Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: من_جراء

المجرى

(المجرى) من النَّهر مسيله و (فِي الشّعْر) حَرَكَة حُرُوف الروي الْمُطلق و (فِي النَّحْو) أَحْوَال أَوَاخِر الْكَلم وأحكامها والصور الَّتِي تتشكل بهَا (ج) مجار
المجرى:
[في الانكليزية] Declinable ،variable
[ في الفرنسية] Variable ،declinable
بضم الميم على أنّه اسم مفعول من الإجراء في الاصطلاح القديم للنجاة هو اسم للمنصرف، كما أنّ غير المجرى اسم لغير المنصرف كذا في فتح الباري شرح صحيح البخاري في كتاب التفسير عند شرح قوله [تعالى] سَلاسِلَ وَأَغْلالًا، وبعضهم لم يجرها أي لم يصرفها، وهو اصطلاح قديم يقولون للاسم المصروف مجرى انتهى، ووجه التّسمية ظاهر. وسيبويه يسمّي الحركات بالمجاري كذا في التفسير الكبير في تفسير التعوّد.
المجرى:
[في الانكليزية] Watercourse ،waterway
[ في الفرنسية] Cours ،voie
بفتح الميم على أنّه اسم ظرف من الجريان عند أهل القوافي حركة الروي كما في عنوان الشرف إلّا أنّ هذه الحركة في القوافي الفارسية لا تظهر إلّا بالإضافة إلى الرّديف مطلقة كانت القوافي أو مقيّدة كما في جامع الصنائع. مثاله: شعر وترجمته:
إنّني أيّها الزّاهد لذلك أسلك طريق عبادة الخمر لأنّها تحرق بنار سكرها الأعشاب والأشواك للوجود.
فالكسرتان في (پرستي) - عبادة و (هستى) - الوجود هما مجرى: ورعاية التكرار للمجرى واجب في القوافي الفارسية والعربية. وأمّا وجه التّسمية فهو أنّ مجرى محلّ الذهاب وهذه الحركة تشبه حركة المجرى لأنّ الصوت لا يتجاوزه، فلا يصل إلى حرف الوصل. إذن: هو على سبيل التشبيه أطلقوا عليه اسم المجرى.
كذا في منتخب تكميل الصناعة. وعند الأطباء هو تجويف في باطن العضو حاو بشيء متحرّك أي نافذ من عضو إلى عضو آخر وجمعه المجاري. ومجاري النفس عندهم هي قصبة الرّئة وشعبها والشريان الوريدي كذا في بحر الجواهر، وقد سبق أيضا في لفظ التجويف.
وأمراض المجاري تجيء في لفظ المرض.

علم تشبيه القرآن واستعاراته

علم تشبيه القرآن واستعاراته
ذكره أبو الخير من فروع علم التفسير وقال: التشبيه نوع من أشرف أنواع البلاغة. انتهى
فهو إذا من مباحث علم البيان كما لا يخفى. علم التشريح
هو: علم باحث عن كيفية إجراء البدن وترتيبها من العروق والأعصاب والغضاريف والعظام واللحم وغير ذلك من أحوال كل عضو منه.
وموضوعه: أعضاء بدن الإنسان والغرض والمنفعة.
والفائدة ظاهرة وكتب التشريح أكثر من أن تحصى ولا أنفع من تصنيف ابن سينا والإمام الرازي ورسالة لابن الهمام ومختصر نافع في هذا الباب. انتهى ما ذكره في مدينة العلوم. ومثله ذكر أبو الخير وجعله من فروع علم الطبيعي والرسالة المذكورة ليست لابن الهمام وإنما هي لابن جماعة وقد قرأها ابن الهمام عليه.
وقال ابن صدر الدين: هو علم بتفاصيل أعضاء الحيوان وكيفية نضدها وما أودع فيها من عجائب الفطرة وآثار القدرة ولهذا قيل: من لم يعرف الهيئة والتشريح فهو عنين في معرفة الله تعالى. انتهى.
وأكثر كتب الطب متكفلة ببيان هذا العلم سوى ما فيه من التصانيف المستقلة المصورة.

عَسَفَ 

(عَسَفَ) الْعَيْنُ وَالسِّينُ وَالْفَاءُ كَلِمَاتٌ تَتَقَارَبُ لَيْسَتْ تَدُلُّ عَلَى خَيْرٍ إِنَّمَا هِيَ كَالْحَيْرَةِ وَقِلَّةِ الْبَصِيرَةِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَسْفُ: رُكُوبُ الْأَمْرِ مِنْ غَيْرِ تَدْبِيرٍ، وَرُكُوبُ مَفَازَةٍ بِغَيْرِ قَصْدٍ. وَمِنْهُ التَّعَسُّفُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ الْمَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ الْبُومُ

وَالْعَسِيفُ: الْأَجِيرُ ; وَمَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ ; لِأَنَّ رُكُوبَهُ فِي الْأُمُورِ فِيمَا يُعَانِيهِ مُخَالِفٌ لِصَاحِبِ الْأُمُورِ. وَقَالَ أَبُو دُوَادٍ: كَالْعَسِيفِ الْمَرْبُوعِ شَلَّ جِمَالًا ... مَا لَهُ دُونَ مَنْزِلٍ مِنْ مَبِيتِ

وَقَدْ أَوْمَأَ إِلَى الْمَعْنَى، وَأَرَى أَنَّ الْبَيْتَ لَيْسَ بِالصَّحِيحِ. وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «عَنْ قَتْلِ الْعُسَفَاءِ» ، وَهُمُ الْأُجَرَاءُ. وَحَدِيثٌ آخَرُ: " «إِنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا» ". وَيُقَالُ: إِنَّ الْبَعِيرَ الْعَاسِفَ هُوَ الَّذِي بِالْمَوْتِ، وَهُوَ كَالنَّزْعِ فِي الْإِنْسَانِ. وَمِمَّا دَلَّ عَلَى مَا قُلْنَاهُ فِي أَمْرِ الْعَسِيفِ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ: الْعَسِيفُ: الْمَمْلُوكُ الْمُسْتَهَانُ بِهِ الَّذِي اعْتُسِفَ لِيَخْدِمَ، أَيْ قُهِرَ. وَأَنْشَدَ:

أَطَعْتُ النَّفْسَ فِي الشَّهَوَاتِ ... حَتَّى أَعَادَتْنِي عَسِيفًا عَبْدَ عَبْدٍ

وَعُسْفَانُ: مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ يَقُولُ فِيهِ عَنْتَرَةُ:

كَأَنَّهَا حِينَ صَدَّتْ مَا تُكَلِّمُنَا ... ظَبِيٌ بِعُسْفَانَ سَاجِي الطَّرْفِ مَطْرُوفُ

توهم إِمَّا

توهم إِمَّا: وَاعْلَم أَن المصنفين يَقُولُونَ فِي الديباجة وَبعد فَإِن أَو فَهَذَا وتوجيه إتْيَان الْفَاء توهم كلمة إِمَّا أَو تقديرها فِي نظم الْكَلَام وَالْفرق بَين توهمها وتقديرها أَن توهمها عبارَة عَن حكم الْعقل بِوَاسِطَة الْوَهم إِنَّهَا مَذْكُورَة فِي النّظم بِوَاسِطَة اعتياده بهَا فِي أَمْثَال هَذَا الْمقَام فَيكون حكما كَاذِبًا. وَمعنى التَّقْدِير أَنَّهَا مقدرَة فِي الْكَلَام وَيجْعَل فِيهِ كالمذكور فَهُوَ حكم مُطَابق للْوَاقِع فَإِن قيل إِن كلمة إِمَّا حرف وَالْفَاء أَثَرهَا والحرف فِي التَّأْثِير ضَعِيف بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَخَوَيْهِ فتقديرها مَعَ إبْقَاء أَثَرهَا غير جَائِز قُلْنَا يعوض عَنْهَا الْوَاو بعد الْحَذف فَإِن قيل لَا نسلم أَن الْوَاو وَعوض عَنْهَا إِذْ لَو كَانَت عوضا لما اجتمعتا وَالْحَال أَنَّهُمَا تجتمعان كَمَا فِي عبارَة الْمِفْتَاح فِي آخر فن الْبَيَان حَيْثُ قَالَ وَإِمَّا بعد فَإِن خُلَاصَة الْأَصْلَيْنِ الخ قُلْنَا إِن الْوَاو إِنَّمَا تعْتَبر عوضا بعد حذف إِمَّا وَإِمَّا إِذا لم تحذف فَلَا تعْتَبر عوضا عَنْهَا.
وَاعْلَم أَن إتْيَان الْفَاء على توهم إِمَّا أَو تقديرها مَذْهَب السَّيِّد السَّنَد شرِيف الْعلمَاء قدس سره وتابعيه. وَقَالَ نجم الْأَئِمَّة الشَّيْخ الرضي رَحمَه الله أَن إتْيَان الْفَاء لإجراء الظّرْف مجْرى الشَّرْط كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ لم يهتدوا بِهِ فسيقولون} . لَا لتقدير إِمَّا فَإِنَّهُ مَشْرُوط بِكَوْن مَا بعد الْفَاء أمرا أَو نهيا وَمَا قبلهَا مَنْصُوبًا كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَرَبك فَكبر} .

مرخَ

(م ر خَ)

مَرَخه بالدُّهن يَمْرُخه مَرْخا، ومَرَّخه تَمْريخاً: دَهَنه.

وتَمْرخ بِهِ: ادَّهن.

وَرجل مَرَخٌ، ومَرِيخٌ: كَثير الادِّهان.

والمَرْخُ: شَجر كثير الوَرْىِ سريعُه، وَفِي الْمثل: فِي كُل شجر نَار، واستَمْجد المَرْخ والعَفَار، أَي ذَهَبا بِكَثْرَة ذَلِك.

قَالَ أَبُو حنيفَة: مَعْنَاهُ اقتدِحْ على الهُوينى فَإِن ذَلِك مُجزيء إِذا كَانَ زنادُك مَرْخاً.

وَقَالُوا: أرْخِ يدَيك واسْتَرْخ، إِن الزِّنَاد من مَرْخ، يُقَال ذَلِك للرجلِ الْكَرِيم الَّذِي لَا يحْتَاج أَن تكره أَو تلح عَلَيْهِ. فَسَّره ابْن الْأَعرَابِي بذلك.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَرْخ من العِضاه، وَهُوَ يتفرش وَيطول فِي السَّمَاء حَتَّى يَستظل فِيهِ، وَلَيْسَ لَهُ ورق وَلَا شوك، وعيدانه سلبة، وقُضبانه دقاق، وينبت فِي شعب وَفِي خشب، وَمِنْه يكون الزِّنَاد الَّذِي يُقتدح بِهِ، واحدته: مَرخة.

وَقَول أبي جُندَب:

فَلَا تَحْسبَنْ جارِي لَدَى ظِلَّ مَرْخةٍ وَلَا تَحسبَنْه فَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ خص " المرخ " لِأَنَّهَا قليلةُ الْوَرق سخيفة الظل.

والمرِّيخ: سهمٌ طَوِيل لَهُ أَربع آذان يقتدر بِهِ الغِلاء.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة، عَن أبي زِيَاد: هُوَ سَهم يَصنعونه إِلَى الخفة، واكثر مَا يُغلون بِهِ إِجْرَاء الْخَيل إِذا اسْتبقوا، وَقَول عَمْرو ذِي الْكَلْب:

يَا لَيْت شعري عنكِ عَمَمْ مَا فَعل اليومَ أوَيسٌ فِي الغَنَمْ

صبّ لَهَا فِي الرِّيحِ مِرِّيخٌ أشمْ إِنَّمَا يُرِيد: ذئبا، فكنى عَنهُ بالمريخ المحدد، مثله بِهِ سُرعته ومضائه، أَلا ترَاهُ يَقُول بعد هَذَا: فاجتال مِنْهَا لَجْبةً ذَات هَزَمْ اجتال، أَي: اخْتَار، فَدلَّ ذَلِك على انه يُرِيد الذِّئْب، لِأَن السهْم لَا يخْتَار.

والمِرّيخ: كّوكب، قَالَ:

فَعِنْدَ ذَاك يَطْلُع المّريخُ بالصُّبح يَحْكِي لَونَه زَخيخُ

من شُعْلة ساعَدها النَّفِيخُ قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَا كَانَ من أَسمَاء الدَّراري فِيهِ ألف وَلَام، فقد يَجِيء بِغَيْر ألف وَلَام، كَقَوْلِك: مريخ، فِي " المريخ "، إِلَّا انك تَنوي فِيهِ الْألف وَاللَّام.

وأمْرَخ العجينَ: أكَثَر ماءَه.

ومَرخَ العَرفجُ مَرَخاً، فَهُوَ مَرِخٌ: طَابَ ورَقّ وطالت عيدانُه.

والمَرْخُ: العرفَجُ الَّذِي تظُنه يَابسا فَإِذا كَسرته وَجدت جَوْفه رطبا.

والمُرخَةُ: لُغَة فِي الرُّمْخة، وَهِي البَلَحة.

والمرّيخُ: المُرْدَ اسنْجُ. 

الطرد

الطرد: لغة الإبعاد والإزعاج على سبيل الاستخفاف. ومطاردة الأقران: مدافعة بعضها بعضا. واطراد الشيء: متابعة بعضه بعضا. والطرد عرفا: ما يوجب الحكم لوجود العلة، وهو التلازم في الثبوت. وعبر عنه كثيرون بمقارنة الحكم للوصف من غير مناسبة. وقول بعض الفقهاء: طردت الخلاف في المسألة طردا: أجريته، مأخوذ من المطاردة وهو الإجراء للسابق. واطردت الأنهار: جرت، وعليه فقولهم: اطرد الحد معناه تتابعت أفراده وجرت مجرى واحدا كجري الأنهار.

علهز

[علهز] في دعائه صلى الله عليه وسلم بالقحط: فابتلوا بالجوع حتى أكلوا "العلهز"، هو دم يخلطونه بأوبار الإبل ثم يشوونه بالنار ويأكلونه في سني المجاعة، وقيل: كانوا يخلطون فيه القردان، والقراد الضخم: علهز، وقيل: هو شيء ينبت له أصل كأصل البردي. ومنه ح الاستسقاء:
ولا شيء مما يأكل الناس عندنا سوى الحنظل العامي و"العلهز" الفسل وح: كان طعام الجاهلية "العلهز".
ع ل هـ ز

تقول: جاعوا حتى أكلوا العلهز، وتمنّوا الموت المجهز.
[علهز] العِلْهِزُ بالكسر: طعامٌ كانوا يتَّخذونه من الدم ووبرِ البعير في سني المجاعة. ولحمٌ مُعَلْهَزُ، إذا لم ينضج.
(ع ل هـ ز) : (الْعِلْهِزُ) الْوَبَرُ مَعَ دَمِ الْحَلَمِ يُؤْكَلُ فِي الْمَجَاعَةِ وَقِيلَ شَيْءٌ يَنْبُتُ فِي بِلَادِ بَنِي سُلَيْمٍ لَهُ أَصْلٌ رَخْصٌ كَأَصْلِ الْبَرْدِيِّ.
علهز: العِلْهزِ كان يُفْعَلُ في الجاهلية، يُعالَج الوَتر بدماءِ الحَلَمَ فيأكلونه، قال:

وإنَّ قِرى قحطانَ قِرْفٌ وَعِلْهِزٌ ... فَأَقبَح بهذا وَيحَ نَفسِك مِن فِعْلِ 1»

والعِلْهِز: القرادُ الضَّخم: والقِرفُ: نبتُ يَنْبُتُ نبْتةَ الطَّرانيث يخرجُ مع المَطر في وقت الصَّيف وفي وقت الخريف مِثلَ جِروِ القِثّاء، إلاَّ أنَّها حمراءُ مُنْتَنَةُ الريح. قال عرّام: والعِلْهِزُ يَنبتُ ببلادِ بني سليم وهو نبت شِبْهُ الجِراءِ إلاّ أنَّها مُعَنْقَرةٌ أي لها عُنْقُرةٌ. قال: وأقول شاةٌ مُعَلْهَزَة أي ليست بسمينة .

علهز: العِلْهِزُ: وَبَرٌ يخلط بدماءِ الحَلَمِ كانت العرب في الجاهلية

تأْكله في الجَدْب، وفي حديث عِكْرِمَة: كان طعام أَهل الجاهلية

العِلْهِزَ. الأَزهري: العِلْهِزُ الوَبَرُ مع دَمِ الحَلَمِ، وإِنما كان ذلك في

الجاهلية يعالج بها الوَبَرُ مع دماء الحَلَم يأْكلونه؛ وأَنشد ابن شميل:

وإِنَّ قِرَى قَحْطانَ قِرْفٌ وعِلْهِزٌ،

فأَقْبِحْ بهذا وَيْحَ نفسِكَ من فِعْلِ

وقال أَبو الهيثم: العِلْهِزُ دم يابسٌ يُدَقُّ به أَوْبار الإِبل في

المجاعات ويؤْكل؛ وأَنشد:

عن أَكْلِيَ العِلْهِزَ أَكْلَ الحَيْسِ

وفي الحديث في دعائه، عليه السلام، على مُضَرَ: اللهم اجعلها عليهم

سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فابْتُلُوا بالجوع حتى أَكلوا العِلْهِزَ؛ قال ابن

الأَثير: هو شيءٌ يتخذونه في سني المجاعة يخلطون الدم بأَوبار الإِبل ثم

يَشْوُونه بالنار ويأْكلونه، قال: وقيل كانوا يخلطون فيه القِرْدانَ.

ويقال للقُراد الضخم: عِلْهِزٌ، وقيل: العِلْهِزُ شيءٌ ينبت ببلاد بني

سُلَيم له أَصل كأَصل البَرْدِيِّ؛ ومنه حديث الاستسقاء:

ولا شيءَ مما يأْكلُ الناسُ عندنا،

سِوَى الحَنْظَلِ العاميّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ

وليسَ لنا إِلاَّ إِليكَ فِرارُنا،

وأَينَ فِرارُ الناسِ إِلا إِلى الرُّسْل؟

ابن الأَعرابي: العِلْهِزُ الصوفُ يُنْفَشُ ويُشْرَبُ بالدماءِ ويُشْوَى

ويؤْكل، قال: ونابٌ عِلْهِزٌ ودِرْدِحٌ، قال ابن شميل: هي التي فيها

بقيةٌ وقد أَسَنَّتْ.

قال ابن سيده: المُعَلْهَزُ الحَسَنُ الغِذاءِ كالمُعَزْهَل. الجوهري:

لحم مُعَلْهَزٌ إِذا لم يَنْضَجْ.

علهز: العِلْهِزُ: وَبَرٌ يخلط بدماءِ الحَلَمِ كانت العرب في الجاهلية

تأْكله في الجَدْب، وفي حديث عِكْرِمَة: كان طعام أَهل الجاهلية

العِلْهِزَ. الأَزهري: العِلْهِزُ الوَبَرُ مع دَمِ الحَلَمِ، وإِنما كان ذلك في

الجاهلية يعالج بها الوَبَرُ مع دماء الحَلَم يأْكلونه؛ وأَنشد ابن شميل:

وإِنَّ قِرَى قَحْطانَ قِرْفٌ وعِلْهِزٌ،

فأَقْبِحْ بهذا وَيْحَ نفسِكَ من فِعْلِ

وقال أَبو الهيثم: العِلْهِزُ دم يابسٌ يُدَقُّ به أَوْبار الإِبل في

المجاعات ويؤْكل؛ وأَنشد:

عن أَكْلِيَ العِلْهِزَ أَكْلَ الحَيْسِ

وفي الحديث في دعائه، عليه السلام، على مُضَرَ: اللهم اجعلها عليهم

سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، فابْتُلُوا بالجوع حتى أَكلوا العِلْهِزَ؛ قال ابن

الأَثير: هو شيءٌ يتخذونه في سني المجاعة يخلطون الدم بأَوبار الإِبل ثم

يَشْوُونه بالنار ويأْكلونه، قال: وقيل كانوا يخلطون فيه القِرْدانَ.

ويقال للقُراد الضخم: عِلْهِزٌ، وقيل: العِلْهِزُ شيءٌ ينبت ببلاد بني

سُلَيم له أَصل كأَصل البَرْدِيِّ؛ ومنه حديث الاستسقاء:

ولا شيءَ مما يأْكلُ الناسُ عندنا،

سِوَى الحَنْظَلِ العاميّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ

وليسَ لنا إِلاَّ إِليكَ فِرارُنا،

وأَينَ فِرارُ الناسِ إِلا إِلى الرُّسْل؟

ابن الأَعرابي: العِلْهِزُ الصوفُ يُنْفَشُ ويُشْرَبُ بالدماءِ ويُشْوَى

ويؤْكل، قال: ونابٌ عِلْهِزٌ ودِرْدِحٌ، قال ابن شميل: هي التي فيها

بقيةٌ وقد أَسَنَّتْ.

قال ابن سيده: المُعَلْهَزُ الحَسَنُ الغِذاءِ كالمُعَزْهَل. الجوهري:

لحم مُعَلْهَزٌ إِذا لم يَنْضَجْ.

علهز
العِلْهِزُ، بالكسْر: القُرادُ الضَّخْمُ، قَالَه ابْن شُمَيْل. فِي حَدِيث عِكرِمَة: كَانَ طعامُ أَهل الجاهليّةِ العِلْهِزَ. قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ طعامٌ من الدَّم والوَبَر كَانَ يُتَّخَذُ فِي أَيّام المَجَاعة فِي الجَاهليَّة، وَذَلِكَ أَن يُخلَطَ الدَّمُ بأَوبار الْإِبِل، ثمّ يُشْوَى فِي النّار، قيل: وَكَانُوا يَخلِطونَ فِيهِ القِرْدانَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: العِلْهِز: الوَبَر مَعَ دَمِ الحَلَمِ، وأَنشد ابْن شُمَيْل:
(وإنّ قِرَى قَحْطانَ قِرْفٌ وعِلْهِزٌ ... فأَقْبِحْ بِهَذَا وَيْحَ نَفسِكَ من فِعْلِ)
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: العِلْهِزُ: الصُّوفُ يُنْفَشُ ويُشْرَبُ بالدِّماءِ ويُشْوَى ويُؤْكَل، قَالَ: والنَّابُ المُسِنَّة عِلْهِزٌ ودِرْدِحٌ. قَالَ ابْن شُمَيل: هِيَ الَّتِي فِيهَا بقيَّةٌ وَقد أَسَنَّت. العِلْهِز: نَباتٌ بِبِلَاد بني سُلَيْم، لَهُ أَصْلٌ كأَصل البَرْدِيّ، وَمِنْه حَدِيث الاستسقاءِ:
(وَلَا شيءَ ممّا يأْكُلُ النّاسُ عِندَنا ... سِوى الحَنْظَلِ العامِيِّ والعِلْهِزِ الفَسْلِ)

(وَلَيْسَ لنا إلاّ إليكَ فِرارُنا ... وأَينَ فِرارُ النّاسِ إلاّ إِلَى الرُّسْلِ)
فِي الصِّحاح: المُعَلْهَز: اللَّحْمُ النَّيءُ، أَي الَّذِي لم ينضَج. فِي التكملة: المُعَلْهَزَة، بِهاءٍ: الشَّاةُ العَجْفاءُ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: عَن ابْن سِيده المُعَلْهَز: الحَسَن الغِذاءِ، كالمُعَزْهَل.

الاستقراء

الاستقراء:
[في الانكليزية] Induction
[ في الفرنسية] Induction
لغة التتبّع من استقريت الشيء إذا تتبعته.
وعند المنطقيين قول مؤلف من قضايا تشتمل على الحكم على الجزئيات لإثبات الحكم الكلّي. وقولهم الاستقراء هو الحكم على كلّي لوجوده في أكثر جزئياته، وكذا قولهم هو تصفّح الجزئيات لإثبات حكم كلّي لا يخلو عن التسامح لأن الاستقراء قسم من الدليل فيكون مركّبا من مقدمات تشتمل على ذلك الحكم والتصفّح، فالأول تعريف بالغاية المترتبة عليه، والثاني تعريف بالسبب، والمراد بالجزئي الجزئي الإضافي. ثم الاستقراء قسمان: تام ويسمّى قياسا مقسّما بتشديد السين المكسورة، وهو أن يستدل بجميع الجزئيات ويحكم على الكل وهو قليل الاستعمال، كما يقال كل جسم إمّا حيوان أو نبات أو جماد وكلّ واحد منها متحيّز ينتج كل جسم متحيّز، وهو يفيد اليقين. وناقص وهو أن يستدل بأكثر الجزئيات فقط ويحكم على الكلّ وهو قسيم القياس. ولذا عدّوه من لواحق القياس وتوابعه، وهو يفيد الظن كقولنا كل حيوان يتحرك فكّه الأسفل عند المضغ لأن الإنسان والفرس والحمار والبقر وغير ذلك مما تتبعناه كذلك، فإنه يفيد الظن لجواز التخلّف كما في التمساح.
قال السيّد السّند في حاشية شرح التجريد لا بدّ في الاستقراء من حصر الكلّي في جزئياته ثم إجراء حكم واحد على تلك الجزئيات ليتعدّى ذلك الحكم إلى ذلك الكلّي، فإن كان ذلك الحصر قطعيا بأن يتحقق أن ليس له جزئي آخر كان ذلك الاستقراء تاما وقياسا مقسّما، فإن كان ثبوت ذلك الحكم لتلك الجزئيات قطعيا أيضا أفاد الجزم بالقضية الكلية، وإن كان ظنيا أفاد الظنّ بها، وإن كان ذلك الحصر ادّعائيا بأن يكون هناك جزئي آخر لم يذكر ولم يستقرأ حاله لكنه ادعى بحسب الظاهر أن جزئياته ما ذكر فقط أفاد ظنا بالقضية الكلّية، لأن الفرد الواحد ملحق بالأعمّ للأغلب في غالب الظن، ولم يفد يقينا لجواز المخالفة، انتهى.

قال المولوي عبد الحكيم: هذا تحقيق نفيس يفيد الفرق الجلي بين القياس المقسّم والاستقراء الناقص والشّكّ الذي عرض لبعض الناظرين من أنه لا يجب ادّعاء الحصر في الاستقراء الناقص كما يشهد به الرجوع إلى الوجدان فمدفوع بأنه إن أراد به عدم التصريح به فمسلّم، وإن أراد عدمه صريحا وضمنا فممنوع فإنه كيف يتعدى الحكم إلى الكلّي بدون الحصر.
(الاستقراء) تتبع الجزئيات للوصول إِلَى نتيجة كُلية
الاستقراء: الحكم على كلي لوجوده في أكثر جزئياته، فلو كان في كلها لم يكن استقراء بل قياسا مقسما ويسمى هذا الاستقراء استقراء ناقصا لعدم حصول مقدماته إلا بتتبع الجزئيات، نحو كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ فهو، ناقص لا يفيد اليقين لمكن وجود جزئي لم يستقرأ ويكون حكمه مخالفا للمستقرأ كالتمساح.
الاستقراء: فِي اللُّغَة التفحص والتتبع وَفِي اصْطِلَاح المنطقيين هُوَ الْحجَّة الَّتِي يسْتَدلّ فِيهَا من استقراء حكم الجزئيات على حكم كليها فَإِن كَانَ اسْتِدْلَال فِيهَا من استقراء حكم جَمِيع الجزئيات فالاستقراء تَامّ وَإِلَّا فناقص وَتَسْمِيَة الْحجَّة الْمَذْكُورَة بالاستقراء لَيْسَ على سَبِيل الارتجال أَي بِلَا مُلَاحظَة الْمُنَاسبَة بل على سَبِيل النَّقْل وملاحظة الْمُنَاسبَة كَمَا لَا يخفى.
الاستقراء: هو الحكم على كليٍّ لوجوده في أكثرِ جزئياته.

غِينَةُ

غِينَةُ:
بالكسر ثم السكون ثم نون، قال أبو العميثل:
الغينة الأشجار الملتفة في الجبال وفي السهول بلا ماء، فإذا كانت بماء فهي غيضة، والغينة، بالكسر:
الأرض الشجراء، عن أبي عبيدة، وغينة: موضع باليمامة، قال الأعشى:
حتى تحمّل منه الماء تكلفة ... روض القطا فكثيب الغينة السّهل

السَّهَكُ

السَّهَكُ، مُحرَّكةً: ريحٌ كَريهَةٌ مِمَّنْ عَرِقَ،
سَهِكَ، كَفَرِحَ،
فهو سَهِكٌ، وقُبْحُ رائِحَةِ اللَّحْمِ الخَنِزِ، وريحُ السَّمَكِ، وصَدَأُ الحَديدِ،
كالسَّهْكَةِ، بالفتحِ، وكهُمَزَةٍ في الكُلِّ.
وسَهَكَتِ الريحُ التُّرابَ عن الأَرْضِ: أطَارَتْهُ،
وـ الشيءَ: سَحَقَهُ،
وـ الدَّابَّةُ سُهوكاً: جَرَتْ جَرْياً خَفيفاً.
وأساهِيكُها: ضُروبُ جَرْيِها واسْتِنانِها.
وريحٌ ساهِكَةٌ وسَهُوكٌ وسَيْهَكٌ وسَيْهُوكٌ ومَسْهَكَةٌ: عاصِفَةٌ شَديدةٌ.
والمَسْهَكَةُ والمَسْهَكُ: مَمَرُّهَا. وكصاحِبٍ: الرَّمَدُ، وحِكَّةُ العَيْنِ. وكَشَدَّادٍ ومِنْبَرٍ: البَليغُ يَمُرُّ في الكَلامِ مَرَّ الريحِ. وكصبورٍ: العُقابُ.
وتَسَهْوَكَ: مَشَى رُوَيْداً. وكسفينةٍ: طعامٌ. وكمِنْبَرٍ: الفرسُ الجَرَّاءُ.

دَلُّ

دَلُّ المَرْأةِ، ودَلالُها ودَالُولاؤُها: تَدَلُّلُها على زَوْجِها، تُريهِ جَراءَةً عليه في تَغَنُّجٍ وتَشَكُّلٍ كأَنَّها تُخالِفُهُ وما بها خِلافٌ، وقد دَلَّتْ تَدِلُّ.
والدَّلُّ، كالهَدْيِ: وهُما من السَّكينَةِ والوَقارِ وحُسْنِ المَنْظَرِ.
وأدَلَّ عليه: انْبَسَطَ،
كتَدَلَّلَ، وأوْثَقَ بِمَحَبَّتِهِ فأَفْرَطَ عليه،
وـ على أقْرانِهِ: أخَذَهُم من فَوْقُ، وكذا البازي على صَيْدِهِ،
وـ الذئبُ: جَرِبَ وضَوِيَ.
والدَّالَّةُ: ما تَدِلُّ به على حَميمِكَ.
ودَلَّهُ عليه دَلالَةً، ويُثَلَّثُ، ودُلولةً فانْدَلَّ: سَدَّدَهُ إليه.
والدِّلِّيلى، كخِلِّيفَى: الدَّلالَةُ، أو عِلْمُ الدَّليلِ بها، ورُسوخُهُ، وقَوْلُ الجوهَرِيِّ: الدِّلِّيلَى: الدَّليلُ، سَهْوٌ، لأنَّه من المَصادِرِ. وكشَدَّادٍ: الجامِعُ بينَ البَيِّعَيْنِ، واسمُ جَماعَةٍ، والاسْمُ: كسَحابَةٍ وكتابَةٍ، وبالكَسْر: ما جَعَلْتَهُ له وللدَّليلِ، وقد يُفْتَحُ.
وتَدَلْدَلَ: تَهَدَّلَ وتَحَرَّكَ مُتَدَلِّياً.
والدَّلْدَلَةُ: تَحْريكُ الرأسِ والأعْضاءِ في المَشْيِ،
كالدِّلْدالِ، بالكسرِ، والاسْمُ: بالفتحِ.
والدُّلْدُلُ والدُّلْدُولُ: القُنْفُذُ، أو عَظيمُهُ، أو شِبْهُهُ.
والدُّلْدُلُ: بَغْلَةٌ شَهْباءُ للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، والأمْرُ العَظيمُ. ودَلَّةُ ومُدِلَّةُ: بنتا مَنْشِجانَ الحِمْيَرِيِّ.
ودِلْ، بالفارِسِيَّةِ: الفُؤادُ، عَرَّبوها فَقالوا: دَلٌّ، بالفتح والشَّدِّ، وسَمَّوْا بها. ودَلَّوَيْهِ: لَقَبُ زِيادِ ابنِ أيُّوبَ الطوسِيِّ. ودُلَيْلٌ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّثونَ. وكأَميرٍ: عبدُ المَلِكِ بنُ دَليلٍ، وأحمدُ بنُ حَمُّودِ بنِ الدَّليلِ المُحَدِّثانِ. وكَسَحابٍ: مُخَنَّثٌ م، وابنُ عَدِيٍّ في نَسَبِ حِمْيَرَ.
والدَّلْدالُ: الاضْطِرابْ.
وقَوْمٌ دَلْدالٌ ودُلْدُلٌ، بالضم: تَدَلْدَلوا بينَ أمْرَينِ فلم يَسْتَقيموا.
وانْدَلَّ: انْصَبَّ.
والدُّلَّى، كرُبَّى: المَحَجَّةُ الواضِحَةُ.

النَّجْرُ

النَّجْرُ: الأَصْلُ،
كالنِّجارِ والنُّجارِ. ومنه المَثَلُ:
"كُلُّ نِجارِ إِبِلٍ نجارُها". أي فيه كُلُّ لَوْنٍ من الأَخْلاقِ، ولا يَثْبُتُ على رَأيٍ، وأن تَضُمَّ من كَفِّكَ بُرْجُمَةَ الإِصْبَعِ الوُسْطَى، ثم تَضْرِبَ بها رأسَ أَحَدٍ، ونَحْتُ الخَشَبِ، والقَصْدُ، والحَرُّ، وسَوْقُ الإِبِلِ شَديداً، وعَلَمُ أرْضَي مكة والمدينةِ، والمُجامَعَةُ، واتِّخاذُ النَّجيرَةِ، وبالتحريك: عَطَشُ الإِبِلِ والغَنَمِ عن أكْلِ الحِبَّةِ، فلا تَكادُ تَرْوَى، فَتَمْرَضُ عنه، فَتَموتُ. وهي إِبِلٌ نَجْرَى ونَجارَى ونَجِرَةٌ، وقد يُصيبُ الإِنْسانَ النَّجَرُ من شُرْبِ اللَّبَنِ الحامِضِ، فلا يَرْوَى من الماءِ.
والنُّجارَةُ، بالضم: ما انْتَحَتَ عندَ النَّجْرِ.
وصاحِبُهُ: النَّجَّار، وحِرْفَتُهُ: النِّجارَةُ، بالكسر.
والنَّجْرانُ: الخَشَبَةُ فيها رِجْلُ البابِ، والعَطْشانُ، وبِلا لامٍ: ع باليمن، فُتِحَ سَنَةَ عَشْرٍ، سُمِّيَ بنَجْرانَ بنِ زَيْدانَ بنِ سَبَأٍ،
وع بالبَحْرَيْن،
وع بحَوْرانَ قُرْبَ دِمَشْقَ، منه: يزيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي يَزيدَ، وحُمَيْدٌ النَّجْرانِيَّانِ، أو هو من غيرِها،
وع بين الكُوفَةِ وواسِطَ.
والنَّوْجَرُ: الخَشَبَةُ يُكْرَبُ بها.
والمَنْجُورُ، المَحالَةُ يُسْنَى عليها.
والنَّجيرَةُ: سَقيفةٌ من خَشَبٍ ليسَ فيها قَصَبٌ ولا غيرُهُ، ولَبَنٌ يُخْلَطُ بطَحينٍ أو سَمْنٍ، والنَّبْتُ القصيرُ.
ولَأَنْجُرَنَّ نجيرَتَكَ: لْأَجْزِيَنَّ جَزاءَكَ.
وناجِرٌ: رَجَبٌ، أو صَفَرٌ، وكلُّ شَهْرٍ من شُهورِ الصَّيْفِ.
والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السفينةِ، خَشَباتٌ يُفْرَغُ بينَها الرَّصاصُ المُذابُ، فتصيرُ كصَخْرَةٍ، إذا رَسَتْ، رَسَتِ السفينةُ، مُعَرَّبُ: لَنْكَرَ.
والمِنْجارُ: لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ، أو الصَّوابُ: المِيجارُ، بالياءِ.
وبنُو النَّجّارِ: قبيلةٌ من الأَنْصارِ.
والمَنْجَرُ: المَقْصِدُ لا يَحورُ عن الطريقِ.
والإِنْجارُ: الإِجَّارُ.
والنُّجَيْرُ، كزُبَيْرٍ: حِصْنٌ قُرْبَ حَضْرَمَوْتَ، وماءَةٌ حِذاءَ قَرْيَةِ صُفَيْنَةَ.
والنِجارَةُ، ككِتابَةٍ: ماءَةٌ أُخْرَى بِحذائِها، كِلْتاهُما بمُلوحَةٍ.
وككِتابٍ: ع وكغُرابٍ: ع بِبلادِ تَميمٍ، وماءٌ حِذاءَ جَبَلِ السِتارِ.
والنَّجْراءُ: ع قُتِلَ به الوَليدُ بنُ يَزيدَ بنِ عبدِ المَلِكِ.

اليَقاعُ

اليَقاعُ:
هكذا هو مضبوط في كتاب أبي محمد الأسود، وقال: صحراء اليقاع من فرع دجوج، ودجوج:
رمل وجرع ومنابت حمض بفلاة من الأرض في ديار كلب، قال عامر بن الطفيل:
ويحمل بزّي ذو جراء كأنه ... أحمّ الشّوى والمقلتين سبوح
فرود بصحراء اليقاع كأنه ... إذا ما مشى خلف الظباء نطيح
وعاينه قنّاص أرض فأرسلوا ... ضراء بكل الطاردات مشيح
إذا خاف منهنّ اللحاق ارتمى به ... عن الهول حمشات القوائم روح

صَفِنَ

(صَفِنَ)
(هـ) فِيهِ «إِذَا رَفع رَأْسَهُ مِنَ الركُوع قُمْنا خَلْفَه صُفُوناً» . كلُّ صافٍّ قَدَمَيْهِ قَائِمًا فَهُوَ صَافِن. والجمعُ صُفُون، كقاعِد وقُعُود.
(هـ) وَمِنْهُ الحديث «من سَرَّه أن يَقُوم له النَّاس صُفُوناً» أَيْ وَاقفين. والصُّفُون:
المَصْدرُ أَيْضًا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فلمَّا دَنَا القومُ صَافَنَّاهُم» أَيْ واقَفْناهُم وقُمْنَا حِذَاءهم.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «نَهْى عَنْ صَلاة الصَّافِن» أَيِ الَّذِي يَجْمع بَيْنَ قَدَمَيْه. وقِيْل هُوَ الَّذِي يَثني قَدَمَه إِلَى ورَائه كَمَا يَفْعَلُ الفَرَس إِذَا ثَنَى حافِرَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ «رأَيتُ عِكْرِمَةَ يُصَلي وَقَدْ صَفَنَ بَيْنَ قَدَمَيْهِ» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ عَوَّذَ عَليَّا حِينَ رَكِب وصَفَن ثِيَابَهُ فِي سَرْجه» أَيْ جَمَعَها فِيهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَئِن بَقِيْتُ لأُسَوِّيَنَّ بَيْنَ النَّاس حَتَّى يَأتِيَ الرَّاعِي حَقُّه فِي صُفْنِهِ» الصُّفْن: خريطةٌ تكُون للرَّاعيَ، فِيهَا طَعَامُه وزَنَادُه وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ. وَقِيلَ هِيَ السُّفرة الَّتِي تُجْمع بِالْخَيْطِ، وتَضُمُ صَادُها وتُفْتح. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «الْحَقني بالصُّفْن» أَيْ بالرَّكوة.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ «شَهدتُ صِفِّين، وبئسَتِ الصِّفُّون» فِيهَا وَفِي أمَثالها لُغَتان:
إحدَاهُما إجْرَاء الأعْراب عَلَى مَا قَبْلَ النُّونِ وَتَرْكُهَا مَفْتُوحَةً كجمْع السَّلامة، كَمَا قَالَ أَبُو وَائِلٍ. والثانيةُ أَنْ تجعَل النُّونُ حَرْفَ الْإِعْرَابِ وتُقَرّ الْيَاءُ بِحَالِهَا، فَتَقُولُ: هَذِهِ صِفِّينُ وَرَأَيْتُ صِفِّينَ ومررتُ بصِفِّينَ وَكَذَلِكَ تَقُولُ فِي قِنَّسْرِين، وَفِلَسْطِينَ، وَيَبْرِينَ.

نِيَابَة حرف الجرّ «على» عن حرف الجرّ «عن»

نِيَابَة حرف الجرّ «على» عن حرف الجرّ «عن»
الأمثلة: 1 - أَجَابَ على السؤال 2 - تَأَخَّرَ على الموعد 3 - تَرَفَّعَتْ به همته على الدنايا 4 - جَلَّ على الوصف 5 - حَلُمَ القائد على الجندي 6 - خَرَج على القانون 7 - رَأَينا الجبلَ على بُعْد عشرة أميال 8 - عَوَّضَه على خسارته 9 - فَتَّشَ عليه
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستعمال حرف الجرّ «على» بدلاً من حرف الجرّ «عن».

الصواب والرتبة:
1 - أَجَابَ عن السؤال [فصيحة]-أَجَابَ على السؤال [صحيحة]
2 - تَأَخَّرَ عن الموعد [فصيحة]-تَأَخَّرَ على الموعد [صحيحة]
3 - تَرَفَّعَتْ به همته عن الدنايا [فصيحة]-تَرَفَّعَتْ به همته على الدنايا [صحيحة]
4 - جَلَّ عن الوصف [فصيحة]-جَلَّ على الوصف [صحيحة]
5 - حَلُمَ القائد عن الجندي [فصيحة]-حَلُمَ القائد على الجندي [صحيحة]
6- خَرَج عن القانون [فصيحة]-خَرَج على القانون [صحيحة]
7 - رأينا الجبلَ عن بُعْد عشرة أميال [فصيحة]-رأينا الجبلَ على بُعْد عشرة أميال [صحيحة]
8 - عَوَّضَه عن خسارته [فصيحة]-عَوَّضَه على خسارته [صحيحة]
9 - فَتَّشَ عنه [فصيحة]-فَتَّشَ عليه [صحيحة]
التعليق: أجاز اللغويون نيابة حروف الجرّ بعضها عن بعض وتضمينها معانيها، وأجازمجمع اللغة المصري ذلك، ومجيء «على» بمعنى «عن» كثير في لغة العرب، كما أجازت كتب اللغة والنحو إجراء «على» مجرى «عن» للمجاوزة، وأجاز اللغويون أيضًا تضمين فعل معنى فعل آخر، كتضمين الفعل «حَلُم» معنى الفعل «صبر» الذي يتعدّى بحرف الجر «على»، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمن معنى فعل جاز أن يعمل عمله»، وقد ورد في القديم تعدية بعض الأفعال بـ «عن»، و «على»، فقد ذكر الزمخشري أن العرب تقول: جلس عن يمينه وعلى يمينه، وفي القرآن الكريم: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} المائدة/119، وقال الشاعر:
إذا رَضِيت عَلَيَّ بنو قُشَيْر
وجاء أيضًا الاستخدام القرآني بـ «على» في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} التكوير/24، وجاء في كلام ابن المقفع: «قد استبان ما يخفيه عليّ»، وجاءت التعدية بـ «على» في المعاجم الحديثة كالوسيط، والمحيط (معجم اللغة العربية)، والمنجد، وفي كتابات المحدثين والمعاصرين كالمنفلوطي، والعقاد، وطه حسين.

الْجراحَة

(الْجراحَة) الْجرْح وصنعة الْجراح وَفرع من الطِّبّ يكون العلاج فِيهِ كُله أَو بعضه قَائِما على إِجْرَاء عمليات يدوية مبضعية (ج) جرائح
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.