توم: الــتُّومةُ: اللؤلؤة، والجمع تُوَــمٌ وتُومٌ؛ قال ذو الرمة:
وَحْفٌ كأَنَّ النَّدَى، والشمسُ ماتِعةٌ،
إِذا تَوقَّد في أَفْنانِهِ، الــتُّومُ
قال أَبو عمرو: هي الدرَّة والــتُّومةُ والتُّؤَامِيَّة واللَّطَمِيَّة.
الجوهري: الــتُّومةُ، بالضم، واحدة الــتُّوَــمِ، وهي حبَّة تعمَل من
الفِضَّة كالدرَّة؛ هكذا فسر في شعر ذي الرمة. والــتُّومةُ: القُرْط فيه حبَّة.
وقال الليث: الــتُّومةُ القُرْط. ابن السكيت: قال أَيوب ومِسْحَل ابنا
رَبْداء ابنة جرير: كان جرير يسمي قصيدتيه اللتين مدَح فيهما عبدَ
العزيز بن مَرْوان وهجا الشعراء وإِحداهما:
ظَعَن الخليطُ لغُرْبة وتَنائِي،
ولقد نَسِيت برَامَتَيْنِ عَزائي
والأُخرى:
يا صاحِبَيَّ دَنا الرَّواحُ فَسِيرَا
قالا: كان يسمِّيهما الــتُّومَتَيْنِ. وفي حديث النبي، صلى الله عليه
وسلم: أَنه قال للنساء أَتَعْجِز إِحداكُنَّ أَن تَتَّخِذ تُومَتَيْن من
فضَّة ثم تُلَطِّخَهما بعَنْبر؟ قال أَبو منصور: من قال للدرَّة تُومةٌ
شبَّهها بما يسوَّى من الفضَّة كاللؤلؤة المستديرة تجعلُها الجارية في
أُذنيها، ومن قال تَوْــأَمِيَّة فهما دُرَّتان للأُذنين إِحداهما تَوْــأَمةُ
الأُخرى. وفي حديث الكوثر: ورَضْراضُه الــتُّومُ أَي الدرُّ. والــتُّومةُ:
بيضَةُ النَّعام تشبيهاً بــتُومة اللؤلؤ، والجمع كالجمع؛ قال ذو الرمة:
وحتى أَتى يومٌ يَكادُ من اللَّظى
به الــتُّومُ، في أُفْحُوصه، يَتَصَيَّحُ
قال أَبو عبيد: يَعني البَيْض. ويَتَصَيَّح: لغة في يَتَصَوَّح بمعنى
يتشقَّق؛ وقال ذو الرمة يصِف نباتاً وقع عليه الطَّلُّ فتعلَّق من أَغْصانه
كأَنه الدرُّ فقال:
وَحْفٌ كأَنَّ النَّدَى، والشمسُ ماتِعةٌ،
إِذا توقَّد في أَفْنانه، الــتُّومُ
أَفْنانُه: أَغْصانُه، الواحد فَنَن. توقَّد: أَنارَ لطلوع الشمس عليه.
وتَوْــماءُ: مرضع وهو من عمَل دِمَشْق؛ قال جرير:
صَبَّحْنَ تَوْــماءَ، والناقُوسُ يَقْرَعُه
قَسُّ النصارى، حَراجِيجاً بنا تَجِفُ