(هـ) فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أَنَّهُ لَقِيَ طَلْحَةَ فَقَالَ: مَا لِي أرَاك وَاجِمــاً» أَيْ مُهْتَمَّا.
والْوَاجِمُ: الَّذِي أسكَته الهَمُّ وعَلَتْه الكآبةُ. وَقَد وَــجَمَ يَــجِمُ وُجُوماً. وَقِيلَ: الْوُجُومُ: الحُزن.
برجم: ابن دريد: البَرْــجَمــةُ غِلَظُ الكلام. وفي حديث الحجاج: أَمِنْ
أَهْل الرَّهْمَسَة والبَرْــجَمــة أنت؟ البَرْــجَمــة، بالفتح: غِلَظ في الكلام.
الجوهري: البُرْــجُمَــة، بالضم، واحدة البَراجِمِ وهي مَفاصِل الأصابع
التي بين الأَشاجِع والرَّواجِب، وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظَهْر الكف إذا
قَبَض القابض كفَّه نَشَزَت وارتفعت. ابن سيده: البُرْــجُمــةُ المَفْصِل
الظاهر من المَفَاصِل، وقيل: الباطِن، وقيل: البَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع
كلها، وقيل: هي ظُهور القَصَب من الأصابع. والبُرْــجُمــةُ: الإصْبَعُ
الوُسْطى من كل طائر. والبَراجِم: أَحْياءٌ من بني تميم، من ذلك، وذلك أن
أَباهُمْ قبَض أَصابعه وقال: كونوا كَبرَاجِم يَدِي هذه أي لا تَفَرَّقُوا،
وذلك أَعزُّ لكم؛ قال أَبو عبيدة: خَمسة من أَولادِ حَنْظلة ابن مالك بن
عمرو بن تميم يقال لهم البَراجِم، قال ابن الأَعرابي: البَراجِمُ في بني
تميم: عمرو وقَيْس وغالِب وكُلْفَة وظُلَيْم، وهو بنو حَنْظلة بن زيد
مَناة، تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الأَصابع في الاجتماع. ومن
أَمثالهم: إنَّ الشَّقِيَّ راكِبُ البراجِمِ، وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله
نَفَر من تميم فآلى أن يَقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعين، وكان
نازلاً في ديار بني تميم، فأَحْرَق القَتْلى بالنار، فمرَّ رجل من البَراجِم
وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشِّواء فمال إليه، فلمَّا
رآه عَمْروا قال له: ممَّن أنت؟ فقال: رجل من البَراجِم، فقال حينئذ:
إنَّ الشَّقِيَّ راكبُ البراجِم، وأَمَر فقُتِلَ وأُلْقِيَ في النار فَبرَّت
به يَمينه. وفي الصحاح: إن الشَّقِيَّ وافِدُ البَراجِم، وذلك أن عمرو
بن هِنْد كان حلف ليُحْرِقَنَّ بأَخيه سعدِ بن المُنْذِر مائة، وساق
الحديث، وسمَّت العرب عمرو بن هِنْد مُحَرِّقاً لذلك. التهذيب: الرَّاجِبَةُ
البُقْعة المَلْساء بين البراجِم. قال: والبراجِمُ المُشَنَّجاتُ في
مَفاصِل الأَصابع، وفي موضع آخر في ظُهور الأصابع، والرَّواجِبُ ما بينها، وفي
كلّ إصبع ثلاث بُرْــجمــات إلا الإبهام، وفي موضع آخر: وفي كل إصبع
بُرْــجُمَــتان. أَبو عبيد: الرَّواجِمُ
(* قوله «الرواجم»هو بالميم في الأصل، وفي
التهذيب بالباء، وفي المصباح نقلاً عن الكفاية: البراجم رؤوس السلاميات
والرواجم بطونها وظهورها.) والبَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كُلِّها. وفي
الحديث: من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِمِ؛ هي العُقَدُ التي تكون في ظُهور
الأصابع يَجْتَمع فيها الوَسَخ.
جمــلح: جَمْــلَحَ رأْسَه: حَلَقَه.
جمــخر: الــجُمْــخُور: الواسع الجَوْفِ
جمــهر: جَمْــهَرَ له الخبرَ: أَخْبَرَهُ بطَرَفٍ له على غير وجهه وترك
الذي يريد. الكسائي: إِذا أَخبرت الرجل بطرف من الخبر وكتمته الذي تريد قلت:
جَمْــهَرْتُ عليه الخبرَ.
الليث: الــجُمْــهُورُ الرمل الكثير المتراكم الواسع؛ وقال الأَصمعي: هي
الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة. والــجُمْــهُورُ والــجُمْــهُورَةُ من
الرمل: ما تعقَّد وانقاد، وقيل: هو ما أَشرف منه. والــجُمْــهُور: الأَرض
المشرفة على ما حولها. والــجُمْــهُورَة: حَرَّةٌ لبني سعد بن بكر. ابن
الأَعرابي: ناقة مُــجَمْــهَرَةٌ. إِذا كانت مُداخَلَة الخَلْقِ كأَنها جُمــهور الرمل.
وجُمــهورُ كل شيء: معظمُه، وقد جَمْــهَرَهُ. وجُمــهورُ الناس: جُلُّهُم.
وجَمــاهير القوم: أَشرافهم. وفي حديث ابن الزبير قال لمعاوية: إِنا لا ندَعْ
مَروانَ يَرمي جَمــاهيرَ قريش بمَشَاقِصِه أَي جمــاعاتها، واحدُها
جُمْــهُورٌ. وجَمْــهَرْتُ القومَ إِذا جمــعتهم، وجَمْــهَرْتُ الشيء إِذا جمــعته؛ ومنه
حديث النخعي: أَنه أُهْدِيَ له بُخْتَجٌ، قال: هو الــجُمْــهُورِيُّ وهو
العصير المطبوخ الحلالُ، وقيل له الــجمــهوري لأَن جُمْــهُورَ الناس يستعملونه
أَي أَكثرهم. وعددٌ مُــجَمْــهَرٌ: مُكَثَّرٌ. والــجَمْــهَرَةُ: المجتمع.
والــجُمْــهُورِيُّ: شراب مُحْدَثٌ، رواه أَبو حنيفة؛ قال: وأَصله أَن يعاد
على البُخْتَجِ الماءُ الذي ذهب منه ثم يطبخ ويودع في الأَوعية فيأْخذ
أَخذاً شديداً. أَبو عبيد: الــجُمْــهُوريُّ اسم شراب يسكر.
والــجُمــاهِرُ: الضخم. وفلان يَتَــجَمْــهَرُ علينا أَي يستطيل ويُحَقِّرُنا.
وجَمْــهَرَ القَبْرَ: جمــع عليه التراب ولم يطينه. وفي حديث موسى بن طلحة:
أَنه شهد دفن رجل فقال: جَمْــهِروا قبره جَمْــهَرَةً أَي اجمــعوا عليه
التراب جمــعاً ولا تُطَيِّنوه ولا تُسوُّوهُ. وفي التهذيب: جَمْــهَرَ الترابَ
إِذا جمــع بعضه فوق بعض ولم يُخَصِّصْ به القبرَ.
جمــعر: الــجَمْــعَرَةُ: الأَرض الغليظة المرتفعة، وهي القَارَةُ المشرفة
الغليظة؛ وأَنشد:
وانْجَبْنَ عن حَدَبِ الإِكا
مِ، وعن جَمــاعِير الجَراوِلْ
يقال: أَشْرَفَ تلك الــجَمْــعَرَةَ ونحو ذلك. والــجُمْــعُورُ: الــجمــعُ
العظيم. وجَمْــعَرَ الحمارُ إِذا جمــعَ نَفْسه ليَكْدُمَ. قال: والــجَمْــعَرَةَ
الحَرَّةُ والــجمــاعة؛ قال: ولا يُعَدُّ سَنَدُ الجَبَل جَمْــعَرَةً. ابن
الأَعرابي: الــجَمَــاعِيرُ تَــجَمُّــعُ القبائل على حرب الملك؛ قال ومنه
قوله:تَحُفُّهُمْ أَسافَةٌ وجَمْــعَرُ،
إِذا الــجَمــارُ جَعَلَتْ تَــجَمَّــرُ
أَسافَةُ وجَمْــعَرُ: قبيلتان. ويقال للحجارة المــجمــوعة: جَمْــعَرٌ؛ وأَنشد
أَيضاً:
تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْــعَرُ،
وخَلَّةٌ قِرْدانُها تَنَسَّرُ
وجَمْــعَرٌ: غليظة يابسة.