Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لح

لحز

(لحــز) فلَان لحــزا شح وبخل وَضَاقَتْ نَفسه فَهُوَ لحــز ولحــز
لحــز الَّــلحِــزُ الشَّحِيْحُ النَّفْسِ. والــلُّحَــيْزَاءُ والحُــوَيْزَاءُ الذَّخِيْرَةُ يَطْوِيْها عنك. والتَّــلَحُّــزُ التَّأخُّرُ، تَــلَحَّــزْتُ عن كذا.

لحــز


لَحَــزَ(n. ac. لَحْــز)
a. Importuned.

لَحِــزَ(n. ac. لَحَــز)
a. Was miserly.

تَــلَحَّــزَa. see (لَحِــزَ).
b. Had his mouth watering.
c. ['An], Left off.
تَلَاْحَزَa. Contended together in declaiming.

لِحْــز
لَحِــزa. Miserly.

مَلَاْحِزُa. Difficulties, embarrassments.
[لحــز] الــلحــز : البخيل الضيق الخلق. والملاحز: المضايق. وتلاحز القوم في القول، إذا تعاوصوا. 
(ل ح ز)

الــلَّحِــزُ: الضّيق الشحيح النَّفس الَّذِي لَا يكَاد يُعْطي شَيْئا، وَإِن أعْطى فقليل. وَقد لَحِــزَ لَحَــزاً، وتَــلَحَّــزَ.

وَطَرِيق لَحِــزٌ: ضيق، عَن الَّــلحــيانيّ.

والملاحِزُ: المضايق.

وتَلاحَزَ الْقَوْم: تعارضوا الْكَلَام بَينهم.

لحــز: الــلَّحِــزُ: الضَّيِّقُ الشَّحيح النفْس الذي لا يكاد يعطي شيئاً،

فإِن أَعطى فقليل، وقد لَحِــزَ

(* قوله« وقد لحــز إلخ» الــلحــز، بسكون الحــاء،

بمعنى الالحــاح من باب منع. والــلحــز، محركة، بمعنى الشح من باب فرح كما في

القاموس ) لَحــزاً وتَــلَحَّــزَ؛ وأَنشد:

تَرَى الــلَّحِــزَ الشَّحِيحَ، إِذا أُمِرَّتْ

عليه، لماله فيها مهِينا

وطريق لَحِــزٌ: ضَيِّق بخيل؛ عن الــلحــياني. والــلَّحِــزُ: البخيل الضَّيق

الخُلُق. والمَلاحِزُ: المَضايِقُ.

وتَلاحَزَ القومُ: تعارضوا الكلامَ بينهم. ويقال: رجل لِحْــزٌ، بكسر

اللام وإِسكان الحــاء، ولَحِــزٌ، بفتح اللام وكسر الحــاء، أَي بخيل. وتَلاحَزَ

القومُ في القول إِذا تعارضوا. وشجر مُتَلاحِزٌ أَي متضايق، دخل بعضه في

بعض. وقال ابن الأَعرابي: رجل لَحِــزٌ ولِحْــزٌ؛ ويروى بيت رؤبة:

يُعْطِيك منه الجُود قبل الــلَّحْــزِ

أَي قبل أَن يستغلق ويشتد؛ وفي هذه القصيدة:

إِذا أَقَلَّ الخَيْرَ كلُّ لِحْــزِ

أَي كل لِحْــزٍ شحيح. والتَّــلَحُّــزُ: تَحَلُّبُ فيك من أَكل رُمَّانة أَو

إِجَّاصَةٍ شَهْوَةً لذلك.

لحــز
الــلَّحْــز، بالحــاءِ الْمُهْملَة، كالمَنْع. وُجِدَ هَذَا الحــرفُ فِي بعض ِ أصولِ القاموسِ بالحُــمرَة، والصوابُ كَتْبُه بالسَّواد فإنّه موجودٌ فِي الصِّحَاح وَمَعْنَاهُ الإلحــاح، وَبِه فُسِّرَ بيتُ رُؤْبَة: يُعطيكَ مِنْهُ الجُودَ قبلَ الــلَّحْــزِ هَكَذَا فِي اللِّسان، وَالصَّوَاب: يُعفيكَ مِنْهُ الجُودُ قبل الحَــزِّ وَقَبله: فامْدَحْ كَريمَ المُنْتَمى والحِــجْزِ الــلَّحِــز، ككَتِف، مثلُ اللِّبْن واللَّبِن، والكِتْف والكَتِف، والنِّمْر والنَّمِر: البخيلُ، وَقيل: هُوَ الضيِّقُ الخلُقِ الشحيحُ النَّفْسِ، الَّذِي لَا يكادُ يُعْطي شَيْئا، فَإِن أَعْطَى فقليلٌ. وَقد لَحِــزَ، كفَرِح، لَحَــزَاً، وتــلَحَّــزَ تَــلَحُّــزاً، قَالَ الشَّاعِر:
(ترى الــلَّحِــزَ الشَّحيحَ إِذا أُمِرَّتْ ... عَلَيْهِ لمَا لَهُ فِيهِ مُهينا)
وَقَالَ رُؤبةُ يمدحُ أبانَ بنَ الْوَلِيد البَجَليّ:
(إِذا أقَلَّ الخَيرَ كلُّ لَحْــزِ ... فذاكَ بَخّالٌ أَرُوزُ الأَرْزِ)
والمَلاحِز: المَضايِق، قَالَ الــلِّحــيانيُّ: طريقٌ لِحْــزٌ، بِالْكَسْرِ، أَي ضيِّقٌ. والتَّــلَحُّــز: التّأَخُّر، نَقله الصَّاغانِيّ. قَالَ اللَّيْث: التَّــلَحُّــز: تحَلُّبُ فِيكَ من أكلِ رُمّانةٍ حامِضةٍ أَو إجّاصةٍ شَهْوَةً لذَلِك.
وَلَيْسَ فِي نصِّ اللَّيْث حامضةً. التَّــلَحُّــز: تَشميرُ الثيابِ لقِتالٍ أَو سَفَرٍ. وَفِي التكملة: الــلُّحَــيْزاء، كغُبَيْراء: الذَّخيرة. فِي اللِّسان: تَلاحَزوا فِي القَول، إِذا تَعاوَصوا. هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بعض الْأُصُول: تَعارَضوا، ويؤَيِّدُه قولُهم: تَلاحَزوا: تَعارَضوا الكلامَ بينَهم، وَفِي أُخرى: تَقارَضوا، من ذَلِك: تَلاحَزَ الصِّبيانُ، إِذا ناقلوا بالقَوافي الشِّعْريَّة. وشجَرٌ مُتَلاحِزٌ: مُتَضايِقٌ داخِلٌ بَعْضُه فِي بعض.

زلح

لح] قصْعَةٌ زَــلَحْلَحَــةٌ، أي منبسطة قريبة القعر. قال دكين: إذا قصاع كالاكف خمس * زلحلحــات قد جمعن ملس

زلح


زَــلَحَ(n. ac. زَــلْح)
a. Tasted.

تَزَــلَّحَa. see I
زَــلْحَــة
(pl.
زُــلُح)
a. Shallow dish.

زِــلْحِــفَة (a. for
سِــلْحِــفَة ) Tortoise.
زلح الزَّــلْحُ من قَوْلكَ قَصْعَةٌ زَــلَحْلَحَــةٌ؛ وهي التي لا قَعْرَ لها. والزَّــلْحُ الباطِلُ. والزَّــلَحْلَحُ الضَّيِّقُ الصَّدْرِ من النّاسِ.
(ز ل ح)

الزَّــلْحُ: الْبَاطِل.

وزَــلَح الشَّيْء يَزْــلَحُــه زَــلَحــا، وتزَــلَّحَــه: تطعمه.

وخبزة زَــلَحْلَحَــةٌ: رقيقَة.

وَرجل زَــلَحْلَحٌ: خَفِيف الْجِسْم.

وإناء زَــلَحْلَحٌ: قصير الْجِدَار.

وقصعة زَــلَحْلَحَــةٌ: كَذَلِك. وَقيل: قَصْعَة زَــلحلَحــةٌ: لَا قَعْر لَهَا، قَالَ:

ثُمَّتَ جَاءُوا بقِصَاعٍ مُلْسِ

زَــلَحْلَحــاتٍ ظاهراتِ اليُبْسِ

أُخِذْنَ فِي السُّوقِ بفَلْسٍ فَلْسِ

وواد زَــلحْلَحٌ: غير عميق.

زلح: الزَّــلْحُ: الباطلُ.

وزَــلَحَ الشيءَ يَزْــلَحُــه زَــلْحــاً، وتَزَــلَّحــه: تَطَعَّمَه.وخُبْزَةٌ

زَــلحْلَحَــة، كذلك

(* قوله «وخبزة زلحلحــة كذلك» كذا بالأَصل. وفي القاموس:

والزلحلح الخفيف الجسم، والوادي الغير العميق، وبالهاء الرقيقة من الخبز.

وقوله والزلح أي بضمتين: القصاع الكبار، جمع زلحلحــة، حذفت الزيادة من

جمعها.).

والزُّــلُحُ: من قولك قصعة زَــلَحْلَحَــة أَي منبسطة لا قعر لها، وقيل:

قريبة القعر؛ قال:

ثُمَّتَ جاؤُوا بقِصاعٍ مُلْسِ،

زَــلَحْلَحــاتٍ ظاهراتِ اليُبْسِ،

أُخِذْنَ في السُّوق بفَلْسِ فَلْسِ

قال: وهي كلمة على فَعْلَلٍ، أَصله ثلاثي أُــلحــق ببناء الخماسي. وذكر ابن

شميل عن أَبي خَيْرَةَ أَنه قال: الزَّــلَحْلَحــاتُ في باب القِصاع،

واحدتها زَــلَحْلَحَــةٌ، وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: الزُّــلُحُ

الصِّحافُ الكبار، حذف الزيادة في جمعها. ووادٍ زَــلَحْلَحٌ: غيرُ

عَمِيق.

زلح
: (الزَّــلْحُ: الباطِل) .
(و) روى ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرَابيّ أَنه قَالَ: الزُّــلُحُ، (بضَمَّتين: الصِّحافُ الكِبَار) ، حَذَف الزّيادةَ فِي جَمْعها.
(وزَــلَحَــه) أَي الشيْءَ، (كمنَعَه) ، يَزْــلَحُــه زَــلْحــاً: (تَطَعَّمَه) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ الصَّواب يُوجد فِي بعض النّسخ قَطَعَه، (كتَزَــلَّحــه) .
(والزَّــلَحْلَح) ، كلمةٌ على فَعَلل، أَصلُه ثُلاثيٌّ أُــلْحِــقَ ببناءِ الخُمَاسيّ (: الخَفِيفُ الجِسمِ. و) الزَّــلَحْلَحُ: (بِمَعْنى الغيرُ العَمِيقِ) .
(و) الزَّــلَحْلَحَــةُ، (بهاءٍ: الرَّقيقةُ من الخُبْزِ. و) الزَّــلَحْلَحَــة: (المُنْبَسِطَةُ من القِصَاعِ) الّتي لَا قَعْرَ لَهَا. وَقيل: قَرِيبَةُ القَعْرِ. قَالَ:
ثُمَّتَ جاؤُوا بقِصاع مُلْسِ
زَــلَحْلَحَــات ظَاهِرَاتِ اليُبْسِ
وذكَرَ ابنُ شُميلٍ عَن أَبي خَيّرَة أَنه قَالَ: الزَّــلَحْلَحَــاتُ فِي بَاب القصَاع واحِدُ زَــلَحْلَحَــةٍ.

لَحْجٌ

لَحْــجٌ:
بالفتح ثم السكون، وجيم، وهو الميلولة، يقال: ألحــجنا إلى موضع كذا أي ملنا، وألحــاج الوادي: نواحيه وأطرافه، واحدها لحــج: مخلاف باليمن ينسب إلى لحــج بن وائل بن الغوث بن قطن ابن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان ومدينة، منها الفقيه ابن ميش شرح التنبيه في مجلدين، وسكن لحــجا الفقيه محمد بن سعيد بن معن الفريضي، صنف كتابا في الحــديث سماه المستصفى في سنن المصطفى محذوف الأسانيد جمعه من الكتب الصحاح، وقال خديج بن عمرو أخو النّجاشي بن عمرو يرثي أخاه النجاشي:
فمن كان يبكي هالكا فعلى فتى ... ثوى بلوى لحــج وآبت رواحله
فتى لا يطيع الزاجرين عن الندى، ... وترجع بالعصيان عنه عواذله
وقال ابن الحــائك: ومن مدن تهائم اليمن لحــج وبها الأصابح وهم ولد أصبح بن عمرو بن الحــارث بن أصبح بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر، ومن لحــج كان مسلم بن محمد الــلحــجي أديب اليمن له كتاب سمّاه الأترنجة في شعراء اليمن أجاد فيه، كان حيّا في نحو سنة 530، وقال عمرو ابن معدي كرب:
أولئك معشري وهم حبالي، ... وجدّي في كتيبتهم ومجدي
هم قتلوا عزيزا يوم لحــج ... وعلقمة بن سعد يوم نجد

مَلَحَ 

(مَــلَحَالْمِيمُ وَاللَّامُ وَالْحَــاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ لَهُ فُرُوعٌ تَتَقَارَبُ فِي الْمَعْنَى وَإِنْ كَانَ فِي ظَاهِرِهَا بَعْضُ التَّفَاوُتِ.

فَالْأَصْلُ الْبَيَاضُ، مِنْهُ الْمِــلْحُ الْمَعْرُوفُ، وَسُمِّيَ لِبَيَاضِهِ. قَالَ:

أَحْفِزُهَا عَنِّي بِذِي رَوْنَقٍ ... أَبْيَضَ مِثْلِ الْمِــلْحِ قَطَّاعِ

وَيُقَالُ مَاءٌ مِــلْحٌ، وَقَدْ قَالُوا مَالِحٌ، ذَكَرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ:

صَبَّحْنَ قَوًّا وَالْحَــمَامُ وَاقِعٌ ... وَمَاءُ قَوٍّ مَالِحٌ وَنَاقِعُ

وَمَــلُحَ الْمَاءُ. وَسَمَكٌ مَمْلُوحٌ وَمَلِيحٌ. وَأَمْــلَحْــنَا: أَصَبْنَا مَاءً مَالِحًــا. وَأَمْــلَحَ الْمَاءُ أَيْضًا. قَالَ نُصَيْبٌ: وَقَدْ عَادَ عَذْبُ الْمَاءِ مِــلْحًــا فَزَادَنِي ... عَلَى مَرَضِي أَنْ أَمْــلَحَ الْمَشْرَبُ الْعَذْبُ

وَمَــلَحْــتُ الْقَدْرَ: أَلْقَيْتُ مِــلْحَــهَا بِقَدَرٍ. وَأَمْــلَحْــتُهَا: أَفْسَدْتُهَا بِالْمِــلْحِ. وَيُقَالُ مَــلَّحْــتُ النَّاقَةَ تَمْلِيحًا، إِذَا لَمْ تَلْقَحْ فَعُولِجَتْ دَاخِلَتُهَا بِشَيْءٍ مَالِحٍ. وَمَــلُحَ الشَّيْءُ مَلَاحَةً وَمِــلْحًــا. وَالْمُمَالَحَــةُ: الْمُوَاكَلَةُ. ثُمَّ يُسْتَعَارُ الْمِــلْحُ فَيُسَمَّى الرَّضَاعُ مِــلْحًــا. وَقَالَتْ هَوَازِنُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " «لَوْ كُنَّا مَــلَحْــنَا لِــلْحَــارِثِ بْنِ أَبِي شَمِرٍ أَوْ لِلنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ لَحَــفِظَ ذَلِكَ فِينَا» "، أَرَادُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُسْتَرْضَعًا فِيهِمْ.

وَيَسْتَعِيرُونَ ذَلِكَ لِلشَّحْمِ يُسَمُّونَهُ الْمِــلْحَ. يُقَالُ أَمْــلَحْــتُ الْقِدْرَ: جَعَلْتُ فِيهَا شَيْئًا مِنْ شَحْمٍ. وَعَلَيْهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ:

لَا تَلُمْهَا إِنَّهَا مِنْ نِسْوَةٍ ... مِــلْحُــهَا مَوْضُوعَةٌ فَوْقَ الرُّكَبْ

هَمُّهَا السِّمَنُ وَالشَّحْمُ. وَالْمُــلْحَــةُ فِي الْأَلْوَانِ: بَيَاضٌ، وَرُبَّمَا خَالَطَهُ سَوَادٌ. وَيُقَالُ كَبْشٌ أَمْــلَحُ. وَيُقَالُ لِبَعْضِ شُهُورِ الشِّتَاءِ مِــلْحَــانُ، لِبَيَاضِ ثَلْجِهِ. وَالْمَــلْحَــاءُ: كَتِيبَةٌ كَانَتْ لِآلِ الْمُنْذِرِ.

وَالْمَلَّاحُ: صَاحِبُ السَّفِينَةِ، قِيَاسُهُ عِنْدَنَا هَذَا، لِأَنَّ مَاءَ الْبَحْرِ مِــلْحٌ، وَقَالَ نَاسٌ: اشْتِقَاقُهُ مِنَ الْمَــلْحِ: سُرْعَةُ خَفَقَانِ الطَّيْرِ بِجَنَاحَيْهِ. قَالَ: مَــلْحَ الصُّقُورِ تَحْتَ دَجْنٍ مُغْيِنِ

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ: الْمُلَّاحُ مِنْ نَبَاتِ الْحَــمْضِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي طَعْمِهِ مُلُوحَةٌ. وَالْمَــلْحَــاءُ: مَا انْحَدَرَ عَنِ الْكَاهِلِ وَالصُّلْبِ. وَالْمَــلَحُ: وَرَمٌ فِي عُرْقُوبِ الْفَرَسِ.

أَمْلَحَ

أَمْــلَحَ
الجذر: م ل ح

مثال: أَمْــلَحَ الطَّعامَ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة.
المعنى: وضع فيه بعض المــلح

الصواب والرتبة: -أَمْــلَحَ الطعامَ [فصيحة]-مَــلَحَ الطعامَ [فصيحة]-مَــلَّحَ الطعامَ [فصيحة]
التعليق: ذكر التاج أنَّ مــلَّحَ القِدْرَ كأمْــلَحــها: إذا أكْثَرَ مِــلْحَــها، ولكن نقل ابن سيده عن سيبويه أنّ مَــلَحَ وأمْــلَحَ ومَــلَّحَ بمعنى واحد، كما أجاز مجمع اللغة المصري مجيء «أمــلح» بمعنى «مــلح».

لحص

لحــص

2 لحّــصهُ see لخّصهُ.
ل ح ص

التحص خرت الإبرة: انسدّ.
(لحــص)
فِي الْأَمر لحــصا نشب فِيهِ وَفُلَانًا عَن كَذَا حَبسه وثبطه
(لحــص) فِي الْأَمر ضيق وشدد فِيهِ وَيُقَال كَانَ من مضى لَا يفتشون عَن هَذَا وَلَا يــلحــصون لَا يشددون وَلَا يستقصون وَفُلَانًا عَن كَذَا حَبسه وثبطه وَالْكتاب أحكمه
[لحــص] نه: فيه: سئل عن نضح الوضوء فقالك اسمح يسمح لك، كان من مضى لا يفتشون عن هذا ولا "يــلحــصون"، التــلحــيص: التشديد والتضييق، أي كانوا لا يشددون ولا يستقصون في هذا وأمثاله.
(لحــص) في حديث عطاء : "كان مَنْ مضى لا يُفَتِّشُون ولا يُــلَحِّــصُون"
: أي لا يُشدِّدُون ولا يَسْتَقْصُونَ.
والتَّــلحــيصُ: استقصاء بيان الشىَّء مِثل التلِخيص. ووقَعَ في لَحــاصِ: أي في شِدَّةٍ.
والــلَّحَــصُ : الضَّيِّقُ.

لحــص


لَحَــصَ(n. ac. لَحْــص)
a. [Fī], Engaged in.
b. Explained in detail, ex.- pounded, interpreted.

لَحَّــصَa. see I (b)b. Straitened.

إِلْتَحَصَ
a. [acc. & Ila], Forced, constrained to.
b. Stuck, clung to.
c. Had the eye closed up (needle).

مَــلْحَــصa. Refuge, shelter.

لَحِــيْصa. Narrow.

لَحَــصَاْنa. Swiftness.
لحــص
الــلَّحْــصُ والتَّــلْحِــيْصُ: التَّبْيِينُ، لَحَّــصَ فلانٌ خَبَرَه وأمْرَه. والْتَحَصَه الى كذا ولَحَــصَه: أي اضْطَرَّه. ولَحَــاصِ: خُطَّةٌ تَلْتَحِصُ الرَّجُلَ إلى الأمْرِ تُلْجِئُه إليه. والْتَحَصَني عن كذا: حَبَسَني. والْتَحَصَ خُرْتُ المِسَلَّةِ: انْسَدَّ. والــلَّحِــيْصُ: الضَّيِّقُ. وإذا تَغَضَّنَ أعْلى العَيْنِ من الجَفْنِ وكَثُرَ فذلك: الــلَّحَــصُ. وهو غَيْرُ اللَّخَصِ - بالخاءِ -. والــلَّحَــصَانُ: العَدْوُ والسُّرْعَةُ. والمَــلْحَــصُ: المَرْجِعُ.
[لحــص] قال الأصمعيّ: الالْتِحاصُ مثل الالتِحاجِ. يقال: الْتَحَصَهُ إلى ذلك الأمر والْتَحَجَهُ، أي ألجأهُ إليه واضطره. وأنشد لامية بن أبى عائذ الهذلى: قد كنت خراجا ولوجا صيرفا * لم تلتحصنى حيص بيص لحــاص * ولحــاص فعال من التحص، مبنية على الكسر وهو اسم للشدة والداهية، لانها صفة غالبة، كحلاق: اسم للمنية. وهى فاعلة تلتحصنى. وموضع حيص بيص نصب على نزع الخافض. يقول: لم تلتحصنى، أي لم تلجئنى الداهية إلى ما لا مخرج لى منه. وفيه قول آخر: يقال: التحصه الشئ، أي نشب فيه، فيكون حيص بيص نصبا على الحــال من لحــاص. والالتحاص أيضا: الانسداد. يقال: الْتَحَصَتِ الإبرةُ، أي انسدَّ سَمُّها. والــلحــيصُ: الضيِّقُ. قال الراجز: قد اشْتَرَوْا لي كَفَناً رَخيصا * وبوَّءوني لحــدا لحــيصا
(ل ح ص)

الــلَّحْــصُ والــلَّحَــصُ: الضّيق.

ولحِــصَ لَحــصاً: نشب. والتحصَهُ الشَّيْء نشب فِيهِ. ولَحــاصِ: فَعالِ من ذَلِك. قَالَ امية بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ:

قد كنتُ خَرَّاجا ولُوجا صَيرَفا ... لم يلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحــاصِ

ولحَــاصِ أَيْضا، السّنة الشَّدِيدَة. والتَحَصَتْ مَا عِنْد الْقَوْم، ذهبت بِهِ.

والتَحصَتْ عينه، لزقت. والتَحصَت الإبرة، التصقت وانسد سمها.

ولحَّــصَ لي فلَان خبرك وأمرك، بَينه شَيْئا فَشَيْئًا. ولحَّــصَ الْكتاب: أحكمه.

لحــص: الــلَّحْــصُ والــلَّحَــصُ والــلَّحِــيصُ: الضَّيّقُ؛ قال الراجز:

قد اشْتَرَوْا لي كَفَناً رَخِيصَا،

وبَوَّأُوني لَحَــداً لَحِــيصَا

ولَحَــصَ لَحْــصاً: نَشِبَ. والْتَحَصَه الشيءُ: نَشِبَ فيه، ولَحَــاصِ

فَعَالِ من ذلك؛ قال أُمية ابن أَبي عائذ الهذلي:

قد كُنْتُ خَرّاجاً وَلُوجاً صَيْرفاً،

لم تَلْتَحِصْني حَيْصَ بَيْصَ لَحــاصِ

أَخرج لَحَــاصِ مُخْرَج قَطامِ وحَذامِ، وقوله لم تَلْتَحِصْني أَي لم

تُثبّطْني؛ يقال: لَحَــصْت فلاناً عن كذا والْتَحَصْته إِذا حَبَسْته

وثَبَّطْته. وروي عن ابن السكيت في قوله لم تلتحصني أَي لم أَنْشَب فيها. قال

الجوهري: ولحَــاصِ فَعَالِ من الْتَحَصَ، مبنية على الكسر، وهو اسمُ الشدةِ

والداهيةِ لأَنها صفة غالبة كحَلاق اسم للمنية، وهي فاعلة تَلْتَحصني.

وموضعُ حَيْصَ بَيْصَ: نصبٌ على نزع الخافض؛ يقول: لم تلتحصني أَي

تُلْجِئْني الداهية إِلى ما لا مخرج لي منه؛ وفيه قول آخر: يقال الْتَحَصَه

الشيءُ أَي نَشِبَ فيه فيكون حَيْصَ بَيْصَ نصباً على الحــال من لَحَــاص.

ولَحَــاص أَيضاً: السنَّةُ الشديدة. والْتَحَصَتْ عينُه ولَحِــصَت: الْتَصَقَتْ،

وقيل: التصقت من الرَّمَصِ.

والالْتِحَاصُ: الاشتداد. وفي حديث عطاء: وسُئِل عن نَضْح الوَضُوء

فقال: اسْمَحْ يُسْمَحْ لك، كان مَنْ مَضَى لا يُفَتِّشُون عن هذا ولا

يُــلَحْــصُون؛ التَّــلْحِــيصُ: التشديد والتضييق، أَي كانوا لا يُشدِّدون ولا

يَسْتَقْصُون في هذا وأَمثاله. الأَصمعي: الالْتِحَاصُ مثل الالْتِحاج يقال

الْتحَصَه إِلى ذلك الأَمر والْتَحَجَه أَي أَلْجَأَه إِليه واضطرَّه،

وأَنشد بيت أُمية بن أَبي عائذ الهذلي. والالْتِحَاصُ: الانسداد. والْتَحَصَت

الإِبرةُ: الْتَصَقَت واسْتَدَّ سَمُّها. ولَحَّــصَ لي فلانٌ خَبَرَك

وأَمْرَك: بَيَّنَه شيئاً شيئاً. ولَحّــص الكتابَ: أَحْكَمه. وقال الليث:

الــلَّحْــصُ والتَّــلْحِــيصُ استقصاء خبر الشيء وبيانه. وكتب بعض الفصحاء إِلى

بعض إِخوانه كتاباً في بعض الوصف فقال: وقد كتبت كتابي هذا إِليك وقد

حصَّلْته ولَحَّــصته ووصَّلْته، وبعضٌ يقول: لَخّصْته، بالخاء المعجمة.

والتَحَصَ فلان البيضة الْتِحاصاً إِذا تحسَّاها. والْتَحَصَ الذئب عين الشاة

إِذا شَرِبَ ما فيها من المُخّ والبياضِ.

لحــص
لَحَــصَ فِي الأَمْرِ، كمَنَعَ، يَــلْحَــصُ لَحْــصاً: نَشِبَ فِيه، قَالَه أَبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيّ. قَالَ الليْثُ: لَحَــصَ خَبَرَهُ: اسْتَقْصَاهُ، وبَيَّنَه شيْئاً فشيْئاً، كــلَحَّــصَهُ تَــلْحِــيصاً. وكَتَبَ بَعْضُ الفُصَحَاءِ إِلى بَعْضِ إِخْوَانِه كتَاباً فِي بَعْضِ الوَصْفِ فَقَالَ: وَقد كَتَبْتُ كِتَابِي هذَا إِليْكَ وَقد حَصَّلْته ولَحَّــصْتُه وفَصَّلْتُه ووَصَّلْتُه. وبعضٌ يَقُول: لَخَّصْتُهُ، بالخَاءِ المُعْجَمَة. ولَحَــاصِ، كقَطَامِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: من الْتَحَص، مَبْنِيَّة على الكَسْرِ، وَهُوَ اسْمُ الشِّدَّة والاخْتِلاط، قَالَه ابنُ حَبِيب. وَفِي الصّحاح: لِلشِّدّةِ والدّاهِيَةِ، لأَنَّهَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ، كحَلاَقِ اسْمٌ للمَنِيَّةِ، وأَنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّة بنِ أَبِي عَائِذٍ الهُذَلِيّ:
(قد كُنْتُ خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيْرَفاً 
... لَمْ تَلْتَحِصْنِي حَيْصَ بَيْصَ لَحَــاصِ)
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الالْتِحَاصُ مِثْلُ الالْتِحَاجِ. يُقَال: الْتَحَصَهُ إِلى ذلِكَ الأَمْرِ، والْتَحَجَه، أَي أَلْجَأَه إِليْه واضْطَرَّه. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: لَحَــاصِ: خُطَّةٌ تَلْتَحِصُكَ، أَي تُلْجئُكَ إِلى الأَمْرِ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ولَحَــاصِ، فَاعِلَةُ تَلْتَحِصْنِي. ومَوْضِعُ حَيْصَ بَيْصَ نَصْبٌ على نَزْعِ الخَافِص. وقولُه: لم تَلْتَحِصْنِي، أَي لم تُلْجِئْنِي الدَّاهِيَةُ إِلى مَالا مُخْرَجَ لِي مِنْه. قَالَ: وَفِيه قَوْلٌ آخَرُ يُقَالُ: الْتَحَصَهُ الشَّيْءُ، أَي نَشِبَ فِيهِ، فيكونُ حَيْصَ بَيْصَ نَصْباً على الحــالِ من لَحَــاص. انْتَهَى. ورُوِيَقَدِ اشْتَروْا لِي كَفَناً رَخِيصَا وبَوَّؤونِي لَحَــداً لَحِــيصَا وإِهْمَالُ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ قُصُورٌ. ولَحَّــصْتُ فُلاناً عَن كَذَا تَــلْحِــيصاً: حَبَسْتُهُ وَثبَّطْتُهُ. والْتَحَصَت عَيْنُهُ: لَصِقَتْ. والْتَحَصَ الأَمْرُ: اشْتَدَّ. ولَحّــصَ الكتَابَ تَــلْحِــيصاً: أَحْكَمَه، كَمَا فِي اللّسَان.

شفلح

[شفــلح] أبو زيد: الشَفَــلَّحُ: الواسع المِنْخَرَيْن العظيم الشفتين، ومن النساء الضخمة الاسكتين، الواسعة الفرج.
شفــلح: الشَّفَــلَّحُ من الرّجال: الواسعُ المَنْخِرَيْنِ، العظيم الشَّفَتَيْنِ. ومن النّساء: العظيمةُ الإِسْكَتَيْنِ، الواسعةُ المتاعِ. والشَّفَــلَّح: الثّمرُ الّذي يُشبِهُ الخَوْخ، وبه حُمْرة. 

شفــلح: الشَّفَــلَّح: الحِــرُ الغليظ الحــروف المسترخي. والشَفَــلَّح أَيضاً:

الغليظ الشَّفَةِ المُسْتَرْخِيها، وقيل: هو من الرجال الواسع المنخرين

العظيم الشفتين، ومن النساء: الضَّخْمةُ الإِسْكَتَينِ الواسعة المَتاع؛

وأَنشد أَبو الهيثم:

لَعَمْرُ التي جاءتْ بكم من شَفَــلَّحٍ،

لَدَى نَسَيَيْها ساقِطَ الاسْتِ أَهْلَبا

وشَفَةٌ شَفَــلَّحــة: غليظة. ولِثَة شَفَــلَّحــة: كثيرة الــلحــم عريضة. ابن

شميل: الشَّفَــلَّح شِبْه القِثَّاء يكون على الكَبَر. والشَّفَــلَّحُ: ثمر

الكَبَر إِذا تفتح، واحدته شَفَــلَّحــة، وإِنما هذا تشبيه. والشَّفَفَّح:

شجر؛ عن كراع ولم يُحَلِّه

(* قوله «ولم يحله» قد حلاه المجد، فقال:

والشفــلح شجرة لساقها أَربعة أَحرف، إن شئت ذبحت بكل حرف شاة، وثمرته كرأس

زنجي.).

شفــلح
: (الشَّفَــلَّح، كعَمَلَّس) : الحِــرُ الغَلِيظُ الحُــرُوفِ المُسْتَرْخِي. و) قيل: هُوَ من الرجّال (الوَاسِعُ المِنْخَرَيْنِ العَظِيمُ الشَّفَتَيْنِ) ؛ قَالَه أَبو زيد. وَقيل: هُوَ (المُسْتَرْخِيهما، و) من النساءِ: (المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الأَسْكَتَيْنِ الواسِعَةُ) المَتَاعِ. وأَنشد أَبو الْهَيْثَم:
لَعَمْرُ الّتي جاءَتْ بكم من شَفَــلَّحٍ
لَدَى نَسَيَيْهَا ساقِطَ الإِسْبِ أَهْلَبَا
وشَفَةٌ شَفَــلَّحَــةٌ: غَليظةٌ. ولِثَةٌ شَفــلَّحــةٌ: كثيرةُ الــلَّحْــمِ عَرِيضةٌ.
(و) الشَّفَــلَّح: (ثَمَرُ الكَبَرِ) إِذا تَفَتَّحَ، واحدتُه شَفَــلَّحَــةٌ، وإِنما هاذا تَشبيهٌ. وَقَالَ ابْن شُميل:
الشَّفَــلَّحُ: شِبْهُ القِثاءِ يكون على الكَبَر. (و) الشَّفَــلَّح: (شَجَرةٌ، لساقِهَا أَربعةُ أَحْرُفٍ، إِنْ شِئتَ ذَبَحْتَ بكلِّ حَرْفٍ شَاة، وثَمَرتُه كرأْسِ زِنْجِيُّ) وَحَكَاهُ كُرَاع وَلم يُحَلِّه.
(و) الشَّفَــلَّحُ: (مَا تَشقَّقَ من بَــلَحِ النَّخْلِ) ، تَشبيهاً لَهُ بثَمَرِ الكَبَرِ.

لَحَمَ

(لَحَــمَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّ اللَّهَ لَيُبغِض أهلَ الْبَيْتِ الــلَّحِــمِين» وَفِي رِوَايَةٍ «البَيْت الــلَّحِــمَ وأهْلَه» قِيلَ: هُم الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ لُحُــوم النَّاسِ بالغِيبَة.
وَقِيلَ: هُم الَّذِينَ يُكْثِرُون أكْل الــلَّحْــم ويُدْمِنُونه، وَهُوَ أشْبَه.
[هـ] وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ «اتَّقُوا هَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَراوة الخَمْر» .
وَقَوْلُهُ الْآخَرُ «إنَّ لــلَّحِــم ضَرَاوَةً كضَراوة الخَمْر» يُقَالُ: رجُلٌ لَحِــمٌ، ومُــلْحِــم، ولَاحِم، ولَحِــيم.
فالــلَّحِــم: الَّذِي يُكْثِر أكْلُه، والمُــلْحِــم: الَّذِي يَكْثُر عِنْدَهُ الــلَّحْــم أَوْ يُطْعِمُه، واللَّاحِم: الَّذِي يَكُونُ عِنْدَهُ لَحْــم، والــلَّحِــيم: الكَثِير لَحْــم الجسَد.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرٍ الطَّيَّار «أَنَّهُ أخَذ الرَّايةَ يومَ مُؤتَة فقاتَل بِهَا حَتَّى أَــلْحَــمَه الْقِتَالُ» يُقَالُ: أَــلْحَــم الرَّجُلُ واسْتَــلْحَــمَ، إِذَا نَشِب فِي الحَــرْب فَلَمْ يَجِدْ لَهُ مَخْلَصاً. وأَــلْحَــمه غَيْرُه فِيهَا. ولُحِــمَ، إِذَا قُتِل، فَهُوَ مَــلْحُــومٌ ولَحِــيم.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ فِي صِفَةِ الغُزاة «وَمِنْهُمْ مَن أَــلْحَــمَه القِتالُ» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْلٍ «لَا يُرَدُّ الدُّعاءُ عِنْدَ الْبأس حِينَ يُــلْحِــمُ بعضُهم بَعْضًا» أيْ يَشْتَبِك الحَــرْبُ بَيْنَهُمْ، ويَلْزَم بعضُهم بَعْضاً.
(س [هـ] ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُسَامَةَ «أَنَّهُ لَحِــمَ رَجُلاً مِنَ العَدُو» أَيْ قَتَلَه.
وَقِيلَ: قَرُب مِنْهُ حَتَّى لَزِق بِهِ ، مِنِ الْتَحَم الجُرْح، إِذَا الْتَزَق.
وَقِيلَ: لَحَــمَه أَيْ ضَرَبه، مِن أَصَابَ لَحْــمَه.
(س) وَفِيهِ «اليَوْمَ يَوْمُ المَــلْحَــمَة» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «ويَجْمَعُون لِلْمَــلْحَــمَة» هِيَ الْحَــرب ومَوْضِع القِتال، والجَمْع: المَلَاحِم، مَأْخُوذٌ مِنِ اشْتِباك النَّاسِ واخْتِلاطِهم فِيهَا، كاشْتِباك لُحْــمة الثَّوب بالسَّدَي.
وَقِيلَ: هُوَ من الــلَّحْــم، لِكَثْرَةِ لُحُــومِ القَتْلى فِيهَا.
(س) وَمِنْ أَسْمَائِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «نَبيُّ المَــلْحَــمَة» يَعْنِي نَبِيُّ القِتَال، وَهُوَ كَقَوْلِهِ الْآخَرِ «بُعِثْت بالسَّيف» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لِرَجل: صُمْ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ، قَالَ: إنِّي أجِدُ قُوَّةً، قَالَ: فصُم يَوْمَيْنِ، قَالَ: إِنِّي أجِدُ قُوّة، قَالَ: فَصُم ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الشَّهر، وأَــلْحَــمَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ» أَيْ وقَفَ عِندها، فَلَمْ يَزِده عَلَيْهَا، مِن أَــلْحَــم بالمَكان، إذا أَقَامَ فَلَمْ يَبْرَح.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ «فاسْتَــلْحَــمَنا رجُلٌ مِنَ العَدُوِّ» أَيْ تَبِعَنا. يُقَالُ: اسْتَــلْحَــمَ الطَّرِيدةَ والطَّرِيق: أَيْ تَبِع.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الشِّجاج «المُتَلَاحِمَة» هِيَ الَّتِي أخذَت فِي الــلَّحْــم وَقَدْ تَكُونُ الَّتِي بَرأت والْتَحَمَت.
وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لرجُل: لِم طَلَّقْت امْرأتَك؟ قَالَ: إنَّها كَانَتْ مُتَلَاحِمَة، قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ منْهُنَّ لَمُسْتَرَادٌ» قِيلَ: هِيَ الضَّيِّقَة المَلاَقِي. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي بِهَا رَتَقٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فلمَّا عَلِقْتُ الــلَّحْــمَ سَبَقَني» أَيْ سَمِنْت وثَقُلْت.
(هـ) وَفِيهِ «الوَلاَء لُحْــمَةٌ كــلُحْــمَةِ النَّسب» وَفِي رِوَايَةٍ «كــلُحْــمَة الثَّوْبِ» قَدِ اخْتُلِف فِي ضَمّ الــلُّحْــمَة وفَتْحهَا، فَقِيلَ: هِيَ فِي النَّسَب بالضَّم، وَفِي الثَّوْبِ بالضَّم وَالْفَتْحِ.
وَقِيلَ: الثَّوب بِالْفَتْحِ وحْدَه.
وَقِيلَ: النَّسَب والثَّوبُ بِالْفَتْحِ، فَأَمَّا بالضَّم فَهُوَ مَا يُصادُ بِه الصَّيْد.
وَمَعْنَى الْحَــدِيثِ المخالَطَة فِي الْوَلاء، وَأَنَّهَا تَجْري مَجْرى النَّسَب فِي المِيراث، كَمَا تُخالِط الــلُّحْــمة سَدَى الثَّوْبِ حَتَّى يَصيرا كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ؛ لِمَا بَيْنَهُمَا من المُداخَلة الشديدة. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الحَّــجَّاج والمَطر «صَارَ الصِّغار لُحْــمَةَ الكِبار» أَيْ أنَّ القَطْر انْتَسَج لِتتابُعه، فَدَخَلَ بعضُه فِي بَعْضٍ واتَّصَل.

لحي

(ل ح ي) : (الــلَّحْــيُ) الْعَظْمُ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَسْنَانُ وَمِنْهُ رَمَاهُ (بِــلَحْــيِ) جَمَلٍ وَقَوْلُهُ بِاضْطِرَابِ لَحْــيَيْهِ عَلَى لَفْظِ التَّثْنِيَةِ الصَّوَابُ لِحْــيَتِهِ وَفِي الْحَــدِيثِ «أَمَرَ بِالتَّــلَحِّــي وَنَهَى عَنْ الِاقْتِعَاطِ» وَهُوَ إدَارَةُ الْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَــنَكِ وَالِاقْتِعَاطُ تَرْكُ ذَلِكَ.

لحــي


لَحَــى(n. ac. لَحْــي)
a. see supra
(a)b.(n. ac. لَحْــي), Insulted, vilified; chid.
لَاْحَيَa. Quarreled with.

أَــلْحَــيَa. Did wrong.

تَــلَحَّــيَa. Tied the turban beneath the chin.

تَلَاْحَيَa. Quarreled, had words.

إِلْتَحَيَa. Grew a beard.

لَحْــي
a. [ 1I ], Chin.
لِحْــيَة
a. [ 2tI], (pl.
لُِحًــى
[لِحَــي لُحَــي]), Beard.
لِحَــوِيّ []
a. Relating to the beard.

أَــلْحَــى []
a. Bearded.

لِحَــآء []
a. Inner bark, bast; sap-wood.

لِحْــيَانِيّ
a. [ 34yi ]
see 14
مَــلْحِــيّ [ N. P.
a. I], Blamed; insulted.

لِحْــيَة التَّيْس
a. Wild salsify.
ل ح ي : الــلِّحْــيَةُ الشَّعْرُ النَّازِلُ عَلَى الذَّقَنِ وَالْجَمْعُ لِحًــى مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَتُضَمُّ اللَّامُ أَيْضًا مِثْلُ حِلْيَةٍ وَحُلًى وَالْتَحَى الْغُلَامُ نَبَتَتْ لِحْــيَتُهُ.

وَالــلَّحْــيُ عِظَمُ الْحَــنَكِ وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْأَسْنَانُ وَهُوَ مِنْ الْإِنْسَانِ حَيْثُ يَنْبُتُ الشَّعْرُ وَهُوَ أَعْلَى وَأَسْفَلُ وَجَمْعُهُ أَــلْحٍ وَــلُحًــى مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالــلِّحَــاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَالْقَصْرِ لُغَةٌ مَا عَلَى الْعُودِ مِنْ قِشْرِهِ وَــلَحَــوْتُ الْعُودَ لَحْــوًا مِنْ بَابِ قَالَ وَــلَحَــيْتُهُ لَحْــيًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قَشَرْتُهُ. 
ل ح ي: (الــلَّحْــيُ) مَنْبِتُ (الــلِّحْــيَةِ) مِنَ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ
وَهُمَا لَحْــيَانِ وَثَلَاثَةٌ (أَــلْحٍ) وَالْكَثِيرُ (لُحِــيٌّ) عَلَى فُعُولٍ. وَ (الــلِّحْــيَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (لِحًــى) بِكَسْرِ اللَّامِ وَضَمِّهَا نَظِيرُ الضَّمِّ فِي ذُرْوَةٍ وَذُرًا. وَقَدِ (الْتَحَى) الْغُلَامُ. وَرَجُلٌ (لِحْــيَانِيٌّ) بِالْكَسْرِ عَظِيمُ الــلِّحْــيَةِ. وَ (التَّــلَحِّــي) تَطْوِيقُ الْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَــنَكِ. وَفِي الْحَــدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بِالتَّــلَحِّــي» ، وَ (الــلِّحَــاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ قِشْرُ الشَّجَرِ. وَ (لَحَــا) الْعَصَا قَشَرَهَا وَبَابُهُ عَدَا. وَ (لَحَــاهَا) يَــلْحَــاهَا (لَحْــيًا) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (لَحَــاهُ) يَــلْحَــاهُ (لَحْــيًا) أَيْ لَامَهُ فَهُوَ (مَــلْحِــيٌّ) . وَ (لَاحَاهُ مُلَاحَاةً) وَ (لِحَــاءً) نَازَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ لَاحَاكَ فَقَدْ عَادَاكَ. وَ (تَلَاحَوْا) تَنَازَعُوا. وَقَوْلُهُمْ: لَحَــاهُ اللَّهُ أَيْ قَبَحَهُ وَلَعَنَهُ. 
لحــي
التحى يلتحي، الْتَحِ، التحاءً، فهو مُلْتحٍ
• التحى الشَّابُّ: أرخى لحــيتَه وطوَّلها "التحى بعد أن تزوَّج- التحى اقتداءً برسول الله صلّى الله عليه وسلّم". 

التحاء [مفرد]: مصدر التحى. 

لِحــاء [مفرد]: ج أَــلْحِــيَة ولُحِــيّ:
1 - (شر) طبقة ظاهرة من بعض الأعضاء كظاهر الكُلْيَة والدِّماغ.
2 - (نت) نسيج خاصّ بين القشرة والخشب في ساق النَّباتات الوعائيّة وجذرها يختصّ بتوصيل العصارة الغذائيّة في النّبات ° لا تدخل بين العَصَا ولحــائها: لا تُفسد بين المتصافين. 

لَحَّــاء [مفرد]: مَنْ ينزع الــلِّحــاء من الأشجار أو الجذوع الخشبيَّة ويعدّها للصِّباغة. 

لَحْــي [مفرد]: (شر) منبت الــلِّحــية من الإنسان وغيره، وهما: لحــيان. 

لِحْــيانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لِحْــيَة: على غير قياس: طويل الــلِّحــية "رجل لِحــيانيّ". 

لِحْــيَة [مفرد]: ج لُحًــى ولِحًــى: شعر الخَدَّيْن والذَّقَن "أطلق لحــيتَه- قُصُّوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا الــلِّحَــى [حديث]- {قَالَ يَاابْنَ أُمَّ لاَ تَأْخُذْ بِــلِحْــيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي} ". 
(ل ح ي)

الــلِّحــيَةُ: اسْم يجمع من الشّعْر مَا نبت على الْخَدين والذقن، وَالْجمع لِحــىً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالنّسب إِلَيْهِ لَحَــوِيّ.

وَرجل ألحَــى ولِحــيانيّ: طَوِيل الــلِّحــيةِ، وَهُوَ من نَادِر معدول النّسَب، فَإِن سميت رجلا بِــلحــيةٍ ثمَّ أضفت إِلَيْهِ فعلى الْقيَاس.

والتحى الرجل: صَار ذَا لِحــيةٍ، وكرهها بَعضهم.

والــلَّحْــىُ: الَّذِي ينْبت عَلَيْهِ الْعَارِض. وَالْجمع ألْحٍ ولُحِــىٍّ ولِحــاءٌ، قَالَ ابْن مقبل:

تَعرّضُ تَصْرِفُ أنيابُها ... ويَقذِفْن فَوق الــلحــاءِ التُّفالاَ

والــلَّحــيانِ: حَائِط الْفَم، وهما العظمان اللَّذَان فيهمَا الْأَسْنَان من دَاخل الْفَم، يكون للْإنْسَان وَالدَّابَّة. وَالنّسب إِلَيْهِ لَحَــويّ.

وتَــلَحَّــى الرجل: تعمم تَحت حلقه، هَذَا تَعْبِير ثَعْلَب، وَالصَّوَاب: تعمم تَحت لَحْــيَيْهِ ليَصِح الِاشْتِقَاق.

ولَحــيا الغدير: جانباه، تَشْبِيها بالــلَّحْــيَينِ اللَّذين هما جانبا الْفَم، قَالَ الرَّاعِي:

وصَبَّحْن بالصَّقرينِ صوبَ غَمامةٍ ... تَضَمَّنها لحــيَا غديرٍ وخانِقُه

والــلِّحــا: مَا على الْعَصَا من قشرها، يمد وَيقصر.

ولِحــاءُ كل شَجَرَة قشرها. وَالْجمع أَــلحِــيَةٌ ولُحِــيّ ولِحِــيّ.

ولَحَــاها يَــلْحــاها لَحــياً والتَحاها: أَخذ لحــاءَها.

ولَحَــي الرجل يَــلْحــاه لحــياً: لامه وَشَتمه وعنفه.

ولحــاه الله لحــياً: قشره ولعنه، من ذَلِك. وَقَول رؤبة: قَالَت ولمْ تُــلْحِ وَكَانَت تُــلحِــي

عليكَ سَيْبَ الخُلَفاءِ البُجْحِ

مَعْنَاهُ: لم تأت بِمَا تُــلْحَــي عَلَيْهِ حِين قَالَت: اطلب سيب الْخُلَفَاء، وَكَانَت تــلحــي قبل الْيَوْم حِين كَانَت تَقول لي: اطلب من غَيرهم من النَّاس، فتاتي بِمَا تلام عَلَيْهِ.

ولاحَى الرجل مُلاحاةً ولِحــاءً: شاتمه. وَفِي الْمثل: " من لاحَاكَ فقد عاداكَ "، قَالَ:

وَلَوْلَا أَن ينالَ أَبَا طرِيفٍ ... إسارٌ من مَليكٍ أَو لِحــاءُ

وتَلاحَى الرّجلَانِ، تشاتما.

والــلِّحــاءُ: اللَّعْن.

والــلِّحــاء: العذل.

وَقد سمت لَحْــياً ولُحَــيًّا ولحْــيانَ، وَهُوَ أَبُو بطن. وَبَنُو لِحــيان من هُذَيْل. وَبَنُو لحــيَةَ بطن، النّسَب إِلَيْهِ لحَــوِيّ على حد النّسَب إِلَى الــلِّحْــيَة.

ولِحْــيَةُ التيس: نبتة.
لحــي
: (ي {الــلَّحْــيَةُ، بالكسْرِ) ، هَذَا هُوَ المَشْهورُ المَعْروفُ؛ وحَكَى الزَّمَخْشرِي فِيهِ الفَتْح، وقالَ: إنَّه قُرِىءَ بِهِ قولُه تَعَالَى: {لَا تَأْخُذُ} بِــلَحْــيَتِي} ؛ وَهُوَ غريبٌ، نقلَهُ شيْخُنا: شَعَرَ الحَــدَّيْنِ والذقْن.
وَقَالَ الجوهريُّ: الــلِّحْــيَةُ مَعْرُوف، (ج {لِحًــى، بِالْكَسْرِ، (} وَــلُحًــى) أَيْضا، بالضَّمِّ مِثْلُ: ذِرْوةٍ وُذرًى، عَن يَعْقُوب.
قَالَ شيْخُنا: هُوَ مِنْ نَظَائِرِ جِزْيَةٍ لَا رابِعَ لَهَا كَمَا مَرَّ.
هُوَ مِن نظائِرِ جِزْيةٍ وحِلْيةٍ، لَا رابِعَ لَهَا كَمَا مَرَّ.
(والنِّسْبَةُ {لِحَــوِيٌّ) ، بكسرٍ فَفتح. الَّذِي فِي المُحْكم: قيلَ: النِّسْبَةُ إِلَى} لِحَــى الإنْسانِ {لَحَــوِيٌّ؛ ومِثْلُه فِي الصِّحاح وَضبط} لَحَــويًّا بالتّحْريكِ.
قالَ ابنُ برِّي: القياسُ {لَحِــيْيٌّ.
(ورجُلٌ} أَــلْحَــى {ولِحْــيانِيٌّ) ، بِالْكَسْرِ: (طَويلُها، أَو عَظِيمُها) ، والمَعْنيانِ مُتقارِبانِ.
(} والــلَّحْــيُ) ، بِالْفَتْح فالسكون: (مَنْبِتُها) مِن الإنْسانِ وغيرِه، (وهُما {لَحْــيانِ) .
(قَالَ الَّليْثُ: وهُما العَظْمانِ اللذانِ فيهمَا الأسْنانُ مِن كلِّ ذِي لَحْــيٍ. (وثلاثَةُ} أَــلْحٍ) ، على أَفْعُلٍ إلاَّ أَنَّهم كسروا الحــاءَ لتَسْلم الياءَ، (والكثيرُ {لُحِــيٌّ) ، على فَعُول، مِثْل ثُدِيَ وظُبِيَ ودُلِيَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(} والــلِّحْــيانُ، بِالْكَسْرِ: الوَشَلُ) ، والصَّديعُ فِي الأرضِ يَخِرُّ فِيهِ الماءُ؛ (و) قيلَ: (خُدودٌ) فِي الأرضِ ممَّا (خَدَّها السَّيْلُ) ؛) الواحِدَةُ {لِحْــيانَةٌ؛ قالَهُ شَمِرٌ.
(و) أَيْضاً: (} الــلِّحْــيانيُّ) :) وَهُوَ الطَّويلُ الــلِّحْــيَةِ، يُقالُ: رجُلٌ! لَحْــيانٌ، وَهُوَ مُجْرَى فِي النّكِرَةِ لأنَّه لَا يقالُ للأُنْثَى لَحْــيانَةٌ. (و) {لِحْــيانٌ: (أَبو قَبِيلَةٍ) ، وَهُوَ لِحْــيانُ بنُ مدركَةَ بنِ هُذَيْل، سُمِّي} بالــلِّحْــيانِ بمعْنَى الصَّدِيع فِي الأرضِ، وليسَ تَثْنِيَة {لــلّحْــي.
وَقَالَ الهَمَداني: لِحْــيانُ مِن بَقايَا جرْهَمٍ دَخَلَتْ فِي هُذَيْل.
(و) } الــلّحــاءُ، (ككِساءٍ: قِشْرُ الشَّجَرِ) ؛) ونقلَ عَن الليْث فِيهِ القَصْرَ.
قالَ الأزْهرِي: والمدُّ هُوَ المَعْروفُ؛ وَفِي المَثَل: لَا تَدْخُل بينَ العَصَا {ولِحــائِها.
(و) } لَحَــيْتُهُ، (كَسَعَيْتُهُ) ، {أَــلْحَــاهُ} لَحْــياً {ولَحْــواً: (قَشَرْتُهُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهَرِي لأَوْسٍ:
} لَحَــيْنَهُم {لَحْــيَ العَصا فَطَرَدْنَهم
إِلَى سَنَةٍ قِرْدانُها تَحَلَّمِ (و) مِن المجازِ:} لَحَــيْتُ (فُلاناٌ {أَــلْحــاهُ) لَحْــياً: إِذا (لُمْتُه، فَهُوَ) لَاحَ، وذاكَ (} مَــلْحِــيٌّ) ، كمَرْمِيَ.
قَالَ الكِسائِي: لَحَــيْت الرَّجُل مِن اللَّوْمِ بالياءِ لَا غَيْر؛ {ولَحَــيْت العُودَ} ولَحَــوْت بالياءِ والواوِ.
(و) مِن المجازِ، قوْلُهم: {لَحَــى (اللَّهُ فلَانا) :) أَي (قَبَّحَهُ ولَعَنَهُ) .
(وَفِي المُحْكَم: لَحــاهُ اللَّهُ: قَشَرَهُ.
قُلْت: وَمِنْه قولُ الحــريري فِي المَقامَات:

} لَحــاكَ اللَّهُ هَل مِثْلِي يُباعُ
لكَيْما يُشْبَعُ الكَرْش الجِيَاعُ ( {ولاحاهُ} مُلاحَاةً، {ولِحَــاءً) ، ككِتابٍ: (نازَعَهُ) وخاصَمَهُ؛ وَمِنْه الحــديثُ: (نُهِيتُ عَن مُلاحاةِ الرِّجالِ) .
وَفِي المَثَل: مَنْ} لاَحَاكَ فقد عَادَاكَ.
( {وأَــلْحَــى) الَّرجُلُ: (أَتَى مَا} يُــلْحَــى عَلَيْهِ) ، أَي يُلامُ: {وأَــلْحَــتِ المرْأَةُ؛ قالَ رُؤْبَة:
فابْتَكَرَتْ عَاذلةً لَا} تُــلْحــي (و) {أَــلْحَــى (العُودُ: آنَ لَهُ أنْ يُقْشَرَ.
(} ولَحًــى: كهُدًى ويُمَدُّ: وادٍ بالمدِينَة) ؛) وَكَذَا فِي التكمِلَةِ؛ وَفِي كتابِ نَصْر: باليَمامَةِ واقْتَصَرَ على المدِّ، قالَ: هُوَ وادٍ فِيهِ نَخْلٌ كثيرٌ وقُرًى لبَني شكْرٍ يقالُ لَهُ ولَحــجْر والهَزْمةِ والخِضْرِمةِ الأَعْراضُ، والعِرْضُ مِن أَوْدِيةِ اليَمامَةِ.
( {ولُحــيانُ، بالضَّمِّ) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالفَتْح والنُّون مَكْسورَة: (وادِيانِ) كأَنَّهما باليَمامَةِ.
(و) } لَحــيانُ، (بِالْفَتْح: قَصْرُ النُّعْمانِ) بنِ المُنْذرِ بنِ ساوَى (بالحِــيرَةِ.
(وذُو لَحْــيان: أَسْعَدُ بنُ عَوْفِ) بنِ عَدِيِّ بنِ مالِكِ بنِ زيدِ بنِ شددِ بنِ زَرْعةَ بنِ سَبَا الأَصْغَر. مُقْتَضَى سِياقِه أَنَّه بالفَتْح، وقَيَّده الهَمَداني كالصَّاغاني بِالضَّمِّ، وقالَ: هُوَ فِي نَسَبِ أَبرض ابنِ حمالٍ المَأْربيُّ؛ نقلَهُ الحــافِظُ.
(وَذُو الــلِّحْــيةِ: رَجُلانِ) :) أَحَدُهما: الحِــمْيريُّ وكانَ ثَطًّا فقَلَبُوا ذلكَ وكَذلكَ تَفْعَل العَرَب؛ وَالثَّانِي: كِلابيُّ واسْمُه شُرَيحُ بنُ عامِرِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبٍ.
( {ولِحْــيَةُ التّيْسِ: نَبْتٌ) مَعْروفٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} التَحَى الغُلامُ: نَبَتَتْ {لِحْــيَتُه، والرَّجُلُ صارَ ذَا} لِحْــيَةٍ، وكَرِهَها بعضُهم. ويقالُ للثَّمَرةِ: إنَّها لكثيرَةُ {الــلِّحــاءِ، وَهُوَ مَا كَسا النَّواةَ.
} والــلِّحــاءُ: اللَّعْنُ والسِّبابُ.
{واللّواحِي: العذَّالُ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرابي فِي جَمْعِ الــلِّحْــيَةِ:} لِحًــى، بالكَسْرِ، {ولُحــيٌّ على فُعولٍ،} ولِحِــيٌّ، بالكسْر مَعَ التَّشْديدِ. زادَ غيرُهُ: والــلِّحــاءُ، ككِساءٍ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
لَا يغرنَّكَ الــلِّحــاءُ والصُّور {والتَّــلَحِّــي بالعِمامَةِ: إدارَةُ كَوْرٍ مِنها تَحْتَ الحَــنَكِ.
وقالَ الجَوْهرِي: هُوَ تَطْويقُ العِمامَةِ تَحْتَ الحَــنَكِ، وَقد جاءَ فِي الحــديثِ.
وأَبو الحَــسنِ عليُّ بنُ خازِمٍ} الــلّحْــيانيُّ ليسَ من بَني لِحْــيان، وإِنَّما كانَ عَظِيمَ الــلِّحْــيةِ فلُقِّبَ بهَا.
{والتَّلاحِي: التَّنازعُ؛ نقلَهُ الجَوْهَرِي.
} ولاحاهُ {مُلاحاةً} ولِحــاءً: اسْتَقْصَى عَلَيْهِ؛ وأَيْضاً دافَعَهُ ومانَعَهُ؛ وأَيْضاً لاَوَمَهُ.
{وتَلاحَيا: تَشاتَمَا وتَلاوَمَا وتباغَضَا.
} ولَحْــيا الغَدِيرِ: جانِباهُ تَشْبِيهاً {بالــلِّحْــيَيْنِ الَّذين هُمَا جانِبَا الفَمِ؛ قالَ الرَّاعِي:
وصَبَّحْنَ للصَّقْرَيْنِ صَوْبَ غَمامةٍ
تَضَمَّنَها} لَحْــيا غَدِيرٍ وخانِقُه ْوذُو {لِحــا، بالكسْر مَقْصورٌ: موضِعٌ بينَ البَصْرةِ والكُوفَةِ، عَن نَصْر.
وعمْرُو بنُ} لُحَــيَ، كسُمَيَ: أَوَّل من سَيَّبَ السَّوائِبَ فِي الجاهِلِيَّةِ.
! ولَحْــي جَمَلٍ، بِالْفَتْح: مَوْضِعٌ بَينَ الحَــرَمَيْنِ، وقِيلَ: عقبَةٌ، وقيلَ: ماءٌ.
{والــلُّحَــيَّةُ، كسُمَيَّة: ثغرٌ من ثغورِ اليَمَنِ.
} والمِــلْحــاءُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُقْشَرُ بِهِ {الــلِّحــاءُ.
وبَنُو لِحْــية، بِالْكَسْرِ: بَطْنٌ، النَّسَبُ إِلَيْهِم} لِحَــوِيٌّ، على حَدِّ النَّسَبِ إِلَى الــلِّحْــيةِ.

بَيتُ لَحْم

بَيتُ لَحْــم:
بالفتح، وسكون الحــاء المهملة: بليد قرب البيت المقدس عامر حفل، فيه سوق وبازارات، ومكان مهد عيسى بن مريم، عليه السلام، قال مكّيّ بن عبد السلام الرميلي ثم المقدسي: رأيت بخط مشرف بن مرجا بيت لخم، بالخاء المعجمة، وسمعت جماعة من شيوخنا يروونه بالحــاء المهملة، وقد بلغني أن الجميع صحيح جائز، قال البشّاري:
بيت لحــم قرية على نحو فرسخ من جهة جبرين بها ولد عيسى بن مريم، عليه السلام، وثمّ كانت النخلة وليس ترطب النخيل بهذه الناحية ولكن جعلت لها آية، وبها كنيسة ليس في الكورة مثلها. ولما ورد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى البيت المقدس أتاه راهب من بيت لحــم فقال له: معي منك أمان على بيت لحــم، فقال له عمر: ما أعلم ذلك، فأظهره وعرفه عمر، فقال له: الأمان صحيح ولكن لا بد في كلّ موضع للنصارى أن نجعل فيه مسجدا، فقال الراهب: إن ببيت لحــم حنيّة مبنية على قبلتكم فاجعلها مسجدا للمسلمين ولا تهدم الكنيسة، فعفا له عن
الكنيسة وصلّى إلى تلك الحــنية واتخذها مسجدا وجعل على النصارى إسراجها وعمارتها وتنظيفها، ولم يزل المسلمون يزورون بيت لحــم ويقصدون إلى تلك الحــنية ويصلون فيها وينقل خلفهم عن سلفهم أنها حنية عمر ابن الخطاب، وهي معروفة إلى الآن لم يغيّرها الفرنج لما ملكوا البلاد، ويقال إن فيها قبر داود وسليمان، عليهما السلام.

لحا

(لحــا)
الشَّجَرَة والعصا لحــوا قشرها وَفُلَانًا لامه وعذله فَهُوَ لَاحَ وَهِي لاحية وَذَاكَ مــلحــو
[لحــا] نه: فيه: نهيت عن "ملاحاة" الرجال، أي مقاولتهم ومخاصمتهم، لحــيته ألحــاه لحــيا- إذا لمته وعذلته، ولاحيته ملاحاة ولحــاء: نازعته. ومنه ح ليلة القدر: "تلاحى" رجلان فرفعت- ومر في ر. ك: هو بفتح مهملة، أي تنازعا وارتفع صوتهما في المسجد. نه: وح لقمان: "فــلحــيًا" لصاحبنا، أي لومًا وعذلًا، وهو نصب على المصدر كسقيا. وفيه: فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه "فالتحوكم" كما يلتحي القضيب، من لحــوت الشجرة ولحــيتها والتحيتها- إذا أخذت لحــاءها وهو قشرها، وروى: فــلحــتوكم. ومنه: فإن لم يجد أحدكم إلا "لحــاء" عنبة أو عود شجرة فليمضغه، أراد قشر العنبة استعارة من قشر العود. ومنه خطبة الحــجاج: "لألحــونكم لحــو" العصا. وفيه: نهى عن الاقتعاط وأمر "بالتــلحــي"، هو جعل بعض العمامة تحت حنكه، والاقتعاط تركه. وفيه: احتجم "بــلحــى" جمل، وروى: بــلحــيي جمل، هو بفتح اللام: موضع بين الحــرمين، وقيل: عقبة، وقيل: ماء. ك: جمل- بفتحتين. وح: باضطراب "لحــيته"- بكسر لام وتحتية، ولبعض: لحــييه- بفتح لام وتحتيتين، أي تحريكهما ودلالته على القراءة بالقرينة وإن احتمل عقلًا أن يكون بالذكر. ومنه: إذا "لاحى" الرجل، أي خاصم ويدعي أن ينسب إلى غير أبيه- ومر في حف. وفيه: من تضمن لي ما بين "لحــييه"، أي أداء حق بلسانه أو ترك ما لا يعني أو ترك أكل غير الحــرام. ط: هما عظمان نبتت عليهما الأسنان علوًا وسفلًا، وأراد شر لسانه مما يوجب الكفر والفسوق. ن: واعفوا "الــلحــي"، بكسر لام أفصح من ضمه، جمع لحــية. ط: لا ينافيه ح: كان يأخذ من "لحــيته" من طولها وعرضها، لأن المنهي قصها كالأعاجم أو جعلها كذنب الحــمام، والأخذ من الأطراف لا يكون من القص في شيء. تو: الــلحــية اسم لجمع من الشعر ما نبت على الخدين والذقن.
باب لخ

لحــا: لَحــا الشجرةَ يَــلْحُــوها لَحــواً: قَشَرها؛ أَنشد سيبويه:

واعْوَجَّ عُودُكَ مِنْ لَحْــيٍ ومِنْ قِدَمٍ،

لا يَنْعَمُ الغُصْنُ حتى يَنْعَمَ الورَقُ

(* قوله« من لحــي» كذا في الأصل بالياء ولا يطابق ما قبله، والذي نقدم في

نعم: من لحــو بالواو.)

وفي الحــديث: فإِذا فعلتم ذلك سلَّط الله عليكم شرارَ خَلقه فالتَحَوْكم

كما يُلْتَحَى القَضِيبُ؛ هو من لَحَــوْت الشجرة إِذا أَخذت لِحــاءها، وهو

قشرها، ويروى: فَــلَحَــتُوكُمْ، وهو مذكور في موضعه. وفي الحــديث: فإِن لم

يَجِد أَحدُكم إِلاَّ لحــاءَ عِنبة أَو عُودَ شجرة فلْيَمْضَغْه؛ أَراد

قِشر العنبة، استعاره من قِشر العود. وفي خطبة الحــجاج: لأَــلْحُــوَنَّكُم

لَحْــوَ العَصا؛ والــلِّحــاء: ما على العَصا من قِشرها، يمد ويقصر؛ وقال أَبو

منصور: المعروف فيه المدّ. ولِحــاء كل شجرة: قشرها، ممدود، والجمع أَــلْحِــيةٌ

ولُحِــيٌّ ولِحِــيٌّ. ولحَــاها يَــلْحــاها لَحْــياً والتَحاها: أَخذ لِحــاءها.

وأَــلْحَــى العُودُ إِذا أَنَى له أَن يُــلْحَــى قِشرُه عنه. والــلِّحــاء:

قِشرُ كل شيء. ولَحَــوْت العُود أَــلْحُــوه وأَــلْحــاه إِذا قَشرته. والتَحَيْت

العصا وَــلَحَــيْتها التِحاء ولَحْــياً إِذا قشرتها. الكسائي: لَحَــوت العَصا

ولَحَــيْتها، فأَما لَحَــيْت الرجل من اللَّوْم فبالياء لا غير. وفي المثل:

لا تَدْخُلْ بين العَصا ولِحــائها أَي قِشرتها؛ وأَنشد:

لَحَــوْتُ شَمّاساً كما تُــلْحَــى العَصا

سَبّاً، لو ان السَّبَّ يُدْمِي لَدَمِي

قال أَبو عبيد: إِذا أَرادوا أَن صاحب الرجل موافق له لا يخالفه في شيء

قالوا بينَ العَصا ولِحــائها، وكذلك قولهم: هو على حَبْلِ ذِراعِك،

والحَــبْلُ عِرْق في الذراع. ابن السكيت: يقال للتمرة إِنها لكثيرة الــلِّحــاء،

وهو ما كَسا النَّواةَ. الجوهري: الــلِّحــاء، ممدود، قشر الشجر. وفي المثل:

بين العَصا ولِحــائها. ولَحَــوْت العَصا أَــلْحُــوها لَحْــواً: قشرتها، وكذلك

لَحَــيْت العَصا لَحْــياً؛ قال أَوس بن حجر:

لَحَــيْنَهُم لَحْــيَ العَصا، فَطَرَدْنَهم

إِلى سَنَةٍ، قِردانُها لم تَحَلَّمِ

يقول: إِذا كانت جِرْذانُها

(* قوله« إذا كانت جرذانها» كذا بالأصل هنا،

والبيت يروى بوجهين كما في مادة حلم.) لم تحلم فكيف غيرها، وتَحَلَّمَ:

سَمِنَ.

ولَحــا الرجلَ لَحْــواً: شَتَمَه، وحكى أَبو عبيد: لَحَــيْته أَــلْحــاه

لَحْــواً، وهي نادرة. وفي الحــديث: نُهِيتُ عن مُلاحاةِ الرِّجال أَي

مُقاوَلَتِهم ومخاصمتهم، هو من لَحَــيْت الرجل أَــلحــاه لَحْــياً إِذا لُمْتَه

وعَذَلته. ولاحَيْتُه مُلاحاةً ولِحــاء إِذا نازَعْته. وفي حديث ليلة القدر:

تلاحَى رجلان فرُفِعَت. وفي حديث لُقْمان: فــلَحْــياً لصاحِبنا لَحْــياً أَي

لَوْماً وعَذْلاً، وهو نصب على المصدر كسَقْياً ورَعْياً. ولَحــا الرجلَ

يَــلْحــاه لَحْــياً: لامه وشتمه وعَنَّفه، وهو مَــلْحِــيٌّ. ولاحَيْته مُلاحاةً

ولِحــاء إِذا نازعته، وتَلاحَوْا: تنازعوا. ولَحــاه الله لَحْــياً أَي قَبَّحه

ولَعَنه. ابن سيده: لَحــاه الله لَحْــياً قشره وأَهلكه ولَعنه من ذلك،

ومنه: لَحَــوْت العُود لَحْــواً إِذا قشرته؛ وقول رؤبة:

قالَتْ، ولم تُــلْحِ وكانت تُــلْحِــي:

عَلَيْكَ سَيْبَ الخُلَفاء البُجْحِ

معناه لم تأْت بما تُــلْحــى عليه حين قالت عليك سَيْبَ الخلفاء، وكانت

تُــلْحِــي قبل اليوم، قيل: كانت تقول لي اطْلُبْ من غيرهم من الناس فتأْتي بما

تُلامُ عليه. والــلِّحــاء، ممدود: المُلاحاةُ كالسِّبابِ؛ قال الشاعر:

إِذا ما كان مَغْثٌ أَو لِحــاء

ولاحَى الرجلَ مُلاحاةً ولِحــاء: شاتَمه. وفي المثل: مَن لاحاك فقد

عاداكَ؛ قال:

ولولا أَن يَنالَ أَبا طَريفٍ

إِسارٌ من مَلِيك، أَو لِحــاءُ

وتَلاحَى الرجلان: تشاتَما. ولاحَى فلان فلاناً مُلاحاة ولِحــاء إِذا

اسْتَقْصَى عليه. ويحكى عن الأَصمعي أَنه قال: المُلاحاة المُلاوَمة

والمُباغضة، ثم كثر ذلك حتى جعلت كل مُمانعة ومُدافعة مُلاحاة؛ وأَنشد:

ولاحَتِ الرَّاعِيَ من دُرُورِها

مَخاضُها، إِلاَّ صَفايا خُورِها

والــلِّحــاء: اللَّعْنُ. والــلِّحــاء: العَذْل. واللَّواحي: العَواذِل.

والــلَّحْــيُ: مَنْبِت الــلِّحْــية من الإِنسان وغيره، وهما لَحْــيانِ وثلاثة

أَــلْحٍ، على أَفْعُلٍ، إِلا أَنهم كسروا الحــاء لتسلم الياء، والكثير

لُحِــيٌّ ولِحِــيٌّ، على فُعُول، مثل ثُدِيّ وظُبيٍّ ودُلِيٍّ فهو فُعول. ابن

سيده: الــلِّحــية اسم يجمع من الشعر ما نبت على الخدّين والذقَن، والجمع

لِحًــى ولُحًــى، بالضم، مثل ذِرْوةٍ وذُرًى؛ قال سيبويه: والنسب إِليه

(*

قوله« والنسب اليه» أي لحــى الانسان بالفتح لحــوي بالتحريك كما ضبط في الأصل

وغيره، ووقع في القاموس خلافة.) لَحَــوِيّ؛قال ابن بري: القياس لَحْــيِيٌّ.

ورجل أَــلْحَــى ولِحْــيانِيٌّ: طويل الــلِّحْــية، وأَبو الحــسن عليّ ابن خازم

يلقب بذلك، وهو من نادر معدول النسب، فإِن سميت رجلاً بــلحــية ثم أَضفت

إِليه فعلى القياس. والتحَى الرجلُ: صار ذا لِحْــية، وكَرِهَها بعضهم.

والــلَّحْــي: الذي يَنْبُت عليه العارض، والجمع أَــلْحٍ ولُحِــيٌّ ولِحــاء؛ قال ابن

مقبل:

تَعَرَّضُ تَصْرِفُ أَنْيابُها،

ويَقْذِفْنَ فوقَ الــلِّحــا التُّفالا

والــلِّحْــيانِ: حائطا الفم، وهما العظمان اللذان فيهما الأَسنان من داخل

الفم من كل ذي لَحْــي؛ قال ابن سيده: يكون للإِنسان والدابة، والنسب إِليه

لَحَــويٌّ، والجمع الأَــلْحِــي. يقال: رجل لَحْــيانٌ

(* قوله «لحــيان» كذا في

الأصل، وعبارة القاموس: والــلحــيان أي بالكسر الــلحــياني. قال الشارح:

الصواب لحــيان بالفتح لكن الذي في التكملة هو ما في القاموس.) إِذا كان طويل

الــلِّحــية، يُجْرى في النكرة لأَنه يقال للأَنثى لَحْــيانةٌ. وتَــلَحَّــى

الرجل: تعمم تحت حَلْقه؛ هذا تعبير ثعلب، قال ابن سيده: والصواب تعمم تحت

لَحْــيَيه ليصح الاشتقاق. وفي الحــديث: نَهى عن الاقْتِعاطِ وأَمرَ بالتــلَحِّــي؛

هو جعل بعض العمامة تحت الحــنك، والاقْتِعاطُ أَن لا يجعل تحت حنكه منها

شيئاً، والتــلَحِّــي بالعمامةِ إِدارةُ كَوْر منها تحت الحــنك. الجوهري:

التَّــلَحِّــي تطويق العمامة تحت الحــنك. ولَحْــيا الغَديرِ: جانباه تشبيهاً

بالــلِّحْــيَيْنِ اللَّذين هما جانبا الفم؛ قال الراعي:

وصَبَّحْنَ للصَّقْرَيْنِ صَوْبَ غَمامةٍ،

تضَمَّنَها لَحْــيا غَديرٍ وخانِقُهْ

(* قوله «وصبحن إلخ» في معجم ياقوت:

جعلن أريطاً باليمين ورملة * وزال لغاط بالشمال

وخانقه

وصادفن بالصقرين صوب سحابة * تضمنها جنبا غدير وخافقه)

والــلِّحْــيانُ: خُدود في الأَرض مما خدَّها السيل، الواحدة لِحْــيانةٌ.

والــلِّحــيان: الوَشَل والصَّديعُ في الأَرض يَخِرّ فيه الماء، وبه سميت بنو

لِحْــيان، وليست تثنية الــلَّحْــي. ويقال: أَــلْحــى الرجلُ إِذا أَتى ما

يُــلْحَــى عليه أَي يُلامُ، وأَــلْحَــت المرأَة؛ قال رؤبة:

فابْتَكَرَتْ عاذلةً لا تُــلْحــي

وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم ،

احْتَجَمَ بــلَحْــيَيْ جَمَلٍ، وفي رواية: بــلَحْــي جَمَلٍ؛ هو بفتح اللام، وهو

مكان بين مكة والمدينة، وقيل: عقبة، وقيل: ماء.

وقد سمت لَحْــياً ولُحَــيّاً ولِحْــيانَ، وهو أَبو بطن. وبنو لِحْــيان:

حَيٌّ من هذيل، وهو لِحْــيان بن هذيل بن مُدْرِكة. وبنو لِحْــيةَ: بطن، النسب

إِليهم لِحَــويٌّ على حدّ النسب إِلى الــلِّحْــية. ولِحْــية التيس:نَبْتة.

الصّلح

الصّــلح: رفع الْخُصُومَة بَين المتداعيين.
الصّــلح:
[في الانكليزية] Peace ،reconciliation ،arrangement
[ في الفرنسية] Entente ،concordat ،paix
بالضم وسكون اللام في اللغة اسم من المصالحــة خلاف المخاصمة مأخوذ من الصّلاح وهو الاستقامة. يقال صــلح الشيء إذا زال عنه الفساد. وفي الشريعة عقد يرفع النزاع أي يكون المقصود، والغرض منه رفع النزاع، فلا يرد هبة الدّين ممن عليه الدّين بعد المطالبة والدعوى، فإنّه يرتفع النزاع بذلك أيضا. لكن المقصود الأصلي من الهبة مطلقا ليس رفع النزاع، كذا ذكر في البرجندي.
اعلم أنّ الصــلح باعتبار أحوال المدّعى عليه على ثلاثة أضرب، لأنّ الخصم وقت الدعوى إمّا أن يجيب أو يسكت، والأوّل إمّا بالإقرار أو الإنكار. فالأول أي الصــلح بالإقرار فحكمه كالبيع إن وقع عن مال بمال لوجود معنى البيع وهو مبادلة المال بالمال بالتراضي فتجرى فيه أحكام البيع كالشّفعة والرّدّ بالعيب وخيار الرؤية والشرط، وحكمه كالإجارة، فيشترط التوقيت ويبطل بموت أحدهما وبهلاك المحلّ في المدة. والثاني والثالث أي الصــلح على الإنكار والسكوت معاوضة في حقّ المدّعي وفداء يمين وقطع نزاع في حقّ المدّعى عليه، فلا شفعة في صــلح عن دار لأنّ المدّعى عليه يزعم أنّ تلك الدار ملكه، وغرضه بالصــلح استبقاء ملكه على ما كان، وتجب في صــلح على دار لأنّ المدّعي يأخذ تلك الدار عوضا عن ملكه فيؤاخذ على زعمه.
ثم الصــلح باعتبار بدليه على أربعة أوجه.
إمّا أن يكون عن معلوم على معلوم وهو جائز لا محالة. وإما أن يكون عن مجهول على مجهول، فإن لم يحتج فيه إلى التسليم مثل أن يدّعي حقّا في دار رجل وادّعى المدّعى عليه حقا في الأرض بيد المدعي فاصطــلحــا على ترك الدعوى من الجانبين جاز. وإن احتيج إليه وقد اصطــلحــا على أن يدفع أحدهما مالا ولم يبيّنه أو على أن يسلّم إليه ما ادّعاه لم يجز لأنّ الجهالة فيه تمنع التسليم والتسلّم. وإمّا أن يكون عن مجهول على معلوم وقد احتيج فيه إلى التسليم كما إذا ادّعى حقا في دار في يد رجل فاصطــلحــا على أن يعطيه المدّعي مالا معلوما ليسلّم المدّعى عليه ما ادّعاه وهو لا يجوز، وإن لم يحتج فيه إلى التسليم كما إذا اصطــلحــا في هذه الصورة على أن يترك المدّعي دعوه بمال معلوم يعطيه المدّعى عليه فهذا جائز. وإمّا أنّ يكون عن معلوم على مجهول وقد احتيج إلى التسليم لا يجوز وإن لم يحتج إليه جاز.
والأصل في ذلك أنّ الجهالة المفضية إلى المنازعة الممانعة عن التسليم والتسلّم مفسدة، والجهالة التي ليست هذه صفتها لا تكون مفسدة، هكذا في العناية شرح الهداية والطحاوي شرح الدر المختار. والصّــلح عند الصوفية عبارة عن قبول الأعمال والعبادات، كما وقع في بعض الرسائل.

صَلَحَ 

(صَــلَحَالصَّادُ وَاللَّامُ وَالْحَــاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى خِلَافِ الْفَسَادِ. يُقَالُ: صَــلُحَ الشَّيْءُ يَصْــلُحُ صَلَاحًا. وَيُقَالُ: صَــلَحَ بِفَتْحِ اللَّامِ. وَحَكَى ابْنُ السِّكِّيتِ صَــلَحَ وَصَــلُحَ. وَيُقَالُ: صَــلَحَ صُلُوحًا، قَالَ:

وَكَيْفَ بِأَطْرَافِي إِذَا مَا شَتَمْتَنِي ... وَمَا بَعْدَ شَتْمِ الْوَالِدَيْنِ صُلُوحُ

وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: إِنَّ مَكَّةَ تُسَمَّى صَلَاحًا.

صَلُحَ

صَــلُحَ
الجذر: ص ل ح

مثال: صَــلُح الأمر
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين الفعل بالضم.

الصواب والرتبة: -صَــلَح الأمر [فصيحة]-صَــلُح الأمر [فصيحة]
التعليق: ورد الفعل «صــلح» في المعاجم مفتوح اللام من بابي مَنَعَ ونَصَرَ كما ورد أيضًا مضموم اللام من باب «كَرُم» كما نص القاموس. وقد قرئ قوله تعالى: {يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَــلَحَ} الرعد/23، بضم اللام كذلك، وورد الفتح والضم في الحــديث النبويّ، وفي كتابات القدماء. ولعل من ضم قصد المبالغة، أو الثبوت والاستمرار. وقد ورد الفعل بالوجهين في المعاجم الحــديثة كالوسيط والأساسي والمنجد.

لحد

لحــد
الــلَّحْــدُ: حفرة مائلة عن الوسط، وقد لَحَــدَ القبرَ: حفره، كذلك وأَــلْحَــدَهُ، وقد لَحَــدْتُ الميّت وأَــلْحَــدْتُهُ: جعلته في الــلّحــد، ويسمّى الــلَّحْــدُ مُــلْحَــداً، وذلك اسم موضع من: ألحــدته، ولَحَــدَ بلسانه إلى كذا: مال. قال تعالى: لِسانُ الَّذِي يُــلْحِــدُونَ إِلَيْهِ
[النحل/ 103] من: لحــد، وقرئ: يــلحــدون من: ألحــد، وأَــلْحَــدَ فلان: مال عن الحــقّ، والْإِــلْحَــادُ ضربان: إلحــاد إلى الشّرك بالله، وإلحــاد إلى الشّرك بالأسباب.
فالأوّل ينافي الإيمان ويبطله.
والثاني: يوهن عراه ولا يبطله. ومن هذا النحو قوله: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِــلْحــادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ [الحــج/ 25] ، وقوله: وَذَرُوا الَّذِينَ يُــلْحِــدُونَ فِي أَسْمائِهِ [الأعراف/ 180] ، والْإِــلْحَــادُ في أسمائه على وجهين:
أحدهما أن يوصف بما لا يصحّ وصفه به.
والثاني: أن يتأوّل أوصافه على ما لا يليق به، والْتَحدَ إلى كذا: مال إليه. قال تعالى: وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً
[الكهف/ 27] أي:
التجاء، أو موضع التجاء. وأَــلْحَــدَ السّهم الهدف:
مال في أحد جانبيه.
لحــد: {يــلحــدون}: يميلون عن الحــق. {ملتحدا}: معدلا ومميلا.
(لحــد)
لحــدا مَال عَن طَرِيق الْقَصْد وَيُقَال لحــد السهْم عَن الهدف عدل عَنهُ وَإِلَيْهِ مَال وَفُلَان جَار وظلم وَفِي الدّين طعن وَعلي فِي شَهَادَته أَثم والــلحــد حفره وَالْمَيِّت دَفنه فِي الــلَّحْــد
(ل ح د) : (الــلَّحْــدُ) الشَّقُّ الْمَائِلُ فِي جَانِبِ الْقَبْرِ وَ (لَحَــدَ الْقَبْرَ وَأَــلْحَــدَهُ) وَقَبْرٌ (مَــلْحُــودٌ وَمُــلْحَــدٌ) وَ (لَحَــدَ لِلْمَيِّتِ وَأَــلْحَــدَ لَهُ) حَفَرَ لَهُ لَحْــدًا (وَــلَحَــدَ الْمَيِّتَ وَأَــلْحَــدَهُ) جَعَلَهُ فِي الــلَّحْــدِ.
ل ح د

قبر مــلحــود ومــلحــد، ولحــدت القبر وألحــدته، وقبروه في لحــد ومــلحــود، ولحــد للمّيت، وألحــد له: حفر له لحــداً، ولحــد الميت وألحــده: جعله في الــلحــد.

ومن المجاز: لحــد السهم عن الهدف وألحــد. وألحــد في دين الله. ولحــد عن القصد: عدل عنه وألحــد في الحــرم، ولحــد إليه وألحــد: مال إليه. والتحد إليه: التجأ، ومالي دونك ملتحد. قال ذو الرمة:

إذا استوجست آذانها استأنست لها ... أناسيّ مــلحــود لها في الحــواجب

أي إذا تسمّعت لشيء تبصّرت.
ل ح د: (أَــلْحَــدَ) فِي دِينِ اللَّهِ أَيْ حَادَ عَنْهُ وَعَدَلَ. وَ (لَحَــدَ) مِنْ بَابِ قَطَعَ لُغَةٌ فِيهِ. وَقُرِئَ: «لِسَانُ الَّذِي يَــلْحَــدُونَ إِلَيْهِ» وَ (الْتَحَدَ) مِثْلُهُ. وَ (أَــلْحَــدَ) الرَّجُلُ ظَلَمَ فِي الْحَــرَمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِــلْحَــادٍ بِظُلْمٍ} [الحــج: 25] أَيْ إِــلْحَــادًا بِظُلْمٍ وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ. وَ (الــلَّحْــدُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ الشَّقُّ فِي جَانِبِ الْقَبْرِ. وَضَمُّ اللَّامِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (لَحَــدَ) لِلْقَبْرِ لَحْــدًا مِنْ بَابِ قَطَعَ، وَ (أَــلْحَــدَ) لَهُ أَيْضًا. 
لحــد: فضح، هتك (ابن حيان 9 لو صح تصويبنا لعبارته): ولحــد أعطاهم (صوابها عظماءهم) فأفحش عليهم ولم يستثن سوى بدر ... الخ.
ألحــد: جعلوا يــلحــدون في أمره: بدأوا يتخلّون عنه، عن حزبه أو طائفته أو شيعته ... الخ (عباد 323:1، 4).
لحــد ويجمع أيضاً على ألحــده: حجر القبر، شاهد القبر، القبر، الضريح (البيان 1، المقدمة 91، 13) (فوك sepulchrum) ( الكالا: luzillo sepultura) .
مــلحــد: قبر، ضريح (الملابس 386، 2 و3، معجم البيان، المقدمة 215:2 و16، 228، 15 أماري 7: 655 وهناك مخطوط وردت فيه كلمة مّــلحــد وهو، كما قلت سابقاً معجم البيان، إنها إذن مــلَحَــد؛ إلاّ أن (محيط المحيط) كتبها المُــلحَــد الــلُّحْــد واستشهد، في مادة لحــص بالبيت الآتي:
قد اشتروا لي كفناً رخيصاً ... وبوّأوني مُــلحَــداً لحــيصا
مِــلحــادة: مــلحــد، بِدعي، هرطوقي (الكامل 617، 17 و618، 4).

لحــد


لَحَــدَ(n. ac. لَحْــد)
a. [acc.
or
La], Made a niche in; dug out (tomb).
b. Buried, interred.
c. see IV (c)
& VIII (a).
e. [Fī]
see VIII (b)
لَحَّــدَa. see I (a) (b).
لَاْحَدَa. Acted disingeniously with.

أَــلْحَــدَa. see I (a) (b).
c. ['An], Inclined, deviated from.
d. [Bi], Calumniated, defamed; despised.
e. see VIII (a)f. [Fī]
see VIII (b)
إِلْتَحَدَ
a. [Ila], Leant towards; had recourse to.
b. ['An], Turned aside from, forsook ( religion), became a heretic.
c. [Ila], Fled to, took refuge with, in.
لَحْــد لُحْــد
(pl.
لُحُــوْد
أَــلْحَــاْد
38), Niche; tomb, vault, grave.
لَحَــدa. see 1
لَاْحِدa. Vaulted (grave).
b. see 1
N. P.
لَحــڤدَa. see 21 (a)
N. Ag.
أَــلْحَــدَ
( pl.
reg. &
مَلَاْحِدَة)
a. Deviating.
b. Heterodox, unorthodox; heretic.

N. P.
أَــلْحَــدَa. see 21 (a)
N. Ac.
أَــلْحَــدَa. Deviation.
b. Heterodoxy, heresy.

N. P.
إِلْتَحَدَa. Refuge, shelter.
(ل ح د)

الــلَّحْــدُ والــلُّحْــدُ: الَّذِي يكون فِي جَانب الْقَبْر. وَقيل: الَّذِي يحْفر فِي عرضه. وَالْجمع ألحــادٌ ولُحُــوٌد. والمَــلْحــودُ: كالــلَّحْــدِ، صفة غالبة، قَالَ:

حَتَّى أُغَيَّبَ فِي أثناءِ مَــلْحُــودِ

ولَحَــدَ الْقَبْر يَــلْحَــده لَحْــداً، وألحَــدَه عمل لَهُ لحــدا، وَكَذَلِكَ لحــد الْمَيِّت يَــلحَــده لحــدا، وألحــده ولَحَــد لَهُ. وَقيل: لحــده دَفنه، وألحــده عمل لَهُ لحــدا ولحــدَ إِلَى الشَّيْء يَــلْحــدُ، وألحــد والتَحَد: مَال.

ولَحَــد فِي الدَّين يَــلْحَــدُ، وألحَــدَ: مَال وَعدل. وَقيل: لَحَــد، مَال وجار، وألحَــدَ، مارى وجادل.

ولَحَــد عليَّ فِي شَهَادَته يــلْحــد لحــدا: أَثم. ولحــد إِلَيْهِ بِلِسَانِهِ: مَال.

وألحــد فِي الْحــرم: ترك الْقَصْد فِيمَا أَمر بِهِ. وَهَذِه فروق مُتَقَارِبَة. والــلَّحــودُ من الْآبَار، كالدَّحول، أرَاهُ مقلوبا عَنهُ.

وألحَــدَ بِالرجلِ: أزرى بِهِ، كألهد.
ل ح د : الــلَّحْــدُ الشَّقُّ فِي جَانِبِ الْقَبْرِ وَالْجَمْعُ لُحُــودٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالــلُّحْــدُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَجَمْعُهُ أَــلْحَــادٌ مِثْل قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَــلَحَــدْتُ الــلَّحْــدَ لَحْــدًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَأَــلْحَــدْتُهُ إلْحَــادًا حَفَرْتُهُ وَــلَحَــدْتُ الْمَيِّتَ وَأَــلْحَــدْتُهُ جَعَلْتُهُ فِي الــلَّحْــدِ.

وَــلَحَــدَ الرَّجُلُ فِي الدِّينِ لَحْــدًا وَأَــلْحَــدَ إلْحَــادًا طَعَنَ قَالَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ وَالْمُــلْحِــدُونَ فِي زَمَانِنَا هُمْ الْبَاطِنِيَّةُ الَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّ لِلْقُرْآنِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ الْبَاطِنَ فَأَحَالُوا بِذَلِكَ الشَّرِيعَةَ لِأَنَّهُمْ تَأَوَّلُوا بِمَا يُخَالِفُ الْعَرَبِيَّةَ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَــلْحَــدَ إلْحَــادًا جَادَلَ وَمَارَى.

وَــلَحَــدَ جَارَ وَظَلَمَ.

وَأَــلْحَــدَ فِي الْحَــرَمِ بِالْأَلِفِ اسْتَحَلَّ حُرْمَتَهُ وَانْتَهَكَهَا وَالْمُلْتَحَدُ بِالْفَتْحِ اسْمُ الْمَوْضِعِ وَهُوَ الْمَلْجَأُ. 
[لحــد] نه: فيه: احتكار الطعام في الحــرم "إلحــاد"، أي ظلم وعدوان، وأصله: الميل والعدول عن الشيء. ط: هو واد غير ذي زرع فالواجب أن يجلبوا إليها الأرزاق ليتسع فمن اجتهد في تضييقه بالاحتكار فقد ظلم. ك: ومنه "مــلحــد" في الحــرم، فإن قيل: صاحب الصغيرة مائل عن الحــق فيكون أبغض من صاحب الكبيرة في غير الحــرم! قلت: نعم، مقتضاه ذلك، بل مريدها كذلك قوله تعالى "ومن يرد فيه "بإلحــاد"" أو يقال: هو جملة اسمية تفيد دوام الإلحــاد وتعظيمه بتنوين التعظيم، أو المراد بإلحــاد تغييرها عن وضعها وتبديل أحكامها. نه: ومنه ح: لا يلطط في الزكاة ولا "يــلحــد" في الحــياة، أي لا يجري منكم ميل عن الحــق ما دمتم أحياء، قيل: رويًا بتاء خطاب الواحد، لا وجه له لأنه خطاب الجماعة، ورواه الزمخشري بنون جمع المتكلم. ش: هما بضم تحتية مجهولة. ابن الأثير: هو الوجه لأنه خطاب للجماعة، قال مؤلفه: يجوز كونه خطابًا لطهفة لأنه الوافد والقائم عن قومه. نه: وفي ح دفنه صلى الله عليه وسلم: "ألحــدوا" لي "لحــدًا" الــلحــد: الشق الذي يعمل في جانب القبر لوضع الميت لأنه أميل عن وسط القبر إلى جانبه، من لحــد وألحــد. ن: ألحــدوا- بفتح حاء ووصل همزة، وكسرها مع قطعها. نه: وفيه أيضًا: فأرسلوا إلى "اللاحد" والضارح، الذي يعمل الــلحــد والضريح. ك: "الــلحــد" لنا والشق لغيرنا، أي لأهل الكتاب، والمراد تفضيل الــلحــد إلا إذا كان المكان رخوًا. ط: رجلان أحدهما "يــلحــد" وهو أبو طــلحــة والآخر أبو عبيدة بن الجراح، فاختلفت الصحابة في الــلحــد له أو الشق فقالوا: أيهما جاء أو لا يعمل، فجاء أبو طــلحــة فألحــد، فلذا قال: الــلحــد لنا، أي أوثره لي، فيكون معجزة و"لنا" للتعظيم، وقيل: أي الــلحــد اختيارنا، فيكون تفضيلًا له، وليس فيه نهي عن الشق وإلا منع أبا عبيدة ولما اختلفوا في قبره. غ: "الحــد": جادل. و"ملتحدا": معدلًا. و"الإلحــاد": الشرك بالله. ش: لسان الذي "يــلحــدون" إليه أعجمي" أي يميلون ويشيرون إليه. نه: وفيه: حتى يلقى الله وما على وجهه "لحــادة" من لحــم، أي قطعة، الزمخشري: لحــاتة- بالتاء، وهو أن لا يدع شيئًا إلا أخذه، فإن صحت رواية الدال يكون مبدلة من التاء.
لحــد
لحَــدَ/ لحَــدَ في يَــلحَــد، لَحْــدًا، فهو لاحد، والمفعول مــلحــود
لحَــد المَيِّتَ: دفَنه، واراه الترابَ.
لحَــد القبرَ: حفَره وعمل له شقًّا.
لحَــد الشَّخْصُ في الدِّين: كفر وأشرك بالله، طعن فيه. 

ألحــدَ/ ألحــدَ إلى/ ألحــدَ عن/ ألحــدَ في يُــلحــد، إلحــادًا، فهو مُــلْحِــد، والمفعول مُــلْحَــد
• ألحــد الميِّتَ: لحــدَه؛ دفَنه في الــلَّحْــد، واراه التراب.
 • ألحــد إليه: مال " {لِسَانُ الَّذِي يُــلْحِــدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ} ".
• ألحــد الشَّخْصُ عن الدِّين/ ألحــد الشَّخْصُ في الدِّين: مال عنه وحاد وطعن فيه، أشرك بالله "ألحــد الشَّخْصُ عن الحَــقّ: عدَل عنه وأدخل فيه ما ليس منه- {إِنَّ الَّذِينَ يُــلْحِــدُونَ فِي ءَايَاتِنَا لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} ". 

التحدَ إلى يلتحد، التحادًا، فهو مُلْتَحِد، والمفعول مُلْتَحَدٌ إليه
• التحد الشَّخْصُ إلى الله: مال والتجأ إليه، اعتمد عليه "التحد إلى والديه". 

إلحــاد [مفرد]:
1 - مصدر ألحــدَ/ ألحــدَ إلى/ ألحــدَ عن/ ألحــدَ في.
2 - (سف) مذهب من يُنكرون الألوهيّة، ويتضمّن رفض أدلّة المفكّرين على وجود الله. 

إلحــاديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إلحــاد: "أفكار إلحــاديَّة".
2 - مصدر صناعيّ من إلحــاد: مذهب الإلحــاد، وهو إنكار الألوهيَّة ورفض أدلّتها "اتجه اتجاهًا دينيًّا محافظًا في مقابل إلحــادية اليسار". 

لَحْــد [مفرد]: ج ألحــاد (لغير المصدر) ولُحُــود (لغير المصدر):
1 - مصدر لحَــدَ/ لحَــدَ في.
2 - ضريح، شقٌّ يكون في جانب القبر للميِّت "لَحْــد من رخام- رُبّ لَحْــدٍ قَدْ صار لَحْــدًا مرارًا ... ضاحكًا من تزاحم الأضدادِ". 

مُلْتَحَد [مفرد]: اسم مكان من التحدَ إلى: ملجأ، ملاذ " {لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} - {قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} ". 

مُــلْحِــد [مفرد]: ج مُــلحــدون ومَلاحِدة، مؤ مُــلْحِــدَة، ج مؤ مُــلْحِــدات ومَلاحِدة: اسم فاعل من ألحــدَ/ ألحــدَ إلى/ ألحــدَ عن/ ألحــدَ في.
• الملاحدة: (دن) فرقة من الكفّار يُسمَّون بالدَّهرِيِّين وبالدَّهريّة. 

لحــد

1 لَحَــدَ (A) and ↓ الحــد (L, K) (tropical:) He, or it, (as an arrow, A) declined, or deviated, from the right course: (A, L, K:) and also he, or it, inclined: you say لَحَــدَ إِلَيْهِ, (A, L, K,) aor. ـَ (L;) and ↓ الحــد (A;) and ↓ التحد; (S, L, K;) he, or it, inclined to him, or it. (A, L, K.) Some read, [in the Kur xvi. 105,] لِسَانُ الَّذِى

يَــلْحَــدُونَ إِلَيْهِ (tropical:) [The tongue of him unto whom they incline]. (S.) b2: فِى الدِّينِ ↓ الحــد; (S, A, L, Msb;) and لَحَــدَ فِيهِ, (S, L, Msb,) aor. ـَ (L;) (tropical:) He deviated, or swerved, from the right way, with respect to religion: (S, A, L:) he impugned religion. (Msb.) b3: فِى الحَــرَمِ ↓ الحــد (tropical:) He relinquished, or forsook, the right course, with respect to that which he was commanded to do, in the sacred Temple or territory of Mekkeh; (L, K;) and inclined to do wrong, wrongfully, unjustly, or injuriously: (L:) or he did wrong, wrongfully, unjustly, or injuriously, therein; (S, L, K;) and so opposed others: (Fr, L:) or he associated others with God, therein; expl. by أَشْرَكَ بِاللّٰهِ: so in the K and Basáïr; in the latter as on the authority of Zj: or he doubted respecting God, therein: so in the L and other lexicons, as on the authority of Zj: (TA:) or he hoarded up corn in expectation of its becoming dear, therein; (L, K;) a meaning taken from a trad of 'Omar; (L;) but this is merely a kind of wrong-doing: (TA:) or he desecrated it, and violated its sanctity. (Msb.) The origin of the phrase is in the text of the Kur [xx. 26,] وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِــلْحَــادٍ بِظُلْمٍ, i.e. إِــلْحَــادًا بِظُلْمٍ, the ب being redundant. (S, L.) A2: لَحَــدَ القَبْرَ, aor. ـَ (inf. n. لَحْــدٌ; L,) and ↓ الحــدهُ; (A, L, K;) and لَحَــدَ لَهُ لَحْــدًا; and له ↓ الحــد; (S, Msb;) He made a لَحْــد to the grave. (S, A, L, K.) b2: لَحَــدَ الْمَيِّتَ, aor. ـَ inf. n. لَحْــدٌ; and ↓ الحــدهُ; and لَحَــدَ لَهُ; and له ↓ الحــد; He made a لَحْــد for the corpse: or ↓ الحــدهُ has this signification; (L;) and in like manner, لَحَــدَ لَه لَحْــدًا, and ↓ الحــد, he dug a لَحْــد for him: (A, Mgh, Msb:) and لَحَــدَهُ, he buried him; (L, K;) or put him into a لحــد; and so ↓ الحــدهُ. (Mgh, Msb.) 3 لاحدهُ (assumed tropical:) He behaved towards him in a crooked, or perverse, manner, the latter doing the same. (K, * TA.) 4 الحــد: see 1, throughout. b2: (assumed tropical:) He disputed; altercated; wrangled. (A' Obeyd, L, Msb, K.) b3: الحــد بِهِ (assumed tropical:) He brought a reproach upon him, or held him in light estimation, or despised him, (أَزْرَى بِهِ,) and said of him what was false: (K:) or he held his clemency, or forbearance, or intellect, (حِلْم,) in light estimation; or despised it; as also أَلْهَدَ بِهِ. (L.) 8 التحد إِلَيْهِ (tropical:) He had recourse, or betook himself, to it, or him, for refuge, protection, concealment, covert, or lodging. (A.) لَحْــدٌ (S, A, L, Msb, K) and ↓ لُحْــدٌ (S, L, Msb, K) and ↓ لَحَــدٌ (El-Basáïr) and ↓ مَــلْحُــودٌ, (A, L, K,) which last is an epithet wherein the quality of a subst. is predominant, (L,) A trench or an oblong excavation, in the side of a grave; a lateral hollow of a grave; (S, A, L, Msb, K;) which is the place of the corpse; what is called ضَرِيحٌ and ضَرِيحَةٌ is in the middle: (L:) pl. (of the first, Msb) لُحُــودٌ and (of the second, Msb) أَــلْحَــادٌ. (L, Msb, K.) Accord. to some, لحــد used in this sense is tropical; from لَحَــدَ and أَــلْحَــدَ signifying “ he inclined, or declined. ” (MF.) [The reverse, however, is the case accord. to the A.] [See an ex. in a verse cited voce شَدِيدٌ.]

لُحْــدٌ and لَحَــدٌ: see لَحْــدٌ.

لَاحِدٌ: see مَــلْحُــودٌ.

مُــلْحِــدٌ act. part. n. of 4, q. v.: (tropical:) One who deviates, or swerves, from the truth, and introduces into it that which does not belong to it: (ISk, L:) an impugner of religion: (Msb in art. رندق;) pl. مُــلْحِــدُونَ (Msb) [and مَلَاحِذَةٌ]. Some apply the appellation of المُــلْحِــدُونَ especially to the Bátinees (البَاطِنِيَّة), who assert that the Kur-án has an outward sense and an inward, the latter differing from the former, and known to them; by which doctrine they have perverted the law. (Msb.) مُــلْحَــدٌ: see مَــلْحُــودٌ.

مَــلْحُــودٌ (A, K) and ↓ مُــلْحَــدٌ, (S, A,) or مَــلْحُــودٌ لَهُ and لَهُ ↓ مُــلْحَــدٌ, (L,) and ↓ لَاحِدٌ, (K,) A grave having a لَحْــد made to it. (S, A, L, K.) b2: See لَحْــدٌ.

مُلْتَحَدٌ (tropical:) A place to which one has recourse for refuge, protection, concealment, covert, or lodging: a place of refuge; an asylum: (S, Msb, K:) so called because one turns aside to it. (S.)
لحــد
: (الــلَّحْــدُ) ، بالتفح (ويُضَمُّ) ويُحَرّك كَذَا فِي البصائر (: الشَّقُّ) الَّذِي (يَكونُ فِي عُرْضِ القَبْرِ) مَوْضِع المَيتِ، لأَنه قد أُمِيلَ عَن وسَطِه إِلى جانِبهِ، والضَّرِيحُ والضَّرِيحَةُ: مَا كَانَ فِي وَسَطِه، وَهُوَ مَجاز، كَمَا حَقَّقه شَيْخُنا، وظاهرُ كلامِ الزَّمَخْشَرِيّ أَنه فِيهِ حَقِيقَةٌ، (كالمَــلْحُــودِ) ، صِفَةٌ غالبةٌ، قَالَ:
حَتَّى أُغَيَّبَ فِي أَثْنَاءِ مَــلْحُــودِ
وقَبْرٌ مَــلْحــودٌ ومُــلْحَــدٌ. (ج أَــلْحَــادٌ ولُحُــودٌ) . لَحَــدَ القَبْرَ، كمنَع) يَــلْحَــدُه لَحْــداف، (وأَــلْحَــدَه) ولَحَــدَ لَه (: عَمِلَ لَهُ لَحْــداً) ، وكذالك لَحَــدَ المَيتَ يَــلْحَــدُه لَحْــداً، (و) قيل: لَحَــد (المَيتَ: دَفَنَه) . وَفِي حَدِيث دَفْنِ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَــلْحِــدُوا لِي لَحْــدَا) وَفِي حَدِيث دَفْنه أَيضاً (فَايرْسَلُوا إِلى الَّلاحِدِ والضَارِح) أَي الَّذِي يَعْمَل الــلَّحْــد والضَّرِيح.

تَابع كتاب (و) من المَجاز: لَحَــدَ (إِليه: مَالَ كالْتَحَدَ) الْتِحَاداً. (و) قيل: لَحَــدَ فِي الدِّين يَــلْحَــد، و (أَــلْحَــدَ: مَالَ وعَدَلَ) وَقيل لَحَــدَ: مَالَ وجَارَ، وَقَالَ ابنُ السِّكّيت: المُــلْحِــدُ، العادِلُ عَن الحَــقِّ المُدْخِلُ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ، يُقَال: قد أَــلْحَــدَ فِي الدِّين ولَحَــدَ، أَي حَادَ عَنهُ، وقُرِىءَ {لّسَانُ الَّذِى يُــلْحِــدُونَ إِلَيْهِ} (سُورَة النَّحْل، الْآيَة: 103) والْتَحَد مِثْلُه، (و) رُوِيَ عَن الأَحْمَرِ: لَحَــدْتُ: جُرْتُ ومِلْتُ. وأَــلْحَــدْتُ: مَا رَيْتُ وجَادَلْتُ. وأَــلْحَــدَ (: مَارعى وجَادَلَ، و) قَوْله تَعَالَى: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِــلْحَــادٍ بِظُلْمٍ} (سُورَة الْحَــج، الْآيَة: 25) والباءُ زَائِدَة، أَي إِــلحــاداً بِظُلْمٍ، وَقد أَــلْحَــد (فِي الحَــرَمِ: تَرَكَ القَصْدَ فِيمَا أُمِرَ بِهِ) ومالَ إِلى الظُّلْمِ، وأَنْشَد:
لَمَّا رَأَى المُــلْحِــدُ حِينَ أَــلْحَــمَا
صَوَاعِقَ الحَــجَّاجِ يَمْطُرْنَ الدَّمَا
كَذَا فِي التَّهْذِيب، وَهُوَ مَجازٌ، (أَو) أَــلْحَــدَ فِي الحَــرَم (: أَشْرَكَ بِاللَّه) تَعَالَى، هاكذا فِي سائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، ونقَلَه المصنِّف فِي البصائرِ عَن الزَّجَّاج، وَالَّذِي فِي أُمَّهات اللغةِ: وَقيل: الإِــلْحَــادُ فِيهِ: الشَّكُّ فِي الله، قَالَه الزَّجَّاجُ، هاكذا نقلَه فِي اللِّسَان، فلْيُنْظَر، (أَو) أَــلْحَــدَ فِي الحَــرَمِ (: ظَلَمَ) ، وَهُوَ أَيضاً قولُ الزَّجَّاج (أَو) أَــلْحَــدَ فِي الحَــرَمِ (: احْتَكَرَ الطَّعَامَ) فِيهِ، وَهُوَ مأْخُوذ من الحَــدِيث عَن عُمَر رَضِي الله عَنهُ (احْتِكَارُ الطَّعَامِ فِي الحَــرَمِ إِــلحَــادٌ فِيه) . وفَسَّرُوه وَقَالُوا: أَي ظُلْمٌ وعُدْوَانٌ. وأَصْلُ الإِــلحــادِ المَيْلُ والعُدُولُ عَن الشيْءِ. قلْت: وَلَا يَخْفَى أَنه رَاجِعٌ إِلى معنَى الظُّلْمِ، فَلَا يكون وَجهاً مُسْتَقِلاًّ وبَقيَ عَلَيْهِ من معنَى الإِــلْحَــاد فِي الحَــرَمِ الاعْتِرَاضُ، قَالَه الفَرَّاءُ.
(و) ألحَــدَ (بِزَيْدٍ: أَزْرَى بِهِ) ، وَفِي التكملة: أَــلْحَــدْتُ الرجُلَ: أُزْرَيْتُ بن، وَفِي اللِّسَان: أَــلْحَــدَ بِزَيْدٍ: أَزْرَى بِحِلْمِه، كأَلْهَدَ. (و) أَــلْحَــدَ بِهِ (: قَال عليهِ بَاطِلاً) ، وَهُوَ من ذالك.
(وقَبْرٌ لاحِدٌ ومَــلْحُــودٌ) ، أَي (ذُو لَحْــدٍ) . أَنشد لذِي الرُّمة:
إِذَا اسْتَوْحَشَتْ آذَانُها اسْتَأْنَسَتْ لَهَا
أَنَاسِيُّ مَــلْحُــودٍ لَهَا فِي الَوَاجِبِ
شَبَّه إِنسانَ العَيْنه تَحْتَ الحــاجِب بالــلَّحْــدِ، وذالك حِين غَارَتْ عُيُونُ الإِبِلِ مِن تَعَبِ السَّيْرِ.
(وَرَكِيَّةٌ لَحُــودٌ) ، كصَبور (: زَوْرَاءُ) ، أَي (مُخَالِفَةٌ عَن القَصْدِ) مائِلَةٌ عَنهُ، وَقَالَ ابْن سَيّده: الــلَّحُــودُ من الآبارِ، كالدَّحُولِ أُرَاه مَقْلُوباً. قلت: فَهُوَ يَدُلّ أَنَّ الــلّحُــودِ بِصيغَةِ الجَمْعِ.
(والــلُّحَــادَةُ) ، بالضمّ: (الــلُّحَــاتَةُ) بالتاءِ (والمُزْعَةُ من الــلحْــمِ) ، يُقَال: مَا على وَجْهِ فُلانٍ لُحَــادَةُ لَمٍ وَلَا مُزْعَةُ لَحْــم، أَي مَا عَلَيْهِ شيْءٌ مِن الــلَّحْــمِ لِهُزَالِه. وَفِي الحَــدِيث (حَتَّى يَلْقَى الله وَمَا عَلَى وَجْهِه لُحَــادَةٌ مِنْ لَحْــمٍ) أَي قِطْعَةٌ. قَالَ الزمخشريُّ: وَمَا أُراهَا إِلاَّ لُحَــاتَةً، بالتاءِ، مِن الــلَّحْــتِ، وَهُوَ أَن لَا بَدَعَ شَيْئا عِنْد الإِنسان إِلاَّ أَخَذَه، وَقَالَ ابنُ الأَثير: وإِن صَحَّت الرّوايَة بالدَّال فَتكون مُبْدَلَة من التاءِ. كدَوْلَجٍ فِي تَوْلَجٍ.
(ولاَحَدَ) فُلانٌ (فُلاناً: اعْوَجَّ كُلٌّ مِنْهُمَا على صَاحِبِهِ) ومَالاَ عَن القَصْدِ.
(والمُلْتَحَدُ: المُلْتَجَأُ) ، وَفِي بعض النُّسخ المَلْجَأُ، أَي لأَن اللاجىءَ، يَميل إِليه، قَالَ الفَرصاءُ فِي قَلأحله: {وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} إِلاَّ بَلاَغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ (سُورَة الْجِنّ، الْآيَتَانِ: 22 و 23) أَي مَلْجَأً وَلَا سَرَباً أَلْجَأُ إِلَيْهِ.

لحــد: الــلَّحْــد والــلُّحْــد: الشَّقُّ الذي يكون في جانب القبر موضِع الميت

لأَنه قد أُمِيل عن وسَط إِلى جانبه، وقيل: الذي يُحْفر في عُرْضه؛

والضَّريحُ والضَّريحة: ما كان في وسطه، والجمع أَــلْحَــادٌ ولحُــود. والمَــلْحــود

كالــلحــد صفة غالبة؛ قال:

حتى أُغَيَّبَ في أَثْناءِ مَــلْحــود

ولَحَــدَ القبرَ يَــلْحَــدُه لَحْــداً وأَــلْحَــدَه: عَمِلَ له لحْــداً، وكذلك

لَحَــدَ الميتَ يَــلْحَــدُه لَحْــداً وأَــلْحَــده ولَحَــد له وأَــلْحَــدَ، وقيل:

لَحَــده دفنه، وأَــلْحَــده عَمِلَ له لَحْــداً. وفي حديث دفْن النبي، صلى الله

عليه وسلم: أَــلْحِــدُوا لي لَحْــداً. وفي حديث دفنه أَيضاً: فأَرسَلُوا

إِلى اللاحدِ والضارِحِ أَي إِلى الذي يَعْمَلُ الــلَّحْــدَ والضَّريحَ.

الأَزهريّ: قبر مَــلْحــود له ومُــلْحَــد وقد لَحَــدوا له لَحْــداً؛ وأَنشد:

أَناسِيّ مَــلْحــود لها في الحــواجب

شبه إِنسان

(* قوله «شبه إنسان إلخ» كذا بالأصل والمناسب شبه الموضع

الذي يغيب فيه إنسان العين تحت الحــاجب من تعب السير الــلحــد.)

العين تحت الحــاجب بالــلحــد، وذلك حين غارت عيون الإِبل من تعَب السيْر.

أَبو عبيدة: لحَــدْت له وأَــلحَــدْتُ له ولَحَــدَ إِلى الشيء يَــلْحَــدُ

والتَحَدَ: مال. ولحَــدَ في الدِّينِ يَــلْحَــدُ وأَــلحَــدَ: مالَ وعدَل، وقيل: لَحَــدَ

مالَ وجارَ.

ابن السكيت: المُــلْحِــدُ العادِلُ عن الحــق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه،

يقال قد أَــلحَــدَ في الدين ولحَــدَ أَي حاد عنه، وقرئ: لسان الذي يَــلْحَــدون

إِليه، والتَحَدَ مثله. وروي عن الأَحمر: لحَــدْت جُرْت ومِلْت، وأَــلحــدْت

مارَيْت وجادَلْت. وأَــلحَــدَ: مارَى وجادَل. وأَــلحَــدَ الرجل أَي ظلَم في

الحَــرَم، وأَصله من قوله تعالى: ومَن يُرِدْ فيه بِإِــلحــادٍ بظلم؛ أَي

إِــلحــاداً بظلم، والباء فيه زائدة؛ قال حميد بن ثور:

قَدْنَي من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدي،

ليس الإِمامُ بالشَّحِيح المُــلْحِــدِ

أَي الجائر بمكة. قال الأَزهري: قال بعض أَهل اللغة معنى الباء الطرح،

المعنى: ومن يرد فيه إِــلحــاداً بظلم؛ وأَنشدوا:

هُنَّ الحَــرائِرُ لا رَبَّاتُ أَخْمِرةٍ،

سُودُ المَحاجِرِ لا يَقْرأْنَ بالسُّوَرِ

المعنى عندهم: لا يَقْرأْنَ السُّوَر. قال ابن بري: البيت المذكور لحــميد

بن ثور هو لحــميد الأَرقط، وليس هو لحــميد بن ثور الهلالي كما زعم

الجوهري. قال: وأَراد بالإِمام ههنا عبد الله بن الزبير. ومعنى الإِــلحــاد في

اللغة المَيْلُ عن القصْد. ولَحَــدَ عليَّ في شهادته يَــلْحَــدُ لَحْــداً:

أَثِمَ. ولحَــدَ إِليه بلسانه: مال. الأَزهري في قوله تعالى: لسان الذين يــلحــدون

إِليه أَعجمي وهذا لسان عربي مبين؛ قال الفراء: قرئ يَــلْحَــدون فمن قرأَ

يَــلْحَــدون أَراد يَمِيلُون إِليه، ويُــلْحِــدون يَعْتَرِضون. قال وقوله:

ومن يُرِدْ فيه بِإِــلحــاد بظلم أَي باعتراض. وقال الزجاج: ومن يرد فيه

بإِــلحــادٍ؛ قيل: الإِــلحــادُ فيه الشك في الله، وقيل: كلُّ ظالم فيه مُــلْحِــدٌ.

وفي الحــديث: احتكارُ الطعام في الحــرم إِــلحــادٌ فيه أَي ظُلْم وعُدْوان.

وأَصل الإِــلحــادِ: المَيْلُ والعُدول عن الشيء. وفي حديث طَهْفَةَ: لا

تُلْطِطْ في الزكاةِ ولا تُــلْحِــدُ في الحــياةِ أَي لا يَجْري منكم مَيْلٌ عن الحــق

ما دمتم أَحياء؛ قال أَبو موسى: رواه القتيبي لا تُلْطِطْ ولا تُــلْحِــدْ

على النهي للواحد، قال: ولا وجه له لأَنه خطاب للجماعة. ورواه الزمخشري:

لا نُلْطِطُ ولا نُــلْحِــدُ، بالنون. وأَــلحَــدَ في الحــرم: تَرَك القَصْدَ

فيما أُمِرَ به ومال إِلى الظلم؛ وأَنشد الأَزهري:

لَمَّا رَأَى المُــلْحِــدُ، حِينَ أَــلْحَــما،

صَواعِقَ الحَــجَّاجِ يَمْطُرْنَ الدّما

قال: وحدثني شيخ من بني شيبة في مسجد مكة قال: إِني لأَذكر حين نَصَبَ

المَنْجَنِيق على أَبي قُبَيْس وابن الزبير قد تَحَصَّنَ في هذا البيت،

فجعَلَ يَرْميهِ بالحــجارة والنِّيرانِ فاشْتَعَلَتِ النيرانُ في أَسْتارِ

الكعبة حتى أَسرعت فيها، فجاءَت سَحابةٌ من نحو الجُدّةِ فيها رَعْد

وبَرْق مرتفعة كأَنها مُلاءَة حتى استوت فوق البيت، فَمَطَرَتْ فما جاوز

مطَرُها البيتَ ومواضِعَ الطوافِ حتى أَطفَأَتِ النارَ، وسالَ المِرْزابُ في

الحِــجْر ثم عَدَلَتْ إِلى أَبي قُبَيْس فرمت بالصاعقة فأَحرقت

المَنْجَنِيق وما فيها؛ قال: فحدَّثْت بهذا الحــديث بالبصرة قوماً، وفيهم رجل من أَهل

واسِط، وهو ابن سُلَيْمان الطيَّارِ شَعْوَذِيّ الحَــجَّاج، فقال الرجل:

سمعت أَبي يحدث بهذا الحــديث؛ قال: لمَّا أَحْرَقَتِ المَنْجَنِيقَ

أَمْسَك الحــجاجُ عن القتال، وكتب إِلى عبد الملك بذلك فكتب إِليه عبد الملك:

أَما بعد فإِنّ بني إِسرائيل كانوا إِذا قَرَّبوا قُرْباناً فتقبل منهم بعث

الله ناراً من السماء فأَكلته، وإِن الله قد رضي عملك وتقبل قُرْبانك،

فَجِدَّ في أَمْرِكَ والسلام.

والمُلْتَحَدُ: المَلْجَأُ لأَن اللاَّجِئَ يميل إِليه؛ قال الفراء في

قوله: ولن أَجِدَ من دُونه مُلْتَحَداً إِلا بلاغاً من اللهِ ورِسالاتِه

أَي مَلْجَأً ولا سَرَباً أَلجَأُ إِليه. واللَّجُودُ من الآبار:

كالدَّحُولِ؛ قال ابن سيده: أُراه مقلوباً عنه.

وأَــلْحَــدَ بالرجل: أَزْرى بِحلْمه كأَلْهَدَ. ويقال: ما على وجْه فلانٍ

لُحــادةُ لَحْــم ولا مُزْعةُ لحــم أَي ما عليه شيء من الــلحــم لهُزالِه. وفي

الحــديث: حتى يَلْقى اللَّهَ وما على وجْهِه لُحــادةٌ من لحْــم أَي قِطْعة؛

قال الزمخشري: وما أُراها إِلا لحُــاتة، بالتاء، من الــلحْــت وهو أَن لا

يَدَع عند الإِنسان شيئاً إِلا أَخَذَه. قال ابن الأَثير: وإِن صحت الرواية

بالدال فتكون مبدلة من التاء كدَوْلَجٍ في تَوْلَج.

لحــد الــلَّحْــدُ ما حُفِرَ في عُرْضِ القَبْرِ. وقَبْرٌ مُــلْحَــدٌ ومَــلْحُــوْدٌ. ولَحَــدُوا له لَحْــداً. وقَبْرٌ لاحِدٌ ومَــلْحُــوْدٌ أي ذو لَحْــدٍ. والرَّجُلُ يَلْتَحِدُ إلى الشَّيْءِ يَلْجَأُ إليه، يُقال ألْحَــدَ إليه. ولَحَــدَ بِلِسانِه أي مالَ، ومنه قَوْلُه عزَّ وجلَّ " إِنَّ الذين يُــلْحِــدُوْنَ "، و " يَــلْحَــدُوْنَ " من لَحَــدَ. وألْحَــدَ في الحَــرَمِ إِذا تَرَكَ القَصْدَ فيما أُمِرَ به، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ " ومَنْ يُرِدْ فيه بإلْحــادٍ بِظُلْمٍ ". وألْحَــدْتُ الرَّجُلَ إِــلْحَــاداً إِذا أزْرَيْتَ به. ورَكِيَّةٌ لَحُــوْدٌ زَوْرَاءُ مائلةٌ فيها لَحَــدٌ أي عَوَجٌ.
[لحــد] ألْحَــدَ في دين الله، أي حاد عنه وعَدَلَ. ولَحَــدَ، لغةٌ فيه. وقرئَ:

(لِسانُ الذي يَــلْحَــدونَ إليه) *. والْتَحَدَ مثله. وألْحَــدَ الرجل، أي ظلم في الحــرم. وأصله من قوله تعالى:

(ومن يُرِدْ فيه بإلْحــادٍ بظُلْمٍ) *، أي إلحــاد بظلم، والباء فيه زائدة. قال حُمَيْد ابن ثور : قَدْنِيَ من نَصْرِ الخُبَيْبَيْنِ قَدي * ليسَ الإمامُ بالشَحيحِ المُــلْحِــدِ - أي الجائر بمكة. والــلَحْــدُ بالتسكين: الشقّ في جانب القبر، والــلحــد بالضم لغة فيه. تقول لَحَــدْتُ للقبر لَحْــداً، وألْحَــدْتُ له أيضاً، فهو مُــلْحَــدٌ. والملتحد: المجأ، لان اللاجئ يميل إليه.

صَالِح الجماعة

صَالِح الجماعة
الجذر: ص ل ح

مثال: صالح الجماعة مقدّم على صالح الفرد
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا المعنى.
المعنى: صلاح، منفعة

الصواب والرتبة: -مصــلحــة الجماعة مقدّمة على مصــلحــة الفرد [فصيحة]-صالح الجماعة مقدّم على صالح الفرد [مقبولة]
التعليق: جاء في الوسيط: «المصــلحــة: الصلاح والمنفعة»، وهي أقرب إلى المعنى المراد هنا أما «الصالح» فهو المستقيم المؤدي لواجباته، وأجاز كل من الأساسي والمنجد أن يكون بمعنى «مناسب» فيكون اسم فاعل على تقدير موصوف، والمعنى: أمر مناسب للجماعة مقدم .. إلخ، كما أجاز أن يكون بمعنى «خير» أو «فائدة»، أو "منفعة فيكون مصدرًا.

رَشَّ المِلْح

رَشَّ المِــلْح
الجذر: ر ش ش

مثال: رَشَّ المِــلْحَ على الطعام
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام «رَشَّ» مع غير السوائل.

الصواب والرتبة: -ذَرَّ المِــلْحَ على الطعام [فصيحة]-رَشَّ المِــلْحَ على الطعام [صحيحة]
التعليق: يُمكن تصحيح المثال المرفوض على تضمين «رَشَّ» معنى «ذَرَّ». أو على توسعة معنى «الرش» ليشمل السائل وغير السائل، فيكون بمعنى: التفْريق السريع للأشياء. ويستأنس لتصحيح المعنى بإقرار مجمع اللغة المصريّ استخدام «الرشّاش» للمدفع الذي يقذف رصاصًا متتاليًا، وباستخدام الرش مع المــلح والدقيق ونحوهما في المعاجم الحــديثة كمحيط المحيط، وتكملة المعاجم.

لَحَنَ 

(لَحَــنَ) اللَّامُ وَالْحَــاءُ وَالنُّونُ لَهُ بِنَاءَانِ يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى إِمَالَةِ شَيْءٍ مِنْ جِهَتِهِ، وَيَدُلُّ الْآخَرُ عَلَى الْفِطْنَةِ وَالذَّكَاءِ.

فَأَمَّا الــلَّحْــنُ بِسُكُونِ الْحَــاءِ فَإِمَالَةُ الْكَلَامِ عَنْ جِهَتِهِ الصَّحِيحَةِ فِي الْعَرَبِيَّةِ. يُقَالُ لَحَــنَ لَحْــنًا. وَهَذَا عِنْدَنَا مِنَ الْكَلَامِ الْمُوَلَّدِ، لِأَنَّ الــلَّحْــنَ مُحْدَثٌ لَمْ يَكُنْ فِي الْعَرَبِ الْعَارِبَةِ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِطِبَاعِهِمُ السَّلِيمَةِ. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ: هُوَ طَيِّبُ الــلَّحْــنِ، وَهُوَ يَقْرَأُ بِالْأَــلْحَــانِ; وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا قَرَأَ كَذَلِكَ أَزَالَ الشَّيْءَ عَنْ جِهَتِهِ الصَّحِيحَةِ بِالزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ فِي تَرَنُّمِهِ. وَمِنْهُ أَيْضًا: الــلَّحْــنُ: فَحْوَى الْكَلَامِ وَمَعْنَاهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْــنِ الْقَوْلِ} [محمد: 30] . وَهَذَا هُوَ الْكَلَامُ الْمُوَرَّى بِهِ الْمُزَالُ عَنْ جِهَةِ الِاسْتِقَامَةِ وَالظُّهُورِ. وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الــلَّحَــنُ، وَهِيَ الْفِطْنَةُ، يُقَالُ لَحِــنَ يَــلْحَــنُ لَحْــنًا، وَهُوَ لَحِــنٌ وَلَاحِنٌ. وَفِي الْحَــدِيثِ: " «لَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَــلْحَــنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ» ".

مَلْح

مَــلْح
الجذر: م ل ح

مثال: مَــلْحُ الطَّعام
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأنها لم ترد بهذا الضبط في المعاجم.

الصواب والرتبة: -مِــلْحُ الطعام [فصيحة]-مَــلْح الطعام [صحيحة]
التعليق: الثابت في المعاجم: «مِــلْح» بكسر الميم، ولكن وردت قراءة بفتح الميم في قوله تعالى: {وَهَذَا مِــلْحٌ أُجَاجٌ} الفرقان/53، فقد قرأها طــلحــة: «مَــلْح».

أَفْلَحَ

{أَفْــلَحَ}
وسأل ابن الأزرق عن معنى قوله تعالى: {قَدْ أَفْــلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}
فقال ابن عباس: فازوا وسعدوا. واستشهد بقول لبيد بن ربيعة:
فاعقِلى إنْ كنتِ لَمَّا تعقلي. . . ولقد أفــلح مَنْ كان عقَلْ
(تق) ك، ط، وزاد فيهما في جواب ابن عباس: يوم القيامة.
= الكلمة من آية المؤمنون الأولى:
{قَدْ أَفْــلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
وفي القرآن منه: أفــلح، الماضي من الرباعي، أربع مرات، ومضارعع ثلاثاً وعشرين مرة واسم الفاعل منه، جمع مذكر سالم، مرتين.
إثباتاً للفلاح وبشرى: للمؤمنين والمتقين، والصابرين، والمجاهدين، وحزب الله، والذين على هدى من ربهم.
ونفياً له عن: الكافرين، والظالمين، والمكذبين، والساحر، والذين يفترون على الله الكذب.
وتفسير الإفلاح بالفوز والسعادة قريب.
ومن معاني الفلاح في العربيةك النجاحُ وإدراك البغية. وميز "الراغب" بين ضربين منه: الدنيوي وهو الظفر بالسعادات التي تطيب بها الحــياة الدنيا من بقاء وغنى وعز. قال: وإياه عَنى الشاعر بقوله:
أفــلِحْ بما شئتَ فقد يُدرَك بالضـ. . . ـعفِ وقد يُخَدعَ الأرِيبُ والضرب الآخر: فلاح أخروى: بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعز بلا ذل، وعلم بلا جهل (المفردات) .
وإلى الفوز في الآخرة، وجَّهه الطبري في تأويله للآية، والقرطبي في آية البقرة: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْــلِحُــونَ} - 5.
وهي الرواية في جواب المسألة في (ك، ط) : فازوا وسعدوا يوم القيامة. وفسره الطبري بمعنى "ظفر بحاجتة وأصاب خيراً".
وقج نميل إلى فهم إفلاح المؤمنين، بدلالة إسلامية على التوفيق إلى ما يرضى الله سبحانه ويرضيهم. والله أعلم. وهو في الشاهد من بيت "لبيد" أقرب إلى معنى نجاح المسعى وإدراك الطلب المراد.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.