موضع بالأهواز كانت به وقعة للخوارج وأميــرهم أبو بلال مرداس بن ادية، قال عمران ابن حطّان:
وإخوة لهم طابت نفوسهم ... بالموت عند التفاف الناس بالناس
والله ما تركوا من منبع لهدى، ... ولا رضوا بالهوينا يوم ميــجاس
ميــش: ماش القُطنَ يَــمِيــشُه مَيْــشاً. زبّدَه بعد الحَلْج. والــمَيْــشُ: أَن
تَــمِيــشَ المرأَةُ القطن بيدها إِذا زَبّدَته بعد الحلج. والــمَيْــشُ: خلْط
الصوف بالشعر؛ قال الراجز:
عاذِلَ، قد أُولِعْتِ بالترْقِيشِ،
إِليّ سِرّاً فاطْرُقي ومِيــشِي
قال أَبو منصور: أََي اخْلطي ما شئتِ من القول. قال: الــمَيْــشُ خلطُ
الشعر بالصوف؛ كذلك فسره الأَصمعي وابن الأَعرابي وغيرهما. ويقال: ماشَ فلانٌ
إِذا خلط الكذبَ بالصدق. الكسائي: إِذا أَخبر الرجل ببعض الخبر وكَتم
بعضَه قيل مَذَعَ وماشَ. وماشَ يَــميــشُ مَيْــشاً إِذا خلَط اللبَن الحُلْوَ
بالحامِض، وخلَط الصوف بالوبر، أَو خلط الجِدّ بالهزْل. وماشَ كَرْمَه
يَمُوشُه مَوْشاً إِذا طلب باقيَ قُطوفِه. ومِشْتُ الناقة أَــمِيــشُها، وماشَ
الناقة مَيْــشاً: حلَب نصفَ ما في ضرعها، فإِذا جاوز النصف قليس بــمَيْــشٍ.
والــمَيْــشُ: حلْبُ نصف ما في الضرع. والــمَيْــشُ: خلْطُ لبن الضأْن بلبن
الماعز. ومِشْت الخبر أَي خلَطت، قال الكسائي: أَخبرت بعض الخبر وكتمت
بعضاً. وماشَ لي من خَبَره مَيْــشاً وهو مثل المَصْع. وماشَ الشيءَ مَيْــشاً:
خلَطه.
والماشُ: قُمَاشُ البيت، وهي الأَوْقاب والأَوْغاب والثُّوَى، قال أَبو
منصور: ومن هذا قولهم المَاشُ خيرٌ من لاشَ أَي ما كان في البيت من
قُماشٍ لا قيمة له خيرٌ من بيت فارغ لا شيء فيه، فخُفّف لاش لازدواج ماش.
الجوهري: الماشُ حبٌّ وهو معرب أَو مولَّد وخاشَ ماشَ وخاشِ ماشِ، جــميــعاً:
قُماشُ الناس. قال ابن سيده: وإِنما قَضَيْنا بأَنَّ أَلفَ ماش ياءٌ لا
واوٌ لوجود م ي ش وعدم م و ش.
ضــمي: ثعلب عن ابن الأَعرابي: ضَمى إذا ظَلَمَ؛ قال أَبو منصور: كأَنه
مقلوبٌ من ضامَ، قال: وكذلك بَضَى إذا أَقام، مقلوب من باضَ.
قــمي: ما يُقامِيــني الشيءُ وما يُقانِيني أَي ما يُوافقني ؛ عن أَبي عبيد
، وقاماني فلان أَي وافقني . ابن الأَعرابي: القُمَى الدخول
(*قوله «
القمى الدخول ويقمو والقمى السمن وقمو هذه والقمى تنظيف» كل ذلك مضبوط في
الأصل والتهذيب بهذا الضبط ، وأورد ابن الأثير الحديث في المهموز.)
وفي الحديث: كان النبي ، صلى الله عليه وسلم، يَقْمُو إلى منزل عائشة
كثيراً أَي يدخل .
والقُمَى: السِّمَنُ . يقال: ما أَحسن قَمْو هذه الإبل . والقُمى :
تنظيف الدار من الكِبا.
الفراء: القاميــة من النساء الذليلة في نفسها . ابن الأعرابي: أَقْمَى
الرجلُ إذا سَمِنَ بعد هزال ، وأَقْمى إذا لزمَ البيت فراراً من الفِتن ،
وأَقمى عدوَّه إذا أَذله.