Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: معين

المعجزة

المعجزة: من الإعجاز وَهِي أَمر دَاع إِلَى الْخَيْر والسعادة يظْهر بِخِلَاف الْعَادة على يَد من يَدعِي النُّبُوَّة عِنْد تحدي المنكرين على وَجه يعجز المنكرين عَن الْإِتْيَان بِمثلِهِ والتحدي الْمُعَارضَة.
المعجزة:
[في الانكليزية] Miracle ،prodigy
[ في الفرنسية] Miracle ،prodige
اسم فاعل من الإعجاز وهي في الشرع أمر خارق للعادة من ترك أو فعل مقرون بالتحدّي مع عدم المعارضة، وإنّما أخذ أحد الأمرين لأنّ المعجزة كما تكون إتيانا بغير المعتاد، كذلك قد تكون منعا عن المعتاد مثل أن يمسك عن القوت مدة غير معتادة مع حفظ الصّحة والحياة. والتحدّي هو طلب المعارضة في شاهد دعواه من النّبوّة، فلا بدّ أن يكون الخارق موافقا للدعوى إذ لا شهادة بدون الموافقة فخرج الدّهانة كنطق الجماد بأنّه مفتر كذّاب لأنّها لا تكون موافقة للدعوى، وكذا خرج الإرهاص والكرامة لعدم اقترانهما بالدعوى. وأمّا قولهم كرامة الولي معجزة لنبيّه مع عدم كونها مقرونا بالدعوى فمبني على التشبيه لا على أنّها معجزة حقيقة، إذ يشترط في المعجزة أن تكون ظاهرة على يد مدّعي النّبوّة.
وبقيد عدم المعارضة خرج الاستدراج والسّحر والشّعبدة، مع أنّ الحقّ أنّ السّحر والشّعبدة ليسا من الخوارق، وأيضا لا يخلق الله تعالى الخارق الموافق للدعوى في يد الكاذب في دعوى الرّسالة بحكم العادة، ولا نقض بالفرضيات إذ مادة النقض في التعريفات يجب أن تكون من الواقعات. وبالجملة فالمعجزة أمر خارق يظهر على يد مدّعى النّبوة موافقا لدعواه، وقد سبق بيانها في لفظ الخارق أيضا.
اعلم أنّ للمعجزة سبعة شروط. الأول أن يكون فعل الله أو ما يقوم مقامه من التروك لأنّ التصديق منه تعالى لا يحصل بما ليس من قبله، وقولنا أو ما يقوم مقامه ليتناول التعريف مثل ما إذا قال معجزتي أن أضع يدي على رأسي وأنتم لا تقدرون عليه ففعل وعجزوا، فإنّه معجز ولا فعل لله ثمّة إذ عدم خلق القدرة ليس فعلا، ومن جعل الترك وجوديا بناء على أنّه الكفّ حذف هذا القيد لعدم الحاجة إليه. الثاني أن يكون المعجز خارقا للعادة إذ لا إعجاز بدونه. وشرط قوم في المعجز أن لا يكون مقدورا للنبي، إذ لو كان مقدورا له كصعوده على الهواء ومشيه على الماء لم يكن نازلا منزلة التصديق من الله وليس بشيء، لأنّ قدرته مع عدم قدرة غيره عادة معجزة. الثالث أن يتعذّر معارضته فإنّ ذلك حقيقة الإعجاز. الرابع أن يكون ظاهرا على يد مدّعى النّبوّة ليعلم أنه تصديق له. وهل يشترط التصريح بالتحدّي وطلب المعارضة كما ذهب إليه البعض؟ الحقّ أنّه لا يشترط بل يكفي قرائن الأحوال مثل أن يقال له إن كنت نبيا فاظهره معجزا ففعل. الخامس أن يكون موافقا للدعوى. فلو قال معجزتي أن أحيي ميتا ففعل خارقا آخر لم يدل على صدقه لعدم تنزّله منزلة تصديق الله إيّاه. السادس أن لا يكون المعجز مكذّبا له، فلو قال معجزتي أن ينطق هذا الضّبّ فقال إنّه كاذب لم يدل على صدقه بل ازداد اعتقاد كذبه لأنّ المكذّب هو نفس الخارق. أما إذا قال معجزتي أن أحيي هذا الميت فأحياه فكذّب الميت له ففيه احتمالان، والصحيح أنّه معجزة لأنّ المعجزة هي إحياؤه وهو غير مكذّب له، والحيّ بعد الحياة يتكلّم باختياره ما يشاء.
وقيل عدم كونه معجزة إنّما هو إذا عاش بعد الإحياء زمانا واستمر على التكذيب ولو خرّ ميتا في الحال بطل الإعجاز لأنّه كان أحيي للتكذيب فصار كتكذيب الضّبّ. والصحيح أنّه لا فرق لوجود الاختياري في الصورتين، والظاهر أنّه لا يجب تعيين المعجز بل يكفي أن يقول أنا آتي بخارق من الخوارق ولا يقدر أحد أن يأتي بواحد منها. وفي كلام الآمدي أنّ هذا متّفق عليه. قال فإذا كان المعجز معيّنــا فلا بدّ في معارضته من المماثلة، وإذا لم يكن معيّنــا فأكثر الأصحاب على أنّه لا بدّ فيها من المماثلة.
وقال القاضي لا حاجة إليها وهو الحقّ لظهور المخالفة فيما ادعاه وهو أنا آتي بخارق الخ؛ فإذا أتى غيره بخارق وإن لم يكن مماثلا لما أتاه فقد ظهر المخالفة فيما ادّعاه وتحقّق المعارضة. السابع أن لا يكون المعجز متقدّما على الدعوى بل مقارنا لها لأنّ التصديق قبل الدعوى لا يعقل. فلو قال معجزتي ما قد ظهر على يدي قبل لم يدل على صدقه ويطالب بالإتيان بعد الدعوى، فلو عجز كان كاذبا قطعا. وأمّا المتأخّر عن الدعوى فإمّا أن يكون تأخّره بزمان يسير معتاد مثله، فظاهر أنّه دالّ على صدقه، أو بزمان متطاول مثل أن يقول معجزتي أن يحصل كذا بعد شهر فحصل فاتفقوا على أنّه معجز، لكن اختلفوا في وجه دلالته.
فقيل إخباره عن الغيب فيكون المعجز مقارنا للدعوى لكن تخلّف عنها علمنا بكونه معجزا.
وقيل حصوله فيكون متأخّرا عن الدعوى. وقيل يصير قوله أي إخباره معجزا عند حصول الموعود به فيكون المعجز على هذا القول متأخّرا باعتبار صفته أعني كونه معجزا. والحقّ أنّ المتأخّر هو علمنا بكونه معجزا.
فائدة:
اختلفوا في كيفية حصولها. المذهب عندنا معاشر الأشاعرة أنّه فعل الفاعل المختار وهو الله سبحانه يظهرها على يد من يريد تصديقه.
وقال الفلاسفة إنّها تنقسم إلى ترك وقول وفعل. أما الترك فمثل أن يمسك عن القوت المعتاد برهة من الزمان بخلاف العادة، وسببه انجذاب النفس الزكية عن الكدورات البشرية إمّا لصفاء جوهرها في أصل فطرتها وإمّا لتصفيتها بضرب من المجاهدة وقطع العلائق متعلّق بالانجذاب إلى عالم القدس واشتغالها بذلك عن تحليل مادة البدن، فلا يحتاج إلى البدن كما يشاهد في المرضى من أنّ النفس لاشتغالها بمقاومة المرض تمنع عن التحليل فتمسك عن القوت مدة. وأمّا القول فكالأخبار بالغيب، وسببه انجذاب نفسه التّقية عن الشواغل البدنية إلى الملائكة السماوية وانتقاشها بما فيها من الصور، وانتقال الصورة إلى المتخيّلة والحسّ المشترك. وأمّا الفعل فبأن يفعل فعلا لا يفي به قوة غيره من نتف جبل وشق بحر، وسببه أنّ نفسه لقوتها تتصرّف في مادة العناصر كما تتصرف في أجزاء بدنه.
فائدة:
اختلفوا في كيفية دلالتها على صدق مدّعى النّبوّة. فعند الأشاعرة أجراء الله تعالى عادته بخلق العلم بالصدق عقيبه، فإنّ إظهار المعجزة على يد الكاذب وإن كان ممكنا عقلا فمعلوم انتفاؤه عادة كسائر العاديات. وقالت المعتزلة خلقها على يد الكاذب مقدور لله تعالى لكنه ممتنع وقوعه في حكمته لأنّ فيه إيهام صدقه وهو إضلال قبيح من الله. وقال الشيخ وبعض أصحابنا إنّه غير مقدور في نفسه لأنّ للمعجزة دلالة على الصدق قطعا، فلا بد لها من وجه دلالة وإن لم نعلم الوجه بعينه، فإن دلّ المخلوق على يد الكاذب على الصدق كان الكاذب صادقا وهو محال، وإلّا انفكّ المعجز عما يلزمه. وقال القاضي: اقتران ظهور المعجزة بالصدق ليس لازما عقلا بل عادة، فإذا جوّزنا انخراق العادة جاز إخلاء المعجزة عن اعتقاد الصدق، وحينئذ يجوز إظهاره على يد الكاذب. وأمّا بدون ذلك التجويز فلا، لأنّ العلم بصدق الكاذب محال.
فائدة:
من الناس من أنكر إمكان المعجزة في نفسها، ومنهم من أنكر دلالتها على الصدق، ومنهم من أنكر العلم بها. وإن شئت التفصيل فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع وغيرهما.
المعجزة: أمر خارق للعادة يدعو إلى الخير والسعادة، مقرون بدعوى النبوة قصد به إظهار صدق من ادعى أنه رسول الله.
(المعجزة) أَمر خارق للْعَادَة يظهره الله على يَد نَبِي تأييدا لنبوته وَمَا يعجز الْبشر أَن يَأْتُوا بِمثلِهِ

عنو

عنو وعنى
عَنَا عُنُوّاً: خَضَعَ. والعَنَاءُ والعُنُوُّ: مَصْدَرٌ للعاني الأسِيْرِ، وعَنِيَ: نَشِبَ في الاسَار. والعاني: السائل. وعَنَوْتُ الشَّيْءَ: أخْرَجْتَه. وأعْنَتِ الأرضُ نَباتَها: أخْرَجَتْه، فَعَنَتْ عُنُوّاً. وقيل: عَنَا النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. وما يَعْنُو في يَدِه شَيْءٌ: أي ما يَصِيْرُ، عُنُوّاً. وعَنَا فيه الأكْلُ يَعْني: نَجَعَ، ورَواهُ أبو عُبَيْدٍ عن الفَرّاء، وهو نادِرٌ، ورَوى غيرُه: عَنِيَ يَعْني عُنِيّاً. وما أعْنى عنه شَيْئاً: أي ما أغْنَى. والمُعَاناةُ: حُسْنُ السِّياسَة. ولا تُعَانِ هذا الأمْرَ فانَّك لا تَنَالُه: أي لا تَعَنَّ فيه.
وما عانَيْتُ من ماله: أي ما مَسِسْتَ. وما عَنَاكَ: أي ما عَرَاكَ، ومنه: ما زالَتِ الحُمّى تَعَنّاهُ: أي تُعَاوِدُه، ومنه: عَنَّاني الصِّبَا، وقد قيل: هو من العَنَاء كأنَّه ما يُعَنِّه.
وما يَعْنُوْك: في معنى ما يُعَنِّيْك، لُغَةُ بعَضِ طَيِّءٍ. وفيها أعْنَاءٌ من الناس: أي أخْلاطٌ وجَماعاتٌ، والواحد: عِنْوٌ، وَعَنَاً أيضاً.
وعَنى في عَمَلِه يَعْنُو - لُغَةٌ في عَنِيَ يَعْني عَنَاءٌ -: أي تَعِبَ، فهو عانٍ. والعَنْوَةُ: القَهْرُ. وهي - في لُغَةِ هُذَيْلٍ -: الطَّاعَةُ، قال كُثَيِّرٌ:
فما تَرَكوها عَنْوةً عن مَوَدَّةٍ ... ولكنْ بحَدِّ المُرْهَفَاتِ اسْتَقالها.
أي ما تَرَكوها طاعَةً. وعَنَا وَجْهُه عُنُوّاً: اسْوَدَّ لهيبةٍ أو حَيَاء. والمُعَنّى: الفَحْلُ يُنْجَفُ على ثَيْله نِجَافٌ ثمَّ يُرْسَلُ في الشَّوْل، فيها يَهْدِرُ لِتَضْبَعَ، ولا يُتْرَكُ يَضْرِبُ فيها، رَغْبَةً عن فِحْلَتِه. وقيل: هو الذي يُغْلَقُ ظَهْرُه عَلاَمَةً لِبُلوغ إبِلِ الرَّجِل مائةً فلا يُرْكَبُ.
وعَنَوْتُ الكِتَابَ وعَنْوَنْتُه، ويُقال: عَنيَّتْهُ في مَعْنى عَنَّنْتُه، وعُنْيانُ الكتابِ وعِنْيَانُه وعُنْوَانُه. وعَرَفْتُه في مَعْنَاتِه: أي مَعْناه. وعَنَانِيَ الشَّيْءُ عَنَاءً، وعَنّاني، جَميعاً. فأمّا مَثَلُهُم: " عَنِيَّةٌ تَشْفي الجَرَب " فالعَنِيَّةُ: ماءُ الجَرادِ المَطْبُوخ يُخْلَطُ به أبْوالُ الإِبلِ والمِلْحُ. وعَنَاني الأمْرُ عِنَايَةً، فاعْتَنَيْتُ. وعَنَتْ أُمُوْرٌ واعْتَنَتْ: عَرَضَتْ.

عنو


عَنَا(n. ac. عَنَآء []
عُنُوّ [] )
a. [Bi
or
'Ala], Distressed, troubled, bowed down.
b. [La], Humbled himself before; obeyed.
c. [Bi], Produced, brought forth ( plants: earth).
(ع ن و) : (الْعَنَاءُ) الْمَشَقَّة اسْمٌ مِنْ عَنَّاهُ تَعْنِيَةً (وَفُلَانٌ عَانٍ) مِنْ الْعُنَاةِ أَسِيرٌ وَامْرَأَةٌ عَانِيَةٌ مِنْ النِّسَاءِ الْعَوَانِي (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ» أَيْ بِمَنْزِلَةِ الْأَسْرَى وَقَوْلُهُ يَرِث مَالَهُ وَيَفُكُّ عَانَهُ الصَّوَاب عَانِيَهُ وَيُرْوَى عُنُوَّهُ وَهُوَ مَصْدَرُ الْعَانِي وَأَصْلُهُ مِنْ عَنَى عُنُوًّا إذَا ذَلَّ وَخَضَعَ وَالِاسْمُ (الْعَنْوَةُ) وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ فُتِحَتْ مَكَّةُ عَنْوَةً أَيْ قَسْرًا أَوْ قَهْرًا.
عنو
عنَا1 يَعنُو، اعْنُ، عَنْوَةً، فهو عانٍ، والمفعول مَعْنُوّ
• عنا أرضَ جاره: أخذها بالقوَّة، والقهر والقسر "أخذ اللِّصُّ المسروقات عَنْوة". 

عنَا2/ عنَا لـ يَعنو، اعْنُ، عُنُوًّا، فهو عانٍ، والمفعول مَعْنُوٌّ
• عناه الأمرُ: أهمَّه "فتاةٌ عناها التَّجمُّل- طبيبٌ عنته الشُّهرة".
• عنا للحقِّ: خضع له وذلّ "لا تعنوا إلاّ لله- {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} ". 

عَنْوة [مفرد]: مصدر عنَا1 ° أُخذ عَنْوةً: بالقوَّة/ رغمًا. 

عُنُوّ [مفرد]: مصدر عنَا2/ عنَا لـ. 
ع ن و : عَنَا عُنُوًّا مِنْ بَابِ قَعَدَ خَضَعَ وَذَلَّ وَالِاسْمُ الْعَنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ فَهُوَ عَانٍ وَعَنِيَ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا نَشِبَ فِي الْإِسَارِ فَهُوَ عَانٍ وَالْجَمْعُ عُنَاةٌ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ.

وَعَنِيَ الْأَسِيرُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ أَيْضًا وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ عَانِيَةٌ لِأَنَّهَا مَحْبُوسَةٌ عِنْدَ الزَّوْجِ وَالْجَمْعُ عَوَانٍ وَعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً إذَا أَخَذَ الشَّيْءَ قَهْرًا وَكَذَلِكَ إذَا أَخَذَهُ صُلْحًا فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ قَالَ 
فَمَا أَخَذُوهَا عَنْوَةً عَنْ مَوَدَّةٍ ... وَلَكِنَّ ضَرْبَ الْمَشْرَفِيِّ اسْتَقَالَهَا.

وَفُتِحَتْ مَكَّةُ عَنْوَةً أَيْ قَهْرًا.

وَعَنَيْتُهُ عَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى قَصَدْتُهُ.

وَاعْتَنَيْتُ بِأَمْرِهِ اهْتَمَمْتُ وَاحْتَفَلْتُ وَعَنَيْتُ بِهِ أَعْنِي مِنْ بَابِ رَمَى أَيْضًا عِنَايَةً كَذَلِكَ.

وَعَنَى اللَّهُ بِهِ حَفِظَهُ وَعَنَانِي كَذَا يَعْنِينِي عَرَضَ لِي وَشَغَلَنِي فَأَنَا مَعْنِيُّ بِهِ وَالْأَصْلُ مَفْعُولٌ.

وَعُنِيتُ بِأَمْرِ فُلَانٍ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عِنَايَةً وَعُنِيًّا شُغِلْتُ بِهِ.

وَلْتُعْنَ بِحَاجَتِي أَيْ لِتَكُنْ حَاجَتِي شَاغِلَةً لِسِرِّكَ وَرُبَّمَا قِيلَ عَنَيْتُ بِأَمْرِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ فَأَنَا عَانٍ وَعَنِيَ يَعْنَى مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا أَصَابَهُ مَشَقَّةٌ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ عَنَّاهُ يُعَنِّيهِ إذَا كَلَّفَهُ مَا يَشُقُّ عَلَيْهِ وَالِاسْمُ الْعَنَاءُ بِالْمَدِّ.

وَعُنْوَانُ الْكِتَابِ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَقَدْ تُكْسَرُ وَعَنْوَنْتُهُ جَعَلْتُ لَهُ عُنْوَانًا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَتَقُولُ الْعَامَّةُ لِأَيِّ مَعْنًى فَعَلْتَ وَالْعَرَبُ لَا تَعْرِفُ الْمَعْنَى وَلَا تَكَادُ تَكَلَّمُ بِهِ نَعَمْ قَالَ بَعْضُ الْعَرَبِ مَا مَعْنِيُّ هَذَا بِكَسْرِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هَذَا فِي مَعْنَاةِ ذَاكَ وَفِي مَعْنَاهُ سَوَاءٌ أَيْ فِي مُمَاثَلَتِهِ وَمُشَابَهَتِهِ دَلَالَةً وَمَضْمُونًا وَمَفْهُومًا وَقَالَ الْفَارَابِيُّ أَيْضًا وَمَعْنَى الشَّيْءِ وَمَعْنَاتُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ وَفَحْوَاهُ وَمُقْتَضَاهُ وَمَضْمُونُهُ كُلُّهُ هُوَ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ
اللَّفْظُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ ثَعْلَبٍ الْمَعْنَى وَالتَّفْسِيرُ وَالتَّأْوِيلُ وَاحِدٌ وَقَدْ اسْتَعْمَلَ النَّاسُ قَوْلَهُمْ وَهَذَا مَعْنَى كَلَامِهِ وَشِبْهِهِ وَيُرِيدُونَ هَذَا مَضْمُونُهُ وَدَلَالَتُهُ وَهُوَ مُطَابِقٌ لِقَوْلِ أَبِي زَيْدٍ وَالْفَارَابِيِّ وَأَجْمَعَ النُّحَاةُ وَأَهْلُ اللُّغَةِ عَلَى عِبَارَةٍ تَدَاوَلُوهَا وَهِيَ قَوْلُهُمْ هَذَا بِمَعْنَى هَذَا وَهَذَا وَهَذَا فِي الْمَعْنَى وَاحِدٌ وَفِي الْمَعْنَى سَوَاءٌ وَهَذَا فِي مَعْنَى هَذَا أَيْ مُمَاثِلٌ لَهُ أَوْ مُشَابِهُهُ. 
الْعين وَالنُّون وَالْوَاو

عنوت فيهم وعنيت عنوا وعناء: صرت اسيرا.

واعنيته: اسرته.

وعنوت للحق عنوا: خضعت. وَفِي التَّنْزِيل (وعنت الْوُجُوه للحي القيوم) . وَقيل: كل خاضع لحق أَو غَيره: عان.

وَالِاسْم من كل ذَلِك العنوة.

والعنوة أَيْضا: الْقَهْر، واخذته عنْوَة أَي قسرا من بَاب اتيته عدوا، وَلَا يطرد عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَقيل: اخذه عنْوَة أَي عَن طَاعَة وَعَن غير طَاعَة.

والعنوة أَيْضا الْمَوَدَّة. انشد ثَعْلَب لكثير:

فَمَا اسلموها عنْوَة عَن مَوَدَّة ... وَلَكِن بِحَدّ المرهفات استقالها

والعواني: النِّسَاء لِأَنَّهُنَّ يظلمن فَلَا ينتصرن.

والتعنية: الْحَبْس، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

مشعشعة من اذرعات هوت بهَا ... ركاب وعنتها الزقاق وقارها وَقَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فَإِن يَك عتاب أصَاب بسهمه ... حشاه فعناه الجوى والمحارف

دَعَا عَلَيْهِ بِالْحَبْسِ والثقل من الْجراح.

والاعناء: الاخلاط من النَّاس خَاصَّة، وَقيل: من النَّاس وَمن غَيرهم، وَاحِدهَا عنو.

والعنية: اخلاط من بعر وَبَوْل تحبس مُدَّة ثمَّ يطلى بهَا الْبَعِير الجرب قَالَ أَوْس ابْن حجر:

كَأَن كحيلا معقدا أَو عنية ... على رَجَعَ ذفراها من الليت واكف

وَقيل العنية ابوال الْإِبِل تستبال فِي الرّبيع حِين تجزأ عَن المَاء ثمَّ تطبخ حَتَّى تثخر ثمَّ يلقى عَلَيْهَا من زهر ضروب العشب وَحب المحلب فيعقد بذلك ثمَّ يَجْعَل فِي بساتيق صغَار. وَقيل هُوَ الْبَوْل يُؤْخَذ وَأَشْيَاء مَعَه فيخلط وَيحبس زَمنا. وَقيل: هُوَ الْبَوْل يوضع فِي الشَّمْس حَتَّى يخثر. وَقيل: العنية: الهناء مَا كَانَ. وَكله من الْخَلْط وَالْحَبْس.

وعنيت الْبَعِير: طليته بالعنية، عَن اللحياني أَيْضا.

والعنية ابوال يطْبخ مَعهَا شَيْء من الشّجر ثمَّ يهنأ بِهِ الْبَعِير، عَن اللحياني، وَاحِدهَا عنو.

واعناء السَّمَاء: نَوَاحِيهَا، الْوَاحِد كالواحد واعناء الْوَجْه: جوانبه عَن ابْن الاعرابي وانشد:

فَمَا بَرحت تقريه اعناء وَجههَا ... وجبهتها حَتَّى ثنته قُرُونهَا

وعنوت الشَّيْء: ابديته.

وعنوت بِهِ: اخرجته.

وعنت الأَرْض بالنبات تعنو، واعنته: اظهرته.

قَالَ ذُو الرمة:

وَلم يبْق بالخلصاء مِمَّا عنت بِهِ ... من الرطب إِلَّا يبسها وهجيرها وَقَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

تعنو بمخروت لَهُ نَاضِح ... ذُو ريق غذو وَذُو شلشل

واعنى الْغَيْث النَّبَات كَذَلِك. قَالَ عدي بن زيد:

وياكلن مَا اعنى الْوَلِيّ فَلم يلث ... كَأَن بحافات النهاء المزارعا

وَقد تقدم فِي الْيَاء لِأَن الْكَلِمَة يائية وواوية.

وعنت الْقرْبَة بِمَاء كثير تعنو: لم تحفظه فَظهر قَالَ الْهُذلِيّ:

تعنو بمخروت لَهُ نَاضِح ... ذُو ريق يغذو وَذُو شلشل

ويروي. ذُو رونق.

وَدم عان: سَائل. قَالَ:

لما رات أمه بِالْبَابِ مهرته ... على يَديهَا دم من رَأسه عاني

وعنا الْكَلْب للشَّيْء يعنو: اتاه فشمه.

وعناني الْأَمر يعنوني كيعنيني طائية قَالَ الطرماح:

يَا دَار اقوت بعد اصرامها ... عَاما ويعنوك من عامها

والعنوان والعنوان: سمة الْكتاب، وَقد تقدم فِي الْيَاء وعنونه عنونة وعنوانا وعناه، كِلَاهُمَا: وسمة بالعنوان، وَقد تقدم عناه فِي الْيَاء.

وَفِي جَبهته عنوان من كَثْرَة سُجُوده أَي اثر، حَكَاهُ اللحياني وانشد:

واشمط عنوان بِهِ من سُجُوده ... كركبة عنز من عنوز بني نصر

وَالْمعْنَى: جمل كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة ينزعون سناسن فقرته ويعقرون سنامه لِئَلَّا يركب وَلَا ينْتَفع بظهره وَذَلِكَ إِذا ملك صَاحبه مائَة بعير، وَهُوَ الْبَعِير الَّذِي أمأت إبِله بِهِ، وَهَذَا يجوز أَن يكون من العناء الَّذِي هُوَ التَّعَب، فَهُوَ على ذَلِك من الْيَاء، وَيجوز أَن يكون من الْحَبْس عَن التَّصَرُّف فَهُوَ على هَذَا من الْوَاو.

وَالْمعْنَى: فَحل مقرف يقمط إِذا هاج لِأَنَّهُ يرغب عَن فحلته.
باب العين والنون و (واي) معهما ع ن و، ع ن ي، ع ون، ع ي ن، ن ع و، ن ع ي، وع ن، ن وع، ن ي ع مستعملات

عنو: العاني: الأسير، أقرّ بالعُنُوِّ والعَناء وهما مصدران قال :

ابني أمية إني عنكما عاني ... وما العنا غير أني مرعش فاني

قوله: عانٍ، أي: ماسور، أي ليس عُنُوّي إلاّ أنّي مرعش. ويقال للأسير: عنا يعنو وعَنِيَ يَعْنَى إذا نشب في الإسار. قال :

ولا يُفكّ طَوالَ الدّهر عانيها

وتقول: أَعْنُوه، أي أَبْقُوهُ في الإسار. والعاني: الخاضع المُتَذَلِّل. قال الله عزّ وجلّ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وهي تَعْنو عُنُوّاً. وجئت إليك عانياً: أي: خاضعاً كالأسير المرتهن بذنوبه. والعنوة: القهر. أخذها عنوة، أي: قهراً بالسّيف. والعاني مأخوذ من العنوة، أي: الذلة. والعُنوان: عُنوان الكتاب، وفيه ثلاث لغات: عَنْوَنْتُ، وعنّنْتُ وعَيَّنْتُ، وعنوان الكتاب مُشْتَقٌّ من المعنى، يقال.

عني: عناني الأمر يَعْنيني عِناية فأنا مَعنيّ به. واعتنيت بأمره. وعنت أمور واعتنّت، أي: نزلت ووقعت. قال رؤبة :

إني وقد تَعْني أمور تَعْتَنِي

ومَعْنَى كلّ شيء: مِحْنَتُهُ وحالُه الذي يصير إليه أمره. والعناء: التّعنِيَةُ والمشقّة. عنَّيته تُعَنّيه. والمُعَنَّى: كان أهلُ الجاهلية إذا بلغت إبل الرّجل مائة عمدوا إلى البعير الذي أَمْأَتْ به إبلُه فأَغْلَقوا ظهرَهُ لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَعُ بظهرِهِ ليَعْلَمَ أن صاحبها مميء وإغلاق ظهره أن يُنْزَع منه سناسِنُ من فِقْرتَه، ويعقر سنامه. قال الفرزدق :

غلبتك بالمفقىء والمُعَنِّي ... وبيت المُحْتَبَى والخافقاتِ

والعَنِيّةُ: الهناء، وقيل: بل هي بول يُعقد بالبعر. قال أوس بن حجر :

كأنّ كُحَيْلاً مُعْقَداً أو عَنِيَّةً

عون: كلّ شيء استعنت به، أو أعانك فهو عَوْنُك. والصّوم عَوْنٌ على العبادة. وتقول: هؤلاءِ عَوْنُك، الذّكر والأنثى والجميع سواء، ويجمع أَعْوان. وأَعَنْته إعانة. وتَعاوَنوا أي: أعان بعضهم بعضا. ورجل مِعْوان: حسن المعونة. والمَعُونة على مَفْعُلة في القياس عند من جعله من العَوْن. وعند أناس هي: فَعُولة من الماعون، الفاعول. والعَوَان: البقرة النَّصَف في سنّها. والحربُ العَوانُ التي كانت قبلها حرب بَكْر، وهي أوّل وقعةٍ، ثمّ تكون عَوَاناً كأنّها ترفع من حالٍ إلى حالٍ أشدَّ منها. ويقال للمرأة النَّصَف: عَوَان قال:

نواعم بين أبكار وعون

والعانةُ: القطيع من حُمُر الوَحْش، وتجمع على عانات وعُون. وعانات: موضع من ناحية الجزيرة تُنْسب إليه الخمر العانيّة. وعانة الرّجل: إسْبُهُ من الشَّعَر على فرجه، وتصغيره: عُوَيْنة.

عين: العَيْن النّاظرة لكلّ ذي بصر. وعَيْنُ الماء، وعَيْنُ الرُّكبة. والعينُ من السّحاب ما أقبل عن يمينِ القِبْلة، وذلك الصُّقْع يُسمَّى العَيْن. يقال: نشأتْ سَحابةٌ من قِبَل العَيْن فلا تكادُ تُخْلِفُ. وعَيْنُ الشّمس: صيخدها. ويقال لكلّ رُكْبَةٍ عينانِ كأنّهما نُقرتان في مُقَدّمها. والعَينْ: المال العتيد الحاضر. يقال: إنه لَعَيّن غير (دين) ، أي: مالٌ حاضر. ويقال: إنّ فلاناً لكريم عَينْ الكريم. ويقال: لا أطلبْ أثراً بعد عَينْ، أي: بعد مُعايَنَة. ويُقال: العَيْن: الدّينار، قال أبو المِقْدام :

حبشيّ له ثمانون عيناً ... بين عَيْنَيْهِ قد يَسوقُ إفالا

وعِنْتُ الشّيء بعينه فأنا أَعينُه عَيْناً، وهو مَعْيونٌ، ويقال: مَعِينٌ ورجل مِعيانٌ: خبيثُ العَيْن، قال في المعيون:

قد كان قومُك يَحْسَبونك سيّداً ... وإخالُ أنّك سيّدٌ مَعْيونُ

والعَيْنُ: المَيْلُ في الميزان، تقول: أَصْلِحْ عَيْنَ ميزانِك. والعَيْنُ الذي تبعثه لتجسُّسِ الخبر، ونسميه العربُ ذا العُيَيْنَتَيْنِ، وذا العِيَيْنَتَيْنِ وذا العُوَيْنَتَيْنِ كلّه بمعنى واحد. ورأيته عِياناً، أي: مُعايَنَةً. وتَعَيَّن السِّقاءُ، أي: بَلِيَ ورقَّ منه مواضع [فلم يُمْسِكِ الماء] ، قال القطاميّ :

ولكنّ الأديمَ إذا تفرَّى ... بِلًى وتَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعا

وتَعَيَّنَ الشَّعِيبُ، أي: المزادة. والعِينةُ: السَّلَف، وتعيّن فلانٌ من فلانٍ عِينة، وقد عيّنه فلانٌ تَعييناً. والعِينُ: بَقَرُ الوحش وهو اسم جامع لها كالعِيس للإبل. ويُوصَفُ بسَعَةِ العَيْنَ، فيقال: بقرة عَيْناءُ وامرأة عَيْناء، ورجلٌ أَعْيُنَ، ولا يقال: ثورٌ أَعْيُنُ. وقيلَ: يقال ذلك. ورُوِي عن أبي عمرو. وهو حسَنُ العِينة والعَيَنِ، والفعل: عَيِنَ عَيَناً. والعَيَنُ: عظم سواد العَيْن في سَعَتها. ويقال: الأَعْيَنُ: اسم للثَّورِ وليس بنعتٍ. وهؤلاءِ أعيانُ تومهم، أي أشرافُ قومهم. ويُقال لكلّ إخوةٍ لأبٍ وأمٍ، ولهم إخوةٌ لأمّهات شتَّى: هؤلاءِ أعيانُ إخوتهم. والماء الــمَعِين: الظّاهر الذي تراه العُيون. وثوبٌ مُعَيَّن: في وَشْيِهِ ترابيعُ صغارٌ تُشْبِهُ عيون الوحش. وأولاد الرّجل من الحرائر: بنو أعيان، ويقال: هم أعيان.

نعو: النَّعْوُ: الشَّقُ في مشْفَر البعير الأعلَى من قول الطّرمّاح :

خَريعَ النَّعْوِ مُضطّرِبَ النَّواحي ... كأخلافِ الغَريفةِ ذا غُضُونِ

نعي: نَعَى يَنْعَى نُعْياً. وجاء نَعِيُّه بوزن فَعِيل. وهو خَبَرُ المَوْت. والنّعي: نداءُ النّاعي. وانتشار ندائه. والنَّعيُّ أيضاً: الرّجل الذي يَنْعَى. قال :

قامَ النَّعيُّ فأَسْمَعا ... ونَعَى الكريمَ الأَرْوَعا

والإستِنْعَاءُ: شبهُ النّفار. واسْتَنْعَى القومُ إذا كانوا مُجتــمعين فتفرّقوا لشيءٍ فَزِعوا منه. واسْتَنْعَتِ النّاقةُ، أي: عَدَتْ بصاحبها نافرةً. ويقال: يا نَعاءِ العربَ، أي: يا من نَعَى العربَ. قال الكُمَيْت :

نعاءِ جُذاماً غَيْرَ مَوْتٍ ولا قَتْلِ ... ولكنْ فِراقاً للدعائم والأصل

يذكر انتقال جُذامٍ بنسبهم. وفيه لغة أخرى، يا نُعيان العرب، وهو مصدر نَعَيْتُه نُعْياً ونعيانا. وعن: الوَعْنَةُ: جمعُها: الوِعان، بياضٌ تراهُ على الأرض تعلم به أنّه وادي النمل، لا يُنْبِتُ شيئاً. قال :

كالوِعانِ رُسُومُها

وتَوعَّنتِ الغنم: أخذ فيها السِّمَنُ أيّامَ الرّبيع. وكانت تلبية الجاهليّة:

وعن إليك عانية ... عبادل اليمانية

على قلاص ناجيه

نوع: النّوع والأنواع جماعة كلّ ضربٍ وصنف من الثّياب والثّمار والأشياء حتّى الكلام. والنُّوَع: الجُوع، ويقال: هو العطش وبالعطش أشبه، لقول العرب عليه الجوع والنوع، وجائع نائع. ولو كان الجوع نوعاً لم يحسن تكريره. وقال آخر: إذا اختلف اللّفظان كرّروا والمعنى واحد.

ينع: يَنَعَتِ الثّمرةُ يُنْعاً ويَنَعاً. وأَيْنَعَ إيناعاً. والنَّعتُ: يانِعٌ ومونع. 
عنو
: (و ( {عَنَوْتُ فيهم} عَنْواً) ، بالفَتْح وضَبَطَه فِي المُحْكم كسُمُوَ، ( {وعَناءً: صِرْتُ أَسِيراً،} كعَنِيتُ) فيهم، (كرَضِيتُ) ، لُغَتانِ ذَكَرَهُما ابنُ سِيدَه.
وَفِي الصِّحاح: {عَنا فيهم فلانٌ أَسيراً: أَي أَقامَ فيهم على إسارِهِ واحْتَبَسَ، فاقْتَصَر على لُغةٍ واحِدَةٍ.
(و) عَنَوْتُ للحقِّ: (خَضَعْتُ) وأَطَعْتُ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} وعَنَتِ الوُجُوهُ للحيِّ القَيُّوم} .
وقيلَ: كلُّ خاضِع لحقَ أَو غيرِه: {عانٍ.
وقيلَ: مَعْنى} عَنَتِ الوُجوهُ اسْتَأْسَرَتْ؛ وَقيل: ذَلَّتْ؛ وقيلَ: نَصِبَتْ لَهُ وعَمِلَتْ لَهُ؛ وقيلَ: هُوَ وَضْعُ الجبْهَةِ والرّكْبَةِ واليَدِ فِي الرّكُوعِ والسّجودِ.
( {وأَعْنَيْتُه أَنا) :) أَي أَبْقَيْته أَسِيراً وأَخْضَعْته.

(و) } عَنَوْتُ (الشَّيءَ: أَبْدَيْتُه) وأَظْهَرْتُه.
(و) عَنَوْتُ (بِهِ: أَخْرَجْتُه) .
(وَفِي الصِّحاح: عَنَوْتُ الشيءَ أَخْرَجْتُه وأَظْهَرْتُه.
( {والعَنْوَةُ: الاسْمُ مِنْهُ) ، أَي مِن كلِّ ممَّا ذُكِرَ؛ كَمَا فِي المُحْكم.
(و) } العَنْوةُ: (القَهْرُ) . يقالُ: أَخَذَه عَنْوةً، أَي قَسْراً، وفُتِحَتْ هَذِه المدِينَةُ! عَنْوةً، أَي بالقِتالِ، قُوتِلَ أَهْلُها حَتَّى غُلِبوا عَلَيْهَا وعَجِزُوا عَن حفْظِها فتَرَكُوها وجَلوا من غَيْرِ أَنْ يُجْرَى بَيْنهم وبينَ المُسْلِمين فِيهَا عَقْدُ صُلْح، فالإِجْماعُ على أنَّ العَنْوةَ هِيَ الأَخْذُ بالقَهْرِ والغَلَبةِ.
(و) تَأْتِي العَنْوةُ بمعْنَى (المَودَّةِ) أَيْضاً؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه، وَهِي فِي مَعْنى الطَّاعةِ والتَّسْليم، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، قَالُوا وَقد تكونُ عَن طاعَةٍ وتَسْلِيم مِمَّنْ يُؤْخَذُ مِنْهُ الشيءُ؛ وأَنْشَدَ الفرَّاءُ:
فَمَا أَخَذُوها عَنْوَةً عَن مَوَدَّةٍ
ولكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفيِّ اسْتَقالَهاقالوا: وَهَذَا على مَعْنى التَّسْليمِ والطَّاعَةِ بِلا قِتالٍ.
ونَسَبَ عبدُ القادِرِ بنُ عُمَر البَغْدادِيّ فِي بعضِ رَسائِلِه القَوْلَ المَشْهورَ للعامَّة وأنَّهم زَعَموا ذلكَ، وأنَّ العَنْوَةَ تكونُ عَن طَاعَةٍ وتَسْليمٍ أَيْضاً، واسْتَدلَّ بالبَيْتِ الَّذِي أَنْشَدَه الفرَّاء.
قُلْت: المَعْنيانِ صَحِيحانِ والإجْماعُ على الأوَّلِ، وَهِي لُغَةُ الخاصَّةِ وَقد تكَرَّرَ ذِكْرُها فِي الحديثِ، وفُسِّرتْ بِمَا ذَكَرْنا ونِسْبَتها للعامَّة بمجرّدِ قَوْل الشاعِرِ غَيْرُ صَوابٍ، وَقد قرَّرَ العلاَّمَةُ ياقوتٌ الرُّومي فِي مُعْجمهِ قَوْل الشاعِرِ فقالَ: هَذَا تَأْوِيلٌ فِي هَذَا البَيْتِ على أَنَّ العَنْوَةَ بمعْنَى الطَّاعَة، وَيُمكن أَن يُؤَوَّلَ تَأْوِيلاً يخرجُه عَن أَن يكونَ بمعْنَى الغَصْبِ والغَلَبَةِ فيقالُ: إنَّ مَعْناه فَمَا أَخَذُوها غَلَبة وَهُنَاكَ مَوَدَّة بل القِتالُ أَخَذَها عَنْوةً، كَمَا تقولُ مَا أَساءَ إِلَيْك زَيْدٌ عَن مَحبَّةٍ، أَي وَهُنَاكَ مَحبَّة بل بغْضَة، وكما تقولُ: مَا صَدَرَ هَذَا الفِعْلُ عَن قَلْبٍ صافٍ، أَي وَهُنَاكَ قَلْب صافٍ بل كَدِر؛ ويصلحُ أَن يُجْعَل قوْلُه أَخَذُوها دَلِيلاً على الغَلَبةِ والقَهْرِ، وَلَوْلَا ذلكَ لقالَ: فَمَا سَلَّموها، فإنَّ قَائِلا لَو قالَ أَخَذَ الأميرُ حِصْنَ كَذَا السَبَقَ الوَهْم وَكَانَ مَفْهومُه أَنه أَخَذَه قَهْراً؛ وَلَو أنَّ قائِلاً قَالَ: إنَّ أَهْلَ حِصْنِ كَذَا سَلَّموه لكانَ مَفْهومُه أنَّهم إِذْ عَنَوا بِهِ عَن إرادَةٍ واخْتِيارٍ، وَهَذَا ظاهِرٌ. ثمَّ قالَ: والإجْماعُ على أنَّ العَنْوَة بمعْنَى القَهْرِ والغَلَبَةِ.
( {والعَوانِي: النِّساءُ لأنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فَلَا يَنْتَصِرْنَ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (اتَّقُوا اللهَ فِي النِّساءِ فإنَّهُنَّ} عَوانٍ عنْدَكُمْ) .
قالَ ابنُ الْأَثِير: أَي أُسَراءُ، أَو كالأُسَراءِ، الواحِدَةُ {عانِيَةٌ.
(} والتَّعْنِيَةُ الحَبْسُ) ، وَقد {عَناهُ إِذا حَبَسَهُ حَبْساً طَويلا مُضيِّقاً عَلَيْهِ؛ وقيلَ: كلُّ حَبْسٍ طويلٍ} تَعْنِيَةٌ.
وَفِي حديثِ عليَ يومَ صِفِّينَ: (اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأصْواتِ) ، أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها، كأَنَّه نَهاهُم عَن اللَّغَطِ فِي الأصْواتِ.
(و) {التَّعْنِيَةُ: (أَخْلاطٌ من بَوْلٍ وبَعْرٍ) يُحْبَسُ مُدَّة، ثمَّ (يُطْلَى بهَا البَعيرُ الجَرِبُ،} كالعَنِيَّةِ) ، كغَنِيَّةٍ.
وقيلَ:! العَنِيَّةُ أَبْوالُ الإبِلِ تُسْتَبان فِي الرَّبيعِ حِين تَجْزَأُ عَن الماءِ ثمَّ تُطْبَخُ حَتَّى تَخْثُرَ ثمَّ يُلْقَى عَلَيْهَا مِن زهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبه فيُعْقدُ بذلكَ ثمَّ يُجْعَلُ فِي بساتِيقَ صِغارٍ. وقيلَ: هُوَ البَوْلُ يُؤخَذُ وأَشْياءَ مَعَه فيُخْلَط ويُحْبَسُ زَمَناً.
وَفِي الصِّحاح: العَنِيَّةُ على فَعِيلَةٍ: بَوْلُ البَعيرِ يُعْقدُ فِي الشمْسِ يُطْلَى بِهِ الأجْرَبُ، عَن أَبي عَمْرٍ و.
وَفِي المَثَلِ: العَنِيَّةُ تَشْفِي الجَرَبَ، انتَهَى.
وقيلَ: العَنِيَّةُ: الهَناءُ مَا كانَ، وكُلّه مأْخوذٌ من الخَلْطِ، وقيلَ: من الحبْسِ.
(و) {التَّعْنِيَةُ: (طَلْيُ البَعيرِ بهَا) ؛) يقالُ:} عَنَّاهُ {تَعْنِيَةً: إِذا طَلاهُ بهَا؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(} والأعْناءُ من السَّماءِ: نَواحِيها) وجَوانِبُها؛ وَكَذَا {أَعْناءُ البِلادِ؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:
لَا يُحْرِز المَرْءَ أعْناءُ البِلادِ وَلَا
تُبْنى لَهُ فِي السمواتِ السَّلالِيمُ (و) } الأعْناءُ (من القَوْمِ) :) النَّاسُ (من قَبائِلَ شتَّى، واحِدُهُما عِنْوٌ، بالكسْر) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ويقالُ: واحِدُ أَعْناءِ السَّماءِ عِناً، بالكسْرِ مَقْصورٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن ابنِ الأعْرابي.
(وعَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ) {تَعْنُو} عَنْواً: (أَظْهَرَتْه) .
(وَفِي الصِّحاح عَن ابنِ السِّكِّيت: إِذا ظَهَرَ نَبْتُها، يقالُ: لم {تَعْنُ بِلادُنا بشيءٍ إِذا لم تُنْبِتْ شَيْئا، قَالَ ذُو الرُّمّة:
وَلم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ بهمِن الرُّطْبِ إلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها (} كأَعْنَتْه) .) يقالُ: مَا {أَعْنَتِ الأرضُ شَيْئا: أَي مَا أَنْبَتَتْ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) عَنا (الكَلْبُ للشصيءِ) } يَعْنُوه عَنْواً: (أَتاهُ فشَمَّهُ) .) وقيلَ: هَذَا! يَعْنُو هَذَا: أَي يأْتِيه فيَشمُّه. (و) عَنَتِ (القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ) تَعْنُو: (لم تَحْفَظْه فظَهَرَ) ؛) وقيلَ: عَنَتِ القِرْبَةُ سَالَ ماؤُها.
(و) عَنَتْ (بِهِ أُمورٌ: نَزَلَتْ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) عَنا (الأَمْر عَلَيْهِ) :) إِذا (شَقَّ) عَلَيْهِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
( {والعانِي: الأسيرُ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: (وفُكُّوا} العانِي) ، أَي الأسِيرَ، وكأَنَّه مأْخوذٌ من الذلِّ والخُضُوعِ.
وكلُّ مَنْ ذلَّ واسْتَكانَ، فقد عَنَا، والجَمْعُ {عُناةٌ، وَهِي} عانِيَةٌ والجَمْعُ {العَوانِي.
(والدَّمُ) العانِي: هُوَ (السَّائِلُ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.
وَقد عَنا عَنْواً: إِذا سَالَ، عَن ابنِ القطَّاع.
وقيلَ: العانِي: السائِلُ من دَمٍ أَو ماءٍ.
(} وعُنْوانُ الكِتابِ) ، بالضَّمِّ والكسْر: (سِمَتُه) ، {كمُعَنَّاهُ) ، كمُعَظَّمٍ، (وَقد} عَنْوَنْتُه) {عَنْوَنَةً} وعُنْواناً: إِذا وَسَمْتُه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{العَناءُ: الحَبْسُ فِي شدَّةٍ وذلَ.
} والتَّعَنِّي: التَّطَلِّي {بالعَنِيَّةِ؛ وَمِنْه قولُ الشَّعْبي: (لأنْ} أَتَعَنَّى {بِعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إليَّ من أَنْ أَقُولَ فِي مَسْأَلَةٍ برَأْيي) .
وَفِي المَثَلِ:} عَنِيَّةٌ تَشْفِي الجَرِبَ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ إِذا كَانَ جَيِّد الرّأْي.
{وأَعْناءُ الوَجْه: جَوانِبُه.
} وأَعْنَى الوليُّ الأرضَ: أَمْطَرَها فأَنْبَتَتْ؛ عَن ابنِ القطَّاع، والوليُّ: الغَيْثُ الَّذِي بعْدَ الوَسْمِي؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لعَدِيَ:
ويَأْكُلْنَ مَا! أَعْنَى الوَلِيُّ فَلم يَلِتْ
كأَنَّ بحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعَاقولُه: فَلم يَلِتْ، أَي لم يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْئا؛ ويُرْوَى: لم يَلِثْ بالمُثَلَّثَةِ، وَهَكَذَا هُوَ فِي تَهْذيبِ الإصْلاحِ، أَي لم يُبْطِىء نَبَاته.
{وعَناهُ الأَمْرُ} يَعْنُوه: أَهَمَّه.
وَفِي جَبْهتِه {عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ: أَي أَثَرٌ؛ قَالَ الشاعرُ:
وأَشْمَطَ عُنْوانٌ بِهِ مِنْ سُجودِه
كرُكْبَةِ عَنزٍ مِن عُنوزِ بَني نَصْرِوفي مَرْثِيةِ سيِّدنا عُثْمان، رضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ:
ضَحّوا بأَشْمَطَ عُنوانُ السُّجودِ بِهِ
يقطع اللَّيْلَ تَرْتِيلاً وقُرْآناوأَعْنَى الأَسيرَ: أَبْقاهُ فِي إسارِه.
والعَوانِي: العَوامِلُ؛ وَبِه فُسِّر قولُ الجَعْدِي:
وأَعْضادُ المَطِيِّ} عَوَانِي قُلْت: ولعلَّه مِنْهُ العَوانِي للمكاسين فإنَّهم عَوامِلُ للظّلْمةِ.
وأَعْنَى الرَّجُلُ: صادَفَ أَرْضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُر كَلَؤُها.
{والعُنِيُّ، كعُتِيَ: الأَسْرُ، لُغَةً فِي} العنوِّ؛ وَمِنْه الحديثُ: (الخالُ وارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يفُكُّ {عُنِيَّه) ، أَي أَسْرَه والمَعْنى: مَا يَلْزَمُه ويتعَلَّقُ بِهِ بسَببِ الجِناياتِ الَّتِي سَبيلُها أَن يَتَحمَّلَها العاقِلَة؛ كَذَا فِي النِّهايةِ.
} وعَنا فِيهِ الأَكْل يَعْنو عَنْواً: نَجَع؛ عَن ابنِ القطَّاع.
وعَنا يَعْنُو عَنْواً: أَقامَ عَنهُ أَيْضاً.
وعَنّا الكِتابَ {يَعْنُوه:} عَنْوَنَه؛ عَنهُ أَيْضاً:
{والعِنْوانُ، بالكسْر: لُغَةٌ فِي الضَّم.
وسأَلْتُه فَلم} يَعْنُ لي بشيءٍ: أَي لم يَنْدَ وَلم يَبِضَّ.

عنو

1 عَنَا, (S, Mgh, Msb,) first Pers\. عَنَوْتُ, (K,) aor. ـْ (S, Msb,) inf. n. عُنُوٌّ, (S, Mgh, Msb, K, *) and ↓ عَنْوَةٌ is the subst. thereof, (Mgh, K, * TA,) [and] so is ↓ عَنَآءٌ, (Msb,) or عَنْوَةٌ is its inf. n., (MA,) [and so, app., is عَنَآءٌ, in this sense as well as in another sense, accord. to the K,] He was, or became, lowly, humble, or submissive; (S, MA, Mgh, Msb, K,) and obedient; (MA, TA;) to the truth, &c. (TA.) You say, عَنَا لَهُ He was, or became, lowly, humble, or submissive, to him; or obedient to him. (MA.) And hence the saying in the Kur [xx. 110], وَعَنَتِ الْوَجُوهُ لِلْحَىِّ القَيُّومِ (S, TA) And the countenances shall be lowly &c. [to the Deathless, or Ever-living, the Self-subsisting by Whom all things subsist: or shall be downcast; like the Hebr. phrases ending verses 5 and 6 in Gen. iv.]: or shall be submissive like captives: or the meaning is [shall be depressed by] the depressing of the forehead and the knee [or rather knees] and the hands in the lowering of the head and the prostrating oneself [in prayer]: or [عَنَت is here from عَنَى, belonging to art. عنى, and الوجوه is used by a synecdoche for the persons (as being the most noble of all the parts thereof), and the meaning is] shall suffer fatigue, or weariness, and shall toil. (TA.) b2: And عَنَا, inf. n. عُنُوٌّ (M, Msb, K, TA, accord. to some copies of the K [erroneously] عَنْوٌ) and عُنِىٌّ (TA) and عَنَآءٌ; (K;) and عَنِىَ; (M, K;) He became a captive: (K:) and the latter verb signifies also he stuck fast in captivity: (K in art. عنى:) or both of these verbs have this latter signification: (Msb:) [or] you say, عَنَا فِيهِمْ فُلَانٌ أَسِيرًا Such a one remained among them a captive; and was in a state of confinement: (S:) and عَنَآءٌ signifies also confinement, or imprisonment, in hardship and humiliation. (TA.) Hence the trad., الخَالُ وَارِثُ مَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يَفُكُّ عُنِيَّهُ i. e. أَسْرَهُ [The maternal uncle is the heir of him who has no more nearlyallied heir: he shall loose his (the latter's) captivity]: meaning [he shall acquit him of] what is incumbent on him, and clings to him, because of the actions that require punishment or retaliation, the way [or custom] of which is that the عَاقِلَة [q. v., of whom he is a member,] bear the responsibility for them. (Nh, TA.) And ↓ عَنْوَةٌ is the subst. of the verb in this sense also. (K, * TA.) A2: And عَنَا, aor. ـْ inf. n. عَنْوَةٌ, He took a thing by force: b2: and also he took it peaceably, or by surrender: thus having two contr. significations. (Msb.) [But see below, where عَنْوَةٌ is expl. as though it were the subst. of the verb in these two senses.]

A3: عَنَوْتُ الشَّىْءَ I put forth, or produced, the thing: and I made the thing apparent, or showed it: (S:) or it has the latter signification; (K;) as also عَنَيْتُ الشَّىْءَ: (IKtt, TA in art. عنى:) and عَنَوْتُ بِالشَّىْءِ has the former signification. (K.) And ↓ عَنْوَةٌ is the subst. of the verb thus used, (K, TA,) i. e. in these two senses, as well as in others mentioned above. (TA.) And one says, عَنَتِ الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ, (ISk, S, and K in this art. and in art. عنى,) aor. ـْ inf. n. عُنُوٌّ; (ISk, S;) and aor. ـْ (Ks, S;) The land made apparent, or showed, [or put forth, or produced,] its plants, or herbage; (S, K;) as also ↓ أَعْنَتْهُ. (K.) And لَمْ تَعْنُ بِلَادُنَا بِشَىْءٍ and لَمْ تَعْنِ Our country did not give growth to anything. (S.) And الأَرْضُ شَيْئًا ↓ مَا أَعْنَتِ The land did not give growth, or has not given growth, to anything. (S.) b2: And [hence, app.,] سَأَلْتُهُ فَلَمْ يَعْنُ لِى بِشَىْءٍ I asked him, and he did not (لَمْ يَنْدَ and لَمْ يَبِضَّ) to me, or for me, anything. (TA.) A4: عَنَتْ بِهِ أُمُورٌ Events befell him. (S, K.) [See also 1 in art. عنى.] b2: And عَنَا الأَمْرُ عَلَيْهِ The event, or affair, was difficult, or distressing, to him; distressed, or troubled, him. (ISd, K, TA.) b3: عَنَاهُ الأَمْرُ, aor. ـْ see 1 in art. عنى, first sentence. b4: And عَنَا فِيهِ الأكْلُ, aor. ـْ inf. n. عُنُوٌّ: see 1 in art. عنى.

A5: عَنَا الكَلْبُ الشَّىْءَ, (CK, [in the TA and in my MS. copy of the K للشىء, but see what follows,]) aor. ـْ inf. n. عنو [app., supposing the verb to be trans. by itself, عَنْوٌ], (TA,) The dog came to the thing and smelt it: (K, TA:) and one says, هٰذَا يَعْنُو هٰذَا This comes to this and smells it. (TA.) A6: عَنَتِ القِرْبَةُ بِمَآءٍ

كَثِيرٍ, (K, TA,) aor. ـْ (TA,) The water-skin did not keep, or retain, much water, so that it appeared [oozing from it]: (K, TA:) or, as some say, عَنَتِ القِرْبَةُ signifies the water-skin let flow its water. (TA.) b2: And عَنَا, inf. n. عُنوٌّ, said of blood, It flowed. (IKtt, TA.) A7: And عَنَا, aor. ـْ inf. n. عُنُوٌّ, signifies also قَامَ [He, or it, stood; &c.]. (IKtt, TA.) A8: See also Q. Q. 1.2 عنّاهُ, (S, TA,) inf. n. تَعْنِيَةٌ, (S, K,) He imprisoned him, or confined him, (S, K, TA,) long, straitening him. (TA.) [See also 4.] b2: and تَعْنِيَةٌ is said to signify Any long confining or restraining: in a trad. of 'Alee, respecting the day of Siffeen, he is related to have said, اِسْتَشْعِرُوا الحَشْيَةَ وَعَنُّوا بِالأَصْوَاتِ i. e. [Make ye fear, or awe, (app. of God,) to be the thing next your hearts,] and restrain, and suppress, the voices; as though he forbade their raising a confused and unintelligible clamour. (TA.) A2: عَنَّيْتُ البَعِيرَ, (S,) inf. n. as above, (S, K,) I smeared the camel with عَنِيَّة [q. v.]. (S, K.) [Hence تَعْنِيَةٌ as a subst., expl. below.]

A3: See also Q. Q. 1.4 اعناهُ He rendered him lowly, humble, or submissive. (S, TA.) b2: And (TA) He made him (Msb, K, TA) to stick fast in captivity, (Msb,) or to be, (K,) or to remain, or continue, (TA,) a captive. (K, TA.) A2: See also 1, in two places. b2: [Hence,] اعني الوَلِىُّ الأَرْضَ The وَلِىّ, i. e. the rain after the وَسْمِىّ, watered the land so that it gave growth to plants, or herbage. (S, * IKtt, TA.) b3: And اعنى الرَّجُلُ The man found, or lighted on, land that had produced herbage such as is termed عُشْب, [for قد اعشرت (to which I cannot assign any apposite meaning) in my original, I read قَدْ أَعْشَبَتْ], and of which the pasturage had become abundant. (TA.) A3: See also Q. Q. 1.5 تعنّى He [a camel] was, or became, smeared with عَنِيَّة [q. v.]: whence the saying of EshShaabee, لَأَنْ أَتَعَنَّى بِعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ فِى مَسْأَلَةٍ بِرَأْيِى [Verily my being smeared with عَنِيَّة would be more approvable to me than my saying respecting a question according to my opinion]. (TA.) Q. Q. 1 عَنْوَنْتُ الكِتَابَ, (S, K, TA,) inf. n. عَنْوَنَةٌ and عُِنْوَانٌ, (TA,) i. q. عَلْوَنْتُهُ, (S,) I put an عُنْوَان [i. e. a superscription, or title,] to the book, or writing; (K, TA;) syn. وَسَمْتُهُ: (TA:) and one says also, الكِتَابَ ↓ عَنَا, aor. ـْ meaning عَنْوَنَهُ; (IKtt, TA;) and ↓ اعناهُ and ↓ عنّاهُ and عنّنهُ [which is said to be the original of عَنَّاهُ], meaning the same; (K and TA in art. عنى;) and عَنَيْتُ الكِتَابَ, inf. n. عَنْىٌ, likewise signifies I wrote the عُنْيَان [or عُنْوَان] of the book, or writing. (IKtt, TA in art. عنى.) عِنًا: see the paragraph next following.

عِنْوٌ sing. of أَعْنَآءٌ as signifying The sides, regions, quarters, or tracts, (S, K,) of a country, (S,) or of the sky; (K;) like أَحْنَآءٌ: (S in art. حنو and حنى:) or, accord. to IAar, its sing., in this sense, is ↓ عِنًا: (S:) and the pl. signifies also the sides of the face. (TA.) b2: And sing. of أَعْنَآءٌ as signifying A party of men of sundry, or different, tribes. (S, K.) عَنْوَةٌ Force, or constraint: (Mgh, K, TA:) or the taking by force; (Msb, TA;) as inf. n. of عَنَا [q. v.]. (Msb.) One says, فُتِحَتْ مَكَّةُ عَنْوَةً

Mekkeh was taken forcibly, or by force. (Mgh.) And أَخَذَهُ عَنْوَةً He took it by force. (TA.) and فُتِحَتْ هٰذِهِ المَدِينَةُ عَنْوَةً i. e. [This city was taken] by means of conflict; its occupants having been combated until they had it taken from them by superior power or force, and were powerless to keep it, so they left it without there having occurred between them and the Muslims [or invaders] a treaty of peace. (TA.) b2: Also Love, or affection: (ISd, K, TA:) or submission, and concession: or a consequence of submission and concession, on the part of him from whom a thing is taken: (TA:) or the taking peaceably, or by surrender; as inf. n. of عَنَا [q. v.]: (Msb:) thus it has two contr. significations. (Msb, K, TA.) A poet (cited by Fr, TA) says, فَمَا أَخَذُوهَا عَنْوَةً عَنْ مَوَدَّةٍ

وَلٰكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفِىِّ اسْتَقَالَهَا (Msb, TA;) which is said to mean, [And they did not take it, or her, or them,] by concession, and obedience, [arising from love, or affection,] without fighting: [but the smiting of the Mesh-rafee sword demanded the renouncing thereof:] 'Abd-El-Kádir Ibn-'Amr El-Baghdádee asserts the meaning of عَنْوَةٌ to be submission and concession; adducing as evidence thereof this verse; attributing the contr. meaning to the vulgar: both, however, are correct; and that first mentioned occurs repeatedly in traditions: but the most learned Yákoot Er-Roomee, in his Moajam, says that the verse above-cited may be rendered as meaning and they did not take it, or her, or them, by superior power attended by [or in consequence of] love, or affection: but they did so by fighting: and that this may be regarded as indicated by the poet's saying اخذوها; for otherwise he would have said, فَمَا سَلَّمُوهَا: and he says, it is a matter of common consent that عَنْوَةٌ signifies force, and superior power. (TA.) b3: It is also a subst. from عَنَا in the first of senses mentioned in this art.: [i. e. it signifies Lowliness, humility, or submissiveness:] (Mgh, TA:) [and] so is ↓ عَنَآءٌ: (Msb:) see 1, first sentence. b4: And it is also a subst. from عَنَا as meaning “ he became a captive: ” [i. e. it signifies also A state of captivity:] (TA:) see, again, 1.

A2: And it is also a subst. from عَنَا in two other senses, as stated above: [i. e. it app. signifies also The act of putting forth, or producing, a thing: and of making it apparent, or showing, it:] (TA:) see, again, 1.

عُنْوَانٌ (S, K, TA) and عِنْوَانٌ (TA) The سِمَة [meaning superscription, or title,] of a book, or writing; (K, TA;) i. q. عُلْوَانٌ; (S;) and عُنْيَانٌ signifies the same; (K in art. عنى;) as also ↓ مُعَنَّى: (K, TA: [in the CK, كَمَعْنَاهُ is put for كَمُعَنَّاهُ:]) the inscription on the back, or outside, of a book, or writing: (Har p. 163, in explanation of عُنْوَانٌ:) [and the address of a letter. and hence,] Anything that serves as an indication of another thing is called its عُنْوَان. (Msb and K in art. عن.) One says, فِى جَبْهَتِهِ عُنْوَانٌ مِنْ كَثْرَةِ السَّجُودِ i. e. [On his forehead is] a mark [from much prostration in prayer]. (TA.) [See more in art. عن.]

عَنَآءٌ: see 1, first sentence; and عَنْوَةٌ, near the end: b2: and see also art. عنى.

عَنِيَّةٌ, of the measure فَعِيلَةٌ, The urine of the camel, inspissated in the sun, with which such as is affected with mange, or scab, is smeared; on the authority of AA: (S:) or certain mixtures of urine and dung of camels, with which the camel affected with mange, or scab, is smeared; also termed ↓ تَعْنِيَةٌ: (K:) or the urine of camels that are caused to void their urine [in my original تُسْتَبَانُ is erroneously written for تُسْتَبَالُ] in the [season called] رَبِيع when they are satisfied with fresh pasture so as to be in no need of water, cooked [app. by boiling] until it becomes thick, when some flowers of some sorts of herbs, and حَبّ المَحْلَب [the prunus mahaleb of Linn.], are thrown upon it, and it becomes inspissated thereby, then put into small [earthen vessels of the kind called] بَسَاتِيق [pl. of بُسْتُوقَةٌ]: or urine [app. of camels] mixed with certain things, and kept close for some time: or any هِنَآء [generally meaning tar, or a kind thereof, with which camels are smeared, as a remedy for the mange, or scab]. (TA.) It is said in a prov., العَنِيَّةُ تَشْفِى الجَرَبَ; (S, TA;) or عَنِيَّتُهُ تَشْفِى الجَرَبَ [for مِنَ الجَرَبِ, i. e. His عنيّة cures the mange, or scab]: applied to the man of good judgment [whose advice is like a remedy]. (TA.) عَانٍ Lowly, humble, or submissive. (Msb, TA.) b2: And (Msb, TA) hence, app., (TA,) A captive; (S, Mgh, Msb, K, TA;) fem. عَانِيَةٌ: (Mgh, TA:) pl. masc. عُنَاةٌ; (S, Mgh, Msb, TA;) and pl. fem. عَوَانٍ. (S, Mgh, TA.) b3: And عَوَانٍ signifies (assumed tropical:) Women; (Msb, K;) sing. عَانِيَةٌ: (Msb:) because they are confined like captives in the abodes of their husbands; (Msb;) or because they are treated wrongfully and not defended against their wrongers. (K.) It occurs in a trad. as meaning Females in the condition of captives: (Mgh:) or women who are captives; or like captives. (IAth, TA.) b4: And it signifies also عَوَامِلُ [which, as pl. of عَامِلَةٌ, is used as meaning Workers, or labourers; and also, as a subst., as meaning the legs of a beast or horse or the like]: and it is said to be used by El-Jaadee as an epithet applied to the limbs of camels, or other beasts, used for riding. (TA.) b5: and hence, perhaps, it is applied to The مَكَّاسُون [or collectors of the impost termed مَكْس, q. v.]; because they are workers, or labourers, for the oppressors. (TA.) A2: Also (the sing.) Flowing, applied to blood, (S, K, TA,) or to water. (TA.) مَعْنَوِىٌّ: see art. عنى.

تَعْنِيَةٌ: [originally inf. n. of 2, q. v.: used as a subst.,] see عَنِيَّةٌ.

مُعَنًّى A stallion [camel] of mean origin, which, when excited by lust, is confined in the [enclosure called] عُنَّة, because his exercise of the faculty of a stallion is avoided: but it is said that it is originally مُعَنَّنٌ, from العُنَّةُ; one of the ن being changed into ى: (S, TA: *) or of mean origin, of which the legs are bound with a rope, when he is excited by lust, for that reason. (TA.) b2: And A camel of which the people of the Time of Ignorance used to displace the سَنَاسِن [pl. of سِنْسِنٌ, q. v.] of one of his vertebræ, and to wound his hump, in order that he might not be ridden, and that no use might be made of his back: this was done when his owner possessed a hundred camels, he being the camel by which they became a hundred: and this act was termed الأِغْلَاقُ: it may be from عَنَآءٌ meaning “ fatigue; ” or from the signification of “ confinement from freedom of action. ” (TA.) A2: See also عُنْوَانٌ.
عنو: أعنى: انتصر على غلب، قهر، تغلب على (فوك).
تعانى: ذكر فريتاج هذا الفعل ويجب حذفه. انظر مادة تعاني مزيد عني.
عَنْوة: يقال أهل العنوة، واَرض العنوة.
(معجم البلاذري). والعنوة وحدها تدل على هذا المعنى الأخير. (أخبار ص23).

الفكر

الفكر: ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول ذكره ابن الكمال. وقال الأكمل: الفكر حركة النفس من المطالب إلى الأوائل، والرجوع منها إليها. وقال العكبري: الفكر جولان الخاطر في النفس. وقال الراغب: الفكر قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم، والتفكر جريان تلك القوة بحسب نظر العقل، وذلك للإنسان لا للحيوان، ولا يقال إلا فيما يمكن أن يحصل له صورة في القلب. وقيل الفكر مقلوب عن الفرك، لكن يستعمل الفكر في المعاني وهي فرك الأمور وبحثها طلبا للوصول إلى حقيقتها. 
الفكر:
[في الانكليزية] Thought ،reflection
[ في الفرنسية] Pensee ،reflexion
بالكسر وسكون الكاف عند المتقدّمين من المنطقيين يطلق على ثلاثة معان. الأول حركة النفس في المعقولات بواسطة القوة المتصرّفة، أيّ حركة كانت، أي سواء كانت بطلب أو بغيره، وسواء كانت من المطالب أو إليها، فخرج بقيد الحركة الحدس لأنّه الانتقال من المبادئ إلى المطالب دفعة لا تدريجا. والمراد بالمعقولات ما ليست محسوسة وإن كانت من الموهومات فخرج التخيّل لأنّه حركة النفس في المحسوسات بواسطة المتصرّفة، وتلك القوة واحدة لكن تسمّى باعتبار الأول متفكّرة وباعتبار الثاني أي باعتبار حركة النفس بواسطتها في المحسوسات تسمّى متخيّلة؛ هذا هو المشهور.
والأولى أن يزاد قيد القصد لأنّ حركة النفس فيما يتوارد من المعقولات بلا اختيار كما في المنام لا تسمّى فكرا. ولا شكّ أنّ النفس تلاحظ المعقولات في ضمن تلك الحركة، فقيل الفكر هو تلك الحركة والنظر هو الملاحظة التي في ضمنها، وقيل لتلازمهما أنّ الفكر والنظر مترادفان. والثاني حركة النفس في المعقولات مبتدئة من المطلوب المشعور بوجه ما، مستغرقة فيها طالبة لمبادئه المؤدّية إليه إلى أن تجدها وترتّبها، فترجع منها إلى المطلوب، أعني مجموع الحركتين، وهذا هو الفكر الذي يترتّب عليه العلوم الكسبية ويحتاج في تحصيل جزئيه المادّية والصورية جميعا إلى المنطق، ويجيء تحقيق ذلك في لفظ النظر، ويرادفه النظر في المشهور بناء على التلازم المذكور. وقيل هو هاتان الحركتان والنّظر هو ملاحظة المعقولات في ضمنهما، وهذا المعنى أخصّ من الأوّل كما لا يخفى. والثالث هو الحركة الأولى من هاتين الحركتين أي الحركة من المطلوب إلى المبادئ وحدها من غير أن توجد الحركة الثانية معها وإن كانت هي المقصودة منها، وهذا هو الفكر الذي يقابله الحدس تقابلا يشبه تقابل الصاعدة والهابطة، إذ الانتقال من المبادئ إلى المطالب دفعة يقابله عكسه الذي هو الانتقال من المطالب إلى المبادي، وإن كان تدريجا، لكنّ شارح المطالع جعل الحدس بإزاء مجموع الحركتين، فإنّه لا يجامعه في شيء معيّن أصلا ويجامع الحركة الأولى، كما إذا تحرّك في المعقولات فاطّلع على مباد مترتّبة فانتقل منها إلى المطلوب دفعة. وأيضا الحدس عدم الحركة في مسافة فلا يقابل الحركة في مسافة أخرى. والتحقيق أنّ الحدس بحسب المفهوم يقابل الفكر بأيّ معنى كان إذ قد اعتبر في مفهومه الحركة وفي مفهوم الحدس عدمها. وأمّا بحسب الوجود بالنسبة إلى شيء معيّن فلا يجامع مجموع الحركتين ويجامع الأوّل والثالث كما عرفت، ولا ينافي ذلك كون عدم الحركة معتبرا في مفهومه لأنّ الحركة التي لا تجامعه ليست جزءا من ماهيته ولا شرطا لوجوده. ثم إنّ هذا المعنى أخصّ من الأول أيضا وأعمّ من الثاني لعدم اعتبار وجود الحركة الثانية فيه. وعند المتأخّرين هو الترتيب اللازم للحركة الثانية كما هو المشهور. وذكر السّيّد السّند في حاشية العضدي أنّ الحركة الثانية يطلق عليها الفكر على مذهب المتأخّرين انتهى.
ويرادف الفكر النظر في القول المشهور. وقيل الفكر هو الترتيب والنظر ملاحظة المعقولات في ضمنه، هكذا ذكر أبو الفتح في حاشية الحاشية الجلالية، ويجيء توضيح ذلك في لفظ النظر أيضا.
فائدة:
قالوا الفكر هو الذي يعدّ في خواصّ الإنسان، والمراد الاختصاص بالنسبة إلى باقي الحيوانات لا مطلقا.
فائدة:
قالوا حركة النفس واقعة في مقولة الكيف لأنّها حركتها في صور المعقولات التي هي كيفيات، وهذا على مذهب القائلين بالشّبح والمثال. وأمّا على مذهب من يقول إنّ العلم بحصول ماهيات الأشياء أنفسها فتلك الحركة من قبيل الحركة في الكيفيات النفسانية لا من الحركات النفسانية.
فائدة:
الفكر يختلف في الكيف أي السرعة والبطء وفي الكم أي القلّة والكثرة، والحدس يختلف أيضا في الكم وينتهي إلى القوة القدسية الغنية عن الفكر بالكلّية. بيان ذلك أنّ أول مراتب الإنسان في إدراك ما ليس له حاصلا من النظريات درجة التعلّم، وحينئذ لا فكر له بنفسه، بل إنّما يفكر المتعلّم حين التعلّم بمعونة المعلّم، وفي هذا خلاف السّيّد السّند، فإنّ عنده لا فكر للمتعلّم، ثم يترقّى إلى أن يعلم بعض الأشياء بفكره بلا معونة معلّم، ويتدرّج في ذلك أي يترقّى درجة درجة في هذه المرتبة إلى أن يصير الكلّ فكريّا أي يصير كلما يمكن أن يحصل له من النظريات فكريا أي بحيث يقدر على تحصيله بفكره بلا معونة معلّم، ثم يظهر له بعض الأشياء بالحدس ويتكثّر ذلك على التدريج إلى أن يصير الأشياء كلها حدسية، وهي مرتبة القوة القدسية، ومعناه أنّه لو لم يكن بعض الأشياء حاصلة بالفكر فهو يعلمه الآن بالحدس.
فإن قيل في تأخّر هذه المرتبة نظر إذ لا يتوقّف صيرورة الأشياء حدسيا على صيرورة الكلّ فكريا. قلت: ليس معنى صيرورة الكلّ فكريا كون الكلّ حاصلا بالفكر بل التمكّن منه كما عرفت، ولا يراد بالتمكّن الاستعداد القريب بالنسبة إلى الجميع الذي يحصل بحصول مبادئ الجميع بالفعل ولا الاستعداد البعيد الذي حصل للعقل الهيولاني، بل الاستعداد القريب ولو بالنسبة إلى البعض. ولا خفاء في تأخّر هذه المرتبة عنه وإن كان لا يخلو عن نوع تكلّف.
ثم المراد بالقوة القدسية القوة المنسوبة إلى القدس وهو التنزّه هنا عن الرذائل الإنسانية والتعلّقات انتهى.
قال الحكماء هذه القوة القدسية لو وجدت لكان صاحبها نبيا أو حكيما إلهيا، فظهر أنّ الاختلاف في الكيف مختصّ بالفكر والاختلاف في الكم يعمّهما، هكذا يستفاد من شرح الطوالع وشرح المطالع وحواشيه في تقسيم العلم إلى الضروري والنظري.
قال الصوفية الفكر محتد الملائكة سوى إسرافيل وجبرائيل وعزرائيل وميكائيل عليهم السلام من محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
اعلم أنّ الدقيقة الفكرية أحد مفاتيح الغيب الذي لا يعلم حقيقتها إلّا الله، فإنّ مفاتيح الغيب نوعان: نوع حقّي ونوع خلقي. فالنوع الحقّي هو حقيقة الأسماء والصفات والنوع الخلقي هو معرفة تراكيب الجوهر الفرد من الذات أعني ذات الإنسان المقابل بوجوهه وجود الرحمن والفكر أحد تلك الوجوه. بلا ريب فهو مفتاح من مفاتيح الغيب، لكنه أبّن ذلك النور الوضاح الذي يستدلّ به إلى أخذ هذا المفتاح، فتفكر في خلق السموات والأرض لا فيهما، فإذا أخذ الإنسان في الترقّي إلى صور الفكر وبلغ حدّ سماء هذا الأمر أنزل الصور الروحانية إلى عالم الإحساس واستخرج الأمور الكتمانية على غير قياس، وعرج إلى السموات وخاطب أملاكها على اختلاف اللغات. وهذا العروج نوعان. فنوع على صراط الرحمن، من عرج على هذا الصراط المستقيم إلى أن بلغ من الفكر نقطة مركزه العظيم، وجال في سطح خطه القويم ظفر بالتجلّي المصون بالدّرّ المكنون في الكتاب المكنون الذي لا يمسّه إلّا المطهرون، وذلك اسم أدغم بين الكاف والنون مسماه إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وسلّم المعراج إلى هذه الدقيقة هي من الشريعة والحقيقة وأمّا النوع الآخر فهو السّحر الأحمر المودع في الخيال والتصوير المستور في الحقّ بحجب الباطل، والتزوير هو معراج الخسران وصراط الشيطان إلى مستوى الخذلان كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، فينقلب النور نارا والقرار بوارا، فإن أخذ الله يده وأخرجه بلطفه بما أيّده جاز منه إلى المعراج الثاني فوجد الله تعالى عنده، فعلم مأوى الحقّ ومآبه، وتميّز في مقعد الصدق عن الطريق الباطل ومن يذهب ذهابه، وأحكم الأمر الإلهي فوفّاه حسابه. وإن أهمل انهلك في ذلك النار وترك على ذلك الفرار وطفح ناره على ثياب طبائعه فأكلها، ثم طلع دخانه إلى مشام روحه الأعلى فقتلها، فلا يهتدي بعدها إلى الصواب ولا يفهم معنى أمّ الكتاب، بل كلما يلقيه إليه من معاني الجمال أو من تنوّعات الكمال يذهب به إلى ضيع الضلال فيخرج به على صورة ما عنده من المحال، فلا يمكن أن يرجع إلى الحقّ.
اعلم أنّ الله خلق الفكر المحمدي من نور اسمه الهادي الرشيد، وتجلّى عليه باسميه المبدئ والمعيد، ثم نظر إليه بعين الباعث الشهيد، فلمّا حوى الفكر أسرار هذه الأسماء الحسنى وظهر بين العالم بلباس هذه الصفات العليا، خلق الله من فكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرواح ملائكة السموات والأرض كلهم لحفظ الأسافل والعوالي، فلا تزال العوالم محفوظة ما دامت بهذه الملائكة ملحوظة، فإذا وصل الأجل المعلوم قبض الله أرواح هذه الملائكة ونقلهم إلى عالم الغيب بذلك القبض، فالتحق الأمر بعضه ببعض وسقطت السموات بما فيها على الأرض، وانتقل الأمر إلى الآخرة كما ينتقل إلى المعاني أمر الألفاظ الظاهرة، فافهم، كذا في الإنسان الكامل. ويقول في كشف اللغات ولطائف اللغات: الفكر في اصطلاح السّالكين هو سير السّالك بسير كشفي من الكثرة والتعيّنات (التي هي باطلة في الحقيقة أي هي عدم) إلى الحقّ، يعني بجانب وحدة الوجود المطلق الذي هو الحقّ الحقيقي. وهذا السّير عبارة عن وصول السّالك إلى مقام الفناء في الله، وتلاشي وامّحاء ذوات الكائنات في أشعّة نور وحدة الذّات كالقطرة في اليم.

السَّنَد

السَّنَد: إِخْبَار عَن طَرِيق الْمَتْن.
السَّنَد: مَا يكون الْمَنْع مَبْنِيا عَلَيْهِ.
(السَّنَد) ضرب من الثِّيَاب أَو البرود اليمانية و (فِي الموسيقى) الْفَرْع الآخر من المزمار وَيُقِيم على صَوت ثَابت أثْنَاء العزف وَهُوَ الْأَيْسَر فِي الْمُعْتَاد (ج) أسناد (مج)

(السَّنَد) اسْم مَكَان يُطلق على الْجُزْء الشمالي الغربي من الْهِنْد يتوسطه حَوْض نهر السَّنَد وَأَكْثَره الْآن يَقع فِي باكستان الغربية وجيل يسكن تِلْكَ الْبِلَاد (ج) سنود وأسناد

(السَّنَد) ضرب من الثِّيَاب أَو البرود اليمانية وَمَا قابلك من الْجَبَل وَعلا عَن السفح (ج) أسناد وكل مَا يسْتَند إِلَيْهِ ويعتمد عَلَيْهِ من حَائِط وَغَيره وَمِنْه قيل لصك الدّين وَغَيره سَنَد و (فِي الاقتصاد) ورقة مَالِيَّة مثبتة لقرض حَاصِل وَله فَائِدَة ثَابِتَة والسند الإذني كتوب يتَضَمَّن التزاما بِدفع مبلغ لإذن شخص معِين أَو لحامله فِي تَارِيخ معِين (مج) و (فِي مصطلح الحَدِيث) رِجَاله الراوون لَهُ (ج) أَسَانِيد

نظم

(نظم)
الْأَشْيَاء نظما ألفها وَضم بَعْضهَا إِلَى بعض واللؤلؤ وَنَحْوه جعله فِي سلك وَنَحْوه وَيُقَال نظم الْخَواص الخوص ضفره وشعرا ألف كلَاما مَوْزُونا مقفى وَيُقَال نظم أمره أَقَامَهُ ورتبه

(نظم) الْأَشْيَاء نظمها
ن ظ م : نَظَمْتُ الْخَرَزَ نَظْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَعَلْتُهُ فِي سِلْكٍ وَهُوَ النِّظَامُ بِالْكَسْرِ وَنَظَمْتُ الْأَمْرَ فَانْتَظَمَ أَيْ أَقَمْتُهُ فَاسْتَقَامَ وَهُوَ عَلَى نِظَامٍ وَاحِدٍ أَيْ نَهْجٍ غَيْرِ مُخْتَلِفٍ.

وَنَظَمْتُ الشِّعْرَ نَظْمًا. 
ن ظ م: (نَظَمَ) اللُّؤْلُؤَ جَمَعَهُ فِي السِّلْكِ وَبَابُهُ ضَرَبَ، وَ (نَظَّمَهُ تَنْظِيمًا) مِثْلُهُ. وَمِنْهُ (نَظَمَ) الشِّعْرَ وَ (نَظَّمَهُ) . وَ (النِّظَامُ) الْخَيْطُ الَّذِي يُنْظَمُ بِهِ الْلُؤْلُؤُ. وَ (نَظْمٌ) مِنْ لُؤْلُؤٍ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (الِانْتِظَامُ) الِاتِّسَاقُ. 
[نظم] نه: في أشراط الساعة: وآيات تتابع "كنظام" بال قطع سلكه، النظام: العقد من الجوهر والخرز ونحوهما، وسلكه خيطه. ط: وفيه: فتى منا حديث عهد بالعرس، هو بالرفع نعت فتى، وبالنصب حال "فانتظمها" أي غرز الرمح في الحية حتى طواها، فاضطربت عليه أي اضطربت الحية صائلة على الفتى، قوله: استغفروا له، أي الدعاء بالإحياء لا ينفعه لأنه مضى لسبيله وإنما ينفعه استغفاركم.
باب نع
ن ظ م

نظمت الدر ونظّمته، ودر منظوم ومنظّم، وقد انتظم وتنظّم وتناظم، وله نظم منه ونظام ونظمٌ.

ومن المجاز: نظم الكلام. وهذا نظم حسن، وانتظم كلامه وأمره. وليس لأمره نظام إذا لم تستقم طريقته، وتقول: هذه أمور عظام، لو كان لها نظام، ورمى صيداً افنتظمه بسهم. وطعنه فانتظم ساقيه أو جنبيه. قال الأفوه:

تخلى الجماجم والأكفّ سيوفنا ... ورماحنا بالطعن تنتظم الكلى

وهذان البيتان ينتظمهما معنًى واحدٌ. وجاءنا نظم من جراد ونظام منه: صف. ونظمت الضبّة والسمكة ونظّمت فهي ناظم ومنظّم: امتلأت من البيض: ونظمت النخلة: قبلت اللقاح، خردلت إذا لم تقبل. وفي بطنها إنظامان وهما الكشيتان وأناظيم:

نظم


نَظَمَ(n. ac. نَظْم)
a. [acc. & Ila], Joined, united to.
b.(n. ac. نَظْم
نِظَاْم), Put in order, arranged; strung (pearls);
composed ( a poem ).
c. [ coll. ], Was striped (
lisard ).
نَظَّمَa. see I (b) (c).
c. Organized, constituted.

أَنْظَمَa. see I (c)b. Was full of eggs.

تَنَظَّمَa. Was in order, arranged; was organized.

إِنْتَظَمَa. see Vb. [acc. & Bi], Pierced with ( a lance ).
نَظْمa. Good order; orderly conduct.
b. Arrangement.
c. Organization; constitution.
d. String, chaplet of pearls.
e. Poetry; poetical style.
f. The Pleiades.
g. Swarm ( of locusts ).
نَاْظِمa. Organizer; administrator.
b. Poet.
c. Striped (lizard).
نِظَاْمa. see 1 (a)b. (c).
d. Manner, method; custom; conduct, behaviour.
e. Regulars, soldiers of the line.
f. (pl.
نُظُم), String.
g. (pl.
نُظُم
أَنْظِمَة
15t
أَنَاْظِيْمُ), Support, stay.
نِظَاْمِيّa. Regular, soldier of the line, linesman.

نَظِيْمa. Regular; arranged in rows; rhythmical.
b. Row, series of wells.
c. Mountain-road with pools of water.

أَنْظَاْمa. Series, rows.

N. P.
نَظڤمَa. see 25 (a)b. [ coll. ], Handsome; shapely.

N. P.
نَظَّمَa. Regular, orderly; well-kept.

N. Ag.
أَنْظَمَa. see 21 (c)
النظم: وهي العبارات التي تشتمل عليها المصاحف صيغة ولغة، وعقاب، وهو باعتبار وصفه أربعة أقسام: الخاص، والتام، والمشترك، والمؤول، ووجه الحصر: أن اللفظ إن وضع لمعنى واحد فخاص، أو لأكثر، فإن شمل الكل، فهو العام؛ وإلا فمشترك، إن لم يترجح أحد معانيه، وإن ترجح فمؤول، واللفظ إذا ظهر منه المراد، يسمى: ظاهرًا بالنسبة إليه، ثم إن زاد الوضوح؛ بأن سبق الكلام؛ يسمى: نصًا، ثم إن زاد الوضوح حتى سقط باب التأويل والتخصيص يسمى: مفسرًا، ثم إن زاد حتى سقط باب احتمال النسخ أيضًا يسمى: محكمًا. 

النظم: في اللغة جمع الؤلؤ في السلك، وفي الاصطلاح: تأليف الكلمات والجمل مترتبة المعاني متناسبة الدلالات على حسب ما يقتضيه العقل، وقيل: الألفاظ المترتبة المسوقة المعتبرة دلالاتها على ما يقتضيه العقل.

النظم الطبيعي: هو الانتقال من موضوع المطلوب إلى الحد الأوسط، ثم منه إلى محموله، حتى تلزم منه النتيجة، كما في الشكل الأول من الأشكال الأربعة.
باب الظّاء والنّون والميم معهما ن ظ م يستعمل فقط

نظم : النَّظْمُ نَظْمُكَ خَرَزاً بَعْضَهُ إلى بعض في نِظامٍ واحد، وهو في كل شيء حتى قيل: ليس لأمرِه نظام، أي لا تستقيم طريقته. والنِّظام: كُلُّ خَيْطٍ يُنْظَم به لُؤْلُؤٌ أو غيره فهو نظام، والجميع نُظُم، وفِعْلُكَ النَّظْم والتَّنظيم، [قال:

مثل الفريد الذي يجري على النُّظُمِ]

[والانتِظامُ: الاتَّساقُ.

وفي حديث أشراط الساعة: وآيات تَتابَعُ كنِظامٍ بالٍ قُطِعَ سِلْكُه.

والنظام: العِقْدُ من الجوهرِ والخَرَزِ ونحوِهما، وسِلكُه خَيْطُه. والنظام: الهَديَّة والسِّيرةُ] . وليس لأمرهم نظام، أي ليس له هَدْيٌ ولا مُتَعَلَّق يتعَلَّق به. وتقول: في بَطنِها أناظيم، والنِّظامُ: بَيْض الضَّبِّ كأنّه منظومٌ في خيطٍ، وفي بطنِها نِظامان، وكذلك نِظاما السَّمَكة، وقد نَظَمَتِ السَّمَكةُ فهي ناظِمٌ وذلك حين يمتلىء من أصل ذَنَبها إلى أذنبها بَيْضاً. والنَّظَمُ دُرٌّ ونحوه مما ينظم. 
نظم: النَّظْمُ: نَظْمُ الخَرَزِ في نِظَامٍ واحِدٍ. وجَمْعُ النِّظَامِ: نُظُمٌ.
ولَيْسَ لأمْرِهِ نِظَامٌ: أي اتِّسَاقٌ.
وطَعَنَهُ فانْتَظَمَ ساقَيْه.
ولُؤْلُؤٌ مُنَظَّمٌ: مَنْظُوْمٌ. والنَّظْمُ: الدُّرُّ.
والإِنْظَامُ: بَيْضُ الضَّبِّ كأنَّه مَنْظُوْمٌ بخَيْطٍ، وفي بَطْنِها إنْظَامَانِ، والجَمِيعُ الأنَاظِيْمُ. وكذلك من الخَرَزِ. وقد نَظَّمَتِ الضَّبَّةُ وهي مُنْظِمٌ؛ ونَظَمَتْ فهي ناظِمٌ: إذا امْتَلأَ بَطْنُها بَيْضاً، وكذلك الدَّجَاجَةُ.
وكُلُّ وَصْلٍ: نِظَامٌ.
والنِّظَامَانِ من الضَّبِّ: كُشْيَتَانِ من الجانِبَيْنِ مَنْظُوْمَانِ بَيْضاً.
ونَظَمَتِ النَّخْلَةُ: قَبِلَتِ اللِّقَاحَ.
ونَظَمُ الطَّرِيْقِ: لَقَمُه.
وجاءَنا نِظَامٌ من جَرَادٍ: وهو الكَثِيْرُ، الواحِدُ نَظْمٌ.
والنَّظْمُ: اسْمٌ لبَعْضِ كَوَاكِبِ الثُّرَيّا.
والنَّظْمُ من الأرْضِ: ما كانَ من غُدْرَانٍ صِغَارٍ وَصَلَ بَعْضُها إلى بَعْضٍ فصارتْ مَنْظُوْمَةً، وكذلك النَّظِيْمُ والنِّظَامُ من الأرْضِ: مِثْلُ الأوْدِيَةِ.
والنَّظِيْمُ: اسْمُ مِيَاهِ العَرَبِ، ومنه: يَوْمُ النَّظِيْمِ.
والنَّظِيْمَةُ في قَوْلِ عَدِيٍّ: اسْمُ مَكانٍ.
مظن: مُهْمَلٌ عنده.
الخارزنجيُّ: مَوْضِعُ كذا مَعَانٌ ومَظَانٌ وجَمْعُه مُظُنٌ: أي مَعْلَمٌ منه. والمَعْرُوْفُ في هذا تَشْدِيْدُ النُّوْنِ، وقد ذُكِرَ في 
[ن ظ م] النَّظْمُ التَّألِيفُ نَظَمَه يَنْظِمُه نَظْمًا ونِطامًا ونَظَّمَه فانْتَظَمَ وتَنَظَّمَ ونَظَمَ الأَمْرَ على المَثَلِ بذلِكَ وكُلُّ شَيْءٍ قَرَنْتَه بآخَرَ أو ضَمَمْتَ بعضَه إلى بَعْضٍ فقد نَظَمْتَه والنَّظْمُ المَنْظُومُ وصفٌ بالمَصْدَرِ والنَّظْمُ ما نَظَمْتَه من لُؤْلؤٍ وخَرَزٍ وغيرِهما واحِدَتُه نَظْمَةٌ ونَظْمُ الحَنْظَلِ حَبُّه في صِيصائِه والنِّظامُ ما نَظَمْتَ فيه الشَّيْءَ من خَيْطٍ وغيرِه وكُلُّ شُعْبَةٍ منه وأَصْلٍ نِظامٌ ونِظامُ كُلِّ أَمْرٍ مِلاكُه والجمع أَنْظِمَةٌ وأَناظِيمُ ونُظُمٌ والنِّظامُ الهَدْيَةُ والسِّيرَةُ وليسَ لأَمْرِهمْ نِطامٌ أي ليسَ له هَدْيٌ ولا مُتَعَلَّقٌ وما زالَ على نِطامٍ واحِدٍ أي عادَةٍ وتَناطَمَت الصُّخُورُ تَراصَفَتْ ونِظامَا الضَّبَّةِ وإنْظامَاها كُشْيَتاهَا وهما خَيْطانِ مُنْتَظِمانِ بَيْضًا يَبْتَدّانِ جانِبَيْها من ذَنَبها إلى أُذُنِها وكذلِك نِظامَا السَّمَكَةِ وحُكِيَ عن أَبي زَيْدٍ أُنْظُومَتا الضَّبِّ والسَّمَكةِ وقد نَظَمَتْ ونَظَّمَتْ وأَنْظَمَتْ وهي ناظِمٌ ومُنَظِّمٌ ومُنْظِمٌ وكذلِكَ الدَّجَاجَةُ والأَنْظامُ نَفْسُ البَيْضِ المُنْتَظِم كأَنَّه مَنْظُومٌ في سِلْكٍ ونِظامُ الرَّمْلِ وإنْظامَتُه ضَفِرَتُه وهي ما تَعَقَّدَ منه ونَظَمَ الحَبْلَ شَكَّهُ وعَقَدَه ونَظَمَ الخَوّاصُ المُقْلَ يَنْظِمُه شَكَّه وضَفَرَه والنَّظائِمُ شَكائِكُ الحَبْلِ وخَلَلُه وطَعَنَه بالرُّمْح فانْتَظَم ساقَيْهِ وجانِبَيْهِ كما قالُوا اخْتَلَّ فُؤادَهَ أي ضَمَّهُما بالسِّنانِ وقد رُوِيَ

(لما انْتَظَمْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِ ... )

والرِّوايَةُ المَشْهُورةُ اخْتَلَلْتُ فُؤادَه قال أبو زَيْدٍ الانْتِظامُ للجانِبَيْنِ والاخْتِلالُ للفُؤادِ والكَبِدِ وقالَ الحَسَنُ في بَعْضِ مَواعِظِه يا بْنَ آدَمَ عَلَيْكَ بنَصِيبِكَ من الآخِرَةِ فإنَّه يَأْتِي بكَ على نَصِيبكَ من الدُّنْيا فيَنْتَظِمُه لك انْتِظامًا ثم يَزُولُ معكَ حَيْثُما زُلْتَ وانْتَظَمَ الصَّيْدَ إِذا طَعَنَه أو رَماهُ حتّى يُنْفِذَه وقِيلَ لا يُقالُ انْتَظَمَه حَتَّى يَجْمَعَ بينَ رَمْيَتَيْنِ بسَهْمٍ أو رُمْحٍ والنَّظْمُ الثُّرَيّا على التَّشْبِيه بالنَّظْمِ من اللُّؤْلُؤِ قال أبو ذُؤَيْبٍ

(فوَرَدْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابِيءِ الضْفرُبَاءِ ... فَوْقَ النَّظْمِ لا يَتَتَلَّعُ)

والنَّظْمُ أَيْضًا الدَّبَرانُ الَّذِي يَلِي الثُّرَيّا ونَظْم مَوْضِعٌ والنَّظْمُ ماءٌ بنَجْدٍ والنَّظِيمُ موضِعٌ قالَ ابنُ هَرْمَةَ

(فإن الغَيْثَ قد وَهِيَتْ كُلاهُ ... ببَطْحاءِ السَّيالَةِ فالنَّظِيمِ)
نظم: نظم: أثث، فرش meubler ( بوشر).
نظم: سوى، لاءم، رتب، عرض، وزع، ثبت، أسس، صنع، صاغ، شكل، صلح، عنى ب. نظم بيتا: أقامه. نظم أثاث بيته: أقام في منزل جديد emmenager بدل المنزل S'emmenager نظم حاله أو سيرته: انصلح واعتدل في سلوكه وسيرته (بوشر).
نظم: أثث (بوشر).
نظم: لاطف، عامل برقة: نظم نفسه: تدلل، تغنج se dorloter ( بوشر).
نظم: وقع، نغم، كثرة، جعله غزيرا (بوشر).
انظم: نظم الشعر versifer ( الكالا): en metro notar.
تنظم: تجمل، اعتنى بهندامه أو ارتدى اكثر من المعتاد أو احسن ما عنده (بوشر).
انتظم: (اكثر استعمالها مجازا): تجهز، تهيأ، ترتب (دي ساسي كرست 1: 19 و2: 58، المقدمة 405: 1).
انتظم: نظم آيات القرآن كما تنظم اللآلئ أو كمن يؤلف ويجمع في سلك (ابن جبير 182: 1): فصدع بخطبة انتظمت آية الكرسي كلمة كلمة.
انتظم: أحاط (ابن جبير 149: 2 و152: 20 و192: 20 و193: 5) (واعتقد أن الكلمتين اللتي وردتا هناك ينبغي أن تقرأ: داخلها وستة) (243: 17 وخط هذه القرية متسع والبساتين قد انتظمته 244: 4 و257: 12و15 و258: 16).
نظم: مصنوعات زجاجية تجعل منها العقود والأساور (الادريسي 5: 1 وابن بطوطة 4: 349).
نظمة: حزمة. أشك أن هذا هو معناها، على ما يبدو، عند (الماوردي 2: 281) وقد وردت الكلمة دون تنقيط أو دون شكلة تضبط لفظها.
نظمي: شعري (بوشر).
نظام: هم على نظام واحد أي على نهج غير مختلف (محيط المحيط)؛ انظر (المقري 1321): صعب ضبطهم إلى نظام واحد بعد أن تمزقت أوصال الإمبراطورية أي (كان من الصعب أن يعاد ربط عرب الأندلس إلى حزمة واحدة وأن يكون لهم هدف واحد).
في (ألف ليلة 1: 65): (لقد سمعوا طرق الباب ولكن لم ينخرم نظامهم أي استمروا فيما كانوا يفعلون ورفضوا أن يقطع آخرون عليهم لهوهم وطربهم.
نظام: انسجام، تناسق الأعضاء، توازن صفات الجسم) (ألف ليلة 2: 38): ثم أنهم باتوا في حظ ونظام ومناقلة كلام إلى أن اصبح الصباح.
نظام: الكلام المنظوم، دائرة الكلام (عبارة مكونة من عدة مقاطع مسلسلة periode) ( بوشر)؛ في (ألف ليلة رقم 1: 60): فلما سمعوا-المفروض: سمعت. المترجم- البنات الشعر والنظام ويبدو أن هذه الكلمة ليست سوى مرادف شعر.
نظام: انتظام (بوشر).
نظام: والجمع نظامات، مؤسسة، إنشاء. (بوشر).
نظام، في (محيط المحيط): (النظام عند أرباب السياسة العسكر المنتظم الذي تعلم صناعة الحرب ... الواحد نظامي).
عمل نظاما: هيأ وليمة (ألف ليلة رقم 2: 12): أخذ ما يحتاج إليه من المأكل والمشرب والسمن وعمل نظاما مثل كل ليلة.
نظام: لجام الهجينة، لجام الجمل وحيد السنام (ويرن 18).
النظام (في علم الفلك): =منطقة الجوزاء أو الجبار (القزويني 1: 38 ألف استرون 1: 92).
نظامي: ترتيبي، تنظيمي (بوشر).
نظامي: جند نظامي (راجع نظام- محيط المحيط).
نظام: صائغ (المقري 1: 403).
ناظم: كاتب، مؤلف، منشئ ecrivain ( الكالا: escritor que conpone) .
ناظم: خطيب orateur ( الكالا).
تنظيم: دقة في الترتيب (بوشر).
بيت منظم: أي مرتب (بوشر).
منظوم ب: مزين ب (النويري مصر، مخطوطة 2: K (2) 106) : العمائم المنظومة بالجوهر النفيس (ألف ليلة رقم 1: 66: 13): فنظموا إلى محل ظريف ومقام نظيف منظوم بخضرة وشموع توقد وبخور تصاعد ونقل وفواكه ومدام.
منظوم: في (محيط المحيط): (والعامة تقول شيء منظوم أي نهاية الحسن والنظام).
بيت منظوم: أي مريح أو مرتب (بوشر).
شكل منتظم: مضلع منتظم ( regulier polygone) .

نظم: النَّظْمُ: التأْليفُ، نَظَمَه يَنْظِمُه نَظْماً ونِظاماً

ونَظَّمه فانْتَظَم وتَنَظَّم. ونظَمْتُ اللؤْلؤَ أي جمعته في السِّلْك،

والتنظيمُ مثله، ومنه نَظَمْتُ الشِّعر ونَظَّمْته، ونَظَمَ الأَمرَ على المثَل.

وكلُّ شيء قَرَنْتَه بآخر أو ضَمَمْتَ بعضَه إلى بعض، فقد نَظَمَتْه.

والنَّظْمُ: المَنْظومُ، وصف بالمصدر. والنَّظْمُ: ما نظَمْته من لؤلؤٍ

وخرزٍ وغيرهما، واحدته نَظْمه. ونَظْم الحَنْظل: حبُّه في صِيصائه.

والنِّظامُ: ما نَظَمْتَ فيه الشيء من خيط وغيره، وكلُّ شعبةٍ منه

وأَصْلٍ نِظامٌ . ونِظامُ كل أَمر: مِلاكُه، والجمع أَنْظِمة وأَناظيمُ

ونُظُمٌ. الليث: النَّظْمُ نَظمُك الخرزَ بعضَه إلى بعض في نِظامٍ واحد، كذلك

هو في كل شيء حتى يقال: ليس لأمره نِظامٌ أي لا تستقيم طريقتُه.

والنِّظامُ: الخيطُ الذي يُنْظمُ به اللؤلؤُ، وكلُّ خيطٍ يُنْظَم به لؤلؤ أو غيرهُ

فهو نِظامٌ، وجمعه نُظُمٌ؛ وقال:

مِثْل الفَرِيدِ الذي يَجري متى النُّظُم

وفعلُك النَّظْمُ والتَّنْظِيمُ. ونَظْمٌ من لؤلؤٍ، قال: وهو في الأصل

مصدر، والانْتِظام: الاتِّساق. وفي حديث أَشراط الساعة: وآيات تَتابعُ

كنِظامٍ بالٍ قُطِعَ سِلْكُه؛ النِّظام: العِقْدُ من الجوهر والخرز ونحوهما،

وسِلْكُه خَيْطُه. والنِّظامُ: الهَديَةُ والسِّيرة. وليس لأمرهم نِظامٌ

أي ليس له هَدْيٌ ولا مُتَعَلَّق ولا استقامة. وما زالَ على نِظامٍ واحد

أي عادةٍ.

وتَناظَمتِ الصُّخورُ: تلاصَقَت.

والنِّظامان من الضبِّ: كُشْيَتان مَنْظومتانِ من جانبي كُلْيَتَيْه

طويلتان. ونظاما الضبَّةِ وإنظاماها: كُشْيَتاها، وهما خيْطانِ مُنْتَظِمانِ

بَيْضاً، يَبْتَدَّان جانبيها من ذَنَبها إلى أُذُنها. ويقال: في بطنها

إنْظامان من بَيْضٍ، وكذلك إنظاما السمكة. وحكي عن أَبي زيد: أُنْظومتا

الضبِّ والسمكةِ، وقد نَظَمَت ونَظَّمَت وأَنْظَمَت، وهي ناظمٌ ومُنَظِّمٌ

ومُنْظِم، وذلك حين تمتلئ من أَصل ذنبها إلى أُذنِها بَيْضاً. ويقال:

نَظَّمَت الضبَّةُ بيضها تَنْظِيماً في بطنها، ونَظَمَها نظْماً، وكذلك

الدجاجة أَنْظَمَت إذا صار في بطنها بَيْضٌ. والأَنْظامُ: نفس البيض

المُنَظَّم كأَنه منظوم في سلك. والإنْظامُ من الخرز:

(* قوله «والانظام من

الخرز» ضبط في الأصل والتكملة بالكسر، وفي القاموس بالفتح) خيطٌ قد نُظِمَ

خَرزاً، وكذلك أَناظِيمُ مَكْنِ الضبَّة. ويقال: جاءنا نَظْمٌ من جرادٍ،

وهو الكثير. ونِظامُ الرمل وأَنْظامتُه: ضَفِرتُه، وهي ما تعقَّد منه.

ونَظَمَ الحبْلَ: شَكّه وعَقَدَه. ونظَمَ الخَوّاصُ المُقْلَ يَنْظِمُه:

شَكّه وضَفَرَه. والنَّظائِمُ: شَكائِكُ الحَبْلِ وخَلَلُه. وطعَنَه

بالرُّمح فانْتَظمه أَي اخْتَلَّه. وانْتَظَم ساقيه وجانبيه كما قالوا

اخْتَلَّ فؤادَه أي ضمها بالسِّنان؛ وقد روي:

لما انْتَظَمْتُ فُؤادَه بالمِطْرِد

والرواية المشهورة: اخْتَلَلْتُ فُؤادَه؛ قال أَبو زيد: الانْتِظامُ

للجانِبَين والاخْتلالُ للفؤاد والكبد. وقال الحسن في بعض مواعظه: يا اينَ

آدم عليكَ بنَصيبك من الآخرة، فإنه يأْتي بك على نصيبك من الدنيا

فيَنْتَظِمُهُ لك انْتِظاماً ثم يزولُ معك حيثما زُلْتَ. وانتَظَمَ الصيدَ إذا

طعنه أو رماه حتى يُنْفِذَه، وقيل: لا يقال انْتَظَمَه حتى يَجْمَعَ

رَمْيَتَين بسهم أو رمح. والنَّظْمُ: الثُّريّا، على التشبيه بالنظْمِ من

اللؤلؤ؛ قال أَبو ذؤيب:

فوَرَدْن، والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رابئ الـ

ـضُّرَباء فوق النظْمِ، لا يَتَتَلَّع

ورواه بعضهم: فوق النجم، وهما الثريا معاً. والنَّظْمُ أَيضاً:

الدّبَرانُ الذي يلي الثُّريا. ابن الأَعرابي: النَّظْمةُ كواكبُ الثُّريا.

الجوهري: يقال لثلاثة كواكبَ من الجَوْزاء نَظْمٌ.

ونَظْم: موضعٌ. والنظْمُ: ماءٌ بنجد. والنَّظيمُ: موضعٌ؛ قال ابن

هَرْمة:فإنَّ الغَيْثَ قد وَهِيَتْ كُلاهُ

ببَطْحاء السَّيالة، فالنَّظيمِ

ابن شميل: النَّظيمُ شِعْبٌ فيه غُدُرٌ أو قِلاتٌ مُتواصلة بعضها قريب

من بعض، فالشِّعْبُ حينئذ نَظيمٌ لأَنه نَظَم ذلك الماء، والجماعةُ

النُّظُمُ. وقال غيره: النَّظيمُ من الرُّكِيِّ ما تناسق فُقُرُهُ على نسق

واحد.

نظم

(النَّظْمُ: التَّأْلِيفُ وَضَمُّ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ آخَرَ) ، وكُلُّ شَيْء قَرنْتَه بِآخَرَ فقد نَظَمْتَه.
(و) النَّظْمُ: (المَنْظُومُ) بِاللُّؤْلُؤِ والخَرَزِ وَصْفٌ بِالمَصْدَرِ، يُقالُ: نَظْمٌ مِنْ لُؤْلُؤْ.
(و) النَّظْمُ: (الجَمَاعَةُ مِنَ الجَرَادِ) . يُقالُ: جَاءَنَا نَظْمٌ مِنَ الجَرَادِ، وَهُوَ الكَثِيرُ كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) أَيْضا: (ثَلاثَةُ كَوَاكِبَ مِنَ الجَوْزَاءِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) نَظْمٌ، (ع) ، وقيلَ: مَاءٌ بِنَجْد.
(و) النَّظْمُ: (الثُّرَيَّا) على التَّشْبِيهِ بِالنَّظْمِ من اللُّؤْلُؤِ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فوَردْنَ والعَيُّوقُ مَقْعَدَ رَابِئِ ... ضُربَاءِ فَوْقَ النَّظْمِ لَا يَتَتَلَّعُ)

ورَوَاهُ بَعْضُهم: فَوْق النَّجْم، وهُمَا الثُّرَيَّا مَعًا.
(و) النَّظْمُ أَيْضا: (الدَّبَرَانُ) الّذِي يَلِي الثُّرَيَّا.
(ونَظَمَ اللُّؤْلُؤَ يَنْظِمُه نَظْمًا ونِظَامًا) ، بِالكَسْرِ (ونَظَّمَه) تَنْظِيمًا: (أَلَّفَه وجَمَعَه فِي سِلْكٍ فانْتَظَمَ وتَنَظَّمَ) ، وَمِنْه: نَظَمْتُ الشِّعْرَ ونَظَّمْتُه، ونَظَمَ الأَمْرَ على المَثَلِ، وَله نَظْمٌ حَسَنٌ، ودُرٌّ مَنْظُومٌ ومُنَظَّمٌ.
(وانْتَظَمَه بِالرُّمْح: اخْتَلَّهُ) ، وانْتَظَمَ سَاقَيْهِ، وجَانِبَيْهِ، كَمَا قَالُوا: اخْتَلَّ فُؤَادَهُ أَيْ: ضَمَّهُما بِالسِّنَانِ ويُرْوَى قَولُه:
(لَمَّا انْتَظَمْتُ فُؤَادَهُ بِالمِطْرَدِ ... ) والرِّوَايَةُ المَشْهُورَةُ: لَمَّا اخْتَلَلْتُ، وَقَالَ أَبُو زَيْد: الانْتِظَامُ لِلجَانِبَيْنِ، والاخْتِلاَلُ لِلفُؤَادِ والكَبِدِ، ونَقَلَ شَيْخُنا عَن بَعْضِ المُحَقِّقِينَ أَنه لَا يَتَعَدَّى انْتَظَمَ إلاَّ إِذَا استُعِيرَ لِجَمَعَ كَمَا فِي شَرْح الشِّفاء.
(والنَّظَامُ) ، بِالكَسْرِ: (كُلُّ خَيْطٍ يُنْظَمُ بِهِ لُؤْلُؤٌ ونَحْوُه ج:) نُظُمٌ: (كَكُتُبٍ) ، قَالَ:
(مِثْل الفَرِيدِ الَّذِي يَجْرِي من النُّظُمِ ... )

(و) من المَجازِ: النِّظامُ: (مِلاَكُ الأَمْرِ) ، تَقُولُ: لَيْسَ لِهَذَا الأَمْرِ مِنْ نِظَامٍ إِذَا لَمْ تَسْتَقِمْ طَرِيقَتُه (ج: أَنْظِمَةٌ، وأَنَاظِيمُ، ونُظُمٌ) ، بِضَمَّتَيْنِ.
(و) أَيْضا: (السِّيرَةُ والهَدْيُ والعَادَةُ) ، يُقالُ: مَازَالَ على نِظامٍ واحدٍ أَي: عَادةٍ وَلَيْسَ لأَمْرِهِمْ نِظامٌ أَي: لَيْسَ لَهُ هَدْيٌ وَلَا مُتَعَلَّقٌ وَلَا اسْتِقَامةٌ.
(ونِظَاما السَّمَكَةِ والضَّبِّ،
وإِنْظَامَاهُمَا، بِكَسْرِهِمَا) ، (و) حَكَى عَن أَبِي زَيْد (أُنْظُومَتَاهُمَا، بِالضَّمِّ) ، وهُما (خَيْطانِ مَنْظُومَانِ بَيْضًا من الذَّنَبِ إِلَى الأُذُنِ) . وَفِي الصِّحاح: والنِّظَامَانِ مِنَ الضَّبِّ: كُشْيَتَانِ مَنْظُومَتَانِ من جَانِبَي كُلْيَتَيْه طَوِيلَتَانِ، وَيُقَال: فِي بَطْنِها إِنْظَامَانِ من البَيْضِ.
(وقَدْ نَظَمَتِ) الضَّبَّةُ بَيْضَهَا فِي بَطْنِها، (ونَظَّمَتْ) ، بِالتَّشْدِيدِ (وأَنْظَمَتْ) ، نَظْمًا، وتَنْظِيمًا، وإِنْظَامًا، (وهِيَ: نَاظِمٌ، ومُنْظِمٌ، ومُنَظِّمٌ) ، كَمُحْسِنٍ، ومُحَدِّثٍ، وذَلِكَ حِينَ تَمْتَلِئُ من أَصْلِ ذَنَبِهَا إِلَى أُذُنِها بَيضًا، وَكَذَلِكَ الدَّجَاجَةُ أَنْظَمَتْ، إِذَا صَارَ فِي بَطْنِها بَيضٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ، وكُلُّ ذَلِك مَجازٌ.
(والأَنْظَامُ) ، بِالفَتْحِ (نَفْسُ البَيْضِ المُنْتَظِمِ) كَأَنَّه مَنْظُومٌ فِي سِلْكٍ.
(و) الإِنْظَامُ (مِنَ الرَّمْلِ) : ضَفِرَتُه، وهِيَ (مَا تَعَقَّدَ مِنْه، كَنِظَامِهِ) ، وإِنْظَامَتِه، بِكَسْرِهِما.
(و) الأَنْظَامُ: (كُلُّ خَيْطٍ نُظِمَ خَرَزًا) ، والجَمْعُ أَنَاظِيم، وَكَذَلِكَ مَكْنُ الضَّبَّةِ.
(و) قَالَ ابنُ شُمَيْل: (النَّظِيمُ) ، كَأَمِيرٍ (الشِّعْبُ فِيهِ غُدُرٌ) وقِلاَتٌ (مُتَوَاصِلَةٌ قَرِيبٌ بَعْضُها من بَعْضٍ) ، سُمِّي بِهِ لأنّه نَظَم ذَلِك المَاء، والجمعُ: نُظُمٌ، بِالضَّمِّ.
(و) قَالَ غَيرُه: النَّظِيم (مِنَ الرُّكيِّ: مَا تَنَاسَقَ فِقَرُهُ) على نَسَقٍ وَاحِدٍ.
(و) النَّظِّيمُ: (ع) من عَارِضِ اليَمَامَةِ، قَالَ ابنُ هَرْمةَ:
(عَفَتْ دَارُها بِالرَّقْمَتَيْن فأصْبَحَتْ ... سُوَيْقَةُ مِنْهَا أَقْفَرَتْ فَنَظِيمُها)

وَقَالَ مروانُ:
(إِذَا مَا تَذَكَّرتُ النَّظِيمَ ومُطْرِقًا ... حَنَنْتُ وأَبْكَانِي النَّظِيمُ ومُطْرِقُ)

(كالنَّظِيمَةِ) ، وَهُوَ مَوْضِع فِي شِعْرِ عَدِيِّ بنِ الرِّقَاعِ، قَالَه يَاقُوت.
(و) النَّظَّامُ، (كَشَدَّادٍ: لَقَبُ إِبْرَاهِيمَ ابنِ سَيَّارٍ) اَبِي إِبراهيمَ المُعْتَزِلِيّ (المُتَكَلِّم) فِي دَوْلَةِ المُعْتَصِمِ، كانَ يَقُولُ: إنَّ الأَلوانَ والطُّعُومَ والرَّوَائِحَ والأَصْوَاتَ اَجسامٌ، وأَنَّ العَادِلَ لَا يَقدِرُ على الظُّلْم، وَكَانَ يُدْمِنُ الْخَيْر، وتَبعَه طَائِفَةٌ من المُعْتَزِلَة.
(و) أَيضًا: لَقَبُ (مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ الشَّاعرِ الأنْدَلُسِيِ) ذَكَرَه الأَمِيرُ.
(و) نِظَامٌ، (كَكِتابٍ: جَدُّجَدِّ الأَعْشَى الهَمَدَانِيِّ عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ) ، ويُقال: اسمُه عَبدُ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ كَمَا فِي أَنْسَابِ ابنِ الكَلْبِيِّ، وَهُوَ من بَنِي مَالِكِ بنِ جُشَمِ بنِ حَاشِدٍ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
نَظْمُ الحَنْظَلِ: حَبُّه فِي صِيصَائِه.
والانْتِظَامُ: الاتِّسَاقُ.
وتَنَاظَمَتِ الصُّخُورُ: تَلاَصَقَتْ.
ونَظَمَ الحَبْلَ: شَلَّه.
ونَظَمَ الخَوَّاصُ المُقْلَ: ضَفَرَهُ.
والنَّظائِمُ: شَكَائِكُ الحَبْلِ.
وانْتَظَمَ الصَّيْدَ: طَعَنَه أَوْ رَمَاهُ حَتَّى يُنْفِذَه، وقِيلَ: لاَ يُقالُ انْتَظَمَه حَتَّى يَجْمَعَ رَمْيَتَيْنِ بِسَهْمٍ أَوْ رُمحٍ.
والنَّظْمَةُ: كَوَاكِبُ الثُّرَيَّا، عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
وتَنَظَّمَ الكَلاَمَ وانْتَظَمَه: نَظَمَه.
وهَذَانِ البَيْتَانِ يَنْتَظِمُهما مَعْنًى وَاحِدٌ.
وجَاءَ نِظَامٌ من جَرَادٍ، أَي: صَفٌّ. ونَظَمَتِ النَّحْلَةُ: قبلَتِ اللِّقَاحَ، وخَرْدَلَتْ لم تَقْبَلْه.
ورجلٌ نَظَّامٌ، ونِظِّيمٌ، كَشَدَّادٍ، وسِكِّيتٍ: كَثِيرُ نَظْمِ الشِّعْرِ.
ونَظْمُ القُرآنِ: لَفْظُه، وهِيَ العِبَارةُ الَّتِي تَشْتَمِلُ عَلَيْهَا المَصَاحِفُ صِيغَةً ولُغَة.
نظم
نظَمَ يَنظِم، نَظْمًا ونِظامًا، فهو ناظم، والمفعول مَنْظوم ونظيم
• نظَم الأشياءَ: ألَّفها وضَمّ بعضَها إلى بعض في صورة مُرتّبة "نظَم الّلآلئَ- ناظمُ عقود" ° نظَم أمرَه: أقامه ورتَّبه.
• نظَم شِعْرًا: ألَّف كلامًا موزونًا مُقفًّى "نظَم قصيدة مدح- قادر على نَظْم قصيدة". 

انتظمَ/ انتظمَ في ينتظم، انتظامًا، فهو مُنتظِم، والمفعول مُنتظَم فيه
• انتظم العقدُ: تآلف واتَّسق "انتظمتِ البيوتُ- كتب منتظمة".
• انتظم الأمرُ: استقام "انتظمت حركةُ المرور- انتظمت أحوالُه بعد العُسْر" ° يتردّد على المسجد بانتظام: باستمرار وعدم انقطاع.
• انتظم في السِّلك الجامعيّ: التحق به وانتسب إليه "على الطالب المنتظم تبعات أكبر من الطالب المنتسب". 

تناظمَ يتناظم، تناظُمًا، فهو مُتناظِم
• تناظمتِ الجواهرُ: انتظمت؛ تآلفت واتَّسقت "عقد مصابيح مُتناظِم".
• تناظمتِ الصُّخورُ: تلاصقت وتضامَّت "تناظُم حجارة المدماك". 

تنظَّمَ يتنظَّم، تنظُّمًا، فهو مُتنظِّم
• تنظَّمت حركةُ المرور: مُطاوع نظَّمَ: انتظمت؛ استقامت، اتَّسقت "تنظَّمت أحوالُه بعد الحرب- تنظَّم المؤتمر- تنظّمت حياتُه بعد الفوضى التي عاش فيها". 

نظَّمَ ينظِّم، تنظيمًا، فهو مُنظِّم، والمفعول مُنظَّم
• نظَّم الأشياءَ: نظَمها، رتَّبها، وضمّ بعضها إلى بعضٍ في صورةٍ منسَّقة "طالبٌ منظَّم- يهتم بتنظيم مكتبته- نظّم حياتَه- نظم أفكارَه قبل التحدُّث".
• نظَّم اجتماعًا: هيّأه وأعدّه "نظّم حفلةً/ رحلة- منشغل بتنظيم مشروع- ندوة منظَّمة جيّدًا".
• نظَّم الكتابَ: بوَّبه ورتَّبه مِنهاجيًّا. 

تنظيم [مفرد]: ج تنظيمات (لغير المصدر):
1 - مصدر نظَّمَ.
2 - (سف) تأليف أجزاء متآزرة لأداء غرض معيّن.
3 - مجموع مؤلَّف من أجزاء متآزرة "تنظيمات سياسيَّة- تنظيم شعبيّ/ إرهابيّ/ حزبيّ/ ثوريّ- إعادة تنظيم" ° تنظيم سرِّيّ: مجموعة أشخاص يجمعهم هدف مشترك يعملون في الخفاء.
• التَّنظيمات الإداريَّة: الإجراءات التي يتّخذها المسئولون لإصلاح الإدارة وتنظيم أمورها.
• التَّنظيم السِّياسيّ: (سة) مجموعة من النَّاس ذوي الاتِّجاه الواحد فيما يتعلَّق بالبرامج والمبادئ السياسيّة، ويرتبطون ببعضهم وفقًا لقواعد تنظيميّة مقبولة من جانبهم تُحدِّد علاقاتهم وأسلوبهم ووسائلهم في العمل والنشاط.
• التَّنظيم الحراريّ: (فز) المحافظة على درجة حرارة الجسم الدَّاخليَّة بعيدًا عن درجة حرارة البيئة أو الجوّ.
• التَّنظيم الاجتماعيّ: (مع) منهج يعيّن العلاقات القائمة بين الأطراف التي تتألّف منها الجماعة. 

مُنتظِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انتظمَ/ انتظمَ في.
2 - مُحكَم التّأليف والتنفيذ "دراسة منتظمة- حركة منتظمة: متتابعة في نَسَقٍ معيَّن- حياة منتظمة: متَّسقة متَّزنة" ° غير منتظم: غير سويّ أو في حالة من الفوضى.
3 - (هس) شكل هندسيّ له جوانب متساوية وزوايا متساوية وتستعمل للشكل المضلّع. 

مُنظَّم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نظَّمَ.
2 - منضبط "جيش/ تلميذ منظَّم". 

مُنظِّم1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نظَّمَ.
2 - مُنسِّق، قائم بمسئوليّة أمرٍ ما مرتَّب "منظِّم احتفال/ مباراة- منظِّمون دوليُّون".
• الجين المنظِّم: (حي) جين يوقف نشاط جين آخر في مشغل وراثيّ أو وحدة نشاط جيني تتألَّف من سلسلة من الموادّ الجينيّة التي تعمل بتوافق واتِّساق. 

مُنظِّم2 [مفرد]: ج منظِّمون (للعاقل) ومنظِّمات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من نظَّمَ.
2 - آداة للضبط والتحكُّم، آلة
 لتنظيم شيءٍ ما "منظِّم سرعة/ غاز/ حرارة/ التَّيّار الكهربائيّ- منظِّمات إلكترونيَّة- منظِّم آلي". 

منظَّمة [مفرد]: هيئة مؤلَّفة تختصُّ بأعمال معيَّنــة تستعين على إنجازها بالمختصّين وتشتمل على مبادئ أساسيَّة يلتزم بها أعضاؤها "منظَّمة الشّباب/ الصَّحَّة العالميّة- منظَّمات جماهيريَّة/ غير حكوميّة/ دَوليَّة".
• منظَّمة التَّحرير الفلسطينيَّة: (سة) الممثِّل الرسميّ للشعب الفلسطينيّ بقرار اتَّخذه الملوك والرؤساء العرب المجتمعون في الإسكندرية سنة 1964، وتضمّ هيئات عِدّة هي: المجلس الوطنيّ الفلسطينيّ والهيئة التشريعيّة، اللجنة التَّنفيذيّة، جيش التَّحرير الفلسطينيّ.
• منظَّمة الأمم المتَّحدة: (سة) منظمة دوليّة تتمتَّع بسلطات فعليّة تمكِّنها من اتِّخاذ القرارات والتَّدابير الكفيلة لتحقيق السَّلام والأمن العام.
• منظَّمة المؤتمر الإسلاميّ: (سة) منظّمة تسعى من خلال اجتماعاتها لتحقيق مزيد من الحوار والتَّنسيق بين البلدان الإسلاميّة.
• منظَّمات إرهابيَّة: (سة) مصطلح صهيونيّ أُطلق في انتفاضة الأقصى على كلّ الفصائل الفلسطينيّة التي تشارك في أعمال وفعاليّات مقاومة الاحتلال.
• المنظَّمة الدَّوليَّة للتِّجارة/ منظَّمة التِّجارة العالميَّة: (قص) المنظَّمة المُخوّلة لحلّ الخلافات التجِّاريّة النَّاشئة بين مختلف الدُّول الأعضاء.
• منظَّمات خدمة الأسرة: (مع) هيئات اجتماعيّة تقدِّم مجموعة من الخدمات الإنسانيّة المختلفة للأزواج وللأسرة ككلّ في كافّة المجالات. 

منظوم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من نظَمَ.
2 - شِعْر، كلامٌ موزونٌ مُقفًّى، خلاف المنثور "أجاد المنظومَ والمنثورَ- بيتٌ منظوم- لهذا الأديب من المنظوم أكثر ممّا له من المنثور". 

منظومة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول نظَمَ.
2 - قصيدة شعريَّة "مقطع شعريّ من منظومة وطنيَّة".
3 - شعْر تعليميّ "منظومة ابن مالك في النّحو".
4 - مجموعة أفكار ومبادئ مُرتبطة ومنظّمة "يحاول القادة العرب عمل منظومة شرق أوسطيّة للتَّكامل الاقتصاديّ". 

نِظام [مفرد]: ج أنظمة (لغير المصدر) ونُظم (لغير المصدر):
1 - مصدر نظَمَ ° على نظام واحد: على نهج واحد، عادة واحدة- نظام الأمر: قوامه وعماده.
2 - خيطٌ يُنْظم فيه اللؤلؤ وغيرُه.
3 - مجموعة عناصر مرتبطة وظيفيًّا.
4 - خضوع للقوانين وحفاظٌ عليها "حافظ على نظام الشركة- نظام التّقاعد/ الأجور- أخلّ بالنّظام" ° إذا ساد النِّظامُ ساد السَّلامُ [مثل]- النِّظام الاجتماعيّ: جملة القوانين والقواعد التي يخضع لها المجتمع- النِّظام العامّ: الأمن- النِّظام العشريّ: هو استعمال الأجزاء من عشرة- النِّظام المتريّ: هو مجموعة المقاييس التي أساسها المتر.
5 - مبادئ مرتبطة بطريقةٍ من الحكم أو الاقتصاد أو غيرها "نظام عسكريّ/ جمهوريّ/ اشتراكيّ".
6 - حكم اجتماعيّ مسيطر.
7 - طريقة "درسوا على نظام واحد".
• النِّظام الرَّأسماليّ: نظام اقتصاديّ يقوم على الملكيَّة الخاصَّة وإعادة استثمار الأرباح المكتسبة في السوق الحُرَّة.
• نظام التَّشغيل: (حس) مجموعة البرامج التي تتحكّم بعمليَّات الحاسوب والمعدَّات المتِّصلة به حيث تسمح للمستخدمين وللبرامج التطبيقيّة باستخدامها بسهولة.
• نظام بيئيّ: (حي) جماعة من الكائنات الحيّة تعيش على نظام الاكتفاء الذاتيّ مع الوسط الذي تعيش فيه.
• نظام الحسبة: (فق) النظام الماليّ الذي وضعه الخليفة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.
• النَّظام الشَّمسيّ: (فك) المجموعة الشمسيّة التي تدور حول الشّمس من كواكب وأقمار وكوَيْكبات ومُذَنَّبات وشُهُب ونيازك.
• النِّظام الصَّوتي الدَّوليّ: الأبجديَّة الصوتيَّة المُقترحة من قبل جمعيَّة الصَّوْتيَّات الدَّوليَّة لإعطاء كلّ من الأصوات الملفوظة رمزًا مميّزًا.
• النِّظام العالميّ: النظام المتكامل من الوحدات المستخدمة علميًّا القائم على النِّظام المتريّ بالإضافة إلى وحْدات الوقت والتَّيّار الكهربائيّ والحرارة وشدَّة الإضاءة ° النِّظام العالميّ الجديد: الوضع الذي صار عليه العالم بعد تفكُّك

الاتِّحاد السُّوفيتي وانهيار النِّظام الاشتراكيّ، وظهور نظام القطب الواحد.
• نظام الإقطاع: (قص) كلُّ نظام يمكِّن المالكَ من أن يتحكّم في الأرض ومن فيها من الناس.
• نظام مُغلَق: (كم) نظام يُستخدم في سُفن الفضاء لتحويل ثاني أكسيد الكربون وغيره من مخلَّفات الجسم إلى أكسجين وغذاء، ويُطلق عليه أيضًا: إعادة الدَّورة. 

نِظاميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نِظام: انضباطيّ "شخص نظاميّ".
2 - متكرِّر بانتظام.
• جيش نظاميّ: جيش تطوِّعه الدَّولة وتنظِّمه في نطاق القوى المسلَّحة المكلَّفة بالسَّهر على الأمن والسِّيادة والنِّظام "غير نظامي: لا ينتمي إلى قوّة عسكريّة منظمة".
• قانون نظاميّ: قانون مكتوب تضعه جمعيَّة تشريعيَّة مختصَّة. 

نِظاميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نِظام: "أعمال نظاميّة".
2 - مصدر صناعيّ من نِظام: طريقة منظَّمة ومنهجيّة "حرص المدير على تشجيع نظاميَّة الأداء الإداريّ لدى العمَّال".
• اللاَّنِظاميَّة: حالة من الفوضى والاضطراب تعمُّ مكانًا ما "أعقبت فترةَ الحرب أيَّامٌ سادت خلالها اللانظاميّة". 

نَظّام [مفرد]: صيغة مبالغة من نظَمَ: كثير النظم "هذا الشاعر نظّام ذو موهبة شعريّة متواضعة". 

نَظْم [مفرد]:
1 - مصدر نظَمَ.
2 - كلام موزون، يقابله النثر.
3 - منظوم "نَظْمٌ من لؤلؤ".
4 - لفظ يطلق على بعض الكواكب المنتظمة ومنها الثُّريَّا.
• نَظْم القرآن: عبارته التي تشتمل عليها المصاحف صيغة ولغة.
• أصول النَّظم: (عر) القواعد التي يجب مراعاتها عند إنشاء الشِّعر من العروض وغيره. 

نَظيم [مفرد]: ج نُظُم: صفة ثابتة للمفعول من نظَمَ: منظوم، متناسق الأجزاء "نظيم من اللؤلؤ". 
[نظم] نَظَمْتُ اللؤلؤ، أي جمعتُهُ في السِلك والتَنْظيمُ مثله. ومنه نَظَمْتُ الشِعر ونَظَّمْتُهُ. والنِظامُ: الخيطُ الذي يُنْظَمُ به اللؤلؤ. ونَظْمٌ من لؤلؤ، وهو في الأصل مصدرٌ. وجاءنا نَظْمٌ من جراد، وهو الكثير. ويقال لثلاثة كواكبَ من الجوزاء نَظْمٌ. والانتِظامُ: الاتِّساقُ. وطعنه فانْتَظَمَهُ، أي اختلَّهُ. والنِظامانِ من الضبّ: كُشيتان مَنْظُومَتانِ من جانبي كُليتيه طويلتان. وأَنْظَمَتِ الدجاجةُ، إذا صار في بطنها بيضٌ.

نظم

1 نَظَمَ [He pierced:] he pierced and knotted a cord or rope: and he (a خَوَّاص) pierced and plaited [the leaves of] the مُقْل. (M.) b2: نَظَمَ He strung beads. (Msb.) 8 اِنْتَظَمَهُ He transfixed, or transpierced, him; (M;) i. q. اِخْتَلَّهُ. (S, M, K.) b2: اِنْتَظَمَ It (an affair [and language, &c.]) wa. or became, rightly [or regularly] ordered, arranged, or disposed. (Msb.) نَظْمٌ What are strung, of pearls and beads, &c. (M.) b2: النَّظْمُ: see الجَوْزَآءُ.

نِظَامٌ [A standard of a thing, by which to regulate or adjust it. See voce عِياَرٌ.] b2: (tropical:) The cause, or means, of the subsistence, of anything; or its foundation, or support; syn. مِلَاكٌ: (M, K: *) a tropical meaning. (TA) b3: (assumed tropical:) A way, course, mode, or manner, of acting or conduct or the like: custom, or habit. (M, K.) b4: لَيْسَ لِأَمْرِهِ نِظاَمٌ (assumed tropical:) His affair has not a right tendency. (T.) And لَيْسَ لِأَمْرِهِمْ نِظَامٌ (assumed tropical:) Their affair has not a right way, or method, of procedure, nor connexion, or coherence, (مُتَعَلَّق,) (M, TA,) nor right tendency. (TA.) And مَا زَالَ عَلَى نِظَامٍ وَاحِدٍ (assumed tropical:) He ceased not to follow one custom, or manner of conduct. (M, TA.) And أَحَادِيثُ لاَ نِظَامَ لَهَا (assumed tropical:) [Stories having no foundation, or no right tendency or tenour]. (M and K in art. سطر.) نَظَّامٌ and ↓ نِظِّيمٌ A composer of many verses, or of much poetry. (TA.) نِظِّيمٌ

: see نَظَّامٌ.

وضع

(وضع)
(وضع) فلَانا صيره وضيعا والباني الْحجر نضد بعضه على بعض والجبة خاطها بعد وضع الْقطن فِيهَا والنعامة بيضها وضعت بعضه فَوق بعض
(وضع) الرجل فِي تِجَارَته (يوضع) وضعا خسر فِيهَا

(وضع) الرجل (يوضع) ضعة ووضاعة صَار وضيعا أَي دنيئا فَهُوَ وضيع

(وضع) الرجل فِي تِجَارَته وضعا وضعة ووضيعة وضع فِيهَا فَهُوَ مَوْضُوع فِي تِجَارَته يُقَال لَا يزَال فلَان مَوْضُوعا فِي تِجَارَته (وَهَذِه الصِّيغَة أَكثر من وضع)
وضع وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أنّه أَفَاضَ وَعَلِيهِ السكينَة وأوضع فِي وَادي مُحسَّر. قَالَ أَبُو عبيد: الإيضاع سير مثل الخبب وَهُوَ من سير الْإِبِل يُقَال لَهُ: الإيضاع وَقَالَ الشَّاعِر: [الوافر]

إِذا أُعطيت رَاحِلَة ورحلا ... فَلم أوضع فَقَامَ عَليّ ناعي
الوضع: في اللغة جعل اللفظ بإزاء المعنى، وفي الاصطلاح: تخصيص شيء بشيء متى أطلق، أو أحسن الشيء الأول، فهم منه الشيء الثاني، والمراد بالإطلاق: استعمال اللفظ وإرادة المعنى، والإحساس: استعمال اللفظ، أعم من أن يكون فيه إرادة المعنى أولًا، وفي اصطلاح الحكماء: هو هيئة عارضة للشيء بسبب نسبتين: نسبة أجزاء بعضها إلى بعض، ونسبة أجزائه إلى الأمور الخارجية عنه، كالقيام والقعود، فإن كلًا منهما هيئة عارضة للشخص بسبب نسبة أعضائه بعضها إلى بعض، وإلى الأمور الخارجية عنه.
(و ض ع) : (وَضَعَ) الشَّيْءَ خِلَافُ رَفَعَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ الْوَضْعُ لَا يَنُوبُ عَنْ الرَّمْيِ لِأَنَّهُ طَرْحٌ فِي إبْعَادٍ (وَوَضَعَ الْبَعِيرُ) عَدَا وَضْعًا (وَأَوْضَعْتُهُ) أَنَا إيضَاعًا وَمِنْهُ مَا رُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَأَوْضَعَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ» (وَوُضِعَ) فِي تِجَارَتِهِ وَضِيعَةً خَسِرَ وَلَمْ يَرْبَحْ (وَأُوضِعَ) مِثْلُهُ بِضَمِّ الْأَوَّلِ فِيهِمَا (وَمِنْهُ) قَوْلُ الْإِمَامِ أَبِي الْفَضْلِ فِي الْإِشَارَاتِ فَإِنْ كَانَ الْإِيضَاعُ قَبْلَ الشِّرَاءِ (وَالْوَضِيعَةُ) فِي مَعْنَى الْحَطِيطَةِ وَالنُّقْصَانِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ (وَبَيْعُ الْمُوَاضَعَةِ) خِلَافُ بَيْعِ الْمُرَابَحَةِ (وَاتَّضَعَتْ) السُّوقُ كَسَدَتْ وَانْحَطَّ السِّعْرُ فِيهَا (وَوَضْعُ الْعَصَا) كِنَايَةٌ عَنْ الْإِقَامَةِ (وَوَضْعُ السِّلَاح) فِي الْعَدُوِّ كِنَايَةٌ عَنْ الْمُقَاتَلَةِ.
و ض ع

وضع الشيء موضعه ومواضعه. والخياط يوضّع القطن على الثوب توضيعاً.

ومن المجاز: وضعه الشحّ ودناءة النسب. ووضع منه: غضّ منه. وتكلّمت بموضوع الكلام ومخفوضه. قال ذو الرمة:

يقطّع موضوع الحديث ابتسامها ... تقطّع ماء المزن في نطف الخمر

وهو من وضّاع اللغة والصناعة. ووضعت ولدها. ووضع في تجارته وأوضع، ولا أزال أوضع في تجاراتي، ولم أزل موضوعاً فيها. وكم من وضيعة وضعتها. وهو كثير الوضائع، في بيع البضائع. والدابة تضع في سيرها وهو سير دون. ولها موضوع ومرفوع. وأوضعتها. " ولأوضعوا خلالكم ". وواضعته على كذا، وتواضعنا عليه. وفي كلام بعضهم: إذا كان وجه السّحر فاقرع عليّ بابي حتى تعرف موضع رأيي. ورجل وضيع، وقد وضع ضعةً ووضاعة، واتضع وتواضع. وارمأة واضعٌ: لا خمار عليها. وتعال أواضعك الرهان. وفلان موضع. وفي كلامه توضيع: تخنيث وهو من وضّع الشجرة إذا هصرها. وجملٌ عارف الموضع أي يعرف التوضيع لأنه ذلول فيضع عند الركوب رأسه وعنقه. قال:

فعوّجت من بازل جلنفع ... رخو السنام عارف الموضّع

وضع

1 وَضَعَهُ He put it, or laid it, (KL, * PS,) in, or on, a place: (PS:) he put it, or threw it, down from his hand: (TA:) contr. of رَفَعَه: (Mgh:) syn. حَطَّهُ: (K, * TA, in art. حط:) but it has a more general sense than this last. (Er-Rághib, Kull.) b2: وَضَعَ He put down a thing: contr. of رَفَعَ. (K, voce نَصَبَ.) b3: وَضَعَتْ She brought forth. b4: وَضَعَ لَهُ He appointed to him, or for him, a sign, or token, &c.: see Msb in art. علم. b5: وَضَعَ عَلَيْهِ He imposed upon him a fine, or tax, &c. b6: وَضَعَ He remitted a tax or the like; did not exact it. (Mgh, Msb, in art. جوح.) b7: وَضَعُوا الحَرْبَ (assumed tropical:) [They gave over, or relinquished, war;] they made peace; opposed to رَفَعُوهَا. (Ham, pp. 179 and 180.) b8: وَضَعَ مِنْهُ, (S,) or عَنْهُ, (K,) He lowered his grade, rank, condition, (S, K,) or estimation. (K.) b9: وُضِعَ فِى تِجَارَتِهِ He lost, or suffered loss or diminution, in his traffic; (S, Mgh, Msb, K;) did not gain in it; (Mgh;) as also ↓ أُوْضِعَ. (Mgh.) b10: وَضَعَ He forged (a word:) he forged (poetry, على in the name of). (Mz, 8th نوع.) b11: وَضَعَ لَفْظًا لِشَىْءٍ He applied or assigned or appropriated a word, or phrase, to denote, or signify, a thing. (Kull, 371, &c.) See also إِزَآء. b12: وَضَعْتُ عَلَيْهِ الشَّىْءَ app. signifies I made the thing according to his, or its, measare. See قَدَرْتُ.2 فِى فُلَانٍ تَوْضِيعٌ

: see طُرْقَةٌ.4 أَوْضَعَ See 1. b2: مِنْ أَيْنَ أَوْضَعَ الرَّاكِبُ i. q.
و ض ع : وَضَعْتُهُ أَضَعُهُ وَضْعًا وَالْمَوْضِعُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ مَكَانُ الْوَضْعِ وَوَضَعْتُ عَنْهُ دَيْنَهُ أَسْقَطْتُهُ وَوَضَعَتْ الْحَامِلُ وَلَدَهَا
تَضَعُهُ وَضْعًا وَلَدَتْ وَوَضَعْتُ الشَّيْءَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَضْعًا تَرَكْتُهُ هُنَاكَ.
قَالَ الشَّافعِىُّ لَوِ اشْتَرَى جَاريةً مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لأَحَدِهما (المواضَعَةُ) والْمُرَادُ وضْعُها عنْدَ عَدْلٍ بلْ تُسَلَّمُ الجَارِيةُ لِمُشْتَرِيهَا وعَلَيْهِ أن لا يطَأَها حتَّى يَسْتَبْرِئَهَا
وَوُضِعَ فِي حَسَبِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ وَضَعَ أَيْ سَاقِطٌ لَا قَدْرَ لَهُ وَالِاسْمُ الضَّعَةُ بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا وَمِنْهُ قِيلَ وُضِعَ فِي تِجَارَتِهِ وَضِيعَةً إذَا خَسِرَ.

وَتَوَاضَعَ لِلَّهِ خَشَعَ وَذَلَّ وَوَضَعَهُ اللَّه فَاتَّضَعَ.

وَاتَّضَعْتَ الْبَعِيرَ خَفَضْتَ رَأْسَهُ لِتَضَعَ قَدَمَكَ عَلَى عُنُقِهِ فَتَرْكَبَ.

وَوَضَعَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ افْتَرَاهُ وَكَذَّبَهُ فَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ. 
وضع
الوَضْعُ أعمّ من الحطّ، ومنه: المَوْضِعُ. قال تعالى: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ
[النساء/ 46] ويقال ذلك في الحمل والحمل، ويقال: وَضَعَتِ الحملَ فهو مَوْضُوعٌ. قال تعالى:
وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ
[الغاشية/ 14] ، وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ
[الرحمن/ 10] فهذا الوَضْعُ عبارة عن الإيجاد والخلق، ووَضَعَتِ المرأةُ الحمل وَضْعاً. قال تعالى: فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ
[آل عمران/ 36] فأما الوُضْعُ والتُّضْعُ فأن تحمل في آخر طهرها في مقبل الحيض. ووَضْعُ البيتِ: بناؤُهُ. قال الله تعالى:
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ
[آل عمران/ 96] ، وَوُضِعَ الْكِتابُ [الكهف/ 49] هو إبراز أعمال العباد نحو قوله: وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً [الإسراء/ 13] ووَضَعَتِ الدابَّةُ تَضَعُ في سيرها وَضْعاً: أسرعت، ودابّة حسنةُ المَوْضُوعِ، وأَوْضَعْتُهَا: حملتها على الإسراع. قال الله عزّ وجلّ: وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ
[التوبة/ 47] والوَضْعُ في السير استعارة كقولهم: ألقى باعه وثقله، ونحو ذلك، والوَضِيعَةُ: الحطيطةُ من رأس المال، وقد وُضِعَ الرّجلُ في تجارته يُوضَعُ: إذا خسر، ورجل وَضِيعٌ بيّن الضعَةِ في مقابلة رفيع بيّن الرّفعة.
و ض ع: (الْمَوْضِعُ) الْمَكَانُ وَالْمَصْدَرُ أَيْضًا. وَ (وَضَعَ) الشَّيْءَ مِنْ يَدِهِ يَضَعُهُ (وَضْعًا) وَ (مَوْضِعًا) وَ (مَوْضُوعًا) أَيْضًا، وَهُوَ أَحَدُ الْمَصَادِرِ الَّتِي جَاءَتْ عَلَى مَفْعُولٍ. (وَالْمَوْضَعُ) بِفَتْحِ الضَّادِ لُغَةٌ فِي (الْمَوْضِعِ) . (وَالْوَضِيعَةُ) وَاحِدَةُ (الْوَضَائِعِ) وَهِيَ أَثْقَالُ الْقَوْمِ، يُقَالُ: أَيْنَ خَلَّفُوا وَضَائِعَهُمْ. (وَالْوَضِيعَةُ) أَيْضًا نَحْوُ وَضَائِعِ كِسْرَى كَانَ يَنْقُلُ قَوْمًا مِنْ أَرْضٍ فَيُسْكِنُهُمْ أَرْضًا أُخْرَى وَهُمُ الشِّحَنُ وَالْمَسَالِحُ. وَ (الْوَضِيعُ) الدَّنِيءُ مِنَ النَّاسِ، وَقَدْ (وَضُعَ) الرَّجُلُ بِالضَّمِّ يَوْضَعُ (ضَعَةً) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا أَيْ صَارَ وَضِيعًا. وَيُقَالُ: فِي حَسَبِهِ (ضَعَةٌ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا. وَ (الْمُوَاضَعَةُ) الْمُرَاهَنَةُ. وَالْمُوَاضَعَةُ أَيْضًا مُتَارَكَةُ الْبَيْعِ. وَ (وَاضَعَهُ) فِي الْأَمْرِ أَيْ وَافَقَهُ فِيهِ عَلَى شَيْءٍ. وَ (وَضَعَتِ) الْمَرْأَةُ (وَضْعًا) وَلَدَتْ. وَ (وَضَعَ) الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ، وَ (أَوْضَعَهُ) رَاكِبُهُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التوبة: 47] . وَ (وُضِعَ) الرَّجُلُ فِي تِجَارَتِهِ وَ (أُوضِعَ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ خَسِرَ. يُقَالُ: (وُضِعَ) فِي تِجَارَتِهِ فَهُوَ (مَوْضُوعٌ) فِيهَا. وَ (التَّوَاضُعُ) التَّذَلُّلُ. 
(وضع) - في الحديث: "أن رَجُلًا مِن خُزاعةَ يُقال له: هِيتٌ كان فيه تَوْضيعٌ"
: أي تَخْنِيث
قال سَلَمة: المُوضَّعُ: الذي ليس بمُحكم الخَلْق كالمخنَّث، والمُوضَّعُ من الخيل: الذي يَفرِشُ أوْظِفَتَه، وبَعِير عارِفُ المُوضَّعِ: أي ذَلُول عند الرَّكُوب. والمُوَضَّع المكَسَّرُ: المقطَّع، واتَضَعْتُه: رَكِبْته، واتّضَعْت رَقبَتَه: وطِئتُها.
- وفي الحديث: "يَنْزِل عيسىَ بن مريم فيَضَعُ الجِزْيَةَ"
: أي يَحملُ الناسَ على دِين الإسْلَامِ، فلا يَبْقَى ذَمِّىٌّ تَجْرى عليه الجِزْيَة، ويحتمل أنّه أراد لا يَبْقَى فَقيرٌ مُحْتاج لاسْتِغناء الناسِ، وكَثْرةِ الأَموالِ، فتُوضَع الجزْية وتَسْقُط؛ لأنها إنما شُرِعَت لِتَزيدَ في مَصالحِ المُسلمِين تَقْوِيةً لأهلِ الإسْلَام، فإذا لم [يَبْقَ] مُحتاجٌ لم تُؤْخَذ.
- في الحديث: "إنّ الله تعالى وَاضِعٌ يَدَه لِمُسىء اللّيل لِيَتُوبَ بالنَّهارِ، ولمُسىء النَّهارِ لِيَتُوبَ بالليل"
قال عَبدُ الغافِرِ: أي لا يُعَاجِلُه بالعُقُوبَةِ، بل يُمْهِلُه.
يُقَالُ: وَضَعَ يَدَه عن فلانٍ؛ إذا كَفَّ عنه، وعلى هذا الذي ذكره كان ينبغى أن يقول: واضِعٌ يدَهُ عن مُسىءِ الليل، ولكن معناه مَعنَى ما جاءَ في الرّوَايَة الأخرى: "إن الله بَاسِط يَدَهُ لِمُسىء اللَّيل" كأنّه يَتقَاضى المُذْنِبين بالتَّوْبَة لِيَقْبَلَ تَوْبَتَهُم.
- في حديث ابنِ الزُّبَيرِ - رضي الله عنهما -: "مَن شَهَر سَيفَه ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ"
قال السِّينانِّي : وضَعَه: أي ضرب به مَنْ لَقِيه.
وضع
الوُضْعُ والتُّضْعُ: أنْ تَحْمِلَ المرأةُ في آخِرِ طُهْرِها وعِنْدَ مُقْبلِ الخَيْضَةِ، وقد وَضَعَتْ، وهي واضِعٌ. وقيل: هو أن تُجَامَعَ قَبْل تَمام الرَّضَاع. وكُلُّ مَنْ خَلَعَ ثِيابَها فقد وَضِعَها. وامْرأةٌ واضِعٌ: لا خِمَارَ عليها. وهي واضِعَةٌ: أي فاجِرَةٌ.
وإِبِلٌ واضِعَةٌ: تَرْعى ما حَوْلَ الماءِ لا تَبْرَحُ، وقد وَضَعَتْ وَضِيْعَةً، وأوْضَعَتْ، ووَضَعْتُها أنا أيضاً. وهم أصْحَابُ وَضِيْعَةٍ ووَضِيْعٍ: أي أصْحابُ حَمْضٍ. وإبِلٌ واضِعَةٌ: أي مُقِيْمَةٌ في الحَمْضِ. والوَضِيْعُ: ضَرْبٌ من التَّمْرِ. وقيل: هو أنْ يَيْبَسَ قليلاً فَيُوْضَع في الأوْعِيَةِ.
والوَضِيْعَةُ: قَوْمٌ من الجُنْد تُجْعَل أسماؤهم في كُوْرَةٍ ولا يَغْزُوْنَ منها. والتَّوْضِيْعُ: التَّأَنُّثُ. والاسْتْرخاءُ، يُقال: في كَلامِه تَوْضِيْعٌ. واخْتِلافُ خَلْقِِ البَعِير، ويُقال: بَعِيرٌ مُوَضَّعُ العِظَام.
والمُوَضِّعُ من الخيْل: الذي تَذِلُّ رِجْلُه ويَفْرُشُ أوْظِفَتَه ثمَّ يَتَّبِعُ ذلك ما فَوْقَه من خَلْقِه.
وبَعيرٌ عارِفُ المُوَضَّعِ: أيْ ذَلُوْلٌ عند الرُّكُوْب. وأتَّضَعْتُه: رَكِبْتَه واتَّضَعْتُ رَقَبَتَه: وطِئْتها.
والمُوَضَّعُ: المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ. وواضِعْ يا فلان: أي مُدَّ الحَبْلَ إلى أسْفَلَ في الأحْمَال، وواضَعْتُ العِدْلَ: هَبَّطْتَه. والوِضَاعُ: المُخَاطَرَةُ. والمُتَارَكَةُ، جَميعاً. وهو وَضِيْعَةٌ: أي دَعِيٌّ، وقد وَضُعَ. ووَضَعْتُ الشَّيْءَ وِضْعَةً، ووَضْعاً. وأُوْضِعْتُ في التّجَارَة: بمعْنى وُضِعْتُ. وهو وَضِيْعٌ، بَيِّنُ الضَعَةِ والضِّعَة. ولي عِنْدَه وَضِيْعَةٌ ووَضِيْعٌ: أي وَدِيْعَةٌ. وهَلُمَّ أُوَاضِعْكَ الرَّأْيَ: أي تُطلِعني على رأيك وأُطْلِعكَ على رأيي.
وأوْضَعْتُ النّاقَةَ فَوَضَعَتْ وأوْضَعَتْ - جَميعاً -: أي خَبَّتْ، وأنَّها لحَسَنَةُ المَوْضُوْعِ.

وضع


وَضَعَ
a. [ يَضَعُ] (n. ac.
وَضْع
مَوْضَع
مَوْضِع
مَوْضُوْع), Put down; set, placed.
b. ['An], Let off (creditor).
c. ['An], Lowered, degraded; dismissed; deposed.
d. [acc.
or
Min], Abased; humiliated.
e.(n. ac. وَضْع
وُضُوْع
ضَِعَة), Humbled, abased (himself).
f. [acc. & 'An], Forgave, pardoned, let off; remitted (
debt ).
g.(n. ac. وَضْع
وُضْع
يُضْع), Brought forth, bore; laid (eggs).
h.(n. ac. وَضْع
مَوْضَع
مَوْضِع
وَضِيْعَة), Committed, intrusted to.
i.(n. ac. وَضْع), Made up, invented; composed (book).
j. Let down (veil).
k.(n. ac. وَضِيْعَة), Grazed near the water (camel).
l. Made to graze.
m. see IV (a)
وَضِعَ(n. ac. وَضِيْعَة
&
a. ضَِعَة) [& pass.] [Fī], Had losses in (business).

وَضُعَ(n. ac. وَضِيْعَة
&
a. ضَِعَة ), Was base; was abased;
abased himself.
b.(n. ac. وَضَاْعَة), Was a bastard; was an adopted child.
وَضَّعَ
a. [acc.]
see I (d)b. Wadded (garment).
c. Laid eggs.

وَاْضَعَa. Betted, wagered with.
b. Sold on easy terms.
c. [acc. & Fī], Agreed with... about.
d. Gave (advice) to.
أَوْضَعَa. Sped along.
b. Urged on.
c. [pass.]
see (وَضِعَ).
d. see I (k)
تَوَاْضَعَa. Was humble, lowly.
b. [ 'Ala ], Agreed about.
إِوْتَضَعَ
(ت)
a. see (وَضُعَ) (a) & VI (a).
إِسْتَوْضَعَa. Asked for relief.

وَضْع
(pl.
أَوْضَاْع)
a. Position; situation; site.
b. Attitude, pose; posture; behaviour, manners.

وَضْعَةa. see 1 (a)
وَضْعِيّa. Positive.
b. Positional; local.

وِضْعَةa. see 1 (a)
مَوْضَع
مَوْضِع
(pl.
مَوَاْضِعُ)
a. see 1 (a)b. Place, locality; district.

مَوْضِعَةa. Affection.

وَاْضِعa. Placing; depositor.
b. Author; composer; inventor.
c. Unveiled (woman).
وَاْضِعَةa. Meadow.
b. Wanton.

وَضَاْعَةa. Humility, humbleness, lowliness, weakness;
humiliation.

وَضِيْع
(pl.
وُضَعَآءُ)
a. Humble.
b. Mean, base, low; plebeian.
c. Paltry, insignificant.
d. Preserved dates.
e. see 25t (d)
وَضِيْعَة
(pl.
وَضَاْئِعُ)
a. Luggage, baggage.
b. Tax; toll; rate.
c. Entry-book; book of proverbs &c.
d. Deposit; trust.
e. Illegitimate; bastard.
f. Adopted child.
g. Losses; bad bargain.
h. Flour mixed with butter.
i. Deduction, abatement.
j. Contumely.
k. Military station; garrison; out-post.
l. A certain plant.

N. P.
وَضڤعَa. Placed.
b. Fictitious; apocryphal.
c. (pl.
مَوَاْضِيْعُ
&
مَوْضُوْعَات )
a. Subject ( of a speech &c. ).
d. Task.
e. Loser.

N. P.
وَضَّعَa. Broken.
b. Sickly.

N. Ag.
تَوَاْضَعَa. Humble, meek.

N. Ac.
تَوَاْضَعَa. see 22t
مُتَّضِع [ N.
Ag.
a. VIII]
see N. Ag.
VI
إِتِّضَاع [ N.
Ac.
a. VIII]
see 22t
ضَِعَة
a. Abasement, degradation; baseness.
b. see 1 (a)
وَضَعَ عُنْقَهُ
a. He decapitated him.

وَضَعَ عَصَاهُ
a. He stopped.

تَوَاضَعَ مَا بَيْنَنَا
a. There is a great distance between us.
[وضع] المَوْضِعُ: المكان. والمَوْضِعُ أيضاً: مصدر قولك وضعت الشئ من يدي وَضْعاً، ومَوْضوعاً وهو مثل المعقول، ومَوْضِعاً. والموْضَعُ بفتح الضاد: لغة في الموضع، سمعها الفراء. ويقال في الحَجَر وفي اللبِن إذا بُنِي به: ضَعْهُ على غير هذه الوضعة والوضعة والضعة، كله بمعنى. والهاء في الضِعَةِ عوض من الواو. والوَضيعَةُ: واحدة الوضائِعِ، وهي أثقال القوم. ويقال: أين خَلَّفوا وضائِعَهم. والوَضيعَةُ أيضاً: نحو وَضائِعِ كِسرى، كان ينقلُ قوماً من أرض فيسكنهم أرضا أخرى، وهم الشِحَنُ والمَسالِحُ. والوَضيعُ: أن يؤخذ التمر قبل أن يلبس فيوضع في الجِرار. وتقول: وَضَعْتُ عند فلان وَضيعاً، أي استودعته وديعةً. والوضيع أيضا: الدنئ من الناس. ويقال: في حسبه ضَعَةٌ وضِعَةٌ، والهاء عوض من الواو. المواضعة: المراهنة. والمواضعة: متاركة البيع. وواضَعْتُهُ في الأمر، إذا وافقته فيه على شئ. والضعة: شجر من الحمض. هذا إذا جعلت الهاء عوضا من الواو الذاهبة من أوله، فأما إن كانت من آخره فهو من باب المعتل. يقال: ناقة واضعة، للتي ترعاها، ونوقٌ واضِعاتٌ. قال أبو زيد: إن رَعَتِ الحَمْضَ حول الماء ولم تبرح قيل: وضعت تضع وضيعة، فهى واضعة، قال: وكذلك وَضَعْتها أنا، وهي مَوْضوعةٌ، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وهؤلاء أصحاب الوَضيعَةِ، أي أصحاب حَمْضٍ مقيمون فيه. ووَضَعَتِ المرأة خِمارها وامرأةٌ واضِعٌ، أي لا خِمار عليها. ووَضَعَتِ المرأة وَضْعاً بالفتح، أي وَلَدت. ووَضَعَتْ وُضْعاً بالضم، أي حملتْ في آخر طهرها من مُقْبَلِ الحَيضةِ ، فهي واضِعٌ، عن ابن السكيت، يقال: ما حملته أمه وضعا وتضعا أيضا وتضعا. قال الراجز: تقول والجردان فيها مكتنع * أما تخاف حبلا على تضع * ووضعَ البعير وغيره، أي أسرع في سيره. وقال دريد  يا ليتنى فيها جذع * أخب فيها وأضع * وبعير حسن الموضوع، قال طرفة: مَوْضوعُها زَوْلٌ ومَرْفوعُها * كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ ريحْ * وأوضعه راكبه. وأنشد أبو عمرو: إن دليما قد ألاح من أبى * وقال أنزلنى فلا إيضاعَ بي * أي لا أقدر على أن أسير. قال اليزيدى: يقال: وُضِعَ الرجل في تِجارته وأُوضِعَ، على ما لم يسمَّ فاعلُه، وَضْعاً فيهما، أي خَسِرَ. يقال: وُضِعْتَ في تجارتك فأنت مَوْضوعٌ فيها. ووُضِعَ الرجل بالضم يوضَعُ ضَعَةً وضِعَةً، أي صار وضيعاً. ووَضَعَ منه فلانٌ، أي حطَّ من درجته. والتَواضُعُ: التذلُّلُ. والاتِّضاعُ: أن تخفض رأسَ البعير لتضع قدمَك على عنقه فتركب. قال الكميت إذا اتضعونا كارهين لبيعة * أناخوا لأخرى والأَزِمَّةُ تُجْذَبُ * والتَوضيعُ: خياطة الجُبَّةِ بعد وضع القطن. ورجلٌ مُوَضَّعٌ، أي مُطَرَّحٌ ليس بمستحكم الخلق.
وضع:
وضع: ومضارعها بالعامية يوضع (بقطر).
وضع المسألة: طرح المسألة (بقطر).
وضع: أثبت حقيقة، أيد واقعةً (بقطر).
وضع الشطرنج: هيأ قطع اللعبة (ألف ليلة 1:97:1).
وضع نواميس: وضع قوانين (أبو الفرج 5:90)؛ واضع الشرائع: مشرّع (بقطر).
الواضع الشرعي: (المقدمة:385:2
10) أنظر الترجمة.
وضع في عهد عملاً أو مهمة لفلان (المقري 3:134:1): وإما خطة الاحتساب فإنها عندهم موضوعة في أهل العلم والفطن.
وضع: بنى أو أسس مدينة (دي ساسي كرست 6:231:1): واضع: مؤسس (بقطر).
وضع: اخترع (على سبيل المثال) الشطرنج (المقدمة 2:190:2)؛ واضع: خالق (بقطر)، موجد، (بقطر) (حيّان بسّام 41:1): أرسطو واضع علم المنطق.
وضع: أختلق حديثاً أو زورّ كتابة (م. المحيط) (مرنسج 6:11) (المقدمة 195:2) (ياقوت 20:138:2): وضع الحديث على رسول الله (2:139 و12:460 و7:375:3).
وضع: صاغ الكلمات (البربرية 5:7:2): وهذه الأقوال كلها ذهاباً إلى أن العرب وضعت كل شيء.
وضع: ألغى، أبطل abolir, supprimer ووضع لجميعهم صوم سبعة وعشرون يوماً من أيام رمضان وأبقى فرض صوم ثلاثة أيام والفطر الرابع.
وضع على: فرض الجزية tribute ( النويري أسبانيا 453): ثم وضع على أهل قرطبة عُشر الأطعمة في كل سنة.
وضعه على فلان: أرسله إلى فلان في مسعى خفي بحيث يبدو الرسول متصرفاً من لدن نفسه وأنه قد جاءهم من تلقاء ذاته ووضع عليهم مَنْ يقول لهم (ابن الأثير 16:139:11). وفي (7:140 من ابن الأثير أيضاً) ثم وضع عليهم بعضهم ممن يعتمد عليه فقال ... الخ. وفي (16:267) فوضع صلاح الدين على الرسول بعض مَنْ يثق إليه من النصارى. وفي (المقدمة 198:2): مثل آخر.
وضعه: تعني أيضاً إثارة، دفعه إلى قتل فلان بعدما أفسده بالمال (حياة صلاح الدين، 225 في الحديث عن سفاحين: وسئل عن هذا الأمر ومَنْ وضعهما عليه فقالا إن الانكتار وضعنا عليه. وفي (النويري أفريقيا 24): كان قد قتلهم ثلاثة من الخصيان وكان ابنه قد وضعهم عليه. وفي 44 منه فثبت عند يحيى أن ذلك بوضع منهما (أي بتحريض منهما) (ابن الأثير 13:360:7): قتله ثلاثة نفر من خدمه الصقالبة بوضع من ولده وحملوا فقتل الخدم وصلبهم وكان هو الذي وضعهم. وفي (348:10): وقيل بل خافه طغتكين فوضع عليه مَنْ قتلهن. أما في (موجز ابن الأثير لأبي الفداء) (378:3) فقد جاءت الجملة محرفة قليلاً: فوضع عليه فقتله. وبالرغم من أن هذا التعبير أقل متانة من سابقه إلا أنه يحمل المعنى نفسه إلا أن (رايسك) وتابعه في ذلك (فريتاج) أساء تفسيره.
وضع الجناية عن فلان: وقد فسّرها ب: أسقطها إلا أن (رايسك) ترجمها على نحو قليل الوضوح؛ فهي: أعفاه (أخبار 4:82): وكان ابن معاوية ذا بقية في مواليه فوضع ذلك الذنب إلا انه لم يبلغ كما بلغ بمثله من مواليه. أما تعبير وضع عليه جناية فهو عكس التعبير المتقدم (الأغاني 13:35:13 بولاق).
وضع عن غريمه: في (محيط المحيط): (وضع عنه حط من قدره، ووضع عن غريمه: نقص مما له عليه شيئاً) أي تنازل له عن جزء من الدين.
وضع ذلك عنده: أي أنزلني ذلك من قدري عنده (الأغاني 9:51).
وضع فيهم السيف: أي قتلهم بالسيف (بقطر)؛ واختصاراً وضع السيف (الأغلب 52، أماري 432). وضع في: خصّ فلاناً بالمال أوقفه لغرض ما (معجم البلاذري، حيّان 107): وبلغ ثمن سبية ثلاثة عشرة ألف دينار وضعها محمد بن عبد الملك في بنيان سور مدينة وشقة.
وضع من فلان: اغتابه، ثلبه، تحدث عنه بالشر، قلل من قدره (المقري 12:91:2): وذر بني أمية فوضع منهم وتنقّصهم؛ وفي (محيط المحيط): ( .. ووضع عنه حط من قدره).
وضعت الحرب: توقف القتال (منحول - الواقدي 7:55) (في الصحافة 106 من الملاحظات) كان (هاماكر) قد أبدى شككه، عن حق، في وجود حذف بلاغي - وضعت الحرب أوزارها في القرآن الكريم 5:47 وأن هذا الحذف الذي تخيله (فريتاج) غير موجود في غير مخيلته، إذ لا وجود لوضعوا الحرب في غيرها.
وضع عصاه: في (محيط المحيط): (أقام). في الحديث عن مسافر حطّ عصاه واستراح حيث وضل أو استقر في موضع ما وجعله مقراً له.
وضع عنقه: في (محيط المحيط): (ضربها) أي قطعها.
وضع يده أو يداً في (حيّان - بسّام 143:3): وضعوا أيديهم في نهب ما أصابوه من نشبه (أخبار 1:23): فوضع يداً في السؤال عن .. الخ؛ مع ملاحظة الفعل الماضي المسبوق بالفاء والواو (الأخبار 9:24): فوضع يداً فبنى القنطرة (محمد بن الحارث 264): ثم وضع يده فكتب إلى الأمير يسأله .. الخ. وفي (308 منه) ثم وضع يده فكتب إلى الأمير يخبره أن ... الخ. وهناك أيضاً وضع حين ترد وحدها مع اسم المصدر (أخبار 5:108): وضع الشراء في المماليك (أي شرع في شراء العبيد).
واضعه الحربَ: ابتدأه القتال أو شرع فيه (حيّان 14): فلما واضعوا موسى الحرب وحمى وطيسها انهزم لب بأصحابه. وفي ((106): وواضعهم الحرب فاشتدت بينهم).
أوضع: خلافاً للأصول أن يقال عن رجل أوضع في السير أي سار بسرعة (أخبار 3:122)؛ وفي (المقري 1:217:1) في الموضع نفسه يوضع السر. ومجازاً أخبَّ في ذلك وأوضع بمعنى شارك بنشاط في Prendre part ( البربرية 5:78:1 و8:200:2 و3:536)؛ وكذلك أوضع في الفتنة (حيّان 14).
أوضع في: تمادى في ذِكَّره (حيّان 25): وكان من أصحاب بقّى بن مخلد قال كنا إذا ذكرنا أبناء الخلفاء أوضع الشيخ بقّى في ذكر الولد عبد الله بن محمد وصفه بالصفات الجميلة والمذاهب الرضية. وفي (28 منه): فكان بقي يكثر الثناء على عبد الله والتزكية ويوضع في ذلك كثيراً إذا أجراه في مجالس أسمعته يستجلب دعاء الناس له.
أوضع على: بمعنى حث (رياض النفوس 42): وأوضع على راحلته وقال أسرعوا بنا ... الخ.
[وضع] نه: فيه: و"أوضع" في وادي محسر، من وضع البعير يضع وضعًا وأوضعه راكبه إيضاعًا - إذا حمله على سرعة السير. ومنه ح: و"أوضعت" بالراكب، أي حملته على أن يوضع مركوبه. وح: شر الناس في الفتنة الراكب "الموضع"، أي المسرع فيها. ط: ومنه: فإن البر ليس في "الإيضاع". وح: "أوضع" دابته وإن كان على دابة حركها، الإيضاع خاص بالراحلة ولذا ذكر الحركة في غيرها كالفرس والبغل والحمار. نه: وفيه: من رفع السلاح ثم "وضعه" فدمه هدر، أي قاتل به يعني في الفتنة، من وضع الشيء من يده - إذا ألقاه، فكأنه ألقاه في الضريبة. ومنه:
"فضع" السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أموياتحصيل ما هو واجب. ن: "وضع" يديه على فخذيه، ضميرهما لجبرئيل لأنه أقرب إلى التوقير، وقيل: ضمير فخذيه للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه مفيد ممتحن لا مستفيد، ونداؤه باسمه مشعر بذلك، ولذا قالوا: تعجبنا من قوله: صدقت. تو: كان السواك من أذنه صلى الله عليه وسلم "موضع" القلم من أذن الكاتب، هو بكسر ضاد أفصح من فتحه، وموضعه - بفتح ضاد وبهاء لغة، وهو بالنصب ظرف خبر كان. وح: كتابًا "وضعه" عنده - مر في كتب. نه: وفي ح طهفة: لكم يا بني نهد ودائع الشرك و"وضائع" الملك، هي جمع وضيعة هي وظيفة تكون على الملك وهي ما يلزم الناس في أموالهم من الصدقة والزكاة، أي لكم الوظائف التي تلزم المسلمين لا نتجاوزها معكم ولا نزيد عليكم فيها، وقيل: معناه ما كان ملوك الجاهلية يوظفون على رعيتهم ويستأثرون به في الحروب وغيرها من المغنم، أي لا نأخذ ما كان ملوككم وظفوه عليكم بل هو لكم. ج: الهروي: أي لكم وظائف نوظفها على المسلمين في الملك لا نتجاوز ولا تزيد عليكم فيها شيئًا، وقيل: لا نأخذ منكم ما كان ملوككم وظفوه عليكم، والملك - على التفسير الأول بكسر ميم وسكون لام، وعلى الثاني بفتح ميم وكسر لام. نه: وفيه: إنه نبي وإن اسمه وصورته في "الوضائع"، هي كتب يكتب فيها الحكمة. وفيه: "الوضيعة" على المال والربح على ما اصطلحا عليه، الوضيعة: الخسارة، وضع في البيع يوضع وضيعة أي الخسارة من رأس المال. وكان في هيت "توضيع" أي تخنبث، وهو رجل من خزاعة.
(وض ع)

الوَضْعُ: ضد الرّفْع. وَضعه يَضَعُه وَضْعا ومَوْضُوعا. وَأنْشد ثَعْلَب. بَيْتَيْنِ فيهمَا:

مَوْضوع جُودِك ومَرْفُوعُه

عَنى بالموضوع مَا أضمره وَلم يتَكَلَّم بِهِ، وَالْمَرْفُوع: مَا أظهره وَتكلم بِهِ.

وَاسم الْمَكَان المَوْضِع والمَوْضَعُ، الْأَخير نَادِر لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مَفْعَلٌ مِمَّا فاؤه وَاو اسْما وَلَا مصدرا إِلَّا هَذَا، فَأَما موهب ومورق فللعلمية، وَأما ادخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ، ففتحوه إِذْ كَانَ اسْما مَوْضُوعا لَيْسَ بمصدر وَلَا مَكَان وَإِنَّمَا هُوَ معدول عَن وَاحِد كَمَا أَن عمر معدول عَن عَامر، وَهَذَا كُله قَول سِيبَوَيْهٍ.

والمَوْضَعَةُ لُغَة فِي الْموضع حَكَاهُ اللحياني عَن الْعَرَب قَالَ: يُقَال: ارزن فِي مَوْضِعك ومَوْضَعَتِكَ.

وَإنَّهُ لحسن الوِضْعَةِ أَي الوضْعِ.

والوَضْعُ أَيْضا: الْمَوْضُوع، سمي بِالْمَصْدَرِ، وَله نَظَائِر، مِنْهَا مَا تقدم، وَمِنْهَا مَا سَيَأْتِي إِن شَاءَ الله، وَالْجمع أوضاعٌ.

والوَضيعُ: الْبُسْر الَّذِي لم يبلغ كُله فوُضِعَ فِي جؤن أَو جرار.

وَقَوله تَعَالَى (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ) قَالَ الزّجاج: قَالَ ابْن مَسْعُود: مَعْنَاهُ: أَن يَضعْنَ الملحفة والرداء. ووضَعَ عَنهُ الدَّين وَالدَّم وَجمع أَنْوَاع الْجِنَايَة يَضَعُه وَضْعا: أسقط عَنهُ.

وَدين وَضِيعٌ: مَوْضُوع، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد لجميل:

فان غَلَبَتْك النَّفْسُ إلاَّ وُرُودَهُ ... فَذَنْبِي إِذا يَا بَثنَ عَنْكِ وَضِيعُ

ووضَع الشَّيْء وَضْعا: اختلقه.

وتَوَاضَع الْقَوْم على الشَّيْء: اتَّفقوا عَلَيْهِ.

والضَّعةُ والضِّعَةُ: خلاف الرّفْعَة فِي الْقدر، وَالْأَصْل وِضْعَةٌ حذفوا الْفَاء على الْقيَاس كَمَا حذفت من عدَّة، وزنة ثمَّ إِنَّهُم عدلوا بهَا عَن فِعْلَةٍ إِلَى فَعْلَةٍ فأقروا الْحَذف بِحَالهِ وَإِن زَالَت الكسرة الَّتِي كَانَت مُوجبَة لَهُ فَقَالُوا الضَّعَةُ، فتدرجوا بالضِّعَةِ إِلَى الضَّعَةِ وَهِي وَضْعَةٌ كجفنة وقصعة لَا لِأَن الْفَاء فتحت لأجل الْحَرْف الحلقي كَمَا ذهب إِلَيْهِ مُحَمَّد بن يزِيد.

وَضُعَ وَضَاعَةً وَضَعَةً وضِعَةً فَهُوَ وَضِيعٌ واتضَع ووَضَعَه ووَضَّعَه. وَقصر ابْن الْأَعرَابِي الضِّعَةَ - بِالْكَسْرِ - على الْحسب. والضَّعَةَ - بِالْفَتْح - على الشّجر والنبات الْمُتَقَدّم الذّكر.

ووضَعَ الرجل نَفسه يَضَعُها وَضْعا ووُضُوعا وضَعَةً وضِعَة قبيحة، عَن اللحياني.

وتواضَعَ الرجل: ذل.

وتَواضَعَتِ الأَرْض: انخفضت عَمَّا يَليهَا، وَأرَاهُ على الْمثل.

ووُضعَ فِي تِجَارَته ضَعَةً ووَضِيَعةً وأُوضعَ ووَضِعَ وَضَعا: غبن. وَصِيغَة مَا لم يسم فَاعله أَكثر قَالَ:

فَكانَ مَا رَبِحْتُ وَسْطَ الغَيْثَرهْ ... وَفِي الزّحام أنْ وُضِعْتُ عَشَرَهْ

ويروى وَضِعْتُ.

والوضْعُ: أَهْون سير الدَّوَابّ وَالْإِبِل، وَقيل: هُوَ ضرب من سير الْإِبِل دون الشد. وَقيل: هُوَ فَوق الخبب. وَضَعَتْ وَضْعا ومَوْضوعا قَالَ ابْن مقبل فاستعاره للسراب:

وهَلْ عَلِمْتَ إِذْ لاذَ الظِّباءُ وقَدْ ... ظَلَّ السَّرَابُ على حِزَّانِهِ يَضَعُ

وَقَالَ طرفَة: مَرْفُوعُها زَوْلٌ وموضُوعُها ... كمَرّغَيْثٍ لجِبٍ وَسْطَ رِيحْ

وأوْضَعُها هُوَ.

ووضَعَ الشَّيْء فِي الْمَكَان: أثْبته بِهِ.

والوَضِيَعةُ: قوم من الْجند يُوضَعُون فِي كورة لَا يغزون مِنْهَا.

والوَضِيعَةُ: قوم كَانَ كسْرَى ينقلهم من أَرضهم فيسكنهم أَرضًا أُخْرَى.

والوضِيعَةُ: حِنْطَة تدق، ثمَّ يصب عَلَيْهَا سمن فتؤكل.

والوَضائعُ: الْوَظَائِف، وَفِي حَدِيث طهفة " لكم يَا بني نهد ودائع الشّرك ووضائع الْملك ".

والوضائع: كتب تكْتب فِيهَا الْحِكْمَة، وَفِي الحَدِيث " إِنَّه نَبِي وَإِن اسْمه وَصورته فِي الوَضائع " وَلم أسمع لهاتين الْأَخِيرَتَيْنِ بِوَاحِد، حَكَاهُمَا الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

ووَضَّعَ الخائط الْقطن، والباني الْحجر: نضد بعضه على بعض.

والمُوَضَّعُ: الَّذِي تزل رجله ويفرش وظيفه ثمَّ يتبع ذَلِك مَا فَوْقه من خَلفه.

واتَّضَع بعيره: أَخذ بِرَأْسِهِ فَركب عُنُقه قَالَ رؤبة:

أعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أثْقَلُهُ

عَلَيْكَ مَأْجُوراً وأنْتَ جمَلُهْ

قُمْتَ بِه لم يَتَّضِعْكَ أجْلَلُهْ

وَقَالَ آخر:

إِذا مَا اتَّضَعْنا كارِهينَ لِبَيْعَةٍ ... أناخُوا لأخْرَى والأزِمَّةُ تُجْذَبُ

والوُضْعُ والتُّضْع - على الْبَدَل - كِلَاهُمَا: الْحمل على حيض، وَقيل: هُوَ الْحمل فِي مقبل الْحيض، قَالَ:

تَقُولُ والجُرْدانُ فِيهَا مُكْتَنعْ ... أما تَخاف حَبَلاً عَلى تُضُعْ وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الوُضْعُ: الْحمل قبل الْحيض والتُّضْع: الْحمل فِي آخِره، قَالَت أم تأبط شرا: " وَالله مَا حَملته وضعا وَلَا وَضعته يَتْنا وَلَا أَرْضَعَتْه غيلا وَلَا أبته تئقا " وَيُقَال: مئقا، وَهُوَ أَجود الْكَلَام. فالوُضْعُ مَا تقدم ذكره. واليتن: أَن تخرج رِجْلَاهُ قبل رَأسه. والتئق: الغضبان والمئق من المأقة فِي الْبكاء وَزَاد ابْن الْأَعرَابِي فِي قَول أم تأبط شرا " وَلَا سقيته هدبدا وَلَا أنمته ثئدا وَلَا أطعمته قبل رئة كبدا " الهدبد: اللَّبن الثخين المتكبد، وَهُوَ يثقل عَلَيْهِ فيمنعه من الطَّعَام وَالشرَاب. وتئد أَي على مَوضِع ند. والكبد ثَقيلَة فانتفت من إطعامها إِيَّاه كبدا.

ووَضَعَت الْحَامِل الْوَلَد تَضَعُه وَضْعا وتُضْعا وَهِي وَاضع: وَلدته.

ووَضَعَتِ الْمَرْأَة خِمارها، وَهِي وَاضع: خلعته.

وناقة واضِعٌ وواضعَةٌ: ترعى الحمض حول المَاء، وَقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيَعةً.

ووَضَعَها: ألزمها المرعى.

وَقوم ذَوُو وَضِيعَةٍ: ترعى إبلهم الحمض، وَقيل: هم المقيمون فِي الحمض.

والمُوَاضَعَةُ: المناظرة فِي الْأَمر.

وَبينهمْ وِضاعٌ أَي مراهنة، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

ووَضعَ أَكْثَره شَعَراً: ضرب عُنُقه، عَن اللحياني.

ومَوْضُوعٌ: مَوْضعٌ. ودارة مَوْضُوعٍ هُنَالك.
وضع
وضَعَ1/ وضَعَ عن يضَع، ضَعْ، وَضْعًا، فهو واضع، والمفعول مَوْضوع
• وضَع الحديثَ: افتراه، وكذبه واختلقه "وضع فلان الخبرَ".
• وضَع الشَّيءَ أو الأمرَ:
1 - ألقاه منْ يديه وحطَّه، عكسه رفعه "وضَع حِمْلاً ثقيلاً من على كاهله/ من يده- وضَع حقائبَه على الأرض" ° فلانٌ لا يضع عصاه: بمعنى كثير السَّفر أو مؤدّب لأهله- وضَعت الحربُ أوزارَها: انقضت ولم يبق قتال- وضَع جانبًا: أهمل، أجَّل، أخّر- وضَع عَصَاهُ: توقّف عن السير وأقام.
2 - قَدّمه مُفَصَّلاً "وضَع مشروعًا للدرس/ اقتراحات مفيدة/ خطة الرحلة".
3 - أنشأه، سنّه، رسَمه "وضَع مبدأً للعمل- وضَع نظريّة: بناها وأوجدها وأقام الدليل عليها- {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}: أقامه ونصبَه" ° وضَع الكتاب: ألَّفه- وضَع قائمةً: كتبها وحرّرها- وضَع كلمة: استنبطها، أبدعها، ابتكرها.
• وضَع ثيابه: خلَعها "وضعتِ المرأةُ خمارَها".
• وضَعتِ الحامِلُ ولَدَها: وَلَدَته " {قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى} ".
• وضَع العالِمُ العِلْمَ: اهتدى إلى أصوله وأوّليّاته "وضَع الخليلُ علمَ العروض".
• وضَع نُصْبَ عينيه كذا: عيَّن لنفسه هدفًا وحدَّد لها غاية، وجَّه انتباهه إلى كذا وصبَّ اهتمامَه عليه "وضَعه موضع الشَّكِّ/ التَّنفيذِ".
• وضَع الشَّيءَ بين يديه: تَرَكَه? وضَعه على الرَّفّ: أهمله، تجاهله.

• وضَعه أمام الأمر الواقع: فرض عليه شيئًا لا يرغب فيه.
• وضَع النقاطَ على الحروف: بيَّن الأمر وأوضحه.
• وضَع يَدَه على كذا:
1 - استولى عليه "وضَع يَدَه على قطعة أرض" ° وضَع إصبعَه على الأمر: عرف حقيقة أمرٍ، اهتدى إلى سرٍّ- وضَع يدَه على العمل: باشره.
2 - اهتدى إليه، عرف ° وَضَعَ يدَه على الجُرْح: صادَفَ أساس المشكلة وأصاب حقيقتها، عرف سبب الشَّكوى.
• وضَع عينَه عليه: رغب في الحصول عليه.
• وضَع الشَّيءَ عنه: أسقطَهُ "وَضَع عنه الدَّيْن/ الجزية/ الجنابة- {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} ".
• وضَع الشَّيءَ في كذا:
1 - أثبته فيه "وضع الصُّورةَ في إطارها" ° وضَع السِّلاحَ في العَدُوّ: قاتله- وضَع الفأس في الرأس [مثل]: يُضرب في طلب العجلة وإنجاز الأمر.
2 - أدْخله فيه "وضع اللَّوحات في الصُّندوق/ السيارةَ في الجراج" ° وضَع البيض في سلَّة واحدة: اعتمد على شيء واحد اعتمادًا كلِّيًّا- وضَع ثقته فيه: أعطاه صلاحية كبيرة- وضَع قَدَمه في العمل: بدأ فيه- وضَعه في الصُّورة: أشركه في الأمر، أطلعه على الموضوع- وضَعه في جيبه: حازه، سيطر عليه.
3 - أَوْدَعه "وَضَع مالَه في مَصْرف".
• وضَع يدَه في الطعام: أكله.
• وضَعَ فلانًا في عِداد أصدقائه: عَدّه، حسَبَه واعتبرَه "وضعه في الحسبان/ حسابه".
• وضَعَ حدًّا لكذا:
1 - حسَمه، أنهاه "وضَعَ حَدًّا للخلافات بينهما".
2 - حَصَره وأوقفه "وضع حَدًّا لرغباته".
• وضَع للَّفظ مَعْنًى: (لغ) أعطاه إيَّاه للمرة الأولى.
• وضَع روحَه على كفّه: خاطر بها، غامر "وضع حياته على كفّه".
• وضَع يدَه عن فلان: كفّ عنه وتركه.
• وضَع عن غريمه: نقص ممّا له عليه شيئًا. 

وضَعَ2/ وضَعَ من يضَع، ضَعْ، وَضْعًا وضَعَةً وضِعَةً، فهو واضع، والمفعول مَوْضوع
• وضَعَ فلانًا/ وضَع من فلان: أذلّه، حطَّ من قدره وشأنه "وضَعه بُخْلُه ولُؤْمُهُ- وضَع الله المتكبِّرين- وضع نفسه: أذلها" ° وَضَع من قَدْر فلان: شوّه سمعته وسوَّدها. 

وضَعَ3 يضَع، ضَعْ، وَضيعةً، فهو واضع، والمفعول مَوْضوع
• وضَع فلانًا في ماله: نَقَصَه. 

وضُعَ يوضُع، ضَعَةً وضِعَةً ووَضاعةً، فهو وَضيع
• وضُع فلانٌ: لَؤُم وخَسَّ، صار دنيئًا "وضُع وانحطَّ عندما أصبح عبدًا للمال". 

أوضعَ/ أوضعَ في يُوضِع، إيضاعًا، فهو مُوضِع، والمفعول مُوضَع فيه
• أوضع فلانٌ بين القوم: أَفْسَد بينهم.
• أوضع الشَّخصُ في الشَّرِّ: أسرع فيه " {وَلأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ}: أسرعوا فيما بينكم بالنّمائم وغيرها". 

اتَّضعَ يتَّضع، اتِّضاعًا، فهو مُتَّضِع
• اتَّضع فلانٌ: وضُع، صار دنيًّا مَحْطوط القدْر "يتَّضع مَن يكون شحيحًا".
• اتَّضع أمامَ السُّلطة: تذلَّل، تخشَّع، خضع "اتَّضع أمام رؤسائه". 

استوضعَ يستوضع، استيضاعًا، فهو مُستوضِع، والمفعول مُستوضَع
• استوضع فلانًا الشَّيءَ: سأله أن يضعه عنه "استوضع فلانًا في دَيْنهِ". 

تموضَعَ في يتموضع، تَمَوْضُعًا، فهو مُتموضِع، والمفعول مُتموضَع فيه (انظر: م و ض ع - تموضَعَ في). 

تواضعَ/ تواضعَ على يتواضع، تواضُعًا، فهو مُتواضِع، والمفعول مُتواضَع عليه
• تواضع العبدُ: تخاشَع، تذلَّل، عكسه تكبَّر "لا يتكبَّر إلا كلُّ وضيع ولا يتواضع إلا كلُّ رفيع- مَنْ تَوَاضَعَ للَّهِ رَفَعَهُ [حديث] ".
 • تواضعتِ الأرضُ: انْخَفَضت عمّا يليها.
• تواضع القومُ على الأمر: اتّفقوا عليه "تواضع أهل اللُّغة على استعمال رموز معيَّنــة لأداء أصوات معيّنــة". 

واضعَ يُواضِع، مُواضَعةً ووِضاعًا، فهو مُواضِع، والمفعول مُواضَع
• واضع فلانًا في الأمر/ واضع فلانًا على الأمر: وافَقَه فيه "واضعه في جميع آرائه". 

وضَّعَ يوضِّع، تَوْضيعًا، فهو مُوضِّع، والمفعول مُوضَّع
• وضَّع فلانٌ فلانًا: أذلّه، صيَّره دنيًّا محطوطَ القَدْر.
• وضَّع الأحجارَ: رَصَّها فوق بعضها.
• وضَّع موضوعًا: جعله غير متحيِّز ومجرّدًا من الغَرض "وضَّع موقفَه من الإخوة- وَضَّع الكاتبُ أفكارَه". 

موضَعَ يموضع، مَوْضَعةً، فهو مُموضِع، والمفعول مُموضَع (انظر: م و ض ع - موضَعَ). 

تَواضُع [مفرد]:
1 - مصدر تواضعَ/ تواضعَ على.
2 - عدم التَّكبُّر والتعاظم، إبعاد الذَّات عن الأضواء، عكس الكِبْر "عليه تواضع العلماء: وقارهم- تاج المروءة التَّواضع" ° أخجلتم تواضعنا: أفضتم في الثَّناء علينا حتَّى استحى قدرُنا القليل من مديحكم. 

ضَعَة/ ضِعَة [مفرد]:
1 - مصدر وضُعَ ووضَعَ2/ وضَعَ من.
2 - خلاف الرِّفعة في القَدْر، الانحطاط، اللُّؤم، الخِسَّة، الدَّناءة "في حَسَب فلان ضَِعَة". 

مُواضَعة [مفرد]:
1 - مصدر واضعَ.
2 - صيغة المؤنَّث لمفعول واضعَ.
3 - ما تعارف النَّاس عليه، ويُعدّ أحد مقاييس الأخلاق أو أحد مبادئ العلم والمعرفة. 

مَوْضِع [مفرد]: ج مَواضِعُ:
1 - مصدر ميميّ من وضَعَ1/ وضَعَ عن.
2 - اسم مكان من وضَعَ1/ وضَعَ عن: محلّ أو مكان "مَوْضِع النُّطق- وضع السيارة في غير موضعها- موضع قدم- {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}: والمراد عن ألفاظه ومعانيه" ° عرف موضع الدَّاء: وجد سببه- مَوْضِع النَّظر: مأخوذ بعين الاهتمام- مَوْضِع خلاف: أساسه، سببه- مَوْضِع نزاع: مثارُه- وضَعه موضِع التَّنفيذ: نفَّذَه.
3 - ما تتَّجه إليه عاطفة أو يكون سببًا لشعور مُعيَّن "كان مَوْضِع إعجاب من جميع زملائه- مَوْضِع شُبْهة- ولو كان هذا مَوْضِع العتْب لاشْتفى ... فؤادي ولكنْ للعتاب مواضعُ". 

مَوْضِعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَوْضِع.
2 - خاصٌّ أو مؤثِّر على موضع محدَّد لا يتجاوزه "ألم/ علاج مَوْضِعيّ" ° تخدير مَوْضِعِيّ: تعطيل الإحساس في أحد أعضاء الجسم، أو في موضع محدّد منه. 

مَوْضوع [مفرد]: ج مَوْضُوعات ومَواضيعُ:
1 - اسم مفعول من وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ووضَعَ3.
2 - مادّة يبني عليها المتكَلِّم أو الكاتب كَلامَهُ "طَرَق الكاتبُ الموضوعَ بدقَّة- هذا الكلام في صُلْب الموضوع" ° في موضوع كذا: في خصوص أو شأن- مَوْضوع خلاف: مَثار نزاع.
3 - مسألة "فهرس الموضوعات" ° أدرك الموضوع: فطِن إليه- أصاب لُبّ المَوضوع: أدرك أساسه- غير ذي موضوع: أمر لا أساس له- قُتِل الموضوعُ بحثًا: درس الأمر من كلّ جوانبه- يلفّ ويدور حول الموضوع: يراوغ.
4 - (سف) مقول عنه، عكسه محمول.
5 - (سف) المدرك، ويقابل الذَّات.
6 - (قن) مادَّة يتناولها اتّفاق أو اختلاف أو نزاع قضائيّ "موضوع دعوى".
• موضوع العلم: ما يُبحث فيه عن عوارضه الذَّاتيَّة كجسم الإنسان لعلم الطِّبّ.
• حديث موضوع: (حد) كلام يُنسب إلى الرَّسول صلى الله عليه وسلم كذبًا واختلاقًا. 

موضوعانيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى مَوْضوع: على غير قياس.
• النَّزعة الموضوعانيَّة: (سف) مذهب يرى أنَّ المعرفة ترجع إلى حقيقة غير الذات المدركة، وعكسها النزعة الذاتيّة. 

مَوْضوعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَوْضوع.
2 - من أنصار الموضوعيَّة.
3 - ما هو مُجرَّد عن غاية شخْصيَّة، عكسه ذاتيّ "رأيٌ موضوعيّ- دراسة موضوعيَّة" ° غير موضوعيّ: خارج عن محور البحث.
4 - (سف) ما تتساوى علاقته بجميع المشاهدين برغم اختلاف الزَّوايا التي يشاهدون منها،
 ويستلزم ذلك كون الحقائق العلميَّة مستقلّة عن قائليها بعيدة عن التَّأثّر بأهوائهم وميولهم ومصالحهم. 

مَوْضوعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَوْضوع: "الآراء الموضوعيَّة لها قيمتها".
2 - مصدر صناعيّ من مَوْضوع: حياديّة وعدم تحيُّز "موضوعيَّة حكم: خالٍ من أيّ تحيُّز خاصّ".
• المَوْضوعيَّة: (سف) مذهب يرى أنَّ المعرفة ترجع إلى حقيقة غير الذَّات المدركة، وعكسها الذَّاتيّة "هو من أنصار الموضوعيَّة".
• اللاَّموضوعيَّة: تحيُّز شخصيّ تجاه فكرة ما أو نحوها "اتسمت نظرته إلى القضيّة باللاَّموضوعيّة". 

واضِع [مفرد]: اسم فاعل من وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ووضَعَ3 ° واضع الخُطَّة: راسمها- واضع الكتاب: مؤلِّفه.
• امرأة واضِع:
1 - ولدت حديثًا.
2 - وضيعة، فاجرة. 

وَضاعة [مفرد]: مصدر وضُعَ. 

وَضّاع [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ووضَعَ3: "رجل وَضَّاع في الكلام".
2 - كذّاب مُفترٍ "رجل وَضَّاع في الكلام". 

وَضْع [مفرد]: ج أوضاع (لغير المصدر):
1 - مصدر وضَعَ1/ وضَعَ عن ووضَعَ2/ وضَعَ من ° وَضْعُ الأختام: وَضْع بصمة أو طبعة خاتم رسميّ على باب أو على شيء منقول بحيث لا يمكن أخذ شيء دون كسر الأختام- وَضْعُ الحدود: وضع علامات بين قطعتي أرض للدّلالة على الخطّ الذي يفصلهما.
2 - هيئة الشَّيء التي يكون عليها "وَضْع اقتصاديّ/ سياسيّ/ ثقافيّ- كان جالسًا في وَضْع غير مريح: هيئة الإنسان وهو جالس- هو في وَضْع حرج للغاية" ° الأوضاع الرَّاهنة: الأوضاع القائمة، الحالة الحاضرة- الوَضْع العائليّ: الحالة المدنيّة- وَضْع دفاعيّ: موقف- وَضْع نظام اجتماعيّ: هيئة، تركيب، بنية- يحسن وَضْعه: مركزه.
3 - وِلادة "عانت الأمُّ آلام الوَضْع".
• الوَضْع بالمؤخَّرة: (طب) وضع الجنين بظهور الأرجل أو المؤخّرة أوَّلاً بدلاً من رأسه.
• طاقة الوَضْع: (فز) الطَّاقة الكامنة في جزيئات أو نظام تُتَّخذ من نُقطة السُّكون أو الوقوف بدلاً من الحركة.
• الوَضْع الشَّرعيّ: (قن) السِّمة أو الحالة القانونيَّة لشخص أو شيء.
• وَضْع اليد: (قن) استيلاء، حقّ الملكيّة والتّصرُّف. 

وَضْعانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَضْع: على غير قياس "يدعو إلى رفض القراءة الوضعانيّة التي سادت في تلك الفترة".
2 - مصدر صناعيّ من وَضْع.
3 - (سف) وضعيّة؛ مذهب فلسفيّ يرى أن الفكر الإنسانيّ لا يدرك سوى الظواهر الواقعيَّة والمحسوسة وما بينها من علاقات أو قوانين دون أن يستطيع الكشف عن طبائعها "انتقد منهج الوضعانيّة الساذج الذي أسسه أوجست كونت". 

وَضْعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَضْع.
2 - ما كان مِنْ وَضْع البشر، عكسه شرعيّ أو طبيعيّ "القوانين/ القيم الوضعيَّة- حقائق وضعيَّة".
• العصر الوَضْعيّ: (سف) العصر التَّجريبيّ أو الاختباريّ. 

وَضْعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَضْع.
2 - مصدر صناعيّ من وَضْع: حالة يكون عليها الإنسان "هو في وضعيَّة صعبة".
• الوضعيَّة: (سف) مذهب فلسفيّ يرى أنَّ الفكر الإنسانيّ لا يدرك سوى الظَّواهر الواقعيَّة والمحسوسة وما بينها من علاقات أو قوانين. 

وَضيع [مفرد]: ج وُضعاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وضُعَ. 

وَضيعَة [مفرد]: ج وضيعات (لغير المصدر) ووضائِعُ (لغير المصدر):
1 - مصدر وضَعَ3 ° الطَّبقة الوضيعة: عامّة النَّاس- مِنْ أصل وضيع: حقير.
2 - وَدِيعة.
3 - كتاب تُكتب فيه أقوال حِكميَّة.
4 - ما يأخذه المَلِك من الخَراج والعُشُور. 

وضع: الوَضْعُ: ضدّ الرفع، وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً، وأَنشد

ثعلب بيتين فيهما: مَوْضُوعُ جُودِكَ ومَرْفوعُه، عنى بالموضوع ما أَضمره

ولم يتكلم به، والمرفوع ما أَظهره وتكلم به. والمواضِعُ: معروفة، واحدها

مَوْضِعٌ، واسم المكان المَوْضِعُ والمضَعُ، بالفتح؛ الأَخير نادر لأَنه

ليس في الكلام مَفْعَلٌ مما فاؤه واوٌ اسماً لا مَصْدراً إِلا هذا، فأَما

مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعلمية، وأَما ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحدَ ففتحوه

إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان، وإِنما هو معدول عن واحد كما

أَن عُمر معدول عن عامر، هذا كله قول سيبويه. والموضَعةُ: لغة في

الموْضِعِ؛ حكاه اللحياني عن العرب، قال: يقال ارْزُنْ في مَوضِعِكَ

ومَوْضَعَتِكَ. والموضِعُ: مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً وموضوعاً، وهو مثل

المَعْقُولِ، ومَوْضَعاً. وإِنه لحَسَنُ الوِضْعةِ أَي الوَضْعِ.

والوَضْعُ أَيضاً: الموضوعُ، سمي بالمصدر وله نَظائِرُ، منها ما تقدم ومنها ما

سيأْتي إِن شاء الله تعالى، والجمعُ أَوضاعٌ.

والوَضِيعُ: البُسْرُ الذي لم يَبْلُغْ كلُّه فهو في جُؤَنٍ أَو جِرارٍ.

والوَضِيعُ: أَن يُوضَعَ التمرُ قبل أَن يَجِفَّ فيُوضَعَ في الجَرِينِ

أَو في الجِرارِ. وفي الحديث: من رَفَعَ السِّلاحَ ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ،

يعني في الفِتْنةِ، وهو مثل قوله: ليسَ في الهَيْشاتِ قَوَدٌ، أَراد

الفِتْنةَ. وقال بعضهم في قوله ثم وضَعَه أَي ضرَبَ به، وليس معناه أَنه وضعَه

من يده، وفي رواية: من شَهَرَ سيفَه ثم وضَعَه أَي قاتَلَ به يعني في

الفِتْنةِ. يقال: وضَعَ الشيءَ من يده يَضَعُه وَضْعاً إِذا أَلقاه فكأَنه

أَلقاه في الضَّرِيبةِ؛ قال سُدَيْفٌ:

فَضَعِ السَّيْفَ، وارْفَعِ السَّوْطَ حتى

لا تَرى فوْقَ ظَهْرِها أُمَوِيّا

معناه ضَعِ السيفَ في المَضْرُوبِ به وارفع السوْطَ لتَضْرِب به. ويقال:

وضَعَ يدَه في الطعام إِذا أَكله. وقوله تعالى: فليسَ عليهن جُناح أَن

يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غير مُتَبَرِجاتٍ بزينة؛ قال الزجاج: قال ابن مسعود

معناه أَن يَضَعْنَ المِلْحَفةَ والرِّداءَ.

والوَضِيعةُ: الحَطِيطةُ. وقد اسْتَوْضَعَ منه إِذا اسْتَحَطَّ؛ قال

جرير:

كانوا كَمُشْتَرِكِينَ لَمّا بايَعُوا

خَسِرُوا، وشَفَّ عليهِمُ واستَوْضَعُوا

ووَضعَ عنه الدَّيْنَ والدمَ وجميع أَنواعِ الجِنايةِ يَضَعُه وَضْعاً:

أَسْقَطَه عنه. ودَيْنٌ وضِيعٌ: مَوْضُوعٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

لجميل:

فإِنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلاَّ وُرُودَه،

فَدَيْني إِذاً يا بُثْنُ عَنْكِ وضِيعُ

وفي الحديث: يَنْزِل عيسى بنُ مريمَ فيَضَعُ الجِزْيةَ أَي يَحْمِل

الناسَ على دينِ الإِسلامِ فلا يبقى ذِمِّيٌّ تَجْري عليه الجِزيةُ، وقيل:

أَراد أَنه لا يبقى فقير مُحْتاجٌ لاسْتِغْناءِ الناسِ بكثرة الأَمْوالِ

فتُوضَعُ الجِزيةُ وتسقط لأَنها إِنما شُرِعَت اتزيد في مَصالِحِ المسلمين

وتَقْوِيةً لهم، فإِذا لم يَبْقَ محتاجٌ لم تؤخذ، قلت: هذا فيه نظر، فإِن

الفرائِضَ لا تُعَلَّلُ، ويطرد على ما قاله الزكاةُ أَيضاً، وفي هذا

جُرْأَةٌ على وَضْعِ الفَرائِضِ والتَّعَبُّداتِ. وفي الحديث: ويَضَعُ العِلْمَ

(* قوله«ويضع العلم» كذا ضبط بالأصل وفي النهاية أيضاً بكسر أوله.) أَي

يَهْدِمُه يُلْصِقُه بالأَرض، والحديث الآخر: إِن كنتَ وضَعْتَ الحَرْبَ

بيننا وبينه أَي أَسْقَطْتَها. وفي الحديث: من أَنْظرَ مُعْسِراً أَو وَضَعَ

له أَي حَطَّ عنه من أَصْلِ الدَّيْنِ شيئاً. وفي الحديث: وإِذا أَحدهما

يَسْتَوْضِعُ الآخرَ ويَسْتَرْفِقُه أَي يَسْتَحِطُّه من دَيْنِه. وأَما

الذي في حديث سعد: إِنْ كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تَضَعُ الشاةُ، أَراد

أَنَّ نَجْوَهُم كان يخرج بَعَراً ليُبْسِه من أَكْلِهِم ورَقَ السَّمُرِ

وعدمِ الغِذاء المَأْلُوفِ، وإِذا عاكَمَ الرجلُ صاحِبَه الأَعْدالَ بقولْ

أَحدهما لصاحِبه: واضِعْ أي أَمِلِ العِدْلَ على المِرْبَعةِ التي يحملان

العِدْلَ بها، فإِذا أَمره بالرفع قال: رابِعْ؛ قال الأَزهري: وهذا من

كلام العرب إِذا اعْتَكَمُوا. ووضَعَ الشيءَ وَضْعاً: اخْتَلَقَه.

وتَواضَعَ القومُ على الشيء: اتَّفَقُوا عليه. وأَوْضَعْتُه في الأَمر إِذا

وافَقْتَه فيه على شيء.

والضَّعةُ والضِّعةُ: خِلاف الرِّفْعةِ في القَدْرِ، والأَصل وِضْعةٌ،

حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عِدة وزنِه، ثم إِنهم عدلوا بها عن

فِعلة فأَقروا الحذف على حاله وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له، فقالوا:

الضَّعة فتدرَّجوا بالضَّعةِ إِلى الضَّعةِ، وهي وَضْعةٌ كجَفْنةٍ

وقَصْعةٍ لا لأَن الفاء فتحت لأجل الحرف الحلقي كما ذهب إِليه محمد بن يزيد؛

ورجل وَضِيعٌ، وَضُعَ يَوْضُعُ وضاعةً وضَعةً وضِعةً: صاروَضِيعاً، فهو

وَضِيعٌ، وهو ضِدُّ الشريف، واتَّضَعَ، ووَضَعَه ووَضْعَه، وقصر ابن

الأَعرابي الضِّعةَ، بالكسر، على الحسَب، والضَّعةَ، بالفتح، على الشجرِ

والنباتِ الذي ذكره في مكانه. ووَضَعَ الرجلُ نفسَه يَضَعُها وَضْعاً ووُضوعاً

وضَعةً وضِعةً قبيحة؛ عن اللحياني، ووَضَعَ منه فلان أَي حَطَّ من درَجته.

والوَضِيعُ: الدَّنِيءُ من الناس، يقال: في حسبَه ضَعةٌ وضِعةٌ، والهاء

عوض من الواو، حكى ابن بري عن سيبويه: وقالوا الضِّعةَ كما قالوا

الرِّفْعةَ أَي حملوه على نقيضه، فكسروا أَوَّله وذكر ابن الأَثير في ترجمة ضعه

قال: في الحديث ذكر الضَّعةِ؛ الضَّعةُ: الذّلُّ والهَوانُ والدَّناءةُ، قال:

والهاء فيها عِوَضٌ من الواو المحذوفة.

والتَّواضُعُ: التَّذَلُّلُ. وتَواضَعَ الرجلُ: ذَلَّ. ويقال: دخل فلان

أَمْراً فَوَضَعَه دُخُولُه فيه فاتَّضَعَ. وتَواضَعَتِ الأَرضُ: انخفضت

عما يليها، وأَراه على المثل. ويقال: إِنَّ بلدكم لمُتَواضِعٌ، وقال

الأَصمعي: هو المُتَخاشِعُ من بُعْدِه تراهُ من بَعيدٍ لاصِقاً بالأرض.

وتَواضَعَ ما بيننا أَي بَعُدَ.

ويقال: في فلان تَوْضِيعٌ أَي تَخْنِيثٌ. وفي الحديث: أَن رجلاً من

خُزاعةَ يقال له هِيثٌ كان فيه تَوْضِعٌ أو تخْنيتٌ. وفلان مُوَضَّعٌ إِذا كان

مُخَنَّثاً.

ووضِعَ في تِجارتِه ضَعةً وضِعةً ووَضِيعةً، فهو مَوْضُوعٌ فيها،

وأُوضِعَ ووَضِعَ وَضَعاً: غُبِنَ وخَسِرَ فيها، وصِيغةُ ما لم يسم فاعله أَكثر؛

قال:

فكان ما رَبِحْت وَسْطَ العَيْثَرَهْ،

وفي الزِّحامِ، أَنْ وُضِعْت عَشَرَهْ

ويروى: وَضِعْت. ويقال: وُضِعْت في مالي وأُوضِعْتُ ووُكِسْتُ

وأُوكِسْتُ. وفي حديث شريح: الوَضِيعةُ على المال والريح على ما اصطلحا عليه؛

الوَضِيعةُ: الخَسارة. وقد وُضِعَ في البَيْعِ يُوضَعُ وَضِيعةً، يعني أضنَّ

الخَسارةَ من رأْس المال. قال الفراء. في قلبي مَوْضِعةٌ وموْقِعةٌ أَي

مَحَبّةٌ.

والوَضْعُ: أَهْوَنُ سَيْرِ الدوابِّ والإِبل، وقيل: هو ضَرْبٌ من سير

الإِبل دون الشدّ، وقيل: هو فَوْقَ الخَبَب، وضَعَتْ وَضْعاً وموْضُوعاً؛

قال ابنُ مُقْبِلٍ فاستعاره للسّراب:

وهَلْ عَلِمْت، إِذا لاذَ الظِّباءِ، وقَدْ

ظَلَّ السَّرابُ على حِزَّانهِ يَضَعُ؟

قال الأَزهري: ويقال وَضَعَ الرجلُ إِذا عَدا يَضَعُ وَضْعاً؛ وأَنشد

لدريد بن الصّمة في يوم هَوازِنَ:

يا لَيْتَني فيها جذَعْ،

أَخُبُّ فيها وأَضَعْ

أَقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ،

كأَنها شاةٌ صَدَعْ

أَخُبُّ من الخَبَبِ. وأَضَعُ: أَعْدُو من الوَضْعِ، وبعير حَسَنُ

الموضوعِ؛ قال طرَفةُ:

مَرْفُوعُها زَوْلٌ، ومَوْضُوعُها

كَمَرِّ غَيْثٍ لَجِبٍ، وَسْطَ رِيح

وأَوْضَعَها هو؛ وأَنشد أَبو عمرو:

إِنَّ دُلَيْماً قد أَلاحَ من أَبي

فقال: أَنْزِلْني، فلا إِيضاعَ بي

أَي لا أَقْدِرُ على أَن أَسير. قال الأَزهري: وضَعَتِ الناقةُ، وهو نحو

الرَّقَصانِ، وأَوْضَعْتُها أَنا، قال: وقال ابن شميل عن أَبي زيد:

وَضَعَ البعير إِذا عَدا، وأَوْضَعْتُه أنا إِذا حملته عليه. وقال الليث:

الدابّةُ تَضَعُ السير وَضْعاً، وهو سير دُونٌ؛ ومنه قوله تعالى: لأَوضَعُوا

خِلالَكم؛ وأَنشد:

بماذا تَرُدِّينَ امْراً جاءَ، لا يَرَى

كَوُدِّكِ وُدًّا، قد أَكَلَّ وأَوْضَعا؟

قال الأَزهري: قول الليث الوَضْعُ سَير دُونٌ ليس بصحيح، والوَضْعُ هو

العَدْوُ؛ واعتبر الليثُ اللفظَ ولم يعرف كلام العرب. وأَما قوله تعالى:

ولأَوْضَعُوا خِلالَكم يَبْغُونَم الفتنةَ، فإِنَّ الفراء قال: الإِيضاعُ

السير بين القوم، وقال العرب: تقول أَوْضَعَ الراكِبُ ووَضَعَتِ الناقةُ،

وربما قالوا للراكب وَضَعَ؛ وأَنشد:

أَلْفَيْتَني مُحْتَمَلاً بِذِي أَضَعْ

وقيل: لأَوْضَعُوا خِلالَكم، أَي أَوْضَعُوا مَراكِبَهم خِلالَكم. وقال

الأَخفش: يقال أَوْضَعْتُ وجئت مُوضِعاً ولا يوقِعُه على شيء. ويقال: من

أَيْنَ أوْضَعَ ومن أَين أَوْضَحَ الراكِبُ هذا الكلام الجيّدفقال أَبو

الهيثم: وقولهم إِذا طرأَ عليهم راكب قالوا من أَين أَوْضَحَ الراكِبُ

فمعناه من أَين أَنشأَ وليس من الإِيضاعِ في شيء؛ قال الأَزهريّ: وكلام العرب

على ما قال أَبو الهيثم وقد سمعتُ نحواً مما قال من العرب. وفي الحديث:

أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَفاض من عَرفةَ وعليه السكينةُ وأَوْضَعَ في

وادِي مُحَسِّرٍ؛ قال أَبو عبيد: الإِيضاعُ سَيْرٌ مثل الخَبَبِ؛ وأَنشد:

إِذا أُعْطِيتُ راحِلةً ورَحْلاً،

ولم أُوضِعْ، فقامَ عليَّ ناعِي

وضَعَ البعيرُ وأَوْضَعه راكِبُه إِذا حَملَه على سُرْعةِ السيْرِ. قال

الأَزهري: الإِيضاعُ أَن يُعْدِيَ بعيرَه ويَحْمِلَه على العَدْوِ

الحَثِيثِ. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، دَفَعَ عن عرفات وهو يَسِيرُ

العَنَقَ فإِذا وجَدَ فَجْوةً نَصَّ، فالنصُّ التحريك حتى يُسْتَخْرَجَ

من الدابة أَقْصَى سيْرِها، وكذلك الإِيضاعُ؛ ومنه حديث عمرو، رضي الله

عنه: إِنك واللهِ سَقَعْتَ الحاجِب وأَوْضَعْتَ بالراكِب أَي حملْته على

أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه. وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ: شَرُّ الناسِ في

الفتنةِ الراكِبُ المُوضِعُ أي المُسْرِعُ فيها. قال: وقد يقول بعض قيس

أَوْضَعْتُ بعِيري فلا يكون لَحْناً. وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَنه سمعه

يقول بعدما عُرِضَ عليه كلامُ الأَخفش هذا فقال: يقال وضَعَ البعيرُ

يَضَعُ وَضْعاً إِذا عَدا وأَسرَعَ، فهو واضِعٌ، وأَوْضَعْتُه أَنا أُوضِعُه

إِيضاعاً. ويقال: وضَعَ البعيرُ حَكَمَته إِذا طامَنَ رأْسَه وأَسرعَ،

ويراد بِحَكَمَتِه لَحْياه؛ قال ابن مقبل:

فَهنّ سَمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه،

مُخَوِّنةٌ أَعْجازُه وكَراكِرُه

ووَضَعَ الشيءَ في المكانِ: أَثْبَتَه فيه. وتقول في الحَجَرِ واللَّبِنِ

إِذا بُنِيَ به: ضَعْه غيرَ هذه الوَضْعةِ والوِضْعةِ والضِّعةِ كله

بمعنًى ، والهاء في الضِّعةِ عِوَضٌ من الواو.

ووَضَّعَ الحائِطُ القُطْنَ على الثوب والباني الحجرَ توْضِيعاً:

نَضَّدَ بعضَه على بعض. والتوْضِيعُ: خِياطةُ الجُبَّةِ بعد وَضْعِ القُطن. قال

ابن بري: والأَوضع مثل الأَرْسَحِ؛ وأَنشد:

حتى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ،

وُضْعَ الفِقاحِ، نُشَّزَ الخَواصِرِ

والوضيعةٌ: قوم من الجند يُوضَعُون في كُورةٍ لا يَغْزُون منها.

والوَضائِعُ والوَضِيعةُ: قوم كان كِسْرى ينقلهم من أَرضهم فَيُسْكِنُهم أَرضاً

أُخرى حتى يصيروا بها وَضِيعةً أَبداً، وهم الشِّحْنُ والمَسالِحُ. قال

الأَزهري: والوَضِيعةُ الوَضائِعُ الذين وضَعَهم فهم شبه الرَّهائِنِ كان

يَرْتَهِنُهم وينزلهم بعض بلاده. والوَضِيعةُ: حِنْطةٌ تُدَقُّ ثم يُصَبُّ

عليها سمن فتؤكل. والوَضائعُ: ما يأْخذه السلطان من الخَراج والعُشور.

والوَضائِعُ: الوَظائِفُ. وفي حديث طَهْفَةَ: لكم يا بَني نَهْدٍ ودائِعُ

الشِّرْكِ ووضائِعُ المِلْكِ؛ والوَضائِعُ: جمع وَضيعةٍ وهي الوَظِيفةُ

التي تكون على المِلك، وهي ما يلزم الناسَ في أَموالهم من الصدَقةِ

والزكاةِ، أَي لكم الوظائِفُ التي تلزم المسلمين لا نَتجاوزها معكم ولا نَزِيدُ

عليكم فيها شيئاً، وقيل: معناه ما كان ملوك الجاهليةُ يُوَظِّفُون على

رعيتهم ويستأْثرون به في الحروب وغيرها من المَغْنَمِ، أَي لا نأْخذ منكم ما

كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم. والوَضائِعُ: كُتُبٌ يُكْتَبُ فيها

الحِكمةُ. وفي الحديث: أَنه نبيّ وأَن اسْمه وصورَتَه في الوَضائِعِ، ولم

أَسمع لهاتين الأَخيرتين بواحد؛ حكاهما الهروي في الغريبين، والوَضِيعةُ:

واحدة الوَضائع، وهي أَثقالُ القوم. يقال: أَين خَلَّفُوا وضائِعَهم وتقول:

وضَعْتُ عند فلان وَضِيعةً، وفي التهذيب: وَضِيعاً، أَي اسْتَوْدَعْتُه

ودِيعةً. ويقال للوَدِيعةِ وضِيعٌ.

وأَما الذي في الحديث: إِنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتها لطالب العلم

أَي تَفْرُشُها لتكون تحت أَقدامه إِذا مشى. وفي الحديث: إِن الله واضِعٌ

يده لِمُسيء الليلِ لِيَتُوبَ بالنهارِ ولمُسِيء النهار ليتوب بالليل؛

أَراد بالوَضْعِ ههنا البَسْطَ، وقد صرح به في الرواية الأُخرى: إِن الله

باسِطٌ يده لمسيء الليل، وهو مجاز في البسط واليد كوضع أَجنحة الملائكة،

وقيل: أَراد بالوضع الإِمْهالَ وتَرْكَ المُعاجَلةِ بالعُقوبة. يقال: وضَعَ

يده عن فلان إِذا كفّ عنه، وتكون اللام بمعنى عن أَي يَضَعُها عنه، أَو

لام الأَجل أَي يكفّها لأَجله، والمعنى في الحديث أَنه يَتَقاضَى المذنبين

بالتوبة ليَقْبَلَها منهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه وضَعَ يدَه

في كُشْيةِ ضَبٍّ، وقال: إِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يُحَرِّمه؛

وضعُ اليد كناية عن الأَخذ في أَكله.

والمُوَضِّعُ: الذي تَزِلُّ رِجْلهُ ويُفْرَشُ وظِيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك

ما فوقه من خلفه، وخصّ أَبو عبيد بذلك الفرس، وقال: هو عيب. واتَّضَعَ

بعيرَه: أَخذ برأْسه وخَفَّضَه إِذا كان قائماً لِيَضَعَ قدمه على عنقه

فيركبه؛ قال رؤبة:

أَعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ

عليكَ مأْجُوراً، وأَنْتَ جَملُهْ،

قُمْتَ به لم يَتَّضِحْكَ أَجْلَلُهْ

وقال الكميت:

أَصْبَحْتَ فَرْعا قداد نابك اتَّضَعَتْ

زيْدٌ مراكِبَها في المَجْدِ، إِذ رَكِبوا

(* هكذا ورد هذا البيت في الأصل.)

فجعل اتَّضَعَ متعدّياً وقد يكون لازماً، يقال: وضَعْتُه فاتَّضَعَ؛

وأَنشد للكميت:

إِذا ما اتَّضَعْنَا كارِهِينَ لبَيْعةٍ،

أَناخُوا لأُخْرَى، والأَزِمّةُ تُجْذَبُ

ووَضَّعتِ النَّعامةُ بَيْضَها إِذا رَثَدَتْه ووضَعَتْ بعضَه فوق بعض،

وهو بيضٌ مُوَضَّعٌ منضُودٌ. وأَما الذي في حديثِ فاطمةَ بنت قيسٍ: لا

يَضَع عَصاه عن عاتِقِه أَي أَنه ضَرّاب للنساء، وقيل: هو كنايةٌ عن كثرة

أَسْفارِه لأَنّ المسافر يحمل عَصاه في سفَرِه.

والوُضْعُ والتُّضْعُ على البدل، كلاهما: الحَمْل على حيْضٍ، وكذلك

التُّضُعُ، وقيل: هو الحَمْلُ في مُقْتَبَلِ الحَيْضِ؛ قال:

تقولُ، والجُرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ:

أَمَا تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ؟

وقال ابن الأَعرابي: الوُضْعُ الحمْل قبل الحيض، والتُّضْعُ في آخره،

قالت أُم تَأبَّطَ شرّراً: والله ما حمَلْتُه وُضْعاً، ولا وَضَعْتُه

يَتْناً، ولا أَرْضَعْتُه غَيْلاً، ولا أَبَتُّه تَئِقاً، ويقال: مَئِقاً، وهو

أَجود الكلام، فالوُضْعُ ما تقدّم ذكره، واليَتْنُ أَن تخرج رجلاه قبل

رأْسه، والتّئِقُ الغَضْبانُ، والمَئِقُ من المأَقة في البكاء، وزاد ابن

الأَعرابي في قول أُم تأَبط شرّاً: ولا سَقَيْتُه هُدَبِداً، ولا أَنَمْتُه

ثَئِداً، ولا أَطْعَمْتُه قبل رِئةٍ كَبِداً؛ الهُدَبِدُ: اللبن

الثَّخِينُ المُتَكَبِّدُ، وهو يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب، وثَئِداً أَي

على موضِعٍ نَكِدٍ، والكَبِدُ ثقيلة فانْتَقَتْ من إِطْعامِها إِيَّاه

كَبِداً. ووضَعَتِ الحامِلُ الوَلَدَ تَضَعُه وَضْعاً، بالفتح، وتُضْعاً،

وهي واضِعٌ: ولدَتْه. ووضَعَت وُضْعاً، بالضم: حَمَلَتْ في آخِر طُهْرِها في

مُقْبَلِ الحَيْضةِ. ووضَعَتِ المرأةُ خِمارَها، وهي واضِعٌ، بغير هاء:

خَلَعَتْه. وامرأَةٌ واضِعٌ أَي لا خمار عليها.

والضَّعةُ: شجر من الحَمْضِ، هذا إِذا جَعَلْتَ الهاء عوضاً من الواو

الذّاهبة من أَوّله، فأَما إِن كانت من آخره فهو من باب المعتل؛ وقال ابن

الأَعرابي:

الحَمْضُ يقال له الوضِيعةُ، والجمع وضائِعُ، وهؤلاء أَصحابُ الوَضِيعةِ

أَي أَصحابُ حَمْضٍ مقيمون فيه لا يخرجون منه. وناقةٌ واضِعٌ وواضِعةٌ

ونُوقٌ واضِعاتٌ: تَرْعَى الحمضَ حولَ الماء؛ وأَنشد ابن بري قول

الشاعر:رأَى صاحِبي في العادِياتِ نَجِيبةً،

وأَمْثالَها في الواضِعاتِ القَوامِسِ

وقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيعةً. ووضَعَه: أَلْزَمَها المَرْعى. وإِبِلٌ

واضِعةٌ أَي مقيمةٌ في الحمض. ويقال: وضَعَت الإِبلُ تَضَعُ إِذا رعت

الحمض. وقال أَبو زيد: إِذا رعت الإِبلُ الحَمض حول الماء فلم تبرح قيل وضَعَت

تَضَعُ وضِيعةً، ووضَعْتُها أَنا، فهي مَوْضُوعةٌ؛ قال الجوهريّ: يتعدّى

ولا يتهدّى. ابن الأَعرابي: تقول العرب: أَوْضِعْ بنا وأَمْلِكْ؛

الإِيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في الخُلَّةِ؛ وأَنشد:

وضَعَها قَيْسٌ، وهِيْ نَزائِعُ،

فَطَرَحَتْ أَولادها الوَضائِعُ

نَزائِعُ إِلى الخُلَّةِ. وقومٌ ذَوُو وَضِيعةٍ: ترْعى إِبلُهم الحمضَ.

والمُواضَعةُ: مُتاركةُ البيع. والمُواضَعةُ: المُناظَرة في الأَمر.

والمُواضَعةُ: أَن تُواضِعَ صاحبك أَمراً تناظره فيه. والمُواضَعةُ:

المُراهَنةُ. وبينهم وِضاعٌ أَي مُراهنةٌ؛ عن ابن الأَعرابي.

ووضَع أَكثرَه شعَراً: ضرَب عنُقَه؛ عن اللحياني. والواضِعةُ:

الرَّوْضةُ.

ولِوَى الوَضِيعةِ: رَمْلةٌ معروفةٌ. ومَوْضُوعٌ: موْضِعٌ، ودارةُ

موضوعٍ هنالك. ورجلٌ مُوَضَّعٌ أَي مُطَرَّحٌ ليس بِمُسْتَحْكِم

الخَلْقِ.

وضع
{وَضَعَهُ منْ يَدِهِ،} يَضَعُه بفَتْحِ ضادِهِما، {وَضْعاً بالفَتْحِ،} ومَوْضِعاً، كمَجْلِسٍ، ويُفْتَحُ ضادُه وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، كَمَا فِي العُبابِ، والّذِي يَقْتَضِيهِ نَصُّ الصِّحاحِ: أنَّ {المَوْضَعَ، بالفَتْحِ، لُغَةٌ فِي} المَوْضِعِ بالكَسْرِ، فِي مَعْنَى اسْمِ المَكَانِ، وقالَ: سَمِعَها الفَرّاءُ، وَفِي اللِّسانِ: {المَواضِعُ مَعْرُوفةٌ، واحِدُها} مَوْضِعٌ بالفَتْحِ، وَاسم الْمَكَان الْموضع {والمَوْضَعُ بِالْفَتْح الْأَخير نادِرٌ، لأنَّه ليسَ فِي الكَلامِ مَفْعلٌ ممّا فاؤُه واوٌ اسْماً لَا مَصْدَراً إِلَّا هَذَا، فأمَّا مَوْهَبٌ، ومَوْرَقٌ فللعَلَمِيَّةِ، وأمّا: ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ ففَتَحُوهُ إِذْ كانَ اسْماً مَوْضُوعاً لَيْسَ بمَصْدَرٍ وَلَا مَكَانٍ، وإنَّمَا هُوَ مَعْدُولٌ عَن واحِدٍ، هَذَا كُلُّه قَوْلُ سِيَبَوَيْهِ فتأمَّلْ ذلكَ.
} ومَوْضُوعاً، وهُوَ مِثْلُ المَعْقُولِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ ولَهُ نَظائِرُ تَقَدَّمَ بَعْضُها، والمَعْنَى: ألْقَاهُ منْ يَدِهِ وحَطَّهُ.
(و) {وَضَعَ عَنْهُ} وَضْعاً: حَطَّ منْ قَدْرِهِ.
ووَضَعَ عنْ غَرِيمهِ وَضْعاً، أَي: نَقَصَ ممّا لَهُ عَلَيْهِ شَيئاً، وَمِنْه الحديثُ: منْ أنْظَرَ مُعْسِراً أوْ {وَضَعَ لَهُ: أظَلَّهُ اللهُ تحتَ عَرْشِهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّه.
وقالَ أَبُو زَيدٍ:} وَضَعَتِ الإبِلُ تَضَعُ {وَضِيعَةً: رَعَتِ الحَمْضَ حَوْلَ الماءِ ولمْ تَبْرَحْ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ} كأوْضَعَتْ، وهذهِ عَن ابنِ عَبّادٍ، فهِيَ {واضِعَةٌ، هُوَ نَصُّ أبي زيْدٍ، وزادَ غَيْرُه:} وواضِعٌ {ومُوضِعَةٌ زادَهما صاحِبُ المُحِيطِ، قالَ أَبُو زَيْدٍ: وكذلكَ} وضَعْتُها أَنا، أَي: ألْزَمْتُها المَرْعَى فهِيَ {مَوْضُوعَةٌ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى، وأغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصِيراً، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ قَولَ الشّاعِرِ:
(رَأى صاحِبِي فِي العَادِياتِ نَجِيبَةً ... وأمْثَالَها فِي} الواضِعاتِ القَوَامِسِ)
هُوَ جَمْعُ! واضِعَةٍ. وَمن المَجَازِ: وضَعَ فُلانٌ نَفْسَهُ {وضْعاً،} ووُضُوعاً، بالضَّمّ {وَضَعَةً، بالفَتْحِ،} وضِعَةً قَبيحَةً بالكَسْرِ وهذهِ عنِ اللِّحْيَانِيِّ: أذَلَّهَا.
{والضَّعَةُ، بالفَتْحِ والكَسْرِ: خلافُ الرِّفْعَةِ فِي القَدْرِ، والأصْلُ} وِضْعَةٌ، حذَفُوا فاءَ الكَلِمَةِ على القِياسِ، كَمَا حُذِفَتْ من عِدَةٍ وزِنَةٍ، ثمّ إنَّهُم عَدَلُوا بهَا عنْ فِعْلَةٍ، فأقَرُّوا الحَذْفَ على حالِه، وإنْ زالتِ الكَسْرَةُ الّتِي كانَتْ مُوجِبَةً لَهُ، فقالُوا: الضَّعَةُ، فتدَرَجُّوا بالضِّعَةِ إِلَى الضَّعَةِ، وهِيَ وضْعَةٌ، كجَفْنَةٍ وقَصْعَةٍ، لَا لأنَّ الفاءَ فُتِحَتْ لأجْلِ الحَرْفِ الحَلْقِيِّ، كَمَا ذهبَ إليْهِ مُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ.
وَمن المَجَازِ: وضَعَ عُنُقَه: إِذا ضَرَبَها كأنَّهُ وضَعَ السَّيْفَ بهَا، ونَصُّ اللِّحْيَانِيِّ فِي النّوادِرِ: وَضَعَ)
أكْثَرَه شَعْراً، ضَرَبَ عُنُقَه.
{وضَعَ الجِنَايَةَ عنْهُ} وَضْعاً: أسْقَطَها عَنْهُ، وكذلكَ الدَّيْنَ.
{وواضِعٌ: مِخْلافٌ باليَمَنِ.
} والوَاضِعَةُ: الرَّوضَةُ، عَن أبي عَمْروٍ.
(و) {الوَاضِعَةُ: الّتِي تَرْعى الضَّعَةَ: اسمٌ لشَجَرٍ منَ الحَمْضِ، هَذَا إِذا جَعَلْتَ الهاءَ عِوَضاً عَن الواوِ الذّاهِبَةِ منْ أوَّلِها، فأمَّا إنْ كانَتْ منْ آخِرِهَا، وهُوَ قَوْلُ اللَّيثِ، فهِيَ منْ بابِ المُعْتَلِّ وسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِه إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى قالَ أعْرَابِيٌّ يَصِفُ رَجُلاً شَهْوانَ للَحْمِ: يَتُوقُ باللَّيْلِ لشَحْمِ القَمَعَهْ تَثَاؤُبَ الذِّئبِ إِلَى جَنْبِ} الضَّعَهْ وقالَ الدَيَنَوَرِيُّ: قالَ أَبُو عَمْروٍ: الضَّعَةُ، نَبْتٌ كالثُّمامِ وَهِي أرَقُّ منْهُ، قَالَ: وتَقُولُ العَرَبُ: السَّبْطُ: خَبِيصُ الإبِلِ، والحَلِيُّ مِثْله،! والضَّعَةُ مِثْلُه، وكذلكَ السَّخْبَرُ، وقالَ أَبُو زِيادٍ: منَ الشَّجَرِ: الضَّعَةُ، يَنْبُتُ على نَبْتِ الثُّمامِ وطُولِه وعَرْضِهِ وَإِذا يَبِسَتِ ابْيَضَّتْ، وَهِي أرَقُّ عِيداناً، وأعْجَبُ إِلَى المالِ منَ الثُّمامِ، وَلها ثَمَرَةٌ حَبٌّ أسْوَدُ قَليلٌ، قالَ: والضَّعَةُ يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ وَفِي الجَبَلِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ هُنَا زِيادَةٌ أَي النَّبْت بعدَ قَوْلِه الحَمْض وَهِي غَيرٌ مُحْتاجٍ إليْهَا.
والوَاضِعَةُ: المَرْأَةُ الفاجِرَةُ عَن ابنِ عبادٍ.
ويُقَالُ: فِي الحَجَرِ أَو اللَّبنِ إِذا بُنِيَ بهِ: ضَعِ اللّبِنَةَ غَيْرَ هَذِه الوَضْعَةِ، بالفَتْحِ ويُكْسَرُ والضَّعَةِ، بالفَتْحِ كُلُّه بمعْنىً، كَمَا فِي الصِّحاحِ قالَ: والهاءُ فِي الضَّعَةِ عِوَضٌ منَ الواوِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {وَضَعَ البَعِيرُ حَكَمَتَه} وضْعاً {ومَوْضُوعاً: إِذا طاشَ رَأْسُه وأسْرَعَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي العُبابِ، والصَّوابُ: طامَن رَأْسَهُ وأسْرَعَ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وحكَمَتُه مُحَرَّكَةً: ذَقَنُه ولَحْيُه، قالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ الإبِلَ:
(وهُنَّ سِمامٌ} واضِعٌ حَكَماتِه ... مُخَوِّيَةٌ أعْجَازُه وكَراكِرُه)
(و) {وضَعَتِ المَرْأَةُ حَمْلَها} وُضْعاً {وتُضْعاً، بضَمِّهِمَا، الأخِيرَةُ على البَدَلِ، وتُفْتَحُ الأُولَى: وَلَدَتْهُ، وعَلى الفَتْحِ فِي مَعْنَى الوِلادَةِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ.
ويُقَالُ:} وضَعَتْ {وُضْعاً} وتُضْعاً، بضَمِّهِمَا {وتُضُعاً بضَمَّتَيْنِ: إِذا حَمَلَتْ فِي آخِرِ طُهْرِهَا وقيلَ: حَمَلَتْ على حَيْضٍ، وقيلَ: فِي مُقْبَلِ الحَيْضَةِ كَمَا فِي الصِّحاحِ: فِي آخِرِ طُهْرِهَا منْ مُقْبَلِ الحَيْضَةِ، فهِيَ} واضِعٌ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وأنْشَدَ قَوْلَ الرّجِزِ: تَقُولُ والجُرْدانُ فِيهَا مُكْتَنِعْ أما تَخافُ حَبَلاً على {تُضُعْ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ:} الوُضْعُ: الحَمْلُ قَبْلَ الحَيْضِ، {والتُّضْعُ: فِي آخِره، قالتْ أُمُّ تَأبَّطَ شَرّاً تَرْثِيه: واللهِ مَا حَمَلْتُه} وُضْعاً، وَلَا {وَضعْتُه يَتْناً، وَلَا أرْضعْتُه غَيْلاً، وَلَا أبَتُّه تَئقاً، وزادَ ابنُ الأعْرَابِيّ: وَلَا سَقَيْتُه هُدَبِداً، وَلَا أنمتُه ثئِداً، وَلَا أطْعَمْتُه قَبْلَ رِئةٍ كَبِداً.
وَمن المَجَازِ:} وضَعَت النّاقَةُ {وَضْعاً} ومَوْضُوعاً: أسْرَعَتْ فِي سَيْرِهَا، {والوَضْعُ: أهْوَنُ سَيْرِ الدَّوَابِّ، وقيلَ: هُوَ ضَرْبٌ منْ سَيْرِ الإبِلِ، دُونَ الشَّدِّ، وَقيل: هُوَ فَوقَ الخَببِ، قالَ الأزْهَرِيُّ: ويُقَالُ:} وضَعَ الرَّجُلُ إِذا عَدَا، وأنْشَدَ لدُرَيْدِ بنِ الصِّمَّة فِي يَوْم هَوَازِنَ: يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعْ أخُبُّ فيهَا {وأضَعْ أقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ كأنَّها شاةٌ صَدَعْ أخُبُّ: منَ الخَبَبِ،} وأضَعُ: منَ {الوَضْعِ} كأوْضَعَتْ {إيضاعاً، قالَ: الأزْهَرِيُّ:} والوَضْعُ: نَحْوُ الرَّقصانِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ عَن أبي زَيدٍ: {وضَعَ البَعِيرُ: إِذا عدا، وأوْضَعْتُه أَنا: إِذا حَمَلْتَهُ على العَدْوِ، وقالَ اللَّيثُ: الدّابَّةُ تَضَعُ السَّيْرَ} وضْعاً، وهُوَ سَيْرٌ دُونٌ، ومنْهُ قوْلُه تَعَالَى: {ولأوْضَعُوا خِلالَكُم وأنْشَدَ:
(بِمَاذَا تَرُدِّينَاً امْرَءًا جاءَ لَا يَرَى ... كَوُدِّكِ وُدّاً قدْ أكَلَّ} وأوْضَعَا)
قالَ الأزْهَرِيُّ: وقَوْلُ اللَّيثِ: {الوَضْعُ: سَيْرٌ دُونٌ، لَيْسَ بصَحيحٍ، الوَضْعُ: هُو العَدْوُ، واعْتَبَرَ اللَّيثُ اللَّفْظَ، ولمْ يَعْرِفْ كَلامَ العَرَبِ، وقالَ أَبُو عُبَيدٍ: الإيضاعُ: سَيْرٌ مِثْلُ الخَبَبِ، وقالَ الفَرّاءُ:} الإيضاعُ: السَّيْرُ بينَ القَوْمِ. وَمن المَجَازِ: {وُضِعَ فِي تِجارَتِه} وَضْعاً، و {ضَعَةً، بالفَتْحِ،} وضِعَةً بالكَسْرِ، {ووَضِيعَةً، كعُنِيَ: خَسِرَ فِيهَا، ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن اليَزِيديِّ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ:} وَضِعَ {يَوْضَعُ كوَجِلَ يَوْجَلُ لُغَةٌ فِيهَا، وصِيغَةُ مالَمْ يُسَمَّ فاعِلُه أكْثَرُ، وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ الشّاعِرِ:)
فكانَ مَا رَبِحْتُ وَسْطَ الغَثْيَرَةْ وَفِي الزِّحامِ أنْ} وُضِعْتُ عَشَرَهْ {وأُوضِعَ فِي مَالِهِ وتِجارَتِه، بالضَّمِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن اليزيديِّ، وكذلكَ وُضِعَ: غُبِنَ، وخَسِرَ فِيهَا، وكذلكَ وُكِسَ وأُوكِسَ، وهُوَ} مَوْضُوعٌ فِيهَا، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ، وَفِي حديثِ شُرَيحٍ: {الوَضِيعَةُ على المالِ، والرِّبْحُ على مَا اصْطَلَحا عَلَيْهِ يَعْنِي أنَّ الخَسَارَةَ منْ رَأْسِ المالِ.
وقالَ الفَرّاءُ:} المَوْضُوعَةُ منَ الإبِلِ: الّتِي تَرَكَهَا رِعَاؤُها وانْقَلَبُوا باللَّيْلِ، ثُمَّ أنْفَشُوها، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
{ومَوْضُوعٌ: ع فِي قَوْلِ حَسّانٍ، رَضِي الله عَنهُ:
(لَقَدْ أتَى عَن بَنِي الجَرْبَاءِ قَوْلُهُمُ ... ودُونَهُمْ قُفُّ جُمْدانٍ فمَوْضُوعُ)
ودَارَةُ} مَوْضُوعٍ: من داراتِ العَرَبِ، قالَ الحُصَيْنُ بنُ حُمامٍ المُرِّيُّ:
(جَزَى اللهُ أفْنَاءَ العَشِيرَةِ كُلَّهَا ... بِدَارَةِ مَوْضُوعٍ عُقُوقاً ومَأْثَما)
ودارَةُ {المَواضِيعِ: بالمَضْجَعِ، لعَبْدِ اللهِ بنِ كلابٍ.
ولِوَى الوَضِيعَةِ: رَمْلَةٌ، قالَ لَبِيدٌ، رَضِي الله عَنهُ:
(وَلَدَتْ بَنُو حُرْثَانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ ... بِلِوَى} الوَضِيعَةِ مُرْخِي الأطْنَابِ) كُلُّ ذلكَ {مَوَاضِعُ مَعْرُوفَةٌ فِي بِلادِ العَرَبِ.
وقالَ الفَرّاءُ: يُقَالُ: لَهُ فِي قَلْبِي} مَوْضِعَةٌ، ومَوْقِعَةٌ بالكَسْرِ فيهمَا، أَي: مَحَبَّةٌ.
وَمن المَجَازِ: الأحاديثُ {المَوْضُوعَةُ، هِيَ المُخْتَلَقَةُ الّتِي وُضِعَتْ على النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وافْتُرِيتْ عليْهِ وَقد} وَضَعَ الشَّيءَ {وَضْعاً: اخْتَلَقَهُ.
وَمن المَجَازِ: فِي حَسَبِه} ضَعَةٌ بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ أَي: انْحِطاطٌ ولُؤْمٌ وخِسَّةٌ ودَنَاءَةٌ، والهاءُ عِوَضٌ من الواوِ. وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَن سِيبَوَيْهِ، وقالُوا: الضِّعَةِ، كَمَا قالُوا: الرِّفْعَةَ، أَي حَمَلُوهُ على نَقِيضِه، فكَسَرُوا أوَّلَه، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: {الضَّعِةُ: الذُّلُّ والهَوَانُ والدَّناءَةُ وَفِي اللِّسانِ: وقَصَرَ ابنُ الأعْرَابِيِّ الضِّعَةَ بالكَسْرِ على الحَسَبِ وبالفَتْحِ على الشَّجَرِ الّذِي سَبَقَ ذِكْرُهن وقَدْ وَضُعَ ككَرُمَ،} ضَعَةً، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، {ووَضاعَةً، فهُوَ} وَضِيعٌ، {واتَّضَعَ، كِلاهُمَا: صارَ} وَضِيعاً، أَي: دَنِيئاً، {ووضَعَهُ غَيْرُهُ وَضْعاً،} ووَضَّعَه {تَوْضِيعاً.
} والضَّعَةُ: شَجَرٌ منَ الحَمْضِ، أَو نَبْتٌ كالثُّمامِ، وَقد تقدَّمَ تَحْقِيقُ ذلكَ قَرِيباً، وذكْرُهُ ثانِياً تَكْرَارٌ.)
{والوَضِيعُ: ضَدُّ الشَّرِيفِ وهُوَ المَحْطُوطُ القَدْرِ الدَّنِيءُ.
} والوَضِيعُ: الوَدِيعَةُ يُقَالُ: {وَضَعْتُ عِنْدَ فُلانٍ} وَضِيعاً، أَي: استْوَدْعْتُه وَدِيعَةً.
والوَضِيعُ: أنْ يُؤْخَذُ التَّمْرُ قَبْلَ أنْ يَيْبَسَ فيُوضَعَ فِي الجِرَارِ، أَو فِي الجَرِينِ، ويُقَالُ: هُوَ البُسْرُ الّذِي لمْ يَبْلُغْ كُلَّه، فيُوضَعَ فِي الجِرَارِ.
{والوَضِيعَةُ: الحَمْضُ عَن ابْنِ الأعْرابِيِّ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: هم أصْحابُ} وَضِيعَةٍ، أَي: أصْحَابُ حَمْضٍ مُقِيمُونَ لَا يَخْرُجُونَ منْهُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أيْضاً. وقالَ أَبُو سَعِيدٍ {الوَضِيعَةُ، الحَطِيطَةُ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: الوَضِيعَةُ الإبِلُ النّازِعَةُ إِلَى الخُلَّةِ.
وقالَ غَيْرُه:} الوَضِيعَةُ مَا يَأْخُذُهُ السّلْطانُ من الخَراجِ والعُشُورِ جَمْعُه {الوَضائِعُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الوَضِيعَةُ: الدَّعِيُّ، وقدْ} وَضُعَ، ككَرُمَ وَضَاعَةً.
والوَضِيعَةُ: كِتَابٌ تُكْتَبُ فيهِ الحِكْمَةُ، ج: {وَضائِعُ وَفِي الحديثِ: إنَّه نَبِيٌّ، وإنَّ اسْمَهُ وصُورَتَه فِي الوَضائِعِ وقالَ الهَرَوِيُّ: ولمْ أسْمَعْ لهاتَيْنِ يَعْنِي هَذِه ووَضائِعَ المِلْكِ الآتِي ذِكْرُها بواحِدٍ، كَذَا فِي الغَرِيبَيْنِ.
والوَضِيعَةُ: حِنْطَةٌ تُدَقُّ، فيُصَبُّ عَلَيْهَا السَّمْنُ، فتُؤْكَلُ.
وَفِي اللِّسانِ والمُحِيطِ: الوَضِيعَةُ: أسْمَاءُ قَوْمٍ منَ الجُنْدِ تُجْعَلُ إسْمَاؤُهُم فِي كُورَة لَا يَغزُونَ مِنْهَا.
والوَضِيعَةُ أيْضاً: واحِدَةُ الوَضائِعِ، لأثْقَالِ القَوْمِ، يُقَالُ: أيْنَ خَلَّفُوا وَضَائِعَهُم.
قالَ الأزْهَرِيُّ: وَأما الوَضائِعُ الّذِينَ} وَضَعَهُم كِسْرَى، فهُمْ شِبْهُ الرَّهائِنِ، كانَ يَرْتَهِنُهُمْ، ويُنْزِلُهُم بَعْضَ بِلادِه، وقالَ غَيْرُه: الوَضِيعَةُ، والوَضَائِعُ: قَوْمٌ كانَ كِسْرَى يَنْقُلُهُم من أرْضِهِمْ، فيُسْكِنَهُمْ أرْضاً أُخْرَى، حَتَّى يَصِيرُوا بهَا {وَضِيعَةً أبدا، وهُمُ الشِّحَنُ والمَسَالِحُ.
} ووَضائِعُ المِلْكِ بكسرِ المِيمِ، جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ وهُوَ حديثُ طَهْفَةَ بنِ أبي زُهَيْرٍ النَّهْدِيِّ، رَضِي الله عَنهُ، ونَصُّه: لكُمْ يَا بَنِي نَهْدٍ وَدائِعُ الشِّرْكِ، ووَضائِعُ المِلْكِ أَي: مَا! وُضِعَ عَلَيْهِمْ فِي مِلْكِهِمْ منَ الزَّكَواتِ، أَي: لَكُمْ الوَظَائِفُ الّتِي نُوَظِّفُهَا على المُسْلِمِينَ فِي المِلْكِ، لَا نَزِيدُ عَلَيْكُمْ فِيهَا شَيْئاً، وقيلَ: مَعْنَاهُ مَا كانَ مُلُوكُ الجَاهِلِيَّةِ يُوَظِّفُونَ على رَعِيَّتِهِمْ، ويَسْتأْثِرُونَ بهِ فِي الحُرُوبِ وغَيْرِهَا منَ المَغْنَمِ، أَي: لَا نأْخُذُ مِنْكُم مَا كانَ مُلُوكُكُمْ وَظَّفُوهُ عَلَيْكُمْ، بَلْ هُوَ لكُمْ.
وَمن المَجَازِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {ولأوْضَعُوَا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ أَي: حَمَلُوا رِكَابَهُمْ على العَدْوِ السَّرِيعِ)
قالَ الصّاغَانِيُّ: وَمِنْه الحديثُ:} وأوْضَعَ فِي وادِي مُحَسِّرٍ، وَفِي حديثٍ آخَرَ: عَلَيْكُم بالسَّكِينَةِ، فإنَّ البِرَّ لَيْسَ {بالإيضاعِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: نَقْلاً عنِ الفَرّاءِ فِي تَفْسِيرِ هَذِه الآيَةِ:} الإيضاعُ: السَّيْرُ بينَ القَوْمِ، وقالَ: العَرَبُ تَقُولُ: {أوْضَعَ الرّاكِبُ، ووَضَعَتِ النّاقَةُ، ورُبَّما قالُوا للرّاكِبِ:} وَضَعَ، وقيلَ: {لأوْضَعُوا خِلالَكُم، أَي:} أوْضَعُوا مَرَاكِبَهُم خِلالَكُم.
{والتَّوْضِيعُ: خِياطَةُ الجُبَّةِ بَعْدَ} وَضْعِ القُطْنِ فِيهَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقدْ {وَضَّعَ الخائِطُ القُطْنَ على الثَّوْبِ: نَضَّدَهُ.
(و) } التَّوْضِيعُ: رَثْدُ النَّعامِ بَيْضَها، ونَضْدُهَا لَهُ أَي: وَضْعُ بَعْضِهِ فَوْقَ بَعْضٍ، وهُوَ بَيْضٌ {مُوَضَّعٌ: مُنَضَّدٌ.
(و) } المُوَضَّعُ، كمُعَظَّمٍ: المُكَسَّرُ المُقَطَّعُ كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ.
(و) {المُوَضَّعُ أيْضاً: هُوَ الرَّجُلُ المُطَرَّحُ غَيْرُ مُسْتَحْكِمِ الخَلْقِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ زادَ الصّاغَانِيُّ كالمُخَنَّثِ، ويُقَالُ: فِي فُلانٍ} تَوْضِيعٌ، أَي: تَخْنِيثٌ وقالَ إسماعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ: إنَّ رَجُلاً منْ خُزاعَةَ يُقَالُ لهُ: هِيتٌ، كانَ فيهِ {تَوْضِيعٌ أَو تَخْنِيثٌ وَهُوَ} مُوَضَّعٌ: إِذا كانَ مُخَنَّثَاً، وَفِي الأساسِ: فِي كَلامِهِ {تَوْضِيعٌ أَي: تَخْنِيثٌ وَهُوَ مجازٌ، منْ} وَضَّعَ الشَّجَرَةَ: إِذا هَصَرَها. ومِنَ المجازِ: {تَوَاضَعَ الرَّجُلُ: إِذا تَذَلَّلَ، وقيلَ: ذَلَّ وتَخاشَعَ، وهُوَ مُطَاوِعُ} وَضَعَه {يَضَعُهُ} ضَعَةً {ووَضِيعَةً. وَمن الْمجَاز:} تَوَاضَعَ مَا بَيْننَا، أَي: بَعُدَ، ويُقالُ: إِنَّ بَلَدَكُم {مُتَواضِعٌ عنَّا، كَمَا يُقالُ: مُتَراخٍ، وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: هُوَ المُتَخاشِعُ مِنْ بُعدِه، تراهُ من بَعِيدٍ لاصِقاً بالأرْضِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(فَدَعْ ذَا ولكِنْ رُبَّ وَجْناءَ عِرْمِسٍ ... دَوَاءٍ لغَوْلِ النّازِحِ} المُتَوَاضِعِ)
{والاتِّضاعُ: أَن تخْفِضَ رَأْسَ البَعِير لِتَضَعَ قَدَمَكَ على عُنُقِه فتَرْكَبَ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهَذَا إِذا كَانَ قائِماً، وَأنْشد للكميت:
(إِذا} اتَّضَعُونا كارِهِينَ لِبِيْعَةٍ ... أناخُوالأُخْرَى، والأَزِمَّةُ تُجْذَبُ)
قلت: فَجعل {اتَّضعَ مُتَعَدِّياً، ومِثْلُه أَيْضا قولُ رُؤُبةَ: أعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ عَلَيْكَ مَأْجُوراً وأَنْتَ جَملُهْ قُمْت بِهِ لم} يَتَّضِعَّكَ اجلله وَقد يكونُ لازِماً، يُقالُ: وَضَعْتُه {فاتَّضَعَ، وقدْ تقدم.} والمُوَاضَعَةُ: المُرَاهَنَةُ وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه الحَدِيث: جِئْتُ {لأواضِعَكَ الرِّهَانَ. (و) } المُوَاضَعَةُ: مُتَارَكَةُ البَيْعِ. والمُوَاضَعَةُ: المُوافَقَةُ فِي الْأَمر،)
على شَيْء تناظرُ فِيهِ. ويقالُ: هلُمَّ {أُواضِعْكَ الرَّأْي، أَي: أطلعكَ على رَأْيي، وتُطْلِعْنِي على رأَيكَ.
وَقَالَ أَبُو سعيد:} اسْتَوْضَعَ مِنْهُ، أَي استَحَطَّ قَالَ جريرٌ: (كانُوا كمُشْتَرِكينَ لمّا بايَعُوا ... خَسِرُوا، وشَفَّ عَلَيْهِمُ {واسْتُوضِعُوا)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} المَوْضَعَةُ: لُغَةٌ فِي {المَوْضِعِ، حَكاهُ اللحياني عَن الْعَرَب، قَالَ وَيُقَال: ارْزُنْ فِي} مَوضعِكَ {ومَوْضَعَتِك. وَإنَّهُ لحسنُ} الوِضْعَةِ، أَي: الوَضْعِ. {والوَضْعُ أَيْضا:} المَوْضُوعُ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، والجَمْعُ: {أَوْضاعٌ. ورَفَعَ السلاحَ ثمَّ} وَضَعَهُ، أَي: ضَرَب بِهِ، وَقَول سديفٍ:
( {فَضَعِ السَّيْفَ وارْفَعِ السوطَ حَتَّى ... لَا ترى فَوق ظهرِها أُمَوِيَّا)
أَي} ضَعْه فِي المَضْرُوبِ بِهِ. وَيُقَال: {وَضَعَ يَده فِي الطَّعَام: إِذا أكَلَه، وَهُوَ كِنَايَةٌ، ومنهُ حَدِيث عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ أَنَّه وَضَعَ يدهُ فِي كُشْيَةِ ضَبٍّ، وَقَالَ: إِن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمْ يُحَرِّمْه، وَلَكِن قَذَّرَهُ. ودَيْنٌ} وَضِيعٌ: مَوْضُوعٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد لجميلٍ:
(فإنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلَّا وُرُودَهُ ... فدَيْنِي إِذَنْ يَا بَثْنَ عَنْكِ وَضِيعُ)
{ووَضَعَ الجزيَةَ: أسقَطَها، وَكَذَا الحَرْب. وَفِي الحَدِيث:} ويَضَعُ العلَمَ أَي يهدِمُه ويُلْصِقُه بِالْأَرْضِ.
{واسْتَوْضَعَهُ فِي دَيْنِه: اسْتَرْفَقهُ.} ووَضَعَ كَمَا! تَضَعُ الشاةَ: أَرادَ النَّجْوَ. وَإِذا عاكَمَ الرَّجُلُ صَاحبه الأَعْدَالَ يقُولُ أَحدهمَا لصَاحبه: {واضعْ أَي: أَمِلِ العِدْلَ مَعْنَاهُ: مُدَّه على المِرْبَعَةِ الَّتِي يَحْمِلانِ العِدْلَ بهَا، فَإِذا أمرهُ بالرَّبْع قَالَ: رابِعْ قالَ الْأَزْهَرِي: وَهَذَا من كَلَام الْعَرَب إِذا اعْتَكَمُوا.
ورجلٌ} وضّاعٌ: كَذّابٌ مُفْتَرٍ. {وتَوَاضَعَ القَوْمُ على الشَّيْء: اتَّفَقُوا عَلَيْهِ. وَيُقَال: دخَلَ فلانٌ أمرا} فوَضَعَهُ دُخُوله فِيهِ، {فاتَّضَعَ.} وتَوَاضَعَتِ الأرضُ: انْخَفَضَتْ عَمَّا يَلِيها، وَهُوَ مجازٌ. {ووَضَعَ السَّرَابُ على الآكامِ: لَمَعَ وسارَ، قَالَ ابْن مُقْبِلٍ:
(وهَلْ عَلِمْتِ إِذا لاذَ الظّبَاءُ وقَدْ ... ظَلَّ السَّرَابُ على حِزّانِهِ} يَضَعُ)
وبَعِيرٌ حَسَنُ {المَوْضُوعِ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي لطرفة:
(مَوْضُوعُها زَوْلٌ ومَرْفُوعُها ... كمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ رِيحْ)
وَقد تقدَّم فِي ر ف ع أَن صَوَاب إنشاده: مَرْفُوعُها زَوْلٌ} ومَوْضُوعُهَا)
{وأوْضَعَه} إيضاعاً: حَمله على السَّيرِ، رَوَاهُ المنْذري عَن أبي الْهَيْثَم. {والمُوضِعُ: المُسْرِعُ.} وأَوضَعَ بالرّاكِبِ: حمله على أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه. وَإِذا طَرَأَ علَيْهِم راكِبٌ قَالُوا: من أيْنَ {أَوْضَعَ وَأنْكرهُ أَبُو الْهَيْثَم، وَقَالَ: الكلامُ الجَيِّدُ: من أَيْن أوْضَحَ الرّاكِبُ أَي من أَينَ أنشَأَ، ولَيْسَ من} الإيضاعِ فِي شَيْء، وصَوَّبَ الْأَزْهَرِي قَول أبي الْهَيْثَم {ووَضَعَ الشيءَ فِي المَكانِ: أَثْبَتَه فِيهِ.} ووَضَعَتِ المَرْأَةُ خِمارَها، وَهِي {واضِعٌ: لَا خِمَارَ علَيْهَا، وَهُوَ مَجازٌ.} ووَضَعَ يَدَهُ عَن فلانٍ: كَفَّ عَنْهُ، ومِنْهُ الحديثُ: إِن الله {وَاضِعٌ يدَهُ لمُسِيءِ اللَّيْلِ أَي: لَا يُعَاجِلُهُ بالعُقُوبَةِ، واللامُ بمعنَى عَن.
} ووَضَّعَ البانِي الحَجَرَ {تَوْضِيعاً: نَضَّدَ بَعْضَهُ على بعْضٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ:} والأَوْضَعُ: مِثْلُ الأَرْسَحِ، والجَمِيعُ: {وُضْعٌ، بِالضَّمِّ، وأنشدَ: حَتَّى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ} وُضْعَ الفِقاحِ نُشَّزَ الخَوَاصِرِ {والوَضِيعَةُ: الوَديعَةُ.
} والمُوضِّعُ، كمُحَدِّثٍ: الَّذِي تَزِلُّ رِجْلُه، ويُفْرَشُ وظيفُه، ثمَّ يَتْبَعُ ذَلِك مَا فَوْقَه من خَلْفِه، وخَصَّ أَبو عُبَيْدٍ بذلك الفَرَسَ، وَقَالَ: وَهُوَ عَيْبٌ. وفلانٌ لَا {يَضَعُ العَصَا عنْ عاتِقِهِ، أَي: ضَرّابٌ للنِّساءِ، أَو كَثِيرُ الأَسْفَارِ، وَهُوَ مجازٌ.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: تَقول العربُ:} أَوْضِعْ بِنَا وأَمْلِكْ، الإيضاعُ بالحَمْضِ، والإِمْلاكُ فِي الخُلَّةِ. قَالَ: وبَيْنَهُمْ {وِضَاعٌ أَي: مُرَاهَنَةٌ.} ووَضَعَ أَكْثَرَهُ شَعَراً: ضَرَب عُنُقَهُ، عَن اللحيانيِّ. وتَكَلَّمَ {بمَوْضُوع الْكَلَام ومَخْفُوضِهِ، أَي: مَا أَضْمَرَهُ وَلم يتَكَلَّمْ بهِ.
وَيُقَال: هُوَ من} وُضّاعِ اللغةِ والصناعَةِ وَهُوَ مجازٌ. {ووَضَعَ الشَّجَرَةَ: هَصَرَهَا.
وَهُوَ كَثِيرُ} الوَضَائِعِ: أَي: الخَسَاراتِ.
وجَمَلٌ عارِفُ {المُوَضَّعِ، أَي: يَعْرِفُ} التَّوْضِيعَ، لأنَّه ذَلُولٌ، {فيضَعُ عِنْدَ الرُّكُوبِ رَأْسَه وعُنُقَه.

كَمْبِيَال

كَمْبِيَال
من الإيطالية كمبيالة، محرر يتعهد فيه المدين يدفع مبلغ معين في تاريخ معين لإذن الدائن نفسه أو لإذن الحاملالمحرر. يستخدم للذكور.

نبه

(نبه) باسمه نوه بِهِ وَفُلَانًا رَفعه وَشهر اسْمه وَمن نَومه أيقظه وَيُقَال نبهه من غفلته وعَلى الشَّيْء وللشيء وَقفه عَلَيْهِ وأطلعه
[نبه] نه: في ح الغازي: فإن نومه و"نبهه" خير كله، النبه: الانتباه من النوم. ومنه: فإنه "منبهة" للكريم، أي مشرفة ومعلاة، نبه- إذا صار نبيهًا شريفًا. ش: نبه بالضم.
باب نت
(نبه)
نباهة شرف واشتهر فَهُوَ نابه وَنبيه

(نبه) لِلْأَمْرِ نبها فطن لَهُ وَمن نَومه اسْتَيْقَظَ فَهُوَ نبه

(نبه) نباهة شرف وَعلا ذكره فَهُوَ نبيه ونابه
(نبه) - في حديث المجاهِد : "فإنَّ نَومَه ونُبْهَه خَيرٌ كُلُّه"
النُّبْه: الانتِبَاهُ مِن النَّوم. والنَّبِه أيضًا: المَوْجُودُ، والضَّالُّ من الأَضْدادِ، وهو النَّبِيهُ أيضًا.
يُقال: أنبَهْتُه فَانْتَبَه، ونبَّهْتُه فتَنَبَّه.
ن ب هـ

انتبه من نومه واستنبه وتنبّه ونبه نبهاً. قال:

وتبذل لي سلمى إذا نمت حاجتي ... وتلقى خلال النبه وهي منوع

وأضلّوه نبهاً: لا يدرون متى ضل حتى انتبهوا له. ورجل نبيه، وقد نبه نباهةً، ونبّهت باسمه: نوّهت به.

ومن المجاز: سمعت كلاماً فما نبهت له: فما فطنت له. ومالي به نبهٌ ونبَهٌ. ونبهته من غفلته، وتنبهت على الأمر: تفطّنت له.
ن ب هـ: (نَبُهَ) الرَّجُلُ شَرُفَ وَاشْتَهَرَ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (نَبِيهٌ) وَ (نَابِهٌ) وَهُوَ ضِدُّ الْخَامِلِ. وَ (نَبَّهَهُ) غَيْرُهُ (تَنْبِيهًا) رَفَعَهُ مِنَ الْخُمُولِ. وَ (انْتَبَهَ) مِنْ نَوْمِهِ اسْتَيْقَظَ وَ (أَنْبَهَهُ) غَيْرُهُ وَ (نَبَّهَهُ) (تَنْبِيهًا) . وَنَبَّهَهُ أَيْضًا عَلَى الشَّيْءِ وَقَّفَهُ عَلَيْهِ (فَتَنَبَّهَ) هُوَ عَلَيْهِ. 
نبه النَّبَهُ الضَّالةُ تُوجَدُ عن غَفْلَةٍ. والانْتِبَاهُ من النَّومِ، يقال نَبَّهْتُهُ فَتَنَبَّهَ وانْتَبَهَ. وأَنْبَهْتُهُ ونَبَّهْتُهُ بمعنىً. وسَمِعتُ كَلاماً فما نَبِهْتُ له. ورَجلٌ نَبِيهٌ وَنَبَهٌ شَريفٌ، وقد نَبُهَ نَبَاهَةً. ونَبَّهَ باسمِهِ جَعَلهُ مَذكُوراً. والنَّبَاهُ المُشْرِفُ الرَّفيعُ، أنشد
طَامِحَةُ الطَّرْفِ نَبَاهِ الفائلِ
والنَّبَهُ: المَنْسِيُّ، أنْبَهْتُ الشَّيءَ: نَسِيتُهُ. ونَبِهتُ لكذا أَنْبَهُ نُبُوهاً: بمعنى أَبِهْتُ له آبَهُ.
[نبه] شئ نبه ونبه، أي مشهورٌ. قال ذو الرمّة: كأنه دُمْلُجٌ من فضة نبَهٌ * في ملعبٍ من جَواري الحَيِّ مَفْصومُ إنَّما جعله مفصوماً لتَثَنِّيهِ وانحنائه إذا نام. ويقال النَبَهُ: الضالَّةُ توجد عن غَفْلَة لا عن طلبٍ. يقال: وجدت الضالّة نَبَهاً. ونَبُهَ الرجلُ بالضم : شَرُفَ واشتهر، يَنْبُهُ نَباهَةً، فهو نَبيهٌ ونابِهُ. وهو خلاف الخامل. ونَبَّهْتُه أنا: رفعتُه من الخمول. يقال: أشيعوا بالكُنى فإنَّها مَنْبَهَةٌ. وانْتَبَهَ من نومه: استيقظ. وأنْبَهْتُهُ أنا. والتَنْبيهُ مثله. ونبهته على الشئ: أوقفته عليه فتنبه هو عليه. أبو زيد: نبهت للامر بالكسر، أنبه نبها، وهو الامر تنساه ثم تنتبه له. أبو عمرو: انبهت حاجةَ فلانٍ، إذا نسيتَها، فهي منبهة. ونبهان: أبو حى من طيئ، وهو نبهان ابن عمرو.

نبه


نَبَهَ(n. ac. نُبْهَة)
a. Was famous, renowned.
b. see (نَبِهَ) (b).
نَبِهَ(n. ac. نَبَه)
a. [La], Perceived, noticed, noted, heeded; attended to.
b. [Min], Awoke from (sleep).
c. see (نَبَهَ) (a).
نَبُهَ(n. ac. نَبَاْهَة)
a. see (نَبَهَ) (a).
نَبَّهَ
a. [acc. & Min], Awoke, roused from (sleep).
b. [acc. & 'Ala
or
Ila], Called attention to; advised, warned about.
c. Made famous.
d. [acc. & Bi], Called, mentioned by (name).

أَنْبَهَa. see II (a)b. Forgot.

تَنَبَّهَa. see (نَبِهَ) (b).
b. ['Ala
or
La]
see (نَبِهَ) (a).
إِنْتَبَهَa. see (نَبِهَ) (a), (b).
c. ['An], Overlooked, forgot.
d. [ coll. ], Was vigilant
cautious.
نُبْهa. Awakening; wakefulness
b. Intelligence, sagacity; insight.
c. Object of attention; aim.

نَبَهa. A find.
b. see 25
نَبِهa. see 25 (a)
نَاْبِهa. see 25 (a)b. Important (matter).
نَبَاْهa. see 25
نَبَاْهَةa. Celebrity, renown.
b. Nobility.

نَبِيْه
(pl.
نُبَهَآءُ)
a. Famous, celebrated; wellknown, eminent
illustrious.
b. Noble.

N.P.
نَبڤهَa. see 25 (a)
N.Ac.
نَبَّهَa. Awakening.
b. Warning, admonition; advice.

N.Ag.
تَنَبَّهَإِنْتَبَهَ
VIIIa. Awake, attentive; watchful, vigilant;
circumspect.

N.Ac.
إِنْتَبَهَa. Attention; wakefulness, watchfulness, vigilance;
circumspection.

نَبَهًا
a. Unexpectedly; casually.

أَبُو نَبْهَان
a. The fox.

مَنْبَهَة عَلَى
a. Warning.

حَاجَة مُنْتَبَهَة
a. Forgotten matter.

نَبَهْرَج نَبَهْرَجَة
P.
a. Bad money.

نبه

1 مَا نَبِهَ لَهُ He did not know it; or know, or have knowledge, of it; was not cognizant of it; or did not understand it. (K.) b2: نَبِهَ لِلأَمْرِ His attention became roused to the thing, or affair, after he had forgotten it. (Az, S.) b3: مَا نَبِهْتُ لَهُ: see مَا أَبِهْتُ لَهُ. b4: نَبَهَ عَلَيْهِمْ: see نَبَأَ عَلَيهم. b5: نَبُهَ He was, or became, eminent, celebrated, or well known. (S, K, * TA.) 2 نَبَّهَهُ عَلَى الشَّىْءِ He made him acquainted with the thing; informed him of it; gave him notice of it; notified it to him. (S.) b2: نَبَّهَهُ لِلْأَمْرِ (tropical:) [He roused his attention to the thing, or affair]. (TA in art. يقظ.) b3: نَبَّهَهُ (tropical:) [He roused him from heedlessness or inadvertence: he roused his attention. (TA.) 5 تَنَبَّهَ عَلَى الشَّىْءِ He became acquainted with the thing; became informed of it; had notice of it. (S.) b2: تَنَبَّهَ لَِلْأَمْرِ (tropical:) [His attention became roused, or he had his attention roused, to the thing, or affair]. (Msb and TA in art. يقظ.) b3: تَنَبَّهَ (tropical:) He became vigilant, wary, or cautious. (Msb, TA.) b4: تَنَبَّهَ and ↓ اِنْتَبَهَ (tropical:) He became roused from heedlessness or inadvertence; his attention became roused; or he had his attention roused. (TA.) 8 إِنْتَبَهَ see 5.

نَبِيهٌ Eminent, celebrated, or well known; (S, K, * TA;) contr. of خَامِلٌ. (S, TA.) كَلِمَةُ تَنْبِيهٍ

A word used to give notice, to a person addressed, of something about to be said to him. (TA, voce هَا.) See also هَا termed تَنْبِيهٌ.

It may generally be rendered Now.
(ن ب هـ)

النُّبْه: الْقيام من النّوم، وَقد نَبَّهَه وأنْبهَه، فتَنَبَّه وأنْتَبَهَ، قَالَ: أَنا شَماطيطُ الَّذِي حُدّثْتَ بِهْ

مَتى أُنَبَّه للغَداءِ أنْتَبِهْ

ثمَّ أُنَزِّ حَوْلَهُ وأحْتَبِهْ

حَتَّى يُقالَ سَيِّدٌ ولَسْتُ بِهْ

وَكَانَ حكمه أَن يَقُول: أتَنَبَّه، لِأَنَّهُ قد قَالَ: " أُنَبَّه " ومطاوع فعل إِنَّمَا تفعل، وَلَكِن لما كَانَ أُنَبَّهُ فِي معنى أُنْبهُ جَاءَ بالمطاوع عَلَيْهِ، فَافْهَم، وَقَوله: " ثمَّ أنز " مَعْطُوف على قَوْله أنْتَبِهْ احْتمل الخبن فِي قَوْله " زحوله " لِأَن الْأَعرَابِي البدوي لَا يُبَالِي الزحاف، وَلَو قَالَ " انزي حوله " لكمل الْوَزْن وَلم يَك هُنَاكَ زحاف، إِلَّا انه من بَاب الضَّرُورَة، وَلَا يجوز الْقطع فِي " انزى " فِي بَاب السعَة وَالِاخْتِيَار، لِأَن بعده مَجْزُومًا، وَهُوَ قَوْله: " وأحْتَبِه " ومحال أَن تقطع أحد الْفِعْلَيْنِ ثمَّ ترجع فِي الْفِعْل الثَّانِي إِلَى الْعَطف، لَا يجوز: " إِن تأتني أكرمك وَأفضل عَلَيْك " بِرَفْع أكرمك وَجزم أفضل، فتفهم.

ونَبَّهه من الْغَفْلَة فانْتَبَه وتَنَبَّه: أيقظه.

وتَنَبَّه على الْأَمر: شعر بِهِ.

وَهَذَا الْأَمر مَنْبَهَةٌ على هَذَا، أَي مشْعر بِهِ ومَنْبَهَةٌ لَهُ: أَي مشْعر لقدره ومعل لَهُ، وَمِنْه قَوْله: " المَال مُنَبْهَةٌ للكريم، ويُستغنى بِهِ عَن اللَّئِيم ".

وَمَا نَبِهَ لَهُ نَبَهاً: أَي مَا فطن، وَالِاسْم النُّبْهُ.

والنَّبَه: الضَّالة تُوجد على غَفلَة، قَالَ ذُو الرمة يصف ظَبْيًا:

كأنَّه دُمْلَجٌ مِنْ فِضَّةٍ نَبَهٌ ... فِي مَلْعَبٍ مِنْ عَذارَى الحَيِّ مَفْصومُ

" نَبَهٌ " هُنَا: بدل من دملج.

وأضَلَّه نَبَهاً: لم يدر مَتى ضَلَّ.

وأنْبَه حَاجته: نَسِيَهَا.

والنَّباهَة: ضد الخمول، نَبُهَ نَباهَةً، فَهُوَ نابِهٌ، ونَبيهٌ، ونَبَهٌ، وَقوم نَبَهٌ، كالواحد، عَن ابْن الْأَعرَابِي، كَأَنَّهُ اسْم للْجمع. ونَبَّه باسمه: جعله مَذْكُورا.

وَإنَّهُ لمَنْبوهُ الِاسْم: معروفه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَأمر نابِهٌ: عَظِيم جليل.

ونابِهٌ، ونَبيهٌ، ومُنَبِّهٌ: أَسمَاء.

نبه: النُّبْه: القيامُ والانْتِباهُ من النوم، وقد نَبَّهَهُ

وأَنْبَهَهُ من النوم فتَنَبَّه وانْتَبَه، وانْتَبَهَ من نومه: استَيقَظ،

والتنبية مثله؛ قال:

أَنا شَماطِيطُ الذي حُدِّثْتَ بهْ،

مَتَى أُنَبَّهْ للغَداء أَنْتَبِهْ

ثم أُنَزِّ حَوْلَهُ وأَحْتَبِهْ،

حتى يقالَ سَيِّدٌ، ولستُ بِهْ

وكان حكمه أَن يقول أَتَنَبَّه لأَنه قال أُنَبَّه، ومطاوع فعَّلَ إنما

هو تَفَعَّلَ، لكن لما كان أُنَبَّه في معنى أُنْبَه جاء بالمطاوع عليه،

فافهم، وقوله ثم أُنَزِّ معطوف على قوله أَنْتَبِهْ، احْتَمَلَ الخَبْنَ

في قوله زِ حَوْلَهُ، لأَن الأَعرابي البدويّ لا يبالي الزِّحافَ، ولو

قال زِي حَوْلَهُ لكَمَلَ الوزنُ ولم يكن هناك زِحافٌ، إلا أَنه من باب

الضرورة، ولا يجوز القطعُ في أُنَزِّي في باب السَّعَةِ والاختيار لأَن بعده

مجزوماً، وهو قوله وأَحْتَبِهْ، ومحال أَن تقطع أَحد الفعلين ثم ترجع في

الفعل الثاني إلى العطف، لا يجوز إنْ تأْتني أُكْرِمُك وأُفْضِلْ عليك

برفع أُكْرِمك وجزم أُفضل، فَتَفَهَّم. وفي حديث الغازي: فإن نومه

ونَبَهَه خيرٌ كلُّه؛ النبه: الانتباه من النوم. أَبو زيد: نَبِهْتُ للأَمر

أَنْبَهُ نَبَهاً فَطِنْتُ، وهو الأَمر تنساه ثم تَنْتَبِهُ له.

ونَبَّهَهُ من الغفلة فانْتَبَه وتَنَبَّهَ: أَيقظه. وتَنَبَّه على

الأَمر: شَعَرَ به. وهذ الأَمر مَنْبَهَهٌ على هذا أَي مُشْعِرٌ به،

ومَنْبَهَةٌ له أَي مشعر بقدره ومُعْلٍ له؛ ومنه قوله: المال مَنْبَهَةٌ للكريم،

ويُسْتَغْنى به عن اللئيم. ونَبَّهْتُهُ على الشيء: وَقَّفْتُهُ عليه

فَتَنَبَّه هو عليه. وما نَبِهَ له نَبَهاً أَي ما فَطِنَ، والاسم

النُّبْهُ. والنَّبَهُ: الضالة توجد عن غفلة لا عن طلب. يقال: وجدت الضالة نَبَهاً

عن غير طلب، وأَضْلَلتُهُ نَبَهاً لم تعلم متى ضَلَّ. الأَصمعي: يقال

أَضَلُّوه نَبَهاً لا يدرون متى ضَلَّ حتى انْتَبَهوا له؛ قال ذو

الرُّمَّةِ يصف ظَبْياً قد انْحَنى في نومه فشبهه بدُمْلُجٍ قد

انْفَصَمَ:كأَنه دُمْلُجٌ، من فِضَّةٍ، نَبَهٌ،

في مَلْعَبٍ من عَذارَى الحَيّ، مَفْصومُ

إنما جعله مفصوماً لتَثَنِّيهِ وانحنائه إذا نام، ونَبَهٌ

هنا بدل من دُمْلُجٍ. وأَضَلَّهُ نَبَهاً: لم يدر متى ضَلَّ. قال ابن

بري: وهذا البيت شاهد على النَّبَهِ الشيءِ المشهورِ، قال: شَبَّه ولد

الظَّبْيَةِ حين انعطف لما سَقَتْه أُمُّه فَرَوِيَ بدُمْلُجٍ فضةٍ نبَهٍ أَي

بدُملُجٍ أَبيض نَقيٍّ كما كان ولد الظَّبيةِ كذلك، وقال في مَلْعَبٍ من

عَذارَى الحيّ لأَن مَلْعَب الحيّ قد عُدِلَ به عن الطريق المسلوك، كما

أَن الظبية قد عَدَلَت بولدها عن طريق الصَّيَّادِ، وقوله مَفْصوم ولم

يقل مَقْصوم لأَن الفَصْمَ الصَّدْعُ والقَصْمَ الكسر والتَّبَرِّي، وإنما

يريد أَن الخِشْفَ لما جمَع رأْسه إلى فخذه واستدار كان كدُمْلُجٍ

مَفْصوم أَي مصدوع من غير انفراج. وأَنْبَه حاجتَه: نسيها. قال الأَصمعي: وسمعت

من ثقة أَنْبَهْتُ حاجتي نسيتُها، فهي مُنْبَهَةٌ. ويقال للقوم ذهَب

لهمُ الشيء لا يدرون مَتى ذهَب: قد أَنْبَهوه إنْباهاً. والنَّبَه: الضالة

لا يُدْرى متى ضَلَّتْ وأَين هي. يقال: فَقَدْتُ الشيء نَبَهاً أَي لا علم

لي كيف أَضللته؛ قال: وقول ذي الرمة:

كأَنه دُمْلُجٌ من فضةٍ نَبَهٌ

وضعه في غير موضعه، كان ينبغي له أَن يقول كأَنه دملج فُقِدَ نَبَهاً.

وقال شمر: النَّبَهُ المَنْسِيُّ المُلْقَى الساقط الضالُّ. وشيء نَبَهٌ

ونَبِهٌ أَي مشهور. ورجل نَبِيهٌ: شَريف. ونَبُهَ الرجلُ، بالضم: شرُفَ

واشتهر نَباهَةً فهو نَبِيهٌ

ونابِهٌ، وهو خلاف الخامل. ونَبَّهْتُه أَنا: رفعته من الخمول. يقال:

أَشِيعوا بالكُنى فإنها مَنْبَهَةٌ. وفي الحديث: فإنه مَنْبَهةٌ للكريم أَي

مَشْرَفَةٌ ومَعْلاةٌ

من النَّباهَةُ. يقال: نَبُهَ يَنْبُه إذا صار نَبِيهاً شريفاً.

والنَّباهَةُ: ضد الخُمُولِ، وهو نَبَهٌ. وقوم نَبَهٌ كالواحد؛ عن ابن

الأَعرابي، كأَنه اسم للجمع. ورجل نَبَهٌ ونَبِيهٌ

إذا كان معروفاً شريفاً؛ ومنه قول طَرَفَة يمدح رجلاً:

كامِلٌ يَجْمَعُ آلاءَ الفَتَى،

نَبَهٌ سَيِّدُ ساداتٍ خِضَمّ

ونَبَّه باسمه: جعله مذكوراً. وإنه لمَنْبوه الاسم: معروفُهُ؛ عن ابن

الأَعرابي. وأَمرٌ نابهٌ: عظيمٌ جليل. أَبو زيد: نَبِهْتُ للأَمر، بالكسر،

أَنْبَهُ نَبَهاً ووَبِهْتُ أَوْبَهُ وبَهاً، وهو الأَمر تنساه ثم

تتنَبَّهُ له. ونابِهٌ ونُبَيْهٌ

ومُنَبِّه: أَسماء. ونَبْهانُ: أَبو حَيٍّ من طَيٍّ، وهو نَبْهانُ بن

عمرو.

نبهـ
نبُهَ/ نبُهَ لـ يَنبُه، نبَاهةً، فهو نبِيه ونابِه، والمفعول منبوه له
• نبُه الشّخصُ:
1 - شرُف "نبُه بجُدوده".
2 - اشتَهَر، وعلا ذِكْرُه وعُرِف "نبُه العالِمُ".
• نبُه الشّخصُ للأمر: فطِن له "نبُه لواجبه- برهن عن نباهة- طبيب نبيه: ذكيّ". 

نبِهَ لـ/ نبِهَ من يَنبَه، نَبَهًا، فهو نبِه، والمفعول منبوه له
• نبِه للأمر: نبُه، فطِن له "نبِهت رَّبةُ البيت لتَسرُّب الغاز".
• نبِه من نومه: استيقظ. 

أنبهَ يُنبه، إنباهًا، فهو مُنْبِه، والمفعول مُنبَه
• أنبهته من نومه: أيقظته منه. 

انتبهَ/ انتبهَ إلى/ انتبهَ لـ ينتبه، انتباهًا، فهو مُنتبِه، والمفعول مُنتبَه إليه
• انتبه الشَّخصُ: استيقظ "انتبه من غفلته/ نومه- النَّاسُ نِيَامٌ فإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا [حديث]: من قول الإمام عليّ رضي الله عنه" ° لينتبه الشاري: مبدأ تجاريّ مضمونه أنّ الشاري هو المسئول عن تقييم جَوْدة البضاعة قبل الشِّراء.
• انتبه الشَّخصُ إلى الأمر/ انتبه الشَّخصُ للأمر: نبُه، فطِن له، أدركه، وعاه فجأة "انتبه لكذبه/ للوقت/ إلى أخطاء الآخرين/ إلى ما سيفعل- لم ينتبه إليه أحد". 

تنبَّهَ إلى/ تنبَّهَ لـ/ تنبَّهَ من يَتنبَّه، تنبُّهًا، فهو مُتنبِّه، والمفعول مُتنبَّه إليه
 • تنبَّه الشَّخصُ إلى الأمر/ تنبَّه الشَّخصُ للأمر: مُطاوع نبَّهَ/ نبَّهَ بـ: نبُه؛ فطِن له ووقف عليه "تنبَّه للخطر/ لخطورة الموقف- تنبّه إلى المسألة".
• تنبَّهَ الشَّخصُ من نومِه: انتبه، استيقظ منه "تنبّه من خموله- تنبَّهت شهيَّة: تحرّكت". 

نبَّهَ/ نبَّهَ بـ ينبِّه، تنبيهًا، فهو مُنبِّه، والمفعول مُنبَّه
• نبَّه نائمًا من نومِه: أيقظه منه "نبّه مُغمًى عليه- نبّه الشهيَّة/ الأعصابَ/ ذاكرته: أثارها- نبّه الذِّهن: أثاره".
• نبَّه فلانًا إلى الشّيء/ نبَّه فلانًا على الشّيء/ نبَّه فلانًا للشّيء: أطلعه عليه، وأعلمه به "نبّه الرأيَ العامّ إلى القضيّة- نبَّهه إلى الخطر المحدق به- نبّه عليه بعدم الكلام: أمره به".
• نبَّه فلانًا من غفلته: وعَّاه "نبّه الأولادَ من الشرّ".
• نبَّه باسمِه: نوَّه به ورفعه من الخمول. 

انتباه [مفرد]:
1 - مصدر انتبهَ/ انتبهَ إلى/ انتبهَ لـ.
2 - تركيز الذِّهن وحصره في اهتمام واحد، أو في مجال من المجالات يؤدِّي إلى وضوحه "عامل مريضًا بانتباه: بعناية- استدعى/ استرعى الانتباه- شدّ انتباهَه" ° أعاره انتباهًا: اهتمّ به، اكترث له- جذَب انتباهَه: أثاره واسترعاه- لفت الانتباهَ: جذب النظرَ واستماله- هذا حَرِيّ بالانتباه: بالاستماع باهتمام- وجّه انتباهه إلى الشّيء: اهتمَّ به. 

تنبِيه [مفرد]: ج تَنْبيهات (لغير المصدر):
1 - مصدر نبَّهَ/ نبَّهَ بـ.
2 - إعلامٌ، أو إشعار رسْمِيٌّ ينبَّه فيه الإنسانُ إلى ما عليه من دين أو التزام "نصيحة بمثابة تنبيه- تنبيه من إدارة الضرائب- وجّه المدير تنبيهًا تحريريًّا إلى الموظَّف المهمل" ° آلة تَنْبِيه/ جهاز تَنْبِيه: آلة/ جهاز يصدر صوتًا للتنبيه.
3 - زيادة نشاط الجهاز العُضويّ وحيويّته "تنبيه الأعصاب".
4 - تمهيد قصير الغرض منه لفت نظر القارئ إلى نقاط معيّنــة في الكتاب الذي يقرؤه.
• أحرف التَّنْبِيه: (لغ) ألا، أمَا، ها. 

مُنَبِّه [مفرد]: ج منبِّهون (للعاقل) ومُنبِّهات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من نبَّهَ/ نبَّهَ بـ.
2 - (طب) ما يُحرِّك، وينشِّط ويُحدِث إثارة عضويّة أو نفسيّة أو يؤثِّر على نشاط جهاز عضويّ أو وظيفيّ بشكل مؤقَّت "منبِّه حِسِّيٌّ/ للأعصاب- القهوة منبِّه فعّال- دواء منبِّه- تناول مُنبِّهًا".
3 - ساعةٌ ذات جرس يضبط على وقت معيّن، فإذا جاء الوقت، رنَّ الجرسُ فينتبه النائمُ ° رنين المنبِّه: صوتُ ساعة ذات جرس يضبط على وقت معيّن فيرنّ عنده. 

نابِه [مفرد]: ج نابهون ونُبَهَاءُ، مؤ نابِهة، ج مؤ نابِهات ونوابهُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نبُهَ/ نبُهَ لـ ° أمرٌ نابِهٌ: عظيم. 

نَباهَة [مفرد]: مصدر نبُهَ/ نبُهَ لـ. 

نَبَه [مفرد]: ج أنباه (لغير المصدر):
1 - مصدر نبِهَ لـ/ نبِهَ من ° وجد الضالَّة نَبَهًا: من غير طلب وعن غفلة.
2 - مشهور "أنباهُ النّحاة: ". 

نَبِه [مفرد]: ج نُبَهَاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نبِهَ لـ/ نبِهَ من. 

نُبْه [مفرد]: فطنة، سرعة القيام من النّوم "يتّصف ابنُه بالنُّبْه" ° السَّريع النُّبه: الذي يهبُّ من نومه بسرعة. 

نبِيه [مفرد]: ج نُبَهَاءُ، مؤ نبِيهة، ج مؤ نبِيهات ونُبَهَاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نبُهَ/ نبُهَ لـ. 
نبه
: (النُّبْهُ، بالضَّمِّ: الفِطْنَةُ) ؛) وَهُوَ اسمٌ من نَبِهَ لَهُ إِذا فَطِنَ، كَمَا يأْتي قَرِيباً.
(و) النُّبْهُ: (القِيامُ من النَّوْمِ.
(وأَنْبَهْتُهُ) مِن النَّوْمِ (ونَبَّهْتُه) تَنْبيهاً: أَي أَيْقَظْتُه، (فتَنَبَّه وانْتَبَه) :) اسْتَيْقَظَ؛ قالَ:
أَنا شَماطِيطُ الَّذِي حُدِّثْتَ بهْمَتَى أُنَبَّهْ للغَداءِ أَنْتَبِهْثم أُنَزِّ حَوْلَهُ وأَحْتَبِهْحتى يقالَ سَيِّدٌ ولستُ بِهْوكانَ حُكْمُه أَنْ يقولَ أَتَنَبَّه، لأنَّه قالَ أُنَبَّه، ومُطاوِعُ فَعَّلَ إنَّما هُوَ تَفَعَّلَ، لكنْ لمَّا كانَ أُنَبَّه فِي معْنَى أُنْبَه جاءَ بالمُضارِعِ عَلَيْهِ، فافْهَمْ.
(و) يقالُ: (هَذَا مَنْبَهَةٌ على كَذَا) ، أَي (مُشْعِرٌ بِهِ) ؛) وَمِنْه قَوْلُهم: أَشِيعُوا بالكُنَى فإنَّها مَنْبَهَةٌ.
(و) مَنْبَهَةٌ (لفلانٍ) :) أَي (مُشْعِرٌ بقَدْرِهِ ومُعْلٍ لَهُ) .) وَفِي الحدِيثِ: (فإنَّه مَنْبَهَةٌ للكَرِيمِ) ، أَي مَشْرفَةٌ ومَعْلاةٌ من النَّباهَةِ.
وَقَالُوا: المالُ مَنْبَهَةٌ للكَرِيمِ ويُسْتَغْنَى بِهِ عَن اللَّئِيمِ.
(وَمَا نَبِهَ لَهُ، كفَرِحِ) :) أَي (مَا فَطِنَ؛ والاسمُ النُّبْهُ بالضَّمِّ) ؛) وَقد ذُكِرَ قَرِيباً.
قالَ أَبو زيْدٍ: نَبِهْتُ للأَمْرِ، بالكسْرِ، أَنْبَهُ نَبَهاً ووَبِهْتُ أَوْبَهُ وَبَهاً: فَطِنْتُ، وَهُوَ الأَمْرُ تَنْساهُ ثمَّ تَتْنبه لَهُ.
(والنَّبَهُ، بالتَّحرِيكِ: الضَّالَّةُ تُوجَدُ عَن غَفْلَةٍ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
يقالُ: وَجَدْتُ الضالَّةَ نَبَهاً: أَي عَن غيرِ طَلَبٍ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ ظَبْياً قد انْحَنَى فِي نوْمِه فشبَّهَه بدُمْلُجٍ قد انْفَصَمَ:
كأَنَّه دُمْلُجٌ من فِضَّةٍ نَبَهٌ فِي مَلْعَبٍ من عَذارَى الحيِّ مَفْصومُإنَّما جَعَلَه مَفْصوماً لتَثَنِّيهِ وانْحِنائِهِ إِذا نامَ، ونَبَهٌ هُنَا بَدَلٌ مِن دُمْلُجٍ: أَرادَ: أَنَّ الخِشْفَ لمَّا جَمَعَ رأْسَه إِلَى فخْذِه واسْتَدارَ كانَ كدُمْلُجٍ مَفْصُوم أَي مَصْدوعٌ مِن غيرِ انْفِراجٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّة هَذَا وَضَعَه فِي غيرِ مَوْضِعِه: كانَ يَنْبَغي لَهُ أَنْ يقولَ كأَنَّه دُمْلُج فُقِدَ نَبَهاً.
(و) النَّبَهُ: (الشَّيءُ المَوْجودُ: ضِدٌّ) .
(وبخطّ الصَّاغانيّ: النُّبَهُ، بضمٍ ففتحٍ: المَوْجودُ؛ قالَ: وَهُوَ مِن الأضْدادِ.
قُلْتُ: وَهَذَا يَحْتاجُ إِلَى تأَمُّلٍ.
(و) النَّبَهُ: الشَّيءُ (المَشْهورُ، كالنَّبِهِ، كخَجِلٍ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُ ذِي الرُّمَّةِ أَيْضاً.
قالَ ابنُ بَرِّي: شَبَّه ولدَ الظَّبْيَةِ حينَ انْعَطَفَ لمَّا سَقَتْه أُمُّه فَرَوِيَ بدُمْلُج فِضَّةٍ نَبَهٍ، أَي أَبْيَضَ نَقيَ كَمَا كانَ ولدُ الظَّبْيَةِ كَذلِكَ.
وَقَالَ فِي مَلْعَبٍ: لأنَّ مَلْعَبَ الحيِّ قد عُدِلَ بِهِ عَن الطَّريقِ المَسْلوكِ، كَمَا أنَّ الظَّبْيَةَ قد عَدَلَتْ بولَدِها عَن طَريقِ الصَّيَّادِ.
(ونَبُِهَ) الرَّجُلُ، (مُثَلَّثَةً) ؛) ويُوجَدُ فِي بعضِ النسخِ هُنَا زِيادَة قَوْله عَن ابنِ طريفٍ أَي التَّثْلِيث ذَكَرَه ابنُ طُريفٍ فِي كتابِ الأفْعالِ، وذَكَرَه ابنُ القطَّاعِ أَيْضاً فِي تَهْذيبِ الأفْعالِ؛ واقْتَصَرَ الأكْثَرُونَ على الضمِّ وَقَالُوا: هُوَ الأفْصَحُ بدَلِيلِ إتْيانِ المَصْدَرِ على النَّباهَةِ والوَصْفِ على نَبِيهٍ وفعالة وفعيل من المقيسِ فِي فعل المَضْمُومِ، قالَهُ شيْخُنا؛ (شَرُفَ) واشْتَهَرَ (فَهُوَ نابِهٌ) ، وَهُوَ خِلافُ الخامِلِ، وَهُوَ من نَبَِهَ، كنَصَرَ وعَلِمَ.
(ونَبِيهٌ ونَبَّهٌ، محرّكةً) ونَبِهٌ أَيْضاً ككَتِفٍ.
ورجُلٌ نَبَهٌ ونَبِيهٌ: إِذا كانَ شَرِيفاً مَعْروفاً؛ قالَ طرفَةُ يمدَحُ رجُلاً:
كامِلٌ يَجْمَعُ آلاءَ الفَتَى نَبَهٌ سَيِّدُ سادَاتٍ خِضَمّ (وقَوْمٌ نَبَهٌ، أَيْضاً) أَي بالتحْرِيكِ، كالواحِدِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، وكأَنَّه اسمٌ للجَمْعِ.
(ونَبَّهَ باسْمِه تَنْبِيهاً: نَوَّهَ) بِهِ ورَفَعَه عَن الخُمولِ وجَعَلَهُ مَذْكوراً.
(و) رجُلٌ (مَنْبُوهُ الاسمِ) :) أَي (مَعْروفُهُ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(وأَمْرٌ نابِهٌ) :) أَي (عَظيمٌ) جَلِيلٌ.
(و) قالَ الأصْمعيُّ: سَمِعْتُ من ثِقَةٍ: (أَنْبَهَ حاجَتَه) ، أَي (نَسِيَها، فَهِيَ مُنْبِهَةٌ، كمُحْسِنَةٍ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ كمُكْرَمَةٍ وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي نسخِ الصِّحاحِ.
قالَ أَبو عَمْرٍ و: وأَنْبَهْتُ حاجَةَ فلانٍ: إِذا نَسِيتُها فَهِيَ مُنْبَهَةٌ.
(والنَّباهُ، كسَحابٍ: المُشْرِفُ الرَّفِيعُ) ؛) عَن الصَّاغاني.
(ونَبْهانُ: أَبو حيَ) مِنَ العَرَبِ؛ وَهُوَ نَبْهانُ بنُ عَمْرِو بنِ الغَوْثِ بنِ طيِّىءٍ، وهُم رَهْطُ كَعْبِ بنِ الأَشْرَفِ الَّذِي حالَفَ بَني النَّضِير، مِنْهُم زَيْد الخَيْل والأَمير حُمَيْد بنُ قُحْطَبَة. (وسَمَّوْا نابِهاً وكزُبَيْرٍ ومحدِّثٍ وأَميرٍ ومُحْسِنٍ) .
(فكَزُبَيْرٍ: نُبَيْهُ بنُ الحجَّاجِ السّهميُّ؛ ونْبَيْهُ بنُ الأسْودِ العُذْرِيُّ زَوْجُ بُثَيْنَةَ العُذْرِيَّةِ، وابْنُه سعيدُ بنُ نُبَيْهٍ جاءَتْ عَنهُ حِكايَاتٌ؛ ونُبَيْهُ أَرْبَعَةٌ مِن الصَّحابَةِ.
وكمُحَدِّثٍ: همَّامُ بنُ مُنَبِّهٍ الصَّنعانيُّ عَن أَبي هُرَيْرَةَ ومُعاوِيَةَ، وَعنهُ ابنُ أَخيهِ عقيلُ بنُ مَعْقلٍ وَمعمر، تُوفي سَنَة 132؛ ومُنَبِّهُ أَبُو وَهبٍ مِن أَهْلِ هرَاةَ صَحابيٌّ؛ وجماعَةٌ.
وكأَميرٍ: نَبِيهُ الباذرانيُّ الفَقِيهُ حَدَّثَ عَن عُمَرَ الكرْمانيِّ؛ وعليُّ بنُ النَّبِيهِ: شاعِرٌ مَشْهورٌ فِي زَمَنِ الأَشْرفِ بنِ العادِلِ؛ وأَنْشَدَ شيْخُنا ابنُ الطيِّبِ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى:
وابنُ النَّبِيهِ نَبِيهوبالسَّرَاةِ شَبِيه وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
نَبَّهَهُ من الغَفْلَةِ فانْتَبَه وتَنَبَّهَ: أَيْقَظَهُ؛ وَهُوَ مجازٌ.
وتَنَبَّه على الأَمْرِ: شَعَرَ بِهِ.
ونَبَّهْتُهُ على الشيءِ: وَقَّفْتُهُ عَلَيْهِ فَتَنَبَّهَ هُوَ عَلَيْهِ.
ويقالُ: أَضْلَلْتُهُ نَبَهاً، لم يُعْلَم مَتَى ضَلَّ حَتَّى انْتَبَهُوا لَهُ؛ عَن الأصْمعيّ.
وقالَ شَمِرٌ: النَّبَهُ، بالتحرِيكِ، المَنْسِيُّ المُلْقَى الساقِطُ.
والنَّباهَةُ: ضِدُّ الخُمولِ.
ونَبْهانُ: جَبَلٌ مُشْرِفٌ على حُقّ عَبْد اللَّهِ بن عامِرِ بنِ كُرَيزٍ؛ عَن الأصْمعيّ.
ونبهانية: قَرْيةٌ ضَخْمَةٌ لبَني وَالِبَةَ مِن بَني أَسَدٍ. ونَبْهانُ: ثلاثَةٌ مِن الصَّحابَةِ.

واعده

(واعده) وعد كل مِنْهُمَا الآخر وباراه فِي الْوَعْد يُقَال واعده فوعده وَفُلَانًا الْوَقْت والموضع عاهده على أَن يوافيه فِي وَقت معِين وَفِي مَوضِع معِين

رهب

رهب


رَهِبَ(n. ac. رَهْب
رَهْبَة
رُهْب
رَهَب
رُهْبَاْن
رَهَبَاْن)
a. Feared, dreaded.

أَرْهَبَa. Frightened, terrified, alarmed.
b. Rode a lean camel.
c. Had long sleeves.

تَرَهَّبَa. see IV (a)b. Devoted himself to a religious life; became a
monk.

إِسْتَرْهَبَa. see IV (a)
رَهْب
(pl.
رِهَاْب)
a. Lean, lank camel.
b. Sharp arrow-head.

رَهْبَةa. Fear, dread; alarm, fright.

رَهَبa. Sleeve.

رَاْهِب
(pl.
رُهْبَاْن)
a. Ascetic, monk.

رَاْهِبَةa. Nun.

رَهِيْبa. Formidable, redoubtable; dreadful, terrible.

رَهْبَاْنِيَّةa. Asceticism, monarchism, monastic life.

رُهْبَاْن
(pl.
رَهَابِيْن)
a. Ascetic, monk.

رُهْبَاْنِيَّةa. see 33yit
(رهب) الْجمل جهده السّير فبرك عِنْد نهوضه وَفُلَانًا خَوفه وفزعه
(ر هـ ب) : (رَهِبَهُ) خَافَهُ رَهْبَةً وَرَهَبًا وَرُهْبًا وَرُهْبَانًا وَالرَّهْبُوتِيُّ وَاَللَّهُ تَعَالَى مَرْهُوبٌ (وَمِنْهُ) لَبَّيْكَ مَرْهُوبٌ وَمَرْغُوبٌ إلَيْك وَارْتِفَاعُهُ عَلَى أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ (وَالرَّاهِبُ) وَاحِدُ الرُّهْبَانِ وَهُوَ عَابِدُ النَّصَارَى، وَهِيَ الرَّهْبَانِيَّةُ وَتَحْقِيقُهَا فِي شَرْحِ الْمَقَامَاتِ.
ر هـ ب : (رَهِبَ) خَافَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (رَهْبَةً) أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَ (رُهْبًا) بِالضَّمِّ. وَرَجُلٌ (رَهَبُوتٌ) بِفَتْحِ الْهَاءِ أَيْ (مَرْهُوبٌ) يُقَالُ: رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ. أَيْ لَأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ. وَ (أَرْهَبَهُ) وَ (اسْتَرْهَبَهُ) أَخَافَهُ. وَ (الرَّاهِبُ) الْمُتَعَبِّدُ وَمَصْدَرُهُ (الرَّهْبَةُ) وَ (الرَّهْبَانِيَّةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ فِيهِمَا. وَ (التَّرَهُّبُ) التَّعَبُّدُ. 
[رهب] رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك، أي خاف. ورجُل رَهَبوتٌ. يقال: " رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ " أي لأنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. وتقول: أَرْهَبَهُ واسترهبه، إذا أخافَه. والراهب: واحد رُهبان النصارى، ومصدره الرَهْبَةُ والرَهْبانِيَّةُ. والتَرَهُّبُ: التَعَبُّدُ. قال الأصمعي: الرَهَبُ: الناقة المهزولة. والرَهْبُ أيضاً: النَصْلُ الرقيق من نصال السهامِ، والجمع رِهابٌ. قال الشاعر : إنِّي سَيَنْهَى عَنِّي وَعِيدَهُمُ * بيضٌ رهاب ومجنأ أجد  والرهابة، على وزن السحابة: عظم في الصدر مُشرف على البطن، مثل اللسان.
رهب: رَهِب: خاف، ويقال: رَهِب من كما ظن لي ن (فوك).
رَهْبَة: يظهر أن معناها خشية الله عند المقري (1: 376).
رَغْبةً ورهبةً: طوعاً أو كرهاً، رضىً أو قسراً، شاء أم أبى (عباد 2: 97).
رَهِيب: مرهوب (سعدية نشيد 54).
رُهَيْب: تصغير راهب، راهب صغير (بوشر).
راهِب: جمعه رُهَّاب (باين سميث 1589).
راهب: ناسك، زاهد، متنسك، حبيس (ألكالا).
راهبة، مؤنث الراهب وتجمع على رَواهِب: ناسكة، زاهدة، متنسكة، حبيسة (فوك، بوشر، الجريدة الآسيوية 1838، 2: 496).
راهب: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
راهب في مصطلح البناء: حجر يختم به نصف القنطرة المستندة إلى حائط لتدعمه (محيط المحيط).
راهبي: رهباني (بوشر).
راهبي: طعام يتخذ من اللحم والبصل (أو من رُبّ البصل وعصارته) والعسل وماء الورد والكزبرة وكثير من الزعفران واللوز المقلي (شكوري ص169 و).
ترهيب: تهديد، وعيد، ترعيب (بوشر).
رهب
رَهِبْتُ الشَّيْءَ رُهْباً ورَهَباً ورَهْباً ورَهْبَةً: أي خِفْتَه، وأَرْهَبْتُ فلاناً. والرَّهْبَاءُ: اسْمٌ من الرَّهَب. والإرْهَابُ: الرَّدُّ، أرْهِبْ عنكَ الإبلَ: أي رُدَّها. والرُّهْبَانُ: الرَّهْبَةُ، والرَّهَبُوْتُ مِثْلُه، ويقولون: رُهْبَاكَ خَيْرٌ من رُغْبَاك ".
ورَهَبُوتي خَيْرٌ من رَحَمُوتي. والرَّهَبَةُ: الرُّهْبَانُ. والتَّرَهُّبُ: التَّعَبُّدُ، والجميع الرُّهْبَانُ. والرَّهْبَانِيَّةُ: مَصْدَرُ الرّاهِبِ. والرَّهَابَةُ: عَظْمٌ مُشْرِفٌ على البَطْن. والرًّهْبُ: الجَمَلُ الذي قد اسْتُعْمِل في السَّفَر وكَلَّ، والأنْثى رَهْبَةٌ، وهي المَهْزُوْلُة أيضاً. ورَهَّبَ الرَّجُلُ: أعْيا. وناقَةٌٌ رَهْبى: مُعْييَةٌ. وبَعِيرٌ رَهْبٌ: عَظِيم عَرِيضُ البِطانِ مُشْبُوحُ الخَلْق. ورَهْبى: مَوْضِعٌ. والرِّهَابُ: الرِّقَاقُ من النِّصال. وقد رُهِّبَ: أي ذُلِّلَ.
رهب
الرَّهْبَةُ والرُّهْبُ: مخافة مع تحرّز واضطراب، قال: لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً
[الحشر/ 13] ، وقال: جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ
[القصص/ 32] ، وقرئ: مِنَ الرَّهْبِ
، أي:
الفزع. قال مقاتل: خرجت ألتمس تفسير الرّهب، فلقيت أعرابيّة وأنا آكل، فقالت: يا عبد الله، تصدّق عليّ، فملأت كفّي لأدفع إليها، فقالت: هاهنا في رَهْبِي ، أي: كمّي. والأوّل أصحّ. قال تعالى: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً
[الأنبياء/ 90] ، وقال: تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ
[الأنفال/ 60] ، وقوله: وَاسْتَرْهَبُوهُمْ
[الأعراف/ 116] ، أي: حملوهم على أن يَرْهَبُوا، وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ
[البقرة/ 40] ، أي: فخافون، والتَّرَهُّبُ: التّعبّد، وهو استعمال الرّهبة، والرَّهْبَانِيّةُ: غلوّ في تحمّل التّعبّد، من فرط الرّهبة. قال: وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها
[الحديد/ 27] ، والرُّهْبَانُ يكون واحدا، وجمعا، فمن جعله واحدا جمعه على رَهَابِينَ، ورَهَابِنَةٌ بالجمع أليق. والْإِرْهَابُ: فزع الإبل، وإنما هو من: أَرْهَبْتُ. ومنه: الرَّهْبُ من الإبل، وقالت العرب: رَهَبُوتٌ خير من رحموت .
ر هـ ب

رهبته وفي قلبي منه رهبة ورهب ورهبوت. وهو رجل مرهوب، عدوّه منه مرعوب. قالت ليلى:

وقد كان مرهوب السنان وبيّن ال ... لسان ومجذام السري غير فاتر

ويقال: الرهباء من الله والرغباء إلى الله والنعماء بيد الله. وأرهبته ورهبته واسترهبته: أزعجت نفسه بالإخافة. وتقول: يقشعرّ الإهاب، إذا وقع منه الإرهاب. وترهب فلان: تعبد في صومعته، وهو راهب بين الرهبانية، وهؤلاء رهبان ورهبة ورهابين ورهابنة. قال رجل من الضباب:

قد أدببر الليل وقضّى أربه ... وارتفعت في فلكيها الكوكبه

كأنها مصباح دير الرهبة

ورماه فأصاب رهابته وهي عظيم في الصدر مطل على البطن كأنه طرف لسان الكلب.

ومن المجاز: أرهب الإبل عن الحوض: ذادها. وأرهب عنه الناس بأسه ونجدته. قال رجل من جرم:

إنا إذا الحرب نساقيها المال ... وجعلت تلقح ثم تحتال

يرهب عنا الناس طعن إبغال ... شزر كأفواه المزاد الشلشال

أي ننفق عليها المال وهو من فصيح الكلام وإنما فصّحه ملح الاستعارة. ويقال: لم أرهب بك: لم أسترب بك.
[رهب] نه: رغبة و"رهبة" الرهبة الخوف والفزع، اعمل الرغبة وحدها، ومر في رغ. ك: أي خوفًا من عقابك وطمعًا في ثوابك. نه: فبقيت سنة لا أحدث بها "رهبته" هو مفعول له أي من رهبته. ن: لقد "رهبت" أي خفت. نه: ومنه: لا "رهبانية" في الإسلام، كان النصارى يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا وترك ملاذها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها فمنهم من يخصى نفسه ويضع السلسلة في عنقه وغير ذلك من أنواع التعذيب فنفاها عن الإسلام، والرهبان جمع راهب وقد يقع على الواحد ويجمع على رهابين ورهابنة والرهبنة فعلنة أو فعللة والرهبانية منسوبة إلى الرهبنة. ومنه: عليكم بالجهاد فإنه "رهبانية" أمتى، يريد أن الرهبان وإن تركوا الدنيا فلا ترك أكثر من بذل النفس، وكما أنه لا أفضل من الترهب عندهم ففي الإسلام لا أفضل من الجهاد. ط: و"رهبانية" ابتدعوها" أي أحدثوها من عند أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، وهو ترهبهم في الجبال فارين من الفتن، أي خصلة منسوبة إلى الرهبان وهو الخائف. ومنه: "رهب" أمتى الجلوس في المساجد انتظار الصلاة، وهو مفعول له للجلوس. ج: "ابتدعوها" أي فعلوها من عند أنفسهم من غير أن تفرض عليهم أو تسن. غ:"جناحك من "الرهب"" أي الخوف، و"استرهبوهم" أخافوهم واستدعوا رهبتهم. نه: لأن يمتلي ما بين عانتي إلى "رهابتي" قيحًا أحب على من أن يمتلي شعرًا، هو بالفتح غضروف كاللسان معلق في أسفل الصدر مشرف على البطن، ويروى بنون وهو غلط. ومنه: فرأيت السكاكين تدور بين "رهابته" ومعدته. وفيه: لأسمع "الراهبة" هي حالة ترهب أي تفزع وتخوف، وروى: أسمعك راهبًا، أي خائفًا.
ر هـ ب : رَهِبَ رَهَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَالِاسْمُ الرَّهْبَةُ فَهُوَ رَاهِبٌ مِنْ اللَّهِ وَاَللَّهُ مَرْهُوبٌ وَالْأَصْلُ مَرْهُوبٌ عِقَابُهُ وَالرَّاهِبُ عَابِدُ النَّصَارَى مِنْ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ رُهْبَانٌ وَرُبَّمَا قِيلَ رَهَابِينُ وَتَرَهَّبَ الرَّاهِبُ انْقَطَعَ لِلْعِبَادَةِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ مِنْ ذَلِكَ قَالَ تَعَالَى {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا} [الحديد: 27] مَدَحَهُمْ عَلَيْهَا ابْتِدَاءً ثُمَّ ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ شَرْطِهَا بِقَوْلِهِ {فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} [الحديد: 27] لِأَنَّ كُفْرَهُمْ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحْبَطَهَا قَالَ الطُّرْطُوشِيُّ.
وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ تَقْوِيَةٌ لِمَذْهَبِ مِنْ يَرَى أَنَّ الْإِنْسَانَ إذَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ فِعْلًا مِنْ الْعِبَادَةِ لَزِمَهُ قَالَ وَأَنَا أَمِيلُ إلَى ذَلِكَ وَالْجَوَابُ عَنْهُ أَنَّ التَّعَرُّضَ بِالذَّمِّ لَمْ يَكُنْ لِإِفْسَادِهِمْ الْعِبَادَةَ بِنَوْعٍ مِنْ الْإِفْسَادَاتِ الْمَنْهِيَّةِ عِنْدَ الْفَاعِلِ وَهُمْ لَمْ يُفْسِدُوهَا عَلَى اعْتِقَادِهِمْ وَإِنَّمَا ذَمَّهُمْ عَلَى تَرْكِ الْإِيمَانِ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَالذَّمُّ مُتَوَجِّهٌ عَلَى الرَّاهِبِ وَغَيْرِهِ فَأَلْغَى وَصْفَ الرَّهْبَانِيَّةِ بِدَلِيلِ مَدْحِ مِنْ آمَنَ مِنْهُمْ وَقَدْ أَبْطَلَ تِلْكَ الْعِبَادَةَ بِقَوْلِهِ {فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ} [الحديد: 27] وَلَمْ يَقُلْ الَّذِينَ أَتَمُّوا عِبَادَتَهُمْ وَأَمَّا قَوْلُهُ {وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 33] فَالْمُرَادُ لَا تُبْطِلُوهَا بِمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -. 
(ر هـ ب)

رَهِبَ الشَّيْء، رَهْبا ورَهَبا ورَهْبَةً: خافه، وَالِاسْم الرُّهْبُ، والرُّهْبَى: والرَّهُبُوتُ، والرَّهَبُوَتي.

وأرهبَ الرجل ورَهَّبَه: فَزَّعه.

واستَرْهَبَه: استدعى رَهْبَتَه حَتَّى رَهِبَه النَّاس، وَبِذَلِك فسر قَوْله عز وَجل: (واستَرْهَبوهُمْ وجاءُوا بِسِحْرٍ عظِيمٍ) .

والرَّاهِبُ: المتعبد فِي الصومعة، وَالْجمع الرُّهْبانُ، وَقد يكون الرُّهْبانُ وَاحِدًا، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبانَ دَيْرٍ فِي القُلَلْ

لأنحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسعَى فَنَزَلْ

وَالِاسْم الرَّهْبانِيَّة، وَفِي التَّنْزِيل: (وجعَلْنا فِي قُلوبِ الذينَ اتَّبَعوهُ رَأفَةً ورَحْمَةً ورَهْبانِيَّةً ابتَدَعوها) قَالَ الْفَارِسِي: رَهْبانِيَّةً مَنْصُوب بِفعل مُضْمر، كَأَنَّهُ قَالَ: وابتدعوا رَهْبَانِيَّة ابتدعوها، وَلَا يكون عطفا على مَا قبله من الْمَنْصُوب فِي الْآيَة، لِأَن مَا وضع فِي الْقلب لَا يبتدع.

وَقد تَرَهَّبَ.

ورَهَّبَ الْجمل: ذهب ينْهض ثمَّ برك من ضعف بصلبه.

والرَّهْبَى: النَّاقة المهزولة جدا، قَالَ:

ومِثْلكِ رَهْبَى قدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً ... تُقَلِّبُ عَيْنَيها إِذا مَرَّ طائِرُ

وَقيل: رَهْبَى، هَاهُنَا: اسْم نَاقَة، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا بذلك.

والرَّهْبُ كالرَّهْبَى، وَقيل: الرَّهْبُ: الْجمل الَّذِي اسْتعْمل فِي السّفر وكَلَّ، وَالْأُنْثَى رَهْبَةٌ، وَقيل: الرَّهْبُ: الْجمل العريض الْعِظَام المشبوح الْخلق، قَالَ:

رَهبٌ كَبُنْيانِ الشَّامِي أخْلَقُ والرَّهْبُ: السهْم الرَّقِيق، وَقيل: الْعَظِيم، وَالْجمع رِهابٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فدَنا لَهُ رَبُّ الكِلابِ بِكَفِّهِ ... بيضٌ رِهابٌ رِيشُهُنَّ مُقَزَّعُ

والرُّهْبُ: الْكمّ يُقَال: وضعت الشَّيْء فِي رُهْبى.

والرُّهابَةُ، والرَّهابَةُ: عَظِيم مشرف على الْبَطن، كَأَنَّهُ طرف لِسَان الْكَلْب، وَالْجمع رَهَابٌ.

ورَهْبَى: مَوضِع، ودارة رَهْبَى: مَوضِع هُنَالك.

ومُرْهِبٌ: اسْم.
(رهب) - في الحَدِيث: "عليكم بالجِهادِ فإنَّه رَهْبَانِيَّة أُمَّتِى".
قال الحَلِيمِىُّ : أَى أَن النَّصارَي كانت تَترهَّبُ بالتَّخلِّى من أَشْغال الدُّنيا، ولا تَخَلِّىَ أَكثرُ من بَذْل النَّفْس في سَبِيل الله عَزَّ وجَلّ ليُقتلَ. وأَيضاً فإنَّ أُولئِك كانوا يَزعُمون أنهم يتخَلَّون من النَّاس لئلا يُؤذُوا أَحدًا، ولا أَذَى أَشَدّ من ترك المُبطِل على باطِله؛ لأَنَّ ذَلِك يُعرِّضه للنَّار، فإن تَكُن الرَّهْبانِيَّةُ دَفْعَ الأَذَى فهذه الرَّهْبَانِيَّة إذًا، لا ما يَتَوهَّمُه النصارى.
وأَيضاً إنّ المُتَرهِّبة تَجرِى على أَيدِيهم مِمَّا هو احتسابٌ عندهم، وأَمرٌ بالمَعْروف ونَهْى عن المُنْكِرِ مَا لا يَقدِر على الامْتِناع منه آمِرٌ مَأْمُور. فقيل: الجِهادُ رَهبانِيَّة هذه الأمة، لأَنَّه رأسُ الأَمْرِ والنَّهى ولا يُحابِى فيه من المشركين رَئِيسٌ ولا مَرْؤُوس، قلت : وعندى وَجهٌ آخر أوجَه ممَّا ذَكَره الحَلِيمِىّ، وهو أن يَكُون معناه: كما أَنَّ عِندَ النَّصارى لا عَمَل أَفضَل من التَّرهُّب، فَفِى الِإسلام لا عَمَل أَفضلُ من الجِهاد، ولا دَرجَةَ أَفضلُ من دَرجَته. ولِهذَا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "ذِرْوَةُ سَنامِ الِإسلام الجِهادُ في سَبِيلِ الله عَزَّ وجَلَّ"، واللهُ تَبارَك وتَعالَى أَعلمَ.
والتَّرهُّب: التَّعبُّد بِخَشْية، وهو من بِنَاء التَّكَلُّف، كأنه يَتَكَلَّف الرَّهبةَ والخَوفَ من الله عَزّ وجَلَّ ويَقصِدُه ويتخَلَّق به.
قال ابنُ قُتَيْبَة: الرَّهْبانِيَّة: لزُومُ الصَّوامِع، وتَركُ أَكلِ اللَّحم، والتَّفَرُّد من النَّاس بحَيْث لا يَحضُر جُمعةً ولا جماعةً.
- في حَديثِ البَراء والجَان: "ظَهْرِى إليكَ رَغبةً ورَهبةً إليك".
عَطَف الرَّهبةَ على الرَّغْبة، ثم أَعملَ لفظَ الرَّغبة وحدَها، ولو أَعملَ كُلَّ وَاحدةٍ منهما لكان من حَقِّه أن يَقولَ: "رغَبةً إليكَ ورهبةً منك"، لأنه لا يقال: رَهَب إليك، والعَربُ تُكثِر فِعلَ ذَلِك، كما قال:
ورأيتُ بَعْلَك في الوَغَا ... مُتقلِّداً سَيفاً ورُمْحَا  والرُّمْح لا يُتَقلَّد، وإنما يُتقَلَّد السَّيفُ. وقال آخرُ:
* وزَجَّجْنَ الحواجِبَ والعُيونَا *
والعُيون لا تُزجَّج إنما تُكْتَحل، وكذلك يَعطِفُون اسماً على اسمٍ، ثم يَكْنُون عن أحَدِهما اكْتِفاءً به عن الآخر، كَقَولِه تَعالَى:
{وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} وقَولِه: {ومَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أوْ إِثماً ثمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً} . {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا} ؛ لأن الَّذِى تُرِكَ دَاخِلٌ فِيمَا دَخَل فيه الَّذِى هُوَ معه.
وقال: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا} .
وأَنشد: * رَمانِى بأَمرٍ كُنتْ منه ووالِدِى ... بَرِيئاً ... 
وقال البُرجُمِىُّ :
فمَنْ يَكُ أَمسَى بالمَدِينة رَحلُه ... فإِنِّى وقَيَّارٌ بها لَغَرِيبُ
وأما قَولُه تَعالَى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ} الهاءُ كِنايةٌ لِمَا، كأَنَّه قال على ظُهورِ ما تَركَبون، وقَولُه: {مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ} أَنَّث "مَا" ثم قال: {وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} ذَكَّر "ما" لأنَّه في اللَّفظ مُذَكَّر، كما قال تَعالَى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ} ثم قال: {خَالِدِينَ} فجَعَل "مَنْ" واحِدًا في قَولِه: {قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا}
وكقَولِه تَعالَى: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} . لَمَّا جَمعَه حمله على المعْنَى، ولَمَّا وَحَّدَه حَملَه على اللَّفْظِ.
ويقال: (خَالِصَةً) مِثْل نَسَّابة وعَلَّامة ودَاهِيَة.
وأما قَولُه تَعالَى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} فكأَنَّه رَجَع إلى واحد الأَنْعام، وهو النَّعَم، وهو جَمْع أيضا، نَحو: قَوْم وأَقْوام، كما يُقالُ: "هو أحْسَنُ الفِتْيان، وأَجمَلهُ": أي أَجمَلُ مَنْ ذَكَرت وَتَرْك الفِتْيان.
رهـب
رهِبَ يَرهَب، رَهْبًا ورَهَبًا ورَهْبَةً ورُهْبًا، فهو راهب، والمفعول مرهوب (للمتعدِّي)
• رهِب الشَّخصُ: خاف " {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهَبِ} [ق]- {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرُّهْبِ} [ق]- {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ} ".
 • رهِب الشَّخصَ: خافه " {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} - {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} " ° رَجُل مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه. 

أرهبَ يُرهب، إرهابًا، فهو مُرهِب، والمفعول مُرهَب
• أرهب فلانًا: خوَّفه وأفزعه "أرهب شخصًا بالتَّهديد والوعيد- {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ} ". 

استرهبَ يسترهب، استرهابًا، فهو مسترهِب، والمفعول مسترهَب
• استرهب فلانًا: أرهبه، خوَّفه وأفزعه " {وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} ". 

ترهبنَ يترهبن، تَرَهْبُنًا، فهو مُترهبِن
• تَرَهْبَن النَّصرانيُّ: انقطع للعبادة في صومعته، متخلٍّ عن ملذَّات الدُّنيا. 

ترهَّبَ يترهَّب، ترهُّبًا، فهو مُترهِّب، والمفعول مُترهَّب (للمتعدِّي)
• ترهَّبَ النَّصرانيُّ: ترهبن، انقطع للعبادة في صومعته.
• ترهَّب الشَّخصُ: تعبَّد.
• ترهَّب فلانًا: توعَّده. 

رهَّبَ يُرهِّب، تَرهيبًا، فهو مُرَهِّب، والمفعول مُرَهَّب
• رهَّب فلانًا: أرهبه، خوَّفه وأفزعه "رهَّب عدوَّه- من كان على حقٍّ لا يرهِّبه ظالم- {تُرَهِّبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ} [ق] ". 

إرهاب [مفرد]:
1 - مصدر أرهبَ.
2 - مجموع أعمال العنف التي تقوم بها منظّمة أو أفراد قصد الإخلال بأمن الدَّولة وتحقيق أهداف سياسيَّة أو خاصَّة أو محاولة قلب نظام الحكم "ضحايا الإرهاب".
• إرهاب دوليّ: (سة) أعمال ووسائل وممارسات غير مُبرَّرة، تمارسها منظمات أو دول، تستثير رعب الجمهور أو مجموعة من الناس لأسباب سياسيّة بصرف النظر عن بواعثه المختلفة.
• أوكار الإرهاب: (سة) مصطلح يطلقه الصهاينة غالبًا لتبرير احتلال الأراضي الفلسطينيّة الخاضعة لسيادة فلسطينيّة أمنيّة ومدنيّة كاملة. 

إرهابيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إرهاب: "عمل إرهابيّ".
2 - (سة) وصف يطلق على من يسلك سبيل العنف والإرهاب، لتحقيق أهداف سياسيّة أو خاصّة "قام فريق من الإرهابيين باختطاف طائرة أمس".
• حكم إرهابيّ: حكم يقوم على إرهاب الشَّعب واستعمال العنف لكبت حريته.
• نشاطات إرهابيَّة: (سة) مصطلح يطلقه الصهاينة غالبًاعلى أيّة أعمال فلسطينيّة مقاومة للاحتلال الصهيونيّ. 

راهب [مفرد]: ج رُهْبان، مؤ راهبة، ج مؤ راهبات:
1 - اسم فاعل من رهِبَ.
2 - مُتعبِّد زاهد في صومعة النصارى، متخَلٍّ عن ملذَّات الدنيا "لبس مسوح الرُّهبان- {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} ". 

راهِبة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل رهِبَ.
2 - حالة تُفْزِع. 

رُهاب [مفرد]: (نف) خوف عميق مستمرّ على غير أساس من واقع الخطر أو التهديد من موقف ما أو شيء معيّن، ويرى السُّلوكيون أن هذه المخاوف نتيجة لسلسلة من الارتباطات بين كثير من المؤثِّرات السَّلبيَّة ° رُهاب الموت: خوف مرضي من الموت.
• رُهاب الاحتجاز: (نف) خوف مرضيّ نفسيّ من الوجود في الأماكن المغلقة أو الضَّيّقة. 

رُهابة [مفرد]: ج رَهَاب: (شر) غضروف كاللِّسان معلّق في أسفل الصَّدر، مُشرِف على البطن. 

رَهْب/ رَهَب/ رُهْب [مفرد]: مصدر رهِبَ. 

رَهبانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من رَهْبَة: تقشّف وتخَلٍّ عن أشغال الدُّنيا وترك ملاذّها والزُّهد فيها والعزلة عن أهلها، والاستغراق في العبادة "لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الْإِسْلاَمِ
 [حديث]- {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} ". 

رَهْبَة [مفرد]: ج رَهَبَات (لغير المصدر) ورَهْبات (لغير المصدر):
1 - مصدر رهِبَ ° رهبة المسرح: عصبيَّة حادّة مقرونة بالأداء أو التحدُّث أمام الجمهور.
2 - (نف) موقف انفعاليّ يتَّصف بعدم الرضا ويحمل فكرة توقُّع نتائج سيِّئة للحوادث المقبلة.
• رهبة الفضاء: (نف) خوف مرضيّ من الأماكن المفتوحة كالميادين والصحاري.
• رهبة الماء: (طب) مرض الكَّلَب، وهو مرض معدٍ ينتقل فيروسه في اللعاب بالعضّ من حيوان من الفصيلة الكلبيّة إلى الإنسان، ومن ظواهره: تقلُّصات في عضلات التنفُّس والبلع، وخيفة الماء، وجنون واضطرابات أخرى شديدة في الجهاز العصبيّ. 

رَهْبَنة [مفرد]: رهبانيَّة، تقشّف وتخلٍّ عن أشغال الدُّنيا وترك ملاذّها والزُّهد فيها والعزلة عن أهلها والاستغراق في العبادة ° قانون الرَّهبنة: مجموعة الأوامر والنواهي التي يلتزم بها نوع مُعيَّن من الرُّهبان. 

رَهَبوت [مفرد]: خَوْف شديد ورَهْبة "رَهَبوتٌ خيرٌ لك من رَحَمُوت [مثل]: لأن تُرهَبَ خير من أن تُرحَمَ لأن الذي يخافه النَّاس يقتضي أن يكون عزيزًا والذي يشفقون عليه يقتضي أن يكون ذليلاً". 

رَهيب [مفرد]: مُرهِب، مُفزِع، ما يُخاف منه "مجزرة رهيبة- مظهر/ سلاح/ خطأٌ رهيب". 

رهب: رَهِبَ، بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً، بالضم، ورَهَباً،

بالتحريك، أَي خافَ. ورَهِبَ الشيءَ رَهْباً ورَهَباً ورَهْبةً: خافَه.

والاسم: الرُّهْبُ، والرُّهْبى، والرَّهَبوتُ، والرَّهَبُوتى؛ ورَجلٌ

رَهَبُوتٌ. يقال: رَهَبُوتٌ خَيرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ، أَي لأَن تُرْهَبَ خَيرٌ

من أَنْ تُرْحَمَ.

وتَرَهَّبَ غيرَه إِذا تَوَعَّدَه؛ وأَنشد الأَزهري للعجاج يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه:

تُعْطِـيهِ رَهْباها، إِذا تَرَهَّبَا، على اضْطِمَارِ الكَشْحِ بَوْلاً زَغْرَبا،(1)

عُصارةَ الجَزْءِ الذي تَحَلَّبا

(1 قوله «الكشح» هو رواية الأزهري وفي التكملة اللوح.)

رَهْباها: الذي تَرْهَبُه، كما يقال هالكٌ وهَلْكَى. إِذا تَرَهَّبا إِذا تَوَعَّدا. وقال الليث: الرَّهْبُ، جزم، لغة في الرَّهَب؛ قال:

والرَّهْباءُ اسم من الرَّهَبِ، تقول: الرَّهْباءُ من اللّهِ، والرَّغْباءُ

إِليه.وفي حديث الدُّعاءِ: رَغْبةً ورَهْبةً إِليك. الرَّهْبةُ: الخَوْفُ

والفَزَعُ، جمع بين الرَّغْبةِ والرَّهْبةِ، ثم أَعمل الرَّغْبةَ وحدها، كما

تَقدَّم في الرَّغْبةِ. وفي حديث رَضاعِ الكبير: فبَقِـيتُ سنَـةً لا

أُحَدِّثُ بها رَهْبَتَه؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في روايةٍ، أَي من

أَجل رَهْبَتِه، وهو منصوب على المفعول له.

وأرْهَبَه ورَهَّبَه واستَرْهَبَه: أَخافَه وفَزَّعه.

واسْتَرْهَبَه: اسْتَدْعَى رَهْبَتَه حتى رَهِـبَه الناسُ؛ وبذلك فسر قوله عز وجل: واسْترْهَبُوهُم وجاؤُوا بسحْرٍ عظيمٍ؛ أَي أَرْهَبُوهم.

وفي حديث بَهْز بن حَكِـيم: إِني لأَسمع الرَّاهِـبةَ. قال ابن الأَثير:

هي الحالة التي تُرْهِبُ أَي تُفْزِعُ وتُخَوِّفُ؛ وفي رواية: أَسْمَعُك

راهِـباً أَي خائفاً.

وتَرَهَّب الرجل إِذا صار راهِـباً يَخْشَى اللّه.

والرَّاهِبُ: الـمُتَعَبِّدُ في الصَّوْمعةِ، وأَحدُ رُهْبانِ النصارى،

ومصدره الرَّهْبةُ والرَّهْبانِـيّةُ، والجمع الرُّهْبانُ، والرَّهابِـنَةُ خطأٌ، وقد يكون الرُّهْبانُ واحداً وجمعاً، فمن جعله واحداً جعله على

بِناءِ فُعْلانٍ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لو كَلَّمَتْ رُهْبانَ دَيْرٍ في القُلَلْ، * لانْحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسْعَى، فنَزَلْ

قال: ووجهُ الكلام أَن يكون جمعاً بالنون؛ قال: وإِن جمعت الرُّهبانَ الواحد رَهابِـينَ ورَهابِنةً، جاز؛ وإِن قلت: رَهْبانِـيُّون كان صواباً.

وقال جرير فيمن جعل رهبان جمعاً:

رُهْبانُ مَدْيَنَ، لو رَأَوْكَ، تَنَزَّلُوا، * والعُصْمُ، من شَعَفِ العقُولِ، الفادِرُ

وَعِلٌ عاقِلٌ صَعِدَ الجبل؛ والفادِرُ: الـمُسِنُّ من الوُعُول.

والرَّهْبانيةُ: مصدر الراهب، والاسم الرَّهْبانِـيَّةُ. وفي التنزيل

العزيز: وجعَلْنا في قُلُوب الذين اتَّبَعُوه رَأْفةً ورَحْمةً ورَهْبانيَّـةً ابْتَدَعوها، ما كَتَبْناها عليهم إِلا ابتغاء رِضوانِ اللّهِ. قال

الفارسي: رَهْبانِـيَّةً، منصوب بفعل مضمر، كأَنه قال: وابْتَدَعُوا

رَهْبانيَّةً ابْتَدَعوها، ولا يكون عطفاً على ما قبله من المنصوب في الآية، لأَن ما وُضِعَ في القلب لا يُبْتَدَعُ. وقد تَرَهَّبَ. والتَّرَهُّبُ: التَّعَبُّدُ، وقيل: التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَتِه. قال: وأَصلُ

الرَّهْبانِـيَّة من الرَّهْبةِ، ثم صارت اسماً لِـما فَضَل عن المقدارِ

وأَفْرَطَ فيه؛ ومعنى قوله تعالى: ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها، قال أَبو إِسحق: يَحتمل ضَرْبَيْن: أَحدهما أَن يكون المعنى في قوله «ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها» وابتدعوا رهبانية ابتدعوها، كما تقول رأَيتُ زيداً وعمراً أَكرمته؛ قال: ويكون «ما كتبناها عليهم»

معناه لم تُكتب عليهم البَتَّةَ. ويكون «إِلا ابتغاءَ رِضوان اللّه» بدلاَ من الهاءِ والأَلف، فيكون المعنى: ما كَتَبْنا عليهم إِلا ابتغاءَ

رِضوانِ اللّهِ. وابتغاءُ رِضوانِ اللّه، اتِّباعُ ما أَمَرَ به، فهذا، واللّه

أَعلم، وجه؛ وفيه وجه آخر: ابتدعوها، جاءَ في التفسير أَنهم كانوا يَرَوْن من ملوكهم ما لا يَصْبِـرُون عليه، فاتخذوا أَسراباً وصَوامِعَ وابتدعوا ذلك، فلما أَلزموا أَنفسهم ذلك التَّطَوُّعَ، ودَخَلُوا فيه، لَزِمَهم تمامُه، كما أَن الإِنسانَ إِذا جعل على نفسِه صَوْماً، لم يُفْتَرَضْ عليه، لزمه أَن يُتِمه.

والرَّهْبَنَةُ: فَعْلَنَةٌ منه، أَو فَعْلَلَةٌ، على تقدير أَصْلِـيَّةِ النون وزيادتها؛ قال ابن الأَثير: والرَّهْبانِـيَّةُ مَنْسوبة إِلى الرَّهْبَنةِ، بزيادة الأَلف. وفي الحديث: لا رَهْبانِـيَّةَ في الإِسلام، هي كالاخْتِصاءِ واعْتِناقِ السَّلاسِلِ وما أَشبه ذلك، مما كانت الرَّهابِنَةُ تَتَكَلَّفُه، وقد وضعها اللّه، عز وجل، عن أُمة محمد، صلى اللّه عليه وسلم. قال ابن الأَثير: هي من رَهْبَنةِ النصارى. قال: وأَصلها من الرَّهْبةِ: الخَوْفِ؛ كانوا يَتَرَهَّبُون بالتَّخَلي

من أَشْغالِ الدنيا، وتَرْكِ مَلاذِّها، والزُّهْدِ فيها، والعُزلةِ عن أَهلِها، وتَعَهُّدِ مَشاقِّها، حتى إِنَّ منهم مَن كان يَخْصِـي نَفْسَه ويَضَعُ السِّلسلةَ في عُنقه وغير ذلك من أَنواع التعذيب، فنفاها النبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عن الإِسلام، ونهى المسلمين عنها. وفي الحديث: عليكم بالجهاد فإِنه رَهْبانِـيَّة أُمتي؛ يُريد أَنَّ الرُّهْبانَ، وإِن تركوا الدنيا وزَهِدُوا فيها، وتَخَلَّوْا عنها، فلا تَرْكَ ولا زُهْدَ ولا تَخَلِّيَ أَكثرُ من بذل النفس في سبيل اللّه؛ وكما أَنه ليس عند النصارى عَمَلٌ أَفضلُ من التَّرَهُّب، ففي الإِسلام لا

عَمَلَ أَفضلُ من الجهاد؛ ولهذا قال ذِرْوة: سَنامُ الإِسلامِ الجِهادُ

في سبيل اللّه.

ورَهَّبَ الجَمَلُ: ذَهَبَ يَنْهَضُ ثم بَرَكَ مِن ضَعْفٍ بصُلْبِه.

والرَّهْبَـى: الناقةُ الـمَهْزُولةُ جِدّاً؛ قال:

ومِثْلِكِ رَهْبَـى، قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً، * تُقَلِّبُ عَيْنَيْها، إِذا مَرَّ طائِرُ

وقيل: رَهْبَـى ههنا اسم ناقة، وإِنما سماها بذلك. والرَّهْبُ: كالرَّهْبَـى. قال الشاعر:

وأَلْواحُ رَهْبٍ، كأَنَّ النُّسوعَ * أَثْبَتْنَ، في الدَّفِّ منها، سِطارا

وقيل: الرَّهْبُ الجمل الذي استُعْمِلَ في السَّفر وكَلَّ، والأُنثى

رَهْبةٌ.

وأَرْهَبَ الرَّجُلُ إِذا رَكِبَ رَهْباً، وهو الجَمَلُ العالي؛ وأَما

قول الشاعر:

ولا بُدَّ مِن غَزْوَةٍ، بالـمَصِـيفِ، * رَهْبٍ، تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورا

فإِنَّ الرَّهْبَ مِن نَعْت الغَزْوَةِ، وهي التي كَلَّ ظَهْرُها وهُزِلَ.

وحكي عن أَعرابي أَنه قال: رَهَّبَتْ ناقةُ فلان فقَعَد عليها

يُحابِـيها، أَي جَهَدَها السَّيرُ، فَعَلَفَها وأَحْسَنَ إِليها حتى ثابَتْ إِليها

نفْسُها.

وناقةٌ رَهْبٌ: ضامِرٌ؛ وقيل: الرَّهْبُ الجَمَلُ العَريضُ العِظامِ

الـمَشْبُوحُ الخَلْقِ؛ قال:

رَهْبٌ، كبُنْيانِ الشَّـآمي، أَخْلَقُ

والرَّهْبُ: السَّهمُ الرَّقيقُ؛ وقيل: العظيمُ. والرَّهْبُ: النَّصْلُ الرقيقُ مِن نِصالِ السِّهام، والجمعُ رِهابٌ؛ قال أَبو ذؤَيب:

فَدَنا له رَبُّ الكِلابِ، بكَفِّه * بِـيضٌ رِهابٌ، رِيشُهُنّ مُقَزَّعُ

وقال صَخْر الغَيّ الـهُذَليّ:

إِني سَيَنْهَى عَنّي وَعِـيدَهُمُ * بِـيضٌ رِهابٌ، ومُجْنَـأٌ أُجُدُ

وصارِمٌ أُخْلِصَت خَشِـيبتُه، * أَبيضُ مَهْوٌ، في مَتْنِه رُبَدُ

الـمُجْنَـأُ: التُّرْسُ. والأُجْدُ: الـمُحْكَمُ الصَّنعةِ، وقد فسَّرْناه في ترجمة جنأَ.

وقوله تعالى: واضْمُمْ إِليكَ جَناحَك من الرَّهَبِ؛ قال أَبو إِسحق: من الرُّهْبِ. والرَّهَبِ إِذا جزم الهاءَ ضمّ الراءَ، وإِذا حرك الهاءَ

فتح الراءَ، ومعناهما واحد مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ. قال: ومعنى جَناحَك ههنا يقال: العَضُدُ، ويقال: اليدُ كلُّها جَناحٌ. قال الأَزهري وقال مقاتل في قوله: من الرَّهَبِ؛ الرَّهَبُ كُمُّ مَدْرَعَتِه. قال

الأَزهري: وأَكثرُ الناس ذهبوا في تفسير قوله: من الرَّهَب، أَنه بمعنى الرَّهْبةِ؛ ولو وَجَدْتُ إِماماً من السلف يجعل الرَّهَبَ كُـمّاً لذهبت إِليه، لأَنه صحيح في العَربية، وهو أَشبه بسياق الكلام والتفسيرِ، واللّه أَعلم بما أَراد.

والرُّهْبُ: الكُمُّ(1)

(1 قوله «والرهب الكم» هو في غير نسخة من المحكم كما

ترى بضم فسكون وأَما ضبطه بالتحريك فهو الذي في التهذيب والتكملة وتبعهما المجد).يقال وضعت الشيءَ في رُهْبِـي أَي في كُمِّي. أَبو عمرو: يقال لِكُمِّ القَمِـيصِ: القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلافُ.

ابن الأَعرابي: أَرْهَبَ الرجلُ إِذا أَطالَ رَهَبَه أَي كُمَّه.

والرُّهابةُ، والرَّهابة على وَزْنِ السَّحابةِ: عُظَيْمٌ في الصَّدْرِ

مُشْرِفٌ على البطن، قال الجوهري: مِثلُ اللِّسان؛ وقال غيره: كأَنه طرَف لسان الكَلْبِ، والجمع رَهابٌ. وفي حديث عَوْف ابن مالك: لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بين عانَتي إِلى رَهابَتي قَيْحاً أَحَبُّ إِليَّ

من أَن يَمْتَلئَ شِعْراً. الرَّهابةُ، بالفتح: غُضْرُوفٌ، كاللِّسان،

مُعَلَّق في أَسْفَلِ الصَّدْرِ، مُشْرِفٌ على البطن. قال الخطابي: ويروى بالنون، وهو غَلَط. وفي الحديث: فَرَأَيْتُ السَّكاكِـينَ تَدُورُ بين رَهابَتِه ومَعِدَتِه. ابن الأَعرابي: الرَّهابةُ طَرَفُ الـمَعِدة، والعُلْعُلُ: طَرَفُ الضِّلَع الذي يُشْرِفُ على الرَّهابةِ. وقال ابن شميل: في قَصِّ الصدْرِ رَهابَتُه؛ قال: وهو لِسانُ القَصِّ من أَسْفَل؛ قال: والقَصُّ مُشاشٌ. وقال أَبو عبيد في باب البَخِـيل: يُعْطِـي من غير طَبْعِ جُودٍ؛ قال أَبو زيد: يقال في مثل هذا: رَهْباكَ خَيرٌ من رَغْباكَ؛ يقول: فَرَقُه منكَ خيرٌ من حُبّه،

وأَحْرَى أَن يُعْطِـيَكَ عليه. قال: ومثله الطَّعْنُ يَظْأَرُ غيره.

ويقال: فَعَلْتُ ذلك من رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك، والرُّغْبَـى الرَّغْبةُ.

قال ويقال: رُهْباكَ خيرٌ من رُغْباكَ، بالضم فيهما.

ورَهْبَى: موضعٌ. ودارةُ رَهْبَـى: موضع هناك. ومُرْهِبٌ: اسم.

رهب
: (رَهِبَ كَعَلِمَ) يَرْهَبُ (رَهْبَةً ورَهْباً بالضمِّ والفَتْحِ و) رَهَباً (بالتَّحْرِيكِ) أَيْ أَنَّ فيهِ ثَلاَثَ لُغَاتٍ (ورُهْبَاناً بالضَّمِّ، ويُحَرَّكُ الأَخِيرَانِ نَقَلَهُمَا الصّغَانيّ أَي (خَافَ) أَوْ مَعَ تَحَرّزٍ، كَمَا جَزَمَ بِهِ صَاحب (كَشف الكشَّاف) ، ورَهِبَهُ رَهْباً: خَافَهُ (والاسْمُ) : الرُّهْبُ بالضَّمِّ و (الرَّهْبَى) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ ويُمَدَّانِ، ورَهَبُوتَى وَرَهَبُوتٌ مُحَرَّكَتَيْنِ) يُقَال: رَهَبُوتٌ (خَيْرٌ مِن رَحَمُوتٍ، أَيْ لأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ) ومِثْلُهُ: رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ، قَالَه المَيْدَانِيُّ، وَقَالَ المُبَرِّدُ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى، وَقَالَ اللَّيْث: الرَّهْبُ جَزْمٌ لُغَةٌ فِي الرَّحَبِ، قَالَ: والرَّهْبَى اسْمٌ مِنَ الرَّهَبِ تقولُ الرَّهْبَى مِنَ اللَّهِ والرَّغْبَى إِلَيْهِ (وأَرْهَبَهُ واسْتَرْهَبَه؛ أَخَافَهُ) وفَزَّعَهُ، واسْتَرْهَبَهُ: اسْتَدْعَى رَهْبَتَهُ حَتَّى رَهِبَهُ النَّاسُ، وَبِذَلِك فُسِّرَ قولُه عَزَّ وجَلَّ {2. 037 واسترهبوهم وجاؤوا بِسحر عَظِيم} (الأَعراف: 116) أَي أَرْهَبُوهُمْ (وتَرَهَّبَهُ) غَيْرُه إِذا (تَوَعَّدَهُ) ، والرَّاهِبَةُ: الحَالَةُ الَّتِي تُرْهِبُ أَيْ تُفْزِعُ.
(والمَرْهُوبُ: الأَسَدُ، كالرَّاهِبِ، و) المَرْهُوبُ (: فَرَسُ الجُمَيْحِ بنِ الطَّمَّاحِ) الأَسَدِيّ.
(والتَّرَهُّبُ: التَّعَبُّدُ) وَقيل: التَّعَبُّدُ فِي صَوْمَعَةٍ، وقَدْ تَرَهَّبَ الرَّجُلُ إِذا صَارَ رَاهِباً يَخْشَى اللَّهَ تعالَى:
(و) رَهَّبَ الجَمَلُ نَهَضَ ثُمَّ بَرَكَ مِنْ ضَعْفٍ بِصُلْبِهِ.
و (الرَّهْبُ) كالرَّهْبَى (: النَّاقَةُ المَهْزُولَةُ) جِدًّا، قَالَ الشَّاعِر:
وأَلْوَاحُ رَهْبٍ كَأَنَّ النُّسُو
عَ أَثْبَتْنَ فِي الدَّفِّ مِنْهُ سِطَارَا
وَقَالَ آخَرُ:
ومِثْلِكَ رَهْبَى قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً
تُقَلِّبُ عَيْنَيْهَا إِذَا مرَّ طَائِرُ
وَقيل: رَهْبَى هَا هُنَا اسمُ ناقَةٍ وإِنَّمَا سَمَّاهَا بذلك، (أَو) الرَّهْبُ: (الجَمَلُ) الَّذِي اسْتُعْمِلَ فِي السَّفَرِ وكَلَّ، وَقيل: هُوَ الجَمَلُ (العَالِي) ، والأُنْثَى رَهْبَة، (وأَرْهَبَ) الرَّجُلُ إِذَا (رَكِبَهُ) ، ونَاقَةٌ رَهْبٌ: ضَامِر، وقيلَ: الرَّهْبُ: العَرِيضُ العِظَامِ المَشْبُوحُ الخَلْقِ، قَالَ:
(و) رَهْبٌ كَبُنْيَانِ الشَّآمِيِّ أَخْلَقُ.
(و) الرَّهْبُ: السَّهْمُ الرَّقِيقُ، وقيلَ العَظِيمُ، والرَّهْبُ (: النَّصْلُ الرَّقِيق) مِنْ نِصَالِ السِّهَامِ (ج) رِهَابٌ (كِحِبَالٍ) قَالَ أَبو ذُؤَيب: قَدْ نَالَهُ رَبُّ الكِلاَبِ بِكَفِّهِ
بِيضٌ رِهَابٌ رِيشُهُنَّ مُقَزَّعُ
(و) الرَّهَبُ (بِالتَّحْرِيكِ: الكُمّ) بِلُغَةِ حِمْيَرَ، قَالَ الزمخشريّ: هُوَ مِنْ بِدَعِ التَّفَاسِيرِ، وصَرَّح فِي الجمهرة أَنَّهُ غير ثَبَتٍ، نقلَه شيخُنَا، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَالَ أَبُو إِسحاقَ الزجَّاجُ: قولُه جَلَّ وعَزَّ: {2. 037 واضمم اليك جناحك من الرهب} (الْقَصَص: 32) والرُّهْب، إِذَا جَزَمَ الهَاءَ ضَمَّ الرَّاءَ وإِذَا حَرَّكَ الهَاءَ فَتَحَ الرَّاءَ، ومَعْنَاهُمَا واحدٌ، مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ، قَالَ: ومَعْنَى جَنَاحكَ هَا هُنَا يقالُ: العَضُدُ، ويقالُ: اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ، قَالَ الأَزهريّ: وَقَالَ مُقَاتِلٌ فِي قَوْله (مِنَ الرَّهبِ) هُو كِمُّ مِدْرَعَتِهِ، قَالَ الأَزهريّ: وَهُوَ صَحِيحٌ فِي العربيةِ، والأَشْبَهُ بسِيَاقِ الكَلاَمِ والتفسيرِ واللَّهُ أَعلمُ بِمَا أَرادَ، وَيُقَال: وَضَعْتُ الشَّيْءَ فِي رُهْبِي، بالضَّمِّ، أَي فِي كُمِّي، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: يُقَالُ لِكُمِّ القمِيصِ: القُنّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلاَفُ.
(و) الرَّهَابَةُ (كالسَّحَابَةِ ويُضَمُّ، وشَدَّدَ هَاءَهُ الحِرْمَازِيُّ) أَي مَعَ الفَتْحِ والضَّمِّ كَمَا يُعْطِيهِ الإِطْلاَقُ (: عَظْمٌ) وَفِي غَيْرِهِ مِن الأُمَّهَاتِ: عُظَيْم، بالتَّصْغِيرِ (فِي الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلى البَطْنِ) قَالَ الجوهريُّ وابنُ فارِسٍ: مثْلُ اللِّسَانِ، وَقَالَ غيرُه: كأَنَّهُ طَرَفُ لسَانِ الكَلْبِ (ج) رَهَابٌ، (كَسَحَابٍ) وَفِي حَدِيث عَوْفِ بنِ مالِكٍ (لأَنْ يَمْتَلِىءَ مَا بَيْنَ عَانَتِي إِلَى رَهَابَتِي قَيْحاً أَحَبُّ إِلَيَّ مِن أَن يمْتَلِىءَ شِعْراً) الرَّهَابَةُ: غُضْرُوفٌ كاللِّسَانِ مُعَلَّقٌ فِي أَسْفَلِ الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلَى البطْنِ، قالَ الخَطَّابِيُّ: ويُرْوَى بِالنُّونِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَفِي الحَدِيث (فَرَأَيْتُ السَّكَاكِينَ تَدُورُ بَيْنَ رَهَابَتِهِ ومَعِدَتِهِ) وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الرَّهَابَةُ: طَرَفُ المَعِدَةِ، والعُلْعُلُ: طَرَفُ الضِّلَعِ الَّذِي يُشْرِفُ عَلَى الرَّهَابَةِ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:فِي قَصِّ الصَّدْرِ: رَهَابَتُه، قَالَ وَهُوَ لِسَانُ القَصِّ مِنْ أَسْفَلَ، قَالَ: والقَصُّ مُشَاشٌ.
(والرَّاهِبُ) المُتَعَبِّدُ فِي الصَّوْمَعَةِ، (وَاحِدُ رُهْبَانِ النَّصَارَى، ومَصْدَرُه: الرَّهْبَةُ والرَّهْبَانِيَّةُ) جَمْعُهُ الرُّهْبَانُ، والرَّهَابِنَةُ خَطَأٌ، (أَو الرُّهْبَانُ بالضَّمِّ قَدْ يَكُونُ وَاحِداً) كَمَا يَكُونُ جَمْعاً، فَمَنْ جَعَلَهُ وَاحِداً جَعَلَهُ عَلَى بِنَاءِ فُعْلاَنٍ، أَنشد ابْن الأَعْرَابيّ:
لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِي القُلَلْ
لانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَسْعَى فَنَزَلَ
قَالَ وَوَجْهُ الكَلاَمِ أَنْ يَكُونَ جَمْعاً بالنُّونِ، قَالَ وإِن (ج) أَيْ جَمَعْتَ الرُّهْبَانَ الوَاحدَ (رَهَابِين ورَهَابِنَة) جَازَ (و) إِن قلتَ: (رَهْبَانُونَ) كانَ صَوَابا، وَقَالَ جَرِيرٌ فيمَنْ جَعَلَ رُهْبَان جَمْعاً:
رِحْبَانُ مَدْيَنَ لَوْ رَأَوْكِ تَنَزَّلُوا
والعُصْمُ مِنْ شَعَفِ العُقُولِ الفَادِر
يُقَال: وَعِلٌ عَاقِلٌ: صَعِدَ الجَبَل، والفَادِرُ: المُسِنُّ مِنَ الوُعُولِ، وَفِي التَّنْزِيل: {وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} (الْحَدِيد: 27) قَالَ الفَارِسِيّ: رَهْبَانِيَّةً مَنْصُوبٌ بفِعْلٍ مُضْمَرٍ، كَأَنَّهُ قالَ: وابْتَدَعُوا رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا، وَلاَ يَكُونُ عَطْفاً على مَا قَبْلَهُ مِنَ المَنْصُوبِ فِي الْآيَة لأَنَّ مَا وُضِعَ فِي القَلْبِ لَا يُبْتَدَعُ، قَالَ الفارِسيّ: وأَصْلُ الرَّهْبَانِيَّة مِنَ الرَّهْبَةِ، ثُمَّ صارتِ اسْماً لِمَا فَضَلَ عَن المِقْدَارِ وأَفْرَطَ فِيهِ، وَقَالَ ابْن الأَثير: والرَّهْبَانِيةُ مَنْسُوبَةٌ إِلى الرَّهْبَنَةِ بِزِيَادَةِ الأَلِفِ، والرَّهْبَنَةُ فَعْلَنَةٌ مِنَ الرَّهْبَةِ، أَو فَعْلَلَةٌ عَلَى تقْدِيرِ أَصْلِيَّةِ النُّونِ، (و) فِي الحَدِيث ((لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الإِسْلاَمِ)) والرِّوَايَةُ (لاَ زِمَامَ وَلاَ خِزَامَ وَلاَ رَهْبَانِيَّةَ وَلاَ تَبَتُّلَ وَلاَ سِيَاحَةَ فِي الإِسْلاَمِ) (هِيَ كَالاخْتِصَاءِ واعْتِنَاقِ السَّلاَسِلِ) مِنَ الحَدِيدِ (ولُبْسِ المُسُوحِ وتَرْكِ اللَّحْمِ) ومُوَاصَلَةِ الصُّومِ (ونَحْوِهَا) مِمَّا كانتِ الرَّهَابِنَةُ تَتَكَلَّفُهُ، وقَدْ وَضَعَه اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: كَانُوا يَتَرَهَّبُونَ بالتَّخَلِّي من أَشْغَالِ الدُّنْيَ، وتَرْكِ مَلاَذِّهَا، والزُّهْدِ فِيهَا والعُزْلَةِ عَن أَهْلِهَا، وتَعَمُّدِ مَشَاقِّهَا، وَفِي الحَدِيث (عَلَيْكُم بِالجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي) .
(و) عنِ ابْن الأَعرابيُّ (أَرْهَبَ) الرَّجُلُ، إِذَا (طَالَ) رَهَبُهُ، أَيْ (كُمُّهُ) .
(والأَرْهَابُ، بالفَتْحِ: مَا لاَ يَصِيدُ مِنَ الطَّيْرِ) كالبُغَاث.
(و) الإِرْهَابُ (بالكَسْرِ) ؛ الإِزعاجُ والإِخَافَةُ، تقولُ: ويَقْشَعِرُّ الإِهَابُ إِذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ، إِذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ، والإِرْهَابُ أَيْضاً (: قَدْعُ الإِبِلِ عَن الحَوْضِ) وذِيَادُهَا، وَقد أَرهب وَهُوَ مجازٌ، وَمن المَجَازِ أَيضاً قَوْلُهُمْ: لَمْ أَرْهبْ بك أَي لَم أَسْتَرِبْ، كَذَا فِي (الأَساس) .
(و) رَهْبَى (كَسَكْرَى: ع) قَالَ ذُو الرُّمَّة:
بِرَهْبَى إِلَى رَوْضِ القِذَافِ إِلَى المِعَى
إِلَى وَاحِفٍ تَرْوَادُهَا ومَجَالُهَا
ودَارَةُ رَهْبَى: مَوْضعٌ آخَرُ.
(وسَمَّوْا رَاهِباً ومُرْهِباً كَمُخْسِنٍ ومَرْهُوباً) وأَبُو البَيَانِ نَبَأُ بنُ سَعْدِ اللَّهِ بنِ رَاهِبٍ البَهْرَانِيُّ الحَمَوِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبي عَليِّ بنِ أَبِي الفَتْحِ بنِ الآمديِّ البَغْدَادِيّ الدِّمَشْقِيّ الدَّارِ الرَّسَّامُ، مُحَدِّثَانِ، سَمِعَ الأَخِيرُ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الحُسَيْنِ بنِ المَوَازِينِيّ وغَيْرِه، ذَكَرَهُمَا أَبُو حَامِدٍ الصَّابُونِيّ فِي ذَيْلِ الإِكْمَالِ. ودَجَاجَةُ بن زُهْوِيّ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْهُوبِ بنِ هاجِرِ بن كَعْبِ بنِ بِجَالَة: شَاعِرٌ فَارِس.
والرَّاهِبُ: قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ، إِحْدَاهُمَا فِي المنُوفِيَّةِ والثَّانِيَةُ فِي البُحَيْرَةِ.
وحَوْضُ الرَّاهِبِ: أُخْرَى مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ.
وكَوْمُ الرَّاهِبِ فِي البَهْنَسَاوِيَّةِ.
والرَّاهِبَيْنِ، بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ، مِنَ الغَرْبِيَّةِ.
(و) الرَّهْبُ: النَّاقَةُ الَّتِي كَلَّ ظَهْرُهَا، وحُكِيَ عَن أَعرابِيَ أَنَّه قَالَ: (رَهَّبَتِ النَّاقَةُ تَرْهِيباً) ويُوجَدُ فِي بَعْضِ الأُصُولِ ثِلاَثِيًّا مُجَرَّداً (فَقَعَد) عَلَيْهَا (يُحَايِيهَا) من المُحَايَاةِ، أَي (جَهَدَهَا السَّيْرُ فَعَلَفَهَا) وأَحْسَنَ إِلَيْهَا (حَتَّى ثَابَتْ) : رَجَعَتْ (إِلَيْهَا نَفْسُهَا) ، ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) .

رهب

1 رَهِبَ, aor. ـَ inf. n. رَهَبٌ (S, A, * Msb, K) and رُهْبٌ (S, K) and رُهُبٌ (Ksh and Bd in xxviii. 32) and رَهْبٌ (K) and رَهْبَةٌ, (S, A, * K,) or this is a simple subst, (Msb,) and رُهْبَانٌ and رَهَبَانٌ, (K,) He feared: (S, A, Msb, K:) or he feared with caution. (TA.) You say, فِى قَلْبِى مِنْهُ رَهْبَةٌ and رَهَبٌ [In my heart is fear, or cautious fear, of him, or it]. (A.) b2: And رَهِبَهُ, inf. n. رَهْبَةٌ (JK, Mgh) and رُهْبَةٌ and رُهْبٌ and رَهَبٌ; (JK;) [and app. رَهِبَ مِنْهُ, as seems to be indicated above;] He feared him, or it; (JK, Mgh;) [or feared him, or it, with caution;] namely, a thing. (JK.) A2: See also the next paragraph, in two places.2 رَهَّبَ see 4. b2: [Hence, رهّبهُ عَنْ كَذَا, inf. n. تَرْهِيبٌ, He made him to have no desire for such a thing; to relinquish it, or abstain from it; contr. of رَغَّبَهُ فِيهِ: used in this sense by postclassical writers, and perhaps by classical authors also. b3: And رهّبهُ He made him a رَاهِبِ, or monk: in this sense likewise used by post-classical writers; and mentioned by Golius as so used in El-Mekeen's History.]

A2: رَهَّبَ, said of a man, He was, or became, fatigued, tired, weary, or jaded. (JK.) And رهب, [so in the TA, app. رَهَّبَ, but perhaps ↓ رَهَبَ, without teshdeed,] said of a camel, He rose, and then lay down upon his breast, by reason of weakness in his back-bone. (TA.) You say also, رَهَّبَتِ النَّاقَةُ فَقَعَدَ يُحَايِيهَا, (K, TA,) [or, accord. to some copies of the K, يُحَابِيهَا,] inf. n. تَرْهِيبٌ, (K,) but in some copies the verb is an unaugmented triliteral, [app. ↓ رَهَبَت,] (TA,) The she-camel was fatigued, or jaded, by travel, so he sat feeding her and treating her well until her spirit returned to her. (K, * TA.) A3: رُهِّبَ It (an iron head or blade of an arrow &c.) was rubbed [app. so as to be made thin: see رَهْبٌ]. (JK.) 4 ارهبهُ (JK, S, A, K) and ↓ استرهبهُ (S, A, K) He, or it, frightened him, or caused him to fear; (S, K;) as also ↓ رهّبهُ: (MA:) or disquieted him, or agitated him, by frightening. (A.) You say, يَقْشَعِرُّ الإِهَابُ إِذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ [The skin quivers when frightening befalls from him]. (A, TA.) And أَرْهَبَ النَّاسَ عَنْهُ بَأْسُهُ وَنَجْدَتُهُ (tropical:) [His valour and courage frightened men away from him]. (A.) And لَمْ أُرْهَبْ بِكَ [lit. I was not frightened by thee]; meaning (tropical:) I did not see in thee what induced in me doubt, or suspicion, or evil opinion. (A, TA.) And ارهب الإِبِلَ, (JK, A,) inf. n. إِرْهَابٌ, (JK, K,) (tropical:) He drove away, (A,) or repelled, (JK,) or withheld, (K,) the camels, (JK, A, K,) عَنِ الحَوَضِ [from the watering-trough or tank]. (A, K.) A2: ارهب (said of a man, TA) also signifies He rode a camel such as is termed رَهْب. (K.) A3: Also He was, or became, long in the رَهَب, i. e. sleeve. (IAar, K. *) 5 ترهّب He (a man) became a رَاهِب [or monk], fearing God, or fearing God with reverence or awe: (TA:) or he devoted himself to religious services or exercises (JK, S, A, K) in his صَوْمَعَة [or cell]: (A:) or he (a monk) detached himself [from the world. or became a recluse,] for the purpose of devoting himself to religious services or exercises. (Msb.) A2: ترهّبهُ He threatened him. (K.) 10 استرهبهُ He called forth fear of him, so that men feared him. (TA.) وَاسْتَرْهَبُوهُمْ, in the Kur [vii. 113], has been expl. as meaning and they called forth fear of them, [i. e. of themselves,] so that men feared them. (TA.) b2: See also 4.

رَهْبٌ An emaciated she-camel; (As, S, K;) or so [the fem.] رَهْبَةٌ: (JK:) or the former, a she-camel much emaciated; as also ↓ رَهْبَى; or, as some say, this last, occurring in a verse, is the name of a particular she-camel: and the first also signifies a she-camel lean, and lank in the belly: (TA:) or tall; applied to a he-camel; (K;) fem. with ة: (TA:) or one that has been used in journeying, and has become fatigued, or jaded; (JK, TA;) fem. with ة: and ↓ رَهْبَآءُ signifies a she-camel fatigued, or jaded: and the first, a he-camel large, wide in the belly-girth, broad in make between the shoulder-joints: (JK:) or wide in the bones, broad in make between the shoulder-joints. (TA.) b2: Also A slender arrow: or a great arrow: (TA:) and a thin iron head or blade (S, K, TA) of an arrow: (S, TA:) pl. رِهَابٌ. (S, K.) رُهْبٌ: see what next follows, in two places.

رَهَبٌ (Zj, K, TA) and ↓ رُهْبٌ (Zj, TA) A sleeve: (T, K:) accord. to Z, (TA,) of the dial. of Himyer; but one of the innovations of the expositions [of the Kur-án]: (Ksh in xxviii. 32, and TA: [not, as Golius says, referring to the Ksh as his authority, of the dial. of the Arabs of El-Heereh:]) said in the JM to be not of established authority: but signifying thus accord. to AA: and so accord. to Zj, (L, TA,) and Mukátil, (T, L, TA,) in the Kur xxviii. 32; [though generally held to be there, accord. to all the various readings, (which are الرَّهَب and الرُّهْب and الرُّهُب and الرَّهْب,) an inf. n. of رَهِبَ;] and Az says that this is a correct meaning in Arabic, and the most agreeable with the context. (L, TA.) One says, ↓ وَضَعْتُ الشَّىْءَ فِى رُهْبِى, meaning I put the thing in my sleeve [to carry it therein, as is often done] (TA.) رَهْبَةٌ: see what next follows: b2: and see also رَهْبَانِيَّةٌ.

رَهْبَى and ↓ رُهْبَى and ↓ رَهْبَآءُ and ↓ رُهْبَآءٌ [which last I write with tenween accord. to a general rule applying to words of the measure فُعْلَآء] and ↓ رَهَبُوتٌ and ↓ رَهَبُوتَى, each a simple subst., (K,) as also ↓ رَهْبَةٌ, (Msb, [but accord. to the S and K, this last is an inf. n. of رَهِبَ,]) signifying Fear: (Msb, K:) or fear with caution. (TA.) One says, رَهَبُوتٌ ↓ خَيْرٌ مِنْ رَحَمْوتٍ , (S, Meyd, K,) or, accord. to Mbr, رَهَبُوتى ↓ خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى , (Meyd,) [Fear is better than pity, or compassion,] meaning thy being feared is better than thy being pitied, or compassionated: (S, Meyd, K:) a proverb. (Meyd. [See 1 in art. رغب.]) And ↓ رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ, a similar prov. [expl. voce رَغِبَ]. (Meyd.) And الرُّهْبَى مِنَ اللّٰهِ والرُّغْبَى إِلَيْهِ [also expl. voce رَغِبَ]. (Lth, TA.) A2: For the first word, see also رَهْبٌ.

رُهْبَى: see the next preceding paragraph, in three places.

رَهْبَآءُ: see رَهْبَى: A2: and see also رَهْبٌ.

رُهْبَآءٌ: see رَهْبَى.

رَهْبَانُ Excessively fearful. (Bd in lvii. 27.) رَهْبَنَةٌ: see رَهْبَانِيَّةٌ.

رَهَبُوتٌ: see رَهْبَى, in two places.

A2: Also Fearful; applied to a man. (S.) رَهَبُوتَى: see رَهْبَى, in two places.

رَهْبَانِيَّةٌ, (JK, S, Mgh, Msb, K,) written in an exposition of the Makámát [of El-Hareeree] without teshdeed, (Mgh,) [Monkery; asceticism; the life, or state, of a monk or an ascetic;] the state of a رَاهِب, (A, Msb,) or Christian devotee; (Mgh;) the masdar of رَاهِبٌ, (JK, S, K,) as also ↓ رَهْبَةٌ: (S, K:) or it is originally from الرَّهْبَةُ; and by a secondary application is used as a noun signifying excess, or extravagance: (AAF, TA:) or it is from ↓ رَهْبَنَةٌ, [which has the same signification, of the measure فَعْلَنَةٌ from رَهْبَةٌ, or فَعْلَلَةٌ on the supposition that the ن is a radical letter: (IAth, TA:) or it signifies excess in religious services or exercises, and discipline, and the detaching oneself from mankind; and is from رَهْبَانُ, signifying “excessively fearful:” so in the Kur lvii. 27; where it is said, وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا, (Bd,) meaning وَابْتَدَعُوا رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا [and they innovated excess &c.: they innovated it]: (AAF, Bd, TA:) and some read with damm, [رُهْبَانِيَّةً,] as though from رُهْبَانٌ, pl. of رَاهِبٌ. (Bd.) It is said in a trad., (TA,) لَا رَهْبَانِيَّةَ فِى

الإِسْلَامِ [There is no monkery in El-Islám]; i. e., no such thing as the making oneself a eunuch, and putting chains upon one's neck, and wearing garments of hair-cloth, and abstaining from flesh-meat, and the like. (K.) And in another trad., عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رُهْبَانِيَّةُ أُمَّتِى [Keep ye to the waging of war against the unbelievers, for it is the asceticism of my people]. (TA.) رَهَابٌ and رُهَابٌ: see what next follows.

رَهَابَةٌ (S, K) and رُهَابَةٌ and ↓ رَهَّابَةٌ and رُهَّابَةٌ accord. to El-Hirmázee, (K, TA,) [The ensiform cartilage, or lower extremity of the sternum;] a certain bone, (S, K,) or small bone, (TA,) in the breast, impending over the belly, (S, K, TA,) resembling the tongue, (S,) or like the extremity of the tongue of the dog: (TA:) or a certain cartilage, resembling the tongue, suspended in the lower part of the breast, impending over the belly: (TA:) the tongue of the sternum, at the lower part: (ISh, TA:) or, accord. to IAar, the extremity of the stomach: (TA:) pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ رَهَابٌ [and رُهَابٌ]. (K.) رَهَّابَةٌ and رُهَّابَةٌ: see what next precedes.

رَاهِبٌ Fearing; [or a fearer; or fearing with caution; or a cautious fearer;] as in the phrase هُوَ رَاهِبٌ مِنَ اللّٰهِ [He is one who fears God; or a fearer of God; &c.]: whence the signification next following. (Msb.) b2: A Christian [monk, ascetic, religious recluse, or] devotee; (Mgh, Msb;) one who devotes himself to religious services or exercises, in a صَوْمَعَة [or cell]; (TA;) one of the رُهْبَان of the Christians: (S, K:) [i. e.] the pl. is رُهْبَانٌ (A, Mgh, Msb) and رَهَبَةٌ; (A;) or, sometimes, رُهْبَانٌ is a sing.; (K;) as in the following ex., cited by IAar: لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِى القُلَلْ لَانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَسْعَى فَنَزَلْ [If she spoke to a Christian monk in a monastery among the summits of a mountain, the Christian monk would come down running, and so descend]: but he says that the approved way is to use it as a pl.: (TA:) and رَهَابِينُ is a pl. (A, Msb, K) of رُهْبَانٌ, (K,) and رَهَابِنَةٌ is another pl. (A, K) of the same, and so is رُهْبَانُونَ. (K.) A2: See also مَرْهُوبٌ.

رَاهِبَةٌ A state, or condition, that frightens. (TA.) أَرْهَابٌ Birds that are not rapacious; that do not prey. (K.) [App. so called because timid; as Golius supposes.]

مُرَهِّبٌ, applied to a she-camel, [though of a masc. form,] Fatigued in her back. (TA. [See its verb, 2.]) مَرْهُوبٌ Feared: (Mgh, Msb:) [or feared with caution:] applied to God. (Msb.) In the phrase لَبَّيْكَ مَرْهُوبٌ وَمَرْغُوبٌ إِلَيْكَ [At thy service time after time: Thou art feared, and petitioned, or supplicated with humility, &c.], it is in the nom. case as the enunciative of an inchoative [أَنْتَ] suppressed. (Mgh.) b2: [Hence,] المَرْهُوبُ, as also ↓ الرَّاهِبُ, [the latter in this case being like رَاضٍ in the sense of مَرْضِىٌّ,] The lion. (K.)

قرر

ق ر ر

يوم قر، وليلة قرّة، وذات قرّ وقرّةٍ " وأجد حرّةً تحت قرّة " وولّ حارّها من تولّى قارّها. ورجل مقرور. وقرّ يومنا يقر. واغتسل بالقرور: بالماء البارد. وأنا آتيه القرّتين: البردين. وقرّ بالمكان واستقرّ، وهو قارٌّ: مستقرٌّ، وقرّبه القرار، وهو في مقرّه ومستقرّه. واذكرني في المقار المقدسة. وما يتقارّ في موضعه. وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه أي لا أقر معك. وقارّوا الصلاة: قرّوا فيها. وما أقرّني في هذا البلد إلا مكانك. وأقرّ على نفسه بالذنب، وقرّرته به. وقرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده. ورجل قراريٌّ: لا يبرح مكانه. ويقال للخيّاط: القراريّ. وتقول: ليس من شأن القراري، أن يدور في البراري. وقرقر في ضحكه. وقرقرت الحمامة. وشرب بالقرقارة وهي كوب من زجاج طويل العنق.

ومن المجاز: قرّت عينه به. وقال بشر:

بها قرّت لبون الناس عيناً ... وحل بها عزاليه الغمام

وأقرّ الله به عينك، ويقرّ عيني أن أراك. وإن فلاناً لقرارة حمق وفسق. وقرّ الكلام في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه وهو من قرّ الماء في الإناء إذا صبّه فيه. وهو في قرّة من العيش: في رغد وطيب. وإذا وقع الأمر موقعه قالوا: " صابت بقر ". قال طرفة:

كنت فيهم كالمغطّي رأسه ... فانجلي اليوم غطاءي وخمر

سادراً أحسب غيّ رشدا ... فتناهيت وقد صابت بقر

وفلان ابن عشرين قارّة سواء. وفي مثل " ابدأهم بالصراخ يقرّوا " أيّ ابدأهم بالشكاية يرضوا بالسكوت. وتقول للعاجز عن جواب سؤالك: قد تكسرت قواريرك. وقرقر السحاب بالرعد. قال:

قالت له ريح الصّبا قرقار

أي قرقر بالرعد. وهو ابن قرقرها، كما يقال: ابن بجدتها.
ق ر ر: (الْقَرَارُ) الْمُسْتَقَرُّ مِنَ الْأَرْضِ. وَيَوْمُ (الْقَرِّ) بِالْفَتْحِ الْيَوْمُ الَّذِي بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مَنَازِلِهِمْ. وَ (الْقُرْقُورُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ السَّفِينَةُ الطَّوِيلَةُ. (الْقِرَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَرْدُ. وَ (الْقَارُورَةُ) وَاحِدَةُ (الْقَوَارِيرِ) مِنَ الزُّجَاجِ. وَ (قَرْقَرَ) بَطْنُهُ صَوَّتَ. وَ (قَرَّ) الْيَوْمُ يَقُرُّ (قُرًّا) بِضَمِّ الْقَافِ فِيهِمَا أَيْ بَرَدَ، وَيَوْمٌ (قَارٌّ) وَ (قَرٌّ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدٌ، وَلَيْلَةٌ (قَارَّةٌ) وَ (قَرَّةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ بَارِدَةٌ. وَ (الْقَرَارُ) فِي الْمَكَانِ الِاسْتِقْرَارُ فِيهِ تَقُولُ: (قَرِرْتُ) بِالْمَكَانِ بِالْكَسْرِ أَقَرُّ (قَرَارًا) . وَ (قَرَرْتُ) أَيْضًا بِالْفَتْحِ أَقِرُّ (قَرَارًا) وَ (قُرُورًا) . وَ (قَرَّ) بِهِ عَيْنًا يَقَرُّ كَضَرَبَ يَضْرِبُ وَعَلِمَ يَعْلَمُ (قُرَّةً) وَ (قُرُورًا) فِيهِمَا. وَرَجُلٌ (قَرِيرُ) الْعَيْنِ. وَ (قَرَّتْ) عَيْنُهُ تَقِرُّ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِهَا ضِدُّ سَخِنَتْ. وَ (أَقَرَّ) اللَّهُ عَيْنَهُ أَيْ أَعْطَاهُ حَتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَحَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ. وَيُقَالُ: حَتَّى تَبْرُدَ وَلَا
تَسْخَنَ فَلِلسُّرُورِ دَمْعَةٌ بَارِدَةٌ وَلِلْحُزْنِ دَمْعَةٌ حَارَّةٌ. وَ (قَارَّهُ مُقَارَّةً) أَيْ قَرَّ مَعَهُ وَسَكَنَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «قَارُّوا الصَّلَاةَ» وَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ لَا مِنَ الْوَقَارِ. وَ (أَقَرَّ) بِالْحَقِّ اعْتَرَفَ بِهِ وَ (قَرَّرَهُ) غَيْرُهُ بِالْحَقِّ حَتَّى أَقَرَّ بِهِ. وَ (أَقَرَّهُ) فِي مَكَانِهِ فَاسْتَقَرَّ. وَ (أَقَرَّهُ) اللَّهُ مِنَ (الْقُرِّ) فَهُوَ (مَقْرُورٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ بُنِيَ عَلَى قُرٍّ. وَ (قَرَّرَهُ) بِالشَّيْءِ حَمَلَهُ عَلَى (الْإِقْرَارِ) بِهِ. وَ (قَرَّرَ) الشَّيْءَ جَعَلَهُ فِي (قَرَارِهِ) . وَ (قَرَّرَ) عِنْدَهُ الْخَبَرَ حَتَّى (اسْتَقَرَّ) . وَفُلَانٌ مَا (يَتَقَارُّ) فِي مَكَانِهِ أَيْ مَا يَسْتَقِرُّ. 
قرر
عن العبرية بمعنى حوزي وسائق وعربة.
(قرر) : قَرَّت الحيْةُ تَقِرُّ قَرِيراً: صَوَّتَتْ.
(قرر) : اقْتَرَرْتُ حَدِيثَ القَوْمِ: تَبَحَّثْتُ عنه.
قرر: {قرة عين}: مشتق من القرور، وهو الماء البارد، ودمعة السرور باردة. {وقرن}: بفتح القاف، من القرار، وحذفت إحدى الراءين كما قالوا: ظلت ومست وهمت، أي ظللت ومسست وهممت.
(قرر) الشَّيْء فِي الْمَكَان أقره وَالشَّيْء فِي مَحَله تَركه قارا وَيُقَال قرر الطَّائِر فِي وَكره وَقرر الْعَامِل على عمله وَفُلَانًا بالذنب حمله على الِاعْتِرَاف بِهِ وَيُقَال قرر فلَانا على الْحق جعله معترفا بِهِ مذعنا لَهُ وقررت عِنْده الْخَبَر حَتَّى اسْتَقر ثَبت بعد أَن حققته لَهُ وَقرر الْمَسْأَلَة أَو الرَّأْي ضحه وحققه (مو)
قرر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] قارُّوا الصَّلَاة. قَوْله: قاروا الصَّلَاة كَانَ بعض النَّاس يذهب [بِهِ -] إِلَى الوَقار وَلَا يكون من الْوَقار قارّوا وَلكنه من الْقَرار كَقَوْلِك: قد قَرَّ فلَان يَقِرّ قَرارا وقُرورا وَمَعْنَاهُ السّكُون وَإِنَّمَا كره عبد الله الْعَبَث وَالْحَرَكَة فِي الصَّلَاة وَهَذَا كحديثه الآخر: أَنه كَانَ إِذا صلّى لم يَطْرِف وَلم يتحرّك مِنْهُ شَيْء قَالَ: فَكَانَ من أشبه النَّاس صَلَاة بِعَبْد الله. قَالَ أَبُو عبيد: وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر: خياركم ألايِنكم مناكِبَ فِي الصَّلَاة.
قرر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: يَوْم القر يَعْنِي الْغَد من يَوْم النَّحْر وَإِنَّمَا سمي يَوْم القر لِأَن أهل الْمَوْسِم يَوْم التَّرويَة وعرفة والنحر فِي تَعب من الْحَج فَإِذا كَانَ الْغَد من يَوْم النَّحْر قروا بمنى فَلهَذَا سمي يَوْم القر وَهُوَ مَعْرُوف من [أهل -] كَلَام الْحجاز قَالَ أَبُو عبيد: وسَأَلت عَنهُ أَبَا عُبَيْدَة وَأَبا عَمْرو فَلم يعرفاه وَلَا الْأَصْمَعِي فِيمَا أعلم. وَفِي الحَدِيث عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أُتِي بَبَدنات خَمُس أَو سِتّ فطفقن يزدلفن إِلَيْهِ بأيتهن يبْدَأ فَلَمَّا وَجَبت لجنوبها قَالَ عبد الله بْن قُرط: فَتكلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِكَلِمَة خُفْيَة لم أفهمها أَو قَالَ: لم أفقهها فَسَأَلت الَّذِي يَلِيهِ فَقَالَ: [قَالَ -] : من شَاءَ فليقتطع.
(قرر) - في الحديث : "أَقِرُّوا الأَنْفُس حتى تَزْهَقَ"
: أي سَكِّنوها حتى تُفارِقَها الأَرواحُ، ولا تَسْتَعْجِلُوا سَلْخَها قَبْل .
- في حديث عَليّ: "ما أصَبْتُ مُنذُ وَليت عَمَلي إلّا هَذِه القُوَيْرِيرَة أَهْداهَا إلىَّ الدِّهْقان"
القَارُورَة: فَاعُولَة؛ من قَرَّ الماءَ يَقُرُّه؛ إذا صَبَّه.
قال الأَسدِيُّ: القَارُورةُ: ما قَرَّ فيها الشراب.
- في الحَديث : "أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبِرِّ والزَّكاة"
وروى: "قَرَّت الصلاة"
: أي استَقَرَّت معهما وقُرِنَت بِهما.
- في حديث أُمِّ زَرْع: "لا حَرَّ ولا قُرَّ "
: أي لا ذُو حَرٍّ وَلا ذُو قُرٍّ، كَرَجُلٍ عَدْل: أي ذِي عَدْل.
والقُرُّ والقِرَّة: البَرْدُ. كالذُّل والذِّلَّة، وبالفتح. الصِّفَة، كيَوْمٍ قَرٍّ وقَارٍّ، وكلاهما كِنَاية عن الأَذَى، الحَرّ عَنْ قَلِيلِه، والبَرْد عن كثيره. كما يقال: الحَرُّ يُؤذِي، والبَردُ يَقْتُل. وقد يُكْنَى بالبرد عن الرَّاحَة في ضِدِّ الحرارَة.
(ق ر ر) : (رَجُلٌ مَقْرُورٌ) أَصَابَهُ الْقَرُّ وَهُوَ الْبَرْدُ (وَيَوْمٌ قَارٌّ) بَارِدٌ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابَيْ لَبِسَ وَضَرَبَ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى (قَارَّهَا) أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقَلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - حِين أُمِرَ أَنْ يَحُدَّ ابْنَ عُقْبَةَ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إنَّمَا يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ تَوَلَّى مَنَافِعَ الْإِمَارَةِ (وَقَرَّ) بِالْمَكَانِ قَرَارًا (وَيَوْمُ الْقَرِّ) بَعْد يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِيهِ فِي مَنَازِلِهِمْ (وَقُرَّانُ) فُعْلَانٌ مِنْهُ وَهُوَ وَالِدُ دَهْثَمٍ (وَالْإِقْرَارُ) خِلَافُ الْجُحُود (وَمِنْهُ) فَإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَا يَعْرِفَهُ فَلْيُقِرَّ وَلَا يَسْتَحِي وَفَلْيُقِرَّ مِنْ الْقَرَارِ وَفَلْيَفِرَّ مِنْ الْفِرَارِ مِنْ النَّارِ كِلَاهُمَا ضَعِيفٌ (وَفِي حَدِيثِ) ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (قَارُّوا الصَّلَاةَ) أَيْ قِرُّوا فِيهَا وَاسْكُنُوا وَلَا تَعْبَثُوا وَلَا تَحَرَّكُوا مِنْ قَارَرْت فُلَانًا إذَا قَرَرْتُ مَعَهُ.

(الْقُرْقُورُ) سَفِينَةٌ طَوِيلَةٌ.
ق ر ر : قَرَّ الشَّيْءُ قَرًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اسْتَقَرَّ بِالْمَكَانِ وَالِاسْمُ الْقَرَارُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْيَوْمِ الْأَوَّلِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ يَوْمُ الْقَرِّ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِي مِنًى لِلنَّحْرِ وَالِاسْتِقْرَارُ التَّمَكُّنُ وَقَرَارُ الْأَرْضِ الْمُسْتَقَرُّ الثَّابِتُ وَقَاعٌ قَرْقَرٌ أَيْ مُسْتَوٍ.

وَقَرَّ الْيَوْمُ قَرًّا بَرُدَ
وَالِاسْمُ الْقُرُّ بِالضَّمِّ فَهُوَ قَرٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقَارٌّ عَلَى الْأَصْلِ أَيْ بَارِدٌ وَلَيْلَةٌ قَرَّةٌ وَقَارَّةٌ.
وَفِي الْمَثَلِ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقْلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَرَّتْ الْعَيْنُ قُرَّةً بِالضَّمِّ وَقُرُورًا بَرَدَتْ سُرُورًا.
وَفِي الْكُلِّ لُغَةٌ أُخْرَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَقَرَّ اللَّهُ الْعَيْنَ بِالْوَلَدِ وَغَيْرِهِ إقْرَارًا فِي التَّعْدِيَةِ وَأَقَرَّ اللَّهُ الرَّجُلَ إقْرَارًا أَصَابَهُ بِالْقُرِّ فَهُوَ مَقْرُورٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وَأَقَرَّ بِالشَّيْءِ اعْتَرَفَ بِهِ.

وَأَقْرَرْتُ الْعَامِلَ عَلَى عَمَلِهِ وَالطَّيْرَ فِي وَكْرِهِ تَرَكْتُهُ قَارًّا.

وَالْقَارُورَةُ إنَاءٌ مِنْ زُجَاجٍ وَالْجَمْعُ الْقَوَارِيرُ وَالْقَارُورَةُ أَيْضًا وِعَاءُ الرُّطَبِ وَالتَّمْرِ وَهِيَ الْقَوْصَرَّةُ وَتُطْلَقُ الْقَارُورَةُ عَلَى الْمَرْأَةِ لِأَنَّ الْوَلَدَ أَوْ الْمَنِيَّ يَقِرُّ فِي رَحِمِهَا كَمَا يَقِرُّ الشَّيْءُ فِي الْإِنَاءِ أَوْ تَشْبِيهًا بِآنِيَةِ الزُّجَاجِ لِضَعْفِهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْعَرَبُ تُكَنِّي عَنْ الْمَرْأَةِ بِالْقَارُورَةِ وَالْقَوْصَرَّةِ. 

قرر


قَرَّ(n. ac. قَرّ
قَرَاْر
قُرُوْر
تَقْرَاْرَة
تَقِرَّة )
a. [Bi
or
Fī], Stayed, remained, settled, resided in; continued
in.
b. Became quiet, still; rested.
c. ['Ala], Persevered, persisted in.
d.(n. ac. قَرّ), Poured cold water into, over.
e.
(n. ac.
قَرّ), Was cold (day).
f.(n. ac. قَرَّة
قُرَّة
قُرُوْرَة), Was refreshed, cooled; was relieved, consoled
comforted.
g. [Bi
or
Fī] [ coll. ]
see IV (a)
قَرَّرَ
a. [acc. & Fī], Made to stay, remain, in; settled, fixed
established, confirmed in; made to rest in.
b. [acc. & Bi], Made to confess, acknowledge.
c. Stated, asserted, averred, affirmed.

قَاْرَرَa. Settled, dwelt, continued with; kept quiet at.
b. Agreed with.

أَقْرَرَ
a. [Bi], Confessed, acknowledged; affirmed.
b. [Bi & La], Acknowledged, owned, recognized ( the rights
of ); assented to the truth of.
c. see II (a)d. [acc. & 'Ala
or
Fī], Left quiet, undisturbed in.
e. Cooled, refreshed (eye).
f. Visited, afflicted with cold.

تَقَرَّرَa. Was settled, fixed, established; was confirmed
ascertained, proved; was ratified.
b. see I (a)
تَقَاْرَرَ
a. [Fī]
see I (a)
إِقْتَرَرَa. see I (a)b. [Bi], Bathed in.
إِسْتَقْرَرَa. see I (a) (b).
c. Obtained, held good.

قَرّa. Rest, repose.
b. Cold; cool.
c. Fowl, hen.
d. A kind of camel-litter.
e. Fold, crease.

قَرَّةa. Frog, tree-frog.
b. see 1 (b)
قِرَّةa. see 1t (a) & 3c. Cold day.

قِرِّيَّةa. Crop, craw ( of a bird ).
قُرّa. Cold; coldness; chill; chillness; freshness
coolness.

قُرَّةa. Freshness, coolness; comfort, refreshment.
b. Cress; water-cress.
c. see 1t (a) & 4t
قَرَرَةa. Leavings, scraps.

قُرُرَةa. see 4t
مَقْرَرa. Dwellig, abode, domicile, residence; restingplace;
depository.
b. see 22 (e)
مَقْرَرَةa. Pool.
b. Jug, pitcher.

قَاْرِرa. Staying, remaining; fixed, settled, stationary; quiet
still.
b. see 1 (b)c. [ coll. ], Confessing.

قَاْرِرَةa. see 25b. Continent; main-land; terra firma.

قَرَاْرa. see 17 (a)b. Settledness, fixedness, stability; continuance
permanence.
c. Rest, quiet, repose; stillness; tranquillity.
d. Region, tract, district; plain.
e. Depressed ground; hollow; bottom.
f. Flocks.

قَرَاْرَةa. see 17 (a) & 22
قَرَاْرِيّa. Artisan, workman, artificer.
b. Butcher.
c. Tailor.

قِرَاْرَةa. Cold water.

قُرَاْرَةa. see 4t
قَرِيْر
قَرِيْرَةa. Cooled, refreshed, refrigerated; relieved
comforted.

قَرُوْرa. Cold water.

قُرُوْرَةa. see 23t
قَاْرُوْرَة
(pl.
قَوَاْرِيْرُ)
a. Flask, bottle; phial; vessel.
b. Receptacle for dates.
c. Pupil ( of the eye ).
d. Woman; wife.

N. P.
قَرڤرَa. Cooled, refreshed.
b. Cold, chilly.

N. Ac.
قَرَّرَa. Pressure, constraint, force ( used to obtain a
confession ). — [ coll. ], Report
statement.
c. (pl.
تَقَاْرِيْر) [ coll. ], Diploma; letters
patent.
N. Ac.
أَقْرَرَa. Avowal, confession; acknowledgment.

N. P.
إِسْتَقْرَرَa. see 17 (a) & 22
(d), (e).
تَقْرِيْرِيّ
a. [ coll. ]. Justificative (
document ).
أَلْقَرَّتَانِ
a. The morning & the evening.

دَارُ الْقَرَار
a. The abode of stability: the world to come.

مُسْتَقَرّ الْمُلْك
a. The seat of royal power, the royal residence.

قُرَّةُ الْعَيْن
a. Consolation, comfort; darling; dear.

قَرِيْرُ الْعَيْن
a. Consoled, comforted; refreshed.

وَقَعَ فِي قُرّ
a. He has fallen into misfortune.
[قرر] القَرارُ: المستقِرُّ من الأرض. والقَرارِيُّ: الخيَّاط قال الأعشى: يَشُقُّ الأمورَ ويَجْتابها * كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَدَنْ - الأصمعيّ: القَرارُ والقَرارَةُ: النَقَدُ، وهو ضربٌ من الغنم قصار الأرجل قباحُ الوجوه. والقَرارَةُ: القاع المستدير. قال أبو عبيد: القَرُّ مركبٌ للرجال بين الرَحْلِ والسرجِ. وقال غيره: القر الهودج. وأنشد:

كالقر ناست فوقه الجزاجز * وقال امرؤ القيس: فإمَّا تَرَيْني في رحالة جابر * على حجر كالقر تخفِقُ أكْفاني - والقَرُّ: الفَرُّوجةُ. قال ابن أحمر:

كالقَرِّ بين قوادِمٍ زعر  ويوم القر: اليوم الذى بعد يوم النَحر، لأنَّ الناس يَقَرُّونَ في منازلهم. والقَرَّتانِ: الغداة والعشيّ. قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ * يعدو عليها القَرَّتَيْنِ غُلامُ - الجَوارِنُ: الدروع. ويومٌ قَرٌّ وليلةٌ قَرَّةٌ، أي باردة. والقُرُّ بالضم: البرد. والقُرُّ أيضاً: القَرارُ. ومنه قولهم عند شدة تصيبهم: " صابتْ بِقُرٍّ "، أي صارت الشدة في قرارها. وربَّما قالوا: " وقعت بِقُرٍّ ". قال عديُّ بن زيد: تُرَجِّيها وقد وَقَعَتْ بِقُرٍّ * كما تَرْجو أصاغِرَها عَتيبُ - والقَرارَةُ: ما يصبُّ في القِدر من الماء بعد الطبخ لئلا تحترق . وأمَّا ما يلتزق بأسفل القِدر فهي القُرورَةُ بضم القاف والراء، عن أبي عبيدة. وكان الفراء يفتح الراء. والقرقور: السفينة الطويلة. وقراقر، على فعالل بضم القاف: اسم ماء. ومنه غزاة قراقر. قال الشاعر: وهم ضربوا بالحنو حنو قراقر * مقدمة الهامرز حتى تولت - وحاد قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ، إذا كان جيِّد الصوت، من القرقرة. قال الراجز: أصبح صوت عامر صئيا * من بعد ما كان قراقريا * فمن ينادى بعدك المطيا * وقران: اسم رجل. وقران في شعر أبى ذؤيب : اسم واد. والقرة بالكسر: البرد. يقال: " أنشد العطش حرة على قرة ". وربما قالوا: " أجد حرة تحت قِرَّةٍ " ويقال أيضاً: " ذهبتْ قِرَّتُها "، أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلَّة. والقِرِّيَّةُ: الحوصلةُ، مثل الجرية. وأيوب بن القرية أحد الفصحاء. والقارورة: واحدة القوارير من الزجاج. والقارورُ: الماء البارد يغتسل به. والقرقر: القاع الأملس. والقَرْقَرَةُ: نوعٌ من الضحك. والقرقرة: لقب سعد الذى كان يضحك منه النعمان بن المنذر. وقرقرت الحمامة قرقرة وقرقريرا. قال: وما ذاتُ طوقٍ فوق عودِ أراكَةٍ * إذا قَرْقَرَت هاج الهَوى قرقريها - وقرقر بطنه، أي صوت. والقرقرة: الهدير، والجمع القراقر. قال شظاظ: رب عجوز من نمير شهبره * علمتها الانقاض بعد القرقره - يقال: قَرْقَرَ البعير، إذا صفا صوته ورجَّع. وبعيرٌ قَرْقارُ الهدير، إذا كان صافي الصوت في هديره. وقرقرى، على فعللى: موضع. وقولهم: قرقار بنى على الكسر، وهو معدول، ولم يسمع العدل من الرباعي إلا في عرعار وقرقار. قال الراجز أبو النجم : قالت له ريحُ الصبا قرْقارِ واختلطَ المعروف بالانكار يريد قالت له: قَرْقِرْ بالرعدِ، كأنَّه يأمر السحاب بذلك. وقررت القدر أقرها قَرًّا، إذا صببت فيها القُرارَةُ لئلا تحترق. وقَرَرْتُ على رأسه دلوا من ماء بارد، أي صببتُ. وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَقُرُّهُ، كأنَّه صبَّه فيها. وقَرَّ يومنا من القَرِّ. ويومٌ قارٌّ وقَرٌّ، وليلةٌ قارَّةٌ وقرَّةٌ. والقَرارُ في المكان: الاستقرار فيه. تقول منه: قرقرت بالمكان، بالكسر، أقر قَراراً، وقَرَرْتُ أيضاً بالفتح أقِرُّ قَراراً وقُروراً. وقَرَرْتُ به عيناً وقَرِرْتُ به عيناً قُرَّةً وقُروراً فيهما. ورجلٌ قريرُ العين، وقد قرَّت عينه تَقِرُّ وتَقَرُّ: نقيض سخنت. وأقر الله عينَه، أي أعطاه حتَّى تَقَرَّ فلا تطمح إلى من هو فوقه. ويقال: حتَّى تبرد ولا تسخن. فللسرور دمعةٌ باردة، وللحزن دمعة حارَّةٌ. وقارَّه مُقارَّةً، أي قَرَّ معه وسكن. وفي الحديث: " قاروا الصلاة "، هو من القَرارِ لا من الوقار. وأقَرَّ بالحق: اعترف به. وقَرَّرَهُ بالحقّ غيره حتى أقر. وأقره في مكانه فاستقرَّ. وأقْرَرْتُ هذا الأمر تقرارة وتقرة. وأقرت الناقة، إذا ثبت حملها. عن ابن السكيت. وأقره الله من القُرِّ، فهو مقرورٌ على غير قياس، كأنَّه بني على قُرٍّ. وتقرير الانسان بالشئ: حمله على الاقرار به. وتقرير الشئ: جعله في قَرارِهِ. وقَرَّرْتُ عنده الخبرَ حتَّى اسْتَقَرَّ. وفلانٌ ما يَتَقارُّ في مكانه، أي ما يستقرُّ. واقتر ماء الفحل في الرحم، أي استقر. واقتررت بالقرارة: ائتدمت بها. واقتررت القرارة، إذا أخذت ما التصق بالقدر. واقتررت بالقرور: اغتسلت به. واقترت الناقة: سمنت. قال أبو ذؤيب يصف ظبية: بها أبلت شهرى ربيع كليهما * فقد مار فيها نسؤها واقترارها - نسؤها: بدء سمنها، وذلك إنما يكون في أول الربيع إذا أكلت الرطب. واقترارها: نهاية سمنها، وذلك إنما يكون إذا أكلت اليبيس وبزور الصحراء فعقدت عليها الشحم. 
[قرر] فيه: أفضل الأيام يوم النحر ثم يوم "القر"، هو حادي عشر ذي الحجة لأنهم يقرون فيه بمنى أي يسكنون ويقيمون. ط: "يقرون" من تعب أعمال الحج. نه: ومنه ح: "أقروا" الأنفس حتى تزهق، أي سكنوا الذبائح حتى تفارقها أرواحها ولا تعجلوا سلخها. ومنه: "أقرت" الصلاة بالبر والزكاة، وروى: قرت، أي استقرت معهما وقرنت بهما أي مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير، ومقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها. ن: أي قرنت بهما وصار الجميع مأمورًا به. نه: ومنه ح: "قارّوا" الصلاة، أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. وفيه: فلم "أتقارّ" أن قمت، أي لم ألبث. ن: أي لم يمكنني القرار والثباتالصلاة، تكميل دافع لوهم أنه صلى الله عليه وسلم كان مائلًا إلى معاشرة أرباب الخدور مشتغلًا بهن عن معالي الأمور كتكميل في ح: لم أكن أحب إليه صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل، ليؤذن بأنه مع هذا بطل مقدام في الكر والفر مع الأعداء. ش: كل ما كان قبل الموت يسمى دنيا وهو مذمومة ومحمودة، وما ينفع ويبقى بعد موته محمودة كالعمل والعلم، وقد يأنس بهما العابد والعالم حتى يهجر النوم للعلم، وحتى قيل: ما أخاف الموت إلا من حيث يحول بيني وبين قيام الليل. شم: وقرة عيني، كلام مبتدأ قصد به الإعراض عن ذكر الدنيا، لا عطف على النساء لأنها ليست من الدنيا. وح: العين "مقرة"- يجيء في قمع. ك: فخيرت أن "تقر"- بفتح قاف وكسرها مع تشديد راء، وروى بخفة راء من وقر يقر. ط: خذ من شاربك ثم "أقره"، أي قص شاربك ثم أقر عليه ودم عليه حتى تلقاني في الحوض أو غيره، يريد كيف تبكي وكيف تقرر أنه صلى الله عليه وسلم وعدك بأنك تلقاه لا محالة، وأجاب بأنه يخاف من عدم الاكتراث بلا أبالي، وفيه أن مداومة السنة رتبة موصلة إلى جوار سيد المرسلين في دار النعيم. نه: رويدك رفقًا "بالقوارير"، شبها النساء بها لأنه يسرع إليهن الكسر، وكان أنجشة يحدو وينشد الفريض والرجز فلم يأمن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فنهاه عنه، فإن الغناء رقية الزنا، وقيل: إن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه لضعف النساء عن شدة الحركة، وهو جمع قارورة. ك: سوقك مفعول رويد، وقول أبي قلاية: لو تكلم بها بعضكم لعبتومها، لعله نظر إلى أن وجه الشبه بين القارورة والمرأة غير جلي والحق أنه كلام في غاية الحسن:
وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وأفته من الفهم السقيم
ولعله أراد أن هذه الاستعارة يحسن من مثله صلى الله عليه وسلم في البلاغة ويعاب من مثلنا، وروى: لا نكسر- بالرفع والجزم. نه: وفي ح علي: ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه "القويرية" أهداها إلي الدهقان، هي مصغر القارورة. وفي ح استراق السمع: فيتسمع الكلمة فيأتي بها إلى الكاهن"فمستقر" أي في الأرحام "ومستودع" في الأصلاب. و ((ذات "قرار" ومعين)) القرار المكان المطمئن يستقر فيه الماء. ((وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا "قرة" أعين)) هو أن يجعل أهلهم معهم تقر به أعينهم. و"قرن" من قررت بالمكان أي أقررت، حذفت الراء الأولى، وبكسر قاف من وقر يقر أو من قررت أقرّ. وحرة تحت "قرة" مثل لمن يظهر أمرًا ويخفي غيره. و"القرور" المار البارد. ووقعت "بقرك"، أي أدركت ثأرك. و"القرقر" من لباس النساء، وشبهت بشرة الوجه به، و"القراقير" جمع قرقور أصغر السفن. ن: "فأقر" به عيسى، أي أقر بقولي له أولًا أخبركم الليث.
(ق ر ر) و (ق ر ق ر)

القر: الْبرد عَامَّة. وَقَالَ بَعضهم: القر فِي الشتَاء، وَالْبرد فِي الشتَاء والصيف.

والقرة: مَا أصَاب الْإِنْسَان وَغَيره من القر.

وقر الرجل: أَصَابَهُ القر.

واقره الله، فَهُوَ مقرور. وَلَا يُقَال: قره.

واقر الْقَوْم: دخلُوا فِي القر. وَيَوْم مقرور، وقر: بَارِد.

وَلَيْلَة قُرَّة، وَقد قرت تقر: وتقرقراًّ.

وَقَالَ اللحياني: قر يَوْمنَا يقر، ويقر، لُغَة قَليلَة.

والقرارة: مَا بَقِي فِي الْقدر بعد الغرف مِنْهَا.

وقر الْقدر يقرها قراًّ: صبَّ فِيهَا مَاء بَارِدًا كَيْلا تحترق.

والقرورة، والقررة، والقرارة، والقرارة، والقررة: كُله اسْم ذَلِك المَاء.

وكل مَا لزق اسفل الْقدر من مرق أَو حطام تابل محترق أَو سمن أَو غَيره: قُرَّة، وقرارة، وقررة.

وتقررها، واقتراها: اخذها وائتدم بهَا.

وتقررت الْإِبِل: صبَّتْ بولها على أرجلها.

وتقررت: أكلت اليبيس، فتخثرت ابوالها.

وقرت تقر: نهلت وَلم تعل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

حَتَّى إِذا قرت وَلم تقرر ... وجهرت آجنة لم تجْهر

ويروى: اجنة، وجهرت: كسحت، وآجنة: متغيرة. وَمن رَوَاهُ: أجنة، أَرَادَ: أموالها مندفنة على التَّشْبِيه بأجنة الْحَوَامِل، وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

ينشقنه فضفاض بَوْل كالصبر ... فِي مَنْخرَيْهِ قررا بعد قرر

فسره فَقَالَ: قررا بعد قرر: أَي حسوة بعد حسوة، ونشقة بعد نشقة.

وقر الْكَلَام فِي أُذُنه يقره قراًّ: فرغه، وَقيل: هُوَ إِذا ساره.

واقتر بِالْمَاءِ الْبَارِد: اغْتسل.

والقرور: المَاء الْبَارِد يغْتَسل بِهِ.

وقر عَلَيْهِ المَاء يقره: صبه. وقر بِالْمَكَانِ يقر ويقر، وَالْأولَى أَعلَى أَعنِي: أَن فعل يفعل هَاهُنَا اكثر من فعل يفعل، قراراً، وقروراً، وقراًّ، وتقرارة، وتقرة، والأخيرة شَاذَّة.

وَاسْتقر، وتقار، واقتره فِيهِ، وَعَلِيهِ.

وَقَررهُ، واقره فِي مَكَانَهُ فاستقر.

وَقَوله تَعَالَى: (وقَرْنَ ... ) و (قِرْنَ ... ) هُوَ كَقَوْلِك " ظَلْن " و" ظِلْن ": فقَرْن على: اقْرَرْن،، كظلن على اظللن وَقرن على اقررن، كظلن على اظللن.

والقرور من النِّسَاء: الَّتِي تقر لما يصنع بهَا لَا ترد الْمقبل والمراود، عَن اللحياني.

والقرارة، والقرار: مَا قر فِيهِ المَاء.

والقرار، والقرارة من الأَرْض: المطمئن. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرارة: كل مطمئن انْدفع إِلَيْهِ المَاء فاستقر فِيهِ. قَالَ: وَهِي من مَكَارِم الأَرْض إِذا كَانَت سهولة. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

بقرار قيعان سَقَاهَا وابل ... واه فأثجم بُرْهَة لَا يقْلع

قَالَ الْأَصْمَعِي: الْقَرار هُنَا: جمع قرارة، وَإِنَّمَا حمل الْأَصْمَعِي على هَذَا قَوْله: قيعان، ليضيف الْجمع إِلَى الْجمع، أَلا ترى أنّ قراراً هَاهُنَا لَو كَانَ وَاحِدًا فَيكون من بَاب سلٍ وسلة لأضاف مُفردا إِلَى جمع. وَهَذَا فِيهِ ضرب من التناكر والتنافر.

وَصَارَ الْأَمر إِلَى قراره، ومستقره: تناهى وَثَبت.

وَقَوْلهمْ، عِنْد شدَّة تصيبهم: صابت بقر: صَارَت الشدَّة إِلَى قَرَار. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: وَقعت فِي الْموضع الَّذِي يَنْبَغِي.

وَيُقَال للرجل: قرقار: أَي قر واسكن.

وقرت عينه تقر، هَذِه أَعلَى، اعني: فعلت تفعل.

وقرت تقر قُرَّة وقرة، الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، وَقَالَ: هِيَ مصدر، وقروراً: وَهِي ضد سخنت. وَلذَلِك اخْتَار بَعضهم أَن يكون قرت " فعلت " ليجيء بهَا على بِنَاء ضدها.

وَاخْتلفُوا فِي اشتقاق ذَلِك، فَقَالَ بَعضهم: مَعْنَاهُ: بردت، وَانْقطع بكاؤها واستحرارها بالدمع، وَقيل: هُوَ من الْقَرار، أَي رَأَتْ مَا كَانَت متشوفة إِلَيْهِ فقرت ونامت.

وأقرت الله عينه وبعينه.

وَعين قريرة: قارة. وقرتها: مَا قرت بِهِ.

والقرة: مصدر قرت الْعين قُرَّة.

وَفِي التَّنْزِيل: (فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين) وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة: (من قراُّتِ أعين) وَرَوَاهُ عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَيَوْم القر: الْيَوْم الَّذِي يَلِي عيد النَّحْر، لِأَن النَّاس يقرونَ فِي مَنَازِلهمْ. وَقيل: لأَنهم يقرونَ بمنى، عَن كرَاع.

ومقر الرَّحِم: آخرهَا.

ومستقر الْحمل: مِنْهُ. وَقَوله تَعَالَى: (فمستقر ومستودع) : أَي فلكم فِي الارحام مُسْتَقر، وَلكم فِي الاصلاب مستودع، وقريء: (فمستقر ومستودع) أَي: مُسْتَقر فِي الرَّحِم، وَقيل: مُسْتَقر فِي الدُّنْيَا مَوْجُود، ومستودع فِي الأصلاب لم يخلق بعد. وَقيل: فمنكم مُسْتَقر فِي الْأَحْيَاء، ومستودع فِي الثرى.

والقارور: مَا قر فِيهِ الشَّرَاب وَغَيره، وَقيل: لَا يكون إِلَّا من الزّجاج خَاصَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (قواريرا قواريرا من فضَّة) قَالَ بعض أهل الْعلم: مَعْنَاهُ: أواني زجاج فِي بَيَاض الْفضة وصفاء الْقَوَارِير، وَهَذَا حسن، فَأَما من ألحق الْألف فِي قَوَارِير الْأَخِيرَة فَإِنَّهُ زَاد الْألف لتعدل رُؤُوس الْآي.

والاقترار: تتبع مَا فِي بطن الْوَادي من بَاقِي الرطب، وَذَلِكَ إِذا هَاجَتْ الأَرْض ويبست متونها.

والاقترار: اسْتِقْرَار مَاء الْفَحْل فِي رحم النَّاقة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فقد مار فِيهَا نسؤها واقترارها

وَلَا اعرف مثل هَذَا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون مصدرا، وَإِلَّا فَهُوَ غَرِيب ظريف، وَإِنَّمَا عبر بذلك عَنهُ أَبُو عبيد، وَلم يكن لَهُ بِمثل هَذَا علم. وَالصَّحِيح أَن الاقترار: تتبعها فِي بطُون الأودية النَّبَات الَّذِي لم تصبه الشَّمْس.

والاقترار: الشِّبَع. وناقة مقرّ: عقدت مَاء الْفَحْل فأمسكته فِي رَحمهَا وَلم تلقه.

وَالْإِقْرَار: الإذعان للحق.

وَقد قَرَّرَهُ عَلَيْهِ.

والقر: مركب للرِّجَال بَين الرحل والسرج.

والقرار: الْغنم عَامَّة، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وانشد:

اسرعت فِي قَرَار

كَأَنَّمَا ضراري

أردْت يَا جعار

وَخص ثَعْلَب بِهِ الضَّأْن.

والقرر: الحسا، واحدتها: قُرَّة، حَكَاهَا أَبُو حنيفَة، وَلَا ادري أَي الحسا عَنى؟ أحسا المَاء أم غَيره من الشَّرَاب؟؟؟ وطوى الثَّوْب على قره، كَقَوْلِك: على غره.

وَالْمقر: مَوضِع وسط كاظمة، وَبِه قبر غَالب أبي الفرزدق. قَالَ الرَّاعِي:

فصبحن الْمقر وَهن خوص ... على روح يقلبن المحارا

وَقيل: الْمقر: ثنية كاظمة.

وَقَالَ خَالِد بن جبلة: زعم النميري: أَن الْمقر: جبل لبني تَمِيم.

وقرت الدَّجَاجَة تقر قرا، وقريرا: قطعت صَوتهَا.

وقرقرت: ردَّتْ صَوتهَا. حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وقرى، وقران: موضعان.

والقرقرة: الضحك إِذا اسْتغْرب فِيهِ وَرجع.

وقرقر الْبَعِير قرقرة: هدر، وَذَلِكَ إِذا هدل صَوته وَرجع. وَالِاسْم: القرقار. قَالَ حميد:

جَاءَت بهَا الوراد يحجز بَينهَا ... سدى بَين قرقار الهدير وأعجما وَقَوله انشده سِيبَوَيْهٍ:

قَالَت لَهُ ريح الصِّبَا قرقار

أَي: قَالَت للسحاب: قرقر بالرعد.

والقرقرة: من أصوات الْحمام.

وَقد قرقرت قرقرة، وقرقريرا، نَادرا. قَالَ ابْن جني: القرقير: فعليل، جعله رباعيا.

والقرقارة: إِنَاء سميت بذلك لقرقرتها.

وقرقر الشَّرَاب فِي حلقه: صَوت.

والقراقر، والقراقري: الْحسن الصَّوْت قَالَ:

فِيهَا عشاش الهدهد القراقر

والقراقر: فرس عَامر بن قيس. قَالَ:

وَكَانَ حداء قراقريا

والقرقور: ضرب من السفن، وَقيل: هِيَ السَّفِينَة الْعَظِيمَة.

وقراقر وقرقري: موضعان.

والقرقر: الظّهْر.

والقرقرة: جلدَة الْوَجْه، وَفِي الحَدِيث: " فَإِذا قرب الْمهل مِنْهُ سَقَطت قرقرة وَجهه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقرقر، والقرقرة: أَرض مطمئنة لينَة.

و مِمَّا ضوعف من فائه لامه
قرر
قَرَّ1 قَرَرْتُ/ قرِرْتُ، يَقَرّ ويَقُرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرُرْ/ قُرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرًّا، فهو قارّ وقَرّ
• قرَّ الشّيءُ: برَد "قرَّ اليومُ/ الماءُ- مُناخ قارّ" ° القَرّ والحَرّ. 

قَرَّ2 قَرِرْتُ، يقَرّ ويقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قُرَّةً وقُرورًا وقَرَّةً، فهو قارّ وقرير
• قرَّت عينُه: بَرد دمعُها، ضدّ سخُنت، ويُكنَّى به عن السرور والابتهاج، وقيل لأنَّه للسّرور دمعة باردة وللحزن دمعة حارّة "لَوْ رَآكَ لَقَرَّت عَيْنَاهُ [حديث]: من حديث الاستسقاء ومعناه لسُرَّ بذلك وفرِح- {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}: وطيبي نفسًا".
• قرَّ الشّخصُ: رضِي وفرِح. 

قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في قَرَرْتُ/ قَرِرْتُ، يَقَرّ ويَقِرّ، اقْرَرْ/ قَرَّ واقْرِرْ/ قِرَّ، قَرارًا وقُرورًا وقَرًّا، فهو قارّ، والمفعول مَقْرور
• قرَّ الأمرَ: ثبت عليه "لا يقِرّ له حال: مُتقلِّب الطبع- لا يقِرّ له قرار: دائم الحركة".
• قرَّ بالمكان/ قرَّ في المكان: ثبت وسكن واطمأنَّ، أقام ولم يغادر "رحّالة لا يقِرّ في مكان- {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} ".
• قرَّ الرأيُ على كذا: صحَّ العزم عليه "قرَّ رأيه على الأمر: أزمع وعقد النيّة عليه". 

قُرَّ يُقَرّ، والمفعول مقرور
• قُرّ الرّجُلُ: أصابه البردُ "يوم مقرور: بارد". 

أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مُقَرّ (للمتعدِّي)
• أقرَّ المجرمُ/ أقرَّ المجرمُ بالشَّيءِ: اعترف به "أقرّ بانتصار خصمه عليه".
• أقرَّ النُّوابُ قانونًا: صوّتوا عليه، وافقوا عليه.
• أقرَّ الرَّأيَ: رضيه وقبِله "أقرَّ المعاهدةَ- أقرَّتِ الدولتان السِّلمَ".
• أقرَّ العامِلَ على العمل: رضِي عملَه وأثبته.
• أقرَّه في المكان: أثبته فيه "أقرَّ الموظّفَ في وظيفته".
• أقرَّ لفلان بحقِّه: اعترف له به "أقرَّ له بذنبه". 

أقرَّ2/ أقرَّ بـ2 يُقِرّ، أقْرِرْ/ أقِرَّ، إقرارًا، فهو مُقِرّ، والمفعول مقرور (على غير قياس)
• أقرَّ اللهُ عينَه/ أقرَّ اللهُ بعينه:
1 - أعطاه ما يشتهيه ويرضاه.
2 - أنام عينَه. 

استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في يستقِرّ، اسْتَقْرِر/ اسْتَقِرَّ، استقرارًا، فهو مُستقِرّ، والمفعول مُسْتَقَرٌّ به
• استقرَّتِ الأسعارُ: ثبتت "استقرّ سعرُ الدولار- استقرَّ الحكمُ في البلاد".
• استقرَّ بالمكان/ استقرَّ في المكان: تمكّن فيه وسكن "استقرَّ بالعاصمة".
• استقرَّ رأيُه على الأمر: صمَّم عليه واتّخذ قرارًا بشأنه "لم يستقرّ بعد على حال: لم يتوصّل إلى موقف". 

تقرَّرَ يتقرَّر، تقرُّرًا، فهو مُتقرِّر
• تقرَّر الأمرُ: ثَبت واستقرَّ "تقرَّرتِ الزيادةُ في الأجور" ° تقرَّر أن: استقرَّ الرأيُ على أن.
• تقرَّر الرَّأيُ أو الحكمُ: أمضاه من يملك إمضاءَه. 

قارَّ يُقارّ، قارِرْ/ قارَّ، مقارّةً، فهو مُقارّ، والمفعول مُقارّ
• قارّ فلانٌ عمَّه: قرَّ معه وسكن.
• قارّ الأمرَ: اطمأنّ فيه. 

قرَّرَ يقرِّر، تقريرًا، فهو مقرِّر، والمفعول مقرَّر
• قرَّر الشّخصُ أمرًا: اتّخذ قرارًا، صمَّمَ بشِدَّة "قرَّر السفرَ للحجّ".
• قرَّر الشّخصَ: جعله يعترف بالذّنب "قرَّر الشرطيُّ المجرمَ".
• قرَّر صحَّةَ التعبير: أقرَّ بجواز استعماله.
• قرَّر الرأيَ: وضّحه وحقّقه "قرَّر المسألةَ".
• قرَّر الشّيءَ في المكان: أثبته "قرَّر الخيمة في المرعى".
• قرَّر السّماحَ لأمرٍ: وافق عليه، وأمر بإنفاذه. 

إقرار [مفرد]: ج إقرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أقرَّ1/ أقرَّ بـ1/ أقرَّ لـ وأقرَّ2/ أقرَّ بـ2.
2 - اعتراف الشّخص بحقٍّ لآخر عليه، أو إعلان رسميّ صريح شفهيّ أو كتابيّ "جمع إقرارات المتَّهمين وسلّمها للنِّيابة". 

تقرير [مفرد]: ج تقريرات (لغير المصدر) وتقاريرُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَّرَ.
2 - بيان تُشرح فيه مسألة أو قضيّة أو تفاصيل حادث أو نتائج دراسة ما "تقرير الطبيب الشرعيّ- تقرير عن الزراعة في البلاد".
• تقرير المصير: إمكان البلد أو الشعب من اختيار نظام حكمه وممارسته بحريّة دون الرجوع إلى سلطة خارجيّة "حقّ الشعوب في تقرير مصيرها".
• تقرير مدرسيّ: تقرير يبيِّن تقدُّم الطالب وسيره ويعرض بشكل دوريّ على أهله.
• تقرير العوائد: (قص) بيان الرِّبح والخسارة لشركةٍ ما، يبيِّن عوائدها وخسائرها لفترة زمنيّة معيّنــة، ويسمَّى أيضًا: بيان الدَّخل.
• التَّقرير السَّنويّ: (قص) بيان سنويّ للوضع الماليّ لشركةٍ ما يصف عمليّاتها ويعرض ميزانيّتها والحساب الختاميّ وبيان الدّخل ومعلومات أخرى تهمّ المساهمين.
• تقارير الأداء الوظيفيّ: بيانات تتضمّن نتائج تقييم إنتاج الموظَّفين في أعمالهم ومدى اضطلاعهم بواجباتهم الوظيفيّة. 

تقريريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تقرير: "انعقد المجلس التقريريّ لاتّخاذ اللازم".
2 - مُباشِر "أسلوب/ كلام تقريريّ". 

تقريريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تقرير: "حضر اجتماع السلطة التقريريَّة- اتَّسم هذا العصر باللُّغة التقريريَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تقرير: سرد الأحداث بطريقة مباشرة "أسلوبه يميل إلى التقريريَّة والخطابيَّة". 

قارّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قَرَّ1 وقَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - بارِد "يوم قارّ".
3 - مستقِرّ "دخْل قارّ".
4 - دائم "لجنة قارّة". 

قارَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث قارّ: "عين قارَّة: مسرورة".
2 - أحد أجزاء اليابسة الكبرى وقسم من أقسام الأرض الخمسة، وهي: إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا "أنتجت صواريخ عابرة للقارَّات". 

قارّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قارَّة.
• مُناخ قارِّيّ: (جغ) مُناخ الأقاليم الواقعة داخل اليابسة بعيدًا عن تأثير البحر فيتّسع فيها مدى الحرارة اليومي والفصلي. 

قارورة [مفرد]: ج قارورات وقوارِيرُ:
1 - وعاء من زجاج يحفظ فيه الشراب والطيب "قارورة عطر- {قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا}: من زجاج في بياض الفضّة وصفاء الزجاج".
2 - حدقة العين، على التشبيه بقارورة الزجاج لصفائها. 

قَرار [مفرد]: ج قرارات (لغير المصدر):
1 - مصدر قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - مستقرّ ثابت " {اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا} ".
3 - مكان منخفض يجتمع فيه الماء " {إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَــمَعِينٍ} " ° دار القرار: الآخرة- لا قرار له: غير ثابت، لا يستقرّ.
4 - أمر يصدر عن صاحب النفوذ "أعلنت لجنةُ التحكيم قراراتها" ° مشروع قرار: مسوّدة لقرار ما زال قيد الدراسة أو لم يتمّ إقرارُه بصورة نهائيّة.
5 - (سق) نغمة موسيقيّة تتكرَّر في آخر كلّ جزء من أجزاء اللحن الموسيقيّ.
6 - (قن) بيان رسميّ من المحكمة أو أيّة هيئة قضائيّة حول الأحكام والدوافع القانونيّة الصادر بموجبها القرار. 

قَرارة [مفرد]:
1 - عُمق، قَعْر "في قرارة نفسه: في أعماقها".
2 - روضة منخفضة. 

قُرارة [مفرد]:
1 - (جو) ما تجمّع من الموادّ الطبيعيّة واستقرَّ في موضعه.
2 - ما بقي من المرق اليابس في القدر. 

قَرّ [مفرد]:
1 - مصدر قَرَّ1 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ1.
• يوم القَرّ: اليوم الذي يلي النحْر لأنّ الناس يقرّون فيه بمنى أو في منازلهم. 

قَرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2. 

قُرَّة [مفرد]: مصدر قَرَّ2.
• قُرَّة العَيْن:
1 - ما يصادف المرء به سرورًا فلا تطمح العين إلى ما سواه "هو قرَّة عين أمّه: سرورها وسكونها- {قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} ".
2 - (نت) نبات مائيّ ينبت في الجداول والمناقع وقد يُزرع، ورقه يؤكل أخضر أو مطبوخًا، ويسمَّى أيضًا كرفس الماء وجرجير الماء. 

قِرَّة [مفرد]: بَرْد "أصابته قِرَّة". 

قُرور [مفرد]: مصدر قَرَّ2 وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في. 

قرير [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قَرَّ2.
2 - راضٍ مسرور "فلان قرير العين". 

مُستقَرّ [مفرد]:
1 - .
2 - اسم مكان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: مكان الإقامة والاستقرار " {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا}: لمكان لا تجاوزه وقتًا ومحلاًّ".
3 - اسم زمان من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في: غاية ونهاية، وقت الاستقرار والظهور " {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ}: لكلِّ خبر وقت يقع فيه ويستقرّ". 

مُستقِرّ [مفرد]: اسم فاعل من استقرَّ/ استقرَّ بـ/ استقرَّ على/ استقرَّ في.
• مستقِرّ ذهنيًّا: (نف) غير مُعرَّض للمرض العقليّ.
 • الحالة المستقِرَّة: (فز) نظريَّة كونيّة تعتقد أنّ الكثافة العاديّة للمادّة في الكون ثابتة في المكان والزَّمان، وأن تمدُّد الكون يعوّض عنه بالخلق المستمر للمادّة. 

مَقَرّ [مفرد]: ج مقرّات ومقارُّ: اسم مكان من قَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في: مكان الاستقرار "مقرّ الرئيس/ الوزارة/ الحزب- مقرّ القيادة: مركزها".
• مقرّ الرّحِم: آخرها، ومستقرّ الحمل منه. 

مُقرَّر [مفرد]: ج مقرَّرات:
1 - اسم مفعول من قرَّرَ.
2 - ثابت معترف به "جاء في الموعد المقرَّر- منهاج مقرَّر- حقيقة مقرَّرة".
3 - مجموع الموضوعات التي يفرض على التلميذ دراستها في مادّة ما في مرحلة معيّنــة. 

مُقَرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قرَّرَ.
2 - عضو من جماعة يعهد إليه بكتابة تقرير عمّا يقال في الاجتماع "اجتمع مقرِّرو اللِّجان المختلفة مع المدير العام". 

مَقْرور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قُرَّ وقَرَّ3/ قَرَّ بـ/ قَرَّ على/ قَرَّ في.
2 - اسم مفعول من أقرَّ2/ أقرَّ بـ2: على غير قياس. 

قرر: القُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: القُرُّ في الشتاء

والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ.

والقِرَّةُ: ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ. والقِرَّةُ أَيضاً:

البرد. يقال: أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ، وربما قالوا: أَجِدُ

حِرَّةً على قِرَّةٍ، ويقال أَيضاً: ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي

فيه المرض، والهاء للعلة، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ:

حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي

اشتدّ، وقالوا: أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ: اليوم البارد. وكلُّ

باردٍ: قَرُّ.

ابن السكيت: القَرُورُ الماء البارد يغسل به. يقال: قد اقْتَرَرْتُ به

وهو البَرُودُ، وقرَّ يومنا، من القُرّ. وقُرَّ الرجلُ: أَصابه القُرُّ.

وأَقَرَّه اللهُ: من القُرِّ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على

قُرٍّ، ولا يقال قَرَّه. وأَقَرَّ القومُ: دخلوا في القُرِّ. ويوم مقرورٌ

وقَرٌّ وقارٌّ: بارد. وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة؛ وقد قَرَّتْ

تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا. وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد؛ وأَصابنا

قَرَّةٌ وقِرَّةٌ، وطعام قارٌّ.

وروي عن عمر أَنه قال لابن مسعود البدري: بلغني أَنك تُفْتي، وَلِّ

حارَّها من تَوَلَّى قارَّها؛ قال شمر: معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى

خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها، جعل الحرّ كناية عن الشر،

والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ. والقارُّ: فاعل من القُرِّ البرد؛

ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة: وَلِّ حارَّها من

تولَّى قارَّها، وامتنعَ من جَلْدِه. ابن الأَعرابي: يوم قَرٌّ ولا أَقول

قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ. وقال: تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ. وقيل

لرجل: ما نَثَرَ أَسنانَك؟ فقال: أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ. وفي حديث

أُم زَرْعٍ: لا حَرٌّ ولا قُرٌّ؛ القُرُّ: البَرْدُ، أَرادت أَنه لا ذو

حر ولا ذو برد فهو معتدل، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى، فالحرّ

عن قليله والبرد عن كثيره؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق: فلما

أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ

البرد. وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر:لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ

قُرِّيٍّ؛ قال ابن الأَثير: سئل شمر عن هذا فقال: لا أَعرفه إِلا أَن يكون من

القُرِّ البرد. وقال اللحياني: قَرَّ يومُنا يَقُرُّ، ويَقَرُّ لغة

قليلة.والقُرارة: ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها. وقَرَّ القِدْرَ

يَقُرُّها قَرًّا: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا

تحترق. والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ، كلّه: اسم

ذلك الماء. وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ

محترق أَو سمن أَو غيره: قُرّة وقُرارة وقُرُرَة، بضم القاف والراء،

وقُرَرة، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها: أَخذها وائْتَدَمَ بها. يقال: قد

اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها،

وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها؛ عن أَبي زيد.

والقَرُّ: صبُّ الماء دَفْعَة واحدة. وتَقَرَّرتِ الإِبلُ: صَبَّتْ

بولها على أَرجلها.

وتَقَرَّرَت: أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها. والاقْتِرار: أَي

تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في

رجليها من خُثُورة بولها. ويقال: تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها، وقَرّت

تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ،

وجَهَرَت آجِنَةً، لم تَجْهَرِ

ويروى أَجِنَّةً. وجَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجنة: متغيرة، ومن رواه

أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل. وقَرَّرت

الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد

دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة؛ قال الراجز:

يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ،

في مُنْخُرَيْه، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ

قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة. ابن

الأَعرابي: إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ، وقيل: إِن الاقْترارَ

السِّمنُ، تقول:

اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ؛ وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية:

به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما،

فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها

نسؤها: بَدْءُ سمنها، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت

الرُّطْبَ، واقترارُها: نهاية سمنها، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس

وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم.

وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً: فَرَّغه وصَبَّه

فيها، وقيل هو إِذا سارَّه. ابن الأَعرابي: القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في

أُذن الأَبكم حتى يفهمه. شمر: قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً،

وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم، والأَمر:

قُرَّ. ويقال: أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه.

وفي حديث استراق السمع: يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي

بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ

فيها، وفي رواية: فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة؛ القَرُّ:

ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه.

وقَرُّ الدجاجة: صوتُها إِذا قطعته، يقال: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً

وقَرِيراً، فإِن رَدَّدَتْه قلت: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً، ويروى: كقَزِّ

الزجاجة، بالزاي، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء. وفي حديث عائشة، رضي الله

عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: تنزل الملائكة في العَنانِ وهي

السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر، فيأْتي الشيطان

فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما

تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ. والقَرُّ: الفَرُّوج.

واقْتَرَّ بالماء البارد: اغتسل. والقَرُورُ: الماء البارد يُغْتَسل به.

واقْتَرَرْتُ بالقَرُور: اغتسلت به. وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه: صبه.

والقَرُّ: مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً، وقَرَرْتُ على رأْسه

دلواً من ماء بارد أَي صببته.

والقُرّ، بالضم: القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر،

أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً، بالفتح، أَقِرُّ قراراً وقُروراً،

وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ، والأُولى أَعلى؛ قال ابن سيده: أَعني أَن

فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً

وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة، والأَخيرة شاذة؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ

واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ. وفلان ما يَتَقارُّ

في مكانه أَي ما يستقرّ. وفي حديث أَبي موسى: أُقِرَّت الصلاة بالبر

والزكاة؟، وروي: قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما، يعني أَن الصلاة

مقرونة بالبر، وهو الصدق وجماع الخير، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن

مذكورة معها. وفي حديث أَبي ذر: فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ،

وأَصله أَتَقارَر، فأُدغمت الراء في الراء. وفي حديث نائل مولى عثمان:

قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل

الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون

متنقلين. الليث: أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ. وفلان قارٌّ: ساكنٌ،

وما يَتَقَارُّ في مكانه. وقوله تعالى: ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ؛ أَي

قَرار وثبوت. وقوله تعالى: لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم

عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة. والشمسُ تجري

لمُسْتَقَرٍّ لها؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر

لها. وقوله تعالى: وقَرْنَ وقِرْنَ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ؛ فقَرْنَ على

أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على

أَظْلَلنَ. وقال الفراء: قِرْنَ في بيوتكنَّ؛ هو من الوَقار. وقرأَ عاصم

وأَهل المدينة: وقَرْن في بيوتكن؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى

أَنهم إِنما أَرادوا: واقْرَرْنَ في بيوتكن، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت

فتحتها في القاف، كما قالوا: هل أَحَسْتَ صاحِبَك، وكما يقال فَظِلْتم،

يريد فَظَلِلْتُمْ؛ قال: ومن العرب من يقول: واقْرِرْنَ في بيوتكن، فإِن قال

قائل: وقِرْن، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى

القاف، كان وجهاً؛ قال: ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب

إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل

فلا، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن

فجاز ذلك؛ قال: وقد قال أَعرابي من بني نُمَيْر: يَنْحِطْنَ من الجبل،

يريد ينْحَطِطْنَ، فهذا يُقَوِّي ذلك. وقال أَبو الهيثم: وقِرْنَ في

بيوتكن، عندي من القَرارِ، وكذلك من قرأَ: وقَرْنَ، فهو من القَرارِ، وقال:

قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ.

وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ. وفي حديث ابن مسعود: قارُّوا

الصلاةَ،هو من القَرارِ لا من الوَقارِ، ومعناه السكون، أَي اسكنوا فيها

ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا، وهو تَفَاعُلٌ، من القَرارِ. وتَقْرِيرُ

الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى

اسْتَقَرَّ.والقَرُور من النساء: التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ

المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ؛ عن اللحياني، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من

الرِّيبَة.

والقَرْقَرُ: القاعُ الأَمْلَسُ، وقيل: المستوي الأَملس الذي لا شيء

فيه.والقَرارة والقَرارُ: ما قَرَّ فيه الماء. والقَرارُ والقَرارةُ من

الأَرض: المطمئن المستقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبو حنيفة:

القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه، قال: وهي من مكارم الأَرض

إِذا كانت سُهولةٌ. وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال: عِلْمِي إِلى

علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ

فيه ماء المطر، وجمعها القَرارُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: ولحقت

طائفةٌ بقَرارِ الأَودية.

وفي حديث الزكاة: بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ؛ هو المكان المستوي. وفي

حديث عمر: كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ؛ هي غزوة معروفة،

والكُدْرُ: ماء لبني سليم: والقَرْقَرُ: الأَرض المستوية، وقيل: إِن أَصل

الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها؛ وقول أَبي ذؤيب:

بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ

واهٍ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ

قال الأَصمعي: القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ؛ قال ابن سيده: وإِنما حمل

الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع، أَلا ترى أَن قراراً

ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف

وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر. ابن شميل: بُطونُ الأَرض قَرارُها

لأَن الماء يستقرّ فيها. ويقال: القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة. ابن

الأَعرابي: المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والقَرارة القاعُ

المستدير، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ، فإِذا اتسعت

غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ؛ وقال عبيد:

تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي

قال: والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء. وقال ابن أَحمر: القَرْقَرة وسطُ

القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا

حجارة، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو

أَقل، وكذلك طولها؛ وقوله عز وجل: ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ؛ هو المكان

المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء. ويقال للروضة المنخفضة: القَرارة. وصار

الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه: تَناهَى وثبت.

وقولهم عند شدّة تصيبهم: صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها،

وربما قالوا: وَقَعَت بقُرٍّ، وقال ثعلب: معناه وقعت في الموضع الذي

ينبغي. أَبو عبيد في باب الشدّة: صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة، قال:

وإِنما هو مَثَل. الأَصمعي: وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه؛

وأَنشد:لعَمْرُكَ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ،

ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فيأْتيَني بقُرّْ

أَي بمُسْتَقَرّه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد:

تُرَجِّيها، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ،

كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ

ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه: وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك

ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ؛ قال الشَّمَّاخ:

كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه،

من قُرَّةِ العَْنِ، مُجْتابا دَيابُوذِ

أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ

فهما مسروران به؛ قال المنذريّ: فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا

الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب.

ويقال للرجل: قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ.

قال ابن سيده: وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ؛ هذه أَعلى عن ثعلب، أَعني

فَعِلَتْ تَفْعَلُ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً؛ الأَخيرة عن ثعلب، وقال:

هي مصدر، وقُرُوراً، وهي ضدُّ سَخِنتْ، قال: ولذلك اختار بعضهم أَن يكون

قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها، قال: واختلفوا في اشتقاق ذلك

فقال بعضهم: معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور

دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة، وقيل: هو من القَرارِ، أَي رأَت ما

كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت. وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه، وقيل:

أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه، ويقال: حتى تَبْرُدَ ولا

تَسْخَنَ، وقال بعضهم: قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور، وهو الدمع

البارد يخرج مع الفرح، وقيل: هو من القَرارِ، وهو الهُدُوءُ، وقال الأَصمعي:

أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة. وأَقَرَّ الله عينه:

مشتق من القَرُور، وهو الماء البارد، وقيل: أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت

ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره، ورضي أَبو العباس هذا القول

واختاره، وقال أَبو طالب: أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه، والمعنى صادف

سروراً يذهب سهره فينام؛ وأَنشد:

أَقَرَّ به مواليك العُيونا

أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا. وقوله تعالى: فكلي واشربي

وقَرِّي عَيناً؛ قال الفراء: جاء في التفسير أَي طيبي نفساً، قال: وإِنما

نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة، معناه لِتَقَرَّ عينُك،

فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير. وعين قَرِيرةٌ:

قارَّة، وقُرَّتُها: ما قَرَّت به. والقُرَّةُ: كل شيء قَرَّت به عينك،

والقُرَّةُ: مصدر قَرَّت العين قُرَّةً. وفي التنزيل العزيز: فلا تعلم

نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ؛ وقرأَ أَبو هريرة: من قُرَّاتِ

أَعْيُن، ورواه عن النبي،صلى الله عليه وسلم. وفي حديث الاستسقاء: لو رآك

لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ، قال: وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ

دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة، وقيل: أَقَرَّ الله عينك أَي

بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ

إِلى غيره؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ

وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها.

ويومُ القَرِّ: اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في

منازلهم، وقيل: لأَنهم يَقِرُّون بمنًى؛ عن كراع، أَي يسكنون ويقيمون. وفي

الحديث: أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ؛ قال أَبو

عبيد: أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، سمي

يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في

تعب من الحج، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ

القَرِّ؛ ومنه حديث عثمان: أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا

الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها. وفي حديث

البُراق: أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد.

ومَقَرُّ الرحم: آخِرُها، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه. وقوله تعالى:

فمستقرٌّ ومستودع؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع،

وقرئ: فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ أَي مستقرّ في الرحم، وقيل: مستقرّ في الدنيا

موجود، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ؛ وقال الليث: المستقر ما

ولد من الخلق وظهر على الأَرض، والمستودَع ما في الأَرحام، وقيل: مستقرّها

في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف

العين، إِن شاءَ الله تعالى، وقيل: مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في

الثَّرَى.

والقارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة

وتكني عنها بها.والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون

إِلا من الزجاج خاصة. وقوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضة؛ قال بعض

أَهل العلم: معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير. قال ابن

سيده: وهذا حسن، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف

لتَعْدِلَ رؤوس الآي. والقارورة: حَدَقة العين، على التشبيه بالقارورة

من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها؛ قال رؤبة:

قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا

قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا

ابن الأَعرابي: القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ

والموائد. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لأَنْجَشةَ وهو

يَحْدُو بالنساء: رِفْقاً بالقَوارير؛ أَراد،صلى الله عليه وسلم، بالقوارير

النساء، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد،

والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ، وكان أَنْجَشَةُ

يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن، فلم يُؤْمَنْ

أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه،

فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل،

وقيل: أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت

الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة.

وواحدةُ القوارير: قارورةٌ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها. وفي حديث عليّ: ما

أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ

الدِّهْقانُ؛ هي تصغير قارورة. وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب

في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال: أَغْنُوا أَغانيَّ

شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا. وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب

ليلاً، وهو في مِضْرَبٍ له، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى

وقال: ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه؛ قال: وما شَبَّهْتُه إِلا

بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ.

والاقْترارُ: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ، وذلك إِذا هاجت

الأَرض ويَبِستْ مُتونُها. والاقترارُ: استقرارُ ماء الفحل في رحم

الناقة؛ قال أَبو ذؤيب:

فقد مار فيها نسؤها واقترارها

قال ابن سيده: ولا أَعرف مثل هذا، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو

غريب ظريف، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم،

والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه

الشمس. والاقترارُ: الشِّبَعُ. وأَقَرَّت الناقةُ: ثبت حملها. واقْتَرَّ

ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ. أَبو زيد: اقترارُ ماء الفحل في الرحم

أَن تبولَ في رجليها، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها. تقول: قد

اقْتَرَّت، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ. يقال ذلك في الناس وغيرهم.

وناقة مُقِرٌّ: عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه.

والإِقرارُ: الإِذعانُ للحق والاعترافُ به. أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به.

وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ.

والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج، وقيل: القَرُّ

الهَوْدَجُ؛ وأَنشد:

كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ

وقال امرؤ القيس:

فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ

على حَرَجٍ كالقَرِّ، تَخْفِقُ أَكفاني

وقيل: القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء.

والقَرارُ: الغنم عامَّةً؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَسْرَعْت في قَرارِ،

كأَنما ضِرارِي

أَرَدْتِ يا جَعارِ

وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ. وقال الأَصمعي: القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ،

وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه. الأَصمعي: القَرار

النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ؛ وأَنشد

لعلقمة بن عبدة:

والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به،

على نِقادَتِه، وافٍ ومَجْلُومُ

أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.

والقُرَرُ: الحَسا، واحدتها قُرَّة؛ حكاها أَبو حنيفة؛ قال ابن سيده:

ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب. وطَوَى

الثَّوْبَ على قَرِّه: كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه، والقَرُّ والغَرُّ

والمَقَرُّ: كَسْرُ طَيِّ الثوب.

والمَقَرّ: موضعٌ وسطَ كاظمةَ،وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة

جرير؛ قال الراعي:

فصَبَّحْنَ المَقَرَّ، وهنّ خُوصٌ،

على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا

وقيل: المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ. وقال خالدُ بن جَبَلَة: زعم

النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم.

وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً: قَطَعتْ صوتَها

وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين.

والقِرِّيَّة: الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة. والقَرُّ: الفَرُّوجةُ؛ قال

ابن أَحمر:

كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ

قال ابن بري: هذا العَجُزُ مُغَيَّر، قال: وصواب إِنشاد البيت على ما

روته الرواة في شعره:

حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه

والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ

فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً،

ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ

قال هذا يصف ظليماً. وبنو غزوان: حيّ من الجن، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا

الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع، والزُّعْرُ: القليلة الشعر. ودَفَّاه:

جناحاه، والهاء في له ضمير البيض، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى

نحره، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر.

وقُرَّى وقُرَّانُ: موضعان.

والقَرْقَرة: الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ. والقَرْقَرة:

الهدير، والجمع القَراقِرُ. والقَرْقَرة: دُعاء الإِبل، والإِنْقاضُ: دعاء

الشاء والحمير؛ قال شِظَاظٌ:

رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،

عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره

أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه. وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة:

هَدَر، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع، والاسم القَرْقارُ. يقال: بعير

قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه؛ قال حُمَيدٌ:

جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها

سُدًى، بين قَرْقارِ الهَدِير، وأَعْجَما

وقولهم: قَرْقارِ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول، قال: ولم يسمع العدل من

الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ:

حتى إِذا كان على مَطارِ

يُمناه، واليُسْرى على الثَّرْثارِ

قالت له ريحُ الصَّبا: قَرْقارِ،

واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ

يريد: قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك. ومَطارِ

والثَّرْثارُ: موضعان؛ يقول: حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على

الثَّرْثارِ قالت له ريح الصَّبا: صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت

الرعد، وهو قَرْقَرَته، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها، فكأَنها

قالت له وإِن كانت لا تقول. وقوله: واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما

عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها

المكان المعروف من غيره. والقَرْقَرة: نوع من الضحك، وجعلوا حكاية صوت

الريح قَرْقاراً. وفي الحديث: لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ؛

القَرْقَرة: الضحك لعالي. والقَرْقَرة: لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن

المنذر. والقَرْقَرة: من أَصوات الحمام، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً

وقَرْقَرِيراً نادرٌ؛ قال ابن جني: القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ، جعله رُباعيّاً،

والقَرْقارَة: إِناء، سيت بذلك لقَرْقَرَتها.

وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت. وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت. قال شمر:

القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والقَرْقَرة

قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو

القَرْقَرِيرُ.

ورجل قُرارِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛ وأَنشد:

قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا

والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال:

فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر

ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة؛ قال الراجز:

أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا،

من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا،

فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف

والقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال:

وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا

والقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار،

وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ. والقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال

الأَعشى:

يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها

كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ

قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال:

ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه،

كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا

ابن الأَعرابي: يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ

والشَّاصِرُ.

والقُرْقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة،

والقُرْقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة:

قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ

وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ؛ قال: هو

السفينة العظيمة. وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب

شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ. وفي حديث موسى، عليه السلام: رَكِبُوا

القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.

وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ: مواضع كلها

بأَعيانها معروفة. وقُرَّانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال

علقمة:سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها

ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّانَ، مَعْجومُ

ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ،

على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال

الشاعر:وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ،

مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ

قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله:

فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي،

وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ

قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني

بكر بن وائل. والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.

وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على

الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي. وفي الحديث ذكر

قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد،

وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، عليهما

السلام. والقَرْقَرُ: الظهر. وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه

إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها.

والقَرْقَرَةُ: جلدة الوجه. وفي الحديث: فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه

سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي. قَرقَرَةُ

وجهه أَي جلدته. والقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل:

إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه. ويروى: فَرْوَةُ

وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل

للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ. والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ: أَرض مطمئنة

لينة.والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد:

وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ،

يَعْدُو عليها، القَرَّتَيْنِ، غُلامُ

الجَوارِنُ: الدروع. ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي

يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.

وأَيوب بن القِرِّيَّةِ: أَحدُ الفصحاء. والقُرَّةُ: الضِّفْدَعَة

وقُرَّانُ: اسم رجل. وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ. ابن الأَعرابي:

القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة

الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين. يقال ابن

الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة، وذلك أَن أَهل اليمن

كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق

فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان

ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛

وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي:

أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ،

مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ

إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها

سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ

التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما

قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان

ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛

وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها:

كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ

صَوْتُ شِقِرَّاقٍ، إِذا قال: قِرِرْ

فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل قالوا: قَرْقَرَ

فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما قالوا صَرَّ يَصِرُّ

صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى

الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع

الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.

التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس، والقَرَق المصدر.

ويقال للسفينة: القُرْقُور والصُّرْصُور.

قرر
.! القُرُّ، بالضّمّ: البَرْدُ عامّة، أَو يُخَصُّ القُرُّ بالشِتَاءِ، والبَرْدُ فِي الشِّتَاءِ والصَّيْف. والقَوْلُ الأَخِيرُ نَقَلَهُ صاحِبُ المَعَالِم، وَهُوَ فِي المُحْكَم. قَالَ شيخُنَا: وحَكَى ابنُ قُتَيْبَةَ فِيهِ التَّثْلِيثَ. والفَتْحُ حَكَاه اللّحْيَانيّ فِي نَوَادِرِه، وَمَعَ الحَرِّ أَوْ جَبُوه لأَجَلِ المُشَارَكَة. قلتُ: يَعْنِي بِهِ مَا وَقَع فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع: لَا حَرٌّ وَلَا {قُرٌّ أَرادت أَنَّه مُعْتَدِلٌ، وكَنَتْ بالحَرِّ والقُرِّ عَن الأَذَى، قَلِيلِه وكَثِيرِه.} والقِرَّةُ، بالكَسْرِ: مَا أَصابَك من {القُرِّ ولَيْلَةٌ ذاتُ} قِرَّة، أَي بَرْد. {والقُرَّةُ، بالضَّمّ: الضِّفْدَعُ وَقَالَ ابنُ الكَلْبِيّ: عُيِّرَتْ هَوَازِنُ وبَنُو أَسَد بأَكْلِ القُرَّةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَهْل اليَمَنِ كانُوا إِذا حَلَقُوا رُؤُوسَهُم بمِنىً وَضَعَ كُلُّ رَجُلٍ عَلَى رَأْسِه قُبْضَةَ دَقِيقٍ. فإِذا حَلَقُوا رُؤُوسهم سَقَطَ الشَّعْرُ مَعَ ذَلِك الدَّقِيقِ، ويَجْعَلُونَ ذَلِك الدَّقِيقَ صَدَقةً. فَكَانَ ناسٌ من أَسَد وقَيْس يأْخذونَ ذَلِك الشَّعَرَ بدَقِيقِهِ فيَرْمُونَ بالشَّعَرِ، ويَنْتَفِعُون بالدَّقِيق. وأَنشد لمُعَاوِيَة بن أَبِي مُعَاوِيَة الجَرْمِيّ:
(أَلمْ تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبُوكُمُ ... مَع الشَّعْرِ فِي قَصِّ المُلَبِّدِ شارِعُ)

(إِذا قُرَّةٌ جَاءَتْ تَقُول أَصِبْ بهَا ... سِوَى القَمْلِ إِنّي مِنْ هَوَازِنَ ضارِعُ)
ويُثلَّث، الْفَتْح وَالْكَسْر نقلهما الصاغانيّ عَن أَبي عَمْرو. والقُرَّةُ: ة قُرْبَ القَادِسِيَّةِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والقُرَّةُ. الدُّفْعَةُ، وجَمْعُها} قُرَرٌ، وَمِنْه {قَرَّرَتِ الناقَةُ تَقْرِيراً: رَمَتْ ببَوْلِهَا قُرَّةً بَعْدَ قُرَّة، أَي دُفْعَةً بعد دُفْعَةٍ، خَاثِراً من أَكْل الحَبَّةِ، قَالَ الراجزُ:
(يُنْشِقْنَه فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ... فِي مُنْخَرِيْهِ} قُرَراً بَعْدَ {قُرَرُ)
} وقُرَّةُ العَيْنِ: من الأَدْوِيَة، ويُقَال لَهَا جِرْجِيرُ المَاءِ، تكونُ فِي المِيَاهِ القائِمَةِ، وفيهَا عِطْرِيَّة، تَنْفَع من الحَصَاة، وتُدِرُّ البَوْلَ والطَّمْثَ. {وقُرَّ الرَّجُلُ، بالضّمّ: أَصَابَه القُرّ: البَرْدُ.} وأَقَرَّه الله تَعَالَى:)
من القُرِّ، وَهُوَ مَقْرورٌ، على غَيْر قِيَاسٍ، كأَنَّه بُنِيَ على قُرٍّ، وَلَا تَقُلْ: قَرَّهُ اللهُ تَعَالَى. {وأَقَرَّ: دَخَلَ فِيهِ، أَي القُرّ. ويَوْمٌ} مَقْرورٌ، {وقَرٌّ، بالفَتْح، وَكَذَا قَارّ، أَي بارِدٌ. ولَيْلَةٌ قَرَّةٌ وقارَّةٌ: بارِدَةٌ.
والقَرُّ: اليَوْمُ البَارِدُ. وكُلُّ بارِدٍ: قَرٌّ. وقَد قَرَّ يَوْمُنَا يَقرُّ، مثلّثَةَ القافِ، ذكر اللّحْيَانيّ الضَّمّ والكَسْر فِي نوادِرِه. وحَكَى ابنُ القَطّاع فِيهِ الَّتْثِليثَ كَمَا قالَهُ المُصَنّف، وَكَذَا ابنُ سِيدَه وصاحِبُ كِتَاب المَعَالِم كَمَا نَقَلَهُ شَيْخُنَا. قلتُ: الَّذِي قالَهُ ابنُ القَطَّاع فِي تَهْذِيبِ الأَبْنِيَة لَهُ: واليَوْمُ} يَقِرُّ {ويَقَرُّ} قُرّاً: بَرَدَ، أَي بالفَتْح والكَسْر هَكَذَا رَأَيْتُه مُجَوَّداً مُصَحَّحاً. ولعلَّه ذكر التَّثْلِيث فِي كِتَابٍ آخَرَ لَهُ. وَلَكِن من مَجْمُوعِ قولِه وقَوْلِ اللّحْيَانِيّ يَحْصُل التَّثْلِيثُ، فإِنَّ الذِي لم يَذْكُرْه ذَكَرَه اللّحْيَانيّ، وَهُوَ الضّمُّ. وَقَالَ شيخُنَا: والفَتح المَفْهُوم من التَّثْلِيث لَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ، فإِنْ سُمِعَ فِي المَاضِي الكَسْر فَهُوَ ذك أَوْ مِنْ تَدَاخُلِ اللُّغَات، على مَا قَالَهُ غيرُ واحِد. أَمّا إِطْلاق التَّثْلِيث مَعَ فتح الماضِي فَلَا يَظْهَر لَهُ وَجْهٌ. انْتهى. وَلَكِن تَعْيِين شَيْخنا الضَّمَّ والكَسْرَ عَن اللّحْيَانيّ مَحَلّ تَأَمّل، وذلِك فإِنّ سِيَاقَ عِبَارَتِه فِي النَّوادِر على مَا نَقَلَه عَنهُ صاحِبُ اللسّاَن هَكَذَا: وَقَالَ اللّحْيَانيُّ {قَرَّ يَوْمُنا} يَقُرُّ، {ويَقَرُّ لغَةٌ قليلةٌ. وَقد ضَبَطَه مُجَوَّداً بالقَلَمِ بالضَّمّ والفَتْح، وَهَذَا يُخَالِف مَا نَصّ عَلَيْهِ شَيْخُنَا، فتَأَمَّلْ.} والقُرَارَة، بالضَّمّ: مَا بَقِيَ فِي القِدْر بعدَ الغَرْفِ مِنْهَا، أَو {القُرَارَةُ: مَا لَزِقَ بأَسْفَلِهَا من مَرَقٍ يابِسٍ أَو حُطَامِ تابَلٍ مُحْتَرِقٍ أَو سَمْنٍ أَو غَيْرِه،} كالقُرُورَة، {والقُرَّة بضمّهما} والقُرُرَة بضَمَّتَيْن و) {القُرَرَةُ، كهُمَزة. وَقد} قَرَّ القِدْرَ {يَقُرُّهَا قَرّاً: فَرَّغَ مَا فِيهَا من الطَّبِيخ، وصَبَّ فِيهَا مَاء بارِداً كي لَا تَحْتَرِق.} والقُرُورَةُ بالضَّمّ! والقَرَرَةُ محرَّكةً {والقَرَارَةُ، مثلّثَةً وكهُمَزَة أَيضاً كُلُّه: اسمُ ذلِك المَاءِ. ويُقَال: أَقْبَلَ الصِّبْيَانُ على القِدْرِ} يَتَقرُّرُونَها، إِذا أَكَلُوا القُرَّةَ. {وقَرَّرْت القِدْرَ} تَقْرِيراً، إِذا طَبَخْت فِيهَا حَتَّى يَلتَصِقَ بأَسْفَلِهَا كَذَا فِي التكملة.
وعِبَارَةُ اللّسَان هَكَذَا: {وتَقَرَّرَهَا} واقْتَرَّها: أَخَذَهَا وائْتَدَمَ بهَا. يُقَال قد {اقْتَرَّتِ القِدْرُ. وَقد} قَرْرَتُهَا، إِذا طَبَخْتَ فِيهَا حَتّى يَلْتَصِقَ بأَسْفَلِهَا. {وأَقْرَرْتُهَا، إِذا نَزَعْتَ مَا فِيهَا مِمّا لَصِقَ بهَا عَن أَبِي زَيْد. والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعَةً واحِدَةً. و) } تَقَرَّرتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَهَا على أَرْجُلِهَا. و) {وتَقَرَّرَتْ: أَكَلَتِ اليَبِيسَ فتَخَثَّرَتْ أَبْوَالُهَا.} والاقْتِرارُ: أَنْ تَأْكُلَ الناقَةُ اليَبِيسَ والحِبَّةَ فَيْنْعَقِدَ عَلَيْهَا الشَّحْمُ فتَبُول فِي رِجْلَيْهَا من خُثُورَةِ بَوْلِها. {وقَرّت} تَقِرّ، بالكَسْر: نَهِلَتْ ولَم تَعُلَّ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنسد:
(حَتَّى إِذا {قَرَّتْ ولَمَّا} تَقْرَرِ ... وجَهَرَتْ آجِنَةً لَمْ تَجْهَرِ)
) جَهَرَتْ: كَسَحَتْ. وآجِنَة: مُتَغَيِّرَةٌ. ويُرْوَى: أَجِنَّةً أَي أَمْواهاً مُنْدَفِنَةً، على التَّشبِيه بأَجِنَّة الحَوَامِل. وقَرّتِ الحَيَّةُ قَرِيراً: صَوَّتَتْ، وَكَذَا الطّائِرُ، وعَلَيْه اقْتَصَر ابنُ القَطَّاع. وَمن المَجَاز: قَرّتْ عَيْنُه تَقِرّ، بالكَسْرِ والفَتْح، نَقلهما ابنُ القَطّاع، والأَخِيرُ أَعْلَى عَن ثَعْلَب، {قَرَّةً، بالفَتْح وتُضَمّ وَهَذِه عَن ثعلَب، قالّ: هِيَ مَصْدَرٌ،} وقُرُوراً كقُعُود: ضِدّ سَخُنتْ، ولذلِك اختارَ بَعْضُهُم أَنْ يَكُونَ قَرَّت فَعُلَتْ لِيَجِئ بهَا على بِناءِ ضِدِّهَا. واخْتَلَفُوا فِي اشْتِقَاق ذلِك: قَالَ بعضُهُمْ: مَعْنَاهُ بَرَدَتْ وانْقَطَع بُكَاؤُهَا واسْتِحرارُهَا بالدَّمْع، فإِن للسُّروِر دَمْعَةً بارِدَةً، وللحُزْنِ دَمْعَةً حَاَّرةً. أَو قَرَّتْ: من القَرَارِ، أَي رَأَتْ مَا كَانَتْ مُتَشَوِّفةً إِليه فقَرَّتْ ونَامَتْ. وأَنشد الزمخشريُّ فِي الأَساس:
(بِهَا {قَرَّتْ لَبُونُ النّاسِ عَيْناً ... وحَلَّ بهَا عَزالِيَه الغَمَامُ)
وقَال بعضُهُم: قَرَّت عَيْنُه. من القَرُورُ، وَهُوَ الدَّمْعُ البَارِد يَخرجُ مَعَ الفَرَح. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: دَمْعَةُ السُّرُورِ بارِدَة. وَقَوله تَعَالَى فكُلِي وَاشْرَبِي} - وَقَرِّي عَيْناً. قَالَ الفَرّاءُ: جاءَ فِي التَّفْسِير: أَي طِيبِي نَفْساً. وَفِي حَدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ: لَو رآك {لَقَرَّتْ عَيْنَاه، أَي لسُرَّ بذلِكَ وفَرِحَ. ورجلٌ} قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عيْناً فَأَنَا} أَقَرُّ. (و) {قَرَّتِ الدَّجَاجَةُ} تَقِرُّ، بالكَسْر، {قَرّاً، بالفَتْح،} وقَرِيراً، كأَمِير: قَطَعَتْ صَوْتَها. {وقَرْقَرَت: رَدَّدَتْ صَوْتَهَا حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن الهَرَوِيّ فِي الغَرِيبَيْن. وَمن المَجَاز: قَرَّ الكَلامَ فِي أُذُنِه وَكَذَا فِي الحَدِيثَ،} يَقُرّه {قَرّاً: أَوْدَعَه قَالَه ابنُ القَطّاع. وقِيلَ: فَرَّغَهُ وصَبَّهُ فِيهَا، أَو سارَّهُ بأَنْ وَضَعَ فاهُ على أُذُنِهِ فأَسْمَعَهُ، وَهُوَ من قَرَّ الماءَ فِي الإِنَاءِ، إِذا صَبَّه فِيهِ قَالَه الزمخشريّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: القَرُّ: تَرْدِيدُك الكَلامَ فِي أُذُنِ الأَبْكَمِ حَتَّى يَفْهَمَه.
وَقَالَ شَمِرٌ:} قَرَرْتُ الكلامَ فِي أُذُنِه {أَقُرُّه} قَرّاً: وَهُوَ أَنْ تَضَع فاكَ على أُذُنِه فتَجْهَرَ بكَلامِكَ كَمَا يُفْعَل بالأَصَمّ، والأَمْرُ {قرَّ. (و) } قَرَّ عَلَيْهِ المَاءَ {يَقُرُّه} قَرّاً: صَبَّهُ عَلَيْه وفِيهِ. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع:! وقَرَّتِ المَرْأَةُ على رَأْسِهَا دَلْواً من مَاء: صَبَّتْهَا. {قَرَّ بالمَكَانِ} يَقِرّ بالكَسْرِ وبالفَتْح، أَي منْ حدّ ضَرَبَ وعَلِمَ، ذكرهُما ابنُ القَطّاع. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والأُولَى أَعْلَى، أَي أَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً، {قَرَاراً، كسَحَابٍ،} وقُرُوراً، كقُعُود، {وقَرّاً، بالفَتْح، وتَقْرارَةً} وتَقِرَّةً، الأَخِيرَةُ شَاذَّة: ثَبَتَ وسَكَنَ، فَهُوَ قارٌّ، {كاسْتَقَرّ،} وتَقَارَّ، وَهُوَ {مُسْتَقِرٌّ. ويُقَال: فلانٌ مَا} يَتَقارُّ فِي مَكَانِه، أَي مَا يَسْتَقِرّ. وأَصْلُ {تَقَارَّ} تَقَارَرَ، أُدْغِمَت الراءُ. وَفِي حَدِيث أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لَمْ أَلْبَثْ. وأَقَرَّه فيهِ وعَلَيْه} إِقْرَاراً فاسْتَقَرَّ {وقَرَّرَهُ} فتَقَرَّرَ. {والقَرُورُ، كصَبُورٍ: المَاءُ البارِدُ يُغْتَسَلُ بِهِ، كالبَرُود قَالَ ابنُ)
السِّكِّيت، والمَرْأَةُ} قَرُورٌ: لَا تَمْنَعُ يدَ لامسٍ كأَنَّهَا {تَقَرّ وتَسْكُن لِما يُصْنَعُ بِهَا، لَا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ، وَلَا تَنْفِرُ من الرِيبة وبعضُهُ من النَّوَادِر للّحْيَانِيّ.} والقَرَارُ، {والقَرَارَةُ، بفتحِهما: مَا} قَرَّ فِيهِ المَاءُ. (و) {القَرَارُ،} والقَرَارَةُ: المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ {والمُسْتَقِرُّ مِنْهَا. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ:} القَرَارَةُ: كُلُّ مُطْمَئنٍّ انْدَفَعَ إِليه المَاءُ فاسْتَقَرّ فِيهِ. قَالَ: وهِيَ من مَكَارِمِ الأَرْضِ إِذا كانَت سُهُولَة. وَفِي حَدِيثَ ابنِ عَبّاس، وذَكَرَ عَلِيّاً رَضِيَ الله عَنْهُم، فَقَالَ: عِلمِي إِلى عِلْمِه {كالقَرَارَةِ فِي المُثْعَنْجِر. وَفِي حَدِيث يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: ولَحِقَتْ طائفَةٌ} بقَرَارِ الأَوْدِيَة. وَكَذَا قولُ أَبِي ذُؤَيْب:
( {بقَرَارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ ... وَاهٍ فأَثْجمَ بُرْهَةً لَا يُقْلِعُ)
قَالَ الأَصْمَعِيّ:} القَرَارُ هُنَا: جمع {قَرَارَة. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: بُطُونُ الأَرْضِ} قَرَارُهَا، لأَنَّ المَاءَ يَسْتَقِرُّ فِيهَا. ويُقَال: القَرَارُ: مُسْتَقَرُّ الماءِ فِي الرَّوْضَة. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: القَرَارَةُ: القاعُ المُسْتَدِير. وقولُه عَزَّ وجلّ: ذَاتِ! قَرَارٍ ومَعينٍ. قالُوا: هُوَ المَكَانُ المُطْمَئنُّ الذِي يَسْتَقِرّ فِيهِ الماءُ. ويُقَال للرَّوْضَة المُنْخَفِضَة: القَرَارَة. والقَرَارُ {والقَرَارَةُ: الغَنَمُ عامَّةً عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
(أَسْرَعَتِ فِي} قَرَارِ ... كأَنَّما ضِرَارِى)
أَردْتِ يَا جَعَارِ أَو يُخَصّانِ بالضَّأْنِ، خَصَّهُ ثعلَبٌ، أَو النَّقَد قَال الأَصْمَعِيّ: القَرَارُ، والقَرَارَةُ: النَّقَدُ، وَهُوَ ضَرْبٌ من الغَنَمِ قِصَارُ الأَرْجُلِ قِباحُ الوُجُوهِ وأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ. وأَنشد لعَلْقَمَة بن عَبدَةَ:
(والمَالُ صُوفُ {قَرَارٍ يَلْعَبونَ بِه ... على نِقَادَتِهِ وَافٍ ومَجْلُومُ)
أَي يَقُِّل عِنْد ذَا ويَكْثُر عِنْد ذَا. وَمن المَجَازِ قولُهُم: أَقَرَّ اللهُ عَينَه، وَكَذَا بعَيْنِه، ويَقَرُّ بعَيْنِي أَنْ أَراكَ. واخْتُلِفَ فِي مَعْنَاه: فقِيل: معناهُ أَعْطَاهُ حتَّى تَقَرَّ فَلَا تَطْمَح إِلى مَنْ هُوَ فَوقَه. ويُقَالُ: تَبْرُدُ وَلَا تَسْخُنُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَه، لأَنّ دَمْعَة السُّرُورِ بارِدَة. وأَقَرَّ اللهُ عَيْنَه: من القَرُورِ، وَهُوَ الماءُ البارشدُ. وَقيل: مَعْنَاهُ صادَفْتَ مَا يُرْضِيكَ} فتَقَرّ عَيْنُك من النَّظَر إِلى غَيْرِه. ورَضِيَ أَبو العَبّاس هَذَا القَوْلَ واختارَهُ. وَقَالَ أَبو طالِبٍ: أَقَرّ الله عَيْنَه: أَنامَ عَيْنَه، والمَعْنَى صادََف سُروراً يُذْهِبُ سَهَرَه فَيَنَامُ. وأَنشد: أَقَرَّ بِهِ مَوَالِيكِ العُيُونَا. أَي نامَتْ عُيُونُهُم لمّا ظَفِرُوا بالمُرَاد. وعَيْنٌ {قَرِيرَةٌ،} وقارَّةٌ، ورجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ. {وقَرِرْتُ بِهِ عَيْناً فأَنَا} أَقَرُّ.
! وقُرَّتُهَا: مَا قَرَّت بِهِ، وَفِي التَّنْزِيل العزِيز: فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُن. وقَرَأَ أَبو) هُرَيْرَة: من {قُرّاتِ أَعْيُن. ورَوَاه عَن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم. وَفِي الحَدِيث: أَفْضَلُ الأَيّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ ثمّ يَوْمُ القَرِّ وَهُوَ الذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ لأَنَّهُم} يَقِرّون فِيهِ بمِنىً، عَن كُرَاع.
وَقَالَ غيرُه: لأَنَّهُم {يَقَرُّون فِي منازِلهم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: وَهُوَ حادِى عَشرَ ذِي الحِجَّة، سُمِّي بِهِ لأَنَّ أَهْلَ المَوْسِم يَوْم التَّرْوِيَةِ ويومَ عَرَفةَ ويومَ النَّحْر فِي تعَب من الحَجّ، فإِذا كانَ الغَدُ من يوْمِ النَّحْرِ قَرُّوا بمِنىً، فسُمِّيَ يَوْمَ القَرِّ.} ومَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُهَا. {ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ، مِنْهُ، وَقَوله تَعَالَى:} فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ. أَي فلَكُمْ فِي الأَرْحامِ {مُسْتَقَرٌ، وَلكم فِي الأَصْلاب مُسْتَوْدَع. وقُرِئَ: فمُسْتَقِرٌّ ومُسْتَوْدَع أَي مُسْتَقِرّ فِي الرَّحِم. وَقيل: مُسْتَقِرّ فِي الدُّنيا موجودٌ. ومُسْتَوْدَع فِي الأَصْلاب لم يُخْلَق بعدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ:} المُسْتَقَرُّ: مَا وُلِدَ من الخَلْق وظَهَر على الأَرْض، والمُسْتَوْدَع: مَا فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرُّها فِي الأَصْلابِ، ومُسْتَوْدَعها فِي الأَرْحَامِ. وَقيل: مُسْتَقَرٌّ فِي الأَحْيَاءِ، ومُسْتَوْدَع فِي الثَّرَى. وسيأْتي ذكرُ ذَلِك فِي حَرْف العَيْن، إِنْ شاءَ الله تعالَى. وَمن المَجَاز: {القَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، على التَّشْبِيه} بالقَارُورَة من الزُّجَاج، لِصَفائِها وأَنّ المُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَه فِيهَا، قَالَ رؤْبة:
(قَد قَدَّحتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبَاً ... {قَارُورَةُ العَيْنِ فصارَتْ وَقْبَا)
والقَارُورَةُ. مَا قَرَّ فِيهِ الشَّرَابُ ونَحوُه، أَو يُخَصُّ بالزُّجَاج، وقولُه تعالَى: كَانَتْ} قَوَارِيرَ. قَوَارِيرَ من فِضَّةٍ. قَالَ بعضُ أَهلِ العِلْم: أَي أَوانِيَ من زُجَاج فِي بَيَاضِ الفِضّةِ. وصفاءِ {القَوَارِيرِ. قَالَ ابنُ سِيدَه. وَهَذَا أَحْسَنُ، فأَمّا مَنْ أَلحَقَ الأَلفَ فِي قوارِيرَ الأَخِيرَة فإِنّه زادَ الأَلِفَ لتَعْدِلَ رؤُوسَ الآيِ. وَفِي حَدِيثِ عليّ رَضِي الله عَنهُ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عَمَلِي إِلاّ هذِه} القُوَيْريرَةَ، أَهداهَا إِلى الدِّهْقَانُ هِيَ تَصْغِيرُ قَارُورَةٍ. {والاقْتِرَار: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ فِي رَحِمِ الناقَةِ، وَقد} اقْتَرَّ ماءُ الفَحْلِ: اسْتَقَرَّ. {والاقْتِراُر: تَتَبُّع النَّاقَةِ مَا فِي بَطْنِ الوَادِي من باقِي الرُّطْبِ، وذلِك إِذا هَاجَتِ الأَرْضُ ويَبِسَتْ مُتُونُها. والاقْترارُ: الشِّبَع، يُقَال: اقْتَرَّ المالُ، إِذا شَبِعَ، يُقَال ذَلِك فِي النّاسِ وغَيْرِهم. والاقْتِرارُ: السِّمَن، تقولُ} اقْتَرَّتِ النَّاقةُ، إِذا سَمِنَتْ، أَو نِهَايَتُه، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونَ إِذا أَكَلَت اليَبِيسَ وبُزُورَ الصحرَاءِ، فعَقَدَتْ عَلَيْهَا الشَّحْمَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قولُ أَبي ذُؤَيْب الهُذَلِيّ يصف ظَبْيَةً:
(بِهِ أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيع كِلَيْهِمَا ... فَقَدْ مارَ فِيهَا نَسْؤُهَا {واقْتِرَارُهَا)
نَسْؤُها: بَدْءُ سِمَنها، وَذَلِكَ إِنَّمَا يكونُ فِي أَوَّل الرَّبِيعِ إِذا أَكَلَت الرُّطْبَ. والاقْتِرَار: الائْتِدامُ)
بالقُرَارَةِ، أَي مَا فِي أَسْفَلِ القِدْرِ} كالتَّقَرُّرِ، يُقَال: تَقَرَّرَهَا واقْتَرَّهَا: أَخَذَهَا وائتَدمَ بهَا. والاقْتِرَارُ: الاغْتِسَالُ {بالقَرُورِ وَهُوَ المَاءُ البارِد.} واقْتَرَرْتُ بالقَرُورِ: اغْتَسَلْتُ بِهِ. ونَاقَةٌ {مُقِرٌّ، بالضَّمّ وكَسْرِ القَاف: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ فَأَمْسَكَتْه، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَفِي بَعْضهَا: فأَسْكَنَتْه فِي رَحِمِهَا وَلم تُلْقِه.
وَقد} أَقَرَّتْ، إِذا ثَبَتَ حَمْلُهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِذا لَقِحَت الناقةُ فَهِيَ مُقِرٌّ وقارِحٌ. {والإِقْرَارُ: الإِذْعَانُ لِلحَقّ والإعْتِرَافُ بِهِ،} أَقَرَّ بِهِ: اعْترف. وَقد {قَرّرَه عَلَيْه، وقَرَّرَه بالحَقِّ غَيْرُه حَتَّى} أَقَرَّ.
وَفِي البصائر: {الإِقْرارُ: إِثْبَاتُ الشَّيْءِ إِمَّا باللّسَان وإِمّا بالقَلْبِ أَو بِهِمَا جَمِيعًا.} والقَرُّ، بالفَتْح: مَرْكَبٌ للرِّجَالِ بَيْن الرَّحْلِ والسَّرْج {يَقَرُّون عَلَيْه، وقِيلَ: القَرُّ: الهَوْدَجُ وأَنشد:} كالقَرِّ نَاسَتْ فَوْقَه الجَزَاجِزُ. وَقَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فإِمَّا تَرَيْنِي فِي رِحَالَةِ جَابِرٍ ... عَلَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكْفَانِي)
وقِيلَ:! القَرُّ: مَرْكَبٌ للنِّسَاءِ. والقَرُّ: الفَرُّوجَة، وأَنشد الجَوهريّ لِابْنِ أَحْمَر: كالقَرِّ بينَ قَوَادِمٍ زُعْرِ. قَالَ الصاغانِيّ: لم أَجدْه فِي دِيوانِ ابْنِ أَحْمَر، ووجَدْت فِيهِ بَيْتاً ولَيْسَ فِيهِ حُجّةٌ على القَرّ، وَهُوَ:
(حَلَقَتْ بَنُو غَزْوَانَ جُؤْجُؤَهُ ... والرّأْسَ غَيْرَ قَنَازِعٍ زُعْرِ)
قلتُ: وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: هَذَا العَجُزُ مُغَيَّر، وصوابُ إِنشادِ البَيْتِ، على مَا رَوَتْه الرُّواة فِي شِعْره: حَلَقَت إِلى آخر الْبَيْت، كَمَا أَورده الصاغانيّ، وأَورد بعده:
(فيظَلُّ دَفّاهُ لَهُ حَرَساً ... ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ)
قَالَ: هَذَا يَصِف ظَلِيماً، وبَنُو غَزْوَانَ: حَيٌّ من الجِنّ، يُرِيدُ أَنَّ جُؤْجُؤَ هَذَا الظَّلِيمِ أَجْرَبُ، وأَنَّ رَأْسَه أَقْرَعُ، والزُّعْرُ: القَلِيلَةُ الشَّعر، ودَفّاهُ: جَنَاحاهُ. والهاءُ فِي لَهُ ضَمِيرُ البَيْضِ، أَي يَجْعَلُ جَنَاحَيْه حَرَساً لِبَيْضِه ويَضُمُّه إِلى نَحْرِه، وَهُوَ مَعْنَى قَوْله: يُلْجئْهُ إِلى النَّحْر. والقَرّ: ع، ذكره الصاغانيّ، وَلم يُحَلِّه، وَهُوَ بالحِجَازِ فِي دِيَارِ فَهْم كَذَا فِي أَصلٍ. وأَظنُّه قَوّ بالوَاوِ، وَقد تَصَحَّفَ على مَنْ قَالَ بالرّاءِ، وقَوٌّ يَأْتِي ذِكْره فِي مَحَلِّه كَذَا حَقَّقه أَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ وغَيْرُه.
وَفِي الأَساس: وأَنا آتِيهِ {القَرَّتَيْن،} القَرَّتَانِ: البَرْدَانِ، وهما الغَدَاةُ والعَشيُّ، وَقَالَ لَبِيدٌ:
(وجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتيْنِ غُلامُ)
(و) {القُرَرُ، كصُرَد: الحَسَا، وَاحدتُهَا} قُرَّةٌ حَكَاهَا أَبو حَنِيفةَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي أَيّ الحَسَا عَنَي: أَحَسَا الماءِ أَمْ غَيْره مِنَ الشَّراب {وقَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّه، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: ويُقَال: اطءوِ الثَّوْبَ على} قَرِّه وغَرِّه {ومَقَرِّه، أَي على كَسْرِه.} والمقَرُّ، ظاهُره أَنَّه بِالفَتْح، ولَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ بكَسْرِ المِيم وفَتْح القَاف كم ضَبطه أَبو عُبَيْد والصَّاغَانيّ: ع بكاظِمةَ حيثُ ديَارُ بَنِي دارِمٍ، وَبِه قَبْرُ غَالِبٍ أَبي الفَرزْدَق، وقَبْرُ امرأَةِ جَرير، قَالَ الرّاعِي:
(فصَبَّحْنَ {المِقَرَّ وهُنَّ خُوصٌ ... عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحَارَا)
وَقَالَ خالِدُ بن جَبَلَةَ: زَعَمَ النُّمَيْرِيّ أَنّ المقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيم كَذَا فِي اللِّسَانِ. وَقَالَ الصاغانيّ: أَنشد الأَصمعيّ لِبَعْض الرُجّازِ:
(تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إِلى} مِقَرِّهِ ... حَيْثُ تَدانَى بَحْرُه مِنْ بَرِّهِ)
والصُّلْبُ وَراءَ ذَلِك قَلِيلاً. {والقُرّى، بضَمٍّ فتَشْدِيدِ راءٍ مَفْتُوحَة: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيهَا، نَقله الصَّاغانيّ.} وقُرَّى: ع، أَو وادٍ، ويُقَالُ لَهُ قُرَّي سَحْبَلٍ، وهُوَ فِي بِلَاد الحَارِثِ بن ِ كَعْب، قَالَ جَعْفَرُ بنُ عُلْبَة الحَارِثِيّ:
(أَلَهْفَي {بقُرّى سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْ ... عَلَيْنَا الوَلاَيَا والعَدُوُّ المُبَاسِلُ)
وَمِنْه يَوْمَ} قُرَّى، قَالَ ذُو الإِصْبع:
(كأَنَّا يوْمَ قُرّى إِنَّما نَقْتُل إِيّانا ... قَتَلْنَا مِنْهُم كُلَّ فَتَىً أَبْيَضَ حُسّانَا)
{وقُرّانُ بالضّمّ: رَجُلٌ، كأَنَّه يَعْنِي بِهِ} قُرّانَ بنَ تَمّامٍ الأَسَدِيّ الكُوْفِيّ، الذِي رَوَى عَن سُهَيْلِ بن أَبِي صالِح وغَيْرِه. وقُرّانُ، فِي شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ: وَادٍ، قِيلََ: هُوَ بِتهَامَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرََفهما الله تَعَالَى. وقُرّانُ: ة باليَمَامَةِ تُذْكَر مَعَ مَلْهَم ذاتُ نَخْل وسُيُوحٍ جارِيَةٍ لِبَنِي سُحَيْمٍ من بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ عَلْقَمة:
(سُلاّءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرّانَ مَعْجُومُ)
وقُرّانُ، ة قُرْبَ مَكَّة بِمَرِّ الظَّهْرانِ. وقُرّانُ أَيضاً: قَصَبَة البَذَّيْنِ بأَذْرَبْيجَانَ حَيْث استوطَنَ بابَكُ الخُزَّميّ. {والقَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إِذا اسْتُغْرِبَ فِيهِ ورُجِّعَ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: هُوَ حِكَايَةٌ الضَّحِك.
وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ شِبْهُ القَهْقَهَةِ. وَفِي الحَدِيث: لَا بَأْسَ بالتَّبَسُّم مَا لَمْ} يُقَرْقِر. (و) {القَرْقَرَة: هَدِيرُ البَعِيرِ، أَو أَحْسَنُة الأَخِيرُ لابْنِ القَطَّاع.} وقَرْقَرَ البَعِيرُ {قَرْقَرَةً، وَذَلِكَ إِذا هَدَلَ صَوْتَه ورَجَّعَ والجَمْعُ} القَرَاقِرُ، والاسْمُ {القَرْقَارُ، بالفَتْح. يُقَال: بَعِيرٌ} قَرْقَارُ الهَدِير: صافِي الصَّوْتِ فِي هَدِيرِه، قَالَ حُمَيْدٌ:
(جاءَ بِهَا الوُرّادُ يَحْجِزُ بَيْنَهَا ... سُدىً بَيْنَ قَرْقَارِ الهَدِيرِ وأَعْجَمَا)
)
والقَرْقَرَةُ: صَوْتُ الحَمَامِ إِذا هَدَرَ، وقَدْ {قَرْقَرَتْ} قَرْقَرَةً، {كالقِرْقَرِيرِ، نادِرٌ، وأَنشد ابنُ القَطَّاع: إِذا} قَرْقَرَتْ هاجَ الهَوى {قَرْقَرِيرُها. وَقَالَ ابنُ جِنّى:} القَرْقِيرُ فَعْلِيل جَعَلَه رباعياً. قلتُ: وقرأْتُ فِي كِتَابِ غَرِيب الحَمَامِ للحَسَنِ بن عبد الله الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ مَا نَصّه: {وقَرْقَرَ الحَمَامُ} قَرْقَرةً، {وقَرْقاراً} والقَرْقارُ الاسْمُ والمَصْدَرُ جَمِيعًا، وَكَذَلِكَ القَرْقَرَة، قَالَ:
(فوَاللهِ مَا أَنْساكِ مَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وَمَا {قَرْقَرَ القُمْرِيُّ فِي ناضِرِ الشَّجَرْ)
والقَرْقَرَةُ: أَرضٌ مُطْمَئِنَّة لَيِّنةُ يَنْحَازُ إِليها الماءُ،} كالقَرْقَرِ، بِلَا هاءٍ. وَفِي حَدِيث الزَّكاة: بُطِحَ لَهُ بِقاعٍ {قَرْقَرٍ، هُوَ المكانُ المُسْتَوِي. وقِيلَ: القَرْقَرَة: الأَرْضُ المَلْسَاءُ لَيست بجِدِّ واسِعَة، فإِذا اتَّسَعَت غَلَبَ عَلَيْهَا اسمُ التَّذْكِيرِ فقالُوا:} قَرْقَرٌ. قَالَ: والقَرَقِ: مثل القَرْقَر سَواءٌ. وَقَالَ ابنُ أَحْمَر: القَرْقَرَةُ: وَسَطُ القاعِ، ووَسطُ الغائطِ المَكَانُ الأَجْرَدُ مِنْهُ لَا شَجَر فِيهِ وَلَا دَفّ وَلَا حِجَارَة، إِنّمَا هِيَ طِينٌ لَيْسَت بجَبَل وَلَا قُفٍّ، وعَرْضُهَا نحوٌ من عَشَرَةِ أَذْرُعٍ أَو أَقلّ، وَكَذَلِكَ طُولها.
والقَرْقَرَةُ: لَقَبُ سَعْد هازِلِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِر مَلِكِ الحِيرَة، كانَ يَضْحَك مِنْهُ، يُقَالُ لَهُ: سَعْدٌ القَرْقَرَةُ وسيأَتِي لَهُ ذِكر فِي س د ف. وَفِي الحديثِ: فإِذا قُرِّبَ المُهْلُ مِنْهُ سَقَطَت قَرْقَرةُ وَجْهِه، القَرْقَرةُ من الوَجْهِ: ظاهِرُه وَمَا بَدَا مِنْهُ هَكَذَا فَسَّره الزمخشريّ. قَالَ: وَمِنْه قِيل للصَّحراءِ البارِزَةِ: قَرْقَرةٌ. وَقيل: القَرْقَرة: جِلْدةُ الوَجْهِ حَكَاهُ ابنُ سِيده عَن الغَرِيبَيْن للهروِىّ. ويُرْوَى: فَرْوةُ وَجْهِه بالفاءِ. أَو مَا بدَا من مَحاسِنة، ورَقْرقَ، فَهُوَ تَصْحِيف رقْرقة. وَيُقَال: شَرِبَ {بالقَرْقارِ،} القَرْقارُ، بالفَتْح: إِناءٌ من زُجاجٍ، طَوِيلُ العُنُقِ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمّيه الفُرْسُ بالصُّرَاحِيّ.
وَهُوَ فِي الأَساسِ واللّسَانِ {القَرْقارَةُ بالهاءِ، وَفِي الأَخِير: سُمِّيتْ بذلك} لقَرْقَرَتِها. والقَرْقارةُ بالهاءِ: الشِّقْشِقَةُ، أَي شِقْشِقَة الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. {والقُرَاقِرُ، كعُلابِطٍ: الحادِي الحسَنُ الصَّوتِ الجيِّدُهُ،} - كالقُراقِرِيّ، بالضمّ، وَهُوَ من القَرْقَرة. قَالَ الراجز:
(أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ... مِنْ بَعْدِ مَا كانَ {قُرَاقِرِيَّا)
فمَنْ يُنَادِي بَعْدَكَ المَطِيَّا والقُرَاقِرُ: فَرسٌ لِعَامِرِ بن قيْسٍ، قَالَ: وَكَانَ حَدّاءً قُرَاقِرِيَّا. والقُرَاقِرُ سَيْفُ ابنِ عامِرِ هَكَذَا فِي النُّسخ، وَهُوَ غَلطٌّ، وَصَوَابه: سَيْفُ عامِرِ بن يَزيد بن عامِرِ بن المُلَوَّح الكِنانيّ. وقُرَاقِرُ: فرَسُ أَشْجَعَ بنِ رَيْثِ بن غَطَفانَ. وقُرَاقِر: ع بْينَ الكُوفَةِ وواسَطٍ ويُقَال: بَيْن الكُوْفَة والبَصْرَة قرِيبٌ من ذِي قارٍ، وَهُوَ اسمُ ماءٍ بعَيْنِه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ خَلْفَ البَصْرَة، ودُونَ الكُوفَة، قَرِيبٌ من) ذِي قار، وَمِنْه غَزَاةُ} قُرَاقِرٍ. قَالَ الأَعْشَى:
(فِدىً لِبَنِي ذُهْلِ بنِ شَيْبَان ناقِتي ... وراكِبُهَا يومَ اللِّقَاءِ وقَلَّتِ)

(همُ ضَرَبُوا بالحِنْو حِنْوِ! قُرَاقِرٍ ... مُقَدِّمةَ الهَامَرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ) قَالَ ابنُ بَرِّيّ: يَذْكُر فِعْلَ بَنِي ذُهْل يومَ ذِي قارٍ، وجعلَ النَّصْرَ لَهُم خاصَّةً دونَ بني بَكْرِ بنِ وائلِ. والهَامَرْزُ: رجلٌ من العَجَم من قُوَّاد كِسْرى. وَفِي الرَّوْضِ الأُنف للسهيليّ: وأَنشد ابنُ هِشَام للأَعشى:
(والصَّعْبُ ذُو القَرْنَيْنِ أَصْبَح ثاوِياً ... بالحِنْوِ فِي جَدَثٍ أُمَيْمَ مُقِيمِ)
قَالَ: قولُه: بالحِنْوِ: يُرِيد حِنْوَ قُرَاقِر الّذِي ماتَ فِيهِ ذُو القَرْنَيْن بالعِرَاق. (و) {قُرَاقِر: ع بالسَّماوَة فِي بادِيَة الشامِ لِبَنِي كَلْب تَسِيلُ إِليه أَوْدِيَةُ مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ فِي حقِّ أَسَدٍ وطَيِّئ. وقُرَاقِرُ: قاعٌ مُسْتَطِيلٌ بالدَّهْنَاءِ، وقِيلَ: هِيَ مَفازَةٌ فِي طَريق اليَمامَة قَطَعها خالدُ بنُ الوَليد. وَقد جاءَ ذكْرُها فِي الحَدِيث، وَهَكَذَا فَسّرَهُ ابنُ الأَثِير. (و) } القُرْاقِرَةُ، بهاءٍ: الشِّقْشِقةُ كالقِرْقارَةِ. وَلَو ذَكَرَهُمَا فِي مَحَلٍّ وَاحِد لأَصَابَ. (و) {قُرَاقِرَةُ: ماءَةٌ بنجْد. (و) } القُرَاقِرَةُ: المرْأَةُ الكثِيرةُ الكَلامِ، على التَّشْبِيه.
{- وقُراقِرِىّ بالضمّ: ع ذكَرهُ الصاغانيّ.} وقَرَاقِرٌ، بالفتْح: موضِعٌ من أَعْراضِ المدِينَةِ شرَّفها الله تَعَالَى، لألِ الحسنِ بن عليٍّ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَلَيْسَ بتَصْحِيفِ قُرَاقِر بالضّمِّ كَمَا زَعَمَ بعضُهُم، فإِنّ ذلِك بالدَّهناءِ وَقد تَقَدَّم. {والقُرْقُورُ، كعُصْفُورٍ: السَّفِينَةُ، أَو الطّويلة، أَو العظِيمةُ، وَالْجمع} القَرَاقِير. وَمِنْه قولُ النابِغة:! قَرَاقِيرَ النَّبِيطِ على التِّلالِ. وَفِي الحَدِيثِ: فإِذا دخَل أَهْلُ الجَنَّةِ الجنَّة ركِب شُهداءُ البَحْرِ فِي {قَرَاقِيرَ من دُرٍّ. وَفِي حديثِ مُوسَى عَلَيْهِ وعَلى نَبِيّنَا أَفضلُ الصَّلاة وَالسَّلَام: ركِبُوا} القَراقِيرَ حتَّى أَتْوا آسِيةَ امْرَأَةَ فِرْعوْنَ بِتَابُوتِ مُوسى. وَفِي الحَدِيث: خَرجَ النبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على صَعْدةٍ، يَتْبَعُهَا حُذَاقِىُّ، عَلَيْهَا قَوْصَفٌ، لم يَبْقَ مِنْها إِلاَّ {قَرْقَرُها الصَّعْدةُ: الأَتانُ. والحُذاقِىّ: الجَحْشُ. والقَوْصفُ: القَطِيفَة.} والقَرْقَرُ: الظَّهْرُ، {كالقِرْقِرَّى، كفِعْفِلَّى، بِكَسْر الفاءَيْن وَتَشْديد الّلام الْمَفْتُوحَة. وَفِي بعض النُّسخ بِفَتْحِ الفاءَيْن وتَخْفِيف الّلام.
قَالَ شَيْخُنَا: ومثلُه فِي شرح التَّسْهِيل لأَبي حيّانَ، ولكنّه فَسّره بأَنّه اسمُ موْضع، وكذلِك الجوهرِيّ. قلتُ: الَّذِي ذَكَرُوه أَنَّه اسمُ مَوْضِع هُوَ} قَرْقَرَى بالفَتْح، ووَزَنُوه بفَعْلَلَى، وَلَا إِخالُه إِلاّ هَذَا، وَمَا ذَكَره المُصَنّف غَرِيبٌ. ثمَّ إِنّهُم اقْتَصرُوا على ذكْر الموْضِع، وَلم يُحلّوه. ووجدتُ أَنا فِي مُعْجم البِلاد مَا نصّه: {قَرْقَرَى، مَقْصُورا: بلَدٌ من الْيَمَامَة، أَرْبعةُ حُصُونٍ: اثنانِ لِثَقِيف،)
وحِصْنٌ لكِنْدَةً، وآخَرُ لِنُمير. (و) } القَرْقَرُ: القَاعُ الأَمْلَسُ، وَمِنْه حديثُ الزَّكَاةِ، وَقد تَقَدَّم قَرِيبا فِي كلامِه، فَهُوَ تَكْرَارٌ، ويَرْتَكِبُ مثلَ هَذَا كثيرا. والقَرْقَرُ: لِباسُ المَرْأَةِ، لغةٌ فِي القَرْقَل قَالَه الصاغانيّ. ويُقَال: شُبِّهتْ بَشَرةُ الوَجْهِ بِهِ كَذَا فِي اللّسَان. وَمن المَجَازِ: قَالَ بَعْضُ العَرب لرجُلٍ: أَمِنْ أُسْطُمَّتِها أَنْتَ أَمْ مِنْ {قَرْقَرِهَا القَرْقَرُ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَة، على التشّبيه} بقَرْقَرَةِ الوَجْه هَكَذَا ذكرَهُ الصاغانيّ. وَفِي الأَساس: يُقَال: هُوَ ابنُ قَرْقَرِها، كَمَا يُقَالُ: ابْن بَجْدَتِها. {والقِرِّيَّة، كجِّريَّة: الحَوْصَلَةُ والقِرِّيَّةُ: لقَبُ جُمَاعَةَ بنَت جُشَمَ وَهِي أُمّ أَيُّوبَ بن يَزيدَ البليغِ الشَّاعِر الفَصيح المعْرُوف وهوَ أَيُّوبُ بنُ يَزيدَ بن قَيْس بن زُرَارة بن سَلمة بن جُشَم بن مَالك بن عَمْرو بن عامِرِ بن زَيْد منَاةَ بنِ عَوْفِ بنِ سعْد بنِ الخَزْرج بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ النَّمِر، وكانَ ابنُ} القِرِّيَّةِ خَرج مَعَ ابنِ الأَشْعثِ، فقَتَله الحجّاجُ بنُ يُوسُفَ ذكره ابنُ الكَلْبِيّ. {- والقَرَارِىُّ: الخَيّاطُ، قَالَ الأَعْشَى:
(يَشُقُّ الأُمُورَ ويجْتَابُها ... كشَقِّ} القَرَارِىِّ ثَوْبَ الرَّدَنْ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: يُقَال للخَيّاطِ: القَرَارِىّ، والفُضُولىّ، وَهُوَ البِيَطْرُ. وقِيل: القَرَارِىّ: القَصّابُ، قَالَ الرّاعِي فِي رِواية غير ابْن حَبِيب:
(ودَارِىٍّ سَلخْنَ اللَّيْلَ عَنهُ ... كَمَا سَلَخَ القَرارِىُّ الإِهَابَا)
والقَرَارِىُّ: الحَضرِىُّ الذِي لَا يَنْتَجِعُ، يكونُ من أَهْلِ الأَمْصَارِ، أَو كلّ صانِعٍ عِنْد العَرب {- قَرارِىّ. قلتُ: وَقد استعملَتْه العامَّةُ الْآن فِي المُبَالَغَة فيَقُولُون إِذا وَصَفُوا صانِعاً: خيّاطٌ قَرَارِىٌّ، ونَجّارٌ قَرَارِىٌّ. وَمن المَجازِ قولُهُمْ:} قَرْقَارِ، مبنِيَةًً على الكَسْرِ، وَهُوَ معدولٌ، قَالَ الأَزْهرِيّ: وَلم يُسْمع العَدْلُ فِي الرُّباعي إِلاّ فِي عَرْعَارِ! وقَرْقَارِ. قَالَ أَبُو النَّجْمِ العِجْلِيُّ:
(حتَّى إِذا كَانَ علَي مُطَارِ ... يُمْناهُ واليُسرَى على الثَّرْثَارِ)
قالَتْ لهُ رِيحُ الصَّبَا قَرْقَارِ أَي {- اسْتِقرِّى، ويُقَال للرَّجُلِ: قَرْقَارِ، أَي قَرَّ واسْكُنْ. وَمعنى البيْتِ: قالتْ لَهُ رِيحُ الصَّبا: صُبَّ مَا عِنْدكَ من الماءِ مُقْتَرِناً بصوْتِ الرَّعْدِ، وَهُوَ} قَرْقَرتُه. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: {المَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصَّغِيرُ يُجْمع فِيهِ المَاءُ. قَالَ الصاغَانيّ: وكَوْنُ المقَرَّةِ الجَرَّة الصَّغِيرَة الَّتِي هِيَ فَوْقَ الكُوز ودُون الجرَّةِ لُغَةٌ يمانِيَّة، وفِيه تَوَسُّعٌ وتَسامُحٌ.} والقَرَارَةُ: القَصِيرُ، على التَّشْبِيه، (و) {القَرَارَةُ: القَاعُ المُسْتَدِيرُ، قَالَه ابنُ الأَعْرابيّ. وَقد تَقدّم فِي كَلام المُصَنّف، فَهُوَ تَكْرار.} والقَرُورَةُ: الحقِيرُ، نَقله)
الصاغانيّ. {والقَرَوْرى بِفَتْح القافِ والراءِ الأُولَى. وكَسْرِ الرَّاء الثَّانِيَة كَذَا فِي النُّسَخ، وَهُوَ خَطأٌ والصَّوابُ كَمَا ضَبَطَه الصاغانيّ بفَتحَاتِ، وَقَالَ: هُوَ من صِفَةِ الفَرَس المَدِيد الطَّوِيل القَوَائمِ. وَقَالَ أَيضاً:} وقَرَوْرَى، أَي بالضَّبْطِ السابِق: ع بَيْنَ الحاجِز والنُّقرَة. وَمن المَجاز: يُقَال عِنْدَ المُصِيبَة الشَّدِيدَة تُصِيبهُم: صابَتْ {بقُرٍّ. ورُبمَا قَالُوا: وَقَعَتْ} بقُرٍّ، بالضَّم، أَي صارتْ الشِّدَّةُ فِي {قَرارِهَا أَي إِلَى قَرَارِهَا. وَقَالَ ثعلبٌ: وَقَعَتْ فِي المَوْضِع الذِي يَنْبَغِي. قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْد:
(تُرَجِّيَها وقدْ وَقَعتْ} بقُرٍّ ... كَمَا تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ) وَقَالَ الزَّمخشريّ: إِذا وَقَع الأَمْر مَوْقِعَه قالُوا: صابَتْ بقُرٍّ. قَالَ طَرَفَةُ:
(كُنْت فِيهمْ كالمُغطَّى رَأْسهُ ... فانْجَلَى اليَوْمَ غِطائِي وخُمُرْ)

(سادِراً أَحسَبُ غَيِّي رَشَداً ... فتَناهَيْتُ وَقد صابَتْ {بقُرّ)
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي بابِ الشِّدَّة: صابَتْ بقُرٍّ، إِذا نَزَلَتْ بهم شِدَّةٌ. قَالَ: وإِنّمَا هُوَ مَثَلٌ. وَقَالَ الأَصْمعيّ: وَقع الأَمْرُ} بِقُرِّهِ، أَي {بمُسْتَقَرِّه. وَقَالَ غيرُه: يُقال للثّائر إِذا صادَفَ ثأْرَه: وَقَعْتَ} بقُرِّكَ، أَي صادَفَ فُؤادُكَ مَا كَانَ مُتطلِّعاً إِليه. {وقَارَّهُ} مُقارَّةً: {قَرَّ مَعَه وسَكَنَ، وَمِنْه قَوْلُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِي الله عَنهُ:} قارُّوا الصَّلاةَ، هُوَ من {القَرَارِ لَا مِنَ الوَقارِ، ومعناهُ السُّكُونُ، أَي اسْكُنُوا فِيهَا وَلَا تَتَحَرَّكُوا وَلَا تَعْبَثُوا، وَهُوَ تَفَاعُلٌ من القَرَارِ.} وأَقَرَّهُ فِي مَكَانِه {فاسْتَقَرَّ، وَفِي حَدِيث أَبي مُوسَى:} أُقِرَّت الصَّلاةُ بالبرِّ والزَّكَاة أَي {اسْتَقَرَّت مَعَهُما وقُرنَت بِهِمَا. وَقَالَ اللَّيْث:} أَقْرَرْتُ الشَّيْءَ فِي {مَقَرِّه} لِيَقِرَّ. وفُلانٌ {قارٌّ: ساكِنٌ.} وأَقَرَّت الناقَةُ: ثَبَت وَفِي تَهْذِيب ابنِ القَطّاع: ظَهَر، وَقَالَ غيرُه: اسْتَبانَ حَمْلُهَا، فَهِيَ مُقِرٌّ، وَقد تقدَّم ذَلِك فِي كَلامِه، فَهُوَ تَكْرَار. {وتَقَارَّ الرَّجُلُ:} اسْتَقَرَّ، وَفِي حديثِ أَبي ذَرٍّ: فَلم {أَتَقارَّ أَنْ قُمْتُ أَي لم أَلْبَثْ، وأَصلُه أَتَقارَر، فأُدغِمَت الرّاءُ فِي الرّاءِ.} وقَرُورَاءُ، كجَلُولاءَ: ع. {وقَرَارٌ، كسَحَابِ: قَبِيلَةٌ قَلِيلَةُ باليَمَن، مِنْهُم عليُّ بنُ الهَيْثَم بنِ عُثْمَانَ} - القَرَارِيُّ، رَوَى عَنهُ ابنُ قَانع، وأَبو الأَسَدِ سَهْلٌ القَرَارِىّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَشُ.
وقَرَارٌ: ع بالرّومِ، ذكره الصاغانيّ. وسَمَوْا {قُرَّة، بالضَّمّ، وقُرْقُر، كهُدْهُد، وزُبَير، وإِمامٍ، وغَمَام. أَمّا المُسَمَّوْنَ} بقُرَّةَ فكثيرُون. وَمن الثّانِي: أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ {قُرْقُرٍ الحَذَّاءُ، بَغْدادِيٌّ وابنُ أَخِيه عبدُ الوَاحِد بنُ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ بنِ} قُرْقُر، سَمِع، الدّارَ قُطْنِيّ. وفاتَهُ قَرْقَر، كجَعْفَر، مِنْهُم: عَبْدُ اللهِ بنُ قَرْقَر هَكَذَا ضَبَطَه الصاغَانيّ والحافِظ، حدَّث عَن أَبِي عَرُوبَةَ الحَرّانِيّ، وَعنهُ ابْنُ جُمَيْع. وَكَذَا {قَرِيرٌ، كأَمِير، مِنْهُم عبدُ العَزيز بنُ} قَرِيرٍ، عَن ابْنِ سِيرينَ وأَخُوه عبدُ)
المَلِك بنُ {قَرِيرٍ، عَن طَلَقٍ اليَمَامِيِّ.} وقِرَارُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مالِكٍ العَنْبَرِيّ، بالكَسْر. وغالِبُ بنُ {قُرّانَ، بالفَتْح. ودَهْثَمُ بنُ قُرّانَ بالضَّمّ رَوَى عَنهُ مَرْوَانُ الفَزارِيُّ. وأَبو قُرّانَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ شاعِرٌ. وغالِبُ بن قُرّانَ، لَهُ ذِكْر. وعُثْمَانُ} - القُرَيْرِىُّ بالضَّمّ صاحِبُ كَشْف وأَتْبَاعٍ، مَاتَ بكَفْرِ بَطْنَا فِي بِضْع وثمانِينَ وسِتّمائة. والمُقْريُ شِهَابُ الدِّين بنُ نَمرٍ {- القُرَيْرِيُّ الشافعيُّ. وقُرَارٌ كهُمام: ع، نَقله الصاغانيّ، قلت: وَهُوَ فِي شعر كَعْبٍ الأَشْقَرِيّ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: مِن أَمْثَالِهِم لِمَنْ يُظْهِرُ خِلافَ مَا يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّة. وَيُقَال: أَشَدُّ العَطشِ حِرَّةٌ على} قِرَّة. ويُقال أَيضاً: ذَهَبَتْ {قِرَّتُهَا، أَي الوَقْتُ الذِي يَأْتِي فِيهِ المَرضُ، والهاءُ للعِلَّة. وقولُهُم: ولَّ حارَّهَا مَنْ تَوَلَّى} قَارَّها أَي شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا قَالَه شِمرٌ. أَو شَدِيدتَها مَنْ توَلَّى هَيِّنَتَهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يَوْمٌ {قَرٌّ، وَلَا أَقولُ:} قارٌّ، وَلَا أَقُولُ: يَوْمٌ حَرٌّ. وقِيل لِرَجُل: مَا نَثَرَ أَسْنَانَك فَقَالَ: أَكْلُ الحَارِّ، وشُرْبُ القارِّ. وَفِي حديثِ حُذَيفةَ فِي غزْوَةِ الخَنْدَق: فلمّا أَخبرتُه خبَرَ القَوْمَ {وقَرَرْتُ} قَررْت أَي لَمّا سَكَنْتُ وَجَدْتُ مَسَّ البَرْدِ. {والقَرُّ: صَبُّ الماءِ دَفْعةً وَاحِدَة.} وأَقْرَرْتُ الكَلامَ لِفُلانٍ {إِقْراراً، أَي بَيَّنْتُه حَتَّى عَرَفَه.} وقَرْقَرَتِ الدَّجَاجَةُ {قَرْقرةً: رَدَّدَتْ صَوْتَها.} وقَرُّ الزُّجَاجَةِ: صَوْتُهَا إِذا صُبَّ فِيهَا الماءُ. {والقَرَارُ، بِالْفَتْح: الحَضَرُ، وإِليه نُسِب} - القَرارِىّ، لاسْتِقْرَارِه فِي المَنَازِل، وَمِنْه حديثُ نائلٍ مَوْلَى عُثْمَانَ: قُلْنَا لرَبَاحِ بن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِنَاءَ أَهْلِ القَرَارِ. ولَكُمْ فِي الأَرْضِ {مُسْتَقرُّ. أَي قَرَاٌ ر وثُبُوتٌ. ولِكُلِّ نَبَإٍ} مُسْتَقَرٌّ أَي غايَةٌ ونِهَايَةٌ تَرَوْنَه فِي الدُّنْيَا والآخِرَة.
والشَّمْسُ تجْرِي {لِمُسْتَقَرٍّ لَها. أَي لِمَكانٍ لَا تُجَاوِزُه وَقْتاً ومَحَلاً، وَقيل: لأَجل قُدِّر لَهَا. وأَما قَوْله: وَقَرْن فِي بُيُوتِكُنَّ. قُرِئَ بالفَتْح، وبالكَسْر. قيل: من الوَقَارِ، وَقيل: من القَرار. وَفِي حديثِ عُمَرَ: كُنْتُ زَمِيلَةُ فِي غَزْوَةِ قَرْقَرَةِ الكُدْرِ. الكُدْرُ: ماءٌ لِبَنِي سُلَيْمٍ.} والقَرْقَرُ: الأَرْضُ المستويةُ.
وقِيلَ: إِن أَصْلَ الكُدْرِ طيْرٌ غُبْرٌ سُمِّىَ المَوْضِعُ أَو الماءُ بهَا. وسيأْتِي فِي الكافِ قَرِيباً إِنْ شاءَ الله تَعَالَى. {والقَرَارَةُ: مَوضعٌ بمكَّةَ معروفٌ. ويُقال: صارَ الأَمْرُ إِلى قَرَارِه،} ومُسْتَقَرِّه، إِذا تَناهَى وثبَت. وَفِي حديثِ عُثْمَانَ:! أَقِرُّوا الأَنْفُسَ حَتَّى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذَّبائحَ حَتَّى تُفَارِقَها أَرْواحُها وَلَا تُعْجِلُوا سَلْخَهَا وَلَا تَقْطِيعَها. وَفِي حديثِ البُرَاقِ: أَنَّه اسْتَصْعَبَ ثمَّ ارْفضَّ وأَقرَّ، أَي سَكنَ وانْقادَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيّ: {القَوَارِيرُ: شَجرٌ يُشْبِهُ الدُّلْب تُعْمَلُ مِنْهُ الرِّحال والمَوَائِد.
والعَرَبُ تُسمِّي المَرْأَةَ} القَارُورَةَ، مَجازاً. وَمِنْه الحديثُ: رُوَيْدَكَ، رِفْقاً {بالقَوَارِيرِ شَبَّهَهُنَّ بهَا لضَعْفِ عَزَائِمِهِنَّ وقِلَّةِ دَوامِهنّ على العَهْد،} والقَوَارِيرُ من الزُّجاج يُسرِعُ إِلَيهَا الكَسْرُ وَلَا تَقْبَلُ)
الجَبْرَ. فأَمَر أَنْجَشَهَ بالكَفِّ عَن نَشِيدِه وحُدائه حِذَارَ صَبْوَتِهِنَّ إِلى مَا يَسْمَعْنَ فيَقَعُ فِي قُلُوبِهنّ.
وقِيلَ: أَرادَ أَنَّ الإِبِلَ إِذا سَمِعَتِ الحُداَءُ أَسْرَعَتْ فِي المَشْيِ واشتدَّت، فأَزْعَجَتِ الرّاكبَ فأَتْعَبَتْه، فنَهاهُ عَن ذَلِك لأَن النِّساءَ يَضْعُفْنَ عَن شِدَّة الحَرَكَة. ورُوِىَ عَن الحُطَيئة أَنّه قَالَ: الغِنَاءُ رُقْيَةُ الزِّنَى وسَمعَ سُلَيْمَانُ بنُ عبدِ المَلِكِ غِناءَ راكبٍ لَيْلاً، وَهُوَ فِي مِضْرَب لَهُ، فبَعَثَ إِلَيْه من يُحْضِرُه، وأَمَرَ أَنْ يُخْصَى، وَقَالَ: مَا تَسْمَعُ أُنْثَى غِنَاءَه إِلا صَبَتْ إِلَيْه. وَقَالَ: مَا شَبَّهْتُه إِلاّ بالفَحْلِ يُرْسَلُ فِي الإِبِلِ، يُهَدِّرُ فِيهِنَّ فيَضْبَعُهُنَّ. {ومَقَرُّ الثَّوْبِ: طَيُّ كَسْرِه عَن ابنِ الأَعْرَابيّ:} والقَرْقَرَةُ: دُعَاءُ الإِبِل والإِنْقَاضُ دُعَاءُ الشّاءِ والحَمِير. قَالَ شِظَاظٌ:
(رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ... عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ القَرْقَرَهْ)
أَي سَبَيْتُها فَحَوَّلْتُهَا إِلى مَا لَمْ تعْرفْه. وجَعَلُوا حِكَايَةَ صَوْت الرِّيحِ {قَرْقَاراً.} والقَرْقَرِيرُ: شِقْشِقَةُ الفَحْلِ إِذا هَدَرَ. ورَجُلٌ {- قُرَاقِرِيٌّ، بالضَّمّ: جَهِيرُ الصَّوْتِ. قَالَ: قَدْ كانَ هَدّاراً} قُرَاقِرِيَّا. {وقَرْقَرَ الشَّرَابُ فِي حَلْقَهِ: صَوَّتَ. وقَرْقَرَ بَطْنَه: صَوَّتَ من جُوعٍ أَو غَيْرِه. قَالَ ابنُ القَطّاع فِي كِتَاب الأَبْنِيَة لَهُ: وكانَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ من رِجَالِ قَوْمِه، فخرَج فِي سَفَرٍ لَهُ. فَمَرَّ بامرأَة من العَرَب، وَلم يُصِبْ قبلَ ذَلِك طَعاماً بثَلاث أَو أَرْبَع. فَقَالَ: يَا رَبَّةَ البَيْتِ، هَلْ عِنْدَكِ من طَعَامٍ قَالَت: نَعَمْ. وأَتَتْهُ بعُمْرُوس فذَبَحَهُ وسَلخَه، ثمَّ حَنَّذَتْه وأَقْبَلَتْ بِهِ إِليه. فَلَمَّا وَجَدَ رِيحَ الشِّوَاءِ قَرْقَرَ بَطْنُه، فَقَالَ: وإِنَّك} لتُقَرْقِرُ مِن رائِحَةِ الطَّعَامِ، يَا رَبَّةَ البَيت، هَل عِنْدَكم من صَبِرٍ قالتْ: نعم، فَمَا تَصْنَع بِهِ قَالَ: شئٌ أَجِدُه فِي بَطْنِي. فأَتَتْهُ بصَبِرٍ فمَلأَ رَاحَتَه ثمَّ اقْتَمَحْهُ وأَتْبَعه المَاءَ.
ثمَّ قَالَ: أَنتِ الآنَ {- فَقَرْقِرِى إِذا وَجَدْتِ رائحةَ الطَّعَام. ثمَّ ارْتَحَلَ ولَمْ يَأْكُل. فقالتْ لَهُ: يَا عَبْدَ اللهِ، هَلْ رَأَيْتَ قَبِيحاً قَالَ: لَا واللهِ إِلاَّ حَسَناً جَمِيلاً. ثمَّ أَنشأَ يقولُ:
(وإِنّي لأُثْوِى الجُوعَ حَتَّى يَمَلَّني ... جَنَانِي ولَمْ تَدْنَس ثِيابِي وَلَا جِرْمى)

(وأَصْطَبِحُ المَاءَ القَرَاحَ وأَكْتَفِي ... إِذا الزَّادُ أَمْسَى للمُزلَّجِ ذَا طَعْمِ)

(أَرُدُّ شُجَاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَه ... وأُوثِرُ غَيْرِي من عِيالِكِ بالطُّعْمِ)

(مَخَافَةَ أَنْ أَحْيَا برَغْم وذِلَّةٍ ... ولَلْمَوْتُ خَيرٌ من حياةِ على رَغْمِ)
قلتُ: وَقد قَرَأْتُ هذِه القِصَّةَ هَكَذَا فِي بُغْيَةِ الآمالِ لأَبِي جَعْفَرٍ اللَّبْلِىِّ اللُّغَوِيِّ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ:} القُرَيْرَةُ: تصغِير القُرَّةِ، وَهِي ناقَةٌ تُؤْخَذُ من المَغْنَم قَبْلَ قِسْمَةِ الغَنَائمِ فتُنْحَر وتُصْلح ويَأْكُلُهَا الناسُ، يُقَال لَهَا: قُرَّةُ العَيْنِ.! وتَقَرُّرُ الإِبِلِ، مثْلُ اقْتِرَارِهَا. وَهُوَ ابْن عِشْرِينَ {قارَّةٍ سَوَاءٍ،)
وَهُوَ مَجَازٌ.} وقُرّانُ، بالضّمِّ: فَرَسُ عَمْرِو بنِ رَبِيعَةَ الجَعْدِيِّ. واذْكُرْنِي فِي {المَقَارِّ المُقَدَّسَةِ. وأَنا لَا} أُقَارُّك على مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، أَي لَا {أَقَرُّ مَعَكَ. وَمَا} - أَقَرَّنِي فِي هَذَا البَلَدِ إِلا مَكَانُك. وَمن المَجَازِ: إِنّ فُلاناً {لقَرَاَرَةُ. حُمْق وفِسْقٍ. وَهُوَ فِي قُرَّةٍ من العَيْشِ: فِي رَغَدٍ وطِيبٍ.} وقَرْقَرَ السَّحَابُ بالرَّعْدِ. وَفِي المَثَلِ: ابْدَأْهُمْ بالصُّراخ {يَقِرّوا أَي ابْدَأْهُم بالشِّكايَة يَرْضَوْا بالسُّكُوت.} وقَرْقَرٌ، كجَعْفَر: جانبٌ من القُرَيَّة، بِهِ أَضاةٌ لِبَنِي سِنْبِسٍ، والقُرَيَّة: هذِه بَلْدَةٌ بَين الفَلَج ونجْرانَ.
{وقَرْقَرَى، بالفَتْح مَقْصُورا، تَقَدّم ذِكْره.} وقِرّانُ، بكَسْر فتَشْدِيد راءٍ مَفْتُوحَة: ناحِيَةٌ بالسَّرَاةِ من بِلادِ دَوْسٍ، كانَت بهَا وَقْعَةٌ وصُقْعٌ من نَجْدٍ وجَبَلٌ من جِبَالِ الجَدِيلَة. وَقد خُفِّفَ فِي الشِّعْر، واشتهر بِهِ حَتّى ظُنَّ أَنَّهُ الأَصْل. {وقُرَّةُ، بالضَّم: بَلَدٌ حَصِينٌ بالرُّوم ودَيْرُ} قُرَّةَ: مَوْضِعٌ بالشَّام.
{وقُرَّةُ: أَيضاً مَوْضِعٌ بالحِجَازِ، وَفِي دِيارِ فِرَاس، من جِبالِ تِهَامَةَ لهُذَيْل. وسِراجُ بن قُرَّةَ: شاعِرٌ من بَنِي عبد اللهِ بن كِلابٍ. وقُرَّةُ بنُ هُبَيْرَة القُشَيرِيّ، الَّذِي قتَلَ عِمْرَانَ بنَ مُرَّةَ الشَّيْبَانِيَّ.
} والقَرْقَرُ، كجَعْفَرٍ: الذَّلِيلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيّ. قُلتُ: وَهُوَ مَجَازٌ، مأْخوذٌ من {القَرْقَرِ، وَهُوَ الأَرْضُ المَوْطُوءَةُ الَّتِي لَا تَمْنَعُ سالِكَهَا، وَبِه فُسِّر قولُه: مَنْ لَيْسَ فيهَا} بقَرْقَرِ.
(قرر) : القُراقِرةُ: الكَثِيرُ الكَلاَم.

كأَس

كأَس
{الكَأَسُ: الإِناءُ يُشْرَبُ فِيهِ، أَو مَا دامَ الشَّرَابُ فِيهِ، فإِذا لم يَكُنْ فِيهِ فَهُوَ قَدَحٌ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: لَا تُسَمَّى الكَأْسُ} كَأْساً إِلاّ وفيهَا الشَّرَابُ، وَقيل: هُوَ اسمٌ لهُمَا على الإنْفرَاد والإجْمَاع، وَقد وَرَد ذِكْرُها فِي الحَديث. وَهِي مُؤنَّثَةٌ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {بكَأْسٍ منْ مَعينٍ بيْضَاءَ مَهْمُوزَةٌ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: هِيَ الكَأْسُ والرَّأْسُ والفَأسُ، مهموزاتٌ، وقالَ غيرُه: وَقد يُتْرَك الهَمْزُ تَخْفيفاً. وقالَ أَبو حَاتمٍ وابنُ عَبّادٍ: الكَأْسُ: الشَّرَابُ بعَيْنه، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعيِّ، وَلذَلِك كانَ الأَصْمَعيُّ يُنْكِرُ رِوَايَةَ مَن رَوَى بيتَ أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت:
(مَنْ لمْ يَمُتْ عَبْطَةً يَمُتْ هرَماً ... للْمَوْتِ كأْسٌ والمَرْءُ ذائقُهَا)
وَكَانَ يَرْويه الْمَوْتُ} كأْسٌ ويَقْطَع أَلفَ الوَصْل، لأَنَّهَا فِي أَول النِّصْف الثَّانِي من البَيْت، وَذَلِكَ جائزٌ. وَكَانَ أَبُو عليّ الفارسيُّ يَقُول: هَذَا الّذي أَنْكَرَه الأَصْمَعيُّ غيرُ مُنْكَرٍ، وإسْتشُهَد على إِضافَة الكَأْس إِلى الموْت ببَيْتِ مُهَلْهلٍ، وَهُوَ:
(مَا أَرَجِّى بالعَيْش بَعْد نَدَامَي ... قَدْ أُرَاهُمْ سُقُوا! بكَأْسِ حَلاَقِ)
وحَلاَقِ: اسمٌ للمَنِيَّة، وَقد أَضافَ الكَأْسَ إِليها، ومثْل هَذَا البَيْتِ الَّذِي إسْتَشْهَد بِهِ أَبو عليّ قولُ الجَعْديّ يَصف صائداً أَرْسَلَ كلاَبَه على بَقَرَةِ وَحْشٍ:
(فَلَمْ تَدَعْ وَاحداً منْهُنَّ ذَا رَمَقٍ ... حَتَّى سَقَتْهُ بكأْسِ المَوْتِ فانْجَدَلاَ)
وَفِي المُحْكَم: الكَأْسُ: الخَمْر ُ نَفْسُهَا، اسمٌ لهَا، وَمِنْه قولُه تعالَى: يُطَافُ عَلَيْهمْ {بكَأْسٍ مِنْ مَعينٍ وأَنْشَدَ أَبو حَنيفَةَ رَحمَه الله تَعَالى للأَعْشَى
(وكَأْسٍ كعَيْنِ الدِّيك بَاكَرْتُ نَحْوَها ... بفِتْيَانِ صِدْقٍ والنَّوَاقِيسُ تُضْرَبُ)
وأَنْشَدَ أَيْضاً لعَلْقَمة:
(} كأْسٌ عَزيزٌ من الأَعْنَاب عَتّقَهَا ... لبَعْضِ أَرْبَابهَا حَانِيَّةٌ حُومُ)
قَالَ: كَذَا أَنْشَدَه أَبُو حَنيفَةَ على الصِّفَة، يَعْنِي أَنَّهَا خَمْرٌ تَعِزُّ فيُنْفَسُ بهَا إِلاّ علَى المُلُوكِ والأَرْبَابِ، والمُتَعَارَفُ: كأْسُ عَزيزِ، بالإِضافَة، وَكَذَلِكَ أَنْشَدَه سيبَوَيه، أَي كَأْسُ مالكٍ عَزِيز، أَو مُسْتَحِقٍّ عَزيزٍ. ج {أَكْؤُسٌ} وكُؤُوسٌ {وكاسَاتٌ، الأَخيرُ من غير هَمْزٍ،} وكِئَاسٌ، مهموزٌ، قَالَ الأَخْطَل:)
(خَضِلِ {الكِئَاسِ إِذَا تَثَنَّى لم تَكُنْ ... خُلْفاً مَوَاعِدُه كبَرْقِ الخُلَّبِ)
وحَكَى أَبو حَنيفَةَ رَحمَه الله:} كِيَاسٌ، بِغَيْر هَمْزٍ، فإِنْ صَحَّ ذلكَ فهُوَ على البَدَل، قَلَب الهَمْزةَ فِي {كأَسٍ أَلفا فِي نيَّة الْوَاو، فَقَالَ:} كاسٌ، كنَارٍ، ثمَ جَمَعَ {كاساً على كِيَاسٍ، والأَصْلُ:} كِوَاسٌ، فقُلبت الواوُ يَاء للْكَسْرة الّتي قَبْلَهَا. {وكَأْسُ بِنْتُ الكَلْحَبَةِ، واسمْهُ هُبَيْرَةُ بنُ عبدِ مَنَافٍ العُرَنيِّ، منْ بَني عُرَينْ بن ثَعْلَبَةَ بن يَرْبُوع، وفيهَا يَقُولُ:
(وقُلْتُ لكَأْسٍ أَلْجِمِيهَا فإِنَّما ... نَزَلْنَا الكَثَيبَ منْ زَرُودَ لنفْزَعَا)
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: سَقَاه الكَأْسَ الأَمَرَّ: هُوَ المَوْتُ. ويُسْتَعَارُ الكَأْسُ فِي جَميع ضُرُوبِ المَكَارِهِ، كَقَوْلِهِم: سَقَاه} كأْساً من الذُّلِّ،! وكَأْساً من الحُبِّ، والفُرْقَةِ، والمَوْتِ. وقالَ ابنُ بُزُرْج: كاصَ فُلانٌ من الطَّعَام والشَّرَاب، إِذا أَكْثَرَ مِنْهُ، وتَقُولُ: وَجَدْتُ فُلاناً كُؤُصاً، بضمَّتينَ، أَي صَبُوراً باقِياً على شُرْبَه وأَكْلِه، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَحْسَب الكَأْسَ مأْخُوذاً مِنْهُ، لأَنَّ الصادَ والسَّين يتَعاقَبانِ فِي حُرُوفٍ كَثِيرةٍ لقُرْبِ مَخْرَجَيْهِما.

حُلْوَة

حُلْوَة
من (ح ل و) مؤنث حُلْو والحُلْوَة من النساء: الجميلة التي تحلو في عين الناظر إليها.
حُلْوَة:
بالضم ثم السكون، وفتح الواو: ماء بأسفل الثلبوت لبني نعامة، وذلك حيث يدفع الثلبوت في الرّمّة على الطريق. وحلوة أيضا: بئر بين سميراء والحاجر على سبعة أميال من العباسية، عذبة الماء، ورشاؤها عشرة أذرع، ثم الحاجر والحامضة تناوحها.
وعين حلوة: بوادي الستار، عن الأزهري.
وحلوة أيضا: موضع بمصر نزل فيه عمرو بن العاص أيام الفتوح.
الحِلَّةُ:
بالكسر ثم التشديد، وهو في اللغة القوم النزول وفيهم كثرة، قال الأعشى:
لقد كان في شيبان، لو كنت عالما، ... قباب وحيّ حلّة وذراهم
والحلة أيضا: شجرة شاكة أصغر من العوسج، قال:
يأكل من خصب سيال وسلم ... وحلّة لمّا يوطّئها النعم
والحلة: علم لعدة مواضع، وأشهرها حلة بني مزيد:
مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد كانت تسمّى الجامعين، طولها سبع وستون درجة وسدس، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة، تعديل نهارها خمس عشرة درجة، وأطول نهارها أربع عشرة ساعة وربع، وكان أول من عمرها ونزلها سيف الدولة صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي، وكانت منازل آبائه الدور من النيل، فلما قوي أمره واشتد أزره وكثرت أمواله لاشتغال الملوك السلجوقية بركياروق ومحمد وسنجر أولاد ملك شاه بن ألب أرسلان بما تواتر بينهم من الحروب انتقل إلى الجامعين موضع في غربي الفرات ليبعد عن الطالب، وذلك في محرم سنة 495، وكانت أجمة تأوي إليها السباع فنزل بها بأهله وعساكره وبنى بها المساكن الجليلة والدور الفاخرة وتأنق أصحابه في مثل ذلك فصارت ملجأ، وقد قصدها التجار فصارت أفخر بلاد العراق وأحسنها مدة حياة سيف الدولة، فلما قتل بقيت على عمارتها، فهي اليوم قصبة تلك الكورة، وللشعراء فيها أشعار كثيرة، منها قول إبراهيم بن عثمان الغزّيّ وكان قدمها فلم يحمدها:
أنا في الحلة، الغداة، كأني ... علويّ في قبضة الحجّاج
بين عرب لا يعرفون كلاما، ... طبعهم خارج عن المنهاج
وصدور لا يشرحون صدورا، ... شغلتهم عنها صدور الدّجاج
والمليك الذي يخاطبه النا ... س بسيف ماض وفخر وتاج
ما له ناصح، ولا يعلم الغي ... ب، وقد طال في مقامي لجاجي
قصة ما وجدت غير ابن فخر ال ... دين طبّا لها لطيف العلاج
وإذا سلّطت صروف الليالي ... كسرت صخر تدمر كالزجاج
والحلّة أيضا: حلّة بني قيلة بشارع ميسان بين واسط والبصرة. والحلة أيضا: حلة بني دبيس بن عفيف الأسدي قرب الحويزة من ميسان بين واسط والبصرة، والأهواز في موضع آخر.

الثّمن

الثّمن: النقدان أَي الذَّهَب وَالْفِضَّة مَضْرُوبا أَو لَا.
(الثّمن) الْجُزْء الْوَاحِد من ثَمَانِيَة (ج) أَثمَان
(الثّمن) الْعِوَض الَّذِي يُؤْخَذ على التَّرَاضِي فِي مُقَابلَة الْمَبِيع عينا كَانَ أَو سلْعَة
الثّمن:
[في الانكليزية] Price ،cost ،value
[ في الفرنسية] Prix ،valeur ،cout
بفتحتين هو ما يلزم بالبيع وإن لم يقوّم به كذا في جامع الرموز. فالقيمة ما قوّم به مقوّم.
والثّمن قد يكون مساويا للقيمة وقد يكون زائدا منه وقد يكون ناقصا عنه ويجيء أيضا في لفظ المال. والحاصل أنّ ما يقدّره العاقدان بكونه عوضا للمبيع في عقد البيع يسمّى ثمنا وما قدّره أهل السوق وقرّروه فيما بينهم وروّجوه في معاملاتهم يسمّى قيمة، ويقال له في الفارسية نرخ بازار. وفي البرجندي في فصل الصرف قال الفرّاء: الثمن عند العرب ما يكون دينا في الذمّة والدراهم والدنانير لا تستحق بالعقد إلّا دينا في الذّمة والعرض لا يستحق بالعقد إلّا عينا فكانت مبيعة في كل حال، والمكيل والموزون يستحق بالعقد تارة عينا وتارة دينا فإن كان معينــا في العقد كان مبيعا وإن لم يكن معينــا وصحبه الباء وقابله مبيع فهو ثمن. ونوع آخر وهو سلعة في الأصل كالفلوس فإن كانت رائجة كانت ثمنا وإن كانت كاسدة كانت سلعة. والثمن إذا أطلق يراد به الدراهم والدنانير.

الوحدة

الوحدة: الانفراد، والواحد الذي لا ينقسم بوجه لا فرضا ولا وهما ولا فعلا، ولا بينه وبين غيره نسبة بوجه. والواحد في الحقيقة الذي لا جزء له البتة البتة ثم يطلق على كل شيء موجود حتى إنه ما من عدد إلا ويصح وصفه به، فيقال: عشرة واحدة، ومئة واحدة، فالواحد لفظ مشترك يشتمل على ستة أوجه، الأول: ما كان واحدا في الجنس كالإنسان والفرس، أو النوع كزيد وعمرو. الثاني: ما كان واحدا بالاتصال إما في الخلقة كقولك شخص واحد، وإما من حيث الصناعة كقولك حرفة واحدة. الثالث: ما كان واحدا لعدم نظيره في الخلقة كقولك الشهر واحد، أو في دعوى الفضيلة كفلان واحد دهره. الرابع: ما كان واحدا لامتناع التجزؤ فيه لصغره كالهباء أو لصلابته كالماس. الخامس: للمبدأ إما لمبدأ العدد كواحد اثنين أو لمبدأ الخط كالنقطة الواحدة والوحدة، في كلها عارضة، وإذا وصف تعالى بالواحد فمعناه الذي لا يصح عليه التجزؤ والتكثر، ولصعوبة هذه الوحدة قال: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ} الآية.
الوحدة:
[في الانكليزية] Unity ،unit ،union
[ في الفرنسية] Unite ،unicite
بالفتح هي ضد الكثرة وهما من المعاني الواضحة كما في تهذيب الكلام. وأطلقها الصوفية على مرتبة التعيّن الأول كما عرفت قبيل هذا. ويقول في لطائف اللغات: الوحدة عند الصوفية عبارة عن الأول الذي هو الحقيقة المحمدية، ومرتبة قابليات الصّرف وذلك ما يقال له أيضا البرزخ الأكبر. والواحدية والأحدية طرفاها. الأحدية بانتفاء النّسب والاعتبارات والواحدية باعتبار ثبوت النّسب والاعتبارات والإضافات. قال صاحب المواقف وصاحب الطوالع ما حاصله إنّهم عرّفوا الوحدة بكون الشيء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية، سواء لم ينقسم أصلا كالواجب والنقطة وتسمّى وحدة حقيقية، أو انقسم إلى أمور مخالفة في الحقيقة كزيد المنقسم إلى أعضائه وتسمّى وحدة إضافية. وعرّفوا الكثرة بكون الشيء بحيث ينقسم إلى أمور مشاركة في الماهية كفرد أو فردين من نوع، ولا يخفى أنّ الكثرة المجتمعة من الأمور المختلفة الحقائق كإنسان وفرس وحمار داخلة في حدّ الوحدة وخارجة عن حدّ الكثرة. فالأولى أن يقال الوحدة كون الشيء بحيث لا ينقسم والكثرة كونه بحيث ينقسم، وإنّما قلنا فالأولى لأنّه يجوز أن يكون ذلك تعريفا بالأخصّ أو للأخصّ أو للأخصّ وهو الوحدة والكثرة باعتبار الأفراد.
واعلم أنّ ما ذكر تعريفات لفظية لا حقيقية لأنّ تصوّر الوحدة والكثرة بديهي كما عرفت، وإلّا يدور لأنّا إذا قلنا الوحدة كون الشيء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية فقد قلنا إنّ الوحدة كون الشيء بحيث لا يتكثّر ضرورة، فقد أخذنا الكثرة في تعريف الوحدة والكثرة لا يمكن تعريفها إلّا بالوحدة لأنّ الوحدة مبدأ الكثرة. ومنها وجودها وماهيتها ولذا أي تعريف يعرّف به الكثرة يستعمل فيه الوحدة مثل الكثرة المجتمع فيه الوحدات والكثرة ما يعد بالواحد وغير ذلك. وظنّ البعض أنّ الوحدة نفس الوجود فتكون الوحدة الشخصية نفس الوجود الشخصي الثابت لكلّ موجود معيّن. والحقّ أنّ الوحدة والكثرة مغايرتان للوجود إذ الوجود بجامع الوحدة والكثرة. نعم الوحدة تساوق الوجود وتساويه فكلّ ما له وحدة فهو موجود في الجملة، وكلّ موجود له وحدة ما، حتى الكثير فإنّ العشرة مثلا واحدة من العشرات.
وأيضا ليستا نفس الماهية لأنّ الماهية من حيث هي قابلة لهما فهما زائدتان عليها.
فائدة:
اختلف في وجودهما فأثبته الحكماء وأنكره المتكلّمون. اعلم أنّ مقابلة الوحدة والكثرة ليست ذاتية لأنّهما لا يعرضان لمعروض واحد بالشخص، واتحاد الموضوع معتبر في التقابل، بل بينهما مقابلة بالعرض وذلك لإضافة عرضت لهما وهي المكيالية والمكيلية، فإنّ الوحدة مكيال للعدد وعاد له، والعدد مكيل بالوحدة ومعدود بها، والشيء من حيث إنّه مكيال لا يكون مكيلا أو بالعكس، ولذا لم يجز كون الشيء واحدا وكثيرا معا من جهة واحدة. التقسيم:
الواحد إمّا أن لا ينقسم إلى جزئيات بأن يكون تصوّره مانعا من وقوع الشركة فيه وهو الواحد بالشخص ووحدته هي الوحدة الشخصية، أو ينقسم إلى جزئيات وهو الواحد لا بالشخص وأنّه كثير له جهة وحدة فهو واحد من وجه أيّ من حيث هو هو، أي من حيث المفهوم وكثير من جهة الانطباق على الأفراد، ووحدته هي الوحدة لا بالشخص. واعلم أنّ المفهوم من هذا هو أنّ الانقسام إلى الجزئيات وحدة لا بالشخص ولا يخفى أنّه معنى الكثرة بالشخص لا معنى الوحدة بالشخص. والحقّ أنّ الوحدة لا بالشخص وحده مبهمة ثابتة للماهية من حيث هي والكثرة بالشخص كثرة متعيّنة ثابتة لها من حيث الكلّية، والوحدة بالشخص وحدة متعيّنة ثابتة لها من حيث الشخص، فالوحدة لا بالشخص هي عدم الانقسام في مرتبة الماهية من حيث هي والكثرة بالشخص هي الانقسام في مرتبة الكلّية والوحدة بالشخص هي عدم الانقسام في مرتبة الشخص. ثم الواحد بالشخص إن لم يقبل القسمة إلى الأجزاء أصلا أي لا بحسب الأجزاء المقداريّة ولا بحسب غيرها محمولة كانت أو غيرها فهو الواحد الحقيقي، وهو ثلاثة أقسام لأنّه إن لم يكن له مفهوم سوى مفهوم عدم الانقسام حقيقة فالوحدة الشخصيّة أي المشخّصة فإنّ الوحدة مطلقا ليس لها مفهوم سوى مفهوم عدم الانقسام. فالوحدة مطلقا ليست وحدة بالشخص، وإنّما قلنا حقيقة إذ لو لم يقيد عدم الانقسام بها فالتغاير بين العارض والمعروض ولو بالاعتبار ضروري. وإن كان له مفهوم سوى ذلك أي عدم الانقسام فيكون عارضا لماهية فهو النقطة المشخّصة إن كان ذا وضع أي قابل للإشارة الحسّية، هذا عند نفاة الجزء. وإن أريد أعمّ من الجوهرية والعرضية يصحّ على رأي مثبتيه أيضا والمفارق المشخّص إن لم يكن ذا وضع سواء كان المفارق واجبا أو ممكنا. أمّا عدم قبول الأقسام الثلاثة للقسمة إلى الأجزاء الخارجيّة فظاهر.
وأمّا عدمه إلى الأجزاء الذهنية فلأنّ الوحدة والنقطة غير داخلتين في مقولة من المقولات التسعة فلا يكون لها جنس ولا فصل، وكذا لم يثبت جنسية الجوهر فلا يكون للمفارق جنس.
وإن قبل الواحد بالشخص القسمة فإمّا أن ينقسم إلى أجزاء مقداريّة متشابهة في الحقيقة وهو الواحد بالاتصال، فإن كان قبوله القسمة إلى تلك الأجزاء لذاته فهو المقدار الشخصي القابل للقسمة الوهميّة على رأي من يثبت المقادير، وإن كان قبوله لا لذاته فهو الجسم البسيط كالماء البسيط كالماء الواحد بالشّخص المتصل على وجه لا يكون فيه مفصّل إمّا حقيقة على رأي نفاة الجزء وإمّا حسّا على رأي مثبتيه، بل نقول ليس ما يكون قبوله لا لذاته مختصّا بالجسم بل أعمّ منه فإنّه هو ما يحل فيه المقدار كالصورة الجسمية والهيولى، أو ما يحلّ في المقدار أو في محل المقدار حلولا سريانيا عند من أثبت هذه الأمور. وأمّا أن ينقسم إلى أجزاء مقدارية مختلفة بالحقائق وهو الواحد بالاجتماع كالشجر الواحد المشخّص فإنّه مركّب من أجزاء مقدارية متخالفة في الحقيقة، فالمجموع المركّب من زيد وعمرو واحد بالشخص وخارج عن هذا القسم إن كان الاجتماع والاتصال الحسّي شرطا فيه. وكذا العشرة المركّبة من الوحدات وإلا فداخل فيه والواحد بالاتصال بعد القسمة الانفكاكية واحد بالنوع لأنّ أجزاءه لمّا كانت متفقة في الحقيقة كان كلا منها بعد القسمة فردا له وواحد بالموضوع أيضا عند من يقول بالمادة، فإنّ تلك الأجزاء الحاصلة بالقسمة من شأنها أن يتصل بعضها ببعض ويحلّ في مادة واحدة بخلاف أشخاص الناس إذ ليس من شأنها الاتصال. وأمّا عند مثبتي الجزء فالواحد بالاتصال بعد القسمة واحد بالنوع دون الموضوع والتحقيق ان الواحد بالاتصال الحقيقي انما يتصور على القول بنفي الجزء فإنّ الأجزاء الموجودة بالفعل إذا اجتمعت واتصل بعضها ببعض حتى يحصل منها مركّب كان ذلك المركّب واحدا بالاجتماع حقيقة، سواء كانت تلك الأجزاء متشابهة أو متخالفة. ثم إنّه قد يقال الواحد بالاتصال لمقدارين متلاقيين عند حدّ مشترك كالخطين المحيطين بزاوية، وقد يقال لمقدارين يتلازم طرفاهما بحيث يلزم من حركة أحدهما حركة الآخر، وهو على أنواع: وأولاها بالاتصال ما كان الالتحام فيه طبيعيا أي خلقيا كالمفاصل، وهذا القسم شبيه جدا بالوحدة الاجتماعية. اعلم أنّ ما ينقسم إلى أجزاء غير مقدارية إمّا محمولة أو غير محمولة كالجسم المركّب من الهيولى، والصورة ليس له اسم معيّن في الاصطلاح. وأيضا الواحد بالشخص إن حصل له جميع ما يمكن له من الأجزاء فهو الواحد التام كالدائرة والكرة، وإن لم يحصل له جميع ما يمكن له فهو الواحد الغير التام كالخط المستقيم فإنّ الزيادة عليه ممكن أبدا، والتام إمّا طبيعي أي خلقي كزيد وإمّا وضعي أي متعلّق بالوضع والاصطلاح كدرهم، وإمّا صناعي أي متعلّق بالصناعة كالبيت. وأمّا الواحد لا بالشخص فجهة الوحدة فيه إمّا ذاتيّة للكثرة أي غير خارجة عنها فيشتمل تمام الماهية وحينئذ فإمّا تمام ماهياتها وهو الواحد بالنوع كالإنسان بالنسبة إلى أفراده فيقال الإنسان واحد نوعي وأفراده واحدة بالنوع أو جزئها فإن كان ذلك الجزء تمام المشترك فهو الواحد بالجنس، قريبا كان أو بعيدا، وإلّا فالواحد بالفصل، وإمّا عارضة أي يكون جهة الوحدة أمرا عارضا للكثرة أي محمولا عليها خارجا عن ماهياتها وهو الواحد بالعرض، وذلك إمّا واحد بالموضوع إن كانت جهة الوحدة موضوعة بالطبع لتلك الكثرة كما يقال الكاتب والضاحك واحد في الإنسان فإنّ الإنسان عارض لهما أي محمول عليهما خارج عن ماهيتهما وهو موضوع لهما بالطبع لكونه موصوفا بهما أو واحد بالمحمول إن كانت جهة الوحدة محمولة بالطبع على تلك الكثرة كما يقال القطن والثلج واحد في البياض فإنّ الأبيض محمول عليهما طبعا وخارج عنهما، أولا يكون جهة الوحدة ذاتية للكثرة ولا أمرا عارضا لها، وذلك بأن لا يكون محمولا عليها أصلا وهو الواحد بالنسبة كما يقال نسبة النفس إلى البدن نسبة الملك إلى المدينة، فإنّ للنفس تعلّقا خاصا بالبدن بحسبه يتمكّن من تدبيره دون غيره من الأبدان وكذا للملك تعلّق خاص بالمدينة بحسبه يتمكّن من تدبيرها دون غيرها من المدائن، فهذان التعلّقان سببان متحدان في التدبير الذي ليس مقوما ولا عارضا لشيء منهما، بل عارض للنفس والملك فإنّ المدبّر إنّما يطلق حقيقة عليهما.
فائدة:
قول الواحد على هذه الأقسام إنّما هو بالتشكيك فتكون الوحدات مختلفة بالحقيقة فلا يجب حينئذ اشتراكها أي اشتراك الوحدات في الحكم. فمنها ما هو وجودي كالوحدة الاتصاليّة والاجتماعيّة. ومنها ما هو اعتباري محض.
ومنها ما هو زائد على ماهية الوحدة كوحدة الإنسانية مثلا. ومنها ما هو نفس الماهية كوحدة الوحدة. ومنها ما هو جزء، وزيادة التوضيح في شرح المواقف وحواشيه.

قول

القول: هو اللفظ المركب في القضية الملفوظة، أو المفهوم المركب العقلي في القضية المعقولة.

القول بموجب العلة: هو التزام ما يلزمه المعلل مع بقاء الخلاف، فيقال: هذا قول بموجب العلة، أي تسليم دليل المعلل مع بقاء الخلاف، مثاله قول الشافعي، رحمه الله، كما شرط تعيين أصل الصوم شرط تعيين وصفه؛ مستدلًا بأن معنى العبادة، كما هو معتبر في الأصل معتبر في الوصف، بجامع أن كل واحد منهما مأمور به، فنقول: هذا الاستدلال فاسد؛ لأنا نقول: سلمنا أن تعيين صوم رمضان لا بد منه، ولكن هذا التعيين مما يحصل بنية مطلق الصوم، فلا يحتاج إلى تعيين الوصف تصريحًا، وهذا القول بموجب العلة؛ لأن الشافعي ألزمنا بتعليله اشتراط نية التعيين، ونحن ألزمنا بموجب تعليله حيث شرطنا نية التعيين، لكن لما جعلنا الإطلاق تعيينًا بقي الخلاف بحاله.
(ق و ل) : (قَالَ بِيَدَيْهِ) عَلَى الْحَائِطِ أَيْ ضَرَبَ بِهِمَا (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ بِيَدَيْهِ فِي مُقَدَّمِ الْخُفِّ إلَى السَّاقِ» وَقَوْلُهُ (الْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ) أَيْ أَتَظُنُّونَ بِهِنَّ الْخَيْرَ (وَالْقَوْلُ) بِمَعْنَى الظَّنِّ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِفْهَامِ.
ق و ل

رجل قؤول ومقولٌ: منطيق، وقولةٌ وتقوالة وقوّالة: كثير القول، وسمعت مقاله ومقالته ومقالاتهم وأقاويلهم. وكثر القيل والقال. وانتشرت له في الناس قالةٌ. وقولتني ما لم أقل. وفي الحديث: " ما قالته لكن قوّلته ". وله مقولٌ من المقاول الفصاح: لسان. وهو مقولٌ من مقاول حمير ومقاولتهم، وقيلٌ من أقوالهم وأقيالهم. واقتال قولاً: اجترّه إلى نفسه من خير أو شرّ. واقتال عليه: احتكم.

ومن المجاز: قال بيده: أهوى بها، وقال برأسه: أشار، وقال الحائط فسقط: مال، وهذا قول فلان: رأيه ومذهبه. قوال أبو النجم:

غيثاً إذا جئت إليه قاصداً ... ترجو الغنى وترهب الشدائدا

قال لك الطير تقدّم راشدا

وقال آخر:

إذ قالت الأنساع للبطن الحق
ق و ل : قَالَ يَقُولُ قَوْلًا وَمَقَالًا وَمَقَالَةً وَالْقَالُ وَالْقِيلُ اسْمَانِ مِنْهُ لَا مَصْدَرَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَيُعْرَبَانِ بِحَسَبِ الْعَوَامِلِ.
وَقَالَ فِي الْإِنْصَافِ: هُمَا فِي الْأَصْلِ فِعْلَانِ مَاضِيَانِ جُعِلَا اسْمَيْنِ وَاسْتُعْمِلَا اسْتِعْمَالَ الْأَسْمَاءِ وَأُبْقِيَ فَتْحُهُمَا لِيَدُلَّ عَلَى مَا كَانَا عَلَيْهِ
قَالَ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي الْحَدِيثِ «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ قِيلَ وَقَالَ» بِالْفَتْحِ وَحَدِيثٌ مَقُولٌ عَلَى النَّقْصِ وَتَقَوَّلَ الرَّجُلُ عَلَى زَيْدٍ مَا لَمْ يَقُلْ ادَّعَى عَلَيْهِ مَا لَا حَقِيقَةَ لَهُ.

وَالْقَوَّالُ بِالتَّشْدِيدِ الْمُغَنِّي وَقَاوَلَهُ فِي أَمْرِهِ مُقَاوَلَةً مِثْلُ جَادَلَهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْمِقْوَلُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الرَّئِيسُ وَهُوَ دُونَ الْمَلِكِ وَالْجَمْعُ مَقَاوِلُ قَالَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالْمِقْوَلُ اللِّسَانُ. 
ق و ل: (قَالَ) يَقُولُ (قَوْلًا) وَ (قَوْلَةً) وَ (مَقَالًا) وَ (مَقَالَةً) . وَيُقَالُ: كَثُرَ (الْقِيلُ) وَ (الْقَالُ) وَفِي الْحَدِيثِ: «نَهَى عَنْ قِيلٍ وَقَالٍ» وَهُمَا اسْمَانِ. وَفِي حَرْفِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَالَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ» وَكَذَا (الْقَالَةُ) يُقَالُ: كَثُرَتْ قَالَةُ النَّاسِ. وَأَصْلُ قُلْتُ قَوَلْتُ بِالْفَتْحِ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ مُتَعَدٍّ. وَرَجُلٌ (قَوُولٌ) وَقَوْمٌ (قُوُلٌ) مِثْلُ صَبُورٍ وَصُبُرٍ وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَ الْوَاوَ. وَرَجُلٌ (مِقْوَلٌ) وَ (مِقْوَالٌ) وَ (قُوَلَةٌ) وَ (قَوَّالٌ) وَ (تِقْوَالَةٌ) عَنِ الْكِسَائِيِّ: أَيْ لَسِنٌ كَثِيرُ (الْقَوْلِ) . وَ (الْمِقْوَلُ) أَيْضًا اللِّسَانُ. وَ (الْقُوَّلُ) جَمْعُ قَائِلٍ كَرَاكِعٍ وَرُكَّعٍ. وَيُقَالُ: (قَوَّلَهُ) مَا لَمْ يَقُلْ (تَقْوِيلًا) وَ (أَقْوَلَهُ) مَا لَمْ يَقُلْ أَيِ ادَّعَاهُ عَلَيْهِ. وَ (تَقَوَّلَ) عَلَيْهِ كَذِبَ عَلَيْهِ. وَاقْتَالَ عَلَيْهِ تَحَكَّمَ. وَ (قَاوَلَهُ) فِي أَمْرِهِ وَ (تَقَاوَلَا) أَيْ تَفَاوَضَا. وَجَاءَ (اقْتَالَ) بِمَعْنَى قَالَ. 
قول
القَوْلُ: الكَلامُ، قال يَقُولُ فهو قائلٌ، والمَفْعُولُ به: مَقُوْلٌ. والمِقْوَلُ: اللَسانُ. ورَجُل تِقْوَالة: أي منْطِيْق. والقَوّالُ والقَوّالةُ: الكثيرُ القَوْلِ. ويقولون: أنا قالُ هذه الكلمةِ: أي قائلُها. وقد، قِيْلَ وقُوْلَ، ويُنْشَدُ:
وهْوَ إذا ما قُوْلَ هَلْ من رافِدِ
وقَوْلُهم: قلْنا به: أي وَقَعْنَا به فَقَتَلْناه.
وإنه لابْنُ قَوْلٍ وأقْوَالٍ: إذا كانَ ذا كلام ولسانٍ جيِّدٍ.
والتَّقَول: في الباطِل والكَذِب.
واقْتَالَ قَوْلاً: أي اجْتَرَّ إلى نَفْسِه قَوْلاً من خَيْرٍ أو شَر.
والقالَةُ القَبِيْحَةُ: بمعنى القائلة للقَوْلِ الفاشي في الناس.
والقِيْلُ: من القَوْلِ أيضاً. وقيل: القالُ الابْتِدَاءُ والقِيْلُ الجَوَابُ.
ويقولون: أقَلْتَني ما لم أقُلْه وأقْوَلْتَني وقَوَّلْتَني: أي قُلْتَ عَلَي ما لم أقلْه.
وإذا أنْطَقْتَه قُلْتَ: أقْوَلْتُه. وأقْوَلْتَني: جَعَلْتَ لي مَقَالاً.
والمِقْوَلُ: القَيْلُ، والجميع المَقَاوِلَةُ، وهم الأقْوَالُ والأقْيَال.
والقِيْلاَنُ: جَمْعُ القالِ للخَشَبَةِ التي يُضْرَبُ بها الكُرَةُ، من قَوْله:
وأنَا في الضُّرّابِ قِيْلانَ القُلَهْ
والقالُ والمِقْلاةُ: واحِدٌ ويُقال: اقْتَالُوها عن آخِرِها: أي اخْتَارُوْها.
واقْتَالَ الرَّجُل على صاحِبِه: أي احْتَكَمَ عليه، فهو يَقْتالُ عليه.
والقالُ: القَوْلُ، وفي قِراءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: " ذلك عِيْسى بنُ مَرْيَمَ قالُ الحَق ": أي قَوْلُه.

قول


قَالَ (و)(n. ac. قَوْلقَال []
قَوْلَة
قِيْل [ ]مَقَال []
مَقَالَة [] )
a. Said; spoke; uttered, pronounced.
b. [La], Spoke to, addressed, accosted.
c. [Bi], Professed, held, maintained, asserted; preached (
doctrine, opinion ).
d. ['An], Related, told about; repeated from.
e. ['Ala], Spoke against, maligned.
f. [Fī], Expressed, stated, declared his opinion about.
g. [Bi], Nodded ( his head ).
h. Thought, believed.
i. [pass.

قِيْلَ ]
a. It is said, reported; they say.
j. [Bi], Hit, struck.
k. [Bi], Slew.
قَوَّلَa. Pretended he had heard say; imputed to.

قَاْوَلَa. Conversed with, conferred, consulted with; discussed
argued, disputed with.
b. [ coll. ], Bargained with.

أَقْوَلَ
(a. ا
or
و )
see II
تَقَوَّلَ
a. ['Ala], Stated to have said; slandered, maligned.

تَقَاْوَلَa. Conversed, talked together.

إِقْتَوَلَ
a. ['Ala], Exercised authority over.
b. Chose, selected.

قَوْل (pl.
أَقْوَاْلقَاوِيْل [] )
a. Word; saying; sentence; maxim; opinion.

قَالa. Talk; words.
b. [art.], Small talk, gossip; report, rumour.
قَوْلَة []
a. see 1
قَالَة []
a. see 1
قَوْلِيَّة []
a. Crowd, assembly.
b. [ coll. ], A saying.

قِيْلa. see 1A
قُوَلَة []
a. Talkative, garrulous; chatterer, clacker;
scandalmonger.
b. Eloquent.
c. Conversationalist.

مَقَال []
a. see 1
مَقَالَة []
a. see 1b. Treatise.
c. Chapter.

مَقُوْل []
a. see N. P.
I
مِقْوَل [] (pl.
مَقَاْوِلُ)
a. Tongue.
b. Eloquent; speaker, orator.
قَائِل [] (pl.
قَالَة []
قُوَّل [ 11 ]
قُيَّل []
قُؤُوْل [] )
a. Sayer; speaker; talker.

قَوُوْل
قَؤُوْل []
a. see 9t
قَوَّال []
قَوَّالَة []
a. see 9t
مِقْوَال []
a. see 9t
مَقْوُوْل [ N.
P.
a. I], Said; spoken; told.
b. Word; saying.

مُقَْاوَلَة [ N.
Ac.
قَاْوَلَ
(قِوْل)]
a. Conversation; talk; intercourse.
b. Conference; discussion.

تَقَوُّل [ N.
Ac.
a. V], Talk; chatter, gossip; scandal.

تِقْوَلَة تِقْوَالَة
a. see 9t
القَال والقِيْل
a. Gossip, chatter, sayings.

قَوْلَنْج
G.
a. Colic.
[قول] قال يقول قولاً، وقَوْلَةً، ومَقالاً، ومقالَةً. ويقال: كَثُرَ القيلُ والقالُ. وفي الحديث: " نَهى عن قيلٍ وقالٍ " وهما اسمان. وفي حرفِ عبد الله: (ذلك عيسى بن مريم قول الحق الذى فيه يَمتَرون) وكذلك القالَةُ، يقال: كَثُرَت قالَةُ الناس. وأصلُ قلتُ قَوَلْتُ بالفتح، ولا يجوز أن يكون بالضم، لأنه يَتَعدَّى . ورجلٌ قؤول وقوم قول، مثل صبور وصبر. وإن شئت سكنت الواو. ورجل مقول ومقوال، وقولة، وقوال، وتقوالة، عن الكسائي، أي لَسِنٌ كثير القَوْلِ. والمِقْوَلُ: اللسان. والمِقْوَلُ: القَيْلُ بلغةِ أهل اليمن، والجمع المقاول. قال لبيد لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا والقيل: ملك من ملوكِ حِمْيَر دونَ الملك الأعظم، والمرأةُ قَيْلَةٌ، وأصله قَيِّلٌ بالتشديد، كأنه الذي له قَوْلٌ، أي يَنْفُذُ قولُهُ، والجمع أقْوالٌ وأقْيالٌ أيضاً، ومن جمعه على أقْيالٍ لم يجعلِ الواحد منه مشدّداً. والقول: جمع قائل، مثل راكع وركع، قال رؤبة:

وقول إلاده فلاده * الاصمعي: القال: الخشبة التى تضرب بها القلة. وأنشد: كأن نزو فراخ الهام بينهم نزو القلات قلاها قال قالينا ويقال: قَوَّلْتَني ما لم أقلْ، وأقْوَلْتَني ما لم أقُلْ، أي ادَّعَيْتَهُ على. وتقول عليه، أي كذب عليه. واقتالَ عليه: تحَكَّمَ. وقال : ومَنْزِلَةٌ في دار صدْقٍ وغِبْطَةٍ وما اقتالَ من حُكْمٍ عليَّ طَبيبُ وقاوَلْتُهُ في أمره وتَقاوَلْنا، أي تفاوضنا. وقول لبيد: وإن الله نافلة تقاه ولا يقتالها إلا السعيد أي: ولا يقولها. والعرب تجرى تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظن في العمل. قال الراجز : متى تقول القلص الرواسما يدنين أم قاسم وقاسما فنصب القلص كما تنتصب بالظن. وقال آخر :

علام تقول الرمح يثقل عاتقي * وقال آخر  أما الرحيل فدون بعد غد فمتى تقول الدار تجمعنا وبنو سليم يجرون متصرف قلت في غير الاستفهام أيضا مجرى الظن، فيعدونه إلى مفعولين. فعلى مذهبهم يجوز فتح إن بعد القول.

قول

1 قَالَ

. The objective complement of قال, meaning He said, or what is termed مَقُولُ القَوْلِ, must be a complete proposition, or a word signifying at least one complete proposition, as كَلَامًا; or a word signifying a command or the like; or a word significant of a sound, termed إِسْمُ صَوْتٍ: it may be a verb; but cannot be an inf. n., as عِبَادَةٌ. (Gr.) [This is what is meant where] it is said in the Keshsháf, العِبَادَةُ لا تُقَالُ. (Kull, p. 327.) b2: قَالَ لَهُ signifies خَاطَبَ له: قال عَنْهُ, رَوَى عنه: قال عَلَيْهِ, اِفْتَرَى

عليه: قال بِهِ, حَكَمَ به: and قال فيه, اِجْتَهَدَ فِيهِ. (Marg. note in Additions to a copy of the KT.) b3: قَالَ فِيهِ فَمَا اتَّرَكَ, i. e. اِجْتَهَدَ فِيهِ: see تَرَكَ. b4: قَالَ عَلَيْهِ, aor. قَوُلَ

, He lied, or said what was false, against him. (TA in art. تلو.) See تَقَوَّلَ. b5: قَالَ فِيهِ and عَنْهُ He said of him, or it, such a thing. b6: قَالَ بِكَذَا He asserted his belief in such a thing, as a doctrine or the like: a well-known meaning. b7: قَالَتِ العَيْنَانِ The eyes made a sign [as though saying...]. (TA.) b8: قَالَ بِرَأْسِهِ He made a sign with his head: (TA:) or a motion. (Ham, p. 242.) b9: قَالَ بِيَدِهِ He took [with his hand]. (TA.) b10: قَالَ بِرِجْلِهِ He walked, or struck [with his leg, or foot]. (TA.) b11: قَالَ بِثَوْبِهِ He raised his garment. (TA.) b12: قَالَ بِالمَآءِ عَلَى يَدِهِ He poured the water on his arm or hand. (TA.) b13: قَالَ فِيهِ He spoke against him; vituperated him. b14: قَالَ شِعْرًا lit., He said, or spoke, or put forth, or uttered, or gave utterance to, or recited, poetry; he spoke in verse; he poetized, or versified. b15: قَالَ He made a sign; syn. أَوْمَأَ. (Ham, p. 601, where see other meanings: see also p. 242 of the same: and see Mgh.) قَالَ بِيَدِهِ [He made a sign with his hand, meaning to say...]. (A trad. cited voce حَطَّ; and another voce حَرَّفَ.) Also, He struck his hand upon a thing. (Mgh.) See an ex. voce. أَشْرَبَ.5 تَقَوَّلَ عَلَيْهِ He lied against him. (Har, p. 256.) 8 اِقْتَالَ عَلَيْهِ

, (S,) or عَلَيْهِمْ, (K,) i. q. تَحَكَّمَ, (S,) or اِحْتَكَمَ. (K.) See مُؤْتَالٌ.

قَوْلٌ A saying; something said: and speech, or diction. b2: صَعُبَ عَلَيْهِ القَوْلُ [Diction, or speech, was, or became, difficult to him]. (K in art. جبل.) قَيْلٌ and ↓ مِقْوَلٌ: see زَعِيمٌ.

قِيلٌ

: see exs. voce أَصْبَحَ and voce صِرَّى. b2: قِيلَةٌ [A saying]. (M, art. أبد.) قَالَةٌ

: see فُوَّهَةٌ, near the end.

قَوَّالٌ

, &c., Good in speech: or loquacious; or copious in speech; chaste, or perspicuous, in speech; and eloquent. (K.) b2: إِبْنُ أَقْوَالٍ

The man who talks much. (TA in art. بنى.) مَقُولُ القَوْلِ The thing said: as كَذَا in the phrases قَالَ كَذَا and يُقَالُ كَذَا. See قَالَ.

مِقْوَلٌ

: see قَيْلٌ.

المَقُولَاتُ العَشْرُ

, in logic, The Ten Predicaments, or Categories; namely, الجَوْهَرُ Substance, الكَمُّ Quantity, الكَيْفُ Quality, الإِضَافَةُ Relation, الأَيْنُ Place, or where, المَتَى

Time, or when, الوَضْعُ Collocation, or posture, المِلْكُ Possession, or having, الفِعْلُ Action, or doing, and الإِنْفِعَالُ Passion, or suffering.
(قول) - في الحديث: "قُولُوا بقَولِكم أو بِبَعْضِ قَولِكم ولَا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشَّيطانُ"
قيل: أي قُولُوا بقَولِ أهْلِ دينِكم ومِلَّتِكم.
: أي ادْعُوني رَسُولًا وَنَبِيًّا، كما سَمَّاني الله عزّ وجلّ، ولا تُسَمُّوني سَيّدًا، كما تُسَمُّون رُؤَساءكم، ولا تَضُمُّوني إليهم، فإنّي لَستُ كأَحَدهم الذين يَسُودُونَكُم في أسباب الدُّنيا.
وقولُه: "بعْضِ قولِكم" يريد: عُوا بَعضَ قَوْلِكم، يَعني الاقْتِصادَ في المقَالِ ؛ لأنّهم كانوا يَحسبُون أنّ السِّيادةَ بالنُّبوة كَهِىَ بأسبَابِ الدُّنيا.
- في الحديث: "فقال بثَوْبِه هَكذَا"
- وفي حديثٍ آخَرَ: "فَقال بالماءِ على يَدِه" - وفي حديثٍ: "وهو قَائِلُ السُّقْيَا "
حكى أنّ أبَا عُمَر غُلام ثَعلب قال في كتاب اليَاقُوتَةِ عن ابن الأَنبارىّ، قال: تَقُولُ العَربُ: قال: بمعنى تكَلَّم، وقال: أقْبَل، وقال: مال، وقال: ضرَبَ وقال: اسْتَراحَ، وقال: غَلَبَ، وقال كذَا: أي تَكَلَّم بِهِ.
وقال غَيرُه: العَرَبُ تَجعلُ القَولَ: عبَارةً عن جمِيع الأَفعال، نحو قال بِرِجْلِه فَمَشَى، وقال بيَدِه فأخَذَ، وأنشَدَ:
* فقالت له العَينانِ سَمْعًا وطاعةً *
: أي أَوْمَأَتْ؛ وذلك على المَجَازِ والتَّوْسِعةِ في الكَلامِ.
- كما رُوِىَ في حَديثِ السَّهْوِ في الصّلاةِ: "أنَّه قال: ما يَقُولُ ذُو اليَدَيْن؟ قَالُوا: صَدَقَ"
وفي رِوَايةِ حَمَّاد بن زيد، عن أَيُّوبَ: "أَنَّهم أَوْمَؤُوا "
: أي نَعَم، يَدلّ ذلك على أَنّ رِواية من رَوى "أَنَّهم قالوا: نَعَم" إنَّما هو على المجَازِ، كما يُقَال: قُلتُ بِيَدِي وبِرَأْسي.
- وفي الحديث: "سُبْحَانَ مَن تَعَطَّفَ بالعِزِّ وقَالَ به"
: أي أَحَبَّه واختَصَّه لِنَفْسِه وأَفْردَه. كما يُقالُ: فُلانٌ يَقُولُ بِفُلانٍ: أَي بمحبَّتِهِ وقَبُولِه، ونحو ذلك. وقيل: حَكَم به؛ فقد يُستَعملُ القَولُ في معنى الحُكْم.
وقيل: هو مِن القِيلِ؛ لأنَّه نافذُ الحُكْمِ والقَوْلِ
وقيل: استَمالَه.
كما يُقَال: قَالَ الحائِطُ: أي مالَ.
ويُقال: قُلْنَا بِه: أي أوْقَعْنَا به فقَتَلْنَاه.
- في الحديث: "نَهى عن قِيلَ وقال"
قال الجَبَّان: يُقَال: قَالَ: في الابْتِدَاء، وقيل: في الجَواب. كأَنّه نهى عن كَثْرةِ الكلَام ابْتدَاءً وجَوَابًا.
وقيل: يُحْتَمل أَن يُرِيد حِكَايَةَ أقوالِ النَاسِ، والبَحثِ عنها مِمّا لا يُجدِي خَيرًا ولا يَعنِيه، وهو من بَاب التَّجسُّسِ المنهىّ عنه.
ويُحتَملُ أن يُريدَ في أمر الدّين أن يَقُول: قيل فيه كَذا، وقال فُلانٌ كَذَا، ولا يَرجع فيه إلى ثَبَتٍ ، ولكن يُقَلّدُ ما يَسْمَعه، ولا يَحْتاط لِموْضِع اخْتِيَارِه من تلك الأَقاوِيل.
- في حديثِ جُريج: "فأَسْرَعت القَوْلِيَّةُ إلى صَومعَتِه"
قال كَعْب: اليَهودُ تُسَمِّي الغَوْغَاءَ قَوْليَّةً، وهم قَتَلَةُ الأَنبياءِ، ذَكره أبو عُمَر الزَّاهدُ في اليَاقُوتَةِ.
- في الحديث: "أَتَقُولُه مُرائِيا؟ " : أي أتَظُنُّه ، وهذا يَختصُّ بالاسْتِفهَامِ
- ونحوه: "الِبرَّ تَقولُون بهنّ؟ "
- في حديث عَليٍّ: "ماقالَتْه ولكن قُوِّلَتْه "
: أي لُقِّنَته، وأُلْقيَ على لسانها.
قول: قال: بلغني أنكم تقولون وتقولون: أي بلغني أنكم تقولون كذا وتقولون كذا (ياقوت 2: 592).
قال: فقال في دولة يديرها حائك: أي ما رأيك في دولة يديرها حائك: (عبد الواحد ص99).
قال: في معجم فوك: تقول (كذا) = هل، وترى.
قال: حدث، أخبر، روى، أنبأ (عباد 1: 296، رقم 116).
قال: ما تقلني شيء عن الآخرين: أي لا تبلغني بشيء عن الآخرين. (بوسييه).
قال: أنشد أبياتا من الشعر نظمها، وهي ضد تمثل. ففي المقري (1: 273): قال أتمثلت أم قلت قال بل قلت.
قال: قال له في ذلك: أنبه على ذلك وأبدى له ملاحظات على ذلك. وغالبا ما يقال: قيل له في ذلك أو قيل له فقط بهذا المعنى. (معجم الطرائف الثعالبي لطائف ص12، مجمع الأنهر 2: 258).
قال فيه: وجد أسبابا لنقده، اغتابه، ثلبه، عابه، انتقده، طعن فيه، قدح فيه. (بوشر).
قال الطائر: غرد. (المقدمة 3: 4069 وانظر عن هذا البيت ملاحظاتي في الجريدة الآسيوية (1869، 2: 196، 197).
قال له: اعتقد به، صدق به. (بوشر) وآمن له، ايقن، استيقن. (معجم بدرون، معجم الطرائف. قال برأي: تمسك برأي، ارتأى رأيا. (بوشر).
وفي المقري (2: 521): كان لا يقول بالثلاث: أي كان لا يرى الطلاق بالثلاث.
قال بمذهب فلان: كان من أتباع مذهب فلان: (معجم الإدريسي).
قال به: كلف به، هام به، أغرم به، عشقه. (الثعالبي لطائف ص71).
قال على: افترى (محيط المحيط).
قال لفلان على: حدثه عن: كلمه عن. ففي ألف ليلة (1: 9، برسل 3: 369): الموضع الذي قال له عليه: قال له على أمر: أمره بفعله (المقري 1: 95).
قال عن فلان: روى عنه حديثا (محيط المحيط).
قال عن: تكلم عن. ففي رياض النفوس (ص57 ق): اشتر لي الحوت الذي قلت لك عنه.
قال في: اجتهد. (محيط المحيط).
قال بإحدى يديه على الأخرى: صفق بيديه، ضرب باطن إحداهما على باطن الأخرى. (معجم البلاذري).
قول: أعاد القول والكلام مرات كثيرة، ففي ألف ليلة (برسل 4: 180): قول، وقد ترجمها لين إلى الإنكليزية، بما معناه: قلة مرارا وتكرارا، وقله المرة بعد المرة.
قاول: قاوله: ردد كلمات الأذان. ففي رحلة ابن جبير (ص145) في كلامه عن مؤذن: ومعه أخوات صغيران يجاوبانه ويقاولانه.
تقول: تقول كلمة: استعمل عبارة. (معجم الإدريسي).
تقول عليه قولا: ابتدعه كذبا وقال عليه مالا حقيقة له. واغتيابه، وطعن فيه. (محيط المحيط، فوك).
تقول على: لذع بكلام فيه دعابة ساخرة وهجاء، وتهكم وقدح. ففي كتاب ابن عبد الملك (ص 12، و، ق): وذكر لي غير واحد إنه تكلم على أع = هل اغمات في مجالس فلم يصل إليه منهم إحسان فادرج في بعض مجالسه تنبيها لهم وعتبا قوله لاعبت الزمان في دست الحدثان فضربني في طرة الحرمان شاه مات فشكرت الحال إلى أهل اغمات فكلهم قال أغ مات، ومعنى أغ بلسان المصاعدة وهم البربر المجاورون مراكش وما صاقبها من البلاد فكان معنى ما تقول عليهم خذ مات أي أن الإعطاء لا يوجد منهم (في معجم البربر خذ معناها اخ).
تقاول مع: تراجع الكلام مع، تخاصم مع. (بوشر).
تقاول: تشائم، تساب، تقاذع. (ألف ليلة برسل 11: 131).
انقال: قيل. (المفضل ص 129، فوك).
قول: رأي، اعتقاد، مذهب، عقيدة، دين. (معجم الطرائف، محيط المحيط).
ما هو بقولك: ما هو برأيك (ألف ليلة برسل 4: 139).
قول: هو عند القبجاق ترتيل وغناء عربي لقراء القرآن. ففي رحلة ابن بطوطة (2: 371): ثم أخذوا في الغناء يغنون بالعربي ويسمونه القول ثم بالفارسي والتركي ويسمونه الملمع.
صاحب قول: رجل صادق الوعد. (بوشر).
قولي: ذكرت في القسم الأول من معجم فوك بمعنى سؤال، وهذا أخطأ من دون شك. كما ذكرت في القسم الثاني منه دون أن يذكر معناها باللاتينية.
قول: ثقب بالمزمار. (صفة مصر 13: 400).
قيل، والجمع مقاول ومقاولة (معجم أبي الفداء الحماسة ص166).
ولا يزال الجمع اقيال مستعملا عند قبائل شمر وجرب ويطلق على رؤسائهم الذين لهم الحق بالحضور في مجلس شوارهم والتصويت فيه (زيشر 22: 91 رقم 2). وفي كرتاس (ص95): وجوه المرابطين واقيالهم.
وفيه (ص188): وتلافت (تلاقت) قبائلها وتشاور رؤساؤها واقيالها.
وتستعمل كلمة اقيال مرادفة لكلمة أبطال بمعنى الشجعان والبواسل. (دي ساسي طرائف 1: 171، كوسج طرائف ص96).
قوله (بالتركية قولا): لون اغبس، لون اللبن خالطته القهوة، لون أصفر إلى البياض. (بوشر).
قوال: من ينشد الأشعار الدينية وأشعار الزهد. ففي رياض النفوس (ص52 و): فدخل المسجد نسمع بعض القوالين يقول (وذكر أشعارا في الزهد).
في (ص55) منه (في المسجد أيضا) فقال القوالون أشعارا في الزهد. (انظر ص87 ق وص96 و).
وفي كتاب الخطيب (ص 39و): قال في غرض التصوف وبلغني إنه نظمها الخ- كلفها بها القولون والمسمعون بين يديه. والصواب: كلف بها القوالون.
قوال: مغن، منشد، (عباد 1: 212، المقري 2: 168). وهي قوالة: عازفة منفردة. أو منشدة. (زيشر 22: 98 رقم 24، ص159).
قوال: شاعر متجول، شاعر جوال. (مرجريت ص218).
وهي قوالة: مرتجلة للأشعار. (هو جونيه ص102، دوماس حياة العرب ص138).
قوال: عند اليزيدية كاهن. (بكنجهام 1: 296).
قائل. قائلا: بصورة قطعية (مباحث 2 مبحث ص37، ص38 رقم 1).
أقوال: انظر الجزء الأول ص30.
تقوال: ذكرت في المفصل (ص183).
مقال: مثل سائر، قول مأثور، (فوك، السعدية النشيد السابع).
مقول: حلقة يدور فيها اللجام. (رايت ص8).
المقولات: الألفاظ الكلية، وهي التي يمكن أن تدخل محمولات في قضية: (أماري ص576، الجريدة الآسيوية 1853، 1: 271، رقم 1).
مقاولة: اتفاق بين طرفين يتعهد أحدهما بأن يقوم للآخر بعمل معين باجر محدد في مدة معينــة. (بوشر).
(ق ول)

القَوْل: الْكَلَام على التَّقْرِيب.

وَهُوَ عِنْد الْمُحَقق: كل لفظ قَالَ بِهِ اللِّسَان تَاما كَانَ أَو نَاقِصا.

وَاعْلَم أَن " قلت " فِي كَلَام الْعَرَب: إِنَّمَا وَقعت على أَن تحكي بهَا مَا كَانَ كلَاما لَا قولا.

يَعْنِي بالْكلَام: الْجمل، كَقَوْلِك: زيد منطلق وَقَامَ زيد.

وَيَعْنِي بالْقَوْل: الالفاظ المفردة الَّتِي يَنْبَنِي الْكَلَام مِنْهَا، كزيد، من قَوْلك: زيد منطلق، وَعَمْرو، من قَوْلك: قَامَ عَمْرو. فَأَما تجوزهم فِي تسميتهم الاعتقادات والآراء قولا، فَلِأَن الِاعْتِقَاد يخفى فَلَا يعرف إِلَّا بالْقَوْل، أَو بِمَا يقوم مقَام القَوْل من شَاهد الْحَال، فَلَمَّا كَانَت لَا تظهر إِلَّا بالْقَوْل، سميت قولا، إِذْ كَانَت سَببا لَهَا، وَكَانَ القَوْل دَلِيلا عَلَيْهَا، كَمَا يُسمى الشَّيْء باسم غَيره إِذا كَانَ ملابسا لَهُ وَكَانَ القَوْل دَلِيلا عَلَيْهِ فَإِن قيل: فَكيف عبروا عَن الاعتقادات والآراء بالْقَوْل وَلم يعبروا عَنْهَا بالْكلَام، وَلَو سووا بَينهمَا أَو قلبوا الِاسْتِعْمَال فيهمَا كَانَ مَاذَا؟ فَالْجَوَاب: إِنَّهُم إِنَّمَا فعلوا ذَلِك م حَيْثُ كَانَ القَوْل بالاعتقاد أشبه من الْكَلَام، وَذَلِكَ أَن الِاعْتِقَاد لَا يفهم إِلَّا بِغَيْرِهِ، وَهُوَ الْعبارَة عَنهُ، كَمَا أَن القَوْل قد لَا يتم مَعْنَاهُ إِلَّا بِغَيْرِهِ، أَلا ترى أَنَّك إِذا قلت: قَامَ، واخليته من ضمير، فَإِنَّهُ لَا يتم مَعْنَاهُ الَّذِي وضع فِي الْكَلَام عَلَيْهِ وَله، لِأَنَّهُ إِنَّمَا وضع على أَن يفاد مَعْنَاهُ مقترنا بِمَا يسند إِلَيْهِ من الْفَاعِل و" قَامَ " هَذِه نَفسهَا قَول، وَهِي نَاقِصَة محتاجة إِلَى الْفَاعِل كاحتياج الِاعْتِقَاد إِلَى الْعبارَة عَنهُ، فَلَمَّا اشتبها عبر عَن أَحدهمَا بِصَاحِبِهِ، وَلَيْسَ كَذَلِك الْكَلَام، لِأَنَّهُ وضع على الِاسْتِقْلَال والاستغناء عَمَّا سواهُ.

وَالْقَوْل قد يكون من المفتقر إِلَى غَيره على مَا قدمْنَاهُ فَكَانَ بالاعتقاد الْمُحْتَاج إِلَى الْبَيَان اقْربْ، وَبِأَن يعبر بِهِ عَنهُ أليق، فاعلمه.

وَقد يسْتَعْمل القَوْل فِي غير الْإِنْسَان، قَالَ أَبُو النَّجْم:

قَالَت لَهُ الطير تقدم راشداً ... إِنَّك لَا ترجع إِلَّا حامداً وَقَالَ الآخر:

قَالَت لَهُ العينان سمعا وَطَاعَة ... وحدرتا كالدر لما يثقب

وَقَالَ الراجز:

امْتَلَأَ الْحَوْض وَقَالَ قطني

وَقَالَ الآخر:

بَيْنَمَا نَحن مرتعون بفلج ... قَالَت الدلح الرواء إنيه

إنيه: صَوت رزمة السَّحَاب وحنين الرَّعْد.

وَمثله أَيْضا:

قد قَالَت الانساع للبطن الحقي

وَإِذا جَازَ أَن يُسمى الرَّأْي والاعتقاد قولا، وَإِن لم يكن صَوتا، كَانَ تسميتهم مَا هُوَ أصوات قولا اجدر بِالْجَوَازِ، أَلا ترى أَن الطير لَهَا هدير، والحوض لَهُ غطيط، والأنساع لَهَا أطيط، والسحاب لَهُ دوِي، فَأَما قَوْله:

قَالَت لَهُ العينان سمعا وَطَاعَة

فَإِنَّهُ وَإِن لم يكن مِنْهُمَا صَوت، فَإِن الْحَال آذَنت بِأَن لَو كَانَ لَهما جارحة نطق لقالتا: سمعا وَطَاعَة.

قَالَ ابْن جني: وَقد حرر هَذَا الْموضع وأوضحه عنترة بقوله:

لَو كَانَ يدْرِي مَا المحاورة اشْتَكَى ... ولكان لَو علم الْكَلَام مكلمي

وَالْجمع: أَقْوَال. واقاويل: جمع الْجمع.

قَالَ يَقُول قولا، وقيلا وقولة ومقالا، ومقالة.

وَقيل: القَوْل فِي الْخَيْر وَالشَّر، والقال، والقيل فِي الشَّرّ خَاصَّة، وَقَرَأَ ابْن مَسْعُود: (فقُلا لَهُ قولا لينًا) ، إِنَّمَا أَرَادَ: فقولا، فاجرى حَرَكَة اللَّام هُنَا، وَإِن كَانَت لَازِمَة، مجْراهَا إِذْ كَانَت غير لَازِمَة فِي نَحْو قَول الله تَعَالَى: (قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك) و: (قُم اللَّيْل) .

وَرجل قَائِل من قوم قَول، وَقيل، وقالة.

حكى ثَعْلَب: إِنَّهُم لقالة بِالْحَقِّ وَكَذَلِكَ: قئول وقوول. وَالْجمع: قَول وَقَول، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ، وَكَذَلِكَ: قَوَّال، وقوالة، من قوم قوالين، وقولة، وتقولة، وتقوالة.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: مقول، وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، قَالَ وَلَا يجمع بِالْوَاو وَالنُّون، لِأَن مؤنثه لَا تدخله الْهَاء.

ومقوال: كمقول، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ على النّسَب كل ذَلِك حسن القَوْل لسن.

وَالِاسْم: القالة، والقال، والقيل.

وَهُوَ ابْن اقوال، وَابْن قَوَّال: أَي جيد الْكَلَام فصيح.

واقوله مَا لم يقل، وَقَوله، كِلَاهُمَا: ادّعى عَلَيْهِ.

وَكَذَلِكَ: أقاله مَا لم يقل، عَن اللحياني.

وَقَول مقول، ومقئول، عَن اللحياني أَيْضا، قَالَ: والإتمام لُغَة أبي الْجراح.

وَتقول قولا: ابتدعه كذبا.

وَكلمَة مقولة: قيلت مرّة بعد مرّة.

وَالْمقول: اللِّسَان.

وَالْمقول، والقيل: الْملك من مُلُوك حمير، يَقُول مَا شَاءَ فَينفذ. وَأَصله: قيل.

وَقيل: هُوَ دون الْملك الْأَعْلَى، وَالْجمع: أَقْوَال. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسروه على " أَفعَال " تَشْبِيها بفاعل " وَهُوَ الْمَقُول، وَالْجمع: مقاول، ومقاولة، دخلت الْهَاء فِيهِ على حد دُخُولهَا فِي القشاعمة.

واقتال قولا: اجتره إِلَى نَفسه.

واقتال عَلَيْهِم: احتكم. والقال: الْقلَّة، مقلوب مغير، وَهُوَ الْعود الصَّغِير، وَجمعه: قيلان، قَالَ:

وَأَنا فِي ضراب قيلان القله
قول
قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ يقول، قُلْ، قولاً وقالاً وقِيلاً وقَالةً، فهو قائل، والمفعول مقول
• قال فلانٌ رأيَه: تحدَّث به، تكلّم به، لفظه "قال إنّه متضرِّر ممّا يحدث- قال متمتمًا/ متلعثمًا/ متلجلجًا- *فقالت له العينان سمعًا وطاعة*- فإن لم تجد قولاً سديدًا تقوله ... فصمتك عن غير السديد سدادُ- {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ} - {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا}: إذا شهدتم- {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً} " ° قال كلامًا من ذهب: تفوَّه بأحسن وأفضل ما يكون من الكلام.
• قالَ عليه كلامًا زورًا: افترى، ادّعى " {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ} - {يَاشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ} ".
• قال فلانًا صادقًا؟: ظنَّه صادقًا وقال هنا تنصب مفعولين.
• قال في نفسه كذا: حدثته نفسه به.
• قال بأنه سيأتي غدًا/ قال عنه إنه سيأتي غدًا: أخبر، روى.
• قال بآراء السلف: رآه رأيًا واعتقده.
• قال بيده: أشار بها "قال برأسه".
• قال في الموضوع برأيه: اجتهد.
• قال لصديقه إنّك ناجح: خاطبه "قلت له أن يفعل ذلك". 

تقاولَ في يتقاول، تقاوُلاً، فهو مُتقاوِل، والمفعول مُتقاوَلٌ فيه
• تقاولوا في الأمر: تفاوضوا، تباحثوا "تقاول البائعُ والمشتري في الثَّمن". 

تقوَّلَ يتقوَّل، تقوُّلاً، فهو مُتَقَوِّل، والمفعول مُتَقَوَّل
• تقوَّل الشَّخصُ عليه قولاً/ تقوَّل الشَّخصُ عنه قولاً: ادّعاه، اختلقه وافتراه "تقوَّل فلان عليَّ باطلاً- {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ. لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} ". 

قاولَ يُقاول، مُقاولَةً، فهو مُقاوِل، والمفعول مُقاوَل
• قاول فلانًا في الأمر: باحثه وجادَلَه، فاوضه فيه "قاول النَّاقدُ الكاتِبَ".
• قاول بنَّاءً: أعطاه العمل مقاولةً على تعهّد منه بالقيام به "قاوَله على عشرين ألفًا ليبني له بيتًا". 

قوَّلَ يقوِّل، تقويلاً، فهو مُقَوِّل، والمفعول مُقَوَّل
• قوَّله الحقَّ: جعله يَقُولُه.
• قوَّله ما لم يقُل: ادَّعاه عليه. 

قائِل [مفرد]: ج قائلون وقالَة وقُيَّال وقُيَّل، مؤ قائلة، ج مؤ قائلات وقُوَّل وقُيَّل: اسم فاعل من قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ.
• القائلان: القائل والسَّامع. 

قال [مفرد]:
1 - مصدر قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ.
2 - إشاعات كاذبة "راج حول فلان بعض القيل والقال- نَهَى النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنِ القِيلِ وَالقَالِ [حديث] " ° قالٌ وقِيل: ثرثرة، هذر وتخليط، فضول الكلام أو الغيبة والنميمة.
3 - كلمة " {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَالُ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} [ق] ". 

قالَة [مفرد]:
1 - مصدر قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ.
2 - قول فاشٍ في الناس، خيرًا كان أو شرًّا "كَثُرت قالةُ النَّاس- سوء القالة". 

قَوْل [مفرد]: ج أقوال (لغير المصدر)، جج أقاويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ.
2 - كلام "اعمل بقَوْلي فإنْ قصرت في عملي ... ينفعك قولي ولا يضررك تقصيري- {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ. لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ}: أقوال كاذبة مفتراة" ° ابن أقوال: بمعنى الإصابة في المنطق والقدرة على الكلام؛ ويشير إلى معاني حسن الكلام والأداء اللغوي- القول السَّديد: كلام يتميَّز بإصابة المعنى إصابة كاملة بطريقة فيها الإيجاز البليغ، وجذب الانتباه، والمطابقة لمقتضى الحال- قولاً وعملاً: حقيقةً يعمل ما يقول- قوْل فَصْل: قول حقّ ليس بباطل- قول مأثور: حكمة تداولها الناس، وتميّزت بالدّلالة مع الإيجاز- مجرد أقاويل: مجرد شائعات أو كلام غير مؤكّد.
3 - رأي، مذهب "هذا قول فلان في الموضوع".
4 - (قن) شهادة أو إقرار إطلاقًا "أعطى قَوْلَه في القضيَّة- استمعتِ المحكمةُ إلى أقوال الشهود" ° أعطى قوْلاً: ارتبط بكلامه، التزم بوعده.
5 - طَلَب " {وَمَا نَتَنَزَّلُ إلاَّ بِقوْلِ رَبِّكَ} [ق] ". 

قَوَّال [مفرد]: صيغة مبالغة من قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ: كثير القول. 

قِيل [مفرد]: مصدر قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ ° القِيل والقال: ما يقوله الناسُ ممّا يوقع الخصومةَ بينهم. 

مَقال [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ: قول "مقال عميق- خير المقال ما صدقته الفعال- لكلّ مقام مقال".
2 - بحْث يُنْشَرُ في صحيفة أو مجلَّة "مقال افتتاحِيّ/ نَقْديٌّ". 

مَقالة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ: قول "مقالة الطالب مُمْتازة- مقالة السّوء إلى أهلها أسرع من منحدر سائل".
2 - مقال؛ بحثٌ يُنْشَرُ في صحيفة أو مجلَّة "مقالة رئيسيّة/ افتتاحيّة/ علميَّة". 

مُقاوِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من قاولَ.
2 - من يتعهّد بالقيام بعمل معيّن مستكمل لشروط خاصّة نظير مال معلوم، كبناء بيت أو إصلاح طريق، وتُوضَّح التفصيلات له في عقد يوقعه المتعاقدان "مقاول بناء- المقاوِلون العرب" ° مُقاوِل من الباطن: يعمل من خلال مُقاوِل آخر، مقاول يأخذ بشكل تبعيّ قسمًا من أعمال مقاول أصْليّ أو هو مقاول يحلُّ محلّ مقاول تعهَّد عملاً. 

مُقاوَلة [مفرد]:
1 - مصدر قاولَ.
2 - اتِّفاق بين طرفين يتعهَّد أحدُهما بأن يقوم للآخر بعمل مُعَيَّن بأجر محدود في مُدَّة معيَّنــة "مُقاولة البِناء- لجْنَةُ المقاولات". 

مَقول [مفرد]: اسم مفعول من قالَ/ قالَ بـ/ قالَ عن/ قالَ في/ قالَ لـ: كلُّ ما يُقال ° أُعْطيَ مقولاً وعُدم معقولاً: وصف من له منطق، لا يسعفه عقل أو فكر- المقولات: المفاهيم الأساسيّة في العاقلة المجرَّدة التي تشكل القوالبَ البديهيّة للمعرفة.
• مقول القول: (نح) مَفْعُول القوْل " {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ} ". 

مقولة [مفرد]: ج مقولات
• المقولة: (سف) معنى كلي، يمكن أن تكون محمولاً في قضيَّة ما.
• المقولات العشر: (سف) مقولات يرى أرسطو أنها مظاهر المعرفة في عصره، وهي تقوم على عشرة أسس، ينبني عليها الفكر المستقيم في اتّجاهه نحو التعميم، وقد جمعها
 أرسطو وشرحها. 
[قول] فيه: إنه كتب لوائل إلى «الأقوال»، وروي: الأقيال، الأقوال جمع قيل وهو الملك النافذ القول والأمر، وأصله قيول فيعل فحذفت عينه، وأقيال محمول على لفظ قيل. وفيه: إنه نهى عن «قيل» و «قال»، أي عن فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم: قيل كذا وقال كذا، وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين متضمنين للضمير، والإعراب على إجرائهما مجرى الأسماء خلوين من الضمير، وكذا إدخال حرف التعريف عليهما في قولهم: القيل والقال، وقيل القال: الابتداء، والقيل: الجواب، وهذا على رواية: قيل وقال - فعلين، فيكون النهي عن القول بما لا يصح ولا تعلم حقيقته، وهو كحديث: بئس مطية الرجل «زعموا»، وعليه فلا نهى عن حكاية ما يصح ويعرف حقيقته ويسند إلى ثقة ولا ذم، وجعل أبو عبيد القال مصدرًا فهما اسمان، وقيل: أراد كثرة الكلام مبتدئًا ومجيبًا، وقيل: أراد حكاية أقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيرًا ولا يعنيه أمره. ك: أو أراد أمور الدين بأن يقول فيه من غير احتياط ودليل، أو أراد ذكر الأقوال فيه من غير بيان الأقوى، أو المقاولة بلا ضرورة وقصد ثواب فإنها تقسي القلوب. مف: أو هما مصدرانلقدحت فيه بوجه من الوجوه وأعيب من هذا الأمر أي ترغيب الناس إلى الخروج للقتال. وح: "فليقل" إني أحسب كذا، إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكى على الله أحدًا، حسيبه أي يحاسبه على عمله، وهو اعتراضية، الطيبي: هي من تتمة القول، والشرطية حال من فاعل فليقل، أي وليقل أحسب فلانًا كيت إن كان بحسب ذلك والله يعلم سره فهو يجازيه، ولا يقل: أيقن أنه محسن، والله شاهد على الجزم وأن الله يجب عليه أن يفعل به كذا، وقيل: لا يزكى، أي لا يقطع على عاقبة أحد ولا على ما في ضميره لأنه غائب عنه. ج: "فليقل" إني صائم، مر في ص. وح: "فقالا" سبحان الله، مر في رسلكما وفي أن. وفي حاشية الجامع "ربنا لا تؤاخذنا" "قال": نعم، أي قال الله نعم.

قول: القَوْل: الكلام على الترتيب، وهو عند المحقِّق كل لفظ قال به

اللسان، تامّاً كان أَو ناقصاً، تقول: قال يقول قولاً، والفاعل قائل،

والمفعول مَقُول؛ قال سيبويه: واعلم أَن قلت في كلام العرب إِنما وقعت على أَن

تحكي بها ما كان كلاماً لا قَوْلاً، يعني بالكلام الجُمَل كقولك زيد منطلق

وقام زيد، ويعني بالقَوْل الأَلفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها كزيد

من قولك زيد منطلق، وعمرو من قولك قام عمرو، فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم

الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ

بالقول، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال، فلما كانت لا تظهر إِلا

بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له، وكان القَوْل دليلاً عليها، كما

يسمَّى الشيء باسم غيره إِذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه، فإِن

قيل: فكيف عبَّروا عن الاعتقادات والآراء بالقَوْل ولم يعبروا عنها

بالكلام، ولو سَوَّوْا بينهما أَو قلبوا الاستعمال فيهما كان ماذا؟ فالجواب:

أَنهم إِنما فعلوا ذلك من حيث كان القَوْل بالاعتقاد أَشبه من الكلام، وذلك

أن الاعتقاد لا يُفْهَم إِلاَّ بغيره وهو العبارة عنه كما أَن القَوْل قد

لا يتمُّ معناه إِلاَّ بغيره، أَلا ترى أَنك إِذا قلت قام وأَخليته من

ضمير فإِنه لا يتم معناه الذي وضع في الكلام عليه وله؟ لأَنه إِنما وُضِع

على أَن يُفاد معناه مقترِناً بما يسند إِليه من الفاعل، وقام هذه نفسها

قَوْل، وهي ناقصة محتاجة إِلى الفاعل كاحتياج الاعتقاد إِلى العبارة عنه،

فلما اشتبها من هنا عبِّر عن أَحدهما بصاحبه، وليس كذلك الكلام لأَنه

وضع على الاستقلال والاستغناء عما سواه، والقَوْل قد يكون من المفتقِر إِلى

غيره على ما قدَّمْناه، فكان بالاعتقاد المحتاج إِلى البيان أَقرب

وبأَنْ يعبَّر عنه أَليق، فاعلمه. وقد يستعمل القَوْل في غير الإِنسان؛ قال

أَبو النجم:

قالت له الطيرُ: تقدَّم راشدا،

إِنك لا ترجِعُ إِلا جامِدا

وقال آخر:

قالت له العينانِ: سمعاً وطاعةً،

وحدَّرتا كالدُّرِّ لمَّا يُثَقَّب

وقال آخر:

امتلأَ الحوض وقال: قَطْني

وقال الآخر:

بينما نحن مُرْتعُون بفَلْج،

قالت الدُّلَّح الرِّواءُ: إِنِيهِ

إِنِيهِ: صَوْت رَزَمة السحاب وحَنِين الرَّعْد؛ ومثله أَيضاً:

قد قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقِي

وإِذا جاز أَن يسمَّى الرأْي والاعتقاد قَوْلاً، وإِن لم يكن صوتاً، كان

تسميتهم ما هو أَصوات قولاً أَجْدَر بالجواز، أَلا ترى أَن الطير لها

هَدِير، والحوض له غَطِيط، والأَنْساع لها أَطِيط، والسحاب له دَوِيّ؟

فأَما قوله:

قالت له العَيْنان: سَمْعاً وطاعة

فإِنه وإِن لم يكن منهما صوت، فإِن الحال آذَنَتْ بأَن لو كان لهما

جارحة نطق لقالتا سمعاً وطاعة؛ قال ابن جني: وقد حرَّر هذا الموضع وأَوضحه

عنترة بقوله:

لو كان يَدْرِي ما المْحَاورة اشْتَكى،

أَو كان يَدْرِي ما جوابُ تَكَلُّمي

(* وفي رواية أخرى:

ولكان لو علم الكلامَ مُكَلمي)

والجمع أَقْوال، وأَقاوِيل جمع الجمع؛ قال يقول قَوْلاً وقِيلاً

وقَوْلةً ومَقالاً ومَقالةً؛ وأَنشد ابن بري للحطيئة يخاطب عمر، رضي الله

عنه:تحنّنْ علَيَّ، هَداكَ المَلِيك

فإِنَّ لكلِّ مَقام مَقالا

وقيل: القَوْل في الخير والشر، والقال والقِيل في الشرِّ خاصة، ورجل

قائل من قوم قُوَّل وقُيَّل وقالةٍ. حكى ثعلب: إِنهم لَقالةٌ بالحق، وكذلك

قَؤول وقَوُول، والجمع قُوُل وقُوْل؛ الأَخيرة عن سيبويه، وكذلك قَوّال

وقَوّالةٌ من قوم قَوَّالين وقَوَلةٍ وتِقْوَلةٌ وتِقْوالةٌ؛ وحكى سيبويه

مِقْوَل، وكذلك الأُنثى بغير هاء، قال: ولا يجمع بالواو والنون لأَن

مؤَنثه لا تدخله الهاء. ومِقْوال: كمِقْول؛ قال سيبويه: هو على النسَب، كل ذلك

حسَن القَوْل لسِن، وفي الصحاح: كثير القَوْل. الجوهري: رجل قَؤُول وقوم

قُوُل مثل صَبور وصُبُر، وإِن شئت سكنت الواو. قال ابن بري: المعروف عند

أَهل العربية قَؤُول وقُوْل، بإِسكان الواو، تقول: عَوان وعُوْن الأَصل

عُوُن؛ ولا يحرك إِلا في الشعر كقول الشاعر:

تَمْنَحُه سُوُكَ الإِسْحِل

(* قوله «تمنحه إلخ» صدره كما في مادة سوك:

أغر الثنايا أحم اللثاــــــت تمنحه سوك الإِسحل).

قال: وشاهد قوله رجل قَؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي:

وعَوراء قد قِيلَتْ فلم أَلْتَفِتْ لها،

وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَبيل

وأُعرِضُ عن مولاي، لو شئت سَبَّني،

وما كلّ حين حلمه بأَصِيل

وما أَنا، للشيء الذي ليس نافِعِي

ويَغْضَب منه صاحبي، بِقَؤُول

ولستُ بِلاقي المَرْء أَزْعُم أَنه

خليلٌ، وما قَلْبي له بخَلِيل

وامرأَة قَوَّالة: كثيرة القَوْل، والاسم القالةُ والقالُ والقِيل. ابن

شميل: يقال للرجل إِنه لَمِقْوَل إِذا كان بَيِّناً ظَرِيفَ اللسان.

والتِّقْولةُ، الكثيرُ الكلام البليغ في حاجته. وامرأَة ورجل تِقْوالةٌ:

مِنْطِيقٌ. ويقال: كثُر القالُ والقِيلُ. الجوهري: القُوَّل جمع قائل مثل

راكِع ورُكَّع؛ قال رؤبة:

فاليوم قد نَهْنَهَني تنَهْنُهِي،

أَوَّل حلم ليس بالمُسَفَّهِ،

وقُوَّل إِلاَّ دَهٍ فَلا دَهِ

وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ قَوَّالٍ أَي جيدُ الكلام فصيح. التهذيب: العرب

تقول للرجل إِذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لابنُ قَوْلٍ وابن أَقْوالٍ.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن قِيل وقال وإِضاعةِ المال؛

قال أَبو عبيد في قوله قيل وقال نحوٌ وعربيَّة، وذلك أَنه جعل القال

مصدراً، أَلا تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه قال عن قيلٍ وقَوْلٍ؟ يقال على

هذا: قلتُ قَوْلاً وقِيلاً وقالاً، قال: وسمعت الكسائي يقول في قراءة

عبد الله: ذلك عيسى بنُ مريم قالَ الحقِّ الذي فيه يَمْتَرُونَ؛ فهذ من هذا

كأَنه قال: قالَ قَوْلَ الحق؛ وقال الفراء: القالُ في معنى القَوْل مثل

العَيْب والعابِ، قال: والحق في هذا الموضع يراد به الله تعالى ذِكرُه

كأَنه قال قَوْلَ اللهِ. الجوهري: وكذلك القالةُ. يقال: كثرتْ قالةُ الناس،

قال: وأَصْل قُلْتُ قَوَلْتُ، بالفتح، ولا يجوز أَن يكون بالضم لأَنه

يتعدّى. الفراء في قوله، صلى الله عليه وسلم: ونهيِه عن قِيل وقال وكثرة

السؤَال، قال: فكانتا كالاسمين، وهما منصوبتان ولو خُفِضتا على أَنهما

أُخرجتا من نية الفعل إِلى نية الأَسماء كان صواباً كقولهم: أَعْيَيْتني من

شُبٍّ إِلى دُبٍّ؛ قال ابن الأَثير: معنى الحديث أَنه نهَى عن فُضُول ما

يتحدَّث به المُتجالِسون من قولهم قِيلَ كذا وقال كذا، قال: وبناؤهما على

كونهما فعلين ماضيين محكيَّيْن متضمِّنين للضمير، والإِعراب على

إِجرائهما مجرى الأَسماء خِلْوَيْن من الضمير وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك في

قولهم القِيل والقال، وقيل: القالُ الابتداء، والقِيلُ الجواب، قال:

وهذا إِنما يصح إِذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنهما فِعْلان، فيكون

النهي عن القَوْل بما لا يصح ولا تُعلم حقيقتُه، وهو كحديثه الآخر: بئس

مَطِيَّةُ الرجل زعموا وأَما مَنْ حكَى ما يصح وتُعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِلى

ثِقةٍ صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذَمَّ، وقال أَبو عبيد: إِنه جعل

القال مصدراً كأَنه قال: نهى عن قيلٍ وقوْلٍ، وهذا التأْويل على أَنهما

اسمان، وقيل: أَراد النهي عن كثرة الكلام مُبتدئاً ومُجيباً، وقيل: أَراد به

حكاية أَقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيراً ولا يَعْنيه أَمرُه؛

ومنه الحديث: أَلا أُنَبِّئُكم ما العَضْهُ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس

أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الخصومة بين الناس بما يحكي البعضُ عن البعض؛

ومنه الحديث: فَفَشَتِ القالةُ بين الناس، قال: ويجوز أَن يريد به

القَوْل والحديثَ. الليث: تقول العرب كثر فيه القالُ والقِيلُ، ويقال إِن

اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون قال وقيل له، ويقال: بل هما اسمان مشتقان من

القَوْل، ويقال: قِيلَ على بناء فِعْل، وقُيِل على بناء فُعِل، كلاهما من

الواو ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء، وكذلك قوله تعالى: وسِيقَ الذين

اتّقَوْا ربَّهم. الفراء: بنو أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بمعنى واحد؛

وأَنشد:

وابتدأَتْ غَضْبى وأُمَّ الرِّحالْ،

وقُولَ لا أَهلَ له ولا مالْ

بمعنى وقِيلَ:

وأَقْوَلَهُ ما لم يَقُلْ وقَوَّلَه ما لم يَقُل، كِلاهما: ادّعى عليه،

وكذلك أَقاله ما لم يقُل؛ عن اللحياني. قَوْل مَقُولٌ ومَقْؤول؛ عن

اللحياني أَيضاً، قال: والإتمام لغة أَبي الجراح. وآكَلْتَني وأَكَّلْتَني ما

لم آكُل أَي ادّعَيْته عَليَّ. قال شمر: تقول قوَّلَني فُلان حتى قلتُ

أَي علمني وأَمرني أَن أَقول، قال: قَوَّلْتَني وأَقْوَلْتَني أَي علَّمتني

ما أَقول وأَنطقتني وحَمَلْتني على القَوْل. وفي حديث سعيد بن المسيب

حين قيل له: ما تقول في عثمان وعلي، رضي الله عنهما؟ فقال: أَقول فيهما ما

قَوَّلَني الله تعالى؛ ثم قرأَ: والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر

لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان (الآية). وفي حديث علي، عليه

السلام: سمع امرأَة تندُب عمَر فقال: أَما والله ما قالتْه ولكن قُوِّلتْه

أَي لُقِّنته وعُلِّمته وأُلْقي على لسانها يعني من جانب الإِلْهام أَي

أَنه حقيق بما قالت فيه. وتَقَوَّل قَوْلاً: ابتدَعه كذِباً. وتقوَّل فلان

عليَّ باطلاً أَي قال عَليَّ ما لم أَكن قلتُ وكذب عليَّ؛ ومنه قوله

تعالى: ولو تقوَّل علينا بعضَ الأَقاويل. وكلمة مُقَوَّلة: قِيلتْ مرَّة بعد

مرَّة.

والمِقْوَل: اللسان، ويقال: إِنَّ لي مِقْوَلاً، وما يسُرُّني به

مِقْوَل، وهو لسانه. التهذيب: أَبو الهيثم في قوله تعالى: زعم الذين كفروا أَن

لن يُبْعَثوا، قال: اعلم أَنُ العرب تقول: قال إِنه وزعم أَنه، فكسروا

الأَلف في قال على الابتداء وفتحوها في زعم، لأَن زعم فِعْل واقع بها

متعدٍّ إِليها، تقول زعمت عبدَ الله قائماً، ولا تقول قلت زيداً خارجاً إِلاَّ

أَن تدخل حرفاً من حروف الاستفهام في أَوله فتقول: هل تَقُوله خارجاً،

ومتى تَقُوله فعَل كذا، وكيف تقوله صنع، وعَلامَ تَقُوله فاعلاً، فيصير

عند دخول حروف الاستفهام عليه بمنزلة الظن، وكذلك تقول: متى تَقُولني

خارجاً، وكيف تَقُولك صانعاً؟ وأَنشد:

فمتى تَقُول الدارَ تَجْمَعُنا

قال الكميت:

عَلامَ تَقُول هَمْدانَ احْتَذَتْنا

وكِنْدَة، بالقوارِصِ، مُجْلِبينا؟

والعرب تُجْري تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظنُّ في العمل؛ قال هدبة

بن خَشْرم:

متى تَقُول القُلُصَ الرَّواسِما

يُدْنِين أُمَّ قاسِمٍ وقاسِما؟

فنصب القُلُص كما ينصب بالظنِّ ؛ وقال عمرو بن معديكرب:

عَلامَ تَقُول الرُّمْحَ يُثْقِلُ عاتِقي،

إِذا أَنا لم أَطْعُنْ، إِذا الخيلُ كَرَّتِ؟

وقال عمر بن أَبي ربيعة:

أَمَّا الرَّحِيل فدُون بعدَ غدٍ،

فمتى تَقُولُ الدارَ تَجْمَعُنا؟

قال: وبنو سليم يُجْرون متصرِّف قلت في غير الاستفهام أَيضاً مُجْرى

الظنِّ فيُعدُّونه إِلى مفعولين، فعلى مذهبهم يجوز فتح انَّ بعد القَول. وفي

الحديث: أَنه سَمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أَتَقُوله مُرائياً أَي

أَتظنُّه؟ وهو مختصٌّ بالاستفهام؛ ومنه الحديث: لمَّا أَراد أَن يعتَكِف

ورأَى الأَخْبية في المسجد فقال: البِرَّ تَقُولون بهنَّ أَي تظنُّون

وتَرَوْن أَنهنَّ أَردْنَ البِرَّ، قال: وفِعْلُ القَوْلِ إِذا كان بمعنى

الكلام لا يعمَل فيما بعده، تقول: قلْت زيد قائم، وأَقول عمرو منطلق، وبعض

العرب يُعمله فيقول قلْت زيداً قائماً، فإِن جعلتَ القَوْلَ بمعنى الظنّ

أَعملته مع الاستفهام كقولك: متى تَقُول عمراً ذاهباً، وأَتَقُول زيداً

منطلقاً؟

أَبو زيد: يقال ما أَحسن قِيلَك وقَوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك،

خمسة أَوجُه. الليث: يقال انتشَرَت لفلان في الناس قالةٌ حسنة أَو قالةٌ

سيئة، والقالةُ تكون بمعنى قائلةٍ، والقالُ في موضع قائل؛ قال بعضهم لقصيدة:

أَنا قالُها أَي قائلُها. قال: والقالةُ القَوْلُ الفاشي في الناس.

والمِقْوَل: القَيْل بلغة أَهل اليمن؛ قال ابن سيده: المِقْوَل والقَيْل

الملك من مُلوك حِمْير يَقُول ما شاء، وأَصله قَيِّل؛ وقِيلَ: هو دون

الملك الأَعلى، والجمع أَقْوال. قال سيبويه: كسَّروه على أَفْعال تشبيهاً

بفاعل، وهو المِقْوَل والجمع مَقاوِل ومَقاوِلة، دخلت الهاء فيه على حدِّ

دخولها في القَشاعِمة؛ قال لبيد:

لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ

بأَيمان عُجْمٍ، يَنْصُفُون المَقاوِلا

والمرأَة قَيْلةٌ. قال الجوهري: أَصل قَيْل قَيِّل، بالتشديد، مثل

سَيِّد من ساد يَسُود كأَنه الذي له قَوْل أَي ينفُذ قولُه، والجمع أَقْوال

وأَقْيال أَيضاً، ومن جمَعه على أَقْيال لم يجعل الواحد منه مشدَّداً؛

التهذيب: وهم الأَقْوال والأَقْيال، الواحد قَيْل، فمن قال أَقْيال بناه على

لفظ قَيْل، ومن قال أَقْوال بناه على الأَصل، وأَصله من ذوات الواو؛ وروي

عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه: من

محمدٍ رسول الله إِلى الأَقْوالِ العَباهِلة، وفي رواية: إِلى الأَقْيال

العَباهِلة؛ قال أَبو عبيدة: الأَقْيال ملوك باليمن دون الملك الأَعظم،

واحدُهم قَيْل يكون ملكاً على قومه ومِخْلافِه ومَحْجَره، وقال غيره: سمي

الملك قَيْلاً لأَنه إِذا قال قولاً نفَذ قولُه؛ وقال الأَعشى فجعلهم

أَقْوالاً:

ثم دانَتْ، بَعْدُ، الرِّبابُ، وكانت

كعَذابٍ عقوبةُ الأَقْوالِ

ابن الأَثير في تفسير الحديث قال: الأَقْوال جمع قَيْل، وهو الملك

النافذ القَوْل والأَمرِ، وأَصله قَيْوِل فَيْعِل من القَوْل، حذفت عينه، قال:

ومثله أَموات في جمع ميْت مخفف ميّت، قال: وأَما أَقْيال فمحمول على لفظ

قَيْل كما قيل أَرْياح في جمع ريح، والشائع المَقِيس أَرْواح. وفي

الحديث: سبحان مَنْ تَعَطَّف العِزَّ وقال بِه: تعطَّف العِزَّ أَي اشتمل

بالعِزِّ فغلب بالعز كلَّ عزيز، وأَصله من القَيْل ينفُذ قولُه فيما يريد؛

قال ابن الأَثير: معنى وقال به أَي أَحبَّه واختصَّه لنفسه، كما يُقال:

فلان يَقُول بفلان أَي بمحبَّته واختصاصِه، وقيل: معناه حَكَم به، فإِن

القَوْل يستعمل في معنى الحُكْم. وفي الحديث: قولوا بقَوْلكم أَو بعض

قَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان أَي قُولوا بقَوْل أَهل دِينكم

ومِلَّتكم، يعني ادعوني رسولاً ونبيّاً كما سمَّاني الله، ولا تسموني سيِّداً كما

تسمُّون رؤساءكم، لأَنهم كانوا يحسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة

بأَسباب الدنيا، وقوله بعض قولِكم يعني الاقتصادَ في المقال وتركَ الإِسراف

فيه، قال: وذلك أَنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم

عنه، يريد تكلَّموا بما يحضُركم من القَوْلِ ولا تتكلَّفوه كأَنكم وُكلاءُ

الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن لسانه. واقْتال قَوْلاً: اجْتَرَّه إِلى

نفسِه من خير أَو شر. واقْتالَ عليهم: احْتَكَم؛ وأَنشد ابن بري للغَطَمَّش

من بني شَقِرة:

فبالخَيْر لا بالشرِّ فارْجُ مَوَدَّتي،

وإِنِّي امرُؤٌ يَقْتالُ مني التَّرَهُّبُ

قال أَبو عبيد: سمعت الهيثم بن عدي يقول: سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد

العزيز يقول في رُقْية النَّمْلة: العَرُوس تَحْتَفِل، وتَقْتالُ

وتَكْتَحِل، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل؛ قال: تَقْتال

تَحْتَكِم على زوجها. الجوهري: اقْتال عليه أَي تحكَّم؛ وقال كعب بن سعد

الغَنَويّ:

ومنزلَةٍ في دار صِدْق وغِبْطةٍ،

وما اقْتال من حُكْمٍ عَليَّ طَبيبُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده بالرفع ومنزلةٌ لأَن قبله:

وخَبَّرْ تُماني أَنَّما الموتُ في القُرَى،

فكيف وهاتا هَضْبَةٌ وكَثِيبُ

وماءُ سماء كان غير مَحَمَّة

بِبَرِّيَّةٍ، تَجْري عليه جَنُوبُ

وأَنشد ابن بري للأَعشى:

ولمِثْلِ الذي جَمَعْتَ لِرَيْبِ الد

هر تَأْبى حكومة المُقْتالِ

وقاوَلْته في أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفاوَضْنا؛ وقول لبيد:

وإِنَّ الله نافِلةٌ تقاه،

ولا يَقْتالُها إِلا السَّعِيدُ

أَي ولا يقولها؛ قال ابن بري: صوابه فإِنَّ الله، بالفاء؛ وقبله:

حَمِدْتُ اللهَ واللهُ الحميدُ

والقالُ: القُلَةُ، مقلوب مغيَّر، وهو العُود الصغير، وجمعه قِيلان؛

قال:وأَنا في ضُرَّاب قِيلانِ القُلَهْ

الجوهري: القالُ الخشبة التي يضرَب بها القُلَة؛ وأَنشد:

كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ، بينَهُم،

نَزْوُ القُلاة، قلاها قالُ قالِينا

قال ابن بري: هذا البيت يروى لابن مقبل، قال: ولم أَجده في شعره.

ابن بري: يقال اقْتالَ بالبعير بعيراً وبالثوب ثوباً أَي استبدله به،

ويقال: اقْتال باللَّوْن لَوْناً آخر إِذا تغير من سفرٍ أَو كِبَر؛ قال

الراجز:

فاقْتَلْتُ بالجِدّة لَوْناً أَطْحَلا،

وكان هُدَّابُ الشَّباب أَجْملا

ابن الأَعرابي: العرب تقول قالوا بزيدٍ أَي قَتَلُوه، وقُلْنا به أَي

قَتَلْناه؛ وأَنشد:

نحن ضربناه على نِطَابه،

قُلْنا به قُلْنا به قُلْنا به

أَي قَتَلْناه، والنَّطابُ: حَبْل العاتِقِ. وقوله في الحديث: فقال

بالماء على يَده؛ وفي الحديث الآخر: فقال بِثَوبه هكذا، قال ابن الأَثير:

العرب تجعل القول عبارةً عن جميع الأَفعال وتطلِقه على غير الكلام واللسان

فتقول قال بِيَده أَي أَخذ، وقال برِجْله أَي مشى؛ وقد تقدَّم قول

الشاعر:وقالت له العَيْنانِ: سمعاً وطاعة

أَي أَوْمَأَتْ، وقال بالماء على يدِه أَي قَلب، وقال بثوب أَي رفَعَه،

وكل ذلك على المجاز والاتساع كما روي في حديث السَّهْوِ قال: ما يَقُولُ

ذو اليدين؟ قالوا: صدَق، روي أَنهم أَوْمَؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ولم

يتكلَّموا؛ قال: ويقال قال بمعنى أَقْبَلَ، وبمعنى مال واستراحَ وضرَب وغلَب

وغير ذلك.

وفي حديث جريج: فأَسْرَعَت القَوْلِيَّةُ إِلى صَوْمَعَتِه؛ همُ

الغَوْغاءُ وقَتَلَةُ الأَنبياء واليهودُ، وتُسمَّى الغَوْغاءُ

قَوْلِيَّةً.

دُومَةُ الجندَل

دُومَةُ الجندَل:
بضم أوله وفتحه، وقد أنكر ابن دريد الفتح وعدّه من أغلاط المحدّثين، وقد جاء في حديث الواقدي دوماء الجندل، وعدّها ابن الفقيه من أعمال المدينة، سمّيت بدوم بن إسماعيل بن إبراهيم، وقال الزّجاجي: دومان بن إسماعيل، وقيل: كان لإسماعيل ولد اسمه دما ولعله مغير منه، وقال ابن الكلبي: دوماء بن إسماعيل، قال:
ولما كثر ولد إسماعيل، عليه السلام، بتهامة خرج دوماء بن إسماعيل حتى نزل موضع دومة وبنى به حصنا فقيل دوماء ونسب الحصن إليه، وهي على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلّم، وقال أبو سعد: دومة الجندل في غائط من الأرض خمسة فراسخ، قال: ومن قبل مغربه عين تثجّ فتسقي ما به من النخل والزرع، وحصنها مارد، وسميت دومة الجندل لأن حصنها مبنيّ بالجندل، وقال أبو عبيد السكوني: دومة الجندل حصن وقرى بين الشام والمدينة قرب جبلي طيّء كانت به بنو كنانة من كلب، قال: ودومة من القريات، من وادي القرى إلى تيماء أربع ليال، والقريات: دومة وسكاكة وذو القارة، فأما دومة فعليها سور يتحصن به، وفي داخل السور حصن منيع يقال له مارد، وهو حصن أكيدر الملك بن عبد الملك بن عبد الحيّ بن أعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة بن أبامة بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور بن عفير وهو كندة السكوني الكندي، وكان النبي، صلى الله عليه وسلّم، وجّه إليه خالد بن الوليد من تبوك وقال له ستلقاه يصيد الوحش، وجاءت بقرة وحشية فحكّكت قرونها بحصنه فنزل إليها ليلا ليصيدها فهجم عليه خالد فأسره وقتل أخاه حسان بن عبد الملك وافتتحها خالد عنوة، وذلك في سنة تسع للهجرة، ثم إن النبي، صلى الله عليه وسلّم، صالح أكيدر على دومة وآمنه وقرّر عليه وعلى أهله الجزية، وكان نصرانيّا فأسلم أخوه حريث فأقرّه النبي، صلى الله عليه وسلّم، على ما في يده ونقض أكيدر الصلح بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، فأجلاه عمر، رضي الله عنه، من دومة فيمن أجلى من مخالفي دين الإسلام إلى الحيرة فنزل في موضع منها قرب عين التمر وبنى به منازل وسمّاها دومة، وقيل: دوماء باسم حصنه بوادي القرى، فهو قائم يعرف إلا أنه خراب، قال: وفي إجلاء عمر، رضي الله عنه، أكيدر يقول الشاعر:
يا من رأى ظعنا تحمّل غدوة ... من ال أكدر، شجوه يعنيني
قد بدّلت ظعنا بدار إقامة، ... والسير من حصن أشمّ حصين
وأهل كتب الفتوح مجمعون على أن خالد بن الوليد، رضي الله عنه، غزا دومة أيام أبي بكر، رضي الله عنه، عند كونه بالعراق في سنة 12، وقتل أكيدر لأنه كان نقض وارتدّ، وعلى هذا لا يصح أن عمر، رضي الله عنه، أجلاه وقد غزي وقتل في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، وأحسن ما ورد في ذلك ما ذكره أحمد بن جابر في كتاب الفتوح له وأنا حاك جميع ما قاله على الوجه، قال: بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، خالد بن الوليد، رضي الله عنه، سنة تسع إلى أكيدر بن عبد الملك بدومة الجندل فأخذه أسيرا وقتل أخاه وقدم بأكيدر على النبي، صلى الله عليه وسلّم، وعليه قباء ديباج بالذهب، فأسلم أكيدر وصالح النبي، صلى الله عليه وسلّم، على أرضه وكتب له ولأهل دومة كتابا، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام، ولأهل دومة. إن لنا الضاحية من الضّحل والبور والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلاح والحافر والحصن، ولكم الضامنة من النخل والــمعين من المعمور لا تعدل سارحتكم ولا تعدّ فاردتكم ولا يحظر النبات، تقيمون الصلاة لوقتها وتؤتون الزكاة لحقها، عليكم بذلك عهد الله والميثاق ولكم به الصدق والوفاء، شهد الله ومن حضر من المسلمين، قيل: الضاحي البارز، والضّحل الماء القليل، والبور الأرض التي لم تستخرج، والمعامي الأرض المجهولة، والأغفال التي لا آثار فيها، والحلقة الدروع، والحافر الخيل والبراذين والبغال والحمير، والحصن دومة الجندل، والضامنة النخل الذي معهم في الحصن، والــمعين الظاهر من الماء الدائم، وقوله: لا تعدل سارحتكم أي لا يصدّقها المصدّق إلا في مراعيها ومواضعها ولا يحشرها، وقوله: لا تعد فاردتكم أي لا تضم الفاردة إلى غيرها ثم يصدق الجميع فيجمع بين متفرّق الصدقة، ثم عاد أكيدر إلى دومة، فلما مات رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، منع أكيدر الصدقة وخرج من دومة الجندل ولحق بنواحي الحيرة وابتنى قرب عين التمر بناء وسماه دومة، وأسلم حريث بن عبد الملك أخوه على ما في يده فسلم له ذلك، فقال سويد بن الكلبي:
فلا يأمنن قوم زوال جدودهم ... كما زال عن خبث ظعائن أكدرا
وتزوّج يزيد بن معاوية ابنة حريث، وقيل إن خالدا لما انصرف من العراق إلى الشام مرّ بدومة الجندل التي غزاها أولا بعينها وفتحها وقتل أكيدر، قال: وقد روي أن أكيدر كان منزله أولا بدومة الحيرة، وهي كانت منازله، وكان يزورون أخوالهم من كلب، وإنه لمعهم وقد خرجوا للصيد إذ رفعت لهم مدينة متهدّمة لم يبق إلا حيطانها وهي مبنية بالجندل فأعادوا بناءها وغرسوا فيها الزيتون وغيره وسموها دومة الجندل تفرقة بينها وبين دومة الحيرة، وكان أكيدر يتردد بينها وبين دومة الحيرة، فهذا يزيل الاختلاف، وقد ذهب بعض الرواة إلى أن التحكيم بين عليّ ومعاوية كان بدومة الجندل، وأكثر الرواة على أنه كان بأذرح، وقد أكثر الشعراء في ذكر أذرح وأن التحكيم كان بها، ولم يبلغني شيء من الشعر في دومة إلا قول الأعور الشنّيّ وإن كان الوزن يستقيم بأذرح، وهو هذا:
رضينا بحكم الله في كل موطن، ... وعمرو وعبد الله مختلفان
وليس بهادي أمّة من ضلالة، ... بدومة، شيخا فتنة عميان
بكت عين من يبكى ابن عفّان، بعد ما ... نفا ورق الفرقان كلّ مكان
ثوى تاركا للحقّ متّبع الهوى، ... وأورث حزنا لاحقا بطعان
كلا الفتنتين كان حيّا وميّتا، ... يكادان لولا القتل يشتبهان
وقال أعشى بني ضور من عنزة:
أباح لنا، ما بين بصرى ودومة، ... كتائب منا يلبسون السّنورا
إذا هو سامانا، من الناس، واحد ... له الملك خلّا ملكه وتفطّرا
نفت مضر الحمراء عنا سيوفنا، ... كما طرد الليل النهار فأدبرا
وقال ضرار بن الأزور يذكر أهل الرّدة:
عصيتم ذوي ألبابكم وأطعتم ... ضجيما، وأمر ابن اللّقيطة أشأم
وقد يمّموا جيشا إلى أرض دومة، ... فقبّح من وفد وما قد تيمّموا
وقرأت في كتاب الخوارج: قال حدثنا محمد بن قلامة بن إسماعيل عن محمد بن زياد قال حدثنا محمد ابن عون قال حدثنا عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى قال مررت مع أبي موسى بدومة الجندل فقال: حدثني حبيبي أنه حكم في بني إسرائيل في هذا الموضع حكمان بالجور وأنه يحكم في أمتي في هذا المكان حكمان بالجور، قال: فما ذهبت إلا أيام حتى حكم هو وعمرو بن العاص بما حكما، قال:
فلقيته فقلت له يا أبا موسى قد حدثتني عن رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، بما حدثتني، فقال: والله المستعان.

طَبَرَك

طَبَرَك:
بفتح أوله وثانيه والراء، وآخره كاف:
قلعة على رأس جبيل بقرب مدينة الريّ على يمين القاصد إلى خراسان وعن يساره جبل الريّ الأعظم وهو متصل بخراب الريّ، خرّبها السلطان طغرل ابن أرسلان بن طغرل بن محمد بن ملك شاه بن أرسلان بن داود بن سلجوق في سنة 588، وكان السبب في ذلك أن خوارزم شاه تكش بن أرسلان قدم العراق واستولى على الريّ وملك هذه القلعة، فلما عزم على العود إلى خوارزم رتب فيها أميرا من قبله يقال له طمغاج في نحو ألفي فارس من الخوارزمية وحصّنها بالأموال والذخائر ولم يترك مجهودا في ذلك، وكان طغرل معتقلا في قلعة فخلّص في السنة المذكورة واجتمع إليه العساكر وقصد الريّ فهرب منه فتلغ إيتاخ بن البهلوان وكتب إلى خوارزم شاه يستنجده ونزل على الريّ وملكها ثم نزل محاصرا لطبرك فاتفق أن الأمير طمغاج مات في ذلك الوقت فضعفت قلوب الخوارزمية وطلبوا من طغرل أن يخرجوا من القلعة بأموالهم ويسلموها، فقال: أما الذخائر والسلاح فلا أمكّن أحدا من إخراجها ولكن أموالكم لكم، فخرجوا على ذلك الشرط، واتفق أن مملوكا لطغرل كان قد هرب والتجأ إلى الخوارزمية فخرج في هذا الوقت معهم فأمسكه أصحاب طغرل وقالوا: هذا مملوكنا، وامتنع الخوارزمية من تسليمه، فتناوشوا وتكاثر عليهم أصحاب طغرل وأهل الريّ فأوقعوا بهم وقتلوهم قتلا شنيعا وملك طغرل طبرك، فأحضر أمراءه فقال: بأي شيء تشبهون هذه القلعة؟ فجعل كل واحد يقول برأيه، فقال: ما منكم من أصاب في وصفها، هي تشبه حية ذات رأسين واحد في العراق وآخر بخراسان، فهي تفتح فمها الواحد إلى هؤلاء فتأكلهم وفمها الآخر إلى هؤلاء فتأكلهم، وقد رأيت في الرأي أن أخرّبها، فنهوه وقالوا له: اصعد إليها وانظرها ثم افعل ما بدا لك، فقال: إن جماعة من ملوكها هموا بخرابها ثم يرونها فلا تطيب قلوبهم بخرابها وأنا فلا أراها ولا بد من خرابها، وأمر بنقل ما فيها من السلاح وآلة الحرب، فلما نقل أمر أهل الريّ بنهب ما فيها من الذخائر فبقي أهل الري ينهبون ذخائرها عدة أيام فلما فرغت قال لهم: يا من نهب خرّب، فأعملوا المعاول فيها حتى دحضوها، فقيل إنه بقي نحو سنة كلما مرّ بها يقول: هذا يجب أن يخرب ما كان يبقى منها، فما زال حتى جعلها أرضا، وذلك في سنة 588، ونسب إلى طبرك أبو معين الحسين بن الحسن، ويقال: محمد بن الحسين، سمع بدمشق هشام بن عمار، وبمصر سعيد بن الحكم بن أبي بكر بن نعيم بن حماد ويحيى بن بكير، وبالشام أبا توبة الربيع بن نافع الحلبي، وبغيرها أبا سلمة موسى ابن إسماعيل وأحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي ومنصور بن أبي مزاحم، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن مسعود البزتيني وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الهمذاني وأحمد بن جشمرد ومحمد بن الفضل المحمّدآباذي وأبو عمران موسى بن العباس ومحمد الجويني وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عديّ الجرجاني وأبو محمد الشيرجي، وقال الحافظ أبو عبد الله الحاكم:
أبو معين من كبار حفاظ الحديث.

نفذ

(ن ف ذ) : (رَمَيْتُهُ فَأَنْفَذْتُهُ) أَيْ خَزَقْتُهُ وَمِنْهُ لَوْلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - لَأَنْفَذْتُ حِضْنَيْكَ.
(نفذ) - في حديث أبى الدَّرْدَاء: "إنْ نَافَذْتَهم نافَذُوك"
قال ابن فارس: نافَذْتُ الرجُلَ: حاكَمْتُه: أي إنْ قُلتَ لهم قالوا لك، ويُروَى بالقاف والدَّالِ المُهمَلة  
ن ف ذ: (نَفَذَ) السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ وَنَفَذَ الْكِتَابُ إِلَى فُلَانٍ وَبَابُهُمَا دَخَلَ، وَ (نَفَاذًا) أَيْضًا. وَ (أَنْفَذَهُ) هُوَ وَ (نَفَّذَهُ) أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ. وَأَمْرٌ (نَافِذٌ) أَيْ مُطَاعٌ. 
[نفذ] نفد السهم من الرمية . ونفذ الكتاب إلى فلان نفاذا ونفوذاً، وأَنْفَذْتُهُ أنا. والتنفيذُ مثله. ورجلٌ نافِذٌ في أمره، أي ماضٍ. وأمرُهُ نافِذٌ أي مطاعٌ. وقولهم: أتى ينفذ ما قال، أي بالمخرج منه. وطعنةٌ لها نَفَذٌ، أي نافِذَةٌ. قال الشاعر قيس بن الخطيم: طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القيسِ طَعْنَةَ ثائرٍ * لها نفذ لولا الشعاع أضاءها -
نفذ
نَفَذَ السَّهْمُ في الرَّمِيَّة نُفُوذاً ونَفَاذاً، والمِثْقَبُ في الخَشَبِ: إذا خَرِقَ إلى الجهة الأُخرى، ونَفَذَ فلانٌ في الأمرِ نَفَاذاً وأَنْفَذْتُهُ. قال تعالى: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطارِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ
[الرحمن/ 33] ونَفَّذْتُ الأمرَ تَنْفِيذاً، والجيش في غَزْوِهِ، وفي الحديث: «نَفِّذُوا جَيْشَ أُسَامَةَ» . والمَنْفَذُ المَمَرُّ النَّافِذُ.
نفذ: نَفَذَ السَّهْمُ في الرَّمِيَّةِ نَفَاذاً، وأنْفَذْتُه أنا. وطَعْنَةٌ لها نَفَذٌ ومَنْفَذٌ.
والنَّفَذُ: المَخْرَجُ من الأمْرِ.
ونَفَذَهُم البَصَرُ يَنْفُذُهم: إذا خَرَقَهم.
والرَّجُلُ النّافِذُ في أمْرِه: الماضي.
ونَفَذُ الكِتَابِ: إنْفَاذُ ما فيه.
والنَّفَاذُ: الجَوَازُ. والخُلُوْصُ من الشَّيْءِ.
والطَّرِيْقُ النّافِذُ: يَسْلُكُه النّاسُ.
والنّافِذَةُ من دَوائرِ الفَرَسِ: الهَقْعَةُ؛ وهي في شِقٍّ واحِدٍ.
والنّافِذَانِ: سَمّا الأنْفِ.
(نفذ)
الْأَمر نفوذا ونفاذا مضى وَيُقَال نفذ فلَان لوجهه مضى على حَاله وَنفذ الْكتاب إِلَى فلَان وصل إِلَيْهِ وَهَذَا الطَّرِيق ينفذ إِلَى مَكَان كَذَا يصل بالمار فِيهِ إِلَى مَكَان كَذَا وَنفذ الطَّرِيق سهل مسلكه لكل أحد وَفِيه وَمِنْه خرج مِنْهُ إِلَى الْجِهَة الْأُخْرَى وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَا معشر الْجِنّ وَالْإِنْس إِن اسْتَطَعْتُم أَن تنفذوا من أقطار السَّمَاوَات وَالْأَرْض فانفذوا لَا تنفذون إِلَّا بسُلْطَان} وَيُقَال نفذ فلَان فِي الْأُمُور مهر بهَا وَعنهُ جَازَ وخلص وَالْقَوْم نفذا جازهم وخلفهم وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود (إِنَّكُم مجموعون فِي صَعِيد وَاحِد ينفذكم الْبَصَر)
ن ف ذ

نفذ السهم في الرميّة نفوذاً ونفاذاً، ورميته فأنفذته، وأنفذت في السهم. وهذا منفذ القوم ونفذهم، وهذه منافذهم وأنفادهم، وطعنة نافذة، وطعنات نوافذ. وللجرح نفذ وللجراح أنفاذ. قال جرير:

وعاوٍ عوى من غير شيء رميته ... بقارعةٍ أنفاذها تقطر الدّما

وقارب الخرّاز بين النفذ وهي الخرز، الواحدة نفذة.

ومن المجاز: رجل نافذ في الأمور، وله نفاذ. ونفذ الكتاب والرسول، وأنفذته. ونفذهم البصر وأنفذهم. وقام المسلمون بنفذ الكتاب أي بإنفاذ ما فيه. وائتني بنفذ ما قلت: بالمخرج منه. وطريق نافذ: عام يسلكه كلّ أحد، وهذا الطريق ينفذ إلى مكان كذا.
نفذ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] إِنَّكُم مجموعون فِي صَعِيد وَاحِد يسمعهم الدَّاعِي ويَنُفذْهم البصرُ. قَالَ الْأَصْمَعِي: هَكَذَا سَمِعت ابْن عون يَقُولهَا: ويَنُفذهم البصرُ يُقَال [مِنْهُ -] : أنفذت الْقَوْم إِذا خرقتهم ومشيت فِي وَسطهمْ قَالَ: فَإِن جزتهم حَتَّى تُخَلِّفهم قلت: نفذتُهم أنفُذهم قَالَ أَبُو زيد: ينفذهم الْبَصَر إنفاذا إِذا جاوزهم قَالَ الْكسَائي: يُقَال: نفَذني بَصَره ينَّفُذُني أَي بَلغنِي وجاوزني. قَالَ أَبُو عبيد: فَالْمَعْنى أَنه ينفذهم بصر الرَّحْمَن عز وَجل حَتَّى يَأْتِي عَلَيْهِم كلهم وَيسْمعهُمْ داعيه.
ن ف ذ : نَفَذَ السَّهْمُ نُفُوذًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَنَفَاذًا خَرَقَ الرَّمِيَّةَ وَخَرَجَ مِنْهَا وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَنَفَذَ الْأَمْرُ وَالْقَوْلُ نُفُوذًا وَنَفَاذًا مَضَى وَأَمْرُهُ نَافِذٌ أَيْ مُطَاعٌ.

وَنَفَذَ الْعِتْقُ كَأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ نُفُوذِ السَّهْمِ فَإِنَّهُ لَا مَرَدَّ لَهُ.

وَنَفَذَ الْمَنْزِلُ إلَى الطَّرِيقِ اتَّصَلَ بِهِ.

وَنَفَذَ الطَّرِيقُ عَمَّ مَسْلَكُهُ لِكُلِّ أَحَدٍ فَهُوَ نَافِذٌ أَيْ عَام.

وَنَوَافِذُ الْإِنْسَانِ كُلُّ شَيْءٍ يُوَصِّلُ إلَى النَّفْسِ فَرَحًا أَوْ تَرَحًا
كَالْأُذُنَيْنِ وَاحِدُهَا نَافِذٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقُولُونَ مَنَافِذُ وَهُوَ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ قِيَاسًا فَإِنَّ الْمَنْفِذَ مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ نُفُوذِ الشَّيْءِ. 
باب الذال والنون والفاء معهما ن ف ذ يستعمل فقط

نفذ: النَفاذُ: الجَواز والخُلُوصُ من الشيء، ونَفَذْتُ أي جُزْتُ، وطريقٌ نافِذٌ: يجُوزُه كلُّ اَحَدٍ ليس بين قومٍ خاصٍّ دون العامّة، [ويقال: هذا الطريق ينفُذ إلى مكان كذا وكذا، وفيه منفَذٌ للقوم أي مجاز] . ونَفَذَ السَّهْمُ وأنفَذْته، والنَّفَذُ يستعمل في إِنفاذ الأمر، تقول: قام المسلمون بنَفَذِ الكتاب، أي بإِنفاذ ما فيه . [وقال قيس بن الخطيم:

طَعَنْتَ ابنَ عبدِ القيس طَعْنَةَ ثائِرٍ ... لها نَفَذٌ لولا الشُّعاع أضاءَها

أراد بالنَّفَذ المنفذ. يقول: نَفَذَت الطَعْنة: أي جاوزَت الجانبَ الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خَرْقَها، ولولا انتشار الدم الفائر لأبصَرَ طاعنُها ما وراءَها، أراد أنّ لها نَفَذاً أضاءها لولا شُعاعُ دَمِها، ونَفَذُها نُفُوذُها إلى الجانب الآخر] .

نفذ


نَفَذَ(n. ac. نَفَاْذ
نُفُوْذ)
a. [acc.
or
Min], Pierced, penetrated, passed through.
b. Overtook, passed by, left behind.
c. Was a public thoroughfare.
d. Was effective; was fulfilled (order).
e. [Fī], Carried out ably, executed (affair).
f. [ Ila ], Reached.
g. [Bain], Judged between.
نَفَّذَa. Made to pass through, to pierce; brought to pass, had
executed; enforced ( edict & c. ).
b. [acc. & Ila], Transmitted, sent to.
c. Joined himself to.

نَاْفَذَa. Prosecuted, summoned.

أَنْفَذَa. see I (a) (b) & II.
تَنَاْفَذَ
a. [Ila], Went to law.
نَفَذ
(pl.
أَنْفَاْذ)
a. Free passage; exit.
b. Execution, accomplishment; enforcement.
c. Fissure.
d. Penetration; penetrative.

مَنْفَذ
(pl.
مَنَاْفِذُ)
a. Place of passage: thoroughfare; exit; outlet, place of
egress.
b. see 21t (a)
مَنْفِذa. see 17 (a)
نَاْفِذa. Passing through; penetrating.
b. Able; vigorous, energetic.
c. Accomplished, executed; effective, effectual.
d. Thoroughfare; frequented (road).

نَاْفِذَة
(pl.
نَوَاْفِذُ)
a. Aperture: window; casement.
b. fem. of
نَاْفِذ
نَفَاْذa. Effectiveness, efficaciousness.

نَفِيْذa. see 21 (c)
نَفُوْذa. see 21 (b)
نُفُوْذa. see 22
نَفَّاْذa. see 21 (b)
نَوَاْفِذُa. Orifices.
b. Marks; wounds.

مَنَاْفِذُa. see 41 (a)
N. P.
إِنْتَفَذَa. Space, scope; width.
[نفذ] نه: فيه: أيما رجل أشاد على مسلم بما هو بريء منه كان حقًا على الله أن يعذبه أو يأتي "بنفذ" ما قال، وهو بالحركة: المخرج والمخل، ويقال لمنفذ الجراحة: نفذ. وفيه: إنكم مجموعون في صعيد واحد "ينفذكم" البصر، من نفذني بصره- إذا بلغني وجاوزني، وأنفذت القوم- إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم، فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت: نفذتهم- بلا ألف وقيل: يقال بألف، قيل: أراد ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتي عليهم كلهم، وقيل: أراد بصر الناظر لاستواء الصعيد، وهو أولى لأن الله يجمع الناس يوم القيامة في أرض يشهد جميع الخلائق فيها محاسبة العبد الواحد على ااده ويرون ما يصير إليه. ن: ولأن رؤية الرحمن محيطة بكل حال، وينفذ- بفتح ياء أكثر من ضمها. نه: أبو حاتم: يروونه بمعجمة وإنما هو بمهملة أي يبلغ أولهم وأخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نفذ الشيء وأنفذته. وفي ح بر الوالدين: الاستغفار لهما و"إنفاذ" عهدهما، أي إمضاء وصيتهما وما عهدا به. وفي ح المحرم: إذا أصاب أهله "ينفذان" لوجههما، أي يمضيان على حالهما ولا يبطلان حجهما. ومنه: قيل لعمر في طوافه: ألا تستلم؟ فقال: "انفذ" عنك فإنه صلى الله عليه وسلم لم يستلمه، أي دعه وتجاوزه، سر عنك، أي امض عن مكانك وجزه. وح: حتى "ينفذ" النساء، أي يمضين ويتخلصن من مزاحمة الرجال. ك: أرى أن مكثه لكي "ينفذ" النساء- بفتح تحتية وضم فاء وإعجام ذال. نه: ومنه: "انفذ" على رسلك وانفذ بسلام، أي انفصل وامض سالمًا. ك: هو بضم فاء وسكون ذال. نه: وفيه: إن "نافذتهم" نافذوك، من نافذته- إذا حاكمته أي إن قلت لهم قالوا لك، ويروى بقاف ودال مهملة. ومنه ح: ألا رجل "ينفذ" بيننا؟ أي يحكم ويمضي أمره فينا، يقال: أمره نافذ، أي ماض مطاع. ك: منه الأمين الذي "ينفذ" ما أمر به، هو من الإنفاذ والتنفيذ بمعنى الإمضاء. ومن: "أنفذه" لنا؛ الأصبهاني: أي أرسل. وح: إني "أنفذ" كلمة، بضم همزة، أي أمضى. وح الأنصاريين: "نفذا" فقال: على رسلكما، أي مضيا وأسرعا. ن: ثم "نفذ" ابن عمر: انصرف. ك: ومنه: فطعنه "فأنفذه".
[ن ف ذ] النَّفاذُ جَوازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ منه نَفَذَ يَنْفُذُ نَفاذًا ونُفُوذًا ورَجُلٌ نافِذٌ ونَفُوذٌ ونَفّاذٌ ماضٍ في جَمِيعِ أُمُورِه ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فِيها يَنْفُذُها نَفْذًا ونَفَاذًا خالَطَ جَوْفَها ثُمّ خَرَجَ طَرَفُه من الشِّقِّ الآخَرِ وسائرُهُ فيه وطَعْنَةٌ نافِذَةٌ مُنْتَظِمَةٌ للشِّقَّيْنِ والنَّفاذُ عند الأَخْفَشِ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ الَّتِي تكونُ للإضْمارِ ولم يَتَحَرَّكْ مِن حُروفِ الوَصْلِ غيرُها نحو فَتْحَةِ الهاءِ من قَوْلِه

(رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمالَهَا ... )

وكَسَرَةُ هاءِ

(تَجَرُّدَ المَجْنُونِ من كِسائِهِ ... )

وضَمَّةُ هاءِ

(وبَلَدٍ عامِيَةٍ أَعْماؤُهُ ... )

سُمِّي بذلك لأَنَّهُ أَنْفَذَ حَرَكَةَ هاءِ الوَصْلِ إلى حَرْفِ الخُروجِ وقد دّلَّت الدًّلالَةُ على أَنَّ حركَةَ هاءِ الوَصْلِ لَيْسَ لها قُوَّةٌ في القِياس من قِبَلِ أَنَّ حروفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنَةَ فيه الَّتِي هي الهاءُ مَحْمُولَةٌ في الوصلِ عليها وهي الاَلِفُ والياءُ والواوُ لا يَكُنْ في الوَصْلِ إِلا سواكِنَ فلما تَحرَّكَت هاءُ الوَصْلِ شابَهت بذلك حَرْفَ الرَّوِيِّ وتَنَزَّلَت حُروفُ الخُرُوجِ من هاءِ الوَصْلِ قَبْلَها منزلةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيِّ قَبْلَها فكَما سُمِّيَتْ حركةُ الرَّوِيِّ مَجْرى لأَنَّ الصوتَ جَرَى فِيها حتى اسْتَطالَ بحروفِ الوَصْلِ وتمكَّنَ بها اللِّينُ كذلِكَ سُمِّيَت حركةُ هاءِ الوَصْلِ نَفاذًا لأَنَّ الصوتَ نَفَذَ فيها إلى الخُرُوج حَتَّى استطالَ بها وتمكَّنَ المَدُّ فيها ونُفُوذُ الشَّيْءِ إلى الشَّيْءِ نحوٌ في المَعْنَى من جَرَيانِه نحوه فإن قُلْتَ فَهَلا سُمِّيَت لذلِك نُفُوذًا لا نَفاذًا قيلَ أَصْلُه ن ف ذ ومَعْنَى تَصَرُّفِها مَوْجُودٌ في النَّفاذِ والنُّفُوذِ جَمِيعًا ألا تَرَى أَنَّ النَّفاذَ هو الحِدَّةُ والمَضاءُ والنُّفُوذَ هو القَطْعُ والسُّلُوك فقد تَرَى المَعْنَيين مُقْتَربَيْنِ إِلا أَنَّ النَّفاذَ كان هُنا بالاسْتِعْمالِ أَوْلَى لا تَرَى أَنَّ أَبا الحَسَن الأَخْفَشَ سَمَّي ما هُو نَحوُ هذه الحَركةِ تَعَدِّيًا وهُو حَرَكَةُ الهاءِ في نَحْوِ قَوْلِه

(قَرِيبَةٍ نُدْوَتُه مِنْ مَحْمَضِهي ... )

والنَّفاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كُلُّه أَدْنَى إلى التَّعَدِّي والغُلُوِّ من الجَرَيانِ والسُّلُوكِ لأَنَّ كُلَّ مُتَعَدٍّ مُتَجاوِزٌ وسالِكٌ فهو جارٍ إلى مَدًى مَا وليسَ كُلُّ جارٍ إلى مَدًى مُتَعَدِّيًا فلمّا لم يَكُنْ في القِياسِ تَحْريكُ هاءِ الوَصْلِ سُمِّيَتْ حَرَكَتُها نَفاذًا لقُرْبِه من مَعْنَى الإفْراطِ والحِدَّةِ ولما كانَ القِياسُ في الرَّوِيِّ أَن يكونَ مُتَحَرِّكًا سُمِّيَت حَرَكَتُه المَجْرَى لأَنَّ ذلك على ما بَيَّنّا أَخْفَضُ رُتْبَةً من النَّفاذِ المَوْجُودِ فيه مَعْنَى الحِدَّةِ والمَضاءِ المُقاربِ للتَّعَدِّي والإفْراطِ فلذلكَ اخْتِيرَ لحَرَكَة الرَّوِيِّ المَجْرَى ولحَرَكَةِ هاءِ الوَصْلِ النَّفاذُ وكما أَنَّ الوَصْلَ دونَ الخُرُوجِ في المَعْنَى لأَنَّ الوَصْلَ معناه المُقاربَةُ والاقتصادُ والخُرُوجَ فيه مَعْنَى التَّجاوُرِ والإفراطِ كذلك الحَرَكَتان المُؤَدِّيَتَانِ أيضًا إلى هذين الحَرْفَيْنِ بينهما من التَّفاوُتِ ما بَيْنَ الحَرْفَينِ الحادِثَيْنِ عنهما أَلا تَرَى اسْتِعْمالَهم ن ف ذ بحيثُ الإفْراطُ والمُبالَغَةُ وأَنْفَذَ الأَمْرَ قَضاهُ والنَّفَاذُ اسمُ الإنْفاذِ وأَمَرَ بنَفَذِه أي بإِنْفاذِه ونَفَذَهُم البَصَرُ وأَنْفَذَهم جاوَزَهُم وأَنْفَذَ القَوْمَ صارَ بَيْنَهم ونَفَذَهُم جاوَزَهُم وتَخَلَّفَهُم لا يُخَصُّ به قومٌ دونَ قَوْمٍ وطَرِيقٌ نافِذٌ سالِكٌ وقد نَفَذَ إلى مَوْضِعِ كَذَا يَنْفُذُ وفِيه مَنْفَذٌ للقومِ أَي مَجازٌ وأَمْرٌ نَفِيذٌ مُوَطَّأٌ والمُنْتَفَذُ السَّعَةُ

نفذ: النَّفاذ: الجواز، وفي المحكم: جوازُ الشيء والخلوصُ منه. تقول:

نَفَذْت أَي جُزْت، وقد نَفَذَ يَنْفُذُ نَفَاذاً ونُفُوذاً.

ورجل نافِذٌ في أَمره، ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ: ماضٍ في جميع أَمره، وأَمره

نافذ أَي مُطاع. وفي حديث: بِرُّ الوالدين الاستغفارُ لهما وإِنْفاذُ

عهدهما أَي إِمضاء وصيتهما وما عَهِدا به قبل موتهما؛ ومنه حديث المحرم:

إِذا أَصاب أَهلَه يَنْفُذان لوجههما؛ أَي يمضيان على حالهما ولا يُبْطلان

حجهما. يقال: رجل نافذ في أَمره أَي ماض.

ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذاً

ونَفَاذاً: خالط جوفها ثم خرج طرَفُه من الشق الآخر وسائره فيه. يقال: نَفَذَ

السهمُ من الرمية يَنْفُذُ نَفَاذاً ونَفَذَ الكتابُ إِلى فلان نَفَاذاً

ونُفُوذاً، وأَنْفَذْتُه أَنا، والتَّنْفِيذُ مثله. وطعنة نافذة: منتظمة

الشقين. قال ابن سيده: والنَّفاذ، عند الأَخْفش، حركة هاء الوصل التي تكون

للإِضمار ولم يتحرك من حروف الوصل غيرها نحو فتحةِ الهاء من قوله:

رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحمالَها

وكسرة هاء:

تجرَّدَ المجنون من كسائه

وضمة هاء:

وبلَدٍ عاميةٍ أَعماؤه

سمى بذلك لأَنه أَنفذ حركة هاء الوصل إِلى حرف الخروج، وقد دلت الدلالة

على أَن حركة هاء الوصل ليس لها قوّة في القياسد من قبل أَنّ حروف الوصل

المتمكنة فيه التي هي

(* قوله «التي هي» الضمير يعود إلى حروف الوصل،

وقوله الهاء مبتدأ ثان.) الهاء محمولة في الوصل عليها، وهي الأَلف والياء

والواو لا يكنّ في الوصل إِلاَّ سواكن، فلما تحركت هاء الوصل شابهت بذلك

حروف الروي وتنزلت حروف الخروج من هاء الوصل قبلها منزلة حروف الوصل من

حرف الروي قبلها، فكما سميت حركة هاء الوصل

(* قوله «فكما سميت حركة هاء

الوصل إلخ» كذا بالأصل وفيه تحريف ظاهر، والاولى أن يقال: فكما سميت حركة

الروي مجرى لأن الصوت جرى إلخ. وقوله وتمكن بها اللين كما سميت إلخ الأولى

حذف لفظ كما هذه لأنه لا معنى لها وقد اغتر صاحب شرح القاموس بهذه

النسخة فنقل هذه العبارة بغير تأمل فوقع فيما وقع فيه المصنف.) نَفاذاً لأَن

الصوت جرى فيها حتى استطال بحروف الوصل وتمكن بها اللين، كما سميت حركة

هاء الوصل نَفاذاً لأَن الصوت نفذ فيها إِلى الخروج حتى استطال بها وتمكن

المد فيها. ونفوذ الشيء إِلى الشيء: نحو في المعنى من جريانه نحوه، فإِن

قلت: فهلا سميت لذلك نُفُوذاً لا نَفَاذاً؟ قيل: أَصله «ن ف ذ» ومعنى

تصرفها موجود في النفاذ والنفوذ جميعاً، أَلا ترى أَن النفاذ هو الحِدَّةُ

والمضاء، والنفوذ هو القطع والسلوك؟ فقد ترى المعنيين مقتربين إِلا أَن

النفاذ كان هنا بالاستعمال أَولى، أَلا ترى أَنّ أَبا الحسن الأَخفش سمى ما

هو نحو هذه الحركة تعدياً، وهو حركة الهاء في نحو قوله:

قَرِيبَةٌ نُدْوَتُه من مَحْمَضهى

والنَّفَاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كله أَدنى إِلى التعدي والغلو من

الجريان والسلوك، لأَن كل متعدّ متجاوز وسالك، فهو جار إِلى مدًى مّا وليس

كل جار إِلى مدى متعدياً، فلما لم يكن في القياس تحريك هاء الوصل سميت

حركتها نفاذاً لقربه من معنى الإِفراط والحدّة، ولما كان القياس في الروي

أَن يكون متحركاً سميت حركته المجرى، لأَن ذلك على ما بيَّنا أَخفض رتبة من

النفاذ الموجود فيه معنى الحدة والمضاء المقارب للتعدي والإِفراط، فلذلك

اختير لحركة الروي المجرى، ولحركة هاء الوصل النفاذ، وكما أَن الوصل دون

الخروج في المعنى لأَن الوصل معناه المقاربة والاقتصاد، والخروج فيه

معنى التجاوز والإِفراط، كذلك الحركتان المؤدِّيتان أَيضاً إِلى هذين

الحرفين بينهما من التقارب ما بين الحرفين الحادثين عنهما، أَلا ترى أَن

استعمالهم «ن ف ذ» بحيث الإِفراط والمبالغة؟ وأَنْفَذَ الأَمر: قضاه.

والنَّفَذُ: اسم الأُنْفَاذِ. وأَمر بِنَفَذِهِ أَي بإِنْفاذِهِ. التهذيب: وأَما

النَّفَذُ فقد يستعمل في موضع إِنْفاذِ الأَمر؛ تقول: قام المسلمون

بِنَفَذِ الكتاب أَي بإِنفاذ ما فيه. وطعنة لهها نَفَذٌ أَي نافذة؛ وقال قيس بن

الخطيم:

طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القيس طَعْنَةَ ثائرٍ،

لها نَفَذٌ، لولا الشُّعاعُ أَضاءها

والشعاع: ما تطاير من الدم؛ أَراد بالنفذ المَنْفَذ. يقول: نفذت الطعنة

أَي جاوزت الجانب الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها خرقَها، ولولا انتشار الدم

الفائر لأَبصر طاعنها ما وراءها. أَراد لها نفذ أَضاءها لولا شعاع دمها؛

ونَفَذُها: نفوذها إِلى الجانب الآخر. وقال أَبو عبيدة: من دوائر الفرس

دائرة نافذة وذلك إِذا كانت الهَقْعَة في الشِّقَّين جميعاً، فإِن كانت في

شق واحد فهي هَقْعَةٌ.

وأَتى بِنَفَذ ما قال أَي بالمخرج منه. والنفذ، بالتحريك: المَخْرج

والمَخْلص؛ ويقال لمنفذ الجراحة: نفَذٌ. وفي الحديث: أَيما رجل أَشادَ على

مسلم بما هو بريءٌ منه، كان حقاً على الله أَن يعذبه أَو يأْتي بِنَفَذِ ما

قال أَي بالمَخْرَج منه. وفي حديث ابن مسعود: إِنكم مجموعون في صعيد

واحد يَنْفُذُكم البصرُ؛ يقال منه: أَنفذت القوم إِذا خرقتهم ومشيت في

وسطهم، فإِن جزتهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نفَذْتُهم بلا أَلف أَنْفُذُهم، قال:

ويقال فيها بالأَلف؛ قال أَبو عبيد: المعنى أَنه ينفذهم بصر الرحمن حتى

يأْتي عليهم كلهم. قال الكسائي: يقال نفَذَني بصرُه يَنْفُذُني إِذا بلغني

وجاوزني؛ وقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصر الناظر لاستواء الصعيد؛ قال أَبو

حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة، وإِنما هو بالدال المهملة،

أَي يبلغ أَولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نَفَدَ الشيءَ

وأَنفَدْته؛ وحملُ الحديث على بصر المبصر أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن

الله يجمع الناس يوم القيامة في أَرض يشهد جميعُ الخلائق فيها محاسبة

العبد الواحد على انفراده ويرون ما يصير إِليه؛ ومنه حديث أَنس: جُمعوا في

صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البصر ويسمعهم الصوت. وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ.

والمُنْتَفَذُ: السَّعَةُ. ونَفَذَهم البصر وأَنْفَذَهْم: جاوزهم. وأَنْفَذَ

القومَ: صار بينهم. ونَفَذَهم: جازهم وتخلَّفهم لا يُخَص به قوم دون قوم.

وطريق نافذ: سالك؛ وقد نَفَذَ إِلى موضع كذا يَنْفُذُ. والطريق النافذ:

الذي يُسلك وليس بمسدود بين خاصة دون عامة يسلكونه. ويقال: هذا الطريق

يَنْفُذُ إِلى مكان كذا وكذا وفيه مَنْفَذٌ للقوم أَي مَجَازٌ. وفي حديث

عمر: أَنه طاف بالبيت مع فلان فلما انتهى إِلى الركن الغربي الذي يلي

الأَسود قال له: أَلا تَسْتَلِم؟ فقال له: انْفُذ عنك فإِن النبي، صلى الله

عليه وسلم، لم يَسْتَلِمْه أَي دعه وتجاوزه. يقال: سِرْ عنك وانْفُذْ عنك

أَي امض عن مكانك وجزه. أَبو سعيد: يقال للخصوم إِذا ارتفعوا إِلى الحاكم:

قد تنافذوا اليه، بالذال، أَي خَلَصوا اليه، فإِذا أَدلى كل واحد منهم

بحجته قيل: قد تنافذوا، بالذال، أَي أَنفذوا حجتهم، وفي حديث أَبي

الدرداء: إِنْ نافَذْتهم نافذوك؛ نافَذْت الرجل إِذا حاكمته، أَي إِن قلت لهم

قالوا لك، ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي حديث عبد الرحمن بن الأَزرق:

أَلا رجل يُنْفذُ بيننا؟ أَي يحكم ويُمْضي أَمرَه فينا. يقال: أَمره نافذ

أَي ماض مطاع. ابن الأَعرابي: أَبو المكارم: النوافذ كلُّ سَمٍّ يوصل

إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرَحاً، قلت له: سَمِّها، فقال: الأَصْرَانِ

والخِنّابَتَانِ والفمُ والطِّبِّيجَة؛ قال: والأَصْران ثقبا الأُذنين،

والخِنّابتان سَمّا الأَنْفِ، والعرب تقول: سِرْ عنك أَي جُزْ وامض، ولا

معنى لعنك.

نفذ

1 نَفَذَ, aor. ـُ (M, L,) inf. n. نَفَاذٌ and نُفُوذٌ, (M, L, K,) It went, or passed, through: (L:) or it went, or passed, through a thing, and became clear of it. (M, L, K.) b2: نَفَذْتُ I went, or passed, through. (L.) b3: نَفَذَ السَّهْمُ, aor. ـُ inf. n. نُفُوذٌ and نَفَاذٌ, The arrow perforated, transpierced, or pierced through, the animal at which it was shot, and went forth from it: (Msb:) or نَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ, (M, L,) and نَفَذَ مِنْهَا, (S, L,) and فِيهَا, (M, A, L,) aor. ـُ (M, L,) inf. n. نَفَاذٌ (M, A, L, K) and نُفُوذٌ (A) and نَفْذٌ, (M, L, K,) the arrow penetrated into the inside of the animal at which it was shot, and its extremity went forth from the other side, or protruded from it, the rest remaining therein; the extremity of the arrow passed through the animal at which it was shot, the rest remaining therein; (M, L, K;) a part of the arrow passed through, or went forth or protruded from, the animal at which it was shot. (A, art. صرد.) See سهْمٌ نَافِذٌ b4: نَفَذَتِ الطَّعْنَةُ The wound made by a spear or the like passed through, or beyond, the other side (T, L.) b5: اُنْفُذْ عَنْكَ Go thou from thy place; pass thou from it. (L.) [See also عَنْ.] b6: نَفَذَ لِوَجْهِهِ He went his way. (TA.) b7: نَفَد الطَّرِيقُ (tropical:) The road was [a thoroughfare (see نَافِذٌ)] pervious, or passable, to every one in common. (Msb.) b8: هٰذَا الطَّرِيقُ يَنْفُدُ إِلَى مَكَانِ كَذَا [This road is a thoroughfare, along which every one may pass, to such a place]. (T, M, * L.) b9: نَفَذَ الَمْنزِلُ إِلَى الطَّرِيقِ (tropical:) The house, or abode, [was a thoroughfare, and] communicated with the road. (Msb.) b10: نَفَذَ القَوْمَ He passed through the people, and left them behind him; (T, M, L, K;) as also ↓ أَنْفَذَهُمْ; (L, K;) or only the former is used in this sense (L.) See also the latter. b11: نَفذَهُمُ البَصَرُ (tropical:) The sight reached them, and extended beyond them: (Ks, L:) or, extended over them all: (A'Obeyd, L:) you say also, البَصَرُ ↓ أَنْفَذَهُمُ in the former sense (L:) [or The sight penetrated into the midst of them: see أَنْفَذَ القَوْمَ.] b12: نَفَذَ رَأْيُهُ (assumed tropical:) His judgment was penetrating; syn. ثَفَبَ. (K in art ثفب) b13: نَفَذَ فِى الأَمْرِ (tropical:) He acted, or went on, with penetrative energy, or with sharpness, vigorousness, and effectiveness, in the affair; syn. مَضَى (S, K, art. مضى.) b14: نَفَذَ الكِتَابُ إِلَى فُلَانٍ, inf. n. نَفَاذٌ and نُفُوذٌ, (tropical:) [The letter passed to, came to, or reached, such a one]: (S, L:) [and in like manner, الرَّسُولُ the messenger: see 4.] b15: نَفَذَ الأَمْرُ,and القَوْلُ, (assumed tropical:) The command, or order, and the saying, was effectual; had effect; was, or became, executed, or performed; syn. مَضَى. (Msb.) b16: نَفَذَ العِتْقُ (assumed tropical:) [The act of emancipation had, or took effect; was, or became, executed. or performed; and in like manner, a covenant, contract, sale, &c.: see 4]. App. a met. expression, from نُفُوذُ السَّهْمِ; because there is no retracting it. (Msb.) b17: يَنْفُدُ بَيْنَنَا (tropical:) He shall judge between us, and make his command or order to have effect, or execute or perform it. (L.) b18: لَهُ نَفَاذٌ فِى الأُمُورِ (tropical:) [He has ability in affairs, to execute, or perform]. (A.) 2 نَفَّذَ see 4.3 نافذهُ (assumed tropical:) He cited him before a judge. It is said in a trad., ان نَافَذْتَهُمْ نَافَذُوكَ If thou cite them before a judge, they will do the same to thee; meaning, If thou say to them, they will say to thee. Accord. to one relation, the verb is with ق and د. (L.) [Accord. to another, it is with ف and ذ.]4 انفذ السَّهْمَ, (A, Msb,) and ↓ نفّذهُ, (Msb,) He made the arrow to pierce, and go forth from, or to pass through, the animal at which it was shot: (Msb:) [or, to penetrate within the animal at which it was shot, and to protrude its extremity from the other side, the rest remaining within; accord. to the explanation of نَفَذَ السَّهْمُ in the M, L, K: or to penetrate the animal at which it was shot, and to protrude a part of it from the other side; accord. to the explanation of سَهْمٌ نَافِذٌ in the A, art. صرد.] You say also, أَنْفَذْتُ فِيهِ السَّهْمَ [I made the arrow to pierce, or penetrate, him, &c.] (A.) b2: رَمَيْتُهُ فَأَنْفَذْتُهُ I shot, or cast, at him, and pierced, or made a hole, through him. (Mgh.) b3: See 1. b4: انفذ الأَمْرَ (assumed tropical:) [He brought to pass the command, or order; made it effectual; made it to have effect; executed or performed it: and in like manner, the saying: see 1]. b5: (assumed tropical:) He executed, performed, or accomplished, the affair. (M, L, K.) b6: انفذ القَوْمَ He became [or entered] among the people: (M, L:) in the copies of the K, explained by صَارَ مِنْهُمْ; but the correct reading is بَيْنَهُمْ [as in the M and L]: (TA:) or he penetrated into them, and went, or walked, in the midst of them. (T, L, K.) See also نَفَذَ القَوْمَ. b7: انفذ كِتَابًا إِلَى فُلَانٍ; (S, L;) and ↓ نفّذهُ, (A,) inf. n. تَنْفِيذٌ; (S, L;) (tropical:) [He sent, or transmitted, a letter to such a one; caused it to pass to or to reach him]: and in like manner, رَسُولًا a messenger. (A.) b8: انفذ عَهْدَهُ, inf. n. إِنْفَاذٌ (assumed tropical:) He made his covenant, or contract, or the like, to take effect; executed or performed it: [and in like manner, an act of emancipation: see 1.] (L, TA.) 6 تَنَافَذُوا إِلَيْهِ (assumed tropical:) They came to him, (namely, a judge,) and referred to him their cause, or suit, for judgment. When each party adduces his plea, or allegation, one says تنافدوا, with د, unpointed. (Aboo-Sa'eed, T, L, K. *) طَعْنَةٌ لَهَا نَفَذٌ i. q. طَعْنَةٌ نَافِذَةٌ; (S;) A wound having a passage through the other side; by نَفَذٌ being meant مَنْفَذٌ, or نُفُوذٌ: (T, L:) pl. أَنْفَاذٌ. (A.) Keys Ibn-El-Khateem says (see Ham. p. 85), طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ

لَهَا نَفَذٌ لَوْلَا الشَّعَاعُ أَضَاءَهَا (T, S, L) I pierced the son of 'Abd-El-Keys with the wound of one making an angry assault, that had a passage through, which, but for the spirtling blood, would have made it show the light through him. (T, L [See also شُعَاعٌ.]) See also مَنْفَذٌ. b2: نَفَذٌ (tropical:) A place, or way, or means, of exit, escape, or safety; syn. مَخْرَجٌ (T, S, A, L, K.) So in the saying أَتَى بِنَفَذِ مَا قَالَ (tropical:) He effected a means of escape from [the natural consequences of] what he had said; i. e., بِالمَخْرَجِ مِنْهُ. (T, S, A, L, K.) It occurs in a trad., where it is said, that unless a man who has published against a Muslim a charge of which he is clear do this, he is to be punished. (T, L.) b3: نَفَذٌ a subst., (M, L,) used in the sense of إِنْفَاذٌ: (T, M, L, K: *) نَفَذٌ أَمْرٍ signifying (assumed tropical:) [The making a command, or order, effectual; making it to have effect; to be executed or performed;] i. q. إِنْفَاذُهُ: (T, L:) you say, أَمَرَ بِنَفَذِهِ (assumed tropical:) He commanded that it should have effect, or be executed or performed;] i. e., بِإِنْفَاذِهِ: (M, L:) and قام المُسْلِمُونَ بِنَفَذِ الكِتَابِ (assumed tropical:) [The Muslims accomplished the execution, or performance, of what was in the Scripture:] i. e. بإِنفَاذِ مَا فِيهِ. (T, A, L.) نَفُوذٌ: see نَافِذٌ.

أَمْرٌ نَفِيذٌ (assumed tropical:) An affair arranged, or made easy. (L.) See also نَافِذٌ.

نَفَّاذٌ: see نَافِذٌ.

سَهْمٌ نَافِذٌ [An arrow that perforates, transpierces, or pierces through, and goes forth from, or passes through, the animal at which it is shot; accord. to the explanation of the verb in the Msb: or, that penetrates into the inside of the animal at which it is shot, and of which the extremity goes forth from the other side, or protrudes from it, the rest remaining therein; accord. to the explanation of the verb in the M, L, K: or,] of which a part has passed through the animal at which it is shot: when the extremity only has passed through, it is termed صارِدٌ; and when the whole of it has passed through, مَارِقٌ. (A, art. صرد.) b2: طَعْنَةٌ نَافِذَةٌ A wound made by a spear or the like passing through both sides: (M, L:) pl. طَعَنَاتٌ نَوَافِذُ. (A.) See also نَفَذٌ. b3: طَرِيقٌ نَافِذٌ (tropical:) A road which is a thoroughfare; (T, M, L, K;) [pervious;] not stopped up; (T, L;) along which every one may pass. (T, A, L, Msb.) See also مَنْفَذٌ. b4: نَافِذٌ sing. of نَوَافِذُ, (Msb,) which signifies All the holes, or perforations, by which joy or grief is conveyed to the mind (of a man, Msb); as the two ear-holes, (IAar, on the authority of Abu-l-Mekárim, T, L, Msb, K,) and the two nostrils, and the mouth, and the anus: (IAar, T, L, K: *) called by the doctors of practical law مَنَافِذُ, which is contr. to analogy: see مَنْفَِذٌ. (Msb.) b5: نَافِذٌ and ↓ نَفُوذٌ and ↓ نَفَّاذٌ [but the second and third are intensive epithets] (tropical:) A man (M, L) penetrating, or acting with a penetrative energy, or sharp, energetic, vigorous, and effective, (مَاضٍ,) in all his affairs. (M, L, K.) b6: رَجُلٌ نَافِذٌ فِى أَمْرِهِ (tropical:) A man penetrating, or acting with a penetrative energy, or sharp, vigorous, and effective, in his affair; (S, L;) and فى الأُمُورِ in affairs. (A.) b7: أَمْرُهُ نَافِذٌ (assumed tropical:) His command, or order, is effectual; has effect; is executed, or performed; syn. مَاضٍ (K;) and obeyed; (S, L, Msb, K; *) as also ↓ نَفِيذٌ. (K.) b8: دَائِرَةٌ نَافِذَةٌ A feather, or curl of hair in a horse's coat, of the kind which, when it is only on one side, is called هَقْعَةٌ, but which is on both sides. (AO, T, L.) ذَا مَنْفَذُ القَوْمِ, and ↓ نَفَذُهْمُ; and هٰذِهِ مَنَافِذُهُمْ, and أَنْفَاذُهُمْ, [This is the place of passage of the people, and these are their places of passage]. (A.) b2: هٰذَا الطَّرِيقُ مَنْفَذٌ لِمَحَلِّ كَذَا (tropical:) This road is a way along which every one may pass to such a place. (A.) b3: فِيهِ مَنْفَذٌ للقَوْمِ (tropical:) In it (the road) is a [free, or an open,] passage to, or for, the people. (T, L.) See also نَافِذٌ.

مَنْفِذٌ, in measure like مَسْجِدٌ, [or مَنْفَذٌ, agreeably with analogy, as it is written in copies of the T, A, L,] A place by which a thing passes through; [a thoroughfare; an outlet; a place of egress:] pl. مَنَافِذُ. (Msb.) See also نَافِذٌ.

مُنْتَفَذٌ (assumed tropical:) Ample room, space, or scope, or liberty to act &c.: (syn. سَعَةٌ, (M, L, K, TA,) and مَنْدُوحَةٌ: (TA:) [ample means of escape: see also نَفَذٌ:] you say, إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَمُنْتَفَذًا Verily in that there is ample room, scope, or means [for action, or for escape]. (TA.) See also مُنْتَفَدٌ.
نفذ
نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من يَنفُذ، نُفوذًا ونَفاذًا، فهو نافِذ، والمفعول منفوذ إليه
• نفَذ الشّيءُ:
1 - مضَى، صار معمولاً به، وقع وتحقّق "نفَذ الأمرُ/ الحكمُ/ قضاءُ الله- قانون نافِذ" ° نفَذ صبرُه: لم يَعُدْ يحتمل.
2 - ثقَب، خرج طرفُه إلى الشِّقِّ الآخر "نفَذ السَّهم- رصاصةٌ نافِذة- ظلَّ حيًّا رغم نفوذ الرُّمح من ظهره".
3 - سهُل مسلكُه إلى كلِّ أحد، عمّ مسلكه "نفَذ الطّريقُ".
• نفَذ إلى شيءٍ:
1 - وصلَه، بلغَه "نفَذ الكتابُ إلى المكتبة".
2 - فهمه وأدركه "نفَذ إلى سرٍّ/ الحقيقة- نفذ البيتُ إلى الطَّريق: فُتحت منه نافذةٌ عليه".
3 - أثّر تأثيرًا عميقًا "نفذ إلى القلب- نفَذ كلامه إلى قلبي".
• نفَذت الرّصاصَةُ في قلبه/ نفَذت الرّصاصةُ من قلبه: ثقبته، اخترقته، مرّت من خلاله "نفَذ السِّكِّينُ في اللَّحم- نفَذ المطرُ من الثوب- نفَذ من عيون الشبك- {إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ تَنْفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ}: أن تخرجوا من سلطان الله وقدرته أو
 تهربوا من الموت" ° نفَذ فلانٌ في الأمور: أجراها، مهر بها- ينفذ من خِلال كذا: يخترقه. 

أنفذَ يُنفذ، إنفاذًا، فهو مُنفِذ، والمفعول مُنفَذ
• أنفذ العَقدَ: أمضاه "عَهْدٌ مُنْفَذ".
• أنفذ الأمرَ: قضاه وأجراه وأتمَّه "أنفَذ الوفدُ المهمَّة التي أوكلت إليه".
• أنفذ القومَ: فرَّقَهم ومشَى وسَطهم "أنفَذ الأطفالُ صفوفَ الشَّباب المارّين في الشَّارع".
• أنفذ الصَّيدَ: جعل الرّميَة تخرقه وتخرج من شقِّه الآخر.
• أنفذ الكتابَ/ أنفذ إليه الكتابَ: أرسلَه له "رسولٌ مُنفَذ". 

نفَّذَ ينفِّذ، تنفيذًا، فهو مُنفِّذ، والمفعول مُنفَّذ
• نفَّذ الحُكمَ: أمضاه، أخرجَه إلى العمل حسب منطوقه "نفَّذ قانونًا: طبَّقه- تنفيذ اللّوائحُ- وضعه موضع التَّنفيذ" ° حُكْمٌ مع وَقْف التَّنفيذ/ حُكْمٌ مع إيقاف التَّنفيذ: مع إرجاء تنفيذه إلى وقت لاحق، حكم لا يُنفّذ إلاّ في ظروف معيّنــة- سلطةُ التَّنفيذ: الحكومة- في حيِّز التَّنفيذ: مرحلة/ قيد التَّنفيذ.
• نفَّذ الأمرَ: أنفذه، قضاه وأجراه وأتمَّه "نفَّذ المشروعَ حسب الخطّة الموضوعة- منفِّذ وصيَّة".
• نفَّذَ الكتابَ إلى فلان: أنفذه، أرسله إليه. 

تنفيذ [مفرد]:
1 - مصدر نفَّذَ.
2 - إجراء عمليّ لما قضى به الحكم.
• إشكال التَّنفيذ: (قن) منازعة تتعلَّق بإجراءات تنفيذ الحكم. 

تنفيذيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تنفيذ ° السُّلطة التَّنفيذيَّة: الحكومة وهيئة موظَّفيها التي تباشر إجراء القوانين التي تضعها السلطة التشريعيّة وهي خلاف السُّلطة التَّشريعيّة والسُّلطة القضائيّة- لجنة تنفيذيّة: هيئة مُهِمَّتُها السَّهر على تنفيذ القرارات المتَّخذَة من قبل هيئة عموميَّة أو حزب أو منظَّمة أو نحوها.
2 - (قن) خاصّ بما هو إجراء مُلزِم أو مهمَّة إلزاميَّة لا تسمح بحريَّة تصرُّف أو حُكْم ذاتيّ عِنْد تنفيذه.
• البحث التَّنفيذيّ: البحث والتَّقصِّي لجمع البيانات والمعلومات.
• الهَيْئة التَّنفيذيَّة: (قن) السُّلطة التي تقوم بتنفيذ قوانين الدَّولة وأوامرها.
• صيغة تنفيذيّة: (قن) عبارة مُعيَّنــة يضعها الموظَّف المختصّ على صورة الحكم ليُنفَّذ جَبْرًا.
• صُورة الحُكْم التَّنفيذيّة: (قن) صورة رسميّة من النسخة الأصليّة للحكم، يكون التَّنفيذ بموجبها، وهي تُختم بخاتم المحكمة، ويُوقَّع عليها الكاتب المختصّ بذلك بعد أن يذيِّلها بالصيغة التَّنفيذيّة.
• لائحة تنفيذيّة: مجموعة القيود والضَّوابط التي تحكم سيرَ عملٍ ما. 

مَنْفَذ [مفرد]: ج مَنافِذُ:
1 - اسم مكان من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من: مَخْرَج؛ مكان اختراق الشّيء "منفذُ الرّصاصة/ القذيفة- منفذُ هواء: فتحة يدخل منها- {ثُمَّ إِنَّ مَنْفَذَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ} [ق] " ° سدَّ عليه المنافِذ: أفحمه.
2 - مَمَرّ "مَنْفذ بحريّ- منافذ المياه- فرّ اللِّصُّ من المنفذ الجانبي" ° لا مَنْفَذ له من هذه الأزمة: لا مخرَجَ له- منافذُ الإنسان: نوافذه. 

مَنْفَذيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من مَنْفذ.
2 - (فز) نسبة كثافة الفيض المغنطيسيّ المنتج في وسط ما إلى القوَّة الممغنطة المنتجة له. 

نافِذ1 [مفرد]: ج نوافِذُ، مؤ نافِذة، ج مؤ نافِذات ونوافِذُ:
1 - اسم فاعل من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
2 - مُنْجَز، مطبَّق ساري المفعول، نهائيّ قاطع "قرارٌ نافِذ".
3 - تنفذ إليه السَّوائل والغازات.
4 - سالك ° طريق نافذ: عامٌّ، يسلكه الناس كلُّهم- نافذ البصيرة: ذو ذهن وعقل ثاقب، ذكي. 

نافِذ2 [مفرد]: ج نُفَّذ:
1 - اسم فاعل من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
2 - مُطَاع، حازم، الرَّجل الماضي في كلّ أموره "رجلٌ نافذُ الكلمة- أمره نافذ" ° شخصيّة نافذة: ذات نفوذ وتأثير ومكانة. 

نافِذة [مفرد]: ج نوافِذُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نفَذَ/
 نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من: "طرُق نافذة".
2 - شُبَّاك في حائط أو سقف ينفُذ منه الضّوءُ والهواءُ إلى الحجرة وغيرها "نافذةُ الغُرْفَة- نوافِذُ المسجد- افتحْ نوافذ البيت ليتجدّد الهواء" ° أصِّيص النَّافِذة: صندوق طويل ضيِّق لزراعة النَّباتات يوضع على عتبة النافذة أو على رفّ- درفة النَّافِذة: غِطاء مُغلق بمِفْصلة على النافذة- طعنةٌ نافِذةٌ: منتظمة الشِّقَّيْن- عتبة النَّافِذة: الجُزْء الأفقي لإطار النَّافذة- نافِذةُ العواصف: نافذة ثانويَّة ملحقة بالنَّافذة العاديَّة للحماية من الرِّياح والبرد.
• نافذة الإطلاق: (جو) فترة زمنيَّة قصيرة يجب أن تُطلق فيها سفينة فضائيَّة أو قذيفة لتحقيق هدفها أو مهمَّتها. 

نفَاذ [مفرد]: مصدر نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من ° الحكمُ مع النَّفاذ: حالة تلحق الحكمَ إذا كان واجبَ التَّنفيذ بمجرد صدوره مدنيًّا كان أو جنائيًّا، بدون انتظار فوات ميعاد الاستئناف الجائز رفعه من المحكوم عليه، وبدون انتظار الفصل في هذا الاستئناف- نفاذُ البصيرة: الفِراسة، الفطنة والذّكاء الوقَّاد. 

نفاذيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من نفَاذ: معدَّل تدفُّق السَّائل أو الغاز عبر مادَّة مُنفذة "تتجمَّع المياه الجوفيّة فوق طبقات قليلة النفاذيّة أو عديمتها".
2 - (فز) خاصِّيَّة لمادّة جامدة تسمح لجزيئات مائع بالانشطار خلالها.
• اللاَّنفاذيَّة: عدم قدرة جسمين على إشغال الحيِّز نفسه في الوقت نفسه. 

نفّاذ [مفرد]: صيغة مبالغة من نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
• غير نفّاذ نسبيًّا: أكمد أو مُعْتم، ويكون الاختلاف واضحًا بين الأماكن المضيئة والمُعْتِمة، وتستخدم لوصف الصُّور السَّلبيّة. 

نُفوذ [مفرد]:
1 - مصدر نفَذَ/ نفَذَ إلى/ نفَذَ في/ نفَذَ من.
2 - سلطان وقوّة "نفوذ اجتماعيّ- يتمتّع الآن بنفوذ سياسيّ أكثر" ° الجماعات ذات النُّفوذ: مجموعة أشخاص تربطهم أهداف مشتركة، يحاولون اتِّخاذ قرارات تدعم القيم التي يفضِّلونها بشتَّى الوسائل وخاصّة بالتأثير على النظام السياسيّ القائم- فلانٌ ذو نفوذ: ذو سطوة- مناطق النُّفوذ: البلاد الضَّعيفة التي تبسُط الدُّولُ الكبرى سُلطانها عليها. 
(نفذ) الحكم أخرجه إِلَى الْعَمَل حسب منطوقه (مج)
نفذ
: (النَّفَاذُ) : الجَوَازُ، وَفِي الْمُحكم (: جَوَازُ الشَّيْءِ والخُلُوصُ مِنْهُ) ، تَقول: نَفَذْت، أَي جُزْتُ، وَقد نَفَذ يَنْفُذ نَفَاذاً، (كالنُّفُوذِ) ، بالضَّمّ. (و) النَّفَاذُ (: مُالَطَة السَّهْمِ جَوْفَ الرَّمِيَّةِ وخُرخوجُ طَرَفِه مِن الشِّقِّ الآخَرِ وسَائِرُه فِيه) ، يُقَال: نَفَذ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يَنْفُذُ نَفَاذاً، (كالنَّفْذِ) ، بِفَتْح فَسُكُون. (و) قَالَ ابنُ سِيدَه: والنَّفَاذُ عِنْد الأَخفش (: حَرَكَةُ هَاءٍ الوَصْلِ الَّتِي) تكون (للإِضْمَارِ) ، وَلم يَتَحَرَّكْ مِن حُرُوف الوَصْلِ غَيْرُهَا (كَكَسْرَة، هَاء) مِن قَوْله.
(تَجَرُّدَ المَجّنُونِ مِنْ كِسائِهِ وفتحة الهاءِ من قَوْله:
رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحْمَالَها وضَمَّة الهاءِ من قَوْله:
وبَلَدِ عَامِيَةٍ أَعْمَاؤُهُ سُمِّيَ بذالك لأَنّه أَنْفَذَ حَرَكَةَ هاءٍ الوَصْلِ إِلى حَرْفِ الخُرُوجِ، وَقد دَلَّت الدَّلاَلَةُ على أَنَّ حَركَة هاءِ الوَصْلِ لَيْسَ لَهَا قُوَّةٌ فِي القِيَاسِ مِنْ قِبَلِ أَنّ حُرُوفَ الوَصْلِ المُتَمكِّنة فِيهِ، الَّتِي هِيَ الهاءُ، مَحمولَةٌ فِي الوصلِ عَلَيْهَا، وَهِي الأَلف والياءُ وَالْوَاو، لَا يَكُنَّ فِي الوَصْلِ إِلاَّ سَوَاكِنَ، فَلَمَّا تحَرَّكَتْ هاءُ الوصلِ شابَهَتْ بذالكَ حُروفَ الرَّويّ وتَنَزَّلَتْ حُرُوفُ الخُرُوجِ مِن هاءِ الوَصْلِ قَبْلَهَا مَنْزِلَةَ حُروفِ الوَصْلِ من حَرْفِ الرَّوِيّ قَبْلَهَا، فَكَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَةُ هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً، لأَن الصَّوْت جَرعى فِيهَا حَتَّى اسْتَطالَ بِحُرُوفِ الوَصْلِ وتَمَكَّنَ بهَا اللِّينُ، كَمَا سُمِّيَتْ حَرَكَة هاءِ الوَصْلِ نَفَاذاً لأَنّ الصَّوْتَ نَفَذَ فِيهَا إِلى الخُرُوجِ حَتّى استَطَالَ بهَا وتَمَكَّنَ المَدُّ فِيهَا، ونُفُوذُ الشيْءِ إِلى الشيْءِ نَحْوٌ فِي المَعْنَى مِنْ جَرَيَانِه نَحْوَه. (وأَنْفَذَ الأَمْرَ: قَضَاهُ، و) أَنْفَذَ (القَوْمَ: صارَ مِنْهُم) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصصواب: بَينهم، (أَو) ، أَنْفَذَ القَوحمَ، إِذَا (خَرَقَهُم) ، وَفِي نُسْخَة: فَرَّقَهُم، وَلَيْسَ بشيْءٍ، (ومَشَى فِي وَسَطِههم، و) يُقَال: (نَفَذَهم) إِذا (جَازَهم وتَخَلَّفَهُمْ) ، لَا يُخَصُّ بِهِ قَوْمٌ دون قومٍ، (كأَنْفَذَهم) . رُبَاعِيًّا، لُغَة فِي الثلاثيّ، وَفِي حَدِيث ابنِ مَسْعُود (إِنَّكُمْ مَجموعُونَ فِي صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُذُكُمْ ابَصَرُ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ، مَعْنَاهُ أَنه يَنْفُذهم بَصرخ الرحمانِ حَتَّى يأْتيَ عَلَيْهِم كُلِّهم، قَالَ الكسائيّ: يُقال: نَفَذَني بَصَرَهُ يَنْفُذُني، إِذا بَلَغَني وجَاوَزَنَي، وَقيل: أَراد يَنْفُذُهم بصَرُ الناظرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قَالَ أَبو حاتمٍ أصحابُ الحديثِ يَرْوُونَه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وإِما هُوَ بِالدَّال المُهمَلة، أَي يَبلُغ أَوَّلَهم وآخِرَهم حَتَّى يَرَاهُمْ كُلَّهُم ويَستَوْعِبَهُمْ، من نَفَد الشَّيْءَ وأَنفَدْتَ، وحَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى مِن حَمْلِه على بَصرِ الرَّحمانِ، لأَن الله يَجمَع الناسَ يومَ القِيامَة، فِي أَرْضٍ يَشْهَدُ جَمِيعُ الخلائقِ فِيهَا مُحَاسَبَةَ العَبْدِ الواحِد على انفِرَادِه، ويرون مَا يَصِيرُ إِليه، وَمِنْه حَدِيث أَنسٍ (جُمِعُوا فِي صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البَصَرُ ويُسْمِعُهم الصَّوْتُ) وَهُوَ مجازٌ، مَا فِي الأَساس.
(و) من المَجاز أَيضاً: (طَرِيقٌ نَافِذٌ) ، أَي (سَالِكٌ) ، وَفِي الأَساس: أَي عامٌّ يَسْلُكه كُلُّ أَحدٍ. وَفِي اللِّسَان والطريقُ النافِذُ: الَّذِي يُسْلَك وَلَيْسَ بمَسدودٍ بَيْنَ خاصَّةٍ دون عَامَّة يَسْلُكونه، وَيُقَال: هاذا الطريقُ يَنْفُذُ إِلى مَكَان كَذَا وَكَذَا. وَفِيه مَنْفَذٌ القَوْمِ، أَي مَجَازٌ.
(و) من المَجاز (: النَّافِذُ:) الرجلُ (املَاضِي فِي جَمِيع أُمُورِه) ، وَله نَفَاذَةٌ الأُمُور، (كالنَّفُوذِ والنُّفَّاذ) كَصبورٍ ورُمّان، (و) النَّافِذ (المُطَاع مِن الأَمْرِ، كالنَّفِيذ) .
وأَمرٌ نَفِيذٌ: مُوَطَّأٌ.
وَفِي حَدِيث عبد الرحمان بنِ الأَزْرق (أَلاَ رَجُلٌ يَنْفِذُ بَيننا) أَي يَحْكُم ويُمْضِي أَمْرَه فِينَا، يُقَال: أَمرُه نافِذٌ، أَي ماضٍ مُطَاعٌ.
(والنَّفَذ، بالتحرِيكه:) اسْم (الإِنْفَاذ) ، وأَمَر بِنَفَذِه، أَي بإِنْفَاذِه. وَفِي التَّهْذِيب: وأَمَّا النَّفَذُ فقد يُستَعْمَل فِي مَوضِع إِنْفَاذِ الأَمْر، تَقول: قَامَ المُسْلِمُونَ بِنَفَذِ الكِتَاب، أَي بإِنفاذ مَا فِيهِ. (و) النَّفَذُ: المَخْرَجُ والمَخْلَصُ، يُقَال (أَتعى بِنَفَذِ مَا قَالَ، أَي بِالمُخْرَجِ مِنه) وَمِنْه، الحَدِيث (أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَادَ عَلَى مُسْلِمٍ بِمَا هُوَ بَرِىءٌ مِنْهُ كَانَ حَقًّا عَلى الله أَنْ يُعَذِّبَه أَوْ يَأْتِيَ بِنَفَذِ مَا قَالَ) ، (و) يُقَال: إِن فِي ذالك لَمُنْتَفَذاً ومَنْدُوحَةً، (المُنْتَفَذُ) والمَنْدُوحة (: السَّعَةُ) ، وَقد تَقدَّم فِي الدَّال المُهملة.
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ عَن أَبي المكارم (النَّوَافِذُ: كُلُّ سَمَ يُوصِلُ إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرحاً، و) عَنهُ: قلْت لَهُ: سَمِّها. فَقَالَ: (هِيَ الأَصَرَّانِ والخِنَّابَتَانِ والفَمُ والطِّبِّيجَةُ) . قَالَ: والأَصَرَّانِ: ثُقْبَا الأُذنينِ، والخِنَّابَتَانِ سَمَّا الأَنْفِ. (و) عَن أَبي سعيد: يُقَال للخُصوم ابذا ارتَفعوا إِلى الْحَاكِم: قد (تَنَافَذُوا) إِليه، بِالذَّالِ، أَي (إِلى القَاضِي) ، أَي (خَلَصُوا إِليه، فإِذا أَدْلَى كُلّ) واحدٍ (مِنْهُم بِحُجَّتِه فَيُقَال: تَنَافَدُوا، بالدَّال المُهْمَلَة) ، وَفِي حَدِيث أَبي الدردَاءِ (إِن نَافَذْتَهُم نَافَذُوك) نافَذْتُ الرجلَ، إِذا حَاكَمْتَه، أَي إِن قُلْت لَهُم قَالُوا لَك. ويُرْوعى بالقَاف وَالدَّال المُهْمَلَة، وَقد تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
نَفَذَ لِوَجْهِهِ، إِذا مَضَى على حالِه.
وأَنْفَذَ عَهْدَ: أَمْضَاه.
ونَفَذَ الكِتَابُ إِلى فُلانٍ نَفَاذاً ونُفُوذاً، وأَنْفَذَتُهُ أَنا. والتَّنْفِيذ مثْلُه، وَكَذَا نَفَذع الرَّسُولُ، وَهُوَ مَجازٌ. وطَعْنَةٌ نَافِذَةٌ: مُنْتَظِمَةُ الشِّقِّيْنِ، وطَعَنَات نَوَافِذُ.
وللْجُرْحِ نَفَذٌ، وللجِرَاحِ أَنْفَاذٌ.
وطَعْنَةٌ لَهَا نَفَذٌ، أَي نَافِذَةٌ وَقَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ:
طَعَنْتُ ابْنَ عَبْدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثَائِرٍ
لَهَا نَفَذٌ لَوْلاَ الشُّعَاعُ أَضَاءَهَا
والشّعَاع: مَا تَطَايَرَ مِن الدَّمِ، أَراد بالنَّفَذِ المَنْفَذَ، يَقُول: نَفَذَت الطَّعْنَةُ، أَي جاوَزَت الجانبَ الآخَرَ حتَّى يُضِيءَ نَفَذُهَا خَرْقَا، وَلَوْلَا انتشارُ الدَّمِ الفائِرِ لأَبْصَرَ طاعِنُهَا مَا وَرَاءَهَا، أَراد: لَهَا نَفَذٌ أَضاءَهَا لَوْلَا شُعاعُ دَمِهَا. ونَفَذُهَا: نُفُوذُها إِلى الجانِب الآخَر، ومثْله فِي كتاب الْفرق لِابْنِ السَّيِّد.
وذَا مَنْفَذُ القَوْمِ ونَفَذُهم، وهاذه مَنافِذُهم وأَنْفَاذهم.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مِن دوائرِ الفَرَسِ دَائرَةٌ نافِذَةٌ، وذالك إِذا كانَت الهَقْعَةُ فِي الشَّقَّيْنِ جَمِيعاً، فإِن كَانَت فِي شِقَ واحدٍ فَهِيَ هَقْعَةٌ.
وَيُقَال سِرْ عَنْكَ، وانْفُذْ عَنْك، أَي امْضِ عَنْ مَكَانِكَ وجُزْهُ.
ونافِذٌ: مَوْلَى لعبد الله بن عامرٍ، وإِليه نُسِبَ نَهْرُ نافِذٍ بِالْبَصْرَةِ، كَانَ عبدُ الله وَلاَّه حَفْرَه فغَلَبَ عَلَيْهِ.
ونافِذٌ: أَبو مَعْبَدٍ مولَى ابنِ عَبَّاسٍ، حَديثُه فِي الصِّحاحِ.
والنَّافِذُ بن جَعُونَةَ، لَهُ ذِكْرٌ.

فِي الْغَابِرِينَ

{فِي الْغَابِرِينَ}
قال: فأخبرني عن قول الله - عز وجل -: {إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ}
فقال: عجوز من الباقين. واستشهد بقول عبيد بن الأبرص:
ذهبوا وخَلَّفنى المخَلَّفُ فيهمُ. . . فكأنني في الغابرين غَرِيبُ
(ك، ط، تق)
= الكلمة من آيتى الشعراء 171، والصافات 135 في امرأة لوط عليه السلام:
{فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْــمَعِينَ (170) إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْــمَعِينَ (134) إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ}
ومعها {مِنَ الْغَابِرِينَ} في السياق نفسه، من آيات:
الأعراف 83، الحجر 60، النمل 57، العنكبوت 32، 33
ويما عدا هذه الصيغة، لم يأت من المادة في القرآن إلا {} في آية عبس:
{وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ}
وتفسير الغابرين بالباقين، قاله الفراء أيضاً في معنى آية الشعراء وأنشد في معناه بيت الحَارث بن حلزة:
لا تكسيعِ الشُولَ بأغْبارِها. . . إنك لا تدري مَنِ الناتجُ (2 / 282)
لكن الأصمعي قال في (الأضداد) : الغابر الباقي، والغابر الماضي (58 / 97) قال أبة حاتم السجتاني في أضداده: ومن الأضداد، الغابر: الباقي والماضي، والأكثر على الباقي. ومن شواهده قول العجاج:
فما وَنَى محمد مذ أنْ غَفَرْ. . . لهُ الإلهُ ما مضى وما غَبَرْ
(153 / 269)
ويبدو الفرق بين "الغابرين" والباقين، في أن القرآن لم يستعمل "الغابرين" إلا في سياق هذا الحديث عن امرأة لوط وقومه الفاسقين. وأما البقاء فيأتي في القرآن نقيض النفاد والفناء، فيما يبقى عند الله من عمل صالح، وما عند الله خير وأبقى (القصص 60 والشورى 36) ورَزق ربك خيرٌ وأبقى (طه 131) وفيما يخلد.
{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} الرحمن 27
{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} الأعلى 17
{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} النحل 96
{وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} طه 71 ومعها: 131
{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا} الكهف 46 ومعها مريم 76 وهو 86.
{وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ} الصافات 77
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} الزخرف 28
{وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى} البقرة 248
ولا يقرب أن نفهمها بمعنى: غبر، فهل يحتمل (في الغابرين)
أن يكون بمعنى: في الباقين، أو بمعنى في الماضين الدابرين؟ في تفسير القرطبي لآية (الشعراء 171) عن قتادة: غبرتْ في عذاب الله - عز وجل -، أي بقيت.
وأبو عيبدة يذهب إلى أن المعنى: من الباقين في الهرم، أي بقيت حتى هرمت.
والعربية تستعمل الغابر فيمن بقى وطال عمره، مأخوذاً من الغبرة البقية في الضرع. والغبار ما يبقى من النقع المثار. ويذهب "الرغب" في المفردات، إلى أن الباقي قيل له غابر "تصوراً بتخلف الغبار عن الذي يعدو"
وأراه من الغبرة البقية، أوْلى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.