Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حص

حصص

(حصــص) الشَّيْء بَان وَظهر وَالشَّيْء جعله حصــصا
(حصــص) حَصَــصَ الشيءُ، أي: حصْحصَ، وقرئَ (الآنَ حَصْــصَ الحَق) .
(حصــص) - في الحَدِيثِ: "فجاءَتْ سَنةٌ حَصَّــت كُلَّ شَىء".
: أي أذهَبَتْه. والــحَصُّ: إذْهَابُك الشَّعرَ عن الرّأس، كما تَــحُصُّ البَيضَةُ رَأْس صاحبِها، وتَحاصَّ شَعَرُه وحُصَّ وانْــحَصَّ, ورَجلٌ أَــحُصُّ, وذَنَبٌ أَــحصُّ.
(ح ص ص) : (حَصَّــنِي) مِنْ الْمَالِ الثُّلُثُ أَوْ الرُّبُعُ أَيْ أَصَابَنِي وَصَارَ فِي حِصَّــتِي وَأَخَذْتُ مَا يَــحُصُّــنِي وَيَخُصُّنِي (وَتَحَاصَّ) الْغَرِيمَانِ أَوْ الْغُرَمَاءُ أَيْ اقْتَسَمُوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ حِصَــصًا وَرَجُلٌ أَــحَصُّ لَا شَعْرَ لَهُ (وَــحُصَــاصُ) الْحِمَارِ شِدَّةُ عَدْوهِ وَقِيلَ ضُرَاطُهُ.
ح ص ص : الْــحِصَّــةُ الْقِسْمُ وَالْجَمْعُ حِصَــصٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَــحَصَّــهُ مِنْ الْمَالِ كَذَا يَــحُصُّــهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ حَصَــلَ لَهُ ذَلِكَ نَصِيبًا وَأَــحْصَــصْتُهُ بِالْأَلِفِ أَعْطَيْتُهُ حِصَّــةً وَتَحَاصَّ الْغُرَمَاءُ اقْتَسَمُوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ حِصَــصًا وَــحَصْحَصَ الْحَقُّ وَضَحَ وَاسْتَبَانَ. 

حصــص


حَصَّ(n. ac. حَصّ)
a. Fell to the lot, share of.
b. Shaved.

حَصَّــصَa. Was clear, evident.

حَاْصَصَa. Shared, divided with.

أَــحْصَــصَa. Allotted, assigned to.

تَحَاْصَصَa. Shared, divided amongst themselves.

إِحْتَصَصَa. Fell off; was cut off.

حِصَّــة
(pl.
حِصَــص)
a. Share, portion, lot, quota.

حَصَــصa. Partial baldness.

أَــحْصَــصُ
(pl.
حُصّ)
a. Partially bald.
b. Having little plumage (bird).
c. Clear, cloudless (day).
حَاْصِصَةa. Alopecy.

حُصَــاْصa. Mange, scab.
ح ص ص: (الْــحِصَّــةُ) بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ وَ (أَــحَصَّــهُ) أَعْطَاهُ نَصِيبَهُ. وَ (تَحَاصَّ) الْقَوْمُ أَيِ اقْتَسَمُوا حِصَــصًا، وَكَذَا (الْمُحَاصَّةُ) . وَ (حَصْحَصَ) الشَّيْءُ بَانَ وَظَهَرَ، يُقَالُ: الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ. وَ (الْــحُصَــاصُ) بِالضَّمِّ شِدَّةُ الْعَدْوِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ مَرَّ وَلَهُ حُصَــاصٌ» . 
(حصــص) : قيلَ لرَجُل: أيُّ الأَيّام أَقَرُّ؟ قال: الأَــحَصُّ الورْدُ، والأَزَبُّ الهِلَّوْفُ، فالأَــحصُّ الوَرْد: اليَوْم الذي تَطْلُع فيه الشَّمْسُ، وتَصْفو فيه الشَّمال، ويَحْمَرُّ فيه الأَفُقُ، لا تَجد لَشمْسِه مَسّاً، ولا يَنْكَسر خَضَرُه والأَزَبُّ الهلَّوف: يومٌ تَهبُّ فيه النَّكْباءُ بينَ الشَّمال والجَنُوب، تَسُوقُ الجَهامَ والصُّرّادَ، ولا تَطْلُع له شَمْس، وتَلْبَسُ السَّماءُ زِبْرجَ القُرِّ. 
ح ص ص

أخذ حصــته، وأخذوا حصــصهم. ويــحصــني من المال كذا. وأحصــصت القوم: أعطيتهم حصــصهم. وحصــت البيضة رأسه فانــحص. وانــحص شعره، وانــحص ريش الطائر. ورأس أحص، ورءوس حص. وطائر أحص الجناح. وألقى الله في رأسه الحاصة.

ومن المجاز: رجل أحص: مشؤوم نكد لا خير فيه، ومنه قيل للعبد والعير الأحصــان. وسنة حصــاء. وبينهم رحم حصــاء: قطعاء لا توصل. وقيل لبعض العرب: أي الأيام أقر، فقال: الأحص الورد، والأزب الهلوف أي المصحى والمغيم الذي تهب نكباؤه. وقوله:

مشعشعة كأن الــحص فيها

قيل هي الدر لملاستها.
حصــص وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة إِن الشَّيْطَان إِذا سمع الْأَذَان خرج وَله حصــاص. [قَالَ قَالَ حَمَّاد فَقلت لعاصم: مَا الــحُصــاصُ فَقَالَ: أما رَأَيْت الْحمار إِذا صَرّ بأذنيه ومصَع بِذَنبِهِ وَعدا فَذَلِك حصــاصة و] قَالَ الْأَصْمَعِي: الــحُصــاص: شدَّة الْعَدو وسرعته وَيُقَال: هُوَ الضراط [فِي قَول بَعضهم قَول عَاصِم أعجب إليّ وَهُوَ قَول الْأَصْمَعِي أَو نَحوه -] . وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أَبى هُرَيْرَة أَن رجلا ذهبت لَهُ أينُق فطلبها فَأتى على وَاد خَجِل مُغِنّ مُعشِب فَوجدَ أينقه فِيهِ.
حصــص حوص وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر أَنه أَتَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت: إِن ابْنَتي عُرَيِّسٌ وَقد تَمَعَّطَ شَعْرُها فأمروني أَن أُرَجِّلها بِالْخمرِ فَقَالَ: إِن فعلتِ ذَلِك فَألْقى الله فِي رَأسهَا الحاصّة. قَوْله: الحاصَّة يَعْنِي مَا تَــحُصّ شَعْرَها تَحْلُقة كُله فتذهب بِهِ قَالَ أَبُو قيس بن الأسلت: (السَّرِيع)

قد حَصَّــتِ البَيْضَةُ رَأْسِي فَمَا ... أطَعم نوما غير تَهْجَاع

وَمِنْه يُقَال: بَين بني فلَان رَحِمٌ حاصّة أَي قد قطعوها وَــحَصَــوْها لَا يَتَواصلون عَلَيْهَا وَأما حَدِيث عَليّ رَحْمَة الله عَلَيْهِ أَنه اشْترى قَمِيصًا فَقطع مَا فَضَل عَن أَصَابِعه ثمَّ قَالَ لرجل: حُصْــهُ فإنّ هَذَا من غير الأول هَذَا من الحَوص أَي من الْخياطَة وَقد حَاص يَحُوص. وَقَوله: حُصْــه أَي اكففه يَعْنِي كفّ الثَّوْب] .
[حصــص] نه فيه: فجاءت سنة "حصــت" كل شيء، أي أذهبته، والــحص إذهاب الشعر عن الرأس بحلق أو مرض. ومنه: فألقى الله في رأسها "الحاصة" هي علة تــحص الشعر وتذهبه. غ: أي تحلقه. نه ومنه: أرسل معاوية رسولاً إلى الروم وجعل له ثلاث ديات على أن يؤذن عند ملكها، ففعل فهم البطارقة بقتله، فنهاهم الملك وقال: أراد معاوية أن أقتله غدراً فيفعل ذلك بكل مستأمن منا، فقال معاوية حين رآه: أفلت و"انــحص" الذنب، فقال: كلا إنه لبهلبه، يضرب مثلاً لمن أشفى على الهلاك ثم أفلت منه، لبهلبه أي بشعره ويتم في "هـ". وفيه: لا "يــحص" شعيرة، أي لا ينقص. ج: ثم يقطعها أعضاء، وفي غريب الحميدي "أحصــاء" جمع حصــة وهو مصحف. نه وفيه: إذا سمع الشيطان الأذان أدبر وله "حصــاص" هو شدة العدو وحدته، وقيل: أن يمصع بذنبه ويصر بأذنيه ويعدو، وقيل: هو الضراط. ن: هو بضم حاء وصادين مهملات شدة العدو أو الضراط، وهو يحتمل الحقيقة لأنه جسم منعقد فيصح خروج الريح عنه، وقيل: كناية عن شدة الغيظ، وإنما هرب لئلا يسمع فيضطر إلى الشهادة لحديث: لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له، وقيل: لعظم أمر الأذان لاشتماله على قواعد التوحيد وإظهار شعائر الإسلام، فإن قلت: كيف يقع العصيان من المؤذن أو السامع ح؟ قلت: لعله من سابقة وسوسته أو من وسوسة النفس، إذ لم يقم ما يدل أن كل المخالفة منه.
حصــص
حاصَّ يحاصّ، حاصِصْ/ حاصَّ، مُحاصّةً وحِصــاصًا، فهو مُحاصّ، والمفعول مُحاصّ
• حاصَّ شريكَه: قاسمه، فأخذ كلّ واحد منهما حصّــته "حاصَّه في الإرث ولم يَعْدِلْ". 

حصَّــصَ يــحصِّــص، تــحصــيصًا، فهو مُــحصِّــص، والمفعول مُــحصَّــص
حصَّــص الشَّيءَ: قسَّطه وجعله حِصــصًا "حصَّــص الأرباحَ على كلٍّ منهم" ° يــحصّــص التَّموينَ: يوزِّعه. 

حاصَّة [مفرد]: ج حواصّ: (طب) داء يتسبَّب في سقوط الشَّعر. 

حُصّ [جمع]: جج أَــحْصَــاص وحُصُــوص: (نت) زعفران؛ نبات يُستعمل لتلوين الملابس والخمور "*مشعشعة كأنّ الــحُصَّ فيها*". 

حِصَّــة [مفرد]: ج حِصَــص:
1 - نصيب، قسط، سهم، مقدار "أخذ حصَّــتَه من التّموين والعلاج" ° حِصَّــة الأسد: الجزء الأكبر- نظام الــحِصــص: توزيع موادّ التّموين بكميَّات محدَّدة تبعًا لعدد أفراد الأسرة.
2 - فترة محدّدة للدراسة في اليوم لمادَّةٍ معيَّنة "يضمّ الجدول الدراسيّ ثلاثين حِصَّــة".
 3 - (جر) مساهمة الشَّريك في الشَّركة سواء أكانت مالاً أو عملاً "دفع حِصَّــته في أسهم الشَّركة" ° حِصَّــة الرِّبح/ حِصَّــة في الرِّبح: إيراد السَّهم الماليّ.
4 - (قص) دَفْعة تُعْطى لشخصٍ مُعْلَن إفلاسُه قضائيًّا بالنَّسبة إلى المبلغ المستحقّ لكلّ دائن. 
[حصــص] رجلٌ أَــحَصُّ بيِّن الــحَصَــصِ، أي قليلُ شعرِ الرأسِ. وقد حَصَّــتِ البيضةُ رأسَه. قال أبو قيس ابنُ الأسلت: قد حَصَّــتِ البَيْضَةُ رأسي فَما * أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجاعِ * وسَنَةٌ حَصَّــاءُ، أي جرداءُ لا خيرَ فيها قال جرير يأوى إليكم بلا من ولا حجد * من ساقه السنة الــحَصَّــاءُ والذِيبُ * كأنه أراد أن يقول " والضَبُعُ "، وهي السنة المجْدِبَةُ، فوضع الذيبَ موضعه لأجل القافية. والحاصَّةُ: الداء الذي يتناثر منه الشعر. وانْــحَصَّ شعرهُ انْــحِصــاصاً، أي تناثر. وطائر أحص الجناح. قال تأبّط شرّاً: كأنَّما حَثْحَثوا حُصّــاً قَوادِمُهُ * أو أُمّ خِشْفٍ بذي شث وطباق * والاحصــان: العبدُ والحمارُ، لأنَّهُما يماشيان أثمانهما حتَّى يَهرَما فيُنْتَقَص أثمانهما ويموتا. والــحِصَّــةُ: النصيبُ. وأَــحْصَــصْتُ الرجلَ، أي أعطيتهُ نصيبَه. وتحاصَّ القومُ يَتَحاصُّونَ، إذا اقتسموا حِصَــصاً. وكذلك المُحاصَّةُ. والــحُصُّ بالضم: الوَرْسُ، ويقال الزعفرانُ. قال عمرو بن كلثوم: مُشَعْشَعَةً كأنَّ الــحُصَّ فيها * إذا ما الماء خالطها سخينا * والــحصحص بالكسر: التراب والحجارة. وحصحص الشئ بان وظهر. يقال: الآن حصحص الحق. والــحصحصــة: تحريك الشئ في الشئ حتى يستمكن ويستقرَّ فيه. وفي الحديث " أنَّ سَمُرَةَ ابن جُنْدُبٍ أُتِيَ برجل عِنِّينٍ، فاشترى له جاريةً من بيت المال وأدخلها معه ليلةً، فلمَّا أصبح قال له: ما صنعت؟ قال: فعلت حتَّى حَصْحَصْــتُ فيه . فسأل الجارية فقالت: لم يصنَعْ شيئاً. فقال: خَلّ سبيلَها يا مُــحَصْحِصُ ". وكذلك البعيرُ إذا أثبت ركبتيه للنهوض بالثقل. قال حميد : فــحصحص في صم الصفا ثفناته * وناء بسَلْمى نوأةً ثم صَمَّما * والــحصحصــة: الإسراعُ في السير. الأصمعي: قَرَبٌ حَصْــحاصٌ، مثل حَثْحاثٍ أي سريعٌ ليس فيه فتور. وذو الــحصــحاص: موضع. وأنشد أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز: ألا ليت شعرى هل تغير بعدنا * ظباء بذى الــحصــحاص نجل عيونها * يعنى نساء. والــحصــاص بالضم: شدة العدو وسرعته. عن الاصمعي. وقد حص يــحص حصــا. وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه: " إن الشيطان إذا سمع الاذان مر وله حصــاص ". قال حماد بن سلمة: قلت لعاصم بن أبى النجود: ما الــحصــاص؟ قال: أما رأيت الحمار إذا صر بأذنيه ومصع بذنبه وعدا؟ فذلك حصــاصه. قال أبو عبيد: يقال هو الضراط، في قول بعضهم. قال: وقول عاصم أعجب إلى. وهو قول الاصمعي أو نحوه.

حصــص: الــحَصُّ والــحُصــاصُ: شِدّةُ العَدْوِ في سرعة، وقد حَصَّ يَــحُصُّ

حَصّــاً. والــحُصــاصُ أَيضاً: الضُّراطُ. وفي حديث أَبي هريرة: إِن الشيطان

إِذا سَمِعَ الأَذانَ وَلَّى وله حُصــاصٌ؛ روى هذا الحديث حماد بن سلمة عن

عاصم بن أَبي النَّجُود، قال حماد: فقلت لعاصم: ما الــحُصــاصُ؟ قال: أَما

رأَيتَ الحِمارَ إِذا صَرَّ بأُذُنيه ومَصَعَ بذَنبِه وعَدا؟ فذلك

الــحُصــاصُ؛ قال الأَزهري: وهذا هو الصواب. وحَصَّ الجَلِيدُ النَّبْتَ يَــحُصُّــه:

أَحْرَقَه، لغة في حَسّه. والــحَصُّ: حَلْقُ الشعر، حَصَّــه يَــحُصُّــه حَصّــاً

فَــحَصَّ حصَــصاً وانْــحَصَّ والــحَصَّ أَيضاً: ذهابُ الشعر سَحْجاً كما

تَــحُصُّ البَيْضةُ رأْسَ صاحبها، والفِعل كالفعل. والحاصّةُ: الداءُ الذي

يَتَناثَرُ منه الشعر؛ وفي حديث ابن عمر: أَن امرأَة أَتته فقالت إِن

ابْنتي عُريّسٌ وقد تمعّطَ شعرُها وأَمَرُوني أَن أُرَجِّلَها بالخَمْر، فقال:

إِنْ فعلتِ ذاك أَلْقَى اللّهُ في رأْسها الحاصّةَ؛ الحاصّةُ: هي

العِلّة ما تَــحُصُّ الشعر وتُذْهِبه.

وقال أَبو عبيد: الحاصّةُ ما تَــحُصّ شعرها تَحْلِقه كله فتذهب به، وقد

حَصّــت البَيْضةُ رأْسَه؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلت:

قد حَصَّــت البيضةُ رأْسي، فما

أَذُوقُ نوماً غيرَ تَهْجاع

وحصَّ شعَرُهُ وانْــحَصَّ: انْجَرَدَ وتناثَرَ. وانْــحَصَّ ورَقُ الشجر

وانْحَتّ إِذا تناثر. ورجل أَــحَصُّ: مُنْــحَصُّ الشعرِ. وذنَبٌ أَــحَصُّ: لا

شِعْرَ عليه؛ أَنشد:

وذنَب أَــحَصّ كالمِسْواطِ

قال أَبو عبيد: ومن أَمثالهم في إِفْلات الجبان من الهلاك بعد الإِشْفاء

عليه: أُفْلِت وانْــحَصَّ الذنَب، قال: ويُرْوى المثل عن معاوية أَنه كان

أَرسل رسولاً من غَسّان إِلى مَلكِ الروم وجعل له ثلاث دِيات على أَن

يُبادِرَ بالأَذانِ إِذا دخل مجلسه، ففعل الغسّانِيّ ذلك وعند الملِك

بَطارِقتُه، فوَثَبُوا لِيَقْتلوه فنهاهم الملك وقال: إِنَّما أَراد معاوية

أَن أَقْتُلَ هذا غَدْراً، وهو رسول، فَيَفْعَل مثل ذلك مع كل مُسْتأْمَنٍ

مِنّا؛ فلم يَقْتله وجَهّزه وردّه، فلما رآه معاوية قال: أُفْلِتَ وانــحصّ

الذنب أَي انقطع، فقال: كلا إِنه لَبِهُلْبه أَي بشَعَره، ثم حدَّثه

الحديث، فقال معاوية: لقد أَصابَ ما أَردْتُ؛ يُضْرب مثلاً لمن أَشْفى على

الهلاك ثم نَجا؛ وأَنشد الكسائي:

جاؤوا من المِصْرَينِ باللُّصوصِ،

كل يَتِيمٍ ذي قَفاً مَــحْصــوصِ

ويقال: طائر أَــحَصُّ الجناحِ؛ قال تأَبّط شرّاً:

كأَنَّما حَثْحَثُوا حُصّــاً قَوادِمُه،

أَو بِذي مِّ خَشْفٍ أُشَثٍّ وطُبّاقِ

(* قوله: أو بذي إلخ: هكذا في الأصل وهو مختل الوزن، وفيه تحريف.)

اليزيدي: إِذا ذهب الشعر كله قيل: رجل أَــحَصُّ وامرأَةَ حصّــاءُ. وفي

الحديث: فجاءت سنَةٌ حصّــت كلَّ شيء أَي أَذْهَبَتْه. والــحَصُّ: إِذهابُ

الشعر عن الرأْس بحَلْقٍ أَو مرض. وسنَة حَصَّــاء إِذا كانت جَدْبة قليلةَ

النبات، وقيل: هي التي لا نبات فيها؛ قال الحطيئة:

جاءَتْ به من بِلادِ الطُّورِ تَحْدُره

حَصّــاء، لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصا شَذَبا

وهو شبيه بذلك. الجوهري: سنة حَصّــاء أَي جَرْداءُ لا خيرَ فيها؛ قال

جرير:

يَأْوِي إِليكمْ بلا مَنٍّ ولا جَحَدٍ

مَنْ ساقَه السنةُ الــحَصّــاءُ والذِّيبُ

كأَنه أَراد أَن يقول: والضَّبُعُ وهي السنة المُجْدِبة فوضع الذئب

موضعَه لأَجل القافية. وتَــحَصّــصَ الحِمارُ والبعيرُ سَقَط شعرهُ، والــحَصِــيصُ

اسم ذلك الشعر، والــحَصِــيصةُ ما جُمِع مما حُلق أَو نُتِف وهي أَيضاً

شعَرُ الأُذُن ووَبَرُها، كان مَحْلوقاً أَو غيرَ مَحْلوق، وقيل: هو الشعرُ

والوبَرُ عامّة، والأَوّلُ أَعْرَفُ؛ وقولُ امرئ القيس:

فصَبَّحه عِنْد الشُّروقِ، غُدَيَّة،

كلابُ ابنِ مُرٍّ أَو كلابُ ابنِ سِنْبِسِ

مغرَّثةً حُصّــاً كأَنَّ عُيونَها،

من الزجْرِ والإِيحَاء، نُوَّارُ عِضْرِسِ

حُصّــاً أَي قد انْــحَصَّ شعرُها. وابنُ مُرٍّ وابنُ سِنْبِس: صائدانِ

مَعْروفانِ. وناقةٌ حَصّــاء إِذا لم يكن عليها وبَرٌ؛ قال الشاعر:

عُلُّوا على سائفٍ صَعْبٍ مراكِبُها

حَصَّــاءَ، ليس لها هُلْبٌ ولا وبَرُ

عُلُّوا وعُولوا: واحد من عَلاّه وعالاه. وتَــحَصْحَصَ الوَبَرُ

والزِّئْبِرُ: انْجَرَدَ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

لما رأَى العبدُ مُمَرّاً مُتْرَصا؛

ومَسَداً أُجْرِدَ قد تَــحَصْحَصــا،

يَكادُ لولا سَيْرُه أَن يُملَصا،

جَدَّ به الكَصِيصُ ثم كَصْكَصا،

ولو رَأَى فاكَرِشٍ لبَهلَصا

والــحَصِــيصةُ من الفرس: ما فوق الأَشْعَرِ مما أَطاف بالحافِرِ لِقلّة

ذاك الشعر.

وفرسٌ أَــحَصُّ وحَصِــيصٌ: قَلِيلُ شعر الثُّنَّةِ والذنَبِ، وهو عَيْبٌ،

والاسم الــحَصَــصُ. والأَــحَصُّ: الزمِنُ الذي لا يَطول شعره، والاسم

الــحَصَــصُ أَيضاً. والــحَصَــصُ في اللحية: أَن يَتَكَسَّرَ شعرُها ويَقْصُر، وقد

انْــحَصّــت. ورجل أَــحَصُّ اللِّحْية، ولِحْيةٌ حَصّــاءُ: مُنْــحَصّــة. ورجل

أَــحَصّ بَيّنُ الــحَصَــصِ أَي قليلُ شعرِ الرأْس. والأَــحص من الرجال: الذي لا

شعر في صَدره. ورجل أَــحَصُّ: قاطعٌ للرَّحم؛ وقد حَصَّ رَحِمَه يَــحُصّــها

حَصّــاً. ورحِمٌ حَصّــاءُ: مقطوعة؛ قال: ومنه يقال بَيْنَ بَني فلان رَحِمٌ

حاصّة أَي قد قطعوها وحَصُّــوها وحَصُّــوها لا يَتواصَلُون عليها.

والأَــحَصّ أَيضاً: النَّكِدُ المَشْؤُوم. ويوم أَــحَصُّ: شديد البرد لا سحاب فيه؛

وقيل لرجل من العرب: أَيُّ الأَيّام أَبْرَدُ؟ فقال: الأَــحَصُّ

الأَزَبّ، يعني بالأَــحَصِّ الذي تَصْفُو شَمالُه ويَحْمَرُّ فيه الأُفُق وتَطْلُع

شَمسُه ولا يوجد لها مَسٌّ من البَرْدِ، وهو الذي لا سحاب فيه ولا

يَنْكسِر خَصرُه، والأَزَبُّ يومٌ تَهُبُّه النَّكْباءُ وتَسُوق الجَهَامَ

والصُّرّاد ولا تطلع له شمس ولا يكون فيه مَطَرٌ؛ قوله تَهُبُّه أَي تَهُبّ

فيه. وريح حَصّــاءُ: صافيةٌ لا غُبار فيها؛ قال أَبو الدُّقَيش:

كأَن أَطْرافَ ولِيّاتِها

في شَمْأَلٍ حَصّــاءَ زَعْزاعِ

والأَــحَصّــانِ: العَبْدُ والعَيْرُ لأَنهما يُماشِيانِ أَثْمانَهما حتى

يَهْرَما فتَنْقُص أَثْمانُهما ويَمُوتا.

والــحِصّــةُ: النصيب من الطعام والشراب والأَرضِ وغير ذلك، والجمع

الــحِصَــصُ. وتَحاصّ القومُ تَحاصّاً: اقتسَموا حِصَــصَهم. وحاصّه مُحاصّةً

وحِصــاصاً: قاسَمَه فأَخَذ كلُّ واحدٍ منهما حِصّــتَه. ويقال: حاصَصْتُه الشيءَ

أَي قاسَمْته فــحَصّــني منه كذا وكذا يَــحُصُّــني إِذا صار ذلك حِصّــتي. وأَــحَصّ

القومَ: أَعطاهم حِصَــصَهم. وأَــحَصّــه المَكانَ: أَنْزلَه؛ ومنه قول بعض

الخطباء: وتُــحِصُّ من نَظَرِه بَسْطة حال الكَفالة والكفايةِ أَي تُنْزِل؛

وفي شعر أَبي طالب:

بِميزانِ قِسْط لا يَــحُصُّ شَعِيرةً

أَي لا يَنْقُص شعيرةً.

والــحُصُّ: الوَرْسُ؛ وجمعه أَــحْصــاصٌ وحُصــوصٌ، وهو يُصْبَغ به؛ قال عمرو

بن كلثوم:

مُشَعْشَعة كأَنَّ الــحُصَّ فيها،

إِذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينا

قال الأَزهري: الــحُصُّ بمعنى الوَرْسِ معروف صحيح، ويقال هو

الزَّعْفران، قال: وقال بعضهم الــحُصُّ اللُّؤْلُؤ، قال: ولست أَحُقُّه ولا أَعْرِفه؛

وقال الأَعشى:

ووَلَّى عُمَيْر وهو كأْبٌ كأَنه

يُطَلَّى بــحُصٍّ، أَو يُغَشّى بِعظْلِمِ

ولم يذكر سيبويه تكسير فُعْلٍ من المُضاعَف على فُعُولٍ، إِنما كَسّره

على فِعالٍ كخِفافٍ وعِشَاشٍ. ورجل حُصْحُصٌ وحُصْــحوصٌ: يَتَتَبّع

دَقائِقَ الأُمور فيَعْلمها ويُــحْصِــيها.

وكان حَصِــيصُ القومِ وبَصِيصُهم كذا أَي عَدَدُهم. والأَــحَصُّ: ماءٌ

معروف؛ قال:

نَزَلُوا شُبَيْثاً والأَــحَصَّ وأَصْبَحُوا،

نَزَلَتْ مَنازِلَهم بَنُو ذُبْيانِ

قال الأَزهري: والأَــحَصُّ ماء كان نزل به كُلَيب ابن وائل فاسْتَأْثَر

به دُونَ بَكْر بن وائل، فَقِيل له: اسقِنا؛ فقال: ليس من فَضْلٍ عنه،

فلما طَعَنه جَسّاس اسْتَسْقاهم الماء، فقال له جَسّاس: تَجاوَزْت الأَــحَصَّ

أَي ذهَبَ سُلْطانُك على الأَــحَصِّ؛ وفيه يقول الجعدي:

وقال لِجَسّاس: أَغِثْني بِشَرْبةٍ

تَدارَكْ بها طَوْلاً عَليَّ وأَنْعِمِ

فقال: تَجاوَزْتَ الأَــحصَّ وماءَه،

وبَطْنَ شُبَيثٍ، وهو ذُو مُتَرَسّمِ

الأَصمعي: هَزِئ به في هذا. وبَنُو حَصِــيصٍ: بطْنٌ من العرب.

والــحَصّــاءُ: فرسُ حَزْنِ بن مِرْداسٍ. والــحَصْحَصــةُ: الذهابُ في الأَرض، وقد

حَصْحَصَ؛ قال:

لَمَّا رآني بالبِرَاز حَصْحَصــا

والــحَصْحَصــةُ: الحركةُ في شيء حتى يَسْتَقِرّ فيه ويَسْتَمْكن منه

ويثبت، وقيل، تَحْرِيك الشيء في الشيء حتى يستمكن ويستقر فيه، وكذلك البعيرُ

إِذا أَثْبَتَ رُكْبتيه للنُّهوض بالثِّقْل؛ قال حميد بن ثور:

وحَصْحَصَ في صُمِّ الــحَصــى ثَفِنَاتِه،

ورامَ القيامَ ساعةً ثم صَمَّما

(* قوله «وحصحص إلخ» هكذا في الأصل؛ وأنشده الصحاح هكذا:

وحصحص في صم الصفا ثفناته

وناء بسلمى نوأة ثم صمما.)

وفي حديث علي: لأَنْ أُــحَصْحِصَ في يَدَيّ جَمْرتَيْنِ أَحَبُّ إِليَّ

من أَن أُــحَصْحِصَ كَعْبَيْنِ، هو من ذلك، وقيل: الــحَصْحَصَــةُ التحريك

والتقليبُ للشيء والترديدُ. وفي حديث سمرة بن جندب: أَنه أُتي برجلِ

عِنِّينٍ فكتب فيه إليه معاوية، فكتب إِليه أَن اشْتَرِ له جاريةً من بيت المال

وأَدْخِلْها عليه ليلةً ثم سَلْها عنه، ففَعَل سمرةُ فلما أَصبح قال له:

ما صنعت؟ فقال: فعلتُ حتى حَصْحَصَ فيها، قال: فسأَل الجارية فقالت: لم

يَصْنَعْ شيذاً، فقال الرجل: خَلِّ سبِيلَها يا مُــحَصْحِصُ؛ قوله:

حَصْحَصَ فيها أَي حَرّكتُه حتى تمكن واستقرّ، قال الأَزهري: أَراد الرجل أَنّ

ذَكَرَه انْشَامَ فيها وبالَغَ حتى قَرَّ في مَهْبِلِها. ويقال:

حَصْحَصْــتُ الترابَ وغيره إِذا حَرَّكْته وفــحَصْــتَه يميناً وشمالاً. ويقال:

تَــحَصْحَصَ وتحزحز أَي لَزِقَ بالأَرض واسْتَوى. وحَصْحَصَ فلان ودَهْمَجَ إِذا

مَشَى مَشْيَ المُقَيَّدِ. وقال ابن شميل: ما تَــحَصْحَصَ فلانٌ إِلاَّ

حَوْلَ هذا الدرهمِ لِيأْخُذَهُ. قال: والــحَصْحَصَــةُ لُزوقُه بكَ

وإِتْيانُه وإِلْحاحُه عليك. والــحَصْحَصَــةُ: بَيانُ الحَقِّ بعد كِتْمانِهِ، وقد

حَصْحَصَ. ولا يقال: حُصْحِصَ. وقوله عزّ وجلّ: الآن حَصْحَصَ الحقُّ؛

لما دَعَا النِّسْوةَ فَبَرَّأْنَ يوسُفَ، قالت: لم يَبْقَ إِلا أَن

يُقْبِلْنَ عليّ بالتقرير فأَقَرّت وذلك قولُها: الآن حَصْحَصَ الحقُّ. تقول:

صافَ الكذبُ وتبيَّن الحقُّ، وهذا من قول امرأَة العزيز؛ وقيل: حَصْحَصَ

الحقُّ أَي ظَهَرَ وبرَزَ. وقال أَبو العباس: الــحَصْحَصَــةُ المبالغةُ.

يقال: حَصْحصَ الرجلُ إِذا بالَغ في أَمره، وقيل: اشتقاقُه من اللغة من

الــحِصَّــة أَي بانت حِصّــة الحقِّ من حِصَّــةِ الباطل. والــحِصْحِصُ، بالكسر:

الحجارةُ، وقيل: الترابُ وهو أَيضاً الحَجر.

وحكى اللحياني: الــحِصْحِصَ لِفُلانٍ أَي الترابَ له؛ قال: نُصبَ كأَنه

دُعاءٌ، يذهب إِلى أَنهم شبَّهوه بالمصدر وإِن كان اسماً كما قالوا

الترابَ لك فنصَبُوا. والــحِصْحِصُ والكِثْكِثُ، كلاهما: الحجارة. بفيه

الــحِصْحِصُ أَي الترابُ.

والــحَصْحَصــةُ: الإِسراعُ في السير. وقَرَبٌ حَصْــحاصٌ: بَعِيدٌ. وقَرَبٌ

حَصْــحاصٌ مثل حَثْحاث: وهو الذي لا وتِيرةَ فيه، وقيل: سيرٌ حَصْــحاص أَي

سريع ليس فيه فُتور. والــحَصْــحَاصُ: موضعٌ. وذو الــحَصْــحاص: موضعٌ؛ وأَنشد

أَبو الغَمْر الكلابي لرجل من أَهل الحجاز يعني نساء:

أَلا ليت شِعْرِي، هل تَغَيّر بَعْدَنا

ظِباءٌ بِذي الــحَصْــحاصِ، نُجْلٌ عُيونُها؟

حصــص
. {الــحَصُّ: حَلْقُ الشَّعرِ،} حَصَّــهُ {يَــحُصُّــه} حَصّــاً، {فــحَصَّ} حَصَــصاً،! وانْــحَصَّ. وقِيلَ: الــحَصُّ: ذَهَابُ الشَّعرِ عَنِ الرَّأْسِ بِحَلْقٍ أَوْ مَرَضٍ. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُمَا، أَنَّ امْرَأَةً أَئَتَهْ فقَالَتْ: إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ، وقَدْ تَمَعَّطَ شَعْرُها، وأَمَرْونِي أَنْ أُرَجِّلِها بالخَمْرِ، فَقَالَ: إِن فَعَلْتِ ذلِكَ فأَلْقَى اللهُ فِي رَأْسِها {الحَاصَّة، هُوَ داءٌ يَتَنَاثَرُ مِنْهُ الشَّعرُ. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ العِلَّةُ الَّتِي تَــحُصُّ الشَّعر وتُذْهِبُه، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:} الحاصَّةُ: مَا تَــحُصُّ شَعرَهَا، تَحْلِقُه كُلَّه فَتَذْهَبُ بِهِ، وقَدْ {حَصَّــتِ البَيْضَةُ رَأْسَه، قَالَ أَبُو قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ.
(قَدْ} حَصَّــت البَيْضَةُ رَأْسِي فمَا ... أَذُوقُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجَاعِ)
ومِنَ المَجَازِ: يُقَالُ: بَيْنَهُمْ رَحِمٌ {حَاصَّةٌ، أَيْ} مَــحْصُــوصَةٌ، قَدْ قَطَعُوها {وحَصُّــوها، لَا يَتَوَاصَلُونَ عَلَيْهَا، أَو ذاتُ} حَصٍّ. ويُقَال: {حَاصَصْتُه الشّيءَ، أَيْ قاسَمْتُه.} - وحَصَّــنِي مِنْهُ كذَا، أَيْ صارَتْ {- حِصَّــتِي مِنْهُ كَذَا، أَو صارَ ذلِكَ حِصَّــتِي. ويُقَالُ: هُوَ} يَــحُصُّ، أَيْ لَا يُجِيرُ أَحَدَاً. قالَ أَبو جُنْدَبٍ الهُذَلِيُّ:
( {أَــحُصُّ فَلا أُجِيرُ ومَنْ أُجِرْهُ ... فَلَيْسَ كَمَنْ يُدْلَّى بالغُرُورِ)
وَقَالَ السُّكَّرِيّ فِي شَرْحِه: أَــحُصُّ، أَيْ أَمْنَعُ الجِوَارَ، يَقُول: ومَنْ أُجِرْهُ فلَيْس هُوَ فِي غُرُورٍ.
ورَجُلٌ} أَــحَصُّ بَيِّنُ {الــحَصَــصِ، أَيْ قَلِيِلُ شَعْرِ الرَأْسِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَيْ} مُنْــحَصُّــه، مُنْجَرِدُه.
وكَذَا طائِرٌ {أَــحَصُّ الجَنَاحِ، أَيْ مُتَنَاثِرُة، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لتَأبَّطَ شَرّاً:
(كَأَنَّمَا حَثْحَثُوا} حُصّــاً قَوَادِمُه ... أَوْ أُمَّ خِشْفٍ بِذِي شَثٍّ وطُبّاقِ)
وقَال اليَزِيدِيُّ: إِذا ذَهَبَ الشَّعْرُ كُلُّه قِيلَ: رَجُلٌ {أَــحَصُّ، وامْرَأَةٌ} حَصّــاءُ. ومِنَ المَجَازِ: يَوْمٌ {أَــحَصُّ،) أَيْ شَدِيدُ البَرْدِ لَا سَحَابَ فِيهِ، وقِيلَ لرَجُلٍ من العَرَبِ: أَيُّ الأَيّامِ أَبْرَدُ فَقَالَ:} الأَــحَصُّ: الأَزَبُّ يَعْنِي بالأَــحَصِّ: يَوْمٌ تَطْلُعُ شَمْسُهُ، ويَحْمَرُّ فِيهِ الأُفُقُ، وتَصْفُو سَمَاؤُهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ غَلَطٌ صَوَابُه شَمَالُه، وَلَا يُوجَدُ لَهَا مَسٌّ من البَرْدِ، وهُوَ الَّذِي لَا سَحابَ فِيهِ، وَلَا ينْكَسِرُ خَصَرُه، والأَزَبُّ: يَوْمٌ تَهُبُّه النَّكْباءُ، وتَسُوقُ الجَهَامَ والصُّرّاد، وَلَا تَطْلُع لَهُ شَمْسٌ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ مَطَرٌ، وقَوْلُه: تَهُبُّه، أَيْ تَهُبُّ فِيهِ، وقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وقِيلَ لِبَعْضِهِم: أَيّ الأَيّامِ أَقَرُّ قالَ: الأَــحَصُّ الوَرْدُ، والأَزَبُّ الهِلَّوْفُ، أَي المُصْحِي، والمُغِيمُ الَّذِي تَهُبُّ نَكْباؤُه. ومِنَ المَجَازِ: سَيْفٌ أَــحَصُّ: لَا أَثَرَ فِيه. وَمن المَجَازِ: الأَــحَصُّ: المَشْئُؤمُ النَّكِدُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، عَن أَبِي زَيْدٍ، نَقَلَهُ ياقُوتٌ، قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: ومِنْهُ {الأَــحْصّــان: العَبْدُ والحِمارُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: لأَنّهما يُمَاشِيَانِ أَثْمَانَهُمَا حَتَّى يَهْرَمَا فتَنْقُصَ أَثْمَانُهما ويَمُوتَا. و} الأَــحَصُّ وشُبَيْثٌ: مَوْضِعَانِ بتِهَامَةَ، الصَّوابُ بنَجْدٍ، كَمَا قالَهُ ياقُوت، وكَانَتْ مَنَازِلَ رَبِيعَةً ثُمَّ مَنَازِلَ بَنِي وَائِلٍ: بَكْرٍ وتَغْلِبَ، وقِيل: هُما ماءَان، وكانَ الأَــحَصُّ حَمَاهُ كُلَيْبُ وَائِلٍ، وفِيهِ يَقُولُ عَمْرُو ابنُ المُزْدَلِفِ لِكُلَيْبٍ حِينَ قَتَلَه وطَلَبَ مِنْه شَرْبضةَ ماءٍ: تَجَاوَزْت بالماءِ الأَــحَصَّ وبَطْنَ شُبَيْثٍ. ثُمَّ كانَتْ حَرْبُ البَسُوسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وقَدْ ذَكَرَه النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ فِي قولِه:
(فَقَالَ تَجَاوَزْتَ الأَــحَصَّ ومَاءَهُ ... وبَطْنَ شُبَيْثٍ وَهْوُ ذُو مُتَرَسَّمِ) والأَــحَصُّ وشُبَيْثٌ: مَوْضِعانِ بحضلَب، أَمَّا {الأَــحَصُّ فكُوْرَةٌ كَبِيرَةٌ مَشْهُورَةٌ ذاتُ قُرىً ومَزَارِعَ قِبْلِيّ حَلَبَ، قَصَبَتُهَا خُنَاصِرَةُ، وأَمَّا شُبَيْثٌ فجُبَيْلٌ فِي هذِهِ الكُوْرَةِ، أَسْوَدُ فِي رَابِيَةٍ فَضَاء، فِيهِ أَرْبَعُ قُرىً خَرَبَت جَمِيعُهَا، ومِنْ هَذَا الجَبَلِ يَقْطَعُ أَهْلُ حَلَبَ وجَمِيعِ نَوَاحِيها حِجَارَةَ رُحِيِّهِم، وهِي سُودٌ خَشِنَةٌ، وإِيّاهَا عَنَي عَدِىُّ بنُ الرِّقاع بقولِه:
(وإِذَا الرَّبِيعُ تَتَابَعَتْ أَنْواؤُهُ ... فسَقَى خُنَاصِرَةَ الأَــحَصِّ وزَادَها)
فأَضافَ خُنَاصِرَةَ إِلَى هَذَا المَوْضِعِ. وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ فِي كِتَابِ جَزِيرَةِ العَرَبِ، لِرَجُلٍ من طَيِّئٍّ يُقَالُ لَهُ الخَلِيلُ بنُ قروة، وماتَ ابنُه زَافِرٌ بالشَّامِ بدِمَشْقَ:
(وَلَا آبَ رَكْبٌ مِنْ دِمَشْقَ وأَهْلِه ... وَلَا حِمْصَ إِذْ لَمْ يَأْتِ فِي الرَّكْبِ زافِرُ)

(وَلَا مِنْ شُبَيْثٍ} والأَــحَصِّ ومُنْتَهَى ... المَطَايَا بقِنَّسْرِينَ أَو بخُناصِرِ)
وفِيهِ إِقْواءٌ، وإِيّاه عَنَى ابنُ أَبِي حَصِــينَةَ المَعَرِّيُّ:
(لَجَّ بَرْقُ الأَــحَصِّ فِي لَمَعانِهْ ... فتَذَكَّرْتُ مَنْ وَرَاءَ رِعَانِهْ)

(فسَقَى الغَيْثُ حَيْثُ يَنْقَطِعُ الأَوْ ... عَسُ مِنْ رَنْدِه ومَنْبتِ بَانهْ)

(أَو تَرَى النَّوْرَ مثلَ مَا نُِشرَ الُبْر ... دُ حَوَاليْ هِضَابِه وقِنَانِهْ)

(تَجْلُبُ الرّيحُ مِنْه أَذْكَى مِنَ المِسْ ... كِ إِذَا مَرَّتِ الصَّبَا بمَكَانِهْ) قالَ ياقُوت: فإِنْ كانَ قد اتَّفَقَ تَرَادُفُ هَذِيْنِ الاسْمَيْنِ بمَكَانَيْنِ بالشَّامِ، ومَكَانَيْنِ بنَجْدٍ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ، فهُوَ عَجِيبٌ، وإِنْ كانَ جَرَى الأَمْرُ فِيهِمَا كَما جَرَى لأَهْلِ نَجْرَانَ ودُوْمَةَ فِي بَعْضِ الرِّوَاياتِ حيثُ أَخْرَجَ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَهْلَهما مِنْهُمَا فقَدِمُوا العِرَاقَ، وبَنَوْا لَهُمْ بهَا أَبْنِيَةً، وسَمَّوْها باسمِ مَا أُخْرِجُوا مِنْهُ فجائِزٌ أَنْ تَكُونَ رَبِيعَةُ فارَقَتْ مَنَازِلَهَا، وقَدِمَتِ الشّامَ، فأَقَامُوا بِهِ، وسَمُّوْا هذِه بتِلْكَ وَالله أَعْلَمُ. ومِنَ المَجَازِ: {الــحَصّــاءُ: السَّنَةُ الجَرْدَاءُ لَا خَيْرَ فِيهَا، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنشَدَ لِجَرِيرٍ:
(يَأْوِي إِلَيْكُمْ بِلا مَنٍّ وَلَا جَحَدٍ ... مَنْ ساقَهُ السَّنَةُ الــحَصّــاءُ والذِّيبُ)
قالَ: كَأَنَّهُ أَرادَ أَنْ يَقُولَ والضَّبُع، وَهِي السَّنَةُ المُجْدِبَةُ، فوضَعَ الذِّيبَ مَوْضِعَه، لأَجْلِ القَافِيةِ.
وقَالَ غَيْرُه: سَنَةٌ} حَصّــاءُ، إِذا كانَتْ جَدْبَةً قَلِيلَة النَّبَاتِ وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا نَبَاتَ فِيهَا، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(جَاءَتْ بهِ من بِلادِ الطُّورِ تَحْدُرُه ... حَصّــاءُ لم تَتَّرِكْ دُونَ العَصَا شَذَبَا)
وَفِي الحَديِثِ فجَاءَتْ سَنَةٌ {حَصَّــتْ كُلَّ شَيْءٍ، أَيْ أَذْهَبَتْه. و} الــحَصّــاءُ: فَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مِرْداس بنِ أَبِي عامِرٍ السُّلَمِيِّ، أَوْ هُوَ فَرَسُ حَزْنِ بنِ مِرْدَاسٍ، ومثلُه فِي التَّهْذِيبِ، وقَالَ الصّاغَانِيُّ هَكَذَا قرأْتُه بخَطّ ثَعْلَب. ومِنَ المَجَاز: الــحَصّــاءُ من النّسَاءِ: المَشْؤومَةُ الَّتِي لَا خَيْرَ فِيها. وَمن المَجَازِ الــحَصّــاءُ من الرِّيَاحِ: الصّافِيَةُ بِلَا غُبَارٍ فِيهَا، قالَ أَبُو قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ:
(كأَنَّ أَطْرَافَ وَلِيَّاتِهَا ... فِي شَمْأَلٍ! حَصّــاءَ زَعْزاعِ) {والــحَصّــاصَةُ، بالتَّشْدِيدِ: ة مِنْ قُرَى السَّوَادِ قُرْبَ قَصْرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ.} والــحِصَّــةُ، بالكَسْرِ: النَّصِيبُ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ والأَرْضِ وغَيْرِ ذلِك، ج {حِصَــصٌ، وَقَالَ الرّاغِبُ:} الــحِصَّــةُ: القِطْعَةُ من الجُمْلَةِ وتُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ النَّصِيبِ. {والــحُصُّ، بالضَّمِّ: الوَرْسُ يُصْبَغُ بهِ، قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُوم
(مُشَعْشَعَةً كأَنَّ} الــحُصَّ فِيهَا ... إِذا مَا الماءُ خَالَطَهَا سَخِينَا)
قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ صَحِيحٌ مَعْرُوفٌ. أَو الزَّعْفَرَانُ، ج: {حُصُــوصٌ} وأَــحْصــاصٌ. قَالَ الأَعْشَى:
(ووَلَّى عُمَيْرٌ وَهْوَ كَأْبٌ كأَنَّهُ ... يُطْلَّى بــحُصٍّ أَو يُغَشَّى بعِظْلِمِ)

ولَمْ يَذْكُرْ سِيبَوَيْه تَكْسِيرَ فُعْلٍ من المُضَاعَفِ على فُعُولٍ، إِنَّمَا كَسَّرَه عَلَى فِعَالٍ، كخِفَافٍ وعِشَاشٍ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: وقَالَ بَعْضُهُمْ الــحُصُّ: اللُّؤْلُؤَةُ، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ عَمرِو بنِ كُلْثُومِ، وإِلَيْه مالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وقالَ: سُمِّيَت بِهِ لمَلاسَتِهَا، وقالَ الأَزْهَرِيّ: ولَسْتُ أَحُقُّه وَلَا أَعْرِفُه {والــحُصَــاص، بالضَمّ: أَنْ يَصُرَّ الحِمَارُ بأُذَنَيْه ويَمْصَعَ بذَنَبه ويَعْدُوَ، وبِه فَسَّرَ عاصِمُ بنُ أَبي النَّجُود حَدِيثَ أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ إِنّ الشَّيْطَانَ إِذا سَمِعَ الأَذانَ وَلّي وَله} حُصَــاصٌ رَوَاهُ عَنْهُ حَمّادُ بنُ سَلَمَةَ هَكَذَا، وصَوَّبَه الأَزْهَرِيُّ. وقالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُقَالُ: هُوَ الضُّرَاطُ، فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، قَالَ: وقَوْلُ عاصِمٍ أَعْجَبُ إِلَيَّ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ أَو نَحْوُه.
{والــحُصَــاصُ أَيْضاً: شِدَّةُ العَدْوِ فِي سُرْعَةٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ،} كالــحَصِّ، وَقد {حَصَّ} يَــحُصُّ! حَصّــاً. و {الــحُصَــاصُ: الجَرَبُ، عَنِ ابنِ عَبّادٍ لأَنَّهُ يَتَمَعَّطُ مِنْهُ الشَّعرُ ويَتَنَاثَرُ.
و} الــحُصَــاصَةُ، بهَاء: مَا يَبْقَى فِي الكَرْمِ بَعْدَ قِطَافِه، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ. وكانَ {حَصِــيصُهُمْ كَذَا وبَصِيصُهُم: أَيْ عَدَدُهُم، حكاهُ ابنُ الفَرَجِ. وفَرَسٌ أَــحَصُّ، وحَصِــيصٌ: قَلِيلُ شَعرِ الثُّنَّةِ والذَّنَبِ، وهُوَ عَيْبٌ عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والاسْمُ الــحَصَــصُ. وشَعرٌ} حَصِــيصٌ: {مَــحْصُــوصٌ، فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، ويُقَال:} الــحَصِــيصُ: اسْمُ ذلِكَ الشَّعرِ. وبَنُو {حَصِــيصٍ: بَطْنٌ مِنْ عَبْدِ القَبْسِ بنِ أَفْصَى، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.} وحَصِــيصَةُ بنُ أَسْعَد: شاعِرٌ كَمَا فِي العُبَابِ {والــحَصِــيصَةُ: مَا فَوْقَ أَشْعَر الفَرَسِ مِمَّا أَطافَ بالحَافِرِ، سُمِّىَ لِقِلَّةِ ذلِكَ الشَّعرِ، عَن ابنِ عَبّادٍ.} والــحِصْحِصُ، بالكَسْرِ، والكِثْكِثُ: التُّرَابُ، عَن الكِسَائِيّ، يَقُولُونَ: بفِيهِ {الــحِصْحِصُ، وحَكَى اللَّحْيَانِيّ: الــحِصْحِصَ لفُلانٍ، أَي التُّرَابَ لَه، نُصِبَ كأَنَّهُ دُعَاءٌ، يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُم شَبَّهُوه بالمَصْدَرِ، وإِنْ كانَ اسْماً، كَمَا قالُوا: التُّرَابَ لَكَ، فنَصَبُوه،} كالــحَصْــحاصِ، {والــحَصَــاصاءِ، وَهَذَا عَنِ ابنِ عبّادٍ. و} الــحِصْحِصُ أَيضاً: الحِجَارَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَنِ الكِسَائِيّ، وَهُوَ أَيْضاً: الحَجَرُ، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُهُم: بفِيهِ {الــحِصْحِصُ. وقَرَبٌ} حَصْــحَاصٌ: بَعِيدٌ وقِيلَ: جَادٌّ سَرِيعٌ بِلا فُتُورٍ وَلَا وَتِيرَةَ فِيه، وكَذَا سَيْرٌ! حَصْــحَاصٌ، أَيْ سَرِيعٌ، كالحَثْحاثِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيّ. وذُو {الــحَصْــحَاصِ: مَوْضِعٌ، كَمَا قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ غَيْرُه: هُوَ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى ذِي طُوىً، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأَنْشَدَ أَبُو الغَمْرِ الكِلابِيُّ لرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ يَصِفُ نِسَاءً:
(أَلاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بَعْدَنَا ... ظِبَاءٌ بِذِي الــحَصْــحاصِ نُجْلٌ عُيُونُهَا)
} وأَــحْصَــصْتُه: أَعْطَيْتُه حِصَّــتَه، أَيْ نَصِيبَهُ مِنَ الطَّعَامِ، أَو الشَّرَابِ، أَو غَيْرِ ذلِكَ. و {أَــحْصَــصْتُه عَنْ) أَمْرِه: عَزَلْتُه، نقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن الفَرّاءِ} وحَصَّــصَ الشَّيْءُ {تَــحْصِــيصاً،} وحَصْحَصَ: بانَ وظَهَرَ بَعْدَ كِتْمَانِه، كَما قَيَّدَه الخَلِيلُ، وَلَا يُقَالُ: {حُصْحِصَ، أَيْ بالضّمِّ، ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى الآنَ} حَصْحَصَ الحَقُّ أَي ضاقَ الكَذِبُ وتَبَيَّنَ الحَقُّ، وقِيلَ: أَيْ ظَهَرَ وبَرَزَ وقُرِئَ: {حَصَّــصَ، وقالَ الرّاغِبُ:} حَصْحَصَ الحَقُّ: وَضَحَ، وذلِكَ بانْكِشَافِ مَا يَغْمُره وقالَ أَبُو العَبّاسِ: {الــحَصْحَصَــةُ: المُبَالَغَةُ، يُقَال:} حَصْحَصَ الرّجُلُ، إِذا بالغَ فِي أَمْرِهِ، وقِيلَ اشْتِقَاقُه فِي اللُّغَةِ مِنَ الــحِصَّــةِ، أَيّ بانَتْ {حِصَّــةُ الحَقِّ مِنْ} حِصَّــةِ الباطِلِ، وقِيلَ: {حَصْحَصَ، أَيْ ثَبَتَ، من حَصْحَصَ البَعِيرُ، إِذا بَرَكَ.} وتَحَاُّصوا {وحَاصُّوا: اقْتَسَمُوا} حِصَــصاً لَهُمْ {مُحَاصَّةً} وحِصَــاصاً، فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حِصَّــتَه. {والــحَصْحَصَــةُ: الحَرَكَةُ فِي شَيْءٍ وقِيلَ: هُوَ تَحْرِيكُ الشَّيْءِ وتَقْلِيبُه وتَرْدِيدُه، ومِنْهُ حَدِيثُ عَليٍّ لأَنْ} أُــحَصْحِصَ فِي يَدَيَّ جَمْرَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ! أُــحَصْحِصَ كَعْبَيْنِ، وقِيلَ: هُوَ تَحْرِيكُ الشَّيْءِ فِي الشَّيْءِ حَتّى يَسْتَمْكِنَ مِنْهُ، ويَسْتَقِرَّ فِيهِ ويَثْبُتَ، ومِنْهُ قَوْلُ العِنِّينِ لِسَمُرَةَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ، حِينَ اشْتَرَى لَهُ جارِيَةً مِنْ بَيْتِ المالِ، وأَدْخَلَهَا عَلَيْهِ لَيْلَةً، ثمَّ سأَلَهُ: مَا فَعْلَتَ فَقَالَ: فَعَلْتُ حَتَّى {حَصْحَصَ فِيهَا، فسَأَلَ الجَارِيَةَ فأَنْكَرَتْ فقالَ: خَلِّ سَبِيلَهَا يَا} مُــحَصْحِصُ. قولُه حَصْحَصَ فِيهَا: أَيْ حَرَّكْتُه حَتَّى تَمَكَّن واسْتَقَرَّ، وقالَ الأَزْهَرِيّ: أَرادَ الرَّجُلُ أَنَّ ذَكَرَه انْشَامَ فِيهَا، وبَالَغَ حَتّى قَرَّ فِي مِهْبِلِها. و {الــحَصْحَصَــةُ: الإِسْرَاعُ فِي الذَّهَابِ والسَّيْرِ، قالَ: لمّا رآنِي بالبَرازِ} حَصْحَصَــاً و {الــحَصْحَصَــةُ: فَــحْصُ التُّرَابِ، وتَحْرِيكُه يَمِيناً وشِمَالاً، وكَذَا غَيْر التُّرَابِ والــحَصْحَصَــةُ: الرَّمْيُ بالعَذْرَةِ، وهِيَ الخُرْءُ. والــحَصْحَصَــةُ: أَنْ يَلْزَقَ الرّجُلُ بِكَ ويَأْتِيَكَ ويُلِحَّ عَلَيْكَ. والــحَصْحَصَــةُ: إِثْبَاتُ البَعِيرِ رُكْبَتَيْهِ لِلنُّهُوضِ بالثِّقْلِ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لحُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ:
(} فــحَصْحَصَ فِي صُمَّ الصَّفَا ثَفِنَاتِه ... ونَاءَ بسَلْمَى نَوْأَةً ثُمَّ صَمَّمَا)
قالَ الصّاغَانِيُّ: ويُرْوَى بِرَفْعِ التّاءِ مِنَ الثَّفِنَاتِ بِالفَاعِلِيَّةِ، فيَكُونُ {حَصْحَصَ بمَعْنَى تَحَرَّكَ.
و} الــحَصْحَصَــةُ بالسَّلْحِ: رَمْيُهُ، وَهُوَ بعَيْنِهِ الرّمْيُ بالعَذِرَةِ الَّذِي تَقَدَّم، فَهُوَ تَكْرارٌ. و! الــحَصْحَصَــةُ مَشْيُ المُقَيَّدِ، كالدَّهْمَجَةِ. ويُقَالُ: {تَــحَصْحَصَ وتَحَزْحَزَ، إِذَا لَزِقَ بالأَرْضِ واسْتَوَى، عَنْ شَمِرٍ، وقالَ ابنُ شُمَيْل: ويُقَالُ: مَا تَــحَصْحَصَ فُلانٌ إِلاَّ حوْلَ هَذَا الدِّرْهَمِ لِيَأْخُذَه، قَالَ الزّجّاجُ: لَا يُقَال} تَــحَصْحَصَ بمَعْنَى تَبَيَّنَ مِنْ حَصْحَصَ. {وانْــحَصَّ الشَّعرُ مِنَ الرّأْسِ مِنْهُ: ذَهَبَ وانْجَرَدَ وتَنَاثَرَ، كــحَصَّ. و} انْــحَصَّ الذَّنَبُ: انْقَطَعَ، وَفِي المَثَلِ: أَفْلَتَ وانْــحَصَّ الذَّنَبُ قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُرْوَى ذلِك عَن)
معاويةَ رَضِي الله تَعَالى عَنهُ أَنّه كانَ أَرْسَلَ رَسُولاً منْ غَسّانَ إِلَى مضلِك الرُّومِ، وجَعَلَ لَهُ ثَلاثَ دِيَاتٍ عَلَى أَن يُنَادِيَ بالأَذَانِ إِذَا دَخَلَ مَجْلِسَه، ففَعَلَ الغَسّانيُ ذلِك، وعِنْدَ المَلِكِ بَطَارِقَتُه، فوَثَبُوا لِيَقْتُلُوه، فنَهَاهُم الملِكُ، وقالَ: إِنَّمَا أَرادَ مُعَاوِيَةُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا غَدْراً، وهُوَ رَسُولٌ، فيَفْعَلَ مثلَ ذلِكَ بِكُلِّ مُسْتَأْمِنٍ مِنّا. فلَمْ يَقْتُلْهُ، وجَهَّزَه، ورَدَّه، فلَمّا، رآهُ مُعَاويةُ قالَ ذلِكَ، فقالَ: كَلاّ إِنّهُ لَبِهُلْبِه، أَيْ بشَعْرِه. ثُمَّ حَدَّثَه الحَدِيثَ، فقالَ مُعَاوِيَةُ، رَضِيَ اللهُ تعَالَى عَنهُ: أَصابَ مَا أَرَدْتُ. يُضْرَبُ مَثَلاً لمَنْ أَشْفَى عَلَى الهَلاكِ، ثمّ نَجَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يُضْرَبُ فِي إِفْلاتِ الجَبَانِ مِنَ الهَلاَكِ بَعْد الإِشْفاءِ عَلَيْهِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: {الــحَصُّ: شِدَّةُ العَدْوِ فِي سُرْعَةٍ.} وحَصَّ الجَلِيدُ النّبْتَ {حَصّــاً أَحْرَقَه. عَن أَبِي حَنِيفَةَ، لُغَةٌ فِي حَسّه.} وانْــحَصَّ وَرَقُ الشَّجَرِ، وانْحَتَّ، إِذا تَنَاثَرَ.
وذَنَبٌ! أَــحَصُّ: لَا شَعْرَ عَلَيْه. وقَفاً {مَــحْصُــوصٌ: قَدْ} حُصَّ شَعرُه، وأَنْشَدَ الكِسَائِيُّ:
(جاءُوا مِنَ المِصْرَيْنِ باللُّصُوصِ ... كُلّ يَتِيمٍ بالقَفَا {المَــحْصُــوصِ)
} وحَصَّ: بمَعْنَى {حَصْحَصَ، فِي سائِرِ معانِيه، مِثْلُ كَبَّ وكَبْكَبَ، وكَفَّ وكَفْكَفَ، نَقَلَهُ الرّاغِبُ.
} وحَصَّــهُ: قَطَعَ مِنْهُ إِمّا بالمُبَاشَرَة وإِمّا بالحُكْمِ، نَقَلَه الرّاغِبُ، قِيلَ: ومِنْهُ الــحِصَّــةُ. {وتَــحَصَّــصَ الحِمَارُ والبَعِيرُ: سَقَطَ شَعْرُهُ.} والــحَصِــيصَةُ: مَا جُمِعَ مِمَّا حُلِقَ أَو نُتِفَ. وهِيَ أَيْضاً: شَعْرُ الأُذْنِ ووَبَرُهَا، كانَ مَحْلُوقاً أَوْ غَيْرَ مَحْلُوق. وقِيلَ: هُوَ الشَّعرُ والوَبَرُ عامّةً، والأَوّلُ أَعْرَفُ. ونَاقَةٌ {حَصّــاءَ، إِذا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا وَبَرٌ، قَالَ الشّاعِرُ:
(عُلُّوا عَلَى صائفٍ صَعْبٍ مَرَاكِبُهَا ... حَصّــاءَ لَيْسَ لَهَا هُلْبٌ وَلَا وَبَرُ)
} والــحَصَّــاءُ: فَرَسٌ لِبَنِي عبدِ اللهِ ابنِ أَبِي بَكْرِ بنِ كِلاب. {وتَــحَصْحَصَ الوَبَرُ والزِّئْبِرُ: انْجَرَدَ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(لَمَّا رَأَى العَبْدُ مُمَراً مُتْرَصَاً ... ومَسَداً أَجْرَدَ قد} تَــحَصْحَصَــا)

(يكادُ لَوْلاَ سَيْرُه أَنْ يُمْلَصَا ... جَدَّبِهِ الكَصِيصُ ثُمَّ كَصْكَصَا)
ولَوْ رَأَى فَاكَرِشٍ لبَهْلَصَا {والأَــحَصُّ: الزَّمِنُ الَّذِي لَا يَطُولُ شَعرُه، والاسْمُ الــحَصَــصُ.} والــحَصَــصُ فِي اللِّحْيَةِ: أَنْ يَتَكَسَّرَ شَعْرُهَا ويَقْصُرَ، وَقَدْ {انْــحَصَّــتْ، ورَجُلٌ} أَــحَصُّ اللِّحْيَةِ أَو لِحْيَةٌ! حَصّــاءُ مُنْــحَصَّــةٌ. {والأَــحَصُّ: مَنْ لَا شَعْرَ لَهُ فِي صَدْرِه} والأَــحَصُّ: قاطِعُ الرَحِمِ. ورَحِمٌ {حَصّــاءُ: مَقْطُوعَةٌ.} وأَــحَصَّــهُ المَكَانَ: أَنْزَلَه بهِ. {والــحَصُّ: النَّقْصُ، وَمِنْه قَوْلُ أَبِي طالِبٍ:)
(بِمِيزَانِ صِدْقٍ لَا} يَــحُصُّ شَعِيرَةً ... لَهُ شاهِدُ فِي نَفْسِه غَيْر عائِلِ)
ورَجُلٌ {حُصْحُصٌ،} وحُصْــحُوصٌ، بضَمِّهما: يَتَتَبَّعُ دَقَائِقَ الأُمُورِ فيَعْلَمُهَا ويُــحْصِــيهَا.
{والــحَصْحَصَــةُ: المُبَالَغَةُ فِي الأَمْرِ.} والــحَصْــحَاصُ: مَوْضِعٌ. {والــحِصَّــةُ، بالكَسْرِ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ بالمُنُوفِيَّةِ، وتُعْرَفُ بــحِصَّــةِ المَعْنِىّ وهِيَ المَشْهُورَة الآنَ بشَبْرَا بَلُولة، وقَدْ دَخَلْتُهَا. وبالدّقَهْلِيَّة} حِصَّــةُ عامِرٍ، وَهِي مُنْيَةُ الزِّمَامِ، وحِصّــةُ بَني عَطِيَّةَ، وأُخْرَى بالقُرْبِ من مَحَلَّةِ دِمْنَةَ. وبالغَرْبِيَّةِ حِصَّــةُ حلافي، وحِصَّــة الكَنِيسَةِ، وقَرْيَتَانِ غَيْرُهُمَا. وبِالدَّنْجَاوِيَّةِ: حِصَّــةُ أَبِي عَلِيّ، مِنْ كُفُورِ البَيْطُون،! وحِصّــةُ عُمَارَة، وحِصَّــةُ المَغَارِبَةِ، وحِصَّــةُ أَوْلادِ مُطرف، وحِصَّــة كَرّام، وحِصّــةُ دَار الجامُوسِ، وحِصَّــةُ ابنِ جُبَارَةَ، وحِصَّــةُ أَبي الدُّرّ، وحِصَّــةُ الجَمِيع. وَفِي جَزِيرَةِ بَنِي نَصْرٍ: حِصّــةُ قُسْطَةَ، وحِصّــةُ عَامِرٍ، وحِصّــةُ بِلْشايَة. وبالأُشْمُونين قَرْيَةٌ تعرَفُ بالــحِصَّــةِ.

حصر

(حصــر) : المَــحْصَــرَةُ الإِشْرارَةُ التي يُجفَّفُ عليها الأَقِطُ.
حصــر: {وحصــورا}: لا يأتي النساء، أو لا يولد له، أو لا يخرج مع الندامى شيئا. أحصــرتم: منعتم.
(حصــر) فلَان حصــرا ضَاقَ صَدره وبخل وَيُقَال حصــر على فلَان قطع معروفه عَنهُ وَمنع من شَيْء عَجزا أَو حَيَاء وَيُقَال حصــر الْقَارئ عي فِي مَنْطِقه وَلم يقدر على الْكَلَام وبالسر كتمه وَعَن الشَّيْء امْتنع عَنهُ عَجزا فَهُوَ حصــور والناقة صَارَت حصــورا

(حصــر) فلَان احْتبسَ مَا فِي بَطْنه من فضلات فَهُوَ مَــحْصُــور

حصــر


حَصَــرَ(n. ac.
حَصْــر)
a. Straitened, cramped, crowded together; pent up;
hindered, prevented.
b. [Bi], Surrounded, hemmed in, beset, encompassed.

حَصِــرَ(n. ac. حَصَــر)
a. Was straitened; was faint, sick.
b. [Fī
or
'An], Was unable to; faltered in.
c. Was avaricious.

حَاْصَرَa. Besieged; blockaded.

أَــحْصَــرَa. Troubled, sore beset (illness).
b. [acc. & 'An], Prevented, hindered.
إِنْــحَصَــرَa. pass. of I.
حَصْــرa. Hindrance; restriction.
b. Anguish.

حُصْــرa. Constipation.
b. Retention of the urine.

حَصَــرa. Depression; pain, anguish of heart.

حَصَــاْرa. Pillow or cushion used as a saddle.

حِصَــاْرa. see 22b. Siege, blockade.

حَصِــيْر
(pl.
حُصْــر
حُصُــر
أَــحْصِــرَة)
a. Prison.
b. Reed-mat.

حَصِــيْرَة
(pl.
حَصَــاْئِرُ)
a. Reed-mat.
b. Wicker-worktray.

حَصُــوْرa. Sick at heart.
b. Avaricious, miserly.

مُحَاصَرَة
a. see 23 (b)
الــحصــر: عبارة عن إيراد الشيء على عدد معين.

حصــر الكل في أجزائه: هو الذي لا يصح إطلاق اسم الكل على أجزائه، مثل حصــر الرسالة على الأشياء الخمسة؛ لأنه لا تطلق الرسالة على كل واحد من الخمسة.

حصــر الكلي في جزئياته: هو الذي يصح إطلاق اسم الكلي على كل واحد من جزئياته، كــحصــر المقدمة على ماهية المنطق، وبيان الحاجة إليه، وموضوعه.

الــحصــر على ثلاثة أقسام: حصــر عقلي، كالعدد للزوجية والفردية.
وحصــر وقوعي، كــحصــر الكلمة في ثلاثة أقسام، وحصــر جعلي، كــحصــر الرسالة على مقدمة وثلاث مقالات وخاتمة.

الــحصــر: إما عقلي، وهو الذي يكون دائرًا بين النفي والإثبات، ومنه الاحتمال العقلي فضلًا عن الوجودي، كقولنا: الدلالة إما لفظي وإما غير لفظي. وإما استقرائي، وهو الذي لا يكون دائرًا بين النفي والإثبات، بل يــحصــل بالاستقراء والتتبع، ولا يضره الاحتمال العقلي، بل يضره الوقوعي، كقولنا: الدلالة اللفظية إما وضعية وإما طبعية.
حصــر
الــحَصَــرُ: ضَرْبٌ من العِيِّ، حَصِــرَ فلانٌ. وحَصِــرَ صَدْرُه يَــحْصَــرُ حَصَــراً: ضاقَ. والــحِصَــارُ: الموضِعُ الذي يُــحْصَــرُ فيه الانسانُ، تقول: حَصَــرُوْه وحاصَرُوه. والإحْصَــارُ: أنْ يَــحْصِــرَ الحاجَّ عن بُلُوْغِ المَنَاسِكِ مَرَضٌ أو نحوُه. والــحَصِــيْرُ: المَــحْصُــوْرُ المَحْبُوْسُ. وهو المَلِكُ المَحْجُوْبُ أيضاً. والــحَصُــوْرُ - كالهَيُوْبِ -: المُحْجِمُ عن الشَّيْءِ. وهو أيضاً: الذي يَحْبِسُ رِفْدَه عن النَّدامى. ورَجُلٌ حَصُــوْرٌ وحَصِــيْرٌ: لا يَشْرَبُ. والــحُصْــرُ: اعْتِقالُ البَطْنِ، وصاحِبُه: مَــحْصُــوْرٌ، وقيل: لا يُقال إلاَّ في البَوْل. والــحَصِــرُ بالسِّرِّ: الكَتُوْمُ له. والــحَصِــيْرُ: سَفِيْفَةٌ من بَرْدِيٍّ. وحَصِــيْرُ الأرْضِ: وَجْهُها، والجَميعُ: الــحُصُــرُ، والعَدَدُ: أحْصِــرَةٌ. والــحَصِــيْرُ: فِرِنْدُ السَّيْفِ. وهو الطَّريقُ أيضاً، وتَــحَصَّــرْتُ الطَّريقَ: رَكبْتُه. والــحَصِــيْرُ: العَصَبَةُ التي تَبْدو في جَنْبِ الفَرَسِ بين الصِّفَاقِ والأضْلاع. والــحِصَــارُ: حَقِيْبَةٌ تُلْقَى على البَعير، يُقال: احْتَصَرْتُ البَعيرَ، والــحِصْــرَةُ والــحُصْــرَةُ: كذلك. والــحَصُــوْرُ من الغَنَم: الضَّيِّقَةُ الإحْلِيْل.
(ح ص ر) : (الْــحَصْــرُ) الْمَنْعُ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ) (الْــحُصْــرُ) بِالضَّمِّ مِنْ الْغَائِطِ كَالْأُسْرِ مِنْ الْبَوْلِ وَهُوَ الِاحْتِبَاسُ وَالْــحَصَــرُ بِفَتْحَتَيْنِ الْعِيُّ وَضِيقُ الصَّدْرِ وَالْفِعْلُ مِنْ الْأَوَّلِ حُصِــرَ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَــحْصُــورٌ وَمِنْ الثَّانِي حَصِــرَ مِثْلُ لَبِسَ فَهُوَ حَصِــرٌ (وَمِنْهُ) إمَامٌ حَصِــرَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقْرَأَ وَضَمُّ الْحَاءِ فِيهِ خَطَأٌ (وَيُقَالُ) أُــحْصِــرَ الْحَاجُّ إذَا مَنَعَهُ خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ مِنْ الْوُصُولِ لِإِتْمَامِ حَجِّهِ أَوْ عُمْرَتِهِ وَإِذَا مَنَعَهُ سُلْطَانٌ أَوْ مَانِعٌ قَاهِرٌ فِي حَبْسٍ أَوْ مَدِينَةٍ قِيلَ حُصِــرَ هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ وَقَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - لَا حَصْــرَ إلَّا حَصْــرُ الْعَدُوِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فَجَعْلُهُ بِغَيْرِ أَلِفٍ جَائِزٌ بِمَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {فَإِنْ أُــحْصِــرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} [البقرة: 196] (وَالْــحَصِــيرُ) الْمَحْبِسُ وَرَجُلٌ (حَصُــورٌ) لَا يَأْتِي النِّسَاءَ كَأَنَّهُ حُبِسَ عَمَّا يَكُونُ مِنْ الرِّجَالِ.
ح ص ر

حصــرتهم حصــراً: حبستهم. والله حاصر الأرواح في الأجسام. وأحصــر الحاج إذا حبسوا عن المضيّ بمرض أو خوف أو غيرهما " فإن أحصــرتم ". وحصــر الرجل وأحصــر: اعتقل بطنه، وبه حصــر. وأعوذ بالله من الــحصــر والأسر. وحاصرهم العدو حصــاراً. وبقينا في الــحصــار أياماً، أي في المحاصرة أو في مكانها. وحوصروا محاصراً شديداً. وحصــر صدره، وحصــر لسانه. وحصــر في كلامه وفي خطبته: عيّ. ونعوذ بالله من العجب والبطر، ومن العيّ والــحصــر. ورجل حصــور: لا يرغب في النساء. وهو بخيل حصــور وحصــر. وقد حصــر على قومه. وفي قلبه، ولسانه، ويديه حصــر أي ضيق، وعيٌّ، وبخل. وهو حصــر بالأسرار: لا يفشيها. قال جرير:

ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا ... حصــراً بسرك يا أميم ضنينا

وغضب الــحصــير على فلان أي الملك، سمّي لاحتجابه. وخلده الــحصــير في الــحصــير أي في المحبس. " وجعلنا جهنم للكافرين حصــيراً ". ودابة عريض الــحصــيرين أي الجنبين. وأوجع الله حصــيريه إذا ضرب ضرباً شديداً. قال الطرماح:

تقلقل شهراً دائماً كلّ ليلة ... تضم حصــيريه عرّي ونسوع

وإذا استحيا الرجل من شيء فتركه، أو دخل بامرأة فعجز عنها، أو تعذر عليه الوصول إلى مراده، قيل: قد حصــر عنه، وحصــر دونه. قال لبيد:

أسهلت وانتصبت كجذع منيفة ... جرداء يــحصــر دونها جرامها

وامرأة حصــراء: رتقاء.
حصــر
الــحَصْــر: التضييق، قال عزّ وجلّ:
وَاحْصُــرُوهُمْ
[التوبة/ 5] ، أي: ضيقوا عليهم، وقال عزّ وجل: وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِــيراً
[الإسراء/ 8] ، أي: حابسا.
قال الحسن: معناه: مهادا ، كأنه جعله الــحصــير المرمول كقوله: لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ [الأعراف/ 41] فــحصــير في الأول بمعنى الحاصر، وفي الثاني بمعنى المــحصــور، فإنّ الــحصــير سمّي بذلك لــحصــر بعض طاقاته على بعض، وقول لبيد:
ومعالم غلب الرّقاب كأنهم جنّ لدى باب الــحصــير قيام
أي: لدى سلطان ، وتسميته بذلك إمّا لكونه مــحصــورا نحو: محجّب، وإمّا لكونه حاصرا، أي: مانعا لمن أراد أن يمنعه من الوصول إليه، وقوله عزّ وجلّ: وَسَيِّداً وَــحَصُــوراً [آل عمران/ 39] ، فالــحصــور: الذي لا يأتي النساء، إمّا من العنّة، وإمّا من العفّة والاجتهاد في إزالة الشهوة. والثاني أظهر في الآية، لأنّ بذلك تستحق المحمدة، والــحصــر والإحصــارُ: المنع من طريق البيت، فالإحصــار يقال في المنع الظاهر كالعدوّ، والمنع الباطن كالمرض، والــحصــر لا يقال إلا في المنع الباطن، فقوله تعالى: فَإِنْ أُــحْصِــرْتُمْ [البقرة/ 196] ، فمحمول على الأمرين، وكذلك قوله:
لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُــحْصِــرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ [البقرة/ 273] ، وقوله عزّ وجل: أَوْ جاؤُكُمْ حَصِــرَتْ صُدُورُهُمْ [النساء/ 90] ، أي:
ضاقت بالبخل والجبن، وعبّر عنه بذلك كما عبّر عنه بضيق الصدر، وعن ضده بالبر والسعة.
ح ص ر : حَصَــرَهُ الْعَدُوُّ حَصْــرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحَاطُوا بِهِ وَمَنَعُوهُ مِنْ الْمُضِيِّ لِأَمْرِهِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَثَعْلَبٌ حَصَــرَهُ الْعَدُوُّ فِي مَنْزِلِهِ حَبَسَهُ وَأَــحْصَــرَهُ الْمَرَضُ بِالْأَلِفِ مَنَعَهُ مِنْ السَّفَرِ وَقَالَ الْفَرَّاءُ هَذَا هُوَ كَلَامُ الْعَرَبِ وَعَلَيْهِ أَهْلُ اللُّغَةِ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ حَصَــرَهُ الْعَدُوُّ وَالْمَرَضُ وَأَــحْصَــرَهُ كِلَاهُمَا بِمَعْنَى حَبَسَهُ وَــحَصَــرْتُ الْغُرَمَاءَ فِي الْمَالِ وَالْأَصْلُ حَصَــرْتُ قِسْمَةَ الْمَالِ فِي الْغُرَمَاءِ لِأَنَّ الْمَنْعَ لَا يَقَعُ عَلَيْهِمْ بَلْ عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ مُشَارَكَتِهِمْ لَهُمْ فِي الْمَالِ وَلَكِنَّهُ جَاءَ عَلَى وَجْهِ الْقَلْبِ كَمَا قِيلَ أَدْخَلْتُ الْقَبْرَ الْمَيِّتَ وَحَاصَرَهُ مُحَاصَرَةً وَــحِصَــارًا وَــحَصِــرَ الصَّدْرُ حَصَــرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ وَــحَصِــرَ الْقَارِئُ مُنِعَ الْقِرَاءَةَ فَهُوَ حُصِــرَ.

وَالْــحَصُــورُ الَّذِي لَا يَشْتَهِي النِّسَاءَ وَــحَصِــيرُ الْأَرْضِ وَجْهُهَا وَالْــحَصِــيرُ الْحَبْسُ وَالْــحَصِــيرُ
الْبَارِيَّةُ وَجَمْعُهَا حُصُــرٌ مِثْلُ: بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَتَأْنِيثُهَا بِالْهَاءِ عَامِّيٌّ وَالْــحِصْــرِمُ أَوَّلُ الْعِنَبِ مَا دَامَ حَامِضًا قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَــحِصْــرِمُ كُلِّ شَيْءٍ حَشَفُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْبَخِيلِ حِصْــرِمٌ. 
ح ص ر: (حَصَــرَهُ) ضَيَّقَ عَلَيْهِ وَأَحَاطَ بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْــحَصِــيرُ) الضَّيِّقُ الْبَخِيلُ. وَالْــحَصِــيرُ الْبَارِيَّةُ. وَالْــحَصِــيرُ أَيْضًا الْمَحْبِسُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِــيرًا} [الإسراء: 8] وَ (الْــحَصَــرُ) الْعِيُّ، وَهُوَ أَيْضًا ضِيقُ الصَّدْرِ، يُقَالُ (حَصِــرَ) صَدْرُهُ أَيْ ضَاقَ وَبَابُهُمَا طَرِبَ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَصِــرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء: 90] فَأَجَازَ الْأَخْفَشُ وَالْكُوفِيُّونَ أَنْ يَكُونَ الْمَاضِي حَالًا. وَلَمْ يُجَوِّزْهُ سِيبَوَيْهِ إِلَّا مَعَ قَدْ وَجَعَلَ حَصِــرَتْ صُدُورُهُمْ عَلَى جِهَةِ الدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ وَكُلُّ مَنِ امْتَنَعَ مِنْ شَيْءٍ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ فَقَدْ حَصِــرَ عَنْهُ وَلِهَذَا قِيلَ: حَصِــرَ فِي الْقِرَاءَةِ وَــحَصِــرَ عَنْ أَهْلِهِ. وَ (الْــحُصْــرُ) بِالضَّمِّ اعْتِقَالُ الْبَطْنِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (أَــحْصَــرَهُ) الْمَرَضُ أَيْ مَنَعَهُ مِنَ السَّفَرِ أَوْ مِنْ حَاجَةٍ يُرِيدُهَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِنْ أُــحْصِــرْتُمْ} [البقرة: 196] قَالَ: وَقَدْ (حَصَــرَهُ) الْعَدُوُّ يَــحْصُــرُونَهُ أَيْ ضَيَّقُوا عَلَيْهِ وَأَحَاطُوا بِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (حَاصَرُوهُ) أَيْضًا (مُحَاصَرَةً) وَ (حِصَــارًا) . وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (حَصَــرْتُ) الرَّجُلَ فَهُوَ (مَــحْصُــورٌ) أَيْ حَبَسْتُهُ. وَ (أَــحْصَــرَهُ) بَوْلُهُ أَوْ مَرَضُهُ أَيْ جَعَلَهُ يَــحْصُــرُ نَفْسَهُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (حَصَــرَهُ) الشَّيْءُ وَ (أَــحْصَــرَهُ) حَبَسَهُ. 
[حصــر] حَصَــرَهُ يَــحْصُــرُهُ حَصْــراً: ضيَّق عليه وأحاط به. الــحصــير: الضيق البخيل. والــحَصــيرُ: البارِيَّةُ. والــحَصــيرُ: الجَنْبُ. قال الاصمعي: هو مابين العِرْقِ الذي يظهر في جَنْب البعير والفرس معترِضاً فما فوقَه إلى مُنْقَطَع الجنْب. والــحَصــيرُ: الملكُ، لانه محجوب. قال لبيد: وقما قم غُلْبِ الرِقابِ كأنَّهم * جِنٌّ لدى باب الــحصــير قيام - ويروى: " ومقامة غلب الرقاب " على أن يكون غلب بدلا من مقامة، كأنه قال: ورب غلب الرقاب. وروى غير أبى عبيدة: " لدى طرف الــحصــير قيام "، أي عند طرف البساط للنعمان بن المنذر. والــحصــير: المحبس. قال الله تعالى:

(وجعلنا جنهم للكافِرينَ حَصــيراً) *. والــحَصــيرةُ: موضع التمر، وهو الجَرينُ. والــحِصــارُ : وسادة تُلقى على البعير ويُرفَع مؤخَّرها فيُجْعَلُ كآخِرةِ الرحل ويُحشى مقدَّمُها فيجعلُ كقادمة الرحل. تقول منه: احتصرت البعير. والــحَصَــرُ: العِيُّ. يقال: حَصِــرَ الرجل يَــحْصَــرُ حَصَــراً، مثل تعب تعبا. والــحصــر أيضا: ضيق الصدر. يقال حصــرت صدروهم، أي ضافت. قال لبيد: أَسْهَلْت وانْتَصَبَتْ كجِذْعِ مُنيفةٍ * جَرْداَء يَــحْصَــرُ دونَها جُرَّامُها - أي تضيق صدروهم من طول هذه النخلة. وأما قوله تعالى:

(أو جاؤكم حصــرت صدروهم) *. فأجاز الاخفش والكوفيون أن يكون الماضي حالا، ولم يجوزه سيبويه إلا مع قد. وجعل:

(حصــرت صدورهم) * على جهة الدعاء عليهم. وحصــر أيضا بمعنى بَخِل. قال أبو عمرو: يقال: شربَ القومُ فَــحَصَــرَ عليهم فلانٌ، أي بَخِلَ. وكلُّ من امتنع من شئ فلم يقدر عليه فقد حَصِــرَ عنه. ولهذا قيل: حَصِــرَ في القراءة، وحَصِــرَ عن أهله. والــحَصِــرُ: الكتومُ للسرّ. قال جرير: ولقد تَسقَّطَني الوُشاةُ فصادَفوا * حَصِــراً بسرِّكِ يا أميمَ ضَنينا - والــحصــور: الناقة الضيِّقة الإحليلِ. تقول منه: حَصَــرَتِ الناقة بالفتح وأَــحْصَــرَتْ. والــحَصــورُ: الذي لا يأتي النساء. والــحَصــورُ: الضيِّق البخيل، مثل الــحصــير. قال الاخطل: وشاربٍ مُرْبِحٍ بالكأْسِ نادَمَني * لا بالــحصــور ولا فيها بسَوَّارِ - والــحُصْــرُ بالضم: اعتقال البَطْن. تقول منه: حُصِــرَ الرجل وأُــحْصِــرَ على ما لم يسمَّ فاعلُه. قال ابن السكِّيت: أَــحْصَــرَهُ المرضُ، إذا منَعه من السفر أو من حاجةٍ يريدها. قال الله تعالى:

(فإنْ أُــحْصِــرْتُمْ) *. قال: وقد حَصَــرَهُ العدوُّ يَــحْصُــرونَه، إذا ضيّقوا عليه وأحاطوا به. وحاصَروهُ مُحاصَرَةً وحِصــاراً. وقال الإخفش: حَصَــرْتُ الرجلَ فهو مَــحْصــورٌ، أي حَبَسْتُه. قال: وأَــحْصَــرَني بولي وأَــحْصــرني مَرَضي، أي جعلني أحصــر نفسي. وقال أبو عمرو الشيباني: حصــرني الشئ وأحصــرني، أي حبسني.
حصــر: حَصَــر: منع، حجز، ضغط، زحم، ضيق، حبس (بوشر).
وحصــر: حدَّد، قيَّد، قصر. وحصــه في: حدده في وقصره في (بوشر).
حُصِــر البلد: يقال ذلك حين يسد من في داخله كل أبوابه. وقد وجدت في بعض الكتب أن زورقا فيه عشرون قرصاناً من النصارى وصل إلى بونهة (وقد حُصــر البلد حتى قطع الدخول والخروج).
ولمعنى حَصَــر بمعنى أحصــى (ولم يذكر هذا لين) انظر دي ساسي (1: 355، حياة صلاح الدين ص13).
حاصر: لا يأتي بمعنى أحاط به وضيق عليه ومنعه من الخروج من مكانه فقط. بل تعني أيضا: قاوم الــحصــار، وثبت في المكان الذي أحيط به (بوشر).
وفي المعجم اللاتيني العربي ذكرت هذه الكلمة في مادة ( Vasto) . وفيه أيضا: ( Vastator) : محاضر (كذا)، و ( vastitus) مُخَاصَرَة (كذا) وغارة وإنهاب.
أحصــر: حبس وضيق عليه (ألكالا).
وأحصــر الماء إلى قادوس: أجرى الماء من العين بأنبوب (كرتاس ص41).
تــحصــر: ارتبك وتحير في الجواب (ألف ليلة برسل 6: 323).
تحاصر: حوصر. ويتحاصر: يمكن الهجوم عليه (بوشر).
انــحصــر: انحجر، مُنع، ضُغط (بوشر) وهو بذكر المصدر انــحصــار، والمضارع ينــحصــر، بمعنى اقتصر وحُصِــر ويقال: انــحصــرت الأمور كلها تحت قبضته. أي انه كان وحده يدبر الأمور (معجم البيان).
انــحصــر في: اقتصر على (بوشر).
انــحصــر، حثصر، منع من الكلام وحُبس. ففي راض النفوس (ص50 و) (بعد جدال طويل): فلما كان عند صلاة المغرب انــحصــر اليهودي وانقطع عن الحُجَّة وظهر عليه ابن سحنون بالدلائل الواضحة والحجة البالغة.
ويقال: انــحصــر برياقة الماء بمعنى ضاق ببوله وأصبح بحاجة ماسة إلى إراقته (ألف ليلة 2: 72) ويستعمل هذا الفعل وحده للدلالة على هذا المعنى (ألف ليلة 3: 164).
وانــحصــر: انزوى، ودخل في موضع للدفاع عنه واستقر ولزم المكان (بوشر).
انــحصــار من الشيطان: وسواس من الشيطان (بوشر).
احتصر: اثبت، حقق، صحح (ألكالا) والمصدر منه احتصار.
واحتصر: ذكرت في معجم فوك في مادة ( Absidere) .
حَصْــر: عسر التنفس: جَرَض (بوشر). وحَصْــر: قصر. إثبات للحكم للمدكور فيه عما عداه (بوشر).
وفي مخطوطة القيراواني (628): ولم يُرِدْ بإنمَّا الــحَصْــر، أي ولم يرد باستعماله كلمة إنما القصر.
أداة الــحصــر: أداة القصر أي كلمة مثل: إنما وفقط وليس إلاَّ (المقري 1، إضافات وتصحيحات). وتجد فيه (1: 48): المنفرد بالسبق في تلك الميادين بأداة الــحصــر بمعنى أنه هو الرجل الوحيد في تلك الميادين.
وحَصْــر: غمَّ (محيط المحيط).
حصــر فكر: إمعان الفكر وشدة جهده (بوشر).
بالــحصــر: بشدة، بقوة (بوشر).
حُصْــر: ضايقه حصــر البول: ضايقه احتباس البول فاحتاج أن يبول (ألف ليلة 2: 147) ويقال في نفس المعنى: حصــل له حصــر البول (ألف ليلة 1: 595).
حَصَــر: ضيق، خطر، عوز، ضيق الصدر (بوشر). وخشية، خوف، حيرة (ابن بدرون ص273).
حَصِــر: مــحصــور، مضيق عليه (بوشر).
حُصْــرة: مسكن الجيش (ألكالا).
حُصْــران: احتباس البطن (دوماس حياة العرب ص424).
وحُصْــران البول: أسر البول واحتباسه. (دومب ص90، دوماس حياة العرب ص425).
وحُصْــران: حصــار المدينة (فوك).
حِصــار: لحن من الحان الموسيقى (محيط المحيط).
حَصِــير وجمعه حِصَــارة ذكره فوك في معجمه كما ذكر أيضاً حصــير عباّدي. ولم يفسرها.
حُصُــر الرصاص: ظاهر سقف من الرصاص. ففي الادريسي (3 القسم الخامس): جعل بأعلى السقف حصــر الرصاص محكمة التأليف وثيقة الصنعة والماء يصل إليها في قنوات رصاص.
حَصِــيرَة. واسم جنس منه حَصِــير: شفتين بحري، لِماّ، نوع من سمك البحر متوسط بين الشفتين وكلب البحر (الكالا). حصــارى: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
حَصَّــار: نساج حصــر الحلفاء، حصــائري (معجم الأسبانية ص357 رقم 1، فوك).
وحَصَّــار مُــحصِ، حاسب (المقدمة 3: 96).
حاصر: قائد الخيالة والمدفعية (ألكالا).
مــحصــرة: حصــيرة (ألف ليلة برسل 5: 5) وفي طبعة ماكن (1: 337) تجد حصــيرة في نفس العبارة.
مَــحْصُــور من الشيطان: مُوسوس، يوسوس له الشيطان (بوشر).
مُحَاصِر: انظره في مادة حاصَر.
انْــحصــار: حصــر الإرث، انتقال الحق (رولاند).
مُنْــحَصِــر: منتقل إلى، آيل إلى (رولاند).
باب الحاء والصاد والراء معهما ح ص ر، ص ح ر، ص ر ح، ح ر ص، مستعملات فقط

حصــر: حَصِــرَ حَصَــراً: أي عَيَّ فلم يَقْدِر على الكلام. وحصــر صدر المرء: أي ضاق عن أمرٍ حَصَــراً. والــحُصْــرُ: اعتِقالُ البَطْن حُصِــرَ، وبه حُصْــرٌ، وهو مَــحْصُــور. والــحِصــار: مَوضع يُــحْصَــر فيه المَرءُ، حَصَــروه حَصْــراً، وحاصَرُوه، قال رؤبة:

مِدْحةَ مَــحْصُــورٍ تَشَكَّى الــحَصْــرا ... دَجْرانَ لم يشرب هناك الخمرا

دَجران: أيْ سَكران: والإحصــارُ: أن يَــحصُــرَ الحاجَّ عن بُلوغ المنَاسِك مَرَضٌ أو عَدُوٌّ. والــحَصُــور: مَن لا إربةَ له في النِساء. والــحَصُــور كالهَيُوب المُحجِم عن الشيء، قال الأخطل: لا بالــحصــور ولا فيها بسَوّار

والــحَصــيرُ: سَفيفةٌ من بَردّي ونحوه. وحَصــيرُ الأرض: وجْهُها، وجمعُه حُصُــر. والعدد: أحصِــرة. والــحَصــيرُ: فِرِنْد السيَف. والــحَصــيرُ: الجنب، قال تعالى: وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِــيراً أي يُــحْصَــرون فيها.

صحر: أصحَرَ القَومُ: أي بَرزُوا إلى الصَّحْراء، وهو فَضاءٌ من الأرض واسِعٌ لا يُواريهم شيءٌ، والجمع الصَّحَارَى ولا يُجمَع على الصُّحْر لأنّه ليسَ بنَعْتٍ. والصَّحَرُ مصدر الأصحَر وهو لَونُ غُبْرةٍ في حُمرة خَفيفة إلى بياض قليل، والجميع الصُّحْر. والصُّحْرةُ: اسم اللَّوْن، يقال حِمارٌ أصحَر، قال ذو الرمة:

صُحْرُ السَرابيلِ في أحشائها فبب

وأصحارّ النَباتُ: أي أخَذَتْ فيه صُفرةٌ غيرُ خالصةٍ ثمَّ يَهيجُ فيَصفَرُّ. وَيقول: أبرز له ما في نفسه صَحاراً: أي جاهَرَه به جِهاراً. والصَحيرُ: النَهيقُ الشديد، صَحَر يَصحَرُ صحيرا، أي: نَهَق.

صرح: الصَرْح: بَيْت منُفَرِد يُبنَى ضَخْماً طويلاً في السماء، ويُجمَع الصُرُوح، قال:  بهن نعام بنته الرجال ... تَحسِبُ أعلامَهُنَّ الصُرُوحا

يُريدُ بالنَعام: [خَشَبات] قائماتٍ على أرجاء الآباد. والصَريحُ: اللَّبَن المَحْضُ الخالصُ. ومن كل شيء. ومن البَول: إذا لم يكنْ عليه رَغوة، قال أبو النجم:

يَسُوف من أبوالِها الصَريحا ... حَسْوَ المريضِ الخَرْدَلَ المجْدُوحا

والصَريح من الخَيل والرجال: المَحْض الحَسَب، وجمعه: صُرَحاء، وجمع الخيل: الصَرائح. وصَريح النُصْح: مَحْضُه، قال الشاعر:

أمرتُ أبا ثَورٍ بنُصْحٍ كأنَّما ... يرى بصريح النصح وكع العَقارِبِ

وقول عبيد:

فَتْخاءَ لاحَ لها بالصَرْحةِ الذيبُ

فالصَرْحةُ: موضع، ويقال: مَتْنٌ من الأرض مُسْتَوٍ.

وكُرِّمَ ماءً صريحا

قال زائدة: بالصخرة الذيبُ. وقال في السحاب: أي: خالصاً، كُرِّمَ : كَثُرَ بلغة هُذيل وصَرَّح ما في نفسه تصريحا أي أبداه . وخَمرٌ وكأسٌ صراحية وصراح: أي لم تُشَبْ بمزاج، وصَرَّحَتِ الخمر تصريحاً: ذهب عنها الزَبَد، قال الأعشى:

كُمَيتاً تَكَشَّفُ عن حُمرةٍ ... إذا صَرَّحَتْ بعد إزبادِها

ويقال: جاء بالكُفر صُراحاً: أي جَهِاراً.

حرص: حَرَص يَحرِص حِرْصاً فهو حَريص عليك: أي على نفعك، وقَومٌ حُرَصاءُ وحِراصٌ. والحَرْصة: مستَقَرُّ وَسَط كُلِّ شَيءٍ كالعَرْصة للدار . والحارصةُ: شَجَّةٌ تشُقُّ الجِلْدَ قليلاً كما يحرِصُ القَصّارُ الثوبَ عند الدق، ويقال منه قول الله- عز وجل-: وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ . والمطَرُ يحرِصُ الأرضَ: يخرِقها.
الحاء وَالصَّاد وَالرَّاء

حَصِــرَ حَصَــراً فَهُوَ حَصِــرٌ، عَيَّ فِي مَنْطِقه وحَصِــرَ صَدره، ضَاقَ. وَفِي التَّنْزِيل: (أَو جاءوكُم حَصِــرَتْ صدورُهم) ، قيل: تَقْدِيره، قد حَصِــرَتْ صُدُورهمْ. وَقيل: تَقْدِيره، أَو جاءوكم رجَالًا أَو قوما، فــحَصِــرت صُدُورهمْ الْآن فِي مَوضِع نصب، لِأَنَّهُ صفة حلت مَحل مَوْصُوف مَنْصُوب على الْحَال، وَفِيه بعض صَنْعَة لإقامتك الصّفة مقَام الْمَوْصُوف، وَهَذَا مِمَّا الشّعْر وَمَوْضِع الِاضْطِرَار أولى بِهِ من النثر وَحَال الِاخْتِيَار.

وكل من بعل بِشَيْء فقد حَصِــرَ، وَمِنْه قَول لبيد يصف نَخْلَة:

أعرضْتُ وانتصبتْ كجِذعِ مُنِيفةٍ ... جرداءَ يَــحْصُــرُ دوَنها جُرَّامُها

أَي تضيق صُدُورهمْ بطول هَذِه النَّخْلَة.

والــحَصُــورُ من الْإِبِل، الضيقة الأحاليل. وَقد حَصُــرتْ وأحْصَــرَت.

وحَصَــرَهُ يَــحصُــرُهُ حَصْــراً فَهُوَ مــحْصــورٌ وحصِــيرٌ، وأحْصَــره، كِلَاهُمَا: حَبسه عَن السّفر وَغَيره. وَفِي التَّنْزِيل: (فإنْ أُــحْصِــرتُم فَمَا استَيْسَر من الهَدْيِ) وَقَوله عز وَجل: (للفُقَرَاءِ الَّذين أُــحْصِــروا فِي سَبِيل اللهِ) قيل: أحْصَــرهم فرض الْجِهَاد، أَي مَنعهم من التَّصَرُّف. وَقيل: مَعْنَاهُ، أحصــرهم عدوهم لِأَنَّهُ شغلهمْ بجهادهم لَهُ. والــحَصِــيرُ، الْملك، سمي بذلك لِأَنَّهُ مــحصُــورٌ أَي مَحْجُوب.

والــحصــيرُ، الْمحبس. وَفِي التَّنْزِيل: (وجَعَلْنَا جَهَنَمَ للكافِرِين حَصِــيراً) . وحَصَــرَه الْمَرَض: حَبسه، على الْمثل. وحصــيرَةُ التَّمْر، الْموضع الَّذِي يُــحْصَــرُ فِيهِ. والــحِصــارُ: الْمحبس، كالــحصــير.

والــحُصْــرُ والــحُصُــرُ: احتباس الْبَطن. وَقد حُصِــرَ غائطه وأُــحْصِــرَ.

وَرجل حَصِــرٌ، كتوم للسر حَابِس لَهُ لَا يبوح بِهِ. قَالَ:

وَقد تَسَقَطَّنِي الوُشاةُ فَصَادَفوا ... حَصِــراً لِسِرّكِ يَا أُمَيمُ ضَنِينا

والــحصــيرُ والــحَصُــورُ، الممسك الْبَخِيل، وروى بَيت الأخطل باللغتين جَمِيعًا:

وشارِبٍ مُرْبحٍ بالكأسِ نادَمني ... لَا بالــحَصُــورِ وَلَا فِيهَا بِسوَّارِ

والــحَصُــورُ: الهيوب المحجم عَن الشَّيْء، وعَلى هَذَا فسر بَعضهم هَذَا الْبَيْت.

والــحَصُــورُ، الَّذِي لَا إربة لَهُ فِي النِّسَاء. وَكِلَاهُمَا من ذَلِك. وَفِي التَّنْزِيل فِي صفة يحيى: (وسيِّداً وحصُــورا) قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ الَّذِي لَا يَشْتَهِي النِّسَاء وَلَا يقربهن، وَأما العاقر فَهُوَ الَّذِي يأتيهن ثمَّ لَا يُولد لَهُ.

وَكله من الْحَبْس والاحتباس.

والــحصِــيرُ: الطَّرِيق. وَالْجمع حُصُــرٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

لمَّا رأيتُ فِجاجَ البيدِ قد وضَحَتْ ... ولاحَ من نُجُدٍ عادِيَّةٌ حُصُــرُ

نُجُدٌ: جمع نَجْدٍ، كسَجْلٍ وسُجُلٍ. وعادية قديمَة.

وحَصَــرَ الشَّيْء يــحصُــره حَصْــراً، استوعبه.

والــحَصِــيُر وَجه الأَرْض. وَالْجمع أحْصِــرةٌ وحُصُــرٌ.

والــحصِــيرُ: سَقِيفَة تصنع من بردي وأسل ثمَّ تفترش. سمي بذلك لِأَنَّهُ يَلِي وَجه الأَرْض. وَقَول أبي ذُؤَيْب يصف مَاء مزج بِهِ خمر: تَحَدَّرَ عَن شاهقٍ كالــحَصِــي ... رِ مُسْتَقْبلِ الريحِ والفيءُ قَرّْ

يَقُول: تنزل المَاء من جبل شَاهِق لَهُ طرائق كشطب الــحَصِــيرِ.

والــحَصِــيرانِ: الجنبان. وَقيل: الــحَصِــيرُ، مَا بَين الْعرق الَّذِي يظْهر فِي جنب الْبَعِير وَالْفرس مُعْتَرضًا، فَمَا فَوْقه إِلَى مُنْقَطع الْجنب. وحصــيرا السَّيْف، جانباه. وحصــيره، فرنده لذِي ترَاهُ كَأَنَّهُ مدب النَّمْل، قَالَ زُهَيْر:

بِرَجمٍ كوقْعِ الهُنْدُوانيّ أخْلَصَ ال ... صياقِلُ مِنْهُ عَن حَصِــيرٍ وروْنَقِ

والــحِصــارُ والمــحْصَــرَةُ، حقيبة تلقى على الْبَعِير وَيرْفَع مؤخرها فَيجْعَل كآخرة الرحل، ويحشى مقدمها فَيكون كقادمة الرحل. وَقيل هُوَ مركب يركب بِهِ الراضة وَقيل: هُوَ كسَاء يطْرَح على ظَهره يكتفل بِهِ. وحَصَــرَ الْبَعِير يَــحْصُــرُهُ ويَــحْصِــرُه حَصْــراً واحتصَرَهُ، شدَّه بالــحِصَــارِ.

والمِــحْصَــرَةُ، قتب صَغِير يُــحْصَــرُ بِهِ الْبَعِير ويلقى عَلَيْهِ أَدَاة الرَّاكِب.

وَذُو الــحصِــيرِ: رجل من بني عَمْرو بن سِنْبِسٍ. قَالَ حَاتِم طَيء:

أوْ ذُو الــحَصِــيرِ وفارِسٌ ذُو مِرَّةٍ ... بِكَتيبةٍ مَنْ يثقفوهُ يفْرَسِ
حصــر
حصَــرَ يَــحصُــر ويَــحصِــر، حَصْــرًا، فهو حاصِر، والمفعول مَــحْصــور
حصَــر الشَّخصَ:
1 - ضيَّقَ عليه وأحاط به "حصَــره المرضُ أو الخوفُ: منعه من المضيّ لأمره- حصــار اقتصاديّ- {أَوْ جَاءُوكُمْ حَاصِرَاتٍ صُدُورُهُمْ} [ق]: ضيِّقات".
2 - حبسه " {وَخُذُوهُمْ وَاحْصُــرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} ".
حصَــر الشَّيءَ:
1 - حَدَّه وقصره "حصَــر الموضوعَ: حدَّد جوانبه- حصَــر نشاطَه في الصَّحافة" ° حصَــر الكلمةَ/ حصَــر العبارةَ بين قوسين: وضعها بينهما.
2 - أحصــاه "هذا موضوع متشعِّب لا يمكن حصــره في هذا المقام- حصَــر لهم التّركةَ". 

حصِــرَ/ حصِــرَ عن/ حصِــرَ في يَــحصَــر، حَصَــرًا، فهو حصــور، والمفعول مــحصــورٌ عنه
حصِــر الرَّجلُ:
1 - تعب تعبًا شديدًا.
2 - بخل.
حصِــرت صدورُهم: ضاقت " {أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِــرَتْ صُدُورُهُمْ} ".
حصِــر عن مواصلة الخطبة: توقّف، لم يقدر عليها "حصِــر عن القراءة بلغةٍ أجنبيَّة".
حصِــر في كلامه: عيَّ ولم يقوَ عليه "حصِــر الطِّفلُ في نطقه" ° حصِــر لسانُه/ حصِــر قلمُه: ليس بليغًا طلقًا. 

حُصِــرَ يُــحصَــر، حَصْــرًا، والمفعول مَــحْصــور
حُصِــر الشَّخصُ: احتبس ما في بَطْنه من فضلات. 

أحصــرَ/ أحصــرَ بـ يُــحصِــر، إحصــارًا، فهو مُــحصِــر، والمفعول مُــحصَــر
• أحصــر فلانًا: حَبَسَه وضيَّق عليه "أحصــره المرضُ: منعه من السَّفر أو من حاجة يريدها- أحصــره الخوفُ- {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُــحْصِــرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} ".
• أحصــر ببوله أو غائطه: حُبس في داخله. 

انــحصــرَ/ انــحصــرَ في ينــحصــر، انــحصــارًا، فهو مُنــحصِــر، والمفعول مُنــحصَــر فيه
• انــحصــر فلانٌ: مُطاوع حصَــرَ: حُبِس ومُنع من الكلام.
• انــحصــر الجيشُ: تقهقَر، وتمركز في موضع للدِّفاع عنه.
• انــحصــر الشَّيءُ/ انــحصــر الشَّيءُ في كذا: تحدَّد ضمن حدود معيَّنة، اقتصر على "انــحصــر الخلافُ حول هذه النُّقطة- لم تنــحصــر المشاريع العملاقة في العاصمة بل امتدّت إلى سائر الجمهوريّة" ° انــحصــرت الأمور كلُّها تحت قبضته: كان وحده يدير الأمور. 

حاصرَ يحاصر، مُحاصرةً وحِصــارًا، فهو مُحاصِر، والمفعول مُحاصَر
• حاصَر مجرمًا: أحاط به من جميع الجهات ليحبسه عن الخروج وليمنع عنه الإمداد "حاصرت قوّاتُ الجيش مواقعَ المتمرِّدين- حاصرته النِّيران من كلّ جانب: أحاطت به- {وَخُذُوهُمْ فَحَاصِرُوهُمْ} [ق]: احبسوهم وامنعوهم" ° القوَّة المحاصِرة: قوًى تعمل على عزل دولة أو منطقة أو مدينة لمنع المقايضة والتِّجارة. 

حاصِرة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حصَــرَ.
2 - علامة كتابيَّةٌ للجمع بين عِدَّة سُطور أو أعمدة، وتُرسم هكذا [] "وضع المؤلف ما اقتبسه بين حاصرتين".
3 - (جب) رمز يــحصــر رموزًا رياضيَّة تُعدُّ مجموعة ويرسم هكذا.
• حاصِرة زاوية: رمز يُستعمل في حصــر مادّةٍ مكتوبةٍ أو مطبوعةٍ، أو لإظهار ناتج القسمة، ويُرسم هكذا:) (. 

حِصــار [مفرد]: ج أحْصِــرَة (لغير المصدر) وحُصُــر (لغير المصدر):
1 - مصدر حاصرَ: "ضرَب الجيشُ حِصــارًا على المدينة- رفعُ الــحصــار- ضيَّق الــحصــارَ" ° ضرَب حصــارًا حول المدينة: سيطر عليها.
2 - موضع يُــحصــر فيه الإنسان ويُمنع من الخروج.
حِصــار اقتصاديّ: حصــار يراد به التّضييق اقتصاديًّا على بلد من البلدان بمختلف الوسائل.
حصــار بحريّ: منع وصول المُؤَن والذّخائر إلى موانئ العدوّ عن طريق البحر في وقت الحرب.
 • حصــار عسكريّ: (سك) إحاطة الجيوش للمدن أو الأهداف العسكريّة، وقطع وسائل الحياة والاتِّصالات عنها؛ وذلك لدفع أهلها إلى الاستسلام. 

حَصْــر [مفرد]:
1 - مصدر حُصِــرَ وحصَــرَ ° حَصْــرُ فكر: إمعانٌ وتدقيق- على سبيل الــحصــر: بصورة مستوفاة، وضدّه على سبيل الذِّكر أو التمثيل- على سبيل المثال لا الــحصــر/ على وجه الــحَصْــر: المراد به ذكر أمثلة لا الإلمام الشَّامل- يفوق الــحصــر/ لا حصــر له/ جلَّ عن الــحصــر: غير محدود، صعب التَّحديد.
2 - (بغ) إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه ويعرف أيضًا بالقصر مثل: لا تقل إلا الحق.
• الــحَصْــر العقليّ: (سف) الدَّائر بين الإثبات والنَّفي لا يجوّز العقل فيما وراءه شيئًا آخر كقولنا: العدد إمّا زوج وإمّا فرد.
حَصْــر السُّلطات: الانفراد بها.
حَصْــر الإِرْث: تعيين الأشخاص الذين يحقّ لهم وراثة المتوفَّى.
حَصْــر الأسعار: تجميدها ووقف ارتفاعها. 

حَصَــر [مفرد]:
1 - مصدر حصِــرَ/ حصِــرَ عن/ حصِــرَ في.
2 - ضيق نفسيّ وجسميّ يتّسم بخوفٍ يذهب من القلق إلى الفزع "لم تفارقه هذه الفكرة فكانت هاجسًا أو حَصَــرًا مُسْتمرًّا". 

حُصْــر/ حُصُــر [مفرد]: احتباس الغائط أو البول. 

حَصْــريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَصْــر.
• حَقٌّ حَصْــرِيٌّ: مــحصــور بواحد لا غير، أو مجموعة واحدة "بعض المعلومات العسكرية حصــريّ: سريّ للغاية". 

حُصَــريّ [مفرد]: صانع الــحُصــر "أتقن الــحُصَــريّ صناعته". 

حَصُــور [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصِــرَ/ حصِــرَ عن/ حصِــرَ في.
2 - ممتنع عن الانغماس في الشَّهوات، الذي لا يشتهي النِّساء " {أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَــحَصُــورًا} ".
3 - ضيِّق الصدر. 

حَصــير [مفرد]: ج أحْصِــرَة وحُصُــر:
1 - بساط منسوج من الخوص أو أوراق البرديّ أو نحوهما "تمدَّد على حصــير لينام- كانت المساجد قديمًا تُفرش بالــحصــير".
2 - مَحْبِس، سِجْن " {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِــيرًا} ".
حصــير الأرض: وجهها. 

حَصــيرَة [مفرد]: ج حصــائِرُ: حصــير صغير، بساط صغير منسوج من سيقان البردي أو الخوص ونحوهما "تُستعمل الــحصــيرةُ الآن للزينة أحيانًا". 

حصــر

1 حَصَــرَهُ, (S, A,) aor. ـُ (S, K) and حَصِــرَ, (K,) inf. n. حَصْــرٌ, (S, K,) He, or it, straitened him; (S, A, K;) so in the Kur ix. 5; (TA;) and encompassed, or surrounded, him. (S, A.) You say حَصَــرَهُ, (S, Msb,) or حَصَــرَ بِهِ, (K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. حَصْــرٌ, (Msb,) It (a hostile party, ISk, S, Msb, or a people, K) encompassed him, or surrounded him, (Msb, K,) and prevented him from going to his business: (Msb:) or straitened him, and encompassed or surrounded him; as also ↓ حَاصَرَهُ, inf. n. مُحَاصَرَةٌ and حِصَــارٌ. (ISK, S.) The ↓ محاصرة of an enemy is well known. (K.) You say العَدُوُّ ↓ حَاصَرَهُمُ, inf. ns. as above, [The enemy besieged, or beset, them;] and بَقِينَا فِى

الــحِصَــارِ أَيَّامًا We remained in the state of siege some days; or in the place of confinement; and حُوصِرُوا مُحَاصَرَةً شَدِيدَةً [They were besieged, or beset, vehemently]. (A.) b2: Also حَصَــرَهُ, (S, A, K, &c.,) aor. ـُ (Mgh, K) and حَصِــرَ, (K,) inf. n. حَصْــرٌ, (A, Mgh, K,) He, (Akh, S, A,) or it, (S,) confined, kept close, imprisoned, detained, retained, restrained, withheld, or prevented, him; (A O, Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, Akh, S, A;) as also ↓ أَــحْصَــرَهُ: (Aboo-' Amr Esh-Sheybánee, S:) or a distinction should be made between these two forms, as will be seen in what follows. (TA.) And It (a hostile party, and a disease, ISK, Th, Msb) detained, restrained, withheld, or prevented, him (ISK, Th, Msb, K) from journeying &c.; (K;) as also ↓ احصــرهُ: (AO, * ISk, Th, Msb, K:) or the latter signifies it (disease) prevented him from journeying, or from a thing that he desired: so in the Kur ii. 192: (ISk, S:) or [more properly] it (disease, or urine, [&c.,]) made him to restrain himself: (Akh, S, K:) or إِــحْصَــارٌ signifies the being prevented from attending the religious rites and ceremonies of the pilgrimage, by disease, or the like: (IAth:) or أُــحْصِــرَ is said when a man is turned back from a course which he desired: and حُصِــرَ, when he is confined, or restrained, or the like: (Yoo:) or, accord. to Fr, the Arabs say, of him whom fear or disease prevents from accomplishing his pilgrimage or his عُمْرَة [q. v.], (Mgh, * TA,) and of any one that is not forcibly constrained, as by imprisonment, or by enchantment or the like, (TA,) ↓ أُــحْصِــرَ: and of him who is imprisoned or restrained by a Sultán, or by one who overpowers, حُصِــرَ: this distinction is observed by them: (Mgh, * TA:) but if you mean that the constraining power of the Sultán is a preventing cause, and you do not refer to the act of the agent, it is allowable for you to say, الرَّجُلُ ↓ قَدْ أُــحْصِــرَ: and if you say of him whom pain or disease makes to restrain himself, that the disease, or fear, restrains him, it is allowable for you to say, حُصِــرَ: or, as Aboo-Is- hák the Grammarian says, the correct rule, accord. to the lexicologists, is, that one says of him whom fear and disease prevent, ↓ أُــحْصِــرَ: and of him who is confined or restrained by another, حُصِــرَ: and thus it is because he who refrains from conducting himself freely in an affair restrains himself: and they saying حَصَــرْتُهُ means that thou hast restrained him; not that he has restrained himself: so that it is allowable to say in this case [when you do not mention the agent], ↓ أُــحْصِــرَ. (TA.) [Accord. to Z,] حُصِــرَ عَنْهُ and دُونَهُ [lit. He was withheld from it] is said when a man is ashamed at a thing, and leaves it, or abstains from it, or when he is unable to effect a thing, or finds his wish difficult of attainment. (A. [See also حَصِــرَ, in what follows, in this paragraph.]) حَصَــرْتُ الغُرَمَآءَ فِى المَالِ means حَصَــرْتُ قِسْمَةَ المَالِ فِى الغُرَمَآءِ [I restricted the division of the property among the creditors]: for the prevention is not against them, but against others, from their being shares with them in the property: the phrase is inverted, like أَدْخَلْتُ القَبْرَ المَيِّتَ. (Msb.) b3: Also حَصَــرَهُ, (K,) aor. ـُ inf. n. حَصْــرٌ, (TA,) He took the whole of it; (K;) [appropriated it to himself exclusively;] acquired it; took it to himself. (TA.) b4: And حُصِــرَ, (S, A, Mgh, K,) and ↓ أُــحْصِــرَ, (S, A, K,) or حُصِــرَ بِغَائِطِهِ, and ↓ أُــحْصِــرَ, (Ks,) or حُصِــرَ عَلَيْهِ خَلَاؤُهُ, aor. ـْ inf. n. حَصْــرٌ [and حُصْــرٌ, or this latter is a simple subst.], (Ibn-Buzurj,) He (a man, S, A) suffered suppression of the feces, or constipation of the bowels: (Ks, Ibn-Buzurj, S, A, Mgh, K:) [distinguished from أُسِرَ: (see حُصْــرٌ:) or] حُصِــرَ عَلَيْهِ بَوْلُهُ signifies he suffered suppression of his urine.. (Ibn-Buzurj.) A2: حَصَــرَتْ, [intrans.,] with fet-h [to the ص], and ↓ أَــحْصَــرَتْ, She (a camel) had a narrow orifice to the teat. (S.) And حَصُــرَ, aor. ـُ and حَصِــرَ, aor. ـَ and ↓ أَــحْصَــرَ, (K,) or أُــحْصِــرَ; (so in the TA;) It (the orifice of her teat) was, or became, narrow. (K, * TA.) b2: And حَصِــرَ, aor. ـَ inf. n. حَصَــرٌ, He was, or became, unable to express his mind, to say what he would, to find words to express what he would say; he faltered in speech; (S, Mgh, K, Expos. of the “ Mufassal ” of Z;) by reason of shame and confusion of mind, or other [accidental] cause; wherein, only, it differs from عَيِىَ. (Expos. of the “ Mufassal ” of Z.) And also, (Msb, K,) or حَصِــرَ فِى القِرَآءَةِ, (S,) He faltered, or became impeded, and was unable to proceed, in reading, or recitation. (S, Msb, K.) And حَصِــرَ. aor. ـَ He was ashamed, and cut short, as though the affair straitened him like as the prison straitens the prisoner. (TA.) And حَصِــرَ عَنْهُ He became impeded, and was unable to do it. (S.) And حَصِــرَ عَنِ المَرْأَةِ, aor. ـَ [inf. n. حَصَــرٌ,] He abstained from sexual intercourse with the woman, (K, TA,) though able to enjoy it: (TA:) or حَصِــرَ عَنْ

أَهْلِهِ, (S,) or عَنِ النِّسَآءِ, (Az,) he was prevented by impotence from having sexual intercourse (Az, S) with his wife, (S,) or with women. (Az. [See حَصُــورٌ.]) b3: Also حَصِــرَ, (Mgh, TA,) or حَصِــرَ صَدْرُهُ, (S Msb, TA,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. حَصَــرٌ, (S Msb, K,) He became straitened in his bosom; his bosom became straitened. (S Mgh, Msb, K, * TA.) In the Kur [iv. 92], أَوْ جَاؤُوكُمْ حَصِــرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ means عَنْ قِتَالِكُمْ [Or who come to you, their bosoms being contracted so that they are incapable of fighting you; or their bosoms shrinking from fighting you]: (TA:) Akh and the Koofees allow that the pret. here may be a denotative of state; but Sb does not allow this use of the pret. unless with قَدْ; and he makes حصــرت صدورهم to be an imprecation [meaning may their bosoms become contracted]: (S:) accord. to Fr, the Arabs say, أَتَانِى فُلَانٌ ذَهَبَ عَقْلُهُ, meaning قَدْ ذهب عقله: Zj says, Fr makes حصــرت a denotative of state; but it is not so unless with قد: They says that if قد be understood, it approximates to a denotative of state, and becomes like a noun; and some read حَصِــرَةً صُدُورُهُمْ: Az does not allow this use of the pret. [as a denotative of state] unless preceded by وَ or قد. (TA.) b4: and حَصِــرَ, alone, He vomited. (Mgh.) b5: And He became affected with a disease, or malady, by a thing. (TA.) b6: Also, (S, K,) aor. ـَ inf. n. حَصَــرٌ, (K,) He was, or became, niggardly, tenacious, penurious, or avaricious. (S, K.) One says, شَرِبَ القَوْمُ فَــحَصِــرَ عَلَيْهِمْ فُلَانٌ The party drank, and such a one was niggardly to them, (AA, S, L,) not expending upon those who drank with him. (L.) b7: [Hence,] حَصِــرَ بِالسِّرِّ He concealed the secret; (K;) refrained from divulging it. (TA.) A3: حَصَــرَ البَعِيرَ, aor. ـُ and حَصِــرَ, (TA,) inf. n. حَصْــرٌ, (K,) He bound a حِصَــار, (K, TA,) or a مِــحْصَــرَة, (TA,) upon the camel; (K, TA;) as also ↓ احتصره: (S, K, TA:) and he made for, or put to, the camel a حِصَــار: as also ↓ احصــرهُ. (TA.) 3 حَاْصَرَ see 1, in three places.4 أَــحْصَــرَ see 1, in eleven places.7 انــحصــر He, or it, was, or became, restrained, withheld, or prevented. (KL.) 8 إِحْتَصَرَ see 1, last sentence.

حُصْــرٌ (S, Mgh, K, &c.) and ↓ حُصُــرٌ (A, and Expositions of the Fs) Suppression of the feces; or constipation of the bowels: (Yz, As, S, A, Mgh, K:) suppression of the urine is termed أُسْرٌ: (Yz, As, Mgh:) or حُصْــرٌ signifies also suppression of the urine, like أُسْرٌ. (Ibn-Buzurj.) حَصَــرٌ [inf. n. of حَصِــرَ, q. v., passim. b2: Also] Suppression of the flow of milk of a camel, from a heaviness, or heaving, of the stomach, or a tendency to vomit; and unwillingness to yield a flow of milk. (TA.) حَصِــرٌ A man unable to express his mind; to say what he would; to find words to express what he would say; (Mgh, TA;) by reason of shame and confusion of mind, or other [accidental] cause: (TA: [see حَصِــرَ:]) and one who is impeded, and unable to proceed, in reading, or recitation: (Msb, TA:) and so ↓ حَصِــيرٌ and ↓ مَــحْصُــورٌ, in both these senses. (TA.) b2: Contracted in the bosom; having the bosom contracted; (Mgh, TA;) as also ↓ حَصِــيرٌ and ↓ حَصُــورٌ. (K.) In the Kur iv. 92, some read حَصِــرَةً صُدُورُهُمْ [Their bosoms being contracted]. (TA. [See 1, latter part.]) b3: Affected with vomiting. (Mgh.) b4: Niggardly, tenacious, penurious, or avaricious; (K;) as also ↓ حَصِــيرٌ and ↓ حَصُــورٌ: (S, K:) and ↓ حَصِــيرٌ one who will not drink wine, by reason of niggardliness: (K:) and ↓ حَصُــورٌ one who will not expend upon those who drink with him: (L:) and one who [by reason of niggardliness] does not take part in the game called المَيْسِر. (Suh.) b5: Also, (S,) or حَصِــرٌ بِالأَسْرَارِ, (A,) and ↓ حَصُــورٌ [alone], (K,) A strict concealer of secrets: (S:) or [simply] a concealer of secrets. (A, K.) b6: حَصِــرَةُ الشَّخْبِ A she-camel whose flow of milk is suppressed. (TA.) حُصُــرٌ: see حُصْــرٌ.

حَصْــرَآءُ Impervia coëunti mulier; syn. رَتْقَآءُ. (A, K.) حُصْــرِىٌّ [and حُصُــرِىٌّ, which latter is now the more common,] A maker, or seller, of حُصْــر [or حُصُــر, i. e. mats, pl. of حَصِــيرٌ]. (Ibn-Khillikán, p. 19 of vol. i. of De Slane's ed.) حَصَــارٌ: see the next paragraph.

حِصَــارٌ: see حَصِــيرٌ. b2: [A fortress; a fort; a castle.]

A2: Also, (S, K,) and ↓, حَصَــارٌ, (K,) A kind of pillow, cushion, or pad, which is put upon a camel, and of which the kinder part is raised so that it is made like the آخِرَة of a camel's saddle, the fore part being stuffed so that it is made like the قَادِمَة [or rather وَاسِط or وَاسِطَة] of a camel's saddle, and which is ridden upon; and so ↓ مِــحْصَــرَةٌ: (K:) or a kind of saddle upon which those who break, or train, beasts ride: or a [piece of stuff of the kind called] كِسَآء, which is thrown upon the back of the camel, behind the rider: (TA:) or ↓ مِــحْصَــرَةٌ (K) and حِصَــارٌ (TA) signify a small [saddle of the kind called] قَتَب, (K, TA,) which is bound upon a camel, and upon which is thrown the apparatus of the rider. (TA.) حَصُــورٌ One who has no sexual intercourse with women, (S, Mgh, K,) though able to have it, (K,) abstaining from them from a motive of chastity, and for the sake of shunning worldly pleasures: (TA:) or who is prevented from having it, (K, TA,) by impotence: (TA:) or who does not desire them, (IAar, A, Msb, K,) nor approach them: (IAar, K:) applied also to a horse, i. q. عِنِّينٌ. (IAar, TA in art. عجز.) In the Kur [iii. 34], applied to John the Baptist. (TA.) b2: Castrated; (K;) having the penis and testicles amputated. (TA.) b3: Very fearful or cautious; who abstains, or refrains, from a thing through fear. (K.) b4: See also حَصِــرٌ, in four places. b5: Also A she-camel having a narrow orifice to the teat. (S, K.) حَصِــيرٌ: see مَــحْصُــورٌ, in two places: b2: and see حَصِــرٌ, in four places. b3: Also A king: (S, A, K:) because he is secluded: (S, A:) or because he prevents those who have access to him. (TA.) A2: A prison; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ حِصَــارٌ. (TA.) So [accord. to some] in the Kur xvii. 8. (S, ISd.) A3: A mat woven of reeds [or of rushes] (Msb, K) or of palm-leaves; (IDrd and K voce تَذَرَّعَ, &c.;) syn. بَارِيَّةٌ; (Msb, K;) vulgarly ↓ حَصِــيرَةٌ: (Msb:) or a thing woven, [سَفِيفَةٌ, in the L and TA erroneously written سقيفه,] made of بَرْدِىّ [or papyrus] and of أَسَل [or rushes], and then spread upon the ground like a carpet: (TA:) pl. حُصُــرٌ (Msb, TA) and, by contraction, حُصْــرٌ. (TA.) Hence the prov., أَسِيرٌ عَلَى حَصِــيرٍ [A captive upon a mat]. (TA.) And بَنَاتُ الــحَصِــيرِ Bugs; syn. بَقٌّ. (TA in art. بق.) b2: Anything woven. (K.) b3: A garment, or piece of cloth, ornamented and variegated, which, when spread out, captivates hearts in a manner peculiar to it, by its beauty. (K.) So, accord. to some, in the trad. of Hodheyfeh, تُعْرَضُ الفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ عَرْضَ الــحَصِــيرِ [expl. in art. عرض, conj. 1]. (B.) b4: A bed; or a thing spread to lie upon; as though it were a mat: so, accord. to El-Hasan, in the Kur xvii. 8, referred to above. (TA.) b5: A sitting-place; syn. مَجْلِسٌ: (K, and so in two copies of the A:) MF thinks it to be a mistake for مَحْبِسٌ [a prison, or place of confinement]. (TA.) b6: The surface of the ground: (Msb, K:) whence, accord. to some, it is applied to that which is spread upon the ground [i. e. a mat]: (TA:) pl. [of pauc.] أَــحْصِــرَةٌ and [of mult.] حُصُــرٌ. (K.) b7: Water. (K.) [Perhaps because its surface, when rippled by the wind, is likened to a thing woven: see نَسَجَ.]

b8: The diversified wavy marks, streaks, or grain, (فِرِنْد,) of a sword, (K, TA,) resembling the tracks of ants: (TA:) or its حَصِــيرَانِ are its two sides. (K, * TA.) b9: A road, or way. (IAar, K.) b10: A row of men, and of other things. (K.) b11: A certain vein extending across upon the side of a beast, towards the belly: (K:) so, accord. to some, in the trad. of Hodheyfeh mentioned above: (TA:) or a portion of flesh so situate; (K;) i. e., from the shoulder-blade to the flank; as also ↓ حَصِــيرَةٌ, explained in the K as a portion of flesh lying across in the side of a horse, which one sees when he is made lean by scanty food: (TA:) or the former signifies the sinew that is between the part called the صِفَاق and the part where the false ribs end; (K, TA;) which is the end of the side: (TA:) or the part that is between the vein that appears in the side of the camel and horse, lying across, and what is above it, to the part where the side terminates: (As, S:) or the حصــير of the side is what appears of the upper parts of the ribs. (Ibn-Es-Seed.) b12: Also The side itself. (Az, S, K.) Hence the phrase, دَابَّةٌ عَرِيضُ الــحَصِــيرَيْنِ A beast having wide sides. (A, TA.) And أَوْجَعَ اللّٰهُ حَصِــيرَيْهِ [May God make his sides to ache; meaning] may he be severely beaten. (A, TA.) A certain elegant scholar says, أَثَّرَ حَصِــيرُ الــحَصِــيرِ فِى حَصِــيرِ الــحَصِــيرِ The mat of the prison made marks upon the side of the king. (MF.) حَصِــيرَةٌ: see حَصِــيرٌ, in two places. b2: Also A place in which dates are dried: (S, K:) or, accord. to Az, it is with ض. (TA.) مُــحْصَــرٌ: see مَــحْصُــورٌ.

مِــحْصَــرَةٌ: see حِصَــارٌ, in two places.

مَــحْصُــورٌ Straitened: [encompassed, or surrounded:] besieged, or beset, in a fortress. (TA.) Confined, kept close, imprisoned, detained, retained, restrained, withheld, or prevented; (Akh, S, TA;) as also ↓ حَصِــيرٌ. (Ibn-Es-Seed.) Detained, restrained, withheld, or prevented, from journeying &c.; as also ↓ حَصِــيرٌ and ↓ مُــحْصَــرٌ: (TA:) [or this last signifies made to restrain himself: see 1.] See also حَصِــرٌ. b2: Suffering suppression of the feces, or constipation of the bowels: (Ibn-Buzurj, Mgh, K:) [distinguished from مَأْسُورٌ: (see حُصْــرٌ:) or] it also signifies suffering suppression of the urine. (Ibn-Buzurj.) A2: A camel having upon him [or furnished with] a حِصَــار. (K.)

حصــر: الــحَصَــرُ: ضربٌ من العِيِّ. حَصِــرَ الرجلُ حَصَــراً مثل تَعِبَ

تَعَباً، فهو حَصِــرٌ: عَيِيَ في منطقه؛ وقيل: حَصِــرَ لم يقدر على الكلام.

وحَصِــرَ صدرُه: ضاق. والــحَصَــرُ: ضيق الصدر. وإِذا ضاق المرء عن أَمر قيل:

حَصِــرَ صدر المرء عن أَهله يَــحْصَــرُ حَصَــراً؛ قال الله عز وجل: إِلاَّ

الذين يَصِلُون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أَو جاؤوكم حَصِــرَتْ صُدورُهُم

أَن يقاتلوكم؛ معناه ضاقت صدورهم عن قتالكم وقتال قومهم؛ قال ابن سيده:

وقيل تقديره وقد حَصِــرَتْ صدورهم؛ وقيل: تقديره أَو جاؤوكم رجالاً أَو

قوماً فَــحَصِــرَتْ صدورهم الآن، في موضع نصب لأَنه صفة حلت محل موصوف منصوب

على الحال، وفيه بعض صَنْعَةٍ لإِقامتك الصفة مقام الموصوف وها مما

(* كذا

بياض بالأَصل). وموضع الإِضطرار أَولى به من النثر

(* قوله النثر: هكذا

في الأَصل). وحال الاختيار. وكل من بَعِلَ بشيءٍ أَو ضاق صدره بأَمر، فقد

حَصِــرَ؛ ومنه قول لبيد يصف نخلة طالت، فــحَصِــرَ صدرُ صارِمِ ثمرها حين نظر

إِلى أَعاليها، وضاق صدره أَن رَقِيَ إِليها لطولها:

أَعْرَضْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْع مُنِيفةٍ

جَرْداءَ يَــحْصَــرُ دونَها صُرَّامُها

أَي تضيق صدورهم بطول هذه النخلة؛ وقال الفراء في قوله تعالى: أَو

جاؤوكم حَصِــرَتْ صدورهم؛ العرب تقول: أَتاني فلان ذَهَبَ عَقْلُهُ؛ يريدون قد

ذهب عقله؛ قال: وسمع الكسائي رجلاً يقول فأَصبحتُ نظرتُ إِلى ذات

التنانير؛ وقال الزجاج: جعل الفراء قوله حَصِــرَتْ حالاً ولا يكون حالاً إِلاَّ

بقد؛ قال: وقال بعضهم حَصِــرَتْ صدورهم خبر بعد خبر كأَنه قال أَو جاؤوكم

ثم أَخبر بعدُ، قال: حَصِــرَتْ صدورهم أَن يقاتلوكم؛ وقال أَحمد بن يحيى:

إِذا أَضمرت قد قرّبت من الحال وصارت كالاسم، وبها قرأَ من قرأَ حَصِــرَةً

صُدورُهُمْ؛ قال أَبو زيد: ولا يكون جاءني القوم ضاقت صدورهم إِلاَّ أَن

تصله بواو أَو بقد، كأَنك قلت: جاءني القوم وضاقت صدورهم أَو قد ضاقت

صدورهم؛ قال الجوهري: وأَما قوله أَو جاؤوكم حصــرت صدورهم، فأَجاز الأَخفش

والكوفيون أَن يكون الماضي حالاً، ولم يجزه سيبويه إِلاَّ مع قد، وجعل

حَصِــرَتْ صدورهم على جهة الدعاء عليهم. وفي حديث زواج فاطمة، رضوان الله

عليه: فلما رأَت عليّاً جالساً إِلى جنب النبي، صلى الله عليه وسلم، حَصِــرَتْ

وبكت؛ أَي استحت وانقطعت كأَن الأَمر ضاق بها كما يضيق الحبس على

المحبوس.

والــحَصُــورُ من الإِبل: الضَّيِّقَةُ الأَحاليل، وقد حَصَــرَتْ، بالفتح،

وأَــحْصَــرَتْ؛ ويقال للناقة: إِنها لِــحَصِــرَةُ الشَّخْب نَشِبَةُ الدَّرِّ؛

والــحَصَــرُ: نَشَبُ الدِّرَّةِ في العروق من خبث النفس وكراهة

الدَّرَّةِ، وحَصَــرَهُ يَــحْصُــرُهُ حَصْــراً، فهو مَــحْصُــورٌ وحَصِــيرٌ، وأَــحْصَــرَهُ.

كلاهما: حبسه عن السفر. وأَــحْصَــرَهُ المرض: منعه من السفر أَو من حاجة

يريدها؛ قال الله عز وجل: فإِن أُــحْصِــرْتُمْ. وأَــحْصَــرَني بَوْلي وأَــحْصَــرني

مرضي أَي جعلني أَــحْصُــرُ نفسي؛ وقيل: حَصَــرَني الشيء وأَــحْصَــرَني أَي

حبسني. وحَصَــرَهُ يَــحصُِــرهُ حَصْــراً: ضيق عليه وأَحاط به. والــحَصِــيرُ:

الملِكُ، سمي بذلك لأَنه مَــحصُــورٌ أَي محجوب؛ قال لبيد:

وقَماقِمٍ غُلْبِ الرِّقاب كأَنَّهُمْ

جِنُّ، على باب الــحَصِــير، قِيامُ

الجوهري: ويروى ومَقامَةٍ غُلْبِ الرقابِ على أَن يكون غُلْبُ الرقاب

بدلاً من مَقامَةٍ كأَنه قال ورُبَّ غُلْبِ الرقاب، وروي لَدى طَرَفِ

الــحصــير قيام. والــحَصِــيرُ: المَحْبِسُ. وفي التنزيل: وجعلنا جهنم للكافرين

حَصِــيراً؛ وقال القتيبي: هو من حَصَــرْته أَي حبسته، فهو مــحصــور. وهذا حَصِــيرُه

أَي مَحْبِسُه، وحَصَــرَهُ المرض: حبسه، على المثل. وحَصِــيرَةُ التمر:

الموضع الذي يُــحْصَــرُ فيه وهو الجَرِينُ، وذكره الأَزهري بالضاد المعجمة،

وسيأْتي ذكره. والــحِصــارُ: المَحْبِس كالــحَصِــيرِ. والــحُصْــرُ والــحُصُــرُ:

احتباس البطن. وقد حُصِــرَ غائطه، على ما لم يسمَّ فاعله، وأُــحْصِــرَ.

الأَصمعي واليزيدي: الــحُصْــرُ من الغائط، والأُسْرُ من البول. الكسائي: حُصِــرَ

بغائطه وأُــحْصِــرَ، بضم الأَلف. ابن بُزُرج: يقال للذي به الــحُصْــرُ: مــحصــور:

وقد حُصِــرَ عليه بولُه يُــحْصَــرُ حَصْــراً أَشَدَّ الــحصْــرِ؛ وقد أَخذه

الــحُصْــرُ وأَخذه الأُسْرُ شيء واحد، وهو أَن يمسك ببوله يَــحْصُــرُ حَصْــراً فلا

يبول؛ قال: ويقولون حُصِــرَ عليه بولُه وخلاؤُه.

ورجل حَصِــرٌ: كَتُومٌ للسر حابس له لا يبوح به؛ قال جرير:

ولقد تَسَقَّطني الوُشاةُ فَصادفوا

حَصِــراً بِسرِّكِ، يا أُمَيْم، ضَنِينا

وهم ممن يفضلون الــحَصُــورَ الذي يكتم السر في نفسه، وهو الــحَصِــرُ.

والــحَصِــيرُ والــحَصــورُ: المُمْسِكُ البخيل الضيق؛ ورجل حَصِــرٌ بالعطاء؛

وروي بيت الأَخطل باللغتين جميعاً:

وشارب مُرْبِحٍ بالكاس نادَمَنيِ،

لا بالــحَصُــورِ ولا فيها بِسَوَّارِ

وحَصِــرَ: بمعنى بخل. والــحَصُــور: الذي لا ينفق على النَّدامَى. وفي حديث

ابن عباس: ما رأَيت أَحداً أَخْلَقَ للمُلْكِ من معاوية، كان الناس

يَرِدُونَ منه أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ، ليس مثلَ الــحَصِــرِ العَقِصِ؛ يعني ابن

الزبير. الــحَصِــرُ: البخيل، والعَقِصُ: الملتوي الصَّعْبُ الأَخلاق. ويقال:

شرب القوم فَــحَصِــرَ عليهم فلان أَي بخل. وكل من امتنع من شيء لم يقدر

عليه، فقد حَصِــرَ عنه؛ ولهذا قيل: حَصِــرَ في القراءة وحَصِــر عن أَهله.

والــحَصُــورُ: الهَيُوبُ المُحْجِمُ عن الشيء، وعلى هذا فسر بعضهم بيت

الأَخطل: وشارب مربح. والــحَصُــور أَيضاً: الذي لا إِرْبَةَ له في النساء،

وكلاهما من ذلك أَي من الإِمساك والمنع. وفي التنزيل: وسَيِّداً وحَصُــوراً؛

قال ابن الأَعرابي: هو الذي لا يشتهي النساء ولا يقربهنّ. الأَزهري: رجل

حَصُــورٌ إِذا حُصِــرَ عن النساء فلا يستطيعهنّ والــحَصُــورُ: الذي لا يأْتي

النساء. وامرأَة حَصْــراءُ أَي رَتْقاء. وفي حديث القِبْطِيِّ الذي أَمر

النبي ، صلى الله عليه وسلم، عليّاً بقتله، قال: فرفعت الريحُ ثوبَهُ

فإِذا هو حَصُــورٌ؛ هو الذي لا يأْتي النساء لأَنه حبس عن النكاح ومنع، وهو

فَعُول بمعنى مَفْعُول، وهو في هذا الحديث المحبوب الذكر والانثيين، وذلك

أَبلغ في الــحَصَــرِ لعدم آلة النكاح، وأَما العاقر فهو الذي يأْتيهنّ ولا

يولد له، وكله من الحَبْسِ والاحتباس. ويقال: قوم مُــحَصْــرُون إِذا

حُوصِرُوا في حِصْــنٍ، وكذلك هم مُــحْصَــرُون في الحج. قال الله عز وجل: فإِن

أُــحْصِــرْتم.

والــحِصــارُ: الموضع الذي يُــحْصَــرُ فيه الإِنسان؛ تقول: حَصَــرُوه حَصْــراً

وحاصَرُوه؛ وكذلك قول رؤبة:

مِدْحَةَ مَــحْصُــورٍ تَشَكَّى الــحَصْــرَا

قال يعني بالمــحصــور المحبوس. والإِــحصــارُ: أَن يُــحْصَــر الحاج عن بلوغ

المناسك بمرض أَو نحوه. وفي حديث الحج: المُــحْصَــرُ بمرض لا يُحِلُّ حتى يطوف

بالبيت؛ هو ذلك الإِــحْصــارُ المنع والحبس. قال الفرّاء: العرب تقول للذي

يمنعه خوف أَو مرض من الوصول إِلى تمام حجه أَو عمرته، وكل ما لم يكن

مقهوراً كالحبس والسحر وأَشباه ذلك، يقال في المرض: قد أُــحْصِــرَ، وفي الحبس

إِذا حبسه سلطان أَو قاهر مانع: حُصِــرَ، فهذا فرق بينهما؛ ولو نويت بقهر

السلطان أَنها علة مانعة ولم تذهب إِلى فعل الفاعل جاز لك أَن تقول قد

أُــحْصِــرَ الرجل، ولو قلت في أُــحْصِــرَ من الوجع والمرض إِن المرض خَصَره أَو

الخوف جاز أَن تقول حُصِــرَ. قوله عز وجل: وسيداً وحصــوراً: يقال: إِنه

المُــحْصَــرُ عن النساء لأَنها علة قيس بمحبوس فعلى هذا فابْنِ، وقيل: سمي

حصــوراً لأَنه حبس عما يكون من الرجال.

وحَصَــرَني الشيء وأَــحْصَــرَني: حبسني؛ وأَنشد لابن ميادة:

وما هجرُ لَيْلَى أَن تكونَ تَباعَدَتْ

عليكَ، ولا أَنْ أَــحْصَــرَتْكَ شُغُولُ

في باب فَعَلَ وأَفْعَلَ. وروى الأَزهري عن يونس أَنه قال: إِذا رُدَّ

الرجل عن وجه يريده فقد أُــحْصِــرَ، وإِذا حبس فقد حُصِــرَ. أَبو عبيدة:

حُصِــرَ الرجل في الحبس وأُــحْصِــرَ في السفر من مرض أَو انقطاع به. قال ابن

السكيت: يقال أَــحصــره المرض إِذا منعه من السفر أَو من حاجة يريدها وأَــحصــره

العدوّ إِذا ضيق عليه فَــحصِــرَ أَي ضاق صدره. الجوهري: وحَصَــرَهُ العدوّ

يَــحْصُــرُونه إِذا ضيقوا عليه وأَحاطوا به وحاصَرُوه مُحاصَرَةً وحِصــاراً.

وقال أَبو إِسحق: النحوي: الروية عن أَهل اللغة أَن يقال للذي يمنعه الخوف

والمرض أُــحْصِــرَ، قال: ويقال للمحبوس حُصِــرَ؛ وإِنما كان ذلك كذلك لأَن

الرجل إِذا امتنع من التصرف فقد حَصَــرَ نَفْسَه فكَأَنَّ المرض أَحبسه

أَي جعله يحبس نفسه، وقولك حَصَــرْتُه حبسته لا أَنه أَحبس نفسه فلا يجوز

فيه أَــحصــر؛ قال الأَزهري: وقد صحت الرواية عن ابن عباس أَنه قال: لا حَصْــرَ

إِلاَّ حَصْــرُ العدوّ، فجعله بغير أَلف جائزاً بمعنى قول الله عز وجل:

فإِن أُــحْصِــرْتُمْ فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْيِ؛ قال: وقال الله عز وجل:

وجعلنا جهنم للكافرين حَصِــيراً؛ أَي مَحْبِساً ومَــحْصَِــراً. ويقا:

حَصَــرْتُ القومَ في مدينة، بغير أَلف، وقد أَــحْصَــرَه المرض أَي منعه من السفر.

وأَصلُ الخَصْرِ والإِــحْصــارِ: المنعُ؛ وأَــحْصَــرَهُ المرضُ. وحُصِــرَ في

الحبس: أَقوى من أُــحْصِــرَ لأَن القرآن جاء بها.

والــحَصِــيرُ: الطريق، والجمع حُصُــرٌ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

لما رأَيتُ فِجاجَ البِيدِ قد وضَحَتْ،

ولاحَ من نُجُدٍ عادِيَّةٌ حُصُــرُ

نُجْدٌ: جمع نَجْدٍ كَسَحْلٍ وسُحُلٍ. وعادية: قديمة. وحَصَــرَ الشيءَ

يَــحْصُــرُه حَصْــراً: استوعبه. والــحَصِــيرُ: وجه الأَرض، والجمع أَــحْصِــرَةٌ

وحُصُــر. والــحَصِــيرُ: سَقيفَة تُصنع من بَرْديٍّ وأَسَلٍ ثم تفرش، سمي بذلك

لأَنه يلي وجه الأَرض، وقيل: الــحَصِــيرُ المنسوجُ، سمي حَصِــيراً لأَنه

حُصِــرَتْ طاقته بعضها مع بعض. والــحَصِــيرُ أَفضلُ الجهاد وأَكملُه حجُّ

مَبْرُورٌ ثم لزومُ الــحَصِــيرِ؛ وفي رواية أَنه قال لأَزواجه هذه ثم قال لزومُ

الــحُصُــرِ أَي أَنكنَّ لا تَعُدْنَ تخرجن من بيوتكنّ وتلزمن الــحُصُــرَ؛ وهو

جمع حَصِــير الذي يبسط في البيوت، وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً؛ وقول أَبي

ذؤيب يصف ماء مزج به خمر:

تَحَدَّرَ عن شاهِقِ كالــحَصِــيـ

ـرِ ، مُسْتَقْبِلَ الريحِ، والفَيْءُ قَرّ

يقول: تَنَزَّلَ الماءُ من جبل شاهق له طرائق كشُطَب الــحصــير.

والــحَصِــيرُ: البِساطُ الصغير من النبات. والــحَصِــيرُ: الجَنْبُ، والــحَصِــيرانِ:

الجَنْبانِ . الأَزهري: الجَنْبُّ يقال له الــحَصِــيرُ لأَن بعض الأَضلاع

مَــحْصُــورٌ مع بعض؛ وقيل: الــحَصِــيرُ ما بين العِرْقِ الذي يظهر في جنب البعير

والفرس معترضاً فما فوقه إِلى مُنْقَطَعِ الجَنْبِ. والــحَصِــيرُ: لحمُ ما

بين الكتف إِلى الخاصرة؛ وأَما قول الهذلي:

وقالوا: تركنا القومَ قد حَصَــرُوا به،

ولا غَرْوَ أَنْ قد كانَ ثَمَّ لَحيمُ

قالوا: معنى حصــروا به أَي أَحاطوا به. وحَصِــيرا السيف: جانباه.

وحَصِــيرُه: فِرِنْدُه الذي تراه كَأَنه مَدَبُّ النملِ؛ قال زهير:

بِرَجْمٍ كَوَقْعِ الهُنْدُوانِيِّ، أَخْلَصَ الصَّـ

ياقِلُ منه عن حَصِــيرٍ ورَوْنَقِ

وأَرض مَــحْصُــورة ومنصورة ومضبوطة أَي ممطورة. والــحَِصــارُ والمِــحْصَــرَةُ:

حَقيبَةٌ؛ وقال الجوهري:

وسادَةٌ تلقى على البعير ويرفع مؤخرها فتجعل كآخِرَةِ الرجل ويحشى

مقدّمها، فيكون كقادِمَةِ الرحل، وقيل: هو مَرْكَبٌ به الرَّاضَةُ؛ وقيل: هو

كساء يطرح على ظهره يُكْتَفَلُ به.

وأَــحْصَــرْتُ الجملَ وحَصَــرْتُه: جعلت له حِصــاراً، وهو كساء يجعل حول

سَنامِهِ. وحَصَــرَ البعيرَ يَــحْصُــرُه ويــحْصِــرُه حَصْــراً واحْتَصَرَهُ:

شَدَّه بالــحِصــار.

والمِــحْصَــرَةُ: قَتَبٌ صغير يُــحْصَــرَ به البعير ويلقى غليه أَداة

الراكب. وفي حديث أَبي بكر: أَن سَعْداً الأَسْلَمِيَّ قال: رأَيته بالخَذَواتِ

وقد حَلَّ سُفْرَةً مُعَلَّقَةً في مؤَخَّرَةِ الــحِصَــارِ؛ هو من ذلك.

وفي حديث حذيفةَ: تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الــحصــير أَي تحيط

بالقلوب؛ يقال: حَصَــرَ به القومُ أَي أَطافوا؛ وقيل: هو عِرْقٌ يمتدّ

معترِضاً على جنب الدابة إِلى ناحية بطنها فشبه الفتن بذلك؛ وقيل: هو ثوب مزخرف

منقوش إِذا نشر أَخذ القلوب بحسن صنعته، وكذلك الفتنة تزين وتزخرف

للناس، وعاقبة ذلك إِلى غرور.

حصــر
: (الــحَصْــرُ، كالضَّرْبِ والنَّصْرِ) ، أَي مِنْ بَابِهَما: (التَّضْيِيقُ) . يُقَال: حَصَــره يَــحْصِــرُهُ حَصْــراً، فَهُوَ مــحْصُــورٌ: ضَيَّقَ عَلَيْهِ، وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: {وَاحْصُــرُوهُمْ} (التَّوْبَة: 5) أَي ضَيِّقُوا عَلَيْهم. (و) الــحَصْــرُ، أَيْضاً: (الحَبْسُ) يقَالُ: حَصَــرْتُه فَهُوَ مــحْصُــورٌ، أَي حَبَسْتُه، وَمِنْه قولُ رُؤْبةَ:
مِدْحَةَ مَــحْصــورٍ تَشَكَّى الــحَصْــرَا
يَعنِي بالمَــحْصُــورِ المَحْبُوسَ.
وَقيل: الــحَصْــرُ هُوَ الحَبْسُ (عنِ السَّفَرِ وغَيْرِهِ، كالإِــحصــار) : وَقد حَصَــرَهُ حَصْــراً فَهُوَ مَــحْصُــورٌ، وحَصِــيرٌ، وأَــحصَــرَه، كِلاهُما: حَبَسَه ومَنعَه عَن السَّفَرِ. وَفِي حدِيثِ الحَجِّ (المُــحْصَــر بمَرضٍ لَا يُحِلُّ حَتَّى يَطُوفَ بالبيْت) . قَالَ ابنُ الأَثيرِ: الإِــحْصَــارُ أَنْ يُمنَع عَن بُلُوغِ المَنَاسِكِ بمَرَضٍ أَو نَحْوِه، قَالَ الفَرَّاءُ: العربُ تَقُولُ لِلَّذِي يَمْنَعُه خوْفٌ أَو مَرضٌ من الوُصُولِ إِلَى تمَامٍ حَجِّه أَو عُمْرَتِه، وكلُّ مَا لم يكُنْ مَقْهُوراً كالحَحسِ والسِّحْر وأَشباه ذالك (يُقال فِي المَرضِ: قدخ أُــحْصِــرَ. وَفِي الحَبْسِ إِذا حَبَسَه سُلْطَانٌ أَو قَاهِرٌ مانِعٌ: قد حُصِــرَ، فهاذا فَرْقُ بَيْنِهما. وَلَو نويْتَ بقَهْرِ السُّلْطَان أَنَّهَا علَّةٌ مانِعَةٌ وَلم تَذْهَب إِلَى فِعْلِ الفاعِل جَازَ لَكَ أَن تَقُولَ: قد أُــحْصِــرَ الرَّجُلُ. وَلَو قلْت فِي أُــحْصِــرَ مِنَ الوَجَع والمَرَض أَنَّ المَرَضَ حَصَــرَه أَو الْخوْفَ جازَ أَن تَقول حُصِــرَ. قَالَ شَيْخُنا: وإِلى الفَرقِ بَينهمَا ذَهَبَ ثَعْلَب، وابْنُ السِّكِّيت، وَمَا قالَه المُصَنِّف مِنْ عَدم الفَرْقِ هُوَ الَّذِي صَرَّحَ بِهِ ابْنُ القُوطِيّةِ وابْنُ القَطَّاع وأَبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيُّ.
قُلْتُ: أَمّا قولُ ابْنِ السِّكِّيت، فإِنّه قَالَ فِي كتاب الْإِصْلَاح: يُقَالُ: ءَــحْصَــرَه المَرضُ، إِذَا مَنَعَه مِن السَّفَرِ أَو من حاجَةٍ يُريدُها. وأَــحْصَــرَه العَدُوُّ، إِذَا ضَيَّق عَلَيْهِ فــحَصِــرَ، أَي ضَاقَ صَدْرُه.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَن يُونُسَ أَنه قَالَ إِذا رُدَّ الرَّجلُ عَن وَجْهٍ يُرِيده فقد أُــحْصِــر، وإِذا حُبِسَ فٌ د حُصــرَ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: حُصِــرَ الرَّجلُ فِي الحعْس، وأُــحْصِــر فِي السَّفَر مَرَض أَو انْقِطَاعٍ بِهِ.
وَقَالَ أَبو إِسْحَاق النَّحْوِيّ: الرلأايَةُ عَن أَهْلِ اللُّغَة أَن يُقَال لِلَّذِي يَمْنَعهُ الخَوفُ والمَرضُ: أُــحْصِــر، قَالَ: وَيُقَال للمَحْبُوس: حُصِــر. وإِنّمَا كَانَ ذالك كَذالك لأَنّ الرجلَ إِذَا امْتَنَع مِن التّصرُّف فقد حَصــرَ نَفْسَه، فكأَنَّ المَرَضَ أَحْبَسَه، أَي جَعَلَه يحْبِس نَفسَه. وقولك، حَصَــرْتُه إِنما هُوَ حبَسْتُه، لَا أَنّه أَحْبَس نَفسَه. فَلَا يجوز فِيهِ أُــحْصِــرَ.
قَالَ الأَزهَرِيُّ: وقَدْ صَحَّت الرِّوايةُ عَن ابْنِ عبّاس أَنه قَالَ (لَا حَصْــرَ إِلا حصْــرُ العَدُوّ) . فجعلَه بِغَيْر أَلِف جَائزاً بمَعْنَى قَوْلِ الله عزّ وجلَّ {) 1 (. 002 فَإِن أحصــرتم فَمَا اسْتَيْسَرَ من الْهدى} (الْبَقَرَة: 196) (و) الــحصْــرُ (للبَعِيرِ) وإِــحْصَــارهُ (شَدُّهُ بالــحِصَــارِ) والْمِــحْصَــرَةِ، وسيأْتي بَيَانُهُمَا، (كاحْتِصَارِهِ) . يُقَال: أَــحْصَــرْتُ الجَمَلَ، وحَصَــرْتُه: جَعلتُ لَهُ حِصَــاراً. وحَصَــرَ البعِيرَ يَــحْصُــرُه ويَــحْصِــرُه حَصْــراً، واحْتصَرَه: شَدَّة بالــحِصَــار.
(و) الــحُصْــرُ، (بالضَّمِّ: احْتِبَاسُ ذِي البَطْنِ) ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً بضَمّتَيْن كَمَا فِي الأَساسِ وشُرُوح الفَصِيح. (حُصِــرَ، كعُنِيَ، فَهُوَ مَــحْصــورٌ، وأُــحْصِــرَ) ، ونُقِل عَن الأَمعيّ واليَزِيديّ: الــحُصْــرُ من الغائِطِ، والأُسْرُ مِنَ البَوْل. وَقَالَ الكِسائِيّ: حُصِــرَ بِغائِطِه وأُــحْصِــرَ بضَمّ الأَلِف. وَعَن ابْن بُزُرْجَ: يُقَالُ للّذِي بِهِ الــحُصْــر: مَــحْصُــورٌ وَقد حُصِــرَ عَلَيْهِ بَوْلُه يُــحْصَــر حَصْــراً أَشَدَّ الــحَصْــر، وَقد أَخذَه الــحُصْــرُ، وأَخذَه الأُسْرُ شْيءٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ أَن يُمْسَك بِبَوْلِه. يُــحْصَــرُ حَصْــراً فَلَا يَبول قَالَ: وَيَقُولُونَ: حُصِــرَ عَلَيْهِ بَولُه وخَلَاؤُهُ.
(و) الــحَصَــرُ، (بالتَّحْرِيك: ضِيقُ الصَّدْرِ) ، وَقد حَصِــرَ صَدْرُ المَرْءِ عَن أَهْله، إِذا ضَاقَ، قَالَ اللهاُ عَزَّ وجَلّ: {أَوْ جَآءوكُمْ حَصِــرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُونَكُمْ} ، مَعْنَاهُ ضَاقَت صُدُورُهم عَن قِتَالِكم وقِتَالِ قَوْمِهِم. وكُلُّ مَنْ بَعِلَ بشيْءٍ أَو ضاقَ صَدْرُهُ بأَمْرٍ فقد حَصِــرَ، وَقيل: ضاقَت بالبُخْل والجُبْن وعبّرَ عَنهُ بِذالك كَمَا عبّرَ بضِيقِ الصَّدْر وَعَن ضِدّه بالبرّ والسَّعَة.
وَقَالَ الفَرّاءُ: العَرَبُ تَقول: أَتَانِي فلانٌ ذَهبَ عَقْلُه يُرِيدُونَ قد ذَهَبَ عَقْلُه.
قَالَ الزَّجّاج: جَعَلَ الفَرَّاءُ قَوْله حَصِــرَت حَالاً، وَلَا يكونُ حَالاً إِلاَّ بقَدْ.
وَقَالَ ثَعْلب: إِذا أُضْمِرَت (قد) قَرَّبَتْ من الحالِ وصارتْ كالاسْمِ، وَبهَا قرأَ منْ قرأَ {) 1 (. 002 حصــرة صُدُورهمْ} .
وَقَالَ أَبُو زيد: وَلَا يكُونُ جَاءَني القَومُ ضَاقَتْ صُدُورُهم إِلاَّ أَن تَصِلَه بواو أَو بقدْ كَأَنَّك قلتَ جَاءَني القَوْمُ وضَاقَتْ صُدُورُهم، أَو قَدْ ضَاقَتْ صُدُورُهم.
وَقَالَ الجوهريّ: وأَما قَوْلُه {أَوْ جَآءوكُمْ حَصِــرَتْ صُدُورُهُمْ} فَأَاز الأَخْفَشُ والكُوفِيّون أَنْ يَكُونَ المَاضي حَالاً وَلم يُجِزْه سِيْبَويْه إلاّ مَع قَدْ، وجعلَ حَصِــرَتْ صُدُورُهم عَلَى جِهَةِ الدّعاءِ عَلَيْهِم.
(و) الــحَصَــرُ: (البُخْلُ) ، وَقد حَصِــرَ، إِذَا بَخِلَ، وَيُقَال: شَرِبَ القَوْمُ فــحَصِــرَ عَلَيْهِم فُلانٌ، أَي بَخِلَ. وكُلُّ من امْتَنَع من شَيْءٍ لم يَقْدِر عَلَيْهِ فقد حَصِــرَ عَنهُ.
(و) الــحَصَــرُ: (العِيُّ فِي المَنْطِقِ) . تَقُولُ: نَعُوذُ بِك من العُجْب والبَطَر، وَمن العِيِّ والــحَصَــر. وَقد حَصِــرَ حَصَــراً إِذَا عَيِىَ.
وَفِي شرح مُفَصَّل الزَّمَخ 2 رِيّ أَنَّ العِيَّ هُوَ استِحْضَارُ المَعَنَى وَلَا يَحْضُرُك اللَّفْظُ الدُّالُّ عَلَيْهِ، والــحَصــرُ مثْلُه إِلاَّ أَنّه لَا يَكُون إِلاَّ لسبَب مِن خَجَلٍ أَو غَيْرِه. (و) قيل: الــحَصَــرُ: (أَن يَمْتَنِعَ عَنِ القِرَاءَةِ فَلَا يقْدِر عَلَيْه) . وكُلُّ مَنِ امْتَنَع من شَيْءٍ لم يَقْدِر عَلَيْه فقد حَصِــرَ عَنْه.
وَقَالَ شيخُنا: كلامُ المُصَنّف كالمُتناقِض، لأَنَّ قولَه يَمْتَنع يَقْتَضِي اخْتِيَاره، وَقَوله: فلاَ يَقْدِر، صَرِيحٌ فِي العَجْز، والأَوْلَى أَنْ يُقَالَ: وأَن يُمْنَع. من الثُّلاثّي مَجْهُولاً.
قُلتُ: إِذا أَردْنا بالإمْتِنَاع العجْز فَلَا تَنَاقُض.
(الفِعْلُ) فِي الكُلِّ حَصِــرَ، (كفَرِحَ) حَصَــراً، فَهُوَ مَــحْصُــور وحَصِــرٌ وحَصِــيرٌ.
والــحَصِــيرُ: الضَّيِّقُ الصَّدْرِ، (كالــحَصُــور) ، كصَبُور. قَالَ الأَخْطَل:
وشارِبٍ مُرْبِحٍ بالكَأْسِ نادَمَني
لَا بالــحَصُــورِ وَلَا فِيهَا بِسآرِّ
(و) الــحَصِــيرُ: (البَارِيّةُ) ، وَقد تَقَدَّم ذِكْرُ البارِيّة فِي (بور) ، وذَكرهما صاحِبُ العَيْن وكَثِيرٌ من الأَئمَّة فِي المُعْتَلّ، وَهُوَ الصَّوابُ.
وَفِي الْمِصْبَاح البَارِيَّة: الــحَصــيرُ الخَشِنُ، وَهُوَ المعروفُ فِي الاسْتِعْمَال، ثمَّ ذَكَرَ لُغَاتِه الثّلاثَةَ، وَقَالَ غَيْرُه. الــحَصِــيرُ: سَفيفة تُصْنَع من بَرْدِيّ وأَسَل ثمَّ يُفْتَرَشُ، سُمِّيَ بذالك لأَنّه يَلِي وَجْهَ الأَرْض. وَفِي الحَدِيث (أَفْضَلُ الجِهَادِ وَأَكمَلُه حَجٌّ مَبْرُورٌ ثمَّ لزُومُ الــحُصْــرِ) بضَمَ فَسُكُون، جَمْع حَصِــير، لِلَّذِي يُبْسَط فِي البُيُوت، وتُضَمُّ الصَّاد وتُسَكَّن تَخْفِيفاً. وَقيل سُمِّيَ حصِــيراً لأَنَّه حُصِــرَت طَاقَتُه بَعضُها مَعَ بعض. وَفِي المَثل: (أَسِيرٌ عَلَى حَصِــير) . قَالَ الشَّاعر:
فأَضْحَى كالأَمِيرِ على سَرِير
وَأَمْسَى كالأَسِير على حَصِــيرِ (و) الــحَصِــيرُ: (عِرْقٌ يَمْتَدُّ مُعْتَرِضاً على جَنْبِ الدَّابَّةِ إِلَى ناحِيَةَ بَطْنِهَا) . وَبِه فَسَّر بَعْضُهُم حديثَ حُذَيْفَةِ: (تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلُوب عَرْضَ الــحَصِــير) شَبَّه ذالِك لإِطافَتِه.
(أَو) الــحَصِــيرُ: (لَحْمَةٌ كَذالِك) ، أَي مَا بَين الكَتِفِ إِلى الخَاصِرَةَ. (أَو) الــحصِــيرُ: (العَصَبَةُ الَّتي بَيْن الصِّفَاقِ وَمَقَطِّ الأَضْلاعِ) ، وَهُوَ مُنْقَطَع الجَنْب.
وَفِي كتاب الفرْق لِابْنِ السِّيد: وحَصِــيرُ الجَنْب: مَا ظَهَرَ من أَعَالِي ضُلُوعِه. (و) قيل الــحَصِــيرُ: (الجَنْبُ) نَفْسُه، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ بعْضَ الأَضْلاع مَــحْصُــورٌ مَعَ بَعْض، قَالَه الجوْهَرِيّ والأَزْهَرِيّ. وَمِنْه قَولِم: دَابَّةٌ عَرِيضُ الــحَصِــيرَيْن. وأَوْجَعَ اللَّهُ حَصِــيرَيْه: ضُرِبَ شَدِيداً، كَمَا فِي الأَساس، (و) الــحَصِــيرُ: (المَلِكُ) لأَنَّه محجوبٌ عَن النّاس أَو لكَوْنِه حَاصِراً، أَي مانِعاً لمَنْ أَرَادَ الوصولَ إِليه. قَالَ لَبِيد:
وَقَمَاقِمٍ غُلْبِ الرِّقَابِ كَأَنَّهمْ
جِنٌّ على بَابِ الــحَصِــيرِ قِيَامُ
والمُرَادُ بِهِ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِر.
ورُوِيَ:
لَدَى طَرَفِ الــحَصِــير قِيَامُ
أَي عِنْد طَرَفِ البِسَاطِ للنُّعمانِ.
(و) فِي العُبَابِ: الــحَصِــيرُ: (السِّجْنُ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِــيرًا} أَي سِجْناً وحَبْساً، قالَه ابنُ السّيد وغيرُه. وَيُقَال: هاذا حَصِــيرُه، أَي مَحْبِسُه وسِجْنُه. وَقَالَ الحَسَنُ: مَعْنَاه مِهَاداً، كَأَنَّه جَعَلَه الــحَصِــيرَ المَرْمُلَ كَقَوْلِه: {لَهُم مّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ} .
قَالَ فِي البَصَائِر: فَعَلَى الأَوّل بمَعْنَى الحَاصِر، وَفِي الثَّانِي بمعنَى المَــحْصُــور. (و) الــحَصِــيرُ: (المَجْلسِ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ أبي مَوْضِع الجُلُوس، وصَوَّبَ شيخُنَا عنبَعْض أَن يكونَ المَحْبِس، وَهُوَ مَحَلُّ تَأَمُّل.
وَمن سَجَعَات الأساس: وخَلَّدَه الــحَصِــيرُ فِي الــحَصــير، أَي فِي المَحْبِس.
قَالَ شيخُنا: من الأَسْجَاعِ المُحاكِيَة لأَسْجاعِ الأَساس وإِن فَاتَهَا الشَّنَب قولُ بَعْضِ الأُدباءِ: أَثَّر حَصِــيرُ الــحَصِــيرِ فِي حَصِــيرِ الــحَصِــيرِ، أَي أَثَّرَتْ بارِيَّة الْحَبْس فِي جَنْبِ المَلِك.
(و) الــحَصِــيرُ: (الطرِيقُ) ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(و) الــحَصِــيرُ: (المَاء) .
(و) الــحَصِــيرُ: (الصَّفُّ من النَّاسِ وغَيْرِهِم) .
(و) الــحصِــيرُ: (وَجْهُ الأَرْضِ) ، قيل: وَبِه سُمِّيَ مَا يُفْرَشُ على الأَرض حَصِــيراً لكَوْنِه يلِي وَجْهَهَا.
(ج أَــحْصِــرَةٌ وحُصُــرٌ) ، بضَمَّتَيْن. وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الــحُصُــر جَمْع حَصْــيرٍ بمَعْنَى الطَّرِيق:
لمَّا رأَيْتُ فِجَاجَ البِيدِ قد وَضَحَتْ
ولاحَ من نُجُدٍ عَادِيَّةٌ حُصُــرُ
وَقد تُسَكَّن الصَّادُ تَخْفِيفاً فِي جَمْع الــحَصِــير لِمَا يُفْرش، كَمَا تَقَدَّمَ.
(و) الــحَصِــيرُ: (فِرِنْدُ السَّيْفِ) الَّذي تَراه كأَنَّه مَدبُّ النَّمْلِ. قَالَ زُهَيْر:
بِرَجْمٍ كَوَقْعِ الْهُنْدُوَانِيِّ أَخْلَصَ ال
صَّياقِلُ مِنْهُ عَن حَصِــيرٍ وَرَوْنَقِ
(أَو) حَصِــيرَاه: (جَانِباه) .
(و) الــحَصِــيرُ: (البَخِيلُ) المُمْسِك، كالــحَصِــر، ككَتِفٍ. (و) الــحَصِــيرُ: (الَّذِي لَا يَشْرَبُ الشَّرَابَ بُخْلاً) . يُقالُ: شَرِبَ القومُ فــحَصِــرَ عَلَيْهِم فُلانٌ أَي بَخِل.
(و) الــحَصِــيرُ: (جَبَلٌ لِجُهَيْنَةَ) ، وآخرُ فِي بِلاَد بَنِي كِلاَبٍ، (أَو بِبِلادِ غَطَفَانَ) ، وَقيل هُوَ بالضّاد.
(و) الــحَصِــيرُ: (كُلُّ مَا نُسِجَ مِن جَمِيعِ الأَشْيَاءِ) ، سُمِّيَ بِهِ لــحَصْــرِ بعْضِ طاقَاتِه على بعْضِ، فَهُوَ فعَيل بِمَعْنى مَفْعُول، وَهُوَ أَعمُّ من البارِيَّة.
(و) الــحَصِــيرُ: (ثٍ وْبٌ مُزَخْرَفٌ) منقوش (مُوَشًّى) حَسَنٌ، (إِذَا نُشِر أَخَذَتِ القُلُوبَ مَآخِذُهُ لحُسْنِه) . وَفِي النِّهَايَةِ: لحُسْن صَنْعَتِه، وزَادَ المُصَنِّف فِي البَصَائِرِ: ووَشْيِه. قَالَ: وَبِه فَسّر بعضُهم حَدِيثَ حُذَيحفَةَ فِي الفِتَن السَّابِقَ ذِكْرُه، شَبَّه الفِتَنَ بِذالك، لأَن الفِتْنَة تُزَيِّن وتُزَخْرِف لِلنّاس والعاقِبَة إِلَى غُرُورٍ.
وأَنشد المُصَنِّفُ فِي البَصائِر:
فَلَيْتَ الدَّهْرَ عَادَ لَنَا جَدِيداً
وعُدْنا مِثْلَنَا زَمَنَ الــحَصِــير
أَي زَمَناً كَانَ بعضُنا يُزَخرِف القَوْل لِبَعْضٍ فنَتَوَادُّ عَليْه.
(و) الــحَصِــيرُ: (الضَّيِّقُ الصَّدْرِ) ، كالــحَصِــرِ والــحَصُــورِ.
(و) الــحَصِــيرُ: (وَادٍ) من أَوْدِيَتِهِم.
(و) الــحَصِــيرُ: (حِصْــنٌ بِالْيمن) من أَبْنِيَةِ مُلُوكِهِم.
(و) الــحَصِــيرُ: (ماءٌ من مِيَاهِ نَمَلَى) قُرْب المَدِينَة المُشَرَّفَة، وَيُقَال فِيهِ بالضَّاد، وسيأْتي.
(و) الــحَصِــيرَةُ، بِهَاءٍ: جرِينُ التَّمْرِ، وَهُوَ المَوْضِع الَّذِي يُــحْصَــر فِيهِ، وذكَرِ الأَزْهَرِيُّ بالضَّاد، وسَيَأْتِي.
(و) الــحَصِــيرَةُ: (اللَّحْمَةُ المُعْتَرِضَة فِي جَنْبِ الفَرَسِ) : وَهِي مَا بَيْنَ الكَتِف إِلَى الخَاصِرَة، (تَرَاهَا إِذا ضُمِّرَ) ، وَلَا يَخْفَى أَنَّ هاذَا مَعَ مَا قَبْلَه فِي الــحَصِــير (أَو لَحْمَةَ كَذالِكَ) تَكرَارٌ مخلٌّ لاخْتِصَارِه البَالِغ. (والحارِثُ بْنُ حَصِــيرَةَ) الأَزْدِيُّ (مُحَدِّث) ، وَهُوَ أَبو النُّعْمَان الكُوفيّ عَن عِكْرَمَة مَوْلَى ابْنِ عَبّاس، وعَنْهُ عَبْدُ الله بنُ نُمَيْرٍ. قَالَ الحَافِظ ابنُ حَجَر فِي تَحْرِير المُشْتَبه: وعَلَى ضَعْفِهِ يُكْتُب حَدِيثُه، يُؤْمِن بالرَّجْعَة. ووَثَّقَه ابنُ مُعِين والنَّسَائِيّ.
(وذُو الــحَصِــيرَيْنِ) : لقب (عَبْد مَالِكٍ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ عَبْدُ المَلِك (بْن عَبْدِ الأُلَةِ) ، بضَمّ الْهَمْزَةَ وفَتْحِ اللاَّم المُخَفَّفَة (كَغُلَةٍ) ، وإِنّمَا نَبَّه عَلى وَزْنه لئلاَّ يَشْتَبِه على أَحَدٍ أَنَّهُ عَبْدُ الإِلِ، وَاحِد الآلِهَة، وإِنَّمَا لُقِّب بِهِ لأَنّه (كَأَن لَهُ حَصِــيرانِ) منْسُوجَانِ (مِنْ جَرِيد) النَّخْلِ (مُقَيَّرَانِ) أَي مَطْليَّان بالقِير، وَهُوَ الزِّفْت، (يَجْعَلُ أَحَدَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ والآخرَ خَلْفَه، ويَسُدُّ بنَفْسِهِ بَابَ الطَّرِيق فِي الجَبل إِذا جَاءَهم عَدُوٌّ) .
(والــحَصُــورُ) ، كصَبُورٍ: (النَّاقَةُ الضَّيِّقَة الإِحْلِيلِ) . ووَرَدَ فِي بَعْضِ الأُصُول الجَيِّدَة: الأَحالِيل، بالجَمْع. وَقد حَصَــرت، بالفَتْح، وأَــحْصَــرَت. (وحَصُــرَ) الإِحْلِيلُ، (ككَرُمَ، و) حَصِــرَ، مثلَ (فَرِحَ، وأُــحْصِــر) بالضَّمِّ.
(و) الــحَصُــورُ: (مَنْ لَا يَأْتِي النِّسَاءَ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى ذالِكَ) ، وإِنَّمَا يَتْركُهُن عِفَّةٌ وزُهْداً، وهاذا أَبْلَغُ فِي المدْح (أَوْ) هُوَ (المَمْنُوعُ مِنْهُنَّ) ، من الــحَصْــر والإِــحْصــار أَي المنْع، (أَو) هُوَ (مَنْ لَا يَشْتَهِيهِنّ وَلَا يَقْرَبُهُنّ) وهاذا قَولُ ابْنُ الأَعْرًّبِيِّ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: الــحَصُــورُ: مَنْ حُصِــرَ عَن النِّسَاءِ فَلَا يَسْتَطِيعُهُن، وَقيل: سُمِّيَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَسَيّدًا وَــحَصُــورًا} (آل عمرَان: 39) لأَنّه حُبِسَ عمّا يَكُونُ مِن الرّجَال. وَقَالَ المُصَنِّف فِي البَصَائِر فِي تَفْسير هاذِه الْآيَة: الــحَصُــورُ: الّذِي لَا يأْتِي النِّسَاءَ إِمَّا مِنَ العُنّة وإِمّا من العِفّة والاجْتِهَاد فِي إزالَةِ الشَّهْوَة، والثَّانِي أَظْهَرُ فِي الْآيَة؛ لأَنَّ بذالِكَ يَسْتَحِقّ الرَّجُلُ المَحْمَدَة. (و) قِيلَ الــحَصُــورُ: (المَجْبُوبُ) الذَّكَرِ والأُنْثَيَيْن؛ وَبِه فُسِّر حَدِيثُ (القِبْطيّ الَّذِي أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمعَلِيًّا بقَتْله، قَالَ: فرفَعَت الرِّيحُ ثَوْبَه. فإِذا هُوَ حصُــورٌ) . قَالُوا: وهاذا أَبلَغ فِي الــحَصَــرِ لعَدم آلَةِ النِّكاح. وأَمّا العاقِرُ فإِنّه الَّذِي يأْتِيهٌّ وَلَا يُولَدُ لَه.
(و) الــحَصُــورُ أَيضاً: (البَخِيلُ) المُمْسِكُ. وَقيل: هُوَ الّذِي لَا يُنْفِق على النَّدَامَى، (كالــحَصِــر) ، ككَتِفٍ، وَقَدْ جاءَ فِي حدِيثِ ابنِ عَبّاس (مَا رأَيتُ أَحداً أَخْلَقَ للمُلْكِ مِن مُعاوِيَةَ، كَان النّاسُ يَرِدُونَ مِنْه أَرْجَاءَ وَاد رَحْبٍ، لَيْسَ مِثْلَ الــحَصــرِ العَقِص) . يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ. الــحَصِــرُ: البَخِيل. والعَقِصُ: المُلْتَوِي الصَّعْبُ الأَخْلاقِ.
(و) الــحَصُــورُ: (الهَيُوبُ المُحْجِم عَن الشَّيْءِ) ، وَهُوَ البَرِمُ أَيضاً، كَمَا فسَّره السُّهَيْليّ، وَبِه فُسِّر بعضُ بَيْت الأَخْطَلِ السَّابِقِ ذِكْرُهُ.
(وشاربٍ مُرْبِحٍ) إِلى آخِره.
(و) هم مِمَّن يفضِّلون الــحَصــورَ، وَهُوَ (الكَاتِمُ للسِّرِّ) فِي نَفْسه الحابِسُ لَهُ لَا يَبوح بِهِ، كالــحَصِــرِ، ككَتِف.
(والــحَصْــرَاءُ: الرَّتْقَاءُ) .
(والــحَصَّــارُ، ككَتّانٍ: اسمُ جَمَاعَة) . مِنْهُم أَبو جَعْفَرِ بنُ الــحَصَّــار المُقْرِي وَغَيره.
(و) الــحَصَــارُ، (ككِتاب وسَحَابٍ: وِسَادٌ رْفَعُ مُؤَخَّرُهَا ويُحْشَى مُقَدَّمُهَا) فَيجْعَل (كالرَّحْلِ) ، أَي كآخِرَتِه فِي رَفْع المُؤَخّر، وقادِمَتِه، فِي حَشْوِ المُقَدّم، (يُلْقَى عَلَى البَعِيرِ. و) قيل هُوَ مَرْكَبٌ (يَرْكَبُ) بِهِ الرَّاضَةُ وَقيل: هُوَ كِساءٌ يُطرَح على ظَهْرِه يُكْتَفَلُ بِهِ، (كالمِــحْصَــرَةِ) ، بِالْكَسْرِ.
(أَوْ هِي) ، أَي المِــحْصَــرة (قَتَبٌ صَغِيرٌ) يُــحصَــر بِهِ البَعِير ويُلْقَى عَليه أَدَاةُ الرَّاكِب، كالــحِصَــار أَيضاً. وَمِنْه حَديثُ أَبي بَكْر (أَنَّ سَعْدا الأَسلميَّ قَالَ: رَأَيتُه بالخَذَواتِ وَقد حَلَّ سُفْرَةً مُعَلَّقةً فِي مُؤَخَّرَةِ الــحِصَــارِ) . (وبَعِيرٌ مــحْصُــورٌ: عَلَيْهِ ذالِكَ) ، وَقد حَصَــرَه يَــحْصُــرُه ويَــحْصِــره واحْتَصَرَه وأَــحْصَــرَه.
(و) المَــحْصَــرَة، (بفَتْحِ المِيمِ: الإِشْرَارَةُ يُجَفَّفُ عَلَيْهَا الأَقِطُ) .
(وأَــحْصَــرَهُ المَرَضُ) : مَنَعَه مِنَ السَّفَرِ أَو حَاجَةِ يُرِيدُهَا، قَالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {فَإِنْ أُــحْصِــرْتُمْ} (الْبَقَرَة: 196) وحُصــرَ، فِي الحَبْس، أَقْوى من أُــحْصِــر، لأَنّ القرآنَ جاءَ بهَا، وَقد تقدَّم. (أَوْ) أَــحصَــره المَرَضُ و (البَوْلُ: جَعَلَه يَــحْصُــر نَفْسَه) . وأَصْلُ الــحَصْــر والإِــحصــارِ الحَبْسُ. يُقَال: حصَــرَنِي الشيْءُ وأَــحْصَــرني، أَي حَبسَنِي.
(والمُحْتَصِرُ: الأَسَدُ. ومُحَاصَرَةُ العَدُوِّ، م) ، أَي مَعْرُوفٌ. يُقَال: حاصَرَهُم العَدُوُّ حِصَــاراً ومُحَاصرَةً. وبَقِينَا فِي الــحِصَــارِ أَيّاماً. وحُوصِرُوا مُحَاصَرَةً شَدِيدَةً.
حَصَــرَه) يَــحْصُــره حَصْــراً: (اسْتَوْعَبَه) وحَصَّــله وأَحاطَ بِهِ. (و) حَصَــرَ (القَوْمُ بِفُلان) حَصْــراً: ضَيَّقوا عَلَيْهِ و (أَحاطُوا بِهِ) . وَمِنْه قَوْلُ الهُذَلِيِّ:
وقَالُوا تَرَكْنَا القَوْمَ قد حَصَــرُوا بِهِ
وَلَا غَرْوَ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ
(و) قد حَصِــرَ على قومه (كفَرِحَ: بَخِلَ) . وَقَالَ شَيخنَا: وَهُوَ مُسْتَدْرِك، لأَنه ذَكَره فِي مَعَاني الْــحصْــر وَفِي مَعَاني الــحَصُــور، وَقد زَعم الاختصارَ البالغَ، وهاذا تَطْوِيل بالِغ، وَمثله مَا بعده. (و) حَصــرَ (عَن المْرْأَةِ: امْتَنَعَ عَن إِتْيَانِهَا) ، أَي مَعَ القُدرَة، أَو عَجَزَ عَنْهَا، كَمَا تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي ذِكْرِ مَعَاني الــحَصــورِ. (و) حَصِــرَ (بالسِّرِّ: كَتَمَه) فِي نَفْسِه وَلم يَبُحْ بِهِ، وَهُوَ حَصِــرٌ وحَصُــورٌ.
(والــحُصْــرِيُّ، بالضَّمِّ) . قَالَ شيخُنَا: والمعروفُ ضَبطُه بضَمَّتَيْن كَمَا فِي الطّبقَات: أَبو الحَسَن (عَلى ابْنُ عَبْدِ الغَنِيِّ) القَيْرَوَانِيُّ الفِهْرِيّ (المُقْرِىءُ شيخُ الفرّاءِ) ، أَقرأَ النّاس بسَبْتَةَ وغيرِهَا، وَله قَصِيدَةٌ مِائَتَا بَيت نَظَمَها فِي قِرَاءَةِ نافِعٍ، تُوُفِّيَ سنة 488 وَقَالَ ابنُ خلِّكان: هُوَ ابْن خالَةِ أَبي إِسْحَاق إِبراهيمَ الــحُصْــرِيّ صاحِب زَهْر الآدابِ، وَله شِعْر نَفِيسٌ.
قلت: وَقد تَرجَمَ الذّهَبِيُّ أَبا إِسحاق الــحُصْــرِيَّ هاذا فِي تَارِيخه فَقَالَ: هُوَ إبراهِيمُ بنُ عَلِيِّ بنِ تَمِيمٍ القَيْرَوَانِيُّ الشاعِرُ المعروفُ بالــحُصْــرِيّ، وَهُوَ ابنُ خالَةِ أَبي الحَسَن عليَ الــحُصْــرِيّ الشَّاعِر. تُوُفِّيَ سنة 453 انْتهى. وحدَّث عَنهُ أَبُو عَبْدِ الله بنُ الزاهِد، كَمَا رأَيته فِي مُسَلْسَلات ابْن مسدي.
(و) الإِمام (بُرْهَانُ الدِّينِ أَبو الفُتُوح نَصْرُ) بن عليّ (بن أَبِي الفَرَج) بن الــحُصْــرِيّ (المُحَدِّثُ) ، حَدّثَ عَن النَّقِيب أَبي طَالب مُحَمَّدِ ابنِ مُحَمَّد بن أَبي زَيد العَلَوِيّ، وأَبي زُرْعَةَ طَاهِرِ بن أَحمد المَقْدِسِيّ. وأَدركَ القُطْبَ عبدَ القادِر الجِيلاَنِيَّ، وانتقل إِلَى مكّةَ ووَلَى إِمامةَ المَقَامِ بهَا، ثمَّ مِنْهَا إِلى المَهْجَم بِالْيمن لنَشْر العِلْم، وَبهَا تُوفِّيَ. وقَبرُه يُزَار، يُعرَف بالشَّيْخ بُرهان. وَعنهُ أَخذ الشيخُ محمّدُ بن إِسْمَاعِيل الحَضْرَمِيّ وابنُ أَخِيه أَبو محمّد عبدُ العَزِيز ابنُ عليّ بن نَصْر بن الــحُصْــرِيّ، حَدّث عَن الرَّضِيّ أَبي الحَسَن المُؤَيَّد بن مُحَمَّد بن عليّ الطُّوسِيّ. (وآخَرُونَ) عُرِفُوا بالنِّسْبَة إِليه، مثل سَعِيد بن أَيُّوب بن ثَواب البَصْرِيّ، وعَلِيّ بن أحمدَ، وَأحمد بن هشامِ بن حُمَيحد. وعليّ بن إِبْرَاهِيم الصَّوفِيّ. وَعبد الله بن عُثْمانَ بنِ زَيدانَ، الــحُصْــرِيّون.
وأَما جَعْفَرُ بْنُ أَحمدَ الحافِظ الــحُصْــرِيّ فلــحَصَــرِه وسُكوته، وَفِي قِصَّة ذكَرَهَا السّمْعَانِيّ فِي الأَنساب، فراجِعْه.
(و) الإِمام أَبو عَلِيّ (الحَسَنُ بْن حَبِيب) بن عبد المَلك (الــحَصَــائِرِيُّ) الدِّمشقيّ، (مُحَدِّث) فَقيهٌ. حدَّث عَن الرَّبِيع بن سُلَيْمَانَ المُرَادِيُّ وَأبي أُمَيَّة الطُّرْسُوسِيّ وغيرِهما، وَعنهُ أَبُو القاسِم تَمَّامُ بنُ مُحَمَّد الرَّازِيّ، وعبدُ الرّحمان بن عُمَر بن نَصْرٍ الشَّيبانيّ، وَقد رَوَيْنَا من طَرِيقه رِسَالَةَ الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
حَصِــرَ الرَّجلُ كفَرِحَ: اسْتَحَى وانْقَطَعَ، كأَنَّه ضاقَ بِهِ الأَمْرُ كَمَا يَضِيقُ الحَبْسُ على المَحْبوس. وَيُقَال للنَّاقة: إِنَّهَا لــحَصِــرَةُ الشَّخْبِ نَشَبَةُ الدَّرِّ. والــحَصَــرُ: نَشَبُ الدِّرَّة فِي العُروق من خُبْثِ النَّفْسِ وكَرَاهَةِ الدِّرَّة.
والــحَصِــير: المَحْبوسُ، ذَكرَه ابْن السّيد فِي الفَرْق.
والــحِصَــار: المَحْبَس، كالــحَصِــير. وَمِنْه قَوْلُهُم: بَقِينا فِي الــحِصَــار أَيّاماً، أَي فِي المُحَاصَرةِ أَو مَحَلّها.
وقَوْم مُــحْصَــرُون، إِذا حُوصِرُوا فِي حِصْــنٍ.
ورجلٌ حَصِــرٌ: كَتُومٌ للسِّرِّ، قَالَ جَرِيرٌ:
وَلَقَد تسَقَّطَني الوُشَاةُ فَصادَفُوا
حَصِــراً بِسِرِّكِ يَا أُمَيْمَ ضَنِينَا
والــحَصِــير: الحَابِس. واللَّهُ حَاصرُ الأَرواحِ فِي الأَجْسَامِ. وأَرضٌ مَــحْصُــورَةٌ، ومنْصُورةٌ، ومَضْبُوطة، أَي ممْطُورةٌ.
والــحِصَــار: مدينةٌ عَظِيمَة بِالْهِنْدِ.
والخطيب المُعَمَّر عبدُ الْوَاحِد ابنُ إِبْرَاهِيم الــحِصَــارِيّ، محدّث، ود سنة 910 ورَوَى عَالِيا عَن الشّمِس مُحَمّدِ بنِ إبراهيمَ العُمَرِيّ والشَّرف السّنباطيّ، كِلَاهُمَا عَن الحافِظِ ابنِ حجَرٍ، روى عَنهُ شُيوخُ شيوخِ مشايِخِنا، وَيُقَال لَهُ البُرْجِيّ أَيضاً.
وأَبو حَصِــيرةَ: صحابِيٌّ قَسَمَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن وَادي القُرَى.
وَذُو الــحَصِــير: كأَمِير: كَعْب ابنُ رَبِيعَة البَكَّأَئِيّ، جاهليّ.
ومحلّة الــحَصِــير: ببُخَارَاءَ، يُنْسَب إِليها بعضُ عُلَمَائِنَا.
وحصــرونُ بن بارِصَ بن يَهوذَا: من وَلِدِ سيّدنا يعقوبَ عَلَيْهِ السلامُ.
والعَلاَّمة أَبُو بكرٍ مُحَمَّدُ بن إبراهِيمَ بن أَنوشَ الــحَصِــيرِيّ الحَنَفِيّ الْحَافِظ، رَوَى عَنهُ ابنُ ماكولاَ، تُوُفِّيَ ببخاراءَ سنة 500.
(حصــر) : الحَضْر: رَكَبُ الرَّجل، والمرأَة.
[حصــر] فيه: "المــحصــر" بمرض لا يحل حتى يطوف، الإحصــار المنع والحبس، أحصــره المرض أو السلطان إذا منعه عن مقصده، وحصــره إذا حبسه. وفي ح زواجغ: "حاصرت" العدو، مانعته وحلت بينه وبين التصرف. و"الــحصــير" السجن، وحصــر إذا احتبس عليه غائطه. و"حصــرت صدورهم" ضاقت بقتالكم.

حصن

حصــن الــحِصْــنُ: كلُّ مَوْضِعٍ حَصِــيْنٍ، حَصُــنَ يَــحْصُــنُ حَصَــانَةً، وأحْصَــنَه أهْلُه. والدِّرْعُ الــحَصِــيْنَةُ: المُحْكَمَةُ. والــحِصَــانُ: الفَرَسُ الفَحْلُ، وقد تَــحَصَّــنَ، والجَميعُ: الــحُصُــنُ. وامْرَأَةٌ حَصَــانُ الفَرْجِ، بَيِّنَةُ الــحَصْــنِ والــحُصْــنِ والــحَصَــانَةِ، وهي تَــحْصُــنُ: إذا عَفَّتْ. وأحْصَــنَ الرَّجُلُ فهو مُــحْصَــنٌ - مِثْلُ أسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ -. والمُــحْصَــنَةُ: التي أحْصَــنَها زَوْجُها. والمُــحْصِــنَةُ: أحْصَــنَتْ فَرْجَها. والحَوَاصِنُ: جَمَاعَةُ حاصِنٍ. والمُــحْصَــنُ من الرِّجال: المُتَزَوِّجُ. وهو أيضاً: الشَّيءُ المُدَّخَرُ، أُــحْصِــنَ، أُدُّخِرَ، من قَوْلِه عَزَّ ذِكْرُه: " إلاَّ قَليلاً ممّا تُــحْصِــنُونَ ". والمِــحْصَــنُ: المِكْتَلُ والزَّبِيْل. والــحَصَــانِيّاتُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ.
ودارَةُ مِــحْصَــنٍ: في دِيارِ نُمَيْرٍ.
(حصــن) : امرأَةٌ حاصنَةٌ: مثل حاصِن.
(حصــن) الشَّيْء أحصــنه وَالْحَيَوَان وَالْإِنْسَان من الْمَرَض اتخذ الحيطة للوقاية مِنْهُ
(حصــن)
الْمَكَان حصــانة منع فَهُوَ حُصَــيْن وَالْمَرْأَة حصــنا وحصــانة عفت وَتَزَوَّجت فَهِيَ حصــان (ج) حصــن
ح ص ن

حصــن نفسه وماله، وتــحصــن، ومدينة حصــينة. وامرأة حصــان وحاصن، بينة الــحصــانة والــحصــن، ونساء حواصن، وقد حصــنت المرأة، وتــحصــنت، وأحصــنها زوجها فهي مــحصــنة، وأحصــنت فرجها فهي مــحصــنة. وفرس حصــان: بين التــحصــن والتــحصــين. وتقول: ركب الحضان، وأردف الــحصــان.

ومن المجاز: جاء يحمل حصــناً أي سلاحاً. وقال رجل لعبيد الله بين الحسن: إن أبي أوصى بثلث ماله للــحصــون، فقال: اذهب فاشتر به خيلاً، فقال الرجل: إنما قال الــحصــون. قال: أما سمعت قول الأسعر الجعفيّ:

ولقد علمت على توقّيّ الردى ... أن الــحصــون الخيل لا مدر القرى

حصــن


حَصَُــنَ(n. ac. حَصَــاْنَة)
a. Was strong, fortified.

حَصُــنَ(n. ac. حَصْــن
حِصْــن
حُصْــن
حَصَــاْنَة)
a. Was chaste, continent.

حَصَّــنَa. Fortified; entrenched; walled in.
b. Kept secluded at home (woman).
c. Gave in marriage.

أَــحْصَــنَa. Protected, preserved (chastity).
b. see II (b) (c).
تَــحَصَّــنَa. Established himself in a fortified place; entrenched
himself.
b. see IV (a)c. Became fit to cover (horse).
حِصْــن
(pl.
حِصَــنَة
حُصُــوْن
أَــحْصَــاْن)
a. Fortification, fortress, fort, stronghold;
citadel.
b. Continence, chastity, virtue.

حَاْصِن
(pl.
حَوَاْصِنُ)
a. Virtuous woman.
b. Married woman, wife.

حَصَــاْن
(pl.
حُصُــن)
a. see 21
حِصَــاْن
(pl.
حُصُــن
أَــحْصِــنَة)
a. Horse, thorough-bred horse; stallion.

حَصِــيْنa. Strongly-fortified, difficult of access;
stronghold.

N. P.
أَــحْصَــنَa. Married man.

N. P.
a. IVt, Virtuous woman: wife.
(حصــن) - قَولُه تَعالَى: {إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُــحْصِــنُونَ} .
يقال: أَــحصــنْتُ الشَّىءَ، أي: ادَّخَرْتُه وحَفِظْتُه.
- وفي شِعرِ حَسَّانَ في صِفَة عَائِشَة رَضِى الله عَنْهما:
* حَصَــانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ بِرِيبَةٍ *
الــحَصــانُ: المَرأةُ العَفِيفَة، والــحِصَــانُ، بالكَسْر، الفَرسُ العَتِيقُ وَكُلُّ هذا من الــحِصْــن، وهو ما يُتَــحَصَّــن ويُتَحَفَّظ به، فالمرأة: سُمِّيت به، لأَنَّ الله، عَزَّ وجَلَّ، حَصَّــنَها، أو أَــحْصَــنَت هي فرجَها.
والفَرسُ يُــحَصَّــن عَمَّا ليس بكَرِيمٍ من الخَيْل، هذا هو الأَصْل. ثم يُسَمَّى كُلُّ ذَكَرٍ من الخَيْل حِصــانًا.
- في حَدِيثِ الأَشْعَث: "تَــحصَّــن في مِــحْصَــن".
قال ثَعْلَبٌ عن ابْنِ الأَعرابّى: المِــحْصَــن: القَصْر، والقُفلُ، والزَّبِيلُ الكَبِير.
حصــن: حصَّــن (بالتشديد): وضع الرجال والدواب والمتعة والموال في مأمن (معجم البلاذري) وفي كتاب العبدري (ص 54 ق): أدخلوا دوابهم في مقبرة وحصَّــنوها داخل الروضة في المقابر.
حَصَّــنه من: حماه من، صانه من، ففي ابن البيطار (1: 120): البادزهر إذا سقي منه على سبيل الاستعداد والتقدم بالحوطة ((قاوم السموم القاتلة وحصَّــن من مضارها)).
وحصَّــن: أغلق، قفل (المقري 2: 24).
أحصــن: صان، منع (معجم البلاذري).
تــحصَّــن: جاء في ألف ليلة (1: 819): وختم بالدعاء وتــحصَّــن واستعاذ بالله.
وتــحصــن: احتمى من، زهد في، امتنع، أمسك عن (هلو).
احتصن: جاءت في معجم فوك في مادة ( Castrum) . وفي كتاب ابن الوليد (ص449): المــحصــور المحتصن في الــحصــون والقلاع.
حِصْــن: متراس، معقل (بوشر).
وحصــن: قرية محاطة بسور (ابن جبير ص208).
وحصــن: سور يحيط بالمدينة (معجم الأدريسي ص287، 288) (ألف ليلة 2: 141).
حِصَــان، ويجمع على حصــانات وأحصــنة (بوشر) والعامة تقول حُصــان: الذكر من الخيل (ألكالا)، نيبورب ص78، نوبيه ص215) حصــان البحر: برنيق، فرس النهر (بوشر).
تــحْصِــين: حَصــانة، معقل، قلعة، ما يحتمى به المحاصَرون، خندق (بوشر).
مِــحْصــن: احذف من معجم فريتاج (وعجم لين) الكلمات ( et fraemine ipsum) وهي التي لم يذكرها شولتنز. ويذكر هذا الأخير: ( Ferramentum quoddam im freno equino) وبعد هذا ينقل من ابن دريد (ص15). ( freno) وهذا في طبعة رايت (ص9).
ح ص ن: (الْــحِصْــنُ) وَاحِدُ (الْــحُصُــونِ) يُقَالُ: (حِصْــنٌ حَصِــينٌ) بَيِّنُ (الْــحَصَــانَةِ) . وَ (حَصَّــنَ) الْقَرْيَةَ (تَــحْصِــينًا) بَنَى حَوْلَهَا. وَ (تَــحَصَّــنَ) الْعَدُوُّ. وَ (أَــحْصَــنَ) الرَّجُلُ إِذَا تَزَوَّجَ فَهُوَ (مُــحْصَــنٌ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَهُوَ أَحَدُ مَا جَاءَ عَلَى أَفْعَلَ فَهُوَ مُفْعَلٌ. وَ (أَــحْصَــنَتِ) الْمَرْأَةُ عَفَّتْ، وَأَــحْصَــنَهَا زَوْجُهَا فَهِيَ (مُــحْصَــنَةٌ) وَ (مُــحْصِــنَةٌ) . قَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّ امْرَأَةٍ عَفِيفَةٍ فَهِيَ مُــحْصَــنَةٌ وَمُــحْصِــنَةٌ وَكُلُّ امْرَأَةٍ مُتَزَوِّجَةٍ فَهِيَ مُــحْصَــنَةٌ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ. وَقُرِئَ: {فَإِذَا أُــحْصِــنَّ} [النساء: 25] عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ زُوِّجْنَ. وَ (حَصُــنَتِ) الْمَرْأَةُ بِالضَّمِّ (حُصْــنًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ أَيْ عَفَّتْ فَهِيَ (حَاصِنٌ) وَ (حَصَــانٌ) بِالْفَتْحِ وَ (حَصْــنَاءُ) أَيْضًا بَيِّنَةُ الْــحَصَــانَةِ. وَفَرَسٌ (حِصَــانٌ) بِالْكَسْرِ بَيِّنُ (التَّــحْصِــينِ) وَ (التَّــحَصُّــنِ) وَقِيلَ إِنَّمَا سُمِّيَ حِصَــانًا لِأَنَّهُ ضَنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إِلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الْخَيْلِ حِصَــانًا. وَ (أَبُو الْــحُصَــيْنِ) كُنْيَةُ الثَّعْلَبِ. 
[حصــن] الــحِصْــنُ: واحد الــحُصــونِ. يقال حِصْــنٌ حَصِــينٌ بيِّن الــحَصــانَةِ. وقول زهير: وما أَدْري ولست إخالُ أَدْري أَقَوْمٌ آلُ حِصْــنٍ أم نساءُ يريد حِصْــنَ بن حذيفة الفزارى. وحصــنت القرية، إذا بنيت حولَها. وتَــحَصَّــنَ العدوّ. وأَــحْصَــنَ الرجل، إذا تزوَّج، فهو مُــحْصَــنٌ بفتح الصاد، وهو أحد ما جاء على أفعل فهو مفعل. وأحصــنت المرأه: عفت. وأَــحْصَــنَها زوجها، فهي مُــحْصَــنَةٌ ومُــحْصِــنَةٌ. قال ثعلب: كل امرأة عفيفة مــحصــنة ومــحصــنة، وكل امرأة متزوِّجة مُــحْصَــنَةٌ بالفتح لا غير، وقال: أَــحْصَــنوا أُمَّهُمُ من عَبْدِهِم تلك أفعالُ القِزامِ الوَكَعَهْ أي زَوَّجوا. وقرئ: (فإذا أُــحْصِــنَّ) على ما لم يسمّ فاعله، أي زوجن. وحصــنت المرأة بالضم حُصْــناً، أي عفَّتْ، فهي حاصِنٌ وحَصــانٌ بالفتح، وحَصْــناءُ أيضاً بيِّنة الــحَصــانَةِ. وفرسٌ حِصــان بالكسر، بيِّن التَــحْصِــينِ والتَّــحَصُّــنِ. ويقال: إنَّه سمّي حِصــاناً لأنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على كريمة. ثمَّ كثُر ذلك حتى سمَّوا كلَّ ذَكَرٍ من الخيل حِصــاناً. وحصــنان: بلد. قال اليزيدى: سألني والكسائي المهدى عن النسبة إلى البحرين وإلى حصــنين، لم قالوا حصــنى وبحراني؟ فقال الكسائي: كرهوا أن يقولوا حصــنانى لاجتماع النونين. وقلت: أنا كرهوا أن يقولوا بحزى فيشبه النسبة إلى البحر. وأبو الــحصــين: كنية الثعلب. وحصــين: أبو راعى عبيد بن حصــين النميري الشاعر. وقد سمت العرب حصــنا وحصــينا.
حصــن
الــحصــن جمعه حصــون، قال الله تعالى:
مانِعَتُهُمْ حُصُــونُهُمْ مِنَ اللَّهِ [الحشر/ 2] ، وقوله عزّ وجل: لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُــحَصَّــنَةٍ
[الحشر/ 14] ، أي: مجعولة بالإحكام كالــحصــون، وتَــحَصَّــنَ: إذا اتخذ الــحصــن مسكنا، ثم يتجوّز به في كلّ تحرّز، ومنه: درع حصــينة، لكونها حصــنا للبدن وفرس حِصَــان: لكونه حصــنا لراكبه، وبهذا النظر قال الشاعر:
أنّ الــحصــون الخيل لا مدر القرى
وقوله تعالى: إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُــحْصِــنُونَ [يوسف/ 48] ، أي: تحرزون في المواضع الــحصــينة الجارية مجرى الــحصــن، وامرأة حَصــان وحَاصِن، وجمع الــحصــان: حُصُــن، وجمع الحاصن حَوَاصِن، ويقال: حصــان للعفيفة، ولذات حرمة، وقال تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتِي أَــحْصَــنَتْ فَرْجَها [التحريم/ 12] .
وأَــحْصَــنَتْ وحَصَــنَتْ، قال الله تعالى: فَإِذا أُــحْصِــنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ [النساء/ 25] ، أي:
تزوّجن، أحصــنّ: زوجنّ، والــحصــان في الجملة: المُــحْصَــنَة، إما بعفّتها، أو تزوّجها، أو بمانع من شرفها وحريتها.
ويقال: امرأة مُــحْصَــن ومُــحْصِــن، فالمُــحْصِــن يقال: إذا تصوّر حصــنها من نفسها، والمُــحْصَــن يقال إذا تصوّر حصــنها من غيرها، وقوله عزّ وجل: وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُــحْصَــناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ
[النساء/ 25] ، وبعده: فَإِذا أُــحْصِــنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُــحْصَــناتِ مِنَ الْعَذابِ [النساء/ 25] ، ولهذا قيل: المــحصــنات: المزوّجات، تصوّرا أنّ زوجها هو الذي أحصــنها، والْمُــحْصَــناتُ مِنَ النِّساءِ [النساء/ 24] بعد قوله: حُرِّمَتْ [النساء/ 23] ، بالفتح لا غير، وفي سائر المواضع بالفتح والكسر، لأنّ اللواتي حرم التزوج بهن المزوّجات دون العفيفات، وفي سائر المواضع يحتمل الوجهين.
ح ص ن : الْــحِصْــنُ الْمَكَانُ الَّذِي لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ وَجَمْعُهُ حُصُــونٌ وَــحَصُــنَ بِالضَّمِّ حَصَــانَةً فَهُوَ حَصِــينٌ أَيْ مَنِيعٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَــحْصَــنْتُهُ وَــحَصَّــنْتُهُ وَالْــحِصَــانُ بِالْكَسْرِ الْفَرَسُ الْعَتِيقُ قِيلَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْــحِصْــنِ لِرَاكِبِهِ وَقِيلَ لِأَنَّهُ ضُنَّ بِمَائِهِ فَلَمْ يُنْزَ إلَّا عَلَى كَرِيمَةٍ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى سُمِّيَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنْ الْخَيْلِ حِصَــانًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَتِيقًا وَالْجَمْعُ حُصُــنٌ مِثْلُ: كِتَابٍ وَكُتُبٍ.

وَالْــحَصَــانُ بِالْفَتْحِ الْمَرْأَةُ الْعَفِيفَةُ وَجَمْعُهَا حُصُــنٌ أَيْضًا وَقَدْ حَصُــنَتْ مُثَلَّثُ الصَّادِ وَهِيَ بَيِّنَةُ الْــحَصَــانَةِ بِالْفَتْحِ أَيْ الْعِفَّةِ وَأَــحْصَــنَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ تَزَوَّجَ وَالْفُقَهَاءُ يَزِيدُونَ عَلَى هَذَا وَطِئَ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ قَالَ الشَّافِعِيُّ إذَا أَصَابَ الْحُرُّ الْبَالِغُ امْرَأَتَهُ أَوْ أُصِيبَتْ الْحُرَّةُ الْبَالِغَةُ بِنِكَاحٍ فَهُوَ إحْصَــانٌ فِي الْإِسْلَامِ وَالشِّرْكِ وَالْمُرَادُ فِي نِكَاحٍ صَحِيحٍ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ أَــحْصَــنَ إذَا تَزَوَّجَ مُــحْصِــنٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْقِيَاسِ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَمُــحْصَــنٌ بِالْفَتْحِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْمَرْأَةُ مُــحْصَــنَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَالْمُــحْصَــنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} [النساء: 24] أَيْ وَيَحْرُمُ عَلَيْكُمْ الْمُتَزَوِّجَاتُ وَأَمَّا أَــحْصَــنَتْ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا إذَا عَفَّتْ فَهِيَ مُــحْصَــنَةٌ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ أَيْضًا وَقُرِئَ بِذَلِكَ فِي السَّبْعَةِ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُــحْصَــنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} [النساء: 25] الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ الْعَفِيفَاتُ وَقَوْلُهُ {وَالْمُــحْصَــنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُــحْصَــنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [المائدة: 5] الْمُرَادُ الْحَرَائِرُ أَيْضًا.
باب الحاء والصاد والنون معهما ح ص ن، ص ح ن، ن ص ح، ن ح ص مستعملات

حصــن: الــحِصْــنُ: كل مَوضِع حَصــين لا يُوصل إلى ما في جَوفه، يقال: حَصُــنَ الموضع حصــانةً وحَصَّــنْتُه وأحصــنَتْهُ. وحِصــنٌ حَصــين: أي لا يُوصل إلى ما في جَوْفه. والــحِصــان: الفَرس الفَحْل، وقد تَــحصَّــن أي تكلف ذلك، ويجمع [على] حُصُــن. وامرأةٌ مُــحْصَــنٌة: أَــحصَــنَها زَوْجُها. ومُــحْصِــنةٌ: أحْصَــنَتْ زَوْجَها. ويقال: فَرْجَها. وامرأةٌ حاصِنٌ: بَيِّنة الــحُصْــن والــحَصــانة أي العَفافة عن الريبة. وامرأة حَصــانُ الفَرْج، قال:

وبِيني حَصــانَ الفرجَ غيرَ ذَميمةٍ ... ومَوْمُوقةٌ فينا كذاك ووامِقَهْ

وجماعة الحاصن حواصن وحاصنات، قال:

وابناء الحَواصِنِ من نِزارٍ

وقال العجاج:

وحاصِنٍ من حاصناتٍ مُلْسِ

وأحسن ما يجمع عليه الــحَصــان حَصــاناتِ. والمــحصــن: المكتل . والــحصــينة: اسم للدِرْع المُحكَمِة النَسْج، قال: وكل دِلاصٍ كالأضاةِ حَصــينةٍ

صحن: الصَحْنُ: شبه العُسِّ الضَخْم إلا أنَّ فيه عِرَضاً وقُرْبَ قَعْرٍ. والسائلُ يَتَصَحَّنُ الناس: أي يسأل في قَصْعةٍ ونحوها. والصِّحْناة بوزن فعلاة إذا ذهب عنها الهاء دخلها التنوين، ويجمع على الصِحْنَى بحذف الهاء.

نصح: فلانٌ ناصح الجيب: أي ناصح القَلْب مثل طاهرُ الثياب أي الصدر. ونَصَحْتُه ونَصَحْتُ له نُصحاً ونَصيحةً، قال:

النُصْحُ مجّانٌ فمن شاء قبِل ... ومنْ أبَى لا شكَّ يَخْسَرْ ويَضِلّ

والناصِحُ: الخيّاط، وقميصٌ مَنْصُوحٌ: أي مَخيطٌ. نَصَحتُه أنصَحُه نَصْحاً [منَ النِّصاحة] . والنِّصاحة: السُلُوكُ التي يُخاطُ بها وتصغيرها نصيحة، قال:

وسَلَبْناهُ بُرْدَه المَنْصُوحا

والتنصح: كثرة النصيحة،

قال أكتم بن صيفي: إيّاكمْ وكثْرة التَنَصُّح فإنه يُورِثُ التُهَمَة.

والتَوْبةُ النّصوحُ: أن لا يعُودَ إلى ما تاب عنه. والنِّصاحات: الجُلود، قال الأعشى:

فتَرَى القَومَ نَشاوىَ كلَّهُمْ ... مثلَ ما مُدَّت نِصاحاتُ الرُبَحْ  نــحص: النَّحُوصُ: الأتانُ الوَحْشَّيُة الحائِل. ونُــحْص الجَبَل: أصله.

حنص: الحِنْصَأوة من الرجال: الضئيل الضَعيف، قال:

حتّى تَرَى الحِنْصَأوةَ الفَروقا ... مُتَّكِئاً [يَقْتَمِحُ] السَّويقا
(ح ص ن) : (الْــحُصْــنُ) بِالضَّمِّ الْعِفَّةُ وَكَذَا الْإِــحْصَــانُ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى الْمَنْعِ (وَمِنْهُ) الْــحِصْــنُ بِالْكَسْرِ وَهُوَ كُلُّ مَكَان مَحْمِيٍّ مُحْرَزٍ لَا يُتَوَصَّلُ إلَى مَا فِي جَوْفِهِ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْــنٍ الْفَزَارِيِّ وَكَنَّازُ بْنُ حِصْــنٍ الْغَنَوِيُّ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ حُصَــيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي حَدِيثِ الْقِرْطَاسِ (وَحُضَيْنٌ) تَصْحِيفٌ وَأَمَّا سُفْيَانُ بْنُ حُصَــيْنٍ كَمَا ذَكَرَ خُوَاهَرْ زَادَهْ فِي حَدِيثِ صَوْمِ التَّطَوُّعِ وَقَالَ ضَعَّفَهُ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَالصَّوَابُ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ بِالسِّينِ كَمَا ذَكَرَ فِي تَارِيخِ الْبُخَارِيِّ وَهُوَ مُؤَدِّبُ الْمَهْدِيِّ وَقَالَ صَاحِبُ الْجَرْحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ هُوَ ثِقَةٌ وَعَنْ وَالِدِهِ هُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ وَقَدْ حَصُــنَ الْمَكَانُ حَصَــانَةً فَهُوَ حَصِــينٌ (وَبِهِ) كُنِّيَ أَبُو حَصِــينٍ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ بْنِ الْــحُصَــيْنِ الْأَسَدِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَالنَّخَعِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَشَرِيكٌ وَضَمُّ الْحَاءِ تَحْرِيفٌ عَنْ ابْنِ مَاكُولَا وَغَيْرِهِ وَفِي نُسْخَةِ سَمَاعِي مِنْ السِّيَرِ وَمَتْنِ الْأَحَادِيثِ أَبُو الْــحُصَــيْنِ عَنْ الشَّعْبِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَهُوَ فِي بَابِ مَبْعَثِ السَّرَايَا وَــحَصَّــنَهُ صَاحِبُهُ (وَأَــحْصَــنَهُ) (وَمِنْهُ) {لِتُــحْصِــنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} [الأنبياء: 80] أَيْ لِتَمْنَعَكُمْ وَتُحْرِزَكُمْ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْعِفَّةِ حُصْــنٌ لِأَنَّهَا تُــحْصِــنُ مِنْ الرِّيبَةِ (وَامْرَأَةٌ حَاصِنٌ وَــحَصَــانٌ) بِالْفَتْحِ وَقَدْ أُــحْصِــنَتْ إذَا عَفَّتْ وَأَــحْصَــنَهَا زَوْجُهَا إذَا عَفَّهَا فَهِيَ مُــحْصَــنَةٌ بِالْفَتْحِ وَأَــحْصَــنَتْ فَرْجَهَا فَهِيَ مُــحْصِــنَةٌ بِالْكَسْرِ وَأُرِيدَ بِالْمُــحْصَــنَاتِ ذَوَاتُ الْأَزْوَاجِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْمُــحْصَــنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24] وَالْحَرَائِرُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلا أَنْ يَنْكِحَ الْمُــحْصَــنَاتِ} [النساء: 25] وَالْعَفَائِفُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْمُــحْصَــنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُــحْصَــنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} [المائدة: 5] يَعْنِي الْكِتَابِيَّاتِ وَشَرَائِطُ الْإِــحْصَــانِ فِي بَابِ الرَّجْمِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سِتَّةٌ الْإِسْلَامُ وَالْحُرِّيَّةُ وَالْعَقْلُ وَالْبُلُوغُ وَالتَّزَوُّجُ بِنِكَاحٍ صَحِيحٍ وَالدُّخُولُ وَفِي بَابِ الْقَذْفِ الْأَرْبَعُ الْأُوَلُ وَالْعِفَّةُ (وَالْــحِصَــانُ) بِالْكَسْرِ الذَّكَرُ مِنْ الْخَيْلِ إمَّا لِأَنَّ ظَهْرَهُ كَالْــحِصْــنِ لِرَاكِبِهِ (وَمِنْهُ)
إنَّ الْــحُصُــونَ الْخَيْلُ لَا مَدَرُ الْقُرَى
وَإِمَّا لِأَنَّ مَاءَهُ مُــحْصَــنٌ مُحْرَزٌ يُضَنُّ بِهِ فَلَا يَنْزِي إلَّا عَلَى حَجَرٍ كَرِيمَةٍ وَالْجَمْعُ بِضَمَّتَيْنِ حُصُــنٌ (فِي الْحَدِيثِ) «مَنْ أَــحْصَــاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» أَيْ مَنْ ضَبَطَهَا عِلْمًا وَإِيمَانًا بَيْعُ الْــحَصَــاةِ فِي (ن ب) .
الْحَاء وَالصَّاد وَالنُّون

حَصُــنَ الْمَكَان حَصَــانَةً فَهُوَ حَصِــينٌ، منع وأحْصَــنَه وحصَّــنه. والــحِصْــنُ، كل مَوضِع حَصِــينٍ لَا يُوصل إِلَى مَا فِي جَوْفه. وَالْجمع حُصــون.

وَدرع حَصِــينٌ وحَصِــينَةٌ، محكمَة، قَالَ ابْن أَحْمَر:

همُ كَانُوا اليَدَ الْيُمْنَى وَكَانُوا ... قِوامَ الظَّهْرِ والدّرْعَ الــحصِــينا

ويروى: الْيَد الْعليا، ويروى: الوثقى. وَقَالَ الْأَعْشَى:

وكُلّ دِلاصٍ كالأضَاةِ حَصِــينةٍ ... ترى فَضلهَا عَن رَبِّها يتذَبْذَبُ

وَامْرَأَة حَصَــانٌ: عفيفة، ومتزوجة أَيْضا، من نسْوَة حُصُــنٍ وحَصَــاناتٍ: وحاصِنٌ من نسْوَة حواصِنَ وحاصِناتٍ. وَقد حَصُــنَتْ حِصْــنا وحُصْــنا وحَصْــنا وتــحَصَّــنَتْ. وَفِي التَّنْزِيل (إِن أرَدْنَ تــحَصُّــنا) . وأحصَــنها البعل وحصَــنَّهَا. وأحصــنتْ نَفسهَا. وقريء: " والمُــحصَــناتُ "، " المُــحْصِــنات " وَفِي التَّنْزِيل: (الَّتِي أحْصَــنَتْ فَرْجَها) .

وَرجل مُــحْصَــنٌ: متزوج. وَقد أحْصَــنَه التزوُّج. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: أحْصَــنَ الرجل فَهُوَ مُــحْصَــن، بِفَتْح الصَّاد فيهمَا، نَادِر. وَنَظِيره: ألْفج فَهُوَ ملفج، وأسهب فِي كَلَامه فَهُوَ مسهب، وأسهم فَهُوَ مسهم، فِي مَعْنَاهُ. وَقَوله تَعَالَى: (والَّذين يرمُونَ المُــحْصَــناتِ) قَالَ أَبُو عَليّ: مَعْنَاهُ المسلمات، بِدَلِيل أَن الْحَد يلْزم الْقَاذِف للمسلمة وَإِن لم تكن متزوجة. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: بِنَاء حَصِــينٌ وَامْرَأَة حَصَــانٌ، فرَّقوا بَين الْبناء وَالْمَرْأَة حِين أَرَادوا أَن يخبروا أَن الْبناء مُحرز لمن لَجأ إِلَيْهِ، وَأَن الْمَرْأَة محرزة لفرجها.

واستعار الشماخ الــحَصَــانَ للدُّرَّةِ لشرفها ومنعة مَكَانهَا فَقَالَ:

كأنَّ حَصَــانا فَضَّها القَيْنُ حُرَّةً ... لَدَى حَيْثُ يُلْقَى بالفِناءِ حَصِــيرُها

والــحِصَــانٌ: الْفَحْل من الْخَيل. وَالْجمع حُصُــنٌ. قَالَ ابْن جني: قَوْلهم: فرس حِصَــانٌ، مُشْتَقّ من الــحَصَــانةِ، لِأَنَّهُ مُحرز لفارسه كَمَا قَالُوا فِي الْأُنْثَى: حجر، وَهُوَ من حجر عَلَيْهِ، أَي مَنعه.

وتــحصَّــنَ الْفرس، صَار حِصَــانا.

والحواصِنُ من النِّسَاء، الحبالى. قَالَ:

تُبيلُ الحَوَاصِنُ أبوَالَها

وأحْصَــنَت الْمَرْأَة، حملت. وَكَذَلِكَ الأتان. قَالَ رؤبة:

قد أحصَــنَتْ مثلَ دَعاميصِ الرَّنَقْ

أجنَّةً فِي مُستَكِنَّاتِ الحَلَقْ

عداهُ لما كَانَ مَعْنَاهُ حملت.

والمِــحْصَــنُ: القفل.

والمِــحْصَــنُ: المكتلة الَّتِي هِيَ الزنبيل، وَلَا يُقَال: مِــحْصَــنَةٌ.

والــحِصْــنُ: الْهلَال.

وحُصْــينٌ: اسْم رجل.

وحُصَــينٌ: مَوضِع، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أقولُ إِذا مَا أقلَعَ الغيثُ عنهمُ ... أمَا عَيْشُنا يومَ الــحُصَــينِ بعائدِ

والــحِصْــنانِ: مَوضِع، النّسَب إِلَيْهِ حصــني، كَرَاهِيَة اجْتِمَاع إعرابيين، وَهُوَ قَول سِيبَوَيْهٍ، وَقَالَ بَعضهم: كَرَاهِيَة اجْتِمَاع النونين.

والثعلب يكنى أَبَا الــحِصْــنِ.

وَبَنُو حِصْــنٍ: حَيّ.

والــحِصــنُ: ثَعْلَبَة بن عكابة، وتيم اللات، وَذهل، سموا بذلك للــحصْــنِ الَّذِي كَانُوا يسكنونه بِالْيَمَامَةِ. قيل: وَإِنَّمَا سمي ثَعْلَبَة ابْن عكابة الــحِصْــنَ لِأَنَّهُ حَصَّــن الْغَنِيمَة من الضحيان، أَي منعهَا.

ومِــحْصَــنٌ: اسْم.

ودارة مِــحْصَــنٍ، مَوضِع، عَن كرَاع.
حصــن
حصُــنَ1 يَــحصُــن، حَصــانةً، فهو حَصــين
حصُــن المكانُ ونحوُه: صار منيعًا قويًّا "يــحصُــن البلدُ ويعلو شأنُه برجاله". 

حصُــنَ2 يَــحصُــن، حَصــانةً، فهو حاصن وحَصــان
حصُــنتِ المرأةُ:
1 - عَفَّت عن الرِّيبة والشُّبهات "حصُــنت هذه المرأةُ طوال حياتها".
2 - تزوّجَت "حصُــنت عندما بلغت العشرين". 

أحصــنَ يُــحصــن، إحصــانًا، فهو مُــحصِــن، والمفعول مُــحصَــن (للمتعدِّي)
• أحصَــن الشَّخصُ:
1 - تزوَّج " {وَالْمُــحْصَــنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} ".
2 - عَفَّ.
• أحصَــن الشَّيءَ:
1 - منَعه وصانَه وحفظه " {وَالَّتِي أَــحْصَــنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} - {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُــحْصِــنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} ".
2 - ادخره وحرزه " {يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُــحْصِــنُونَ} ".
• أحصَــن ابنتَه: زوَّجها " {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُــحْصَــنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} ". 

تــحصَّــنَ/ تــحصَّــنَ بـ يتــحصَّــن، تــحصُّــنًا، فهو مُتــحصِّــن، والمفعول مُتــحصَّــن به

• تــحصَّــن القومُ: اتّخذوا لهم حِصــنًا وحمايةً "تــحصَّــن الجيشُ".
• تــحصَّــنتِ المرأةُ: عفَّت " {وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَــحَصُّــنًا} ".
• تــحصَّــن بالــحِصْــن/ تــحصَّــن بالموقع المنيع: احتمى به "تــحصَّــنوا بالملاجئ في أثناء غارات الطّائرات". 

حصَّــنَ يــحصِّــن، تــحصــينًا، فهو مُــحصِّــن، والمفعول مُــحصَّــن
حصَّــن المكانَ: أحصَــنه، منعه وصانه، بنى حوله حِصْــنًا، قوَّاه "حصَّــنت القوّاتُ العسكريَّة مواقعَها على الحدود- {لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إلاَّ فِي قُرًى مُــحَصَّــنَةٍ} ".
حصَّــن فلانًا:
1 - اتّخذ الحيطة لوقايته من المرض ونحوه، صانه وحفظه " {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُــحَصِّــنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ} [ق] ".
2 - زوَّجه.
حصَّــنَ زوجتَه: أحصــنها، أعفَّها. 

تــحصــينات [جمع]: مف تــحصــين
• تــحصــينات خارجيَّة: تــحصــين تمّ بناؤُه خلف موقع دفاعيّ. 

تــحصــينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تــحصــين: "دفاعات/ إجراءات تــحصــينيَّة".
• اللَّقاحات التَّــحصــينيَّة: (طب) ما يُعْطَى للإنسان أو الحيوان من الأمصال والتطعيمات للوقاية من الأمراض "أعلنت الوزارة عن توفُّر اللَّقاحات التَّــحصــينيَّة ضدّ مرض الالتهاب السَّحائي". 

حَصــان [مفرد]: ج حُصُــن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصُــنَ2. 

حِصــان [مفرد]: ج أَــحصِــنة وحُصُــن: (حن) ذَكَر الخيل البالغ غير المخصيّ، الصالح للإلقاح، وهو حيوان متناسق الجسم قويّ، يمتاز بشكل قوائمه المعدَّة للجري السريع، يأكل العشبَ والحبوبَ، يقطِّع العشبَ بقواطع حادَّة، ويطحن ما يأكله بأضراس عريضة ومسطَّحة ° وضَع العَرَبةَ أمام الــحصــان: وضَع الأمرَ في غير محلِّه، خالف نظامَ الأمور، عكَس التّرتيبَ- يراهن على الــحصــان الرَّابح.
حِصــان البحر: (حن) جنس سمك عجيب يشبه الفرس في قطع الشطرنج.
• الــحِصــان البخاريّ: (فز) وحدة اصطلاحيّة تُستخدم لتقريب قوّة المحرِّكات، وهي القوَّة اللازمة لرفع 75 كجم على علوّ متر واحد في ثانية واحدة.
• قوّة حِصــان: وحدة لقياس القوّة أو العمل.
• قدرة حِصــانيّة: (فز) وحدة لقياس القوَّة الكهربيّة تعادل: 745.7 وات في النِّظام الأمريكيّ الاعتياديّ "المولد قدرته 2000وات". 

حَصــانة [مفرد]:
1 - مصدر حصُــنَ1 وحصُــنَ2.
2 - مناعة ضدّ الأمراض وتكون إما طبيعيّة أو مكتسبة.
• الــحصــانة النِّيابيَّة: (سة) أن يكون النّائب في حالة حصــينة تمنع مقاضاته إلاّ إذا رفع مجلس النُّواب الــحصــانَة عنه "رفع الــحصــانة البرلمانيّة" ° الــحصــانة الدَّوليّة: امتيازات يــحصــل عليها أشخاص أو هيئات تمنع من تطبيق القانون عليهم.
حَصــانة دبلوماسيَّة: (سة) حَصــانة خاصّة يتمتّع بها الدُّبلوماسيّون تحميهم من تطبيق القوانين المحليّة عليهم. 

حِصْــن [مفرد]: ج حُصــون: قَصْر أو جدارٌ منيع محميّ مجهّز بأسباب الدِّفاع والمقاومة، لا يُتوصَّل إلى ما في داخله، يحتمي به الناس "لا يقاتلنا الأعداءُ إلاّ من وراء الــحصــون- الصِّيام جُنَّة وحِصْــن حصــين من النار- {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُــونُهُمْ مِنَ اللهِ} " ° حِصْــن حصــين: حِصْــن في غاية المناعة، وهو تعبير للمبالغة، منيع. 

حصــين [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصُــنَ1 ° حِصْــن حصــين: حِصْــن في غاية المناعة، وهو تعبير للمبالغة، منيع.
2 - عفيف. 

مُــحْصَــنة [مفرد]: ج مُــحْصــنات:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول أحصــنَ.
2 - حُرَّة، عفيفة " {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُــحْصَــنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} ". 

حصــن: حَصُــنَ المكانُ يَــحْصُــنُ حَصــانةً، فهو حَصِــين: مَنُع، وأَــحْصَــنَه

صاحبُه وحَصَّــنه. والــحِصْــنُ: كلُّ موضع حَصِــين لا يُوصَل إلى ما في

جَوْفِه، والجمع حُصــونٌ. وحِصْــنٌ حَصِــينٌ: من الــحَصــانة. وحَصَّــنْتُ القرية إذا

بنيتَ حولَها، وتَــحَصَّــنَ العَدُوُّ. وفي حديث الأَشعث: تَــحَصَّــنَ في

مِــحْصَــنٍ

(* قوله «في مــحصــن» كذا ضبط في الأصل، وقال شارح القاموس كمنبر،

والذي في بعض نسخ النهاية كمقعد). المِــحْصَــنُ: القصرُ والــحِصْــنُ. وتَــحَصَّــنَ

إذا دخل الــحِصْــنَ واحْتَمى به. ودرْعٌ حَصِــين

وحَصِــينة: مُحْكمَة؛ قال ابن أَحمر:

همُ كانوا اليَدَ اليُمْنى، وكانوا

قِوامَ الظِّهْرِ والدِّرعَ الــحَصِــينا.

ويروى: اليدَ العُلْيا، ويروى: الوُثْقَى؛ قال الأََعشى:

وكلُّ دِلاصٍ، كالأَضاةِ، حَصِــينةٍ،

ترى فَضْلَها عن رَبِّها يَتَذَبْذَبُ

(* قوله «عن ربها» كذا في الأصل،

وفي التهذيب والمحكم عن ريعها). وقال شمر: الــحَصِــينة من الدروع الأَمينة

المُتدانية الحِلَق التي لا يَحِيكُ فيها السِّلاح؛ قال عَنْترة

العَبْسيُّ:

فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حَصِــيناً،

وعَطْعَطَ ما أَعَدَّ من السِّهام. وقال الله تعالى في قصة داود، على

نبينا وعليه الصلاة والسلام: وعَلَّمْناه صنعةَ لَبُوسٍ لكم لتُــحْصِــنَكم

مِنْ بأْسِكم؛ قال الفراء: قُرئ لِيُــحْصِــنَكم ولِتُــحْصِــنَكم ولنــحصــنكم، فمن

قرأَ ليُــحْصِــنكم فالتذكير لِلَّبُوس، ومن قرأَ لتُــحْصِــنَكم ذهب إلى

الصنعة، وإن شئت جعلته للدرع لأَنها هي اللبوسُ وهي مؤنثة، ومعنى ليُــحْصِــنَكم

ليمنعكم ويُحْرِزَكم، ومن قرأَ لِنُــحْصِــنَكم، بالنون، فمعنى لنُــحْصِــنَكم

نحنُ، الفعلُ لله عز وجل. وامرأَة حَصــانٌ، بفتح الحاء: عفيفة بَيِّنة

الــحَصــانةِ والــحُصْــنِ ومتزوِّجَةٌ أَيضاً من نسوة حُصُــنٍ وحَصــاناتٍ، وحاصِنٌ

من نِسْوَةٍ حَواصِنَ وحاصِنات، وقد حَصُــنَت تَــحْصُــنُ حِصْــناً وحُصْــناً

وحَصْــناً إذا عَفَّتْ عن الرِّيبة، فهي حَصــانٌ؛ أَنشد ابن بري:

الــحُصْــنُ أَدْنى، لو تآيَيْتِهِ،

مِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ.

وحَصَّــنَت المرأَةُ نفسَها وتَــحَصَّــنَتْ وأَــحْصَــنَها وحَصَّــنها

وأَــحْصَــنَت نفسها. وفي التنزيل العزيز: والتي أَــحْصَــنَتْ فَرْجَها. وقال شمر:

امرأَة حَصــانٌ وحاصِنٌ وهي العفيفة، وأَنشد:

وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ

مِنَ الأَذَى، ومن قِرافِ الوَقْسِ.

وفي الصحاح: فهي حاصِنٌ وحَصــانٌ وحَصْــناء أَيضاً بَيِّنة الــحَصــانةِ.

والمُــحْصَــنةُ: التي أَــحصــنها زوجها، وهن المُــحْصَــنات، فالمعنى أَنهن

أُــحْصِــنَّ بأَزْواجِهنَّ. والمُــحْصَــنات: العَفائِفُ من النساء. وروى الأَزهري عن

ابن الأَعرابي أَنه قال: كلامُ العرب كلُّه على أَفْعَلَ فهو مُفْعِل إلا

ثلاثة أَحرف: أَــحْصَــنَ فهو مُــحْصَــنٌ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَسْهَبَ

في كلامِهِ فهو مُسْهَب؛ زاد ابن سيده: وأَسْهَمَ فهو مُسْهَم. وفي

الحديث ذِكْرُ الإحْصــان والمُــحْصَــناتِ في غير موضع، وأَصل الإحْصــانِ المنعُ،

والمرأَة تكون مُــحْصَــنة بالإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج. يقال:

أَــحْصَــنَت المرأَة، فهي مُــحْصَــنة ومُــحْصِــنَة، وكذلك الرجل. والمُــحْصَــنُ،

بالفتح: يكون بمعنى الفاعل والمفعول؛ وفي شعر حسَّان يُثْني على عائشة، رضي

الله عنها:

حَصَــانٌ رَازانٌ ما تُزَنُّ بِريبةٍ،

وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِل.

وكلُّ امرأَةٍ عفيفةٍ مُــحْصَــنةٌ ومُــحْصِــنَةٌ، وكلُّ امرأَة متزوِّجة

مُــحْصَــنةٌ، بالفتح لا غير؛ وقال:

أَــحْصَــنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهم،

تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي زَوَّجُوا. والوَكَعة: جمع

أَوْكَعَ. يقال: عبدٌ أَوْكَعُ، وكان قياسُهُ وُكع، فشُبِّه بفاعِل فجُمِع

جَمْعَه، كما قالوا أَعْزَل وعُزَّل كأَنه جمع عازِل؛ وقال أَبو عبيد: أَجمع

القرَّاء على نصب الصاد في الحرف الأََول من النساء، فلم يختلفوا في فتح

هذه لأَن تأْويلها ذوات الأَزواج يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباء لِمَنْ

وطئِها من المالِكين لها، وتنقطع العِصْمةُ بينهنَّ وبين أَزواجهن بأَن

يَحِضْنَ حيضة ويَطْهُرْنَ منها، فأَما سوى الحرف الأول فالقُرَّاءُ

مختلفون: فمنهم من يكسر الصاد، ومنهم من يفتحها، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إلى ذوات

الأَزواج اللاتي قد أَــحْصَــنَهُنَّ أَزواجُهن، ومَنْ كسَر ذهبَ إلى أَنهن

أَسْلَمْنَ فأَــحْصَــنْ أَنفسهن فهنَّ مُــحْصِــنات. قال الفراء:

والمُــحْصَــنات من النساء، بِنَصْب الصاد، أَكثر في كلام العرب. وأَــحْصَــنَتْ المرأَةُ:

عَفَّت، وأَــحْصَــنَها زَوْجُها، فهي مُــحْصَــنة ومُــحْصِــنة. ورجل مُــحْصَــنٌ:

متزوِّج، وقد أَــحْصَــنَه التزوّجُ. وحكى ابن الأَعرابي: أَــحْصَــنَ الرجلُ

تزوجَ، فهو مُــحصَــن، بفتح الصاد فيهما نادر. قال الأَزهري: وأَما قوله

تعالى: فإِذا أُــحْصِــنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشةٍ فعليهنَّ نِصْفُ ما على

المُــحْصَــناتِ من العذاب؛ فإن ابن مسعود قرأَ: فإذا أَــحْصَــنَّ، وقال: إِــحْصــانُ

الأَمةِ إسلامُها، وكان ابن عباس يقرؤها: فإِذا أُــحْصِــنَّ، على ما لم

يسمَّ فاعله، ويفسره: فإِذا أُــحْصِــنَّ بِزَوْجٍ، وكان لا يرَى على الأَمة

حدّاً ما لم تزوّج، وكان ابن مسعود يرى عليها نِصْفَ حدّ الحرَّة إذا أَسلمت

وإن لم تزوّج، وبقوله يقولُ فقهاء الأَمصار، وهو الصواب. وقرأَ ابن كثير

ونافع وأَبو عمرو وعبد الله بن عامر ويعقوب: فإِذا أُــحْصِــنّ، بضم

الأَلف، وقرأَ حفص عن عاصم مثلَه، وأَما أَبو بكر عن عاصم فقد فتح الأَلف،

وقرأَ حمزة والكسائي فإِذا أُــحْصَــنَّ، بفتح الألف، وقالَ شمر: أَصلُ

الــحَصــانةِ المنعُ، ولذلك قيل: مَدِينةَ حَصــينة ودِرْعٌ حَصِــينة؛ وأَنشد يونس:

زَوْجٌ حصــان حُصْــنُها لم يُعْقَم.

وقال: حُصْــنُها تَــحْصِــينُها نفسَها. وقال الزجاج في قوله تعالى:

مُــحْصِــنينَ غيرَ مُسافحِين؛ قال: مُتَزَوِّجين غير زُناةٍ، قال: والإحْصــانُ

إِــحْصــانُ الفرج وهو إِعْفافُه؛ ومنه قوله تعالى: أَــحْصَــنَتْ فَرْجَها؛ أَي

أَعفَّتْه. قال الأَزهري: والأَمة إذا زُوِّجَتْ جازَ أَن يقال قد

أُــحْصِــنَت لأَن تزويجها قد أَــحْصَــنَها، وكذلك إذا أُعْتِقَتْ فهي مُــحْصَــنة، لأَن

عِتْقَها قد أَعَفَّها، وكذلك إذا أَسْلَمت فإِن إسْلامَها إِــحْصــانٌ لها.

قال سيبويه: وقالوا بناءٌ حَصِــينٌ وامرأَة حَصَــان، فَرقوا بين البِنَاء

والمرأَةِ حين أَرادُوا أَن يخبروا أَن البناء مُحْرِز لمن لجأَ إليه،

وأَن المرأَة مُحْرِزة لفَرْجها. والــحِصَــانُ: الفحلُ من الخيل، والجمع

حُصُــنٌ. قال ابن جني: قولهم فرَسٌ

حِصــانٌ بَيِّنُ التــحصُّــن هو مُشْتَقٌّ من الــحَصــانةِ لأَنه مُحْرِز

لفارسه، كما قالوا في الأُنثى حِجْر، وهو من حَجَر عليه أَي منعه. وتَــحَصَّــنَ

الفَرسُ: صارَ حِصــاناً. وقال الأَزهري: تَــحَصَّــنَ إذا تَكَلَّف ذلك،

وخَيْلُ العرب حُصــونها. قال الأَزهري: وهُمْ إلى اليوم يُسَمُّونها حُصــوناً

ذُكورَها وإناثَها، وسئل بعض الحُكَّام عن رجلٍ جعل مالاً له في الــحُصــونِ

فقال: اشْتَرُوا خَيْلاً واحْمِلوا عليها في سبيل الله؛ ذهب إلى قول

الجعفي:

ولقد عَلِمْتُ على تَوَقِّي الرَّدَى

أَن الــحُصــونَ الخَيْلُ، لا مَدَرُ القُرى.

وقيل: سُمِّيَ الفرسُ حِصــاناً لأَنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على

كريمة، ثم كثُر ذلك حتى سَمَّوا كلَّ ذَكَر من الخيل حِصــاناً، والعرب تسمي

السِّلاحَ كلَّه حِصْــناً؛ وجعل ساعِدةُ الهذليّ النّصالَ أَــحْصِــنة فقال:

وأَــحْصِــنةٌ ثُجْرُ الظُّباتِ كأَنَّها،

إذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ، جَحِيمُ.

الثُّجْرُ: العراضُ، ويروى: وأَــحصَــنه ثجرُ الظبات أَي أَحْرَزَه؛ وقول

زهير:

وما أَدْرِي، وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِي،

أَقومٌ آلُ حِصْــنٍ أَم نِساءُ

يريد حِصْــنَ بنَ حُذَيْفَةَ الفزاريَّ. والحَواصِنُ من النساء:

الحَبالى؛ قال:

تُبِيل الحَواصِنُ أَبْوالَها

والمِــحْصَــنُ

(* زاد في المحكم: وأحصــنت المرأة حملت وكذلك الأتان، قال

رؤبة:

قد أحصــنت مثل دعاميص الرفق * أجنة في مستكنات الحلق

عدّاه لما كان معناه حملت، والمــحصــن القفل إلخ).: القُفْلُ. والمِــحْصَــنُ

أَيضاً: المِكْتلةُ التي هي الزَّبيلُ، ولا يقال مِــحْصَــنة. والــحِصْــنُ:

الهِلالُ. وحُصَــيْنٌ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَقول، إذا ما أَقلعَ الغَيْثُ عَنْهُمُ:

أَمَا عَيْشُنا يومَ الــحُصَــيْن بعائد؟

والثعلبُ يُكْنى أَبا الــحِصْــنِ. قال الجوهري: وأَبو الــحُصَــيْن كنية

الثعلب؛ وأَنشد ابن بري:

لله دَرُّ أَبي الــحُصَــيْنِ لقدْ بَدَتْ

منه مَكايِدُ حُوَّلِيٍّ قُلَّبِ.

قال: ويقال له أَبو الهِجْرِس وأَبو الحِنْبِص. والــحِصْــنانِ: موضعٌ،

النسب إليه حِصْــنيٌّ كراهية اجتماع إعرابين، وهو قول سيبويه، وقال بعضهم:

كراهية اجتماع النونين، قال الجوهري: وحِصْــنانِ بلد. قال اليَزِيديُّ:

سأَلني والكسائيَّ المهديُّ عن النِّسْبة إلى البحرين وإلى حِصْــنَين لِمَ

قالوا حِصْــنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ فقال الكسائي: كرهوا أََن يقولوا حِصْــنانيٌّ

لاجتماع النونين، وقلتُ أَنا: كرهوا أن يقولوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه

النِّسبةَ إلى البَحْر. وبنو حِصْــنٍ: حَيٌّ. والــحِصْــنُ: ثَعْلبة بن عُكابَة

وتَيْم اللاتِ وذُهْل. ومِــحْصَــن: اسمٌ. ودارةُ مِــحْصَــن: موضعٌ؛ عن كراع.

وحُصَــيْنٌ: أَبو الراعي عُبَيْدُ بنُ حُصَــيْنٍ النُّمَيْريّ الشاعر. وقد سمَّت

العربُ حِصْــناً وحَصِــيناً.

حصــن
: (حَصُــنَ) المَكَانُ، (ككَرُمَ) ، يَــحْصُــنُ حَصــانةً: (مَنُعَ، فَهُوَ حَصِــينٌ.
(وأَــحْصَــنَهُ) غيرُهُ (وحَصَّــنه.
(والــحِصْــنُ، بالكسْرِ: كلُّ مَوْضِعٍ حَصِــينٍ لَا يُوصَلُ إِلى) مَا فِي (جَوْفِهِ، ج حُصــونٌ) ؛) وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {مانعتهم حُصــونهم} ، (وأَــحْصــانٌ وحِصَــنَةٌ) ، بكسْرٍ ففتحٍ.
(و) الــحِصْــنُ: (الهَلاكُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ، وصَوابُه الهِلالُ.
(و) مِن المجازِ: الــحِصْــنُ: (السِّلاحُ) .) يقالُ: جاءَ يَحْمِل حِصْــناً، أَي سِلاحاً.
(و) الــحِصْــنُ: (أَحدٌ وعِشْرونَ مَوْضِعاً) مَا بينَ بَرِّيَ وبَحْريَ مِنْهَا: ثنيةٌ بمكَّةَ بَيْنَها وبينَ دَارِ يَزِيد بن مَنْصورٍ فَضاءٌ يقالُ لَهُ المُفْجَرُ؛ قالَهُ نَصْر.
قُلْت: وحِصْــنُ المَهْدي بالعِرَاقِ، وحِصْــنُ مَنْصورٍ بالشَّامِ، وحِصْــنُ مَسْلَمَةَ بالجَزِيرَةِ، وحِصْــنُ كيفا بهَا أَيْضاً والنِّسْبَةُ إِلى هَذَا حِصْــنيٌّ وحِصْــفكيٌّ.
والــحِصْــنُ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ، حَرَسَها اللَّهُ تعالَى، مِن حَوْفِ رَمْسِيْس.
(وبَنُو حِصْــنٍ: حَيٌّ) مِن بَني فَزارَةَ، وَهُوَ بَنُو حِصْــن بنِ حُذَيْفَةَ، وَمِنْه قَوْل زُهَيْرٍ:
وَمَا أَدْرِي وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِيأَقومٌ آلُ حِصْــنٍ أَم نِساءُ (ودِرْعٌ حَصِــينٌ وحَصِــينَةٌ: مُحْكَمَةٌ) ؛) قالَ ابنُ أَحْمَر:
همُ كَانُوا اليَدَ اليُمْنى وكانواقِوامَ الدَّهْرِ والدِّرْعَ الــحَصِــيناوقالَ الأَعْشَى:
وكلُّ دِلاصٍ كالأَضاةِ حَصِــينةٍ ترى فَضْلَها عَن رَبِّها يَتَذَبْذَبُوقالَ الرَّاغِبُ: دِرْعٌ حَصِــينَةٌ لكَوْنِها حِصْــناً للبَدَنِ.
وقالَ شَمِرٌ: الــحَصِــينَةُ مِن الدّروعِ الأَمِينَةُ المُتَدانِيَةُ الحِلَقِ الَّتِي لَا يَحِيكُ فِيهَا السِّلاح.
وقوْلُه تعالَى: {وعَلَّمناهُ صَنْعةَ لَبُوسٍ لكُم لتُــحْصِــنَكم مِنْ بَأْسِكُم} .
قالَ الفرَّاءُ: قُرِىءَ لنــحْصِــنَكم بالنُّونِ والتاءِ والياءِ، فَمن قَرَأَ بالياءِ فالتَّذْكِير لِلَّبُوسِ، ومَنْ قَرَأَ بالتاءِ ذَهَبَ إِلى الصَّنْعَةِ، وإِنْ شِئْتَ جَعَلْته للدِّرْعِ لأَنَّها هِيَ اللَّبُوسُ وَهِي مؤَنَّثَةٌ، أَي ليَمْنَعَكم ويَحْذِرَكم، ومَنْ قَرَأَ بالنُّونِ فالفِعْل للَّهِ، عزَّ وجَلَّ.
(وامْرَأَةٌ حَصــانٌ، كسَحابٍ: عَفيفَةٌ) عَن الرِّيبَةِ؛ عَن شَمِرٍ؛ قالَ حَسَّان يَمْدَحُ عائِشَةَ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهَا: حَصَــانٌ رَزانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبةٍ وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِلِ (أَو) امْرأَةٌ حَصــانٌ: (مُتَزَوِّجَةٌ، ج حُصُــنٌ، بضَمَّتَيْنِ، وحَصــاناتٌ، وَقد حَصُــنَتْ، ككَرُمَتْ) ، حَصــانَةً و (حِصْــناً، مُثَلَّثَةٌ) ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الضمِّ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
الــحُصْــنُ أَدْنى لَو تآيَيْتِهِمِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِوأَنْشَدَ يُونُس:
زَوْجٌ حَصــان حُصْــنُها لم يُعْقَم قالَ: حُصْــنُها تَــحْصِــينُها نَفْسَها.
(وتَــحَصَّــنَتْ) تــحصُّــناً، وَفِي الصِّحاحِ: حصــنت، (فَهِيَ حاصِنٌ) .
(قُلْت: ومثْلُه: حمض فَهُوَ حامض، ونَقَلَه شَمِرٌ أَيْضاً.
(وحاصِنَةٌ وحَصْــناءُ) ، وَهَذِه عَن الجَوْهرِيُّ أَيْضاً: (ج حواصِنُ وحاصِناتٌ) ؛) وأَنْشَدَ شَمِرٌ:
وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِمِنَ الأَذَى وَمن قِرافِ الوَقْسِ (وأَــحْصَــنَها البَعْلُ وحَصَّــنَها وأَــحْصَــنَتْ هِيَ) بنفْسِها، وَفِي التَّنْزيلِ: {الَّتِي أَــحْصَــنَتْ فَرْجَها} ، (فَهِيَ مُــحْصِــنَةٌ ومُــحْصَــينَةٌ) ، بكسْرِ الصَّادِ وفتْحِها: (عَفَّتْ أَو تَزَوَّجَتْ) .
(وأَصْلُ الإِــحْصــانِ: المَنْعُ.
والمرأَةُ تكونُ مُــحْصَــنَة بالإِسْلامِ والعَفافِ والحرِّيةِ والتَّزْويجِ.
ونَقَلَ الجَوْهرِيُّ عَن ثَعْلَب: كلُّ امْرأَةٍ عَفِيفةٍ مُــحْصَــنةٌ ومُــحْصِــنةٌ، وكلُّ امْرأَةٍ مُتَزَوِّجةٍ مُــحْصَــنةٌ لَا غَيْر.
(أَو) أَــحْصَــنَتْ: إِذا (حَمَلَتْ) ، فكأَنَّ الحَمْلَ أَــحْصَــنَها مِن الدّخولِ بهَا.
(والحَواصِنُ) مِنَ النِّساءِ: (الحَبالَى) لأَجْلِ ذلِكَ؛ قالَ:
تُبِيلُ الحَواصِنُ أَبْوالَها (ورَجُلٌ مُــحْصَــنٌ، كمُكْرَمٍ) ، يكونُ بمعْنَى الفاعِلِ والمَفْعولِ؛ (وَقد أَــحْصَــنَهُ التَّزَوُّجُ.
(وأَــحْصَــنَ) الرَّجُلُ: إِذا (تَزَوَّجَ) ؛) قالَ الشاعِرُ:
أَــحْصَــنُوا أُمَّهُمْ مِنْ عَبْدِهمتلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْأي زَوَّجُوا.
وأَمَّا قَوْله تعالَى: {فإِذا أُــحْصِــنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشَةٍ فعليهنَّ نِصْفُ مَا على المُــحْصَــناتِ مِنَ العَذابِ} .
فإِنَّ ابنَ مَسْعودٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ، قَرَأَ: {فإِذا أَــحْصَــنَّ} ، وقالَ؛ إِــحْصــانُ الأَمَةِ إِسْلامُها.
وكانَ ابنُ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، يَقْرأُها {فإِذا أُــحْصِــنَّ} ، على مَا لم يسمَّ فاعِلُه، ويفسِّرُه: فإِذا أُــحْصِــنَّ بزَوْجٍ، وكانَ لَا يَرى على الأَمةِ حدًّا مَا لم تزوَّجْ، وبقَوْلِه يقولُ فُقهاءُ الأَمْصارِ، وَهُوَ الصَّوابُ.
وقَرَأَ ابنُ كَثيرٍ ونافِعٌ وأَبو عَمْرٍ ووعبدُ اللَّهِ بنُ عامِرٍ ويَعْقوبُ: {فإِذا أُــحْصِــنَّ} ، بضمِّ الأَلفِ، وقَرَأَ حفْص عَن عاصِمٍ مِثْلَه، وأَمَّا أَبو بَكْرٍ عَن عاصِمٍ فبفتحِ الأَلفِ، وقَرَأَ حَمْزةُ والكِسائيُّ بفتحِ الأَلفِ.
وقالَ الزَّجَّاجُ فِي قوْلِهِ تعالَى: {مُــحْصِــنينَ غيرَ مُسافِحِينَ} أَي مُتَزَوِّجِينَ غَيْرَ زُناةٍ، قالَ: والإِــحْصــانُ إِــحْصــانُ الفَرْجِ وَهُوَ إِعْفافُه؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَــحْصَــنَتْ فَرْجَها} ، أَي أَعفَّتْه.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والأَمَةُ إِذا زُوِّجَتْ جازَ أَنْ يُقالَ قد أُــحْصِــنَتْ، لأَنَّ تَزْوِيجها قد أَــحْصَــنَها، وكَذلِكَ إِذا أُعْتِقَتْ فَهِيَ مُــحْصَــنَةٌ، لأَنَّ عِتْقَها قد أَعَفَّها، وكَذلِكَ إِذا أَسْلَمت فإِنَّ إِسْلامَها إِــحْصــانٌ لَهَا.
قالَ سِيْبَوَيْه: وَقَالُوا بناءٌ حَصِــينٌ وامرأَةٌ حَصَــانٌ، فَرَّقوا بينَ البِنَاءِ والمرأَةِ حينَ أَرادُوا أَنْ يَخْبروا أَنَّ البِنَاءَ مُحْرِزٌ لمَنْ لجأَ إِليه، وأَنَّ المرْأَةَ مُحْرِزة لفَرْجِها. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَجْمَعَ القُرَّاء على نَصْبِ الصَّاد فِي الحَرْفِ الأَوَّل مِن النِّساء، فَلم يَخْتلِفوا فِي فتْحِ هَذِه لأَنَّ تأَوِيلَها ذَوَات الأَزْواجِ يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباءُ لمَنْ وَطِئها مِن المالِكِين لَهَا، وتَنْقطِع العِصْمةُ بينهنَّ وبينَ أَزْواجهنَّ بأَنْ يَحِضْنَ حَيْضَة ويَطْهُرْنَ مِنْهَا، فأَمَّا سِوَى الحَرْف الأَوَّل فالقُرَّاء مُخْتَلِفونَ: فَمنهمْ مَنْ يَكْسِر الصَّاد، وَمِنْهُم مَنْ يَفْتَحها، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إِلى ذَواتِ الأَزْواجِ اللاَّتي قد أَــحْصَــنَهُنَّ أَزْواجُهنَّ، ومَنْ كَسَر ذهَبَ إِلى أَنَّهنَّ أَسْلَمْنَ فأَــحْصَــنَّ أَنْفسهنَّ فهُنَّ مُــحْصِــنات.
قالَ الفرَّاءُ: {والمُــحْصَــناتُ مِن النِّساءِ} ، بنَصْبِ الصَّاد أَكْثَر فِي كَلامِ العَرَبِ.
(وَهُوَ مُــحْصَــنٌ، كمُسْهَبٍ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرَابيِّ، وَهُوَ نادِرٌ، وَكَذَا أَلْفَجَ فَهُوَ مُلْفَجٌ، لَا ثالِثَ لَهما.
زادَ ابنُ سِيْدَه: وأَسْهَمَ فَهُوَ مُسْهَم؛ وَقد تَقَدَّمَ البَحْثُ فِي ذلِكَ فِي سَهَبَ.
(و) الــحَصــانُ، (كسَحابٍ: الدُّرَّةُ) لتَــحصّــنِها فِي جَوْفِ الصَّدَفِ.
(و) الــحِصَــانُ، (ككِتابٍ: الفَرَسُ الذَّكَرُ) لكَوْنِه حِصْــناً لِراكِبِه.
قالَ ابنُ جنيِّ: مُشْتَقّ مِن الــحَصــانَةِ لأَنَّه مُحْرِز لفارِسِه، كَمَا قَالُوا فِي الأُنْثى: حِجْرٌ، وَهُوَ مِن حَجَرَ عَلَيْهِ أَي مَنَعَه.
(أَو) هُوَ (الكَرِيمُ المَضْنونُ بمائِهِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: ويقالُ إِنَّه سُمِّي حِصــاناً لأَنَّه ضُنَّ بمائِهِ فَلم يُنْزَ إِلاَّ على حجرِ كَريمَةٍ حَتَّى سَمَّوا كلَّ ذَكَرٍ مِنَ الخَيْلِ حِصــاناً؛ (ج) حُصُــنٌ (ككُتُبٍ.
(وتَــحَصَّــنَ) الفَرَسُ: (صارَ حِصــاناً) .
(وقالَ الأَزْهرِيُّ: تَــحَصَّــنَ إِذا تَكَلَّفَ ذَلِك. (بَينَ التَّــحَصُّــنِ والتَّــحْصِــينِ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) المِــحْصَــنُ (كمِنْبَرٍ: القُفْلُ.
(و) أَيْضاً: الكتلة الَّتِي هِيَ (الزَّبيلُ) ، وَلَا يُقالُ مِــحْصَــنَةٌ.
(و) مِــحْصَــنُ (بنُ وَحْوَحٍ) الأَنْصارِيُّ الأَوْسيُّ: (صَحابيٌّ) قُتِلَ هُوَ وأَخُوه حُصَــيْن بالقادِسِيَّةِ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُم.
وفاتَهُ:
مــحْصَــنٌ أَبو سلمَةَ الأَنْصارِيُّ، ومِــحْصَــنُ بنُ أَبي قَيْسٍ، صَحابِيَّانِ.
(وأَبو الــحِصْــنِ، بالكَسْرِ، وأَبو الــحُصَــيْنِ، كزُبَيْرٍ: الثَّعْلَبُ) ؛) الأُولَى عَن ابنِ سِيْدَه، والثانِيَة فِي الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
للَّهِ دَرُّ أَبي الــحُصَــيْنِ لقَدْ بَدَتْمنه مَكايِدُ حُوَّلِيَ قُلَّبِ (وأَبو الــحَصِــينِ، كأَمِيرٍ: عُثْمانُ بنُ عاصِمٍ) الأَسَديُّ (تابِعِيٌّ) عَن ابنِ عبَّاسٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، وشُرَيْحٍ، وَعنهُ شعْبَةُ والسُّفْيانان، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتاً، تُوفي سَنَة 118.
(و) أَبو الــحَصِــينِ: (عبدُ اللَّهِ بنُ أَحْمدَ) بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ يونسَ اليَرْبوعيُّ الكوفيُّ، (شَيْخٌ للنَّسائِيِّ) وابنِ صاعدٍ وابنِ ماجَه والتَّرمذيِّ، وَقد رَوَى عَن عِشْر بنِ القاسِمِ وأَبيهِ.
قُلْت: وأَبُوه مِنَ الحفَّاظِ رَوَى عَن ابنِ أَبي ذئْبٍ وعاصِمِ بنِ محمدٍ، وَعنهُ البُخارِيُّ ومُسْلمُ وأَبو دَاود، قالَ أَحْمدُ بنُ حَنْبلٍ لرجُلٍ: اخْرُجْ إِلى أَحْمَد بنِ يونسَ فإِنَّه شَيْخُ الإِسْلامِ؛ مَاتَ سَنَة 227.
(وأَبو الــحَصِــينِ الوَداعِيُّ) مَشْهورٌ؛ نَقَلَهُ الذهبيُّ رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
(ومحمدُ بنُ إِسْحاقَ بنِ أَبي حَصِــينٍ) عَن الديميِّ؛ وَعنهُ أَبو عُبَيْدَةَ المدينيُّ، (مُحَدِّثونَ.
(وسَمَّوْا حِصْــناً، بالكسْرِ) ، مِنْهُم: الــحِصْــنُ الشَّيْبانيُّ يُنْسَبُ إِليه جَماعَةٌ وسُمِّي بِهِ لمَنعه. (و) حُصَــيْناً، (كزُبَيْرٍ وأَميرٍ) ، مِنْهُم: عُبَيْدُ بنُ حُصَــيْنٍ النُّمَيْرِيُّ الشاعِرُ فِي الحماسَةِ، وَهُوَ أَبو الرَّاعِي، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(والــحَصــانِيَّاتُ: طَيْرٌ.
(والأَــحْصِــنَةُ: النِّصالُ) ؛) قالَ ساعِدَةُ بنُ جَؤَيَّةَ الهُذَليُّ:
وأَــحْصِــنَةٌ ثُجْرُ الظُّبات كأَنَّهاإِذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ جَحِيمُ قُلْت: وَهِي رِوايَةُ الأَخْفَشِ؛ ورَواهُ غيرُهُ: وأَــحْصَــنَه.
حِصْــنانِ) ، بالكسْرِ: (د) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ، والنُّونُ الثَّانِيَةُ مَكْسورَةٌ.
(و) أَيْضاً: (قَلْعَةٌ بوادِي لِيَّةَ، وَهُوَ حِصْــنِيٌّ) فِي النِّسْبَةِ أَيْضاً، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ اليَزيدِيُّ: سأَلَني والكِسائيَّ المَهْديُّ عَن النِّسْبةِ إِلى البَحْرينِ وإِلى حِصْــنَين لِمَ قَالُوا حِصْــنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ؟ فقالَ الكِسائيُّ: كَرِهُوا أَن يَقُولُوا حِصْــنانِيٌّ لاجْتِماعِ النُّونَيْن، وقُلْتُ أَنا: كَرِهوا أَن يَقُولُوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه النِّسْبة إِلى البَحْرِ.
قُلْت: وقالَ سِيْبَوَيْه: قَالُوا حِصْــنِيٌّ كَرَاهِيَّة اجْتِماعِ إِعْرابَيْنِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حَصَّــنْتُ القَرْيَة: بَنَيْت حَوْلَها.
وقُرًى مُــحَصّــنةٌ: مَجْعولَة بالأَحْكامِ كالــحُصُــونِ.
وتَــحَصَّــنَ العَدُوُّ: دَخَلَ الــحِصْــنَ واحْتَمَى بِهِ، أَو اتَّخَذَ الــحِصْــنَ مَسْكناً، ثمَّ تجوز بِهِ فِي كلِّ تحرز.
وحصــنَهُ حصْــناً: حرزه فِي مَواضِع حَصِــينَةٍ، جارِيَة مَجْرى الــحصْــن.
والمِــحْصَــنُ، كمِنْبَرٍ: القَصْرُ والــحِصْــنُ، مَدِينَةٌ حَصِــينَةٌ.
وخَيْلُ العَرَبِ: حُصــونُها، ذُكُورُها وإِناثُها، وَهُوَ مجازٌ.
وقالَ رجُلٌ لعُبَيْدِ اللَّهِ بنِ الحَسَنِ: أَوْصَى أَبي بِثلث مالِهِ للــحُصــونِ، فقالَ لَهُ: اشْتَرِ بِهِ خَيْلاً، فقالَ: إِنَّما ذَكَر الــحُصــونَ، فقالَ: أَما سَمِعْتَ قَوْلَ الأَشعر الجُعْفيّ: وَلَقَد عَلِمْتُ على تَوَقّي الرَّدَى أَنَّ الــحُصــونَ الخَيْلُ لَا مَدَرُ القُرَى كَمَا فِي الأَساسِ.
وَفِي المُحْكَم: اشْتَرِ بِهِ خَيْلاً واحْمِل عَلَيْهَا فِي سَبيلِ اللَّهِ.
وحُصَــيْنٌ، كزُبَيْرٍ: مَوْضِعٌ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
والــحِصْــنُ، بالكسْرِ: لَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عُكابَةِ وتَيْم واللاتِ وذُهْل.
ودارَةُ مِــحْصَــنٍ، كمِنْبَرٍ: مَوْضِعٌ؛ عَن كُراعٍ.
والــحِصــانُ، ككِتابٍ وسَحابٍ: جَبَلٌ أَو قارةٌ مِن أَعْراضِ المَدِينَةِ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام.
وعُمَرُ بنُ عبْدِ الرَّحْمن بنِ مُحَيْصن، بالتَّصْغيرِ، قارِىءُ مكَّةَ؛ وقيلَ: اسْمُه محمدٌ، وقيلَ: عبْدُ اللَّهِ، قَرَأَ على مُجاهِد.
وكزُبَيْرٍ: أَبو الــحُصَــيْنِ السّلميُّ صَحابيٌّ؛ وأَبو الــحُصَــيْنِ الهَيْثَمُ بنُ شُفَيَ تابِعيٌّ؛ وأَبو الــحُصَــيْنِ: عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ أَبي زِيادٍ القداحُ، وحُميدُ بنُ الحَكَمِ، ومَرْوانُ بنُ رُؤْبَة، وإِبْراهيمُ، وابنُ إِسْماعيل بن أَبي خالِدٍ، والمَكِّيُّ القارِىءُ، والكُوفيُّ قاضِي الرَّيِّ، والعَلاءُ بنُ الــحُصَــيْنِ، وسَوادَةُ بنُ عليَ الأَحمسيُّ، مُحدِّثونَ.
وأَبو الــحُصَــيْنِ: عبدُ اللَّهِ بنُ لَقْمان شاعِرٌ.
وأَبو الــحُصَــيْنِ بنُ هُبَيْرَةَ المَخْزوميُّ، أَخُو جَعْدَةَ.
وعليُّ بنُ محمدٍ الحرَّانيُّ الــحُصَــينيُّ المُحدِّثُ، وابْنُه صالِح، رَوَى عَنهُ الحافِظُ عبْدُ الغنيّ، وحَفِيدُه جَعْفرُ بنُ صالِحِ بنِ عليِّ بنِ عبيد اللَّه بنِ الحُسَيْن الصَّابُونيُّ.
وأَبو القاسِمِ هبةُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ الواحِدِ بنِ الــحُصَــيْنِ الــحصــينيُّ الشَّيْبانيُّ مُسْنِدُ العِرَاقِ مَشْهورٌ.
وأَبو عبد اللَّه محمدُ بنُ عليِّ بنِ سَعيدٍ الــحصــينيُّ الضَّريرُ شَيْخُ المُسْتَنْصريَّةِ ببَغْدادَ، أَخَذَ عَن أَبي البَقاءِ النّحوي، مَاتَ سَنَة 639.
وأَبو مَنْصورٍ عبد الواحِدِ إِبراهيمُ بنُ أَبي الفَضْل الــحصــنيُّ البَغْداديُّ عَن خطيبِ المَوْصِلِ، وَعنهُ مَنْصورُ بنُ سليمٍ فِي ذَيْلِهِ.
وحاصِنَةُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُه؛ وَالضَّاد لُغَة فِيهِ.
والــحصــنُ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن حوْفِ رَمْسِيس.
حصــن: {أحصــن}: تزوجن، وقيل: أسلمن. {تــحصــنون}: تحرزون. {مــحصــنات}: ذوات أزواج أو حرائر أو عفائف.
[حصــن] فيه: "الإحصــان" المنع، والمرأة مــحصــنه بالإسلام والعفاف والحرية والتزويج، يقال: أحصــنت المرأة فهي مــحصــنة، وكذلك الرجل، والمــحصــن بالفتح يكون بمعنى الفاعل والمفعول. ومنه في عائشة: "حصــان" رزان، وهو بالفتح المرأة العفيفة. وفيه: "تــحصــن" في "مــحصــن" وهو القصر والــحصــن، تــحصــن إذا دخل الــحصــن. ك: ولم "تــحصــن" بفتح صاد وكسرها. و"المحسصنات من النساء" أي ذوات الأزواج "إلا ما ملكت أيمانكم" إلا الأمة المزوجة بعبده، فإن لسيده أن ينزعها من تحت نكاح زوجها، الكشاف: أي اللائي سبين ولهن أزواج في دار الكفر فهن حلال للغزاة. ج: المــحصــنة المرأة التي أحصــنها زوجها، وحصــنت إذا عفت عن الريبة. ط: "حصــان" مربوط، هو بالكسر الفرس الكريم الذكر.

حصــن

1 حَصُــنَ, (Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (K, TA,) inf. n. حَصَــانَةٌ, (S, Mgh, Msb, TA,) said of a حِصْــن [or fortress], (S,) or of a place, (Mgh, Msb, TA,) i. q. مَنُعَ, [for which the CK erroneously substitutes وَمَنَعَ, after كَكَرُمَ, as though the verb were حَصُــنَ and حَصَــنَ,] (K, TA,) [i. e.] It was, or became, مَنِيع [meaning inaccessible, or unapproachable, or difficult of access]; it was, or became, unattainable, by reason of its height; (Msb;) it was fortified, or protected against attack, so that one could not gain access to what was within it. (Mgh.) b2: Hence, (Mgh,) حَصُــنَتْ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. حُصْــنٌ (S, Mgh, K) and حَصْــنٌ and حِصْــنٌ (K) and حَصَــانَةٌ; (S, * Msb, * TA;) and ↓ أَــحْصَــنَتْ, (S, Mgh, K,) inf. n. إِــحْصَــانٌ; (Mgh;) and ↓ تــحصّــنت; (K;) said of a woman, She was, or became, continent, or chaste; or she abstained from what was not lawful nor decorous; syn. عَفَّتْ: (S, Mgh, Msb, K:) or she was, or became, married; or she had a husband; (K;) as also حَصَــنَتْ and ↓ أُــحْصِــنَتْ: (Ham p. 101, in which حَصُــنَتْ is likewise mentioned in this sense:) or ↓ أَــحْصَــنَتْ signifies she was, or became, pregnant; (K;) as though pregnancy protected her from a man's going in to her. (TA.) A2: حَصَــنَهُ, inf. n. حَصْــنٌ, He preserved, or guarded, him, or it, in places inaccessible, or unapproachable, or difficult of access, as in a حِصْــن [or fortress]. (TA.) [See also 2 and 4.]2 حصّــنهُ, [inf. n. تَــحْصِــينٌ;] and ↓ احصــنهُ; He made it, or rendered it, inaccessible, or unapproachable, or difficult of access; (Msb, K;) he made it, or rendered it, unattainable, by reason of its height; (Msb;) he fortified it, or protected it against attack, so that one could not gain access to what was within it; (Mgh;) namely, a place. (Mgh, Msb.) حَصَّــنْتُ القَرْيَةَ I built a wall around the town, or village. (S.) b2: For the former verb, see also 4.

A2: And see 5.4 احصــنهُ: see 2. b2: Also He, (God,) or it, (a coat of mail [or the like],) protected, or defended, him. (Fr, Mgh, * TA.) b3: العِفَّةُ تُــحْصِــنُ مِنَ الرِّيبَةِ [Continence, or chastity, preserves from suspicion, or evil opinion]. (Mgh.) b4: الَّتِى أَــحْصَــنَتْ فَرْجَهَا, in the Kur [xxi. 91 and lxvi. last verse], means Who preserved her pudendum from that which is unlawful or indecorous; (Zj, Mgh, * TA;) who abstained from what is unlawful or indecorous; or was continent, or chaste. (Msb.) b5: احصــن المَرْأَةَ He (her husband) caused the woman to abstain from that which is unlawful or indecorous, or to be continent or chaste; (S, Mgh, K; *) as also ↓ حَصَّــنَهَا. (K.) And احصــنهُ التَّزَوُّجُ [Marriage caused him to abstain from that which is unlawful &c.]. (K.) b6: [Also He married the woman; i. e. gave her in marriage.] See أُــحْصِــنَتْ above, in the first paragraph. In the Kur iv. 30, some read فَإِذَا أُــحْصِــنَّ, meaning And when they are married. (S, TA.) And a poet says, أَــحْصَــنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهِمْ تِلْكَ أَفْعَالُ القِزَامِ الوَكَعَهْ i. e. They married [their mother to their slave: such are the deeds of the mean, the base]. (S.) A2: أَــحْصَــنَتْ, intrans.: see 1, in two places. b2: In the Kur iv. 30, some read فَإِذَا أَــحْصَــنَّ; and accord. to Ibn-Mes'ood, this, said of female slaves, means And when they are Muslimehs. (TA.) Accord. to Aboo-Haneefeh, الإِــحْصَــانُ in a case of stoning involves six conditions; The being a Muslimeh, and free, and of sound intellect, and of the age of puberty, and validly married, and having had her marriage consummated: and in a case of charging with adultery, the being a Muslimeh, and free, and of sound intellect, and of the age of puberty, and continent, or chaste. (Mgh.) b3: And أحْصَــنَ He (a man, S, Msb) married, or took a wife. (S, Msb, K.) With the lawyers, إِــحْصَــانٌ meansThe act of coïtus conjugalis in a case of valid marriage; and accord. to Esh-Sháfi'ee, by a free man who has attained to puberty, and in the case of a free woman who has attained to puberty, among the Muslims and the believers in a plurality of gods; meaning, in a case of valid marriage. (Msb.) 5 تــحصّــن, said of the enemy, (S, TA,) [He fortified himself: or] he entered the [or a] حِصْــن [or fortress]: or protected himself by it: or took it, or made it, as a place of abode. (TA.) b2: and hence, He guarded, or protected, himself in any way. (TA.) b3: See also 1. b4: Also He (a horse, TA) became a حِصَــان, (K,) i. e. a stallion, or fit to cover: (TA voce رَاحَ:) or affected to be so: (Az, TA:) [and so ↓ حَصَّــنَ or حُصِّــنَ; for] a horse in this case is said to bear evidence of التَّــحَصُّــن and التَّــحْصِــين. (S, * K, TA.) حِصْــنٌ [A fortress; a fort; a fortified place;] a place of which the interior is inaccessible; (K;) any place that is fortified, or protected against attack, so that one cannot gain access to what is within it; (Mgh;) a place that is unattainable, by reason of its height; (Msb;) a fortified city: (TA:) pl. [of mult.] حُصُــونٌ (S, Msb, K) and حِصَــنَةٌ and [of pauc.] أَــحْصَــانٌ. (K.) [Hence,] أَبُو الــحِصْــنِ: see أَبُو الــحُصَــينِ, below. [Hence, also,] خَيْلُ العَرَبِ حُصُــونُهَا ذُكُرُهَا وَإِنَاثُهَا (tropical:) [The horses of the Arabs are their حُصُــون; the males thereof and the females thereof]. (TA.) A man said to 'Abd-Allah Ibn-El-Hasan, “My father has left the third of his property for the حُصُــون: ” and he replied “ Buy thou horses: ” so in the A: in the M, “Buy thou therewith horses, and mount [men] on them [to fight] in the cause of God. ” (TA.) b2: [Hence, also,] (tropical:) Arms. (K, TA.) Yousay, جَآءَ يَحْمِلُ حِصْــنًا (tropical:) He came bearing arms. (TA.) b3: Also The [new moon; or the moon when it is termed] هِلَال: in the K, الهَلَاكُ is erroneously put for الهِلَالُ. (TA.) حَصْــنَآءُ: see what next follows.

حَصَــانٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ حَاصِنٌ (S, Mgh, K) and ↓ حَاصِنَةٌ (K) and ↓ حَصْــنَآءُ (S, K) and ↓ مُــحْصِــنَةٌ (Th, S, Mgh, Msb, K) and ↓ مُــحْصَــنَةٌ, (Th, S, Msb, K,) applied to a woman, Continent, or chaste; or abstaining from what is not lawful nor decorous, (Th, S, Mgh, Msb, K,) or from that which induces suspicion or evil opinion: (Sh and TA in explanation of the first of these epithets:) or married; having a husband: (K:) or حَصَــانٌ has both of these significations: (Ham p. 101:) and accord. to Th, (S,) ↓ مُــحْصَــنَةٌ, with fet-h only, has the latter signification; (S, Mgh, * Msb; *) and means caused to be continent or chaste, or to abstain from that which is unlawful or indecorous, by her husband: (Mgh: [and the same is implied in the S:]) and this epithet is also applied to a woman emancipated: and to one having become a Muslimeh: (Az, TA:) [certain particular applications of ↓ مُــحْصِــنَةٌ have been implicatively shown above: see 4:] the pl. of حَصَــانٌ is حُصُــنٌ and حَصَــانَاتٌ: and the pl. of ↓ حَاصِنٌ and ↓ حَاصِنَةٌ is حَوَاصِنُ and حَاصَنَاتٌ: the former of which (حواصن) also signifies pregnant, (K,) applied to women: (TA:) the pl. مــحصــنات, in the first instance of its occurrence in ch. iv. [verse 28] of the Kur, is read by all ↓ مُــحْصَــنَات, (A 'Obeyd, TA,) meaning having husbands; (A 'Obeyd, Mgh, Msb, TA;) because when such women are made captives, their marriage-tie is cut: but in other instances, some read thus, understanding it in the sense last explained; and others read ↓ مُــحْصِــنَات, as meaning that have become Muslimehs: (A 'Obeyd, TA:) in the Kur iv. 29, it means free women: and in the Kur v. 7, continent, or chaste, women: (Mgh: [in the Msb, it is said to have the latter of these last two meaning in 4:25, and the former of them in 5:5:]) ↓ مُــحْصَــنَات is the more common in the language of the Arabs. (Fr, TA.) b2: حَصَــانٌ also signifies A pearl, or a large pearl; syn. دُرَّةٌ: (K:) because it is protected in the interior of the shell that contains it. (TA.) حِصَــانٌ A generous, or high-bred, horse, (Msb, K,) of whose seed one is niggardly: (K:) or a male horse: (Mgh, K:) or this latter is a secondary meaning, originating from frequency of usage: (S, Msb:) or a stallion horse; or one fit to cover: (TA voce رَاحَ:) the حِصَــان is. so called because he preserves his rider: (TA:) or because his back is like the حِصْــن to his rider; (Mgh, Msb;) wherefore horses are called حُصُــونٌ: (Mgh:) or because one is niggardly of his seed, so that he is not made to cover any but a generous mare: (S, Mgh, Msb:) pl. حُصُــنٌ. (Mgh, Msb, K.) حَصِــبينٌ, applied to a place, (Msb, TA,) or to a حِصْــن [or fortress], (S,) Inaccessible, or unapproachable, or difficult of access; syn. مَنِيعٌ; (Msb, K; *) [unattainable, by reason of its height; fortified, or protected against attack, so that one cannot gain access to what is within it; (see حَصُــنَ, of which it is the part. n.;)] a building that protects him who has recourse to it for refuge. (Sb, TA.) b2: هُوَ الــحَصِــينُ أَنْ يُرَامَ, meaning مِنْ أَنْ يُرَامَ ↓ أَــحْصَــنُ: see (near its end) the first paragraph in art. ال. b3: دِرْعٌ (K) and حَصِــينَةٌ (Sh, K) A coat of mail firmly, strongly, or compactly made: (K:) or trusty, or trusted in, having the rings [for الخلق in the L and TA, I read الحَلَق,] near together; such that weapons produce no effect upon it: (Sh, L, TA:) so called because it is [as] a حِصْــن to the body. (Er-Rághib, TA.) حُصَــيْنٌ dim. of حِصْــنٌ. b2: Hence,] أَبُوالــحُصَــيْنِ The fox; syn. الثَّعْلَبُ; (S, K;) so called because of his protecting himself from causes of harm by his acuteness; (Har p. 663;) as also أَبُو

↓ الــحِصْــنِ. (M, K.) حَاصَنٌ and حَاصِنَةٌ: see حَصَــانٌ, in four places. b2: The latter also signifies A man's wife: and so حَاضِنَةٌ. (TA.) أَــحْصَــنُ [More, and most, strongly fortified, or protected against attack]. (TA in art. لوم.) See also حَصِــينٌ.

مُــحْصَــنٌ Wheat stored up. (TA in art. عسى.) b2: A man caused, by marriage, to abstain from that which is unlawful or indecorous, or to be continent or chaste; expl. by قَدْ أَــحْصَــنَهُ التَّزَوُّجُ. (K.) And A man married, or having a wife; (S, Msb, K;) as also ↓ مُــحْصِــنٌ: (Zj, Msb:) the former anomalous [if أُــحْصِــنَ be not allowable as meaning, like أَــحْصَــنَ, “he married,” or “ took a wife: ” but see 1 and 4]. (S, Msb.) For the fem., مُــحْصَــنَةٌ, and its pl., مُــحْصَــنَاتٌ, see حَصَــانٌ, in four places.

مُــحْصِــنٌ: see مُــحْصَــنٌ: and for the fem., مُــحْصِــنَةٌ, and its pl., مُــحْصِــنَاتٌ, see حَصَــانٌ, in three places.

مِــحْصَــنٌ A lock; syn. قُفْلٌ. (K.) b2: The piece of iron that extends upwards upon the nose of the horse, having its base in the كِعَامَة, which is the iron thing that embraces, or clasps, (تَلْتَقِمُ,) the muzzle of the horse. (IDrd in his book on the Saddle and Bridle, pp. 8-9.) [Jac. Schultens, as cited in Freytag's Lex., explains it as Ferramentum quoddam in fræno equi et frænum ipsum.]

b3: A [basket of the kind called] زَبِيل: (K:) one should not say مِــحْصَــنَةٌ. (TA.)

حصد

[حصــد] حصــدت الزرع وغيره وأحصــده وأحصُــدُهُ حَصْــداً. والزرع مــحصــودٌ وحَصِــيد وحصــيدة وحصــد بالتحريك. وحصــائد ألسنتهم التي في الحديث ، هو ما قيل في الناس باللسان وقُطِعَ به عليهم. والمــحصــد: المنجل. وأحصــد الزرعُ واستــحصــد: حانَ له أن يُــحْصَــدَ. وهذا زمن الــحَصــادِ والــحِصــاد. وحبل مــحصــد: أي محكم مفتول، وحَصِــدٌ بكسر الصاد. واستــحصــد الحبلُ، أي استحكم. واسْتَــحْصَــدَ القومُ، أي اجتمعوا وتظافروا. وأحصــدت الحبل: فتلته. ورجل مُــحْصَــد الرأي، أي سَديده.
حصــد وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: وَهل يكّب النَّاس على مناخرهم فِي نَار جَهَنَّم إِلَّا حصــائد ألسنتهم. قَالَ أَبُو عبيد: الــحصــائد مَا قَالَه اللِّسَان وَقطع بِهِ على النَّاس.
(حصــد)
الزَّرْع والنبات حصــدا وحصــادا قطعه بالمنجل وَالْقَوْم بِالسَّيْفِ قَتلهمْ واستأصلهم

(حصــد) الْحَبل وَنَحْوه حصــدا اشْتَدَّ فتله أَو صنعه فَهُوَ حصــد وأحصــد وَهِي حصــداء وَيُقَال وتر أحصــد شَدِيد الفتل وَدرع حصــداء ضيقَة الْحلق محكمَة
ح ص د

حصــد الزرع: جره فهو حصــيد وجمعه حصــائد، وهذا زمان الــحصــاد، " وآتوا حقه يوم حصــاده " وأخذوا حصــاد الشجر أي ثمره. وأحصــد الزرع واستــحصــد. وأحصــد الحبل وأحصــفه، وحبل مــحصــد مــحصــف، وقد استــحصــد الحبل إذا استحكم فتله.

ومن المجاز: حصــدهم بالسيف: قتلهم " وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصــائد ألسنتهم " ومن زرع الشر حصــد الندامة.
ح ص د : حَصَــدْتُ الزَّرْعَ حَصْــدًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَتَلَ فَهُوَ مَــحْصُــودٌ وَــحَصِــيدٌ وَــحَصَــدٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَهَذَا أَوَانُ الْــحَصَــادِ وَالْــحِصَــادِ وَأَــحْصَــدَ الزَّرْعُ بِالْأَلِفِ وَاسْتَــحْصَــدَ إذَا حَانَ حَصَــادُهُ فَهُوَ مُــحْصِــدٌ وَمُسْتَــحْصِــدٌ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ وَالْــحَصِــيدَةُ مَوْضِعُ الْــحَصَــادِ وَــحَصَــدَهُمْ بِالسَّيْفِ اسْتَأْصَلَهُمْ. 
ح ص د: (حَصَــدَ) الزَّرْعَ وَغَيْرَهُ أَيْ قَطَعَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ فَهُوَ (مَــحْصُــودٌ) وَ (حَصِــيدٌ) وَ (حَصِــيدَةٌ) وَ (حَصَــدٌ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (حَصَــائِدُ) الْأَلْسِنَةِ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ هُوَ مَا قِيلَ فِي النَّاسِ بِاللِّسَانِ وَقُطِعَ بِهِ عَلَيْهِمْ. وَ (الْمِــحْصَــدُ) الْمِنْجَلُ وَزْنًا وَمَعْنًى. وَ (أَــحْصَــدَ) الزَّرْعُ وَ (اسْتَــحْصَــدَ) أَيْ حَانَ لَهُ أَنْ (يُــحْصَــدَ) وَهَذَا زَمَنُ (الْــحَصَــادِ) بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا. 

حصــد


حَصَــدَ(n. ac.
حَصْــد
حَصَــاْد
حِصَــاْد)
a. Reaped, mowed.

حَصِــدَ(n. ac. حَصَــد)
a. Was firmly twisted, solid, compact.

أَــحْصَــدَa. Was ripe, ready for reaping.

إِحْتَصَدَa. Reaped, mowed.

إِسْتَــحْصَــدَa. Banded, leagued together.
b. see IV
حَصِــدa. Strongly twisted, compact & strong in make.

مِــحْصَــد
(pl.
مَحَاْصِدُ)
a. Reaping-hook, sickle.

حَاْصِد
(pl.
حَصَــدَة
حُصَّــاْد)
a. Reaper, mower.

حَصَــاْد
حِصَــاْدa. Harvest.
b. Crop.

حَصِــيْدa. Reaped (corn).
حَصِــيْدَة
(pl.
حَصَــاْئِدُ)
a. Harvest; harvest field.
b. Gleanings (wheat).
حَصَّــاْدa. see 21
حَصَــائِد الأَلْسِنَة
a. Slanders calumniators, evil speakers.
حصــد الــحَصْــدُ: جَزُّكَ البُرَّ والنَّبَاتَ. والــحَصِــيْدَةُ: المَزْرَعَةُ إذا حُصِــدَتْ، والجَميعُ: الــحَصَــائدُ، من قَوْلِه تعالى: " وَحَبِّ الــحَصِــيْد " يَعنْي: حَبَّ البُرِّ المَــحْصُــوْد. وحَصَــدَ البُرُّ: حانَ حَصَــادُه. والــحِصَــادُ: اسْمٌ للبُرِّ المَــحْصُــوْد. وقَتْلى النّاسِ: حَصِــيْدٌ، من قَوْلِهِ عَزَّ وجلَّ: " جَعَلْناهُم حَصِــيْداً خامِدِين ". وحَصَــدَ يَــحْصِــدُ: في مَعْنى عَصَدَ أي ماتَ. والــحَصَــدُ: مَصْدَرُ الشَّيْءِ المُــحْصَــدِ. وهو المُحْكَمُ الفَتْلِ من الجِبَالِ والأوْتَار والدُّرُوْعِ، وأُــحْصِــدَ فهو مُــحْصَــدٌ وحَصِــيدٌ مُسْتَــحْصِــدٌ: والدِّرْعُ الــحَصْــدَاءُ. واسْتَــحْصَــدَ القَوْمُ: اجْتَمَعُوا. واسْتَــحْصَــدَ فلانٌ على فلانٍ: غَضِبَ. والــحَصَــادُ: نَبْتٌ شِبْهُ السَّبَطِ. وهو أيضاً: شَجَرَةٌ مِثْلُ النَّصِيِّ.
[حصــد] نه فيه: نهى عن "حصــاد" الليل، بالفتح والكسر قطع الزرع، ونهى عنه لمكان المساكين حتى يحضروه، وقيل: لأجل الاهوام لا تصيب الناس. ومنه ح الفتح: فإذا لقيتموهم أن "تــحصــدوهم حصــداً" أي تقتلوهم وتبالغوا في قتلهم واستيصالهم، مأخوذ من حصــد الزرع. ومنه ح: وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصــائد ألسنتهم، أي ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه، جمع حصــيدة تشبيهاً بما يــحصــد من الزرع. ط: أي كلامهم القبيح كالكفر والقذف والغيبة. غ: "وحب الــحصــيد" أي الزرع الــحصــيد. و"جعلنهم حصــيدا" أي حصــدوا بالسيف والموت. و"منها قائم وحصــيد" أي بادي يرى وحصــيد ذهب فلا يرى له أثر. ن: حتى "تستــحصــد" بفتح أوله وكسر صاد عند الأكثر، وعن بعضهم بضم أوله وفتح صاد، أي لا تتغير حتى تنقلع مرة واحدة كالزرع اليابس. و"احصــدوهم" بضم صاد وكسرها. ج: حتى "تستــحصــد" أي تهيأ للــحصــد وهو القطع. نه ومنه ح ظبيان: يأكلون "حصــيدها" أي مــحصــودها.
حصــد
أصل الــحَصْــد قطع الزرع، وزمن الــحَصَــاد والــحِصَــاد، كقولك: زمن الجداد والجداد، وقال تعالى: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصــادِهِ [الأنعام/ 141] ، فهو الــحصــاد المحمود في إبّانه، وقوله عزّ وجل: حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلًا أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِــيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ
[يونس/ 24] ، فهو الــحصــاد في غير إبّانه على سبيل الإفساد، ومنه استعير: حصــدهم السيف، وقوله عزّ وجل: مِنْها قائِمٌ وَــحَصِــيدٌ [هود/ 100] ، فــحصــيد إشارة إلى نحو ما قال:
فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا [الأنعام/ 45] ، وَحَبَّ الْــحَصِــيدِ [ق/ 9] ، أي: ما يــحصــد ممّا منه القوت، وقال صلّى الله عليه وسلم: «وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النّار إلا حصــائد ألسنتهم» فاستعارة.
وحبل مُــحْصَــد ، ودرع حَصْــدَاء ، وشجرة حصــداء ، كلّ ذلك منه، وتَــحَصَّــدَ القوم: تقوّى بعضهم ببعض.
(ح ص د) : (حَصَــدَ) الزَّرْعَ جَزَّهُ حَصْــدًا وَــحَصَــادًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَطَلَبَ وَفِي الْوَاقِعَاتِ أُشْعِلَ فِي حَصَــائِدِ الزَّرْعِ جَمْعُ حَصِــيدٍ وَــحَصِــيدَةٍ وَهُمَا الزَّرْعُ الْمَــحْصُــودُ وَأُرِيدَ هَاهُنَا مَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْ أُصُولِ الْقَصَبِ الْمَــحْصُــودِ وَمِثْلُهُ فِي شَرْحِ الْجَامِعِ الصَّغِيرِ اسْتَأْجَرَ أَرْضًا فَأَحْرَقَ الْــحَصَــائِدَ فَاحْتَرَقَ شَيْءٌ فِي أَرْضِ غَيْرِهِ لَا يَضْمَنُ وَأَمَّا مَا ذُكِرَ فِي شَرْحِ الْقُدُورِيِّ أَنَّ ابْنَ سِمَاعَةَ قَالَ وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا زَرَعَ فِي أَرْضِهِ ثُمَّ حَصَــدَهُ وَبَقِيَ مِنْ حَصَــادِهِ وَجِلِّهِ مَرْعَى فَلَهُ أَنْ يَمْنَعَ هَذَا وَيَبِيعَهُ لِأَنَّ الْــحَصَــادَ نَبَتَ بِزَرْعِهِ فَفِيهِ تَوَسُّعٌ وَذَلِكَ أَنَّ الْــحَصَــادَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ كَمَا ذَكَرْتُ وَقَدْ نَطَقَ بِهِ التَّنْزِيلُ فِي قَوْله تَعَالَى {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَــادِهِ} [الأنعام: 141] ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الزَّرْعُ الْمَــحْصُــودُ قَالَ الْأَعْشَى
لَهُ زَجَلٌ كَحَفِيفِ الْــحَصَــادِ ... صَادَفَ بِاللَّيْلِ رِيحًا دَبُورًا
ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ هَهُنَا مَا بَقِيَ فِي الْأَرْضِ وَأَمَّا الْأَوَّلُ فَمُتَوَجِّهٌ كَالْجِلِّ (وَأَــحْصَــدَ) الزَّرْعُ وَاسْتَــحْصَــدَ حَانَ لَهُ أَنْ يُــحْصَــدَ فَهُوَ مُــحْصِــدٌ وَمُسْتَــحْصِــدٌ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ خَطَأٌ.
حصــد: حصــد: قطع أطراف الأغصان لزرعها (ابن العوام 1: 305).
وحصــد: قطع الكلى (ألكالا) وقد ذكر اسم المفعول مــحصــود أيضا.
حَصِــدَ يقال مجازاً حَصِــد الرجل استحكم رأيه (معجم مسلم).
انــحصــد: ذكرت في معجم فوك في مادة ( Metere) .
حَصْــدَة: التواء قطني، التواء الصلب (ألكالا).
حِصــاد: حصــيد وهو الزرع امــحصــود (بوشر).
وحِصــاد: مزرعة (معجم الادريسي).
وحِصــاد: جرزة من القمح، حزمة من القمح (ألكالا) وفيه: ( Messorio en que cogen espigas) وقد ذكر كل من نبريجا وفكتور نفس الكلمات في مادة ( messprio) وقد تابعتها في الشرح الذي ذكراه.
حُصــاد: صوت موسيقى، لحن موسيقي (صفة مصر 14: 19).
حَصِــيد: قوله تعالى} ((قائم وحصــيد)) {(سورة 11، آية 102) يستعمل في جملة منفية بمعنى لا أحد ولا واحد ولا داني ولا شاسع (عباد 1: 241). صحح تعليقي ص259 رقم 2.
وآية قرآنية أخرى (سورة 21 آية 15 حيث كلمة حصــيد فيها اسم جمع. قد أوحت إلى القول: حصــيد من القتلى (تاريخ البربر 1: 383) أي جماعة من المحاربين حصــدهم الموت.
وتجد أيضا: أصبحوا حصــائد سيوفهم. أي حصــدتهم سيوف أعدائهم (تاريخ البربر 4: 5).
وحصــيد: تبن (الكالا).
وحصــيد: اسافل الزرع التي تبقى لا يتمكن منها المنجل. وتجمع على حصــائد (الكالا).
وحصــيد: الأغصان المحذفة الأطراف لتزرع (ابن العوام 1: 304، 305، 309).
حَصِــيدة: الزرع المــحصــود.
مُــحْصَــد رَأْيٌ مُــحْصَــد: سديد محكم (معجم مسلم).
والمــحصــد: الحبل المــحصــد وهو المحكم المفتول (معجم مسلم).
مَــحْصُــود: حصــيد وهو اسافل الزرع التي تبقى ولا يتمكن منها المنجل (فوك) وهو يفسرها ب: ( restallo) و ( restoll) أو ( rostoll) باللغة القسطلانية هي نفس كلمة ( restolh) باللغة البروفنسالية (رينوار 6: 4) و ( restrojo) بالأسبانية ومعناها اسافل الزرع التي تبقى ولا يتمكن منها المنجل.
مُسْتَــحْصِــد. رجل مستــحصــد الرأي. محكمه سديد (معجم مسلم)
باب الحاء والصاد والدال معهما ح ص د، ص د ح يستعملان فقط

حصــد: الــحَصْــد: جَزُّ البُرِّ ونحوه. وقَتْلُ الناس أيضاً حَصْــدٌ. وقول الله تعالى: جَعَلْناهُمْ حَصِــيداً

أي كالــحَصــيد المَــحصُــود. والــحَصــيدةُ: المَزْرَعة إذا حُصِــدَت كُلُّها. والجميع الــحَصــائد، قال الأعشى:

قالوا البقيَّةَ والهِنْديٌّ يــحصُــدُهُمْ ... ولا بقيَّة إلاّ الثَأرُ فانكَشَفُوا

نَصَبَ البقيّةَ بفِعْل مُضمَر أي ألقَوا. وقوله تعالى: وَحَبَّ الْــحَصِــيدِ

أي وحَبّ البُرِّ المَــحصُــود. وأحصَــدَ البُرُّ: إذا أَنَى حَصــاده أي: حانَ وقتُ جَزازه. والــحِصَــاد: اسمُ البُرِّ المــحصــود وبعد ما يُــحصَــد، قال ذو الرمة:

عليهن رفضا من حصــاد القُلاقِلِ

وقوله تعالى: يَوْمَ حَصــادِهِ

وحِصــاده، يُريدُ: الوَقْتَ للجزاز. والأحصَــدُ: المِــحْصَــد: [وهو المُحْكِم فتله] وصنعته من حَبل ودِرع ونحوه. ويقال للخَلْقِ الشَديد أَــحصَــدُ فهو مُــحصَــد ومُستَــحصِــد، وَتَرٌ أحصَــدُ، قال: .

من نزع أحصــد مُسْتَأرِبِ

أي مُحكَم الأَرْب ومثله مُؤَرَّب الخَلْق أي مُحكَمُة، ومُستَأْرِب مُستَفْعِل، والدِرعُ الــحصــداء: المحكمة. صدح: الصَّدْح: من شدَّة صَوت الديك والغُراب ونحوهما، قال أبو النجم يصف الحمار:

مُحَشْرِجاً ومرةً صَدُوحا

والصادحةُ: المُغَنِيَّةُ. وصَيْدَح: اسمُ ناقَةِ ذي الرُمَّة، لا ينصَرِفُ، ولو كانَ اسماً عاملا لانصرف، قال:

فقلت لصَيْدَحَ انتَجِعي بِلالا
الْحَاء وَالصَّاد وَالدَّال

حَصَــدَ الزَّرْع وَغَيره من النَّبَات يــحْصِــدُه ويــحْصُــدُه حَصْــداً وحَصــاداً وحِصــاداً، عَن الَّلحيانيّ، قطعه بالمنجل. وَرجل حاصِدٌ، من قوم حَصَــدَةٍ وحُصَّــادٍ.

والــحِصَــادُ والــحَصَــادُ، أَوَان الــحَصْــد. والــحِصَــادُ والــحَصِــيدُ والــحصَــدُ: الزَّرْع المــحْصــودُ. وأحصــد الزَّرْع، حَان لَهُ أَن يُــحْصَــدَ. وأستَــحْصَــدَ، دَعَا إِلَى ذَلِك من نَفسه. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أحصــد الزَّرْع وأستــحْصَــدَ، سَوَاء. والــحصِــيدةُ، أسافل الزَّرْع الَّتِي لَا يتَمَكَّن مِنْهَا المنجل. والــحصِــيدَةُ، المزرعة لِأَنَّهَا تُــحْصَــدُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحَصِــيدُ، الَّذِي حَصَــدتْه الْأَيْدِي. وَقيل: هُوَ الَّذِي انتزعته الرِّيَاح فطارت بِهِ. والمُــحْصِــدُ، الَّذِي جف وَهُوَ قَائِم. والــحَصَــدُ، مَا أحصــد من النَّبَات وجف قَالَ النَّابِغَة:

يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لجِبٍ ... فِيهِ حُطامٌ من اليَنْبوتِ والــحصَــدِ

وحصَــدَهم يــحْصُــدُهم حَصْــداً، قَتلهمْ. قَالَ الْأَعْشَى:

قَالُوا: البَقِيَّةَ، والهنْديُّ يــحصُــدُهْم ... وَلَا بقِيَّةَ إِلَّا الثأرُ، وانكشَفوا

وَقَوله تَعَالَى: (حَتَّى جعلناهمْ حَصِــيدا خامِدينَ) من هَذَا. وَقَوله تَعَالَى: (مِنْهَا قائمٌ وحَصِــيد) قَالَ الزّجاج: حصِــيدٌ، مخسوف بِهِ قد محى أَثَره، وقائم، أَي بقيت حيطانه، وَكَذَلِكَ قَوْله:

يَزْرَعُها اللهُ من جُنْبٍ ويَــحصــدُها ... فَلَا تقومُ لما تأتى بِهِ الصِّرَمُ

كَأَنَّهُ يخلقها ويميتها.

وحصَــدَ الرجل حَصْــداً، مَاتَ، حَكَاهُ الَّلحيانيّ عَن أبي طيبَة وَقَالَ: هِيَ لغتنا. قَالَ، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا لِأَن لُغَة الْأَكْثَر إِنَّمَا هُوَ: عصد.

والــحَصَــدُ، اشتداد الفتل واستحكام الصِّنَاعَة: فِي الأوتار والحبال والدروع. حَبل أحصَــدُ وحصَــدٌ ومُــحْصَــدٌ ومُستَــحصِــدٌ. وَقَول مليح الْهُذلِيّ:

مَاذَا هنالِك من شَيْء فُجِعْتُ بِهِ ... وحاجَةٍ لَك تُطْوَى دونه الــحَصَــدُ

قَالَ: أَرَادَ الرّحال الَّتِي قد أحكمت، يَقُول: تطوى دونهَا الرّحال.

وَرجل مُــحْصَــدُ الرَّأْي، محكمه، على التَّشْبِيه بذلك.

وأستَــحْصَــدَ حبله، اشْتَدَّ غَضَبه.

وَدرع حَصْــداءُ، صلبة شَدِيدَة.

وأستــحصَــدَ الْقَوْم، اجْتَمعُوا. والــحَصَــادُ، نَبَات ينْبت فِي الْبراق على نبتة الخافور يحبط الْغنم. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــحَصــادُ يشبه السبط، قَالَ ذُو الرمة فِي وصف ثَوْر وَحش:

فاضَ الــحَصَــادَ والنَّصِيَّ الأغْيَدَا

والــحَصَــدُ، نَبَات أَو شجر. قَالَ الأخطل:

تَظَلُّ فِيهِ بناتُ المَاء أنجِيَةً ... وَفِي جوانبِه الينبوتُ والــحَصَــدُ

وَحكى ابْن جني عَن احْمَد بن يحيى: حاصُودٌ وحواصِيدُ، وَلم يفسره، وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ.

حصــد

1 حَصَــدَ, (S, A, Mgh, &c.,) aor. ـُ and حَصِــدَ, inf. n. حَصْــدٌ (S, Mgh, Msb, K) and حَصَــادٌ (Lh, Mgh, K) and حِصَــادٌ, (Lh, K,) He reaped, or cut (A, Mgh, K) with the مِنْجَل, (K,) seed-produce, (S, A, Mgh, Msb, K,) and plants, or herbage; (S, * K;) originally used in relation to seed-produce; (TA;) as also ↓ احتصد. (K.) b2: [Hence,] حَصَــدَهُمْ بِالسَّيْفِ (tropical:) [He reaped, or mowed, them down with the sword]: (A:) he slew them: or he exerted his utmost power or ability, or exceeded the ordinary bounds, in slaying them: (TA:) he exterminated them [with the sword]. (Msb, TA.) b3: And مَنْ زَرَعَ الشَّرَّ حَصَــدَ النَّدَامَةَ (tropical:) [He who sows evil reaps repentance]. (A.) A2: حَصِــدَ, (L,) [aor. ـَ inf. n. حَصَــدٌ, (L, K,) It (a rope, and a bow-string,) was, or became, strongly twisted, and firmly, or compactly, made; (L, K; *) as also ↓ استــحصــد: (S, * A, L, K: *) and it (a coat of mail) was, or became, [close in its rings, (see حَصِــدَ,) and] firm, and compactly made. (L, K. *) 4 احصــد It (seed-produce) attained to the proper time for its being reaped; as also ↓ استــحصــد: (S, Mgh, Msb, K:) or the latter, (assumed tropical:) it. invited the act of reaping. (TA.) A2: He twisted a rope (S, K) firmly. (TA.) b2: [He made firm, in a general sense. (Golius as from the KL; but not in my copy of that work.)]8 إِحْتَصَدَ see 1.10 إِسْتَــحْصَــدَ see 4: A2: and see also 1. b2: [Hence,] (assumed tropical:) It (the affair, or state, of a people) became established, or settled, firmly, soundly, thoroughly, or well. (TA.) b3: It (a people, or party) collected together, or assembled, and rendered mutual aid. (S, K.) b4: He was, or became, angry: (K:) or violently angry. (TA.) حَصَــدٌ: see حَصِــيدٌ.

حَبْلٌ حَصِــدٌ and ↓ مُــحْصَــدٌ (S, K) and ↓ أَــحْصَــدُ and ↓ مُسْتَــحْصِــدٌ (K) A rope strongly twisted, and firmly, or compactly, made: (S, K:) and وَتَرٌ

أَــحْصَــدُ a bow-string strongly twisted: (TA:) and ↓ دِرْعٌ حَصْــدَآءُ a coat of mail close in its rings, compact and strong. (L, K.) حَصَــادٌ The time, or season, of reaping; as also ↓ حِصَــادٌ. (K, TA. [In the CK, each is erroneously made to be with ة.]) One says, [also, using each as an inf. n.,] هٰذَا زَمَنُ الــحَصَــادِ, (S, A,) or أَوَانُ الــحَصَــادِ, (Msb,) and ↓ الــحِصَــادِ, (S, Msb,) [This is the time, or season, of reaping: for] both are also inf. ns. of حَصَــدَ in the first of the senses explained above. (Lh, K.) A2: See also حَصِــيدٌ. b2: Also What remains upon the ground, of seed-produce, among the lower parts of the stalks of that which has been reaped; and so حَصَــائِدُ, pl. of ↓ حَصِــيدٌ and ↓ حَصِــيدَةٌ. (Mgh.) b3: And What falls off, and becomes scattered, of seeds of wild leguminous plants when they dry up. (L.) b4: And The fruit, or produce, of any tree. (L.) حِصَــادٌ: see حَصَــادٌ, in two places.

حَصِــيدٌ Reaped seed-produce; (S, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ حَصِــيَدةٌ (S, Mgh, K) and ↓ مَــحْصُــودٌ and ↓ حَصَــدٌ (S, Msb, K) and ↓ حَصَــادٌ, which last is originally an inf. n.: (Mgh:) pl. of the first, (A, Mgh,) and of the second, (Mgh,) حَصَــائِدُ. (A, Mgh.) And حَبُّ الــحَصِــيدِ [see Kur l. 9] Grain that is reaped: (L:) grain of wheat and of barley and of anything that is reaped; as though for حَبُّ النَّبْتِ الــحَصِــيدِ: (Zj:) or grain of reaped wheat. (Lth.) b2: See also حَصَــادٌ. b3: It is also said to signify Seed-produce torn up and carried away by the wind. (L.) b4: Also (assumed tropical:) Slain [or mowed down] with the sword, like seed-produce reaped. (Jel in xxi. 15.) b5: حَصَــائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ, occurring in a trad., means (tropical:) The words that their tongues utter, and [as it were] cut off, against others; (S, A, * L;) being words wherein is no good: the tongue being likened to a reapinghook; and the words that it utters, to reaped seed-produce: حصــائد, here, is pl. of ↓ حَصِــيدَةٌ. (L.) b6: See also what next follows.

حَصِــيدَةٌ: see حَصِــيدٌ, in two places: b2: and حَصَــادٌ. b3: Also The lower parts of seed-produce, which the reaping-hook does not reach.. (K.) b4: Also A place of seed-produce: (K:) or ↓ حَصِــيدٌ has this signification; such a place being so called because it is reaped: حَصِــيدَةٌ, accord. to Az, signifies a field of which all the produce has been reaped: the pl. is حَصَــائِدُ. (L.) b5: A place of reaping. (Msb.) حَاصِدٌ A reaper: pl. حَصَــدَةٌ and حُصَّــادٌ. (K.) أَــحْصَــدُ; fem. حَصْــدَآءُ: see حَصِــدٌ, in three places. b2: Also شَجَرَةٌ حَصْــدَآءُ A tree abounding with leaves [and therefore compact]. (K.) مُــحْصَــدٌ: see حَصِــدٌ. b2: [Hence,] مُــحْصَــدُ الرَّأْىِ (tropical:) A man whose judgment, or opinion, is well, or rightly, directed, (S, K,) and sound, or firm. (TA.) A2: What has dried up while standing [of seed-produce]. (K.) مُــحْصِــدٌ Seed-produce that has attained to the proper time, or season, for its being reaped; as also ↓ مُسْتَــحْصِــدٌ. (Mgh, Msb.) مِــحْصَــدٌ A reaping-hook, syn. مِنْجَلٌ, (S, K,) with which seed-produce is cut. (TA.) مَــحْصُــودٌ: see حَصِــيدٌ.

مُسْتَــحْصِــدٌ: see مُــحْصِــدُ: A2: and see حَصِــدٌ. b2: [Hence,] رَأْىٌ مُسْتَــحْصِــدٌ (tropical:) Sound, or firm, judgment or opinion. (TA.)
حصــد
حصَــدَ يَــحصُــد ويَــحصِــد، حَصْــدًا وحَصــادًا، فهو حَاصِد، والمفعول مَــحْصــود وحَصِــيد
حصَــد الزَّرعَ: قطعه بالمِنْجَل أو آلة الــحصــاد "حصــدهم بالسَّيف: قتلهم- يعملون في جني/ قطف/ حصــاد البرتقال- إنَّ الجميل وإن طال الزَّمان به ... فليس يــحصُــده إلاّ الذي زرعا- {فَمَا حَصَــدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ} " ° رُبَّ زارع لنفسه حاصد لسواه: التحذير من التّقتير والشُّحّ.
حصَــدت الشُّرطةُ المتظاهرين: نالت منهم بالقتل وغيره "حصــدت المجاعةُ القارَّةَ: اجتاحتها".
حصَــد السُّوءَ: نال نتيجةَ عمله أو جزاءَ ما فعل? مَنْ يزرعِ الرِّيحَ يــحصــدِ العاصفة- من زرع الشَّرَّ حصَــد النّدامةَ- كما تزرع تــحصــد [مثل]- الَّذي يزرع الشَّوك لا يــحصــد العنب [مثل]- حصَــد ما زرع: نال جزاء فعله. 

أحصــدَ يُــحصِــد، إحْصــادًا، فهو مُــحصِــد
• أحصــد الزَّرعُ: حان وقتُ حصــادِه. 

احتصدَ يحتصد، احْتصادًا، فهو مُحتصِد، والمفعول مُحتصَد
• احتصد الزَّرعَ ونحوَه: حصَــده، قطعه بالمنجل، أو آلة الــحصــاد. 

استــحصــدَ يستــحصــد، استــحصــادًا، فهو مُستــحصِــد
• استــحصــدَ الزَّرعُ ونحوُه: أحصــد، حان وقتُ حصــاده. 

حاصِد [مفرد]: ج حاصدون وحَصَــدة وحُصَّــاد، مؤ حَاصِدَة، ج مؤ حَاصِدات وحَواصِدُ: اسم فاعل من حصَــدَ. 

حاصِدة [مفرد]: ج حَاصِدات وحَواصِدُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حصَــدَ.
2 - اسم آلة من حصَــدَ: آلة قطع الحشيش ونحوه، آلة لــحصــد الزَّرْع "استخدم الفلاحُ الحاصدةَ في جمع مــحصــوله".
• الحاصِدة الرَّافِعة: (رع) حصَّــادة تقطع السَّنابلَ ورءوسَ الحبوب وترفعها إلى العربة. 

حَصــاد [مفرد]:
1 - مصدر حصَــدَ.
2 - أوان الــحَصْــد "أظلَّنا موسمُ الــحَصــاد- {وَءَاتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَــادِهِ} ".
3 - زرع مــحصــود وثمر الشَّجر "أدَّى المؤمنُ زكاةَ حَصــاده".
4 - ناتج من ثمرة كلِّ شيء "أهذا حَصــاد جُهْدِك هذا العام؟ ". 

حُصــادة [مفرد]: ما تبقّى في الحقل بعد الــحصــد "جمع الغلمان الــحُصــادة". 

حَصْــد [مفرد]: مصدر حصَــدَ. 

حَصَّــاد [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حصَــدَ.
2 - عاملٌ يُستأجر للــحصــاد "بدأ الــحصّــادون العمل في الحقول". 

حَصَّــادَة [مفرد]: اسم آلة من حصَــدَ: حَاصِدة، آلة تُستعمل لقطع الحشيش ونحوه، أو لــحصــد الزَّرع "وفّرت الــحصَّــادات الحديثةُ وقتَ الفلاّح وجهدَه".
حَصَّــادة حازمة/ حصَّــادة حزَّامة: آلة تــحصُــد الزَّرعَ وتربطه بعد حصــده في حزم.
حصَّــادة دارسة/ حصَّــادة دَرَّاسة: آلة تــحصُــد الزَّرعَ وتدرسه فتفصل الحبَّ عن القشِّ وتدفع به إلى الأكياس وتلقي القشَّ على الأرض. 

حَصــيد [مفرد]: ج حصــائدُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من حصَــدَ: زرع مــحصــود "حصــيدٌ وافرٌ- {فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْــحَصِــيدِ}: حبّ البُرِّ المــحصــود".
2 - مُستأصَل، خَرِبٌ لا أثرَ له " {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَــحَصِــيدٌ} ". 

حَصــيدة [مفرد]: ج حصــائدُ:
1 - حصــيد، زرع مــحصــود.
2 - أسافل الزَّرع التي لا يتمكّن منها المنجل فتبقى "يتخلَّص المزارعون من حصــيدة محاصيلهم بحرقها" ° حصــائدُ الألسنة: ما يقال من كلام في حقّ الغير، كلام لا خير فيه. 

مِــحْصَــد [مفرد]: ج محاصِدُ: اسم آلة من حصَــدَ: آلةُ الــحَصْــدِ، مِنْجَلٌ، ويقال له: مِخْلب. 
حصــد
: (حصَــد الزَّرْعَ و) غيرَه من (النَّبَاتِ يَــحْصِــدُه) ، بِالْكَسْرِ، (ويَــحْصُــدُه) ، بالضّمّ، (حَصْــداً) ، بِفَتْح فسكود، (وحَصَــاداً) ، بِالْفَتْح، (وحِصَــاداً) . بِالْكَسْرِ، عَن اللَّحْيانيّ: (قَطَعَه بالمِنْجَل) .
وأَصل الــحَصَــاد فِي الزَّرع، (كاحْتَصَده) قَالَ الطِّرِمّاح:
إِنّمَا نَحْنُ مِثْلُ خَامَةِ زَرْعٍ
فمتَى يأْنِ يأْتِ مُحْتَصِدُهْ
(وَهُوَ حاصِدٌ، من) قوم (حَصَــدَةٍ) ، محرّكةً، (وحُصَّــادٍ) ، بضمّ فتشديد.
(والــحَصَــادُ) ، بِالْفَتْح:) أَوَانُه، ويُكْسَر) .
(و) الــحَصَــاد: (نَبْتٌ) يَنْبُتُ فِي البَرَّاقِ على نِبْتَةِ الخافُورِ (يَخْبِطُ الْغَنَمُ) ، وَفِي بعض النُّسخ: يُخْبَطُ لِلْغَنَمِ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الــحَصَــادُ يُشْبِه السَّبَطَ.
ورُوِيَ عَن الأَصمعيّ: الــحَصَــادُ: نَبْتٌ لَهُ قَصَبٌ يَنبسط فِي الأَرض، وُرَيْقُه على طَرَفِ قَصَبِهِ.
وَفِي الصّحاح: الــحَصَــاد كالنَّصِيِّ.
(و) الــحَصَــاد: (الزَّرْعُ المــحصــودُ، كالــحَصَــدِ) ، محرّكةً، (والــحَصــيدِ) ، كأَمِيرٍ، (والــحَصِــيدةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، وأَنشد:
إِلى مُقْعَدَاتٍ تَطْرَحُ الرِّيحُ بالضُّحَى
عليهِنَّ رَفْضاً من حِصَــادِ القُلَاقِلِ
أَراد بــحَصــادِ القُلَاقِل: مَا تَنَاثَرَ مِنْهُ بعدَ هَيْجِه.
(وأَــحْصَــدَ) البُرُّ والزَّرْعُ: (حَان أَن يُــحْصَــدَ، كاسْتَــحْصَــد) ، قَالَه ابْن الأَعرابيّ. وَقيل استَــحْصَــد: دعَا إِلى ذالك من نَفسه.
(و) أَــحْصَــدَ (الحَبْلَ: فَتَلَهُ) فَتْلاً مُحْكَماً.
(والــحَصِــيدَةُ: أَسَافِلُ الزَّرْعِ الّتي) تَبْقَى (لَا يَتَمَكَّنُ مِنْهَا المِنْجَلُ) .
(و) الــحصِــيدُ: (المَزْرَعةُ (لأَنّهَا تُــحْصَــدُ. وَقَالَ الأَزهَرِيّ: الــحَصِــيدةُ المَزْرَعَةُ إِذا حُصِــدَت كُلُّهَا. والجمعُ الــحَصــائِدُ. والــحَصِــيدُ: الّذي حَصَــدَتُه الأَيدِي. قالَه أَبو حنيفَةَ. وَقيل هُوَ الّذِي انتزعتْه الرِّياحُ فطارَتْ بِهِ.
(والمُــحْصَــد، كمُجْمَل: مَا جَفَّ وَهُوَ قائمٌ) .
(والــحَصَــدُ، مُحَرَّكةً: نَبَاتٌ) ، واحدتُه حَصَــدَة، أَو شَجَرٌ، قَالَ الأَخطل:
تَظَلُّ فِيهِ بنَاتُ الماءِ أَنْجِيَةً
وَفِي جَوَانِبِ اليَنْبُوتُ والــحَصَــدُ
(و) الــحَصَــد: (مَا جَفَّ من النَّبَات) وأَــحْصَــدَ، قَالَ النابغةُ:
يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُترَعٍ لَجِبٍ
فيهِ حُطَامٌ من اليَنْبُوتِ والــحَصَــدِ
(و) الــحَصَــد: (اشتِدَادُ الفَتْلِ، واسْتِحْكَامُ الصِّناعةِ فِي الأَوتارِ والحِبَالِ والدُّرُوعِ) ، يُقَال؛ (حَبْلٌ أَــحْصَــدُ وحَصِــدٌ) . ككَتِف، (ومُــحْصَــدٌ) ، كمُكرَم، (ومُسْتَــحْصِــدٌ) على صِيغَة اسْم الْفَاعِل، وَقَالَ اللَّيْث: الــحَصَــدُ مَصدَرُ الشَّيْءِ الأَــحصَــدِ، وَهُوَ المُحْكَمُ فَتْلُه وصَنْعَته، وحَبْلٌ مُــحْصَــدٌ، أَي مُحْكَمٌ مَفْتُولٌ، ووَتَرٌ أَــحْصَــدُ: شَديدُ الفَتْلِ.
(ودِرْعٌ حَصْــدَاءُ: ضَيِّقَةُ الحَلَقِ مُحَكَمَةٌ) صُلْبَةٌ شديدةٌ.
(وشَجَرَةٌ حَصْــدَاءُ: كَثيرَةُ الوَرَقِ) ، نقلهما الصاغانيّ.
حَصَــدَ) الرَّجلُ: (مَاتَ) ، حَكَاهُ اللِّحيانيّ عَن أَبي طَيْبَةَ، وَقَالَ: هِيَ لُغتنا. ولُغَةُ الأَكثرِ: عَصَدَ، بِالْعينِ الْمُهْملَة.
(واستَــحْصَــد) الرّجلُ: (غَضِبَ) ، أَو اشْتدَّ غَضَبُه (و) استــحْصَــد (القوْمُ: اجتمَعُوا وتَضَافَرُوا) .
(و) استَــحْصَــدَ (الحَبْلُ استَحْكَمَ) ، وكذالك أَمْرُ القَوْمِ، كاستــحْصَــفَ.
(و) المِــحْصَــد (كمِنْبَرٍ: المِنْجَل) الّذي يُحَزُّ بِهِ الزَّرع.
(و) من الْمجَاز: رَجُلٌ (مُــحْصَــدُ الرَّأْيِ، كمُجْملٍ: سَديدُه) مُحْكَمُه، على التَّشْبيه بالحَبْل المُــحْصَــدِ ورأْيٌ مُسْتَــحْصَــدٌ: مُحْكم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
حَصَــادُ البُقُولِ البَرِّيَّة: مَا تَناثرَ من حِبَّتها عِنْد هَيْجِها.
{وَحَبَّ الْــحَصِــيدِ} (قلله: 9) مِمّا أخضِيفَ إِلَى نَفْسه، وَقَالَ اللَّيْث: أَراد حَبَّ البُرِّ المَــحْصُــودِ.
وَمن الْمجَاز: حَصَــدَهم بالسَّيْفِ يَــحْصُــدُهُم حَصْــداً: قَتَلَهم، أَو بالَغَ فِي قَتْلِهِمْ، واستأْصلَهم، مأْخُوذٌ مِن حَصْــدِ الزَّرع.
وَفِي التَّهْذِيب: وحَصــادُ البَرْوَقِ: حِبَّةٌ سَوْدَاءُ، وَمِنْه قولُ ابنِ فَسْوَةَ:
كأَنَّ حصَــادَ البَرْوَقِ الجَعْدِ جائِلٌ
بذِفْرَى عفَرْناة خِلَافَ المُعَذَّرِ
وحصــائِدُ الأَلْسنة: أَي مَا قالَتْه الأَلْسِنَة، وَهُوَ مَا يَقتَطِعُونه من الكلامِ الّذي لَا خيرَ فِيهِ، واحِدَتها حَصــيدَةٌ، تَشْبِيها بِمَا يُــحْصَــدُ من الزَّرْع إِذا جُزَّ، وتَشْبِيهاً لِلِّسَانِ وَمَا يَقتطِعُ من القَوْل بِحَدِّ المِنْجلِ الّذي يُــحْصَــدُ بِهِ.
وَحكى ابنُ جِنِّي عَن أَحمدَ بن يحْيى: حاصُودٌ وَحواصِيدُ، وَلم يُفَسِّره. قَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَدري مَا هُوَ.
وَمن الْمجَاز: (مَن زَرَع الشَّرَّ حَصَــدَ النَّدامةَ) .

حصــد: الــحَصْــدُ: جزك البر ونحوه من النبات.

حَصَــدَ الزرع وغيره من النبات يَــحْصِــدُه ويَــحْصُــدُه حَصْــداً وحَصــاداً

وحِصــاداً؛ عن اللحياني: قطعه بالمِنْجَلِ؛ وحَصَــده واحتصده بمعنى واحد.

والزرع مــحصــود وحَصِــيدٌ وحَصِــيدَةٌ وحَصَــدٌ، بالتحريك؛ ورجل حاصد من قوم

حَصَــدةٍ وحُصَّــاد.

والــحَصَــاد والــحِصــاد: أَوانُ الــحَصْــد. والــحَِصَــادُ والــحَصِــيدُ والــحَصَــد:

الزرع والبر المــحصــود بعدما يــحصــد؛ وأَنشد:

إِلى مُقْعَدات تَطْرَحُ الريحُ بالضحى،

عليهنَّ رَفْضاً من حَصَــادِ القُلاقل

وحَصــاد كل شجرة: ثمرتها. وحَصــاد البقول البرية: ما تناثر من حبتها عند

هَيْجها. والقلاقل: بقلة برية يشبه حبها حب السمسم ولها أَكمام كأَكمامها؛

وأَراد بــحصــاد القلاقل ما تناثر منه بعد هيجه. وفي حديث ظبيانَ: يأْكلون

حَصِــيدَها؛ الــحصــيد المــحصــود فعيل بمعنى مفعول. وأَــحْصَــدَ البر والزرع: حان

له أَن يُــحصــد؛ واسْتَــحْصَــد: دعا إِلى ذلك من نفسه. وقال ابن الأَعرابي:

أَــحصــد الزرع واستــحصــد سواء.

والــحَصِــيد: أَسافل الزرع التي تبقى لا يتمكن منها المِنْجل. والــحَصِــيد:

المَزْرَعَة لأَنها تُــحْصَــد؛ الأَزهري: الــحصــيدة المزرعة إِذا حصــدت كلها،

والجمع الــحصــائد. والــحصــيدُ: الذي حَصَــدَتْه الأَيدي؛ قاله أَبو حنيفة،

وقيل هو الذي انتزعته الرياح فطارت به.

والمُــحْصــدُ: الذي قد جف وهو قائم.

والــحَصَــدُ: ما أَــحصَــدَ من النبات وجف؛ قال النابغة:

يَمُدُّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ،

فيه رُكام من اليَنْبوتِ والــحَصَــدِ

(* في ديوان النابغة: والخَضَد).

وقوله عز وجل: وآتوا حقه يوم حَصــاده؛ يريد، والله أَعلم، يوم حَصْــده

وجزازه.

يقال: حِصــاد وحَصــاد وجِزاز وجَزاز وجِداد وجَداد وقِطاف وقَطاف، وهذان

من الــحِصــاد والــحَصــاد.

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن حَِصــاد الليل وعن جداده؛

الــحَِصــاد، بالفتح والكسر: قَطْعُ الزرع؛ قال أَبو عبيد: إِنما نهى عن ذلك

ليلاً من أَجل المساكين لأَنهم كانوا يحضرونه فيتصدق عليهم؛ ومنه قوله

تعالى: وآتوا حقه يوم حصــاده؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً فهو فرار من الصدقة؛

ويقال: بل نهى عن ذلك لأَجل الهوام أَن تصيب الناس إِذا حَصَــدوا ليلاً. قال

أَبو عبيد: والقول الأَول أَحبُّ إِليّ.

وقول الله تعالى: وحَبَّ الــحصــيد؛ قال الفراء: هذا مما أُضيف إِلى نفسه

وهو مثل قوله تعالى: إِن هذا لهو حق اليقين؛ ومثله قوله تعالى: ونحن أَقرب

إِليه من حبل الوريد؛ والحبل: هو الوريد فأُضيف إِلى نفسه لاختلاف لفظ

الاسمين. وقال الزجاج: نصب قوله وحبَّ الــحصــيد أَي وأَنبتنا فيها حب الــحصــيد

فجمع بذلك جميع ما يقتات من حب الحنطة والشعير وكل ما حصــد، كأَنه قال:

وحب النبت الــحصــيد؛ وقال الليث: أَراد حب البر المــحصــود، قال الأَزهري: وقول

الزجاج أَصح لأَنه أَعم.

والمِــحْصَــدُ، بالكسر: المنجل. وحَصَــدَهم يَــحْصَِــدُهم حَصْــداً: قتلهم؛

قال الأَعشى:

قالوا البَقِيَّةَ، والهنْدِيُّ يَــحْصُــدُهم،

ولا بَقِيَّةَ إِلاَّ الثَّارُ، وانكَشَفوا

وقيل للناس: حَصَــدٌ، وقوله تعالى: حتى جعلناهم حصــيداً خامدين، مِن هذا؛

هؤلاء قوم قتلوا نبيّاً بعث إِليهم فعاقبهم الله وقتلهم ملك من ملوك

الأَعاجم فقال الله تعالى: حتى جعلناهم حصــيداً خامدين؛ أَي كالزرع المــحصــود.

وفي حديث الفتح: فإِذا لقيتموهم غداً أَن تــحْصُــدوهم حَصْــداً أَي تقتلوهم

وتبالغوا في قتلهم واستئصالهم، مأْخوذ من حَصْــدِ الزرع؛ وكذلك قوله:

يزرعها اللَّهُ من جَنْبٍ ويَــحْصُــدُها،

فلا تقوم لما يأْتي به الصُّرَمُ

كأَنه يخلقها ويميتها، وحَصَــدَ الرجلُ حَصْــداً؛ حكاه اللحياني عن أَبي

طيبة وقال: هي لغتنا، قال: وإِنما قال هذا لأَن لغة الأَكثر إِنما هو

عَصَدَ.

والــحَصَــدُ: اشتداد الفتل واستحكام الصناعة في الأَوتار والحبال والدروع؛

حبل أَــحْصَــدُ وحَصِــدٌ ومُــحْصَــدٌ ومُسْتَــحْصِــدٌ؛ وقال الليث: الــحَصَــدُ

مصدرُ الشيء الأَــحْصَــدِ، وهو المحكم فتله وصنعته من الحبال والأَوتار

والدروع. وحبل مُــحْصَــدٌ أَي محكم مفتول. وحَصِــد، بكسر الصاد، وأَــحصــدت الحبل:

فتلته. ورجل مُــحْصَــدُ الرأْي: محكمه سديده، على التشبيه بذلك، ورأْي

مُسْتَــحْصَــدٌ: محكم؛ قال لبيد:

وخَصْمٍ كنادي الجنِّ، أَسقطت شَأْوَهم

بمُسْتَــحْصَــدٍ ذي مِرَّة وضُروع

أَي برأْي محكم وثيق. والصُّروع والضُّروع: الضُّروب والقُوَى. واستــحصــد

أَمر القوم واستــحصــف إِذا استحكم. واستَــحْصَــل الحبل أَي استحكم. ويقال

للخَلْقِ الشديد: أَــحْصَــدُ مُــحْصَــدٌ حَصِــدٌ مُسْتَــحْصِــد؛ وكذلك وتَرٌ أَــحصــد:

شديد الفتل؛ قال الجعدي:

مِنْ نَزِعٍ أَــحْصَــدَ مُسْتأْرِب

أَي شديد محكم؛ وقال آخر:

خُلِقْتَ مشروراً مُمَرّاً مُــحْصَــدا

واسْتَــحْصَــدَ حَبْله: اشتدّ غضبه. ودرع حَصــداء: صلبة شديدة محكمة.

واستــحصــد القوم أَي اجتمعوا وتضافروا.

والــحَصَــادُ: نبات ينبت في البَرَّاق على نِبْتَة الخافورِ يُخْبَطُ

للغَنَم. وقال أَبو حنيفة: الــحَصــادُ يشبه السَّبَطَ؛ قال ذو الرمة في وصف ثور

وحشي:

قاظَ الــحَصــادَ والنَّصِيَّ الأَغْيَدا

والــحَصَــدُ: نبات أَو شجر؛ قال الأَخطل:

تَظَلُّ فيه بناتُ الماءِ أَنْجِيَةً،

وفي جَوانبه اليَنْبوتُ والــحَصَــدُ

الأَزهري: وحَصــاد البَرْوَق حبة سوداء؛ ومنه قول ابن فَسْوَة:

كأَنَّ حَصــادَ البَرْوَق الجَعْدِ حائلٌ

بِذِفْرَى عِفِرْناةٍ، خلافَ المُعَذَّرِ

شبه ما يقطر من ذفراها إِذا عرقت بحب البروَق الذي جعله حصــاده، لأَن ذلك

العرق يتحبب فيقطر أَسود. وروي عن الأَصمعي: الــحصــاد نبت له قصب ينبسط في

الأَرض وُرَيْقُه على طَرَف قَصَبه؛ وأَنشد بيت ذي الرمة في وصف ثور

الوحش. وقال شمر: الــحَصَــدُ شجر؛ وأَنشد:

فيه حُطام من اليَنْبُوت والــحَصَــد

ويروى: والخَضَد وهو ما تثنى وتكسر وخُضِدَ.

الجوهري: الــحَصــادُ والــحَصَــدُ نبتان، فالــحصــاد كالنَّصِيِّ والــحصــد شجر،

واحدته حَصَــدَةٌ. وحصــائد الأَلسنة التي في الحديث: هو ما قيل في الناس

باللسان وقطع به عليهم. قال الأَزهري: وفي الحديث: وهل يكبّ الناس على

مناخرهم في النار إِلاَّ حصــائد أَلسنتهم؟ أَي ما قالته الأَلسنة وهو ما

يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه، واحدتها حَصــيدَةٌ تشبيهاً بما يُــحْصَــدُ من

الزرع إِذا جذ، وتشبيهاً للسان وما يقتطعه من القول بحد المنجل الذي يــحصــد

به.

وحكى ابن جني عن أَحمد بن يحيى: حاصود وحواصيد ولم يفسره، قال ابن سيده:

ولا أَدري ما هو.

حصب

حصــب: حمى حصــبية: حُمَّى قرمزية (بوشر).
(حصــب) الطِّفْل حَصْــبًا أَصَابَته الــحصــبة فَهُوَ مــحصــوب
(حصــب) الْحَاج نَام بالمــحصــب سَاعَة من اللَّيْل وَالْمَكَان حصــبه

(حصــب) الطِّفْل حصــب
حصــب: {حصــب}: ما ألقي في النار. وقيل: الحطب بالحبشية. وقرئ: حضب، وهو ما هُيجت به النار. {حاصبا}: ريحا عاصفة ترمي بالــحصــباء وهي الــحصــى الصغار.
(حصــب) : قال ابن أبي حاتم حدثني أبي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي حدثنا عبد الله بن موسى عن المنهال بن خليفة الطائي عن سلمة عن تمام الشعري عن ابن عباس في قوله تعالى حصــب قال: (حطب جهنم بالزنجية) .

حصــب


حَصَــبَ(n. ac.
حَصْــب)
a. Threw pebbles at, pelted.
b. see II
حَصِــبَ(n. ac. حَصَــب)
a. Had the measles.

حَصَّــبَa. Strewed, paved with pebbles.

أَــحْصَــبَa. Kicked up the pebbles (horse).

حَصْــبَةa. see 4t
حَصَــبa. Pebbles, stones.
b. Fuel, firewood.

حَصَــبَةa. Measles.

حَاْصِب
(pl.
حَوَاْصِبُ)
a. Violent wind.

حَصْــبَآءُa. Pebbles.
ح ص ب: (الْــحَصْــبَاءُ) بِالْمَدِّ الْــحَصَــى وَمِنْهُ (الْمُــحَصَّــبُ) وَهُوَ مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى. وَ (الْحَاصِبُ) الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ تُثِيرُ الْــحَصْــبَاءَ. وَ (الْــحَصَــبُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَــحْصِــبُ بِهِ النَّارَ أَيْ تَرْمِي وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ فِي النَّارِ فَقَدْ حَصَــبْتَهَا بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. 
(ح ص ب) : (الْمُــحَصَّــبُ) مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى وَأَمَّا التَّــحْصِــيبُ فَهُوَ النَّوْمُ بِالشِّعْبِ سَاعَةً مِنْ اللَّيْلِ ثُمَّ يَخْرُجُ إلَى مَكَّةَ (وَمِنْهُ) قَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَيْسَ التَّــحْصِــيبُ بِشَيْءٍ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - كَذَلِكَ وَعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - كَانَ يَرَى التَّــحْصِــيبَ سُنَّةً وَكَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ يَوْمَ النَّفْرِ بِالْــحَصْــبَةِ وَهِيَ مَوْضِعٌ ثَمَّةَ.
بَاب الــحصــب

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الــحصــب والحضب والحطب وَاحِد قَالَ ابْن خالويه وَقد قرىء هَذَا الْحَرْف على ثَلَاثَة أوجه حصــب جَهَنَّم وحضب جَهَنَّم وحطب جَهَنَّم قَرَأَ بالضاد ابْن عَبَّاس وبالطاء عَائِشَة وَسَائِر النَّاس بالصَّاد والزنب السّمن وَالْجنب الشوق والوكب الْوَسخ والوشب مثله والأنب الباذنجان وَالْحَرب الطّلع والخرب وجع فِي حَيَاء النَّاقة والخرب ذكر الْحُبَارَى وَجمعه خربَان وَالْعرب فَسَاد الْمعدة والغرب قدح الْفضة

ح ص ب

حصــبت الريح بالــحصــباء، وريح حاصب، وحصــبوه. وفي الحديث " هل أحصــبه لكم " وتحاصبوا، وفي فتنة عثمان رضي الله عنه: " تحاصبوا حتى ما أبصروا أديم السماء ". وحصــبوا المسجد: بسطوا فيه الــحصــباء. وأرض مــحصــبة: ذات حصــى. وتقول: هذا حاصب، وليس بصاحب. " وهم حصــب جهنم ". وحصــبت النار: طرحته فيها. وبتنا بالمــحصــب وهو موضع الجمار. وأحصــب الفرس في عدوه: أثار الــحصــى، وفرس ملهب مــحصــب. وحصــب: ثارت به الــحصــبة، ورجل مــحصــوب. وأرض مــحصــبة ومجدرة: من الــحصــبة والجدري.

ومن المجاز: حصــبوا عنه: أسرعوا في الهرب، كأنهم ريح حاصب.
(حصــب) - في حَدِيثِ مَسْروق : "أَتينَا عَبدَ اللهِ - رَضِى الله عنه - في مُجَدَّرِين ومُــحَصَّــبِين".
: أي الّذيِن بِهِم الجُدَرِىّ والــحَصْــبَة - بسُكونِ الصَّادِ وفَتْحِها وكَسْرِها - وهما جِنْسَان من بَثْر يَخرُجَان بالصَّبْيان غالبا. يقال: منه حُصِــب فهو مَــحْصُــوبٌ، والمُــحَصَّــب للتَّكْثِير.
في حديِث عُمَر: "يا آل خُزَيْمَة حَصِّــبِوا" .
: أي أقيِمُوا بالمُــحَصَّــب أَــحصــبُوا بالأَبْطَح: موضع التَّــحْصِــيب قَبْل دُخولِ مَكَّة، ورُوِى: "أصْبِحُوا": أي بَيِّتُوا به لَيلةً.
ح ص ب : الْــحَصْــبَاءُ بِالْمَدِّ صِغَارُ الْــحَصَــى وَــحَصَــبْتُهُ حَصْــبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَمَيْتُهُ بِالْــحَصْــبَاءِ وَــحَصَــبْتُ الْمَسْجِدَ وَغَيْرَهُ بَسَطْتُهُ بِالْــحَصْــبَاءِ وَــحَصَّــبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ فَهُوَ مُــحَصَّــبٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَمِنْهُ الْمُــحَصَّــبُ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ مِنًى وَيُسَمَّى الْبَطْحَاءَ وَالْمُــحَصَّــبُ أَيْضًا مَرْمَى الْجِمَارِ بِمِنًى وَالْــحَصَــبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا هُيِّئَ لِلْوَقُودِ مِنْ الْحَطَبِ وَالْــحَصِــبَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ وَإِسْكَانُ الصَّادِ لُغَةٌ بَثْرٌ يَخْرُجُ بِالْجَسَدِ وَيُقَالُ هِيَ الْجُدَرِيُّ. 
[حصــب] الــحصــباء: الــحصــى. وأرض حَصِــبَةٌ ومَــحْصَــبَةٌ بالفتح: ذاتُ حصــباء. وحَصَّــبْتُ المسجد تــحصــيباً، إذا فرشتَه بها. والمــحصــب: موضع الجمار بمنى. وحصــبت الرجل أَــحْصِــبُهُ بالكسر، أي رميته بالــحصــباء. وحَصَــبَ في الأرض: ذهبَ فيها. والحاصب: الريح الشديدة التي تُثير الــحصــباء. وكذلك الــحَصِــبَةُ. قال لبيد: جَرَّتْ عليها أَنْ خَوَتْ من أَهْلِها * أذيالَها كُلُّ عَصوفٍ حَصِــبَهْ وأحصــب الفرسُ: أثار الــحصــباءَ في عَدْوِهِ، والــحَصْــبَةُ: بَثْرٌ يخرج بالجسد، وقد يحرك . تقول منه: حَصِــبَ جِلْدُهُ بالكسر يَــحْصَــبُ. والــحَصَــبُ: ما يُــحْصَــبُ به في النار، أي يُرْمى. قال أبو عبيدة في قوله تبارك وتعالى: (حَصَــبُ جَهَنَّمَ) : كُلُّ ما ألقيته في النار فقد حصــبتها به. ويــحصــب بالكسر: حى من اليمن، وإذا نسبت قلت: يــحصــبى فتفتح الصاد مثل تغلب وتغلبي.
حصــب
الــحَصَــبُ: الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّوْرٍ أو وَقُوْدٍ، فأمّا ما دامَ غيرَ مُسْتَعْمَلٍ للسَّجُوْرِ فلا يُسَمّى حَصَــباً. وحَصَــبْتُ النّارَ حَصَــباً: طَرَحْتُ فيها حَطَباً. والــحَصْــبُ: رَمْيُكَ بالــحَصْــباءِ صِغَارِ الــحَصــى وكِبارِها. وقَوْلُه عزَّ وجلَّ: " إِنّا أرْسَلْنا عليهم حاصِباً ": يَعْني حِجَارَةً قُذِفُوا بها. والمُــحَصَّــبُ: مَوْضِعُ الجِمَارِ. والتَّــحْصِــيْبُ: النَّوْمُ بالشِّعْبِ الذي مَخْرَجُه إلى الأبْطَح. والحاصِبُ: رِيْحٌ تَحْمِلُ التُّرابَ. وما تَنَاثَرَ من دُقَاقِ البَرَدِ والثَّلْج. والــحَصْــبَةُ: مَعْروفَةٌ، ما يَخْرُجُ بالجَسَدِ، حُصِــبَ الرَّجُلُ فهو مَــحْصُــوْبٌ. وحَصَــبَ القَوْمُ أشَدَّ الــحَصْــبِ، وأحْصَــبُوا عنه إِــحْصَــاباً: وَلَّوْا عنه. وأحْصَــبَ الفَرَسُ: مَرَّ مَرّاً سَرِيعاً، مِثْلُ أحْصَــفَ. وحَصَــبَ في الأرْضِ: ذَهَبَ فيها. وتَــحَصَّــبَ الحَمَامُ: خَرَجَ إِلى الصَّحَاري لِطَلَبِ الحَبِّ. والــحَصَــبِصُ: حَصــىً صِغَارٌ.
[حصــب] نه: أمر "بتــحصــيب" المسجد، وهو أن يلقى فيه الــحصــباء، وهو الــحصــى الصغار. ومنه ح عمر: إنه "حصــب" المسجد وقال: هو أغفر للنخامة، أي أستر للبزاقة إذا سقطت فيه. وح: نهى عن مس "الــحصــباء" في الصلاة، كانوا يصلون على الــحصــباء بلا حائل فإذا سجدوا سووها فنهوا عنه، لأنه عبث وتبطل الصلاة إن تكرر. وفي ح الكوثر: فأخرج من "حصــبائه" فإذا ياقوت أحمر، أي حصــاه الذي في قعره. و"حصــبوا" أي أقيموا بالمــحصــب، وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى. ومنه ح عائشة: "التــحصــيب" ليس بشيء، أي النوم بالمــحصــب عند الخروج من مكة ساعة والنزول به، وكان صلى الله عليه وسلم نزله من غير أن يسنه للناس. ك ن: إنما كان منزل، أي أن المنزل الذي كان المــحصــب إياه منزل نزل النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أسمح لخروجه ليس التــحصــيب أي النزول في المــحصــب بشيء من أمر المناسك. والمــحصــب أيضاً موضع الجمار بمنى، سميا به للــحصــى الذي فيهما، ويقال لموضع الجمار أيضاً: حصــاب، بكسر حاء. وفي ح مقتل عثمان: إنهم "تحاصبوا" في المسجد حتى ما أبصر أديم السماء، أي تراموا بالــحصــباء. ومنه: رأى رجلين يتحدثان والإمام يخطب "فــحصــبهما" أي رجمهما بالــحصــباء. وفيه: أصابكم "حاصب" أي عذاب من الله، وأصله ورميتم بالــحصــباء. وفيه: أتينا عبد الله في مجدرين و"مــحصــبين" هم الذين أصابهم الجدري والــحصــبة، وهما بثرة يظهر في الجلد. ك: وتكون حمراً متفرقة كحب الجاورس، وهو بفتح حاء وسكون صاد وفتحها وكسرها. وح: حتى إذا كان ليلة "الــحصــبة" بسكون مهملة ليلة نزولهم بالمــحصــب حتى نفروا من منى، وكان تامة أو ناقصة، اسمها ضمير الوقت. وح: "فــحصــبوا" الباب، أي رموا بها الباب لينتبه، ظنوا أنه نسي، وتتبعوا أي طلبوا موضعه واجتمعوا إليه، وصنيعكم أي صلاتكم. ن: مغضباً، بفتح ضاد، فــحصــبوا بتشديد صاد. وح: فأهوى إلى "الــحصــباء يــحصــبهم" بكسر صاد أي يرميهم بها، ظن أنه لا يليق بالمسجد وأنه صلى الله عليه وسلم لم يعلم به. ش ومنه: "أحصــب" وجوهها، من أحصــبته وحصــبته رميته بالــحصــى. ط: ولم نزد على أن مسحنا أيدينا "بالــحصــباء" أي لم نتوضأ ولم نغسل أيدينا بعد أكل اللحم والخبز. غ: "حصــب جهنم" حطبها وما ألقي فيها. وحاصب ريح.
الْحَاء وَالصَّاد وَالْبَاء

الــحَصْــبَة والــحَصَــبَة والــحَصِــبَة: الَّذِي يخرج بِالْبدنِ. وَقد حُصِــبَ.

والــحَصَــب والــحَصْــبَة، الْحِجَارَة. واحدته حَصَــبَةٌ، وَهُوَ نَادِر.

والــحَصْــباءُ، الْــحَصَــا. واحدته حَصَــبَةٌ، كقصبة وقصباء. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم للْجمع.

وَمَكَان حَصِــبٌ، ذُو حَصْــباءَ، على النّسَب لأَنا لم نسْمع لَهَا فعلا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فكَر عْنَ فِي حَجَرَاتِ عَذْبٍ بارِدٍ ... حَصِــبِ البطاحِ تغيب فِيهِ الأكرُعُ

وَأَرْض مَــحْصَــبَةٌ، كَثِيرَة الــحصْــباءِ.

وحَصَــبَه يَــحْصِــبُه حَصْــبا، رَمَاه بالــحصْــباء. وتحاصَبوا، تراموا بالــحَصْــباء.

والإحْصَــابُ، أَن يثير الْــحَصَــا فِي عدوه، قَالَ الَّلحيانيّ يكون ذَلِك فِي الْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو.

وحَصَّــبَ الْموضع، ألْقى فِيهِ الْــحَصَــا الصغار.

والمُــحَصَّــب، مَوضِع رمي الْجمار بمنى، وَقيل: هُوَ الشّعب الَّذِي مخرجه إِلَى الأبْطَحِ ينَام فِيهِ سَاعَة من اللَّيْل ثمَّ يخرج إِلَى مَكَّة.

والحاصِبُ، ريح تحمل التُّرَاب. وَقيل: هُوَ مَا تناثر من دقاق الْبرد والثلج.

وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّا أرسَلْنا عَلَيْهِم حاصِبا) .

والــحَصَــبُ كل مَا أَلقيته فِي النَّار من حطب وَغَيره. وَفِي التَّنْزِيل: (حَصَــبُ جَهَنَّمَ) . وَلَا يكون الْحَطب حَصَــبا حَتَّى يسجر بِهِ. وَقيل: الــحَصَــب، الْحَطب عَامَّة.

وحَصَــب النَّار بالــحصَــبِ يَــحْصُــبُها حَصْــبا، أضرمها.

وحَصَــبَ فِي الأَرْض: ذهب.

وحصَــبَةُ: اسْم رجل، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

ألَسْتَ عَبْدَ عامِرِ بن حَصَــبَهْ

ويَــحْصَــبُ قَبيلَة، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ يَــحْصُــبُ نقلت من قَوْلك: حصَــبَه بالــحصــا يــحصُــبُه، وَلَيْسَ بِقَوي. 
حصــب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر بن الْخطاب [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه قَالَ: يَا آل خُزَيْمَة أَصْبحُوا - وَفِي بعض الحَدِيث: حصــبوا. 7 / ب قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي بذلك التــحصــيب قَالَ: والتــحصــيب إِذا نفر الرجل من منى إِلَى مَكَّة للتوديع أَن يُقيم بِالشعبِ الَّذِي مخرجه إِلَى الأبطح / حَتَّى يهجع بهَا من اللَّيْل سَاعَة ثمَّ يدْخل مَكَّة وَكَانَ هَذَا شَيْئا يُفعل ثمَّ تُرِك وَهُوَ الَّذِي قَالَت فِيهِ عَائِشَة: لَيْسَ التــحصــيب بِشَيْء إِنَّمَا كَانَ منزلا نزله رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ كَانَ أسمح لِلْخُرُوجِ. قَالَ ابْن مهْدي: فَكَأَن عمر إِنَّمَا خص بني خُزَيْمَة أَن يقيموا بِالْأَبْطح حَتَّى يُصبحوا قَالَ: من شَاءَ فلينفُر فِي النَّفر الأول إِلَّا بني أَسد بن خُزَيْمَة. قَالَ أَبُو عبيد: فَوجه هَذَا عندنَا أَنه [إِنَّمَا -] أَرَادَ بني خُزَيْمَة وهم قُرَيْش وكنانة وَلَيْسَ فيهم أَسد وَذَلِكَ أَن منَازِل قُرَيْش وكنانة الْحرم وَمَا حوله فكره لَهُم أَن يعجلوا النَّفر لقرب دَارهم وَرخّص لمن بَعُدَتْ دارُه وَلَيْسَت لبني أَسد هُنَاكَ دَار إِنَّمَا هم بِنَجْد فَكيف خصهم بِالْكَرَاهَةِ لَا أعرف لهَذَا وَجها إِلَّا مَا ذكرنَا [قَالَ أَبُو عبيد -] وَالْمَحْفُوظ عندنَا هُوَ الأول الَّذِي لَا ذكر لبني أَسد فِيهِ. قَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه كَانَ يسْتَحبّ قَضَاء رَمَضَان فِي عشر ذِي الْحجَّة وَقَالَ: وَمَا من أَيَّام أَقْْضِي فِيهِنَّ رَمَضَان أحب إليّ مِنْهَا. قَالَ أَبُو عبيد: نرى أَنه كَانَ يستحبه لِأَنَّهُ كَانَ لَا يحب أَن يفوت الرجل صِيَام الْعشْر ويستحبه نَافِلَة فَإِذا كَانَ عَلَيْهِ شَيْء من رَمَضَان كره أَن يتَنَفَّل وَعَلِيهِ من الْفَرِيضَة شَيْء فَيَقُول: فيقضيها فِي الْعشْر فَلَا يكون أفطرها وَلَا يكون بَدَأَ بِغَيْر الْفَرِيضَة فيجتمع لَهُ الْأَمْرَانِ وَلَيْسَ وَجهه عِنْدِي أَنه كَانَ يسْتَحبّ تَأْخِيرهَا عمدا إِلَى الْعشْر وَلَكِن هَذَا لمن فرط حَتَّى يدْخل الْعشْر وَكَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ يكره قَضَاء رَمَضَان فِي الْعشْر وَذَلِكَ لِأَن رَأْي عَليّ [رَحْمَة الله عَلَيْهِ -] كَانَ [على -] أَن لَا يقْضى رَمَضَان مُتَفَرقًا فَيَقُول: إِن صَامَ الْعشْر ثمَّ جَاءَ الْعِيد وَقد بقيت عَلَيْهِ أَيَّام لم يستقم لَهُ أَن يَصُوم يَوْم النَّحْر لما فِيهِ من النَّهْي وَلم يستقم لَهُ أَن يفْطر فَيكون قد فرق قَضَاء رَمَضَان وَذَلِكَ عِنْده مَكْرُوه فَلهَذَا كره قَضَاء رَمَضَان فِي الْعشْر إِن شَاءَ اللَّه. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَنه قَالَ: لما توفّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ أَبُو بكر فَتلا هَذِه الْآيَة فِي خطبَته {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَّإِنَّهُمْ مَّيِّتُوْنَ} قَالَ عمر: ف
حصــب
حصَــبَ يَــحصُــب ويَــحصِــب، حَصْــبًا، فهو حَاصِب، والمفعول مَــحْصــوب
حصَــب فلانًا: رماه بالــحصــباء، وهي الــحصــى أو كسور الحجارة وصغيرها "راح الأشقياءُ يــحصــبون المارَّة".
حصَــب المكانَ: فرشه بالــحَصْــباء "حَصَــب طريقًا- حصَــبت المسجدَ". 

حصِــبَ يَــحصَــب، حَصَــبًا، فهو حاصِب، والمفعول مَــحْصــوب
حصِــب الطِّفلُ: أصابته الــحَصْــبَةُ "عندما يَــحصَــب الطِّفلُ يُعْزل عن الأطفال الآخرين". 

حُصِــبَ يُــحْصَــب، حَصَــبًا، والمفعول مَــحْصــوب
حُصِــبَ الطِّفلُ: حَصِــب، أصابته الــحَصْــبَةُ. 

حصَّــبَ يــحصِّــب، تــحصــيبًا، فهو مــحصِّــب، والمفعول مُــحصَّــب (للمتعدِّي)
حصَّــبَ الطِّفلُ: حصِــب، أُصيب بالــحَصْــبَةُ.
حصَّــب الحاجُّ: نام في المُــحصَّــب من مِنىً ساعة من اللَّيل، ثمَّ خرج إلى مكّة.
حصَّــب المكانَ: فرشه بالــحصــباء "حصَّــب طريقًا". 

حُصِّــبَ يُــحصَّــب، تــحصــيبًا، والمفعول مُــحَصَّــب
حُصِّــبَ الطِّفلُ: حصِــب، أصابته الــحَصْــبَةُ. 

حاصِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حصَــبَ وحصِــبَ.
2 - ريحٌ شديدةٌ تحمل التُّرابَ والــحصــباء " {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إلاَّ ءَالَ لُوطٍ} ".
3 - سحاب حامل للبَرَد والثَّلج.
• مكان حاصب: ذو حصــباء. 

حِصــاب [مفرد]: موضع رمي الجِمَار في أثناء مناسك الحجّ "توافد الحجيجُ على الــحِصــاب". 

حَصْــب [مفرد]: مصدر حصَــبَ. 

حَصَــب1 [مفرد]: مصدر حُصِــبَ وحصِــبَ. 

حَصَــب2 [جمع]: مف حَصَــبَة:
1 - حَصًــى، صِغار الحجارة "جرَف العُمَّال الــحصــبَ من الطَّريق".
2 - كلُّ ما يُلقى في النّار من وقود ليزيد لهيبَها، ويُقال له: الذُّكيَة " {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَــبُ جَهَنَّمَ} ". 

حَصــباءُ [جمع]: مف حَصَــبَة:
1 - صخر رمليٌّ حبيباته صغيرة "تَرَقْرَق الماء على بياض الــحصــباء- فرش العمّالُ الممرَّ بالــحَصْــباء".
2 - حصًــى، حجارة صغيرة "أثارَ الفرسُ في عَدْوه الــحَصْــباءَ". 

حَصْــبَة [مفرد]: ج حَصَــبات وحَصْــبات: (طب) حُمّى حَادَّةٌ طفحيَّةٌ مُعدية، يَصْحَبُها زُكامٌ وسُعالٌ وبثور تخرج على الجلد وغير ذلك من علامات النَّزْلة "أُصيب الطِّفلُ بالــحَصْــبة".
• الــحَصْــبَة الخبيثة: (طب) نوع خطير من الحُمّى مُتَّسم بطفح جلديّ داكن ونازف.
• الــحَصْــبَة الألمانيَّة: (طب) مرض بسيط طفحيّ مُعْدٍ ناتج عن فيروس، قد يُسبِّب عيوبًا خلقيّة في الأطفال الذين وُلِدوا من أمّهاتٍ أُصبن بالمرض في الأشهر الثَّلاثة الأولى من الحمل. 

مُــحَصَّــب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حصَّــبَ.
2 - حِصــاب، موضع رمي الجِمار بمنًى "نزل الحجيجُ إلى المُــحصَّــب". 

حصــب

1 حَصَــبَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, A, Msb) and حَصُــبَ, (Msb,) inf. n. حَصْــبٌ, (Msb, TA,) He threw at him, or pelted him with, pebbles, (S, A,* K,) or small pebbles. (Msb.) And hence, in a general sense, He pelted him. (Har p. 234.) And حَصَــبَتِ الرِّيحُ بِالــحَصْــبَآءِ [The wind cast, or drove along, or tore up, the pebbles, or small pebbles]. (A.)b2: Also, (A,) or ↓ حصّــبهُ, inf. n. تَــحْصِــيبٌ, (S,) or both, (Msb, K,) but the latter has an intensive signification, (Msb,) He spread pebbles in it, (A, K,) namely, a mosque, (A,) or a place; (K;) he strewed it, namely, a mosque, (S, Msb,) &c., (Msb,) with pebbles, (S,) or with small pebbles. (Msb.) b3: حَصَــبَ بِهِ النَّارَ He threw it (anything) into the fire. (AO, S.) b4: حَصَــبَ النَّارَ He threw حَصَــب [or firewood, &c.,] into the fire. (A.) [Also,] inf. n. as above, He kindled the fire, or made it to blaze or flame, with حَصَــب. (TA.) A2: حَصَــبُوا عَنْهُ (tropical:) They hastened from him, or it, in flight. (A, TA.) b2: حَصَــبَ عَنْ صَاحِبِهِ (assumed tropical:) He turned away from his companion; as also ↓ احصــب. (K.) b3: حَصَــبَ فِى

الأَرْضِ (assumed tropical:) i. q. ذَهَبَ فِيهَا [which has two meanings: he went away in, or into, the country, or land: and he discharged his excrement: the former seems to be here meant]. (S.) A3: حُصِــبَ; (K; [in a copy of the A حَصُــبَ, but this is probably a mistranscription, as appears to be indicated by its being there added that the part. n. is مَــحْصُــوبٌ;]) and حَصِــبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَصَــبٌ, (KL,) or حَصَــبٌ; (TK, and indicated in the K;) [and app.حُصِّــبَ also; (see مَــحْصُــوبٌ;)] He broke forth with حَصْــبَة [i. e. measles, or spotted fever]. (K, KL.) The second of these verbs signifies as above, said of a person's skin. (S.) 2 حصّــبهُ: see 1.

A2: Also حصّــب, (T, TA,) inf. n. تَــحْصِــيبٌ, (T, Mgh, K,) He (a pilgrim) slept [or stopped to sleep] in El-Mohassab (↓ المُــحَصَّــب), (T, Mgh, * K,) which is the name of the way between the mountains opening upon the part called الأَبْطَحُ, (T, K,) between Mekkeh and Minè, (T, Msb,) so called from the pebbles in it, (T, TA,) and also called ↓ الــحَصْــبَآءُ, (Msb,) for an hour, or a short time, (سَاعَة,) of the night, (T, Mgh, K,) in returning from Minè to Mekkeh: (T, Mgh, * TA:) this was formerly done in imitation of Mohammad; but it is said to be voluntary; not obligatory. (T, TA.) Also He slept at that place after going forth from Mekkeh. (TA.) ↓ المُــحَصَّــبُ is also the name of the place where the pebbles are cast in Minè; (As, S, A, Mgh, Msb, K;) also called ↓ حِصَــابٌ. (TA.) A3: حُصِّــبَ: see 1.4 احصــب, (S, A, K,) inf. n. إِــحْصَــابٌ, (TA,) He (a horse, S, A, or other beast &c., TA) struck up the pebbles in his running. (S, A, K.) b2: See also 1.6 تحاصبوا They pelted one another with pebbles. (A, K.) حَصَــبٌ Stones; as also ↓ حَصْــبَةٌ, n. un.حَصَــبَةٌ, which is extr. [as n. un. of حَصْــبَةٌ, but not of حَصَــبٌ]. (K.) b2: A stone that is thrown; like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ. (TA.) b3: Firewood, (K,) in a general sense; (TA;) in the dial. of El-Yemen: (Fr, TA:) or what is thrown into a fire, (A 'Obeyd, S, K,) of firewood and of other things; (TA;) in the dial. of Nejd: (Fr, TA:) or firewood prepared for fuel: (Msb:) or firewood with which a fire is lighted; firewood not being so called until it is thus used. (K.) حَصَــبُ جَهَنَّمَ, in the Kur [xxi. 98], signifies, in the Abyssinian language, accord. to 'Ikrimeh, The firewood [or fuel] of Hell. (TA.) حَصِــبٌ [Pebbly]. You say أَرْضٌ حَصِــبَةٌ and ↓ مَــحْصَــبَةٌ (T, S, A, K) A land containing, (T, S,) or abounding with, (A, K,) pebbles. (T, S, A, K.) And ↓ مَكَانٌ حَاصِبٌ A place containing pebbles. (TA.) b2: See also حَاصِبٌ.

حَصْــبَةٌ [A single throwing of pebbles]. b2: [Hence, app., because immediately following the day of the last throwing of pebbles in the Valley of Minè,] لَيْلَةُ الــحَصْــبَةِ The night [next] after the days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ [which are the 11th and 12th and 13th of Dhu-l-Hijjeh]. (K.) b3: See also حَصَــبٌ.

A2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ حَصِــبَةٌ, (S, Msb, K,) and (sometimes, S) ↓ حَصَــبَةٌ, (S, K,) [Measles, or spotted fever;] a certain cutaneous eruption: (S, A, Msb, K:) by some, [contr. to general authority,] said to be small-pox. (Msb.) حَصَــبَةٌ: see حَصَــبٌ, and حَصْــبَآءُ: A2: and see also حَصْــبَةٌ حَصِــبَةٌ: see حَصْــبَةٌ.

حَصْــبَآءُ Pebbles: (S, A, K:) or small pebbles: (Msb:) accord. to Sb, a quasi-pl. n.: (TA:) sing.حَصَــبَةٌ. (K.) b2: See also 2.

حِصَــابٌ: see 2.

حَاصِبٌ [A thrower, or pelter, of stones]. Yousay, هُوَ حَاصِبٌ لَيْسَ بِصَاحِبٍ [He is a pelter of stones (app. meaning a calumniator): he is not a friend]. (A, TA.) [Hence also,] حَاصِبٌ, (S, K,) or رِيحٌ حَاصِبٌ, (A,) A violent wind that raises the pebbles; (S, A; *) as also ↓ حَصِــبَةٌ: (S:) or a wind that bears along the dust (K, TA) and pebbles: (TA:) and a wind casting down pebbles from the sky: or a wind that tears up the pebbles. (TA. [See the Kur liv. 34, &c.]) b2: And hence, (assumed tropical:) A punishment from God. (TA.) b3: Dust containing pebbles. (IAar, TA.) See also حَصِــبٌ. b4: Clouds (سَحَابٌ) casting down snow and hail: (K:) or clouds (سحاب), because of their casting down snow and hail. (TA.) b5: Pebbles [borne] in the wind. (ISh, TA.) Yousay, كَانَ يَوْمُنَا ذَا حَاصِبٍ [Our day was one in which pebbles were blown about by the wind]. (TA.) b6: Small particles of snow and hail scattered about. (K.) b7: A large number of men on foot. (Az, TA.) مَــحْصَــبَةٌ: see حَصِــبٌ.

مُــحَصَّــبٌ: see مَــحْصُــوبٌ: A2: and see also 2, in two places.

مَــحْصُــوبٌ Affected with the cutaneous eruption termed حَصْــبَة [i. e. measles, or spotted fever]; (A, K;) as also ↓ مُــحَصَّــبٌ (TA.)
باب الحاء والصاد والباء معهما ح ص ب، ص ح ب، ص ب ح، مستعملات

حصــب: الــحَصْــبُ: رَمْيُكَ بالــحَصْــباء أي صِغار الــحَصَــى أو كِبارها.

وفي فِتنةِ عُثمان: تَحاصَبُوا حتّى ما أُبصِرَ أديمُ السَماء.

والــحَصْــبَةُ معروفة تخرُجُ بالجَنْب، حُصِــبَ فهو مَــحصُــوب. والــحَصَــبُ: الحَطَب للتَنُّور أو في وقود [أما]  ما دام غيرَ مُسَتْعمل للسُجُور فلا يُسَمَّى حصــباً. والحاصِب: الريحُ تَحمِلُ التُرابَ وكذلك ما تَناثَر من دِقاق البَرَد والثّلج، قال الأعشى:

لنا حاصِبٌ مثلُ رِجْلِ الدَّبَى ... وجأواءُ تُبرِق عنها الهُيُوبا

يصف جَيشاً جَعَلَه بمنزلةِ الريح الحاصب يُثير الأرض. والمُــحَصَّــب: موضع الجِمار. والتَــحصــيبُ: النَّومَ بالشِعْب الذي مَخرَجُه إلى الأبْطَح ساعةً من اللَّيل ثم يُخرَجُ إلى مَكّة.

صحب: الصّاحِبُ: يجمعُ بالصَّحْب، والصُّحبان والصُحْبة والصِحاب. والأَصحابُ: جماعة الصَّحْبِ. والصِّحابة مصدرُ قولِك صاحَبَكَ اللهُ وأَحْسَنَ صِحابتَكَ. ويُقالُ عندَ الوَداع: مُصاحَباً مُعافىً. ويقال: صَحِبَكَ اللهُ [أي: حفظك] ، ولا يُقال: مصحوب. والصّاحبُ يكونُ في حالٍ نعتاً، ولكنَّه عَمَّ في الكلام فجرى مَجرى الاسمِ، كقولك: صاحبُ مال، أي: ذو مالٍ، وصاحبُ زيدٍ، أي: أخو زيدٍ ألا تَرى أنّ الألفَ والّلام لا تدخلانِ، على قياس الضّارب زيداً، لأنّه لم يُشْتَقّ من قولك: صَحِبَ زَيْداً، فإذا أَرَدْتَ ذلك المعنى قُلتَ: هو الصاحب زيداً. وأَصْحَبَ الرجُلُ: إذا كان ذا صاحبٍ. وتقول: إنَّك لَمِصْحابٌ لنا بما تُحِبُّ، قال:

فقد أراك لنا بالوُدِّ مِصْحابا

وكلُّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه، قال:

إنَّ لك الفضل على صاحبي  ... والمسك قد يستصحب الرامكا ويقال: جِلدٌ مُصْحِب: إذا كان عليه شَعْرُه وصُوفه.

صبح: [تقول] : صَبَحنَي فلانٌ: إذا أتاك صبَاحاً. وناوَلكَ الصَبُّوح صباحاً، قال طرفة بن العبد:

متى تَأْتِني أصبحك كأسا روية ... وإن كنتَ عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ

وتقول في الحرب: صَبَحناهم. أي غادَيناهم بالخَيْل ونادَوا: يا صَباحاه، إذا استَغاثُوا. ويومُ الصبَّاح: يومُ الغارة، قال الأعشى:

ويمنَعُه يَومَ الصَّباح مَصُونةٌ ... سِراعاً إلى الداعي تَثُوبُ وتُركَبُ

(يَعني أنَّ الخَيْل تَمنَع هذا المصطَبح يَوْمَ الصبَّاح، المصونة: الخيْل، تثوب: ترجع) . وكان ينبغي أن يقول: تُركَبُ وتَثُوب، فاضطُرَّ إلى ما قاله. وهذا مثل قوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ إنَّما معناه: انشَقَّ القَمَرُ واقَتَرَبتِ الساعةُ. وكما قال ابن أحمر:

فاستَعرِفا ثم قُولا في مَقامِكُما ... هذا بَعيرٌ لنا قد قامَ فانعَقَرا

مَعناهُ: قد انعَقَرَ فقامَ. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ من أتاكَ صبَوحاً من لَبَنٍ وغيره. والصَّبُوح: ما يُشرَب بالغَداة فما دونَ القائلة، وفِعلك الاصطِباح. والصبَّوَح: الخمرَ، قال الأعشى:

ولقد غَدوتُ على الصَّبُوحِ معي ... شَرْبٌ كِرامٌ من بَني رُهْمِ  واستصبح القوم بالغدوات. والمُصْبَحُ: الموضع الذي يُصبَحُ فيه، قال:

بعيدةُ المُصْبَح من مُمساها

والمِصباحُ: السِراج بالمِسرَجة، والمِصباحُ: نفْسُ السراج وهو قُرْطُه الذي تَراهُ في القِنديل وغيره، والقِراطة لغة. والمِصباح من الإبِل: ما يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا ينهضُ وإنْ أُثيرَ حتى يُصبحَ، قال:

أَعْيَس في مَبْرَكهِ مِصباحا

والمَصابيحُ من النُجُوم: أعلامُ الكَواِكب، الواحدُ مِصباح، وقَوْلُ الله- عزَّ وجَلَّ-: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ أي بعدَ طُلُوع الفجر وقبلَ طُلُوع الشمس. وصَبَحْتُ القومَ ماءَ كذا، وصبحتهم أيضا: أتيتهم مع الصَباح، قال:

وصَبَّحْتُهم ماءً بفيفاء قفرة ... وقد حلق النَّجْمُ اليَمانيُّ فاستَوَى

والصُّبْح والصباح: هما أوَّل النَهار. والصَّبَحُ: شِدَّةُ حُمْرةٍ في الشَّعْر، وهو أصْبَحُ. والأَصْبَحيَّةُ والأَصْبَحيُّ: غِلاظ السياط وجيادها، وتقول: أصبَحَ الصبح صَباحاً وصَباحَةً. وصَبُحَ الرجلُ صَباحةً وصُبْحةً، قال ذو الرمة:

وتَجلو بفَرْعٍ من أَراكٍ كأنَّه ... من العَنْبَر الهِنْديِّ والمِسْكُ أصْبَحُ

أراد به أذَكى ريحاً. ونَزَل رجلٌ بقَومٍ فَعَشَّوه فجَعَل يقولُ: إذا كانَ غدٌ وأصَبْتُ من الصَّبُوح مَضَيْتُ في حاجَة كذا (أراد أن يُوجبَ) الصبوح عليهم ففَطٍنُوا له فقالوا: أَعَنْ صبَوحٍ تُرَقِّقُ. أي: تُحسِن كلامَكَ فذَهَبَتْ مَثَلاً.

حصــب: الــحَصْــبةُ والــحَصَــبةُ والــحَصِــبةُ، بسكون الصاد وفتحها وكسرها: البَثْر الذي يَخْرُج بالبَدَن ويظهر في الجِلْد، تقول منه: حَصِــبَ جِلدُه، بالكسر، يَــحْصَــبُ، وحُصِــبَ فهو مَــحْصُــوبٌ. وفي حديث مَسْرُوقٍ: أَتَيْنا عبدَاللّهِ في مُجَدَّرِينَ ومُــحَصَّــبِينَ، هم الذين أَصابَهم الجُدَرِيُّ والــحَصْــبةُ.

والــحَصَــبُ والــحَصْــبةُ: الحجارةُ والــحصــى، واحدته حَصَــبةٌ، وهو نادر.

والــحَصْــباء: الــحَصــى، واحدته حَصَــبة، كقَصَبةٍ وقَصَباءَ؛ وهو عند سيبويه اسم للجمع. وفي حديث الكَوْثَرِ: فأَخرج من حَصْــبائه، فإِذا ياقُوتٌ أَحمرُ، أَي حَصــاه الذي في قَعْره.

وأَرضٌ حَصِــبةٌ ومَــحْصَــبةٌ، بالفتح: كثيرة الــحَصــباءِ. قال الأَزهري: أَرض مَــحْصَــبةُ: ذاتُ حَصْــباء، ومَــحْصــاةٌ: ذاتُ حَصــى. قال أَبو عبيد: وأَرضٌ مَــحْصَــبةٌ: ذاتُ حَصْــبةٍ، ومَجْدَرةٌ: ذاتُ جُدَرِيٍّ، ومكانٌ حاصِبٌ: ذُو حَصْــباء. وفي الحديث: أَنه نَهى عن مَسِّ الــحَصْــباءِ في الصلاةِ،

كانوا يُصَلُون على حَصْــباءِ المسجد، ولا حائلَ بين وجوههم وبَيْنَها، فكانوا إِذا سجدوا، سَوَّوْها بأَيديهم، فنُهُوا عن ذلك، لأَنه فِعْلٌ من غير أَفعالِ الصلاة، والعَبَثُ فيها لا يجوز، وتَبْطُلُ به إِذا تكرَّر؛ومنه الحديث: إِن كان لا بدّ من مَسِّ الــحَصْــباءِ فواحدةً، أَي مَرَّةً واحدة، رُخِّصَ له فيها، لأَنها غير مكرّرة.

ومكانٌ حَصِــبٌ: ذُو حَصْــباء على النَّسَب، لأَنا لم نَسْمع له فِعْلاً؛

قال أَبو ذُؤَيْب:

فكَرَعْنَ في حَجَراتِ عَذْبٍ بارِدٍ، * حَصِــبِ البِطاحِ، تَغِيبُ فيه الأَكْرُعُ

والــحَصْــبُ: رَمْيُكَ بالــحَصْــباءِ.

حَصَــبَهُ يَــحْصِــبُه حَصْــباً(1)

(1 قوله «حصــبه يــحصــبه» هو من باب ضرب وفي لغة

من باب قتل ا هـ مصباح.): رماه بالــحَصْــباءِ وتحاصَبُوا: تَرامَوْا بالــحَصْــباءِ، والــحَصْــباءُ: صِغارُها وكِبارُها.

وفي الحديث الذي جاءَ في مَقْتَل عثمان، رضي اللّه عنه، قال: إِنهم تَحاصَبُوا في المسجد، حتى ما أُبْصِرَ أَدِيمُ السماءِ، أَي تَرامَوْا بالــحَصْــباءِ. وفي حديث ابن عمر: أَنه رأَى رَجلين يَتَحدّثان، والإِمامُ يَخْطُب، فَــحَصَــبَهما أَي رَجَمَهُما بالــحَصْــباءِ ليُسَكّتَهُما.

والإِــحْصــابُ: أَن يُثِيرَ الــحَصــى في عَدْوِه. وقال اللحياني: يكون ذلك في الفَرَس وغيره مـما يَعْدُو؛ تقول منه: أَــحْصَــبَ الفرسُ وغيره.

وحَصَّــبَ الموضعَ: أَلقَى فيه الــحَصــى الصِّغار، وفَرَشَه بالــحَصْــباءِ.

وفي الحديث: أَن عُمر، رضي اللّه عنه، أَمَرَ بتَــحْصِــيبِ المسجد، وذلك أَن يُلقَى فيه الــحَصــى الصغارُ، ليكون أَوْثرَ للـمُصَلِّي، وأَغْفَرَ لِما يُلْقى فيه من الأَقْشابِ والخَراشِيِّ والأَقْذارِ. والــحَصْــباءُ: هو الــحَصــى الصغار؛ ومنه الحديث الآخَرُ: أَنه حَصَّــبَ المسجدَ وقال هو أَغْفَرُ للنُّخَامةِ، أَي أَسْتَرُ للبُزاقة، إِذا سقَطَت فيه؛ والأَقْشابُ: ما يَسْقُط من خُيوطِ خِرَقٍ، وأَشياء تُسْتَقْذَر.

والـمُــحصَّــب: موضع رَمْيِ الجِمار بِمِنىً، وقيل: هو الشِّعْبُ الذي

مَخْرَجُه إِلى الأَبْطَحِ، بين مكة ومِنى، يُنامُ فيه ساعةً من الليل، ثم يُخرج إِلى مكة، سُمّيا بذلك للــحَصــى الذي فيهما. ويقال لموضع الجمار أَيضاً: حِصــاب، بكسر الحاءِ. قال الأَزهري: التَّــحْصِــيبُ النَّوْمُ بالشِّعْبِ، الذي مَخْرَجُه إِلى الأَبْطَحِ ساعةً مِن الليلِ، ثم يُخْرَجُ إِلى مكةَ، وكان موضعاً نَزَلَ به رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مِن غير أَن سَنَّه للناسِ، فَمَن شاءَ حَصَّــبَ، ومن شاءَ لم يُــحَصِّــبْ؛ ومنه حديث عائشةَ، رضي اللّه عنها: ليس التَّــحْصِــيبُ بشيءٍ، أَرادت به النومَ بالـمُــحَصَّــبِ، عند الخُروجِ من مَكةَ، ساعةً والنُّزُولَ به. ورُوِي عن عمر، رضي

اللّه عنه، أَنه قال: يَنْفِرُ الناسُ كُلُّهم إِلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ، يعني قريشاً لا يَنْفِرُون في النَّفْرِ الأَوّل. قال وقال: يا آلَ خُزَيْمَةَ حَصِّــبُوا أَي أَقِيموُا بالـمُــحَصَّــبِ. قال أَبو عبيد: التَّــحْصِــيبُ إذا نَفَر الرَّجلُ مِن مِنى إِلى مكة، للتَّوْدِيعِ، أَقامَ بالأَبْطَحِ حتى يَهْجَعَ بها ساعةً مِنَ الليل، ثم يَدْخُل مكة. قال: وهذا شيءٌ كان يُفْعَل، ثم تُرِكَ؛ وخُزَيْمَةُ هم قُرَيْش وكِنانةُ، وليس فيهم أَسَدٌ. وقال القعنبي: التَّــحْصِــيبُ: نُزولُ الـمُــحَصَّــب بمكة. وأَنشد:

فَلِلّهَ عَيْنا مَن رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ * أَشَتَّ، وأَنْأَى مِنْ فِراقِ الـمُــحَصَّــبِ

وقال الأَصمعي: الـمُــحَصَّــبُ: حيث يُرْمَى الجمارُ؛ وأَنشد:

أَقامَ ثَلاثاً بالـمُــحَصَّــبِ مِن مِنًى، * ولَـمَّا يَبِنْ، للنَّاعِجاتِ، طَرِيقُ

وقال الراعي:

أَلم تَعْلَمي، يا أَلأَمَ النَّاسِ، أَنَّني * بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ، وعِندَ الـمُــحَصَّــبِ

يريد موضع الجِمار.

والحاصِبُ: رِيحٌ شَدِيدة تَحْمِل التُّرابَ والــحَصْــباءَ؛ وقيل: هو ما

تَناثَر من دُقاقِ البَرَد والثَّلْجِ. وفي التنزيل: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ وكذلك الــحَصِــبةُ؛ قال لبيد:

جَرَّتْ عَلَيها، أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِها، * أَذْيالَها، كلُّ عَصُوفٍ حَصِــبَهْ(1)

(1 قوله «جرت عليها» كذا هو في بعض نسخ الصحاح أيضاً والذي في التكملة جرت عليه.)

وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ أَي عَذاباً يَــحْصِــبُهم

أَي يَرْمِيهم بحجارة مِن سِجِّيل؛ وقيل: حاصِباً أَي ريحاً تَقْلَعُ

الــحَصْــباء لقوّتها، وهي صغارها وكبارها. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، قال للخَوارج: أَصابَكم حاصِبٌ أَي عَذابٌ من اللّه، وأَصله رُميتم بالــحَصْــباءِ من السماءِ. ويقال للرِّيحِ التي تَحْمِل الترابَ والــحَصــى: حاصِبٌ، وللسَّحابِ يَرْمِي بالبَرَد والثَّلْج: حاصِبٌ، لأَنه يَرْمِي بهما رَمْياً؛ قال الأَعشى:

لنا حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى، * وجَأْواءُ تُبْرقُ عنها الهَيُوبا

أَراد بالحاصِب: الرُّماةَ. وقال الأَزهري: الحاصِبُ: العَدَدُ

الكَثِيرُ من الرَّجَّالةِ، وهو معنى قوله:

لنا حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى

ابن الأَعرابي: الحاصِبُ مِن التّراب ما كان فيه الــحَصْــباء. وقال ابن شميل: الحاصِبُ: الــحَصْــباء في الرِّيح، كان يَوْمُنا ذا حاصِبٍ. ورِيحٌ حاصِبٌ، وقد حصَــبَتْنا تَــحْصِــبُنا. وريحٌ حَصِــبةٌ: فيها حَصــباء. قال ذو الرمة:

حَفِيفُ نافِجةٍ، عُثْنُونُها حَصِــب

والــحَصَــبُ: كُلُّ ما أَلقَيْتَه في النَّار من حَطَب وغيره. وفي

التنزيل: إِنَّكم وما تَعْبُدُون مِن دُونِ اللّه حَصَــبُ جَهَنَّم. قال

الفرَّاءُ: ذكر أَن الــحَصَــبَ في لغة أَهل اليمن الحَطَبُ. ورُوِي عن علي، كرّم اللّه وجهه: أَنه قرأَ حَطَبُ جَهَنَّمَ. وكلُّ ما أَلْقَيْتَه في النار، فقد حَصَــبْتَها به، ولا يكون الــحَصَــبُ حَصَــباً، حتى يُسْجَر به. وقيل: الــحَصَــبُ: الحَطَبُ عامّةً.

وحَصَــبَ النارَ بالــحَصَــبِ يَــحْصُــبها حَصْــباً: أَضْرَمَها.

الأَزهري: الــحَصَــبُ: الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّور، أَو في وَقُودٍ،

فأَمـّا ما دام غير مستعمل للسُّجُورِ، فلا يسمى حَصَــباً.

وحَصَــبْتُه أَــحْصِــبُه: رمَيْته بالــحَصْــباءِ. والحَجرُ الـمَرْمِيُّ به:

حَصَــبٌ، كما يقال: نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً، والمنفوضُ نَفَضٌ، فمعنى قوله حَصَــبُ جهنم أَي يُلْقَوْن فيها، كما يُلْقَى الحَطَبُ في النارِ. وقال الفرَّاءُ: الــحَصَــبُ في لغة أَهل نجد: ما رَمَيْتَ به في النار. وقال عكرمة: حَصَــبُ جهنم: هو

حَطَبُ جهنم بالحَبَشية. وقال ابن عرفة: إِن كان أَراد أَن العرب تكملت به فصار عَرَبيةً، وإِلا فليس في القرآن غيرُ العربيةِ. وحَصَــبَ في الأَرض: ذَهَبَ فيها. وحَصَــبةُ: اسم رجل، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَلَسْتَ عَبْدَعامِرِ بنِ حَصَــبَهْ

ويَــحْصَــبُ: قبيلةٌ، وقيل: هي يَــحْصُــبُ، نقلت من قولك حَصَــبَه بالــحصــى، يَــحْصُــبُه، وليس بقويّ. وفي الصحاح: ويَــحْصِــبُ، بالكسر: حَيٌّ من اليمن، وإِذا نسبت إِليه قلت: يَــحْصَــبِيٌّ، بالفتح، مثل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيٍّ.

حصــب
: (الــحَصْــبَةُ ويُحَرَّكُ، و) الــحَصِــبَةُ (كَفَرِحَةٍ) وَهَذِه عَن الفَرَّاءِ (: بَثْرق يَخْرُجُ بالجَسَدِ، و) مِنْهُ تَقول: (قد حُصِــبَ، بالضَّمِّ) ، كَمَا تَقول: قد جُدِرَ، (فَهُوَ مَــحْصُــوبٌ) ومَجْدُورٌ (وحَصِــب كَسَمعَ) يَــحْصَــبُ فَهُوَ مَــحْصُــوبٌ أَيضاً، والمُــحَصَّــبُ كَالمُجَدَّرِ وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ (أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فِي مُجدَّرِينَ ومُــحَصَّــبينَ) هم الَّذِينَ أَصَابَهُمْ الجُدَرِيُّ والــحَصْــبَةُ.
(والــحَصَــبُ، مُحَرَّكَةً، والــحَصْــبَةُ) بفَتْحٍ فَسُكُونٍ (: الحِجَارَةُ، وَاحِدَتُهَا حَصَــبَةٌ، مُحَرَّكَةً) كَقَصَبَةٍ وَهُوَ (نَادِرٌ) وحَصَــبْتُه: رَمَيْتُهُ بهَا، والحَجَرُ المَرْمِيُّ بِهِ حَصَــبٌ، كَمَا يُقَال نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ، (و) الــحَصَــبُ (: الخَطَبُ) عَامَّةً وقَال الفَرَّاءُ: هِيَ لُغَةُ اليَمَنِ (و) كُلُّ (مَا يُرْمَى بِهِ فِي النَّارِ) من حَطَبٍ وغَيْرِه فَهُوَ (حَصَــبٌ) وَهُوَ لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ، كَمَا رُوِيَ عَن الفَرَّاءِ أَيضاً، (أَوْ لاَ يَكُونُ الحَطَبُ حَصَــباً حَتَّى يُسْجَرَ بِهِ) ، وَفِي التَّنْزِيل {2. 020 انكم وَمَا تَعْبدُونَ. . جَهَنَّم} (الأَنبياء: 98) ورُوِيَ عنْ عَليَ كعرَّمَّ الله وجهَه أَنه قرأَه (حَطَبُ جَهَنَّمَ) . وحَصَــبَ النَّارَ بالحَسَبِ يَحْسُبُهَا حَصْــباً: أَضْرَمَهَا، وَقَالَ الأَزهَرِيُّ الــحَصَــبُ: الحَطَبُ الَّذِي يُلْقَى فِي تَنُّورٍ أَوْ فِي وَقُودٍ فأَمَّا مَا دَامَ غَيْرَ مُسْتَعْمَلٍ للسَّجُورِ فَلَا يُسَمَّى حَصَــباً، وَقَالَ عِكْرِمَةُ: حَصَــبُ جَهَنَّمَ هُوَ حَطَبُ جَهَنَّمَ بالحَبَشِيَّةِ، قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: إِنْ كَانَ أَرَادَ أَنَّ العَرَب تَكَلَّمَتْ بِهِ فَصَارَ عَرَبِيَّةً وإِلاَّ فَلَيْسَ فِي القُرْآنِ غَيْرُ العَرَبِيّةِ.
(والــحَصْــبَاءُ: الــحَصَــى، وَاحِدَتُهَا حَصَــبَةٌ) مُحَرَّكَةً (كَقَصَبَة) ، وحَصْــبَاءُ كقَصْبَاءَ، وَهُوَ عندَ سيبويهِ اسمٌ للجَمْعِ، وَفِي حَدِيثِ الكَوْثَرِ (فَأَخْرَجَ من حَصْــبَائِهِ فَإِذَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ) أَي حَصَــاهُ الَّذِي فِي قَعْرِه، وَفِي الحَدِيث (أَنَّهُ نَهَى عَن مَسِّ الــحَصْــبَاءِ فِي الصَّلاَةِ) كَانُوا يُصَلّونَ على حَصْــبَاءِ المَسْجِدِ وَلَا حَائِلَ بَين وُجُوهِهِمْ وَبَينهَا، فَكَانُوا إِذَا سَجعدُوا سَوَّوْهَا بِأَيْدِيهِمْ، فَنُهُوا عَن ذَلِك لأَنَّهُ فِعْلٌ مِنْ (غير) أَفعالِ الصَّلاَةِ، والعَبَثُ فِيهَا لَا يَجُوزُ وتَبْطُلُ بِهِ إِذَا تَكَرَّرَ، وَمِنْه الحَدِيثُ (إِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مِنْ مَسِّ الــحَصْــبَاءِ فَوَاحدَةً) أَي معرَّةً وَاحهدٍ ةً رُخِّصَ لَهُ فِهَا لاِءَنَّهَا غَيْرُ مُكَرَّرَةٍ.
(وأَرْضٌ حَصِــيبَةٌ، كَفَرِحَةٍ ومَــحْصَــبَةٌ) بالفعتْحِ (: كَثِيرَتُهَا) ، أَي الــحَصْــبَاءِ وقَال الأَزهريُّ: مَــحْصَــبَةٌ: ذَاتُ حَصْــبَةٍ ومَجْدَرَةٌ: ذَاتُ جُدَرِيَ، وَمَكَانٌ حَاصِبٌ ذُو حَصْــبَاءَ، كَــحَصِــبٍ، على النَّسَبِ، لأَنَّا لم نَسْمَعْ لَهُ فِعْلاً، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَكَرَعْنَ فِي حَجَرَاتِ عَذْب بارِدٍ
حَسِبَ البِطَاحِ تَغِيبُ فِيهِ الأَكْرُعُ
(و) الــحَصْــبُ: رَمْيُكَ بِالْــحَصْــبَاءِ، (حَصَــبَهُ) يَــحْصُــبُهُ حَصْــباً (: رَمَاهُ بهَا) وَفِي حَدِيثِ ابْن عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلَيْنِ يَتَحَدَّثَانِ والإِمَامُ يَخْطُبُ فَــحَصَــبَهُمَا) أَي رَجَمَهَا بِالــحَصْــبَاءِ (و) حَصَــبَ (المَكَانَ) بَسَطَهَا فِيهِ) أَيْ أَلْقَى فِيهِ الــحَصْــبَاءَ الصِّغَارَ وفَرَشَهُ بالــحَصْــبَاءِ وَفِي الحديثِ (أَنَّهُ حَصَــبَ المَسْجِدَ وقَالَ: هُوَ أَغْفَرُ للنُّخَامَةِ) أَيْ أَسْتَرُ لِلْبُزَاقَةِ إِذَا سَقَطَتْ فِيهِ (كَــحَصَّــبَهُ) ، فِي الحَدِيثِ (أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُ أَمَرَ بِتَــحْصِــيبِ المَسْجِدِ) .
والــحَصْــبَاءُ هُوَ الــحَصَــى الصِّغَارُ
(و) حَصَــبَ (عَن صَاحِبِهِ: تَوَلَّى) عَنهُ مُسْرِعاً، كَحَاصِبِ الرِّيحِ (كَأَــحْصَــبَ) ، وَفِي الأَرْضِ: ذَهَبَ فِيهَا.
(و) فِي الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ فِي مَقْتَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ: (إِنَّهُمْ (تَحَاصَبُوا) فِي المَسْجِدِ حَتَّى مَا أُبْصِرَ أَدِيمُ السَّمَاءِ) أَي (تَرَامَوْا بهَا) والــحَصْــبَاءُ: صِغَارُهَا وكِبَارُهَا.
(و) الإِــحْصَــابُ: أَن يُثِيرَ الــحَصَــى فِي عَدْوِهِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يكون ذَلِك فِي الفَرَسِ وغيرِه مِمَّا يَعْدُو، تَقُولِ مِنْهُ: (أَــحْصَــبَ) الفَرَسُ وغَيْرُه إِذَا (أَثَارَ الــحَصْــبَاءَ فِي جَرْيِهِ) ، وفَرَسٌ مُلْهِبٌ مُــحْصِــب.
(وَلَيْلَةُ الــحَصْــبَةِ بِالفَتْحِ) فالسُّكُونِ هِيَ اللَّيْلَةُ (الَّتي بعد أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، و) قَالَ الأَزهريُّ: (التَّــحْصِــيبُ: النَّوْمُ بِالمُــحَصِّــبِ) اسْمِ (الشِّعْبِ الَّذِي مَخْرَجُهُ إِلى الأَبْطَحِ) بينَ مَكَّةَ ومِنًى يُقَامُ فِيهِ (سَاعَةً مِن اللَّيْلِ) ثمَّ يُخرَج إِلى مَكَّةَ، سُمِّيَ بِهِ لِلْــحَصْــبَاءِ الَّذِي فِيهِ، وَكَانَ مَوْضِعاً نَزَلَ بِهِ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممِن غَيْرِ أَنْ سَنَّهُ لِلنَّاسِ، فَمَنْ شَاءَ حَصَّــب ومَمنْ شَاءَ لم يُــحَصِّــبْ. وَمِنْه حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا (لَيْسَ التَّــحْصِــيبُ بشَيْءٍ) أَرَادَتْ بِهِ النَّوْمَ بالمُــحَصَّــبِ عِنْد الخُرُوج مِن مَكَّةَ سَاعَةً والنُّزُولَ بِهِ، ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: (يَنْفِرُ النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ حَصِّــبُّوا) أَي أَقِيمُوا بالمُــحَصَّــبِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: التَّــحْصِــيبُ إِذَا نَفَرَ الرَّجُلُ مِن مِنًى إِلى مَكَّةَ لِلتَّوْدِيعِ أَقَامَ بالأَبْطَحِ حَتَّى يَهْجَعَ بهَا سَاعَةً مِن اللَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُل مَكَّةَ، قَالَ: وهذَا شيءٌ كَانَ يُفعَلُ ثُمَّ تُرِكَ، وخُزَيْمَةُ هم قُرَيْشٌ وكِنَانَةُ، وَلَيْسَ فيهم أَسَدٌ، وَقَالَ القَعْنَبِيّ: التَّــحْصِــيبُ: نُزُولُ المُــحَصَّــبِ، بِمَكَّةَ، وأَنشد:
فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ
أَشَتَّ وأَنْأَى مِنْ فِرَاقِ المُــحَصَّــبِ
(أَو) هُوَ، أَي (المُــحَصَّــبُ: مَوْضِعُ رَمْيِ الجِمَارِ بِمِنًى) قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وأَنشد:
أَقَامَ ثَلاَثاً بالمُــحَصَّــبِ مِنْ مِنًى
ولَمَّا يَبِنْ لِلنَّاعِجَاتِ طَرِيقُ
قَالَ الرَّاعي:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أَلأَمَ النَّاسِ أَنَّنِي
بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ وعِنْدَ المُــحَصَّــبِ
يُرِيدُ مَوْضِع الجِمَارِ، وَيُقَال لَهُ أَيضاً: حِصَــابٌ بِكَسْرِ الحَاءِ.
(والحَاصِبُ رِيحٌ) شَدِيدَةٌ (تَحْمِلُ التُّرَابَ) والــحَصْــبَاءَ (أَو هُوَ مَا تَنَاثَرَ مِن دُقَاقِ الثَّلْجِ والبَرَدِ) ، وَفِي التَّنْزِيلِ {2. 020 انا اءَرسلنا عَلَيْهِم حاصبا} (الْقَمَر: 34) وَكَذَلِكَ الــحَصِــبَةُ قَالَ لَبِيدٌ:
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا
أَذْيَالَهَا كُلُّ عَصُوفٍ حَصِــبَهْ
وَقَوله: {2. 020 انا اءَرسلنا عَلَيْهِم حاصبا} (الْقَمَر: 34) أَي عَذَاباً يَــحْصِــبُهُمْ، أَي يَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ، وَقيل: حَاصِباً، أَي رِيحاً تَقْلَعُ الــحَصْــبَاءَ لِقُوَّتِهَا، وَهِي صِغَارُهَا وكِبَارُهَا، وَفِي حدِيثِ عليَ رَضِيَ الله عَنهُ قَالَ لِلْخَوَارِجِ (أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ) أَي عَذَابٌ مِن اللَّهِ، وأَصْلُهُ رُمِيتُمْ بالــحصْــبَاءِ مِن السماءِ، وَيُقَال لِلرِّيح الَّتِي تَحْمِلُ التُّرَابَ والــحَصــى: حَاصِبٌ (و) الحَاصِبُ (: السَّحَابُ) لأَنَّهُ (يَرْمِي بِهِما) أَي الثَّلْجِ والبَرَدِ رَمْياً، وَقَالَ الأَزهريُّ: الحَاصِبُ: العدَدُ الكَثِيرُ مِن الرَّجَّالةِ، وَهُوَ مَعْنَى قولَ الأَعشى: لَنَا حَاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى
وقِيل المُرَادُ بِهِ الرُّمَاةُ، وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الحَاصِبُ مِنَ التُّرَابِ مَا كَانَ فِيهِ الــحَصْــبَاءُ. وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الحَاصِبُ: الــحَصْــبَاءُ فِي الرِّيحِ، كَانَ يَوْمُنَا ذَا حَاصِبٍ، وَرَيحٌ حَاصِبٌ وحَصِــبَةٌ: فِيهَا حَصْــبَاءُ، قَالَ لبيد:
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا
أَذْيالَهَا كْلُّ عَصُوفٍ حَصِــبَهْ
وَتقول: هُوَ حَاصِب، ليسَ بِصَاحِب.
(والــحَصَــبُ، مُحَرَّكَةً) ، وضَبَطَهُ الصاغانيُّ بالفَتْحِ (: انْقِلاَبُ الوَتَرِ عَن القَوْسِ) قَالَ:
لاَ كَزَّةِ السَّيْرِ وَلاَ حَصُــوبِ
ويقَال: هُوَ وَهَمٌ إِنَّمَا هُوَ الخَضْبُ، بالضَّادِ المُعْجَمَةِ لَا غيرُ، كَمَا سَيَأْتِي.
(و) حَصَــبَةُ (بِهَاءٍ) مِنْ غَيْرِ لاَم (اسْمُ رَجُلٍ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
أَلَسْتَ عَبْدَ عَامِرِ بنِ حَصَــبَهْ
وحَصَــبَةُ مِنْ بَنِي أَزْنَمَ، جَدُّ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ اليَرْبُوعِيُّ، لَهُ ذِكرٌ فِي السِّيَرِ.
(و) الــحَصِــبُ (كَكَتِفٍ) هُوَ (اللَّبَنُ) لَا يَخْرُجُ زُبْدُهُ، مِنْ بَرُدِهِ) .
(و) حُصَــيْبٌ (كَزُبَيْرٍ: ع باليَمَنِ) وَهُوَ وَادِي زَبِيدَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى وسَائِرَ بِلاَد المُسْلِمِينَ، حَسَنُ الهَوَاءِ (فَاقَتْ نِسَائْهُ حُسْناً) وجَمَالاً وظَرَافَةً ورِقَّةً، (وَمِنْه) قَوْلُهُمُ المَشْهُورُ (إِذَا دَخَلْتَ أَرْضَ الــحُصَــيْبِ فَهَرْوِلْ) أَي أَسْرِعْ فِي المَشْيِ لِئَلاَّ تُفْتَنَنَ بِهِنَّ.
(ويَــحْصَــبُ) بنُ مَالِكٍ (مُثَلَّثَةَ الصَّادِ: حَيٌّ بِهَا) أَيْ باليَمَنِ، وَهُوَ من حِمْيَرَ، ذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَزْمٍ فِي جَمْهَرَةِ الأَنْسَاب أَنَّ يَــحْصِــبَ أَخُوذِي أَصْبَحَ جَدِّ الإِمَامِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنهُ وَقيل هِيَ يَــحْصُــبُ، نُقِلَتْ مِن قَوْلكَ: حَصَــبَهُ بالــحَصَــى يَــحْصُــبُه، وَلَيْسَ بِقَوِيَ (والنِّسْبَةُ) إِليها (مُثَلَّثَةٍ) أَيْضاً لَا بالفَتْحِ فَقَط، كَمَا زَعَمَ الجَوْهَرِيُّ وعِبَارَتُهُ فِي (الصّحَاح) : ويَــحْصِــبُ، بالكَسْرِ: حَيٌّ من اليَمَنِ، وإِذَا نَسَبْتَ إِليه قلت: يَــحْصَــبِيٌّ، والفَتْحِ مِثْل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيَ، وَهَكَذَا قالَهُ أَبُو عُبَيْد.
قُلْت: ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن ابنِ مَالِك فِي شَرْحِ الكَافِيَةِ مَا نَصُّهُ: الجَيِّدُ فِي النَّسَبِ إِلى تَغْلِبَ ونَحْوِه من الرُّبَاعِيِّ السَّاكِنِ الثَّانِي المَكْسُورِ الثَّالثِ إِبْقَاءُ الكَسْرَةِ، والفَتْح عنْدَ أَبي العَبَّاسِ، وَهُوَ مَطَّرِدٌ، وعِنْدَ سيبويهِ مَقْصُورٌ على السَّمَاعِ، وَمن المَنْقولِ بالفَتْحِ والكَسْرِ تَغْلَبِيٌّ ويَــحْصِــبَيُّ ويَثْرِبِيٌّ، انْتَهَى، ونَقَلَ عنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ أَنَّ فَتحَ العَيْنِ المَكْسُورَةِ من الرُّبَاعِيِّ شَاذُّ يُحْفَظْ مَا وَرَدَ منهُ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ، صَحَّحَهُ بَعْضٌ، وقَالُوا: هُوَ مَذْهَبُ سِيْبَوَيْهِ والخَلِيلِ، وَقَالَ بَعْضٌ: إِنَّهُ يُقَاسُ، وعُزِيَ لِلْمُبَرّدِ وابنِ السَّرَّاجِ والرُّمّانِيِّ والفَارِسِيِّ، وتَوَسَّطَ أَبو مُوسَى الحَامِضُ فَقَالَ: المُخْتَارُ أَنْ لَا يُفْتَحَ، ونَقَلَ أَبُو القَاسِمِ البَطَلْيَوسِيُّ أَنَّ جَوَازَ الوَجْهَيْنِ فِيهِ مَذْهَبُ الجُمْهُورِ، وإِنَّمَا خَالَفَ فِيهِ أَبُو عَمْرٍ و، فالجَوْهَرِيُّ إِنَّمَا ذَكَرَ مَا صَحَّ عِنْدَهُ كَمَا هُوَ مِن عادَتِهِ، وَهُوَ رأْي المُبَرِّدِ ومَن وَافَقَهُ، ويَعْضُدُهُ النَّظَرُ، وَهُوَ أَنَّ العَرَبَ دائِماً تَمِيلُ إِلى التَّخْفِيفِ مَا أَمكنَ، فَحَسْبُ المَجْدِ أَنْ يُقَلِّدَهُ لأَنَّهُ فِي مَقَامِ الاجْتِهَادِ وَالنَظَّرِ، وَهُوَ كَلامٌ لَيْسَ عَلَيْهِ غُبَارٌ.
(و) يَــحْصِــبٌ (كَيَضْرِب: قَلْعَةٌ بالأَنْدَلُسِ) . سُمِّيَتْ بِمَن نَزَلَ بهَا مِن اليَــحْصَــبِيِّينَ مِن حِمْيَرَ، فَكَانَ الظَّاهِر فِيهِ التَّثْلِيث أَيضاً كَمَا جَرَى عَلَيْهِ مُؤرِّخُو الأَنْدَلُسِ، (مِنْهَا سَعِيدُ بن مَقُرُونِ) بنِ عَفَّانَ، لَهُ رِحْلَةٌ وَسَمَاعٌ، (والنَّابِغَةُ بنُ إِبْرَاهِيمَ) بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ، (المُحَدِّثَانِ) رَوَى الأَخِيرُ عَن مُحَمَّدِ بنِ وَضَّاحٍ، ومَاتَ سنة 313 والقَاضِي عِيَاضُ بنْ مُوسَى اليَــحْصَــبِيُّ صَاحِبُ الشِّفَاءِ والمطالع فِي اللُّغَةِ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْدَانَ اليَــحْصِــبَيُّ الأَنْدَلُسِيُّ، كَتَبَ عَنهُ السِّلَفِيُّ، وكذَا أَخُوهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيٌّ، مُحَدِّثُون، ذَكَرَهُمَا الصَّابُونِيُّ.
(وبُرَيْدَةُ بنُ الــحُصَــيْبِ كَزُبَيْرٍ) بنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ الأَسْلَمِيُّ أَبو الــحُصَــيْبِ (صَحَابِيٌّ) ، دُفِنَ بِمَرْوَ (ومُحَمَّدُ بنُ الــحُصَــيْبِ) بنِ أَوْسِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ (حَفَيدُهُ) ، وجَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ دُفِنَ بِجَاوَرْسَةَ إِحْدَى قُرَى مَرْوَ.
(وتَــحَصَّــبَ الحَمَامُ: خَرَجَ إِلى الصَّحْرَاءِ لطَلَبِ الحَبِّ) .
وَمن الْمجَاز: حَصَــبُوا عَنهُ: أَسْرَعُوا فِي الهَرَبِ، كَمَا فِي الأَساس.
والأَــحْصَــبَانِ: تَثْنِيَةُ الأَــحْصَــبِ، قَالَ أَبو سَعِيدٍ: اسْمُ مَوْضعٍ باليَمَنِ، يُنْسَبُ إِليه أَبو الفَتْحِ أَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بن الحُسَين الأَــحْصَــبِيُّ الوَرَّاقُ، كَذَا فِي (المعجم) .
ويَــحْصِــبُ أَيضاً: مِخْلاَفٌ فِيهِ قَصْرُ زَيْدَانَ، يَزْعُمُون أَنه لم يُبْنَ قَطُّ مِثْلُه، وبينَهُ وبينَ ذَمَارِ ثمانيةُ فراسخَ.
وَيُقَال لَهُ: عِلْوُ يَــحْصِــبَ، وَبَينه وَبَين (قَصْرِ) السَّمَوْأَل ثَمَانِيَةُ فَرَاسِخَ، وسِفْلُ يَــحْصِــب: مِخْلاَفٌ آخَرُ كَذَا فِي (المعجم) .

الأَحَصُّ

الأَــحَصُّ:
بالفتح، وتشديد الصاد المهملة، يقال: رجل أحصّ، بيّن الــحصــص أي قليل شعر الرأس، وقد حصّــت البيضة رأسي إذا أذهبت شعره، وطائر أحصّ الجناح، ورجل احصّ اللّحية، ورحم حصّــاء كله بمعنى القطع، وقال أبو زيد: رجل أحصّ إذا كان نكدا مشؤوما، فكأنّ هذا الموضع، لقلة خيره، وعدم نباته، سمّي بذلك. وبنجد موضعان يقال لهما: الأحصّ وشبيث. وبالشام من نواحي حلب موضعان يقال لهما: الأحصّ وشبيث. فأمّا الذي بنجد، فكانت منازل ربيعة،
ثم منازل ابني وائل بكر وتغلب. وقال أبو المنذر هشام بن محمد في كتابه في افتراق العرب:
ودخلت قبائل ربيعة ظواهر بلاد نجد والحجاز، وأطراف تهامة، وما والاها من البلاد، وانقطعوا إليها، وانتثروا فيها، فكانوا بالذنائب، وواردات، والأحصّ، وشبيث، وبطن الجريب، والتّغلمين، وما بينها وما حولها من المنازل. وروت العلماء الأئمة، كأبي عبيدة وغيره: أن كليبا، واسمه وائل بن ربيعة بن الحارث بن مرّة بن زهير بن جشم ابن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، قال يوما لامرأته، وهي جليلة بنت مرّة أخت جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وأمّ جساس هبلة بنت منقذ بن سلمان بن كعب بن عمرو ابن سعد بن زيد مناة بن تميم، وكانت أختها البسوس نازلة على ابن أختها جسّاس بن مرّة، قال لها: هل تعرفين في العرب من هو أعزّ مني؟ قالت: نعم، أخواي جسّاس وهمّام، وقيل: قالت نعم، أخي جسّاس وندمانه عمرو المزدلف بن أبي ربيعة الحارث بن ذهل بن شيبان. فأخذ قوسه وخرج فمرّ بفصيل لناقة البسوس فعقره، وضرب ضرع ناقتها حتى اختلط لبنها ودمها، وكانا قد قاربا حماه، فأغمضوا له على ذلك، واستغاثت البسوس، ونادت بويلها.
فقال جسّاس: كفّي، فسأعقر غدا جملا هو أعظم من عقر ناقة. فبلغ ذلك كليبا، فقال: دون عليّان خرط القتاد. فذهبت مثلا، وعليّان فحل إبل كليب. ثم أصابتهم سماء فمرّوا بنهر يقال له شبيث، فأراد جساس نزوله، فامتنع كليب قصدا للمخالفة. ثم مرّوا على الأحصّ، فأراد جساس وقومه النزول عليه، فامتنع كليب قصدا للمخالفة. ثم مرّوا ببطن الجريب، فجرى أمره على ذلك، حتى نزلوا الذنائب، وقد كلّوا وأعيوا وعطشوا، فأغضب ذلك جسّاسا، فجاء وعمرو المزدلف معه، فقال له: يا وائل، أطردت أهلنا من المياه حتى كدت تقتلهم؟ فقال كليب: ما منعناهم من ماء إلّا ونحن له شاغلون، فقال له: هذا كفعلك بناقة خالتي، فقال له: أو ذكرتها؟ أما إني لو وجدتها في غير إبل مرّة، يعني أبا جساس، لاستحللت تلك الإبل.
فعطف عليه جساس فرسه وطعنه بالرمح فأنفذه فيه.
فلما أحسّ بالموت، قال: يا عمرو اسقني ماء، يقول ذلك لعمرو المزدلف، فقال له: تجاوزت بالماء الأحصّ، وبطن شبيث. ثم كانت حرب ابني وائل، وهي حرب البسوس، أربعين سنة، وهي حروب يضرب بشدتها المثل. قالوا: والذنائب عن يسار ولجة للمصعد إلى مكة، وبه قبر كليب. وقد حكى هذه القصة بعينها النابغة الجعدي، يخاطب عقال بن خويلد، وقد أجار بني وائل ابن معن، وكانوا قتلوا رجلا من بني جعدة، فحذّرهم مثل حرب البسوس وحرب داحس والغبراء، فقال في ذلك:
فأبلغ عقالا، إنّ غاية داحس ... بكفّيك، فاستأخر لها، أو تقدّم
تجير علينا وائلا بدمائنا، ... كأنّك، عمّا ناب أشياعنا، عم
كليب لعمري كان أكثر ناصرا، ... وأيسر جرما منك، ضرّج بالدم
رمى ضرع ناب، فاستمرّ بطعنة ... كحاشية البرد اليماني المسهّم
وقال لجسّاس: أغثني بشربة، ... تفضّل بها، طولا عليّ، وأنعم
فقال: تجاوزت الأحصّ وماءه، ... وبطن شبيث، وهو ذو مترسّم
فهذا كما تراه، ليس في الشعر والخبر ما يدلّ على أنها بالشام. وأما الأحصّ وشبيث بنواحي حلب، وقد تحقق أمرهما، فلا ريب فيهما، أما الأحصّ فكورة كبيرة مشهورة، ذات قرّى ومزارع، بين القبلة وبين الشمال من مدينة حلب، قصبتها خناصرة، مدينة كان ينزلها عمر بن عبد العزيز، وهي صغيرة، وقد خربت الآن إلّا اليسير منها. وأما شبيث، فجبل في هذه الكورة أسود، في رأسه فضاء، فيه أربع قرى، وقد خربت جميعها. ومن هذا الجبل يقطع أهل حلب وجميع نواحيها حجارة رحيّهم، وهي سود خشنة، وإياها عنى عدي بن الرقاع بقوله:
وإذا الربيع تتابعت أنواؤه، ... فسقى خناصرة الأحصّ وزادها
فأضاف خناصرة الى هذا الموضع، وإياها عنى جرير أيضا بقوله:
عادت همومي بالأحصّ وسادي، ... هيهات من بلد الأحصّ بلادي
لي خمس عشرة من جمادى ليلة، ... ما أستطيع على الفراش رقادي
ونعود سيّدنا وسيّد غيرنا، ... ليت التّشكي كان بالعوّاد
وأنشد الأصمعي، في كتاب جزيرة العرب، لرجل من طيّء، يقال له الخليل بن قردة، وكان له ابن واسمه زافر، وكان قد مات بالشام في مدينة دمشق، فقال:
ولا آب ركب من دمشق وأهله ... ولا حمص، إذ لم يأت، في الركب، زافر
ولا من شبيث والأحصّ ومنتهى ال ... مطايا بقنسّرين، أو بخناصر
وإياه عنى ابن أبي حصــينة المعرّي بقوله:
لجّ برق الأحصّ في لمعانه، ... فتذكّرت من وراء رعانه
فسقى الغيث حيث ينقطع الأو ... عس من رنده ومنبت بانه
أو ترى النّور مثل ما نشر البر ... د، حوالي هضابه وقنانه
تجلب الريح منه أذكى من المس ... ك، إذا مرّت الصّبا بمكانه
وهذا، كما تراه، ليس فيه ما يدل على أنه إلا بالشام. فإن كان قد اتفق ترادف هذين الاسمين بمكانين بالشام، ومكانين بنجد، من غير قصد، فهو عجب. وإن كان جرى الأمر فيهما، كما جرى لأهل نجران ودومة، في بعض الروايات، حيث أخرج عمر أهلهما منهما، فقدموا العراق، وبنوا لهم بها أبنية، وسموها باسم ما أخرجوا منه، فجائز أن تكون ربيعة فارقت منازلها، وقدمت الشام، فأقاموا بها، وسموا هذه بتلك، والله أعلم. وينسب إلى أحصّ حلب، شاعر يعرف بالناشي الأحصّــي، كان في أيام سيف الدولة أبي الحسن علي بن حمدان، له خبر ظريف، أنا مورده ههنا، وإن لم أكن على ثقة منه، وهو
أن هذا الشاعر الأحصّــي دخل على سيف الدولة، فأنشده قصيدة له فيه، فاعتذر سيف الدولة بضيق اليد يومئذ، وقال له: أعذر فما يتأخر عنا حمل المال إلينا، فإذا بلغك ذلك فأتنا لنضاعف جائزتك، ونحسن إليك. فخرج من عنده فوجد على باب سيف الدولة كلابا تذبح لها السّخال وتطعم لحومها، فعاد إلى سيف الدولة فأنشده هذه الأبيات:
رأيت بباب داركم كلابا، ... تغذّيها وتطعمها السّخالا
فما في الأرض أدبر من أديب، ... يكون الكلب أحسن منه حالا
ثم اتفق أن حمل إلى سيف الدولة أموال من بعض الجهات على بغال، فضاع منها بغل بما عليه، وهو عشرة آلاف دينار، وجاء هذا البغل حتى وقف على باب الناشي الشاعر بالأحصّ، فسمع حسّه، فظنّه لصّا، فخرج إليه بالسلاح، فوجده بغلا موقرا بالمال، فأخذ ما عليه من المال وأطلقه. ثم دخل حلب ودخل على سيف الدولة وأنشده قصيدة له يقول فيها:
ومن ظنّ أن الرّزق يأتي بحيلة، ... فقد كذّبته نفسه، وهو آثم
يفوت الغنى من لا ينام عن السّرى، ... وآخر يأتي رزقه وهو نائم
فقال له سيف الدولة: بحياتي! وصل إليك المال الذي كان على البغل؟ فقال: نعم. فقال: خذه بجائزتك مباركا لك فيه. فقيل لسيف الدولة: كيف عرفت ذلك؟ قال عرفته من قوله:
وآخر يأتي رزقه وهو نائم
بعد قوله:
يكون الكلب أحسن منه حالا

حصي

(حصــي) الرجل أَصَابَته عِلّة الْــحَصَــاة فَهُوَ مــحصــي
ح ص ي

هم أكثر من الــحصــي. ورمى بسبع حصــيات. ووقعت الــحصــاة في مثانته. وحصــي فهو مــحصــي. وأرض مــحصــاة: كثيرة الــحصــى. وحسناتك لا تــحصــى. وهذا أمر لا أحصــيه: لا أطيقه ولا أضبطه.

ومن المجاز: لم أر أكثر منهم حصــىً أي عدداً. قال الأعشى:

فلست بالأكثر منهم حصّــي ... وإنما العزة للكاثر

وفلان ذو حصــاة: وقور. وما له حصــاة ولا أصاة أي رزانة. قال طرفة:

وإن لسان المرء ما لم تكن له ... حصــاة على عوراته لدليل

وعنده حصــاة من المسك أي قطعة.
ح ص ي :
الْــحَصَــى مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ حَصَــاةٌ.

وَأَــحْصَــيْتُ الشَّيْءَ بِالْأَلِفِ عَلِمْتُهُ وَأَــحْصَــيْتُهُ عَدَدْتُهُ وَأَــحْصَــيْتُهُ أَطَقْتُهُ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «لَا أُــحْصِــي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» قَالَ الْغَزَالِيُّ فِي الْإِحْيَاءِ لَيْسَ الْمُرَادُ أَنِّي عَاجِزٌ عَنْ التَّعْبِيرِ عَمَّا أَدْرَكْتُهُ بَلْ مَعْنَاهُ الِاعْتِرَافُ بِالْقُصُورِ عَنْ إدْرَاكِ كُنْهِ جَلَالِهِ وَعَلَى هَذَا فَيَرْجِعُ الْمَعْنَى إلَى الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ بِأَتَمِّ الصِّفَاتِ وَأَكْمَلِهَا الَّتِي ارْتَضَاهَا لِنَفْسِهِ وَاسْتَأْثَرَ بِهَا فَهِيَ لَا تَلِيقُ إلَّا بِجَلَالِهِ. 
الْحَاء وَالصَّاد وَالْيَاء

الــحَصَــاةُ من الْحِجَارَة مَعْرُوفَة، وَجَمعهَا حَصَــياتٌ وحَصــىً وحُصِــىٌّ. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

مُصَــحْصــحَةٍ تَنْفي الــحَصَــى عَن طريقِها ... يُطَيِّرُ أحشاءَ الرعيبِ انِثرارُها

يصف طعنة يَقُول: هِيَ شَدِيدَة السيلان حَتَّى إِنَّه لَو كَانَ هُنَالك حَصــىً لدفعته.

وحَصَــيْتُه: ضَربته بالــحَصَــى.

وَأَرْض مــحْصــاةٌ: كَثِيرَة الــحَصَــى.

والــحصــاة: دَاء يَقع فِي المثانة، وَهُوَ أَن يخثر الْبَوْل فيشتد حَتَّى يصير كالــحصــاة. وَقد حُصِــىَ.

وحَصَــاةُ الْقسم: الْحِجَارَة الَّتِي يتصافنون عَلَيْهَا المَاء.

والــحَصَــى: الْعدَد الْكثير، تَشْبِيها بالــحصــى من الْحِجَارَة فِي الْكَثْرَة. قَالَ الْأَعْشَى:

ولستَ بالأكثرِ مِنْهُم حَصــىً ... وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ

والــحَصــاةُ: الْعقل والرزانة. وَفُلَان ذُو حَصَــاةٍ وأَصَاةٍ، أَي عقل ورأي.

وَمَاله حَصَــاةٌ وَلَا أَصَاةٌ، أَي رَأْي يرجع إِلَيْهِ. والــحَصَــاةُ: الْقطعَة من الْمسك.

وأحْصَــى الشَّيْء: أحَاط بِهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (وأحصــى كلَّ شيءٍ عَدَدًا) .

وَقَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فوَرَّك لَيْنًا أخلَص القَينُ أَثْرَه ... وحاشِكةً يُــحصِــى الشِمالَ نذيرُها

قيل: يُــحْصــى فِي الشِمالِ، يُؤثر فِيهَا.
حصــي
أحصــى يُــحصــي، أحْصِ، إحصــاءً، فهو مُــحصٍ، والمفعول مُــحصًــى
• أحْصَــى الشَّيءَ: عدَّه وأحاطَ به، حصــره، ضبطه "إحصــاء السُّكَّان/ الطُّلاب- إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَــحْصَــاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ [حديث]- {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُــحْصُــوهَا} " ° أحصــى عليه أنفاسَه: راقبه، تعقبه، ضيّق عليه- لا يُــحصَــى: كثير صعب تعداده- هذا أمر لا أُــحصــيه: لا أطيقه.
• أحصــى الكتابَ: حَفِظه. 

تــحصَّــى يتــحصَّــى، تــحصَّ، تــحصّــيًا، فهو متــحصٍّ
• تــحصَّــت الكُلْيَّةُ: تكوَّن فيها الــحصــى "ازدادت نسبة التــحصِّــي الصفراويّ بسبب التلوث المائي". 

إحصــاء [مفرد]: ج إحصــاءات (لغير المصدر):
1 - مصدر أحصــى.
2 - عدٌّ على سبيل الإجمال "إحصــاء المواليد/ السُّكان- إحصــاءات اقتصاديّة".
• الإحصــاء العام: أن يُــحصــى عدد السُّكان في بلد من البلدان.
• علم الإحصــاء: (جب) علم يرتكز على تجميع الظَّواهر والوقائع والأشياء وتنسيقها على نحوٍ يؤدِّي إلى علاقات عدديّة ثابتة تمكّن الباحثَ من التكهّن بالمستقبل، أو فرع من الرياضيّات التّطبيقيّة يستند إلى نظرية الاحتمالات، هدفه الجمع الأسلوبيّ لسلسلة من الوقائع أو المعطيات المُبَيَّنة بالأرقام. 

إحصــائيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إحصــاء.
2 - ما له علاقة بالتَّعداد.
3 - خبير بعلم الإحصــاء، عالِمُ إحصــاء رياضيّ. 

إحصــائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إحصــاء: "دراسة إحصــائيّة: دراسة علميّة قوامها الإحصــاء".
2 - مصدر صناعيّ من إحصــاء: دراسة مبنيّة على منهج علم الإحصــاء "مؤسّسة مختصّة بالإحصــائيّات- إحصــائيّة الوفيات- يعتمد البحث العلميّ على الإحصــائيّات الحديثة" ° الإحصــائيّات الحيَويَّة: إحصــاءات تتعلَّق بأهم الأحداث في حياة الإنسان كالمواليد والموتى وعدد الزِّيجات. 

حَصــاة [مفرد]: ج حَصَــيَات وحَصًــى وحُصِــيّ:
1 - حَصْــوة، واحدة من صغار الحجارة،، وقد تكون ملساء بفعل التآكل ° هم أكثر من الــحصــى: يفوق عددهُم الــحصــرَ- فلانٌ يَعُدُّ الــحصَــى: حائر، كئيب.
2 - تجمُّع أملاح البول أو ترسُّبها في مسالك البول حتَّى تصيرَ كالــحصــاة "حَصــاةٌ في مجاري البَوْل".
3 - كتلة صُلبة صغيرة في الكلْية تتشكّل من ترسُّبات الفوسفات واليورات.
4 - عَقْل ورزانة "فلان ثابت الــحصــاة" ° حَصــاة اللِّسان: طلاقته- ما له حصــاةٌ ولا أصاة: ما له رأي يرجع إليه.
حَصَــى البان: (نت) شُجيرة دائمة الخضرة عطريّة ذات أزهار زرقاء فاتحة أو ورديّة وأوراق خضراء رماديّة تُستخدم في الطَّبخ والعطور. 

حَصَــويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَصــاة: "نهرٌ/ طريقٌ حَصَــوِيٌّ: كثير الــحَصَــى". 

مُــحْصٍ [مفرد]: اسم فاعل من أحصــى.
• المُــحصــي: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: العالم بأجزاء الموجودات، وبأفعال العباد، المُحيط بحساب الأشياء. 

حصــي: الــحَصَــى: صِغارُ الحجارة، الواحدةُ منه حَصــاة. ابن سيده: الــحَصَــاة

من الحجارة معروفة، وجمعها حَصَــياتٌ وحَصــىً وحُصِــيٌّ وحِصِــيٌّ؛ وقول أَبي

ذؤَيب يصف طَعْنَةً:

مُصَــحْصِــحَة تَنْفِي الــحَصَــى عن طَرِيقِها،

يُطَيِّر أَحْشاء الرَّعيبِ انْثِرَارُها

يقول: هي شديدة السَّيَلان حتى إنه لو كان هنالك حَصــىً لدفعته.

وحَصَــيْتُه بالــحَصَــى أَــحْصِــيه أَي رميته. وحَصَــيْتُه ضربته بالــحَصَــى. ابن شميل:

الــحَصَــى ما حَذَفْتَ به حَذْفاً، وهو ما كان مثلَ بعر الغنم. وقال أَبو

أَسلم: العظيمُ مثلُ بَعَرِ البعير من الــحَصَــى، قال: وقال أَبو زيد حَصَــاةٌ

وحُصِــيّ وحِصِــيّ مثل قَناة وقُنِيّ وقِنِيّ ونَواة ونُوِيّ ودَواة

ودُوِيّ، قال: هكذا قيده شمر بخطه، قال: وقال غيره تقول حَصَــاة وحَصــىً بفتح

أَوله، وكذلك قَناةٌ وقَنىً ونَواةٌ ونَوىً مثل ثَمَرة وثَمَر؛ قال: وقال

غيره تقول نَهَرٌ حَصَــوِيٌّ أَي كثير الــحَصَــى، وأَرض مَــحْصَــاة وحَصِــيَةٌ

كثيرة الــحَصَــى، وقد حَصِــيَتْ تَــحْصَــى. وفي الحديث: نَهَى عن بَيْعِ

الــحَصَــاة، قال: هو أَن يقول المشتري أَو البائع إذا نَبَذْتُ الــحَصــاةَ إليك فقد

وَجَب البيعُ، وقيل: هو أَن يقول بِعْتُك من السِّلَع ما تَقَعُ عليه

حَصــاتُك إذا رميت بها، أَو بِعْتُك من الأَرض إلى حيثُ تَنْتَهي حَصــاتُك،

والكُلُّ فاسد لأَنه من بيوع الجاهلية، وكلها غَرَرٌ لما فيها من

الجَهالة.والــحَصَــاةُ: داءٌ يَقع بالمَثانة وهو أَن يَخْثُرَ البولُ فيشتدَّ حتى

يصير كالــحَصــاة، وقد حُصِــيَ الرجلُ فهو مَــحْصِــيٌّ. وحَصــاةُ القَسْمِ:

الحِجارةُ التي يَتَصافَنُون عليها الماء. والــحَصَــى: العددُ الكثير، تشبيهاً

بالــحَصَــى من الحجارة في الكثرة؛ قال الأَعشى يُفَضِّلُ عامراً على

عَلْقمة:ولَسْتَ بالأَكثرِ منهم حصــىً،

وإنما العِزَّةُ للْكَاثِرِ

وأَنشد ابن بري:

وقد عَلِمَ الأَقْوامُ أَنك سَيِّدٌ،

وأَنك منْ دارٍ شَديدٍ حَصــاتُها

وقولهم: نحن أَكثر منهم حَصــىً أَي عَدَداً.

والــحَصْــوُ: المَنْع؛ قال بَشِيرٌ الفَرِيرِيُّ:

أَلا تَخافُ اللهَ إذ حَصَــوْتَنِي

حَقِّي بلا ذَنْبٍ، وإذْ عَنَّيْتَنِي؟

ابن الأَعرابي: الــحَصْــوُ هو المَغَسُ في البَطْن. والــحَصَــاةُ: العَقُْل

والرَّزانَةُ. يقال: هو ثابت الــحَصــاةِ إذا كان عاقلاً. وفلان ذو حَصــاةٍ

وأَصاةٍ أَي عقلٍ ورَأْيٍ؛ قال كعب بن سَعْد الغَنَوي:

وأَعْلَم عِلْماً، ليس بالظَّنِّ، أَنَّه

إذا ذَلَّ مَوْلَى المَرْءِ، فهُوَ ذَلِيلُ

وأَنَّ لِسانَ المَرْءِ، ما لم يَكُنْ له

حَصَــاةٌ، على عَوْراتِهِ، لَدَلِىلُ

ونسبه الأَزهري إلى طَرَفة، يقول: إذا لم يكن مع اللسان عقل يحجُزه عن

بَسْطِه فيما لا يُحَبُّ دلَّ اللسان على عيبه بما يَلْفِظ به من عُورِ

الكلام. وما له حَصَــاة ولا أَصَاة أَي رأْي يُرْجَع إليه. وقال الأَصمعي في

معناه: هو إذا كان حازماً كَتُوماً على نفسه يحفَظ سرَّه، قال:

والــحَصَــاة العَقْل، وهي فَعَلة من أَــحْصَــيْت. وفلان حَصِــيٌّ وحَصِــيفٌ ومُسْتَــحْصٍ

إذا كان شديد العقل. وفلان ذو حَصــىً أَي ذو عدَدٍ، بغير هاءٍ؛ قال: وهو

من الإحْصــاء لا من حَصَــى الحجارة. وحَصــاةُ اللِّسانِ: ذَرابَتُه. وفي

الحديث: وهل يَكُبُّ الناسَ على مَناخِرِهِم في جَهَنَّم إلاَّ حَصَــا

أَلْسِنَتِهِمْ؟ قال الأَزهري: المعروف في الحديث والرواية الصحيحة إلاَّ

حَصَــائِدُ أَلْسِنَتِهِم، وقد ذكر في موضعه، وأَما الــحَصَــاة فهو العقل نفسهُ.

قال ابن الأَثير: حَصَــا أَلْسِنَتِهِم جمعُ حَصــاةِ اللِّسانِ وهي

ذَرابَتُه. والــحَصَــاةُ: القِطْعة من المِسْك. الجوهري: حَصــاةُ المِسْك قطعة

صُلْبة توجد في فأْرة المِسْك. قال الليث: يقال لكل قطعة من المِسْك

حَصــاة.وفي أَسماء الله تعالى: المُــحْصِــي؛ هو الذي أَــحْصَــى كلَّ شيءٍ بِعِلْمِه

فلا يَفُوته دَقيق منها ولا جَليل. والإحْصــاءُ: العَدُّ والحِفْظ.

وأَــحْصَــى الشيءَ: أَحاطَ به. وفي التنزيل: وأَــحْصَــى كلَّ شيءٍ عدداً؛

الأَزهري: أي أَحاط علمه سبحانه باستيفاء عدد كلِّ شيء. وأَــحْصَــيْت الشيءَ:

عَدَدته؛ قال ساعدة بن جؤية:

فَوَرَّك لَيْثاً أَخْلَصَ القَيْنُ أَثْرَه،

حاشِكةً يُــحْصِــي الشِّمالَ نَذيرُها

قيل: يُــحْصِــي في الشِّمال يؤثِّر فيها. الأَزهري: وقال الفراءُ في قوله:

علم أَنْ لَنْ تُــحْصُــوه فتاب عليكم، قال: علم أَن لَنْ تَحفَظوا مواقيت

الليل، وقال غيره: علم أَن لَنْ تُــحْصــوه أَي لن تُطيقوه. قال الأَزهري:

وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إنَّ لله تعالى تسعة وتسعين اسماً

من أَــحصــاها دخَل الجنةَ، فمعناه عندي، والله أَعلم، من أَــحصــاها علْماً

وإيماناً بها ويقيناً بأَنها صفات الله عزَّ وجل، ولم يُرِد الإحْصــاءَ الذي

هو العَدُّ. قال: والــحصــاةُ العَدُّ اسم من الإحصــاء؛ قال أَبو زُبَيْد:

يَبْلُغُ الجُهْد ذا الــحَصــاة من القَوْ

مِ، ومنْ يُلْفَ واهِناً فهَو مُودِ

وقال ابن الأَثير في قوله من أَــحصــاها دخل الجنة: قيل من أَــحصــاها من

حَفِظَها عن ظَهْرِ قلبه، وقيل: من استخرجها من كتاب الله تعالى وأَحاديث

رسوله، صلى الله عليه وسلم، لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يعدّها لهم

إلاَّ ما جاء في رواية عن أَبي هريرة وتكلموا فيها، وقيل: أَراد من

أَطاقَ العمل بمقتضاها مثلُ من يعلَمُ أنه سميع بصير فيَكُفُّ سَمْعَه

ولسَانَه عمَّا لا يجوزُ له، وكذلك في باقي الأَسماء، وقيل: أَراد من أَخْطَرَ

بِباله عند ذكرها معناها وتفكر في مدلولها معظِّماً لمسمَّاها، ومقدساً

معتبراً بمعانيها ومتدبراً راغباً فيها وراهباً، قال: وبالجملة ففي كل اسم

يُجْريه على لسانه يُخْطِر بباله الوصف الدالَّ عليه.

وفي الحديث: لا أُــحْصِــي ثَناءً عليك أي لا أُــحْصِــي نِعَمَك والثناءَ بها

عليك ولا أَبْلغُ الواجِب منه. وفي الحديث: أَكُلَّ القرآن أَــحْصَــيْتَ

أَي حَفِظْت. وقوله للمرأَة: أَــحْصِــيها أَي احْفَظِيها. وفي الحديث:

اسْتَقِيمُوا ولَنْ تُــحْصُــوا واعْلَموا أَنَّ خيرَ أَعمالِكُم الصَّلاةُ أَي

اسْتَقِيموا في كلّ شيء حتى لا تَمِيلوا ولن تُطِيقوا الاسْتقامة من قوله

تعالى: علم أَنْ لَنْ تُــحْصُــوه؛ أَي لن تُطِيقوا عَدَّه وضَبْطَه.

حصــي
: (يو (} الــحَصَــى: صِغارُ الحِجارَةِ) .
قالَ ابنُ شُمَيل: الــحَصَــى مَا حَذَفْتَ بِهِ حَذْفاً، وَهُوَ مَا كانَ مثْلَ بَعَرِ الغَنَم؛ (الواحِدَةُ {حَصــاةٌ، ج} حَصَــياتٌ) ، بالتحْرِيكِ كبَقَرةٍ وبَقَراتٍ، ( {وحُصِــيٌّ) بالضمِّ والكسْرِ مَعًا مَعَ كَسْرِ الصادِ وتَشْديدِ الياءِ، كَذَا فِي النسخِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: حَصــاةٌ} وحَصــىً مثْلُ قَناةٍ وقَناً ونَواةٍ ونُويً ودَواةٍ ودُوِيً، هَكَذَا قَيَّدَه شَمِرٌ بخَطِّه.
وقالَ غَيرُهُ: حَصــاةٌ وحَصــىً بفتْحِ أَوَّله، وكذلِكَ قَناةٌ وقَناً ونَواةٌ ونَوىً مثْلُ تَمَرة وتَمَر.
( {وحَصَــيْتُه: ضَرَبْتُه بهَا) ، أَو رَمَيْتُه بهَا.
(وأَرضٌ} مَــحْصــاةٌ: كثيرَتُها) ، وَقد {حَصِــيَتْ كرَضِيَتْ.
وَفي الصِّحاحِ: أَرضٌ مَــحْصــاةٌ: ذَات حَصــىً.
(و) الــحَصَــى: (العَدَدُ) ، وَمِنْه قَوْلُهم: نَحن أَكْثَر مِنْهُم} حَصــىً، أَي عَدَداً؛ وأَنْشَدَ الجَوهريُّ للأَعْشى يُفَضِّلُ عامِراً على عَلْقمة:
ولَسْتَ بالأكْثَرِ مِنْهُم حَصــىً
وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ (أَو) العَدَدُ (الكَثيرُ) تَشْبِيهاً {بالــحَصَــى مِن الحِجارَةِ فِي الكَثْرةِ.
(و) فِي الحدِيثِ: (إنَّ للَّهِ تِسْعَة وتِسْعِين اسْماً مَنْ أَــحْصَــاها دَخَلَ الجنَّةَ) ، اخْتُلِفَ فِيهِ فقيلَ: من (} أحْصَــاهُ) {إحْصــاءً إِذا (عَدَّهُ) .
وقالَ الراغبُ:} الإِــحْصــاءُ التَّــحْصِــيلُ بالعَدَدِ يقالُ {أَــحْصَــيتُ كَذَا، وذلِكَ فِي لَفْظِ} الــحَصَــا واسْتِعْمالِ ذلِكَ مِن حيثُ أنَّهم كَانُوا يَعَتَمِدُونَ فِي العَدِّ كاعْتِمادِنا فِيهِ على الأصابِع؛ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: { {وأَــحْصَــى كلَّ شيءٍ ً} أَي حَصَّــلَه وأَحاطَ بِهِ، انتَهَى.
قالَ شيْخُنا: ثمَّ صارَ حقيقَةً فِي مُطْلقِ العَدَّ والضَّبْطِ.
وقالَ الأزهريُّ فِي تأْويلِ الحدِيثِ: من} أَــحْصــاها عِلْماً بهَا وإيماناً بهَا ويَقِيناً بأَنَّها صِفاتُ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ، وَلم يُرِد الإِــحْصــاءَ الَّذِي هُوَ العَدُّ.
(أَو) أَــحْصــاهُ: (حَفِظَهُ) عَن ظَهْرِ قَلْبِه؛ وَبِه فُسِّر الحدِيثُ أَيْضاً، وَفِي الحدِيثِ: (أَكُلَّ القُرْآن أَــحْصَــيْتَ) ؟ أَي حَفِظْتَ وقَوْله للمرأَةِ:! أَــحْصِــيها أَي احْفَظِيها.
(أَو) أَــحْصــاهُ: (عَقَلَهُ) ؛ وَبِه فُسِّرَ الحدِيثُ أَيْضاً؛ أَيِ من عَقَلَ مَعْناها وتَفَكَّرَ فِي مَدْلولِها مُعْتبراً فِي مَعانِيها ومُتَدبِّراً رَاغِباً فِيهَا ورَاهِباً؛ وقيلَ: مَعْناه مَنِ اسْتَخْرجَها مِن كتابِ اللَّهِ تَعَالَى وأَحادِيثِ رَسُولهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يعدّها لَهُم، إلاَّ مَا جاءَ فِي رِوايَةٍ عَن أَبي هُرَيْرَةَ: وتَكلَّموا فِيها.
قُلْت: وَقد أَلَّفَ فِي رِوايَةِ أَبي هُرَيْرَةَ التَّقيُّ السّبكيّ رِسالَةً صغيرَةً بَيَّنَ فِيهَا مَا يَتَعلَّقُ بحالِ الرِّوايَةِ، وَهِي عِنْدِي.
وأَمَّا قَوْله تَعَالَى: {علم أَنْ لنْ {تُــحْصــوه} ، أَي لنْ تُطِيقُوا عَدَّه وضَبْطَه.
وَفِي الحدِيثِ: (اسْتَقِيمُوا ولنْ} تُــحْصُــوا) ، أَي لنْ تُطِيقُوا الاسْتِقامَةَ؛ وقيلَ: لنْ تُــحْصــوا ثَوابَه.
( {والــحَصــاةُ: اشْتِدادُ البَوْلِ فِي المَثانَةِ حَتَّى يَصِيرَ} كالــحَصَــاةِ، وَقد {حُصِــيَ) الرَّجُلُ (كعُنِيَ) ، فَهُوَ} مَــحْصِــيٌّ؛ عَن الليْثِ.
(و) {الــحَصــاةُ: (العَقْلُ والرَّأْيُ) . يقالُ: فلانٌ ذُو} حَصــاةٍ وأصاةٍ، أَي عَقْل ورَأْي.
وَهُوَ ثابِتُ الــحَصــاةِ: إِذا كانَ عاقِلاً؛ وأَنشْدَ الجَوهرِيُّ لكَعْبِ بنِ سعْدٍ الغَنَويِّ:
وأنَّ لِسانَ المَرْءِ مَا لم تَكُنْ لَهُ
حَصَــاةٌ على عَوْراتِهِ لَدَلِيل ُونَسَبَه الأزهريُّ إِلَى طَرَفَة؛ أَي إِذا لم يَكُنْ مَعَ اللِّسانِ عَقْل يحجُزُه عَن بَسْطِه فيمَا لَا يُحَبُّ دَلَّ اللِّسان على عَيْبِ بِمَا يَلْفِظ بِهِ من عُورِ الكَلامِ.
وقالَ الأصمعيُّ: الــحَصــاةُ فَعَلَةٌ مِن {أَــحْصَــيْت.
وقوْلُهم: ذُو حَصــاةٍ: أَي حازِمٌ كَتومٌ يَحْفظُ سِرَّه.
(وَهُوَ} حَصِــيٌّ، كغَنيَ وافِرُ العَقْلِ) شَديدُه.
( {والــحَصْــوُ: المَغَصُ فِي البَطْنِ) ؛ عَن ابنِ الأعرابيِّ.
(و) } الــحَصْــوُ: (المَنْعُ) ، وأنْشَدَ الجَوهريُّ للشاعِرِ، وَهُوَ بَشِيرٌ الفَريريُّ:
أَلا تَخافُ اللَّهَ إِذْ {حَصَــوْتَني
حَقِّي بِلا ذَنْبٍ وإذْ عَنَّيْتَنِي (} وحَصِــيَ الشَّيءَ، كرَضِيَ: أَثَّرَ فِيهِ) ؛ هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغانيُّ عَن أَبي نَصْر؛ قالَ ساعِدَةُ بنُ جُوءَيَّة:
فَوَرَّك لَيْناً أَخْلَصَ القَيْنُ أَثْرَه
وحاشِكةً {يَــحْصــي الشِّمالَ نَذيرُها قيلَ: يُــحْصِــي فِي الشِّمالِ يُوءَثِّرُ فِيهَا.
(و) } حَصِــيَتِ (الأرضُ) {تَــحْصَــى (كَثُرَ} حَصَــاها.
( {وحَصَّــاهُ} تَــحْصِــيَةً: وَقَّاهُ.
( {وتَــحَصَّــى تَوَقَّى) ؛ عَن الفرَّاء. (} والــحَصَــوانُ، محرَّكةً: ع باليَمَنِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نَهَرٌ {حَصَــوِيٌّ: كثيرُ الــحَصَــى.
وأَرضٌ} حَصِــيَةٌ، كفَرِحَةٍ: كثيرَةُ الــحَصَــى.
{والــحَصَــاوِيُّ: خبزٌ عُمِلَ على} الــحَصــاةِ، عاميَّةٌ.
وبَيْعُ الــحَصــاةِ: أَنْ يقولَ أَحَدُهما إِذا نَبَذْتَ الــحَصــاةَ إليكَ فقد وَجَبَ البَيْعُ؛ أَو أَنْ يقولَ بِعْتُكَ مِن السِّلَع مَا تَقَعُ عَلَيْهِ {حَصــاتُك إِذا رَمَيْتَ بهَا؛ أَو بِعْتُكَ من الأرضِ إِلَى حيثُ تَنْتهي حَصــاتُك؛ والكُلُّ مَنْهِيٌّ عَنهُ لمَا فِيهِ مِن الغَرَرِ والجَهالَةِ.
} وحَصــاةُ القَسْمِ: الحِجارَةُ الَّتِي يَتصافنُونَ عَلَيْهَا الماءَ.
! والــحَصــاةُ: العَدُّ اسمٌ مِن الإِــحْصــاءِ؛ وأَنْشَدَ الأزهريُّ لأَبي زُبَيْد: يَبْلُغُ الجُهْد ذُو الــحَصــاةِ من القَوْ
م ومنْ يُلْفَ واهِناً فَهْو مُودِيوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
وَقد عَلِمَ الأَقوامُ أَنَّكَ سَيِّدٌ
وأَنك مِنْ دارٍ شَديدٍ {حَصــاتُها} وحَصــاةُ اللِّسانِ: رَزَانَتُه.
وحَصــاةُ المِسْكِ: قِطْعَةٌ صُلْبة تُوجَدُ فِي فأْرَةِ المِسْك؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقالَ الليْثُ: يقالُ لكلِّ قِطْعَةٍ من المِسْكِ {حَصــاةٌ.
وَفِي أَسْماءِ اللَّهِ الحُسْنَى:} المُــحْصِــي، وَهُوَ الَّذِي {أَــحْصَــى كلَّ شَيء بِعِلْمٍ فَلَا يَفُوته دَقِيق مِنْهَا وَلَا جَلِيل.
} والإِــحْصــاءُ: الإِحاطَةُ والإِطَاقَةُ؛ وَبِه فُسِّر حدِيثُ الأسْماءِ؛ أَي من أَطاقَ العَمَل بمُقْتَضاها.
{والــحصــوةُ: مَوْضِعٌ بالقُرْبِ مِن مِصْرَ فِي شرقيها، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْزلٍ للحاجِّ قبل البركَةِ.
} والــحصــى: موْضِعٌ بدِيارِ بَني كِلابٍ.
حَصَــى الشَّيءَ} يَــحْصِــيه: أَثَّرَ فِيهِ؛ لُغَةٌ فِي {حَصِــيَ كرَضِيَ؛ نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

لحص

لــحص

2 لــحّصــهُ see لخّصهُ.
ل ح ص

التــحص خرت الإبرة: انسدّ.
(لــحص)
فِي الْأَمر لــحصــا نشب فِيهِ وَفُلَانًا عَن كَذَا حَبسه وثبطه
(لــحص) فِي الْأَمر ضيق وشدد فِيهِ وَيُقَال كَانَ من مضى لَا يفتشون عَن هَذَا وَلَا يلــحصــون لَا يشددون وَلَا يستقصون وَفُلَانًا عَن كَذَا حَبسه وثبطه وَالْكتاب أحكمه
[لــحص] نه: فيه: سئل عن نضح الوضوء فقالك اسمح يسمح لك، كان من مضى لا يفتشون عن هذا ولا "يلــحصــون"، التلحيص: التشديد والتضييق، أي كانوا لا يشددون ولا يستقصون في هذا وأمثاله.
(لــحص) في حديث عطاء : "كان مَنْ مضى لا يُفَتِّشُون ولا يُلَــحِّصُــون"
: أي لا يُشدِّدُون ولا يَسْتَقْصُونَ.
والتَّلحيصُ: استقصاء بيان الشىَّء مِثل التلِخيص. ووقَعَ في لَحاصِ: أي في شِدَّةٍ.
واللَّــحَصُ : الضَّيِّقُ.

لــحص


لَــحَصَ(n. ac. لَــحْص)
a. [Fī], Engaged in.
b. Explained in detail, ex.- pounded, interpreted.

لَــحَّصَa. see I (b)b. Straitened.

إِلْتَــحَصَ
a. [acc. & Ila], Forced, constrained to.
b. Stuck, clung to.
c. Had the eye closed up (needle).

مَلْــحَصa. Refuge, shelter.

لَحِيْصa. Narrow.

لَــحَصَــاْنa. Swiftness.
لــحص
اللَّــحْصُ والتَّلْحِيْصُ: التَّبْيِينُ، لَــحَّصَ فلانٌ خَبَرَه وأمْرَه. والْتَــحَصَــه الى كذا ولَــحَصَــه: أي اضْطَرَّه. ولَحَاصِ: خُطَّةٌ تَلْتَــحِصُ الرَّجُلَ إلى الأمْرِ تُلْجِئُه إليه. والْتَــحَصَــني عن كذا: حَبَسَني. والْتَــحَصَ خُرْتُ المِسَلَّةِ: انْسَدَّ. واللَّحِيْصُ: الضَّيِّقُ. وإذا تَغَضَّنَ أعْلى العَيْنِ من الجَفْنِ وكَثُرَ فذلك: اللَّــحَصُ. وهو غَيْرُ اللَّخَصِ - بالخاءِ -. واللَّــحَصَــانُ: العَدْوُ والسُّرْعَةُ. والمَلْــحَصُ: المَرْجِعُ.
[لــحص] قال الأصمعيّ: الالْتِحاصُ مثل الالتِحاجِ. يقال: الْتَــحَصَــهُ إلى ذلك الأمر والْتَحَجَهُ، أي ألجأهُ إليه واضطره. وأنشد لامية بن أبى عائذ الهذلى: قد كنت خراجا ولوجا صيرفا * لم تلتــحصــنى حيص بيص لحاص * ولحاص فعال من التــحص، مبنية على الكسر وهو اسم للشدة والداهية، لانها صفة غالبة، كحلاق: اسم للمنية. وهى فاعلة تلتــحصــنى. وموضع حيص بيص نصب على نزع الخافض. يقول: لم تلتــحصــنى، أي لم تلجئنى الداهية إلى ما لا مخرج لى منه. وفيه قول آخر: يقال: التــحصــه الشئ، أي نشب فيه، فيكون حيص بيص نصبا على الحال من لحاص. والالتحاص أيضا: الانسداد. يقال: الْتَــحَصَــتِ الإبرةُ، أي انسدَّ سَمُّها. واللحيصُ: الضيِّقُ. قال الراجز: قد اشْتَرَوْا لي كَفَناً رَخيصا * وبوَّءوني لحدا لحيصا
(ل ح ص)

اللَّــحْصُ واللَّــحَصُ: الضّيق.

ولــحِصَ لَــحصــاً: نشب. والتــحصَــهُ الشَّيْء نشب فِيهِ. ولَحاصِ: فَعالِ من ذَلِك. قَالَ امية بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ:

قد كنتُ خَرَّاجا ولُوجا صَيرَفا ... لم يلْتَــحِصْــني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ

ولحَاصِ أَيْضا، السّنة الشَّدِيدَة. والتَــحَصَــتْ مَا عِنْد الْقَوْم، ذهبت بِهِ.

والتَــحصَــتْ عينه، لزقت. والتَــحصَــت الإبرة، التصقت وانسد سمها.

ولــحَّصَ لي فلَان خبرك وأمرك، بَينه شَيْئا فَشَيْئًا. ولــحَّصَ الْكتاب: أحكمه.

لــحص: اللَّــحْصُ واللَّــحَصُ واللَّحِيصُ: الضَّيّقُ؛ قال الراجز:

قد اشْتَرَوْا لي كَفَناً رَخِيصَا،

وبَوَّأُوني لَحَداً لَحِيصَا

ولَــحَصَ لَــحْصــاً: نَشِبَ. والْتَــحَصَــه الشيءُ: نَشِبَ فيه، ولَحَاصِ

فَعَالِ من ذلك؛ قال أُمية ابن أَبي عائذ الهذلي:

قد كُنْتُ خَرّاجاً وَلُوجاً صَيْرفاً،

لم تَلْتَــحِصْــني حَيْصَ بَيْصَ لَحاصِ

أَخرج لَحَاصِ مُخْرَج قَطامِ وحَذامِ، وقوله لم تَلْتَــحِصْــني أَي لم

تُثبّطْني؛ يقال: لَــحَصْــت فلاناً عن كذا والْتَــحَصْــته إِذا حَبَسْته

وثَبَّطْته. وروي عن ابن السكيت في قوله لم تلتــحصــني أَي لم أَنْشَب فيها. قال

الجوهري: ولحَاصِ فَعَالِ من الْتَــحَصَ، مبنية على الكسر، وهو اسمُ الشدةِ

والداهيةِ لأَنها صفة غالبة كحَلاق اسم للمنية، وهي فاعلة تَلْتَــحصــني.

وموضعُ حَيْصَ بَيْصَ: نصبٌ على نزع الخافض؛ يقول: لم تلتــحصــني أَي

تُلْجِئْني الداهية إِلى ما لا مخرج لي منه؛ وفيه قول آخر: يقال الْتَــحَصَــه

الشيءُ أَي نَشِبَ فيه فيكون حَيْصَ بَيْصَ نصباً على الحال من لَحَاص.

ولَحَاص أَيضاً: السنَّةُ الشديدة. والْتَــحَصَــتْ عينُه ولَــحِصَــت: الْتَصَقَتْ،

وقيل: التصقت من الرَّمَصِ.

والالْتِحَاصُ: الاشتداد. وفي حديث عطاء: وسُئِل عن نَضْح الوَضُوء

فقال: اسْمَحْ يُسْمَحْ لك، كان مَنْ مَضَى لا يُفَتِّشُون عن هذا ولا

يُلَــحْصُــون؛ التَّلْحِيصُ: التشديد والتضييق، أَي كانوا لا يُشدِّدون ولا

يَسْتَقْصُون في هذا وأَمثاله. الأَصمعي: الالْتِحَاصُ مثل الالْتِحاج يقال

الْتــحَصَــه إِلى ذلك الأَمر والْتَحَجَه أَي أَلْجَأَه إِليه واضطرَّه،

وأَنشد بيت أُمية بن أَبي عائذ الهذلي. والالْتِحَاصُ: الانسداد. والْتَــحَصَــت

الإِبرةُ: الْتَصَقَت واسْتَدَّ سَمُّها. ولَــحَّصَ لي فلانٌ خَبَرَك

وأَمْرَك: بَيَّنَه شيئاً شيئاً. ولَــحّص الكتابَ: أَحْكَمه. وقال الليث:

اللَّــحْصُ والتَّلْحِيصُ استقصاء خبر الشيء وبيانه. وكتب بعض الفصحاء إِلى

بعض إِخوانه كتاباً في بعض الوصف فقال: وقد كتبت كتابي هذا إِليك وقد

حصَّــلْته ولَــحَّصــته ووصَّلْته، وبعضٌ يقول: لَخّصْته، بالخاء المعجمة.

والتَــحَصَ فلان البيضة الْتِحاصاً إِذا تحسَّاها. والْتَــحَصَ الذئب عين الشاة

إِذا شَرِبَ ما فيها من المُخّ والبياضِ.

لــحص
لَــحَصَ فِي الأَمْرِ، كمَنَعَ، يَلْــحَصُ لَــحْصــاً: نَشِبَ فِيه، قَالَه أَبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيّ. قَالَ الليْثُ: لَــحَصَ خَبَرَهُ: اسْتَقْصَاهُ، وبَيَّنَه شيْئاً فشيْئاً، كلَــحَّصَــهُ تَلْحِيصاً. وكَتَبَ بَعْضُ الفُصَحَاءِ إِلى بَعْضِ إِخْوَانِه كتَاباً فِي بَعْضِ الوَصْفِ فَقَالَ: وَقد كَتَبْتُ كِتَابِي هذَا إِليْكَ وَقد حَصَّــلْته ولَــحَّصْــتُه وفَصَّلْتُه ووَصَّلْتُه. وبعضٌ يَقُول: لَخَّصْتُهُ، بالخَاءِ المُعْجَمَة. ولَحَاصِ، كقَطَامِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: من الْتَــحَص، مَبْنِيَّة على الكَسْرِ، وَهُوَ اسْمُ الشِّدَّة والاخْتِلاط، قَالَه ابنُ حَبِيب. وَفِي الصّحاح: لِلشِّدّةِ والدّاهِيَةِ، لأَنَّهَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ، كحَلاَقِ اسْمٌ للمَنِيَّةِ، وأَنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّة بنِ أَبِي عَائِذٍ الهُذَلِيّ:
(قد كُنْتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً 
... لَمْ تَلْتَــحِصْــنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ)
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الالْتِحَاصُ مِثْلُ الالْتِحَاجِ. يُقَال: الْتَــحَصَــهُ إِلى ذلِكَ الأَمْرِ، والْتَحَجَه، أَي أَلْجَأَه إِليْه واضْطَرَّه. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: لَحَاصِ: خُطَّةٌ تَلْتَــحِصُــكَ، أَي تُلْجئُكَ إِلى الأَمْرِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ولَحَاصِ، فَاعِلَةُ تَلْتَــحِصْــنِي. ومَوْضِعُ حَيْصَ بَيْصَ نَصْبٌ على نَزْعِ الخَافِص. وقولُه: لم تَلْتَــحِصْــنِي، أَي لم تُلْجِئْنِي الدَّاهِيَةُ إِلى مَالا مُخْرَجَ لِي مِنْه. قَالَ: وَفِيه قَوْلٌ آخَرُ يُقَالُ: الْتَــحَصَــهُ الشَّيْءُ، أَي نَشِبَ فِيهِ، فيكونُ حَيْصَ بَيْصَ نَصْباً على الحالِ من لَحَاص. انْتَهَى. ورُوِيَقَدِ اشْتَروْا لِي كَفَناً رَخِيصَا وبَوَّؤونِي لَحَداً لَحِيصَا وإِهْمَالُ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ قُصُورٌ. ولَــحَّصْــتُ فُلاناً عَن كَذَا تَلْحِيصاً: حَبَسْتُهُ وَثبَّطْتُهُ. والْتَــحَصَــت عَيْنُهُ: لَصِقَتْ. والْتَــحَصَ الأَمْرُ: اشْتَدَّ. ولَــحّصَ الكتَابَ تَلْحِيصاً: أَحْكَمَه، كَمَا فِي اللّسَان.

حصل

[حصــل] فيه: بذهب "لم تــحصــل" من ترابها، أي لم تخلص، وحصــلت الأمر حققته، والذهب يذكر ويؤنث. غ: "حصــل ما في الصدور" ميز أو بين أو جمع، ومستخرج التبر من المعدن مــحصــل.
(حصــل) النّخل أحصــل وَالشَّيْء وَالْأَمر خلصه وميزه من غَيره يُقَال حصــل الذَّهَب من حجر الْمَعْدن وَــحصــل الْبر من التِّبْن وَجمعه وَــحصــل عَلَيْهِ وَيُقَال حصــل الْعلم وَــحصــل المَال وَالْكَلَام رده إِلَى أَصله
(حصــل)
الشَّيْء حصــولا بَقِي وَذهب مَا سواهُ وَيُقَال مَا حصــل فِي يَدي شَيْء مِنْهُ مَا رَجَعَ وَعَلِيهِ كَذَا ثَبت وَوَجَب وَفُلَان على الشَّيْء أدْركهُ وناله وَيُقَال مَا حصــلت مِنْهُ على شَيْء وَيُقَال حصــل لَهُ كَذَا حدث (مو)
ح ص ل : حَصَــلَ الشَّيْءُ حُصُــولًا وَــحَصَــلَ لِي عَلَيْهِ كَذَا ثَبَتَ وَوَجَبَ وَــحَصَّــلْتُهُ تَــحْصِــيلًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ أَصْلُ التَّــحْصِــيلِ اسْتِخْرَاجُ الذَّهَبِ مِنْ حَجَرِ الْمَعْدِنِ وَحَاصِلُ الشَّيْءِ وَمَــحْصُــولُهُ وَاحِدٌ وَحَوْصَلَةُ الطَّائِرِ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ وَتَثْقِيلِهَا. 
حصــل
التــحصــيل: إخراج اللبّ من القشور، كإخراج الذهب من حجر المعدن، والبرّ من التّبن. قال الله تعالى: وَــحُصِّــلَ ما فِي الصُّدُورِ [العاديات/ 10] ، أي: أظهر ما فيها وجمع، كإظهار اللبّ من القشر وجمعه، أو كإظهار الحاصل من الحساب، وقيل للحثالة: الــحصــيل، وحَصِــلَ الفرس: إذا اشتكى بطنه عن أكله ، وحوصلة الطير: ما يــحصــل فيه الغذاء.
ح ص ل: (حَصَّــلَ) الشَّيْءَ (تَــحْصِــيلًا) . وَ (حَاصِلُ) الشَّيْءِ وَ (مَــحْصُــولُهُ) بَقِيَّتُهُ. وَ (تَــحْصِــيلُ) الْكَلَامِ رَدُّهُ إِلَى مَــحْصُــولِهِ. وَ (الْحَوْصَلَةُ) وَاحِدَةُ (حَوَاصِلِ) الطَّيْرِ وَقَدْ (حَوْصَلَ) أَيْ مَلَأَ حَوْصَلَتَهُ، يُقَالُ: حَوْصِلِي وَطِيرِي. 

حصــل


حَصِــلَ(n. ac. حَصَــل)
a. Had the gravel.

حَصَّــلَa. Obtained, acquired.
b. Summed up, recapitulated.

أَــحْصَــلَa. Produced, bore unripe dates.

تَــحَصَّــلَa. Resulted from.
b. Was obtained; was realized.
c. Was recovered (debt).
حَصَــل
حَصَــلَةa. Hard, unripe dates.

حَاْصِل
(pl.
حَوَاْصِلُ)
a. Remainder; sum, product, quotient.
b. Result, outcome; profit, advantage.
c. Ware-house, depôt.

حَاْصِل
a. [art.], To sum up; in other words; in fact.
حُصَــاْلَةa. Tail corn; sweepings.

حَصِــيْلَة
(pl.
حَصَــاْئِلُ)
a. see 21 (a) (b).
حُصُــوْلa. The happening of an event.

N. P.
حَصــڤلَ
(pl.
مَحَاْصِيْلُ)
a. Product; result; profit, returns.
b. Produce.
[حصــل] حصــلت الشئ تــحصــيلا. وحاصل الشئ ومــحصــوله: بقيته. والــحصــائل: البقايا، الواحدة حصــيلة. والمــحصــلة: المرأة التى تــحصــل تراب المعدن قال الشاعر : ألا رجل جزاه الله خير يدل على مــحصــلة تبيت أي تبيت تفعل كذا، والبيت مضمن. ويروى: " ألا رجلا " بمعنى هات لى رجلا. ويروى: " ألا رجل " بمعنى أما من رجل. وتــحصــيل الكلام: ردُّه إلى مــحصــوله. والــحصــيلُ: نبتٌ. وقد حصِــلَ الفرسُ حَصَــلاً، إذا اشتكى بطنَه من أكل تُراب النبت. والــحَصَــلُ أيضاً: البلحُ قبل أن يشتدّ وتظهر ثَفاريقُه، الواحدة حصــلة. قال الشاعر:

ينحت منهن السدى والــحصــل * وقد أحصــل النخل. والــحصــالة بالضم: ما يَبقى في الأنْدَرِ من الحَبّ بعد ما يُرْفَعُ الحب، وهو الكناسة. والحوصلة: واحدة حواصل الطير. وقد حوصل، أي ملا حوصلته. يقال: " حوصلى وطيرى ".
الحاء والصاد واللام
حصــل
حَصَــلَ الشَّيْءُ يَــحْصُــلُ حُصُــوْلاً. والحاصِلُ: الباقي الثّابِتُ. والتَّــحْصِــيْلُ: تَمْييزُ ما يَــحْصُــلُ. والاسْمُ: الــحَصِــيْلَةُ. وحَصَــلْتُ الشَّيْءَ فَــحَصَــلَ: كَقَوْلهم نَقَصْتُه فَنَقَصَ. والتَّــحْصِــيْلُ: أنْ يُنْزَلَ النّاسُ كُلٌّ منهم مَنْزِلةً، والــحَصْــلُ: مِثْلُه. والحَوْصَلَةُ: حَوْصَلَةُ الطّائِرِ، ويُقال: حَوْصَلَّةٌ وحَوْصَلاَءُ - مَمْدُوْدٌ -. واحْوَنْصَلَ الطَّائرُ: ثَنى عُنُقَه وأخْرَجَ حَوْصَلَتَه. والمُحَوْصِلُ والمُــحْصَــوْصِلُ من البُطُون: الذي خَرَجَ بَطْنُه من قِبَلِ سُرَّتِهِ. والــحَصَــلُ: ما يَسْقُطُ من البُسْرِ صِغَاراً، الواحِدَةُ: حَصَــلَةٌ. والــحُصَــالَةُ: سُقَاطَةُ البُرِّ. وحَصــلَ الصَّبيُّ: إذا وَقَعَتِ الــحَصَــاةُ في أُنْثَيَيْه. والــحَصَــلُ: أنْ يأكُلَ الإِبلُ بَقْلاً فيه تُرَابٌ وحَصَــىً. والمُــحَصِّــلَةُ: التي تَغْسِلُ تُرَابَ الفِضَّةِ. والتَّــحْصِــيْلُ: إخْرَاجُ الذَّهَبِ من الفِضَّةِ. والحَوْصَلُ: نَبْتٌ.
ح ص ل

حصــل له كذا حصــولاً. وحصــل عليه من حقي كذا أي بقي. وما حصــل في يدي شيء منه أي ما رجع. وما حصــلت منه على شيء. ومضى الكرام، فــحصــلت بعدهم على ناس لئام. وهذا حاصل المال أي باقيه بعد الحساب، وهذا مــحصــول كلامه، ومــحصــول مراده، وفيه وجهان: أحدهما أن يكون مصدراً كالمعقول والمجلود، وضع موضع الفاعل كما وضع صوم وفطر موضع صائم ومفطر. والثاني أن يقال: حصــله بمعنى حصــله، من قول العباس بن مرداس:

يا جسر إن الحق بعد حصــله ... له فضول يهتدى بفضله

يبينه الجاهل بعد جهله

وما لفلان مــحصــول ولا معقول أي رأي وتمييز. وحصــل المال في يده، وحصــل العلم. واجتهد فما تــحصــل له شيء. وحصــل تراب المعدن: ميز الذهب منه وخلصه. وحصــل الدقيق بالمــحصــل وهو المنخل. وحصــلوا الناس في الديوان: ميزوا بين شاهدهم وغائبهم، وحيّهم وميتهم. قال ذو الرمة:

ندى وتكرما ولباب لب ... إذا الأشياء حصــلت الرجالا

أي ميزت خيارها من شرارها. وحصــل كلامه رده إلى مــحصــوله. وما حصــيلتك وما حصــائلك أي ما حصــلته. وسمى كتاب الــحصــائل، لأن صابحه زعم أنه حصــل فيه ما فت الخليل. قال الأعشى:

فآبوا موجعين بشرّ طير ... وأبنا بالعقائل والــحصــيل

وهو ما حصــل لهم من الأموال.
باب الحاء والصاد واللام معهما ح ص ل، ص ل ح، ل ح ص، ص ح ل مستعملات

حصــل: حَصَــلَ يــحصُــل حُصُــولاً: أي بَقِيَ وثَبَتَ وذَهَبَ ما سِواهُ من حِسابٍ أو عَمَلٍ ونحوه فهو حاصل. والتــحصــيلُ: تَمييز ما يــحصــل. والاسم: الــحصــيلة، قال لبيد:

وكل امرىء يَوماً سيَعلَم سَعْيَه ... إذا حُصِّــلَتْ عند الإِله الــحصــائل

ويُرَوى: إذا كُشِّفَت عند الإِله. وحَوْصَلةُ الطائر: معرُوف. والحَوْصلةُ: طَيْرٌ أعظَمُ من طير الماء طويل العنق، بَحْريَّةٌ جُلُودُها بيضٌ تُلْبَسُ، ويُجمَع حَواصِل. والحَوْصَلُ: الشاةُ التي عَظُمَ ما فَوقَ سُرَّتِها من بَطْنها. ويقال: احوَنْصَلَ الطَيْرُ: إذا ثَنَى عُنَقَه وأخرَجَ [حوصلته] .

صحل: الصحلّ: صَوْتٌ فيه بُحَّة، صَحِل صوتُه فهو أصحَلُ الصَوْت

صلح: الصَلاحُ: نقيض الطلاح . ورجل صالح في نفسه ومُصلِحٌ في أعماله وأمُوره. والصُّلْحُ: تصالُحُ القوم بينهم. وأصلَحْتُ إلى الدابَّة: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلْحُ: نهر بمَيْسان.

لــحص: اللَّــحْصُ والتَلحيصُ: استقصاء خَبَر الشيء وبيانه، لَــحَصَ لي فلان خَبَرك وأمْرَكَ أي بَيَّنَه شَيئاً شَيئاً. وقال في بعض الوصف: أَمْرُ مَناقِع النّزّ ومواقع الرّزّ، حبُّها لا يُجَزُّ، وقصبها يهتزّ، وكتَبْتَ كتابي هذا وقد حَصَّــلتُه ولــحَّصــتْهُ وفَصَّلُته ووَصَّلْتُه وترّصته وفَصَّصْته مُــحَصَّــلاً مُلَــحَّصــاً مُفَصَّلاً مُوَصَّلاً مُتَرَّصاً مُفصّصا، وبعض يقول ملخصا بالخاء. 

حصــل: الحاصِل من كل شيء: ما بَقِي وثَبَتَ وذَهَب ما سواه، يكون من

الحِساب والأَعمال ونحوها؛ حَصَــل الشيءُ يَــحْصُــل حُصُــولاً. والتــحصــيل: تمييز

ما يَــحْصُــل، والاسم الــحَصِــيلة؛ قال لبيد:

وكُلُّ امرئ يوماً سَيُعْلَم سعيُه،

إِذا حُصِّــلت عند الإِله الــحَصــائِل

والــحَصــائل: البَقايا، الواحدة حَصِــيلة. وقد حَصَّــلْتُ الشيء تــحصــيلاً.

وحاصِلُ الشيءِ ومَــحْصُــوله: بَقِيَّتُه. وقال الفراء في قوله تعالى:

وحُصِّــل ما في الصدور؛ أَي بُيِّن؛ وقال غيره: مُيِّز، وقال بعضهم: جُمِع.

وتَــحَصَّــل الشيءُ: تَجَمَّع وثبت. والمــحصــول: الحاصل، وهو أَحد المصادر التي

جاءت على مفعول كالمَعْقُول والمَيْسُور والمَعْسور. وتــحصــيل الكلام:

رَدُّه إِلى مــحصــوله.

ومن أَدْواء الخَيْل الــحَصَــل والقَصَل، فالــحَصَــل سفُّ الفرس الترابَ من

البَقْل فيجتمع منه تراب في بطنه فيقتله فإِن قتله الــحَصَــل قيل إِنه

لَــحَصِــلٌ. قال ابن سيده: وحَصِــلَت الدابةُ حَصَــلاً أَكلت التراب فبقي في

جوفها ثابتاً، وإِذا وقع في الكَرِش لم يضرها، وإِذا وقع في القِبَة قتَلَها.

قال الجوهري: والــحَصِــيل نَبْتٌ. وقد حَصِــل الفَرَسُ حَصَــلاً إِذا اشتكى

بطنه من أَكل تراب النَّبْت، وقيل: الــحَصَــل أَن يثبت الــحَصَــى في لاقِطَة

الــحصــى وهي ذوات الأَطباق من قِطْنة البعير فلا تخرج في الجِرَّة حين

يَجْتَرُّ، فربما قُتِل إِذا تَوَكَّأْت على جُرْدانه؛ وقال الأَزهري:

الــحَصَــل في أَولاد الإِبل أَن تأْكل التراب ولا تخرج الجِرَّة وربما قتلها ذلك.

وحَصَّــل النخلُ: استدار بَلَحُه. قال ابن سيده: والــحَصَــل ما تناثر من

حَمْل النخلة وهو أَخضر غَضٌّ مثل الخَرَز الخُصْر الصِّغار. والــحَصَــل:

البَلَح قبل أَن يشتد وتظهر تَفَاريقه، واحدته حَصَــلة؛ قال:

مُكَمَّمٌ جَبّارُها، والجَعْلُ

يَنْحَتُّ منهن السَّدَى، والــحَصْــلُ

سكن للضرورة، وقيل: هو الطَّلْع إِذا اصفرَّ، وقد أَــحْصَــل النخلُ، وقيل:

التــحصــيل استدارة البلح؛ وقد أَــحْصَــل البَلَحُ إِذا خَرَجَ من تفاريقه

صغاراً. وأَــحْصَــل القومُ، فهم مُــحْصِــلون إِذا حَصَّــل نَخْلُهم، وذلك إِذا

استبان البُسْر وتَدَحْرَج. والــحَصَــل من الطعام: ما يُخْرَج منه فيُرْمى

به من دَنْقة وزؤَان ونحوهما. وقال أَبو حنيفة: الــحَصَــل والــحُصــالة ما يبقى

من الشعير والبرّ في البَيْدَر إِذا نُقِّي وعُزِل رديئه. وقال

اللحياني: الــحُصــالة ما يُخْرَج منه فيُرْمى به إِذا كان أَجَلَّ من التراب

والدُّقاق قليلاً. ابن الأَعرابي: وفي الطعام مُرَيْراؤه وحَصَــلُه وغَفَاه

وفَغَاه وحُثَالته وحُفَالَته بمعنى واحد.

قال الجوهري: والــحُصَــالة، بالضم، ما يبقى في الأَنْدَر من الحَبّ بعدما

يُرْفَع الحَبُّ وهو الكُنَاسة. والــحَصِــيل: ضَرْب من النبات؛ حكاه ابن

دريد عن الحِرْمازي؛ قال ولا أَدري ما صحته. والحَوْصَل والحَوْصَلة

والحَوْصَلَّة والحَوْصَلاء، ممدود، من الطائر والظَّلِيم: بمنزلة المَعِدة من

الإِنسان وهي المَصارين لذي الظِّلْف والخُفِّ، قال: والقانِصَة من الطير

تُدْعَى الجِرِّيئة، مهموز على فِعِّيلة، وقد حَوْصَل أَي مَلأَ

حَوْصَلته. ويقال: حَوْصِلي وطِيري. واحْوَنْصَل الطائر: ثَنَى عنقه وأَخرج

حَوْصلته. وحَوْصَلة الإِنسان وكلِّ شيء: مُجْتَمَع الثُّفْل أَسفلَ من

السُّرَّة، وقيل: الحَوْصَلة المُرَيْطاء، وهو أَسفل البطن إِلى العانة، وقيل:

هو ما بين السرة إِلى العانة. وناقة ضَخْمة الحَوْصَلة أَي البطن.

والمُحَوْصِل والمُحَوْصَل: الذي يَخْرج أَسفله من قِبَل سُرَّته مثل بطن

الحُبْلى. والحَوْصَلة: الشاة التي عَظُم من بطنها ما فوق سُرَّتها؛

وأَنشد:أَو ذَات أَوْنَينِ لها حَوْصَل

وحَوْصَلة الحوض: مُسْتَقَرُّ الماء في أَقصاه؛ قال أَبو النجم:

وأَصبح الروضُ لَوِيّاً حَوْصَلُه

وحَوْصَلُ الروضِ: قَرارُه وهو أَبطؤُها هَيْجاً، وبه سميت حَوْصَلة

الطائر لأَنها قرار ما يأْكله. ابن الأَعرابي: زَاوِرَةُ القَطَاة ما

تَحْمِل فيه الماءَ لفِراخها وهي حَوْصَلتها، قال: والغَراغِر

الحَواَصِل.ابن الأَعرابي: الحاصِل ما خَلَص من الفِضَّة من حجارة المَعْدِن، ويقال

للذي يُخَلِّصه مُــحَصِّــل.

الجوهري: والمُــحَصِّــلة المرأَة التي تُــحصِّــل تراب المَعْدِن؛ قال

الشاعر:أَلا رَجُلٌ جَزَاه افيفي خيراً،

يَدُلُّ على مُــحَصِّــلة تُبِيتُ

قال الأَزهري: أَي تُبِيتُني عندها لأُجامِعَها؛ وقال الجوهري: أَي

تَبيتُ تفعل كذا، والبيت مُضَمَّن؛ قال ابن بري: رجل فاعل بإِضمار فعل يفسره

يدل تقديره هَلاّ يَدُلُّ رجل على مُــحَصِّــلة، وأَنشده سيبويه: أَلا

رَجُلاً، بالنصب، وقال: تقديره أَلا تُرُوني رجلاً، وقيل: بمعنى هات لي

رَجُلاً، قال الجوهري: ويروى أَلا رجلٍ، بمعنى أَما من رَجُلٍ؛ قال ابن بري:

وقيل المُــحَصِّــلة التي تُمَيِّز الذهب من الفضة؛ وبعد البيت:

تُرَجِّل جُمَّتي وتَقُمُّ بَيْتي،

وأُعْطِيها الإِتاوَة، إِنْ رَضِيتُ

وفي الحديث: بذَهَب

(* قوله «بذهب» هكذا في الأصل، والذي في نسخة

النهاية التي بأَيدينا: بذهبة بالهاء) لم تُــحَصَّــل من ترابها أَي لم تُخَلَّص،

والذهب يُذَكَّر ويؤَنث. وحَصَّــلْت الأَمر: حَقَّقْتُه وأَبَنْته.

وحَوْصَلاءُ والحَوْصَلاء: موضع.

حصــل: حصــل على الشيء: أحرزه وملكه وأدركه وناله (بوشر، محيط المحيط، دي يونج، ابن بطوطة 4: 56) واسترجع، واسترد، وفاز به ثانية (بوشر).
حصــل في: نال، أدرك (بوشر). حصــل من: تــحصــل، نتج، نشأ، تولد (بوشر).
وحصــل: جمع في الحاصل (المخزن) (محيط المحيط).
حصَّــل (بالتشديد) بمعنى جمع علماً. ويقال حَصَّــل بدل حصَّــل علماً (الحلل ص6و) وحصَّــل كثيراً من الحديث (المقري 1: 499).
وتستعمل حصَّــل وحدها بمعنى جمع العلم ودرس ففي الخطيب (ص23 و) ومثلاً: اجتهد وحصَّــل ومن هذا قيل للطالب والدارس مُــحَصَّــل مقابل مُعَلِّم (أبو الفرج ص118) والمــحصَّــل: العلم (المقري1: 83، 884) وتطلق على من جمع كثيراً من الحديث خاصة (المقري 1: 26 هـ).
تــحصــيل: دراسة، علم، معرفة (المقري 1: 859، 884، 2: 520، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 268).
ويقال: مُــحَصَّــل أيضا. ففي الخطيب (ص32 ق) مِمَّن يقصر مــحصــله عن مدى اجتهاده أي من الذي يرون انهم لم يجمعوا ما يكفي من المعرفة.
ذو التــحصــيل: عالم (عبد الواحد ص 164).
أهل التــحصــيل: الحكماء، أصحاب الرأي، أهل البصيرة (ابن جبير ص169، 205، 242).
بغير تــحصــيل: من غير فهم، دون فطنة (ابن طفيل ص5).
وحصَّــل: جمع، وجمع الثمر من الأرض (بوشر).
وحصَّــل: قبض، استوفى، استرد (بوشر).
وحَصَّــل: دوَّن، صنَّف، ألف (قلائد ص174).
وحصَّــل: وضع أو وصف شيئاً في موضع ما في الكتاب. ففي الادريسي (كلم 1 قسم 6): هذا البحر المــحصــل في هذا الجزء.
وحصَّــل: وصف شيئاً بحيث يمكن تصوره (ابن جبير ص37).
وحصَّــل: جمع، احصــى، حسب (المقري 1: 231، 373، 374). ابن جبير (ص222): ففي كتاب محمد بن الحارث (ص325): فلما توفي حضرت تــحصــيل تركته فبلغ نحو ثلاثين الخ. وفي حيان - بسام (1: 174 و) حكى وَرَّاقُه حَصَّــلنا قبل مقتله بسنة فبلغت المجلدات في التــحصــيل أربعمائة ألف.
وحصَّــل يدل على عدد السنين تماما (معجم أبي الفداء).
وحصَّــل: وصف أو قص باختصار وحذف التفصيلات (ضد: كيَّف). (معجم الادريسي).
حصَّــل له وحصَّــله: أناله، سعى له في.
وحصَّــل في عقله خللاً: خبَّل عقله، جننَّه.
وكلام يــحصَّــل المحبة: كلام يوحي بالمحبة (بوشر). وانظر أيضا: تــحصــيل ومــحصَّــل.
تــحصَّــل: تستعمل بمعاني مختلفة مثل حصــل، وتعني أيضا: حدث، جرى، حصــل، وقع له، تيسر له. ورد عليه (عباد 1: 46) ويقال: ما تــحصَّــل استخراجه. أي ما دفع من الضرائب (معجم المتفرقات).
ويتــحصَّــل من هذا الحوش في كل شهر بلغ الخ، أي يــحصــل ويجمع من هذه الأرض في كل شهر مبلغ الخ. (مملوك1،1 ص13).
ما يتــحصــل به التجار أي ما يجمع من التجار من ضرائب (مملوك 1، 1 ص18).
وبقي لنا أن نذكر بلاداً تــحصــلت في هذا الجزء أي بقي لنا ان نذكر بلادا يجب ذكرها ووصفها في هذا الجزء من الكتاب (الأدريسي كليم 5 قسم 2).
وتــحصَّــل: أحصِــي، حُسِب (ابن جبير ص46).
وتــحصــل: نتج، صدر، تأتى من، نجم، تولد من، نشأ عن، انبثق (بوشر).
تــحصَّــل مما الخ إن: استخلص من خطابنا أن (المقري 1: 485).
حَصِــيل. مَنِجَل حصــيل: مشذب، محطب، برت (الكالا).
حُصــالة: بقية، نفاية، حسالة، فضلة، ويجمع على حصــائل (ألكالا).
حَصَّــالة: حقَّة النقود، وعاء مغلق مثقوب تحفظ فيه النقود. وصندوق الصدقات (بوشر).
حاصِل. الحاصل أو والحاصل: تقال اختصاراً للكلام ومعناه: وخلاصة القول، وجملة القول.
والحاصل: تكلم في نفس الأمر.
والحاصل ايش هو: ماذا يستنتج من هذا؟ (بوشر).
وحاصل وجمعه حواصل: مستودع، مخزن (بوشر) - مخزن، هري، أنبار (بوشر، همبرت ص100، هلو، محيط المحيط).
وانظر معجم فليشر ص 88، 89، المقري 1: 367، مملوك 2، 2: 72، ألف ليلة 1: 30، 2: 74، 109، 236، 416، 3: 52، 78، 82. وطبعة برسل 3: 266، 4: 319، أماري ديب ص206 ولم يفهم محققه هذه الكلمة.
وحاصل: مستودع الحطب (زيشر 9: 511 رقم 37).
حاصل عين الماء: قاسم الماء، خزان الماء للتوزيع (محيط المحيط).
وحاصل، وجمعه حواصل: سجن، محبس، حبس (بوشر، برتون 1: 116). راجع لهذين المعنيين الأخيرين لين في مادة حَوْصَلة.
حَوْصَل أو حَوْصَلة: معناه الأصلي انتفاخ في مريء الطائر يختزن فيه الغذاء قبل وصوله إلى المعدة. وقد أطلق هذا الاسم على طير من طيور الماء هو البجع أو هو القوق بسبب حوصلته الواسعة التي تتدلى من منقاره الأسفل (دي يونج).
(وعبارة ابن البيطار التي نقلها الدميري موجودة في 1: 341 منه، وجريدة الجنوب 1871 ص447).
والجمع حواصل يعني نوعا من الفرو وهو جلد وريش حوصلة هذا الطائر (دي يونج، ابن البيطار 1: 1) النِسور وبطونها بما عليها من أو هي بالأحرى جلود صدور ريش. ففي معجم المنصوري: حواصل الحواصل في اللغة جمع حوصلة الطائر والمراد بها هنا جلود صدور النسور وبطونها بما عليها من الريش الزغبي ويتخذ منها فراء خفافا (خفاف) مدفئة طيبة الريح وهذا في التشبيه عامي بعيد. وقد ذكر دي يونج أمثلة منه. قال الرازي (ابن البيطار 2: 256): الفنك والقاقم والحواصل معتدلة الحرارة وهي مع ذلك خفيفة.
وتستعمل كلمة حوصلة (ومعناها في الأصل حوصلة الطائر وهو انتفاخ في المريء) مجازاً بمعنى قوة الإدراك والفهم (المقدمة 1: 327) والجمع حواصل (تاريخ البربر 1: 130).
تــحصــيل: حكمة، رزانة، حشمة، تحفظ، احتراس، اعتدال، احترام التقاليد. ففي تحفة العروس (مخطوطة 330 ص158 و) نقلا عن ابن بسام في كلامه عن ولادة: على إنها اطرحت التــحصــيل، وأوجدت إلى القول فيها السبيل لقلة مبالاتها ومجاهرتها بِبَذَّاتها (تعليقات ص131ذ، ابن جبير ص224).
وتــحصــيل: انظره في مادة حَصَّــل.
مُــحَصَّــل. قوانين مــحصــلة عند: قوانين معروفة عند (المقدمة 1: 94).
هذا الكلام لا مــحصــل له: لا قيمة له، لا يساوي شيئاً (المقدمة 1: 157).
حب مــحصــل: أسيئت غربلته (الكالا).
وتــحصــيل: إشارة بصورة خفية إلى كلمة في المعمَّى مثل المعمَّى في اسم عماد:
جمال وحسن والتفاتٌ ورقَّةٌ ... وعطفٌ ولطفٌ واكتمال هباته
تزيد على كل الملامح شمائلاً ... وفي عد ما بيَّنت وصف صفاته.
حيث عد ما يــحصــل منها عماد (محيط المحيط).
مُــحَصَّــل: جابي (بوشر) وموظف الكمرك برجرن ص336) ومدير الكمرك ص653).
ومــحصَّــل: حاكم المدينة، والي (بروان 2: 251، 261) وانظر مــحصِّــل في مادة حصَّــل.
مَــحْصُــول ويجمع بالألف والتاء: ثمر: غُلة، مال (بوشر).
ومــحصــول: مال، ملك، ما يملكه المرء، من مال (بوشر).
ومــحصــول: حظوة، فوز بالمطلوب، منال، تــحصــيل.
مُحَوْصِل: ذكرها ألكالا تعني: المحوصل من الطير ذو الحوصلة. والمحوصل من الرجال ذو الغدَّة.
مُتَــحَصِّــل: ممكن تــحصــيله (بوشر) وحاصل، ناتج (بوشر).
حصــل
الحاصِلُ من كُلّ شَيْء: مَا بَقِىَ وثَبَت وذَهَب مَا سِواه يكونُ مِن الحِسابِ والأعمالِ ونحوِهما، كَمَا فِي المُحكَم، وَفِي التَّهْذِيب: ونحوِه. حَصَــلَ يَــحصُــلُ حُصُــولاً ومَــحْصُــولاً وَهُوَ أحدُ المصادرِ الَّتِي جَاءَت عَليّ مَفْعول، كالمَعْقول والمَيسور والمَعْسور. والتَّــحْصِــيلُ: تَمْييزُ مَا يَــحْصُــل. وَقَالَ الراغِبُ: التَّــحصــيلُ: إخراجُ اللُّبّ مِن القُشُور، كإخراج الذَّهب مِن حَجَر المَعْدِن، والبُرِّ مِن التِّبنْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَــحُصِّــلَ مَا فِي الصُّدُورِ أَي أظْهر مَا فِيهَا وجُمِع، كإظهار اللُّبِّ مِن القَشْر وجَمْعِه، أَو كإظهار الحاصِلِ مِن الحِساب. وَقَالَ الأزهريُّ: وحُصِّــلَ مَا فِي الصُّدُور: أَي بُيِّنَ، وَقيل: مُيِّز، وَقيل: جُمِع. قلت: وَهُوَ قولُ الفَرّاء. والاسمُ: الــحَصِــيلَةُ كسَفِينة، والجَمْع: الــحَصــائلُ قَالَ لَبِيدٌ:
(وكُل امْرئ يَوْمًا سَيعلَمُ سَعْيَهُ ... إِذا حُصِّــلَتْ عِندَ الإلهِ الــحَصــائِلُ)
وتَــحَصَّــلَ الشَّيْء: تَجَمَّعَ وثَبَت. والمَــحْصُــولُ والحاصِلُ والــحَصِــيلَةُ: بَقِيَّةُ الشَّيْء. وحَصِــلَتِ الدابَّة، كفَرِح حَصَــلاً: أَكَلَتِ التُّرابَ أَو الــحَصَــى فبَقِىَ فِي جَوْفِها نَصُّ المُحكَم: حَصَــلَتِ الدابَّةُ: أَكَلَت التُّرابَ فبَقِىَ فِي جَوفِها ثابِتاً، وَإِذا (سقط: الصفحة رقم (303) .) وَقَع فِي الكَرش لم يَضرهَا، وَإِذا وَقع فِي الْقبَّة قَتلهَا. وَقيل: الــحصــل: أَن يثبت الْــحَصَــى فِي لاقطة الْــحَصَــى، وَهِي ذَوَات الأطباق من قطنة الْبَعِير، فَلَا تخرج فِي الجرة حِين يجتر فَرُبمَا قتل إِذا توكأت على جردانه. وَنَصّ الصِّحَاح: حصــل الْفرس: اشْتَكَى بَطْنه من أكل تُرَاب النبت. وَنَصّ التَّهْذِيب: الــحصــل: سف الْفرس التُّرَاب من البقل، فَيجمع مِنْهُ تُرَاب فِي بَطْنه فيقتله، لإن قَتله قيل: إِنَّه لــحصــل. وَقيل: الــحصــل فِي أَوْلَاد الْإِبِل: أ، تَأْكُل التُّرَاب فَلَا تخرج الجرة، وَرُبمَا قَتلهَا. (و) حصــل (الصَّبِي: وَقع الْــحَصَــى) (والــحصــل، محركة، وبالفتح: البلح قبل أَن يشْتَد) وَتظهر ثفارقه، واحدته: حصــلة، وَشَاهد الْفَتْح قَول الشَّاعِر:
(مكمم جبارها والبعل ... ينحت مِنْهُنَّ السدى والــحصــل)
قَالَ ابْن سَيّده: سكن ضَرُورَة (أَو) هُوَ (إِذا اشْتَدَّ وتدحرج) عَن ابْن الْأَعرَابِي. (و) قيل: هُوَ (الطّلع إِذا اصفر، وَقد حصــل النّخل فيهمَا) أى فِي معنى البلح والطلع (تــحصــيلاً) . (و) الــحصــل: (مَا يخرج من الطَّعَام فَيرمى بِهِ كالزؤان) ولدنقة، وَنَحْوهمَا. (و) الــحصــل: (مَا يبْقى من الشّعير وَالْبر فِي البيدر إِذا) نقى و (عزل رديئه) وَقيل: مَا يخرج مِنْهُ فَيرمى بِهِ إِذا كَانَ أجل من التُّرَاب والدقاق قَلِيلا. (كالــحصــلة فيهمَا) كثمامة. وَفِي العُباب: الــحُصــالَةُ: مَا يَبقَى فِي الأَنْدَر مِن الحَبّ بعدَ مَا يُرْفَعُ الحَبُّ، كالكُناسَة، ومِثلُه فِي الصِّحاح. الــحَصِــيلُ كأَمِيرٍ: نَباتٌ كَمَا فِي العُباب، وَفِي المُحكَم: ضَرْبٌ مِن النَّبات. والحَوْصَلُ كجَوْهَرٍ والحَوْصَلاءُ بالمَدّ والحَوْصَلَةُ كجَوهَرة وتُشَدَّد لامُها أَيْضا: مِن الطَّيْر والظَّلِيمِ: كالمَعِدَةِ للْإنْسَان زَاد الأزهريُّ: وَهِي المَصارِينُ لِذِي الظِّلْف والخُفِّ، والجَمْع: حَواصِل، قَالَ أَبُو النَّجم: هادٍ وَلَو جاد لِحَوْصَلائِهِ وَقَالَ أَيْضا: لَيِّنة الريشِ عِظام الحَوْصَلِ قلت: وَمِنْه حَواصِلُ الْخَانَات، واحِدُها: حَوْصَلٌ، لَا حاصِلٌ، كَمَا تَنطِق بِهِ العامَّة. واحْوَنْصَلَ الطائرُ: إِذا ثَنَى عُنُقَه وأَخْرَج حَوْصَلَتَه هَكَذَا هُوَ نَصُّ العَيْن، وتَبِعَه مَن بعدَه. قَالَ الصاغانيُّ: وَقد ردَّه بعضُ الحُذّاق مِن أهلِ التّصريف، والقَولُ مَا قالَت حَذامِ. وَنقل شيخُنا عَن الزبَيدِيّ فِي مُستَدْرَك العَين، فقالَ: احْوَنْصَلَ: مُنكَرةٌ، وَلَا أعلَمُ شَيئاً عَليّ مِثال: افْوَنْعَل من الأَفْعال.
والحَوْصَلَةُ: المُرَيْطاءُ، وَهُوَ أَسْفَلُ البَطْنِ إِلَى العانَةِ من الْإِنْسَان، ومِن كلِّ شَيءٍ. ويُقال: هُوَ مُجْتَمَعُ الثُّفْلِ أسْفَلَ مِن السُّرَّة، وَقيل: مَا بَينَ السُّرَّة إِلَى العانَة. الحَوْصَلَةُ مِن الحَوْضِ: مُستَقَرُّ الماءِ فِي أَقْصاه نَقله ابنُ سِيدَه. كالحَوْصَلِ. والمُحَوْصَلِ بِفَتْح الصَّاد والمُحَوْصِلُ: مَن يخرُجُ أسفَلُه مِن قِبَلِ سُرَّتِه كالحُبْلَى كَمَا فِي المُحْكَم. قَالَ: والحَوْصَلُ: شاةٌ عَظُمَ مِن بَطْنِها مَا فَوْقَ سُرَّتِها. وحَوْصَلاءُ: ع ويُقال بِاللَّامِ أَيْضا. فِي الصِّحاح: المُــحَصِّــلَةُ كمُحَدِّثة: المرأةُ الَّتِي تُــحَصِّــلُ تُرابَ المَعْدِنِ قَالَ:
(لَا رَجُلٌ جَزاهُ اللَّهُ خَيراً ... يَدُلُّ عَليّ مُــحَصِّــلَةٍ تُبِيتُ)
قَالَ: يُقال: حَوْصَلَ الطائرُ: إِذا مَلأَ حَوْصَلَتَهُ يُقَال: حَوْصِلِي وطِيرِي. والحَيصَلُ كصَيقَلٍ: الباذِنجانُ. والتَّركيبُ يدلُّ عَليّ جَمْعِ الشَّيْء، وَقد شَذَّ عَنهُ: حَصِــلَ الفَرَسُ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحَوْصَلُ: نَبتٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: الــحَصَــلُ، مُحرَّكةً: مَا تَناثَر مِن حَمْلِ النَّخْلة، وَهُوَ أخْضَرُ غَضٌّ، مِثْلُ الخَرَزِ الأخضرِ الصِّغار، ذكر ذَلِك أَبُو زِياد. وأَــحْصَــلَ القومُ، فهم مُــحْصِــلُون: إِذا اسْتَبان البُسْرُ فِي نَخْلِهم. وتَــحْصِــيلُ الكلامِ: رَدُّه إِلَى مَــحْصُــولِه. وحَصَّــلْتُ الشيءَ تــحصــيلاً: أدركتُه، قَالَه أَبُو الْبَقَاء. والــحُصَّــالَةُ، كرُمّانةٍ: شِبهُ حُقَّةٍ تُعْمَلُ مِن خَزَفٍ، عامِّية، وَالصَّوَاب:)
الحَوصَلَةُ. وناقَةٌ ضَخْمةُ الحَوْصَلَةِ: أَي البَطْنِ. وحَوْصَلُ الرَّوضِ: قَرارُه، وَهُوَ أبطؤها هَيْجاً، وَبِه سُمِّيت حَوْصَلَةُ الطائرِ، لِأَنَّهَا قَرارُ مَا يأكُلُ، قَالَه الأزهريُّ. والحاصِلُ: مَا خَلَص مِن الفِضَّة مِن حِجارَة المَعْدِن، ومُخَلِّصُه: مُــحَصِّــلٌ. والحُوَيْصِلَةُ بنتُ قُطْبةَ: صَحابِيَّةٌ لَهَا ذِكْرٌ فِي حديثٍ عَجِيب، قَالَه ابنُ فَهْد.
حصــل
حصَــلَ/ حصَــلَ على/ حصَــلَ لـ/ حصَــلَ من يَــحصُــل، حُصــولاً، فهو حاصل، والمفعول مــحصــول عليه
حصَــلَ الشَّيءُ: ثبت، بقي وذهب ما سواه "حصَــل اتِّفاقٌ بين الدَّولتين- {وَــحَصَــلَ مَا فِي الصُّدُورِ} [ق] ".
حصَــلَ على كذا: أدركه، ناله، تملّكه "حصَــل على وظيفة/ المال/ الجائزة/ اللّقب/ معلومات مهمّة/ لقمة العيش/ شهادة تأمين".
حصَــلَ لفلانٍ على شيء: تمكَّن من جعله في حوزته "حصــل له على وظيفة".
حصَــلَ له أمرٌ: حدث ووقع "حصَــل له ما منعه من الحضور- حصَــل ذلك مرَّة".
حصَــلَ من كذا: نتج ونشأ "القوّة التي تــحصُــل من اتِّحاد المسلمين تكون أعظم من الحاصلة من اتِّحاد العرب". 

استــحصــلَ يستــحصــل، استــحصــالاً، فهو مُستــحصِــل، والمفعول مُستــحصَــل
• استــحصــل الحكمَ: (فق) استنبطه واستخرجه "ملكة الاستــحصــال هي الشرط الأوَّل في الفقيه". 

تــحصَّــلَ/ تــحصَّــلَ على/ تــحصَّــلَ لـ/ تــحصَّــلَ من يتــحصَّــل، تــحصُّــلاً، فهو مُتــحصِّــل، والمفعول مُتــحصَّــل عليه
• تــحصَّــل الشَّيءُ: تجمَّع وثبت "تــحصَّــل لديه مالٌ وفيرٌ عن بيع منتجاته" ° كلامٌ يــحصِّــل المحبّة: أي يوحي بها.
• تــحصَّــل على الشَّيء: حصــل عليه، أدركه وناله "تــحصّــل على فرصة عمل".
• تــحصَّــل لفلان: تهيَّأ له "تــحصَّــل له أن يدرس لغةً أجنبيّة".
• تــحصَّــل من الأمر كذا: نتج عنه، نشأ وتولَّد "تــحصَّــل من المفاوضات أنّ الاتفاق ممكن". 

حصَّــلَ يــحصِّــل، تــحصــيلاً، فهو مُــحصِّــل، والمفعول مُــحصَّــل
حصَّــل الشَّيءَ والأمرَ:
1 - خلَّصه وميَّزه من غيره "حصَّــل الذَّهبَ من حجر المعدن- {أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ. وَــحُصِّــلَ مَا فِي الصُّدُورِ} ".
2 - أدركه وناله "حصَّــل الكتابَ".
3 - أحرزه، اكتسبه، جمعه "حصَّــل المالَ/ العلمَ- حصَّــل الضَّرائبَ: جباها". 

تــحصــيل [مفرد]:
1 - مصدر حصَّــلَ ° بغير تــحصــيل: بغير فهم، بدون فطنة- تــحصــيل حاصل: معروف لا جديد فيه أو متوقّع.
2 - (نف) إنجاز في ميدان معيَّن وخاصّة في المجال الدِّراسيّ.
• تــحصــيل حاصل: (سف) تكرار الشَّيء الواحد بألفاظ مختلفة، وقد لا يخلو من مغالطة أحيانًا.
• شهادة التَّــحصــيل: شهادة تمنحها بعضُ المعاهد، أو المؤسَّسات الدِّينيّة.
• الفجوة التَّــحصــيليَّة: قصور التّلاميذ في التّــحصــيل النّاشئ عن خلفيّتهم الاجتماعيّة أو البيئيّة أو الاقتصاديّة. 

حاصِل1 [مفرد]: ج حواصِلُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من حصَــلَ/ حصَــلَ على/ حصَــلَ لـ/ حصَــلَ من.
2 - ما خلُص من الفضّة ونحوها من حجارة المعدن.
3 - مخزن، مستودع.

• حاصلُ المال: باقيه بعد الحساب "كان الحاصلُ من الرِّبح زهيدًا في هذه السَّنة".
• حاصل الأمر: خلاصتُه "هذا حاصل الموضوع- هذا حاصل كلامه: غرضه وفحواه" ° الحاصل/ والحاصل: تقال اختصارًا للكلام، ومعناها: وخلاصة القول، وجملة القول.
• حاصل الجمع أو الضَّرب: (جب) نتيجته، ما يــحصــل بعمل الضرب من الأعمال الحسابيّة "تدرّب الطِّفلُ على معرفة الحاصل من الضَّرب والجمع".
• حاصل الذَّكاء: نسبة حاصل اختبار العُمْر العقليّ إلى العمر الفعليّ ويُعبَّر عنه بنسبة مئويّة "طفل نسبة ذكائه 90: متوقّد العقل". 

حاصِل2 [مفرد]: ج حاصِلات: غلَّة "تميَّزت الحاصلات الزراعيّة هذا العام بالجودة والوفرة". 

حَصَّــالة [مفرد]: صندوق مغلق مثقوب، يُحفظ فيه ما يُدّخر من النّقود "يضع الأطفالُ جزءًا من مصروفهم في الــحصَّــالة". 

حُصــول [مفرد]: مصدر حصَــلَ/ حصَــلَ على/ حصَــلَ لـ/ حصَــلَ من. 

حَصــيلة [مفرد]: ج حَصــائِلُ:
1 - ما اكتُسب من الأموال وغيرها، ما نتج من توظيف المال والجهد "حصــيلة الأرباح/ البيع/ الضَّرائب- ما حصــيلتُك؟ ".
2 - نتيجة "كانت حصــيلةُ الاصطدامات أربعةَ قتلى".
3 - بقيّة "ما حصــيلة المخزون من الحبوب في هذه السَّنة؟ ". 

حَوْصَلَة [مفرد]: ج حَوصَلات (لغير المصدر) وحواصِلُ وحَواصيلُ (لغير المصدر): (انظر: ح و ص ل - حَوْصَلَة). 

حُوَيْصِلَة [مفرد]: (انظر: ح و ص ل - حُوَيْصِلَة). 

مُــحَصِّــل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حصَّــلَ.
2 - من يجمع المستحقّ للدَّولة والشَّركات ونحو ذلك "مــحصِّــلُ الضَّرائب/ الكهرباء". 

مُــحصِّــلة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل حصَّــلَ.
• مُــحصِّــلةُ الشَّيءِ: خلاصتُه وفحواه "مــحصِّــلةُ الموضوع/ الموقف". 

مَــحصُــول [مفرد]: ج مــحصــولات ومحاصيلُ:
1 - اسم مفعول من حصَــلَ/ حصَــلَ على/ حصَــلَ لـ/ حصَــلَ من.
2 - حاصِل2؛ غَلَّة، ثمر، مُنتَج زراعيّ "المــحصــولات/ المحاصيل الزراعيَّة" ° ما له مــحصــولٌ ولا معقول: ما له رأي.
3 - خلاصة "هذا مــحصــول كلامه: مفاده ومعناه، مضمونه".
4 - مبلغ من المال ناتج عن مشروع تجاريّ أو جمع التبرعات "مــحصــول اليوم وفير".
• تنوُّع المحاصيل: الزِّراعة المتتابعة للأرض نفسها بمحاصيلَ مختلفة لتحسين الخصوبة والحدّ من الأمراض والحشرات. 

حصــل

1 حَصَــلَ, (Msb, K, &c.,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حُصُــولٌ (Msb, K, &c.) and مَــحْصُــولٌ, (K,) like مَعْقُرلٌ and مَعْسُورٌ and مَيْسُورٌ, (TA,) [It was, or became, produced, educed, extracted, taken forth, or fetched out; as gold or silver from the stone of the mine, and the kernel from the shell, and wheat from the straw: (see 2:)] it came out, it became apparent: (KL:) it was, or existed, or came into being or existence; it became realized; syn. with the complete [i. e. attributive]

كَانَ: (Msb in art. كون:) [it presented itself: it was, or became, prepared, or ready: it became attained, obtained, gotten, or acquired:] it came, came to pass, happened, took place, betided, befell, or occurred; said of an event; syn. with وَقَعَ, (TA in art. وقع,) which is also syn. with the complete [or attributive] كَانَ; (Msb in art. كون;) likewise syn. with جَآءَ: (Er-Rághib, TA in art. جيأ:) [it resulted; and particularly as a sum; and as a product; and as a quotient: it ensued: it arose, originated, proceeded, came, supervened, or accrued: in which senses, also, it is syn. with the attributive كَانَ, and with جَآءَ, followed by مِنْ:] it remained, and continued, when the rest had gone, or passed away; (K, TA;) relating to a reckoning, and to an action, and the like: (TA:) and i. q. ثَبَتَ and وَجَبَ; as in the saying, حَصَــلَ لِى عَلَيْهِ كَذَا [Such a thing, or sum, was, or became, or proved to be, binding, obligatory, or incumbent, on him to render as a debt to me]. (Msb.) A2: حَصِــلَ, [aor. ـَ inf. n. حَصَــلٌ, He (a horse) had a complaint of his belly from eating the earth of the herbage: (S:) or حَصِــلَتِ الدَّابَّةُ, aor. ـَ (M, K,) inf. n. as above, (TA,) the beast ate earth, (M, K,) or pebbles, (K,) and they remained in its inside, (M, K,) fixed: (M:) or حَصَــلٌ signifies a horse's taking into the mouth earth from the herbs, some of which earth, collecting in his belly, kills him: and the horse so killed is said to be ↓ حَصِــلٌ: (T, TA:) or a camel's having pebbles [which he has swallowed] remaining in the omasum, so as not to come forth in the cud when he ruminates; and when this is the case, they sometimes kill: or a young camel's eating earth, and in consequence not ejecting the cud; which sometimes kills it. (TA.) b2: Said of a boy, it signifies وَقَعَ الــحَصَــى (K) or وَقَعَتِ الــحَصَــاةُ (O) فِى

أُنْثَيَيْهِ (O, K) [app. meaning The stones, or the stone, fell, or descended, in his scrotum: Freytag, following the TK, in which فى انثييه is considered (I know not on what authority) as meaning فى مَثَانَتِهِ, renders it “ laboravit lapidibus in vesica urinæ orientibus ”].2 حصّــل, inf. n. تَــحْصِــيلٌ, a trans. verb; (S, Msb;) i. e. trans. of حَصَــلَ, primarily signifying, accord. to IF, (Msb,) He produced, educed, extracted, took forth, or fetched out, gold [or silver] from the stone of the mine; (Msb, Er-Rághib, TA;) and in like manner, the kernel from the shell; and [the grain of] wheat from the straw: (Er-Rághib, TA:) he made a thing apparent; (Az, Er-Rághib, TA;) as, for instance, the kernel from the shell; and the حَاصِل [or result] of a computation: (Er-Rághib, TA:) [he brought into being, or existence; he realized:] he prepared, or made ready: (PS:) he separated, discriminated, or distinguished, (Az, K,) what remained and continued, when the rest had gone, or passed a way: (K: [in the CK, ما يُــحَصَّــلُ is erroneously put for ما يَــحْصُــلُ:]) he perceived a thing: he attained, or obtained, a thing: syn. أَدْرَكَ [in both these senses: and also as meaning he overtook]: (Abu-l-Bakà, TA:) he took, or got, or acquired, advantage, or profit; (KL;) i. q. أَخَذَ, and حَازَ: (B and TA in art. اخذ:) he collected: (Az, Er-Rághib, TA:) and [hence, app.,] تَــحْصِــيلُ كَلَامٍ signifies The reducing a sentence, or the like, to its ↓ مَــحْصُــول [here meaning its essential import, or its sum and substance]: (S, TA:) and حصّــل الكَلَامُ كَذَا [The sentence, or speech, comprehended, or comprised, within its scope, such a thing]. (Msb in explanation of تَضَمَّنَ.) وَ حُصِّــلَ مَا فِى الصُّدُورِ, in the Kur [c. 10], means and what is in the breasts, or minds, [of men] shall be made apparent: (Az, Er-Rághib, TA:) or discriminated: (Az, Bd, TA:) or collected, (Fr, Az, Bd, Er-Rághib, TA,) in the registers. (Bd.) A2: See also 4, in two places.4 احصــل النَّخْلُ; (S, K;) and ↓ حصّــل, inf. n. تَــحْصِــيلٌ; (K;) The palm-trees had حَصَــل; i. e., dates that had not yet become hard, (S, K,) and of which the ثَفَارِيق [or bases] had not yet appeared; (S;) or dates that had become hard and round: and also, had حَصَــل as meaning spadixes (طَلْع) that had become yellow: (K:) or احصــل البَلَحُ the dates came forth from their ثفاريق, small: and ↓ حصّــل they became round. (TA.) b2: احصــل القَوْمُ The people had unripe, or ripening, dates appearing upon their palm-trees. (TA.) 5 تــحصّــل It became collected, and remained, or continued. (K, TA.) Q. Q. 1 حَوْصَلَ He (a bird, S) filled his حَوْصَلَة [i. e. stomach, or crop]. (S, K.) You say [to a bird], حَوْصِلِى وَ طِيرِى [Fill thy stomach, or crop, and fly]. (S.) حَصْــلٌ: see what next follows: b2: and see حُصَــالَةٌ.

حَصَــلٌ (S, K) and ↓ حَصْــلٌ, (M, K,) the latter used by poetic license, (ISd, TA,) Dates before they have become hard, (S, K,) and before their ثَفَارِيق [or bases] have appeared; n. un. حَصَــلَةٌ: (S:) or when they have become hard and round. (IAar, K.) And The spadix of the palm-tree (طَلْع) when it has become yellow. (K.) Also, the former, What fall, and become scattered, of the produce of a palm-tree, green and fresh, like small green beads. (Aboo-Ziyád, TA.) b2: See also حُصَــالَةٌ.

حَصِــلٌ: see حَصِــلَ.

حَصِــيلٌ A certain plant. (S M, O, K.) حُصَــالَةٌ What remains, of grain, in the place where it has been trodden out, after the removal [of the bulk] of the grain: (S, O:) or, as also ↓ حَصْــلٌ (K, TA) and ↓ حَصَــلٌ, (K,) what remains, of barley and wheat, in the place where it has been trodden out, after the bad thereof has been removed: and what comes forth from wheat, and is thrown away, such as [the weed called] زُؤَان, (K, TA,) and دنقة [i. e. دَنْقَة or دَنَقَة] and the like: or what comes forth from barley and wheat, and is thrown away, when it is somewhat grosser than dust, or earth, and than what are termed دُقَاق [q. v.]: (TA:) or the remains of wheat in the sieve, after the sifting, with what are mixed therewith; as also خُصَالَةٌ; but the former word is the more known. (JK and TA in art. خصل.) [See also حُثَالَةٌ.]

حَصِــيلَةٌ: see حَاصِلٌ.

حُصَّــالةٌ: see حَوْصَلَّةٌ.

حَاصِلٌ (T, S, M, Msb, K, KL) and ↓ حَصِــيلَةٌ (S, K &c.) and ↓ مَــحْصُــولٌ (S, Msb, K) [and ↓ مُــحَصَّــلٌ] Produce; or what is produced, educed, extracted, taken forth, or fetched out: what is made apparent: profit, advantage, gain, or acquisition: (KL in explanation of the first word [but applying to all]:) [the result of a thing:] a remain, remainder, remaining portion, remnant, relic, residue, or the remains, of a thing; (S;) what remains, and continues, of anything, when the rest has gone, or passed away: (K:) it is of a reckoning, or computation, and of actions, and the like: (T, M, TA:) pl. of the second حَصَــائِلُ. (S, TA.) The first also particularly signifies What is cleared, or purified, of silver [and of gold] from the stone of the mine. (TA.) [and The produce, or net produce, of land &c.; of anything that is a source of revenue; as also the third. The result of an arithmetical process; the sum, the product, and the quotient. The sum, or sum and substance, or essential import, of a sentence or the like; as also the third (see 2) and the fourth. And the result, end, conclusion, event, issue, ultimate consequence or effect, or ultimity, of anything.]

A2: See also حَوْصَلَةٌ.

حَوْصَلٌ A depressed place where water rests in a meadow, where the herbage is the latest to dry up: whence the ↓ حَوْصَلَة of a bird, as being the resting-place of what it eats. (Az, TA.) b2: The place where water rests, or remains, in the furthest part of a watering-trough or tank; (K;) as also ↓ حَوْصَلَةٌ. (ISd, K.) b3: See also حَوْصَلَةٌ. b4: Also A sheep or goat large in the part of the belly above the navel. (M, K.) A2: A certain plant. (TA.) حَيْصَلٌ The [plant called] بَاذَنْجَان [q. v.] (K.) حَوْصَلَةٌ: see حَوْصَلٌ, in two places. b2: The حَوْصَلَة of a bird (S, Msb, K) is [The stomach; the triple stomach, consisting of the crop, or craw, the second stomach, and the gizzard, or true stomach: and often, particularly, the first of these three: see جِرِّيْئَةٌ and جِرِّيَّةٌ:] that which, to a bird, is like the مَعِدَة to a man; (K;) also called ↓ حَوْصَلَّةٌ (Msb, K) and ↓ حَوْصَلَآءُ and ↓ حَوْصَلٌ: (K:) and of an animal having a cloven hoof or a خُفّ, i. q. مَصَارِينُ [q. v.]: (Az, TA:) pl. حَوَاصِلُ. (S, TA.) b3: Hence the حَوَاصِل [i. e. (assumed tropical:) Storerooms, or magazines,] of kháns: [also meaning (assumed tropical:) the cells of prisons:] of which the sing. is حَوْصَلَةٌ: not, as the vulgar say, ↓ حَاصِلٌ. (TA.) b4: Also, the sing., The lower part of the belly, as far as the pubes, (K, TA,) of a man, (TA,) and of any animal: (K, TA:) or the place where the feces collect, below the navel: or the part between the navel and the pubes. (TA.) b5: نَاقَةٌ ضَخْمَةُ الحَوْصَلَةِ A she-camel big in the belly. (TA.) حَوْصَلَآءُ: see حَوْصَلَةٌ.

حَوْصَلَّةٌ: see حَوْصَلَةٌ. b2: Also A thing resembling a حُقَّةٌ [q. v.], made of baked clay; vulgarly called ↓ حُصَّــالَةٌ. (TA.) مُــحَصَّــلٌ: see حَاصِلٌ.

مُــحَصِّــلٌ One who clears, or purifies, silver [and gold] from the stone of the mine. (TA.) and مُــحَصِّــلَةٌ A woman who separates (تُــحَصِّــلُ) the earth of the mine [for the purpose of extracting the gold or silver]. (S, K.) مَــحْصُــولٌ: see حَاصِلٌ: and see also 2.

مُحَوْصَلٌ (K) and مُحَوْصِلٌ, (K, TA,) or ↓ مُــحْصَــوْصِلٌ, (so in my MS. copy of the K,) or مُــحْصَــوْصِلٌ, (so in the CK,) One who is protuberant in his lower part [of the belly], next his navel, like her who is pregnant: (K:) so in the M. (TA.) مُــحْصَــوْصِلٌ, or مُــحْصُــوصَلٌ: see what next precedes.

فحص

ف ح ص: (الْفَــحْصُ) الْبَحْثُ عَنِ الشَّيْءِ وَقَدْ (فَــحَصَ) عَنْهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (تَفَــحَّصَ) وَ (افْتَــحَصَ) بِمَعْنًى. وَ (الْأُفْحُوصُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ مَجْثَمُ الْقَطَاةِ لِأَنَّهَا تَفْــحَصُــهُ وَكَذَا (الْمَفْــحَصُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ. يُقَالُ: لَيْسَ لَهُ مَفْــحَصُ قَطَاةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «فَــحَصُــوا عَنْ
رُءُوسِهِمْ» كَأَنَّهُمْ حَلَقُوا وَسَطَهَا وَتَرَكُوهَا مِثْلَ (أَفَاحِيصِ) الْقَطَا. 
فــحص
فــحَصَ/ فــحَصَ عن يَفــحَص، فَــحْصًــا، فهو فاحِص، والمفعول مَفْحوص
• فــحَص الشَّخصَ: اختبره "فــحَص المعلِّمُ تلاميذَه: اختبر معلوماتهم و ما حصّــلوا في درسهم- فــحَص المتقدِّمين للوظيفة".
• فــحَص الشَّيءَ:
1 - دقَّق النظرَ فيه ليعلم كُنْهه، راجعه بتمعُّن "فــحَص المسألة/ الشكوى/ الوثائق/ البضاعة/ الكتاب- فــحَصــت اللَّجنةُ الإنتاجَ العلميَّ- اتَّقوا يومًا تُفــحصُ فيه الأعمال" ° نظر فاحص: فيه إمعان وتدقيق.
2 - دقَّق النظرَ فيه ليعرف ما فيه من عيب أو خلل "فــحص السيَّارةَ/ الجهازَ".
• فــحَص المريضَ: اتخذ الوسائل ليعرف ما به من عِلّة، جسَّه ليعرف علَّته "فــحصــه الطبيب- أجرى فــحصًــا شاملاً".
• فــحَص الحقيقةَ/ فــحَص عن الحقيقة: بحث عنها.
• فــحَصَ الأرضَ برجله: حكّها، حفَرها "فــحصــت الدَّجاجةُ التُّرابَ: حفرت في الأرض حفرة لتَبيض فيها". 

تفــحَّصَ/ تفــحَّصَ عن يتفــحَّص، تفــحُّصًــا، فهو مُتفــحِّص، والمفعول مُتفــحَّص
• تفــحَّص الشَّيءَ: فــحصــه؛ دقَّق النظرَ فيه ليعلم كُنْهه "نظر إليه بتفــحُّص- تفــحّص البضاعةَ/ القضيةَ/ الوثائقَ/ الأوراقَ".
• تفــحَّص القومَ: تأمّل وجوههم ليتعرّف أمرهم وأحوالهم.
• تفــحَّص عنه: بحث عنه. 

فــحَّصَ يفــحِّص، تفحيصًا، فهو مُفــحِّص، والمفعول مُفــحَّص
 • فــحَّص الشّيءَ: بالغ في فــحصــه وتدقيق النظر فيه "أصدر الرئيسُ القرارَ بعد درس وتفحيص". 

تفــحُّص [مفرد]: مصدر تفــحَّصَ/ تفــحَّصَ عن. 

فَــحْص [مفرد]: ج فُحوص (لغير المصدر)، جج فحوصات (لغير المصدر):
1 - مصدر فــحَصَ/ فــحَصَ عن.
2 - (طب) تحليل، عزل عناصر تتركب منها مادّة معيّنة وتعيين طبيعة تلك العناصر أو فصل أجزائها "فــحْص الدم: فــحص لعيِّنة من الدم لتحديد صفاته الكيميائيّة والفيزيائيّة والمصليَّة".
• فَــحْص طبِّيّ/ فَــحْص جسديّ: (طب) إجراء كشف على جسم مريض لتشخيص مرضه أو تحديد حالته الصِّحيَّة ولياقته البدنيّة "أَجْروا على المريض بعض الفحُوص/ الفُحوصات".
• فَــحْص ذاتيّ: فــحص الشَّخص لجسده لأسباب علاجيَّة صحّيَّة. 
(ف ح ص) : (مَفْــحَصُ) الْقَطَاة بِفَتْحِ الْمِيم وَالْحَاء أُفْحُوصُهَا وَهُوَ الْمَوْضِع الَّذِي تَفْــحَصُ التُّرَابَ عَنْهُ أَيْ تَكْشِفهُ وَتُنَحِّيهِ لِتَبِيضَ فِيهِ.
بَاب الفــحص

فــحص ونقب وفتش وَبحث وتصفح وفلا ونقر واستبرى وتدبر وأملى 
ف ح ص : فَــحَصَــتْ الْقَطَاةُ فَــحْصًــا مِنْ بَابِ نَفَعَ حَفَرَتْ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعًا تَبِيضُ فِيهِ وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ مَفْــحَصٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْحَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ فَــحَصْــتُ عَنْ الشَّيْءِ إذَا اسْتَقْصَيْتَ فِي الْبَحْثِ عَنْهُ وَتَفَــحَّصْــتُ مِثْلُهُ. 
[فــحص] الفــحص: البحث عن الشئ. وقد فَــحَصَ عنه، وتَفَــحَّصَ، وافْتَــحَصَ، بمعنًى. وربَّما قالوا فَــحَصَ المطرُ الترابَ: قَلَبَهُ. والأُفْحوصُ: مَجْثِمُ القَطاةِ لأنَّها تَفْــحَصُــهُ. وكذلك المَفْــحَصُ. يقال: ليس له مَفْــحَصُ قطاةٍ. وفي الحديث: " فَــحَصــوا عن رُؤوسِهِمْ " كأنَّهم حلقَوا وسطها وتركوها مثل أفاحيصِ القطا.
ف ح ص

المطر يفــحص الــحصــى إذا قلبه ونحّى بعضه من بعض. والقطاة تفــحص التراب إذا اتخذت فيه أفحوصاً. ولهم بيوت كأفاحيص القطا ومفاحصــها. وما أملح فــحصــة هذا الصبيّ وهي نقرة ذقنه.

ومن المجاز: عليك بالفــحص عن سرّ هذا الحديث. وفلان بحّاث عن الأسرار فحّاص عنها. واعلموا أن عند الله مسألةً فاحصــةً.
فــحص
الفَــحْصُ: الطَّلَبُ خلالَ كلِّ شَيْءٍ، فَــحَصْــتُ عن الأمْرِ. والدَّجاجَةُ تَفْــحَصُ بِرِجْلَيْها وجَنَاحَيْها في التُّرَابِ لِتَتَّخِذَ لنَفْسِها أُفْحُوصَةً للبَيْضِ. وفَــحَصُــوا عن أوْساطِ رُؤوسِهم: عَمِلُوا مِثْلَ أفَاحيْصِ القَطا. والمَطَرُ يَفْــحَصُ التُّرَابَ: إذا قَلَبَه ونَحّى بَعْضَه عن بَعْضٍ. والفَــحْصَــةُ: النُّقْرَةُ في الذَّقَنِ. ومَرَّ يَفْــحَصُ: أي يُسْرِعُ.
(فــحص) - في الحَديثِ: "مَن بَنَى مَسْجِدًا ولو كمَفْــحَصِ قَطاةٍ، أو أُفْحُوصَ"
: يَعنِي مَوضِعَها الذي تَجْثِم فيه، وسمى مَفْــحَصًــا؛ لأَنَّها لا تَجْثِم حتى تَفــحَص عنه التّرابَ، وتَصِيرَ إلى مَوضِع مُسْتَوٍ. والفَــحْص: الطَّلَب والبَحْث. وفَــحَصَ برِجْلَيْه: ضَرَب بهما.
- وفي حديثِ عُمَرَ - رضي الله عنه -: "أنَّ الدَّجَاجَةَ لتَفْــحَص في الرَّمَادِ"
: أي تَنْبَسِط فتَتَمرَّغ فيه.
- وفي حديث الشَّفَاعَة: "فأَنْطَلِقُ حتى آتِىَ الفَــحْصَ"
: أي قُدَّام العَرْش، والتَّفْسِير في الحديث .
- في تَزويج زَيْنَب: "فُــحِصَــت الأَرضُ أَفَاحِيصَ"
: أي حُفِرت، وهي جَمْع: أُفْحُوص؛ وهو مَجْثَم الطَّيْر.
فــحص وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من بني مَسْجِدا وَلَو مثل مَفْــحص قطاة بنى لَهُ بَيت فِي الْجنَّة. [قَالَ أَبُو عبيد -] : قَوْله: مفــحص قطاة يَعْنِي موضعهَا الَّذِي تجثم فِيهِ وَإِنَّمَا سمي مفــحصــا لِأَنَّهَا لَا تَجثم حَتَّى تفــحص عَنهُ التُّرَاب وَتصير إِلَى مَوضِع مطمئن مستوٍ وَلِهَذَا قيل: فــحصــت عَن الْأُمُور إِذا أكثرت الْمَسْأَلَة عَنْهَا وَالنَّظَر فِيهَا حَتَّى تصير مِنْهَا إِلَى أَن تنكشف لَك [إِلَى -] مَا تقنع بِهِ وتطمئن إِلَيْهِ مِنْهَا. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَنَت شهرا فِي صَلَاة الصُّبْح بعد الرُّكُوع يَدْعُو على رعل وذكوان. 
فــحص وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر أَنه قَالَ فِي وَصيته ليزِيد ابْن أبي سُفْيَان حِين وَجهه إِلَى الشَّام: إِنَّك ستجد قوما [قد -] فــحصــوا رُؤْسهمْ فَاضْرب بِالسَّيْفِ مَا فــحصــوا عَنهُ وستجد قوما فِي الصوامع فَدَعْهُمْ وَمَا أعملوا أنفسهم لَهُ. أما قَوْله: [قد -] فــحصــوا رُؤْسهمْ فَاضْرب بِالسَّيْفِ مَا فــحصــوا عَنهُ فهم الشمامسة الَّذين قد حَلقُوا رُؤْسهمْ وَأما أَصْحَاب الصوامع فَإِنَّهُ يَعْنِي الرهبان. ويروى أَنه إِنَّمَا نهى عَن قَتلهمْ لِأَنَّهُ لَا يسمعُونَ كَلَام النَّاس وَلَا يعْرفُونَ أخبارهم وَلَا يدلون الْمُشْركين على عَورَة الْمُسلمين وَلَا يخبرونهم بدخولهم أَرضهم فَلذَلِك نهي عَن قَتلهمْ وَلَو كَانُوا يعينون على الْإِسْلَام وَأَهله [بِشَيْء -] مَا نهى عَن قَتلهمْ.
فــحص: فــحص. وكذلك فــحص الأمر: استقصى في البحث عنه. وكشفه وبينه وعرفه. (بوشر).
فــحص: امتحن التلاميذ، ففي محيط المحيط: فــحص تلاميذ المدارس لامتحانهم.
فــحص: أرهق المتهم بالأسئلة وعذبه (بوشر).
فــحص: سوى، مهد. (فوك).
فــحص (بالتشديد): سوى، مهد (فوك) وفي القسم الأول منه: تفحيص أي تسوية وتمهيد.
أفــحص: أسرع (معجم البيان).
انفــحص: مطاوع فــحص بمعنى امتحن التلاميذ، أي امتحن. (بوشر).
فــحص، والجمع فحوص: سهل، أرض منبسطة حقل، أرض معدة للزراعة. (فوك، ألكالا، الحلل ص3 ق، 4 و7 ق، 8 ق، 9 و).
الفــحص الأفيح (حيان ص 82 و) هو سهل غرناطة.
فــحص: يقول رينو (ص16) إن كلمة فــحص التي تترجم عادة بما معناه سهل أي أرض منبسطة من الأفضل أن تترجم بما معناه: ناحية، مقاطعة. وغالبا ما تعني. بقعة وعرة.
فــحص: ضاحية، ربض (في مراكش والجزائر) (هلو).
فــحص: مرعى عام مشترك. (ألكالا).
من عرض الفــحص: واجب، لازم. (فوك).
فــحصــي: نسبة إلى فــحص وهو السهل والأرض المنبسطة (ألكالا). فــحصــي: قروي (فوك، ألكالا، هلو).
فــحص فحيص: سهل متسع (فوك).
فحاص: بحاث، بحاثة (فوك، بوسييه مفــحص. مفاحص النتاج: المواضع التي تضع فيها النياق أولادها. المقدمة 223:1).
(ف ح ص)

فــحصَ عَنهُ فــحصــا: بحث.

وفَــحص للخبزة يفــحَصُ فَــحْصــاً: عمل لَهَا موضعا فِي النَّار.

وَاسم الْموضع: الأُفْحوصُ.

والأُفْحوصُ أَيْضا: مبيض القطا، لِأَنَّهَا تفْــحَصُ الْموضع ثمَّ تبيض فِيهِ، وَكَذَلِكَ هُوَ للدجاجة، قَالَ الممزق الْعَبْدي: وَقد تَخِذتْ رِجْلي إِلَى جَنْبِ غَرْزِها ...نَسيفا كأُفحوصِ القَطاةِ المُطَرّقِ

وَقد يكون الأُفحوصُ للنَّعام. وكل مَوضِع فُــحِصَ: أُفْحوصٌ ومَفْــحَصٌ. فَأَما قل كَعْب بن زُهَيْر:

ومَفْــحَصِــها عَنْهَا الــحَصَــا بحرانِها ... ومثنى نَواجٍ لم يخُنْهُنَّ مَفصِلُ

فَإِنَّمَا عَنى بالمَفْــحَصِ هَاهُنَا الفَــحْصَ، لَا اسْم الْموضع، لِأَنَّهُ قد عداهُ إِلَى الْــحَصَــا، وَاسم الْموضع لَا يتَعَدَّى.

وفَــحصَ الْمَطَر التُّرَاب يفْــحَصُــه، قلبه ونحى بعضه عَن بعض فَجعله كالأُفحوصِ. وَفِي الحَدِيث: " فَــحصُــوا عَن أوساطِ رُءوسِهم " أَي عمِلُوا مثل الأفاحيصِ.

وفَــحَصَ الظَّبي، عدا عدوا شَدِيدا، والأعرف مَــحَصَ.

والفَــحْصُ، مَا اسْتَوَى من الأَرْض، وَالْجمع فُحوصٌ.

والفَــحْصَــةُ: النقرة الَّتِي تكون فِي الذقن والخدين من بعض النَّاس.
[فــحص] نه: في ح زواجه بزينب: "فــحصــت" الارض "أفاحيص"، أي حفرت، وهي جمع أفحوص: القطاة، وهو موضع تجثم فيه وتبيض كأنها تفــحص عنه التراب، أي تكشفه، والفــحص: البحث والكشف. ن: "فــحصــت"، بضم فاء وكسر مخففة: حفرت شيئًا يسيرًا لتجعل الأنطاع في المحفور ويصب فيها السمن. نه: ومنه: من بنى لله مسجدًا ولو "كمفــحص" قطاة، وهو مفعل من الفــحص كالأفحوص، وجمعه مفاحص. ك: هو بفتح ميم وحاء، وهو لا يكفي للصلاة فيحمل على المبالغة، أو على أن يشترك جماعة في بنائه أو يزيد فيه قدرًا محتاجًا إليه. نه: ومنه: أنه أوصى أمراء جيش مؤتة: وستجدون آخرين للشياطين في رؤوسهم "مفاحص" فافلقوها بالسيوف، أي إن الشيطان قد استوطن رؤوسهم فجعلها له مفاحص كما تستوطن القطا مفاحصــها، وهو استعارةٌ لطيفةٌ لأن من كلامهم إذا وصفوا إنسانًا بشدة الغي قالوا: فرخ الشيطان في رأسه وعشش في قلبه. ومنه ح أبي بكر: وستجد قومًا "فــحصــوا" عن أوساط رؤوسهم الشعر فاضرب ما "فــحصــوا" عنه بالسيف. شم: فــحصــوا عن رؤوسهم-كأنهم حلقوا وسطها وتركوها مثل أفاحيص القطا. نه ومنه ح عمر: إن الدجاجة "لتفــحص" في الرماد، أي تبحثه وتتمرغ فيه. وفيه: ولا سمعت له "فــحصًــا"، أي وقع قدم وصوت مشي. وفيه: إن الله بارك في الشام وخص بالتقديس من "فــحص" الأردن إلى رفح، الأردن النهر المعروف تحت طبرية، وفــحصــه ما بسط منه وكشف نواحيه، ورفح قرية هناك. وفي ح الشفاعة: فأنطلق حتى آتي "الفــحص"، أي قدام العرش-كذا ورد تفسيره، ولعله من الفــحص: البسط. ج: "ففــحص" عن ذلك عمر، أي بحث عن حقيقة الأمر وكشفه حتى أتي الثلج أي اليقين، من ثلج الأمر في قلبي- إذا ثبت فيه، من سمع.

فــحص: الفَــحْصُ: شدةُ الطلب خِلالَ كل شيء؛ فَــحَص عنه فَــحْصــاً: بَحَثَ،

وكذلك تفَــحّصَ وافْتَــحَصَ. وتقول: فَــحَصْــت عن فلان وفَــحَصْــت عن أَمرِهِ

لأَعْلَمَ كُنْهَ حالهِ، والدجاجة تَفْــحَصُ برجْلَيها وجناحيها في التراب

تتخذ لنفسها أُفْحُوصةً تبيض أَو تَجْثِمُ فيها. ومنه حديث عمر: إِنّ

الدُّجاجة لتَفْــحَصُ في الرمادِ أَي تَبْحَثُه وتتمرّغُ فيه.

والأُفْحُوص: مَجْثَمُ القَطاة لأَنها تَفْــحَصُــه، وكذلك المفْــحَصُ؛

يقال: ليس له مَفْــحَصُ قطاة؛ قال ابن سيده: والأُفْحوصُ مَبِيصُ القطا

لأَنّها تَفْــحَص الموضع ثم تبيض فيه، وكذلك هو للدجاجة؛ قال الممزَّق

العبدي:وقد تَخِذَتْ رِجْلي إِلى جَنْبِ غَرْزِها

نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ

قال الأَزهري: أَفاحيصُ القطا التي تُفَرِّخ فيها، ومنه اشتقَّ قول أَبي

بكر، رضي اللّه عنه: فــحَصُــوا عن أَوْساطِ الرُّؤوس أَي عَمِلُوها مثلَ

أَفاحيص القَطا. ومنه الحديث المرفوع: مَنْ بَنَى للّه مسجداً ولو

كمَفْــحَص قَطاة بَنى اللّه له بَيْتاً في الجنة، ومَفْــحَصُ القطاة: حيث تُفَرِّخ

فيه من الأَرض. قال ابن الأَثير: هو مَفْعَل من الفَــحْص كالأُفْحُوصِ

وجمعه مَفاحِصُ. وفي الحديث: أَنه أَوْصَى أُمَراءَ جيش مُوتةَ: وستَجِدونَ

آخَرِينَ للشيطان في رؤوسهم مَفاحِصُ فافْلِقُوها بالسيوف أَي أَن

الشيطان قد اسْتَوْطَنَ رؤوسَهم فجعلها له مفَاحِصَ كما تَسْتَوْطِن القطا

مفَاحِصَــها، وهو من الاستعارات اللطيفة لأَن من كلامهم إِذا وصفوا إِنساناً

بشدة الغَيّ والانهماك في الشر قالوا: قد فَرَّخ الشيطان في رأْسه

وعشَّشَ في قلبه، فذهب بهذا القول ذلك المذهب. وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه

عنه: وسَتَجِدُ قوماً فَــحصــوا عن أَوساط رؤُوسهم الشعَرَ فاضْرِبْ ما فَــحصــوا

عنه بالسيف، وفي الصحاح: كأَنهم حلَقُوا وسطها وتركوها مثلَ أَفاحِيص

القطا. قال ابن سيده: وقد يكون الأُفْحوص للنعام. وفَــحص للخُبْزَةِ

يَفْــحَصُ فَــحْصــاً: عَمِلَ لها موضعاً في النار، واسم الموضع الأُفْحوص. وفي حديث

زواجِه بزينب ووليمتِه: فُــحِصَــتِ الأَرضُ أَماحِيصَ أَي حُفِرَت. وكلُّ

موضعٍ فُــحِصَ أُفْحُوصٌ ومَفْــحَصٌ؛ فأَما قول كعب بن زهير:

ومَفْــحَصُــها عنها الــحَصَــى بِجِرانِها،

ومَثْنَى نواجٍ، لم يَخُنْهُنَّ مَفْصِل

فإِنما عنى بالمَفْــحَص ههنا الفــحْصَ لا اسم الموضع لأَنه قد عدّاه إِلى

الــحصــى، واسمُ الموضع لا يتعدى. وفَــحَص المطرُ الترابَ يَفْــحَصُــه: قَلَبه

ونَحَّى بعضَه عن بعض فجعله كالأُفْحُوصِ. والمطرُ يَفْــحَصُ الــحصــى إِذا

اشتدَّ وقْعُ غَيْثِه فقَلَبَ الــحَصَــى ونحَّى بعضَه عن بعض. وفي حديث

قُسٍّ: ولا سمِعْتُ له فَــحْصــاً أَي وَقْعَ قدَمٍ وصوتَ مَشْيٍ. وفي حديث كعب:

إِن اللّه بارَكَ في الشأْم وخَصَّ بالتقْديس من فَــحْصِ الأُرْدُنِّ

إِلى رَفَحَ؛ الأُرْدُنُّ: النهر المعروف تحت طَبَرِيَّةَ، وفَــحْصُــه ما

بُسِطَ منه وكُشِفَ من نواحيه، ورَفَحُ قرية معروفة هناك. وفي حديث الشفاعة:

فانطَلَقَ حتى أَتى الفَــحْصَ أَي قُدَّامَ العرش؛ هكذا فسر في الحديث

ولعله من الفَــحْص البَسْط والكَشْف. وفَــحص الظَّبْيُ: عدَا عدْواً شديداً،

والأَعْرَفُ مَــحَصَ. والفَــحْصُ: ما استوى من الأَرض، والجمع فُحُوص.

والفَــحْصَــةُ: النُّقْرَةُ التي تكون في الذَّقَنِ والخدَّينِ من بعض

الناس.

ويقال: بينهما فِحاصٌ أَي عَداوةٌ. وقد فاحَصَــني فلان فِحَاصاً: كأَنَّ

كل واحد منهما يَفْــحَصُ عن عيب صاحبه وعن سِرِّه. وفلان فَحِيصِي

ومُفاحِصِــي بمعنى واحد.

فــحص

1 فَــحَصَــتِ القَطَاةُ, aor. ـَ inf. n. فَــحْصٌ, (Msb,) and مَفْــحَصٌ is the same as فَــحْصٌ, being used transitively, and not only as a n. of place, (TA,) The قطاة [i. e. sand-grouse] dug, or hollowed out, in the ground, a place wherein to lay her eggs: (Msb:) and فَــحَصَــتِ التُّرَابَ, aor. as above, she (a قطاة) made for herself an أُفْحُوص [q. v.] (A, K) in the earth, or dust. (K.) b2: Hence you say, (Msb,) فَــحَصَ عَنْهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. فَــحْصٌ; (S;) and ↓ تفــحّص; (S, A, Msb, K;) and ↓ افتــحص; (S, A, K;) He searched, or sought, for, or after, it; inquired respecting it; sought for information respecting it; searched into, inquired into, investigated, scrutinized, or examined, it: (S, A, K:) or did so to the utmost: (Msb:) or فَــحْصٌ signifies vigorous searching in the interstices of anything. (TA.) You say also, عَلَيْكَ بِالفَــحْصِ عَنْ سِرِّ هٰذَا الحَدِيثِ (tropical:) [Keep thou to searching for, or after, or into, the secret of this story]. (A, TA.) b3: Hence also, the saying of Aboo-Bekr, سَتَجِدُ قَوْمًا فَــحَصُــوا عَنْ أَوْسَاطِ رُؤُوسِهِمُ الشَّعَرَ, (Az, TA,) or فَــحَصُــوا عَنْ رُؤُوسِهِمْ [alone], (S,) Thou wilt find a people who have made their heads like the nests (أَفَاحِيص) of [the birds called]

قَطًا: (Az, TA:) or, app., who have shaven the middle of their heads and left them like the أَفَاحِيص of قَطًا. (S, TA.) [See also أُفْحُوصٌ.] b4: فَــحْصٌ also signifies The digging, or hollowing out [the ground &c., in any manner]. (TA.) It is said in a trad., فُــحِصَــتِ الأَرْضُ أَفَاحِيصَ The earth was dug into hollows. (Nh, L.) And you say, فَــحَصَ لِلْخُبْزَةِ, aor. ـَ inf. n. فَــحْصٌ, He made, for the cake of bread, or lump of dough, a place in the fire; (TA;) or a place in the hot ashes, or in the fire, to put it therein [for the purpose of baking, or toasting, it]. (L in art. فأد.) [فَــحَصَ is often used intransitively as meaning He made, or scraped, a hollow in the ground, &c.; and so ↓ تفــحّص.] And sometimes they said, (S,) فَــحَصَ المَطَرُ التُّرَابَ The rain turned over the dust, or earth, (S, A, K,) and removed one part thereof from another, (A, TA,) making it like the أُفْحُوص: (TA:) and in like manner, الــحَصَــى the pebbles: (A:) this is when it falls vehemently. (TA.) b5: فَــحَصَ also signifies He (a gazelle) ran vehemently [app. so as to dig up the ground with his feet]; but the word more known is مَــحَصَ: (TA:) and he (a man) hastened, or went quickly. (K.) Yousay, مَرَّ فُلَانٌ يَفْــحَصُ Such a one passed along hastening, or going quickly. (TA.) And it is said in a trad. of Kuss, وَلَا سَمِعْتُ فَــحْصًــا Nor did I hear the falling of a foot, or the sound of walking. (TA.) b6: You say also, فَــحَصَ الصَّبِىُّ, meaning, (assumed tropical:) The child had his central incisors in a wabbling state: (K:) [nearly syn. with حَفَرَ, and still more so with أَحْفَرَ.] b7: And فَــحْصٌ also signifies The spreading [a thing] out or open; laying [it] open; exposing or uncovering or discovering [it]. (TA.) 3 فَاحَصَــنِى, (K,) inf. n. مُفَاحَصَــةٌ, (TK,) [and app. فِحَاصٌ also,] (assumed tropical:) [He did] as though he searched after, or into, my vice, or fault, and my secret, I doing the same with respect to his. (K, TA.) b2: [Hence, app., the saying,] بَيْنَهُمَا فِحَاصٌ (assumed tropical:) Between them two is enmity. (TA.) 5 تَفَــحَّصَ see 1, in two places.8 إِفْتَــحَصَ see 1, second sentence.

فَــحْصٌ Even ground; an expanded and open tract: pl. فُحُوصٌ. (TA.) b2: And hence, (TA,) Any inhabited place. (K, TA.) b3: In a trad. respecting the intercession [of Mohammad for his people], where it is said, فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الفَــحْصَ [And he went away until he came to the فــحص], الفــحص is said to signify What is before the عَرْش [of God]. (TA.) فَــحْصَــةٌ The dimple (نُقْرَة) of the chin (A, K) of a child; (A;) and of each cheek. (TA.) هُوَ فَحِيصِى, and ↓ مُفَاحِصِــى, (assumed tropical:) He is a searcher after, or into, my vice, or fault, and secret, I being the same with respect to his: (K, * TK:) both mean the same, like أَكِيلِى and مُؤَاكِلِى. (TA.) فُلَانٌ فَحَّاصٌ عَنِ الأَسْرَارِ (tropical:) Such a one is a great searcher for, or after, or into, secrets. (A, TA.) اِعْلَمْ أَنَّ عِنْدَ اللّٰهِ مَسْأَلَةً فَاحِصَــةً (tropical:) [Know thou that with God is a searching interrogation]. (A, TA.) أُفْحُوصٌ (S, M, A, Mgh, K) and ↓ مَفْــحَصٌ (the same, and Msb) The [nest, or] place for laying eggs, (M, Mgh, Msb,) or for lying in, (S, K,) of a قَطَاة [or sand-grouse], (S, M, A, Mgh, K,) and of the domestic hen, and sometimes of the ostrich, (M,) dug, or hollowed out, in the ground, (Msb,) or made by clearing away and removing from it the dust or earth; (Mgh;) or because she digs it, or hollows it out: (S, M:) pl. (of the former, TA) أَفَاحِيصُ (S, A) and (of the latter, TA) مَفَاحِصُ: (A, TA:) [see عُشٌّ:] you say, لَهُمْ بُيُوتٌ كَأَفَاحِيصِ القَطَا and مَفَاحِصِــهَا [They have houses like the nests of the قطا]. (A.) And it is said in a trad., ↓ مَنْ بَنَى لِلّٰهِ مَسْجِدًا وَلَوْ مَفْــحَصَ قَطَاةٍ بَنَى اللّٰهُ لَهُ بَيْتًا فِى الجَنَّةِ [Whoso buildeth for God a place of worship, be it comparatively like a nest of a قطاة, (كَمَفْــحَصِ قَطَاةٍ, accord. to another relation,) God buildeth for him a house in Paradise]. (TA.) And in another, in a charge given to the commanders of the army of Mu-teh, ↓ وَسَتَجِدُونَ آخَرِينَ لِلشَّيْطَانِ فِى رُؤُوسِهِمْ مَفَاحِصُ (tropical:) And ye shall find others in whose heads the devil hath taken up an abode, making them like nests for him: like as one says of a person greatly erring, and obstinately persevering in evil, فَرَّخَ الشَّيْطَانُ فِى رَأْسِهِ, and عَشَّشَ فِى قَلْبِهِ. (TA.) b2: Also, both words, Any place dug, or hollowed out. (Nh.) b3: And the former, A place made in hot ashes, or in a fire, in which a cake of bread, or lump of dough, is put [to bake or toast]: pl. as above. (L, in art. فأد; and TA. *) مَفْــحَصٌ, and its pl.: see the next preceding paragraph, in three places.

هُوَ مُفَاحِصِــى: see فَحِيصِى.

مُتَفَــحَّصٌ [A place of, or ground for, inquiring, or investigating]. (A and TA voce تَعَقَّبَ.)
فــحص
فَــحَصَ عَنهُ، كمَنَعَ، يَفْــحَصُ فَــحْصــاً: بَحَثَ، ويُقَال: الفَــحْصُ: شِدَّةُ الطَّلَبِ خِلالَ كُلِّ شَيْءٍ كَتَفَــحَّصَ. وافْتَــحَصَ. قَالَ الأَعْشَى يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ:
(وإِنْ فَــحَصَ النَّاسُ عَن سَيِّدٍ ... فسَيِّدُكُم عَنهُ لَا يُفْــحَصُ)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: رُبَّمَا قالُوا: فَــحَصَ المطَرُ التُّرَابَ، إِذا قَلَبَهُ، ونَحَّى بَعْضَه عَن بَعْضٍ فجَعَلَهُ كالأُفْحُوص، وذلكَ إِذا اشتَدَّ وَقْعُ غَيْثِه. فَــحَصَ فُلانٌ: أَسْرَعَ. يُقَال: مَرَّ فُلانٌ يَفْــحَصُ، أَيْ يُسْرِعُ. والصَّبِيُّ إِذا تَحَرَّكَتْ ثَنَاياهُ يُقَال لَهُ: قَدْ فَــحَصَ. فَــحَصَ القَطَا التُّرَابَ، إِذا اتَّخَذَ فِيهِ أُفْحُوصاً، بالضَّمِّ، وَهُوَ مَجْثِمُهُ، لأَنَّها تَفْــحَصُــه. قَالَ المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ:
(وَقد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا ... نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ)
وَالْجمع أَفاحِيصُ. قَالَ عَبْدَة بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ.
(إِذا تَجَاهَدَ سَيْرُ القَوْمِ فِي شَرَكٍ ... كَأَنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ)

(نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطَا قُبَصاً ... كأَنَّهُ بالأَفاحِيصِ الحَوَاجِيلُ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُفْحُوصُ: مَبِيضُ القَطَا، لأَنَّهَا تَفْــحَصُ المَوْضِعَ ثُمّ تَبيضُ فِيهِ، وكَذلك هُوَ للدّجاجَةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَفَاحِيصُ القَطَا: الَّتِي تُفَرِّخُ فِيها. ومنهُ اشتُقَّ قَولُ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ الله ُ تَعالَى عَنهُ: وسَتَجِدُ قَوْماً فَــحَصُــوا عَن أَوْسَاطِ رُؤُوسهم الشَّعرَ فاضْرِبْ مَا فَــحَصُــوا عَنهُ)
بالسَّيْفِ. أَي عَمِلُوها مثْلَ أَفَاحِيصِ القَطَا. وَفِي الصّحاحِ: كأَنَّهم حَلَقُوا وَسَطَهَا فتَرَكُوها مِثْلَ أَفاحِيص القَطَا. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يكون الأُفْحُوصُ لِلنَّعام، كالمَفْــحَصِ، كمَقْعَد، وَمِنْه الحَدِيثُ المَرْفُوعُ: مَنْ بَنَى لِلهِ مَسْجِداً وَلَو مِثْلَ مَفْــحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتاً فِي الجَنَّة. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مَفْعَلٌ من الفَــحْص، والجَمْعُ مَفَاحصُ. وَفِي الحَدِيث أَنَّه أَوْصَى أُمَرَاءَ جَيْشِ مُؤْتَةَ وسَتَجِدُون آخَرِينَ للشَّيْطَان فِي رُؤسهم مَفَاحصُ فاقْلَعُوها بالسُّيُوفِ، أَي أَنَّ الشَّيْطَانَ اسْتَوْطَنَ رُؤُؤسَهُم فجَعَلَهَ لَهُ مَفَاحِصَ، كَمَا تَسْتَوطن القَطَا مَفَاحِصَــها، وَهُوَ من الاسْتعَارَات اللَّطِيفَة، لأَنَّ مِنْ كَلامهم إِذا وَصَفُوا إِنْسَاناً بعدَّةِ الغَيِّ والانْهِمَاكِ فِي الشَّرِّ قَالُوا: قد فَرَّخَ الشَّيْطَانُ فِي رَأْسِه، وعَشَّشَ فِي قَلْبه، فذَهَبَ بِهذَا القَوْلِ ذلِكَ المَذْهَبَ. وَفِي النِّهَايَة: فُــحِصَــتِ الأَرْضُ أَفاحِيصَ. وكُلُّ مَوْضِعٍ فُــحِصَ: أُفْحُوصٌ، ومَفْــحَصٌ. يُقَال: مَا أَمْلَحَ فَــحْصَــةَ هَذَا الصَّبِيِّ، الفَــحْصَــةُ: نَقْرَةُ الذَّقَنِ والخَدَّيْنِ. والفَــحْصُ: كُلُّ مَوْضِع يُسْكَنُ، وَهُوَ فِي الأَصْلِ اسمٌ لِمَا اسْتَوَى من الأَرْضِ، والجَمْعُ فُحُوصٌ. وَفِي حَدِيثِ كَعْب أَنَّ اللهَ تَعَالَى بَارَكَ فِي الشَّام، وخَصَّ بالتَّقْدِيس مِنْ فَــحْص الأُرْدُنّ إِلى رَفَحَ الأُرْدُنُّ: النَّهرُ المَعْرُوفُ تَحْتَ طَبَرِيَّةَ. وفَــحْصُــهُ: مَا بُسِطَ مِنْهُ، وكُشِفَ من نَواحِيهِ، ورَفَحُ: مَكَانٌ فِي طَرِيق مصْر. المُسَمَّى بفَــحْصٍ عِدَّةُ مَواضِع بِالغَرْبِ، منهَا: فَــحْصُ طُلَيْطِلَةَ. فَــحْصُ أُكْشُونِيَةَ، وفَــحْصُ إِشْبِيليَّةَ، وفَــحْصُ البَلُّوطِ، وفَــحْصُ الأَجَمِّ: حِصْــن من نَوَاحِي إِفْرِيقِيَّة. وفــحص سور نجين بطرابلس وَفَاته فَــحْصُ أُمِّ الرَّبِيع بنواحِي ايت أَعتاب يُقَال: هُوَ فَحْيصِي ومُفَاحِصِــي، بمَعْنىً وَاحِدٍ، كأَكِيِلي ومُؤاكِلِي. وفَاحَصَــنِي فُلانٌ، كَأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا يَفْــحَصُ، أَي يَبْحَث عَنْ عَيْبِ صاحِبِه، وَعَن سِرِّه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: فَــحَصَ للخُبزَةِ يَفْــحَصُ فَــحْصــاً: عَمِلَ لَهَا مَوْضِعاً فِي النَّارِ. واسْم المَوْضِع أُفْحُوصٌ. والفَــحْصُ: البَسْطُ، والكَشْفُ، والحَفْر. والمَفْــحَصُ: الفَــحْصُ. قَالَ كَعْبُ بْنُ زُهَيْرٍ:
(ومَفْــحَصَــهَا عَنْهَا الــحَصَــى بِجِرَانِهَا ... ومَثْنَى نَوَاجٍ لَمْ يَخُنْهُنَّ مَفْصِلُ)
فعَدَّاهُ إِلى الــحَصَــى، لأَنَّه عَنَى بِهِ الفَــحْصَ لَا اسْمَ المَوْضِع، لأَنَّ اسْم المَوْضِع لَا يَتَعَدَّى. وَفِي حَدِيث قُسٍّ: وَلَا سَمِعْتُ لَهُ فَــحْصــاً، أَيْ وَقْعَ قَدَمٍ، وصَوْتَ مَشْيٍ. والفَــحْصُ: قُدّامُ العَرْشِ، وَبِه فُسِّر حَديثُ الشَّفاعَةِ فانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى الفَــحْصَ كَذَا قَالُوه. وفَــحَصَ الظَّبْيُ: عَدَا عَدْواً شَدِيداً.
والأَعْرَفُ: مَــحَصَ. ويُقَال: بَيْنَهُمَا فِحَاصٌ، أَي عَدَاوَةٌ. وَمن المَجَازِ: عَلَيْكَ بالفَــحْصِ عَن سِرِّ هَذَا الحَدِيث. وفُلانٌ بَحَّاثٌ عَن الأَسْرارِ، فَحَّاصٌ عَنْهَا. واعْلَمَ أَنَّ عِنْدَ اللهِ مسأَلَةً فَاحِصَــةً، كَذَا)
فِي الأَساس. وأَفاحِيصُ: جَمْع أُفْحُوصَة، ناحِيَةٌ باليَمَامَةِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيسَ ابنِ أَبِي حَفْصَةَ.

فــحص


فَــحَصَ(n. ac. فَــحْص)
a. Examined; scrutinized.
b. ['An], Inquired, searched into.
c. Dug, hollowed out.
d. Furrowed the ground (rain).
فَاْــحَصَa. Searched into, examined.

تَفَــحَّصَ
a. ['An], Examined, searched.
إِفْتَــحَصَa. see V
فَــحْصa. Examination; research.
b. Even ground.

فَــحْصَــةa. Dimple ( of chin ).
مَفْــحَص
(pl.
مَفَاْــحِصُ)
a. Hollow, hole; nest.

فَاْــحِصa. Examiner.

فَاْــحِصَــةa. Searching (interrogation).
فِحَاْصa. Enmity.

فَحِيْصa. Scrutinizer.

N. Ag.
فَاْــحَصَa. see 25
أُفْحُوْص (pl.
أَفَاْحِيْصُ)
a. see 17

حصف

ح ص ف: (الْــحَصَــفُ) الْجَرَبُ الْيَابِسُ. 
ح ص ف : حَصِــفَ الْجَسَدُ حَصَــفًا فَهُوَ حَصِــفٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا خَرَجَ بِهِ بَثْرٌ صِغَارٌ كَالْجُدَرِيِّ. 
[حصــف] نه في كتاب عمر إلى أبي عبيدة: أن لا يمضي أمر الله إلا بعيد الغرة "حصــيف" العقدة، الــحصــيف المحكم العقل، وإحصــاف الأمر إحكامه، والعقدة الرأي والتدبير.
(حصــف)
الرجل أَو جلده حصــفا أَصَابَهُ الــحصــف فَهُوَ حصــف

(حصــف) الشَّيْء حصــافة كَانَ محكما لَا خلل فِيهِ وَيُقَال حصــف فلَان استحكم عقله وجاد رَأْيه فَهُوَ حصــيف
حصــف
الــحَصَــفُ: بَثْرٌ صِغارٌ يُقَيِّحُ ولا يَعْظُم، حَصِــفَ جِلْدُه حَصَــفاً. والــحَصَــافَةُ: رَكانَةُ العَقْلِ، رَجُلٌ حَصِــيْفٌ وحَصِــفٌ. وثَوْبٌ مُــحْصَــفٌ: مُحْكَمُ النَّسْجِ. وأحْصَــفَ الفَرَسُ: عَدا عَدْواً شَديداً.

حصــف


حَصِــفَ(n. ac. حَصَــف)
a. Had the dry mange or scab.

حَصُــفَ(n. ac. حَصَــاْفَة)
a. Was firm, compact, solid; was sound in
judgment.

أَــحْصَــفَa. Made firm, compact.
b. Settled, executed with ability.
c. Went at a canter or quick run.

إِسْتَــحْصَــفَa. Was firm, solid well made; was well executed.

حَصَــفa. Dry mange or scab.

حَصِــفa. see 25
حَصَــاْفَةa. Firmness, soundness of judgment.

حَصِــيْفa. Firm, sound in judgment.
[حصــف] الــحَصَــفُ: الجربُ اليابس. وقد حَصِــفَ جلدُهُ بالكسر يَــحْصَــفُ حَصَــفاً. والــحَصــيفُ: المُحكَمُ العقلِ. وقد حَصُــفَ بالضم حصــافة. وإحصــاف الامر: إحكامه. وإحْصــافُ الحبل، إحكامُ فَتْلِهِ. واسْتَــحْصَــفَ الشئ، أي استحكم. يقال استــحصــف عليه الزمانُ، أي اشتدّ. وفَرْجٌ مُسْتَــحْصِــفٌ، أي ضيّقٌ. وأَــحْصَــفَ الفرسُ والرجال، إذا مرامرا سريعا. ومنه قول الراجز:

ذار إذا لاقى العراز أحصــفا * وفرس مــحصــف، وناقة مــحصــاف.
حصــف
حصُــفَ يَــحصُــف، حَصــافةً، فهو حَصــيف
حصُــف الشَّخصُ: استحكم عقلُه وجاد رأيُه "عُرِف الرَّئيس الرَّاحل بشعوره الوطنيّ وحصــافته السِّياسيّة- أُوتي الــحَصــافةَ والذَّكاءَ". 

حَصــافة [مفرد]: مصدر حصُــفَ. 

حَصــيف [مفرد]: ج حُصــفاءُ، مؤ حصــيفة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حصُــفَ: أريب، ذكيّ حكيم ° رأيٌ حصــيف: مُحكَمٌ لا خلل فيه. 
ح ص ف

في وجهها كلف، وفي جلدها حصــف؛ وهو بثر صغار. وقد حصــف جلده فهو حصــف، وأحصــفه الحر. وأحصــف حبله فاستــحصــف، وحبل مــحصــف ومستــحصــف، وقد أحصــف الحائك نسجه.

ومن المجاز: فيه حصــافة وهي ثخانة العقل والرأي، ورجل حصــيف، وقد حصــف رأيه واستــحصــف، ورأى وأمر مــحصــف ومستــحصــف. قال العجاج:

بات يصادي أمر حزم مــحصــفاً

وقال:

بمستــحصــف باقٍ من الرأي مبرم

واستــحصــف عليه الزمان: اشتد. وفرج مستــحصــف: ضيق. وأحصــف الفرس: اشتد عدوه، وفرس مــحصــف مــحصــب. وبينهما حبل مــحصــف أي إخاء ثابت.
الْحَاء وَالصَّاد وَالْفَاء

الــحصَــافَة: ثخانة الْعقل. حَصُــف حَصــافَةً، وَهُوَ حَصِــفٌ وحَصِــيفٌ، قَالَ:

حَديثُكَ فِي الشِّتاءِ حديثُ صيفٍ ... وشِتويّ الحديثِ إِذا تَصِيفُ

فتَخْلِطُ فِيهِ من هَذَا بِهَذَا ... فَمَا أدرِي أأحمَقُ أم حَصِــيفُ

فَأَما حَصِــفٌ فعلى النّسَب، وَأما حصــيف فعلى الْفِعْل.

وكل مُحكم لَا خلل فِيهِ، حَصِــيفٌ.

وثوب حَصِــيفٌ ومُــحْصَــفٌ، كثيف قوي. والمُــحْصَــفُ من الحبال، الشَّديد الفتل. وَقد استــحْصَــفَ.

والمُستَــحْصِــفَةُ، الْمَرْأَة الضيقة الْيَابِسَة. وَقيل: هِيَ الَّتِي تيبس عِنْد الغشيان، وَذَلِكَ مِمَّا يسْتَحبّ.

واستَــحْصَــفَ علينا الزَّمَان: اشْتَدَّ. واستَــحْصَــفَ الْقَوْم، اجْتَمعُوا.

والإحْصَــافُ: أَن يعدو الرجل عدوا فِيهِ تقَارب.

وأحْصَــفَ الْفرس، عدا عدوا شَدِيدا. وَقَالَ الَّلحيانيّ: يكون ذَلِك فِي الْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو. وَقيل: الإحْصَــافُ، أقْصَى الْحَضَر، قَالَ العجاج:

ذارٍ وإنْ لاَقى العَزازَ أحْصَــفا

والــحَصَــفُ، بثر صغَار يقيح وَلَا يعظم، وَرُبمَا خرج من مراق الْبَطن أَيَّام الْحر. وَقد حَصِــفَ حَصَــفا.

والــحصِــيفُ، الْحَيَّة، طائية.
حصــف
الــحصــف - بالتحريك -: الجرب اليابس، وقد حصــف جلده - بالكسر - يــحصــف.
والــحصــافة: استحكام العقل، وقد حصــف - بالضم - فهو حصــيف، وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: لا يصلح أن يلي هذا الأمر إلا حصــيف العقدة. وقد ذكر الحديث بتمامه في تركيب ض ب س.
وكتيبة مــحصــوفة ومخصوفة: أي مجتمعة، وروي باللغتين قول الأعشى يمدح أبا الأشعث قيس بن معدي كرب:
وإذا تَجِيْءُ كَتِيَبةٌ مَلْمُوْمَةٌ ... خَرْسَاءُ يَخْشى الذّائدُوْنَ نِهالَها
تَأْوي طَوَائفُها إلى مَــحْصُــوْفَةٍ ... مَكْرُوْهَةٍ تَأْبَى الكُمَاةُ نِزَالَها
ويروي: " إلى مُخْضَرَّة " أي اخضرت من صدإ الحديد، وطوائفها: نواحيها وفي النوادر: حصــفته وأحصــتفه: أقصيته.
وإحصــاف الأمر: إحكامه. وإحصــاف الحبل: إحكام فتله.
وأحصــف الفرس والرجل: إذا مراً سريعاً، قال العجاج:
ذارٍ وإنْ لاقى العَزَازَ أحْصَــفا ... وإن تَلَقَى غَدَراً تَخَطْرَفا
وفَرَسٌ مِــحْصَــف وحصــاف.
وأحصــف الناسج الثوب: أجاده نساجة.
ويقال: الإحصــاف: أن يثير الــحصــباء في عدوه. وقال أبن السكيت: الإحصــاف: مشي فيه تقارب خطو وهو مع ذلك سريع. وقال أبو عبيدة: الإحصــاف في الخيل: أن يحذرف الفرس في الجري وليس فيه فضل، يقال: فرس مــحصــف؛ والأنثى: مــحصــفة، وذلك بلوغ أقصى الحضر.
واستــحصــف الشيء: أي استحكم.
واستــحصــف عليه الزمان: أي اشتد.
وفرج مستــحصــف: أي ضيق، وقيل: يابس عند الغشيان، قال النابغة الذبياني يصف فرج امرأة:
وإذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ في مُسْتَهْدِفٍ ... رابي المَجَسَّةِ بالعَبِيْرِ مُقَرْمَدِ وإذا نَزَعْتَ نَزَعْتَ من مُسْتَــحْصــشفٍ ... نَزْعَ الحَزَوَّرِ بالرِّشاءِ المُــحْصَــدِ

حصــف: الــحَصــافةُ: ثَخانةُ العَقْل. حَصُــفَ، بالضم، حَصــافةً إذا كان

جَيِّدَ الرأْيِ مُحْكَم العقل، وهو حَصِــفٌ وحَصِــيفٌ بَيِّنُ الــحَصــافةِ.

والــحَصِــيفُ: الرجل الـمُحْكَمُ العقل؛ قال:

حَدِيثُك في الشِّتاءِ حدِيثُ صَيْفٍ،

وشَتْوِيُّ الحَدِيثِ إذا تَصِيفُ

فَتَخْلِطُ فيه مِن هذا بهذا،

فَما أَدْرِي أَأَحْمَقُ أَمْ حَصِــيفُ؟

فأَمّا حَصِــفٌ فعلى النسَبِ، وأَما حَصِــيفٌ فعلى الفِعْل. وفي كتاب عُمر

إلى أَبي عُبيدة، رضي اللّه عنهما: أَن لا يُمْضِيَ أَمـْرَ اللّهِ إلا

بَعِيدَ الغِرَّةِ حَصِــيفَ العُقدة؛ الــحَصِــيفُ: الـمُحكمُ العقل،

وإحْصــافُ الأَمـْرِ: إحْكامُه، ويريد بالعُقْدة ههنا الرأْيَ والتدْبير، وكل

مُحْكَم لا خَلَلَ فيه حَصِــيفٌ. ومُــحْصَــفٌ: كثِيفٌ قويٌّ. وثوب حَصِــيفٌ إذا

كان محكم النسج صَفِيقَه، وأَــحْصَــفَ الناسِج نسْجَه.

ورأْيٌ مُسْتَــحْصِــفٌ، وقد اسْتَــحْصَــفَ رأْيهُ إذا اسْتَحْكَم، وكذلك

الـمُسْتَــحْصِــدُ. واسْتَــحْصَــفَ الشيءُ: اسْتَحكَمَ. ويقال: اسْتَــحْصَــفَ

القومُ واسْتَــحْصَــدُوا إذا اجتمعوا؛ قال الأَعشى:

تأْوِي طَوائِفُها إلى مَــحْصُــوفةٍ

مَكْروهةٍ، يَخشَى الكُماةُ نِزالَها

قال الأَزهري: أَراد بالـمَــحْصُــوفة كَتِيبَةً مجْمُوعة وجعلها

مَــحْصُــوفةً من حُصِــفتْ، فهي مَــحْصُــوفةٌ. قال الأَزهري: وفي النوادر حَصَــبْتُه عن

كذا وأَــحْصَــبْتُه وحَصَــفْتُه وأَــحْصَــفْتُه وحَصَــيته وأَــحْصَــيتُه إذا

أَقْصَيْتَه. وإحْصــافُ الأَمـْرِ: إحْكامُه. وإحْصــاف الحبلِ: إحكامُ فَتْلِه.

والـمُــحْصَــفُ من الحِبالِ: الشَّدِيدُ الفَتْلِ، وقد اسْتَــحْصَــفَ.

والـمُسْتَــحْصِــفةُ: المرأَة الضَّيِّقةُ اليابسةُ، قيل: وهي التي تَيْبَسُ عند

الغِشْيانِ وذلك مـما يُسْتَحَبُّ. وفَرْجٌ مُسْتَــحْصِــفٌ أَي ضَيِّق.

واسْتَــحَْصَــفَ علينا الزمانُ: اشتدّ. واسْتَــحْصَــفَ القومُ: اجتمعوا.

والإحْصــافُ: أَن يَعْدُوَ الرجلُ عَدْواً فيه تَقارُبٌ. وأَــحْصَــفَ

الفرسُ والرجلُ إذا عَدَا عَدْواً شديداً، وقال اللحياني: يكون ذلك في الفرس

وغيره مـما يعدو، وقيل: الإحْصــافُ أَقْصَى الحُضْر؛ قال العجاج:

ذارٍ إذا لاقَى العَزازَ أَــحْصَــفَا،

وإن تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفا

والذَّرْوُ: الـمَرُّ الخَفِيفُ، والغَدَرُ: ما ارْتَفَعَ من الأَرض

وانْخَفَض، ويقال: الكثيرُ الحجارة. وفرس مِــحْصَــفٌ وناقة مِــحْصــافٌ؛ شاهِدُه

قول عبد اللّه بن سمعان التَّغْلَبيّ:

وسَرَيْتُ لا جَزِعاً ولا مُتَهَلِّعاً،

يَعْدُو برَحْلي جَسْرةٌ مِــحْصــافُ

والــحَصَــفُ: بَثْرٌ صِغار يقِيحُ ولا يَعْظُم وربما خرج في مَراقِّ

البَطْنِ أَيام الحرّ، وقد حَصِــفَ جِلده، بالكسر، يَــحْصَــفُ حَصَــفاً. وقال أَبو

عبيد: حَصِــفَ يَــحْصَــفُ حَصَــفاً وبَثِرَ وجهُه يَبْثَرُ بَثَراً. وقال

الجوهري: الــحَصَــفُ الجَرَبُ اليابس، والــحصــيفة الحيَّةُ؛ طائيّة.

حصــف

1 حَصُــفَ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. حَصَــافَةٌ, (S, TA,) [app., in its primary and proper sense, It was, or became, compact, or firm and close; said of a rope, and of a web, and the like: see its part. n., حَصِــيفٌ; and see also 10. b2: And hence,] (tropical:) He (a man, TA) was, or became, firm, or sound, in intellect or sense; (S, K, TA;;) or strong in intellect, and good in judgment. (TA.) A2: حَصِــفَ, aor. ـَ inf. n. حَصَــفٌ, It (the skin, S, TA, or the body, or person, Msb) was, or became, affected with dry mange or scab: (S, K, TA:) or broke out with small pustules, (Msb, TA,) like the smallpox, (Msb,) generating matter, or thick purulent matter, and not becoming large; sometimes coming forth in the soft parts of the belly in the days of heat. (TA.) 4 احصــف, (K,) inf. n. إِــحْصَــافٌ, (S,) He twisted a rope firmly, strongly, or compactly. (S, K.) And احصــف نَسْجَهُ [He made his weaving, or his web, compact; or firm and close; or close in texture, and strong: see the pass. part. n. below]: said of a weaver. (TA.) b2: [Hence,] (tropical:) He established, or settled, or he did, performed, or executed, an affair, firmly, solidly, soundly, or well. (S, K, TA.) b3: (tropical:) He (a man, and a horse,) passed, went, or went along, quickly, or swiftly: (S, K:) or raised the pebbles in his running: (Sgh, K:) or went with short steps, but quickly: (ISk, K:) or he (a horse) ran quickly, with short steps, at the utmost rate of the pace termed حُضْر. (AO, TA.) A2: احصــفهُ الحَرُّ, inf. n. as above, The heat caused pustules [such as are termed حَصَــف] to come forth upon his body, or person. (TA.) 10 استــحصــف It (a thing, S, TA) was, or became, firm, strong, compact, sound, or free from defect: (S, K, TA:) properly said of a rope, as meaning it was, or became, firmly, strongly, or compactly, twisted: and b2: tropically said of judgment [as meaning (tropical:) it was, or became, firm, strong, sound, or good]: and of an affair [as meaning (tropical:) it was, or became, established, or settled, or done, performed, or executed, firmly, solidly, soundly, or well]. (TA. [See also حَصُــفَ.]) b3: (tropical:) It (the vulva) was, or became, narrow, and firm, or tough, on the occasion of جِمَاع. (K, TA.) The quality thus denoted is approved; and the woman possessing it is termed ↓ مُسْتَــحْصِــفَةٌ. (TA.) b4: (tropical:) It (time, or fortune,) pressed hardly, or severely, (S, K, TA,) عَلَيْهِ upon him. (S, TA.) b5: (assumed tropical:) It (a company of men) collected, or congregated. (TA.) حَصَــفٌ Dry mange or scab: (S, K:) or small pustules, [like the small-pox, (see حَصِــفَ,)] that generate matter, or thick purulent matter, and do not become large; sometimes coming forth in the soft parts of the belly in the days of heat. (TA.) حَصِــفٌ: see حَصِــيفٌ.

A2: Also part. n. of حَصِــفَ. (Msb.) حَصِــيفٌ Anything firm, strong, compact, sound, and free from defect. (TA.) A garment, or piece of cloth, compactly, or firmly and closely, woven: (TA:) or dense; concealing [what is within it]: (Kf, TA:) and ↓ مُــحْصَــفٌ [in like manner] signifies dense and strong. (TA.) b2: [Hence,] (tropical:) Firm, or sound, in intellect or sense; (S, K, TA;) and ↓ حَصِــفٌ signifies the same; and firm in judgment; [or possessing firmness, or soundness, of intellect and judgment; for] it is a possessive epithet: and the former is said to signify strong in intellect, and good in judgment. (TA.) حَصِــيفُ العُقْدَةِ, occurring in a letter of 'Omar, means (assumed tropical:) [Firm] in judgment, and in the management, conducting, ordering, or regulating, of affairs. (TA.) مُــحْصَــفٌ: see حَصِــيفٌ. b2: [Hence,] بَيْنَهُمَا حَبْلٌ مُــحْصَــفٌ (tropical:) Between them two is a firm tie of brotherhood. (TA.) مُــحْصِــفٌ A horse that goes in the manner denoted by the verb احصــف; (K;) as also ↓ مِــحْصَــفٌ (S, K) and ↓ مِــحْصَــافٌ; (K;) [or] the last is applied to a she-camel: (S:) the fem. of the first is with ة. (TA.) مِــحْصَــفٌ: see what next precedes.

مِــحْصَــافٌ: see what next precedes.

مُسْتَــحْصِــفٌ A narrow فَرْج [or vulva]. (S.) See also 10.
حصــف
) الْــحَصْــفُ: الإِقْصَاءُ والإبْعَادُ، كالإِــحْصَــافِ، كَذَا فِي النَّوَادِرِ، وَكَذَا، حَصَــبَهُ عَن كَذَا، وأَــحْصَــبَهُ: إِذا أَقْصَاهُ.
الــحَصَــفُ بِالتَّحْرِيكِ الْجَرَبُ الْيَابِسُ وَقد حَصِــفَ جِلْدُه، كَفَرِحَ: جَرِبَ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَقيل: الــحَصَــفُ: بَثْرٌ صِغَارٌ يَقِيحُ وَلَا يَعْظُمُ، وَرُبمَا خَرَجَ فِي مَرَاقِّ البَطْنِ أَيَّامَ الحَرِّ. حَصُــفَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ: اسْتَحْكَمَ عَقْلُهُ، فَهُوَ حِصِــيفٌ: مَحْكَمُ العَقْلِ، والمَصْدَرُ الْــحَصَــافَةُ، ككَرُمَ فَهُوَ كَرِيمٌ، وَهُوَ مَجَاز، ويُقَال: الــحَصَــافَةُ: ثَخَانَةُ العَقْلِ وجَوْدَةُ الرَّأْي، قَالَ:
(حَدِيثُكَ فِي الشِّتَاءِ حَدِيثُ صَيْفٍ ... وشَتْوِيُّ الْحَديثِ إِذَا تَصِيفُ)
فَتَخْلِطُ فِيهِ مِنْ هذَا بِهذا فمَا أَدْرِي: أَأَحْمَقُ أَمْ حَصِــيفُ وفِي كِتَابِ عُمَرَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنْ لَا يُمْضِيَ أَمْرَ اللهِ إِلا بَعِيدُ الغِرَّةِ، حَصِــيفُ العُقْدَةِ (أَراد بالعُقْدَةِ: الرَّأْيُ والتَّدْبِيرَ.
وأَــحْصَــفَ الأَمْرَ: أَحْكَمَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وأَــحْصَــفَ الْحَبْلَ: أَحْكَمَ فَتْلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ومِن المَجَازِ: أَحْضَفَ الرَّجُلُ، كذلِكَ الْفَرَسُ: إِذا مَرّاً سَرِيعاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنشَدَ: للرَّاجِزِ، وَهُوَ العَجَّاجُ: ذَارٍ إِذَا لاَقَي الْعَزَازَ أَــحْصَــفَا وإِنْ تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفَا وفَرَسٌ، مُــحْصِــفٌ، كمُحْسِنٍ، ومِنْبَرٍ ومِصْبَاحٍ، كَمَا فِي الْمِصْبَاحِ، والذِي فِي الصِّحاحِ نَاقَةٌ مِــحْصــافٌ، وشَاهِدُه قَوْلُ عبدِ اللهِ ابنِ سَمْعَانَ التَّغلِبِيِّ: (وسَرَيْتُ لَا جَزِعاً وَلَا مُتهَلِّعاً ... يَعْدَو برَحْلِي جَسْرَةٌ مِــحْصَــافُ)
أَو هُوَ، أَي: الإِــحْصَــافُ: أَنْ يُثِيرَ الْــحَصْــبَاءَ فِي عَدْوِهِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، أَو وَهُوَ مَشْيٌ فِيهِ تَقَارُبُ خَطْوٍ، وَهُوَ مَعَ ذلِك سَرِيعٌ، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: الإِــحْصَــافُ فِي الخيلِ: أَنْ يُخَذْرِفَ الْفَرَسُ مُــحْصَــفٌ، والأُنْثَى مُــحْصَــفَةٌ، وذلِك بُلُوغُ أَقْصَى الحُضْرِ.

واسْتَــحْصَــفَ الشَّيْءُ: اسْتَحْكَمَ، وَهُوَ مَجَازٌ فِي الرَّأْيِ والأَمْرِ، حَقِيقَة فِي الحَبْلِ، وَقد نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. اسْتَــحْصَــفَ عَلَيْهِ الزَّمَانُ: أَي اشْتَدَّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُ، وَهُوَ مَجازٌ. مِن المَجَازِ: اسْتَــحْصَــفَ الْفَرْجُ: ضَاقَ ويَبِسَ عِنْدَ الْجِمَاعِ، وذلِكَ مِمَّا يُسْتحَبُّ، فَهِيَ مُسْتَــحْصِــفَةٌ، قَالَ: النَّابِغَةُ)
الذُبْيانِيُّ يَصِفُ فَرْج امْرَأَة:
(وإِذا طَعَنْتَ طَعَنْتَ فِي مُسْتَهْدِف ... رَابِي الْمَجَسَّةِ بالعَبِيرِ مُقَرْمَدِ)

(وإِذَا نَزَعْتَ نَزَعْتَ مِنْ مُسْتَــحْصِــفٍ ... نَزْعَ الْحَزَوَّرِ بِالرِّشَاءِ الْمُــحْصَــدِ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: رَجُلٌ حَصِــفٌ، ككَتِفٍ: مُحْكَمُ العَقْلِ، مَتِينُ الرَّأْيِ، علَى النَّسَبِ. وكُلُّ مُحْكَمٍ لاَ خَلَلَ فِيهِ: حَصِــيفٌ. والمُــحْصَــفُ: الكَثِيفُ الْقَوِيُّ. وثَوْبُ حَصِــيفٌ: مُحْكَمُ النَّسْجِ صَفِيقُهُ، وَفِي الكِفَايَةِ: ثَوْبٌ حَصِــيفٌ: كَثِيفٌ سَاتِرٌ.
وأَــحْصَــفَ النَّاسِجُ نَسْجَُ، واسْتَــحْصَــفَ الْقَوْمُ، واسْتَــحْصَــدُوا: إِذَا اجْتَمَعُوا. والمَــحْصُــوفَةُ: الكَتِيبَةُ المَجْمُوعةُ، هَكَذَا فَسَّرَ الأَزْهَرِيُّ بهِ قَوْلَ الأَعْشَى: (تَأْوِي طَوَائِفُهَا إِلَى مَــحْصُــوفَةٍ ... مَكْرُوهَةٍ يَخْشَى الْكُمَاةُ نِزَالَهَا)
واسْتَــحْصَــفَ الْحَبْلُ: شُدَّ طَائِيَّةٌ. وأَــحْصَــفَهُ الحَرُّ إِــحْصَــافاً: أَخْرَجَ بَثْراً فِي جَسَدِهِ. ويُقَال: بَيْنَمَا حَبْلٌ مُــحْصَــفٌ، كمُكْرَمٍ: أَي إِخَاءٌ ثَابِتٌ، وَهُوَ مَجازٌ.

الفَحْصُ

الفَــحْصُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره صاد مهملة: بالمغرب من أرض الأندلس مواضع عدة تسمى الفــحص، وسألت بعض أهل الأندلس: ما تعنون به؟ فقال: كل موضع يسكن سهلا كان أو جبلا بشرط أن يزرع نسميه فــحصــا ثم صار علما لعدة مواضع، فأما في لغة العرب فالفــحص شدة الطلب خلال كل شيء، ومفــحص القطاة: موضع بيضها، والدجاجة تفــحص برجلها لتتخذ أفحوصة تبيض فيها أو تجثم، والفــحص: ناحية كبيرة من أعمال طليطلة ثم عمل طلبيرة. والفــحص أيضا: إقليم من أقاليم أكشونية. والفــحص أيضا: إقليم بإشبيلية.
وفــحص البلوط ذكر في البلوط. وفــحص الأجم:
حصــن منيع من نواحي إفريقية. وفــحص سورنجين:
بطرابلس، ذكر في سورنجين.

نحص

نــحص: نحوص جمع نــحص: فسرها (الكامل 2؛ 521) بأنها هي التي لم تحمل في عامها.
[نــحص] نه: فيه: إنه ذكر قتلى أحد فقال: يا ليتني! غودرت مع أصحاب "نــحص" الجبل، هو بالضم: أصل الجبل وسفحه، تمنى أن يكون استشهد يوم أحد.
نــحص
النَّحُوْصُ: الأتَانُ الوَحْشِيَّةُ الحائلُ. ونُــحْصُ الجَبَل: أصْلُه. والنَّحِيْصُ: الشَّدِيْدُ السِّمَنِ، قد نَــحَصَ نُحُوْصاً. ونَــحَصْــتُ لفلانٍ بِحَقِّه: أي أدَّيْتُه عنه.

نــحص


نَــحَص(n. ac. نُحُوْص)
a. Was fat.
b.(n. ac. نَــحْص) [La & Bi], Paid ( a debt ) to.
نَــحْصa. Yearling.

نُــحْصa. Foot of a mountain.

نَاْــحِصa. see 1
نَحِيْص
(pl.
نَحَاْئِصُ)
a. Fat.

نَحُوْصa. see 25b. Infecund, without milk (ass).

مِنْحَاْصa. Long, thin.
ن ح ص: (النُّــحْصُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ أَصْلُ الْجَبَلِ وَفِي الْحَدِيثِ: «يَا لَيْتَنِي غُودِرْتُ مَعَ أَصْحَابِ نُــحْصِ الْجَبَلِ» يَعْنِي قَتْلَى أُحُدٍ. 
[نــحص] النَحوصُ: الأتانُ الحائلُ. قال ذو الرمّة: يَحْدو نَحائِصَ أشباهاً مُحَمْلَجَةً * وُرْقَ السَرابيلِ في ألوانها خَطَبُ * والنُــحْصُ بالضم: أصلُ الجبلِ. وفي الحديث: " يا ليتني غودِرْتُ مع أصحاب نُــحْصِ الجبل ". قال أبو عبيد: النُــحْصُ: أصل الجبل وسفحه. وأصحاب النــحص، هم قتلى أحد، أو غيرهم.
نــحص غدر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْمَغَازِي وَذكر قوما من أَصْحَابه كَانُوا غزَاة فَقتلُوا فَقَالَ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: يَا لَيْتَني غودرت مَعَ أَصْحَاب نــحص الْجَبَل. والنــحص: أصل الْجَبَل وسفحه. وَقَوله: غودرت يَعْنِي لَيْتَني تركت مَعَهم شَهِيدا مثلهم. وكل مَتْرُوك فِي مَكَان فقد غودر فِيهِ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {مَا لهَذَا الْكِتابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيْرَةً وَّلاَ كَبِيْرَةً إِلَّا أحْصَــاهَا} أَي لَا يتْرك شَيْئا وَكَذَلِكَ أغدرت الشَّيْء تركته إِنَّمَا هُوَ أفعلت من ذَلِك قَالَ الراجز:

[الرجز]

هَل لكِ والعارضُ مِنْك عائض ... فِي هجمة يغدر مِنْهَا الْقَابِض قَالَ الْأَصْمَعِي: الْقَابِض [هُوَ -] السَّائِق السَّرِيع السُّوق يُقَال: قبض يقبض قبضا إِذا فعل ذَلِك وَقَوله: يغدر مِنْهَا يَقُول: لَا يقدر على ضَبطهَا كلهَا من كثرتها ونشاطها حَتَّى يغدر بَعْضهَا بِتَرْكِهِ.
(ن ح ص)

النَّحُوصُ: الأتان الوحشية الْحَائِل. قَالَ النَّابِغَة:

نحوصٌ قد تَفَلَّقَ فائلاها ... كأنَّ سَراتَها سُبَدٌ دَهينُ

وَقيل: النَّحوصُ الَّتِي فِي بَطنهَا ولد. وَالْجمع نُــحُصٌ ونَحائصُ، قَالَ ذُو الرمة:

يَقْرو نحائصَ أشْباها مُحَمْلِجةً ... قُوداً سَمَاحجَ فِي ألوانِها خَطَبُ

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

حَتَّى دفَعْنا لشَبوبٍ وابصِ

مُرْتَبعٍ فِي أربعٍ نحائصِ

يجوز أَن يَعْنِي بالشبوب الثور، وبالنحائصِ الْبَقر اسْتِعَارَة لَهَا، وَإِنَّمَا أَصله فِي الأتن، ويدلك على إِنَّهَا بقر قَوْله بعد هَذَا:

يَلْمَعْنَ إِذْ وَلَّيْنَ بالعَصَاعِصِ

فاللموع إِنَّمَا هُوَ من شدَّة الْبيَاض، وَشدَّة الْبيَاض إِنَّمَا يكون فِي الْبَقر الوحشي، وَلذَلِك سميت الْبَقَرَة مهاة، شبهت بالمهاة الَّتِي هِيَ البلور لبياضها، وَقد يجوز أَن يَعْنِي بالشبوب الْحمار اسْتِعَارَة لَهُ، وَإِنَّمَا أَصله للثور، فَتكون النحائص حِينَئِذٍ هِيَ الأتن. وَلَا يجوز أَن يكون الثور وَهُوَ يَعْنِي بالنحائِص الأتن، لِأَن الثور لَا يُرَاعِي الأتن وَلَا يحاورهن، فَإِن كَانَ فِي الْإِمْكَان أَن يُرَاعِي الثور الْحمر ويحاورهن فالشبوب هُنَا الثور، والنحائص الأتن، وَسَقَطت الِاسْتِعَارَة عَن جَمِيع ذَلِك، وَرُبمَا كَانَ فِي الأتن بَيَاض فَلذَلِك قَالَ:

يَلْمَعْنَ إِذْ وَلَّيْنَ بالعَصَائِصِ

والنُّــحْصُ: أصل الْجَبَل. 
نــحص
النَّــحْص: الأَتَانُ الوَحْشِيَّةُ الحَائِلُ، كالنَّاحِصِ، كَمَا فِي العبَاب، ونَصُّ التَّكْمِلَة: النَّاحِصُ كالنَّحُوصِ. فَلَو قالَ: كالناحِصِ والنَّحُوصِ، لسَلِمَ من القُصُرِ. النُّــحْصُ، بالضَّمِّ: أَصْلُ الجَبَلِ وسَفْحُه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي عُبَيْدٍ. والصَّاغَانِيّ عَن أَبي عَمْرٍ و. وَفِي العَيْنِ: أَسْفَلُه، كَمَا نَقَلَه عَنهُ صَاحِبُ الرَّوْضِ. وَفِي الصّحاح: وَفِي الحَدِيث: ياليْتَنِي غُودِرْتُ مَعَ أَصْحَابِ نُــحْصِ الجَبَلِ. قَالَ أَبو عبَيْدٍ: أَصْحابُ النُّــحْصِ هُمْ قَتْلَى أُحُدٍ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: أَو غيْرُهُم. والنُّحُوصُ من الأُتُنِ: مَالا وَلَدَ لَهَا، وَلَا لَبَنَ. وحَكَى أَبُو زيْدٍ عَن الأَصْمَعِيّ: النَّحُوصُ من الأُتُنِ: الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا، ونَصُّ الجَوْهَرِيّ: النَّحُوصُ: الأَتَانُ الحَائلُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(يَحْدُو نَحَائِصَ أَشبَاهاً مُحَمْلَجَةً ... وُرْقَ السَّرَابِيلِ فِي أَلْوَانِهَا خَطَبُ)
ومِثْلُه فِي المُحْكَمِ. وأَنْشَدَ للنَّابِغَة:
(نَحُوصٌ قد تَفَلَّقَ فَائلاَهَا ... كَأَنَّ سَرَاتَهَا سَبَدٌ دَهِينُ)
وقِيل: النَّحُوصُ: الَّتِي فِي بَطْنِها وَلَدٌ، والجَمْعُ نُــحُصٌ، ونَحَائصُ. قِيلَ: النَّحُوصُ: الناقَةُ الشَّدِيدَةُ السِّمَنِ، كالنَّحِيصِ، كأَمِيرٍ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، وَقد نَــحَصَ، كمَنَع، نُحُوصاً، أَو هِيَ الَّتِي مَنَعَهَا السِّمَنُ من الحَمْلِ، قَالَه شَمِرٌ. ونَــحَصْــتُ لَهُ بحَقِّه: أُدَّيْتُهُ عَنْهُ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ.)
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِنْحَاصُ، بالكَسْرِ: المَرْأَةُ الطَّوِيلَةُ الدَّقِيقَةُن كَمَا فِي اللِّسَان، والتَّكْمِلَة، والعُبَاب.

نــحص: النَّحُوص: الأَتان الوحشيةُ الحائل؛ قال النابغة:

نَحُوص قد تفَلّقَ فائِلاها،

كأَنّ سراتَها سَبَدٌ دَهِينُ

وقيل: النَّحُوص التي في بطنها ولد، والجمع نــحُصٌ ونحائِصُ؛ قال ذو

الرمة:

يَقْرُو نَحائِصَ أَشْباهاً مُحَمْلَجَة

قُوْداً سَماحيجَ، في أَلوانها خَطَبُ

وأَنشد الجوهري هذا البيت:

وُرْقَ السَّرابيلِ، في أَلوانها خَطَب

وحكى أَبو زيد عن الأَصمعي: النَّحُوص من الأُتُنِ التي لا لبن لها،

وقال شمر: النَّحُوص التي منعها السِّمَنُ من الحَمْل، ويقال: هي التي لا

لبن بها ولا ولد لها؛ ابن سيده: وقول الشاعر أَنشده ثعلب:

حتى دفعْنا بشَبُوبٍ وابِصِ،

مُرْتَبِعٍ في أَرْبعٍ نَحائِصِ

يجوز أَن يعني بالشَّبُوب الثورَ، وبالنَّحائِصِ البقرَ استعارة لها،

وإِنما أَصله في الأُتُن؛ ويدلُّك على أَنها بقرٌ قوله بعد هذا:

يَلْمَعْن إِذْ وَلَّينَ بالعَصاعِصِ

فاللُّمُوع إِنما هو من شدة البياض، وشدّةُ البياض إِنما تكون في البقر

الوحشي، ولذلك سُمِّيت البقرةُ مَهاةً، شُبِّهت بالمَهاة التي هي

البِلَّوْرة لبياضها، وقد يجوز أَن يعني بالشبوب الحمارَ استعارة له، وإِنما

أَصله للثور، فيكون النحائص حينئذٍ هي الأُتُن، ولا يجوز أَن يكون الثورَ،

وهو يعني بالنحائص الأُتُنَ لأَن الثور لا يُراعي الأُتُنَ ولا

يُجاوِرُها، فإِن كان الإِمكان أَن يُراعِيَ الثورُ الحُمُرَ ويُجاوِرَهُنّ

فالشَّبُوب هنا الثور، والنحائصُ الأُتُنُ، وسقطت الاستعارة عن جميع ذلك؛ وربما

كان في الأُتُن بياض فلذلك قال:

يلمعن إِذ ولين بالعصاعص

والنُّــحْصُ: أَصل الجبل. وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَنه

ذكر قَتْلى أُحُد فقال: يا ليتني غودِرْت مع أَصحاب نُــحْصِ الجبل؛

النُّــحْص، بالضم: أَصل الجبل وسفحه، تمنى أَن يكون اسْتُشْهِد معهم يوم أُحُدٍ،

أَراد: يا ليتني غُودِرْت شهيداً مع شهداء أُحد. وأَصحابُ النُّــحْص: هم

قتلى أُحد، قال الجوهري: أَو غيرهم.

ابن الأَعرابي: المِنْحاصُ المرأَة الدقيقة الطويلة.

الحَصُّ

الــحَصُّ: حَلْقُ الشَّعَرِ.
والحاصَّةُ: داءٌ يَتَنَاثَرُ منه الشَّعَرُ.
وبينهم رَحِمٌ حاصَّةٌ، أي: مَــحْصــوصَةٌ،
أو ذَاتُ حَصٍّ.
وحَصَّــنِي منه كذا، أي: صارتْ حِصَّــتي منه كذا.
وهو يَــحُصُّ، أي: لا يُجِيرُ أحداً.
ورجُلٌ أحَصُّ، بَيِّنُ الــحَصَــصِ: قَليلُ شَعَرِ الرأسِ، وكذا طائِرٌ أحَصُّ الجَناحِ.
والأَــحَصُّ: يومٌ تَطْلُعُ شَمْسُه، وتَصْفُو سماؤُهُ، وسَيْفٌ لا أثَرَ فيه، والمَشْؤُومُ.
والأَــحَصَّــانِ: العَبْدُ والحِمارُ.
والأَــحَصُّ وشُبَيْثٌ: مَوْضِعانِ بتهامَةَ، ومَوْضِعانِ بِحَلَبَ.
والــحَصَّــاءُ: السَّنَةُ الجَرْداءُ لا خيرَ فيها، وفَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مِرْداسٍ، أو حَزْنِ بنِ مِرْداسٍ،
وـ من النِّساءِ: المَشؤُومَةُ،
وـ من الرِّياحِ: الصَّافِيَةُ بِلا غُبارٍ.
والــحَصَّــاصَةُ: ة قُرْبَ قَصْرِ ابنِ هُبَيْرَةَ.
والــحِصَّــةُ، بالكسر: النَّصِيبُ
ج: حِصَــصٌ.
والــحُصُّ، بالضم: الوَرْسُ، أو الزَّعْفَرانُ
ج: حُصــوصٌ، واللُّؤْلُؤَةُ.
والــحُصــاصُ، بالضم: أن يَصُرَّ الحِمارُ بِأُذُنَيْهِ، ويَمْصَعَ بِذَنَبِهِ، والضُّراطُ، وشِدَّةُ العَدْوِ، والجَرَبُ، وبهاءٍ: ما يَبْقَى في الكَرْمِ بعدَ قِطافِه.
وحَصِــيصُهُم كذا، أي: عَدَدُهُم.
وفَرَسٌ حَصِــيصٌ: قَليلُ شَعَرِ الثُّنَّةِ.
وشَعَرٌ حَصِــيصٌ: مَــحْصُــوصٌ.
وحَصِــيصٌ: بَطْنٌ من عبدِ القَيْسِ. وحَصِــيصَةُ بنُ أسْعَدَ: شاعِرٌ.
والــحَصِــيصَةُ: ما فَوْقَ أشْعَرِ الفَرَسِ.
والــحِصْحِصُ، بالكسر: الترابُ،
كالــحَصْــحَاصِ والــحَصَــاصَاءِ، والحِجارَةُ.
وقَرَبٌ حَصْــحَاصٌ: جادٌّ سَرِيعٌ بِلا فُتُورٍ.
وذُو الــحَصْــحَاصِ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على ذِي طُوًى.
وأحْصَــصْتُه: أعْطَيْتُه نَصِيبَه،
وـ عن أمرِه: عَزَلْتُه.
وحَصَّــصَ الشيءُ تَــحْصــيصاً،
وحَصْحَصَ: بانَ وظَهَرَ.
وتَحاصُّوا وحاصُّوا: اقْتَسَمُوا حِصَــصاً.
والــحَصْحَصَــةُ: تحريكُ الشيءِ في الشيءِ حتى يَسْتَمْكِنَ، ويَسْتَقِرَّ فيه، والإِسْراعُ، وفَــحْصُ التُّرابِ يَميناً وشِمالاً، والرَّمْيُ بالعَذِرَة، وأن يَلْزَقَ الرجلُ بِكَ، ويُلِحَّ عليكَ، وإثْباتُ البعيرِ رُكْبَتَيْهِ للنُّهوضِ،
وـ بالسَّلْحِ: رَمْيُهُ، ومَشْيُ المُقَيَّدِ.
وتَــحَصْحَصَ: لَزِقَ بالأرض، واسْتَوى.
وانْــحَصَّ الشَّعَرُ: ذَهَبَ،
وـ الذَّنَبُ: انْقَطَعَ، وفي المَثَلِ: "أفْلتَ وانْــحَصَّ الذَّنَبُ" يُضْرَبُ لمن أشْفَى (على الهَلاكِ ثم نَجا) .
الحَفْصُ: زَبِيلٌ من أَدَمٍ تُنَقَّى به الآبارُ
ج: أحْفاصٌ وحُفُوصٌ، وولدُ الأَسَدِ، وبه كَنَّى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه. وحَفْصُ بنُ أبي جَبَلَةَ، وابنُ السائِبِ، وابنُ المُغِيرَةِ: صحابِيُّونَ، وبهاءٍ: بنتُ عُمَرَ بنِ الخطابِ أمُّ المؤمنينَ، والضَّبُعُ.
وأمُّ حَفْصَةَ: الدَّجاجُ.
وحَفَصَهُ يَحْفِصُهُ: جَمَعَهُ، والاسمُ: الحُفاصةُ، بالضم،
وـ الشيءَ من يدِه: ألقاهُ.
والحَفَصُ، محركةً: عَجَمُ النَّبِقِ والزُّعْرُورِ ونحوِهما.
والحِنْفِصُ، بالكسر: الضَّئِيلُ.

محص

(مــحص) الشَّيْء مــحصــه يُقَال مــحص الذَّهَب بالنَّار ومــحص الْعقب من اللَّحْم نقاه ليفتله وترا وَالله التائب من الذُّنُوب طهره مِنْهَا وَالله مَا بك أذهبه وَفُلَانًا ابتلاه واختبره

مــحص

1 مَــحْصٌ [an inf. n. of which the verb is app. مَــحَصَ, aor. ـَ A thing's becoming, or being, clear, pure, or free from admixture. (TA.) See also 5, throughout.

A2: مَــحَصَــهُ: see 2, in three places.

A3: مَــحَصَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. مَــحْصٌ, (TA,) He (an antelope) ran: (S, K:) or ran vehemently: (TA:) or vigorously: (AA, TA:) or was quick, or swift, in his running; as also فِى عَدْوِهِ ↓ امتــحص. (TA.) And hence, (TA,) مَــحَصَ السَّيْرَ, [app. for فِى السَّيْرِ,] said of a man, He exerted himself, or was vigorous, in journeying. (K, TA.) 2 مــحّصــهُ, inf. n. تَمْحِيصٌ, He rendered it clear, pure, free from every admixture or imperfection or the like; as also ↓ مَــحَصَــهُ, aor. ـَ inf. n. مَــحْصٌ. (Az, A, TA.) You say, مَــحَّصَ الذَّهَبَ, (A, TA,) or ↓ مَــحَصَــهُ, (S, K,) He cleared, or purified, the gold from what was mixed with it, (S, A, K,) i. e. from the earth, or dust, and dirt, (TA,) بِالنَّارِ by fire. (S, A, K.) b2: [Hence,] (tropical:) He (God) purged, or purified it; namely a man's heart: and him; namely a man repenting. (A.) It is said in the Kur, [iii. 135,] وَلِيُمَــحِّصَ اللّٰهُ الَّذِينَ امَنُوا (tropical:) And that God may purify those who believe: (TA:) or purge away the sins of those who believe: (Fr, TA:) or these words have another meaning, which see below. (TA.) It is also said in a trad., mentioning a sedition, or conflict and faction, or the like, يُمَــحَّصُ النَّاسُ فِيهَا كَمَا يُمَــحَّصُ ذَهَبُ المَعْدِنِ, i.e. (tropical:) Men shall be cleared therein, one from another, like as the gold from the mine is cleared from the earth, or dust. (TA.) تَمْحِيصُ الذُّنُوبِ signifies (tropical:) The purging of sins. (TA.) And you say, مَــحِّصْ عَنَّا ذُنُوبَنَا, meaning (tropical:) Remove thou, or put thou away, from us our sins. (TA.) [But this phrase may be rendered somewhat differently; as will be seen below.] And اللّٰهُ مَا بِكَ ↓ مَــحَصَ, and مَــحَّصَــهُ; i.e. (tropical:) May God remove, or put away, what is in thee. (TA.) b3: [Hence, also,] (assumed tropical:) He tried, proved, or tested, him: (S, IAth, K:) and accord. to Ibn-'Arafeh, the verb has this meaning in the phrase quoted above from the Kur: [but he adds,] because the trial of the Muslims diminishes their sins: for (TA) تَمْحيصٌ also signifies The diminishing [a thing]. (Ibn-'Arafeh, K.) You say, مَــحَّصَ اللّٰهُ عَنْكَ ذُنُوبَكَ May God diminish thy sins. (TA.) b4: and the clearing, or cleansing, flesh from sinews, (K, TA,) for the purpose of twisting them into a bow-string. (TA.) 4 أَمْــحَصَ see 5, throughout.5 تمــحّص [It became clear, pure, free from every admixture or imperfection or the like; as also ↓ انمــحص; and ↓ إِمَّــحَصَ; and ↓ أَمْــحَصَ; and ↓ مَــحَصَ, q. v.] b2: [Hence,] تمــحّصــت ذُنُوبُهُ (tropical:) [His sins became purged away]. (A, TA.) And تمــحّصــت الظَّلْمَآءُ (tropical:) The darkness became cleared away, or removed. (A, TA.) and الشَّمْسُ ↓ أَمْــحَصَــتِ, and ↓ انمــحصــت, (K,) and ↓ إِمَّــحَصَــت, (TA,) (assumed tropical:) The sun appeared, and became clear, after an eclipse. (K, TA.) and الرَّجُلُ ↓ أَمْــحَصَ, (inf. n. إِمْحَاصٌ, TA) (assumed tropical:) The man recovered from his disease. (Ibn-'Abbád, K. *) 7 انمــحص and إِمَّــحَصَ: see 5, in two places.8 إِمْتَــحَصَ see 1.

مُمَــحَّصٌ One whose sins are put away from him: mentioned by Kr.: but he says, I know not how this is; for that which is مُمَــحَّص is the sin [itself]. (TA.)
(مــحص)
مــحصــا هرب والظبي عدا عدوا شَدِيدا والبرق لمع وَالثَّوْب ذهب وبره وَالله مَا بِهِ أذهبه عَنهُ وَالشَّيْء خلصه من عيوبه يُقَال مــحص الْمَعْدن بالنَّار خلصه مِمَّا يشوبه وَالسيف جلاه
[مــحص] مَــحَصُ الظبيُ يَمْــحَصُ، أي يعدو. ومَــحَصَ المذبوحُ برجله، مثل دحص. ومــحصــت الذهب بالنار، إذا خلَّصته ممَّا يشوبه. والتَمْحيصُ: الابْتِلاءُ والاختِبارُ. والمُمْحوصُ والمَحيصُ: الشديدُ الخَلْقِ من الابل.
(مــحص) - في حديث الكُسُوفِ : "وقد انمــحَصَــت الشَّمس"
: أي انجَلتْ، وأَصْلُ المَــحْصِ: الخلوصُ.
وقد مَــحَصْــتُه مَــحْصًــا فانْمــحصَ؛ وقد يُدغَم فيقَال: امَــحصَ، ومنه التّمحِيصُ من الذُّنُوب. وَتَمَــحُّصُ الظُّلْمَةِ: انكِشافُها، وذَهابُها. وانْمــحَص مِن الأَمرِ: انمَلَسَ وأفلَتَ.
[مــحص] نه: فيه: فرغ من الصلاة وقد "أمــحصــت" الشمس، أي ظهرت من الكسوف وانجلت، ويروى: امــحصــت- على المطاوعة وهو قليل في الرباعي، وأصل المــحص: التخليص، ومنه تمحيص الذنوب، أي إزالتها. ومنه ح الفتنة: "يمــحص" الناس فيها كما يمــحص ذهب المعدن، أي يخلصون بعضهم من بعض كما يخلص ذهب المعدن من التراب، وقيل: يختبرون كما يختبر الذهب ليعرف جودته من رداءته. غ: ""ليمــحص" الله": يبتليهم أو يخلصهم من الذنوب.
م ح ص

مــحص الشيء مــحصــاً ومــحّصــه تمحيصاً: خلّصه من كلّ عيبٍ. ومــحّص الذهب بالنار: خلّصه مما يشوبه. وحبل مــحصٌ: ذهب زئيره ولان. ووتر مــحص، لينّ ومــحّص.

ومن المجاز: مــحّص الله التائب من الذنوب، ومــحّص قلبه، وتمــحّصــت ذنوبه، وتمــحّصــت الظلماء: انكشفت. قال يصف ليلاً:

حتى بدت قمراؤه وتمــحّصــت ... ظلماؤه ورأى الطريق المبصر
مــحص: مــحص: مــحص الله العبد أي اختبر قوة إيمانه وتحمله للشدائد وشجاعته كأن يعرضه لمحنة أو إخفاق (البربرية 2: 314) وانكشف المسلمون ومــحصــهم الله وفي (8: 337): وانكشفوا في يوم بلاء وتمحيص. والتمحيص هنا الخيبة وفي (2: 387): الخبر عن واقعة طريف وتمحيص المسلمين، وفي (1: 608): أو أن يرسل إليهم المرض: طرق السلطان تمحيص من المرض.
مــحص: فــحص امتحن (المقدمة 1: 56، 57، 15، 1، 3 شكوري 190): ومن سؤالات الأطباء بعضهم بعضا على جهة التمحيص ... الخ.
مــحص: وضع الحركات على الحروف (فوك بوسييه).
تمــحص: مطاوع مــحص (فوك).
مــحص: صقيل، أملس (ديوان الهذليين 193 البيت 58).
مــحص
أصل المَــحْصِ: تخليص الشيء مما فيه من عيب كالفــحص، لكن الفــحص يقال في إبراز شيء من أثناء ما يختلط به، وهو منفصل عنه، والمَــحْصُ يقال في إبرازه عمّا هو متّصل به، يقال: مَــحَصْــتُ الذّهب ومَــحَّصْــتُهُ: إذا أزلت عنه ما يشوبه من خبث. قال تعالى: وَلِيُمَــحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
[آل عمران/ 141] ، وَلِيُمَــحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ [آل عمران/ 154] ، فَالتَّمْحِيصُ هاهنا كالتّزكية والتّطهير ونحو ذلك من الألفاظ.
ويقال في الدّعاء: (اللهمّ مَــحِّصْ عنّا ذنوبنا) أي: أزل ما علق بنا من الذّنوب. ومَــحَصَ الثّوبُ : إذا ذهب زِئبِرُهُ ، ومَــحَصَ الحبل يَمْــحَصُ: أخلق حتى يذهب عنه وبره، ومَــحَصَ الصّبيُّ: إذا عدا.

مــحص


مَــحَصَ(n. ac. مَــحْص)
a. Bounded.
b. Kicked, plunged; floundered.
c. [Fī], Exerted himself in.
d. Purified; cleansed; purged; refined ( gold).
e. Glittered, gleamed.
f. [Min], Fled from.
g. [Bi], Voided (excrement).
مَــحَّصَa. Took away; lessened; blotted out (sins).
b. Tried, proved, tested.
c. Boned (meat).
d. see I (d)
أَمْــحَصَ
a. [Min], Recovered from.
b. Reappeared (sun).
c. see V (b)
تَمَــحَّصَa. Was purified & c.; was purged (sin).
b. Was cleared away (darkness).
c. see IV (b)
إِنْمَــحَصَa. see IV (b)
& V (a).
إِمْتَــحَصَa. see I (c)
مَــحْصa. Strong, robust.

مَــحِصa. Smooth, supple.

أَمْــحَصُa. Easy-going, placable.

مَحِيْصa. Polished.
b. see 1
مَحَّاْصa. Brilliant (lightning).
N. P.
مَحڤصَa. see 1 & 25
(a).
N. P.
مَــحَّصَa. see 1
إِمَّــحَصَ
a. see IV (b)
& V (a).
مــحص المَــحْصُ: خُلُوْصُ الشَّيْءِ، مَــحَصْــتُه مَــحْصــاً: خَلَّصْتُه من كلِّ عَيْبٍ. وفَرَسٌ مَمْحُوْصُ الشَّوَى. والتَّمْحِيْصُ: التَّطْهِيْرُ من الذُّنوبِ، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ: " ولِيُمَــحِّصَ اللُّه الذين آمَنُوا ". ومَرَّ الفَرَسُ يَمْــحَصُ ويَفْــحَصُ: إِذا مَرَّ مَرَّاً سَرِيْعاً. وانْمَــحَصَ من الأمْرِ وانْمَلَصَ: أي انْفَلَتَ. ومَــحِصَ الحَبْلُ يَمْــحَصُ مَــحْصــاً: انْجَرَدَ وذَهَبَ زِئْبِرُه. والمَحّاصُ: البَرّاقُ مَــحَصَ السَّرَابُ. والدَّوِّيَّةُ المَحّاصُ: التي يَمْــحَصُ النّاسُ فيها السَّيْرَ: أي يَجِدُّونَ. وانْمَــحَصَ الوَرَمُ: مِثْلُ انْحَمَصَ. وأمْــحَصَ: إِذا بَرَأ. ومَــحَصْــتُ به الأرْضَ: إِذا ضَرَبْتَه بها. وَمَــحَصَ بِضُرَاطِه وبِسَلْحِه: رمى به.
مــحص
مــحَصَ يمــحَص، مَــحْصًــا، فهو ماحِص، والمفعول مَمْحوص
• مــحَص الفكرةَ في ذهنه: تفــحَّصــها بتروٍّ وإمعان، قلَّبها من الوجوه كلِّها، درسها بعناية ودقَّة "مــحَص مشروعًا/ مسألةً". 

مــحَّصَ يمــحِّص، تمحيصًا، فهو مُمــحِّص، والمفعول مُمــحَّص
• مــحَّصَ الكتابَ: مــحصَــه، اختبره ودرسه بعناية "مــحّص العالم نتائجَ تجربته الكيميائيّة".
• مــحَّصَ اللهُ التائبَ من الذنوب: طهّره منها وخلّصه " {وَلِيُمَــحِّصَ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا} ".
• مــحَّصَ اللهُ ما بفلان: أذهبه " {وَلِيُمَــحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} ".
• مــحَّصَ اللهُ عن فلان ذنوبَه: طهّره منها، نقّصها وأذهب ما تعلَّق به. 

مَــحْص [مفرد]: مصدر مــحَصَ
(م ح ص)

مَــحَصَ الظبي فِي عدوه يمْــحَص مَــحْصــاً: أسْرع. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وعاديَةٍ تُلْقِي الثِّيابَ كَأَنَّهَا ... تُيوس ظِباءٍ مَــحْصُــها وانبِتارُها وَكَذَلِكَ امتَــحص، قَالَ:

وهنّ يمْــحَصْــنَ امتِحاصَ الأَظْبْ

جَاءَ بِالْمَصْدَرِ على غير الْفِعْل، لِأَن مــحَص وامتــحَص وَاحِد.

ومــحَص فِي الأَرْض مَــحْصــاً: ذهب.

ومَــحص بهَا مَــحْصــاً: ضرط.

والمَــحْصُ: شدَّة الْخلق. والممحوصُ والمَــحْصُ والمُمــحَّصُ، الشَّديد الْخلق. وَقيل هُوَ الشَّديد من الْإِبِل.

وَفرس مَــحْصٌ: بَين المَــحَصِ قَلِيل لحم القوائم. قَالَ الشماخ يصف حمَار وَحش:

مَــحْصُ الشوَاشَنِجُ النَّسا خاظي المَطا ... صَحِلٌ يُرَجِّعُ خَلْفَها التنْاهقا

وحبل مَــحِصٌ ومَحِيصٌ، أملس أجرد لَيْسَ لَهُ زئبر.

والمَحِيصُ: الشَّديد الفتل، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف حمارا:

وأصدرَها بَادِي النّوَاجذِ قارِحٌ ... أقبُّ ككَرِّ الأنْدَرِيّ مَحِيصُ

ومَــحص بِهِ الأَرْض مَــحْصــاً: ضرب.

ومَــحص الشَّيْء يَمْــحَصُــه، ومَــحَّصَــه: خلصه. وَفِي التَّنْزِيل: (وليُمَــحِّصَ مَا فِي قُلوبكم) . وَفِيه: (وليُمَــحِّصَ اللهُ الَّذين آمَنوا) أَي يخلصهم. والمُمــحَّصُ، الَّذِي مُــحِصَــتْ عَنهُ ذنُوبه، عَن كرَاع، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك، إِنَّمَا الممَــحَّصُ الذَّنب. وتمحيصُ الذُّنُوب أَيْضا، تطهيرها.

ومُــحِّصَــت عَن الرجل يَده أَو غَيرهَا: إِذا كَانَ بهَا ورم فاخذ فِي النُّقْصَان والذهاب، هَذِه عَن أبي زيد، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف من هَذَا: حَمَص الْجرْح.

والتمحيصُ: الاختبار والابتلاء.

ومَــحَص الله مَا بك ومَــحَّصــه: أذهبه. 

مــحص: مَــحَصَ الظبيُ في عَدْوِه يَمْــحَصُ مَــحْصــاً: أَسْرَعَ وعَدا

عَدْواً شديداً؛ قال أَبو ذؤيب:

وعاديّة تُلْقي الثِّيابَ كَأَنَّها

تُيوسُ ظِباءٍ، مَــحْصُــها وانتِبارُها

وكذلك امْتَــحَصَ؛ قال:

وهُنَّ يَمْــحَصْــن امْتِحاصَ الأَظْبِ

جاء بالمصدر على غير الفعل لأَن مَــحَصَ وامْتَــحَصَ واحد. ومَــحَصَ في

الأَرض مَــحْصــاً: ذهب. ومــحَصَ بها مَــحْصــاً: ضَرطَ. والمَــحْصُ: شدة الخلق.

والمَمْحُوصُ والمَــحْص والمَحِيصُ والمُمَــحَّصُ: الشديدُ الخلق، وقيل: هو

الشديد من الإِبل. وفرس مَــحْصٌ بيَّن المَــحْصِ: قليلُ لحمِ القوائم؛ قال

الشماخ يصف حمارَ وحش:

مَــحْصُ الشَّوى، شَنِجُ النَّسا، خاظِي المَطا،

سَحْلٌ يُرَجِّع خَلفَها التَّنْهاقا

ويستحب من الفرس أَن تُمْــحَصَ قوائمُه أَي تخلُصَ من الرَّهَل، يقال

منه: فرس مَمْحُوصُ القوائمِ إِذا خَلَصَ من الرَّهَل. وقال أَبو عبيدة: في

صفات الخيل المُمَــحَّصُ والمَــحْصُ، فأَما المُمَــحَّصُ فالشديد الخلق،

والأُنثى مُمَــحَّصــةٌ؛ وأَنشد:

ممَــحَّصُ الخَلْق وَأًى فُرافِصَهْ

كلٌّ شَدِيدٌ أَسْرهُ مُصامِصَهْ

قال: والمُمَــحَّصُ والفُرافِصةُ سواءٌ. قال: والمَــحْصُ بمنزلة

المَمَــحَّصِ، والجمع مِحاصٌ ومِحاصاتٌ؛ وأَنشد:

مَــحْص الشَّوى مَعْصوبة قَوائِمُه

قال: ومعنى مَــحْص الشَّوى قليل اللحم إِذا قلت مَــحَص كذا

(* قوله «إِذا

قلت مــحص كذا» هو كذلك في الأصل.) ؛ وأَنشد:

مَــحْصُ المُعَذَّرِ أَسْرَفت حَجَباتُه،

يَنْضُو السوابِقَ زاهِقٌ قَرِدُ

وقال غيره: المَمْحُوص السنانِ المجْلوُّ؛ وقال أُسامة الهذلي:

أَشْفَوْا بمَمْحوصِ القِطاعِ فُؤادَه

والقِطاعُ: النِّصالُ، يصف عَيْراً رُمِي بالنِّصال حتى رق فؤادُه من

الفزع.

وحبل مَــحِصٌ ومَحِيصٌ: أَمْلَس أَجْرَدُ ليس له زِئْبِرٌ. ومَــحِصَ

الحبلُ يَمْــحَصُ مَــحَصــاً إِذا ذهب وبرُه حتى يَمّلِص. وحبل مَــحِصٌ ومَلِصٌ

بمعنى واحد. ويقال للزمام الجيِّد الفَتْل: مَــحِصٌ ومَــحْصٌ في الشِّعْر؛

وأَنشد:

ومَــحْص كساق السَّوْذَقانِيّ نازَعَتْ

بِكَفِّيَ جَشَّاء البُغامِ خَفُوق

(* قوله «ومــحص كساق السوذقاني البيت» هو هكذا في الأَصل.)

أَراد مَــحِص فخفّفه وهو الزمام الشديد الفتل. قال: والخفوق التي يَخْفِق

مِشْفراها إِذا عَدَت. والمَحِيصُ: الشديد الفَتْل؛ قال امرؤ القيس يصف

حماراً:

وأَصْدَرَها بادِي النَّواجِذ قارِحٌ،

أَقَبُّ ككَرِّ الأَنْدَرِيِّ مَحِيصُ

وأَورد ابن بري هذا البيت مستشهداً به على المَحِيص المفتول الجسم.

أَبو منصور: مَــحّصْــت العَقَبَ من الشحم إِذا نَقَّيْتَه منه لتَفْتلَه

وَتَراً. ومَــحَصَ به الأَرضَ مَــحْصــاً: ضَرَبَ. والمَــحْصُ: خُلُوصُ الشيء.

ومَــحَصَ الشيءَ يَمْــحَصُــه مَــحْصــاً ومَــحَّصَــه: خَلَّصَه، زاد الأَزهري: من

كل عيب؛ وقال رؤبة يصف فرساً:

شدِيدُ جَلْزِ الصُّلْبِ مَمْحوصُ الشَّوى

كالكَرِّ، لا شَخْتٌ ولا فيه لَوى

أَراد باللَّوى العِوَجَ. وفي التنزيل: وليُمَــحِّصَ ما في قُلوبِكم،

وفيه: وليُمَــحِّصَ اللّه الذين آمنوا؛ أَي يُخَلِّصهم، وقال الفراء: يعني

يُمــحِّص الذنوبَ عن الذين آمنوا، قال الأَزهري: لم يزد الفراء على هذا،

وقال أَبو إِسحق: جعل اللّه الأَيامَ دُوَلاً بين الناس لِيُمَــحِّصَ

المؤمنين بما يقع عليهم من قَتْلٍ أَو أَلَمٍ أَو ذهاب مال، قال: ويَمْحَق

الكافرين؛ أَي يَسْتأْصِلُهم. والمَــحْصُ في اللغة: التَّخْليصُ والتنقية. وفي

حديث الكسوف: فَرَغَ من الصلاة وقد أَمْــحَصَــت الشمسُ أَي ظهرت من الكسوف

وانجلَت، ويروى: امّــحصَــت، على المطاوعة وهو قليل في الرباعي، وأَصل

المَــحْص التخليصُ. ومَــحَصْــت الذهَبَ بالنار إِذا خَلَّصْته مما يَشُوبه. وفي

حديث عليّ: وذَكَرَ فتْنةً فقال: يُمْــحَصُ الناسُ فيها كما يُمْــحَصُ ذهبُ

المعدن أَي يُخَلَّصون بعضُهم من بعض كما يُخَلَّص ذهبُ المعدن من

التراب، وقيل: يُخْتَبرُون كما يُخْتَبر الذهب لتُعْرَفَ جَوْدته من رَداءتِه.

والمُمَــحَّصُ: الذي مُــحِّصَــت عنه ذنوبُه؛ عن كراع، قال ابن سيده: ولا

أَدري كيف ذلك إِنما المَمَــحَّصُ الذَّنْبُ. وتمحِيصُ الذنوب: تطهيرُها

أَيضاً. وتأْويل قول الناس مَــحِّصْ عنا ذنوبَنا أَي أَذْهِب ما تعلق بنا من

الذنوب. قال فمعنى قوله: وليُمَــحِّصَ اللّه الذين آمنوا، أَي يخَلِّصهم من

الذنوب. وقال ابن عرفة: وليُمَــحِّصَ اللّه الذين آمنوا، أَي يَبْتَليهم،

قال: ومعنى التَّمْحِيص النَّقْص. يقال: مَــحَّصَ اللّه عنك ذنوبَك أَي

نقصها فسمى اللّه ما أَصابَ المسلمين من بَلاءٍ تَمْحِيصاً لأَنه يَنْقُص

به ذنوبَهم، وسَمّاه اللّه من الكافرين محْقاً.

والأَمْــحَصُ: الذي يقْبَل اعتذارَ الصادق والكاذب.

ومُــحِصَــت عن الرجل يدُه أَو غيرُها إِذا كان بها ورَمٌ فأَخَذ في

النقصان والذهاب؛ قال ابن سيده: هذه عن أَبي زيد وإِنما المعروف من هذا حَمَصَ

الجرْحُ.

والتَّمْحِيص: الاختبار والابتلاء؛ وأَنشد ابن بري:

رأَيت فُضَيْلاً كان شيئاً مُلَفَّقاً،

فكشَّفَه التَّمْحِيصُ حتى بَدا لِيَا

ومَــحَص اللّهُ ما بِك ومَــحَّصَــه: أَذْهَبَه. الجوهري: مَــحَصَ المذبوحُ

برِجْلِه مثل دَــحَص.

مــحص
مَــحَصَ الظَّبْيُ، كمَنَع، يَمْــحَصُ مَــحْصــاً: عَدَا شَدِيداً، أَو أَسْرَعَ فِي عَدْوِهِ. قَالَ أَبو ذُؤيْبٍ الهُذَلِيُّ:
(وعَادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّهَا ... تُيُوسُ ظِبَاءٍ مَــحْصُــهَا وانبِتارُهَا)
ويروى: يَعافِيرُ رَمْلٍ مَــحْصُــها. مَــحَصَ المَذبُوحُ برِجْلِهِ، مِثْل دَــحَصَ: رَكَضَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. مَــحَصَ الذَّهَبَ بالنَّارِ: أَخْلَصَه مِمَّا يَشُوبُهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَي من التُّرَابِ والوَسَخِ. مَــحَصَ بالرَّجُلِ الأَرْضَ مَــحْصــاً: ضَرَبَهُ بهَا إِيَّاهَا. مَــحَصَ بسَلْحِه: رَمَى بِهِ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ. مَــحَصَ السَّرَابُ أَو البَرْقُ، إِذا لَمَعَ، فَهُو بَرْقٌ مَحَّاصٌ، وسَرَابٌ مَحَّاصٌ، فِيهِمَا لَمَعَانٌ. مَــحَصَ فُلانٌ مِنّي مَــحْصــاً، إِذا هَرَبَ. مَــحَصَ السِّنَانَ مَــحْصــاً، أَي جَلاَهُ، فَهُوَ مَمْحُوصٌ، ومَحِيصٌ، أَي مَجْلُوٌّ. قَالَ أُسامَةُ بنُ الحَارِث الهُذَلِيّ، يَصِفُ الرُّمَاةَ والحِمَارَ، قُلتُ: وَلم أَجِدْهُ فِي الدِّيوَان.
(وشَفُّوا بِمَمْحوُصِ القِطَاعِ فُؤَادَهُ ... لَهُمْ قُتَرَاتٌ قد بُنِينَ مَحَاتِدُ)
أَي مَجْلُوّ القِطاع، وَهُوَ قَوْلُ الأَخْفَش. والقِطَاعُ: النِّصالُ. ويُرْوَى: مَنْحُوض، أَي رُمِيَ بالنِّصال حَتَّى رَقَّ فُؤَادُه من الفَزَع. وهُمَا، أَي المَمْحُوصُ والمَحِيصُ أَيْضاً: الشَّدِيدُ الخَلْقِ المُدْمَجُ من الخَيْل والإِبلِ والحَمِيرِ. قَالَ امرُؤُ القيْسِ يَصِفُ حِمَاراً والأُتُنَ:
(وأَصْدَرَهَا بَادِي النَّوَاجِذِ قَارِحٌ ... أَقَبُّ كَكَرِّ الأَنْدَرِيِّ مَحِيصُ)
وأَوْرَدَ ابنُ بَرِّيٍّ هذَا البَيْتَ مُسْتَشْهِداً بِهِ على المَحِيصِ: المَفْتُول الجِسْم، وَهُوَ المُدْمَج الَّذِي ذَكَرَه المُصَنِّف، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى، مَأْخُوذٌ من المَــحْصِ، وَهُوَ شِدَّةُ الخَلْقِ. وَقَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ فَرَساً:
(شَدِيدُ جَلْزِ الصُّلْبِ مَمْحُوصُ الشَّوَى ... كالكَرِّ لَا شَخْتٌ وَلَا فِيهِ لَوَى)
) ورَجُلٌ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوَابُ: فَرَسٌ مَمْحُوصُ القَوَائِمِ، إِذا خَلَصَ من الرَّهَلِ، وقالُوا: يُسْتَحَبُّ مِنَ الخِيْلِ أَنْ تُمْــحَصَ قَوَائِمُه، أَي تَخْلُصَ من الرَّهَلِ. وحَبْلٌ مَــحِصٌ، ككَتِفٍ: أُجِيدَ فَتْلُه حَتَّى ذَهَبَ زِئْبِرُهُ ولاَنَ، وَقد مَــحَصَــهُ مَــحْصــاً، وكَذلِكَ المَلِصُ. ويُقَالُ: وَتَرٌ مَــحِصٌ، إِذا مُــحِصَ بمُشَاقَةٍ حَتَّى ذَهَبَ زِئْبِرُهُ. قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي عَائِذٍ الهُذَلِيّ:
(بهَا مَــحِصٌ غَيْرُ جَافِي القُوَى ... إِذا مُطْيَ حَنَّ بوَرْكٍ حُدَالِْ)
وَقد يُقَال: حَبْلٌ مَــحْصٌ، بالفَتْح، وكذلِك زِمَامٌ مَــحْصٌ، فِي ضَرُورَةِ الشِّعْر، كَمَا قَالَ:
(ومَــحْصٍ كسَاقِ السَّوْذَقَانِيِّ نَازَعَتْ ... بكَفِّيَ جَشَّاء البُغَامِ خَفُوق)
أَرادَ: ومَــحِصٍ، فخَفَّفَه، وَهُوَ الزَّمَامُ الشَّدِيدُ الفَتْلِ. وفَرَسٌ مَــحْصٌ، بالفَتْح مُمَــحَّصٌ، كمُعَظَّمٍ: شَدِيدُ الخَلْقِ، ذَكَرَهُمَا أَبو عُبَيْدَةَ فِي صِفَاتِ الخَيْلِ فَقَالَ: أَمّا المُمَــحَّصُ فالشَّدِيدُ الخَلْقِ، والأُنْثَى مُمَــحَّصَــة، وأَنشد: مُمَــحَّصُ الخَلْقِ وَأَي فُرَافِصَهْ كُلُّ شَدِيدٍ أَسْرُهُ مُصَامِصَهْ قَال: المُمَــحَّصُ والفُرَافِصَةُ سَوَاءٌ. قَالَ: والمَــحْصُ بمَنْزِلَةِ المُمَــحَّصِ، والجَمْعُ مِحَاصٌ ومِحَاصَاتٌ. وأَنشد: مَــحْصُ الشُّوَى مَعْصُوبَةٌ قَوَائِمُهْ قَالَ: ومَعْنَى: مَــحْصُ الشَّوَى: قَلِيل ُ اللَّحْمِ. إِذا قُلْتَ مَــحَص كَذَا، وأَنْشَدَ:
(مَــحْصُ المُعَذَّرِ أَشْرَفَتْ حَجَبَاتُهُ ... يَنْضُو السَّوَابِقَ زَاهِقٌ قَرِدُ)
والمَحّاصُ، ككَتَّانٍ: البَرّاقُ، وَقد مَــحَصَ البَرْقُ والسَّرَابُ. قَالَ الأَغْلَبُ العِجْلِيّ: فِي الآلِ بالدَّوِّيَّة المَحّاصِ قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الدَّوِّيَّةُ المَحّاصُ، ككَتّان، هِيَ الفَلاةُ الَّتِي يَمْــحَصُ النَّاسُ فِيهَا السَّيْرَ، أَي يَجِدُّونَ، من مَــحَصَ الظبْيُ: إِذا جَدَّ فِي عَدْوِه. قَالَ أَبو عَمْرٍ و: الأَمْــحَصُ: مَنْ يَقبَلُ اعْتِذارَ الصَّادِقِ والكَاذِبِ. وأَمْــحَصَ الرَّجُلُ إِمْحَاصاً: بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. أَمــحْصَــتِ الشَّمْسُ: ظَهَرَتْ من الكُسُوفِ وانْجَلَت، وَمِنْه حَدِيثُ الكُسُوفِ فَرَغَ من الصَّلاةِ، وَقد أَمْــحَصَــتِ الشَّمْسُ كانْمَــحَصَــتْ ويُرْوَى امّــحَصــتْ، عَلَى المُطَاوَعِة، وَهُوَ قَلِيلٌ فِي الرباعيّ، قَالَه ابنُ الأَثِير. والتَّمْحِيصُ: الابْتِلاءُ والاخْتِبَارُ، كَمَا فِي الصّحاح، وَبِه فُسِّرَ قولُ الله تَعَالَى ولِيُمَــحِّصَ)
الله الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ يَبْتَلِيَهُم، قَالَه ابنُ عَرَفَةَ. وَقَالَ ابنُ إِسْحَاقَ: جَعَلَ اللهُ الأيّامَ دَوَلاً بينَ النَّاسِ لِيُمَــحِّصَ المُؤْمِنينَ بِمَا يَقَعُ عَليْهم مِنْ قَتْلٍ، أَوْ أَلَمٍ، أَو ذَهَابِ مَالٍ، قَالَ: ويَمْحَقَ الكَافِرِينَ أَيْ يَسْتأْصِلَهُم. قَالَ ابنُ عَرَفَةَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى: التَّمحِيصُ: التَّنْقِيصُ، يُقَال: مَــحَّصَ اللهُ عَنْكَ ذُنُوبَكَ، أَي نَقصَها، فسَمَّى اللهُ مَا أَصابَ المُسْلِمِينَ مِنْ بَلاءٍ تَمحيصاً، لأَنَّهُ يَنْقُصُ بِهِ ذُنُوبَهُم، وسمَّاهُ اللهُ من الكافِرِين مَحْقاً. التَّمْحِيصُ: تَنْقِيَةُ اللَّحْمِ من العَقَبِ لِيَفْتِلَه وَتَراً. ونَصُّ الأَزْهَرِيّ فِي التَّهْذِيب: مَــحَّصْــتُ العَقَبَ من الشَّحْمِ، إِذا نَقَّيْتَه مِنْه، لتَفْتِلَه وَتَراً، فتَأَمَّلْ. وانْمَــحَصَ: أُفْلِتَ.
وَفِي التَّكْمِلة: انْفَلَتَ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. انْمَــحَصَ الوَرَمُ، إِذا سَكَنَ، مثل انْحَمَص، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ عَن ابْنِ عَبّادٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَــحْصُ: خُلُوصُ الشَّيْءِ، ومَــحَصَــه يَمْــحَصُــه مَــحْصــاً، ومَــحَّصَــه تَمْحِيصاً: خَلَّصَهُ، زَادَ الأَزْهَرِيّ: مِن كُلِّ عَيْبٍ، وبهِ فَسَّرَ بَعْضٌ قَوْلَه تَعالَى: ولِيُمَــحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا أَي يُخَلِّصهم. وَقَالَ الفَرَّاءُ: يَعْنِي يُمَــحِّص الذُّنُوبَ عَن الَّذِين آمَنُوا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، وذَكَرَ فِتْنَةً فقَالَ: يُمْــحَصُ النَّاسُ فِيها كَمَا يُمْــحَصُ ذَهَبُ المَعْدن أَي يُخَلِّصُون بَعْضُهم من بَعْض كَمَا يُخَلَّصُ ذَهَبُ المَعْدِن من التُّرَاب، وتَمْحِيصُ الذُّنُوب. تَطْهِيرُهَا. وقَوْلُهُم: مَــحِّصْ عَنَّا ذُنُوبَنَا، أَي أَذْهِبْ مَا تَعَلَّقَ بِنَا من الذُّنُوب. والمُمَــحَّصُ، كمُعَظَّمٍ: الَّذِي مُــحِّصَــت عَنهُ ذُنُوبُه، عَن كُرَاع. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كيْفَ ذلِكَ، إِنَّمَا المُمَــحَّصُ الذَّنْبُ. ومَــحَصَ اللهُ مَا بِكَ، ومَــحَّصَــه: أَذْهَبَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ، وكَذَا تَمَــحَّصَــت ذُنُوبُه.
وامْتَــحَصَ الظَّبْيُ فِي عَدْوِهِ: أَسْرَع فِيه. قَالَ: وهُنَّ يَمْــحَصْــنَ امْتِحَاصَ الأَظْبِ جاءَ بالمَصْدَرِ على غيْرِ الفِعْلِ لأَنَّ مَــحَصَ وامْتَــحَصَ وَاحدٌ. ومَــحَصَ بهَا مَــحْصــاً، إِذا ضَرِطَ.
وحَبْلٌ مَحيصٌ، كأَمِيرٍ: أَجْرَدُ، أَمْلَسُ، شَديدُ الفَتْلِ. وتَمَــحَّصَــتِ الظَّلْمَاءُ: تَكَشَّفَتْ. ومُــحِصَــتْ عَن الرَّجُلِ يَدُهُ، أَو غيْرُهَا، إِذا كانَ بِهَا وَرَمٌ فأَخَذَ فِي النُّقْصان والذَّهَابِ، عَن أَبِي زَيْدٍ. قَالَ ابنُ سِيدَه: والمَعْرُوفُ مِنْ هَذَا، حَمَصَ الجُرْحُ، وَقد تَقَدَّم. وأَمْــحَصْــتُ السَّهْمَ: أَنْفَذْتُه، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاع، عَن أَبِي زيْد. ومَــحَصَ الثَّوْرُ البَقَرَةَ: سَفَدَها، نَقله ابْنُ القَطّاعِ.
م ح ص: (مَــحَصَ) الذَّهَبَ بِالنَّارِ أَخْلَصَهُ مِمَّا يَشُوبُهُ وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (التَّمْحِيصُ) الِابْتِلَاءُ وَالِاخْتِبَارُ. 

كحص

كــحص


كَــحَصَ(n. ac. كُحُوْص)
a. Was effaced, obliterated.
b. see IIc. [Bi], Stamped on ( the ground ).
كَــحَّصَa. Effaced, obliterated, blotted out, swept away.
(كــحص)
الْأَثر كحوصا دثر وَفُلَان ولى مُدبرا والظليم مر فِي الأَرْض لَا يرى وبرجله كــحصــا فــحص وَالْأَرْض أثارها وَالشَّيْء دقه والبلى الْأَثر أبلاه

كــحص: ابن سيده: كَــحَصَ الأَرضَ كَــحْصــاً أَثارَها. وكــحَصَ الرجلُ

يَكْــحَصُ كَــحْصــاً: وَلَّى مُدبراً؛ عن أَبي زيد.

والكَــحْصُ: ضَرْبٌ من حَبّة النبات، وقيل: هو نبت له حب أَسود يشبَّه

بعيون الجراد؛ قال يصف دِرْعاً:

كأَنَّ جَنى الكَــحْصِ اليَبِيس قَتِيرُها،

إِذا نُثِلَت، سالت ولم تَتَجَمّع

الأَزهري: الكاحِصُ الضارب برجْلِهِ، فَــحَصَ برجله وكَــحَصَ برجله.

وكَــحَصَ الأَثر كُحُوصاً إِذا دَثَرَ، وقد كَــحَصَــه البِلى؛ وأَنشد:

والديار الكواحِص

وكَــحَصَ الظَّلِيمُ إِذا فَرَّ في الأَرض لا يُرى، فهو كاحِصٌ.

كــحص
الكَــحْصُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: نَبَاتٌ لَهُ حَبٌّ أَسْوَدُ، يُشَبَّهُ بعَيْنِ الجَرَادِ، وأَنْشَدَ يَصِف دِرْعاً:
(كأَنَّ جَنَى الكَــحْصِ اليَبِيسِ قَتِيرُها ... إِذا نُثِرَتْ سَالَتْ ولَمْ تَتَجَمَّعِ)
قَالَ اللَّيْث: الكاحِصُ: الضَّارِبُ برِجْلِه. وَقَالَ الفَرَّاءُ: كَــحَصَ برِجْلِهِ، كمَنَعَ وفَــحَصَ برِجْلِه، بمَعْنىً وَاحِدٍ. قَالَ أَبو عَمْرٍ و: كَــحَصَ الأَثَرُ كُحُوصاً، بالضَّمّ: دَثَرَ. وَقد كَــحَصَــهُ البِلَى، وأَنْشَدَ: والدِّيارُ الكَوَاحِصُ كَــحَصَ الظَّلِيمُ، إِذَا مَرَّ فِي الأَرْضِ لَا يُرَى، فَهُوَ كَاحِصٌ وكَــحَّصَ الكِتَابَ تَكْحِيصاً فكَــحَصَ هُوَ كَــحْصــاً: دَرَسَه فدَرَسَ. والّذِي فِي التَّكْمِلَة: كَــحَصْــتُ الكِتَاب كَــحْصــاً: مَحَوْتُه. وأَطْلالٌ كَوَاحِصُ: دَوَارِسُ، عَن أَبي عَمْرٍ و، وسَبَقَ الإِنشادُ: وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ سِيدَه: كَــحَصَ الأَرْضَ كَــحْصــاً: أَثَارَها. وكَــحَصَ الرَّجُلُ كَــحْصــاً: وَلَّى مُدْبِراً، عَن أَبِي زَيْدٍ. وكَــحَصَ الشَّيْءَ كَــحْصــاً: دَقَّه، عَن ابنِ القَطَّاع.

شحص

شــحص


شَــحَصَ
أَشْــحَصَ
a. [acc. & Min], Expelled from.
باب الحاء والصاد والشين معهما ش ح ص مستعمل فقط

شــحص: الشَّــحْصــاء: الشاة التي لا لَبَنَ لها.
[شــحص] قال الكسائي: إذا ذهب لبنُ الشاة كلُّه فهي شَــحْصٌ بالتسكين، الواحدة والجمع في ذلك سواء. وكذلك الناقة. حكاه عنه أبو عبيد. وقال الاصمعي: هي الشــحص بالتحريك. وأنا أرى أنهما لغتان، مثل نهر ونهر، لاجل حرف الحلق. وقال العدبس: الشــحص: التي لم يُنْزَ عليها قطُّ. والعائِطُ: التي قد أُنزِيَ عليها فلم تحمل.
شــحص
الشَّــحصَــاءُ: الشّاةُ لا لَبَنَ لها. والشَّحَاصَةُ والشَّــحْصَــةُ: التي لا لَبَنَ لها وبها. شَــحَصَــةٌ وشَــحَصَــاتٌ وأشْحَاصٌ وشِحَاصٌ. وعَنْزٌ شَــحَصَــةٌ أيضاً. وأشْــحَصْــتُه: ابْعَدْتَه. وأشْــحَصَــهم عن المكان: أجْلاهُم. وكذلك الشَّــحَصُ والشَّــحَصَــةُ، يُقال.
الحاء والشين والزاي مُهْمَلٌ عند الخَليل. شَحِزَ الرَّجُلُ: فَزِعَ. ورَأْيْتُه شاحِزاً.

شــحص: الشَّــحْصــاءُ: الشاةُ التي لا لبن لها. والشَّحاصةُ والشَّــحَصُ:

التي لا لبن لها، والواحدة والجمع في ذلك سواء، وقيل: القليلة اللبن، وقال

شمر: جمع شَــحَصٍ أَشْــحُصٌ؛ وأَنشد:

بَأَشْــحُصٍ مُسْتَأْخِرٍ مسافِدُهْ

ابن سيده: والشَّــحْصــاءُ من الغَنَم السمينةُ، وقيل: هي التي لا حمل لها

ولا لبن. الكسائي: إِذا ذهب لبَنُ الشاة كلُّه فهي شَــحْصٌ، بالتسكين،

الواحدة والجمع في ذلك سواء، وكذلك الناقة؛ حكاه عنه أَبو عبيد. وقال

الأَصمعي: هي الشَّــحَصُ، بالتحريك. قال الجوهري: وأَنا أَرى أَنهما لُغَتانِ

مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ لأَجل حرف الحلق. والشَّــحْصُ: التي لم يَنْزُ عليها

الفحلُ قط، الواحد والجمع فيه سواء، والعائطُ: التي قد أُنْزِيَ عليها فلم

تَحْمِلْ. والشَّــحَصُ: رَدِيءُ المالِ وخُشارتُه.

وفي النوادر: يقال أَشْــحَصْــته عن كذا وشَــحَّصْــته وأَقْــحَصْــتُه

وقَــحّصْــتُه وأَمْــحَصْــته ومَــحَّصْــته إِذا أَبْعَدْته؛ قال أَبو وجزة

السعدي:ظَعائِنْ من قيسِ بنِ عَيْلانَ أَشْــحَصَــتْ

بهِنَّ النَّوى، إِن النَّوى ذاتُ مِغْوَلِ

أَشْــحَصَــتْ بهن أَي باعَدَتْهنّ. ابن سيده: شَــحِصَ الرجلُ شَــحْصــاً

لَحِجَ. وظَبْيَةٌ شَــحْصٌ: مهزولة؛ عن ثعلب.

شــحص
الشَّــحَص، بالفَتْحِ، عَن الكِسَائِيّ، ويُحَرَّكُ عَن الأَصْمَعِيّ، واسْتَدَلَّ بِقَوْل حُمَيْد بن ثَوْرٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه:
(قُومِي إِلَيْهَا فإنّي قد طَمِعْتُ لكم ... أَنْ أَسْتَفِئَ إِليها ريمَةً شَــحَصَــا)
وقَالَ الجَوْهَرِيّ: وأَنَا أَرَى أَنَّهما لُغَتَان، مثل نَهْرٍ ونَهَر، لأَجْلِ حَرْف الحَلْقِ، وصَحَّحَه الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ. زادَ اللَّيْثُ الشَّــحْصَــاءُ، زَاد الأَصْمَعِيّ: الشَّحَاصَة، كسحَابَة، زَاد ابنُ عَبَّاد: الشَّــحَصَــة، مُحَرَّكَةً. وَقَالَ الكِسَائِيُّ: الشَّــحَصُ: شاةٌ ذَهَبَ لَبَنُها كُلُّهُ، وكَذلكَ النَّاقة. حَكَاه عَنهُ أَبُو عُبَيْدٍ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ اللَّيْث: والشَّــحْصُ أَيضا ً تَكُونُ السَّمِينَة، كَمَا نَقَلَه الصّاغانيّ. وَفِي الْمُحكم: والشَّــحْصَــاءُ من الغَنَمِ: السَّمِينَةُ. قِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا حَمْلَ بِهَا وَلَا لَبَنَ: وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الشَّحَاصَة: هِيَ الَّتِي لَا لَبَنَ لَهَا. فِي الصّحاح: قَالَ العَدَبَّسُ: الشَّــحَصُ: لم ينز عَلَيْهَا قطّ والعائط الَّتِي قد أُنْزِيَ عليهَا فَلم تَحْمِلْ. ج أَشْحَاصٌ، كفَلْسِ وأَفْلاس، وسَبَبٍ وأَسْبَابٍ، وشِحَاصٌ، كعَبْدٍ وعِبَادٍ وشَــحْصٌ، بلَفْظِ الْوَاحِد، عَن الكِسَائِيّ، ونَقَلَه الجَوْهَريّ، وشَــحَصَــاتٌ وشَــحَصٌ، محَرَّكةً فِيهِما، نقلَهمَا ابنُ عَبَّاد. وفقَه من الجُمُوع: أَشْــحُصٌ، كفَلْسٍ وأَفْلُسٍ، عَن شَمِرٍ. وأَنشد: بأَشْــحُصِ مُسْتَأْخِرٍ مَسَافِدُهْ)
الشَّحُوص،: كصَبُور. النِّضْوَةُ تَعَباً، أَورَدَه الصَّاغانِيُّ فِي كِتَابَيْه. وأَشْــحَصَــهُ: أَتْعَبَه، كَمَا فِي العُبَابِ. قَالَ ابنُ عَبَّاد: أَشْــحَصَــه عَنِ المَكَانِ: أَجْلاهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَشْــحَصَــهُ وشَــحَّصَــهُ: أَبْعَدَهُ، كَمَا فِي النَّوادر، وَكَذَلِكَ أَقْــحَصَــهُ وقَــحَّصَــه، وأَمْــحَصَــه ومَــحَّصَــهُ.
قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(ظَعائِنُ من قَيْسِ بنِ عَيْلانَ أَشْــحَصَــتْ ... بِهِمّ النَّوَى إِنَّ النَّوَى ذَاتُ مِغْوَلِ)
أَي باعَدَتْهُنّ. والشَّــحَصُ: رَدئُ المَال، وخُشَارَتُه. وَفِي المُحْكم: شَــحِصَ الرَّجُلُ شَــحَصــاً: لَجِجَ.
وظَبْيَةٌ شَــحَصٌ: مَهْزُولَة، عَن ثَعْلَب.

حصرم

حصــرم: الــحِصْــرِم: العَوْدَقُ . ورجلٌ مُــحَصْــرَم: قليل الخير.

حصــرم


حَصْــرَمَ
a. Drew, bent (bow).
b. Turned acid.

حِصْــرِمa. Green fruit.
b. Verjuice.
ح ص ر م: (الْــحِصْــرِمُ) أَوَّلُ الْعِنَبِ. 
[حصــرم] ابن السكيت: يقال للرجل الضيق البخيل: حصــرم ومــحصــرم. والــحصــرم: أول العنب. وحصــرم قوسه، أي شد توتيرها.
(حصــرم)
فلَان بخل والوعاء ملأَهُ حَتَّى ضَاقَ وَالْحَبل وَنَحْوه أحكم صنعه وَالشَّيْء ضيقه
حصــرم: حَصْــرَم الثمر: تعاصى عن النضج (محيط المحيط).
حَصْــرَم هو الــحِصْــرِم في لغة أهل المغرب (فوك) وجمعه حَصَــارِم (الكالا، دومب ص60) وعند برجرن: حُصْــرُم.
(ح ص ر م) : (فِي جَمْعِ) التَّفَارِيقِ الْكِشْمِشُ زَبِيبٌ (لَا حِصْــرِمَ) لَهُ أَيْ لَا عَجَمَ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْــحِصْــرِمَ أَوَّلُ الْعِنَبِ إلَى الْحَامِضِ مِنْهُ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ اللُّغَةِ.
حصــرم
تــحصــرمَ يتــحصــرم، تــحصــرُمًا، فهو مُتــحصــرِم
• تــحصــرم الثَّمرُ: صار حِصْــرِمًا لم ينضج بعدُ. 

حِصْــرِم [مفرد]: ثمرٌ لم ينضج، ويطلق كثيرًا على العنب غير النّاضج ° الآباء يأكلون الــحِصْــرِم والأبناء يَضرَسون [مثل]: يُضرب للبريء يُحَمَّل خطأ غيره. 

حصــرم: الــحِصْــرِمُ: أَولُ العِنَب، ولا يزال العنبُ ما دام أَخضر

حِصْــرِماً. ابن سيده: الــحِصْــرِمُ الثَّمر قبل النُّضج. والــحِصْــرِمةُ، بالهاء:

حبة العِنب حين تنبت؛ عن أبي حنيفة. وقال مرة: إذا عَقَد حَبُّ العنب فهو

حِصْــرِمٌ. الأَزهري: الــحِصْــرِمُ حب العنب إذا صلب وهو حامض. أَبو زيد:

الــحِصْــرِمُ حَشَفُ كلِّ شيء. والــحِصْــرِمُ: العَوْدَقُ، وهي الحديدة التي

يُخْرَجُ بها الدَّلْوُ. ورَجل حِصْــرِمٌ ومُــحَصْــرَمٌ: ضَيِّقُ الخُلُقِ

بخيل، وقيل: حِصْــرِم فاحش ومُــحَصْــرَمٌ قليل الخير. ويقال للرجل الضيق البخيل

حِصْــرِمٌ ومُــحَصْــرَمٌ. وعطاء مُــحَصْــرَمٌ: قليل.

وحَصْــرَم قوسه: شد وتَرَها. والــحَصْــرَمَةُ: شدة فتل الحبل.

والــحَصْــرَمةُ: الشُّحُّ. وشاعر مُــحَصــرَمٌ: أَدرك الجاهلية والإسلام، وهي مذكورة في

الضاد. وحَصْــرَمَ القلمَ: بَراهُ. وحَصْــرَمَ الإناءَ: ملأَه؛ عن أبي حنيفة.

الأَصمعي: حَصْــرَمْتُ القِربة إذا ملأْتها حتى تضيق. وكل مُضَيَّق

مُــحَصْــرَمٌ. وزُبْدٌ مُــحَصْــرَمٌ؛ وتَــحَصْــرَمَ الزُّبْدُ: تفرق في شدة البرد

فلم يجتمع.

حصــرم

Q. 1 حَصْــرَمَ, [inf. n. حَصْــرَمَةٌ,] He braced his bow, making the string tight, or tense. (S, K.) b2: He twisted a rope strongly. (K.) b3: He filled (AHn, K) a vessel, (AHn, TA,) or a skin: (K:) or he filled a skin so that it became strait [or tense]. (TA.) b4: He pared and shaped a reed for writing. (K.) b5: [Golius has added the signification “ Excitavit,” as on the authority of the KL; but in my copy of that work, I find, as the inf. n. of the verb having this signification, حَثْحَثَةٌ, which immediately follows the significations of حَصْــرَمَةٌ, and hence appears to have been omitted in the copy of the KL used by Golius.]Q. 2 تَــحَصْــرَمَ [تَــحَصْــرَمَ app. signifies It (a grape) became in the state in which it is termed حِصْــرِم.

And hence,] تَزَبَّبَ قَبْلَ أَنْ يَتَــحَصْــرَمَ [app. meaning (assumed tropical:) He did the latter part of an affair before the first; as when a man writes a book before he has qualified himself by preparatory study]: a prov. (TA.) b2: تــحصــرم said of butter [in the process of formation] means It became dissundered, or separated [into clots], by reason of intense cold; and did not coalesce; as also تخضرم. (TA.) حُصْــرُمٌ: see the next paragraph.

حِصْــرِمٌ The first of grapes, (S, Mgh, Msb, K,) such as are crude and sour, (Msb,) or as long as they remain green: (K:) or grapes when hard: (Az, TA:) or, accord. to AHn, grapes when they have become organized and compacted: or, as he says on one occasion, [the n. un.] حِصْــرِمَةٌ signifies a grape when it germinates. (TA.) The rubbing of the body in the bath with bruised, or pulverized, حصــرم dried in the shade prevents the origination of [the cutaneous disorder termed]

حَصَــف in the year in which this is done, and strengthens the body, and cools it. (K.) b2: Dates, or fruit, (تَمْرٌ, or ثَمَرٌ, accord. to different copies of the K, the latter being the reading in the M, TA,) not yet ripe. (M, K, TA.) b3: Fruit plucked from the tree called the مَظّ, (K,) i. e. the wild pomegranate. (TA.) b4: In the “ Jema et-Tefáreek,” it is said to signify Grape-stones: but this requires consideration. (Mgh.) b5: What is lean, dry, or withered, (syn. حَشَفٌ,) of anything. (Az, Msb, K.) b6: And hence, (Msb,) (assumed tropical:) A niggardly man; (ISk, S, Msb, K;) arrow in disposition; as also ↓ مُــحَصْــرَمٌ (S, TA) and ↓ مُتَــحَصْــرِمٌ: (K, * TA:) or ↓ مُــحَصْــرَمٌ means having little, or no, good. (TA.) b7: Short; (K;) and فَاحِش [app. as meaning evil in disposition]; as also ↓ حُصْــرُمٌ. (TA.) b8: And An iron [hooked] instrument with which the bucket is extracted from a well; (K;) also called عَوْدَقٌ. (TA.) حَصْــرَمَةٌ [inf. n. of Q. 1, q. v.] b2: Also Niggardliness, tenaciousness, or avarice. (K, TA.) حِصْــرِمِىٌّ Omphacine. (Golius, on the authority of Meyd.)]

حِصْــرِمِيَّةٌ Soup made [or flavoured] with unripe grape or dates, or with the juice thereof. (MA.) مُــحَصْــرَمٌ Butter dissundered, or separated [into clots], by reason of intense cold; not coalescing; (K;) [as also ↓ مُتَــحَصْــرِمٌ: see Q. 2.] b2: A scanty, or small, gift. (TA.) b3: Anything straitened, or scanted. (TA.) b4: See also حِصْــرِمٌ, in two places.

A2: شَاعِرٌ مُــحَصْــرَمٌ i. q. مُخَضْرَمٌ, (K,) which is the more common term; meaning A poet that lived in the time of paganism and in that of El-Islám. (TA.) مُتَــحَصْــرِمٌ: see مُــحَصْــرَمٌ: b2: and حِصْــرِمٌ.
حصــرم

(الــحِصْــرِمُ، كَزِبْرِجٍ: الثَّمَرُ قَبْلَ النُّضْجِ) كَذَا نَصُّ المُحْكَم، وَفِي بعضِ النُّسَخ: التَّمْرُ، بالمُثَنّاة الفَوْقِيَة.
(والرَّجُلُ البَخِيلُ) الضَّيِّق الخُلُق: حِصْــرِمٌ، نَقله الجوهريّ عَن ابنِ السِّكِّيت، وَهُوَ (المُتَــحَصْــرِمُ) أَيْضا.
(و) الــحِصْــرِمُ: (أَوَّلُ العِنَبِ) وَلَا يَزالُ العِنَبُ (مَا دَامَ أَخْضَرَ) حِصْــرمًا.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: الــحِصْــرِمَةُ: حَبَّةُ العِنَب حِين يَنْبُت، وَقَالَ مَرَّة: إِذا عَقَد حَبُّ العِنَبِ فَهُوَ حِصْــرِمٌ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الــحِصْــرِمُ: حَبُّ العِنَبِ إِذا صَلُبَ، (ودَلْكُ البَدَن فِي الْحمام بِسَحِيقِ مُجَفَّفِهِ فِي أَوَّلِ الفَيْءِ يَمْنَعُ حُدُوثَ الــحَصَــفِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وَيُقَوِّي البَدَنَ وَيُبَرِّدُهُ) .
(و) الــحِصْــرِمُ: العَوْدَقُ، وَهِي (الحَدِيدَةُ) الَّتِي (يُخْرَجُ بهَا الدَّلْوُ من البِئْرِ) .
(و) الــحِصْــرِمُ: (القَصِيرُ) الفاحِشُ.
(و) الــحِصْــرِمُ: (جَناةُ شَجَرِ المَظِّ) ، وَهُوَ رُمَّانُ البَرّ.
(و) الــحِصْــرِم: (حَشَفُ كُلِّ شَيْءٍ) ، عَن أبي زَيْدٍ.
(وغُوَركُ بن الــحِصْــرِمِ الــحِصْــرِمِيّ) السَّعْدِيّ، (رَوَى عَن) الإِمامِ جَعْفَرٍ (الصَّادِقِ) ، وَعَنْهُ القاضِي أَبُو يُوسُفَ صاحِبُ أبي حَنِيفَةَ، وَكَانَ أَبُو مَسْعُودٍ البَجَلِيّ يَقُولُ: هُوَ مِنْ بَنِي سَعْدٍ، وَمن قالَ: إِنَّه من سُغْدِ سَمَرْقَنْدَ فقد أَخْطَأ.
حَصْــرَمَ القِرْبَةَ: مَلأَها) حَتَّى ضاقَتْ، ونَصُّ أبي حَنِيفَةَ: حَصْــرَمَ الإناءَ: مَلأَهُ.
(و) حَصْــرَمَ (قَوْسَهُ: شَدَّ تَوْتِيرَها) ، نَقله الجوهريّ. (و) حَصْــرَمَ (القَلَمَ: بَراهُ) .
(و) حَصْــرَمَ (الحَبْلَ: فَتَلَهُ شَدِيدًا) .
(والــحَصْــرَمَةُ: الشُّحُّ) والبُخْل.
(وشاعِرٌ مَــحَصْــرَمٌ) : أَدْرَك الجاهِلِيَّةَ والإِسْلامَ، مثل (مُخَضْرَم) ، وَهُوَ بالضادِ أَشْهَرُ.
(وَزُبْدٌ مُــحَصْــرَمٌ: مُتَفَرِّقٌ لَا يَجْتَمِعُ من شِدَّةِ البَرْدِ) ، وَسَيَأْتي ذلِكَ فِي ((خَضْرم)) أَيْضا.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ مُــحَصْــرَمٌ: ضَيّق الخُلُق وقِيل: قَلِيلُ الخَيْر.
وَرَجُلٌ حِصْــرِمٌ: فاحِشٌ.
وعَطاءٌ مُــحَصْــرَمٌ: قليلٌ.
وكُلُّ مُضَيَّقٍ: مُــحَصْــرَمٌ.
وتَــحَصْــرَمَ الزُّبْدُ: تَفَرَّقَ من شِدَّة البَرْدِ فَلم يَجْتِمِعْ، وَالْخَاء وَالضَّاد لُغَةٌ فِيهِ.
وَمن أَمْثالِهِم: ((تَزَبَّبَ قَبْلَ أَنْ يَتَــحَصْــرَمَ)) .
والحارِثُ بن حَصْــرامَةَ الضَّبِّي الهِلالِيّ لَهُ صُحْبة، وَقيل: اسمُه الحُرُّ.

حَصَّبَ

حَصَّــبَ
الجذر: ح ص ب

مثال: حَصَّــبَ الطفلُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الفعل «حَصَّــب» في المعاجم القديمة.
المعنى: أصابته الــحصــبة

الصواب والرتبة: -حَصِــبَ الطفلُ [فصيحة]-حُصِــبَ الطفلُ [فصيحة]-حُصِّــبَ الطفلُ [فصيحة]-حَصَّــبَ الطفلُ [صحيحة]
التعليق: الانتقال من الفعل الثلاثي المجرد إلى الفعل المزيد بالتضعيف كثير في لغة العرب، كما في قوله تعالى: {وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ} يوسف/23، وقد جعل مجمع اللغة المصري ذلك قياسًا، وقد ورد الفعل بصوره الثلاثة الأولى في اللسان وغيره. أما صورته المرفوضة، فيمكن تصحيحها بناء على قرار المجمع السابق.

حصى

حصــى
الــحَصــى: صِغَارُ الحِجَارَةِ. وكَثْرَةُ العَدَدِ، تَشْبِيْهاً بذلك. ومن أمْثالِهم في تَعْظِيم الأمْرِ: " صَمَّتْ حَصَــاةٌ بِدَمٍ " أي كَثَرَت الدِّماءُ حتّى لو وَقَعَتْ حَصَــاةٌ لم تَقَعْ إلاّ على دَمٍ. ويقولونَ في الرُّقَى: حَصَــاةٌ حُصَّ أثَرُه ونَوَاةٌ نَأتْ دارُه. وحَصَــاةُ الرَّجُلِ: رَزَانَتُه وعَقْلُه، وما أحْصَــاهُ. وكُلُّ قِطْعَةٍ من المِسْكِ: حَصَــاةٌ. والــحَصَــاةُ: داءٌ يَقَعُ في المَثَانَةِ، حُصِــيَ الرَّجُلُ فهو مَــحْصِــيٌّ، وحَصــى أيضاً. والإحْصَــاءُ: إحاطَةُ العِلْمِ باسْتِقْصَاءِ العَدَدِ. وحَصَــاةُ القَسْمِ: المَقْلَةُ.
باب الحاء والصاد و (وا ي) معهما ح س ى، ص ح و، ح وص، ح ي ص، ص وح، ص ي ح مستعملات

حصــى: الــحَصَــى: صغارُ الحجارة، وثلاث حَصَــياتٍ، والواحدة: حَصــاةٌ. والــحَصَــى: العددُ الكثير شُبِه بــحَصَــى الحَجارة لِكَثْرتها. قال الأعشى:

فلَسْتَ بالأكْثَرِ منهم حَصًــى ... وإنِّا العِزّةُ للكاثِرِ وحصــاة الرّجلِ: رزانُته، [وحصــاةُ اللسان: ذرابته] . قال:

وإنّ لسان المرء ما لم يكنْ له ... حصــاةٌ، على عَوْراتِه لَدليلُ

ويقال: حصــاةُ العقلِ، لأن المرء يُــحصــي بها على نفسه، فيعلم ما يأتي وما يَذَر، وناسٌ يقولون: أصاة.

وفي الحديث: وهل يُكَبُّ الناس على مناخرهم في جهنَّمَ إلاّ حصــا ألسنتهم

ويقال: حصــائد. ويقال لكلّ قطعة من المسك: حصــاة. والــحَصــاةُ: داءٌ يقعُ في المثانة، يَخْثُرُ البَوْل فيشتَدُّ حتّى يصيرَ كالــحصــاة. حُصِــيَ الرّجلُ فهو مَــحْصِــيٌّ. والإِــحصــاء: إحاطة العلم باستقصاء العدد.

صحو: الصَّحْوُ: ذَهاب الغَيْم، تقول: السّماء صحوٌ، واليوم يومٌ صحوٌ، وأَصْحَتِ السّماء فهي مُصْحيةٌ ويومٌ مُصْحٍ. والصْحوُ: ذَهابُ السُّكْر وترك الصِبّاَ والباطل، صحا الرَّجُلُ، وصحا قلبُهُ يَصْحُو. قال:

صحا القلبُ عن سَلْمَى وأقصر باطله ... وعُرِيَ أفراس الصّبا ورواحله

والمِصْحاةُ: جامٌ يُشْرَب فيه بوزن مِفْعَلة. قال :

إذا صُبّ في المِصحاة خالط بقما حوص: الحَوَص: ضيِقٌ في إحدى العينين دون الأخرى. ورجلٌ أحوصُ، وامرأة حَوْصاءُ.

حيص: الحَيْصُ: الحَيْدُ عن الشّيء، والمَحِيص: المَحيِد. يقال: هو يَحيص عنّي، أي: يحيد وهو يحايصني، وما لك من هذا الأمر مَحِيص، أي: مَحِيد. قال:

حاصوا بها عن قصدهم مَحاصا

أي: مَحادا. وحَيْصَ بَيْصَ: يُنصبان، يُتكلَّم به عند اختلاط الأمر تقول: لا تزال تأتينا بَحْيصَ بَيْصَ. قال الشاعر:»

قد كنتُ قبلَ اليومِ في راحةٍ ... واليوم قد أصبحت في حَيْصَ بَيْصْ

أي: فيما لا أقدر على الخروج منه ، أي: في ضيق، وأصل الحيص: الضيّق.

صوح: التصوُّح: تَشَقُّقُ الشَّعر وتناثره، وربما صوحه الجفوف. وصَوَّحتِ الرّيحُ البَقْل فتصوّح [إذا أصابته عاهة فَيَبِس] . والصُّوّاحَة، على فُعّالة من تشقّق الصوف إذا تَصَوّح. وانصاح الثّوب: تَشَقَّق من قِبَلِ نَفْسِه .

صيح: تَصَيَّح الخشب ونحوه إذا تصدّع، قال:

ويومٍ من الجَوْزاء مُوتَقِد الــحَصَــى ... تكادُ صيَاصِي العِينِ منه تَصَيَّحُ

أي: تَشَقَّقُ. والصيَّحْة: العذاب. وصَيْحةُ الغارة، صيحة الحيّ إذا فوجئوا بها. والصائحة: صيحةُ المَناحَةِ، ويقال: ما ينتظرون إلاّ مثل صَيْحَةِ الحُبْلَى، أي: سوء يعاجلهم. والصّياح، الصّوتُ الشّديد. صاح صَيْحةً وصياحاً. والصَّيْحانيُّ: ضرب من التمر أسود، صُلْبُ المَمْضَغَة، شديدُ الحَلاوة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.