Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: صب

جرّ ما حقّه النصب

جرّ ما حقّه النــصب
الأمثلة: 1 - أَخَذنا حقنا بصورة أَكْثَر عَدَالةٍ 2 - اتَّخَذَ مسارًا أَكْثَر إِثَارةٍ 3 - الجَوّ بين غائم جُزْئِيّ وصحو 4 - الوَضْع الرَّاهن أَكْثَر خُطُورةٍ 5 - فيما عدا فتاةٍ واحدة 6 - مِن حقّها وحدِها
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لجرّ ما حقّه النــصب.

الصواب والرتبة:
1 - أَخَذنا حقنا بصورة أكثر عدالةً [فصيحة]
2 - اتَّخذ مسارًا أكثر إثارةً [فصيحة]
3 - الجوّ بين غائم جزئيًّا وصحو [فصيحة]
4 - الوضع الراهن أكثر خطورةً [فصيحة]
5 - فيما عدا فتاةً واحدةً [فصيحة]
6 - من حقّها وحدَها [فصيحة]
التعليق: من الأخطاء النحوية جرّ كلمات تستحق النــصب، فالكلمات في الأمثلة 3، 5، 6 حقها النــصب؛ لأن كلمة «جزئي» في المثال الثالث نائب عن المفعول المطلق (وهي في الأصل صفة لمصدر محذوف، والتقدير: غائم غياما جزئيًّا)، وكلمة «فتاة» في المثال الخامس مفعول به منصوبة وجوبًا لسبق «عدا» بـ «ما»، وكلمة «وحد» في المثال السادس حال، وهي من الكلمات الملازمة للنــصب على الحالية إلاّ في عبارات قليلة جدًّا منقولة عن العرب مثل «هو نسيج وحدِه». والكلمات: عدالة، وإثارة، وخطورة في الأمثلة 1، 2، 4 كلّها وقعت بعد «أفعل» التفضيل، والاسم الواقع بعد «أفعل» التفضيل قد يكون مضافًا إليه، وقد يكون تمييزًا منصوبًا، وهو في الأمثلة الثلاث تمييز نسبة لأنه فاعل في المعنى لأفعل التفضيل، والتقدير في هذه الأمثلة: كثرت عدالتُها، كثرت إثارتُها، كثرت خطورة الوضع الراهن.

صبا

[صبــا] أنت مثل العرب تلدغ و"تصيء"، من صاءت تصيء إذا صاحت، قيل: هو صأى كرم يرمي؛ وجملة وتصيء حالية.
(صبــا)
فلَان صبــوا وصبــوة مَال إِلَى اللَّهْو وَإِلَيْهِ حن وَتَشَوُّقِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِلَّا تصرف عني كيدهن أصب إلَيْهِنَّ} وَالرِّيح هبت صبــا
(صبــا) - في حديث هَوازِن: قال دُرَيدُ بنُ الصِّمَّة: "ثم ألقِ الــصُّبَّــى على مُتُون الخيل".
: لم أر أَحداً فَسَّره، وكأنه جمعُ صَابٍ، مثل غَازٍ وغُزَّي: أي الذين لهم لَذَّة في الحرب وَيشْتَهون التَّقَدُّم فيها والبِراز.
- في حديث أُمِّ سلَمَة: " إنِّي مُــصْبِــيَةٌ".
: أي ذَاتُ صِبْــيان.
- وفي الحديث: "وَشَابٌّ ليست له صَبْــوة"
: أي مَيْلٌ إلى الهَوَى، وهي المَرَّةُ مِنه.
ص ب ا: (الــصَّبِــيُّ) الْغُلَامُ وَالْجَمْعُ (صِبْــيَةٌ) وَ (صِبْــيَانٌ) وَيُقَالُ: صَبِــيٌّ بَيِّنُ (الــصِّبَــا) وَ (الــصَّبَــاءِ) إِذَا فَتَحْتَ مَدَدْتَ وَإِذَا كَسَرْتَ قَصَرْتَ. وَالْجَارِيَةُ (صَبِــيَّةٌ) وَالْجَمْعُ (الــصَّبَــايَا) مِثْلُ مَطِيَّةٍ وَمَطَايَا. وَ (الــصِّبَــا) أَيْضًا مِنَ الشَّوْقِ. يُقَالُ مِنْهُ: تَصَابَى. وَ (صَبَــا) يَــصْبُــو (صَبْــوَةً) وَ (صُبُــوًّا) أَيْ مَالَ إِلَى الْجَهْلِ وَالْفُتُوَّةِ. وَ (صَبِــيَ صَبَــاءً) مِثْلُ سَمِعَ سَمَاعًا أَيْ لَعِبَ مَعَ الــصِّبْــيَانِ. وَ (الــصَّبَــا) رِيحٌ وَمَهَبُّهَا الْمُسْتَوِي أَنْ تَهُبَّ مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ إِذَا اسْتَوَى اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَمُقَابِلَتُهَا الدَّبُّورُ كَمَا مَرَّ فِي [د ب ر] تَقُولُ مِنْهُ: (صَبَــتْ) مِنْ بَابِ سَمَا. 
صبــا
الــصَّبِــيُّ: من لم يبلغ الحلم، ورجل مُــصْبٍ:
ذو صِبْــيَانٍ. قال تعالى: قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِــيًّا [مريم/ 29] . وصَبَــا فلان يَــصْبُــو صَبْــواً وصَبْــوَةً: إذا نزع واشتاق، وفعل فعل الــصِّبْــيَانِ. قال: أَــصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجاهِلِينَ
[يوسف/ 33] ، وأَــصْبَــانِي فــصبــوت، والــصَّبَــا: الرّيح المستقبل للقبلة. وصَابَيْتُ السّيف: أغمدته مقلوبا، وصَابَيْتُ الرّمح: أملته، وهيّأته للطّعن. والصَّابِئُونَ: قوم كانوا على دين نوح، وقيل لكلّ خارج من الدّين إلى دين آخر:
صَابِئٌ، من قولهم: صَبَــأَ نابُ البعير: إذا طلع، ومن قرأ: صَابِينَ فقد قيل: على تخفيف الهمز كقوله: لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ [الحاقة/ 37] ، وقد قيل: بل هو من قولهم: صَبَــا يَــصْبُــو، قال تعالى: وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى
[الحج/ 17] . وقال أيضا: وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ [البقرة/ 62] .
[صبــا] الــصبــى: الغلام، والجمع صبــية وصبــيان وهو من الواو. ولم يقولوا أصبــية استغناء بــصبــية، كما لم يقولوا أغلمة استغناء بغلمة. وتصغير صبــية صبــية في القياس، وقد جاء في الشعر أُصَيْبيَةٌ، كأنَّه تصغير أَــصْبــيَةٍ. قال الشاعر: ارْحَمْ أُصَيْبِيَتي الذين كأنهمْ * حَجْلى تَدَرَّجُ في الشَرَبَّةِ وُقَّعُ ويقال صَبِــيٌّ بَيِّنُ الــصِبــا والــصَبــاءِ، إذا فتحت الصاد مددت وإذا كسرت قصرت. والجارية صبــية، والجمع صبــايا مثل مطية ومطايا. والــصبــيان، على فعيلان: طرفا اللحيين. قال أبو صدقة العجلى يصف فرسا: عار من اللحم صبــيا اللحيين * مؤلل الاذن أسيل الخدين والــصبــا أيضا من الشوق، يقال منه: تَصابى. وصَبــا يــصبــو صبــوة وصبــوا، أي مال إلى الجهل والفتوّة. وأَــصْبَــتْهُ الجارية. وصبــى صبــاء، مثال سمع سماعا، أي لعب مع الــصبــيان. وأصبــت المرأة، إذا كان لها صبــى وولد ذكر أو أنثى. وامرأةٌ مُــصْبِــيَةٌ بالهاء، أي ذات صِبْــيَةٍ. والــصَبــا: ريحٌ، ومهبّها المستوي أن تهبَّ من موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار، ونيحتها الدبور. تقول منه: صبــت تــصبــو صبــوا. وتزعم العرب أن الدبور تزعج السحاب وتشخصه في الهواء ثم تسوقه، فإذا علا كشفت عنه واستقبلته الــصبــا فردت بعضه على بعض حتى يصير كسفا واحدا، والجنوب تلحق روادفه به وتمده من المدد، والشمال تمزق السحاب. والصابية النُكَيْباءُ: التي تجري بين الــصَبــا والشَمال. وصابَيْتُ السيفَ، إذا أدخلتَه في غَمده مقلوباً. وصابَيْتُ الرمح: أملته للطعن.
[صبــا] نه: فيه: رأي ... ينا رضي الله عنه يلعب مع "صبــوة" في السكة، الــصبــية والــصبــوة جمع صبــي، والواو القياس والياء أكثر. وفيه: إنه "لايــصبــى" رأسه في الركوع ولا يقنعه، أي لا يخفضه - كثيرًا ولا يميله إلى الأرض، من صبــا إليه يــصبــو إذا مال، وصبــى رأسه تصيبة - شدد للتكثير، وقيل: هو مهموز من صبــأ إذا خرج من دين، ويروى: لا يــصب. ومنه ح الحسن بن على رضي الله عنهما: ما ترك ذهبًا ولا فضة ولا شيئًا "يــصبــى" إليه. وح: شاب ليست له "صبــوة"، أي ميل إلى هوى. وح: كان يعجبهم أن يكون للغلام "صبــوة"، لأنه إذا تاب وأرعوى كان أشد لإجتهاده في الطاعة وأكثر لندمه على ما فرط منه وأبعاد له من أن يعجب بعمله أو يتكل عليه. وفيه: أساود "صبــي"، جمع صاب كغزي، وهم من يــصبــون إلى الفتنة أي يميلون إليها، وقيل: هو صبــاء جمع صابيء بهمزة كشهاد، ويروى: صب - وقد مر. ومنه: ثم ألق "الــصبــي" على متون الخيل؛ أي الذين يشتهون الحرب ويميلن إليها ويحبون التقدم فيها والبراز. وفي ح أم سلمة رضي الله عنها لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم: إني "مــصبــية" مؤتمنة، أي ذات صبــيان وأيتام. ن: "أصبــوت" بالوار في أكثرها، والصواب الهمزة، والأول لغة. ج: ومنه: أو يتم "الــصبــاة"، جمع صابيء. ك: نصرت "بالــصبــا" بمفتوحة ويقصر، ريح من ظهرك إذا إستقبلت القبلة، ومهيها المستوى مطلع الشمس إذا أستوى الليل والنهار، وهو القبول ويقابلها الدبور، وهي حارة يابسة والدبور بادرة رطبة، والجنوب ما يجىء من يمين القبلة وهي حارة رطبة، والشمال مقابله باردة يابسة؛ وذلك يوم الأحزاب حين حاصروا المدينة، فأرسلت ريح الــصبــا باردة في لية شاتية، فسفت التراب في وجوههم وأطفأت نيرانهم وقلعت خباءهم، فأنهزموا من غير قتال ولا إهلاك أحد مهنم لما علم الله من رأفة نبيه صلى الله عليه وسلم بقومه رجاء أن يسلموا؛ وأستنبط منه تفضيل بعض المخلوقات على بعض من جهة النصر للــصبــأ والإهلاك للدبور، وتعقب بأن كلا منهما أهلكت أعداء الله ونصرت أنبياءه وأولياءه. ز: ويمكن أن يقال إنه لم يهلك بالــصبــا أحد كما مر وإنما وقع به النصر فقط.

صبــا: الــصَّبْــوَة: جَهْلَة الفُتُوَّةِ واللَّهْوِ

من الغَزَل، ومنه التَّصابي والــصِّبــا. صَبــا صَبْــواً وصُبُــوّاً وصِبــىً

وصَبــاءً. والــصِّبْــوَة: جمع الــصَّبــيِّ، والــصِّبْــيةُ لغة، والمصدر الــصِّبــا.

يقال: رأَيتُه في صِبــاهُ أَي في صِغَرِه. وقال غيره: رأَيتُه في صَبــائِه

أَي في صِغَره.

والــصَّبــيُّ: من لَدُنْ يُولَد إِلى أَنْ يُفْطَم، والجمع أَــصْبِــيَةٌ

وصِبْــوةٌ وصِبْــيَةٌ

(* قوله «وصبــية» هي مثلثة كما في القاموس. وقوله «صبــوان

وصبــيان» هما بالكسر والضم كما في القاموس). وصَبْــيَةٌ وصِبْــوانً

وصُبْــوانٌ وصِبْــيانٌ، قلبوا الواو فيها ياءً للكسرة التي قبلها ولم يعتدُّوا

بالساكن حاجِزاً حَصيناً لضَعْفِه بالسكون، وقد يجوز أَن يكونوا آثَرُوا

الياءَ لخِفَّتها وأَنهم لم يُراعوا قرْبَ الكسرة، والأَول أَحسنُ، وأَما قول

بعضهم صُبْــيانٌ، بضم الصاد والياء بحالها التي هي عليها في لغة من كَس،

وتصغير، ففيه من النظر أَنه ضمَّ الصاد بعد أَن قُلِبَت الواوُ ياءً في

لغة من كَسَر فقال صُبــيان، فلما قُلِبَت الواوُ ياءً للكسرة وضمت الصاد

بعد ذلك أُقِرَّت الياءُ صِبْــيَة أُصَْيبِيَةٌ، وتصغير أَــصْبِــيَة صُبَــيَّة،

كلاهما على غير قياس؛ هذا قول سيبويه؛ وأَنشد لرؤبة:

صُبَــيَّةً على الدُّخَانِ رُمْكا،

ما إِنْ عَدا أَكْبَرُهم أَنْ زَكَّا

قال ابن سيده: وعندي أَنَّ صُبَــيَّة تصغي صِبْــيَةٍ، وأُصَيْبِيَة تصغيرُ

أَــصْبِــية، ليكون كلُّ شيءٍ منهما على بناء مُكَبَّره. والــصبــيُّ:

الغلامُ، والجمع صِبْــيَة وصِبْــيانٌ، وهو من الواو، قال: ولم يقولوا أَــصْبِــيَة

استغناءً بــصِبْــيةٍ كما لم يقولوا أَغْلِمَة استغناءً بِغلْمة، وتصغير

صِبْــيَةٍ صُبَــيَّةٌ في القياس. وفي الحديث: أَنه رأَى حَسَناً يَلْعَبُ مع

صِبْــوةٍ في السِّكَّة؛ الــصِّبْــوة والــصِّبْــيَة: جمعُ صَبِــيٍّ، والواو هو

القياس وإِن كانت الياءُ أَكثر استعمالاً. وفي حديث أُمِّ سَلَمَة: لمَّا

خَطبها رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، قالت إِني امرأَةٌ مُــصْبِــيةٌ مُوتِمَةٌ أَي

ذاتُ صِبْــيْانٍ وأَيتامٍ، وقد جاء في الشعر أُصَيْبِيَة كأَنه تصغيرُ

أَــصْبِــيَةٍ، قال الشاعر عبد الله بن الحجاج التغلبي:

ارْحَمْ أُصَيْبِيَتي الذين كأَنهمْ

حِجْلى، تَدَرَّجُ في الشَّرَبَّةِ، وُقَّعُ

ويقال: صَبِــيٌّ بيِّنُ الــصِّبــا والــصَّبــاءِ، إِذا فتحت الصاد مدَدْت،

وإِذا كسَرْت قصَرْت؛ قال سُوَيْدُ بن كُراع:

فهلْ يُعْذَرَنْ ذُو شَيْبَةٍ بــصَبــائِه؟

وهلْ يُحمَدَنْ بالــصَّبــرِ، إِنْ كان يَــصبِــرُ؟

والجارية صَبــيَّةٌ، والجمع صَبــايا مثلُ مَطِيَّةٍ ومَطايا. وصَبِــيَ

صِبــاً: فَعَلَ فِعْلَ الــصِّبْــيانِ.

وأَــصْبَــتِ المرأَة، فهي مُــصْبٍ إِذا كان لها ولدٌ صَبــيٌّ أَو ولدٌ ذكرٌ

أَو أُنثى.وامرأَةٌ مُــصْبِــيَةٌ، بالهاء: ذاتُ صِبْــيةٍ. التهذيب: امرأَةٌ

مُــصْبٍ، بلا هاءٍ، معها صَبــيٌّ. ابن شميل: يقال للجارية صَبِــيَّة وصبــيٌّ،

وصَبــايا للجماعة، والــصِّبْــيانُ للغِلْمان.

والــصِّبــا من الشَّوْق يقال منه: تَصابَى وصَبــا يــصْبُــو صَبْــوةً وصُبُــوّاً

أَي مالَ إِلى الجهل والفُتوَّةِ. وفي حديث الفِتنِ: لَتَعُودُنَّ فيها

أَساوِدَ صُبّــىً؛ هي جمعُ صابٍ كغازٍ وغُزّىً، وهم الذين يَــصْبُــون إِلى

الفتنة أَي يميلون إِليها، وقيل: إِنما هو صُبّــاءٌ جمع صابِئٍ بالهمز

كشاهِدٍ وشُهَّادٍ، ويروى: صُبّ، وذكر في موضعه. وفي حديث هَوازِنَ: قال

دُرَيد ابنُ الصِّمَّة ثم الْقَ الــصُّبَّــى على مُتُونِ الخيل أَي الذين

يَشْتَهُون الحَرْبَ ويميلون إِليها ويحبُّون التقدُّم فيها والبِراز.

ويقال: صَبــا إِلى اللَّهْوِ صَبــاً وصُبُــوّاً وصَبْــوةً؛ قال زيدُ بنُ

ضَبَّة:

إِلى هنْدٍ صَبــا قَلْبي،

وهِنْدٌ مِثْلُها يُــصْبِــي

وفي حديث الحسن بن علي، رضي الله عنهما: واللهِ ما تَرَكَ ذَهَباً ولا

فِضَّةً ولا شيئاً يُــصْبَــى إِليه. وفي الحديث: وشابٌّ ليست له صَبْــوةٌ أَي

مَيْلٌ إِلى الهَوَى، وهي المَرَّةُ منه. وفي حديث النخعي: كان

يُعْجِبُهم أَن يكون للغلامِ إِذا نشَأَ صَبْــوةٌ، وذلك لأَنه إِذا تاب وارْعَوَى

كان أَشدّ لاجتهاده في الطاعة وأَكثرَ لنَدَمِه على ما فَرَط منه،

وأَبْعَدَ له من أَنْ يُعْجَبَ بعمَله أَو يتَّكِلَ عليه. وأَــصْبَــتْه الجاريةُ

وصَبِــيَ صَبــاءً مثلُ سَمِعَ سَماعاً أَي لَعِبَ مع الــصِّبْــيانِ. وصَبــا

إِليه صَبْــوةً وصُبُــوّاً: حَنَّ. وكانت قريشٌ تُسَمي أَصحاب النبي، صلى

الله عليه وسلم، صُبــاةً. وأَــصْبَــتْه المرأَةُ وتَــصَبَّــتْه: شاقَتْه ودَعَتْه

إِلى الــصِّبــا فحَنَّ لها وصَبــا إِليها. وصَبِــيَ: مالَ، وكذلك صَبَــتْ

إِليه وصَبِــيَتْ، وتَــصَبَّــاها هو: دَعاها إِلى مِثْل ذلك، وتَــصَبَّــاها

أَيضاً: خدَعها وفَتَنها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لعَمْرُك لا أَدْنُو لأَمْر دَنِيَّةٍ،

ولا أَتَــصَبَّــى آصراتِ خَليلِ

قال ثعلب: لا أَتَــصَبَّــى لا أَطْلُب خديعَة حُرْمَة خَليلٍ ولا أَدْعوها

إِلى الــصِّبــا، والآصِراتُ: المُمْسِكاتُ الثَّوابتُ كإِصارِ البَيْتِ،

وهو الحبْلُ من حبال الخِباءِ. وفي التنزيل العزيز في خبر يوسف، عليه

السلام: وإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَــصْبُ إِليهنَّ؛ قال أَبو

الهيثم: صَبــا فُلان إِلى فلانة وصَبــا لها يَــصْبُــو صَبــاً مَنْقُوصٌ وصَبْــوةً

أَي مالَ إِليها. قال: وصَبــا يَــصْبُــو، فهو صابٍ وصَبِــيٌّ مثل قادرٍ

وقَديرٍ، قال: وقال بعضهم إِذا قالوا صَبــيٌّ فهو بمعنى فَعول، وهو الكثير

الإِتْيان للــصِّبــا، قال: وهذا خطأٌ، لو كان كذلك لقالوا صَبُــوٌّ، كما قالوا

دَعُوٌّ وسَمُوٌ ولَهُوٌّ في ذوات الواو، وأَما البكِيُّ فهو بمعنى

فَعُولٍ أَي كثير البُكاء لأَن أَصْله بَكُويٌ؛ وأَنشد:

وإِنَّما يأْتي الــصِّبــا الــصَّبــيُّ

ويقال: أَــصْبــى فلان عِرْس فلان إِذا اسْتَمالها.

وصَبَــتِ النَّخْلةُ تَــصْبُــو: مالتْ إِلى الفُحَّال البعيد منها. وصَبَــت

الراعِيَةُ تَــصْبُــو صُبُــوّاً: أَمالتْ رأْسَها فوضعَتْه في المرْعى.

وصابى رُمْحَه: أَماله للطَّعن به؛ قال النابغة الجعدي:

مُصابينَ خِرْصانَ الوَشِيجِ كأَنَّنا،

لأَعدائِنا، نُكْبٌ، إِذا الطعنُ أَفقَرا

وصابى رمحه إِذا صَدَّر سِنانه إِلى الأَرض للطَّعن به. وفي الحديث: لا

يُــصَبِّــي رأْسَه في الرُّكُوعِ أَي لا يخفِضُه كثيراً ولا يُميلُه إِلى

الأَرضِ، مِنْ صَبــا إِلى الشيء يَــصبُــو إِذا مالَ، وصَبَّــى رأْسه، شُدِّد

للتكثير، وقيل: هو مهموز من صَبــأَ إِذا خرج من دِين إِلى دين. قال

الأَزهري: الصواب لا يُصَوِّبُ، ويروى لا يَــصُبُّ.

والــصَّبــا: ريحٌ معروفة تُقابل الدَّبُور. الصحاح: الــصَّبــا ريحٌ

ومَهَبُّها المُسْتَوِي أَن تَهُبَّ من موضع مطلع الشمس إِذا اسْتَوى الليلُ

والنهارُ ونيِّحتُها الدَّبُور. المحكم: والــصَّبــا رِيحٌ تَسْتَقبلُ البيتَ،

قيل: لأَنَّها تحِنُّ إِلى البيت. وقال ابن الأَعرابي: مَهَبُّ الــصَّبــا من

مطْلع الثُّرَيَّا إِلى بنات نَعْش، من تذكرة أَبي عليّ، تكون اسماً

وصِفة، وتَثْنيته صَبَــوانِ وصَبَــيانِ؛ عن اللحياني، والجمع صَبَــواتٌ

وأَــصْبــاءٌ. وقد صَبــت الريح تَــصْبُــو صُبُــوّاً وصَبــاً.

وصُبــيَ القومُ: أَصابَتْهُمُ الــصَّبــا، وأَــصْبَــوْا: دخلوا في الــصَّبــا،

وتزعمُ العَرَب أَنَّ الدَّبُور تُزْعِج السَّحاب وتُشْخِصُه في الهواء ثم

تسوقُه، فإِذا علا كشَفَتْ عنه واستقبلته الــصَّبــا فوزَّع بعضَه على بعض

حتى يصيرَ كِسْفاً واحداً، والجَنُوبُ تُلْحِقُ روادفَه به وتُمِدُّه من

المَدد، والشَّمالُ تمزِّقُ السَّحاب. والصابيَة: النُّكَيْباءُ التي تجري

بين الــصَّبــا والشَّمال. والــصَّبِــيُّ: ناظرُ العَين، وعَزاه كراعٌ إِلى

العامة. والــصَّبــيَّان: جانِبا الرَّحْل. والــصَّبــيَّان، على فعيلان:

طَرَفا اللَّحْيَين للبَعِير وغيره، وقيل: هما الحرْفان المُنْخِيان من وسَط

اللَّحْيَين من ظاهِرهِما؛ قال ذو الرمة:

تُغَنِّيه، من بين الــصَّبِــيَّيْن، أُبْنَةٌ

نَهُومٌ، إِذا ما ارْتَدَّ فيها سَحِيلُها

الأُبْنَةُ ههنا: غَلْصَمَتُه. وقال شمر: الــصَّبِــيَّان مُلْتَقى

اللَّحْيَين الأَسْفَلين. وقال أَبو زيد: الــصَّبــيَّان ما دَقَّ من

أَسافِلِاللَّحْيَين، قال: والرَّأْدانِ هُما أَعْلى اللحْيَين عند الماضغتَين،

ويقال الرُّؤْدانِ أَيضاً؛ وقال أَبو صدقة العجلي يصف فرساً:

عارٍ منَ اللَّحْم صَبِــيَّا اللَّحَيْينْ،

مُؤَلَّلُ الأُذْن أَسِيلُ الخَدَّيْنْ

وقيل: الــصَّبــيُّ رأْس العَظْم الذي هو أَسْفلُ من شَحمَة الأُذنِ بنحو

من ثلاث أَصابعَ مَضْمُومة. والــصَّبِــيُّ من السَّيف: ما دُون الظُّبَةِ

قليلاً. وصَبــيُّ السيَّف: حَدُّه، وقيل: عَيْرُه الناتئُ في وَسَطِه،

وكذلك السِّنانُ. والــصَّبِــيُّ: رأْسُ القَدم. التهذيب: الــصَّبــيُّ من القَدم

ما بين حِمارتِها إِلى الأَصابِع.

وصابى سيفَه: جعله في غِمْده مَقلوباً، وكذلك صابَيْتُه أَنا. وإِذا

أَغْمَد الرجلُ سَيفاً مقلوباً قيل: قد صابى سَيفَه يُصابيه؛ وأَنشد ابن بري

لعِمْران بن حَطَّان يصف رجلاً:

لم تُلْهِه أَوْبَةٌ عن رَمْيِ أَسْهُمِه،

وسَيْفه لا مُصاباةٌ ولا عَطَل

وصابَيْتُ الرُّمح: أَمَلْتُه للطَّعْن. وصابى البيتَ: أَنْشَده فلم

يُقِمْه. وصابى الكلام: لم يُجْرِه على وجهه. ويقال: صابى البعيرُ مشافِره

إِذا قلبها عند الشُّرب؛ وقال ابن مقبل يذكر إِبلاً:

يُصابِينَها، وهي مَثْنِيَّةٌ

كَثَنْي السُّبُوت حُذينَ المِثالا

وقال أَبو زيد: صابَيْنا عن الحَمْض عدَلْنا.

الغصب

الغــصب: لغة: أخذ الشيء ظلما. وشرعا: الاستيلاء على حق الغير عدوانا.ــوالغــصب في آداب البحث: منع مقدمة الدليل وإقامة الدليل على نفيها قبل إقامة المعلل الدليل على ثبوتها سواء لزم إثبات الحكم المتنازع فيه ضمنا أم لا.
الغــصب:
[في الانكليزية] Constraint
[ في الفرنسية] Contrainte
بالفتح وسكون الصاد المهملة لغة أخذ الشيء من الغير بالتغلّب متقوما كان أو لا.
وعند الفقهاء أخذ مال متقوّم محترم من يد مالكه بلا إذنه لا خفية. فالآخذ يسمّى غاصبــا والمأخوذ مغصوبا. فبقيد المال خرج أخذ غير المال كأخذ الدّم والحرّ والميتة وكفّ من تراب وقطرة ماء ومنفعة. وبقيد المتقوّم خرج أخذ الخمر والخنزير، والمتقوّم مباح الانتفاع شرعا.
وقولهم محترم أي حرام أخذه بلا سبب شرعي خرج به أخذ مال الحربي في دارهم. وقولهم من يد مالكه أي من تصرّف مالكه، فإزالة يد المالك معتبرة في الغــصب عند الحنفية وعند الشافعي رحمة الله عليه هو إثبات يد العدوان عليه كما في الدرر شرح الغرر. فهو عندهم إزالة اليد المحقّقة بإثبات اليد المبطلة. وعند الشافعي رحمه الله إثبات اليد المبطلة ولا يشترط إزالة اليد. فزوائد المغصوب لا تضمن عند الحنفية خلافا للشافعي لأنّ إثبات اليد متحقّق بدون إزالة اليد. وقولهم بلا إذنه احتراز عن الرّهن والعارية. وقولهم لا خفية احتراز عن السّرقة، هكذا يستفاد من الدرر وشرح الوقاية وجامع الرموز. وعند أهل النظر هو المنع مع الاستدلال وذلك بأن يستدلّ بدليل على انتفاء المقدمة الممنوعة، سمّي به لأنّ السّائل ترك هناك منــصب نفسه وهو المنع والمطالبة فقط وأخذ منــصب غيره وهو التعليل، كذا في شرح آداب المسعودي، وفي الرشيدية هو أخذ منــصب الغير.

يَمِين صبِر

يَمِين صبِــر: هي التي يكون الرجل فيها معتمّداً الكذب قاصداً لإذهاب مال مسلم سمّيت به لــصبــر صاحبه على الإقدام عليها مع وجود الزواجر و"قتلُ الحيوان صبــراً" هو أن يُمْسَك حيّاً ويُرمى حتى يموت وهي المــصبــورةُ.

صبهن

صبــهن
: (إِــصْبَــهانُ) ، بالكسْرِ: مَدينَةٌ مَشْهورَةٌ، تقدَّمَ ذِكْرُها (فِي (أص ص) مُفَصَّلاً، والصَّحِيحُ أنَّها أَعْجميَّة وحُرُوفُها أَصْلِيَّة.

خَصِبَ 

(خَــصِبَالْخَاءُ وَالصَّادُ وَالْبَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ ضِدُّ الْجَدْبِ. مَكَانٌ مُخْــصِبٌ: خَصِيبٌ. وَمِنَ الْبَابِ الْخِصَابُ: نَخْلُ الدَّقَلِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.