أنــح: أَنَــحَ يَــأْنِــحُ أَنْــحاً وأَنِــيحاً وأُنُــوحاً: وهومثل الزَّفِيرِ
يكون من الغم والغضب والبِطْنَةِ والغَيْرَةِ، وهو أَنُــوح؛ قال أَبو
ذؤيب:سَقَيْتُ به دارَها إِذْ نَأَتْ،
وصَدَّقَتِ الخالَ فينَا الــأَنُــوحا
الخال: المتكبِّر. وفرس أَنُــوحٌ إِذا جَرَى فَزَفَر؛ قال العجاج:
جِرْيَةَ لا كابٍ ولا أَنُــوحِ
والــأُنُــوحُ: مثل النَّحِيطِ، قال الأَصمعي: هو صوت مع تَنَحْنُح. ورجل
أَنُــوحٌ: كثير التنحنح. وأَنَــحَ يَــأْنِــحُ أَنْــحاً وأَنِــيحاً وأُنــوحاً إِذا
تأَذَّى وزَحَر مِن ثقلٍ يجده مِن مرض أَو بُهْرٍ، كــأَنــه يتنحنح ولا
يبين، فهو آنِحٌ. وقوم أُنَّــحٌ مثل راكع ورُكَّع؛ قال أَبو حَيَّة
النميري:تَلاقَيْتُهُمْ يَوْماً على قَطَرِيَّةٍ،
وللبُزْلِ، مما في الخُدورِ، أَنِــيحُ
يعني من ثقل أَردافهن. والقَطَرِيَّة: يريد بها إِبلاً منسوبة إِلى
قَطَرٍ، موضع بعمان؛ وقال آخر:
يَمْشِي قليلاً خَلْفَها ويَــأْنِــحُ
ومن ذلك قول قَطَرِيِّ بن الفُجاءَة قال يصف نسوة: ثقال الأَرداف قد
أَثقلت البُزْلَ فلها أَنِــيحٌ في سيرها؛ وقبله:
ونِسْوَةِ شَحْشاحٍ غَيُورٍ نَهَبْنَه،
على حَذَرٍ يَلْهُونَ، وهو مُشِيحُ
والشَّحْشاحُ والشَّحْشَحُ: الغَيُور. والمُشِيحُ: الجادُّ في أَمره،
والحَذِرُ أَيضاً. وفي حديث عمر: أَنــه رأَى رجلاً يَــأْنِــحُ ببطنه أَي
يُقِلُّه مُثْقَلاً به من الــأُنُــوحِ، وهو صوت يسمع من الجوف معه نَفَسٌ
وبُهْرٌ ونَهِيجٌ، يَعْتَري السمينَ من الرجال.
والآنِحُ، على مثال فاعِلٍ، والــأَنُــوحُ والــأَنَّــاحُ، هذه الأَخيرة عن
اللحياني: الذي إِذا سُئل تنحنح بُخلاً، والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر،
والهاء في كل ذلك لغة أَو بدل، وكذلك الــأُنَّــحُ، بالتشديد؛ قال رؤبة:
كَزُّ المُحَيَّا أُنَّــحٌ إِرْزَبُّ
وقال آخر:
أَراكَ قَصِيراً ثائِرَ الشَّعْرِ أُنَّــحاً،
بعيداً عن الخيراتِ والخُلُقِ الجَزْلِ
التهذيب في ترجمة أَزح: الأَزُوحُ من الرجال الذي يستأْخر عن المكارم،
والــأَنُــوحُ مثله؛ وأَنــشد:
أَزُوحٌ أَنُــوحٌ لا يَهَشُّ إِلى النَّدَى،
قَرى ما قَرى للضّرْسِ بين اللَّهازِمِ