مثال: أَجَاء محمد أَمْ علي؟
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن اللفظ المذكور بعد «أم» ليس مقابلاً لما جاء بعد الهمزة.
الصواب والرتبة: -أَجَاءَ محمد أم غاب؟ [فصيحة]-أمحمَّد جاء أم علي؟ [فصيحة]
التعليق: (انظر: وقوع «أم» بعد الهمزة).
مجــج: مَجَّ الشرابَ والشيءَ مِن فيه يَــمُجُّــه مَجّــاً ومَجَّ به: رَماه؛
قال رَبيعةُ بن الجَحْدَرِ الهُذَليّ:
وطَعْنةِ خَلْسٍ، قد طَعَنْتُ، مُرِشّةٍ
يَــمُجُّ بها عِرْقٌ، من الجَوْفِ، قالِسُ
أَراد يَــمُجُّ بدَمِها؛ وخصَّ بعضهم به الماءَ؛ قال الشاعر:
ويَدْعُو بِبَرْدِ الماءِ، وهو بَلاؤُه،
وإِنْ ما سَقَوْه الماءَ، مَجَّ وغَرْغَرا
هذا يصف رجلاً به الكَلَبُ، والكَلِبُ إِذا نظر إِلى الماء تَخَيَّل له
فيه ما يَكْرَهُه فلم يشربه. ومَجَّ بريقه يَــمُجُّــه إِذا لفَظَه.
وانْــمَجَّــتْ نقطة من القلم: تَرَشَّشَتْ.
وشيخ ماجٌّ: يَــمُجُّ رِيقَه ولا يستطيعُ حَبْسَه من كُثْره.
وما بقي في الإِناء إِلاَّ مَجَّــةٌ أَي قَدْرُ ما يُــمَجُّ. والــمُجــاجُ:
ما مَجَّــه من فيه.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَخذ من الدَّلْوِ حُسْوةَ
ماء، فــمجَّــها في بئر ففاضَت بالماء الرَّواءِ. شمر: مَجَّ الماءَ من
الفمِ صَبَّه من فمه قريباً أَو بعيداً، وقد مَجَّــه؛ وكذلك إِذا مَجَّ
لُعابَه، وقيل: لا يكون مَجّــاً حتى يُباعِدَ به. وفي حديث عمر، رضي الله عنه،
قال في المَضْمضةِ للصائم: لا يَــمُجُّــه ولكن يشرَبُه، فإِنَّ أَوَّلَه
خَيْرُه؛ أَراد المَضْمَضة عند الإِفطار أَي لا يُلقيه من فيه فيذهب
خُلُوفُه، ومنه حديث أَنس: فــمَجَّــه في فيه؛ وفي حديث محمود بن الربيع: عَقَلْتُ
من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مَجَّــةً مَجَّــها في بئر لنا. والأَرضُ
إِذا كانت رَيَّا من الندى، فهي تــمجُّ الماء مَجّــاً.
وفي حديث الحسن، رضي الله عنه: الأذُنُ مَجَّــاجةٌ وللنَّفْسِ حَمْضَةٌ؛
معناه أَن للنفس شَهْوَةً في استماعِ العلم والأُذنُ لا تَعِي ما
تَسْمَعُ، ولكنها تلقيه نسياناً، كما يُــمَجُّ الشيءُ من الفم. والــمُجــاجةُ: الريق
الذي تــمجــه من فيك. ومُجــاجةُ الشيءِ: عُصارَتُه. ومُجــاجُ الجَرادِ:
لُعابُه. ومُجــاجُ فمِ الجارية: رِيقُها. ومُجــاجُ العنب: ما سالَ من عصيره.
ويقال لما سالَ من أَفواهِ الدَّبَى: مُجــاجٌ؛ قال الشاعر:
وماء قَديم عَهْدُه، وكأَنَّه
مُجــاجُ الدَّبَى، لاقَتْ بهاجِرةٍ دَبَى
(* قوله «وماء قديم إلخ» كذا بالأصل مضبوطاً. وقوله: «وفي رواية إلخ»
كذا فيه أَيضاً.)
وفي رواية: لاقت به جِرة دَبَى. ومُجــاجُ النحلِ: عَسَلُها، وقد مَجَّــتْه
تَــمُجُّــه؛ قال:
ولا ما تَــمُجُّ النَّحْلُ من مُتَمَنِّعٍ،
فقد ذُقْتُه مُسْتَطْرَفاً وصَفا لِيا
وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يأْكُلُ القِثَّاءَ
بالــمُجــاجِ أَي بالعَسَلِ، لأَن النحل تــمُجُّــه. الرياشي: الــمَجــاجُ
العُرْجُونُ؛ وأَنشد:
بِقابِلٍ لَفَّتْ على الــمَجــاجِ
قال: القابِلُ الفَسِيلُ؛ قال: هكذا قُرئَتْ، بفتح الميم، قال: ولا
أَدري أَهو صحيح أَم لا؟ ويقال للمطر: مُجــاجُ المُزْنِ، وللعَسلِ: مُجــاجُ
النَّحْلِ، ابن سيده: ومُجــاجُ المُزْنِ مَطَرُه.
والماجُّ من الناسِ والإِبل: الذي لا يستطيعُ أَن يُمْسِكَ رِيقَه من
الكِبَر. والماجُّ: الأَحمقُ الذي يَسيلُ لُعابُه؛ يقال: أَحمق ماجٌّ للذي
يسيل لعابه؛ وقيل: هو الأَحمق مع هَرَمٍ، وجمع الماجِّ من الإِبلِ
مَجَــجةٌ، وجمع الماجِّ من الناس ماجُّونَ، كلاهما عن ابن الأَعرابي، والأُنثى
منهما بالهاء. والماجُّ: البعير الذي قد أَسَنَّ وسالَ لُعابه. والماجُّ:
الناقة التي تَكْبَرُ حتى تَــمُجَّ الماءَ من حَلْقِها.
أَبو عمرو: الــمَجَــجُ بُلوغُ العِنَبِ. وفي الحديث: لا تَبِعِ العِنَبَ
حتى يَظْهَرَ مَجَــجُه أَي بُلوغُه. مَجَّــجَ العِنَبُ يُــمَجِّــجُ
(* قوله
«مجــج العنب يــمجــج» هذا الضبط وجد بنسخة من النهاية يظن بها الصحة، ومقتضى
ضبط القاموس الــمجــج، بفتحتين، أن يكون فعله من باب تعب. قوله «والــمجــاج حب»
ضبط في الأصل مجــاج، بضم الميم.) إِذا طابَ وصار حُلْواً. وفي حديث
الخُدْرِيِّ: لا يَصْلُحُ السلَفُ في العنب والزيتون وأَشباهِ ذلك حتى
يُــمَجِّــجَ؛ ومنه حديث الدَّجال: يُعَقِّلُ الكَرْمُ ثم يُكَحِّبُ ثم يُــمَجِّــجُ.
والــمَجَــجُ: اسْترخاءُ الشِّدْقينِ نحو ما يَعْرضُ للشيخ إِذا هَرِمَ. وفي
الحديث: أَنه رأَى في الكعبةِ صورةَ إِبراهيم، فقال: مُروا الــمُجَّــاجَ
يُــمَجْمِجُــون عليه؛ الــمُجّــاجُ جمع ماجٍّ، وهو الرجلُ الهَرِمُ الذي يَــمُجُّ
رِيقَه ولا يستطيع حَبْسَه.
والــمَجْمَجَــةُ: تَغْييرُ الكِتابِ وإِفْسادُه عما كُتِبَ. وفي بعض
الكتب: مروا الــمَجّــاجَ، بفتح الميم، أَي مُروا الكاتب يُسَوِّدُه، سمِّي به
لأَنَّ قلمه يَــمُجُّ المِدادَ. والــمَجُّ والــمُجــاجُ: حَبٌّ كالعَدَسِ إِلا
أَنه أَشدّ استدارةً منه. قال الأَزهري: هذه الحبة التي يقال لها الماشُ،
والعرب تسميه الخُلَّر والزِّنَّ. أَبو حنيفة: الــمَجَّــةُ حَمْضَةٌ
تُشْبِهُ الطَّحْماءَ غير أَنها أَلطف وأَصغر. والــمُجُّ: سيف من سُيوفِ العرب،
ذكره ابن الكلبي. والــمُجُّ: فَرْخُ الحَمامِ كالبُجِّ؛ قال ابن دريد:
زعموا ذلك ولا أَعرف صحته.
وأَــمَجَّ الفَرَسُ: جَرى جَرْياً شديداً؛ قال:
كأَنَّما يَسْتَضْرِمانِ العَرْفَجا،
فَوْقَ الجُلاذِيِّ إِذا ما أَــمْجَــجا
أَراد: أَــمَجَّ، فأَظهر التضعيف للضرورة. الأَصمعي: إِذا بَدأَ الفَرَسُ
يَعدو قبل أَن يَضْطَرِمَ جَرْيُه، قيل: أَــمَجَّ إِــمْجــاجاً.
ابن الأَعرابي: الــمُجُــجُ السُّكارى، والــمُجُــجُ: النَّحْل. وأَــمَجَّ
الرجلُ إِذا ذهبَ في البِلادِ. وأَــمَجَّ إِلى بلدِ كذا: انْطَلَقَ. ومَجْمَجَ
الكِتابَ: خَلَّطَه وأَفسَدَه.
الليث: الــمَجْمَجَــةُ تَخْليطُ الكِتابِ وإِفْسادُه بالقلم. ومَجْمَجْــتُ
الكِتابَ إِذا ثَبَّجْتَه ولم تُبَيِّنِ الحروفَ. ومَجْمَجَ الرجلُ في
خَبرِه: لم يبينه.
ولَحْمٌ مُــمَجْمَجٌ: كثير. وكَفَلٌ مُتَــمَجْمِجٌ: رَجْراجٌ
(* قوله
«وكفل متــمجــمع: رجراج إلخ» كذا بالأصل. وعبارة القاموس: وكفل مــمجمج كمسلسل
مرتج وقد تــمجمج.) إِذا كان يَرْتَجُّ من النَّعْمةِ؛ وأَنشد:
وكَفَلٍ رَيَّانَ قد تَــمَجْمَجــا
ويقال للرجل إِذا كان مُسْتَرْخِياً رَهِلاً: مَجْــماجٌ؛ قال أَبو
وجْزَةَ:
طالَتْ عَلَيْهِنَّ طُولاً غَيرَ مَجْــماجِ
ورجلٌ مَجْــماجٌ كَبَجْباجٍ: كثيرُ اللحم غليظه. وقال شجاع السُّلَمِيُّ:
مَجْمَجَ بي وبَجْبَجَ إِذا ذهَبَ بك في الكلام مَذهَباً على غير
الاستِقامة وردّكَ من حال إِلى حال. ابن الأَعرابي: مَجَّ وبَجَّ، بمعنى
واحد.
بهرمج: البَهْرامَجُ: الشجر الذي يقال له الرِّنْفُ، وهو من أَشجار
الجبال. وقال أَبو عبيد في بعض النسخ: لا أَعرف ما البَهْرامَجُ. وقال أَبو
حنيفة: البَهْرامَجُ فارسي، وهو الرَّنفُ، قال: وهو ضربان، ضرب منه
مُشْرَبٌ لونُ شعره حُمْرَةً، ومنه أَخضر هَيادِبِ النَّوْرِ، كلا النوعين طيب
الرائحة، والله أَعلم.
مجــشن: ذكر ابن سيده في الرباع ما صورته: الماجُِشُون اسم رجل؛ حكاه
ثعلب. وابن الماجُِشُون: الفقيه المعروفُ منه، والله أَعلم.