Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ظل

ظلل

ظلــل: {ظلــل}: ما غطى. {وظلــالهم}: جمع ظل. {في ظلــال على الأرائك}: جمع ظلــة، نحو قلة وقلال. {فــظلــت}: أقامت نهارا. {ظل وجهه}: صار.
(ظلــل) بِالسَّوْطِ أَشَارَ بِهِ تخويفا وَفُلَانًا أظلــهُ وَيُقَال ظلــله بِكَذَا وظلــل الله عَلَيْهِم الْغَمَام وظلــله من الشَّمْس والرسم جعل فِي خلفيته ظلــا إِذا كَانَ ذَا لون وَاحِد (مج)
(ظ ل ل) : (الــظُّلَّــةُ) كُلُّ مَا أَــظَلَّــكَ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ سَحَابٍ أَيْ سَتَرَكَ وَأَلْقَى ظِلَّــهُ عَلَيْكَ وَلَا يُقَالُ أَــظَلَّ عَلَيْهِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمَا مَشْجَرَةٌ أَغْصَانُهَا مُــظِلَّــةٌ عَلَى نَصِيبِ الْآخَرِ فَعَامِّيٌّ وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا اسْتَفَادُوا مِنْهُ مَعْنَى الْإِشْرَافِ عَدَّوْهُ تَعْدِيَتَهُ وَلَوْ قَالُوا بِالطَّاءِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ لَصَحَّ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ظِلَّــةُ الدَّارِ يُرِيدُونَ بِهَا السُّدَّةَ الَّتِي فَوْقَ الْبَابِ وَعَنْ صَاحِبِ الْحَصْرِ هِيَ الَّتِي أَحَدُ طَرَفَيْ جُذُوعِهَا عَلَى هَذِهِ الدَّارِ وَطَرَفُهَا الْآخَرُ عَلَى حَائِطِ الْجَارِ الْمُقَابِلِ.

ظلــل


ظَلَّ(n. ac. ظَلّ
ظُلُــوْل)
a. Passed, spent ( the day ); continued, kept
on (doing).
b. Became.

ظَلَّــلَa. Shaded, shadowed, overshaded; sheltered.
b. [Bi], Shook (whip).
أَــظْلَــلَa. see II (a)b. Was shady, cloudy (day).
c. Drew near, was imminent, close at hand.

تَــظَلَّــلَ
a. [Bi], Was shaded, overshadowed, sheltered by.

إِسْتَــظْلَــلَ
a. [Bi], Sought the shade, placed himself in the shade or
shadow or under the protection of.
b. [Bi & Min], Shaded or protected himself from...by means of.

ظَلَّــةa. Residence, abode, dwelling-place.
b. Health, wellbeing; prosperity

ظِلّ
(pl.
ظِلَــاْل
ظُلُــوْل
أَــظْلَــاْل
38)
a. Shade, shadow, shelter; protection.
b. Darkness.

ظُلَّــة
(pl.
ظُلَــل
ظِلَــاْل
23)
a. Shelter, cover; overhanging roof &c.

ظَلَــلa. Shady pool &c.

مَــظْلَــلَة
مِــظْلَــلَة
20t
(pl.
مَظَاْلِلُ)
a. Large tent.
b. Parasol, sunshade, umbrella.
c. Canopy, awning, dais, baldachin .
ظَلَــاْل ظِلَــاْل
ظِلَــاْلَة
Shade, shelter, screen; cloud obscuring the sun.

ظَلِــيْلa. Shaded; shady (place).
ظَلِــيْلَة
(pl.
ظَلَــاْئِلُ)
a. Meadow with plenty of trees.

N. Ag.
أَــظْلَــلَa. see 25
(ظلــل) - قَولُه تبارك وتعالى: {مَدَّ الــظِّلَّ} .
يعنى سَوادَ الَّليل، والــظِّلُّ: ضد الضِّحِّ ونقَيِضُه.
قال الأَصَمعِىّ: الــظِّلُّ: لَوْنُ النَّهار تَغلِب عليه الشَّمسُ. وقيل: ــالــظِّلُّ: ما بَينْ الفَجْر والشَّمس.
- في الحديث: "الجَنَّةُ تَحتَ ظِلــالِ السُّيوف"
: أي الدُّنُوُّ من الضِّرابِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ، ولا يُولّى عنه، وكلّ شيء دَنَا منك فقد أَــظَلَّــك. وأنشد:
ورَنَّقتِ المَنِيَّةُ فَهْى ظِلٌّ
على الأبطالِ دَانِيَةَ الجَناحِ 
- ومنه الحديث: "سَبْعَة في ظِلِّ العَرْش، والسُّلطانُ ظِلُّ الله في الأَرض". لأن ظِلَّ الشيءِ قريبٌ منه، وكالمُتَّصل به: أي أَنَّه في ذُرَاه وكَنَفِه ونَاحِيَتهِ وسِتْرِه.
- قَولُه تَباركَ وتَعالى: {عَذَابُ يَوْمِ الــظُّلَّــةِ} .
قال الخَلِيل: هي كَهَيْئَة الصَّفَة.
وقال يَعْقُوب: "ظُلَّــةُ الرَّاعِى كِساؤه"
وقيل: الــظُّلَّــة أَولُ سَحابة تُــظَلّــل. وقيل: هي الشىَّءُ المُــظِلّ من شجرة أو غَيرِها. وأظلَّــه: أَلقَى عليه ظِلَّــه، ثم اتَّسَع فقِيل: أَــظلَّــه الأمرُ والشَّهرُ.
ظ ل ل: (الــظِّلُّ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (ظِلَــالٌ) . وَ (الــظِّلَــالُ) أَيْضًا مَا أَــظَلَّــكَ مِنْ سَحَابٍ وَنَحْوِهِ. وَ (ظِلُّ) اللَّيْلِ سَوَادُهُ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لِأَنَّ الــظِّلَّ فِي الْحَقِيقَةِ ضَوْءُ شُعَاعِ الشَّمْسِ دُونَ الشُّعَاعِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْــمَةٌ وَلَيْسَ بِــظِلٍّ. وَــظِلٌّ (ظَلِــيلٌ) وَمَكَانٌ ظَلِــيلٌ أَيْ دَائِمُ الــظِّلِّ. وَفُلَانٌ يَعِيشُ فِي (ظِلِّ) فُلَانٍ أَيْ فِي كَنَفِهِ. وَ (الــظُّلَّــةُ) بِالضَّمِّ كَهَيْئَةِ الصُّفَّةِ. وَقُرِئَ: «فِي ظُلَــلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ» وَ (الــظُّلَّــةُ) أَيْضًا أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُــظِلُّ. وَعَذَابُ يَوْمِ الــظُّلَّــةِ قَالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ. وَ (الْمِــظَلَّــةُ) بِالْكَسْرِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنَ الشَّعْرِ. وَعَرْشٌ (مُــظَلَّــلٌ) مِنَ الــظِّلِّ. وَ (أَــظَلَّــتْنِي) الشَّجَرَةُ وَغَيْرُهَا. وَ (أَــظَلَّــكَ) فُلَانٌ إِذَا دَنَا مِنْكَ كَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكَ ظِلَّــهُ ثُمَّ قِيلَ أَــظَلَّــكَ أَمْرٌ، وَأَــظَلَّــكَ شَهْرُ كَذَا أَيْ دَنَا مِنْكَ. وَ (اسْتَــظَلَّ) بِالشَّجَرَةِ اسْتَذْرَى بِهَا. وَ (ظَلَّ) يَعْمَلُ كَذَا إِذَا عَمِلَهُ بِالنَّهَارِ دُونَ اللَّيْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (ظَلِــلْتُ) بِالْكَسْرِ (ظُلُــولًا) بِالضَّمِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَــظَلْــتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ. 
ظ ل ل

أظلــني الغمام والشجر، وظلــلني من الشمس، وتــظلــلت أنا واستــظلــلت، وظل ظلــيل، وأيكة ظلــيلة، ويوم مــظلّ: دائم الــظلّ، وقد أظل يومنا، وقعدنا تحت ظلــة وظلــل، واتخذنا مــظلــة ومظال. قال:

لعمري لأعرابية في مــظلــة ... تــظل بفودي رأسها الريح تخفق

وهذا مناخي ومحلي ومبيتي ومــظلــي. ورأيت ظلــالة من الطير: غياية. قال يصف ذئباً:

إذا ما غدا يوماً رأيت ظلــالة ... من الطير ينظرن الذي هو صانع

ومن المجاز: بتنا في ظل الليل. وأظلّ الشهر والشتاء. وأظلّــكم فلان: أقبل، وأظلــكم أمر. وكان ذلك في ظل الشتاء: في أول ما جاء. وسرت في ظل القيظ أي تحته. قال:

غلّسته قبل القطا وفرطه ... في ظل أجاج المقيظ مغبطه

وهذا ثوب ماله ظل أي زئبر. ووجهه كــظل الحجر: أسود. ومشيت على ظلــي، وانتعلت ظلــي أي هجرت. قال:

قد وردت تمشي على ظلــالها ... وذابت الشمس على قلالها

وهو يتبع ظل لمّته، ويباري ظل رأسه إذا اختال. قال الأعشى.

إذ لمتي سوداء أتبع ظلــها ... غراً قعود بطالة أجري ددا

وقال طفيل:

هنأنا فلم نمنن عليه طعامنا ... فراح يباري ظل رأس مرجل
[ظلــل] الــظِلُّ معروف، والجمع ظِلــالٌ. والــظِلــالُ أيضاً: ما أظَلَّــك من سحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليل: سوادُه. يقال: أتانا في ظل الليل. قال ذو الرمّة: قد أُعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ في ظِلِّ أخضرَ يدعو هامَهُ البومُ وهو استعارةٌ، لأن الــظِلَّ في الحقيقة إنَّما هو ضوء شعاع الشمس دون الشُعاع، فإذا لم يكن ضوءٌ فهو ظُلْــمَةٌ وليس بِــظِلٍّ. وقولهم: " ترك الظبي ظِلَّــهُ "، يُضرب مثلاً للرجل النَفورِ، لأنَّ الظبي إذا نفر من شئ لا يعودُ إليه أبداً. وظِلٌّ ظَلــيلٌ، أي دائم الــظِلِّ. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان، أي في كَنَفه. والــظُلَّــةُ بالضم، كهيئة الصُفَّةِ. وقرئ: (في ظلــل على الارائك متّكئِون) . والــظُلَّــةُ أيضاً: أوّل سحابة تــظل، عن أبى زيد. و (عذاب يوم الــظلــة) ، قالوا: غيمٌ تحته سمومٌ. والمِــظَلَّــةُ بالكسر: البيت الكبير من الشَعَر. وقال:

وسكن توقد في مــظلــه * وعرشٌ مُــظَلَّــلٌ من الــظِلِّ. وفي المثل " لكن على الا ثلاث لحم لا يُــظَلَّــلُ "، قاله بيهس في إخوته المقتولين لما قالوا: ظلــموا لحمَ جَزورِكم والأظَلُّ: ما تحت منسم البعير. وقال :

تشكو الوجى من أظلــل وأظلــل * إنما أظهر التضعيف للضرورة. وأظل يومنا، إذا كانَ ذا ظِلٍّ. وأظَلَّــتْني الشجرة وغيرها. وأظَلَّــكَ فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظِلَّــهُ. ثم قيل: أظَلَّــك أمرٌ وأظَلَّــك شهرُ كذا، أي دنا منك. واسْتَــظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرَى بها. وظَلِــلْتُ أعمل كذا بالكسر ظُلــولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل ومنه قوله تعالى: " فــظلــتم تفكهون) وهو من شواذ التخفيف وقد فسرناه في (مسس) . وقول عنترة:

ولقد أبيتُ على الطَوى وأظَلُّــهُ * أراد وأظَلُّ عليه. والــظَلَــلُ: الماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس.
ظ ل ل : الــظِّلُّ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ يَذْهَبُ النَّاسُ إلَى أَنَّ الــظِّلَّ وَالْفَيْءَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الــظِّلُّ يَكُونُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً وَالْفَيْءُ لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ فَلَا يُقَالُ لِمَا قَبْلَ الزَّوَالِ فَيْءٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بَعْدَ الزَّوَالِ فَيْئًا لِأَنَّهُ ظِلٌّ فَاءَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إلَى جَانِبِ
الْمَشْرِقِ وَالْفَيْءُ الرُّجُوعُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الــظِّلُّ مِنْ الطُّلُوعِ إلَى الزَّوَالِ وَالْفَيْءُ مِنْ الزَّوَالِ إلَى الْغُرُوبِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ الــظِّلُّ لِلشَّجَرَةِ وَغَيْرِهَا بِالْغَدَاةِ وَالْفَيْءُ بِالْعَشِيِّ وَقَالَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ كُلُّ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَزَالَتْ عَنْهُ فَهُوَ ظِلٌّ وَفَيْءٌ وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَهُوَ ظِلٌّ وَمِنْ هُنَا قِيلَ الشَّمْسُ تَنْسَخُ الــظِّلَّ وَالْفَيْءُ يَنْسَخُ الشَّمْسَ وَجَمْعُ الــظِّلِّ ظِلَــالٌ وَأَــظِلَّــةٌ وَــظُلَــلٌ وِزَانُ رُطَبٍ وَأَنَا فِي ظِلِّ فُلَانٍ أَيْ فِي سِتْرِهِ وَــظِلُّ اللَّيْلِ سَوَادُهُ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْأَبْصَارَ عَنْ النُّفُوذِ وَــظَلَّ النَّهَارُ يَــظِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ظَلَــالَةً دَامَ ظِلُّــهُ وَأَــظَلُّ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَأَــظَلَّ الشَّيْءُ وَــظَلَّــلَ امْتَدَّ ظِلُّــهُ فَهُوَ مُــظِلٌّ وَمُــظَلِّــلٌ أَيْ ذُو ظِلِّ يُسْتَــظَلُّ بِهِ.

وَالْمِــظَلَّــةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الظَّاءِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنْ الشَّعْرِ وَهُوَ أَوْسَعُ مِنْ الْخِبَاءِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ مِفْعَلَةٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِنَّمَا كُسِرَتْ الْمِيمُ لِأَنَّهُ اسْمُ آلَةٍ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى سَمَّوْا الْعَرِيشَ الْمُتَّخَذَ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ الْمَسْتُورِ بِالثُّمَامِ مِــظَلَّــةً عَلَى التَّشْبِيهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَأَمَّا الْمِــظَلَّــةُ فَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَغَيْرُهُ يُجِيزُ كَسْرَهَا.
وَقَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ: الْفَتْحُ لُغَةٌ فِي الْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ الْمَظَالُّ وِزَانُ دَوَابَّ وَأَــظَلَّ الشَّيْءَ إظْلَــالًا إذَا أَقْبَلَ أَوْ قَرُبَ وَأَــظَلَّ أَشْرَفَ وَــظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا يَــظَلُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ ظُلُــولًا إذَا فَعَلَهُ نَهَارًا قَالَ الْخَلِيلُ لَا تَقُولُ الْعَرَبُ ظَلَّ إلَّا لِعَمَلٍ يَكُونُ بِالنَّهَارِ. 
ظلــل
الــظِّلُّ: ضدُّ الضَّحِّ، وهو أعمُّ من الفيء، فإنه يقال: ظِلُّ اللّيلِ، وظِلُّ الجنّةِ، ويقال لكلّ موضع لم تصل إليه الشّمس: ظِلٌّ، ولا يقال الفيءُ إلّا لما زال عنه الشمس، ويعبّر بِالــظِّلِّ عن العزّة والمنعة، وعن الرّفاهة، قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلــالٍ
[المرسلات/ 41] ، أي:
في عزّة ومناع، قال: أُكُلُها دائِمٌ وَــظِلُّــها
[الرعد/ 35] ، هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلــالٍ [يس/ 56] ، يقال: ظَلَّــلَنِي الشّجرُ، وأَــظَلَّــنِي.
قال تعالى: وَــظَلَّــلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ
[البقرة/ 57] ، وأَــظَلَّــنِي فلانٌ: حرسني، وجعلني في ظِلِّــهِ وعزّه ومناعته. وقوله: يَتَفَيَّؤُا ظِلــالُهُ
[النحل/ 48] ، أي: إنشاؤه يدلّ على وحدانيّة الله، وينبئ عن حكمته. وقوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ إلى قوله: وَــظِلــالُهُمْ
. قال الحسن: أمّا ظِلُّــكَ فيسجد لله، وأمّا أنت فتكفر به ، وظِلٌّ ظَلِــيلٌ:
فائض، وقوله: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّــا ظَلِــيلًا
[النساء/ 57] ، كناية عن غضارة العيش، وَالــظُّلَّــةُ: سحابةٌ تُــظِلُّ، وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره. قال تعالى: كَأَنَّهُ ظُلَّــةٌ
[الأعراف/ 171] ، عَذابُ يَوْمِ الــظُّلَّــةِ
[الشعراء/ 189] ، أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَــلٍ مِنَ الْغَمامِ
[البقرة/ 210] ، أي: عذابه يأتيهم، والــظُّلَــلُ: جمعُ ظُلَّــةٍ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وقُرْبَةٍ وقُرَبٍ، وقرئ: (في ظِلَــالٍ) وذلك إمّا جمع ظُلَّــةٍ نحو: غُلْبَةٍ وغِلَابٍ، وحُفْرَةٍ وحِفَارٍ، وإمّا جمعُ ظِلّ نحو: يَتَفَيَّؤُا ظِلــالُهُ
[النحل/ 48] ، وقال بعض أهل اللّغة: يقال للشّاخص ظِلٌّ. قال: ويدلّ على ذلك قول الشاعر:
لمّا نزلنا رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ
وقال: ليس ينصبون الــظِّلَّ الذي هو الفيء إنّما ينصبون الأخبية، وقال آخر:
يتبع أفياء الــظِّلَــالِ عشيّة
أي: أفياء الشّخوص، وليس في هذا دلالة فإنّ قوله: (رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ) ، معناه: رفعنا الأخبية فرفعنا به ظِلَّــهَا، فكأنّه رفع الــظِّلَّ. وقوله:
أفياءُ الــظِّلَــالِ فَالــظِّلَــالُ عامٌّ والفيءُ خاصّ، وقوله: (أفياءُ الــظِّلَــالِ) ، هو من إضافة الشيء إلى جنسه. والــظُّلَّــةُ أيضا: شيءٌ كهيئة الصُّفَّة، وعليه حمل قوله تعالى: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالــظُّلَــلِ
[لقمان/ 32] ، أي: كقطع السّحاب. وقوله تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَــلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَــلٌ
[الزمر/ 16] ، وقد يقال: ظِلٌّ لكلّ ساتر محمودا كان أو مذموما، فمن المحمود قوله: وَلَا الــظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ
[فاطر/ 21] ، وقوله: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلــالُها
[الإنسان/ 14] ، ومن المذموم قوله: وَــظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ
[الواقعة/ 43] ، وقوله: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ
[المرسلات/ 30] ، الــظِّلُّ هاهنا كالــظُّلَّــةِ لقوله: ظُلَــلٌ مِنَ النَّارِ
[الزمر/ 16] ، وقوله: لا ظَلِــيلٍ
[المرسلات/ 31] ، لا يفيد فائدة الــظِّلِّ في كونه واقيا عن الحرّ، وروي: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان إذا مشى لم يكن له ظِلٌّ» ، ولهذا تأويل يختصّ بغير هذا الموضع . وظَلْــتُ وظَلِــلْتُ بحذف إحدى اللّامين يعبّر به عمّا يفعل بالنهار، ويجري مجرى صرت، فَــظَلْــتُمْ تَفَكَّهُونَ
[الواقعة/ 65] ، لَــظَلُّــوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
[الروم/ 51] ، ظَلْــتَ عَلَيْهِ عاكِفاً
[طه/ 97] .
[ظلــل] نه: فيه: الجنة تحت "ظلــال" السيوف، هو كناية عن الدنو من الضراب في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصير ظلــه عليه، والــظل الفيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس مطلقًا، وقيل: مخصوص بما كان منه إلى الزوال، وما بعده هو الفيء. ومنه: سبعة في "ظل" العرش، أي ظل رحمته. ك: سبعة في "ظلــه" أضافه إليه للتشريف أي ظل عرشه أو ظل طوبى أو الجنة، ويرده أن هذه القصة حين تدنو الشمس قبل الدخول في الجنة، ثم هو مفهوم فلا ينافي اعتبار نصوص بلغت عددها ثنتين وتسعين. ط: أي في ظل الله من الحر ووهج الموقف، أو وقفه الله في ظل عرشه حقيقة. ن: وقيل الــظل عبارة عن الراحة والنعيم، نحو هو في عيش ظلــيل، والمراد ظل الكرامة لا ظل الشمس لأنها وسائر العالم تحت العرش. بي: ومن جواب شيخنا أنه يحتمل جعل جزء من العرش حائلًا تحت فلك الشمس. ن: وقيل: أي كنه من المكاره ووهج الموقف، وظاهره أنه في ظلــه من الحر والوهج وأنفاس الخلق وهو قول الأكثر. ويوم لا "ظل" إلا "ظلــه"، أي حين دنت منهم الشمس واشتد الحر وأخذهم العرق، وقيل: أي لا يكون من له ظل كما في الدنيا. نه: وح: السلطان "ظل" الله، لأنه يدفع الأذى كدفع الــظل حر الشمس، وقد يكنى به عن الكنف والناحية. ومنه: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في "ظلــها" مائة عام، أي في ذراها وناحيتها، وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أحد هذه المعاني. ومنه ش في مدحه صلى الله عليه وسلم:
من قبلها طبت في "الــظلــال" وفي مستودع حين يخصف الورق أراد ظلــال الجنة أي كنت طيبًا في صلب آدم حيث كان في الجنة، من قبلها أي قبل نزولك إلى الأرض. شم: أي من قبل الدينا أو النبوة أو الولادة. نه: وفيه: قد "أظلــكم" شهر عظيم، أي رمضان، أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى ظلــه عليكم. ومنه ح: فلما "أظل" قادمًا حضرني بثي. وفيه: ذكر فتنا "كالــظلــل"، هي كل ما أظلــك، جمع ظلــة، أي كأنها الجبال أو السحب. ومنه: "عذاب يوم "الطلة""، وهي سحابة أظلــتهم فلجؤوا إلى ظلــها من شدة الحر فأهلكتهم. ك: سلط عليهم الحر وحبس عنهم الريح فاضطروا إلى أن خرجوا إلى الصحراء فأظلــتهم سحابة وجدوا لها بردًا فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا. نه: رأيت كأن "ظلــة" تنظف السمن والعسل، أي شبه السحابة يقطران منها. ومنه: البقرة وآل عمران كأنهما "ظلــتان". وفيه: الكافر يسجد لغير الله و"ظلــه" يسجد لله، أي جسمه الذي (عنه)محتجبة بالسحاب. ش: ورقة منها "مــظلــة" الخلق، هو بضم ميم وكسر معجمة وفتح مشددة من أظلــه إذا ستره.
[ظ ل ل] ظَلَّ نَهارَه يَفْعَلُ كَذا وكَذَا يَــظَلُّ ظَلــاّ وضللولاً وظَلِــلْتُ أنا وظَلْــتُ وظِلْــتُ لا يُقال ذلك إلا في النَّهارِ إِلاَّ أنَّه قد سُمعِ في بَعْض الشِّعْر ظَلَّ لَيْلَه قال سِيبَوَيْهِ أمّا ظِلْــتُ فأَصْلُه ظَلِــلْتُ إِلا أنَّهم حَذَفُوا فأَلْقَوا الحركةَ عَلى الفاءِ كما قالُوا في خِفْتُ وهذا النَّحوُ شاذٌّ قال والأَصْلُ فيه عَرَبيٌّ كثيرٌ قال وأمَّا ظَلْــتُ فإنها مُشَبَّهَةٌ بلَسْتُ وأمّا ما أَنْشَدَه أبو زَيْدٍ لِرَجُلٍ من بني عُقَيْلٍ

(أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْــتُ بالقَومِ واقِفًا ... على طَلَلٍ أَضْحَتْ معارِفُه قَفْرَا)

فإنَّ ابنَ جِنِّي قالَ كَسَرُوا الظاءَ في إِنشادِهِمْ وليس من لُغَتِهم وظِلُّ النَّهارِ لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشَّمسُ والــظِّلُّ نَقيضُ الضِّحِّ وبعضُهم يَجْعَلُ الــظِّلَّ الفَيْءَ قال رُؤبةُ كُلُّ موضعٍ تكونُ فيه الشَّمْسُ فَتزُولُ عنه فهو ظِلٌّ وفيْءٌ وقيلَ الفَيْءُ بالعَشِيِّ والــظِّلُّ بالغَداةِ فالــظِّلُّ ما كانَ قبل الشمس والفَيْءُ ما فاءَ بعدُ وقالوا ظِلُّ الجَنَّةِ ولا يُقالُ فَيْؤُها لأن الشمسَ لا تُعاقِبُ ظِلَّــها فيكون هُناكَ فَيْءٌ إنما هي أبداً ظِلٌّ ولذلك قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ {أُكُلُهَا دَائمٌ وَــظِلُّــهَا} الرعد 35 أرادَ وظِلُّــها دائِمٌ أَيْضًا وجَمْعُ الــظِّلِّ أَــظْلــالٌ وظِلــالٌ وظُلُــولٌ وقد جَعَلَ بعضُهم للجَنَّةِ فَيْئًا غيرَ أَنَّه قَيَّدَه بالــظِّلِّ قالَ يَصِفُ حالَ أهْل الجَنَّةِ وهو النابِغَةُ الجَعْدِيُّ

(فسَلامُ الإِله يَغْدُو عَلَيْهِم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الــظِّلــالِ)

وقال كُثَيِّرٌ

(لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البلادِ وغَرْبَها ... وقَد ضَرَبَتْنِي شَمْسُها وظُلُــولُها)

ويروى

(لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها ... )

وقولُه تَعالَى {وَلله يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهَا وَــظِلــاَلُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ} الرعد 15 أرادَ وتَسْجُدُ ظِلــالُهُمْ وجاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ الكافِرَ يَسْجُدُ لغيرِ اللهِ وظِلُّــه يَسْجُدُ لله وقِيلَ ظِلــالُهُم أي أَشْخاصُهُم وهذا مُخالِفٌ للتَّفْسيرِ وقولُه عَزَّ وجَلَّ {ولا الــظل ولا الحرور} فاطر 21 قال ثَعْلَبٌ قِيلَ الــظِّلُّ هنا الجَنَّةُ والحَرُورُ النارُ قالَ وأنا أقولُ الــظِّلّ الــظِّلُّ بعينهِ والحَرُور الحَرُورُ بعَيْنِه وأَــظَلَّ يَومُنا صارَ ذا ظِلٍّ واسْتَــظَلَّ بالــظِّلِّ مالَ إليه وقَعَدَ فيه ومكانٌ ظَلِــيلٌ ذُو ظِلٍّ وقِيلَ هو الدّائِمُ الــظِّلِّ وقولُهم ظِلٌّ ظَلِــيلٌ يكونُ من هذا وقد يكونُ عَلَى المُبالَغَةِ كقَوْلِهم شِعْرٌ شاعِرٌ وفي التَّنْزِيل {وندخلهم ظلــا ظلــيلا} النساء 57 وقولُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ يصفُ النَّخْلَ

(هِيَ الــظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الــظَّلِــيل ... والمَنْظَرُ الحَسَنُ الأَجْمَلُ)

المَعْنَى عندِي هي الشَّيْءُ الــظَّلِــيلُ حَقّ الــظَّلِــيلِ فوَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ الاسمِ وقولُه تعالَى {وظلــلنا عليكم الغمام} البقرة 57 قالَ سَخَّر اللهُ لَهُم السَّحابَ تُــظِلُّــهم حَتَّى خَرَجُوا إِلى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسَّلْوَى والاسمُ الــظَّلــالَةُ وقولُهم مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذِئْبٍ أي مَرَّ بنا سَرِيعًا كسُرْعَةِ الذِّئْبِ وظِلُّ الشَّيْءِ كِنُّه وظِلُّ السَّحابِ ما وارَى الشَّمْسَ منه وظِلُّــه سَوادُه وظِلُّ اللَّيْلِ جُنْحُه وقِيلَ هو اللَّيْلُ نَفْسَهُ وفي التَّنْزِيلِ {ألم تر إلى ربك كيف مد الــظل} الفرقان 45 وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ شَخْصُه لمكانِ سَوادِه وأَــظَلَّــنِي الشَّيْءُ غَشِيَنِي والاسمُ منه الــظِّلُّ وبه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَه تعالى {إلى ظل ذي ثلاث شعب} المرسلات 30 قال مَعْناه أنَّ النارَ غَشِيَتْهُم ليسَ ظِلُّــها كــظِلِّ الدُّنْيا والــظُّلَّــةُ الغاشِيَةُ والــظُّلَّــةُ البُرْطُلَّةُ والــظُّلَّــةُ الشَّيْءُ يُسْتَتَرُ به مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ وهي كالصُّفَّةِ وفي التَّنْزِيل {فأخذهم عذاب يوم الــظلــة} الشعراء 189 والجَمْع ظُلَــلٌ وظلــالٌ وقوله

(وَيْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

(هَلْ لَكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ... )

(وفي اتِّباعِ الــظُّلَــلِ الأَوارِزِ ... )

قِيلَ يعني به بُيُوتَ السِّجْنِ والمِــظَلَّــةُ والمَــظَلَّــةُ من بُيوتِ الأَخْبِيةِ وقيلَ المِــظَلَّــةُ لا تكونُ إلا من الثِّيابِ وهي كَبِيرةٌ ذاتُ رُواقٍ ورُبَّما كانت شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثًا ورُبَّما كانَ لها كِفاءٌ وهو مُؤَخَّرُها قال ابنُ الأعرابِيِّ وإنَّما جازَ فيها فتحُ الميمِ لأَنَّها لا تُنْقَل بمَنْزِلةِ البَيْتِ وقالَ ثعلبٌ المــظَلَّــةُ من الشَّعَرِ خاصَّةً وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أبِي عائذٍ الهُذَلِيِّ

(ولَيْلٍ كأَنَّ أَفانِينَه ... صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالِي)

إنَّما أرادَ المَظالَّ فخَفَّف الَّلام فإِمّا حَذَفَها وإِمّا أَبْدَلَها ياءً لاجْتماعِ المِثْلَيْنِ لا سِيَّما إِن كان اعْتَقَدَ إِظهارَ التَّضْعِيفِ فإنَّه يَزْدادُ ثِقَلاً ويَنكسرُ الأوَّلُ من المِثْلَيْنِ فتَدعُو الكسرةُ إلى الياءِ فيجبُ على هذا القَوْلِ أَنْ تُكْتَبَ المَظالِي بالياء ومثلُ هذا سواءً ما أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ لعِمْرانَ بنِ حِطّان

(قد كُنْتُ عندكَ حَوْلاً لا تُرَوِّعُنِي ... فيهِ روائِعُ من إِنْسٍ ولا جَانِي)

وإبْدالُ الحَرْفِ أَسهلُ من حَذْفِه وكُلُّ ما أكَنَّكَ فقد أَــظَلَّــكَ واسْتَــظَلَّ من الشَّيءِ وبه وتَــظَلَّــلَ وظَلَّــلَه عليه وفي التَّنْزِيل {وظلــلنا عليهم الغمام} الأعراف 160 وأظَلَّــكَ الشيءُ دَنا مِنكَ حَتَّى أَلْقَى عليكَ ظِلَّــهُ من قُرْبِه والــظِّلُّ الخَيالُ مِنْ الجِنِّ وغيرِه يُرَى ومُلاعِبُ ظِلِّــه طائِرٌ وقولُهم في المَثَلِ لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّــهُ معناه كَما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِلَّــه والــظِّلُّ العِزُّ والمَنَعَةُ واسْتَــظَلَّ الكَرْمُ الْتَفَّتْ نَوامِيهِ وأَــظَلُّ الإِنْسانِ بُطونُ أصابِعِه وهو ما يَلي صَدْرَ القَدَمِ مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الخِنْصَرِ وهو من الإِبِلِ باطِنُ المَنْسِمِ هكَذا عَبَّرُوا عَنْه ببُطُون والصَّوابُ عِنْدي أَنَّ الأَــظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ وقوله

(تَشْكُو الوَجَى من أَــظْلَــلٍ وأَــظْلَــلِ ... )

إنما احْتاجَ ففَكَّ الإِدْغَامَ كقولِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِب

(مَهْلاً أعاذِلَ قد جَرَّبْتِ من خُلُقِي ... أَنِّي أَجُودُ لأَقْوامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)

والجمع الــظُّلُّ عامَلُوه مُعاملَةَ الوَصْف أو جَمَعُوه جمعاً شاذّا وهذا أَسْبَقُ لأَنِّي لا أعرفُ كيفَ يكونُ صِفةً والــظَّلِــيلَةُ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في أسْفَلِِ مسيلِ الوادِي والــظِّلُّ اسمُ فَرَسِ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ وظَلِــيلاءُ موضعٌ
ظلــل
ظلَّ1 ظَلَــلْتُ، يــظِلّ، اظْلِــلْ/ ظِلَّ، ظَلــالةً، فهو ظالّ
ظلَّ المَكانُ/ ظلَّ اليَومُ: دام ظلُّــه، صار ذا ظِلّ

ظلَّ2 ظَلِــلْتُ، يــظَلّ، اظْلَــلْ/ ظَلَّ، ظَلــاًّ وظُلــولاً، فهو ظالّ
 • ظلَّ يفعل كذا: دام على فعله، وهو فعل ناقص من أخوات كان يفيد الاستمرار (استمرار اتِّصاف المبتدأ بالخبر) "ظَلِــلْت وفيًّا لأصدقائي- ظلّ صامتًا- سوف تــظلُّ الحرِّيَّة حلمًا- ظلَّــت العجوزُ على قيد الحياة- {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَــظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} ". 

أظلَّ يُــظلّ، أَــظْلِــلْ/ أَــظِلَّ، إظلــالاً، فهو مُــظِلّ، والمفعول مُــظَلّ (للمتعدِّي)
• أظلَّ الشَّجرُ ونحوُه: صار ذا ظِلّ، دام ظلُّــه "أظلَّ يومنا: بان فيه السحاب- أورقتِ الشجرةُ وأظلَّــت".
• أظلَّــه:
1 - ألقى عليه ظِلّــه، غطّاه بالــظِّل "بحث عن شجرة تُــظِلّــه من حرّ الشمس".
2 - أدخله في حمايته "أظلَّ مطارَدًا".
• أظلَّ الشِّتاءُ النَّاسَ: دنا منهم وقرُب "أظلّــه الشَّهرُ- أظلّــكم فلان: أقبل عليكم".
• أظلَّ الرَّسمَ: جعل في خلفيَّته ظلــاًّ إذا كان ذا لون واحدٍ. 

استــظلَّ/ استــظلَّ بـ/ استــظلَّ من يستــظلّ، اسْتَــظْلِــلْ/ اسْتَــظِلَّ، استــظلــالاً، فهو مُستــظِلّ، والمفعول مُستــظَلٌّ به
• استــظلَّ الشَّخصُ: أقام في الــظلّ ° استــظلّــتِ الشَّمسُ: استترت بالسحاب- استــظلَّــت العُيونُ: غارت.
• استــظلَّ بالشَّيء:
1 - أقام في ظلِّــه "استــظلَّ بشجرة عالية- استــظلَّ بالــظلّ: مال إليه وقعد فيه".
2 - احتمى به "استــظلَّ بأبيه/ بنفوذ عائلته".
• استــظلَّ من الحَرِّ: أقام في الــظلّ

تــظلَّــلَ/ تــظلَّــلَ بـ/ تــظلَّــلَ من يتــظلَّــل، تــظلُّــلاً، فهو مُتــظلِّــل، والمفعول مُتــظلَّــل به
• تــظلَّــل الشَّخصُ: استــظلَّ؛ أقام في الــظلّ.
• تــظلَّــل بالشَّيء:
1 - استــظلَّ؛ أقام في ظِلِّــه "تــظلَّــل بشجرة مورقة/ بمــظلَّــة كبيرة".
2 - احتمى به "يحاول الضعيفُ أن يتــظلَّــل بالقويّ".
• تــظلَّــل من الحرِّ: استــظلَّ؛ أقام في الــظلّ "تــظلّــل من الشّمس". 

ظلَّــلَ يُــظلِّــل، تــظلــيلاً، فهو مُــظلِّــل، والمفعول مُــظلَّــل (للمتعدِّي)
ظلَّــل الشَّجرُ: أظلَّ؛ امتدّ ظلُّــه.
ظلَّــله: أظلَّــه؛ غطَّاه بالــظِّلِّ، ألقى عليه ظِلّــه "ظَلّــلته الشّجرة- {وَــظَلَّــلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} ".
ظلَّــل الرَّسمَ:
1 - جعل له ظلــالا أو خطوطًا خفيفة "ظلّــل الصورةَ".
2 - عتَّمه "أفكار مُــظلَّــلة: غير واضحة". 

تَــظْلــيل [مفرد]: ج تــظلــيلات (لغير المصدر) وتظاليل (لغير المصدر):
1 - مصدر ظلَّــلَ.
2 - (فن) تغيير لونيّ محدَّد ينتج من مزج اللّون الأسود بلون نقيّ "حرص على أداء تنويعات وتظاليل مستحبّة في العمل الفنيّ- أضاف عدّة تظاليل إلى اللّوحة أعطتها بُعْدًا حزينًا". 

ظَلــاَلة [مفرد]: مصدر ظلَّ1. 

ظِلــالة [مفرد]: مايستــظلّ به، كالسحاب ونحوه. 

ظِلــاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ظِلــال.
2 - مصدر صناعيّ من ظِلــال: حالة من التمويه وإخفاء الحقائق "يحرص على تغليف كلامه بــظلــاليَّة تخفي ما يعنيه- ظهرت الحقائقُ دون مواربة أو ظِلــاليَّة". 

ظَلّ [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظَلَــل [مفرد]: ج أظْلــال: ماء تحت الشجر لا تصيبه الشّمسُ. 

ظِلّ [مفرد]: ج أظْلــال وظِلــال وظُلَــل:
1 - أشعة ضوئيَّة تقع على جسم مُعتم يمنع نفوذَها، وقد يكنى بها عن ذات الشّيء "ظلُّ شجرةٍ/ حائطٍ- المرأة ظلّ الرّجل- يصاحبه كــظلِّــه: لا يفارقه- في ظلِّ المجهودات المبذولة- ترك الظَّبيُ ظلَّــه [مثل]: يُضرب للرجل النفور؛ لأنّ الظبي إذا نفر من شيء لا يعود إليه أبدًا- إنّه ليخاف حتى ظلّــه [مثل]: يخاف من كلّ شيء- {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الــظِّلِّ} - {وَلاَ الــظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ}: تمثل الآية الإيمان بالــظلّ والكفر بالحرور" ° استثقل ظلَّ فلان: ضجر منه وملَّ- انتعل ظلَّــه/ مشى على ظلّــه: مشى في منتصف النهار في القيظ، فلم يكن له ظلّ-
 بقِيَ عنده ظلّ اليوم: طوله- ثقيل الــظِّلّ: غير مرغوب في وجوده، مزعج- حكومة الــظِّلّ/ وزارة الــظِّلّ: حكومة لا وجود لها في الواقع كالحكومة التي تؤلِّفها المعارضةُ لتتولَّى الحكمَ في حال انتقاله إليها- خفيف الــظِّلّ: ظريف، لطيف، مرح، مؤنس، خفيف الروح- ظلــال الانتخاب: ما وراءها- ظلــال البَحر: أمواجه- ظلُّ الرِّيح: الجهة التي تهبّ نحوها الرِّيح- ظلّ السَّحاب: ما وارى الشّمس- ظلّ الشَّباب/ ظلّ الشِّتاء: أوَّله- ظلّ القَيْظ: شدَّته- ظلّ اللّيل: سواده- ظلّ الغمامُ [مثل]: يُضرب لما لا يدوم، وينقضي بسرعة- ظلّ ظلــيل/ ظلّ وارف: دائم- مرّ كالــظِّلّ/ مرّ كــظِّلّ الذِّئب: مرَّ سريعًا- مُلاعِب ظلِّــه/ خاطف ظلّــه: طائر إذا رأى ظلَّــه في الماء أقبل ليخطفه ويعرف بصيّاد السمك أو طائر الرفراف- وجهه كــظِلّ الحجر: أسود، أو وقح- يباري ظلّ رأسه: يختال- يعيش في الــظِّلّ/ يعيش في دائرة الــظِّلّ: يعيش بعيدًا عن الناس أو أضواء الشُّهرة.
2 - دخان كثيف يخرج من جهنَّم " {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ} ".
3 - عزّ وحماية وكنف "عاش في ظلّ أبيه- هو في ظلّ فلان".
4 - أثر؛ أقلّ شَيء "أمر لا ظلّ عليه من الشكّ- في ظلِّ احترام القانون".
5 - رفاهية "قضى حياتَه في ظلٍّ من العيش".
6 - (فز) عَتْمة تغشى مكانًا حُجبت عنه الأشعَّة الضوئيَّة.
• الــظِّلّ الخلفيّ: (فن) ما يُرْسم في خلفيَّة الصُّورة من قُتمة.
• خيال الــظِّلّ: (فن) نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستارة أو صندوق الفرجة، وهي آلة ذات نظّارة تكبّر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

ظُلّــة [مفرد]: ج ظُلَــل وظِلــال:
1 - ما يُستــظلّ به من الحرّ، أو ما يُستتر به من البرد "جعل من شجرة الصفصاف ظُلَّــة له من البرد- {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّــةٌ} ".
2 - سحابة تأتي بالــظِّلِّ " {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الــظُّلَّــةِ}: ويوم الــظُّلّــة: يوم عذاب أهل مدين بسحابة أمطرتهم نارًا فاحترقوا".
ظُلّــة المِصباح: الغطاء الذي يُوضَع فوق المصباح وحوله لتركيز نوره وتوجيهه شطر ناحية ما. 

ظُلــول [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظلــيل [مفرد]
• مكان ظلــيلٌ: ذو ظلٍّ، كثير الــظِّل "شجرة ظلــيلة- {لاَ ظَلِــيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللهَبِ} " ° ظِلٌّ ظلِــيلٌ: دائم. 

ظَلــيلة [مفرد]: ج ظلــيلات وظَلــائلُ: مؤنَّث ظلــيل.
• الــظَّلــيلة: الروضة الكثيرة الأشجار.
ظلــيلة القَرنيَّة: (طب) نَدَبة بيضاء في قرنيَّة العين. 

مَــظَلَّــة/ مِــظَلَّــة [مفرد]: ج مَــظَلــاَّت/ مِــظَلــاَّت ومظالّ:
1 - شمسيَّة، ما يُستتر ويُستــظلّ به من الشّمس أو المطر وغيرهما "احتمى بالمــظلّــة من أشعة الشّمس- شنَّت القوات هجومًا تساندها مــظلّــة جويّة لاسترداد المدينة" ° تحت مــظلَّــة النِّظام العَالميّ: في حمايته.
2 - (سك) أداة من نسيج خفيف بها حبال مشدودة إلى حزام يعقده الهابطُ حول قامته عند إلقائه من الطائرة، تخفِّف سقوطَ مستعملها وتقيه الأذى "مــظلّــة هبوط- قفز من الطائرة بالمــظلَّــة" ° جنود المــظلــاّت: الجنود الذين يهبطون من الفضاء بالمــظلــاَّت. 

مَــظَلَّــيّ/ مِــظَلِّــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَــظَلَّــة/ مِــظَلَّــة.
2 - من يهبط من الفضاء بالمــظلَّــة "جُنُودٌ مــظَلِّــيُّون- يدرَّب المــظلّــي تدريبًا قويًّا ليهبط خلف صفوف العدوّ". 

ظلــل: ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَــظَلُّ ظَلــاًّ وظُلُــولاً وظَلِــلْتُ

أَنا وظَلْــتُ وظِلْــتُ، لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض

الشعر ظَلَّ لَيْلَه، وظَلِــلْت أَعْمَلُ كذا، بالكسر، ظُلُــولاً إِذا

عَمِلْته بالنهار دون الليل؛ ومنه قوله تعالى: فَــظَلْــتم تَفَكَّهون، وهو من

شَواذِّ التخفيف. الليث: يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً، ولا تقول العرب

ظَلَّ يَــظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار، كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل،

قال: ومن العرب من يحذف لام ظَلِــلْت ونحوها حيث يظهران، فإِن أَهل الحجاز

يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْــنا وظِلْــتُم المصدر

الــظُّلُــول، والأَمر اظْلَــلْ وظَلَّ؛ قال تعالى: ظَلْــتَ عليه عاكفاً،

وقرئ ظِلْــتَ، فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِــلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل

التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها، ومن قرأَ ظِلْــتَ، بالكسر، حَوَّل كسرة

اللام على الظاء، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت

وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت، قال: وهذا قول حُذَّاق النحويين؛ قال ابن سيده:

قال سيبويه أَمَّا ظِلْــتُ فأَصله ظَلِــلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا

الحركة على الفاء كما قالوا خِفْت، وهذا النَّحْوُ شاذٌّ، قال: والأَصل فيه

عربي كثير، قال: وأَما ظَلْــت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت؛ وأَما ما أَنشده

أَبو زيد لرجل من بني عقيل:

أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْــتُ بالقوم واقفاً

على طَلَلٍ، أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْرا

قال ابن جني: قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم. وظِلُّ

النهارِ: لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ. والــظِّلُّ: نقيض الضَّحِّ، وبعضهم يجعل

الــظِّلَّ الفَيْء؛ قال رؤبة: كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو

ظِلٌّ وفَيْء، وقيل: الفيء بالعَشِيِّ والــظِّلُّ بالغداة، فالــظِّلُّ ما كان

قبل الشمس، والفيء ما فاء بعد. وقالوا: ظِلُّ الجَنَّة، ولا يقال

فَيْؤها، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّــها فيكون هنالك فيء، إِنما هي أَبداً

ظِلٌّ، ولذلك قال عز وجل: أُكُلُها دائمٌ وظِلُّــها؛ أَراد وظِلُّــها دائم

أَيضاً؛ وجمع الــظِّلِّ أَــظلــالٌ وظِلــال وظُلُــولٌ؛ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً

غير أَنه قَيَّده بالــظِّلِّ، فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة

الجعدي:فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم،

وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الــظِّلــال

وقال كثير:

لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها،

وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُــولُها

ويروى:

لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها

والــظِّلَّــة: الــظِّلــال. والــظِّلــال: ظِلــال الجَنَّة؛ وقال العباس بن عبد

المطلب:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الــظِّلــال وفي

مُسْتَوْدَعٍ، حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

أَراد ظِلــال الجنات التي لا شمس فيها. والــظِّلــال: ما أَــظَلَّــكَ من

سَحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليلِ: سَوادُه، يقال: أَتانا في ظِلِّ الليل؛ قال ذو

الرُّمَّة:

قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه،

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ

وهو استعارة لأَن الــظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون

الشُّعاع، فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْــمة وليس بــظِلٍّ.

والــظُّلَّــةُ أَيضاً

(* قوله «والــظلــة أيضاً إلخ» هذه بقية عبارة للجوهري

ستأتي، وهي قوله: والــظلــة، بالضم، كهيئة الصفة، الى أن قال: والــظلــة أيضاً

الى آخر ما هنا): أَوّل سحابة تُــظِلُّ؛ عن أَبي زيد. وقوله تعالى:

يَتَفَيَّأُ ظِلــاله عن اليمين؛ قال أَبو الهيثم: الــظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع

عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ، قال: والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال

إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ، فما فاءت منه

الشمسُ وبَقِيَ ظِلــاًّ فهو فَيْء، والفَيْءُ شرقيٌّ والــظِّلُّ غَرْبيٌّ،

وإِنما يُدْعى الــظِّلُّ ظِلــاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال، ثم يُدْعى

فيئاً بعد الزوال إِلى الليل؛ وأَنشد:

فلا الــظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه،

ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوق

قال: وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ، وقال غيره: يقال أَــظَلَّ يومُنا هذا

إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ، فهو مُــظِلٌّ. والعرب تقول:

ليس شيء أَــظَلَّ من حَجَر، ولا أَدْفأَ من شَجَر، ولا أَشَدَّ سَواداً من

ظِلّ؛ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد، وكلُّ

ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّــه. وظِلُّ

الليل: جُنْحُه، وقيل: هو الليل نفسه، ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ

وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض، وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها

في العِظَم ازداد سواد ظِلِّــها. وأَــظَلَّــتْني الشجرةُ وغيرُها،

واسْتَــظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرى بها. وفي الحديث: إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير

الراكبُ في ظِلِّــها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها. وفي قول العباس:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الــظِّلــال؛ أَراد ظِلــال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً

في صُلْب آدم حيث كان في الجنة، وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى

الأَرض، فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى. وقوله عز وجل: ولله

يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلــالُهُم بالغُدُوِّ

والآصال؛ أَي ويَسْجُد ظِلــالُهم؛ وجاء في التفسير: أَن الكافر يَسْجُدُ لغير

الله وظِلُّــه يسجد لله، وقيل ظِلــالُهم أَي أَشخاصهم، وهذا مخالف للتفسير.

وفي حديث ابن عباس: الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّــه يَسْجُد لله؛

قالوا: معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الــظِّلُّ. ويقال للمَيِّت: قد

ضَحَا ظِلُّــه. وقوله عز وجل: ولا الــظِّلُّ ولا الحَزورُ؛ قال ثعلب: قيل

الــظِّلُّ هنا الجنة، والحَرور النار، قال: وأَنا أَقول الــظِّلُّ الــظِّلُّ

بعينه، والحَرُور الحَرُّ بعينه. واسْتَــظَلَّ الرجلُ: اكْتَنَّ بالــظِّلِّ.

واسْتَــظَلَّ بالــظِّلِّ: مال إِليه وقَعَد فيه. ومكان ظَلِــيلٌ: ذو ظِلٍّ،

وقيل الدائم الــظِّلِّ قد دامت ظِلــالَتُه. وقولهم: ظِلٌّ ظَلِــيل يكون من

هذا، وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر. وفي التنزيل العزيز:

ونُدْخِلهم ظِلــاًّ ظَلِــيلاً؛ وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل:

هِيَ الــظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الــظَّلِــيـ

ـلِ، والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ

قال ابن سيده: المعنى عندي هي الشيء الــظَّلِــيل، فوضع المصدر موضع الاسم.

وقوله عز وجل: وظَلَّــلْنا عليكم الغَمامَ؛ قيل: سَخَّر اللهُ لهم

السحابَ يُــظِلُّــهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ

والسَّلْوى، والاسم الــظَّلــالة. أَبو زيد: يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في

أَوَّل ما جاء الشتاء. وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة

الحَرِّ؛ وأَنشد الأَصمعي:

غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه،

في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه

(* قوله «غلسته إلخ» كذا في الأصل والاساس، وفي التكملة: تقدم العجز على

الصدر).

وقولهم: مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة

الذِّئب. وظِلُّ الشيءِ: كِنُّه. وظِلُّ السحاب: ما وَارَى الشمسَ منه،

وظِلُّــه سَوادُه. والشمسُ مُسْتَــظِلَّــة أَي هي في السحاب. وكُلُّ شيء

أَــظَلَّــك فهو ظُلَّــة. ويقال: ظِلٌّ وظِلــالٌ وظُلَّــة وظُلَــل مثل قُلَّة وقُلَل.

وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الــظِّلَّ. وظِلُّ

كلِّ شيء: شَخْصُه لمكان سواده. وأَــظَلَّــني الشيءُ: غَشِيَني، والاسم منه

الــظِّلُّ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب، قال:

معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كــظِلِّ الدنيا. والــظُّلَّــة: الغاشيةُ،

والــظُّلَّــة: البُرْطُلَّة. وفي التهذيب: والمِــظَلَّــة البُرْطُلَّة، قال:

والــظُّلَّــة والمِــظَلَّــة سواءٌ، وهو ما يُسْتَــظَلُّ به من الشمس. والــظُّلَّــة:

الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد، وهي كالصُّفَّة. والــظُّلَّــة:

الصَّيْحة. والــظُّلَّــة، بالضم: كهيئة الصُّفَّة، وقرئ: في ظُلَــلٍ على الأَرائك

مُتَّكئون، وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الــظُّلَّــة؛

والجمع ظُلَــلٌ وظِلــال. والــظُّلَّــة: ما سَتَرك من فوق، وقيل في عذاب يوم

(*

قوله «وقيل في عذاب يوم إلخ» كذا في الأصل) الــظُّلَّــة، قيل: يوم

الصُّفَّة، وقيل له يوم الــظُّلَّــة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ

عليهم وهَلَكوا تحتها. وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّــة، وكذلك كل ما

أَــظَلَّــك. الجوهري: عذابُ يوم الــظُّلَّــة قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ؛ وقوله

عز وجل: لهم مِنْ فوقِهم ظُلَــلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَــلٌ؛ قال ابن

الأَعرابي: هي ظُلَــلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم، وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ

وأَطباق، فبِساطُ هذه ظُلَّــةٌ لمَنْ تحتَه، ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا

إِلى القَعْر. وفي الحديث: أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الــظُّلَــل؛ قل: هي

كُلُّ ما أَــظَلَّــك، واحدتها ظُلَّــة، أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب؛

قال الكميت:

فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها،

إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالــظُّلَــل؟

وظِلــالُ البحر: أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُــظِلُّ السفينةَ ومن فيها،

ومنه عذاب يوم الــظُّلَّــة، وهي سحابة أَــظَلَّــتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّــها من

شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم. وفي الحديث: رأَيت كأَنَّ

ظُلَّــةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ

منها السَّمْنُ والعسلُ، ومنه: البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّــتانِ أَو

غَمامتان؛ وقوله:

وَيْحَكَ، يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ،

وفي اتِّباعِ الــظُّلَــل الأَوَارِزِ؟

قيل: يَعْني بُيوتَ السَّجْن. والمِــظَلَّــة والمَــظَلَّــة: بيوت الأَخبية،

وقيل: المِــظَلَّــة لا تكون إِلا من الثياب، وهي كبيرة ذات رُواقٍ، وربما

كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً، وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها. قال

ابن الأَعرابي: وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت.

وقال ثعلب: المِــظَلَّــة من الشعر خاصة. ابن الأَعرابي: الخَيْمة تكون من

أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب، وأَما المَــظَلَّــة فمن

ثياب؛ رواه بفتح الميم. وقال أَبو زيد: من بيوت الأَعراب المَــظَلَّــة، وهي

أَعظم ما يكون من بيوت الشعر، ثم الوَسُوط نعت المَــظَلَّــة، ثم الخِباء

وهو أَصغر بيوت الشَّعَر. والمِــظَلَّــة، بالكسر: البيت الكبير من الشَّعَر؛

قال:

أَلْجَأَني اللَّيْلُ، وَرِيحٌ بَلَّه

إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه،

وسَكَنٍ تُوقَد في مِــظَلَّــه

وعَرْشٌ مُــظَلَّــل: من الــظِّلِّ. وقال أَبو مالك: المِــظَلَّــة والخباء

يكون صغيراً وكبيراً؛ قال: ويقال للبيت العظيم مِــظَلَّــة مَطْحُوَّة

ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم. ومَــظَلَّــة ومِــظَلَّــة: دَوْحة

(* قوله «ومــظلــة

دوحة» كذا في الأصل والتهذيب).

ومن أَمثال العرب: عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه، وعَمَدُ

المِــظَلَّــه، أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّــه؛ قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً

فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت

فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم؛ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي:

ولَيْلٍ، كأَنَّ أَفانِينَه

صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي

إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام، فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا

أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه

يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب

على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء؛ ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده

سيبويه لعِمْران بن حِطَّان:

قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً، لا يُرَوَّعُني

فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ

وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه. وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَــظَلَّــكَ.

واسْتَــظَلَّ من الشيء وبه وتَــظَلَّــل وظَلَّــله عليه. وفي التنزيل العزيز:

وظَلَّــلنا عليهم الغَمامَ.

والإِــظْلــالُ: الدُّنُوُّ؛ يقال: أَــظَلَّــك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك

ظِلَّــه من قُرْبه. وأَــظَلَّــك شهرُ رمضان أَي دَنا منك. وأَــظَلَّــك فلان:

دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّــه، ثم قيل أَــظَلَّــك أَمرٌ. وفي الحديث:

أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال: أَيها الناس قد أَــظَلَّــكُمْ شَهْرٌ عظيم

أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّــه. وفي حديث كعب ابن

مالك: فلما أَــظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي. وفي الحديث: الجنَّةُ تحت

ظِلــالِ السيوف؛ هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله

حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّــه عليه.

والــظِّلُّ: الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان،

وقيل: هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال، وما كان بعده فهو الفيء. وفي

الحديث: سَبْعَةٌ يُــظِلُّــهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته. وفي

الحديث الآخر: السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن

الناس كما يَدْفَع الــظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس، قال: وقد يُكْنى بالــظِّلِّ

عن الكَنَف والناحية. وأَــظَلَّــك الشيء: دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّــه

من قربه. والــظِّلُّ: الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى، وفي التهذيب: شِبْه

الخيال من الجِنِّ، ويقال: لا يُجاوِزْ ظِلِّــي ظِلَّــك.

ومُلاعِب ظِلَّــه: طائرٌ سمي بذلك. وهما مُلاعِبا ظِلِّــهما ومُلاعِباتُ

ظِلِّــهن، كل هذ في لغة، فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الــظِّلَّ على

العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَــظْلــالَهُنَّ؛ وقول عنترة:

ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَــظَلُّــه،

حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل

أَراد: وأَــظَلُّ عليه. وقولهم في المثل: لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ

ظِلَّــه؛ معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِلــه. الأَزهري: وفي أَمثال العرب: تَرَكَ

الظَّبْيُ ظِلَّــه؛ يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من

شيء لا يعود إِليه أَبداً، وذلك إِذا نَفَر، والأَصل في ذلك أَن

الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه،

فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّــه، ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود

إِليه. الأَزهري: ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّــه، وذلك

إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه. ويقال: أَتيته حين

يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّــه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَكْتَنُّ فيه

من شدة الحر. ويقال: انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلــالها إِذا انتصف النهار في

القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ؛ قال الراجز:

قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلــالِها،

وذابَت الشَّمْس على قِلالها

وقال آخر في مثله:

وانْتَعَلَ الــظِّلَّ فكان جَوْرَبا

والــظِّلُّ: العِزُّ والمَنَعة. ويقال: فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه

وكَنَفه. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه. واسْتَــظَلَّ الكَرْمُ:

التَفَّتْ نَوامِيه.

وأَــظَلُّ الإِنسان: بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل

الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ، وهو من الإِبل باطن المَنْسِم؛ هكذا

عَبَّروا عنه ببطون؛ قال ابن سيده: والصواب عندي أَن الأَــظَلَّ بطن الأُصبع؛

وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير:

دامي الأَــظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُوم

قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ

بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَــظِلــاَّتُ، وليس في لحم البعير مُضْغة

أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه. وقال أَبو عبيد في باب

سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه: قال أَبو عبيدة إِذا أَراد

المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي قال له إِن

يَدْمَ أَــظَلُّــكَ فقد نَقِبَ خُفِّي؛ يقول: إِنه في مثل حالك؛ قال لبيد:

بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَــظَلّ

قال: والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان. ويقال للدم الذي في الجوف

مُسْتَــظِلُّ أَيضاً؛ ومنه قوله:

مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَــظَلّ

ويقال: اسْتَــظَلَّــت العينُ إِذا غارت؛ قال ذو الرمة:

على مُسْتَــظِلــاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ،

شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها

ومنه قول الراجز:

كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَر

قال بعضهم: أَراد الوَقاحة، وقيل: إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه. غيره:

الأَــظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير؛ قال العَجَّاج:

تَشْكو الوَجَى من أَــظْلَــلٍ وأَــظْلَــل،

مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل

إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن

أُمِّ صاحب:

مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي

أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِنْ ضَنِنُوا

والجمع الــظُّلُّ، عاملوا الوصف

(* قوله «عاملوا الوصف» هكذا في الأصل،

وفي شرح القاموس: عاملوه معاملة الوصف) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً؛ قال ابن

سيده: وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة. وقولهم في المثل: لَكِنْ

على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُــظَلَّــل؛ قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين

لما قالوا ظَلِّــلوا لَحْمَ جَزُورِكم.

والــظَّلِــيلة: مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي. والــظَّلِــيلة:

الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات، وفي التهذيب: الــظَّلِــيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ

قليلٍ في مَسِيل ونحوه، والجمع الــظَّلــائل، وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل

ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها؛ قال رؤبة:

غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلــائلا

(* قوله «غادرهن السيل» صدره كما في التكملة: بخصرات تنقع الغلائلا).

ابن الأَعرابي: الــظُّلْظُل السُّفُن وهي المَــظَلَّــة. والــظِّلُّ: اسم

فَرَس مَسْلمة بن عبد

المَلِك. وظَلِــيلاء: موضع، والله أَعلم.

ظلــل
{الــظِّلُّ. بالْكَسْرِ: نَقِيضُ الضِّحِّ، أوْ هُوَ الْفَيْءُ، وقالَ رُؤْبَةُ: كُلُّ مَوْضِعٍ تَكونُ فيهِ الشَّمْسُ فَتَزُولُ عنهُ فَهُوَ} ظِلٌّ وَفَيْءٌ، أَو هُوَ أَي الــظِّلُّ بالْغَدَاةِ، والْفَيْءُ بالْعَشِيِّ {فالــظِّلُّ مَا كانَ قَبْلَ الشِّمْسِ، والْفَيْءُ مَا فَاءَ بَعْدُ، وقالَوا: ظِلُّ الجَنَّةِ، وَلَا يُقالُ: فَيْئُها، لأَنَّ الشَّمْسَ لَا تُعاقِبُ} ظِلَّــها، فيكونُ هناكَ فَيْءٌ، إِنَّما هِيَ أَبَداً ظِلٌّ، ولذلكَ قالَ عَزَّ وجَلَّ: أُكُلُهَا دَائِمٌ {وَــظِلُّــهَا، أرادَ: وظِلُّــها دائِمٌ أَيْضا، وقالَ أَبُو حَيَّانَ فِي ظلــل: هَذِه المادَّةُ بالظَّاءِ، إِنْ أَفْهَمَتْ سَتْراً أَو إِقَامَةً أَو مَصِيراً، فتناوَلَ ذلكَ كَلِمات كَثِيرَة مِنْهَا الــظِّلُّ، وَهُوَ مَا اسْتَتَرتْ عنهُ الشَّمْسُ، ج:} ظِلــاَلٌ، بالكسْرِ، {وظُلُــولٌ،} وأَــظْلــاَلٌ، وَقد جَعَلَ بعضُهُم لِلْجَنَّةِ فَيْئاً، غيرَ أَنَّهُ قَيَّدَهُ {بالــظِّلِّ، فقالَ يَصِفُ حالَ أهلِ الجَنَّةِ، وَهُوَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ:
(فَسَلامُ الإِلَهِ يَغْدُو عَليْهم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتِ} الــظِّلــالِ)
وقالَ كُثّيِّر: (لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلادِ وغَرْبَها ... وَقد ضَرِبَتْنِي شَمْسُها {وظُلُــولُها)

وقالَ أَبُو الهَيْثَم:} الــظِّلُّ كُلُّ مَا لَمْ تَطَّلِعْ عليهِ الشَّمْسُ، والفَيْءُ لَا يُدْعَى فَيْئاً إِلاَّ بَعْدَ الزَّوالِ إِذا فاءَتِ الشِّمْسُ، أَي رَجَعتْ إِلَى الجانِبِ الغَرْبِيِّ، فَما فَاءَتْ منهُ الشّمْسُ وَبَقِيَ {ظِلــاًّ فَهُوَ فَيْءٌ، والفَيْءُ شَرْقِيٌّ،} والــظِّلُّ غَرْبِيٌّ، وإِنَّما يُدْعَى {الــظِّلُّ} ظِلــاًّ مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ إِلى الزَّوالِ، ثُمَّ يُدْعَى فَيْئاً بعدَ الزَّوالِ إِلى اللِّيْلِ، وأَنْشَدَ:
(فَلَا الــظِّلَّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُهُ ... وَلَا الفَيْءَ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ)
والــظِّلُّ: الْجَنَّةُ، قيلَ: ومِنْهُ قولُهُ تَعالى: وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ وَلَا الــظُّلُــمَاتُ وَلا النُّورُ وَلاَ الــظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ، حَكَاهُ ثَعْلَب، قالَ: والحَرُورُ: النَّارُ، قالَ: وأَنا أَقُولُ: الــظِّلُّ: الــظِّلُّ بِعَيْنِهِ، والحَرُورُ: الحَرُّ بِعَيْنِهِ. وقالَ الرَّاغِبُ: وَقد يُقالُ {ظِلٌّ لِكُلِّ شَيْءٍ ساتِرٍ، مَحْمُوداً كَانَ أَو مَذْمُوماً، فمِنَ المَحْمودِ قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: ولاَ الــظِّلُّ ولاَ الحَرُورُ، وَمن المَذْمُوم قولُهُ تَعالى:} وظَلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ. والــظِّلُّ أَيْضا: الْخَيالُ مِنَ الْجِنِّ وغَيْرِهِ يُرَى، وَفِي التَّهْذِيبِ: شِبْهُ الخَيالِ مِنَ الجِنِّ.
والــظِّلُّ أَيْضا: فَرَسُ مَسْلَمَةَ بْنِ عبدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوانَ. ويُعَبَّرُ {بالــظِّلِّ عَن الْعِزِّ، والْمَنَعَةِ، والرَّفاهِيَةِ، ومنهُ قولُه تَعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلــاَلٍ وعُيُونٍ، أَي فِي عِزَّةٍ ومَناعَةٍ، وَكَذَا قُولُه تَعالَى: أُكُلُهَا دَائِمٌ} وظِلُّــهَا، وقولُه تَعالَى: هُمْ وأَزْواجُهُمْ فِي ظِلــاَلٍ، {وأظَلَّــنِي فُلانٌ: أَي حَرَسَنِي، وجَعَلَنِي فِي} ظِلِّــه، أَي عِزِّهِ ومَناعَتِهِ، قالَهُ الرَّاغِبُ. (و) ! الــظِّلُّ: الزِّئْبِرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والــظِّلُّ: اللَّيْلُ نَفْسُه، وَهُوَ قَوْلُ المُنَجِّمِين، زَعَمُوا ذلكَ قالُوا: وإِنَّما اسْوَدَّ جِدّاً لأَنَّهُ ظِلُّ كُرَةِ الأَرْضِ، وبِقَدْرِ مَا زادَ بَدَنُها فِي العِظَمِ ازْدَادَ سَوادُ {ظِلِّــها، وقالَ أَبُو حَيَّانَ:} وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ ذَراهُ وسِتْرُهُ، ولذلكَ سُمِّيَ اللَّيْلُ {ظِلــاًّ. أَو} ظِلُّ اللَّيْلِ: جُنْحُهُ، وَفِي الصِّحاحِ والفَرْقِ لابنِ السِّيد: سَوادُهُ، يُقالُ: أَتانا فِي ظِلِّ اللَّيْلِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي {ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ الْبُوم)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ اسْتِعَارَةٌ، لأَنَّ} الــظِّلَّ فِي الحقيقةِ إِنَّما هُوَ ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ دونَ الشُّعاعِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْــمَةٌ، وليسَ {بِــظِلٍّ. (و) } الــظِّلُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: شَخْصُهُ لِمَكانِ سَوادِهِ، ومنهُ قَوْلُهم: لَا يُفَارِقُ {ظِلِّــي} ظِلَّــكَ، كَما يَقولونَ: لَا يُفَارِقُ سَوادِي سَوادَكَ. وقالَ الرَّاغِبُ: قَالَ بعضُ أهلِ اللُّغَةِ: يُقالُ لِلشَّخْصِ ظِلٌّ. قَالَ: ويدُلُّ على ذلكَ قَوْلُ الشاعِرِ: لَمَّا نَزَلْنا رَفَعْنَا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ وَقَالَ: ليسَ يَنْصِبُونَ {الــظِّلَّ الَّذِي هُوَ الفَيْءُ، إِنَّما يَنْصِبُونَ الأَخْبِئَةَ، وقالَ آخَرُ:) تَتَبَّعُ أَفْياءَ} الــظِّلــالِ عَشِيَّةً أَي أَفْياءَ الشُّخُوصِ. وليسَ فِي هَذَا دَلالَةٌ، فَإِنَّ قولَه: رَفَعْنا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ، مَعْنَاهُ: رَفَعْنا الأَخْبِئَةَ فَرَفعْنا بهِ ظِلَّــها، فكأَنَّهُ رَفَعَ الــظِّلَّ، وقولُه: أَفْياءَ {الــظِّلــالِ،} فالــظِّلــالُ عامٌّ، والفَيْءُ خَاصٌّ، فَفِيهِ إِضافَةُ الشَّيْءِ إِلَى جِنْسِهِ، فتَأَمَّلْ، أَو {ظِلُّ الشَّيْءِ: كِنُّهُ،} والــظِّلُّ مِنَ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ على مَا فِي نَوادِرِ أبي زَيْدٍ: يُقالُ: كانَ ذلكَ فِي! ظِلِّ الشِّتَاءِ، أَي فِي أَوَّل مَا جاءَ مِنَ الشِّتاءِ. والــظِّلُّ مِنَ الْقَيْظِ: شِدَّتُهُ، قالَوَهُوَ تَحْرِيفٌ، صَوابُهُ: مِنْهُ، كَما ذَكَرْنَا، أَو مُبالَغَةٌ، كقولِهِم: شِعْرٌ شَاعِرٌ، ومنهُ قولُهُ تَعالَى: ونُدْخِلُهُمْ {ظِلــاًّ} ظَلِــيلاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ كِنايَةٌ عَن غَضارَةِ العَيْشِ، وقَوْلُ أُحَيْحَةَ ابنِ الجُلاَحِ، يَصِفُ)
النَّخْلَ:
(هِيَ {الــظِّلُّ فِي الحَرِّ حَقُّ الــظَّلِــي ... لِ والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: المَعْنَى عِنْدِي: هِيَ الشَّيْءُ} الــظَّلِــيلُ، فوَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ. {وأَــظَلَّ يَوْمُنا: صَارَ ذَا} ظِلٍّ، وَفِي العُبابِ، والصحِّاحِ: كانَ ذَا ظِلٍّ. {واسْتَــظَلَ} بِالــظِّلِّ: اكْتَنَّ بِهِ، وقيلَ: مالَ إِلَيْهِ، وقَعَدَ فيهِ، وبالشَّجَرَةِ: اسْتَذْرَى بهَا، (و) {اسْتَــظَلَّ مِنَ الشَّيْءِ، وبِهِ: أَي} تَــظَلَّــلَ. واسْتَــظَلَّ الْكَرَمُ: الْتَفَّتْ نَوامِيهِ، (و) {اسْتَــظَلَّــتِ الْعُيُونُ، وَفِي المُحِيطِ: عَيْنُ النَّاقَةِ غارَتْ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(علَى} مُسْتَــظِلــاَّتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ ... شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغامُهَا)
يَقُول: غارتْ عُيُونُها، فَهِيَ تحتَ العَجاجِ {مُسْتَــظِلَّــةٌ، وشُوَيْكِيَةٌ حينَ طلَع نَابُها. واسْتَــظَلَّ الدَّمُ: كَانَ فِي الْجَوْفِ، وَهُوَ} المُسْتَــظِلُّ، وَمِنْه قولُه: مِنْ عَلَقِ الجَوْفِ الَّذِي كانَ اسْتَــظَلّْ {وأَــظَلّــنِي الشَّيْءُ: غَشِيَنِي، والاسْمُ مِنْهُ:} الــظِّلُّ، بالكسرِ، وبهِ فَسَّرَ ثَعْلَب قولَهُ تَعالَى: إلَى {ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ، أَو} أَــظَلَّــنِي فُلاَنٌ: إِذا دَنَا مِنِّي حَتَّى أَلْقَى عَلَيَّ {ظِلَّــهُ مِنْ قُرْبِهِ، ثُمَّ قِيلَ:} أَــظُلَّــكَ أَمْرٌ.
ومنهُ الحَديثُ: أَيُّها النَّاسُ قد {أَــظَلَّــكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، أَي أَقْبَلَ عَلَيْكُم، ودَنَا مِنْكُم، كأَنَّهُ أَلْقَى عليْكُم} ظِلَّــهُ.النَّحْوُ شَاذٌّ، وأَمَّا مَا أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ:
(أَلَمْ تَعْلَمِي مَا ظِلْــتُ بالقَوْمِ وَاقِفاً ... عَلى طَلَلٍ أَضْحَتْ مَعَارِفُهُ قَفْرَا)
قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قَالَ: كَسَرُوا الظَّاءَ فِي إِنْشادِهِم، وليسَ مِن لُغَتِهم. وقالَ الرَّاغِبُ: يُعَبَّرُ {بِــظَلَّ عَمَّا يُفْعَلُ بالنَّهارِ، ويَجْرِي مَجْرَى صِرْت، قَالَ تَعَالَى:} ظَلْــتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً انْتهى، قالَ الشِّهابُ: فَهُوَ فِعْلٌ ناقِصٌ لثُبوتِ الخَبَرِ فِي جَمِيعِ النَّهارِ، كَما قالَ الرَّضِيُّ، لأَنَّهُ لِوَقْتٍ فِيهِ ظِلُّ الشَّمْسِ مِنَ الصَّباحِ لِلْمَساءِ، أَو مِنْ الطُّلُوعِ للغُروبِ، فَإِذا كانتْ بمعنَى صارَ عَمَّتِ النهارَ وغيرَه، وَكَذَا إِذا كَانَت تَامَّةً بمعنَى الدَّوامِ، كَذَا فِي شَرْحِ الشِّفَاءِ، وَقَالَ الرَّضِّيُّ: قَالُوا لم تُسْتَعْمَلْ {ظَلَّ إِلاَّ ناقِصَةً، وَقَالَ ابنُ مالِكٍ: تكونُ تَامَّةً بمعنَى طالَ ودامَ، وَقد جاءَتْ ناقِصَةً بِمَعْنى صارَ مُجَرِّدَةً عَن الزَّمانِ المَدْلُولِ عَلَيْهِ بتَرْكِيبِهِ، قالَ تَعالَى: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً.} والــظَّلَّــةُ: الإقامَةُ. وَأَيْضًا: الصِّحَّةُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَلم أَجِدْهُ فِي الأُصُولِ الَّتِي بأَيْدِينا، وَأَنا أَخْشَى أَن يكونَ تَحْرِيفاً، فَإِنَّ الأَزْهَرِيُّ وغيرَهُ ذكَروا مِنْ مَعانِي {الــظُّلَّــةِ، بالضَّمِّ: الصَّيْحَةَ، فتَأَمَّلْ. والــظُّلَّــةُ، بالضَّمِّ: الْغَاشِيَةُ.
وَأَيْضًا: البُرْطُلَّةُ، وَفِي التَّهْذِيبِ:} والمِــظَلَّــةُ الْبُرْطُلَّةُ، قَالَ: {والــظُّلَّــةُ} والمِــظَلَّــةُ سَواءٌ، وَهُوَ مَا {يُسْتَــظَلُّ بهِ مِنَ الشَّمْسِ. قلتُ: وَقد تقدَّمَ للمُصَنِّفِ أنَّ البُرْطُلَّةَ} المِــظَلَّــةُ الضَّيِّقَةُ، وتقدَّمَ أَنَّهَا كَلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ.
والــظُّلَّــةُ: أَوَّلُ سَحَابَةٍ {تُــظِلُّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أبي زَيْدٍ، قالَ الرَّاغِبُ: وأكثرُ مَا يُقالُ فِيمَا يُسْتَوْخَمُ ويُكْرَهُ، ومنهُ قولُهُ تَعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كأَنَّهُ ظُلَّــةٌ، ونَصُّ الصِّحاحِ:} يُــظِلُّ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أُولَى سَحابَةٍ، ومنهُ الحَديثُ: الْبَقَرَةُ وآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُما {ظُلَّــتَانِ، أَو غَمامَتانِ، وَأَيْضًا: مَا أَــظَلَّــكَ مِنْ شَجَرٍ، وقيلَ: كُلُّ مَا أَطْبَقَ عليْكَ، وَقيل: كُلُّ ماسَتَرَكَ مِنْ فَوْقٍ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الــظُّلَّــةِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ، وَفِي التِّهْذِيبِ: أَو سَحَابَةٌ} أَــظَلَّــتْهُمْ فاجْتَمَعُوا تَحْتَها مُسْتَجِيرِينَ بِها مِمَّا نالَهُمْ مِنَ الْحَرِّ، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ، وهَلَكُوا تَحْتَها. ويُقالُ: دَامَتْ {ظِلــاَلَةُ} الــظِّلِّ، بالْكَسْرِ، {وظُلَّــتُهُ، بالضَّمِّ، أَي مَا} يُسْتَــظَلُّ بِهِ مِنْ شَجَرٍ أَو حَجَرٍ، أَو غير ذلكَ. {والــظَّلَّــةُ أَيْضاً: شَيْءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ بِهِ مِنَ الْحَرِّ والْبَرْدِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ،) ج:} ظُلَــلٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، {وظِلــاَلٌ، كعُلْبَةٍ وعِلابٍ، ومِن الأَوَّلِ قولُهُ تعَالَى: إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَــلٍ مِنَ الْغَمامِ، أَي يَأْتِيَهُم عَذابُهُ، وقُرِئَ أَيْضا: فِي} ظِلــاَلٍ، وقَرَأَ حَمْزَةُ، والكِسَائِيُّ، وخَلَفٌ: فِي ظُلَــلٍ عَلى الأَرائِكِ مُتَّكِئُونَ وقولُهُ تَعالى: لَهُمْ مِن فَوْقِهِمْ {ظُلَــلٌ مِنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَــلٌ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هِيَ ظُلَــلٌ لِمَنْ تَحْتَهُم، وَهِي أَرْضٌ لَهُم، وذلكَ أنَّ جَهَنَّمَ أَدْراكٌ وأَطْباقٌ، فبِساطُ هَذِه ظُلَّــةٌ لِمَن تَحْتَها، ثُمَّ هَلُمَّ جَرَّا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى القَعْرِ. وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ ذكَر فِتَناً كأَنَّها} الــظُّلَــلُ، أرادَ كأَنَّها الجِبالُ والسُّحُبُ، قالَ الكُمَيْتُ:
(فكيفَ تقولُ العَنْكَبُوتُ وبَيْضُها ... إِذا مَا عَلَتْ مَوْجاً مِنَ البَحْرِ {كالــظُّلَــلْ)
(و) } الــظِّلَّــةُ، بالْكَسْرِ: {الــظِّلــاَلُ، وكأَنَّهُ جَمْعُ} ظَلِــيلٍ، كطِلَّةٍ وطَلِيلٍ.! والْمَــظَلَّــةُ، بالكَسْرِ والْفَتْحِ، أَي بِكَسْرِ المِيم وفَتْحِهَا، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الكَسْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وإِنَّما جازَ فِيهَا فَتْحُ المِيمِ لأَنَّها تُنْقَلُ بِمَنْزِلَةِ البَيْتِ، وَهُوَ الْكَبِيرُ مِنَ الأَخْبِيَةِ، قِيلَ: لَا تكونُ إِلاَّ من الثِّيابِ، وَهِي كبيرةٌ ذاتُ رُوَاقٍ، ورُبَّما كانَتْ شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثاً، ورُبَّما كانَ لَها كِفَاءٌ، وَهُوَ مُؤَخَّرُها. وقالَ ثَعْلَبٌ: {المِــظَلَّــةُ مِنَ الشَّعَرِ خاصَّةً. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الخَيْمَةُ تَكونُ مِنْ أَعْوَادٍ تُسْقَفُ بالثُّمَامِ، وَلَا تَكونُ مِنْ ثِيابٍ، وأَمَّا المِــظَلَّــةُ فَمِنْ ثِيَابٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ المِــظَلَّــةُ، وهيَ أَعْظَمُ مَا يَكُونُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعَرِ، ثُمَّ الوَسُوطُ، بَعْدَ المِــظَلَّــةِ، ثُمَّ الخِبَاءُ، وَهُوَ أَصْغَرُ بُيُوتِ الشَّعَرِ. وقالَ أَبُو مالِكٍ: المِــظَلَّــةُ والخِباءُ يَكونُ صَغِيراً وكَبِيراً. وَمن أَمْثالِهِم: عِلَّةٌ ماعِلَّة، أوْتَادٌ وأَخِلَّة، وعَمَدُ المِــظَلَّــة، أَبْرِزُوا لصِهْرِكُم ظُلَّــة. قالَتْهُ جارِيَةٌ زُوِّجَتْ رَجُلاً فَأَبْطَأَ بِها أَهْلُها على زَوْجِها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّونَ بِجَمْع أَدَواتِ البَيْتِ، فقالتْ ذلكَ اسْتِحْثَاثاً لَهُم، والجَمْعُ} المَظَالُّ، وأَمَّا قولُ أُمَيَّةَ بنِ أبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ:
(ولَيْلٍ كَأَنَّ أَفَانِينَهُ ... صَرَاصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ {الْمَظالِي)
إِنَّما أَرادَ} المَظَالَّ، فخَفَّفَ الَّلامَ، فَإِمَّا حَذَفَها، وإِمَّا أَبْدَلَها يَاء، لاِجْتِمَاعِ المِثْلَيْنِ، وعَلى هَذَا تُكْتَبُ بالْيَاءِ. {والأَــظَلُّ: بطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي صَدْرَ القَدَم، مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الْخِنْصَرِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وقالَ: يَقُولُونَ:} أَــظَلُّ الإِنْسانِ بُطُونُ أصابِعِهِ. هَكَذَا عَبَّرُوا عنهُ بِبُطُونٍ، والصَّوابُ عِنْدِي أنَّ {الأَــظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَ القَدَمِ. (و) } الأَــظَلُّ مِنَ الإِبِلِ: بَاطِنُ المَنْسِمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ أَبو حَيَّانَ: بَاطِنُ خُفِّ البَعِيرِ، سُمِّيَ بهِ لاِسْتِتَارِهِ، ويُسْتَعَارُ لغيرِهِ، ومنهُ الْمَثَلُ: إِنْ يَدْمَ {أَــظَلُّــكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يُقالُ للشَّاكِي لِمَنْ هُوَ أَسْوَأُ حَالاً مِنْهُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:) دَامِي} الأَــظَلِّ بَعِيدُ الشَّأْوِ مَهْيُومُ وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلَبْيدٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ: (وتَصُكُّ الْمَرْوَ لَمَّا هَجَّرَتْ ...بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي {الأَــظَلّْ)
ج:} ظُلٌّ، بِالضَّمِّ، وَهُوَ شَاذٌّ، لأَنَّهُم عامَلُوهُ مُعامَلَةَ الوَصْفِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَظْهَرَ الْعَجَّاجُ التَّضْعيفَ، فِي قَوْلِهِ: تَشْكُو الْوَجَىَ مِنْ {أَــظْلَــلٍ} وأَــظْلَــلِ مِنْ طُولِ إِمْلاَلٍ وظَهْرٍ أَمْلَلِ ضَرُورَةً، واحْتاجَ إِلَى فَكِّ الإِدْغامِ، كقَوْلِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِبٍ:
(مَهْلاً أَعاذِلَ قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي ... أَنِّى أَجُودُ لأقْوَامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)
{والــظَّلِــيلَةُ، كسَفِينَةٍ: مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ فِي أَسْفَلِ مَسِيلِ الْوَادِي، وَفِي التَّهْذِيبِ: مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَليلٍ فِي مَسِيلٍ ونَحْوِه، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: هِيَ الرَّوْضَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَرَجَاتِ، وَج:} ظَلــاَئِلُ، وَهِي شِبْهُ حُفْرَةٍ فِي بَطنِ مَسِيلِ مَاءٍ، فَيَنْقَطِعُ السَّيْلُ، ويَبْقَى ذلكَ الماءُ فِيهَا، قالَ رُؤْبَةُ: بِخَصِرَاتٍ تَنْقَعُ الغَائِلاَ غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ فِي {ظَلــاَئِلاَ قَوْله: بخَصِرَاتٍ، يَعْني أَسْناناً بَوَارِدَ تَنْقَعُ الغَلِيلَ. ومُلاَعِبُ} ظِلِّــهِ: طَائِرٌ معَروفٌ، سُمِّيَ بذلكَ، وهُمَا مُلاَعِبَا {ظِلِّــهِما، ومُلاَعِباتُ} ظِلِّــهِنَّ، هَذَا فِي لُغَةِ فَإِذا نَكَّرْتَهُ أَخْرَجْتَ {الــظِّلَّ عَلى الْعِدَّةِ، فقُلْتَ: هُنَّ مُلاَعِباتٌ} أَــظْلــاَلَهُنَّ كَذَا فِي المُحْكَمِ، والعُبابِ. {والــظَّلــاَلَةُ، كَسَحَابَةٍ: الشَّخْصُ، وكذلكَ الطَّلاَلَةُ، بالطَّاءِ. (و) } الــظِّلــاَلَةُ، بالْكَسْرِ: السَّحَابَةُ تَرَاهَا وَحْدَها، وتَرَى! ظِلَّــهَا على الأَرْضِ، قالَ أَسْمَاءُ بنُ خارِجَةَ: (لِي كُلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ ... فَوْقِي تَأَجَّلُ {كالــظِّلــاَلَهْ)
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:} الــظَّلــاَلُ، كَسَحَابٍ: مَا {أَــظَلَّــكَ مِنْ سَحَابٍ ونَحْوِهِ.} وظَلِــيلاَءُ، بالْمَدِّ: ع، وذكَرَهُ المُصَنِّفُ أَيْضا ضَلِيلاء، بالضَّادِ، والصَّوابُ أَنَّهُ بالظَّاءِ. وَأَبُو {ظِلــاَلٍ، ككِتَابٍ: هِلالُ بْنُ أَبي هِلاَلٍ، وعليهِ اقْتَصَرَ ابنُ حِبَّانَ، ويُقالُ: ابنُ أبي مالِكٍ القَسْمَلِيُّ الأَعْمَى: تابِعِيٌّ، رَوَى عَن أَنَسٍ، وعنهُ مَرْوَانُ بنُ مُعاوِيَةَ، ويَزِيدُ بنُ هارَونَ، قالَ الذَّهَبِيُّ فِي الكاشِفِ: ضَعَّفُوهُ، وشَذَّ ابنُ حِبَّانَ فقَوَّاهُ. وقالَ فِي الدِّيوانِ: هِلاَلُ بنُ مَيْمُونٍ، ويُقالُ: ابنُ سُوَيْدٍ، أَبُو ظِلــاَلٍ القَسْمَلِيُّ، قالَ ابنُ) عَدَيٍّ: عامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لَا يُتابَعُ عليْهِ. قلتُ: ويُقالُ لَهُ أَيْضا: هِلاَلُ بنُ أبي سُوَيْدٍ، وهوَ مِنْ رِجالِ التِّرْمِذِيِّ، ورَوَى عنهُ أَيْضا يحيى بنُ المُتَوَكِّلِ، كَما قالَهُ ابنُ حِبَّانَ، وعبدُ الْعَزِيز بنُ مُسْلِمٍ، كَما قالَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وقالَ الفَرَّاءُ:} الــظِّلــاَلُ: {ظِلــاَلُ الْجَنَّةِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: الــظِّلــاَلُ: الجَنَّةُ.
وَهُوَ غَلَطٌ، ومنهُ قَوْلُ العَبَّاسِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، يَمْدَحُهُ صَلَّى اللهُ تَعالَى عليهِ وسلَّم:
(مِنْ قَبْلِها طِبْتَ فِي الــظِّلــاَلِ وَفِي ... مَسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ)
أَي كُنْتَ طَيِّباً فِي صُلْبِ آدَمَ، حيثُ كانَ فِي الجَنَّةِ، ومِنْ قَبْلِها، أَي مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلى الأَرْضِ، فَكَنَى عَنْهَا وَلم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها لِبَيانِ المَعْنَى. والــظِّلــاَلُ مِنَ الْبَحْرِ: أَمْوَاجُهُ، لأَنَّها تُرْفَعُ فتُــظِلُّ السَّفِينَةَ ومَنْ فِيهَا.} والــظَّلَــلُ، مُحَرَّكَةً: الْمَاءُ الَّذِي يكونُ تَحْتَ الشَّجَرِ لاَ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ، كَما فِي العُبابِ، وَقد تقدَّم لهُ أَيْضا مِثْلُ ذلكَ فِي ض ل ل. {وظَلَّــلَ بالسَّوْطِ: أَشَارَ بهِ تَخْوِيفاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والــظُّلْظُلُ، بِالضَّمِّ: السُّفُنُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، هَكَذَا عَبَّرَ بالسُّفُنِ وَهُوَ جَمْعٌ. {وظَلــاَّلٌ، كشَدَّادٍ: ع، ويُخَفَّفُ، كَما فِي العُبابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.} ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا، أَي دَامَ. نَقَلَهُ ابنُ مالِكٍ، وهيَ لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ. ويُوْمٌ {مُــظِلٌّ: ذُو سَحابٍ، وقيلَ: دائِمُ} الــظِّلِّ. ويُقالُ: وَجْهُهُ {كَــظِلِّ الحَجَرِ: أَي أَسْوَدُ، قالَ الرَّاجِزُ: كَأَنَّما وَجْهُكَ} ظِلٌّ مِنْ حَجَرْ قالَ بعضُهُم: أَرادَ الوَقَاحَةَ، وقيلَ: أَرادَ أَنَّهُ كانَ أَسْوَدَ الوَجْهِ. والعَرَبُ تَقُولُ: ليسَ شَيْءٌ {أَــظَلَّ مِنْ حَجَرٍ، وَلَا أَدْفَأَ مِنْ شَجَرٍ، وَلَا أَشَدَّ سَواداً مِنْ ظِلٍّ، وكُلَّما كانَ أَرْفَعَ سَمْكاً كانَ مَسْقَطُ الشَّمْسِ أَبْعَدَ، وكُلَّما كانَ أَكْثَرَ عَرْضاً وأَشَدَّ اكْتِنازاً، كانَ أَشَدَّ لِسِوَادِ ظِلِّــهِ.} وأَــظَلَّــتْنِي الشَّجَرَةُ، وغيرُها، ومنهُ الحديثُ: مَا أَــظَلَّــتِ الْخَضْرَاءُ، ولاَ أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ، أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
{واسْتَــظَلَّ بهَا: اسْتَذْرَى. ويُقالُ: للمَيِّتِ: قد ضَحَى} ظِلُّــهُ. وعَرْشٌ {مُــظَلَّــلٌ، مِنَ الــظِّلِّ. وَفِي الْمَثَلِ: لَكِنْ عَلى الأَثَلاتِ لَحْمٌ لَا} يُــظَلَّــلُ. قالَهُ بَيْهَسٌ فِي إِخْوَتِهِ المَقْتُولِينَ، لَمَّا قالُوا: ظَلِّــلُوا لَحْمَ جَزُورِكُم. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقولُهُ تَعالَى: {وظَلَّــلْنَا عَلَيْكُم الْغَمَامَ. قيل: سَخَّرَ اللهُ لَهُم السَّحابَ} يُــظِلُّــهُم، حَتى خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ، والاسْمُ! الــظَّلــاَلَةُ، بالفَتْحِ. وقولُهم: مَرَّ بِنا كَأَنَّهُ {ظِلُّ ذِئْبٍ: أَي سَرِيعاً كسُرْعَةِ الذِّئْبِ.} والــظُّلَــلُ: بُيُوتُ السَّجْنِ. وبهِ فُسِّرَ قولُ الرَّاجِزِ: وَيْحَكَ يَا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ فِي اللَّواقِحِ الْحَرائِزِ)
وَفِي اتِّبَاعِ الــظُّلَــلِ الأَوَارِزِ وَفِي الحديثِ: الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلــالِ السُّيُوفِ. كِنَايّةً عَن الدُّنُوِّ مِنَ الضِّرابِ فِي الْجِهَادِ، حَتَّى يَعْلُوَهُ السَّيْفُ، ويَصِيرَ {ظِلُّــهُ عَلَيْهِ. وَفِي آخَرَ: السُّلْطَانُ} ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، لأَنَّهُ يَدْفَعُ الأَذَى عَن النَّاسِ كَما يَدْفَعُ الــظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشَّمْسِ. وقيلَ: مَعْناهُ سِتْرُ اللَّهِ. وقيلَ: خاصَّةُ اللَّهِ. وقَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(وَلَقَد أَبِيتُ عَلى الطَّوَى {وأَــظَلُّــهُ ... حَتَّى أنالَ بهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ)
أَرادَ:} وأَــظَلُّ عَلَيْهِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقالُ: انْتَعَلَتِ الْمَطَايَا {ظَلــالَها، إِذا انْتَصَف النَّهارُ فِي القَيْظِ، فلَمْ يَكُنْ لَهَا ظِلُّ، قالَ الرَّاجِزُ: قد وَرَدَتْ تَمِشِي عَلى} ظِلــاَلِهَا وذَابَتِ الشَّمْسُ عَلى قِلاَلِهَا وَقَالَ آخَرُ فِي مِثْلِهِ: وانْتَعَلَ {الــظِّلَّ فَكانَ جَوْرَبَاً} والمُــظِلُّ: ماءٌ فِي دِيَارِ بَني أبي بَكْرِ ابنِ كِلاَبٍ. قالَهُ نَصْرٌ. {والمُسْتَــظِلُّ: لَحْمٌ رَقِيقٌ لازِقٌ بِبَاطِنِ المَنْسِمِ مِنَ البَعِيرِ. نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَعْرَابِيٍّ مِنْ طَيِّءٍ، قالَ: وليسَ فِي البَعِيرِ مُضْفَةٌ أَرَقُّ وَلَا أَنْعَمُ مِنْها، غيرَ أَنَّهُ لَا دَسَمَ فِيهِ. وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بابِ سُوءِ المُشارَكَةِ فِي اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ أَخِيهِ: قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا أرادَ المَشْكُوُّ إِلَيْهِ أَنَّهُ فِي نَحْوٍ مِمَّا فِيهِ صَاحِبُهُ الشَّاكِي، قالَ لَهُ: إِنْ يَدْمَ} أَــظَلُّــكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يَقولُ: إِنَّهُ فِي مِثْلِ حالِكَ. {والمِــظَلَّــةُ: مَا} تَسْتَــظِلُّ بهِ المُلُوكُ عِنْدَ رُكُوبِهِم، وَهِي بالْفَارِسِيَّة جتر. {والــظّلِّــيلَةُ، مُشَدَّدَةَ الَّلام: شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ الإِنْسَانُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ ثَوْبٍ، يَسْتَتِرُ بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ، عامِّيَّةٌ. وأَيْكَةٌ} ظَلِــيلَةٌ: مُلْتَفَّةٌ. وَهَذَا مُناخِي ومَحَلِّي، وبَيْتِي {ومِــظَلَّــي.
ورَأَيْتُ} ظِلــاَلَةً مِنَ الطَّيْرِ، بالكسْرِ: أَي غَيايَةً. وانْتَقَلْتُ عَن {ظِلِّــي: أَي هَجَّرْتُ عَن حَالَتِي. وَهُوَ مَجازٌ، كَذَا: هُوَ يَتْبَعُ} ظِلَّ نَفْسِهِ. وأَنْشَدَنا بَعْضُ الشُّيوخِ:
(مَثَلُ الرِّزْقِ الَّذِي تَتْبَعُهُ ... مَثَلُ الــظِّلِّ الَّذِي يَمْشِي مَعَكْ)

(أنتَ لَا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعاً ... فَإِذا وَلَّيْتَ عنهُ تَبِعَكْ)
وهوَ يُبارِى {ظِلَّ رَأْسِهِ، إِذا اخْتالَ، وَهُوَ مَجازٌ، كَما فِي الأًساسِ. وأَــظَلَّــهُ: أَدْخَلَهُ فِي} ظِلِّــهِ، أَي كَنَفِهِ. وقولُه تَعالى: لاَ {ظَلِــيلٍ، أَي لَا يُفِيدُ فائِدَةَ} الــظِّلِّ، فِي كَوْنِهِ وَاقِياً عَن الحَرِّ. ويُرْوَى أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا مَشَى لَمْ يَكُنْ لَهُ {ظِلٌّ، وَلِهَذَا تَأْويِلٌ يَخْتَصُّ بِغَيْرِ هَذَا الكِتابِ.)
} وظَلَّ اليَوْمُ، {وأَــظَلَّ: صارَ ذَا ظِلٍّ. وَأَيْضًا: دامَ} ظِلُّــهُ. {وظَلَّ الشَّيْءُ: طالَ.} والــظُّلْظُلُ، كقُنْفُذٍ: مَا يُسْتَرُ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ. قالَهُ اللَّيْثُ. {واسْتَــظَلَّــتِ الشَّمْسُ: اسْتَتَرَتْ بالسَّحابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.

ظلم

(ظلــم) - في حَديث قُسٍّ: "ومَهْمَهٍ فيه ظِلــمانٌ"
جمع ظَلِــيم، وهوَ الذَّكَر من النَّعام.

ظلــم: الــظُّلْــمُ: وَضْع الشيء في غير موضِعه. ومن أمثال العرب في

الشَّبه: مَنْ أَشْبَهَ أَباه فما ظَلَــم؛ قال الأصمعي: ما ظَلَــم أي ما وضع

الشَّبَه في غير مَوْضعه وفي المثل: من اسْترْعَى الذِّئْبَ فقد ظلــمَ. وفي

حديث ابن زِمْلٍ: لَزِموا الطَّرِيق فلم يَــظْلِــمُوه أي لم يَعْدِلوا عنه؛

يقال: أَخَذَ في طريقٍ فما ظَلَــم يَمِيناً ولا شِمالاً؛ ومنه حديث أُمِّ

سَلمَة: أن أبا بكرٍ وعُمَرَ ثَكَما الأَمْر فما ظَلَــماه أي لم يَعْدِلا

عنه؛ وأصل الــظُّلــم الجَوْرُ ومُجاوَزَة الحدِّ، ومنه حديث الوُضُوء: فمن

زاد أو نَقَصَ فقد أساء وظَلَــمَ أي أَساءَ الأدبَ بتَرْكِه السُّنَّةَ

والتَّأَدُّبَ بأَدَبِ الشَّرْعِ، وظَلــمَ نفْسه بما نَقَصَها من الثواب

بتَرْدادِ المَرّات في الوُضوء. وفي التنزيل العزيز: الذين آمَنُوا ولم

يَلْبِسُوا إيمانَهم بِــظُلْــمٍ؛ قال ابن عباس وجماعةُ أهل التفسير: لم يَخْلِطوا

إيمانهم بِشِرْكٍ، ورُوِي ذلك عن حُذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ،

وتأَوّلوا فيه قولَ الله عز وجل: إن الشِّرْك لَــظُلْــمٌ عَظِيم. والــظُّلْــم:

المَيْلُ عن القَصد، والعرب تَقُول: الْزَمْ هذا الصَّوْبَ ولا تَــظْلِــمْ

عنه أي لا تَجُرْ عنه. وقوله عزَّ وجل: إنَّ الشِّرْكَ لَــظُلــم عَظِيم؛ يعني

أن الله تعالى هو المُحْيي المُمِيتُ الرزّاقُ المُنْعِم وَحْده لا شريك

له، فإذا أُشْرِك به غيره فذلك أَعْظَمُ الــظُّلْــمِ، لأنه جَعل النعمةَ

لغير ربِّها. يقال: ظَلَــمَه يَــظْلِــمُهُ ظَلْــماً وظُلْــماً ومَــظْلِــمةً،

فالــظَّلْــمُ مَصْدرٌ حقيقيٌّ، والــظُّلــمُ الاسمُ يقوم مَقام المصدر، وهو ظالمٌ

وظَلــوم؛ قال ضَيْغَمٌ الأَسدِيُّ:

إذا هُوَ لمْ يَخَفْني في ابن عَمِّي،

وإنْ لم أَلْقَهُ الرجُلُ الــظَّلُــومُ

وقوله عز وجل: إن الله لا يَــظْلِــمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ؛ أرادَ لا

يَــظْلِــمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ، وعَدَّاه إلى مفعولين لأنه في معنى يَسْلُبُهم،

وقد يكون مِثْقالَ ذرّة في موضع المصدر أي ظُلْــماً حقيراً كمِثْقال الذرّة؛

وقوله عز وجل: فَــظَلَــمُوا بها؛ أي بالآيات التي جاءَتهم، وعدّاه بالباء

لأنه في معنى كَفَرُوا بها، والــظُّلــمُ الاسمُ، وظَلَــمه حقَّه وتَــظَلَّــمه

إياه؛ قال أبو زُبَيْد الطائيّ:

وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهمُ،

وأَــظْلِــمُ بَعْضاً أو جَمِيعاً مُؤَرِّبا

وقال:

تَــظَلَّــمَ مَالي هَكَذَا ولَوَى يَدِي،

لَوَى يَدَه اللهُ الذي هو غالِبُهْ

وتَــظَلَّــم منه: شَكا مِنْ ظُلْــمِه. وتَــظَلَّــم الرجلُ: أحالَ الــظُّلْــمَ

على نَفْسِه؛ حكاه ابن الأعرابي؛ وأنشد:

كانَتْ إذا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَــظَلَّــمَتْ،

وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَقْبَلِ

قال ابن سيده: هذا قولُ ابن الأعرابي، قال: ولا أَدْري كيف ذلك، إنما

التَّــظَلُّــمُ ههنا تَشَكِّي الــظُّلْــم منه، لأنها إذا غَضِبَت عليه لم

يَجُزْ أن تَنْسُبَ الــظُّلْــمَ إلى ذاتِها. والمُتَــظَلِّــمُ: الذي يَشْكو

رَجُلاً ظَلَــمَهُ. والمُتَــظَلِّــمُ أيضاً: الظالِمُ؛ ومنه قول الشاعر:

نَقِرُّ ونَأْبَى نَخْوَةَ المُتَــظَلِّــمِ

أي نَأْبَى كِبْرَ الظالم. وتَــظَلَّــمَني فلانٌ أي ظَلَــمَني مالي؛ قال

ابن بري: شاهده قول الجعدي:

وما يَشْعُرُ الرُّمْحُ الأَصَمُّ كُعوبُه

بثَرْوَةِ رَهْطِ الأَعْيَطِ المُتَــظَلِّــمِ

قال: وقال رافِعُ بن هُرَيْم، وقيل هُرَيْمُ بنُ رافع، والأول أَصح:

فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَــمْتُمْ،

إذا ما كُنْتُمُ مُتَــظَلِّــمِينا

أي ظالِمِينَ. ويقال: تَــظَلَّــمَ فُلانٌ إلى الحاكم مِنْ فُلانٍ

فــظَلَّــمَه تَــظْلــيماً أي أنْصَفَه مِنْ ظالِمه وأَعانَه عليه؛ ثعلب عن ابن

الأعرابي أنه أنشد عنه:

إذا نَفَحاتُ الجُودِ أَفْنَيْنَ مالَه،

تَــظَلَّــمَ حَتَّى يُخْذَلَ المُتَــظَلِّــمُ

قال: أي أغارَ على الناس حتى يَكْثُرَ مالُه. قال أبو منصور: جَعَل

التَّــظلُّــمَ ظُلْــماً لأنه إذا أغارَ على الناس فقد ظَلَــمَهم؛ قال:

وأَنْشَدَنا لجابر الثعلبيّ:

وعَمْروُ بنُ هَمَّام صَقَعْنا جَبِينَه

بِشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوةَ المُتَــظَلِّــمِ

قال أبو منصور: يريد نَخْوةَ الظالم. والــظَّلَــمةُ: المانِعونَ أهْلَ

الحُقوقِ حُقُوقَهم؛ يقال: ما ظَلَــمَك عن كذا، أي ما مَنَعك، وقيل:

الــظَّلَــمةُ في المُعامَلة. قال المُؤَرِّجُ: سمعت أَعرابيّاً يقول لصاحبه:

أَــظْلَــمي وأَــظْلَــمُكَ فَعَلَ اللهُ به أَي الأَــظْلَــمُ مِنَّا. ويقال: ظَلَــمْتُه

فتَــظَلَّــمَ أي صبَر على الــظُّلْــم؛ قال كُثَيْر:

مَسائِلُ إنْ تُوجَدْ لَدَيْكَ تَجُدْ بِها

يَدَاكَ، وإنْ تُــظْلَــمْ بها تَتَــظلَّــمِ

واظَّلَــمَ وانْــظَلَــم: احْتَملَ الــظُّلْــمَ. وظَلَّــمه: أَنْبأَهُ أنه

ظالمٌ أو نسبه إلى الــظُّلْــم؛ قال:

أَمْسَتْ تُــظَلِّــمُني، ولَسْتُ بِظالمٍ،

وتُنْبِهُني نَبْهاً، ولَسْتُ بِنائمِ

والــظُّلــامةُ: ما تُــظْلَــمُهُ، وهي المَــظْلِــمَةُ. قال سيبويه: أما

المَــظْلِــمةُ فهي اسم ما أُخِذَ منك. وأَردْتُ ظِلــامَهُ ومُظالَمتَه أي ظُلــمه؛

قال:

ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلاًّ،

وسَامَتْه عَشِيرتُه الــظِّلــامَا

والــظُّلــامةُ والــظَّلِــيمةُ والمَــظْلِــمةُ: ما تَطْلُبه عند الظّالم، وهو

اسْمُ ما أُخِذَ منك. التهذيب: الــظُّلــامةُ اسْمُ مَــظْلِــمتِك التي

تَطْلُبها عند الظَّالم؛ يقال: أَخَذَها مِنه ظُلــامةً. ويقال: ظُلِــم فُلانٌ

فاظَّلَــم، معناه أنه احْتَمل الــظُّلْــمَ بطيبِ نَفْسِه وهو قادرٌ على الامتناع

منه، وهو افتعال، وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ثم أُدغِمَت الظاء

فيها؛ وأَنشد ابن بري لمالك ابنَ حريم:

مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكيَّ وصارِماً

وأَنْفاً حَمِيّاً، تَجَتْنِبْك المَظَالِمُ

وتَظالَمَ القومُ: ظلَــمَ بعضُهم بعضاً. ويقال: أَــظْلَــمُ من حَيَّةٍ

لأنها تأْتي الجُحْرَ لم تَحْتَفِرْه فتسْكُنُه. ويقولون: ما ظَلَــمَك أن

تَفْعَلَ؛ وقال رجل لأبي الجَرَّاحِ: أَكلتُ طعاماً فاتَّخَمْتُه، فقال أَبو

الجَرَّاحِ: ما ظَلَــمك أَن تَقِيءَ؛ وقول الشاعر:

قالَتْ له مَيٌّ بِأَعْلى ذِي سَلَمْ:

ألا تَزُورُنا، إنِ الشِّعْبُ أَلَمّْ؟

قالَ: بَلى يا مَيُّ، واليَوْمُ ظَلَــمْ

قال الفرّاء: هم يقولون معنى قوله واليَوْمُ ظَلَــم أي حَقّاً، وهو

مَثَلٌ؛ قال: ورأَيت أنه لا يَمْنَعُني يومٌ فيه عِلّةٌ تَمْنع. قال أبو

منصور: وكان ابن الأعرابي يقول في قوله واليوْمُ ظَلَــم حقّاً يقيناً، قال:

وأُراه قولَ المُفَضَّل، قال: وهو شبيه بقول من قال في لا جرم أي حَقّاً

يُقيمه مُقامَ اليمين، وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك في الأَيمان كقولهم:

عَوْضُ لا أفْعلُ ذلك، وجَيْرِ لا أَفْعلُ ذلك، وقوله عز وجل: آتَتْ أُكُلَها

ولم تَــظْلِــم مِنْه شَيْئاً؛ أي لم تَنْقُصْ منه شيئاً. وقال الفراء في

قوله عز وجل: وما ظَلَــمُونا ولكن كانوا أَنْفُسَهم يَــظْلِــمُون، قال: ما

نَقَصُونا شَيْئاً بما فعلوا ولكن نَقَصُوا أنفسَهم. والــظِّلِّــيمُ،

بالتشديد: الكثيرُ الــظُّلْــم. وتَظَالَمتِ المِعْزَى: تَناطَحَتْ مِمَّا سَمِنَتْ

وأَخْصَبَتْ؛ ومنه قول السّاجع: وتَظالَمَتْ مِعْزاها. ووَجَدْنا أرْضاً

تَظَالَمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النَّشاط والشِّبَع.

والــظَّلِــيمةُ والــظَّلِــيمُ: اللبَنُ يُشَرَبُ منه قبل أن يَرُوبَ

ويَخْرُجَ زُبْدُه؛ قال:

وقائِلةٍ: ظَلَــمْتُ لَكُمْ سِقائِي

وهل يَخْفَى على العَكِدِ الــظَّلِــيمُ؟

وفي المثل: أهْوَنُ مَــظْلــومٍ سِقاءٌ مُروَّبٌ؛ وأنشد ثعلب:

وصاحِب صِدْقٍ لم تَرِبْني شَكاتُه

ظَلَــمْتُ، وفي ظَلْــمِي له عامِداً أَجْرُ

قال: هذا سِقاءٌ سَقَى منه قبل أن يَخْرُجَ زُبْدُه. وظَلَــمَ وَطْبَه

ظَلْــماً إذا سَقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُخْرَجَ زُبْدُه. وظَلَــمْتُ

سِقائِي: سَقَيْتُهم إيَّاه قَبْلَ أن يَرُوبَ؛ وأنشد البيت الذي أَنشده

ثعلب:ظَلَــمْتُ، وفي ظَلْــمِي له عامداً أَجْرُ

قال الأزهري: هكذا سمعت العرب تنشده: وفي ظَلْــمِي، بِنَصْب الظاء، قال:

والــظُّلْــمُ الاسم والــظُّلْــمُ العملُ. وظَلَــمَ القوْمَ: سَقاهم

الــظَّلِــيمةَ. وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء، ظَلــومٌ للسِّقاء، مُكْرِمةٌ

لِلأَحْماء. التهذيب: العرب تقول ظَلَــمَ فلانٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن

يُخْرَجَ زُبْدُه؛ وقال أبو عبيد: إذا شُرِبَ لبَنُ السِّقاء قبل أن يَبْلُغَ

الرُّؤُوبَ فهو المَــظْلــومُ والــظَّلِــيمةُ، قال: ويقال ظَلَــمْتُ القومَ إذا

سَقاهم اللبن قبل إدْراكِهِ؛ قال أَبو منصور: هكذا رُوِيَ لنا هذا الحرفُ

عن أبي عبيد ظَلَــمْتُ القومَ، وهو وَهَمٌ. وروى المنذري عن أبي الهيثم

وأبي العباس أحمد بن يحيى أنهما قالا: يقال ظَلَــمْتُ السقَاءَ وظَلَــمْتُ

اللبنَ إذا شَرِبْتَه أو سَقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ زُبْدَتِه. وقال ابن

السكيت: ظَلَــمتُ وَطْبي القومَ أي سَقَيْتُه قبل رُؤُوبه. والمَــظْلُــوم:

اللبنُ يُشْرَبُ قبل أن يَبْلُغَ الرُّؤُوبَ. الفراء: يقال ظَلَــم

الوَادِي إذا بَلَغَ الماءُ منه موضِعاً لم يكن نالَهُ فيما خَلا ولا بَلَغَه

قبل ذلك؛ قال: وأَنشدني بعضهم يصف سيلاً:

يَكادُ يَطْلُع ظُلْــماً ثم يَمْنَعُه

عن الشَّواهِقِ، فالوادي به شَرِقُ

وقال ابن السكيت في قول النابغة يصف سيلاً:

إلاَّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها،

والنُّؤْيُ كالحَوضِ بالمَــظلُــومة الجَلَدِ

قال: النُّؤْيُ الحاجزُ حولَ البيت من تراب، فشَبَّه داخلَ الحاجِزِ

بالحوض بالمــظلــومة، يعني أرضاً مَرُّوا بها في بَرِّيَّةِ فتَحَوَّضُوا

حَوْضاً سَقَوْا فيه إبِلَهُمْ وليست بمَوْضِع تَحْويضٍ. يقال: ظَلَــمْتُ

الحَوْضَ إذا عَمِلْتَه في موضع لا تُعْمَلُ فيه الحِياض. قال: وأَصلُ

الــظُّلْــمِ وَضْعُ الشيء في غير موضعه؛ ومنه قول ابن مقبل:

عَادَ الأَذِلَّةُ في دارٍ، وكانَ بها

هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلــاَّمُونَ للجُزُرِ

أي وَضَعوا النحر في غير موضعه. وظُلِــمَت الناقةُ: نُحِرَتْ من غَيْرِ

عِلَّةٍ أو ضَبِعَتْ على غير ضَبَعَةٍ. وكُلُّ ما أَعْجَلْتَهُ عن أوانه

فقد ظَلَــمْتَهُ، وأنشد بيت ابن مقبل:

هُرْتُ الشَّقاشِقِ، ظَلــاَّمُون للجُزُر

وظَلَــم الحِمارُ الأتانَ إذا كامَها وقد حَمَلَتْ، فهو يَــظْلِــمُها

ظَلْــماً؛ وأَنشد أبو عمرو يصف أُتُناً:

أَبَنَّ عقَاقاً ثم يَرْمَحْنَ ظَلْــمَةً

إباءً، وفيه صَوْلَةٌ وذَمِيلُ

وظَلَــم الأَرضَ: حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قبل ذلك، وقيل: هو أن

يَحْفِرَها في غير موضع الحَفْرِ؛ قال يصف رجلاً قُتِلَ في مَوْضِعٍ قَفْرٍ

فحُفِرَ له في غير موضع حَفْرٍ:

ألا للهِ من مِرْدَى حُروبٍ،

حَواه بَيْنَ حِضْنَيْه الــظَّلِــيمُ

أي الموضع المــظلــوم. وظَلَــم السَّيلُ الأرضَ إذا خَدَّدَ فيها في غير

موضع تَخْدِيدٍ؛ وأَنشد للحُوَيْدِرَة:

ظَلَــم البِطاحَ بها انْهلالُ حَرِىصَةٍ،

فَصَفَا النِّطافُ بها بُعَيْدَ المُقْلَعِ

مصدر بمعنى الإقْلاعِ، مُفْعَلٌ بمعنى الإفْعالِ، قال ومثله كثير مُقامٌ

بمعنى الإقامةِ. وقال الباهلي في كتابه: وأَرضٌ مَــظْلُــومة إذا لم

تُمْطَرْ. وفي الحديث: إذا أَتَيْتُمْ على مَــظْلُــومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ. قال

أبو منصور: المَــظْلُــومُ البَلَدُ الذي لم يُصِبْهُ الغَيْثُ ولا رِعْيَ

فيه للِرِّكابِ، والإغْذاذُ الإسْراعُ. والأرضُ المَــظْلــومة: التي لم

تُحْفَرْ قَطُّ ثم حُفِرَتْ، وذلك الترابُ الــظَّلِــيمُ، وسُمِّيَ تُرابُ

لَحْدِ القبرِ ظَلِــيماً لهذا المعنى؛ وأَنشد:

فأَصْبَحَ في غَبْراءَ بعدَ إشاحَةٍ،

على العَيْشِ، مَرْدُودٍ عليها ظَلِــيمُها

يعني حُفْرَةَ القبر يُرَدُّ تُرابها عليه بعد دفن الميت فيها. وقالوا:

لا تَــظْلِــمْ وَضَحَ الطريقِ أَي احْذَرْ أَن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ

فَتَــظْلِــمَه. والسَّخِيُّ يُــظْلَــمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما في طَوْقِهِ، أَوطُلِبَ

منه ما لا يجدُه، أَو سُئِلَ ما لا يُسْأَلُ مثلُه، فهو مُــظَّلِــمٌ وهو

يَــظَّلِــمُ وينــظلــم؛ أَنشد سيبويه قول زهير:

هو الجَوادُ الذي يُعْطِيكَ نائِله

عَفْواً، ويُــظْلَــمُ أَحْياناً فيَــظَّلِــمُ

أَي يُطْلَبُ منه في غير موضع الطَّلَب، وهو عنده يَفْتعِلُ، ويروى

يَظْطَلِمُ، ورواه الأَصمعي يَنْــظَلِــمُ. الجوهري: ظَلَّــمْتُ فلاناً

تَــظْلِــيماً إذا نسبته إلى الــظُّلْــمِ فانْــظَلَــم أَي احتمل الــظُّلْــم؛ وأَنشد بيت

زهير:

ويُــظْلَــم أَحياناً فَيَنْــظَلِــمُ

ويروى فيَــظَّلِــمُ أَي يَتَكَلَّفُ، وفي افْتَعَل من ظَلَــم ثلاثُ لغاتٍ:

من العرب من يقلب التاء طاء ثم يُظْهِر الطاء والظاء جميعاً فيقول

اظْطَلَمَ، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطَّلَمَ وهو أَكثر اللغات،

ومنهم من يكره أَن يدغم الأَصلي في الزائد فيقول اظَّلَــم، قال: وأَما

اضْطَجَع ففيه لغتان مذكورتان في موضعهما. قال ابن بري: جَعْلُ الجوهري

انْــظَلَــم مُطاوعَ ظَلَّــمتُهُ، بالتشديد، وَهَمٌ، وإنما انْــظَلَــم مطاوعُ

ظَلَــمْتُه، بالتخفيف كما قال زهير:

ويُــظْلَــم أَحْياناً فيَنْــظَلِــمُ

قال: وأَما ظَلَّــمْتُه، بالتشديد، فمطاوِعُه تَــظَلَّــمَ مثل كَسَّرْتُه

فتَكَسَّرَ، وظَلَــم حَقَّه يَتَعَدَّى إلى مفعول واحد، وإنما يتعدّى إلى

مفعولين في مثل ظَلَــمني حَقَِّي حَمْلاً على معنى سَلَبَني حَقِّي؛ ومثله

قوله تعالى: ولا يُــظْلَــمُونَ فَتِيلاً؛ ويجوز أَن يكون فتيلاً واقعاً

مَوْقِعَ المصدر أَي ظُلْــماً مِقْدارَ فَتِيلٍ.

وبيتٌ مُــظَلَّــمٌ: كأَنَّ النَّصارَى وَضَعَتْ فيه أَشياء في غير

مواضعها. وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، دُعِيَ إلى طعام فإذا البيتُ

مُــظَلَّــمٌ فانصرف، صلى الله عليه وسلم، ولم يدخل؛ حكاه الهروي في الغريبين؛

قال ابن الأَثير: هو المُزَوَّقُ، وقيل: هو المُمَوَّهُ بالذهب والفضة،

قال: وقال الهَرَوِيُّ أَنكره الأَزهري بهذا المعنى، وقال الزمخشري: هو

من الــظَّلْــمِ وهو مُوهَةُ الذهب، ومنه قيل للماء الجاري على الثَّغْرِ

ظَلْــمٌ. ويقال: أَــظْلَــم الثَّغْرُ إذا تَلأْلأَ عليه كالماء الرقيق من شدَّة

بَرِيقه؛ ومنه قول الشاعر:

إذا ما اجْتَلَى الرَّاني إليها بطَرْفِه

غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَــظْلَــما

قال: أَضاء أَي أَصاب ضوءاً، أَــظْلَــم أصاب ظَلْــماً.

والــظُّلْــمَة والــظُّلُــمَة، بضم اللام: ذهاب النور، وهي خلاف النور، وجمعُ

الــظُّلْــمةِ ظُلَــمٌ وظُلُــماتٌ وظُلَــماتٌ وظُلْــمات؛ قال الراجز:

يَجْلُو بعَيْنَيْهِ دُجَى الــظُّلُــماتِ

قال ابن بري: ظُلَــمٌ جمع ظُلْــمَة، بإسكان اللام، فأَما ظُلُــمة فإنما

يكون جمعها بالألف والتاء، ورأيت هنا حاشية بخط سيدنا رضيّ الدين الشاطبي

رحمه الله قال: قال الخطيب أَِبو زكريا المُهْجَةُ خالِصُ النَّفْسِ، ويقال

في جمعها مُهُجاتٌ كــظُلُــماتٍ، ويجوز مُهَجات، بالفتح، ومُهْجاتٌ،

بالتسكين، وهو أَضعفها؛ قال: والناس يأْلَفُون مُهَجات، بالفتح، كأَنهم يجعلونه

جمع مُهَجٍ، فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم. والــظَّلْــماءُ: الــظُّلْــمة

ربما وصف بها فيقال ليلةٌ

ظَلْــماء أَي مُــظْلِــمة. والــظَّلــامُ: إسم يَجْمَع ذلك كالسَّوادِ ولا

يُجْمعُ، يَجْري مجرى المصدر، كما لا تجمع نظائره نحو السواد والبياض، وتجمع

الــظُّلْــمة ظُلَــماً وظُلُــمات. ابن سيده: وقيل الــظَّلــام أَوّل الليل وإن

كان مُقْمِراً، يقال: أَتيته ظَلــاماً أي ليلاً؛ قال سيبويه: لا يستعمل إلا

ظرفاً. وأتيته مع الــظَّلــام أي عند الليل. وليلةٌ ظَلْــمةٌ، على طرحِ

الزائد، وظَلْــماءُ كلتاهما: شديدة الــظُّلْــمة. وحكى ابن الأَعرابي: ليلٌ

ظَلْــماءُ؛ وقال ابن سيده: وهو غريب وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة، كما حكي

ليلٌ قَمْراءُ أَي ليلة، قال: وظَلْــماءُ أَسْهلُ من قَمْراء. وأَــظْلَــم

الليلُ: اسْوَدَّ. وقالوا: ما أَــظْلَــمه وما أَضوأَه، وهو شاذ. وظَلِــمَ

الليلُ، بالكسر، وأَــظْلَــم بمعنىً؛ عن الفراء. وفي التنزيل العزيز: وإذا

أَــظْلَــمَ عليهم قاموا. وظَلِــمَ وأَــظْلَــمَ؛ حكاهما أَبو إسحق وقال الفراء: فيه

لغتان أَــظْلَــم وظَلِــمَ، بغير أَلِف.

والثلاثُ الــظُّلَــمُ: أَوّلُ الشَّهْر بعدَ الليالي الدُّرَعِ؛ قال أَبو

عبيد: في ليالي الشهر بعد الثلاثِ البِيضِ ثلاثٌ

دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَــمٌ، قال: والواحدة من الدُّرَعِ والــظُّلَــم دَرْعاءُ

وظَلْــماءُ. وقال أَبو الهيثم وأَبو العباس المبرد: واحدةُ الدُّرَعِ

والــظُّلَــم دُرْعةٌ وظُلْــمة؛ قال أَبو منصور: وهذا الذي قالاه هو القياس

الصحيح. الجوهري: يقال لثلاث ليال من ليالي الشهر اللائي يَلِينَ الدُّرَعَ

ظُلَــمٌ

لإظْلــامِها على غير قياس، لأَن قياسه ظُلْــمٌ، بالتسكين، لأَنَّ واحدتها

ظَلْــماء.

وأَــظْلَــم القومُ: دخلوا في الــظَّلــام، وفي التنزيل العزيز: فإذا هم

مُــظْلِــمُونَ. وقوله عزَّ وجل: يُخْرجُهم من الــظُّلُــمات إلى النور؛ أَي يخرجهم

من ظُلُــمات الضَّلالة إلى نور الهُدَى لأَن أَمر الضَّلالة مُــظْلِــمٌ

غير بَيِّنٍ. وليلة ظَلْــماءُ، ويوم مُــظْلِــمٌ: شديد الشَّرِّ؛ أَنشد

سيبويه:

فأُقْسِمُ أَنْ لوِ الْتَقَيْنا وأَنتمُ،

لكان لكم يومٌ من الشَّرِّ مُــظْلِــمُ

وأَمْرٌ مُــظْلِــم: لا يُدرَى من أَينَ يُؤْتَى له؛ عن أَبي زيد. وحكى

اللحياني: أَمرٌ مِــظْلــامٌ ويوم مِــظْلــامٌ في هذا المعنى؛ وأَنشد:

أُولِمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إيلام

في يومِ نَحْسٍ ذي عَجاجٍ مِــظْلــام

والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه شِدَّةً يومٌ مُــظلِــمٌ، حتى إنهم

ليقولون يومٌ ذو كَواكِبَ أَي اشتَدّت ظُلْــمته حتى صار كالليل؛ قال:

بَني أَسَدٍ، هل تَعْلَمونَ بَلاءَنا،

إذا كان يومٌ ذو كواكِبَ أَشْهَبُ؟

وظُلُــماتُ البحر: شدائِدُه. وشَعرٌ

مُــظْلِــم: شديدُ السَّوادِ. ونَبْتٌ مُــظلِــمٌ: ناضِرٌ

يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه؛ قال:

فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ،

ومُــظلِــماً ليسَ على دَمالِ

وتكلَّمَ فأَــظْلَــمَ علينا البيتُ أَي سَمِعنا ما نَكْرَه، وفي التهذيب:

وأَــظْلَــم فلانٌ علنيا البيت إذا أَسْمَعنا ما نَكْرَه. قال أَبو منصور:

أَــظْلــمَ يكون لازماً وواقِعاً، قال: وكذلك أَضاءَ يكون بالمعنيين: أَضاءَ

السراجُ بنفسه إضاءةً، وأَضاء للناسِ بمعنى ضاءَ، وأَضأْتُ السِّراجَ

للناسِ فضاءَ وأَضاءَ.

ولقيتُه أَدنَى ظَلَــمٍ، بالتحريك، يعني حين اخْتَلطَ الــظلــامُ، وقيل:

معناه لقيته أَوّلَ كلِّ شيء، وقيل: أَدنَى ظَلَــمٍ القريبُ، وقال ثعلب: هو

منك أَدنَى ذي ظَلَــمٍ، ورأَيتُه أَدنَى ظَلَــمٍ الشَّخْصُ، قال: وإنه

لأَوّلُ ظَلَــمٍ لقِيتُه إذا كان أَوّلَ شيءٍ سَدَّ بَصَرَك بليل أَو نهار،

قال: ومثله لقيته أَوّلَ وَهْلةٍ وأَوّلَ صَوْكٍ وبَوْكٍ؛ الجوهري: لقِيتُه

أَوّلَ ذي ظُلْــمةٍ أَي أَوّلَ شيءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ في الرؤية، قال: ولا

يُشْتَقُّ منه فِعْلٌ. والــظَّلَــمُ: الجَبَل، وجمعه ظُلُــومٌ؛ قال

المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:

تَعامَسُ حتى يَحْسبَ الناسُ أَنَّها،

إذا ما اسْتُحِقَّت بالسُّيوفِ، ظُلُــومُ

وقَدِمَ فلانٌ واليومُ ظَلَــم؛ عن كراع، أَي قدِمَ حقّاً؛ قال:

إنَّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَلَــمْ

وقيل: معناه واليومُ ظَلَــمنا، وقيل: ظَلَــم ههنا وَضَع الشيءَ في غير

موضعه.

والــظَّلْــمُ: الثَّلْج. والــظَّلْــمُ: الماءُ الذي يجري ويَظهَرُ على

الأَسْنان من صَفاءِ اللون لا من الرِّيقِ كالفِرِنْد، حتى يُتَخيَّلَ لك فيه

سوادٌ من شِدَّةِ البريق والصَّفاء؛ قال كعب بن زهير:

تَجْلو غَواربَ ذي ظَلْــمٍ، إذا ابتسمَتْ،

كأَنه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلولُ

وقال الآخر:

إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثَّنايا

بماءِ الــظَّلْــمِ، طَيِّبَةِ الرُّضابِ

قال: يحتمل أَن يكون المعنى بماء الثَّلْج. قال شمر: الــظَّلْــمُ بياضُ

الأَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ، والغُروبُ ماءُ الأَسنان. الجوهري:

الــظَّلْــمُ، بالفتح، ماءُ الأَسْنان وبَريقُها، وهو كالسَّوادِ داخِلَ عَظمِ

السِّنِّ من شِدَّةِ البياض كفِرِنْد السَّيْف؛ قال يزيد ابن ضَبَّةَ:

بوَجْهٍ مُشْرِقٍ صافٍ،

وثغْرٍ نائرِ الــظلْــمِ

وقيل: الــظَّلْــمُ رِقَّةُ الأَسنان وشِدَّة بياضها، والجمع ظُلُــوم؛ قال:

إذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ، وتبسَّمَتْ

ثنايا لها كالبَرْقِ، غُرٌّ ظُلُــومُها

وأَــظْلَــم: نَظَرَ إلى الأَسنان فرأَى الــظَّلْــمَ؛ قال:

إذا ما اجْتَلى الرَّاني إليها بعَيْنِه

غُرُوبَ ثناياها، أَنارَ وأَــظْلَــما

(* أضاء بدل أنار).

والــظَّلِــيمُ: الذكَرُ من النعامِ، والجمع أَــظْلِــمةٌ

وظُلْــمانٌ وظِلْــمانٌ، قيل: سمي به لأَنه ذكَرُ الأَرضِ فيُدْحِي في غير

موضع تَدْحِيَةٍ؛ حكاه ابن دريد، قال: وهذا ما لا يُؤْخذُ. وفي حديث

قُسٍّ: ومَهْمَهٍ فيه ظُلْــمانٌ؛ هو جمع ظَلِــيم. والــظَّلِــيمانِ: نجمان.

والمُــظَلَّــمُ من الطير: الرَّخَمُ والغِرْبانُ؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

حَمَتْهُ عِتاقُ الطيرِ كلَّ مُــظَلَّــم،

من الطيرِ، حَوَّامِ المُقامِ رَمُوقِ

والــظِّلــاَّمُ: عُشْبة تُرْعَى؛ أَنشد أَبو حنيفة:

رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضاً مُواصِلاً،

عَمِيماً من الــظِّلــاَّمِ، والهَيْثَمِ الجَعْدِ

ابن الأعرابي: ومن غريب الشجر الــظِّلَــمُ، واحدتها ظِلَــمةٌ، وهو

الــظِّلــاَّمُ والــظِّلــامُ والظالِمُ؛ قال الأَصمعي: هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ

وتَنْبَسِطُ حتى تجوزَ حَدَّ أَصل شَجَرِها فمنها سميت ظِلــاماً. وأَــظْلَــمُ:

موضع؛ قال ابن بري: أَــظْلــمُ اسم جبل؛ قال أَبو وجزة:

يَزِيفُ يمانِيه لأجْراعِ بِيشَةٍ،

ويَعْلو شآمِيهِ شَرَوْرَى وأَــظْلَــما

وكَهْفُ الــظُّلــم: رجل معروف من العرب. وظَلِــيمٌ

ونَعامَةُ: موضعان بنَجْدٍ. وظَلَــمٌ: موضع. والــظَّلِــيمُ: فرسُ فَضالةَ

بن هِنْدِ بن شَرِيكٍ الأَسديّ، وفيه يقول:

نصَبْتُ لهم صَدْرَ الــظَّلِــيمِ وصَعْدَةً

شُراعِيَّةً في كفِّ حَرَّان ثائِر

(ظلــم) : ما ظَلَــمَنِي أَن أُسالِمَ بَنِي فُلان ولَيْسُوا أَهَل ذاك، أي ما حَمَلَني. 
الــظلــم: وضع الشيء في غير موضعه، وفي الشريعة: عبارة عن التعدي عن الحق إلى الباطل، وهو الجور، وقيل: هو التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد.
ظلــم: {الــظلــم}: وضع الشيء في غير موضعه. {في ظلــمات ثلاث}: المشيمة والرحم والبطن. {ولم تــظلــم}: تنقص.
(ظ ل م) : (الْمَــظْلِــمَةُ) الــظُّلْــمُ فِي قَوْلِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي هَذَا مَــظْلِــمَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَاسْمٌ لِلْمَأْخُوذِ فِي قَوْلِهِمْ عِنْدَ فُلَانٍ مَــظْلِــمَتِي وَــظُلَــامَتِي أَيْ حَقِّي الَّذِي أُخِذَ مِنِّي ظُلْــمًا وَأَمَّا فِي يَوْمِ الْمَظَالِمِ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ (وَقَوْلُهُ) فَظَنَّ النَّصْرَانِيُّ أَنَّهُ لَمْ يَلْتَفِتْ إلَى ظُلَــامَتِهِ يَعْنِي شِكَايَتَهُ وَهُوَ تَوَسُّعٌ.
(ظلــم)
ظلــما ومــظلــمة جَار وَجَاوَزَ الْحَد وَوضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل (من أشبه أَبَاهُ فَمَا ظلــم) مَا وضع الشّبَه فِي غير مَوْضِعه وَفِي الْمثل أَيْضا (من استرعى الذِّئْب فقد ظلــم) وَيضْرب لمن يولي غير الْأمين وَيُقَال ظلــم الأَرْض حفرهَا فِي غير مَوضِع حفرهَا وَفُلَانًا حَقه غصبه أَو نَقصه إِيَّاه وَالطَّرِيق حاد عَنهُ وَفِي الحَدِيث (لزموا الطَّرِيق فَلم يــظلــموه) فَهُوَ ظَالِم وظلــام وَهُوَ وَهِي ظلــوم وَيُقَال مَا ظلــمك عَن أَن تفعل كَذَا مَا مَنعك

(ظلــم) اللَّيْل ظلــما اسود فَهُوَ ظلــيم

ظلــم


ظَلِــمَ(n. ac. ظَلَــم)
a. see IV (a)
ظَلَّــمَa. Accused of wrong, injustice.
b. Exacted justice from.

ظَاْلَمَa. Wronged.

أَــظْلَــمَa. Was dark, obscure, gloomy, sombre.
b. Was in darkness; entered into the darkness ( of
night ).
تَــظَلَّــمَa. see I (a) (c).
c. [Min], Complained of, made a complaint against.

تَظَاْلَمَa. Wronged each other.

إِنْــظَلَــمَإِظْتَلَمَ
(ظ)
a. Suffered, bore wrong; was wronged, oppressed.

ظَلْــمa. Lustre; whiteness of the teeth.
b. Snow.

ظُلْــم
(pl.
ظِلَــاْم
ظُلَــاْم
24)
a. Misuse, abuse.
b. Wrongdoing, wrong, injustice, oppression
tyranny.

ظُلْــمَة
(pl.
ظُلَــم
&
ظُلَُْــمَات )
a. Darkness, obscurity, gloom.
b. Ignorance; unrighteousness.

ظَلَــمa. Hazy, indistinct.

ظَلِــمَةa. see 3t (a)
مَــظْلِــمَة
(pl.
مَظَاْلِمُ)
a. Injustice, oppression, tyranny.

ظَاْلِم
(pl.
ظَلَــمَة
4t
ظُلَّــاْم)
a. Unjust, oppressive, tyrannical; oppressor
tyrant.

ظَلَــاْمa. see 3 (a)
ظُلَــاْمَةa. see 18t
ظَلِــيْمa. Wronged, oppressed.
b. (pl.
ظِلْــمَاْن
ظُلْــمَاْن), Male ostrich.
ظَلِــيْمَةa. Unjust gain; extortion.

ظَلُــوْمa. Oppressor, extortioner, tyrant.

ظَلَّــاْم
ظِلِّــيْم
30a. see 26
ظَلْــمَآءُa. see 3t (a)
مِــظْلَــاْمa. see
N. Ag.
أَــظْلَــمَ
(a. b ).
N. P.
ظَلــڤمَa. Wronged, injured.

N. Ag.
أَــظْلَــمَa. Dark, gloomy, sombre, obscure.
b. Evil, unlucky, inauspicious (
day ).
c. Dark green (plant).
بَحْر الــظُّلُْــمَات
a. The Atlantic Ocean.
ظ ل م: (ظَلَــمَهُ) يَــظْلِــمُهُ بِالْكَسْرِ (ظُلْــمًا) وَ (مَــظْلِــمَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ اللَّامِ. وَأَصْلُ (الــظُّلْــمِ) وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ. وَيُقَالُ: مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَــمَ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَــمَ. وَ (الــظُّلَــامَةُ) وَ (الــظَّلِــيمَةُ) وَ (الْمَــظْلَــمَةُ) بِفَتْحِ اللَّامِ مَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ (الظَّالِمِ) وَهُوَ اسْمُ مَا أَخَذَهُ مِنْكَ. وَ (تَــظَلَّــمَهُ) أَيْ ظَلَــمَهُ مَالَهُ. وَ (تَــظَلَّــمَ) مِنْهُ أَيِ اشْتَكَى ظُلْــمَهُ. وَ (تَظَالَمَ) الْقَوْمُ. وَ (ظَلَّــمَهُ تَــظْلِــيمًا) نَسَبَهُ إِلَى الــظُّلْــمِ. وَ (تَــظَلَّــمَ) وَ (انْــظَلَــمَ) احْتَمَلَ الــظُّلْــمَ. وَ (الــظِّلِّــيمُ) بِوَزْنِ السِّكِّيتِ الْكَثِيرُ الــظُّلْــمِ. وَ (الــظُّلْــمَةُ) ضِدُّ النُّورِ وَضَمُّ اللَّامِ لُغَةٌ، وَجَمْعُ الــظُّلْــمَةِ (ظُلَــمٌ) وَ (ظُلُــمَاتٌ) وَ (ظُلَــمَاتٌ) وَ (ظُلْــمَاتٌ) بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا. وَقَدْ (أَــظْلَــمَ) اللَّيْلُ. وَقَالُوا: مَا أَــظْلَــمَهُ وَمَا أَضْوَأَهُ وَهُوَ شَاذٌّ. وَ (الــظَّلَــامُ) أَوَّلُ اللَّيْلِ. وَ (الــظَّلْــمَاءُ) الــظُّلْــمَةُ وَرُبَّمَا وُصِفَ بِهَا يُقَالُ: لَيْلَةٌ ظَلْــمَاءُ أَيْ (مُــظْلِــمَةٌ) . وَ (ظَلِــمَ) اللَّيْلُ بِالْكَسْرِ (ظَلَــامًا) بِمَعْنَى (أَــظْلَــمَ) . وَأَــظْلَــمَ الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الــظَّلَــامِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا هُمْ مُــظْلِــمُونَ} [يس: 37] وَ (الــظَّلِــيمُ) الذَّكَرُ مِنَ النَّعَامِ. وَ (الــظَّلْــمُ) بِالْفَتْحِ مَاءُ الْأَسْنَانِ وَبَرِيقُهَا وَهُوَ كَالسَّوَادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ مِنْ شِدَّةِ الْبَيَاضِ كَفِرِنْدِ السَّيْفِ وَجَمْعُهُ (ظُلُــومٌ) . 
ظ ل م

فلان يــظلــم فيــظلــم: يحتمل الــظلــم. قال زهير:

ويــظلــم أحياناً فيــظلــم

وعند فلان ظلــامتي ومــظلــمتي: حقي الذي ظلــمته، وتــظلــمني حقي، وتــظلــمت منه إلى الوالي، والــظلــم ظلــمة كما أن العدل نور " الــظلــم ظلــمات يوم القيامة " " وأشرقت الأرض بنور ربها " وهو يخبط الــظلــام. والــظلــمة والــظلــماء، وأظلــم الليل، وأظلــموا: دخلوا في الــظلــام " فإذا هم مــظلــمون ". وقال:

طيّان طاوي الكشح لا ... يرخي لمــظلــمة إزاره

هي المرأة التي جن عليها الليل لا يرخى إزاره يعفّى به أثره إذا دب إليها. وتبسمت عن أشنب ذي ظلــم. قال كعب بن زهير:

تجلو عوارض ذي ظلــم إذا ابتسمت ... كأنه منهل بالراح معلول

قال أبو مالك: الــظلــم كأنه ظلــمة تركب متون الأسنان من شدة الصفاء. وهو ظلــيم من الــظلــمان.

ومن المجاز: أرض مــظلــومة: حفر فيها بئر أو حوض ولم يحفر فيها قطّ واسم ذلك التراب: ظلــيم. قال:

فأصبح في غبراء بعد إشاحة ... على العيش مردود عليها ظلــيمها

وظلــم البعير: عبطه. قال ابن مقبل: عاد الأذلة في دار وكان بها ... هرت الشقاشق ظلــامون للجزر

وظلــم السقاء: شرب لبنه قبل الرءوب، ولبن مــظلــوم وظلــيم. قال:

وصاحب صدق لم تنلني أذاته ... ظلــمت وفي ظلــمي له عامداً أجر

وظلــم السيل البطاح: بلغها ولم يبلغها قبل فخدد. وإذا زادوا على القبر من غير ترابه قيل: لا تــظلــموا. وظلــم الحمار الأتان: سفدها قبل وقتها أو في حال حملها. وزرع مــظلــم: زرع في أرض لم تمطر. وما ظلــمك أن تفعل كذا: ما منعك. وشكا إنسان إل أعرابي الكظة فقال: ما ظلــمك أن تقيء ولم تــظلــم منه شيئاً، ومنه: الــظلــمة لأنها تسد البصر وتمنعه من النفوذ. " ولقيته أدنى ظلــم " وهو أول شيء سد بصرك في الرؤية. ووجدنا أرضاً تظالم معزاها: تتناطح من نشاطها وبطنتها، كقولهم: أخصب الناس واحرنفشت العنز.
باب الظّاء والّلام والميم معهما ظ ل م، ل م ظ يستعملان فقط

ظلــم: تقول: لَقِيتُه أوَّلَ ذي ظَلَــمٍ، وهو إذا كان أوَّلَّ شيءٍ سَدَّ بَصَرَكَ في الرُؤية، ولا يشتق منه فعل، ويقال: لقيته أَدْنَى ظَلَــمٍ. والــظَّلْــمُ: الثَّلْجُ، ويقال الماءُ الجاري على الأسنان من صَفاء اللَّوْنِ لا من الرِّيقِ، قال كعْب:

تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْــمٍ إذا ابتَسَمَتْ

ويقال: الــظَّلْــمُ ماءُ البَرَد، ويقال: الــظلــم صفاء الأسنان وشدة ضوئها، قال:

إذا ما رنا الرائي إليها بطرفه ... غروب ثناياها أضاء وأظلــما  والــظَّلــيمُ: الذَكَّرُ من النَّعام، والجميع الــظِّلْــمانُ، والعَدَدُ أظْلِــمةٌ. والــظُّلْــمُ: أخذُكَ حقَّ غَيْرك. والــظُّلــامةُ: مَــظْلَــمتُكَ تطلُبُها عند الظّالم. وظَلَّــمتُه تــظلــيماً إذا أنْبَأْتُه إنّه ظالم. وظُلِــمَ فلانٌ فاظَّلَــمَ، أي احتَمَلَ الــظُّلْــم بطِيب نفسه، افتَعَلَ وقياسه اظتَلَم فشُدَّدَ وقُلِبَتْ التاءُ طاءً فأُدغِمَت الظاء في الطاء، وإن شِئْتَ غلَّبْتَ الظاء كما غَلَّبْتَ الطاء. وإذا سُئِلَ السَّخِيُّ ما لا يجِدُ يقال هو مــظلــوم، قال زهير:

...... ويُــظْلَــمُ أحياناً فيَــظَّلِــمُ

أي يَحْتَمِل الــظُّلْــمَ كَرَماً لا قَهْراً. وظُلِــمَت الأرض: لم تُحْفَر قطُّ ثم حُفِرَتْ، قال النابغة:

والنُّؤيُ كالحَوْض في المــظلــومة الجَلَدِ

وظُلِــمَتِ الناقَةُ: نُحِرَتْ من غير داءٍ ولا كِبَرٍ. [والــظُّلْــمةُ: ذَهابُ النُّور، وجمعُه الــظُّلَــمُ] ، والــظَّلــامُ اسم للــظُّلْــمة، لا يُجمَعُ، يُجْرَى مُجْرَى المصدر [كما لا يجمع نظائره نحو السواد والبياض] . وليلةٌ ظَلْــماءُ [ويَومٌ مــظلــم] : شديد الشَّرِّ. وأَــظْلَــمَ فلانٌ علينا البيت: إذا أسمَعَك ما تكرَهْ . والــظُّلْــمُ: الشِّرْك، قال الله- عز وجل-: إِنَّ الشِّرْكَ لَــظُلْــمٌ عَظِيمٌ .

لمظ : اللَّمْظُ: ما تَلَمَّظُ به بلسانك على أَثَر الأكل، وهو الأخْذُ باللِّسان مما يَبْقَى في الفَم والأسنان، واسمُ ذلك الشيءِ لُماظةٌ، قال:

لُماظةُ أَيّامٍ كأحلامِ نائَمَ

وفي الحديث: النِّفاق في القَلْب لُمْظةٌ سَوْداءُ

يعني النُّقطة. واللَّمْظُ: البياضُ في جَحْفَلةِ الفَرَس فإذا جاوَزَ إلى الأَنْف فهو أَرْثَمُ.
ظلــم: ظَلَّــم (بالتشديد) جعله مــظلــماً غير نيّر (الكالا) ظلَّــم على: ساء، أغاظ، ازعج، كدَّر (بوشر).
ظالمَ: (انظر لين) تجد مثالاً لهذا الفعل النادر في (عباد 2: 49) والمعنى: ظلــم.
أظْلــم. يقال: أظْلَــمَ الجوُّ من القمر أي اسود وأقتم ودجا لغياب القمر (عباد 1: 61).
أظلَــم: عمَّ، حجب النور، ويقال: أظلــم البصر: نقصه وأضعفه (دي ساسي طرائف 1: 269).
ويقال: أظلــم على (بوشر).
أظلــم: اختلس الأموال، وابتزها (الكالا).
إظَّلُــم: موّه بالذهب (السعدية النشيد 44).
ظُلْــم: رغبة في الايذاء (الحريري ص263، الف ليلة 1: 29).
ظُلْــم: ابتزاز الاموال واختلاسها (الكالا).
ظُلْــم: (سيمونيّه)، بيع أو شراء الأشياء الروحية متاجرة بالرتب الكهنوتية (الكالا).
ظُلْــم: قطع طريق، لصوصية (بوشر).
ظُلْــمَة. بْحر الــظلــمة (عبد الواحد ص4) أو بحر الــظلــمات (بوشر، دي ساسي طرائف 2: 3) المحيط الأطلسي.
ظُلَــمة: ظلــام البصر، عدم الرؤية. (الجريدة الآسيوية 1853: 1: 342).
ظُلْــمة: انظر ظُلْــمَة.
ظُلْــمِي: جوريّ، عسفيّ، (بوشر).
ظُلْــمَانّي: نصف حروف الهجاء عند المتصوفة حروف نورانية أي حروف مضيئة، وسميت بذلك لأنها الحروف الوحيدة الموجودة في فواتح السور، أما النصف الباقي منها وهي: غَظْ شج بَثْ خَذٍ وَزِد تُفضِ حروف ظلــمانية أيَّ حروف الــظلــام (انظر زيشر 7: 78).
ظلِــيم: مُــظلــم، معتم (المعجم اللاتيني - العربي) لون ظلــيم: لون باهت وفي المعجم اللاتيني العربي في مادة ceruleus مرادف أسودَ وأغْبَر.
ظُلَــيْمة الصبح= غَلَس (وهذا صواب الكلمة بدل جلس) وهي ظُلْــمة أخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح (أبو الوليد ص777).
ظالمِ: جائر، متجاوز الحد، وتجمع على ظُلــاَّم. (باين سميث 1393).
ظالِم: مبتز الأموال ومختلسها (الكالا).
ظالم نَفْسه: سيموني، من يبيع أو يشتري الأشياء الروحية أو المقدسة من يتاجر بالرتب الكهنوتية. (الكالا).
ظالم وجمعها ظَلَــمة: مفوض الشرطة وهو المفوض بالقضاء بين الخصوم وله أعوان في إمرته (ألف ليلة برسل 2: 32 258) وفيها (1: 202): مسكوني الــظلــمة وودوني إلى الوالي وفيها (11، 161، 386، 387): وهو ممسوك بين الــظلــمة والأعوان وفي طبعة ماكن (3: 193) هي مرادف حاكم الذي يترافع أمامه. وفيها (3: 218) الــظلــمة وفي طبعة برسل في هذا الموضع: الــظلــمة والحُكَّام بدل الــظلــمة فقط.
اظْلَــم- هذه بتلك والبادي أظلــم.
عاملتك بمثل ما عاملتني به، دفعت السيئة بسيئة مثلها، كافأتك بمثل عملك (بوشر).
مُــظْلِــم: باهت، كامد، كاب، أغبر (بوشر).
مَــظْلِــمَة: ضريبة غير قانونية، اغتصاب، مطالبة غير محقة، ابتزاز، جباية أموال غير مستحقة، وليست شرعية (فريتاج أمثال ص 41) وفي المقري (2: 800) وكثرت المغارم والمظالم، وفيه (2: 812): وترفع عنهم جميع المظالم والمغارم وفي الفخري (ص363): لمَّا ولي الخلافة أزال المكوس والمظالم.
وفي ألف ليلة (برسل 3: 231) ابطل المظالم والمكوس.
رَفْع المظالم: ضريبة فرضت للتعويض عن ضريبة جائزة فرضت ظلــماً (صفة مصر 11: 495).
مَــظْلِــمة: شكوى، ما يدعى به أمام القضاء لإزالة الــظلــم.
ففي كتاب محمد بن الحارث (ص232): أن العباس غصب ضيعة من رجل بجيان وتوفي الرجل وترك أطفالا فلما بلغوا وانتهى إليهم عَدْلُ مصعب بن عمران قدموا قرطبة وأنْهوا إليه مــظلــمتهم وأثبتوها عنده.
[ظلــم] ظَلَــمَهُ يَــظْلِــمُهُ ظُلْــماً ومَــظْلِــمَةً. وأصله وضع الشئ في غير موضعه. ويقال: " من أشبهَ أباه فما ظَلَــمَ ". وفي المثل: " من استَرعى الذئبَ فقد ظَلَــمَ ". والــظُلــامَةُ والــظَلــيمَةُ والمَــظْلِــمَةُ: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسمُ ما أُخِذَ منك. وتَــظَلَّــمَني فلان، أي ظَلَــمَني مالي. وتَــظَلَّــمَ منه، أي اشتكى ظُلْــمَهُ. وتَظالَمَ القوم. وظَلَّــمْتُ فلاناً تَــظْلــيماً، إذا نسبتَه إلى الــظُلْــمِ، فانْــظَلَــمَ، أي احتمل الــظُلْــمَ. قال زهير: هو الجوادُ الذي يعطيك نائِلَهُ عفواً ويُــظْلَــم أحياناً فَيَنْــظَلِــمُ قوله " يُــظْلَــمُ " أي يُسأل فوق طاقته. ويروى: " فيَــظَّلِــمُ " أي يتكلَّفه. وفي افتعل من ظلــم ثلاث لغات: من العرب من يقلب التاء طاء ثم يظهر الظاء والطاء جميعا فيقول اضطلم، ومنهم من يدغم الظاء في الطاء فيقول اطلم وهو أكثر اللغات، ومنهم من يكره أن يدغم الاصلى في الزائد فيقول اظلــم. وأما اضطجع ففيه لغتان على ما ذكرناه. والــظِلِّــيمُ بالتشديد: الكثير الــظُلْــمِ. والــظُلْــمَةُ: خلافُ النور. والــظُلُــمَةُ بضم اللام: لغةٌ فيه، والجمع ظُلَــمٌ وظُلُــماتٌ وظُلْــماتٌ . قال الراجز:

يجلو بعينيه دُجى الــظُلْــماتِ * وقد أظْلَــمَ الليل. وقالوا: ما أظْلَــمَهُ وما أضْوَأَهُ، وهو شاذٌّ. والــظَلــامُ: أوّل الليل. والــظَلْــماءُ: الــظُلْــمَة، وربّما وُصِفَ بها. يقال: ليلةٌ ظَلْــمَاءُ، أي مُــظْلِــمَةٌ. وظَلِــمَ الليل بالكسر وأظْلَــمَ بمعنًى، عن الفراء. وأَــظْلَــمَ القوم: دَخلوا في الــظَلــامِ. قال تعالى: (فإذا هم مُــظْلِــمون) . ويقال: لقيتُه أدنى ظَلَــمٍ بالتحريك، أي أول كل شئ. قال الأمويّ: أدنى ظَلَــمٍ: القريب. وقال الخليل: لقيته أوّل ذي ظُلْــمَةٍ، أي أول شئ يسد بصرك في الرؤية، لا يشتقُّ منه فعل. ويقال لثلاث من ليالى الشهر اللاتى يلين الدرع ظلــم، لاظلــامها، على غير قياس، لان قياسه ظلــم بالتسكين، لان واحدتها ظلــماء. والمــظلــوم: اللبن يشرب قبل أن يبلغ الرَوْب، وكذلك الــظَلــيمُ والــظَلــيمَةُ. وقد ظَلَــمَ وَطْبَهُ ظَلْــماً، إذا سقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرج زُبْدَهُ. وقال: وقائلةٍ ظلــمتُ لكم سِقائي وهل يَخْفى على العَكِدِ الــظَلــيمُ وظَلَــمْتُ البعير، إذا نحرتَه من غير داء. قال ابن مقبل: عادَ الأَذِلّةُ في دارٍ وكان بها هُرْتُ الشقاشق ظلــامون للجزر وظلــم الوادي، إذا بلغ الماءُ منه موضعاً لم يكن بلَغه قبل ذلك. والأرضُ المَــظْلــومَةُ: التي لم تُحفر قط ثم حفرت، وذلك التراب ظَلــيمٌ. وقال يرثي رجلاً: فأصبح في غبراء بعد إشاحةٍ على العيش مردودٍ عليها ظَلــيمُها والــظلــيمُ: الذكَر من النَعامِ . والــظَلْــمُ، بالفتح: ماء الأسنان وبريقها. وهو كالسواد داخلَ عظْم السِنّ من شدَّة البياض كفرِنْد السيف. وقال: إلى شَنْباَء مُشْرَبَةِ الثنايا بماء الــظلــم طيبة الرضاب والجمع ظلــوم. وأنشد أبو عبيدة: إذا ضحكتْ لم تَبْتَهِرْ وتبسّمتْ ثنايا لها كالبرق غر ظلــومها وأظلــم: موضع.
ظلــم: لَقِيْتُه أوَّلَ ذي ظُلْــمَةٍ: أي أوَّلَ شَيْءٍ سَدَّ بَصَرَكَ في الرُّؤْيَةِ.
وقَدِمَ فلانٌ و " اليَوْمُ ظَلَــمَ ": أي قَدِمَ حَقّاً، وقيل: مَعْنَاهُ اليَوْمُ يَوْمُ عَجَلَةٍ، وقيل: اليَوْمُ أدْنى ذاكَ.
وما كانَ مَقَامي ها هُنا إلاَّ ظِلــاَماً: أي يَسِيْراً.
ويقولونَ: أُخْبِرُكَ اليَوْمُ ظَلَــمَني: يقول: ضَعُفْتُ بَعْدَ قُوَّةٍ فاليَوْمَ أفْعَلُ ما لم أكُنْ أفْعَلُه.
ورَأَيْتُه أدْنى ظَلَــمٍ: أي أدْنى شَبَحٍ.
وظَلَــمَ الشَّيْءُ: وَجَبَ.
والــظَّلْــمُ: الثَّلْجُ، وماءُ الأسْنَانِ وشِدَّةُ ضَوْئها، وأظْلَــمَ الرَّجُلُ: أصَابَ ظَلْــماً في الأسْنَانِ، وجَمْعُه ظُلُــوْمٌ.
والــظَّلِــيْمُ: الذَّكَرُ من النَّعَام، والجَمِيْعُ الــظِّلْــمَانُ والــظُّلْــمانُ، والعَدَدُ أظْلِــمَةٌ.
والــظُّلْــمُ: أخْذُكَ حَقَّ غَيْرِكَ، وأصْلُه: وَضْعُ الشَّيْءِ في غير مَوْضِعِه، وفي المَثَلِ: " مَنْ أشْبَهَ أبَاهُ فما ظَلَــمَ ".
والــظُّلْــمُ: الشِّرْكُ بالله.
وسِقَاءٌ مَــظْلُــوْمٌ: شُرِبَ ما فيه قَبْلَ إدْرَاكِه. واللَّبَنُ ظَلِــيْمٌ ومَــظْلُــوْمٌ. وظَلَــمْتُ القَوْمَ: سَقَيْتهم ذاكَ. وفي المَثَلِ: " أهْوَنُ مَــظْلُــوْمٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ ".
والأرْضُ المَــظْلُــوْمَةُ: التي لم تُحْفَرْ قَطُّ، والتُّرَابُ الذي يَخْرُجُ منه: ظَلِــيْمٌ. والنّاقَةُ إذا نُحِرَتْ من غَيْرِ داءٍ ولا كَسْرٍ.
والدَّمُ الذي يَخْرُجُ على الوَجْهِ: مَــظْلُــوْمٌ.
والــظُّلــاَمَةُ: اسْمُ مَــظْلــمَتِكَ تَطْلُبُها عِنْدَ الظّالِمِ.
وظَلَّــمْتُه: قُلْتَ إنَّه ظالِمٌ.
وظُلِــمَ فاظَّلَــمَ: أي احْتَمَلَ الــظُّلْــمَ، وانْــظَلَــمَ: مِثْلُه.
وظَلَــمَ السَّيْلُ الأرْضَ والوادِي: إذا مَلأَه.
والمُــظَلَّــمُ من العُشْبِ: المُنْبَتُ في أرْضٍ لم يُصِبْها المَطَرُ قَبْلَ ذلك.
وظَلَــمَ الحِمَارُ الأَتَانَ: سَفِدَها وهي حامِلٌ.
وما ظَلَــمَك أنْ تَفْعَلَ كذا: أي ما مَنَعَكَ وصَرَفَكَ.
وظَلَــمْتُ الشَّيْءَ: نَقَصْتُه، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " ولم تَــظْلِــمْ منه شَيْئاً ".
ووَجَدْنا أرْضاً تَظَالَمُ مِعْزَاها: أي يَنْطَحُ بَعْضُها بَعْضاً من نَشَاطِها.
وظَلَــمَه ظَلِــيْمَةً وظُلــاَمَةً. والــظِّلــاَمُ: الــظُّلْــمُ. والــظُّلــاَمُ: جَمْعُ الــظُّلــاَمَةِ.
ونَظَرَ إلَيَّ ظِلــاَماً: أي شَزْراً.
والمُتَــظَلِّــمُ: الظّالِمُ. والمَــظْلُــوْمُ أيضاً.
وتَــظَلَّــمَ الرَّجُلُ إلى الحاكِمِ فَــظَلَّــمَه تَــظْلِــيْماً: أي أنْصَفَه من ظالِمِه.
والــظُّلْــمَةُ: ذَهَابُ النُّوْرِ، ويُقال: ظُلُــمَةٌ بضَمَّتَيْنِ، وجِمَاعُهُ الــظُّلَــمُ، والــظَّلــاَمُ: اسْمٌ له.
والمُــظْلِــمَةُ: المَرْأةُ التي قد أظْلَــمَ عليها، ومنه قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " فإذا هُمْ مُــظْلِــمُوْنَ ".
وظَلِــمَ اللَّيْلُ وأظْلَــمَ: بمعنىً.
والــظُّلَــمُ: ثَلاثُ لَيَالٍ من لَيَالي الشَّهْرِ؛ سُمِّيَتْ لإِــظْلــاَمِها.
وفي المَثَلِ: " أقْوَدُ من ظُلْــمَةٍ " يَعْنِي ظُلْــمَةَ اللَّيْلِ، ويُرْوى: " ظِلْــمَةَ " وهي امْرَأَةٌ كانَتْ تَفْجُرُ حَتّى عَجَزَتْ.
ومن غَرِيْبِ الشَّجَرِ: الــظِّلَــمُ؛ واحِدَتُها ظِلْــمَةٌ، وهو الــظِّلــاَمُ، وهو شَجَرٌ طَوِيْلٌ له عَسَالِيْجُ تَطُوْل وتَنْبَسِطُ.
وأَــظْلَــمُ: اسْمُ جَبَلٍ لبَني سُلَيْمٍ، وقيل: مَوْضِعٌ.
[ظلــم] نه: فيه: لزموا الطريق "فلم يــظلــموه"، أي لم يعدلوا عنه، من أخذ في طريق فما ظلــم يمينًا ولا شمالًا. ومنه: إن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فما "ظلــماه"، أي لم يعدلا عنه، وأصله الجور ومجاوزة الحد. ومنه: فمن زاد أو نقص فقد أساء و"ظلــم"، أي أساء الأدب بتركه السنة وظلــم نفسه بنقص ثوابها بترداد المرات في الوضوء. وفيه: إنه دعي إلى طعام وإذا البيت "مــظلــم" فانصرف ولم يدخل، المــظلــم المزوق، وقيل: المموه بالذهب والفضة، وقيل: من الــظلــم وهو موهة الذهب، ومنه ظلــم للماء الجاري على الثغر. ومنه ش كعب: تجلو غوارب ذي "ظلــم"؛ وقيل: الــظلــم رقة الأسنان وشدة بياضها. وفيه: إذا سافرتم فأتيتم على "مــظلــوم" فأغذوا السير، هو بلد لم يصبه الغيث ولا رعى فيه للدواب، والإغذاذ الإسراع. وفيه: ومهمه فيها "ظلــمان"، هي جمع ظلــيم: ذكر النعام. ك: اقض بيني وبين هذا "الظالم"، هي كلمة لا يراد بها حقيقتها أو أن عليا كالولد وللوالد ما ليس لغيره، أو الــظلــم وضع الشيء في غير موضعه فيتناول الصغيرة والخصلة المباحة التي لا يليق عرفا، ولذا لم ينكر أحد هذه الكلمة من عباس لأنهم فهموا أنه لا يريد حقيقتها. ن: وجعلته محرمًا بينكم "فلا تظالموا"، أي لا تتظالموا بأن يــظلــم بعضكم بعضًا فإن الــظلــم ظلــمات على صاحبه لا يهتدي سبيلًا يوم القيامة حيث يسعى نور المؤمنين بين أيديهم، أو أراد العقوبات أو الشدائد. ط: كمن ينجيكم من "ظلــمات" البر والبحر، أي شدائدها، المهلب لا يعرف أهي أعمى القلب، أو ظلــمات سبيل على البصر حتى لا يهتدي سبيلًا فمدلول القرآن هو البصري. وح: فيقص بعضهم من بعض "مظالم"، هو جمع مــظلــمة بكسر لام وهي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك، وفيحبسون على تلك القنطرة ليقتص منهم بعضهم من بعض مظالم مالية أو عرضية أو يرضيهم الله بكرمه فإذا هذبواأي ما ظلــم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القول حال كونه مفديًا بأبي وأمي، والمراد لازمه وهو الرضاء أي مرضيًا، وكلمة اخرى نحو ساعدوه بالمال. غ: "ما "ظلــمونا"" ما نقصونا بفعلهم من ملكنا شيئًا ولكن نقصوا أنفسهم. ومنه: "فمنهم "ظالم" لنفسه" أي عاص موحد. ويوم "مــظلــم" فيه شدة، أظلــم إذا دخل في الــظلــمة. "فنادى في "الــظلــمات"" ظلــمة الليل والبحر وبطن الحوت. و"حجة إلا الذين "ظلــموا"" إلا أن يقولوا ظلــمًا وباطلًا كقولك: ما لك عندي حق إلا أن تــظلــم. ط: فهل "ظلــمتم" من حقكم؟ قالوا: لا، لأنه تعالى شرط معهم شرطًا وقبلوا العمل به، فإنه أي الأجر مرتين فضلى وكان فضله مع النصارى على اليهود شرطه في زمان أقل وفي المدة سواء، وأما المسلمون فيضعفون في الأجر مع قلة المدة- وهذا الحديث مختصر.
ظلــم
الــظُّلْــمَةُ: عدمُ النّور، وجمعها: ظُلُــمَاتٌ. قال تعالى: أَوْ كَــظُلُــماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ
[النور/ 40] ، ظُلُــماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ
[النور/ 40] ، وقال تعالى: أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُــماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [النمل/ 63] ، وَجَعَلَ الــظُّلُــماتِ وَالنُّورَ
[الأنعام/ 1] ، ويعبّر بها عن الجهل والشّرك والفسق، كما يعبّر بالنّور عن أضدادها.
قال الله تعالى: يُخْرِجُهُمْ مِنَ الــظُّلُــماتِ إِلَى النُّورِ
[البقرة/ 257] ، أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الــظُّلُــماتِ إِلَى النُّورِ [إبراهيم/ 5] ، فَنادى فِي الــظُّلُــماتِ [الأنبياء/ 87] ، كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الــظُّلُــماتِ [الأنعام/ 122] ، هو كقوله:
كَمَنْ هُوَ أَعْمى [الرعد/ 19] ، وقوله في سورة الأنعام: وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الــظُّلُــماتِ [الأنعام/ 39] ، فقوله: فِي الــظُّلُــماتِ
هاهنا موضوع موضع العمى في قوله: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ [البقرة/ 18] ، وقوله: فِي ظُلُــماتٍ ثَلاثٍ
[الزمر/ 6] ، أي:
البطن والرّحم والمشيمة، وَأَــظْلَــمَ فلانُ: حصل في ظُلْــمَةٍ. قال تعالى: فَإِذا هُمْ مُــظْلِــمُونَ
[يس/ 37] ، وَالــظُّلْــمُ عند أهل اللّغة وكثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختصّ به، إمّا بنقصان أو بزيادة، وإمّا بعدول عن وقته أو مكانه، ومن هذا يقال: ظَلَــمْتُ السِّقَاءَ: إذا تناولته في غير وقته، ويسمّى ذلك اللّبن الــظَّلِــيمَ.
وظَلَــمْتُ الأرضَ: حفرتها ولم تكن موضعا للحفر، وتلك الأرض يقال لها: المَــظْلُــومَةُ، والتّراب الّذي يخرج منها: ظَلِــيمٌ. والــظُّلْــمُ يقال في مجاوزة الحقّ الذي يجري مجرى نقطة الدّائرة، ويقال فيما يكثر وفيما يقلّ من التّجاوز، ولهذا يستعمل في الذّنب الكبير، وفي الذّنب الصّغير، ولذلك قيل لآدم في تعدّيه ظالم ، وفي إبليس ظالم، وإن كان بين الــظُّلْــمَيْنِ بون بعيد. قال بعض الحكماء: الــظُّلْــمُ ثلاثةٌ:
الأوّل: ظُلْــمٌ بين الإنسان وبين الله تعالى، وأعظمه: الكفر والشّرك والنّفاق، ولذلك قال:
إِنَّ الشِّرْكَ لَــظُلْــمٌ عَظِيمٌ
[لقمان/ 13] ، وإيّاه قصد بقوله: أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
[هود/ 18] ، وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً [الإنسان/ 31] ، في آي كثيرة، وقال: فَمَنْ أَــظْلَــمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ
[الزمر/ 32] ، وَمَنْ أَــظْلَــمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً [الأنعام/ 93] .
والثاني: ظُلْــمٌ بينه وبين الناس، وإيّاه قصد بقوله: وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ إلى قوله: إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ، وبقوله: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَــظْلِــمُونَ النَّاسَ
[الشورى/ 42] ، وبقوله:
وَمَنْ قُتِلَ مَــظْلُــوماً
[الإسراء/ 33] .
والثالث: ظُلْــمٌ بينه وبين نفسه، وإيّاه قصد بقوله: فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ
[فاطر/ 32] ، وقوله: ظَلَــمْتُ نَفْسِي
[النمل/ 44] ، إِذْ ظَلَــمُوا أَنْفُسَهُمْ
[النساء/ 64] ، فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ
[البقرة/ 35] ، أي: من الظَّالِمِينَ أنفسهم، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَــمَ نَفْسَهُ
[البقرة/ 231] .
وكلّ هذه الثّلاثة في الحقيقة ظُلْــمٌ للنّفس، فإنّ الإنسان في أوّل ما يهمّ بالــظُّلْــمِ فقد ظَلَــمَ نفسه، فإذا الظَّالِمُ أبدا مبتدئ في الــظُّلْــمِ، ولهذا قال تعالى في غير موضع: ما ظَلَــمَهُمُ اللَّهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَــظْلِــمُونَ
[النحل/ 33] ، وَما ظَلَــمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَــظْلِــمُونَ
[البقرة/ 57] ، وقوله: وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِــظُلْــمٍ
[الأنعام/ 82] ، فقد قيل: هو الشّرك، بدلالة أنه لمّا نزلت هذه الآية شقّ ذلك على أصحاب النبيّ عليه السلام، وقال لهم: «ألم تروا إلى قوله: إِنَّ الشِّرْكَ لَــظُلْــمٌ عَظِيمٌ
» ، وقوله: وَلَمْ تَــظْلِــمْ مِنْهُ شَيْئاً
[الكهف/ 33] ، أي: لم تنقص، وقوله: وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَــمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً
[الزمر/ 47] ، فإنه يتناول الأنواع الثّلاثة من الــظُّلْــمِ، فما أحد كان منه ظُلْــمٌ مّا في الدّنيا إلّا ولو حصل له ما في الأرض ومثله معه لكان يفتدي به، وقوله: هُمْ أَــظْلَــمَ وَأَطْغى
[النجم/ 52] ، تنبيها أنّ الــظُّلْــمَ لا يغني ولا يجدي ولا يخلّص بل يردي بدلالة قوم نوح. وقوله: وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْــماً لِلْعِبادِ
[غافر/ 31] ، وفي موضع: وَما أَنَا بِــظَلَّــامٍ لِلْعَبِيدِ
[ق/ 29] ، وتخصيص أحدهما بالإرادة مع لفظ العباد، والآخر بلفظ الــظَّلَّــامِ للعبيد يختصّ بما بعد هذا الكتاب . والــظَّلِــيمُ: ذَكَرُ النعامِ، وقيل: إنّما سمّي بذلك لاعتقادهم أنه مَــظْلُــومٌ، للمعنى الذي أشار إليه الشاعر:
فصرت كالهيق عدا يبتغي قرنا فلم يرجع بأذنين
والــظَّلْــمُ: ماء الأسنان. قال الخليل : لقيته أوّل ذي ظَلَــمٍ، أو ذي ظَلَــمَةٍ، أي: أوّل شيء سدّ بصرك، قال: ولا يشتقّ منه فعل، ولقيته أدنى ظَلَــمٍ كذلك.
ظلــم
ظلَــمَ يــظلِــم، ظَلْــمًا وظُلْــمًا، فهو ظالِم، والمفعول مَــظْلــوم
ظلَــم فلانًا:
1 - جار عليه ولم ينصفه، عكسه: عدل "أظلــم من أفعى/ حيّة: وصف للظالم المبالغ في الــظلــم فهو كالحيّة التي تأتي جحرَ الضبّ فتأكل ولدَها وتسكن جحرَها- من أشبهَ أباه فما ظَلَــم [مثل]: لا غرابة أن يشبه الشّخصُ أباه- مَن استرعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَــم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائنَ أو يولِّي غيرَ الأمين- وما من يد إلاّ يد الله فوقها ... ولا ظالم إلاّ سيُبلى بأظلــمِ- اتَّقُوا الــظُّلْــمَ فَإِنَّ الــظُّلْــمَ ظُلُــمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث]- {إِنَّ اللهَ لاَ يَــظْلِــمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} ".
2 - كذَّبه " {وَءَاتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَــظَلَــمُوا بِهَا} - {بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَــظْلِــمُونَ}: يجحدون".
 • ظلَــم فلانًا حقَّه: غصَبه، نقصه إيّاه " {ءَاتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَــظْلِــمْ مِنْهُ شَيْئًا} ". 

ظَلِــمَ يــظلَــم، ظَلَــمًا، فهو ظَلِــم
ظلِــم اللَّيلُ: أظلــم، اسودَّ، صار مــظلــمًا "ليل ظَلِــم: لا بصيصَ لنورٍ فيه". 

أظلــمَ يُــظلــم، إظلــامًا، فهو مُــظلِــم، والمفعول مُــظلَــم (للمتعدِّي)
• أظلــم المَكانُ: خلا من النُّور "أظلــم الجوُّ- بدت عليه مشاعرُ الإظلــام النفسيّ".
• أظلــم اللَّيلُ: ظلِــمَ؛ اسودَّ، صار مــظلــمًا، أقبل بــظلــامه "شَعْر مُــظلــم: حالك- {وَإِذَا أَــظْلَــمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} " ° أظلــمتِ الدُّنيا في عينيه: يئس من الحياة- أظلــمت ملامحُه: عبس واكفهرَّ- أظلــمُ من اللَّيل: كناية عن شدّة الــظلــام- أمْرٌ مُــظلــم: لا يُدْرَى من أين يُؤْتى- مستقبل مُــظلِــم/ يوم مُــظلِــم: كثير شرُّه، تكثر الشدائدُ فيه- نبت مُــظلِــم: ناضر، يضرب إلى السّواد من خضرته.
• أظلــم القَومُ: دخلوا في الــظلــام " {فَإِذَا هُمْ مُــظْلِــمُونَ} ".
• أظلــم اللهُ اللَّيلَ: جعله مــظلــمًا "أظلــم الشّخصُ البيتَ: قطع عنه الكهرباءَ أو مصادرَ الإضاءة الأخرى"? أظلــم فلان علينا الدُّنيا: أسمعنا كلامًا قاسيا. 

انــظلــمَ ينــظلــم، انــظلــامًا، فهو مُنــظلِــم
• انــظلــم الضَّعيفُ: مُطاوع ظلَــمَ: وقع عليه الــظُّلــمُ، احتمل الــظُّلــمُ. 

تظالمَ يتظالم، تظالُمًا، فهو مُتظالِم
• تظالم القَومُ: ظلــمَ بعضُهم بعضًا "يتظالم الناسُ في دولة لا ترعى القانون- يَاعِبَادِي إِنّي حَرّمْتُ الــظُّلْــمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا [حديث قدسي] ". 

تــظلَّــمَ/ تــظلَّــمَ إلى/ تــظلَّــمَ من يتــظلَّــم، تــظلُّــمًا، فهو مُتــظلِّــم، والمفعول مُتــظلَّــم (للمتعدِّي)
• تــظلَّــم فلانٌ/ تــظلَّــم إلى فلان: شكا ما أصابه من ظلــم وجور "تــظلَّــم إلى رئيسه/ إلى القاضي".
• تــظلَّــمه حقَّه: ظلَــمه؛ نقصه، غصبه إيّاه.
• تــظلَّــم من فلان: اشتكى ظلــمَه، أبدى ما لحق به من ظلــم عن طريقه "تــظلَّــم من جاره". 

ظالمَ يُظالم، مُظالمةً وظِلــامًا، فهو مُظالِم، والمفعول مُظالَم
• ظالم فلانًا: ظلَــمه؛ جار عليه ولم ينصفه "ظالم المستبدّون شعوبَهم". 

تــظلُّــم [مفرد]: ج تــظلُّــمات (لغير المصدر):
1 - مصدر تــظلَّــمَ/ تــظلَّــمَ إلى/ تــظلَّــمَ من.
2 - شكوى من ظُلْــم وجَوْر "تــظلُّــماته مُبرَّرة- قدَّم تــظلُّــمًا لرئيسه".
• لجنة تــظلُّــمات: مجموعة من الموظَّفين تُختار عادةً من الزُّملاء في العمل لتقوم في فترة معيَّنة بالتحقيق في شكاوى الموظفين والمساعدة في إيجاد حلّ عادل لها. 

ظالِم [مفرد]: ج ظالمون وظُلــاَّم وظَلَــمة: اسم فاعل من ظلَــمَ. 

ظَلــام [مفرد]:
1 - انعدام الضَّوء، ذهابُ النُّور "خاف الطِّفلُ من الــظّلــام- ضرب اللّيلُ بــظلــامه" ° اشتمله الــظَّلــامُ: أحاط به من كلِّ الجهات- تحت جُنْح الــظَّلــام: في الــظّلــام- ظلــام الجَهل- ظلــام حالك/ ظلــام دامس: شديد.
2 - أوّل اللّيل "حلَّ الــظلــامُ".
• عصور الــظَّلــام: الفترة المبكِّرة في أوروبا من العصور الوسطى من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الحادي عشر الميلاديّ. 

ظُلــامة [مفرد]: مــظلــمة، اسم لما يتقدَّم به المــظلــومُ من شكوى "عنده ظُلــامتي- رفع إلى القاضي ظُلــامتَه". 

ظَلــامِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ظَلــام: "أفكار ظلــاميَّة".
2 - مصدر صناعيّ من ظَلــام: غموض وتخبُّط في الفكر وعشوائيَّة في اتِّخاذ القرار "تنتشر الرجعيَّة والــظلــاميَّة في دول العالم الثالث".
3 - مذهب من لا يستحسنون تثقيف عامَّة الشَّعب وتعليمهم. 

ظَلــاَّم [مفرد]: ج ظلــاَّمون وظُلــاَّم:
1 - صيغة مبالغة من ظلَــمَ: كثير الــظُّلْــم.
2 - اسم منسوب إلى ظُلْــم: على غير قياس " {وَمَا رَبُّكَ بِــظَلــاَّمٍ لِلْعَبِيدِ}: وما ربُّك بذي ظلــم". 

ظَلْــم [مفرد]: مصدر ظلَــمَ. 

ظَلَــم [مفرد]: مصدر ظَلِــمَ. 

ظَلِــم [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظَلِــمَ: مــظلــم.
2 - صيغة مبالغة من ظَلِــمَ: شديد الــظّلــام. 

ظُلْــم [مفرد]:
1 - مصدر ظلَــمَ.
2 - (فق) جور وعدم إنصاف وتعدٍّ عن الحقّ إلى الباطل، ومجاوزة الحدّ في استعمال السّلطة. 

ظَلْــماءُ [مفرد]: مُــظلــمة، شديدة السواد، خالية من النّور "*وفي الليلة الــظلــماء يُفتقد البدر*". 

ظَلْــمة [مفرد]: ج ظَلْــمات
• الــظَّلْــمَة من اللَّيالي: المُــظْلِــمة "سرنا في ليلة ظَلْــمَة حالكة السّواد". 

ظُلْــمة [مفرد]: ج ظُلُــمات وظُلْــمات وظُلَــم: سواد اللّيل وظلــامه، غياب النّور "خاف من ظُلْــمة اللَّيل- {وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ. وَلاَ الــظُّلُــمَاتُ وَلاَ النُّورُ} " ° بحر الــظُّلــمات: اسم أطلقه القدماءُ على المحيط الأطلسيّ- ظلــمات البَحر: شدائده- عاش في الــظُلــمة: في وحدة وانعزال، فقد شهرتَه- غياهب الــظُّلــمات: شدّتها. 

ظَلُــوم [مفرد]: مؤ ظَلُــوم وظَلُــومة: صيغة مبالغة من ظلَــمَ: ظلــاَّم، كثيُّر الــظُّلــم "امرأة/ رجل ظَلُــوم- {إِنَّ الإِنْسَانَ لَــظَلُــومٌ كَفَّارٌ} ". 

ظَلــيم [مفرد]: ج ظُلْــمان وظِلْــمان: ذكر النعام "كان يعدو عَدْو الــظلــيم". 

مِــظْلــام [مفرد]: صيغة مبالغة من ظلَــمَ: شديد الــظُّلْــمة ° أمْرٌ مِــظلــام: لا يُدْرَى من أين يُؤْتى. 

مَــظْلَــمة/ مَــظْلِــمة [مفرد]: ج مَــظْلــمات (لغير المصدر) ومظالِمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من ظلَــمَ.
2 - ظُلــامةٌ، ما يَطْلبه المــظلــوم، أو يشكو منه وهو ما أُخِذ منه ظُلْــمًا "طلَب مــظلــمته- عند فلانٍ مــظلــمته".
3 - فِعْلٌ جائِرٌ "ارتكب مَــظْلــمةً". 

مُــظلِــمة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل أظلــمَ.
• الحجرة المُــظلِــمة/ الغرفة المُــظلِــمة:
1 - حجرة مُعتِمة يتمُّ فيها تلقِّي الصُّورة الحقيقيَّة لشيء ما من خلال فتحة صغيرة أو عدسة ويتمُّ تركيزها بالألوان الحقيقيَّة على سطح مقابل بدلا من تسجيلها على فيلم أو صفيحة فوتوغرافيَّة.
2 - غرفة تظهير الأفلام الفوتوغرافيَّة تكون في عتمة تامَّة أو في ضوء خاصّ لا يؤثِّر على التَّظهير.
• العصور المُــظلِــمة: الفترة المبكِّرة في أوروبا من العصور الوسطى من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الحادي عشر الميلاديّ. 

مَــظْلُــوم [مفرد]: ج مَــظلــومون ومَظالِيمُ، مؤ مــظلــومة، ج مؤ مــظلــومات ومَظالِيمُ: اسم مفعول من ظلَــمَ. 
[ظ ل م] الــظُّلْــمُ وَضْعُ الشَّيْءِ في غير مَوْضِعِه وقولُه تَعالَى مُنْبِئًا عن لُقْمان عليه السَّلام {إن الشرك لــظلــم عظيم} لقمان 13 يعني أنَّ اللهَ هو المُحْيِي المُمِيتُ الرَّزّاقُ المُنْعِمُ وَحْدَه لا شَرِيكَ له فإذا أَشْرَكَ به غيرَه فذلك أَعْظَمُ الــظُّلْــم لأَنَّه جعلَ النِّعْمةَ لغير رَبِّها ظَلَــمَه يَــظْلِــمُه ظُلْــمًا فهو ظالمٌ وظَلُــومٌ قال ضَيْغَمٌ الأَسَدِيُّ

(إِذا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي في ابن عَمِّي ... وإِنْ لَمْ أَلْقَه الرَّجُلُ الــظَّلُــومُ)

وقولُه تَعالَى {إن الله لا يــظلــم مثقال ذرة} النساء 40 أرادَ لا يَــظْلِــمُهُم مِثْقالَ ذَرَّةٍ عَدّاه إِلى مَفْعُولَيْن لأَنَّه في مَعْنَى يَسْلُبُهُم وقد يكونُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ في مَوْضِع المَصْدَر أي ظُلْــمًا حَقِيرًا كمِثْقالِ الذَّرَّةِ وقولُه تَعالَى {فــظلــموا بها} الإسراء 59 أي بالآياتِ الَّتِي جاءَتْهُم وعَدّاهُ بالباءِ لأَنَّه في مَعْنَى كَفَرُوا بِها والــظُّلّــمُ الاسم وظَلَــمَه حَقَّهُ وتَــظَلَّــمَه إِيَّاه قالَ أبو زُبَيْدٍ الطّائِيُّ

(وأُعْطِيَ فَوْقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنهُمُ ... وأُــظْلَــمُ بَعْضًا أو جَمِيعًا مُؤَرَّبَا)

وقالَ

(تَــظَلَّــمَنِي مالِي كَذَا ولَوَى يَدِي ... لَوَى يَدَه اللهُ الَّذِي هو غَالِبُهْ)

وتَــظَلَّــمَ منه شَكَا من ظُلْــمِه وتَــظَلَّــمَ الرَّجُلُ أحالَ الــظُّلْــمَ على نَفْسِه حَكاه ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(كانَتْ إذا غَضَبَتْ عَلَيَّ تَــظَلَّــمَتْ ... وإذا طَلَبْتُ كَلامَها لم تَنْقَلِ)

هذا قولُ ابنِ الأعْرابِيِّ ولا أَدْري كيفَ ذلِك إِنَّما التَّــظَلُّــمُ هاهُنا تَشَكِّي الــظُّلْــمِ منه لأَنَّها إذا غَضِبَتْ عليهِ لم يَجُزْ أن تَنْسُبَ الــظلــمَ إلى ذاتِها واظَّلَــمَ وانْــظَلَــمَ احْتَمَل الــظُّلْــمَ وظَلَّــمَه نَسَبه إلى الــظُّلْــمِ قالَ

(أَمْسَتْ تُــظَلِّــمُنِي ولَسْتُ بظالِمٍ ... وتُنِيمُنِي سنهاً ولَسْتُ بنائِمِ)

والــظُّلــامَةُ ما تُــظْلَــمُه وهي المَــظْلَــمَةُ قال سِيبَوَيْهِ أَمْا المَــظْلَــمَةُ فهي اسمُ ما أُخِذَ مِنْكَ وأَرَدْتُ ظِلــامَهُ ومُظالَمَتَه أي ظُلْــمَهُ قالَ الشاعرُ

(ولَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصابَ ذُلا ... وسامَتْهُ عَشِيرَتُه الــظِّلــامَا)

وتَظَالَمَ القومُ ظَلَــمَ بَعْضُهم بَعضًا وقولُه تَعالَى {آتت أكلها ولم تــظلــم منه شيئا} الكهف 33 أي لم تَنْقُصْ منه شَيْئًا وتَظالَمَت المِعْزَى تَناطَحَتْ مِمّا سَمِنَتْ وأخْصَبَتْ ومنه قَوْلُ السّاجِعِ وتَظَالَمَتْ مِعْزاها والــظَّلِــيمَةُ والــظَّلِــيمُ الَّلبَنُ يُشْرَبُ منه قبلَ أن يَرُوبَ ويَخْرُجَ زُبْدُه قال

(وقائِلَةٍ ظَلَــمْتُ لكم سِقائِي ... وهل يَخْفَى عَلَى العَكِدِ الــظَّلِــيمُ)

وأنشد ثعلب

(وصاحبِ صِدْقٍ لم تُرِبْنِي شَكاتُه ... ظَلَــمْتُ وفي ظُلْــمِي له عامِدًا أَجْرُ)

قالَ هذا سِقاءٌ سُقِيَ منه قَبْلَ أن يَبْلُغَ ويَخرُجَ زُبْدُه وظَلَــمَ القَوْمَ سَقاهُم الــظَّلِــيمَةَ وقالُوا امْرَأَةٌ لَزُومٌ للفِناءِ ظَلُــومٌ للسِّقاءِ مُكْرِمَةٌ للأَحْماءِ وظَلَــمَ الأَرْضَ حَفَرَها ولم تكن حُفِرَتْ قَبلَ ذلك وقيلَ هو أن يَحْفِرَها في غيرِ مَوْضِعٍ الحَفْرِ قال يَصِفُ رَجُلاً قُتِلَ في مَوْضِعِ قَفْرٍ فحُفِرَ له في غيرِ مَوْضِعِ حَفْرٍ

(أَلاَ للهِ من مِرْدَى حُرُوبٍ ... حَواء بينَ حِضْنَيْهِ الــظَّلِــيمُ) أَي المَوْضعُ المَــظْلُــومُ وقالُوا لا تَــظْلِــمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ أي احْذَرْ أن تَحِيدَ عنه وتَجُورَ فتَــظْلِــمَه والسَّخِيُّ يُــظْلَــمُ إذا كُلِّفَ فوقَ ما فِي طَوْقِه وهو يَنْــظَلِــم ويَــظَّلِــمُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ قولَ زُهَيْرٍ

(هُو الجَوادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نائِلَهُ ... عَفْوًا ويُــظْلَــمُ أَحْيانًا فيَــظَّلِــمُ)

وهُو عندَه يَفْتَعِل ويُرْوى فَيَظْطَلِمُ ويُرْوَى فيَطَّلِمُ ورَواه الأَصْمَعِيُّ فينْــظَلِــمُ وظُلِــمَتِ النّاقَةُ نُحِرَتْ عن غيرِ عِلَّةٍ أو ضُرِبَتْ عَلَى غير ضَبَعَةٍ وكُلُّ ما أَعْجَلْتَه عن أوانِه فقد ظَلَــمْتَه وبَيْتٌ مُــظَلَّــمٌ مُزَوَّقٌ كأَنَّ التًّصاوِيرَ وُضِعَتْ فيه في غيرِ مَواضِعِها وفي الحَدِيثِ أَنّه دُعِي إِلى طَعامٍ فإذا البَيْتُ مُــظلَّــمٌ فانْصَرَفَ ولم يَدْخُلْ حَكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيِن والــظُّلْــمَةُ والــظُّلُــمَةُ ذَهابُ النُّورِ وهي الــظَّلْــماءُ والــظَّلــامُ اسمٌ يَجْمَعُ ذلك كالسَّواد وقِيل الــظَّلــامُ أَوّلُ اللَّيلِ وإن كان مُقْمِرًا يُقالُ أَتْيْتُه ظَلــامًا أي لَيْلاً قالَ سيبَوَيْهِ لا يُسْتَعملُ إلا ظَرْفًا وأتَيْتُه مَع الــظَّلــام أي عندَ اللّيْل ولَيْلةٌ ظَلْــمَةٌ على طَرْحِ الزائِدِ وظَلْــماءُ كلتاهما شَدِيدَةُ الــظُّلْــمَةِ وحكى ابنُ الأَعْرابيِّ لَيْلٌ ظَلْــماءُ وهو غَرِيبٌ وعندي أَنّه وَضَعَ الليلَ موضِعَ اللَّيْلَةِ كما حَكَى لَيْلٌ قَمْراءُ أي لَيْلَةٌ قال وظَلْــماءُ أَسْهَلُ من قَمْراءَ وأَــظْلَــمَ اللَّيلُ اسْوَدَّ وفي التَّنْزِيلِ {وإذا أظلــم عليهم قاموا} البقرة 20 وظَلِــمَ كَأَــظْلَــم حَكاه أَبُو إِسحاقَ والثَّلاثُ الــظُّلَــمُ أَوّلُ الشَّهْرِ بعد اللَّيالِي الدُّرَعِ وأظْلَــمَ القومُ دَخَلُوا في الــظَّلــامِ وفي التَّنْزِيل {فإذا هم مــظلــمون} يس 37 وقولُ تَعالَى {يخرجهم من الــظلــمات إلى النور} المائدة 16 أي يُخْرِجُهم من ظُلُــماتِ الضَّلالَةِ إِلى نُورِ الهُدَى لأَنَّ أمرَ الضَّلالَةِ مُــظْلِــمٌ غيرُ بَيِّنٍ ويَوْمٌ مُــظْلِــمٌ شديدُ الشَّرِّ أَنْشَد سِيبَوَيْهِ

(فأُقْسٍ مُ أَنْ لَو الْتَقَيْنَا وأَنْتُمُ ... لكانَ لكمْ يَوْمٌ من الشَّرِّ مُــظْلِــمٌ)

ويَوْمٌ مُــظْلِــمٌ لا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى له عن أَبِي زَيْدٍ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ يَومٌ مِــظْلــامٌ في هذا المَعْنَى وأَنْشَد

(أَولَمْتَ يا خِنَّوْتُ شَرَّ إِيلامْ ... )

(في يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجاجٍ مِــظْلــامْ ... )

والعَرَبُ تَقُول لليَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فيه شِدَّةُ يَوْمٌ مُــظْلِــمٌ حَتّى إِنَّهم ليَقُولُونَ يَوْمٌ ذُو كَواكِبَ أي اشْتَدَّتْ ظُلْــمَتَه حتى صار كالليل قالَ

(بَنِي أَسِدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا ... إذا كانَ يومٌ ذُو كَواكِبَ أَشْهَبُ)

وظُلُــماتُ البَحْرِ شَدائِدُه وشَعْرٌ مُــظْلِــمٌ شَدِيدُ السَّوادِ ونَبْتٌ مُــظْلِــمٌ ناضِرٌ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِه قال

(فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )

(ومُــظْلِــمًا ليسَ عَلى دَمالِ ... )

وتَكَلَّمَ فأَــظْلَــمَ علينَا البَيْتُ أي أَسْمَعَنا ما نَكْرَهُ ولَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَــمٍ يَعْنِي حينَ اخْتَلَط الــظًّلــامُ وقيلَ مَعْناهُ أَوّلَ كُلِّ شَيْءٍ وقِيلَ أَدْنَى ظَلَــمٍ القُرْبُ أو القَرِيبُوقالَ ثَعْلَبٌ هوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِي ظَلَــمٍ ورَأَيْتُه أَدْنَى ذِي ظَلَــمٍ قال سِيبَوَيْهِ لَقِيتُه أَدْنَى ذِي ظَلَــمٍ لا يُسْتَعملُ إِلاّ ظَرْفًا وقيل الــظَّلَــمُ من قَوْلِه أَدْنَى ذِي ظَلَــمٍ الشَّخْصُ والــظَّلَــمُ الجَبَلُ وجَمْعُه ظُلُــومٌ قالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ

(تَعامَسُ حَتّى يَعْلَم الناسُ أَنّها ... إذا ما اسْتُحِقَّتْ بالسُّيُوف ظُلُــومُ)

وقَدِمَ فُلانٌ واليومُ ظَلَــمٌ عن كُراعٍ أي قَدِمَ حَقًا قالَ

(إِنَّ الفِراقَ اليَوْمَ واليَوْمُ ظَلَــمْ ... )

وقِيلَ معناه واليَوْمُ ظَلَــمَنا وقِيل ظَلَــمَ ها هُنا وَضَعَ الشًّيْءَ في غيرِ مَوْضِعِه والــظَّلْــمُ الماءُ الَّذِي يَظْهَرُ على الأَسْنانِ من صَفاءِ اللًّوْنِ لا مِنَ الرِّيقِ تَراه كالفِرِنْدِ حتى يُتَخَيَّلَ لك فيه سَوادٌ من شِدَّةِ البَرِيقِ والصَّفاءِ والجمعُ ظُلُــومٌ قالَ

(إِذا ضَحِكَتْ لم تَنْبَهِرْ وتَبَسَّمَتْ ... ثَنايا لَهَا كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُــومُها)

وأَــظْلَــمَ نظرَ إلى الأَسْنانِ فرأَى الــظَّلْــمَ قالَ

(إذا ما اجْتَلَى الرّانِي إِلَيْها بَعْيِنه ... غُرُوبَ ثَناياها أَنارَ وأَــظْلَــمَا)

والــظَّلِــيمُ الذَّكَرُ من النَّعام والجمعً أَــظْلِــمَةُ وظِلْــمانٌ وظُلْــمانٌ وقِيلَ سُمِّيَ به لأَنَّه يَــظْلِــمُ الأَرْضَ فيُدْحِي في غيرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ حكاه ابنُ دُرَيْدٍ قالَ وهذا مِمّا لا يُؤْخَذُ به والــظَّلِــيمانِ نَجْمانِ والمُــظَلَّــمُ من الطَّيْرِ الرَّخَمُ والغِرْبانُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(حَمَتْهُ عِتاقُ الطَّيْرِ كُلَّ مُــظَلَّــمٍ ... من الطَّيْرِ حَوّامِ المُقامِ رَمُوقِ)

والــظِّلــامُ عُشْبَةٌ تُرْعَى أَنْشَد أبو حَنِيفَةَ (رَعَتْ بقَرارِ الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلاً ... عَمِيماً من الــظَّلــام والهَيْثَمِ الجَعْدِ)

وكَهْفُ الــظُّلْــمِ رَجُلٌ مَعْروفٌ من العَرَبِ وظَلِــيمٌ ونَعامَةُ موضعان بنَجْدٍ والــظَّلِــمُ مَوضعٌ والــظَّلِــيمُ فَرَسُ فَضالَةَ بنِ هِنْدِ بن شَرِيك الأَسَدِيِّ
ظلــم

(الــظُّلْــمُ، بالضَّمِّ) : التَّصَرُّفُ فِي مِلْكِ الغَيْرِ ومُجَاوَزَةُ الحَدِّ. قَالَه المُنَاوِيُّ. قَالَ شيخُنا: ولِذَا كَانَ مُحالاً فِي حقِّهِ تَعَالَى؛ إِذْ العالَمُ كُلُّهُ مِلكُه تَعَالَى لَا شَرِيكَ لَهُ.
وقالَ الرَّاغِبُ: هُوَ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ: (وَضْعُ الشّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِه) . قُلتُ: ومِثلُه فِي كِتاب الفَاخِرِ للمُفَضَّلِ بنِ سَلَمَة الضَّبِيِّ.
زادَ الرَّاغبُ: المُخْتَصِّ بِهِ إمَّا بزِيادةٍ أَو بِنُقْصَانٍ، وَإِمَّا بعُدُولٍ عَن وَقْتِه ومَكَانِه.
قَالَ الجوهَرِيّ: وَمن أَمثالِهم: ((مَنْ أَشْبَه أَباه فَمَا ظَلَــم)) قَالَ الأصْمَعِيُّ: أَي: مَا وَضَع الشَّبَهَ فِي غَيْر مَوْضِعِه. ويُقالُ أَيْضا: ((مَن اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فقد ظَلَــم)) قَالَ الرَّاغِبُ: ويُقالُ فِي مُجاوَزَة الحَدِّ الَّذِي يَجْرِي مَجْرَى نُقْطَةِ الدَّائِرَةِ، ويُقَالُ فِيمَا يَكْثُر، وفِيمَا يَقِلُّ من التَّجَاوُزِ، وَلِهَذَا يُسْتَعْمَلُ فِي الذَّنْبِ الكَبِيرِ، وَفِي الذَّنْبِ الصَّغِيرِ، لذلِك قِيل: لآدَمَ عليهِ السَّلامُ فِي تَعَدِّيه: ظَالِمٌ، وَفِي إِبْلِيسَ: ظَالِمٌ، وَإِن كانَ بَيْنَ الــظُّلْــمَيْنِ بَوْنٌ بَعِيدٌ.
ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن بعض أَئِمَّة الاشْتِقاقِ أَنَّ الــظُلْــمَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ: النَّقْصُ، واسْتُعْمِلَ فِي كَلامِ الشِّارِعِ لِمَعَانٍ مِنْها: الكُفْرُ، وَمِنْهَا الكَبَائِرُ.
قُلتُ: وتَفْصِيلُ ذَلِك فِي كَلامِ الرَّاغِبِ حَيْثُ قالَ: قالَ بَعْضُ الحُكَماء: الــظُّلــمُ ثَلاثَةٌ:
الأَوَّلُ: ظُلْــمٌ بَيْنَ الإِنْسانِ وبَيْنَ اللهِ تَعالَى، وأَعْظَمُه الكُفْرُ والشِّرْكُ والنِّفَاقُ، ولِذلِك قَالَ عَزَّ وجَلّ: {إِن الشّرك لــظلــم عَظِيم} .
والثَّانِي: ظُلْــمٌ بينَه وبَيْن النَّاسِ، وإيَّاه قَصَدَ بِقَوْلِه: {إِنَّمَا السَّبِيل على الَّذين يــظْلــمُونَ النَّاس} ، وبِقَوْلِهِ: {وَمن قتل مَــظْلُــوما فقد جعلنَا لوَلِيِّه سُلْطَانا} .
والثَّالِثُ: ظُلْــمٌ بينَه وبَيْن نَفسِه، وإيَّاه قَصَدَ بِقَولِه تَعَالى: {فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ وَمِنْهُم مقتصد} ، وقَوْلِهِ تَعالى: {وَلَا تقربا هَذِه الشَّجَرَة فتكونا من الظَّالِمين} أَي: أَنْفُسَهُمْ، وقَوْلِهِ: {وَمن يفعل ذَلِك فقد ظلــم نَفسه} . وكُلُّ هَذِهِ الثَّلاثَةِ فِي الحَقِيقَةِ ظُلْــمٌ لِلنَّفْسِ، فإنَّ الإِنْسَانَ فِي أَوَّلِ مَا يَهُمُّ بالــظُّلــمِ فقد ظَلَــمَ نَفْسَهُ، فإِذًا الظّالِمُ أَبَدًا مُبْتَدِئٌ بِنَفْسِهِ فِي الــظُّلْــمِ، ولهذَا قَالَ تَعَالى - فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ -: {وَمَا ظَلَــمَهُمُ اللَّهُ ولكِنْ كَانُو أَنْفُسَهُم يَــظْلِــمُون} ، وقَوْلُه تَعَالى: {وَلم يلبسوا إِيمَانهم بــظُلْــم} ، فقد قِيلَ: هُوَ الشِّرْكُ. انْتهى.
(والمَصْدَرُ الحَقِيقِيُّ الــظَّلْــم، بالفَتْح) . وبالضَّمِّ: الاسْمُ، يَقُومُ مَقَامَ المَصْدَرِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(ظَلــمتُ وَفِي ظَلْــمِي لَهُ عَامِدًا أَجْرُ ... )
قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَكَذا سَمِعْتُ العَرَبَ تُنْشِدُهُ بِفَتْحِ الظَّاءِ.
(ظَلَــمَ يَــظْلِــمُ ظَلْــمًا، بالفَتْحِ) كَذَا وُجِدَ فِي نُسَخِ الصِّحَاح بخَطِّ أَبِي زَكَريَّا، وَفِي بَعضِها بالضَّمِّ، (فَهُوَ ظَالِمٌ، وظَلُــومٌ) ، قَالَ ضَيْغَمٌ الأَسَدِيُّ:
(إِذا هُوَ لَمْ يَخَفْنِي فِي ابْنِ عَمِّي ... وإِنْ لَمْ أَلْقَهُ الرَّجُلُ الــظَّلُــومُ)

ظَلَــمَهُ حَقَّهُ) مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولَيْنِ، قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ:
(وأُعْطِيَ فَوقَ النِّصْفِ ذُو الحَقِّ مِنْهُمُ ... وأَــظْلِــمُ بَعْضًا أَو جَمِيعًا مُؤَرِّبَا)

قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ يَتَعَدَّى إِلَى وَاحِدٍ بالبَاءِ، كَمَا فِي قَولِهِ عَزَّ وجَلَّ فِي الأَعْرَافِ (فَــظَلَــمُوا بِهَا) أَي: بالآياتِ الَّتِي جَاءَتْهُمْ، قالُوا: حُمِلَ على مَعْنَى الكُفْرِ فِي التَّعْدِيَةِ؛ لأَنَّهُما منْ بَابٍ واحِدٍ، ولأنَّه بِمَعْنَى الكُفْرِ مَجَازًا، أَو تَضْمِينًا، أوْ لِتَضَمُّنِهِ مَعْنَى التَّكْذِيبِ. وَقيل: الباءُ سَبَبيَّةٌ: والمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ، أَي: أَنْفُسَهُمْ، أَو النَّاس.
(وتَــظَلَّــمَهُ إيَّاه) وَفِي الصِّحاح: وتَــظَلَّــمِني فُلانٌ، أَي: ظَلَــمَنِي مَالِي، وَمِنْه قَولُ الشِّاعِرِ:
(تَــظَلَّــمَ مَالِي هَكَذَا ولَوَى يَدِي ... لَوَى يَدَه اللَّهُ الَّذِي هُوَ غَالِبُهْ) (وتَــظَلَّــمَ) الرَّجُلُ: (أَحَالَ الــظُّلــمَ على نَفْسِهِ) ، حَكَاه ابنُ الأعرابِيّ وأَنْشَدَ:
(كانَتْ إِذَا غَضِبَتْ عَلَيَّ تَــظَلَّــمَتْ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا قولُ ابنِ الأعرابيِّ، وَلَا أَدْرِي كيفَ ذلِكَ، وإِنَّمَا التَّــظَلُّــمُ هُنَا تَشَكِّي الــظُّلْــمِ مِنْهُ؛ لأَنَّها إِذا غَضِبَتْ عَلَيْهِ لم يَجُزْ أنْ تَنْسِبَ الــظُّلْــمَ إِلَى ذَاتِها.
(و) تَــظَلَّــم (مِنْهُ: شَكَا مِن ظُلْــمِهِ) فَهُوَ مُتَــظَلِّــم: يَشْكُو رَجُلاً ظُلــمَه. وَفِي الصِّحاح: وتَــظَلَّــم، أَي اشْتَكَى ظُلْــمَه. وَفِي بعض نُسَخِهِ ضُبِط بالمَبْنِيِّ للمَفْعُولِ.
(واظَّلَــمَ: - كافْتَعَل - وانْــظَلَــمَ) ، إِذا (احْتَمَلَه) بطِيبِ نَفْسِهِ وَهُوَ قَادِرٌ على الامْتِنَاعِ مِنْهُ، (و) هما مُطاوِعا (ظَلَّــمَهُ تَــظْلِــيمًا) : إِذا (نَسَبَهُ إلَيْهِ) ، وبِهِمَا رُوِي قَولُ زُهَيْر - وأَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ:
(هُوَ الجَوادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ)
(عَفْوًا ويُــظْلَــمُ أَحْيانًا فَيَــظَّلِــمُ)

هَكَذا أنشَدَه سِيبَويْه.
قَولُه: يُــظْلَــمُ، أَي: يُسْألُ فوقَ طَاقَتِهِ، ويُرْوى: فيَنْــظَلِــمُ، أَي: يَتَكَلَّفُه، وهَكَذا رِوايَةُ الأصْمَعِيِّ. قَالَ الجوهريُّ: وَفِيه ثَلاثُ لُغاتٍ: من العَرَبِ مَنْ يَقْلِبُ التَّاءَ طَاءً ثُمَّ يُظْهِرُ الطَّاءَ والظَّاءَ جَمِيعًا فَيَقُولُ: اظْطَلَمَ، وَمِنْهُم مَنْ يُدْغِم الظَّاءَ فِي الطَّاء فَيَقُول: اطَّلَمَ، وَهُوَ أَكْثَرُ اللُّغات، وَمِنْهُم مَنْ يَكْرَه أَن يُدْغِمَ الأصلِيَّ فِي الزَّائِدِ فيَقُولُ: اظَّلَــم، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: جَعَلَ الجَوْهَرِيُّ انْــظَلَــمَ مُطَاوِعَ ظَلَّــمَه بالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ فِي بَيْتِ زُهَيْرٍ مُطَاوِعُ ظَلَــمَهُ بالتَّخْفِيفِ، حَمْلاً على مَعنَى: سَلَبَهُ حَقَّه.
(والمَــظْلِــمَةُ، بِكَسْرِ اللاَّمِ) ، قَالَ شَيْخُنا: فِيهِ قُصورٌ ظَاهِرٌ، قد نَقَل التَّثْلِيثَ فِيهِ صاحِبُ التَّوْشِيحِ فِي كِتابِ المَظَالِمِ، والفَتْحُ حكَاهُ ابنُ مَالِكٍ، وصَرَّحَ بِهِ ابنُ سِيدَه وابنُ القَطَّاعِ، والضّمُّ أنكَرَه جماعةٌ، وَلَكِن نَقَله الحَافِظُ مُغْلَطَاي، عَن الفَرَّاء. قُلتُ: وَهَكَذَا ضُبِطَ بالتَّثْلِيث فِي نُسَخ الصِّحَاحِ. (و) الــظُّلــاَمَةُ، (كَثُمَامَةٍ) : اسْمُ (مَا تَــظَلَّــمَهُ الرَّجُلُ) - وَفِي الصِّحَاحِ: هُوَ مَا تَطْلُبُه عِنْدَ الظَّالِمِ، وَهُوَ اسمُ مَا أُخِذَ مِنْكَ. وَفِي التَّهْذِيب: الــظُّلــاَمَةُ: اسْمُ مَــظْلَــمَتِكَ الَّتِي تَطْلُبُها عِنْدَ الظَّالِمِ، يُقال: أَخَذَهَا مِنْهُ ظُلــامةً. وَفِي الأَساس: هُوَ حَقُّه الَّذِي ظُلِــمَه، وجَمْعُ المَــظْلِــمَةِ: المَظَالُم، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ لمالِكِ بنِ حَرِيمٍ:
(مَتَى تَجْمعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِمًا ... وأَنفًا حَمِيًّا تَجْتَنِبْكَ المَظالِمُ)

(وأَرَادَ ظِلــامَهُ،) بالكَسْرِ، (ومُظَالَمَتَه: أَيْ: ظُلْــمَهُ) . وَبِه فُسِّر قَولُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ:
(وهُنَّ عَلَى الــظِّلــامِ مطلبات ... قَوَاتِلُ كلِّ أشْجَعَ مُسْتَلِينا)

وَقَول مُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ:
(سقيتها قبل التَّفَرُّق شَرْبَةً ... يُمَرُّ على باغِي الــظِّلــامِ شَرابُها)

وسَيَأْتي فِيه كَلامٌ فِي المُسْتَدْرَكَات. وَقَالَ آخر:
(ولَوْ أَنِّي أَموتُ أَصابَ ذُلاًّ ... وسامَتْه عَشِيرَتُه الــظِّلــامَا)

(وقَولُه تَعالَى) : {كلتا الجنتين آتت أكلهَا وَلم تــظلــم مِنْهُ شَيْئا} ، أَي: ولَمْ تَنْقُصْ، وشَيْئًا جَعَلَهُ بَعضُ المُعْرِبينَ مَصْدَرًا، أَي: مَفْعُولاً مُطْلَقًا، وبَعضُهم مَفْعُولاً بِهِ، وَبِه فَسَّر الفَرَّاءُ أيْضًا قولَه تَعَالَى: {وَمَا ظلــمونا وَلَكِن كَانُوا أنفسهم يــظْلــمُونَ} ، أَي: مَا نَقَصُونَا شَيئًا بِمَا فَعَلوا، وَلَكِن نَقَصُوا أَنْفُسَهُم، وَقد تَقَدَّم أَوَّلاً أنَّ مِنْ أَئِمَّةِ الاشْتِقَاقِ مَنْ جَعَلَ أَصْلَ الــظُّلْــمِ بِمَعْنَى النَّقْصِ، وظاهِرُ سِيَاقِ الأَسَاسِ أَنَّه من المَجَازِ.
(و) من المَجازِ: (ظَلَــمَ الأَرْضَ) ظُلْــمًا: إِذا (حَفَرَهَا فِي غَيْرِ مَوْضِعِ حَفْرِهَا) ، وتِلْكَ الأَرْضُ يُقالُ: لَهَا المَــظْلُــومَةُ.
وقِيلَ: الأَرضُ المَــظْلُــومَةُ: الَّتِي لم تُحْفَرْ قَطُّ، ثمَّ حُفِرَتْ، وَفِي الأَساسِ: أَرضٌ مَــظْلُــومَةٌ: حُفِر فِيهَا بِئْرٌ أَو حَوْضٌ، وَلم يُحْفَرْ فِيهَا قَطُّ.
(و) من المَجَازِ: ظَلَــمَ (البَعِير) ظُلْــمًا: إِذا (نَحَرَهُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ) وَهُوَ التَّعْبِيطُ، وقالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (عادَ الأذِلَّةُ فِي دَارٍ وكانَ بِهَا ... هُرْتُ الشَّقَاشِقِ ظَلــاَّمُونَ للجُزُرِ)

أَي: وَضَعُوا النَّحْرَ، فِي غَيْرِ مَوْضِعِه.
(و) من المَجَازِ: ظَلَــم (الوَادِي) ظُلْــمًا، إِذا (بَلَغَ المَاءُ) مِنْهُ (مَوْضِعًا لم يَكُنْ بَلَغَهُ قَبْلَه) ، وَلَا نَالَه فيمَا خَلاَ، وقالَ يَصِفُ سَيْلاً:
(يكَادُ يَطْلُعُ ظُلــمًا ثُمَّ يَمْنَعُه ... عَنِ الشَّوَاهِقِ فالوَادِي بِهِ شَرِقُ)

وَفِي الأساسِ: ظَلَــمَ السَّيْلُ البِطَاحَ: بَلَغَها وَلم يَبْلُغْها قَبْلُ.
وَفِي المُحْكَمِ: ظَلَــمَ السَّيلُ الأَرْضَ: إِذا خَدَّدَ فِيهَا فِي غيرِ مَوْضِعِ تَخْدِيدٍ، قَالَ الحُوَيْدِرَةُ:
(ظَلَــمَ البِطَاحَ بِها انْهلالُ حَرِيصَةٍ ... فصَفَا النَّظافُ بهَا بُعَيْدَ المُقْلَعِ)

(و) من الْمجَاز: ظَلَــم (الوَطْبَ) ظُلْــمًا إِذا (سَقَى مِنْهُ اللَّبَنَ قَبْلَ ان يَروبَ) وتَخرُجَ زُبْدَتُه، واسْمُ ذَلِك اللَّبَنِ: الــظَّلِــيمُ، والــظَّلِــيمةُ، والمَــظْلُــومُ، وأَنْشَدَ الجوهَرِيُّ:
(وقَائلةٍ ظَلَــمْتُ لكم سِقَائِي ... وَهل يَخْفَى على العَكَدِ الــظَّلِــيمُ)

(و) من المَجَازِ: ظَلَــمَ (الحِمَارُ الأَتَانَ) ، إِذا (سَفَدَهَا) قبل وَقْتِها (وَهِي حَامِلٌ) كَمَا فِي الأساس.
(و) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ظَلَــمَ (القَومَ) ، إِذا (سَقَاهُمُ اللَّبَنَ قَبْلَ إِدْرَاكِهِ) ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: هَكَذَا رُوِيَ لنا هَذَا الحَرْفُ وَهُو وَهَمٌ، والصَّوابُ: ظَلَــمَ السِّقَاءَ، وظَلَــمَ اللَّبَنَ، كَمَا رَواه المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ وأَبِي العَبَّاسِ أحمدَ بنِ يَحْيَى.
(والــظُّلْــمَةُ، بالضَّمِّ وبِضَمَّتَيْن) ، لُغَتَان ذَكَرَهُما الجوهريُّ - (و) كَذَلِك (الــظَّلْــمَاءُ) بِمَعْنى: الــظُّلْــمَةِ - نَقَله الجَوْهَرِيُّ أَيْضا، قَالَ ورُبَّمَا وُصِفَ بِهِ كَمَا سَيَاْتِي - (والــظَّلــاَمُ) اسمٌ يجمَعُ ذَلِك كالسَّوادِ وَلَا يُجْمَعُ، يَجْرِي مَجْرَى المَصْدَرِ، كَمَا لَا تُجْمَعُ نَظَائِرهُ نَحْو السَّوَادِ، والبَيَاضِ، والــظُّلــمَةُ: (ذَهَابُ النُّورِ) وَفِي الصِّحاح: خِلافُ النُّور، وَفِي المُفْردَاتِ: ((عَدَمُ النُّورِ)) أَي: عَمَّا مِنْ شَأْنِه أَن يَسْتَنِيرَ، فَبَيْنَها وبَيْنَ النُّورِ تَقَابُلُ العَدَمِ والمَلَكَةِ. وقِيل: عَرَضٌ يُنافِي النُّورَ فَبَيْنَهُمَا تَضَادٌّ، وبَسَطَهُ فِي العِنَايَةِ.
قَالَ الرَّاغِبُ: ((ويُعَبَّرُ بِها عَن الجَهْلِ، والشِّرْكِ، والفِسْقِ، كَمَا يُعَبَّرُ بِالنُّورِ عَن أَضْدَادِهَا)) .
وَفِي الأساسِ: الــظُّلْــمُ ظُلْــمَةٌ، كَمَا أَنَّ العَدْلَ نُورٌ. وَيُقَال: هُوَ يَخْبِطُ الــظَّلــاَمَ والــظُّلــمةَ والــظَّلْــمَاءَ.
(ولَيْلَةٌ ظَلْــمَةٌ - على طَرْحِ الزِّائِدِ - و) لَيْلَةٌ (ظَلْــمَاءُ) : كِلْتَاهُما (شَدِيدَةُ الــظُّلْــمَة. و) حكى ابنُ الأَعْرابِيِّ: (لَيلٌ ظَلْــماءُ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ (شَاذٌ) وَضَعَ اللَّيلَ مَكَانَ اللَّيْلَةِ، كَمَا حَكَى لَيلٌ قَمْرَاءُ أَي: لَيلَةٌ.
(وَقد أَــظْلَــمَ) اللَّيْلُ (وظَلِــمَ - كَسَمِع) - بِمَعْنَى الأَخِيرَةِ عَن الفَرَّاءِ. قَالَ اللَّهُ تَعالَى: {وَإِذا أظلــم عَلَيْهِم قَامُوا} قَالَ شَيخُنا: فَهُوَ لاَزِمٌ فِي اللُّغَتَيْن، وَبِذَلِك صَرَّحَ ابنُ مَالكٍ وغَيرُه. وَفِي الكَشَّاف: احتِمالُ أنَّه مُتَعَدٍ فِي قَولِهَ تَعالَى: {وَإِذا أظلــم عَلَيْهِم} بِدَليلِ قِرَاءَة يَزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ: ((أُــظْلِــمَ)) مَجْهُولاً، وتَبِعَه البَيْضَاوِيُّ، وَفِي نَهْرِ أبِي حَيَّان. المَحْفُوظُ أَنَّ أَــظْلَــمَ لَا يَتَعَدَّى، وَجَعَلَه الزَّمخشَرِيُّ مُتَعَدِّيًا بِنَفْسِهِ، قالَ شَيْخُنا: وَلم يَتَعَرَّضْ ابنُ جِنِّي لِتِلْكَ القِرَاءَةِ الشَّاذَّةِ، وجَزَمَ ابنُ الصَّلاحِ بِورُودِهِ لازِمًا ومُتَعَدِّيًا، وكأَنّه قَلَّدَ الزَّمَخْشَرِيَّ فِي ذَلِك، وَأَبُو حَيَّانَ أعرفُ باللُّزُومِ والتَّعَدِّي، انْتهى.
قُلتُ: وَهَذَا الَّذِي جَزَم بِهِ ابنُ الصَّلاح فقد صَرَّحَ بِهِ الأزهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، وسَيَأْتِي لِذَلِكَ ذِكْرٌ. (و) من المَجَازِ: (يَوْمٌ مُــظْلِــمٌ، كَمُحْسِنٌ) ، أَي: (كَثِيرٌ شَرُّهُ) ، أنشدَ سِيبَوَيْهِ:
(فأُقْسِمُ أَنْ لَوِ الْتَقَيْنا وأَنْتُمُ)
لَكَانَ لَكُم يَومٌ من الشَّرِّ مُــظْلِــمُ)

(و) من المَجَازِ: (أَمرٌ مُــظْلِــمٌ ومِــظْلــامٌ) - الأُولَى عَن أَبِي زَيْدٍ، والأخِيرةُ عَن اللِّحْيانِي - أَي: (لَا يُدْرَى من أَيْنَ يُؤْتَى) لَهُ، وأَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ:
(أَولْمتِ يَا خِنَّوْتُ شَرَّ إيلامْ ... )

(فِي يومِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِــظْلــامْ ... )
والعَرَبُ تَقُولُ لليَوْمِ الَّذِي تَلْقَى فِيهِ الشِّدَّةَ: يَومٌ مُــظْلِــمٌ، حتَّى إِنَّهُم يَقُولُونَ: يَوْمٌ ذُو كَوَاكِبُ، أَي: اشْتَدَّتْ ظُلْــمَتُه حتَّى صَارَ كاللَّيْلِ، قالَ:
(بَنِي أَسَدٍ هَلْ تَعْلَمُونَ بَلاءَنَا ... إِذَا كَانَ يَومٌ ذُو كَوَاكِبَ أَشْهَبُ)

(و) من المَجَازِ: (شَعَرٌ مُــظْلِــمٌ) أَي (حَالِكٌ) ، أَي شَدِيدُ السَّوَادِ.
(و) من المَجَازِ: (نَبْتٌ مُــظْلِــمٌ) أَي (نَاضِرٌ، يَضْرِبُ إِلَى السّوَادِ من خَضْرَتِهِ) قَالَ:
(فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ ... )

(ومُــظْلِــمًا لَيسَ على دَمَالِ ... )

(وأَــظْلَــمُوا: دَخَلُوا فِي الــظَّلــاَمِ) . قالَ اللَّهُ تَعالَى: {فَإِذا هم مــظلــمون} كَمَا فِي الصِّحاح، وَفِي المُفْرَدَاتِ: ((حَصَلُوا فِي ظُلْــمَةٍ)) ، وَبِه فَسَّرَ الآيَةَ.
(و) أَــظْلَــمَ (الثَّغْرُ) : إذَا (تَلأْلأَ) ، كَالماءِ الرَّقِيقِ، مِنْ شِدَّةِ رِقَّتِهِ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعِرِ:
(إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّانِي إِلَيْهَا بِطَرْفِهِ ... غُرُوبَ ثَنايَاهَا أَضَاءَ وأَــظْلَــمَا)

يُقالُ: أَضَاءَ الرَّجُلُ: إِذَا أَصَابَ ضَوْءًا، (و) أَــظْلَــمَ (الرَّجُلُ: أَصَابَ ظَلْــمًا) بِالْفَتْحِ.
(و) من المَجَازِ: (لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَــمٍ، مُحَرَّكَةً) كَمَا فِي الصِّحَاح، (أَو) أَدْنَى (ذِي ظَلَــمٍ) ، وهَذِهِ عنْ ثَعْلَبٍ، أَي: (أَوَّلَ كُلَّ شَيءٍ) . وقالَ ثعْلَب: أَوَّلَ شَيءٍ سَدَّ بَصَرَكَ بِلَيْلٍ أَو نَهَارٍ، (أَو حِينَ اخْتَلَطَ الــظَّلــامُ، أَو أَدْنَى ظَلَــمٍ: القُرْبُ، أَو القَرِيبُ) ، الأَخِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن الأَمَوِيِّ.
(والــظَّلَــمُ، مُحَرَّكَةً: الشَّخْصُ) قَالَه ثَعْلَبُ، وبِهِ فَسَّرَ أَدْنَى ظَلَــمٍ، وأَدْنَى شَبَحٍ، قَالَه المَيْدَانِيُّ.
(و) أَيْضا: (الجَبَلُ) . (ج: ظُلُــومٌ) ، بالضّم، جاءَ ذَلِك فِي قَوْلِ المُخَبَّلِ السَّعْدِيّ.
[و: ع]
(و) ظِلَــمٌ (كَعِنَبٍ، وَادٍ بِالقَبَلِيَّةِ) .
(و) الــظُّلَــمُ، (كَزُفَرَ: ثَلاثُ لَيَالٍ) من الشَّهْرِ اللاَّئِي (يَلِينَ الدُّرَعَ) ، لإظْلــامِها على غَيرِ قِياسٍ، لأنَّ قِياسَهُ ظُلْــمٌ بِالتَّسْكِينِ، لأَنَّ واحِدَتَها ظَلْــماءُ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ. قُلْتُ: وَهَذَا الّذي ذَهَبَ إِلَيْهِ الجَوْهَرِيُّ هُوَ قَولُ أَبِي] عُبَيْدٍ، فإنَّه قَالَ واحِدَتُهُما: دَرْعَاءُ وظَلْــمَاءُ، والَّذِي قَالَه أبُو الهَيْثَمِ وأبُو العَبَّاسِ المُبَرِّدُ: واحِدَةُ الدُّرَعِ والــظُّلَــمِ: دُرْعَةٌ وظُلْــمَةٌ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وهَذَا الَّذِي قَالاهُ هُوَ القِياسُ الصَّحِيحُ.
(والــظَّلــيمُ) ، كَأَمِيرٍ: (الذَّكَرُ من النَّعَامِ) ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ يُدْحِي فِي غَيْرِ مَوْضِعِ تَدْحِيَةٍ، وقَالَ الرَّاغِبُ: سُمِّيَ بِهِ لاعْتِقَادِ أنّه مَــظْلُــومٌ للمَعْنى الَّذِي أَشَارَ إِليه الشَّاعِر:
(فَصِرْتُ كَالهَيْق غَدَا يَبْتَغِي ... قَرْنًا فَلم يَرْجِع بأُذْنَيْنِ)

قُلْتُ: وَزَعَم أبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيُّ أنَّه سَأَلَ الأَعْرابَ عَن الــظَّلــيمِ: هَل يَسْمَعُ؟ قَالُوا: لَا، ولكِنّه يَعرفُ بِأَنْفِهِ مَا لَا يَحْتَاجُ مَعَهُ إِلَى سَمْعٍ. ومِنْ دُعَاءِ العَرَبِ: اللَّهُمَّ صَلْخًا كَصَلْخِ النَّعَامَةِ، والصَّلْخُ بالخَاءِ والجِيمِ: أَشدُّ الصَّمَمَ، كَذَا فِي المُضَافِ والمَنْسُوبِ.
وَقَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرْحِ نَهْجِ البَلاغَةِ: إنَّه يَسمَعُ بِعَيْنِهِ وأَنْفِهِ، وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى حاسَّةٍ أُخْرَى مَعَهُمَا، ويُقَالُ: نَوْعَانِ من الحَيَوانِ أَصَمَّانِ: النَّعَامُ، والأَفَاعِي، نَقَلَهُ شَيْخُنا.
(ج: ظِلْــمانٌ، بِالكَسْرِ، والضَّمِّ.) (و) من المَجَازِ: الــظَّلِــيمُ: (تُرابُ الأَرْضِ المَــظْلُــومَةِ) أَي: المَحْفُورَةِ، وَبِه سُمِّيَ تُرابُ لَحْدِ القَبْرِ ظَلِــيمًا، قَالَ: (فأَصْبَحَ فِي غَبْراءَ بَعْدَ إِشَاحَةٍ ... على العَيْشِ مَرْدُودٍ عَلَيْها ظَلِــيمُها)

يَعنِي: حُفْرَةَ القَبْرِ يُرَدُّ تُرَابُها عَلَيْهِ بَعْدَ دَفْنِ المَيِّتِ فِيهَا.
(و) الــظَّلِــيمَانِ: (نَجْمَانِ) (و) ظَلِــيمٌ (مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بنِ سَعْدٍ، تَابِعِيٌّ) إِن كَانَ الَّذيِ يُكْنَى أَبَا النَّجِيبِ، وَيَرْوِي عَن أَبِي سَعِيدٍ وابنِ عُمَرَ، فَهُوَ لَيْسَ مَوْلًى بَلْ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، نَزَلَ مِصْرَ.
(و) ظَلِــيمٌ: (وَادٍ بِنَجْدٍ) يُذْكَرُ مَعَ نَعَامَةَ، وَهُوَ أَيْضا: وادٍ بِهَا.
(و) ظَلِــيمٌ: (فَرَسٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ ابنِ الخَطَّابِ) رَضِي اللَّهُ تَعَالى عَنْهُ، (و) أَيْضا (للمُؤَرِّجِ السَّدُوسِيِّ، و) أَيْضا: (لِفَضَالَةَ بنِ هِنْدِ) بنِ شَرِيكٍ الأَسَدِيِّ، وَفِيه يَقُولُ:
(نَصَبْتُ لَهُمْ صَدْرَ الــظَّلِــيمِ وصَعْدَةً ... شُرَاعِيَّةً فِي كَفِّ حَرّانَ ثَائِرِ)

(و) قَوْلُ الشَّاعِرِ، أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ:
(إِلَى شَنْبَاءَ مُشْرَبةَ الثَّنَايَا ... بماءِ (الــظَّلْــم) طَيِّبَةِ الرُّضَابِ)

قيل: يُحْتَمَلُ أَن يكون المَعْنَى: بِمَاءِ (الثَّلْجِ) . (و) الــظَّلْــمُ: (سَيْفُ الهُذَيْلِ التَّغْلُبِيِّ) .
(و) الــظَّلْــمُ: (مَاءُ الأَسْنَانِ وبَرِيقُهَا) ، كَذَا فِي العَيْنِ، ودِيوانِ الأَدَبِ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: (وهُوَ كَالسَّوادِ دَاخِلَ عَظْمِ السِّنِّ من شِدَّةِ البَيَاضِ، كَفِرِنْدِ السَّيْفِ) ، قالَ يَزِيدُ بنُ ضَبَّةَ:
(بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ صَافٍ ... وثَغْرٍ نائرِ الــظَّلْــمِ)

وقَالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
(تَجلُو غوارِبَ ذِي ظَلْــمٍ إِذا ابْتَسَمَت ... كَأَنَّهُ مَنْهلٌ بالرَّاحِ مَعْلُول)

وَقَالَ شمِرٌ: هُوَ بَياضُ الأسنانِ، كَأَنَّه يَعْلُوهُ سَوَادٌ، والغُروبُ: ماءُ الأَسْنَانِ. وَقَالَ أَبو العَبَّاسِ الأَحْوَلُ فِي شَرْحِ الكَعْبِيَّةِ: الــظَّلــمُ: مَاءُ الأَسْنَانِ الَّذِي يَجْرِي فَتَراهُ من شِدَّةِ صَفَائِهِ عَلَيْهِ كالغُبْرَةِ والسَّوَادِ. وَقَالَ غَيرُه: هُوَ رِقَّتُها وشِدَّةُ بَيَاضِهَا. قَالَ الدَّمَامِينِي: هَذَا عِنْدَ غَالِبِ أَهْلِ الهِنْدِ مَعِيبٌ، وَإِنَّمَا يَسْتَحْسِنُونَ الأَسْنَانَ إِذا كَانَت سَوْدَاء مُــظْلِــمَةً، وكَأَنَّهُم لم يَسْمَعُوا قَولَ القَائِلِ:
(كَأَنَّمَا يَبْسِمُ عَن لُؤْلُؤٍ ... مُنَضَّدٍ أوْ بَرَدٍ أَو أَقَاحْ)

قلت: يُغَيِّرُونَ خِلْقَتَها بِسَنُونٍ يُتَّخَذُ من العَفْصِ المَحْرُوقِ المَسْحُوقِ، وكَأَنَّهُم يَطْلُبون بذلِك تَشْدِيدَ اللِّثاتِ، وَهُوَ عندَهُم مَحْمُودٌ لكثرةِ اسْتِعمالِهم لوَرَقِ النبل مَعَ بعضٍ من القُوقَل والكِلْس، وهُما يَأْكُلان اللِّثةَ خَاصَّة، فَجَعلُوا هَذَا السَّنُونَ ضِدًا لذلِك، وَكم من مَحمُودٍ عندَ قَوْمٍ مَذْمُومٌ عِنْدَ آخَرِينَ.
(و) ظُلَــيمٌ، (كَزُبَيْرٍ: ع باليَمَن) وَهُوَ وادٍ أَو جَبَلٌ، نُسِب إِلَيْهِ ذُو ظُلَــيْم: أَحدُ الأَذْواءِ من حمْيَرَ، قَالَه نَصْرٌ.
(و) ظُلَــيْمُ (بنُ حُطَيْطٍ) الجَهْضَمِيُّ: (مُحَدِّثٌ) ، عَن محمدِ بنِ يُوسُفَ الفِرْيابِيِّ، وَعنهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ. (و) ظُلَــيْمُ (بنُ مَالِكٍ: م) مَعْرُوفٌ. قُلتُ: هُوَ مُرَّةُ بنُ مَالِكِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ، وظُلَــيْمٌ لَقَبُه: أَحدُ بُطُونِ البَراجِمِ، مِنْهُم: الحَكَمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَدَنِ بنِ ظُلَــيمٍ الشاعرُ.
(وذُو ظُلَــيْمٍ: حَوْشَبُ بنُ طِخْمَةَ: تَابِعِيٌّ) ، وقِيلَ: لَهُ صُحْبةٌ، وَقد ذُكِرَ فِي " ط خَ م ". وَقَالَ نَصْرٌ: ذُو ظُلَــيْمٍ: أَحدُ الأَذْوَاءِ من حِمْيَرَ، من وَلَدِهِ حَوْشَبٌ الَّذِي شَهِدَ مَعَ مُعَاوِيَةَ صِفِّينَ، قَتَله سُلَيْمانُ فتأَمَّلْ. وَفِي تَارِيخ حَلَب لابنِ العَدِيمِ: أَبُو مُرٍّ ذُو ظُلَــيْمٍ - كزُبَيْر، وأَمِيرٍ - والأُولَى أَشْهَرُ، هُوَ حَوْشَبُ بنُ طِخْمَةَ، أَو طَخْفَةَ، وَقيل: ابنُ التِّباعِيِّ بنِ غَسَّانَ بنِ ذِي ظُلَــيْمٍ، وَقيل: هُوَ حَوْشَبُ بنُ عَمْرِو بنِ شُرَحْبِيلَ ابنِ عُبَيدِ بنِ عَمْرِو بنِ حَوْشَبِ بنِ الأَــظْلُــومِ بنِ أَلْهَان الحِمْيَرِيُّ، رفع حَدِيثًا وَاحِدًا فِي مَوْتِ الأَوْلادِ، وكانَ رَئِيسَ قَوْمِهِ، روى عَنهُ ابنُه عُثْمانُ.
(والــظِّلــاَمُ - كَكِتَابٍ، ويُشَدَّدُ، وكَعِنَبٍ، وصَاحِبٍ) - الثَّالِثَة عَن ابنِ الأَعْرابيّ قَالَ: وَهُوَ مِنْ غَرِيبِ الشَّجَرِ، وَاحِدَتُها ظِلَــمَّةٌ، وَرَوى الثَّانِيةَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ: إنَّها (عُشْبَةٌ) تُرعَى، وَقَالَ الأصْمَعِيُّ: شَجَرَةٌ (لَهَا عَسَالِيجُ طِوَالٌ) وتَنْبَسِطُ حَتَّى تَجُوزَ أَصْلَ شَجَرِها، فَمِنْهَا سُمِّيَتْ ظِلــاَّمًا، وأَنْشَدَ أَبو حَنِيفَةَ:
(رَعَتْ بِقَرَارِ الحَزْنِ رَوْضًا مُواصِلاً ... عَمِيمًا من الــظِّلــاَّمِ والهَيْثَمِ الجَعْدِ)

(و) من المَجَازِ: يُقَالُ: (مَا ظَلَــمَكَ أنْ تَفْعَلَ) كَذَا. أَي: (مَا مَنَعكَ) ؟ وشَكَا إنسانٌ إِلَى أَعْرَابِيٍّ الكِظَّةَ فَقَالَ: مَا ظَلَــمَك أَن تَقيء.
ظِلْــمَةُ، بالكَسْرِ، والضَّمِّ: [امْرَأَة] فَاجِرَةٌ هُذَلِيَّةٌ أَسَنَّتْ [وفَنِيَتْ] فَاشْتَرَتْ تَيْسًا، وكَانَتْ تَقُولُ: أَرْتاحُ لِنَبِيبِهِ، فقِيلَ: أَقْوَدُ من ظُلْــمَةَ) ، وأَفْجَرُ من ظُلْــمَةَ.
(وكَهْفُ الــظُّلْــمِ: رَجُلٌ م) مَعْروفٌ من العَرَبِ.
(و) المُــظَلَّــمُ، (كَمُعَظَّمٍ: الرَّخَمُ، والغِرْبَانُ) ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(حَمَتْه عِتاقُ الطَّيْرِ كُلَّ مُــظَلَّــمٍ ... مِنَ الطَّيْرِ حَوَّامِ المُقَامِ رَمُوقِ)

(و) المُــظَلَّــمُ (من العُشْبِ: المُنْبَتُّ فِي أَرْضٍ لم يُصِبْهَا المَطَرُ قَبْلَ ذلِكَ) .
(و) الــظِّلــاَمُ، (كَكِتابٍ: اليَسِيرُ، وَمِنْه نَظَرَ إِليَّ ظِلــاَمًا، أَي شَزْراً) .
(ومَــظْلُــومَةُ) : اسمُ (مَزْرَعَةٍ باليَمَامَةِ) بِعَيْنِها.
(و) المُــظلِــمُ، (كَمُحْسِنٍ: سَابَاطٌ قُرْبَ المَدَائِنِ) .
(و) أَــظْلَــمُ (كأَحْمَدَ: جَبَلٌ بِأَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ) بِالحِجَازِ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأبِي وَجْزَةَ.
(يَزِيفُ يَمانِيهِ لأَجْزَاعِ بِيشَةٍ ... ويَعْلُو شَآمِيهِ شَروْرَى وأَــظْلَــمَا)

قَالَ يَاقُوت: وَبِه فَسَّر ابنُ السِّكِّيت قَولَ كُثَيِّرٍ:
(سَقَى الكُدْرَ فالعَلْياءَ فالبُرقَ فالحِمَى ... فَلَوْذَ الحَصَى من تَغْلَمَينِ فَأَــظْلَــمَا)

(و) أَيضًا: جَبَلٌ بِالحَبَشَةِ بِهِ مَعْدِنُ الصُّفْرِ) ، نَقَلَهُ يَاقُوت.
(و) أَيْضا: (ع) ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: جَبَل بِنَجْدٍ بالشُّعَيْبَةِ، (من بَطْنِ الرُّمَّةِ) ، كَمَا فِي كِتَابِ نَصْرٍ، قَالَ: وَيُقَال أَيْضا تَــظْلَــمُ.
(و) أَيْضا: (جَبَلٌ أَسْوَدُ من ذَاتِ جَيْشٍ) عِنْد حِرَاءَ، ذَكَره الأَصْمَعِيُّ عِنْد ذِكْرِهِ جِبَالَ مَكَّةَ، ونَقَلَهُ نَصْرٌ أَيْضا، وبِهِ فُسِّر قَولُ الحُصَيْنِ بنِ حُمَامٍ المُرِّيِّ:
(فَلَيْتَ أَبَا بِشْرٍ رَأَى كَرَّ خَيْلِنَا ... وخَيلِهُمُ بَيْنَ السِّتَارِ وأَــظْلَــمَا)

(ولَعَنَ الله أَــظْلَــمِي وأَــظْلَــمَكَ) هكَذا فِي النُّسَخِ، وَالَّذِي قَالَه المُؤَرِّجُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَــظْلَــمِي وأَــظْلَــمَكَ، فَعَل اللَّهُ بِهِ، (أَي: الأَــظْلَــمَ مِنَّا) .
[] وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
لَزِمَ الطَّرِيقَ فَلم يَــظْلِــمْه، أَي: لم يَعْدِلْ عَنهُ يَمِينًا وشِمَالاً.
والمَــظْلِــمَةُ، بِكَسْرِ اللاّمِ وفَتْحِهَا: مَصْدر، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ.
والمُتَــظَلِّــمُ: الظَّالِمُ، قَالَ ابنُ بَرِّيًّ: وشاهِدُه قَولُ رَافِعِ بنِ هُرَيْمٍ:
(فَهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَــمْتُمْ ... إِذَا مَا كُنْتُمُ مُتَــظَلِّــمِيناَ؟
أَي: ظَالِمينَ.
وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لِجَابِرٍ [بن حُنَيٍّ] التّغْلَبِيِّ: (وعَمرُو بنُ هَمَّامٍ صَعَقْنَا جَبِينَهُ ... بِشَنْعَاءَ تَنْهَى نَخْوَةَ المُتَــظَلِّــمِ)
قَالَ: يُريدُ نَخْوَةَ الظَّالِمِ.
والــظَّلَــمَةُ، مُحَرَّكةً: المَانِعُونَ أَهْلَ الحُقوقِ حُقُوقَهُمْ.
والــظَّلِــيمَةُ، كَسَفِينَةٍ: الــظُّلــامَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وتَظَالَمَ القَومُ: ظَلَــمَ بَعْضُهُمْ بَعضًا.
والــظِّلِّــيمُ، كسِكِّيتٍ: الكَثِيرُ الــظُّلــمِ.
وتَظَالَمَتِ المِعْزَى: تَنَاطَحَتْ مِمّا سَمِنَتْ وأَخْصَبَتْ، عَن ابنِ الأعرابِيِّ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمِنْه: وَجَدْنَا أَرْضًا تَظالَمُ مِعْزَاها، أَي: تَنَاطَحُ، من الشِّبَعِ والنَّشَاطِ، وَهُوَ مَجازٌ.
والــظَّلِــيم، والمَــظْلُــومة، والــظَّلِــيمَة: اللَّبَنُ يُشْرَبُ قَبْلَ أَن يَبْلُغَ الرَّؤُوبَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وتَقَدَّمَ شَاهِدُ الــظَّلِــيم.
وقالُوا: امْرَأَةٌ لَزُومٌ للفِناءِ، ظَلُــومٌ للسِّقَاءِ، مُكْرِمَةٌ للأَحْمَاءِ.
وظُلِــمَتِ النَّاقَةُ - مَجْهولاً - نُحِرَتْ من غَيْرِ عِلَّةٍ، أَو ضُرِبَتْ على غيرِ ضَبَعَةٍ.
وكُلُّ مَا أَعْجَلْتَه عَن أَوانِهِ فقد ظَلــمتَه.
والــظَّلِــيمُ: المَوْضِعُ المَــظْلُــوم.
وأرضٌ مَــظْلــومَةٌ: لم تُمْطَرْ، قَالَه الباهليّ.
وبَلدٌ مَــظْلــومٌ: لم يُصِبْه الغَيْثُ، وَلَا رِعْىَ فِيهِ للرِّكابِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ((إِذا أَتَيْتُمْ على مَــظْلُــومٍ فأَغِذُّوا السَّيْرَ)) .
وَــظَلَــمَهُ ظُلْــمًا: كَلَّفَهُ فَوْقَ الطَّاقَةِ.
وَبَيْتٌ مُــظَلَّــمٌ، كَمُعَظَّمٍ: مُزَوَّقٌ بِالتَّصَاوِيرِ، وَمُمَوَّهٌ بِالذَّهَبِ وَالفِضَّةِ، وَأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، وَصَوَّبَهُ الزَمَخْشَرِيُّ وقَال: هُوَ من الــظَّلْــم، وَهُوَ مَوْهَةُ الذَّهَبِ قَال: وَمِنْه قِيلَ للماءِ الْجَارِي على الثَّغْرِ: ظَلْــمٌ. وَجَمْعُ الــظُّلْــمَة: ظُلَــمٌ، كَصُرَدٍ، وظُلُــمَاتٌ، بِضَمَّتَيْنِ، وظُلَــمَاتٌ، بِفَتْح اللَّام، وظُلْــمَاتٌ، بتَسْكِينها، قَالَ الرَّاجِزُ:
(يَجْلُو بِعَيْنَيْهِ دُجَى الــظُّلْــماتِ ... )
كَذَا فِي الصِّحَاح. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ظُلَــمٌ جَمْعٌ: ظُلْــمَةٍ، بِإِسْكانِ اللاَّمِ، فأَمَّا ظُلُــمَةٌ فَإِنَّمَا يكونُ جَمْعُها: بِالْألف وَالتَّاء.
قَالَ ابنُ سيدَه: قِيلَ: الــظَّلــامُ: أَولُ اللَّيْلِ وَإِن كَانَ مُقْمِرًا، يُقالُ: أتيتُه ظَلــاماً، أَي: لَيلاً، قَالَ سِيبَوَيْهِ، لَا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ ظَرْفًا.
وأتَيْتُهُ مَعَ الــظَّلــامِ، أَي: عِنْدَ اللَّيْلِ.
وَقَالُوا: مَا أَــظْلَــمَه: وَمَا أَضْوَأَهُ، وَهُوَ شَاذٌّ نَقله الجَوْهَرِيُّ.
وظُلــماتُ البَحْر: شَدَائِدُه.
وتكلَّمَ فأَــظْلَــمَ عَلَيْنَا البَيْتَ، أَي سَمِعْنا مَا نَكْرَهُ. وَهُوَ مُتَعَدٍّ، نَقله الأزهَرِيُّ.
وَقَالَ الخَليلُ: لَقِيتُهُ أوَّلَ ذِى ظُلْــمَةٍ، أَي: أولَ شَيْءٍ يَسُدُّ بَصَرَكَ فِي الرُّؤْبَةِ. وَلَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ كَمَا فِي الصّحاح.
وأَــظْلــم: نَظَر إِلَى الأَسنان فَرَأَى الــظَّلْــمَ.
وجَمْعُ الــظَّلِــيمِ للذَّكَرِ من النَّعَام: أَــظْلِــمَةٌ أَيْضا.
وإِذَا زَادُوا على القَبْرِ من غَيْر تُرابِهِ قِيل: لَا تَــظْلِــمُوا، وَهُوَ مجَاز.
والأَــظْلَــمُ: الضَّبُّ، وُصِفَ بِهِ لِكَوْنِهِ يَاْكُلُ أَوْلادَهُ.
والــظَّلــاَمُ، بِالْكَسْرِ: جَمْعُ ظُلْــمٍ، بِالضَّمِّ عَن كُراعٍ، وَبِه فُسِّرَ بَيتُ المُثَقِّبِ العَبْدِيِّ ومُغَلِّسِ بنِ لَقِيطٍ، المَاضِي ذِكرُهما، وَإِن كَانَ فِعَالٌ إِنَّمَا يَكُونُ جَمْعَ فُعْلٍ المُضاعَفِ، كخُفٍّ وخِفَافٍ، وقِيلَ: هُوَ مَصْدَرٌ كالــظُّلْــمِ، كلُبْسٍ ولِباسٍ، ويُرْوَى البَيْتُ أَيْضا: بالضمِّ، فَقيل: هُوَ بِمَعْنى الــظُّلْــمِ، أَو جَمْعٌ لَهُ، كَمَا قالَ أَبُو عليٍّ فِي التُّراب: إِنَّه جَمْعُ تُرْب. قَالَ شَيْخُنا: وَعَلِيهِ فيُزادُ على بَابِ رُخَالٍ.
وظالِمُ بنُ عَمْرٍ والدُّؤَلِيُّ، أَبُو الأَسْودِ، صَحابِيٌّ، أَولُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي النَّحْوِ.
والــظَّلــاَّمُ: الكَثُير الــظُّلْــم. وكَأَمِير: ظَلِــيمٌ أَبُو النَّجِيب المِصْرِيُّ العامِرِيُّ، رَوَى عَن ابْن عُمَر، وَأبي سَعِيد وَعنهُ بَكْرُ بنُ سَوادَةَ، مَاتَ سنة ثَمَان وثَمانِينَ.
وظَلِــمٌ، كَكَتِفٍ، جَبَلٌ بالحِجاز بَين إِضَمٍ وجَبَلِ جُهَيْنَةَ.
وَأَيْضًا: جَبَلٌ أَسْوَدُ لعَمْرِو بنِ عَبْدِ ابنِ كِلابٍ.
وتَــظْلَــمُ، كَتَمْنَعُ: جَبَلٌ بنَجْدٍ، قالَهُ نَصْرٌ.
وظَلَــمْلَمٌ، كَسَفَرْجَلٍ: جَبَلٌ باليَمَن.
وجَمْعُ ظَلْــمِ الأَسْنانِ: ظُلُــومٌ، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة:
(إِذا ضَحِكَتْ لَمْ تَنْبَهِرْ وتَبَسَّمَتْ ... ثَنَايا لَهَا كالبَرْقِ غُرٌّ ظُلُــومُهَا)
كَمَا فِي الصِّحَاح.
ظ ل م : الــظُّلْــمُ اسْمٌ مِنْ ظَلَــمَهُ ظَلْــمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَمَــظْلِــمَةً بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِ اللَّامِ وَتُجْعَلُ الْمَــظْلِــمَةُ اسْمًا لِمَا تَطْلُبُهُ عِنْدَ الظَّالِمِ كَالــظُّلَــامَةِ بِالضَّمِّ وَــظَلَّــمْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ نَسَبْتُهُ إلَى الــظُّلْــمِ وَأَصْلُ الــظُّلْــمِ وَضْعُ الشَّيْءِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ وَفِي الْمَثَلِ مَنْ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَــمَ.

وَالــظُّلْــمَةَ خِلَافُ النُّورِ وَجَمْعُهَا ظُلَــمٌ وَــظُلُــمَاتٌ مِثْلُ غُرَفٍ وَغُرُفَاتٍ فِي وُجُوهِهَا قَالَ الْجَوْهَرِيُّ وَالــظَّلَــامُ أَوَّلُ اللَّيْلِ وَالــظَّلْــمَاءُ الــظُّلْــمَةُ وَأَــظْلَــمَ اللَّيْلُ أَقْبَلَ بِــظَلَــامِهِ وَأَــظْلَــمَ الْقَوْمُ دَخَلُوا فِي الــظَّلَــامِ وَتَظَالَمُوا ظَلَــمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 

ظلــم

1 ظَلَــمَ, aor. ـِ has for its inf. n. ظَلْــمٌ, (M, Msb, K, and so in some copies of the S,) or ↓ ظُلْــمٌ, (so in other copies of the S,) or both, (T,) or the latter is a simple subst., (T, M, Msb, TA,) which is put in the place of the inf. n., (TA, [and the same is indicated in the T and K by the saying that the proper inf. n. is with fet-h,]) and ↓ مَــظْلِــمَةٌ, (S, TA,) or this is likewise a simple subst., (Msb,) and ↓ مَــظْلَــمَةٌ, [or this also is a simple subst.,] and ↓ ظِلَــامٌ also is said to be an inf. n. like ظُلْــمٌ, these two being like لِبَاسٌ and لُبْسٌ, [or it is a simple subst. like as ظُلْــمٌ is said to be, or it is an inf. n. of 3, as such occurring in the middle of this paragraph,] or, accord. to Kr, it is pl. of ظُلْــمٌ [like as رِمَاحٌ is pl. of رُمْحٌ]: (TA:) [ظَلَــمَ when intrans. generally means He did wrong; or acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: and when trans., he wronged; or treated, or used, wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically; or he misused:] accord. to most of the lexicologists, (Er-Rághib, TA,) primarily, (As, T, S, Msb,) ↓ الــظُّلْــمُ signifies the putting a thing in a place not its own; putting it in a wrong place; misplacing it: (As, T, S, M, Er-Rághib, Msb, K:) and it is by exceeding or by falling short, or by deviating from the proper time and place: (Er-Rághib, TA:) or the acting in whatsoever way one pleases in the disposal of the property of another: and the transgressing the proper limit: (El-Munáwee, TA:) [i. e.] the transgressing the proper limit much or little: (Er-Rághib, TA:) or, accord. to some, it primarily signifies النَّقْص [as meaning the making to suffer loss, or detriment]: (MF, TA:) and it is said to be of three kinds, between man and God, and between man and man, and between a man and himself; every one of which three is really لِلنَّفْسِ [i. e. a wrongdoing to oneself]: (Er-Rághib, TA:) [when it is used as a simple subst.,] the pl. of ظُلْــمٌ, accord. to Kr. is ظِلَــامٌ, as mentioned above, and ↓ ظُلَــامٌ, with damm, is said to be syn. with ظُلْــمٌ, or a pl. thereof, [of an extr. form, commonly regarded as that of a quasi-pl. n.,] like رُخَالٌ. (TA.) One says, مَنِ اسْتَرْعَى الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَــمَ [He who asks, or desires, the wolf to keep guard surely does wrong, or puts a thing in a wrong place]: a prov. (S, Msb.) And مَنْ أَشْبَهَ أَبَاهُ فَمَا ظَلَــمَ, (As, T, S,) a prov., meaning [Whoso resembles his father in a quality, or an attribute,] he has not put the likeness in a wrong place. (As, T. [See art. شبه.]) وَلَمْ تَــظْلِــمْ مِنْهُ شَيْئًا, in the Kur [xviii. 31], means وَلَمْ تَنْقُصْ [i. e. And made not aught thereof to suffer loss, or detriment]: (M, K:) and in like manner Fr explains the saying in the Kur [ii. 54 and vii. 160], وَمَا ظَلَــمُونَا وَلٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَــظْلِــمُونَ And they made not us to suffer loss, or detriment, by that which they did, but themselves they made to suffer loss, or detriment: (T, TA:) in which sense it seems to be indicated in the A that the verb is tropical. (TA.) b2: It is also trans. by means of بِ; as in the phrase in the Kur [vii. 101 and xvii. 61] فَــظَلَــمُوا بِهَا, because the meaning is كَفَرُوا [i. e. And they disbelieved in them], referring to the آيَات [or signs]; (M, TA; *) the verb having this meaning tropically or by implication; or being thus made trans. because implying the meaning of التَّكْذِيب: or [the meaning is, and they wronged themselves, or the people, because of them; for], as some say, the ب is causative, and the objective complement, i. e. أَنْفُسَهُمْ, or النَّاسَ, is suppressed. (TA.) b3: and it is doubly trans. by itself: (TA:) one says, ظَلَــمَهُ حَقَّهُ [He made him to suffer loss, or detriment, of his right, or due; or defrauded, or despoiled, or deprived, him of it]; and حَقَّهُ ↓ تــظلّــمهُ: (M, K:) [and] you say, فُلَانٌ ↓ تَــظَلَّــمَنِى, [as well as تــظلّــمنى مَالِى, occurring in a verse cited in the M,] meaning ظَلَــمَنِى مَالِى [i. e. Such a one caused me to suffer loss, &c., of my property]. (S.) It is said in the Kur [iv. 44], إِنَّ اللّٰهَ لَا يَــظْلِــمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, for لَا يَــظْلِــمُهُمْ مِثْقَالَ ذَرَّةِ, and the verb is made doubly trans. because the meaning is لَا يَسْلُبُهُمْ [i. e. Verily God will not despoil them, or deprive them, of the weight of one of the smallest of ants, or a grub of an ant, &c.]: or مِثْقَالَ ذَرَّةٍ, may be put in the place of the inf. n., for ظَلْــمًا حَقِيرًا كَمِثْقَالِ ذَرَّةٍ [i. e. with a paltry spoliation or deprivation, such as the weight of one of the smallest of ants, &c.]. (M.) b4: One says also, أَرَادَ ظِلَــامَهُ and مُظَالَمَتَهُ, [these two nouns being inf. ns. of ↓ ظَالَمَهُ, or the former, as mentioned above, is, accord. to some, an inf. n. of ظَلَــمَ,] meaning ظُلْــمَهُ or ظَلْــمَهُ [i. e. He desired the wronging, &c., of him]. (M, K.) b5: ظَلَــمَهُ, inf. n. ظُلْــمٌ [or ظَلْــمٌ?], also means He imposed upon him a thing that was above his power, or ability. (TA.) And يُــظْلَــمُ He is asked for a thing that is above his power, or ability. (S.) b6: And one says, ظَلَــمَ البَعِيرَ (tropical:) He slaughtered the camel without disease. (S, K, TA.) And ظُلِــمَتِ النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel was slaughtered without disease: or was covered without her desiring the stallion. (M.) And ظَلَــمَ الحِمَارُ الأَتَانَ (tropical:) The he-ass leaped the she-ass (K, TA) before her time: (TA:) or when she was pregnant: (K, TA:) so in the A. (TA.) b7: And ظَلَــمَ الوَطْبَ, (S, K,) inf. n. ظُلْــمٌ [or ظَلْــمٌ?], (S,) (tropical:) He gave to drink of the milk of his skin before its becoming thick (S, K, TA) and its butter's coming forth. (TA. [And the like is said in the T and M.]) And ظَلَــمَ القَوْمَ (assumed tropical:) He gave to drink to the people, or party, (T, M, K,) milk before it had attained to maturity, (T, K,) as related on the authority of A 'Obeyd, (T,) or [milk such as is termed] ظَلِــيمَة: (M:) but this is a mistake: it is related on the authority of Ahmad Ibn-Yahyà [i. e. Th] and AHeyth that one says, ظَلَــمْتُ السِّقَآءَ, and اللَّبَنَ, meaning I drank, or gave to drink, what was in the skin, and the milk, before its attaining to maturity and the extracting of its butter: accord. to ISk, one says, ظَلَــمْتُ وَطْبِىَ القَوْمَ, [but I think that it is correctly ظَلَــمْتُ وَطْبِى لِلْقَومِ, agreeably with a verse cited in the T and M,] meaning I gave to drink [to the people, or party,] the contents of my milk-skin before the thickening thereof. (T.) And ظَلَــمْتُهُ is said of anything as meaning (assumed tropical:) I did it hastily, or hurriedly, before its proper time, or season. (M, TA.) b8: ظَلَــمْتُ الحَوْضَ means (assumed tropical:) I made the watering-trough in a place in which watering-troughs should not be made. (ISk, T.) And ظَلَــمَ الأَرْضَ means (tropical:) He dug the ground in what was not the place of digging: (M, K, TA:) or when it had not been dug before. (M.) And, said of a torrent, (assumed tropical:) It furrowed the earth in a place that was not furrowed. (T.) And ظَلَــمَ البِطَاحَ, said of a torrent, (tropical:) It reached the بطاح [or wide water-courses containing fine, or broken, pebbles, &c.], not having reached them before. (A, TA.) And ظَلَــمَ الوَادِى (tropical:) The water of the valley reached a place that it had not reached before. (Fr, T, S, K, TA.) b9: When men have added upon the grave other than its own earth, لَا تَــظْلِــمُوا (tropical:) [Transgress not ye the proper limit] is said to them. (TA.) b10: And one says, لَا تَــظْلِــمْ وَضَحَ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) Turn not thou from the main part, or the beaten track, of the road. (M.) And لَا تَــظْلِــمْ عَنْهُ شَيْئَا (assumed tropical:) Turn not thou from it at all. (T.) And لَزِمَ الطَّرِيقَ فَلَمْ يَــظْلِــمْهُ (assumed tropical:) [He kept to the road, and] did not turn from it to the right and left. (TA.) b11: And مَا ظَلَــمَكَ

أَنْ تَفْعَلَ (T, K, TA) (tropical:) What has prevented thy doing (K, TA) such a thing? (TA.) A man complained to Abu-l-Jarráh of his suffering indigestion from food that he had eaten, and he said to him, مَا ظَلَــمَكَ أَنْ تَقِىْءَ (assumed tropical:) [What has prevented thy vomiting?]. (Fr, T.) And one says, مَا ظَلَــمَكَ عَنْ كَذَا (assumed tropical:) What has prevented thee from such a thing? (T.) Respecting the saying قَالَ بَلَى يَا مَىَّ وَاليَوْمُ ظَلَــمْ [addressed by a man to a woman who had invited him to visit her], Fr says, they say that the meaning is حَقًّا [Truly, or in truth; i. e. He said, Yes, O Meiya, truly, or in truth, I will visit thee]; and it is a prov.; (T;) or اليَوْمُ ظَلَــمَ, or بَلَى وَاليَوْمُ ظَلَــمَ, is a prov.; (Meyd;) and thus it was expl. by IAar, as used in the manner of an oath: but Fr says, in my opinion the meaning is, and a day in which is a cause of prevention shall not prevent me: [so that the words of the hemistich above may be rendered, he said, Yes, O Meiya, though the day present an obstacle, for I will overcome every obstacle]: (T:) accord. to Kr, قَدِمَ فُلَانٌ وَاليَوْمُ ظَلَــمَ means Such a one came truly, or in truth: [or it may be rendered such a one came though the day presented an obstacle:] but in the saying إِنَّ الفِرَاقَ اليَوْمَ وَاليَوْمُ ظَلَــمْ the meaning is said by some to be وَاليَوْمُ ظَلَــمَنَا [i. e. Verily separation is to-day, and the day has wronged (us)]: or, as some say, ظلــم here means, has put the thing in a wrong place: (M:) accord. to ISk, the phrase وَاليَوْمُ ظَلَــم means[And, or but, or though,] the day has put the affair in a wrong place. (T.) [See also Freytag's Arab. Prov. ii. 911.]

A2: ظَلِــمَ, said of the night: see 4.2 ظلّــمهُ, inf. n. تَــظْلِــيمٌ, (T, S, &c.,) He told him that he was ظَالِم [i. e. doing wrong or acting wrongfully &c., or a wrongdoer]: (T:) or he attributed, or imputed, to him ظُلْــم [i. e. wrongdoing, &c.]. (S, M, Msb, K.) b2: And He (a judge) exacted justice for him from his wronger, and aided him against him. (T.) 3 ظَاْلَمَ see 1, in the middle of the paragraph.4 اظلــم, said of the night, (Fr, T, S, M, Msb, K,) and ↓ ظَلِــمَ, (Fr, T, S, K,) the latter with kesr, (S,) like سَمِعَ, (K,) [erroneously written in the TT as from the M ظَلَــمَ,] It became dark; (S, K;) or it became black; (M;) or it came with its darkness. (Msb.) It is said in the Kur [ii. 19], وَإِذَا أَــظْلَــمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا [And when it becomes dark to them they stand still]; the verb being intrans.: or, accord. to the Ksh, and Bd follows it, it may be trans. [so that the meaning is, and when He makes their place dark &c.]; as is shown by another reading, which is أُــظْلِــمُوا: accord. to AHei, it is known by transmission as only intrans.; but Z makes it to be trans. by itself; Ibn-Es-Saláh affirms it to be trans. and intrans.: and Az [so in the TA, but correctly ISd, in the M,] mentions the saying, تَكَلَّمَ فَأَــظْلَــمَ عَلَيْنَا البَيعتَ (assumed tropical:) [He spoke, and made dark to us the house, or chamber, or tent], meaning he made us to hear what we disliked, or hated, the verb being trans. (TA.) b2: And أَــظْلَــمُوا They entered upon the ظَلَــام [or darkness, or beginning of night]: (S, M, Msb, K:) or, as in the Mufradát [of Er-Rághib], they became in darkness. (TA.) b3: And they said, مَا أَــظْلَــمَهُ and ما أَضْوَأَهُ [How dark is it! and How light, or bright, is it!]; which is anomalous. (S, TA.) A2: And اظلــم الثَّغْرُ The front teeth glistened. (T, K.) Hence the saying [of a poet], إِذَا مَا اجْتَلَى الرَّائِى إِلَيْهَا بِطَرْفِهِ غُرُوبَ ثَنَايَاهَا أَضَآءَ وَأَــظْلَــمَا [as though meaning, When the beholder of her with his eye looks at the fineness, or sharpness, (but غُرُوب is variously explained,) of her central teeth, it shines brightly, and glistens: but Az plainly indicates another meaning; i. e., he sees (lit. lights on, or finds,) brightness and lustre; for he immediately adds, without the intervention of وَ or أَوْ, evidently in relation to this verse,] أَضَآءَ

أَىْ أَصَابَ ضَوْءًا وَأَــظْلَــمَ أَصَابَ ظَلْــمًا: (T:) [and ISd cites the verse above with the substitution of بِعَينِهِ for بِطَرْفِهِ and of أَنَارَ for أَضَآءَ immediately after saying that] أَــظْلَــمَ signifies he looked at the teeth and saw lustre (الــظَّلْــمَ). (M.) [In the K, next after the explanation of اظلــم الثَّغْرُ given above, it is added that اظلــم said of a man signifies أَصَابَ ظَلْــمًا: thus, with fet-h, to the ظ, accord. to the TA: in my MS. copy of the K and in the CK, ظُلْــمًا, which is doubtless a mistranscription.]5 تــظلّــم مِنْهُ CCC (T, S, M, K, [but in some copies of the S, منه is omitted,]) He complained of his ظُلْــم [or wrongdoing, &c.], (S, M, K,) إِلَى الحَاكِمِ [to the judge]: (T:) in some copies of the S, تُــظُلِّــمَ. (TA.) b2: And تــظلّــم signifies also He transferred the responsibility for the ظُلْــم [or wrongdoing, &c.,] upon himself, (M, K,) accord. to IAar, who has cited as an ex., كَانَتْ إِذَا غَضِبَتْ عَلَىَّ تَــظَلَّــمَتْ [as though meaning She used, when she was angry with me, to transfer the responsibility for the wrongdoing upon herself; which may mean that she finally confessed the wrongdoing to be hers]; but [ISd says] I know not how that is: the تَــظَلُّــم in this case is only the complaining of الــظُّلْــم; for when she was angry with him, it was not allowable [to say] that she attributed the ظُلْــم to herself. (M.) b3: See also 1, former half, in two places.6 تظالم القَوْمُ (S, M, Msb) The people, or company of men, treated, or used, one another wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically (ظَلَــمَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا). (M, Msb.) b2: And [hence]

تَظَالَمَتِ المِعْزَى (tropical:) The goats smote one another with their horns by reason of their being fat and having abundance of herbage. (IAar, M, TA.) One says, وَجَدْنَا أَرْضًا تَظَالَمَ مِعْزَاهَا (tropical:) We found a land whereof the goats smote one another with their horns by reason of satiety and liveliness. (T, TA.) 7 إِنْــظَلَــمَ see the next paragraph.8 اِــظَّلَــمَ (T, S, M, K) and اِظْطَلَمَ and اِطَّلَمَ, (S, M,) which last is [said to be] the most usual, (S,) [but I have mostly found the first to be used,] of the measure اِفْتَعَلَ, (S, M,) He took upon himself [the bearing of] ظُلْــم [or wrong, &c.,] in spite of difficulty, trouble, or inconvenience: (S, TA:) or he bore الــظُّلْــم [or wrong, &c.,] (T, M, K, TA,) willingly, being able to resist; (T, TA;) and ↓ اِنْــظَلَــمَ signifies [thus likewise, or] he bore الــظُّلْــم. (S, M, K.) ظَلْــمٌ The lustre, and brightness, of gold. (Z, TA.) b2: And hence, (Z, TA,) The lustre (lit. running water) upon the teeth; (Lth, T, Z, TA;) the lustre (مَآء, S, M, K, and بَرِيق, S, K) of the teeth, (Lth, T, S, M, Z, K, TA,) from the clearness of the colour, not from the saliva, (Lth, * T, * M,) like blackness within the bone thereof, by reason of the intense whiteness, (S, K,) resembling the فِرِنْد [q. v.] of the sword, (S, K,) or appearing like the فِرِنْد [of the sword], so that one imagines that there is in it a blackness, by reason of the intense lustre and clearness: (M:) or, accord. to Sh, whiteness of the teeth, as though there were upon it [somewhat of] a blackness: or, as Abu-l-'Abbás ElAhwal says, in the Expos. of the “ Kaabeeyeh,”

lustre (lit. running water) of the teeth, such that one sees upon it, by reason of its intense clearness [app. meaning transparency], what resembles dustcolour and blackness: or, accord. to another explanation, fineness, or thinness, and intense whiteness, of the teeth: (TA:) pl. ظُلُــومٌ. (S, M.) b3: Also Snow: (M, K:) it is said to have this meaning: and the phrase مُشْرَبَةِ الثَّنَايَا بِمَآءِ الــظَّلْــمِ, used by a poet, may mean [Having the central teeth suffused with the lustre termed ظَلْــم, as is indicated in the T and S, or] with the water of snow. (Lth, T.) ظُلْــمٌ [as a simple subst. generally means Wrong, wrongdoing, injustice, injuriousness, or tyranny]: see 1, first sentence, in two places. b2: [ظُلْــمُ الارضِ in the CK is a mistranscription for ظَلَــمَ الأَرْضَ. b3: And الــظُلْــمُ in one place in the CK, as syn. with الــظَّلْــمَآءُ, is a mistake for الــظُّلْــمَةُ.]

لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَــمٍ, (S, M, K,) or أَدْنَى ذِى ظَلَــمٍ, (K, TA, [in the CK اَوَّلَ ذِى ظَلَــمٍ,]) means (tropical:) I met him the first of everything: (S, K, TA:) or the first thing: (M:) or when the darkness was becoming confused: (M, K:) or أَدْنَى ظَلَــمٍ meansnear; (El-Umawee, S, M, K;) or nearness: (M, K:) and one says, هُوَ مِنْكَ أَدْنَى ذِى ظَلَــمٍ

[app. He is near thee], and رَأَيْتُهُ أَدْنَى ذِى ظَلَــمٍ

[app. I saw him near]: (M:) and ظَلَــمٌ is also syn. with شَخْصٌ [as meaning an object seen from a distance, or a person]; (K;) or, as some say, it has this meaning in the phrase أَدْنَى ظَلَــمٍ [so that لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَــمٍ may mean I met him the nearest object seen from a distance, or the nearest person]: (M:) and accord. to Kh, one says, ↓ لَقِيتُهُ أَدْنَى ظُلْــمَةٍ, or أَوَّلَ ذِى ظُلْــمَةٍ, (as in different copies of the S,) meaning I met him the first thing that obstructed my sight. (S.) b2: ظَلَــمٌ signifies also A mountain: and the pl. is ظُلُــومٌ. (M, K.) ظُلَــمٌ an appellation of Three nights (T, S, K) of the lunar month (T, S) next after the three called دُرَعٌ; (T, S, * K; *) so says A'Obeyd: (T:) thus called because of their darkness: (S:) the sing. is ↓ ظَلْــمَآءُ; (T, S;) so that it is anomalous; for by rule it should be ظُلْــمٌ; (S;) and the sing. of دُرَعٌ is دَرْعَآءُ: so says A'Obeyd: but accord. to AHeyth and Mbr, the sings. are ↓ ظُلْــمَةٌ and دُرْعَةٌ, agreeably with rule; and this is the correct assertion. (T. [See more in art. درع, voce أَدْرَعُ.]) ظِلَــمٌ: see ظِلَّــامٌ.

ظُلْــمَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ ظُلُــمَةٌ (S, M, K) [accord. to the CK ظُلْــمٌ and ظُلُــمٌ, both of which are wrong,] and ↓ ظَلْــمَآءُ (S, M, Msb, K) Darkness; contr. of نُورٌ: (S, Msb:) or nonexistence of نُور [or light]: or an accidental state that precludes the coëxistence therewith of نُور: (Er-Rághib, TA:) or the departure of light; as also ↓ ظَلَــامٌ; (M, K;) which last has no pl.; (T, TA;) or this last signifies the beginning, or first part, of night, (S, M, Msb,) even though it be one in which the moon shines; and is said by Sb to be used only adverbially; one says, أَتَيْتُهُ ظَلَــامًا, meaning I came to him at night, and مَعَ الــظَّلَــامِ i. e. at the time of the night: (M, TA:) the pl. of ظُلْــمَةٌ is ظُلَــمٌ and ظُلُــمَاتٌ and ظُلَــمَاتٌ (T, S, Msb) and ظُلْــمَاتٌ, (S, Msb,) or, accord. to IB, the first of these pls. is of ظُلْــمَةٌ and the second is of ظُلُــمَةٌ. (TA.) One says, ↓ هُوَ يَخْبِطُ الــظَّلَــامَ [or فِى الــظَّلَــامِ, expl. in art. خبط], and الــظُّلْــمَةَ [which means the same] and ↓ الــظَّلْــمَآءَ [which is also expl. in art. خبط]. (TA.) b2: ظُلْــمَةٌ is also [tropically] used as a term for (assumed tropical:) Ignorance: and (assumed tropical:) belief in a plurality of gods: and (assumed tropical:) transgression, or unrighteousness: like as نُورٌ is used as a term for their contraries: (Er-Rághib, TA:) and it is said in the A that الــظُّلْــمُ is ظُلْــمَةٌ, like as العَدْلُ is نُورٌ. (TA.) ظُلُــمَاتُ البَحْرِ means (assumed tropical:) The troubles, afflictions, calamities, or hardships, of the sea. (M.) A2: And one says لَيْلَةٌ ظُلْــمَةٌ, [using the latter word as an epithet, (in the CK, erroneously, ظَلِــمَةٌ,)] and ↓ لَيْلَةٌ ظَلْــمَآءُ, both meaning A night intensely dark; (M, K;) or the latter means مُــظْلِــمَةٌ [i. e. dark, or black]: (S:) and ↓ لَيْلٌ ظَلْــمَآءُ also, (M, K,) which is anomalous, (K,) mentioned by IAar, but [ISd says] this is strange, and in my opinion he has put لَيْلٌ in the place of لَيْلَةٌ, as in his mentioning لَيْلٌ قَمْرَآءُ [q. v.]. (M.) b2: See also ظُلَــمٌ: b3: and see the paragraph next preceding it.

ظِلْــمَةٌ sing. of ظِلَــمٌ: see ظِلَّــامٌ.

ظُلُــمَةٌ: see ظُلْــمَةٌ.

ظَلْــمَآءُ: see ظُلْــمَةٌ, in four places: and see also ظُلَــمٌ.

ظَلَــامٌ: see ظُلْــمَةٌ, in two places.

ظُلَــامٌ: see 1, in the first quarter of the paragraph.

ظِلَــامٌ: see 1, near the beginning: A2: see also ظِلَّــامٌ.

A3: It signifies also Little, or small, in quantity: or mean, contemptible, paltry, or of no weight or worth: b2: whence the saying, نَظَرَ إِلَىَّ ظِلَــامًا, meaning شَزْرًا [i. e. He looked at me from the outer angle of the eye, with anger, or aversion]. (K.) ظَلُــومٌ: see ظَلَّــامٌ. b2: [Hence,] one says اِمْرَأَةٌ ظَلُــومٌ لِلسِّقَآءِ (assumed tropical:) [A woman wont to give to drink the milk of the skin before its attaining to maturity and the extracting of its butter: see ظَلَــمَ الوَطْبَ, and what follows it, in the first paragraph]. (M.) ظَلِــيمٌ [as syn. with مَــظْلُــومٌ in the primary sense of the latter I have not found: but as an epithet in which the quality of a subst. predominates it signifies] (tropical:) Milk that is drunk before its becoming thick and its butter's coming forth or being extracted; (S, * M;) as also ↓ ظَلِــيمَةٌ, (T, S, M,) and ↓ مَــظْلُــومٌ. (T, S.) b2: And (assumed tropical:) A place that is ↓ مَــظْلُــوم [i. e. dug where it should not be dug]: (M, TA:) used in this sense by a poet describing a person slain in a desert, for whom a grave was dug in a place not proper for digging [it]. (M.) b3: And (tropical:) The earth of land that is ↓ مَــظْلُــومَة (S, K, TA) i. e. dug, (TA,) or dug for the first time. (S.) And (assumed tropical:) The earth of the لَحْد [or lateral hollow] of a grave; which is put back, over it, after the burial of the dead therein. (T, TA.) A2: Also The male ostrich: (T, S, M, K:) said (by IDrd, TA) to be so called because he makes a place for the laying and hatching of the eggs (يُدَحِّى, inf. n. تَدْحِيَةٌ,) where the doing so is not proper: (M, TA:) or, accord. to Er-Rághib and others, because he is believed to be deaf: (TA:) pl. ظِلْــمَانٌ (T, M, K) and ظُلْــمَانٌ (M, K) and أَــظْلِــمَةٌ, (T, M,) which last is a pl. of pauc. (T.) b2: And الــظَّلِــيمَانِ is an appellation of Two stars; (M, K, * TA;) the two stars of القَوْس [or Sagittarius] that are on the northern curved end of the bow [i. e.

λ and μ, above the nine stars called النَّعَائِم, or “ the ostriches ”]. (Kzw in his descr. of Sagittarius.) And الــظَّلِــيمُ is the name of The bright star α] at the end of النَّهْر [i. e. Eridanus]: and A star upon the mouth of الحُوت [i. e. Piscis Australis] (Kzw in his descr. of Eridanus.) [It seems to be implied in the K that الــظَّلِــيمُ is the name of two stars; or it may be there meant that each of two stars is thus called. Freytag represents the sing. as “ a name of stars,” and the dual also as “ a name of stars; ” referring, in relation to the former, to Ideler's “ Untersuch,” pp. 201, 228, and 233; and in relation to the latter, to the same work, pp. 106 and 184.]

ظُلَــامَةٌ: see مَــظْلِــمَةٌ.

ظَلِــيمَةٌ: see مَــظْلِــمَةٌ: b2: and see also ظَلِــيمٌ.

ظَلَّــامٌ (TA) and ↓ ظِلِّــيمٌ (S, TA) [and ↓ ظَلُــومٌ, mentioned in the M and K with ظَالِمٌ, as though syn. therewith, but it is an intensive epithet,] One who acts wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically, much, or often; i. q. كَثِيرُ الــظُّلْــمِ. (S, TA.) b2: ظَلَّــامُونَ لِلْجُزُرِ occurs in a verse of Ibn-Mukbil [meaning (assumed tropical:) Men often slaughtering camels without disease]. (T, S.) A2: See also what next follows.

ظِلَّــامٌ (AHn, T, M, K) and ↓ ظَلَّــامٌ (T) and ↓ ظِلَــامٌ (K) and ↓ ظَالِمٌ and ↓ ظِلَــمٌ, (T, K,) the last mentioned by IAar, and its sing. is ↓ ظِلْــمَةٌ, (T,) accord. to AHn, A certain herb, (M, K, TA,) which is depastured; (M, TA;) accord. to IAar, a strange kind of tree; (T, TA;) accord. to As, a kind of tree (T, TA *) having long [shoots such as are termed] عَسَالِيج [pl. of عُسْلُوجٌ q. v.], (T, K, TA,) which extend so that they exceed the limit of the أَصْل [i. e. either root or stem] thereof; for which reason the tree is called ظَلَّــام. (T, TA.) ظِلِّــيمٌ: see ظَلَّــامٌ.

ظَالِمٌ [Acting wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: and wronging; or treating, or using, wrongfully, &c.:] part. n. of ظَلَــمَ: (M, K:) and ↓ مُتَــظَلِّــمٌ signifies the same; as well as complaining of his wrongdoer: (T:) [the pl. of the former is ظَالِمُونَ and ظَلَــمَةٌ:] and ظَلَــمَةٌ signifies those who debar men from, or refuse to them, their rights, or dues. (IAar, T, TA.) A2: See also ظِلَّــامٌ.

أَــظْلَــمُ [More, and most, wrongful, unjust, injurious, or tyrannical, in conduct]. El-Muärrij says, I heard an Arab of the desert say to his companion, أَــظْلَــمِى وَأَــظْلَــمُكَ فَفَعَلَ اللّٰهُ بِهِ, meaning The more wrongful in conduct of me and of thee [may God do to him what He will do; i. e. may God punish him]. (T.) [And] one says, لَعَنَ اللّٰهُ أَــظْلَــمِى وَأَــظْلَــمَكَ i. e. [May God curse] the more wrongful in conduct of us. (K. [But in the TA, a doubt is intimated as to the correctness of this latter saying.]) One says also, لَهُوَ أَــظْلَــمُ مِنْ حَيَّةٍ [i. e. Verily he is more wrongful in conduct than a serpent]: because it comes to a burrow which it has not excavated, and makes its abode in it: (Fr, T:) for it comes to the burrow of the [lizard called] ضَبّ, and eats its young one, and takes up its abode in its burrow. (TA voce حَيَّةٌ.) b2: And الأَــظْلَــمُ is an appellation of The ضَبّ; because it eats its young ones. (TA.) مُــظْلِــمٌ [Becoming dark, &c.: see its verb, 4]. b2: [Hence,] شَعَرٌ مُــظْلِــمٌ (tropical:) Hair intensely black. (M, K, TA.) And نَبْتٌ مُــظْلِــمٌ (tropical:) A plant intensely green, inclining to blackness by reason of its [deep] greenness. (M, K, TA.) And يَوْمٌ مُــظْلِــمٌ (tropical:) A day of much evil: (K, TA:) or a very evil day: and a day in which one finds hardship, or difficulty. (M.) And أَمْرٌ مُــظْلِــمٌ (tropical:) An affair such that one knows not how to enter upon it; (Az, M, K;) and so ↓ أَمْرٌ مِــظْلَــامٌ: (K:) [or,] accord. to Lh, one says ↓ يَوْمٌ مِــظْلَــامٌ, meaning (assumed tropical:) a day such that one knows not how to enter upon it. (M.) مَــظْلِــمَةٌ and مَــظْلَــمَةٌ: see 1, near the beginning. b2: Also the former, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and the latter likewise, mentioned by Ibn-Málik and ISd and IKtt, and مَــظْلُــمَةٌ, which is disallowed by several but mentioned on the authority of Fr, and all three are mentioned in the Towsheeh and in copies of the S, (MF, TA,) and ↓ ظُلَــامَةٌ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) and ↓ ظَلِــيمَةٌ, (S, TA,) A thing of which one has been defrauded; (M, K; [in the CK, تَــظَلَّــمَهُ is erroneously put for تُــظُلِّــمَهُ;]) a thing of which thou hast been defrauded, (اَلَّتِى

ظُلِــمْتَهَا, T,) or a thing that thou demandest, (مَا تَطْلُبُهُ, S, Msb,) in the possession of the wrongdoer; (T, S, Msb;) a term for a thing that has been taken from thee; (S; [thus, as is said in the M, the first is expl. by Sb;]) a right, or due, that has been taken from one wrongfully: (A, Mgh:) the pl. of مــظلــمة is مَظَالِمُ. (Mgh, TA.) In the phrase يَوْمُ المَظَالِمِ, [meaning The day of the demand of things wrongfully taken, and particularly applied to the great day of judgment,] the prefixed noun [i. e. طَلَبِ] is suppressed. (Mgh.) [Respecting the office termed النَّظَرُ فِى المَظَالِمِ The examination into wrongful exactions, see De Sacy's Chrest. Ar., see. ed., i. 132.]

مُــظَلَّــمٌ (assumed tropical:) A house, or chamber, decorated with pictures; (M, TA;) as though the pictures were put therein where they should not be: it is related in a trad. that the Prophet, having been invited to a repast, saw the house, or chamber, to be مُــظَلَّــم, and turned away, not entering: (M:) or adorned with gilding and silvering; an explanation disapproved by Az, but pronounced by Z to be correct, from الــظَّلْــمُ signifying “ the lustre, and brightness, of gold. ” (TA.) b2: and (assumed tropical:) Herbage spreading (مُنْبَثٌّ [in the CK مُنْبَت]) upon the ground, not rained upon. (K, TA.) b3: Also, of birds, (assumed tropical:) The رَخَم [or vultur percnopterus], and crows, or ravens. (IAar, M, K. *) مِــظْلَــامٌ: see مُــظْلِــمٌ, in two places.

مَــظْلُــومٌ [Wronged; treated, or used, wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: b2: and hence used in other senses]: see ظَلِــيمٌ, in three places.

أَرْضٌ مَــظْلُــومَةٌ is also expl. as meaning (tropical:) Land that is dug in a place not proper for digging: (TA:) or land in which a watering-trough has been dug, not being a proper place for digging it: (ISk, M:) or land in which a well, or a wateringtrough, has been dug, when there had not been any digging therein: (A, TA:) or hard land, when it is dug. (Ham p. 56.) Also (assumed tropical:) Land upon which rain has not fallen. (T.) And بَلَدٌ مَــظْلُــومٌ (assumed tropical:) A country upon which rain has not fallen, and wherein is no pasturage for the camels upon which people journey. (T.) مُتَــظَلِّــمٌ: see ظَالِمٌ. Quasi ظلــى 5 تــظلّــى: see 5 in art. ظل.

الظّل

الــظّل:
[في الانكليزية] Shadow
[ في الفرنسية] Ombre
بالكسر قيل هو الضوء الثاني وهو الحاصل من مقابلة المضيء بغيره، وقيل هو الضوء الثاني الحاصل من مقابلة الهواء المضيء. فالضوء الحاصل على وجه الأرض حال الإسفار وعقيب الغروب ظلّ بالتفسيرين فإنّه مستفاد من مقابلة الهواء المضيء بالشمس.
والحاصل على وجه الأرض من مقابلة القمر ظلّ على التفسير الأول لكون القمر مضيئا بالغير دون التفسير الثاني لعدم كون المضيء بالغير هواء فالتفسير الأول أعمّ مطلقا من الثاني. ثم للــظلّ مراتب كثيرة متفاوتة بالشّدّة والضّعف، وطرفاه النور والــظلــمة. فالحاصل في فناء الجدار أقوى وأشدّ من الحاصل في البيت لكونه مستفادا من الأمور المستضيئة من مقابلة الشمس الواقعة في جوانبه. ثم الحاصل في البيت أقوى من الحاصل في المخدع وهو الخزانة لأنّ الأول مستفاد من المضيء بالشمس والثاني مستفاد من الأول، فاختلفت أحوال هذه الأظلــال لاختلاف معداتها قوة وضعفا، وكذا الحال في البيت تختلف شدة وضعفا لصغر الكوّة، أي الثقبة وكبرها، فإنّه كلما كانت الكوّة أكبر كان الــظلّ الحاصل في البيت أشدّ، وكلما كانت أصغر كان الــظلّ أضعف، فينقسم الــظلّ في داخل البيت بحسب مراتبه في الشّدّة والضّعف إلى غير النهاية. ولا يزال الــظلّ بضعف بسبب صغر الكوة حتى ينعدم بالكلية وهو الــظلــمة كذا في شرح المواقف في المبصرات. وقال الرياضيون الــظلّ هو الخط المستقيم في السطح الذي قام عليه المقياس عمودا بين مركز قاعدة المقياس وطرف الخط الشعاعي المار برأس المقياس عند ما يكون مركز النيّر وسهم المقياس في سطح واحد، والنيّر يشتمل الشمس والقمر. فما في كلام البعض من التخصيص بالشمس فبناء على الغالب، وما وقع من الخط الشعاعي المذكور بين رأس الــظلّ وبين رأس المقياس يسمّى قطر الــظلّ وخط الــظلّ أيضا. والمقياس هو العمود القائم على سطح يكون الــظلّ في ذلك السطح سواء كان عمودا على الأفق أو يكون موازيا للأفق ثم الــظلّ قسمان لأنّه إمّا مأخوذ من المقياس المنصوب على موازاة سطح الأفق كوتد قائم عمودا على لوح أو جدار قائمين عمودين على سطح الأفق، ويسمّى بالــظلّ الأول لابتدائه في أول طلوع النّير وبالــظلّ المعكوس والمنكوس أيضا لكونه معكوسا في الوضع رأسه إلى تحت وبالمنتصب أيضا لكونه قائما على سطح الأفق منتصبا عليه، وبالــظلّ المستعمل أيضا كما في بعض رسائل الاصطرلاب، وبالــظلّ المطلق أيضا كما في الزيج الإيلخاني حيث قال: الــظلّ الأوّل يستخدم في أعمال النجوم ويقال له الــظّلّ المطلق، والــظلّ الثاني يستخدم في معرفة الأوقات، انتهى.
لكن هذا في عرف المنجّمين. وأمّا في عرف أهل علم الفلك: فإذا قالوا: ظلّ مطلق فالمراد هو الــظلّ الثاني غالبا بل إنّ الــظلّ الثاني هو غاية الارتفاع. فيقولون مثلا: إذا كان العرض بلا زيادة من الميل الكلّي فالــظّلّ دائما في جانب الشمال، فالمراد من الــظّلّ هو الــظّلّ الثاني، أي غاية الارتفاع. كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرحه على زيج ألغ بيكي. وإمّا مأخوذ من المقياس القائم عمودا على الأفق ويسمّى بالــظلّ الثاني لكونه ثانيا بالقياس إلى الأول وبالــظلّ المستوي أيضا لاستوائه في الوضع وانطباقه على سطح الأفق، وبالــظلّ المبسوط لانبساطه على سطح الأفق. هذا هو المشهور، وبعضهم يسمّى الــظلّ المستوي أولا والمعكوس ثانيا لأنّ المستوي يعرف أول الأمر بلا تأمّل، بخلاف المعكوس فإنّه يحتاج في معرفته إلى مزيد تأمّل. والــظلّ الأول يبتدئ في أول طلوع النيّر يزيد شيئا فشيئا، وغاية زيادته في نصف النهار ثم يتناقص تدريجا حتى ينعدم عند وصول النيّر إلى الأفق عند الغروب. فإن كان النّير في نصف النهار على سمت الرأس كان الــظلّ الأول غير متناه يعني أنّه لو كان بإزائه جسم غير متناه قابل للنور لكان مستــظلــا بــظلّ غير متناه والــظلّ الثاني يكون عند طلوع النيّر غير متناه ثم يتناقص إلى بلوغ النيّر نصف النهار، فهناك غاية النقصان. ثم يتزايد شيئا فشيئا إلى أن يصير غير متناه عند غروب النيّر فإن كان النيّر في نصف النهار على سمت الرأس لم يوجد الــظلّ الثاني أصلا. وقد يقسّم مقياس الــظلّ الثاني باثني عشر قسما ويسمّى أقسامه أصابع لأنّ اثني عشر إصبعا مقدار شبر وهو غالب مقدار المقياس، فإنّ من أراد أن ينصب عمودا على سطح الأفق أو على سطح قائم عليه فإنّه في الغالب يتوخّى أن يكون مقداره، شبرا. وقد يقسّم سبعة أقسام أو ستة ونصفا وتسمّى أقسامه حينئذ أقداما لأنّ طول معتدل القامة ستة أقدام ونصف قدم إلى سبعة أقدام، مع أنّ الإنسان عند معرفة أنّ ظلّ الشيء هل هو مثله يعتبر ذلك بقامته ثم بأقدامه. وقد يقسّم بستين قسما وتسمّى أقسامه حينئذ أجزاء، وقد تؤخذ درجة واحدة تجوّزا، وهذا من مخترعات الأستاذ أبي ريحان فإنّه قد أخذ المقياس ستين دقيقة لأجل سهولة الضرب والقسمة. وأمّا مقياس الــظلّ الأول فقد جرت العادة بتقسيمه ستين قسما. وأمّا أصحاب صنعة الاصطرلاب فكما يقسّمون مقياس الــظلّ الثاني بالأصابع والأقدام كذلك يقسّمون مقياس الــظلّ الأول بالأصابع والأقدام بلا تفاوت. ثم الــظلّ أبدا يقدّر بما يقدّر به المقياس، فعلى الأول يسمّى ظلّ الأصابع وعلى الثاني ظلّ الأقدام وعلى الثالث الــظلّ الستيني. ثم الــظل الثاني إذا انتهى في النقصان وذلك إمّا بأن ينتفى الــظلّ بالكلية إن كان النيّر في غاية ارتفاعها على سمت الرأس ثم يبتدئ في الحدوث، وإمّا بأن يبقى منه مقدار هو أقل مقاديره في ذلك اليوم ثم يشرع في الزيادة فهو أول الزوال، وهذا الــظلّ الحادث أو الزائد يسمّى قدر الزوال وفيء الزوال. واعلم أنّ الــظلّ الأول لكل قوس هو الخطّ الذي يماس أحد طرفي تلك القوس ما بين نقطة التماسّ وبين تقاطع ذلك الخط مع قطر يمرّ بالطرف الآخر من تلك القوس، هكذا يستفاد من كلام عبد العلي البرجندي في تصانيفه والسيّد السّند في شرح الملخص. وظلّ السلم عبارة مربع حادث خلف حجرة الأصطرلاب في ربع تنقش عليه أجزاء الــظلّ. وذلك الربع هو مقابل لربع الارتفاع. وأمّا كيفية إحداث ذلك الربع: فهو أن يقسم الربع إلى قسمين متوازيين.
ثم عند ملتقى القسمين يعني من نصف ذلك الربع يخرج عمودان أحدهما على خط العلاقة ما بين خط المشرق والمغرب الأول وعمود أقسام الــظّل المستوي الثاني لأقسام الــظل المعكوس.
ويقسم كلا العمودين بالأصابع أو بالقدم أو بأجزاء أخرى، ثم تكتب عليه العلامات، أحدها ابتداء من خط العلاقة، وذلك هو الــظّل المستوي، والثاني: ابتداء من خط المشرق والمغرب وذلك هو الــظّلّ المعكوس. ومن ذلك يحصل لدينا شكل متوازي ومتساوي الأضلاع.
فمن هذين العمودين وبعض خط العلاقة وبعض خط المشرق والمغرب يسمّى ظلّ السّلم. أي بسبب الانحراف الواقع في قسمة هذين العمودين، كذا قيل.

ظلف

ظلــف

1 ظَلَــفَ الصَّيْدَ, (S, M, O,) or الشَّاةَ, (K,) aor. ـِ inf. n. ظَلْــفٌ, (M,) He hit in his ظِلْــف [or cloven hoof] (S, M, O, K) the animal of the chase (S, M, O) at which he had shot or cast, (S, O,) or the شاة [a term including the antelope and the like]. (K.) A2: ظَلَــفَ أَثَرَهُ, (S, M, O, K,) aor. ـِ and ظَلُــفَ, (M, K,) inf. n. ظَلْــفٌ, (M, TA,) He made his foot-marks to be unapparent, in order that he might not be tracked: (K:) or he went, or walked, upon hard and rugged ground, in order that his foot-marks might not be visible (S, M, O, K) upon it; (S, O;) as also ↓ اظلــفهُ; (S, M, L, TA;) in the K, erroneously ↓ ظالفه. (TA.) b2: And ظُلِــفَ It (a herd of camels driven together) was taken along ground such as is termed ظَلَــف, (which means rugged ground, such as does not show foot-marks, M,) in order that the foot-marks thereof might not be followed. (S, O.) b3: And ظَلَــفَهُمْ, (M, K,) aor. ـُ (M,) or ـِ (TA,) inf. n. ظَلْــفٌ, (M, TA,) He followed their foot-marks. (M, K.) A3: ظَلَــفَ نَفْسَهُ عَنْهُ, (T, S, M, O, K,) aor. ـِ (S, O, K,) inf. n. ظَلْــفٌ, (S, O,) He withheld himself from doing it, or coming to it; (S, O, K;) namely, a thing: (S, O:) or he restrained himself from it; (T, K;) namely, a thing that would disgrace him: (T:) or he withheld himself from the love, or blamable love, of it; namely, a thing. (M.) And ظَلَــفَهُ عَنْهُ, (T, M,) aor. ـِ inf. n. ظَلْــفٌ, He withheld him from it; namely, an affair: (M:) or he made him to be, or become, far, or aloof, from it; or to avoid it; namely, a thing; as also ↓ اظلــفهُ. (T, TA.) And ظَلَــفَهُ [alone] He withheld him from that in which was no good. (M.) A4: ظَلِــفَتِ الأَرْضُ, (M, K,) [aor. ـَ inf. n. ظَلَــفٌ, (S, * M, TA,) The ground was rugged, not showing a foot-mark. (S, * M, K.) And ظَلِــفَتْ مَعِيشَتُهُ, inf. n. ظَلَــفٌ, His means of subsistence became hard, strait, or difficult. (TK.) A5: ظَلِــفَتْ نَفْسِى

عَنْ كَذَا, aor. ـَ inf. n. ظَلَــفٌ, My mind, or soul, abstained, or refrained, from such a thing. (S.) A6: [And accord. to the KL, ظَلَــفٌ as an inf. n. signifies The being ineffectual (i. e. unretaliated, or uncompensated by a mulct, as expl. below); said of blood; and so ظَلْــفٌ (which is also expl. below): b2: and the being concealed].2 ظلّــف عَلَيْهِ, (IAar, T, O, K,) inf. n. تَــظْلِــيفٌ, (O,) He exceeded it; (IAar, T, O, K;) i. e. [a certain number of years in age, as, for instance,] السِّتِينَ [sixty], (T,) or الخَمْسِينَ [fifty]: (O:) and so طَلَّفَ and طَلَّثَ and ذَرَّفَ &c. (T, TA.) 3 ظالفهُ: see 1, former half: it is a mistake, in the K, for اظلــفهُ. (TA.) 4 اظلــف, said of a man, (IAar, T, O,) or of a company of men, (M,) He, or they, became, or came to be, (IAar, T, M, O, K,) in, or upon, a hard place, (IAar, T, O,) or in, or upon, what is termed أُــظْلُــوفَة (M, K) and ظَلَــف. (M.) A2: اظلــفهُ: see 1, in two places.

ظَلْــفٌ, of ground, or land, Such as is rugged, that will not show any foot-mark; (M;) as also ↓ ظَلَــفٌ: (S, * M:) or so ↓ ظَلِــفَةٌ (S, K) and ↓ ظَلُــفَةٌ and ↓ ظَلَــفَةٌ: (K:) and ↓ ظَلَــفٌ signifies ground such as horses like to run upon: (T:) or (i. e. the last) a place elevated above the water and the mud; and so ↓ ظَلِــفٌ; (K;) this last thus expl. by Ibn-'Abbád: (O:) or this last and ↓ ظَلِــفَةٌ, accord. to ISh, (TA,) or ↓ ظَلَــفٌ and ↓ ظَلَــفَةٌ, (so accord. to a copy of the T, in which the authority is not mentioned,) signify ground, or land, in which the foot-mark will not appear, and which is high and rugged: and accord. to Fr, ↓ ظَلِــفٌ and ↓ ظَلِــفَةٌ signify ground, or land, that will not show a foot-mark; as though it were prevented from doing so: (T, TA:) and ↓ ظِلْــفٌ, (so in a copy of the T,) or ↓ ظَلِــفٌ, (so in the TA,) accord. to Fr, signifies such as is soft, of ground, or land: but accord. to IAar, such as is hard, and does not show a foot-mark; in which is no softness, so as to be difficult to him who walks upon it; nor sand, so that the camels would have their feet burnt upon it; nor stones, so that they would be chafed, or abraded, in the soles of their feet, upon it: and it is also expl. (by IAar, TA) as meaning such as is rugged and hard, of ground, or land: (T, TA:) and ↓ ظَلِــفَةٌ signifies high ground, or land, that will not show a foot-mark. (M.) [See also ظَلِــيفٌ.] b2: [In the CK, الــظَّلْــفُ is erroneously put for الــظَّلَــفُ as relating to the means of subsistence.]

A2: ظَلْــفٌ also signifies Ineffectual, null, or void: and allowable. (TK.) One says, ذَهَبَ دَمُهُ ظَلْــفًا, (AA, S, M, O, K,) and ↓ طَلَفًا, (AA, T, S, M, O, K,) and ↓ ظَلِــيفًا, (M,) as also طَلْفًا and طَلَفًا (AA, O) [and طَلِيفًا], His blood went for nothing; as a thing of no account; ineffectually; or in vain; unretaliated, or uncompensated by a mulct. (AA, T, S, M, O, K.) الــظُّلْــفُ in Har p. 312, there said to be used as meaning Continence, and disdain of base actions, is app. a mistake for الــظَّلْــفُ, inf. n. of 1 in the phrase ظَلَــفَ نَفْسَهُ.]

ظِلْــفٌ The ظُفْر [meaning cloven hoof] of any ruminant (T, M) of the bovine kind and the like; (T;) [i. e.] it is an appertenance of the bovine kind and of the sheep and goat (S, O, Msb, K) and of the gazelle or antelope (S, O, K) and the like, (O, Msb, K,) which is to them like the ظُفْر to man, (Msb,) or like the قَدَم to us: (K:) one says the رِجْل and قَدَم of a man, and the حَافِر of a horse, and the خُفّ of a camel and of an ostrich, and the ظِلْــف of a bovine animal and of a sheep or goat [and the like]: (ISk, T, TA:) pl. أَــظْلَــافٌ (S, M, O, Msb, K) and ظُلُــوفٌ: (S, O, K:) and أَــظْلَــاف is applied, by 'Amr Ibn-Maadee-kerib, to the hoofs of horses, (S, M, O,) as is said by Lth and Az and IF, by poetic license, (O,) metaphorically: (S, O:) and by El-Akhtal, metaphorically, to the feet of men. (M, IB, TA.) [Its dual is used in the K, in explanations of the words شَعِرَةٌ and أَشْعَرُ, in the latter instance on the authority of Lh, as meaning The two halves of a cloven hoof.] And one says, مَا جَشِمْتُ إِلَيْكَ ظِلْــفًا [app. meaning I have not had the trouble of bringing to thee so much as the hoof of a gazelle or the like]. (Az, TA in art. جشم, q. v.) And هُوَ يَأْكُلُهُ بِضِرْسٍ وَيَطَؤُهُ بِــظِلْــفٍ

[He eats it with a lateral tooth, and treads it with a cloven hoof; app. meaning, vehemently]. (TA.) b2: It is sometimes used as meaning (tropical:) Cloven-hoofed animals. (TA.) One says, مَا لَهُ خُفٌّ وَلَا حَافِرٌ وَلَا ظِلْــفٌ (tropical:) [He possesses not camels, nor horses or asses or mules, nor sheep or goats or other cloven-hoofed beasts]. (TA in art. خف.) b3: It also signifies [or implies] The making consecutive progressions in walking and in other actions, (T, K,) or, accord. to the L, in a thing. (TA.) One says, جَآءَتِ الإِبِلُ عَلَى ظِلْــفٍ وَاحِدٍ (T, A, O, TA) i. e. The camels came following one another. (A, TA. [See also a similar phrase voce خُفٌّ.]) And غَنَمُ فُلَانٍ ظِلْــفٍ وَاحِدٍ and وَاحِدٍ ↓ ظَلَــفٍ The sheep, or goats, of such a one, have all of them brought forth [app. one after another]. (M.) b4: Also A thing that is suitable to the requirements of a man, and of a beast: (M:) and an object of desire: (M, O, K:) and an object of want. (T, K.) One says, أَصَابَ فُلَانٌ ظِلْــفَهُ Such a one attained what was suitable to his requirements, and what he desired: and sometimes one says the like of any beast that finds, or lights on, or meets with, that which he likes. (M.) وَجَدَتِ الدَّابَّةُ ظِلْــفَهَا is a prov., (M, O,) applied to him who finds the means of attaining that which he seeks; (Meyd;) meaning [The beast found what was suitable to its requirements; or,] what withheld it [from other things] and prevented its desire [thereof]. (A, TA. [See also Freytag's Arab. Prov., ii. 807.]) And one says, وَجَدَتِ الشَّاةُ ظِلْــفَهَا The sheep, or goat, found suitable pasturage, and therefore did not quit it: (K, TA:) a prov. mentioned by Fr; applied to him, of men and of beasts, that finds what is suitable to him. (TA.) And بَلَدٌ مِنْ ظِلْــفِ الغَنَمِ A country of such as are suitable to sheep or goats. (M.) And وَجَدَ ظِلْــفَهُ He found what he loved, (O,) or what he desired, (K,) and what was suitable to him; (TA;) said of a man. (O.) And مَا وَجَدْتُ عِنْدَهُ ظِلْــفِى I did not find with him the object of my want. (TA.) A2: See also ظَلْــفٌ, near the middle of the paragraph. b2: [In some copies of the K, الــظِّلْــفُ is erroneously put for الــظَّلَــفُ as relating to the means of subsistence. And in the CK ظِلْــفُهَا is erroneously put for ظَلِــفُهَا as meaning ظَلِــفُ النَّفْسِ.]

ظَلَــفٌ [as an inf. n.: see 1, last quarter. b2: Also] Hardness, or difficulty, (S, O, K,) or coarseness, (M,) in the means of subsistence: (S, M, O, K:) thus the word is correctly written: not ظِلْــف, as we find it written in [copies of] the K: [nor ظَلْــف, as in the CK:] and ظَلَــفُ العَيْشِ occurs in a trad., (O, TA,) meaning straitness, and hardness or difficulty, and coarseness, of the means of subsistence. (TA.) A2: See also ظَلْــفٌ, in three places, near the beginning of the paragraph.

A3: And see the last sentence of that paragraph. b2: Also Anything that is easy, or of light estimation, paltry, or despicable; [as also طَلَفٌ;] syn. كُلُّ هَيْنٍ, (M,) or كُلُّ هَيِّنٍ. (TA.) A4: See also ظِلْــفٌ, latter half. b2: And see ظَلِــيفَة.

ظَلِــفٌ: see ظَلْــفٌ, former half, in three places.

A2: ظَلِــفُ النَّفْسِ, [accord. to the CK ظَلْــفُ النَّفْسِ, but this is a mistranscription,] and النَّفْسِ ↓ ظَلِــيفُ, (M, O, K,) A man who withholds himself from the love, or blamable love, of a thing: (M:) or one who abstains from that which is indecorous; syn. نَزِهُ النَّفْسِ. (O, K.) And اِمْرَأَةٌ ظَلِــفَةُ النَّفْسِ i. q. عَزِيزَةٌ عِنْدَ نَفْسِهَا [app. A woman strong to resist, in her own estimation; and therefore meaning one who abstains from that which is indecorous: Golius renders it mulier pudica, et de honore suo sollicita]. (S, TA.) A3: See also ظَلِــفَةٌ.

الــظُّلَــفُ in Har p. 623, there said to mean The restraining the soul from its desire, or blamable inclination, is app. a mistranscription for الــظَّلَــفُ, inf. n. of ظَلِــفَتِ النَّفْسُ.]

ظَلْــفَةٌ: see ظَلْــفٌ.

A2: Also A certain brand, or mark made with a hot iron, upon a camel; and so ↓ ظَلِــفَةٌ. (O, K.) ظَلَــفَةٌ: see ظَلْــفٌ, in two places, near the beginning. b2: [Hence, perhaps,] one says, أَقَامَهُ اللّٰهُ, عَلَى الــظَّلَــفَاتِ, (TA, [there said to be مُحَرَّكَة,]) or الــظلِــفات, (so in a copy of the T, [i. e.

↓ الــظَّلِــفَاتِ,]) meaning [God made him to keep to] a state of hardship and straitness. (T, TA.) ظَلِــفَةٌ: see ظَلْــفٌ, in four places: b2: and see ظَلَــفَةٌ: A2: and ظَلْــفَةٌ.

A3: Also The [lower] end of the [curved piece of wood called the] حِنْو [that lies against the side, at the fore part and at the hinder part,] of the [kind of saddle called] قَتَب, and of the [kind called] إِكَاف, and the like; being in what is next to the ground, of the sides thereof: (Lth, T, TA:) or its pl., which is ظَلِــفَاتٌ (S, M, O, K) and ↓ ظَلِــفٌ, (O, K, [or rather the latter is a coll. gen. n.,]) signifies the four pieces of wood, (S, M, O, K,) of the [saddle called the] رَحْل and of the [saddle called the] قَتَب, (S, O,) that are upon the two sides of the camel, (S, M, O, K,) the lower ends of which touch the ground when they are put down upon it; in the وَاسِط [or fore part of the saddle] are two (i. e. ظَلِــفَتَانِ), and so in the مُؤَخَّرَة [or hinder part], and they are the lower portions of the حِنْوَانِ; (S, O, K;) for the parts above them, next to the [pieces of wood called the] عَرَاقِى, are [called] the عَضُدَانِ, and the elongated pieces of wood upon the sides of the camel are the أَحْنَآء [pl. of حِنْوٌ]: (S, O:) Az says that the upper portions of the ظَلِــفَتَانِ, [a mistake for the حِنْوَانِ, as is shown by what follows,] next to the عَرَاقِى, are [called] the عَضُدَانِ; below them being the ظَلِــفَتَانِ, which are the lower parts of the حِنْوَانِ of the وَاسِط and of the مُؤَخَّرَة. (T, TA.) b2: [Hence] one says, قَامُوا عَلَى ظَلِــفَاتِهِمْ, meaning عَلَى أَطْرَافِهِمْ (tropical:) [They stood upon their extremities, i. e. their feet]. (TA.) b3: And نَحْنُ عَلَى ظَلِــفَاتِ أَمْرٍ (tropical:) We are on the verge of an affair, or event. (TA.) b4: See also ظَلِــيفَة.

ظَلْــفَآءُ A smooth stone or rock, or a hard, smooth, large stone, (صَفَاةٌ,) even with the ground, (T, O, K,) round (مدورة), (so in a copy of the T, [i. e. مُدَوَّرَة,]) or extended (مَمْدُودَة). (O, K.) ظُلَّــفٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned: accord. to general analogy, the sing. should be ظَالِفٌ]. ظُلُــوفٌ ظُلَّــفٌ means Hard ظُلُــوف [or divided hoofs]: (S, O, K:) the latter word being a corroborative. (S, O.) ظَلِــيفٌ A rough, or rugged, place, (S, M, O, K, TA,) in which is much sand. (M, TA. [See also ظَلْــفٌ.]) b2: And A man (S, O) evil in condition (T, S, M, K) in respect of his means of subsistence: (T:) and low, abject, or abased, and weak. (M, O, K.) b3: And An affair that is hard, or difficult: (K:) anything difficult to one to seek: (IDrd. M, O:) and evil hard to be borne, or severe. (S, O.) b4: See also ظَلِــفٌ.

A2: Also Hardship, or difficulty. (O, K.) A3: ذَهَبَ بِهِ ظَلِــيفًا He went away with it, or took it away, without compensation, or without price: (T, S, M, K:) and so طَلِيفًا. (Yoo, TA in art. طلف.) And ذَهَبَ بِغُلَامِى ظَلِــيفًا He went away with, or took away, my young man, or slave, without price. (Az, S, O.) b2: See also ظَلْــفٌ, last sentence.

A4: أَخَذَهُ بِــظَلِــيفِ رَقَبَتِهِ He took him by the base of his neck. (O, K, * TA.) b2: See also what here follows.

أَخَذَهُ بِــظَلِــيفَتِهِ, (S, M, O, L,) or ↓ بِــظَلِــيفِهِ, (K,) and ↓ بِــظَلَــفِهِ, (S, O, K,) ↓ بِــظَلِــفَتِهِ, (T, M, L,) He took it altogether, or wholly, (T, * S, O, K,) or with its root, or base, and wholly, (M, L,) not leaving of it anything: (T, S, M, O, L, K:) so says Az. (S.) أُــظْلُــوفَةٌ A piece of rugged, or rough, ground: (T:) or ground, (S, O, K,) or hard ground, (TA,) in which are sharp stones, as though its composition were that of a mountain: (S, O, K, TA:) pl. أَظَالِيفُ. (T, S, &c.) مَــظْلُــوفٌ An animal of the chase, at which one has shot or cast, hit in his ظِلْــف [or cloven hoof]. (Yaakoob, S.)
(ظلــف) على كَذَا زَاد
ظ ل ف : الــظِّلْــفُ مِنْ الشَّاءِ وَالْبَقَرِ وَنَحْوِهِ كَالظُّفْرِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالْجَمْعُ أَــظْلَــافٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 
ظ ل ف: (الــظِّلْــفُ) لِلْبَقَرَةِ وَالشَّاةِ وَالظَّبْيِ كَالْحَافِرِ لِغَيْرِهَا وَاسْتُعِيرَ لِلْفَرَسِ. 
ظلــف: أظلــف (الحيوان): كان أفجل مفروق الأقدام (السعدية النشيد 69) وهي تقابل الكلمة العبرية هكاص.
ظُلْــف: محرق التبغ في الغليون (البيبة) (شيرب الجريدة الآسيوية 1850، 1: 395).
ظُلْــف: قارورة صغيرة للعطر (شيرب).
ظُلــاف: ماعون الكوب (شيرب ديال ص140) ظُلْــفة: جراب من الجلد يوضع فيه السمن أو الزيت (شيرب) وهي إذاً كلمة ظَرف (انظر الكلمة) حرفها الجزائريون.
[ظلــف] نه: فيه: فتطؤه "بأظلــافها"، الــظلــف للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل والخف للبعير، وقد يطلق الــظلــف على ذات الــظلــف مجازًا. ن: هو المنشق من القوائم كما للشاة والظباء. نه: ومنه: تتابعت على قريش سنو جدب أقحلت "الــظلــف" أي ذات الــظلــف. وقال عمر للراعي: عليك "الــظلــف" من الأرض لا ترمضها، هو بفتحتين الغليظ الصلب من الأرض مما لا يبين فيه أثر، وقيل: اللين منها مما لا رمل فيه ولا حجارة، أمره أن يرعاها في أرض كذلك لئلا ترمض بحر الرمل وخشونة الحجارة فتتلف أظلــافها. وفيه: كان يصيبنا "ظلــف" العيش بمكة، أي بؤسه وشدته وخشونته، من ظلــف الأرض. ومنه ح مصعب: لما هاجر أصابه "ظلــف" شديد. وفي ح على: "ظلــف" الزهد شهواته، أي كفها ومنعها. وفي ح بلال: كان يؤذن على "ظلــفات" أقتاب مغرزة في الجدار، هي خشبات أربع تكون على جنبي البعير، جمع ظلــفة بكسر لام.

ظلــف


ظَلَــفَ(n. ac. ظَلْــف)
a. ['An], Abstained, refrained from.
b. Followed the traces of.
c. Hit or hurt in the hoof (animal).
d.
(n. ac.
ظَلْــف)
see III
ظَلِــفَ(n. ac. ظَلَــف)
a. see supra
(a)b. Was hard, rugged (ground); was hard
painful (life).
ظَلَّــفَ
a. ['Ala], Increased, augmented; exceeded.
ظَاْلَفَa. Hid, concealed ( foot-prints & c. ).
أَــظْلَــفَa. Walked over stony ground.

ظَلْــفa. Vain, useless, fruitless.
b. Allowable.
c. Entire, whole.
d. Rugged ground.

ظَلْــفَةa. Hard ground.

ظِلْــف
(pl.
ظُلُــوْف أَــظْلَــاْف)
a. Cloven hoof.
b. Foot-print, trace, track.

ظُلْــفa. Continent.

ظَلَــفa. see 1 (a)b. Hardness, difficulty.
c. Paltry.
d. see 1 (c) (d). —
ظَلَــفَة
4t
ظَلِــفَةsee 1t
ظَلِــيْف
(pl.
ظُلْــف
ظُلُــف
10)
a. Hard ( ground ; life ).
b. Bad, evil, vile.
c. Adversity; hardship, difficulty.
d. see 1 (c)
أُــظْلُــوْفَة (pl.
أَظَاْلِيْفُ)
a. see 1t
ظَلِــف النَّفْس
a. ظَلِــيْف النَّفْس Conscientious
scrupulous; high-minded.
ظ ل ف

ظلــف نفسه: كفّها عما لا يجمل. قال ربيعة بن مقروم:

وظلــفت نفسي عن لئيم المأكل

وقال آخر:

وقد أظلــف النفس عن مطمع ... إذا ما تهافت ذبانه

ورجل ظلــف النفس، وفيه ظلــف، وطريق ظلــف، وأرض ظلــفة: غليظة لا تؤدّي أثراً، ووقعوا في ظلــف من الأرض. وظلــفت أثري: أخفيته. قال عوف بن الأحوص:

ألم أظلــف على الشعراء عرضي ... كما ظلــف الوسيقة بالكراع

أي عميت عليهم أثري. وأدبرت جنبيه ظلــفات القتب وهي قوائمه شبهت بالأظلــاف إلا أن البناء قد غير.

ومن المجاز: " هو يأكله بضرس ويطؤه بــظلــف ". وهو في ظلــف من العيش وشظف. ووجدت الدابة ظلــفها: ما يــظلــفها ويكف شهوتها، وما وجدت عند فلان ظلــفي: شهوتي. وفلان له الخف والــظلــف: الأنعام. وقال عمرو بن معد يكرب:

وخيل تطأكم بأظلــافها

أي بحوافرها. وجاءت الإبل على ظلــف واحد: متتابعة. وقاموا على ظلــفاتهم: على أطرافهم. ونحن على ظلــفات أمر وشفا أمر.
باب الظّاء والّلام والفاء معهما ظ ل ف، ل ف ظ يستعملان فقط

ظلــف: الــظِّلْــفُ: ظِلْــفُ البَقَرة وما أَشْبَهَها مما يَجْتَرُّ، وهو ظُفْرُها. غير أن عمرو بن معديكرب قال اضطِراراً:

وخَيْلي تَطَأْكُم بأظلــافها

أي بحوافرها. والأُــظْلُــوفةُ: أرضٌ ذاتُ حِجارةٍ حِدادٍ إذا كانت خِلْقةُ تلك الأرض جبلا، وجمعُه أظاليف. ومكانٌ ظلــيفٌ خَشِنٌ فيه رمُلٌ كثيرٌ. والــظِّلْــفةُ: طَرَفُ حِنْوِ القَتَب وحِنْوِ الإِكاف وأشباه ذلك ممّا يلي الأرضُ من جَوانِبها. وظَلَــفْتُه عن هذا الأمر ظَلْــفاً إذا طَمِعَ في شيءٍ لا يَجْمُل به فكَفَفْتُه، قال:

لقد أظلِــفُ النفسَ عن مَطعَمٍ ... إذا ما تهافَتَ ذِبّانُهُ

والــظَّلــيفُ: الذليلُ السيِّءُ الحال في معيشته. [وذهَبَ به مَجّاناً وظَلــيفاً إذا أخَذَه بغير ثَمَنٍ، وأنشَدَ:

أيأكُلُها ابن وَعْلةَ في ظَلــيفٍ ... وبأمَنُ هَيْثَمٌ وابنا سِنانِ]

لفظ: اللَّفْظُ: الكلام ما يُلفَظُ بشيءٍ اِلاّ حُفِظَ عليه. واللَّفْظُ: أن تَرمِيَ بشيءٍ كانَ في فيكَ، والفعلُ لَفَظَ يَلْفِظُ لَفْظاً. والأرض تَلْفِظُ الميِّتَ أي ترمي به، والبحر يَلفِظُ الشَّيْءَ يرمي به إلى الساحِلِ، والدُّنيا لافِظةٌ تَرمي بمَن فيها إلى الآخرة. وفي المثل: أسخى من لافِظةٍ يعني الدِّيكَ. ولَفَظَ فلانٌ: ماتَ. كلُّ طائرٍ يَزُقُ فَرْخَه فهو لافِظُهُ
ظلــف: الــظِّلْــفُ: ظِلْــفُ البَقَرَةِ وغَيْرِها؛ وهو ظُفْرُها. وظَلَــفْتُ الصَّيْدَ: أصَبْتُ ظِلْــفَه. وجاءتِ الإِبِلُ على ظِلْــفٍ واحِدٍ: أي مُتَتَابِعَةً.
والأُــظْلُــوْفَةُ: أرْضٌ فيها حِجَارَةٌ حِدَادٌ خِلْقَةً، والجَميعُ الأظَالِيْفُ.
وأرْضٌ ظَلِــفَةٌ: لا تُؤدِّي أثَراً.
ومَكَانٌ ظَلَــفٌ وظَلِــفٌ: أي مُرْتَفِعٌ عن الماءِ والطِّيْنِ. وظَلَــفْتُ الأثَرَ وأظْلَــفْتُه: أي سَتَرْتُه.
وظَلَــفَ الصَّيْدُ: أخَذَ في الــظَّلْــفِ.
ومَكَانٌ ظَلِــيْفٌ: خَشِنٌ فيه رَمْلٌ كَثِيْرٌ، الواحِدُ أُــظْلُــوْفَةٌ. والــظَّلْــفُ من الأرْضِ: الغَلِيْظَةُ التي لا ماءَ بها ولا شَجَر.
وأمْرٌ ظَلِــيْفٌ: شَدِيْدٌ.
والــظَّلِــفَةُ: طَرَفُ حَنْوِ القَتَبِ.
وقامَ القَوْمُ على ظَلَــفَاتِهم: أي على أطْرَافِهم.
والــظَّلْــفُ: كَفُّكَ النَّفْسَ عن الطَّمَعِ. وظَلَــفْتُ نفسي وأظْلَــفْتُها عن كذا: مَنَعْتُها.
والــظَّلِــيْفُ: الذَّلِيْلُ السَّيِّئُ الحالِ في مَعِيْشَتِه.
وأخَذْتُ الجَزُوْرَ بــظَلِــيْفَتِها: أي بكُلِّيَّتِها.
وذَهَبَ المالُ ظَلِــيْفاً وطَلِيْفاً: أي باطِلاً.
ودَمٌ ظَلَــفٌ: هَدَرٌ.
وإنَّه لَفِي ظِلْــفَةِ خَيْرٍ: بمَعْنى ضَرَّةِ خَيْرٍ.
والــظَّلْــفَةُ: سِمَةٌ من سِمَاتِ الإِبِلِ.
ووَجَدَ فلانٌ ظِلْــفَه: أي وَجَدَ ما كانَ يَهْوَى ويُحِبُّه. وفي المَثَلِ: " وَجَدَتِ الدابَّةُ ظَلَــفَها ".
[ظلــف] الــظِلْــفُ للبقرة والشاة والظبي، واستعاره عمرو بن معد يكرب اللافراس فقال:

وخيل تطأكم بأظلــافها * ويقال ظُلــوفُ ظُلَّــفٌ، أي شدادٌ، وهو توكيد لها. قال العجاج: وإن أصاب عدواء احرورفا عنها وولاها ظلــوفا ظلــفا ورميت الصيد فــظَلَــفْتُهُ، أي أصبت ظِلْــفَهُ، فهو مــظلــوف. عن يعقوب. ورجل ظلــيف، أي سيئ الحالِ. ومكانٌ ظَلــيفٌ، أي خشنٌ. وشرٌّ ظَلــيفٌ، أي شديدٌ. والأُــظْلــوفَةُ: أرش فيها حجارة جداد، كأن خِلقةَ تلك الأرضِ خِلقةُ جبلٍ. والجمع الأظاليفُ. قال أبو زيد: يقال ذهب فلانٌ بغلامي ظَلــيفاً، أي بغير ثمن. قال: ويقال أخذ الشئ بــظلــفه وظلــيفته، إذا أخذه كلَّه ولم يترك منه شيئاً. وحكى أبو عمرو: ذهب دمه ظلــفا وظلــفا أيضا بالتسكين، أي هدرا باطلا. قال: وسمعته بالطاء والظاء جميعا. ويقال: ذهب ظلــيفا، أي مجَّاناً، أخذه بغير ثمن. قال الشاعر: أيأ كلها ابن وعلة في ظَلــيفٍ ويأمَنَ هَيْثَمٌ وابْنا سنان وظلــف نفسه عن الشئ يَــظْلِــفها ظَلْــفاً، أي منعها من أن تفعله أو تأتيه. قال الشاعر: لقد أظْلِــفُ النفسَ عن مَطعمٍ إذا ما تَهافَتَ ذِبَّانُهُ ويقال أيضاً: ظَلَــفْتُ أثري وأَــظْلَــفْتُهُ، إذا مشيت في الحُزونةِ لئلاّ يتبيَّن أثرُك فيها. قال عوف بن الاحوص: ألم أظلــف عن الشُعراءِ نفسي كما ظُلِــفَ الوَسيقَةُ بالكُراعِ يقول: ألم أمنعهم أن يؤثروا فيها. والوَسيقَةُ: الطريدةُ. وقوله: ظُلِــفَ، أي اُخِذَ بها في ظلــف من الارض كى لا يقتص أثرها. وظَلِــفَتْ نفسي عن كذا بالكسر تَــظْلَــفُ ظَلَــفاً، أي كَفَّت. وامرأةٌ ظَلِــفَةُ النفسِ، أي عزيزةٌ عند نفسها. قال الأموي: أرضٌ ظَلِــفَةٌ بيِّنة الــظَلَــفِ، أي غليظةٌ لا تؤدى أثرا. ومنه الــظلــف ف ي المعيشة وهو الشدة. والــظلــفة: واحدة ظَلِــفاتِ الرَحْل والقتبِ، وهنَّ الخشبات الأربع اللواتي يكُنَّ على جنبي البعير يصيب أطرافها السفلى الارض إذا وضعت عليها. وفى الواسط ظلــفتان، وكذلك في المؤخرة وهما ما سفل من الحنوين، لان ما علاهما مما يلى العراقى هما العضدان، وأما الخشبات المطولة على جنبى البعير فهى الاحناء.
ظلــف
ظلَــفَ يــظلِــف، ظَلْــفًا، فهو ظالِف، والمفعول مَــظْلــوف
ظلَــف الصَّيدَ: أصاب ظِلْــفه، أي ظُفْره "ظلَــف الصيَّادُ الظبيَ".
ظلَــف الأثرَ: أخفاه لئلاّ يُتْبَع. 

ظَلِــفَ يــظلَــف، ظَلَــفًا، فهو ظَلِــيف
ظلِــفتِ الأرضُ: غلُظت وخَشُنت ° ظلِــفت معيشتُه: اشتدَّت. 

أُــظْلُــوفَة [مفرد]: ج أَظالِيفُ: أرض صلبة الحجارة. 

ظَلْــف [مفرد]: مصدر ظلَــفَ. 

ظَلَــف [مفرد]:
1 - مصدر ظَلِــفَ.
2 - ما غلظ من الأرض واشتدّ وارتفع.
3 - شدّة في المعيشة "هو في ظَلَــف من العيش وشظف" ° أخَذه بــظَلَــفه: أخذه كلَّه، لم يترك منه شيئًا- ذهَب دمه ظَلَــفًا: ذهب هدرًا- هم على ظلــفات أمرٍ: كناية عن ضيقهم. 

ظِلْــف [مفرد]: ج أظلــاف وظُلُــوف:
1 - ظفر مشقوق، للبقرة والشّاة والظبي ونحوهم، وهو بمنزلة الحافر للفرس والظفر للإنسان "كالباحث عن حتفه بــظِلْــفِه/ سعى إلى حتفه بــظِلْــفِه [مثل]: يُضرب لمن يتدّخَّل فيما لا يعنيه فيصيبه ما لا يرضيه، ويكون هو سبب نكبة نفسه" ° أصاب ظِلْــفَه/ وجد ظِلْــفَه: نجح وحقَّق الهدف- جاءوا على ظِلْــفه: في أثره- ذوات الــظِّلْــفين: حيوانات كالشاة والبقر والماعز وغيرها- له الخُفّ والــظِّلــف: له الأنعام- وجدت الدَّابةُ ظِلْــفَها: وجدت المرعى الذي يوافقها.
2 - (طب) مرض معدٍ يصيب أظلــافَ الضأن. 

ظَلِــيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظَلِــفَ. 
[ظ ل ف] الــظِّلْــفُ ظُفُرُ كُلِّ ما اجْتَرَّ والجَمْعُ أَــظْلــافٌ واسْتَعارَه الأَخْطَلُ في الإِنْسانِ فقالَ

(إِلَى مَلِكٍ أَــظْلــافُه لم تُشَقَّقِ ... )

وقال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ

(وخَيْلِي تَطَأْكُمْ بأَــظْلــافِها ... )

فاسْتَعارَه للخَيْلِ وظَلَــفَ الصَّيْدَ يَــظْلِــفُه ظَلْــفًا أصابَ ظِلْــفَه وأَصابَ فُلانٌ ظِلْــفَه أي ما يُوافِقُه ويُرِيدُه وقد يُقالُ ذلكِ لكُلٍّ دابَّةٍ وافَقَتْ هَواها وبَلَدٌ من ظِلْــفِ الغَنَمِ أي مما يُوافِقُها وغَنَمُ فُلانٍ على ظِلْــفٍ واحدٍ وظَلَــفٍ واحِدٍ أي قد وَلَدَتْ كُلُّها والــظَّلَــفُ والــظَّلْــفُ من الأَرْضِ الغَلِيظُ الّذِي لا يُؤَدِّي أَثَرًا وقد ظَلِــفَ ظَلَــفًا وظَلَــفَ أَثَرَه يَــظْلُــفُه ويَــظْلِــفُه ظَلْــفًا وأَــظْلَــفَه إِذا مَشَى في الحُزُونَةِ حَتّى لا يُرَى أَثَرَهُ فِيها والــظَّلَــفُ الغِلَظُ في المَعِيشَةِ من ذلِك وأَرْضٌ ظَلِــفَةٌ بَيِّنَةُ الــظَّلَــفِ نابِيَةٌ لا تُبِينُ أَثَرًا وظَلَــفَهُم يَــظْلِــفُهم ظَلْــفًا اتَّبَعَ أَثَرَهُم ومكانٌ ظَلِــيفٌ خَشِنٌ فيهِ رَمْلٌ كثيرٌ والأُــظْلُــوفَةُ أَرْضٌ صُلْبَة حَدِيدَةُ الحِجارةِ عَلَى خِلْقَةِ الجَبَلِ وأَــظْلَــفَ القَوْمُ وقَعُوا في الــظَّلَــفِ أو الأُــظْلُــوفَةِ وظَلَــفَه عن الأَمْرِ يَــظْلِــفُه ظَلْــفا مَنَعَه قالَ عَوْفُ بن الأَحْوَصِ

(أَلَمْ أَــظْلِــفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كما ظُلِــفَ الوَسِيقَةُ بالكُراعِ)

وظَلَــفَه ظَلْــفًا مَنَعَهُ عمّا لا خَيْرَ فيه وظَلَــفَ نفسَهُ عن الشَّيءِ مَنَعَها عن هَواهَا ورَجُلٌ ظَلِــفُ النَّفْسِ وظَلِــيفُها من ذلك وكًلُّ ما عَسُرَ عليكَ مَطْلَبُه ظَلِــيفٌ والــظَّلِــيفُ الذَّلِيلُ السَّيِّئ الحالِ وذهب به ظلــيفاً أى باطلاً بغير حَقٍّ وذهَبَ دَمُه ظَلْــفًا وظَلَــفًا وظَلِــيفًا أَي هَدَرًا لم يُثْأَرْ به وقِيلَ كُلُّ هَيِّنٍ ظَلَــفٌ وأَخَذَ الشَّيْءَ بــظَلِــيفَتِه أي بأَصْلِه وجَميعِه والــظَّلِــفَتانِ ما سَفَلَ من حِنْوَيِ الرَّحْلِ وهُوَ من حِنْوِ القَتَبِ ما سَفَلَ عن العَضُدِ والــظَّلِــفاتُ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللَّواتِي يكُنَّ عَلَى جَنْبَيِ البَعِير
ظلــف
الــظِّلْــفُ: للبقرة والشّاة والظبي وما أشبهها، والجمع: ظُلُــوْفٌ وأظْلــافٌ، وقال الليث والزهري وابن فارسٍ: ألا أن عمرو بن معدي كرب - رضي الله عنه - قال اضطراراً:
وخيلي تَطأكم بأظْلــافِها
قال الليث: أراد الحوافر واضطر إلى القافية؛ واعتمد على الأظْلــافِ لأنها في القوائم.
ويقال: ظُلُــوْفٌ ظُلَّــفٌ: أي شِدَادُ، وهو توكيد لها، فال العجاج:
وإن أصاب عدواء احرورفا ... عنها وولاها الــظُّلُــوْفَ الــظُّلَّــفا
وقال ابن السكيت: رميت الصيد فَــظَلَــفْتُه: أي أصبت ظِلْــفَه.
وقال ابن عبّاد: وجد فلانٌ ظِلْــفَه: أي وجد ما كان يهوى ويحب.
وفي المثل: وجدت الدابة ظِلْــفَها. وجاءت الإبل على ظِلْــفٍ واحدٍ.
وقال الأموي: أرضٌ ظَلِــفَةٌ بينة الــظَّلَــفِ: أي غليظة لا تؤدي أثراً. ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - أنه مر على راعٍ فقال: يا راعي عليك الــظَّلَــفَ من الأرض لا تُرَمِّضْها فإنك راعٍ، وكل راعٍ مسؤول. أي لا تُصِبِ الغنم بالرمضاء وهي حر الشمس وإنه يشتد في الدَّهَاس والرمل.
والــظَّلَــفُ - أيضاً -: الشِّدَّةُ في المعيشة. وقال سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: كان يصيبنا ظَلَــفُ العيش بمكة، فلما أصابنا البلاء اعتزمنا لذلك، وكان مصعب بن عمير - رضي الله عنه - أنعم غلام بمكة؛ فجهد في الإسلام حتى لقد رأيت جلده يتحسف تَحَسُّفَ جلد الحية عنها. وعن عامر بن ربيعة؟ رضي الله عنه -: كان مصعب؟ رضي الله عنه - مترفاً يدَّهِنُ بالعبير ويُذَيِّلُ يُمْنَةَ اليمن ويمشي في الحضرمي، فلما هاجر أصابه ظَلَــفٌ شديد، فكاد يهمد من الجوع.
والــظَّلِــفَةُ - بكسر اللام -: واحدة ظَلِــفاتِ الرَّحْل والقتب وهن الخشبات الأربع اللواتي يكن على جنبي البعير تصيب أطرافها السفلى الأرض إذا وضعت عليها. وفي الواسط ظَلِــفَتانِ، وكذلك في المؤخرة، وهما ما سفل من الحِنْوَيْن، لأن ما علاهما مما يلي العراقي هما العضدان. وأما الخشبات المطولة على جنبي البعير فهي الأحناء. وفي حديث بلال - رضي الله عنه - أنه كان يؤذن على أُطُمٍ في دارِ حفصة - رضي الله عنها - يرقى على ظَلِــفاتِ أقتاب مغرزة في الجدار.
وتجمع الــظَّلِــفَةُ: الــظَّلِــفَ أيضاً، قال حميد الأرقط: وعض منها الــظَّلِــفُ الدَّئيّا ... عضَّ الخُرُصَ الخَطِّيّا
ورجل ظَلِــيْفٌ: أي سيئ الحال.
ومكان ظَلِــيْفٌ: أي خشن.
وشر ظَلِــيْفٌ: أي شديد، قال صخر الغي الهذلي:
ولا أبغينك بعد النُّهى ... وبعد الكرامة شراً ظَلِــيْفا
وقال ابن دريد: كل شيء صعب عليك مطلبه فهو ظّلِــيْفٌ.
ورجل ظَلِــفُ النفس وظَلِــيْفُ النفس: أي نَزِهُها.
والــظَّلِــيْفُ - أيضاً -: الشدة.
وقال أبو زيد: يقال ذهب فلان بغلامي ظَلِــيْفاً: أي بغير ثمن مجاناً، قال قيس بن مسعود:
أيأكلها ابن وعلة في ظَلِــيْفٍ ... ويأمن هيثم وابنا سنان
وأخذه بِــظَلِــيْفِ رقبته: أي بأصلها.
والــظَّلِــيْفُ: الذليل.
وأخذ الشيء بــظَلِــيْفَتِه وظَلَــفِه: إذا أخذه كله ولم يترك منه شيئاً.
وقال أبو عمرو: ذهب دمه ظَلَــفاً وظَلْــفاً وطَلَفاً وطَلْفاً - بالطاء والظاء -: أي هدراً باطلاً.
والأُــظْلُــوْفَةُ: أرض فيها حجارة حداد كان خِلْقَةَ تلك الأرض خِلْقَةُ جبل، والجمع: الأظالِيْفُ.
وظَلَــفَ نفسه عن الشيء يَــظْلِــفُها ظَلْــفاً: أي منعها من أن تفعله أو تأتيه، قال:
لقد أظْلِــفُ النفسِ عن مطعم ... إذا ما تهافت ذِّبانُهُ
وظَلَــفْتُ أثري: إذا مشيت في الحزونة لئلا يتبين أثرك فيها، قال عوف بن الأحوص:
ألم أظْلــفْ عن الشُّعراءِ عرضي ... كما ظُلِــفَ الوسيقة بالكراعِ
يقول: ألم امنعهم أن يؤثروا فيه، والوسيقة: الطريدة، وقوله: " ظُلِــفَ " أي أخذ بها في ظَلَــفٍ من الأرض كيلا يقتص أثرها.
والــظَّلْــفَاءُ: صَفَاةٌ قد استوت في الأرض ممدودة.
والــظَّلْــفَةُ او الــظَّلِــفَةُ: سمة من سمات الإبل.
والــظُّلَــيْفُ: موضع، قال عبيد بن أيوب العنبري:
ألا ليت شعري هل تغير بدعنا ... عن العهد قارات الــظُّلَــيْفِ الفَوَاردُ
وقال ابن عباد: مكان ظَلَــفٌ وظَلِــفٌ: أي مرتفع عن الماء والطين.
وقال ابن الأعرابي: أظْلَــفَ الرجل: إذا وقع في موضع صُلب.
وظَلَّــفَ على الخمسين وطَلَّفَ تَــظْلِــيْفاً: أي زاد.
والتركيب يدل على أدنى قوةٍ وشدةٍ.

ظلــف: الــظَّلْــف والــظِّلــف: ظفُرُ كل ما اجترّ، وهو ظِلْــف البَقرة والشاة

والظبْي وما أَشبهها، والجمع أَــظلــاف.

ابن السكيت: يقال رِجل الإنسان وقدمه، وحافر الفرس، وخُفّ البعير

والنعامة، وظِلْــف البقرة والشاة؛ واستعاره الأَخطل في الإنسان فقال:

إلى مَلِكٍ أَــظْلــافه لم تُشَقَّق

قال ابن بري: استعير للإنسان؛ قال عُقْفانُ بن قيس ابن عاصم:

سأَمْنَعُها أَو سَوْفَ أَجْعَلُ أَمْرَها

إلى مَلِكٍ، أَــظْلــافُه لم تُشَقَّق

سَواء عليكم شُؤْمُها وهِجانُها،

وإن كان فيها واضِحُ اللَّوْنِ يَبْرُق

الشُّؤْمُ: السود من الإبل، والهجانُ: بيضها؛ واستعاره عمرو بن معد يكرب

للأَفراس فقال:

وخَيْلٍ تَطأْكُمْ بأَــظْلــافِها

ويقال: ظُلُــوف ظُلَّــفٌ أَي شِداد، وهو توكيد لها؛ قال العجاج:

وإن أَصابَ عَدَواء احْرَوْرَفا

عنها، وَوَلاّها ظُلُــوفاً ظُلَّــفا

وفي حديث الزكاة: فتَطؤه بأَــظْلــافِها؛ الــظِّلْــف للبقر والغنم كالحافر

للفرس والبغل والخُفّ للبعير، وقد يطلقُ الــظِّلْــف على ذات الــظِّلــف أَنفسها

مجازاً. ومنه حديث رُقَيْقة: تتابعت على قريش سِنُو جَدْب أَقْحَلَت

الــظِّلْــف أَي ذات الــظِّلــف. ورميت الصيد فــظَلَــفْته أَي أَصبت ظِلْــفه، فهو

مَــظْلــوف؛ وظلَــف الصيدَ يَــظْلِــفُه ظَلْــفاً. ويقال: أَصاب فلان ظِلــفه أَي ما

يوافقه ويريده. الفراء: تقول العرب وجدَت الدابةُ ظِلْــفَها؛ يُضرب مثلاً

للذي يجد ما يوافقه ويكون أَراد به من الناس والدوابّ، قال: وقد يقال ذلك

لكل دابة وافقت هَواها. وبَلدٌ من ظِلــف الغنم أَي مما يوافقها. وغنم فلان

على ظِلْــف واحد وظَلَــف واحد أَي قد ولَدت كلها. الفراء: الــظَّلَــفُ من

الأَرض الذي تَسْتَحِبّ الخيلُ العَدْوَ فيه. وأَرض ظَلِــفةٌ بيّنة الــظلَــف

أَي غليظة لا تؤدّي أَثراً ولا يستبين عليها المَشي من لِينها. ابن

الأَعرابي: الــظَّلَــفُ ما غلُظ من الأَرض واشتدّ؛ وأَنشد لعَوْف بن

الأَحْوص:أَلم أَــظْلِــفْ عن الشُّعَراء عِرْضِي،

كما ظُلِــفَ الوَسِيقَةُ بالكُراع؟

قال: هذا رجل سَلَّ إبلاً فأَخَذ بها في كُراع من الأَرض لئلا تَستبين

آثارها فتُتَّبع، يقول: أَلم أَمنعهم أَن يؤثّروا فيها؟ والوَسِيقَةُ:

الطَّريدة، وقوله ظُلــف أَي أُخذ بها في ظَلَــف من الأَرض كي لا يُقْتَصَّ

أَثرها، وسار والإبلَ يَحملها على أَرض صُلبة لئلا يُرى أَثرها، والكُراع من

الحَرَّة: ما استطال. قال أَبو منصور: جعل الفراء الــظَّلَــفَ ما لان من

الأَرض، وجعله ابن الأَعرابي ما غلُظ من الأَرض، والقول قول ابن

الأَعرابي: الــظلــفُ من الأَرض ما صَلُب فلم يُؤدّ أَثراً ولا وُعُوثة فيها، فيشتد

على الماشي المشي فيها، ولا رمل فَترْمَض فيها النعم، ولاحجارة فَتَحْتفِي

فيها، ولكنها صُلْبة التربة لا تؤدّي أَثراً.

وقال ابن شميل: الــظَّلِــفة الأَرض التي لا يتبين فيها أَثر، وهي قُفّ

غليظ، وهي الــظلــف؛ وقال يزيد بن الحكَم يصف جارية:

تَشْكو، إذا ما مَشَتْ بالدِّعْصِ، أَخْمَصَها،

كأَنّ ظَهْر النَّقا قُفٌّ لها ظَلَــفُ

الفراء: أَرض ظَلِــفٌ وظَلِــفة إذا كانت لا تؤدي أَثراً كأَنها تمنع من

ذلك.

والأَُــظْلُــوفة من الأَرض: القِطْعة الحَزْنة الخَشِنة، وهي الأَظالِيف.

ومكان ظَلِــيف: حَزْن خَشن. والــظَّلْــفاء: صَفاة قد استوت في الأَرض،

ممدودة.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: مر على راع فقال له: عليك الــظَّلــف من

الأَرض لا تُرَمِّضْها؛ هو، بفتح الظاء واللام، الغليظ الصلب من الأَرض مما

لا يبين فيه أَثر، وقيل: اللَّيِّن منها مما لا رمل فيه ولا حجارة، أَمره

أَن يرعاها في الأَرض التي هذه صفتها لئلا تَرْمَض بحرِّ الرمل وخُشُونة

الحجارة فتتلف أَــظلــافها، لأَن الشاء إِذا رُعِيَت في الدِّهاس وحَميت

الشمس عليه أَرْمَضَتها، والصّياد في البادية يَلبَس مِسْماتَيْه وهما

جَوْرَباه في الهاجِرة الحارّة فيُثير الوحْش عن كُنُسها، فإذا مشت في

الرّمْضاء تساقطت أَــظْلــافُها. ابن سيده: الــظَّلَــفُ والــظَّلِــفُ من الأَرض الغَليظ

الذي لا يؤدي أَثراً. وقد ظَلِــفَ ظَلَــفاً وظَلَــفَ أَثره يَــظْلُــفُه

ويَــظْلِــفُه ظَلْــفاً وأَــظْلــفه إذا مشى في الحُزونة حتى لا يُرى أَثره فيها،

وأَنشد بيت عوف بن الأَحوص. والــظَّلَــف: الشدّة والغِلَظُ في المَعيشة من

ذلك. وفي حديث سعد: كان يُصِيبنا ظَلَــفُ العيش بمكة أَي بؤسُه وشدَّته

وخُشونته من ظلَــف الأَرضِ. وفي حديث مصعب ابن عُمير: لما هاجر أَصابه ظلَــف

شديد. وأَرض ظَلِــفة بيِّنة الــظلَــف: ناتئة لا تُبين أَثراً. وظلَــفهم

يَــظْلِــفُهم ظلْــفاً: اتَّبع أَثرهم. ومكان ظَلِــيف: خشن فيه رمل كثير. والأُــظْلــوفة:

أَرض صُلْبة حديدة الحجارة على خِلقة الجبل، والجمع أَظالِيف؛ أَنشد ابن

بري:

لَمَح الصُّقُورِ عَلَتْ فوق الأَظالِيفِ

(* قوله «لمح الصقور» كذا في الأصل بتقديم اللام وتقدم للمؤلف في مادة

ملح ما نصه: ملح الصقور تحت دجن مغين. قال أبو حاتم قلت للاصمعي: أتراه

مقلوباً من اللمح؟ قال: لا، انما يقال لمح الكوكب ولا يقال ملح فلو كان

مقلوباً لجاز أن يقال ملح.)

وأَــظلــفَ القومُ: وقعوا في الــظلَــف أَو الأُــظلــوفةِ، وهو الموضع الصلب.

وشرٌّ ظَلِــيف أَي شديد. وظَلَــفه عن الأَمر يَــظْلِــفُه ظَلْــفاً: منعه؛ وأَنشد

بيت عوف بن الأَحوص:

أَلم أظْلِــفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضي،

كما ظُلــف الوسيقةُ بالكراع؟

وظلَــفه ظلْــفاً: منعه عما لا خير فيه. وظلَــف نفسَه عن الشي: منعها عن

هواها، ورجل ظَلِــفُ النفْس وظَلِــيفُها من ذلك. الجوهري: ظلَــف نفسَه عن الشيء

يَــظلِــفُها ظَلــفاً أَي منعها من أَن تفعله أَو تأْتيه؛ قال الشاعر:

لقد أَــظْلِــفُ النفْسَ عن مَطْعَمٍ،

إذا ما تهافَتَ ذِبَّانُه

وظَلِــفت نفسي عن كذا، بالكسر، تَــظْلَــف ظلَــفاً أَي كَفّت. وفي حديث علي،

كرم اللّه وجهه: ظلَــف الزُّهْدُ شَهَواتِه أَي كفَّها ومنعها. وامرأَة

ظَلِــفة النفْس أَي عزيزة عند نفسها. وفي النوادر: أَــظْلَــفتُ فلاناً عن كذا

وكذا وظَلَّــفْته وشَذَّيْته وأَشْذَيْتُه إذا أَبْعَدْته عنه؛ وكلُّ ما

عَسُر عليك مطلَبُه ظَلِــيف. ويقال: أَقامَه اللّه على الــظَّلَــفات أَي على

الشدّة والضِّيق؛ وقال طُفَيل:

هُنالِكَ يَرْويها ضَعِيفي ولم أُقِمْ،

على الــظَّلَــفات، مُقْفَعِلَّ الأَنامِل

والــظَلِــيفُ: الذَّليل السيِّء الحال في مَعِيشته، ويقال: ذهَب به

مَجّاناً وظَلِــيفاً إذا أَخذه بغير ثمن، وقيل: ذهب به ظلــيفاً أَي باطلاً بغير

حق؛ قال الشاعر:

أَيأْكُلُها ابنُ وعْلةَ في ظَلِــيفٍ،

ويأْمَنُ هَيْثَمٌ وابْنا سِنانِ؟

أَي يأْكلها بغير ثمن؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر:

فقلتُ: كلُوها في ظَلِــيفٍ، فَعَمُّكمْ

هو اليومَ أَوْلى منكمُ بالتَّكَسُّبِ

وذهَب دمُه ظَلْــفاً وظَلَــفاً وظَلِــيفاً، بالظاء والطاء جميعاً، أَي

هدَراً لم يُثأَر به. وقيل: كلُّ هَيِّن ظَلَــفٌ. وأَخَذ الشيء بــظَلِــيفته

(*

قوله «بــظلــيفته إلخ» كذا في الأصل مضبوطاً، وعبارة القاموس: وأخذه بــظلــيفه

وظلــفه محركة.) وظَلِــفَته أَي بأَصله وجميعه ولم يدع منه شيئاً.

والــظِّلْــفُ: الحاجةُ. والــظِّلْــف: المُتابَعةُ في الشيء.

الليث: الــظَّلِــفةُ طرَفُ حِنْوِ القتَب وحِنو الإكاف وأَشباه ذلك مما

يلي الأَرض من جَوانبها. ابن سيده: والــظَّلِــفتان ما سفل من حنْوي الرَّحْل،

وهو من حَنْوِ القتَب ما سَفَل عن العضد. قال: وفي الرحل الــظّلِــفاتُ وهي

الخشبات الأَربع اللواتي يكنَّ على جنبي البعير تصيب أَطْرافُها

السُّفْلى الأَرض إذا وُضِعت عليها، وفي الواسط ظَلِــفَتان، وكذلك في المؤْخِرةِ،

وهما ما سفل من الجنْوين لأَن ما علاهما مما يلي العَراقَي هما

العضُدان، وأما الخشبات المطوّلة على جنبي البعير فهي الأَحناء وواحدتها ظَلِــفةٌ؛

وشاهده:

كأَنَّ مَواقعَ الــظَّلِــفاتِ منه

مَواقعُ مَضْرَحِيَّاتٍ بِقارِ

يريد أَن مواقع الــظَّلِــفاتِ من هذا البعير قد ابيضت كمواقع ذَرْقِ

النَّسر. وفي حديث بلال: كان يؤذّن على ظَلِــفات أَقتاب مُغَرَّزةِ في الجدار،

هو من ذلك. أَبو زيد: يقال لأَعلى الــظَّلِــفتين مما يلي العَراقيَ

العضُدان وأَسفلهما الــظَّلِــفتان. وهما ما سفل من الحِنْوين الواسط والمؤْخِرة.

ابن الأَعرابي: ذَرَّفْتُ على الستين وظَلَّــفْتُ ورمَّدْتُ

(* قوله

«ورمدت» كذا بالأصل ولم نجده بهذا المعنى في مادة رمد. نعم في القاموس في مادة

زند وما يزدنك أحد عليه وما يزندك أي ما يزيدك.) وطلَّثْتُ ورمَّثْتُ، كل

هذا إذا زدت عليها.

ظلــف
الــظَّلْــفُ: الباطِلُ عَن أَبي عَمْرٍ و، ويُرْوَى بِالطَّاءِ أَيضاً، كَمَا تقدّم، وسيأْتي أَيضاً. والــظَّلْــفُ: المُباحُ الهَدَرُ. والــظِّلْــفُ بالكًَسْرِ: ظُفُرُ كُلِّ مَا اجْتَرَّ، وَهُوَ للبَقَرةِ والشّاةِ والظَّبْي وشِبْهِها بمنْزِلَةِ القَدَمِ لنا، جِ: ظُلُــوفٌ وأَــظْلــافٌ وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: يُقالُ: رِجْلُ الإِنْسانِ، وقَدَمُه، وحافِرُ الفَرَسِ، وخُفُّ البَعيرِ والنّعامَةِ، وظِلْــفُ البَقَرةِ والشَّاةِ، واسْتعارَهُ الأَخْطَلُ للإنْسانِ فَقَالَ: إِلَى مَلِكٍ أَــظلــافُه لَمْ تُشَقَّقِ قالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لعُقْفانَ بنِ قَيْس ابنِ عاصِمٍ، وصَدْرُه:
(سأَمْنَعُها أَو سوفَ أَجْعَلُ أَمْرَها ... إِلى مَلِكٍ الخ)
وقالَ اللّيْثُ، والأَزهرِيُّ، وابنُ فارِس: إلاّ أَنَّ عَمْرَو بنَ مَعْدِي كَرِبَ رَضِي اللهُ عَنهُ استْعَارَها للخَيْلِ، فَقَالَ: وخَيْلِي تَطَأْكُمْ بأَــظلــافِها ونقال اللَّيْث: أَرادَ الحوافِرَ، واضطُرَّ إِلَى القافِيَةِ، واعتَمَدَ على الأَــظلــافِ لأَنّها فِي القَوائِمِ.
والــظَّلْــفُ: الحاجَةُ يُقَال: مَا وَجَدْتُ عِنْدَه ظِلْــفِي: أَي حاجَتِي. والــظَّلْــفُ: المُتابَعَةُ فِي المَشْيِ وغيرِه وَفِي اللِّسانِ: المُتابعَةُ فِي الشَّيْءِ وَفِي الأساس: جاءَت الإِبِلُ على ظِلْــفٍ واحدٍ، أَي مُتَتابِعَةً.)
وبالضمِّ، وبضمتين: جمع ظَلِــيفٍ. وظُلُــوفٌ ظُلَّــفٌ، كَرُكَّعٍ: أَي شِدادٌ وَهُوَ توكيدٌ لَهَا، نَقله الجَوْهرِيُّ قَالَ العَجّاجُ: وإِنْ أَصابَ عُدَواءَ احْرَوْرَفا عَنْها وَولاّهَا ظُلُــوفاً ظُلَّــفَا ويُقال: وَجَدَ ظِلْــفَهُ: أَي مُرادَه وَمَا يَهْواهُ ويُوافِقُه. وَقَالَ الفَراءُ: العَرَبُ تقولُ: وَجَدَت الشّاةُ ظِلْــفَها: أَي وَجَدَتْ مَرْعىً مُوافِقاً، فَلَا تَبْرَحُ مِنْهُ يُضرَبُ مثلا للَّذي يَجِدُ مَا يُوافِقُه ويكونُ أَرادَ بِهِ من النّاسِ والدَّوابِّ، قالَ: وَقد يقالُ ذلكَ لكُلِّ دَابَّةٍ وافَقَتْ هَواها. وَفِي الأَساس: وجَدَتِ الدَّابَّةُ ظِلْــفَها: مَا يــظْلِــفُها ويَكُفُّ شَهْوتَها. وأَرضٌ ظَلِــفَةٌ، كفَرِحةٍ بَيِّنَةُ الــظَّلَــفِ، نَقَلَه الجَوْهَريُّ عَن الأَموِيّ وزادَ غيرُه: مثلَ سَهِْلَةٍ، ويُحَرَّكُ، وَقد ظَلِــفَتْ، كفَرِحَ ظَلَــفاَ: غَلِيظَةٌ لَا تُؤَدِّي أَثَراً وَلَا يَسْتَبِينُ عَلَيْهَا المُشْيُ من لِينِها فتُتْبَع. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الــظَّلِــفَةُ: الأَرْضُ الَّتِي لَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا أَثَرٌ، وَهِي قُفٌّ غَلِيظٌ، وَهِي الــظَّلَــفُ، وَقَالَ يَزِيدُ بنُ الحكَمِ يَصِفُ جارِيةً:
(تَشْكُو إِذا مَا مَشَتْ بالدِّعْصِ أَخْمَصَها ... كأَنَّ ظَهْرَ النَّقا قُفٌّ لَهَا ظَلَــفُ)
وقالَ الفَرّاءُ: أَرْضٌ ظَلَــفٌ وظَلــفَةٌ: إِذا كانتْ لَا تُؤَدِّي أَثَراً، كأَنَّها تَمْنَعُ من ذلِك، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الــظَّلَــفُ: مَا غَلُظَ من الأَرْضِ واشْتَدَّ، قَالَ الأَزْهَرِيِّ: جَعلَ الفَرَّاءُ الــظَّلَــفَ: مَا لانَ من الأَرضِ، وجَعَلَهُ ابنُ الأَعرابِّي: مَا غَلُظَ من الأَرْضِ، والقولُ قولُ ابنِ الأَعرابيِّ: الــظَّلَــفُ من الأَرْضِ: مَا صَلُبَ فَلم يُؤَدِّ أَثَراً، وَلَا وُعوثَةَ فِيهَا، فيَشْتَدُّ على الماشِي المَشْيُ فِيهَا، وَلَا رَمْلَ فتَرْمَضُ النَّعَمُ فِيهَا، وَلَا حِجارَة فتَحْتَفِي فِيهَا، ولكِنَّها صُلْبَةُ التُّرْبَةِ لَا تُؤَدِّي أَثَراً، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ أَنه مرَّ على راعٍ فقالَ: عليكَ الــظَّلَــفَ من الأَرضِ لَا تُرَمِّضْها. أَمَرَه أَنْ يَرْعاها فِي الأرضِ الَّتِي هَذِه صِفَتُها لئَلاّ تَرْمَضَ بحَرِّ الرَّمْلِ، وخُشُونةِ الحِجارة، فتَتْلَفَ أَــظْلــافُها، لأَنَّ الشاءَ إِذا رُعِيَتْ فِي الدِّهاسِ، وحَمِيَت الشمسُ عَلَيْهَا أَرْمَضَتْها. والــظِّلْــفُ أَيضاً: شِدَّةُ العَيْشِ من ذلِك، هكَذا مضَبْوُطٌ عندَنا بالكَسْرِ، والصَّوابُ بالتَّحْرِيكِ، وَمن ذَلِك حَدِيثُ سعْدِ بن أَبي وَقّاص: كانَ يُصِيبُنا ظَلَــفُ العَيْشِ بمَكَّةَ: أَي بُؤْسُه وشِدَّتُه وخُشونَتُه. والــظَّلِــفَةُ، كفَرِحَةٍ: طَرَفُ حِنْوِ القَتَبِ والإِكافِ وأَشْباهِ ذلِك مِمَّا يَلِي الأَرْضَ من جَوانِبِها، والجَمْعَ: ظَلِــفٌ وظَلِــفاتٌ.
وهُنّ أَي الــظَّلِــفتُ: الخَشَباتُ الأَرْبَعُ اللّواتِي يَكُنَّ على جَنْبَي البَعِيرِ، تُصِيبُ أَطْرافُها الِسُّفْلَى الأَرْضَ إِذا وُضِعَتْ عَلَيْهَا، وَفِي الواسِطِ ظَلِــفَتانِ، وَكَذَا فِي المُؤَخَّرَةِ، وهما مَا سَفَلَ من الحِنْوَيْنِ)
لأَنَّ مَا عَلاهُما مِمَّا يَلِي العَراقِيَ هُما العَضُدانِ، وأَما الخَشَباتُ المُطَوَّلَةُ على جَنْبِ البَعيرِ فَهِيَ الأَحْناءُ، وشاهِدُهُ:
(كأَنَّ مَواقِعَ الــظَّلِــفاتِ منهُ ... مَواقِعُ مَضْرَحِيّاتٍ بِقارِ)
يُريدُ أَنَّ مَواقِعَ الــظَّلِــفاتِ مِنْ هَذَا البَعِيرِ قد ابْيَضَّتْ، كموْقِعِ ذَرْقِ النَّسْرِ، وَفِي حدِيثِ بِلالٍ: كانَ يُؤَذِّنُ علَى ظَلِــفاتِ أَقْتابٍ مُغَرَّزَةٍ فِي الجِدارِ وَهُوَ من ذلِكَ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقالُ لأَعْلَى الــظَّلــفَتَيْن مِمَّا يَلِي العَراقِيَ: العَضُدان، وأَسْفَلُهما: الــظَّلِــفَتان، وهما: مَا سَفلَ من الحِنْوَيْنِ الواسِط والمُؤَخَّرَةِ، وشاهِدُ الــظَّلِــفِ قولُ حُمَيْدِ الأَرْقَطِ: وعَضَّ مِنْها الــظَّلِــفُ الدَّئِيَّا عَضَّ الثِّقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا والــظَّلِــيفُ، كأَمِيرٍ: السِّيِّئُ الحالِ نقَلَه الجَوهريُّ.
والذَّلِيلُ فِي مَعِيشَتِه. والــظَّلِــيفُ من الأَماكِنِ: الخَشِنُ نَقله الجَوهريُّ، زادَ غيرُه: فِيهِ رَمْلٌ كَثِيرٌ.
والــظَّلِــيفُ من الأُمورِ: الشَّدِيدُ الصَّعْبُ يُقال: شَرٌّ ظَلِــيفٌ: أَي شَدِيدٌ، نَقله الْجَوْهَرِي. والــظَّلِــيفُ: الشِّدَّةُ وكلُّ مَا عَسُر عليكَ مطْلَبُهُ: ظَلِــيفٌ.
قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: والــظَّلِــيفُ من الرّقَبَةِ: أَصْلُها وَمِنْه قوْلُهم: أَخَذَ بــظَلِــيفِ رَقَبتِه: أَي بأَصْلِها. ورَجُلٌ ظَلِــيفُ النَّفْسِ، وظَلِــفُها كَكَتِفٍ: أَي نَزِهُها وَهُوَ من قَوْلِهم: ظَلَــفَه عَن كَذا ظَلْــفاً: إِذا منَعَه. وذَهَبَ بهِ ونصُّ أَبي زَيْدٍ فِي النَّوادِرِ: ذَهَبَ فلانٌ بغُلامِي ظَلِــيفاً: أَي بغَيْرِ ثمَنٍ مَجاناً قَالَ قَيْسُ بنُ مَسْعُود:
(أَيَأْكُلُها ابنُ وعْلَةَ فِي ظَلِــيفٍ ... ويأَْمَنُ هَيْثَمٌ وابْنا سِنانِ)
قَالَ ابنُ برِّي: وَمثله قَول الآخر:
(فقُلْتُ كُلُوها فِي ظَلِــيفٍ فعَمُّكُمْ ... هُوَ اليومَ أَوْلَى منكُمُ بالتَّكَسُّبِ)
ويُقالُ: أَخَذَه بــظَلِــيفِهِ، وظَلَــفِه، مُحَرَّكَةً: أَي أَخَذَه كُلَّه وَلم يَتْرُك مِنْهُ شَيْئاً كَمَا فِي العُبابِ، وَهُوَ قَولُ أَبي زَيْدٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: أَخَذُ الشيءَ بــظَلِــيفَتِه وظَلِــفَتِه: أَي بأَصْلِه وجمِيعهِ، وَلم يَدَعْ مِنْهُ شْيْئاً. وقالَ أَبو عمرٍ و: ذهَبَ دَمُهُ ظَلْــفَاً بالفتحِ ويُحرَّكُ: أَي باطِلاً هَدَراً لم يُثْأَرْ بهِ، قَالَ: وسمعتُه بالطاءِ والظاءِ. والأُــظْلُــوفَةُ، بالضمِّ: أَرْضٌ صُلْبَةُ فِيهَا حِجارَةٌ حِدادٌ، كأَنَّ خِلْقَتَها خِلْقةُ الجبلِ وَلَو قَالَ على خِلْقَةِ الجَبَلِ كَانَ أَخْصَرَ ج: أَظالِيفُ وأَنشد ابنُ بَرِّي:) لَمْح الصُّقُورِ عَلَتْ فوقَ الأَظالِيفِ وأَــظْلَــفَ الرّجُلُ: وَقَعَ فِيها، أَي: الأُــظْلُــوفَةِ، أَو فِي الــظَّلَــفِ. وظَلَــفَ نَفْسَه عَنهُ يَــظْلِــفُها ظَلْــفاً: مَنَعَها من أَنْ تَفْعَلَه، أَو تَأْتِيَهُ قَالَ الشاعرُ:
(لقد أَــظْلِــفُ النَّفْسَ عَن مَطْعَمٍ ... إِذا مَا تَهافَتَ ذِبّانُهُ) أَو ظَلَــفَها عنهُ: إِذا كَفَّها عَنهُ. وظَلَــفَ أَثَرَه يَــظْلُــه بالضمِّ ويَــظْلــفُه بالكسرِ، ظَلْــفاً فيهمَا: أَخْفاه لِئَلاّ يُتْبعَ، أَو مَشَى فِي الحُزُونَةِ كَيْلا يُرَى أَثَرَه فِيها، قالَ عَوْفُ بنُ الأَحْوصِ:
(أَلَمْ أَــظْلِــفْ عَن الشُّعَراءِ عِرْضِي ... كَمَا ظُلِــفَ الوَسِيقَةُ بالكُراعِ)
قالَ ابنُ الأَعرابيِّ: هَذَا رجل سَلَّ إِبِلاً، فأَخَذَ بهَا فِي كُراعٍ من الأَرضِ، لِئَلَّا تَسْتَبِينَ آثارُها فيُتْبَع، يَقُول: أَلم أَمْنَعُهم أَنْ يُؤَثِّرُوا فِيها، والوسِيقَةُ: الطَّرِيدَةُ كظَالَفَه هَكَذَا فِي سائِرِ النسخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، صوابُه: كأَــظْلَــفَه، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ واللِّسانِ. وظَلَــفَ القَوْمَ يَــظْلِــفُهم ظَلْــفاً: اتَّبَعَ أَثَرَهُم كَمَا فِي اللِّسَان.
وظَلَــفَ الشّاةَ ظَلْــفاً: أَصاب ظِلْــفَها يُقال: رَمَيْتُ الصَّيْدَ فــظَلــفَتْهُ، أَي: أَصبْتُ ظِلْــفَه، فَهُوَ مَــظْلُــوفٌ، نقَلَه الجَوْهَرِي عَن يعْقوبَ. والــظَّلْــفاءُ: صفاةٌ قد اسْتَوَتْ فِي الأرضِ، مَمْدُدَةٌ، نقَلَه الصّاغانِيُّ.
والــظَّلْــفَةُ بالفتحِ وتُكْسَرُ لامُها: سمةٌ للإِبلِ نقلَه الصّاغانيُّ. والــظُّلَــيْفُ كزُبَيْرٍ: ع قَالَ عُبَيْدَ بنُ أَيُّوبَ العنْبَرِيُّ.
(أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغيرَ بَعْدَنا ... عَن العَهْدِ قاراتُ الــظُّلَــيْفِ الفَوارِدَ)
ومكانٌ ظَلَــفٌ، مُحَرِّكَةً، وككَتِف وعَلى الأَخيرِ اقْتصر ابنُ عَبّادٍ: مُرْتَفِعٌ عَن الماءِ والطِّينِ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: ظَلَّــفَ على كَذا تَــظْلِــيفاً: زادَ عَلَيْهِ، وَكَذَلِكَ ذَرَّف، وطلَّف، وطَلَّثَ، ورَمَّثَ.
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: قد يُطْلَقُ الــظِّلْــفُ على ذاتِ الــظِّلْــف نفسِها مَجازاً، وَمِنْه حديثُ رُقَيْقَةَ تَتَابَعَتْ على قُرَيْشٍ سِنُو جَدْبٍ أَقْحَلَتِ الــظِّلْــفَ. ويُقال: بَلَدٌ من ظِلْــفِ الغَنَم: أَي مِمّا يُوافِقُها. وغَنَمُ فُلانٍ على ظِلْــفٍ واحدٍ، بالكسرِ، وظَلَــفٍ واحدٍ، مُحَرَّكَةً: أَي قد وَلَدتْ كُلُّها. وظَلِــفَتْ نَفْسُه عَن كَذا، كفَرِحَ: كَفَّتْ. وامْرَأَةٌ ظَلِــفَةُ النَّفْسِ: أَي عَزيزَةٌ عِنْد نَفْسِها. وَفِي النَّوادِر: أَــظْلَــفْتُ فلَانا عَن كَذَا، وظَلَّــفْتُه: إِذا أَبْعَدْتَه عَنهُ. ويُقالُ: أَقامَه اللهُ على الــظَّلَــفاتِ، مُحَرْكَةً: أَي على الشِّدَّةِ والضِّيقِ، وقالَ طُفَيْلٌ:
(هُنالِكَ يَرْوِيها ضَعِيفِي ولَمْ أُقِمْ ... عَلَى الــظَّلَــفاتِ مُقْفَعِلَّ الأَنامِلِ)

والــظَّلَــفُ، محرَّكَةً: كُلُّ هَيِّنٍ. وظَلِــيفَةُ الشيءِ، كسَفِينَةٍ: أَصْلُه وجَمِيعُه. والــظَّلْــفُ بالكسرِ: الشَّهْوَةُ ويُقال: هُوَ يأْكُلُه بضِرْسٍ، ويَطَؤُه بــظِلْــفٍ. وقامُوا على ظَلِــفاتِهم: على أَطْرافِهم. ونَحْنُ على ظَلِــفاتِ أَمْرٍ، وشَفَا أَمْرٍ، وَهُوَ مجازٌ.

ظل

الــظل: ما نسخته الشمس، وهو من الطلوع إلى الزوال، وفي اصطلاح المشايخ: هو الوجود الإضافي الظاهر بتعينات الأعيان الممكنة وأحكامها التي هي معدومات ظهرت باسمه النور، الذي هو الوجود الخارجي المنسوب إليها، فبستر ظلــمة عدميتها النور الظاهر بصورها، صار ظلًــا لظهور الــظل بالنور وعدميته في نفسه، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الــظِّلَّ} أي: بسط الوجود الإضافي على الممكنات.

الــظل الأول: هو العقل الأول؛ لأنه أول عين ظهرت بنوره تعالى.

ظل الإله: هو الإنسان الكامل المتحقق بالحضرة الواحدية.
ظل: ظَلَّ يَــظَلُّ: لا يُسْتَعْمَلُ إلاَّ لكُلِّ عَمَلٍ بالنَّهار، ورُبَّما جاء باللَّيْلِ في الشِّعْرِ نادِراً. وظَلِــلْتُ وظِلْــتُ وظَلْــتُ، والمَصْدَرُ الــظُّلُــوْلُ، ويُقال: ظَلَــلْتُ أيضاً.
والــظِّلُّ: ضِدُّ الضِّحِّ، والجَمِيعُ الــظِّلــاَلُ والــظُّلُــوْلُ. وسَوَادُ اللَّيْلِ: ظِلٌّ. ومَكَانٌ ظَلِــيْلٌ: دائمُ الــظِّلِّ، وقد دامَتْ ظَلــاَلَتُه. وكُلُّ مَوْضِعٍ يكونُ فيه الشَّمْسُ فزالَتْ عنه فهو: ظِلٌّ وفَيْءٌ.
والــظِّلُّ الــظَّلِــيْلُ: الجَنَّةُ.
والــظِّلُّ: الخَيَالُ يُرى من الجِنِّ وغَيْرِه.
والــظِّلَّــةُ: الــظِّلــاَلُ.
والــظُّلَّــةُ: ما سَتَرَكَ من فَوْقُ.
وثَوْبٌ لَيْسَ عليه ظِلٌّ: أي زِئْبِرٌ.
وهو في ظِلِّــه: أي كَنَفِه.
ووَجْهُه كــظِلِّ الحَجَرِ: أي أسْوَدُ.
وفي مَثَلٍ: " تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّــه " إذا نَفَرَ.
والــظُّلَّــةُ: كهيئة الصُّفَّةِ في التفسير.
والمَــظَلَّــةُ: البُرْطُلَّةُ. وما يُتَّخَذُ من خَشَبٍ يُسْتَــظَلُّ به.
والــظَّلِــيْلَةُ: الرَّوْضَةُ.
والإِــظْلــاَلُ: الدُّنُوُّ، أظَلَّــكَ فلانٌ: بمعنى دَنا كأنَّه ألْقى عليه ظِلَّــه.
ومُلاَعِبُ ظِلِّــه: طائِرٌ، ومُلاَعِبَا ظِلِّــهما، ومُلاعِبَاتُ ظِلِّــهِنَّ.
والأَــظَلُّ: باطِنُ مَنْسِمِ البَعِيرِ، والجَميعُ الأَــظْلــاَلُ والــظُّلُّ. وفي الإنسان: أُصُوْلُ بُطُوْنِ الأصابعِ مِمّايَلي صَدْرَ القَدَم.
والــظَّلَــلُ: الماءُ الذي يكونُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ولا تُصِيْبُه الشَّمْسُ. والــظَّلِــيْلَةُ: مُسْتَنْقَعُ ماءٍ قَلِيْلٍ في مَسِيْلٍ ونَحْوِه.
وكانَ ذلك في ظِلِّ الشَّبَابِ: أي أوَّلِه.
والــظَّلــاَلَةُ: غَيَايَةٌ من الطَّيْرِ أي جَمَاعَةٌ.

وظَلَّــلْتُ بالسَّوْطِ: أي أشَرْتُ به تَخْوِيفاً.
وظَلــاَلَةُ البَعِيْرِ: شَخْصُه.
والــظَّلِــيْلُ: الحَصِيْرُ من ظُهُوْرِ السَّعَفِ، وتُجْمَعُ أظِلَّــةً.
واسْتَــظَلَّــتْ عَيْنُ النّاقَةِ: إذا غارَتْ، فهي مُسْتَــظِلَّــةٌ.
لظ: الإِلْظَاظُ: الإِلْحَاحُ على الشَّيْءِ، أَلَظَّ على الشَّيْءِ وألَظَّ به. ومنه المُلاَظَّةُ في الحَرْبِ.
ورَجُلٌ مِلْظَاظٌ مُلِظٌّ: شَدِيْدُ الإِيْلاَعِ بالشَّيْءِ. وفي الحَدِيث: " أَلِظُّوا بيا ذا الجَلاَلِ والإِكْرَام " أي داوِموا السُّؤالَ بها.
وهو مُلِظٌّ به: إذا رَأيْتَه يَطْرُدُه، واللَّظُّ: الطَّرْدُ، ومَرَّتِ الفُرْسَانُ تَلاَظُّ.
والإِلْظَاظُ: الطَّلَبُ باللِّسَانِ. والمِلْظَاظُ: المِلْحَاحُ. ورِسَالَةٌ مُلِظَّةٌ.
ورَجُلٌ لَظٌّ: عَسِرٌ مُتَشَدِّدٌ.
واللَّــظْلَــظَةُ: من قَوْلِكَ: الحَيَّةُ تُلَــظْلِــظُ: وهو تَحْرِيْكُ رَأْسِها من شِدَّةِ اغْتِيَاظِها.
وإنَّه لَحَدِيْدٌ لَــظْلــاَظٌ: أي عَسِرُ الخُلقِ.
والمِلَظُّ: الشَّدِيْدُ الطَّلَبِ المُلِحُّ على الشَّيْءِ.
وأَلَظَّ على كذا وبه: لَزِمَه.
باب الظاء واللام ظ ل، ل ظ يستعملان

ظل: [ظَلَّ فلانٌ نَهارَه صائماً، ولا تقول العرب: ظَلَّ يَــظَلُّ اِلاّ لكل عَمَل بالنهار، كما لا يقولون: باتَ يَبيتُ إِلاّ باللَّيل، ومن العَرَب من يحذف لام ظَلِــلتُ ونحوِها حيث يظهران] ، فأما أهل الحِجاز فيكسِرون الظاء على كسرة اللام التي أُلقِيَتْ، فيقولون ظِلْــنا وظِلْــتُم، والمصدر الــظلــول، [والأمر منه ظَلَّ واظلَــلْ، وقال اللهُ- جلَّ وعَزّ-: ظَلْــتَ عَلَيْهِ عاكِفاً وقرىء: ظِلْــتَ عليه، فمَن فَتَحَ فالأصلُ فيه ظَلِــلتَ عليه، ولكن اللامَّ حُذِفت لثِقَل التضعيف والكسر، وبقيت الظاء على فتحها، ومن قَرَأ: ظِلْــتَ، بالكسر، حَوَّلَ كسرةَ اللام على الظاء، وقد يجوز في غير المكسور نحو: هَمتُ، بذاكَ أي هَمَمْتُ، وأحَسْتُ تُريدُ أَحْسَسْتُ، وحَلتُ في بني فُلانٍ، بمعنى حَلَلْتُ وليس بقياس إنّما هي أحرف قليلة معدودة] . وتميم تقول: ظَلْــتُ. وسَواد الليل يُسَمَّى ظِلــاًّ، قال:

وكم هَجَعَتْ وما أطلقت عنها ... وكم دَلَجَتْ وظِلُّ اللَّيْلِ داني

ومكان ظلــيلٌ: دائِمُ الــظِّلِّ دامَت ظِلــالُه. والــظُّلَّــةُ كهَيئة الصُّفَّة، وعَذابُ يومِ الــظُّلَّــة، يقال: عذابُ يومِ الصُّفَّة، واللهُ أعلَم. والمِــظَلَّــة: البُرْطُلَّة، والــظُّلَّــة والمِــظَلَّــة سواء وهما ما يُستَــظَلُّ به من الشمْس، ويقال: مــظلــة. والإِــظْلــالُ: الدُّنُوُّ، يقال: أظَلَّــكَ فلانٌ، أي كأنَّه أَلْقَى عليكَ ظِلَّــه من قُرْبه، [وأظَلَّ شَهرُ رمضانَ، أي دَنَا منكَ] . ويقال: لا يُجاوز ظِلّــي ظِلَّــكَ. ومُلاعِبُ ظلــه: طائر يُسَمَّى بذلك، وهُما مُلاعِبا ظِلِّــهما ومُلاعباتُ ظِلِّــهِنَّ في لغة، فإذا جَعَلتَه نكرةً أخرجْتَ الــظِلَّ على العِدَّة فقلت: هُنَّ مُلاعبات [أَــظْلــالِهِنّ] . والأَــظَلُّ: باطِن مَنْسِم البعير، والجميع الأظلــال، قال:

تَشْكُو الوَجَى من أظَلــلٍ وأظلَــلِ

أظهر التضعيف، وإنَّما هو أظَلُّ، [وقال ذو الرُّمَّة:

دامي الأظل بعيد السأو مَهْيُومُ]

والــظِّلُّ لون النَهار تغلِبُ عليه الشَّمْسُ. والــظِّلُّ من الخيال سِترٌ من الجن. والمــظلــمة تُتَّخَذُ من الخَشَب يُسْتَــظَلُّ بها. والــظَّلــيلة: مُستَنقِعُ ماءٍ قليل في مَسيل، وينقطع السَّيْلُ ويبقى ذلك الماء فيه، قال رؤبة:

غادَرَهُنّ السيل في ظلــائلا  لظ: الإِلظاظ: الإِلْحاحُ على الشيء، وألظ به، ومنه المُلاظَّةُ في الحَرْبِ. ورجل مِلْظاظ: مُلِظٌّ شديدُ الإيلاع بالشيء، مُلجٌّ، قال:

عَجِبتُ والدَّهْر له لَظيظُ

ويقال: رجلٌ كَظٌّ لَظٌّ، أي عَسِرٌ مُتَشدِّد. والتَّلَــظْلُــظُ واللَّــظْلَــظَةُ من قولك: حَيَّةٌ تَتَلَــظلَــظُ، وهو تحريكُ رأسِها من شِدَّةِ اغتياظِها. وحَيَّةٌ تَتَلَظَّى من خُبثها وتَوَقُّدِها، والحَرُّ يَتَلَظَّى كأنَّه يلتهب مثل النار، وسُمِّيَتِ النّارُ لَظىّ من لُزُوقها بالجلد، ويقال: اشتقِاقُه من الإِلظاظ، فأَدْخَلوا الياءَ كما أَدْخَلُوها على الظن فقالوا: تَظَنَّيتُ، وإِنَّما هو: تَظَنَّنْت،

وفي الحديث: ألظوا بيا ذا الجَلالِ والإِكرام

أي سَلِّمُوا بها وداوِمُوا عليها، أي على هذه الكلمة. [وأما قولهم في الحَرِّ: يَتَلَظَّى فكأنّه يَتَلَهَّبُ كالنّارِ من اللَّظَى] .
ظل: ظلَّ: مكث، لبث، بقي، دام، استمر، ويقال: ظل واقفاً: لبث واقفاً وظل على حاله: عني بصحبته، لم يشخ ويطعن في السن ولم يأسن ويتعفن (بوشر).
ظلَــل: معناها الأصلي أظلّ، فيأ، وجعله في الــظلّ.
ويقال مجازاً: ظلَّــلَته مَسَرَّتُه (عباد 1: 66) مثل ما نقول: ارتسم السرور على وجهه.
ظَلَّــل: جعله في الــظلّ، خصص له مكاناً فيه ظلّ (معجم البلاذري).
ظَلَّــل ب: غطاه من أعلاه ففي المقري (1: 380): مَسارح للطيور مــظلَّــلة بالشباك (مِطِيرة بناء كبير مخصص لتربية الطيور).
أظلَّــله: دنا منه، صار قريباً منه (لين، فليشر في تعليقه على المقري 1: 660، بريشت ص216 معجم مسلم) وقد تغير معنى هذا الفعل فصار يدل على شيء أو وقت قد حان حينه.
ففي رحلة ابن بطوطة (1: 22) مثلاً: أظلــني بتونس عيد الفطر، أي اقبل عيد الفطر وأنا بتونس،. وفيها (1: 26): أظلــنا عيد الأضحى في بعض تلك المراحل أي اقبل علينا عيد الأضحى في بعض تلك المراحل. وفي ملّر (ص12): أظلــتنا بها ليلة شتائية أي كنا في ليلة ممطرة. وفي معجم مسلم: أظلــهم رعب أي استولى عليهم رعب.
ظَلّ؟: يقول ريشاردسون (مراكش 2: 30) ذَلّ تعني مِــظلّــة ولعلها تصحيف مَــظلّ (انظر مَــظَلّ) وعند بوسيبه ظلّــيلة وهي لفظة مراكشية تعني مِــظلَّــة.
ظِلّ: وجمع الجمع أظَاليل (ديوان الاخطل ص8 ورايت).
ظل الشمْس: مِزُولة، ساعة شمسية (الكالا).
ظُلَّــة: مدخنة الموقد (فوك، الكالا).
ظِلّــي: هو نوع من الزبيب في سلجماسة وقد سمي بذلك لأنه يجفف في الــظل (البكري ص148).
ظِلــاَلة: نوع من الأخبية للوقاية من الشمس مثل مــظلَّــة (ابن جبير ص178، 187).
الــظِلــالات عند الصوفية عبارة عن الأسماء الإلهية (محيط المحيط).
ظِلــاِليّ: ترجمة كلمة السريانية طالما (باين سميث 1470).
مــظّل: خيمة كبيرة فسطاط. ففي المعجم اللاتيني- العربي ( tentorium فسطاط ومَــظَلّ).
ويطلق على هذا الاسم على خيمة السلطان. فعند ابن القوطية (ص40 ق): ولم يُؤذَّن بالظُهْر إلا وقد اجتمع على باب المــظل ثلاثون ألف رأس.
وفي حيان (ص72 ق) وأمر الأمير عبد الله بإنزال العسكر وإقامة المــظل فاتفق من سوء الطيرة أن المــظل لما قام عمود (عموده) وشُدَّ باطنابه اندقَّ العمود فخر المــظل ثم أهوى إلى عمود فامتلخه وتقدّم به إلى المــظل فعمده فاستوى على ساقه. كما يطلق هذا الاسم على خيمة ولد السلطان ففي حيان (ص90 ق) في كلامه عن عاصفة واقتلعت مــظل الولد أبان وقبةّ القائد أحمد (والمــظل في هذا الخبر مرداف قبة).
مَــظْلّ وجمعه مــظلــات: عرزال وهو سقيفة من أغصان الأشجار تحمي من الشمس (الكالا).
وفي المعجم اللاتيني العربي ذكرت هذه الكلمة مقابل الكلمة اللاتينية umbraculum ولهذه الكلمة معنيان أحدهما هو هذه السقيفة والثاني مــظلّــة.
مَــظَلّ وجمعها مــظلــات: طابق دور (الكالا).
وهو يذكر لفظة مدل التي تعني عنده دائماً مَــظَلّ وجمعها مــظلــات في المادة اللاتينية Madera tinada de وأرى من الصعب معرفة المراد من هذه الكلمة. غير أني حين رجعت إلى معجم نبريجا، حيث رتبت فيه الكلمات نفس الترتيب في معجم الكالا، وجدت فيه: tina de madera وهو يترجم هذه بالكلمة اللاتينية contignation ( أي طابق، دور) وقد ذكر في القسم اللاتيني - الأسباني أن معنى الكلمة هو دور وطابق. وهذا ما تدل عليه كلمة مَــظْلْ.
مَــظَلّ: مــظلــة شمسية (هوست ص153، هلو).
مَــظَلّ وجمعها مــظلــات: نوع من القبعات تعتمر لتحمي لابسها من الشمس (فوك) وقبعة من القش (دوماس عادات ص38) وقال دوماس (حياة العرب ص67): وهي لا تلبس الا في حمارَّة القيظ، وهي عالية جداً وذات حاشية عريضة جداً، وترى في الصحراء خاصة وهي مغطاة بريش النعام (انظر المادة التالية) مِــظلّــة (بفتح الميم وكسرها): البيت الذي يذكره لين والذي ينتهي بكلمة المــظلــي موجود في ديوان الهذليين (ص196 البيت 71).
مَــظَلَّــة: مثل ظُلْــة التي اشتقت منها الكلمة الأسبانية تولدا، تولدا (انظر معجم الأسبانية ص351): جنفاص يمد على ساحة الدار والشارع والمحفة والزورق ليمحيها من الشمس أو من المطر (مختارات من تاريخ العرب ص452، 580، ابن جبير ص63) وفي رحلة ابن بطوطة (4: 290): واجتمعت بتلك الخليج من السفن طائفة كبيرة لهم القلاع الملونة ومــظلــات الحرير.
وقد ترجمها المترجم بالمعنى المألوف وهو شمسية لكن قارن هذا بما جاء في (4: 271) وهو: ويــظلــلّون على المركب بثياب الخ ثم ان في مخطوطة السيد جاينجوس مــظلّــلات بدل مــظلــات.
مــظلَّــة: ظُلَّــة في أعلى السرير (بوشر).
مــظلّــة: قبعة من خوص النخيل (بليسييه ص152) وقبعة عريضة الحاشية جداً تصنع من خوص الدوم وهي شجرة المقل (اسبينا مجلة الشرق والجزائر 13: 145، كاريت جغرافية ص228، يراكس مجلة الشرق والجزائر 5: 215).
وعند البربر الخوص التي يلبسها الأوربيون (برجون).
مــظلَّــة: خيمة حيث كانت سفينة نوح (بوشر). عيد المــظلــة: عيد العرازيل عند اليهود (بوشر، دي ساسي طرائف 1: 93) وفي محيط المحيط: عيد المظال مُــظلَّــل: ما تعلوه الــظُلَّــة (ابن البيطار 4: 390).
مــظلّــل بالجلال: يعلوه الجلال (بوشر).
مُــظَلّــل وتجمع على مُــظلــلات: انظرها في مادة مُــظلَّــة.
مُــظلّــل: مــظلــة شمسية، (ابن بطوطة 2: 421) وفي مخطوطة جاينجوس مــظلــات بدل مــظلــاّت في المطبوع من الرحلة).

ظل

1 ظَلَّ, aor. ـِ inf. n. ظِلَــالَةٌ: see 4.

A2: ظَلَّ, (T, M, Msb, K,) first Pers\. ظَلِــلْتُ, (T, S, M, O, Msb, K,) [and accord. to SM ظَلَــلْتُ also, for he says that] the verb is of the class of مَنَعَ as well as of the class of تَعِبَ, (TA,) and ظَلْــتُ, (T, S, * M, O, K,) likened to لَسْتُ, (M, K, *) formed by rejecting the former ل in ظَلِــلْتُ, (T, O,) and ظِلْــتُ, which is [also] originally ظَلِــلْتُ, (Sb, T, M, O, K,) formed by transferring to the ظ the vowel of the rejected ل, (Sb, T, M, O,) anomalously, (Sb, M,) the latter of the dial. of the people of El-Hijáz; (T;) aor. ـَ (S, * M, O, * Msb, K;) imperative اِــظْلَــلْ and ظَلْ (T) [and it is implied in the M voce قَرَّ that one says also اِــظْلِــلْ and ظِلْ, which indicates that the aor. is also يَــظِلُّ, but this requires confirmation, which I have not anywhere found]; inf. n. ظُلُــولٌ (T, S, M, O, Msb, K) and ظَلٌّ (M, K) and ظِلٌّ; (thus also in a copy of the M; [but this I think doubtful;]) accord. to Lth, (T,) or Kh, (Msb,) [i. e. accord. to the author of the 'Eyn,] is said only of a thing that is done in the day, or daytimes; (T, S, M, O, Msb;) like as بَاتَ, aor. ـِ is said only of a thing that is done in the night: (T:) it is an incomplete [i. e. a non-attributive] verb, relating to a time in which is a shade from the sun, from morning to evening, or from sunrise to sunset: (Esh-Shiháb, TA:) one says, ظَلَّ فُلَانٌ نَهَارَهُ صَائِمًا [Such a one was during his day fasting; or he passed his day fasting]: (Lth, T:) and ظَلَّ نَهَارَهُ يَفْعَلُ كَذَا [He was in, or during, his day doing such a thing; or he passed his day doing such a thing]: (M, K:) and ظَلِــلْتُ أَعْمَلُ كَذَا [I was in the day or daytime, or I passed the day, doing such a thing; or] I did such a thing in the day or daytime. (S, O, Msb. *) In the saying of 'Antarah, وَلَقَدْ أَبِيتُ عَلَى الطَّوَى وَأَــظَلُّــهُ حَتَّى أَنَالَ بِهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ [app. meaning And verily I pass the night in hunger, and I pass the day in it, that I may attain thereby plentiful eating], أَــظَلُّــهُ is for أَــظَلُّ عَلَيْهِ. (S, O.) And accord. to some, (TA,) ظَلَّ لَيْلَهُ occurs in poetry; (M, K, TA;) so that one says, ظَلَّ لَيْلَهُ يَفْعَلُ كَذَا [He was in, or during, his night, or he passed his night, doing such a thing]: but it is said that in this case the verb has the meaning next following. (TA.) b2: and it signifies also He, or it, became; syn. صَارَ: (Er-Rághib, TA:) being in this sense likewise an incomplete [i. e. a non-attributive] verb, divested of that meaning of time which it radically denotes; as in the phrase in the Kur [xvi. 60 and xliii. 16], ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا [His face becomes black]: so says Ibn-Málik: (TA:) or this may mean his face continues all the day black: (Bd in xvi. 60:) and one says also, ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا meaning He continued doing such a thing: this too is mentioned by Ibn-Málik, and is of the dial. of the people of Syria. (TA.) b3: It is also a complete [i. e. an attributive] verb as meaning He, or it, continued; as is said in the Expos. of the “ Shifè,” and by Ibn-Málik; and, as Ibn-Málik likewise says, it was, or became, long. (TA.) 2 ظلــلّٰهُ عَلَيْهِ [He made it to give shade over him, or it,] (M,) inf. n. تَــظْلِــيلٌ. (O.) It is said in the Kur [vii. 160, and the like is said in ii. 54], وَــظَلَّــلْنَا عَلَيْهِمُ الغَمَامَ And we made the clouds to give shade over them. (M.) b2: [And ظلــلّٰهُ signifies He shaded him, or it. See an ex. in a verse of Jereer in art. ردف, conj. 3.] لٰكِنْ عَلَى الأَثَلَاتِ لَحْمٌ لَا يُــظَلَّــلُ [But at the tamarisk-trees is flesh that will not be shaded, or, accord. to the reading given by Meyd, بِالأَثَلَاتِ,] is a prov., said by Beyhes, in allusion to the flesh of his slain brothers, on the occasion of persons saying, ظَلِّــلُوا لَحْمَ جَزُورِكُمْ [Shade ye the flesh of your slaughtered camel]. (S, O.) A2: See also 4.

A3: One says also ظلّــل بِالسَّوْطِ, meaning He made a sign with the whip for the purpose of frightening. (Ibn-'Abbád, O, K.) 4 اظلّ, said of a day, It was, (S, O,) or became, (M, K,) shady, or a day having shade: (S, M, O, K:) or it was a day having clouds, or other [causes of shade]: (T:) or it was continually shady; as also ↓ ظَلَّ, aor. ـِ inf. n. ظِلَــالَةٌ. (Msb.) b2: And, said of a thing, [It extended its shade; or] its shade extended; as also ↓ ظلّــل. (Msb.) A2: أَــظَلَّــتْنِى الشَّجَرَةُ [The tree shaded me, or afforded me shade]: and in like manner one says of other things than trees. (S, O.) أَــظَلَّــكَ said of a building, or of a mountain, or of a cloud, means It protected thee, and cast its shade upon thee. (Mgh.) b2: [Hence,] اظلّــهُ (assumed tropical:) He took him into his shelter, or protection: (TA:) or he guarded, or protected, him, and placed him within the scope of his might, or power of resistance or defence. (Er-Rághib, TA.) b3: And أَــظَلَّــنِى (assumed tropical:) It (a thing) covered me: (M, K:) or it approached me, or drew near to me, so as to cast its shade upon me: (K:) or it has both of these meanings: (M:) or أَــظَلَّــكَ means he, (T, S,) or it, (O,) approached thee, or drew near to thee, as though he, or it, cast his, or its, shade upon thee. (T, S, O.) And hence one says, أَــظَلَّــكَ أَمْرٌ (assumed tropical:) An event approached thee, or drew near to thee: (S, O:) and in like manner one says of a month. (T, S, O.) And اظلّ [alone] (assumed tropical:) It (a thing) advanced: or approached, or drew near. (Msb.) And i. q. أَشْرَفَ [app. as meaning (assumed tropical:) He, or it, became within sight, or view]. (Msb.) 5 تَــظَلَّّ see the next paragraph. It is also pronounced تَــظَلَّــى: (IAar, T:) and signifies He kept to shady places, and to ease, or repose: (IAar, T and K in art. ظلــى:) it is like تَظَنَّيْتُ from الظَّنُّ. (T in that art.) 10 استــظلّ, (T,) or استــظلّ بِالِــظِّلِّ, (Msb, TA,) He (a man, T) sheltered, or protected, himself by means of the shade: (T, TA:) or the latter means he inclined to the shade and sat in it. (M, K.) And استــظلّ مِنَ الشَّىْءِ and بِهِ means↓ تَــظَلَّــلَ [i. e. he shaded himself (تــظلّــل being quasi-pass. of ظَلَّــلَهُ) from the thing and by means of it]. (M, K.) You say, استــظلّ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ [He shaded himself with it, or by means of it, from the sun]. (T.) And استــظلّ بِالشَّجَرَةِ He shaded and sheltered himself by means of the tree. (Ibn-'Abbád, S, O.) b2: استــظلّ الدَّمُ The blood was in the جَوْف [or belly, or interior of the belly, or the chest]. (T, O, K, TA. [In the CK, من الجَوْفِ is put for فِى الجَوْفِ.]) b3: استــظلّــت العَيْنُ, (T, Ibn-'Abbád, O,) or العُيُونُ, (K,) The eye, (T, Ibn-'Abbád, O,) meaning that of a she-camel, (Ibn-'Abbád, O,) or the eyes, (K,) sank, or became depressed, in the head. (T, Ibn-'Abbád, O, K.) b4: And استــظلّ الكَرْمُ The grape-vine became luxuriant, or abundant and dense, in its branches whereon were the bunches. (M, K.) ظِلٌّ properly signifies Shade; i. e. the light of the sun without the rays: when there is no light, it is ظُلْــمَةٌ, not ظِلٌّ: (S, O:) contr. of ضِحٌّ: (M, K:) or i. q. فَىْءٌ: (K:) so some say: (M:) or so the [common] people say: (IKt, Msb:) or the former is [shade] in the morning; and the latter is in the evening: (M, K:) or, accord. to IKt, the former is in the morning and in the evening; but the latter is only after the declining of the sun from the meridian: ISk says that the former is from the rising of the sun to its declining; and the latter, from the declining to the setting: Th says that the ظِلّ of a tree &c. is in the morning; and the فَىْء, in the evening: (Msb:) Ru-beh says, (M, Msb,) any place, (M,) or any thing, (Msb,) upon which the sun has been and which it has quitted is termed ظِلٌّ and فَىْءٌ; (M, Msb;) but a thing [or place] upon which the sun has not been is termed ظِلٌّ [only]; and hence it is said that the sun annuls, or supersedes, the ظِلّ, and the فَىْء annuls, or supersedes, the sun: (Msb:) AHeyth says, the ظِلّ is anything upon which the sun has not come; and the term فَىْء is applied only after the declining of the sun; the فَىْء being eastwards and the ظِلّ being westwards; and the ظِلّ being termed ظِلّ from the beginning of the day to the declining of the sun; after which it is termed فَىْء until the night: (T, TA:) one says the ظِلّ of Paradise, but not its فَىْء, because the sun will never replace its ظِلّ; but En-Nábighah El-Jaadee has assigned to Paradise فَىْء having ظِلَــال: (M, TA:) in a verse of Aboo-Sakhr ElHudhalee, ظِلٌّ is made fem. as meaning مَنِيَّة [i. e. death]: (Ham p. 161:) the pl. [of mult.] is ظِلَــالٌ (S, M, O, K) and ظُلُــولٌ and [of pauc.] أَــظْلَــالٌ. (M, O, K.) The saying of a rájiz, كَأَنَّمَا وَجْهُكَ ظِلٌّ مِنْ حَجَرْ [As though thy face were a shade of a stone] is said to mean hardness of face, and shamelessness: or the being black in the face: (T, TA:) for the Arabs say that there is nothing more dense in shade than a stone. (TA.) قَدْ ضَحَا ظِلُّــهُ [His shade, or shadow, has become sun] is said of the dead. (TA.) مَرَّ بِنَا كَأَنَّهُ ظِلُّ ذِئْبٍ [He passed by us as though he were the shadow of a wolf] means swiftly, as does a wolf. (M.) اِنْتَعَلَتْ ظِلَــالَهَا (assumed tropical:) [They made their shadows to be as though they were sandals to them] is said of camels or other beasts when it is midday in summer and they have no shadow [but such as is beneath them]: a rájiz says, قَدْ وَرَدَتْ تَمْشِى عَلَى ظِلَــالِهَا وَذَابَتِ الشَّمْسُ عَلَى قِلَالِهَا [They came to the water walking upon their shadows, and the sun was intensely hot upon the tops of their heads and humps]. (T.) And one says, هُوَ يَتْبَعُ ظِلَّ نَفْسِهِ (tropical:) [He follows the shadow of himself; i. e. a thing that he will not overtake; for], as a poet says, the shadow that goes with thee thou wilt not overtake by following: and هُوَ يُبَارِى ظِلَّ نَفْسِهِ (tropical:) [He strives to outstrip the shadow of himself], meaning that he walks with a proud and self-conceited gait: so in the A. (TA.) And اِنْتَقَلْتُ عَنْ ظِلِّــى (tropical:) I left my state, or condition. (TA.) And تَرَكَ الظَّبْىُ ظِلَّــهُ: so in the T and S and O: (TA:) but [said to be] correctly, أَتْرُكُهُ تَرْكَ الظَّبْىِ ظِلَّــهُ, (K,) or لَأَتْرُكَنَّهُ, (M, TA,) i. e. [I will forsake him, or I will assuredly forsake him, as the gazelle forsakes] the place of its shade: (O, TA:) [each, however, is app. right; and the former is the more agreeable with the following explanations:] a prov., (M,) applied to the man who is wont to take fright and flee; for the gazelle, when it takes fright and flees from a thing, never returns to it: (S, O, K:) by the ظِلّ is here meant the covert in which it shades and shelters itself in the vehemence of the heat; then the hunter comes to it and rouses it, and it will not return thither; and one says, تَرَكَ الظَّبْىُ ظِلَّــهُ, meaning the place of its shade: it is applied to him who takes fright and flees from a thing, and forsakes it so as not to return to it; and to the case of a man's forsaking his companion. (Meyd.) [ثَقِيلُ الــظِّلِّ as applied to a man, see expl. in art. ثقل: see also Har p. 250, where it is indicated that it may be rendered One whose shadow, even, is oppressive, and therefore much more so is his person.] In the phrase وَلَا الــظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ, (M, K) in the Kur [xxxv. 20], Th says, accord. to some, (M,) الــظِّلُّ means Paradise; (M, K;) and الحَرُورُ, the fire [of Hell]: but he adds, I say that الــظِّلُّ is the ظِلّ itself [i. e. shade], and الحَرُورُ is the حَرّ itself [i. e. heat]: (M: [see also حَرُورٌ:]) and Er-Rághib says that ظِلٌّ is sometimes assigned to anything; whether it be approved, as in the phrase above mentioned; or disapproved, as in وَــظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ

in the Kur [lvi. 42, meaning And shade of smoke, or black smoke]. (TA.) And الــظِّلَــالُ meansظِلَــالُ الجَنَّةِ [The shades of Paradise]: (Fr, T, O, K, TA:) in some copies of the K, وَالــظِّلَــالُ الجَنَّةُ, which is a mistake: (TA:) [but this requires consideration; for] El-'Abbás Ibn-'Abd-El-Muttalib says, مِنْ قَبْلِهَا طِبْتَ فِى الــظِّلَــالِ وَفِى مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ [Before it t?? wast good in, or in the shades of, Paradise, and in a depositary in the part where leaves are sewed together to conceal the pudenda]; (T, O, TA;) i. e. before thy descent to the earth (to which the pronoun in قبلها relates), thou wast good in the loins of Adam when he was in Paradise. (TA.) الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَــالِ السُّيُوفِ [Paradise is beneath the shades of the swords] is a trad., meaning that fighting against unbelievers is a way of attaining to Paradise. (Marg. note in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer.) مُلَاعِبُ ظِلِّــهِ is an appellation of A certain bird; [see art. لعب;] and one says مُلَاعِبَا ظِلِّــهِمَا; and مُلَاعِبَاتُ ظِلِّــهِنَّ: but when you make them indeterminate, you say مُلَاعِبَاتُ أَــظْلَــالِهِنَّ. (T, O, K. [But in the TA in art. لعب, it is said that one dualizes and pluralizes both nouns, because the appellation becomes determinate.]) b2: ظِلُّ اللَّيْلِ means (tropical:) The blackness of the night: (T, S, O, Msb;) metaphorically thus termed; (S;) as in the saying, أَتَانَا فِى ظِلِّ اللَّيْلِ [He came to us in the blackness of the night]: (S, O:) or it signifies جُنْحُ اللَّيْلِ [app. as meaning the darkness, and confusedness, of the night; see جُنْحٌ]; (M, TA;) or so الــظِّلُّ: (K:) or this means the night, (M, K, TA,) itself; (M, TA;) so the astronomers say: (TA:) all the night is ظِلٌّ: and so is all the period from the shining of the dawn to the rising of the sun. (T.) b3: ظِلُّ النَّهَارِ is The colour of the day when the sun predominates over it [app. meaning when the light of the sun predominates over that of the early dawn]. (K.) b4: ظِلُّ السَّحَابِ means Such, of the clouds, as conceal the sun: or the blackness of the clouds. (M, K.) b5: And ظِلَــالُ البَحْرِ means The waves of the sea; (O, K, TA;) because they are raised so as to shade the ship and those that are in it. (TA.) b6: ظِلٌّ also signifies A خَيَال (M, O, K) that is seen, (M, K,) [i. e. an apparition, a phantom, or a thing that one sees like a shadow, i. e. what we term a shade,] of the jinn, or genii, and of others: (M, O, K:) or the like of a خَيَال of the jinn. (T.) b7: Also Anything that shades one. (TA.) b8: And it is the subst. from أَــظَلَّــنِى الشَّىْءُ meaning “ the thing covered me; ” (M, K;) [i. e. it means A covering;] in which sense Th explains it in the phrase إِلَى ظِلٍّ ذِى ثَلَاثِ شُعَبٍ [in the Kur lxxvii. 30, Unto a covering having three parts, or divisions]; saying, the meaning is that the fire will have covered them; not that its ظِلّ will be like that of the present world. (M. [See شُعْبَةٌ.]) And ظِلُّ الشَّىْءِ means (assumed tropical:) That which serves for the veiling, covering, or protecting, of the thing; syn. كِنُّهُ. (M.) [Hence] one says, فُلَانٌ يَعِيشُ فِى ظِلِّ فُلَانٍ i. e. (assumed tropical:) [Such a one lives] in the shelter, or protection, of such a one. (T, * S, O, Msb, * K. *) And السُّلْطَانُ ظِلُّ اللّٰهِ فِى الأَرْضِ, (O, TA,) a saying of the Prophet, (O,) [meaning (assumed tropical:) The sovereign, or ruling, power is God's means of defence in the earth,] because he wards off harm from the people like as the ظِلّ [properly so called] wards off the harm of the heat of the sun: (TA:) or the meaning is, (assumed tropical:) God's means of protection: or God's خَاصَّة [or special servant]. (O, TA.) b9: Also (assumed tropical:) Might; or power of resistance or defence: (M, K, TA:) whence [as some say] its usage in the Kur xiii. 35, and the usage of [the pl.] ظِلَــال in xxxvi. 56 and in lxxvii. 41: [but the primary signification is more appropriate in these instances:] and so in the saying, جَعَلَنِى فِى ظِلِّــهِ [i. e. (assumed tropical:) He placed me within the scope of his might, or power of resistance or defence]: so says Er-Rághib. (TA.) b10: And (assumed tropical:) A state of life ample in its means or circumstances, unstraitened, or plentiful, and easy, pleasant, soft, or delicate. (TA.) b11: Also (assumed tropical:) The beginning of winter. (T, O. [Accord. to the copies of the K, of youthfulness: but I think that الشَّبَاب in this instance, in the K, is evidently a mistranscription for الشِّتَآء.]) And (assumed tropical:) The vehemence (T, O, K) of the heat (T, O) of summer. (T, O, K.) b12: Also (assumed tropical:) The شَخْص [as meaning person of a human being, and as meaning the bodily or corporeal form or figure or substance which one sees from a distance, or the material substance,] of anything; (M, K, TA; [in the second and third of which is added, “or its كِنّ,” a signification which I have mentioned above on the authority of the M;]) because of its [apparent] blackness [or darkness, resembling that of a shade or shadow]: (M, TA:) whence the saying, لَا يُفَارِقُ ظِلِّــى ظِلَّــكَ (assumed tropical:) [My person will not quit thy person]; like the saying, لَا يُفَارِقُ سَوَادِى سَوَادَكَ: and the following exs. have been cited as instances of ظِلّ in the sense of شَخْص: the saying of a poet, لَمَّا نَزَلْنَا رَفَعْنَا ظِلَّ أَخْبِيَةٍ

[as though meaning When we alighted, we raised the material fabric of tents], for it is said that they do not set up the ظِلّ which is the فَىْء, but they only set up the tents; and the saying of another, تَتَبَّعَ أَفْيَآءَ الــظِّلَــالِ عَشِيَّةً

[as though meaning He followed the shadows of the material objects in the evening]: but Er-Rághib says that the former means, we raised the tents, and so raised the ظِلّ thereof; and in the other ex., الــظلــال is a general term, and الفَىْء [or افيآء] is a special term, so that it is an instance of the إِضَافَة of a thing to its kind [i. e. of prefixing a noun to one significant of its kind]. (TA.) [See also ظَلَــالَةٌ.] b13: And accord. to Ibn-'Abbád, (O,) it signifies also The nap, or villous substance, upon the surface of a garment, or piece of cloth; syn. زِئْبِرٌ. (O, K.) ظَلَّــةٌ i. q. إِقَامَةٌ [Continuance, residence, abode, &c.]. (K.) b2: And i. q. صِحَّةٌ: thus accord. to the copies of the K; but this may be a mistranscription; for Az and others mention, among the significations of ظلّــة, [in a copy of the T, written in this case, as in others, ↓ ظُلَّــة,] that of صَيْحَةٌ [q. v.]. (TA.) ظُلَّــةٌ A thing that covers, or protects, [or shades,] one, overhead: accord. to Lth, i. q. ↓ مَــظَلَّــةٌ or مِــظَلَّــةٌ meaning a thing that shades one from the sun: (T:) see an ex. voce مِــظَلَّــةٌ: a covering: and i. q. بُرْطُلَّةٌ: (M, K:) this latter word correctly signifies a مِــظَلَّــة for the summer: (TA in art. برطل:) and a thing by which one is protected from the cold and the heat: (M:) anything that protects and shades one, as a building or a mountain or a cloud: (Mgh:) the first portion that shades (Az, S, K) of a cloud (Az, S) or of clouds; (K;) accord. to Er-Rághib, mostly said of that which is deemed unwholesome, and which is disliked; whence the use of the word in the Kur 7:171: (TA:) and what shades one, of trees: (K:) or anything that forms a covering over one, (T, TA,) or shades one: (T:) and [particularly] a thing like the صُفَّة [q. v.], (S, M, O, K,) by which one protects himself from the heat and the cold: (K:) or, accord. to the lawyers, ظُلَّــةُ الدَّارِ means the سُدَّة [or projecting roof] over the door of the house: or that of which the beams have one end upon the house and the other end upon the wall of the opposite neighbour: (Mgh:) pl. ظُلَــلٌ (S, M, O, K) and ظِلَــالٌ. (M, K.) [See also ظَلَــالٌ.] One says also, دَامَتْ ظُلَّــةُ الــظِّلِّ and الــظِّلِّظِلَــالَةُ, meaning That whereby one shades himself, (K, TA,) of trees, or of stones, or of other things, (TA,) [continued.] عَذَابُ يَوْمِ الــظُّلَّــةِ, in the Kur. [26:189], is said to mean [The punishment of the day of] clouds beneath which was a hot wind (سَمُوم): (S, O, K:) or an overshadowing cloud, beneath which they collected themselves together, seeking protection thereby from the heat that came upon them, whereupon it covered them, (T, * K, TA,) and they perished beneath it: (T, TA:) or, accord. to some, i. q. عَذَابُ يَوْمِ الصُّفَّةِ. (T: see art. صف.) and لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَــلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَــلٌ, in the Kur [36:16], means To them shall be above them coverings of fire, and beneath them coverings to those below them; Hell consisting of stages, one beneath another. (T, TA.) Seditions, or conflicts and factions, are mentioned in a trad. as being like ظُلَــل, by which are meant Mountains, and clouds: and El-Kumeyt likens waves of the sea to ظُلَــل. (TA.) And [the pl.]

ظُلَــلٌ is used as meaning The chambers of a prison. (M, TA.) A2: See also ظَلَّــةٌ.

ظِلَّــةٌ i. q. ظِلَــالٌ; (T, K, TA;) app. a pl. of ظَلِــيلٌ, like as طِلَّةٌ is of طَلِيلٌ. (TA.) ظَلَــلٌ Water that is beneath a tree, (O,) or beneath trees, (K,) upon which the sun does not come. (O, K.) [See also ضَلَلٌ.]

ظَلَــالٌ, like سَحَابٌ, [so accord. to the K, but in my copies of the S, ↓ ظِلَــال,] A thing that shades one, (IAar, S, O, K, TA,) such as a cloud, (IAar, S, TA,) and the like. (IAar, TA.) [See also ظُلَّــةٌ.]

ظِلَــالٌ pl. of ظِلٌّ: (S, M, O, K:) b2: and of ظُلَّــةٌ. (M, K.) b3: [Also, app., pl. of ظَلِــيلٌ: see ظِلَّــةٌ. b4: Freytag has app. understood it to be expl. in the K as syn. with مَــظَلَّــةٌ; though it certainly is not.] b5: See also ظَلَــالٌ.

مَكَانٌ ظَلِــيلٌ A place having shade: (M, K:) or having constant shade. (T, S, M, O, K.) and hence ظِلٌّ ظَلِــيلٌ (M, K) Constant shade: (S:) or extensive shade: (O:) or in this case the latter word denotes intensiveness [meaning dense]; (M, K, TA;) being like شَاعِرٌ in the phrase شِعْرٌ شَاعِرٌ. (TA.) ظِلًّــا ظَلِــيلًا in the Kur iv. 60 is said by Er-Rághib to be an allusion to ease and pleasantness of life. (TA.) One says also أَيْكَةٌ ظَلِــيلَةٌ A collection of trees tangled, or luxuriant, or abundant and dense. (TA.) In the saying of Uheyhah Ibn-El-Juláh, describing palm-trees, هِىَ الــظِّلُّ فِى الحَرِّ حَقَّ الــظَّلِ?? ??لِ وَالمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ [ISd says] in my opinion, he means الشَّىْءُ الــظَّلِــيلُ حَقَّ الــظَّلِــيلِ; [so that the verse should be rendered They are the shade in the heat, the shady thing, the extremely shady, and the most goodly, the most beautiful, thing at which one looks; (see the phrase هٰذَا العَالِمُ حَقَّ العَالِمِ, voce حَقٌّ;)] the inf. n. being put in the place of the subst. (M.) لَا ظَلِــيلٍ in the Kur [lxxvii. 31] means Not profitable as the shade in protecting from the heat. (TA.) ظَلَــالَةٌ, (M, TA,) with fet-h, (TA,) the subst. from the verb in the phrase ظَلَّــلْنَا عَلَيْهِمُ الغَمَامَ [expl. above, see 2; as such app. meaning either The making to give shade, like the inf. n. تَــظْلِــيلٌ, or a thing that gives shade, like ظِلَــالَةٌ]. (M, TA.) b2: And i. q. شَخْصٌ [expl. above, see ظِلٌّ, last quarter]: (O, K:) and so طَلَالَةٌ, with ط. (O.) ظِلَــالَةٌ: see ظُلَّــةٌ. b2: Also A cloud that one sees by itself, and of which one sees the shadow upon the earth. (K.) b3: And one says, رَأَيْتُ ظِلَــالَةً مِنَ الطَّيْرِ i. e. غَيَابَةً [app. meaning I saw a covert, or place of concealment, of birds]. (TA.) ظَلِــيلَةٌ A place in which a little water collects and stagnates in a water-course and the like: (Lth, T:) or a place in which water collects and stagnates in the lower part of the torrent of a valley: (M, K:) or the like of an excavated hollow in the interior of a water-course, such that the water stops, and remains therein: (AA, O:) pl. ظَلَــائِلُ. (Lth, AA, T, O.) And A meadow (رَوْضَة) abounding with collections of trees, or of dense and tangled trees: (AA, T, O, K:) pl. as above. (K.) ظُلَّــيْلَةٌ A thing which a man makes for himself, of trees, or of a garment, or piece of cloth, by which to protect himself from the heat of the sun: a vulgar word. (TA.) ظُلْظُلٌ i. q. سُعْنٌ, i. e. A ↓ مِــظَلَّــة [q. v.; or as expl. in the L, in art. سعن, a ظُلَّــة (q. v.), or a thing like the ظُلَّــة, which is made upon the flat house-tops, for the purpose of guarding against the dew that comes from the direction of the sea in the time of the greatest heat]; on the authority of IAar. (T. [Accord. to the O and K, i. q. سُفُنٌ, which is evidently a mistranscription.]) أَــظَلُّ [More, and most, dense in shade]. The Arabs say, لَيْسَ شَىْءٌ أَــظَلَّ مِنْ حَجَرٍ [There is not anything more dense in shade than a stone]. (TA.) b2: And أَــظَلّ, [as a subst., i. e. أَــظَلٌّ accord. to a general rule, or, if regarded as originally an epithet, it may be أَــظَلُّ,] by poetic license أَــظْلَــل, (S, M, O, K,) signifies The under part, (S, O,) or the concealed part, (M, AHei, K,) of the مَنْسِم, (S, M, O, K,) or of the خُفّ, (AHei, TA,) [the former app. here used, as it is said be in other cases, in the same sense as the latter, meaning the foot,] of the camel; (S, M, O, AHei, K;) so called because of its being concealed: (AHei, TA:) and, (M, K,) in a human being, (M,) الأَــظَلُّ signifies بَطْنُ الإِصْبَعِ; (M, K;) and [ISd says] this is in my opinion the right explanation; but it is said that أَــظَلُّ الإِنْسَانِ signifies بُطُونُ أَصَابِعِهِ, which means the portion, of what is next to the fore part [of the bottom] of the foot, from the root of the great toe to the root of the little toe, of the human being: (M:) the pl. is ظُلٌّ, which is anomalous, (M, K,) or formed after the manner of the pl. of an epithet: (M:) or الــظُّلُّ فِى الإِنْسَانِ means the roots, or bases, (أُصُول) of what are termed بُطُونُ الأَصَابِعِ, next to the fore part [of the bottom] of the foot. (Ibn-'Abbád, O.) Hence the prov., إِنْ يَدْمَ أَــظَلُّــكَ فَقَدْ نَقِبَ خُفِّى [If the fore part of the sole of thy foot be bleeding, the sole of my foot has become worn through, in holes: see نَقِبَ]: said to the complainer to him who is in a worse condition than he. (AHei, TA.) مــظلّ [app. مَــظِلٌّ, being from ظَلَّ of which the aor. is يَــظِلُّ; A place of shade, or of continual shade]. One says, هٰذَا مُنَاخِى وَمَحَلِّى وَبَيْتِى وَمــظلِّــى

[This is my nightly resting-place for the camels, and my place of abode, and my tent, and my place of shade, or of continual shade]. (TA.) مُــظِلٌّ A thing having shade; by means of which one shades himself; as also ↓ مُــظَلِّــلٌ. (Msb.) And [A cloudy day;] a day having clouds: or having continual shade. (TA.) مِــظَلَّــةٌ (T, S, M, Msb, K) and مَــظَلَّــةٌ, (T, M, Msb, K,) the former with kesr to the م as an instrumental noun, (Msb,) [and the latter with fet-h as a noun of place,] A large tent of [goats'] hair; (S, O, Msb;) more ample than the خِبَآء; so says El-Fárábee: (Msb:) one of the kinds of tents of the Arabs of the desert, the largest of the tents of [goats'] hair; next after which is the وَسُوط; and then, the خِبَآء, which is the smallest of the tents of [goats'] hair; so says Az: but Aboo-Málik says that the مــظلّــة and the خبآء are small and large: IAar says that the خَيْمَة is of poles roofed with [the panic grass called] ثَمَام, and is not of cloths; but the مــظلّــة is of cloths: (T:) or it is of the tents called أَخْبِيَة; (M;) such as is large, of the أَخْبِيَة; (K;) and it is said to be only of cloths; and it is large, having a رِوَاق [q. v.]; but sometimes it is of one oblong piece of cloth (شُقَّة), and of two such pieces, and of three; and sometimes it has a كِفَآء, which is its hinder part: or, accord. to Th, it is peculiarly of [goats'] hair: (M:) see also ظُلَّــةٌ, and ظُلْظُلٌ: the pl. is مَظَالُّ; (M, Msb;) and مَظَالِ or مَظَالِى

occurs at the end of a verse of Umeiyeh Ibn-Abee-'Áïdh El-Hudhalee, for مَظَالِّ; the [latter]

ل being either elided, or changed into ى. (M.) عِلَّةٌ مَا عِلَّةُ أَوْتَادٍ وَأَخِلَّةٍ وَعَمَدِ المِــظَلَّــةِ اُبْرُزُوا لِصِهْرِكُمْ

ظُلَّــةٌ [A pretext: what is the pretext of tentpegs, and of pins for fastening together the edges of the pieces of the tent-cloth, and of the poles of the large tent? go ye forth: he who has married among you has a tent for shade from the sun:] is a prov., and was said by a girl who had been married to a man, and whose family delayed to conduct her to her husband, urging in excuse that they had not the apparatus of the tent: she said this to urge them, and to put a stop to their excuse: (Meyd, TA: *) and the prov. is applied in attributing untruth to pretexts. (Meyd.) b2: Hence, as being likened thereto, (assumed tropical:) A booth, or shed, made of palm-sticks, and covered with [the panic grass called] ثُمَام. (Msb.) b3: And The thing [i. e. umbrella] by means of which kings are shaded on the occasion of their riding; called in Pers\. چَتْر. (TA.) عَرْشٌ مُــظَلَّــلٌ [A booth, or shed, shaded over] is from الــظِّلُّ. (S.) مُــظَلِّــلٌ: see مُــظِلٌّ.

مُسْتَــظِلٌّ Blood that is in the جَوْف [or belly, or interior of the belly, or the chest]. (T, O.) b2: And [Az says,] I heard a man of the tribe of Teiyi apply the term المُسْتَــظِلَّــاتُ [so accord. to a copy of the T, but in the TA المُسْتَــظِلُّ,] to Certain thin flesh, adhering to the interior of the two fetlock-joints of the camel, than which there is in the flesh of the camel none thinner, nor any softer, but there is in it no grease. (T.)

عظل

(عــظل) الْقَوْم اجْتَمعُوا وَالسِّبَاع وَنَحْوهَا عــظلــت
(عــظل) : التَّعَــظُّل: أَنْ يَتْبَعُوا الشَّيءَ قد فاتَهُم، يُقال: ظَلَّ يَتَعَــظَّلُ في أثَرِه منذُ اليَوْمِ.
[عــظل] نه: في ح عمر قال لابن عباس: أنشدنا لشاعر الشعراء الذي لا "يعاظل" بين القول ولا يتتبع حوشي الكلام زهير، أي لا يعقده ولا يوالي بعضه فوق بعض، وكل ما ركب شيئًا فقد عاظلــه. ومنه: "تعاظل" الجراد والكلاب، وهو تراكبها.
عــظل
عَــظَلَ الجَرَادُ والكَلْبُ وكُلُّ ما يُلازمُ في السفَاد، وعَاظَلَ. وجَرَادٌ عَــظْلــى: مُتَعاظِلــاتٌ، ومُجْتَمِعَاتٌ أيضاً. وتَعَــظَّلُــوا عليه: اجْتَمَعُوا.
وعَاظَلَ بَيْنَ القَوْل: كَرر َوحَمَلَ بَعْضَه على بَعْض. ومنه يَوْمُ العَظَالى لتَميم؛ لأنَ الناسَ رَكِبَ بعضُهم بعضاً. والعِظَالُ في القَوافي: التَضْمين.
عــظل
عاظلَ في يعاظل، مُعاظَلــةً وعِظَالاً، فهو مُعاظِل، والمفعول مُعاظَلٌ فيه
• عاظل الشَّاعرُ في شعرِه: (دب) جعل بعضَ أبياته مفتقرة في بيان معناها إلى بعض "تجنَّب المعاظلــةَ في شعره-
 عدَّ بعضُ النُّقّاد المعاظلــةَ من عيوب الشِّعر- لم يكن الشُّعراءُ قديمًا يعاظلــون إلاّ قليلاً". 
ع ظ ل

تعاظلــت الكلاب والجراد: تراكبت عند السفاد والبيض، وهي متعاظلــات وعــظلــى. قال:

يا أم عمرو أبشري بالبشرى ... موت ذريع وجراد عــظلــي

وكان زهير لا يعاظل بين القول أي لا يكرره. وفلان يعاظل بالكلام إذا أتى بالرجيع من القول، وقيل: هو التعقيد والتعويض. وكان ذلك يوم العظالى، بوزن: سكارى وهو يوم لبني تميم على بكر بن وائل ركب فيه الاثنان والثلاثة دابةً. قال:

فإن تك في يوم الغبيط ملامة ... فيوم العظالى كان أخزى وألوما
[عــظل] عاظَلَــتِ الكلابُ مُعاظَلَــةً وعِظالاً، وتعاظَلَــتْ، إذا لزِم بعضها بعضاً في السفاد. وكذلك الجراد وكلُّ ما يَنْشِبُ. وجرادٌ عاظِلٌ وعَــظْلــى. قال أبو زحف الكلبى: تمشى الكلب دنا للكلبة: يبغى العظال مصحرا بالسوأة ويوم العظالى : يوم للعرب، سمى بذلك لان الناس ركب بعضهم بعضا فيه. ويقال: لانه ركب الاثنان والثلاثة الدابة الواحدة. قال الشاعر : فإن تك في يوم العظالى ملامة فيوم الغبيط كان أخزى وألوما وتَعَــظَّلَ القومُ على فلان: اجتمعوا عليه. والعِظالُ في القوافي: التضمينُ. يقال: فلانٌ لا يُعاظِلُ بين القوافى.
الْعين والظاء وَاللَّام

العِظالُ: الْمُلَازمَة فِي السفاد من الْكلاب وَالسِّبَاع وَالْجَرَاد وَغير ذَلِك مِمَّا يتلازم فِي السفاد.

وعَــظَلَــت وعَــظَّلَــتْ: ركب بَعْضهَا بَعْضًا.

وعاظَلَــها فعَــظَلَــها يَعْــظُلُــها.

وجراد عَــظْلَــى: مُتَعاظلَــة لَا تَبْرَح. وَمن كَلَامهم للضبع: أبشِرِى بجراد عَــظْلَــى. وكمر رجال قَتْلَى.

وتَعَــظَّلــوا عَلَيْهِ: اجْتَمعُوا. قَالَ:

يَتَعَــظَّلُــون تَعَــظُّل النَّمْل

وَيَوْم العُظاَلي: يومٌ بَين بكر وَتَمِيم.

وعاظَلَ الشَّاعِر فِي القافية عِظالاً: ضمَّن.

والمُعْــظِل والمُعْظَئِلُّ: الْموضع الْكثير الشّجر، كِلَاهُمَا عَن كرَاع، وَقد تقدم فِي الضَّاد اعْضَألَّتْ: كثرت أَغْصَانهَا.
باب العين والظاء واللاّم معهما ع ظ ل، ل ع ظ، ظ ل ع مستعملات

عــظل: عَــظَل يَعْــظُلُ الجراد والكلاب وكلّ ما [يلازم] في السّفاد. والاسم العِظال. قال :

يا أمّ عمرٍو أبشري بالبشرى ... موت ذريع وجراد عَــظْلَــى

أي: يَسْفِد بعضُها بعضاً. وعاظلــها فعــظلــها، أي: غلبها. قال جرير :

كلابٌ تعاظل سود الفقاح...............

لعظ: جاريةٌ مُلَعَّظة: طويلة سمينة. ظلــع: الــظَّلْــع: الغَمْزُ، كأنّ برجله داءً فهو يــظلــع. قال كثير :

وكنتُ كذاتِ الــظَّلْــعِ لمّا تحاملتْ ... على ظّلْــعِها يومَ العثارِ استقلتِ

يصف عشقه، أخبر أنّه كان مثل الظالع من شدة العشق فلمّا تحامل على الهّجْر استقلّ حين حمل نفسَهُ على الشِّدّة، وهو كإنسان أو دابّة يصيبها حمر، فهي أقلّ ما تركب تغمز صدرها، ثم يستمرّ يقول: لمّا رأى الناس، وعَلِمَ أنّه لا سبيلَ له إليها حَمَلَ نفسَهُ على الصّبر فأطاعته. ودابّةٌ ظالعٌ، وبِرْذَوْنٌ ظالعٌ، الذّكرُ والأنثى فيه سواء. 

عــظل: العِظَالُ: المُلازَمة في السِّفَاد من الكِلابِ والسِّباعِ

والجَراد وغيرِ ذلك مما يتَلازَمُ في السِّفَاد ويُنْشِبُ؛ وعَــظَلَــتْ وعَــظّلَــتْ

(* قوله «وعــظلــت وعــظلــت» كذا ضبط الثاني مشدداً في الأصل والمحكم، والذي

في القاموس ان الفعل كنصر وسمع): رَكِبَ بعضُها بعضاً. وعاظَلَــها

فعَــظَلَــها يَعْــظُلُــها، وعاظَلَــتِ الكِلابُ مُعاظَلَــةً وعِظَالاً وتَعَاظَلَــتْ:

لَزِمَ بعضُها بعضاً في السِّفَاد؛ وأَنشد:

كِلاب تَعَاظَلُ سُودُ الفِقا

حِ، لم تَحْمِ شَيئاً ولم تَصْطَد

وقال أَبو زَحْفٍ الكَلْبي:

تَمَشِّيَ الكَلْبِ دَنَا للكَلْبةِ،

يَبْغِي العِظالَ مُصْحِراً بالسَّوْأَة

وجَرَادٌ عاظلــةٌ وعَــظْلَــى: متعاظِلــة لا تَبْرَح؛ وأَنشد:

يا أُمَّ عمرٍو، أَبشِري بالبُشْرَى

مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرَادٌ عَــظْلــى

قال الأَزهري: أَراد أَن يقول يا أُمَّ عامر فلم يستقم له البيت فقال يا

أُمّ عمرٍو، وأُمُّ عامر كُنْية الضَّبُع. قال ابن سيده: ومن كلامهم

للضبع: أَبْشِرِي بجَرَادٍ عَــظْلــى، وكَمْ رِجالٍ قَتْلى. وتَعاظَلَــتِ

الجَرادُ إِذا تَسافَدَتْ. وقال ابن شميل: يقال رأَيت الجَرَادَ رُدَافى

ورُكَابى وعُظَالى إِذا اعْتَــظَلَــتْ، وذلك أَن تَرَى أَربعة وخمسة قد

ارْتَدَفَتْ. ابن الأَعرابي: سَفَدَ السَّبُع وعاظَلَ، قال: والسِّباع كلها

تُعاظِلُ، والجَرَادُ والعِظَاء يُعاظِل. ويقال: تعاظَلَــت السِّباعُ وتشابَكتْ.

والعُــظُلُ: هم المَجْبُوسون، مأْخوذ من المُعاظَلــة، والمَجْبُوس

المأْبون.

وتعَــظَّلــوا عليه: اجتمعوا، وقيل: ترَاكَبوا عليه ليَضْربوه؛ وقال:

أَخذُوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ،

يتَعَــظَّلــون تعَــظُّلَ النَّمْل

ومن أَيام العرب المعروفة يوْم العُظَالى، وهو يوم بين بكر وتميم، ويقال

أَيضاً يوم العَظَالى، سُمِّي اليوم به لركوب الناس فيه بعضهم بعضاً.

وقال الأَصمعي: رَكِبَ فيه الثلاثةُ والاثنان الدَّابَّةَ الواحدة؛ قال

العَوَّام بن شَوْذَب الشَّيْباني:

فإِنْ يَكُ في يَوْمِ العُظَالى مَلامةٌ،

فيَوْمُ الغَبيطِ كان أُخْرَى وأَلْوَما

وقيل: سُمِّي يوم العُظَالى لأَنه تَعاظَلَ فيه على الرِّياسة بِسْطامُ

بنُ قيس وهانئُ بن قَبِيصة ومَفْروقُ ابن عمرو والحَوْفَزَانُ.

والعِظَالُ في القَوَافي: التضمين، يقال: فلان لا يُعاظِل بين

القَوَافي. وعاظَلَ الشاعرُ في القافية عِظَالاً: ضَمَّن. وروي عن عمر بن الخطاب،

رضي الله عنه، أَنه قال لقوم من العرب: أَشْعَرُ شُعَرائكم مَنْ لم

يُعاظِل الكلامَ ولم يتَتَبَّع حُوشِيَّه؛ قوله: لم يُعاظِل الكلام أَي لم

يَحْمِل بعضَه على بعض ولم يتكلم بالرَّجِيع من القول ولم يكرر اللفظ

والمعنى، وحُوشِيُّ الكلامِ: وَحْشِيُّه وغريبُه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه،

أَيضاً أَنه قال لابن عباس: أَنْشِدْنا لشاعر الشُّعراء، قال: ومَنْ هو؟

قال: الذي لا يُعاظِل بين القول ولا يتَتَبَّع حُوشِيَّ الكلام، قال:

ومَنْ هو؟ قال: زُهَيْر، أَي لا يُعَقِّده ولا يُوالي بعضَه فوق بعض. وكلُّ

شيء رَكِب شيئاً فقد عاظَلَــه.

والمُعْــظِلُ والمُعْظَئِلُّ: الموضع الكثير الشجر؛ كلاهما عن كراع، وقد

تقدم في الضاد اعْضَأَلَّت كَثُرَت أَغصانُها.

عــظل

1 عَــظَلَــتِ الكِلَابُ, aor. ـُ and عَــظِلَــت, aor. ـَ (K, TA;) inf. n. عَــظْلٌ; (TA;) The dogs mounted, one upon another, (K, TA,) in coitu. (TA. [See also 3.]) 2 عــظّلــوا عَلَيْهِ: see 5.3 عَاظَلَــت, (S, TA,) or عاظلــت فِى السِّفَادِ, (O,) inf. n. مُعَاظَلَــةٌ and عِظَالٌ, (S, K,) said of dogs, (S, O, K,) and of beasts of prey, (TA,) and of locusts, (S, K,) and of whatever stick fast (S, O, K, TA) in coitu; (TA;) as also ↓ تعَاظلــت, (S, O, K, *) and ↓ اعتــظلــت, (O, K, *) said of locusts (O) &c.; (K;) [and so ↓ تعــظّلــت; (see 5 below;)] Cohæserunt in coitu. (S, O, K, TA.) b2: and عاظلــهُ is said of anything as meaning It mounted upon it, or overlay it. (El-Ámidee, TA.) b3: العِظَالُ فِى القَوَافِى signifies التَّضْمِينُ [i. e. The introducing into verses a hemistich, or a verse, or more, of another poet; &c.: see more in art. ضمن] (S, O.) One says, عاظل فِى القَافِيَةِ, inf. n. عِظَالٌ, meaning ضَمَّنَ [i. e. He introduced into the ode a hemistich, &c.]. (K.) And فُلَانٌ لَا يُعَاظِلُ فِى

القَوَافِى [Such a one does not, or will not, introduce into verses &c.]. (S.) 'Omar said, of the best of poets, لَا يُعَاظِلُ الكَلَامَ, meaning He does not make one part of the language to accord in meaning with another, [so I render لَمْ يَحْمِلْ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ, (see art. حمل,) i. e. he does not make use of tautology,] nor does he utter that which is a repetition, or that which is disapproved, (الرَّجِيع مِنَ القَوْل,) nor reiterate an expression: or, accord. to El-Ámidee, he does not make the language obscure, nor crowd one part of it upon another: (TA:) or he said, لَمْ يُعَاظِلْ بَيْنَ القَوْلِ, referring to Zuheyr, and meaning he rendered the saying distinct and plain, and did not make it obscure. (O, TA. *) b4: عاظلــهُ also signifies He said to him, “I am like thee,” or “ better than thou,” the latter saying the same. (Marg. note in an autographical copy of the TA.) 5 التَّعَــظُّلُ is a dial. var. of التَّعَاظُلُ. (Marg. note in an autographical copy of the TA. See 3, first sentence.) b2: تعــظّلــوا عَلَيْهِ They collected themselves together against him; (S, O, K;) as also ↓ عــظّلــوا, inf. n. تَعْظِيلٌ: (K:) or they bore, or pressed, or crowded, as though mounting one another, upon him, to beat him. (TA.) b3: And one says, ظَلَّ يَتَعَــظَّلُ فِى أَثَرِهِ مُنْذُ اليُوْمِ He passed the time pursuing hard after it during the day; meaning a thing that had escaped him. (O, TA.) 6 تَعَاْــظَلَ see 3, first sentence. b2: تعاظلــوا عَلَى المَآءِ They became numerous at the water, and pressed, or crowded, upon it. (Marg. note in an autographical copy of the TA.) 8 إِعْتَــظَلَ see 3, first sentence. Q. Q. 4 اِعْظَأَلَّ الشَّجَرُ The trees had many branches. (IKh, O.) See also Q. Q. 4 in arts.

عضل and عطل.

عُــظْلٌ: see عُــظُلٌ.

عَــظَلٌ and عُــظَلٌ A large فَأْرَة [or rat]: also mentioned as with ض: on the authority of Aboo-Sahl. (Marg. note in an autographical copy of the TA.) [See also عَضَلٌ.]

عُــظُلٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned] i. q. مَأْبُونُونَ [of which see the sing., مَأْبُونٌ]; (IAar, O, K;) as also ↓ عُــظْلٌ. (Marg. note in an autographical copy of the TA.) هُوَ عَظِيلُهُ He is the person who says to him, “I am like thee,” or “ better than thou,” and to whom the latter says the same. (Marg. note in an autographical copy of the TA.) عَاظِلٌ and [its pls.] عَــظْلَــى (S, O, K) and عِظَالٌ (marg. note in an autographical copy of the TA) and عُظَالَى, (ISh, TA,) applied to locusts (جَرَادٌ), Cohærentes in coitu. (S, O, K, TA.) b2: [Hence,] يَوْمُ العُظَالَى A certain day (i. e. conflict) of the Arabs, well known; (S, O, K;) said in the A to be that of Benoo-Temeem, when they went to fight against Bekr Ibn-Wáïl: (TA:) so called because the people bore, or pressed, or crowded, as though mounting, one upon another, (رَكِبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا, S, O, K,) therein, (S, O,) when they were routed: (TA:) or because they congregated therein as though they were mounting, one upon another: (AHei, TA:) or because two and three of them rode upon one beast (S, O, K, TA) in the rout: thus says As: or because Bistám Ibn-Keys and Háni Ibn-Kabeesah and Maarook Ibn-'Amr and El-Howfazán combined therein for the command. (TA.) مُعْــظِلٌ and ↓ مُعْظَئِلٌّ A place abounding in trees. (Kr, K.) مُعْظَئِلٌّ: see what next precedes. [And see its verb, Q. Q. 4.]
عــظل
العِظالُ، ككِتابٍ: المُلازَمَةُ فِي السِّفادِ من الكِلابِ، والسِّباع، والجَرادِ، وغيرِه مِمَّا يَنْشَبُ ويَتلازَمُ فِي السِّفادِ، كالمُعاظَلَــةِ والتَّعاظُلِ والاعتظالِ، وَقد عاظَلَــتْ مُعاظَلَــةً وعِظالاً، وتَعاظَلَــتْ واعْتَــظَلَــتْ، قَالَ:
(كِلابٌ تَعاظَلُ سُودُ الفِقا ... حِ لَمْ تَحْمِ شَيئاً ولَمْ تَصْطَدِ) وَقَالَ أَبو الزَّحْفِ الكَلْبِيِّ: تَمَشِّيَ الكَلبِ دَنا لِلكَلْبَةِ يَبغي العِظالَ مُصْحِراً بالسَّوءَةِ قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: سَفَدَ السَّبُعُ وعاظَلَ، قَالَ: والسِّباعُ كلُّها تُعاظِلُ. وَالْجَرَاد والعظا تعاظل ويُقال: تَعاظَلَــت السِّباعُ وتَشابَكَتْ. وعَــظِلَــت الكِلابُ، كنَصَرَ وسَمِعَ، عَــظْلــاً: رَكِبَ بعضُها بَعْضًا فِي السَّفادِ. وجَرادٌ عاظِلٌ وعَــظْلَــى، كسَكْرَى: أَي مُتعاظِلَــةٌ، لازِمَةٌ بَعْضهَا بَعْضًا فِي السِّفادِ، لَا تَبرَحُ، وَمن كلامِهم للضَّبُعِ: أَبشري بجَرادٍ عَــظْلَــى، ورِجالٍ قَتلَى، وَمِنْه قولُه: يَا أُمَّ عَمروٍ أَبشري بالبُشرَى مَوْتٌ ذَريعٌ وجَرادٌ عَــظْلَــى أَرادَ أَنْ يَقولَ: يَا أُمَّ عامِرٍ فلمّا لمْ يَستَقِمْ لهُ البيتُ قَالَ: يَا أُمَّ عَمروٍ، وأُمُّ عامِرٍ: كُنيَةُ الضَّبُعِ، قَالَه الأَزْهَرِيُّ. وتَعَــظَّلــوا عَلَيْهِ تَعَــظُّلــاً، وعــظلــوا تعظيلاً أَي اجْتَمعوا، وَقيل: تَراكَبوا عَلَيْهِ لِيَضرِبوه، قَالَ:
(أَخّذوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ ... يَتَعَــظَّلــونَ تَعَــظُّلَ النَّمْلِ)
ويومُ العُظالَى، كحُبارَى: من أَيّامِ العَربِ، م، معروفٌ، فِي الأَساسِ: لِبَني تَميمٍ حينَ غَزَوا بكْرَ بن وائلٍ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ النّاسَ ركِبَ بعضُهُم بَعضاً عِنْدَمَا انهَزَموا، وَقَالَ أَبو حَيّانَ: لِتَجَمُّعِ النَاسِ فِيهِ حتّى كأَنَّهُم مُتراكِبونَ، أَو لأَنَّه رَكِبَ فِيهِ الاثنانِ والثّلاثَةُ دابَّةً واحِدَةً فِي الهَزيمَةِ، وَهَذَا قولُ الأَصمعيِّ، قَالَ العَوَّامُ بنُ شَوْذَبٍ الشَّيبانِيُّ:
(فإنْ يَكُ فِي يَومِ العُظالَى مَلامَةٌ ... فيومُ الغَبيطِ كانَ أَخْزَى وأَلْوَما) وَقيل: سُمِّيَ يومَ العُظالَى، لأَنَّه تَعاظَلَ فِيهِ على الرِّياسَةِ بِسْطامُ بنُ قيسٍ، وهانِئُ بنُ قَبيصَةَ، ومَفروقُ بنُ عَمروٍ، والحَوْفَزانُ. وعاظَلَ فِي القافيةِ عِظالاً: ضَمَّنَ، يُقال: فُلانٌ لَا يُعاظِلُ بينَ)
القوافي، وَمِنْه قولُ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أَشْعَرُ شُعَرائكُمْ مَنْ لَمْ يُعاظِلْ الكلامَ ولمْ يَتَتَبَّعْ حُوشِيَّهُ، قولُه: لم يُعاظِلْ، أَي لم يَحمِلْ بعضَهُ على بَعضٍ وَلم يتكلَّم بالرَّجيعِ من القولِ، وَلم يُكرِّر اللَّفظَ والمَعنى، وحُوشِيُّ الكلامِ: وَحْشِيُّهُ وغَريبُهُ، وَقيل: مَعنى لم يُعاظِلْ: لَا يُعَقِّدُه وَلَا يُوالي بعضَهُ فوقَ بعضٍ، وكُلُّ شيءٍ رَكِبَ شَيْئا فقد عاظلَــهُ، قَالَه الآمِدِيُّ فِي المُوازَنَةِ، وَفِي العُبابِ: يُريدُ أَنَّه فَصَّلَ القَولَ وأَوضَحَهُ ولمْ يُعَقِّدْه، وَقَالَ أَبو حَيّان: عاظَلَ الشّاعِرُ: إِذا ضَمَّنَ فِي شِعرِه، أَي جعلَ بعضَ أَبياتِه مُفتقِراً فِي بيانِ مَعناهُ إِلَى غيرِه. والعُــظُلُ، بضَمَّتينِ: المَجْبُوسُونَ، وهم المَأْبُونونَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، مأْخوذٌ من المُعاظَلَــةِ، وَقَالَ أَبو حَيّان: هم المَفعولُ بهم فِعلَ قومِ لوطٍ. والمُعــظِلُ، كمُحْسِنٍ، والمُعْظَئلُّ، كمُشْمَعِلٍّ: المَوضِعُ الكثيرُ الشَّجَرِ، كِلَاهُمَا عَن كُراعٍ. وَقد تقدَّم فِي الضَّادِ: اعْضَأَلَّتْ: كَثُرَتْ أَغصانُها، كَمَا فِي اللسانِ، وَقَالَ ابنُ خالَويهِ: اعْظَأَلَّ الشَّجَرُ: كَثُرَتْ أَغصانُهُ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال: رأَيتُ الجَرادَ رُدافَى ورُكابَى وعُظالَى: إِذا اعْتَــظَلَــتْ، وذلكَ أَنْ تَرى أَربعَةً وخَمْسَةً قد ارْتَدَفَتْ.
والتَّعَــظُّلُ: أَن يتتَبَّعَ الشيءَ قد فاتَه، يُقال: ظَلَّ يَتَعَــظَّلُ فِي أثرهِ منذُ اليَوْمِ. والتَّعَــظُّلُ: لُغَةٌ فِي التَّعاظُلِ. وجَرادٌ عُظالٌ بِمَعْنى عَــظْلَــى، عَن أَبي حَيّانَ. وتَعاظَلــوا على الماءِ: كَثُروا عَلَيْهِ وازْدَحَموا. وعاظَلَــه، وَهُوَ عَظيلُه: إِذا قَالَ كلٌّ مِنْهُمَا: أَنا مِثلُكَ أَو خيرٌ منكَ. والعُــظْلُ، بالضَّمِّ: لغةٌ فِي العُــظُلِ، بضَمَّتينِ. والعُــظَلُ، كصُرَدٍ وجَبَلٍ: الفأْرَةُ الكَبيرَةُ، يُرى بالظَّاءِ والضَّادِ، عَن أَبي سَهْلٍ.

عــظل


عَــظَلَ(n. ac. عَــظْل)
a. Coupled, copulated.
b. Crowded together, pushed, shoved, jostled each
other.

عَــظِلَ(n. ac. عَــظْل)
a. see supra.

عَــظَّلَ
a. ['Ala], Bore, pressed, crowded upon; pushed, shoved
jostled.
عَاْــظَلَa. Mounted upon.
b. Plagiarized (verses).
تَعَــظَّلَa. see II
عَــظْلa. see 3 (a)
عُــظْلa. A large rat.
b. see 10
عُــظُلa. Pæderasts.

حظل

ح ظ ل: (الْحَنْــظَلُ) الشَّرْيُ، الْوَاحِدَةُ (حَنْــظَلَــةٌ) . 

حــظل


حَــظَلَ(n. ac.
حَــظْل
حِــظْلَــاْن)
a. ['Ala], Prevented, hindered, debarred, restrained from.
b.(n. ac. حَــظَلَــاْن), Walked with short, abrupt steps.
حَــظِل
حَظَّاْلa. Avaricious, mean; miser, screw.
حــظل الحَــظِلُ المُقَتِّرُ. والحَــظَلــانُ المَنْعُ، حَــظَلَ يَحْــظُلُ حَــظْلــاً وحَــظَلــاناً. والحَظُوْلُ الذي يُحَاسِبُ امْرَأتَه لِبُخْلِه. وبَعِيرٌ حَــظِلٌ أكَلَ الحَنْــظَلَ. والحاظِلُ الغَضْبانُ. ومَرَّ يَتَحَــظَّلُ إِذا قَرْمَطَ الخَطْوَ.
(حــظل)
فلَان حــظلــانا قصر فِي مشيته من ألم أَو غضب وَيُقَال حــظل الْمَشْي وَفُلَانًا حــظلــا مَنعه وَيُقَال حــظل عَلَيْهِ ضيق فَهُوَ حاظل وحظول وحظال

(حــظل) فلَان حــظلــا قتر وَقصر فِي مشيته من ألم أَو غضب وَالْبَعِير أَكثر من أكل الحنــظل فَمَرض مِنْهُ والنخلة فسد سعفها فَهُوَ حــظل وَهِي حــظلــة (ج) حظالى
ح ظ ل : حَــظَلْــتُهُ حَــظْلًــا مِثْلُ: حَظَرْتُهُ حَظْرًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْحَنْــظَلُ نَبْتٌ مُرٌّ وَنُونُهُ زَائِدَةٌ وَقَالُوا بَعِيرٌ حَــظِلٌ وِزَانُ تَعِبٍ يَأْكُلُ الْحَنْــظَلَ الْوَاحِدَةُ حَنْــظَلَــةٌ وَمِنْهُ حَنْــظَلَــةُ بْنُ أَبِي عَامِرِ بْنِ النُّعْمَانِ الرَّاهِبِ الْأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْأَوْسِيُّ وَاسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ وَلَمَّا سَمِعَ الصُّرَاخَ كَانَ جُنُبًا فَخَرَجَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَغْتَسِلَ فَغَسَّلَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَسُمِّيَ غَسِيلَ الْمَلَائِكَةِ. 
[حــظل] الحَــظْلُ: المنعُ من التصرُّف والحركة. وقد حَــظَلَ عليه يَحْــظُلُ بالضم. قال الشاعر : فما يُعْدِمْكِ لا يُعْدِمْكِ منه طبَانِيَةُ فيحْــظُلُ أو يَغارْ ويقال: رجلٌ حَــظِلٌ وحَظَّالٌ، للمُقْتِرِ الذي يحاسب أهلَه بما ينفق عليهم. والاسمُ الحِــظْلــانُ بكسر الحاء. قال الشاعر  تعيرني الحِــظلــانَ أُمُّ مُغَلِّسٍ فقلتُ لها لمْ تَقذِفيني بِدائيا والحَــظلــانُ بالتحريك: مَشْيُ الغضبان، وقد حَــظَلَ المشيَ يَحْــظُلُ، إذا كفّ بعضَ مشيه. وأنشد ابن السكيت للمرار العدوى: وحشوت الغيظ في أضلاعه فهو يمشى حــظلــانا كالنقر والحنــظل: الشرى، الواحدة حنــظلــة. وقد حــظل البعير بالكسر، إذا أكثر من أكل الحنــظل، فهو حــظل وإبل حظالى. وحنــظلــة: أكرم قبيلة من تميم، يقال لهم حنــظلــة الا كرمون. وأبوهم حنــظلــة بن مالك ابن عمرو بن تميم.
باب الحاء والظاء واللام معهما ح ظ ل، ل ح ظ يستعملان فقط

حــظل: الحَــظِلُ: المُقَتِّرُ، قال:

فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه ... طَبانِيَةٌ فَيْحْــظِلُ أو يَغارُ

وبعيرٌ حَــظِل إذا كان يأكُلُ الحَنْــظَل، يحذِفُون النون، ويقال: هي زائدة، ويقال: هي أصلية، والبناء رُباعيّ ولكنّها أحقُّ بالطَّرْح، لأنّها أخَفُّ الحروف، وهم الذين يقولون: قد أسبَلَ الزَّرْع، بطرح النون، من السُّنْبُل، ولغة أخرى: سَنْبَلَ الزَّرْع. والحاظل: الذي يَمشي في شِقِّة من شَكاة، [تقولُ: مَرَّ بنا يَحْــظِلُ ظالعا. لحظ: اللِّحاظ: مُؤَخَّر العَيْن، واللَّحْظة: النَّظْرة من جانب الأُذُن، [ومنه قول الشاعر:

فلما َتَلْته الخَيْلُ وهو مثابِرٌ ... على الرَّكْض يُخفي لحظةً ويُعيدُها]
الْحَاء والظاء وَاللَّام

الحَــظْلُ: الْمَنْع. حَــظَلَ يَْــظِلُ ويَحْــظُلُ حَــظْلــا وحِــظْلــانا وحَــظَلــانا.

والحَــظْلُ: غيرَة الرجل على الْمَرْأَة وَمنعه إِيَّاهَا من التَّصَرُّف، وَمِنْه قَوْله:

فَمَا يُخطئْك لَا تخطئْك مِنْهُ ... طَبانِيَة فيَحْــظُلُ أَو يَغارُ

وحَــظَلَ عَلَيْهِ حِــظْلــانا: حجر. والحَــظِلُ: المقتر. وَرجل حَظُولٌ: مضيق على أَهله.

والحَــظَلــانُ: مشي الغضبان، وَقد حَــظل قَالَ:

فَــظَلَّ كأنَّه شاةٌ رَمِيّ ... خفيفُ المشيِ يحْــظلُ مُستَكينا

أَي يكف بعض مَشْيه.

وحَــظَلَ يَحْــظُلُ: مَشى فِي شقّ من شكاة. والحَــظَلــانُ: عرج الرجل.

وحَــظَلَــت الشَّاة حَــظَلــا، وَهِي حَظُولٌ: ظلــعت وَتغَير لَوْنهَا لورم فِي ضرْعهَا.

والحَنْــظَل شجر، اخْتلف فِي بنائِهِ، فَقيل ثلاثي، وَقيل رباعي.

وبعير حَــظِلٌ: يرْعَى الحَنْــظَلَ، وَقد حَــظِلَ، وَلَيْسَ مِمَّا يشْهد بِأَنَّهُ ثلاثي، أَلا ترى إِلَى قَول الأعرابية لصاحبتها: وَإِن ذكرت الضغابيس فَإِنِّي ضغبة. وَلَا محَالة أَن الضغابيس رباعي، لَكِنَّهَا وقفت حَيْثُ ارتدع الْبناء، وحَــظِلٌ مثله وَإِن اخْتلفت جهتا الْحَذف. قَالَ أَبُو حنيفَة: حَــظِلَ الْبَعِير فَهُوَ حَــظِلٌ: رعى الحنْــظَلَ فَمَرض عَنهُ.

حــظل

1 حَــظَلَــهُ, (Msb,) or حَــظَلَ عَلَيْهِ, (S, K, TA,) aor. ـُ (S, Msb, K) and حَــظِلَ, (K,) inf. n. حَــظْلٌ (S, Msb, K) and حِــظْلَــانٌ and حَــظَلَــانٌ, (K,) He forbade, prohibited, or interdicted, him, (S, Msb, K, TA,) like حَظَرَهُ, (Msb, TA, *) or particularly (TA) from free action, and motion, (S, K, TA,) and walking, (K,) [or walking out,] or somewhat from walking. (TA.) حَــظْلٌ also signifies A man's regarding his wife with jealousy, and forbidding her, or preventing her, from free action, and from walking [out]: (TA:) and يَحْــظُلُ, he straitens, and withholds, restrains, or debars: (Fr, IAar, TA:) or يَحْــظُلُــهَا, he prevents her, or restrains her, from appearing [in public]. (TA.) b2: حَــظَلَ المَشْىَ, (S, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. حَــظَلَــانٌ, He checked, or restrained, somewhat of his walking: and the inf. n. signifies the walking of him who is angry. (S, K.) El-Marrár Ibn-Munkidh says, وَحَشَوْتُ الغَيْظَ فِى أَضْلَاعِهِ فَهْوَ يَمْشِى حَــظَلَــانًا كَالنَّقِرْ [And I stuffed wrath within his ribs, so that he walks checking somewhat his pace, like the نَقِر]; (ISk, S;) i. e., like the ram that has a vein, or nerve, twisted in his hock; so that he somewhat checks his walk. (TA.) b3: حَــظَلَ, aor. ـُ signifies also He walked on one side, by reason of some complaint: (Az, TA:) and حَــظَلَــانٌ, a man's being lame. (TA.) b4: حَــظِلَــتْ, aor. ـَ (M, K,) inf. n. حَــظَلٌ, (TA,) She (a ewe or a goat) limped, or was slightly lame, and her colour changed, in consequence of a tumour in her udder: (M, K:) or, said of a she-camel, and of a ewe or she-goat, her udder became swollen, and her milk became bad. (AHei, TA.) A2: حَــظِلَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. حَــظَلٌ, (TK,) He (a camel) ate much of حَنْــظَل [or colocynths]: (S, K:) or became sick from eating حنــظل: (AHei, TA:) but seldom does he eat them. (TA.) 4 احــظل It (a place) abounded with حَنْــظَل [or colocynths]. (R, TA.) حَــظِلٌ A parsimonious man, who reckons with his family, or calls them to account, for what he expends upon them; as also ↓ حَظَّالٌ (S, M, Sgh, K) and ↓ حَظُولٌ: (M, K:) which last also signifies [simply] niggardly, or avaricious. (TA.) A2: A camel eating much of حَنْــظَل [or colocynths]: (S, K:) or that eats حنــظل: (Msb:) or that pastures upon حنــظل, and becomes sick in consequence thereof: (AHn, TA:) but it is seldom that he eats them: (TA:) pl. حَظَالَى. (S, K.) حِــظْلَــانٌ The quality of parsimony, and reckoning with one's family, or calling them to account, for what one expends upon them. (S, K.) حَظُولٌ: see حَــظِلٌ. b2: Also A ewe, or she-goat, that limps, or is slightly lame, and changed in colour, in consequence of a tumour in her udder: (M, TA:) or a she-camel, and a ewe or she-goat, having her udder swollen, and her milk bad. (AHei, TA.) حَظَّالٌ: see حَــظِلٌ.

حَاظِلٌ [act. part. n. of حَــظَلَ; Forbidding, &c.: b2: ] accord. to Az, Walking on one side, by reason of some complaint: and accord. to AHei, flagging in his walking, by reason of pain or anger. (TA.) حَنْــظَلٌ, accord. to some derived from حَــظِلَ, the last verb in the first paragraph of this art.: see art. حنــظل. (TA.)

حــظل: الحَــظْل: المَنْع من التصرّف والحركةِ، حَــظَل يَحْــظِل ويَحْــظُل

حَــظْلــاً وحِــظْلــاناً وحَــظَلــاناً؛ وأَنشد أَبو عمرو لمنظور الدُّبَيري:

تُعَيِّرُني الحِــظْلــانَ أُمُّ مُغَلِّس

فقلت لها: لَمْ تَقْذِفِينِي بِدَائياً

فإِني رأَيت الباخِلينَ متاعهم

يُذَمُّ ويَفْنى، فارْضَخي من وِعائياً

فلن تَجِدِيني في المعيشة عاجزاً،

ولا حِصْرِماً خِبًّا شديداً وِكائياً

ويروى:

تُعَيِّرُني الحِــظْلــانَ أُمُّ مُحَلِّم

والحَــظْل: غَيْرة الرجل على المرأَة ومَنْعُه إِياها من التصرف؛ ومنه

قول البَخْتَري الجَعْدي يصف رجلاً بشدَّة الغَيْرة والطَّبانة لكل من ينظر

إِلى حَلِيلته:

فما يُخْطِئْك لا يُخْطِئْك منه

طَبَانِيةٌ، فَيَحُْــظُل أَو يَغَار

وحَــظَل عليه حِــظْلــاناً: حَجَر. شمر: حَــظَلْــتُ على الرجل وحَظَرْت

وعَجَرْت وعَجَزْت وحَجَرْت بمعنى واحد؛ قال: سمعت ابن الأَعرابي يقوله وأَنشد

بيت البَخْتري الجَعْدي؛ وأَنشده الجوهري:

فما يُعْدِمْكَ لا يُعْدِمْكَ

قال ابن بري: صوابه فما يُعْدِمْكِ لا يُعْدِمْكِ، بكسر الكاف، لأَنه

يخاطب مؤَنثاً، والذي في شعره: فما يُخْطِئْك لا يُخْطِئْك، كما أَوْردناه

أَولاً؛ وقبله:

أَلا يا لَيْل، إِنْ خُيِّرْتِ فينا

بنفسي، فانْظُري أَيْنَ الخِيار

ولا تَسْتَبْدِلي مني دَنِيئاً

ولا بَرَماً، إِذا خَبَّ القُتَار

فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه

طَبَانِيَةٌ، فَيَحْــظِلُ أَو يَغار

ويروى:

بعَيْشِكِ فانْظُري أَين الخِيَار

والطَّبَانة والطَّبَانِيَة: أَن يَنْظُر الرجل إِلى حَلِيلته، فإِما

أَن يَحْــظِلُ أَي يَكُفَّها عن الظهور، وإِما أَن يغضب ويَغار. ويَحْــظِلُ:

يُضَيِّق ويَحْجُر. والحَــظِل: المُقَتِّر، وأَنشد: يَحْــظُل أَو يَغارا؛

قال الأَزهري: وأَما البيت الذي احتجَّ به في المُقَتِّر فَيَحْــظُلَ أَو

يَغَارا، فإِن الرواة رَوَوْه مرفوعاً فَيَحْــظُلُ أَو يَغارُ، ورفعه على

الاستئناف. ورجل حَظُول: مُضَيِّق على أَهله. الجوهري: رجل: حَــظِلٌ

وحَظَّال للمُقَتِّر الذي يحاسب أَهله بما يُنْفِق عليهم، والاسم الحِــظْلــان،

بكسر الحاء، والحَــظَلــان، بالتحريك: مشي الغَضْبان، وقد حَــظَل؛ قال:

فَــظَلَّ كأَنَّه شاةٌ رَمِيٌّ،

خَفيفَ المَشْيِ، يَحْــظُلُ مُسْتَكِينا

أَي يَكُفُّ بعض مِشْيَتِه ويمشي غَضْبان. وحَــظَل يَحْــظُل: مَشَى في

شِقّ من شَكَاةٍ وهو الحاظِل. يقال: مَرَّ بنا فلان يَحْــظُل ظالعاً. وقد

حَــظَل المَشْي يَحْــظُل حَــظَلــاناً إِذا كَفَّ بعض مشيه؛ وأَنشد ابن السكيت

للمَرّار العَدَويّ:

وحَشَوْت الغَيْظَ في أَضْلاعه،

فهو يَمْشي حَــظَلــاناً كالنَّقِر

قال: والكَبْشُ النَّقِر الذي قد التوى عِرْق في عُرْقوبَيْه فهو

يَكُفُّ بعض مشيه، قال: وهو الحَــظَلــان. قال ابن السكيت: حَــظِلَــت النِّقِرةُ من

الشاء تَحْــظَل حَــظَلــاً أَي كَفَّت بعض مِشْيَتها. والحَــظَلــان: عَرَج

الرَّجْل. وحَــظِلــت الشاةُ حَــظَلــاً، وهي حظُول: ظَلَــعَتْ وتغير لونها لِوَرَم

في ضَرْعها. وحَــظِلَــت النخلةُ وحَضِلَت، بالضاد والظاء: فَسَدَت أُصول

سَعَفِها، وقد ذكرناه في حضل. وحَــظِل البعيرُ، بالكسر، إِذا أَكثر من أَكل

الحَنْــظَل، يذكر في ترجمة حنــظل، إِن شاء الله.

حــظل
حَــظَلَ عَلَيْهِ يَحْــظِل ويَحْــظل مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب حَــظْلــاً بِالْفَتْح وحِــظْلــاناً، بِالْكَسْرِ، وبالتحريك: أَي مَنَعَه مِن التَّصَرُّفِ والحَرَكةِ وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على يَحْــظلُ بالضّم، حَــظْلــاً.
كَذَلِك إِذا مَنَعَة مِن بَعْضِ الْمَشْي قِيل: حَــظَلَ عَلَيْهِ يَحْــظُلُ. وَقَالَ أَبُو عَمرو: الحِــظْلــانُ: المَنْعُ.
وَقَالَ غيرُه: حَــظَل عَلَيْهِ، وحَظَر وحَجَر، بمَعْنًى وَاحِد، قَالَ البَخْتَرِيُّ الجَعْدِيُّ:
(فَمَا يخْطِئْكِ لَا يُخْطِئْكِ مِنْهُ ... مشاقات فيَحْــظُلُ أَو يَغارُ)
قَالَ ابنُ الأعرابيّ: قَالَ الفَرّاء: يَحْــظلُ: أَي يُضَيِّق ويَحْجُر. ورِوايةُ الْأَزْهَرِي:
(فَمَا يُعْدِمْكِ لَا يُعْدِمْكِ مِنْهُ ... طَبانِيَةٌ فيَحْــظُلُ أَو يَغارُ)
وَقَالَ غيرُه: يَصِف رجُلاً بشدَّة الغَيرة والطَّبانةِ لكلِّ مَن نَظر إِلَى حَلِيلته، فإمِّا أَن يَحْــظُلَــها: أَي يكُفَّها عَن الظُّهور، أَو يَغارَ فيغضَبَ، ورَفع فيَحْــظُل على الِاسْتِئْنَاف. ورجُل حَــظِلٌ، ككَتِفٍ، وشَدَّادٍ، وصَبُورٍ: مُقَتِّرٌ يُحاسِبُ أهلَه بالنَّفَقة أَي بِمَا يُنْفِق عَلَيْهِم، اقْتصر الصاغانيُّ والجوهريّ عَليّ الأوَّلَيْن، وَزَاد ابنُ سِيدَه الثالثَ. والحِــظْلــانُ، بِالْكَسْرِ: الاسمُ مِنْهُ، قَالَ مَنْظُورُ بن حَبَّةَ الأَسَدِيُّ:
(تُعَيِّرُنِي الحِــظْلــانَ أُمُّ مُغَلِّسٍ ... فقلتُ لَها لَم تَقْذِفِيني بِدائِيا)
الحَــظَلــانُ بالتَّحريك: مَشْيُ الغَضْبان. قد حَــظَلَ الْمَشْي حَــظَلــاناً: إِذا كَفَّ بَعْضَ مَشْيِه قَالَ المَرَّارُ بنُ مُنْقِذٍ:
(وحَشَوْت الغَيظَ فِي أَضْلاعِهِ ... فَهْوَ يَمْشِي حَــظَلــاناً كالنَّقِرْ)
وَقد حَــظَل يَحْــظُلُ، قَالَ:
(فــظَلَّ كأنهُ شاةٌ رَمِيٌّ ... خَفِيفَ الْمَشْي يَحْــظُلُ مُسْتَكِينا)
أَي يكُفُّ بعضَ مشيِه. والكَبشُ النَّقِر: الَّذِي قد التوَى عِرقٌ فِي عُرقُوبه، فَهُوَ يكُفّ بعضَ مَشْيِه.
وحَــظِلَ البَعِيرُ، كفَرِح: أكْثَرَ مِن أكْلِ الحَنْــظَلِ ونَصُّ أبي حَيّان: مَرِضَ من أكْلِ الحَنْــظَل فَهُوَ حَــظِلٌ ككَتِفٍ مِن إبِلٍ حَظالَى كسَكارَى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: بَعِيرٌ حَــظِلٌ: رَعَى الحَنْــظَلَ فمَرِض عَنهُ. قَالَ غيرُه: وقَلَّما يأكلُه، وَمِنْه اشتَقّ بعضُهم الحَنْــظَلَ، وحَكَم بِأَنَّهُ ثُلاثيٌّ، مِنْهُم الجوهريُّ والصاغانيُّ، وذَكره المصنِّفُ فِي الرُّباعي، وَسَيَأْتِي البحثُ عَلَيْهِ هُنَاكَ إِن شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. حَــظِلَــت النَّخلَةُ مِثْل حَضِلَتْ بالضاد، وَقد تقَدّم قَرِيبا عَن اللَّيث. حَــظِلَــت الشاةُ حَــظَلــاً: ظَلَــعَتْ)
وتَغيَّر لَونُها لِوَرَمٍ فِي ضَرْعِها وَهِي حَظُولٌ، كَمَا فِي المُحكَم. وَقَالَ أَبُو حَيّان: الحَظُولُ: الناقَةُ الَّتِي وَرِم ضَرعُها، وخَبُث لَبَنُها، والشاةُ كَذَاك، وَقد حَــظِلَــت. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الحَــظْلُ: غَيرَةُ الرجُلِ على المرأةِ، ومَنْعُه إيّاها من التَّصرُّفِ وَالْمَشْي. وحَــظَل يَحْــظُل: مَشَى فِي شِق، مِن شَكاةٍ، فَهُوَ حاظِلٌ، نَقله الأزهريُّ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: مَرَّ بِنا يَحْــظُلُ ظالِعا والحَــظَلــانُ، مُحرَّكةً: عَرَجُ الرجْل. وأحْــظَلَ المَكانُ: كَثُر بِهِ الحَنْــظَلُ، نَقله السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوض.
وَقَالَ أَبُو حَيّان: الحاظِلُ: المُقَصِّرُ فِي مَشْيِه، مِن أَلَمٍ أَو غَضَبٍ. والحَظُولُ: البَخِيلُ.

الظِلُّ

الــظِلُّ، بالكسر: نَقِيضُ الضِّحِّ، أو هو الفَيْءُ، أو هو بالغَداةِ، والفَيْءُ بالعَشِيِّ
ج: ظِلــالٌ وظُلــولٌ وأظْلــالٌ، والجَنَّةُ.
ومنه {ولا الــظِلُّ ولا الحَرُورُ} ، والخَيالُ من الجِنِّ وغيرِهِ يُرَى، وفَرَسُ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ، والعِزُّ والمَنَعَةُ، والزِّئْبِرُ، والليلُ أو جُنْحُهُ،
وـ من كلِّ شيءٍ: شَخْصُه، أو كِنُّه،
وـ من الشَّبابِ: أوَّلهُ،
وـ من القَيْظِ: شِدَّتُه،
وـ من السحابِ: ما وارَى الشمسَ منه، أو سَوادهُ،
وـ من النهارِ: لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشمسُ.
وهو في ظِلِّــهِ: في كَنَفِهِ.
و"اتْرُكهُ تَرْكَ الظَّبْيِ ظِلَّــهُ" يُضْرَبُ للرجُلِ النَّفورِ، لأن الظَّبْيَ إذا نَفَرَ من شيءٍ، لا يعودُ إليه أبداً. وتَرْكَ بسكونِ الراءِ لا بفتحه، كما وَهِمَ الجوهريُّ.
ومكانٌ ظَلِــيلٌ: ذو ظِلٍّ، أو دائِمُه. وظِلُّ ظَلــيلٌ: منه، أو مُبالَغَةٌ.
وأظَلَّ يَوْمُنا: صارَ ذا ظِلٍّ.
واسْتَــظَلَّ بالــظِلِّ: مالَ إليه، وقَعَدَ فيه،
وـ من الشيءِ
وـ به: تَــظَلَّــلَ.
وـ الكَرْمُ: الْتَفَّتْ نَواميهِ،
وـ العُيونُ: غارتْ،
وـ الدَّمُ: كان في الجَوْفِ.
وأظَلَّــنِي الشيءُ: غَشِيَني، والاسم: الــظِلُّ، أو دَنا مِنِّي حتى ألْقَى عليَّ ظِلَّــهُ،
وظَلَّ نَهارَهُ يَفْعَلُ كذا
وـ ليلَهُ، سُمِع في الشِعْرِ، يَــظَلُّ، بالفتح، ظَلــاًّ وظُلــولاً وظَلِــلْتُ، بالكسر،
وظَلْــتُ، كَلَسْتُ،
وظِلْــتُ، كَمِلْتُ، وأصْلُهُ: ظَلِــلْتُ.
والــظَّلَّــةُ: الإِقامَةُ، والصِحَّةُ، وبالضم: الغاشِيَةُ، والبُرْطُلَّةُ، وأوّلُ سحابةٍ تُــظِلُّ، وما أظلَّــكَ من شجرٍ.
و {عَذابُ يومِ الــظُّلَّــةِ} : قالوا: غَيْم تحتَهُ سَمومٌ،
أو سحابةٌ أظَلَّــتْهُم فاجْتَمَعوا تحتَها مُسْتَجيرينَ بها مما نالَهم من الحَرِّ، فأطْبَقَتْ عليهمْ.
ويقالُ: دامتْ ظِلــالَةُ الــظِلِّ، بالكسر، وظُلَّــتُه، بالضم: أي: ما يُسْتَــظَلُّ به.
والــظُّلَّــةُ أيضاً: شيءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ به من الحَرِّ والبَرْدِ
ج: ظُلَــلٌ وظِلــالٌ. وبالكسر: الــظِلــالُ.
والمَــظَلَّــةُ، بالكسر والفتح: الكبيرُ من الأَخْبِيَةِ.
والأَــظَلُّ: بَطْنُ الإِصْبَعِ،
وـ من الإِبِلِ: باطِنُ المَنْسِمِ
ج: ظُلٍّ، بالضم، شاذٌّ.
وأظْهَرَ العَجَّاجُ التَّضْعيفَ في قولِه:
تَشْكو الوَجَى من أظْلَــلٍ وأظْلَــلِ
ضرورةً.
والــظَّلــيلَة: مُسْتَنْقَع الماءِ في أسْفَلِ مَسيل الوادي، والرَّوْضَةُ الكثيرةُ الحَرَجاتِ
ج: ظلــائِلُ.
ومُلاعِبُ ظِلِّــهِ: طائرٌ، وهُما مُلاعِبا ظِلِّــهِما، وملاعِباتُ ظِلِّــهِنَّ. فإذا نَكَّرْتَهُ، أخرَجْتَ الــظِلِّ على العِدَّةِ، فَقُلْتَ: هُنَّ مُلاعِباتٌ أظْلــالَهُنَّ.
والــظَّلــالَةُ، كسَحابَةٍ: الشَّخْصُ، وبالكسرِ: السَّحابَةُ تَراها وَحْدَها وتَرَى ظِلَّــها على الأرضِ. وكسَحابٍ: ما أظلَّــكَ.
وظَلــيلاءُ: ع.
وأبو ظِلــالٍ، ككِتابٍ: هلالُ بنُ أبي مالِكٍ، تابِعيٌّ.
والــظِلــالُ: ظِلــالُ الجَنَّةِ،
وـ من البَحْرِ: أمْواجُهُ.
والــظَّلَــلُ، مُحركةً: الماءُ تَحْتَ الشَّجَرِ لا تُصيبُهُ الشَّمْسُ.
وظَلَّــلَ بالسَّوْطِ: أشار تَخْويفاً.
والــظُّلْظُلُ، بالضم: السُّفُنُ.
وظَلــاَّلٌ، كشَدَّادٍ: ع.

أضل وأظل

أضل وأظل
فأما (أضل) بالضاد فأضل فلان فلاناً إذا أغواه ضد هداه. وفي القرآن الكريم جل منزله: "وأضل فرعون قومه وما هدى" وأضل الرجل الدار والدابة: إذا لم يهتد إليهما. وكذلك في كل شيء لا يهتدى إليه. وأضل الميت: إذا دفنه وواراه. وفي الحديث: (لعلي أضل الله) أي: أخفى عنه، من قوله تعالى: "أئذا ضللنا في الأرض" أي: خفينا. وأضل الشيء: إذا أضاعه. وفي الحديث: (لله أفرح بتوبة أحدكم من رجل أضل ناقته بأرض فلاة ثم وجدها) وقال النابغة الجعدي:
أنشد' الناس ولا أنشدهم ... إنما ينشد من كان أضل
وأما (أظل) بالظاء فأظل الشهر: إذا أشرف، وأظل الأمر: إذا قرب، وأظل الحائط والشجر: إذا سترا بــظلــهما، وأظل القوم: ساروا في الــظل. والــظل معروف، وهو ما يكون في أول النهار، فإذا نسخته الشمس ثم رجع فهو حينئذ فيء قال الشاعر:
فلا الــظلُ من برد الضحى تستطيعه ... ولا الفيء من بردِ العشي تذوقُ
والــظل والــظلــيل: الدائم الــظل الذي لا تنسخه الشمس كــظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، قال الله جل ثناؤه: "وندخلهم ظلــاً ظلــيلاً" والــظل: العز والمنعة. يقال: أظل فلان فلانا: إذا حماه ومنع منه، قال الشاعر:
فلو كنتَ مولى الــظل أو في ظلــاله ... ظلــمت ولكن لا يدي لك بالــظلــم
والأظل: باطن منسم البعير. قال ابن أخت تأبط شراً يرثي خاله تأبط شراً:
وبما أبركها في مناخٍ ... جعجعٍ ينقبُ فيه الأظلٌ

ظلع

(ظلــع) : الــظُّلــاعُ: الــظَّلَــعُ.
(ظلــع)
ظلــعا عرج وغمز فِي مَشْيه وَالْأَرْض بِأَهْلِهَا ضَاقَتْ بهم لكثرتهم فَهُوَ ظالع وَهِي ظالعة وَفِي الْمثل (لَا يدْرك الظالع شأو الضليع) وَفِي الْمثل أَيْضا ظالع يَقُود كسيرا يضْرب للضعيف ينصر من هُوَ أَضْعَف مِنْهُ
(ظ ل ع) : (الــظَّلْــعُ) بِسُكُونِ اللَّامِ عَرَجٌ ضَعِيفٌ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَمِنْهُ) رَخَّصَ فِي يَسِيرِ الــظَّلْــعِ (وَالْبَيِّنُ ظَلَــعُهَا) فِي ض ل.
(ظلــع) - في خُطْبة عَلِىّ، - رضي الله عنه -، يَومَ مَاتَ أبو بَكْر، - رضي الله عنه -: "عَلَوْتَ إذ ظَلَــعُوا"
: أي بَقُوا وانْقَطَعُوا، من ظَلَــع إذا عَرِج
ظ ل ع : ظَلَــعَ الْبَعِيرُ.

وَالرَّجُلُ ظَلْــعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ غَمَزَ فِي مَشْيِهِ وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْعَرَجِ وَلِهَذَا يُقَالُ هُوَ عَرَجٌ يَسِيرٌ. 
ظلــع: ظَلَّــع (بالتشديد): جعله يــظلــع أي يعرج ويغمز في مشيه (فوك) وفيه: ضلَّع.
تــظَّلــع: ظَلَــع عرج وغمز في مشيه. وفي كليلة ودمنة (ص179) في كلامه عن ظبي يتظاهر بانه جريح فيجري الصياد خلفه فكر (الصياد) في امره مع الظبي المتطلع. والفعل تطلّع ليس بصواب هنا وذلك أن ما ذكره فريتاج وهو Vacillavit in incessu ( أي التمايل في المشية) يجب أن يفهم أنه مشية الترنح المتصنعة للمتكبر المتغطرس كما يراها لين.
ولذلك أرى أن كلمة متــظلّــع هي الصواب.
ظلــع
الــظَّلْــعُ: كالغَمْز. وأصابَ البَعيرَ ظُلــاَع: أي ظَلْــعَ. ودابةٌ ظالع: للذكَر والأنْثى، وكذلك غامِزٌ؛ لهما، وبعضُهم يقول: ظالِعَةٌ للانْثى ويمتنعُ من ذلك في الغامِز.
وظَلَــعَتِ الأرضُ بأهْلِها: ضاقَتْ.
وظَلَــعَتِ الكَلْبَة ظُلُــوْعاً: اسْتَجْعَلَتْ، ومنه المَثَلُ: " حتّى يَنامَ ظالِعُ الكِلاَب ". وقيل: بل هو الذي به عِفة أو ظَلْــعٌ فهو يَنْبَحُ الكِلابَ لَيْلَته لِيَطْرُدَها عنه. وقيل: بل الظّالِعُ لا يُطيق السفادَ حتى تَفْتُرَ الكِلابُ ثم يَرُومُ السِّفَادَ. والظالِعُ: مِثْلُ الضالِع وهو المُتَّهَمُ. والــظلَــعُ: جَبَلٌ.
[ظلــع] ظلَــعَ البعيرُ يَــظْلَــعُ ظَلْــعاً، أي غمزَ في مَشيه. قال أبو ذؤيب يذكر فرساً: يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنه * صَدَعٌ سَليمٌ رَجْعُهُ لا يَــظْلَــعُ * فهو ظالِعٌ والأنثى ظالِعَةٌ. والظالِعُ أيضاً: المُتَّهَمُ. قال النابغة: أتوعِدُ عَبْداً لم يَخُنْكَ أمانَةً * وتَتْرُكَ عَبْداً ظالِماً وهو ظالِعُ * قال أبو عبيدٍ: ظَلــعَتِ الأرضُ بأهلها، أي ضاقتْ بهم من كثرتهم. ويقال: ارْقَ على ظَلْــعِكَ، أي ارْبَعْ على نَفْسك ولا تحملْ عليها أكثر مما تطيق. 
ظ ل ع

دابة ظالع وبها ظلــع. قال كثير:

وكنت كذات الــظلــع لما تحاملت ... على ظلــعها يوم العشار استقلّت

وظلــعت تــظلــع ظلــعاً، كقولك: منعت تمنع منعاً، وأدبر مطيته وأظلــعها: أعرجها. وقال الضريس ابن أبي الضريس لعبد الملك حين قتل الأشدق:

هم قومك الأدنون فارأب صدوعهم ... بحلمك حتى ينهض المتظالع

ولا أنام حتى ينام ظالع الكلاب: لا تأخذه عينه لما به من الوجع، وقيل: ينبح الكلاب الليلة كلها: يطردها عنه، وقيل: الظالع: الصارف، وظلــعت الكلبة تــظلــع ظلــوعاً.

ومن المجاز: " ارق على ظلــعك " أي ارفق بنفسك. وظلــعت الأرض بأهلها: ضاقت بهم من كثرتهم وهذا تمثيل معناه لا تحملهم لكثرتهم فهي كالدابة تــظلــع بحملها لثقله.
ظلــع
ظلَــعَ يَــظلَــع، ظَلْــعًا، فهو ظالِع
ظلَــع الرَّجُلُ: عرِج، غمز في مشيه (يُطلق على الإنسان والحيوان) "لا يَرْبَع على ظَلْــعك من ليس يُحزنه أمرك: لا يهتمُّ بشأنك إلاّ من يحزن لسوء يُصيبك- لا يدرك الظالع شأو الضليع: لا يصل الأعرجُ إلى مستوى القويّ- ظالِعٌ يقودُ كَسِيرًا [مثل]: يُضرب للضعيف يقود أضعفَ منه" ° ظلَــعت الأرضُ بأهلها: ضاقت بهم من كثرتهم كالدَّابَّة تــظلــع بِحِمْلها لثقله. 

ظالِع [مفرد]: مؤ ظالِع وظالعة: اسم فاعل من ظلَــعَ. 

ظُلــاع [مفرد]: (طب) داء يصيب قوائمَ الدوابِّ، فتعرجُ منه. 

ظَلْــع [مفرد]: مصدر ظلَــعَ. 
(ظ ل ع)

ظَلَــعَ الرجل وَالدَّابَّة يَــظْلَــعُ ظَلْــعا: عرج.

ودابة ظالِعٌ، إِن كَانَ مذكرا فعلى الْفِعْل، وَإِن كَانَ مؤنثا فعلى النّسَب.

وَفِي مثل: " اِرْقَ على ظَلْــعِك أَن يُهاض ".

والــظُّلــاعُ: دَاء يَأْخُذ فِي قَوَائِم الدَّوَابّ وَالْإِبِل من غير سير وَلَا تَعب فتَــظْلَــعُ مِنْهُ.

وظَلَــع الْكَلْب: أَرَادَ السفاد وَقد سفد. قَالَ الحطيئة:

تَسَدَّيْتَنا مِن بعدِ مَا نامَ ظالِعُ ال ... كِلابِ وأخْبَى نارَهُ كُلُّ مُوقِدِ

ويروى: وأخفى.

والظَّالع: المتَّهم.

وَقَوله:

وَمَا ذاكَ مِن جُرْمِ إِلَيْهِم أتَيْتُه ... وَلَا حَسَدٍ مِنِّي لَهُم يَتَــظَلَّــعُ

عِنْدِي أَن مَعْنَاهُ: يقوم فِي أوهامهم ويسبق إِلَى أفهامهم.

وظَلَــعَ يَــظْلَــعُ ظَلْــعا: مَال. قَالَ النَّابِغَة: ويُترَكُ عَبدٌ ظالمٌ وهْوَ ظالِعُ

وظَلَــعَتِ الْمَرْأَة عَيْنَها: كسرتها وأمالتها. وَقَول رؤبة:

وإنْ تَخالَجْنَ العُيُونَ الــظُّلَّــعا

إِنَّمَا أَرَادَ المَــظْلــوعةَ فَأخْرجهُ على النّسَب.

وظَلَــعَتِ الأَرْض بِأَهْلِهَا تَــظْلَــع: ضَاقَتْ بهم كَثْرَة.

والــظُّلَّــعُ جبل لسليم.

ظلــع

1 ظَلَــعَ, aor. ـَ inf. n. ظَلْــعٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) said of a camel, (S, O, Msb, K,) and of a man also, (Msb, TA,) and, by Aboo-Dhu-eyb, of a horse, (S, TA,) [and likewise said of a dog, (see ظَالِعٌ,)] He limped, or halted, syn. غَمَزَ فِى

مَشْيِهِ, (S, O, Msb, K, TA,) and عَرِجَ; (TA;) or was slightly lame: (Mgh:) what it signifies resembles عَرَجٌ [or natural lameness], and therefore it is said to be a slight عَرَج. (Msb.) One says, اِرْقَ عَلَى ظَلْــعِكَ, (S, O, L, K,) a prov., (O, L,) meaning Ascend thou the mountain with knowledge [or because] of thy limping, or slight lameness, not jading thyself: (L:) or deal gently with thyself, and burden not thyself with more than thou art able to do: (S:) or impose upon thyself, of what is difficult, [only] what thou art able to do; for he who ascends a ladder or stair, or a mountain, when he is one who limps, or has a slight lameness, deals gently with himself; i. e. exceed not thy proper limit in thy threatening, but see thy deficiency, and thine impotence to execute it: (O, K: *) and some say اِرْقَأْ, with, meaning rectify thine affair first; (O, K;) or as meaning abstain, and restrain thyself; (O;) or, accord. to Az, abstain thou, for I know thy vices, or faults: (TA:) or the meaning of both is, be silent, because, or in consideration, of the fault that is in thee. (Ks, O, K. *) One says also, اِرْقِ عَلَى ظَلْــعِكَ, with kesr to the ق, [meaning Charm thou thy slight lameness, to cure it,] from الرُّقْيَةُ: and it is said in another prov., اِرْقِ عَلَى ظَلْــعِكَ أَنْ يُهَاضَا [app. meaning Charm thou thy slight lameness, that it may become mitigated: see art. هيض: the final ا in يهاضا being what is termed أَلِفُ الإِطْلَاقِ, not a radical]. (O, K.) And قِ عَلَى ظَلْــعِكَ [Be cautious, because, or in consideration, of thy limping]: said when there is a vice, or fault, in a man, and you chide him in order that it may not be called to mind: (O, K: [for يَذْكُرَ in the CK, I read يُذْكَرَ, as in other copies of the K and in the O:]) and to this he replies, or may reply, وَقَيْتُ. (TA. [See also art. وقى.]) and اِرْبَعْ عَلَى ظَلْــعِكَ [Act gently, or with deliberation, or restrain thyself, because of thy limping]; meaning thou art weak; therefore refrain from that which thou art not able to do. (O, K. [See also art. ربع.]) And لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْــعِكَ مَنْ لَيْسَ يَحْزُنُهُ أَمْرُكَ, meaning He will not mind thine affair (Hr, O, K) whom thy condition does not grieve: (Hr, O:) or, originally, he will not pause because of thy limping, when thou laggest behind thy companions on account of thy weakness, who does not care for thy case. (Hr, O, K. * [See, again, art. ربع.]) b2: Also, said of a man, (tropical:) He stopped short, and lagged behind. (TA.) b3: ظَلَــعَتِ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا (tropical:) The land became straitened with its inhabitants, by reason of their multitude; (A 'Obeyd, S, O, K;) it would not bear them, by reason of their multitude, like the beast that limps with its load because of its heaviness. (Z, TA.) b4: ظَلَــعَت said of a bitch, (tropical:) She desired copulation. (As, O, K, TA.) And ظَلَــعَ said of a dog, (assumed tropical:) He desired to copulate. (TA.) A2: ظَلَــعَتْ عَيْنَهَا She (a woman) contracted and inclined her eye. (TA.) 4 اظلــع He made his camel, or beast, that he rode, to limp, or become lame. (A, TA.) 5 تَــظَلَّــعَ In the following saying of a poet, وَمَا ذَاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُمُ بِهِ وَلَا حَسَدٍ مِنِّى لَهُمْ يَتَــظَلَّــعُ ISd thinks the meaning to be, [And that was not a crime, or an offence, that I committed against them, nor envy on my part] arising in their minds, and occurring hastily to their understandings. (TA.) ظَلَــعٌ, thus with fet-h to the ل, A declining from the truth, or from that which is right; and a sin, crime, fault, or misdeed. (TA.) ظُلَــاعٌ A disease in the legs of a beast, not from journeying nor from fatigue, (Lth, K, TA, [in the O inadvertently written ضُلَاع,]) in consequence of which it limps. (Lth, TA.) ظَالِعٌ Limping, or halting; [or slightly lame;] applied to a camel, and a horse, [&c.,] (S,) [i. e.,] to a beast, (TA,) to the male and the female alike, (Lth, O, K, TA,) to the former as a part. n., and to the latter as a possessive noun, (TA,) like غَامِزٌ; (Lth, O, TA;) or the fem. of ظَالِعٌ is ظَالِعَةٌ, (S, O, K, TA,) but one does not say غَامِزَةٌ: (O, TA:) [pl. ظُلَّــعٌ.] One says, لَا

أَنَامُ حَتَّى يَنَامَ ظَالِعُ الكِلَابِ [I will not sleep until the limping dog sleeps]; (O, K;) a prov., (O,) meaning, until the dogs become still; (O, K;) because the ظالع, of dogs, waits until there remains none other, and then copulates, and sleeps: (As, O, K:) b2: or the ظالع is the dog that is lusting for the female; for such does not sleep; and the saying is applied to him who is mindful of his affair, who does not neglect it: b3: or the bitch that is lusting for the male; because the dogs follow her, and will not let her sleep. (O, K.) b4: Also Inclining, or declining: (O, K:) like ضَالِعٌ. (TA.) b5: And [Declining from the truth, or from that which is right; (see ظَلَــعٌ;)] committing a sin, crime, fault, or misdeed. (TA.) b6: And Suspected. (S, O, K.) A2: In the saying of Ru-beh, فَإِنْ تُخَالِجْنَ العُيُونَ الــظُّلَّــعَا [And if ye women vie with the contracted and inclined eyes], he means المَــظْلُــوعَةَ, [see 1, last sentence,] using the word in the manner of a possessive noun. (TA.) مُــظْلِــعٌ, applied to a load, i. q. مُضْلِعٌ [i. e. Heavily burdening, or overburdening, &c.; or causing to limp]. (TA.) مِــظْلَــاعٌ an epithet applied to a horse [and the like, as meaning That limps, or halts, much]. (TA.)

ظلــع: الــظَّلْــعُ: كالغَمْزِ. ظَلَــعَ الرجلُ والدابةُ في مَشْيِه يَــظْلَــعُ

ظَلْــعاً: عَرَجَ وغمزَ في مَشْيِه؛ قال مُدْرِكُ بن محصن

(* قوله« محصن»

كذا في الأصل، وفي شرح القاموس حصن) :

رَغا صاحِبي بعد البُكاءِ، كما رَغَتْ

مُوَشَّمَةُ الأَطْرافِ رَخْصٌ عَرِينُها

مِنَ الملْحِ لا تَدْرِي أَرِجْلٌ شِمالُها

بها الــظَّلْــعُ، لَمَّا هَرْوَلَتْ، أَمْ يَمِينُها

وقال كثيِّر:

وكنتُ كَذاتِ الــظَّلْــعِ، لَمَّا تحامَلَتْ

على ظَلْــعِها يومَ العِثارِ، اسْتَقَلَّتِ

وقال أَبو ذؤَيب يذكر فرساً:

يَعْدُو به نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّه

صَدْعٌ سَلِيمٌ، رَجْعُه لا يَــظْلَــعُ

النَّهِيشُ المُشاشِ: الخَفِيفُ القَوائِمِ، ورَجْعُه: عطْفُ يديه.

ودابّة ظالِعٌ وبِرْذَوْنٌ ظالِعٌ، بغير هاء فيهما، إِن كان مذكراً فعلى

الفعل، وإِن كان مؤنثاً فعلى النسب. وقال الجوهريّ: هو ظالِعٌ والأُنثى

ظالعة.وفي مَثَل: ارْقَ على ظَلْــعِكَ أَن يُهاضَا أَي ارْبَعْ على نفسك

وافْعَلْ بقدر ما تُطِيقُ ولا تَحْمِلْ عليها أَكثر مما تطيق. ابن الأَعرابي:

يقال ارْقَ على ظلْــعِك، فتقول: رَقِيتُ رُقِيًّا، ويقال: ارْقَأْ على ظلــعك،

بالهمز، فتقول: رَقَأْتُ، ومعناه أَصْلِحْ أَمرَك أَوَّلاً. ويقال: قِ

على ظَلْــعِك، فتجيبه: وَقَيْتُ أَقي وَقْياً. وروى ابن هانئ عن أَبي زيد:

تقول العرب ارْقَأْ على ظَلْــعِكَ أَي كُفَّ فإِني عالم بمَساوِيكَ. وفي

النوادر: فلان يَرْقَأُ على ظَلْــعِه أَي يَسكُتُ على دائِه وعَيْبِه،

وقيل: معنى قوله ارْقَ على ظَلْــعِكَ أَي تَصَعَّدْ في الجبل وأَنت تعلم أَنك

ظالِعٌ لا تُجْهِدُ نفسَك.

ويقال: فرس مِــظْلــاعٌ؛ قال الأَجْدَعُ الهَمْدانِيّ:

والخَيْلُ تَعْلَمُ أَنَّني جارَيْتُها

بأَجَشَّ، لا ثَلِبٍ ولا مِــظْلــاعِ

وقيل: أَصل قوله ارْبَعْ على ظَلْــعِكَ من رَبَعْتُ الحجَر إِذا

رَفَعْتَه أَي ارْفعْه بمقدار طاقتك، هذا أَصله ثم صار المعنى ارْفُقْ على نفسك

فيما تحاوله. وفي الحديث: فإِنه لا يَرْبَع على ظَلْــعِكَ من ليس يَحْزُنه

أَمرك؛ الــظلْــع، بالسكون: العَرَجُ؛ المعنى لا يقيم عليك في حال ضعفك

وعرَجِك إِلا مَنْ يهتم لأَمرك وشأْنك ويُحْزِنُه أَمرُك. وفي حديث الأَضاحِي:

ولا العَرْجاءُ البَيِّنُ ظَلَــعُها. وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر، رضي الله

عنهما: عَلَوْتَ إِذْ ظَلَــعُوا أَي انْقَطَعُوا وتأَخَّروا لتَقْصِيرهِم،

وفي حديثه الآخر: ولْيَسْتَأْنِ بِذاتِ النَّقْب

(* قوله« النقب» ضبط في

نسخة من النهاية بالضم وفي القاموس هو بالفتح ويضم.) والظَّالِعِ أَي بذات

الجَرَب والعَرْجاءِ؛ قال ابن بري: وقول بَعْثَر بنِ لقيط:

لا ظَلْــعَ لي أَرْقِي عليه، وإِنَّما

يَرْقِي على رَثَياتِه المَنْكُوبُ

أَي أَنا صحيح لا عِلَّة بي.

والــظُّلــاعُ: يأْخذ في قوائِم الدّوابِّ والإِبل من غير سير ولا تعَب

فَتــظْلَــعُ منه. وفي الحديث: أُعْطِي قوماً أَخافُ ظَلَــعَهم، هو بفتح اللام،

أَي مَيْلَهم عن الحق وضَعْفَ إِيمانهم، وقيل: ذَنْبَهم، وأَصله داء في

قوائم الدابة تَغْمِزُ منه. ورجل ظالِعٌ أَي مائل مُذْنِبٌ، وقيل: المائل

بالضاد، وقد تقدم. وظلَــع الكلْبُ: أَراد السِّفادَ وقد سَفِدَ. وروى أَبو

عبيد عن الأَصمعي في باب تأَخّر الحاجة ثم قضائها في آخر وقتها: من أَمثالهم

في هذا: إِذا نام ظالِعُ الكلابِ، قال: وذلك أَن الظالِعَ منها لا

يَقْدِرُ أَن يُعاطِلَ مع صِحاحِها لضعفه، فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها فلا

ينام حتى إِذا لم يبق منها شيء سَفِدَ حينئذ ثم ينام، وقيل: من أَمثال

العرب: لا أَفعل ذلك حتى ينام ظالِعُ الكلاب، قال: والظالع من الكلاب

الصَّارِفُ؛ يقال صَرَفَتِ الكلبةُ وظَلَــعَتْ وأَجْعَلَتْ واسْتَجْعَلَتْ

واسْتَطارَت إِذا اشتهت الفحل. قال: والظالع من الكلاب لا ينام فيضرب مثلاً

للمُهْتَمِّ بأَمره الذي لا ينام عنه ولا يُهْمِلُه؛ وأَنشد خالد بن زيد

قول الحطيئة يُخاطِبُ خَيالَ امرأَةٍ طَرَقَه:

تَسَدَّيْتَنا من بعدِ ما نامَ ظالِعُ الـ

ـكِلابِ، وأخْبى نارَه كلُّ مُوقِدِ

ويروى: وأَخْفى. وقال بعضهم: ظالع الكلاب الكلبة الصارِفُ. يقال:

ظَلَــعَت الكلبةُ وصَرَفَت لأَن الذكور يَتْبَعْنها ولا يَدَعْنَها تنام.

والظَّالِعُ: المُتَّهَمُ؛ ومنه قوله: ظالِمُ الرَّبِّ ظالِعُ، هذا بالظاء لا

غير؛ وقوله:

وما ذاكَ مِنْ جُرْمٍ أَتَيْتُهُمُ به،

ولا حَسَدٍ مِنِّي لَهُمْ يتَــظَلَّــعُ

قال ابن سيده: عندي أَن معناه يقوم في أَوْهامِهم ويَسْبِقُ إِلى

أَفهامهم. وظَلَــعَ يَــظْلَــعُ ظَلْــعاً: مال؛ قال النابغة:

أَتُوعِدُ عَبْداً لم يَخُنْكَ أَمانةً،

وتَتْرُكُ عَبْداً ظالِماً، وهو ظالِعُ؟

وظَلَــعَتِ المرأَةُ عينَها: كسَرَتْها وأَمالَتْها؛ وقول رؤبة:

فإِنْ تَخالَجْنَ العُيُونَ الــظُّلَّــعا

إِنما أَراد المَــظْلُــوعة فأَخرجه على النسب. وظَلَــعَتِ الأَرضُ بأَهلها

تَــظْلَــعُ أَي ضاقتْ بهم من كثرتهم والــظُّلَــعُ: جبل لِسُلَيْم .

وفي الحديث: الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ الذي لا يَنْقَطِعُ إِظْهارُ

البِدَعِ؛ المُضْلِعُ المُثْقِلُ، وقد تقدم في موضعه؛ قال ابن الأَثير:

ولو روي بالظاء من الــظُّلْــع العَرَجِ والغَمْزِ

(* قوله «من الــظلــع العرج

والغمز» تقدم في مادة ضلع ضبط الــظلــع بتحريك اللام تبعاً لضبط نسخة النهاية)

لكان وجهاً.

ظلــع
ظَلَــعَ البَعيرُ، كمَنَعَ، وَكَذَا الإنسانُ ظَلْــعاً: غَمَزَ فِي مَشْيِه وعَرِجَ، قَالَ مُدرِكُ بنُ حِصْن:
(رَغا صاحِبي بعدَ البُكاءِ كَمَا رَغَتْ ... مُوَشَّمَةُ الأَطرافِ رَخْصٌ عَرينُها)

(من المِلْحِ لَا تَدري أَرِجْلٌ شِمالُها ... بهَا الــظَّلْــعُ لَمّا هَرْوَلَتْ، أَمْ يَمينُها)
وَقَالَ كُثَيِّر:
(وكُنتُ كذاتِ الــظَّلْــعِ لَمّا تَحاملَتْ ... على ظَلْــعِها يومَ العِثارِ اسْتَقَلَّتِ)
وَقَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ يَذْكَرُ فَرَساً، كَمَا فِي الصحاحِ، وَفِي الْعباب يصفُ شُجاعاً، والصوابُ مَا قَالَه الجَوْهَرِيُّ، كَمَا فِي شرحِ الدِّيوانِ:
(يَعدو بهِ نَهِشُ المُشاشِ كأَنَّهُ ... صَدْعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لَا يَــظْلَــعُ)
قَالَ أَبو عُبيدٍ: ظَلَــعَتِ الأَرضُ بأَهلِها، أَي ضاقَتْ بهم من كَثرَتَهِم، كَمَا فِي الصحاحِ، قَالَ الزَّمخشريُّ: وَهَذَا تَمثيلٌ مَعناه: لَا تَحملُهُم لِكَثرَتِهم، فَهِيَ كالدَّابَّةِ تَــظْلَــعُ بحِمْلِها لِثِقَلِهِ. منَ المَجاز: ظلَــعَت الكَلْبَةُ، وصَرَفَتْ، وأَجْعَلَتْ، واستَعجَلَتْ، واستَطارَتْ، إِذا اشتَهَت الفَحْلَ، قَالَه)
الأَصمَعِيُّ. والظَّالِعُ: المُتَّهَمُ، هَذَا بالظَّاءِ لَا غَيرُ. الظَّالِعُ: المائلُ، وَهَذَا يُروَى بالضَّادِ أَيضاً، وبكلَيهِما فُسِّرَ قولُ النّابغة الذُّبيانيِّ:
(أَتُوعِدُ عَبداً لَمْ يَخُنْكَ أَمانةً ... وتَترُكُ عبدا ظالِماً وهْوَ ظالِعُ)لأَنَّ الرَّاقِيَ إِلَى آخِرِه، من تَفْسِير ارْقأْ مَهْموزاً، وَلَيْسَ كذلكَ، إنَّما هُوَ تَفْسِير ارْقٌ من الرُّقِيِّ، وَلَو ذكرَهُ قبل ذِكْرِ المَهموزِ لَسَلِمَ من المُؤاخَذَةِ والتَّكرار، وَفِي اللِّسانِ: معنى ارْقَ على ظَلْــعِكَ، أَي تَصَعَّد فِي الجَبَل، وأنتَ تعلم أَنَّكَ ظالِعٌ، لَا تُجهِدْ نفسَكَ، وَهَذَا الَّذِي ذكرَه صاحِبُ اللسانِ أَخصَرُ من عِبارَةِ المُصنِّفِ، وأَوفى بالمُرادِ. قَالَ الكِسائيُّ: المَعنى فِي كُلِّ ذلكَ: اسْكُتْ على مَا فيكَ من العيبِ، وروَى ابنُ هانِئٍ عَن أَبي زَيدٍ: تَقولُ العَرَبُ: ارْقأْ على ظَلْــعِكَ، أَي كُفَّ فإنِّي عالِمٌ بمساوِيكَ، قَالَ المَرَّارُ بنُ سعيدٍ الفَقْعَسِيّ:
(مَنْ كانَ يَرْقَى على ظَلْــعٍ يدارِئُه ... فإنَّني ناطِقٌ بالحَقِّ مُفتَخِرُ)

يَقُول: من كَانَ يُغْضي على عيبٍ، أَو على غَضاَضةٍ فِي حَسَبٍ، فإنّي أفتخِرُ بالحقِّ. وَيُقَال: قِ على ظَلْــعِكَ إِذا كَانَ بالرجلِ عيبٌ، فأردْتَ زَجْرَه، لئلاّ يُذكَر ذَلِك مِنْهُ فيُجيبُه: وَقَيْتُ، أقي وَقْيَاً، وَيُقَال: ارْقِ على ظَلْــعِكَ، بكسرِ الْقَاف، أمرٌ من الرُّقْيَةِ، كأنّه قَالَ: لَا ظَلَــعَ بِي أرقبه وأُداويه.
وَمِنْه قولُ بَغْثَر بنِ لَقيطٍ:
(لَا ظَلْــعَ بِي أَرْقَى عَلَيْهِ وإنّما ... يَرْقَى على رَثَياتِه المَنْكوبُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَي أَنا صحيحٌ لَا عِلّةَ بِي، وَفِي مثَلٍ آخَر: ارْقَ على ظَلْــعِكَ أَن يُهاضا أَي: ارْبَعْ على نَفْسِك، وافْعل بقَدرِ مَا تُطيق، وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْهَا أكثرَ مِمَّا تُطيق. والــظُّلــاع، كغُرابٍ: داءٌ فِي قَوائمِ الدّابّةِ، لَا من سَيْرٍ وَلَا تَعَبٍ، فَتَــظْلَــعُ مِنْهُ، قَالَه اللَّيْث. فِي المثَل: لَا أنامُ حَتَّى ينامَ ظالِعُ الْكلاب. أَي: لَا أنامُ إلاّ إِذا هَدَأَتِ الكلابُ. وروى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيّ فِي بابِ تأخيرِ الحاجةِ ثمّ قضائِها فِي آخِرِ وَقْتِها: من أمثالِهم فِي هَذَا: إِذا نامَ ظالِعُ الكلابِ قَالَ: وَذَلِكَ لأنّ ظالِعَها لَا يقدِرُ أَن يُعاظِلَ مَعَ صِحاحِها لضَعفِه، فينتَظِرُ فَراغَ آخِرِها، فَلَا ينَام، حَتَّى إِذا لم يبقَ غيرُه سَفَدَ حينَئذٍ، ثمّ نَام، وَنَحْو ذَلِك قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ فِي كتاب الْحُرُوف أَو الظالِع: الكلبُ الصّارِف، وَهُوَ لَا ينَام. فيُضرَبُ مثَلاً للمُتَّهَمِ بأمرِه الَّذِي لَا يُغفِلُه، وَلَا ينامُ عَنهُ وَلَا يُهمِلُه، قَالَه ثابتُ بن أبي ثَابت فِي كتاب الفُروق، وأنشدَ خالدُ بن يَزيد قولَ الحُطَيْئةِ يُخاطِبُ خَيالَ امرأةٍ طَرَقَه: تسَدَّيْتَنا من بَعْدِ مَا نامَ ظالِعُ الكلابِ، وأَخبى نارَه كلُّ مُوقِدِ أَو الظالِع: الكَلبةُ الصارِفةُ يُقَال: صَرَفَتْ، وظَلَــعَتْ بِمَعْنى، وَقد تقدّم، ذَلِك لأنّ الذُّكورَ تَتْبَعُها وَلَا تدَعُها تنام. حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: لَا تنامُ لما بهَا من الوجَع. قَالَ الليثُ: الــظُّلَــع، كصُرَدٍ: جبَلٌ لبَني سُلَيْمٍ، وأنشدَ:
(وَمن ظُلَــعٍ طَوْدٌ يــظَلُّ حَمَامُه ... لَهُ حائِمٌ يَخْشَى الرَّدى ووُقوعُ)
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: فرَسٌ مِــظْلــاعٌ، قَالَ الأجْدَعُ الهَمْدانيّ:
(والخَيلُ تَعْلَمُ أنَّني جارَيْتُها ... بأَجَشَّ لَا ثَلِبٍ وَلَا مِــظْلــاعِ) وظَلَــعَ الرجلُ: انْقطعَ وتأخَّر، وَهُوَ مَجاز. والــظَّلَــع، مُحرّكةً: المَيلُ عَن الحقِّ. والذَّنْب، ورجلٌ ظالِعٌ: مُذْنِبٌ. وظَلَــعَ الكلبُ: أرادَ السِّفادَ. وقولُ الشَّاعِر:)
(وَمَا ذاكَ مِن جُرْمٍ أَتَيْتُهم بِهِ ... وَلَا حسَدٍ منِّي لَهُم يَتَــظَلَّــعُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: عِنْدِي أنّ مَعْنَاهُ يقومُ فِي أوهامِهم، ويَسبِقُ إِلَى أفهامِهم. وظَلَــعَتِ المرأةُ عَيْنَها: كَسَرَتْها وأمالَتْها. وقولُ رُؤْبة: فإنْ تَخالَجْنَ العُيونَ الــظُّلَّــعا إنّما أرادَ المَــظْلــوعَة، فأخرجَه على النسَب. والحِملُ المُــظْلِــع، بِمَعْنى المُضْلِع، وَقد تقدّم، نَقله ابنُ الْأَثِير. وأَدْبَرَ مَطِيَّتَه، وأَــظْلَــعَها: أَعْرَجَها، كَمَا فِي الأساس.

ظلــع


ظَلَــعَ(n. ac. ظَلْــع)
a. Limped, halted.

ظَلْــعa. Fault, defect, imperfection.

ظَاْلِع
(pl.
ظُلَّــع)
a. Suspected; suspicious.
b. Lame, halt, crippled; cripple.

مِــظْلَــاْعa. see 21 (b)

ظَلّالٌ

ظَلّــالٌ:
بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وقد جاء في الشعر مخففا ومشدّدا، والتشديد أولى فيما ذكر السّهيلي أنه فعّال من الــظل كأنه موضع يكثر فيه الــظلّ، وظلــال بالتخفيف لا معنى له، قال: وأيضا فإنّا وجدناه في الكلام المنثور مشددا وكذلك قيّد في كلام ابن إسحاق في السيرة، ووجدته أنا في بعض الدواوين المعتبرة الخط بالطاء المهملة، والأول أصحّ:
وهو ماء قريب من الرّبذة، عن ابن السكيت، وقال غيره: هو واد بالشربّة، وقال أبو عبيد:
ظلــال سوان على يسار طخفة وأنت مصعد إلى مكة وهي لبني جعفر بن كلاب أغار عليهم فيه عيينة بن الحارث بن شهاب فاستخفّ أموالهم وأموال السلميّين، وأكثر ما يجيء مخففا، وقال عروة بن الورد:
وأيّ الناس آمن بعد بلج ... وقرّة صاحبيّ بذي ظلــال
ألمّا أغزرت في العسّ برك ... ودرعة بنتها نسيا فعالي؟
سمنّ على الربيع فهنّ ضبط ... لهنّ لبالب حول السّخال
قال عبد الملك بن هشام: لما بلغ رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة، فيما حدّثني أبو عبيدة النحوي عن أبي عمرو بن العلاء هاجت حرب بين قريش ومن معهم من كنانة وبين قيس عيلان، وكان الذي هاجها أن عروة الرّحّال ابن عتبة بن جعفر بن كلاب أجار لطيمة للنعمان بن المنذر فقال له البرّاض بن قيس أحد بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: أتجيرها على كنانة؟
قال: نعم وعلى الخلق كله! فخرج فيها عروة وخرج البراض يطلب غفلته حتى إذا كان بتيمن ذي ظلــال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراض فقتله في الشهر الحرام فلذلك سمّي الفجار، وقال البراض في ذلك:
وداهية تهمّ الناس قبلي ... شددت لها بني بكر ضلوعي
هدمت بها بيوت بني كلاب، ... وأرضعت الموالي بالضّروع
رفعت له يديّ بذي ظلــال ... فخرّ يميد كالجذع الصريع
وقال لبيد بن ربيعة:
فأبلغ إن عرضت بني كلاب ... وعامر، والخطوب لها موالي
وبلّغ إن عرضت بني نمير ... وأخوال القتيل بني هلال
بأنّ الوافد الرّحّال أمسى ... مقيما عند تيمن ذي ظلــال
قال عبيد الله الفقير إليه: في هذا عدّة اختلافات، بعضهم يرويه بالطاء المهملة وبعضهم يرويه بتشديد اللام والظاء المعجمة، وقد حكيناه عن السهيلي، وبعضهم يرويه بتخفيف اللام والظاء المعجمة، وأكثرهم قال:
هو اسم موضع، وقال قوم في قول البراض: إن ذا ظلــال اسم سيفه، قال السهيلي: وإنما خففه لبيد وغيره ضرورة، قال: وإنما لم يصرفه البراض لأنه جعله اسم بقعة فلم يصرفه للتعريف والتأنيث، فإن قيل:
كان يجب أن يقول بذات ظلــال أي ذات هذا الاسم المؤنث كما قالوا ذو عمرو أي صاحب هذا الاسم، ولو كانت أنثى لقالوا: ذات هند، فالجواب: إن قوله بذي يجوز أن يكون وصفا لطريق أو جانب يضاف إلى ذي ظلــال اسم البقعة، وأحسن من هذا كله أن يكون ظلــال اسما مذكّرا علما، والاسم العلم يجوز ترك صرفه في الشعر كثيرا.

ظَلَلَ

(ظَلَــلَ)
(س) فِيهِ «الجنَّة تحتَ ظِلَــال السُّيُوف» هُوَ كِنايةٌ عَنِ الدُّنُوّ مِنَ الضِّرَاب فِي الجهادِ حَتَّى يَعْلُوَه السَّيفُ ويَصِيرَ ظِلُّــه عَلَيْهِ. والــظِّلّ: الفَيْءُ الحاصِلُ مِنَ الحاجِزِ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الشَّمْسِ أيَّ شَيْءٍ كانَ. وَقِيلَ: هُوَ مَخْصوصٌ بِمَا كَانَ مِنْهُ إِلَى زَوَالِ الشَّمْسِ، وَمَا كَانَ بَعْدَهُ فَهُوَ الفَيْءُ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَبْعَةٌ يُــظِلُّــهُم اللهُ فِي ظِلِّــه» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «سَبْعَة فِي ظِلِّ العَرْش» أَيْ فِي ظِلِّ رَحْمَتِه.
(هـ س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «السُّلطانُ ظِلُّ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ» لِأَنَّهُ يدفَعُ الأذَى عَنِ النَّاسِ كَمَا يَدْفَع الــظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشمسِ . وَقَدْ يُكَنَّى بالــظِّلِّ عَنِ الكَنَف والناحِية.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ فِي الجنَّة شَجَرةً يَسيِر الراكبُ فِي ظِلِّــها مائةَ عامٍ» أَيْ فِي ذَرَاها وناحِيتِها.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ الــظِّل فِي الْحَدِيثِ. وَلَا يخرجُ عَنْ أحدِ هَذِهِ الْمَعَانِي.
[هـ] وَمِنْهُ شِعْرُ الْعَبَّاسِ، يمدَحُ النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مِنْ قَبْلِها طِبْت فِي الــظِّلَــال وَفِي ... مُسْتَودَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ
أَرَادَ ظِلَــال الجنَّة: أَيْ كُنْتَ طَيِّباً فِي صُلْبِ آدمَ، حيثُ كَانَ فِي الجنَّة. وَقَوْلُهُ «مِنْ قَبْلِها» . أَيْ مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلَى الأرضِ، فكَنَى عَنْهَا وَلَمْ يتَقدَّم لَهَا ذكرٌ، لبَيان الْمَعْنَى.
وَفِيهِ «أَنَّهُ خَطَب آخرَ يَوم مِنْ شَعْبان فَقَالَ: أيُّها الناسُ قَدْ أَــظَلَّــكُم شهرٌ عَظِيمٌ» يَعْنِي رَمضانَ: أَيْ أقبَل عَلَيكم ودَنَا مِنْكُمْ، كأنَّه ألقَى عَلَيْكُمْ ظِلَّــه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ «فلمَّا أَــظَلَّ قادِماً حَضَرَني بَثِّي» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ ذَكَرَ فِتَناً كأنَّها الــظُّلَــل» هِيَ كلُّ مَا أَــظَلَّــك، واحِدَتُها: ظُّلَّــة. أَرَادَ كأنَّها الجبالُ أَوِ السُّحُب.
[هـ] وَمِنْهُ «عَذابُ يَوْمِ الــظُّلَّــةِ»
وَهِيَ سَحَابة أَــظَلَّــتْهُم، فَلجأُوا إِلَى ظِلِّــها مِنْ شِدَّة الحرِّ فأطبَقَت عَلَيْهِمْ وأهْلَكَتْهم.
وَفِيهِ «رأيتُ كَأَنَّ ظُلَّــة تَنْطِفُ السَّمْنَ والعَسَل» أَيْ شِبْهَ السَّحابة يَقْطُر مِنْهَا السَّمْن والعَسَل.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «البقرةُ وآلُ عِمْرَانَ كأنَّهما ظُلَّــتَان أَوْ غَمَامَتَان» .
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «الْكَافِرُ يَسْجُد لِغَيرِ اللَّهِ، وظِلُّــه يَسْجد لِلَّهِ» قَالُوا: مَعْنَاهُ:
يسجُد لَهُ جسْمُه الَّذِي عَنْهُ الــظِّلُّ.

ظَلَمَ 

(ظَلَــمَ) الظَّاءُ وَاللَّامُ وَالْمِيمُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، أَحَدُهُمَا خِلَافُ الضِّيَاءِ وَالنُّورِ، وَالْآخَرُ وَضْعُ الشَّيْءِ غَيْرَ مَوْضِعِهِ تَعَدِّيًا.

فَالْأَوَّلُ الــظُّلْــمَةُ، وَالْجَمْعُ ظُلُــمَاتٌ. وَالــظَّلَــامُ: اسْمُ الــظُّلْــمَةِ ; وَقَدْ أَــظْلَــمَ الْمَكَانُ إِــظْلَــامًا. وَمِنْ هَذَا الْبَابِ مَا حَكَاهُ الْخَلِيلُ مِنْ قَوْلِهِمْ: لَقِيتُهُ أَوَّلَ ذِي ظُلْــمَةٍ. قَالَ: وَهُوَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَدَّ بَصَرَكَ فِي الرُّؤْيَةِ، لَا يُشْتَقُّ مِنْهُ فِعْلٌ. وَمِنْ هَذَا قَوْلُهُمْ: لَقِيتُهُ أَدْنَى ظَلَــمٍ، لِلْقَرِيبِ. وَيَقُولُونَهُ بِأَلْفَاظٍ أُخَرَ مُرَكَّبَةٍ مِنَ الظَّاءِ وَاللَّامِ وَالْمِيمِ، وَأَصْلُ ذَلِكَ الــظُّلْــمَةُ، كَأَنَّهُمْ يَجْعَلُونَ الشَّخْصَ ظُلْــمَةً فِي التَّشْبِيهِ، وَذَلِكَ كَتَسْمِيَتِهِمُ الشَّخْصَ سَوَادًا. فَعَلَى هَذَا يُحْمَلُ الْبَابُ، وَهُوَ مِنْ غَرِيبِ مَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ كَلَامُهُمْ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ: ظَلَــمَهُ يَــظْلِــمُهُ ظُلْــمًا. وَالْأَصْلُ: وَضْعُ الشَّيْءِ [فِي] غَيْرِ مَوْضِعِهِ ; أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ: " مَنْ أَشْبَهَ [أَبَاهُ] فَمَا ظَلَــمَ "، أَيْ مَا وَضَعَ الشَّبَهَ غَيْرَ مَوْضِعِهِ. قَالَ كَعْبٌ:

أَنَا ابْنُ الَّذِي لَمْ يُخْزِنِي فِي حَيَاتِهِ ... قَدِيمًا وَمَنْ يُشْبِهْ أَبَاهُ فَمَا ظَلَــمْ وَيُقَالُ ظَلَّــمْتُ فُلَانًا: نَسَبْتُهُ إِلَى الــظُّلْــمِ. وَــظَلَــمْتُ فُلَانًا فَاظَّلَــمَ وَانْــظَلَــمَ، إِذَا احْتَمَلَ الــظُّلْــمَ. وَأَنْشَدَ بَيْتَ زُهَيْرٍ:

هُوَ الْجَوَادُ الَّذِي يُعْطِيكَ نَائِلَهُ ... عَفْوًا وَيُــظْلَــمُ أَحْيَانًا فَيَــظَّلِــمُ

بِالظَّاءِ وَالطَّاءِ. وَالْأَرْضُ الْمَــظْلُــومَةُ: الَّتِي لَمْ تُحْفَرْ قَطُّ ثُمَّ حُفِرَتْ ; وَذَلِكَ التُّرَابُ ظَلِــيمٌ. قَالَ:

فَأَصْبَحَ فِي غَبْرَاءَ بَعْدَ إِشَاحَةٍ ... عَلَى الْعَيْشِ مَرْدُودٍ عَلَيْهَا ظَلِــيمُهَا

وَإِذَا نُحِرَ الْبَعِيرُ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ فَقَدْ ظُلِــمَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ:

عَادَ الْأَذِلَّةُ فِي دَارٍ وَكَانَ بِهَا ... هُرْتُ الشَّقَاشِقِ ظَلَّــامُونَ لِلْجُزُرِ

وَالــظُّلَــامَةُ: مَا تَطْلُبُهُ مِنْ مَــظْلَــمَتِكَ عِنْدَ الظَّالِمِ. وَيُقَالُ: سَقَانَا ظَلِــيمَةً طَيِّبَةً. وَقَدْ ظَلَــمَ وَطْبَهُ، إِذَا سَقَى مِنْهُ قَبْلَ أَنْ يَرُوبَ وَيُخْرِجَ زُبَدَهُ. وَيُقَالُ لِذَلِكَ اللَّبَنِ: ظَلِــيمٌ أَيْضًا. قَالَ:

وَقَائِلَةٍ ظَلَــمْتُ لَكُمْ سِقَائِي ... وَهَلْ يَخْفَى عَلَى الْعَكِدِ الــظَّلِــيمُ

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. 

حنظل

حنــظل: تحنــظل: صار مرا كالحنــظل (الماتريدي ص99) حيث صواب قراءتها تحنــظلــت بد فحنــظلــت.
حنــظل: الحَنْــظَلُ معروفٌ. 
الحاء والذال
حنــظل
حَنْــظَل [جمع]: مف حَنــظَلــة: (نت) نبتٌ مفترشٌ من الفصيلة القرعيّة ثماره في حجم البرتقالة ولونها خضراء مُرَقَّشة أو صفراء وخضراء منقّطة بحجم الليمون، فيها لُبٌّ شديدُ المرارة، وهو مُسْهِلٌ شديد "أمرّ من الحنــظل- أكل/ شرب الحنــظلَ ليتداوى به- طعمُه/ كلامُه مُرٌّ كالحنــظل". 

حنــظل: الحَنْــظَل: الشجر المُرُّ، وقال أَبو حنيفة: هو من الأَغْلاث،

واحدته حَنْــظَلــة. الجوهري: الحَنْــظَل الشَّرْيُ. وقد حَــظِل البعيرُ، بالكسر،

إِذا أَكثر من الحَنْــظَل، فهو حَــظِلٌ، وإبل حَظَالى. قال ابن سيده:

الحنــظل شجر اختلف في بنائه فقيل ثلاثي، وقيل رباعي. وبعيرٌ حَــظِل: يَرْعَى

الحَنْــظَل، قال: وليس هذا مما يشهد أَنه ثلاثي، أَلا ترى إِلى قول

الأَعرابية لصاحبتها: وإِن ذكرت الضَّغَابيس فإِنِّي ضَغِبة؛ ولا محالة أَن

الضَّغَابِيس رُبَاعيٌّ، لكنها وقفت حيث ارْتَدَع البناءُ، وحَــظِلٌ مثله وإِن

اختلفت جهتا الحذف؟ وقال أَبو حنيفة: حَــظِلَ البعيرُ فهو حَــظِلٌ رَعَى

الحَنْــظَل فَمَرِض عنه. قال الأَزهري: بعير حَــظِل إِذا أَكل الحَنْــظَل،

وقَلَّما يأْكله، وهم يحذفون النون فمنهم من يقول: هي زائدة في البناء،

ومنهم من يقول: هي أَصلية والبناء رباعي، ولكنها أَحَقُّ بالطرح لأَنها أَخف

الحروف، قال: وهم الذين يقولون قد أَسْبَلَ الزَّرْعُ، بطرح النون، ولغة

أُخرى قد سَنْبَلَ الزَّرْعُ. والحَمْــظَل: الحَنْــظَل، ميمه مُبْدَلة من

نون حَنْــظَل. وذات الحَنَاظِل: موضع.

وحَنْــظَلــة: اسم رجل. وحَنْــظَلــة: قبيلة. قال الجوهري: حَنْــظَلــة أَكْرَمُ

قبيلة في تميم، يقال لهم حَنْــظَلــة الأَكرمون وأَبوهم حَنْــظَلــة بن مالك بن

عمرو ابن تميم.

حنــظل
الحَنْــظل م معروفٌ كلامُه صريحٌ فِي كَونه رُباعيّاً وَالَّذِي صَرَّح بِهِ أئمَّةُ العَرييَّة أَن النونَ زائدةٌ، لقولِهم: حَــظِلَ البَعِيرُ: إِذا مَرِض مِن أَكْلِ الحَنْــظَلِ، وَكَذَلِكَ ذكره أئمَّةُ الصَّرْفِ واللغةِ، كالجوهريّ والصاغاني فِي ح ظ ل. قَالَ شيخُنا: وصَرَّح بزِيادتها الشيخُ ابنُ مَالك، وَأَبُو حَيّان، وابنُ هِشام، وغيرُ واحدٍ. انْتهى. قلت: قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَيْسَ هَذَا ممّا يَشْهَد بِأَنَّهُ ثُلاثِيٌّ، أَلا تَرَى قولَ الأعرابيّة لِصاحِبَتها: وَإِن ذَكَرتِ الضَّغابِيسَ فَإني ضَغِبَةٌ. وَلَا مَحالَةَ أَن الضَّغابِيسَ رُباعِيٌّ، وَلكنهَا وَقَفَتْ حَيْثُ ارتَدَعَ البِنَاءُ، وحَــظِلٌ مِثلُه، وَإِن اختَلَفَت جِهتا الحَذْف.
قلت: فَهَذَا هُوَ الجوابُ عَن المصنِّف فِي ذِكرها هُنَا. هُوَ أنواعٌ، وَمِنْه ذَكَرٌ وَمِنْه أنثَى، والذَّكَر لِيفِيٌّ والأنثَى رِخْوٌ أبْيَضُ سَلِسٌ. المُخْتارُ مِنْهُ أصْفَرُه وَالَّذِي فِي القانون للرئيس أَن المُختارَ مِنْهُ هُوَ الأَبيضُ الشَّديدُ البياضِ اللَّينُّ، فإنّ الأسوَد مِنْهُ رَديءٌ، والصُّلْبَ رديءٌ، وَلَا يُجْتَنَى مَا لم يَأخُذْ فِي الصُّفْرة، وَلم تَنْسَلِخْ عَنهُ الخُضْرَةُ بتَمامِها، وإلّا فَهُوَ ضارٌّ رَدِيءٌ. شَحْمه يُسهِلُ البَلْغَمَ الغَلِيظَ المُنصَبَّ فِي المَفاصِلِ والعَصَبِ شُرباً مِنْهُ بمِقدار اثنَي عَشَر قِيراطاً أَو إِلْقَاء فِي الحُقَنِ، نافِعٌ للمالِيخُولِيا والصَّرعِ والوَسْواسِ وداءِ الثَّعْلَبِ والجُذام وداءِ الفِيلِ، دَلْكاً على الثَّلاثَة، والنِّقْرِسِ البارِدِ ومِن لَسعِ الأفاعِي والعَقارِبِ، لَا سِيِّما أصْلُه ونَص القانون: والمُجْتَنَى أخْضَرَ يُسهلُ بإفْراطٍ، ويُقَيِّئ بإفراط ويُكْرِبُ حتّى رُّبما أصْلُه نافِعٌ للَدْغ الأفاعِي، وَهُوَ من أنفَع الأدْوِية للَدْغِ العَقْرَب، فقد حَكى واحدٌ أَنه سَقَى واحِداً مِن العَرب لَدغَتْه العَقربُ فِي أَرْبَعَة مَواضِعَ، دِرهماً، فبَرأ على المَكان، وَكَذَلِكَ يَنْفَعُ مِنْهُ، طِلاءً. ولِوَجَعِ السِّنِّ تَبَخُّراً بِحَبِّه، ولَقَتْلِ البَراغِيثِ، رَشّاً بطَبيخِه، وللنَّسا دَلْكاً بأَخضَرِه. ويُطْبَخُ أصلُه مَعَ الخَلِّ ويُتَمَضْمَضُ بِهِ لوَجعِ الْأَسْنَان، ويُطْبَخ الخَل فِيهِ فِي رَمادٍ حارٍّ، وَإِذا طُبخ فِي الزَّيت كَانَ ذَلِك الزَّيتُ قَطُوراً نافِعاً من الدَّوِيِّ فِي الآذان. ويَنْفَع مِن القُولَنْجِ الرَّطْب الرِّيحِيّ، ورُبمّا أسْهَلَ الدَّمَ. ويُحْتَمَلُ فيَقْتُل الجَنِينَ. وَمَا على شَجَرِه حَنْــظَلَــةٌ واحِدةٌ فَهِيَ قَتَّالَةٌ رديئةٌ، يُتَجَنَّبُ استعمالُها. وحَنْــظَلُ بنُ ضِرارِ بن حُصَين:) صَحابِي رَضِي الله عَنهُ، أدْرك الجاهِليَّةَ، رَوى عَنهُ حُمَيدُ بن عبد الرَّحْمَن الحِمْيرِيُّ فَقَط.
وحَنْــظَلَــةُ أربعةَ عَشَر صحابِيّاً وهم: حَنْــظَلَــةُ بن أبي حَنْــظَلــةَ الأنصارِيّ، وحَنْــظَلَــة بن حِذْيَم، أَبُو عُبيد المالِكي، وحَنْــظَلَــة بن جُؤَيَّةَ الكِناني، وحَنْــظَلَــة بن الرَّبيع الأسَيِّدِيّ، وحَنْــظَلــة السَّدُوسِي، وحَنْــظَلــةُ بنُ الطُّفَيل السلَمِي، وحَنْــظَلَــة بن أبي عَامر الأَؤسِي، وحَنْــظَلــة العَبشَمِي، وحَنْــظَلَــة بن قَسامَةَ الطَّائِي، وحَنْــظَلَــة بن قَيس الظَّفَرِيّ، وحَنْــظَلــة بن قَيس الزرَقي، وحَنْــظَلَــة بن النُّعمان، وحَنْــظَلَــة بن هَوْذةَ العامِرِيّ، وحَنْــظَلَــةُ آخَرُ، غيرُ مَنْسُوب. وخَمسةٌ مُحَدِّثُون مِنْهُم: حَنْــظَلَــةُ بن سُوَيْد، وحَنْــظَلَــة الشَّيبانِيُّ، وابنُ خُوَيْلد الغَنَوِيّ، وابنُ نُعَيم العَنْبَرِيّ، وَابْن عُبَيد الله السَّدُوسِي.
هؤُلاءِ تابِعِيُّون. وحَنْــظَلــةُ بن فتان، أَبُو مُحَمَّد، وحَنْــظَلَــة أَبُو خَلَدةَ، تابِعِيّان مِن الثِّقاتِ. وحَنْــظَلَــة بن عليٍّ المَدَنيّ، عَن أبي هُرَيرة. وحَنْــظَلَــةُ بن أبي سُفيان الجُمَحِي، سَمِع طاوُساً. وحَنْــظَلَــة بنُ سَبرَهَ الفَزارِى يّ، عَن عَمَّته ابنةِ المُسَيّب. وحَنْــظَلَــة بن سَلَمَة، عَن عمِّه مُنْقِذ بن حَبَّان العَمِّي.
وحَنْــظَلَــةُ بنُ عمر الزُّرَقِي المَدَنِي. مُحدِّثون، واقتِصارُ شيخِنا على الخَمْسَة قُصورٌ ظاهِرٌ. حَنْــظَلــةُ بنُ مالكِ بنِ عَمْرو بن تَمِيمٍ أَكْرَمُ قَبيلةٍ فِي تَمِيم، يُقَال لَهُم: حَنْــظَلــةُ الأَكْرَمونَ. ودَرْبُ حَنْــظَلَــة بالرَّيِّ نُسِب إِلَيْهِ بعضُ المُحَدِّثين. والحُنَيــظِلَــةُ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب: الحَنْــظَلِــيَّة، كَمَا فِي العُباب: ماءَةٌ لبَني سَلُولٍ يَرِدُها حاجُّ اليَمامَةِ. وذُو الحَناظِلِ: نُكْرَةُ بن قَيس بن مُنْقِذ بن طَرِيف الأَسَدِيّ فارِسٌ شُجاعٌ لُقِّب بِهِ، لِأَنَّهُ تَقدَّم طَلِيعةً فنَزَل عَن فَرسِه، وجَعل يَجْنِي الحَنْــظَل، فأدركه الْعَدو، فمالَ فِي مَتن فَرَسِه والحَنْــظَلُ فِي رُدْنِه، وجَعل يُقاتِلُهم والحَنْــظَلُ ينتَثِرُ من رُدْنِه، قَالَه الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَنْــظَلَــت الشَّجَرةُ: صَار ثَمَرُها مُرّاً، نَقله أَبُو حيّانَ. وحَنْــظَلَــةُ: اسمُ النَّبِع المُرسَل أبي أهلِ الرَّسِّ.

حنــظل

Q. 1 حَنْــظَلَــتِ الشَّجَرَةُ The tree became bitter in its fruit [like the حَنْــظَل]. (AHei, TA.) حَنْــظَلٌ [The colocynth; cucumis colocynthis;] a certain bitter plant; (Msb;) [and its fruit;] well known; (K;) i. q. شَرْىٌ: (S:) n. un. with ة: (S, Msb, K: *) [accord. to Freytag (who refers to Avic. p. 175, and Sprengel. hist. rei herb. vol. i. p. 269,) applied also to the momordica elaterium, or cucumis prophetarum:] there is a male species, and a female; the former fibrous; the latter soft, or easily broken, white, and easy to swallow: (TA:) the choice sort of it is the yellow; (K;) or, accord. to the “ Kánoon ” of the Ra-ees [Ibn-Seenà, from which the description of its properties and uses, in the K and TA, is, with some slight variations, taken], the white, very white, and soft; for the black and the hard are bad, and it is not plucked until it becomes yellow, and the greenness has completely gone from it; (TA:) its pulp attenuates the thick phlegmatic humour that flows upon the joints (K, TA) and tendons, (TA,) when swallowed (K, TA) in the dose of of twelve keeráts, (TA,) or used in the manner of a cluster: it is beneficial for melancholy, and epilepsy, and the [sort of doting termed] وَسْوَاس, and alopecia (دَآء الثَّعْلَب), and elephantiasis (الجُذَام), (K, TA,) and [the disease of the tumid leg, termed] دَآء الفِيل; for these three used by rubbing; and for the cold نِقْرِس [i. e. arthritis, or gout], (TA,) and for the bite of vipers, and the sting of scorpions, especially its root; (K, TA;) for this last being the most beneficial of medicines; a drachm of its root, administered to an Arab stung by a scorpion in four places, being said to have cured him on the spot: that which is plucked green relaxes [the bowels] excessively, and produces excessive vomiting: so in the “ Kánoon: ” (TA:) it is also beneficial for the tooth-ache, by fumigating with its seeds; and for killing fleas, by sprinkling what is cooked thereof; and for the sciatica, by rubbing with what is green thereof: (K, TA:) its root is cooked with vinegar, and one rinses the mouth with it for the tooth-ache; and the vinegar is cooked in it in hot ashes: when cooked in olive-oil, that oil, being dropped [into the ear-hole], is beneficial for ringing in the ears: it is beneficial also for the moist and flatulent colic: and sometimes it attenuates the blood: administered as a suppository in the vagina, it kills the fœtus: (TA:) when the plant bears a single fruit, this is very deadly. (K, TA.) [See also هَبِيدٌ.] Accord. to [many of] the leading authorities among the Arabs, (TA,) the ن in this word is augmentative; (Msb, TA;) because of their saying, حَــظِلَ البَعِيرُ, meaning “ the camel became sick from eating حَنْــظَل; ” and J and Sgh [and Fei and others] have mentioned it in art. حــظل: but ISd says that this is not an evidence of its being radically triliteral; and that حَــظِلَ is like ضَغْبَةٌ (as an epithet applied to a woman) from الضَّغَابِيسُ, which must be acknowledged to be radically quadriliteral. (TA.)

الظل

الــظل: الفيء يعني نقيض الضحّ أي ضوءُ الشمس، الــظلُّ بالغداة والفيء بالعَشي وقال رؤبةُ: كل موضع تكون فيه الشمس فتزول عنه فهو ظل.
الــظل: ما نسخته الشمس، وهو من الطلوع إلى الزوال، كذا عبر ابن الكمال. وقال الراغب: الــظل ضد الضح وهو أعم من الفيء، فإنه يقال ظل الليل وظل الجنة، ويقال لكل موضع لم تصل إليه الشمس ظل، ولا يقال الفيء إلا لما زال عنه الشمس. ويعبر بالــظل عن العز والرفاهية، الــظل في اصطلاح أهل الحقيقة: وجود الراحة خلف الحجاب. ويقال هو الوجود الإضافي الظاهر بتعينات الأعيان الممكنة وأحكامها التي هي معدومات ظهرت بالنور الذي هو الوجود الخارج المنسوب إليها فيستر ظلــمة عدميتها النور الظاهر بضوئها فصار ظلــا لظهور الــظل بالنور، وعدميته في نفسه، قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الــظِّلَّ} ، أي بسط الوجود الإضافي على الممكنات.
الــظل:
[في الانكليزية] Additional being ،extra existence
[ في الفرنسية] Etre supplementaire ،existence surajoutee
في اصطلاح المشايخ هو الوجود الإضافي الظاهر بتعيّنات الأعيان الممكنة وأحكامها التي هي معدومات ظهرت باسمه النور الذي هو الوجود الخارجي المنسوب إليها، فيستر ظلــمة عدميتها النور الظاهر بصورها صار ظلــا لظهور الــظلّ بالنور وعدميته في نفسه. قال الله تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الــظِّلَ أي بسط الوجود الإضافي على الممكنات فالــظلــمة بإزاء هذا النور هو العدم، وكلّ ظلــمة فهو عبارة عن عدم النور عما من شأنه أن ينوّر، ولهذا سمّي الكفر ظلــمة لعدم نور الإيمان عن قلب الإنسان الذي من شأنه أن يتنوّر به. قال الله تعالى اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الــظُّلُــماتِ إِلَى النُّورِ الآية، كذا في الاصطلاحات الصوفية.
(الــظل) ضوء شُعَاع الشَّمْس إِذا استتر عَنْك بحاجز (ج) ظلــال وأظلــال وَمن كل شَيْء شخصه وَمن الشَّيْء أَوله يُقَال ظلّ الشَّبَاب وظل الشتَاء وظل اللَّيْل سوَاده يُقَال أَتَانَا فِي ظلّ اللَّيْل وَمن السَّحَاب مَا وارى الشَّمْس و (فِي اصْطِلَاح المصورين) الــظل الخلفي مَا يرسم فِي الخلفية من قتمة والــظل الْمَمْدُود ظلّ أَو خيال يَقع على شَيْء مجاور للمرسوم من سُقُوط الضَّوْء عَلَيْهِ والــظل الدامس دَرَجَة التــظلــيل الَّتِي يشْبع فِيهَا لون المداد (مج) وَيُقَال هُوَ فِي ظلّ فلَان فِي كنفه وَوَجهه كــظل الْحجر أسود أَو وقح ومشيت على ظِلِّــي وانتعلت ظِلِّــي أَي فِي منتصف النَّهَار وَقت القيظ فَلم يكن لي ظلّ وَهُوَ يباري ظلّ رَأسه إِذا اختال
وملاعب ظلــه طَائِر أسود المنقار وَالرّجلَيْنِ أَبيض الصَّدْر مرقط الظّهْر والجناحين والذنب وَيعرف فِي مصر بصياد السّمك وَفِي الْعرَاق بالقرلي
الــظل: هُوَ الَّذِي تنسخه الشَّمْس من الطُّلُوع إِلَى الزَّوَال ثمَّ مِنْهُ إِلَى الْغُرُوب فَيْء وَفِي تَفْسِير القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ رَحمَه الله هُوَ مَا بَين طُلُوع الْفجْر وَالشَّمْس هُوَ أطيب الْأَحْوَال فَإِن الــظلــمَة الْخَالِصَة تنفر الطَّبْع وتشد النّظر وشعاع الشَّمْس يسخن الجو وينهر الْبَصَر وَلذَلِك وصف بِهِ الْجنَّة فَقَالَ وظل ممدودا انْتهى.
والــظل عِنْد الصُّوفِيَّة هُوَ الْمَوْجُود الإضافي الظَّاهِر بتعينات الْأَعْيَان الممكنة وأحكامها الَّتِي هِيَ المعدومات ظهر باسم النُّور الَّذِي هُوَ الْوُجُود الْخَارِجِي الْمَنْسُوب إِلَيْهَا فَيسْتر ظلــمَة عدميتها النُّور الظَّاهِر بصورها صَار ظلــا بِظُهُور الــظل بِالنورِ وعدميته فِي نَفسه قَالَ الله تَعَالَى {ألم تَرَ إِلَى رَبك كَيفَ مد الــظل} أَي بسط الْوُجُود الإضافي على الممكنات.
قَالَ الشَّيْخ الْعَارِف الْكَامِل الْوَاصِل بِاللَّه الغواص فِي بحار معرفَة الله الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الْمَشْهُور بفقيه عَليّ المهايمي قدس سره وأنور مرقده فِي تَفْسِيره المشتهر بالتفسير الرحماني {ألم تَرَ إِلَى رَبك كَيفَ مد الــظل} دلّ على وجوده الَّذِي هُوَ كَالشَّمْسِ بالوجود المنبسط على حقائق الْأَشْيَاء الَّذِي هُوَ كالــظل حَيْثُ مد بعد الْفجْر قبل طُلُوع الشَّمْس الــظل من إشراق نور الشَّمْس عِنْد كَونهَا تَحت الْأُفق على الْهَوَاء الَّتِي فَوْقهَا تظهر بِهِ الْأَشْيَاء بعد تكونها فِي ظلــمَة اللَّيْل كَذَلِك تظهر بالوجود المنبسط على الْحَقَائِق بعد تكونها فِي ظلــمَة الْعَدَم انْتهى. ظلّ الْأَقْدَام: اعْلَم أَن الــظل عِنْد العاملين بالاصطرلاب وَالرّبع الْمُجيب على نَوْعَيْنِ. أَحدهمَا ظلّ الْأَقْدَام وَهُوَ ظلّ المقياس الْقَائِم على الأَرْض المنقسم على سَبْعَة أَجزَاء وَيُسمى كل جُزْء قدما فَإِن كل إِنْسَان يكون مِقْدَار سَبْعَة أقدامه. وَثَانِيهمَا

ظَلَعَ

(ظَلَــعَ)
(هـ) فِيهِ «فَإِنَّهُ لَا يَرْبَعُ عَلَى ظَلْــعِكَ مَن لَيْسَ يَحْزَنُه أمْرُك» الــظَّلْــع بالسُّكُون:
العَرَج. وَقَدْ ظَلَــعَ يَــظْلَــعُ ظَلْــعاً فَهُوَ ظَالِع. الْمَعْنَى لَا يُقيم عَلَيك فِي حَالِ ضَعْفِك وعَرَجِك إلاَّ مَن يَهْتَمّ لأمْرِك وشَأنِك، ويَحْزُنُه أمْرُك وشَأنُك. ورَبَع فِي الْمَكَانِ: إِذَا أقَام بِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَضَاحِي «وَلاَ العَرْجَاءُ البَيِّن ظَلْــعُها» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ يَصفُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما «عَلَوْتَ إذا ظَلَــعُوا» أَيِ انْقَطَعُوا وتأخَّرُوا لتَقْصِيرهم، وَحَدِيثِهِ الْآخَرِ «ولْيَسْتَأْنِ بذاتِ النَّقْبِ والظَّالِع» أَيْ بِذَاتِ الْجَرَبِ والعرجاء. وَفِيهِ «أُعطِي قَوْمًا أخافُ ظَلَــعَهُم» هُوَ بِفَتْحِ اللَّامِ: أَيْ مَيْلَهم عَنِ الحقِّ وضَعْفَ إيمَانِهم. وَقِيلَ ذَنْبَهم. وأصلُه دَاءٌ فِي قَوائِم الدَّابة تَغْمِزُ مِنْهُ. ورجُل ظَالِع: أَيْ مَائِل مُذْنِب.
وَقِيلَ: إنَّ المائِل بالضَّاد.
ظَلَــعَ البعيرُ، كمَنع: غَمَزَ في مَشْيِه،
وـ الأرضُ بأهْلها: ضاقتْ بِهِم لكَثْرَتِهِم،
وـ الكَلْبَةُ: اسْتَجْعَلَتْ.
والظالعُ: المُتَّهَمُ، والمائِلُ، للمُذَكَّرِ والمُؤنَّثِ، أَو هي: بهاءٍ،
وفي المَثَلِ"لا يَرْبَعُ على ظَلْــعِكَ مَن ليس يَحْزُنُه أَمرُكَ"، أي لا يَهْتَمُّ لِشَأْنِكَ، أو لا يُقيمُ عليكَ في حالِ ضَعْفِكَ إلا مَن يَحْزُنُه حالُكَ، مِن: رَبَعَ: أقامَ.
و"ارْبَعْ على ظَلْــعِكَ" أي: إنَّكَ ضعيفٌ فانْتَهِ عَمَّا لا تُطيقُه، و"ارْقَ على ظَلْــعِكَ" أَي: تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، ويقالُ: ارْقَأْ، مَهْموزاً، أي: أَصْلِحْ أَمْرَكَ أَوَّلاً، أَو تَكَلَّفْ ما تُطيقُ، لأنّ الراقيَ في سُلَّمٍ إذا كان ظالعاً يَرْفُقُ بنفْسِه، أَي: لا تُجاوِزْ حَدَّكَ في وعِيدِكَ، وابْصر نَقْصَكَ وعَجْزَكَ عنه، والمعنى: اسْكُتْ على ما فِيكَ من العَيْبِ، ويقالُ: "قِ على ظَلْــعِكَ": إذا كانَ بالرَّجُل عَيْبٌ، فأرَدْتَ زَجْرَهُ لئَلاَّ يُذْكَرَ ذلك منه، ويقالُ: "ارْقِ على ظَلْــعِكَ"، بكسر القافِ، أمْرٌ من الرُّقْيَةِ، كأنَّهُ قال: لا ظَلَــعَ بي أرْقِيهِ وأُداويهِ، وفي مَثَلٍ آخَرَ: "ارْقَ على ظَلْــعِكَ أن يُهاضا".
(والــظُّلــاعُ) ، كغرابٍ: داءٌ في قَوائمِ الدابَّةِ لا مِنْ سَيْرٍ ولا تَعَبٍ.
و"لا أنامُ حتى يَنامَ ظَالِعُ الكِلابِ"، أي: لا أنامُ إلا إذا هَدَأَتِ الكِلابُ، لأَنَّ ظالِعَها لا يَقْدِر أنْ يُعاظِلَ مع صِحاحِها، فَيَنْتَظِرُ حتى إذا لم يَبْقَ غَيْرُهُ سَفَدَ حينئذ ثم نامَ، أو الظالعُ: الكَلْبُ الصارفُ، وهو لا يَنَامُ، فيُضْربُ للمُهْتَمِّ بأمْرِهِ الذي لا يُغْفِلُهُ،
أو الظالِعُ: الكَلْبَةُ الصارِفَةُ، والذُّكُورُ تَتْبَعُها ولا تَدَعُها تَنامُ. وكصُرَدٍ: جَبَلٌ لبني سُلَيْمِ.

ظَلِمٌ

ظَلِــمٌ:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، يجوز أن يكون مأخوذا من الــظّلــمة أو من الــظّلــم أو مقصورا من الــظلــيم ذكر النعام: وهو واد من أودية القبلية، عن عليّ العلويّ، وقال عرّام: يكتنف الطّرف ثلاثة أجبال أحدها ظلــم، وهو جبل أسود شامخ لا ينبت شيئا، وقال النابغة الجعدي:
أبلغ خليلي الذي تجهّمني ... ما أنا عن وصله بمنصرم
إن يك قد ضاع ما حملت فقد ... حمّلت إثما كالطّود من ظلــم
أمانة الله وهي أعظم من ... هضب شرورى والركن من خيم
وقال الأصمعي: ظلــم جبل أسود لعمرو بن عبد بن كلاب وهو وخوّ في حافتي بلاد بني أبي بكر بن كلاب، فبلاد أبي بكر بينهما ظلــم مما يلي مكة جنوبي الدّفينة، وقال نصر: ظلــم جبل بالحجاز بين إضم وجبل جهينة.

الظل الأول

الــظل الأول: هو العقل الأول لأنه أول عين ظهرت بنوره تعالى.
الــظل الأول: هُوَ الْعقل الأول لِأَنَّهُ أول عين ظَهرت بنوره تَعَالَى.
الــظل الأول: والــظل المنكوس والــظل المستوي والــظل الْمَبْسُوط والــظل الثَّانِي والــظل المعكوس - فِي المقياس إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

ظَلَفَ 

(ظَلَــفَ) الظَّاءُ وَاللَّامُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى أَدْنَى قُوَّةٍ وَشِدَّةٍ. مِنْ ذَلِكَ ظِلْــفُ الْبَقَرَةِ وَغَيْرِهَا. وَرُبَّمَا اسْتُعِيرَ لِلْفَرَسِ. قَالَ:

وَخَيْلٍ تَطَأْكُمْ بِأَــظْلَــافِهَا

وَإِذَا رَمَيْتَ الصَّيْدَ فَأَصَبْتَ ظِلْــفَهُ قُلْتَ: قَدْ ظَلَــفْتُهُ، وَهُوَ مَــظْلُــوفٌ. وَالــظِّلْــفُ وَالــظَّلِــيفُ: كُلُّ مَكَانٍ خَشِنٍ. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: أَرْضٌ ظَلِــفَةٌ: غَلِيظَةٌ لَا يُرَى أَثَرُ مَنْ مَشَى فِيهَا، بَيِّنَةُ الــظَّلَــفِ. وَمِنْهُ أُخِذَ الــظَّلَــفُ فِي الْمَعِيشَةِ.

وَقَوْلُ النَّاسِ: هُوَ ظَلِــفٌ عَنْ كَذَا، يُرَادُ التَّشَدُّدُ فِي الْوَرَعِ وَالْكَفُّ، وَهُوَ مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ. وَأَمَّا حِنْوُ الْقَتَبِ فَسُمِّيَ ظَلِــفَةً لِقُوَّتِهِ وَشِدَّتِهِ. وَيُقَالُ: أَخَذَ الْجَزُورَ بِــظَلَــفِهَا وَــظَلِــيفَتِهَا، أَيْ كُلِّهَا.

أظل

ظل) امْتَدَّ ظلــه وَصَارَ ذَا ظلّ يُقَال أظل الْيَوْم وأظل الشّجر وَفُلَان فلَانا جعله فِي كنفه وَالشَّيْء فلَانا غشيه يُقَال أظلــهُ الْأَمر وَالشَّيْء فلَانا دنا مِنْهُ وَأَقْبل عَلَيْهِ يُقَال أظل الشَّهْر وأظل الشتَاء وأظلــكم فلَان
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.