثُرَ رِعْــيُها. وأرْعَــيْتُ الماشِيَةَ: جَعَلْتَ لها ما تَــرْعــاه. وراعَيْتُ ما يكونُ منه. وكذلك رَعَــيْتُ النُّجُوْمَ: رَقَبْتَها. والإِــرْعَــاءُ: الإِبْقاء. والاسْتِماعُ أيضاً، يقال: أرْعِــني سَمْعَكَ وراعِنِي سَمْعَكَ وأرْعِ إِلَيًَّ. والتُّــرْعِــيةُ والتِّــرْعِــيَّةُ - مُشَدَّدَة -: الرَّاعي.
والتَّــرْعَــايَةُ والتِّــرْعَــايَةُ والتَّــرْعِــيَةُ: العَرِيْقُ في الــرِّعَــايَة. وراعِيَةُ الخَيْلِ: طائرٌ أصْفَرُ يكونُ تَحْتَ بُطُونِ الدَّوابِّ، ويُقال له: رَعَــاءةُ الخَيْل والحُمُر أيضاً.
ورَاعِي البُسْتَانِ: جُنْدُبٌ عَظِيمٌ تُسَمِّيْه العامَّةُ جَمَلَ الحمّى وراعِيَةُ الأُتُنِ: ضَرْبٌ آخَرُ لا يَطِيْرُ.
رعــى
الــرَّعْــيُ في الأصل: حفظ الحيوان، إمّا بغذائه الحافظ لحياته، وإمّا بذبّ العدوّ عنه. يقال:
رَعَــيْتُهُ، أي: حفظته، وأَــرْعَــيْتُهُ: جعلت له ما يــرْعَــى. والــرِّعْــيُ: ما يــرعــاه، والْمَــرْعَــى: موضع الــرّعــي، قال تعالى: كُلُوا وَارْعَــوْا أَنْعامَكُمْ
[طه/ 54] ، أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَــرْعــاها
[النازعات/ 31] ، وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَــرْعــى [الأعلى/ 4] ، وجعل الــرَّعْــيُ والــرِّعَــاءُ للحفظ والسّياسة. قال تعالى: فَما رَعَــوْها حَقَّ رِعــايَتِها
[الحديد/ 27] ، أي: ما حافظوا عليها حقّ المحافظة. ويسمّى كلّ سائس لنفسه أو لغيره رَاعِياً، وروي: «كلّكم رَاعٍ، وكلّكم مسئول عن رَعِــيَّتِهِ» قال الشاعر:
ولا المــرعــيّ في الأقوام كالرّاعي
وجمع الرّاعي رِعَــاءٌ ورُعَــاةٌ. ومُرَاعَاةُ الإنسان للأمر: مراقبته إلى ماذا يصير، وماذا منه يكون، ومنه: رَاعَيْتُ النجوم، قال تعالى: لا تَقُولُوا: راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا
[البقرة/ 104] ، وأَــرْعَــيْتُهُ سمعي: جعلته راعيا لكلامه، وقيل: أَــرْعِــنِي سمعَك، ويقال: أَــرْعِ على كذا، فيعدّى بعلى أي: أبق عليه، وحقيقته: أَــرْعِــهِ مطّلعا عليه.
[رعــى] الــرعــى بالكسر: الكلا. وبالفتح المصدر (*) والمــرعــى: الــرعــى، والموضع، والمصدر. وفي المثل: " مَــرْعــىً ولا كالسَعْدانِ ". والراعي جمعه رعــاة مثل قاض وقضاة، ورعــيان مثل شاب وشبان، ورعــاء مثل جائع وجياع. وفلان يــرعــى على أبيه، أي يَــرْعــى غَنَمه. والراعي: لقب عبيد بن الحصين النميري الشاعر. قال الفراء: رجلٌ تَــرْعِــيَّةٌ وتُــرْعِــيَّةٌ، بكسر التاء وضمها والياء مشددة فيهما، للذي يجيد رِعْــيَة الإبل. ويقال أيضاً: رجلٌ تِــرْعــايَةٌ في معنى تــرعــية. والــرعــاوى والــرعــاوى، بفتح الراء وضمها: الإبل التي تَــرْعــى حوالي القوم وديارِهم ; لأنّها الإبل التي يعتمل عليها. قالت امرأة من العرب تعاتب زوجها: تمششتنى حتى إذا ما تركتني * كنضو الــرعــاوى قلت إنى ذاهب وراعيت الامر: نظرت إلى أين يصير. وراعيته: لاحظته. وراعَيتُهُ من مراعاة الحقوق. ويقال: الحمار يُراعي الحُمُرَ، أي يَــرْعــى معها: قال أبو ذؤيب: مِن وَحْشِ حَوْضي يُراعي الصيدَ منتبذاً * كأنه كوكبٌ في الجوِّ مُنْحَرِدُ واسْتَــرْعَــيْتُهُ الشئ فــرعــاه. وفى المثل: من اسْتَــرْعــى الذئبَ ظَلَم ". والراعي: الوالي. والــرَعِــيَّةُ: العامّة. يقال: ليس المَــرْعِــيُّ كالراعي. ورعــا يــرعــو، أي كفَّ عن الأمور. يقال: فلانٌ حسن الــرَعْــوَةِ والــرِعْــوَةِ والــرُعْــوى والارْعِــواءِ. وقد ارعــوى عن القبيح، وتقديره إفعول، ووزنه افعلل. وإنما لم يدغم لسكون الياء. والاسم الــرعــيا بالضم والــرعــوى بالفتح، مثل البقيا والبقوى. وتقول: أرعــيت عليه، إذا أبقيتَ عليه وترحّمته . وأَــرْعَــيْتُهُ سمعي، أي أصغيت إليه. ومنه (*) قوله تعالى: (راعنا) . قال الاخفش: هو فاعلنا من المراعاة على معنى أرعــنا سمعك، ولكن الياء ذهبت للامر. ويقال: (راعنا) بالتنوين على إعمال القول فيه، كأنه قال: لا تقولوا حمقا ولا تقولوا هجرا، وهو من الــرعــونة. ورعــى الامير رعــيته رِعــاية. ورَعَــيْتُ الإبلَ أَــرْعــاها رَعْــياً. ورعــى البعير الكلا. وارتعى مثله. ورَعَــيْتُ النجوم: رَقبْتها. قالت الخنساء: أَــرْعــى النجومَ وما كُلِّفْتُ رِعْــيَتَها * وتارة أتغشى فضل أطماري ابن السكيت: يقال رَعَــيْتُ عليه حُرْمَتَهُ رِعَــايَةً. وأَــرْعــى الله الماشيةَ، أي أنبت لها ما تَــرْعــاهُ. قال الشاعر: كأنَّها ظبيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ * تأكل من طيب والله يــرعــيها
رعــى: رعــى: يستعمل هذا الفعل أيضاً في الكلام عن النحل ففي ابن البيطار (2: 411): الراعي من النحل أي النحل الذي يجرس الأزهار.
رعــى الزَــرْعَ: ترك الخيل تأكل القمح (كرتاس ص203).
رعــى: أتلف، أحرق، أضنى (انظر ألف ليلة 1: 32) وتستعمل مجازاً بمعنى أضعف وأضنى (بوشر).
رعــى شيئاً من: قرض، نخر (بوشر).
رعــى: حكّ، يقال مثلاً: يدي تــرعــاني أي يدي تحكني (بوشر، محيط المحيط).
رعــى: قضى الخريف، ولعل صواب ترجمة عبارته اللاتينية هو ك سار بالماشية لتــرعــى في بعض الأماكن في فصل الخريف، أنظره في مادة مــرعــى.
قد رعــيتَ ما يَــرْعــى الصديقُ من أخيه ك أي حافظت على ما يجب على الصديق أن يحافظ عليه تجاه صديقه (رياض النفوس ص63 و).
ويقال في نفس المعنى: رعــى عليه حُرْمةٌ (لين)، كما يقال: رعــى له حرمة (دي يونج).
رعــى فلاناً: احترمه ورحب به وكرّمه (فوك، قلائد ص56).
رعــى له ذلك ورعــى منه ذلك: حفظ له ذلك وشكره له (مملوك 1: 2: 134).
رَعَّــى (بالتشديد): جعلها تــرعــى (فوك).
راعى، راعى فلاناً: امتثل له، تنازل له، أذعن له (بوشر).
وراعى فلاناً: باعه الشيء بسعر رخيص، هاوده في البيع (بوشر).
راعى الجميل: اعترف بالجميل، شكر له (بوشر).
راعى خاطِرَه: سامحه (بوشر).
راعى = رعــى معه (معجم مسلم).
رِعْــيٌ، رعــي الإبل: نبات اسمه العلمي Pastinaca sativa ( ابن البيطار 1: 3، 1: 77، 497). رعــى الحَمَام: فارسطاريون، الحمامي، ساق الحمام (بوشر وهو يكتبها رَعَــى الحمام، ابن البيطار 1: 75، 122، 498، 2: 244).
رعــي الحمير: هو في بعض بوادي الأندلس كروكودليوم الذي ذكره ديسقوريدوس في الثالثة (ابن البيطار 2: 253). رَعِــيّ: ماشية لأن بوشر يذكر: دخل الــرَعــي في الزرابي في مادة Paraquer.
رَعِــيّة، ويذكر بوشر الجمع رَعَــايَا باعتباره مفرداً: وهم من كان في حكم السلطان من غير المسلمين.
رعــية: حكاك (محيط المحيط).
رِعَــايَة: شرف في معجم فوك، تكريم، تشريف، اعتبار. يقال مثلاً: رعــاية لكم أي تكريماً لكم، واحترام.
ورعــاية خاطر: مراعاة، اعتبار (بوشر).
رعــاية: حكاك (بوشر، محيط المحيط).
رعــاية: آكلة، سرطان (بوشر).
راعٍ، راعي الحمام: ارقيطون، بلسكاء، راس الحمامة، عمى خذني معك (نبات) (بوشر)، وانظر قسطوريون عند المستعيني.
مَــرْعــىً: موضع يباح فيه الــرعــي لكل أحد، وكل واحد من سكان المنطقة يستطيع أن يــرعــى فيه ماشيته (ألكالا).
مَــرْعــىً: موضع يأخذون الماشية إليه في فصل الشتاء لتــرعــى فيه (ألكالا).
مَــرْعِــيّ: مُلاحَظ، ملتزم به، يقال: معاهدة مــرعــية، وعهد مــرعــي (أماري ديب ص231)، غير أن العلوم الأَدَبيَّة المــرعــية عند المقري (2: 211) تعبير غريب ولا أدري ما معناه. إن كتابة العبارة لاشك فيها، وقد وجدتها في خمس مخطوطات وهي موجودة أيضاً في طبعة بولاق، وربما كان من الصواب ترجمتها بما معناه: ما يستحق التبجيل والاحترام، وانظر المادة التالية.
مــرعــى الجانب: محمي (معجم الإدريسي). مُراعٍ: فريد، فائق (ألكالا)، ولا أدري كيف أن اسم الفاعل من راعى يمكن أن يدل على هذا المعنى، غير أن ألكالا كتبه murâay فلا يمكن أن يكون غير ذلك، وربما كان يريد مَــرْعِــى فإن كان ذلك كذلك فإن استعماله الكلمة عند المقري (انظر أعلاه) يمكن تفسيره.
مُرَاعَا (تصحيف مراعاة) يقال: مراعا لِ: لأجل، بسبب، من جَرَّى.
[رعــى] نه فيه: "رعــاء" يتطاولون في البنيان، هو بالكسر والمد جمع راعي الغنم، ورعــاة بالضم مثله. ط: يعني أن أهل البادية وأشباههم من الفقراء يبسط لهم الدنيا. ك: وإذا تطاول "رعــاة" الإبل، أي وقت تفاخر أهل البادية بإطالة البنيان وتكاثرهم به باستيلائهم على الأمر وتملكهم بالقهر، وهو عبارة عن ارتفاع الأسافل كالعبيد والسفلة من الحاكة، وإشارة إلى اتساع دين الإسلام لأن بلوغ الأمر غايته منذر بالتراجع، واكتفى بعلامتين اكتفاء، أو على أن أقل الجمع اثنان. نه وفيه: كأنه "راعى" غنم، أي في الجفاء والبذاذة. وفي ح دريد قال لابن عوف: إنما هو راعي ضأن ما له وللحرب، كأنه يستجهله ويقصر به عن رتبة من يقود الجيش ويسوسها. وفيه: نساء قريش خير نساء أحناه على طفل و"أرعــاه" على زوج في ذات يده، هو من المراعاة الحفظ والرفق وتخفيف الكلف والأثقال عنه، وذات يده كناية عماي ملك من مال وغيره، ومر أحناه في حرعــا يــرعــو إذا كف عن الأمور، وقد ارعــوى عن القبيح، والاسم الــرعــيا بالفتح والضم، وقيل: الارعــواء الندم على الشيء وتركه. ومنه: إذا سئلت عن الشهادة فأخبر بها ولا تقل حتى أتى الأمير لعله يرجع أو "يــرعــوى". غ: "راعنا" من المراعاة أي تعهدنا، وظاهره أرعــنا سمعك، ولكن اليهود يذهبون بها إلى الــرعــونة والأرعــن الأحمق.

[رغبي نه: أفضل العمل منح "الرغاب"، هي الإبل الواسعة الدر الكبيرة النفع، جمع الرغيب وهو الواسع، جوف رغيب. غ: رغيب الجوف أكول. نه ومنه ح: ظعن بهم أبو بكر ظعنة "رغيبة" ثم ظعن بهم عمر كذلك أي ظعنة واسعة كبيرة، قيل لعله: تسيير أبي بكر الناس إلى الشام وفتحه إياها بهم وتسيير عمر إياهم إلى العراق وفتحها بهم. وح: بئس العون على الدين قلب نخيب وبطن "رغيب". وسيف رغيب أي واسع الحدين يأخذ في ضربته كثيرًا من المضروب. وفيه: كيف أنتم إذا مزج الدين وظهرت "الرغبة" أي قلت العفة وكثر السؤال، والرغبة السؤال والطلب. ومنه ح أسماء: أتتني أمي "راغبة" وهي مشركة أي طامعة تسألني شيئًا، ويتم بيانه في راغمة. وفيه: "رغبة" ورهبة إليك، أعمل الرغبة فقط ولو أعملهما لقال: رغبة إليك ورهبة منك ولكنه كقوله:
وزججن الحواجب والعيونا
ويتم في ملجأ. ومنه ح عمر: "راغب" وراهب، حين قالوا عند موته: جزاك الله خيرًا فعلت وفعلت، يعني أن قولكم لي هذا ما قول راغب فيما عندي أو راهب خائف مني، وقيل: أراد أني راغب فيما عند الله وراهب من عذابه فلا تعويل عندي على ما قلتم من الإطراء. ك وقيل: الناس في الخلافة صنفان: راغب فيها فلا أحب تقديمه، وكاره لها فأخشى عجزه عنها. نه وح التلبية: "ارُغبا" إليك والعمل، وروى والرغباء بالمد وهما من الرغبة. ط: يروى بفتح راء ومد وبضمها وقصر يريد الطلب إلى من بيده الخير وهو المقصود بالعمل، وهو معطوف على الرغباء أي العمل منتهى غليك وأنت المقصود فيه. نه: لا تدع ركعتي الفجر فإن فيهما "الرغائب" أي ما يرغب فيه من الثواب العظيم. وبه سميت صلاة الرغائب، جمع رغيبة. ج: وهي ما يرغب فيه. نه: إني "لأرغب" بك عن الأذان، من رغبت بفلان عن أمر إذا كرهته له وزهدت له فيه. وفيه: "الرغب" شؤم أي الشره والحرص في الدنيا، وقيل: سعة الأمل وطلب الكثير. ومنه: وكنت امرأ "بالرغب" والخمر مولعًا، أي بسعة البطن وكثرة الأكل، ويروي بالزاي يعني الجماع، وفيه نظر. ن: ما بي "رغبة" عن دينكما، أي لا أكرهه بل أدخل فيه، وعبد رغب مر في تخيل من خ. غ: الرغائب الذخائر والمرغاب في ميم.

رع

ى1 رَعَــتِ المَاشِيَةُ, aor. ـْ (Msb, K,) inf. n. رَعْــىٌ (S, * Msb, K) and رِعَــايَةٌ (K) and مَــرْعًــى; (S, * K, * JM;) and ↓ ارتعت, and ↓ تــرعّــت; (K;) The cattle [pastured, or] pastured by themselves. (Msb.) And رَعَــتِ المَاشِيَةُ الكَلَأَ, inf. n. رَعْــىٌ (Mgh, TA) and رِعَــايَةٌ [and مَــرْعًــى]; and ↓ ارتعت, and ↓ تــرعّــت; [The cattle pastured upon, or depastured, the herbage;] all signifying the same: (TA:) and of a camel you say, رَعَــى الكَلَأَ بِنَفْسِهِ, inf. n. رَعْــىٌ [&c., He pastured upon, or depastured, the herbage by himself]; and in like manner ↓ ارتعى. (S.) b2: The saying of 'Áïsheh فَإِنْ كَانَتْ تَــرْعَــى مَا هُنَالِكَ is an allusion to the feeling, or touching, of the فَرْج itself. (Mgh.) A2: رَعْــىٌ also signifies The keeping, or tending, animals; pasturing, or feeding, them; and defending them from the enemy. (Er-Rághib, TA.) You say, رَعَــيْتُ الإِبِلَ, (S,) or المَاشِيَةَ, (Msb, K,) or الغَنَمَ, (MA,) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. رَعْــىٌ (S, MA) [and رِعَــايَةٌ, as appears from a phrase mentioned below,] and رِعْــيَةٌ, (MA,) or this last is a simple subst. from this verb, (K,) I [kept, or tended, or] pastured, (MA, Msb,) or lead to pasture, (MA,) the camels, (S,) or the cattle, (Msb, K,) or the sheep or goats; (MA;) and ↓ ارعــاها signifies the same as رَعَــاهَا. (K.) and صِنَاعَتُهُ رِعَــايَةُ الإِبِلِ [His habitual work, or occupation, is the tending, or pasturing, of camels]. (ISd, K.) And فُلَانٌ يَــرْعَــى أَبِيهِ [Such a one tends, or pastures, for his father;] i. e. يَــرْعَــى غَنَمَهُ [tends, or pastures, his father's sheep or goats]. (S.) b2: And hence, as also رِعَــايَةٌ, The keeping or guarding [a person or thing]; being mindful or regardful [of him or it]; and managing or ruling or governing [him or it]. (Er-Rághib, TA.) You say, رَعَــيْتُهُ I kept, or guarded, him, as a ruler or governor, or a prince or commander, who manages, conducts, orders, or regulates, the affairs of the people: (Msb:) and رَعَــى الأَمِيرُ رَعِــيَّتَهُ [The prince ruled, or governed, his subjects], inf. n. رِعَــايَةٌ. (S.) And رَعْــيًا لَكَ [I beg God's keeping, or guarding, for thee]; meaning رَعَــاكَ اللّٰهُ May God keep thee, or guard thee. (Har p. 617.) And رَعَــى أَمْرَهُ, (K,) inf. n. رَعْــىٌ (TA) [and رِعَــايَةٌ], He was mindful, or regardful, of his affair, or case; as also امره ↓ راعى, (K, TA,) inf. n. مُرَاعَاةٌ. (TA.) And رِعَــآءٌ [app. as an inf. n. of ↓ راعى] signifies The guarding of palm-trees. (TA.) فَمَا رَعَــوْهَا حَقَّ رِعَــايَتِهَا, in the Kur [lvii. 27], means But they did not observe it with its right, or due, observance; were not mindful, watchful, observant, or regardful, of it, in the right, or due, manner of being so. (TA.) You say also, رَعَــيْتُ عَلَيْهِ حُرْمَتَهُ, inf. n. رِعَــايَةٌ, (ISk, S,) i. e. 1 was mindful, regardful, or observant, of his حرمة [meaning of what was entitled to reverence, respect, honour, or defence, in his character and appertenances]: and in like manner, ↓ مُرَاعَاةٌ الحُقُوقِ, mentioned in the S, means The being mindful, regardful, or observant, of rights, or dues. (PS.) This last phrase is from ↓ رَاعَيْتُهُ, inf. n. مُرَاعَاةٌ, (TA,) which means I regarded him; had regard, or an eye, to him; or paid regard, or consideration, to him; (S, Msb, K, TA;) acting, or behaving, well to him; doing good to him; or conferring a benefit, or benefits, upon him. (K, TA.) [Hence also, فِيهِ كَذَا ↓ رُوعِىَ Regard is had, in it, (the meaning of a word or phrase,) to such a thing, as alluded to therein.] And الأَمْرَ ↓ رَاعَيْتُ, (S, K,) inf. n. مُرَاعَاةٌ, (TA,) signifies also I looked to see what would be the issue, or result, of the affair, or case. (S, Msb, K.) Hence, accord. to Er-Rághib, النُّجُومِ ↓ مُرَاعَاةُ: (TA:) you say, رَعَــى النُّجُومَ; (S, K;) and ↓ رَاعَاهَا, (K,) inf. n. مُرَاعَاةٌ; (TA;) He watched the stars, (S, K, TA,) waiting for the time when they would disappear. (K, TA.) El-Khansà says, ↓ أَــرْعَــى النُّجومَ وَمَا كُلِّفْتُ رِعْــيَتَهَا وَتَارَةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمَارِى

[I watch, or I watching, the stars, waiting for the time when they will, or would, disappear, though I am not, or I was not, tasked with the watching of them; and at one time I cover myself, or covering myself, with the redundant parts of my old and worn-out garments]. (S.) b3: رِعَــايَةٌ also signifies The being faithful to an engagement, or promise; syn. وَفَآءٌ. (Mgh. [See رَاعٍ, below; last sentence.]) 2 رعّــاهُ, inf. n. تَــرْعِــيَةٌ, He said [of him], رَعَــاهُ اللّٰهُ [May God keep him, or guard him: or he said to him, رَعَــاكَ اللّٰهُ May God keep thee, or guard thee]. (TA.) 3 راعى الحِمَارُ الحُمُرَ The ass pastured with the [other] asses: (S, K:) and in like manner one says of camels with wild animals. (TA.) b2: راعت الأَرْضُ, a reading required by the context in the K, is wrong; the correct phrase being ارعــت الأَرْضُ [q. v.]. (TA.) b3: See also 1, in the latter half of the paragraph, in eight places. b4: المُرَاعَاةُ is also syn. with المُنَاظَرَةُ [app. as meaning The looking towards, or facing, a person or thing: a signification nearly like the last referred to in the sentence here immediately preceding]. (TA.) b5: See also 4, in three places. b6: وَــرِّعِ اللِّصَّ وَلَا تُرَاعِهِ, in a trad. of 'Omar, means Restrain thou the thief, or make him to refrain, from taking thy goods, but bear not witness against him: so says Lth: or the meaning is, and do not wait for him. (TA.) 4 ارعــى المَاشِيَةَ i. q. رَعَــاهَا: see 1, in the former half of the paragraph. Said of God, it means He caused to grow, for the cattle, that upon which they might pasture. (S.) One says also ارعــت الأَرْضُ, [as though المَاشِيَةَ or the like were understood] The land abounded [as though it fed abundantly] with herbage: (Zj, K:) راعت الأَرْضُ, in this sense [as stated above, see 3,] is wrong. (TA.) And ارعــاهُ المَكَانَ He made the place to be a pasturage for him. (ISd, K.) b2: أَــرعَــيْتُهُ سَمْعِى means I made my ear, or ears, to be mindful of his speech: (Er-Rághib, TA:) or I gave ear, hearkened, or listened, to him. (S, Msb.) Yousay, أَــرْعِــنِى سَمْعَكَ, (Msb, K,) and ↓ رَاعِنِى, i. e. Hearken thou, or listen thou, to my speech. (K.) Hence ↓ رَاعِنَا in the Kur [ii. 98 and iv. 48]: Akh says that it is of the form فَاعِلْنَا from المُرَاعَاةُ, and means أَــرْعِــنَا سَمْعَكَ; the ى having gone away because it is an imperative: he says also that it is read رَاعِنًا, as an objective complement, from الــرُّعُــونَةُ: (S: [see art. رعــن:]) the reading in Ibn-Mes'ood's copy of the Kur-án is رَاعُونَا. (TA.) You say also, هُوَ لَا يُــرْعِــى إِلَى قَوْلِ أَحَدٍ He will not pay any regard, or attention, to the saying of any one. (TA.) b3: And أَــرْعَــيْتُ عَلَيْهِ I showed mercy to him [by sparing him, or letting him live, or by pardoning him, or otherwise]; had mercy on him; pitied, or compassionated, him; syn. أَبْقَيْتُ عَلَيْهِ and تَرَحَّمْتُهُ. (S, K.) Aboo-Dahbal says, إِنْ كَانَ هٰذَا السِّحْرُ مِنْكِ فَلَا تُــرْعِــى عَلَىَّ وَجَدِّدِى سِحْرَا [app. meaning If this enchantment be from thee, then spare me not, but renew enchantment]. (TA. [It seems to be there cited as an instance of the verb's having a second objective complement; (for which I see no reason;) following the assertion that one says, أَــرْعَــى عَلَيْهِ كَذَا, signifying ابقى; and that the verb is made trans. by means of على as properly meaning ارعــاه متطلعا عليه: but I doubt not that the correct reading is أَــرْعَــاهُ مُطَّلِعًا عَلَيْهِ, i. e. He showed mercy to him, coming to him, or getting sight and knowledge of him.]) ↓ المُرَاعَآةُ, also, [or المُرَاعَاةُ عَلَى الشَّىْءِ,] signifies الإِبْقَآءُ عَلَى الشَّىْءِ. (TA.) 5 تَــرَعَّــىَ see 1, first and second sentences.8 إِرْتَعَىَ see 1, in three places, first two sentences.10 استــرعــى [app. signifies He desired cattle to pasture: and hence, he left them to pasture alone]. You say, اِسْتَــرْعَــيْتُ مَالِىَ القَمَرَ, meaning I left my cattle to pasture without a pastor to take care of them in the night: and [in like manner,] استــرعــيتهُ الشَّمْسَ, in the day. (TA in art. قمر.) b2: اِسْتَــرْعَــيْتُهُ الشَّىْءَ (S, K *) I asked him, or desired him, to keep or guard, or be mindful of or regardful of, the thing. (K, * TA.) Hence the prov., مَنِ اسْتَــرْعَــى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ [He who asks, or desires, the wolf to keep guard does wrong]; (S, TA;) i. e. he who trusts in one who is treacherous puts trust in a wrong place. (TA.) [And hence also,] اِسْتَــرْعَــى الأَسْمَاعَ لِخُطْبَتِهِ He asked, or desired, the ears [meaning the hearers] to mind his discourse, or oration. (Har p. 361.) رِعْــىٌ and ↓ مَــرْعًــى Pasture, or herbage; (S, Mgh, K;) the food of beasts: (Msb:) pl. of the former أَــرْعَــآءٌ [meaning kinds, or sorts, of pasture or herbage]: (K:) and of ↓ the latter مَرَاعٍ. (Msb.) It is said in a prov., وَلَا كَالسَّعْدَانِ ↓ مَــرْعًــى

[Pasture, but not like the سعدان: see art. سعد]. (S.) b2: رِعْــىُ الحَمَامِ وَالإِبِلِ A certain herb, having berries like myrtle-berries, in which is the least degree of sweetness; not injurious to the camels that feed upon it, but poison to [venomous or noxious reptiles or the like, such as are termed]

هَوَامّ: the decoction thereof blackens the hair. (Ibn-Seenà, book ii. p. 252.) رِعْــيَةٌ a subst. from 1 in the first of the senses mentioned in this art.; i. e. [The act of cattle's pasturing, or their pasturing alone,] from رَعَــتِ المَاشِيَةُ. (K.) b2: [Also The act, or occupation, of keeping or tending, or of pasturing or feeding, animals.] You say [of a man], يُجِيدُ رِعْــيَةَ الإِبِلِ [He performs well the act of keeping or tending, or of pasturing or feeding, camels]. (S, K.) b3: [And The act of watching, and waiting for the time of the disappearance, of the stars.] See a verse cited near the end of the first paragraph.

A2: Also Land in which are projecting stones that impede the plough. (K, TA.) رَعْــوَى and رُعْــوَى: see the next paragraph. b2: [Both seem to be also substs. from أَــرْعَــيْتُ عَلَيْهِ; and thus to be syn. with بَقْوَى and بُقْوَى; and in like manner, ↓ رُعْــيَا is probably syn. with بُقْيَا: the radical ى being changed into و as it is in بقوى.] You say, مَا لِى عَلَيْهِ رَعْــوَى وَلَا بَقْوَى [I have no mercy nor pity to bestow upon him]. (JK in art. بقى. [See بُقْيَا.]) See also 1 in art. رعــو [from which رَعْــوَى in this phrase may also with reason be regarded as derivable].

رُعْــيَا a subst. from رَعَــى as used in the phrase رَعَــى أَمْرَهُ [expl. in the first paragraph; thus signifying Mindfulness, regardfulness, or observance, of an affair, or a case]; as also ↓ رَعْــوَى and ↓ رُعْــوَى. (K.) b2: See also the next preceding paragraph. And see art. رعــو.

رَعِــىٌّ Pastured: ruled, or governed: and kept, or guarded: so accord. to Golius, as on the authority of the KL; but not in my copy of that work. It is agreeable with analogy as syn. with مَــرْعِــىٌّ: and from it is formed the subst. next following.]

رَعِــيَّةٌ [with ة affixed لِلنَّقْلِ, i. e., to transfer the word from the category of epithets to that of substantives,] Cattle pasturing, or pasturing by themselves: and cattle kept, tended, or pastured: (K, TA:) pl. رَعَــايَا: (TA:) this latter (the pl.) signifies cattle kept, tended, or pastured, for any one; (K, TA;) for the subjects and for the Sultán; (TA;) as also ↓ رَعَــاوِيَّةٌ: (K, TA: in some copies of the K رَعَــاوِيَة, without teshdeed:) and ↓ أَــرْعَــاوِيَّةٌ signifies cattle kept, tended, or pastured, for the Sultán, (K, TA,) especially, and upon which are his brands and marks. (TA.) Hence the trad., كُلُّ رَاعٍ مَسْؤُولٌ عِنْ رَعِــيَّتِهِ [Every pastor shall be questioned respecting his pastured cattle: or every ruler shall be questioned respecting his subjects; agreeably with what follows]. (TA.) b2: The people ruled or governed; the subjects of a ruler or governor: (Msb, K:) the community; the people in common or in general; or the common people: (S:) [any persons or person, and things or thing, in the keeping, or under the guardianship or rule or government, of a man or woman:] see رَاعٍ, in the latter half of the paragraph: pl. as above. (TA.) رعــاءة الخَيْلِ: see رَاعِيَةٌ.

رَعَــاوَى and رُعَــاوَى Camels that pasture around the people and their dwellings (S, K) because they are those upon which they work [or perform their business]: (S:) but in the Tekmileh it is written ↓ رُعَــاوِيَّةٌ, as meaning cattle that pasture around the dwellings of the people. (TA.) رَعَــاوِيَّةٌ: see رَعِــيَّةٌ.

رُعَــاوِيَّةٌ: see رَعَــاوَى.

رَاعٍ [act. part. n. of 1]. You say مَاشِيَةٌ رَاعِيَةٌ Cattle [pasturing, or] pasturing by themselves: (Msb:) pl. رَوَاعِى [a mistranscription for رَوَاعٍ]. (TA.) b2: رَاعِى البُسْتَانِ and الأُتُنِ ↓ رَاعِيَةُ are names of Two species of جَنَادِب [or locusts]; (K;) the latter mentioned by ISd: Sgh says that the former is a large جُنْدَب: and the latter is another species, that does not fly. (TA.) b3: رَاعٍ also signifies A keeper, or guarder, (TA,) or pastor, (Msb,) of cattle: (Msb, TA:) an epithet in which the quality of a subst. is predominant: (TA:) pl. رُعَــاةٌ, (S, Msb, TA,) but this is said to be mostly used as pl. of رَاعٍ in another sense as will be shown below, (TA,) and رِعَــآءٌ [and app. رُعَــآءٌ (mentioned below)] and رُعْــيَانٌ; (S, Msb, TA;) and رُعَــاةٌ has a pl., namely, رُعًــى. (TA.) b4: [Hence,] الرَّاعِى is the name of The star [a] that is upon the head of الحَوَّآء [i. e. Ophiuchus]: that which is upon the head of الحاوى [a mistranscription in my MS. for الجَاثِى, i. e. Hercules, the star a,] being called كَلْبُ الرَّاعِى. (Kzw.) Also The star γ] that is upon the left leg of Cepheus: between whose legs is a star [app. K] that is called كَلْبُ الرَّاعِى: (Kzw:) [from their longitudes it seems that these two stars are the same as are meant by what here follows:] الكَلْبُ [or كَلْبُ الرَّاعِى] is a certain star over against الدَّلْو [or Aquarius, which latter is] below; in the path of which is a red [or perhaps another (آخَر instead of أَحْمَر)] star, called الرَّاعِى. (TA in art. كلب.) [and accord. to Freytag, رَاعِى الجَوْزَآءِ is the name of A star otherwise called the Foot of Orion: and رَاعِى النَّعَائِمِ, the name of The star λ in Sagittarius: see Ideler's “ Untersuch. über den Ursprung etc. der Sternnamen,” to which he refers, pp. 213, 226, for the former; and p. 187 for the latter.] b5: [And hence,] رَاعٍ signifies also A ruler, or governor, (S, K,) or prince, or commander, (Msb,) who manages, conducts, orders, or regulates, the affairs of a people: (Msb, K:) and a ruler, or governor, of himself: (TA:) pl. رُعَــاةٌ and رُعْــيَانٌ, (K,) but it is said that the former is mostly used as meaning rulers, or governors, and the latter as pl. of رَاعٍ in relation to sheep or goats [or the like], (TA,) and رِعَــآءٌ and رُعَــآءٌ. (K.) It is said in a trad., كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عِنْ

رَعِــيَّتِهِ [Every one of you is a ruler, or governor, and every one of you shall be questioned respecting those, or that, of which he is ruler or governor]: such is the man in respect of his family, and in respect of the property of his father; and the servant in respect of the property of his master; and the wife is a رَاعِيَة in respect of the house, or tent, of her husband: and every one of these shall be questioned respecting his, or her, رَعِــيَّة. (ElJámi' es-Sagheer of Es-Suyootee.) And one says, كَالرَّاعِى ↓ لَيْسَ المَــرْعِــىُّ [The ruled, or governed, is not like the ruler, or governor]. (S.) b6: In the saying of El-Karkhee, بَاعَ طَيْرًا عَلَى أَنَّهُ رَاعٍ, relating to [carrier-] pigeons, it is from الــرِّعَــايَةُ signifying الوَفَآءُ; [the saying meaning He sold birds on the condition of their being such as would be faithful to their charge;] for pigeons in El-'Irák and Syria are bought for high prices, and sent from distant points with letters of informations, and convey them, and bring back replies to them. (Mgh, JM.) رَاعِيَةٌ [fem. of رَاعٍ. b2: Also a subst. formed from the latter word by the affix ة; like رَعِــيَّةٌ from رَعِــىٌّ]: see راعٍ, third sentence. b3: الرَّاعِيَةُ is the name of A certain bird: (TA:) [and] so is رَاعِيَةُ الخَيْلِ; (TA, and thus in some copies of the K;) thus correctly written, as in the Tekmileh; in [some of] the copies of the K, راعية الجبل; [perhaps the same as the former bird;] a yellow bird, that is found beneath the bellies of horses or similar beasts; thus in the Tekmileh; said by ISh to be a small bird like the sparrow, that alights beneath the bellies of the horses and other beasts, yellow, as though its neck and wings were tinged with saffron, its back having upon it a dinginess, or duskiness, and blackness, its head being yellow, and its زِمِكَّى [or tail] being neither long nor short; accord. to Sgh, also called الخيل ↓ رعــاءة. (TA [thus written without any syll. signs: if applying to the species in the manner of a coll. gen. n., perhaps a mistranscription for رُعَــاةُ الخَيْلِ].) b4: رَاعِيَةُ الشَّيْبِ, and رَوَاعِى الشَّيْبِ, (tropical:) The commencement of hoariness, (K, TA,) and the first marks thereof. (TA.) أَــرْعَــى [app. More, and most, merciful or compassionate; from أَــرْعَــيْتُ عَلَيْهِ, though by rule it should be formed from an unaugmented verb accord. to many of the grammarians: b2: and hence, being nearly syn. with أَرْفَقُ in the primary sense, syn. with this latter, or nearly so, in a secondary sense]. You say, أَمْرُ كَذَا أَرْفَقُ بِى

وَأَــرْعَــى عَلَىَّ [app. meaning (assumed tropical:) This affair is more, or most, easy and convenient to me]. (TA.) أُــرْعُــوَّةٌ The yoke that is placed upon the necks of the two bulls employed in ploughing; (AA, Sgh, K, TA;) of the dial. of Azd-Shanoo-ah. (TA.) أَــرْعَــاوِيَّةٌ: see رَعِــيَّةٌ.

تِــرْعِــىٌّ: see what next follows.

تِــرْعِــيَّةٌ and تُــرْعِــيَّةٌ (Fr, S, ISd, K) and تَــرْعِــيَّةٌ, (ISd, K,) and sometimes without teshdeed, (K,) the first without teshdeed mentioned by Sgh on the authority of Fr, (TA,) and ↓ تِــرْعَــايَةٌ (S, K) and ↓ تُــرْعَــايَةٌ (Sgh as from Fr) and ↓ تُرَاعِيَةٌ (Sgh, K) and ↓ تِرَاعِيَةٌ and ↓ تِــرْعِــىٌّ (K) A man who performs well the act of keeping or tending, or of pasturing or feeding, camels: (S, K:) or whose habitual work, or occupation, or the habitual work, or occupation, of whose fathers, is, or has been, the tending, or pasturing, of camels: (ISd, K:) or who is a good seeker after herbage for the cattle. (ISd, TA.) تُــرْعَــايَةٌ: see what next precedes.

تُرَاعِيَةٌ: see what next precedes.

مَــرْعًــى an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, K.) b2: and A pasturage, or place of pasture; (S, K;) as also ↓ مَــرْعَــاةٌ: (Sgh, K:) pl. مَرَاعٍ. (TA.) [Hence,] فَإِنَّ لِكُلٍّ بُغَاةٌ ↓ لَا تَدَعَنَّ فَتَاةً وَلَا مَــرْعَــاةً [Do not thou leave uncared for a young woman nor a pasturage, for there are persons that seek, or endeavour, to find and get each]: a prov. enjoining the availing oneself of an opportunity, and the setting about an affair with prudence, discretion, precaution, or sound judgment. (Meyd.) b3: See also رِعْــىٌ, in three places.

مَــرْعَــاةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مَــرْعِــىٌّ [Kept, or tended; pastured, or fed: kept, guarded, or minded: and] ruled, or governed; as in an ex. above, voce رَاعٍ, last sentence but one. (TA.)

ذرع

ذرع

1 ذَــرْعٌ, [inf. n. of ذَــرَعَ,] in its primary acceptation, signifies The stretching forth, or extending, the arm, or fore leg: (S, TA:) [or rather, when said of a man, the fore arm; and of a beast, the arm; though the whole arm of a man is generally stretched forth with his fore arm, and the whole fore leg of a beast with his arm: and ↓ تَذْرِيعٌ and ↓ إِذْرَاعٌ and ↓ تَذَــرُّعٌ signify the same, as will be shown by explanations of their verbs.] Yousay, ذَــرَعَ البَعِيرُ يَدَهُ The camel stretched forth, or extended, his fore leg in going: and البَعِيرُ ↓ تذرّع The camel stretched forth, or extended, his arm (ذِرَاعَهُ) in his going. (TA.) b2: ذَــرَعَــهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. ذَــرْعٌ, (S, Msb,) He measured it with the ذِرَاعٌ [or cubit]; (Msb, K;) namely, a garment, or piece of cloth, (S, Msb, K,) &c.: (S:) and ذَــرَعَــهُ بِذِرَاعِهِ he measured it with his ذراع. (TA.) [See also 5.] b3: You say of a she-camel, تَذْــرَعُ الفَلَاةَ (assumed tropical:) She goes quickly, or swiftly, over the desert, as though measuring it; as also ↓ تُذَارِعُــهَا: and بُعْدَالطَّرِيقِ ↓ تُذَارِعُ (tropical:) She stretches forth her fore legs and so traverses the distance of the way. (TA.) b4: ذَــرَعَ فُلَانًا He strangled, or throttled, such a one from behind him with the fore arm; (Ibn-'Abbád, K;) as also ↓ ذرّعــهُ: (K:) or the latter, inf. n. تَذْرِيعٌ, signifies, simply, he strangled, or throttled, him; (S, L;) but more properly, he put his neck between his fore arm and neck and upper arm, and so strangled, or throttled, him; and لَهُ ↓ ذرّع, also, has both of these significations. (L.) b5: ذَــرَعَ البَعِيرَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He trod upon the arm (ذراع) of the camel, [while the latter was lying with his breast upon the ground and his fore legs folded,] in order that a person might mount him. (K.) A2: ذَــرَعَــهُ القَىْءُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. as above, (Mgh,) and so the inf. n., (Msb,) Vomit overcame him, and came forth to his mouth before he was aware, (S, * Mgh, Msb, * K, * TA,) and issued from him: (Mgh:) or vomiting came upon him without his intending it. (Mgh.) A3: ذَــرَعَ عِنْدَهُ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. as above, (Ibn-'Abbád,) (tropical:) He made intercession with him. (Ibn-'Abbád, K.) [Said in the TA to be tropical; I suppose because the stretching forth the arm is a common action of a person interceding.] You say, ذَــرَعْــتُ لِفُلَانٍ عِنْدَ الأَمِيرِ (tropical:) I made intercession for such a one with the prince. (Z, TA.) And ذَــرِعَ إِلَيْهِ, like فَرِحَ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. ذَــرَعٌ, (TK,) (assumed tropical:) He made intercession to him. (Ibn-'Abbád, K.) In the O, ذَــرِعَ بِهِ (assumed tropical:) He made intercession [by him]. (TA.) A4: ذَــرِعَ, aor. ـَ He drank from a skin (زِقّ) such as is called ذَارِعٌ. (K.) A5: ذَــرِعَــتْ رِجْلَاهُ His legs became tired, or fatigued. (Ibn-'Abbád, K.) A6: ذَرَاعَةٌ [app. an inf. n., of which the verb is ذَــرُعَ,] The being wide in step, (S, TA,) and light, or active, in pace, or going. (TA.) 2 ذرّع, (S, K, &c.,) inf. n. تَذْرِيعٌ: (S:) see 1, first sentence. b2: Also He spread himself out widely, (El-Moheet, L, K,) and stretched forth his fore arms, (El-Moheet, L,) in swimming: (El-Moheet, L, K:) said of a man. (El-Moheet, L.) b3: He (a man) raised his fore arms; and particularly, in announcing good tidings or in warning: (TA:) or he (an announcer of good tidings) made a sign with his arm, or hand. (S, K.) b4: ذرّع فِى المَشْىِ He moved about his fore arms in walking, or going along. (S, K.) And ذرّع فى السَّعْىِ, (L, TA,) in the O and Moheet and K, erroneously, فىالسَّقْىِ, (TA,) He helped himself with his arms, and moved them about, (O, El-Moheet, L, K,) in walking, or walking quickly, or running. (L.) b5: ذرّع لِى

شَيْئًا مِنْ خَبَرِهِ (tropical:) He acquainted me with somewhat of his tidings, or case; (K, TA;) [as though he stretched forth his arm with his information;] said by one who has asked another respecting his case. (TA.) b6: [And hence, app.,] ذرّع بِكَذَا (assumed tropical:) He acknowledged, or confessed, such a thing. (K, TA.) b7: ذرّع فُلَانًا and ذرّع لَهُ: see 1. b8: [Hence, perhaps,] ذرّعــهُ, inf. n. as above. (assumed tropical:) He killed him; or slew him. (TA.) b9: ذرّع البَعِيرَ, and ذرّع لَهُ, He bound both of the arms of the camel [to the shanks]: (K:) and the latter, he bound the camel with the redundant part of his nose-rein upon his [the camel's] arm. (K, TA.) [See also تَذْرِيعٌ below.] b10: تَذْرِيعٌ also signifies The tinging a captive's fore arm with crocus, or with خَلُوق, as a sign of slaughter; which was done in the time before Mohammad. (Meyd, cited by Freytag.) b11: [See also the act. and pass. part. n.., below.]3 مُذَارَعَــةٌ signifies The selling by measure with the cubit; not by number, and without knowing the measure. (K.) [In the CK, والجُزافُ is put by mistake for والجُزافِ.] You say, بِعْتُهُ الثَّوْبَ مُذَارَعَــةٌ I sold to him the garment, or piece of cloth, by measure with the cubit. (TA.) b2: See also 1, in two places. b3: ذَرَاعْتُهُ, (TA,) inf. n. مُذَارَعَــةٌ, (K, TA,) (assumed tropical:) I mixed with him in familiar, or social, intercourse; or became intimate with him: or I became copartner with him; or shared with him: syn. خَالَطْتُهُ. (K * TA.) 4 اذرع, (K,) inf. n. إِذْرَاعٌ: (S:) see 1, first sentence. b2: (tropical:) He exceeded the due bounds, or just limits, in speech, or talk; (S, K, TA;) he talked much; (S, TA;) as also ↓ تذرّع: (S, Msb, * K, TA:) J says, [in the S,] I am of opinion that it has originated from the stretching forth of the fore arm; for he who talks much sometimes does that; and ISd says the like. (TA.) b3: أَذْــرَعَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ تَحْتِ الجُبَّةِ and ↓ اِذَّــرَعَــهُمَا, He put forth, (K, TA,) and extended, (TA,) his fore arms from beneath the jubbeh: (K, TA:) or أَذْــرَعَ ذِرَاعَيْهِ, and ↓ اِدَّــرَعَــهُمَا, [the latter with the د unpointed,] he drew forth his fore arms from the sleeves of a narrow-sleeved jubbeh: (Mgh:) the latter verb being of the measure اِفْتَعَلَ; (Mgh, K;) like اِذَّكَرَ, (TA,) or اِدَّكَرَ, (Mgh,) from الذِّكْرُ: (Mgh, TA:) the former accord. to one relation, the latter accord. to another, occurring in a trad. (Mgh, TA.) b4: اذرع also signifies He seized with the fore arm. (K.) b5: مَا أَذْــرَعَــهَا [How long, or large, is she in the fore arm!] is [from الذِّرَاعُ, being] of the same [anomalous] class as أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ [from الحَنَكُ]. (TA.) A2: اذرع قَيْئَهُ He (a man) emitted, or ejected, his vomit. (TA.) 5 تَذَــرَّعَ see 1; first and second sentences: b2: and see also 4. b3: تَذَــرُّعٌ also signifies The measuring a thing with the fore arm. (S, K.) [See also 1.] A poet says, (S,) namely Keys Ibn-El-Khateem El-Ansáree, (TA,) تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّهَا تَذَــرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِىالشَّوَاطِبِ [Thou seest the fragments of the hard and pliant spears thrown as though they were what is seen in the measuring, with the fore arm, of rods of palm-sticks in the hands of the females who pare them]: (S, TA:) or, accord. to As, تَذَــرَّعَ فُلَانٌ الجَرِيدَ signifies Such a one put the palm-sticks upon his fore arm, and pared them: and خِرْصَانٌ means, originally, rods of palm-sticks: and شَوَاطِبُ is pl. of شَاطِبَةٌ; meaning a woman who peels the عَسِيب, and then throws it to the مُنَقِّيَة, who removes all that is upon it with her knife until she has left it slender, when she throws it back to the شاطبة. (TA.) b4: Also, The splitting (تَشَقُّق [which is intrans., but I think it is a mistake for تَشْقِيق, which is trans.,]) of a thing into several oblong pieces of the measure of the cubit in length. (Ibn-'Abbád, K.) b5: تَذَــرَّعَــتِ المَرْأَةُ The woman split palm-leaves to make of them a mat. (IDrd, K.) Thus some explain the saying of Ibn-El-Khateem, quoted above. (TA.) b6: تَذَــرَّعَــتِ الإِبِلُ الكَــرَعَ The camels came to drink of the rain-water and waded in it with their arms. (K.) A2: تذرّع بِذَرِيعَةٍ (tropical:) He obtained, or sought to obtain, access, or intimacy; or he ingratiated himself, or sought to ingratiate himself; by a means of doing so. (S, K, TA.) You say, also, تذرّع إِلَيْهِ (tropical:) He obtained, or sought to obtain, access to him; &c. (TA.) 8 اِذَّــرَعَ or إِدَّــرَعَ: see 4.10 استذرع بِهِ He concealed, or protected, himself by it, (namely a thing, TA,) and made it a ذَرِيعَة [q. v.] for him. (Ibn-'Abbád, K.) ذَــرْعٌ, in its primary acceptation, has the signification explained in the first sentence of this article. (S, TA.) b2: [Hence, it is used in the sense of] (tropical:) Power, or ability; as also ↓ ذِرَاعٌ; (TA;) or a man's reach, or extent of power or ability. (Msb.) And hence the phrases, ضَاقَ بِالأَمْرِ ذَــرْعُــهُ, and ↓ ذِرَاعُهُ, (K,) and ضَاقَ بِالأَمْرِ ذَــرْعًــا, (S, Msb, K,) in which the last word is in the accus. case as an explicative, for the original form of the phrase is that first mentioned, (TA,) and sometimes they said ↓ ذِرَاعًا, (S, TA,) (tropical:) He was unable to do, or accomplish, the thing, or affair; as though meaning, he stretched forth his arm to it and it did not reach it; (S, TA; *) or these phrases are thus used because he who is short in the fore arm will not reach that which he who is long therein reaches, nor will the power of the former equal that of the latter; therefore they are proverbially applied to him whose power falls short of the attainment, or accomplishment, of an affair: (TA:) or he lacked strength, or power, or ability, to do, or accomplish, the thing, or affair, and found not any way of escape from what was disagreeable therein: (K:) or he was unable to bear, or endure, or undertake, the thing, or affair. (Msb.) You say also, مَا لِى بِهِ ذَــرْعٌ, and ↓ ذِرَاعٌ, (tropical:) I have not power, or ability, to do it. (TA.) And كَسَرَ ذٰلِكَ مِنْ ذَــرْعِــى (tropical:) That disabled, hindered, prevented, or withheld, me from doing that which I desired. (TA.) And اِقْصِدْ بِذَــرْعِــكَ (tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself restrain thyself; i. q. اِرْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ; (S, TA;) and let not thy soul, or mind, carry thee beyond thy measure or extent [of power or ability]. (TA.) And أَبْطَرْتُ فُلَانًا ذَــرْعــهُ (tropical:) I imposed upon such a one more than he was able to do: (S, TA:) but ذَــرْعٌ also signifies (assumed tropical:) the body: and [accord. to IAar] أَبَطَرَنِى ذَــرْعِــى means (tropical:) He wasted my body, and cut off my means of subsistence. (TA.) [See also art. بطر.] You likewise say, رَجُلٌ

↓ رَحْبُ الذِّرَاعِ [and الذَّــرْعِ] (tropical:) A man having ample strength, and power, and might in war or fight, courage, valour, or prowess. (TA. [See also رَحْبٌ.]) And ضَعِيفُ الذَّــرْعِ (tropical:) Impotent. (KL.) b3: And hence, فُلَانٌ خَالِى الذَّــرْعِ (tropical:) Such a one has his heart devoid of anxieties, or solicitudes, and griefs; because the heart is sometimes one of the seats of power: or it may mean, agreeably with the original signification of ذَــرْعٌ, such a one is free from the causes of occupation which require the stretching forth of the fore arm and extending of the hand. (Har p. 131.) and رَجُلٌ وَاسِعٌ الذَّــرْعِ, and ↓ الذِّرَاعِ, (tropical:) A man large, or liberal, in disposition. (K.) And كَبُرَ فِى ذَــرْعِــى (assumed tropical:) Its occurrence, or befalling, was of great moment, momentous, grievous, or distressing, to me. (TA.) b4: ذَــرْعٌ also signifies The measure of anything: and نَخْلَةٌ ذَــرْعُ رَجَلٍ, A palm-tree of the measure of the stature of a man. (TA.) ذَــرَعٌ A coveting; desiring eagerly; or lusting. (S, K.) [Perhaps an inf. n. of which the verb is ذَــرِعَ.]

A2: See also ذَرِيعَةٌ.

ذَــرِعٌ: see ذَرِيعٌ, in two places. b2: (assumed tropical:) That journeys by night and by day. (K.) b3: (assumed tropical:) Longtongued with evil speech. (K.) A2: (assumed tropical:) Good in social, or familiar, intercourse. (K, TA.) ذُــرْعَــةٌ: see ذَرِيعَةٌ.

ذَرَاعٌ (S, K) and ↓ ذِرَاعٌ (ISd, K) (assumed tropical:) A woman (S) light, or active, with the hands in spinning: (S, K:) or one who spins much; who has ability to do so. (TA.) ذِرَاعٌ, of a man, (Msb,) [The part] from the elbow to the extremities of the fingers; (Mgh, Msb;) the fore arm; syn. سَاعِدٌ [q. v.; thus corresponding to the سَاق of the leg]: (Lth, K:) and (tropical:) [the space] from the extremity of the elbow to the extremity of the middle finger: (M, Mgh, * K: [in the last of which, the space is plainly shown to be meant, like as the part is shown in the Msb to be meant in the explanation cited above from that work and the Mgh: see also جَرِيبٌ:]) in both these senses, sometimes masc., (K,) accord. to Kh: (TA:) J says, (TA,) as relating to the arm, it is masc. and fem.; but Sb says that it is fem.: (S, TA:) [Mtr says,] it is fem.: (Mgh:) [Fei says,] the measure so called is in most instances fem.: accord. to ISk, it is fem.; but some of the Arabs make it masc.: Fr says that it is fem.; but that some of [the tribe named] 'Okl make it masc.: As did not know an instance of its being masc.: and Zj says that such an instance is extr.; not choice: (Msb:) the measure thus called, [i. e. the cubit,] (Msb,) the ذِرَاعٌ مُكَسَّرَة [or cubit which is divided into fractions], (Mgh,) is six قَبَضَات [or fists] (Mgh, Msb) of middling measure; (Msb;) and this is called ذِرَاعُ العَمَامَّةِ [the cubit of the common people, or the common cubit], because it wants one قَبْضَة [or fist] of what is called ذِرَاعُ المَلِكِ [the cubit of the king], namely one of the Kisràs, (Mgh, Msb,) not the last of them, whose ذراع was seven قَبَضَات: (Mgh:) [see also مِيلٌ: it is also an astronomical measure; and as such, it seems, from several instances in which it is mentioned by Kzw and other writers, to be, probably, by rule, two degrees; nearly the half, or quarter, of the length assigned in different instances to the measure termed رُمْحٌ; but, like the latter, not precise nor uniform in every instance:] the dim. is ↓ ذُرِيَّعَةٌ, with ة because it is fem.; (TA;) or ↓ ذُرَيْعٌ [or ↓ ذُرَيِّعٌ, without ة, accord. to those who make it masc.]: (L voce حَرْبٌ:) the pl. is أَذْــرُعٌ and ذُــرْعَــانٌ; (O, Msb, K;) or, accord. to Sb, the former only; (S, Msb;) and Sb adds, they have given it this form of pl. because it is fem.; meaning, that فِعَالٌ and فُعَالٌ and فَعِيلٌ, when fem., have the pl. of the measure أَفْعُلٌ. (TA.) In the phrase الثَّوْبُ سَبْعٌ فِى ثَمَانِيَةٍ [The garment, or piece of cloth, is seven cubits by eight spans], they say سبع because أَذْــرُع is fem., and ثمانية because أَشْبَار is masc.; (S; [and the like is said in the Mgh;]) and because the length is measured by the ذراع, and the breadth by the شِبْر. (S in art. ثمن.) ذِرَاعٌ is also used as an epithet, applied to a masc. n.: thus they say, هٰذَا ثَوْبٌ ذِرَاعٌ [This is a garment, or piece of cloth, a cubit in length]. (Kh.) You say also, هُوَ مِنِّى عَلَى حَبْلِ الذِّرَاعِ It is prepared, or made ready, on my part: (S:) and هُوَ لَكَ عَلَى حَبْلِ الذِّرَاعِ I will pay it to thee in ready money: or it is prepared, or made ready, for thee: the حبل being a certain vein in the ذراع. (TA.) b2: [Hence several tropical significations:] see ذَــرْعٌ, in six places: and see also ذَرَاعٌ. b3: Hence also, (Z, TA,) (tropical:) The instrument with which one measures the length of the ذراع [or cubit], (S, Z, O, Mgh, K,) made of a piece of wood, (Mgh,) or whether it be iron or a rod of wood. (O, K.) b4: [Hence also,] (assumed tropical:) A sleeve: as in the phrase ثَوْبٌ مُوَشَّى الذِّرَاعِ (assumed tropical:) [a garment, or piece of cloth, variegated, or figured, in the sleeve]: pl. ↓ مَذَارِعُ, a pl. not agreeing with its sing., like مَلَامِحُ and مَحَاسِنُ. (TA.) b5: Of the fore legs of bulls or cows, and of sheep or goats, [The arm; i. e.] the part above the كُرَاع: and of the fore legs of camels and horses and mules and asses, [likewise the arm; i. e.] the part above the وَظِيف: (K:) [also the arm-bone of any of the animals here mentioned:] accord. to Lth, (TA,) of any animal, [but this is by synecdoche, (assumed tropical:) the fore leg;] i. q. يَدٌ; (Msb, TA;) applying to the whole of whatever is called thus: (TA:) [thus, again, corresponding to سَاقٌ; this latter term, in like manner, having a proper and a synecdochical acceptation. Hence the prov.] لَا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُرَاعَ فَيَطْمَعَ فِى الذِّرَاعِ [Feed not thou the slave with the shank, lest he covet the arm]. (K.) b6: [Hence,] الذِّرَاعُ, also called ذِرَاعُ الأَسَد (assumed tropical:) Two bright stars, which are one of the Mansions of the Moon: (S:) [there are two asterisms thus called; together, الذِّــرَعَــانِ: one of them is] الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ, [also called ذِرَاعُ الأَسَدِ المَبْسُوطَةُ,] the two bright stars α and β] in the heads of Gemini: (Kzw in his description of Gemini:) [the other is called الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, and] ذِرَاعُ الأَسَدِ المَقْبُوضَةُ, the two bright stars α and β] of Canis Minor: (Kzw in his description of Canis Minor:) [hence it appears that the ancient Arabs, or many of them, extended the figure of Leo (as they did also that of Scorpio) far beyond the limits which we assign to it: the former ذراع accord. to those who make النَّوْءُ to signify “ the auroral rising,”

but the latter accord. to those who make it to signify “ the auroral setting,” is the Seventh Mansion of the Moon: the following descriptions in Kzw's account of the Mansions of the Moon, and in the O and K and TA, are obscure and inaccurate:] الذِّرَاعُ is one of the Mansions of the Moon, (O, Kzw, K,) and is called ذراع الاسد المقبوضة, (O, Kzw,) or ذراع الاسد المبسوطة: (K:) the lion has a ذراع which is مبسوطة and a ذراع which is مقبوضة, (O, Kzw, K,) and this is the one next to Syria, (O, K,) or on the left, (Kzw,) and in it the moon has a mansion; the مبسوطة being next to El-Yemen, (O, K,) or on the right; (Kzw;) [but this description of their relative positions should be reversed, as is shown by what precedes and by what follows;] each being two stars, between which is the measure of a سَوْط [or whip]; (O;) and the latter is higher in the sky, and more extended, than the other, (O, K,) wherefore it is called مبسوطة; (O;) and sometimes the moon deviates, and so has a mansion in it: (O, K:) [it is said in the TA that الذراع is also a name of one of the asterisms (نُجُوم) of الجَوْزَآء; but this is the same that is called the مبسوطة:] it rises [at dawn] on the fourth of تَمُّوز [or July O. S.], and sets [at dawn] on the fourth of كَانُون الآخِر [or January, O. S.]: (O, Kzw: [and so in the K, except that in this last, it is erroneously said to set in كَانُون الأَوَّل:]) so says IKt: but Ibráheem El-Harbee says that it rises on the seventh of تمّوز, and sets on the sixth of كانون الآخر. (O, TA.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ, and نَكْبَآءُ.] The rhyming prosaist of the Arabs says, إِذَا طَلَعَتِ الذِّرَاعْ حَسَرَتِ الشَّمْسُ القِنَاعْ وَاسْتَعْلَتْ فِى الأُفُقِ الشُّعَاعْ وَ تَرَقْرَقَ السَّرَابُ فِى

كُلِّ قَاعْ [When the Dhiráa rises at dawn, the sun puts off the veil, and the rays ascend in the horizon, and the mirage flickers, or glistens, in every plain]. (TA.) And the Arabs assert that when there is no rain [at any other season] in the year, the ذراع does not break its promise, though it be but a بَغْشَة [or weak shower of rain]: (Kzw, TA:) [or] its نَوْء is approved, and seldom does it break its promise. (Kzw.) b7: ذِرَاعٌ also signifies (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon the arm (ذراع) of a camel: (S, K:) and is a mark of the Benoo-Thaalebeh in El-Yemen, and of some persons of the Benoo-Málik-Ibn-Saad. (K.) b8: Also (tropical:) The fore part of a spear or spear-shaft: (K, TA:) this is called (S, TA) also (TA) ذِرَاعُ الَعَامِلِ. (S, TA.) ذَرُوعٌ: see what next follows.

ذَرِيعٌ Wide in step, (S, K,) and light, or active, in pace, or going; (K;) applied to a horse, (S, K,) and to a camel; as also ↓ ذَرُوعٌ: (K:) and quick: (S, Msb, K:) [and so ↓ ذَــرِعٌ; for] ↓ ذَــرِعَــاتٌ, (S, O, K,) applied to the legs of a quadruped (قَوَائِمٌ), (S, TA,) signifies quick, (S, K,) wide in step, taking much of the ground: (O, K:) or, as some say, this last word signifies the legs of a beast, (TA,) like ↓ مَذَارِعُ, (S, K,) pl. of مِذْرَاعٌ. (K.) It is said of Mohammad, in a trad., كَانَ ذَرِيعَ المَشْىِ (assumed tropical:) He was quick, and wide of step, in walking. (TA.) And you say, رَجُلٌ ذَرِيعٌ بِالِكِتَابَةِ (assumed tropical:) A man quick in writing. (TA.) And أَكَلَ

أَكْلًا ذَرِيعًا (assumed tropical:) He ate quickly and much. (TA.) And قَتْلٌ ذَرِيعٌ (assumed tropical:) Quick slaughter. (S.) and مَوْتٌ ذَرِيعٌ (tropical:) Spreading death: (K:) or quick, spreading death, such that the people can hardly, or can in no wise, bury one another. (TA.) b2: (assumed tropical:) An ample thing, affair, or state. (K.) A2: (assumed tropical:) An intercessor. (Ibn-'Abbád, K.) ذُرَيْعٌ a dim. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذَرِيعَةٌ A she-camel by which the archer, or the like, conceals himself from the game, (S, K, TA,) walking by her side, and shooting, or casting, when the object puts itself in his power, having first left the she-camel to roam at pleasure with the wild animals in order that they may become familiar with her; (TA;) like دَرِيْئَةٌ; (S;) as also ↓ ذَــرَعٌ: (K:) pl. ذُــرُعٌ. (IAar.) b2: Hence, (tropical:) Anything that brings one near to a thing; (IAar;) a means of access, nearness, intimacy, ingratiation, attachment, or connexion; syn. وَسِيلَةٌ; (S, Msb, K, TA;) and سَبَبٌ; and وُصْلَةٌ; (TA;) as also ↓ ذُــرْعَــةٌ: (Ibn-'Abbád, K:) pl. ذَرَائِعُ. (S, Msb.) You say, فُلَانٌ ذَرِيعَتِى إِلَيْكَ (tropical:) Such a one is my means of access to thee, and of attachment to thee, or connexion with thee. (TA.) b3: Also, [like دَرِيْئَةٌ,] A ring by aiming at which one learns the art of shooting, or casting [the lance &c.]. (TA.) ذُرَيِّعٌ: dims. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذُرَيِّعَةٌ: dims. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذَرَّاعٌ A measurer with the ذِرَاع [or cubit]. (T in art. أبر.) b2: A he-camel that drives the she-camel with his arm and so makes her lie down that he may cover her. (Ibn-'Abbád, K.) ذَارِعٌ [so in a copy of the S and of the K and in the TA: in one copy of S and in one of the K, ذِرَاع: in the CK, ذَرّاع: but the right reading is ذَارِعٌ, as is shown by verses in which it occurs, cited in the TA, and by its pl.,] A small [skin of the kind called] زِقّ, which is stripped off from the part next to the ذِرَاع [or arm], (S, K,) and which is for شَرَاب [or wine]; (S;) and ↓ مِذْــرَعٌ signifies [the same; or simply] a small زِقّ: (TA:) or, as some say, زِقٌّ ذَارِعٌ signifies a زقّ that takes much water: (TA:) the pl. is ذَوَارِعُ. (S, TA.) A2: نَاقَةٌ ذَارَعَــةٌ An excellent she-camel. (TA.) أَذْــرَعُ [More, and most, light, or active, and quick, with the arms, or hands, or (assumed tropical:) otherwise]. It is said in a trad., خَيْرُ كُنَّ أَذْــرَعُــكُنَّ لِلْغَزْلِ The best of you females is the most light, or active, of hand, of you, in spinning: or, the most able of you to spin. (TA.) And قَتَلُوهُمْ أَذْــرَعَ قَتْلٍ (assumed tropical:) They slew them with the quickest slaughter. (S.) b2: (assumed tropical:) More, and most, chaste in speech. (K.) Yousay, هُوَ أَذْــرَعُ مِنْهُ (assumed tropical:) He is more chaste of speech than he. (TA.) A2: (assumed tropical:) One whose mother is Arabian but not his father; syn. مُقْرِفٌ: or the son of an Arabian man by an emancipated slavewoman: (K:) the former is the more correct. (TA.) [See also مُذَــرَّعٌ.]

تَذْرِيعٌ The redundant part of the cord with which the arm [of a camel] is bound: [see 2, latter part:] a subst. like [تَصْدِيرٌ and] تَنْبِيتٌ; not an inf. n. (TA.) مِذْــرَعٌ: see ذَارِعٌ.

مُذَــرَّعٌ, an epithet applied to an ass, and to a mule, meaning Having what are termed رَقْمَتَانِ [q. v.] upon his arms. (L.) b2: Hence, (L,) (tropical:) A man (TA) whose mother is more noble than his father: (S, L, K:) as though, (K,) or said to be, (S,) so called because of the رَقْمَتَانِ upon the arm [or arms] of the mule, for they come to him from the side of the ass; (S, K;) or so called as being likened to the mule, because he has upon his arms رقمتان like those of the arm of the ass, thereby resembling the ass; and the mother of the mule is more noble than his father. (L.) [See also أَذْــرَعُ.] b3: A lion having upon his arms the blood of his prey. (IAar.) b4: [A beast] struck in the uppermost part of his breast so that the blood has flowed upon his arms. (K.) b5: A horse that outstrips: or (originally, TA) that overtakes the wild animal and has his arms smeared by his rider's piercing the latter so as to make the blood flow forth; (K, TA;) this blood upon his arms being the sign of his having outstripped. (TA,) b6: A bull having black spots, or black places, upon his shanks. (S, K.) b7: مُذَــرَّعَــةٌ A hyena having stripes upon its arms: (K:) an epithet in which the quality of a subst. predominates: or applied to the hyena because of blackness on its arms. (TA.) مُذَــرِّعٌ Rain that sinks into the earth to the depth of a cubit. (S, K.) مِذْرَاعٌ sing. of مَذَارِعٌ, [which is contr. to rule,] (S, K,) in a sense pointed out below, (S,) or in all the senses explained below, and of مَذَارِيعٌ, (K,) which is agreeable to rule. (TA.) b2: مَذَارِعُ signifies The legs of a beast; (S, K;) as also مَذَارِيعُ, and ذَــرِعَــاتٌ; see ذَرِيعٌ; because the beast measures with them the ground: or, as some say, [like the pl. of ذِرَاعٌ,] the parts of a beast between the knee and the arm-pit. (TA.) A2: مَذَارِعُ also signifies The towns (قُرَى, S, or بِلَاد, K) that are between the cultivated land and the desert; (S, K;) such as El-Kádiseeyeh and El-Ambár; (TA;) in this sense, (S,) as in others, (K,) pl. of مِذْرَاعٌ; (S, K;) as also مَذَارِيعُ; (K;) syn. with مَزَالِفُ; (S;) and بَرَاغِيلُ: (TA:) El-Hasan El-Basree speaks of the مَذَارِعُ of El-Yemen. (TA.) [Freytag says, without mentioning his authority, that مَذَارِعُ has the same signification with the inhabitants of Nejd as مَخَالِيفُ with the inhabitants of El-Yemen and مَزَالِفُ in the region of El-Hijáz: but this is at variance with all that I have found, in respect of the term مخاليف.] b2: Also Parts, regions, quarters, or tracts, syn. نَوَاحٍ, (Ibn-'Abbád, K,) of a land. (Ibn-'Abbád.) b3: And The places of bending of a valley. (Kh.) b4: And Palm-trees that are near to houses or tents. (S, K.) مَذَارِعُ a pl. [contr. to rule] of مِذْرَاعٌ, q. v.: (S, K:) and of ذِرَاعٌ as signifying (assumed tropical:) A sleeve. (TA.) See the last of these words, near the middle of the paragraph.
رع) الْمَطَر رسخ فِي الأَرْض قدر ذِرَاع وَفُلَان رفع ذرايعه منذرا وَمُبشرا وَفِي مَشْيه اسْتَعَانَ بيدَيْهِ وحركهما فِيهِ وَيُقَال ذرع بيدَيْهِ وَفِي السباحة اتَّسع وَمد ذِرَاعَيْهِ وَالْبَعِير وَله قَيده بِفضل خطامه فِي ذراعه وَفُلَانًا خنقه من وَرَائه بالذراع وَقَتله وَيُقَال ذرع لي شَيْئا من خَبره خبرني بِهِ وَفُلَان ذرع بَيْننَا هَذَا سَببه
ذرع
الذّراع: العضو المعروف، ويعبّر به عن المذروع، أي: الممسوح بالذّراع. قال تعالى: فِي سِلْسِلَةٍ ذَــرْعُــها سَبْعُون
َ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة/ 32] ، يقال: ذراع من الثّوب والأرض، وذراع الأسد: نجم، تشبيها بذراع الحيوان، وذراع العامل: صدر القناة ، ويقال: هذا على حبل ذراعك ، كقولك: هو في كفّك، وضاق بكذا ذرعــي، نحو: ضاقت به يدي، وذَــرَعْــتُهُ: ضربت ذراعه، وذَــرَعْــتُ: مددت الذراع، ومنه: ذَــرَعَ البعير في سيره، أي: مدّ ذراعه، وفرس ذريع و
ذروع: واسع الخطو، ومذرّع: أبيض الذّراع، وزِقٌّ ذراع، قيل: هو العظيم، وقيل: هو الصّغير، فعلى الأوّل هو الذي بقي ذراعه، وعلى الثاني هو الذي فصل ذراعه عنه. وذَــرَعَــهُ القيء: سبقه. وقولهم: ذَــرَعَ الفرس، وتذرّعــت المرأة الخوص ، وتذرّع في كلامه ، تشبيها بذلك، كقولهم: سفسف في كلامه، وأصله من سفيف الخوص.

ذرع


ذَــرَعَ(n. ac. ذَــرْع)
a. Measured by the arm or cubit.
b. Strangled, throttled from behind; garroted.

ذَــرِعَ(n. ac. ذَــرَع)
a. [Ila], Interceded with.
ذَــرَّعَa. Strangled, throttled from behind.
b. [Fī], Swung his arms about in walking.
ذَاْــرَعَa. Sold by the cubit.

أَذْــرَعَ
a. [Fī], Went to great lengths, was violent in ( his
talk ).
تَذَــرَّعَa. Measured by the cubit &c.
b. [Bi], Took measures to obtain.
إِسْتَذْــرَعَa. Used as a screen.
b. see V (b)c. [Fī], Hurried along in walking.
ذَــرْعa. Arm's length; reach; power, ability, capacity.

ذَــرَع
(pl.
ذِــرْعَــاْن)
a. Desire, longing; covetousness, cupidity.
b. Calf of the buffalo or wild bull.

ذَــرِعa. One who journeys night & day.
b. Sharp tongued, evil-speaking.

مِذْــرَعَــة
(pl.
مَذَاْــرِعُ)
a. see 45
ذِرَاْع
(pl.
أَذْــرُع ذُــرْعَــاْن)
a. Fore-arm; arm.
b. Cubit; ell, yard.

ذَرِيْعa. Quick, swift, rapid, fleet.
b. Wide, broad, large, ample.
c. Sudden (death).
d. Intercessor.

ذَرِيْعَة
(pl.
ذَرَاْئِعُ)
a. Hunter's screen.
b. Means ( of access & c. )

مِذْرَاْع
(pl.
مَذَاْرِيْعُ)
a. Outskirts, suburbs.
رع)
فلَان ذرعــا مد ذراعه وَيُقَال ذرع الْفرس أَو الْبَعِير فِي سيره وذرع الْبَعِير أَو الْفرس يَده وَله عِنْده شفع وَالْبَعِير ضرب ذراعه وكواه بسمة فِيهَا وَفُلَانًا خنقه من وَرَائه بالذراع وَالثَّوْب وَغَيره قاسه بالذراع وَيُقَال ذرعــه بذراعه وَالْبَعِير وَطئه على ذراعه ليركب وَالطَّرِيق قطعه بِسُــرْعَــة كَأَنَّهُ يقيسه وَيُقَال ذرعــت النَّاقة الفلاة والقيء فلَانا غَلبه وَسبق إِلَى فِيهِ وَفِي الحَدِيث (من ذرعــه الْقَيْء فَلَا قَضَاء عَلَيْهِ) وَالدَّابَّة الدَّابَّة ذرعــا غلبتها فِي ســرعَــة الخطو يُقَال ذارعــتها فذرعــتها

رع) ذرعــا سَار لَيْلًا وَنَهَارًا فَهُوَ ذرع وَطَالَ لِسَانه فِي الشَّرّ وطمع وَرجلَاهُ تعبتا وأعيتا وَإِلَيْهِ تشفع

رع) ذراعه كَانَ وَاسع الخطو وَالْمَوْت كثر وَفَشَا فَهُوَ ذريع وَالْمَرْأَة خفت يداها فِي الْعَمَل فَهِيَ ذِرَاع وذراع
ذ ر ع: (ذِرَاعُ) الْيَدِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (الذِّرَاعُ) مَا يُذْــرَعُ بِهِ. وَ (ذَــرَعَ) الثَّوْبَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَمِنْهُ أَيْضًا (ذَــرَعَــهُ) الْقَيْءُ أَيْ سَبَقَهُ وَغَلَبَهُ. وَضَاقَ بِالْأَمْرِ (ذَــرْعًــا) أَيْ لَمْ يُطِقْهُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ. وَأَصْلُ (الذَّــرْعِ) بَسْطُ الْيَدِ فَكَأَنَّكَ تُرِيدُ مَدَّ يَدِهِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَنَلْهُ وَرُبَّمَا قَالُوا: ضَاقَ بِهِ (ذِرَاعًا) . وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ إِنَّمَا قَالُوا: سَبْعٌ لِأَنَّ الْأَذْــرُعَ مُؤَنَّثَةٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: الذِّرَاعُ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَذْــرُعٌ) لَا غَيْرُ وَإِنَّمَا قَالُوا: ثَمَانِيَةٌ لِأَنَّ الْأَشْبَارَ مُذَكَّرَةٌ. وَ (التَّذْرِيعُ) فِي الشَّيْءِ تَحْرِيكُ الذِّرَاعَيْنِ. وَ (الذَّرِيعَةُ) الْوَسِيلَةُ وَقَدْ (تَذَــرَّعَ) فُلَانٌ بِذَرِيعَةٍ أَيْ تَوَسَّلَ بِوَسِيلَةٍ وَالْجَمْعُ (الذَّرَائِعُ) . وَقَتْلٌ (ذَرِيعٌ) أَيْ سَرِيعٌ. وَ (أَذْــرِعَــاتٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْخَمْرُ وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مَصْرُوفَةٌ مِثْلُ عَرَفَاتٍ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ لَا يُنَوِّنُ أَذَــرِعَــاتِ فَيَقُولُ هَذِهِ أَذَــرِعَــاتُ وَرَأَيْتُ أَذَــرِعَــاتِ بِكَسْرِ التَّاءِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (أَذْــرَعِــيٌّ) . 
(ذ ر ع) : (الذِّرَاعُ) مِنْ الْمِرْفَقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الْخَشَبَةُ الَّتِي يُزْــرَعُ بِهَا وَالْمَذْرُوعُ أَيْضًا مَجَازًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ (وَمِنْهَا) لَفْظُ الرِّوَايَةِ دَفَعَ إلَيْهِ غَزْلًا عَلَى أَنْ يَحُوكَ سَبْعًا فِي أَرْبَعَةٍ أَيْ سَبْعَ أَذْــرُعٍ طُولًا وَأَرْبَعَةَ أَشْبَارٍ عَرْضًا وَإِنَّمَا قَالَ سَبْعًا لِأَنَّ الذِّرَاعَ مُؤَنَّثَةٌ وَقَالَ أَرْبَعَةٌ لِأَنَّ الشِّبْرَ مُذَكَّرٌ وَفِي شَرْحِ الْكَافِي سَبْعًا فِي أَرْبَعٍ وَهُوَ ظَاهِرٌ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ سِتَّةَ أَذْــرُعٍ فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَالصَّوَابُ سِتٌّ فِي ثَلَاثٍ وَالذِّرَاعُ الْمُكَسَّرَةُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَهِيَ ذِرَاعُ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا وُصِفَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا نَقَصَتْ عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ بِقَبْضَةٍ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ لَا الْأَخِيرُ وَكَانَتْ ذِرَاعُهُ سَبْعَ قَبَضَاتٍ (وَفِي الْحَدِيثِ) «وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ فَادَّــرَعَــهُمَا ادِّرَاعًا» أَيْ نَزَعَ ذِرَاعَيْهِ عَنْ الْكُمَّيْنِ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْ الذَّــرَعِ كَاذَّكَرَ مِنْ الذِّكْرِ وَيُرْوَى أَذْــرَعَ ذِرَاعَيْهِ بِوَزْنِ أَكْرَمَ (وَذَــرَعَــهُ) الْقَيْءُ سَبَقَ إلَى فِيهِ وَغَلَبَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ وَقِيلَ غَشِيَهُ مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَأَذْــرَعَــاتٌ) مِنْ بِلَادِ الشَّامِ يُنْسَبُ إلَيْهَا الْخَمْرُ وَهِيَ مُنَوَّنَةٌ كَعَرَفَاتٍ.
ذ ر ع : الذِّرَاعُ الْيَدُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ لَكِنَّهَا مِنْ الْإِنْسَانِ مِنْ الْمَرْفِقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلَفْظُ ابْنِ السِّكِّيتِ الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُذَكِّرْ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ الْفَرَّاءِ شَاهِدًا عَلَى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ
أَرْمِي عَلَيْهَا وَهِيَ فَــرْعٌ أَجْمَعُ ... وَهْيَ ثَلَاثُ أَذْــرُعٍ وَإِصْبَعُ
وَعَنْ الْفَرَّاءِ أَيْضًا الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ عُكْلٍ يُذَكِّرُ فَيَقُولُ خَمْسَةُ أَذْــرُعٍ قَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَمْ يَعْرِفْ الْأَصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ شَاذٌّ غَيْرُ مُخْتَارٍ وَجَمْعُهَا أَذْــرُعٌ وَذُــرْعَــانٌ حَكَاهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ سِيبَوَيْهِ لَا جَمْعَ لَهَا غَيْرَ أَذْــرُعٍ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ سِتُّ قَبَضَاتٍ مُعْتَدِلَاتٍ وَيُسَمَّى ذِرَاعَ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ نَقَصَ قَبْضَةً عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ وَذَــرَعْــتُ الثَّوْبَ ذَــرْعًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ قِسْتُهُ بِالذِّرَاعِ وَضَاقَ بِالْأَمْرِ ذَــرْعًــا عَجَزَ عَنْ احْتِمَالِهِ وَذَــرْعُ الْإِنْسَانِ طَاقَتُهُ الَّتِي يَبْلُغُهَا وَذَــرَعَــهُ الْقَيْءُ ذَــرْعًــا غَلَبَهُ وَسَبَقَهُ وَالذَّرِيعَةُ الْوَسِيلَةُ وَالْجَمْعُ الذَّرَائِعُ وَالذَّرِيعُ السَّرِيعُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَذَــرَّعَ فِي كَلَامِهِ أَوْسَعَ مِنْهُ. 
ذرع: ذرَّع: ذرع، قاس بالذراع (فوك، المقري 1: 124).
أَذْــرَع: يقال لمن يسرف في قتل أعدائهم ويفرط فيه: اذرعــوا القتل فيهم. (حيان ص46 و) أو: اذرعــوا فيهم بالقتل. (أخبار ص9). ذَــرْع. ذرع المكحلة: أطراف ديك البندقية (دومب ص81).
ذَــرْعَــة: طاقة، ذرع (أماري ديب ص113).
ذِراعٍ: مثناه إِذْــرَعــين في معجم فوك، ويجمع أيضاً على أذرعــة. (بوشر).
ذِراع عند العامة: يد (محيط المحيط).
ذِراع: بوغاز (أبو الوليد ص360). ذِراع: مقياس يقاس به الطول، هندازة الخياط.
ذراع بلدي: مقياس تركي طوله 25 بوصة.
ذراع هاشمي: مقياس تركي طوله 50 سنتيمتراً. (بوشر).
ذراع خيط: ربطة خيوط من الحرير وغيره مطوية بعضها فوق بعض، وربطة خيوط طولها ألف متر عادة.
ذراع: ساق الكرنب والخس (ألكالا، ابن العوام 2: 162، 163).
الأَذْــرُع: أغصان الكرم التي لم تقطع والتي تحمل العنب. (أنظره في مادة قُرْن).
ذراع: قطعة من الخشب على شكل الذراع (ابن جبير ص45) وخشبة عارضة. (ابن جبير ص101، 152، 215، المقدمة 2: 320) وتجد فيها جمع الجمع: أَذْــرُعــات.
وأذرع: قطع الخشب أو العصي التي تسند غطاء المحمل (ابن جبير ص63).
ذراع الظَرْف: جلد الساق الذي يستعمل عنقاً للقربة (ألكالا).
أذْــرُع داوودية: سواعد الدرع، ما يلبس على الساعد من حديد لحمايته (همبرت ص133).
ذراع الكلب: اسم نجم (أماري ص117).
وذراع في الجزائر: هضبة، كما أن ايغِيل بالبربرية تعني ذراع وهضبة (كاريت قبيل 1: 57). ويترجم دوماس (صحارى ص132) الاسم ذراع القَمَل بما معناه تل القمل. ويذكر براكس (مجلة الشرق والجزائر 7: 277) الاسم ذراع جُوابز ويضيف: يقال ذراع لأن هناك ممراً على تل.
ذريعة: وسيلة وسبب إلى الشيء. يقال غالباً: ذريعة إلى. غير أنه يقال أيضاً: ذريعة لِ. (تاريخ البربر 1: 53، 2: 256).
وذريعة إلى: حجة، تعلة (ابن بطوطة 3: 339) وفي حيان (ص22 ق) جعلوها (الأبيات) ذريعة إلى قتله.
وذريعة: سوء استعمال الشيء (دي ساسي طرائف 1: 167).
ذِراعِيّ: متعلق بالذراع (بوشر).
مُذْــرَعــة: معضد، دملج يطوق به ما فوق المرفق من الذراع. (عرادة ص337، 344).
ذ ر ع

ذرعــت الثوب بذراعي وهي من طرف المرفق إلى طرف الوسطى ثم سمي بها العود المقيس بها. وذرع في سيره وباع فيه إذا مد ذراعه وباعه. وناقة ذارعــة بائعة. وتقول: عندي ناقة تاجرة بائعة، وذارعــة بائعة؛ وذرعــت البعير: وطئت على ذراعه ليركب صاحبي. وبعير قوي المذارع وهي قوائمه. وفرس ذريع: واسع الخطو، وقد ذرع ذراعة. وقوائم ذريعات. وتحتي فرس ذريعة العنق. وفلان ذريع المشية. وامرأة ذارع وذراع: سريعة اليدين بالغزل. ونخلة ذرع رجل أي قامته. وتذرعــت الإبل الماء: خاضته بأذرعــها. قال أبو النجم:

تذرعــت في الصفو من غديرها ... تذرّع العذراء في ظهورها

وذرع الرجل في سعيه تذريعاً: استعان بيده. ويقال للبشير إذا أومأ بيده: قد ذرع البشير. قال:

تؤمل أنفال الخميس وقد رأت ... سوابق خيل لم يذرّع بشيرها

وذرّع في سباحته.

ومن المجاز: ضاق بالأمر ذرعــا وذراعاً إذا لم يطقه. وأبطرت ناقتك ذرعــها: كلفّتها ما لم تطق. واقصد بذرعــك، واربع على ظلعك: ارفق بنفسك ومالك عليّ ذراع أي طاقة. وطفت في مذارع الوادي وهي أضواجه ونواحيه. وقد أذرع في كلامه وهو يذرع فيه إذراعاً وهو الإكثار. وفلان ذريعتي إلى فلان. وقد تذرعــت به إليه أي توسلت. وسألته عن أمره فذرع لي منه شيئاً أي وطش. وذرعــت لفلان عند الأمير: شفعت له. وأنا ذريع له عنده. وناقة تذرع المفازة وتذارعــها: تقطعها بســرعــة كأنها تقيسها. قال الراعي:

قودا تذارع غول كل تنوفة ... ذرع النواسج مبرماً ويحيلا

وتذارعــت افبل المفازة. ووقع فيهم موت ذريع: سريع فاش وذلك إذا لم يتدافنوا. واستوى كذراع العامل وهو صدر القناة. وهو لك مني على حبل الذراع أي حاضر قريب. وجعلت أمرك على ذراعك أي اصنع ما شئت.
رع) - قَولُه تَبارَك وتَعالى: {وَضَاقَ بِهِمْ ذَــرْعًــا} . : أي ضَاقَ ذَــرعُــه بهم، والذَّــرْع: القَدْر الذي يَبلُغه، والطَّوقُ: الذي يُطِيقه، أي كَلِفَ أو تَكَلَّفَ أكثَر مِمَّا يُطِيق، وقيل: هو من ذَــرْع النَّاقَةِ، وهو خَطْوها، ومَذَارِعُــها: قَوائِمُها، وهو من المَقلُوب فَلمَّا حُوِّل الفِعلُ صَارَ ذَــرْعًــا مُفَسِّرا.
- في الحَدِيثِ: "مَنْ ذَــرعَــه القَىءُ فلا قَضاءَ عليه".
يَعنِى في الصَّوم: أي غَلبَه، وقيل: سَبَقَه، وقيل: أَفرط عليه.
- ومنه: "مَوتٌ ذَرِيعٌ".
: أي سَرِيعٌ فاشٍ لا يتَدافَنُ أَهلُه.
- قَولُه تَبارَك وتعالى: {سَبْعُونَ ذِرَاعًا} .
: أي طُولُها إذا ذُــرِعَــت.
- في حَدِيثِ المُغِيرة، رَضِى الله عنه: "أَنَّ النّبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، اذَّــرَعَ ذِراعَيْه اذِّراعاً من أَسفَلِ الجُبَّة" . : أي أَخرَجَهما ونَزَع ذِرَاعَيْه عن الكُمَّيْن فأَخرجَهما من تَحتِ الجُبَّة.
ووزنه افْتَعل من ذَــرَع: أي مَدَّ ذِراعَيْه، ويَجُوزُ بالدَّالِ وبِالذَّال معا كما ذكرناه في ذَخَر. ويقال: أَذرَع وذَــرَّع إليه بِيدِه: أي حَرَّكَها، وأنشد:
* أَوائلَ خَيلٍ لم يُذَــرِّع بَشِيرُها *
وقيل: الذَّــرعُ: مَدّ الذِّراع، وضِيقُ الذِّرَاع: قِصَرُها عن بُلوغ ما يُرِيد أن يَتَناوَلَها وعَجْزُها عن ذلك، كما أَنَّ سَعَة الذِّراع وبَسْطَها: طُولُها وقُدرتُها على ما يُرِيد، كما يُقال: هو بَاسِط الذِّراع بالخَير وغيره.
- وفي حَدِيثِ عَائِشةَ وزَيْنَب: "قالت زَيَنب لِرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: حَسَبُك إذْ قَلَبَت لك ابنَةُ أبِي قُحافَةَ ذُرَيِّعَتَيْها"
الذُّرَيِّعة: تَصْغِير الذِّراع، ولحُوقُ الهاءِ فيها لكونِها مؤنَّثَة، ثم ثَنَّتْها مُصغَّرة، وأَرادَت به: سَاعِدَيْها. 
ذرع
الذراعُ: اسم جامع لكُل ما يُسَمى يَداً من الروْحَانِييْن، ويُذَكرُ ويُؤَنَثُ. وسِمَة لبَني ثعلَبَة من اليَمن. وصَدْرُ القَنَاة. واسْمُ نَجْم أيضاً. وذرعَ في السبَاحةِ: اتسعَ.
وثَورٌ مُذرعٌ: في كارِعِــه لُمع سُوْدٌ. والحِمَارُ مُذرع: للرقْمة التي في ذِراعِه. ورَجُل مذرع: مُقْرِفٌ، وكذلك الأذْــرَعُ، وقيل: الأذْــرَعُ: ابنُ العَرَبي للمَوْلاة، والأولُ أصَح. والمذرعَــةُ: الضبُعُ إذا كان في ذِراعِها خُطُوْط.
والمُذرعُ: الذي وُجِدَ في نَحْرِه فَسَالَ الدمُ على ذِراعِه.
وذرعَــه وذرعَ له وذرعَــه - بالتخفيف - أيضاً: خَنَقَه من وَرائه بالذراع. وقيل: أسْرَطتُه ذِراعي: إذا وَضَعْتَ ذِرَاعَكَ على حَلْقِه لِتَخْنُقَه.
وسَألته عن أمرهِ فذرع لي شيئاً: أي بسط. وذرعَ في السقي: استعَانَ بيَديه وحَركهُما فيه.
وذرعَ البَشِيرُ: أومأ بيدِه علامَةً للبِشارَة. وأسيرٌ مذرعٌ: مُسِحَ ذِراعاه بالطيب، وكان يُفْعَل ذلك إذا أرادوا قَتلَه.
وموت ذَرِيْعٌ: فاش حتى لا يتدافَنُوا. والذرِيعَةُ والذرْعَــةُ: الوسيلَة. وذَــرَعْــتُ له عند فلانٍ: شَفَعْتَ، وأنا ذَريعْ عندَه. وذَــرِعــتُ به وأذْــرَعــتُ به: تَشَفعْتَ.
والذرِيعَةُ: جَمَل يُخْتَلُ به الصيْدُ فَيُرْمى من وَرائه، ورَجُلٌ ذَــرعٌ مُستذْــرعٌ بها. وهي أيضاً: الحلقة يُتَعلمُ عليها الرمْيُ.
وذَــرَعــه القَيْءُ: غَلَبَه. وذَــرَعَ ذَــرْعــاً: أسْــرَعَ. والذرُوْعُ: الخَفيفُ السيْرِ. والذرعَــةُ من الإبِل: الكَثيرةُ الأخْذِ من الأرض. وامْرأَةٌ ذَرَاع وذارِعــة: سَرِيعَةُ الغَزْل، وذَــرعٌ. وذَــرِعَــتْ رِجْلاه: أعْيَا. وانْذَــرَعَ في السيْر: انْبَسَطَ.
ويُقال لمن يَتَوعَدُ على غير تَحْقيقٍ: اقْصِدْ بذِــرْعِــكَ. ومَذارِيْعُ الدابة: قَوائمها، والواحِدُ: مِذراع. ومَذَارعُ الأرض: أطرافها، الواحِدُ: مذْــرَعَــة. والذرَعُ: العِجْلُ، والجَميعُ: ذِــرْعَــان. وبَقَرَة مُذْــرع: مَعَها ذَــرَعُــها. وأذْــرِعَــاتُ وأذْــرُعٌ: مَكانانِ تُنْسَبُ إليهما الخَمْر.
وزِق ذَارع وذَــرعٌ: في الأخْذِ من الشًرَابِ، وزِقَاق ذَوَارعُ، وكأنَها من الناقَة الذَــرِعَــةِ، ويُقال: قيل لها ذلك لأنَها سُلِخَتْ من قِبَل ذِراعَيْها.
والذرَاعُ من الجِمَالِ: الذي يُسَان الناقَةَ بذِراعِه فَيَتَنَوَخُها. والإذْراعُ: القَبْضُ بالذراع. والاكْثَارُ في الكَلام. والتَذرعُ: تَشقق الشيء شقة شُقَةً على قدْرِ الَذَراع في الطُوْل.
رع] فيه: أنه صلى الله عليه وسلم "أذرع ذراعيه" من أسفل الجبة، أي أخرجهما. ومنه ح: وعليه جمازة "فأذرع" يده منها، أي أخرجها، قال أبو موسى: أذرع ذراعيه أذراعًا هو افتعل من ذرع أي مد ذراعيه، ويجوز إهمال داله، الخطابي: أي أخرجها من تحت الجبة ومدهما، والذرع بسط اليد ومدها، وأصله من الذراع الساعد.إلى ما لا نهاية له ما دمت ساكتًا، وفيه لو أهدى إلى "ذراع" يعني لو أرسل إليّ أحد ذراعا من كرباس، أو ذراع شاة على رسم الهدية لقبلته. غ: امرأة "ذراع" خفيفة اليدين بالمغزل، وذرعُ الرجل طوقه، يقال عند التهديد اقصد بذرعــك أي اقصد من الأمور ما يبلغه طوقك.
رع] ذِراعُ اليدِ يذكَّر ويؤنث. والذِراعُ: ذِراعُ الأسدِ، وهما كوكبان نيِّران ينزلهما القمر. والذِراعُ: سَمَةٌ في ذِراعِ البعير. وقولهم: هو منِّي على حَبل الذِراعِ، أي مُعَدٌّ حاضرٌ. والذِراعُ: ما يُذْــرَعُ به. ويقال لصدر القناةِ: ذِراعُ العامل. وأما قول الشاعر:

إلى مشرب بين الذراعين بارد * فهما هضبتان. والذراع بالفتح: المرأة الخفيفة اليدين بالغزْل. وقد ذَــرَعَــت الثوبَ وغيره ذرعــا. وذرعــه القئ، أي سبَقَه وغلبه. وتقول: أبطرتُ فلاناً ذَــرْعَــهُ، أي كلفته أكثر من طَوقه. ويقال ضِقْتُ بالأمر ذَــرْعــاً، إذا لم تُطِقْهُ ولم تَقْوَ عليه. وأصلُ الذَــرْعِ إنَّما هو بسطُ اليدِ، فكأنَّك تريد: مددت يدي إليه فلم تَنلْه. وربَّما قالوا: ضقتُ به ذِراعاً. قال حميد ابن ثور يصف ذئبا: وإنْ بات وَحْشاً ليلةً لم يضق بها * ذِراعاً ولم يصبح لها وهو خاشِعُ * وقولهم: اقْصِدْ بذَــرْعِــكَ، أي اربَعْ على نفسك. وقولهم: الثوبُ سَبْعٌ في ثمانيةٍ، إنما قالوا سَبْعٌ لأن الأذْــرُعَ مؤنَّثة. قال سيبويه: الذِراعُ مؤنثة، وجمعها أَذْــرُعٌ لا غير. وإنَّما قالوا ثمانية لأنَّ الأشبار مذكِّرَة. والذِراعُ: الزَقُّ الصَغير يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِراعِ، والجمع ذَوارِعُ، وهي للشراب. وذَــرَّعَــهُ تَذْريعاً، أي خَنَقه. والتَذْريعُ في المشي: تحريك الذِراعَيْنِ. ويقال أيضاً للبَشيرِ إذا أومى بيده: قد ذَــرَّعَ البشيرُ. وثورٌ مُذَــرَّعٌ، إذا كان في أكارِعِــهِ لُمَعٌ سودٌ. والذَــرَعُ بالتحريك: الطَمَعُ. ومنه قول الراجز: وقد يقود الذَــرَعُ الوَحْشِيَّا * والذَــرَعُ أيضاً: ولد البقَرة الوحشية. تقول منه: أَذْــرَعَــتِ البقرةُ فهي مُذْــرِعٌ. والإذْراعُ أيضاً: كثرةُ الكلام والإفراطُ فيه، وكذلك التَذَــرُّعُ. وأرى أصلَه من مَدَّ الذِراعِ، لأنَّ المكثِر قد يفعل ذلك. والتذرع أيضا: تقدير الشئ بِذِراع اليد. وقال : ترى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقى كَأَنَّها * تَذَــرَّعُ خِرْصانٍ بأيدي الشَواطِبِ * والمُذَــرِّعُ بكسر الراء مشددة: المطُر الذي يرسَخ في الأرض قدرَ ذِراعٍ. والمُذَــرَّعُ: الذي أُمُّه أشرف من أبيه، هذا بفتح الراء. ويقال إنَّما سُمِّيَ مُذَــرَّعــاً بالرَقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البغلِ، لأنَّهما أتياه من ناحية الحمار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد بين الريف والبَرِّ، الواحدُ مِذْراعٌ. ويقال للنخيل التي تقرب من البيوت: مَذارِعُ. ومَذارِعُ الدابةِ: قوائمُها. قال الأخطل: وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَذارِعُــها * في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيْقٍ وَتَنْحارِ * والذَريعَةُ: الوسيلةُ. وقد تَذَــرَّعَ فلانٌ بذَريعَةٍ، أي توسَّلَ ; والجمع الذَرائِعُ، مثل الدريئة هي الناقة التي يستتر بها الرامي للصيد. وفرسٌ ذَريعٌ: واسعُ الخطوِ بيِّن الذَراعَة. وقوائمُ ذَــرِعــاتُ، أي سريعاتٌ. وقتلٌ ذَريعٌ، أي سريعٌ، يقال: قتلوهم أذرع قتل. وأذرعــات بكسر الراء: موضع بالشام تنسب إليه الخمر. قال أبو ذؤيب: فما إن رحيق سبتها التجا * ر من أذرعــات فوادى جدر * وهى معرفة مصروفة، مثل عرفات. قال سيبويه: ومن العرب من لا ينون أذرعــات، يقول هذه أذرعــات، ورأيت أذرعــات بكسر التاء بغير تنوين. والنسبة إليها أذرعــي.
ذرع
ذرَعَ يذرَع، ذَــرْعًــا، فهو ذارِع، والمفعول مَذْروع
• ذرَع القيْءُ فلانًا: غلبه وسبق إلى فمه "إِذَا ذَــرَعَــهُ الْقَيْءُ فَلاَ قَضَاءَ عَلَيْهِ [حديث] " ° قتلوهم أذرعَ قتلٍ: أســرع وأخفّ.
• ذرَع البائعُ الثَّوبَ: قاسه بالذِّراع ليعرف طولَه.
• ذرَعَ المسافرُ الصَّحراءَ: اجتازها؛ عبَرها مشيًا "ذرعَ الشارعَ". 

استذرعَ بـ يستذرع، استذراعًا، فهو مُستذرِع، والمفعول مُستذرَع به
• استذرعَ بالشَّيءِ: استتر به وجعله وسيلة أو سببًا إلى أمرٍ ما "استذرعَ بالصمت للتخلُّص من الجدل". 

تذرَّعَ/ تذرَّعَ بـ يتذرَّع، تذرُّعًــا، فهو مُتذرِّع، والمفعول مُتذرَّع به
• تذرَّع الشَّخصُ: أكثر من الكلام وأفرط فيه "كثيرًا ما يتذرَّع روّادُ المقهى وترتفع أصواتَهم".
• تذرَّع الشَّخصُ بعاهتِه: توسَّل بها للظَّفر بمطلوبه، أو لإخفاء الحقيقة "تذرَّع بمرضِه".
• تذرَّع بالقانون: استند إليه "تذرَّع برأي معلِّمه". 

ذارعَ يُذارع، مُذارعــةً، فهو مُذارِع، والمفعول مُذَارَع
• ذارعَ فلانٌ فلانًا الثَّوبَ: باعه إيّاه بالذِّراع. 

ذَرائعيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من ذرائع.
• الذَّرائعيَّة: (سف) فلسفة تقول: إنّ الأفكار هي وسائل العمل ويحدِّد قيمتَها نجاحُ العمل. 

ذِراع [مفرد]: ج أَذْــرُع وذُــرْعــان:
1 - جزء ممتدّ من طرف المِرْفَق إلى طرف الإصبع الوسطَى، مؤنّثة وقدْ تُذكّر "مبتور الذِّراع- هذه ذراعٌ طويلة- مفتول الذِّراعَيْن- عَبْدِي لَوْ تَقَرّبْتَ إِليَّ شِبْرًا لَتَقَرَّبْتُ إِلَيكَ ذِرَاعًا [حديث قدسيّ]- {فِي سِلْسِلَةٍ ذَــرْعُــهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا} " ° أنت ذراعي اليُمنَى: أعتمد عليك في الشدائد- باسطًا ذراعَهُ: مُستعِدًّا لكلِّ تعاون، مادًّا يده للمساعدة- بالباعِ والذِّراع: بكلِّ طاقة وبأقصَى جهد- بسَط له ذِراعَيْه: استقبله بالتَّرحاب- ضاق بالأمر ذِراعًا: لم يَعُد يطيقه- على مَدِّ الذِّراع: قريب جدًّا، حاضر، سهل- فلانٌ واسع الذِّراع: واسع الخُلُق، مقتدر، شجاع- قابلني بذراعين مفتوحين: بكلِّ ترحاب- لوَى ذراعَه: أرغمه على عمل شيءٍ لا يريده- ما لي به ذراع: ما لي به طاقة.
2 - يَد كلِّ حيوان "ذراع الفرس- أصيب البعير في ذراعِه".
3 - مقياس يُقارب في طوله الذِّراع، يتراوح بين 55و 80 سم حسب البلد أو الشّيء المقيس وقد كانت هي الوحدة المعياريَّة لقياس الأقمشة وهي تعادل ياردة أو 36 بوصة "سقطت القذيفة على بعد عشرين ذراعًا من الهدف".
• ذراع الدَّفَّة: رافعة تستخدم لإدارة الدَّفَّة وتوجيه القارب ملاحيًّا.
• ذراع الرَّافعة: عمود طويل يمتدّ نحو الأعلى من صاري رافعة لسند أو توجيه الأشياء المحمولة أو المرفوعة، تستعمل في بعض أنواع الرافعات (الأوناش).
• ذراع الميزان: قضيب توازُن تُعلَّق عليه كفَّتا الميزان.
 • ذراع الإدارة: ذراع يستعمل لتحريك عمود في حركة دائريّة، ويتكوّن من الساعد والمرفق وعمود الإدارة.
• ذراع التَّوصيل: (فز) لوح أو قضيب مُعلَّق بإحدى النهايات لجزء آخر ينقل الحركةَ من جزء لآخر في الآلة. 

ذَــرْع [مفرد]:
1 - مصدر ذرَعَ.
2 - طاقة ووُسع " {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَــرْعًــا}: كناية عن نفاد الوسع والطاقة" ° خالي الذَّــرْع: خالٍ من الهموم والغموم- ضاق به ذَــرْعــي/ ضاق ذرعــي بهذا الأمر: عجز عن احتماله- ما لي به ذرْع: ما لي به طاقة- هو واسع الذَّــرْع: واسع الخلُق، مقتدر.
3 - مقدار وطول " {فِي سِلْسِلَةٍ ذَــرْعُــهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا} ".
• ذرْع الانتباه: المدّة التي يستغرقها الشّخصُ بالتركيز على شيء أو فكرة من غير تحوُّل لشيء آخر. 

ذريع [مفرد]:
1 - سريع، خاطف "موت/ فشلٌ/ فتكٌ ذريع".
2 - واسع "ذريعُ الخُطى".
3 - شفيع "جَدّي ذريعٌ لي عند أبي". 

ذَريعة [مفرد]: ج ذَرِيعات وذرائعُ: وسيلة وسبب إلى الشّيء "اتَّخذ رسوبَه ذريعة لترك الدّراسة- فلان ذريعتي إلى فلان- ليس الفقر ذريعة للسّرقة" ° ذريعة إلى: حجَة، تَعِلَّة.
• سدُّ الذَّرائع: (فق) قفل باب ما يُتعلَّل به، أو قطع الطرق المؤدية إلى الإثم والمعصية. 

ذرع: الذِّراعُ: ما بين طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى،

أُنثى وقد تذكَّر. وقال سيبويه: سأَلت الخليل عن ذراع فقال: ذِراع كثير في

تسميتهم به المذكر ويُمَكَّن في المذكَّر فصار من أَسمائه خاصّة عندهم،

ومع هذا فإِنهم يَصِفون به المذكر فتقول: هذا ثوب ذراع، فقد يُمَكَّنُ

هذا الاسم في المذكر، ولهذا إِذا سمي الرجل بذراع صُرف في المعرفة والنكرة

لأَنه مذكر سمي به مذكر، ولم يعرف الأَصمعي التذكير في الذراع، والجمع

أَذْــرُعٌ؛ وقال يصف قوساً عَربية:

أَرْمِي عليها، وهْيَ فَــرْعٌ أَجْمَعُ،

وهْيَ ثَلاثُ أَذْــرُعٍ وإِصْبَعُ

قال سيبويه: كسّروه على هذا البناء حين كان مؤنثاً يعني أَن فَعالاً

وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنث حُكْمُه أَن يُكسَّر على أَفْعُل ولم

يُكسِّروا ذِراعاً على غير أَفْعُل كما فَعَلوا ذلك في الأَكُفِّ؛ قال ابن بري:

الذراع عند سيبويه مؤنثة لا غير؛ وأَنشد لمِرْداس ابن حُصَين:

قَصَرْتُ له القبيلةَ إِذ تَجَِهْنا،

وما دانَتْ بِشِدَّتِها ذِراعي

وفي حديث عائشةَ وزَينبَ: قالت زينبُ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم:

حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لك ابنة أَبي قُحافةَ ذُرَيِّعَتَيْها؛ الذُّرَيِّعةُ

تصغير الذراع ولُحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة، ثم ثَنَّتْها مصغرة

وأَرادت به ساعدَيْها. وقولهم: الثوب سبع في ثمانية، إِنما قالوا سبع لأَن

الذراع مؤنثة، وجمعها أَذرع لا غير، وتقول: هذه ذراع، وإِنما قالوا ثمانية

لأَن الأَشبار مذكرة. والذِّراع من يَدَيِ البعير: فوق الوظيفِ، وكذلك من

الخيل والبغال والحمير. والذِّراعُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع.

قال الليث: الذراع اسم جامع في كل ما يسمى يداً من الرُّوحانِيين ذوي

الأَبدان، والذِّراعُ والساعد واحد. وذَــرَّع الرجلُ: رَفَعَ ذِراعَيْه

مُنذراً أَو مبشراً؛ قال:

تُؤَمِّل أَنفالَ الخمِيس وقد رَأتْ

سَوابِقَ خَيْلٍ، لم يُذَــرِّعْ بَشيرُها

يقال للبشير إِذا أَوْمَأَ بيده: قد ذَــرَّع البَشيرُ.

وأَذْــرَع في الكلام وتذَــرَّع: أَكثر وأَفْرَط. والإِذْراعُ: كثرةُ

الكلامِ والإِفْراطُ فيه، وكذلك التَّذَــرُّع. قال ابن سيده: وأَرى أَصله من

مدّ الذِّراع لأَن المُكْثِر قد يفعل ذلك. وثور مُذَــرَّع: في أَكارِعــه

لُمَع سُود. وحمار مُذَــرَّع: لمكان الرَّقْمةِ في ذِراعه. والمُذَــرَّعُ: الذي

أُمه عربية وأَبوه غير عربي؛ قال:

إِذا باهليٌّ عنده حَنْظَلِيَّةٌ،

لها وَلَدٌ منه، فذاك المُذَــرَّعُ

وقيل: المُذَــرَّع من الناس، بفتح الراء، الذي أُمه أَشرف من أَبيه،

والهجين الذي أَبوه عربيّ وأُمه أَمة؛ قال ابن قيس العدوي:

إِنَّ المُذَــرَّعَ لا تُعْنَى خُؤُولَتُه،

كالبَغْلِ يَعْجِزُ عن شَوْطِ المَحاضِير

وقال آخر يهجو قوماً:

قَوْمٌ تَوارَثَ بيتَ اللُّؤْمِ أَوَّلُهم،

كما تَوارَثَ رَقْمَ الأَذْــرُعِ الحُمُرُ

وإِنما سمي مُذَــرَّعــاً تشبيهاً بالبغل لأَنَّ في ذراعيه رَقْمتين

كرَقْمتي ذراع الحِمار نَزَع بهما إِلى الحِمار في الشبه، وأُمّ البغل أَكرم من

أَبيه.

والمُذَــرَّعــة: الضبع لتخطيط ذِراعَيْها، صفة غالبة؛ قال ساعدة بن جؤية:

وغُودِرَ ثاوِياً، وتَأَوَّبَتْه

مُذَــرَّعــةٌ أُمَيْم، لها فَلِيلُ

والضبع مّذَــرَّعــة بسواد في أَذْــرعــها، وأَسد مُذَــرَّع: على ذِراعَيْه

دَمُ فَرائِسه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد يَهْلِكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ،

والأَسَدُ المُذَــرَّعُ المَنْهُوسُ

والتذْرِيع: فضل حبل القَيد يُوثَق بالذراع، اسم كالتَّنْبيت لا مصدر

كالتَّصْويت. وذُــرِّعَ البعيرُ وذُــرِّعَ له: قُيِّدَ في ذراعَيْه جميعاً.

يقال: ذَــرَّعَ فلان لبعيره إِذا قَيَّدَه بفضل خِطامه في ذراعه، والعرب

تسميه تَذْريعاً.

وثوب مُوَشَّى الذِّراع أَي الكُمِّ، وموشَّى المَذارِع كذلك، جمع على

غير واحده كمَلامحَ ومَحاسِنَ.

والذِّراعُ: ما يُذْــرَعُ به. ذَــرَع الثوب وغيره يَذْــرَعُــه ذَــرْعــاً:

قدَّره بالذِّراع، فهو ذارِعٌ، وهو مَذْرُوع، وذَــرْعُ كلّ شيء: قَدْرُه من

ذلك.

والتذَــرُّع أَيضاً: تَقْدِير الشيء بذِراع اليد؛ قال قَيْس بن الخَطِيم:

ترى قَِصَدَ المُرّانِ تُلْقَى، كأَنَّها

تَذَــرُّعُ خِرْصانٍ بأَيْدي الشَّواطِبِ

وقال الأَصمعي: تَذَــرَّعَ فلان الجَرِيدَ إِذا وضَعه في ذِراعِه

فشَطَبه؛ ومنه قول قَيْس بن الخَطِيم هذا البيت، قال: والخِرْصانُ أَصلها

القُضْبان من الجَرِيد، والشَّواطِبُ جمع الشاطِبة، وهي المرأَة التي تَقْشُر

العَسِيب ثم تُلْقِيه إِلى المُنَقِّية فتأْخذ كل ما عليه بسِكِّينها حتى

تتركه رقيقاً، ثم تُلْقِيه المنقِّيةُ إِلى الشاطِبة ثانية فتَشْطُبه على

ذِراعها وتَتَذَــرَّعُــه، وكل قَضِيب من شجرة خِرْصٌ. وقال أَبو عبيدة:

التَّذَــرُّع قدر ذِراع يَنكسر فيسقط، والتذَــرُّع والقِصَدُ واحد غيره، قال:

والخِرْصان أَطراف الرماح التي تلي الأَسنَّة، الواحد خُرْص وخِرْص

وخَرْص. قال الأَزهري: وقول الأَصمعي أَشبههما بالصواب. وتَذَــرَّعــتِ المرأَة:

شقَّت الخُوص لتعمَل منه حَصِيراً. ابن الأَعرابي: انْذَــرَع وانْذَرَأَ

ورَعَــفَ واسْتَــرْعَــفَ إِذا تقدَّم.

والذَّــرِعُ: الطويلُ اللسان بالشَّرِّ، وهو السيّار الليلَ والنهارَ.

وذَــرَع البعيرَ يَذرَعُــه ذَــرْعــاً: وَطِئه على ذِراعه ليرْكب صاحبُه.

وذَــرَّعَ الرجلُ في سباحتِه تَذْرِيعاً: اتَّسَع ومدَّ ذِراعَيْه.

والتَّذْرِيعُ في المشي: تحريك الذِّراعين. وذَــرَّع بيديه تَذْرِيعاً:

حرَّكهما في السعْي واستعان بهما عليه. وقيل في صفته، صلى الله عليه وسلم: إِنه

كان ذَرِيعَ المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة؛ ومنه الحديث:

فأَكَل أَكْلاً ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً. وذَــرَع البعيرُ يَده إِذا مَدَّها

في السير. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَذْــرَعَ

ذِراعَيْه من أَسفلِ الجُبّةِ إِذْراعاً؛ أَذْــرَع ذِراعَيْه أَي أَخرَجهما من تحت

الجُبَّة ومدَّهما؛ ومنه الحديث الآخر: وعليه جَمَّازةٌّ فأَذْــرَع منها

يده أَي أَخرجها. وتَذَــرَّعَــت الإِبل الماءَ: خاضَتْه بأَذْــرُعِــها.

ومَذارِيعُ الدابة ومَذارِعُــها: قوائمها؛ قال الأَخطل:

وبالهدايا إِذا احْمَرَّت مَذارِعُــها،

في يوم ذَبْح وتَشْرِيقٍ وتَنْحارِ

وقوائم ذَــرِعــاتٌ أَي سَريعاتٌ. وذَــرِعــاتُ الدابة: قوائمها؛ ومنه قول ابن

حذاق العبدي:

فأَمْستْ كَنَيْسِ الرَّمْلِ، يَغْدُو إِذا غَدَتْ،

على ذَــرِعــاتٍ يَعْتَلِين خُنُوسَا

أَي على قوائم يَعْتَلين من جاراهُنَّ وهنَّ يَخْنِسْنَ بَعْضَ جَرْيِهن

أَي يُبْقين منه؛ يقول لم يَبْذُلْن جميع ما عندهن من السير. ومِذْراعُ

الدابة: قائمتها تَذْــرَعُ بها الأَرض، ومِذْــرَعُــها: ما بين ركبتها إِلى

إِبْطها، وثَور مُوَشَّى المَذارِع.

وفرس ذَروعٌ وذَرِيعٌ: سَريعٌ بَعِيدُ الخُطى بيِّن الذَّراعة. وفرس

مُذَــرَّع إِذا كان سابقاً وأَصله الفرس يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه

يَطْعَنُه طَعْنة تَفُور بالدم فيُلَطِّخ ذِراعَي الفرس بذلك الدم فيكون علامة

لسَبْقِه؛ ومنه قول تميم:

خِلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَــرَّع

ويقال: هذه ناقة تُذارِعُ بُعْد الطريق أَي تَمُدّ باعَها وذِراعها

لتَقْطعَه، وهي تُذارِع الفلاة وتَذْــرَعُــها إِذا أَسْــرعــت فيها كأَنها

تَقِيسُها؛ قال الشاعر يصف الإِبل:

وهُنَّ يَذْــرَعْــن الرِّقاقَ السَّمْلَقا،

ذَــرْعَ النّواطِي السُّحُل المُرَقَّقا

والنواطِي: النَّواسِجُ، الواحدة ناطيةٌ، وبعير ذَرُوعٌ. وذَارَع

صاحِبَه فذَــرَعــه: غَلَبه في الخَطْو. وذَــرعــه القَيْءُ إِذا غَلبه وسَبق إِلى

فيه. وقد أَذْــرَعــه الرجلُ إِذا أَخرجه. وفي الحديث: مَن ذَــرَعــه القَيْء فلا

قضاء عليه أَي سبَقه وغَلبه في الخُروج. والذَّــرْعُ: البَدَنُ،

وأَبْطَرَني ذَــرْعِــي: أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي. وأَبطَرْت فلاناً ذَــرْعَــه أَي

كَلَّفْته أَكثر من طَوْقه. ورجل واسعُ الذَّــرْع والذِّراع أَي الخُلُق،

على المثل، والذَّــرْعُ: الطاقةُ. وضاقَ بالأَمر ذَــرْعُــه وذِراعُه أَي

ضعُقت طاقتُه ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصاً ولم يُطِقه ولم يَقْو عليه،

وأَصل الذرْع إِنما هو بَسْط اليد فكأَنك تريد مَدَدْت يدي إِليه فلم

تَنَلْه؛ قال حميد بن ثور يصف ذئباً:

وإِن باتَ وَحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها

ذِراعاً، ولم يُصْبحْ لها وهو خاشِعُ

وضاق به ذَــرْعــاً: مثل ضاق به ذِراعاً، ونَصْبَ ذرْعــاً لأَنه خرج

مفسِّراً مُحَوِّلاً لأَنه كان في الأَصل ضاق ذَــرْعــي به، فلما حُوّل الفعل خرج

قوله ذرعــاً مفسراً، ومثله طِبْت به نفساً وقَرَرْت به عَيناً، والذَّــرْعُ

يوضع موضع الطاقة، والأَصل فيه أَن يَذْــرَع البعير بيديه في سيره ذَــرْعــاً

على قدر سَعة خَطْوه، فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت: قد

أَبْطَرْت بعيرك ذَــرْعــه أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر

ويَمُدّ عنقه ضَعْفاً عما حُمِل عليه. ويقال: ما لي به ذَــرْع ولا ذِراع أَي

ما لي به طاقة. وفي حديث ابن عوف: قَلّدوا أَمْركم رَحْب الذِّراع أَي

واسِعَ القوة والقدرة والبطش. والذرْعُ: الوُسْع والطاقة؛ ومنه الحديث:

فكَبُر في ذَــرْعــي أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي، والحديث الآخر: فكسَر ذلك من

ذَــرْعــي أَي ثَبَّطَني عما أَردته؛ ومنه حديث إِبراهيم، عليه الصلاة

والسلام: أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَــرْعــاً، وجهُ

التمثيل أَن القصير الذِّراع لا ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع ولا يُطيق

طاقتَه، فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه.

وذراعُ القَناة: صدرُها لتقدُّمه كتقدُّم الذراع. ويقال لصدر الفتاة: ذراع

العامل. ومن أَمثال العرب السائرة: هو لك على حَبْلِ الذِّراع أَي

أُعَجِّله لك نقداً، وقيل: هو مُعَدٌّ حاضر، والحبْلُ عِرْق في الذراع.

ورجل ذَــرِعٌ: حَسَن العِشْرةِ والمخالَطةِ؛ ومنه قول الخَنْساء:

جَلْد جَمِيل مَخِيل بارِع ذَــرِع،

وفي الحُروبِ، إِذا لاقَيْتَ، مِسْعارُ

ويقال: ذارعْــتُه مذارعــةً إِذا خالطته.

والذِّراع: نَجم من نُجوم الجَوْزاء على شكل الذراع؛ قال غَيْلانُ

الربعي:

غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ:

نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ

وقيل: الذراعُ ذِراع الأََسد، وهما كوكبانِ نَيِّران ينزلُهما القمر.

والذِّراع: سِمةٌ في موضع الذِّراع، وهي لبني ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من

بني مالك بن سعد من أَهل الرِّمال.

وذَــرَّع الرجلَ تذْريعاً وذَــرَّعَ له: جعل عُنقه بين ذراعه وعُنُقه

وعضُده فخنَقَه ثم استعمل في غير ذلك ما يُخْنَق به. وذَــرَّعَــه: قتله. وأَمْر

ذَريع: واسع. وذَــرَّع بالشيء: أَقَرَّ به؛ وبه سمي المُذَــرِّعُ أَحدُ

بني خَفاجةَ بن عُقَيْل، وكان قتل رجلاً من بني عَجْلان ثم أَقرَّ به

فأُقيدَ به فسمي المُذَــرِّعَ.

والذَّــرَعُ: ولد البقرة الوحْشِيَّة، وقيل: إِنما يكون ذَــرَعــاً إِذا

قَوِيَ على المشي؛ عن ابن الأَعرابي، وجمعه ذِــرْعــانٌ، تقول: أَذْــرَعــتِ

البقرةُ، فهي مُذْــرِعٌ ذات ذَــرَعٍ. وقال الليث: هنَّ المُذْــرِعــات أَي ذوات

ذِــرْعــانٍ.

والمَذارِعُ: النخل القريبة من البيوت. والمَذارِعُ: ما دانى المِصْر من

القرى الصِّغار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد التي بين الريف

والبرّ كالقادِسية والأَنْبار، الواحد مِذْراعٌ. وفي حديث الحسن: كانوا

بمذراع اليمن، قال: هي القريبة من الأَمصار. ومَذارِعُ الأَرض: نَواحيها.

ومَذارِعُ الوادي: أَضْواجُه ونواحيه.

والذَّرِيعة: الوسيلة. وقد تَذَــرَّع فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل، والجمع

الذرائعُ. والذريعةُ، مثل الدَّريئة: جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي

الصيَّاد إِلى جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إِذا أَمكنه، وذلك الجمل يُسَيَّب

أَوَّلاً مع الوحش حتى تأْلَفَه. والذريعةُ: السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من

ذلك الجمل. يقال: فلان ذَرِيعتي إِليك أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب

به إِليك؛ وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة:

طافَت بها ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهة،

ذَرِيعةُ الجِنِّ لا تُعْطِي ولا تَدَعُ

أَراد كأَنها جنية لا يَطْمَع فيها ولا يَعْلمها في نفسها. قال ابن

الأَعرابي: سمي هذا البعير الدَّرِيئة والذَّريعة ثم جعلت الذريعةُ مثلاً لكل

شيء أَدْنى من شيء وقَرَّب منه؛ وأَنشد:

وللمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبها،

كما تُقَرِّب للوَحْشِيَّة الذُّــرُع

وفي نوادر الأَعراب: أَنت ذَــرَّعْــت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته؛ يريد

سَبَّبْتَه. والذَّريعةُ: حَلْقة يُتَعلَّم عليها الرَّمْي.

والذريعُ:السريعُ. وموت ذريعٌ: سريع فاشٍ لا يكاد الناس يَتدافَنُون،

وقيل: ذَريع أَي سريع. ويقال: قتلوهم أَذْــرَع قتل. ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة

أَي سريع.

والذِّراعُ والذَّراعُ، بالفتح: المرأَة الخفيفةُ اليدين بالغَزل، وقيل:

الكثيرة الغزل القويَّةُ عليه. وما أَذْــرَعَــها وهو من باب أَحْنَكِ

الشاتَيْن، في أَن التعجب من غير فِعل. وفي الحديث: خَيْرُكنَّ أَذْــرَعُــكن

للمِغْزَل أَي أَخَفُّكُنَّ به، وقيل: أَقْدَركنَّ عليه.

وزِقٌّ ذارِعٌ: كثير الأَخذ من الماء ونحوه؛ قال ثعلبة بن صُعَيْر

المازنيّ:

باكَرتُهُم بسِباء جَوْنٍ ذارِعٍ،

قَبْل الصَّباحِ، وقَبْلَ لَغْو الطائرِ

وقال عبد بن الحسحاس:

سُلافة دارٍ، لاسُلافة ذارِعٍ،

إِذا صُبَّ منه في الزُّجاجةِ أَزْبدا

والذارِعُ والمِذْــرَعُ: الزِّقُّ الصغير يُسْلَخ من قِبَلِ الذِّراع،

والجمع ذَوارِعُ وهي للشراب؛ قال الأَعشى:

والشارِبُونَ، إِذا الذَّوارعُ أُغْلِيَتْ،

صَفْوَ الفِصالِ بطارِفٍ وتِلادِ

وابنُ ذارِعٍ: الكلْب. وأَذْــرُعٌ وأَذْــرِعــات، بكسر الراء: بلد ينسب

إِليه الخمر؛ قال الشاعر:

تَنوَّرْتُها من أَذْــرِعــاتِ، وأَهلُها

بيَثْرِبَ أَدْنى دارِها نَظَرٌ عالي

ينشد بالكسر بغير تنوين من أَذرعــاتِ، وأَما الفتح فخطأ لأَن نصب تاء

الجمع وفتحه كسر، قال: والذي أَجاز الكسر بلا صرف فلأَنه اسم لفظُه لفظُ

جماعة لواحد، والقول الجيِّد عند جميع النحويين الصرف، وهو مثل عَرفات،

والقرّاء كلهم في قوله تعالى من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين، وهو اسم لمكان

واحد ولفظه لفظ جمع، وقيل أَذرعــات مَوضِعانِ ينسب إِليهما الخمر؛ قال

أَبو ذؤيب:

فما إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا

رُ من أَذْــرِعــاتٍ، فَوادِي جَدَرْ

وفي الصحاح: أَذْــرِعــات، بكسر الراء، موضع بالشام تنسب إِليه الخمر، وهي

معروفة مصروفة مثل عرفات؛ قال سيبويه: ومن العرب من لا ينون أَذرعــات،

يقول: هذه أَذرعــاتُ ورأَيت أَذرعــاتِ، برفع التاء وكسرها بغير تنوين. قال ابن

سيده: والنسبة إِلى أَذْــرِعــات أَذْــرَعِــيٌّ، وقال سيبويه: أَذرعــات بالصرف

وغير الصرف، شبهوا التاء بهاء التأْنيث، ولم يَحْفَلوا بالحاجز لأَنه

ساكن، والساكن ليس بحاجز حَصين، إِن سأَل سائل فقال: ما تقول فيمن قال هذه

أَذرعــاتُ ومسلماتُ وشبه تاء الجماعة بهاء الواحدة فلم يُنَوِّن للتعريف

والتأْنيث، فكيف يقول إِذا نكَّر أَيُنوّن أَم لا؟ فالجواب أَن التنوين مع

التنكير واجب هنا لا محالة لزوال التعريف، فأَقْصى أَحوال أَذْــرِعــات

إِذا نكرتها فيمن لم يصرف أَن تكون كحمزةَ إِذا نكرتها، فكما تقول هذا حمزةُ

وحمزةٌ آخر فتصرف النكرة لا غير، فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِلى

مسلماتٍ أُخرى فتنوّن مسلماتٍ لا محالة. وقال يعقوب: أَذْــرِعــات ويَذْــرِعــات

موضع بالشام حكاه في المبدل؛ وأَما قول الشاعر:

إِلى مَشْرَبٍ بين الذِّراعَيْن بارِد

فهما هَضْبتان. وقولهم: اقْصِدْ بذَــرْعِــك أَي ارْبَعْ على نَفْسك ولا

يَعْدُ بك قَدْرُك.

والذَّــرَعُ، بالتحريك: الطمَعُ؛ ومنه قول الراجز:

وقد يَقُودُ الذرَعُ الوَحْشِيَّا

والمُذَــرِّعُ، بكسر الراء مشددة: المطر الذي يَرْسَخ في الأَرض قدرَ

ذِراع.

ذرع
الذِّراع، بالكَسْر: من طَرَفِ المِرْفَقِ إِلَى طرَفِ الإصْبَعِ الوُسطى، كَذَا فِي المُحكَم. قَالَ الليثُ: الذِّراعُ والساعِدُ واحدٌ. قلتُ: وَفِي حَدِيث عائشةَ وزَينَب، قَالَت زَيْنَبُ لرسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: حَسْبُكَ إذْ قَلَبَتْ لكَ ابنَةُ أبي قُحافَةَ ذُرَيِّعَتَيْها أرادَتْ ساعِدَيْها، والذُّرَيِّعَةُ تصغيرُ الذِّراع، ولُحوقُ الهاءِ فِيهَا لكَوْنِها مُؤَنَّثة، ثمّ ثَنَّتْها مُصغَّرةً، وَقد تُذَكَّرُ فيهمَا. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ذِراعُ اليدِ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث. قَالَ: وقولُهم: الثَّوبُ سَبْعٌ فِي ثمانيَة، إنّما قَالُوا: سَبْعٌ على تأنيثِ الذِّراع، وَج: أَذْــرُعٌ وذُــرْعــانٌ، بالضَّمّ، وإنّما قَالُوا: ثَمانِيَة لأنّ الشِّبْرَ مُذَكَّر. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الذِّراعُ مؤنّثةٌ، وجَمْعُها أَذْــرُعٌ لَا غير، وَلم يَعْرِفِ الأَصْمَعِيّ التَّذكيرَ فِي الذِّراع. قَالَ الشاعرُ بصفُ قَوْسَاً عربيّةً:
(أَرْمِي عَلَيْها وَهْيَ فَــرْعٌ أَجْمَعُ ... وَهْيَ ثلاثُ أَذْــرُعٍ وإصْبَعُ)
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسَّروه على هَذَا البِناءِ حِين كَانَ مُؤنّثاً، يَعْنِي أنّ فَعالاً وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنّث، حُكمُه أَن يُكَسَّرَ على أَفْعُلٍ، وَلم يُكَسِّروا ذِراعاً على غَيْرِ أَفْعُلٍ، كَمَا فعلوا ذَلِك فِي الأَكُفِّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الذِّراعُ عندَ سِيبَوَيْهٍ مُؤنّثةٌ لَا غَيْرُ، وأنشدَ لمِرداسِ بنِ حُصَيْنٍ:
(قَصَرْتُ لَهُ القَبيلةَ إِذْ تَجِهْنا ... وَمَا دانَتْ بشِدَّتِها ذِراعي) قلتُ: والتذكيرُ الَّذِي أشارَ إِلَيْهِ المُصَنِّف هُوَ قَوْلُ الْخَلِيل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلْتُ الخليلَ عَن ذِراعٍ، فَقَالَ: ذِراعٌ كثيرٌ فِي تَسْمِيتِهم بِهِ المُذَكَّر، ويُمَكَّنُ فِي المُذكّر، فصارَ فِي أسمائِه خَاصَّة عندَهم، وَمَعَ هَذَا فإنّهم يصفونَ بِهِ المُذكّرَ فَيَقُولُونَ: هَذَا ثَوْبٌ ذِراعٌ، فقد يُمَكَّنُ هَذَا الاسمُ فِي المُذكَّر، وَلِهَذَا إِذا سُمّي الرجلُ بذِراعٍ صُرِفَ فِي المَعرفةِ والنَّكرةِ، لأنّه مُذَكّرٌ سُمِّي بِهِ مُذكَّرٌ. الذِّراع من يديِ البقرِ والغنَم: فَوْقَ الكُراع. وَمن يديِ الْبَعِير: فَوْقَ الوَظيف، وَكَذَلِكَ من الخَيلِ والبغالِ وَالْحمير. وَقَالَ الليثُ: الذِّراعُ: اسمٌ جامعٌ فِي كلِّ مَا يُسمّى يَدَاً من الرُّوحانِيِّينَ ذَوي الْأَبدَان.
قولُهم: لَا تُطعِمِ العَبدَ الكُراعَ، فَيَطْمعَ فِي الذِّراعِ سَيَأْتِي ذِكرُه فِي طوق. يُقَال: ذَــرَعَ الثوبَ وغيرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، بذِراعِه كَمَنَعَ: قاسَه بهَا. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمّ سُمّي بِهِ مَا يُقاسُ بِهِ، كَمَا سَيَأْتِي. ذَــرَعَ القَيءُ فلَانا ذَــرْعَــاً: غَلَبَه وسَبَقَه، أَي فِي الْخُرُوج إِلَى فِيهِ، وَمِنْه الحَدِيث: مَن ذَــرَعَــهُ القَيءُ فَلَا قِضاءَ عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ عَبّاد: ذَــرَعَ عِنْده ذَــرْعَــاً: شَفَعَ فَهُوَ) ذَرِيعٌ، شَفيعٌ. وَيُقَال: ذَــرَعْــتُ لفُلَان عندَ الْأَمِير، أَي شَفَعْتُ لَهُ، وَهُوَ مَجاز، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. ذَــرَعَ البعيرَ يَذْــرَعُــه ذَــرْعَــاً: وَطِئَ على ذِراعِهِ ليَركبَه أحَدٌ. قَالَ ابنُ عَبّاد: ذَــرَعَ فلَانا: إِذا خَنَقَه مِن وَرَائه بالذِّراعِ، يُقَال: أَسْرَطْتُه ذِراعي، إِذا وَضَعْتَ ذِراعَكَ على حَلْقِه لتَخنُقَه، كذَّــرَعَــه تَذْرِيعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي اللِّسان: ذَــرَّعَــه تَذْرِيعاً، وذَــرَّعَ لَهُ: جعلَ عُنقَه بينَ ذِراعِه وعُنُقِه وعَضُدِه، فَخَنَقه، ثمّ استُعمِلَ فِي غيرِ ذَلِك ممّا يُخنَقُ بِهِ. يُقَال: رَجُلٌ واسِعُ الذِّراعِ، بِالْكَسْرِ، واسعُ الذَّــرْعِ، بالفتحِ، أَي وَاسع الخُلُقِ، بضَمَّتين، على المثَل. الذَّــرْعُ والذِّراعُ: الطَّاقةُ، وَمِنْه قولُهم: ضاقَ بالأَمْرِ ذَــرْعُــهُ وذِراعُه، وضاقَ بِهِ ذَــرْعــاً، وإنَّما نُصِبَ لأَنَّه خرجَ مُفَسِّراً مُحَوِّلاً، لأَنَّه كَانَ فِي الأَصلِ ضاقَ ذَــرْعــي بِهِ، فلمَّا حُوِّلَ الفِعْلُ خرجَ قولُه: ذَــرْعــاً مُفَسِّراً، ومثلُه: طِبْتُ بِهِ نَفْساً، وقَرَرْتُ بِهِ عَيْناً، وربَّما قَالُوا: ضاقَ بِهِ ذِراعاً، وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لحُمَيد بن ثورٍ يَصِفُ ذِئباً:
(وَإِن باتَ وَحْشٌ ليلَةً لمْ يَضِقْ بهَا ... ذِراعاً وَلم يُصْبِحْ لَها وَهُوَ خاشِعُ)
أَي ضَعُفَت طاقَتُهُ، وَلم يَجِدْ من المَكروهِ فِيهِ مَخْلَصاً. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَصْلُ الذَّــرْعِ إنَّما هُوَ بَسْطُ اليَدِ، فكأَنَّكَ تريدُ: مَدَدْتُ يَدي إِلَيْهِ فَلم تَنَلْهُ. وَقَالَ غيرُه: وَجْهُ التَّمثيل أَنَّ القصيرَ الذِّراع لَا يَنالُ مَا ينالُه الطَّويلُ الذِّراع، وَلَا يُطِيقُ طاقتَهُ، فضُرِبَ مَثلاً لِلَّذي سقطَتْ قوَّتُهُ دونَ بُلوغِ الأَمرِ، والاقتدارِ عَلَيْهِ. الذِّراعُ، ككِتابٍ: سِمَةٌ فِي مَوضِعِ ذِراعِ البَعيرِ، وَهِي سِمَةُ بني ثَعلبَةَ، لِقَوْمٍ باليَمَن، وأَيضاً سِمَةُ ناسٍ من بني مالكِ ابنِ سعدٍ، من أَهل الرِّمال. الذِّراعان: هَضْبَتان فِي بِلَاد عَمرو بن كِلابٍ. وَمِنْه قولُ امْرأَةٍ من بني عامِرِ بن صعصَعَةَ:
(يَا حَبَّذا طارقٌ وَهْناً أَلَمَّ بِنَا ... وَهْنَ الذِّراعينِ والأَخرابِ مَنْ كَانا) وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ قولَ الشَّاعر: إِلَى مَشْرَبٍ بَيْن الذِّراعَيْنِ بارِدِ الذِّراعُ: صَدْرُ القَناةِ، وإنَّما سُمِّيَ بِهِ لِتَقَدُّمِه كتَقَدُّمِ الذِّراع. ويُقال لَهُ أَيضاً: ذِراعُ الْعَامِل، يقالُ: اسْتَوَى كَذِراعِ العامِل، وإنَّما يَعْنُونَ صَدْرَ القَناةِ. وَهُوَ مَجازٌ. الذِّراعُ: مَا يُذْــرَعُ بِهِ، كَمَا فِي الصِّحاح، أَي يُقاسُ، زادَ فِي العُبابِ: حَديداً أَو قَضيباً. والذِّراعُ: نَجْمٌ من نُجومِ الجَوْزاءِ على شَكْل الذِّراعِ. قَالَ غَيلانُ الرَّبَعِيّ:
(غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ ... نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ)

الذِّراعُ أَيضاً: مَنْزِلٌ للقمَر، وَهُوَ ذِراع الأَسد المَبسوطَةُ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والّذي فِي العُبابِ: ذِراعُ الأَسَدِ المَقبوضَةُ. قالَ: وللأَسَدِ ذِراعان: مَبسوطَةٌ ومَقبوضَةٌ، وَهِي الَّتِي تَلي الشّامَ، والقمرُ يَنزِلُ بهَا، والمَبسوطَةُ: الَّتِي تلِي اليَمَنَ.، وهما كَوكبان بينَهما قَيْدُ سَوطٍ، وَهِي أَرْفَعُ فِي السَّماءِ. سُمِّيَتْ مَبسوطَةً لأَنَّها أَمَدُّ من الأُخرى، ورُبَّما عَدَلَ القَمَرُ فنزَلَ بهَا. وَيَقُول ساجِعُ العَرَبِ: إِذا طَلَعَتِ الذِّراع، حَسَرَتِ الشَّمْس القِناع، وأَشْعَلَت فِي الأُفقِ الشُّعاع، وتَرقْرَقَ السَّرابُ فِي كلِّ قاع، تَطْلُعُ لأَربع لَيالٍ يَخْلُونَ منْ تَمُّوزَ الرُّومِيّ، وتَسْقُط لأَربَعِ لَيالٍ يَخلونَ من كانون الأَوَّل. وَفِي العُبابِ: من كانون الآخرِ: هَذَا قولُ ابْن قتيبَة. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى: تَطلُعُ فِي سَبْعٍ من تَمُّوزَ، وتَسقطُ فِي سِتٍّ من كانون الآخرِ، وتَزعُم العرَبُ أَنَّه إِذا لم يكُن فِي السَّنةِ مَطَرٌ لَمْ تُخلِف الذِّراع، وَلم يَكُنْ إلاّ بَغْشَةٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: (فَأَرْدَفَتِ الذِّراعُ لَهَا بغَيْثٍ ... سَجُومِ الماءِ فانْسَحَلَ انْسِحالا)
وَذُو الذِّراعَيْن: المُنْبَهِرُ، واسمُه مَالك بن الحارثِ بنِ هلالِ بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ ثعْلَبَةَ الحِصْنِ بنِ عُكابَةَ شاعِرٌ غَزَّاءٌ. الذَّراع، كسَحابٍ، المَرأَةُ الخفيفةُ اليَدينِ بالغَزْلِ، وَقيل: الكَثيرَةُ الغَزْلِ، القَوِيَّةُ عَلَيْهِ. وَمن الحَدِيث: خَيْرُكُنَّ أَذْْــرَعُــكُنَّ للمِغْزَلِ أَي أَخَفُّكُنَّ يَداً بِهِ. ويُقال: أَقدَركُنَّ عَلَيْهِ ويُكْسَرُ، نَقله ابنُ سِيدَه، واقتصَرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتحِ. ويَسارٌ وبَشَّارٌ ابْنا ذِراع القِياسِ، كَانَا زَمَنَ وَكِيعٍ، روَى بَشَّارٌ عَن جابِرٍ الجُعْفِيِّ. وأَبو ذِراعٍ: سُهَيْلُ بنُ ذِراعٍ، تابِعِيٌّ، حدَّثَ عَنهُ عَاصِم بنُ كُلَيْبٍ. قَالَ ابنُ عبّاد: الذَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الجَمَل الَّذِي يُسانُّ النَّاقةَ بذِراعِه فيَتَنَوَّخُها.
والذَّارِعُ: لقَبُ إسماعيلَ بنِ صَديقٍ المُحَدِّث، شَيخ لإِبْرَاهِيم بنِ عــرْعَــرَةَ. أَيضاً: لَقَبُ أَحمدَ بنِ نَصْرِ بن عَبْد الله، وَهُوَ ضعيفٌ، قَالَ الدَّارَ قُطْنِيّ: دَجَّالٌ. وفاتَهُ: إسماعيلُ بنُ أَبي عَبّادٍ أُمَيَّةَ الذَّرّاعُ البَصْرِيُّ، تُكُلِّمَ فِيهِ أَيضاً. الذَّارِعُ: الزِّقُّ الصَّغيرُ يُسلَخُ من قِبَلِ الذِّراع، والجَمْعُ ذَوارِعُ، وَهِي للشَّرابِ. قالَ الأَعشَى:
(والشَّارِبونَ إِذا الذَّوارِعُ أُغْلِيَتْ ... صَفْوَ الفِضالِ بطَارِفٍ وتِلادِ)
ويُقال: زِقٌّ ذارِعٌ: كثيرُ الأَخْذِ للماءِ. قَالَ ثعلبَةُ بنُ صُعَيْرٍ المازِنيّ:
(باكَرْتُهُمْ بِسِباءِ جَوْنٍ ذَارِعٍ ... قبلَ الصَّباحِ وقبلَ لَغْوِ الطَّائرِ)
وَقَالَ عَبْدُ بني الحَسْحاسِ:
(سُلافَةُ دارٍ لَا سُلافَةُ ذارِعٍ ... إِذا صُبَّ منهُ فِي الزُّجاجَةِ أَزْبَدا)
) ذَــرِعَ، كفَرِحَ: شَرِبَ بِهِ، أَي بالذِّراعِ. قَالَ ابنُ عبّادٍ: ذَــرِعَ إِلَيْهِ: تَشَفَّعَ، ونَصُّ العُبابِ: ذَــرِعَ بِهِ: شَفَع. قَالَ: ذَــرِعَــتْ رِجلاهُ: أَعْيَتا. والأَذْــرَعُ: المُقْرِفُ، أَو ابنُ العَرَبيِّ للمَولاةِ، والأَوَّل أَصحّ.
الأَذْــرَعُ: الأَفْصَحُ، يُقال: هُوَ أَذْــرَعُ، أَي أَفْصَحُ. وأَذْــرِعــاتُ، بكسْرِ الرَّاءِ، وَعَلِيهِ اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وتُفتَحُ، وَقد خطَّأَهُ بعضُهم: د، بالشّام قُربَ البَلقاءِ من أَرضِ عمّانَ، تُنْسَبُ إِلَيْهِ الخَمْرُ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لأَبي ذُؤَيْبٍ:
(فَما إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا ... رُ مِنْ أَذْــرِعــاتٍ فوادِي جَدَرْ)
قالَ: وَهِي مَعرِفَةٌ مَصروفَةٌ مِثلَ عَرَفَات. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فمِنَ العَرَب مَنْ لَا يُنَوِّنُ أَذْــرِعــات، يقولُ: هَذِه أَذْــرِعــاتُ. ورأَيتُ أَذْــرِعــاتِ بكسرِ التاءِ بِغَيْر تَنوينٍ. وحَكَى يعقوبُ فِي المُبدَلِ: يَذْــرِعــات، بالياءِ لُغَة. قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
(تَنَوَّرْتُها مِنْ أَذْــرِعــاتِ وأَهلُها ... بيَثْرِبَ أَدنَى دارِها نَظَرٌ عالِي)
والنِّسْبَةُ أَذْــرَعِــيٌّ، بِالْفَتْح، أَي بِفَتْح الرَّاءِ فِراراً من تَوالي الكَسراتِِ، كتَغْلِبِيّ، ويَثرِبيّ، وشَقَرِيّ، ونَمَرِيّ. وأَولادُ ذارِع، أَو ذِراعٍ، بالكَسْرِ: الكِلابُ والحَميرُ، أَخذَه من قولِ ابنِ دُرَيدٍ. وَفِيه مُخالَفَةٌ لِنَصِّ الجَمْهَرَةِ فِي مَوضِعَيْن، وأَنا أَسوقُ لكَ نَصَّها، لِيَظهَر لكَ ذلكَ، قَالَ: يُقال للكلابِ: أَولادُ ذارِع، وأَولادُ زارِع، وأَولادُ وازِع، بالذَّال والزَّاي وَالْوَاو، وسيأْتي ذَلِك فِي موضِعه، وَهَكَذَا نَقله عَنهُ الصَّاغانِيّ فِي كِتَابيه، وصاحبُ اللِّسان. والذَّــرَعُ، مُحَرَّكَةً: الطَّمَعُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ قولَ الرَّاجِز: وقَدْ يَقودُ الذَّــرَعُ الوَحْشِيَّا قَالَ: الذَّــرَعُ أَيْضاً: ولَدُ البقرَةِ الوَحْشِيَّةِ، زَاد الصَّاغانِيّ: ج، ذِــرْعــانٌ، بالكَسْرِ، مثالُ شَبَثٍ وشِبْثانٍ. قَالَ الأَعشى يصِفُ ناقتَه:
(كأَنَّها بعدَ مَا جَدَّ النَّجاءُ بهَا ... بالشَّيِّطَيْنِ مَهاةٌ تَبتَغي ذَــرَعــا)
وقيلَ: إنَّما يكونُ ذَــرَعــاً إِذا قَوِيَ على المَشْيِ، عَن ابْن الأَعرابيّ. الذَّــرَعُ: النّاقةُ الَّتِي يستَتِرُ بهَا رامِي الصَّيْدِ، وذلكَ أَن يَمشيَ بجَنبِها فيرميَه إِذا أَمْكنَه، وتلكَ النّاقةُ تَسيبُ أَوّلاً معَ الوَحْشِ حتَّى تأْلَفَها، كالذَّريعة، والجَمْعُ ذُــرُعٌ، بضَمَّتين. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: سُمِّيَ هَذَا البعيرُ الدَّريئَةَ والذَّريعَةَ، ثمَّ جُعِلَت الذَّريعَةُ مَثلاً لكُلِّ شيءٍ أَدنى من شيءٍ، وقَرَّبَ مِنْهُ، وأَنشدَ:
(ولِلمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبُها ... كَمَا تُقَرِّبُ للوَحشِيَّةِ الذُّــرُعُ)

الذَّرُوعُ، كصَبورٍ وأَميرٍ: الخفيفُ السَّيرِ، الواسِعُ الخَطْوِ، البَعيدُهُ، من الخَيْلِ، يُقال: فرَسٌ ذَروعٌ وذَريعٌ، بَيِّنُ الذَّراعَةِ. وعبارَةُ الجَوْهَرِيّ: فرَسٌ ذَريعٌ: واسِعُ الخَطْوِ، بَيِّنُ الذَّراعَةِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الذَّرُوعُ: الخفيفُ السَّيْرِ، وجَمَعَ بَينهمَا ابنُ سِيدَه. الذَّرُوعُ: البَعيرُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخِ، وَهُوَ السَّريعُ السَّيْرِ: فَلِذَا لَو قالَ، بعدَ قولِه من الخَيل: ومِنَ الإبِلِ، لكانَ أَشْمَلَ. منَ المَجاز: الذَّريعَةُ، كسَفينَةٍ: الوَسيلَةُ والسَّبَبُ إِلَى شيءٍ. يُقال: فلانٌ ذَريعَتي إليكَ، أَي سبَبي ووُصْلَتي الّذي أَتَسَبَّبُ بِهِ إليكَ، قَالَ أَبو وَجْزَةَ يصفُ امرأَةً:
(طافَتْ بهَا ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهَة ... ذَريعَةُ الجِنِّ لَا تُعطِي وَلَا تَدَعُ)
أَرادَ كأَنَّها جِنِّيَّةٌ لَا يطمَع فِيهَا وَلَا يَعلمها فِي نَفْسِها. كالذُّــرْعَــةِ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن ابْن عبّادٍ.
والمَذارِعُ من الأَرضِ: النَّواحِي، وَمن الْوَادي: أَضْواجُه، قَالَه الخليلُ. قَالَ ابنُ دُريد: ولمْ يَجِئْ بهَا البَصرِيُّون. المَذارِع: المَزالِفُ والبَراغيلُ، وَهِي القُرى الَّتِي بَين الرِّيف والبَرِّ كالقادسيَّة والأَنبار، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الحسَنُ البَصريُّ فِي قَوْله تَعَالَى: إنَّ الَّذينَ فَتَنوا المؤمنينَ والمُؤْمِناتِ قالَ: قوما كَانُوا بمَذارِع اليَمَنِ. كالمَذاريع على القِياس، كمِخلافٍ ومَخالِيفَ، نَقله الصَّاغانِيّ. وقالَ: كَانَ القِياسُ هَكَذَا. المَذارِعُ: قَوائِمُ الدَّابَّةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ للأخطل:
(وبالهَدايا إِذا احْمَرَّتْ مَذارِعُــها ... فِي يومِ ذَبْحٍ وتَشريقٍ وتَنْحارِ)
كالمَذاريعِ، وإنَّما سُمِّيَت قائمةُ الدَّابَّة مِذراعاً لِأَنَّهَا تَذْــرَع بهَا الأَرضّ، وَقيل: مِذْــرَعُــها: مَا بَين رُكْبَتِها إِلَى إبْطِها. المَذارِعُ: النَّخيلُ القَريبَةُ من البيوتِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. واحِدُ الكُلِّ مِذْراعٌ، كمِحرابٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الذَّرِيعُ، كأَمير: الشَّفيعُ. الذَّريع: السَّريعُ. يُقالُ: رَجُلٌ ذَريعٌ بالكتابَةِ، أَي سَريعٌ، وقَتْلٌ ذَريعٌ، أَي سريعٌ، وأَكَلَ أَكْلاً ذَريعاً، أَي سَرِيعا كثيرا. الذَّريعُ من الأُمورِ: الواسِعُ. وَفِي الحَدِيث: كَانَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ذَريعَ المَشْيِ، أَي سريعَه، واسِعَ الخَطْوِ.
منَ المَجاز: المَوتُ الذَّريعُ هُوَ السَّريع الفاشي الَّذِي لَا يكادُ النّاسُ يتدافَنون. الذَّــرِعُ، ككَتِفٍ: الطَّويلُ اللِّسَان بالشَّرِّ. هُوَ أَيضاً: السَّيَّارُ لَيْلًا ونَهاراً. الذَّــرِعُ اً يْضاً: الحَسَنُ العِشْرَةِ والمُخالَطَةِ، وَمِنْه قَول الخَنساءِ: جَلْدٌ جَميلٌ مُخيلٌ بارِعٌ ذَــرِعٌ وَفِي الحُروبِإذا لاقَيْتَمِسْعارُ والذَّــرِعــاتُ، كفَرِحاتٍ: السَّريعاتُ من القَوائم، نَقله الجَوْهَرِيّ. ويُقالُ: ذَــرِعــاتُ الدَّابَّةِ: قَوائمُها، قَالَ يزِيد بنُ خَذّاقٍ العَبْدِيُّ:)
(فآضَتْ كتَيْسِ الرَّمْلِ تَنْزو إِذا نَزَت ... علَى ذَــرِعــاتٍ يَعتَلينَ خُنوسا)
ويُروَى رَبِذاتٍ أَي على قوائمَ يعتلِينَ مَنْ جاراهُنَّ وهُنَّ يَخْنِسْنَ بعضَ جَريِهِنَّ، أَي يُبقِينَ منهُ، يَقُول: لمْ يَبْذُلْنَ جميعَ مَا عِندَهُنَّ من السَّيْرِ. وَفِي العُبابِ: الذَّــرِعــات: الواسِعات الخَطْوِ، البعيداتُ الأَخْذِ من الأَرضِ. وأَذْــرَعَــت البقرَةُ فَهِيَ مُذْــرِعٌ، كَمَا فِي الصِّحاح: صَارَت ذاتَ ذَــرَعٍ، أَي ولَدٍ.
قَالَ اللَّيْث: هُنَّ المُذْــرِعــات، أَي ذَواتُ ذِــرْعــانٍ. أَذْــرَعَ فِي الكلامِ: أَفْرَطَ وأَكثرَ فِيهِ، كتَذَــرَّعَ وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأُرَى أَصلَهُ من مَدِّ الذِّراعِ، لأَنَّ المُكْثِرَ قدْ يَفعَلُ ذَلِك، ومِثلُه قولُ ابنُ سِيدَه. أَذْــرَعَ: قَبَضَ بالذِّراعِ. يُقالُ: أَذْــرَعَ ذِراعَيْهِ من تَحتِ الجُبَّةِ، أَي أَخرجَهما ومَدَّهما، كادَّــرَعَــهُما، على افْتَعَلَ، كادَّكَرَ من الذِّكْرِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ورُويَ فِي الحَدِيث بالوَجْهَيْنِ. ونصّ الحَدِيث أَنَّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَذْــرَعَ ذِراعَيه من أَسْفل الجُبَّةِ إذْراعاً وَفِي حديثٍ آخرَ: وَعَلِيهِ جُمَّازَةٌ فأَذْــرَعَ مِنْهَا يدَهُ أَي أَخرجَها. المُذَــرَّعُ، كمُعَظَّم: الَّذِي وُجِئَ فِي نَحْرِه، فَسَالَ الدَّمُ على ذِراعِه. قَالَ عَبْد الله بن سلَمَةَ الغامِديّ:
(ولمْ أَرَ مِثلَها بأُنَيْفِ فَــرْعٍ ... علَيَّ إذَنْ مُذَــرَّعَــةٌ خَضِيبُ)
المُذرَّعُ: الفَرَسُ السَّابِقُ. أَو أَصلُه هُوَ الَّذِي يَلحَقُ الوَحْشِيَّ، وفارِسُهُ عَلَيْهِ، فيَطْعَنُهُ طَعْنَةً تَفوزُ بالدَّمِ فتلطخ ذراعي الْفرس فتكونُ علامةَ سَبْقِهِ. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(خلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَــرَّعٌ ... بطَعْنٍ وَمِنْهَا عاتِبٌ مُتَسَيِّفُ)
المُذَــرَّعُ من الثِّيرانِ: مَا فِي أَكارِعِــهِ لُمَعٌ سودُ. المُذَــرَّع من النّاسِ: مَنْ أُمُّه أَشرَفُ من أَبيه، والهَجينُ: مَن أَبوهُ عرَبِيٌّ وأُمُّه أَمَةٌ، وأَنشد الأَزْهَرِيّ: فِي التَّهذيب:
(إِذا باهِلِيٌّ عندَه حَنْظَلِيَّةٌ ... لَها ولَدٌ منهُ فذاكَ المُذَــرَّعُ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: كأَنَّه سُمِّيَ مُذَــرَّعــاً بالرَّقْمَتَيْنِ فِي ذِراعِ البَغْل، لأَنَّهما أَتتاهُ من ناحِية الحِمارِ.
وَفِي اللِّسَان: إنَّما سُمِّيَ مُذَــرَّعــاً تَشبيهاً بالبغْلِ، لأَنَّ فِي ذِرَاعَيْهِ رَقمتَيْنِ كرَقْمَتي ذِراع الحِمارِ، نَزَع بهما إِلَى الحِمارِ فِي الشَّبَه، وأُمُّ البَغْلِ أَكْرَمُ من أَبيه، هَكَذَا ذكرَه الأَزْهَرِيُّ شَرْحاً للبيتِ المُتَقَدِّم. المُذَــرِّعُ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ رَجُلٍ من بَني خَفاجَةَ بنِ عُقَيْلٍ، وَكَانَ قتَلَ رَجُلاً من بني عَجلانَ، ثمَّ أَقرَّ بقتلِه، فأُقِيدَ بِهِ، فقيلَ لَهُ: المُذَــرِّعُ. يُقال: ذَــرَّعَ فلانٌ بكّذا، إِذا أَقَرَّ بِهِ. المُذَــرِّعُ: المَطَرُ الَّذِي يَرْسَخُ فِي الأَرضِ قدْرَ ذِراعٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. المُذَــرَّعَــةُ، كمُعَظَّمَة: الضَّبُعُ فِي ذِراعِها خُطوطٌ، صِفةٌ غالبةٌ. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:)
(وغُودِرَ ثاوِياً وتأَوَّبَتْهُ ... مُذَــرَّعَــةٌ أُمَيْمَ لَهَا فَلِيلُ)
وَقيل: إنَّما سُمِّيَتْ مُذَــرَّعَــةً بسَوادٍ فِي أَذْــرُعِــها. ذَــرَّعَ فلانٌ بكّذا تَذْريعاً: أَقرَّ بِهِ، وَبِه لُقِّبَ المُذَــرِّعُ الخَفاجِيّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا. منَ المَجاز: سأَلْتُه عَن أَمْرِه فذَــرَّعَ إلَيَّ شَيْئا من خَبره، أَي خَبَّرَني بِهِ. ذَــرَّعَ فلانٌ لبَعيرِه: إِذا قَيَّدَه بفضْلِ خِطامِه فِي ذِراعَيْهِ جَميعاً. وَقد ذَــرَّع الْبَعِير، وذَــرَع لَهُ: قيد فِي ذِرَاعَيْهِ. فِي اللِّسان، والمُحيط: ذَــرَّعَ الرَّجُلُ فِي السِّباحة تَذْرِيعاً، إِذا اتَّسَعَ ومَدَّ ذراعَيْه. ذَــرَّعَ بيَديه فِي السَّقْيِ، هَكَذَا بِالْقَافِ فِي سَائِر النُّسَخ، ومثلُه فِي العُباب والمُحيط، وَالصَّوَاب بِالْعينِ المُهملَة كَمَا فِي اللِّسَان، وَذَلِكَ إِذا استعانَ بيَدَيْه على السَّقْيِ وحَرَّكَهُما فِيهِ. البَشيرُ، إِذا أَوْمَأَ بيَده، يُقال: قدْ ذَــرَّع البشيرُ، وَمِنْهُم من عَمَّ فَقَالَ: ذَــرَّعَ الرَّجُلُ، إِذا رَفَعَ ذِراعَيْه، قالَ:
(تُؤَمِّلُ أَنْفالَ الخَميسِ وقَدْ رَأَتْ ... سَوابِقَ خَيْلٍ لمْ يُذَــرِّعْ بَشيرُها)
وَمِنْهُم مَن عَمَّ فَقَالَ: ذَــرَّعَ الرَّجُلُ: إِذا رفَعَ ذِراعَيْه مُبَشِّراً أَو مُنذِراً. ذَــرَّع فِي المَشْيِ: حرَّكَ ذِراعَيه، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. وفرَّق الصَّاغانِيّ بَين هَذَا القَوْل وَالَّذِي تقدَّمَ، وهما واحِدٌ، والمُصَنِّفُ تَبِعَ الصَّاغانِيَّ من غير تَنبيهٍ، فليُحْذَرْ من ذلكَ. والانْذِراعُ: الاندِفاعُ كالاندراعِ والاندِراءِ. الانْذِراعُ فِي السَّيْرِ: الانبساطُ فِيهِ. والمُذارَعَــةُ: المُخالَطَةُ، يُقالُ: ذارَعْــتُهُ مُذارَعَــةً، إِذا خالَطْتَهُ. المُذارَعَــةُ: البيعُ بالذَّــرْعِ، يُقَال: بِعتُه الثَّوْبَ مُذارَعَــةً، أَي بالذَّــرْعِ لَا بالعَدد والجُزافِ.
التَّذَــرُّعُ: كَثرَةُ الكَلامِ والإفراطُ فِيهِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَهَذَا قد تقدَّم لَهُ عندَ قَوْله: أَذْــرَعَ فِي الكلامِ: أَفرَطَ، فإعادتُه ثَانِيًا تَكرارٌ. قَالَ ابْن عبّادٍ: التَّذَــرُّع: تَشَقُّقُ الشيءِ شُقَّةً شُقَّةً على قدْر الذِّراع طُولاً. قَالَ غيرُه: التَّذَــرُّع: تقديرُ الشيءِ بذِراعِ اليَد. قَالَ قيس بن الخَطيم الأَنصاريُّ:
(تَرى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّها ... تَذَــرُّعُ خِرْصانٍ بأَيدي الشَّواطِبِ)
قَالَ الأَصمعيّ: تَذَــرَّعَ، فلانٌ الجَريدَ: إِذا وَضعه فِي ذِراعِه فشَطَبَهُ. والخِرْصانُ: أَصلُها القُضْبانُ من الجَريد. والشَّواطِبُ: جَمْعُ شاطِبَةٍ، وَهِي المَرأَةُ الَّتِي تَقشِرُ العَسيبَ ثمَّ تُلقيه إِلَى المُنَقِّيَةِ، فتأْخُذُ كلَّ مَا عَلَيْهِ بسِكِّينِها، حتّى تترُكَه رَقيقاً، ثمَّ تُلقيه المُنَقِّيَةُ إِلَى الشَّاطِبَةِ ثَانِيَة، فتَشْطُبُه على ذِراعِها، وتَتَذَــرَّعُــهُ. منَ المَجاز: تَذَــرَّعَ فلانٌ بذَرِيعَةٍ، أَي تَوسَّلَ بوَسيلَةٍ، وكذلكَ تَذَــرَّعَ إِلَيْهِ: إِذا تَوَسَّلَ. تَذَــرَّعَــتِ الإِبِلُ الكَــرَعَ، أَي الماءَ القليلَ: ورَدَتْهُ فخاضَتْهُ بأَذْــرُعِــها. قَالَ ابنُ دُرَيدٍ: تَذَــرَّعَــتِ المَرْأَةُ: إِذا شَقَّت الخُوصَ لِتَجْعَلَ مِنه حَصيراً، وَبِه فُسِّرَ قولُ ابنُ الخَطيمِ الأَنصاريّ المُتقدِّم. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: اسْتَذْــرَعَ بِهِ، أَي بالشيءِ: اسْتَتَرَ بِهِ وجعلَه ذَريعَةً لَهُ. وَمِمَّا) يُستدرَك عَلَيْهِ: حِمارٌ مُذَــرَّعٌ لِمَكانِ الرَّقْمَةِ فِي ذِراعِه. وأَسَدٌ مُذَــرَّعٌ: على ذِراعَيه دَمُ فرائسِه، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
(قَدْ يُهْلَكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ ... والأَسَدُ المُذَــرَّعُ النَّهُوسُ)
والتَّذْرِيعُ: فَضْلُ حَبْلِ القَيْدِ يُوثَقُ بالذِّراعِ، اسمٌ كالتَّنْبيتِ، لَا مَصدَر. وثَوْبٌ مُوَشَّى الذِّراعِ، أَي الكُمِّ ومُوَشَّى المَذَارِعِ كَذَلِك، جُمِعَ على غيرِ واحِدِهِ، كملامِحَ ومَحاسِنَ. وذَــرْعُ كلِّ شيءٍ: قدْرُه مِمّا يُذْــرَعُ. ونَخْلَةٌ ذَــرْعُ رَجُلٍ، أَي قامَتُهُ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: انْذَــرَعَ: إِذا تقدَّم. وذَــرَعَ البعيرُ يدَهُ، إِذا مَدَّها فِي السَّيْرِ. وناقَةٌ ذارِعَــةٌ: بارِعَــةٌ. ويُقالُ: هَذِه ناقةٌ تُذارِعُ بُعدَ الطَّريقِ، أَي تَمُدُّ باعَها وذِراعَها لِتقطعَهُ، وَهِي تُذارِعُ الفَلاةَ، وتَذْــرَعُــها، إِذا أَســرَعَــتْ فِيهَا كأَنَّها تَقيسُها. قَالَ الشاعِرُ يصفُ الإبِلَ:
(وهُنَّ يَذْــرَعْــنَ الرِّقاقَ السَّمْلَقا ... ذَــرْعَ النَّواطِي السُّحُلَ المُرَقَّقا) والنَّواطِي: النَّواسِج. وأَذْــرَعَ الرَّجُلُ قَيْئَهُ: أَخْرَجَهُ. والذَّــرْعُ: البَدَنُ. وأَبْطَرَني ذَــرْعِــي: أَبْلَى بَدَني، وقَطَعَ مَعاشي. وأَبْطَرْتُ فلَانا ذَــرْعَــهُ: كلَّفْتُه أَكْثَرَ من طَوقِهِ. وَمَا لي بِهِ ذَــرْعٌ، وَلَا ذِراعٌ، أَي مَا لي بِهِ طاقَةٌ. ورَجُلٌ رَحْبُ الذِّراعِ، أَي واسِعُ القُوَّةِ والقُدْرَةِ والبَطْش. وكَبُرَ فِي ذَــرعــي، أَي عَظُمَ وَقْعُه، وجَلَّ عِنْدِي. وكَسَرَ ذَلِك من ذَــرْعِــي، أَي ثَبَّطَني عَمَّا أَرَدْتُهُ. ومِنْ أَمثالِهم: هُوَ لكَ على حَبْلِ الذِّراعِ. أَي أعْجَلَهُ لَكَ نقْداً، وقيلَ: هُوَ مُعَدٌ حاضِرٌ والحبْلُ غِرءقٌ فِي الذِّراعِ.
وتَذَــرَّعَ البعيرُ: مَدَّ ذِراعَه فِي سيره. قَالَ رُؤْبَةُ:
(كأَنَّ ضَبْعَيْهِ إِذا تَذَــرَّعــا ... أَبْواعُ مَتَّاحٍ إِذا تَبَوَّعا)
وذَــرَّعَــه تَذْرِيعاً: قتلَهُ. ويُقالُ: قَتَلوهُم أَذْــرَعَ قَتْلٍ، أَي أَسْــرَعَــه. وَفِي نَوَادِر الأَعرابِ: أَنْتَ ذَــرَّعْــتَ بَيْننَا هَذَا، وأَنْتَ سَجَلْتَهُ، يريدُ سَبَّبْتَه. والذَّريعةُ: حَلْقَةٌ يتعلَّمُ عَلَيْهَا الرَّمْي. وَمَا أَذْــرَعَــها من بَاب أَحْنَك الشَّاتيْن. والمِذْــرَعُ، كمِنْبَرٍ: الزِّقُّ الصَّغيرُ. وقولُهم: اقْصِدْ بذَــرْعِــكَ، أَي ارْبَع على نفسِك، وَلَا يَعْدُ بك قَدْرُك. وذَــرْعِــينَةُ: من قُرى بُخارى. وأَذْــرُعُ أَكبادٍ: مَوضِعٌ فِي قولِ ابنِ مُقبِل: (أَمْسَتْ بِأَذْــرُعِ أَكْبادٍ فحُمَّ لَهَا ... رَكْبٌ بِلِينَةَ أَوْ رَكْبٌ بِساوِينا)
وأَذْــرُعُ، غيرُ مُضافٍ: مَوضِعٌ نَجْدِيّ فِي قَوْله: وأَوْقَدْتُ نَارا للــرِّعــاءِ بأَذْــرُعِ
(ذ ر ع)

الذِّراع: مَا بَين طرف الْمرْفق إِلَى طرف الإصبع الْوُسْطَى، أُنْثَى وَقد تُذكر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن ذِرَاعٍ فَقَالَ: ذِرَاعٌ كثر فِي تسميتهم بِهِ الْمُذكر وَتمكن فِي الْمُذكر فَصَارَ من اسمائه خَاصَّة عِنْدهم، وَمَعَ هَذَا فأنَّهم يصفونَ بِهِ الْمُذكر فَيَقُولُونَ: هَذَا ثوب ذِراعٌ فقد تمكن هَذَا الِاسْم فِي الْمُذكر، وَلِهَذَا إِذا سمي رجلا بِذِرَاعٍ صرفه فِي الْمعرفَة والنكرة لِأَنَّهُ مُذَكّر سمي بِهِ مُذَكّر، وَلم يعرف الْأَصْمَعِي التَّذْكِير فِي الذّرَاع. وَالْجمع أذْــرُع قَالَ يصف قوساً عَرَبِيَّة:

أرْمي عَلَيْهَا وَهِي فَــرْعٌ أَجمَعُ ... وهْيَ ثَلاثُ أذْــرُعٍ وإصبْعُ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسروه على هَذَا الْبناء حِين كَانَ مؤنثا يَعْنِي أَن فِعالاً وفَعالاً وفَعيلاً من الْمُؤَنَّث حكمه أَن يكسر على أفعل وَلم يكسروا ذِرَاعا على غير أفعل كَمَا فعلوا ذَلِك فِي الأكف. والذّراعُ من يَدي الْبَعِير: فَوق الوظيف، وَكَذَلِكَ من الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير.

والذّرَاع من أَيدي الْبَقر وَالْغنم فَوق الكراع.

وذَــرَّعَ الرجل، رفع ذِراعهِ منذراً أَو مبشراً قَالَ:

تُؤَمِّلُ أنْفالَ الخَمِيسِ وقَدْ رَأَتْ ... سَوَابِقَ خَيْلٍ لَمْ يُذرِّعْ بَشِيرُها

وثور مُذَــرَّعٌ: فِي أكارعــه لمع سود.

وحمار مُذَــرَّعٌ لمَكَان الرَّقْمَة فِي ذِرَاعِه.

والمُذَــرَّعَــةُ: الضبع، لتخطيط ذراعيها صفة غالبة. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

وغُودِرَ ثاوِيا وتَأوََّبَتْه ... مذرَّعَــةٌ أُمَيمَ لَها فَلِيلُ

وَأسد مذَــرَّع: على ذِرَاعَيْهِ دم، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قَدْ يَهْلِكُ الأرْقَمُ والفَاعُوسُ ... والأسَدُ المُذَــرَّع النَّهُوسُ

والتَّذرِيع: فضل حَبل الْقَيْد يوثق بالذّرَاعِ اسْم كالتنبيت، لَا مصدر كالتصويب.

وذُــرّع الْبَعِير وذُــرّعَ لَهُ: قيد فِي ذِرَاعَيْه جَمِيعًا.

وثوب موشى الذِّرَاع أَي الْكمّ وموشى المذَارِعِ، كَذَلِك، جمع على غير واحده كملامح ومحاسن.

وذَــرَعَ الشَّيْء يَذْــرَعُــه ذَــرْعــا قدَّرَهُ بالذّرَاع وذَــرْعُ كل شَيْء: قَدْرُه، من ذَلِك.

وذَــرَعَ الْبَعِير يَذْــرَعُــهُ ذَــرْعــا: وَطئه على ذراعه ليركب صَاحبه.

وذَــرَّعَ الرجل فِي سباحته: اتَّسع وَمد ذِرَاعَيْهِ.

وذَــرَّعَ بيدَيْهِ: حركهما فِي السَّعْي واستعان بهما عَلَيْهِ.

وتذَــرَّعَــتِ الْإِبِل المَاء: خاضته بأذْــرعِــها.

ومِذْرَاعُ الدَّابَّة: قائمتها تَذْــرَعُ بهَا الأَرْض ومِذْــرَعُــها: مَا بَين ركبتها إِلَى إبطها.

وَفرس ذَرُوعٌ: بعيد الخطا. وَكَذَلِكَ الْبَعِير.

وذَارَعَ صَاحبه فَذَــرَعَــه: غَلبه فِي الخطو.

والذَّــرْعُ: الْبدن.

وأبْطَرَني ذَــرْعِــي: أبلى بدني وَقطع عليَّ معاشي.

وَرجل وَاسع الذَّــرْعِ والذِّرَاعِ أَي الْخلق، على الْمثل.

والذَّــرْعُ: الطَّاقَة. وضاق بِالْأَمر ذَــرْعُــه وذِرَاعُه: أَي ضعفت طاقته وَلم يجد من الْمَكْرُوه فِيهِ مخلصا. وضاق بِهِ ذَــرْعــا. كَذَلِك.

وَالْجمع أذْــرُعٌ وذِرَاعٌ.

وذِرَاعُ الْقَنَاة: صدرها لتقدمه كتقدم الذّرَاعِ.

والذّرَاعُ: نجم من نُجُوم الجوزاء على شكل الذِّرَاع، قَالَ غيلَان الربعِي

غَيَّرَها بَعْدِيَ مَرُّ الأنْوَاءْ ... نَوْءُ الثُّرَيَّا أَو ذِرَاعُ الجَوْزَاء

والذِّراع: سمة فِي مَوضِع الذّرَاع وَهِي لبنى ثَعْلَبَة من أهل الْيمن وناس من بني مَالك بن سعد من أهل الرمال.

وذَــرَّعَ الرجل وذَــرَّعَ لَهُ: جعل عُنُقه بَين ذِرَاعَيْهِ وعنقه فخنقه. ثمَّ اسْتعْمل فِي غير ذَلِك مِمَّا يخنق بِهِ.

وذَــرَعَــهُ: قَتله.

وَمَوْت ذَرِيعٌ: فَاش.

وَأمر ذَرِيعٌ: وَاسع.

وذَــرَعَــهُ الْقَيْء: غَلبه.

وذَــرَّع بالشَّيْء: أقرَّ.

والذَّــرَعُ: ولد الْبَقَرَة الوحشية. وَقيل: إِنَّمَا يكون ذَــرَعــا إِذا قوي على الْمَشْي، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَجمعه ذِــرْعــانٌ.

وبقرة مُذْــرِعٌ ذَات ذَــرَعٍوالمَذَراِعُ: النّخل الْقَرِيبَة من الْبيُوت.

والمذَارِعُ: مَا دانى الْمصر من الْقرى الصغار.

والمَذَارِعُ: الْبِلَاد الَّتِي بَين الرِّيف وَالْبر كالقادسية والأنبار.

ومَذَارِعُ الأَرْض: نَوَاحِيهَا.

والمُذَــرَّعُ: الَّذِي أمه عَرَبِيَّة وَأَبوهُ غير عَرَبِيّ. قَالَ:

إِذا باهِليّ عِنْده حَنْظَلِيَّةٌ ... لَها وَلَدٌ مِنْه فَذَاكَ المذَــرَّعُ

والذَّرِيعَةُ: الْوَسِيلَة.

والذَّرِيعَةُ: جمل يخْتل بِهِ الصَّيْد يمشي الصياد إِلَى جنبه فَيَرْمِي الصَّيْد إِذا أمكنه وَذَلِكَ الْجمل يُسيَّب أَولا مَعَ الْوَحْش حَتَّى تألفه.

والذَّرِيعَةُ: السَّبَب إِلَى الشَّيْء. وَأَصله من ذَلِك الْجمل.

والذَّرِيعَةُ: حَلقَة يُتعلم عَلَيْهَا الرَّمْي.

والذَّرِيعُ: السَّرِيع.

وأذْــرَعَ فِي الْكَلَام وتَذَــرَّعَ: أَكثر.

والذِّرَاعُ والذَّرَاعُ: الْخَفِيفَة الْيَدَيْنِ بالغزل. وَقيل: الْكَثِيرَة الْغَزل القوية عَلَيْهِ. وَمَا أذْــرَعَــها وَهُوَ من بَاب أحنك الشاتين، فِي أَن التَّعَجُّب من غير فعل.

وتَذَــرَّعــتِ الْمَرْأَة: شقَّتْ الخوص لتعمل مِنْهُ حَصِيرا.

وزقّ ذَارِعٌ: كثير الْأَخْذ من المَاء وَنَحْوه، قَالَ ثَعْلَبَة بن صعير الْمَازِني:

باكَرْتُهُمْ بِسبِاء جَوْنٍ ذَارِعٍ ... قَبْل الصَّباحِ وقَبْلَ لَغْوِ الطَّائِرِ

والذَّارِعُ والمِذْــرَعُ: الزِّقُّ الصَّغِير.

وَابْن ذَارِعٍ: الْكَلْب.

وأذْــرُعٌ وأذْــرِعــاتٌ: موضعان تنْسب اليهما الْخمر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أذْــرِعــاتٌ بِالصرْفِ وَغير الصّرْف، شبهوا التَّاء بهاء التانيث وَلم يحفلوا بالحاجز لِأَنَّهُ سَاكن، والساكن لَيْسَ بحاجز حُصَيْن. إِن سَأَلَ سَائل فَقَالَ: مَا تَقول فِيمَن قَالَ: هَذِه أذْــرِعــاتٌ ومسلمات، وَشبه تَاء الْجَمَاعَة بهاء الْوَاحِدَة فَلم ينون للتعريف والتانيث. فَكيف يَقُول إِذا ذكَّر؟ أينوّن أم لَا؟ فَالْجَوَاب: أَن التَّنْوِين مَعَ التنكير وَاجِب هُنَا محَالة لزوَال التَّعْرِيف فأقصى أَحْوَال أذْــرِعــاتٍ إِذا نكرتها فِيمَن لم يصرف أَن يكون كحمزة إِذا نكرتها، فَكَمَا تَقول: هَذَا حَمْزَة وَحَمْزَة آخر فتصرف النكرَة لَا غير فَكَذَلِك تَقول: عِنْدِي مسلمات ونظرات إِلَى مسلمات أُخْرَى فتنوّن مسلمات لَا محَالة.

وَقَالَ يَعْقُوب: أذْــرِعــاتٌ ويذرعــات مَوضِع بِالشَّام، حَكَاهُ فِي الْمُبدل.

شرع

(ش ر ع) : (الشِّــرْعَــةُ) وَالشَّرِيعَةُ الطَّرِيقَةُ الظَّاهِرَةُ فِي الدِّينِ (وَبَيْتٌ وَكَنِيفٌ شَارِعٌ) أَيْ قَرِيبٌ مِنْ الشَّارِعِ وَهُوَ الطَّرِيقُ الَّذِي يَشْــرَعُ فِيهِ النَّاسُ عَامَّةً عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيِّ أَوْ مِنْ قَوْلِهِمْ شَــرَعَ الطَّرِيقُ إذَا تَبَيَّنَ (وَشَــرَعْــتُهُ أَنَا وَشَــرْعِــي هَذَا) أَيْ حَسْبِي (وَشِرَاعُ السَّفِينَةِ) بِالْفَارِسِيَّةِ بادبان.

شــرع


شَــرَعَ(n. ac. شُرُوْع)
a. Entered upon, engaged in, began.
b. [Bi & 'Ala], Led, took to ( the water ).
c. Pointed, couched (lance).
d. Was pointed, couched.
e. [acc. & La], Ordained, instituted, appointed, prescribed a law
for.
f.(n. ac. شَــرْع), Was near; communicated with; looked upon the road.

شَــرَّعَ
a. [acc. & Fī], Made to enter in.
b. Traced, marked out; pointed out; opened out (
way ).
أَشْــرَعَa. see IIc. ['Ala]
see I (b)
& (c).
إِشْتَــرَعَa. see I (e)
شَــرْعa. Law; divine law.
b. see 2
شَــرْعَــة
(pl.
شَــرْع)
a. String, chord; bowstring.

شَــرْعِــيّa. Lawful; legitimate; legal; just, equitable, right.
شِــرْعa. Equal; like.

شِــرْعَــة
(pl.
شِــرْع
شِــرَع شِرَاْع)
a. see 1t
شَــرَعa. see 2
شَــرَعَــة
(pl.
أَشْرَاْع)
a. Roof.
b. Deck ( of a ship ).
أَشْــرَعُa. Sharp, pointed (nose).
مَشْــرَع
مَشْــرَعَــة
17t
مَشْــرُعَــة
(pl.
مَشَاْــرِعُ)
a. Road; cross-road; path, track leading to the
water.

شَاْــرِع
(pl.
شَوَاْــرِعُ)
a. Near; adjacent, adjoining.
b. Road, main-road; thoroughfare; street.
c. Lawgiver; legislator.

شَرَاْعَةa. Courage, bravery.

شِرَاْع
(pl.
شُــرُع أَشْــرِعَــة)
a. Sail.
b. see 1t
شَرِيْعa. Brave, courageous.
b. Fine flax.

شَرِيْعَة
(pl.
شَرَاْئِعُ)
a. Law, code.
b. Law, statute, ordinance.
c. [art.], The Jordan.
d. see 17t
شَوَاْــرِعُa. Setting (stars).
b. Couched, pointed (lances).
N. P.
شَــرَّعَa. Lofty (house).
N. Ag.
إِشْتَــرَعَa. Lawgiver; legislator.
شــرع: {شــرعــا}: ظاهرة. {شــرعــة}: شريعة وهي الطريقة والسنة.
الشــرع: في اللغة: عبارة عن البيان، والإظهار، يقال: شــرع الله كذا، أي جعله طريقًا ومذهبًا، ومنه المشــرعــة.
ش ر ع

عمل بالشــرع والشريعة والشــرعــة، وشــرع الله تعالى الدين. وشــرع في الماء شروعاً، وورد المشــرع والشريعة. والشرائع نعم الشرائع من وردها رويَ إلا دويَ. وأشــرعــت الماعشية وشــرعــتها. وشــرع الباب إلى الطريق، وأشــرعــته. والناس فيه شــرع: سواء. و" شــرعــك ما بلغك المحل " وركبوا فيها فمدّوا الشــرع، وضربوا الشــرع؛ وهي الأوتار الواحدة شــرعــة.

ومن المجاز: مدّ البعير شراعه إذا مدّ عنقه شبهت بشراع السفينة، وبعير شراعي العنق وشراعيها. قال:

شراعية الأعناق تلقى قلوصها ... قد استلأت في مسك كوماء بازل

أي هي في بدن البازل وجسامتها وهي قلوص. ثم قيل: رمح شراعيّ: طويل.
ش ر ع: (الشَّرِيعَةُ مَشْــرَعَــةُ) الْمَاءِ وَهِيَ مَوْرِدُ الشَّارِبَةِ. وَ (الشَّرِيعَةُ) أَيْضًا مَا شَــرَعَ اللَّهُ لِعِبَادِهِ مِنَ الدِّينِ وَقَدْ (شَــرَعَ) لَهُمْ أَيْ سَنَّ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (الشَّارِعُ) الطَّرِيقُ الْأَعْظَمُ. وَ (شَــرَعَ) فِي الْأَمْرِ أَيْ خَاضَ، وَبَابُهُ خَضَعَ. وَ (شَــرَعَــتِ) الدَّوَابُّ فِي الْمَاءِ دَخَلَتْ، وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ فَهِيَ (شُرُوعٌ) وَ (شُــرَّعٌ) . وَ (شَــرَّعَــهَا) صَاحِبُهَا (تَشْرِيعًا) . وَقَوْلُهُمْ: النَّاسُ فِي هَذَا الْأَمْرِ
(شَــرَعٌ) أَيْ سَوَاءٌ يُحَرَّكُ وَيُسَكَّنُ وَيَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. وَ (الشِّــرْعَــةُ) الشَّرِيعَةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِــرْعَــةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48] . وَ (الشِّرَاعُ) بِالْكَسْرِ شِرَاعُ السَّفِينَةِ. وَ (أَشْــرَعَ) بَابًا إِلَى الطَّرِيقِ أَيْ فَتَحَهُ. وَحِيتَانٌ (شُــرَّعٌ) أَيْ (شَارِعَــاتٌ) مِنْ غَمْرَةِ الْمَاءِ إِلَى الْجُدِّ. 
(شــرع) - في الحديث: "كانت الأبوابُ شارعــةً إلى المسجد".
يقال: شَــرعْــتُ البابَ إلى الطريق: أَنفذتُه إليه، وأشــرعــتُ الرمحَ نحوه: هَيّأتهُ.
- ومنه الحديث: "فأَشــرعَ ناقَتَه".
: أي أَدخلَها نحوَ شَريعةِ الماء . وشَــرَع في الماء: خاضَ فيه وكذلك فِى الأَمرِ.
- في حديث أَبي موسى، رضي الله عنه: "بينا نحن نَسِير في البَحْر والرِّيح طَيِّبةٌ والشِّراع مَرفُوعٌ".
شِراعُ السَّفِينة: ما يُشَدّ عليها وهو كمُلاءَةٍ فَوقَ خَشَبة معَرِّضا لتَصْفِيق الرِّياح.
- في حديث صُوَر الأَنْبياء عليهم السَّلام: "شِراعُ الأَنْفِ"
: أي مُمتَدُّ الأَنْفِ طَوِيلُه.
- وفي الحديث: قال رجل: "إني أُحِبَّ الجَمالَ حتى في شِــرْع نَعْلى"
: أي شِراكِها لأنه ممدود على النَّعل كشِــرْع العُود، وهو أوتاره.
الواحدة: شِــرْعَــة والجمع شِــرَع، والشّــرْع: جِنْسُه. - في حديث الوُضُوء: "حتى أَشــرَع في العَضُد".
: أي أدْخَلَه في الغُسْلِ، وأوصَلَ الماءَ إليه، ومنه إشراع البابِ والجَناحِ.
- قوله تعالى: {شَــرَعُــوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ} .
قال الأَخفَش: أي ابتَدَعُوا.
[شــرع] الشَريعَةُ: مَشْــرَعَــةُ الماءِ، وهو موردُ الشاربةِ. والشَريعَةُ: ما شَــرَعَ الله لعباده من الدين. وقد شَــرَعَ لهم يَشْــرَعُ شَــرْعــاً، أي سن. والشارع: الطريق الاعظم. وشــرع المنزل، إذا كان بابه على طريقٍ نافذ. وشَــرَعْــتُ الإهابَ، إذا سلخْتَه. وقال يعقوب: إذا شققتَ من الرجلين ثم سلختَه. قال: سمعته من أم الحمارس البكرية. وشَــرَعْــتُ في هذا الأمر شُروعاً، أي خضت. وشــرعــت الدواب في الماء تَشْــرَعُ شَــرْعــاً وشُروعاً، إذا دَخَلَتْ، وهي إبلٌ شُروعٌ وشُــرَّعٌ، وشَــرَعْــتُها أنا. وفي المثل: " أهونُ السَقْي التَشْريعُ ". ويقال: شَــرْعُــكَ هذا، أي حَسْبُكَ. وفي المثل: " شَــرْعُــكَ ما بَلَّغَكَ المَحَلَّ "، يُضْرَبُ في التبلغ باليسير. ومررت برجل شــرعــك من رجلٍ، أي حَسْبِكَ. والمعنى أنَّه من النحو الذي تَشْــرَعُ فيه وتطلُبه. يستوي فيه الواحد والمؤنَّث والجمع. والشِــرْعَــةُ: الشَريعَةُ، ومنه قوله تعالى: " لِكُلٍّ جَعَلْنا منكُمْ شِــرْعَــةً ومِنْهاجاً ". ويقال أيضاً: هذه شِــرْعَــةُ هذه، أي مِثلُها، وهذا شِــرْعُ هذا، وهما شِــرْعــانِ أي مِثْلانِ. والشِــرْعَــةُ أيضاً: الوَتَرُ، والجمع شِــرْعٌ وشِــرَعٌ، وشِراعٌ جمع الجمع، عن أبي عبيد. والشِراعُ أيضاً: شِراعُ السفينةِ. وربَّما قالوا للبعير إذا رفع عنقَه: قد رفع شِراعَهُ. ورمحٌ شِراعِيٌّ، أي طويلٌ، وهو منسوبٌ. وأَشْــرَعَــتُ باباً إلى الطريق، أي فتحتُ. وأَشْــرَعْــتُ الرمحَ قِبَلَهُ، أي سدَّدته، فشَــرَعَ هو. ورماح شــرع. قال عبد الله بن
شــرع
شَــرَعَ الوارِدُ شُرُوْعاً: تَنَاوَلَ الماءَ. والشرِيْعَةُ والشراعُ والمَشْــرَعَــةُ والمَشْــرُعَــةُ: مَوْضِعٌ يُهيأُ للشرْب. وقد شَــرَّعْــتُ الإبل - وفي مَثَل: أهْوَنُ الوِرْدِ التَشْرِيْعُ -: أوْرَدْتَها الشًريعةَ. وشَــرَعَــتْ هي أيضاً: صارَتْ على الشريْعَة. وَوِرْدُ شُــرَعِــي: سَرِيْعٌ.
والشرائعُ: العَتَبَاتُ، الواحِدةُ: شَريعةٌ. والشرِيْعَةُ والشــرْعَــةُ: ما شَــرَعَ اللَهُ لِعبادِه من أمْر الدَين، وهو يَشْتَــرِعُ شِــرْعَــتَه.
وهذا شِــرْعَــةُ ذاك: أي مِثْلُه. وأشْــرَعْــتُ الرمْحَ وشَــرَعْــتُه: هَيَأتَه للطَّعْن، وكذلك فىِ السيْف.
ودارٌ شَارِعَــةٌ: بابُها إلى طريقٍ نافِذٍ.
والشَرَاعُ: الوتَرُ ما دامَ مَشْدوداً على القَوْس. وما فوقَ خَشَبَةٍ كالمُلاَءَةِ الواسِعَةِ تُصَفقُه الريحُ فيمضي بالسفينة، وقد شَــرَّعْــتُ السفينهً. ويُسَمى عُنُقُ البَعيرِ شِراعاً؛ تشبيهاً به. والشــرَعُ: أوْتارُ العُوْد. ونحن في هذا الأمر شَــرع - ويُخَفَفُ أيضَاَ -: أي سَواء، ويَسْتَوي فيه الجَميعُ والمؤنث والمذَكرُ. والشــرَعَــةُ: السقِيْفَةُ، والجَميعُ الأشْرَاع.
وأهْلُ اليَمَنِ يُسمونَ الفدانَ: الشــرَعَ. والجَميعُ الأشْرَاع. وشَــرْعــكَ هذا: أي حَسْبك، وأشْــرَعَــني: أحْسَبَني. وشَــرَعَ البَعيرُ: مَدَّ هَادِيَهُ نحو الأرْض. وشَــرع الحَبْلَ: أنْشِطْهُ.
وشَــرَعْــتُ الشيْءَ: رَفَعْتَه جِداً. وشَــرَعــتُّ الظبْيَ: سَلخْتَه من قِبَل الرجْل، شَــرْعــاً.
ورَجُل أشْــرع: شــرَعَ أنْفه: أي امْتدتْ أرْنبَتُه. وحِيْتَان شُــرع: رافِعَة رؤوسَها، وقيل: خافِضَة وناقَة شُرَاعِيَّة وشُرَاعِيةُ العُنُقِ: طَوْيلَةُ العُنُق والشُّرَافِي: سِنَانُ الرمْح.
ش ر ع : الشِّــرْعَــةُ بِالْكَسْرِ الدِّينُ وَالشَّــرْعُ وَالشَّرِيعَةُ مِثْلُهُ مَأْخُوذٌ مِنْ الشَّرِيعَةِ وَهِيَ مَوْرِدُ النَّاسِ لِلِاسْتِقَاءِ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِوُضُوحِهَا وَظُهُورِهَا وَجَمْعُهَا شَرَائِعُ وَشَــرَعَ اللَّهُ لَنَا كَذَا يَشْــرَعُــهُ أَظْهَرَهُ وَأَوْضَحَهُ.

وَالْمَشْــرَعَــةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ شَرِيعَةُ الْمَاءِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا تُسَمِّيهَا الْعَرَبُ مَشْــرَعَــةً حَتَّى يَكُونَ الْمَاءُ عِدًّا لَا انْقِطَاعَ لَهُ كَمَاءِ الْأَنْهَارِ وَيَكُونَ ظَاهِرًا مَعِينًا وَلَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِرِشَاءٍ فَإِنْ كَانَ مِنْ مَاءِ الْأَمْطَارِ فَهُوَ الْكَــرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ وَالنَّاسُ فِي هَذَا الْأَمْرِ شَــرَعٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَتُسَكَّنُ الرَّاءُ لِلتَّخْفِيفِ أَيْ سَوَاءٌ وَشَــرَعْــتُ فِي الْأَمْرِ أَشْــرَعُ شُرُوعًا أَخَذْتُ فِيهِ وَشَــرَعْــتَ فِي الْمَاءِ شُرُوعًا وَشَــرْعًــا شَرَّبْتَ بِكَفَّيْكَ أَوْ دَخَلْتَ فِيهِ وَشَــرَعْــتُ الْمَالَ أَشْــرَعُــهُ أَوْرَدْتُهُ الشَّرِيعَةَ وَشَــرَعَ هُوَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى.
وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَشَــرَعَ الْبَابُ إلَى الطَّرِيقِ شُرُوعًا اتَّصَلَ بِهِ وَشَــرَعْــتُهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضًا فَيُقَالُ أَشْــرَعْــتُهُ إذَا فَتَحْتَهُ وَأَوْصَلْتَهُ وَطَرِيقٌ شَارِعٌ يَسْلُكُهُ النَّاسُ عَامَّةً فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ طَرِيقٍ قَاصِدٍ أَيْ مَقْصُودٍ وَالْجَمْعُ شَوَارِعُ وَأَشْــرَعْــتُ الْجَنَاحَ إلَى الطَّرِيقِ بِالْأَلِفِ وَضَعْتُهُ وَأَشْــرَعْــتُ الرُّمْحَ أَمَلْتُهُ.

وَشِرَاعُ السَّفِينَةِ وِزَانُ كِتَابٍ مَعْرُوفٌ. 
شــرع
الشَّــرْعُ: نهج الطّريق الواضح. يقال: شَــرَعْــتُ له طريقا، والشَّــرْعُ: مصدر، ثم جعل اسما للطريق النّهج فقيل له: شِــرْعٌ، وشَــرْعٌ، وشَرِيعَةٌ، واستعير ذلك للطريقة الإلهيّة. قال تعالى:
لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِــرْعَــةً وَمِنْهاجاً
[المائدة/ 48] ، فذلك إشارة إلى أمرين:
أحدهما: ما سخّر الله تعالى عليه كلّ إنسان من طريق يتحرّاه ممّا يعود إلى مصالح العباد وعمارة البلاد، وذلك المشار إليه بقوله:
وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا [الزخرف/ 32] .
الثاني: ما قيّض له من الدّين وأمره به ليتحرّاه اختيارا ممّا تختلف فيه الشّرائع، ويعترضه النّسخ، ودلّ عليه قوله: ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها
[الجاثية/ 18] . قال ابن عباس: الشِّــرْعَــةُ: ما ورد به القرآن، والمنهاج ما ورد به السّنّة ، وقوله تعالى: شَــرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً
[الشورى/ 13] ، فإشارة إلى الأصول التي تتساوى فيها الملل، فلا يصحّ عليها النّسخ كمعرفة الله تعالى: ونحو ذلك من نحو ما دلّ عليه قوله: وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [النساء/ 136] . قال بعضهم: سمّيت الشَّرِيعَةُ شَرِيعَةً تشبيها بشريعة الماء من حيث إنّ من شــرع فيها على الحقيقة المصدوقة روي وتطهّر، قال: وأعني بالرّيّ ما قال بعض الحكماء: كنت أشرب فلا أروى، فلمّا عرفت الله تعالى رويت بلا شرب.
وبالتّطهّر ما قال تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب/ 33] ، وقوله تعالى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُــرَّعــاً
[الأعراف/ 163] ، جمع شارع. وشَارِعَــةُ الطّريق جمعها: شَوَارِعُ، وأَشْــرَعْــتُ الرّمح قبله، وقيل: شَــرَعْــتُهُ فهو مَشْرُوعٌ، وشَــرَعْــتُ السّفينة: جعلت لها شراعا ينقذها، وهم في هذا الأمر شَــرْعٌ، أي: سواء.
أي: يَشْــرَعُــونَ فيه شروعا واحدا. و (شــرعــك) من رجل زيد، كقولك: حسبك. أي: هو الذي تشــرع في أمره، أو تشــرع به في أمرك، والشِّــرْعُ خصّ بما يشــرع من الأوتار على العود.
[شــرع] نه: "الشــرع" و"الشريعة" ما شــرع الله من الدين أي سنه وافترضه، شــرع الدين فهو شارع إذا أظهره وبينه، والشارع الطريق الأعظم، والشريعة مورد الإبل على الماء الجاري. وفيه: "فأشــرع" ناقته، أي أدخلها في شريعة الماء، شــرعــت الدواب في الماس شــرعًــا وشروعًا إذا دخلت فيه، وشــرعــتها تشريعًا وأشــرعــتها، وشــرع في الحديث والأمر خاص بهما. ومنه: إن أهون السقى "التشريع" هو إيراد أصحاب الإبل إبلهم شريعة لا يحتاج معها إلى الاستقاء من البئر، وقيل: معناه أن سقى الإبل هو أن تورد شريعة الماء أولا ثم تسقى لها، يقول: فإذا اقتصر على أن يوصلها إلى الشريعة ويتركها فلا يستقى لها فان هذا أهون السقى وأسهله مقدور عليه لكل أحد وإنما السقى التام أن ترويها. وفي ح الوضوء حتى "أشــرع" في العضد، أي أدخله في الغسل. وفيه ح: كانت الأبواب "شارعــة" إلى المسجد، أي مفتوحة إليه، شــرعــت الباب إلى الطريق أنفذته. وفيهوالسنن، ولم يرد أنه يترك ذلك رأسًا بل طلب ما يتشبث به بعد أداء الفرائض عن سائر ما لم يفترض عليه. غ: حيتان "شــرع" رافعة رؤسها (يوم سبتهم "شــرعًــا") أي حيتان البحر كانت ترد يوم السبت بحر إبلة تتاخمه، ألهمها الله أنها لا تصاد فيه لنهيه اليهود.
شــرع: شَــرَع: بمعنى بدأ، وابتدأ، وأخذ يفعل. ولا يقال فيه: شــرع في فقط، بل شــرع ب أيضا، ففي ألف ليلة (1: 55): فشــرعــوا بالتجهيز مدة عشرة أيام.
شَــرَع: بمعنى أدْى وأوْصل. ولا يقال فيه: شــرع إلى (لين، المقري 1: 251، 361، 362، ابن بطوطة 2: 24) بل شروع على أيضاً (معجم البلاذري) وشــرع في (معجم البلاذري). ففي حيان (ص28 و): وصله بمقصورة الجامع بباب شارع فيها. وفي العبدري (ص79 ق) في كلامه عن بئر إبراهيم في عسقلان: يُنْزَل إليها في درج متَّسع ويُدْخَل منه في بيوت شارعــة فيه. ويقال: شــرع ل، ففي ابن بطوطة (1: 113): بابها الذي يشــرع للبر. ويقال شــرع من (الملابس ص281) ,
شــرع الرمح: سدّده إلى الشخص (لين) وهذا هو معنى الفعل في عباد (1: 254) وهو النص الذي صححته في (3: 103 - 104). وكذلك ذكر في عبارة للادريسي في ابن البيطار (2: 145) وهو يقول في كلامه عن الشيهم: وهو حيوان يكون في قدر الكلب الصغير إلا إنه كلّه مشوك شارع مثل شوك القنفذ.
شــرع في: أخذ في الدراسة ففي حيّان (تعليقاتي ص182): إلى الشروع في علم صالح من الطب. وفي حيان - بسام (1: 174 ق) = (الخطيب ص51 ق): كان قوي المعرفة شارعــاً في الفقه مشاركاً في العلوم الخ.
شــرع على: حكم على، قضى على، (بوشر، هلو) مَشــرَّع (بالتشديد): اشــرع، يقال: شــرّع باباً أو نافذة أو طاقة. بمعنى فتح باباً أو نافذة إلى الطريق.
ففي ألف ليلة (1: 770): فأمر الملك بفتح القُبَّة ففُتِحت وشــرعــوا طيقانها، وكذلك في طبعة بولاق، أما طبعة برسلاو ففيها (2: 350): وأمر بالقبة ففتحت طاقاتها.
((وفي مكر (ص32): ((في طرق من البر ابتدعوها، وأبواب من الاحتفاء شــرَّعــوها)). وفي كوسج (طرائف ص71): اشرفوا على حِلَّة حسنة قد زُيَنَتْ وأبيات قد شُــرِعَــت وغنم قد سُرِحَت. وهذا هو الصواب بدل شَــرَعــت وسرَحت كما ضبطها الناشر. وفي (ص76) منه: تشاريع البيوت: فتحات الخيام.
وإنني الآن مطمئن إلى صحة ما ترجمته من عبارة عباد (1: 255): وكان ولدي قد تسلق مع عصابته أسوار قصري فشــرَّعــتُ وخرجت أي ففتحت الباب وخرجت (انظر مادة تشــرَّع).
شــرَّع: اتفق، تعاقد (فوك).
شــرَّع الماء (جعله يرغو ويزيد. وشــرَّع مجازاً بالغ في مديحه. وشــرَّع في: بجّل، عظم، فخّم (بوشر).
شارع: قاضي، أقام الدعوى (بوشر).
أشــرع: نشر أشــرعــة السفينة أو قلوعها.
ففي ألف ليلة (برسل 12: 316): فلما صار عندهم أســرعــوا بإشراعات القلوع.
تشــرّع: تفتح. ففي ألف ليلة (1: 57): وإذا بالباب قد انفتح، وتشــرّعــت الدرقتين.
تشــرّع: اتفق، تعاقد (فوك).
تشــرَّع: خضع للشــرع، وامتثل لأمر الدين. ففي القلائد (ص343): حليف كفر لا إيمان ما نطق متشــرعــاً.
تشــرَّع ب: تديَّن. اعتنق الدين. ففي الحلل (ص4 ق): كان أهل بلاد السودان متشــرعــين فيما سلف من الدهر بدين النصرانية.
تشــرّع: تنظم، ترتب (الكالا).
تشــرّع: نازع، خاصم أمام القضاء (ألكالا).
اشتــرع. اشتــرع الشريعة: سنّها، ومنه تثنية الاشتراع وهو السفر الخامس من التوراة (محيط المحيط).
شَــرْع: سلطة قضائية علمانية، محكمة مدينة (ألكالا).
شَــرْع: قانون يستطيع المملوك الذي بيع أن يفتدى نفسه. (ألكالا).
شَــرْع: قانون ضد الخداع والغش والتزوير (ألكالا).
شــرع الله: قضاء، ديوان القضاء، محكمة (بوشر).
شــرع: ديوان القضاء، محكمة. وقد تكرر ذكرها في حكاية باسم الحداد، وفي قائمة أموال اليهودي: تَرَافع معهم لمجلس الشــرع العزيز فكلَّفهم الشــرعً بإثبات ديونهم فاثبتوها - وكلّفهم الشــرعُ ثانياً أن يحلف كل واحد منهم - فحكم لهم الشــرع على ابراهام المذكور أن يعطي لهم ديونهم.
شَــرْع: محكمة تجارية (كريست وبارب ص17).
شَــرْعَــة: ضفيرة من سيور تُربَط بها إلى النير حلقة يدخل فيها المحراث (محيط المحيط).
شِــرْعَــة: نوع من سكاكين الصيد حادة محددة الرأس (مرجريت ص41).
شَــرعِــيّ: رسمي (بوشر).
شــرعــي: فقيه، مفتى (ألكالا).
ابن شــرعــي: ابن متبنى (محيط المحيط).
شِرَاع: قِلع السفينة، وجمعه شراعات (كرتاس ص224، أماري ديب ص205 وجمعه شُروع وهذه تصحيف شُــرُع.
شَريعَة: خيمة في الدوار (قرية في شمالي إفريقية) تتخَذ مدرسة للتعليم (مجلة الشرق والجزائر 7: 85).
وعند ابن جبير (ص298) قاعة يقرأ فيها الفقهاء القرآن ويعظون فيها الناس.
شَريعَة: دعوى (هلو).
شَرَيعّي: قانوني. ومشــرع القوانين (بوشر).
شاَــرع: الذي يدخل في الماء ليشرب، وتجمع على شِراع حسب ما جاء في رواية لبيت للنابغة، انظر دي ساسي (طرائف 2: 146، 443 رقم 36).
شارع: رواق (ألكالا).
شارع: مجاز الدار (ألكالا).
شارع: نافذة (فوك).
شارع: سور (فوك).
شارع: خطيب، واعظ (ألكالا).
تَشْريع وجمعها تَشاريع: فتحة في الخيمة (انظر شَــرَّعَ).
مَشُــرَع: مخاضة، معبر (دومب ص99، دينر ص12، مجلة الشرق والجزائر 7: 290، ريشاردسن مراكش 2: 166).
مَشْــرَع: مفرق طرق (هلو).
مُتُشَــرِع: فقيه، واضع الحقوق الشــرعــية.
(ش ر ع)

شَــرَع الْوَارِد يَشْــرَعُ شَــرْعــا وشُرُوعا: تنَاول المَاء بِفِيهِ.

ودواب شُرُوع: شَــرَعَــتْ نَحْو المَاء.

والشَّرِيعة، والشِّراع، والمَشْــرَعَــة: الْمَوَاضِع الَّتِي ينحدر إِلَى المَاء مِنْهَا.

وشــرَع إبِله، وشَــرَّعَــها: أوردهَا شريعةَ المَاء، فَشَرِبت، وَلم يستق لَهَا. وَفِي الْمثل: " أَهْون السَّقْي التَّشْرِيع ". وَذَلِكَ لِأَن مورد الْإِبِل إِذا ورد بهَا الشَّرِيعة، لم يتعب فِي استقاء المَاء لَهَا، كَمَا يتعب إِذا كَانَ المَاء بَعيدا.

والشَّرِيعة: مَوضِع على شاطئ الْبَحْر، تَشــرَع فِيهِ الدَّوَابّ. والشَّريعة، والشِّــرْعــة: مَا سنّ الله من الدَّين، وَأمر بِهِ، كَالصَّلَاةِ وَالصَّوْم وَالْحج، وَسَائِر أَعمال الْبر، مُشْتَقّ من شاطئ الْبَحْر، عَن كرَاع.

وشَــرَعَ الدَّين يَشْــرَعُــه شَــرْعــا: سَنَّه. وَفِي التَّنْزِيل: (شَــرَعَ لكم مِن الدّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحا) .

والشِّــرْعــة: الْعَادة. وَهَذَا شِــرْعَــة ذَلِك: أَي مثله.

وشَــرَع الْبَاب وَالدَّار شُرُوعا: أفْضى إِلَى الطَّرِيق. وأشْــرَعــه إِلَيْهِ. وأشْــرَع نَحوه الرمْح وَالسيف، وشَــرَعَــهما: أقبلهما إِيَّاه. وشــرَع الرمْح وَالسيف أَنفسهمَا. قَالَ:

غَدَاةَ تَعاوَرَتْهُ ثَمَّ بِيضٌ ... شَــرَعْــنَ إلَيهِ فِي الرَّهَجِ المُكِنِّ

والشِّــرْعــة: الْوتر الدَّقِيق. وَقيل: هُوَ الْوتر مَا دَامَ مشدودا على الْقوس. وَقيل: هُوَ الْوتر، مشدودا كَانَ على الْقوس أَو غير مشدود. وَجمعه شِــرْع، على التكسير، وشِــرْع على الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

وعاوَدَنِي دِيْني فَبِتُّ كأنَّمَا ... خِلالَ ضُلوع الصَّدْر شِــرْعٌ مُمَدَّدُ

ذكَّر، لِأَن الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ، لَك تذكيره وتأنيثه. يَقُول: بت كَأَن فِي صَدْرِي عودا، من الدوى الَّذِي فِيهِ من الهموم. وَقيل: شِــرْعَــةٌ، وَثَلَاث شِــرَع، وَالْكثير شِــرْع. وَلَا يُعجبنِي، على أَن أَبَا عبيد قد قَالَه. والشِّراع: كالشِّــرعــة. وَجمعه شُــرُع. قَالَ كثير:

إلاَّ الظِّباءَ بهَا كأنَّ تَرِيَبها ... ضرْبُ الشِّراعِ نواحيَ الشِّرْيانِ

يَعْنِي ضرب الْوتر سيتي الْقوس. وَقَول النَّابِغَة:

كقَوْس الماسِخِي يُرِنُّ فِيهَا ... مِنَ الشِّــرْعــىّ مَرْبُوعٌ مَتِينُ

أَرَادَ الشِّــرْع فأضافه إِلَى نَفسه، وَمثله كثير. هَذَا قَول أهل اللُّغَة. وَعِنْدِي أَنه أَرَادَ الشِّــرْعــة، لَا الشِّــرْع، لِأَن الْعَرَب إِذا أَرَادَت الْإِضَافَة إِلَى الْجمع فَإِنَّمَا ترد ذَلِك إِلَى الْوَاحِد.

والشِّراع: قلاع السَّفِينَة. وَالْجمع أشْــرِعَــةٌ، وشُــرُع.

وشَــرَّع السَّفِينَة: جعل لَهَا شِراعا.

وأشْــرَع الشَّيْء: رَفعه جدا، وَقَوله تَعَالَى: (إذْ تأتِيهِم حِيتانُهمُ يَوْمَ سَبْتِهِم شُــرَّعــا) ، قيل مَعْنَاهُ: رَافِعَة رءوسها. وَقيل: خافضة لَهَا للشُّرْب.

والشِّراعُ: الْعُنُق.

وَنحن فِي هَذَا شَــرَعٌ: سَوَاء، وشَــرْعٌ: أَي لَا يفوق بَعْضنَا بَعْضًا. وَالْجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فِيهِ سَوَاء. وشَــرْعُــك هَذَا: أَي حَسبك. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

وَكَانَ ابنَ أجمال إِذا مَا تَقَطَّعَتْ ... صُدُور السِّياطِ شَــرْعُــهُنَّ التَّخَوُّفُ

فسره، فَقَالَ: إِذا قطع النَّاس السِّيَاط على إبلهم، كفى هَذِه أَن تخوف. وَرجل شَــرْعُــك من رجل: كافٍ، يجْرِي على النكرَة وَصفا، لِأَنَّهُ فِي نِيَّة الِانْفِصَال. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْت بِرَجُل شَــرْعِــك، فَهُوَ نعت لَهُ بِكَمَالِهِ وبذِّه غَيره، وَلَا يثنى وَلَا يجمع وَلَا يؤنث.

وأشْــرَعَــنِي الشَّيْء: أحسبني.

وشَــرَع الإهابَ يَشْــرَعُــه شَــرْعــا: شقّ مَا بَين رجلَيْهِ وسلخه.

والشَّــرْع: مَوضِع. وَكَذَلِكَ الشَّوارِع.

وشَرِيعةُ: مَاء بِعَيْنِه، قريب من ضرية. قَالَ الرَّاعِي:

غَدَا قَلِقا تخَلَّى الجُزْء مِنْهُ ... فَيَمَّمَها شَرِيعَةَ أَو سَرَارا

وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

وأسْمَرُ عاتِكٌ فِيهِ سِنانٌ ... شُرَاعىّ كَساطِعَةِ الشُّعاعِ

قَالَ: شُراعيّ: نِسْبَة إِلَى رجل كَانَ يعْمل الأسِنَّة، كَأَن اسْمه كَانَ شُراعا، فَيكون هَذَا على قِيَاس النّسَب، أَو كَانَ اسْمه غير ذَلِك من أبنية " شين، رَاء، عين "، فَهُوَ إِذن من نَادِر مَعدول النَّسَب. 
شــرع
شــرَعَ1/ شــرَعَ في يَشــرَع، شروعًا، فهو شارع، والمفعول مشروع فيه
• شــرَع المُحاضرُ يلقي محاضرتَه/ شــرَع المُحاضرُ في إلقاء محاضرتِه: أخذ، بدأ، وهو من أفعال الشُّروع "شــرَع يكتب/ يطالع قصّة- شــرَع في العمل/ المذاكرة" ° الشُّروع في السَّرقة: البدء فيها. 

شــرَعَ2 يَشــرَع، شَــرْعًــا، فهو شارِع، والمفعول مَشْروع
• شــرَع اللهُ الدِّينَ: سنَّه وبيَّنه, أوضحه وأظهره " {شَــرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا} ".
• شــرَع المُشــرِّعُ الأمرَ: جعله مُباحًا.
• شــرَع الشَّيءَ: أعلاه وأظهره "شــرَع المنزلَ: أقامه على طريق نافذ- شــرَع الطّريقَ: مَدّه ومهّده". 

أشــرعَ يُشــرع، إِشْرَاعًا، فهو مُشْــرِع
• أشــرعــتِ السَّفينةُ: صارت ذات شِراع. 

اشتــرعَ يشتــرع، اشتِراعًا، فهو مُشتــرِع، والمفعول مُشتــرَع
• اشتــرع الشَّريعةَ: سنَّها "اشتــرع قانونًا".
• اشتــرع شِــرْعــةَ فلان: اتَّبع نهَجه "اشتــرع شِــرعــةَ أبيه في العمل". 

شــرَّعَ يشــرِّع، تشريعًا، فهو مُشــرِّع، والمفعول مُشــرَّع
• شــرَّع النّجّارُ السّفينةَ: جعل لها شِراعًا.
• شــرَّع الفقيهُ القانونَ: سنَّه وجعله واجبَ التّطبيق.
• شــرَّع البيتَ: رفعَه.
• شــرَّع الطّريقَ: مَدّه ومَهَّدَه. 

أشــرعُ [مفرد]: ج شُــرْع
• أنف أشــرعُ: ممتدَّة أرنبتُه "رجلٌ أشــرعُ الأنف". 

اشتراعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اشتِراع.
• المرسوم الاشتراعيّ: القرار الذي تتّخذه الحكومة وتكون له قوَّة القانون. 

تشريع [مفرد]: ج تشريعات (لغير المصدر):
1 - مصدر شــرَّعَ.
2 - عمليّة تزويد السُّفن والمراكب بالأشــرعــة.
3 - (قن) سنّ القوانين في حقل معيّن ° تشريع العمل: تشريع يرمي إلى حماية العمّال ورفع مستواهم.
• إدراة الفَتوى والتَّشريع: هيئة مستقلّة لها حقّ إصدار القوانين ومراقبة ما تصدره الدولةُ من تشريعات. 
2805 - 
تشريعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تشريع: مُتعلِّق بسنّ القوانين "عمل/ مرسوم/ مجلس تشريعيّ".
• السُّلطة التَّشريعيَّة: مجلس النواب، البرلمان؛ الهيئة الخاصّة المكوَّنة من مجموعة الأشخاص المُنتخَبين رسميًّا، مُهمَّتهم وضع القوانين، أو تعديلها لدولةٍ أو ولاية "الانتخابات التشريعيّة" ° جَمْعيَّة تشريعيَّة.
• الدَّورة التَّشريعيَّة: مدّة انعقاد المجلس النِّيابيّ خلال السَّنة وتكون عاديّة أو استثنائيّة. 

شارع1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شــرَعَ1/ شــرَعَ في وشــرَعَ2: " {إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُــرَّعًــا}: ظاهرة قريبة وكأنّها شارعــة رءوسها".
2 - مُشــرِّع، واضع الأحكام الشــرعــيّة. 

شارع2 [مفرد]: ج شوارِعُ: طريق في مدينة يسلكه الناسُ "الشّارع الرئيسيّ: الطّريق الأعظم- تسكَّع في شوارع
 المدينة" ° رَجُل الشَّارع: المواطن العاديّ، العاميّ- هيَّج الشّارعَ: أثار المواطنين العاديِّين.
• حرب الشَّوارع: (سك) معارك غير منظَّمة تدور بين القوات المعتدية وأهل البلد المعتدَى عليهم، وتسمّى كذلك حرب المدن "اعتمدت المقاومة على حرب الشَّوارع". 

شِراع [مفرد]: ج أشــرعــة وشُــرُع: قِلْع، نسيج واسع يُنصب على السَّفينة فتهبّ فيه الرِّياح وتدفع السَّفينةَ في إبحارها "شراع ميزان: شراع الصَّاري الأمامي".
• شِراع مُؤخّرة: قِلْع صغير شبه منحرف يعلّق على صارٍ في مؤخِّرة بعض القوارب لمقاومة الحَيَدان.
• شِراع مثلَّث: شِراع في مقدّم سفينة يتضمّن الشِّراع الأماميّ المثبت على الصاري المائل، والشِّراع المستقرّ على الصاري الخارج والشِّراع الأماميّ على ذراع التطويل.
• شراع مثلَّث صغير: شراع مُثلَّث في مقدّم السفينة مصنوع من قماش شديد المتانة يستعمل عندما يكون الجوُّ عاصفًا.
• شراع إضافيّ: شراع إضافيّ صغير معلّق بواسطة صوارٍ خارجيّة إلى جانب الأشــرعــة الرئيسيّة. 

شراعيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى شِراع.
• طائرة شراعيَّة: طائرة لها جناحان طويلان ليؤمِّنا لها الخفَّة في التحليق، لا يوجد لها مُحرِّك، لذا فهي تعتمد في الإقلاع على طائرة أخرى أو سيارة تجرُّها فترتفع محمولة على تيَّارات الهواء. 

شُرّاعة [مفرد]: شُبّاك صغير يعلو البابَ أو النافذةَ للإضاءة أو التَّهوية. 

شَــرْع [مفرد]:
1 - مصدر شــرَعَ2.
2 - (فق) شريعة؛ ما شــرعــه الله تعالى لعباده "أوجب الشّــرعُ كذا- هذا مكتسب شــرْعًــا: بصورة شــرعــيّة، من الوجهة الشــرعــيّة" ° النَّاس في هذا شــرْع: متساوون. 

شِــرْع [مفرد]:
1 - مِثْل، نظير "هما شِــرْعَــان".
2 - وتر العود. 

شِــرْعــة [مفرد]: ج شِــرْعــات وشِــرَع: مذهب واتِّجاه مُعيَّن، طريق، دين، شَــرْع، شريعة "شِــرْعــة الأمم المتَّحدة: دستورها- {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِــرْعَــةً وَمِنْهَاجًا} ". 

شَــرْعــيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شَــرْع: موافق للشّريعة والقانون، مُعترف به شــرعًــا وقانونًا "زواج/ ولد/ حقّ شَــرْعــيّ- القضاء الشَّــرعــيّ" ° ابن غير شــرعــيّ: مولود لأبوين غير مُتزوِّجَيْن زواجًا شــرعــيًّا- قاعدة شــرعــيَّة- مأذون شــرعــيّ.
• طبيب شــرعــيّ: (طب) طبيب مختصّ بتحديد أسباب الوفاة من الناحية القانونيّة، وهو مُؤهَّل للشّهادة أمام المحاكم.
• الدِّفاع الشَّــرعــيّ: (قن) حقٌّ يعطيه القانون للشَّخص بحيث يُبيح له الالتجاءُ إلى قدرٍ من القوّة، لمنع خطر الاعتداء على نفسه وماله، أو على نفس الغير وماله. 

شَــرْعــيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَــرْع: "أحكام شــرعــيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من شَــرْع: كون الشيء قائمًا على أساس شــرعــيّ "رفض الشعبُ الاعتراف بشــرعــيّة مجلس الحكم".
• اللاَّشــرعــيَّة:
1 - حالة من الفوضى وغياب الشرائع والنظم والعهود "تفشَّت اللاَّشــرعــيّة في كثير من البلدان المعاصرة- يجب مواجهة عواصف الإرهاب واللاشــرعــيَّة".
2 - صفة لما هو غير شــرعــيّ "تتّبع إسرائيل أساليب لاشــرعــيّة ضد الفلسطينيين".
• الشَّــرعــيَّة الدُّوليَّة: (قن) المرجعيَّة القانونيَّة التي نالت توافقًا عالميًّا مثل مبادئ القانون الدَّوليّ والاتفاقيّات العالميّة.
• العُلوم الشَّــرعــيَّة: العلوم الدِّينيّة كالفقه والحديث وغيرهما.
• محكمة شَــرْعــيَّة: (قن) محكمة تحكم بالشَّريعة الإسلاميَّة، وبخاصَّة في مسائل الأحوال الشّخصيّة من زواج وطلاق ونفقة وغيرها. 

شُروع [مفرد]: مصدر شــرَعَ1/ شــرَعَ في.
• أفعال الشُّروع: (نح) هى أفعال تدلّ على أنّ الفعل الوارد بعدها شُــرع فيه، وهى تعمل عمل كان، ومن أهمّها: شــرع, بدأ، أخذ، جعل، أنشأ، طفِق. 

شريعة [مفرد]: ج شرائِعُ:
1 - شَــرْع, ما شــرعــه الله تعالى
 لعباده من العقائد والأحكام "الشرائع السماويّة" ° الشَّريعة المُحمَّديَّة/ الشَّريعة الإسلاميَّة: دين الإسلام (وكثيرًا ما ترد في حديث المستشرقين عن الإسلام).
2 - طريقة ومنهج " {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ} ".
• شريعة الغاب: قانون البقاء للأقوى.
• لوحا الشَّريعة: اللوحان اللذان كُتِبت عليهما الوصايا العشر. 

مُشــرِّع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شــرَّعَ.
2 - واضع القانون، من يسنّ القوانين "راعى المشــرِّعُ في قانون الضرائب التخفيفَ عن الطبقات الكادحة". 

مَشروع [مفرد]: ج مشروعات ومشاريعُ:
1 - اسم مفعول من شــرَعَ1/ شــرَعَ في وشــرَعَ2.
2 - ما يسوّغُه الشّــرع ويبيحه "وسيلة مشروعة" ° الطُّرق المشروعة: الوسائل القانونيَّة- كسب غير مشروع: حصول الموظَّف الحكوميّ على أموال مستغلاًّ مركزه الحكوميّ، لقضاء حاجة النَّاس التي يحصلون عليها كحقٍّ من حقوقهم مجّانًا أو برسوم.
3 - أمر يُهيّأ للدَّرس والتحليل تمهيدًا لأخذ قرار بشأنه "عرض المشروع على مجلس الإدارة- مشروع اتفاقيّة" ° خُطَّة مشروع: وثيقة تصف النَّهج التِّقني والإداريّ الواجب اتِّباعه من أجل تنفيذ مشروع ما.
4 - منشأة أو تنظيم يهدف إلى الإنتاج أو المبادلة أو تداول الأموال والخدمات "نفّذ المشروع بكلِّ دِقَّة- المشروع قيد البحث" ° مشروع خيريّ: يهدف إلى تقديم خدمات للفقراء والمحتاجين- مشروع قوميّ: يعود بالنفع على الصالح العامّ.
• مشروع قانون: نصّ يقترحه وزير ويقدّمه إلى الهيئة التشريعيّة للموافقة عليه وإقراره. 

مَشروعيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَشروع: قانونيَّة، صفة ما هو شــرعــيّ أو مشروع "مشروعيّة حقّ: قانونيَّة شــرْعــيَّة- تنظر المحكمة العليا في مشروعيّة قانون الأحزاب- مشروعيّة الأحكام". 

شــرع

1 شَــرَعَــتِ الدَّوَابٌّ فِى المَآءِ, (S, K,) aor. ـَ (S,) inf. n. شَــرْعٌ and شُرُوعٌ, [the latter of which is the more common,] and ↓ مَشْرُوعٌ, (TA, [there said to be syn. with شُرُوعٌ, like as مَيْسُورٌ is with يُسْرٌ,]) The beasts entered into the water, (S, K, TA,) and drank of it: (TA:) and شَــرَعَ, aor. as above, and so the inf. ns., he (one coming to water to drink) took the water with his mouth: (TA:) or شَــرَعْــتُ فِى المَآءِ, inf. ns. as above, I drank the water with my hands: or I entered into the water: and شَــرَعَ المَالُ the cattle came to the water to drink: (Msb:) and الدَّابَّةُ ↓ شَــرَّعَــتِ [if not a mistranscription for شُــرِّعَــت] the beast was, or became, at the watering-place. (TA.) b2: [Hence,] شَــرَعَ فِى الأَمْرِ, (S, Msb, K,) aor. as above, (Msb,) inf. n. شُرُوعٌ, (S, Msb, K,) He entered into the affair; (S, K;) he entered upon, began, or commenced, the affair. (Msb.) b3: شَــرَعَ البَابُ إِلَى

الطَّرِيقِ, inf. n. شُرُوعٌ, The door, or entrance, communicated with the road. (Msb.) And شَــرَعَ المَنْزِلُ The dwelling was upon, (S, K,) or had its door [opening] upon, (TA,) a road that was a thoroughfare. (S, K, TA.) b4: شَــرَعَ said of a spear, It pointed directly [towards a person: see an explanation of the trans. verb in what follows]. (S, K: but in the latter, شَــرَعَــت, said of spears.) See also شَــرْعٌ. b5: And, said of a road, (Mgh,) and of an affair, or a case, (TA,) It was, or became, apparent, manifest, or plain. (IAar, Mgh, TA.) A2: شَــرَعَ المَالَ, aor. as above, [inf. n., app., شَــرْعٌ,] He brought the cattle to the watering-place; a also ↓ اشــرعــهُ: (Msb:) and the former is trans. in this sense by means of بِ: (Har p. 21:) or شَــرَعَ (TA) and ↓ شــرّع, inf. n. of the latter تَشْرِيعٌ, (S, TA,) he made the beasts, (S,) or his camels, (TA,) to enter into the water [to drink]: (S, TA: *) and نَاقَتَهُ ↓ اشــرع he made his she-camel to enter into the watering-place: (TA:) or ↓ تَشْرِيعٌ signifies the bringing camels to the wateringplace to drink without requiring in doing so to draw with the pulley and its appertenances nor to give them to drink in a watering-trough or tank. (O, K.) It is said in a prov, (S,) أَهْوَنُ

↓ السَّقْىِ التَّشْرِيعُ (S, K) The easiest mode of watering is the making of the camels to enter into the water: applied to him who takes an easy way of performing an affair, and does not exert himself therein. (Meyd. [See Freytag's Arab. Prov. ii.

889.]) b2: شَــرَعَ البَابَ إِلَى الطَّرِيقِ He made the door, or entrance, to communicate with the road: (Msb:) and الى الطريق ↓ اشــرعــهُ (S, Msb, K, TA) signifies the same; (Msb, TA;) or he opened it (i. e. the door, or entrance,) to the road. (S, Msb, K, TA.) And الجَنَاحَ إِلَى الطَّرِيقِ ↓ اشــرع He put the جناح [meaning projecting roof] towards the road. (Msb.) b3: And شَــرَعَ (K) and ↓ اشــرع (S, K, TA) and ↓ شــرّع (TA) He directed (S, K, TA) a spear, (S, TA,) or spears, (K,) and a sword, (TA,) قِبَلَهَ (S) or نَحْوَهُ (TA) [i. e. towards him]: or ↓ اشــرع signifies he inclined a spear. (Msb.) b4: And شَــرَعَ, (Mgh, Msb, TA,) aor. as above, (Msb,) inf. n. شَــرْعٌ, (TA,) He made apparent, manifest, or plain, (Mgh, Msb, TA,) a road; (Mgh, TA;) as also ↓ اشــرع; and ↓ شــرّع, inf. n. تَشْرِيعٌ: (K, TA:) and in like manner, an affair, or a case; and religion. (TA.) Accord. to Az, this meaning of شَــرَعَ is from شَــرَعَ الإِهَابَ [which see in what follows]. (TA.) One says, شَــرَعَ اللّٰهُ لَنَا كَذَا God made apparent, manifest, or plain, to us, such a thing. (Msb.) And شَــرَعَ فُلَانٌ Such a one made apparent, manifest, or plain, the truth, or right. (TA.) b5: and شَــرَعَ لَهُمْ i. q. سَنَّ [i. e. He instituted, established, or prescribed, for them, or to them, a religious ordinance, a law, &c.]: (S, K) whence [accord. to some,] شَرِيعَةٌ and شِــرْعَــةٌ. (TA.) b6: شَــرَعَ الإِهَابَ, (S, K,) aor. as above, inf. n. شَــرْعٌ, (S,) He stripped off the hide: (S, K:) or, accord. to Yaakoob, as heard by him from Umm-El-Homáris El-Bekreeyeh, he slit the hide in the part between the two hind legs, (S, TA,) and then stripped it off: or he slit the hide, [and then stripped it off,] not making of it a زِقّ [q. v.], nor stripping it off [entire] by commencing from one hind leg. (TA.) b7: شَــرَعَ الحَبْلَ He loosed, or undid, the rope, or cord, or the slip-knot thereof, (أَنْشَطَهُ,) [then, app., doubled it in the middle, to put that part round something to be carried,] and inserted its two halves (قُطْرَيْهِ) into the loop. (O, K.) b8: and شَــرَعَ الشَّىْءَ He raised, or elevated, the thing much; (K;) as also ↓ اشــرعــهُ. (TA.) 2 شَــرَّعَ see 1, in six places.

A2: شــرّع السَّفِينَةَ, inf. n. تَشْرِيعٌ, He made, or put, a sail (شِرَاع) to the ship, or boat. (TA.) 4 أَشْــرَعَ see 1, former half, in two places. b2: [Hence,] one says, اشــرع يَدَهُ إِلَى المِطْهَرَةِ (assumed tropical:) He put his hand [to and] into the مطهرة [or vessel for purification]. (TA.) And it is said in a trad. (respecting the [ablution termed] وُضُوْء), حَتَّى

أَشْــرَعَ فِى العَضُدِ meaning Until, or so that, he made the upper half of the arm to reach to (lit. to enter) the water. (TA. [This ex. is elliptical and inverted; for حتّى اشــرع العَضْدَ فِى المَآءِ.]) b3: And أَشْــرَعَــنِى الرَّجُلُ (assumed tropical:) The man sufficed me; or gave me what sufficed me: and اشــرعــنى الشَّىْءُ (assumed tropical:) The thing sufficed me. (TA.) b4: And أَشْــرَعَ said of a plant, or of herbage, [app. for أَشْــرَعَ الإِبِلَ,] (assumed tropical:) It became full-grown, and satiated the camels. (TA.) b5: See, again, 1, latter half, in six places.8 فُلَانٌ يَشْتَــرِعُ شِــرْعَــتَهُ [meaning Such a one originates, or embraces, or follows, his way of religion] is similar to the phrases يَفْتَطِرُ فِطْرَتَهُ and يَمْتَلُّ مِلَّتَهُ; from شِــرْعَــةُ الدِّينِ and فِطْرَتُهُ and مِلَّتُهُ. (TA.) شَــرْعٌ, originally an inf. n.: b2: then applied as a name for A manifest, a plain, or an open, track, or road, or way: b3: and then, metaphorically, to The divine way of religion; so says Er-Rághib; (TA;) syn. with شَرِيعَةٌ, q. v. (Msb.) b4: In the saying مَرَرْتُ بِرَجُلٍ شَــرْعِــكَ, (so in the K,) or مررت بِرَجُلٍ شَــرْعُــكَ مِنْ رَجُلٍ, (so in the S and O, [ for هُوَ شَــرْعُــكَ,]) with kesr and with damm to the ع [of شــرعــك], (TA,) i. e. [I passed by a man] sufficing thee [as a man], (S, O, K,) the meaning is, of the sort to which thou directest thyself and which thou seekest (فِيهِ وَتَطْلُبُهُ ↓ تَشْــرَعُ): (S, O:) and the word in this sense is used alike as sing. and pl. (S, O, K) and dual, because it is [originally] an inf. n. (S, O.) You say, شَــرْعُــكَ هٰذَا [and هٰذَانِ and هٰؤُلَآءِ] i. e. Sufficient for thee [is this and are these two and are these]. (S: and the like is said in the Mgh.) And it is said in a prov., شَــرْعُــكَ مَا بَلَّغَكَ المَحَلَّا thus correctly, for it is a hemistich; not المَحَلَّ, as in the S and K; (TA;) i. e. Sufficient travel-ling-provision for thee is that which will cause thee to reach the place [of alighting] to which thou repairest: (K, TA:) applied to the case of being content with little. (S, K.) b5: See also شَــرَعٌ, in two places. b6: And see شِــرْعَــةٌ.

شِــرْعٌ [in the CK, erroneously, شَــرْع,] The like of a thing; as also ↓ شِــرْعَــةٌ: (K, TA:) [but the former is masc. and ↓ the latter is fem.; for] one says, هٰذَا شِــرْعُ هٰذَا This is the like of this; and so هٰذِهِ هٰذِهِ ↓ شِــرْعَــةُ: and هٰذَانِ شِــرْعَــانِ these two are likes. (S, O, TA.) [The pls., or rather coll. gen. ns. and pls., following this meaning in the K belong to شِــرْعَــةٌ and شَــرْعَــةٌ in another sense; as is shown by exs. in the O and TA.]

A2: Also The chords of the بَرْبَط, (O, K, TA,) which is the [Persian] عُود [or lute]. (TA.) [In this sense, a coll. gen. n.:] see its n. un. شِــرْعَــةٌ. b2: And hence, as being likened thereto, (TA,) (tropical:) The [thong called] شِرَاك of a sandal. (O, K, TA.) It is related in a trad. that a man said, إِنِّى أُحِبُّ الجَمَالَ حَتَّى فِى شِــرْعِ نَعْلِى (O, TA) i. e. (tropical:) [Verily I love elegance, even] in the شراك of my sandal. (TA.) شَــرَعٌ: see شَرِيعَةٌ.

A2: One says, النَّاسُ فِى هٰذَا الأَمْرِ شَــرَعٌ and ↓ شَــرْعٌ, (S, Msb, K,) the latter a contraction of the former, (Msb,) allowed by Kr and Kz, but disallowed by Yaakoob, (IDrst, TA,) The people are in this affair equals: (S, Msb, K:) in this sense, used alike as sing. and pl. and fem. (S, TA) and masc.: (TA:) [of شَــرَعٌ] Az says that it seems to be pl. [or quasi-pl. n.] of ↓ شَارِعٌ, like as خَدَمٌ is of خَادِمٌ; i. e., [the phrase means] the people enter into this affair (يَشْــرَعُــونَ فِيهِ) together. (TA.) One says also, النَّاسُ شَــرَعٌ وَاحِدٌ and واحد ↓ شَــرْعٌ, meaning The people are one sort. (K.) شَــرْعَــةٌ: see the next paragraph, in two places.

شِــرْعَــةٌ: see شَرِيعَةٌ, in two places. b2: Also A custom. (TA.) b3: See also شِــرْعٌ, first sentence, in three places.

A2: Also A snare for the birds called قَطًا, (Lth, O, K, TA,) with which to capture them, (O, TA,) made of sinews: (Lth, O, TA:) pl. شِــرَعٌ. (O.) b2: Also, (S, O, K,) and ↓ شَــرْعَــةٌ, (K,) A string, or chord: (S, O, K, TA:) or such as is slender: or while continuing stretched upon the bow; (TA;) and so ↓ شِرَاعٌ; (Lth, O, K;) or upon the lute; and so ↓ شِرَاعٌ: (TA:) the pl. [or rather coll. gen. n.] (of ↓ شِــرْعَــةٌ, S, O, [i. e. of this n. un. meaning the “ chord of a lute,” as is shown by exs. in the O and TA,]) is ↓ شِــرْعٌ (S, O, K) and (that of ↓ شَــرْعَــةٌ, TA) ↓ شَــرْعٌ, (O, K, TA,) like as تَمْرٌ is of تَمْرَةٌ, (O, TA,) and [the pl. properly so termed] (of شِــرْعَــةٌ, S, O) شِــرَعٌ, and pl. pl. شِرَاعٌ: (S, O, K:) and the pl. of ↓ شِرَاعٌ as a sing. syn. with شِــرْعَــةٌ is شُــرُعٌ. (TA.) شَــرَعَــةٌ i. q. سَقِيفَةٌ [i. e. A roof, or covering, such as projects over the door of a house &c.; or a place roofed over]: pl. أَشْرَاعٌ. (O, K.) شَــرْعِــىٌّ Of, or relating to, the religion or law. b2: And Accordant to the religion or law; legal, or legitimate.]

شُرَاعٌ A plant, or herbage, full-grown, (O, K, TA,) that satiates the camels. (TA.) شِرَاعٌ: see شَرِيعَةٌ.

A2: The شِرَاعٌ of a ship or boat (S, Mgh, O, Msb) is called in Pers\. بَادْبَان [i. e. A sail]; (MA, Mgh, KL;) i. q. قِلْعٌ; (MA, TA;) a thing like a wide مُلَآءَة [q. v.], (O, K, TA,) of cloth or of matting, (TA,) [raised, or attached,] upon a piece of wood [i. e. a mast or a yard]; which is beaten upon by the wind (تُصَفِّقُهُ الرِّيحُ,) and causes the ship, or boat, to go along: (O, K, TA:) so called because it is raised (يُشْــرَعُ i. e. يُرْفَعُ) above the ship, or boat: (TA:) pl. أَشْــرِعَــةٌ and شُــرُعٌ; (O, K;) the former a pl. of pauc. (O.) b2: And hence, as being likened thereto, (TA, [and the same is implied in the S and O,]) (tropical:) The neck of a camel. (S, O, K, TA.) Sometimes they said of a camel, رَفَعَ شِرَاعَهُ, meaning (tropical:) He raised his neck: (S, O, TA.) b3: One says also رَجُلٌ شِرَاعُ الأَنْفِ, meaning (assumed tropical:) A man having the nose extended, and long. (TA. [See أَشْــرَعُ.]) b4: See also شِــرْعَــةٌ, in three places.

شَرِيعٌ Courageous; (O, K, TA;) applied to a man. (O, TA.) A2: Also Good, or excellent, flax. (K.) b2: And The ليف [or fibres that grow at the base of the branches of the palm-tree] of which the prickles (شَوْك) are strong, and such as, by reason of their thickness, are fit for the sewing of leather therewith. (TA.) شَرَاعَةٌ Courage; (O, K;) as an attribute of a man. (O.) شَرِيعَةٌ and ↓ مَشْــرَعَــةٌ (S, O, Msb, K) and ↓ مَشْــرُعَــةٌ (Msb, K) and ↓ مَشْــرَعٌ (TA) and ↓ شَــرَعٌ (O, TA *) and مَآءٍ ↓ شِرَاعُ (TA) A watering-place; a resort of drinkers [both men and beasts]; (S, O, K, TA;) a place to which men come to drink therefrom and to draw water, (Msb, * TA,) and into which they sometimes make their beasts to enter, to drink: (TA:) but the term ↓ مشــرعــة, (Az, Msb,) or شريعة, (TA,) is not applied by the Arabs to any but [a watering-place] such as is permanent, and apparent to the eye, (Az, Msb, TA,) like the water of rivers, (Msb,) not water from which one draws with the well-rope: (Az, Msb, TA:) the pl. of شَرِيعَةٌ is شَرَائِعُ; and that of ↓ مَشْــرَعَــةٌ or ↓ مَشْــرَعٌ [or of both] is مَشَارِعُ; which is also expl. as meaning gaps, or breaches, in the banks of rivers or the like by which men or beasts come to water: (TA:) and [in like manner it is said that] شَرِيعَةٌ signifies a place of descent to water: (Lth, TA:) or a way to water. (Bd in v. 52.) b2: And hence, (Lth, Kr, Msb, TA, and Bd ubi suprà,) الشَّرِيعَةُ, (Lth, Kr, S, Msb, K, &c.,) as also ↓ الشِّــرْعَــةُ, (Msb, K, &c.,) and ↓ الشَّــرْعُ, (Msb,) signifies likewise الدِّينُ; (Msb, and Bd ubi suprà;) because it is a way to the means of eternal life; (Bd ibid.;) or because of its manifestness; (Msb;) [i. e.] The religious law of God; (Lth, Kr, S, O, K, * TA;) consisting of such ordinances as those of fasting and prayer and pilgrimage (Lth, Kr, TA) and the giving of the poorrate (Kr, TA) and marriage, (Lth, TA,) and other acts (Lth, Kr, TA) of piety, or of obedience to God, or of duty to Him and to men: (Kr, TA:) pl. as above. (Msb.) شَرِيعَةٌ signifies also [A law, an ordinance, or a statute: and] a religion, or way of belief and practice in respect of religion: (Fr, TA:) and a way of belief or conduct that is manifest (Ibn-'Arafeh, Mgh, K) and right (Ibn-'Arafeh, K) in religion; (Mgh;) and so ↓ شِــرْعَــةٌ. (K.) شُرَاعِىٌّ, as an epithet applied to A spear-head and a spear, of Shuráa, (TA,) which was the name of a certain man who made spear-heads and spears, (K, TA,) as they assert: but IAar says that it may be a reg. rel. n. from شُرَاعٌ, or an irreg. rel. n. from some other name of which the radical latters are شــرع: and [SM says also that,] applied to a spear, it signifies long: (TA:) or ↓ شِرَاعِىٌّ, thus applied, has this meaning, a rel. n. [from شِرَاعٌ]. (S, O.) شُرَاعِيَّةٌ and ↓ شِرَاعِيَّةٌ [in the CK without teshdeed], applied to a she-camel, signify (tropical:) Long-necked; (O, K, TA:) thus expl. by ISh: but Az thinks the latter to be the more probably correct; the neck being likened to the شِرَاع of the ship or boat, because of the height thereof. (O.) شِرَاعِىٌّ; and its fem., with ة: see the next preceding paragraph.

شَرَّاعٌ A seller of the flax called شَرِيع. (IAar, K.) شَارِعٌ Entering into water [to drink]: pl. شُــرَّعٌ and شُرُوعٌ: (KL:) these pls. are applied in this sense to camels. (S, K.) b2: [Hence,] Entering into an affair (فِى أَمْرٍ). (Az, TA.) See شَــرَعٌ. b3: And sing. of شُــرَّعٌ in the phrase حِيتَانٌ شُــرَّعٌ, (TA,) which means Fishes lowering their heads to drink: (Aboo-Leylà, TA:) or raising their heads: (K, TA:) or directing themselves, or repairing, (شَارِعَــاتٌ,) from the deep water to the bank, or side: (S, TA:) and حيتان شُرُوعٌ signifies the same: (TA:) or شُــرَّعًــا in the Kur vii. 163, referring to fish, means appearing upon the surface of the water. (Bd, Jel. *) b4: Also, applied to a place of alighting, or an abode, (مَنْزِلٌ,) Situate upon a road that is a thoroughfare: and شَارِعَــةٌ applied to a house (دَارٌ) signifies the same; (K;) or having its door [opening] upon such a road; (TA;) or near to the road and to the people [or passengers]: (Mgh, * TA:) and دُورٌ شَارِعَــةٌ houses having their doors opening into the streets: or دُورٌ شَوَارِعُ, as expl. by IDrd, houses upon one open road. (TA.) It is said in a trad., كَانَتِ الأَبْوَابُ شَارِعَــةً إِلَى المَسْجِدِ The doors were opening towards the mosque. (TA.) b5: And Anything near (K, TA) to a thing, or overlooking it: whence شَارِعَــةٌ applied to a house (دَارٌ) near to the road and to the people, as expl. above. (TA.) [Hence,] نُجُومٌ شَوَارِعُ Stars near to setting. (K.) b6: [Also Pointing directly towards a person; applied to a spear.] One says رِمَاحٌ شَارِعَــةٌ and شَوَارِعُ (K, TA) and شُــرَّعٌ as in some of the copies of the S (TA) Spears pointing directly: and ↓ رِمَاحٌ مَشْرُوعَةٌ and ↓ مُشْــرَعَــةٌ spears directed. (K, TA.) b7: Also [used as a subst.] A main road: (S, O:) or it signifies, (Mgh, TA,) or so طَرِيقٌ شَارِعٌ, (Msb,) (tropical:) a road, or way, into which people enter (يَسْلُكُهُ النَّاسُ, Msb, or يَشْــرَعُ فِيهِ النَّاسُ, Mgh, TA) in common, or in general; (Mgh, Msb, TA;) by a tropical attribution; (Mgh;) [i. e.] شَارِعٌ in this case has the meaning of مَشْرُوعٌ [or مَشْرُوعٌ فِيهِ]; (Msb;) or as meaning ذُو شَــرْعٍ مِنَ الخَلْقِ [having an entering of people]: (TA:) or it signifies a manifest, plain, or conspicuous, road or way: (Mgh, TA:) [in the present day, شَارِعٌ commonly signifies any great street that is a thoroughfare:] the pl. is شَوارِعُ. (Msb.) A2: الشَّارِعُ also means The learned man who practises what he knows and instructs others: (K, TA:) or so الشَّارِعُ الرَّبَّانِىُّ. (O.) and hence it is applied to designate the Prophet: [or as meaning The legislator: or the announcer of the law:] or because he made manifest and plain the religion, or religious law of God. (TA.) أَشْــرَعُ A nose of which the end is extended (K, TA) and elevated, and long. (TA.) مَشْــرَعٌ: see شَرِيعَةٌ, in two places.

مُشْــرَعٌ: see its fem., with ة, voce شَارِعٌ.

مَشْــرَعَــةٌ and مَشْــرُعَــةٌ: see شَرِيعَةٌ, in four places.

بَيْتٌ مُشَــرَّعٌ A high, or lofty, house or tent. (TA.) مَشْرُوعٌ: see its fem., with ة, voce شَارِعٌ: A2: see also 1, first sentence.
شــرع
الشَّريعَةُ: مَا شــرَع الله تَعَالَى لعبادِه من الدِّينِ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقَالَ كُراع: الشَّريعةُ مَا سَنَّ الله من الدِّين وأَمرَ بِهِ، كالصَّوم والصَّلاةِ، والحَجِّ والزّكاة، وَسَائِر أَعمال البِرِّ، مُشْتَقٌّ من شاطِئِ البَحرِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: ثُمَّ جعلناكَ على شريعَةٍ من الأَمْرِ وَقَالَ اللَّيْث: الشَّريعةُ: مُنحَدَرُ الماءِ، وَبهَا سُمِّيَ مَا شــرَعَ الله للعباد من الصَّوْمِ والصَّلاةِ والحَجِّ والنِّكاحِ وغيرِه، وَفِي المُفردات للرَّاغِبِ، وَقَالَ بعضُهم: سُمِّيَت الشَّريعةُ تَشبيهاً بشَريعَةِ الماءِ، بحيثُ إنَّ مَنْ شَــرَعَ فِيهَا على الحَقيقة المَصدوقَةِ رَوِيَ وتَطَهَّرَ، قَالَ: وأَعني بالرِّيِّ مَا قَالَ بعضُ الحُكماءِ: كنتُ أَشرَبُ وَلَا أَرْوَى، فلمّا عرفْتُ اللهَ رَوِيتُ بِلَا شُرْبٍ. وبالتَّطهير مَا قَالَ عزَّ وجَلَّ: إنَّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكُمُ الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً. الشَّريعَةُ: الظّاهرُ المُستقيمُ من المَذاهِبِ، كالشِّــرْعَــةِ، بِالْكَسْرِ فيهِما، عَن ابنِ عرَفَةَ، وَهُوَ مأْخوذٌ من أَقوال ثلاثةٍ، أَمّا الظَّاهِرُ: فمِنْ قَول ابنِ الأَعرابيِّ: شَــرَعَ، أَي ظَهَرَ، وأَمّا المُستقيمُ: فمِن قَول محمَّد بنِ يزيدَ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: شِــرْعَــةً ومِنهاجاً قَالَ: المِنهاج: الطَّريق المَستقيم، وأَمّا قَوْله من المَذاهبِ، فمِن قَول القُتَيْبِيِّ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: ثُمَّ جعلناكَ على شريعَةٍ، قَالَ: أَي على مِثالٍ ومَذهَبٍ، قَالَ الله عزَّ وجَلَّ: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنكُمْ شِــرْعَــةً ومِنهاجاً. وَاخْتلفت أَقوال المُفسِّرين فِي تَفْسِير الشِّــرْعَــةِ والمِنهاجِ، فَقيل: الشِّــرْعَــةُ: الدِّينُ، والمِنهاجُ: الطَّريقُ، وَقيل: هما جَميعاً الطَّريق، والمُرادُ بالطَّريق هُنَا الدِّينُ، وَلَكِن اللفظَ إِذا اختلَفَ أُتِيَ بِهِ بأَلفاظٍ يُؤَكَّدُ بهَا القِصَّةُ والأَمْرُ، قَالَ عنترةُ: أَقوَى وأَقْفَرَ بعدَ أُمِّ الهَيْثَمِ فَمَعْنَى: أَقوى وأَقفرَ واحِدٌ، على الخَلوَةِ، إلاّ أَنَّ اللَّفْظَيْنِ أَوْكَدُ فِي الخَلْوَةِ. وَقَالَ ابنُ عبّاسٍ: شِــرْعَــةً ومِنهاجاً: سَبِيلا وسُنَّةً. وَفِي المُفردات عَن ابنِ عبّاسٍ: الشِّــرعَــةُ: مَا ورَدَ بِهِ الْقُرْآن، والمِنهاجُ: مَا وردَ بِهِ السُّنَّة. وَقَالَ قَتادَةُ: شِــرْعَــةً ومِنهاجاً: الدِّينُ واحِدٌ والشَّريعةُ مُختلفة. وَقَالَ الفرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: على شَريعَةٍ: على دينٍ ومِلَّةٍ ومِنهاجٍ، وكُلُّ ذلكَ يُقَال. منَ المَجاز: الشَّريعةُ: العتَبَةُ، على التَّشْبِيه بشريعة المَاء، عَن ابنِ عَبّادٍ. أَصْلُ الشَّريعة فِي كَلَام العَرَبِ: مَورِدُ الشَّارِبَةِ الَّتِي يَشــرَعُــها النّاسُ، فيَشرَبونَ مِنْهَا ويَسْتَقونَ، ورُبَّما شَــرَّعــوها دوابَّهُم فشَــرَعَــت تشرَبُ مِنْهَا، وَالْعرب لَا تُسَمِّيها شَرِيعَة حتّى يكونَ الماءُ عِدّاً، لَا انْقِطَاع لَهُ، وَيكون ظاهِراً مَعيناً لَا يُستَقى بالرِّشاءِ، وَإِذا كَانَ من السَّماء والأَمطارِ فَهُوَ الكَــرَع، وَقد أَكــرَعــوه إبلَهُم،)
فكَــرَعَــتْ فِيهِ، وسَقَوْها بالكَــرَعِ، وَهُوَ مَذكورٌ فِي مَوضِعه، كالمَشْــرَعَــةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وتضمُّ راؤُها. والشَّــرْعُ، بِالْكَسْرِ: ع، هَكَذَا فِي التَّكمِلَةِ، وَهُوَ ماءٌ لبَني الحارِثِ من بَني سُلَيم، قُربَ صُفَينَةَ، وتُفتَحُ شينُه. منَ المَجاز: الشَّــرْعُ: شِراكُ النَّعل. وَمِنْه الحَديثُ: قَالَ رجُلٌ: إنِّي أُحِبُّ الجَمالَ حتّى فِي شِــرْعِ نَعلي، أَي شِراكِها، تشبيهٌ بالشَّــرْعِ. وَهُوَ أَوتارُ البَرْبَطِ، أَي العُودِ، لأَنَّه مُمْتَدٌّ على وَجْهِ النَّعْلِ كامتِدادِها. الشِّــرْعَــةُ، بِهاءٍ: حِبالَةٌ تُعْمَلُ لِلقَطا يُصطادُ بهَا. قَالَ الليثُ: تُعمَلُ من العَقَبِ، تُجعَلُ شِراكاً لَهَا. الشِّــرْعَــةُ: الوَتَرُ الرَّقيقُ، وَقيل: مَا دامَ مَشدوداً على القَوسِ، وَقيل: أَو على العودِ، ويُفتَحُ. الشِّــرْعَــةُ: مِثلُ الشيءِ، يُقَال: شِــرْعَــةُ هَذِه، أَي مثلُها، كالشَّــرْعِ، بِلَا هاءٍ، يُقَال: هَذَا شِــرْعُ هَذَا، وهما شِــرْعــانِ، أَي مِثلانِ، كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنشدَ الخليلُ، شَاهدا على الشِّــرْعَــةِ بِمَعْنى المِثْلِ، يَذُمُّ رَجُلاً:
(وكَفَّاكَ لَمْ تُخْلَقا لِلنَّدى ... ولمْ يَكُ لُؤْمُهُما بِدْعَهْ)

(فكَفٌّ عَن الخَيرِ مَقبوضَةٌ ... كَمَا حُطَّ عَن مائةٍ سَبْعَهْ)

(وأُخْرَى ثلاثَةُ آلافِها ... وتِسْعُمِئِيها لَهَا شِــرْعَــهْ)
ج: شِــرْعٌ أَيضاً، أَي بالكَسْرِ على الجَمعِ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَه إلاّ بالهاءِ، ويُفتَحُ كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ، عَن أَبي نَصْرٍ. وشِــرَعٌ، كعِنَبٍ، على التَّكسيرِ، وجج، أَي جَمع الجَمْعِ شِراعٌ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن أَبي عُبيدٍ، وَقيل: شِــرعَــةٌ وثلاثُ شِــرَعٍ، والكثيرُ شِــرْعٌ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا يُعجبُني، على أَنَّ أَبا عُبَيدٍ قد قالَه. وشاهدُ الشِّراعِ، جَمع شِــرعَــةٍ بِمَعْنى وَتَرِ الْعود:
(كَمَا أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّراعِ ... لأُسْوارِها عَلَّ مِنْهُ اصْطِباحا)
وَشَاهد الشَّــرْعِ قَولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ: (وعاوَدَني ديني فَبِتُّ كأَنَّما ... خِلالَ ضُلوعِ الصَّدْرِ شِــرْعٌ مُمَدَّدُ)
وإنَّما ذَكَّرَ لأَنَّ الجَمْعَ الَّذِي لَا يُفارِقُ واحِدَه إلاّ بالهاءِ لكَ تذكيرُه وتأْنيثُه، يَقُول: بِتُّ كأَنَّ فِي صَدري عُوداً، من الدَّويِّ الَّذِي فِيهِ من الهُموم. الشِّراعُ، ككِتابٍ، مثلُ الشِّــرْعَــة، هُوَ الوَتَرُ مَا دامَ مَشدوداً على القَوسِ، قَالَه الليثُ، أَو على العودِ، وجَمعُه: شُــرُعٌ، بضَمَّتينِ، قَالَ كثَيِّرٌ:
(إلاّ الظِّباءَ بهَا كأَنَّ نَزيبَها ... ضَرْبُ الشِّراعِ نواحِيَ الشِّرْيانِ)
بِمَعْنى ضَرْبِ الوتَر سِيَتَيِ القَوْسِ. منَ المَجاز: الشِّراعُ من الْبَعِير: عنُقُه، يُقَال لَهُ إِذا رفَع عُنُقَه: رفَعَ شِراعَهُ، على التَّشبيه بشراع السَّفينةِ، وَفِي الصِّحاح: رُبَّما قَالُوا ذَلِك. الشِّراعُ:)
القِلْعُ، وَهُوَ كالمُلاءَةِ الواسِعَةِ فوقَ خشَبَةٍ من ثوبٍ أَو حَصيرٍ مَربوعٍ وُتِّرَ على أَربَعِ قُوىً تُصَفِّقُه الرِّيحُ فيَمضي بالسَّفينة، وَمِنْه حَدِيث أَبي مُوسَى: بَيْنَمَا نَحن نسير فِي البحرِ، والرِّيحُ طَيِّبَةٌ، والشِّراعُ مَرفوعٌ. وإنَّما سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يُشْــرَعُ، أَي يُرْفَعُ، فوقَ السُّفُنِ، ج: أَشــرعَــةٌ، وشُــرُعٌ، بضَمَّتينِ، قَالَ الطِّرِمّاحُ: ... كأَشْــرِعَــةِ السَّفينِ شُراعٌ، كغُرابٍ: رَجُلُ كَانَ يعملُ الأَسِنَّةَ والرِّماحَ، فِيمَا زعَموا، وَمِنْه سِنانٌ شُراعِيٌّ، ورُمْحٌ شُراعِيٌّ، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ لحبيب بن خالدِ بنِ قيسِ بنِ المُضَلَّلِ:
(وأَسْمَرُ عاتِكٌ فِيهِ سِنانٌ ... شُراعِيٌّ كساطِعَةِ الشُّعاعِ)
قَالَ: إِن كَانَ مَنسوباً إِلَى شُراعٍ فَيكون على قِيَاس النَّسَبِ، أَو كَانَ اسمُه غيرَ ذلكَ من أَبنية ش رع فَهُوَ إِذن من نادرِ مَعدولِ النَّسَبِ. والأَسْمَرُ: الرُّمْحُ، والعاتِكُ: المُحَمَّر من قِدَمِه. الشُّراعُ من النَّبْتِ: المُعَتَّمُ. قَالَ مُحارِبٌ: يُقَال للنبت إِذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ مِنْهُ الإبِلُ: قد أَشْــرَعَ، وَهَذَا نَبْتٌ شُراعٌ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الشُّراعِيَّةُ، بالضَّمِّ، ويُكسَرُ: النّاقةُ الطَّويلةُ العُنق، وأَنشد:
(شُراعِيَّةُ الأَعناقِ تَلْقَى قَلوصَها ... قد اسْتَلأَتْ فِي مَسْكِ كَوماءَ بادِنِ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: لَا أَدري شُراعِيَّةٌ، أَو شِراعِيَّةٌ، الكَسْرُ عِنْدِي أَقرَبُ، شُبِّهَتْ أَعناقُها بشراع السَّفينة، لِطولِها، يَعني الإبٍ لَ. وشَــرَعَ لَهُم، كمَنَعَ يَشْــرَعُ شَــرْعــاً: سَنَّ، وَمِنْه الشَّريعةُ، والشَّــرْعَــة، وَفِي التَّنزيل الْعَزِيز: شَــرَعَ لكُمْ من الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نوحًا أَي سَنَّ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: فِي الْآيَة إشارةٌ إِلَى الأُصولِ الَّتِي تتساوى فِيهَا المِلَلُ، وَلَا يَصِحُّ عَلَيْهَا النَّسْخُ، كمعرفة الله، وَنَحْو ذلكَ.
وَفِي اللِّسَان: قيل: إنَّ نوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ أَوَّلُ مَنْ أَتى بتَحريمِ البَناتِ والأَخَواتِ والأُمَّهات. شَــرَعَ المَنزِلُ: صارَ على طَريقٍ نافِذٍ، هَكَذَا فِي نُسخ الصِّحاحِ، وَفِي بَعْضهَا: إِذا كَانَ بابُه على طَريقٍ نافِذٍ، وَهِي دارٌ شارِعَــةٌ، ومَنزِلٌ شارِعٌ، إِذا كَانَت أَبوابُها شارِعَــةً فِي الطَّريق. وَقَالَ ابْن دُرَيد: دُورٌ شَوارِعُ: على نَهجٍ واحِدٍ، وَفِي الحديثِ: كَانَت الأَبوابُ شارِعَــةً إِلَى المَسْجِدِ أَي مَفتوحَةً إِلَيْهِ، يُقَال: شَــرَعْــتُ البابَ إِلَى الطَّريق، أَي أَنْفَذْتُه إِلَيْهِ. وشَــرَعَ البابُ والدَّارُ شُروعاً: أَفضى إِلَى الطَّريق، وأَشــرَعَــه إِلَيْهِ، وَقيل: الدَّارُ الشَّارِعَــةُ: هِيَ الَّتِي قد دَنَتْ من الطَّريقِ، وقَرُبَتْ من النّاسِ. شَــرَعَــت الدَّوابُّ فِي المَاء شَــرْعــاً، وشُروعاً، أَي دخلَت فشَرِبَت الماءَ: وَهِي إبِلٌ شُروعٌ، بالضَّمِّ، وشُــرَّعٌ، كرُكَّعٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ الشّمّاخُ:)
(يَسُدُّ بِهِ نوائبَ تَعتَريه ... من الأَيّامِ كالنَّهَلِ الشُّرُوعِ)
شَــرَعَ فِي هَذَا الأَمر شُروعاً: خاضَ فِيهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. يُقال: شــرَعَ فلانٌ الحَبْلَ: إِذا أَنْشَطَهُ، وأَدخلَ قُطْرَيْهِ فِي العُرْوَةِ، نَقله الصَّاغانِيّ. شَــرَعَ الإهابَ يشــرَعُــه شَــرْعــاً: سلخَه، زَاد الجَوْهَرِيُّ: وَقَالَ يعقوبُ: إِذا شقَقْتَ مَا بينَ الرِّجْلَينِ ثمَّ سلخْتَه، قَالَ: وسمعته من أُمِّ الحُمارِسِ البَكْرِيَّةِ. وَقَالَ غيرُه: شَــرْعُ الإهابِ: أَن يُشَقَّ وَلَا يُزَقَّقُ، أَي لمْ يُجعَلْ زِقّاً، ولمْ يُرَجَّلْ، وَهَذِه ضُروبٌ من السَّلْخِ مَعروفَةٌ، أَوسَعُها وأَبيَنُها الشَّــرْعُ، وَإِذا أَرادوا أَنْ يَجعلوها زِقّاً، سَلَخوها من قِبَلِ قَفاها، وَلم يَشُقّوها شَقّاً. شَــرَعَ الشيءَ: رفعَه جِدّاً، وَمِنْه شراعُ السَّفينَةِ، لكَونه مَرفوعاً. شَــرَعَــتِ الرِّماحُ شَــرْعــاً: تَسَدَّدَتْ، فَهِيَ شارِعَــةٌ وشوارعُ. قَالَ:
(غَداةَ تَعاوَرَتْهُ ثَمَّ بِيضٌ ... شَــرَعْــنَ إِلَيْهِ فِي الرَّهَجِ المُكِنِّ)
وشــرَعــناها وأَشْــرَعــناها، يُقَال: أَشْــرَعَ نحوَهُ الرُّمْحَ والسَّيْفَ، وشَــرَعَــهُما: أَقْبَلَهُما إيّاه، وسَدَّدهما لَهُ، فَهِيَ مَشروعَةٌ ومُشْــرَعَــةٌ، قَالَ:
(أَفاجوا من رماحِ الخَطِّ لَمّا ... رَأَوْنا قد شَــرَعْــناها نِهالا)
وَقَالَ جعفَرُ بنُ عُلبَةَ الحارِثِيُّ:
(فَقَالُوا لنا ثِنْتانِ لَا بُدَّ مِنْهُمَا ... صُدورُ رِماحٍ أُشْــرِعَــتْ، أَو سلاسِلُ)
كَذَا فِي الحَماسَةِ. فِي المَثَلِ: شَــرْعُــكَ مَا بَلَّغكَ المَحلَّ، هَكَذَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مِصراعُ بيتٍ، والرِّوايَةُ: شَــرْعُــكَ مَا بَلَّغَكَ المَحَلاّ أَي حَسْبُكَ وكافيكَ من الزَّادِ مَا بلَّغَكَ مَقصِدَكَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يُضْرَب فِي التَّبَلُّغ باليسير. يُقال: مَرَرْتُ برَجُلٍ شَــرْعُــكَ من رَجُلٍ، بِكَسْر الْعين وضَمِّها، أَي حَسْبُكَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، يَجري على النَّكِرَةِ وَصْفاً، لأَنَّه فِي نِيَّة الانفصالِ. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْتُ برَجُلٍ شَــرْعِــكَ، هُوَ نَعتٌ لَهُ بكَمالِه وبَذِّه غيرَه، وَالْمعْنَى: أَنَّه من النَّحو الَّذِي تَشــرع فِيهِ وتطلبه، قَالَ: يَسْتَوِي فِيهِ الواحدُ والجَميعُ، والمؤَنَّثُ والمُذَكَّرُ. وَيُقَال: شَــرْعُــك هَذَا، أَي حَسْبُك، وَمِنْه حديثُ ابنُ مُغَفَّلٍ: سألَه غَزْوَانُ عمّا حُرِّمَ من الشَّراب، فعَرَّفَه، قَالَ: فقلتُ: شَــرْعِــي. أَي حَسْبِي. يُقَال: الناسُ فِي هَذَا الأمرِ شَــرْعٌ واحدٌ، بالفَتْح ويُحرّك، أَي بَأْجٌ واحدٌ، والناسُ فِي هَذَا شَــرْعٌ، ويُحرّك، أَي سَواءٌ لَا يَفوقُ بَعْضُنا بَعْضَاً، يَسْتَوِي فِيهِ الجَمعُ والتَّثْنِيَةُ والمُذَكّرُ والمُؤَنَّث، قَالَ الأَزْهَرِيّ: كأنّه جَمْعُ)
شارِع، كَخَدَمٍ وخادِمٍ، أَي يَشْــرَعــون فِيهِ مَعًا. وَفِي الحَدِيث: أَنْتُم فِيهِ شَــرْعٌ سَواءٌ رُوِيَ بالسُّكون والتحريك، أَي مُتَساوون لَا فَضْلَ لأحدِكم فِيهِ على الآخَر، قَالَ ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شرحِ الفَصيح: أجازَ كُراع والقَزّازُ تسكينَ رائِه، وأَنْكَره يعقوبُ فِي الْإِصْلَاح. وحِيتانٌ شُــرَّعٌ، كرُكَّعٍ: رافِعَةٌ رؤوسَها، وَقيل: خافضةٌ لَهَا للشُّرْب، قَالَه أَبُو ليلى، وَفِي الْمُفْردَات: جَمْعُ شارِع، وَفِي الصِّحَاح: أَي شارِعــاتٌ من غَمْرَةِ الماءِ إِلَى الجُدِّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الشّارِعُ هُوَ العالِمُ الرَّبّانِيُّ العامِلُ المُعَلِّم. قلتُ: ويُطلَقُ عَلَيْهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لذَلِك، وَقيل: لأنّه شَــرَعَ الدِّينَ، أَي أَظْهَرَه وبَيَّنَه. وكلُّ قريبٍ من شيءٍ مُشرِفٍ عَلَيْهِ: شارِعٌ، وَمِنْه: الدارُ الشارِعَــة: الدَّانِيَةُ من الطريقِ، القريبةُ من النَّاس. وشارِعٌ: جَبَلٌ، هَكَذَا بِالْجِيم فِي سَائِر النّسخ، وصوابُه بالحاءِ المُهمَلة: حَبْلٌ بالدَّهْناءِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(خَليلَيَّ عُوجا عَوْجَةً ناقَتَيْكُما ... على طَلَلٍ بَيْنَ القِلاتِ وشارِعِ)
شارِع: ة. وشارِعُ الأَنْبار، وشارِعُ المَيْدان: محَلَّتانِ بِبَغْدَاد، الثانيةُ بالجانبِ الشَّرقيِّ مِنْهَا، والأُولى من جهةِ الأنبار، وَلذَا أُضيفَت إِلَيْهِ. وفاتَه: شارِعُ دارِ الرَّقيق: مَحِلَّةٌ غَرْبِيَّ بَغْدَاد، مُتَّصِلَةٌ بالحَريم الطاهِرِيّ. والشَّوارِعُ من النُّجُوم: الدانيةُ من المَغيب، وكلُّ دانٍ من شيءٍ فَهُوَ شارِعٌ، كَمَا تقدّم. الشَّريع، كأميرٍ: الرجلُ الشُّجاع، بَيِّنُ الشَّراعَة، كَسَحَابةٍ، أَي الجُرْأَة، قَالَ أَبُو وَجْزَة:
(وَإِذا خَبَرْتَهُمْ خَبَرْتَ سَماحَةً ... وشَراعَةً تحتَ الوَشيجِ المُورَدِ) الشَّريع: الكَتّانُ الجَيِّد. الشَّرَّاع، كشَدّادٍ: بائِعُه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والأَشْــرَع: الأنفُ الَّذِي امتَدَّتْ أَرْنَبتُه وارتفعَتْ وطالَت. وشُرَاعَةُ كثُمامة: د، لهُذَيْلٍ، نَقله الصَّاغانِيّ. شُراعة: اسمُ رجلٍ، قَالَه الجُمَحِيّ. والشَّــرَعَــة، مُحرّكةً: السَّقيفةُ، ج: أَشْرَاع قَالَ سَيْحَانُ بنِ خَشْرَمٍ يَرْثِي حَوْطَ بنَ خَشْرَم: كأنَّ حَوْطَاً جَزاه اللهُ مَغْفِرَةًوجَنَّةً ذاتَ عِلِّيٍّ وأَشْرَاعِ
(لم يَقْطَعِ الخَرْقَ تُمسي الجِنُّ ساكِنَهُ ... برَسْلَةٍ سَهْلَةِ المَرفوعِ هِلْواعِ)
وأشْــرَعَ بَابا إِلَى الطَّرِيق: فَتَحَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ غيرُه: أَفْضَى بِهِ إِلَى الطَّرِيق. أَشْــرَعَ الطريقَ: بيَّنَه وأَوْضَحه كشــرَّعَــه تَشْرِيعاً، أَي جَعَلَه شارِعــاً. والتَّشريع: إيرادُ الإبلِ شَريعَةً لَا يُحتاجُ مَعهَا، أَي مَعَ ظهورِ مائِها إِلَى نَزْعٍ بالعَلَقِ، وَلَا سَقْيٍ فِي الحَوضِ، وَفِي المثَل: أَهْوَنُ السَّقْيِ التَّشْريعُ، وَذَلِكَ لأنّ مُورِدَ الإبلِ إِذا وَرَدَ بهَا الشَّريعَةَ لم يَتْعَبْ فِي إسْقاءِ الماءِ لَهَا، كَمَا)
يتعبُ إِذا كَانَ الماءُ بَعيدا، وَفِي حديثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رجُلاً سافرَ فِي صَحْبٍ لَهُ، فَلم يَرْجِعْ برُجوعِهم إِلَى أَهَالِيهمْ فاتُّهِمَ أصحابُه، فرُفِعوا إِلَى شُرَيْحٍ، فسألَ أَوْلِياءَ المَقتول، وَفِي نسخةٍ: القَتيل البَيِّنَة، فلمّا عجِزوا عَن إقامَتِها أَلْزَمَ القَومَ الأَيْمانَ، فَأَخْبروا عَلِيّاً رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ بحُكمِ شُرَيْحٍ فَقَالَ مُتَمَثِّلاً:
(أَوْرَدَها سَعْدٌ وَسَعْدٌ مُشْتَمِلْ ... يَا سَعْدُ لَا تُروَى بهذاكَ الإبلْ) ويُروى: مَا هَكَذَا تُورَدُ يَا سَعْدُ الإبلْ ثمَّ قَالَ: إنّ أَهْوَنَ السَّقيِ التَّشْريعُ، ثمّ فرَّقَ عليُّ بينَهم، وَسَأَلَهم وَاحِدًا وَاحِدًا فَأَقَرُّوا بقَتلِه، فَقَتَلهم بِهِ، أَي: مَا فَعَلَه شُرَيْحٌ كَانَ يَسيراً هَيِّناً، وَكَانَ نَوْلُه أَن يَحْتَاطَ ويَمْتَحِنَ ويَسْتَبْرِئَ الحالَ بأَيسَرِ مَا يُحتاطُ بمِثلِه فِي الدِّماءِ، كَمَا أنَّ أَهْوَنَ السقيِ التَّشريعُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: شَــرَعَ الوارِدُ يَشْــرَعُ شَــرْعَــاً، وشُروعاً: تناولَ الماءَ بفِيه. وشِرَاعُ الماءِ، بالكَسْر: الشِّــرْعَــة. وشَــرَعَ إبلَه شَــرْعَــاً، كشَــرَّعَ تَشْرِيعاً. وأَشْــرَعَ يَدَه إِلَى المِطْهَرة: أَدْخَلها فِيهَا. وأَشْــرَعَ ناقتَه: أَدْخَلها فِي شَريعةِ الماءِ، وَفِي حديثِ الْوضُوء: حَتَّى أَشْــرَعَ فِي العَضُدِ أَي أَدْخَلَ الماءَ إِلَيْهِ. وشَــرَّعَــتِ الدّابَّةُ: صارتْ على شَريعةِ المَاء، قَالَ الشَّمَّاخ:
(فلمّا شَــرَّعَــتْ قَصَعَتْ غَليلاً ... فَأَعْجلَها وَقد شَرِبَتْ غِمارا)
وشَــرَعَ فلانٌ فِي كَذَا وَكَذَا، إِذا أَخَذَ فِيهِ، وَمِنْه مَشارِعُ المَاء، وَهِي الفُرَضُ الَّتِي تَشْــرَعُ فِيهَا الوارِدَةُ. وَيُقَال: فلانٌ يَشْتَــرِعُ شِــرْعَــتَه، كَمَا يُقَال: يَفْتَطِرُ فِطرَتَه، وَيَمْتَلُّ مِلَّتَه، كلُّ ذَلِك من شِــرعَــةِ الدِّين، وفِطرَتِه، ومِلَّتِه. وشَــرَعَ الأمرُ: ظَهَرَ. وشَــرَعَــه: أَظْهَرَه. وشَــرَعَ فلانٌ: إِذا أَظْهَرَ الحقَّ، وقَمَعَ الباطِلَ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: معنى شَــرَعَ: أَوْضَحَ وبَيَّنَ، مأخوذٌ من: شُــرِعَ الإهابُ، إِذا شُقَّ وَلم يُزَقَّقْ. والشِّــرْعَــة، بالكَسْر: العادَة. والشّارِع: الطريقُ الأعظَم الَّذِي يَشْــرَعُ فِيهِ الناسُ عامّةً، وَهُوَ على هَذَا الْمَعْنى ذُو شَــرْعٍ من الخَلقِ يَشْــرَعــون فِيهِ. ورِماحٌ شُــرَّع، كرُكَّع، كَذَا فِي بعضِ نسخ الصِّحَاح، وأنشدَ لعبدِ الله بن أبي أَوْفَى يهجو امْرَأَة:
(وَلَيْسَتْ بتارِكَةٍ مَحْرَماً ... وَلَو حُفَّ بالأَسَلِ الشُّــرَّعِ)
ورُمحٌ شُرَاعِيٌّ، بالضَّمّ، أَي طويلٌ، شُبِّهَ بشِراعِ الإبلِ، فَهُوَ من مَجازِ المَجاز، حقَّقَه الزَّمَخْشَرِيّ. ورجلٌ شِراعُ الأنفِ، بالكَسْر، أَي مُمْتَدُّه طويلُه. وشَــرَّعَ السفينةَ تَشْرِيعاً: جَعَلَ لَهَا) شِراعاً. وأَشْــرَعَ الشيءَ: رَفَعَه جِدّاً. وحِيتانٌ شُروعٌ: مثلُ شُــرَّعٍ. والشِّراع، ككِتابٍ: العُنُق. وَهُوَ مَجاز. وأَشْــرَعــني الرجلُ: أَحْسَبَني. والشيءُ: كَفاني. والشَّــرَع، بِالتَّحْرِيكِ: مَا يُشــرَع فِيهِ، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطائيّ:
(أَبَنَّ عِرِّيسَةً عُنَّابُها أَشِبٌ ... وعِندَ غابَتِها مُستَورَدٌ شَــرَعُ)
والشَّــرْع: نَهْجُ الطريقِ الْوَاضِح، يُقَال: شَــرَعْــتُ لَهُ طَرِيقا. والشَّــرْع: مصدرٌ، ثمّ جُعِلَ اسْما للطريقِ النَّهجِ، ثمّ استُعيرَ ذَلِك للطريقةِ الإلهيّةِ من الدِّين، كَمَا حقَّقَه الراغبُ. وشارِعُ القاهِرة: مَوْضِعٌ معروفٌ بهَا، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِ جَماعةٌ من المُحدِّثين. والشَّوارِع: مَوْضِعٌ. ونَهرُ الشَّريعَة: مَوْضِعٌ بالقُربِ من بَيْتِ المَقدِس. وشَريعَة: ماءٌ بعَينِه قريبٌ من ضَرِيَّةَ، قَالَ الرَّاعِي:
(غَدا قَلِقَاً تَخَلَّ الجُزءُ مِنْهُ ... فيَمَّمَها شَريعَةَ أَو سَرارا)
والشَّريع، كأميرٍ، من اللِّيف: مَا اشتدَّ شَوْكُه، وصَلَحَ لغِلَظِه أَن يَخْرَزَ بِهِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ ذَلِك من الهَجَرِيِّينَ النَّخْلِيِّين. وشَــرْعَــةُ، بالفَتْح: فرَسٌ لبَني كِنانةَ. وَذُو المَشْــرَعَــة: من أَلْهَانِ بنِ مالكٍ، أخي هَمْدَانَ بنِ مالكِ. وَقَالَ ابنُ الكَلبيّ: الأُشْروع: من قبائلِ ذِي الكَلاعِ. والمَشارِعَــة: بطنٌ من المَغارِبَةِ بِالْيمن، وجَدُّهم مُحَمَّد بنُ مُوسَى بنِ عليٍّ، وَلَقَبُه المُشَــرِّع كمُحدِّث، وهم أَكْبَرُ بيتٍ باليمنِ جَلالَةً ورِياسَةً. والمَشْــرَع، كَمَقْعَدٍ: المَشــرَعَــة، وَالْجمع: المَشارِع. وجَمعُ الشَّريعَة: شَرائِعُ. وَمن سَجَعَاتِ الأساس: الشّرائِعُ نِعمَ الشّرائِع، من وَرَدَها رَوِيَ، وإلاّ دَوِيَ.
والمَشْروع: الشُّروع، كالمَيْسور بِمَعْنى اليُسْر. وبَيتٌ مُشَــرَّع، كمُعَظَّمٍ: مُرتَفِعٌ.
(شــرع) مُبَالغَة فِي شــرع وَالْبَيْت رَفعه وَالطَّرِيق مده ومهده والسفينة جعل لَهَا شراعا
(شــرع)
الْوَارِد شــرعــا تنَاول المَاء بِفِيهِ والمنزل دنا من الطَّرِيق وَفُلَان يفعل كَذَا أَخذ يفعل وَالشَّيْء أَعْلَاهُ وأظهره وَالدّين سنه وَبَينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {شــرع لكم من الدّين مَا وصّى بِهِ نوحًا} وَالْأَمر جعله مَشْرُوعا مسنونا وَالطَّرِيق مده ومهده والمنزل أَقَامَهُ على طَرِيق نَافِذ وَالْبَاب جعله على طَرِيق نَافِذ

شــرع: شَــرَعَ الوارِدُ يَشْــرَعُ شَــرْعــاً وشُروعاً: تناول الماءَ بفِيه.

وشَــرَعَــتِ الدوابُّ في الماء تَشْــرَعُ شَــرْعــاً وشُرُوعاً أَي دخلت.

ودوابُّ شُروعٌ وشُــرَّعٌ: شَــرَعَــتْ نحو الماء. والشَّريعةُ والشِّراعُ

والمَشْــرَعــةُ: المواضعُ التي يُنْحَدر إِلى الماء منها، قال الليث: وبها سمي ما

شَــرَعَ الله للعبادِ شَريعةً من الصوم والصلاةِ والحج والنكاح وغيره.

والشِّــرْعــةُ والشَّريعةُ في كلام العرب: مَشْــرَعــةُ الماء وهي مَوْرِدُ

الشاربةِ التي يَشْــرَعُــها الناس فيشربون منها ويَسْتَقُونَ، وربما شَــرَّعــوها

دوابَّهم حتى تَشْــرَعــها وتشرَب منها، والعرب لا تسميها شَريعةً حتى يكون

الماء عِدًّا لا انقطاع له، ويكون ظاهراً مَعِيناً لا يُسْقى بالرِّشاءِ،

وإِذا كان من السماء والأَمطار فهو الكَــرَعُ، وقد أَكْــرَعُــوه إِبلهم

فكَــرَعَــتْ فيه وسقَوْها بالكَــرْع وهو مذكور في موضعه. وشَــرَعَ إِبله

وشَــرَّعــها: أَوْرَدَها شريعةَ الماء فشربت ولم يَسْتَقِ لها. وفي المثل: أَهْوَنُ

السَّقْيِ التَّشْريعُ، وذلك لأَن مُورِدَ الإِبل إِذا وَرَدَ بها

الشريعة لم يَتْعَبْ في إِسْقاءِ الماء لها كما يتعب إِذا كان الماء بعيداً؛

ورُفِعَ إِلى عليّ، رضي الله عنه، أَمْرُ رجل سافر مع أَصحاب له فلم

يَرْجِعْ حين قفَلوا إِلى أَهاليهم، فاتَّهَمَ أَهلُه أَصحابَه فرَفَعُوهم إِلى

شُرَيْح، فسأَلَ الأَولياءَ البينةَ فعَجَزُوا عن إِقامتها وأَخبروا

عليّاً بحكم شريح فتمثَّل بقوله:

أَوْرَدَها سَعْدٌ، وسَعْدٌ مُشْتَمِلْ،

يا سَعْدُ لا تَرْوى بِهذاكَ الإِبِلْ

(* ويروى: ما هكذا توردُ، يا سعدُ، الإبل.)

ثم قال: إِن أَهْوَنَ السَّقْيِ التَّشْريعُ، ثم فَرَّقَ بينهم وسأَلهم

واحداً واحداً، فاعترَفوا بقتله فقَتَلَهم به؛ أَراد علي: أَن هذا الذي

فعله كان يسِيراً هيِّناً وكان نَوْلُه أَن يَحْتاطَ ويَمْتَحِنَ بأَيْسَر

ما يُحْتاطُ في الدِّماءِ كما أَن أَهْوَنَ السَّقْيِ للإِبلِ تشرِيعُها

الماء، وهو أَن يُورِدَ رَبُّ الإِبلِ إِبله شريعةً لا تحتاج مع ظهور

مائها إِلى نَزْع بالعَلَق من البئر ولا حَثْيٍ في الحوض، أَراد أَن الذي

فعله شريح من طلب البينة كان هيِّناً فأَتَى الأَهْوَنَ وترك الأَحْوَطَ

كما أَن أَهون السَّقْيِ التشريعُ. وإِبلٌ شُرُوعٌ، وقد شَــرَعَــتِ الماءَ

فشَرِبت؛ قال الشماخ:

يَسُدُّ به نَوائِبَ تَعْتَرِيهِ

من الأَيامِ كالنَّهَلِ الشُّرُوعِ

وشَــرَعْــتُ في هذا الأَمر شُرُوعاً أَي خُضْتُ. وأَشْــرَعَ يدَه في

المِطْهَرةِ إِذا أَدخَلَها فيها إِشْراعاً. قال: وشَــرَعْــتُ فيها وشَــرَعَــتِ

الإِبلُ الماءَ وأَشــرعْــناها. وفي الحديث: فأَشــرَعَ ناقتَه أَي أَدخَلها في

شرِيعةِ الماء. وفي حديث الوضوء: حتى أَشــرَعَ في العضُد أَي أَدخَل الماءَ

إِليه. وشَــرَّعَــتِ الدابةُ: صارت على شَرِيعةِ الماء؛ قال الشماخ:

فلمّا شَــرَّعَــتْ قَصَعَتْ غَليلاً

فأَعْجَلَها، وقد شَرِبَتْ غِمارا

والشريعةُ موضع على شاطئ البحر تَشْــرَعُ فيه الدوابُّ. والشريعةُ

والشِّــرْعــةُ: ما سنَّ الله من الدِّين وأَمَر به كالصوم والصلاة والحج والزكاة

وسائر أَعمال البرِّ مشتقٌّ من شاطئ البحر؛ عن كراع؛ ومنه قوله تعالى:

ثم جعلناك على شريعةٍ من الأَمْر، وقوله تعالى: لكلٍّ جعلنا منكم شِــرْعــةً

ومِنهاجاً؛ قيل في تفسيره: الشِّــرْعــةُ الدِّين، والمِنهاجُ الطريقُ،

وقيل: الشــرعــة والمنهاج جميعاً الطريق، والطريقُ ههنا الدِّين، ولكن اللفظ

إِذا اختلف أَتى به بأَلفاظ يؤَكِّدُ بها القِصة والأَمر كما قال عنترة:

أَقوَى وأَقْفَرَ بعد أُمِّ الهَيْثَمِ

فمعنى أَقْوَى وأَقْفَرَ واحد على الخَلْوَة إِلا أَن اللفظين أَوْكَدُ

في الخلوة. وقال محمد بن يزيد: شِــرْعــةً معناها ابتِداءُ الطريق،

والمِنهاجُ الطريق المستقيم. وقال ابن عباس: شــرعــة ومنهاجاً سَبيلاً وسُنَّة، وقال

قتادة: شــرعــة ومنهاجاً، الدِّين واحد والشريعة مختلفة. وقال الفراء في

قوله تعالى ثم جعلناك على شريعة: على دين ومِلَّة ومنهاج، وكلُّ ذلك يقال.

وقال القتيبي: على شريعة، على مِثال ومَذْهبٍ. ومنه يقال: شَــرَعَ فلان في

كذا وكذا إِذا أَخذ فيه؛ ومنه مَشارِعُ الماء وهي الفُرَضُ التي

تَشْــرَعُ فيها الواردةُ. ويقال: فلان يَشْتَــرعُ شِــرْعَــتَهُ ويَفْتَطِرُ

فِطْرَتَه ويَمْتَلُّ مِلَّتَه، كل ذلك من شِــرْعــةِ الدِّين وفِطْرتِه ومِلِّتِه.

وشَــرَعَ الدِّينَ يَشْــرَعُــه شَــرْعــاً: سَنَّه. وفي التنزيل: شَــرَعَ لكم من

الدِّين ما وصَّى به نوحاً؛ قال ابن الأَعرابي: شَــرَعَ أَي أَظهر. وقال

في قوله: شَــرَعــوا لهم من الدِّين ما لم يأْذن به الله، قال: أَظهَرُوا

لهم. والشارعُ الرَّبّاني: وهو العالم العاملُ المعَلِّم. وشَــرَعَ فلان

إِذا أَظْهَرَ الحَقَّ وقمَعَ الباطِلَ. قال الأَزهري: معنى شَــرَعَ بَيَّنَ

وأَوضَح مأْخوذ من شُــرِعَ الإِهابُ إِذا شُقَّ ولم يُزَقَّقْ أَي يجعل

زِقًّا ولم يُرَجَّلْ، وهذه ضُرُوبٌ من السَّلْخِ مَعْرُوفة أَوسعها

وأَبينها الشَّــرْعُ، قال: وإِذا أَرادوا أَن يجعلوها زِقًّا سلَخُوها من قِبَل

قَفاها ولا يَشُقُّوها شَقّاً، وقيل في قوله: شَــرَع لكم من الدِّين ما

وصَّى به نوحاً: إِنَّ نوحاً أَول من أَتَى بتحريم البَناتِ والأَخَواتِ

والأُمَّهات. وقوله عز وجل: والذي أَوحينا إِليك وما وصَّينا به إِبراهيم

وموسى؛ أَي وشــرع لكم ما أَوحينا إِليك وما وصَّيْنا به الأَنبياء قبْلك.

والشِّــرْعــةُ: العادةُ. وهذا شِــرْعــةُ ذلك أَي مِثاله؛ وأَنشد الخليل يذمُّ

رجلاً:

كَفّاكَ لم تُخْلَقا للنَّدَى،

ولم يَكُ لُؤْمُهما بِدْعَهْ

فَكَفٌّ عن الخَيرِ مَقْبُوضةٌ،

كما حُطَّ عن مائَةٍ سَبْعهْ

وأُخْرَى ثَلاثَةُ آلافِها،

وتِسْعُمِئيها لها شِــرْعــهْ

وهذا شِــرْعُ هذا، وهما شِــرْعــانِ أَي مِثْلانِ.

والشارِعُ: الطريقُ الأَعظم الذي يَشْــرَعُ فيه الناس عامّة وهو على هذا

المعنى ذُو شَــرْعٍ من الخَلْق يَشْــرَعُــون فيه. ودُورٌ شارِعــةٌ إِذا كانت

أَبوابها شارِعــةً في الطريق. وقال ابن دريد: دُورٌ شَوارِعُ على نَهْجٍ

واحد. وشَــرَعَ المَنْزِلُ إِذا كان على طريق نافذ. وفي الحديث: كانت

الأَبوابُ شارِعــةً إِلى المَسْجِدِ أَي مَفْتُوحةً إِليه. يقال: شَــرَعْــتُ

البابَ إِلى الطريق أَي أَنْفَذْتُه إِليه. وشَــرَعَ البابُ والدارُ شُرُوعاً

أَفْضَى إِلى الطريقِ، وأَشْــرَعَــه إِليه. والشَّوارِعُ من النجوم:

الدَّانِيةُ من المَغِيبِ. وكلُّ دانٍ من شيء، فهو شارِعٌ. وقد شَــرَعَ له ذلك،

وكذلك الدارُ الشارِعــةُ التي قد دنت من الطريق وقَرُبَتْ من الناسِ، وهذا

كله راجع إِلى شيء واحد، إِلى القُرْب من الشيء والإِشْرافِ عليه.

وأَشْــرَعَ نَحْوَه الرُّمْحَ والسيْفَ وشَــرَعَــهُما: أَقْبَلَهُما إِياه

وسَدَّدَهُما له، فَشَــرَعَــتْ وهيَ شَوارِعُ؛ وأَنشد:

أَفاجُوا مِنْ رِماحِ الخَطِّ لَمّا

رَأَوْنا قَدْ شَــرَعْــناها نِهالا

وشَــرَعَ الرُّمْحُ والسَّيْفُ أَنْفُسُهُما؛ قال:

غَداةَ تَعاوَرَتْه ثَمَّ بِيضٌ،

شَــرَعْــنَ إِليهِ في الرَّهْجِ المُكِنِّ

(* هذا البيت من قصيدة للنابغة. وفي ديوانه: دُفعن اليه مكان شــرعــن

اليه.)وقال عبد الله بن أَبي أَوْفَى يهجو امرأَة:

ولَيْسَتْ بِتارِكةٍ مُحْرَماً،

ولَوْ حُفَّ بالأَسَلِ الشُّــرَّعِ

ورمح شُراعِيٌ أَي طويلٌ وهو مَنْسُوب. والشِّــرْعــةُ

(* قوله «والشــرعــة»

في القاموس: هو بالكسر ويفتح، الجمع شــرع بالكسر ويفتح وشــرع كعنب، وجمع

الجمع شراع.): الوَتَرُ الرقيقُ، وقيل: هو الوَتَرُ ما دام مَشْدوداً على

القَوْس، وقيل: هو الوتر، مَشْدوداً كان على القَوْس أَو غير مشدود، وقيل:

ما دامت مشدودة على قوس أَو عُود، وجمعه شِــرَعٌ على التكسير، وشِــرْعٌ على

الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء، وشِراعٌ جمع الجمع؛ قال الشاعر:

كما أَزْهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّراع

لإِسْوارِها عَلَّ منه اصْطِباحَا

(* قوله «كما أزهرت إلخ» أنشده في مادة زهر: ازدهرت. وقوله «عل منه»

تقدم عل منها.)

وقال ساعدة بن جؤية:

وعاوَدَني دَيْني، فَبِتُّ كأَنما

خِلالَ ضُلوعِ الصَّدْرِ شِــرْعٌ مُمَدَّدُ

ذكَّر لأَن الجمع الذي لا يُفارِقُ واحده إِلا بالهاء لك تذكيره

وتأْنيثه؛ يقول: بِتُّ كأَنّ في صَدْري عُوداً من الدَّوِيِّ الذي فيه من

الهُموم، وقيل: شِــرْعــةٌ وثلاثُ شِــرَعٍ، والكثير شُــرْعٌ؛ قال ابن سيده: ولا

يعجبني على أَن أَبا عبيد قد قاله. والشِّراعُ: كالشِّــرْعــة، وجمعه شُــرُعٌ؛

قال كثير:

إِلا الظِّباءَ بها، كأَنَّ تَرِيبَها

ضَرْبُ الشِّراعِ نَواحيَ الشِّرْيانِ

يعني ضَرْب الوَتَرِ سِيَتَيِ القَوْسِ. وفي الحديث: قال رجل: إِني

أُحِبُّ الجَمالَ حتى في شِــرْعِ نَعْلِي أَي شِراكِها تشبيه بالشِّــرْعِ، وهو

وَترُ العُود لأَنه مُمْتَدٌّ على وجهِ النعل كامتِدادِ الوَترِ على

العُود، والشِّــرْعــةُ أَخَصّ منه، وجمعهما شِــرْعٌ؛ وقول النابغة:

كَقَوْسِ الماسِخِيِّ يَرِنُّ فيها،

من الشِّــرْعِــيِّ، مَرْبُوعٌ مَتِينُ

أَراد الشِّــرْعَ فأَضافه إَلى نفسه ومثله كثير؛ قال ابن سيده: هذا قول

أَهل اللغة وعندي أَنه أَراد الشِّــرْعــةَ لا الشِّــرْعَ لأَنَّ العَرَبَ

إِذا أَرادت الإِضافة إِلى الجمع فإِنما تردُّ ذلك إِلى الواحد.

والشَّريعُ: الكَتَّانُ وهو الأَبَقُ والزِّيرُ والرازِقيُّ، ومُشاقَتُه

السَّبِيخةُ. وقال ابن الأَعرابي: الشَّرَّاعُ الذي يبيع الشَّريعَ، وهو

الكتَّانُ الجَيِّدُ.

وشَــرَّعَ فلان الحَبْلَ أَي أَنْشَطه وأَدْخَلَ قُطْرَيْه في العُرْوة.

والأَشْــرَعُ الأَنْفِ: الذي امْتَدَّت أَرْنَبَتُه. وفي حديث صُوَرِ

الأَنبياء، عليهم السلام: شِراعُ الأَنفِ أَي مُمْتَدُّ الأَنْفِ طويله.

والأَشْــرعُ: السَّقائفُ، واحدتها شَــرَعــة؛ قال ابن خشرم:

كأَنَّ حَوْطاً جَزاه اللهُ مَغْفِرةً،

وجَنَّةً ذاتَ عِلِّيٍّ وأَشْراعِ

والشِّراعُ: شِراعُ السفينةِ وهي جُلُولُها وقِلاعُها، والجمع أَشْــرِعــةٌ

وشُــرُعٌ؛ قال الطِّرِمّاح:

كأَشْــرِعــةِ السَّفِينِ

وفي حديث أَبي موسى: بينا نحن نَسِيرُ في البحر والريحُ طَيِّبةٌ

والشِّراعُ مرفوعٌ؛ شِراعُ السفينة: ما يرفع فوقها من ثوب لِتَدْخُلَ فيه الريح

فيُجْريها. وشَــرّعَ السفينةَ: جعل لها شِراعاً. وأَشــرَعَ الشيءَ:

رَفَعَه جدّاً. وحِيتانٌ شُرُوعٌ: رافعةٌ رُؤُوسَها. وقوله تعالى: إِذ تأْتِيهم

حِيتانُهم يوم سَبْتِهم شُــرَّعــاً ويوم لا يَسْبِتُون لا تأْتيهم؛ قيل:

معناه راعفةٌ رُؤُوسَها، وقيل: خافضة لها للشرب، وقيل: معناه أَن حِيتانَ

البحر كانت تَرِدُ يوم السبت عَنَقاً من البحر يُتاخِمُ أَيْلةَ

أَلهَمَها الله تعالى أَنها لا تصاد يوم السبت لنَهْيِه اليهودَ عن صَيْدِها،

فلما عَتَوْا وصادُوها بحيلة توَجَّهَتْ لهم مُسِخُوا قِرَدةً. وحِيتانٌ

شُــرَّعٌ أَي شارِعــاتٌ من غَمْرةِ الماءِ إِلى الجُدِّ. والشِّراعُ: العُنُق،

وربما قيل للبعير إِذا رَفَع عُنُقه: رَفَع شِراعَه. والشُّراعيّة

والشِّراعيّةُ: الناقةُ الطويلةُ العُنُقِ؛ وأَنشد:

شُِراعِيّة الأَعْناقِ تَلْقَى قَلُوصَها،

قد اسْتَلأَتْ في مَسْك كَوْماءَ بادِنِ

قال الأَزهري: لا أَدري شُراعِيّةٌ أَو شِراعِيّةٌ، والكَسْر عندي

أَقرب، شُبِّهت أَعناقُها بشِراع السفينة لطولها يعني الإِبل. ويقال للنبْتِ

إِذا اعْتَمَّ وشَبِعَتْ منه الإِبلُ: قد أَشــرَعَــتْ، وهذا نَبْتٌ شُراعٌ،

ونحن في هذا شَــرَعٌ سواءٌ وشَــرْعٌ واحدٌ أَي سواءٌ لا يفوقُ بعضُنا

بعضاً، يُحَرَّكُ ويُسَكَّنُ. والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء. قال

الأَزهري: كأَنه جمع شارِعٍ أَي يَشْــرَعُــون فيه معاً. وفي الحديث: أَنتم

فيه شَــرعٌ سواءٌ أَي متساوون لا فَضْل لأَحدِكم فيه على الآخر، وهو مصدر

بفتح الراء وسكونها. وشَــرْعُــك هذا أَي حَسْبُك؛ وقوله أَنشده ثعلب:

وكانَ ابنَ أَجمالٍ، إِذا ما تَقَطَّعَتْ

صُدُورُ السِّياطِ، شَــرْعُــهُنَّ المُخَوِّفُ

فسّره فقال: إِذا قطَّع الناسُ السِّياط على إِبلهم كفى هذه أَن

تُخَوَّفَ. ورجل شَــرْعُــك من رجل: كاف، يجري على النكرة وصفاً لأَنه في نية

الانفصال. قال سيبويه: مررت برجل شِــرْعِــكَ فهو نعت له بِكمالِه وبَذِّه، غيره:

ولا يثنَّى ولا يجمع ولا يؤنَّث، والمعنى أَنه من النحو الذي تَشْــرَعُ

فيه وتَطْلُبُه. وأَشــرَعَــني الرجلُ: أَحْسَبَني. ويقال: شَــرْعُــكَ هذا أَي

حَسْبُك. وفي حديث ابن مغفل: سأَله غَزْوانُ عما حُرِّمَ من الشَّرابِ

فَعَرَّفَه، قال: فقلت شَــرْعــي أَي حَسْبي؛ وفي المثل:

شَــرْعُــكَ مل بَلَّغَكَ المَحَلاَّ

أَي حَسْبُكَ وكافِيكَ، يُضْرَبُ في التبليغ باليسير. والشَّــرْعُ: مصدر

شَــرَعَ الإهابَ يَشْــرَعُــه شَــرْعــاً سَلَخَه، وقال يعقوب: إِذا شَقَّ ما

بين رِجْلَيْه وسَلَخَه؛ قال: وسمعته من أُمِّ الحُمارِسِ البَكْرِيّةِ.

والشِّــرْعــةُ: حِبالةٌ من العَقَبِ تُجْعَلُ شَرَكاً يصاد به القَطا ويجمع

شِــرَعــاً؛ وقال الراعي:

من آجِنِ الماءِ مَحْفُوفاً به الشِّــرَعُ

وقال أَبو زبيد:

أَبَنَّ عِرِّيسةً عَنانُها أَشِبٌ،

وعِنْدَ غابَتِها مُسْتَوْرَدٌ شَــرَعُ

الشِّــرَعُ: ما يُشْــرَعُ فيه، والشَّراعةُ: الجُرْأَةُ. والشَّرِيعُ:

الرجل الشُّجاعُ؛ وقال أَبو وجْزةَ:

وإِذا خَبَرْتَهُمُ خَبَرْتَ سَماحةً

وشَراعةً، تَحْتَ الوَشِيجِ المُورِدِ

والشِّــرْعُ: موضع

(* قوله «والشــرع موضع» في معجم ياقوت: شــرع، بالفتح،

قرية على شرقي ذرة فيها مزارع ونخيل على عيون، ثم قال: شــرع، بالكسر، موضع،

واستشهد على كليهما.)، وكذلك الشّوارِعُ. وشَرِيعةُ: ماءٌ بعينه قريب من

ضَرِيّةَ؛ قال الراعي:

غَدا قَلِقاً تَخَلَّى الجُزْءُ منه،

فَيَمَّمَها شَرِيعةَ أَو سَوارَا

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وأَسْمَر عاتِك فيه سِنانٌ

شُراعِيٌّ، كَساطِعةِ الشُّعاعِ

قال: شُراعِيٌّ نسبة إِلى رجل كان يعمل الأَسِنَّة كأَن اسمه كان

شُراعاً، فيكون هذا على قياس النسب، أَو كان اسمه غير ذلك من أَبْنِية شَــرَعَ،

فهو إِذاً من نادِرِ مَعْدُول النسب. والأَسْمَرُ: الرُّمح. والعاتِكُ:

المُحْمَرُّ من قِدَمِه. والشَّرِيعُ من الليف: ما اشتَدَّ شَوْكُه وصلَحَ

لِغِلَظِه أَنْ يُخْرَزَ به؛ قال الأَزهري: سمعت ذلك من الهجريين

النَّخْلِيِّين. وفي جبال الدَّهْناءِ جبلٌ يقال له شارعٌ، ذكره ذو الرمّة في

شعره.

سرع

(س ر ع) : (الْإِسْرَاعُ) مِنْ السُّــرْعَــةِ فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ كَانَ رَجُلٌ مِنَّا نَازِلًا وَقَوْمٌ يَــرْعَــوْنَ حَوْلَهُ فَطَرَدَهُمْ فَنَهَاهُ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ فَأَسْــرَعَ إلَيْهِ أَيْ الرَّجُلُ النَّازِلُ غَضِبَ عَلَى الْمُهَاجِرِيِّ حِينَ نَهَاهُ يَعْنِي: أَسْــرَعَ فِي الْغَضَبِ أَوْ اللَّوْمِ وَالشَّتْمِ (وَفِي حَدِيثِ) ذِي الْيَدَيْنِ فَخَرَجَ سَــرَعَــانُ النَّاسِ أَيْ أَوَائِلُهُمْ فَعَلَانُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ السُّــرْعَــةِ.
(ســرع)
ســرعــا عجل فَهُوَ ســرع وســرعــان وَهِي ســرعــى

(ســرع) سراعة وَسُــرْعَــة وســرعــا ســرع فَهُوَ سريع (ج) سراع وســرعــان وَهِي سريعة (ج) سراع
س ر ع: (السُّــرْعَــةُ) ضِدُّ الْبُطْءِ تَقُولُ: مِنْهُ (سَــرُعَ) بِالضَّمِّ (سِــرَعًــا) بِوَزْنِ عِنَبٍ فَهُوَ (سَرِيعٌ) وَعَجِبْتُ مِنْ (سُــرْعَــتِهِ) وَمِنْ (سِــرَعِــهِ) . وَأَسْــرَعَ فِي السَّيْرِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مُتَعَدٍّ. وَ (الْمُسَارَعَــةُ) إِلَى الشَّيْءِ الْمُبَادَرَةُ إِلَيْهِ وَ (تَسَــرَّعَ) إِلَى الشَّرِّ وَ (سَارَعُــوا) إِلَى كَذَا وَتَسَارَعُــوا إِلَيْهِ بِمَعْنًى. 
س ر ع : أَسْــرَعَ فِي مَشْيِهِ وَغَيْرِهِ إسْرَاعًا وَالْأَصْلُ أَسْــرَعَ مَشْيَهُ وَفِي زَائِدَةٌ وَقِيلَ الْأَصْلُ أَسْــرَعَ الْحَرَكَةَ فِي مَشْيِهِ وَأَسْــرَعَ إلَيْهِ أَيْ أَسْــرَعَ الْمُضِيَّ إلَيْهِ وَالسُّــرْعَــةُ اسْمٌ مِنْهُ وَسَــرُعَ سِــرَعًــا فَهُوَ سَرِيعٌ وِزَانُ صَغُرَ صِغَرًا فَهُوَ صَغِيرٌ وَسَــرَعَــانُ النَّاسِ بِفَتْحِ السِّينِ وَالرَّاءِ أَوَائِلُهُمْ يُقَالُ جِئْتُ فِي سَــرَعَــانِهِمْ أَيْ فِي أَوَائِلِهِمْ وَجَاءَ الْقَوْمُ سِرَاعًا أَيْ مُسْــرِعِــينَ وَسَارَعَ إلَى الشَّيْءِ بَادَرَ إلَيْهِ. 
(ســرع) - في الحديث: "فخرج سَــرَعــانَ النّاس".
قال الخَطَّابي : ترويه العامة: سِــرْعــان بكَسْر السِّين ساكنة الراء، والصواب فَتْحهُما في قول الكسائى، ويجوز بفتح السّين وسكون الرّاء، وسَــرَعــان الخيل على وزن الغَلَيَان: الأوائل الذين يتسارعــون إلى الشيء ويقبلون بسُــرْعــة، فأما بكَسْر السِّين فهو جمع سرِيع كــرعــيل ورِعْــلان، وقولهم: سُــرْعــان ما فعلت، فالرَّاء ساكنة، ويجوز كَسْرُ السِّين وضَمُّها وفَتْحها: أي ما أَسْــرَعَــه.
- في حديث خَيْفَان بن عَرابة "مَسَاريعُ في الحَرْب" هو جمع مِسْراع، وهو الشَّدِيد الإسْراع
ســرع: سَــرَّع الولد: أسقط من بطن أمه قبل أن يتم، طرح (باين سميث 1590).
سَــرَّع: سبَّب إسقاط الجنين قبل أن يتم (باين سميث 1950).
أســرع. أســرع في المال أنفقه في زمن قصير (معجم البيان، معجم البلاذري) من قصر به عمله لم يُسْــرع به نَسَبْه، أي من كان عمله غير كاف (لينال به الجنة) فان نسبه لا يؤدي به إليها (معجم البلاذري).
سُــرْع وجمعه أسْراع، وسِــرْع (بالكسر): سير اللجام (بوشر، محيط المحيط) رمح بحدّ الســرع: أســرع: أســرع، هملج، ركض (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 720): بحد الصــرع.
سَريع. سريع إلى فلان: يتعجل عقوبته، ففي الفخري (ص133): لو علم الخليفة بما تقول لكان إليك سريعاً.
أسْــرَعُ: في أســرع مُدَّة أي أقصر مدّة (كليلة ومدمنة ص4).
ســرع
السُّــرْعَــةُ: ضدّ البطء، ويستعمل في الأجسام، والأفعال، يقال: سَــرُعَ، فهو سَرِيعٌ، وأَسْــرَعَ فهو مُسْــرِعٌ، وأَسْــرَعُــوا: صارت إبلهم سِرَاعاً، نحو:
أبلدوا، وسَارَعُــوا، وتَسَارَعُــوا. قال تعالى:
وَسارِعُــوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
[آل عمران/ 133] ، وَيُسارِعُــونَ فِي الْخَيْراتِ
[آل عمران/ 114] ، يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً [ق/ 44] ، وقال: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً [المعارج/ 43] ، وسَــرَعَــانُ القوم: أوائلهم السِّرَاعُ. وقيل: (سَــرْعَــانَ ذا إهالة) ، وذلك مبنيّ من ســرع، كوشكان من وشك، وعجلان من عجل، وقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ [المائدة/ 4] ، وسَرِيعُ الْعِقابِ [الأنعام/ 165] ، فتنبيه على ما قال:
إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس/ 82] .
ســرع
الســرَع والســرَعُ - بكَسْر السيْن وفَتْحها -: الســرْعَــة. وما كانَ سَرِيْعاً. ولَقَدْ سَــرُعَ. وأما أسْــرَعَ فهو يعَنىَّ فَي الأصل يرادُ: أسْــرَعَ المَشْيَ أو غَيْرَه.
ويقال في المَثَل: " اسْعَ على رِجْلِكَ الســرْعــى " أي على أمْرِك السريع. فأما: لَسَــرْعــانَ ما فَعَلْتَ كذا، فيقال بفَتْح السيْن وضَمها وكَسْرها؛ ثلاث لغاتٍ، والمعنى: لَسَــرُعَ.
وسَــرَعَــانُ الناس: الذين يَسْبِقُون إلى الأمْر.
وســرَعَــانُ المَتْنَيْن: خصَلُهما الطوال يُئخَذُ منهما أوْتارُ القِسِي. وُيسَمى الوتَرُ: الســرَعَــانَ، قال ابنُ مَيّادة:
وعطلت قَوْسَ اللهْو من سَــرَعــانها
وعادتْ سهامي بين رَث وناصِل وقد أسْــرَعُــوا: صار دوابهم سِراعاً. ويُقال للعَرْفَج: أبو سَرِيْع. وأسَارِيْعُ القَوْس: طَرائقُ فيها وخُطُوط.
والأسَارِيْعُ: ظَلْمُ الأسْنان وماؤها. وشُكُرٌ تَنْبُتُ في أصْل الحَبَلة حامِضَةٌ تُؤكَلُ. ودُوْد يكون على الشوْكِ والحَشِيْش. والواحِدُ في الكُل: أسروْع، وقد يُقال: يُسْرُوْع، ويُجْمَعُ حينئذٍ على اليَسَارِيْع.
فأما: " أسَاريْعُ ظَبْي " فقيل: الأسَارِيْعُ: نَباتُ النقا، وظَبْي: رَمْل أو مَوْضِع. ويُحكى عن أبي عَمْرو أنه قال: أسْرُوْعُ الظبْي: عَصَبَة تَسْتبْطِن اليَدَ والرجل.
والسرْوَعَةُ: رابِيَةٌ من الرَّمْل.
[ســرع] فيه: "سريع" الحساب أي حسابه واقع لا محالة، أو لا يشغله سمع عن سمع. ك: أي سريع في الحساب أي سريع حسابه قريب زمانه. نه: فخرج "ســرعــان" الناس - هو بفتحتين، أوائلهم الذين يتسارعــون إلى الشىء ويقبلون عيه بســرعــة، ويجوز سكون الراء. ومنه ح حنين: فخرج ســرعــان الناس وأخفاؤهم. ك: وضبط بضم سين وسكون راء، جمع سريع. ط: واحتج به لجواز الكلام في الصلاة لمصلحة، وأجيب بأنه كان قبل النسخ، وبأن جواب القوم كان إيماء بنعم، وبأنه إجابة الرسول وهو واجب، وبأن كلام ذى اليدين كان بظن قصر الصلاة بالنسخ، وكلام الرسول على ظن تمام الصلاة، فكان كالناسى. نه: وفي ح تأخير السحور: فكانت "ســرعــتي" أن أدرك الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي إسراعى، والمعنى أنه لقرب سحوره من طلوع الفجر يدرك الصلاة باسراعه. ك: أي لأن أدرك الصلاة، وروى: ثم تكون ســرعــة بى أن أدرك، هو بضم سين وسكون راء اسم كان، وبى صفتها، وأن أدرك خبرها. وح: كأن الأذان باذنه، قال حماد: أي "ســرعــة" أي قال في تفسير: كان الأذان ســرعــة، أي يســرع بسنة الفجر إسراع من يسمع إقامه الصلاة، ويلزم منه تخفيف القراءة فيها فيطابق سؤال قدر القراءة، والمراد بالأذان الإقامة، وكأن للتشبيه، والجملة حالة. نه: "مساريع" في الحرب، جمع مسراع وهو الشديد الإسراع في الأمور. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: كان عنقه "أساريع" الذهب، أي طرائقه وسبائكه، واحدها أسروع ويسروع. ومنه: كان على صدره الحسن والحسين فبال فرأيت بوله "أساربع" أي طرائق. وفيه: فأخذ بهم بين "سروعتين" ومال بهم عن سنن الطريق، السروعة رابية من الرمل. ن: ما أرى ربك إلا "يسارع" في هواك، أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور. ش: فيه: ما رأيت أحدًا "أســرع" في مشيته منه صلى الله عليه وسلم، الجمع بينه وبين ح: كان يمشى هونا، وح: "ســرعــة" المشى يذهب بهاء المؤمن، أن المثبت الســرعــة المرتفعة عن ديب التماوت لا الوثبة. شفا: أي كان يرفع رجليه بســرعــة ويمد خطوه بخلاف مشية المختال ويقصد سمته وكله برفق ونثبت دون عجلة.
[ســرع] السُــرْعَــةُ: نقيضُ البطءِ. تقول منه: ســرع ســرعــا، مثال صغر صغرا فهو سريع. وعجبت من سُــرْعَــةِ ذاك، وسِــرَعِ ذاك، مثل صغر ذاك، عن يعقوب. وقولهم: الســرع الســرع، مثال الوحَى الوحَى. وأَسْــرَعَ في السير، وهو في الأصل متعدٍّ. والمُسارَعَــةُ إلى الشئ: المبادرة إليه. وتســرع إلى الشرّ. وسَــرْعــانَ ذا خروجاً، وســرعــان وســرعــان، ثلاث لغات، أي ســرع ذا خروجا، نقلت فتحة العين إلى النون، لانه معدول من ســرع فبنى عليه. ولســرعــان ما صنعت كذا، أي ما أَسْــرَعَ. وقول الباهلى : أنورا ســرع ماذا يا فروق * وحبل الوصل منتكث حذيق * أراد ســرع فخفف، والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما فتقول للفخذ فخذ، وللعضد: عضد، ولا تقول للحجر حجر، لخفة الفتحة: أبو زيد: أَسْــرَعَ القومُ، إذا كانت دوابُّهم سِراعاً. وسارَعــوا إلى كذا وتسارعــوا إليه بمعنى. وسرغان الناس بالتحريك: أوائلهم. وهذا يلزم الاعراب نونه في كل وجه. والســرع: القضيب من قضبان الكرم الغض لسنته. وكل قضيب رطب ســرع وســرعرع. والســرعرع أيضا: الشاب الناعم البدن. والاساريع: شكر تخرج في أصل الحبلة قال ابن السكيت: اليسروع والاسروع: دودة حمراء تكون في البقل ثم تنسلخ فتصير فراشة، والاصل يسروع بالفتح، لانه ليس في الكلام يفعول. قال سيبويه: وإنما ضموا أوله إتباعا لضمة الراء، كما قالوا أسود بن يعفر . قال ذو الرمة: وحتى سرت بعد الكرى في لويه * أساريع معروف وصرت جنادبه * واللوى: ما ذبل من البقل. يقول: قد اشتد الحر، فإن الاساريع لا تسرى على البقل إلا ليلا، لان شدة الحر نهارا تقتلها. وقال القنانى: الاسروع: دود حمر الرؤوس بيض الجسد تكون في الرمل، تُشَبَّهُ بها أصابعُ النساء. وأنشد لامرئ القيس: وتعطو برخص غير شثن كأنَّها * أَساريعُ ظبيٍ أو مَساويكُ إِسْحِلِ * وظبيٌ: اسمُ وادٍ، يقال أَساريعُ ظَبْيٍ، كما يقال سيدُ رمل، وضب كدية، وثور عداب. والاسروع أيضا: واحد أساريعِ القوسِ، وهي خطوط فيها وطرائق .
(س ر ع)

السُّــرْعــة: نقيض البطء. سَــرُع سَراعَة، وسِــرْعــا، وسِــرَعــا، وسَــرَعــا، وسَــرْعــا، وسُــرْعــةً، فَهُوَ سَــرِع، وسَرِيع، وسُراع. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، وسَــرْعــانُ، وَالْأُنْثَى سَــرْعَــى. وأسْــرَع كسَــرُع. وَفرق سِيبَوَيْهٍ بَين سَــرُعَ وأســرَع، فَقَالَ: أسْــرع: طلب ذَلِك من نَفسه، وتكلفه، كَأَنَّهُ أسْــرَع الْمَشْي: أَي عجله، وَأما سَــرُع فَكَأَنَّهَا غريزة. وَاسْتعْمل ابْن جني أسْــرَعَ مُتَعَدِّيا، فَقَالَ - يَعْنِي الْعَرَب: فَمنهمْ من يخف ويُسْــرِع قبُول مَا يسمعهُ، فَهَذَا إِمَّا أَن يكون على أَن أســرَعَ يتَعَدَّى بِحرف وَبِغير حرف، وَإِمَّا أَن يكون أَرَادَ إِلَى قبُوله، فَحذف وأوصل.

وسَــرَّع: كأسْــرَع. قَالَ ابْن أَحْمَر:

أَلا لَا أرَى هَذَا المُسَــرِّع سَابِقًا ... وَلَا أحَداً يَرْجُو البَقِيَّةَ باقِيا

وَأَرَادَ بالبقية: الْبَقَاء.

وتَسَــرَّعَ الْأَمر: كسَــرُعَ. قَالَ الرَّاعِي: فلوْ أنَّ حَقَّ اليْومِ مِنكم إقامَةٌ ... وإنْ كانَ صَرْحٌ قد مضى فتسَــرَّعــا

وتَسَــرَّع بِالْأَمر: بَادر بِهِ.

والمُتَسَــرّع: المبادر إِلَى الشَّرّ.

وسارَع إِلَى الْأَمر: كأســرع.

وَجَاء سَــرْعــا: أَي سَريعا.

وأسْــرَع الرجل: سَــرُعــت دَابَّته، كَمَا قَالُوا: أخف: إِذا كَانَت دَابَّته خَفِيفَة.

وسَــرُع مَا فعلت ذَلِك، وسَــرْعَ، وسُــرْع، وسَــرْعــانَ مَا يكون ذَاك. وسِــرْعــانَ، وسُــرْعــان، كُله اسْم للْفِعْل كشَتَّان. وَقَالَ بشر:

أتخْطُبُ فيهم بعد قَتلِ رِجالِهمْ ... لَسَــرْعــانَ هَذَا والدّماءُ تَصَبَّبُ

وَفِي الْمثل: " سَــرْعــان ذَا إهاله ". وأصل هَذَا الْمثل: أَن رجلا كَانَ يُحَمَّق، اشْترى شَاة عجفاء، يسيل رغامها هزالًا، وَسُوء حَال، فَظن انه ودك، فَقَالَ: " ســرعَــان ذَا إهالة ". وسَــرَعــانُ النَّاس وسَــرْعــانهم: أوائلهم المستبقون إِلَى الْأَمر. وسَــرَعــان الْخَيل: أوائلها. قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: " إِذا كَانَ السَّــرَعــان وَصفا فِي النَّاس، قيل سَــرَعــان وسَــرْعــان. وَإِذا كَانَ فِي غير النَّاس، فسَــرَعــان أفْصح، وَيجوز سَــرْعــان ". والسَّــرَعــان: الْوتر الْقوي. قَالَ:

وعَطَّلْتُ قوْسَ اللَّهْوِ من سَــرَعــانِها ... وعادَتْ سِهامي بينَ أحْنَى وناصِلِ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: السَــرعــان: الْعقب الَّذِي يجمع أَطْرَاف الريش، مِمَّا يَلِي الزافرة. وسَــرَعــان الْفرس: خصل فِي عُنُقه. وَقيل فِي عقبه. الْوَاحِدَة: سَــرَعــانة.

والسَّــرْع والسَّــرَع: الْقَضِيب من الْكَرم. وَالْجمع: سُرُوع.

والسَّــرَعْرَع: الْقَضِيب مَا دَامَ غضا طريا.

قَالَ يصف الشَّبَاب:

أزْمانَ إذْ كنتُ كنعتِ النَّاعِتِ

سَــرَعْرَعــا خُوطا كغصْنٍ نابِتِ أَي كالخوط السَّــرَعْرَع. والتأنيث على إِرَادَة الشعبة. والسَّــرَعْرَعُ: الدَّقِيق الطَّوِيل.

والأسارِيع: الَّتِي يتَعَلَّق بهَا الْعِنَب، وَرُبمَا أكلت وَهِي رطبَة حامضة، الْوَاحِد: أُسْرُوع. واليَسْرُوع، واليُسرُوع، والأَسْرُوع، والأُسرُوع: دود يكون على الشوك. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وتَعْطُو برَخْصٍ غيرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ ... أسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ إسحِلِ

ظَبْي: وَاد بتهامة. وَقيل: اليَسْرُوع والأُسْرُوع الدودة الَّتِي تسلخ. فَتَصِير فراشة. قَالَ أَبُو حنيفَة: الأُسْرُوع: طول الشبر أطول مَا يكون. وَهُوَ مزين بِأَحْسَن الزِّينَة، من صفرَة وخضرة، وكل لون لَا ترَاهُ إِلَّا فِي العشب، وَله قَوَائِم قصار، وتأكلها الْكلاب، والذئاب، وَالطير. وَإِذا كثرت أفسدت البقل. فخذعت أَطْرَافه. وأسارِيع الْقوس: الطّرق الَّتِي فِي سيتها.

وَقَول سَاعِدَة بن جؤية:

وظَلَّتْ تُعَدَّى مِنْ سَرِيع وسُنْبُكٍ ... تَصَدَّى بأجْوَازِ اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ

فسره ابْن حبيب، فَقَالَ: سَرِيعٌ وسنبك: ضَرْبَان من السّير.

والسَّرْوَعة: الرابية من الرمل وَغَيره. وَفِي الحَدِيث، " فاخذ بِهِ بَين سَرْوَعَتَيَنِ ". حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وسُرَاوع: مَوضِع، عَن الْفَارِسِي. وَأنْشد:

عَفا سَرِفٌ من أَهله فسُرَاوِعُ

وَقَالَ غَيره: إِنَّمَا هُوَ سَرَاوِع، بِالْفَتْح. وَلم يحك سِيبَوَيْهٍ " فُعاوِل ". ويروى: " فشوارع "، وَهِي رِوَايَة الْعَامَّة.
ســرع
ســرُعَ يَســرُع، سُــرْعَــةً، فهو سَرِيع
• ســرُعَ الشَّخصُ: عجِل، عكس بطؤ "قلّما تجتمع الجودة والســرعــة- العمل الذي يُنجز بســرعــة يَسُرّ [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: ألذ من الغنيمة الباردة- {وَلاَ يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يَسْــرُعُــونَ فِي الْكُفْرِ} [ق]: يسبقون ويعجلون". 

ســرِعَ يَســرَع، سَــرَعًــا، فهو سَــرِع وسَــرْعــانُ/ سَــرْعــانٌ
• ســرِع الشَّخصُ: ســرُع؛ عجِل "ســرِع نحو الباب". 

أســرعَ/ أســرعَ إلى/ أســرعَ بـ/ أســرعَ في/ أســرعَ لـ يُســرع، إسراعًا، فهو مُسْــرِع، والمفعول مُسْــرَعٌ (للمتعدِّي)
• أســرع الشَّخصُ: ســرُع؛ عجِل.
• أســرع السَّيرَ/ أســرع في السَّير: جَدَّ فيه "أسْــرِع حتّى لا تتأخّر- أســرَع الخُطى" ° مِنْ أســرع كثر عِثارهُ.
• أســرع إلى مساعدته/ أســرع بمساعدته/ أســرع في مساعدته/ أســرع لمساعدته: عجَّل وبادر وسابق "أســرع في نقل شخص إلى المستشفى- أســرع بسؤاله- أســرع إلى حجرة النوم-) ولأســرعــوا بالفرار يبغونكم الفتنة ([ق] ". 

تسارعَ/ تسارعَ إلى يتسارع، تسارُعًــا، فهو مُتسارِع، والمفعول مُتسارَعٌ إليه
• تسارع الشَّيءُ: ازدادت سُــرعــته، أي عَجَلَته "تسارعــت ألسنةُ النّار- بدأت الكرةُ في الانحدار بطيئة ثم تسارعــت- يتسارع النُّموّ الاقتصاديّ في البلاد المتقدّمة".
• تسارع إلى الأمرِ: بادَر وعجّل، عكسه تثاقل "تسارَع إلى نجدة رفيقه/ الصلاة". 

تســرَّعَ يتســرَّع، تســرُّعًــا، فهو مُتَسَــرِّع
• تســرَّع الشَّخصُ: تعجّل وتصرّف بدون تفكير ورويّة "لا تتســرَّع وفكّر جيّدًا قبل اتِّخاذ القرار- من تســرّع في حكم سيســرع إلى ندامة- تســرّع في سيره" ° بتســرُّع: كيفما كان الحال. 

سارعَ إلى/ سارعَ في يسارع، مُسارَعَــةً وسِراعًا، فهو مُسارِع، والمفعول مُسارَعٌ إليه
• سارعَ إلى الأمر/ سارعَ في الأمر: أســرع إليه؛ بادَر وعجِل إليه، سابَق "سارَع إلى/ في نجدة رفيقه- {وَسَارِعُــوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} - {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُــونَ فِي الْخَيْرَاتِ} ". 

ســرَّعَ يســرِّع، تسريعًا، فهو مُســرِّع، والمفعول مُســرَّع
• ســرَّع فلانًا: جعله يُســرع "ســرَّع زميلَه في إنجاز العمل".
• ســرَّع الشَّيءَ: قوَّى سُــرْعــتَه، زاد من سُــرْعــته، عجّله "ســرَّع المحرِّك/ خطواته". 

أَسْــرَعُ [مفرد]: اسم تفضيل من ســرُعَ: أكثر ســرعــة وإقداما " {وَهُوَ أَسْــرَعُ الْحَاسِبِينَ} " ° أســرعُ من الصَّوت: أكبر بكثير من ســرعــة الصَّوت داخل الوسط الناقل خاصّة الهواء. 

سَــرَع [مفرد]: مصدر ســرِعَ

سَــرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ســرِعَ

سَــرعــانَ/ سُــرعــانَ/ سِــرعــانَ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - اسم فعل ماضٍ بمعنى عَجِل وأســرع.
2 - صيغة تعجّب غير قياسيّة بمعنى ما أســرع ... ! "سُــرْعَــان ما امتثل بين يدي القائد!: ما أســرعَ امتثالَهُ بين يدي القائد! ". 

سَــرْعــانُ/ سَــرْعــانٌ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ســرِعَ

سُــرْعــة [مفرد]: ج سُــرُعــات (لغير المصدر) وسُــرْعــات (لغير المصدر): مصدر ســرُعَ ° السَّريع النَّبه/ السَّريع النُّبه: الذي يهبُّ من نومه بســرعــة- بأقصى ســرعــة: بأســرع ما يمكن- تخفيف السُّــرعــة: إبطاؤها- على جناح السُّــرعــة: سريعًا على عجل.
• السُّــرْعــة: (فز) المسافة التي يقطعها جسم متحرِّك في وحدة الزَّمن، أو هي نسبة المسافة التي يقطعها الجسمُ إلى الزَّمن الذي قضاه في قطعها? السُّــرعــة الابتدائيّة: هي السُّــرعــة التي يبدأ بها الجسم تحرّكه من السكون- السُّــرعــة القصوى: هي السُّــرعــة التي يسعى إلى بلوغها جسم يتحرّك في محيط فيه مقاومة تحت تأثير قوّة ثابتة- السُّــرعــة المتوسطة: هي خارج قسمة المسافة التي يقطعها جسم متحرّك على الزمان الذي قطعها فيه- السُّــرعــة النِّسبيَّة: هي السُّــرعــة التي يغيّر فيها جسم موقعه بالنسبة إلى جسم آخر- ســرعــة التصديق: سهولة كبرى في التصديق- ســرعــة الخاطر: حضور الذِّهن- مقياس السُّــرعــة: عدّاد السُّــرعــة، أداة إظهار السُّــرعــة.
• سُــرْعــة الضَّوْء: (فز) المسافة التي يقطعها الضّوء في الفراغ في وحدة زمنيّة وتقدّر بـ 300000 كيلومتر تقريبًا في الثانية.
• سُــرْعــة الصَّوْت: (فز) المسافة التي يقطعها الصّوت في وحدة زمنيّة، وتقدّر بـ340 مترًا في الثانية. 

سَرِيع [مفرد]: ج سِراع وسُــرْعــان، مؤ سرِيعة، ج مؤ سِراع:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ســرُعَ.
2 - شديد السُّــرْعــة، عكس بطيء "قطار سريع- سريع الفهم- نود التوصُّل إلى اتِّفاق سريع- ما يأتي سريعًا يذهب سريعًا [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: في التأنِّي السلامة وفي العجلة الندامة- {إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} - {يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا} " ° سريعًا: قريبًا جدًّا، بســرعــة شديدة- سريع الأثر: أثره قويّ وواضح- سريع التأثّر/ سريع الغضب: ينفعل بســرعــة- سريع الخاطر: حاضر البديهة- سريع الزّوال: عابر- سريع العطب: سهل الانكسار- طلَب سريع: طلب وجبة تُحضَّر وتُقدّم بســرعــة- قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة.
• السَّريع:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لا يشغله حساب أحد أو عقابه عن حساب غيره أو عقابه، أو أنه يحاسب عباده جميعًا يوم القيامة في وقت قصير " {وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} - {إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَاب} ".
2 - (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلن، في كلِّ شطر. 

مِسراع [مفرد]: اسم آلة من ســرُعَ وســرِعَ: جهاز يستعمله البحَّارة لقياس ســرعــة السفينة، ويعبِّرون عن هذه الســرعــة بالعُقَد. 

ســرع

1 سَــرُعَ, aor. ـُ inf. n. سِــرَعٌ (S, Msb, K) and سَــرَعٌ (TA [and mentioned in the K, but app. as a simple subst.,]) and سِــرْعٌ and سَــرْعٌ and سَرَاعَةٌ (TA) and سُــرْعَــةٌ, (K,) or this last is a simple subst. from أَسْــرَعَ, (Msb,) [but it is also generally used as syn. with the inf. ns. before mentioned when they are employed as simple substs., and is more common than any of them,] He, or it, was quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet: [in course, tendency, action, speech, &c.:] (S, K:) or, said of a man, i. q. أَسْــرَعَ [which may mean as above, or he hastened, made haste, or sped,] in his speech and in his actions: (IAar, TA:) but Sb makes a difference between سَــرُعَ and أَسْــرَعَ: see the latter below: (TA:) one says also سَــرِعَ, aor. ـَ a dial. var. of سَــرُعَ: and ↓ تســرّع, said of an affair, or event, signifies the same as سَــرُعَ. (TA.) One says, السِّــرَعَ السِّــرَعَ like الوَحَآءَ الوَحَآءَ, (S, K,) i. e. [Make thou] haste; or haste to be first, or before, or beforehand: haste; or haste to be first, &c. (S and TA in art. وحى.) And سَــرُعَ مَا فَعَلْتَ ذَاكَ, (S, * TA,) and سَــرْعَ, which is a contraction of the former; for the Arabs contract by the suppression of dammeh and kesreh because they are difficult of pronunciation, saying فَخْذٌ for فَخِذٌ and عَضْدٌ for عَضْدٌ, but one should not say حَجْرٌ for حَجَرٌ, (S, TA,) or the like, accord. to the Basrees, though the Koofees allow the contraction in the case of fet-hah also, as in سَلْفَ for سَلَفَ; (M in art. سلف;) and one says also سُــرْعَ, as a contraction of سَــرُعَ; all meaning سَــرْعَــانَ [i. e. Quick was thy doing that: or how quick was thy doing that! or, which is nearly the same, excellently quick was thy doing that; for سَــرُعَ is similar to قَضُوَ and رَمُوَ, denoting excellence]. (TA.) 2 سَــرَّعَ see 4.3 مُسَارَعَــةٌ signifies The hastening with another; or vying, or striving, with another, in hastening; or hastening to be, or get, before another or others; (S, K;) إِلَى شَىْءٍ to a thing; (S;) as also ↓ تَسَارُعٌ; syn. مُبَادَرَةٌ; (S, K;) with which, also, [not, however, as it is expl. above, but in the sense of بُدُورٌ, i. e. simply the hastening to a thing,] ↓ إِسْرَاعٌ is syn. (TA.) One says, سَارَعُــوا

إِلَى كَذَا and إِلَيْهِ ↓ تسارعــوا, [They hastened, one with another, &c., to such a thing,] both signifying the same. (S.) And [of a single person,] سارع إِلَى الشَّىْءِ He hastened to the thing; syn. بادر. (Msb.) And it is said in the Kur [iii. 127], وَسَارِعُــوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [And vie ye, one with another, in hastening to obtain forgiveness from your Lord]. (TA.) And again, [iii. 170,] الَّذِينَ يُسَارِعُــونَ فِى الكُفْرِ Who fall into unbelief hastily, or quickly, (Bd, Jel,) and eagerly. (Bd.) 4 اســرع is originally trans.; (S, K;) [signifying He quickened, or hastened, himself, or his going, &c.;] and hence the saying, in a trad., إِذَا مَرَّ

أَحَدُكُمْ بِطِرْبَالٍ مَائِلٍ فَلْيُسْــرِعِ المَشْىَ [When any one of you passes by a high wall, or the like, that is inclining, let him quicken, or hasten, the pace, or going]. (K, * TA.) But [it is used also elliptically, as meaning He hastened, in an intrans. sense; he made haste; he sped; he went quickly; and hence] you say, اســرع فِى السَّيْرِ, (S, K,) like سَــرُعَ [He was quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet, in going, journeying, or pace]: (K:) or [rather he hastened, made haste, or sped, therein; for] اســرع signifies he endeavoured, or sought, and affected, to be quick, &c., as though he hastened the pace, or going; but ↓ سَــرُعَ denotes what is as it were an innate quality: (Sb:) the verb being originally trans., when you say of one اســرع فى السير it is as though [meaning] he urged himself forward with haste; or he quickened, or hastened, the pace, or going; and it is only because the meaning is understood by the persons addressing one another, that the objective complement is not expressed: (Lth, K:) or the verb may be trans. by means of a particle and without a particle: or when made immediately trans., the phrase may be meant to be understood as elliptical. (TA.) [Accord. to Fei,] اســرع فِى

مَشْيِهِ, &c., inf. n. إِسْرَاعٌ, is originally اســرع مَشْيَهُ [He quickened, or hastened, his pace, or going]; فى being redundant; or اســرع الحَرَكَةَ فِى مَشْيِهِ [he quickened, or hastened, the motion in his going]: and اســرع إِلَيْهِ means اســرع المُضِىَّ إِلَيْهِ [he quickened, or hastened, the going to him]. (Msb.) ↓ ســرّع is syn. with اســرع. (TA.) And you say, إِلَى الشَّرِّ ↓ تســرّع, (S, K,) meaning He hastened, or made haste, to [do] evil, or mischief; (K;) as also تزرّع. (Sgh and K in art. زرع.) And ↓ تســرّع بِالأَمْرِ He hastened to do the thing, or affair; syn. بَادَرَ بِهِ. (TA.) See also 3. b2: اســرع إِلَيْهِ occurs in a trad. as meaning He was quick, or hasty, in being angry with him, or in blaming him, or in reviling him. (Mgh.) b3: اســرع بِهِ: see [its contr.] بَطَّأَ بِهِ. b4: أَسْــرَعُــوا signifies also, Their beasts on which they rode were, or became, quick, swift, or fleet. (Az, S, K.) A2: مَا أَسْــرَعَ مَا صَنَعْتَ كَذَا [How quick was thy doing that!]. (S, K.) 5 تَسَــرَّعَ see 1 and 4; the latter in two places.6 تَسَاْــرَعَ see 3, in two places.

سَــرْعٌ [originally an inf. n. of سَــرُعَ, like سِــرْعٌ and سَــرَعٌ accord. to the TA]: see سَرِيعٌ, in two places.

سَــرَعٌ: see [1 and] سُــرْعَــةٌ.

سَــرِعٌ: see سَرِيعٌ.

سُــرْعَــةٌ Quickness, expedition, haste, speed, rapidity, swiftness, or fleetness; [of course, tendency, action, speech, &c.;] (S, K;) as also ↓ سَــرَعٌ; (K;) [the former said in the K, and the latter in the TA, to be an inf. n. of سَــرُعَ:] and a hastening, making haste, or speeding; i. q. إِسْرَاعٌ [inf. n. of 4]; (TA;) or a subst. therefrom. (Msb.) You say, عَجِبْتُ مِنْ سُــرْعَــةِ ذَاكَ [I wondered at the quickness, &c., of that]. (S.) سَــرْعَــانَ and سُــرْعَــانَ and سِــرْعَــانَ (S, K) and ↓ سَــرُعَــانَ, the last with damm to the ر (IAar,) occurring in the phrase ســرعــانَ ذَا خُرُوجًا, (IAar, S, K,) meaning سَــرُعَ ذَا خُرُوجًا [Quick is this in coming forth: or how quick is this in coming forth! or, which is nearly the same, excellently quick &c.], (S, K,) are dial. vars., changed from the original form, which is سَــرُعَ, and, for this reason, (S,) made indecl., with the final vowel of سَــرُعَ for their termination. (S, K.) The word ســرعــان is used as a simple enunciative [placed before its inchoative], and also as an enunciative denoting wonder: [see بُطْآنَ:] and hence the saying, (K,) لَسَــرْعَــانَ مَا صَنَعْتَ كَذَا How quick was thy doing that! (S, K.) The saying سَــرَعَــانَ ذَا إِهَالَةٌ originated from the fact that a man had a lean ewe, her snivel running from her nostrils by reason of her leanness, and it being said to him “ What is this? ” he answered, “Her grease: ” whereupon the asker said as above: the last word is in the accus. case as a denotative of state; and the meaning is, Quick, or how quick, is this snivel [coming forth] in the state of melted grease! or the last word is a specificative, under the supposition that the action is transferred [from its proper agent, which thus becomes a specificative], as in the phrase تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقًا; and the meaning to be understood is, Quick, or how quick, is the melted grease of this! the saying is applied to him who tells of a thing's coming to pass before its time: (O, K:) it is a prov. (TA.) A2: سَــرْعَــانُ; and its fem., سَــرْعَــى: see سَرِيعٌ, in two places: see also the paragraph here next following, in two places, سَــرَعَــانُ النَّاسِ, (S, Mgh, Msb, K,) and ↓ سَــرْعَــانُ الناس, (IAar, K,) The first, or foremost, of the men, or people, (IAar, S, Mgh, Msb, K,) striving, one with another, to be the first to do a thing; (K;) so says As, with reference to soldiers hastening: (TA:) the former word in this phrase is [distinguished from سَــرْعَــانَ in being] declinable in every case: (S:) in two trads. in which the phrase occurs, we find it differently related, سَــرَعَــان and سُــرْعَــان; the latter being pl. of سَرِيعٌ. (TA.) سَــرَعَــانُ الخَيْلِ, also, signifies The first or foremost, of the horsemen, and sometimes they said الخيل ↓ سَــرْعَــانُ. (K.) Abu-l-'Abbás says that when ســرعــان is an epithet applied to men, it has both of the above-mentioned forms; but when applied to others, the former is the more chaste, though the latter is allowable. (TA.) سَــرُعَــانَ: see سَــرْعَــانَ.

سُرَاعٌ; and its fem., with ة: see what next follows, in three places.

سَرِيعٌ Quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet; [in course, tendency, action, speech, &c.;] (S, Msb, * TA;) as also ↓ سَــرِعٌ [and ↓ سَــرْعٌ] and ↓ سُرَاعٌ, of which the fem. is with ة, and ↓ سَــرْعَــانُ, of which the fem. is سَــرْعَــى; (TA;) i. q. ↓ مُسْــرِعٌ, (K,) which signifies as above; (TA;) [and which also signifies hastening, making haste, or speeding;] and ↓ مِسْــرَعٌ, also, signifies quick, &c., (سَرِيع,) to [do] good or evil: (K:) the pl. of سريع is سُــرْعَــانٌ, (K,) and سِرَاعٌ is [also a pl. of the same,] syn. with مُسْــرِعُــونَ. (Msb.) You say, فَرَسٌ سَرِيعٌ and ↓ سُرَاعٌ [A quick, swift, or fleet, horse]: (IB:) and ↓ حِجْرٌ سُرَاعَةٌ meaning سَرِيعَةٌ [a quick, swift, or fleet, mare]. (K.) and ↓ اِسْعَ عَلَى رِجْلِكَ السَّــرْعَــى [Go thou quickly; lit. go thou, or walk thou, or run thou, upon thy quick, or swift, leg]. (Fr.) And ↓ جَآءَ سَــرْعًــا meaning سَرِيعًا [He, or it, came quickly, hastily, speedily, &c.]. (TA.) And God is said [in the Kur ii. 198, &c.] to be سَرِيعُ الحِسَابِ [Quick in reckoning], meaning that his reckoning will inevitably come to pass; or that one reckoning will not divert Him from another reckoning, nor one thing from another thing; or that his actions are quick, none of them being later than He desireth, because it is done without manual operation and without effort, so that He will reckon with mankind, after raising them from death and congregating them, in the twinkling of an eye, without numbering, or calculating: (K:) and [in like manner He is said in the same, chap. vi., last verse, to be] سَرِيعُ العِقَابِ [quick in punishing]. (El-Mufradát, B.) b2: Also A certain kind of going, or pace; coupled with سُنْبُكٌ, which signifies another kind thereof. (Ibn-Habeeb, TA.) b3: [السَّرِيعُ The ninth metre (بَحْر) in prosody, in which each hemistich originally consisted of مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مَفْعُولَاتُ.] b4: And أَبُو سَرِيعٍ

The [shrub called] عَرْفَج: or the fire that is therein. (K. [See زَحْفَةٌ.]) A2: Also A shoot, or twig, that falls from the بَشَام [or tree of the balsam of Mekkeh]: pl. سِــرْعَــانٌ and سُــرْعَــانٌ. (K.) أَسْــرَعُ [More, and most, quick, expeditious, hasty, speedy, rapid, swift, or fleet, of course, tendency, action, speech, &c.]. [It is said, of God, in the Kur vi. 62,] وَهُوَ أَسْــرَعُ الحَاسِبِينَ [And He is the quickest of the reckoners]. (K.) [The fem.] سُــرْعَــى is applied to a she-camel by Honeyf El-Hanátim [as meaning Surpassingly quick or fleet]. (IAar, TA in art. بهى.) مُسْــرِعٌ: see سَرِيعٌ.

مِسْــرَعٌ: see سَرِيعٌ.

مِسْرَاعٌ Very quick, or hasty, (K, TA,) to [do] good or evil, (K,) or in affairs. (TA.)

ســرع: السُّــرْعــةُ: نقِيضُ البُطْءِ. سَــرُعَ يَسْــرُعُ سَراعةً وسِــرْعــاً

وسَــرْعــاً وسِــرَعــاً وسَــرَعــاً وسُــرْعــةً، فهو سَــرِعٌ وسَرِيعٌ وسُراعٌ،

والأُنثى بالهاء، وسَــرْعــانُ والأُنثى سَــرْعَــى، وأَسْــرَعَ وسَــرُعَ، وفرق سيبويه

بين سَــرُع وأَسْــرَعَ فقال: أَسْــرَعَ طَلَبَ ذلك من نفسه وتَكَلَّفه كأَنه

أَســرَعَ المشي أَي عَجّله، وأَما ســرُع فكأَنها غَرِيزةٌ. واستعمل ابن

جني أَســرَع متعدِّياً فقال يعني العرب: فمنهم من يَخِفُّ ويُسْــرِعُ قبولَ

ما يسمعه، فهذا إِمَّا أَن يكون يتعدى بحرف وبغير حرف، وإِما أَن يكون

أَراد إِلى قبوله فحذف وأَوصل. وسَــرَّع: كأَسْــرَعَ؛ قال ابن أَحمر:

أَلا لا أَرى هذا المُسَــرِّعَ سابِقاً،

ولا أَحَداً يَرْجُو البَقِيّةَ باقِيا

وأَراد بالبقية البَقاء. وقال ابن الأَعرابي: سَــرِع الرجلُ إِذا أَســرَع

في كلامه وفِعاله. قال ابن بري: وفرس سَريعٌ وسُراعٌ؛ قال عمرو بن

معديكرب:

حتى تَرَوْهُ كاشِفاً قِناعَهْ،

تَغْدُو بِه سَلْهَبةٌ سُراعَهْ

وأَسْــرَعَ في السير، وهو في الأَصل متعدّ. وعجبت من سُــرْعــةِ ذاك وسِــرَعِ

ذاك مثال صِغَرِ ذاك؛ عن يعقوب. وفي حديث تأْخير السَّحُورِ: فكانت

سُــرْعــتي أَن أُدْرِكَ الصلاةَ مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يريد

إِسراعي، والمعنى أَنه لِقُرْبِ سحُورِه من طلوع الفجر يدرك الصلاة بإِسراعه.

ويقال: أَســرَعَ فلان المشي والكتابة وغيرهما، وهو فعل مجاوز. ويقال: أَســرع

إِلى كذا وكذا؛ يريدون أَســرَعَ المضيّ إِليه، وسارَعَ بمعنى أَســرعَ؛

يقال ذلك للواحد، وللجميع سارَعــوا. قال الله عز وجل: أَيحسَبُونَ أَن ما

نُمِدُّهُم به من مال وبنين نُسارِعُ لهم في الخيرات؛ معناه أَيحسبون أَن

إِمدادَنا لهم بالمال والبنين مجازاة لهم وإِنما هو استدراج من الله لهم،

وما في معنى للذي أَي أَيحسبون أَن الذي نمدهم به من مال وبنين، والخبر

محذوف، المعنى نسارع لهم به. وقال الفراء: خبر أَن ما نمدهم به قوله نسارع

لهم، واسم أَنَّ ما بمعنى الذي، ومن قرأَ يُسارِعُ لهم في الخيرات فمعناه

يُسارِعُ لهم به في الخيرات فيكون مثل نُسارِعُ، ويجوز أَن يَكون على

معنى أَيحسبون إِمدادنا يُسارِعُ لهم في الخيرات فلا يحتاج إِلى ضمير، وهذا

قول الزجاج.

وفي حديث خيفان: مَسارِيعُ في الحرب؛ هو جمع مِسْراع وهو الشديد

الإِسْراع في الأُمور مثل مِطْعانٍ ومَطاعِينَ وهو من أَبنية المبالغة. وقولهم:

السَّــرَعَ السَّــرَعَ مثال الوَحَا. وتســرَّعَ الأَمرُ: كسَــرُعَ؛ قال

الراعي:

فلو أَنّ حَقّ اليَوْم مِنْكُم إِقامةٌ،

وإِن كان صَرْحٌ قد مَضَى فَتَسَــرَّعــا

وتَسَــرَّعَ بالأَمر: بادَرَ به. والمُتَسَــرِّعُ: المُبادِرُ إِلى

الشَّرِّ، وتَسَــرَّعَ إِلى الشرِّ، والمسْــرَعُ: السَّريعُ إِلى خير أَو شرّ.

وسارعَ إِلى الأَمر: كأَسْــرَعَ. وسارَعَ إِلى كذا وتَسَــرَّع إِليه بمعنًى.

وجاء ســرَعــاً أَي سَريعاً. والمُسارَعــةُ إِلى الشيء: المُبادَرَةُ إِليه.

وأَســرَع الرجلُ: سَــرُعَــتْ دابَّته كما قالوا أَخَفَّ إِذا كانت دابته

خفيفة، وكذلك أَســرَعَ القومُ إِذا كانت دوابُّهم سِراعاً.

وسَــرُعَ ما فعلْتَ ذاك وسَــرْعَ وسُــرْعَ وسَــرْعــانَ ما يكونُ ذاك؛ وقول

مالك بن زغبة الباهلي:

أَنَوْراً سَــرْعَ ماذا يا فَرُوقُ،

وحَبْلُ الوَصْلِ مُنتكِثٌ حَذِيقُ؟

أَراد سَــرُعَ فخفف، والعرب تخفف الضمة والكسرة لثقلهما، فتقول للفَخِذِ

فَخْذٌ، وللعَضُدِ عَضْدٌ، ولا تقول للحَجَر حَجْر لخفة الفتحة. وقوله:

أَنَوْراً معناه أَنَواراً ونِفاراً يا فَرُوقُ، وما صلة، أَراد سَــرُعَ ذا

نَوْراً. وتقول أَيضاً: سِــرْعــانَ وسُــرْعــانَ، كله اسم للفعل كَشَتان؛

وقال بشر:

أَتَخْطُبُ فيهم بَعْدَ قتْلِ رِجالِهم؟

لَسَــرْعــانَ هذا، والدِّماءُ تَصَبَّبُ

ابن الأَعرابي: وسَــرْعــانَ ذا خُروجاً وسَــرُعــانَ ذا خروجاً، بضم الراء،

وسِــرْعــانَ ذا خروجاً. قال ابن السكيت: والعرب تقول لَسَــرْعــانَ ذا

خُرُوجاً، بتسكين الراء، وتقول لَسَــرُعَ ذا خروجاً، بضم الراء، وربما أَسكنوا

الراء فقالوا سَــرْعَ ذا خروجاً أَي سَــرُعَ ذا خُروجاً. ولَسَــرْعــانَ ما

صَنَعْتَ كذا أَي ما أَسْــرَعَ. وفي المثل: سَــرْعــانَ ذا إِهالةً؛ وأَصل هذا

المثل أَن رجلاً كان يُحَمَّقُ، اشترى شاة عَجْفاءَ يَسِيلُ رُغامُها

هُزالاً وسُوءَ حال، فظن أَنه وَدَكٌ فقال: سَــرْعــانَ ذا إِهالةً.

وسَــرَعــانُ الناسِ وسَــرْعــانُهم: أَوائِلُهم المستبقون إِلى الأَمر.

وسَــرَعــانُ الخيلِ: أَوائِلُها؛ قال أَبو العباس: إِذا كان السَّــرَعــانُ وصفاً

في الناس قيل سَــرَعــانُ وسَــرْعــانُ، وإِذا كان في غير الناس فسَــرَعــانُ

أَفصح، ويجوز سَــرْعــان. وقال الأَصمعي: سَــرَعــانُ الناسِ أَوائِلُهم فحرَّك لمن

يُسْــرِعُ من العسكر، وكان ابن الأَعرابي يسكن الراء فيقول ســرْعــان الناس

أَوائلهم؛ وقال القطامي في لغة من يثقل ويقول سَــرَعــانَ:

وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتِيبةَ غُدْوةً،

فَيُغَيِّفُونَ ونَرْجِعُ السَّــرَعــانا

قال الجوهري في سَــرَعــانِ الناس: يلزم الإِعرابُ نونَه في كل وجه. وفي

حديث سَهْو الصلاة: فخرج سَــرَعــانُ الناسِ. وفي حديث يوم حُنَينٍ: فخرج

سَــرَعــان الناس وأَخِفّاؤُهُم. والسَّــرَعــانُ: الوَتَرُ القوي؛ قال:

وعَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْوِ من سَــرَعــانِها،

وعادَتْ سِهامي بَينَ أَحْنَى وناصِلِ

الأَزهري: وسَــرَعــانُ عَقَبِ المَتْنَيْنِ شِبْهُ الخُصَل تَخْلُص من

اللحم ثم تُفْتَلُ أَوتاراً للقِسِيّ يقال لها الســرَعــانُ؛ قال: سمعت ذلك من

العرب، وقال أَبو زيد: واحدة سَــرَعــانِ العَقَبِ سَــرَعــانةٌ؛ وقال أَبو

حنيفة: السَّــرَعــانُ العَقَبُ الذي يجمع أَطرافَ الريش مما يلي الدائرة.

وسَــرَعــانُ الفرس: خُصَلٌ في عُنقه، وقيل: في عَقِبه، الواحدة سَــرَعــانة.

والسَّــرْعُ والسِّــرْعُ: القَضِيبُ من الكرْم الغَضُّ، والجمع سُرُوعٌ.

وفي التهذيب: السَّــرْعُ قَضِيب سنة من قُضْبان الكرْم، قال: وهي تَسْــرُعُ

سُرُوعاً وهنّ سَوارِعُ والواحدة سارِعــةٌ. قال: والسَّــرْعُ والسِّــرْعُ

اسم القضيب من ذلك خاصّة. والســرَعْرَعُ: القضيب ما دام رَطْباً غضّاً

طرِيّاً لسَنَتِه، والأُنثى سَــرَعْرَعــةٌ. وكل قضيب رَطْب سِــرْعٌ وسَــرْعٌ

وسَــرَعْرَعٌ؛ قال يصف عُنْفُوانَ الشباب:

أَزْمانَ، إِذْ كُنْتَ كَنَعْتِ الناعِتِ

سَــرَعْرَعــاً خُوطاً كَغُصْنٍ نابِتِ

أَي كالخُوطِ السَّــرَعْرَعِ، والتأْنيثُ على إِرادةِ الشُّعْبة. قال

الأَزهري: والسَّرْغُ، بالغين المعجمة، لغة في السَّــرْع بمعنى القضيب

الرطْب، وهي السُّرُوعُ والسُّروغُ. والسَّــرَعْرَعُ: الدقيق الطويل.

والسَّــرَعْرَعُ: الشابُّ الناعم اللدْنُ. الأَصمعي: شَبَّ فلان شباباً سَــرَعْرَعــاً.

والسَّــرَعْرَعــةُ من النساء: الليِّنة الناعمةُ.

والأَسارِيعُ: شُكُرٌ تَخْرُجُ في أَصلِ الحَبلةِ. والأَسارِيعُ: التي

يتعلق بها العنب، وربما أُكلت وهي رَطْبَةٌ حامضةٌ. الواحِدُ أُسْرُوعٌ.

واليَسْرُوع واليُسْروعُ والأَسْرُوع: دُودٌ يكون على الشوْك، والجمع

الأَسارِيعُ، وقيل: الأَسارِيعُ دُودٌ حُمْرُ الرؤوس بيض الأَجساد تكون في

الرمل تُشَبَّه بها أَصابع النساء، وقال الأَزهري: هي دِيدانٌ تظهر في

الربيع مُخَطَّطة بسواد وحمرة؛ قال امرؤ القيس:

وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كأَنه

أَسارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مساوِيكُ إِسْحِلِ

وظَبْيٌ: اسم وادٍ بِتِهامةَ. يقال: أَسارِيعُ ظَبْي كما يقال سِيدُ

رَمْل وضَبُّ كُدْيةٍ وثَوْرُ عَدابٍ، وقيل: اليُسْرُوعُ والأُسْرُوعُ

الدُّودةُ الحمراء تكون في البقْل ثم تنسلخ فتصير فَراشة. قال ابن بري:

اليُسْرُوعُ أَكبر من أَن ينسلخ فيصير فراشة لأَنها مقدار الإِصْبَعِ ملْساءُ

حمراءُ، والأَصل يَسْرُوعٌ لأَنه ليس في الكلام يُفْعُولٌ، قال سيبويه:

وإِنما ضموا أَوّله إِتباعاً لضم الراء كما قالوا أَسْوَدُ بن يعْفُر؛ قال

ذو الرمة:

وحتى سَرَتْ بعد الكَرَى في لَوِيِّه

أَسارِيعُ مَعْرُوفٍ، وصَرَّتْ جَنادِبُهْ

واللَّوِيُّ: ما ذَبَلَ من البَقْل؛ يقول: قد اشتدّ الحرّ فإِن

الأَسارِيعَ لا تَسْرِي على البقل إِلاَّ ليلاً لأَن شدة الحر بالنهار تقتلها.

وقال أَبو حنيفة: الأُسْرُوعُ طُولُ الشِّبْرِ أَطولُ ما يكون، وهو

مُزَيَّن بأَحسن الزينة من صفرة وخُضرة وكل لون لا تراه إِلا في العُشب، وله

قوائم قصار، وتأْكلها الكلاب والذئاب والطير، وإِذا كَبِرَتْ أَفسدت البقل

فَجَدّعتْ أَطرافَه. وأُسْرُوعُ الظَّبْي: عَصَبةٌ تَسْتَبْطِنُ رجله

ويده. وأَسارِيعُ القَوْسِ: الطُّرَقُ والخُطُوطُ التي في سِيَتها، واحدها

أُسْرُوعٌ ويُسْرُوعٌ، وواحدة الطُّرَقِ طُرْقةٌ. وفي صفته، صلى الله عليه

وسلم: كأَنَّ عُنُقَه أَسارِيعُ الذهب أَي طَرائِقُه. وفي الحديث: كان

على صدره الحَسن أَو الحسين فبالَ فرأَيت بوله أَسارِيعَ أَي طرائقَ.

وأَبو سَرِيعٍ: هو النار في العَرْفَجِ؛ وأَنشد:

لا تَعْدِلَنَّ بأَبِي سَرِيعِ،

إِذا غَدَتْ نَكْباءُ بالصَّقِيعِ

والصَّقِيعُ: الثَّلْج؛ وقول ساعِدةَ بن جُؤَيّة:

وظَلَّتْ تُعَدَّى مِن سَرِيعٍ وسُنْبُك،

تَصَدَّى بأَجوازِ اللُّهُوبِ وتَرْكُدُ

فسره ابن حبيب فقال: سَرِيعٌ وسُنْبُكٌ ضَرْبان من السَّيْرِ.

والسَّرْوَعةُ: الرابِيةُ من الرمل وغيره. وفي الحديث: فأَخَذَ بهم بين

سَرْوَعَتَيْنِ ومالَ بهم عن سَنَنِ الطريق؛ حكاه الهرويّ. وقال

الأَزهري: السَّرْوَعةُ النَّبَكةُ العظيمة من الرمْل، ويجمع سَرْوَعاتٍ

وسَراوِعَ. قال الأَزهري: والزَّرْوَحةُ مثل السرْوعةِ تكون من الرمل

وغيره.وسُراوِعٌ: موضع؛ عن الفارسي؛ وأَنشد لابن ذَريح:

عَفا سَرِفٌ من أَهْلِه فَسُراوِعُ

(* قوله «عفا إلخ» تمامه كما في شرح القاموس:

فؤادي قديد فالتلاع الدوافع

وقال إنه عن الفارسي بضم السين وكسر الواو.)

وقال غيره: إِنما هو سَرَاوِع، بالفتح، ولم يحك سيبويه فُعاوِلٌ، ويروى:

فَشُراوِع، وهي رواية العامّة.

ســرع
السَّــرَعُ، مُحَرَّكَةً، وكِعِنَبٍ، والسُّــرعَــةُ، بالضَّمِّ: نَقيضُ البُطءِ، سَــرُعَ، ككَرُمَ، سُــرعَــةً، بالضَّمِّ، وسَراعَةً وسِــرْعــاً، بالكَسر، وسِــرَعــاً، كعِنَبٍ، وسَــرْعــاً، بِالْفَتْح، وسَــرَعــاً، مُحَرَّكَةً، فَهُوَ سَريعٌ وسَــرِعٌ وسُراعٌ، والأُنثى بهاءٍ، وسَــرْعــانُ، والأُنثى سَــرْعَــى. ويُقال: سَــرِعَ، كعَلِمَ. قَالَ الأَعشى يُخاطِبُ ابنتَه:
(واستَخبِري قافِلَ الرُّكْبانِ وانتَظِري ... أَوْبَ المُسافِرِ إنْ رَيْثاً وإنْ سَــرَعــا)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وعجِبْتُ من سُــرعَــةِ ذاكَ، وسَــرِعَ ذاكَ، مثل: صَغِرَ ذاكَ، عَن يعقوبَ. وَالله عزَّ وجَلَّ سَريع الحِسابِ، أَي حِسابُهُ واقِعٌ لَا مَحالَةَ، وكُلُّ واقِعٍ فَهُوَ سَريعٌ، أَو سُــرعَــةُ حِسابِ الله: أَنَّه لَا يَشْغَلُه حِساب وَاحِد عَن حِسَاب آخَرَ، وَلَا يَشْغَلُه شيءٌ عَن شيءٍ، أَو معناهُ: تُســرِعُ أَفعالُه، فَلَا يُبطِئُ شيءٌ مِنْهَا عمّا أَرادَ، جلَّ وعَزَّ، لأَنَّه بِغَيْر مُباشَرَةٍ وَلَا عِلاجٍ، فَهُوَ سبحانَه وَتَعَالَى يُحاسِبُ الخَلْقَ بعدَ بَعثِهِم وجَمعِهم فِي لَحْظَةٍ بِلا عَدٍّ وَلَا عَقْدٍ، وَهُوَ أَســرَع الحاسِبينَ.
وَفِي المُفرَداتِ والبَصائر: وقولُه عَزَّ وجَلَّ: إنَّ اللهَ سريعُ الحِسابِ وسَريعُ العِقابِ تنبيهٌ على مَا قَالَ عَزَّ وجَلَّ: إنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئا أَنْ يَقولَ لهُ كُنْ فَيكون. وكأَميرٍ: سَريعُ بنُ عِمرانَ الهُذَلِيُّ الشّاعِرُ لم أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي ديوانِ أَشعارِهِم رِواية أَبي بكر الْقَارِي. السَّريعُ: المُسْــرِعُ، وَهَذَا يدلُّ على أَنَّ سَــرُعَ وأَسْــرَعَ واحِدٌ، وَقد فرَّق سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا، كَمَا سيأْتي، ج: سُــرعــانٌ، بالضَّمِّ، ككَثيبٍ وكُثبانٍ، وَبِه رُويَ حديثُ ذِي اليَدَينِ: فخَرَجَ سُــرعــانُ النّاسِ، على مَا سمعْتُه من شَيْخي العَلاّمَةِ السَّيِّدِ مَشهورِ بنِ المُستَريحِ الأَهدَلِيّ الحُسَيْنِيّ حينَ إقرائه صحيحَ البُخارِيِّ فِي ثَغْرِ الحُدَيِّدَةِ، أَحَد ثُغور اليَمَنِ فِي سنة أَلف وَمِائَة وأَربعةٍ وستِّينَ. السَّريعُ: القضيبُ يَسقطُ من البَشامِ، ج: سِــرْعــانٌ، بالكَسر، وسيأْتي فِي آخر المادَّةِ أَنَّه يُجْمَعُ بالضَّمِّ والكَسْرِ. وأَبو سَريعٍ: كُنيَةُ العَرْفَجِ، أَو النّار الَّتِي فِيهِ، وَهَذَا قولُ أَبي عَمروٍ، وأَنشدَ:
(لَا تَعْدِلَنَّ بأَبي سَريعٍ ... إِذا غَدَتْ نَكْباءُ بالصَّقيعِ)
والصَّقيع: الثَّلج. سريعَةُ، كسَفينَةٍ: اسمُ عَيْنٍ. وحِجْرٌ سُراعَةٌ، كثُمامَةٍ: سَريعَةُ، قَالَت امرأَةُ قيس)
بنِ رِفاعَةَ:
(أَيْنَ دُرَيْدٌ فَهُوَ ذُو بَراعَهْ ... حتّى تَروْهُ كاشِفاً قِناعَهْ)
تَعدو بهِ سَلْهَبَةٌ سُراعَهْ هَكَذَا أَنشدَه ابنُ دُرَيْدٍ، كَمَا فِي الْعباب والتَّكملةِ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: فرّسٌ سَريعٌ وسُراعٌ، قَالَ عَمرو بن مَعديكَرِبَ: حتّى تَرَوْهُ كاشِفاً ... إِلَى آخِرِه.
قولُهم: السَّــرَعَ السَّــرَع، أَي الوَحَا الوَحا، هَكَذَا هُوَ مُحَرَّكاً، كَمَا هُوَ مضبوطٌ عندنَا، وَفِي الصِّحاحِ: كعِنَبٍ فيهِما، وضَبَطَ الوَحا بالقَصْرِ وبالمَدِّ. قولُهُم: سَــرْعــانَ ذَا خُروجاً، مُثلَّثة السّينِ، عَن الكِسائيِّ، كَمَا نَقله الزَّمخشريُّ، أَي سَــرُعَ ذَا خُروجاً، نُقِلَتْ فَتْحَةُ العَينِ إِلَى النُّونِ، لأَنَّه مَعدولٌ من سَــرُعَ فبُنِيَ عَلَيْهِ كَمَا فِي الصِّحاحِ والعُبابِ. وسَــرْعــانَ: يُستعمَلُ خَبراً مَحْضاً، وخَبراً فِيهِ معنى التَّعَجُّبِ، وَمِنْه قولُهم: لَسَــرْعــانَ مَا صَنَعْتَ كَذَا، أَي مَا أَسْــرَعَ، وَقَالَ بِشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
(أَتَخْطُبُ فيهِم بعدَ قتلِ رِجالِهِم ... لَسَــرْعــانَ هَذَا والدِّماءُ تَصَبَّبُ)
وَفِي العُباب:
(وحالَفْتُمْ قَوْماً هَراقوا دِماءَكُم ... لَسَــرْعــانَ ... إِلَخ)
ويُرْوَى: لَوَشْكَانَ، وَهَذِه الرِّوايَةُ أَكثرُ. وَأما قولُهم فِي المثَل: ســرْعــانَ ذَا إهالَةً، فأصلُه أنّ رجُلاً كَانَت لَهُ نَعْجَةً عَجْفَاءُ، ورُغامُها يسيلُ من مَنْخِريْها لهُزالِها، فَقيل لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي يسيلُ فَقَالَ: ودَكُها، فَقَالَ السائلُ ذَلِك القَولَ. هَذَا نَصُّ العُباب. وَفِي اللِّسان: وأصلُ هَذَا المثَلِ أنّ رجلا كَانَ يُحَمَّقُ، اشْترى شَاة عَجْفَاءَ يسيلُ رُغامُها هُزالاً وسُوءَ حالٍ، فظنَّ أنّه وَدَكٌ، فَقَالَ: سَــرْعَــان ذَا إهالَةً، قَالَ الصَّاغانِيّ: وَنَصَبَ إهالةً على الحالِ وَذَا: إشارةٌ إِلَى الرُّغام، أَي سَــرُعَ هَذَا الرُّغامُ حالَ كَوْنِه إهالَةً. أَو هُوَ تَمْيِيزٌ على تقديرِ نَقْلِ الفِعلِ، كقَولِهم: تَصَبَّبَ زَيْدٌ عَرَقَاً، وَالتَّقْدِير: سَــرْعَــانَ إهالَةُ هَذِه. يُضرَبُ مثَلاً لمَن يُخبِرُ بكَيْنونَةِ الشيءِ قَبْلَ وَقْتِه، كَمَا فِي العُباب.
وسَــرَعَــانُ النَّاس، مُحرّكةً: أوائلُهم المُستَبِقونَ إِلَى الْأَمر، قَالَه الأَصْمَعِيّ فيمَن يُســرِعُ من العَسكَر. كَانَ ابْن الأَعْرابِيّ يُسَكِّن، وَيَقُول: سَــرْعَــانُ الناسِ: أوائِلُهم. وَقَالَ القُطامِيُّ فِي لغةِ مَن يُثَقِّل: فَيَقُول: سَــرَعَــان::)
(وحَسِبْتُنا نَزَعُ الكَتيبةَ غُدْوَةً ... فيُغَيِّفونَ ونَرْجِعُ السَّــرَعــانا) وَقَالَ الجَوْهَرِيّ فِي سَــرَعَــانِ الناسِ بِالتَّحْرِيكِ: أوائلُهم: يلزمُ الإعرابُ نُونَه فِي كلِّ وَجْهٍ، وَفِي حديثِ سَهْوِ الصلاةِ: فَخَرَجَ سَــرَعَــانُ الناسِ، وَكَذَا حديثُ يومِ حُنَيْنٍ: فَخَرَجَ سَــرَعَــانُ الناسِ وأَخِفَّاؤُهُم رُوِيَ فيهمَا بالفَتْح والتحريك، ويُروى بالضَّمّ أَيْضا، على أنّه جَمْعُ سَريع، كَمَا تقدّم. السَّــرَعــان من الخَيل: أوائِلُها وَقد يُسَكَّن. قَالَ أَبُو العبّاسِ: إنْ كَانَ السَّــرَعــانُ وَصْفَاً فِي النَّاس قيل: سَــرَعَــانُ وسَــرْعَــانُ، وَإِذا كَانَ فِي غيرِ الناسِ فَسَــرَعــانُ أَفْصَح، ويجوزُ سَــرْعَــان.
السَّــرَعــان مُحرّكةً: وَتَرُ القَوسِ عَن أبي زَيْدٍ، قَالَ ابنُ مَيّادَة:
(وعَطَّلْتُ قَوْسَ اللَّهْوِ من سَــرَعَــانِها ... وعادَتْ سِهامِي بَيْنَ رَثٍّ وناصِلِ)
ويُروى بَين أَحْنَى وناصِل. أَو سَــرَعَــانُ عَقَبِ المَتْنَيْن: شِبهُ الخُصَل، تُخَلَّصُ من اللَّحمِ، ثمّ تُفتَلُ أَوْتَاراً للقِسيِّ العرَبِيّة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ ذَلِك من الْعَرَب، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الواحدَةُ بهاءٍ. أَو السَّــرَعــان: الوَتَرُ القَوِيّ، وَهُوَ بعَينِه مثلُ قَوْلِ أبي زَيْدٍ الَّذِي تقدّم. أَو السَّــرَعــان: العَقَبُ الَّذِي يَجْمَعُ أَطْرَافَ الرِّيشِ مِمَّا يَلِي الدائرَةَ، وَهَذَا قولُ أبي حَنيفَة. أَو خُصَلٌ فِي عُنُقِ الفرَسِ، أَو فِي عقَبِه، الواحدةُ سَــرَعَــانَةٌ. أَو السَّــرَعــان بالتَّحريك: الوتَرُ المأخوذُ من لَحْمِ المَتْنِ، وَمَا سِواهُ ساكِنُ الرَّاء. والسَّــرْع، بالفَتْح، ويُكْسَرُ: قَضيبٌ من قُضبانِ الكَرْمِ الغَضِّ لسَنَتِه والجَمع: سُروع، أَو كلُّ قضيبٍ رَطْبٍ سَــرْعٌ، كالسَّــرَعْرَعِ وَفِي التَّهْذِيب: السَّــرْع: قضيبُ سَنَةٍ من قُضبانِ الكَرْم، قَالَ: وَهِي تَسْــرُعُ سُروعاً، وهُنَّ سَوارِعُ، والواحدةُ سارِعَــةٌ. قَالَ: والسَّــرْع: اسْم القضيبِ من ذَلِك خاصَّةً. والسَّــرَعْرَع: القضيبُ مَا دامَ رَطْبَاً غَضَّاً طَريَّاً لسَنَتِه، والأُنثى سَــرَعْرَعَــةٌ، وأنشدَ الليثُ:
(لمّا رَأَتْني أمُّ عمروٍ أَصْلَعا ... وَقد تَراني لَيِّناً سَــرَعْرَعــا)
أَمْسَحُ بالأدْهانِ وَحْفَاً أَفْــرَعــا قَالَ الأَزْهَرِيّ: والسَّرْغُ بالغَين المُعجَمةِ: لغةٌ فِي السَّــرْع، بِمَعْنى القَضيبِ الرَّطب، وَهِي السُّرُوع والسُّروغ. والسَّــرَعْرَع أَيْضا: الدَّقيقُ الطَّوِيل، عَن الليثِ، وَأنْشد: ذاكَ السَّبَنْتَى المُسبِلَ السَّــرَعْرَعــا السَّــرَعْرَعُ أَيْضا: الشابُّ الناعمُ اللَّدْن، وَوَقَعَ فِي نسخِ العُباب: الناعم البدَنِ، والأُولى الصوابُ، قَالَ الأَصْمَعِيّ: شَبَّ فلانٌ شَباباً سَــرَعْرَعــاً. والسَّــرَعْرَعَــةُ من النِّسَاء: اللَّيِّنَةُ الناعِمة. المِسْــرَع،)
كمِنْبَرٍ: السريعُ إِلَى خَيْرٍ أَو شَرٍّ. المِسْراع، كمِحْرابٍ: أَبْلَغُ مِنْهُ، أَي الشديدُ الإسراعِ فِي الْأُمُور، مثلُ مِطْعانٍ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبالَغة. وَفِي الحَدِيث أَي حديثِ خَيْفَان وَفِي العُبابِ: عُثْمَان رَضِيَ اللهُ عَنهُ: وأمّا هَذَا الحَيُّ من مَذْحِجٍ، فَمَطَاعيمُ فِي الجَدْبِ، مَساريعُ فِي الحَرب وَقد تقدّمَ فِي جَدب. والسَّرْوَعَةُ، كالزَّرْوَحَةِ زِنَةً ومَعنىً: الرّابِيَةُ من الرملِ وغَيرِه، نَقَلَهلِابْنِ ذَريحٍ:
(عَفا سَرِفٌ من أَهْلِه فسُراوِعُ ... فوادي قُدَيْدٍ فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ)
وَقَالَ غَيْرُه: إنّما هُوَ سَراوِع، بالفَتْح، وَلم يَحْكِ سِيبَوَيْهٍ فُعاوِل، ويُروى: فشُراوِع، وَهِي روايةُ العامّة. والأَساريع: شُكُرٌ تَخْرُجُ فِي أصلِ الحَبَلَةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وزادَ غَيْرُه: وَهِي الَّتِي يَتَعَلَّقُ بهَا العِنَبُ، وربّما أُكِلَت وَهِي رَطْبَة حامِضة الواحدُ أُسْروعٌ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: الأَساريع: ظَلْمُ الأَسْنانِ وماؤُها، يُقَال: ثَغْرٌ ذُو أساريعَ أَي ظَلْمٍ، وَقيل: خُطوط وطرُق، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ)
غيرُه: الأساريع: خطوطٌ وطَرائقُ فِي سِيَةِ القَوسِ واحدُهما أُسْروعٌ ويُسْروع. وَفِي صفتِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كأنَّ عنُقَه أساريعُ الذَّهَبِ أَي طرائِقُه، وَفِي الحديثِ: كَانَ على صَدْرِه الحسَنُ أَو الحُسَيْنُ، فبالَ، فَرَأَيتُ بَوْلَه أساريعَ أَي طَرائق. الأساريع: دُودٌ يكون على الشَّوْك، وَقيل: دودٌ بِيض الأجْسادِ حُمرُ الرُّؤوسِ يكون فِي الرَّمْل، تُشَبَّه بهَا أصابِعُ النِّساءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن القَنانيِّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هِيَ دِيدانٌ تَظْهَرُ فِي الرّبيع، مُخطَّطَةٌ بسَوادٍ وحُمرَةٍ، ونقلَ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت. قَالَ: الأُسْروع، واليُسْروع: دُودَةٌ حَمْرَاءُ تكونُ فِي البَقْل، ثمّ تَنْسَلِخُ فتَصيرُ فَراشَةً، قَالَ ابنُ بَرّيّ: اليُسْروع: أَكْبَرُ من أَن يَنْسَلِخ، فيَصيرَ فَراشةً لأنّها مقدارُ الإصْبَعِ مَلْسَاءُ حَمْرَاءُ، وَقَالَ أَبُو حَنيفة: الأُسْروع: طُولُ الشِّبرِ أَطْوَلُ مَا يكون، وَهُوَ مُزَيَّنٌ بأحسَنِ الزِّينة، من صُفرَة وخُضرةٍ وكلِّ لَوْنٍ، لَا تراهُ إلاّ فِي العُشب، وَله قَوائمٌ قِصارٌ، ويأكلُها الكِلابُ والذِّئابُ والطَّيْر، إِذا كَبُرَتْ أَفْسَدَت البَقلَ، فَجَدَعتْ أَطْرَافَه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة:
(وَحَتَّى سَرَتْ بَعْدَ الكَرَى فِي لَوِيَّهِ ... أساريعُ مَعْرُوفٌ وصَرَّتْ جَنادِبُهْ)
واللَّوِيُّ: مَا ذَبُلَ من البَقْل، يَقُول: قد اشتدَّ الحَرُّ، فإنَّ الأساريعَ لَا تَسْرِي على البَقلِ إلاّ لَيْلاً لأنّ شِدّةَ الحَرِّ بالنَّهارِ تَقْتُلُها، يوجَدُ هَذَا الدُّودُ أَيْضا فِي وادٍ بتِهامَةَ يُعرَفُ بظَبْيٍ، وَمِنْه قولُهم: كأنَّ جِيدَها جِيدُ ظَبْيٍ، وكانَّ بَنانَها أساريعُ ظَبْيٍ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لامرئِ القَيسِ:
(وتَعْطو برَخْصٍ غَيْرِ شَئْنٍ كأنَّهُ ... أَساريعُ ظَبْيٍ أَو مَساويكُ إسْحِلِ)
يُقَال: أساريعُ ظبيٍ، كَمَا يُقَال: سِيدُ رَمْلٍ، وضَبُّ كُدْيَةٍ، وثَوْرُ عَدَابٍ الواحدُ أُسْروعٌ ويُسْروعٌ، بضمِّهما، قَالَ الجَوْهَرِيّ: والأصلُ يَسْرُوعٌ، بالفَتْح، لأنّه لَيْسَ فِي كلامِ العربِ يُفْعولٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إنّما ضُمَّ أوّلُه إتْباعاً للراءِ، أَي لضَمَّتِها، كَمَا قَالُوا: أَسْوَدُ بنُ يُعْفُر. وأُسْروعُ الظَّبْيِ، بالضَّمّ: عَصَبَةٌ تَسْتَبْطِنُ رِجلَه وَيَدَه، قَالَه أَبُو عمروٍ. وأَسْــرَعَ فِي السَّيْر، كسَــرُعَ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: سَــرِعَ الرجلُ، إِذا أَسْــرَعَ فِي كلامِه وفِعالِه، وفرَّقَ سِيبَوَيْهٍ بَينهمَا، فَقَالَ: أَسْــرَعَ: طَلَبَ ذَلِك من نَفْسِه وَتَكَلَّفَه، كأنَّه أَسْــرَعَ المَشْيَ، أَي عَجَّلَه، وأمّا سَــرُعَ فكأنَّها غَريزَةٌ، وَهُوَ فِي الأصلِ مُتَعَدٍّ، قَالَه الجَوْهَرِيّ: كأنّه ساقَ نَفْسَه بعَجَلَةٍ. أَو قَوْلُك: أَسْــرَع: فِعْلٌ مُجاوِزٌ يقعُ مَعْنَاه مُضمَراً على مَفْعُولٍ بِهِ، وَمَعْنَاهُ: أَسْــرَعَ المَشيَ وأَسْــرَعَ كَذَا، غيرَ أنَّه لمّا كَانَ مَعْرُوفا عندَ المُخاطَبين اسْتُغنيَ عَن إظهارِه، فأُضمِر، قَالَه اللَّيْث، واستعمَلَ ابنُ جِنِّي أَسْــرَعَ مُتَعَدِّياً، فَقَالَ)
يَعْنِي الْعَرَب: فَمنهمْ من يَخِفُّ ويُسْــرِعُ قَبُولَ مَا يَسْمَعُه. فَهَذَا إمّا أَن يكون يَتَعَدَّى بحرفٍ وبغيرِ حرفٍ، وإمّا أَن يكونَ أرادَ إِلَى قَبُولِه، فَحَذَفَ وأَوْصَلَ، وَمِنْه الحديثُ: إِذا مَرَّ أحَدُكم بطِرْبالٍ مائلٍ، فليُسْــرِعِ المَشيَ. وأَسْــرَعــوا: إِذا كَانَت دوابُّهم سِراعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيْدٍ، كَمَا يُقَال: أَخَفُّوا، إِذا كَانَت دَوابُّهم خِفافاً. والمُسارَعــة: المُبادَرَةُ إِلَى الشيءِ، كالتَّسارُع والإسْراع، قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: وسارِعــوا إِلَى مَغْفِرَةٍ من رَبِّكُم، وَقَالَ جلَّ وعَزَّ نُسارِعُ لَهُم فِي الخَيْرات. وَتَسَــرَّعَ إِلَى الشرِّ: عَجَّلَ، قَالَ العَجَّاج: أَمْسَى يُباري أَوْبَ مَن تَسَــرَّعــا وَيُقَال: تسَــرَّعَ بالأمرِ: بادَرَ بِهِ. والسَّريعُ، كأميرٍ: القضيبُ يَسْقُطُ من شجرِ البَشَامِ، ج: سُــرْعــانٌ، بالكَسْر والضمِّ، وسبقَ لَهُ فِي أوّلِ المادةِ هَذَا بعَينِه، واقتصرَ هُنَاكَ فِي الجَمعِ على الكسرِ فَقَط، وَهُوَ تَكْرَارٌ ومُخالَفةٌ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: سَــرِعَ يَسْــرَعُ كعَلِم: لُغَة فِي سَــرُعَ. والسَّــرْع، بالكَسْر وَالْفَتْح، والسَّــرَع، محرّكةً، والسِّراعَة: السُّــرْعــة. وَهُوَ سَــرِعٌ، ككَتِف، وسُرَاعٌ بالضَّمّ، وَهِي بهاءٍ.
ورجلٌ سَــرْعَــان، وَهِي سَــرْعَــى. وسَــرَّع كَأَسْــرَع، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ: (أَلا لَا أرى هَذَا المُسَــرِّعَ سابِقاً ... وَلَا أَحَدَاً يَرْجُو البَقِيَّةَ باقِيا)
وأرادَ بالبقِيَّةِ: البَقاء. وفرَسٌ سُرَاعٌ: سَريعٌ، نَقَلَه ابنُ بَرّيّ. والسُّــرْعَــة: الإسْراع. وَتَسَــرَّعَ الأمرُ، كسَــرُعَ، قَالَ الرَّاعِي:
(فَلَوْ أنَّ حَقَّ اليومِ مِنْكُم إقامَةٌ ... وَإِن كَانَ صَرْحٌ قد مضى فَتَسَــرَّعــا)
وجاءَ سَــرْعَــاً، بالفَتْح: سَريعاً. وسَــرُعَ مَا فَعَلْتَ ذَاك، ككَرم، وسَــرْعَ، بالفَتْح، وسَــرُعَ، بالضَّمّ، كلُّ ذَلِك بِمَعْنى سَــرْعَــان، قَالَ مالكُ بنُ زغْبَةَ الباهليّ:
(أَنَوْراً سَــرْعَ مَاذَا يَا فَروقُ ... وحَبلُ الوَصْل مُنتَكِثٌ حذيقُ)
أَرَادَ: سَــرِعٌ، فخَفَّف، والعربُ تُخفِّفُ الضمّةَ والكسرةَ لثِقَلِهما، فتقولُ للفَخِذ: فَخْذٌ، وللعَضُدِ: عَضْدٌ، وَلَا تقولُ للحَجَر: حَجْرٌ لخِفَّةِ الفتحة، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَوله: أَنَوْراً، مَعْنَاهُ: أَنَواراً ونِفاراً يَا فَرُوق، وَمَا: صِلَةٌ، أرادَ سَــرُعَ ذَا نَوْرَاً. وَعَن ابْن الأَعْرابِيّ: سَــرُعــانَ ذَا خُروجاً، بضمِّ الرَّاء. وقولُ سَاعِدَة بنِ جُؤَيَّةَ:
(وظَلَّتْ تعَدَّى من سَريع وسُنْبُكِ ... تصَدَّى بأَجْوازِ اللُّهوبِ وتَرْكُدُ)
فسَّرَه ابنُ حَبيبٍ فَقَالَ: سَريعٌ وسُنْبُكٌ: ضَرْبَانِ من السَّيْر. قلتُ: وَهَذَا البيتُ لم يَرْوِه أَبُو نَصْر،)
وَلَا أَبُو سعيد، وَلَا أَبُو مُحَمَّد، وإنّما رَوَاهُ الأخفَش، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: اسْعَ على رِجْلِكَ السُّــرْعَــى. وسَرُوع، كصَبُور: من قُرى الشَّام. وسَريعُ بنُ الحكَمِ السَّعديِّ: من بَني تَميمٍ، لَهُ وِفادةٌ. وكُرَيْزُ بنَ وقّاص بن سَريع، وَأَخُوهُ سَهْلٌ، وسَريعُ بنُ سَريع: مُحدِّثون.
س ر ع

سير سريع: وجاء سريعاً. وفرس سريع، وخيل سراع. وتقول: كيف يلحق البطاء السراع، والقطوف الوساع. وقد ســرع إلى الأمر وما كان سريعاً، وقد ســرع سراعة وســرعــاً وســرعــة، وأســرع المشيء. وأســرع في كفاية المهم، وهم يسارعــون إلى الخير ويتسارعــون إليه، " أولئك يسارعــون في الخيرات "، وفلان يتســرع إلى الشر. ولســرعــان ما جئت ولوشكان ولعجلان وروى الكسائي فيه الحركات الثلاث. وفي مثل " ســرعــان ذا إهالة ". وقال:

أتخطب فيهم بعد قتل رجالهم ... لســرعــان هذا والدماء تصبب

ويقال: ســرع ذاك بغير ألف ونون والأصل ســرعقال مالك بن زغبة الباهلي:

أنوراً ســرع هذا يا فروق ... وحبل الوصل متنكث حذيق

وخرج في ســرعــان الناس: في أوائلهم الذين يستبقون إلى أمر. وكأن بنانتها أسروع، وكأن بنانها أساريع. وأنشدني أبي رحمه الله تعالى:

أماطت لثاماً عن أقاحي الدمائث ... بمثل أساريع الحقوف العثاعث

وتقول: كأن جيدها جيد ظبي، وكأن بنانها أساريع ظبي. وقوس ذات أساريع: خطوط فيها وطرق. قال بشر:

فأنفذ حضنه من قوس نبع ... كتوم في أسارعــها اصفرار

وثغر ذو أساريع: ذو ظلم. قال عمر بن أبي ربيعة:

نضير ترى فيه أساريع مائه ... صبيح تغاديه الأكف النواعم

أراد أسرته التي تبرق.

ســرع


سَــرُعَ(n. ac. سَــرْع
سِــرْع
سُــرْعَــة
سَــرَع
سِــرَع
سَرَاْعَة)
a. Made haste, hurried.

سَاْــرَعَ
a. [Ila], Hastened to, ran towards.
أَسْــرَعَa. Rode a fleet steed, was wellmounted.
b. [Fī], Was quick, made haste in.
c. [Bi], Brought, fetched quickly, promptly.
تَسَــرَّعَــتَسَاْــرَعَ
a. [Ila], Was quick, made haste to.
سَــرْع
سِــرْعa. Tender branch, shoot, twig. —
سُــرْعَــة
3t
سَــرَع
Quickness, speed, promptness.
سُرَاْعa. see 25
. —
سَرِيْع سَرِيْعَة
(pl.
سِرَاْع
سُــرْعَــاْن), Quick, prompt; expeditious; fleet.
سَــرْعَــاْنُ
سِــرْعَــاْن
سُــرْعَــاْنa. How quick!

سَــرَعَــاْنa. Horsemen, cavaliers.

سَرِيْعًا
a. Quickly, rapidly; expeditiously.

رعب

ر ع ب: (الــرُّعْــبُ) الْخَوْفُ. (رَعَــبَهُ) يُــرْعِــبُهُ كَقَطَعَهُ يَقْطَعُهُ (رُعْــبًا) بِالضَّمِّ أَفْزَعَهُ وَلَا تَقُلْ: أَــرْعَــبَهُ. 
ر ع ب : رَعَــبْت رَعْــبًا مِنْ بَابِ نَفَعَ خِفْتُ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْهَمْزَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ رَعَــبْتُهُ وَأَــرْعَــبْتُهُ وَالِاسْمُ الــرُّعْــبُ بِالضَّمِّ وَتَضُمّ الْعَيْنُ لِلْإِتْبَاعِ وَــرَعَــبْتُ الْإِنَاءَ مَلَأْتُهُ. 
(رعــب)
رعْــبًا خَافَ وفزع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سنلقي فِي قُلُوب الَّذين كفرُوا الــرعــب} والوادي امْتَلَأَ بِالْمَاءِ والحمامة رفعت هديلها وشدته وَيُقَال رعــبت فِي صَوتهَا وَفُلَانًا خَوفه وأفزعه وأوعده والسنام قطعه والحوض ملأَهُ والسهم كسر رعــبه
رعــب: أرعــب (انظر لين في مادة رعــب): خوف، أنزع، أرعــب، أذعر، أرهب.
تراعب: جاءت في الدميري مادة زبزب نقلاً عن ابن الأثير (مخطوطة دييز في برلين، رايت).
رُعْــبَة: رعــب، فزع (فوك).
رعــبون = عربون: ما يجعل من الثمن على أن يحسب منه (بوشر).
رعــاب: صياح النعامة (بوشر).
الرواعب (جمع): نوع من الحمام (مخطوطة الإسكوريال ص 893).
مَــرْعَــبَة: اضطراب، بلبلة، شغب (المعجم اللاتيني - العربي).

رعــب


رَعَــبَ(n. ac. رَعْــب
رُعْــب)
a. Was frightened, terrified.
b. Frightened, terrified; threatened, menaced.
c. Cooed (pigeon).
d. Filled.
e. Cut into stripes ( camel's hump ).

رَعَّــبَa. see I (b) (d), (e).
أَــرْعَــبَa. see I (b)
إِرْتَعَبَa. see I (a)
رَعْــبa. Threat, menace.
b. Enchantment; incantation; spell.

رُعْــبa. Fear, terror.
b. (pl.
رِعَــبَة), Socket of an arrowhead.
رُعُــبa. see 3 (a)
رَاْعِبa. Terrifier; threatener.

رَعِــيْبa. Frightened, terrified.
b. Very fat.

رَعَّــاْبa. Enchanter, wizard.
b. Bully, blusterer.

رَعْــبُوْب (pl.
رَعَــاْبِيْ4ُ)
a. Tall, wellformed.
[رعــب] نه: نصرت "بالــرعــب" مسيرة شهر، الــرعــب: الخوف والفزع، قد أوقع الله الخوف والفزع، قد أوقع الله الخوف في أعدائه فخافوه من مسيرة شهر وفزعوا منه. ومنه ح الخندق: إن الالي "رعــبوا" علينا
في رواية، ويروى بغين معجمة، والمشهور: بغوا، من البغي. ك: الــرعــب بضم راء. ومنه: "فــرعــبت" منه، بضم راء وكسر عين وللاصيلي بفتح راء وضم عين. ط ومنه: إلا أخذوا "بالــرعــب" لأن الحاكم إنما يمضي حكمه وأمره في الوضيع والشريف إذا تنزه عن الرشوة فإذا تلطخ بها خاف ورعــب.
ر ع ب

هو مــرعــوب، وقد رعــبته رعــباً. وفعل ذلك رعــباً لا رغباً أي خوفاً لا رغبة. ورجل تــرعــابه: فروقة. وتقول: هو في السلم تلعابه، وفي الحرب تــرعــابه. وامرأة رعــبوبة: شطبة تارة، ونساء رعــابيب.

ومن المجاز: سيل راعب: يــرعــب بكثرته وسعته وملئه الوادي، ومنه رعــبت الحوض. ملأته. وحسيٌ متراعب ومتلقم: واسع يأخذ الماء الكثير الجم. وحمام راعبي: شديد الصوت قوية في تطريبه يروع بصوته أو يملأ به مجاريه، وعندي حمام له تــرعــيب وتطريب. ورجل رعــيب العين ومــرعــوب العين: جبان ما يبصر شيئاً إلا نزع منه.
[رعــب] الــرُعْــبُ: الخوف. تقول منه: رَعَــبْتُهُ فهو مــرعــوبٌ، إذا أفزعته، ولا تقل أرعــبته. والتــرعــابة: الفزوق . والسَنامُ المُــرْعَّــبُ: المُقَطَّعُ. والــرَعــيبُ: الذي يقطرُ دَسَماً. والتِــرْعــيبَةُ، بالكسر: القطعة من السَنامِ. ورَعَــبْتُ الحوضَ: ملأتُه. وسيلٌ راعبٌ: يملأ الوادي. قال الشاعر : بذى هيدب أيما الربى تحت ودقه * فيروى وأيما كل وادٍ فَيــرْعَــب وسَنامٌ رَعــيبٌ، أي ممتلئ شحما. والــرعــبوب: الضعيف الجبان. والــرعــبوبة من النساء: الشطبة البيضاء. والراعبي: جنس من الحمام، والانثى راعبية.
رعــب
الــرُّعْــبُ: الانقطاع من امتلاء الخوف، يقال:
رَعَــبْتُهُ فَــرَعَــبَ رُعْــباً، فهو رَعِــبٌ، والتِّــرْعَــابَةُ:
الفروق. قال تعالى: وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الــرُّعْــبَ
[الأحزاب/ 26] ، وقال: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الــرُّعْــبَ [آل عمران/ 151] ، وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْــباً
[الكهف/ 18] ، ولتصوّر الامتلاء منه قيل: رَعَــبْتُ الحوص: ملأته، وسيل رَاعِبٌ: يملأ الوادي، وباعتبار القطع قيل: رَعَــبْتُ السّنام: قطعته. وجارية رُعْــبُوبَةٌ: شابّة شطبة تارّة ، والجمع الــرَّعَــابِيبُ.
رعــب
رَعَــبْتُه رَعْــباً ورُعْــباً ورُعُــباً: خَوَّفْتَه، فارْتَعَبَ. والتِّــرْعــابَةُ: الفَرُوْقَة. وهو رَعِــيْبُ العَيْنِ ومَــرْعُــوْبُها: يُقال في الجَبَانِ والشُّجَاع بِمنزِلةِ الهَيُوْب.
والــرَّعْــبُ: اللَّؤْمُ. والتَّــرْعِــيْبُ والــرَّعْــبُ جميعاً: تَقْطِيْعُ السَّنَام. والقِطْعَةُ منه: رَعْــبُوْبَة. ورَعَّــبْتُ السَّهْمَ: أصْلحْتَ رُعْــبَه: وهو رُعْــظُه. ورَعَــبْتُه - بالتَّخْفيف -:كَسَرْتَ رُعْــبَه. وجَمْعُ الــرُّعْــبِ: الــرِّعَــبَة. والمُــرَعِّــبُ: المُمْتلِيءُ سِمَناً. وكذلك المُــرَعْــبِبُ. ومنه أُخِذَتِ الــرُّعْــبُوْبَةُ من النِّساء: وهي الشَّطْبَةُ المُرْتَجَّةُ سِمَناً. والــرُّعْــبُ: القِصَارُ من الرِّجال، والواحِدُ: رَعِــيْبٌ وأرْعَــب. وسَيْلٌ راعِبٌ: يَمْلأَ الواديَ: ومنه: حِسّيٌ مُتَرَاعِبٌ: أي واسِعٌ لا يَمْلأه شَيْءٌ.
وحَمَامَةٌ راعِبِيَّةٌ: شَديدةُ الــرَّعْــبِ وهو الصَّوْتُ؛ أو نُسِبَ إلى موضِعٍ.
رعــب
رعَــبَ يَــرعَــب، رُعْــبًا ورَعْــبًا، فهو راعب، والمفعول مــرعــوبٌ (للمتعدِّي)
رعَــب الشَّخصُ: خاف وفزِع.
رعَــب فلانًا: خوَّفه وأفزعه "رعَــبه صوتُ الانفجار- رعَــب الذئبُ فلانًا- {وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الــرُّعْــبَ} ". 

أرعــبَ يُــرعــب، إرعــابًا، فهو مُــرعِــب، والمفعول مُــرعَــب
• أرعــب العدوَّ: رعــبَه؛ خوَّفه وأفزعه "أرعــبته أصوات الصُّراخ المفاجئة- مشهدٌ مُــرعِــبٌ". 

ارتعبَ يرتعب، ارتعابًا، فهو مُرتَعِب
• ارتعب الشَّخصُ: خاف وفزع "ارتعب الطفل من صوت طائرة". 

رعَّــبَ يُــرعِّــب، تــرعــيبًا، فهو مُــرعِّــب، والمفعول مُــرعَّــب
رعَّــب خَصْمَه: رعَــبه؛ خوَّفه وأفزعه "رعَّــب المدخِّنَ من مغبَّة التدخين". 

رَعْــب [مفرد]: مصدر رعَــبَ. 

رُعْــب [مفرد]: مصدر رعَــبَ ° فعل ذلك رُعْــبًا لا رُغْبًا: خوفًا لا رغبة. 
(ر ع ب)

الــرُّعْــبُ والــرُّعُــب: الْفَزع. رَعَــبَه يَــرْعَــبُه رُعْــبا فَهُوَ مَــرْعُــوبٌ ورَعِــيبٌ.

ورَعَّــبه تَــرْعِــيبا وتَــرْعــابا فَــرَعَــبَ رُعْــبا وارْتَعب والتِّــرْعــابَةُ: الفروقة من كل شَيْء.

ورَعَــب الشَّيْء يَــرْعَــبُه رَعْــبا: ملأَهُ، ورَعَــبَ السَّيْل الْوَادي يَــرْعَــبُه: ملأَهُ، وَهُوَ مِنْهُ قَالَ:

بِذِي هَيْدَبٍ أْيما الرُّبا تَحْتَ وَدْقِه ... فَتْرَوى وأْيما كُلُّ وَادٍ فَيَــرْعَــبُ

ورَعَّــبَتِ الْحَمَامَة: رفعت هديلها وشدته، وحمامة رَاعِبِيَّةٌ: تُــرَعِّــبُ فِي صَوتهَا، جَاءَ على لفظ النّسَب وَلَيْسَ بِهِ، وَقيل هُوَ نسب إِلَى مَوضِع لَا أعرف صِيغَة اسْمه.

ورَعَــبَ السنام وَغَيره يــرْعَــبُه، ورَعَّــبَه قطعه، والتَّــرْعِــيبَةُ الْقطعَة مِنْهُ، وَالْجمع تَــرْعِــيبٌ وَقيل التَّــرْعِــيبُ: السنام المقطع شطائب مستطيلة، وَهُوَ اسْم لَا مصدر، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: التَّــرْعــيبَ فِي التَّــرعِــيب على الإتباع وَلم يحفل بالساكن لِأَنَّهُ حاجز غير حُصَيْن.

والــرُّعــبُوبَة كالتَّــرْعــيبة.

وَجَارِيَة رُعْــبوبَةٌ ورُعْــبُوبٌ ورِعْــبِيبٌ: شطبة تَارَة، الْأَخِيرَة عَن السيرافي، وَقيل: هِيَ الْبَيْضَاء الْحَسَنَة الرّطبَة الحلوة وَالْجمع رعــابيب قَالَ حميد: رَعــابِيبُ بِيضٌ لَا قِصَارٌ زَعانِفٌ ... وَلَا قَمِعاتٌ حُسْنُهُنَّ قَرِيبُ

أَي لَا تستحسنها إِذا بَعدت عَنْك، وَإِنَّمَا تستحسنها عِنْد التَّأَمُّل، لدمامة قامتها وَقيل: هِيَ الْبَيْضَاء فَقَط، وَقَالَ اللحياني: هِيَ الْبَيْضَاء الناعمة.

والــرُّعُــبوبَةُ: الطَّوِيلَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وناقة رُعْــبوبَة ورُعْــبُوبٌ: خَفِيفَة طياشة. قَالَ عبيد بن الأبرص:

إذَا حَرَّكَتْها السَّاقُ قُلْتَ نعامَةٌ ... وإنْ زُجِرَتْ يَوْما فليستْ بِــرُعْــبُوبِ

والــرَّعَــبُ: رقية من السحر ورَعَــبَ الرَّاقي يَــرْعَــبُ رَعْــبا.

وَرجل رَعَّــابٌ: رَقَّاءٌ، من ذَلِك.

والأرْعَــبُ: الْقصير، وَهُوَ الــرَّعــيبُ أَيْضا، وَجمعه رُعُــبٌ ورُعْــبٌ. قَالَت امْرَأَة:

إنيَ لأهْوَى الأطْوَلِينَ الغُلْبا ... وأُبْغِضُ المُشَيَّبِينَ الــرُّعْــبا

والــرَّعْــباءُ: مَوضِع، وَلَيْسَ بثبت.

رعــب: الــرُّعْــبُ والــرُّعُــبُ: الفَزَع والخَوْفُ.

رَعَــبَه يَــرْعَــبُه رُعْــباً ورُعُــباً، فهو مَــرْعُــوبٌ ورَعِـــيبٌ: أَفْزَعَه؛ ولا تَقُلْ: أَــرْعَــبَه ورَعَّــبَه تَــرْعِـــيباً وتَــرْعــاباً، فَــرَعَــب رُعْــباً، وارْتَعَبَ فهو مُــرَعَّــبٌ ومُرْتَعِبٌ أَي فَزِعٌ. وفي الحديث: نُصِرْتُ بالــرُّعْــبِ مَسيرةَ شَهرٍ؛ كان أَعداءُ النبـيِّ، صلى اللّه عليه وسلم، قد أَوْقَعَ اللّهُ في قلوبِهمُ الخَوْفَ منه، فإِذا كان بينَه وبينَهم مَسِـيرَةُ شَهْرٍ، هابُوه وفَزِعُوا منه؛ وفي حديث الخَنْدَق:

إِنَّ الأُولى رَعَّــبُوا عَلَيْنا

قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، بالعين المهملة، ويروى بالغين المعجمة، والمشهورُ بَغَوْا من البَغْيِ، قال: وقد تكرر الــرُّعْــب في الحديث.والتِّــرْعــابةُ: الفَرُوقة من كلِّ شيءٍ. والـمَــرْعَــبة: القَفْرة الـمُخِـيفة، وأَن يَثِب الرجُلُ فيَقْعُدَ بجَنْبِـكَ، وأَنتَ عنه غافِلٌ، فتَفْزَعَ.

ورَعَــبَ الـحَوْضَ يَــرْعَــبُه رَعْــباً: مَلأَه. ورَعَــبَ السَّيْلُ الوادِيَ يَــرْعَــبُه: مَلأَه، وهُو منه.

وسَيْلٌ راعِبٌ: يَمْـَلأُ الوادِيَ؛ قال مُلَيْحُ بنُ الـحَكَم الـهُذَلي:

بِذِي هَيْدَبٍ، أَيْمَا الرُّبى تحتَ وَدْقِه، * فتَرْوى، وأَيْمَا كلُّ وادٍ فيَــرْعَــبُ

ورَعَــبَ: فِعْلٌ مُتَعَدٍّ، وغيرُ متعدٍّ؛ تقول: رَعَــبَ الوادي، فهو

راعِبٌ إِذا امْتَلأَ بالماءِ؛ ورَعَــبَ السَّيْلُ الوادِيَ: إِذا مَـَلأَهُ، مِثْلُ قَولِهم: نَقَصَ الشيءُ ونَقَصْتُه، فمن رواه: فيَــرْعَــبُ، بضم لام

كلّ، وفتح ياءِ يَــرْعَــب، فمعناه فيَمْتَلِـئُ؛ ومن رَوَى: فيُــرْعَــب، بضم الياء، فمعناه فيُمْلأُ؛ وقد رُوِيَ بنصب كلٍّ، على أَن يكونَ مفعولاً مقدَّماً لِـيَــرْعَــبُ، كقولك أَمـَّا زيداً فضَرَبْت، وكذلك أَمـّا كلّ وادٍ فيَــرْعَــب؛ وفي يَــرْعَــبُ ضميرُ السَّيْلِ والمطَرِ، وروي فيُرْوِي، بضم الياءِ وكسر الواو، بدل قوله فتَرْوَى، فالرُّبى على هذه الرواية في موضع نصب بيُرْوِي، وفي يُرْوي ضميرُ السَّيْل أَو المطَر، ومَن رواه فتَرْوَى رَفَع الرُّبى بالابتداءِ وتَرْوَى خَبره.

والــرَّعِـــيبُ: الذي يَقْطُر دَسَماً.

ورَعَّــبَتِ الحمامةُ: رَفَعَت هَديلَها وشَدَّتْه.

والرَّاعِـبـيُّ: جِنْسٌ من الـحَمَامِ. وحَمامةٌ راعِـبِـيَّة: تُــرَعِّــبُ في صَوْتِها تَــرْعِـــيباً، وهو شِدّة الصوت، جاءَ على لفظِ النَّسَب،

وليس به؛ وقيلَ: هو نَسَبٌ إِلى موضِـعٍ، لا أَعرِفُ صِـيغة اسمِه. وتقول: إِنه لشَدِيدُ الــرَّعْــبِ؛ قال رؤبة:

ولا أُجِـيبُ الــرَّعْــبَ إِن دُعِـيتُ

ويُرْوى إِنْ رُقِـيتُ. أَراد بالــرَّعْــب: الوعيد؛ إِن رُقِـيتُ، أَي

خُدِعْتُ بالوعيدِ، لمْ أَنْقَدْ ولم أَخَفْ.

والسَّنامُ الـمُــرَعَّــبُ: الـمُقَطَّع.

ورَعَــب السَّنامَ وغيرَهُ، يَــرْعَــبُه، ورَعَّــبَه: قَطَعَه. والتِّــرعِـــيبةُ، بالكسر: القِطْعَةُ منه، والجمعُ تِــرْعِـــيبٌ؛ وقيل: التِّــرْعِـــيبُ السنامُ الـمُقَطَّع شَطَائِبَ مُسْتَطِـيلَةً، وهو اسمٌ لا مَصدر. وحكى سيبويه: التِّــرْعِـــيبَ في التَّــرعِـــيبِ، على الإِتباعِ، ولم يَحْفِلْ بالساكِنِ لأَنه حاجِزٌ غيرُ حَصِـينٍ.

وسَنامٌ رَعِـــيبٌ أَي مُمْـتَلِـئٌ سَمِـينٌ. وقال شمر: تَــرْعِـــيبُه ارتِجاجُه وسِمَنُه وغِلَظُه، كأَنه يَرْتَجُّ من سِمَنِه.

والــرُّعْــبُوبَة: كالتِّــرْعِـــيبةِ، ويقال: أَطْعَمَنا رُعْــبُوبةً من سَنامٍ عندَه، وهو الــرُّعْــبَبُ. وجاريةٌ رُعْــبوبةٌ ورُعْــبوبٌ ورِعْــبيبٌ: شَطْبة تارَّةٌ، الأَخيرة عن السيرافي من هذا، والجمع الــرَّعــابِـيبُ؛ قال حُمَيْد:

رَعــابِـيبُ بِـيضٌ، لا قِصارٌ زَعانِفٌ، * ولا قَمِعات، حُسْنُهُنَّ قَرِيبُ

أَي لا تَسْتَحْسِنُها إِذا بَعُدَتْ عَنْك، وإِنما تَسْتَحْسِنُها عند التأَمـُّلِ لدَمامَة قامتِها؛ وقيل: هي البيضاءُ الـحَسَنةُ، الرَّطْبة الـحُلْوة؛ وقيل: هي البيضاءُ فقط؛ وأَنشد الليث:

ثُمَّ ظَلِلْنا في شِواءٍ، رُعْــبَبُه * مُلَهْوَجٌ، مِثل الكُشَى نُكَشِّبُهْ

وقال اللحياني: هي البيضاءُ الناعمة. ويقال لأَصلِ الطلعة: رُعْــبوبة أَيضاً. والــرُّعْــبُوبة: الطويلة، عن ابن الأَعرابي. وناقة رُعْــبوبة ورُعْــبوبٌ: خفيفة

طَيَّاشة؛ قال عبيد بن الأَبرص:

إِذا حَرَّكَتْها الساقُ قلت: نَعامَةٌ، * وإِن زُجِرَتْ، يوماً، فلَيْسَتْ بــرُعْــبُوبِ

والــرُّعْــبوبُ: الضعِـيفُ الجبان.

والــرَّعْــب: رُقْيةٌ من السِّحْر، رَعَــبَ الرَّاقي يَــرْعَــب رَعْــباً.

ورجلٌ رَعَّــابٌ: رَقَّاءٌ من ذلك.

والأَــرْعَــبُ: القَصِـيرُ، وهو الــرَّعــيبُ أَيضاً، وجَمْعُه رُعُــبٌ

ورُعْــبٌ؛ قالت امرأَة:

إِني لأَهْوَى الأَطْوَلِـين الغُلْبَا، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّبِـينَ الــرُّعْــبا

والــرَّعْــباءُ: موضِعٌ، وليس بثَبَتٍ.

رعــب

1 رَعَــبَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رُعْــبٌ (K, TA) and رُعُــبٌ, or the latter of these is a simple subst., (TA,) or each of them is a simple subst., (Msb, TA,) and the inf. n. is رَعْــبٌ; (Msb;) and رَعُــبَ; and رُعِــبَ, like عُنِىَ; both mentioned by 'Iyád and Ibn-Kurkool, and the last by ISk also; (TA;) and ↓ ارتعب; (K;) He feared; he was afraid or frightened or terrified: (Msb, K, TA:) or his bosom and heart were filled with fear: or he feared in the utmost degree; was in a state of the utmost terror. (TA.) b2: رَعَــبَ said of a valley, [like زَعَبَ,] aor. ـَ (assumed tropical:) It became filled with water. (L.) b3: رَعَــبَتِ الحَمَامَةٌ, aor. ـَ and ↓ رعّــبت, (K,) inf. n. تَــرْعِــيبٌ; (A, TA;) (tropical:) The pigeon raised, and poured forth loudly, or vehemently, its cooing cry. (A, * K, TA.) You say ↓ حَمَامٌ لَهُ تَــرْعِــيبٌ (tropical:) Pigeons, or a pigeon, having a loud, or vehement, cooing. (A.) b4: And رَعَــبَ, aor. ـَ [inf. n. رَعْــبٌ,] (assumed tropical:) He composed, or uttered, rhyming prose. (K.) A2: رَعَــبَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـْ (A, K,) inf. n. رَعْــبٌ (A, MA) and رعّــيهُ, (MA,) He caused him, or made him, to fear, or be afraid; frightened, or terrified, him: (S, A, Msb, K:) or he filled his bosom and heart with fear: or he put him in the utmost fear, or terror: (TA:) and ↓ تَــرْعِــيبٌ signifies the same, (Lb, K,) inf. n. تَــرْعَــابٌ and ارعــبهُ; (K;) and so does ↓ رَعَــبَ, accord. to Ibn-Talhah El-Ishbeelee, and Ibn-Hishám El-Lakhmee, and Fei in the Msb; but this is disallowed by IAar and Th and J. (TA.) b2: [Hence,] رَعْــبٌ, aor. ـَ [inf. n. رَعْــبٌ,] signifies also He threatened. (K, * TA.) b3: Also, aor. ـَ (K,) inf. n. رَعْــبٌ, (TA,) He charmed, or fascinated, by magical enchantment [or by the eye] or otherwise. (K, * TA.) b4: Also, [like زَعَبَ,] (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَعْــبٌ, (TA,) (tropical:) He filled (S, A, Msb, K) a watering-trough, or tank, (S, A,) or a vessel: (Msb:) and it (a torrent) filled a valley. (L, TA.) A3: رَعَــبَهُ, (K,) aor. ـَ (TA,) also signifies He cut it [into pieces, or long pieces, or slices, (see تِــرْعِــيبَةٌ, below,)], namely, a camel's hump, or other thing; and so ↓ رعّــبهُ, (K, TA,) inf. n. تَــرْعِــيبٌ. (TA.) b2: And He broke its (an arrow's) رُعْــب [q. v.]. (K.) 2 رَعَّــبَ as an intrans. v.: see 1, in two places. b2: The inf. n., تَــرْعِــيبٌ, as relating to a camel's hump, accord. to Sh, signifies Its shaking, or quivering, and being fat and thick; as though it shook, or quivered, by reason of its fatness: but it is otherwise explained [as a subst. properly speaking] below. (TA.) A2: رَعَّــبَهُ, inf. n. as above, and, in one sense, تَــرْعَــابٌ also: see 1, in two places.

A3: Also, inf. n. تَــرْعِــيبٌ, He repaired its (an arrow's) رُعْــب [q. v.]. (K.) 4 أَــرْعَــبَ see 1.8 إِرْتَعَبَ see 1, first sentence.

رَعْــبٌ an inf. n. of 1, in senses pointed out above. (M, A, Msb, TA.) b2: A threat, or threatening. (K.) b3: A charm or charming, or a fascination or fascinating, by magical enchantment [or by the eye] or otherwise. (K.) b4: (assumed tropical:) A rhyming prose of the Arabs. (K.) رُعْــبٌ (S, A, Msb, K) and ↓ رُعُــبٌ, (A, Msb, K,) both said to be inf. ns., (TA,) or the former is an inf. n. of رَعَــبَ as intrans. (K, TA) or as trans., (A, MA,) and the latter is a simple subst., (TA,) or each of them is a simple subst., (Msb, TA,) Fear, fright, or terror: (S, A, Msb, K:) or fear that fills the bosom and heart; as Er-Rághib and Z have indicated, following Aboo-'Alee and IJ: or the utmost fear or terror. (TA.) One says, فَعَلَ ذٰلِكَ رُعْــبًا لَا رُغْبًا He did that from fear, not from desire. (A.) A2: Also the former, The socket of the head of an arrow; the part into which the head enters, over which are the twists of sinew; syn. رُعْــظٌ: pl. رِعَــبَةٌ. (K.) رُعُــبٌ: see the next preceding paragraph.

رُعْــبَبٌ: see رُعْــبُوبَةٌ, last sentence.

رُعْــبُبٌ: see تِــرْعِــيبَةٌ.

رُعْــبوبٌ: see رَعِــيبٌ, in two places: b2: and see also رُعْــبُوبَةٌ.

رِعْــبِيبٌ: see what next follows.

رُعْــبُوبَةٌ (S, A, K) and ↓ رُعْــبُوبٌ (K) and ↓ رِعْــبِيبٌ (Seer, K) A woman, (S, A,) or a girl, or young woman, (K,) Tall, and well-formed; soft, thinskinned, and plump; (S, * A, K;) or (A, K) white, or fair; (S, A, K;) goodly, or beautiful; sweet; and tender: (A, K:) or only white, or fair: (TA:) or soft, or tender: (IAar, Lh, K:) and the first, tall: (TA:) pl. رَعَــابِيبٌ. (A, TA.) b2: Also, (K,) or the first and second, (TA,) applied to a she-camel, Restless, or unsteady; (K, TA;) light, or active, brisk, lively, or sprightly. (TA.) b3: For another meaning of the first, see تِــرْعِــيبَةٌ. b4: Also the first, The base, or lower part, (أَصْل,) of the طَلْعَة [i. e. either the spathe, or the spadix, of a palm-tree]; and so ↓ رُعْــبَبٌ. (K.) رَعِــيبٌ Afraid, or frightened, or terrified: (K:) [or filled with fear: or in a state of the utmost fear or terror: (see 1:)] and so ↓ مَــرْعُــوبٌ, (S, K,) and ↓ مُــرَعَّــبٌ, and ↓ مُرْتَعِبٌ: (TA:) and ↓ رُعْــبُوبٌ signifies [the same; or] weak and cowardly. (S, K.) [Hence,] رَجُلٌ رَعِــيبُ العَيْنِ and ↓ مَــرْعُــوبُهَا and ↓ رُعْــبُوبُهَا (tropical:) A cowardly man, who sees nothing without being frightened. (A.) [رَغِيبُ العَيْنِ has a different meaning: see art رغب.] b2: Also Fat, as an epithet; (K;) dripping with grease: (S, K:) and so ↓ مُــرَعْــبِبٌ. (K.) And applied to a camel's hump as meaning Full and fat. (S.) b3: And Short; as also ↓ أَــرْعَــبُ: pl. [of the former]

رُعُــبٌ and [of the latter] رُعْــبٌ. (TA.) رَعَّــابٌ: see what next follows.

رَاعِبٌ and ↓ رَعَّــابٌ, [but the latter is an intensive epithet, or denotes habit, or frequency,] One who threatens; a threatener. (K, * TA.) b2: One who charms, or fascinates, by magical enchantment [or by the eye] or otherwise. (K, * TA.) b3: One who composes, or utters, the rhyming prose termed رَعْــبٌ. (K, TA.) b4: Also the former (راعب), A torrent that fills the valley: (S:) or (tropical:) that frightens by its abundance and its width and its filling the valley. (A.) It is applied also to rain. (TA.) And A valley filled with water. (L.) حَمَامٌ رَاعِبِىٌّ, (S, A,) or رَاعِبِيَّةٌ, (K,) [or] the latter is the fem. form of the epithet, (S,) A certain kind of pigeons; (S;) accord. to the K, from a land called رَاعِبٌ [in the CK رَعِــبٌ]; but this land is unknown, and is not mentioned by El-Bekree nor by the author of the Marásid; and in the Mj and other old works, الحَمَامَةُ الرَّاعِبِيَّةُ is expl. as meaning (assumed tropical:) the pigeon that is loud, or strong, in its cry, or voice: so says MF; and this is the truth: in the L it is said, الرَّاعِبِىُّ, meaning a kind of wild pigeons, or doves, has the form of a rel. n., but is not such; or, as some one says, is a rel. n. from a place of the name whereof I know not the form: in the A it is said that حَمَامٌ رَاعِبِىٌّ means a pigeon that cooes loudly, or vehemently, exciting admiration by its voice, or filling with it the passages thereof. (TA.) أَــرْعَــبُ: see رَعِــيبٌ.

تِــرْعَــابٌ: see تِــرْعَــابَةٌ.

تِــرْعِــيبٌ and تَــرْعِــيبٌ: see تِــرْعِــيبَةٌ.

تِــرْعَــابَةٌ, (S, A, K,) in the Mj, and in [some of] the copies of the S, ↓ تِــرْعَــابٌ, without ة, (TA,) Very fearful: (S:) or most exceedingly fearful (A, K, TA) of everything. (TA.) You say, هُوَ فِى السِّلْمِ تَلْعَابَةٌ وَفِى الحَرْبِ تِــرْعَــابَةٌ [He is in peace most exceedingly playful, and in war most exceedingly fearful]. (A.) تِــرْعِــيبَةٌ A piece of a camel's hump; (S, K;) as also ↓ رُعْــبُوبَةٌ (K) and ↓ رُعْــبُبٌ: (TA:) pl. ↓ تِــرْعِــيبٌ; (K;) or rather, accord. to AHei, this is a coll. gen. n.: (MF, TA:) it is also pronounced ↓ تَــرْعِــيبٌ; (Sb, AHei;) and is said to signify a camel's hump cut into long pieces, or slices: it is a subst. [properly so termed], not an inf. n.: (TA:) and its ت is shown to be augmentative by the fact that there is no [undisputed] word of the measure فَعْلِيلٌ, with fet-h [to the ف]. (MF, TA.) مَــرْعَــبَةٌ A frightful قَفْرَة [or desert destitute of herbage and of water]. (K. [In the CK and TA, قَفْزَة is erroneously put for قَفْرَة.]) b2: Also A person's springing, or leaping, [towards another,] and seating himself by the other's side, so as to cause the latter, not being aware, to be frightened. (K. [From its measure, it seems to be a simple subst., not an inf. n., signifying this action as being A cause of fear.]) مُــرَعَّــبٌ: see رَعِــيبٌ.

A2: Also A camel's hump cut into pieces, (S, TA,) or into long pieces, or slices. (TA.) مُــرَعْــبِبٌ: see رَعِــيبٌ.

مَــرْعُــوبٌ: see رَعِــيبٌ, in two places.

مُرْتَعِبٌ: see رَعِــيبٌ.
رعــب
: (الــرُّعْــبُ بالضَّمِّ) أَوْرَدَه الجوهريّ، وابنُ القَطّاعِ، والسَّرَقُسْطِيُّ وابنُ فارسٍ (وبِضَمَّتَيْنِ) هُمَا لُغَتَانِ، الأَصْلُ الضَّمُّ والسُّكُونُ تَخْفِيفٌ، وقيلَ بالعَكْسِ والضَّمُّ إِتْبَاعٌ، وقِيلَ: الأَوَّلُ مَصْدَرٌ وَالثَّانِي اسْمٌ، وقِيلَ: كِلاِهُمَا مَصْدَرٌ وأَشَارَ شيخُنَا فِي شرح نَظْمِ الفَصْيحِ إِلى تَرْجِيحِ الضَّمِّ، لاِءَنَّهُ أَكْثَرُ فِي المَصَادِرِ دُونَ مَا هُوَ بِضَمَّتَيْنِ (: الفَزَعُ) والخَوْفُ، وقِيلَ: هُوَ الخَوف الَّذِي يَمْلاً الصَّدْرَ والقَلْب، أَشَار لَهُ الرَّاغِبُ والزمخشريُّ تَبَعاً لاِءَبِي عَلِيَ وابنِ جِنِّي، وَقيل إِنَّ الــرُّعْــبَ: أَشَدُّ الخَوْفِ. (رَعَــبَهُ كَمَنَعَهُ) يَــرْعَــبُهُ رُعْــباً ورُعُــباً (: خَوَّفَهُ، فَهُوَ مَــرْعُــوبٌ وَــرَعِــيبٌ) (وَلاَ تَقُلْ: أَــرْعَــبُه) ، قالَه ابنُ الأَعرابيّ فِي (نوادِرِه) وثعلبٌ فِي (الفَصِيحِ) ، وإِيَّاهُمَا تَبِعَ الجوهريُّ وكَفَى بهما قُدْوَةً، وحَكَى ابنُ طَلْحَةَ الإِشْبِيلِيُّ، وابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيُّ والفَيُّومِيّ فِي الْمِصْبَاح جَوَازَه، على مَا حَكَاهُ شيخُنا (كَــرَعَّــبَهُ تَــرْعِــيباً وتَــرْعَــاباً) بالفَتْحِ (فَــرَعَــبَ كَمَنَع رُعْــباً بالضَّمِّ) ورُعُــباً بِضَمَّتَيْنِ، نَقله مَكِّيٌّ فِي (شرح الفصيح) ، (وارْتَعَبَ) ، فَهُوَ مُــرَعَّــبٌ ومُرْتَعِبٌ أَي فَزِعٌ، ورَعُــبَ كَكَرُمَ فِي رِوَايَةِ الأَصِيلِيِّ فِي حَدِيث بَدْءِ الوَحْيِ، ورُعِــبَ كَعُنِيَ، حَكَاهَا ابنُ السكْيت، وحكاهما عِيَاضٌ فِي (المشارِق) ، وابنْ قَرْقُول فِي (المَطَالع) ، وَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ اللَّبْلِيُّ: رَعَــبْتُهُ أَيْ أَخَفْتُه وأَفْزَعْتُه، وَفِي الحَدِيث (نُصِرْتُ بالــرُّعْــبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ) .
(والتِّــرْعَــابَةُ، بالكَسْرِ: الفَرُوقَةُ) من كلِّ شيءٍ، وَالَّذِي فِي (الصِّحَاح) و (المُجْمَل) بغيرِ هاءٍ، وَمن سجعات الأَساس: هُوَ فِي السَّلْمِ تِلْعَابَة، وَفِي الحَرْب تِــرْعَــابَة.
(و) من المجازِ (رَعَــبَهُ) أَي الحَوْضَ (كَمَنَعَهُ يَــرْعَــبُهُ رَعْــباً (: مَلأَهُ) ، ورَعَــبَ السَّيْلُ الوَادِيَ يَــرْعَــبُهُ: مَلأَعُ، وَهُوَ مِنْهُ، وسَيْلٌ رَاعِبٌ: يَمْلأُ الوَادِيَ، قَالَ مُلَيْحُ بنُ الحَكَمِ الهُذَلِيُّ:
بِذِي هَيْدَبٍ أَيْمَا الرُّبَا تَحْتَ وَدْقِهِ
فَتَرْوَى وأَيْمَا كُلَّ وَادٍ فَيَــرْعَــبُ وقَرَأْتُ فِي أَشْعَارِ الهذليين لأَبي ذُؤيب لما نَزَل على سادِنِ العُزَّى:
يُقَاتِلُ جُوعَهُمْ بِمُكَلَّلاَتٍ
مِنَ الفُرْنِيِّ يَــرْعَــبُهَا الجَمِيلُ
قَالَ أَبُو مهر: مُكَلَّلاتٌ: جِفَانٌ قد كُلِّلَتْ بالضَّحْمِ، يَــرْعَــبُهَا: يَمْلَؤُهَا، يُقَال: أَصَابَهُمْ مَطَرٌ رَاعِبٌ، والجَمِيلُ: الشَّحْمُ والوَدَكُ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : رَعَــبَ فِعْلٌ مُتَعَدِّ وغَيْرُ مُتَعَدِّ، تقولُ: رَعَــبَ الوَادِي فَهُوَ رَاعِبٌ إِذَا امْتَلأَ بالمَاءِ، وَــرَعَــبَ السَّيْلُ الوَادِيَ إِذَا مَلاَءَهُ مِثْلُ قَوْلِهِمْ: نَقَصَ الشَّيْءُ ونَقَصْتُه، فمَنْ رَوَاهُ: فَيَــرْعَــبُ فمَعْنَاهُ فَيَمْتَلِيءُ، ومَنْ رَوَى فَيُــرْعَــبُ بالضَّمِّ فمَعْنَاهُ فَيُمْلأُ، ومَنْ رَوَى فَيُــرْعَــبُ بالضَّمِّ فمَعْنَاهُ فَيُمْلأُ، وَقد رُوِيَ بِنَصْبِ (كُلّ) علَى أَنْ يكونَ مَفْعُولا مقدَّماً ليَــرْعَــبُ أَيْ أَمَّا كلَّ وَادٍ فَيَــرْعَــبُ، وَفِي يَــرْعَــبُ ضَمِيرُ السَّيْلِ أَو المَطَرِ.
(و) رَعَــبَتِ (الحَمَامَةُ: رَفَعَتْ هَدِيلَهَا وشَدَّتْهُ: و) رَعَــبَ (السَّنَامَ وغَيْرَهُ) يَــرْعَــبُه (: قَطَعَه، كَــرَعَّــبَهُ) تَــرْعِــيباً (فيهِمَا، والتِّــرْعِــيبَةُ بالكَسْرِ: القِطْعَةِ مِنْهُ) : والسَّنَامُ المُــرَعَّــبُ: المُقَطَّع (ج تِــرْعِــيبٌ) وقِيلَ: التِّــرْعِــيبُ: السَّنَامُ المُقَطَّعُ شَطَائِبَ مُسْتَطِيلَةً، وَهُوَ اسمٌ لَا مصدَرٌ، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: التِّــرْعِــيبَ فِي التَّــرْعِــيبِ عَلَى الإِتْبَاعِ وَلم يَحْفِلْ بِالسَّاكِنِ، لأَنه حاجِزٌ غيرُ حَصِينٍ، قَالَ شيخُنا: وصرَّح الشيخُ أَبو حيّانَ بأَنَّ التاءَ فِي التَّــرْعِــيبِ زائدةٌ، وَهُوَ قِطَعُ السَّنَامِ، وَمِنْهُم من يَكْسِرُ إِتْبَاعاً قَالَ:
كأَنَّ تَطَلُّعَ التَّــرْعِــيبِ فِيهَا
عَذَارَى يَطَّلِعْنَ إِلى عَذَارَى
قَالَ: ودَلِيلُ الزِّيَادَةِ فَقْدُ فَعْلِيلٍ بالفَتْحِ، قَالَ: ثُمَّ قَوْلُ أَبِي حَيَّانَ: وهُوَ قِطَعٌ، صريحٌ فِي أَنَّه اسْمُ جِنْسٍ جَمْعِيّ كنظائره، فإِطلاقُ الجمعِ عَلَيْهِ إِنَّمَا هُوَ مجازٌ، انْتهى، وَقَالَ شَمرٌ: تَــرْعِــيبُهُ: ارْتِجَاجُهُ، وسِمَنُه، وغِلَطُه، كأَنَّه يَرْتَجُّ مِنْ سِمَنِه (كالــرُّعْــبُوبَةِ) فِي مَعْنَاهُ، يُقَال: أَطْعَمَنَا رُعْــبُوبَةً مِنْ سَنَامٍ وَهُوَ الــرُّعْــبَبُ أَيْضاً.
(وجارِيَةٌ رُعْــبُوبَةٌ ورُعْــبُوبٌ) بضمِّها لِفَقْدِ فَعْلُولٍ بالفَتحِ، (ورِعْــبِيبٌ بالكَسْرِ) الأَخِيرَةُ عَن السِّيرَافِيّ (: شَطْبَةٌ تَارَّةٌ، أَوْ بَيْضَاءُ حَسَنَةٌ رَطْبَة حُلْوَةٌ) وقيلَ: هِيَ البَيْضَاءُ فَقطْ، وأَنْشَدَ الليثُ:
ثُمَّ ظَلِلْنَا فِي شِوَاءٍ رُعْــبَبُهْ
مُلَهْوَجٍ مِثْلِ الكُشَى نُكَشِّبُهْ
والــرُّعْــبُوبَةُ: الطَّوِيلَةُ، عنِ ابنِ الأَعْرَابيّ، والجَمْعُ: الــرَّعَــابِيبُ، قَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:
رَعَــابِيبُ بِيضٌ لاَ قِصَارٌ زَعَانِفٌ
وَلاَ قَمِعَاتٌ حُسْنُهُنَّ قَرِيبُ
أَي لَا تَسْتَحْسِنُهَا إِذَا بَعُدَت عَنْكَ وإِنَّمَا تَسْتَحْسِنُهَا عندَ التأَمُّلِ لِدَمَامَةِ قَامَتِهَا، (أَوْ) بَيْضَاءُ (نَاعِمَةٌ) قَالَه اللِّحْيَانيّ (و) الــرُّعْــبُوبَةُ والــرُّعْــبُوبُ (مِنَ النُّوقِ: طَيَّاشَةٌ) خَفِيفَةٌ، قَالَ عَبِيدُ بنُ الأَبرَصِ)
إِذَا حَرَّكَتْهَا السَّاقُ قُلْتَ نَعَامَةٌ
وإِنْ زُجِرَتْ يَوْماً فَلَيْسَتْ بِــرُعْــبُوبِ
(والــرَّعْــبُ: الرُّقْيَةُ مِنَ السِّحْرِ وغَيْرِه) رَعَــبَ الرَّاقِي يَــرْعَــبُ رَعْــباً، ورَجُلٌ رَعَّــابٌ: رَقَّاءٌ، مِنْ ذَلَكَ (و) الــرَّعْــبُ (: الوَعِيدُ) يُقَال: إِنَّهُ لَشَدِيدُ الــرَّعْــبِ، قَالَ رُؤبة:
وَلاَ أُجِيبُ الــرَّعْــبَ إِنْ دُعِيتُ
ويُرْوَى: (إِنْ رُقِيتُ) أَيْ خُدِعْتُ بالوَعِيدِ لَمْ أَنْقَدْ ولَمْ أَخَفْ، (و) الــرَّعْــبُ (: كَلاَمٌ تَسْجَعُ بِهِ العَرَب، والفِعْلُ) مِنْ كُلًّ مِنَ الثَّلاَثَةِ رَعَــبَ (كَمَنَعَ، وَهُوَ رَاعِبٌ ورَعَّــابٌ) .
(و) الــرُّعْــبُ (بالضَّمِّ: الــرُّعْــظُ) ، نَقله الصاغانيّ (ج) رِعَــبَةٌ (كقِرَدَةٍ، ورَعَــبَهُ: كَسَرَ رُعْــبَهُ) أَي خَوْفَهُ.
(وَــرَعَّــبَهُ تَــرْعِــيباً: أَصْلَحَ رُعْــبَهُ) .
(والــرَّعِــيبُ كأَمِيرٍ: السَّمِينُ يَقْطُرُ دَسَماً) ، ويقالُ: سَنَامٌ رَعِــيبٌ أَيْ مُمْتَلِيءٌ سَمِينٌ، (كالمُــرَعْــبِبِ، للفَاعِلِ) .
(والمَــرْعَــبَةُ كمَرْحَلَةٍ: القَفْزَةُ المُخِيفَةُ، و) هُوَ (أَنْ يَثِبَ أَحَدٌ فَيَقْعُدَ عِنْدَكَ) بِجَنْبِكَ (وأَنْتَ) عَنْهُ (غَافِلٌ فَتَفْزَعَ (.
(والــرُّعْــبُوبُ) بالضَّمِّ (: الضَّعِيفُ الجَبَانُ) .
وَمن الْمجَاز: رَجُلٌ رَعِــيبُ العَيْنِ ومَــرْعُــوبُهَا: جَبَانٌ لاَ يُبْصِرُ شَيْئاً إِلاَّ فَزِعَ.
(و) الــرُّعْــبُوبَةُ (بِهَاءٍ: أَصْلُ الطَّلْعَةِ، كالــرُّعْــبَبِ، كجُنْدَبٍ) .
والأَــرْعَــبُ: القَصِيرُ وهُوَ الــرَّعــيبُ أَيضاً، وجَمْعُهُ رُعُــبٌ ورُعْــبٌ قَالَت امرأَةٌ:
إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبَا
وأُبْيضُ المُشَيِّئينَ الــرُّعْــبا
(وَرَاعُبٌ: أَرْضٌ مِنْهَا الحَمَامُ الرَّاعِبِيَّةُ) قَالَ شيخُنا: هَذِه الأَرْضُ غيرُ معروفةٍ وَلم يذكرهَا البَكْرِيّ وَلَا صَاحب المراصد على كَثْرَة غَرَائِبه، وَالَّذِي فِي الْمُجْمل وَغَيره من مصنّفات القُدَمَاءِ: الحَمَامَةُ الرَّاعِبِيَّةُ تُــرَعِّــبُ فِي صَوْتِهَا تَــرْعِــيباً، وَذَلِكَ قُوَّةُ صَوْتهَا، قلتُ وَهُوَ الصوابُ، انْتهى.
قلت: ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) ، فإِنه قَالَ الرَّاعِبِيُّ جِنْسٌ مِنَ الحَمام جاءَ على لَفْظِ النَّسَبِ، وَلَيْسَ بِهِ، وقيلَ) : هُوَ نَسَبٌ إِلى مَوْضِعٍ لَا أَعْرِفُ صِيغَةَ اسْمِهِ، وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: حَمَامٌ رَاعِبِيٌّ: شَدِيدُ الصَّوْتِ قَوِيُّهُ فِي تَطْرِيبِه يَرُوعُ بصَوْتِ أَو يملأُ بِهِ مَجارِيَه، وحَمَامٌ لَهُ تَطْرِيبٌ وتَــرْعِــيبٌ: هَدِيرٌ شَدِيدٌ.
(والــرَّعْــبَاءُ: ع) ، عَنِ ابنِ دُريد، ولَيْسَ بِثَبَتٍ. وأَــرْعَــبُ: مَوْضِعٌ فِي قَول الشَّاعِر:
أَتَعْرِفُ أَطْلاَلاً بِمَيْسَرَةِ اللِّوَى
إِلى أَــرْعَــبٍ قَدْ حَالَفَتْكَ بِهِ الصَّبَا
كَذَا فِي (المعجم) .
وسُلَيْمَانُ بن يَلبانَ الــرَّعْــبَائِيُّ بالفَتح: شاعِرٌ فِي زَمَن النَّاصِرِ بنِ العَزِيزِ.

قرع

(قــرع) فلَانا أوجعهُ باللوم والعتاب وَالْمَكَان تَركه فَارغًا والأقــرع عالجه من القــرع
(قــرع) في حديث هشام في ناقة: "إنَّها لمِقْرَاع"
وهي التي تَلْقَحُ في أوّل قَــرْعَــة يَقْــرَعُــها الفَحْل.
قــرع
القَــرْعُ: ضرب شيء على شيء، ومنه: قَــرَعْــتُهُ بِالْمِقْــرَعَــةِ. قال تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَــةِ
[الحاقة/ 4] ، الْقارِعَــةُ مَا الْقارِعَــةُ [القارعــة/ 1- 2] . 
[قــرع] فيه: وما في السماء «قزعة»، أي قطعة من الغيم، وجمعها قزع. ط: قزعة - بفتحتين. نه: ومنه: فيجتمعون إليه كما يجتمع «قزع» الخريف، أي قطع السحاب المتفرقة، وخصه لأنه أول الشتاء والسحاب يكون فيه متفرقًا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع. ومنه ح: إنه نهي عن «القزع»، هو أن يحلق رأس الصبي ويترك منه مواضع متفرقة تشبيهًا بقزع السحاب. ن: هو بفتحتين في المعنيين. ك: بفتح زاي وسكونها: ط: أجمعوا على كراهته إذا كان في مواضع متفرقة إلا أن يكون لمداواة؛ لأنه من عادة الكفرة ولقباحته صورة.
(قــرع)
الشَّيْء قــرعــا ضربه يُقَال قــرع الْبَاب طرقه وقــرع رَاحَته بِالسَّوْطِ وقــرع الْمُسِيء بالعصا وبالمقــرعــة وقــرع الدَّلْو الْبِئْر ضربهَا لنفاد مَائِهَا والدهر بقوارعــه أصَاب بهَا وَفُلَانًا أَمر أَتَاهُ فجاءة وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ قــرعــه وَالدَّابَّة بِلِجَامِهَا كفها وكبحها وَفُلَانًا بِالْحَقِّ رَمَاه وَسَاقه لِلْأَمْرِ جد فِيهِ وعزم وَله الْعَصَا نبهه وَفِي الْمثل (إِن الْعَصَا قــرعــت لذِي الْحلم) يضْرب لمن إِذا نبهته انتبه وَعَلِيهِ سنه صكها ندما وَالشَّيْء اخْتَارَهُ بِالْقُــرْعَــةِ

(قــرع) الفناء قــرعــا خلا من الساكنين وَالزُّوَّارِ وَمَاء الْبِئْر نفد وَفُلَان أَصَابَهُ القــرع فَهُوَ أَقــرع وَهِي قــرعــاء (ج) قــرع وقــرعــان والنعامة سقط ريش رَأسهَا من الْكبر والفصيل خرج فِي عُنُقه وقوائمه بثر أَبيض يسْقط وبره فَهُوَ قــرع وقريع (ج) قــرعــى (فيهمَا)
(ق ر ع) : (قَــرَعَــهُ بِالْمِقْــرَعَــةِ قَــرْعًــا) ضَرَبَهُ بِهَا مِنْ بَاب مَنَعَ (وَقَارِعَــةُ) الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَوْضِعُ قَــرْعِ الْمَارَّةِ (وَمِنْهَا) وَتَكْرَار الْجَمَاعَةِ فِي مَسْجِدِ الْقَوَارِعِ وَيُرْوَى الشَّوَارِع (وَالْقَارِعَــةُ) الدَّاهِيَةُ وَالنَّكْبَةُ الْمُهْلِكَةُ (وَتَقَارَعُــوا بَيْنَهُمْ) أَوْ اقْتَــرَعُــوا مِنْ الْقُــرْعَــةِ وَأَقْــرَعْــتُ بَيْنَهُمْ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَقْتَــرِعُــوا عَلَى شَيْءٍ (وَقَارَعْــتُهُ فَقَــرَعْــتُهُ) أَصَابَتْنِي الْقُــرْعَــةُ دُونَهُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَقْــرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَقَــرَعْــتُ فِي السَّفْرَةِ الَّتِي أَصَابَنِي فِيهَا مَا أَصَابَنِي» وَهُوَ إشَارَةٌ إلَى حَدِيثِ الْإِفْكِ وَقَوْلُ) عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الشُّهُود اسْتَحْلِفْ الَّذِي قَــرَعَ أَيْ خَرَجَتْ لَهُ الْقُــرْعَــةُ (وَقَــرِعَ) الْغِنَاءُ خَلَا مِنْ النَّغْمِ (وَمِنْهُ) نَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ صَفَرِ الْإِنَاءِ (وَقَــرَعِ) الْغِنَاءِ (وَالْقَــرَعُ) أَيْضًا فِي الْعُيُوب مَصْدَر الْأَقْــرَعِ مِنْ الرِّجَالِ وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَتْ بَشَرَةُ رَأْسِهِ مِنْ عِلَّةٍ (وَالْأَقْــرَعُ) أَيْضًا مِنْ الْحَيَّاتِ الَّذِي قَرَى السَّمَّ أَيْ جَمَعَ فِي رَأْسِهِ فَذَهَبَ شَعْرُهُ (وَمِنْهُ حَدِيثُ) مَانِعِ الزَّكَاةِ «مُثِّلَ لَهُ شُجَاعًا أَقْــرَعَ» .
ق ر ع: (قَــرَعَ) الْبَابَ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الْقَــرْعُ) حَمْلُ الْيَقْطِينِ الْوَاحِدَةُ قَــرْعَــةٌ. وَ (الْقُــرْعَــةُ) بِالضَّمِّ مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْأَقْــرَعُ) الَّذِي ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ مِنْ آفَةٍ وَقَدْ (قَــرِعَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَقْــرَعُ) ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مِنَ الرَّأْسِ (الْقَــرَعَــةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْقَوْمُ (قُــرْعٌ) وَ (قُــرْعَــانٌ) . وَ (الْقَــرَعُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ قَــرِعَ الْفِنَاءُ أَيْ خَلَا مِنَ الْغَاشِيَةِ. يُقَالُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَــرَعِ الْفِنَاءِ وَصَفَرِ الْإِنَاءِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَــرْعِ الْفِنَاءِ بِالتَّسْكِينِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «قَــرِعَ حَجُّكُمْ» أَيْ خَلَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ مِنَ النَّاسِ. وَ (الْمِقْــرَعَــةُ) بِالْكَسْرِ مَا تُقْــرَعُ بِهِ الدَّابَّةُ. وَ (الْقَارِعَــةُ) الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ. وَ (قَارِعَــةُ) الدَّارِ سَاحَتُهَا. وَ (قَارِعَــةُ) الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ. وَ (قَوَارِعُ) الْقُرْآنِ الْآيَاتُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا الْإِنْسَانُ إِذَا فَزِعَ مِنَ الْجِنِّ مِثْلُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ كَأَنَّهَا تَقْــرَعُ الشَّيْطَانَ. وَ (أَقْــرَعَ) بَيْنَهُمْ مِنَ (الْقُــرْعَــةِ) . وَ (اقْتَــرَعُــوا) وَ (تَقَارَعُــوا) بِمَعْنًى. وَ (التَّقْرِيعُ) التَّعْنِيفُ. وَ (الْمُقَارَعَــةُ) الْمُسَاهَمَةُ. يُقَالُ: (قَارَعَــهُ فَقَــرَعَــهُ) إِذَا أَصَابَتْهُ الْقُــرْعَــةُ دُونَهُ. 
ق ر ع : الْقَــرْعُ الْمَأْكُولُ بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا لُغَتَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالسُّكُونُ هُوَ الْمَشْهُورُ فِي الْكُتُبِ وَهُوَ الدُّبَّاءُ وَيُقَالُ لَيْسَ الْقَــرْعُ بِعَرَبِيٍّ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَأَحْسِبُهُ مُشَبَّهًا بِالرَّأْسِ الْأَقْــرَعِ وَالْقَــرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ الصَّلَعُ وَهُوَ مَصْدَرُ قَــرِعَ الرَّأْسُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ شَعْرٌ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: إذَا ذَهَبَ شَعْرُهُ مِنْ آفَةٍ وَرَجُلٌ أَقْــرَعُ وَامْرَأَةٌ قَــرْعَــاءُ وَالْجَمْعُ قُــرْعٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَقُــرْعَــانٌ فِي الْجَمْعِ أَيْضًا وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الْقَــرَعَــةُ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ عَيْبٌ لِأَنَّهُ يَحْدُثُ عَنْ فَسَادٍ فِي الْعُضْوِ وَقَــرِعَ الْمَنْزِلُ قَــرْعًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا إذَا خَلَا مِنْ النَّعَمِ وَقَــرَعَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ قَــرْعًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَمِنْهُ قِيلَ قَــرَعَ السَّهْمُ الْقِرْطَاسَ قَــرْعًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَيْضًا إذَا أَصَابَهُ وَالْقَــرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ الْخَطَرُ وَهُوَ السَّبَقُ وَالنَّدَبُ الَّذِي يُسْتَبَقُ عَلَيْهِ وَقَــرَعْــتُ الْبَابَ قَــرْعًــا بِمَعْنَى طَرَقْتُهُ وَنَقَرْتُ عَلَيْهِ.

وَالْمِقْــرَعَــةُ بِالْكَسْرِ مَعْرُوفَةٌ وَقَــرَعْــتُهُ بِالْمِقْــرَعَــةِ قَــرْعًــا أَيْضًا ضَرَبْتُهُ بِهَا.

وَقَارِعَــةُ الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَوْضِعُ قَــرْعِ الْمَارَّةِ.

وَتَقَارَعَ الْقَوْمُ وَاقْتَــرَعُــوا وَالِاسْمُ الْقُــرْعَــةُ وَأَقْــرَعْــتُ بَيْنَهُمْ إقْرَاعًا هَيَّأْتُهُمْ لِلْقُــرْعَــةِ عَلَى شَيْءٍ.

وَقَارَعْــتُهُ فَقَــرَعْــتُهُ أَقْــرَعُــهُ بِفَتْحَتَيْنِ غَلَبْتُهُ. 
ق ر ع

قــرعــته بالمقــرعــة والمقارع. قال النابغة:

قعود على آل الوجيه ولاحق ... يقيمون حولياتها بالمقارع

وقــرعــه بالرمح وقارعــه. وشهدت مقارعــة الأبطال وقراعهم. وتقارعــوا بالرماح. وقارعــته فقــرعــته: أصابتني القــرعــة دونه. واقتــرعــوا فيما بينهم وتقارعــوا. وأقــرعــت بينهم: أمرتهم أن يقتــرعــوا على الشيء، وهو قريعه: للذي يقارعــه. وهذا قريع الشّول: لفحلها لأنه يقــرعــها. واستقــرعــني فلان جملي فأقــرعــته إياه أي أعطيته ليضرب أينقه. قال الفرزدق:

وجاء قريع الشول قبل إفالها ... يزف وجاءت خلفه وهي زفّف

وقعد على قارعــة الطريق وهي أعلاه، " وإياكم وقوارع الطرق ".

ومن المجاز: فلان قريع قومه: لسيدهم. وأصابته قارعــة من قوارع الدهر. وتقول: فلان يخوض الوقائع، ويروض الفوارع. وفي الحديث " شيبتني قوارع القرآن " وقــرع جبهته بالإناء: اشتفّ ما فيه. وعاقر حتى قارع دنّها أي أنزفها لأنه يقــرع الدنّ فإذا طنّ علم أنه فرغ. وأقــرع الفرس بلجامه: كبحه. قورع المراح: خلا من النّعم. قال الهذليّ:

وخزّال لمولاه إذا ما ... أتاه عائلاً قــرع المراح

أي يخزل من ماله لمولاه. وفي حديث عمر رضي الله عنه: إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئةً عن حجّكم فقــرع حجّكم. وقــرع فلان مكان يده من الطعام، ومكان يده من الطعام أقــرعقال حاتم:

وإني لأستحيي صحابيّ أن يروا ... مكان يدي من جانب الزاد أقــرعــا

وجاء بالسّوأة الصّلعاء والقــرعــاء: المكشوفة. وأصبحت الأرض قــرعــاء: رعــي نباتها. أنشد يعقوب:

إذا توخّت عقدةً ذات أجم ... صادرة في ليلة ذات وحم

أصبحت العقدة قــرعــاء اللحم

وألفٌ أقــرع: تام. قال:

فإن يك ظنّي صادقاً وهو صادق ... نقد نحوهم ألفاً من الخيل أقــرعــا

وعود أقــرع: قشر لحاؤه. وشجاع أقــرع: قريَ السم في رأسه فذهب شعره. وتقول: قــرع مروته، وحبّ ذروته، ومزّق فروته. وقرح عليه سنّه: ندم. " وفلان لا تقــرع له العصا ولا يقعقع له بالشنان ". وقــرعــه بالحق: رماه. وقــرع ساقه للأمر: تجرّد له. وأعطاه قــرعــة ماله: خيرته.

قــرع


قَــرَعَ(n. ac. قَــرْع)
a. Knocked, rapped at (door); beat, played (
drum ).
b. [acc. & Bi], Beat, struck, belaboured with.
c. Ground, gnashed (teeth).
d. Hit the mark (arrow).
e. Emptied, drained.
f. [pass.] ['Ala], Was beaten at (play).
g.(n. ac. قَــرْع), Cast lots.
h.(n. ac. قَــرْع
قِرَاْع), Covered (stallion).
قَــرِعَ(n. ac. قَــرَع)
a. Let himself be beaten at play.
b. Accepted advice.
c. Was bald.
d.(n. ac. قَــرْع
قَــرَع), Was empty; was deserted, abandoned; was little
frequented (place).
e. Was mangy, had the itch.

قَــرَّعَa. Molested; annoyed, worried, bothered.
b. Reprimanded, chid.

قَاْــرَعَa. Fought, came to blows with.
b. Gambled, cast lots.

أَقْــرَعَ
a. [Bain], Cast lots between.
تَقَــرَّعَ
a. [ coll. ], Was shaved.
b. [ coll. ], Was topped (
tree ).
تَقَاْــرَعَa. see III (b)b. [ coll. ], Quarreled, wrangled
strove together.
إِنْقَــرَعَ
a. [ coll. ]
see (قَــرِعَ) (e).
إِقْتَــرَعَ
a. [Fī
or
'Ala], Cast lots for; won.
b. Chose, selected.
c. Lit, kindled (fire).
d. Wrote poetry.
e. [ coll. ], Squabbled, bickered
wrangled with.
قَــرْعa. Pumpkin; gourd.
b. Rap, knock.

قَــرْعَــةa. see I (a)b. Retort (vessel).
c. The best part of (booty).
d. [ coll. ], Skull, cranium.

قُــرْعَــة
(pl.
قُــرَع)
a. Lot, part, portion.
b. Leather-bag.
c. see 1t (c)
قَــرَعa. Bet, wager; stake.
b. White pustule.

قَــرَعَــةa. Baldness, calvity; scabbiness.
b. see 4 (b)
قَــرِعa. Sleepless, restless.

أَقْــرَعُ
(pl.
قُــرْع
قُــرْعَــاْن
35)
a. Bald; bare, naked, without vegetation (
mountain ); hard (ground); without
bark (tree).
b. Scabby, mangy, itchy.
c. Complete (number).
d. Hornless (animal).
مِقْــرَعa. Wallet, date-basket.

مِقْــرَعَــة
(pl.
مَقَاْــرِعُ)
a. Whip; stick; rod, ferule.

قَاْــرِعa. Knocking.
b. Casting lots; gambler.

قَاْــرِعَــةa. fem. of
قَاْــرِعb. [art.], The Day of Judgment.
c. (pl.
قَوَاْــرِعُ), Calamity.
d. Insult; invective.
e. Middle ( of the road ); main-road.

قَرِيْع
(pl.
قَــرْعَــى)
a. Despised; despicable, abject.
b. Choice; excellent ( stallion).
قَرِيْعَةa. see 1t (c)
قَرَّاْعa. Woodpecker.

قِرِّيْعa. Chief; hero.

قَوَاْــرِعُ
a. [art.], Certain verses of the Kurān used as a talisman.

قَــرْعَــآءُa. fem. of
أَقْــرَعُb. Bare, waste (garden).
c. Misfortune, calamity.
d. Court, court-yard.

مِقْرَاْعa. Hammer ( for breaking stones ).

N. P.
قَرڤعَa. Choice, excellent (stallion).
b. Chief; master.
c. [ coll. ]
see 14 (b)
N. P.
أَقْــرَعَa. Tossing the head (horse).
مُقَارَعَــة [ N.
Ac.
قَاْــرَعَ
(قِــرْع)]
a. The casting lots.
b. Altercation, dispute.

قَرِيْعُ الْدَّهْر
a. The hero, wonder, paragon of his age.

رَمَوُا القُــرْعَــة
a. They cast lots.

القُــرْعَــة لَهُ
a. The lot is in his favour: he has gained.

القُــرْعَــة عَلَيْهِ
a. The lot is against him: he has lost.

أَقْــرَعَ دَارًا أَجُرًّا
a. He paved the house with bricks.

بِتُّ أَتَقَــرَّع
وَأَنْقَــرِع
a. I have passed the night tossing & turning
about.

قــرع

1 قَــرَعَ in the sense of ضَرَبَ has مَقْــرَعٌ for an inf. n. (Mgh, art. غمز.) b2: قَــرَعَ فِى مِقْــرَعِــهِ i. q.

ضَرَبَ فِى مِضْربِهِ. (TA in art. ضرب.) b3: قَــرَعَ صَفَاتَهُ (tropical:) He impugned his character; blamed or censured him; spoke against him (Mgh, art. غمز.) See مَغْمَزٌ. b4: قَــرَعَ بَيْنَ ظُفْرِ

إِبْهَامِهِ وَظُفْرِ سَبَّابَتِهِ He fillipped with the nail of his thumb and that of his forefinger. (Lth, K, * TA, art. زنجر.) b5: هُوَ الفَحْلُ لَا يُقْــرَعُ أَنْفُهُ: see أَنْفٌ and قدع. b6: قَــرَعَ أَنْفَهُ, inf. n. قَــرْعٌ, (assumed tropical:) He rejected him, repelled him, or turned him back; namely a suitor in a case of marriage. (TA, in art. بضع.) See بُضْعٌ. b7: إِنَّ العَصَا قُــرِعَــتْ لِذِى الحِلْمِ: see Freytag's Arab. Prov. i. 55; and Har, 656. b8: لَا يُقْــرَعُ لَهُ العَصَا: see Freytag's Arab. Prov. ii. 543, and Har, 655, in two places. b9: قَــرَعَــهُ بِعَصَا المَلَامَةِ: see عَصًا. b10: قَــرَعْــتُ رَأْسَهُ بِالعَصَا and بِالسَّيْفِ: see فَــرَعْــتُ. b11: قَــرَعَ ظُنْبُوبَ بَعِيرِهِ: and قَــرَعَ لِأَمْرِهِ ظُنْبُوبَهُ: &c.: see art. ظنب: and قَــرَعَ لِلْأَمْرِ سَاقَهُ: see سَاقٌ.2 قَــرَّعَــهُ He reproached him for his crime or the like, saying to him, Thou didst so and so. (TA, voce مُثَرِّبٌ.) b2: قَــرَّعَ He took, got, or won, a bet, wager, or stake. (L, in TA, voce نَدَبٌ.) 3 قَارَعَــهُ

: see its syn. سَاهَمَهُ.4 أَقْــرَعَ بَيْنَهُمْ He ordered, or commanded, them to cast, or draw, lots, or to practise sortilege, [among themselves,] for the thing (عَلَى الشَّىْءِ): (JM:) [see an ex. in the Mgh, in this art.:] or he prepared, or disposed, them, for doing so, for the thing (على الشىء): (Msb:) or he cast, or drew, lots, or practised sortilege, among them. (K.) The first explanation is generally preferable. See أَسْهَمَ بَيْنَهُمْ.6 هُمَا يَتَقاَرَظَانِ الخَيْرَ وَالشَّرَّ

: see تَقَارَضَا.

حُبُّ القَــرْعِ Worms in the belly. (TA, voce شهدانج.) But see دُودُ القَرْحِ. القَــرْع is not a mistake for القَرْح: حَبُّ القَرْحِ is a corruption, found in medical books: حب القــرع is a name of the tape-worm, because each joint of it resembles a grain, or seed, of the gourd. (IbrD.) قَــرَعٌ Bare pieces of ground amid herbage. (TA in art. خفى, from a trad.) قُوْعَةٌ [A lot used in sortilege: lots collectively: sortilege itself. Used in all these senses in the present day, and app. in the classical times.]

ضَرَبَ القُــرْعَــةَ He shuffled, or cast, or drew, lots; performed a sortilege.

قَرِيعٌ

; pl. قَــرْعَــى: see an ex. of the pl. in a prov. cited voce اِسْتَنَّ. b2: هُوَ قَرِيعُ وَحْدِهِ: see وحد.

قَارِعَــةُ الطَّرِيقِ The higher, or highest, part of the road; the part that is trodden by the passengers; [the beaten way]. (Msb.) In law books expl. as meaning أَطْرَافُ الطَّرِيقِ; opposed to its جَادَّة.

قَارِعَــةٌ A sudden calamity. (K.) See also Bd, and Jel, in xiii. 31, and an ex. voce اِنْفَرَجَ.

مَقْــرَعٌ

: see مَغْمَزٌ.

مِقْــرَعٌ

: see مَضْرَبٌ.

مِقْــرَعَــةٌ A whip: or anything with which one beats: (K:) or a thing with which a beast is beaten: (Az, TA:) or a piece of wood with which mules and asses are beaten: (TA:) [a cudgel: often applied in the present day to a cudgel made of the thick part of a palm-stick; and this, when used in sport, has several splits made in the thicker end, to cause the blows to produce a loud sound:] pl. مَقَارِعُ. (TA.)
قــرع
القَــرَعُ: ذَهابُ شَعر الرأس من داء، وقَل نَعَامَةٌ تُسِنُّ إلا قَــرِعَــتْ، ونَعَامٌ قُــرْعٌ. والحَيةُ يصيرُ أقْــرَع: لجَمْعِه السَم في رأسِه. وأقْــرَعْــتُ بينهم وقارَعْــتُ: أمَرْتَهم أن يَقْتَــرعــوا على الشيء. والقُــرْعَــة الاسْم. وهو قَرِيْعَةُ الذي يُقارعُــه. وأقْــرَعْــتُ إلى الحق: انْتَهَت إليه وبَخَعْتَ له.
وأقْــرَعَ الغائصُ: انتهى إلى الأرض. ومنه: بِئْرٌ قَرُوْعٌ: قليلةُ الماء تُقْــرَعُ كل ساعة.
وأقْــرَعْــتُ بكذا: أطَقْته. وأقْــرَعْــتُه: كَففْته، فَقَــرِعَ. والقَرِيْعُ: الفَحْل، لأنه يَقْــرَعُ الناقةَ أي يَضربُها. واسْتَقْرَ عَني جمَلي فأقــرَعْــتُه.
وقَــرَعْــتُ الناقةَ للجَمَل: تَعسرَتْ عليه فأنَخْتها له، قَــرْعــاً. وناقةٌ مِقْراع: سَريعةُ اللّقاح.
وقَرِيْعُ القوم وقَرِيْعَتُهم وقُــرْعَــتُهم وتجريْعُهم: خِيارُهم. وقد قَــرَعْــتُ الشيءَ واقتَــرَعْــتُه: اخْتَرْته. وقَرِيْعَةُ البَيْتِ: خير ُموضعٍ فيه للحر والبرد.
ولا أدْخُلُ قَرِيْعَةَ بيتٍ: أي سَقْفَه. وناقةٌ قَرِيْعَةٌ: يُكْثِرُ الفحلُ ضِرابَها ويبطىءُ لقاحُها.
وطريقٌ قَرِيْعٌ: بَين واضح.
والمُقَارَعَــةُ: مُضاربةُ القوم في الحرب. وكلَّ شيءِ ضَرَبْتَه بشيءٍ فقد قــرعــته. وَقَــرَعَــهُ بالحق: رَماه به، قَــرْعــاً.
والشارِبُ يَقْــرَعُ جَبْهَتَه بالإناء: إذا استَوْفى ما فيه. والمِقْــرَعَــة: حَديدة مُطَولَةٌ يُقْــرَعُ بها الباب. والقَــرْعُ: حَمْل اليَقْطين، والواحدة قَــرْعَــة. وقَــرِعَ المُراح: خَلا من الإبل.
والقَــرِعُ: الذي لا ينامُ بالليْل، وقد قَــرعْــته. وظُفْر قَــرِعٌ: فاسد. وإصْبَع قَــرْعــاء.
والقَــرِعُ والقَــرِعَــةُ: اللَذان لا يَثْبُتان في مجلسٍ واحد. وباتَ يَتَقَــرَّعُ: يَتَقَلَّب، ومنه ناقة قَروْع: تُكْثِر الانبعاثَ لإِرضاع وَلَدِها. وقَــرعْــتُ القومَ: أقْلَقْتهم.
واسْتَقْــرَعَــت البَقَرَةُ: أرادت الفَحْل. واسْتَقْــرَعَ الحافِرُ: صَلُبَ. والقَــرَعُ: قَمْلَة النسْر. وبَثْرٌ يخرجُ بالفَصِيْل. وقَــرَّعْــتُه: عالَجْته منه. والقُرَيْعَاء: البَثْر أيضاً. والقَــرَعَــة: الحَجَفَة. والجِرابُ الواسعُ الأسفل، والمجمع قَــرَعٌ وقِرَاع.
والقَــرَع: تَجَردُ الشيء من قِشْره، وقد قَــرَّعْــته. والقرَّاعَةُ: الاسْت. ونَقارُ الشجَر.
وترْسٌ قَرّاع: شديد. والقُــرْعُ: الصِّلابُ من التِّرَسَة. والقُــرْعَــةُ: سِمَةٌ خَفيفة على أنفِ الناقةِ والشاة؛ أو على السّاق، وقد قَــرَعْــتها. والمِقْراع: شبْهُ المِعْوَل تُكْسَر به الحجارة.
والقَارِعَــةُ: الشديدةُ من قَوارع الذهر. واسمُ القيامة. وقارِعَــةُ الطريق. وواحدَة قوارعَ القرآن.
وأنا مُتَقَــرع لهذا الأمر: أريدُ أنْ أكونَ أوًلَ مَنْ فَعَلَه وأرْضٌ ليس بها قَرّاعَة. أي يَسِير من الكَلأ. وقَــرِعَ رؤوسُ العشب: خَرَجَ ثَمَرُه.
والقَــرْعَــةُ: اللَوْعَةُ من الحب. واقْتَــرَعَ: ثَقبَ النارَ.
وقَــرَعْــت الشيءَ: علوْته. وقَــرَعْــتُ الدابةَ باللجام: كبَحَها. والأقْــرَعُ من السيوف: الجَيد الحَدِيد.
وألْف أقْــرَعُ: تامٌ. وأقْــرَعُ بنُ حابِس: رجلٌ شاعر.
[قــرع] نه: فيه: لما أتى على محسر «قــرع» ناقته، أي ضربها بسوطه، ومنه ح خطبة خديجة: هو الفحل «لا يقــرع» أنفه، أي كريم كفء لا يرد - وقد مر في قدع. ومنه ح عمر: أخذ قدح سويق فشربه حتى «قــرع» القدح جبينه، أي ضربه أي شرب جميع ما فيه. وح: أقسم «لتقــرعــن» بها أبا هريرة، أي لتفجأنه بذكرها كالصك له والضرب، أو هو من: أقــرعــته - إذا قهرته بكلامك، فيضم التاء وتكسر الراء، وعلى الأول تفتحان. وفيه: بهن فلول من «قراع» الكتائب؛ أي قتال الجيوش. وفيه: كان «يقــرع» غمنمه ويحلب ويعلف، أي ينزي عليها الفحول، وفي صفة ناقة: إنها «لمقراع»، هي التي تلقح في أول قــرعــة يقــرعــها الفحل. وفيه: إنه ركب حمار سعد وكان قطونا فرده وهو هملاج «قريع» ما يساير، أي فاره مختار؛ الزمخشري: ولو روي: فريغ - بفاء وغين معجمة - لطابق الفراغ وهو الواسع المشي. وح: إنك «قريع» القراء، أي رئيسهم، والقريع المختار، واقتــرعــت الإبل: اخترتها. ومنه: «قريع» - لفحل الإبل. ومنه: «يقتــرع» منكم وكلكم منتهي، أي يختار منكم. وفيه: يجيء كنز أحدكم شجاعًا «أقــرع»، أي الذي لا شعر على رأسه، أي تمعط جلد رأسه لكثرة سمه وطول عمره. ومنه: «قــرع» أهل المسجد حين أصيب أصحاب النهر, أي قل أهله كما يقــرع الرأس إذا قل شعره تشبيهًا بالقــرعــة، أو هو من: قــرع المراح - إذا لم يكن فيه إبل. وفي المثل نعوذ بالله من «قــرع» الفناء وصفر الإناء، أي خلو الديار من سكانها والآنية من مستودعاتها. وح: إن اعتمرتم في أشهر الحج «قــرع» حجكم، أي خلت أيام الحج من النااسواجتزؤا بالعمرة. وفيه: لا تحدثوا في «القــرع» فإنه مصلى الخافين، أي الجن، والقــرع بالحركة أن يكون في أرض ذات كلأ مواضع لا نبات بها كقــرع الرأس. ومنه: سئل صلى الله عليه وسلم عن الصليعاء و «القريعاء»، هي أرض لعنها الله إذا أنبتت أو زرع فيها نبت في حافتيها ولم ينبت في متنها شيء. وفيه: نهي عن الصلاة على «قارعــة» الطريق، هي وسطه، وقيل: أعلاه، وأراد هنا نفس الطريق ووجهه. ط: ومنه البراز في الموارد و «قارعــة» الطريق، أي الطريقة التي يقــرعــها الناس بأرجلهم، أي يدقونها ويمرون عليها. نه: وفيه: من لم يغز ولم يجهز غازيًا أصابه الله «بقارعــة»، أي بداهية مهلكة، قــرعــه أمر - إذا أتاه فجأة، وجمعها قوارع. ومنه: «قوارع» القرآن، وهي آيات من قرأها أمن شر الشيطان كآية الكرسي ونحوها، كأنها تدهاه وتهلكه. ج. «يقــرعــه» بقضيب، أي يضربه بها. ك: وفيه: اقتسم المهاجرون «قــرعــة»، هو بضم تاء مبنيًّا للمفعول، وقــرعــة - نصب ينزع خافض، وروي: قــرعــت الأنصار، وصوب: أقــرعــت، أي اقتسم أنصار المهاجرين بالفــرعــة في نزولهم عليهم وسكناهم في منازلهم. ومنه: فطارت «القــرعــة» لحفصة وعائشة، الإقراع واجب لغير النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف في حقه، وقوله: ألا تركبين جملي - دليل أن القسم لم يكن واجبًا عليه وإلا حرم التحيل به لعائشة على حفصة، وأجيب بأن الموجب للقسم لا يمنع التحدث بالأخرى في غير وقت عماد القسم، فإنه يجوز أن يدخل في غير وقته على غير صاحبة النوبة فيأخذ المتاع أو يضعه أو يقبلها أو يلمسها من غير إطالة، وعماد القسم في حق المسافر هو وقت النزول فحالة السير ليس منه ليلًا ونهارًا، قوله: وافتقدته - أي عند النزول يعني ترك السير مع حفصة ومصاحبتها حينئذ، قوله: جعل رجليها بين الإذخر، وقولها ما قالته حلمتها عليها الغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو معفو عنها، ولا أستطيع أن أقول له - أي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والظاهر أنه كلام حفصة ويحتمل أنه كلام عائشة. ومنه ح: «اقتــرعــوا» فجرت الأقلام، أي اقتــرعــوا عند التنافس أيهم يكفل مريم، وكانوا يلقون الأقلام في النهر فمن علا سهمه أي ارتفع كان الحظ له، والجرية - بكسر جيم للنوع.
[قــرع] قَــرَعْــتُ الباب أقْــرَعُــهُ قَــرْعــاً. وقولهم: " إنَّ العصا قُــرِعَــتْ لذي الحِلْمِ "، أي أن الحليم إذا نبه انتبه. وأصله أن حكما من حكام العرب عاش حتى أهتر، فقال لابنته: إذا أنكرت من فهمي شيئا عند الحكم فاقــرعــي لى المجن بالعصا لارتدع. قال المتلمس: لذى الحلمِ قبل اليومِ ما تُقْــرَعُ العَصا * وما علِّمَ الإنسانُ إلاّ ليَعْلَما * وقَــرَعْــتُ رأسه بالعصا قَــرْعــاً، مثل فَــرَعْــتُ. وقَــرَعَ الشاربُ بالإناء جبهته، إذا اشتفَّ ما فيه. والقِراعُ: الضِرابُ. وقد قَــرَعَ الثورُ. وقَــرَعَ الفحلُ الناقةَ يَقْــرَعُــها قَــرْعــاً وقراعا. واستقــرعــنى فلان فحلى فأقــرعــته، أي أعطيته ليقــرَعَ إبله، أي يضربها. واسْتَقْــرَعَــتِ البقرةُ، أي أرادت الفحل. والقَــرْعُ: حملُ اليقطين، الواحدة قَــرْعَــةٌ. والقُــرعَــةُ بالضم معروفةٌ، يقال: كانت له القُــرْعــةُ، إذا قَــرَعَ أصحابه. والقُــرعَــةُ أيضاً: خيارُ المال. يقال: أقْــرَعــوهُ، إذا أعطوه خيارَ النهبِ. والقَــرَعُ بالتحريك: بَثْرٌ أبيضُ يخرج بالفصال . ودواؤه الملح وجباب ألبان الابل ، فإذا لم يجدوا ملحا نتفوا أوباره ونضحوا جلده بالماء ثم جروه على السبخة. ومنه المثل: " هو أحر من القــرع "، وربما قالوا: " هو أحر من القــرع " بالتسكين، يعنون به قــرع الميسم، وهو المكواة. قال الشاعر: كأن على كبدي قــرعــة * حذارا من البين ما تبرد * والعامة تريد به هذا القــرع الذى يؤكل. والفصيل قريع، والجمع قــرعــى مثل مريض ومرضى. يقال: " استنت الفصال حتى القَــرْعــى ". والأقْــرَعُ: الذي ذهب شعر رأسه من آفة. وقد قــرع فهو أقْــرَعُ بيِّن القَــرَعِ. وذلك الموضع من الرأس القَــرَعَــةُ. والقومُ قُــرْعٌ وقُــرْعــانٌ. والقَــرَعُ أيضاً: مصدر قولك قَــرِعَ الرجلُ فهو قَــرِعٌ، إذا كان يقبل المَشورة ويرتدع إذا رُدِعَ. والقَــرَعُ أيضاً: مصدر قَــرِعَ الفِناءُ، إذا خلا من الغاشية. يقال: " نعوذ بالله من قَــرَعِ الفِناءِ، وصَفَرِ الإناء ". ومُراحٌ قَــرِعٌ، إذا لم تكن فيه إبل. وقال ثعلب: " نعوذ بالله من قــرع الفناء " بالتسكين على غير قياس. وفي الحديث عن عمر رضي الله عنه " قــرع حجكم "، أي خلت أيام الحجّ من الناس. والاقــرعــان: الاقــرع بن حابس وأخوه مرثد. قال الفرزدق: فإنك واجد دوني صعودا * جراثيم الاقارع والحتات * والحية الاقــرع: الذى يتمعط شعر رأسه زعموا، لجمعه السمَّ فيه. يقال: شجاعٌ أقْــرَعُ. وقولهم: سُقْتُ إليك ألفاً أقْــرَعَ من الخيل وغيرها، أي تامًّا. وهو نعت لكل ألف، كما أن هنيدة اسم لكل مائة. والمقــرعــة: ما تقــرع به الدابة. والمقراع كالفأس تكسر به الحجارة. قال يصف ذئبا: يستمخر الريح إذا لم يسمع * بمثل مقراع الصفا الموقع * والمقروع: المختار للفحلة. والمقروع: السيد. ومقروع: لقب عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وفيه يقول مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وفى الهيجمانة بنت العنبر بن عمرو ابن تميم: " حنت ولات هنت ; وأنى لك مقروع ". والقراع: الصلب الشديد. قال أبو قيس ابن الاسلت:

ومجنأ أسمر قراع * يعنى ترسا صلبا. والاقارع: الشدائد، عن أبى نصر. والقارعــة: الشديدة من شدائد الدهر، وهي الداهيةُ. يقال: قَــرَعَــتْهم قوارِعُ الدهر، أي أصابتهم، ونعوذ بالله من قَوارِعُ فلانٍ ولواذعه، أي قوارص لسانه. وقارِعَــةُ الدارِ: ساحتها. وقارِعَــةُ الطريق: أعلاه. وقوارع القرآن: الآيات التى يقرؤها الإنسان إذا فزع من الجنّ أو الإنس، نحو آية الكرسي ; كأنَّها تَقْــرَعُ الشيطان. والقَريعُ: الفحلُ، لأنه مُقْتَــرَعٌ من الإبل، أي مختارٌ، أو أنَّه يقــرَعُ الناقة. قال ذو الرمة: وقد لاح للساري سهيل كأنَّه * قريعُ هِجانٍ عارضَ الشَوْلَ جافر * ويروى: " وقد عارض الشعرى سهيل ". والقريع: السيد. يقال: فلان قَريعُ دهره. وقَريعُكَ: الذي يُقارِعُــكَ. وقولهم: ما دخلتُ لفلان قَريعَةَ بيتٍ قطُّ، أي سقف بيتٍ. ويقال قريعَةُ البيتِ: خيرُ موضعٍ فيه، إن كان بردٌ فخِيارُ كِنِّه، وإن كان حَرٌّ فخيارُ ظلِّه. والقَريعَةُ مثل القُــرْعَــةِ، وهي خيار المال. وناقة قَريعَةٌ، إذا كان الفحل يُكثر ضِرابها ويبطئ لقاحها. وأقْــرَعَ إلى الحقّ، أي رجع وذلّ. يقال: أقــرع لى فلان. قال رؤبة: دعني فقد يقــرع للاضز * صكى حجاجى رأسه وبهزى * أي يصرف صكى إليه ويراض له ويذل. وفلان لا يَقْــرَعُ إقْراعاً، إذا كان لا يقبل المشورة والنصيحة. وأقْــرَعَــهُ، أي أعطاه خير ماله. يقال أقْــرَعــوه خير نهبهم. وأقــرعــت بينهم، من القُــرْعَــةِ. واقْتَــرَعــوا وتَقارعــوا بمعنًى. وأقْــرَعْــتُهُ: كففته. يقال أقْــرَعْــتُ الدابَّةَ بلجامها، إذا كبحتها. والتقريع: التعنيف. والتَقْريعُ: معالجة الفصيل من القَــرَعِ، كأنه ينزع ذلك منه، كما يقال قذيت العين، وقردت البعير، وقلحت العود . وقال أوس بن حجر: لدى كل أخدود يغادرن دارعــا * يجر كما جر الفصيل المقــرع * ومُقارَعَــةُ الأبطال: قَــرْعُ بعضهم بعضاً. والمُقارَعَــةُ: المساهمةُ. يقال قارَعْــتُهُ فَقَــرَعْــتُهُ، إذا أصابتك القُــرْعَــةُ دونه. والاقْتِراعُ: الاختيارُ. يقال: اقْتُــرِعَ فلانٌ، أي اختيرَ. وبتُّ أتَقَــرَّعُ، أي أتقلَّب. وقريع: أبو بطن من بنى تميم رهط بنى أنف الناقة، وهو قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهو أبو الاضبط.
قــرع
قــرَعَ/ قــرَعَ على يَقــرَع، قَــرْعًــا، فهو قارع، والمفعول مَقْروع
• قــرَع الشّيءَ: اختاره بالقُــرْعــة.
• قــرَع البابَ/ قــرَع على الباب: طرقه "قــرَع الجرسَ: دقَّه وجعله يحدث طنينًا- َأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْــرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ [حديث] " ° قــرَع بابَ فلان: طلب معروفَه، سأله الإحسانَ- قــرَع سمعه: عرفه وعلم به- قــرَع سنَّ النَّدم: ندم.
• قــرَع فلانًا أمرٌ: أتاه فجأة "قــرَعــه نبأ سقوط الطائرة- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى قَــرْعًــا} [ق]: في همٍّ وضيق (وهو وصف بالمصدر) ".
• قــرَع الكأسَ: صكَّها على كأس جليسه ثم شرب ما فيها على صحته.
• قــرَعــه بالعصا: ضربه بها "قــرع راحلتَه بالسَّوط- العبد يُقــرع بالعصا والحرُّ تكفيه الإشارة- إنَّ العصا قُــرعــت لذي حِلْم [مثل]: يضرب لمن إذا نبَّهته انتبه"? قــرَع ساقه للأمر: جدَّ فيه وعزم- لا تُقــرع له عصا: يشير إلى معاني العزّة والمنعة التي يتّصف بها الإنسانُ. 

قــرِعَ يَقــرَع، قَــرَعًــا، فهو أقْــرَعُ
• قــرِع الشّخصُ: سقط شَعَرُ رأسِهِ من مَرضٍ فيه. 

اقتــرعَ/ اقتــرعَ على يقتــرع، اقْتِراعًا، فهو مُقْتَــرِع، والمفعول مُقْتَــرَع (للمتعدِّي)
• اقتــرع الشَّخصُ: أعطى صَوْتَهُ لمُرَشّح في الانتخابات "كان له الحقّ في أن يقتــرع".
• اقتــرع الشَّيءَ: اختاره بعد قــرعــة.
• اقتــرع على قانون: صوَّت عليه.
• اقتــرعــوا على السَّفر: ضربوا قــرعــة بينهم عليه. 

قارعَ يقارع، مُقارَعَــةً، فهو مُقارِع، والمفعول مُقارَع
• قارع فلانٌ فلانًا:
1 - ضارَبَهُ وصارَعَــهُ "قارع الأبطالُ بعضُهم بعضًا: تضاربوا بالسيوف في الحرب" ° قارع الحجّة بالحُجّة: ردّ على الدليل بدليل عكسيّ.
2 - غالبه في القــرعــة. 

قــرَّعَ يقــرِّع، تقريعًا، فهو مُقــرِّع، والمفعول مُقــرَّع
• قــرَّع الشَّعْرَ: قصَّهُ من أُصُولِهِ "قــرَّع شَعَر سَجين".
• قــرَّع المعلِّمُ التلميذَ الكسولَ: عَنَّفه "قَــرَّعــه ضميرُه". 

أَقْــرَعُ [مفرد]: ج قُــرْع، مؤ قَــرْعــاءُ، ج مؤ قَــرْعــاوات وقُــرْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قــرِعَ ° أَرْضٌ قَــرْعــاءُ: لا نبت فيها. 

اقتراع [مفرد]:
1 - مصدر اقتــرعَ/ اقتــرعَ على.
2 - (سة) عمليّة يبدي بواسطتها أعضاء جمعيّة أو هيئة سياسيّة رأيهم في قرار أو قضيّة ما، مجموع التعليمات الانتخابيّة مع اقتراع وفرز أصوات وإعلان النّتائج "حقّ الاقتراع: حقّ التصويت في الانتخابات النيابيّة والبلديّة- صندوق الاقْتراع: صندوق مُغْلَقٌ توضع فيه أوراق الناخبين". 

قارِعَــة [مفرد]: ج قارعــات وقوارِعُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قــرَعَ/ قــرَعَ على.
2 - مصيبة داهية تقــرع بصفوف البلايا "قــرعــتهم قوارعُ الدهر: أصابتهم نوازله الشديدة- {وَلاَ يَزَالُ
 الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَــةٌ} ".
3 - كلمة مؤذية ومؤلمة ولاذعة "قوارعُ اللسان أشدّ من قوارع السِّنان".
• القارِعــة:
1 - القيامة؛ لأنّها تقــرع بالأهوال " {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَــةِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 101 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة آية.
• قارعــة الطّريق: وسطه، معظمه "وقف يكلّمه في قارعــة الطّريق- أوقف سيّارته في قارعــة الطّريق". 

قُراع [مفرد]: (طب) مرض جلديّ مُعْدٍ يصحبه ظهور قشور فوق منابت الشَّعر فيسقط "أصيب بقُرَاعٍ". 

قرَّاع [مفرد]: ج قرّاعات: (حن) طائرٌ من الفصيلة النقّاريّة متوسِّط الحجم، له منقار قويٌّ يقــرع به الخشب حتى يثقبه ليخرج ما به من الحشرات فيلتقطها بلسانه الطَّويل، له أصبعان أماميّتان وأصبعان خلفيّتان في كُلّ قدم، يوجد في كُلّ أنحاء العالم عدا أستراليا وجزيرة مدغشقر. 

قَــرْع1 [مفرد]: مصدر قــرَعَ/ قــرَعَ على. 

قَــرْع2 [جمع]: مف قَــرْعَــة: (نت) جنْس نباتات زراعيّة من الفصيلة القــرعــيَّة، فيه أنواع تزرع لثمارها وتؤكل مطبوخة، وأنواع تزرع للتزيين، ورد في القرآن الكريم باسم اليقطين. 

قَــرَع [مفرد]:
1 - مصدر قــرِعَ.
2 - (طب) قُراع، مرض جلديّ مُعْدٍ مزمن يصحبه ظهور قشور فوق منابت الشَّعر فيسقط "أصيب الرّجلُ بالقــرع".
3 - مواضعُ لا نبات فيها من الأرض ذات الكلأ. 

قَــرْعــة [مفرد]: ج قَــرَعــات وقَــرْعــات:
1 - (نت) واحدة القَــرْع.
2 - اسم مرَّة من قــرَعَ/ قــرَعَ على: "أحدثت قــرْعــتُه الشديدة للباب فزعًا كبيرًا". 

قَــرَعَــة [مفرد]: ج قَــرَعــات: موضعُ القَــرَع من الرَّأس "ضربه على قَــرَعــة رأسه". 

قُــرْعَــة [مفرد]: ج قُــرْعــات وقُــرُعــات وقُــرَع: سهم ونصيب، اختيار بطريقة يتدخّل فيها الحظّ، كأن يسحب ورقة تحدِّد اسم الفائز في مسابقة "أجريت قُــرْعــة لاختيار الفريق الفائز- تمَّ سحب القُــرْعَــة- أُعلنت نتائج الحجّ بالقُــرْعَــة". 

قَــرْعــيّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين، عديدة التُّوَيجيَّات تشمل القــرْع والخِيار والقِثّاء والبطِّيخ ... إلخ. 

مِقْــرَعَــة [مفرد]: ج مِقْــرعــات ومَقَارِعُ:
1 - اسم آلة من قــرَعَ/ قــرَعَ على: أداة من خشب أو معدِن يُدَقّ بها على المنصّة يستخدمها القاضي وغيره لتنبيه المتكلِّمين إلى ضرورة التزام الهدوء.
2 - خشبة يُضرب بها، كلّ ما يُقــرع به "قــرعــه بالمِقْــرَعــة". 
قــرع: قــرع: ضرب على الطبل، دق على الطبل. ذكر هذا فريتاج من عبارة نقلها من حياة تيمور، ويمكن أن يضاف إلى ذلك (تاريخ البربر 2: 191).
قــرع: دق الناقوس. المقري 1: 345: 443).
قــرع: بلغ السمع وصكه. (عباد 1: 194) قــرع جبهته بالإناء: لا تعني فقط ضرب جبهته بالإناء كما تقول المعاجم، بل تعنى أيضا: فرغ الإناء. (معجم مسلم).
قــرع الماء الخمر: تستعمل مجازا بمعنى خلطوا الماء بالخمر. (معجم مسلم).
قــرع الأقدام: صوت الأقدام الأرض عند المشي. (فوك).
قــرع المعدة: هضم المعدة الطعام. ففي معجم المنصوري: لفظ مستعار للأمر الكائن فيها عن تناول، وأصب القــرع الضرب.
قــرع (بالتشديد): قلع، استأصل، اقتلع. (فوك).
قــرع: اقتلع الأعشاب المضرة، استصلح الأرض بقلعه شجر الغابة وأشواكها وعوسجها وغير ذلك. (الكالا).
قــرع: قطع، بقر، جذم. (الكالا).
قــرع: كسر، هشم. ففي المعجم اللاتيني- العربي: ( Confringo أرضض وأكسر وأهشم وأقــرع).
قارع: أعتقد أن كلمة kora التي ترجمها دوماس في حياة العرب (361) بما معناه: كفاح وصراع وهو يكتبها كورة في مخطوطاته إنما هي المصدر قراع الذي تكرر ذكره في (عباد 1: 356، 3: 155، ملر ص21، محيط المحيط).
تقــرع: اختلط، امتزج، وقلع، تستأصل، بتر، تقطع، وتصلصل، ودق الجرس. (فوك) تقــرع: تجشأ. (رولاند).
انقــرع به ومعه: انضم إليه، انخرط فيه (فوك).
انقــرع: ضرب، دق، قــرع. (فوك).
اقتــرع: أحذف الأسطر الثلاثة الأولى من معجم فريتاج، فهذا خطأ جاء في الطبعة الأولى من مقامات الحريري، وقد صحح في الطبعة الثانية، غير أنك تجد هذا الخطأ أيضا في محيط المحيط. والصواب افتــرع بالفاء. (انظر معجم مسلم).
قــرع: نوع الدباء وهو الأبيض الصغير وهو احسن الأنواع حسب ما يقوله ابن العوام يوصف بأوصاف كتابتها غير واضحة وغير مؤكدة. يقول بانكري (2: 18 رقم 2) أن في مخطوطة الاسكوريال: البراي أو (2: 234) الترابي. قــرع أبو شوك: نبات.
اسمه العلمي: Cucurbita Viridis. ( باجني مخطوطات).
قــرع بلدي أو قــرع طويل: نبات اسمه العلمي: Cucurbita Longa ( باجني مخطوطات).
قــرع تركي أو قــرع عجمي: نبات اسمه العلمي: Cucurbita Cameraria ( باجني مخطوطات).
قــرع: نبات اسمه العلمي Christianorum.
وكذلك: Cucurbita Maior ( باجني مخطوطات).
قــرع كوسة: انظره في مادة كوسة.
حب القــرع أو دود حب القــرع: انظره في مادة حب.
ظرف القــرع: انظره في مادة ظرف.
قــرع: قروح في الرأس يتساقط الشعر بسببها ويسمى شعبة أيضا (معجم المنصوري).
قــرع: خال مثل اقــرع، ويقال: قــرع المراح أي لا شيء فيه. أو ليس له إبل ولا غنم في مراحه. (ديوان الهذليين (ص159 البيت الرابع). قــرعــة: دباءة فارغة تستعمل كما تستعمل القنينة. (بوشر) وانظرها في مادة رومي. وفي شكوري (ص187 و): وسأل الطبيب المريض الذي كان يبول دما فيم إذا تشرب قال في قــرعــة فأمره بكسرها فوجد فيها ذراريح قد تفسخت وهذه خاصة هذا الحيوان الإضرار بالمثانة يقرحها فيبول الدم.
قــرعــة: قنينة. (هلو، مارتن ص151، وهي قنينة للحبر، دلابورت ص113) وجمعها قراع. (المقدمة 3: 408).
قــرعــة: علبة، حقة، ويقال: قــرعــة متاع البارود أي علبة البارود. (دلابورت ص140).
قــرعــة: حق' أو جفنة. ففي كتاب العقود (ص 4): وقــرعــة الطيب وقــرعــة من السمن.
وربما كانت في الأصل نصف دباؤة. (انظر رحلة ابن بطوطة 4: 386، 392، 398، ويرن ص20، ص95).
قــرعــة: عند أرباب الكيمياء الطبية إناء مستطيل متسع الأسفل ضيق الأعلى يوضع فيه ما يراد تقطيره من الأدوية مع الماء على النار ثم يركب على فمه الانبيق وهو إناء مقبب تتصل به أنبوب طويلة ضيقة، فإذا إلى الماء تصاعد بخاره إلى جوف الانبيق ثم جرى في جوف تلك الأنبوبة فينحل ماء مكتسبا مزاج ذلك الدواء وخواصهن ويسمون هذه المياه المقطرة أرواحا. (بوشر، محيط المحيط).
قــرعــة: مقطرة، فرن التقطير. 0المقدمة 3: 203، الجريدة الآسيوية 1849، 2: 266 رقم 1، ابن العوام 2: 273، 395، 397).
قــرعــة: عن العامة جمجمة الرأس، ويقولون: خرج فلان بالقــرعــة أي مكشوف الرأس (محيط المحيط).
قــرعــة: حوض طبيعي. (براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 268، 275).
قــرعــة: قاع، غوط، وهدة، منخفض من الأرض. صالحة للزراعة إذا كثر المطر. (غدامس ص83).
قــرعــة: قــرع، سعفة. علة جلدية تصيب الحيوانات والطيور الدواجن فيتساقط شعرها وريشها، نوع من الجرب. (دوب ص89).
قــرعــة. ضرب القــرعــة: اقتــرع في أو على (الكالا).
قــرعــة- التنبؤ، فن التنبؤ بأحداث المستقبل (الكالا).
ضارب القــرعــة- العراف (فوك، الكالا).
قــرعــة: لمعرفة أصل اسم اسطوانة القــرعــة في المدينة المنورة انظر (برتون 1: 322).
قــرعــي: صفة نوع من الكمثري في شكل القــرع أي الدباء (ابن العوام 1: 26) وقد جاء في مخطوطتنا في عبارة لم ترد في المطبوع (1: 67). القــرع وهو خطأ بدل القــرعــى.
دود قــرعــي: صفر، دود البطن ويظهر لدى الإنسان والفرس، وهو دود صغير (بوشر) وانظره في مادة حب القــرع.
قراع: قــرعــن نوع من الجرب في الرأس. (بوشر).
قراع: سقوط بشرة جلد الجمجمة. (سنج).
قروع العينين: ناسور أو قرح دمعي. (الكالا).
قريع: عقاب منسوري، عقيب، مرزة، وهو طير من الجوارح يصيد الجرذان وأفراخ الطيور وغير ذلك، عقاب بحري. (صفة مصر 274:22).
قريعة: في رحلة ابن بطوطة (412:14): ويضرب الآلة التي هي من قصب وتحتها قريعات. وقد ترجم السيد دي سلان كلمة قريعات بكلمة جلاجل وتابعه على ذلك السيد دفريمري. والذي أعلمه أن هذه الكلمة لا تدل على هذا المعنى كما أشار إليه المؤلف أعلاه (4: 405) وأن الآلات الموسيقية عند الزنوج مصنوعة من قصب ومن قــرع وهم يضربون عليها بالقضبان ولذلك فإني على يقين أن قريعات تعني دباءات صغيرة.
وفي تاريخ بني زيان في الكلام عن طحان: ورأسه فيه قريعة وهو يحمل الدقيق لديار الناس. وأنا الفظها في هذه العبارة قريعة أيضا.
وعي فيما أرى نصف قــرعــة (دباءة) تستعمل بدلا من القصعة. (انظرها في مادة قــرعــة).
قريعة الكتان: هو عند عامة الأندلس الكشوث الذي يتعلق بالكتان. ففي ابن البيطار (2: 4). وتسميه عامة الأندلس بقريعة الكتان. (وانظر: كشوث في معجم المنصوري). وأرى أنها قريعة تصغير قــرعــة بمعنى الداء الذي يصيب الرأس (القــرع) وأنها الترجمة الحرفية للكلمة الأسبانية tinuela ( قــرع) التي تدل على نفس هذا النبات. (انظر مادة طنية أو طانية).
قروعة: قــرعــة، داء القــرع. (فوك، ابن جلجل في مقالتي عن طنية أو طانية). قارعــة: هي في الشام ميدان وموضع ليس فيه نباتات ولا جدران ولا غير ذلك (زيشر 8: 354 رقم 1).
قارعــة الطريق: طريق مطروق يكثر فيه المرور.
(زيشر1: 1) ومن أسف أني لم أقف على هذا حين كتبت تعليقتي في (عباد 3: 153) وقد جاء في ألف ليلة (3: 593) على قارعــة الطريق، وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: طريق مطروق.
وفي محيط المحيط: وقارعــة الطريق أعلاه أو معظمه وهو موضع قــرع المارة. (عباد 1: 312، تاريخ البربر (1: 300 وانظر ما تقدم في مادة محضرة، الواقدي طبعة هماكر ص112).
ويقال أيضا: قارعــة المحجة (أبو الوليد ص389) وقارعــة فقط (عباد 3: 153 - 154). قارعــة: جاء في طرائف دي ساسي (2: 102): إشارة إلى قوارع القرآن: وقد وعظتكن من الزمن الطويل بقوارع الحجج البالغات. وقد ترجمها الناشر إلى الفرنسية بما معناه: وقد أنذرتكن منذ زمن طويل بعباراتي المخيفة التي تعبر عن احتجاجاتي الشديدة. وفي رياض النفوس (ص73 و): فصبوا عليه من قوارع السب.
أقــرع: من ذهب شعره من علة في الرأس وهي القــرع (فوك، بوشر).
أقــرع: أصلع بسبب داء القــرع. (بوشر).
أقــرع: الأقــرع من البهائم: ما كان أجم بلاقرنين. أو كان مقطوع القرن. (الكالا، محيط المحيط).
اقــرع، والجمع قــرع: قيل وهي قطعة من قطع لعبة الشطرنج. (فوك).
الخوخ الأقــرع: انظره في مادة خوخ.
حشيشة القــرعــان: انظرها في مادة حشيشة.
مقــرع، والجمع مقارع: عصا (فوك، الكالا) وفي معجم الكالا: عصا يحملها الراعي، ولا تزال مستعملة في مراكش (ليرشندي).
مقــرعــن قطعة من خشب تستخدم في البناء رافدة ودعامة للسقف. (الكالا، فيكتور وقد تابعته، نبيريجا).
مقارع: عريش البستان. (الكالا).
معرش من مقارع: سياج، حاجز. سياج من أغصان (الكالا).
مقــرع: ملعقة كبيرة من الخشب، معرفة (الكالا).
مقــرع: نوع من الآلات على شكل رافعة الأثقال يستخدمها الزراع لمساحة الأرض والخنادق (الكالا).
مقــرع: مسعر، قضيب حديد لتحريك النار (الكالا).
مقــرع: اقــرع، من ذهب شعره من داء القــرع (همبرت ص35 جزائرية).
مقــرعــة: طرف السعفة الضخمة النخيل جردت من الخوص. (لين ترجمة ألف ليلة 1: 22، عادات 2: 63).
مقــرعــة: خشبة يضرب بها. (دي ساسي طرائف 2: 43، ابن بطوطة 2: 127، 3: 314، 360) وفي النويري (مصر ص2): ثم اكر به فضرب مائة مقــرعــة.
(ق ر ع)

القَــرَع: ذهَاب الشّعْر من دَاء. قَــرِعَ قَــرَعــا، وَهُوَ أَقــرع.

والقَــرَعــة: مَوضِع القَــرَع من الرَّأْس.

وقَــرِعــت النعامة قَــرَعــا: سقط ريش رَأسهَا من الْكبر. وَالصّفة كالصفة.

وحيَّة أقــرَع: متمعِّط شعر الرَّأْس، لجمعه السَّمَّ فِيهِ.

والتَّقريع: قصّ الشّعْر، عَن كرَاع.

والقَــرَع: بثر يخرج بالفصلان، وحشو الْإِبِل، يسْقط وبرها. وَفِي الْمثل: " أحَرُّ منَ القَــرَع ". وَقد قَــرِع الفصيل، فَهُوَ قَــرِع وَالْجمع: قَــرْعَــى.

وَفِي الْمثل: " اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حَتَّى القَــرْعَــى ": أَي سمنت.

وتَقَــرَّع جلده: تقوَّب عَن القَــرَع.

وقَــرَّع الفصيل: نضح جلده بِالْمَاءِ، وجرّه فِي الأَرْض السبخة، وَذَلِكَ إِذا لم يقدر على الْملح. قَالَ أَوْس بن حجر:

لدَى كلِّ أُخْدُودٍ يُغادرْنَ درِاعاً ... يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصيلُ المُقَــرَّعُ

وَهَذَا على السلْب، لِأَنَّهُ ينْزع قَــرَعَــه عَنهُ بذلك، كَمَا يُقَال: قذَّيْتُ العَينَ: نَزَعْتُ قذاها.

والقَــرَع: الجَرَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي. أرَاهُ: يَعْنِي جَرَب الْإِبِل.

وقَــرِعَــتْ كُرُوش الْإِبِل: إِذا أنجردت فِي الْحر، حَتَّى لَا تسق المَاء، فيكثر عَرَقها، وتضعف لذَلِك.

وقَــرَع الشَّيْء يَقْــرَعُــه قَــرْعــا: ضربه. قَالَ:

لذِي الحلمِ قبلَ اليوْمِ مَا تُقْــرَع العَصَا ... وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إِلَّا ليِعْلَما

وَقَوله: وزَعَمْتُمُ أنْ لَا حُلُوم لَنا ... أنّ العَصَا قُــرِعَــتْ لذِي الحِلْمِ

قَالَ ثَعْلَب: الْمَعْنى: إِنَّكُم إِن زعمتم أنَّا قد أَخْطَأنَا، فقد أَخطَأ الْعلمَاء قبلنَا.

وقَــرَع للدابة بلجامه يَقْــرَع: كفَّها بِهِ. قَالَ سحيم بن وثيل الريَاحي:

إِذا البَغْلُ لم يُقْــرَع لَهُ بلجامه ... عدا طَوْرَهُ فِي كلِّ مَا يَتَعَوَّدُ

والمِقْــرعَــة: خَشَبَة تضرب بهَا البغال وَالْحمير. وَقيل: كل مَا قُــرِع بِهِ: مِقْــرَعَــة.

والقِراع، والمقارَعــة: مُضَارَبَة الْقَوْم فِي الْحَرْب. وَقد تقارعــوا.

وقريعُك: الَّذِي يقارعــك، وَهُوَ قَريع الكتيبة، وقِرِّيعُها: أَي رأسُها، الَّذِي يُقارِع عَنْهَا. قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

وتَبْتَزُّ قِرِّيعَ الكَتيبَةِ خَيْلُنا ... تُطاعِنُ عَن أحسابِكمْ وتضارِبُ

والإقراع: صكُّ الْحمير بَعْضهَا بَعْضًا بحوافرها، قَالَ رؤبة:

حراًّ مِن الخَرْدَلِ مَكرُوهَ النَّشَقْ

أَو مُقْــرَعٌ من رَكضِها دامي الزَّنَقْ

والمِقْراع: السَّاقور.

وَالْقَارِعَــة: من شَدَائِد الدَّهْر. قَالَ رؤبة:

وخافَ صَقْعَ القارِعــاتِ الكُدَّه

قَالَ يَعْقُوب: القارِعــة هُنَا: كل هنة شَدِيدَة القَــرْع. وَهِي الْقِيَامَة أَيْضا. وَفِي التَّنْزِيل: (وَمَا أدْرَاكَ مَا القارِعــةَ) وَقَوله تَعَالَى: (ولَا يزالُ الَّذِين كَفَرُوا تُصِيبُهم بِمَا صَنَعوا قارِعــة) . قيل القارعَــة: السَّريَّة. وَقيل: القارِعــة: النَّازِلَة الشَّدِيدَة، تنزل بِأَمْر عَظِيم. وَقَوله:

وَلَا رَمَيْتُ على خَصْم بقارِعَــةٍ ... إِلَّا مُنِيتُ بخَصْمٍ فُرَّ لي جَذَعا

يَعْنِي حُجَّة. وَكله من القَــرْع، الَّذِي هُوَ الضَّرْب.

وقَــرِعَ مَاء الْبِئْر قَــرَعــا: نفد، فقَــرَعَ قَعْرَها الدَّلوُ.

وبئر قَروع: قَليلَة المَاء، يَقْــرَع قَعْرَها الدَّلْو، لفناء مَائِهَا.

والقَرَّاع: طَائِر يَقــرع يَابِس العيدان بمنقاره، فَيدْخل فِيهِ. وَالْجمع قَرَّاعات، وَلم يكسر.

وتُرْس قَرَّاع: صلب. قَالَ الْفَارِسِي: سُمِّيَهُ لِصَبْرِهِ على القَــرْع. قَالَ:

ومُجْنَإٍ أسْمَرَ قَرَّاعِ

والقَرَّاع من كل شَيْء: الصُّلب الْأَسْفَل، الضَّيق الْفَم.

وقَــرَع الْفَحْل النَّاقة يَقْــرَعُــها قَــرْعــا وقِراعا: ضربهَا.

وناقة قَرِيعة: يكثر الْفَحْل ضرابها، ويبطئ لقاحها.

واسْتَقْــرَعَــتِ الْبَقر: أرادتِ الفحلَ.

وقَــرَّعَ الْقَوْم: أقلَقَهم، قَالَ أَوْس بن حجر:

يُقَــرِّعُ للرّجالِ إِذا أتَوْهُ ... وللنِّسوَانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ

أَرَادَ: يُقَــرِّع الرجالَ، فَزَاد اللَّام، كَقَوْلِه تَعَالَى: (قُلْ عَسَى أَن يكُونَ رَدفَ لكمْ) . وَقد يجوز أَن يُرِيد بيُقَــرِّع: يَتَقَــرَّع.

والتَّقْريع: التأنيب. وَقيل: هُوَ الإيجاع باللوم.

وَبَات يتَقَــرَّع، ويُقَــرَّع: يتقلَّب.

والقُــرْعَــة: السُّهْمَة.

وَقد أقْــرَعَ الْقَوْم، وتقارَعــوا، وقارَعَ بَينهم. وأقْــرَعَ أَعلَى. وقارَعــه، فقَــرَعــه يَقْــرَعــه: أَي أَصَابَته القُــرْعَــة دونه.

وَقَول خِدَاش بن زُهَيْر، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا اصْطادوا بَغاثا شَيَّطُوُه ... فكانَ وَفاءَ شاتهم القُرُوُع

فسَّره، فَقَالَ: القُروع: المُقارَعــة. وَإِنَّمَا وصف لؤمهم. يَقُول: إِنَّمَا يتقارَعــون على البغاث، لَا على الجزر، كَقَوْلِه:

فَمَا يَذبحون الشاةَ إِلَّا بمَيْسِرٍ ... طَويلا تَناجيَها، صِغاراً قُدُوُرها

وَلَا ادري: مَا هَذَا الَّذِي قَالَه ابْن الْأَعرَابِي فِي هَذَا الْبَيْت؟ وَكَذَلِكَ لَا أعرف كَيفَ يكون القُرُوع المقارَعَــة؟ إِلَّا أَن يكون على حذف الزَّائِد. قَالَ: ويروي شاتهم القَروعِ. وَفَسرهُ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: كَانَ البغاث وَفَاء من شاتهم الَّتِي يتقارَعــون عَلَيْهَا، لِأَنَّهُ لَا قدرَة لَهُم أَن يتقارَعُــوا على جزر، فَيكون أَيْضا كَقَوْلِه: " فَمَا يَذْبحون إِلَّا بمَيسِر ".

قَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي: أَن هَذَا اصحُّ، لقُوَّة الْمَعْنى بذلك، وَقَالَ أَيْضا: فَإِنَّهُ يسلم بذلك من الإقواء، لِأَن القافية مجرورة، وَقبل هَذَا الْبَيْت:

لعَمْرُ أبيكَ لَا الحَبْلُ المُوَطَّا ... أمامَ القَوْمِ للرخَمِ الوُقُوعِ

أحَقُّ بكمْ وأجْدَرُ أنْ تَصِيدُوا ... مِنَ الفُرْسانِ تَرفُلُ فِي الدُّرُوعِ

واقتــرَعَ الشَّيْء: اخْتَارَهُ. وأقْــرَعُــوه خيارَ مَالهم ونهبهم: أَعْطوهُ إِيَّاه.

والقَرِيعَة، والقُــرْعــة: خِيَار المَال.

والقَرِيع: الْفَحْل، وَهُوَ من ذَلِك. وَقيل: سمي قَرِيعا، لِأَنَّهُ يَقْــرَع النَّاقة. قَالَ الفرزدق:

وجاءَ قَرِيعُ الشَّوْلِ قبلَ إفاِلها ... يَزفُّ، وَجَاءَت خلفَه وهْيَ زُفَّفُ

وَجمعه: أقْــرِعَــةٌ.

والمَقْروع: كالقَريع الَّذِي هُوَ الْمُخْتَار، أنْشد يَعْقُوب:

ولمَّا يزل يسْتَسْمعُ العامَ حولَهُ ... نَدَي صَوْتِ مَقْرُوعٍ عَن العَدْوِ عازِبِ إِلَّا أَنِّي لَا اعرف للمَقْروع فعلا ثَانِيًا بِغَيْر زِيَادَة، اعني لَا اعرف قَــرَعــته: إِذا اخترته.

واستقــرعــه جملا، فأقْــرَعَــه إِيَّاه: أَي أعطَاهُ إِيَّاه، ليضْرب أينقه.

وقَــرِعَ قَــرَعــا فَهُوَ قَــرِع: ارتدع عَن الشَّيْء.

والقَريع: الجبان، عَن كرَاع. قَالَ الْفَارِسِي: قَــرَع الشَّيْء قَــرْعــا: سكنه.

وقَــرَّع الْخمر: سكَّن حدتها. قَالَ الْحَارِث ابْن حلزة:

ومُدَامَةٍ قَــرَّعْــتُها بمُدامةٍ ... وظِباءِ مَحْنِيَةٍ ذَعَرْتُ بسَمْحَجِ

وقَــرَعَــه: صَرَفه.

وقوارع القُرآن: مِنْهُ. يَعْنِي مثل آيَة الْكُرْسِيّ وَيَاسِين، لِأَنَّهَا تصرف الفَزَع عَمَّن قَرَأَهَا.

وأقْــرَع الْفرس: كَبَحَه باللجام. وأقْــرَعَ إِلَى الْحق: رَجَعَ.

وقَــرَعَــه بالحقّ: رَمَاه بِهِ.

وقَــرِعَ بِالْمَكَانِ: خلا. وقَــرِع مراحه قَــرَعــا، فَهُوَ قَــرِع: هَلَكت مَاشِيَته، فَخَلا. قَالَ ابْن أذينة:

إِذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْهُ ... لجادِيه وإنْ قَــرِعَ المُرَاحُ

ويروى: صَفِر المُرَاحُ. آداك: أعانَك. وَمن كَلَامهم: " نَعُوذ بِاللَّه من قَــرَع الفناء، وصفر الْإِنَاء ". وَقيل: قَــرَع الفناء: خلاء الديار من سكَّانها، وَانْقِطَاع الغاشية عَنْهَا. والمعنيان مقتربان، أَو مقترنان. حكى الْأَخِيرَة الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقُــرْعــة: سمة خُفْيَة على وسط انف الْبَعِير وَالشَّاة.

وقارِعــة الدَّار: ساحتها.

والقَريعة: عَمُود الْبَيْت الَّذِي يعمد بالزِّرّ والزِّرُّ أَسْفَل الرمانة. وَقد قَــرَّعــه بِهِ. وقَرِيعة الْبَيْت: خير مَوضِع فِيهِ، إِن كَانَ فِي حر فخيار ظله، وَإِن كَانَ فِي قُرٍّ فخيار كنِّه. وَقيل: قَريعتُه: سقفه. وقَــرَعَ فِي سقائه: جمع، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمِقْــرَع: السقاء يجبي فِيهِ السّمن، أَي يجمع. والقَــرْع: حمل اليقطين. الْوَاحِدَة: قَــرْعــة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ القَــرَع. واحدتها: قَــرَعــة، فحرك ثَانِيهَا.

والمَقْــرَعَــة: منبته، كالمطبخة، والمقثأة.

والقَــرْعــاء، بِالْمدِّ والأقــرع: موضعان. قَالَ الرَّاعِي:

لَما بينَ نَقْبٍ والحَبِيسِ وأقْــرَعــا

والأَقــرعــان: الْأَقْــرَع بن حَابِس، وَأَخُوهُ مرْثَد. والأقارِعــة والأقارِع: آلهما، على نَحْو المهالبة والمهالب. والأقــرع: هُوَ الأشم بن معَاذ بن سِنَان، سمي بذلك لبيت قَالَه، يهجوه مُعَاوِيَة بن قُشَيْر:

مُعاوِيَ مَنْ يَرْقِيكُمُ إنْ أصَابكمْ ... شَبا حَيَّةٍ مِمَّا غَذا القفرُ أقْــرَعِ

ومَقْروع، ومقُارِع، وقُرَيْع: أَسمَاء. وَبَنُو قُرَيْع: بطن من الْعَرَب.

قــرع: القَــرَعُ: قَــرَعُ الرأْس وهو أَن يَصْلَعَ فلا يبقى على رأْسه شعر،

وقيل: هو ذَهابُ الشعر من داءٍ؛ قَــرِعَ قَــرَعــاً وهو أَقْــرَعُ وامرأَة

قَــرْعــاءُ. والقَــرَعــةُ: موضع القَــرَعِ من الرأْسِ، والقوم قُــرْعٌ وقُــرْعــانٌ.

وقَــرِعَــتِ النَّعامةُ قَــرَعــاً: سقَط ريشُ رأْسها من الكِبَرِ، والصِّفةُ

كالصِّفةِ؛ والحَيّةُ الأَقــرع إِنما يَتَمَعَّطُ شعر رأْسه، زعموا لجمعه

السمّ فيه. يقال: شُجاعٌ أَقْــرَعُ. وفي الحديث: يَجِيءُ كَنْزُ أَحدِكم

يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْــرَعَ له زَبِيبَتانِ؛ الأَقْــرَعُ: الذي لا شعر

له على رأْسه، يريد حية قد تمعَّط جلد رأْسه لكثرة سمه وطُولِ عُمُره،

وقيل: سمي أَقــرع لأَنه يَقْرِي السم ويجمعه في رأْسه حتى تتمعط منه فَرْوةُ

رأْسه؛ قال ذو الرمة يصف حية:

قَرَى السَّمَّ، حتى انْمازَ فَرْوةُ رأْسِه

عن العَظْمِ، صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُهْ

والتَّقْرِيعُ: قَصُّ الشعَر؛ عن كراع. والقَــرَعُ: بَثْرٌ أَبيض يخرج

بالفُصْلانِ وحَشْوِ الإِبل يُسْقِطُ وَبَرها، وفي التهذيب: يخرج في أَعْناق

الفُصْلان وقوائمها. وفي المثلِ: أَحَرُّ من القَــرَعِ. وقد قَــرِع

الفَصِيلُ، فهو قَــرِعٌ، والجمع قَــرْعــى. وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى

القَــرْعَــى أَي سَمِنَتْ؛ يضرب مثلاً لمن تعدّى طَوْرَه وادّعى ما ليس له.

ودواءُ القَــرَع المِلْح وجُبابُ أَلبانِ الإِبل، فإِذا لم يجدوا مِلْحاً

نَتَفُوا أَوباره ونَضَحُوا جلده بالماء ثم جرّوه على السَّبَخةِ. وتَقَــرَّعَ

جلده: تَقَوَّبَ عن القَــرَعِ. وقُــرِّعَ الفَصِيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما

يُفْعَلُ به إِذا لم يوجد الملح؛ قال أَوس بن حجر يذكر الخيل:

لَدَى كلِّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارِعــاً،

يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصِيلُ المُقَــرَّعُ

وهذا على السلب لأَنه يُنْزَعُ قَــرَعُــه بذلك كما يقال: قَذَّيْتُ العينَ

نزعت قذاها، وقَرَّدْت البعير. ومنه المثل: هو أَحرّ من القَــرَع، وربما

قالوا: هو أَحرّ من القــرْع، بالتسكين، يعنون به قَــرْعَ المِيسَمِ وهو

المِكْواةُ؛ قال الشاعر:

كأَنَّ على كَبِدِي قَــرْعــةً،

حِذاراً مِنَ البَيْنِ، ما تَبْرُدُ

والعامة تقوله كذلك بتسكين الراء، تريد به القَــرْعَ الذي يؤكل، وإِنما

هو بتحريكها. والفَصِيلُ قَرِيعٌ والجمع قَــرْعــى، مثل مَرِيضٍ ومَرْضَى.

والقَــرَعُ: الجَرَبُ؛ عن ابن الأَعرابي، أَراه يعني جرب الإِبل. وقَــرَّعَــتِ

الحَلُوبةُ رأْسَ فَصِيلها إِذا كانت كثيرة اللبن، فإِذا رَضِعَ الفصيلُ

خِلْفاً قَطَرَ اللبَنُ من الخِلفِ الآخرِ على رأْسه فَقَــرَعَ رأْسَه؛

قال لبيد:

لها حَجَلٌ قد قَــرَّعَــتْ مِنْ رُؤُوسِه،

لها فَوْقَه مِمَّا تَحَلَّبَ واشِلُ

سَمَّى الإِفالَ حَجلاً تشبيهاً بها لصغرها؛ وقال الجعدي:

لها حَجَلٌ قُــرْعُ الرُؤُوسِ تَحَلَّبَتْ

على هامِها، بالصَّيْفِ، حتى تَمَوَّرا

وقَــرِعَــتْ كُرُوشُ الإِبل إِذا انْجَرَدَتْ في الحرّ حتى لا تَسْقِ

(*

قوله «لا تسق» كذا بالأصل على هذه الصورة ولعله لا تستبقي الماء أو ما في

معناه.) الماءَ فيكثر عَرَقُها وتَضْعُفَ بذلك. والقَــرَعُ: قَــرَعُ

الكَرِش، وهو أَن يذهب زئبره ويَرِِقَّ من شدَّة الحر. واسْتَقْــرَعَ الكَرِش

إِذا استَوْكَعَ. والأَكْراشُ يقال لها القُــرْعُ إِذا ذهب خَمَلُها. وفي

الحديث: أَنه لما أَتى على محسِّرٍ قَــرَعَ راحلته أَي ضرَبها بِسوْطِه.

وقَــرَعَ الشيءَ يَقْــرَعُــهُ قَــرْعــاً: ضربه. الأَصمعي: يقال العَصا قُــرِعَــتْ

لِذِي الحِلْمِ أَي إِذا نُبِّه انْتَبَه؛ ومعنى قول الحرث بن وعْلةَ

الذُّهْليّ:

وزَعَمْتُمُ أَنْ لاحُلُومَ لنا،

إِنَّ العَصا قُــرِعَــتْ لِذِي الحِلْمِ

قال ثعلب: المعنى أَنكم زعمتم أَنَّا قد أَخطأْنا فقد أَخطأَ العلماءُ

قبلنا، وقيل: معنى ذلك أَي أَنَّ الحليم إِذا نبه انتبه، وأَصله أَنَّ

حَكَماً من حُكَّام العرب عاش حتى أُهْتِرَ فقال لابنته: إِذا أَنكَرْتِ من

فَهْمِي شيئاً عند الحُكْمِ فاقْــرَعِــي لي المِجَنَّ بالعصا لأَرتدع، وهذا

الحكم هو عَمْرو بن حُمَمةَ الدَّوْسِيّ قضَى بين العرب ثلثمائة سنة،

فلما كَبِرَ أَلزموه السابع من ولده يقــرع العصا إِذا غَلِطَ في حكومته؛ قال

المتلمس:

لِذِي الحِلْمِ قَبْلَ اليَوْمِ ما تُقْــرَعُ العَصا،

وما عُلِّمَ الإِنسانُ إِلاَّ ليَعْلَما

ابن الأَعرابي: وقول الشاعر:

قَــرَعْــت ظَنابِيبَ الهَوَى، يومَ عاقِلٍ،

ويومَ اللِّوَى حتى قَشَرْت الهَوَى قَشْرا

أَي أَذَلَلْته كما تقــرَع ظُنْبُوبَ بعيرك لِيَتَنَوَّخَ لك فتركبه. وفي

حديث عمار قال: قال عمر بن أَسَدِ بن عبد العُزَّى حين قيل له محمد يخطب

خديجة قال: نِعْمَ البُضْعُ

(* قوله« البضع» هو الكفء كما في النهاية

وبهامشها هو عقد النكاح على تقدير مضاف أي صاحب البضع.) لا يُقْــرَعُ أَنفه؛

وفي حديث آخر: قال ورقة بن نوفل: هو الفحل لا يُقْــرَعُ أَنفه أَي أَنه كفءٌ

كريم لا يُرَدُّ، وقد ذكر في ترجمة قدع أَيضاً، وقوله لا يقــرع أَنفه كان

الرجل يأْتي بناقة كريمة إِلى رجل له فحل يسأَله أَن يُطْرِقَها فحلَه،

فإِن أَخرج إِليه فحلاً ليس بكريم قَــرَعَ أَنفه وقال لا أُريده.

والمُقْــرَعُ: الفحْلُ يُعْقَلُ فلا يُتْرَكُ أَن يضرب الإِبل رغبة عنه، وقَــرَعْــتُ

البابَ أَقْــرَعُــه قَــرْعــاً. وقَــرَعَ الدابَّةَ وأَقــرَع الدابة بلجامها

يَقْــرَعُ: كفَّها به وكبَحَها؛ قال سُحَيْمُ بن وَثِيلٍ الرِّياحِي:

إِذا البَغْلُ لم يُقْــرَعْ له بلِجامِه،

عَدا طَوْرَه في كلِّ ما يَتَعَوَّدُ

وقال رؤْبة:

أَقْــرَعَــه عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُه

وقَــرَعْــت رأْسه بالعَصا قَــرْعــاً مثل فَــرَعْــتُ، وقَــرَعَ فلان سنَّه

نَدَماً؛ وأَنشد أَبو نصر:

ولو أَني أَطَعْتُكَ في أُمُورٍ،

قَــرَعْــتُ نَدامةً مِنْ ذاكَ سِنِّي

وأَنشد بعضهم لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه:

مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلْدةٍ

ليَ النِّصْفُ منها، يَقْــرَعِ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ

وكان زِنْباعُ بن رَوْحٍ في الجاهلية ينزل مَشارفَ الشام، وكان يَعْشُرُ

من مَرَّ به، فخرج عمر في تجارة إِلى الشام ومعه ذَهَبةٌ جعلها في دَبِيلٍ

وأَلقَمَها شارِفاً له، فنظر إِليها زِنْباعٌ تَذْرِفُ عيناها فقال: إِن

لها لَشَأْناً، فنحرها ووجَد الذهبَةَ فَعَشَرَها، فحينئذ قال عمر، رضي

الله عنه، هذا البيت. وقَــرَعَ الشاربُ بالإِناء جبهتَه إِذا اشتفَّ ما فيه

يعني أَنه شرب جميع ما فيه؛ وأَنشد:

كأَنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها،

إِذا قَــرَعُــوا بِحافَتِها الجَبِينا

وفي حديث عمر: أَنه أَخذ قَدَحَ سويق فشربه حتى قَــرَعَ القَدَحُ جبينَه

أَي ضرَبه، يعني شرب جميع ما فيه؛ وقال ابن مقبل يصف الخمر:

تَمَزَّزْتُها صِرفاً، وقارَعْــتُ دَنَّها

بعُودِ أَراكٍ هَدَّه فَتَرَنَّما

قارَعْــتُ دَنَّها أي نزَفْتُ ما فيه حتى قَــرِعَ، فإِذا ضُرِبَ الدَّنُ

بعد فَراغِه بعود تَرَنَّمَ.

والمِقْــرعــةُ: خشبة تُضْرَبُ بها البغالُ والحمير، وقيل: كلُّ ما قُــرِعَ

به فهو مِقْــرعــةٌ. الأَزهريُّ: المِقْــرعــةُ: التي تضرب بها الدابة،

والمِقْراعُ كالفأْس يكسر بها الحجارة؛ قال يصف ذئباً:

يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذالم يَسْمَعِ،

بِمِثْلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ

(* قوله« يستمخر إلخ» أنشده في مادة مخر: لم أسمع بدل لم يسمع .)

والقِراعُ والمُقارَعــةُ: المُضاربةُ بالسيوف، وقيل: مضاربة القوم في

الحرب، وقد تَقارعُــوا. وقَرِيعُك: الذي يُقارِعُــك. وفي حديث عبد الملك وذكر

سيف الزبير:

بِهِنَّ فُلُولٌ من قِراعِ الكَتائِبِ

أَي قتال الجيوش ومحاربتها.

والإِقْراعُ: صَكُّ الحَمِيرِ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها؛ قال رؤبة:

حَرًّا منَ الخَرْدلِ مَكْرُوهِ النَّشَقْ،

أَو مُقْــرَعِ مِن رَكْضِها دامِي الزَّنَقْ

والمِقْراعُ: الساقُورُ. والأَقارِعُ: الشِّدادُ؛ عن أَبي نصر.

والقارِعــةُ من شدائدِ الدهْرِ وهي الداهِيةُ؛ قال رؤبة:

وخافَ صَدْعَ القارعــاتِ الكُدَّهِ

قال يعقوب: القارِعــةُ هنا كل هَنةٍ شديدةِ القَــرْعِ، وهي القيامة

أَيضاً؛ قال الفراء: وفي التنزيل: وما أَدراك ما القارعــةُ؛ وقوله:

ولا رَمَيْتُ على خَصْمٍ بقارِعــةٍ،

إِلاَّ مُنِيتُ بِخَصْمٍ فُرَّ لي جَذَعا

يعني حُجّة، وكله من القَــرْع الذي هو الضرْبُ. وقوله تعالى: ولا يزال

كفروا تصيبهم بما صنعوا قارِعــةٌ؛ قيل في التفسير: سَرِيّةٌ من سَرايا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، ومعنى القارعــة في اللغة النازلةُ الشديدة تنزل

عليهم بأَمر عظيم، ولذلك قيل ليوم القيامة القارعــة. ويقال: قَــرَعَــتْهم

قَوارعُ الدهْرِ أَي أَصابتهم، ونعوذ بالله من قَوارِعِ فلان ولواذِعِه

وقَوارِصِ لسانه. وفي حديث أَبي أُمامة: من لم يَغْز أَو يُجَهِّزْ غازِياً

أَصابه الله بقارعــةٍ أَي بداهيةٍ تُهْلِكُه. يقال: قَــرَعَــه أَمرٌ إِذا

أَتاه فَجْأَةً، وجمعها قَوارِعُ. الأَصمعي: يقال أَصابته قارعــة يعني أَمراً

عظيماً يَقْــرَعُــه. ويقال: أَنزل الله به قَــرْعــاءَ وقارعــةً ومُقْــرِعــةً،

وأَنزل الله به بَيْضاء ومُبَيِّضةً؛ هي المصيبة التي لا تدَعُ مالاً ولا

غيره. وفي الحديث: أُقسم لَتَقْــرَعَــنّ بها أَبا هريرة أَي لَتَفْجَأنَّه

بذكرها كالصّكّ له والضربْ.

وقَــرِعَ ماءُ البئرِ: نَفِدَ فَقَــرَعَ قَعْرَها الدَّلْوُ. وبئر

قَرُوعٌ: قليلة الماء يَقْــرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ لفَناءِ مائِها. والقَرُوعُ

من الرَّكايا: التي تحفر في الجبل من أَعلاها إِلى أَسفلها. وأَقْــرَعَ

الغائصُ والمائِحُ إِذا انتهى إِلى الأَرض.

والقَرَّاعُ: طائر له مِنْقارٌ غليظ أَعْقَفُ يأْتي العُود اليابس فلا

يزال يَقْــرَعُــه حتى يدخل فيه، والجمع قَرّاعاتٌ، ولم يكسّر. والقَرّاعُ:

الصُّلْبُ الشديد. وتُرْسٌ أَقْــرَعُ وقَرّاعٌ: صُلْبٌ شديد؛ قال الفارسي:

سمي به لصبره على القَــرْعِ؛ قال أَبو قَيْسِ بن الأَسْلتِ:

صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه،

ومُجْناءٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ

وقال الآخر:

فلما فَنى ما في الكَنائِنِ ضارَبُوا

إِلى القُــرعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ

أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لَمّا فَنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى

بمعنى فَنِيَ في لغات طيِّءٍ. والقَرّاعُ: التُّرْسُ. والقَرَّاعانِ: السيفُ

والحَجَفةُ؛ هذه من أَمالي ابن بري. والقَرّاعُ من كل شيء: الصُّلْبُ

الأَسفلِ الضَّيِّقُ الفم. واسْتَقْــرَعَ حافِرُ الدابّة إِذا اشتد.

والقِراعُ: الضِّرابُ. وقَــرَعَ الفحلُ الناقةَ والثورُ يَقْــرَعُــها

قَــرْعــاً وقِراعاً: ضربها. وناقة قَرِيعةٌ: يُكْثر الفحلُ ضِرابها ويُبْطِئ

لَقاحُها. ويقال: إِنَّ ناقتك لقَرِيعةٌ أَي مُؤَخَّرةُ الضَّبَعةِ.

واسْتَقْــرَعَــت الناقةُ: اشتهت الضِّرابَ. الأَصمعي: إِذا أَسْــرَعَــتِ الناقةُ

اللَّقَحَ فهي مِقْراعٌ؛ وأَنشد:

تَرى كلَّ مِقْراعٍ سَرِيعٍ لَقاحُها،

تُسِرُّ لَقاحَ الفحْلِ ساعةَ تُقْــرَعُ

وفي حديث هشام يصف ناقة: إِنها لَمِقْراعٌ؛ هي التي تَلْقَحُ في أَوَّل

قَــرْعــةٍ يَقْــرَعُــها الفحلُ. وفي حديث علقمة: أَنه كان يُقَــرِّعُ غَنَمه

ويَحْلُِبُ ويَعْلِفُ أَي يُنْزِي الفُحولَ عليها؛ هكذا ذكره الزمخشري

والهروي، وقال أَبو موسى: هو بالفاء، وقال: هو من هفوات الهروي. واسْتَقْــرَعَــتِ

البقرُ: أَرادت الفحل. الأُمَوِيُّ: يقال للضأْن اسْتَوْبَلَتْ،

وللمِعْزى اسْتَدَرَّتْ، وللبقرة استقــرعــت، وللكلبة اسْتَحْرَمَتْ. وقَــرَعَ

التيْسُ العَنْزَ إِذا قَفَطها. وقــرَّعَ القومَ: أَقْلَقَهم؛ قال أَوس بن حجر

أَنشده الفراء:

يُقَــرِّعُ للرّجالِ، إِذا أَتَوْه،

وللنِّسْوانِ، إِنْ جِئْنَ، السَّلامُ

أَراد يُقَــرِّعُ الرجالَ فزادَ اللام كقوله تعالى: قل عسَى أَن يكون

رَدِفَ لكم؛ وقد يجوزأَن يريد بيُقَــرِّع يَتَقَــرَّعُ. والتقْرِيعُ:

التأْنِيبُ والتعْنِيف. وقيل: هو الإِيجاعُ باللَّوْمِ. وقَــرَّعْــتُ الرجلَ إِذا

وَبَّخْتَه وعَذلْتَه، ومرجعه إِلى ما أَنشده الفراء لأَوس بن حجر. ويقال:

قَــرَّعَــني فلان بلَوْمِه فما ارْتَقَعْتُ به أَي لم أَكْتَرِثْ به. وبات

بَتَقَــرَّعُ ويُقَــرِّعُ: يَتَقَلَّبُ، وبِتُّ أَتَقَــرَّعُ.

والقُــرْعــةُ: السُّهْمةُ. والمُقارَعــةُ: المُساهَمةُ. وقد اقْتَــرَعَ

القومُ وتقارَعــوا وقارَع بينهم، وأَقْــرَعَ أَعْلى، وأَقْــرَعْــتُ بين الشركاء في

شيء يقتسمونه. ويقال: كانت له القُــرْعــةُ إِذا قــرَع أَصحابه. وقارَعــه

فقــرَعَــه يَقْــرَعُــه أَي أَصابته القُــرْعــةُ دونه. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم: أَنه رُفِعَ إِليه أَنَّ رجلاً أَعتق ستة مَمالِيكَ له عند مَوته

لا مال له غيرُهم، فأَقْــرَعَ بينهم وأَعْتَق اثنين وأَرَقَّ أَربعة؛

وقول خِداشِ بن زُهَيْر أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا اصْطادُوا بُغاثاً شَيَّطُوه،

فكانَ وفاءَ شاتِهِم القُرُوعُ

فسره فقال: القُرُوعُ المُقارعَــةُ، وإِنما وصف لُؤْمَهم، يقول: إِنما

يتَقارَعُــون على البغاثِ لا على الجُزُرِ كقوله:

فما يَذْبَحُونَ الشاةَ إِلاّ بمَيْسِرٍ،

طويلاً تَناجِيها صِغاراً قُدُورُها

قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا الذي قاله ابن الأَعرابي في هذا البيت،

وكذلك لا أَعرف كيف يكون القُرُوعُ المُقارَعــةَ إِلا أَن يكون على حذف

الزائد، قال: ويروى شاتِهم القَرُوعِ، وفسره فقال: معناه كان البُغاثُ وفاءً

من شاتهم التي يتَقارَعــون عليها لأَنه لا قدرة لهم أَن يتقارعــوا على

جُزُرٍ، فيكون أَيضاً كقوله:

فما يذبحون الشاة إِلا بميسر

قال: والذي عندي أَن هذا أَصح لقوَّة المعنى بذلك، قال: وأَيضاً فإِنه

يسلم بذلك من الإِقْواءِ لأَن القافية مجرورة؛ وقبل هذا البيت:

لَعَمْرُ أَبيك، لَلْخَيْلُ المُوَطّى

أُمامَ القَوْمِ للرَّخَمِ الوُقوعِ،

أَحَقُّ بكم، وأَجْدَرُ أَن تَصِيدُوا

مِنَ الفُرْسانِ تَرْفُلُ في الدُّروعِ

ابن الأَعرابي: القَــرَعُ والسَّبَقُ والخَطَرُ الذي يُسْبَقُ عليه.

والاقْتِراعُ: الاختيارُ. يقال: اقتُــرِعَ فلان أَي اخْتِيرَ.

والقَرِيعُ: الخيارُ؛ عن كراع. واقتَــرَعَ الشيءَ: اختارَه. وأَقْــرَعــوه خِيارَ

مالهِم ونَهْبِهم: أَعْطَوه إِياه، وذكر في الصحاح: أَقْــرَعَــه أَعْطاه خيرَ

مالِه. والقَريعةُ والقُــرْعــةُ: خيارُ المالِ. وقَرِيعةُ الإِبل: كريمتها.

وقُــرْعــةُ كل شيء: خياره. أَبو عمرو: يقال قَــرَعْــناكَ واقْتَــرَعْــناكَ

وقْرَحْناكَ واقْتَرَحْناكَ ومَخَرْناكَ وامْتَخَرْناك وانتَضَلْناك أَي

اخترناك. وفي الحديث: أَنه ركب حِمارَ سعدِ ابن عُبادةَ وكان قَطوفاً فردّه وهو

هِمْلاجٌ قَرِيعٌ ما يُسايَرُ أَي فارِهٌ مختارٌ؛ قال ابن الأَثير: قال

الزمخشري ولو روي فريغٌ، بالفاء الموحدة والغين المعجمة، لكان مُطابقاً

لفراغٍ، وهو الواسع المشي، قال: ولا آمَنُ أَن يكون تصحيفاً. والقَرِيعُ:

الفحل، سمي بذلك لأَنه مُقْتَــرَعٌ من الإِبل أَي مختارٌ. قال الأَزهري:

والقريع الفحل الذي تَصَوَّى للضِّراب. والقَرِيعُ من لإِبل: الذي يأْخذ

بِذِراعِ الناقة فيُنيخُها، وقيل: سمي قَريعاً لأَنه يَقْــرَعُ الناقة؛ قال

الفرزدق:

وجاءَ قَرِيعُ الشوْلِ قَبْلَ إِفالِها

يَزِفُّ، وجاءتْ خَلْفَه، وهْي زُفَّفُ

وقال ذو الرمة:

وقد لاحَ للسّارِي سُهَيْلٌ، كأَنّه

قَرِيعُ هِجانٍ عارَضَ الشوْلَ جافِرُ

ويروى:

وقد عارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ

وجمعه أَقْــرِعــة. والمَقْروعُ: كالقَريع الذي هو المختار للفِحْلةِ؛

أَنشد يعقوب:

ولَمَّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حوْلَه

نَدى صَوْتِ مَقْروعٍ عن العَدْوِ عازِبِ

قال ابن سيده: إِلاَّ أَني لا أَعرف للمقروع فِعْلاً ثانياً بغير زيادة،

أَعني لا أَعرف قَــرَعَــه إِذا اختارَه.

والقِراعُ: أَن يأُخُذَ الرجلُ الناقةَ الصعْبة فيُرَيِّضَها للفحل

فيَبْسُرها. ويقال: قَــرَّعْ لجملك

(* قوله« فيريضها» هو في الأصل بياء تحتية

بعد الراء وفي القاموس بموحدة. وقوله «قــرع لجملك» قال شارح القاموس: نقله

الصاغاني هكذا.)

والمَقْروعُ السيِّدُ. والقَريعُ: السيدُ. يقال: فلان قريعُ دَهْرِه

وفلان قريعُ الكَتِيبةِ وقِرِّيعُها أَي رئيسها. وفي حديث مسروق: إِنكَ

قَرِيعُ القُرّاء أَي رئيسهم. والقريعُ: المختارُ. والقريع: المَغْلوب.

والقَريعُ: الغالب. واسْتَقْــرَعَــه جملاً وأَقْــرعَــه إِياه أَي أَعطاه إِياه

ليضرب أَيْنُقَه. وقولهم أَلْفٌ أَقْــرَعُ أَي تامّ. يقال: سُقْتُ إِليك

أَلفاً أَقــرَعَ من الخيل وغيرها أَي تامّاً، وهو نعت لكل أَلفٍ، كما أَنَّ

هُنَيْدة اسم لكل مائة؛ قال الشاعر:

قَتَلْنا، لَوَ نَّ القَتْل يشْفي صُدورَنا،

بِتَدْمُرَ، أَلْفاً مِنْ قُضاعةَ أَقْــرَعــا

وقال الشاعر:

ولو طَلَبُوني بالعَقوقِ، أَتيتُهم

بأَلفٍ، أُؤَدِّيه إِلى القَوْمِ، أَقْــرَعــا

وقِدْحٌ أَقْــرَعُ: وهو الذي حُكَّ بالحصى حتى بدت سَفاسِقُه أَي

طرائِقُه. وعُود أَقْــرَعُ إِذا قُــرِعَ من لِحائِه. وقَــرِعَ قَــرَعــاً، فهو قَــرِعٌ:

ارتدع عن الشيء. والقَــرَعُ: مصدر قولك قَــرِعَ الرجلُ، فهو قَــرِعٌ إِذا

كان يقبل المَشورةَ ويَرْتَدِعُ إِذا رُدِعَ. وفلان لا يُقْــرَعَ إِقْراعاً

إِذا كان لا يقْبَل المَشْوَرةَ والنصيحة. وفلان لا يَقْــرَعُ أَي لا

يرتدع، فإِن كان يرتدع قيل رجل قَــرِعٌ. ويقال: أَقْــرَعْــتُه أَي كففته؛ قال

رؤبة:

دَعْني، فقد يُقْــرَعُ للأَضَزِّ

صَكِّي حِجاجَيْ رأْسِه، وبَهْزي

أَبو سعيد: فلان مُقْــرِعٌ ومُقْرِنٌ له أَي مُطيقٌ، وأَنشد بيت رؤبة

هذا، وقد يكون الإِقْراعُ كفّاً ويكون إِطاقة. ابن الأَعرابي: أَقْــرَعْــتُه

وأَقْــرَعــتُ له وأَقدَعْتُه وقدَعْتُه وأَوزَعْتُه ووزَعْتُه وزُعْتُه إِذا

كففتَه. وأَقــرَعَ الرجلُ على صاحبه وانقَــرَعَ إِذا كَفَّ. قال الفارسي:

قَــرَعَ الشيءَ قَــرْعــاً سَكَّنَه، وقَــرَعَــه صرَفه. وقَوارِعُ القرآنِ منه:

الآياتُ التي يقرؤُها إِذا فَزِعَ من الجن والإِنس فَيَأْمن، مثل آية

الكرسي وآيات آخر سورة البقرة وياسينَ لأَنها تصرف الفَزعَ عمن قرأَها

كأَنها تَقْــرَعُ الشيطانَ. وأَقــرَع الفَرسَ: كبَحَه. وأَقــرَعَ إِلى الحق

إِقراعاً: رجع إِليه وذَلّ. يقال: أَقــرَعَ لي فلان؛ وأَنشد لرؤبة:

دَعْني، فقد يُقْــرَعُ للأَضَزِّ

صَكِّي حِجاجَيْ رأْسِه، وبَهْزي

أَي يُصْرَفُ صَكِّي إِليه ويُراضُ له ويَذِلُّ. وقــرَعَــه بالحق:

اسْتَبْدَلَه

(* هكذا في الأصل، وربما هي محرفة عن استقبله. وفي اساس البلاغة:

رماه.) وقَــرِعَ المكانُ: خَلا ولم يكن له غاشيةٌ يَغْشَوْنَه. وقَــرِعَ

مَأْوى المال ومُراحُه من المال قَــرَعــاً، فهو قَــرِعٌ: هلكَت ماشيته فخلا؛ قال

ابن أُذينة:

إِذا آداكَ مالُك فامْتَهِنْه

لِجادِيهِ، وإِنْ قَــرِعَ المُراحُ

ويروى: صَفِرَ المُراحُ. آداكَ: أَعانك؛ وقال الهذلي:

وخَوَّالٍ لِمَوْلاهُ إِذا ما

أَتاهُ عائِلاً، قَــرِعَ المُراحُ

ابن السكيت: قَــرَّعَ الرجلُ مكانَ يدِه من المائدةِ تَقْريعاً إِذا ترَك

مكانَ يده من المائدة فارغاً. ومن كلامهم: نعوذ بالله من قَــرَعِ

الفِناءِ وصَفَرِ الإِناء أَي خُلُوِّ الديار من سُكانها والآنيةِ من

مُسْتَوْدعاتها. وقال ثعلب: نعوذ بالله من قَــرْعِ الفِناء، بالتسكين، على غير قياس.

وفي الحديث عن عمر، رضي الله عنه: قَــرِعَ حَجُّكم أَي خلت أَيام الحج. وفي

الحديث: قَــرِعَ أَهلُ المسجد حين أُصِيبَ أَصحاب النَّهر

(* قوله

«النهر» كذا بالأصل وبالنهاية أيضاً، وبهامش الأصل: صوابه النهروان.) أَي قَلّ

أَهلُه كما يَقْــرَعُ الرأْسُ إِذا قل شعره، تشبيهاً بالقَــرعــةِ، أَو هو من

قولهم قَــرِعَ المُراحُ إِذا لم تكن فيه إِبل.

والقُــرْعــةُ: سِمةٌ على أَيْبَس الساقِ، وهي وَكزةٌ بطرَف المِيسَمِ،

وربما قُــرِعَ منه قَــرْعــةً أَو قــرْعَــتين، وبعير مَقْروعٌ وإِبل مُقَــرَّعــةٌ؛

وقيل: القُــرْعــةُ سِمةٌ خَفِيَّةٌ على وسط أَنف البعير والشاة.

وقارِعــةُ الدارِ: ساحَتُها. وقارِعــةُ الطريقِ: أَعلاه. وفي الحديث: نَهى

عن الصلاةِ على قارعــةِ الطريق؛ هي وسطه، وقيل أَعلاه، والمراد به ههنا

نفس الطريق ووجهه. وفي الحديث: لا تُحْدِثُوا في القَــرَعِ فإِنه مُصَلَّى

الخافِينَ؛ القَــرَعُ، بالتحريك: هو أَن يكون في الأَرض ذات الكَلإِ مواضع لا

نباتَ فيها كالقَــرَعِ في الرأْس، والخافُون: الجنُّ. وقَــرْعــاءُ الدار:

ساحَتُها.

وأَرض قَــرِعــةٌ: لا تُنْبِتُ شيئاً. وأَصبحت الرِّياضُ قُــرْعــاً: قد

جَرَّدَتْها المَواشِي فلم تترك فيها شيئاً من الكلإِ. وفي حديث علي: أَن

أَعرابيّاً سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصُّلَيْعاءِ والقُرَيْعاءِ؛

القُرَيْعاءُ: أَرض لعنها الله إِذا أَنْبَتَتْ أو زُــرِعَ فيها نَبَتَ في

حافَتَيْها ولم ينبت في متنها شيء. ومكان أَقْــرَعُ: شديد صُلْبٌ، وجمعه

الأَقارِعُ؛ قال ذو الرمة:

كَسا الأُكْمَ بُهْمَى غَضّةً حَبَشِيّةً

قواماً، ونقعان الظُّهُورِ الأَقارِعِ

وقول الراعي:

رَعَــيْنَ الحَمْضَ حَمْضَ خُناصِراتٍ،

بما في القُــرْعِ من سَبَلِ الغَوادِي

قيل: أَراد بالقُــرْعِ غُدْراناً في صلابة من الأَرض. والقَرِيعةُ:

عَمُودُ البيتِ الذي يُعْمَدُ بالزِّرِّ؛ والزِّرُّ أَسْفَلَ الرُّمّانة وقد

قَــرَعَــه به. وقَرِيعةُ البيتِ: خيْرُ موضع فيه، إِن كان في حَرٍّ فخِيارُ

ظِلِّه، وإِن كان في قُرٍّ فخِيارُ كِنِّه، وقيل: قَرِيعَتُه سَقْفُه؛ ومنه

قولهم: ما دخلت لفلان قَرِيعةَ بيت قَطّ أَي سَقْفَ بيت.

وأَقْــرَعَ في سِقائه: جَمَع؛ عن ابن الأَعرابي. والمِقْــرَعُ: السِّقاءُ

يُخْبَأُ فيه السمْن. والقُــرْعــةُ: الجِرابُ الواسع يلقى فيه الطعام. وقال

أَبو عمرو: القُــرْعــةُ الجِراب الصغير، وجمعها قُــرَعٌ. والمِقْــرَعُ:

وِعاءٌ يُجْبَى فيه التمرُ أَي يُجْمَعُ. وتميم تقول: خُفّانِ مُقَــرَعــانِ أَي

مُثْقَلانِ. وأَقْــرَعــتُ نَعْلي وخُفِّي إِذا جعلت عليهما رُقْعةً

كَثِيفةً.

والقَرّاعةُ: القَدّاحةُ التي يُقْتَدَحُ بها النارُ.

والقَــرْعُ: حمْل اليَقْطِين، الواحدة قَــرْعــةٌ. وكان النبي، صلى الله

عليه وسلم، يحبّ القَــرْعَ، وأَكثر ما تسميه العرب الدُّبَّاء وقلّ من

يسْتعمل القَــرْعَ. قال المَعَرِّيُّ: القــرع الذي يؤكل فيه لغتان: الإِسكان

والتحريك، والأَصل التحريك؛ وأَنشد:

بِئْسَ إِدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ،

ثَرِيدةٌ بقَــرَعٍ وخَلِّ

وقال أَبو حنيفة: هو القَــرَعُ، واحدته قَــرَعَــةٌ، فحرك ثانيها ولم يذكر

أَبو حنيفة الإِسكان؛ كذا قال ابن بري.

والمَقْــرَعــةُ: مَنْنِتُه كالمَبْطَخَةِ والمَقْثَأَةِ. يقال: أَرض

مَقْــرَعــة. والقَــرْعُ: حَمْلُ القِثّاء من المَــرْعَــى.

ويقال: جاء فلان بالسَّوْءةِ القَــرْعــاءِ والسوءةِ الصَّلْعاءِ أَي

المتكشفة.

ويقال: أَقــرَعَ المسافر إِذا دَنا من منزله، وأَقْــرَع دارَه آجُرًّا

إِذا فرشها بالآجرّ، وأَقــرَعَ الشرُّ إِذا دامَ. ابن الأَعرابي: قَــرِعَ فلان

في مِقْــرَعِــه، وقَلَدَ في مِقْلَدِه، وكَرَص في مِكْرَصِه، وصرَب في

مِصْرَبِه، كله: السِّقاءُ والزِّقُّ. ابن الأَعرابي: قَــرِعَ الرجلُ إِذا قُمِرَ

في النِّضالِ، وقَــرِعَ إِذا افتقر، وقَــرِعَ إِذا اتَّعَظَ.

والقَــرْعــاء، بالمدّ: موضع. قال الأَزهري: والقــرعــاء مَنْهَلٌ من مَناهِلِ

طريق مكة بين القادسية والعَقَبةِ والعُذَيْب. والأَقْــرعــانِ: الأَقــرع بن

حابس، وأَخوه مَرْثَدٌ؛ قال الفرزدق:

فإِنَّكَ واجِدٌ دُوني صَعُوداً،

جَراثِيمَ الأُقارِعِ والحُتاتِ

الحُتاتُ: هو بشر بن عامر بن علقمة، والأَقارِعــةُ والأَقارِعُ: آلُهُما

على نحو المَهالِبةِ والمَهالِبِ؛ والأَقْــرَعُ: هو الأَشيم بن معاذ بن

سِنان، سمي بذلك لبيت قاله يهجو معاوية بن قشير:

مُعاوِيَ مَنْ يَرْقِيكُمُ إِنْ أَصابَكُمْ

شَبا حَيّةٍ، مِمّا عَدا القَفْرَ، أَقْــرَع؟

ومقْروعٌ: لقب عبد شمس بن سعد بن زيد مَناةَ بن تميم، وفيه يقول مازِنُ

بن مالك بن عمرو بن تميم في هَيْجُمانةَ بنت العَنْبر بن عمرو بن تميم:

حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لَكِ مَقْرُوعٌ. ومُقارِعٌ وقُرَيْعٌ:

اسمان. وبنو قُرَيْع: بطن من العرب. الجوهري: قُريع أَبو بطن من تميم رهط بني

أَنف الناقة، وهو قُرَيْعُ بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم،

وهو أَبو الأَضبط.

قــرع
قَــرَعَ البابَ، كَمَنَعَ قَــرْعَــاً: دَقَّه، وَمِنْه الحديثُ: إنّ المُصَلِّي لَيَقْــرَعُ بابَ المَلِكِ، وإنّ من يُدِمْ قَــرْعَ البابِ يوشِكُ أَن يُفتَحَ لَهُ. وَفِي المثَل: من قَــرَعَ بَابا ولَجَّ، وَلَجَ، أَي دَخَلَ، وَهُوَ معنى الحديثُ الْمَذْكُور، وَفِي وَلَجَ ولَجَّ جِناسٌ، وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
(أَخْلِقْ بِذِي الصَّبرِ أَن يَحْظَى بحاجَتِهِ ... ومُدْمِنِ القَــرْعِ للأبْوابِ أَن يَلِجَا)
قَــرَعَ رَأْسَه بالعَصا: ضَرَبَه كَفَــرَعــه، بِالْفَاءِ. قَــرَعَ الشاربُ جَبْهَتَه بالإناءِ: إِذا اشْتَفَّ مَا فِيهِ يَعْنِي أنّه شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي حديثِ عُمر رَضِيَ الله عَنهُ أنّه أَخَذَ قَدَحَ سَويقٍ، فشرِبَه حَتَّى قَــرَعَ القدَحُ جَبينَه. أَي: ضَرَبَه، يَعْنِي شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَقَالَ الشاعرُ:
(كأنَّ الشُّهْبَ فِي الآذانِ مِنْهَا ... إِذا قَــرَعــوا بحافَتِها الجَبينا)
قَــرَعَ الفَحلُ الناقةَ يَقْــرَعُــها قَــرْعَــاً وقِراعاً، بالكَسْر، وَكَذَلِكَ قَــرَعَ الثورُ البقرةَ يَقْــرَعُــها قَــرْعَــاً وقِراعاً، بالكَسْر، أَي ضَرَبَا. والقِراعُ: ضِرابُ الفَحلِ. نَقله الجَوْهَرِيّ. منَ المَجاز: قَــرَعَ فلانٌ سِنَّه، إِذا حَرَقَه نَدَمَاً، وأنشدَ أَبُو نَصْرٍ:
(وَلَوْ أنِّي أَطَعْتُك فِي أُمورٍ ... قَــرَعْــتُ نَدامَةً من ذاكَ سِنِّي)
قلتُ: الشِّعرُ للنابغةِ الذُّبْيانيِّ، ويُروى: أُطيعُكَ ويُنشَدُ لعمرَ بنِ الخَطّابِ رَضِيَ الله عَنهُ:
(مَتى أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلدَةٍ ... لِيَ النِّصْفُ مِنْهَا يَقْــرَعُ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ) لأنّه عَشَرَ ذَهَبَةً كَانَ أَلْقَمَها شارِفاً لَهُ، وَكَانَ زِنْباعٌ ينزلُ بمَشارِفِ الشامِ فِي الجاهليّة، ويَعْشُرُ من مَرَّ بِهِ، وَيُقَال: إنّه دَخَلَ عَلَيْهِ فِي خِلافَتِه، وَقد كَبِرَ وضَعُفَ، وَمَعَهُ ابنُه رَوْحٌ، فمارَهُما.
وَقَالَ تأبَّطَ شرَّاً:
(لَتَقْــرَعَــنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدَمٍ ... إِذا تذَكَّرْتَ يَوْمَاً بَعْضَ أخلاقي)
المُقارَعــة: المُساهَمة، وَيُقَال: قارَعــوه ف قَــرَعَــهم، كَنَصَر: غَلَبَهم بالقُــرْعَــة أَي أصابَتْه القُــرْعَــةُ دُونَهم. قَالَ الحارثُ بنُ وَعْلَةَ الذُّهْلِيُّ:
(وزَعَتمو أنْ لَا حَلومَ لنا ... إنّ الْعَصَا قُــرِعَــتْ لذِي الحِلْمِ)

أَي إنّ الحليمَ إِذا نُبِّهَ انْتبه. كَمَا فِي الصِّحَاح. قلتُ: وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ ثعلبٌ: الْمَعْنى إنّكم زَعَمْتم أنّا قد أَخْطَأنا، فقد أَخْطَأ العُلَماءُ قَبْلَنا. اختَلفوا فِي أوّلِ من قُــرِعَــتْ لَهُ الْعَصَا فَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هُوَ عامرُ بنُ الظَّرِبِ بنِ عَمْرِو بنِ عِياذِ بنِ يَشْكُرَ بنِ عَدْوَان بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلان، أَو قَيْسُ بنُ خالدِ بن ذِي الجَدَّيْن، هَكَذَا تَقول رَبيعةُ، أَو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ الدَّوْسيُّ، هَكَذَا تَقول تَميم، أَو عَمْرُو بنُ مالكٍ. وَفِي الصِّحَاح: وأصلُه أنّ حَكَمَاً من حُكّامِ العربِ عاشَ حَتَّى أُهْتِرَ، فَقَالَ لبنَتِه: إِذا أَنْكَرْتِ من فَهْمِي شَيْئا عِنْد الحَكمِ فاقْــرَعــي ليَ المِجَنَّ بالعصا لأرْتَدِع، قَالَ صاحبُ اللِّسان: هَذَا الحكَمُ هُوَ عَمْرُو بنُ حُمَمةَ الدَّوْسيُّ، قضى بَين العربِ ثلاثمائةِ سَنَة، فلمّا كَبِرَ أَلْزَموه السابعَ من ولَدِه يَقْــرَعُ الْعَصَا إِذا غَلِطَ فِي حُكومَتِه. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: كَانَ حُكّامُ العربِ من تميمٍ فِي الجاهليّة: أَكْثَمَ بن صَيْفِيّ، وحاجِبَ بنَ زُرارَة، والأَقْــرَعَ بنَ حابِسٍ رَضِيَ الله عَنهُ ورَبيعَةَ بنَ مُخاشِنٍ، وضَمْرَةَ بنَ ضَمْرَةَ. وحُكّامُ قَيْسٍ: عامرَ بن الظَّرِب، وغَيْلانَ بن سَلَمَة الثَّقَفيَّ وحُكّامُ قُرَيْشٍ: عَبْدَ المُطَّلِبِ وَأَبا طالِبٍ والعاصَ بنَ وائلٍ، وَكَانَت لَا تَعْدِلُ بفَهمِ عامرِ بنِ الظَّرِبِ فَهْمَاً، وَلَا بحُكمِه حُكماً، يُقَال: لمّا طَعَنَ عامرٌ فِي السنِّ، أَو بَلَغَ ثلاثمائةِ سنةٍ، أَنْكَرَ من عَقْلِه شَيْئا، فَقَالَ لبَنيه: إنّه كَبِرَتْ سِنِّي، وعَرَضَ لي سَهْوٌ، فَإِذا رَأَيْتُموني خَرَجْتُ من كَلَامي، وأَخَذْتُ فِي غَيْرِه، فاقْــرَعــوا ليَ المِجَنَّ بالعَصا، وَقيل: كَانَت لَهُ ابنةٌ يُقَال لَهَا: خُصَيْلةُ، فَقَالَ لَهَا: إِذا أَنا خُولِطْتُ فاقْــرَعــي ليَ الْعَصَا، فأُتي عامرٌ بخُنْثى ليَحكُمَ فِيهِ، فَلم يَدْرِ مَا الحُكْم، فَجَعَل يَنْحَرُ لَهُم، ويُطعِمُهم، ويُدافِعُهم بالقَضاء، فَقَالَت خُصَيْلةُ: مَا شَأْنُكَ قد أَتْلَفْتَ مالَكَ، فخَبَّرَها أنّه لَا يدْرِي مَا حُكمُ الخُنثى فَقَالَت: أَتْبِعْه مَبالَه، فلمّا نبَّهَتْه على الحُكمِ، قَالَ: مَسِّي خُصَيْلَ بَعْدَها أَو رُوحي وَكَانُوا أَقَامُوا عندَه أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَلَمِّس:
(لذِي الحِلمِ قبلَ اليومِ مَا تُقْــرَعُ الْعَصَا ... وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إلاّ ليعْلَما)
والمَقْروع: المُختارُ للفِحْلَةِ، سُمِّي بِهِ لأنّه قد اقْتُــرِعَ للضِّراب، أَي اختير، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أعرفُ للمَقْروعِ فِعلاً ثَانِيًا بغيرِ زيادةٍ، أَعنِي لَا أعرفُ قَــرَعَــه، إِذا اخْتاروه. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أنكرهُ ابنُ سِيدَه، فقد ذَكَرَه أَبُو عمروٍ فِي نَوادرِه، قَالُوا: قَــرَعْــناكَ، واقْتَــرَعْــناك، أَي اخترْناك، وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ المادّة، وأنشدَ يعقوبُ:)
(ولمّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حَوْلَه ... ندى صَوْتِ مَقْرُوعٍ عَن العَدْوِ عازِبِ)
المَقْروع: السيِّد، لكَونِه اقْتُــرِعَ، أَي اختير. مَقْرُوعٌ: لقَبُ عبدِ شَمْسِ بنِ سعد بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وَفِيه يقولُ مازنُ بنُ مالكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، وَفِي الهَيْجُمانَةِ بنتِ العَنبَرِ بنِ عمروٍ بن تَميمٍ:
(حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ... وأنَّى لكِ مَقْرُوعُ)
وبَعيرٌ مَقْرُوعٌ وُسِمَ بالقَــرْعَــةِ بالفَتْح اسْم لسِمَةٍ لَهُم على أَيْبَسِ الساقِ وَهِي رَكْزَةٌ على طرَفِ المَنْسِمِ، وربّما قُــرِعَ قَــرْعَــةً أَو قَــرْعَــتَيْن، قَالَه النضْرُ، يُقَال أَيْضا: بعيرٌ مَقْرُوعٌ: إِذا وُسِمَ بالقُــرْعَــةِ، بالضَّمّ، اسمُ لسِمَةٍ خَفيفَةٍ على وسَطِ أَنْفِه، وَمن الأوّلِ قولُ الشاعرِ: كأنَّ على كَبِدي قَــرْعَــةًحِذاراً من البَينِ مَا تَبْرُدُ قَالَ الجَوْهَرِيّ: والعامّةُ تريدُ بِهِ الَّذِي يُؤكَلُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، أَي: وإنّما هُوَ بِالتَّحْرِيكِ. والقَــرْعُ: حَمْلُ اليَقْطين، واحدَتُه بهاءٍ، وَكَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يُحبُّه، وأكثرُ مَا تُسَمِّيه العربُ: الدُّبّاءَ، وقَلَّ من يَسْتَعمِلُ القَــرْعَ، وَقَالَ المعَرِّيُّ: والقَــرْعُ الَّذِي يُؤكَلُ فِيهِ لُغَتان: الإسْكانُ والتحريك، والأصلُ التحريك، وَأنْشد:
(بِئْسَ إدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ ... ثَريدَةٌ بقَــرَعٍ وخَلِّ)
واقتصرَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ على الإسْكانِ، وقلَّدَهما المُصَنِّف، كَمَا اقتصرَ أَبُو حنيفةَ على التحريك، وَلم يَذْكُرِ الإسْكانَ على مَا نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه مُشَبَّهاً بالرأسِ الأَقْــرَعِ. أَبُو بكر الشاه بن قَــرْعٍ، روى عَن الفَصيلِ بنِ عَياضٍ، نَقله الصاغانيّ والحافظ.
القُــرْع، بالضمّ: أوْدِيَةٌ بالشامِ لَا نباتَ بهَا. قُــرَع، كزُفَرَ، قلعةٌ بِالْيمن، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ ابنُ الأعرابيِّ: القَــرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: السبَقُ والنَّدَب، أَي الخطَرُ الَّذِي يُستَبَقُ عَلَيْهِ. فِي الصِّحَاح: القُــرْعَــة، بالضمّ: م، أَي مَعْرُوفَة، وَفِي اللِّسَان: وَهِي السُّهْمَة، يُقَال: كَانَت لَهُ القُــرْعَــة، إِذا قــرَعَــهم، أَي غلبَهم بهَا. القُــرْعَــةُ أَيْضا: خِيارُ المالِ، يُقَال: أَقْــرَعــوه، إِذا أعطَوْه خِيرَ النَّهْبِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجازٌ. القُــرْعَــةُ: الجِرابُ، أَو الواسِعُ الفَمِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: هِيَ الجِرابُ الصَّغِير، ج: قُــرَعٌ، بضمٍّ ففَتحٍ. القَــرَعــة، بِالتَّحْرِيكِ: الحَجَفةُ وَزناً وَمعنى، وَهِي التُّرْس، سُمِّيَتْ لصَبرِها على القَــرْع. القَــرَعــة: الجِرابُ الواسِعُ الفمِ، وتحريكُه أَفصَحُ من التسكينِ فِي معنى الجِرابِ. القَــرَعــة، بِالتَّحْرِيكِ، كَذَا سِياقُه، وصوابُه القَــرَع، بغيرِ هاءٍ: بَثْرٌ)
أبيضُ يخرجُ بالفِصال وحَشْوِ الإبلِ يُسقِطُ وَبَرَها، وَفِي التَّهْذِيب: يخرجُ فِي أعناقِ الفُصْلان وقوائِمِها، وَمِنْه المثَل: أحرُّ من القَــرَعِ. وَرُبمَا قَالُوا بتسكين الرَّاء، يَعنونَ بِهِ قَــرْعَ المِيسَمِ، وَهُوَ المِكْواة، والتحريكُ أفصحُ، كَمَا فِي العُباب ودَواؤُه المِلْحُ وحَبَابُ ألبانِ الإبلِ وَفِي بعضِ النّسخ ودوارة المسلخ وَهُوَ غلطٌ فَإِذا لم يجِدوا مِلحاً نتَفوا أوْبارَه، ونضَحوا جِلدَه بالماءِ، ثمّ جَرُّوه على السبَخَة. القَــرَعــة: الحَجَفة، والجِرابُ الصغيرُ أَو الواسعُ الأسفلِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، هَذَا كلُّه تَكرارٌ مَعَ مَا ذكرَه أوّلاً، فالأوْلى حذفُ هَذِه الْعبارَة بتَمامِها، وَفِيه تَكرارُ الجِرابِ ثلاثَ مرّاتٍ أَيْضا، وَلم يُحرِّرِ المُصنِّفُ هُنَا على مَا يَنْبَغِي، فتنبَّه لذَلِك. القــرَعَــة: المَرَاحُ الْخَالِي من الإبلِ وَالشَّاء. القَريع، كأميرٍ: الفَصيلُ، ج: قَــرْعــى، كسَكْرى، كمَريضٍ ومَرْضى. القَريع: فَحلُ الإبلِ سُمِّي بِهِ لأنّه مُقتَــرَعٌ من الإبلِ للفِحْلَةِ، أَي مُختارٌ، فَهُوَ كالمَقْروع، وَقد تقدّم الكلامُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ الأزهرِيُّ: القَريع: الفحلُ الَّذِي يُصَوَّى للضِّرابِ. والقَريعُ من الْإِبِل: الَّذِي يأخذُ بذِراعِ الناقةِ فيُنيخُها، وَقيل: سُمِّي قَريعاً لأنّه يَقــرَعُ الناقةَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وجاءَ قَريعُ الشَّوْلِ قبلَ إفالِها ... يَزِفُّ وجاءَتْ خلفَهُ وَهْيَ زُفَّفُ)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وَقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشَّوْلَ جافِرُ)
القَريعُ: المُقارِع، يُقَال: هُوَ قَريعُك، للَّذي يُقارِعُــكَ فِي الْحَرْب، أَي يُضارِبُك. القَريع: الغالِبُ.
القَريع: المَغلوب، فَعيلٌ بِمَعْنى فاعِل، وَبِمَعْنى مَفعولٍ. القَريع: سيفُ عُمَيرَةَ بنِ هاجِرٍ، نَقله الصاغانيُّ. القَريع: السيِّد، يُقَال: هُوَ قَريعُ دَهرِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي حديثِ مَسْروقٍ: إنّك قَريعُ القُرّاء. أَي رئيسُهم، ومُختارُهم، ومُقَدَّمُهم، كالقِرِّيع، كسِكِّيت، عَن الكِسائيِّ، يُقَال: هُوَ قَريعُ الكَتيبَةِ وقِرِّيعُها، أَي رئيسُها. قَريعٌ: مُحدِّثٌ روى عَن عِكرِمَةَ عَن ابنِ عبّاسٍ. قلتُ: هُوَ قَريعُ بنُ عُبَيْدٍ، روى عَنهُ الفَضلُ بنُ مُوسَى وآخَرون ووَهِمَ الذهبيُّ فضبطَه بالضمّ. قلتُ: وَقد ضبطَه الحافظُ أَيْضا بالضمّ كالذهبيِّ، وَلم يذكرْه بِالْفَتْح إلاّ الصاغانيّ، وقلَّدَه المُصنِّفُ، ثمّ رأيتُ فِي الْإِكْمَال ذكرَ فِي الفتحِ قَريعَ بن عُبيدٍ عَن عِكرِمَة، مَعَ ذِكرِه أوّلاً فِي المَضموم أَيْضا، قَالَ الحافظُ: وَعِنْدِي أنّهما واحدٌ، فتحَصَّلَ من كلامِ الإكمالِ أنّ فِيهِ الفتحَ والضمّ، وَهل هما اثنانِ أَو واحدٌ والصوابُ أنّهما واحدٌ، والمُصنِّفُ وَهَّمَ شيخَه، وَفِيه نظَرٌ. قُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: أَبُو بطنٍ من تَميمٍ، رَهطِ بَني أنفِ الناقةِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ قُرَيْعُ بن عوفِ بن كعبِ بن سعدِ)
بن زيدِ مَناةَ بن تَميمٍ، وَهُوَ أَبُو الأَضْبَطِ الشَّاعِر. قُرَيْع: جدٌّ لأبي الكَنودِ ثعلبةَ الحَمْراويِّ الصحابيِّ رَضِي الله عَنهُ، وإنّما قيل لَهُ: الحَمْراويّ لأنّه نزلَ بمِصرَ بموضِعٍ يُقَال لَهُ: الحَمْراء، فنُسِبَ إِلَيْهِ، وَيُقَال فِي نسَبِه: إنّه سعدُ بنُ مالكِ بنِ الأُقَيْصِرِ بن مالكِ بنِ قُرَيْعِ بن ذُهْلِ بن الدَّيْلِ بن مالكِ بن سَلامان بنِ مَيْدَعان بن كعبِ بن مالكِ بن نصرِ بن الأزْدِ، الأَزْدِيُّ المِصريّ، قَالَ ابنُ يونُس: لَهُ وِفادَةٌ، وشَهِدَ فتحَ مِصر وَمن ولَدِه اليومَ بقيّةٌ بمِصر، روى عَنهُ ابنُه الأَشْيَم، قَالَ سعيدُ بن عُفَيْرٍ: أخبرَنا عمر بنُ زُهيرِ بنِ أشْيَمَ بن أبي الكَنود، أنّ أَبَا الكَنودِ وفدَ على النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، وأنّه عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ عقدَ لَهُ رايةً سَوداءَ، فِيهَا هِلالٌ أَبيض، كَذَا فِي العُباب. ومُعجمِ ابنِ فَهدٍ. قُرَيْع: اسمُ أبي زيادٍ الصحابيّ. قلتُ: وَهَذَا غلطٌ شَنيعٌ يَنْبَغِي التنبُّه لمِثلِه، وَقد تَبِعَ فِيهِ شيخَه الذهبيَّ، ونصُّه: زيادُ بن قُرَيْعٍ عَن أَبِيه عَن جُنادَةَ بن جَرادٍ، وقُرَيْعٌ والِدُ زيادٍ لَهُ صُحبَةٌ، انْتهى. وَلَيْسَ فِي الصحابةِ من اسمُه قُرَيْع، قَالَ الْحَافِظ: وَالَّذِي فِي الإكمالِ: يروي عَن جُنادةَ بن جَرادٍ صَحابيٍّ، وَهُوَ بالجرِّ صفةٌ لجُنادة، لَا بالرفعِ صفة لقُرَيْعٍ.
قلتُ: ومثلُه فِي معجمِ ابنِ فَهدٍ فِي ترجمةِ جُنادَةَ بن جَرادٍ الغَيْلانيِّ الأسَديِّ، رَضِي الله عَنهُ نزلَ البَصرةَ يروي عَن زيادِ بن قُرَيْعٍ، عَنهُ، انْتهى. وَفِيه وَهَمٌ أَيْضا، فإنّ زياداً لم يَرْوِ عَن جُنادَة، وإنّما الرَّاوِي عَنهُ والِدُه قُرَيْعٌ، فتأمَّلْ. قَــرِعَ الرجلُ، كفَرِحَ: قُمِرَ فِي النِّضالِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، أَي غُلِبَ عَن المُناضَلة. قَــرِعَ الرجلُ قَــرَعــاً: ذهبَ شَعرُ رأسِه، كصَلِعَ صَلَعاً، وَقيل: ذهبَ من داءٍ وَهُوَ أَقْــرَعُ، وَهِي قَــرْعــاءُ، ج: قُــرْعٌ وقُــرْعــانٌ، بضمِّهما، وَذَلِكَ الْموضع: قَــرَعــةٌ، مُحرّكةً، كالصَّلَعةِ والجَلَحة، على الْقيَاس، وَيُقَال: ضَرَبَه على قَــرَعــةِ رأسِه. قَــرِعَ فلانٌ قَــرَعــاً: قَبِلَ المَشورَةَ وارْتَدعَ واتَّعظَ، عَن ابنِ الأعرابيِّ فَهُوَ قَــرِعٌ، ككَتِفٍ وَهُوَ المُرتَدِعُ إِذا رُدِعَ. قَــرِعَ الفِناءُ، إِذا خلا من الغاشِيَةِ يَغشَوْنَه، قَــرْعــاً، بالتسكين على غير قياسٍ، عَن ثعلبٍ فِي قولِه: نعوذُ بِاللَّه من قَــرْعِ الفِناءِ. كَمَا نَقله الجوهريُّ ويُحرّك، وَهُوَ القياسُ، وَمِنْه يُقَال: نعوذُ بِاللَّه من قَــرَعِ الفِناءِ، وصَفَرِ الإناءِ. ومُراحٌ قَــرِعٌ، إِذا لم يكن فِيهِ إبلٌ. نَقله الجوهريُّ. وَفِي اللِّسَان: قَــرِعَ مأوى المالِ ومُرَاحُه، من المالِ، قَــرَعــاً، فَهُوَ قَــرِعٌ: هلَكَت ماشِيَتُه. قَالَ ابنُ أُذَيْنَة:
(إِذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْهُ ... لجادِيهِ وإنْ قَــرِعَ المُرَاحُ)
آداك: أعانَك، ويُروى: صَفِرَ المُراح، وَقَالَ الهُذليُّ:
(وخَزَّالٍ لمَوْلاهُ إِذا مَا ... أَتَاهُ عائِلاً قَــرِعَ المُراحُ)
) قَــرِعَ الحَجُّ ونصُّ الحديثِ عَن عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: قَــرِعَ حَجُّكُم. أَي خلَتْ أيّامُه من النَّاس، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي حديثٍ آخَر: قَــرِعَ أهلُ المسجِدِ حِين أُصيبَ أهلُ النَّهْروانِ. أَي قَلَّ أهلُه، كَمَا يَقْــرَعُ الرأسُ إِذا قَلَّ شَعرُه. القَــرِع، ككَتِفٍ: مَن لَا ينَام. القَــرِع: الفاسدُ من الأظفارِ، يُقَال: رجلٌ قَــرِعٌ، وظُفُرٌ قَــرِعٌ. والأَقْــرَعــان: الأَقْــرَعُ بن حابِس بن عِقالٍ المُجاشِعيُّ الدارِمِيُّ التَّميميُّ الصحابيُّ، رَضِي الله عَنهُ، وَأَخُوهُ مَرْثَدٌ، نَقله الجوهريُّ، وأنشدَ للفرَزْدَقِ:
(فإنّكَ واجِدٌ دوني صَعُوداً ... جَراثيمَ الأقارِعِ والحُتَاتِ)
يُرِيد: الحُتَاتَ بن يَزيدَ المُجاشِعيَّ، واسمُه بِشْرٌ. وأَلْفٌ أَقْــرَعٌ، أَي تامٌّ، يُقَال: سُقتُ إليكَ أَلْفاً أَقْــرَعَ من الخيلِ وغيرِها، أَي تامَّاً، وَهُوَ نعتٌ لكلِّ أَلْفٍ، كَمَا أنّ هُنَيْدَةَ اسمُ لكلِّ مائةٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، قَالَ الشَّاعِر: (قتَلْنا لوَ انَّ القتلَ يشفي صُدورَنا ... بتَدمُرَ ألفا من قُضاعَةَ أَقْــرَعــا)
وَقَالَ آخَرُ:
(وَلَو طلَبوني بالعَقوقِ أتيتُهم ... بألفٍ أُؤَدِّيه إِلَى القومِ أَقْــرَعــا)
وَسَيَأْتِي فِي ألف. ومكانٌ أَقْــرَع، وتُرسٌ أَقْــرَعٌ، أَي صُلبٌ، ج: قُــرْعٌ، بالضمّ، ظاهرُه أنّه جمعٌ لَهما، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل الصوابُ أنّ جمعَ الأَقْــرَع للمكان: الأقارِع، وشاهدُه قولُ ذِي الرُّمَّة:
(كَسا الأُكْمَ بُهْمى غَضَّةً حبَشِيّةً ... تُؤَاماً ونُقْعانَ الظُّهورِ الأقارِعِ)
وشاهدُ القُــرْع جمعِ الأَقْــرَعِ للتُّرْسِ قولُ الشَّاعِر:
(فلمّا فَنى مَا فِي الكَنائِنِ ضارِبوا ... إِلَى القُــرْعِ من جِلدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ)
أَي ضرَبوا بِأَيْدِيهِم إِلَى التِّرَسةِ لمّا فنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى بِمَعْنى فَنِيَ فِي لغةِ طَيِّئ، ثمّ رأيتُ فِي قولِ الرَّاعِي مَا يشهَدُ أنّ الأَقْــرَعَ للمكانِ يُجمَعُ أَيْضا على القُــرْعِ، وَهُوَ:
(رَعَــيْنَ الحَمْضَ حَمضَ خُنَاصِراتٍ ... بِمَا فِي القُــرْعِ مِن سَبَلِ الغَوادي)
وعُودٌ أَقْــرَعُ، إِذا قُــرِعَ من لِحائِه. وقِدْحٌ أَقْــرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حَتَّى بَدَتْ سَفاسِقُه، أَي طرائقُه، وَهُوَ فِي كلٍّ مِنْهُمَا مَجازٌ. والأَقْــرَعُ: السيفُ الجيِّدُ الحَديد، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. الأَقْــرَعُ من الحَيّات: المُتَمَعِّطُ شَعرُ رأسِه. وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: شُجاعٌ أَقْــرَع، وإنّما سُمِّي بِهِ لكَثرةِ سُمِّه، كَمَا فِي العُباب، زادَ غيرُه: وطُولِ عُمرِه. وَفِي الصِّحَاح: والحَيّةُ الأَقْــرَعُ إنّما يَتَمَعَّطُ شَعرُ رأسِه) زَعَمُوا لجَمعِه السُّمَّ فِيهِ.البيتِ: خيرُ موضِعٍ فِيهِ إِن كَانَ بَرْدُ فخِيارُ كِنِّه، وَإِن كَانَ حَرٌّ فخِيارُ ظِلِّه، كَمَا فِي الصِّحَاح. القَرّاع كشَدّادٍ: طائرٌ يَقْــرَعُ العُودَ الصُّلبَ بمِنقارِه، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، يَأْتِي إِلَى العودِ اليابِسِ فَلَا يزالُ يَقْــرَعُــه حَتَّى يدخلُ فِيهِ، وَقَالَ أَبُو حاتمٍ: القَرَّاع كأنّه قارِيَةٌ، لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، أصفرُ الرِّجْلَيْن، فَيَأْتِي العودَ اليابسَ فَلَا يزالُ يقْــرَعُــه قَــرْعــاً يُسمعُ صوتُه، ونُسَميه النَّقّار، كأنّه يقطعُ مَا يَبِسَ من عِيدانِ العُروقِ بمِنقارِه فيدخلُ فِيهِ. ج: قَرّاعاتٌ، وَلم يُكَسَّرْ. القَرّاعُ أَيْضا: فرَسُ غَزالَةَ السَّكُونِيِّ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي التكملة ابْن غَزالة وَهُوَ القائلُ فِيهِ:
(أرى المَقانِبَ بالقَرّاعِ مُعتَرِضاً ... مُعاوِدَ الكَرِّ مِقْداماً إِذا نَزِقا)
القَرّاع: الصُّلبُ الشَّديد من كلِّ شيءٍ، وَقيل: هُوَ الصُّلبُ الأسفَل، الضيِّقُ الفمِ. القَرّاعَة، بهاءٍ: الاسْت. القَرّاعة: اليَسيرُ من الكلإ، يُقَال: أرضٌ لَيست بهَا قَرّاعةٌ، أَي يَسيرٌ من الكلإ.
وقَــرْعُــون، كحَمْدون: ة، بَين بَعْلَبَكَّ ودمشق، نَقله الصاغانيّ. المِقْــرَع كمِنبَرٍ: وِعاءٌ يُجْنى، أَي يُجمعُ فِيهِ التَّمرُ، وَقيل: هُوَ السِّقاءُ يُجمعُ فِيهِ السَّمْنُ، يُقَال: قَــرع فلانٌ فِي مِقْــرَعِــه، وقَلَدَ فِي مِقلَدِه، وكَرصَ فِي مِكْرَصِه، وصَربَ فِي مِصرَبِه، كلُّه السِّقاءُ والزَّقُّ، نَقله ابنُ الأعرابيّ.
المِقْــرَعــة، بهاءٍ: السَّوْط. قيل: كلُّ مَا قَــرَعْــتَ بِهِ فَهُوَ مِقْــرَعــةٌ، عَن ابنِ دُريدٍ. وَقَالَ الأزهريُّ: المِقْــرَعــة: الَّتِي تُضرَبُ بهَا الدّابّةُ، وَقَالَ غيرُه: المِقــرَعــةُ: خشبَةٌ تُضرَبُ بهَا البِغالُ والحميرُ، والجمعُ: المَقارِع، وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقيمونَ حَوْلِيّاتِها بالمَقارِعِ والمِقْراع، بِالْكَسْرِ: الناقةُ تَلْقَحُ فِي أوّلِ قَــرْعَــةٍ يَقْــرَعُــها الفَحلُ، وَمِنْه حديثُ هشامِ بن عبدِ الملِك: مِقْراعٌ مِسْياعٌ. وَقد تقدّم فِي ربع. قَالَ الأصمعيُّ: إِذا أســرعَــتِ الناقةُ اللَّقَحَ فَهِيَ مِقْراعٌ، وأنشَد:
(ترى كلَّ مِقْراعٍ سَريعٍ لَقاحُها ... تُسِرُّ لَقاحَ الفَحلِ ساعةَ تُقْــرَعُ)
المِقْراع: فأسٌ أَو شِبهُه تُكسَرُ بهَا الحجارةُ، قَالَ الشاعرُ يصفُ ذِئباً:
(يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لم يَسمَعِ ... بمِثلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ)
وأقْــرَعَــه: أعطَاهُ خَيرَ المالِ والنَّهْبِ وَفِي الصِّحَاح: أعطَاهُ خيرَ مالِه، يُقَال: أَقْــرَعــوه خيرَ نَهبِهم.
زادَ الصاغانيُّ: من القُــرْعَــةِ، وَهِي خِيارُ المَال. أَو أَقْــرَعَــه: أعطَاهُ فَحْلاً يَقْــرَعُ إبلَه، وَهُوَ المُختارُ)
للفُحولَة. أَقْــرَعَ إِلَى الحقِّ، أَي رجعَ وذَلَّ، يُقَال: أَقْــرَعَ لي فلانٌ، قَالَ رُؤْبَة:
(دَعْني فقد يُقْــرَعُ للأَضَزِّ ... صَكِّي حِجَاجَيْ رأسِه وبَهْزي)
أَي يُصرَف صَكِّ إِلَيْهِ، ويُراض لَهُ، ويَذِلّ. أَقْــرَعَ أَيْضا، إِذا امْتَنعَ، فَهُوَ ضِدٌّ. أَقْــرَعَ الرجلُ على صاحبِه: كَفَّ، كانْقَــرعَ فيهمَا، أَي فِي الكَفِّ والامتِناع، وهما واحدٌ. أَقْــرَع: أطاقَ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: وَقد يكون الإقراعُ كَفّاً، وَيكون إطاقةً، وَقَالَ أَبُو سعيد: فلانٌ مُقْــرِعٌ، ومُقْرِنٌ لَهُ، أَي مُطيقٌ، وأنشدَ بيتَ رُؤبةَ السَّابِق. يُقَال: فلانٌ لَا يُقــرَعُ إقْراعاً، إِذا لم يقبل المَشورة والنصيحةَ.
كَذَا فِي الصِّحَاح والعُباب، وَفِي كَلَام المُصنِّف نظَرٌ ظاهِرٌ، تأمَّله. أَقْــرَع فلَانا: كَفَّه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: وأَقْــرَعْــتُه، وأَقْــرَعْــتُ لَهُ، وأَقْدَعتُه وقدَعْتُه، وأوْزَعتُه، ووَزَعْتُه، وزُعْتُه، إِذا كَفَفْتَه.
أقْــرَعَ بَينهم فِي شيءٍ يَقتَسِمونَه، أَي ضربَ القُــرْعَــةَ. وَمِنْه الحَدِيث: فأَقْــرَعَ بَينهم، وعتقَ اثنَيْن، وأرَقَّ أربعَةً. أَقْــرَع المُسافِرُ: دَنا من مَنزلِه. أَقْــرَعَ الدّابَّةَ: كبَحَها بلِجامِها. نَقله الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَهُوَ من الإقراع بِمَعْنى الكَفِّ، قَالَ رُؤْبة: أَقْــرَعَــهُ عنِّي لِجامٌ يُلجِمُهْ وَقَالَ سُحَيْمٌ: (إِذا البغلُ لم يُقْــرَعْ لَهُ بلِجامِه ... عدا طَوْرَه فِي كلِّ مَا يتَعَوَّدُ)
أقْــرَعَ دارَه آجُرّاً: فرَشَها بِهِ. أقْــرَعَ الشرُّ: دامَ. أقْــرَع الغائِصُ، وَكَذَلِكَ المائِح، إِذا انتهَيا إِلَى الأَرْض. أقْــرَع الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بَعْضًا بحوافِرِها، قَالَ رُؤْبة:
(أَو مُقْــرَعٌ من رَكضِها دامي الزَّنَقْ ... أَو مُشْتَكٍ فائِقَهُ من الفَأَقْ)
قيل: المُقْــرِع، كمُحكِمٍ فِي قولِ رُؤبة: الَّذِي قد أُقــرِع، فرفعَ رأسَه، والفائِق: عَظْمٌ بَين الرأسِ والعنُقِ، والفَأَق: اشتِكاءُ ذَلِك الموضِع مِنْهُ. المُقَــرِّعَــة، كمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ من شَدائدِ الدَّهْر، وَهُوَ مَجازٌ، وَيُقَال: أنزلَ اللهُ بِهِ مُقَــرِّعــةً، أَي مُصيبةً لم تدعْ مَالا وَلَا غيرَه. والتَّقْريع: التعنيفُ والتثريبُ، يُقَال: النُّصحُ بَين الملإِ تَقْريعٌ: هُوَ الإيجاعُ باللَّوْم. وقَــرَّعَــه تَقْريعاً: وَبَّخَه وعَذَلَه.
وَيُقَال: قَــرَّعَــني فلانٌ بلَومِه فَلم أَتَقَــرَّعْ بِهِ، أَي لم أكتَرِثْ بِهِ. التَّقْريع: مُعالَجةُ الفَصيلِ من القَــرَع، مُحرّكةً، وَهُوَ البَثْرُ الَّذِي تقدّم، وتقدّم معالَجتُه أَيْضا، قَالَ الجوهريّ: كأنَّه يَنزِعُ ذَلِك مِنْهُ، كَمَا يُقَال: قَذَّيْتُ العَينَ، وقَرَّدْتُ البَعيرَ، وقَلَّحْتُ العُودَ. انْتهى. وَيَعْنِي بِهِ أنّه على السَّلْبِ والإزالةِ، فَمَعْنَى قَــرَّعَــه: أزالَ عَنهُ القَــرَع، كإزالةِ القَذى عَن الْعين، والقُرادِ عَن الْبَعِير، واللِّحاءِ عَن)
العُود، وأنشدَ الجوهريُّ لأوْسِ بن حَجَر:
(لَدَى كلِّ أُخْدودٍ يُغادِرْنَ دارِعــاً ... يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصيلُ المُقَــرَّعُالتَّقْريع: إنْزاءُ الفَحلِ، وَمِنْه حديثُ علقَمة: أنّه كَانَ يُقَــرِّعُ غنَمَه، ويَحلِبُ ويَعلِفُ. أَي: يُنْزي عَلَيْهَا الفُحولَ، هَكَذَا ذكرَه الزمخْشَرِيُّ فِي الْفَائِق، والهرَوِيُّ فِي الغَريبَيْن، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ بِالْفَاءِ، وَقَالَ: هُوَ من هَفَواتِ الهَرَويِّ. وقَــرَّعَ للقومِ تَقْريعاً: أقْلقَهم، قَالَه الفَرّاءُ، وأنشدَ لأوْسِ بن حجَرٍ:
(يُقَــرِّعُ للرجالِ إِذا أَتَوْه ... وللنِّسْوانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ)
أَرَادَ: يُقَــرِّعُ الرِّجَال، فزادَ اللامَ كقولِه تَعَالَى: قل عَسى أَن يكون رَدِفَ لكم وَقد يجوز أنّه يُرِيد بِهِ يتَقَــرَّع. قَــرَّعَــت الحَلُوبَةُ رأسَ فَصيلِها، وَذَلِكَ إِذا كَانَت كثيرةَ اللبَن، فَإِذا رضَعَ الفَصيلُ خِلْفاً قطَرَ اللبَنُ من الخِلْفِ الآخَر، فقَــرَعَ رأسَه قَــرْعــاً، قَالَ لَبيدٌ رضيَ الله عَنهُ: لَهَا حَجَلٌ قد قَــرَّعَــتْ من رُؤوسِهِلها فَوقَه ممّا تَحَلَّبُ واشِلُ سَمّى الإفالَ حَجَلاً تَشبيهاً بهَا، لصِغَرِها، وَقَالَ النابغةُ الجَعديُّ:
(لَهَا حَجلٌ قُــرْعُ الرؤوسِ تحَلَّبَتْ ... على هامِها بالصَّيْفِ حَتَّى تمَوَّرا)
واسْتَقــرعَــه: طلبَ مِنْهُ فَحْلاً فأَقْــرَعــه إيّاه: أعطَاهُ إيّاه ليَضرِبَ أَيْنُقَه. اسْتَقــرعَــتْ الناقةُ: أرادتْ الفَحلَ. وَفِي اللِّسَان: اشتهَتْ الضِّرابَ، وَفِي الصِّحَاح: اسْتَقــرعَــتْ البَقرةُ: أَرَادَت الفَحلَ. وَقَالَ الأُمَويُّ: يُقَال للضَّأْنِ: اسْتَوْبَلَتْ، وللمِعْزى: اسْتَدَرَّتْ، وللبقرةِ: اسْتَقــرعَــتْ، وللكَلبة: اسْتَحرمَتْ.
اسْتَقــرعَ الحافرُ، أَي حافرُ الدّابّة: اشتدَّ وصَلُبَ. اسْتَقْــرَعَــت الكَرِشُ: ذهبَ خمَلُها وَهُوَ زِئْبِرُها، ورَقَّتْ من شدّةِ الحرِّ، وَكَذَلِكَ اسْتَوكعَتْ. والاقْتِراع: الاختِيار، قَالَ أَبُو عمروٍ: وَيُقَال: قَــرَعْــناكَ، واقْتَــرَعْــناك، وقَرحْناك، واقْتَرحْناك، ومَخرْناك، وامْتَخرناك، وانْتَضلْناك، أَي اخترْناك.
الاقتِراع: إيقادُ النَّار وثَقبُها من الزَّنْدة. الاقْتِراع: ضربُ القُــرْعــة، كالتَّقارُع، يُقَال: اقْتَــرعَ القومُ، وتَقارَعــوا. والمُقارَعــة: المُساهمة، يُقَال: قارَعْــتُه فقــرَعْــتُه، إِذا أصابَتْك القُــرْعَــةُ دونَه، كَمَا فِي الصِّحَاح. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُقارَعــةُ أَن تأخذَ الناقةَ الصعبةَ فتُرْبِضَها للفَحلِ قيَبْسُرَها، يُقَال: قَــرِّعْ لجمَلِكَ، نَقله الصاغانيّ هَكَذَا. المُقارَعــة: أَن يَقْــرَعَ الأبطالُ بعضَهم بَعْضًا، أَي يُضارِبونَ بالسيوفِ فِي الحربِ. يُقَال: بِتُّ أَتَقَــرَّعُ وأَنْقَــرِعُ، أَي أتقَلَّبُ لَا أنامُ، فَهُوَ مُتَقَــرِّعٌ ومُنْقَــرِعٌ، عَن الفَرّاءِ، مثل القَــرِعِ، وعُمرُ بنُ مُحَمَّد بن قُــرْعَــةَ البغداديُّ، بالضمِّ، يُعرَفُ بابنِ الدَّلْوِ: مُحدِّثٌ) مُؤَدِّب، عَن أبي عمر بن حَيَّويَة، وَعنهُ ابنُ الخاضِبَة، كَذَا فِي التبصير. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَــرِعَــتِ النَّعامةُ، كفَرِح: سقَطَ رِيشُها من الكِبَر، فَهِيَ قَــرْعــاء. والتَّقْريع: قَصُّ الشَّعرِ، عَن كُراع.
قلتُ: وَهُوَ بالزاي أَعْرَف. وَفِي المثَل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حَتَّى القَــرْعــى. نَقله الجوهريُّ، وَلم يُفسِّرْه، والقَــرْعــى: جمعُ قَريعٍ، أَو قَــرِعٍ، واسْتَنَّتْ: أَي سَمِنَتْ، يُضرَبُ لمن تعَدَّى طَورَه، وادَّعى مَا لَيْسَ فِيهِ. والقَــرَعُ مُحرّكةً: الجَرَبُ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه يَعْنِي جرَبَ الإبلِ. والقُــرْع، بالضمِّ: الأكْراشُ إِذا ذهبَ زِئْبِرُها. وقــرعَ راحِلَتَه: ضربَها بسَوطِه، وقولُ الشَّاعِر:
(قــرَعْــتُ ظَنابيبَ الْهوى يومَ عاقِلٍ ... ويومَ اللِّوى حَتَّى قَشَرْتُ الْهوى قَشْراً)
قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي أذْلَلْتُه، كَمَا تقْــرَعُ ظُنْبوبُ بَعيرِك، ليتَنَوَّخَ لَك فترْكَبَه. وَفِي الأساس: قــرعَ ساقَه لِلْأَمْرِ: تجرَّدَ لَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي المثَل: هُوَ الفحلُ لَا يُقْــرَعُ أنفُه. أَي: كُفءٌ كريمٌ.
والمُقْــرَع، كمُكرَمٍ: الفحلُ يُعقَلُ فَلَا يُتركُ أَن يضربَ الإبلَ رَغْبَة عَنهُ. وقارَعَ الإناءَ مُقارَعــةً: اشْتفَّ مَا فِيهِ، وَمِنْه قولُ ابنِ مُقبِلٍ يصفُ الخَمرَ:
(تمَزَّزْتُها صِرْفاً وقارَعْــتُ دَنَّها ... بعُودِ أراكٍ هَدَّهُ فتَرَنَّما)
قارَعْــتُ دَنَّها، أَي: نزَفْتُ مَا فِيهَا حَتَّى قَــرِعَ، فَإِذا ضُرِبَ الدَّنُّ بعدَ فراغِه بعُودٍ ترَنَّم، وَفِي الأساس: عاقَرَ حَتَّى قارَعَ دَنَّها، أَي: أَنزَفَها لأنّه يَقــرَعُ الدنَّ، فَإِذا طَنَّ علِمَ أنّه فرَغَ، وَهُوَ مَجازٌ. والقِرَاعُ بِالْكَسْرِ: المُجالَدةُ بِالسُّيُوفِ، قَالَ: بهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ والأَقارِع: الشِّدَاد، نَقله الجوهريُّ عَن أبي نصرٍ. والقارِعَــة: الحُجَّة، على المثَل، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَا رَمَيْتُ على خَصمٍ بقارِعَــةٍ ... إلاّ مُنِيتُ بخَصمٍ فُرَّ لي جَذَعا)
وقَــرِعَ ماءُ البئرِ، كفَرِحَ: نَفِدَ، فقَــرَعَ قَعرَها الدَّلْوُ. والقَرّاع، كشَدّادٍ: التُّرْس، قَالَ الفارسيُّ: سُمّي بِهِ لصَبرِه على القَــرْعِ، قَالَ أَبُو قَيسِ بنُ الأَسْلَت:
(صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه ... ومُجْنَإٍ أَسْمرَ قَرّاعِ)
والقَرَّاعان: السيفُ والحَجَفة، هَذِه فِي أمالي ابنِ بَرّيّ. وقــرَعَ التيسُ العَنزَ، إِذا قَفَطَها. وباتُ يُقَــرِّعُ تَقْريعاً: يتقَلَّبُ. وقارَعَ بَينهم، كأَقْــرَع، وأَقْــرَع أَعلَى. والقَرُوع، كصَبُورٍ: الشاةُ يتَقارَعــون عَلَيْهَا، نَقله ابنُ سِيدَه. والقَريع، كأميرٍ: الخِيارُ عَن كُراع. وحمارٌ قَريعٌ: فارِهٌ مُختارٌ، وَيُقَال:)
هُوَ تَصحيفُ فَريغٍ، بالفاءِ والغينِ المُعجَمة. وقَــرَعَــهُ قَــرْعــاً: اخْتاره، وَمِنْه: القَريع والمَقْروع للسيِّد، نَقله أَبُو عمروٍ، وَلم يعرِفْه ابنُ سِيدَه. وَقَالَ الفارسيُّ: قــرعَ الشيءَ قَــرْعــاً: سَكَّنَه. وقــرَعَــه: صرَفَه، قيل: وَمِنْه قَوارِعُ القُرآن، لأنّها تَصرِفُ الفزَعَ عمّن قَرَأَهَا، وَفِي الأساس: وَفِي الحَدِيث: شَيَّبَتْني قَوارِعُ الْقُرْآن وَهُوَ مَجازٌ. وفــرَعَــه بالحقِّ: اسْتَبدَله، وَفِي الأساس: رَماه، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: قَــرَّعَ الرجلُ مَكَان يدِه تَقْريعاً، إِذا تركَ مكانَ يدِه من المائدةِ فارِغاً.
وَفِي الأساس: مكانَ يدِه أَقْــرَعَ، وَهُوَ مَجازٌ. وإبلٌ مُقَــرَّعــةٌ، كمُعَظَّمةٍ، وسُمِّيت بالقَــرَعــةِ، مُحرّكةً.
وأرضٌ قَــرِعَــةٌ، كفَرِحَةٍ: لَا تُنْبِتُ شَيْئا. والقَــرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: مواضِعُ من الأرضِ ذاتِ الكلإِ لَا نباتَ فِيهَا، كالقَــرَعِ فِي الرأسِ، وَمِنْه الحديثُ: لَا تُحدِثوا فِي القَــرَعِ، فإنّه مُصَلَّى الخافِين أَي الجِنِّ. والقُرَيْعاء، مُصَغّراً: أرضٌ لَا ينبتُ فِي مَتْنِها شيءٌ، وإنّما ينبتُ فِي حافتَيْها. والقُــرْعُ، بالضَّمّ: غُدْرانٌ فِي صَلابةٍ من الأرضِ، وَبِه فُسِّر قولُ الرَّاعِي الَّذِي تقدّم. والقَريعَة: عَمودُ البيتِ الَّذِي يُعمَدُ بالزِّرِّ، والزِّرُّ: أسفلُ الرُّمّانَةِ، وَقد قَــرَعَــه بِهِ. وأَقْــرَعَ فِي سِقائِه: جَمَعَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وتَميمُ تَقول: خُفَّنِ مُقْــرَعــان، أَي مُنْقَلان. وأَقْــرَعْــتُ نَعْلِي وخُفِّي: إِذا جَعَلْتَ عَلَيْهِمَا رُقْعَةً كَثيفَةً. والقَرّاعَة: القَدّاحَةُ تُقدَحُ بهَا النارُ. والمَقْــرَعــةُ: مَنْبِتُ القَــرْعِ، كالمَبْطَخةِ والمَقْثَأَة. وَيُقَال: جاءَ فلانٌ بالسَّوْءَة القَــرْعــاء، والسَّوْءَةِ الصَّلْعاء، أَي المُتَكَشِّفةِ، وَهُوَ مَجاز. والأَقارِعَــةُ، والأَقارِع: آلُ الأَقْــرَعَــيْن، كالمَهالِبَة والمَهالِب. والأَقْــرَعُ: لقَبُ الأَشْيَمِ بنِ مُعاذِ بن سِنانٍ، سُمِّي بذلك لبَيتٍ قالَه يَهْجُو مُعاوِيَةَ بنَ قُشَيْرٍ: مُعاوِيَ مَن يَرْقِيكُمُ إنْ أصابَكُمْشَباحَيَّةٍ ممّا عدا القَفْرَأَقْــرَع ومُقارِعٌ، بالضَّمّ: اسمٌ. وَيُقَال: فلانٌ لَا يُقــرَعُ لَهُ العَصا، وَلَا يُقَعْقَعُ لَهُ بالشِّنانِّ. أَي: نَبيهٌ لَا يحتاجُ إِلَى التَّنْبِيه. والقُرَيْعاء، مُصَغّراً: البَشَرَة. وَالْقَاضِي أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ قُرَيْعةَ كجُهَيْنةَ القُرَيْعيُّ صاحبُ النوادِر، مَشْهُورٌ بِبَغْدَاد. وقُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: بَطنٌ من بَني نُمَيْرٍ، مِنْهُم المُخَبَّلُ القُرَيْعيُّ الشَّاعِر. واختُلِفَ فِي عَبْد الله بنِ عِمْرانَ التَّميميِّ القُرَيْعيِّ، فَقيل: بِالْقَافِ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَه البُخاريُّ، وَقيل: بِالْفَاءِ، وَقد تقدّم.

ضرع

(ضــرع) : الضَّرِيعُ، والجَلْسُ، والسَّوِيقُ: الخَمْرُ.
ضــرع: {ضريع}: نبت بالحجاز، يقال لرطبه: الشبرق.
(ض ر ع) : (الضَّــرَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ الضَّعِيفُ (ض ر م) : (فِي حَدِيثِ) أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا (ضِرَامُ) عَرْفَجَ وَهُوَ اللَّهَبُ وَالْعَرْفَجُ مِنْ دَقِّ الْحَطَبِ سَرِيعُ الِالْتِهَابِ لَا يَكُونُ لَهُ جَمْرٌ.
(ضــرع)
الرَّضِيع ضروعا تنَاول ضــرع أمه وَالشَّمْس وَنَحْوهَا دنت للمغيب وَيُقَال ضــرع مِنْهُ وَالْحَيَوَان نحل وهزل وَإِلَيْهِ وَله ذل وخضع وَسَأَلَهُ أَن يُعْطِيهِ ويعينه

(ضــرع) ضــرعــا وضراعة ضعف ونحف وَإِلَيْهِ وَله ضــرع فه ضــرع وأضــرع وَهِي ضــرعــة وضــرعــاء
ض ر ع: (الضَّــرْعُ) لِكُلِّ ذَاتِ ظِلْفٍ أَوْ خُفٍّ. وَ (الضَّرِيعُ) يَبِيسُ الشِّبْرِقِ وَهُوَ نَبْتٌ. وَ (ضَــرَعَ) الرَّجُلُ يَضْــرَعُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (ضَرَاعَةً) خَضَعَ وَذَلَّ، وَ (أَضْــرَعَــهُ) غَيْرُهُ وَفِي الْمَثَلِ: الْحُمَّى (أَضْــرَعَــتْنِي) إِلَيْكَ. وَ (تَضَــرَّعَ) إِلَى اللَّهِ أَيِ ابْتَهَلَ. وَ (الْمُضَارَعَــةُ) الْمُشَابَهَةُ. 

ضــرع


ضَــرَعَ(n. ac. ضُرُوْع)
a. [Min], Approached softly, stole, crept up to.
b. Set (sun).
ضَــرِعَ(n. ac. ضَــرَع)
ضَــرُعَ(n. ac. ضَرَاْعَة)
a. Humbled, abased himself; was humble, lowly
&c.

ضَــرَّعَa. see I (a) (b).
ضَاْــرَعَa. Resembled, was like.

أَضْــرَعَa. Humbled, abased.
b. [acc. & La], Gave, presented to.
تَضَــرَّعَ
a. [Ila], Prayed, besought, entreated.
b. see I (a)
ضَــرْع
(pl.
ضُرُوْع)
a. Udder; dug, teat.

ضِــرْع
(pl.
ضُرُوْع)
a. Similar, like.
b. Strand ( of a rope ).
ضَــرَعa. see 5
ضَــرِعa. Lowly, humble, submissive.

أَضْــرَعُa. see 5
ضَاْــرِع
(pl.
ضَــرَعَــة
4t
ضُرُوْع)
a. see 5
ضَرَاْعَةa. Lowliness, humbleness, submissiveness.

ضَرِيْعa. Large in the udder.

ضَرُوْعa. see 5 & 25
ضُرُوْعa. White grape with large pips.

ضَــرْعَــآءُa. see 25
N. Ag.
ضَاْــرَعَa. Like, resembling.
b. Aorist (tense).
N. Ac.
تَضَــرَّعَa. Supplication, entreaty, prayer.

ضُــرَعْــمِط
a. Libidinous.
ضــرع: ضــرَّع (بالتشديد): أزعج أقلق (هلو).
أضــرع: أخضع، أذل. ويقال: أضــرع من فلان، ففي تاريخ البربر (1: 226) أضــرع منهم الدهر. أضــرع. اضــرع خَدَّ الحِصْن بالتراب: دكّ الحصن وساواه بالتراب (تاريخ البربر 2: 310) ويقال أيضا: أضــرع أسراره بالتراب (ص267) أو بالأرض (ص379) وهذا هو الصواب وفقاً لما في مخطوطتنا (رقم 1350) وأضــرع مختطّه بالأرض (ص374).
ضَــرُع: خلف، ثدي حيوان لبون، مدر اللبن. ويجمع على أَضْــرُع (الكامل ص106).
ضــرع الكلبة: هي شجرة زكوم (ابن البيطار 1: 536) وكذلك: ضروع الكلبة (2: 146).
ضَــرَع: ضعيف، نحيف (فريتاج) وقد نقله من ديوان الهذليين (ص135).
ضَريع وحجمه ضَرِائع: طحلب، أشنة (فوك) وانظر ابن البيطار (32: 145) وقد فسر في ديوان الهذليين (ص154) بيابس العِشْرِق وقالوا الشبرْق.
أَضْــرَعُ: ذكرت في ديوان الهذليين (ص77، ص122) البيت الرابع.
أضــرع الدعاء: أخشع الدعاء (أبو الوليد ص548).
ض ر ع : ضَــرَعَ لَهُ يَضْــرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ ضَرَاعَةً ذَلَّ وَخَضَعَ فَهُوَ ضَارِعٌ وَضَــرِعَ ضَــرَعًــا فَهُوَ ضَــرِعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَأَضْــرَعَــتْهُ الْحُمَّى أَوْهَنَتْهُ وَتَضَــرَّعَ إلَى اللَّهِ ابْتَهَلَ وَضَــرُعَ ضَــرَعًــا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا ضَعُفَ فَهُوَ ضَــرَعٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالضَّــرْعُ لِذَاتِ الظِّلْفِ كَالثَّدْيِ لِلْمَرْأَةِ وَالْجَمْعُ ضُرُوعٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْمُضَارَعَــةُ الْمُشَابَهَةُ يُقَالُ اشْتِقَاقُهَا مِنْ الضَّــرْعِ وَالْفِعْلُ الْمُضَارِعُ مَا صَلَحَ أَنْ يَتَعَاقَبَ عَلَيْهِ الزَّوَائِدُ الْأَرْبَعُ وَهُوَ قَبْلَ الْمَاضِي فِي الْوُجُودِ لِأَنَّهُ يَقَعُ فَيُخْبَرُ بِهِ فَإِذَا تَمَّ صَارَ مَاضِيًا. 
ضــرع
الضَّــرَعُ: الغُمْرُ الضعِيْفُ، وقد ضَــرُعَ ضَرَاعَةً. والضَعِيْفُ الصغيرُ أيضاً. ومِثْلُه الضرِيْع. ورَجُلٌ ضَــرَعٌ، وقومٌ ضَــرَعٌ. وخده ضَارعٌ، جَنْبُه ضارع، وهو ضَارعٌ.
وقد ضَــرَعَ ضَــرَعــاً: أي تَضَــرَّعَ. وقَوْمٌ ضَــرَعَــةٌ.
والضًرِيْعُ: يَبِيْسُ العِشْرِقِ، وقيل: يَبِيْسُ كل شَجَرةٍ. ونَبَاتٌ أخضَرُ مُنْتِنُ الريح يَرْمي به البَحْر. والشَرابُ الرقيق. والجِلْدَةُ التي على العَلم تحت اللَحْم من الضلَع. ونَبْتٌ في الماء الآجِنِ له عُرُوقٌ لا تَصِل إلى الأرض.
وشاة ضَريعَةٌ: عَظيمةُ الضَّــرْع. وحَسَنَةُ الضــرْع أيضاً.
وأضْــرَعَــتِ الناقةُ، وهي مُضْــرِعٌ: لِقُرْبِ النتَاج عند نُزول اللَبَن.
والضــرعُ: للشاة والبقرة ونحوِهما، ومنهم مَنْ يجعلُه لكل دابةٍ. ويُقال: ما لَهُ زَــرْعٌ ولا ضــرْعٌ.
والمُضَارعُ للشيْء: المُشابِهُ له.
وضــرًعَــتِ الشَمسُ: دَنَتْ من الغُروب أو غَابَتْ، وقد تُخَفَفُ، ويُسْتَعمل في غيرها مما يدنو هو أو شَيْءٌ منه.
وضَــرع الرُب: إذا طَبَخْتَ العَصِيْر فلم يَتمّ طَبْخُه.
وضــرعَــتِ القدْرُ: حان إدراكُها. وتَضَــرع الظل: قَلَصَ وقل. والتًضَــرُعُ والتَضْرِيْعُ: التَقَرُبُ في حُيُوْد.
[ضــرع] الضَــرْعُ لكل ذات خفٍّ أو ظِلْفٍ. وأضْــرَعَــتِ الشاة، أي نزل لبنُها قُبَيل النتاج. وشاةٌ ضَريعٌ وضَريعةٌ، أي عظيمة الضَــرْع. والضَريع: يبيسُ الشِبْرِقِ، وهو نبت. قال الشاعر يذكر إبلاً وسوء مــرعــاها وحبسن في هزم الضريع فكلُّها * حَدباَء داميةُ اليدينِ حَرودُ * وضَــرَعَ الرجلُ ضَراعةً، أي خضع وذلَّ. وأضْــرعَــهُ غيره. وفي المثل: " الحُمَّى أضْــرَعَــتْني لَكَ ". والضَــرَعُ، بالتحريك: الضعيف. وإنَّ فلاناً لضارِعُ الجسم، أي نحيفٌ ضعيفٌ. وتَضَــرَعَ إلى الله، أي ابتهل. قال الفراء: جاء فلان يتَضَــرَّعُ ويَتَعَرَّضُ بمعنًى، إذا جاء يطلب إليك حاجةً. وتضْريعُ الشمس: دُنُوُّها للمغيب. ويقال أيضاً: ضَــرَعَــتِ القِدْرُ: أي حان أن تدرك. والمضارعــة: المشابهة. وتضــرع: موضع. قال عامر بن الطفيل وقد عقر فرسه: ونعم أخو الصعلوكِ أمْسِ تركتُه * بتَضْــرُعَ يَمْري باليدين ويعسف * وتضارع بضم التاء والراء : جبل بنجد. قال أبو ذؤيب: كأن ثقال المزن بين تضارع * وشابة برك من جذام لبيج
ض ر ع

شاة ضريع: كبيرة الضــرع. وأضــرعــت الناقة والبقرة: أشرق ضــرعــها قبل النتاج. وهما يتضارعــان، وهو يضارعــه. وتقول: بينهما مراضعة الكاس، ومضارعــة الأجناس؛ وهو من الضــرع. وضــرع له وإليه ضــرعــاً إذا استكان وخشع، وهو يضــرع إليّ ويتضــرع، ولم يزل ضارعــاً إليّ حتى فعلت كذا. قال الأحوص:

كفرت الذي أسدوا إليك ووسدوا ... من الحسن إنعاماً وجنبك ضارع

ذليل ساقط. وكان مزهواً فأضــرعــه الفقر. وفي مثل " الحمى أضــرعــتني إليك " ويقال جسدك ضارع: ضاوي نحيف. وفي الحديث " مالي أراهما ضارعــين " وقال الحجاج لقتيبة: مالي أراك ضارع الجسم. وفلان ورع ضــرع: ضعيف غمر، وقد ضــرع ضراعة، وقوم ضــرع. قال:

أناة وحلماً وانتظاراً بهم غداً ... فما أنا بالواني ولا الضــرع الغمر وقال:

تعدو غواة على جيرانكم سفهاً ... وأنتم لا أشابات ولا ضــرع

ومن المجاز: " ما له زرع ولا ضــرع " أي شيء وتضــرع الظل: قلص، وقيل: هو بالصاد.
ضــرع
الضَّــرْعُ: ضَــرْعُ الناقةِ، والشاة، وغيرهما، وأَضْــرَعَــتِ الشاةُ: نزل اللّبن في ضَــرْعِــهَا لقرب نتاجها، وذلك نحو: أتمر، وألبن: إذا كثر تمره ولبنه، وشاةٌ ضَرِيعٌ: عظيمةُ الضَّــرْعِ، وأما قوله:
لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ
[الغاشية/ 6] ، فقيل: هو يَبِيسُ الشَّبْرَقِ ، وقيل: نباتٌ أحمرُ منتنُ الرّيحِ يرمي به البحر، وكيفما كان فإشارة إلى شيء منكر. وضَــرَعَ إليهم: تناول ضَــرْعَ أُمِّهِ، وقيل منه: ضَــرَعَ الرّجلُ ضَرَاعَةً:
ضَعُفَ وذَلَّ، فهو ضَارِعٌ، وضَــرِعٌ، وتَضَــرّعَ:
أظهر الضَّرَاعَةَ. قال تعالى: تَضَــرُّعــاً وَخُفْيَةً
[الأنعام/ 63] ، لَعَلَّهُمْ يَتَضَــرَّعُــونَ
[الأنعام/ 42] ، لَعَلَّهُمْ يَضَّــرَّعُــونَ
[الأعراف/ 94] ، أي: يَتَضَــرَّعُــونَ فأدغم، فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَــرَّعُــوا
[الأنعام/ 43] ، والمُضَارَعَــةُ أصلُها:
التّشارك في الضَّرَاعَةِ، ثمّ جرّد للمشاركة، ومنه استعار النّحويّون لفظَ الفعلِ المُضَارِعِ.
(ضــرع) - في الحديث : "ضارَعْــتَ فيه النَّصْرانِيّة".
المُضَارَعــة: المُقارَبة في الشَّبَه. وهذا ضَــرْع هَذَا: أي قَرِيبٌ منه. وقيل: إنه من الضَّــرْع الذي فيه الَّلبَن من الشَّاءِ والبَقَر ونَحوِهما لشِبْه بَعضِ أخلافِهِما بِبَعْض. وقيل: بل الضَّــرْع من المُضارَعــة. وقيل: أَصلُه إذا شربا من ضَــرْع واحد، وإن رُوِى بالصَّادِ، أي نَازَعت وخاصمت.
والحَدِيث رَواه قبيصة بن الهُلْب، - رضي الله عنه -: "أن رجلا سَألَ وهو عَدِىُّ بن حاتِم، - رضي الله عنه -، وقد رواه عَدِىُّ أيضا، وقد ذكره الهَروِىُّ في باب الحاء مع اللاَّم على غير وَجهِه بحَيْث لا يُفهَم معناه، وإنما لَفظهُ أنه سأل فقال: طَعامٌ لا أَدَعُه إلا تَحرُّجاً. فقال: لا يَخْتَلِجَنّ في صَدْرِكَ شيءٌ ضَارعْــتَ فيه النصارى" فذكر الهَرَوِىُّ: أنه يُروَى بالحَاءِ والخَاءِ.
وفي رِوايَة شَريك عن سِماكٍ: "لا يَحيكَنَّ في صَدْرِكِ"
وفيها أيضا: أَنَّه سَأَله عن طَعام النصارى، فعَلَى هذا كأنه أَراد لا يكُوَنَنَّ في قَلْبِك شَكٌّ، أَنَّ ما شَارَكْت وشابَهْت فيه النَّصارَى حَرامٌ أو خَبيثٌ أو نَحوُه وكَذَلك لَفَظُ شُعْبَة، عن سِماكٍ. وفَسَّره الهَرَوِىُّ بأنَّه نَظيِفٌ، ولا وَجْه له، والله أعلم.
[ضــرع] فيه ح ولدى جعفر: ما لي أراهما "ضارعــين"؟ فقالوا: إن العين تســرع غليهما، هو النحيف الضاري الجسم، ضــرع فهو ضارع وضــرع بالحركة. ومنه ح: إني لأفقر البكر "الضــرع" والناب المدبر، أي أعيرهما للركوب- يعني الجمل الضعيف والناقة الهرمة. وح: إذا فيهما فرس آدم ومهر "ضــرع". وح عمر: لست "بالضــرع". وح: ما لي أراك "ضارع" الجسم. وفيه: لا يختلجن في صدرك شيء "ضارعــت" فيه النصرانية، أي شابهته- قاله لعدي حين سأله عن طعام النصارى، فكأنه أراد لا يتحركن في قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام أو خبيث أو مكروه؛ وذكره الهروي في الحاء المهملة واللام ثم قال: يعني أنه نظيف، وسياق الحديث لا يناسبه. ط: أي شابهت النصرانية والرهبانية في تشديدهم وتضييقهم وكيف وأنت على الحنفية السهلة. ن: أخاف أن "يضارع"، أي يشابه الشعير البر فيحرم الربا والفضل فيه. نه: "تضارع" أي يشبه فعلك الرياء. وح معاوية: لست بنكحة طلقة ولا بسببة "ضــرعــة"، أي لست بشتام للرجال المشابه لهم والمساوي. وفي ح الاستسقاء: خرج مبتذلًا "متضــرعًــا"، التضــرع التذلل والمبالغة في السؤال، من ضــرع بالكسر يضــرع بالفتح، ومنه ح: فقد "ضــرع" الكبير ورق الصغير. وح: "أضــرع" الله خدودكم، أي أذلها. وفيه: قد "ضــرع" به، أي غلبه، يقال: له فرس ضــرع به، أي غلبه. وفي ح أهل النار: فيغاثون بطعام من "ضريع"، هو نبت بالحجاز له شوك كبار ويقال له: الشبرق ط: وهو في الأخرة أمر من الصبر وأنتن من الجيفة وأشد من النار. ك: "الضروع" جمع ضــرع وهو لكل ذات ظلف وخف كالثدي للإنسان. ومنه ما لهم زرع ولا "ضــرع"، والمراد نفس الشاة. ج ومنه: أهل "ضــرع"، أي نحن أهل ماشية وبادية ولسنا أهل حضر وإنما عشينا من اللبن. ومنه: لا يعني عنه زرعًــا ولا "ضــرعًــا".
(ض ر ع)

ضَــرَع إِلَيْهِ، يَضْــرَع ضَــرْعــا وضَرَاعَة، فَهُوَ ضارِعٌ، من قوم ضَــرَعَــة وضُرُوع، وتَضَــرَّع، كِلَاهُمَا: تذلل وتخشع. وأضــرعــته إِلَيْهِ الْحَاجة.

وخد ضارِع، وجنب ضارِع: متخشع، على الْمثل.

والضَّــرَعُ والضَّارِع: الصَّغِير من كل شَيْء، وَقيل هُوَ الصَّغِير السن الضَّعِيف. قَالَ:

أَنَاة وحِلْما وانتظاراً بهِمْ غَداً ... فَمَا أَنا بالواني وَلَا الضَّــرَعِ الغُمْرِ وَقد ضَــرُع ضَراعَةً. وأضْــرَعــه الحُبُّ وَغَيره. قَالَ أَبُو صَخْر:

ولَما بَقِيتُ ليَبْقَيَنَّ جَوىً ... بينَ الجوَانح مُضْــرِعٌ جِسْمي

وَرجل ضارع، بَيَّن الضُّرُوع والضَّراعة: ناحل.

وضَــرَعَــتِ الشَّمْس وضَــرَّعَــتْ: غَابَتْ، أَو دنت من المغيب. وضَــرَّعَــتِ الْقدر: حَان أَن تدْرك.

وضَــرْع الشَّاة والناقة: مدر لَبنهَا. وَالْجمع: ضُرُوع.

وأضْــرَعَــتِ الشَّاة والناقة، وَهِي مُضْــرِع: نَبَت ضَــرْعُــها أَو عظم.

والضَّرِيعَة، والضَّــرْعــاء جَمِيعًا: الْعَظِيمَة الضَّــرْع من الشَّاء وَالْإِبِل. وشَاة ضَرِيع: حَسَنَة الضَّــرْع.

وأضْــرَعَــتِ النَّاقة، وَهِي مُضْــرِع: نزل لَبنهَا من ضَــرْعِــها قرب النِّتاج.

وَمَاله زرع وَلَا ضَــرْع: يَعْنِي بالضَّــرْع: الشَّاة والناقة. وَقَول لبيد:

وخَصْمٍ كَنادي الجنّ أسقَطْتُ شأوَهْم ... بِمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّةٍ وضُرُوع

فسره ابْن الْأَعرَابِي، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: وَاسع لَهُ مخارج كمخارج اللَّبن. وَرَوَاهُ أَبُو عبيد: " وصُرُوعِ "، وَهِي الضروب من الشَّيْء، يَعْنِي: " ذِي أفانين ".

والضُّرُوع: عِنَب أَبيض، كَبِير الْحبّ، قَلِيل المَاء، عَظِيم العناقيد.

والمُضارِع: الْمُشبه. والمضارع من الْأَفْعَال: مَا أشبه الْأَسْمَاء، وَهُوَ الْفِعْل الْآتِي والحاضر. والمضارع فِي العَرُوض: " مَفاعِيلُ فاعِلاتُنْ، مفاعِيلُ فاعلاتُنْ "، كَقَوْلِه:

دعانِي إِلَى سُعادِ ... دواعي هَوَى سُعادِ

سُمي بذلك، لِأَنَّهُ ضارَع المُجتث.

والضَّريع: نَبَات أَخْضَر منتن خَفِيف، يرْمى بِهِ الْبَحْر، وَله جَوف. وَقيل: هُوَ يبيس العرفج والخلة. وَقيل: مَا دَامَ رطبا فَهُوَ ضَرِيع، فَإِذا يبس فَهُوَ الشبرق. قَالَ الزّجاج: وَهُوَ شوك كالعوسج. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الضَّريع: الشبرق، وَهُوَ مــرعــى سوء، لَا تعقد عَلَيْهِ السَّائِمَة شحما وَلَا لَحْمًا، وَإِن لم تُفَارِقهُ إِلَى غَيره ساءت حَالهَا. وَفِي التَّنْزِيل: (ليسَ لهُمْ طَعامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيع، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي من جُوع) وَقَالَ ابْن عيزارة الْهُذلِيّ:

وحُبِسْن فِي هَزْم الضَّريع فكلُّها ... حَدْباءُ دَاميةُ اليَدَيْنِ حَرُودُ

وَقيل: الضَّريع: طَعَام أهل النَّار. وَهَذَا لَا تعرفه الْعَرَب. والضَّرِيعُ: القشر الَّذِي على الْعظم، تَحت اللَّحْم. وَقيل: هُوَ جلد على الضلع.

وتَضْروع: بَلْدَة. قَالَ:

ونِعْمَ أُخو الصُّعْلوكِ أمْسِ تركْتُه ... بتَضْرُوعَ يَمْرِي باليَدَيْنِ ويَعْسِفُ

وتُضارِعُ: مَوضِع، أَو جبل. وَفِي الحَدِيث: " إِذا أخْصَبَتْ تُضارِعُ، أخْصَبَتْ الْبِلَاد ". قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كأنَّ ثِقالَ المُزْن بَينَ تُضارِعٍ ... وشابَةَ بَرْكٌ مِن جُذامَ لبِيجُ

وأَضْــرُع: مَوضِع.

وَأما قَول الرَّاعِي:

فأبْصَرْتُهُمْ حَتَّى تَوَارَتْ حُمُوُلُهمْ ... بأنْقاءِ يَحْمُومٍ ووَرَّكْنَ أضْــرُعــا

فَإِن أضْــرُعــاً هَاهُنَا جبال أَو قارات بِنَجْد. وَقَالَ خَالِد بن جبلة: هِيَ أكيمات صغَار، وَلم يذكر لَهَا وَاحِدًا.
ضــرع
ضــرَعَ إلى/ ضــرَعَ لـ يَضــرَع، ضُروعًا وضَراعةً، فهو ضارِع، والمفعول مضروع إليه
• ضــرَع المُنهزمُ إلى عدوِّه/ ضــرَع المُنهزمُ لعدوِّه: ذلّ وخضع له.
• ضَــرَع المسكينُ إلى الرَّجُل الغنيّ/ ضــرَع المسكينُ للرَّجُل الغنيّ: سأله أن يعطيه ويعينه. 

ضــرِعَ إلى/ ضــرِعَ لـ يَضــرَع، ضَــرَعًــا وضَراعةً، فهو ضَــرِع وضَروع، والمفعول مضروع إليه
• ضــرِع إلى الله/ ضــرِع لله:
1 - ضــرَع؛ ذلَّ وخضع "ضــرِع إلى الله ليغفر له ذنبَه- قلبٌ ضَــرِعٌ لله دائمًا- شابٌّ وَــرِعٌ ضَــرِعٌ".
2 - سأله أن يعطيه ويعينه. 

أضــرعَ يُضــرع، إضراعًا، فهو مُضــرِع، والمفعول مُضــرَع (للمتعدِّي)
• أضــرعــتِ الأنثى: نبت ضَــرْعُــها أو كبر.
• أضــرعَ الخَصمَ إليه/ أضــرعَ الخَصمَ له: أخضعه وأذلَّه "أضــرعــته الحاجةُ إلى صديقه: ألجأته- أضــرع نفسَه لله" ° أضــرعــته الحُمَّى: أوهنته. 

اضَّــرَّعَ يضَّــرَّع، فهو مُضَّــرِّع
• اضَّــرَّع العبدُ: تضــرَّع، ضــرَع؛ خضَع وتذلل " {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّــرَّعُــونَ} ". 

تضــرَّعَ إلى/ تضــرَّعَ لـ يتضــرَّع، تضــرُّعًــا، فهو مُتضــرِّع، والمفعول مُتضــرَّع إليه
• تضــرَّع إلى الله/ تضــرَّع لله: تذلّل وخضع له، تقرَّب وتوسَّل إليه، ابتهل إليه ودعاه " {فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَــرَّعُــوا} " ° تضــرَّعْ إلى الطَّبيب قبل أن تمرض [مثل]: يُضرب في الحثّ على الاستعداد للشّرّ قبل وقوعه لتفادي مخاطره. 

ضارعَ يضارع، مُضارَعــةً، فهو مُضارِع، والمفعول مُضارَع
• ضارع أباه في الكرم: شابهه "خطيب لا يضارعــه خطيب- لا يضارعــه أحد في العلم". 

ضَراعة [مفرد]: مصدر ضــرَعَ إلى/ ضــرَعَ لـ وضــرِعَ إلى/ ضــرِعَ لـ ° رفَعوا أكُفّ الضَّراعة: دعَوْا خاشعين لله، خضعوا لله. 

ضَــرْع [مفرد]: ج ضُروع: مَدَرُّ اللّبن في ذوات الظِّلْف والخُفِّ، وهو كالثّدي للمرأة "ضَــرْع البقرة/ الشَّاة" ° ما له زرع ولا ضَــرْع: ليس له شيءٌ من أرض أو حيوان. 

ضَــرَع [مفرد]: مصدر ضــرِعَ إلى/ ضــرِعَ لـ. 

ضَــرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضــرِعَ إلى/ ضــرِعَ لـ. 

ضِــرْع [مفرد]: ج أضراع وضُروع: مِثْل، شبيه "هو ضِــرْع أبيه في الشَّجاعة والكرم- ليس له ضِــرْعٌ في العلم". 

ضَرُوع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضــرِعَ إلى/ ضــرِعَ لـ. 

ضُروع [مفرد]: مصدر ضــرَعَ إلى/ ضــرَعَ لـ. 

ضَرِيع [جمع]: (نت) نبات له شوك لا تأكله الدوابّ لخبثه، وهو من طعام أهل النار " {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ} ". 

مُضارِع [مفرد]: اسم فاعل من ضارعَ.
• المُضارِع:
1 - (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: مَفَاعِيلُنْ فاعِلاتُنْ، في كلِّ شطر.
2 - (نح) الفعل المبدوء بأحد الحروف الآتية: الهمزة والنّون والياء والتَّاء والأصل فيه أن يدلّ على الحال أو الاستقبال. 

مُضارَعــة [مفرد]: مصدر ضارعَ.
• أحرف المُضارَعــة: (نح) الهمزة والنون والياء والتاء، وتكون في أوّل الفعل المضارع

ضــرع: ضَــرَعَ إِليه يَضْــرَعُ ضَــرَعــاً وضَراعةً: خضع وذلَّ، فهو ضارِعٌ،

من قوم ضَــرَعــةٍ وضُرُوعٍ. وتضــرَّع: تذلَّل وتخشَّع. وقوله عز وجل: فلولا

إِذْ جاءهم بأْسُنا تضَــرَّعــوا، فمعناه تذلَّلوا وخضَعوا. ويقال: ضــرَع فلان

لفلان وضَــرِعَ له إِذا ما تخشَّع له وسأَله أَن يُعْطِيَه؛ قال الأعشى:

سائِلْ تَميماً به، أَيّامَ صَفْقَتِهمْ،

لَمّا أَتَوْه أَسارى كلُّهُم ضَــرَعــا

أَي ضــرَع كلُّ واحدٍ منهم له وخضَع. ويقال: ضــرَع له واستَضْــرَعَ.

والضارِعُ: المتذلِّلُ للغَنِيّ. وتضــرَّع إِلى الله أَي ابْتَهَلَ. قال الفواء:

جاء فلان يَتَضَــرَّعُ ويَتَعَرَّضُ ويَتَأَرَّضُ ويَتصَدَّى ويَتَأَتَّى

بمعنًى إِذا جاء يَطْلُبُ إِليك الحاجةَ، وأَضــرَعَــتْه إِليه الحاجةُ

وأَضــرَعَــه غيره. وفي المثل: الحُمَّى أَضــرَعَــتْني لَكَ. وخَدٌّ ضارِعٌ وجَنْبٌ

ضارعٌ: مُتَخَشِّعٌ على المثل. والتضــرُّعُ: التَّلَوِّي والاستغاثةُ.

وأَضــرَعْــتُ له مالي أَي بَذَلْتُه له؛ قال الأَسود: وإِذا أَخِلاَّئي

تَنَكَّبَ ودُّهُمْ،

فأَبُو الكُدادةِ مالُه لي مُضْــرَعُ

أَي مبذولٌ. والضَّــرَعُ، بالتحريك، والضارِعُ: الصغير من كل شيء، وقيل:

الصغير السنّ الضعيف الضاوي النحيفُ. وإِنَّ فلاناً لضارِعُ الجسمِ أَي

نحيف ضعيف. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، رأَى ولَدَيْ

جَعْفَرٍ الطَّيَّار فقال: ما لي أَراهُما ضارِعَــيْن؟ فقالوا: إِنَّ العَيْنَ

تُسْــرِعُ إِليهما: الضَّارِعُ النَّحِيفُ الضَّاوي الجسم. يقال: ضَــرِعَ

يَضْــرَعُ، فهو ضارِعٌ وضَــرَعٌ، بالتحريك. ومنه حديث قيس بن عاصم: إِني

لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّــرَعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي أُعِيرُهُما

للرّكوب، يعني الجمل الضعيف والناقة الهَرِمةَ التي هَرِمَتْ فأَدْبَرَ خيرُها؛

ومنه حديث المِقْداد: وإِذا فيهما فرس آدَمُ ومُهْرٌ ضَــرَعٌ، وحديث عمرو

بن العاصِ: لَسْتُ بالضَّــرَعِ، ويقال: هو الغُمْرُ الضَّعِيفُ من الرجال؛

وقال الشاعر:

أَناةً وحِلْماً وانْتِظاراً بِهِمْ غَداً،

فَما أَنا بالواني ولا الضَّــرَعِ الغُمْرِ

ويقال: جَسَدُك ضارِعٌ وجَنْبُكَ ضارِعٌ؛ وأَنشد:

مِنَ الحُسْنِ إِنْعاماً وجَنْبُكَ ضارِعُ

ويقال: قوم ضَــرَعٌ ورجل ضَــرَعٌ؛ وأَنشد:

وأَنْتُمُ لا أُشاباتٌ ولا ضَــرَعُ

وقد ضَــرُعَ ضَراعةً، وأَضْــرَعَــه الحُبُّ وغيره؛ قال صخر:

ولَما بَقِيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوًى،

بَيْنَ الجَوانِحِ، مُضْــرِعٌ جِسْمِي

ورجل ضارعٌ بيِّنُ الضُّرُوعِ والضَّراعةِ: ناحِل ضعيفٌ. والضَّــرَعُ:

الجمل الضَّعِيفُ. والضَّــرَعُ: الجَبانُ. والضَّــرَعُ: المُتهالِكُ مِنَ

الحاجةِ للغنى؛ وقول أَبي زبيد:

مُسْتَضْــرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ

من الضَّــرَعِ وهو الخاضِعُ، والضَّارِعُ مثله.

وقوله عزَّ وجل: تدعونه تضــرُّعــاً وخفية؛ المعنى تدعونه مظهرين الضراعة

وهي شدة القر والحاجة إِلى الله عز وجل، وانتصابهما على الحال، وإِن كانا

مصدرين. وفي حديث الاستسقاء: خرج مُتَبَدِّلاً مُتَضَــرِّعــاً؛ التضَــرُّعُ

الذلُّلُ والمبالغة في السؤَال والرغْبة. يقال: ضَــرِعَ يَضْــرَعُ، بالكسر

والفتح، وتَضَــرَّعَ إِذا خَضَعَ وذلَّ. وفي حديث عمر: فقد ضَــرَعَ الكبيرُ ورقَّ

الصغير؛ ومنه حديث علي: أَضْــرَعَ اللهُ خُدُودَكم أَي أَذلَّها. ويقال:

لفلان فَرَسٌ قدْ ضَــرِعَ به أَي غَلَبَه، وقد ورد في حديث سلمان: قد ضَــرِع

به. وضَــرَعَــتِ الشمسُ وضَــرَّعَــتْ: غابَتْ أَو دَنَتْ من المَغِيبِ،

وتَضْريعُها: دُنُوُّها للمغيب. وضَــرَّعَــتِ القِدْرُ تَضْرِيعاً: حان أَنْ

تُدْرِكَ.

والضَّــرْعُ لكل ذات ظِلْف أَو خُفّ، وضَــرْعُ الشاةِ والناقةِ: مَدَرُّ

لبنها، والجمع ضُرُوعٌ. وأَضْــرَعَــتِ الشاةُ والناقة وهي مُضْــرِعٌ: نَبَتَ

ضَــرْعُــها أَو عَظُم. والضَّرِيعةُ والضَّــرْعــاءُ جميعاً: العظيمة

الضَّــرْعِ من الشاءِ والإِبل. وشاة ضَرِيعٌ: حَسَنة الضَّــرْعِ. وأَضْــرَعَــتِ

الشاةُ أَي نزل لبنها قبيل لنِّتاجِ. وأَضْــرَعَــتِ الناقةُ، وهي مُضْــرِعٌ: نزل

لبنها من ضَــرْعــها قُرْب النتاج، وقيل: هو إِذا قرب نتاجها. وما له زرع

ولا ضَــرْعٌ: يعني بالضــرع الشاة والناقة؛ وقول لبيد:

وخَصْمٍ كبادِي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُم

بِمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّة وضُرُوعِ

فسره ابن الأَعرابي فقال: معناه واسع له مَخارِجُ كمخارج اللبن، ورواه

أَبو عبيد: وصُرُوع، بالصاد المهملة، وهي الضُّروبُ من الشيء، يغني ذي

أَفانِينَ. قال أَبو زيد: الضَّــرْعُ جِماع وفيه الأَطْباءُ، وهي الأَخْلافُ،

واحدها طُبْيٌ وخِلْفٌ، وفي الأَطْباءِ الأَحالِيلُ وهي خُروقُ اللبن.

والضُّروعُ: عِنَبٌ أَبيض كبير الحب قليل الماء عظيم العناقيد.

والمُصارِعُ: المُشْبِهُ. والمُضارَعــةُ: المشابهة. والمُضارعــة للشيء:

أَن يُضارِعــه كأَنه مثله أَو شبْهه. وفي حديث عدِيّ، رضي الله عنه: قال له لا

يَخْتَلِجَنَّ في صدرك شيء ضارَعْــتَ فيه النصرانية؛ المُضارَعــةُ:

المُشابَهةُ والمُقارَبةُ، وذلك أَنه سأَله عن طعام النصارى فكأَنه أَراد لا

يتحرَّكنَّ في قلبك شكّ أَنَّ ما شابَهْتَ فيه النصارى حرام أَو خبيث أَو

مكروه، وذكره الهروي لا يَتَحَلَّجنَّ، ثم قال يعني أَنه نظيف، قال ابن

الأَثير: وسياقُ الحديث لا يناسب هذا التفسير؛ ومنه حديث معمر بن عبد الله: إِني

أَخافُ أَن تُضارِعَ، أَي أَخاف أَن يُشْبِه فعلُك الرِّياء. وفي حديث

معاوية: لستُ بنُكَحةٍ طُلَقةٍ ولا بسُبَبةٍ ضُــرَعــةٍ، أَي لست بشَتَّام

للرجال المُشابِه لهم والمُساوِي. ويقال: هذا ضِــرْعُ هذا وصِــرْعُــه، بالضاد

والصاد، أَي مِثْله. قال الأَزهري: والنحويون يقولون للفعل المستَقْبَلِ

مُضارِعٌ لمشاكلته الأَسماء فيما يلحقه من الإِعراب. والمُضارِعُ من

الأَفعال: ما أَشبه الأَسماء وهو الفعل الآتي والحاضر؛ والمُضارِعُ في

العَرُوضِ: مفاعيل فاع لاتن مفاعيل فاع لاتن كقوله:

دَعاني إِلى سُعاد

دَواعِي هَوَى سُعاد

سمِّي بذلك لأَنه ضارَعَ المُجْتَثَّ.

والضُّروعُ والصُّروعُ: قُوَى الحبْل، واحدها ضِــرْعٌ وصِــرْعٌ.

والضَّرِيعُ: نبات أَخضَر مُنْتِنٌ خفيف يَرْمي به البحرُ وله جوْفٌ،

وقيل: هو يَبِيسُ العَرْفَجِ والخُلَّةِ، وقيل: ما دام رطباً فهو ضرِيعٌ،

فإِذا يَبِسَ فهو ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فهو الشَّبْرِقُ، وهو مَــرْعَــى

سَوءٍ لا تَعْقِدُ عليه السائمةُ شَحْماً ولا لحماً، وإِن لم تفارقه إِلى غيره

ساءَت حالها. وفي التنزيل: ليس لهم طعام إِلاَّ من ضريع لا يُسْمِنُ ولا

يُغني من جوع؛ قال الفراء: الضرِيعُ نبت يقال له الشَّبْرِقُ، وأَهل

الحجاز يسمونه الضريع إِذا يبس، وقال ابن الأَعرابي: الضريع العوْسَجُ

الرطْب، فإِذا جَفَّ فهو عَوْسَجٌ، فإِذا زاد جُفوفاً فهو الخَزِيزُ، وجاءَ في

التفسير: أَن الكفار قالوا إِنَّ الضريعَ لتَسْمَنُ عليه إِبلنا، فقال الله

عز وجل: لا يُسْمِنُ ولا يُغْني من جوع. وجاء في حديث أَهل النار:

فيُغاثون بطعام من ضريع؛ قال ابن الأَثير: هو نبت بالحجاز له شوْكٌ كبار يقال له

الشبرق؛ وقال قَيْسُ بن عَيْزارةَ الهذليّ يذكر إِبلاً وسُوءَ مَــرْعــاها:

وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضَّرِيعِ، فكُلُّها

حَدْباءُ دامِيةُ اليَدَيْنِ، حَرُودُ

هَزْمُ الضرِيعِ: ما تَكَسَّر منه، والحَرُودُ: التي لا تكاد تَدِرُّ؛

وصف الإِبل بشدَّة الهُزال؛ وقيل: الضرِيعُ طعام أَهل النار، وهذا لا

يعرفه العرب. والضَّرِيعُ: القِشْرُ الذي على العظم تحت اللحم، وقيل: هو جلد

على الضِّلَعِ.

وتَضْرُوعُ: بلدة؛ قال عامر ابن الطفيل وقد عُقِرَ فرسُه:

ونِعْمَ أَخُو الضُّعْلُوكِ أَمسِ تَرَكْتُه

بِتَضْرُوعَ، يَمْرِي باليَدَيْنِ ويَعْسِفُ

قال ابن برِّي: أَخو الصُّعْلوك يعني به فرسه، ويَمْرِي بيديه: يحرّكهما

كالعابث، ويَعْسِف: ترجُف حَنْجَرتُه من النَّفَسِ، وهذا المكان وهذا

البيت أَورده الجوهري بتَضْــرُع بغير واو؛ قال ابن بري: ورواه ابن دريد

بتَضْرُوعَ مثل تَذْنُوب.

وتُضارُعٌ، بضم التاء والراء: موضع أَو جبل بنجد، وفي التهذيب:

بالعَقِيق. وفي الحديث: إِذا سال تُضارُعٌ فهو عامُ ربِيعٍ، وفيه: إِذا أَخصبت

تُضارُعٌ أَخصبت البلاد؛ قال أَبو ذؤيب:

كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَيْنَ تُضارُعٍ

وشابةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ

قال ابن بري: صوابه تُضارِع، بكسر الراء، قال: وكذا هو في بيت أَبي ذؤيب،

فأَمّا بضم التاء والراء فهو غلط لأَنه ليس في الكلام تُفاعُل ولا

فُعالُلٌ، قال ابن جني: ينبغي أَن يكون تُضارِعٌ فُعالِلاً بمنزلة عُذافِرٍ،

ولا نحكم على التاء بالزيادة إِلا بدليل، وأَضــرُعٌ: موضع؛ وأَما قول

الراعي:فأَبصَرْتُهُمْ حتى تَواراتْ حُمُولُهُم،

بأَنْقاءٍ يَحْمُومٍ، ووَرَّكْنَ أَضْــرُعــا

فإِنَّ أَضْــرُعــاً ههنا جبال أَو قاراتٌ صِغار؛ قال خالد ابن جبلة: هي

أُكَيْمات صغار، ولم يذكر لها واحداً.

(باب العين والضاد والراء معهما) (ض ر ع، ر ض ع، ع ر ض، ع ض ر مستعملات ر ع ض، ض ع ر مهملان)

ضــرع: ضَــرِعَ الرجل يَضْــرَعُ فهو ضَــرَعٌ، أي: غمر ضعيف. قال طرفة بن العبد:

................ ... فما أنا بالواني ولا الضَّــرَعِ الغمر

والضَّــرَعُ أيضاً: النحيف الدقيق. يقال: جسدك ضارع، وأنت ضارع. وجنبك ضارع. قال الأحوص:

كفرت الذي أسدَوْا إليك ووسّدوا ... من الحسن إنعاماً وجنبك ضارع وتقول: أضــرعــته، أي: ذللته. وضَــرِعَ، أي: ضعف، وقوم ضَــرِع. قال:

تعدو غواة على جيرانكم سفهاً ... وأنتم لا أشابات ولا ضــرع

والضَّــرَعُ والتّضَــرُّعُ: التّذلل. ضَــرَعَ يَضْــرَعُ، أي: خضع للمسألة. وتضّــرع: تذلل، وكذلك التضــرّع إلى الله: التخشُّع. وقوم ضَــرَعَــةٌ، أي: متخشِّعُون من الضعف. والضَّــرع للشاء والبقر ونحوهما، والخلف للناقة، ومنهم من يجعله كلّه ضــرعــاً من الواب. ويقال: ما له زرع ولا ضــرع، أي: [لا] أرض تزرع ولا ماشية تحلب. وأضْــرَعَــتِ الناقة فهي مُضْــرع لقرب النتاج عند نزول اللبن. والمضارع: الذي يضارع الشيء كأنّه مثلُهُ وشِبْهُه. والضَّريع في كتاب الله، يبيس الشبرق. قال زائدة: هو يبيس كل شجرة.

رضع: رَضِعَ الصبي رِضَاعاً ورَضَاعة، أي: مصَّ الثدي وشرب. وأرضعته أمّه، أي: سقته، فهي مرضعة بفعلها. ومُرْضِعٌ، أي: ذات رضيع، ويُجمعُ الرضيعُ على رُضُع، وراضع على رُضَّع.

قال النبي عليه السلام: لولا بهائم رُتَّع، وأطفال رُضَّع، ومشايخ ركَّع لصبَّ عليكم العذاب صبّا

ويقال: رضيع وراضع. ويقال: الرضاعة من المجاعة، أي: إذا جاع أشبعه اللبن لا الطعام. ورَضُعَ الرجل يَرْضُعُ رَضاعة فهو رضيع راضع: لئيم، وقوم راضعون ورَضَعَة. يقال: لأنه يرضع لبن ناقته من لؤمه. والراضعتان من السنّ اللّتان شرب عليهما اللّبن، وهما الثنّيتان المتقدمتا الأسنان كلّها، والرواضع: الأسنان التي تطلع في فم المولود في وقت رَضاعه.

عرض: عَرُضَ الشيء يعرُضُ عرضا، فهو عريض. والعَرْضُ مجزوماً: خلاف الطول. وفلان يَعْرِضُ علينا المتاع عَرْضاً للبيع والهبة ونحوهما. وعرَّضته تعريضاً، وأعرضْتُهُ إعراضاً، أي: جعلته عريضاً. وعَرَضْتُ الجند عرض العين، أي: أمررتهم علي لأنظًرَ ما حالهم، ومن غاب منهم. واعترضت: وعَرَضْتُ القوم على السيف عرضاً، أي: قتلاً، أو على السوط: ضرباً. وعرضت الكتاب والقرآن عرضاً. وعَرَض الفرس في عدوه إذا مر عارضا على جنب واحد، يَعْرِضُ عَرْضاً. قال

يَعْرِضُ حتى ينصب الخيشوما

وعارض فلان بسلعته، أي: أعطى واحدة وأخذ أخرى. قال:

هل لك والعارض منك عائضُ ... في مائة يسئر منها القابض

أي: هل لكِ فيمن يعارضك فيأخذ منك شيئاً، ويعطيك شيئاً يعتاض منك. قوله: في مائة، أي في مائة من الإبل يسئر منها الذي يقبضها. ومعنى يسئر منها: يبقي منها بعضها، لأنه لا يقدر أن يسوقها لكثرتها. ويقال: هذا رجل خطب امرأة، فبذل لها مائة من الإبل. وعارضته في البيع فعرضته عرضاً، أي: غبنته وصار الفضل في يدي. وعَرَضْتُ أعواداً بعضها على بعض. قال:

ترى الرّيش في جوفه طامياً ... كعَرْضِكَ فوق نصالٍ نصالا

يصف البئر أو الماء. يقول: إن الريش بعضه على بعض معترضاً، كما عرضت (أنت نصلاً) فوق نصل كالصليب. وأعرضت كذا، وأعرضت بوجهي عنه، أي: صددت وحدت، وأعْرَضَ الشيء من بعيد، أي: ظهر وبرز. تقول: النهر مُعْرِض لك، أي: موجود ظاهر لا يُمْنَعُ منه، ومُعْرض خطأ. قال عمرو بن كلثوم:

وأعرضتِ اليمامةُ واشمخرّت ... كأسياف بأيدي مُصْلتينا

أي: بدت.. وعارضته في المسير، أي: سرت حياله. قال:

فعارضتها رهواً على متتابع ... نبيل [منيل] خارجي مجنب

وعارضته بمثل ما صنع، إذا أتيت إليه بمثل ما أتي إليك، ومنه اشتُقَّتِ المعارضة. واعترضت عُرْضَ فلان، أي: نحوت نحوه، واعترضتُ عُرْضَ هذا الشيء، أي: تكلفتُهُ، وأدخلتُ نفسي فيه. واعترض فلان عِرْضي، إذا قابله وساواه في الحسب. وعارضت فلاناً، أي: أخذ في طريق وأخذت في طريق غيره، ثمّ لقيته. ونظرت إليه معارَضةً، إذا نظرت إليه من عُرْض، أي: ناحية. وعارضت فلاناً بمتاع، أو شيء معارضة. وعارضته بالكتاب إذا عارضت كتابك بكتابه. واعترض الشيء، أي: صار عارضاً كالخشبة المعترضة في النهر. واعترض عِرْضي، إذا وقع فيه، وانتقصه، ونحو ذلك.. واعترض له بسهم، أي: أقبل قِبَلَه فرماه من غير أن يستعدّ له فقتله. واعترض الفرس في رسَنِه إذا لم يستقم لقائده. والاعتراض: الشغْب . قال:

وأراني المليك رشدي وقد كنت ... أخا عُنْجُهيّة واعتراض

واعترضت الناس: عرضتهم واحداً واحداً واعترضت المتاع ونحوه. [عرضته] . وتعرض لمعروفي يطلبه، وهو واحد . وتعرَّض الشيء دخل فيه فساد. وكذلك تعرَّض الحب. قال لبيد:

فاقطع لُبانَةَ من تعرّض وصله................

أي: تشاجر واختلف. ويقال: الحموضة عرض في العسل، أي: عرض له شيء مما يحدث. وعَرَّضْتَ لفلان وبفلان: إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك. ومنه المعاريض بالكلام، كما أن الرجل يقول: هل رأيت فلاناً فيكره أن يكذب. فيقول: إن فلاناً لَيُرَى .

وقال عبد الله بن عباس: ما أُحِبُّ بمعاريضِ الكلام حُمْرَ النَّعَم.

ورجل عِرِّيض يتعرّض للناس بالشر، (ونِفيح ونتّيج ينتتح له) أي: يتعرض. قال طريف بن زياد السلمي:

ومنتاحة من قومكم لا ترى لكم ... حريماً ولا تَرْضَى لذي عذركم عذرا

ويقال: استعرضت أعطي من أقبل وأدبر. واستعرضت فلاناً: سألته عرض ما عنده علي. جامع في كل شيء .. وعِرْض الرجل: حَسَبه. ويقال لا تعرض عرض فلان، أي: لا تذكره بسوء. وسحاب عارض. والعارض من كل شيء ما استقبلك كالسحاب العارض ونحوه والعَرْضُ: السحاب . قال:

................ ... كما خالف العَرْضُ عَرْضاً مُخيلا

وربما أدخلت العرب النون في مثل هذه زائدة، وليست من أصل البناء، نحو قولهم: يعدو العِرَضْنى والعِرَضْنَة وهو الذي يشتق في عدوه، [أي: يعترض] في شق. قال:

تعدو العِرَضْنَى خيلهم حواملا

أي: يعترض في شق . ويروى: حراجلاً، وأظنه عراجلاً، أي: جماعات. وامرأة عِرَضْنة، أي: ذهبت عَرْضَاً من سِمَنِها وضِخَمِها . والعريض: الجدي إذا بلغ، ويروى: كاد ينزو، وجمعه عِرْضان. قال أبو الغريف الغنوي يصف ذئباً:

ويأكل المرجل من طُليانه ... ومن عنوق المعز أو عِرضانه

والعَروض عَروض الشعر، لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف. والعروض تؤنث. والتذكير جائز. والعَروض طريق في عُرْض الجبل، وهو ما اعترض في عُرْض الجبل في مضيق، ويجمع [على] عُرُض. والعُرْض عُرْض الحائط وهو وسطه. وعُرْضُ النهر وسَطُهُ. قال لبيد:

فتوسّطا عرض السري.... ............

أي وسط النهر. ومن روى: عَرْضَ السرِي يريد سعة الأرض، الذي هو خلاف الطوّل. يقال جرى في عُرض الحديث، ودخل في عُرْض الناس، أي: وسطهم، وكلّما رأيت في الشعر: عن عُرْض فاعلم أنّه عن جانب، لأنّ العرب تقول: نظرت إليه عن عُرْض، أي ناحية. واعَرَضُ من أحداث الدّهر نحو الموت والمرض وشبهه. وعَرَضَتْ له الغولُ، أي: تغّولته وبدت له. وعَرَضَ له خير أو شرّ، أي: بدا. وفلان عُرْضة للناس لا يزالون يقعون فيه. وأصاب من الدنيا عَرَضاً قليلاً أو كثيراً. قال:

من كان يرجو بقاء لا نفاد له ... فلا يكن عَرَضُ الدنيا له شجَنا )

وفي فلان على أعدائه عُرْضيّة، أي: صعوبة. والمَعِرض : المكانُ الذي يُعْرَضُ فيه الشيء. وثوب مِعْرَضٌ، أي: تُعْرَضُ فيه الجارية. وعارضةُ الباب: الخشبة التي هي مِساكُ العِضادتين من فوق. وفلان شديد العارضة، أي: ذو جَلَد وصرامة. وعارِض وجهك ما يبدو منه عند الضحك. قال زائدة: أقول: عارض الفم لا غيرُ . ورجل خفيف العارضين، أي: عارضي لحيته. وتجيء العوارض في الشعر يريد به أسنان الجارية. قال:

......... بقسيمةٍْ  ... سبقت عَوارضها إليك من الفم

والعوارض: سقائف المحمل العِراض التي أطرافها في العارضتين، وذلك أجمع سقائف المحمل العراض، وهي خُشُبه، وكذلك العورض من الخشب فوق البيت المسقف إذا وضعت عرضاً. والعوارض: الثنايا. قال :

تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتسمت ... كأنّه مُنْهَلٌ بالرّاح معلول

الظَّلْمُ: ماء الأسنان كأنه يقطر منها. وقال أبو ليلى: الظلم صفاء الأسنان وشدة ضوئها. قال

إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلما

يعني من ظَلْم الأسنان. وقيل: العوارض: الضواحك، لمكانها في عُرْض الوجه، وهي تلي الأنياب

عضر: العَضْرُ: لم يستعمل في العربية، ولكنه حيّ من اليمن. ويقال: بل هو اسم موضوع لموضع. قال زائدة: عَضَرَ بكلمة، أي باح بها. وهل سمعت بعدنا عضرة، أي: خبرا 

ضــرع

1 ضَــرَعَ, said of a lamb or kid, He took [with his mouth] the ضَــرْع [meaning dug] of his mother. (TA.) [This seems to be regarded by some as the primary signification.] b2: And (TA) the same, (S, Msb, K,) said of a man, (S,) aor. ـَ (Msb, K;) and ضَــرِعَ, aor. ـَ and ضَــرُعَ, aor. ـُ (K;) inf. n. (S, Msb, K) of the first (S, Msb, TA) and of the third (TA) ضَرَاعَةٌ, (S Msb, K,) and (K) of the second (TA) ضَــرَعٌ; (K;) He was, or became, lowly, humble, or submissive; (S, K;) and low, abject, or abased; (S, Msb, K;) إِلَيْهِ (K) and لَهُ [to him]: (TA:) or ضَــرِعَ and ضَــرَعَ signify he lowered, humbled, or abased, himself, (K, * TA,) [like تضــرّع, which is more commonly used in this sense,] and made petition for a gift: (TA:) and ضَــرُعَ, (Msb, K, TA,) inf. n. ضَــرَعٌ, (Msb,) or ضَرَاعَةٌ, (TA,) he was, or became, weak; (K, TA;) and it is said that the verb in this last sense is from ضَــرَعَ in the sense expl. in the first sentence: so in the “ Mufradát ” [of Er-Rághib]: ضَــرِعَ, likewise, like فَرِحَ [in measure], signifies he was, or became, weak in body, slender, spare, or light of flesh: and ضُرُوعٌ, [app. as an inf. n. of which the verb is ضَــرَعَ,] the being lean, or emaciated. (TA.) For another explanation of ضَرَاعَةٌ, see 5. b3: [ضَــرَعَ is made trans. by means of ب:] one says, ضَــرَعَ بِهِ فَرَسُهُ His horse humbled him, or abased him: (O, K, TA:) or, as in the L, overcame him. (TA.) b4: ضَــرَعَ مِنْهُ, said of an animal of prey, (IKtt, K, TA,) inf. n. ضُرُوعٌ, (K,) He approached (IKtt, K, TA) him i. e. a man, (IKtt, TA,) or it i. e. a thing. (K.) b5: See also the next paragraph.2 تَضْرِيعٌ signifies The drawing near, or approaching, by little and little, in a deceitful, or guileful, manner, going this way and that, or to the right and left; (Ibn-'Abbád, O, K;) as also ↓ تَضَــرُّعٌ: (K:) you say ضَــرَّعَ and تَضَــرَّعَ. (O, TA.) b2: And ضَــرَّعَــتِ الشَّمْسُ, (K,) inf. n. as above, (S, O,) (tropical:) The sun approached the setting; (S, O, K;) [like ضجّعت;] and ↓ ضَــرَعَــت signifies the same; [like ضَجَعَت;] or the sun set; (K;) and الشَّمْسُ ↓ ضَارِعَــتِ, inf. n. مُضَارَعَــةٌ, signifies the same as ضَــرَعَــت and ضــرّعــت. (TA.) b3: and ضَــرَّعَــتِ القِدْرُ i. q. حَانَ أَنْ تُدْرِكَ [i. e. The cookingpot approached, or attained, to the time of the cooking of its contents; and so, app., ↓ ضارعــت, accord. to the TA, but the passage in which this is there indicated presents an obvious mistranscription]. (S, O, K, TA. [In the CK, تُدْرَكَ is erroneously put for تُدْرِكَ.]) b4: And ضَــرَّعَ الرُّبُّ [app. means The rob, or inspissated juice, became nearly mature; or] the expressed juice was cooked, but its cooking was not complete. (O, K, * TA. [In the CK, الرُّبَّ is erroneously put for الرُّبُّ, and طَبَخ for طُبِخَ, and يُتِمَّ طَبْخَهُ for يَتِمَّ طَبْخُهُ.]) 3 مُضَارِعَــةٌ is syn. with مُشَابَهَةٌ: (S, O, Msb:) accord. to Er-Rághib, its primary meaning is The sharing [in a thing, or particularly in the ضَــرْع, or udder], like مُرَاضَعَةٌ, which is the “ sharing in sucking. ” (TA.) You say ضارعــهُ He, or it, resembled him, or it; was, or became like him, or it. (K, TA.) And بَيْنَهُمَا مُرَاضَعَةُ الكَاسِ وَمُضَارَعَــةُ الأَجْنَاسِ [Between them two are the sipping of the wine-cup, and the resemblance of kinds; or compotation and congeniality]: said in the A to be from الضَّــرْعُ. (TA.) [See also an ex. voce تَحَلَّجَ.] b2: Also i. q. مُقَارَبَةٌ [meaning The approaching a thing]. (TA.) See 2, in two places.4 اضــرعــت, said of a ewe or she-goat, Her milk descended [into her udder, i. e. she secreted milk in her udder, as is shown in the lexicons in many places, (see for instance, أَرَدَّتْ, and رِدَّةٌ,)] a little before her bringing forth: (S, O, K:) and [in like manner] said of a she-camel, her milk descended from (مِنْ [a mistranscription for فِى

i. e. into]) her udder near the time of bringing forth; and the epithet applied to her is ↓ مُضْــرِعٌ [without ة]: or, as in the A, said of a she-camel and of a cow, her udder (ضَــرْعُــهَا) became prominent before bringing forth: (TA:) or, said of a ewe or she-goat, she showed herself to be pregnant, and became large in her udder. (T in art. رمد.) and أَضْــرَعَــتْ عَلَى رَأْسِ الوَلَدِ [She secreted milk, or became large, in the udder, at the time of bringing forth, or when about to produce the young, like as one says كَانَ ذٰلِكَ عَلَى رَأْسِ فُلَانٍ expl. in art. رأس], said of a ewe or goat. (S in arts. رمد and ربق [in both of which the meaning is clearly shown] and in art. دفع [in which last see several sentences].) b2: [Hence, app.,] أَضْــرَعْــتُ لَهُ مَالِى (assumed tropical:) I gave him liberally, unsparingly, or freely, my property. (O, K. *) b3: And اضــرعــهُ signifies also He, or it, lowered, humbled, or abased, him. (S, O, K.) Thus, in a trad. of 'Alee, أَضْــرَعَ اللّٰهُ خُدُودَكُمْ May God lower, or humble, or abase, your cheeks. (TA.) One says also, كَانَ مَزْهُوًّا فَأَضْــرَعَــهُ الفَقْرُ [He was proud, haughty, or insolent, and poverty lowered, or humbled, or abased, him]. (TA.) And it is said in a prov., الحُمَّى أَضْــرَعَــتْنِى

لَكَ, (S, Meyd, A, O,) or لِلنَّوْمِ, (Meyd, O, K,) accord. to different relations, (Meyd, O,) [meaning The fever abased me to thee, or to sleep;] asserted by El-Mufaddal to have been first said by a certain man named Mureyr, to a Jinnee by whom he was carried off while sleeping under the influence of fever, after he had been making a fruitless search after his two brothers, Murárah and Murrah, who had also been carried off by Jinn: [his story is related at length in the O and TA, as well as by Meyd.; and is given in Har p. 568, and in Freytag's Arab. Prov. i. pp. 364-5:] the prov. is applied to the case of abasement on the occasion of need. (Meyd, O, TA.) b4: One says also, اضــرعــهُ إِلَيْهِ He, or it, constrained him to have recourse to him, or it. (TA.) b5: And اضــرعــهُ الحُبُّ Love rendered him lean, or emaciated. (TA.) 5 تضــرّع He lowered, humbled, or abased, himself: (O, K, TA:) or he addressed himself with earnest, or energetic, supplication: (TA:) syn. اِبْتَهَلَ, to God (إِلَى اللّٰهِ): (S, O, K:) or he manifested ↓ ضَرَاعَة i. e. severe poverty, (O, TA:) and want, (TA,) to God: (O, TA:) or i. q. تَعَرَّضَ بِطَلَبِ الحَاجَةِ, (K, TA,) or يَطْلُبُ الحَاجَةَ; (CK;) you say, جَآءَ فُلَانٌ يَتَضَــرَّعُ and يَتَعَرَّضُ i. e. Such a one came asking, or petitioning, to another for a thing that he wanted. (Fr, S, O.) [See also تَصَــرَّعَ.] b2: Also He writhed; and asked, or called, for aid, or succour. (TA.) b3: And, said of the shade, (tropical:) It contracted, shrank, or decreased; or it went away; syn. قَلَصَ: (Ibn-'Abbád, O, K, TA:) and تَصَــرَّعَ is a dial. var. thereof. b4: See also 2.

ضَــرْعٌ a word of well-known meaning; (TA;) [properly and generally, the udder, but sometimes applied to the dug, or teat:] the ضَــرْع is of every female that has a cloven hoof, or of the she-camel: (S, O:) [i. e.] of each of these: (K:) or [of the former only; i. e.] of the sheep or goat and of the cow and the like; that of the camel being termed خِلْفٌ: (Lth, O, K:) it is, to the clovenhoofed female, like the ثَدْى to the woman: (Msb:) or, to cattle, like the ثَدْى to the woman: (Towsheeh, TA:) accord. to the IF, it is of the sheep or goat and of other animals: accord. to IDrd, of the sheep or goat [only]: Az says, it comprises the أَطْبَآء, which are the أَخْلَاف, and in which are the أَحَالِيل, which are the orifices for the passing forth of the milk: (O:) the pl. is ضُرُوعٌ. (O, Msb, K.) مَا لَهُ زَــرْعٌ وَلَا ضَــرْعٌ [lit. He has not seed-produce nor an udder] means (tropical:) he has not anything: (TA:) or it means he has not land to sow, nor ewe or she-goat or she-camel or other animal having a ضَــرْع. (O.) A2: See also the next paragraph, in two places.

ضِــرْعٌ A like; a similar person or thing; (IAar, O, K;) as also ↓ ضَــرْعٌ: (IAar, TA in art. صــرع:) and so صِــرْعٌ (O, TA) and صَــرْعٌ. (O and K and TA in art. صــرع.) b2: And A sort, or species: and a state, condition, or manner of being: of a thing: as also ↓ ضَــرْعٌ: and so صِــرْعٌ and صَــرْعٌ. (TA in art. صــرع.) b3: And A strand of a rope: (O, K:) and so صِــرْعٌ: (O:) pl. ضُرُوعٌ. (O, K: and the CK adds أَضْــرُعٌ.) ضَــرَعٌ Lowly, humble, submissive, or in a state of abasement; [originally an inf. n., and therefore, as an epithet,] applied to a single person and to a pl. number: (O:) and ↓ ضَارِعٌ signifies the same, applied to a single person; (O, Msb;) as also ↓ مُسْتَضْــرِعٌ, (K, *TA:) accord. To Lth, one says, ↓ خَدُّكَ ضَارِعٌ, (O,) and ↓ أَضْــرَعُ, which signifies the same, (Ham p. 344,) and ↓ جَنْبُكَ ضَارِعٌ, [meaning, as is implied in the O, Thy cheek is lowly &c., and so thy side, and the like is said in the Ham p. 590,] and ↓ أَنْتَ ضَارِعٌ [Thou art lowly &c.]: (O:) and the pl. of ضَارِعٌ is ضَــرَعَــةٌ and ضُرُوعٌ: (TA:) or ↓ ضَارِعٌ signifies, and so ↓ ضَــرِعٌ, and [in an intensive sense] ↓ ضَرُوعٌ and ↓ ضَــرَعَــةٌ, lowering, humbling, or abasing, himself: (K:) or thus, and making petition for a gift: (TA:) and ضَــرَعٌ signifies weak; (S, Mgh, Msb, K:) as also ↓ ضَــرِعٌ; (K;) the former (Msb, K) originally an inf. n. (Msb) [and therefore, as an epithet,] applied to a single person and to a pl. number: (K:) and ضَــرَعٌ and ↓ ضَارِعٌ small; applied to anything: or small in age, weak, (K, TA,) and lean, spare, or light of flesh: (TA:) and الجِسْمِ ↓ ضَارِعُ, (S,) and ↓ ضَــرِعٌ, (TA,) lean, spare, or light of flesh, and weak, in the body; (S, TA;) applied to a man: (S:) and ضَــرَعٌ applied to a colt, not having strength to run, (K, TA,) by reason of the smallness of his age. (TA.) Also (assumed tropical:) Cowardly, or weak-hearted: you say, هُوَ وَــرَعٌ ضَــرَعٌ [both app. meaning the same]. (TA.) And, applied to a man, (tropical:) Inexperienced in affairs; ignorant; or in whom is no profit nor judgment; syn. غُمْرٌ. (TA.) ضَــرِعٌ: see ضَــرَعٌ, in three places.

ضَــرَعَــةٌ: see ضَــرَعٌ. b2: It is also a pl. of ضَارِعٌ [as mentioned above, voce ضَــرَعٌ]. (TA.) سُبَبَةٌ ضُــرَعَــةٌ occurs in a trad. as meaning A reviler of men, who becomes like them and equal to them. (TA.) ضَرُوعٌ: see ضَــرَعٌ.

ضُرُوعٌ pl. of ضَــرْعٌ [q. v.]. (O, Msb, K.) b2: Also A species of grape, (AHn, O, K.) growing in the Saráh (السَّرَاة), (AHn, O,) white, large in the berries, (AHn, O, K,) having little juice, great in the bunches, like the sort of raisins called طَائِفِىّ. (O.) A2: It is also a pl. of ضَارِعٌ [as mentioned above, voce ضَــرَعٌ]. (TA.) ضَرِيعٌ and ضَرِيعَةٌ (IF, S O, K) and ↓ ضَــرْعَــآءُ, (O, K,) applied to a ewe or she-goat, Large in the ضَــرْع [or udder]; (IF, S, O, K;) and in like manner applied to a woman: (K:) or ↓ the last is applied to a woman as meaning large in the breasts, and in like manner to a ewe or she-goat: (IDrd, TA:) or, accord. to the L, the second and ↓ third, as first expl. above, are applied to a ewe or she-goat, and to a camel; and the first is applied to a ewe or she-goat, as meaning goodly in the ضَــرْع. (TA.) A2: Also, the first of these words, (O, K;) mentioned in the Kur lxxxviii. 6, (O,) i. q. شِبْرِقٌ; (O, K;) which is A bad sort of pasture, upon which the pasturing cattle do not make (لَا تَعْقِدُ) fat nor flesh, and which renders them in a bad condition if they do not quit it and betake themselves to other pasture; (AHn, O;) or, accord. to IAth, the شبرق is a certain plant in El-Hijáz, having large thorns: (TA:) or, the plant called شِبْرِق that is dried up; (Fr, S, O, K;) شبرق being its appellation when it is in its fresh state; (Fr, K, TA;) the people of El-Hijáz call it ضريع in its dry state; (Fr, TA;) and it is [said to be] a plant which the beast will not approach, because of its bad quality: (K:) and (K) what is dry of any tree; (Ibn-'Abbád, O, K;) accord. to some, peculiarly, of the عَرْفَج and خُلَّة; (TA;) or [any] dry herbage: (TA in art. بحت:) and, (K,) accord. to Lth, (O,) a certain plant in water that has become altered for the worse by long standing or the like, having roots that reach not to the ground: (O, K:) or a certain thing in Hell, more bitter than aloes, and more stinking than the carcass, and hotter than fire; (K, TA;) the food of the inmates of Hell; but this was unknown to the [pagan] Arabs: (TA:) and, (K,) as some say, (O,) a certain plant, (K, O,) green, (O,) thus in the L, but in the “ Mufradát ” red, (TA,) of fetid odour, cast up by the sea, (O, K,) light, and hollow: (TA:) and, (K,) accord. to Abu-l-Jowzà, (O,) the prickles of the palm-tree: (O, K:) and, (K,) accord. to IAar, (O,) the [thorny tree called] عَوْسَج, in its fresh state. (O, K.) b2: Also Wine: or thin wine: (K:) or thin beverage. (Ibn-'Abbád, O, K.) b3: And the skin that is upon the bone, beneath the flesh (Lth, O, K) of the rib: (Lth, O:) or the integument upon it. (TA.) ضَارِعٌ: see ضَــرَعٌ, in seven places. b2: نُجُومٌ ضَوَارِعُ mean (tropical:) Stars inclining to setting, or to the places of setting. (A and TA in art. خضع.) أَضْــرَعُ: see ضَــرَعٌ: A2: and for its fem., ضَــرْعَــآءُ, see ضَرِيعٌ, in three places.

مُضْــرِعٌ an epithet applied to a she-camel [and app. to a ewe or she-goat]: see 4.

مُضَــرِّعٌ part. n. of the intrans. verb ضَــرَّعَ. b2: In the TA, voce كَثْءٌ, مصــرع, which is evidently a mistranscription for مُضَــرِّعٌ, is expl. as an epithet applied to a preparation of أَقِط (q. v.) as meaning Such as has become thick, or coagulated, and almost thoroughly cooked: on the authority of AHát.]

المُضَارِعُ [as a conventional term of grammar] The future tense; [or rather the aor. st; for it is properly the present, and tropically the future:] so called because it resembles nouns in admitting the desinential syntactical signs. (TA.) مُسْتَضْــرِعٌ: see ضَــرَعٌ.
ضــرع
الضَّــرْع: م، مَعروفٌ، للظِّلْفِ والخُفِّ، أَي لكُلِّ ذاتِ ظِلْفٍ، أَو للشَّاءِ والبَقَرِ، ونَصُّ العَينِ: للشَّاةِ والبَقَرِ ونَحوِهما، وأَمّا للنّاقةِ فخِلْفٌ، بالكَسر، كَمَا سيأْتي، وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: الضَّــرْعُ للشاةِ وغيرِها. وَقَالَ ابنُ دُرَيدٍ: الضَّــرْع: ضَــرْعُ الشَّاةِ، ج: ضُروعُ، وَقَالَ أَبو زيدٍ: الضَّــرْعُ: جماعٌ، وَفِيه الأَطباءُ، وَهِي الأَخلافُ، وَفِي الأَطْباءِ الأَحاليل، وَهِي خُروقُ اللَّبَنِ. وَفِي اللِّسان: ضَــرْعُ الشَّاةِ والنّاقَةِ: مَدَرُّ لَبَنِها. وَفِي التَّوشيحِ: الضَّــرْعُ للبهائم، كالثَّدْيِ للمَرْأَةِ قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: شاةٌ ضَــرْعــاءُ. قَالَ ابنُ فارسٍ: شاةٌ ضَريعٌ، وضريعَةٌ، أَي عظيمتُه، أَي الضَّــرع. وَفِي اللِّسان: الضَّريعَةُ والضَّــرعــاءُ جَمِيعًا: العظيمةُ الضَّــرعِ من الشَّاءِ والإبلِ. وشاةٌ ضَريعٌ: حسَنَةُ الضَّــرْعِ.
ونَصَّ ابْن دُرَيْدٍ فِي الجَمهرَةِ: امرأَةٌ ضَــرعــاءُ: عظيمةُ الثَّديَينِ، والشَّاةُ كذلكَ، فالمُصنِّفُ خَلَطَ كلامَهم، وقصَدَ بِهِ الاختِصارَ، وَفِيه تأَمُّلٌ عندَ ذَوي الأَبصارِ. وضَــرْعــاءُ: ة، نَقله الصَّاغانِيّ.
قَالَ أَبو حنيفةَ: الضُّروعُ، بالضَّمِّ: عِنَبٌ بالسَّراةِ أَبيضُ كِبارُ الحَبِّ قليلُ الماءِ، عظيمُ العناقيد، مثل الزَّبيب الَّذِي يُسَمَّى الطَّائفِيّ. قَالَ تَعَالَى: لَيْسَ لهُم طَعامٌ إلاّ مِنْ ضَريعٍ، لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغني من جُوعٍ الضَّريعُ، كأَميرٍ: الشِّبْرِقُ، قَالَه أَبو حنيفةَ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ نَبْتٌ بالحِجازِ، لَهُ شَوكٌ كِبارٌ يُقَال لَهُ: الشِّبرِق، أَو يَبيسُه، نَقله الجَوْهَرِيّ، أَو نَباتٌ رَطْبُهُ يُسَمَّى شِبْرِقاً، ويابِسُه يُسَمَّى ضَريعاً، عندَ أَهل الحِجازِ، قَالَه الفَرَّاءُ، لَا تَقرَبُه دابَّةٌ لِخُبْثِه، قَالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ مَــرعــى سَوْء، لَا تَعقِدُ عَلَيْهِ السَّائمَةُ شَحماً وَلَا لَحْماً، فإنْ لَمْ تُفارِقْه إِلَى غيرِه ساءَ حالُها، قَالَ قيسُ بنُ العَيزارَةِ يصف الإبِلَ وسوءَ مَــرعــاها:
(وحُبِسْنَ فِي هَزَمِ الضَّريع وكُلُّها ... حَدباءُ داميَةُ اليَدَينِ حَرودُ) قَالَ أَبو الجَوزاءِ: الضَّريعُ: السُّلاّءُ، وجاءَ فِي التَّفسير: أَنَّ الكُفَّارَ قَالُوا: إنَّ الضَّريعَ تَسْمَنُ عَلَيْهِ إبلُنا، فَقَالَ الله تَعَالَى: لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغني من جُوعٍ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: الضَّريعُ: العَوْسَجُ الرَّطْبُ، فَإِذا جَفَّ فَهُوَ عَوْسَجٌ، فَإِذا زادَ جُفوفاً فَهُوَ الخَزيزُ، قَالَ الليثُ: الضَّريعُ: نَباتٌ فِي الماءِ الآجِنِ، لَهُ عُروقٌ لَا تَصلُ إِلَى الأَرضِ. أَو هُوَ شيءٌ فِي جهنَّمَ أَمَرُّ من الصَّبْرِ، وأَنتَنُ من)
الجيفَةِ، وأَحرُّ من النّارِ، وَهَذَا لَا يعرِفُه العَرَبُ، وَهُوَ طَعامُ أَهلِ النّارِ. قيل: هُوَ نباتٌ أَخضَرُ، كَمَا فِي اللِّسان، وَفِي المُفرداتِ: أَحمَرُ مُنتِن الرِّيحِ خفيفٌ يَرمي بِهِ البَحرُ، وَله جَوفٌ. قَالَ ابْن عَبّادٍ: الضَّريعُ: يَبيسُ كلِّ شَجرَةٍ، وخَصَّه بعضُهُم بيبيسِ العَرْفَجِ والخُلَّةِ. قيل: الضَّريعُ: الخَمْرُ أَو رَقيقُها، وَهَذِه عَن ابْن عبادٍ، قَالَ الليثُ: الضَّريعُ: الجِلدَةُ الَّتِي على العَظْمِ تحتَ اللَّحمِ من الضِّلْعِ. وَيُقَال: هُوَ القِشْرُ الَّذِي عَلَيْهِ. وضَــرَعَ إِلَيْهِ، ولَهُ، ويُثَلَّثُ، الكسرُ عَن شَمِرٍ ضَــرَعــاً، مُحَرَّكَةً، مَصدرُ ضَــرِعَ، كفَرِحَ، وضَراعَةً، مدر ضَــرُعَ وضَــرَع، ككَرُمَ ومَنَعَ، الأَخير على غير قِياسٍ، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على ضَــرَعَ، كمَنَعَ: خضَعَ وذَلَّ، وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ: فقد ضَــرَعَ الكبيرُ، ورَقَّ الصَّغيرُ. قيل: ضَــرَعَ: اسْتَكانَ، وَهُوَ قريب من الخضوعِ والذُلِّ. ضَــرَع لَهُ، كفَرِحَ ومَنَعَ: تذَلَّلَ وتَخَشَّعَ، وسأَلَه أَن يُعطِيَهُ، فَهُوَ ضارِعٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(وأَنتَ إلَهُ الحَقِّ عَبْدُكَ ضارِعٌ ... وَقد كنتُ حِيناً فِي المُعافاةِ ضارِعــا) وَقَالَ آخرُ:
(لِيَبْكِ يَزيدَ ضارِعٌ لخُصومَةٍ ... ومُخْتَبِطٌ مِمّا تُطيحُ الطَّوائحُ)
وضَــرِعٌ، ككَتِفٍ، فِيهِ لَف ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، وضَروعٌ، كصَبورٍ، من ضَــرَعَ كمَنَعَ، وضَــرَعَــةٌ، مُحَرَّكَةً. ضَــرُعَ، ككَرُمَ، ضَراعَةً: ضَعُفَ، فَهُوَ ضَــرَعٌ، مُحَرَّكَةً، من قوم ضَــرَعٍ، مُحَرَّكَةً أَيضاً، فشاهِدُ الأَوّل قولُ أَبي زُبَيْدٍ الطَّائِيِّ:
(إمّا بِحَدِّ سِنانٍ أَو مُحافَلَةٍ ... فَلَا فَحومٌ وَلَا فانٍ وَلَا ضَــرَعُ)
وشاهدُ الثّاني قولُ الشَّاعِرِ، أَنشدَه الليثُ:
(تَعدو غُواةٌ على جيرانِكُمْ سَفَهاً ... وأَنتمُ لَا أُشاباتٌ وَلَا ضَــرَعُ)
فِي حَدِيث المِقدادِ: وَإِذا فِيهَا فَرَسٌ آدَمُ، ومُهْرٌ ضَــرَعٌ، وَهُوَ مُحَرَّكَة، أَي لم يَقوَ على العَدْوِ لِصِغَرِه. والضَّارِعُ والضَّــرَعُ، مُحَرَّكَةً: الصَّغير من كلِّ شيءٍ، أَو الصَّغير السِّنِّ، وَمِنْه الحديثُ: قَالَا عليٌّ رَضِي الله عَنهُ: ولَو كَانَ صَبِيّاً ضَــرَعــاً، أَو أَعجَمِيّاً مُتَسَفّهاً، لمْ أَسْتَسْعِه.
وقِيلَ: هُوَ الضَّعيفُ النَّحيفُ الضَّاوي الجِسم، ومنهُ الحَديثُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم رأَى ولَدَي جَعفَرٍ الطَّيّارِ فَقَالَ: مالِي، أَراهُما ضارِعَــيْنِ أَي ضاوِيَيْنِ، وَقيل: جَسَدُكَ ضارِعٌ، وجَنْبٌ ضارِعٌ، وأَنتَ ضارِعٌ، قَالَ الأَحوَضُ:
(كَفَرْتَ الَّذِي أَسْدَوا إليكَ ووَسَّدوا ... من الحُسنِ إنعاماً وجَنبُكَ ضارِعُ)
وَفِي حديثِ قيس بنِ عاصِمٍ: إنِّي لأُفْقِرَ البَكْرَ الضَّــرْعَ والنّابَ المُدْبِرَ، أَي أُعيرُهما للرُّكوبِ، يَعْنِي الجَمَلَ الضَّعيفَ، والنّاقةَ الهَرِمَة. الضَّــرِعُ، ككَتِفٍ: الضَّعيفُ الجِسمِ النَّحيف، وَقد ضَــرِعَ، كفَرِحَ. وضَــرَعَ بِهِ فرَسُهُ، كمَنَعَ: أَذَلَّه. هَكَذَا فِي العُبابِ، وَبِه فُسِّرَ حديثُ سَلمانَ رَضِي الله عَنهُ: أَنَّه إِذا كانَ أَصابَ شَاة مِمَّن الغَنَمِ ذبحَها، ثمَّ عمدَ إِلَى شَعرِها فجعلَه رسَناً، وينظُرُ إِلَى رَجُلٍ لهُ فَرَسٌ قد ضَــرَعَ بِهِ فيُعطيه. وَفِي اللِّسان يُقال: لِفلانٍ فَرَسٌ قد ضَــرَعَ بهِ، أَي غلبَه. ضَــرَعَ السَّبُعُ من الشيءِ ضُروعاً، بالضَّمِّ: دَنا، نَقله ابنُ القَطَّاعِ فِي الأَفعالِ، ونّصُّه: ضَــرَعَ السَّبُعَ مِنكَ. منَ المَجاز: ضَــرَعَــتِ الشَّمسُ: غابَتْ، أَو دَنَتْ للمَغيبِ، كضَــرَّعَــت تَضريعاً، وعَلى هَذِه اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ. وتَضْــرُعُ، كتَنْصُرُ: ع، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ لعامِر بنِ الطُّفَيْلِ وَقد عُقِرَ فرَسُهُ:
(ونِعْمَ أَخو الصُّعلوكِ أَمسِ ترِكْتُهُ ... بتَضْــرُعَ يَمْري باليَدينِ ويَعسِفُ)
وَتَبعهُ الصَّاغانِيّ فِي الْعباب، وَفِيه يَكبو باليَدَين، وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: أَخو الصُّعلوكِ، يَعْنِي بِهِ فرسَه، ويَمري بيدَيْهِ: يُحَرِّكُهما كالعابث، ويَعسِفُ: تَرجُفُ حُنجُرَتُه من النَّفَسِ، قَالَ: وَهَذَا البيتُ أَوردَه الجَوْهَرِيّ بتَضَــرُعَ بِغَيْر واوٍ، وَرَوَاهُ ابْن دُرَيْدٍ: بتَضْروعَ، مثل تَذنوب. والضَّــرْعُ، بالكَسر: المِثلُ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ. الضَّــرْعُ أَيضاً: قوَّةُ الحَبْلِ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ، ج: ضُروعٌ وصُروعٌ، وَبِه فُسِّرَ قولُ لَبيدٍ:
(وخَصْمٍ كبادي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شأْوَهُمْ ... بمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّةٍ وضُروعِ)
وفسَّرَه ابنُ الأَعرابيِّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ: واسِعٌ لَهُ مَخارِجُ كمَخارِجِ اللَّبَنِ، ورواهُ أَبو عُبيدٍ بالصَّادِ المُهملَةِ، وَقد تقدَّم. وأَضْــرَعَ لَهُ مَالا: بذلَه لَهُ، قَالَ الأَسودُ بنُ يَعفُرَ:
(وَإِذا أَخِلاّئي تَنَكَّبَ وُدُّهُم ... فأَبو الكُادَةِ مالُه لي مُضْــرَعُ)
أَي مَبذولٌ. أَضْــرَع فُلاناً: أَذَلَّه، وَفِي حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: أَضــرعَ اللهُ خُدودَكُم. أَي أَذَلَّها، وقيلَ: كانَ مَزْهُوَّاً فأَضــرَعَــه الفَقْرُ. أَضْــرَعَــت الشّاةُ: نزَلَ لبَنُها قُبيلَ النَّتاجِ. وأَضــرَعَــتِ النّاقَةُ، وهِيَ مُضْــرِعٌ: نزَلَ لبنُها من ضَــرْعِــها. قُرْبَ النِّتاجِ. زادَ الرَّاغِبُ: وذلكَ مثل أَتْمَرَ وأَلْبَنَ، إِذا كثُرَ لبنُه وتَمرُه. وَفِي الأَساسِ: أَضــرَعَــت النّاقةُ والبقَرَةُ: أَشرقَ ضَــرْعُــها قبلَ النِّتاجِ.
فِي المَثَلِ: الحُمَّى أَضْــرَعَــتْني لكَ، كَمَا فِي الصِّحاح والأَساسِ، ويُروَى: لِلنَّومِ، كَمَا فِي الْعباب يُضْرَبُ فِي الذُّلِّ عندَ الحاجَةِ. قَالَ المُفَضَّلُ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ ذلكَ رَجُلٌ من كلبٍ يُقال لهُ: مُرَيْرٌ،)
كَانَ لِصّاً مُغيراً، وَكَانَ يُقال لَهُ: الذِّئبُ، اخْتَطَفَتِ الجِنُّ أَخَوَيهِ: مُرارَةَ ومُرَّةَ، فأَقسمَ لَا يَشرَبُ الخَمْرَ، وَلَا يَمَسُّ رأْسَه غِسْلٌ حتّى يَطلُبَ بأَخَوَيْهِ، فتنكَّبَ قوسَه، وأَخذَ أسهُماً، ثُمَّ انطلَقَ إِلَى ذلكَ الْجَبَل الَّذِي هلكَ فِيهِ أَخَواهُ، فمكثَ فِيهِ سبعةَ أَيّامٍ لَا يَرى شَيْئا، حتّى إِذا كَانَ فِي اليومِ الثّامِنِ إِذا هُوَ بظَليمٍ، فَرَمَاهُ فأَصابَه حتّى وقعَ فِي أَسفلِ الجَبَلِ، فلمّا وَجَبَتِ الشَّمسُ بصُرَ بشَخْصٍ قائمٍ على صَخرَةٍ يُنادي:
(يَا أيُّها الرَّامي الظَّليمَ الأَسودْ ... تَبَّتْ مَرامِيكَ الَّتِي لمْ تُرْشَدْ)
فأَجابه مُرَيْرٌ:
(يَا أَيُّها الهاتِفُ فوقَ الصَّخْرَهْ ... كمْ عَبْرَةٍ هَيَّجْتَها وعَبْرَهْ)

(بقتلِكُمْ مُرارَةً ومُرَّهْ ... فَرَّقْتَ جَمْعاً وتَرَكْتَ حَسْرَهْ)
فتوارى الجِنِّيُّ عَنهُ هَوِيّاً من اللَّيْل، وأَصابَتْ مُرَيراً حُمّىً، فغلبَتْهُ عينه، فأَتاهُ الجِنِّيُّ، فاحتملَهُ، وَقَالَ لَهُ: مَا أَنامَكَ وَقد كنتَ حَذِراً فَقَالَ: الحُمَّى أَضْــرَعَــتْني لِلنَّوْمِ. فذَهَبَتْ مَثلاً. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: التَّضريعُ: التَّقَرُّبُ فِي رَوَغانٍ، كالتَّضَــرُّعِ، وَقد ضَــرَّعَ، وتَضَــرَع. قَالَ: وضَــرَّعَ الرُّبَّ تَضريعاً: طبَخَه، أَي العصيرَ، فَلم يُتِمَّ طبخَهُ. فِي الصِّحاح: ضَــرَّعَــتِ القِدْرُ: حانَ أَنْ تُدرِكَ. يُقَال: تضَــرَّعَ إِلَى الله تَعَالَى، أَي ابتهَلَ وتَذَلَّلَ، وَقيل: أَظهرَ الضَّراعَةَ، وَهِي شِدَّةُ الفَقْرِ، وَالْحَاجة إِلَى الله عزَّ وجَلَّ، ومه قَوْله تَعَالَى: تَدْعونَهُ تَضَــرُّعــاً وخُفْيَةً أَي مُظهِرينَ الضَّراعَةَ، وَحَقِيقَته الخُشوعُ، وانتصابُهما على الحالِ وَإِن كَانَا مَصدرَينِ، وقولُه تَعَالَى: فَلَولا إذْ جاءَهُمْ بأْسُنا تضَــرَّعــوا أَي تَذَلَّلوا وخَضَعوا. وَقيل: التَّضَــرُّع: المُبالَغة فِي السُّؤالِ والرَّغبةِ، وَمِنْه حديثُ الاستسقاءِ: خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَضَــرِّعــاً، أَو تضَــرَّعَ، وتعرَّضَ، وتأَرَّضَ، وتأَتَّى، وتصَدَّى، بِمَعْنى إِذا جاءَ بطلَب الحاجَةَ إليكَ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن الفَرّاءِ. من المَجازِ: تَضَــرَّعَ الظِّلُّ، إِذا قَلَصَ، والصَّادُ لغةٌ فِيهِ.
وضارَعَــهُ مُضارَعَــةً: شابهَهُ، كأَنَّه مثلُه أَو شِبهُه، وَتقول: بينَهُما مُراضَعَةُ الكاسِ، ومَضارَعَــةُ الأَجناس، وَهُوَ من الضَّــرْعِ، كَمَا فِي الأَساس. قَالَ الرَّاغِبُ: والمُضارَعَــةُ: أَصلُها التَّشارُكُ فِي الضَّرَاعَةِ، ثمَّ جرَّدَه للمُشارَكَةْ. وتضَارعُ، بضَمِّ المُثَنَّاةِ فوقُ والرَّاءِ، أَي بضَمِّهما. قيل: بضَمِّها، أَي المُثَنّاة وكَسر الرَّاءِ، فَهِيَ ثلاثةُ أَقوالٍ، الأَخيرُ عَن المُوعَبِ، على صِيغَة لمَفعول، تأْليف الإِمَام اللُّغَوِيِّ أَبلي غالبٍ المُرْسِيِّ الشَّهيرِ بابنِ التَّيانِيِّ شارِحِ الفصيحِ وغيرِه، وعَلى الأُولَى اقتصَرَ الجَوْهَرِيّ، قَالَ ابنُ برّيّ: صوابُه تُضارِعُ، بكسْر الرَّاءِ، قَالَ: وَكَذَا هُوَ فِي بَيت أَبي) ذُؤَيْب، فأَمّا بضَمِّ التّاءِ والرّاءِ فَهُوَ غَلَطٌ، لأَنَّه ليسَ فِي الكلامِ تَفاعُلُ وَلَا فُعالُلُ، قَالَ ابْن جنّيّ: يَنبغي أَن يكون تُضارِعُ فُعالِلاً بمَنزلَة عُذافِر، وَلَا نحكُم على التّاء بالزِّيادَةِ إلاّ بدَليلٍ. قلتُ: قولُ ابْن برّيّ: صَوابُه إِلَى آخِرِه، يَحتَمِلُ أَنْ يَكونَ بضَمِّ التّاءِ، كَمَا يُفهَمُ ذلكَ من إطلاقِه، أَو بفتحِها مَعَ كَسْرِ الرَّاءِ، وَهُوَ رِوَايَة الباهِليِّ فِي شرحِ قولِ أَبي ذُؤَيبٍ، وَمَا ذكَرَه المُصنِّفُ عَن المُوعَبِ فقد وُجِدَ هَكَذَا فِي بعضِ نُسَخِ الدِّيوانِ، وَهِي روايَةُ الأَخفَشِ، ووُجِدَ فِي هامِشِ الصِّحاحِ: ولمْ أَجِدْ ضَمَّ الرَّاءِ فِي تُضارِع لغيرِ الجوهَرِيّ. قلتُ: أَي مَعَ ضَمِّ التّاءِ، وأَمّا مَعَ فَتحِها فَلَا، كَمَا عرفتَ، واخْتُلِفَ فِي تعْيين تُضارِع، فَقَالَ السُّكَّريُّ: هُوَ مَوضِعٌ، وَفِي الصِّحاحِ: جَبَلٌ بنَجْدٍ، وَفِي التَّهذيبِ: بالعقيقِ، قَالَ أَبو ذُؤَيبٍ:
(كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بينَ تُضارِعٍ ... وشابَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبيجُ)
وَمِنْه الحَدِيث: إِذا سالَ تُضارِعُ فهوَ عامُ خِصْبٍ، والرِّوايَةُ فَهُوَ عامُ رَبيعٍ، وَفِي بعضِ الرِّوايات: إِذا أَخْضَبَتْ تُضارِعُ أَخْصَبَتِ البلادُ. والمُستَضــرِعُ: الضَّارِعُ، وَهُوَ الخاضِعُ، قَالَ أَبو زُبيدٍ الطَّائيّ:
(مُسْتَضْــرِعٌ مَا دَنا مِنهُنَّ مُكْتَنِتٌ ... بالعَرْقِ مُجْتَلِماً مَا فوقَه، قَنِعُ)
اكْتَنَتَ: إِذا رَضِي، وَقَوله: مُجْتَلِماً يُرِيد لَحْمَةً من هَذَا الأسدِ المذكورِ قبله، ويُروى: مُلْتَحِماً.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قومٌ ضَــرَعَــةٌ، محرّكةً، وضُــرْعٌ، بالضَّمّ، فِي جَمْعِ ضارِعٍ. وأَضْــرَعَــه إِلَيْهِ: أَلْجَأه. والتَّضَــرُّع: التلَوِّي والاستِغاثة. وضَــرَعَ البَهُم: تناولَ ضَــرْعَ أمِّه، قيل: وَمِنْه ضَــرَعَ الرجلُ، إِذا ضَعُفَ كَمَا فِي الْمُفْردَات. والضَّــرَعُ محرّكة: الغُمْرُ من الرِّجال، وَهُوَ مَجاز، وأَضْــرَعَــه الحُبُّ: أَهْزَلَه، قَالَ أَبُو صخرٍ الهُذَليّ:
(وَلَمَا بَقيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوىً ... بينَ الجَوانِحِ مُضْــرِعٌ جِسمي)
والضَّــرَع، مُحرّكةً: الجَبان، يُقَال: هُوَ وَــرَعٌ ضَــرَعٌ. والمُضارَعــة: المُقارَبة. وَفِي حديثِ مُعاوية: لستُ بنُكَحَة طُلَقَةٍ، وَلَا بسُبَبَةٍ ضُــرَعــةٍ. أَي لستُ بشَتّامٍ للرِّجالِ، المُشابِه لَهُم والمُساوي. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والنَّحْوِيُّون يَقُولُونَ للفِعلِ المُستَقبَل: مُضارِع لمُشاكَلَتِه الأسماءَ فِيمَا يَلْحَقُه من الْإِعْرَاب. والمُضارِعُ فِي العَروض: مَفاعيلُ فاعِ لاتُن، مَفاعيلُ فاعِلاتُنْ كقولِه:
(دَعاني إِلَى سُعاد ... دَواعي هَوى سُعاد)
سُمِّي بذلك لأنّه ضارَع المُجْتَثَّ. منَ المَجاز: مالَهُ زَــرْعٌ وَلَا ضَــرْعٌ: أَي شيءٌ، والعامّةٌ تَقول:)
مالَه زرعٌ وَلَا قَلْعٌ. وأَضْــرُع، كَأَفْلُس: مَوْضِعٌ فِي شِعرِ الرَّاعِي:
(فَأَبْصَرْتُهم حَتَّى توارَتْ حُمولُهم ... بأَنْقاءِ يَحْمُومٍ، ووَرَّكْنَ أَضْــرُعــا)
قَالَ ثعلبٌ: هِيَ جِبالٌ أَو قاراتٌ صِغارٌ. وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَة: هِيَ أُكَيْماتٌ صِغارٌ، وَلم يذكرْ لَهَا واحدٌ. والأَضارِع، كأنّه جَمْعُ ضارِع: اسمُ بِركَةٍ من حَفْرِ الأعرابِ فِي غَربِيِّ طريقِ الحاجِّ، ذَكَرَها المُتَنَبِّي، فَقَالَ: ومَسَّى الجُمَيْعِيَّ دِئْداؤُهاوغادَى الأضارِعَ ثمّ الدَّنَا وأَضْــرُعــة، بضمِّ الرَّاء: من قرى ذَمار، من نواحي الْيمن، كَمَا فِي المُعجَم. ونقلَ شَيْخُنا عَن ابْن أبي الحَديدِ فِي شرحِ نَهْجِ البَلاغة: مُضارَعَــةُ الشمسِ، إِذا دَنَتْ للغروبِ، ومُضارَعــةُ القِدرِ، إِذا حانتْ أَن تُدرِك. قلتُ: فحينَئِذٍ يُقَال: ضارَعَــتِ الشمسُ: لغةٌ فِي ضَــرَعَــتْ وضَــرَّعَــتْ.

الشّرع

الشّــرع:
[في الانكليزية] Law ،religious law
[ في الفرنسية] Loi ،loi religieuse
بالفتح وسكون الراء المهملة لغة مشــرعــة الماء، وهو مورد الشاربة والشريعة كذلك أيضا.
وشــرعــا ما شــرع الله تعالى لعبادة من الأحكام التي جاء بها نبي من الأنبياء صلّى الله عليه وسلم وعلى نبينا وسلم سواء كانت متعلّقة بكيفية عمل وتسمّى فــرعــية وعملية، ودوّن لها علم الفقه، أو بكيفية الاعتقاد وتسمّى أصلية واعتقادية، ودوّن لها علم الكلام. ويسمّى الشــرع أيضا بالدين والملّة، فإنّ تلك الأحكام من حيث إنّها تطاع لها دين، ومن حيث إنّها تملى وتكتب ملّة، ومن حيث إنّها مشروعة شــرع. فالتفاوت بينها بحسب الاعتبار لا بالذات، إلّا أنّ الشريعة والملّة تضافان إلى النبي عليه السلام وإلى الأمة فقط استعمالا، والدين يضاف إلى الله تعالى أيضا.

وقد يعبّر عنه بعبارة أخرى فيقال: هو وضع إلهي يسوق ذوي العقول باختيارهم المحمود إلى الخير بالذّات، وهو ما يصلحهم في معاشهم ومعادهم، فإنّ الوضع الإلهي هو الأحكام التي جاء بها نبي من الأنبياء عليهم وعلى نبينا السلام. وقد يخصّ الشــرع بالأحكام العملية الفــرعــية وإليه يشعر ما في شرح العقائد النسفية: العلم المتعلّق بالأحكام الفــرعــية يسمّى علم الشرائع والأحكام، وبالأحكام الأصلية يسمّى علم التوحيد والصفات انتهى. وما في التوضيح من أنّ الحكم بمعنى خطاب الله تعالى على قسمين: شــرعــي أي خطاب الله تعالى بما يتوقّف على الشّــرع ولا يدرك لولا خطاب الشارع كوجوب الصلاة، وغير شــرعــي أي خطابه تعالى بما لا يتوقّف على الشّــرع بل الشّــرع يتوقّف عليه كوجوب الإيمان بالله ورسوله انتهى. وما في شرح المواقف من أنّ الشــرعــي هو الذي يجزم العقل بإمكانه ثبوتا وانتفاء ولا طريق للعقل إليه، ويقابله العقلي وهو ما ليس كذلك انتهى. ويجيء ما يؤيد هذا في لفظ الملة. وقد يطلق الشّــرع على القضاء أي حكم القاضي كما مرّ في لفظ الديانة.
ثم الشّــرعــي كما يطلق على ما مرّ كذلك يطلق على مقابل الحسّي. فالحسّي ماله وجود حسّي فقط، والشّــرعــي ماله وجود شــرعــي مع الوجود الحسّي كالبيع فإنّ له وجودا حسّيا، فإنّ الإيجاب والقبول موجودان حسّا، ومع هذا له وجود شــرعــي، فإنّ الشــرع يحكم بأنّ الإيجاب والقبول الموجودان حسّا يرتبطان ارتباطا حكميّا، فيحصل معنى شــرعــي يكون الملك أثرا له، فذلك المعنى هو البيع، حتى إذا وجد الإيجاب والقبول في غير المحلّ لا يعتبره الشّــرع، كذا في التوضيح. وفي التلويح وقد يقال إنّ الفعل إن كان موضوعا في الشــرع لحكم مطلوب فشــرعــي وإلّا فحسّي انتهى.
وقيل الشــرع المذكور على لسان الفقهاء بيان الأحكام الشــرعــية والشريعة كلّ طريقة موضوعة بوضع إلهي ثابت من نبي من الأنبياء، ويطلق كثيرا على الأحكام الجزئية التي يتهذّب بها المكلّف معاشا ومعادا، سواء كانت منصوصة من الشارع أو راجعة إليه. والشّــرع كالشريعة كلّ فعل أو ترك مخصوص من نبي من الأنبياء صريحا أو دلالة، فإطلاقه على الأصول الكلّية مجاز وإن كان شائعا، بخلاف الملّة فإنّ إطلاقها على الفروع مجاز. وتطلق على الأصول حقيقة كالإيمان بالله وملائكته ورسله وكتبه وغيرها، ولا يتطرّق النسخ فيها ولا يختلف الأنبياء فيها، لأنّ الأصول عبارة عن العقائد وكلّها إخبار ولا يمكن النّسخ في الإخبار، وإلّا يلزم منه الكذب، والتكذيب ولا يسوغ فيها اختلاف الأنبياء ولا يلزم كذب أحد النبيين أو اجتماع النقيضين في الواقع، بل إنّما يجري النّسخ والاختلاف في الإنشاءات، أي الأوامر والنواهي.
والشّــرع عند أهل السنة ورد منشأ للأحكام. وعند أهل الاعتزال ورد مجيزا لحكم العقل ومقرّرا له لا منشأ، وقوله تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِــرْعَــةً وَمِنْهاجاً عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه: الشّــرعــة ما ورد به القرآن والمنهاج ما ورد به السّنة. وقال مشايخنا ورئيسهم الإمام أبو منصور الماتريدي: ما ثبت بقاؤه من شريعة من قبلنا من الرّسل بكتابنا أو بقول رسولنا صار شريعة لرسولنا فيلزمه ويلزمنا على أنّه شريعة رسولنا لا شريعة من قبلنا، لأنّ الرسالة سفارة العبد بين الله وبين ذوي العقول [من عباده] ليبيّن ما قصرت عنه عقولهم من أمور الدنيا والدّين. فلو لزمنا شريعة من قبلنا كان رسولنا رسولا، من قبله سفيرا بينه وبين أمّته لا رسول الله تعالى، وهذا فاسد باطل، كذا في كليات أبي البقاء. والعلم الشــرعــي هو علم صدر عن الشّــرع أو توقّف عليه العلم الصّادر عن الشّــرع توقّف وجود كعلم الكلام أو توقّف كمال كعلم العربية والمنطق، كذا قال ابن الحجر في فتح المبين شرح الأربعين للنووي في شرح الحديث السادس والثلاثين. وقال قبيل هذا: ومن آلات العلم الشّــرعــي من تفسير وحديث وفقه والمنطق الذي بأيدي الناس اليوم فإنّه علم مفيد لا محذور فيه، إنّما المحذور فيما كان يخلط به من الفلسفيات المنابذة للشرائع انتهى.
يعني أنّ المنطق من آلات العلم الشّــرعــي والعلم الشــرعــي تفسير وحديث وفقه، ففهم من هذا أنّ العلم الشــرعــي يطلق على معنيين، والمنطق والعلوم العربية من العلم الشّــرعــي بأحدهما ومن الآلات بالمعنى الآخر. ثم لفظ الشّــرعــي يجيء لمعنيين: الأول ما يتوقّف على الشّــرع أي لا يدرك لولا خطاب الشّارع كوجوب الصلاة والصّوم والزكاة والحجّ وأمثالها. ويخرج من هذا مثل وجوب الإيمان بوجود الله تعالى وعلمه وقدرته وكلامه، ووجوب تصديق النبي عليه الصلاة والسلام، فإنّ أمثالها لا تتوقّف على الشّــرع لتوقّف الشّــرع عليها لأنّ ثبوت الشــرع موقوف عليها. فلو توقّف شيء من تلك الأحكام على الشــرع لزم الدور. والثاني ما ورد به خطاب الشّــرع أي ما يثبت بالشّــرع سواء كان موقوفا على الشّــرع أو لا، فيتناول الكلّ لأنّ وجوب الإيمان بوجود الله تعالى وأمثاله ورد به الشّــرع وثبت بالشّــرع، وإن كان لم يتوقّف على الشّــرع هكذا في التوضيح والتلويح.

رعش

(رعــش) رعــشا ورعــاشا ارتعد وارتجف واضطرب

(رعــش) رعــشا رعــش فَهُوَ رعــش وَهِي رعــشة

(رعــش) اعترته رعــشة فَهُوَ مــرعــوش وَهِي مــرعــوشة
ر ع ش: (الــرَّعَــشُ) بِفَتْحَتَيْنِ الــرِّعْــدَةُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَقَدْ (رَعِــشَ) وَ (ارْتَعَشَ) أَيِ ارْتَعَدَ وَ (أَــرْعَــشَهُ) اللَّهُ. 
(ر ع ش) : (الــرِّعْــشَةُ) الــرِّعْــدَةُ (وَالْمَــرْعَــشُ) الْحَمَامُ الْأَبْيَضُ وَعَنْ الْجَوْهَرِيِّ هُوَ الَّذِي يُحَلِّقُ فِي الْهَوَاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْعَيْنُ مَفْتُوحَةٌ فِي كِلْتَا الْحَالَتَيْنِ.
رعــش
رُعِــشَتْ يدُه وأرْعِــشَت؛ جميعاً، ورَعِــشَتْ هي، وارْتَعَشَتْ. وأخَذَتْه الــرعْــشَةُ: وهي الــرعْــدَة. وهو رِعْــشِيْشٌ. والــرعَــاشِيْشُ والــرعَــاشُ: رِعْــشَةٌ تَغْشى من داء لا تَسْكُن. والــرعْــشَاءُ من النَعَام: السرِيعةُ. والظًلِيْمُ رعْــشَن، وجَمَلٌ رَعْــشَنٌ، وناقَةٌ رَعْــشَنَةٌ.

رعــش


رَعَــشَ(n. ac. رَعْــش)
رَعِــشَ(n. ac. رَعَــش)
a. Trembled, shook.

أَــرْعَــشَa. Made to tremble, shake; startled.

إِرْتَعَشَa. see I
رِعْــشَةa. Tremor; convulsions, shivering-fit.

رَعَــشa. Trembling; start; shudder.

رَعِــشa. Trembling.
b. Ardent, impetuous.

مَــرْعَــشa. A kind of dove.

رُعَــاْشa. see 2t
رَعُــوْشa. Nodding, shaking, palsied.

N. Ag.
إِرْتَعَشَa. Trembling; fearing.
رعــش: رِعْــشَة: رجفة رِعــدة وتستعمل مجازاً بمعنى الفزع والخوف الشديد (بوشر).
رِعُــشَة: خفة الطبع والهوس (محيط المحيط).
رَعَّــاش: رَجّاف (بوشر).
رَعَّــاشَة: رعّــاد، ضرب من السمك (بوشر).
أَــرْعَــشُ ويجمع على رُعْــش: مرتجف مرتعد (عبد الواحد ص 218).
مَــرْعُــوش: مرتجف، مرتعد (بوشر).
مَــرْعُــوش ويجمع على مَراعيش: جنس من الحمام (كازيري 1: 319)، انظر مــرعــش في المعاجم.
ر ع ش

شيخ رعــش ومــرعــش وقد رعــش رعــشاً، وأرعــشه الكبر ورعــشه، وأرعــشت يداه. وتقول: ارتعدت مفاصله، وارتعشت أنامله؛ وفلان يرتعش رأسه من الكبر ويرجف، وبه رعــشة ورعــاش.

ومن المجاز: فلان رعــش اليدين: جبان. وإنه لــرعــش إلى القتال وإلى المعروف: سريع إليه. وبه رعــشة إلى لقاء العدوّ. وأرعــشته الحرب: أعجلته. ودابة رعــشاء: متنفضة من شهامتها ونشاطها.
[رعــش] الــرَعَــشُ بالتحريك: الــرِعــدَةُ. وقد رَعِــشَ بالكسر وارْتَعَشَ، أي ارتعد. وأَــرْعَــشَهُ الله. ورجلٌ رَعِــشٌ، أي جبانٌ. ويقال ناقة رَعــوشٌ، مثل رَعــوسٍ، للتي يَرجُف رأسُها من الكبر. ومــرعــش: بلد في الثغور من كور الجزيرة. والمــرعــش: جنس من الحمام، وهي التي تحلِّق . وبعضهم يضمُّ ميمه. ويقال: رجل رعــشن، للذى يرتعش. وجمل رعــشن، لاهتزازه في السير. والنون فيهما زائدة. ونعامة رعــشاء.
(ر ع ش)

الــرَّعَــش والــرُّعــاش: الــرعــدة. رَعَــش يَــرْعَــشُ رَعْــشا، وارتعش.

وَرجل رَعِــش: مُرْتَعِش. قَالَ أَبُو كَبِير:

ثمَّ انصرَفْتُ وَلَا أبُثُّكِ حِيبَتي ... رَعِــشَ البَنانِ أطيشُ مَشْىَ الأصْوَرِ

وَعِنْدِي أَن رَعِــشاً على النّسَب، لأنَّا لم نجد لَهُ فعلا. ورُعِــش رَعَــشا، وأُــرْعِــش.

وَرجل رَعِــيشٌ: مرتعش.

وَرجل رِعْــشيش: يُــرْعَــشُ فِي الْحَرْب جبنا.

والــرَّعْــشَنُ: المُرْتَعِش. نونه زَائِدَة. وجمل رَعْــشَنٌ: سريع وناقة رَعْــشَنَةٌ، ورَعْــشاءُ: كَذَلِك. وَقيل الــرَّعــشاء: الطَّوِيلَة الْعُنُق. والــرَّعْــشاء من النعام: السريعة.

وظليم رَعِــشٌ: كَذَلِك، بدل من أرْعَــش، خالفوا بِصِيغَة الْمُذكر عَن صِيغَة الْمُؤَنَّث، وَمثله كثير والــرَّعْــش: هز الرَّأْس فِي السّير وَالنَّوْم.

ويَــرْعَــش: ملك من مُلُوك حمير، كَانَ بِهِ ارتعاش، فَسُمي بذلك.

ومَــرْعَــش: مَوضِع. قَالَ:

فَلَو أبْصَرَتْ أُمُّ القُرَيْد طِعانَنا ... بمــرْعَــشَ رَهْطَ الأرْمَنيِّ أرَنَّتِ

رعــش: الــرعَــشُ، بالتحريك، والــرُّعــاشُ: الــرِّعْــدة. رَعِــشَ، بالكسر،

يَــرْعَــشُ رَعَــشاً وارْتَعَشَ أَي ارْتَعَدَ، وأَــرْعَــشَه اللَّه. وارْتَعَشت

يدُه إِذا ارْتَعدت. وارْتَعَش رأْسُ الشيخ إِذا رجَف من الكِبَر.

والــرُّعــاشُ: رِعْــشةٌ تَعْتري الإِنسان من داء يُصيبه لا يسكن عنه. ورجل رَعِــشٌ:

مُرتَعِش؛ قال أَبو كبير:

ثم انْصرفْتُ، ولا أَبُثّك حِيْبتي،

رَعِــش البنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْورِ

وعندي أَن رعِــشاً على النسَب لأَنه لم نجد له فعلاً، ورُعِــشَ وأُــرْعِــشَ.

ورجل رَعِــيشٌ: مُرْتَعِشٌ. ورجل رِعْــشيشٌ: يُــرْعَــشُ في الحرب جُبْناً.

ورجل رَعِــشٌ أَي جبان. ويقال: أَخذتْ فلاناَ رِعْــشةٌ عند الحرب ضعْفاً

وجُبْناً. ويقال: إِنه لَــرَعِــشٌ إِلى القِتال وإِلى المعروف أَي سريعٌ

إِليه. والــرِّعْــشةُ: العَجَلةُ؛ وأَنشد:

والمُــرْعَــشِينَ بالقَنا المُقَوّم

كأَنما أَــرْعَــشُوهم أَي أَعْجَلُوهم. والــرَّعْــشَنُ: المُرْتَعِشُ. وجمل

رَعْــشَنٌ: سريعٌ لاهتزازِه في السير، نونُهما زائدةٌ؛ وناقة رَعْــشَنة

ورَعْــشاء كذلك، وقيل: الــرَّعْــشاء الطويلة العنق. والــرَّعْــشاءُ من النعام:

الطويلةُ، وقيل: السريعة، وظَلِيم رَعِــشٌ كذلك، وهو على تقدير فَعِل بدلٌ

من أَفْعَل، خالَفوا بصيغة المذكر عن صيغة المؤنث ومثله كثير، وكذلك

الناقة الــرَّعْــشاءُ، والجمل أَــرْعَــشُ وهو الــرَّعْــشَنُ والــرَّعْــشَنةُ

(* قوله

«وهو الــرعــشن والــرعــشنة» كذا بالأصل ولعل فيه سقطاً والأَصل وهي الــرعــشنة.)؛

وأَنشد:

من كلّ رَعْــشاءَ وناجٍ رَعْــشَنِ

والنون زائدة في الــرَّعْــشَن كما زادوها في الصَّيْدَنِ، وهو الأَصْيَدُ

من الملوك، وكما قالوا للمرأَة الخلاَّبة خَلْبَنٌ؛ ويقال: الــرَّعْــشَنُ

بناءٌ رباعيّ على حِدَة. وتسمى الدابة رَعْــشاءَ لانتقاضها من شَهامتها

ونشاطها. وناقة رَعُــوشٌ، مثل رَعُــوس: للتي يَرْجُف رأَسُها من الكِبَر.

والــرَّعْــشُ: هزُّ الرأْس في السير والنوم.

والمَــرْعَــش: جنس من الحمام وهي التي تُحَلِّقُ، وبعضهم يضم مِيمَه.

ويَــرْعِــش: ملِكٌ من ملوك حِمْيَر كان به ارتعاشٌ فسُمي بذلك. ورَعِــشٌ:

فرس لسلمة بن يزيد الجُعْفيّ. ومَــرْعَــش: بلدٌ في الثغور من كُوَرِ

الجزيرة، وقيل: هو موضع ولم يُعَيَّن؛ قال:

فلو أَبْصَرَتْ أُمُّ القُدَيدِ طِعانَنا،

بمَــرْعَــشَ رَهْطَ الأَرْمَنيّ، أَرنّت

رعــش
رعَــشَ يَــرعَــش، رَعْــشًا ورُعَــاشًا، فهو رَعِــش
رعَــش الشَّيخُ: ارتعد وارتجف واضطرب "رعَــش من الحُمَّى- أعلنت الحربُ فــرعَــش كثير من الناس".
رعَــش الشَّخصُ: جَبُن "رعَــش عند رؤية الأسد" ° رعَــشت يداه: جَبُن. 

رعِــشَ يَــرعَــش، رَعَــشًا، فهو رَعِــش
رعِــشَ الشَّيخُ: رعَــش؛ ارتعد وارتجف واضطرب "رعِــش من البرد- شيخٌ رَعِــش".
رعِــشَ الشَّخصُ: جبُن "رعِــش عند احتدام المعركة" ° رعِــشت يداه: جَبُن. 

أرعــشَ يُــرعــش، إرعــاشًا، فهو مُــرعِــش، والمفعول مُــرعَــش
• أرعــشه الكِبَرُ: سبَّب له الارتجاف والاضطراب "أرعــشته الحرب/ الشيخوخة" ° أرعــشت يداه: تقدَّمت به السن. 

ارتعشَ يرتعش، ارتعاشًا، فهو مُرتَعِش
• ارتعش الشَّخصُ: رعَــش؛ ارتعد، ارتجف واضطرب
 "ارتعشت مفاصله/ أنامله- ارتعش الجبان". 

رُعــاش [مفرد]:
1 - مصدر رعَــشَ.
2 - (طب) رِعْــدَة أو رِعْــشَةٌ تعتري الإنسان من داء يُصيبه لا يسكُن عنه "اعتراه رُعــاش بسبب الحُمَّى- لا يستطيع إمساك القلم بسبب الــرُّعــاش".
3 - (طب) مرض عصبيّ أو جرثوميّ يصيب الضأن. 

رُعــاشيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رُعــاش.
• شلل رعــاشيّ: (طب) مرض عصبيّ متعاظم في الخطورة يظهر عامّة بعد سن الخمسين، يتميز بضمور العضلات وبطء في الحركة وشلل جزئيّ في الوجه، ومشية ووقفة غير طبيعيتين. 

رعَــش [مفرد]: مصدر رعِــشَ. 

رَعْــش [مفرد]: مصدر رعَــشَ. 

رَعِــش [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رعَــشَ ورعِــشَ. 

مُــرْعَــش [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أرعــشَ.
2 - (حن) جنس من الحمام يحلِّق في الهواء ويرتعش في مشيه كبْرًا. 

رعــش

1 رَعِــشَ, (S, A, K,) aor. ـَ and رَعَــشَ, aor. ـَ (A, K;) inf. n. (of the former, S) رَعَــشٌ; (S, K;) and [of the latter,] رَعْــشٌ; (K;) He trembled, quivered, quaked, or shivered; (S;) as also ↓ ارتعش: (S, A, * K:) or he was taken with a tremour, quivering, quaking, or shivering: (A, K:) [or he was made to tremble, &c.; for] رَعِــشَتْ يَدُهُ is like ↓ أُــرْعِــشَتْ [His hand, or arm, was made to tremble, &c.]. (Zj.) And رَعْــشٌ, like مَنْعٌ [in form], signifies The shaking of the head in going along, and in sleep. (TA.) You say also, ↓ ارتعش رَأْسُهُ His head shook by reason of old age. (A, TA.) And يَدُهُ ↓ ارتعشت, (TA,) and أَنَامِلُهُ, (A, TA,) and مَفَاصِلُهُ, (TA,) His hand, or arm, and the ends, or end-joints, of his fingers, and his joints, trembled, or quivered. (TA.) 2 رَعَّــشَ see what next follows.4 ارعــشه He, (God, S, K,) or it, (old age, A,) made him to tremble, quiver, quake, or shiver; (S, A, K;) as also ↓ رعّــشهُ. (A.) You say also, أُــرْعِــشَتْ يَدَاهُ [His hands, or arms, were made to tremble]. (A.) See also 1. b2: [Hence,] أَــرْعَــشَتْهُ الحَرْبُ (tropical:) War, or the war, made him to hasten, or be quick. (A, TA. *) 8 إِرْتَعَشَ see 1, in three places.

رَعِــشٌ, applied to a man, (TA,) or to an old man, (A,) Trembling, quivering, quaking, or shivering; (A, TA;) as also ↓ رَعِــيشٌ and ↓ مُرْتَعِشٌ (TA) and ↓ مُــرْعَــشٌ; (A;) and so ↓ رَعْــشَنٌ, applied to a man; (S;) in which last, the ن is augmentative. (S, K.) And in like manner, ↓ رَعْــشَنٌ, applied to a hecamel; (S, TA;) and رَعِــشَةٌ (A) and ↓ رَعْــشَنَةٌ (TA) and ↓ رَعْــشَآءُ, (A, K, TA,) applied to a she-camel; (K, TA;) or to a beast (دَابَّةٌ), (A,) and the last of these epithets applied to a she-ostrich; (S;) (tropical:) That shakes himself, or herself, (S, A, K,) in going along, (S, K,) by reason of speed, (K,) or from sharpness of spirit, and briskness: (A:) or ↓ رعــشاء, applied to a she-camel, signifies longnecked. (TA.) And ↓ رَعُــوشٌ, applied to a she-camel, Whose head shakes by reason of old age; (S, K;) as also رَعُــوسٌ; (S, TA;) or, as the latter is expl. in the K, by reason of briskness, or sprightliness. (TA.) b2: (tropical:) Cowardly; or a coward; (S, K;) as also ↓ رِعْــشِيشٌ (K) and ↓ رَعْــشَنٌ, (K in art. رعــشن,) and رَعِــشُ اليَدَيْنِ; (A, TA;) one who trembles in war by reason of cowardice. (TA.) b3: (assumed tropical:) Quick; swift; applied to a male ostrich; (Kh;) as also ↓ رَعْــشَنٌ, applied to the same, and to a camel; fem. with ة; (K in art. رعــشن;) and ↓ رَعْــشَآءُ, applied to a female ostrich: (Kh, K:) or the last, thus applied, signifies tall. (TA.) b4: فُلَانٌ رَعِــشٌ إِلَى القِتَالِ, and إِلَى المَعْرُوفِ; (En-Nadr, A, K, TA;) and ↓ رِعْــشِيشٌ; (K;) (tropical:) Such a one is quick to fight, and to do good, or confer a favour or benefit. (En-Nadr, A, K.) In the K it is added that it thus has two contr. significations; but this requires consideration. (TA.) رِعْــشَةٌ: see رُعَــاشٌ, in two places. b2: Also (tropical:) Haste, or quickness. (A, TA.) You say, بِهِ رِعْــشَةٌ إِلَى

لِقَآءِ عَدُوِّهِ (tropical:) In him is haste, or quickness, to meet his enemy. (A.) رَعْــشَآءُ: see رَعِــشٌ, throughout.

رَعْــشَنٌ: see رَعِــشٌ, throughout.

رِعْــشِيشٌ: see رَعِــشٌ, throughout.

رُعَــاشٌ [and ↓ رِعْــشَةٌ] A tremour, quivering, quaking, or shivering, that befalls a man in consequence of a disease that attacks him, not quitting him. (TA.) You say, ↓ بِهِ رِعْــشَةٌ and رُعَــاشٌ [In him is a tremour, &c.]. (A.) رَعُــوشٌ: see رَعِــشٌ.

رَعِــيشٌ: see رَعِــشٌ.

مَــرْعَــشٌ A kind of pigeons that soar in their flight and circle in the air; as also ↓ مُــرْعَــشٌ: (S, K:) the latter form being sometimes used: (S:) or this signifies the white pigeon: or, accord. to Abu-l-'Alà, the vulture (نَسْر) that has become extremely aged, or old and weak. (Ham p. 823.) مُــرْعَــشٌ: see رَعِــشٌ: A2: and مَــرْعَــشٌ.

مُرْتَعِشٌ: see رَعِــشٌ. Quasi رعــشن رَعْــشَنٌ; fem. with ة: see رَعِــشٌ, in art. رعــش.
رعــش
. رَعــشَ، كفَرِحَ، ومَنَعَ، وعَلَى الأَوّل اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وأَئمَّةُ اللُّغَة، رَعَــشاً، مُحَرَّكَةَ، ورَعْــشاً، بالفَتْح: أَخَذَتْهُ الــرَّعْــدَةُ. وأَــرْعَــشَهُ اللهُ تَعالَى. ويُقَال: نَاقَةٌ رَعُــوشٌ، مِثْلُ رَعُــوسٍ، كصَبُورٍ، لِلَّتِي يَرْجُفُ رَأْسُهَا كِبَراً، كَمَا فِي الصّحاحِ، أَو نَشاطاً، كَمَا مَرَّ لَهُ فِي السِّين. والــرَّعِــشُ، ككَتِفٍ، والــرِّعْــشِيشُ، بالكَسْرِ: الجَبَاُن، وهُوَ الَّذِي يَــرْعَــشُ فِي الحَرْبِ جُبْناً، قَالَ ذُو الرُّمّةِ، يَصِفُ ثَوْراً طَعَنَ الكِلابَ:
(بَلَّتْ بهِ غَيْرَ طَيّاشٍ وَلَا رَعِــشٍ ... إِذْ جُلْنَ فِي مَعْرَكٍ يُخْشَى بِهِ العَطَبُ)
وقالَ آخَرُ:
(ولَيْسَ بِــرْعِــشيش تَطِيشُ سِهَامُهُ ... وَلَا طائِشٍ رَعْــشِ السِّنَانِ ولاَ اليَدِ) ومِنَ المَجَازِ: الــرَّعِــشُ: هُوَ السَّرِيعُ إلَى القِتَال وإِلَى المَعْرُوفِ، يُقَال: إِنَّه لَــرِعِــشٌ إِلَى الِقَتالِ والمَعْرُوفِ، أَيْ سَرِيعٌ إِلَيْه، قالَهُ النَّضْرُ، وهُوَ ضِدٌّ، وفِيهِ نَظَرٌ. والــرّعِــشُ، ككَتِفٍ: فَرَسٌ لِجُعْفِيٍّ، هكَذا فِي العُبَاب وهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ فيهِ الــرَّعْــشَنُ، كجَعْفَرٍ، كَمَا ضَبَطَه غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ، وهُوَ فَرَسٌ لسَلَمَةَ ابنِ يَزِيدَ بنِ مالِكِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الذُؤَيْبِ بن سُلَيْمَةَ الجُعْفِيّ، وهُوَ الَّذِي وَفَدَ أَخُوهُ لأُمّه، قَيْسُ بنُ سَلَمَةَ، عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وأُمُّهُم مِنْ بَنِي خُرَيْمِ بن جُعْفِىّ أَيْضاً، وابْنُه كُريْبُ بنُ سَلَمَةَ بنِ يَزِيدَ، كَانَ شَرِيفاً. والــرَّعْــشَاءُ مِنَ النَّعَامِ: الطَّوِيلَةُ، وقِيلَ: السَّرِيعَةُ، قالَهُ اَلخَلِيل. والــرَّعْــشَاءُ من النُّوقِ: مالَها اهْتِزازٌ فِي السَّيْرِ سُــرْعَــةً، وكَذلِكَ جَمَلٌ رَعْــشَنٌ. وناقَةٌ رَعْــشَنَةٌ، وقِيلَ الــرَّعْــشَاءُ من النُّوقِ: الطَّوِيلَةُ العُنُقِ، قَالَ الشاعِرُ: مِنْ كُلِّ رَعْــشَاءَ ونَاجٍ رَعْــشَنِ. والــرَّعْــشَاءُ: فَرَسُ مالِكِ بنِ جَعْفَرٍ، جَدِّ لَبِيد بنِ رَبِيعَةَ قَالَ لَبِيدٌ:
(وجَدِّيَ فارِسُ الــرَّعْــشَاءِ مِنْهُم ... رَئِيسٌ لَا أَلَفُّ وَلَا سَنِيدُ)
والــرَّعْــشَاءُ: د، بالشَّامِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. ومَــرْعَــشٌ، كمَقْعَدٍ: د، بالشّامِ قُرْبَ أَنْطَاكِيَةَ، وَفِي الصّحاحِ: بَلَدٌ فِي الثُّغُورِ، من كُوَرِ الجَزِيرَةِ، هَكَذَا ذكره، والصَّواب أَنّه من الشّامِ لَا مِنَ الجَزِيرَةِ، مُتَاخِمٌ الرُّومَ. وذُو مَــرْعَــشٍ الحِمْيرِيُّ: من الأَقْيَالِ، كانَ بِهِ ارْتِعَاشٌ، فسُمِّيَ بِذلِكَ، يُقَال: إِنَّهُ بَلَغَ بَيْتَ المَقْدِس ِ فكَتَبَ عَلَيْه: باسْمِكَ اللهُمَّ إِلهَ حِمْيَرَ، أَنا ذُو مَــرْعَــشٍ المَلِكُ، بَلَغْتُ هَذَا المَوْضِعَ وَلم يَبْلُغْه أَحَدٌ قَبْلِي، وَلَا يَبْلُغُه أَحَدٌ بَعْدِي. والمــرْعَــشُ، كمُكْرَمٍ ومَقْعَدٍ: جِنْسٌ من الحَمَامِ، هُوَ الَّذِي يُحَلِّقُ فِي الهَوَاءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وارْتَعَشَ الرَجُلُ: ارْتَعَدَ، وكَذلِكَ ارْتَعَشْت) يَدُه وأَنَامِلُه ومَفَاصِلُه. والــرَّعْــشَنُ، فِي النُّونِ، يَأْتِي ذِكْرُه هُنَاكَ، وإِنْ كَانَت النُّونُ زَائِدَةً كزِيَادَتِها فِي ضَيْفَن وخَلْبَن وصَيْدَن، ولكِنّي ذَكَرْتُهَا عَلَى اللَّفْظِ، وبَيَّنْتُ الزِّيَادَةَ، فرُبَّمَا يُرَاجِعُ مَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ بِزيادَتِهَا فَلَا يَجِدُ المَطْلوبَ، هَذَا مَعَ أَنّ بَعْضَهم ذَهَبَ إِلَى أَنّه بِنَاءٌ رُبَاعِيٌّ على حِدَةٍ.
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الــرُّعَــاشُ، بالضَّمِّ: الــرَّعْــدَةُ تَعْتَرِي الإِنْسَانَ من دَاءٍ يُصِيبُه لَا يَسْكُن عَنْهُ.
وَقَالَ الزَّجَاج: رَعِــشَت يَدُه، مِثْلُ أَــرْعَــشَتْ. وارْتَعَشَ رَأْسُ الشَّيْخِ: رَجَفَ مِن الكِبَرِ. ورَجُلٌ رَعِــشٌ: مُرْتَعِشٌ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ:
(ثُمّ انْصَرَفْتُ وَلَا أُبِثُّكِ حِيبَتِي ... رَعِــشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْي الأَصْوَرِ)
ورَجُلٌ رَعِــيشٌ: مُرْتَعِشٌ. والــرِّعْــشَةُ، بالكَسْر: العَجَلَةُ. وأَــرْعَــشَهُ: أَعْجَزَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ قَالَ: والمُــرْعَــشِينَ بالقَنَا المُقَوَّمِ. والــرَّعْــشَنُ: المُرْتَعِشُ. وظَلِيمٌ رَعِــشٌ، ككَتِفٍ: سَرِيعٌ. عَن الخَلِيلِ.
والــرَّعْــشُ، كالمَنْعِ: هَزُّ الرَأْسِ فِي السَّيْرِ والنَّوْمِ. ورَعِــشُ اليَدَيْنِ، أَي جَبَان، وَهُوَ مَجَاز.
والــرَّعْــشَةُ: رَكِيَّةٌ. ورَعْــشَنٌ، كجَعْفَرٍ: فَرَسٌ لمُرَاد، وَفِيه يَقُول سَلَمَةُ بنُ يَزِيدَ الجُعْفِيّ:
(وخَيْل قَدْ وزَعْتُ بِــرَعْــشَنِيٍّ ... شَدِيدِ الأَسْرِ يَسْتَوْفِي الحِزَامَا)
ويَــرْعِــشُ، كيَضْرِبُ، فِي نَسَب حَسَّانَ بنِ كُرَيْب الــرُّعَــيْنِيّ، وَفِي نَسَبِ عاصِم بنِ كُلَيْبٍ القِتْبَانِيّ.
ضَبطه الحافِظُ هَكَذَا. قُلْتُ: هُوَ شِمْرُ بنُ مَــرْعَــشٍ، مَلِكٌ من مُلُوك حِمْيَرَ، كانَ بهِ ارْتِعَاشٌ فسُمِّيَ مَــرْعَــشاً، قالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والــرَّعْــشَنَةُ ماءٌ لبني عَمْرِو بنِ قُرَيط وسَعِيدِ بنِ قُرَيْظ بن أَبِي بَكْرِ ابنِ كِلاب، وسيأْتِي فِي النُّون إِن شاءَ اللهُ تَعالى.

الورع

الورع: تجنب الشبهات خوف الوقوع في محرم. وقيل ترك ما يريبك ونفي ما يعيبك. والأخذ بالأوثق، وحمل النفس على الأشق. وقيل: النظر في المطعم واللباس، وترك ما به بأس. وقيل تجنب الشبهات ومراقبة الخطرات. 
الورع:
[في الانكليزية] Piety ،devoutness
[ في الفرنسية] Piete ،devotion
بفتح الواو والراء هو عند السّالكين ترك المحظورات كما أنّ التقوى ترك الشّبهات كذا في مجمع السلوك. وقيل بعكس ذلك. وقيل هما أي الورع والتقوى بمعنى واحد كما في ترجمة المشكاة في الفصل الثالث من كتاب العلم في شرح الحديث السابع. وفي خلاصة السلوك الورع حدّه عند السّالكين هو الخروج من كلّ شبهة ومحاسبة في كلّ لحظة. وقيل الورع الكفّ عن كلّ الإباحات. وقيل الورع خلاصة أحوال المتّقين وفضيلتها قال النبي عليه السلام: (الورع الذي يدع الصغيرة مخافة أن يقع في الكبيرة). قال يحيى: الورع على وجهين: في الظاهر وهو أن لا يتحرّك لسانك إلّا بالله وفي الباطن وهو أن لا يدخل فيك سوى الله. وقال عبد الله: الورع تصفية القلوب وحفظ اللسان وترك ما لا يعنيك من الأمور. وفي البرجندي للورع مراتب أدناها الاجتناب عمّا نهى الله تعالى عنه، وأعلاها الاجتناب عمّا يشغله عن ذكر الله. وقد يفرّق بينه وبين الزهد بأنّ الورع ترك الشبهات والزهد ترك ما زاد على الحاجة انتهى. وفي مجمع السلوك جاء أيضا: اعلم بأنّ صاحب الورع إن كان صاحب قلب فإنّه يستفتي قلبه في ترك الأمور المشتبهة، ولا يعمل بفتوى المفتين، وإن لم يكن من أصحاب القلوب فإنّه يعمل بفتوى المفتين وذلك هو ورعــه. واعلم بأنّ الورع ومعناه ترك المحظور أن ينقسم إلى أربعة أقسام: ورع العدول، وورع الصالحين، وورع المتقين، وورع الصدّيقين. والالتزام به باعتبار حال ومقام كلّ شخص، فترك المحظور بنسبة كلّ شخص هو الورع.

فورع العدول: هو اجتناب الأشياء التي يفتي بتحريمها ومرتكبها ساقط العدالة ويعدّ عاصيا.

وورع الصالحين: هو اجتناب ما يحتمل كونه حراما، ولكنّ المفتي قد يفتي بناء على الظاهر بحلّه ويرخّص بأكله. ولكنّ الامتناع عمّا لا يوجد فيه احتمال الحرمة فهو من قبيل الوسوسة لا الورع. ومثال الأمر المشتبه كصيد يصيبه أحدهم ولكنّه لا يهتدي إليه، ثم يعثر عليه شخص آخر. فالاختيار أنّه ليس بحرام ولكنّ ترك ذلك هو من الورع لمقام الصالحين. لماذا؟
لأنّه يحتمل موته بسبب السقوط أو علّة أخرى وليس بسبب الإصابة. ومثال الوسوسة: هو أن يجتنب أحدهم الصيد لاحتمال أن يكون الصيد مملوكا لإنسان.

وأمّا ورع الأتقياء: فهو اجتناب ما لا حرمة فيه ولا شبهة في حلّه، لكن يخشى أن يؤدّي به إلى الحرام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس). كما فعل أحد الأتقياء في تجارته فكان لا يأخذ حقّه إلّا بأنقص منه بحبة وكان يعطي الحقّ بزيادة حبّة حتى يقاوم الحرص في نفسه.
وورع الصدّيقين هو اجتناب كلّ ما ليس بحرام وغير مشتبه وما لا يؤدّي إلى حرام.
ولكن يجتنب كلّ ما كان ليس لله وليس فيه نية القوة على الطاعة. انتهى. وقد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظ الحلال.

كرع

كــرع

1 كَــرَعَ فِى المَآءِ

, and فِى الإِنَآءِ, He put his mouth into the water, or into the vessel, and so drank. (See عَبَّ.) كَراَعٌ

: see عِدٌّ.

كُرَاعٌ

: see حَرَّةٌ, رَكَضَ, ذِرَاعٌ, and بَدَنٌ.

كُرْسُوعٌ The prominent extremity of the ulna, next to the little finger, at the wrist. (S, * K.)
كــرع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم قَالَ: كَانُوا يكْرهُونَ الطّلب فِي أكارع الأَرْض يرويهِ بَعضهم عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم. قَوْله: الطّلب فِي أكارع الأَرْض يَعْنِي طلب الرزق فِي التِّجَارَة أَو غَيرهَا وأكارع الأَرْض أطرافها وَكَذَلِكَ أكارع كل شَيْء أَطْرَافه وَلِهَذَا سميت أكارع الشَّاة. وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَنهم كَرهُوا شدَّة الْحِرْص فِي طلب الدُّنْيَا كَمَا رُوِيَ عَن مُجَاهِد أَنه كَانَ يكره ركُوب الْبَحْر إِلَّا فِي غَزْو أَو حج أَو عمْرَة يذهب إِلَى كَرَاهَة ركُوب الْبَحْر لشَيْء من طلب الدُّنْيَا من تِجَارَة أَو غَيرهَا.
(كــرع) : كَــرَعُ الدابَّةِ: قَوائِمُها.
(كــرع)
فِي المَاء أَو الْإِنَاء كــرعــا وكروعا تنَاوله بِفِيهِ من مَوْضِعه من غير أَن يشرب بكفيه وَلَا بِإِنَاء والنخلة وَغَيرهَا كَانَت على المَاء وَلم يُفَارق أَصْلهَا المَاء فَهِيَ كارعــة والوحش وَغَيره كــرعــا رَمَاه فَأصَاب كراعه

كــرع


كَــرِعَ(n. ac. كَــرَع)
a. see supra
(a)b. Had slender thigh-bones; was slender (
thigh-bones ).
c. Was of humble origin, of low condition.

كَــرَّعَ
a. [ coll. ], Drank, quaffed.

أَكْــرَعَa. Found rain-water.
b. Exposed the flank to ( the hunter: game ).

تَكَــرَّعَa. Performed ablutions.

كَــرَعa. Thinness of the thighbones.
b. Rain-water.
c. Humble, insignificant, despicable.

أَكْــرَعُa. Thin-shinned.

كَاْــرِعa. Sipper.

كَاْــرِعَــةa. see 21b. Palm-tree growing at the water's edge.

كُرَاْع
(pl.
أَكْــرُع أَكَاْــرِعُ)
a. Shin-bone, tibia.
b. Hoof ( of sheep, oxen ).
c. Horses.
d. (pl.
كِــرْعَــاْن), Extremity.
e. Crest, brow ( of a mountain ).
كَرِيْعa. see 21
أَكَاْــرِعُa. Ends, extremities ( of the earth ).

مُكْــرَعَــة
a. Growing at the water's edge (palm-tree).

مُكْــرَع القَوَائِم
a. Stout-legged, sturdy (horse).
ك ر ع: (كَــرَعَ) فِي الْمَاءِ تَنَاوَلَهُ بِفِيهِ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْرَبَ بِكَفَّيْهِ وَلَا بِإِنَاءٍ وَبَابُهُ خَضَعَ. وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ فَهِمَ. وَ (الْكُرَاعُ) بِالضَّمِّ فِي الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ كَالْوَظِيفِ فِي الْفَرَسِ وَالْبَعِيرِ وَهُوَ مُسْتَدَقُّ السَّاقِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (أَكْــرُعٌ) ثُمَّ (أَكَارِعُ) . وَفِي الْمَثَلِ: أُعْطِيَ الْعَبْدُ (كُرَاعًا) فَطَلَبَ ذِرَاعًا. لِأَنَّ الذِّرَاعَ فِي الْيَدِ وَهُوَ أَفْضَلُ مِنَ الْكُرَاعِ فِي الرِّجْلِ. وَ (الْكُرَاعُ) اسْمٌ يَجْمَعُ الْخَيْلَ. 
كــرع
كَــرَعَ في الماءِ والإنَاءِ: أمَالَ عُنُقَه لِيَشْربَ الماءَ من مَوْضِعِه، كُرُوْعاً، والماءُ كَــرَع، ومنه: نَخْلٌ مُكْــرَعَــاتٌ وكَوَارع. ورَجل كَــرِعٌ: مُغْتَلِمٌ. والكــرَعُ: دِقةُ السَاقَيْنِ. وسفلَةُ الناس.
وماءُ السماء، وقد كْــرَعُــوا: أصابوا بماء السماء. وجَمل شَدِيْدُ الكَــرَع: أي شَديدُ الأوْظِفَة، ولا يُوَحد.
والإبل المُكْــرعَــات: التي أدْخِلَتْ بينَ البُيوتِ في كَلَبِ الشتاءِ فأصَابها الدخان. والكُرَاعً من الإنْسان: مادونَ الرُّكْبَة، ومن الدواب: ما دون الكعْب. وتَكــرعَ: تَوَضَّأ؛ كأنه غَسَلَ كُرَاعَه.
وطَرَفُ كل شيءٍ: كُرَاعُه؛ مثلُ كُرَاع الأرْض: ناحِيَتُها.
وكل أنْفٍ سالَ من جَبَل أو حَرة: كُراع، وجَمْعُه: كِــرْعَــان. والكُرَاعُ: اسْمٌ لجَمْع الخَيْل.
(ك ر ع) : (الْكُرَاعُ) مَا دُونَ الْكَعْبِ مِنْ الدَّوَابِّ وَمَا دُونَ الرُّكْبَةِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَجَمْعُهُ أَكْــرُعٌ وَأَكَارِعُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْخَيْلُ خَاصَّةً وَمِنْهُ كَذَلِكَ يُصْنَعُ بِمَا قَامَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ دَوَابِّهِمْ (وَكُرَاعِهِمْ) أَرَادَ بِهِ الْخُيُولَ وَبِالدَّوَابِّ مَا سِوَاهَا (وَعَنْ) مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - (الْكُرَاعُ) الْخَيْلُ وَالْبِغَالُ وَالْحَمِيرُ (وَالْكَــرْعُ) تَنَاوُلُ الْمَاءِ بِالْفَمِ مِنْ مَوْضِعِهِ يُقَالُ كَــرَعَ الرَّجُلُ فِي الْمَاءِ وَفِي الْإِنَاءِ إذَا مَدَّ عُنُقَهُ نَحْوَهُ لِيَشْرَبَهُ (وَمِنْهُ) كَرِهَ عِكْرِمَةُ الْكَــرْعَ فِي النَّهْرِ لِأَنَّهُ فِعْلُ الْبَهِيمَةِ يُدْخِلُ فِيهِ أَكَارِعَــهُ.
(كــرع) - في الحديث : "بَلَغ كُراعَ الغَمِيم"
الكُراعُ: جانِبٌ يَسْتَطِيل من الحَرَّةِ شَبِيهٌ بالكُراع مِن الدَّوابِّ؛ وهي ما دُونَ الرّكْبة، والجَمعُ كِــرْعــان. والغميم: وَادٍ.
- في حديث عِكْرِمةَ : "كَرِهَ الكَــرْعَ في النَّهْر"
: أي تَناوُلَ ما فيه بالفَمِ شِبْهَ البهائِم؛ لَأنَّها تُدخِل أكارِعَــها فيه.
- في حديث عبدِ الله : "كانُوا لا يَحِبسُون إلاَّ الكُرَاعَ والسِّلاحَ".
والكُراعُ: اسمٌ لجَميع الخَيْلِ. - في حديث الحوض: "فبدأ الله تعالى بكُراع"
: أي طَرَفٍ من مَاء الجنَة، مُشَبَّه بالكُراع لِقِلَّتهِ، وأَنَّه كالكُراعِ من الدابَّة.
كــرع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عِكْرِمَة [مولى ابْن عَبَّاس -] أَنه كره الكَــرْعَ فِي النَّهر. قَالَ أَبُو زيد وَغَيره: الكَــرْع أَن يشرب [الرجلُ -] بِفِيهِ من النَّهر من غير أَن يشرب بكَفَّيْه وَلَا بِإِنَاء وكل شَيْء شربت مِنْهُ من إِنَاء أَو غَيره فقد كَــرَعْــتَ فِيهِ. [وَبَعْضهمْ يَجْعَل الكَــرْع أَن يدْخل النَّهر دُخُولا ثمَّ يشرب يذهب بِهِ إِلَى الأكارع يَقُول: حَتَّى يصير أكارعــه فِيهِ وَقَالَ ابْن الرّقاع يذكر رَاعيا ويصفه بالرفق بــرعــاية الْإِبِل فَقَالَ: (الْبَسِيط)

يَسُنُّهَا إبِلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُهَا ... جَزْءاً شَديْداً وَمَا إِن تَرْتَوي كَــرَعــا
كــرع: بالعامية: جــرع (محيط المحيط).
كــرّع: تجشأ (بوشر).
كُراع وجمعها كُــرُع (في الألفية) كُــرْع (في الكامل 321) وكِــرعــان (أبو الوليد م 33، 12) (مملوك 1، 2، 126).
كُراع: الأرجل الطويلة الخلفية للجراد (بلجراف 2، 139).
كُراع: ذراع الجدول، القنال (بارث 148:5).
كراع الدجاجة: جنس نباتات من الفصيلة القرنفلية تُزرع لزهرها (شيرب).
كاروع وجمعها كَوراع: كعب (هيلو الذي يكتبها خطأ بالقاف).
كارع: قدم (همبرت 5 الجزائر) ويرى همبرت أن المفرد كُراع والجمع كوارع.
كوارع: أقدام (غرناطة في النصف الأول للقرن 17 لسيمونيه).
كارع والجمع كوارع: لون من ألوان الطعام المقدمة على المائدة من أقدام الغنم المطبوخ بالثوم والخل (لين 159).
تكريعة: جشأة (دومب 87).
مَكْــرَع وجمعها مكارع: تستعمل بمقام اسم الفعل واسم الزمان والمكان للفعل كــرع وهي تعني، تماماً، (الشرب عند الحديث عن الحيوانات) أما عند البشر فهي تفيد الشرب كما تفعل الحيوانات. أما الشرب، على نحو عام فإنها ترد في معجم مسلم لكي تشير إلى اسم المكان.
مكــرع وجمعها مكارع: مشرب (مذكرات تاريخ إسبانيا 116:6).
ك ر ع : كَــرَعَ فِي الْمَاءِ كَــرْعًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَكُرُوعًا شَرِبَ بِفِيهِ مِنْ مَوْضِعِهِ فَإِنْ شَرِبَ بِكَفَّيْهِ أَوْ بِشَيْءٍ آخَرَ فَلَيْسَ بِكَــرْعٍ وَكَــرِعَ كَــرَعًــا مِنْ
بَابِ تَعِبَ لُغَةً وَكَــرَعَ فِي الْإِنَاءِ أَمَالَ عُنُقَهُ إلَيْهِ فَشَرِبَ مِنْهُ.

وَالْكُرَاعُ وِزَانُ غُرَابٍ مِنْ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ بِمَنْزِلَةِ الْوَظِيفِ مِنْ الْفَرَسِ وَهُوَ مُسْتَدَقُّ السَّاعِدِ وَالْكُرَاعُ أُنْثَى وَالْجَمْعُ أَكْــرُعٌ مِثْلُ أَفْلُسٌ ثُمَّ تُجْمَعُ الْأَكْــرُعُ عَلَى أَكَارِعَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْأَكَارِعُ لِلدَّابَّةِ قَوَائِمُهَا وَيُقَالُ لِلسَّفَلَةِ مِنْ النَّاسِ أَكَارِعُ تَشْبِيهًا بِأَكَارِعِ الدَّوَابِّ لِأَنَّهَا أَسَافِلُ.

وَأَكَارِعُ الْأَرْضِ أَطْرَافُهَا وَالْوَاحِدُ أَيْضًا كُرَاعٌ وَمِنْهُ كُرَاعُ الْغَمِيمِ أَيْ طَرَفُهُ.

وَالْكُرَاعُ الْأَنْفُ السَّائِلُ مِنْ الْحَرَّةِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْكُرَاعُ مِنْ الدَّوَابِّ مَا دُونَ الْكَعْبِ وَمِنْ الْإِنْسَانِ مَا دُونَ الرُّكْبَةِ وَقِيلَ لِجَمَاعَةِ الْخَيْلِ خَاصَّةً كُرَاعٌ. 
[كــرع] الكَــرَعُ بالتحريك: ماءُ السماء يكــرع فيه. قال ابن الرقاع يصف راعيا بالرفق في رعــاية الابل: يسنها آبل ما إن يجزئها * جزءا شديدا وما إن ترتوى كــرعــا * وكــرع في الماء يَكْــرَعُ كُروعاً، إذا تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفَّيه ولا بإناء. يقال اكْــرَعْ في هذا الإناء نَفَساً أو نَفَسَيْنِ. وفيه لغة أخرى كَــرِعَ بالكسر يَكْــرَعُ كَــرَعــاً. وأكْــرَعَ القومُ، إذا أصابوا الكَــرَعَ فأوردوه إبلهم. والكارِعــاتُ والمُكْــرَعــاتُ: النخيل التي على الماء، عن أبى عبيد. والاكــرع: الدقيق من مقدَّم الساقين، وفيه كَــرَعٌ، وقد كــرع، عن أبى عمرو. والكراع في الغنم والبقر بمنزلة الوظيف في الفرس والبعير، وهو مستدَقُّ الساقِ، يذكَّر ويؤنَّث، والجمع أكْــرُعٌ ثمَّ أكارِعُ. وفي المثل: " أعطيَ العبدُ كُراعاً فطَلَبَ ذراعاً " لأنَّ الذراع في اليد وهو أفضلُ من الكُراعِ في الرِجل. والكُراعُ: أنفٌ يتقدَّم من الحَرَّةِ ثمَّ يمتدٌّ. وقال الأصمعيّ: الكُراعُ: عُنُقٌ من الحَرَّةِ ممتدٌّ. قال عوف بن الاحوص ألم أظلف عن الشعراء عرضى * كما ظلف الوسيقة بالكراع * وكراع الغميم: موضع معروف بناحية الحجاز. والكراع: اسم يجمع الخيل نفسها .
كــرع
كــرَعَ في يَكــرَع، كَــرْعًــا وكُرُوعًا، فهو كارِع، والمفعول
 مكروع فيه
• كــرَع في الماء/ كــرَع في الإناء: مدّ عنقَه نحوه وتناوله بفمه مباشرة من موضعه من غير أن يشرب بكفّيْه ولا بإناء "كــرَع كلّ ماء الإناء" ° كــرَع من مناهل العلم: تعلّم بشغف. 

تكــرَّعَ يتكــرَّع، تكــرُّعًــا، فهو مُتكــرِّع
• تكــرَّع بعد الشَّرَه: تجشَّأ؛ تنفَّس من امتلاء، ثارت نفسه للقيء "أكل كثيرًا فأخذ يتكــرَّع". 

كُرَاع [مفرد]: ج أكْــرُع، جج أكارعُ:
1 - من الإنسان ما دون الرُّكبة إلى الكعب.
2 - (شر) من الحيوان مستدقّ السَّاق العاري من اللّحم [يذكّر ويؤنّث] "لا تُطعم العبد الكُراع، فيطمع في الذّراع [مثل]: لأنّ الذّراع في اليد، وهو أفضل من الكُراع في الرِّجل". 

كَــرْع [مفرد]: مصدر كــرَعَ في. 

كُروع [مفرد]: مصدر كــرَعَ في. 
ك ر ع

" أعطيَ العبد كراعاً، فطلب ذراعاً " وهي ما دون الكعب من الدابّة وما دون الركبة من الإنسان. وأخذ الجزّار الأكــرع والأكارع. قال:

يا نفس لن تراعي ... إذا قطعت كُراعي

إن معي ذراعي

وقال:

فظلّت تكوس على أكــرعٍ ... ثلاث وكان لها أربع

وفرسٌ أكــرع: دقيق القوائم، وبها كــرعٌ، ودابة كــرعــاء. وتكــرّع الرجل: توضّأ لأنه يغسل أكارعــه، وكــرع في الماء وكــرع: أدخل فيه أكارعــه بالخوض فيه ليشرب، والأصل في الدابة لنه لا يكاد يشرب إلا بإدخال أكارعــه فيه، ثم قيل للإنسان: كــرع في الماء إذا شرب بفيه خاض أو لم يخض. وهذا مكــرع الدواب، وهذه مكارعــها. وفي الوادي كــرع كثيرٌ وهو ماء السماء لأنه يكــرع فيه، فعلٌ بمعنى مفعول. قال ذو الرمة:

بها العين والآرام لا عدّ عندها ... ولا كــرعٌ إلا المغارت والرّبل

ومن المجاز: امرأة كــرعــة: مغليم. وكــرعــت. إلى الفحل كــرعــاً: كأنها تمدّ إليه عنقها فعل الكارع طموحاً. ونخلٌ كارعــات وكوارع إذا شربت بعروقها. وقال النابغة:

وتسقى إذا ما شئت غير مصرّدٍ ... بزوراء في أكنافها المسك كارع

خائض فيها داخل. وأحبس الكراع في سبيل الله: الخيل. ورأيت في تلك الكراع سواداً وهي ما استدقّ من الحرّة وامتدّ في السهل. وقا الأصمعيّ: إذا سال أنف من الحرّة فهو كراع. وامش في كراع الطريق: في طرفه، وعن النخعيّ: كانوا يكرهون الطّلب في أكارع الأرض: في أطرافها وأقاصيها. ونزا الجندب بكراعيه: برجليه. وقال:

ونفى الجندب الحصى بكراعي ... هـ وأوفى في عوده الحرباء
[كــرع] نه: فيه: إنه قال: إن كان عندك ماء بات في شنه وإلا "كــرعــنا"، كــرع في الماء- إذا تناوله بفيه من غير أن يشرب بكفه ولا بإناء كما تشرب البهائم لأنها تدخل فيه أكارعــها. ط: أي إن كان عندك ماء فأتنا به وإلا كــرعــناه. ك: "كــرعــنا" بفتح راء وكسرها. نه: ومنه: كره "الكــرع" في النهر لذلك. ومنه: إن رجلًا سمع قائلًا في سحابة: اسق "كَــرَعَ" فلان، أراد موضعًا يجتمع فيه ماء السماء فيسقي صاحبه زرعــه، شربت الإبل بالكــرع- إذا شربت من ماء الغدير، وقيل: الكــرع- بالتحريك: ماء السماء يُكــرع فيه. ومنه ح: شربت عنفوانَ "المكْــرَع"، أي في أول الماء، وهو مفعل من الكــرع، أراد أنه عزّ فشرب صافي الأمر وشرب غيرهُ الكدر. وفي ح النجاشي: فهل ينطلق فيكم "الكــرع"، تفسيره في الحديث الدنيء النفس، وهو من الكراع: الأوظفة، ولا واحد له. ومنه ح على: لو أطاعنا أبو بكر فيما أشرنا به عليه من ترك قتال أهل الردة لغلب على هذا الأمر "الكــرع" والأعراب، هم السفلة والطغام من الناس. وفيه: حتى بلغ "كراع" الغميم، هو اسم موضع، والكراع: جانب مستطيل من الحرة تشبيهًا بالكراع وهو ما دون الركبة من الساق، والغميم- بالفتح: وادٍ بالحجاز. ومنه ح: عند "كراع" هرشى، موضع بين مكة والمدينة، وكراعها ما استطال من حرقها. وفيه: لا يحبسون إلا "الكراع" والسلاح، هو اسم يجمع الخيل. ج: ومنه: جعله في السلاح و"الكراع"، أي الخيل المربوط للغزو. ك: ومنه: هلك "الكراع"- بضم كاف، قوله: والسماء مثل الزجاج، أي في الصفاء عن الكدورات. نه: وفي ح الحوض: فبدأ الله "بكراع"، أي طرف من ماء الجنة مشبه بالكراع لقلته، وإنه كالكراع من الدابة. وح: لا بأس بالطلب في "أكارع" الأرض، أي في نواحيها وأطرافها تشبيهًا بأكارع الشاة، وهو جمع أكــرع جمع كراع. ن: إن دعيتم إلى "كراع" الشاة، وغلطوا من حمله على كراع الغميم. ط: لو دعيت إلى "كراع"، هو مستدق الساق من الغنم والبقر، أي إلى ضيافة كراع غنم، وقيل: هو موضع، والأول مبالغة في القلة والثاني مع البعد. ك: ومنه: ما ينضجون "كراعًا" ولا لهم ضــرع ولا زرع، الكراع: ما دون الكعب، أي لا كراع لهم حتى ينضجوا، أو لا كفاية لهم في ترتيب ما يأكلونه، والضــرع كناية عن النعم.
(ك ر ع)

كَــرِعَــتِ الْمَرْأَة كَــرَعــاً، فَهِيَ كَــرِعَــةٌ: اغتلمت، وأحبت الْجِمَاع.

والكُرَاعُ من الْإِنْسَان: مَا دون الرّكْبَة إِلَى الكعب. وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب. أُنْثَى، وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ مِمَّا يؤنث وَيذكر، قَالَ: وَلم يعرف الأصمعيّ التَّذْكِير. وَقَالَ مرّة أُخْرَى: هُوَ مُذَكّر لَا غير. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما كرَاع، فان الْوَجْه فِيهِ ترك الصّرْف، وَمن الْعَرَب من يصرفهُ، يشبه بِذِرَاع، وَهُوَ اخبث الْوَجْهَيْنِ. يَعْنِي أَن الْوَجْه إِذا سمي بِهِ: أَلا يصرف لِأَنَّهُ مؤنث، سمي بِهِ مُذَكّر. وَالْجمع أكــرع. وأكارِع جمع الْجمع. وَأما سِيبَوَيْهٍ فَإِنَّهُ جعله مِمَّا كسر على مَا لَا يكسر عَلَيْهِ مثله، فِرَارًا من جمع الْجمع، وَقد يكسر على كِــرْعــان.

والكُرَاع من الْبَقر وَالْغنم: بِمَنْزِلَة الوظيف من الْخَيل وَالْإِبِل، وَالْبِغَال، وَالْحمير.

وكَــرَعَــه: أصَاب كُراعَه. وكَــرِعَ كَــرَعــا: شكا كُرَاعَهُ. وَيُقَال للضعيف الوادع: فلَان مَا ينضج الكُرَاع.

والكَــرَع: دقة الأكارِع والأذرع، طَوِيلَة كَانَت أَو قَصِيرَة. كَــرِعَ كَــرَعــا، وَهُوَ أكْــرَع. والكَــرَع أَيْضا: دقة السَّاق، وَقيل: دقة مقدمها، وَالْفِعْل كالفعل، وَالصّفة كالصفة.

وتَكَــرَّع للصَّلَاة: غسل أكارِعَــه. وَعم بَعضهم بِهِ الْوضُوء.

وكُرَاعا الجندب: رِجْلَاهُ. وكُراعُ الأَرْض: ناحيتها. والكُراع: كل أنف سَالَ، فَتقدم من جبل أَو حرَّة. وكُرَاع كل شَيْء: طرفه. وَالْجمع فِي هَذَا كُله: كِــرْعــان، وأكارِع. والكُرَاع: اسْم يجمع الْخَيل. والكُراع: السِّلَاح. وَقيل: هُوَ اسْم يجمع الْخَيل وَالسِّلَاح.

والكَرَاع، والكُراع: مَاء السَّمَاء. وَقيل: الَّذِي تخوضه الْمَاشِيَة بأكارعــها.

وكل خائض مَاء: كارِع، شرب أَو لم يشرب.

وكَــرَع فِي المَاء يَكْــرَع كُرُوعا وكَــرْعــا: تنَاوله بِفِيهِ من غير إِنَاء. وَقيل: هُوَ أَن يدْخل النَّهر، ثمَّ يشرب. وَقيل: هُوَ أَن يصوب رَأسه فِي المَاء وَإِن لم يشرب.

وأكْــرَعُــوا: أَصَابُوا الكَــرَع فأوردوا.

والكارِعــات والمُكْــرَعــات: النّخل الَّتِي على المَاء. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ الَّتِي لَا يُفَارق المَاء أُصُولهَا، وَأنْشد:

أوِ المُكْــرَعــات من نخيلِ ابنِ يامِنٍ ... دُوَيْنَ الصَّفا اللَّاتِي يَلِينَ المُشَقَّرَا

قَالَ: والمُكْــرَعــاتُ أَيْضا: النّخل الْقَرِيبَة من الْمحل. قَالَ: والمُكْــرَعــاتُ أَيْضا من النّخل: الَّتِي أُكْــرِعَــت فِي المَاء. وَقَالَ: والمُكْــرَعــات أَيْضا: الْإِبِل تدنى من الْبيُوت، لتدفأ بالدخان. وَفِي " المُصَنَّف ": المُكربات. وَأنْشد أَبُو حنيفَة:

فَلا تَنْزِلْ بجَعْدِىٍّ إذَا مَا ... تَرَدَّى المُكْــرَعــاتُ من الدُّخان

وكَــرَعُ النَّاس: سفلتهم.

وكُراع الغميم: مَوضِع.

وَابْن كُراع: من فرسَان الْعَرَب وشعرائهم. كُراع: اسْم أمه. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ من الْقسم الَّذِي يَقع فِيهِ النّسَب إِلَى الثَّانِي، لأنَّ تعرفه إِنَّمَا هُوَ بِهِ، كَابْن الزبير، وَأبي دعْلج.

وَأما الكَرَّاعة الَّتِي تلفظ بهَا الْعَامَّة، فكلمة مُوَلَّدة. 

كــرع: كَــرِعَــت المرأَةُ كَــرَعــاً، فهي كَــرِعــةٌ: اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ

الجِماعَ. وجارية كــرِعــةٌ: مِغْلِيمٌ، ورجل كَــرِعٌ، وقد كَــرِعَــتْ إِلى

الفحْلِ كَــرَعــاً.

والكُراعُ من الإِنسان: ما دون الركبة إِلى الكعب، ومن الدوابِّ: ما دون

الكَعْبِ، أُنْثَى. يقال: هذه كُراعٌ وهو الوظيف؛ قال ابن بري: وهو من

ذواتِ الحافِرِ ما دُونَ الرُّسْغِ، قال: وقد يُسْتَعْمَلُ الكُراعُ أَيضاً

للإِبل كما استعمل في ذوات الحافر؛ قالت الخنساءُ

(* قوله« قالت

الخنساء» كذا بالأصل هنا، ومر في مادة كوس: قالت عمرة أُخت العباس بن مرداس

وأمها الخنساء ترثي أخاها وتذكر أنه كان يعرقب الابل: فظلت تكوس على إلخ): فقامَتْ تَكُوسُ على أَكْــرُعٍ

ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبا

فجعلت لها أَكارِعَ أَربعاً، وهو الصحيح عند أَهل اللغة في ذوات

الأَربع، قال: ولا يكون الكراع في الرِّجل دون اليد إِلا في الإِنسان خاصّة،

وأَما ما سواه فيكون في اليدين والرجلين، وقال اللحياني: هما مما يؤنث

ويذكر، قال: ولم يعرف الأَصمعي التذكير، وقال مرة أُخرى: هو مذكر لا غير، وقال

سيبويه: أَما كُراعٌ فإِن الوجه فيه ترك الصرْف، ومن العرب من يصرفه

يشبهه بذراع، وهو أَخبث الوجهين، يعني أَن الوجه إِذا سمي به أَن لا يصرف

لأَنه مؤنث سمي به مذكر، والجمع أَكْــرُعٌ، وأَكارِعُ جمع الجمع، وأَما

سيبويه فإِنه جعله مما كسر على ما لا يكسّر عليه مثلُه فِراراً من جمع الجمع،

وقد يكسر على كِــرْعــانٍ. والكُراعُ من البقر والغنم: بمنزلة الوَظِيفِ من

الخيل والإِبل والحُمُرِ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم، يذكر

ويؤنث، والجمع أَكْــرُعٌ ثم أَكارِعُ. وفي المثل: أُعْطِيَ العبدُ كُراعاً

فطلَب ذِــرعــاً، لأَن الذراع في اليد وهو أَفضل من الكُراع في الرجْلِ.

وكَــرَعَــه: أَصابَ كُراعَه. وكَــرِعَ كَــرَعــاً: شَكا كُراعَه. ويقال للضعيف

الدِّفاعِ: فلان ما يُنْضجُ الكُراعَ. والكَــرَعُ: دِقَّةُ الأَكارِعِ،

طويلةً كانت أَو قصيرةً، كَــرِعَ كَــرَعــاً، وهو أَكْــرَعُ، وفيه كَــرَعٌ أَي

دِقَّةٌ. والكَــرَعُ أَيضاً: دِقَّةُ الساقِ، وقيل: دقة مُقَدَّمِها وهو

أَكْــرعُ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصِّفةِ. وفي حديث الحوض:

فَبَدَأَ الله بكُراعٍ أي طرَفٍ من ماءِ الجنةِ مُشَبَّهٍ بالكراع لقلته، وإِنه

كالكُراعِ من الدابة.

وتَكَــرَّعَ للصلاة: غَسَل أَكارِعَــه، وعمّ بعضهم به الوضوء. قال

الأَزهري: تَطَهَّرَ الغلام وتَكَــرَّعَ وتَمكَّنَ إِذا تطهر للصلاة.

وكُراعاً الجُنْدَبِ: رجلاه؛ ومنه قول أَبي زبيد:

ونَفَى الجُنْدَبُ الحَصى بِكُراعَيْـ

ـه، وأوْفَى في عُودِه الحِرْباءُ

وكُراعُ الأَرض: ناحِيَتُها. وأَكارِعُ الأَرض: أَطْرافُها القاصِيةُ،

شبهت بأَكارِعِ الشاء وهي قوائمُها. وفي حديث النخعي: لا بأْس بالطَّلَبِ

في أَكارِعِ الأَرض أَي نواحيها وأَطْرافِها. والكُراعُ: كلُّ أَنف سالَ

فتقدم من جبل أَو حَرّةٍ. وكُراع كلِّ شيء: طَرَفُه، والجمع في هذا كله

كِــرْعــانٌ وأَكارِعُ. وقال الأَصمعي: العُنُقُ من الحَرّة يمتدّ؛ قال عوف بن

الأَحوص:

أَلم أَظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي،

كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ؟

وقيل: الكُراعُ ركن من الجبل يَعْرِضُ في الطريق. ويقال: أَكْــرَعَــكَ

الصيْدُ وأَخْطَبَكَ وأَصْقَبَك وأَقْنى لكَ بمعنى أَمْكَنَكَ. وكَــرِعَ

الرجلُ بِطِيبٍ فَصاكَ به أَي لَصِقَ به. والكُراعُ: اسم يجمع الخيل.

والكُراعُ: السلاحُ، وقيل: هو اسم يجمع الخيل والسلاح.

وأَكْــرَعَ القومُ إِذا صَبَّتْ عليهم السماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حتى

يَسْقُوا إِبلهم من ماء السماء، والعرب تقول لماء السماء إِذا اجتمع في

غَدِيرٍ أَو مَساكٍ: كَــرَعٌ. وقد شَرِبْنا الكَــرَعَ وأَرْوَيْنا نَعَمَنا

بالكَــرَعِ. والكَــرَعُ. والكُراعُ: ماء السماء يُكْــرَعُ فيه. ومنه حديث

معاوية: شربت عُنْفُوانَ المكْــرَعِ أَي في أَوّلِ الماءِ، وهو مَفْعَلٌ من

الكَــرَعِ، أَراد به عَزَّ فَشَرِبَ صافِيَ الماء وشرب غيره الكَدِرَ؛ قال

الراعي يصف إِبلاً وراعِيَها بالرِّفْقِ في رِعــايةِ الإِبلِ، ونسبه

الجوهري لابن الرّقاع:

يَسُنُّها آبِلٌ، ما إِنْ يُجَزِّئُها

جَزْأً شَديداً، وما إِنْ تَرْتَوي كَــرَعــا

وقيل: هو الذي تَخُوضُه الماشِيةُ بأَكارِعِــها. وكل خائِضِ ماءٍ كارِعٌ،

شرِبَ أَو لم يشرب. والكَرّاعُ: الذي يسقي ماله بالكَــرَعِ وهو ماء

السماء. وفي الحديث: أَنّ رجلاً سمع قائلاً يقول في سَحابة: اسق كَــرَعَ فلان،

قال: أَراد موضعاً يجتمع فيه ماءُ السماء فيسقي به صاحبه زرعــه. ويقال:

شربت الإِبل بالكَــرَعِ إِذا شربت من ماءِ الغَدِيرِ.

وكَــرَعَ في الماء يَكْــرَعُ كُرُوعاً وكَــرْعــاً: تناوله بِفِيه من موضعه

من غير أَن يشرب بِكَفَّيْه ولا بإِناء، وقيل: هو أَن يدخل النهر ثم يشرب،

وقيل: هو أَن يُصَوِّبَ رأْسَه في الماء وإِن لم يشرب. وفي الحديث: أَنه

دخل على رجل من الأَنصار في حائِطه فقال: إِن كان عندك ماءٌ بات في

شَنِّه وإِلا كَــرَعْــنا؛ كَــرَعَ إِذا تناوَلَ الماءَ بِفِيه من موضعه كما تفعل

البهائم لأَنها تدخل أَكارِعَــها، وهو الكَــرْعُ؛ ومنه حديث عكرمة: كَرِهَ

الكَــرْعَ في النهر. وكل شيء شربت منه بنيك من إِناءٍ أَو غيره، فقد

كَــرَعْــتَ فيه؛ وقال الأَخطل:

يُرْوِي العِطاشَ لَها عَذْبٌ مُقَبَّلُه،

إِذا العِطاشُ على أَمثالِه كَــرَعُــوا

والكارِعُ: الذي رمى بفمه في الماء. والكَرِيعُ: الذي يشرب بيديه من

النهر إِذا فَقَدَ الإِناء. وكَــرَعَ في الإِناء إِذا أَمال نحوه عنقه فشرب

منه؛ وأَنشد للنابغة:

بِصَهْباءَ في أَكْنافِها المِسْك كارِعُ

قال: والكارِعُ الإِنسانُ أَي أَنت المِسْكُ لأَنك أَنت الكارِعُ فيها

المسْكَ. ويقال: اكْــرَعْ في هذا الإِناءِ نَفَساً أَو نفسين، وفيه لغة

أُخرى: كَــرِع يَكْــرَعُ كَــرَعــاً، وأَكْــرَعُــوا: أَصابوا الكَــرَعَ، وهو ماء

السماء، وأَوْرَدُوا.

والكارِعــاتُ والمُكْــرِعــاتُ: النخل

(* قوله«والمكــرعــات النخل» هو بكسر

الراء كما في سائر نسخ الصحاح افاده شارح القاموس وعليه يتمشى ما بعده، واما

المكــرعــات في البيت فضبط بفتح الراء في الأصل ومعجم ياقوت وصرح به في

القاموس حيث قال: وبفتح الراء ما غرس في الماء إلخ.) التي على الماء، وقد

أَكْــرَعَــتْ وكَــرَعَــتْ، وهي كارِعــةٌ ومُكْــرعــةٌ؛ قال أَبو حنيفة: هي التي لا

يفارق الماءُ أُصولَها؛ وأَنشد:

أَو المُكْــرَعــات من نَخِيلِ ابن يامِنٍ،

دُوَيْنَ الصَّفا، اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا

قال: والمُكْــرَعــاتُ أَيضاً النخل القَرِيبةُ من المَحَلِّ، قال:

والمُكْــرَعــاتُ أَيضاً من النخل التي أُكْــرِعَــتْ في الماء؛ قال لبيد يصف نخلاً

نابتاً على الماء:

يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غير صادِرةٍ،

فكلُّها كارِعٌ في الماءِ مُغْتَمِرُ

قال: والمُكْــرَعــاتُ أَيضاً الإِبل تُدْنى من البيوت لتَدْفَأَ

بالدُّخانِ، وقيل: هي اللَّواتي تُدْخِلُ رؤوسَها إِلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ

أَعْناقُها، وفي المصنف المُكْرَباتُ؛ وأَنشد أَبو حنيفة للأَخطل:

فلا تَنْزلْ بِجَعْدِيٍّ إِذا ما

تَرَدَّى المُكْــرعــاتُ من الدُّخانِ

وقد جعلت المُكْــرِعــاتُ هنا النخيل النابتة على الماء.

وكَــرَعُ الناس: سَفِلَتُهم. وأَكارِعُ الناسِ: السَّفِلَةُ شُبِّهُوا

بأَكارِعِ الدوابِّ، وهي قوائِمُها. والكَرَّاعُ: الذي يُخادِنُ الكَــرَعَ

وهم السَّفِلُ من الناس، يقال للواحد: كَــرَعٌ ثم هلم جرّاً. وفي حديث

النجاشي: فهل يَنْطِقُ فيكم الكَــرَعُ؟ قال ابن الأَثير: تفسيره في الحديث

الدَّنيءُ النفْسِ. وفي حديث علي: لو أَطاعَنا أَبو بكر فيما أَشَرْنا به

عليه من ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ على هذا الأَمْرِ الكَــرَعُ

والأَعْرابُ؛ قال: هم السَّفِلَةُ والطَّعامُ من الناسِ.

وكُراعُ الغَمِيم: موضع معروف بناحية الحجاز. وفي الحديث: خرَج عامَ

الحُدَيْبِيةِ حتى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم، هو اسم موضع بين مكة والمدينة.

وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بن كُراعَ: من فٌرْسانِ العرب وشعرائهم، وكُراعُ

اسم أُمه لا ينصرف، قال سيبويه: هو من القسم الذي يقع فيه النسب إِلى الثاني

لأَن تَعَرُّفَه إِنما هو به كابن الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ، وأَما

الكَرّاعةُ التي تَلْفِظُ بها العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة.

كــرع
الكَــرَعُ، مُحَرَّكَةً: ماءُ السَّمَاءِ يَجْتَمِعُ فِي غَدِيرٍ أَو مَسَاكٍ يُكْــرَعُ فِيهِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَعَلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، يُقَالُ شَرِبْنَا الكَــرَعَ، وأرْوَيْنَا نَعَمَنا بالكَــرَع، قالَ الرّاعِي ونَسبه الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ لابْنِ الرِّقاعِ يصفٌ ناقَةً وراعِيَها بالرِّفْقِ:
(يُسِيمُهَا آبِلٌ إمّا يُجَزِّئُها ... جَزْءاً طَوِيلاً، وإمّا تَرْتَعِي كَــرَعَــا)
هَذِه روايَةُ العُبابِ، ورِوايَةُ الصِّحاحِ:
(يَسُنُّها آبلٌ مَا إنْ يُجَزِّئُها ... جَزْءاً شَدِيداً وَمَا إنْ ترتوي كــرعــا)
والكَــرَعُ مِنَ الدَّابَّةِ: قَوائِمُها.
والكَــرَعُ: دِقَّةُ السّاقِ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: مُقَدَّمِ السَّاقَيْنِ وهُوَ أكْــرَعُ، وَقد كَــرِعَ.
والكَــرَعُ: السَّفِلُ مِنَ النّاسِ، وَفِي حَديثِ النَّجَاشِيِّ: فَهَلْ يَنْطِقُ فيكُم الكَــرَعُ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: تَفْسِيرُه: الدَّنِئُ النَّفسِ والمَكَانِ، وقالَ فِي حديثِ عَليٍّ: لَو أطَاعَنَا أَبُو بَكْرٍ فيمَا أشَرْنَا عَلَيْهِ منْ تَرْكِ قِتَالِ أهْلِ الرِّدَّةِ، لغَلَبَ على هَذَا الأمْرِ الكَــرْعُ والأعْرَابُ، أَي: السِّفْلَةُ والطَّغَامُ من النّاسِ، شُبِّهُوا بكَــرَعِ الدّابَّةِ، أَي: قَوائِمِها للوّاحِدِ والجَمْعِ يُقَالُ: رَجُلٌ كَــرَعٌ، ورَجُلانِ كَــرَعٌ، ورِجالٌ كَــرَعٌ.
وَمن المَجَازِ الكَــرَعُ: اغْتِلامُ الجَاريَةِ وحُبُّهَا للجِمَاعِ، وهِيَ كَــرِعَــةٌ، كفَرِحَةٌ: مِغْلِيمٌ وَقد كَــرِعَــتْ، ورَجُلٌ كَــرِعٌ كذلكَ.
وكَــرِعَ كَفَرِحَ كَــرَعــاً: اجْتَزَأ بأكْلِ الكُرَاعِ، بالضَّمِّ وسَيَأتِي مَعْنَاه قَرِيباً.
وكَــرِعَ فُلانٌ كَــرَعــاً: شَكَى كُراعَه.
أَو كَــرِعَ كَــرَعــاً: صارَ دَقيقَ الأكَارِعِ، وليْسَ فِي نَصِّ اللِّسَانِ الأذْــرُع طَوِيلَةً كَانَتْ أَو قَصِيرَةً، فهُوَ أكْــرَعُ.
وكَــرِعَ الرَّجُلُ كَــرَعــاً: سَفَلَ ودَنُؤَ، وَهُوَ مجازٌ.
وكَــرِعَــتِ السّاقُ: دَقَّ مُقَدَّمُها، عَن أبي عَمْروٍ.
وكَــرِعَــتِ السّماءُ: أمْطَرَتْ.
وكَــرِع كَــرَعــاً: سارَ فِي الكُرَاعِ منَ الحَرَّةِ وسَيَأتِي مَعْناهُ.
وكَــرِع الرجَّلُ بِطيبٍ فَصَاكَ بهِ، أَي: تَطَيَّبَ بِطِيبٍ فلَصِقَ بهِ.
وكَــرِعَــت المَرْأةُ إِلَى الرَّجُلِ: اشْتَهَتْ إليهِ، وأحَبَّتِ الجِمَاع فهِيَ كَــرِعَــةٌ، وَقد تَقدَّم وَهُوَ مجازٌ، قَالَ)
الزَّمَخْشَريُّ: لأنَّها تَمُدُّ إليهِ عُنُقَهَا، فِعْلَ الكارِع طُمُوحاً.
وكَــرِعَ فِي الماءِ، أَو فِي الإناءِ، كمَنَعَ وَهُوَ الأكْثَرُ وفيهِ لُغَةٌ ثانِيَةٌ: كَــرِعَ، مثل سَمِعَ كَــرْعــاً، بالفَتْح، وكُرُوعاً، بالضَّمِّ تَنَاوَلَه بفِيهِ من مَوْضِعهِ منْ غَيْرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ وبإناءٍ، وقِيلَ هُوَ أَن يَدْخُلَ النَّهْرَ، ثُمَّ يَشْرَب، وقِيلَ: هوَ أنْ يُصَوِّبَ رَأسَه فِي الماءِ وَإِن لمْ يَشْرَب، وَفِي حَدشيثِ عِكْرمَةَ: أنَّه كَرِهَ الكَــرْعَ فِي النَّهْرِ: وكُلُّ شيءٍ شَرِبْتَ منْهُ بفِيك من إناءٍ أَو غَيْرِه فَقَدْ كَــرَعْــتَ، ويُقَالُ اكْــرَعْ فِي هَذَا الإناءِ نَفَساً أَو نَفَسَيْنِ، وقِيلَ: كَــرَعَ فِي الإناءِ: إِذا أمالَ نَحْوَه عُنُقَه، فشَرِبَ مِنْهُ، والأصْلُ فيهِ شُرْبُ الدَّوابِّ بفِيها، لأنَّها تُدْخِلُ أكارِعَــها فِيهِ، أوْ لَا تَكادُ تَشْرَبُ إلاّ بإدْخَالِها فيهِ.
والكارِعَــاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على، وَفِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ حَوْل المَاء، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيْد، وَهُوَ مجازٌ، كأنَّها شَرِبَتْ بُعُروقِها، قالَ لَبِيدٌ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً على المَاء:
(يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غَيْرَ صادِرَةٍ ... فكُلُّها كارِعٌ فِي الماءِ مُغْتَمِرُ)
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كُلُّ خائضِ ماءٍ: كارِعٌ، شَربَ أَو لَمْ يَشْرَبْ.
وقالَ أيْضاً: يُقَالُ رَمَاهُ، أَي الوَحْشَ، فكَــرَعَــه، كمَنَعَه، إِذا أصَابَ كُراعَهُ.
والكَرّاعُ كشَدَّادٍ: مَنْ يُخَادِنُ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ مَن يُحَادِثُ السَّفِلَ منَ النّاسِ.
والكَرّاعُ أيْضاً مَنْ يَسْقى مالَه بالكَــرَعِ، أَي بماءِ السَّمَاءِ فِي الغُدْرانِ.
والكَرِيعُ، كأمِيرٍ: الشّارِبُ منَ النَّهْرِ بيَدَيْهِ إِذا فَقَدَ الإناءَ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وأمّا الكارِعُ: فهُو الّذِي رَمَى بفَمِه فِي الماءِ.
والكُرَاعُ كغُرَابٍ، مِنَ البَقَر والغَنَمِ: بمَنْزِلَةِ الوَظِيفِ منَ الفَرَسِ، وهُوَ مُسْتَدِقُّ السّاقِ العَارِي عَنِ اللَّحْمِ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحاحِ: بمَنْزِلَةِ الوَظيفِ فِي الفَرَسِ والبَعِيرِ، وَفِي المُحْكَمِ: الكُرَاعُ من الإنْسَانِ: مَا دُونَ الرُّكْبَةِ إِلَى الكَعْبِ، وَمن الدَّوَابّ: مَا دون الكعب وقالَ ابنُ بَرِّيِّ: وهُوَ مِنْ ذَوَاتِ الحافِرِ: مَا دُونَ الرُّسْغ، قالَ: وَقد يُسْتَعْمَلُ الكُرَاعُ أيْضاً للإبِلِ، كَمَا اسْتُعْمِلَ فِي ذَواتِ الحافِرِ، كَمَا فِي شِعْر الخَنْسَاءِ.
(فظَلَّت تَكُوسُ على أكْــرُعٍ ... ثلاثٍ وكانَ لَها أرْبَعُ)
وَقَالَت عَمْرَةُ أختُ العبّاس بن مِرْدَاسٍ رضيَ الله عَنهُ وأُمها الخنساءُ ترثِي أخاها
(فقامَتْ تَكُوسُ على أكْــرُعٍ ... ثلاثٍ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبَا)
فجَعَلتْ لَهَا أكارِعَ أرْبعَةً، وَهُوَ الصِّحيحُ عندَ أهْلِ اللغَةِ فِي ذواتِ الأرْبَعِ، قالَ: وَلَا يَكُونُ الكُرَاعُ)
فِي الرِّجْلِ دُونَ اليَدِ إلاّ فِي الإنْسَانِ خاصَّةً، وأمّا مَا سِوَاه فيَكُونُ فِي اليَدَيْنِ والرِّجْلَينِ، وقالَ اللِّحْيَانِيِّ: هُمَا ممّا يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، قَالَ: ولمْ يَعْرِف الأصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ، وقالَ مَرَّةً أُخْرَى: وَهُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ، وقالَ سِيَبَوْيه: وأمّا كُراعُ فإنّ الوَجْهَ فيهِ تَرْكُ الصَّرفِ، ومنَ العَرَبِ مَنْ يَصْرِفُه، يُشَبِّهُه بذِراعٍ، وَهُوَ أخْبَثُ الوَجْهَينِ، يَعْنِي أنَّ الوَجْهَ إِذا سُمِّيَ بهِ أنْ لَا يُصْرَفَ، لأنَّه مُؤَنَّثٌ. سُمِّيَ بِهِ مُذَكَّرٌ، وَفِي الحَدِيثِ: لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُراعٍ لأجَبْتُ، وَلَو أُهْدِيَ إليَّ كُرَاعٌ أَو ذِرَاعٌ لقَبِلْتُ.
وَقَالَ الساجِعُ: يَا نَفْسُ لنْ تُراعِي إنْ قُطِعَتْ كُراعِي إنَّ مَعِي ذِراعِي رَعــاكِ خَيْرُ راعِ ج: أكْــرُعٌ وَقد تَقَدَّم شاهِدُه فِي قولِ الخَنْساءِ وأكارِعُ وَفِي الصِّحاحِ: ثُمَّ أكارِعُ، كأنَّهُ إشارَةٌ إِلَى أنّه جَمْعُ الجَمْع، وأمّا سِيبَوْيهِ فإنَّه جَعَله مِمّا كُسِّرَ على مَا لَا يُكَسَّرُ عليهُ مِثْلُه، فِراراً من جَمْعِ الجَمْعِ، وَقد يُكَسَّرُ على كِــرْعــانٍ، والعَامَّةُ تَقولُ: الكَوارِعُوالكُرَاعُ: أنْفٌ يَتَقدَّمُ منَ الحَرَّةِ أَو منَ الجَبَلِ مُمْتَدٌ سائِلٌ، وَهُوَ مجازٌ، وقيلَ: هُوَ مَا اسْتَدَقَّ منَ الحَرَّةِ وامْتَدَّ فِي السَّهْلِ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: العُنُقُ من الحَرَّةِ يَمْتَدُّ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، وأنْشَدَ لعَوْفِ بنِ الأحْوَص:
(ألَمْ أظْلِفْ من الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كَمَا ظُلِفَ الوَسِيقَةُ بالكُرَاعِ)
وقالَ غيرُه: الكُرَاعُ: رُكْنٌ من الجَبَلِ يَعْرِضُ فِي الطَّرِيقِ ج: كِــرْعــانٌ، كغِرْبانٍ.
والكُرَاعُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ: طَرَفُه، والجَمْعُ: كِــرعــانٌ، وأكارِعُ.
والكُرَاعُ اسمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ والسّلاح وهوَ مجازٌ.
وكُراعُ الغَمِيمِ: ع، على ثَلاثَةِ أمْيَال منْ عُسْفَانَ والغَمِيمُ: وادٍ أُضِيفَ إليهِ الكُرَاعُ كَمَا فِي العُبابِ.
وأكْــرُعُ الجَوْزَاءِ: أواخِرُها قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ:
(حَتّى استَمَرَّتْ إِلَى الجَوْزَاءِ أكْــرُعُــها ... واسْتَنْفَرَتْ رِيحُهَا قاعَ الأعَاصِيرِ)
وَمن المَجَازِ أكارِعُ الأرضِ: أطْرَافُهَا القاصِيَةُ، شُبِّهَت بأكارِعِ الشّاءِ، والواحِدُ كُرَاعٌ، ومِنْهُ حَدِيثُ)
النَّخَعِيِّ: لَا بَأسَ بالطَّلَبِ فِي أكارِعِ الأرْضِ أَي: نَواحِيها وأطْرَافِهَا.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أكْــرَعَــك الصَّيْدُ وأخْطَبَكَ، وأصْقَبَكَ، وأقْنَى لكَ: بمَعْنَى أمْكَنَك.
قالَ: والمُكْــرِعــاتُ من الإبِل بكسرِ الرَّاء: اللَّواتِي تُدْخِلُ رُؤُوسَها إِلَى الصِّلاءِ، فتَسْوَدُّ أعْنَاقُهَا وَفِي المُصَنَّفِ لأبي عُبَيْدٍ: هِيَ المُكْرَباتُ، وقالَ غيرُه: هيَ الّتِي تُدْنَى إِلَى البُيُوتِ لتَدْفَأَ بالدُّخانِ، وأنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ للأخْطَلِ:
(فَلَا تَنْزِلْ بجَعْدِيٍّ إِذا مَا ... تَرَدَّى المُكْــرَعــاتُ مِنَ الدُّخانِ)
والمُكْــرَعــاتُ بفتحِ الراءِ: مَا غُرِسَ فِي الماءِ منَ النَّخِيلِ وغَيْرِها ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عُبَيدٍ: الكارِعــاتُ والمُكْــرَعــاتُ: النَّخِيلُ الّتِي على الماءِ، قالَ: وهِيَ الشَّوارِعُ، ووُجِدَ هَكَذَا بكَسْرِ الرّاءِ فِي سائِر نُسَخِ الصِّحاحِ وقدْ أكْــرَعَــتْ، وهيَ كارِعَــةٌ ومُكْــرِعَــةٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الّتِي لَا يُفَارِقُ الماءُ أُصُولَهَا وأنْشَدَ:
(أَو المُكْــرَعــاتُ من نَخِيلِ ابنِ يامنٍ ... دُوَيْنَ الصَّفا اللائِي يَلينَ المُشَقَّرَا)
وَفِي العُبابِ: هُوَ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ يُشَبِّهُ الظَّعْنَ بالنَّخِيلِ.
وفَرَسٌ مُكْــرَعُ القَوَائِمِ، كمُكْرَم: شَدِيدُها قالَ أَبُو النَّجْمِ: أحْقبُ مَجْلُوزٌ شَوَاهُ مُكْــرَعُ وقالَ الخَليلُ: تَكَــرَّعَ الرَّجُلُ، أَي: تَوضَّأَ للصلاةِ، لأنَّهُ أمَرَّ الماءَ على أكارِعِــه، أَي: أطْرافِهِ وقالَ الأزهَرِيُّ: تَطَهَّرَ الغُلامُ، وتَكَــرَّعَ، وتَمَكَّنَ: إِذا تَطَهَّرَ للصَّلاةِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: يُقَالُ للضَّعِيفِ الدِّفَاعِ: فُلانٌ مَا يُنْضِجُ الكُرَاعَ.
والكُرَاعُ بالضَّمِّ نُبْذَةٌ من ماءِ السَّماءِ فِي المَساكاتِ، وهُوَ مَجَازٌ، مُشَبَّهُ بكُراعِ الدَّابَّةِ فِي قِلَّتِه.
وكُرَاعا الجُنْدُبَ: رِجْلاهُ، وهوَ مجازٌ، وَمِنْه قَوْلُ أبي زُبَيْدٍ:
(ونَفَى الجُنْدبُ الحَصَى بكُرَاعَي ... هِ وأوْفَى فِي عُودِه الحِرْباءُ) وكُراعُ الأرْضِ: ناحِيَتُها.
وأكْــرَعَ القَوْمُ: إِذا صَبَّتْ عليهمُ السَّماءُ، فاسْتَنْقَعَ الماءُ حَتَّى يَسْقُوا إبِلَهُمْ مِنْهُ، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ شرِبْتُ عُنْفُوانَ المَكْــرَعِ، هُوَ مَفْعَلٌ من الكَــرْعِ، أرادَ بهِ: عَزَّ فشَرِبَ صافِيَ الأمْرِ وشَرِبَ غَيْرُه منَ الكَدَرِ، وقالَ الحُوَيْدِرَةُ:)
(وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ رَأيْتَها ... حَسَناً تَبَسُّمُها لَذيذَ المَكْــرَعِ)
وقَرَأتُ فِي المُفَضَّليّاتِ: قالَ: المَكْــرَع: تَقْبيلُه إِيَّاهَا، أخذَه من قَوْلِكَ: كَــرَعْــتُ فِي المَاء، ويُرْوَى لَذِيذَ المَشْــرَعِ.
وقالَ أحمَدُ بنُ عُبَيْدٍ: المَكْــرَعُ: مَا يَكْــرَعُ منْ رِيقِها، قَالَ: لَذِيذَ المَكْــرَع، فنقَلَ الفِعْلَ، وأقَرَّهُ على الثّانِي، فتَرَكَه مُذَكَّراً، ولَيْسَ هُوَ الأصْلُ، لأنّكَ إِلَى نَقَلْتَ الفِعْلَ إِلَى الأوّلِ أضَفْتَ وأجْرَيْتَه على الأوَّلِ فِي تأْنِيثِه وتَذْكِيرِه وتَثْنِيَتِهِ وجَمْعِه، ورُبَّمَا أقَرُّوه على الثّاني، وهُوَ قَليلٌ، فتَقُولُ إِذا أجْرَيتَ المَنْقُولَ على الثاّني وأقْرَرْتَه لَهُ: مَرَرْتُ بامْرَأةٍ كَرِيم الأبِ.
والكَــرَعُ مُحَرَّكَةً: الّذِي تَخُوضُهُ الماشِيَةُ بأكارِعِــها.
وأكْــرَعُــوا: أصابُوا الكَــرَعَ.
والمُكْــرَعــاتُ: النَّخْلُ القَرِيبَةُ من البَيُوتِ.
وأكارِعُ النّاسِ: السَّفِلَةُ، شُبِّهُوا بأكارِعِ الدّوابِّ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَأَبُو رِياشٍ سُوَيْدُ بنُ كُراعَ: منْ فُرْسانِ العَرَبِ وشُعَرائِهِم، وكُرَاعُ: اسمُ أمِّهِ لَا ينْصَرِفُ، واسمُ أبيهِ عَمْروٌ، وَقيل: سَلَمَةُ العُكْلِيُّ، قالَ سِيَبَويهِ: وهُوَ من القِسْمِ الّذِي يَقَعُ فيهِ النَّسَبُ إِلَى الثّانِي، لأنَّ تَعَرُّفَهُ إنّما هُوَ بهِ، كابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأبي دَعْلَجٍ.
قالَ ابنُ دُرَيدٍ: وأمّا الكَرَّاعَةُ بالتَّشْدِيدِ الّتِي تَلْفِظُ بهَا العامَّةُ فكَلِمَةٌ مُوَلَّدَةٌ.
والكَوارِعُ من النَّخِيلِ: الكارِعــاتُ.
وفَرَسٌ أكْــرَعُ: دَقِيقُ القَوائِمِ، وَهِي كَــرْعــاءُ.
وكَــرَّعَ فِي الماءِ تَكْرِيعاً، ككَــرِعَ.
وذَا مَكْــرَعُ الدّوابِّ، ومَكارِعُــها.
ويَوْمُ الأكارِعِ: هُوَ يومُ النَّفْرِ الأوَّلِ.

علم الشرع

علم الشــرع
هو: علم صدر عن الشــرع أو توقف عليه العلم الصادر عن الشــرع توقف وجود كعلم الكلام أو توقف كمال كعلم العربية والمنطق كذا قال أبو حجر المكي في شرح أربعين النووي.
ومن آلات هذا العلم: علم الصرف والنحو واللغة والمعاني والبيان.
والعلم الشــرعــي عبارة عن التفسير والحديث.
وأما الفقه: فهو من علوم الدنيا والشــرع ما شــرعــه الله تعالى لعباده من الأحكام التي جاء بها كتابه المنزل ونبيه المرسل الموحي إليه منه تعالى سواء كانت متعلقة بكيفية عمل وتسمى: فــرعــية وعملية ودون لها علم الفقه أو بكيفية الاعتقاد وتسمى: أصلية واعتقادية ودون لها علم الكلام ويسمى الشــرع أيضا: بالدين والملة.
فإن تلك الأحكام من حيث أنها تطاع لها دين.
ومن حيث أنها تملي وتكتب ملة.
ومن حيث أنها مشروعة شــرع فالتفاوت بينها بحسب الاعتبار لا بالذات إلا أن الشريعة والملة تضافان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وإلى الأمة فقط استعمالا والدين يضاف إلى الله تعالى أيضاً.
وقد يعبر عنه بعبارة أخرى فيقال: هو وضع إلهي يسوق ذوي العقول باختبارهم المحمود إلى الخير بالذات وهو ما يصلحهم في معاشهم ومعادهم.
فإن الوضع الإلهي هو: الأحكام التي جاء بها نبي من الأنبياء عليهم السلام.
وقد يخص الشــرع بالأحكام العملية الفــرعــية وإليه يشعر ما في شرح العقائد النسفية.
العلم المتعلق بالأحكام الفــرعــية يسمى: علم الشرائع والأحكام. وبالأحكام الأصلية يسمى: علم التوحيد والصفات. انتهى.
وما في التوضيح من أن الحكم بمعنى خطاب الله تعالى على قسمين: شــرعــي: أي خطاب الله بما يتوقف على الشــرع ولا يدرك لولا خطاب الشارع كوجوب الصلاة.
وغير شــرعــي: أي خطابه تعالى بما لا يتوقف على الشــرع بل الشــرع يتوقف عليه كوجوب الإيمان بالله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم – انتهى.
وما في شرح المواقف من أن الشــرعــي هو الذي يجزم العقل بإمكانه ثبوتا وانتفاء ولا طريق للعقل إليه ويقابله العقلي وهو ما ليس كذلك انتهى.
وقد يطلق الشــرع على القضاء أي حكم القاضي.
ثم الشــرعــي كما يطلق على ما مر كذلك يطلق على مقابل الحسي.
فالحسي: ما له وجود حسي فقط.
والشــرعــي: ما له وجود شــرعــي مع الوجود الحسي كالبيع فإن له وجودا حسيا ومع هذا له وجود شــرعــي فإن الشــرع يحكم بأن الإيجاب والقبول الموجودين حسا يرتبطان ارتباطا حكميا فيحصل معنى شــرعــي يكون الملك أثرا له فذلك المعنى هو البيع حتى إذا وجد الإيجاب والقبول في غير المحل لا يعتبره الشــرع كذا في التوضيح وفي التلويح.
وقد يقال: إن الفعل إن كان موضوعا في الشــرع لحكم مطلوب فشــرعــي وإلا فحسي انتهى
وقيل: الشــرع المذكور على لسان الفقهاء بيان الأحكام الشــرعــية.
والشريعة كل طريقة موضوعة بوضع إلهي ثابت من نبي من الأنبياء ويطلق كثيرا على الأحكام الجزئية التي يتهذب بها المكلف معاشا ومعادا سواء كانت منصوصة من الشارع أو راجعة إليه.
والشــرع كالشريعة كل فعل أو ترك مخصوص من نبي من الأنبياء صريحا أو دلالة فإطلاقه على الأصول الكلية مجاز وإن كان بخلاف الملة فإن إطلاقها على الفروع مجاز وتطلق على الأصول حقيقة كالإيمان بالله وملائكته ورسله وكتبه وغيرها ولا يتطرق النسخ فيها ولا تختلف الأنبياء فيها.
والشــرع عند أهل السنة ورد منشأ للأحكام
وعند أهل الاعتزال ورد مجيزا لحكم العقل ومقررا له لا منشأ وقوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِــرْعَــةً وَمِنْهَاجاً} قال ابن عباس: الشــرعــة ما ورد به القرآن والمنهاج ما ورد به السنة.
والشريعة هي: الإئتمار بالتزام العبودية وقيل: هي الطريق في الدين وحينئذ الشــرع والشريعة مترادفان كذا في الجرجاني وكذا في كشاف اصطلاحات الفنون.

هرع

(هــرع)
الدَّم هــرعــا سَالَ وَفُلَان كَانَ سريع الْمَشْي وَالصَّبِيّ كَانَ سريع الْبكاء فَهُوَ هــرع وَهِي هــرعــة

(هــرع) الرجل مَشى أَو عدا فِي اضْطِرَاب وَسُــرْعَــة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وجاءه قومه يهــرعــون إِلَيْهِ}
(هــرع) : ظَلَّ يَهْــرَعُ في الحَشِيش: يَــرْعــاه.
(هــرع) الْقَوْم رماحهم وَبهَا أهــرعــوها
هـ ر ع : هُــرِعَ وَأُهْــرِعَ بِالْبِنَاءِ فِيهِمَا لِلْمَفْعُولِ إذَا أُعْجِلَ عَلَى الْإِسْرَاعِ. 
هـ ر ع

أهــرع الرجل إهراعاً وهو إسراع في رعــدة. ويقال: أقبل الشيخ يهــرع. وفلان يهــرع من الغضب والبرد والحمّى. ويقال للمجنون والمصروع: مهروع، ومنه قوله تعالى: " فهم يهــرعــون ".
هــرع
يقال هَــرِعَ وأَهْــرَعَ: ساقه سوقا بعنف وتخويف. قال الله تعالى: وَجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْــرَعُــونَ إِلَيْهِ
[هود/ 78] وهَــرَعَ برمحه فَتَهَــرَّعَ:
إذا أشــرعــه سريعا، والهَــرِعُ: السّريع المشي والبكاء، قيل: والْهَرِيعُ والْهَــرْعَــةُ: القملة الصّغيرة.
هـ ر ع: (الْإِهْرَاعُ) الْإِسْرَاعُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْــرَعُــونَ إِلَيْهِ} [هود: 78] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُسْتَحَثُّونَ إِلَيْهِ كَأَنَّهُمْ يَحُثُّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 
هــرع
الهَــرَعُ والإهْراع: السوْق الشَديد. وهًــرعْــتُ الرماحَ: أشْــرَعْــتها. ورجلٌ هَــرِعٌ: سريعُ المشْي والبُكاء. والهَــرْعَــة: القَمْلَة الكبيرة، وقيل: الصغيرة؛ وجَمْعُها: هَــرْعٌ. وهي الهُرْنُعُ أيضاً.
وهو مَهْرُوعُ اللسان والعَقل: فيهما لُكْنَةٌ وَضعْف.
والهَيْــرَعَــة: القصَبَة يُزمَرُ بها، وبه قيل للضًعيف: هَيْــرَع. وريحٌ هَيْــرَع: سريعةُ الهبُوب كثيرةُ الغبار. والهَيْــرَع: المرأة النزِقَة، وكذلك الهَوْــرَع والهَيْــرَعَــة: الشَّبِقَة، وكذلك الهَــرِعَــة.
والهَرُوْعُ والهَرُوْعَة: الشَّبِقَة. وجاء مُهْــرَعــاً: أي يُــرْعَــد. وحريصاً أيضاً. واهْتَــرَعَ عُوداً: كَسَر. والهِرْيَاع: سَفِيْرُ الشجَر. والهَرِيْعَة: شجرة دقيقة العِيدان.

هــرع


هَــرَعَ(n. ac. هَــرْع)
a. [Ila], Rushed up to.
هَــرِعَ(n. ac. هَــرَع)
a. Flowed fast, gushed out (blood).
b. [pass.], Trembled, shook, quivered.
هَــرَّعَa. Pointed, lowered, couched (lances).

أَهْــرَعَa. see IIb. Hastened, hurried.
c. [pass.]
see I (b)
تَهَــرَّعَa. Was pointed, lowered (lance).

إِهْتَــرَعَa. Broke.

هَــرْعَــةa. Flea.
b. Wanton.

هَــرَعa. Trembling, eager step; haste, swiftness.

هَــرَعَــةa. see 1t (a)
هَــرِعa. Streaming, gushing (blood).
b. Tearful, lachrymose.

هَــرِعَــةa. see 1t (b)
هُرَاْعa. see 4
مِهْرَاْعa. Lion.

N. P.
هَرڤعَa. Frantic.

N. Ag.
أَهْــرَعَa. see 45
N. P.
أَهْــرَعَa. Trembling, tremulous.

هَوْــرَع
a. see 1t (b)
هَيْــرَع
a. see 1t (b)b. Good-fornothing; craven.

هَيْــرَعَــة
a. see 1t (b)b. Clash of arms.
c. Reed.
d. Demons.

هَرَاعِلَة
a. Ignoble.
[هــرع] دمٌ هَــرِعٌ: أي جارٍ بيِّن الهَــرَعِ. وقد هَــرِعَ. ورجلٌ هَــرِعٌ: سريعُ البكاء. والهَــرِعَــةُ: المرأةُ التي تُنْزِلُ حين يخالطها الرجلُ. والمَهْروعُ: المجنون الذي يُصْــرَعُ. والإهْراعُ: الإسْراعُ. وقوله تعالى: {وجاءهُ قَوْمُهُ يُهْــرَعــونَ إليه} ، قال أبو عبيدة: أي يُسْتَحَثُّونَ إليه، كأنَّه يحثُّ بعضهم بعضاً. وأُهْــرِعَ الرجلُ على ما لم يسمّ فاعله، فهو مُهْــرَعٌ، إذا كان يُــرْعَــدُ من غضبٍ أو حمَّى أو فَزَع. والهَيْــرَعُ: الجبانُ الضعيفُ. وريحٌ هَيْــرَعٌ: سريعةُ الهبوبِ. وربَّما سمُّوا قصبةَ الراعي التي يزمِرُ بها هَيْــرَعَــةً ويراعة. واهرمع الرجل، أي أســرع في مشيه، وكذلك إذا كان سريع البكاء والدموع. وأظن الميم زائدة
هـــرع
هــرَعَ إلى يهــرَع، هَــرَعًــا، فهو هَــرِع، والمفعول مَهْروع إليه
• هَــرَعَ فلانٌ إلى فلان: هرول، مشى إليه باضطراب وســرعــة. 

هــرِعَ يَهــرَع، هَــرَعًــا، فهو هَــرِع
• هــرِع الدَّمُ: سال سريعًا.
• هــرِع الشَّخصُ: كان سريع المشي "تنفَّضْ من غبار الجهل واهْــرَعْ ... إلى تلك المدارس مستجيرا- {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يَهْــرَعُــونَ إِلَيْهِ} [ق] ".
• هــرِع الطِّفلُ: كان سريع البكاء. 

هُــرِعَ يُهــرَع، هَــرَعًــا، والمفعول مَهْروع
• هُــرِع اللِّصُّ: أســرع أو عدا في اضطراب، أســرع وهرول " {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْــرَعُــونَ إِلَيْهِ} ". 

أهــرعَ يُهــرع، إهراعًا، فهو مُهــرِع
• أهــرع الشَّخصُ: مشَى أو أســرع في عَدْوه "سمِع صراخًا فأهــرع مستطلعًا". 

أُهــرِعَ يُهــرَع، إهراعًا، والمفعول مُهــرَع
• أُهــرِع الشَّخصُ:
1 - هُــرِع؛ أســرع أو عدا في اضطراب.
2 - أُــرعــد من غضب أو ضعف أو خوف أو حُمَّى أو برد.
 3 - خفَّ عقلُه. 

هَــرَع [مفرد]:
1 - مصدر هُــرِعَ وهــرِعَ وهــرَعَ إلى.
2 - (طب) نوبة هستيريا "ظهرت عليه أعراض الهَــرَع". 

هَــرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من هــرِعَ وهــرَعَ إلى. 

هــرع: الهَــرَعُ والهُراعُ والإِهْراعُ: شدَّة السَّوْقِ وسُــرْعــةُ

العَدْو؛ قال الشاعر أَورده ابن بري:

كأَنَّ حُمُولَهم، مُتتابِعاتٍ،

رَعِــيلٌ يُهْــرَعُــونَ إِلى رَعــيلِ

وقد هُــرِعُــوا وأُهْــرِعُــوا. واسْتُهْــرِعَــتِ الإِبلُ: أَسْــرَعَــتْ إِلى

الحوضِ. وأْهْــرِعَ الرجلُ، على ما لم يسم فاعله: خَفَّ وأُــرْعِــدَ من سُــرْعــةٍ

أَو خوْفٍ أَو حِرْصٍ أَو غَضَبٍ أَو حُمَّى. وفي النزيل: وجاءه قومه

يُهْــرَعُــون إِليه؛ قال أَبو عبيدة: يُسْتَحَثُّون إِليه كأَنه يَحُثُّ بعضهم

بعضاً. وتَهَــرَّعَ إِليه: عَجِلَ. قال أَبو العباس: الإِهْراعُ إِسْراعٌ

في طُمَأْنِينةٍ، ثم قيل له: إِسْراعٌ في فَزَعٍ، فقال: نعم. وقال

الكسائي: الإِهْراعُ إِسْراعٌ في رِعْــدَةٍ، وقال المهلهل:

فجاؤُوا يُهْــرَعُــونَ، وهُمْ أُسارَى،

يَقُودُهُمُ على رَغمِ الأُنُوفِ

قال الليث: يُهْــرَعُــون وهم أُسارى يُساقُون ويُعْجَلُون. يقال: هُــرِعُــوا

وأُهْــرِعُــوا. أَبو عبيد: أُهْــرِع الرجلُ إِهْراعاً إِذا أَتاكَ وهو

يُــرْعَــدُ من البَرْدِ، وقد يكون الرجل مُهْــرَعــاً من الحمى والغضب، وهو حين

يُــرْعَــدُ، والمُهْــرَعُ أَيضاً كالحريص؛ وذكر ذلك كله أَبو عبيد في باب ما

جاء في لفظ مفعول بمعنى فاعل. وقوله تعالى: وهم على آثارِهم يُهْــرَعُــونَ،

أَي يَسْعَوْن عِجالاً. والعرب تقول: أُهْــرِعُــوا وهُــرِعُــوا فهم

مُهْــرَعُــون ومَهْرُوعُون؛ أَنشد شمر لابن أَحمر يصف الريح:

أَرَبَّتْ عليها كلُّ هَوْجاءَ سَهْوةٍ

زَفُوفِ التَّوالي، رَحْبةِ المُتَنَسَّمِ

إِبارِيّةٍ هَوْجاء، مَوْعِدُها الضُّحَى،

إِذا أَرْزَمَتْ جاءَتْ بِوِرْدٍ غَشَمْشَمِ

زَفُوفٍ نِيافٍ هَيْــرَعٍ عَجْرَفِيَّةٍ،

تَرَى البِيدَ، مِنْ إِعْصافِها الجَرْيَ، تَرْتَمي

أَراد بالوِرْد المَطَرَ. ورجُل هَــرِعٌ: سَرِيعُ المَشْي. وهَــرِعٌ

أَيضاً: سَرِيعُ البُكاءِ. والهَــرِعُ: الجاري. وهَــرِعَ الشيءُ هَــرَعــاً، فهو

هَــرِعٌ، وهَمَعَ: سال، وقيل: تَتابَعَ في سَيَلانِه؛ قال الشماخ:

عُذَافِرة، كأَنَّ بِذِفْرَيَيْها

كُحَيْلاً، بَضَّ من هَــرِعٍ هَمُوعِ

ودم هَــرِعٌ أَي جارٍ بَيِّنُ الهَــرَعِ، وقد هَــرِعَ.

والهَــرِعــةُ من النساء: المرأَةُ التي تُنْزِلُ حين يخالِطُها الرجل قبله

شَبَقاً وحرْصاً على الرجال. والمَهْرُوعُ: المجنونُ الذي يُصْــرَعُ.

يقال: هو مَهْرُوعٌ مَخْفُوعٌ مَمْسُوسٌ. وقال أَبو عمرو: المَهْرُوعُ

المَصْرُوعُ من الجَهْدِ. والهَيْــرَعُ: الذي لا يتَماسَكُ، وهو أَيضاً

الجَبانُ الضعيفُ الجَزُوعُ؛ قال ابن أَحمر:

ولَسْتُ بِهَيْــرَعٍ خَفِقٍ حَشاه،

إِذا ما طَيَّرَتْه الرِّيحُ طارَا

والهَيْــرَعُ والهَيْلَعُ: الضعيفُ. وإِذا أَشْــرَعَ القومُ رِماحَهم ثم

مَضَوْا بها قيل: هَــرَّعُــوا بها. وتَهَــرَّعَــتِ الرِّماحُ إِذا أَقْبَلَتْ

شَوارِعَ؛ وأَنشد:

عِنْدَ البَدِيهةِ والرِّماحُ تَهَــرَّعُ

وهَــرَّعَ القومُ الرماحَ وأَهْــرَعُــوها: أَشْــرَعُــوها ومضوا بها.

وتَهَــرَّعَــتْ هي: أَقْبَلَتْ شَوارِعَ.

والهَيْــرَعَــةُ: الغُولُ كالعَيْهَرةِ. ورِيحٌ هَيْــرَعٌ: سَرِيعةُ

الهُبُوب، وقيل: تَسْفِي الترابَ. وريح هَيْــرَعَــةٌ. قَصِفةٌ تأْتي بالتُّرابِ.

والهَيْــرَعــةُ: القَصَبة التي يَزْمِرُ فيها الرَّاعِي، وربما سميت

يَراعةً أَيضاً.

والهَــرْعــةُ والفَــرْعــةُ: القَمْلة الصغيرة، وقيل: الضَّخْمة،

والهُرْنُوعُ أَكثر، وقيل: الفَــرْعــةُ والهَــرْعــةُ والهَيْــرعَــةُ والخَيْضَعةُ معناها

واحِدٌ.

والهِرْياعُ: سَفِيرُ ورَق الشجر. والهَرِيعةُ: شُجَيرة دَقِيقةُ

الأَغْصان.

ويَهْــرَعُ: موضع.

هــرع
الهَيْــرَعُ، كضَيْغَمٍ: الجَبَانُ الجَزُوعُ، وَقيل: هُوَ الضَّعِيفُ لَا يتَمَاسَكُ، كالهَيْلَعِ، قَالَ عمرُو ابنُ أحْمَرَ الباهِلِيُّ:
(ولَسْتُ بهَيْــرَعٍ خَفِقٍ حَشاهُ ... إِذا مَا طَيَّرَتْهُ الرِيحُ طَارَا)
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رجُلٌ هَيْــرَعٌ: جَبَانٌ لَا خَيْرَ عِنْدَهُ وأنْشَدَ:
(ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ هَيْــرَعٍ ... إِذا دُعِيَ القَوْمُ لَمْ أنْهَضِ)
وقالَ ابنُ فارِسٍ: الهَيْــرَعُ: الأحْمَقُ.
والهَيْــرَعُ منَ الرِّياحِ: السَّرِيعَةُ الهُبُوبِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ ابنُ فارِسٍ: الكَثيرَةُ الغُبَارِ، أنْشَدَ شَمِرٌ لابْنِ أحْمَرَ يَصِفُ الرِّيحَ:
(ارَبَّتْ عَلَيْهَا كُلُّ هَوْجاءَ سَهْوَةٍ ... زَفُوفِ التَّوَالِي رَحْبَةِ المُتَنَسَّمِ) (إبارِيَّةٍ هَوْجَاءَ مَوْعِدُهَا الضُّحَى ... إِذا أرْزَمَتْ جاءَتْ بوِرْدٍ غَشَمْشَمِ)

(زَفُوفٍ نيافٍ هَيْــرعٍ عَجْرَفِيَّةٍ ... تَرَى البِيدَ منْ إعْصَافِها الجَريَ تَرْتَمِي)
والهَيْــرَعُ: المَرْأَةُ النَّزِقَةُ، كالهَوْــرَعِ، كجَوْهَرٍ، عَن ابنِ عبّادٍ.)
والهَيْــرَعَــةُ بالهاءِ: اليَرَاعَةُ الّتِي يَزْمُرُ فهيا الرّاعِي، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهُوَ قَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ.
والهَيْــرَعَــةُ: الخَيْضَعَةُ: وَهُوَ الغُبَارُ فِي الحَرْبِ، أَو اخْتِلاطُ الأصْوَاتِ فيهَا، كَمَا تَقَدَّمَ.
والهَيْــرَعَــةُ: الغُولُ كالهَيْعَرَةِ.
والهَيــرَعَــةُ: الشَّبِقَةُ: منَ النِّساءِ، كالهِــرَعَــةِ، بكَسْرِ الرّاءِ، كِلاهُما عَن ابْنِ عَبّادٍ.
أَو الهَــرِعَــةُ: هِيَ الّتِي تُنْزِلُ حينَ يُخَالِطُها الرَّجُلُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ الأزْهَرِيُّ: قَبْلهُ شَبَقاً وحِرْصاً على الرِّجَالِ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الهَرِيعَةُ كسَفِينَةٍ: شَجَرَةٌ دَقِيقَةُ العِيدانِ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: الهِرْياعُ، كجِرْيالٍ: سَفِيرُ الشَّجَرِ، وهوَ الوَرَقُ تَنْفُضُه الرِّيحُ، لغَةُ يمانِيَةٌ.
والهَــرْعَــةُ، والفَــرْعَــةُ: القَمْلَةُ الصَّغِيرَةُ، وقيلَ: الضَّخْمَةُ، والهُرْنُوعُ أكْثَرُ، ويُحَرَّكُ.
ويُقَالُ: الهَــرَعَــةُ بالتَّحْرِيكِ: دُوَيْبَّة.
وَفِي الصِّحاحِ: دَمٌ هَــرِعٌ، ككَتِفٍ: جارٍ، بَيِّنُ الهَــرَعِ، مُحَرَّكَةً، وقَدْ هَــرِعَ كفَرِحَ.
وَفِي اللِّسانِ: هَــرِعَ فَهُوَ هَــرِعٌ: سالَ، وقيلَ: تتابَعَ فِي سَيَلانِه.
ورَجُلٌ هَــرِعٌ: سَرِيعُ البُكَاءِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. والهَــرَعُ، مُحَرَّكَةً، والهُرَاعُ، كغُرَابٍ: مَشْيٌ فِي اضْطِرَابٍ وسُــرْعَــةٍ، ومنْهُ قَوْلُهم: أقْبَلَ الشَّيْخُ يُهْــرَعُ، بالضَّمِّ: إِذا أقْبَلَ يُــرْعَــدُ ويُسْــرِعُ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، وَقَالَ: غَيْرُه هُوَ شِدَّةُ السَّوْقِ، وسُــرْعَــةُ العَدْوِ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(كأنَّ حُمُولَهُمْ مُتَتابِعاتٍ ... رَعِــيلٌ يُهْــرَعُــونَ إِلَى رَعِــيلِ)
وَفِي التّنْزِيلِ وجاءَهُ قَوْمُه يُهْــرَعُــونَ إليْهِ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَي يُسْتَحَثُّونَ إليهِ، كأنَّهُ يَحُثُّ بعْضُهُمْ بَعْضًا.
وأُهْــرِعَ الرَّجُلُ مَجْهُولاً فهُوَ مُهْــرَعٌ، إِذا كانَ يُــرْعَــدُ منْ غَضَبٍ، أَو ضَعْفٍ كالحُمَّى، أَو خَوْفٍ أَو سُــرْعَــةٍ، أَو حِرْصٍ، قالَ مُهَلْهِلٌ:
(فجاءُوا يُهْــرَعُــونَ وهُمْ أُسارَى ... يَقُودُهُمُ على رَغْمِ الأُنُوفِ)
قالَ اللَّيْثُ: أَي يُساقُونَ ويعْجَلُونَ، يُقَالُ: هُــرِعُــوا وأُهْــرِعُــوا، وَقَالَ أَبُو عُبَيدٍ: أُهْــرِعَ الرَّجُلُ إهْراعاً: إِذا أتاكَ وهُوَ يُــرْعَــدُ منَ البَرْدِ، وقَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ مُهْــرَعــاً من الحُمّى والغَضَبِ، والعَرَبُ تَقُول: أهْــرِعُــوا وهُــرِعُــوا فهُمْ مُهْــرَعُــونَ، ومَهْرُوعُونَ.)
ويَهْــرَعُ كيَمْنَعُ: ع، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، قالَ: زَعَمُوا.
والمَهْرُوعُ: المَجْنُونُ الّذِي يُصْــرَعُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ يُقَالُ: هُوَ مَهْرُوعٌ مَخْفُوعٌ ممْسُوسٌ.
وقالَ أَبُو عَمروٍ: المَهْرُوعُ: المَصْرُوعُ منَ الجَهْدِ، ووافَقَه الكِسائِيُّ فِي ذلكَ.
والمُهْــرِعُ، والمِهْراعُ، كمُحْسِنٍ، ومِصْبَاح: الأسَدُ، قالَ ابنُ خالَوَيْه: لأنَّهُ فِيمَا يُقَالُ: لَا تُفارِقُه الحُمَّى والــرِّعْــدَةُ.
وأهْــرَعَ: أسْــرَعَ فِي رِعْــدَةٍ، قالَهُ الكسائِيُّ وقالَ أَبُو العَبّاسِ: فِي طُمَأْنِينَةٍ، ثمَّ قيلَ لَهُ: إسْراعٌ فِي فَزَعٍ: فقالَ: نَعَمْ.
وأهْــرَعَ القَوْمُ رِمَاحَهُم: أَي أشْــرَعُــوها، ثُمَّ مَضَوْا بهَا، كهَــرَّعُــوها تَهْرِيعاً وهذهِ عَن اللَّيْثِ.
وتَهَــرَّعَــتِ الرِّماحُ، وَلَو قالَ: وتَهَــرَّعَــتْ هِيَ، كانَ أخْصَرَ: أقْبَلَتْ شَوَارِعَ، وأنْشَدَ اللَّيْثُ: عِنْدَ البَدِيهَةِ والرِّمَاحُ تَهَــرَّعُ ومَهْــرَعٌ: كمَقْعَدٍ: ع.
ويُقَالُ: اهْتَــرَعَ عُوداً: إِذا كَسَرَهُ.
وَذُو يَهْــرَعَ: ع، ويُقَالُ: ذُو مَهْــرَع.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الهَــرَعُ، بالتَحْرِيكِ: شدَّةُ السَّوْقِ، وسُــرْعَــةُ العَدْوِ، كالإهْرَاعِ، وقَدْ هَــرَعُــوا فَهُم مَهْرُوعُونَ.
واسْتَهْــرَعَــتِ الإبِلُ: أسْــرَعَــتْ إِلَى الحَوْضِ.
وأُهْــرِعَ الرَّجُلُ بالضَّمِّ: خَفَّ عَقْلُه.
وتَهَــرَّعَ إلَيْهِ: عَجِلَ.
والمُهْــرَعُ، كمُكْرَمٍ: الحَرِيصُ، عَن أبي عُبَيْدٍ.
ورَجُلٌ هَــرِعٌ، ككَتِفٍ، سَرِيعُ المَشْيِ.
ورِيحٌ هَيْــرَعَــةٌ: قَصِفَةٌ تأْتِي بالتُّرَابِ.
والهَــرْعَــةُ: الخَيْضَعَةُ.
وقالَ أَبُو عمروٍ: ظَلَّ يَهْــرَعُ فِي الحَشيشِ، أَي: يَــرْعَــاهُ، هُنَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وسَيَأْتِي فِي هزع.
والهَرِيعُ كأمِيرٍ: القَمْلَةُ الصَّغِيرَةُ وقيلَ: هِيَ الهُرْنُعُ بالنُّونِ، كَمَا سَيَأْتِي.
هــرع: {يهــرعــون}: يستحثون وقيل يســرعــون. أوقع الفعل بهم وهو لهم كما يقال: أولع بكذا. وقيل: الإهراع: إسراع المذعور، وقيل: الإسراع بــرعــدة.

صرع

(صــرع) فلَان أَصَابَهُ الصــرع فَهُوَ مصروع
صــرع
الصَّــرْعُ: الطّرح. يقال: صَــرَعْــتُهُ صَــرْعــاً، والصَّــرْعَــةُ: حالة المَصْرُوعِ، والصَّرَاعَةُ: حرفة الْمُصَارِعُ، ورجلٌ صَرِيعٌ، أي: مَصْرُوعٌ، وقومٌ صَــرْعَــى. قال تعالى: فَتَرَى الْقَوْمَ فِيها صَــرْعــى [الحاقة/ 7] ، وهما صِــرْعَــانِ، كقولهم قِرْنَانِ. والْمِصْرَاعَانِ من الأبواب، وبه شبّه المِصْرَاعَانِ في الشِّعْرِ .
ص ر ع : صَــرَعْــتُهُ صَــرْعًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَصَارَعْــتُهُ مُصَارَعَــةً وَصِرَاعًا فَصَــرَعْــتُهُ.

وَالْمِصْرَاعُ مِنْ الْبَابِ الشَّطْرُ وَهُمَا مِصْرَاعَانِ.

وَالصَّــرْعُ دَاءٌ يُشْبِهُ الْجُنُونَ وَصُــرِعَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَصْرُوعٌ وَالصَّرِيعُ مِنْ الْأَغْصَانِ مَا تَهَدَّلَ وَسَقَطَ إلَى الْأَرْضِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقَتِيلِ صَرِيعٌ وَالْجَمْعُ صَــرْعَــى. 
ص ر ع: (صَارَعَــهُ فَصَــرَعَــهَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ. وَفِي لُغَةِ قَيْسٍ (صِــرْعًــا) بِالْكَسْرِ. وَ (الْمَصْــرَعُ) بِوَزْنِ الْمَجْمَعِ مَصْدَرٌ وَمَوْضِعٌ. وَرَجُلٌ (صُــرَعَــةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ يَصْــرَعُ النَّاسَ. وَ (الصَّــرْعُ) عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ. وَالتَّصْرِيعُ فِي الشِّعْرِ تَقْفِيَةُ (الْمِصْرَاعِ) الْأَوَّلِ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ (مِصْرَاعِ) الْبَابِ وَهُمَا مِصْرَاعَانِ. 

صــرع


صــرَعَ(n. ac. صَــرْع
صِــرْع
مَصْــرَع)
a. Threw down; prostrated.
b. [pass.], Had an epileptic fit.
c. [pass.], [ coll. ], Had a violent
headache.
d. see II (a)
صَــرَّعَa. Made two leaves to (door); formed of two
hemistichs (verse).
b. Threw down.

صَاْــرَعَa. Wrestled with.
b. Fought a duel.

تَصَاْــرَعَــإِصْتَــرَعَ
(ط)
a. see III
صَــرْع
(pl.
أَصْــرُع
صُرُوْع
27)
a. Epilepsy, catalepsy, falling sickness;
staggers.
b. [ coll. ], Violent headache
megrim.
c. Manner, fashion; form.
d. Counterpart.

صَــرْعَــةa. State, condition.

صُــرَعَــةa. Good wrestler.

مَصْــرَع
(pl.
مَصَاْــرِعُ)
a. Arena.

صَرِيْع
(pl.
صَــرْعَــى)
a. Prostrated, prostrate.
b. Epileptic, cataleptic.

صَرُوْعa. see 9t
صُرَّاْعَة
صِرِّيْعa. see 9t
مِصْرَاْع
(pl.
مَصَاْرِيْعُ)
a. Leaf ( of a door ); hemistich ( of a
verse ).
N. P.
صَرڤعَa. see 25
N. Ag.
صَاْــرَعَa. Wrestler.
b. Duellist.

مُصَارَعَــة [ N.
Ac.
صَاْــرَعَ
صِــرْع)]
a. Wrestling, wrestle.
b. Duel.
ص ر ع

تركته صريعاً وتركتهم صــرعــى، وصــرعــهم ريب المنون، وهذه مصارع القوم، و" لكل جنب مصــرع ". ودعي إلى الصراع والمصارعــة. ورجل صريع وصــرعــة. يصــرع الناس كثيراً. وصــرعــة: لا يزال يصــرع، وتصارعــا واصطــرعــا. وفتح مصراعي الباب. وصــرع الباب، وباب مصــرع. وهو يحلب ناقته الصــرعــين والعصرين. وآتيه صــرعــي النهار وهما طرفاه. وفلان ذو صــرعــين: ذو لونين. وطلبت منه حاجة فما أدري على أي صــرعــي أمره هو؟ أي على أي حالي أمره نجح أم خيبة. قال:

فرحت وما ودعت ليلي وما درت ... على أي صــرعــي أمرها أتروح

ومن المجاز: بات صريع الكأس. وغصن صريع: متهدل ساقط إلى الأرض. وصــرع الشجر إذا قطع وطرح. ورأيت شجرهم صــرعــى ومصــرعــات، ونبات صريع: لما نبت على وجه الأرض غير نائم. وتصــرع فلان لفلان: تواضع له. وما زلت أتصــرع له وأتضــرع إليه حتى أجابني. وبيت مصــرع.
[صــرع] نه: فيه: ما تعدون "الصــرعــة" فيكم؟ هو بضم صاد وفتح راء المبالغ في الصراع الذي لا يغلب، فنقله بضرب من المجاز أو التوسع إلى من يغلب نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إن ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه وشر خصومه، ولذا قال: أعدى عدو لك نفسك. ك: هو من يصــرع الرجال ويطرحهم على الأرض، والهاء للمبالغة، يملك نفسه أي يكظم غيظه ويعفو. ن: أي تعتقدون أنه قوي لا يصــرعــه أحد وليس كذلك بل هو شــرعًــا من يملك نفسه. نه: فإن من قهر شهوة غضبه الثائرة وصــرعــها بثباته كان كالصــرعــة يصــرع ولا يصــرع. وفيه: مثل المؤمن كالخامة، "تصــرعــها" الريح مرة وتعدلها أخرى، أي تميلها وترميها من جانب. ومنه ح: إنه "صــرع" عن دابة فجحش شقه، أي سقط عن ظهرها. وح: أردف صفية فعثرت ناقته "فصــرعــا". ك، ن: "صــرعــى" في القليب، هو جمع صريع، والمراد أكثر السبعة، فإن منهم عمارة وكان جميلًا وتعرض لامرأة النجاشي فأمر ساحرًا فنفح في إحليله عقوبة له فتوحش وهام مع البهائم إلى أن مات في خلافة عمر بأرض الحبشة، ومنهم عقبة أسر ببدر وقتل بعد انصرافه منه. و"المصــرع" موضع سقوط الميت.
[صــرع] نه: فيه: ما تعدون "الصــرعــة" فيكم؟ هو بضم صاد وفتح راء المبالغ في الصراع الذي لا يغلب، فنقله بضرب من المجاز أو التوسع إلى من يغلب نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إذا ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه وشر خصومه، ولذا قال: أعدى عدولك نفسك. ك: هو من يصــرع الرجال ويطرحهم على الأرض، والهاء للمبالغة، يملك نفسه أي يكظم غيظه ويعفو. ن: أي تعتقدون أنه قوي لا يصــرعــه أحد وليس كذلك بل هو شــرعًــا من يملك نفسه. نه: فإن من قهر شهوة غضبه الثائرة وصــرعــها بثباته كان كالصــرعــة يصــرع ولا يصــرع. وفيه: مثل المؤمن كالخامة، "تصــرعــها" الريح مرة وتعدلها أخرى، أي تميلها وترميها من جانب. ومنه ح: إنه "صــرع" عن دابة فجحش شقه، أي سقط عن ظهرها. وح: أردف صفية فعثرت ناقته "فصــرعــا". ك، ن: "صــرعــى" في القليب، هو جمع صريع، والمراد أكثر السبعة، فإن منهم عمارة وكان جميلًا وتعرض لامرأة النجاشي فأمر ساحرًا فنفح في إحليله عقوبة له فتوحش وهام مع البهائم إلى أن مات في خلافة عمر بأرض الحبشة، ومنهم عقبة أسر ببدر وقتل بعد انصرافه منه. و"المصــرع" موضع سقوط الميت.
صــرع رَجُل صِريْعٌ: صَنْعَتُه ودَأبُه الصًرَاع. وصَراعٌ: شَديدُ الصَّــرْع. وصُــرَعَــةٌ: لا يُوْضَعُ جَنْبُه، وبه يُقال للحَليم عند الغَضَب: صُــرَعَــة. وهُما صِــرْعَــانِ: أي مِثْلانِ.
ولا أفْعَلُه ما اخْتَلَفَ الصَــرْعَــانِ: لحَلْبَتَي الغَدَاة والعَشِيً، ويُقال: الصَــرْعــان بالفَتْح. وأتَيْتُه صَــرْعَــي النَهار: أي طَرَفَيْه. وهو ذو صَــرْعَــيْنِ: أي ذو لَوْنَيْن، ويُجْمَعُ على الصُرُوْع.
وما أدْري على أيِّ صِــرْعَــيْ أمْرِه: أي على أيً حالَيْه. وكذلك تَرَكْتُهُم صَــرْعَــيْنِ: أي يَنْتَقِلونَ من حالٍ إلى حال. وهو يَفْعَلُه على كُلِّ صَــرْعَــةٍ: أي حالَةٍ. وهو صَــرْعَ كذا: أي حِذَاءه.
والمِصْراعان من الشَعْر والأبْواب: ما كانَتْ قافِيَتانِ في بيتٍ وبابانِ مَنْصوبانِ معاً.
والصَّرِيْعُ من النَبْت: ما يَنْبُت على وَجْه الأرْض ليس بِقائم. ومن القسِيً: ما لَمْ يُنْحَتْ منه شَيْء؛ وهي الفَــرْعُ، وجَمعها صُــرْعٌ، وهي المَسَاوِيْكُ أيضَاً. ومن القِدَاح: ما صُنِعَ من شَجَرٍ يَنْبُتُ على وَجْه الأرْض، وقيل: هو ما يُتَخَذُ من العُوْدِ الذي يَجف في شَجَرَةٍ فَيُقْطَع منها.
وتَصَــرًع له: تَوَاضَعَ. وصَراعٌ: اسْمُ رَجُلً.
صــرع: صــرع: أصم، أخفت، أرهق (هلو).
أصــرع: ذكرها فوك في القسم الثاني في مادة لاتينية معناها مرض الصَــرَع، وذكرها في القسم الأول في مادة لاتينية معناها سقط بداء الصــرع.
أصــرع: طرح على الأرض، صــرع (فوك).
انصــرع: سقط من مرض قديم (فوك، بوشر).
انصــرع: استيقظ مذعوراً (بوشر، ألف ليلة 3: 476).
صَــرْع: في المعجم اللاتيني العربي Melancolia السوداء وداء الصــرع.
صَــرْع: يطلق عند العامة على الصراع الشديد (محيط المحيط).
صَــرْع: داء الفَرس، دوار الخيل (بوشر).
صَــرْع: فَزَّة، ذهول عند الاستيقاظ فجأة (بوشر).
صُــرع: زمام، عنان (ألف ليلة 1: 720) وفي معجم بوشر: سُــرع. وانظر: صُراع.
صــرعــة: غيظ، حنق، غضب شديد (بوشر).
صِراع: مرض قديم (فوك، بوشر).
صُرَاع: جلدة العنان (شيرب) ينظر: صُــرع.
صَرِيع: لابد أنَّ لها معنى اجهله في ألف ليلة (برسل 2: 240).
صَرَّاع: مصارع. ففي المستعيني: وسخ الصراعين هو ما يجتمع على ظهور الصّراعين من كثرة الرياضة والنَصب والغبار.
تصريع هو أن يتفق شطرا البيت في التقفية (ميهرن بلاغة ص194، محيط المحيط). مَصُــرَع: المكان الذي يقتل فيه من حكم عليه بالموت (الخطيب ص29 ق) وقد تكرر ذكرها في تاريخ البربر.
مصــرع = مِصُراع الباب: أحد جزأيه وهما مصراعان (لين تاج العروس) وفي تاريخ البربر (1: 412) والجمع مصارع (كرتاس ص180).
مَصْرُوع: عند العامة: الأهوج الطائش (محيط المحيط).
انْصِراع: مصارعــة، صراع (ألكالا) ".
مُنصَــرِع: مصارع (ألكالا).
مَنْصَــرَعــة: مصارعــة، صراع (ألكالا).
[صــرع] صارَعْــتُهُ فَصَــرَعْــتُهُ صَــرْعــاً وصِــرْعــاً، الفتح لتميم والكسر لقيس، عن يعقوب. والمَصْــرَعُ: مكانٌ ومصدرٌ. قال الشاعر : بمَصْــرَعِــنا النُعْمانَ يومَ تَأَلَّبَتْ * علينا تميم من شظى وصميم * والصــرعــة مثل الركبة والجلسة، يقال: " سوء الاستمساكِ خيرٌ من حُسْنِ الصِــرْعَــةِ ". ورجل صــرعــة، مثال همزة، أي يصــرع الناس كثيرا. ورجل صريع مثال فسيق: كثير الصــرع لأقرانه. والصَــرْعُ: عِلَّةٌ معروفة. والصَــرْعُ أيضاً: واحد الصُروعِ، وهي الضُروبُ والفنونُ. ومررت بقَتْلى مُصَــرَّعــينَ، شدِّد للكثرة. والتَصْريعُ في الشِعر: تقفية المِصْراعِ الأوَّل، وهو مأخوذ من مِصْراعِ الباب، وهما مِصْراعانِ. والصَــرْعــانِ: الغداةُ والعشيُّ، من غُدْوَةَ إلى انتصاف النهار صَــرْعٌ بالفتح، ومن انتصاف النهار إلى سقوط القرص صــرع. يقال: أتيته صــرعــى النهارِ، أي غُدْوَةً وَعَشِيَّةً. قال ذو الرمة: كأنني نازِعٌ يَثْنيهِ عن وَطَنٍ * صَــرْعــانِ رائحَةً عَقْلٌ وَتَقْييدُ * والصَــرْعــانِ: إبِلانِ تَرِدُ إحداهما حين تَصْدُرُ الأخرى لكثرتها. والصِــرْعــانِ بالكسر: المِثْلانِ، يقال: هما صِــرْعــانِ، وشِــرْعــانِ، وحِتْنانِ وقِتْلانِ، كلُّه بمعنىً . ويقال أيضاً: طلبت من فلانٍ حاجةً فانصرفتُ وما أدري على أيِّ صِــرْعَــيْ أمره هو؟ أي لم يُبَيَّنْ لي أمرُه. قال يعقوب: وأنشدني الكلابيُّ: فرُحْتُ وما وَدَّعْتُ لَيْلى وما دَرَتْ * على أَيِّ صِــرْعَــيْ أَمْرِها أَتَرَوَّحُ * يعني أَواصِلاً تَرَوَّحْتُ من عندها أم قاطِعاً. والصَريعُ: السَوْطُ أو القوسُ الذى لم ينحت منه شئ، ويقال الذي جَفَّ عوده على الشجر.
(ص ر ع)

الصَّــرْع: الطَّرْحُ بِالْأَرْضِ. صَــرَعَــه يَصْــرَعــه صَــرْعــا، وصِــرْعــا، فَهُوَ مَصْروع، وصَريع. وَالْجمع: صَــرْعَــى. وَرجل صَرّاع، وصَرِيع: بَين الصَّرَاعة. وصَرُوع: شَدِيد الصَّــرْع، وَإِن لم يكن مَعْرُوفا بذلك.

وصُــرَعَــة: كثير الصَّــرْع لأقرانه. وصُــرْعَــة: يُصْــرَع كثيرا، يطرد على هذَيْن بَاب.

وَقد تَصَارَع الْقَوْم واصْطَــرَعــوا. وصارَعــه مُصارعــة وصِراعا.

والصِّــرْعــانِ: المُصْطَــرِعــانِ.

وَرجل حسن الصِّــرْعــة. وَفِي الْمثل: " سوء الاستمساك خير من حسن الصِّــرْعــة ". يَقُول: إِذا استمسك وَإِن لم يكن حسن الرّكْبَة، فَهُوَ خير من الَّذِي يُصْــرَع صَــرْعَــة لَا تضره، لِأَن الَّذِي يتماسك قد يلْحق، وَالَّذِي يُصْــرَع لَا يبلغ. والمنية تَصْــرعُ الْحَيَوَان: على الْمثل.

والصُّــرَعــة: الْحَلِيم عِنْد الْغَضَب، لِأَن حلمه يَصْــرَع غَضَبه. على ضد معنى قَوْلهم: الْغَضَب غول الْحلم.

والصَّــرْع والصَّــرْعُ: الضَّرْب من الشَّيْء، وَالْجمع: أصْــرُع، وصُروع. وروى أَبُو عبيد بَيت لبيد:

بمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّةٍ وصُرُوعِ

بالصَّاد، أَي بضروب من الْكَلَام. وَقد قدمت رِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي لَهُ بالضاد. وَهَذَا صِــرْع هَذَا، وصَــرْعُــه: أَي مثله. قَالَ:

ومَنْجوبٍ لَهُ منهُنّ صِــرْعٌ ... يَمِيلُ إِذا عَدَلْتَ بِهِ الشِّوَارَا

هَكَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِي، أَي لَهُ مِنْهُنَّ مثل. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: ويروي: ضَــرْع. وَفَسرهُ بِأَنَّهُ الحلبة. والصَّــرْعــان والصِّــرْعــان: المثلان.

والصَّــرْعــانِ: الْغَدَاة والعشي. وَزعم بَعضهم أَنهم أَرَادوا العَصْران، فَقلب. وَقيل: الصَّــرْعــان نصف النَّهَار الأول، وَنصفه الآخر.

ومِصْراعا الْبَاب: بَابَانِ منصوبان، ينضمان جَمِيعًا، مدخلهما فِي الْوسط من المِصْراعين. وَقَول رؤبة: إذْ حازَ دُوني مِصْــرَعَ البابِ المِصَك

يحْتَمل أَن يكون عِنْدهم المِصْــرَع لُغَة فِي المِصْراع، وَيحْتَمل أَن يكون محذوفا مِنْهُ.

وصَــرَع الْبَاب: جعل لَهُ مِصْرَاعَينِ.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: المِصْراعان: بَابا القصيدة، بِمَنْزِلَة المِصْراعَين الَّذين هما بَابا الْبَيْت. قَالَ: واشتقاقهما من الصَّــرْعَــين، وهما نصفا النَّهَار. قَالَ: فَمن غدْوَة إِلَى انتصاف النَّهَار صَــرْع، وَمن انتصاف النَّهَار إِلَى سُقُوط القرص صَــرْع. وَإِنَّمَا وَقع التَّصْريع فِي الشِّعر، ليدل على أَن صَاحبه مبتديء إِمَّا قصَّة، وَإِمَّا قصيدة، كَمَا أَن " إِمَّا " إِنَّمَا ابتديء بهَا قَوْلك: ضربت إِمَّا زيدا، وَإِمَّا عمرا، ليعلم أَن الْمُتَكَلّم شَاك.

فمما العَروض فِيهِ أَكثر حروفا من الضَّرْب، فنقص فِي التصريع، حَتَّى لحق بِالضَّرْبِ، قَول امْرِئ الْقَيْس:

لِمَنْ طَلَلٌ أبْصَرْتُهُ فَشَجانِي ... كخَطّ زَبُورٍ فِي عَسِيبِ يَمَانِ

فَقَوله: " شجاني " فَعُولُنْ. وَقَوله " يماني ": فَعُولُنْ. وَالْبَيْت من الطَّوِيل، وعروضه الْمَعْرُوف، إِنَّمَا هُوَ " مَفاعِلُنْ ". وَمِمَّا زيد فِي عروضه، حَتَّى سَاوَى الضَّرْب، قَول امْرِئ الْقَيْس:

أَلا انْعِمْ صَباحا أيُّها الطَّلَلُ الْبَالِي ... وَهل يَعِمَنْ مَنْ كانَ فِي العُصُر الْخَالِي

وصَــرَّع الْبَيْت من الشّعْر: جعل عروضه كضربه.

والصَّريع: الْقَضِيب من الشّجر، ينهصر إِلَى الأَرْض فَيسْقط عَلَيْهَا، وَأَصله فِي الشَّجَرَة، فَيبقى سَاقِطا فِي الظل، لَا تصيبه الشَّمْس، فَيكون أَلين من الْفَــرْع، وَأطيب ريحًا، وَهُوَ يستاك بِهِ. وَالْجمع: صُــرُع. وَفِي الحَدِيث " أَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعجبهُ أَن يستاك بالصُّــرُع ". والصَّريع أَيْضا: مَا يبس من الشّجر. وَقيل: إِنَّمَا هُوَ الصريف، بالفا.
صــرع
صــرَعَ يَصــرَع، صَــرْعًــا ومَصْــرَعًــا، فهو صارِع، والمفعول مَصْروع وصَريع

• صــرَع الشَّخصَ: طرحه على الأرض "صــرع الملاكمُ خصمَه".
• صــرَعــه المَوتُ: أهلكه "صُــرِع بضربة قاضية" ° صــرع الجاهلَ جهلُه: قتله- صــرعــته المنيّةُ: مات.
• صــرَعَ النَّجّارُ البابَ: جعل له مِصراعين: أي: جزأين. 

صُــرِعَ يُصــرَع، صَــرْعًــا، والمفعول مَصْروع
• صُــرِعَ الشَّخصُ:
1 - أصابه الصَّــرْعُ.
2 - طُرِح على الأرض.
3 - أُهْلِك، مات مقتولاً. 

اصطــرعَ يصطــرع، اصطراعًا، فهو مُصطــرِع
• اصطــرع الرَّجلان: حاول كلٌّ منهما أن يصــرع الآخرَ. 

انصــرعَ ينصــرع، انصراعًا، فهو مُنصــرِع
• انصــرع الخَصْمُ: مُطاوع صــرَعَ: صُــرِع، سقط أرضًا. 

تصارعَ يتصارع، تصارُعًــا، فهو مُتصارِع
• تصارعَ الرَّجلان: اصطــرعــا؛ حاول كلّ منهما أن يصــرع الآخرَ "تصارعــتِ الآراءُ- تصارع الجيشُ مع الحكومة" ° تصارعــتِ الأفكارُ: تعارضت. 

صارعَ يصارع، مُصارَعــةً وصِراعًا، فهو مُصارِع، والمفعول مُصارَع
• صارَع العَدُوَّ: غالبه في المصارعــة وحاول طرحه أرضًا "مُصارع الثّيران- صراعٌ عنيف بين ندّين- من صارَعَ الحقَّ صــرعــه [مثل] " ° صارع الموتَ: قاومه وغالبه. 

صــرَّعَ يصــرِّع، تصريعًا، فهو مُصــرِّع، والمفعول مُصــرَّع
• صــرَّع البَيْتَ من الشِّعر: (عر) جعل شَطْرَيْه متّفقَيْن في الوزن والتَّقفية.
• صــرَّع فلانٌ فلانًا: طرحَه أرضًا بعنف.
• صــرَّع النَّجارُ البابَ: صــرَعــه؛ جعله ذا مِصْراعين. 

تَصْرِيع [مفرد]:
1 - مصدر صــرَّعَ.
2 - (بغ) أن يتَّفق آخرُ جزء من صَدْر البيت وآخرُ جزء من عجزه في الإعراب والوزن والتَّقفية. 

صِراع [مفرد]: ج صِراعات (لغير المصدر):
1 - مصدر صارعَ.
2 - خصومة ومنافسة، نزاع، مشادّة "صِراعٌ طبقيّ: - صِراعُ الأجيال مستمرّ- هو في صِراعٍ مع الحياة- صِراع على السُّلطة- باءت محاولة إيقاف الصِّراع الدّامي بالفشل".
3 - (فن) تباين بين الشَّخصيَّات والقوى في عمل دراميّ أو خياليّ وخاصّة التبَّاين الذي يؤثِّر على العقدة.
4 - (مع) تضارب الأهداف ممّا يؤدّي إلى الخلاف أو التصارع بين قوَّتين أو جماعتين.
5 - (مع) اتِّجاه يهدف إلى الفوز على الأفراد أو الجماعات المعارضة أو الإضرار بها أو بممتلكاتها أو بأيّ شيء ممّا تتعلَّق به.
6 - (نف) وجود قوَّتين لدى الإنسان تحرّكان سلوكَه، كلّ قوّة على النقيض من الأخرى.
7 - (نف) حالة انفعاليّة مؤلمة تنتج عن النزاع بين الرغبات المتضادَّة وعدم قضاء الحاجات. 

صَــرْع [مفرد]:
1 - مصدر صُــرِعَ وصــرَعَ.
2 - (طب) مرض في الجهاز العصبيّ للإنسان، يصحبه تشنُّج في العضلات وغيبوبة، ويصحبه في الأدوار الأخيرة اضطراب عقليّ "الصَّــرْع الخفيف- الصَّــرْع الكبير". 

صُــرَعــة [مفرد]: صيغة مبالغة من صــرَعَ: غلاَّب في المُصارعــة، من يصــرَع النّاسَ كثيرًا "رَجُلٌ/ قومٌ صُــرَعــةٌ- لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّــرَعَــةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ [حديث] ". 

صَريع [مفرد]: ج صَريعون وصَــرْعــى، مؤ صَريعة، ج مؤ صَريعات: صفة ثابتة للمفعول من صــرَعَ: مصروع، هالك، مطروح على الأرض لا حراك فيه "سقط صريعًا- صريع في معركة- صريعٌ تقاضاه السُّيوف حُشاشةً ... يجود بها والموتُ حمرٌ أظافره- {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَــرْعَــى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} " ° خرَّ صريعًا: سقط قتيلاً- صَريع الغواني: مُحبٌّ للنِّساء بإفراط- صَريع الكَرَى: كثير النّوم- غصن صريع: متهدِّل ساقط إلى الأرض- مات صريعَ الكأس. 

مُصارَعــة [مفرد]: ج مُصارعــات: مصدر صارعَ.
• المُصارَعــة: (رض) رياضة بدنيَّة عنيفة تجري بين اثنين يحاول كلٌّ منهما أن يصــرع الآخرَ على أصولٍ مقرَّرة ° مصارعــة المحترفين- مصارعــة حُرَّة.
• المُصارَعــة اليابانيَّة: (رض) فنّ الدِّفاع عن النَّفس دون
 استخدام الأسلحة، تمّ تطويره في الصِّين واليابان، يُرمَى أو يُضرب أو يُمسك فيه الخصم، ويمدّ الخصم الطَّرف الآخر بقوّة إضافيَّة من وزنه وقوّته.
• مُصارَعــة الثِّيران: (رض) رياضة يواجه فيها المصارعُ ثورًا هائجًا في ميدان مكشوف. 

مِصْراع [مفرد]: ج مَصاريعُ:
1 - قطعة ميكانيكيَّة في الكاميرا تنفتح وتنغلق للتحكُّم في فترة تعرُّض سطح الفيلم للضَّوء.
2 - (سق) فتحة متحرِّكة في الأرغن تفتح وتغلق صندوق ضبط حجم الصوت بواسطة الدَّوَّاسة.
• مِصْراع الباب: أحد جُزْأيه؛ دَرْفَة، وهما مصراعان أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار "الباب مفتوح على مِصْرَاعَيْه" ° فتَح له البابَ على مِصْراعيه: أفسح المجالَ له، سمح له بفعل ما يريد.
• مِصْراع البيت الشِّعريّ: (عر) نصفه، أحد شطريه، وهما مصراعان: الأوّل الصدْر والآخر العجز? مِصْراعا الشِّعْر: ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ- مِصْراعا القصيدة: بابا القصيدة بمنزلة المصراعين اللذين هما بابا البيت. 

مَصْــرَع [مفرد]: ج مَصارِعُ:
1 - مصدر ميميّ من صــرَعَ: موت، حتف "لقي الرَّجلُ مصــرعَــه في حادث سيارة- لقي الجنودُ مصــرَعَــهم في المعركة".
2 - اسم مكان من صــرَعَ: مكان القتل من الجسد "ضربه في مَصْــرَعٍ فمات- لكلِّ جنب مَصْــرَع- مَصارِع الرِّجال تحت ألسنتها".
3 - ساحة القتال "أقامت الحكومة أسوارًا مزينة حول مصــرع الشُّهداء". 

صــرع: الصَــرْعُ: الطَّرْحُ بالأَرض، وخَصَّه في التهذيب بالإِنسان،

صارَعَــه فصَــرَعَــه يَصْــرَعُــه صَــرْعــاً وصِــرْعــاً، الفتح لتميم والكسر لقيس؛ عن

يعقوب، فهو مصروعٌ وصرِيعٌ، والجمع صَــرْعَــى؛ والمُصارَعــةُ والصِّراعُ:

مُعالَجَتُهما أَيُّهُما يَصْــرَعُ صاحِبَه. وفي الحديث: مثَلُ المؤمِن

كالخامةِ من الزَّــرْعِ تَصْــرَعُــها الريحُ مرة وتَعْدِلُها أُخْرى أَي تُمِيلُها

وتَرْمِيها من جانب إِلى جانب. والمَصْــرَعُ: موضِعٌ ومَصْدَرٌ؛ قال

هَوْبَرٌ الحارثيّ:

بمَصْــرَعِــنا النُّعْمانَ، يومَ تأَلَّبَتْ

علينا تَمِيمٌ من شَظًى وصَمِيمِ،

تَزَوَّدَ مِنّا بَيْنَ أُذْنَيْه طَعْنةً،

دَعَتْه إِلى هابِي التُّرابِ عَقِيمِ

ورجل صَرّاعٌ وصَرِيعٌ بَيِّنُ الصّراعةِ، وصَرِيعٌ: شَدِيد الصَّــرْع

وإِن لم يكن معروفاً بذلك، وصُــرَعــةٌ: كثير الصَّــرْع لأَقْرانِه يَصْــرَعُ

الناسَ، وصُــرْعــةٌ: يُصْــرَعُ كثيراً يَطَّرِدُ على هذين بابٌ. وفي الحديث:

أَنه صُــرِعَ عن دابَّة فجُحِشَ شِقُّه أَي سقَطَ عن ظهرها. وفي الحديث

أَيضاً: أَنه أَردَفَ صَفِيّةَ فَعَثَرَتْ ناقتُه فصُــرِعــا جميعاً. ورجُلٌ

صِرِّيعٌ مثال فِسِّيقٍ: كثير الصَّــرْع لأَقْرانه، وفي التهذيب: رجل

صِرِّيعٌ إِذا كان ذلك صَنْعَتَه وحالَه التي يُعْرَفُ بها. ورجل صَرّاعٌ إِذا

كان شديد الصَّــرْعِ وإِن لم معروفاً. ورجل صَرُوعُ الأَقْرانِ أَي كثير

الصَّــرْع لهم. والصُّــرَعــة: هم القوم الذين يَصْــرَعُــون من صَارَعُــوا. قال

الأَزهري: يقال رجل صُــرَعــةٌ، وقوم صُــرَعــةٌ وقد تَصارَعَ القومُ

واصْطَــرَعُــوا، وصارَعَــه مُصارَعــةً وصِراعاً. والصِّــرْعــانِ: المُصْطَــرِعــانِ. ورجل

حَسَنُ الصِّــرْعــةِ مثل الرِّكْبةِ والجِلْسةِ، وفي المَثلِ: سُوءُ

الاسْتِمْساكِ خَيْر من حُسْنِ الصِّــرْعــةِ؛ يقول: إِذا اسْتَمْسَكَ وإِن لم

يُحْسِنِ الرّكْبةَ فهو خير من الذي يُصْــرَعُ صَــرْعــةً لا تَضُرُّه، لأَن الذي

يَتماسَكُ قد يَلْحَقُ والذي يُصْــرَعُ لا يَبْلُغُ.

والصَّــرْعُ: عِلّة مَعْرُوفة. والصَّريعُ: المجنونُ، ومررت بِقَتْلى

مُصَــرَّعِــين، شُدِّد للكثرة. ومَصارِعُ القوم: حيث قُتِلُوا. والمَنِيّةُ

تَصْــرَعُ الحيوانَ، على المَثل.

والصُّــرَعــةُ: الحلِيمُ عند الغَضَبِ لأَن حِلْمَه يَصْــرَعُ غَضَبَه على

ضِدّ معنى قولهم: الغَضَبُ غُولُ الحِلْمِ. وفي الحديث: الصُّــرَعــةُ، بضم

الصاد وفتح الراء مثل الهُمَزةِ، الرجلُ الحليمُ عِندَ الغَضَب، وهو

المبالغ في الصِّراعِ الذي لا يُغْلَبُ فَنَقَلَه إِلى الذي يَغْلِبُ نفسه

عند الغضب ويَقْهَرُها، فإِنه إِذا مَلَكها كان قد قَهَرَ أَقْوى أَعْدائِه

وشَرَّ خُصُومِه، ولذلك قال: أَعْدَى عَدُوٍّ لك نفسُك التي بين

جَنْبَيْكَ، وهذا من الأَلفاظ التي نقَلها اللغويون

(* قوله «نقلها اللغويون إلخ

كذا بالأصل، والذي في النهاية: نقلها عن وضعها اللغوي، والمتبادر منه

أن اللغوي ضفة للوضع وحينئذ فالناقل النبي، صلى الله عليه وسلم، ويؤيده

قول المؤلف قبله: فنقله الى الذي يغلب نفسه.) عن وضعها لِضَرْبٍ من

التَّوَسُّع والمجاز، وهو من فصيح الكلام لأَنه لما كان الغضبانُ بحالة شديدة من

الغَيْظِ، وقد ثارَتْ عليه شهوة الغضب فَقَهَرها بحلمه وصَــرَعَــها

بثباته، كان كالصُّــرَعَــةِ الذي يَصْــرَعُ الرجالَ ولا يَصْــرَعُــونه. والصَّــرْعُ

والصِّــرعُ والضِّــرْعُ: الضرْبُ والفَنُّ من الشيء، والجمع أَصْــرُعٌ

وصُرُوعٌ؛ وروى أَبو عبيد بيت لبيد:

وخَصْمٍ كَبادِي الجِنّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُمْ

بِمُسْتَحْوذٍ ذِي مِرّةٍ وصُرُوعِ

بالصاد المهملة أَي بِضُروبٍ من الكلام، وقد رواه ابن الأَعرابي بالضاد

المعجمة، وقال غيره: صُرُوعُ الحبل قُواه. ابن الأَعرابي: يقال هذا

صِــرْعُــه وصَــرْعُــه وضِــرْعُــه وطَبْعُه وطَلْعُه وطِباعُه وطِبَيعُه وسِنُّه

وضَــرْعُــه وقَرْنُه وشِلْوُهُ وشُلَّتُه أَي مِثْلُه؛ وقول الشاعر:

ومَنْجُوبٍ له منْهُنَّ صِــرْعٌ

يَمِيلُ، إِذا عَدَلْتَ بهِ الشّوارا

هكذا رواه الأَصمعي أَي له مِنْهُنَّ مثل؛ قال ابن الأَعرابي: ويروى

ضِــرْعٌ، بالضاد المعجمة، وفسره بأَنه الحَلْبة. والصَّــرْعــانِ: إِبلان تَرِدُ

إِحداهما حين تَصْدُر الأُخرى لكثرتها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

مِثْل البُرامِ غَدا في أصْدةٍ خَلَقٍ،

لم يَسْتَعِنْ وحَوامِي المَوْتِ تَغْشاهُ

فَرَّجْتُ عنه بِصَــرْعَــيْنا لأَرْملةٍ،

وبائِسٍ جاءَ مَعْناهُ كَمَعْناه

قال يصف سائلاً شَبَّهَه بالبُرام وهو القُراد. لم يَسْتَعِنْ: يقول لم

يَحْلِقْ عانته. وحَوامِي الموت وحَوائِمُهُ: أَسبابُه. وقوله

بصَــرْعَــيْنا أَراد بها إِبلاً مختلفة التِّمْشاء تجيء هذه وتذهب هذه لكثرتها، هكذا

رواه بفتح الصاد، وهذا الشعر أَورده الشيخ ابن بري عن أَبي عمرو وأَورد

صدر البيت الأَول:

ومُرْهَق سالَ إِمْتاعاً بأصْدتِه

والصِّــرْعُ: المِثْلُ؛ قال ابن بري شاهِدُه قول الراجز:

إِنَّ أَخاكَ في الأَشاوٍي صِــرْعُــكا

والصِّــرْعــانِ والضِّــرْعــانِ، بالكسر: المِثْلانِ. يقال: هما صِــرْعــانِ

وشِــرْعــانِ وحِتْنانِ وقِتْلانِ كله بمعنى. والصَّــرْعــانِ: الغَداةُ

والعشِيُّ، وزعم بعضهم أَنهم أَرادوا العَصْرَيْنِ فقُلِبَ. يقال: أَتيتُه صَــرْعَــى

النهارِ، وفلان يأْتينا الصَّــرْعَــيْنِ أَي غُدْوةً وعَشِيَّةً، وقيل:

الصَّــرْعــانِ نصف النهار الأَول ونصفه الآخر؛ وقول ذي الرمة:

كأَنَّني نازِعٌ، يَثْنِيهِ عن وَطَنٍ

صَــرْعــانِ رائحةً عَقْلٌ وتَقْيِيدُ

أَراد عَقْلٌ عَشِيّةً وتَقْيِيدٌ غُدْوةً فاكتفى بذكر أَحدهما؛ يقول:

كأَنني بعير نازعٌ إِلى وَطَنِه وقد ثناه عن إِرادته عَقْلٌ وتَقْيِيدٌ،

فَعَقْلُه بالغداةِ ليَتَمَكَّنَ في المَــرْعَــى، وتقييدُه بالليل خوفاً من

شِرادِه. ويقال: طلبْتُ من فلان حاجة فانصَرَفْتُ وما أَدرِي على أَيّ

صِــرْعَــيْ أَمرِه هو أَي لم يتبين لي أَمرُه؛ قال يعقوب: أَنشدني

الكلابي:فَرُحْتُ، وما ودَّعْتُ لَيْلى، وما دَرَتْ

على أَيِّ صِــرْعَــيْ أَمرِها أَتَرَوَّحُ

يعني أَواصلاً تَرَوَّحْتُ من عندها أَو قاطعاً. ويقال: إِنه لَيَفْعَلُ

ذلك على كلِّ صِــرْعــةٍ

(* قوله «على كل صــرعــة هي بكسر الصاد في الأصل وفي

القاموس بالفتح.) أَي يَفْعَلُ ذلك على كلّ حال. ويقال للأَمر صَــرْعــان

أَي طَرَفان. ومِصْراعا البابِ: بابان منصوبان ينضمان جميعاً مَدْخَلُهما

في الوَسَط من المِصْراعَيْنِ؛ وقول رؤبة:

إِذْ حازَ دُوني مِصْــرَعَ البابِ المِصَكّْ

يحتمل أَن يكون عندهم المِصْــرَعُ لغة في المِصْراعِ، ويحتمل أَن يكون

محذوفاً منه. وصَــرَعَ البابَ: جعَل له مِصْراعَيْنِ؛ قال أَبو إِسحق:

المِصْراعانِ بابا القصيدة بمنزلة المِصْراعَيْنِ اللذين هما بابا البيت، قال:

واشتِقاقهما الصَّــرْعَــيْنِ، وهما نصفا النهار، قال: فمن غُدْوةٍ إِلى

انتصاف النهار صَــرْعٌ، ومن انتصاف النهار إِلى سقوط القُرْص صَــرْع. قال

الأَزهري: والمِصْراعانِ من الشعْر ما كان فيه قافيتان في بيت واحد، ومن

الأَبواب ما له بابان منصوبان ينضَمّان جميعاًمَدْخَلُهما بينهما في وسط

المصراعين، وبيتٌ من الشعْر مُصَــرَّعٌ له مِصْراعانِ، وكذلك باب

مُصَــرَّعٌ.والتصريعُ في الشعر: تَقْفُِهُ المِصْراعِ الأَول مأْخوذ من مِصْراعِ

الباب، وهما مُصَــرَّعــانِ، وإِنما وقع التصريعُ في الشعر ليدل على أَنّ

صاحبه مبتدِئٌ إِما قِصّةً وإِما قصِيدة، كما أَن إِمّا إِنما ابْتُدِئَ

بها في قولك ضربت إِما زيداً وإِمّا عمراً ليعلم أَن المتكلم شاكّ؛ فمما

العَرُوضُ فيه أَكثر حروفاً من الضرب فَنَقَصَ في التصريعِ حتى لحق بالضرب

قَوْلُ امرِئِ القَيْسِ:

لِمَنْ طَلَلٌ أَبْصَرْتُه فَشَجَاني

كَخَطِّ زَبُورٍ في عَسِيبِ يَماني؟

فقوله شَجاني فعولن وقوله يماني فعولن والبيت من الطويل وعروضه المعروف

إِنما هو مفاعلن، ومما زِيد في عروضه حتى ساوَى الضرْبَ قول امرئ

القيس:أَلا انْعِمْ صَباحاً أَيُّها الطَّلَلُ البالي،

وهل يَنْعَمَنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي؟

وصَــرَّعَ البيتَ من الشعر: جعلَ عَرُوضه كضربه.

والصرِيعُ: القضِيبُ من الشجر يَنْهَصِرُ إِلى الأَرض فيسقط عليها

وأَصله في الشجرة فيبقى ساقطاً في الظل لا تُصِيبُه الشمس فيكون أَلْيَنَ من

الفَــرْعِ وأَطيَبَ رِيحاً، وهو يُسْتاكُ به، والجمع صُــرُعٌ. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يعجبه أَن يَسْتاكَ بالصُّــرُعِ؛ قال

الأَزهري: الصَّرِيعُ القضِيبُ يَسْقُطُ من شجر البَشام، وجمعه صِــرْعــانٌ.

والصَّريعُ أَيضاً: ما يَبِسَ من الشجر، وقيل: إنما هو الصَّرِيفُ،

بالفاء، وَقيل: الصَّرِيعُ السوْطُ أَو القَوْسُ الذي لم يُنْحَتْ منه شيء،

ويقال الذي جَفَّ عُوده على الشجرة؛ وقول لبيد:

منها مَصارِعُ غايةٍ وقِيامُها

(* في معلقة لبيد: منه مصــرَّعُ غابةٍ وقيامها.)

قال: المَصارِعُ جمع مَصْرُوعٍ من القُضُب، يقول: منها مَصْرُوعٌ ومنها

قائم، والقياس مَصارِيعُ.

وذكر الأَزهري في ترجمة صعع عن أَبي المقدام السُّلَمِيّ قال: تَضَــرَّعَ

الرجلُ لصاحبه وتَصَــرَّعَ إِذا ذَلَّ واسْتَخْذَى.

صــرع

1 صَــرَعَــهُ, aor. ـَ inf. n. صَــرْعٌ (S, O, * Msb, K) and صِــرْعٌ, (S, O, * K,) the former inf. n. of the dial. of Temeem and the latter of Keys, (S, O,) and مَصْــرَعٌ, which is also a n. of place, [and, accord. to rule, of time also,] (S, O, K,) said of a man, (S, Msb,) He threw him down, or prostrated him, on the ground; (O, L, K, TA;) namely, a man. (T, TA.) And صَــرَعَــتْهُ is also said of a beast, [the pronoun referring to the rider,] meaning It threw him down. (TA in art. قمص.) Hence the saying, المَنِيَّةُ تَصْــرَعُ الحَيَوَانَ (tropical:) [Death prostrates the animal]. (TA.) and مَثَلُ المُؤْمِنِ كَالخَامَةِ مِنَ الزَّــرْعِ تَصْــرَعُــهَا الرِّيحُ مَرَّةً فَتَعْدِلُهَا أُخْرَى i. e. [The similitude of the believer is as the fresh, or juicy, plant of seedproduce,] which the wind bends at one time, throwing it from side to side, [and straightens at another.] (TA, from a trad.) And صُــرِعَ الشَّجَرُ The trees were cut and thrown down. (TA.) b2: See also 3. b3: [Hence also,] صُــرِعَ He was affected with the disease termed صَــرْع [expl. below]. (Msb.) And He (a man) was affected with diabolical possession, or madness; inf. n. صَــرْعٌ. (TA.) A2: See also 2, in two places.2 صــرّعــهُ, [inf. n. تَصْرِيعٌ,] He threw him down or prostrated him, on the ground, vehemently; namely, a man. (K.) A2: صــرّع البَابَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He made the door-way to have what are termed مِصْرَاعَانِ [i. e. a pair of folding doors]; as also ↓ صَــرَعَــهُ. (K, TA.) b2: And [hence,] صــرّع الشِّعْرَ (tropical:) He made the poetry to have what are termed مِصْرَاعَانِ; as also ↓ صَــرَعَــهُ: (K, TA:) or التَّصْرِيعُ فِى الشِّعْرِ, (S,) or تَصْرِيعُ البَيْتِ مِنَ الشِّعْرِ, (TA,) is the making the first مِصْرَاع [meaning hemistich] to rhyme [like the second]; (S;) [i. e.] the making the last foot of the first hemistich like the last of the second [in rhyme]: (TA:) derived from the مِصْرَاع of the door-way. (S, TA.) 3 صَاْــرَعَ ↓ صَارَعْــتُهُ فَصَــرَعْــتُهُ, (S, Msb, TA,) inf. n. of the former مُصَارَعَــةٌ and صِرَاعٌ, (Msb, TA,) I wrestled with him, each of us endeavouring to throw down the other, [and I overcame him in doing so, or and I threw him down.] (TA.) 5 تصــرّع لَهُ (tropical:) He became lowly, humble, or abased, and abashed, to him; as also تضــرّع: (Az, TS, TA:) or (tropical:) he lowered, humbled, or abased, himself to him: one says, مَا زِلْتُ أَتَصَــرَّعُ لَهُ and إِلَيْهِ (tropical:) [I ceased not to lower, humble, or abase, myself to him] حَتَّى أَجَابَنِى [until he answered me, or gave me his assent]. (Z, TA.) 6 تصارعــوا They wrestled, one with another, endeavouring to throw down one another; and [↓ اصطــرعــوا signifies the same; or] ↓ اصطــرعــا they two wrestled, each endeavouring to throw down the other. (TA.) 7 انصــرع [He, or it, became thrown down, or prostrated, on the ground]. (Occurring in the K in art. جأث.) 8 إِصْتَــرَعَ see 6, in two places.

صَــرْعٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K.) b2: Also, [as a subst., Epilepsy, or falling sickness: and sometimes, app., ecstatic catalepsy; a sort of trance into which a person falls:] a certain disease, (S, O, Msb, K,) well known, (S, O,) resembling madness, or diabolical possession, (Msb,) accord. to the Ra-ees [Ibn-Seenà, whom we call “ Avicenna ”], (TA,) preventing, but not completely, the vital organs from performing their actions [or functions]; the cause of which is an obstruction that occurs in one or more of the venters (بُطُون) of the brain and in the ducts of the أَعْصَاب [here meaning nerves] by which the members are moved, [arising] from an abundant thick or viscous خِلْط [or humour], whereby the رُوح [by which is here meant, as in many other instances, the vital spirit, or nervous fluid,] is prevented from pervading them in the natural manner, and consequently the members become [spasmodically] contracted. (K, TA.) A2: Also A sort, or species: and a state, condition, or manner of being: syn. ضَرْبٌ and فَنٌّ: (S, K:) of a thing: (K:) and so ↓ صِــرْعٌ: and likewise ضَــرْعٌ and ضِــرْعٌ: (TA:) [See also صَــرْعَــةٌ:] pl. [of mult.] صُرُوعٌ (S, K) and [of pauc.] أَصْــرُعٌ. (K.) One says, هُوَ ذُو صَــرْعَــيْنِ, meaning ذُو لَوْنَيْنِ [i. e. He, or it, has two sorts, or species: or two distinctive qualities or properties]. (Ibn-'Abbád, Z, O, K.) and تَرَكْتُهُمْ صَــرْعَــيْنِ I left them changing from state to state. (Ibn-'Abbád, O, K.) And لِلْأَمْرِ صَــرْعَــانِ, meaning طَرَفَانِ [i. e. There are two ways of performing the affair, either of which may be chosen]. (TA.) b2: See also صِــرْعٌ, in three places. b3: صَــرْعَــانِ Two camels of which one comes to the water when the other returns from it, by reason of their [the camels'] multitude. (S, O, K.) b4: And [hence, perhaps,] الصَّــرْعَــانِ signifies The night and the day; (K;) [and] so ↓ الصِّــرْعَــانِ, with kesr, like الصِّرْفَانِ: (TA in art. صرف:) or the forenoon and the afternoon; from the first part of day to midday and from midday to sunset; each of these being termed صَــرْعٌ: (S, O, K:) or the morning, between daybreak and sunrise, and the evening, between sunset and nightfall; as also العَصْرَانِ; (S and K in explanation of الأَبْرَدَانِ;) and some assert that it is formed by transposition from العَصْرَانِ: (TA:) or the two extremities of the day. (A, TA.) And one says, أَتَيْتُهُ صَــرْعَــىِ النَّهَارِ I came to him in the morning and evening; or between daybreak and sunrise and between sunset and nightfall. (S, O, K.) And لَقِيتُهُ صَــرْعَــىِ النَّهَارِ I met him at the two extremities of the day. (A, TA.) Dhu-r-Rummeh says, كَأَنَّنِى نَازِعٌ يَثْنِيهِ عَنْ وَطَنٍ

صَــرْعَــانِ رَائِحَةً عَقْلٌ وَتَقْيِيدُ meaning As though I were one, i. e. a camel, yearning towards his place of abode, which an evening and a morning, in evening a binding of the fore shank to the arm and in the morning a shackling of the legs, turn [or keep] away from a settled abiding-place: or, as Aboo-'Alee relates it, رَائِحَةٌ, [as a partial substitute for صَــرْعَــانِ,] meaning, an evening, when there is a binding of the fore shank to the arm, and a morning, when there is a shackling of the legs; for they bind the camel's fore shank to his arm in the evening when he is lying down, and they shackle his legs in the morning so that he may pasture [but not stray]: another reading is صَــرْعَــاهُ [his morning and evening]. (TA.) b5: One says also, هُوَ صَــرْعُ كَذَا i. e. حِذَآءَهُ [app. meaning It is over against, or corresponding to, such a thing]. (O, K.) صِــرْعٌ an inf. n. of 1. (S, K.) A2: And i. q. مُصَارِعٌ. (K.) See the latter in two places.

A3: See also صَــرْعٌ, former half. b2: [Also Either of two opposite conditions in which one is or stands &c. in respect of an affair or case.] One says, طَلَبْتُ مِنْ فُلَانٍ حَاجَةً فَانْصَرَفْتُ وَمَا أَدْرِى عَلَى

أَىِّ صِــرْعَــىْ أَمْرِهِ هُوَ [I sought, or demanded, of such a one, an object of want, and then turned away, and I know not in which of the two opposite conditions he was in respect of his affair, or case]; i. e., his affair, or case, did not become apparent, or clear, or known, to me. (S, O, K. *) And a poet says, فَرُحْتُ وَمَا وَدَّعْتُ لَيْلَى وَمَا دَرَتْ عَلَى أَىِّ صِــرْعَــىْ أَمْرِهَا أَتَرَوَّحُ [And I went, and bade not farewell to Leylà, and she knew not in which of the two opposite conditions in respect of her affair, or case, I was going]; i. e., whether I went from her presence retaining attachment, or forsaking; (S, TA;) or, as Z says, in a condition of success or of disappointment. (TA.) b3: See also صَــرْعٌ, in the middle of the paragraph. b4: Also A like; a similar person or thing; and so ↓ صَــرْعٌ. (O, K.) One says, هُمَا صِــرْعَــانِ (S, O) and ↓ صَــرْعَــانِ (O) They two are likes: (S, O:) and so شِــرْعَــانِ, &c. (S.) And هٰذَا صِــرْعُــهُ and ↓ صَــرْعُــهُ This is the like of him, or it: and so ضِــرْعُــهُ and ضَــرْعُــهُ, &c. (IAar, TA.) b5: And A strand of a rope: (O, K:) and so ضِــرْعٌ: (O:) pl. صُرُوعٌ (O, K) and ضُرُوعٌ. (O.) صَــرْعَــةٌ A single act of throwing down, or prostrating, on the ground; or a single suffering of prostration. (K, TA.) See also صِــرْعَــةٌ. b2: and A state, or condition: (O, K:) so in the saying, هُوَ يَفْعَلُهُ فِى كُلِّ صِــرْعَــةٍ [He does it in every state, or condition]: (O:) [see also صَــرْعٌ:] or, accord. to the “ Mufradát ” [of Er-Rághib], the state, or condition, of him who is thrown down, or prostrated. (TA.) صُــرْعَــةٌ One who is often thrown down, or prostrated, by men. (K.) صِــرْعَــةٌ A mode, or manner, of throwing down, or prostrating; or of being thrown down, or prostrated: (S, * K, TA:) a word similar to رِكْبَةٌ and جِلْسَةٌ. (S.) Hence, (K,) one says, سُوْءُ الاِسْتِمْسَاكِ خَيْرٌ مِنْ حُسْنِ الصِّــرْعَــةِ [The bad manner of holding fast upon one's beast is better than the good manner of being thrown down, or prostrated]: (S, K:) i. e., when one holds fast, though he ride not well, it is better than one's being thrown down, or prostrated, in a manner that does not hurt him; because he who holds fast sometimes overtakes, but he who is thrown down will not attain: (TA:) a prov.: or, as some relate it, ↓ حُسْنِ الصَّــرْعَــةِ, which means the good manner of the single suffering of prostration. (K, * TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 623.]) صُــرَعَــةٌ One who throws down, or prostrates, others; (S, O, K;) as also ↓ صِرِّيعٌ and ↓ صُرَّاعَةٌ: (K:) or one who throws down, or prostrates, his antagonists much, or often; (TA;) and so ↓ صِرِّيعٌ, (S, O,) and ↓ صُرَّاعَةٌ, with damm and teshdeed, mentioned by Ks: (O:) or ↓ صِرِّيعٌ signifies one who throws down, or prostrates, vehemently, though he be not well known for doing so; as also ↓ صَرَّاعٌ and ↓ صَرِيعٌ, the latter like أَمِيرٌ [in measure, but this I think doubtful, probably added from finding صِرِّيعٌ mistranscribed]: or ↓ صِرِّيعٌ, accord. to the T, one whose occupation, whereby he is known, is the throwing down, or prostrating, others [as a wrestler]. (TA.) It is said in a trad. that the Prophet asked, Whom do ye reckon the صُــرَعَــة among you? they said, Him whom men will not throw down: and he said, He is not such, but is (assumed tropical:) he who governs himself on the occasion of anger: or, as some relate it, (assumed tropical:) the forbearing on the occasion of anger, (O, TA. *) صَرُوعٌ One who wrestles much with others, endeavouring to throw them down: (T, K, TA:) pl. صُــرُعٌ. (K.) صَرِيعٌ i. q. ↓ مَصْرُوعٌ [meaning Thrown down, or prostrated, on the ground]: pl. صَــرْعَــى. (O, K.) b2: [And i. q. ↓ مَصْرُوعٌ meaning (as the latter is expl. in the Msb) Affected with the disease termed صَــرْعٌ, q. v.] b3: And [i. q. ↓ مَصْرُوعٌ meaning] Affected with diabolical possession, or madness. (TA.) b4: One says also, بَاتَ صَرِيعَ الكَأْسِ (tropical:) [He passed the night prostrated by the influence of the wine-cup]. (TA.) b5: And رَأَيْتُ شَجَرَهُمْ صَــرْعَــى and ↓ مُصَــرَّعَــاتٍ (tropical:) I saw their trees cut down [and laid prostrate]. (TA.) And نَبَاتٌ صَرِيعٌ (tropical:) A plant, or plants, or herbage, growing upon the surface of the earth, not erect. (TA.) and غُصْنٌ صَرِيعٌ (tropical:) A branch falling down to the ground: (TA:) or a branch broken down and fallen to the ground: (Msb:) and [in like manner] one says ↓ غُصْنٌ مَصْرُوعٌ; and مَصَارِعُ is said to occur in a verse of Lebeed as pl. of the latter word, the reg. pl. of which is مَصَارِيعُ: but in that verse some read ↓ مُصَــرَّع [which has a similar meaning. (TA. [See EM p. 157.]) b6: صَرِيعٌ also signifies (assumed tropical:) Slain: from the same word as applied to a branch and expl. above: pl. صَــرْعَــى. (Msb.) b7: And (tropical:) A twig, or rod, drooping, or hanging down, to the ground, falling upon it, but with its base upon the tree, so that it remains falling in the shade, the sun not reaching it, and therefore becomes more soft, or supple, than the branch [from which it depends], and more sweet in odour; and it is used for rubbing and cleaning the teeth [i. e. مَسَاوِيك are made of it]: pl. صُــرُعٌ: (K, TA: [the pl. is thus in the L; but in some copies of the K صُــرْعٌ:]) or, accord. to the T, the sing. signifies a twig, or rod, that falls from the tree called بَشَام [q. v.]; and the pl. is صُــرْعَــانٌ: the former pl. occurs in a trad., in which it is said that the Prophet was pleased to rub and clean his teeth with صُــرُع. (TA.) b8: Also (tropical:) A bow from which nothing has been pared off: or of which the wood has dried upon the tree; (S, O, K, TA:) or this [latter] is only called صَرِيفٌ. (TA.) b9: And (tropical:) A whip, in like manner, (S, O, K, TA,) from which nothing has been pared off. (TA.) A2: See also صُــرَعَــةٌ.

صَرَاعَةٌ The quality of throwing down, or prostrating, vehemently. (TA.) صَرَّاعٌ: see صُــرَعَــةٌ.

صِرِّيعٌ: see صُــرَعَــةٌ, in four places.

صُرَّاعَةٌ: see صُــرَعَــةٌ, in two places.

صَارِعٌ act. part. n. of 1: pl. صَارِعُــونَ and صَــرَعَــةٌ.

Hence,] قَوْمٌ صَــرَعَــةٌ A people, or party, who throw down, or prostrate, those with whom they wrestle. (TA.) مَصْــرَعٌ A place [and accord. to rule a time also] of throwing down, or prostrating, on the ground: (S, O, K:) [pl. مَصَارِعُ.] b2: [And (assumed tropical:) A place of slaughter: for] مَصَارِعُ القَوْمِ signifies the places of slaughter of the people, or party. (TA.) A2: Also an inf. n. of 1 [q. v.]. (S, O, K.) مِصْــرَعٌ: see مِصْرَاعٌ.

مُصَــرَّعٌ [pass. part. n. of 2, q. v.]. One says, مَرَرْتُ بِقَتْلَى مُصَــرَّعِــينَ [I passed by slain persons thrown down, or prostrated, on the ground]: with teshdeed because relating to many objects. (S.) b2: See also صَرِيعٌ, in two places.

مِصْرَاعٌ Either half [i. e. leaf] of a door [meaning of a folding door]: (MA, * Msb, KL: *) either one of what are termed the مِصْرَاعَانِ of a door or door-way: (S, Msb:) مِصْرَاعَا بَابٍ means two doors that are set up, meeting together, the place of entrance thereof being in the middle of them [i. e. between them]: (T, O, K, TA:) [and in like manner, مِصْرَاعَا سِتْرٍ (occurring in the S in art. سجف) means the two separate halves, that hang side by side, so as to meet together, of a curtain; like the two leaves of a folding-door:] and the مِصْرَاع of a door [or curtain] is also called its ↓ مِصْــرَع: (TA:) the pl. of مِصْرَاعٌ is مَصَارِيعُ. (MA.) b2: Hence, the مِصْرَاع in poetry; (S;) A hemistich: (MA, KL:) [this is the general meaning: in a more restricted sense,] مِصْرَاعَانِ in poetry means a single verse [i. e. a pair of hemistichs] having two rhymes: (T, O, * K, * TA:) [using it in the latter sense, i. e. as meaning a verse of which the former hemistich rhymes with the latter, which is app. the primary signification,] Aboo-Is-hák says, the مِصْرَاعَانِ are the two doors of the ode, like the مصراعان of the house, or chamber, or tent: and he says that the derivation of the word is from الصَّــرْعَــانِ meaning “ the two extremities of the day. ” (TA.) مَصْرُوعٌ: see صَرِيعٌ, in four places; where it is stated that مَصَارِعُ is said to occur as a pl. thereof; the reg. pl. being مَصَارِيعُ.

مُصَارِعٌ One who wrestles with another, endeavouring to throw him down; as also ↓ صِــرْعٌ: you say, ↓ هُمَا صِــرْعَــانِ i. e. They are two persons wrestling together, each endeavouring to throw down the other. (K, * TA.)
صــرع
الصَّــرْع، بالفَتْح ويُكسَر، هُوَ الطَّرْحُ على الأَرْض، وَفِي العُبابِ واللِّسان: بالأرضِ، وخصَّه فِي التهذيبِ بالإنسان، صارَعَــه فَصَــرَعــه صَــرْعَــاً وصِــرْعــاً: الفَتحُ لتَميمٍ، والكسرُ لقَيسٍ، عَن يعقوبٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ كالمَصْــرَعِ، كَمَقْعَدٍ، قَالَ هَوْبَرٌ الحارِثيُّ:
(بمَصْــرَعِــنا النعمانَ يَوْمَ تأَلَّبَتْ ... عَلَيْنا تَميمٌ مِن شَظىً وصَميمِ)
وَهُوَ مَوْضِعُه أَيْضا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ يرثي بَنيه:
(سبَقوا هَويَّ وأَعْنَقوا لهَواهُمُ ... فَتُخُرِّموا، ولكلِّ جَنْبٍ مَصْــرَعُ)
وَقد صَــرَعَــه، كَمَنَعه، وَفِي الحَدِيث: مثلُ المُؤمنِ كالخامَةِ من الزَّــرْعِ، تَصْــرَعُــها الرِّيحُ مَرّةً، وتَعْدِلُها أُخرى أَي تُميلُها، وتَرميها من جانبٍ إِلَى جانبٍ. والصِّــرْعَــة، بالكَسْر للنَّوعِ مثلُ: الرِّكْبَةُ والجِلسَة، وَمِنْه المثَل: سُوءُ الاسْتِمْساكِ خَيرٌ من حُسنِ الصِّــرْعَــة. يُقَال: إِذا اسْتَمسكَ وَإِن لم يُحسن الرِّكْبَةَ فَهُوَ خَيرٌ من الَّذِي يُصْــرَعُ صَــرْعَــةً لَا تَضُرُّه، لأنّ الَّذِي يَتَمَاسَكُ قد يَلْحُق، وَالَّذِي يُصْــرَعُ لَا يَبْلُغُ، ويُروى: حُسنُ الصَّــرْعــة، بالفَتْح: بِمَعْنى المَرَّة. الصُّــرْعَــة، بالضَّمّ: مَن يَصْــرَعَــه الناسُ كَثيراً. الصُّــرَعَــة كهُمَزَةٍ: مَن يَصْــرَعُــهم، وَهُوَ الكثيرُ الصَّــرْعِ لأقْرانِه، يطَّرِدُ على هذيْن بابٌ، وَقد تقدّم تحقيقِه فِي لقط وَفِي الحديثِ: مَا تَعُدُّونَ الصُّــرَعَــةَ فِيكُم قَالُوا: الَّذِي لَا يَصْــرَعُــه الرِّجال، قَالَ: لَيْسَ بِذَاكَ، ولكنّه الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَه عِنْد الغَضَب ويُروى: الحَليمُ عِنْد الغضَب وَقَالَ الليثُ: قَالَ مُعاوية رَضِيَ الله عَنهُ: لم أكُن صُــرَعَــةً وَلَا نُكَحَةً. وَفِي اللِّسان: الصُّــرَعــة، الَّذِي لَا يُغلَب، وسمَّى فِي الحَدِيث: الحَليم عِنْد الغضَب صُــرَعَــةً لأنَّ حِلمَه يَصْــرَع غَضَبَه، على ضِدِّ معنى قولِهم: الغضبُ غولُ الحِلمِ، قَالَ: فَنَقَله إِلَى الَّذِي يَغْلِبُ نَفْسَه عِنْد الغضبِ ويَقْهَرُها، فإنّه إِذا مَلَكَها كأنّه قَهَرَ أَقْوَى أعدائِه، وشَرَّ خصومِه، وَلذَلِك قَالَ: أَعْدَى عدُوٍّ لكَ نَفْسُكَ الَّتِي بينَ جَنْبَيْكَ وَهَذَا من الألفاظِ الَّتِي نَقَلَها اللُّغَويُّون من وَضْعِها لضَربٍ من التوَسُّعِ والمَجاز، وَهُوَ من فَصيحِ الكلامِ لأنّه لمّا كَانَ الغَضبانُ بحالةٍ شديدةٍ من الغَيظِ، وَقد ثارَتْ عَلَيْهِ شَهْوَةُ الغضبِ، فَقَهَرها بحِلمِه، وصَــرَعَــها بثَباتِه، كَانَ كالصُّــرَعــةِ، الَّذِي يَصْــرَع الرِّجالَ وَلَا يَصْــرَعــونَه، كالصِّرِّيعِ والصُّرَّاعَة، كسِكِّينٍ، ودُرّاعة، الثَّانِيَة عَن الكسائيِّ، يُقَال: رجلٌ صِرِّيعٌ: شديدُ الصِّراعِ، وَإِن لم يكن مَعْرُوفاً بذلك، وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ إِذا كَانَ ذَلِك صَنْعَتَه وحالَه الَّتِي يُعرَف بهَا. الصَّرِيع، كأميرٍ: المَصْروع، ج: صَــرْعَــى، يُقَال: تَرَكْتُه صَريعاً،)
وتَرَكْتُهم صَــرْعَــى، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: فترى القَومَ صَــرْعَــى. الصَّريع: القَوسُ الَّتِي لم يُنحَتْ مِنْهَا شيءٌ، وَهُوَ مَجاز، أَو الَّتِي جَفَّ عُودُها على الشجَر، وَقيل: إنّما هُوَ الصريف، بِالْفَاءِ، كَمَا سَيَأْتِي، وَكَذَلِكَ السَّوْطُ إِذا لم يُنحَت مِنْهُ، يُقَال لَهُ: صَريعٌ. منَ المَجاز أَيْضا: الصَّريع: القضيبُ من الشجرِ يَنْهَصِرُ، أَي يَتَهَدَّل إِلَى الأرضِ، فيسقُطُ عَلَيْهَا، وأصلُه فِي الشجرةِ، فَيبقى ساقِطاً فِي الظِّلِّ، لَا تُصيبُه الشمسُ، فيكونُ أَلْيَنَ من الفَــرع، وأَطْيَبَ رِيحاً، وَهُوَ يُستاكُ بِهِ، ج: صُــرْعٌ، بالضَّمّ، وَمِنْه الحَدِيث: أنّ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كَانَ يُعجِبُه أنْ يَسْتَاكَ بالصُّــرْع وَفِي التَّهْذِيب: الصَّريع: القضيبُ يسقطُ من شجَرِ البَشامِ، وجمعُه: صُــرْعــانٌ. والصَّــرْع: عِلّةٌ معروفةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقَالَ الرئيسُ: تَمْنَعُ الأعضاءَ النَّفيسَةَ من أَفْعَالِها مَنْعَاً غيرَ تامٍّ، وَسَببه سُدَّةٌ تَعْرِضُ فِي بعضِ بطونِ الدِّماغ، وَفِي مَجاري الأعصابِ المُحرِّكةِ للأعضاءِ من خِلْطٍ غليظٍ، أَو لَزَجٍ كثيرٍ، فَتَمْتَنِعُ الرُّوحُ عَن السُّلوكِ فِيهَا سُلوكاً طبيعيّاً، فَتَتَشنَّجُ الْأَعْضَاء.
والصَّــرْع، بالفَتْح: المِثلُ، ويُكسَر، قَالَ الجَوْهَرِيّ: الصِّــرْعــان، بالكَسْر: المِثْلان، وَيُقَال: هما صِــرْعــان، وشِــرْعــان، وحِتْنان، وقِتْلان، كلُّه بِمَعْنى، أَي: مِثْلان. قلتُ: وَهُوَ قولُ ابْن الأَعْرابِيّ، ونَصُّه: يُقَال: هَذَا صَــرْعُــه وصِــرْعُــه، وضَــرْعُــه وضِــرْعُــه، وطَبْعُه وطِباعُه وطَبيعُه، وطَلْعُه، وسِنُّه، وقِرْنُه، وقَرْنُه، وشِلْوُه، وشُلَّتُه، أَي: مِثلُه، وقولُ الشَّاعِر:
(ومَنْجوبٍ لَهُ منهُنَّ صِــرْعٌ ... يَميلُ إِذا عَدَلْتَ بِهِ الشّوارا)
هَكَذَا رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: ويُروى ضِــرْعٌ بالضادِ المُعجَمة، وفسَّرَه بأنّه الحَلْبَة.
الصَّــرْع أَيْضا: الضَّرْبُ والفَنُّ من الشيءِ، يُروى بالفَتْح وَالْكَسْر، وإعجامِ الضادِ ج: أَصْــرُعٌ، وصُروع، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ:
(وخَصْمٍ كنادي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُمْ ... بمُسْتَحْصِدٍ ذِي مِرَّةٍ وصُروعِ)
رَوَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ هَكَذَا بالصادِ المُهمَلة، أَي بضُروبٍ من الْكَلَام، وَرَوَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ بالضادِ المُعجَمة. الصَّرُوع، كصَبُورٍ: الرجلُ الكثيرُ الصِّراعِ للنَّاس. وَفِي التَّهْذِيب: للأقْران، ج: صُــرُعٌ، ككُتُبٍ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: هُوَ ذُو صَــرْعَــيْن أَي ذُو لَوْنَيْن، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا. يُقَال: تَرَكْتُهم صَــرْعَــيْن، إِذا كَانُوا يَنْتَقِلون من حالٍ إِلَى حالٍ، نَقله ابْن عَبَّادٍ. والصَّــرْعَــة: الحالَة، وَفِي المُفرَدات: حالَةُ المَطْروح. وَقَالَ ابْن عَبَّادٍ: هُوَ يَفْعَلُه على كلِّ صَــرْعَــةٍ، أَي حالةٍ، وَنَقله صاحبُ اللِّسان أَيْضا. يُقَال: هُوَ صَــرْعُ كَذَا، أَي حِذاءَه، نَقله الصَّاغانِيّ. والصَّــرْعــان: إبِلانِ تَرِدُ إِحْدَاهمَا)
حِين تَصْدُرُ الأُخرى، لكَثرَتِها كَمَا فِي الصِّحَاح، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(مِثلُ البُرَامِ غَدا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ ... لم يَسْتَعنْ وحَوامي الموتِ تَغْشَاهُ)
فَرَّجْتُ عَنهُ بصَــرْعَــيْنا لأَرْمَلَةٍ وبائِسٍ جاءَ مَعْنَاهُ كَمَعْناهُ قَالَ يصفُ سَائِلًا شبَّهَه بالبُرام، وَهُوَ القُراد، لم يَسْتَعِنْ: يَقُول: لم يَحْلِقْ عانتَه. وحَوامِي المَوت: أسبابُه، كَحَوَائِمِه، وقَوْلُه: بصَــرْعَــيْنا: أرادَ بهَا إبِلا مُختَلِفَةَ التَّمْشاءِ، تَجيءُ هَذِه، وتذهبُ هَذِه، لكَثرَتِها، هَكَذَا رَوَاهُ بفتحِ الصَّاد، وَهَذَا الشِّعرُ أَوْرَدَه ابنُ بَرّيّ عَن أبي عمروٍ، وأَوْرَدَ صَدْرَ البيتِ الأوّل: ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِه وَوَقَعَ فِي العُباب: مثلُ البُزاةِ غَدا وكأنّه تَحريفٌ. الصَّــرْعــان: الليلُ وَالنَّهَار، أَو الغَداةُ والعَشِيُّ، من غُدْوَةٍ إِلَى الزَّوال. وَفِي الصحاحِ إِلَى انتِصافِ النهارِ صَــرْعٌ، بالفَتْح، من انتِصافِ النهارِ إِلَى الْغُرُوب، وَفِي الصِّحَاح إِلَى سقوطِ القُرصِ صَــرْعٌ آخَر، وَيُقَال الأَوْلى إسقاطُ الْوَاو، كَمَا فِي الصِّحَاح: أَتَيْتُه صَــرْعَــى النهارِ، أَي غُدْوَةً وعَشِيَّةً، وَزَعَمَ بَعْضُهم أنّهم أَرَادوا العَصْرَيْن فقُلِب. وَفِي الأساس: وَهُوَ يَحْلِبُ ناقتَه الصَّــرْعَــيْنِ والعَصْرَيْن، ولَقِيتُه صَــرْعَــيِ النهارِ: طَرَفْيْه، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة:
(كأنَّني نازِعٌ يَثْنِيهِ عَن وَطَنٍ ... صَــرْعَــانِ رائِحَةٌ عَقْلٌ وتَقْيِيدُ)
أَرَادَ عَقْلٌ عَشِيَّةً، وتَقييدٌ غُدوَةً، فَاكْتفى بذِكرِ أحَدِهما، يَقُول: كأنَّني بَعيرٌ نازِعٌ إِلَى وطَنِه، وَقد ثَناه عَن إرادَتِه عَقلٌ وتَقييدٌ، فَعَقْلُه بالغَداةِ، لَيَتَمكَّنَ فِي المَــرعــى، وتَقييدُه بالليلِ خَوْفَاً من شِرادِه.
كَمَا فِي اللِّسان. قلت: وَهُوَ تفسيرُ أبي زَكَرِيّاء، وَرَوَاهُ: رَائِحَة بالنَّصْب. وَقَالَ أَبُو عليّ: ويُروى رائِحَةٌ بالرَّفْع، أَي: أمّا وَقْتُ الرَّواحِ فَعَقْلٌ، وأمّا وَقْتُ الغَداةِ فتَقْييدٌ، يَعْقِلونَه بالعَشِيّةِ وَهُوَ بارِكٌ، ويُقَيِّدونَه غَداةً بقَيدٍ يُمكِنُه الــرَّعْــيُ مَعَه، وَفِي شَرْحِ ديوانِ ذِي الرُّمَّة للمَعَرِّيِّ: أنّ هَذَا البيتَ يُروى: صَــرْعَــاه رائِحَةٌ، هَكَذَا بإضافةِ الصَّــرْعَــيْن إِلَى الهاءِ، وَله وَلأبي مُحَمَّد الأخفَشِ هُنَا كلامٌ وتَحقيقٌ لَيْسَ هَذَا محَلُّه إِذْ الغرَضُ الاختِصار. يُقَال: طَلَبْتُ من فلانٍ حاجَةً فانْصَرَفْتُ وَمَا أَدْرِي هُوَ على أيِّ صِــرْعَــيْ أَمْرِه، بالكَسْر. ونَصُّ الصِّحَاح: مَا أَدْرِي على أيِّ صِــرْعَــيْ أَمْرِه هُوَ، أَي: لم يَتَبَيَّنْ لي أَمْرُه، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن يَعْقُوب، قَالَ: أنشدَني الكِلابيُّ:
(فَرُحْتُ وَمَا وَدَّعْتُ لَيْلَى وَمَا دَرَتْ ... على أيِّ صَــرْعَــيْ أَمْرِها أتروَّحُ)

يَعْنِي أواصِلاً ترَوَّحْتُ من عِندِها، أم قاطِعاً وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَي على أيِّ حالَيْ أَمْرِه نُجْحٌ أم خَيْبَةٌ والصَّــرْع، بالكَسْر: قُوّةُ الحَبلِ ويُروى بالضادِ المُعجَمة أَيْضا، ج: صُروعٌ، وضُروع، وَبِه فُسِّر قولُ لَبيدٍ السَّابِق. الصِّــرْع: المُصارِع، يُقَال: هما صِــرْعــانِ، أَي مُصْطَــرِعــان. وَقد اصْطَــرَعــا: عالَجا أيّهما يَصْــرَعُ صاحِبَه وَأَبُو قيسِ بنُ صَرَّاعٍ، كشَدّادٍ: رجلٌ من بَني عِجلٍ، نَقله الليثُ. قَالَ: والمِصْراعانِ من الْأَبْوَاب والشِّعرِ: مَا كانتْ قافِيَتانِ فِي بيتٍ. وبابانِ مَنْصُوبان يَنْضَمّانِ جَمِيعًا، مَدْخَلُهما فِي الوسَطِ مِنْهُمَا، فِيهِ لَفٌّ ونَشرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، فَفِي التَّهْذِيب: المِصْراعان: بَابا القصيدة، بمَنزلِةِ مِصْراعَيْ بابِ البيتِ، قَالَ: واشتِقاقُهما من الصَّــرْعَــيْن، وهما طَرَفَا النهارِ. وصَــرَّعَ الشِّعرَ والبابَ تَصْرِيعاً: جَعَلَه ذَا مِصْراعَيْن، وهما مِصْراعانِ وَهُوَ فِي الشِّعرِ مَجازٌ، وتَصْريعُ الشِّعرِ هُوَ: تَقْفِيَةُ المِصْراعِ الأوّل، مَأْخُوذٌ من مِصْراعِ الْبَاب. وَقيل: تَصْرِيعُ البيتِ من الشِّعرِ: جَعْلُ عَرُوضِه كضَرْبِه، كَصَــرَعــه، كَمَنَعه، يُقَال صَــرَّعَ البابَ، إِذا جَعَلَ لَهُ مِصْراعَيْن، صَــرَّعَ فلَانا: صَــرَعَــه شَدِيدا، يُقَال: مَرَرْتُ بقَتْلَى مُصَــرَّعِــين: شُدِّدَ للكَثرَةِ، كَمَا فِي الصِّحَاح. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: المُصَارَعــة، والصِّراع: مُعالَجَةُ القِرْنَيْنِ أيُّهما يَصْــرَعُ صاحِبَه، ورجلٌ صَرَّاعٌ وصَريعٌ كشَدّادٍ وأميرٍ بَيِّن الصَّرَاعَةِ: شديدُ الصَّــرْع، وإنْ لم يكن مَعْرُوفاً بذلك. وقومٌ صُــرَعَــةٌ: يَصْــرَعــون مَن صارَعــوا، كَمَا يُقَال: رجلٌ صُــرَعَــة، نَقله الأَزْهَرِيّ، وَقد تَصارَعــوا. والصَّرِيع: المَجنون، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: صُــرِعَ الإنسانُ صَــرْعَــاً: جُنَّ. والمَنِيّةُ تَصْــرَعُ الحَيَوان، على المثَل، وَكَذَا قَوْلُهم: باتَ صَريعَ الكأْسِ. وصَريعُ الغَواني: شاعرٌ اسمُه مُسلِمُ بنُ الوليدِ، نَقله الصَّاغانِيّ. وَيُقَال: للأمرِ صَــرْعَــانِ، أَي طَرَفَانِ.
والمِصْــرَع كمِنبَرٍ: لغةٌ فِي مِصْراعِ البابِ، قَالَ رُؤْبة: إِذْ حالَ دُوني مِصْــرَعُ البابِ المِصَكّْ وَمَصَارِعُ القَومِ: حَيْثُ قُتِلوا. وغُصْنٌ صَريعٌ: مُتَهَدِّلٌ ساقِطٌ إِلَى الأَرْض. وصُــرِّعَ الشجَرُ: قُطِعَ وطُرِحَ. ورأيتُ شَجَرَهم مُصَــرَّعــاتٍ، وصَــرْعَــى أَي مُقَطَّعاتٍ. ونباتٌ صَريعٌ: لما نَبَتَ على وَجْهِ الأرضِ غيرَ قَائِم، وكلُّ ذَلِك مَجازٌ. وقولُ لَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَراعِ يُظِلُّها ... مِنْهَا مَصارِعُ غابَةٍ وقِيامُها) قيل: المَصَارِع: جَمْعُ مَصْرُوعٍ من القُضُب، يَقُول: مِنْهَا مَصْرُوعٌ، وَمِنْهَا قائِمٌ، والقِياسُ مَصاريعُ، كَمَا فِي اللِّسان، وَرَوَاهُ الصَّاغانِيّ: مِنْهَا مُصَــرَّعُ غابَةٌ. وَقَالَ: المُصَــرَّع: مَا سَقَطَ مِنْهَا)
لطُولِه، وقيامُها: مَا لم يَسْقُط. وَذَكَرَ الأَزْهَرِيّ فِي ترجمةِ صعع عَن أبي المِقْدامِ السُّلَميّ قَالَ: تَضَــرَّعَ الرجلُ لصاحبِه، وَتَصَــرَّعَ: إِذا ذَلَّ واسْتَخْذى، وَنَقله الصَّاغانِيّ أَيْضا فِي التكملةِ هَكَذَا، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: تصَــرَّعَ فلانٌ لفلانٍ: تَواضَعَ لَهُ، وَمَا زِلتُ أَتَصَــرَّع لَهُ، وَإِلَيْهِ، حَتَّى أجابَني، وَهُوَ مَجاز.

رعو

رعــو


رَعَــا(n. ac. رَعْــو
رَعْــوَةــرُعْــوَى [] )
a. Returned from error.
رعــو: رعــوين: عويل (عولة)، رعــوين: زاد السفر (بوشر) بربرية. وهي لفظة روينا التي يتردد ذكرها كثيراً عند الرحالة، غير أنها عند بوسييه روينة.
(ر ع و)

الــرَّعْــوُ والــرُّعْــيا: النُّزُوع عَن الْجَهْل وَحسن الرُّجُوع عَنهُ وَقد ارْعَــوَى.
رعــو
ارْعَــوَى عن الجَهْلِ ارْعِــوَاءً ورَعْــوَىً حَسَنَةً ورُعْــوَى: رَجَعَ عنه، والــرُّعَــاوَى - بِضَمِّ الرّاء وفَتْحِها -: الإِبِلُ يُعْتَمَلُ عليها. والغَنَمُ الرّاعِيَةُ. وأرْعَــيْتُ عليه رَعْــوَى ورُعْــيَا: أبْقَيْتَ.
والــرَّعَــاوِيَّةُ من المال: ما يَــرْعــى حَوْلَ دِيارِهم.
رعــو
ارعــوى عن يــرعــوي، ارْعَــوِ، ارعِــواءً، فهو مُــرعَــوٍ، والمفعول مُــرعــوًى عنه
• ارعــوى الشَّخصُ عن غيِّه: كفَّ عنه وارتدع "ارعــوى عن جهله- ومن البَليّة عَذْلُ من لا يــرعــوي ... عن غيِّه وخطاب من لا يفهمُ". 

ارعــواء [مفرد]: مصدر ارعــوى عن. 
رعــو
: (و (} الــرَّعْــوُ {والــرَّعْــوَةُ، ويُثَلَّثانِ) ؛ ذَكَرَ الجوهرِيُّ الكَسْرَ والفتْحَ فِي} الــرَّعْــوَةِ؛ ( {والــرَّعْــوَى) بالفتْحِ (ويُضَمُّ،} والارْعِــواءُ {والــرُّعْــيَا، بالضَّمِّ) كالبُقْيا والبَقْوى: (النُّزوعُ عَن الجَهْلِ وحُسْنُ الرُّجُوعِ عَنهُ) ؛ وَقد} رَعــا {يَــرْعُــو وقيلَ:} الــرَّعْــوى، بالفتْحِ والضمِّ، {والــرُّعْــيَا، بالضمِّ، الاسمُ مِنْهُ.
(وَقد} ارْعَــوى) عَن القَبيحِ: كَفَّ عَنهُ، وتَقْديرُه إفْعَوَلَ ووَزْنُهُ افْعَلَلَ، وإنَّما لم تُدْغَمْ لسكونِ الياءِ؛ نقلَهُ الجَوهرِيُّ.

وقالَ أَبو حَيَّان: ارْعَــوى مُطاوِعُ! رعــوته وَهُوَ شاذٌّ، وكَذلكَ افْتَوَى. 

رعــو

1 رَعَــا, aor. ـْ (S, TA,) [He refrained, forbore, or abstained: or, used elliptically,] he refrained, forbore, or abstained, (S, TA,) from things, or affairs, (S,) or from ignorance, and reverted therefrom in a good manner; (TA;) [as also ↓ اِــرْعَــوَى; (K;) [for] رَعْــوٌ and رِعْــوٌ and رُعُــوٌ (K) and رَعْــوَةٌ and رِعْــوَةٌ (S, K) and رُعْــوَةٌ (K) are syn. with ↓ اِــرْعِــوَآءٌ (S, K) meaning the refraining, forbearing, or abstaining, from ignorance, and reverting therefrom in a good manner, (K, TA,) [all app. as inf. ns.,] and so are ↓ رَعُــوَى (S, K) and ↓ رُعْــوَى (K) and ↓ رُعْــيَا, (S, K,) [in the last of which the radical و is changed into ى as it is in دُنْيَا and عُلْيَا and قُصْيَا,] but these three, as some say, (TA,) or the first and last of these three, (S,) are simple substs.: (S, TA:) you say, فُلَانٌ حَسَنُ الــرَّعْــوَةِ and الــرِّعْــوَةِ and ↓ الــرَّعْــوَى [&c., meaning Such a one is good in respect of refraining, &c.]. (S.) ↓ اِــرْعَــوَى is of the measure اِفْعَلَلَ [ for اِفْعَلَّ]; the two infirm letters not being incorporated, one into the other, because the ى is quiescent: (S: [see also Ham p. 220:]) you say, عَنِ القَبِيحِ ↓ ارعــوى, (S, Msb,) or عن الجَهْلِ, (Ham ubi suprà,) He refrained, forbore, or abstained, from bad, or foul, conduct, (S, Msb,) or from ignorance, and reverted therefrom: (Ham:) and ↓ ارعــوى [alone] signifies He refrained, forbore, or abstained; and he repented: (Har p. 240:) [see also an ex. in a verse cited voce أَلَا:] accord. to AHei, it is quasi-pass. of رَعَــوْتُهُ. (TA.) A2: [Hence, رَعَــوْتُهُ app. signifies I caused him to refrain, forbear, or abstain, &c.]9 اِــرْعَــوَى, inf. n. اِــرْعِــوَآءٌ: see the preceding paragraph, in five places.

رَعْــوَى and رُعْــوَى: see 1, in three places: b2: and see also art. رعــى.

رُعْــيَا: see 1: b2: and see also art. رعــى.

رَعَــاوَى and رُعَــاوَى: see art. رعــى.

رَعَــاوِيَّةٌ (in some copies of the K رَعَــاوِيَة, without teshdeed); and رُعَــاوِيَّةٌ: see art. رعــى.

أَــرْعُــوَّةٌ: see art. رعــى.

أَــرْعَــاوِيَّةٌ: see art. رعــى.

خرع

خ ر ع : الْخِرْوَعُ وِزَانُ مِقْوَدٍ نَبْتٌ لَيِّنٌ وَوَزْنُهُ فِعْوَلٌ عَلَى زِيَادَةِ الْوَاوِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ تَمْشِي وَتَنْثَنِي وَتَلِينُ خَرِيعٌ. 
خ ر ع: (الْخَــرَعُ) بِفَتْحَتَيْنِ الرَّخَاوَةُ فِي الشَّيْءِ وَقَدْ (خَــرِعَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ طَرِبَ أَيْ ضَعُفَ فَهُوَ (خَــرِعٌ) . وَ (الْخَــرْعُ) الشَّقُّ وَيُقَالُ: (خَــرَعَــهُ فَانْخَــرَعَ) . وَ (اخْتَــرَعَ) كَذَا أَيِ اشْتَقَّهُ، وَقِيلَ: أَنْشَأَهُ وَابْتَدَعَهُ. 
[خــرع] نه فيه: المغيبة ينفق عليها من مال زوجها ما "لم تختــرع" ماله، أي ما لم تقتطعه وتأخذه، والاختراع الخيانة، وقيل: الاستهلاك. وفيه لو سمع أحدكم ضخطة القبر "لخــرع" أي دهش وضعف وانكسر. ومنه ح أبي طالب: لولا أن قريشًا تقول: أدركه "الخــرع" لقلتها. ن: هو بخاء معجمة وراء مفتوحتين. نه: وروى بجيم ورأي وهو الخوف. وفيه: لا يجزيء في الصدقة "الخــرع" هو الفصيل الضعيف، وقيل: الصغير الرضيع، وكل ضعيف خــرع.
(خــرع)
الشَّيْء خــرعــا شقَّه

(خــرع) الشَّيْء خــرعــا وخراعة لَان واسترخى وَضعف وَفُلَان دهش وَفِي حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ (لَو سمع أحدكُم ضغطة الْقَبْر لخــرع) فَهُوَ خــرع وخريع وَهِي خــرعــة وخريع وخريعة

(خــرع) خراعة وخروعة خــرع فَهُوَ خريع وَهِي خريعة

(خــرع) خراعا كَانَ صَحِيحا فَوَقع مَيتا وجن

(خــرع) الثَّوْب صبغه بالخريع
خــرع
الخَــرَعُ: الرخاوة في كل شيء، ومنه الخِرْوَعُ: شَجَر. والخَرِيعَة والخَرِيْعُ والخرُوْع: الفاجِرة الشابة الناعمة. ومَصدَرُهُما: الخَراعَة والخُرُوْعَة والخُــرْع. وانْخَــرَعَ: انكَسَر.
وانْخَــرَعَــتْ أعضاءُ البَعير: انْخَلَعَتْ. وخَــرَعْــتُه: شَقَقْتَه، ومنه: اخْتَــرَعَ كذا. والخَراعَة: الدعارة. ورجُل مُخــرع: كثير الاختلافِ في أخلاقِه.
وهو خــرِع: أي شَبِقٌ. وضَعيف أيضاً. وشاب وعَيْشٌ خِرْوَع: ناعِم. والخريْعُ: العُصْفُر، وقيل: القِرْطِم. وخَــرِعَــت النخْلةُ: ذهبَ كَرَبُها.
والخُرَاعُ: جُنون الإبل. والخَــرَعُ: سِمَة، والشاة مَخْروعَة؛ يقْطع أعلى أذُنها في طولها فتصير الأذن ثلاث قِطع فَتَسْتَرْخي الوُسطى على المَحارَة. واخْتَــرَعَ تَسَخر َدابةً لغيرِه أياماً ثم رَدها العين والخاء واللام

خــرع


خَــرَعَ(n. ac. خَــرْع)
a. Slit, split, broke off.

خَــرِعَ(n. ac. خَــرَع)
a. Was slit, split.
b. Was, became feeble, languid.
c. Was dislocated.

خَــرُعَ(n. ac. خُــرْع
خَرَاْعَة
خُرُوْعَة)
a. Was languid; was soft, flabby, feeble in the
limbs.

خَــرَّعَa. Relaxed, weakened, enfeebled.
b. Discouraged.

إِنْخَــرَعَa. Was slit, split.
b. Was feeble, relaxed.
c. Was dislocated.

إِخْتَــرَعَa. Broke off.
b. Squandered.
c. Robbed, defrauded.
d. Invented, devised; created, originated
produced.

خَــرْعa. Slit, incision ( in a sheep's ear ).

خَــرَعa. Feebleness, languor, flabbiness.

خَــرِعa. Feeble, infirm, languid.
b. Tender; supple, flexible, binding.

خَرَاْعَةa. Profligacy, lasciviousness.

خَرِيْع
خَرِيْعَة
(pl.
خُــرَّع
خُرُوْع
خَرَاْئِعُ)
a. Soft; tender; yielding.
b. see 5 (a)
N. Ac.
إِخْتَــرَعَa. Invention, discovery.

خِرْوَع (pl.
خَرَاْعِيْ4ُ)
a. Castor-oil plant: palma Christi.

خُــرْعُــوْب
a. Comely, graceful. beautiful (woman).
خ ر ع

في العود خرجع أي لين ورخاوة، وعود خــرع، وشيء خريع: لين متثن، ومنه قيل للفاجرة، الخريع. قال:

يزين جمال الدلّ منها رزانة ... وحلم إذا خف النساء الخرائع

وتقول: هو خلع: بين الخلاعة، وامرأته خريع: بيّنة الخراعة، وهو رخو كالخروع. واختــرع باطلاً: اخترصه. واختــرع الله الأشياء: ابتدعها من غير سبب.

ومن المجاز: في فلان خــرع أي جبن وخور. وعيش خروع، وشباب خروع: ناعم. قال:

فظل أصحابي بعيش خروع ... بين النشيل الرخص والمشعشع

وقال أبو النجم:

فهي تمطّى في شباب خروع

وغصن خــرعــوب: متثن. وامرأة خــرعــوبة.
خــرع: خــرع: دهش، ويخــرع: يختــرع، يختلق، يبتكر (بوشر).
خارع وتخارع: خالع وتخالع (معجم بوشر ص95).
انخــرع = انخلع (معجم بوشر ص95).
وانخــرع: دهش، انذهل، وانجذب، وانخطف بالروح (بوشر).
اختــرع: لفّق، اختلق كذبة ليؤذي شخصاً (بوشر).
خِرْوَع: الخروع الصيني: نبات اسمه العلمي: Croton tiglium ففي المستعيني مخطوطة نفي مادة دند: وهو الخروع الصيني. (وفي مادة خروع نجد في المخطوطتين منه: ورأيت خروع صيني وهو الزند (بالزاي) غير أن هذا خطأ (ابن البيطار 1: 427).
خَرْواع = خِرْوَع: طَمْرا (دومب ص273 أبو الوليد ص634).
خريع: اسم نوع من الحرشف (ابن البيطار 1: 364).
أَخُــرَع: أكثر مرحاً، اكثر انشراحاً، أكثر جذلا، أكثر طرباً (ألف ليلة طبعة بولاق 1: 117) وقد ترجمها لين بما معناه: أكثر مجانة وفكاهة. وفي طبعة ماكن وطبعة برسل ذكرت لفظة أجــرع في هذا الموضع، غير أن أخــرع هي الصواب، لأن أخــرع = أَخْلَع كما أن لفظة خريع = خليع (معجم فليشر ص95).
مُخَرْوَع: متقصف خليع (محيط المحيط).
[خــرع] الخَــرَعُ بالتحريك: الرَخاوة في الشئ ; وقد خــرع الرجل بالكسر، أي ضعف فهو خَــرِعٌ. وخَــرِعَــتِ النخلةُ، أي ذهب كَرَبُها. ويقال لِمشْفَرِ البعير إذا تدلَّى: خَريعٌ. قال الطرماح: خريع النعو مضطرب النواحى * كأخلاق الفريغة ذى غضون * والخَريعُ: الفاجرةُ. وأنكرهُ الأصمعيُّ، وقال: هي التي تتثنَّى من اللِينِ. والخَــرْعُ: الشَقُّ: يقال: خَــرَعْــتُهُ فانْخَــرَعَ. واخْتَــرَعَ كذا، أي اشتقَّه، ويقال أنشأه وابتدعه. والخِرْوَعُ: نبتٌ معروف. ولم يجئ على هذا الوزن إلاَّ حرفان: خِرْوَعٌ وَعِتْوَدٌ. وهو اسمُ وادٍ. وكلُّ نبتٍ ضعيفٍ يتثنَّى، أيَّ نبتٍ كان، فهو خروع. قال الشاعر: تلاعب مثنى حضْرَمِيٍّ كأنَّه * تَعَمُّج شيطانٍ بذي خروع قفر * والخراع بالضم: جنون الناقة، عن الكسائي. يقال ناقةٌ مَخْروعَةٌ. وانْخَــرَعَــتْ كَتفه: لغةٌ في انخلعتْ. والخراعَةُ: لغةٌ في الخلاعة وهي الدعارة.
باب العين والخاء والراء (خ ر ع مستعمل فقط)

خــرع: الخَــرَعُ: رخاوة في كلِّ شَيء. ورجُل خَــرِعُ العَظْمِ أي رِخْوُ العظم. قال:

لا خَــرِعَ العَظْمِ ولا مُوَصَّمَا

ومنه اشْتُقَّ اسمُ الخِرْوِعِ، وهي شجرة تحمِلُ. حبّاً كأنَّهُ بَيْضُ العصافِير يُسمَّى سِمْسِماً هِنْدياً. والخَريعَةُ: المرأة التي لا تَمْنَعُ يد لامِسٍ فجوراً، وقد انْخــرعــتْ له ضَعْفاً وليناً. وانَخَــرعَــتْ أعضاء البعير: أي زالَتْ عن مواضعها. وتَخَــرَّعَ الرَّجُلُ: انْكَسَرَ وضَعُفَ. والخَــرْعُ: شَقُّكَ الثَّوْبَ. والتَّخَــرُّعُ: التَّشَقُّقُ والتَّفَتُّتُ المُفْسِد، قال العجاج :

ومنْ غَمَزْنا رَأْسَهُ تَخَــرَّعَــا

أي تَفَتَّتَ من شدَّةِ الغَمْزِ. واختــرع فلانٌ باطِلاً وكذباً أي اشْتَقَّهُ والخَريعُ. مِشْفَر البعير المُدَلَّى المُشَقَّق وجمعه خَرَائِع، قال الطرماح:

خَريعَ النَّعْو مُضْطَرِبَ النَّواحي ... كأخلاق الغريفة ذا غضون 
خــرع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ لَو سمع أحدكُم ضغطة الْقَبْر لجَزِع أَو خَــرِع. يَقُول: انْكَسَرَ وَضعف قَالَ الْأَصْمَعِي: وَمِنْه قيل للنبت الَّذِي يتثنى: خِرْوَعٌ أيّ نبت كَانَ [قَالَ: وَلِهَذَا قيل للْمَرْأَة الليّنة الْجَسَد: خَرِيْع وَكَانَ غَيره يذهب بالخريع إِلَى الْفُجُور وَلَيْسَ يذهب بِهِ الْأَصْمَعِي إِلَى ذَلِك إِنَّمَا يذهب بِهِ إِلَى الليّن -] .

بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي سعيد فِي الرِّبَا وَوضع يَدَيْهِ على أُذُنَيْهِ وقَالَ: اسْتَكَّتا إِن لم أكن سَمِعت النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: الذَّهَب بِالذَّهَب وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ مثل بِمثل. قَوْله: اسْتَكَّتا يَقُول: صمّتا والاستكاك: الصمم [قَالَ عَبيد ابْن الأبرص: (الْبَسِيط) دَعا معاشَر فاسْتَكَّتْ مسامِعُهُم ... يَا لَهْفَ نَفْسِيَ لَو يَدْعُو بني أَسد)

أَحَادِيث عَمْرو الْعَاصِ رَحمَه الله
خــرع
خــرُعَ يَخــرُع، خَرَاعةً، فهو خَرِيع
• خَــرُع فلانٌ: ضعُف واسترخى، لانت مفاصِلُه، أصبح كالخِرْوع لِينًا واسترخاءً "شابٌ خريع". 

خــرِعَ يَخــرَع، خــرَعًــا وخراعةً، فهو خَــرِع وخَرِيع
• خــرِع بعد قوَّةٍ: خــرُع، لان، ضعف واسترخى، أصبح كالخِرْوَع لينًا واسترخاءً "تربَّى هذا الطفلُ مُدلَّلاً فخــرِع". 

اختــرعَ يختــرع، اختراعًا، فهو مختــرِع، والمفعول مختــرَع
• اختــرع التِّلفازَ: ابتدعه وأنشأه وصَمَّمه "منحت الدولةُ جوائزَ كبيرة للمختــرعــين تقديرًا لجهودهم".
• اختــرعَ كذبةً: لفَّقها، اختلقها لغرضٍ ما "اختــرع قصّة/ خطّة". 

انخــرعَ ينخــرع، انخراعًا، فهو مُنخــرِع
• انخــرع الرَّجلُ: ذلَّ وضعُف، خضَع واستسلم "انخــرع لمَنْ كان أقوى منه". 

اختراع [مفرد]: ج اختراعات (لغير المصدر):
1 - مصدر اختــرعَ.
2 - ابتداع، اكتشاف في مجال علميّ، شيء جديد علميّ أو تِقْنيّ "كثرت الاختراعات في العصر الحديث" ° الحاجة أمّ الاختراع: الاحتياج يشحذ الذِّهن.
3 - حيلة أو طريقة ذكِيَّة.
4 - (سف) وضع الفروض العلميّة أثناء تطبيق المنهج التجريبيّ.
• براءة الاختراع: شهادة تُعطى لمن يختــرع شيئًّا، ويُسجَّل اختراعه تثبيتًا لحقِّه فيما اختــرع من حيث الأسبقيّة والاستثمار. 

خَرَاعة [مفرد]: مصدر خــرُعَ وخــرِعَ

خَــرَع [مفرد]:
1 - مصدر خــرِعَ.
2 - (طب) داء الكُساح. 

خَــرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــرِعَ

خِرْوَع [جمع]: مف خِرْوَعَة: (انظر: خ ر و ع - خِرْوَع). 

خَرِيع [مفرد]: ج خَرائعُ وخُروع، مؤ خريع وخريعة، ج مؤ خريعات وخَرائعُ وخُروع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خــرُعَ وخــرِعَ: ضعيف مسترخٍ، من يتأثر بســرعــة وتنهار معنوياته ° امرأةٌ خريع: لا تردُّ يدَ لامِسها. 

خــرع

1 خَــرَعَــهُ, (S,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَــرْعٌ, (S, K,) He cut it, or divided it, lengthwise; slit it; split it; (S, K;) as also ↓ اختــرعــهُ. (K.) b2: خَــرَعَ أُذُنَ الشَّاةِ, aor. and inf. n. as above, He slit the ear of the sheep, or goat: or he slit it in the middle, cutting the upper part thereof lengthwise, so that it became three pieces, and the middle piece hung down upon the cavity of the ear. (TA.) A2: خَــرُعَ, aor. ـُ inf. n. خَرَاعَةٌ (IDrd, K) and خُرُوعَةٌ, (IDrd, TA,) in the K خُرُوعٌ, which is a mistake, (TA,) and خُــرْعٌ, (Ibn-' Abbád, K,) [and quasiinf. n. خَــرَعٌ, which see below,] He was, or became, supple in the joints: (IDrd, K:) and it (a thing, TA) was, or became, soft, yielding, flaccid, flabby, lax, or fragile. (K.) b2: خَــرِعَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. خَــرَعٌ, app. signifies the same as خَــرُعَ: (see خَــرَعٌ, below:) and also] He (a man, S, IAth) was, or became, weak, or infirm; (S, IAth, K) as also ↓ انخــرع: (Lth, K:) he was, or became, weak, or infirm, in body, after firmness, strength, or hardiness: (IAar:) and he (a man, Lth) was, or became, languid, or languishing, or broken in spirit; syn. اِنْكَسَرَ; as also ↓ انخــرع: (Lth, K:) and [in like manner]

↓ تخــرّع he (a man) was, or became, relaxed, or flaccid, and weak, or infirm, and soft, or tender. (TA.) b3: (assumed tropical:) He (a man) was, or became, weak (اِسْتَرْخَى) in his opinion, after being strong. (IAar.) b4: Also, (Sh, IAth,) inf. n. خَــرَعٌ, (Sh, K,) (assumed tropical:) He (a man, Sh, IAth) became confounded, or perplexed, and unable to see his right course; or bereft of his reason or intellect, in consequence of shame, or fear, or grief, or the like. (Sh, IAth, K.) Hence the saying of Aboo-Tálib, when death overtook him, [and he was urged to make profession of El-Islám,] لَوْلَا رَهْبَةَ أَنْ تَقُولَ قُرَيْشٌ وَهَرَهُ الخَــرَعُ لَفَعَلْتُ (assumed tropical:) [Were it not for fear that Kureysh would say, “Confusion,” &c. “ put him into a state from which there was no escape for him, “I would do what thou desirest]. (TA.) b5: خَــرِعَــتِ النَّخْلَةُ The palm-tree lost the stumps of its lopped branches [from its trunk, which thus became comparatively smooth]. (S, K.) 5 تَخَــرَّعَ see 1: b2: and 7.7 انخــرع It became cut, or divided, lengthwise; it became slit, or split; it slit, or split. (S.) and انخــرعــت القَنَاةُ The spear-shaft split, and broke into pieces, or into small pieces. (K.) b2: I. q.

انخلع; (K;) a dial. var. of the latter; as in the phrase انخــرعــت كَتِفُهُ [His shoulder-blade became dislocated]. (S.) You say also, انخــرعــت أَعْضَآءُ البَعِيرِ The limbs of the camel became displaced; as also ↓ تخــرّعــت. (TA.) b3: See also two significations above, voce خَــرِعَ, in two places. b4: [Whence,] اِنْخَــرَعْــتُ لَهُ (assumed tropical:) I became gentle, or mild, to him. (TA.) 8 اختــرعــهُ: see 1, first signification. b2: He broke it off; namely a branch, or piece of wood, from a tree. (TA.) b3: He cut it off for himself; or took it; namely, a man's property, &c. (TA.) b4: He acted treacherously towards him, (Aboo-Sa'eed, K,) and took of his property; (K;) as also اختزعهُ, with ز (TA.) b5: He expended it; exhausted it; caused it to pass away and come to an end, or to cease; or made an end of it. (ISh, K.) b6: اختــرع الدَّابَّةَ He made use of, or rode, the beast of another person for some days, and then restored it. (Ibn -' Abbád, K.) A2: He did it, or produced it, without premeditation; syn. اِرْتَجَلَهُ: (TA:) or اِشْتَقَّهُ [app. here meaning he constructed it, or founded it, (بَنَاهُ) without premeditation; this meaning being one assigned to اشتقّه in its proper art. in the TA]: (S:) or he originated it; invented it; devised it; excogitated it; innovated it; made it, did it, produced it, caused it to be or exist, or brought it into existence, newly, for the first time, it not having been or existed before, and not after the similitude of anything preexisting; syn. أَنْشَأَهُ, (S, O, K,) and اِبْتَدَعَهُ, (S, O,) or اِبْتَدَأَهُ. (K.) You say, اختــرع اللّٰهُ الأَشْيَآءَ God originated, brought into existence, or created, the things [that exist], without any means, or second cause. (TA.) and اختــرع بَاطِلًا He forged a falsehood. (A, TA.) خَــرَعٌ A mark in the ear of a sheep or goat; the upper part [أَعْلَى, for which we find in the CK عَلى,] of the animal's ears being cut (يُقْطَعُ, in the CK تُقَطَّعُ,) lengthwise, so that the ear becomes three pieces, and the middle piece hangs down upon the cavity of the ear. (K, TA.) A2: Suppleness of the joints: (IDrd, K:) and softness, yieldingness, flaccidity, flabbiness, laxness, or fragility, (S, K,) in a thing. (S.) [See خَــرُعَ.] b2: (tropical:) Cowardice; and weakness, or feebleness, and languor, or languidness; in a man. (TA.) [See also خَــرِعَ.]

خَــرِعٌ (S, K) and ↓ خَرِيعٌ (K) Weak, or infirm; (S, K;) applied to a man: (S:) anything weak; and soft, yielding, flaccid, flabby, lax, or fragile: (O:) also the former, applied to a young camel, weak; or, as some say, small, that is [or may be] raised, or lifted: and, applied to a branch, soft, tender, or supple. (TA.) خِــرْعَــةٌ a subst. from اِخْتَــرَعَ الشَّىْءَ signifying اِرْتَجَلَهُ [&c.; app. meaning A thing done, or produced, without premeditation; &c.; like بِدْعَةٌ from اِبْتَدَعَهُ, a syn. of اِخْتَــرَعَــهُ, q. v.]. (TA.) خَرُوعٌ: see خَرِيعٌ.

خِرْوعٌ Any weak, bending plant, of whatever kind it be: (As, S:) any plant weak, or fragile, (قَصِيف,) and sappy, whether it be a tree or a herb: (TA:) a plant weak by reason of its softness, or tenderness, and sappiness. (Sgh.) [See also خَــرِعٌ.] b2: Hence, as some say, (TA,) [The ricinus communis; common palma Christi; or castor-oil-plant;] a certain plant, (S, Msb, K,) well known, (S,) soft, tender, or pliant, (Msb,) not serving for pasturage, (K,) bearing a berry resembling sparrows' eggs, called السِّمْسِمُ الهِنْدِىُّ; accord to Ibn-Jezleh, the best thereof is that called البَحْرِىُّ; it has the property of loosening phlegm, and it is useful for counteracting the colic and palsy and the [disease in the face called]

لَقْوَة, the dose extending to a مِثْقَال. (TA.) The word is of the measure فِعْوَلٌ; (Msb;) and J says [in the S] that there is no other word of the same measure except عِتْوَدٌ, which is the name of a certain valley; but to this have been added ذِرْوَدٌ, the name of a certain mountain; and عِتْوَرٌ, the name of a certain valley, and not a mistranscription of عِتْوَدٌ; and جِدْوَلٌ, a dial. var. of جَدْوَلٌ. (TA.) b3: [Hence also] اِمْرَأَةٌ خِرْوَعَةٌ A beautiful, and soft, or tender, woman: and [the pl.] خَرَاوِيعُ, applied to women, signifies [the same, or merely] beautiful. (TA.) b4: And خِرْوَعٌ is likewise applied to youth, or youthfulness, and to life, meaning (tropical:) Soft, or delicate. (TA.) خَرِيعٌ: see خَــرِعٌ. b2: Anything that quickly breaks. (TA.) b3: Soft; applied to a lip (شَفَة): (TA:) and pendulous; applied to the lip of a camel. (S, K. *) b4: Applied to a woman, (S, Msb, K, TA,) Youthful, and soft, tender, or delicate: or beautiful: (TA:) or that walks with an affected bending of the body, and with softness, or delicacy: (Msb:) or that affects a bending of the body by reason of softness, or delicacy; (As, S, K;) as also خِرِيعَةٌ and ↓ خَرُوعٌ: (Ibn-' Abbád, K:) or (assumed tropical:) vitious; or immoral; or an adulteress; or a fornicatress; (S, K;) but this explanation is disallowed by As: (S:) or (assumed tropical:) that does not repel the hand of a feeler, or toucher; as though she were gentle, or mild, (تَنْخَــرِعُ,) to him; as also with ة: or hard, or (assumed tropical:) impudent, not caring for what is said or done, and inordinately brisk, lively, or sprightly: pl. خُرُوعٌ and خَرَائِعُ and خُــرَّعٌ. (TA.) Also (assumed tropical:) One who induces, or is an object of, suspicion; because such a person fears, and is therefore as though he were weak. (TA.) b5: Also, [as a subst.,] A branch; because of its softness, or tenderness, and its bending. (TA.) خَرَاعَةٌ a dial. var. of خَلَاعَةٌ, which is syn. with دَعَارَةٌ [i .e. Vice, or immorality; or vitious, or immoral, conduct; &c.]. (S.) شَاةٌ مَخْرُوعَةٌ A sheep, or goat, having the mark termed خَــرَعٌ [q. v.] in the ear. (K.)

خــرع: الخَــرَعُ، بالتحريك، والخَراعةُ: الرخاوةُ في الشيء، خَــرِعَ

خَــرَعــاً وخَراعةً، فهو خَــرِعٌ وخَرِيعٌ؛ ومنه قيل لهذه الشجرة الخِرْوَع

لرَخاوته، وهي شجرة تَحْمل حَبًّا كأَنه بيضُ العصافِير يسمى السِّمْسم الهندي،

مشتق من التَّخــرُّعِ، وقيل: الخِرْوَعُ كل نبات قَصيفٍ رَيّانَ من شجر

أَو عُشْب، وكلّ ضعيفٍ رِخْو خَــرِعٌ وخَرِيعٌ؛ قال رؤبة:

لا خَــرِعَ العظْمِ ولا مُوَصَّما

وقال أَبو عمرو: الخَرِيعُ الضعيف. قال الأَصمعي: وكلّ نَبْتٍ ضعيفٍ

يتثنى خِرْوَعٌ أَيَّ نَبت كان؛ قال الشاعر:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنّه

تعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْر

ولم يجئ على وزن خِرْوَعٍ إِلاَّ عِتْوَدٌ، وهو اسم وادٍ، ولهذا قيل

للمرأَة الليِّنةِ الحسْناء: خَرِيعٌ، وكذلك يقال للمرأَة الشابّة الناعمة

اللينة.

وتَخَــرَّع وانخــرَع: استرْخَى وضَعُفَ ولان، وضَعُف الخوّار. والخَــرَعُ:

لينُ المَفاصِل. وشَفة خَرِيعٌ: ليّنةٌ. ويقال لِمِشْفَرِ البعير إِذا

تدلَّى: خَرِيعٌ؛ قال الطرمّاح:

خَرِيعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحِي،

كأَخْلاقِ الغَرِيفةِ ذي غُضونِ

(* قوله «ذي غضون» كذا في الأصل والصحاح أَيضا في عدة مواضع، وقال شارح

القاموس في مادة غرف: قال الصاغاني كذا وقع في النسخ ذي غضون، والرواية

ذا غضون منصوب بما قبله.)

وانخَــرَعَــت كَتِفُه: لغة في انْخَلَعَت. وانْخَــرَعَــت أَعضاء البعير

وتخــرَّعــت: زالت عن موضعها؛ قال العجاج:

ومَن هَمَزْنا عِزَّه تخــرَّعــا

وفي حديث يحيى بن كثير أَنه قال: لا يُجزئ في الصدقة الخَــرِعُ، وهو

الفَصِيل الضعيف، وقيل: هو الصغير الذي يَرْضَع. وكلُّ ضعيف خــرِعٌ. وانخــرع

الرجل: ضعف وانكسر، وانخــرَعْــتُ له: لِنْتُ. وفي حديث أَبي سعيد الخدري: لو

سمع أَحدكم ضَغْطةَ القبر لخَــرِعَ أَو لَجَزِعَ. قال ابن الأَثير: أَي

دَهِشَ وضعُف وانكسر. والخَــرَعُ: الدَّهَشُ، وقد خَــرِعَ خَــرَعــاً أَي

دَهِشَ. وفي حديث أَبي طالب: لولا أَنَّ قريشاً تقول أَدركه الخَــرَعُ لقلتها،

ويروى بالجيم والزاي، وهو الخَوْف. قال ثعلب: إِنما هو الخَــرَعُ، بالخاء

والراء. والخَرِيعُ: الغُصْن في بعض اللغات لنَعمَتِه وتَثَنِّيه.

وغُصْنٌ خَــرِعٌ: لَيِّنٌ ناعِمٌ؛ قال الراعي يذكر ماء:

مُعانِقاً ساقَ رَيّا ساقُها خَــرِع

والخَرِيعُ من النساء: الناعمةُ، والجمع خُورعٌ وخَرائعُ؛ حكاهما ابن

الأَعرابي. وقيل: الخَرِيعُ والخَرِيعةُ المتكسرة التي لا تَرُدّ يدَ لامِس

كأَنها تَتخَــرَّع له؛ قال يصف راحلته:

تَمْشِي أَمامَ العِيسِ، وهي فيها،

مَشْيَ الخَرِيعِ تركَتْ بَنِيها

وكلُّ سرِيع الانكِسارِ خَرِيعٌ. وقيل: الخَرِيعُ الناعمةُ مع فُجور،

وقيل: الفاجِرةُ من النساء، وقد ذهب بعضهم بالمرأَة الخَرِيع إِلى الفُجور؛

قال الراجز:

إِذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمهْ،

يَؤُرُّها فَحْلٌ شَدِيدُ الصُّمَمهْ

وقال كثير:

وفيهنَّ أَشْباهُ المَها رَعَــتِ المَلا،

نَواعمُ بِيضٌ في الهَوَى غَيْرُ خُــرَّعِ

وإِنما نفى عنها المَقابِحَ لا المَحاسِن أَراد غير فواجِرَ وأَنكر

الأَصمعي أَن تكون الفاجِرةَ، وقال: هي التي تَـَثنَّى من اللِّين؛ وأَنشد

لعُتَيْبةَ بن مِرْداس في صفة مِشْفر بعير:

تَكُفُّ شبا الأَنيابِ عنها بِمشْفَرٍ

خَرِيعٍ، كسِبْتِ الأَحْوريّ المُخَصَّرِ

وقيل: هي الماجِنةُ المَرِحةُ. والخَراوِيعُ من النساء: الحِسان.

وامرأَة خِرْوعةٌ: حسَنةٌ رَخْصةٌ لَيِّنةٌ؛ وقال أَبو النجم:

فهي تَمَطَّى في شَبابٍ خِرْوَعِ

والخَرِيعُ: المُرِيبُ لأَن المُريب خائف فكأَنه خَوَّارٌ؛ قال:

خَريع متى يَمْشِ الخَبيثُ بأَرضِه،

فإِنَّ الحَلالَ لا مَحالةَ ذائِقُهْ

والخَراعةُ: لغة في الخَلاعة، وهي الدَّعارةُ؛ قال ابن بري: شاهده قول

ثعلبة بن أَوْس الكلابي:

إِنْ تُشْبِهيني تُشْبِهي مُخَــرَّعــا

خَراعةً مِنِّي ودِيناً أَخْضَعا،

لا تَصْلُح الخَوْدُ عليهنَّ مَعا

ورجل مُخَــرّع: ذاهب في الباطل.

واخْتَــرع فلان الباطل إِذا اخترقه. والخَــرْعُ: الشقُّ. وخَــرَعَ الجلدَ

والثوبَ يَخْــرَعــه خَــرْعــاً فانْخــرع: شقّه فانشقَّ. وانْخَــرَعــتِ القَناةُ

إِذا انشقَّتْ، وخَــرَعَ أُذنَ الشاةِ خَــرْعــاً كذلك، وقيل: هو شقُّها في

الوسط. واخْتَــرَع الشيء: اقتَطَعه واخْتَزَلَه، وهو من ذلك لأَن الشقَّ قطع.

والاختِراعُ والاخْتِزاعُ: الخِيانةُ والأَخذُ من المالِ. والاختِراعُ:

الاستِهلاكُ. وفي الحديث: يُنْفَقُ على المُغيبةِ من مال زوجها ما لم

تَختــرِعْ مالَه أَي ما لم تَقْتَطِعْه وتأْخذه؛ وقال أَبو سعيد: الاختراعُ

ههنا الخيانة وليس بخارج من معنى القَطْع، وحكى ذلك الهروي في الغريبين.

ويقال: اخْتــرعَ فلان عوداً من الشجرة إِذا كسرها. واخْتــرعَ الشيء:

ارْتَجَلَه، وقيل: اخْتــرعــه اشتقَّه، ويقال: أَنشأَه وابْتَدَعه، والاسم

الخِــرْعــةُ.

ابن الأَعرابي: خَــرِعَ الرجل إِذا استرخَى رأْيُه بعد قُوَّة وضَعُف

جسمه بعد صَلابة.

والخُراعُ: داء يُصيب البعير فيَسْقُط ميتاً، ولم يَخُصّ ابن الأَعرابي

به بعيراً ولا غيره، إِنما قال: الخُراعُ أَن يكون صحيحاً فيقع ميِّتاً.

والخُراعُ: الجُنون، وقد خُــرِعَ فيهما، وربما خُصَّ به الناقةُ فقيل:

الخُراعُ جُنون الناقة. يقال: ناقة مَخْروعة. الكسائي: من أَدواء الإِبل

الخُراعُ وهو جُنونُها، وناقة مَخْروعةٌ، وقال غيره: خَرِيعٌ ومَخْروعةٌ وهي

التي أَصابها خُراع وهو انقطاع في ظهرها فَتُصبِح باركةً لا تقوم، قال:

وهو مَرض يُفاجئُها فإِذا هي مَخروعةٌ. وقال شمر: الجُنونُ والطَّوَفانُ

والثَّوَلُ والخُراعُ واحد. قال ابن بري: وحكى ابن الأَعرابي أَن

الخُراعَ يُصِيبُ الإِبل إِذا رَعَــتِ النَّدِيّ في الدَّمَن والحُشوش؛ وأَنشد

لرجل هجا رجلاً بالجَهْل وقلة المعرفة:

أَبُوك الذي أُخْبرْتُ يَحْبِسُ خَيْلَه،

حِذارَ النَّدَى، حتى يَجِفَّ لها البَقْلُ

وصفَه بالجهل لأَنَّ الخيل لا يَضُرُّها الندى إِنما يَضرّ الإِبل

والغنم.

والخَرِيعُ والخِرِّيعُ: العُصْفُر، وقيل: شجرةٌ. وثوب مُخَــرَّع:

مَصْبوغ بالخَرِيع وهو العُصْفر.

وابن الخَرِيع: أَحَدُ فُرْسان العرب وشُعرائها.

وخَــرِعَــت النخلة أَي ذهَب كَرَبُها.

درع

رع) الزَّــرْع أكل بعضه وَالْمَاء أكل كل مــرعــى حوله
رع)
الذَّبِيحَة درعــا سلخها من قبل عُنُقهَا والرقبة أزالها من قبل الْمفصل من غير كسر وَفِي عُنُقه حبلا شده عَلَيْهِ فاختنق
(د ر ع) : (دِــرْعُ) الْحَدِيدِ مُؤَنَّثٌ وَالدَّارِعُ ذُو الدِّــرْعِ وَدِــرْعُ الْمَرْأَةِ مَا تَلْبَسُهُ فَوْقَ الْقَمِيصِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَعَنْ الْحَلْوَائِيِّ وَهُوَ مَا جَيْبُهُ إلَى الصَّدْرِ وَالْقَمِيصُ مَا شَقُّهُ إلَى الْمَنْكِبِ وَلَمْ أَجِدْهُ أَنَا فِي كُتُبِ اللُّغَةِ (فَادَّــرَعَــهُمَا) مَوْضِعُهُ فِي (ذر) درعــان فِي (ع ب) .
رع] في ح المعراج: فإذا نحن بقوم "درع" أنصافهم بيض وأنصافهم سود. الأدرع من الشاء ما صدره أسود وسائره أبيض وجمعه دُــرع كأحمر وحمر، أبو عبيد: هو بفتح راء كغرفة وغرف. ومنه: ليال "درع" أي سود الصدور بيض الأعجاز. وفيه: جعل "أدراعه" واعتده حُبسًا في سبيل الله، هو جمع درع وهي الزردية. وفيه: فغل نمرة "فدرع" مثلها من نار، أي ألبس عوضها درعًــا من نار، ودرع المرأة قميصها، والدراعة والمدرعــة واحد، وأدرعــها إذا ألبسها. ط: الدرع قميص النساء ودرع الحديد.
رع) - في حديث المِعْراج: "فإذا نَحنُ بقَوم دُــرْعٍ، أنصافُهم بِيضٌ، وأَنْصافهم سُودٌ".
قال الأصمعىّ: يقال. تَيسٌ أدرعُ وشَاةٌ دَــرعَــاءُ: صَدرُه أسودُ وسائره أبيضُ. ولَيالٍ دُــرْعٌ: سُودُ الصّدورِ بيضُ الأعجاز، وبالعَكْس أيضًا.
وقد حكاه أبو عُبَيدَة بفَتْح الرَّاءِ ولم يُسمَعْ من غَيْره، وقال: واحدتها دُــرْعَــة، وكان القِياسُ أن يُقالَ: دُــرْع، بسكون الرَّاء، كحُمْر وصُفْر، في جمع أَحمرَ وأَصْفَر والمَصْدَرُ الدَّــرَع. 

درع


دَــرَعَ(n. ac. دَــرْع)
a. Skimmed.

دَــرِعَ(n. ac. دَــرَع)
a. Had the fore part of the body black & the rest
white ( horse & c ).
دَــرَّعَa. Clad with a cuirass.

أَدْــرَعَa. Entered upon the second half ( of the month).
b. Made to ender into the middle of.

تَدَــرَّعَa. Girded on a coat-of-mail; wore a tunic.

إِنْدَــرَعَa. Was dislocated (bone).
b. Went forward.

إِدْتَــرَعَ
(د)
a. see V
دِــرْع
(pl.
أَدْــرُع
دِرَاْع
دُرُوْع
أَدْرَاْع)
a. Cuirass; coat-of-mail, armour.
b. (pl.
أَدْرَاْع), Chemise.
دُــرَعa. First three nights of the lunar month.

مِدْــرَعَــة
(pl.
مَدَاْــرِعُ)
a. Woollen tunic.
b. Alb (ecclesiastical).
دَاْــرِعa. Having on a coat of mail; cuirassier.

دُرَّاْعَة
(pl.
دَرَاْرِيْعُ)
a. see 20t
N. P.
دَــرَّعَa. see 21
د ر ع: (دِــرْعُ) الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَدِــرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ تَقُولُ: (ادَّــرَعَــتِ) الْمَرْأَةُ وَ (دَــرَّعَــهَا) غَيْرُهَا (تَدْرِيعًا) أَيْ أَلْبَسَهَا الدِّــرْعَ. وَ (الْمِدْــرَعُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِدْــرَعَــةُ) الْجُبَّةُ. وَ (الدُّرَّاعَةُ) وَاحِدَةُ (الدَّرَارِيعِ) وَ (ادَّــرَعَ) الرَّجُلُ أَيْضًا لَبِسَ الدِّــرْعَ. وَ (تَدَــرَّعَ) لَبِسَ الدِّــرْعَ وَالْمِدْــرَعَــةَ أَيْضًا وَرُبَّمَا قِيلَ: تَمَدْــرَعَ إِذَا لَبِسَ الْمَدْــرَعَــةَ وَهِيَ لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ. وَرَجُلٌ (دَارِعٌ) عَلَيْهِ دِــرْعٌ كَأَنَّهُ ذُو دِــرْعٍ مِثْلُ لِابْنٍ وَتَامِرٍ. 
د ر ع : دِــرْعُ الْحَدِيدِ مُؤَنَّثَةٌ فِي الْأَكْثَرِ وَتُصَغَّرُ عَلَى دُرَيْعٍ بِغَيْرِ هَاءٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَجَازَ أَنْ يَكُونَ التَّصْغِيرُ عَلَى لُغَةِ مِنْ ذَكَّرَ وَرُبَّمَا قِيلَ دُرَيْعَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُهَا أَدْــرُعٌ وَدُرُوعٌ وَأَدْرَاعٌ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ وَهِيَ الزَّرَدِيَّةُ وَدِــرْعُ الْمَرْأَةِ قَمِيصُهَا مُذَكَّرٌ وَدَــرِعَ الْفَرَسُ وَالشَّاةُ دَــرَعًــا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالِاسْمُ الدُّــرْعَــةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ إذَا اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَابْيَضَّ سَائِرُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: اسْوَدَّ رَأْسُهُ وَعُنُقُهُ فَهُوَ أَدْــرَعُ وَالْأُنْثَى دَــرْعَــاءُ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَبِوَصْفِ الْمُذَكَّرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ ابْنُ الْأَدْــرَعِ مَذْكُورٌ فِي الْمُسَابِقَةِ وَاسْمُهُ مِحْجَنُ بْنُ الْأَدْــرَعِ الْأَسْلَمِيُّ. 
رع] دِــرْعُ الحديدِ مؤنّثةٌ، والجمعُ القليل أَدْــرُعٌ وأَدْراعٌ، فإذا كثُرتْ فهي الدُروعُ. وتصغيرها دُرَيْعٌ على غير قياس، لأنَّ قياسه بالهاء. وحكى أبو عبيدة معمر بن المثنى أن الدرع يذكر ويؤنث. قال أبو الاخزر:

مقلصا بالدرع ذى التغضن * ودِــرْعُ المرأةِ: قميصُها، وهو مذكَّر، والجمع أَدْراعٌ. تقول منه: ادَّــرَعَــتِ المرأةُ، وهو افتعلتْ، ودَــرَّعْــتُها أنا تدريعا، إذا ألبستها إياه. وقولهم " شَمَّرَ ذيلاً وادَّــرَعَ ليلاً " أي استعمل الحزمَ واتَّخذ الليلَ جَمَلاً. والمِدْــرَعُ والمِدْــرَعَــةُ واحدٌ. والدُرَّاعَةُ: واحدةُ الدَراريع. وادَّــرَعَ الرجلُ: لبس الدِــرْعَ. قال الشاعر: إنْ تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّــرعــاً * وليس من هَمِّهِ إبْلٌ ولا شاءُ * وتَدَــرَّعَ، أي لبس الدرع والمدرعــة أيضا. وربما قالوا: تمدرع، إذا لبس المدرعــة، وهى لغة ضعيفة. والأدْــرَعُ من الخيل والشاء: ما اسود رأسه وابيض سائره، والانثى درعــاء. ومنه قيل لثلاث ليال من ليال الشهر اللاتى يلين البيض درع، مثال صرد، لاسوداد أوائلها وابيضاض سائرها، على غير قياس، لان قياسه درع بالتسكين، لان واحدتها درعــاء. ورجلٌ دارِعٌ، أي عليه دِــرْعٌ، كأنه ذو درع، مثل لابن وتامر. والاندراع: التقدم في السير.
درع
دِــرْعُ الحَدِيْد: مُؤَنَثةٌ، وقد تُذَكَرُ، قال:
مُقلَصاً بالدِّــرْع ذي التًغَضُّنِ
ودرْعُ المَرْأةِ مُذَكَّر لا غير. ورجلٌ دراع: عو دِــرْعٍ. وادَــرَعَــه: لَبِسَه.
والمدْــرَعَــة: صُفةَ الرجْل إذا بَدا منها رُؤُوسُ الواسِطَةِ والآخِرَه، وقَد دُــرِّعَ الرجلُ.
والاندِرَاعُ: التَقَدُّمُ. وكذلِكَ التدْرِيْع. واندَــرَعَ القَمرُ من السحَابِ: خَرَجَ.
وانْدَــرَعَ الفَحْمُ من العَظْم: انْخَلَعَ. وانْدَــرَعَ بَطْنُه: امْتَلأ. ومَاءٌ مدرَعٌ: مَــرْعِــي ما حَوْلَه. واسْمُ ما حَوْلَه: الدُّــرْعَــةُ. وكذلك مَرْتَعٌ مُدرَعٌ.
وفــرَعُ النَخْل: ما اكْتَسَى اللِّيْفَ من الجُمّار، الواحدَةُ درْعَــةٌ. وأدْــرَعْــتُ النعْلَ في يدي: إذا أدْخلْتَ شِراكَها في يدِكَ من قِبَل عَقِبِها. وكذلك كُل ما أدْخَلْتَ في جَوْفِ شيء فقد أدرَعْــتَه.
والدَــرْعُ في سَلْخ الشاة: إذا كان من قِبَل العُنُق. ودَــرَعَ رَقَبَته أو يدَه: فَسَخَهَا من المَفْصِل من غير كَسْرٍ. والدَــرْعِــيةُ - والجَميعُ الدَرَاعِي -: نِصَالٌ تَنْفُذُ في الدِّــرْع.
ولَيَالٍ دُــرْعٌ: سُوْدُ الصّدورِ بِيْضُ الأعْجَاز؛ وبِيْضُ الصدور سُوْدُ الأعجاز.
وكذلك الشاةُ الدَّــرْعَــاءُ: هي السَّوْدَاءُ المُقدَم البيضاءُ المُؤَخَر؛ والبيضاءُ المقدَّم اِلسَوْداءُ المؤخَر. والمَصْدَر: الدَــرَعُ.
وحُجْرُ بنُ الأدرَع: رَجُلٌ. وبنو الدَّــرْعَــاء: قَبيلَةٌ.
درع: درّع (بالتشديد): ردع، أنب، وبخ، عنف، بكت ونصح، وعظ (الكالا).
ادّــرع: تستعمل مجازاً بمعنى احتمى، اتقى (دي سلان المقدمة 1 ث 74 ب).
درعــي: نوع جيد من الشبهان أي الصفر وهو النحاس الأصفر، سمي بذلك نسبة إلى منطقة درعــة في بلاد مراكش (مارمول 3: 5).
الدرعــيات: اسم يطلق على قسم من ديوان أبي العلاء لأن قصائده مختصة بوصف الدروع انظر كتاب ريو أبو العلاء حياته وشعره، (ص62 وما يليها).
دراعة: تطلق في المغرب على رداء واسع يسمى بالإزار أيضاً (الملابس ص177). درّاع: دارع، لابس الدرع. ففي حيان - بسام (3: 49و) فدخل الكفرة المدينة البرانية نحو خمسة آلاف درّاع (في مخطوطة ب: دارع) وفي كتاب الخطيب (ص160 و) في كلامه عن الرماة الإنجليز: كلهم دراع.
دُرّاعة: يمكن أن نضيف إلى ما ذكرته عنها في الملابس (ص177 - 181) وإلى ما ذكره لين أن الدراعة كانت من لباس العرب كما أن القباء كان من لباس الفرس (أنظر الحكاية التي ذكر مهرن في كتابه بلاغة العرب ص122) وعلى هذا يكون الشرح الذي ذكرته لعبارة ابن خلكان (ص178) هو الشرح الصحيح. وكلمة مشد التي يذكرها جوليوس معنى لكلمة دراعة صحيحة لأنا نقرأ في رحلة إلى دارفور (ترجمة بيرون ص206): (أن الفتيان يسترن صدورهن بمنديل أو فوطة صغيرة تسمى دراعة، وهذه الفوطة مصنوعة من الحرير أو من الكتان أو من النسيج القطني المسمى كليكوت وذلك للغنيات منهن، أما للفقيرات فانها مصنوعة من نسيج القطن الغليظ، وفي (ص258): (الدراعة من النسيج الأبيض تضعها الزنجيات على صدورهن ويلفنها تحت آباطهن ويشدنها كما يشد الحزام ثم يضعنها على الكتف الأيسر. وهذه القطعة من النسيج نغطي الجسم أيضاً حتى الركبتين) (راجع القزويني 2: 337).
تداريع (جمع): تجافيف، وهي ما يجلل بها الخيل من دروع تقيها الجراح في الحرب، ففي كتاب واسطة السلوك في سياسة الملوك لأبي حمو (ص150): التفاخر بالخيل والعدة والتداريع وآلة الحرب. مِدْــرَع، مِدْــرَع عشيرته: أشرفها منزلة (كتاب الألفاظ: مخطوطة 1070، ص16 ق).
مُدَــرَع. فرس مدرع: مغطى بالتجافيف والدروع (ابن بطوطة 3: 231) وفي معجم الكالا: فرس مدرع بمعنى فرس سابق ونجد عند فكتور فرس سهل القياد، أو سريع السير والوثب.
مُدَّــرع القحف: لابس بيضة الحديد (الكالا).
مدرعــة: عند اليهود ثوب من الكتان كان يلبسه عظيم أحبارهم في قبة العهد. (محيط المحيط).
درع
تدرَّعَ/ تدرَّعَ بـ يتدرَّع، تدرُّعًــا، فهو مُتَدَــرِّع، والمفعول مُتَدَــرَّع (للمتعدِّي)
• تدرَّع الفارسُ: لبس الدِّــرْعَ، وهي قميص من حديد متشابك أو رقيق يقي الجسمَ من طعنات الحروب.
• تدرَّع الفارِسُ الدِّــرعَ/ تدرَّع الفارسُ بالدِّــرعِ: لبِسَها ° تدرَّع بالصَّبر: احتمى به، وجعله يقيه من الضّعف في مواجهة الصِّعاب. 

تمدرَعَ يتمدرع، تَمَدْــرُعًــا، فهو مُتمدرِع (انظر: م د ر ع - تمدرَعَ). 

درَّعَ يُدرِّع، تَدْرِيعًا، فهو مُدَــرِّع، والمفعول مُدَــرَّع
• درَّع فلانٌ الفارسَ: ألبَسَه الدِّــرْعَ، وهي قميص من حديد متشابك أو رقيق يقي الجسمَ من طعنات الحروب.
• درَّع المرأةَ: ألبَسَها قميصًا ترتديه في البيت.
• درَّع السَّفينةَ أو السَّيَّارةَ ونحوَهما: غطَّاها وصفَّحها بصفائح الحديد "سلاح مُدَــرّع". 

مدرَعَ يمدرِع، مَدْــرَعــةً، فهو مُمدرِع، والمفعول مُمدرَع (انظر: م د ر ع - مدرَعَ). 

دِــرْع [مفرد]: ج أدراع وأدرع ودُروع:
1 - قميص من الحديد المتشابك أو من الحديد الرَّقيق، كان يُلبس وقاية من سلاح العدوّ "الشَّباب دِــرْعٌ قويّ للأمَّة".
2 - قميص المرأة، وهو ثوب تلبسه في بيتها.
3 - (حن) غطاء واق للجسم كالذي يكون للسلحفاة.
• دِــرْع المفاعل: (فز) جسم يحيط به لمنع تسرُّب النيوترونات والإشعاعات الأخرى إلى خارجه لإضرارها بالأشخاص والأجهزة وغيرها.
• دروع بشريَّة: (سك) مدنيّون من مختلف بلاد العالم معارضون للحرب، يتطوّعون لمحاولة وقفها "اعتمد القائد على الدّروع البشريّة في حماية المناطق السكنيّة من اقتحام العدوّ". 

مُدَــرَّعــة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول درَّعَ.
2 - عربةٌ أو سفينة حربيّة قوِّيت جدرانُها بصفائح الصُّلب والفولاذ وزوِّدت بوسائل القتال "سلاح المُدَــرَّعــات من الأسلحة الهامّة في الجيش الحديث- أغارت مجموعة من دبّابات ومدرّعــات العدو على أحياء العاصمة السَّكنيّة". 
(د ر ع)

الدّــرْعُ: لَبُوسُ الْحَدِيد، تُذكَّر وتؤنَّث، وَحكى اللحيانيّ: دِــرْعٌ سابغةٌ ودِــرْعٌ سابغ، وَالْجمع أدْــرُعٌ وأدرَاعٌ ودُروعٌ. وتصغيرها دُرَيع بِغَيْر هَاء، وَهُوَ أحد مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْب.

وادَّــرَع بالدّــرْعِ وتدَــرَّعَ بهَا وادَّــرَعَــها وتَدَّــرعــها: لبسهَا.

وَرجل دارع: ذُو دِــرْع، على النَّسب، كَمَا قَالُوا: لابِنٌ وتامِرٌ، فَأَما قَوْلهم مُدَــرَّعٌ فعلى وضع لفظ الْمَفْعُول مَوضِع لفظ الْفَاعِل.

والدِّــرْعِــيَّة: النَصالُ الَّتِي تَنْفُذُ الدُّرُوعَ. ودِــرْعُ الْمَرْأَة: قميصها، مُذَكّر لَا غير، وَالْجمع أدْرَاع. ودَــرَّعَ الْمَرْأَة بالدّــرعْ: البسها إِيَّاه.

والدُّرّاعةُ والمِدْــرَعُ: ضَرْب من الثِّياب، وَقيل: جُبَّةٌ مشقوقة الُمقَدَّم.

والمِدْــرَعَــةُ: ضَرْبٌ آخَرُ لَا يكون إِلَّا مِنَ الصَّفّ خَاصَّة.

وتدَــرَّعَ مِدْــرَعَــتَه وأدَّــرَعَــها، وتمَدْــرعَــها، تَحَمَّلوا مَا فِي تَبْقِيِةِ الزّائدِ مَعَ الأَصْل فِي حَال الِاشْتِقَاق تَوْفيةً لِمَعْنى وحِراسةً لَهُ ودِلالةً عَلَيْهِ، أَلا ترى انهم إِذا قَالُوا: تَدَــرَّعَ وَإِن كَانَت أقوى اللغتين فقد عرضوا أنفسهم لِئَلَّا يُعْرف غرضُهم أمِنَ الدّــرْع هُوَ أم من المِدْــرعَــةَ، وَهَذَا دليلٌ على حُرْمِةَ الزَّائِد فِي الْكَلِمَة عِنْدهم حَتَّى اقَرّوه إِقْرَار الاصول. وَمثله تَمَسْكن وتَمَسْلم.

وادَّــرَع اللَّيلَ لَبِسَهُ، وَفِي الْمثل: " شَمّرْ ذَيْلا وادَّــرِعْ لَيْلًا ".

والمِدْــرَعَــةُ: صُفَّة الرَّحْلِ: إِذا بدَتْ مِنْهَا رُءوُسُ الواسِطِةِ الآخِرِةَ.

وشَاة دَــرْعــاءُ: سوداءُ الجسدَ بيضاءُ الرَّأْس، وَقيل: هِيَ السَّوداءُ العنقِ والرأسِ وسائُرها ابيض.

وفرَسٌ ادرَعُ: ابيض الرَّأْس والعُنُقِ وسائرُه اسودُ، وَقيل بعكس ذَلِك.

وَالِاسْم من كل ذَلِك الدُّــرْعَــة.

واللَّيالي الدُّــرَعُ والدُّــرْعُ: الثالثةَ عَشرة وَالرَّابِعَة عَشرة وَالْخَامِسَة عَشرة، وَذَلِكَ لِأَن بَعْضهَا اسودُ وَبَعضهَا ابيضُ، وَقيل: هِيَ الَّتِي يطلع القمرُ فِيهَا عِنْد وَجْه الصُّبْح وسائُرها مظلم، وَقيل: هِيَ ليلةُ ستّ عشرَة وسبعَ عشرَة وثمانَ عشرةَ، واحدُتها دَــرْعــاءُ ودَــرِعــةٌ على غير قِيَاس.

وليل أدرعُ: تفجَّر فِيهِ الصُّبْح فابيضّ بعضُه.

ونبْتٌ مُدَــرِّعٌ: أُكِل بعضُه فابيضّ مَوْضِعُه، من الشَّاة الدّــرعــاء.

وأُدْــرِعَ الماءُ ودُــرِّعَ: أُكِلَ كلُّ شيءٍ قَربَ مِنْهُ، وَالِاسْم الدُّــرْعــة.

وأدْــرَعَ القومُ: دُــرِّع ماؤُهم. وحَكى ابنُ الأعرابيّ: مَاء مُدَــرِّعُ وَلَا أحُقُّه. وَكَذَلِكَ رَوْضَةٌ مُدَــرِّعَــة: أُكلَ مَا حولهَا، بِالْكَسْرِ عَنهُ أَيْضا.

والانْدِرَاعُ والادّرَاع: التَّقَدُّم قَالَ:

أمامَ الرَّكْبِ تندرعُ انْدِراعا وَفِي المَثل: انْدَــرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ، وانْقَصَفَ انْقصَافَ الَبْروَقَةِ.

وَبَنُو الدَّــرْعــاءِ: حيّ من عَدْوانَ بنِ عَمْرٍو، وهم حُلفاءُ فِي بني سَهْم بنِ معاويةَ بن تَمِيم بن سعدِ بن هُذَيلٍ.

والأدْــرَعُ: اسْم رجُل.

ودِــرْعَــةُ: اسمَ عَنْزٍ، قَالَ عُرْوةُ بن الوَرْدِ:

أَلمَّا أغْزَرَتْ فِي العُسّ بُزْلٌ ... ودِــرْعَــةُ بِنْتُها نَسِيِا فَعالى

درع

1 دَــرِعَ, aor. ـَ inf. n. دَــرَعٌ, He (a horse, and a sheep or goat,) was black in the head, and white [in the other parts]: or, as some say, was black in the head and neck. (Msb: [in my copy of which is an evident omission, which I have supplied: see أَدْــرَعُ.]) [See also دَــرَعٌ, below.]2 درّع, inf. n. تَدْرِيعٌ, (S, K,) He clad a man with a دِــرْع, (K,) i. e. a درع of iron [or coat of mail]: (TA:) and a woman with a قَمِيص [or shift]. (S, K.) 4 ادرع الشَّهْرُ, (K,) inf. n. إِدْرَاعٌ, (TA,) The month passed its half. (ISh, K.) إِدْرَاعُهُ also signifies The blackness of its first part. (ISh.) 5 تَدَــرَّعَ see 8, in three places.8 اِدَّــرَعَ He (a man) clad himself with a دِــرْعٌ (S K) of iron [i. e. a coat of mail]; (K;) as also ↓ تدرّع. (S, K.) And اِدَّــرَعَــتْ She (a woman) clad herself with a دِــرْع, (S, K,) i. e. a قَمِيص [or shift]. (S, TA.) b2: ادّــرع مِدْــرَعَــةً, and ↓ تدرّعــها, and ↓ تَمَدْــرَعَــهَا, (Kh,) and ↓ تدرّع alone, (S,) and ↓ تَمَدْــرَعَ, (S, K,) but this last is of weak authority, (S,) He clad himself with a مِدْــرَعَــة [q. v.]. (S, K,) b3: ادّــرع فُلَانٌ اللَّيْلِ (tropical:) Such a one entered into the darkness of the night, journeying therein; (K, TA;) like اِغْتَمَدَ اللَّيْلَ. (S and L in art. غمد.) Hence the saying, (TA,) شَمِّرْ ذَيْلًا وَادَّــرِعْ لَيْلًا (tropical:) Use thou prudence, or precaution, or good judgment, and journey all the night. (S, K.) [See also art. شمر.] b4: ادّــرع الخَوْفَ (tropical:) He made fear as it were his innermost garment; by closely cleaving to it. (TA.) Q. Q. 2 تَمَدْــرَعَ: see 8, in two places.

دِــرْعٌ A coat of mail; syn. زَرَدِّيَةٌ: (IAth, Msb, TA:) [or a coat of defence of any kind; being a term applied in the S and K &c. to a يَلَبَة, i. e. a coat of defence of skins, or of camel's hide:] and also, of plate-armour: (AO, in his book on the دِــرْع and بَيْضَة, cited in the TA voce مِغْفَرٌ:) [but the first is the most general, and proper, meaning:] as meaning a دِــرْع of iron, it is fem.; (S, Mgh, K *) or mostly so; (Msb;) but sometimes masc.: (K:) AO says that it is masc. and fem.; (S, TA;) and so Lh: (TA:) pl. أَدْــرُعٌ and أَدْرَاعٌ and دُرُوعٌ; (S, Msb, K;) the first and second, pls. of pauc.; the third, a pl. of mult. (S.) The dim. is ↓ دُرَيْعٌ, which is anomalous, (S, Msb, K,) for by rule it should be with ة; (S;) or this may be [a regular form] of the dial. of those who make the word masc.; and some say ↓ دُرَيْعَةٌ. (Msb.) b2: Also A woman's قَمِيص [or shift]; (S, Msb, K;) a garment, or piece of cloth, in the middle of which a woman cuts an opening for the head to be put through, and to which she puts arms [or sleeves], and the two openings of which [at the two sides] she sews up: (T, TA:) or a woman's garment which is worn above the قَمِيص: or, accord. to El-Hulwánee, one of which the opening for the head to pass through extends towards, or to, the bosom; whereas the قميص is one of which the slit is towards, or to, the shoulder-joint; but this [says Mtr] I find not in the lexicons: (Mgh:) a small garment which a young girl wears in her house, or chamber, or tent: (TA:) as meaning a woman's دِــرْع, it is masc., (Lh, S, Mgh, Msb, K,) only; (Lh;) or sometimes fem.: (TA:) pl. أَدْرَاعٌ. (S, K.) [See a verse cited voce مِجْوَلٌ.]

دَــرَعٌ Whiteness in the breast of a sheep, or goat, and in its نَحْر [or part where it is slaughtered, but وَنَحْرِهَا, in the K, is probably a mistranscription, for وَنَحْوِهَا, meaning and the like thereof, i. e., of the sheep, or goat], and blackness in the thigh. (Lth, K.) [See also 1; and see دُــرْعَــةٌ.]

لَيَالٍ دُــرَعٌ: see أَدْــرَعُ.

دُــرْعَــةٌ, in a horse, and in a sheep or goat, Blackness of the head, and whiteness [of the other parts]: or, accord. to some, blackness of the head and neck: a subst. from دَــرِعَ [q. v.]. (Msb.) b2: See also أَدْــرَعُ, in the middle of the paragraph.

دِــرْعِــيَّةٌ, applied to an arrow-head or the like, Penetrating into, or piercing through, the coats of mail: pl. دَرَاعِىُّ. (Ibn-'Abbád, K.) دُرَيْعٌ and دُرَيْعَةٌ: see دِــرْعٌ.

دُرَّاعَةٌ: see مِدْــرَعَــةٌ, in four places.

دَارِعٌ Having, or possessing, a دِــرْع [or coat of mail]: (Mgh:) or a man having upon him a دِــرْع; (S, K;) as though having, or possessing, a دِــرْع; [being properly a possessive epithet] like لَابِنٌ and تَامِرٌ. (S.) أَدْــرَعُ, applied to a horse, and to a sheep or goat, Having a black head, the rest being white: (S, Msb, * K:) or, as some say, having a black head and neck, (Msb, TA,) the rest being white: (TA:) or having a white head and neck, the rest being black: (TA:) fem. دَــرْعَــآءُ: (S, Msb:) pl. دُــرْعٌ: (S:) or دَــرْعَــآءُ signifies having what is termed دَــرَعٌ [q. v.]; applied to a sheep or goat, (K,) and to a mare: (TA:) or a sheep or goat black in the body, and white in the head: or black in the neck and head, the rest of her being white: or, accord. to Az, a ewe having a black neck: or, accord. to Aboo-Sa'eed, sheep or goats differing in colour: or, accord. to ISh, black except in having the neck white: and red [or brown], but having the neck white: and also, having the head with the neck white: accord. to Az, the right explanation is that given by Az, meaning having the fore part black; being likened to the nights termed دُــرَعٌ; or the latter are likened to the former: and hence, (TA,) b2: لَيْلَةٌ دَــرْعَــآءُ (tropical:) A night of which the moon rises at the dawn, (K,) or at the commencement of the dawn; the rest thereof being black, and dark. (TA.) And ↓ لَيَالٍ دُــرَعٌ, (S, K,) said by AHát to have been heard by him only on the authority of AO, but so accord. to As and A 'Obeyd and AHeyth, (TA,) and دُــرْعٌ; (K;) the former contr. to rule, for by rule it should be دُــرْعٌ, its sing. being دَــرْعَــآءُ; (A 'Obeyd, S;) or, accord. to AHeyth, you say ثَلَاثٌ دُــرَعٌ وَثَلَاثٌ ظُلَمٌ, and دُــرَعٌ and ظُلَمٌ are pls. of ↓ دُــرْعَــةٌ and ظُلْمَةٌ, not of دَــرْعَــآءُ and ظَلْمَآءُ; and Az says that this is correct and regular; but IB says that دَــرْعَــآءُ has دُــرَعٌ for its pl. for the purpose of assimilation to ظُلَمٌ in the saying ثَلَاثٌ ظُلَمٌ وَثَلَاثٌ دُــرَعٌ, and that no other instance had been heard by him of a word of the measure فَعْلَآءُ having a pl. of the measure فُعَلٌ; (TA;) (tropical:) Three nights of the month which follow those called البِيضُ; (As, S, K; *) namely, the sixteenth and seventeenth and eighteenth nights; (TA;) because of the blackness of their first parts, and the whiteness of the rest thereof: (S, K:) there is no difference in what As and Az and ISh say respecting them: but some say that they are the thirteenth and fourteenth and fifteenth; because part of them is black and part of them white: [this, however, seems to have originated from a misunderstanding of an explanation running thus; three nights of the month which follow those called البِيض, which, meaning the latter, are the thirteenth &c.; for the thirteenth and fourteenth and fifteenth are all white:] or, accord. to AO, اللَّيَالِى الدُّــرَعُ signifies the nights of which the fore parts are black and the latter parts white, of the end of the month; and those of which the fore parts are white and the latter parts black, of the commencement of the month. (TA.) b3: أَدْــرَعُ also signifies (assumed tropical:) One whose father is free, or an Arab, and whose mother is a slave; syn. هَجِينٌ; (K;) as also مُعَلْهَجٌ. (TA.) And قَوْمٌ دُــرْعٌ (tropical:) A people, or company of men, of whom half are white and half black. (TA.) مِدْــرَعٌ: see the following paragraph.

مِدْــرَعَــةٌ A certain garment, [a tunic,] like that called ↓ دُرَّاعَةٌ, never of anything but wool, (Lth, K,) [and having sleeves; for] mention is made, in a trad., of a مدرعــة narrow in the sleeve; wherefore the wearer, in performing the ablution termed وُضُوْء, put forth his arm from beneath the مدرعــة, and so performed that ablution: (TA:) accord. to some, the ↓ درّاعة is a [garment of the kind called] جُبَّة, slit in the fore part; (TA;) [thus resembling a kind of جُبَّة worn by persons in Northern Africa, reaching to, or below, the knees, and having the two front edges sewed together from the bottom, or nearly so, to about the middle of the breast: it is said in the MA to be a wide vest or shirt; a large جُبَّة: and the مِدْــرَعَــة is there said to be a woollen دُرَّاعَة; a woollen tunic: El-Makreezee (cited by De Sacy in his “ Chrest. Arabe,” 2nd ed., vol. i., p. 125,) describes the ↓ دراّعة as a garment worn in Egypt particularly by Wezeers, slit in the fore part to near the head of the heart, with buttons and loops: Golius describes it as “ tunica gossipina, fere grossior; ” adding, “estque exterior tum virilis tum muliebris; ” as on the authority of J, who says nothing of the kind, and of the Loghat Neamet-Allah: and as epomis, seu amiculum quod humeris injicitur; on the authority of Ibn-Maaroof: J only says,] the ↓ مِدْــرَع and مِدْــرَعَــة are one; and ↓ دُرَّاعَةٌ is sing. of, or signifies one of what are called, دَرَارِيعُ: (S:) the pl. of مدرعــة is مَدَارِعُ. (MA.) A2: Also The [appendage called]

صُفَّة [q. v.] of a رَحْل [or camel's saddle], when the heads of the وَاسِطَة [or fore part (Az says the وَسَط, accord. to the TA,)] and the آخِرَة [or hinder part] appear from [above] it. (K.)

درع: الدِّــرْعُ: لَبُوسُ الحديد، تذكر وتؤنث، حكى اللحياني: دِــرْعٌ

سابغةٌ ودرع سابغ؛ قال أَبو الأَخرز:

مُقَلَّصاً بالدِّــرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ،

يَمْشِي العِرَضْنَى في الحَدِيد المُتْقَنِ

والجمع في القليل أَدْــرُعٌ وأَدْراعٌ، وفي الكثير دُروعٌ؛ قال الأَعشى:

واخْتارَ أَدْراعَه أَن لا يُسَبَّ بها،

ولم يَكُن عَهْدُه فيها بِخَتَّارِ

وتصغير دِــرْعٍ دُرَيْعٌ، بغير هاء على غير قياس لأَن قياسه بالهاء، وهو

أَحد ما شذ من هذا الضرب. ابن السكيت: هي دِــرْعُ الحديد. وفي حديث خالد:

أَدْراعَه وأَعْتُدَه حَبْساً في سبيل الله؛ الأَدراعُ: جمع دِــرْع وهي

الزَّرَدِيَّةُ.

وادَّــرَع بالدِّــرْع وتَدَــرَّع بها وادَّــرَعَــها وتَدَــرَّعــها: لَبِسَها؛

قال الشاعر:

إِن تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّــرِعــاً،

وليس من هَمِّه إِبْل ولا شاء

قال ابن بري: ويجوز أَن يكون هذا البيت من الادّراع، وهو التقدّم،

وسنذكره في أَواخر الترجمة. وفي حديث أَبي رافع: فَغَلَّ نَمِرةً فَدُــرِّعَ

مثلَها من نار أَي أُلْبِسَ عِوَضَها دِــرْعــاً من نار.

ورجل دارعٌ: ذو دِــرْعٍ على النسَب، كما قالوا لابنٌ وتامِرٌ، فأَمَّا

قولهم مُدَّــرَعٌ فعلى وضع لفظ المفعول موضع لفظ الفاعل.

والدِّــرْعِــيَّةُ: النِّصال التي تَنْفُذُ في الدُّروع. ودِــرْعُ

المرأَةِ: قميصُها، وهو أَيضاً الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها،

وكلاهما مذكر، وقد يؤنثان. وقال اللحياني: دِــرْعُ المرأَة مذكر لا غير،

والجمع أَدْراع. وفي التهذيب: الدِّــرْع ثوب تَجُوب المرأَةُ وسطَه وتجعل له

يدين وتَخِيط فرجَيْه. ودُــرِّعــت الصبيةُ إِذا أُلبِست الدِّــرْع،

وادَّــرَعَــتْه لبِسَتْه. ودَــرَّعَ المرأَةَ بالدِّــرْع: أَلبسها إِياه.

والدُّرّاعةُ والمِدْــرعُ: ضرب من الثياب التي تُلْبَس، وقيل: جُبَّة

مشقوقة المُقَدَّم. والمِدْــرعــةُ: ضرب آخر ولا تكون إِلاَّ من الصوف خاصة،

فرقوا بين أَسماء الدُّرُوع والدُّرّاعة والمِدْــرعــة لاختلافها في الصَّنْعة

إِرادة الإِيجاز في المَنطِق. وتَدَــرَّعَ مِدْــرعَــته وادَّــرَعــها

وتَمَدْــرَعــها، تحمَّلُوا ما في تَبْقية الزائد مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفية

للمعنى وحِراسة له ودَلالة عليه، أَلا ترى أَنهم إِذا قالوا تَمَدْــرَعَ،

وإِن كانت أَقوى اللغتين، فقد عرّضوا أَنفسهم لئلا يُعرف غَرضهم أَمن

الدِّــرْع هو أَم من المِدْــرعــة؟ وهذا دليل على حُرمة الزائد في الكلمة عندهم

حتى أَقرّوه إِقرار الأُصول، ومثله تَمَسْكَن وتَمَسْلَم، وفي المثل:

شَمِّر ذَيْلاً وادَّــرِعْ ليلاً أَي اسْتَعمِل الحَزْم واتخذ الليل

جَمَلاً. والمِدْــرَعــةُ: صُفّةُ الرحْل إِذا بدت منها رُؤوس الواسطة الأَخِيرة.

قال الأَزهري: ويقال لصُفّة الرحل إِذا بدا منها رأْسا الوَسط والآخِرة

مِدْــرعــةٌ.

وشاة دَــرْعــاء: سَوداء الجسد بَيْضاء الرأْس، وقيل: هي السوداء العنق

والرأْسِ وسائرُها أَبيض. وقال أَبو زيد في شِياتِ الغنم من الضأْن: إِذا

اسودَّت العنق من النعجة فهي دَــرْعــاء. وقال الليث: الدَّــرَعُ في الشاة

بياضٌ في صدرها ونحرها وسواد في الفخذ. وقال أَبو سعيد: شاة دَــرْعــاء مُختلفة

اللون. وقال ابن شميل: الدرعــاء السوداء غير أَن عنقها أَبيض، والحمراء

وعنُقُها أَبيض فتلك الدَّــرْعــاء، وإِن ابْيَضَّ رأْسها مع عنقها فهي دَــرعــاء

أَيضاً. قال الأَزهري: والقول ما قال أَبو زيد سميت درعــاء إِذا اسودّ

مقدمها تشبيهاً بالليالي الدُّــرْع، وهي ليلة ستَّ عَشْرة وسبعَ عشرة وثماني

عشرة، اسودّت أَوائلها وابيضَّ سائرها فسُمّين دُــرْعــاً لم يختلف فيها

قول الأَصمعي وأَبي زيد وابن شميل. وفي حديث المِعْراج: فإِذا نحن بقوم

دُــرْع: أَنْصافُهم بيض وأَنصافهم سود؛ الأَدْــرَعُ من الشاء الذي صدره أَسوَد

وسائره أَبيض. وفرس أَدْــرَع: أَبيض الرأْس والعنق وسائره أَسود، وقيل

بعكس ذلك، والاسم من كل ذلك الدُّــرْعــة. والليالي الدُّــرَعُ والدُّــرْع:

الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة، وذلك لأَنّ بعضها أَسود وبعضها

أَبيض، وقيل: هي التي يطلع القمر فيها عند وجه الصبح وسائرها أَسود مظلم،

وقيل: هي ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثماني عشرة، وذلك لسواد أَوائلها وبياض

سائرها، واحدتها دَــرْعــاء ودَــرِعــةٌ، على غير قياس، لأَن قياسه دُــرْعٌ

بالتسكين لأَن واحدتها دَــرْعــاء، قال الأَصمعي: في ليالي الشهر بعد الليالي

البيض ثلاث دُــرَعٌ مثل صُرَدٍ، وكذلك قال أَبو عبيد غير أَنه قال: القياس

دُــرْعٌ جمع دَــرْعــاء. وروى المنذري عن أَبي الهيثم: ثلاث دُــرَعٌ وثلاث

ظُلَمٌ، جمع دُــرْعــة وظُلْمة لا جمع دَــرْعــاء وظَلْماء؛ قال الأَزهري: هذا صحيح

وهو القياس. قال ابن بري: إِنما جمعت دَــرْعــاء على دُــرَع إِتباعاً لظُلَم

في قولهم ثلاث ظُلَم وثلاث دُــرَع، ولم نسمع أَن فَعْلاء جمعُه على فُعَل

إِلاَّ دَــرْعــاء. وقال أَبو عبيدة: الليالي الدُّــرَع هي السود الصُّدورِ

البيضُ الأَعجازِ من آخر الشهر، والبيضُ الصدور السودُ الأَعجاز من

أَوَّل الشهر، فإِذا جاوَزَت النصف من الشهر فقد أَدْــرَعَ، وإِدْراعه سواد

أَوّله؛ وكذلك غنم دُــرْعٌ للبيض المآخِير السُّودِ المَقاديمِ، أَو السودِ

المآخيرِ البيضِ المَقاديمِ، والواحد من الغنم والليالي دَــرْعــاء، والذكر

أَدْــرَعُ؛ قال أَبو عبيدة: ولغة أُخرى ليالٍ دُــرَعٌ، بفتح الراء، الواحدة

دُــرْعــة. قال أَبو حاتم: ولم أَسمع ذلك من غير أَبي عبيدة. وليل أَدْــرَع:

تَفَجَّر فيه الصبح فابْيَضَّ بعضُه.

ودُــرِعَ الزَّــرْعُ إِذا أُكل بعضُه. ونَبْت مُدَــرَّع: أُكل بعضه

فابْيَضَّ موضعه من الشاة الدَّــرْعــاء. وقال بعض الأَعراب: عُشْبٌ دَــرِعٌ وتَــرِعٌ

وثَمِعٌ ودَمِظٌ ووَلِجٌ إِذا كان غَضّاً.

وأَدْــرَع الماءُ ودُــرِع: أُكل كل شيء قَرُب منه، والاسم الدُّــرْعــة.

وأَدْــرَعَ القومُ إِدْراعاً، وهم في دُــرْعــة إِذا حَسَر كَلَؤُهم عن حَوْل

مِياهِهم ونحو ذلك. وأَدْــرَعَ القومُ: دُــرِعَ ماؤهم، وحكى ابن الأَعرابي:

ماء مُدْــرِع، بالكسر، قال ابن سيده: ولا أَحقُّه، أُكل ما حَوْله من

المَــرْعَــى فتباعد قليلاً، وهو دون المُطْلِب، وكذلك روْضة مُدْــرِعــة أُكل ما

حولها، بالكسر؛ عنه أَيضاً. ويقال للهَجين: إِنه لَمُعَلْهَجٌ وإِنه

لأَدْــرَعُ.

ويقال: دَــرَع في عنُقه حَبْلاً ثم اخْتَنَق، وروي: ذَــرَع بالذال،

وسنذكره في موضعه. أَبو زيد: دَــرَّعْــته تَدْريعاً إِذا جعلت عُنقه بين ذراعك

وعَضُدك وخنَقْته. وانْدَرأَ يَفْعل كذا وانْدَــرَع أَي اندفع؛ وأَنشد:

وانْدَــرَعَــتْ كلَّ عَلاةٍ عَنْسِ،

تَدَــرُّعَ الليلِ إِذا ما يُمْسِي

وادَّــرَعَ فلان الليلَ إِذا دخل في ظُلْمته يَسْرِي، والأَصلُ فيه

تَدَــرَّعَ كأَنه لبس ظلمة الليل فاستتر به. والانْدِراعُ والادِّراعُ:

التقدُّم في السير؛ قال:

أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَــرِعُ انْدِراعا

وفي المثل انْدَــرَعَ انْدِراعَ المُخَّة وانْقَصَفَ انْقِصافَ

البَرْوَقةِ.

وبنو الدَّــرْعــاء: حَيٌّ من عَدْوانَ. ورأَيت حاشية في بعض نسخ حواشي ابن

بري الموثوق بها ما صورته:الذي في النسخة الصحيحة من أَشعار الهذليين

الذُّــرَعــاء على وزن فُعَلاء، وكذلك حكاه ابن التولمية في المقصور والممدود،

بذال معجمة في أَوَّله، قال: وأَظن ابن سيده تبع في ذلك ابن دريد فإِنه

ذكره في الجمهرة فقال: وبنو الدَّــرْعــاء بطن من العرب، ذكره في درع ابن

عمرو، وهم حُلَفاء في بني سهم

(* كذا بياض بالأصل.) ... بن معاوية بن تميم

بن سعد بن هُذَيل. والأَدْــرَِع: اسم رجل. ودِــرْعــةُ: اسم عنز؛ قال عُرْوةُ

بن الوَرْد:

أَلَمَّا أََغْزَرَتْ في العُسِّ بُزْلٌ،

ودِــرْعــةُ بِنْتُها، نَسيا فَعالي

درع
دِــرْعُ الحَدِيدِ، بالكَسْرِ: الزَّرَدِيَّةُ، تُؤَنَّثُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. قَالَ: وحَكَى أَبو عُبَيْدَةَ أَنَّ الدِّــرْعَ قَدْ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: دِــرْعٌ سَابِغَةٌ، ودِــرْعٌ سَابِغٌ. وقَالَ أَبو الأَخْزَرِ الحمّانِيّ فِي التَّذْكِير: مُقَلِّصاً بالدِّــرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ يَمْشِي العِرَضْنَى فِي الحَدِيدِ المُتْقَنِ ج فِي القَلِيلِ: أَدْــرُعٌ، وأَدْرَاعٌ. وَفِي الكَثِيرِ: دُرُوعٌ. قَالَ الأَعْشَى:
(واخْتَارَ أَدْراعَهُ أَنْ لَا يُسَبَّ بِهَا ... ولَمْ يَكُن عَهْدُهُ فِيهَا بِخَتّارِ)
وتَصْغِيرُهَا دُرَيْعٌ، بغَيْرِ هاءٍ، شاذٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، لأَنَّ قِيَاسَهُ بالهاءِ، وَهُوَ أَحَدُ مَا شَذَّ من هَذَا الضَّرْبِ. والدِّــرْعُ من المَرْأَةِ: قِمِيصُها. وَهُوَ مُذَكَّرٌ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد يُؤَنَّث، وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: مُذَكَّرٌ لَا غَيْر، ج: أَدْراعٌ، وَفِي التَّهْذِيبِ: الدِّــرْعُ: ثَوْبٌ تَجُوبُ المَرْأَةُ وَسَطَهُ، وتَجْعَلُ لَهُ يَدَيْنِ، وتَخِيطُ فَرْجَيْه. ورَجُلٌ دَارِعٌ: عَلَيْهِ دِــرْعٌ، كَأَنَّهُ ذُو دِــرْعٍ، مثلُ: لابِنٍ وتامِرٍ.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الدِّــرْعِــيَّةُ، بالكَسْرِ، مِنَ النِّصالِ: النَّافِذَةُ فِي الدِّــرْعِ، ج: دَراعِيُّ.
وذُو الدُّرُوع: فُــرعَــانُ الكِنْدِيُّ، مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ عَمْروٍ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.
والمِدْــرَعَــةُ، كمِكْنَسَةٍ: ثَوْبٌ كالدُّرّاعَةِ، وَلَا يَكُونُ إِلاّ مِنْ صُوفٍ خاصَّة، قالَهُ اللَّيْثُ، وقِيلَ: الدُّرَّاعَةُ: حُبَّةٌ مَشقُوقَةُ المُقَدَّمِ، وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لِبَعْضِ الأَعْرابِ: يَوْمٌ لِخُلاّنِي ويَوْمٌ لِلْمَالْ مُشَمِّراً يَوْماً، ويَوْماً ذَيّالْ مِدْــرَعَــةً يَوْماً، ويَوْماً سِرْبال ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَوَضَّأْتُهُ وعَلَيْه مِدْــرَعَــةٌ ضَيِّقَةُ الكُمِّ، فأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ المِدْــرَعَــةِ فتَوَضَّأَ. وَفِي الصّحاح: وتَدَــرَّعَ: لَبِسَ الدِّــرْعَ والمِدْــرَعَــةَ أَيْضاً. ورُبَّمَا قالُوا: تَمَدْــرَع، إِذا لَبِسَهُ، أَي المْدَــرَعَــةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح.
والمُصَنّفُ أَعاد الضَّمِيرَ إِلَى الثَّوْبِ، ثُمَّ قالَ: وَهِي لُغَةٌ ضَعِيفَة، وسَيَأْتِي تَدَــرَّع لِلمُصَنَّف فِي)
آخِرِ المادَّةِ. وَقَالَ الخَلِيلُ: فَرقُوا بَيْنَ أَسْمَاءِ الدِّــرْع والدُّرّاعَةِ والمِدْــرَعَــةِ لاخْتِلافِهَا فِي الصِّفَةِ إِرادَةَ إِيجازٍ فِي المَنْطِقِ، وتَدَــرَّعَ مِدْــرَعَــتَهُ، وادّــرَعَــهَا، وتَمَدْــرَعَــها، تَحَمَّلُوا مَا فِي تَبْقِيَةِ الزَّائِدِ مَعَ الأَصْلِ فِي حالِ الاشْتِقَاقِ تَوْفِيَةً للْمَعْنَى، وحِرَاسَةً لَهُ، ودِلالَةً عَلَيْه. أَلا تَرَى أَنُّهُمْ إِذا قالُوا: تَمَدْــرَعَ وإِنْ كانَتْ أَقْوَى اللُّغَتَيْنِ فَقَدْ عَرَّضُوا أَنفُسَهم لِئلاّ يُعْرَفَ غَرَضُهُمْ: أَمِن الدِّــرْعِ هُوَ، أَمْ مِنَ المِدْــرَعَــةِ، وَهَذَا دَلِيلٌ على حُرْمَةِ الزائدِ فِي الكَلِمَةِ عِنْدَهُم، حَتَّى أَقرُّوهُ إِقْرَارَ الأُصُولِ، ومِثْلُه تمَسْكن، وتمَسْلم. والمِدْــرَعَــة: صُفَّةُ الرَّحْلِ إِذا بَدا، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بَدَتْ مِنْها رُؤُوس الوَاسِطَةِ الأَخِيرَةِ، ونصُّ الأَزْهَريّ: إِذا بَدا مِنْها رَأْسا الوَسَطِ والآخِرَةِ.
والأَدْــرَعُ مِن الخيْلِ والشّاءِ: مَا اسْوَدَّ رَاْسُه وابْيَضَّ سائِرُه، والأُنْثى دَــرْعــاءُ، كَمَا فِي الصِّحاح. يُقَالُ: فرَسٌ أَدْــرَعُ: إِذا كَانَ أَبْيَض الرَّأْسِ والعُنُق، وسائرُهُ أَسَوْدُ، وقِيل بِعَكْسِ ذلِك. والهجِينُ يُقالُ لَهُ: إِنَّهُ لمُعَلْهَجٌ، وإِنَّهُ لأَدْــرَعُ، وقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ فِي عَلْهَج.
والأَدْــرَعُ: وَالِدُ حُجْرٍ السُّلَميّ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. وقالَ فِي حُجْرٍ: إِنَّهُ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ.
وفَاتَهُ: الأَسْفَعُ بنُ الأَدْــرَعِ فِي هَمْدَانَ، ذَكَره الحافِظُ. والأَدْــرَعُ: لَقَبُ أَبِي جَعْفَرِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليّ بنِ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ابْن جَعْفَر بن الْحسن المُثَنَّى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ رَضيَ الله عَنهُ الكُوفِيّ الرّئيس بِها، قِيلَ: لُقِّب بِهِ لأَنَّه كانَتْ لَهُ أَدْراعٌ كَثِيرَةٌ. وقالَ تاجُ الدِّينِ ابنِ مُعَيَّةَ: لأَنَّه قَتَلَ أَسَداً أَدْــرَعَ، ماتَ بالكوفَة ودُفِنَ بالكُنَاسَةِ، وأَبُوه كانَ أَمِيراً بالكُوفَة من قِبَلِ المَأْمُون، وأَخُوه أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ عُبَيْدِ الله المُلقَّب بباعز، قد تَقَدَّم ذِكرهُ فِي ب ع ز، وَولَدُه مُحَمِّدُ بن عَلِيّ ابْن عُبَيْدِ اللهَ، تَقَدَّم ذِكْرُه أَيْضاً فِي ق ذ ر، ذَكَرَهما الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ. وإِلَيْه يُنْسَبُ الأَدْــرَعِــيُّونَ من العَلَوِيَّةِ الحَسَنِيَّة بالكُوفَةِ وخُرَاسَانَ وَمَا وَرَا النَّهْرِ، وغَيْرِهَا من بُلْدَانٍ شَتَّى، أَعْقَبَ مِنْ وَلَدِه أَبِي عَلِيّ عُبَيْدِ الله وأَبِي مُحَمَّد القَاسِم وأَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّد، ولِكُلّ هؤلاءِ أَعْقَاب ذَكَرْناهَا فِي المُشَجّرات. والدَّــرَعُ مُحَرَّكَة: بَياضٌ فِي صَدْرِ الشّاءِ ونَحْرِهَا، وسَوادٌ فِي فَخِذِها نَقَلَهُ اللُّيْثُ، وَهِي دَــرْعــاءُ، أَيْ الشّاهُ والفَرَسُ. وقِيلَ: شاةٌ دَــرْعَــاءُ: سَوْدَاءُ الجَسَدِ بَيْضَاءُ الرَّأْسِ، وقِيل: هِيَ السَّوْداءُ العُنُقِ والرَّأْسِ وسائِرُهَا أَبَيْضُ. وَقَالَ أَبو زيْدٍ فِي شِيَاتِ الغَنَم مِن الضَّأْنِ: إِذا اسْوَدَّت العُنُقُ مِنَ النَّعْجَةِ فَهِيَ دَــرْعَــاءُ. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: شاةٌ دَــرْعَــاءُ: مُخْتَلِفَةُ اللَّوْنِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الدَّــرْعَــاءُ: السَّوْدَاءُ، غَيْرَ أَنَّ عُنُقَهَا أَبْيَضُ، والحَمْراءُ وعُنُقُهَا أَبْيَضُ، فتِلْكَ الدَّــرْعَــاءُ، وإِن ابْيَضَّ رَأْسُهَا مَعَ عُنُقِهَا فهِيَ دَــرْعَــاءُ أَيْضاً. قالَ الأَزْهَرِيّ:)
والقَوْلُ مَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ، سُمِّيَتْ دَــرْعَــاءَ إِذا اسْوَدَّ مُقَدَّمُهَا، تَشْبِيهاً باللَّيَالِي الدُّــرَع.
ولَيْلَةٌ دَــرْعَــاءُ: يَطْلُع قَمَرُهَا عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْح وسائِرُها أَسْوَدُ مُظْلِمٌ، يُشَبَّه بذلِكَ. ولَيَالٍ دُــرْعٌ، بِالضَّمِّ، فالسكون علَى القِيَاسِ، لأَنَّ وَاحِدَتها دَــرْعَــاءُ، كَمَا فِي الصّحاح. ودُــرَع، كَصُرَد، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، عَن أَبِي عُبَيْدَة. قَالَ أَبو حاتِمٍ: ولَمْ أَسْمَعْ ذلِكَ مِن غَيْرِهِ، للثَّلاثِ الَّتِي تَلِيَ البِيضَ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ الأَصْمَعِيّ: فِي لَيَالِي الشَّهْرِ بَعْدَ اللَّيَالِي البِيضِ ثَلاثٌ دُــرَعٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وكَذلِكَ قالَ أَبو عُبَيْدَة، غَيْرَ أَنَّهُ قالَ: القِيَاسُ دُــرْعٌ جَمْع دَــرْعَــاءَ. وَرَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ: وثَلاثٌ ظُلمٌ، جَمْع دُــرَعَــةٍ وظُلْمَةٍ، لَا جَمْع دَــرْعَــاءَ وظَلْمَاءَ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهَذَا صَحِيحٌ، وَهُوَ القِيَاس. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: إِنَّمَا جُمِعَتْ دَــرْعَــاءُ عَلَى دُــرَعٍ إِتْبَاعاً لظُلَمٍ فِي قَوْلِهِمْ: ثَلاثٌ ظُلَمٌ، وثَلاثٌ دُــرَعٌ، ولَمْ نَسْمَعْ أَنَّ فَعْلاَءَ جَمْعُه علَى فُعَل إِلاّ دَــرْعَــاءَ، ثُمَّ قَوْلُه: تَلِي البِيضَ، المُرَادُ بِهَا لَيْلَةَ سِتَّ عَشَرَةَ وسَبْعَ عَشَرَةَ وثَمَانَ عَشَرَةَ لاسْودادِ أَوائِلها وابْيِضَاضِ سائِرِهَا، لَمْ يَخْتَلِفْ فِيها قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وأَبِي زَيْدٍ وابنِ شُمَيْلٍ. وقِيلَ: هِيَ الثّالِثَةَ عَشَرَ والرّابِعَةَ عَشَر والخَامِسَةَ عَشرَ، وذلِكَ لأَنَّ بعْضَها أَسْوَدُ وبَعْضَها أَبْيَضُ. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: اللَّيَالِي الدُّــرَعُ هِيَ السُّودُ الصُّدُورِ البِيضُ الأَعْجَازِ من آخر الشَّهْر، والبِيضُ الصُّدور، السُّودُ الأَعجاز من أَوّل الشَّهْر.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: دُــرَعُ النَّخْلِ، كصُرَدٍ: مَا اكْتَسَى اللِّيفَ مِن الجُمَّارِ، الواحِدَةُ دُــرْعَــةٌ، بالضَّمِّ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وَبَنُو الدَّــرْعَــاءِ، بالفَتْح مَعَ المَدِّ: قَبِيلَةٌ من العَرَبِ، نَقَلَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الجَمْهَرَة، وتَبِعَهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ، وهم: حَيٌّ من عَدْوَانَ بنِ عَمْروٍ، وهم حُلَفاءُ فِي بَنِي سَهْمٍ من بَنِي هُذَيْلٍ، وَقَالَ صاحِبُ اللِّسَان: ورَأَيْتُ فِي حاشِيَة نُسْخَةٍ منوَقَالَ الهُجَيْمِيُّ: هُمْ فِي دُــرْعَــةٍ، بالضَّمِّ، إِذا حَسَرَ كَلَؤُهُمْ عَنْ حَوَالَيْ مِيَاهِهِم ونَحْو ذلِكَ. وَقد أَدْــرَعُــوا إِدْرَاعاً، وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ: ماءٌ مُدْــرِعٌ، كمُحْسِنٍ، وضَبَطَهُ ابنُ عَبَّادٍ مِثْلَ مُعَظَّمٍ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه فِي الضَّبْطِ الأَوّل: وَلَا أَحُقُه: أُكِلَ مَا حَوْلَهُ من المَــرْعَــى فتَبَاعَدَ قَلِيلاً وَهُوَ دُونَ المُطْلِبِ وكَذلِكَ رَوْضَةٌ مُدْــرِعَــة، كمُحْسِنَةٍ: أُكِلَ مَا حَوْلَهَا، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً. وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: أَدْــرَعَ الشَّهْرُ إِدْرَاعاً: جَاوَزَ نِصْفَهُ، وإِدْرَاعُه: سَوادُ أَوَّلِهِ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أَدْــرَعَ النَّعْلَ فِي يَدهِ، إِذا أَدْخَلَ شِرَاكَها فِي يَدِهِ مِنْ قِبَلِ عَقِبِها. وكَذلِكَ كُلُّ مَا أُدْخَلْتَ فِي جَوْفِ شَيْءٍ فقد أَدْــرَعْــتَه. ودَــرَّعــهُ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَهُ الدِّــرْعُ، أَيْ دِــرْعَ الحَدِيد. ودَــرَّعَ المَرْأَةَ تَدْرِيعاً: أَلْبَسَها الدِّــرْع، أَي القَمِيص. قَالَ كُثَيِّر:
(وقَدْ دُــرَّعُــوهَا وهْيَ ذاتُ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ، ولَمّا يَلْبَسِ الدِّــرعَ رِيدُهَا)
ودَــرَّعَ الرَّجُلُ تَدْرِيعاً تَقَدَّم، عَن ابنِ عَبّادٍ، كانْدَــرَعَ انْدِراعاً إِذا تَقَدَّمَ فِي السَّيْرِ، قَالَ القُطَامِيّ يَصِفُ تَنُوفَةً:
(قَطَعْتُ بِذَاتِ أَلْوَاحٍ، ثَرَاهَا ... أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَــرِعُ انْدِراعاً)
وَقَالَ شَمِرٌ: دَــرَّعَ تَدْرِيعاً: إِذا خَنَقَ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: دَــرَّعْــتُه تَدْرِيعاً، إِذا جَعَلْتَ عُنُقَهُ بَيْنَ دِرَاعِكَ وعَضُدِكَ وخَنَقْتَهُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَقْرَأَنِي الإِيَادِيّ لأَبِي عُبَيْدٍ عَن الأُمَوِيّ: التَّذْرِيعُ: بالذَّالِ المُعْجَمَة: الخَنْقُ. ويُقَالُ: سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءِ فَمَا وَطَّشَ وَلَا دَــرَّعَ، أَي مَا بَيَّنَ لِي شَيْئاً.
وادَّــرَعَــتِ المَرَأَةُ، عَلَى افْتَعَلَتْ: لَبِسَتْ الدِّــرْعَ، أَي القَمِيصَ، وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ: وادَّــرِعِــي جلْبَابَ لَيْل دَحْمَسِ أَسْوَدَ دَاجٍ مِثْلِ لَوْنِ السُّنْدُسِ وادَّــرَعَ الرَّجُلُ: لَبِسَ الدِّــرْعَ، أَي دِــرْعَ الحَدِيدِ، كتَدَــرَّعَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ:
(إِنْ تَلْقَ عَمْراً فقَدْ لاقَيْتَ مُدَّــرِعــاً ... ولَيْسَ مِنْ هَمِّه إِبْلٌ وَلَا شَاءُ)
وَمن المَجَازِ: ادَّــرَعَ فُلانٌ اللَّيْلَ، إِذا دَخَلَ فِي ظُلْمَتِهِ يَسْرِي، والأَصْلُ فِيهِ تَدَــرَّعَ، كأَنَّهُ لَبِسَ ظُلْمَةَ)
اللَّيْلِ فاسْتَتَرَ بِهِ. ومِنْهُ قَوْلُهم: شَمَّرَ ذَيْلاً، وادَّــرَعَ لَيْلاً، أَي اسْتَعْمَلَ الحَزْمَ، واتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاً، كَمَا فِي الصّحاح. وانْدَــرَعَ يَفْعَلُ كَذَا وانْدَرَأَ، أَي انْدَفَعَ قَالَ: وانْدَــرَعَــتْ كُلُّ عَلاةٍ عَنْسٍ تَدَــرُّعَ اللَّيْلِ إِذا مَا يُمْسِي وقالَ ابنُ عَبّادٍ: انْدَــرَعَ العَظْمُ من اللَّحْمِ: انْخَلَعَ. قالَ: وانْدَــرَعَ بَطْنُهُ: امْتَلأَ، قالَ: وانْدَــرَعَ القَمَرُ مِنَ السَّحَابِ: خَرَجَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الدِّــرْعُ بالكَسْرِ: الثَّوْبُ الصَّغِيرُ تَلْبِسُه الجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ فِي بَيْتِهَا. وقَوْمٌ دُــرْعٌ، بالضَّمِّ: أَنْصَافُهم بِيضٌ، وأَنْصَافُهم سُودٌ. ودُــرِعَ الماءُ، كعَنِىَ: مِثْلُ أَدْــرع، والاسْمُ الدُّــرْعَــةُ، بالضَّمّ. والادِّرَاعُ، مُشَدَّدَةً: التَّقَدُّمُ فِي السَّيْرِ. وَفِي المَثَلِ: انْدَــرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ، وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقَة ودِــرْعَــةُ، بالكَسْرِ: اسْمُ عَنْزٍ، قَالَ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ:
(أَلَمَّا أَغْزَرَتْ فِي العُسِّ بُرْكٌ ... ودِــرْعَــةُ بِنْتُهَا نَسِيَا فَعالَي)
ويُقَالُ: هُوَ أَدْــرَعُ مِنْهُ، أَيْ أَفْقَر. ومِنَ المجَازِ: ادَّــرَع الخَوْفَ، أَي جَعَلَهُ شِعَارَهُ، كَأَنَّهُ لَبِسَهُ لشِدَّةِ لُزُومِهِ. ودَــرْعٌ الخَوْلانِيّ، بالفَتْح، عَن الصُّنَابِحِيّ وغَيْرِهِ. والقَاضِي تَاج الدِّينِ يَحْيَى بنُ القَاسِمِ بن دِــرْع التَّغْلبيّ التَّكرِيتيّ، بالكَسْرِ، ماتَ سنة سِتِّمائة وسِتَّ عَشَرَةَ.
رع) فِي السّير تقدم وَفُلَانًا خنقه أَو جعل عُنُقه بَين ذراعه وعضده وخنقه وَألبسهُ درع الْحَدِيد وَيُقَال درعــه بهَا وَالْمَرْأَة ألبسها درع الثِّيَاب وَيُقَال درعــها بِهِ
د ر ع

له درع سابغة، ولها درع واسع، ورجل دارع، وتدرّع وادّــرع، ودرّعــه غيره، ولبس مدرعــةً ومدرعــاً. وشاة درعــاء: سوداء المقدّم، وشاء درعٌ. واندرع في اليسر: تقدم.

ومن المجاز: ادّــرع الليل، وادّــرع الخوف.

مرع

مــرع

1 مَــرُعَ and ↓ أَمْــرَعَ It (a valley) abounded with herbage. (S, Msb, K.) 4 أَمْــرَعَ see 1.

مُــرَعٌ , the bird so called: see an ex. voce بُلَعٌ.
(مــرع)
رَأسه بالدهن مــرعــا مَسحه وَرجله

(مــرع) الْمَكَان والوادي مــرعــا أخصب بِكَثْرَة الْكلأ فَهُوَ مــرع وَيُقَال مــرع فلَان وَقع فِي خصب ومــرع مراعة تنعم
[مــرع] نه: اسقنا غيثًا "مريعًا"، أي مخصبًا ناجعًا، أمــرع الوادي ومــرع مراعة. ط: هو بفتح ميم، قوله: فأطبقت أي ملأت، وهو صفة السحاب، أسند على السماء مجازًا. نه: وفي ح السلوى: هو "المــرعــة"- بضم ميم وفتح راء وسكونها: طائر أبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السماني، يقع في المطر من السماء. 
م ر ع: (الْمَرِيعُ) الْخَصِيبُ. وَقَدْ (مَــرُعَ) الْوَادِي مِنْ بَابِ ظَرُفَ، وَ (أَمْــرَعَ) أَيْضًا أَيْ أَكْلَأَ فَهُوَ (مَرِيعٌ) وَ (مُمْــرِعٌ) . وَ (أَمْــرَعَــهُ) أَصَابَهُ مَرِيعًا. وَفِي الْمَثَلِ: أَمْــرَعْــتَ فَانْزِلْ. 
م ر ع : مُــرَعٍّ الْوَادِي بِالضَّمِّ مَرَاعَةً أَخْصَبَ بِكَثْرَةِ الْكَلَإِ فَهُوَ مَرِيعٌ وَجَمْعُهُ أَمْــرُعٌ وَأَمْرَاعٌ مِثْلُ يَمِينٍ وَأَيْمُنٍ وَأَيْمَانٍ وَأَمْــرَعَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَمَــرِعَ مَــرَعًــا فَهُوَ مَــرِعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ وَأَمْــرَعْــتُهُ بِالْأَلِفِ وَجَدْتُهُ مَرِيعًا 
م ر ع

مكان مريع وممــرع: مكليء، وقد مــرع مــرعــاً وأمــرع. وإن فلاناً لمريع الجناب. وقد أمــرع القوم: أكلأرا. ورجل مــرع: يحبّ المــرع، وتمــرّع: طلب المــرع. قال الراعي:

وجاوزت عبشميات بمحنية ... ينأى بهنّ أخو دوّيةٍ مــرع

وتقول: نزلوا بالأجــرع، من الوادي الأمــرع.

ومن المجاز: " أعشبت انزل " و" أمــرعــت انزل " أي بغيتك عندنا فلا تجز. وتقول: نحن من عزك على جبل منيع، ومن كرمك في واد مريع.

مــرع


مَــرَعَ(n. ac. مَــرْع)
a. Anointed, pomaded (head).
b. Combed.
c. see (مَــرُعَ)
infra.

مَــرِعَ(n. ac. مَــرَع)
a. see infra.

مَــرُعَ(n. ac. مَرَاْعَة)
a. Was rich in pasturage.

أَمْــرَعَa. see I (a)
& (مَــرُعَ).
c. Found fertile (valley).
d. [Bi], Ejected.
تَمَــرَّعَa. Sought good pasturage.
b. Made haste.
c. Quivered (nose).
إِنْمَــرَعَ
a. [Fī], Journeyed through.
مَــرْعa. Abundance of fodder.

مُــرْعَــةa. see 9t & 23
مَــرِعa. Forager.

مُــرَعَــة
(pl.
مُــرْع
مُــرَع
مِــرْعَــاْن مُــرْعَــاْن)
a. Woodsnipe.

مِرَاْعa. Fat; lard.

مَرِيْع(pl.
أَمْــرُع أَمْرَاْع)
a. Fertile (country).
مِمْرَاْعa. see 25
N. P.
مَرڤعَa. see 25
أُمْرُوْعَة
a. Grass-country.
[مــرع] المَريعُ: الخصيبُ، والجمع أَمْــرُعٌ وأمراع، مثل يمين وأيمن وأيمان. قال أبو ذؤيب أكل الجَميمِ وطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ * مثلُ القناةِ وأَزْلَعَتْهُ الأَمْــرُعُ * وقد مَــرُعَ الوادي بالضم، وأَمْــرَعَ، أي أَكْلأَ، فهو مُمْــرِعٌ. وأَمْــرَعْــتُهُ، أي أصبتهُ مَريعاً، فهو مُمْــرَعٌ. وفي المثل: " أَمْــرَعْــتَ فانْزِلْ ". ويقال: القومُ مُمْــرِعــونَ، إذا كانت مواشيهم في خِصْبٍ. وأرضٌ أُمْروعَةٌ، أي خِصْبةٌ. وأَمْــرَعَ رأسَه بدهنٍ، أي أكثر منه وأوسَعَه. قال رؤبة: كغصن بان عوده ســرعرع * كأن وردا من دهان يمــرع * يقول: كأن لونه يعلى بالدهن لصفائه. والمــرعــة، مثال الهمزة: طائر شبيه بالدراجة، عن ابن السكيت. والجمع مــرع.
مــرع
مــرِعَ يمــرَع، مَــرَعًــا، فهو مــرِع
• مــرِع المكانُ: أخصب بكَثْرة العُشْبِ.
• مــرِع فلانٌ:
1 - وقع في خصب.
2 - تنعَّمَ. 

أمــرعَ يُمــرع، إمراعًا، فهو مُمْــرِع
• أمــرعَ المكانُ: مــرِع؛ أخصب وأعشب، كثُر فيه الكلأُ والعشبُ.
• أمــرعَ القومُ: أصابوا كلأً. 

مَــرَع [مفرد]: مصدر مــرِعَ

مَــرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مــرِعَ
مــرع: مــرع بمــرع: تدفق، نبع، سال (وبالأسبانية- الكالا): manar por alog, manar por diversas cosq مزع: جمع مزعة (مذكر) وهو طائر على قدر السلوى (السماني) وليس به وقد أخطأ (فريتاج) حين اعتقد أنه جمع مزعة (وقد أخطأ مصنف (قاموس كلكتا) أيضا حين جمعه على مزع؛ إذ أنها تجمع على مزع وفقا لما ذكره الدميري وم. المحيط. انظر زيتشر 1: 338). إلا أن مزعة هي مفرد مزع ففي (تاج العروس): وقال سيبويه ليس المــرع تكسير مــرعــة إنما هو من باب تمرة وتمر لأن فعلة لا يكسر لقلتها في كلامهم. ألا تراهم قالوا هذا المــرع فذكروا فلو كان كالغرف لا نثوا. وقد وردت الكلمة بالمفرد المذكر على هذه الصورة في (ياقوت 2: 90 والقزويني 2: 120 أما ورودها بحرف الغين بدل العين عند ياقوت فقد تم تصحيحه في الجزء الخامس). مــرعــة، والجمع مــرعــات: الينبوع، عين الماء أو الموضع الذي فيه الينبوع (وبالأسبانية- الكالا): fontanal lugar de fuentes أي مكان تدفق الينبوع. ولا ادري إن كنت قد أسأت استنساخ الكلمة فقد كتبها (الكالا): marras و marees والجمع maryat مريع. بلد تمرغ= عشب (ديوان الهذليين 258 البيت الثاني).
مــرع
أَمْــرَعُــوا: أَصابُوا الكَلأ، وفي المَثَل: أَمْــرَعْــتَ فَانْزِلْ. ومَكانٌ مَرِيْعٌ. وقد مَــرُعَ مَــرْعــاً. وأمْــرَعَ الوادي: أكْلأ. والاسْمُ: المَــرَعُ. ومَــرَعْــتُ الدابَّةَ مَــرْعــاً: أَرْسَلْتَها. وَرَجُلٌ مَــرِعٌ ومُتَمَــرِّعٌ: أي طَلَبَ المَــرَعَ. وهذه أُمْرُوعَةٌ من الأرض: إذا كانت خَصِبَةً. وأرْضٌ أُمْرُوعَةٌ أيضاً، والجَميعُ الأمارِيْعُ. والمُــرْعَــةُ والمِرَاعُ: الشَّحْمُ والسَّمَنُ لأنَّه من الإِمراع يكون. والمُــرْعَــةُ - بسُكون الراء وفَتْحِها -: طائرٌ كالسُّمَاني إلاّ أنَّه أطْوَلُ عُنُقاً، والجَميعُ: المُــرَعُ والمِــرْعَــانُ. وقيل: هي طائرٌ طَويل الرِّجْلَيْن يَقَعُ في المَطَر من السَّماء.
ومَــرَعْــتُ شَعَرَه: رَجَّلْتَه ودَهَنْتَه: ويُقال بالغَيْنِ مُعْجَمَةً أيضاً. وَمَــرَعَ بغائطِه وبَوْلِه: رَمى بهما من الخَوْف.
والمَــرْعُ في السَّلْحِ كالذَّــرْع. وامَّــرَعَ في البِلاد: ذَهَبَ. وَتَمَــرَّعَ: أَسْــرَعَ.
وفي الحديث: " غَضِبَ غَضبَاً حتى خُيِّلَ أنَّ أنْفَه يَتَمَــرَّع. " قال أبو عُبَيْد: ليس بشَيْء؛ إنما هو: يَتَرَمَّع، ويجوز أن يكون على القَلْب منه إنْ صَحَّتِ الرِّوايةُ عنهم.
(م ر ع)

المَــرْعُ: الْكلأ، وَالْجمع أمْــرُعٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أكَلَ الجمِيَم وطاوعَتْه سَمْحَجٌ ... مِثْلُ القَناةِ وأزْعَلَتْهُ الأمْــرُعُ

ومَــرُعَ الْمَكَان مُــرْعــا ومَرَاعةً ومَــرِعَ مَــرَعــا وأَمْــرَع، كُله: أخصب.

وَمَكَان مَــرِعٌ ومَرِيعٌ: مُمْــرِعٌوأمْــرَعَ الْقَوْم: أَصَابُوا الْكلأ.

وغيث مَرِيعٌ ومِمْرَاعٌ: تُمْــرِعُ عَنهُ الأَرْض.

ومَمارِيعُ الأَرْض: مكارمها، أَعنِي بمكارمها الَّتِي هِيَ جمع مكرمَة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة وَلم يذكر لَهَا وَاحِدًا.

وَرجل مَرِيعُ الجناب: كثير الْخَيْر، على الْمثل.

وأَمــرعَــت الأَرْض: شبع مَالهَا كُله، قَالَ:

أمْــرَعَــتِ الأرْضُ لَوَ أنَّ مالاَ

لَوْ أنَّ نُوقا لَك أوْ جِمالاَ

أوْ ثَلَّةً مِنْ غَنمٍ إمَّالا

والمُــرْعُ: طير صغَار لَا تظهر إِلَّا فِي الْمَطَر واحدته مُــرَعــةٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَيْسَ المُــرَعُ تكسير مُــرَعَــةٍ إِنَّمَا هُوَ من بَاب تَمْرَة وتمر لِأَن فعلة لَا تكسر لقلتهَا فِي كَلَامهم أَلا تراهم قَالُوا هَذَا المُــرَعُ فذكَّروا، فَلَو كَانَ كالغرف لأنثوا.

ومارِعَــةُ: مَلِكٌ فِي الدَّهْر الأول.

وَبَنُو مارِعــةَ: بطن يُقَال لَهُم الموارِعُ.

ومَرْوَعُ: أَرض، قَالَ رؤبة:

فِي جَوْفِ أجْنى مِن حِفاَ فيْ مَرْوَعا

مــرع: المَــرْعُ: الكَلأُ، والجمع أَمْــرُعٌ وأَمْراعٌ مثل يَمْنٍ

وأَيْمُنٍ وأَيمانٍ؛ قال أَبو ذؤيب يعني عَضَّ السِنِينَ المُجْدِبةِ:

أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحجٌ

مثْلُ القَناةِ، وأَزْعَلَتْه الأَمْــرُعُ

ذكر الجوهري في هذا الفصل: المَرِيعُ الخَصِيبُ، والجمع أَمْــرُعٌ

وأَمْراعٌ، قال ابن بري: لا يصح أَن يجمع مَرِيعٌ على أَمْــرُعٍ لأَنّ فَعِيلاً

لا يجمع على أَفْعُلٍ إِلا إِذا كان مؤنثاً نحو يمِينٍ وأَيْمُنٍ، وأَما

أَمْــرُعٌ في بيت أَبي ذؤيب فهو جمع مَــرْعٍ، وهو الكَلأُ؛ قال أَعرابي:

أَتَتْ علينا أَعوامٌ أَمْــرُعٌ إِذا كانت خَصْبةً.

ومَــرَعَ المكانُ والوادِي مَــرْعــاً ومَراعةً ومَــرِعَ مَــرَعــاً وأَمْــرَعَ،

كلُّه: أَخْصَبَ وأَكْلأَ،وقيل لم يأْت مَــرَعَ، ويجوز مَــرُعَ. ومَــرِعَ

الرجل إِذا وَقَعَ في خِصْبٍ، ومَــرِع إِذا تَنَعَّمَ. ومكانٌ مَــرِعٌ

ومَرِيعٌ: خَصِيب مُمْــرِع ناجِعٌ؛ قال الأَعشى:

سَلِسٌ مُقَلَّدُه أَسِيـ

ـلٌ خَدُّه مَــرِعٌ جَنابُهْ

وأَمْــرَعَ القومُ: أَصابوا الكَلأَ فأَخْصَبُوا. وفي المثل: أَمْــرَعْــتَ

فانْزِلْ؛ وأَنشد ابن بري:

بما شِئْتَ من خَزٍّ وأَمْــرَعْــتَ فانْزِلِ

ويقال للقوم مُمْــرِعُــون إِذا كانت مواشِيهم في خِصْبٍ. وأَرض أُمْرُوعةٌ

أَي خصيبة. ابن شميل: المُمْــرِعــةُ. الأَرض المُعْشِبةُ المُكْلِئةُ. وقد

أَمْــرَعَــت الأَرضُ إِذا شَبِعَ غنمها، وأَمْــرَعَــتْ إِذا أَكْلأَتْ في

الشجر والبقل، ولا يزال يقال لها مُمْــرِعــةٌ ما دامت مُكْلِئةً من الربيع

واليَبِيسِ. وأَمْــرَعَــتِ الأَرضُ إِذا أَعْشَبَتْ. وغَيْثٌ مَرِيعٌ

ومِمْراعٌ: تُمْــرِعُ عنه الأَرضُ. وفي حديث الاستسقاء: أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، دَعا فقال: اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً مُرْبِعاً؛

المَرِيعُ: ذُو المَراعةِ والخِصْبِ. يقال: أَمْــرَعَ الوادي إِذا أَخْصَبَ؛

قال ابن مقبل:

وغَيْث مَرِيع لم يُجَدَّعْ نَباتُه

أَي لم ينقطع عنه المطر فَيُجَدَّعَ كما يجدّع الصبي إِذا لم يَرْوَ من

اللبن فيسوءَ غِذاؤه ويُهْزَلَ. ومَمارِيعُ الأَرضِ: مَكارِمُها، قال:

أَعني بمكارمها التي هي جمع مَكْرُمةٍ؛ حكاه أَبو حنيفة ولم يذكر لها

واحداً. ورجل مَرِيعُ الجنابِ: كثير الخير، على المثل. وأَمْــرَعَــتِ الأَرضُ:

شَبِعَ مالُها كلُّه؛ قال:

أَمْــرَعَــتِ الأرضُ لَوَ نَّ مالا،

لو أَنَّ نُوقاً لَكَ أَو جِمالا،

أَو ثَلّةً من غَنَمٍ إِمَّالا

والمُــرَعُ: طير صِغار لا يظهر إِلا في المطر شبيه بالدُّرّاجة، واحدته

مُــرَعــةٌ مثل هُمَزةٍ مثل رُطَبٍ ورُطَبةٍ؛ قال سيبويه: ليس المُــرَعُ تكسير

مُــرَعــةٍ، إِنما هو من باب ثَمْرة وتَمْر لأَن فُعَلةَ لا تكسَّر لقلها في

كلامها، أَلا تراهم قالوا: هذا المُــرَعُــففذكّروا فلو كان كالغُرَفِ

لأَنَّثُوا. ابن الأَعرابي: المُــرْعــةُ طائر طويل، وجمعها مُــرَعٌ؛ وأَنشد

لمليح:

سَقَى جارَتَيْ سُعْدَى، وسُعْدَى ورَهْطَها،

وحيثُ التَقَى شَرْقٌ بِسُعْدَى ومَغْرِبُ

بِذي هَيْدبٍ أَيْما الرُّبا تحتَ وَدْقِه

فَترْوَى، وأَيْما كلُّ وادٍ فَيَــرْعَــبُ

له مُــرَعٌ يَخْرُجْنَ من تحتِ وَدْقِه،

منَ الماءِ جُونٌ رِيشُها يَتَصَبَّبُ

قال أَبو عمرو: المُــرْعــةُ طائر أَبيض حسَنُ اللونِ طيب الطعم في قدر

السُّمانَى. وفي حديث ابن عباس: أَنه سئل عن السَّلْوى فقال: هي المُــرَعــةُ؛

قال ابن الأَثير: هو طائر أَبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السُّمانى،

قال: إِنه يقع في المطر من السماء.

ومارِعــةُ: مِلكٌ في الدهْرِ الأوّل. وبنو مارِعــةَ: بطن يقال لهم

الموارِعُ. ومَرْوَعُ: أَرض؛ قال رؤْبة:

في جَوْفِ أَجْنَى من حِفافى مَرْوَعا

وأَمْــرَعَ رأْسَه بدُهْنٍ أَي أَكْثَرَ منه وأَوْسَعَه، يقال: أَمــرِعْ

رأْسك وامْــرَعْــه أَي أَكثر منه؛ قال رؤبة:

كَغُصْنِ بانٍ عُودُه سَــرََعْرَعُ،

كأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ يُمْــرَعُ

لَوْنِي، ولو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ

يقول كأَنَّ لونه يُعْلَى بالدُّهْنِ لصَفائِه. ابن الأَعرابي: أَمْــرَعَ

المكانُ لا غير. ومَــرَعَ رأْسَه بالدهن إِذا مَسَحَه.

مــرع
المَرِيعُ، كأمِيرٍ: الخَصِيبُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ كالمِمْراعِ، بالكَسْرِ، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، يُقَالُ: غَيْثٌ مِمْرَاعٌ، كمَرِيعٍ، وَفِي حدِيثِ جَريرٍ، رضيَ اللهُ عنْهُ: وجَنابُنَا مَرِيعٌ ج: أمْــرُعٌ، وأمْراع، قالَ الجَوْهَرِيُّ: كيَمِينٍ وأيْمُنٍ، وأيْمانٍ، وأنْشَدَ لأبي ذُؤَيْبٍ:
(أكَلَ الجَميمَ وطاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ ... مَثْلُ القَناةِ، وأزْعَلَتْهُ الأمْــرُعُ)
قالَ ابنُ بَرِّيّ: لَا يَصِحُّ أنْ يُجْمَعَ مَرِيعٌ على أمْــرُعٍ، لأنَّ فَعِيلاً لَا يُجْمَعُ على أفْعُلٍ إلاّ إِذا كانَ مُؤَنَثَّاً، نَحْوَ يَمِين وأيْمُنٍ، وأمّا أمْــرُعٌ فِي بَيْتِ أبي ذُؤَيْبٍ فَهُو جَمْعُ مَــرْعٍ، وهُوَ الكَلأُ.
قلتُ: وَهَذَا الّذِي أنْكَرَهُ ابنُ بَرِّي على الجَوْهَرِيُّ هُوَ قَوْلُ أبي سَعِيدٍ، والّذِي ذَهَبَ إليْهِ من أنَّه جَمْعُ مَــرْعٍ فهُوَ قَوْلُ الأصْمَعِيِّ، حكى أنّه جَمْعُ مَــرَعٍ مُحَرَّكَةً، ومَــرُعٍ كنَدُسٍ، ومَــرْعٍ بالفَتْحِ، كَذَا فِي شَرْحِ الدِّيوانِ، وكِلاَ القَوْليْنِ صَحِيحٌ، فتأمَّلْ. مَــرعَ الوادِي، مُثَلَّثَةَ الرّاءِ، مَراعَةً كسَحابَةٍ، ومَــرْعــاً: أكْلأَ وأخْصَبَ، كأمْــرَعَ وقيلَ: لَمْ يأتِ مَــرَعَ وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ أمْــرَعَ المَكَانُ لَا غَيْرُ.
وَفِي المَثَلِ: أمْــرَعَ وادِيهِ وأجْنَى حُلَّبُهْ قالَ ابنُ عَبّادٍ: يُضْرَبُ لِمَن اتَّسَعَ أمْرُه واسْتَغْنَى.
ويُقَالُ: أرْضٌ أُمْرُوعَةٌ، بالضَّمِّ أَي: خِصْبَةٌ.
وقَدْ أمْــرَعَــتْ: إِذا أعْشَبَتْ، فَهِي مُمْــرِعَــةٌ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ.
ومَــرَعَ رَأسَهُ بالدُّهْنِ، كمَنَع: مَسَحَهُ، وقيلَ: أكْثَرَ منْهُ وأوْسَعَهُ، كأمْــرَعَــهُ، وعَلى الأخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ قَوْلَ رُؤْبَةَ: كغُصنِ بانٍ عُودُه سَــرَعْرَعُ كأنَّ وَرْداً منْ دِهانٍ يُمْــرَعُ لَوْنِي، ولَوْ هَبَّتْ تَسْفَعُ يَقُول: كأنَّ لَوْنَه يُعْلى بالدُّهْنِ لصَفائِه.
ومَــرَعَ شَعْرَهُ: رَجَّلَهُ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وقالَ أيْضاً: رَجُلٌ مَــرِعٌ، ككَتِفٍ: يَطْلُبُ المَــرْعَ، أَي الخِصْبَ، وَفِي الأساسِ: يُحِبُّ المَــرْعَ،)
وفَرَّقَ بَيْنَ المَــرِعِ والمُتَمَــرِّعَِ، فالأُولَى مُحِبُّ المَــرْعِ، والثانِيَةُ طالِبُه، ووَحدَّهُمَا ابنُ عَبّادٍ، فتأمَّلْ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: مارِعَــةُ: أَبُو بَطْنٍ، وكانَ مَلِكاً فِي الدَّهْرِ الأوّلِ، وهُمْ المَوَارِعُ لوَلَدِه.
والمُــرَعَــةُ كهُمَزَةٍ، كَمَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عنِ ابْنِ السِّكِّيت، وصَوَّبَ الصّاغَانِيُّ أنَّه مِثْلُ غُرْفَةٍ قالَ: وَهَكَذَا رَأيْتُه فِي كِتابِ الطَّيْرِ لأبي حاتِمٍ السِّجِسْتانِيِّ بخَطِّ أبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ القاسِم الأنْبَاريِّ مضْبُوطاً بِسُكُون الراءِ ضبْطاً بَيِّناً، قَالَ: وكذلكَ رَأيْتُ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى من هَذَا الْكتاب أَيْضا صَحِيحَة مضْبُوطاً هَكَذَا بفَتْح الراءِ فِي الواحِدِ، قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ طَائِرٌ يُشْبِهُ الدُرّاجَ، وقالَ أَبُو عَمْروٍ: هُوَ طائِرٌ أبْيَضُ، حَسَنُ اللَّوْنِ، طَيِّبُ الطَّعْمِ، فِي قَدْرِ السُّمانَي، لَا يَظْهَرِ إِلَّا فِي المَطَرِ، وقالَ ابنُ الأثيرِ: يَقَعُ فِي المَطَرِ منَ السَّماءِ ج: مُــرَعٌ مِثْلُ: رُطَبٍ ورُطَبَةٍ، وأنْشَدَ أَبُو حاتِمٍ فِي كِتابِ الطَّيْرِ:
(بهِ مُــرَعٌ يَخْرُجْنَ منْ خَلْفِ وَدْقِه ... مَطَافيلُ جُونٌ رِيشُهَا يَتصَبَّبُ)
قالَ الصّاغَانِيُّ: هَكَذَا أنْشَدَه، والشعْرُ لمُلَيْحِ بنِ الحَكَمِ الهُذَلِيِّ يَصِفُ سَحاباً، والرِّوايَةُ:
(تَرَى مُــرَعــاً يَخْرُجْنَ منْ تحْتِ ودْقِه ... منَ الماءِ جُوناً رِيشُها يتَصَبَّبُ)
قلت: وأنْشَدَه ابنُ الأعْرَابِيّ أيْضاً فِي النّوادِرِ هَكَذَا، إِلَّا أنَّهُ قالَهُ: لَهُ مُــرَعٌ وقَبْلَ البَيْتِ بَيْتَانِ هما:
(سَقَى جارَتَيْ سُعْدَى وسُعْدَى ورَهْطَها ... وحَيثُ التَقَى بسُعْدَى ومَغْرِبُ)

(بِذِي هَيْدَبٍ أيْمَا الرُّبَى تَحْتَ وَدْقِه ... فترْوَى، وأيْما كُلُّ وادٍ فَيَــرْعَــبُ)
لَهُ مُــرَعٌ إِلَى آخِرِه.
وقالَ سِيبَوَيْهِ: لَيْسَ المُــرَعُ تَكْسيرَ مُــرَعَــة، إنّما هُو مِنْ بابِ تَمْرَةٍ وتَمْرٍ، لأنَّ فُعَلَةَ لَا تُكَسَّرُ، لقِلَّتِها فِي كَلامِهِم، أَلا تَرَاهُمْ قالُوا: هَذَا المُــرَعُ فَذَكَّرُوا، فلَوْ كانَ كالغُرَفِ لأنَّثُوا.
وقالَ الفَرّاءُ: فِي جَمْعِ المُــرَعِ الّذِي هُوَ جَمْعُ المُــرَعَــةِ مِــرْعَــانٌ، بالكَسْرِ، كصُرَدٍ وصِرْدانٍ، كَمَا فِي العُبابِ.
والمُــرْعَــةُ والمِراعُ كغُرْفَةٍ وكِتابٍ: الشَّحْمُ والسّمنُ، لأنَّهُ منَ الإمْرَاعِ يَكُونُ، كَمَا فِي المُحِيطِ.
وأمْــرَعَــه أَي: الوادِي: أصابَهُ مَرِيعاً، أيْ خِصْباً، فهُوَ مُمْــرِعٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وأمْــرَع بغائِطِه أَو بَوْله: رَمَى بهِ خَوْفاً، هَكَذَا مُقْتَضَى سِياقِه، وَهُوَ غَلَطٌ، وصَوابُه: مَــرَعَ بغائِطِه وبَوْلِه: رَمَى بِهِمَا خَوْفاً، هَكَذَا ثُلاثِيَّاً، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحِيط، ونَقَله الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ أيْضاً هَكَذَا.)
وَفِي المَثَلِ: أمْــرَعْــتَ فأنْزِلْ كَمَا فِي الصِّحاحِ قَالَ الصّاغَانِيُّ: أَي: أصَبْتَ حاجَتَكَ فانْزِلْ كقَوْلِ أبي النَّجْم: مُسْتأسِجاً ذِبّانُه فِي غَيْطَلِ يَقُلْنَ للرّائِدِ: أعْشَبْتَ انْزِلِ قلتُ: وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ: بِمَا شِئْت منْ خَزٍّ وأمْــرَعْــتَ فانْزِلِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ: تَمَــرَّعَ الرَّجُلُ: إِذا أسْــرَعَ، أَو طَلَبَ المَــرْعَ أَي: الخِصْبَ، يُقَالُ: رَجُلٌ مُتَمَــرِّعٌ، وَكَذَلِكَ مَــرِعٌ، وَقد تَقدَّمَ مَا فِيهِ.
وتَمَــرَّعَ أنْفُه: تَرَمَّعَ، والزّايُ لُغَةٌ فيهِ، ومنْهُ حَديثُ مُعَاذٍ: حَتَّى خُيِّلَ إِلَى أنَّ أنْفَهُ يَتَمَــرَّعُ ويُرْوَى يَتَمَزَّعُ بالزّاي، وهُوَ الصَّحِيحُ، أَي: مِنْ شِدَّةِ غَضَبِه، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أحْسِبُه يَتَرَمَّعُ.
وانْمَــرَعَ فِي البِلادِ: ذَهَبَ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قالَ أعْرَابِيُ: أتَتْ عَلَيْنَا أعْوامٌ أمْــرُعٌ: إِذا كانَتْ خِصْبَةً.
ومَــرِعَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: وَقَعَ فِي خِصْبٍ.
ومَــرِعَ: إِذا تَنَعَّمَ.
ومَكَانٌ مَــرِعٌ، ككَتِفٍ: خَصِيبٌ مُمْــرِعٌ ناجِعٌ، قالَ الأعْشَى:
(سَلِسٍ مُقَلَّدُه أسِي ... لٍ خَدُّهُ مَــرِعٍ جَنابُهْ) ويُقَالُ: القَوْمُ مُمْــرِعُــونَ: إِذا كانَتْ مَوَاشِيهِمْ فِي خِصْبٍ.
والمُمْــرِعَــةُ منَ الأرْضِ: المُكْلِئَةُ منَ الرَّبِيعِ واليَبِيسِ.
وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: مَمارِيعُ الأرْضِ: مَكَارِمُها، هَكَذَا ذكَرَهُ ولَمْ يَذْكُرْ لَهُ واحِداً.
ورَجُلٌ مَرِيعُ الجَنَابِ: كَثِيرُ الخَيْرِ، على المَثَلِ.
ومَرْوَعُ، كجَعْفَرٍ: أرْضٌ، قالَ رُؤْبَةُ: فِي جَوْفِ أجْنَى منْ حِفَافَيْ مَرْوَعَا
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.