في التاريخ.
تركي.
مختصر.
لعبد الرحمن بن الحسين، الشهير: بالحبري، الأدرنوي، المدرس.
جمع فيه: أخباره، ورجاله.
ورتب على: أربعة عشر فصلا.
وفرغ سنة: خمس وأربعين وألف.
وهو: أول من صنف فيه، ولم أر من صنف في بلد من بلاد الروم غيره.
هــأن: المُهْوَــأَنُّ: المكانُ البعيد، وهو مثال لم يذكره سيبويه. قال ابن
بري: لم يذكر الجوهري ترجمة هــأَن. وقد جاء منه مُهْوَــأَنٌّ: للصحراء
الواسعة، ووزنه مُفْوَعَلٌّ؛ قال: وذكره الجوهري في فصل هوأَ، وهو غلط. شمر:
يقال مُهْوَئِنّ ومُهْوَــأَنّ؛ وأَنــشد:
في مُهْوَــأَنّ بالدَّبى مَدْبُوشِ
قال الأَزهري: والوَهْدَةُ مُهْوَــأَنّ. قال: وهي بطون الأَرض وقَرارُها،
ولا تُعَدُّ الشِّعابُ
والمِيْثُ من المُهْوَــأَنّ، ولا يكون المُهْوَِــأَنُّ في الجبال ولا في
القِفافِ ولا في الرمال، ليس المُهْوَئِنّ إِلا من جَلَد الأَرض وبطونها.
والمُهْوَــأَنّ والخَبْتُ واحد. وخُبُوت الأَرضِ: بطونُها؛ قال الكميت:
لما تَحَرّمَ عنه الناسُ، رَبْرَبه
بالمُهْوَئِنِّ، فَمَرْمِيٌّ ومُحْتَبَلُ
وقال: المُهْوَــأَنُّ ما اطْمَــأَنَّ من الأَرض واتسع. واهْوَــأَنَّــتِ
المغازةُ إِذا اطمــأَنــت في سَعة؛ قال رؤبة:
ما زالَ سَوْءُ الرَّعْيِ والنَّتاجِ
بمُهْوَــأَنٍّ غير ذي لَمَاجِ
وطُولُ زَجْرٍ بِحَلٍ وعاجِ
والله أَعلم.