Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=16489#81c0fc
(خَ ر ج)
الْــخُرُــوج، نقيض الدُّخُول، خرج يــخرج خُرُــوجًا فَهُوَ خَارج، وخَرُــوج، وخَرَّــاج. وَقد أخرجه، وَــخرج بِهِ. فَأَما قَول الْحُسَيْن بن مُطَير:
مَا أنْس مِنْكُم نَظرةً شَعفت فِي يومِ عيدٍ ويومُ العيِد مَــخُروجُ
فَإِنَّهُ أَرَادَ: مــخروج فِيهِ، فَحذف، كَمَا قَالَ فِي هَذِه القصيدة: والعينُ هاجعةٌ والرُّوح مَعروج أَرَادَ: معروج بِهِ. وَقَوله تَعَالَى: (ذَلِك يَوْم الــخُروج) أَي: يَوْم يــخرج النَّاس من الأجداث.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يَوْم الْــخُرُــوج، من أَسمَاء يَوْم الْقِيَامَة، وَاسْتشْهدَ بقول العجّاج:
أَلَيْسَ يومٌ سُمَّي الــخُروجا ... اعظمَ يومٍ رجَّةً رجُوجَا
واخترجه: طَلب إِلَيْهِ أَن يــخرُــج.
وناقة مُخترجة: خرجت على خِلقْة الجَمَل.
واستُــخرجت الأَرْض: أُصلحت للزِّرَاعَة أَو الغِراسة، وَهُوَ من ذَلِك عِنْد أبي حنيفَة.
وخارجُ كل شَيْء: ظَاهره. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يسْتَعْمل ظرفا لَا بالحرف، لِأَنَّهُ مَخْصُوص، كَالْيَدِ وَالرجل، قَالَ الفرزدق:
على حِلْفةٍ لَا أشتمُ الدهرَ مُسلما وَلَا خَارِجا من فِي زور كلامِ أَرَادَ: وَلَا يــخرج خُروجا، فَوضع الصّفة مَوضِع الْمصدر، لِأَنَّهُ حمله على " عَاهَدت ".
وَالْــخُرُــوج: خُرُــوج الأديب وَالسَّابِق وَنَحْوهمَا.
والخارجي: الَّذِي يــخرج ويشرف بِنَفسِهِ من غير أَن يكون لَهُ قديم.
قَالَ كُثَّير:
أَبَا مَرْوَان لستَ بخارجيّ وَلَيْسَ قديمُ مَجدك بانتحالِ
والخارجيّة: خيل لَا عِرقْ لَهَا فِي الْجَوْدَة، وَهِي مَعَ ذَلِك جِيَاد، قَالَ طُفيل:
وعارضتُها رهواً على مُتتابع شديدِ القُصَيرَي خارجيٍّ مُجنَّبِ
وَقيل: الْخَارِجِي: كل مَا فاق جنسه ونظائره. وَفُلَان خريج فلَان وخريجه، إِذا درِّبه وَعلمه، وَقد خرجه.
والــخَرْــج والــخُروج: أول مَا ينشا من السَّحَاب. يُقَال: خَرج لَهُ خُروجٌ حسن. وَقيل: خُروج السَّحَاب: انبساطه واتساعه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب
إِذا هَمّ بالإقلاع هَبّت لَهُ الصَّبا فعاقَب نَشءٌ بعْدهَا وخُروجُ
وَالْــخُرُــوج من الْإِبِل: المعتاقُ المتقدِّمة.
والــخُراج: وَرم يــخُرج بِالْبدنِ من ذَاته، وَالْجمع: أخرجة وخِرْــجان.
والخوارج: الحَروريّة.
والخارجّية: طَائِفَة مِنْهُم لَزِمَهُم هَذَا الِاسْم، لــخروجهم على النَّاس.
وتخَارج السَّفْر: اخْرُــجُوا نفقاتهم.
والــخَرْــج والــخَراج: شَيْء يُــخرجهُ الْقَوْم فِي السَّنة من مَالهم بِقدر مَعْلُوم.
وَقَالَ الزّجاج: الــخَرج: الْمصدر، والــخَراج، اسْم لما يُــخرَــج.
والــخَراج: غَلة العَبْد وَالْأمة.
والــخَرْــج وَالْــخَرَــاج: الإتاوة تُؤْخَذ من أَمْوَال النَّاس. وَفِي التَّنْزِيل: (أم تَسْأَلهُمْ خَرجا فــخراج رَبك خير) . قَالَ الزّجاج: الْــخراج: الْفَيْء، والــخَرْــج: الضَّريبة والجِزية.
والــخُرج: جُوالِق ذُو أوْنَين، وَالْجمع: أخراج وخِرَــجة.
وخَرَّــجت الْإِبِل المرعى: أبقت بعضَه وأكلت بعضه.
والــخَرَــجُ: سَواد وَبَيَاض، نعَامَة خرجاء، وظَليم اخْرُــج.
واستعاره العجّاج للثوب، فَقَالَ: ولَبِستْ للموتِ جُلاًّ أخْرجَا وعامٌ اخْرُــج: فِيهِ جَدب وخِصْب، وَكَذَلِكَ أَرض خَرجاء: فِيهَا تَــخْرِــيج.
والــخَرجاء: قَرْيَة فِي طَرِيق مَكَّة سميت بذلك لِأَن فِي أرْضهَا سواداً وبياضاً إِلَى الحُمرة.
والاخْرِــجة: مرحلة مَعْرُوفَة، لونُها ذَلِك. والنجوم تــخرج اللَّيْل فيتلون بلونين من سوَاده وبياضها، قَالَ:
إِذا اللَّيْل غَشّاها وَــخرج لونَه نجُومٌ كأمثال المَصابيح تَخْفِقُ
وجَبل اخْرُــج، كَذَلِك، وقارة خَرجاء، ونعجة خرجاء، وَهِي السَّوْدَاء الْبَيْضَاء إِحْدَى الرجلَيْن، أَو كلتيهما، والخاصرتين وسائرها اسود.
والأخرج: جبل مَعْرُوف للونه، غَلب ذَلِك عَلَيْهِ، واسْمه الْأَحول.
وَفرس أخرج: أَبيض الْبَطن والجَنبين إِلَى مُنتهى الظّهْر، وَلم يصعد إِلَيْهِ، ولونُ سائره مَا كَانَ.
والأخرج: المُكَّاء، للَونه.
والاخرجان: جَبلان معروفان.
وأخْرَــجةُ، بِئْر احتفرت فِي أصل أَحدهمَا.
وخَرَــاجِ: والــخَرَــاجُ، وخَرِــيجٌ، والتَّــخريج: كُله لُعبة لِفِتيان الْعَرَب.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: لُعبة تسمى: خَرَــاجِ، وَقَول أبي ذُؤَيْب: أرِقتُ لَهُ ذَات الْعشَاء كأنّه مخاريق يدعى تحتَهن خريجُ
أَرَادَ صَوت اللاعبين، شبّه الرَّعْد بهَا قَالَ أَبُو عَليّ: لَا يُقَال: خَريج، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف: خَرَــاجِ، غير أَن أَبَا ذُؤَيْب احْتَاجَ إِلَى إِقَامَة القافية فأبدل الْيَاء مَكَان الْألف.
والــخَرْــج: وادٍ لَا مَنفذ فِيهِ. ودَارةُ الــخَرْــج، هُنَالك.
وَبَنُو الخارجية: بطن من الْعَرَب يُنسبون إِلَى أمّهم.
قَالَ ابْن دُرَيْد: واحسبها من بني عَمْرو بن تَمِيم.
وخارُوج: ضَرب من النَّحْل.
قَالَ الْأَخْفَش: يلْزم القافية بعد الروىّ الــخُروج، وَلَا يكون إِلَّا بحروف اللين، وَسبب ذَلِك أَن هَاء الْإِضْمَار لَا تَخْلُو من ضمّ أَو كسر أَو فتح، نَحْو: ضربه، ومررت بِهِ، ولقيتها.
والحركات إِذا أُشبعت لم تلحقها أبدا إِلَّا حُرُوف اللين، وَلَيْسَت الْهَاء حرف لين، فَيجوز أَن تتبع حَرَكَة هَاء الضَّمِير.
هَذَا أحد قولي ابْن جني، جعل الْــخُرُــوج هُوَ الْوَصْل، ثمَّ جعل الْــخُرُــوج غير الْوَصْل، فَقَالَ:
الْفرق بَين الْــخُرُــوج والوصل أَن الْــخُرُــوج اشد بروزا عَن حرف الروى، وَكلما ترَاخى الْحَرْف فِي القافية وَجَب لَهُ أَن يتَمَكَّن فِي السّكُون واللين، لِأَنَّهُ مُنقطع الْوَقْف والاستراحة وفناء الصَّوْت وحسور النَّفس، وَلَيْسَت الْهَاء فِي لين الْألف وَالْيَاء وَالْوَاو، لِأَنَّهُنَّ مستطيلات ممتدات.
والإخريج: نَبت.
وخَرَــاجِ: فرس جُرَيْبة بن الاشيم الْأَسدي.