حَجَــوَّجان نصفَ ابنِ أَعْوِجَا ... ليَخْرِجن الباقِيْينِ مَخرَجَا
حجــج
حجَّ(n. ac. حَجّ)
a. Went, repaired to, visited; went on a pilgrimage to (
Mecca ).
b. Probed (wound).
c. Overcame in argument.
حَاْجَجَa. Argued, disputed with.
b. ['An], Pleaded the cause of.
أَــحْجَــجَa. Sent on a pilgrimage.
تَــحَجَّــجَa. see VIII (a)
تَحَاْجَجَa. Argued, disputed together.
إِحْتَجَجَ
a. [Bi], Adduced proofs; made a plea, pretext of.
b. Excused himself.
حَجّ
(pl.
حِجَــج)
a. Pilgrimage ( of Mecca ).
b. see 21
حَجَّــةa. Earring.
b. Female pilgrim.
حِجّ
حِجَّــةa. see I (a)
حُجَّــة
(pl.
حُجَــج حِجَــاْج)
a. Argument, plea, evidence; allegation.
b. Title, voucher, deed; lease.
c. Pretext, excuse, subterfuge.
مَــحْجَــجَة
(pl.
مَحَاْجِجُ)
a. Highway, high road.
حَاْجِج
(pl.
حُجَّــاْج حَوَاْجِجُ)
a. Pilgrim ( title given to those who have been to
Mecca ).
مِــحْجَــاْجa. Surgeon's probe.
b. Quarrelsome, contentious.
مُحَاجَّة
a. Argument, dispute.
b. Pleadings (Law).
إحتج على خصمه بــحجــة شهباء، وبــحجــج شهب. وحاج خصمه فــحجــه، وفلان خصمه مــحجــوةج، وكانت بينهما محاجة وملاجة. وسلك المــحجــة، وعليكم بالمناهج النيرة، والمحاج الواضحة. وأقمت عنده حجــة كاملة، وثلاث حجــج كوامل. وحجــوا مكة، وهم حجــاج عمار كالسفار للمسافرين، و" هؤلاء الداج وليسوا بالحاج ". والــحجــيج لهم عجيج. وفلان تــحجــه الرفاق أي تقصده. قال:
يــحجــون سب الزبرقان المزعفرا
وحج الجراحة بالمــحجــاج وهو المسبار.
ومن المجاز: بدا حجــاج الشمس، كما يقال حاجبها. قال ابن مقبل:
فأمست بأذناب الراخ فأعجلت ... برماً حجــاج الشمس أن يترجلا
ومروا بين حجــاجي الجبل وهما جانباه. قال:
عجنا إليك فراراً من مــحجــلة ... عصم القوائم أمثال الزنابير
كأن أصواتها والريح ساكرة ... بين الــحجــاجين أصوات الطنابير
كان فراره من البعوض.
- في حديث الدَّجَّال: "إن يَخرُج وأَنَا فيكم فأَنَا حَجِــيجُه دُونَكم، وإلّا فامرؤٌ حَجِــيجُ نفسِه".
: أي يُحاجُّه ويُحاوِرُه. ويقال: حاجَجْتُه حِجَــاجاً ومُحَاجَّةً فَــحَجَــجْتُه أَــحُجُّــه حَجًّــا: أي غَلبْته. والــحُجَّــة لِإيضَاحِها الشَّيءَ يُمكِن أن تكون من المَــحَجَّــة.
في حَديثِ أَبي الطَّوِيل: "لم يترك حاجَّةً ولا داجَّةً".
: أي الجَمَاعة الحَاجَّة، والدَّاجَّة: الذين مَعَهم من أَتْباعِهم، وقيل: الدَّاجُّ: المُقِيم، وأَنشدَ:
عِصابَةٌ إن حَجَّ عِيسَى حَجُّــوا ... وإن أَقامَ بالعِراقِ دَجُّوا
وهو مُوحَّد الَّلفْظ جَمْع المَعْنَى، كقَولِه تَعالى: {سَامِرًا تَهْجُرُونَ} . - في حَديِث مُعاوِيةَ: "فجَعلْت أحُجُّ خَصْمِي" .
يقال: إنَّه كما قال أبو دُوَاد:
أَنَّى أَتِيح لها حِرْباءُ تَنْضُبَةٍ ... لا يُرْسِلُ السَّاقَ إلَّا مُمْسِكاً سَاقَا
قوله: أَــحجُّــه: أي أَغلِبه بالــحُجَّــة، وأَتَعلَّق بــحُجَّــة بَعدَ أُخرَى.
وَــحِجَــاجُ الْعَيْنِ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ الْعَظْمُ الْمُسْتَدِيرُ حَوْلَهَا وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَجَمْعُهُ أَــحِجَّــةٌ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْــحِجَــاجُ الْعَظْمُ الْمُشْرِفُ عَلَى غَارِ الْعَيْنِ.
وَالْمَــحَجَّــةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ جَادَّةُ الطَّرِيقِ.
بِالضَّمِّ كَبَازِلٍ وَبُزْلٍ وَ (الْــحِجُّ) بِالْكَسْرِ الِاسْمُ وَ (الْــحِجَّــةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ وَهِيَ مِنَ الشَّوَاذِّ لِأَنَّ الْقِيَاسَ الْفَتْحُ. وَالْــحِجَّــةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا (السَّنَةُ) وَالْجَمْعُ (الْــحِجَــجُ) بِوَزْنِ الْعِنَبِ. وَ (ذُو الْــحِجَّــةِ) بِالْكَسْرِ شَهْرُ الْــحَجِّ وَجَمْعُهُ ذَوَاتُ الْــحِجَّــةِ وَلَمْ يَقُولُوا ذَوُو عَلَى وَاحِدِهِ. وَ (الْــحَجِــيجُ) الْــحُجَّــاجُ جَمْعُ حَاجٍّ مِثْلُ غَازٍ وَغَزِيٍّ وَعَادٍ وَعَدِيٍّ مِنَ الْعَدْوِ بِالْقَدَمِ وَامْرَأَةٌ (حَاجَّةٌ) وَنِسْوَةٌ (حَوَاجُّ) بَيْتِ اللَّهِ بِالْإِضَافَةِ إِنْ كُنَّ قَدْ حَجَــجْنَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنَّ قَدْ حَجَــجْنَ قُلْتَ: حَوَاجُّ بَيْتَ اللَّهِ بِنَصْبِ الْبَيْتِ لِأَنَّكَ تُرِيدُ التَّنْوِينَ فِي حَوَاجَّ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَنْصَرِفُ كَمَا تَقُولُ: هَذَا ضَارِبُ زَيْدٍ أَمْسِ وَضَارِبٌ زَيْدًا غَدًا فَتَدُلُّ بِحَذْفِ التَّنْوِينِ مِنْ ضَارِبٍ عَلَى أَنَّهُ قَدْ ضَرَبَهُ وَبِإِثْبَاتِهِ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَضْرِبْهُ. وَ (الْــحُجَّــةُ) الْبُرْهَانُ وَ (حَاجَّهُ فَــحَجَّــهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ غَلَبَهُ بِالْــحُجَّــةِ. وَفِي الْمَثَلِ لَجَّ فَــحَجَّ فَهُوَ رَجُلٌ (مِــحْجَــاجٌ) بِالْكَسْرِ أَيْ جَدِلٌ وَ (التَّحَاجُّ) التَّخَاصُمُ وَ (الْمَــحَجَّــةُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَادَّةُ الطَّرِيقِ.
وَأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولًا كَثِيرَةً ... يَــحُجُّــونَ سِبَّ الزِّبْرِقَانِ الْمُزَعْفَرَا
أَيْ يَقْصِدُونَهُ وَيَخْتَلِفُونَ إلَيْهِ وَالسِّبُّ الْعِمَامَةُ وَالزِّبْرِقَانُ لَقَبُ حُصَيْنِ بْنِ بَدْرٍ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ الْقَمَرُ وَقَدْ غَلَبَ الْــحَجُّ عَلَى قَصْدِ الْكَعْبَةِ لِلنُّسُكِ الْمَعْرُوفِ (وَالْــحِجَّــةُ) بِالْكَسْرِ الْمَرَّةُ وَالْقِيَاسُ الْفَتْحَةُ إلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ مِنْ الْعَرَبِ عَلَى مَا حَكَاهُ ثَعْلَبٌ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ (ذُو الْــحِجَّــةِ) مِنْ أَشْهُرِ الْــحَجِّ وَنَذَرَ خَمْسَ حِجَــجٍ (وَمِنْهُ) الْــحُجَّــةُ لِأَنَّهَا تُقْصَدُ وَتُعْتَمَدُ أَوْ بِهَا يُقْصَدُ الْحَقُّ الْمَطْلُوبُ وَقَدْ حَاجَّهُ (فَــحَجَّــهُ) إذَا غَلَبَهُ فِي الْــحُجَّــةِ وَهُوَ حَاجٌّ وَهُوَ أَــحَجُّ مِنْهُ وَالْمَــحْجُــوجُ الْمَغْلُوبُ وَالْــحَجَّــاجُ فِي الْأَعْلَامِ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْــحَجِّ الْغَلَبَةُ بِالْــحُجَّــةِ أَوْ مِنْ الْقَصْدِ وَبِهِ سُمِّيَ ابْنُ يُوسُفَ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ الصَّاعُ لِأَنَّهُ اتَّخَذَهُ عَلَى صَاعِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَيُقَالُ الصَّاعُ الْــحَجَّــاجِيُّ وَالْقَفِيزُ الْــحَجَّــاجِيُّ وَهُوَ تَبَعُ الْهَاشِمِيِّ وَهُوَ ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ عَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَمِنْ مَسَائِلِ الْجَدِّ (الْــحَجَّــاجِيَّةُ) وَهِيَ فِي خ ر وَأَمَّا حَدِيثُ اللُّقَطَةِ أَنَّ رَجُلًا وَجَدَهَا أَيَّامَ (الْــحُجَّــاجِ) فَذَلِكَ بِالضَّمِّ جَمْعُ حَاجٍّ وَقَدْ رُوِيَ أَيَّامَ الْــحَجِّ وَفِي شَرْحِ السَّعْدِيِّ أَيَّامَ الْحَاجِّ وَهُوَ بِمَعْنَى الْــحُجَّــاجِ كَالسَّامِرِ بِمَعْنَى السُّمَّارِ فِي قَوْله تَعَالَى {سَامِرًا تَهْجُرُونَ} [المؤمنون: 67] .
بكل شيخ عامر أو حاجج * ويجمع على حج مثل بازل وبزل، وعائذ وعوذ. وأنشد أبو زيد لجرير: وكأن عافية النسور عليهم * حج بأسفل ذى المجاز نزول والــحج بالكسر: الاسم . والــحجــة المَرَّةُ الواحدة، وهو من الشواذ، لأنَّ القياس بالفتح . والــحَجَّــةُ: السنة، والجمع الــحِجَــجُ. وذو الــحِجَّــة شهر الــحجِّ، والجمع ذَواتُ الــحِجَّــةِ وذواتُ القِعْدَةِ. ولم يقولوا ذَوُو على واحِدِهِ. والــحِجَّــةُ أيضاً: شحمةُ الأذن. قال لبيد: يَرُضْنَ صِعابَ الدُرِّ في كل حِجَّــةٍ * وإن لم تَكُنْ أعناقُهُنَّ عَواطِلا والــحَجــيجُ: الــحُجَّــاجُ، وهو جمع الحاج، كما يقال للغزاة: غزى، وللعادين على أقدامهم: عدى. وامرأة حاجة ونسوة حواج بيت الله عز وجل بالاضافة، إذا كن قد حجــجن، وإن لم يكن حجــجن قلت: حواج بيت الله فتنصب البيت لانك تريد التنوين في حواج إلا أنه لا ينصرف كما يقال هذا ضارب زيد أمس وضارب زيدا غدا، فتدل بحذف التنوين على أنه قد ضربه وبإثبات التنوين على أنه لم يضربه. وأحجــجت فلانا، إذا بعثته ليــحج. = الحال فمكسور لا غير، ما أحسن عمته، وركبته. وحدثني أبو عمر عن ثعلب عن ابن الاعرابي: رأيته رأية واحدة بالفتح. فهذا على أصل ما يجب ".
وعلى القياس روى سيبويه " قالوا: حجــة واحدة - يعنى بالفتح يريدون عمل سنة واحدة ".
بعده: غرائر أبكار عليها مهابة * وعون كرام يرتدين الوصائلا وقولهم: وحجــة الله لا أفعل، بفتح أوله وخفض آخره: يمين للعرب. والــحجــة: البرهان. تقول حاجَّهُ فــحجَّــه أي غلبه بالــحُجَّــةِ. وفي المثل: " لَجَّ فَــحَجَّ ". وهو رجلٌ مِــحْجــاجٌ، أي جَدِلٌ. والتحاجُّ: التخاصُم. وحَجَــجْتُهُ حَجَّــاً. فهو حجــيج، إذا سبرت شجته بالميل لتعالجه. قال الشاعر : يــحج مأمومة في قعرها لجف * فاست الطبيب قذاها كالمغاريد والمــحجــاج: المسبار. والــحجــاج والــحجــاج، بفتح الحاء وكسرها: العظم الذي ينْبتُ عليه الحاجب، والجمع أحجــة. قال رؤبة:
صكى حجــاجى رأسه وبهزى * والمــحجــة: جادة الطريق. والــحجحجــة: النكوص. يقال: حملوا على القوم حَملةً ثم حجحجــوا. وحجحجَ الرجلُ إذا أراد أن يقول ما في نفسه ثم أمسك، هو مثل المجمجة .
حجَّ/ حجَّ إلى حَجَــجْتُ، يَــحُجّ، احْجُــج/ حُجَّ واحْجِــج/ حِجَّ، حَجًّــا وحِجًّــا، فهو حاجّ، والمفعول مَــحْجــوج
• حجَّ المكانَ: قصَده "حَجَــجْتُ بيتَ المقدس: زُرته".
• حجَّ البيتَ الحرامَ: قَصده للقيام بمناسك الــحَجّ " {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} - {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ} " ° يَوْمُ الــحجِّ الأكبر: يومُ عرفة، يوم النَّحْر.
• حجَّ الشَّخصَ: غلَبه بالــحُجَّــة.
• حجَّ إليه: قدِم "كان العلماء والوزراء يــحجّــون إليه ليسمعوا خطبه".
احتجَّ بـ/ احتجَّ على يحتجّ، احتَجِجْ/ احتَجَّ، احْتِجاجًا، فهو مُحْتَجّ، والمفعول مُحْتَجّ به
• احتجَّ بكذا: استند إليه، اتَّخذه حُجَّــةً له وعُذرًا "احتجّ بأقدميَّته لنيل ترقيةٍ".
• احتجَّ عليه:
1 - أقام الــحُجَّــةَ والبرهانَ "كان نحاة العرب لا يحتجّون على الصَّواب اللّغويّ إلاّ بلغة عدد محدود من القبائل".
2 - عارضه مستنكرًا رافضًا فعله "احتجّ الطّلابُ على رفع مصاريف الدِّراسة".
تحاجَّ يتحاجّ، تَحاجَجْ/ تَحاجَّ، تحاجًّا، فهو مُتحاجّ
• تحاجَّ القومُ: تجادلوا، تناظروا، تخاصموا مع بعضهم "إنّهم يتحاجّون بغير علم- {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ} ".
تــحجَّــجَ يتــحجَّــج، تــحجُّــجًا، فهو متــحجِّــج
• تــحجَّــج فلانٌ: احتجّ بــحجــج باطلة وطلب الأمرَ في غير محلِّه.
حاجَّ يحاجّ، حاجِجْ/ حاجَّ، مُحاجَّةً وحِجــاجًا، فهو مُحاجّ، والمفعول مُحاجّ (للمتعدِّي)
• حاجَّ الشَّخصُ: أقام الــحُجَّــةَ والدَّليلَ ليُثبت صحَّةَ أمر، برهن بالــحُّجَّــة والدَّليل ليقنع الآخرين "حاجَّ لدعم افتراضٍ".
• حاجَّ الشَّخصَ: جادله وخاصمه، نازعه بالــحجَّــة، ناظره "لا نريد أن نحاجّهم بما قرّره العلماء المحدثون- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ} ".
حجَّــجَ يــحجّــج، تــحجــيجًا، فهو مُــحجِّــج، والمفعول مُــحجَّــج
• حجَّــج والدَه: بعثه ليــحجّ.
احتجاج [مفرد]: ج احتجاجات (لغير المصدر):
1 - مصدر احتجَّ بـ/ احتجَّ على.
2 - اعتراض واستنكار "أضرب المحامون احتجاجًا على قرار السُّلطات- تبادل الاحتجاجات كتابةً" ° احتجاج رسميّ: بيان مكتوب يتضمّن اعتراضًا على حالة راهنة ومطالبًا بتغييرها.
حاجّ [مفرد]: ج حاجُّون وحُجّــاج وحَجِــيج، مؤ حاجَّة، ج مؤ حاجّات وحواجّ:
1 - اسم فاعل من حجَّ/ حجَّ إلى.
2 - قاصد البيت الحرام لأداء النُّسك في موسم الــحجّ.
حِجــاج [مفرد]: مصدر حاجَّ.
• الــحِجــاج: (شر) التجويف العظميّ من الجمجمة حيث توجد المُقلة وتوابعها.
حَجّ/ حِجّ [مفرد]:
1 - مصدر حجَّ/ حجَّ إلى.
2 - أحد أركان الإسلام الخمسة وهو القصد إلى البيت الحرام للنُّسك والعبادة في أشهرٍ معلومات " {وَأَتِمُّوا الْــحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}: ائتوا بهما كاملَيْن بمناسكهما من غير توانٍ ولا نقصان".
• الــحجُّ الأصغر: (فق) الــحجّ الذي ليس فيه وقوف بعرفة، ويطلق على العُمرة.
• الــحجُّ الأكبر: (فق) الذي يتضمَّن الوقوفَ بعرفة، ويطلق على يوم الوقوف بعرفة " {وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْــحَجِّ الأَكْبَرِ} ".
• الــحَجّ: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 22 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وسبعون آية.
حُجَّــة [مفرد]: ج حِجــاج وحُجَــج:
1 - دليل وبرهان "قدّم للقاضي حُجَّــةً قاطعة- {فَلِلَّهِ الْــحُجَّــةُ الْبَالِغَةُ} ".
2 - دعوى أو ذريعة يُتَذَرّع بها لإخفاء السَّبب الحقيقيّ "تعدَّدت الانقلابات العسكريَّة بــحجّــة إنقاذ الوطن".
3 - محلّ ثقة "إنّه حُجَّــة في هذا المجال".
4 - عالِمٌ ثَبْت "إنه حُجَّــة في اللغة".
5 - احتجاج وخصومة " {لاَ حُجَّــةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ} ".
6 - (حد) مَنْ أحاط علمُه بثلاثمائة ألف حديث مَتْنًا وإسنادًا بأحوال رُواته جَرْحًا وتعديلاً وتأريخًا.
• حُجَّــة ملكيَّة: صَكُّ البَيْع، سند يُثبَت به حقُّ انتقالِ الملكيَّة.
حِجَّــة [مفرد]: ج حِجَــج:
1 - اسم مرَّة من حجَّ/ حجَّ إلى: على غير قياس.
2 - سَنَة " {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَــجٍ} ".
• حِجَّــة الوداع: آخر حِجّــة للرَّسول صلّى الله عليه وسلّم للبيت الحرام وهي الــحِجّــة الوحيدة التي حجَّــها.
• ذو الــحِجَّــة: الشّهر الثاني عشر والأخير من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد ذي القعدة، وهو من الأشهُر الحُرم التي كان العرب يُحرِّمون فيها القتال، وهو شهر الــحجّ في الإسلام.
مُحاجَّة [مفرد]: ج مُحاجَّات:
1 - مصدر حاجَّ.
2 - سلسلة من الأدلّة تُفضي إلى نتيجة واحدة.
مَــحَجَّــة [مفرد]: ج مَحاجُّ:
1 - اسم مكان من حجَّ/ حجَّ إلى: موضع يُــحجّ إليه.
2 - منهج، طريق مستقيم "تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْمَــحَجَّــةِ البَيْضَاءِ [حديث] ".
3 - غاية ومقصد "مــحجَّــة الصَّواب".
: ( {الــحَجُّ: القَصْدُ) مُطْلَقاً. حَجَّــهُ} يَــحُجُّــه {حَجًّــا: قَصَدَه،} وحَجَــجْتُ فُلاناً، واعْتَمَدْتُه: قَصَدْتُه. ورجلٌ {مَــحْجُــوجٌ، أَي مقصودٌ.
وَقَالَ جمَاعَة: إِنّه القَصْدُ لمُعَظَّمِ.
وَقيل: هُوَ كَثْرَةُ القَصْدِ لمُعَظَّمٍ، وهاذا عَن الْخَلِيل.
(و) } الــحَجُّ (: الكَفُّ) {كالــحَجْحَجَــةِ، يُقَال:} حَجْحَجَ عَن الشَّيْءِ {وحَجّ: كفَّ عَنهُ، وسيأْتي.
(و) الــحَجُّ (: القُدُومُ) ، يُقَال:} حَجَّ علينا فلانٌ، أَي قَدِمَ.
(و) {الــحَجّ (: سَبْرُ الشَّجَّةِ} بِالمِــحْجــاجِ) للمُعالَجَةِ.
{والمِــحْجــاجُ: اسمٌ (للمِسْبَارِ) .
} وحَجَّــهُ {يَــحُجُّــه} حَجًّــا، فَهُوَ {مَــحْجُــوجٌ،} وحَجِــيجٌ، إِذا قَدَحَ بالحَدِيد فِي العَظْمِ إِذا كَانَ قد هَشَمَ حَتَّى يَتَلَطَّخَ الدِّماغُ بالدَّمِ، فيقْلَعَ الجِلدةَ الّتي جَفَّتْ، ثمَّ يُعَالَج ذَلِك فيَلْتَئِم بجِلْدٍ، ويكونُ آمَّةً، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَصفُ امرأَةً:
وصُبَّ عَلَيْهَا الطِّيبُ حتّى كأَنّها
أَسِيٌّ على أُمِّ الدِّمَاغِ {حَجِــيجُ
وَكَذَلِكَ} حَجَّ الشَّجَّةَ {يَــحُجُّــها} حَجًّــا، إِذا سَبَرهَا بالمِيلِ ليُعَالِجَها، قَالَ عذارُ بنُ دُرَّةَ الطّائِيّ:
! يَــحُجُّ مَأْمُومَةً فِي قَعْرِها لَجَفٌ
فَاسْتُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغارِيدِ
يَــحُجُّ، أَي يُصْلِحُ. مَأْمُومَة: شَجَّة بَلَغَتِ أُمَّ الرَّأْسِ.
وفسّر ابنُ دُرَيْد هاذا الشعرَ فَقَالَ: وعصفَ الشاعِرُ طَبِيباً يُدَاوهي شَجَّةً بَعيدةَ القَعْرِ، فَهُوَ يَجْزَع من هَوْلِهَا، فالقَذَى يَتساقطُ من استهِ كالمَغارِيد، والمَغَاريد: جَمعُ مُغْرُودٍ، وَهُوَ صَمْغٌ معرُوف.
وَقَالَ غَيره: استُ الطبيبِ يُراد بهَا مِيلُهُ، وشَبَّهَ مَا يَخرج من القَذَى على مِيلِه بالمَغَارِيد.
وَقيل: الــحَجُّ: أَن يُشَجَّ الرَّجُلُ، فيَخْتَلِطَ الدَّمُ بالدِّماغِ، فيُصَبَّ عَلَيْهِ السَّمْنُ المُغْلَى حتّى يَظْهرَ الدصمُ فيُؤْخَذَ بقُطْنَةٍ.
وَقَالَ الأَصمَعِيّ: {الــحَجِــيجُ من الشِّجَاجِ: الَّذِي قد عُولِجَ، وَهُوَ ضَرحبٌ من عِلاجها. وَقَالَ ابنُ شُميل الــحَجُّ: أَنْ تُفْلَقَ الهامَةُ، فتُنْظَرَ هَل فِيهَا عَظْمٌ أَو دَمٌ، قَالَ: والوَكْسُ: أَن يَقَعَ فِي أُمِّ الرأْسِ دَمٌ أَو عِظَامٌ، أَو يُصيبَها عَنَتٌ.
وَقيل: حَجّ الجُرْحَ: سَبَرَه ليَعرف غَوْرَه، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وَقيل:} حَجَــجْتُها: قِسْتُهَا.
{وحَجَّ العَظْمَ} يــحُجُّــه {حَجًّــا: قَطَعَه من الجُرْحِ واسْتَخْرَجَه.
(و) الــحَجُّ: (الغَلَبَةُ} بالــحُجَّــةِ) ، يُقَال: {حَجَّــهُ} يَــحُجُّــه {حَجًّــا، إِذا غَلَبَه على} حُجَّــتِه. وَفِي الحَدِيث: ( {فــحَجَّ آدَمُ مُوسَى) أَي غَلَبَه بالــحُجَّــة، وَفِي حَدِيث معاويةَ: (فجَعَلْتُ} أَــحُجُّ خَصْمِي) أَي أَغلِبُه بالــحُجَّــة.
(و) الــحَجُّ: (كَثْرَةُ الاخْتلاف والتَّرَدُّدِ) ، وَقد {حَجَّ بَنو فُلان فُلاناً، إِذا أَطالُوا الاختلافَ إِلَيْهِ، وَفِي التّهذيب: وتقولُ:} حَجَــجْتُ فُلاناً، إِذا أَتَيْتَه مَرّةً بعد مرّةٍ، فَقيل: حُجَّ البيتُ؛ لأَنّهم يأْتُونَه كلَّ سنَةٍ: قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْديّ:
وأَشْهَدُ من عَوْفغ حُلُولاً كِثيرَةٌ
يَــحُجُّــونَ سبَّ الزِّبْرِقَانِ المُزَعْفَرَا أَي يَقْصِدُونَه ويَزُورُونَه.
(و) قَالَ ابْن السِّكِّيت: يَقُول: يَكْثِرُون الاختلافَ إِليه، هَذَا الأَصلُ ثمّ تعُورِف استعمالُه فِي (قَصْدِ مَكَّةَ للنُّسُكِ) .
وَفِي اللِّسَان: الــحَجُّ: (قَصْدُ) التَّوَجُّه إِلى البَيْت بالأَعمالِ المشروعةِ فَرْضاً وسُنَّةً، تَقول: {حَجَــجْتُ البَيتَ} أَــحُجُّــه {حَجًّــا، إِذا قصَدْتَه، وأَصْلُه من ذالك.
وَقَالَ بعضُ الفُقَهَاءِ: الــحَجُّ: القَصْدُ، وأُطْلِق على المَنَاسِكِ لأَنّها تَبَعٌ لقَصْدِ مكَّةَ، أَو الحَلْق، وأُطْلِق على المَناسكِ لأَنَّ تمامَها بِهِ، أَو إِطَالَة الِاخْتِلَاف إِلى الشّيْءِ، وأُطلقَ عَلَيْهَا لذالك. كَذَا فِي شرْح شَيخنَا.
(و) تَقول: حَجَّ البَيْتَ} يَــحُجُّــه {حَجًّــا، و (هُوَ حَاجُّ) ، ورُبما أَظهروا التَّضعيفَ فِي ضرورةِ الشِّعر قَالَ الرَّاجز:
بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَ (وحَاجِجِ)
و (ج:} حُجَّــاجٌ) ، كعُمّارٍ، وزُوَّارٍ، ( {وحَجِــيجٌ) ، قَالَ الأَزهريّ ومثلُه: غازٍ وغزِيٌّ، وناجٍ ونَجِيٌّ، ونَادٍ ونَدِيٌّ، للْقَوْم يَتَنَاجَوْن، ويَجْتَمِعُون فِي مَجلسٍ، وللعادِينَ على أَقدامِهم عَدِيٌّ.
وَنقل شَيخنَا عَن شُرُوح الكافيةِ والتَّسْهِيل: أَنّ لفظَ} حَجِــيج اسمُ جَمْعٍ، والمصنّف كثيرا مَا يُطْلِقُ الجمْعَ على مَا يكون اسْم جمعٍ أَو اسْم جِنْسٍ جَمعيّ؛ لأَن أَهل اللُّغَة كثيرا مَا يُرِيدُونَ من الجمعِ مَا يدُلّ لفظُه على جمع كهاذا، وَلَو لم يكنْ جَمْعاً عِنْد النُّحاةِ وأَهلِ الصَّرف.
(و) يُجمع على (! حُجٍّ) ، بالضّمّ، كبازلٍ وبُزْلٍ، وعائَذٍ وعُوذٍ، وأَنشد أَبو زيدٍ لجرير يهجو الأَخطلَ، وَيذكر مَا صنعه الجَحَّافُ بنُ حَكهيم السُّلَمِيّ من قتل بني تَغْلِبَ قَومِ الأَخْطَلِ باليُسُر، وَهُوَ ماءٌ لبني تَميم: قَدْ كَانَ فِي جِيَفٍ بدِجْلَةَ حُرِّقَتْ
أَوفِي الذِينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ
وكَأَنَّ عافِيَةَ النُّسُورِ عليهمُ
حُجٌّ بأَسْفَلِ ذِي المَجَازِ نُزُولُ
يَقُول: لما كَثُرَت قَتْلَى بني تَغْلِبَ جافَت الأَرْضُ، فحُرِّقُوا؛ لِيزولَ نَتْنُهُم، والرَّحُوب: ماءٌ لبني تَغْلِب، وَالْمَشْهُور روايةُ البَيْت (حِجٌّ) بِالْكَسْرِ وَهُوَ اسْمُ الحَاجِّ، وعافِيَةُ النُّسور: هِيَ الغَاشِيَة الَّتِي تَغْشَى لُحُومَهم، وَذُو المَجَاز: من أَسواقِ العَرَبِ.
وَنقل شيخُنا عَن ابْن السّكّيت: الــحجُّ، بِالْفَتْح: القَصْدُ، وبالكسر: القَومُ {الــحُجَّــاج.
قلت: فيستدْرَك على المصنّف ذالك.
وَفِي اللِّسَان: الــحِجُّ بالسكر: الــحُجَّــاجُ قَال:
كأَنَّمَا أَصْواتُهَا بالوَادِي
أَصواتُ} حِجَ من عُمَانَ عَادِي
هَكَذَا أَنشدَه ابنُ دُريد بِكَسْر الحاءِ.
(وَهِي {حَاجَّةٌ من} حَوَاجّ) بيتِ الله، بالإِضافَة، إِذا كُنّ قد {حَجَــجْنَ، وإِنْ لم يَكُنَّ قد} حَجَــجْنَ قلت: {حَوَاجُّ بيْتَ الله، فتنصب الْبَيْت؛ لأَنّك تريدُ التنوينَ فِي حَوَاجّ إِلاّ أَنّه لَا ينْصَرف، كَمَا يُقَال: هَذَا ضَارِبُ زَيْدٍ أَمْسِ، وضارِبٌ زَيْداً غَدا، فتَدُلّ بِحَذْف التَّنْوِين على أَنّه قد ضَرَبَه، وبإِثْبَاتِ التَّنْوِين على أَنه لم يَضْرِبْه، كَذَا حقّقه الجوهريّ وَغَيره.
(و) } الــحِجُّ (بالكسرِ: الاسْمُ) ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: {حَجَّــهُ} يَــحُجُّــهُ {حِجًّــا، كَمَا قَالُوا: ذَكَرَهُ ذِكْراً.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الــحَجُّ: قَضَاءُ نُسُكِ سَنَةٍ واحِدةٍ، وبعضٌ يكسِر الحاءِ فَيَقُول} الــحِجُّ {والــحِجَّــةُ، وقُرِىءَ {وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ} حِجُّ الْبَيْتِ} (سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: 97) وَالْفَتْح أَكثر.
وَقَالَ الزَّجّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} يُقْرَأُ بِفَتْح الحاءِ وَكسرهَا، والفَتْحُ الأَصل.
وروى عَن الأَثْرَمِ قَالَ: والــحَجُّ والــحِجُّ، لس عِنْد الكسائِيّ بَينهمَا فُرْقانٌ.
( {والــحِجَّــةُ) بِالْكَسْرِ (المَرَّةُ الواحِدَةُ) من الــحَجِّ، وَهُوَ (شَاذٌّ) لورودهِ على خلاف القِياس؛ (لأَنَّ القِيَاسَ) فِي المَرَّةِ (الفَتْحُ) فِي كلّ فعلٍ ثلاثيّ، كَمَا أَنَّ القياسَ فِيمَا يَدُلُّ على الهَيْئَةِ الكسرُ، كَذَا صرّح بِهِ ثَعْلَب فِي الفصيح، وقَلَّدَه الجوهريُّ والفيوميّ والمصنّف وَغَيرهم.
وَفِي اللّسان: روى عَن الأَثْرَمِ وَغَيره: مَا سمعْنَا من الْعَرَب} حَجَــجْتُ {حَجَّــةً، وَلَا رأَيْتُ رَأَيَةً، وإِنما يَقُولُونَ: حَجَــجْتُ} حِجَّــةً.
وَقَالَ الكسائيُّ: كلامُ العربِ كلّه على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلا قَوْلَهُم: حَجَــجْتُ حِجَّــةً، ورأَيت رُؤْيَةً فَتبين أَنّ الفَعْلَة للمرّة تقال بِالْوَجْهَيْنِ: الكسرِ على الشُّذُوذِ وَقَالَ القَاضِي عِيَاض: وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي كَلَامهم والفتحِ على القِياس.
(و) الــحِجَّــةُ (: السَّنَةُ) والجَمْعُ حِجَــجٌ.
(و) الــحِجَّــةُ! والحَاجَّةُ: (شَحْمَةُ الأُذُنِ) ، الأَخِيرَة اسمٌ، كالكاهِلِ والغَارِبِ، قَالَ لَبيدٌ يذكر نسَاء:
يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرِّ فِي كُلّ حِجَّــةٍ
وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعناقُهنَّ عَواطِلاَ
غَرَائِرُ أَبْكَارٌ عَلَيْهَا مَهَابَةٌ
وعُونٌ كِرَامٌ يَرْتَدِينَ الوَصائِلاَ
يَرُضْنَ صِعَابَ الدُّرَ، ايي يَثْقُبْنَه، والوَصائل: بُرُودُ اليَمَنِ، (واحدتها وَصِيلَة) والعُونُ: جمع عَوان للثَّيّبِ، وَقَالَ بعضُهم: الــحِجّــة هُنَا: المَوْسِمُ. (ويُفْتَحُ) ، كَذَا ضُبطَ بخطّ أَبي زكريّا فِي هَامِش الصِّحَاح.
(و) عَن أَبي عَمرٍ و: الــحِجَّــةُ: ثُقْبَةُ شَحْمَةِ الأُذن، والــحَجَّــةُ (بِالْفَتْح: خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّقُ فِي الأُذُنِ) قَالَ ابْن دُريد: وَرُبمَا سُمّيتْ {حاجَّةً.
(و) } الــحُجَّــةُ (بالضَّمّ) : الدَّلِيلُ و (البُرْهَانُ) وَقيل: مَا دُفِعَ بِهِ الخَصْمُ، وَقَالَ الأَزهريّ: الــحُجَّــةُ: الوَجْهُ الَّذِي يكون بِهِ الظَّفَرُ عِنْد الخُصومة. وإِنما سُمِّيَت حُجّــةً لأَنّها تُــحَجُّ، أَي تُقْصَدُ، لأَنّ القَصْدَ لَهَا وإليها، وجمعُ الــحُجّــة وحِجَــاجٌ.
( {والمِــحْجــاجُ) بِالْكَسْرِ: (الجَدِلُ) ككَتِفٍ، وَهُوَ الرَّجلُ الكثيرُ الجَدَلِ.
(و) تَقول: (} أَــحْجَــجْتُه) إِذا (بَعَثْتهُ ليَــحُجّ) .
(و) قَوْلهم: و ( {حَجَّــةِ الله لَا أَفْعَلُ، بِفَتْح أَوّلِه، وخَفْضِ آخِرهِ: يَمِينٌ لَهُمْ) ، كَذَا فِي كُتُبِ الأَيْمَانِ.
(} وحَجْحَجَ) بالمَكَان: (أَقَامَ) بِهِ فَلم يَبْرَحْ، {كتَــحَجْحَجَ.
(و) } الــحَجْحَجَــةُ: النُّكُوصُ، يُقَال: حَمَلُوا على القَومِ حَمْلَةً ثمّ {حَجْحَجُــوا.
} وحَجْحَجَ الرّجُلُ: (نَكَصَ) ، وَقيل عَجَزَ، وأَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ:
ضَرْباً طِلَحْفاً ليسَ {بالمُــحَجْحِجِ
أَي لَيْسَ بالمُتَوَانِي المُقَصِّر.
(و) } حَجْحَجَ عَن الشيْءِ: (كَفَّ) عنهُ.
(و) حَجْحَجَ الرّجلُ: أَرادَ أَن يقولَ مَا فِي نفسِه ثمَّ (أَمْسَكَ عَمّا أَرادَ قَوْلَهُ) .
وَفِي الْمُحكم: حَجْحَجَ الرجلُ: لم يُبْدِ مَا فِي نفسِه.
{والــحَجْحَجَــةُ: التَّوَقُّفُ عَن الشيْءِ والارْتِدَاعُ.
(} والــحَجَــوَّجُ، كَحَزَوَّرٍ) ، أَي بِفَتْح أَوّله وَتَشْديد ثالثه المفتوح (: الطَّرِيقُ يَسْتَقِيمُ مَرَّةً ويَعْوَجُّ أُخْرَى) ، وأَنشد:
أَجَدُّ أَيّامِكَ من! حَجَــوَّجِ
إِذا اسْتَقَامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ ( {والــحُجُــجُ، بِضَمَّتَيْنِ: الطُّرُقُ المُحَفَّرَةُ) . وَمثله فِي اللّسَان، قَالَ شيخُنا: وَهُوَ صَريحٌ فِي أَنّه جَمعٌ، وَهل مفردُه} حَجِــيجٌ، كطَرِيقٍ؟ أَو {حِجَــاجٌ، ككِتَاب؟ أَو لَا مُفردَ لَهُ؟ احتمالاتٌ، وسيأْتي.
(و) } الــحُجُــجُ (الجِرَاحُ المَسْبُورَةُ) ، ومفرده {حَجِــيجٌ، كطَرِيق،} حَجَــجْتُه {حَجًّــا فَهُوَ} حَجِــيجٌ، وَقد تقدَّم.
(و) من الْمجَاز: ( {الــحِجَــاجُ) بِالْفَتْح (ويُكْسَرُ: الجَانِبُ) والنّاحيةُ،} وحِجَــاجَا الجَبَلِ: جانِبَاه.
(و) {الــحِجَــاجُ} والــحَجَــاجُ: (عَظْمٌ) مُسْتَدِيرٌ حولَ العَينِ (يَنْبُتُ عَلَيْهِ الحَاجِبُ) ، وَيُقَال: بل هُوَ الأَعلَى تحتَ الحاجِبِ، وأَنشد قولَ العَجّاج:
إِذا {حَجَــاجَا مُقْلَتَيْهَا هَجَّجَا
وَقَالَ ابْن السّكّيت: هُوَ} الــحَجــاجُ. والــحَجَــاجُ: العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العَينِ، وَعَلِيهِ مَنْبَتُ شَعَرِ الْحَاجِب، وَفِي الحَدِيث (كانَت الضَّبُعُ وأَولادُها فِي حَجَــاجِ عَيْنِ رَجُلٍ من العَمَالِيقِ) وَفِي حَدِيث جَيْشِ الخَبَطِ (فجَلَسَ فِي حَجَــاجِ عَيْنِه كَذَا كَذَا نَفَراً) يَعْنِي السَّمَكَةَ الَّتِي وجَدُوهَا على الْبَحْر. وأَما قولُ الشّاعر:
تُحَاذِرُ وَقْعَ السَّوْطِ خَرْصَاءُ ضَمَّها
كَلاَلٌ فحَالَتْ فِي حَجَــا حَاجِبٍ ضَمْرٍ
فإِنّ ابنَ جِنّى قَالَ: يريدُ فِي حَجَــاج حاجِبٍ ضَمْرٍ، فَحذف للضَّرُورة.
قَالَ ابْن سَيّده: وعِنْدِي أَنّه أَرادَ بالــحَجــا هنَا النّاحِيَةَ.
والجمعُ {أَــحِجَّــةٌ} وحُجُــجٌ، بِضَمَّتَيْنِ.
قَالَ أَبو الْحسن: {الــحُجُــجُ شاذَ؛ لأَن مَا كَانَ من هاذا النَّحْوِ لم يُكَسَّر على فُعُلٍ؛ كارهيةَ التَّصْعِيفِ، فأَمّا قَوْله:
يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ
للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ
كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ} الحَواجِجِ فإِنه جَمَعَ حَجَــاجاً على غير قِيَاس، وأَظهر التّضْعِيف اضطِراراً.
(و) الــحَجَــاجُ (: حاجِبُ الشَّمْسِ) يُقَال: بدا حَجَــاجُ الشَّمْسِ، أَي حاجِبُها، وَهُوَ قَرْنُهَا، وَهُوَ مَجاز.
( {والــحَجْحَجُ: الفَسْلُ) الرَّدِىءُ والمُتَوَانِي المُقَصِّر.
(واس) ، هاكذا فِي نسختنا، وَفِي اللِّسَان وَغَيره من أُمهات اللُّغة ورَأْسٌ (أَــحَجُّ: صُلْبٌ) ، قَالَ المَرَّارُ الفَقْعَسيّ يَصف الرِّكابَ فِي سَفرٍ:
ضَرَبْنَ بِكُلِّ سالِفَةٍ وَرأْسٍ
} أَــحَجَّ كأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ
(وفَرَسٌ أَــحَجُّ: أَحَقُّ) ، وسياأتي فِي الْقَاف.
(و) يُقَال للرَّجُلِ الكثيرِ الــحَجِّ: إِنه لــحَجّــاجٌ، بِفَتْح الْجِيم من غير إِمَالَةٍ وكلّ نَعْتٍ على فَعَّالٍ فَهُوَ غَيرُ مُمَالِ الأَلفِ، فإِذا صَيَّرُوه اسْما خاصًّا تحوّل عَن حالِ النّعت، ودخلته الإِمالةُ، كاسم الــحَجّــاجِ والعَجّاجِ.
وَفِي اللِّسَان: الــحَجّــاجِ والعَجّاجِ.
وَفِي اللِّسَان: الــحَجّــاجُ أَمالَهُ بعضُ أَهلِ الإِمالة فِي جميعِ وُجُوهِ الإِعرابِ على غير قِيَاس، فِي الرّفع والنَّصب، ومثلُ ذالك (النّاسُ) فِي الجَرّ خاصّةً، قَالَ ابْن سِد: وإِنْمَا مثَّلْتُه بِهِ؛ لأَنّ أَلفَ الــحَجّــاجِ زائدةٌ غير منقلبة، وَلَا يُجَاوِرُهَا مَعَ ذَلِك مَا يُوجِبُ الإِمالَةَ، وكذالك النّاس؛ لأَنّ الأَصلَ إِنما هُوَ الأُناس، فحذفوا الهمزةَ وَجعلُوا الّلامَ خَلَفاً عَنْهَا، كالله، إِلا أَنّهم قد قالُوا: الأُناس، قَالَ: وقالُوا: مَرَرْتُ بنَاسٍ، فأَمالُوا فِي الجَرِّ خاصَّةً، تَشْبِيها للأَلف بأَلف فاعِل؛ لأَنّها ثَانِيَة مثلهَا، وَهُوَ نَادِر؛ لأَنّ الأَلفَ ليستْ منقلبةً، فأَمّا فِي الرّفع والنّصْب فَلَا يُمِيلِ أَحدٌ.
وَقد يقولُون: (حَجَّــاجٌ) ، بِغَيْر أَلفٍ ولامٍ، وَهُوَ (اسْم) رجل، كَمَا يَقُولُونَ: العَبّاس، وعَبّاس.
(و) حَجَّــاجُ (: ة، ببَيْهَقَ) . (ويَــحُجُّ) بِصِيغَة الْمُضَارع (الفاسيّ: أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بنِ أَبهي حَاجَ، فَقِيهٌ) مالِكِيٌّ، شَارِح المُدَوَّنَةِ وَغَيرهَا، ترجَمه أَحمد بَابا السودانِيّ فِي كِفاية المُحْتَاج.
( {والتَّحَاجُّ: التَّخاصُمُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قولُهُم: أَقْبَلَ} الحَاجُّ والدَّاجُّ، يُمْكِن أَن يُرَادَ بِهِ الجِنْسُ، وَقد يكون اسْما للجَمْعِ، كالجامِلِ والبَاقِرِ.
وروى الأَزهَريّ عَن أَبي طالبٍ فِي قَوْلهم: مَا حَجَّ ولاكنَّه دَجَّ، قَالَ: الــحَجُّ: الزِّيارةُ والإِتْيَانُ. وإِنما سُمِّيَ حاجًّا بزِيارةِ بَيتِ الله تَعالى، قَالَ: والدَّاجُّ: الَّذِي يَخْرُجُ للتِّجارة، وَفِي الحَدِيث: (لم يَتْرُكْ {حاجَّةً وَلَا دَاجَّةً) الحَاجُّ والحَاجَّةُ: أَحَدُ الــحُجَّــاجِ، والدَّاجُّ والدَّاجَّةُ: الأَتْباع، يُرِيد الجَماعةَ الحَاجَّةَ، ومَن مَعَهم مِن أَتْبَاعِهِم، وَمِنْه الحديثُ: (هؤلاءِ الدَّاجُّ وَلَيْسوا بالحَاجِّ) .
} واحْتَجَّ الشَّيْءُ: صَلُبَ.
واحتَجَّ البَيْتَ، {كــحَجَّــهُ، عَن الهَجَرِيّ، وأَنشد:
تَرَكْتُ} احتِجَاجَ البَيْتِ حَتَّى تَظَاهَرَتْ
عَلَيَّ ذُنُوبٌ بَعدَهُنَّ ذُنُوبُ
وَذُو {الــحِجَّــةِ: شهرُ الــحَجِّ؛ سُمِّيَ بذالك} للــحَجّ فِيهِ، وَالْجمع ذَوَاتُ الــحِجَّــةِ، وَلم يَقُولُوا: ذَوُو على واحِدِه.
وَنقل القَزَّازُ فِي غَريبِ البُخَارِيّ: وأَمّا ذُو الــحجّــة للشَّهْرِ الّذي يَقع فِيهِ الــحَجُّ فالفَتْحُ فِيهِ أَشهرُ، وَالْكَسْر قليلٌ، وَمثله فِي مشَارقِ عِيَاضٍ، ومَطَالِعِ ابنِ قَرقولَ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن أَمثالِ العَرَبِ: (لَجَّ {فــحَجَّ) . مَعْنَاهُ: لَجَّ فغَلَبَ مَنْ لاجَّهُ بِــحُجَــجِة، يُقَال:} حاجَجْتُه {أُحاجُّه} حِجَــاجاً {ومُحاجَّةً حَتَّى} حَجَــجْتُه، أَي غَلَبْتُه! بالــحُجَــج الَّتِي أَدْلَيْتُ بهَا، وَقيل: معناهُ: أَي أَنَّه لَجَّ وتَمَادَى بِهِ لَجَاجُه، وأَدّاه اللَّجَاجُ إِلى أَنْ حَجَّ البيتَ الحرامَ (وَمَا أَراده، أُريدَ أَنّه هاجَرَ أَهلَهُ بلَجَاجِه حَتَّى خرجَ حَاجًّا) .
وسَلَكَ المَــحَجَّــةَ، وَهِي الطَّرِيقُ. وَقيل: جَادَّةُ الطَّرِيقِ، وَقيل: {مَــحَجَّــةُ الطّريقُ: سَنَنُه، والجمعُ} المَحَاجُّ، تقولُ: عَلَيْكُم بالمَنَاهِج النَّيِّرةِ، {والمَحاجِّ الواضِحَةِ.
} والــحُجَّــةُ بالضَّم: مصدرٌ بِمَعْنى {الاحْتِجَاجِ واسلاتِدْلال.
وَفِي التَّهْذِيب:} مَــحَجَّــةُ الطَّرِيقِ: هِيَ المَقْصِدُ والمَسْلَكُ.
وَفِي حَدِيث الدَّجّال: (إِن يَخْرُجْ وأَنا فِيكُمْ فأَنا {حَجِــيجُه) أَي مُحاجِجُه ومُغالِبُه بإِظهارِ الــحُجَّــةِ عَلَيْهِ.
} والــحَجَــجُ: الوَقْرَةُ فِي العَظْم.
{وحَجْحَجْ: مِن زَجْرِ الغَنَمِ.
} وحَجْحَجَ، {وتَــحَجْحَجَ: صاحَ.
وكَبْشٌ} حَجْحَجَ، أَي عَظِيمٌ، قَالَ:
أَرسَلْتُ فِيهَا {حَجْحَجــاً قد أَسْدَسَا
وَمن أَمثالِ الميدانيّ قولُهُم: (نَفْسُكع بِمَا} تُــحَجْحِجُ أَعْلَمُ) أَي أَنت بِمَا فِي قلبِك أَعلمُ مِن غيرِك.
حجــج: الــحَجُّ: القصدُ. حَجَّ إِلينا فلانٌ أَي قَدِمَ؛ وحَجَّــه يَــحُجُّــه
حَجّــاً: قصده. وحَجَــجْتُ فلاناً واعتَمَدْتُه أَي قصدته. ورجلٌ مــحجــوجٌ
أَي مقصود. وقد حَجَّ بنو فلان فلاناً إِذا أَطالوا الاختلاف إليه؛ قال
المُخَبَّلُ السعدي:
وأَشْهَدُ مِنْ عَوْفٍ حُلُولاً كثِيرةً،
يَــحُجُّــونَ سِبَّ الزِّبْرِقانِ المُزَعْفَرا
أَي يَقْصِدُونه ويزورونه. قال ابن السكيت: يقول يُكْثِرُونَ الاختلاف
إِليه، هذا الأَصل، ثم تُعُورِفَ استعماله في القصد إِلى مكة للنُّسُكِ
والــحجِّ إِلى البيت خاصة؛ تقول حَجَّ يَــحُجُّ حَجًّــا. والــحجُّ قَصْدُ
التَّوَجُّه إِلى البيت بالأَعمال المشروعة فرضاً وسنَّة؛ تقول: حَجَــجْتُ
البيتَ أَــحُجُّــه حَجًّــا إِذا قصدته، وأَصله من ذلك. وجاء في التفسير: أَن
النبي، صلى الله عليه ولم، خطب الناسَ فأَعلمهم أَن الله قد فرض عليهم
الــحجَّ، فقام رجل من بني أَسد فقال: يا رسول الله، أَفي كلِّ عامٍ؟ فأَعرض عنه
رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فعاد الرجلُ ثانيةً، فأَعرض عنه، ثم عاد
ثالثةً، فقال عليه الصلاة والصلام: ما يؤمنك أَن أَقولَ نعم، فَتَجِبَ،
فلا تقومون بها فتكفرون؟ أَي تدفعون وجوبها لثقلها فتكفرون. وأَراد عليه
الصلاة والسلام: ما يؤمنك أَن يُوحَى إِليَّ أَنْ قُلْ نعم فَأَقولَ؟
وحَجَّــه يَــحُجُّــه، وهو الــحجُّ. قال سيبويه: حجَّــه يَــحُجُّــه حِجًّــا، كما
قالوا: ذكره ذِكْراً؛ وقوله أَنشده ثعلب:
يومَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلوجا،
وكلَّ أُنثَى حَمَلَتْ خَدُوجا
وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَؤُوجا،
ويَسْتَخِفُّ الحَرَمَ المَــحْجُــوجا
فسَّره فقال: يستخف الناسُ الذهابَ إِلى هذه المدينة لأَن الأَرض
دُحِيَتْ من مكة، فيقول: يذهب الناس إِليها لأَن يحشروا منها. ويقال: إِنما
يذهبون إِلى بيت المقدس.
ورجلٌ حاجٌّ وقومٌ حُجَّــاجٌ وحَجِــيجٌ والــحَجِــيجُ: جماعةُ الحاجِّ. قال
الأَزهري: ومثله غازٍ وغَزِيٌّ، وناجٍ ونَجِيٌّ، ونادٍ ونَدِيٌّ، للقومِ
يَتَناجَوْنَ ويجتمعون في مجلس، وللعادِينَ على أَقدامهم عَدِبٌّ؛ وتقول:
حَجَــجْتُ البيتَ أَــحُجُّــه حَجًّــا، فأَنا حاجٌّ. وربما أَظهروا التضعيف في
ضرورة الشعر؛ قال الراجز:
بِكُلِّ شَيْخٍ عامِرٍ أَو حاجِجِ
ويجمع على حُجٍّ، مثل بازلٍ وبُزْلٍ، وعائذٍ وعُودٍ؛ وأَنشد أَبو زيد
لجرير يهجو الأَخطل ويذكر ما صنعه الجحافُ بن حكيم السُّلمي من قتل بني
تَغْلِبَ قوم الأَخطل باليُسُرِ، وهو ماءٌ لبني تميم:
قد كانَ في جِيَفٍ بِدِجْلَةَ حُرِّقَتْ،
أَو في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ
وكأَنَّ عافِيَةَ النُّسُور عليهمُ
حُجٌّ، بأَسْفَلِ ذي المَجَازِ نُزُولُ
يقول: لما كثر قتلى بني تَغْلِبَ جافَتِ الأَرضُ فحُرّقوا لِيَزُولَ
نَتْنُهُمْ. والرَّحُوبُ: ماءٌ لبني تغلب. والمشهور في رواية البيت: حِجٌّ،
بالكسر، وهو اسم الحاجِّ. وعافِيةُ النسور: هي الغاشية التي تغشى لحومهم.
وذو المجاز: سُوقٌ من أَسواق العرب. والــحِجُّ، بالكسر، الاسم.
والــحِجَّــةُ: المرَّة الواحدة، وهو من الشَّواذِّ، لأَن القياس بالفتح. وأَما
قولهم: أَقْبَلَ الحاجُّ والداجُّ؛ فقد يكون أَن يُرادَ به الجِنسُ، وقد يكون
اسماً للجمع كالجامل والباقر. وروى الأَزهري عن أَبي طالب في قولهم: ما
حَجَّ ولكنه دَجَّ؛ قال: الــحج الزيارة والإِتيان، وإِنما سمي حاجًّا
بزيارة بيت الله تعالى؛ قال دُكَين:
ظَلَّ يَــحُجُّ، وظَلِلْنا نَــحْجُــبُهْ،
وظَلَّ يُرْمَى بالحَصى مُبَوَّبُهْ
قال: والداجُّ الذي يخرج للتجارة. وفي الحديث: لم يترك حاجَّةً ولا
داجَّة. الحاجُّ والحاجَّةُ: أَحد الــحُجَّــاجِ، والداجُّ والدَّاجَّةُ:
الأَتباعُ؛ يريد الجماعةَ الحاجَّةَ ومَن معهم مِن أَتباعهم؛ ومنه الحديث:
هؤلاء الداجُّ وليْسُوا بالحاجِّ.
ويقال للرجل الكثير الــحجِّ: إِنه لــحَجَّــاجٌ، بفتح الجيم، من غير إِمالة،
وكل نعت على فَعَّال فهو غير مُمَالِ الأَلف، فإِذا صيَّروه اسماً
خاصّاً تَحَوَّلَ عن حالِ النعت، ودخلته الإِمالَةُ، كاسم الــحَجَّــاجِ
والعَجَّاجِ. والــحِجُّ: الــحُجَّــاجُ؛ قال:
كأَنما، أَصْواتُها بالوادِي،
أَصْواتُ حِجٍّ، مِنْ عُمانَ، عادي
هكذا أَنشده ابن دريد بكسر الحاء. قال سيبويه: وقالوا حَجَّــةٌ واحدةٌ،
يريدون عَمَلَ سَنَةٍ واحدة. قال الأَزهري: الــحَجُّ قَضاءُ نُسُكِ سَنَةٍ
واحدةٍ، وبعضٌ يَكسر الحاء، فيقول: الــحِجُّ والــحِجَّــةُ؛ وقرئ: ولله على
الناسِ حِجُّ البيتِ، والفتح أَكثر. وقال الزجاج في قوله تعالى: ولله على
الناس حَِجُّ البيت؛ يقرأُ بفتح الحاء وكسرها، والفتح الأَصل. والــحَجُّ:
اسم العَمَل. واحْتَجَّ البَيْتَ: كــحَجَّــه عن الهجري؛ وأَنشد:
تَرَكْتُ احْتِجاجَ البَيْتِ، حتى تَظَاهَرَتْ
عليَّ ذُنُوبٌ، بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ
وقوله تعالى: الــحجُّ أَشهُرٌ معلوماتٌ؛ هي شوَّال وذو القعدة، وعشرٌ من
ذي الــحجــة. وقال الفراء: معناه وقتُ الــحج هذه الأَشهرُ. وروي عن الأَثرم
وغيره: ما سمعناه من العرب حَجَــجْتُ حَجَّــةً، ولا رأَيتُ رأْيَةً، وإِنما
يقولون حَجَــجْتُ حِجَّــةً. قال: والــحَجُّ والــحِجُّ ليس عند الكسائي بينهما
فُرْقانٌ. وغيره يقول: الــحَجُّ حَجُّ البيْتِ، والــحِجُّ عَمَلُ
السَّنَةِ. وتقول: حَجَــجْتُ فلاناً إِذا أَتَيْتَه مرَّة بعد مرة، فقيل: حُجَّ
البَيْتُ لأَن الناسَ يأَتونه كلَّ سَنَةٍ. قال الكسائي: كلام العرب كله
على فَعَلْتُ فَعْلَةً إِلاّ قولَهم حَجَــجْتُ حِجَّــةً، ورأَيتُ
رُؤْيَةً.والــحِجَّــةُ: السَّنَةُ، والجمع حِجَــجٌ.
وذو الــحِجَّــةِ: شهرُ الــحَجِّ، سمي بذلك لِلــحَجِّ فيه، والجمع ذَواتُ
الــحِجَّــةِ، وذَواتُ القَعْدَةِ، ولم يقولوا: ذَوُو على واحده.
وامرأَة حاجَّةٌ ونِسْوَةٌ حَواجُّ بَيْتِ الله بالإِضافة إِذا كنّ قد
حَجَــجْنَ، وإِن لم يَكُنَّ قد حَجَــجْنَ، قلت: حَواجُّ بَيْتَ الله، فتنصب
البيت لأَنك تريد التنوين في حَواجَّ، إِلا أَنه لا ينصرف، كما يقال: هذا
ضارِبُ زيدٍ أَمْسِ، وضارِبٌ زيداً غداً، فتدل بحذف التنوين على أَنه قد
ضربه، وبإِثبات التنوين على أَنه لم يضربه.
وأَــحْجَــجْتُ فلاناً إِذا بَعَثْتَه لِيَــحُجَّ. وقولهم: وحَجَّــةِ الله لا
أَفْعَلُ بفتح أَوَّله وخَفْضِ آخره، يمينٌ للعرب.
الأَزهريُّ: ومن أَمثال العرب: لَجَّ فَــحَجَّ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ
مَنْ لاجَّه بــحُجَــجِه. يقال: حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجــاجاً ومُحاجَّةً حتى
حَجَــجْتُه أَي غَلَبْتُه بالــحُجَــجِ التي أَدْلَيْتُ بها؛ قيل: معنى قوله
لَجَّ فَــحَجَّ أَي أَنه لَجَّ وتمادَى به لَجاجُه، وأَدَّاه اللَّجاجُ إِلى
أَن حَجَّ البيتَ الحرام، وما أَراده؛ أُريد: أَنه هاجَر أَهلَه بلَجاجه
حتى خرج حاجّاً.
والمَــحَجَّــةُ: الطريق؛ وقيل: جادَّةُ الطريق؛ وقيل: مَــحَجَّــة الطريق
سَنَنُه.
والــحَجَــوَّجُ: الطَّرِيقُ تستقيم مَرَّةً وتَعْوَجُّ أُخْرى؛ وأَنشد:
أَجَدُّ أَيامُك من حَجَــوَّجِ،
إِذا اسْتَقامَ مَرَّةً يُعَوَّجِ
والــحُجَّــة: البُرْهان؛ وقيل: الــحُجَّــة ما دُوفِعَ به الخصم؛ وقال
الأَزهري: الــحُجَّــة الوجه الذي يكون به الظَّفَرُ عند الخصومة.
وهو رجل مِــحْجــاجٌ أَي جَدِلٌ.
والتَّحاجُّ: التَّخاصُم؛ وجمع الــحُجَّــةِ: حُجَــجٌ وحِجــاجٌ. وحاجَّه
مُحاجَّةً وحِجــاجاً: نازعه الــحُجَّــةَ.
وحَجَّــه يَــحُجُّــه حَجّــاً: غلبه على حُجَّــتِه. وفي الحديث: فَــحَجَّ آدمُ
موسى أَي غَلَبَه بالــحُجَّــة.
واحْتَجَّ بالشيءِ: اتخذه حُجَّــة؛ قال الأَزهري: إِنما سميت حُجَّــة
لأَنها تُــحَجُّ أَي تقتصد لأَن القصد لها وإِليها؛ وكذلك مَــحَجَّــة الطريق هي
المَقْصِدُ والمَسْلَكُ. وفي حديث الدجال: إِن يَخْرُجْ وأَنا فيكم فأَنا
حَجِــيجُه أَي مُحاجُّهُ ومُغالِبُه بإِظهار الــحُجَّــة عليه. والــحُجَّــةُ:
الدليل والبرهان. يقال: حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِــيجٌ، فَعِيل بمعنى
فاعل. ومنه حديث معاوية: فَجَعَلْتُ أَــحُجُّ خَصْمِي أَي أَغْلِبُه
بالــحُجَّــة. وحَجَّــه يَــحُجُّــه حَجّــاً، فهو مَــحْجــوجٌ وحَجِــيج، إِذا قَدَحَ
بالحَديد في العَظْمِ إِذا كان قد هَشَمَ حى يَتَلَطَّخ الدِّماغُ بالجم
فيَقْلَعَ الجِلْدَة التي جَفَّت، ثم يُعالَج ذلك فَيَلْتَئِمُ بِجِلْدٍ ويكون
آمَّةً؛ قال أَبو ذؤَيب يصف امرأَة:
وصُبَّ عليها الطِّيبُ حتى كأَنَّها
أُسِيٌّ، على أُمِّ الدِّماغ، حَجِــيجُ
وكذلك حَجَّ الشجَّةَ يَــحُجُّــها حَجّــاً إِذا سَبَرها بالمِيلِ
ليُعالِجَها؛ قال عذارُ بنُ دُرَّةَ الطائي:
يَــحُجُّ مَأْمُومَةً، في قَعْرِها لَجَفٌ،
فاسْتُ الطَّبِيب قَذاها كالمَغاريدِ
المَغاريدُ: جمع مُغْرُودٍ، هو صَمْغٌ معروف. وقال: يَــحُجُّ يُصْلِحُ
مَأْمُومَةً شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ الرأْس؛ وفسر ابن دريد هذا الشعر فقال:
وصف هذا الشاعر طبيباً يداوي شجة بعيدَة القَعْر، فهو يَجْزَعُ من
هَوْلِها، فالقذى يتساقط من استه كالمَغاريد؛ وقال غيره: استُ الطبيب يُرادُ
بها مِيلُهُ، وشَبَّهَ ما يَخْرُجُ من القَذى على ميله بالمغاريد.
والمَغاريدُ: جمع مُغْرُودٍ، وهو صمغ معروف.
وقيل: الــحَجُّ أَن يُشَجَّ الرجلُ فيختلط الدم بالدماغ، فيصب عليه السمن
المُغْلَى حتى يظهر الدم، فيؤْخذَ بقطنة. الأَصمعي: الــحَجِــيجُ من
الشِّجاجِ الذي قد عُولِجَ، وهو ضَرْبٌ من علاجها. وقال ابن شميل: الــحَجُّ أَن
تُفْلَقَ الهامَةُ فَتُنْظَرَ هل فيها عَظْم أَو دم. قال: والوَكْسُ أَن
يقَعَ في أُمِّ الرأْس دم أَو عظام أَو يصيبها عَنَتٌ؛ وقيل: حَجَّ
الجُرْحَ سَبَرَهُ ليعرف غَوْرَهُ؛ عن ابن الأَعرابي:
والــحُجُــجُ: الجِراحُ المَسْبُورَةُ. وقيل: حَجَــجْتُها قِسْتُها،
وحَجَــجْتُهُ حَجّــاً، فهو حَجِــيجٌ، إِذا سَبَرْتَ شَجَّتَه بالمِيل
لِتُعالِجَه.والمِــحْجــاجُ: المِسْبارُ.
وحَجَّ العَظْمَ يَــحُجُّــهُ حَجّــاً: قَطَعَهُ من الجُرْح واستخرجه، وقد
فسره بعضهم بما أُنشِدْنا لأَبي ذُؤَيْبٍ. ورأْسٌ أَــحَجُّ: صُلْبٌ.
واحْتَجَّ الشيءُ: صَلُبَ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يصف الركاب في سفر كان
سافره:
ضَرَبْنَ بكُلِّ سالِفَةٍ ورَأْسٍ
أَــحَجَّ، كَأَنَّ مُقْدَمَهُ نَصِيلُ
والــحَجــاجُ والــحِجــاجُ: العَظْمُ النابِتُ عليه الحاجِبُ. والــحِجــاجُ:
العَظْمُ المُسْتَديرُ حَوْلَ العين، ويقال: بل هو الأَعلى تحت الحاجب؛
وأَنشد قول العجاج:
إِذا حِجــاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا
وقال ابن السكيت: هو الــحَجَّــاجُ
(* قوله «الــحجــاج» هو بالتشديد في الأَصل
المعوّل عليه بأَيدينا، ولم نجد التشديد في كتاب من كتب اللغة التي
بأيدينا.). والــحِجَــاجُ: العَظْمُ المُطْبِقُ على وَقْبَةِ العين وعليه
مَنْبَتُ شعَر الحاجب. والــحَجَــاجُ والــحِجَــاجُ، بفتح الحاءِ وكسرها: العظم الذي
ينبت عليه الحاجب، والجمع أَــحِجَّــة؛ قال رؤْبة:
صَكِّي حِجــاجَيْ رَأْسِه وبَهْزي
وفي الحديث: كانت الضبُعُ وأَولادُها في حَِجــاجِ عينِ رجل من العماليق.
الــحِجــاج، بالكسر والفتح: العظم المستدير حول العين؛ ومنه حديث جَيْشِ
الخَبَطِ: فجلس في حَِجَــاج عينه كذا كذا نفراً؛ يعني السمكة التي وجدوها على
البحر. وقيل: الــحِجــاجان العظمان المُشرِفانِ على غارِبَي العينين؛ وقيل:
هما مَنْبَتا شعَرِ الحاجبين من العظم؛ وقوله:
تُحاذِرُ وَقْعَ الصَّوْتِ خَرْصاءُ ضَمَّها
كَلالٌ، فَحالَتْ في حِجــا حاجِبٍ ضَمْرِ
فإِن ابن جني قال: يريد في حِجــاجِ حاجِبٍ ضَمْرٍ، فحذف للضرورة؛ قال ابن
سيده: وعندي أَنه أَراد بالــحجــا ههنا الناحية؛ والجمع: أَــحِجَّــةٌ
وحُجُــجٌ. قال أَبو الحسن: حُجُــجٌ شاذ لأَن ما كان من هذا النحو لم يُكَسَّر على
فُعُلٍ، كراهية التضعيف؛ فأَما قوله:
يَتْرُكْنَ بالأَمالِسِ السَّمالِجِ،
للطَّيْرِ واللَّغاوِسِ الهَزالِجِ،
كلَّ جَنِينٍ مَعِرِ الحَواجِجِ
فإِنه جمع حِجــاجاً على غير قياس، وأَظهر التضعيف اضطراراً.
والــحَجَــجُ: الوَقْرَةُ في العظم.
والــحِجَّــةُ، بكسر الحاءِ، والحاجَّةُ: شَحْمَةُ الأُذُنِ، الأَخيرة اسم
كالكاهل والغارب؛ قال لبيد يذكر نساء:
يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ في كلِّ حِجَّــةٍ،
وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَعْناقُهُنَّ عَواطِلا
غَرائِرُ أَبْكارٌ، عَلَيْها مَهابَةٌ،
وعُونٌ كِرامٌ يَرْتَدينَ الوَصائِلا
يَرُضْنَ صِعابَ الدُّرِّ أَي يَثْقُبْنَهُ. والوصائِلُ: بُرُودُ
اليَمن، واحدتها وَصِيلة. والعُونُ جمع عَوانٍ: للثيِّب. وقال بعضهم: الــحِجَّــةُ
ههنا المَوْسِمُ؛ وقيل: في كل حِجَّــة أَي في كل سنة، وجمعها حِجَــجٌ.
أَبو عمرو: الــحِجَّــةُ والــحَجَّــةُ ثُقْبَةُ شَحْمَة الأُذن. والــحَجَّــة
أَيضاً: خَرَزَةٌ أَو لُؤْلُؤَةٌ تُعَلَّق في الأُذن؛ قال ابن دريد: وربما
سميت حاجَّةً.
وحَِجــاجُ الشمس: حاجِبُها، وهو قَرْنها؛ يقال: بدا حِجــاجُ الشمس.
وحَِجــاجا الجبل: جانباه. والــحُجُــجُ: الطرُقُ المُحَفَّرَةُ.
والــحَجَّــاجُ: اسم رجل؛ أَماله بعض أَهل الإِمالة في جميع وجوه الإِعراب
على غير قياس في الرفع والنصب، ومثل ذلك الناس في الجرِّ خاصة؛ قال ابن
سيده: وإِنما مثلته به لأَن أَلف الــحجــاج زائدة غير منقلبة، ولا يجاورها مع
ذلك ما يوجب الإِمالة، وكذلك الناس لأَن الأَصل إِنما هو الأُناس فحذفوا
الهمزة، وجعلوا اللام خَلَفاً منها كالله إِلا أَنهم قد قالوا الأُناس،
قال: وقالوا مررت بناس فأَمالوا في الجر خاصة، تشبيهاً للألف بأَلف
فاعِلٍ، لأَنها ثانية مثلها، وهو نادر لأَن الأَلف ليست منقلبة؛ فأَما في
الرفع والنصب فلا يميله أَحد، وقد يقولون: حَجَّــاج، بغير أَلف ولام، كما
يقولون: العباس وعباس، وتعليل ذلك مذكور في مواضعه.
وحِجِــجْ: من زَجْرِ الغنم.
وفي حديث الدعاءِ: اللهم ثَبِّت حُجَّــتي في الدنيا والآخرة أَي قَوْلي
وإِيماني في الدنيا وعند جواب الملكين في القبر.