أَــتَوْ
: (و {الأَــتْوُ: الاسْتِقامَةُ فِي السَّيْرِ وَفِي (السُّرْعةِ) .
(والأَــتْوُ: (الطَّريقةُ. يقالُ: مَا زالَ كَلامُه على} أَــتْوٍ واحِدٍ، أَي طَريقَةٍ واحِدَةٍ.
وحَكَى ابنُ الأعْرابيِّ: خَطَبَ الأَميرُ فَمَا زالَ على أَــتْوٍ واحِدٍ.
(والأَــتْوُ: (المَوْتُ والبَلاءُ.
قالَ ابنُ شُمَيْل: أَتَى على فلانٍ أَــتْوٌ، أَي مَوْتٌ أَو بَلاءٌ يُصِيبُه؛ يقالُ: إِن أَتَى عليَّ أَــتْوٌ فغُلامِي حُرٌّ، أَي إنْ مُتُّ.
(والأَــتْوُ: (المَرَضُ الشَّديدُ،) أَو كَسْرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ.
(والأتْوُ: (الشَّخْصُ العَظيمُ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ عَن أَبي زيْدٍ.
(والأَــتْوُ: (العَطاءُ. يقالُ: لفُلانٍ أَــتْوٌ، أَي عَطاءٌ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
( {وأَــتَوْــتُه} آتُوه {أَــتْواً و (} إتاوَةً، ككِتابَةٍ: رَشَوْتُه؛ كَذلِكَ حَكَاهُ أَبو عبيدٍ، جَعَلَ {الإتاوَةَ مَصْدراً؛ ونَقَلَهُ الصَّاغانيّ عَن أَبي زيْدٍ.
(} والإِتاوَةُ أَيْضاً: الخَراجُ. يقالُ: أَدَّى إتاوَةَ أَرْضِه، أَي خَراجَها. وضُرِبَتْ عَلَيْهِم الإتاوَةُ: أَي الجِبايَةُ، وجَعَلَه بعضٌ مِن المجازِ.
(وشَكَمَ فَاهُ! بالإِتاوَةِ: أَي (الرِّشْوَة؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ والزَّمَخْشرِيُّ لجابرِ بنِ جُنِيَ التَّغْلَبيِّ:
فَفِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إتاوَةٌ وَفِي كلِّ مَا باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَمِقالَ ابنُ سِيدَه: وأَمَّا أَبو عبيدٍ فأَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ على الإِتاوَةِ الَّتِي هِيَ المَصْدَرُ، قالَ: ويقوِّيَه قَوْله: مَكْسُ دِرْهَم، لأنَّه عطف عرَض على عرَضٍ.
وكلُّ مَا أُخِذ بكُدّةٍ أَو قُسِمَ على موْضعٍ مِن الجِبايَةِ وغيرِها إتاوَةٌ؛ (أَو تَخُصُّ الرِّشْوَةَ على الماءِ، ج {أَتاوَى، كسَكَارَى؛ وأَمَّا قَوْلُ الجعْدِيّ:
مَوالِيَ حِلْفٍ لَا مَوالِي قَرابةٍ ولكنْ قَطِيناً يَسْأَلونَ} الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَمٌ يَسْأَلونَ الخَراجَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما كانَ قِياسُه أَن يقولَ أَتاوَى كقَوْلِنا فِي عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوَى وهَراوَى، غَيْر أَنَّ هَذَا الشاعِرَ سَلَكَ طَريقاً أُخْرَى غَيْر هَذِه، وَذَلِكَ أنَّه لمَّا كسَّرَ إتاوَةً حدثَ فِي مثالِ التَّكْسيرِ هَمْزةٌ بَعْد أَلِفِه بَدَلاً مِن أَلِفِ فِعالةٍ كهَمْزةِ وَسائِل وَكَنائِن، فصارَ التَّقْديرُ بِهِ إِلَى إتاءٍ، ثمَّ يبدلُ مِن كَسْرَةِ الهَمْزةِ فَتْحة لأنَّها عارِضَةٌ فِي الجَمْعِ، واللاّم مُعْتلَّة كبابِ مَطَايا وعَطَايا فيَصِيرُ إِلَى {أَتاءَى، ثمَّ تُبْدِل من الهَمْزةِ واواً لظُهورِها لاماً فِي الواحِدِ فتقولُ أَتاوَى كعَلاوَى، وكَذلِكَ تقولُ العَرَبُ فِي تكْسيرِ إتاوَةٍ أَتاوَى، غَيْر أَنَّ هَذَا الشاعِرَ لَو فَعَلَ ذلِكَ لأَفْسَدَ قافِيَته، لكنَّه احْتاجَ إِلَى إقْرارِ الهَمْزةِ بحالِها لتصِحَّ بَعْدها الياءُ الَّتِي هِيَ رَوِيُّ القافِيَةِ كَمَا مَعَها مِنَ القَوافِي الَّتِي هِيَ الرَّوابِيا والأَدانِيا ونَحْو ذلِكَ، ليَزُولَ لَفْظُ الهَمْزَةِ، إِذْ كانتِ العادَةُ فِي هَذِه الهَمْزةِ أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانتِ اللاَّم مُعْتلَّة، فرأَى إبْدال هَمْزة إتاءٍ واواً ليَزولَ لفظُ الهَمْزةِ الَّتِي مِن عادَتِها فِي هَذَا المَوْضعِ أَنْ تُعَلَّ وَلَا تصحَّ لمَا ذَكَرْنا، فصارَ الأَتاوِيا.
(} وأُتىً، كعُروَة وعُرىً، وَهُوَ (نادِرٌ؛ قالَ الطِّرمَّاحُ:
لنا العَضُدُ السُّدَّى على الناسِ! والأُتَى على كلِّ حافٍ من مَعَدَ وناعِلِ وقالَ أَيْضاً:
وأَهْل {الأُتَى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ على كلِّ ذِي مالٍ غَرِيب وعاهِنقالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على حذْفِ الزائِدِ فيكونُ مِن بابِ رِشْوَة ورشاً.
(} وأَتَتِ النَّخْلةُ والشَّجرةُ {تَأْــتُو (} أَــتْواً {وإِتاءً، بالكسْرِ عَن كُراعٍ: (طَلَعَ ثَمَرُها، أَو بَدَا صلاحُها، أَو كَثُرَ حَمْلُها، والاسمُ} الإِتاءَةُ.
( {والإتاءُ، ككِتابٍ: مَا يَخْرُجُ من إكالِ الشَّجَرِ؛ قالَ عبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَة الأَنْصارِيُّ:
هُنالِكَ لَا أُبالِي نَخْلَ بَعْلٍ وَلَا سَقْيٍ وَإِن عَظُمَ} الإِتاءُ عَنَى بهُنالِكَ مَوْضِعَ الجِهادِ، أَي أَسْتَشْهدُ فأُرْزَق عنْدَ اللَّهِ فَلَا أُبالي نخلا وَلَا زَرْعاً.
(والإِتاءُ: (النَّماءُ. وَقد أَتَتِ الماشِيَةُ {إتاءً: نَمَتْ، وكَذلِكَ إتاءُ الزَّرْعِ: رَيْعُه.
(} والأَتاوِيُّ {والأَتِيُّ، ويُثَلَّثان، اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ على الفتْحِ فيهمَا، والضمّ فِي} الأُتيِّ عَن سِيْبَوَيْه، وَبِه رُوِي الحدِيثُ. قالَ أَبو عبيدٍ: وكَلامُ العَرَبِ بالفَتْحِ.
ونَقَلَ الصَّاغانيُّ الضمَّ والكسْرَ فيهمَا عَن أَبي عَمْروٍ، وقالَ: إنّ الكسْرَ فِي الثَّانِي غَرِيبٌ.
(جَدْوَلٌ، أَي نَهْرٌ، ( {تُؤْتِيهِ، تَسْوقُه وتُسَهِّلهُ، (إِلَى أَرْضِكَ.
وقالَ الأصْمَعيُّ: كلُّ جَدْوَلِ ماءٍ} أَتِيٌّ، وأَنْشَدَ للرَّاجِزِ يَسْتَقِي على رأْسِ البِئْرِ وَهُوَ يَرْتجزُ ويقولُ:
لَيُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّحتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتِيِّ وقيلَ: {الأُتيُّ، بالضمِّ، جَمْعُ أَتيَ.
(أَو} الأَتيُّ: (السَّيْلُ الغرِيبُ لَا يُدْرَى مِن أَيْنَ أَتَى، وكَذلِكَ {الأَتاوِيُّ.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: أَتيٌّ أَتى ولُبِّسَ مَطَرَه علينا؛ قالَ العجَّاجُ:
كأَنَّهُ والهَوْلُ عَسْكَرِيّسَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّهُ أَتيُّ (وَبِه سُمِّي (الرَّجُلُ الغَريبُ} أَتِيّاً {وأَتاوِيّاً، والجَمْعُ} أَتاوِيُّونَ.
وقالَ الأصْمَعيُّ: الأَتيُّ الرَّجُلُ يكونُ فِي القوْمِ لَيْسَ مِنْهُم؛ وَلِهَذَا قيلَ للسَّيْلِ الَّذِي يأْتي مِن بلَدٍ قد مُطِّر فِيهِ إِلَى بَلَدٍ لم يُمْطر فِيهِ أَتيٌّ.
وقالَ الكِسائيُّ: الأَتاوِيُّ، بالفتْحِ: الغَريبُ الَّذِي هُوَ فِي غَيْرِ وَطنِه؛ وقَوْلُ المرْأَةِ الَّتِي هَجَتِ الأَنْصارَ، وحَبَّذا هَذَا الهجَاءُ:
أَطَعْتُمْ {أَتاوِيَّ من غيرِكُمفلا من مُرادَ وَلَا مَذْحِجأَرادَتْ} بالأَتاوِيِّ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقَتَلَها بعضُ الصَّحابَةِ فأُهْدِرَ دَمُها، وقيلَ: بلِ السَّيْلُ شُبِّه بالرَّجُلِ لأَنَّه غَريبٌ مثْلُه؛ وشاهِدُ الجَمْع قَوْلُ الشاعرِ:
لَا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّونَ تَضْرِبُهمنَكْباءُ صِرٌّ بأَصْحابِ المُحِلاَّتِأَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ هَكَذَا.
قالَ الفارِسِيُّ: ويُرْوى: لَا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون، فحذفَ المَفْعول، وأَرادَ: لَا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون شأْنُهم كَذَا أَنْفُسَهم. ونِسْوَةٌ {أَتاوِيَّات، وأَنْشَدَ الكِسائيُّ وأَبو الجرَّاحِ لحميدٍ الأَرْقَطِ:
يُصْبَحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِمُعْتَرِضات غَيْر عُرْضِيَّاتِأَي غَرِيبَة مِن صَواحِبِها لتقدُّمهنَّ وسَبْقِهِنَّ.
(} وأَــتَوْــتُه أَــتْوْــاً: لُغَةٌ فِي ( {أَتَيْتُهُ) } أَتْياً؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لخالِدِ بنِ زهيرٍ:
يَا قَوْمِ مَا لي وأَبي ذُؤْيْبِ
كُنْتُ إِذا {أَــتَوْــتُه من غَيْبِيَشُمُّ عِطْفِي وَيَبُزُّ ثَوْبي
كأَنَّني أَرَبْته برَيْبِ وممَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ: أَــتَوْــتُه} أَــتْوَــةً واحِدَةً.
{والأَــتْوُ: الدّفْعَةُ؛ وَمِنْه حدِيثُ الزُّبَيْر: (كُنَّا نَرْمي} الأَــتْوَ والأَــتْوَــيْن) ، أَي الدَّفْعَةَ والدّفْعَتَيْنِ مِن الأَــتْوِ الدّفعِ، يُريدُ رَمْيَ السِّهامِ عَن القِسِيِّ بعد صَلاةِ المَغْرِبِ.
ويقالُ للسِّقاءِ إِذا مُخِضَ وجاءَ (بالزُّبْدِ قَدْ جاءَ) {أَــتْوُــه؛} كالإِتاءِ، ككِتابَ. يقالُ: لَبَنٌ ذُو {إتاءِ، أَي ذُو زَبدٍ؛ وأَنْشَدَ الزَّمَخْشَريُّ لابنِ الإِطْنابَةِ.
وبعضُ القولِ ليسَ لَهُ عِنَاجٌ
كمَخْض الماءِ ليسَ لَهُ إتَاءُ} وإِتاءُ الأرْضِ: رَيْعُها وحاصِلُها؛ كأنَّه مِنَ {الإتاوَةِ وَهُوَ الخَراجُ.
} والإتاءُ: الغَلَّةُ.
وَمَا أَحْسَنَ! أَــتْوَ يَدَي هذهِ الناقَةِ: أَي رَجْع يَدَيْها فِي السَّيْرِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ. {وأَــتَوان تَأْكِيدٌ لأسَوان وَهُوَ الخرِينُ يقالُ: أَسْوَان} أَــتْوَــان.
{واتاوةُ: مدينَةٌ بالهِنْدِ، وَمِنْهَا: شيْخُنا المعمِّرُ محييّ الدِّيْن نورُ الحقِّ بنُ عبدِ اللَّهِ المُــتَوكِّل الحُسَيْنيّ} الاتاوِيُّ، نَزِيلُ مكَّة، أَخَذَ عَن السيِّدِ سعْدِ اللَّهِ المُعمِّر، ورَوَى عَن أَبي طاهِرٍ الكورانيِّ، وتُوفي بهَا سَنَة 1166.