Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: زاد

نَيَفَ

(نَيَفَ)
- فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ تصِفُ أَبَاهَا «ذَاك طَوْدٌ مُنِيفٌ» أَيْ عالٍ مُشْرِفٌ. وَقَدْ أَنَافَ عَلَى الشَّيْءِ يُنِيفُ. وأصلُه مِنَ الْوَاوِ. يُقال: نَافَ الشَّيءُ يَنُوفُ، إِذَا طَالَ وارْتَفَع.
ونَيَّفَ عَلَى السَّبعين فِي العُمر، إِذَا زادَ. وكلُّ مَا زَادَ عَلَى عِقْد فَهُوَ نَيِّفٌ، بِالتَّشْدِيدِ. وَقَدْ يُخَفَّف حَتَّى يَبلغ الْعِقْدَ الثَّانِي.

أَرب

أَرب
: (} الإِرْبُ، بالكَسْرِ) والسُّكُونِ هُوَ (: الدهاء) والبَصَرُ بالأُمُورِ ( {كالإِرْبَةِ) ، بالكَسْرِ (ويُضَمُّ) فَيُقَال:} الأُرْبَةُ، وَــزَاد فِي (لِسَان الْعَرَب) : {والأَرْب، كالضَّرْب. (والنُّكْرُ) هَكَذَا فِي النّسخ بالنُّون مَضْمُومَة، وَالَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وَغَيره من الأُمَّهَاتِ اللُّغَوِيَّةِ: المَكْر، بِالْمِيم (والخُبْثُ) والشَّرُّ (والغَائِلَةُ) ورَدَ فِي الحَدِيث أَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَكَرَ الحَيَّاتِ فَقَالَ: (مَنْ خَشِيَ خُبْثَهُنَّ وَشَرَّهُنَّ} وإِرْبَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا) أَصْلُ! الإِرْب بكَسْرٍ فسُكُون: الدَّهَاءُ والمَكْرُ، أَي مَنْ تَوَقَّى قَتْلَهُنَّ خَشْيَةَ شَرِّهِنَّ فَلَيْسَ ذَلِكَ مِن سُنَّتِنَا، قَالَ ابنُوَقَوله فِي حَدِيث المُخَنَّثِ (كَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ) أَي النِّكَاحِ، والإِرْبَةُ والأَرَبُ والمَأْرَبُ كُلُّه كالإِرْبِ، تَقُولُ العَرَبُ فِي المَثَل ( {مَأْرُبَةٌ لاَ حَفَاوَةٌ) قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ والمَيْدَانِيُّ أَيْ إِنَّمَا يُكْرِمُكَ لاِءَرَبٍ لَهُ فيكَ لاَ محبَّةً.} والمَأْرُبَةُ: الحَاجَةُ. والحَفَاوةُ: الاهْتِمَامُ بالأَمْرِ والمُبَالَغَةُ فِي السُّؤَال عَنهُ، وَهِي الآرَابُ والإِرَبُ والْمَأْرُبَةُ والمَأْرَبَةُ قَالَه: ابنُ مَنْظُورٍ وجَمْعُهَا مَآرِبُ، قَالَ الله تعالَى: {2. 002 ولي فِيهَا. . اخرى} (طه: 18) وقَالَ تَعَالَى: {2. 002 غير اولي. . الرِّجَال} (النُّور: 31) قَالَ سعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: هُوَ المَعْتُوهُ. (و) لَقَدْ (أَرُبَ) الرَّجُلُ يَأْرُبُ ( {إِرَبًا كَصَغُرَ) يَصْغُرُ (صِغَرًا) إِذا صَار ذَا دَهَاءٍ (و) أَرُبَ (} أَرَابَةً كَكَرَامَةٍ) أَيْ (عَقَلَ، فَهُوَ {أَرِيبٌ) مِنْ قَوْمٍ} أُرَبَاءَ ( {وأَرِبٌ) كَكَتِفٍ.
(و) أَرِبَ بِالشَّيْءِ (كَفَرِحَ: درِبَ) بِهِ وصَارَ فِيهِ مَاهِراً بَصِيراً، فَهُوَ أَرِبٌ، كَكَتِفٍ قَالَ أَبُو عُبَيْدِ: وَمِنْه الأَرِيبُ، أَي ذُو دَهَاءٍ وبصرٍ، قَالَ أَبُو العِيَالِ الهُذَلِيُّ يرْثِي عَبْدَ بن زُهْرةَ:
يَلُفُّ طَوائِفَ الأَعْدا
ءِ وَهْو بِلَفِّهِمْ أَرِبُ
(و) قد أَرِب الرجلُ إِذا (احْتَاجَ) إِلى الشيءِ وطَلَبه، يَأْرَبُ أَرَباً قَالَ ابنُ مُقْبل:
وإِنَّ فِينَا صَبُوحاً إِنْ أَرِبْتَ بِهِ
جَمْعًا بَهِيًّا وآلاَفَا ثَمَانِينَا
جَمْع أَلْفٍ أَي ثَمَانِينَ أَلْفًا، أَرِبْتَ بِهِ، أَي احْتَجْتَ أَلَيْهِ وأَرَدْتَه.
(و) أَرِبَ (الدَّهْرُ: اشْتَدَّ) وَرَدَ فِي الحديثِ (قَالَتْ قُرَيْشٌ: لَا تَعْجَلُوا فِي الفِدَاءِ لاَ} يَأْرَبُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّدٌ وأَصْحَابُه) أَيْ يَتَشَدَّدُونَ علَيْكُم فيهِ. قَالَ أَبُو دُوَاد الإِيَادِيُّ يصفُ فَرَساً:
أَرِبَ الدَّهْرُ فَأَعْددْتُ لَهُ
مُشْرِفَ الحَارِك مَحْبُوكَ الكَتَدْ قَالَ فِي (التَّهْذِيب) : أَي أَرادَ ذَلِك مِنَّا وطَلَبَه، وقولُهم: أَرِبَ الدَّهْرُ، كأَنَّ لَهُ أَرَباً يَطْلبُه عندنَا فُيُلحّ لذلكَ.
(وأَرِبَ) الرَّجُلُ أَرَباً: أَنِسَ.
وأَرِبَ بالشَّيْءِ: ضَنَّ بِهِ وشَحَّ.
(و) أَرِبَ (بِهِ: كَلِفَ) وعَلِقَ ولَزِمَه قَالَ ابنُ الرِّقَاع:
ومَا لاِءَمْرِىءِ أَرِبٍ بالحَيَا
ةِ، عَنْهَا مَحِيصٌ وَلاَ مَصْرِفُ
أَيْ كَلِفٍ.
(و) أَرِبَثْ (مَعدَتُه: فَسَدَتْ. و) أَرِبَ عُضْوُه أَيْ سَقَطَ، وأَرِبَ (الرَّجُلُ) جُذِمَ و (تَسَاقَطَتْ) آرَابُهُ، أَيْ (أَعْضَاؤُه) وقَدْ غَلَبَ فِي اليَدِ، (و) أَرِبَ الرَّجُلُ (قُطِعَ إِرْبُهُ، و) فِي حَديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ (أَنَّه نِقِمَ عَلَى رَجُل قَوْلاً قَالَهُ فَقَالَ لَهُ: أَرِبْتَ عَنْ ذِي يَدَيْكَ) مَعْنَاهُ: ذَهَبَ مَا فِي يَدَيْكَ حَتَّى تَحْتَاجَ، وَفِي التَّهْذِيب (أَرِبْتَ مِن) ذِي (يَدَيْكِ) وعَنْ ذِي يَدَيْكَ وقَالَ شَمِرٌ: سَمعْتُ عَن ابنِ الأَعرابيّ يقولُ: أَرِبْتَ فِي ذِي يَدَيْكَ، ومثلُه عَن أَبِي عُبِيْدٍ، وجعلَ شيخُنَا مِنْ يَدَيْك، بِمنْ الجَارَّةِ، تَحْرِيفاً مِنَ النُّسَّاخِ، وَهُوَ هَكَذَا فِي التَّهْذِيب بالوَجْهَيْنِ، أَي (سَقَطَتْ آرَابُكَ مِن) وَفِي نُسْخَة: عَن (اليَدَيْنِ خَاصَّةً) ، وَقيل: سَقَطَتْ مِنْ يَدَيْكَ، قَالَ ابْن الأَثِيرِ: وقَدْ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِهذَا الحَدِيثِ: (خَرَرْتَ عَنْ يَدَيْكَ) ، وَهِي عِبَارَةٌ عنِ الخَجَل مَشْهُورَةٌ، كأَنَّهُ أَرَادَ: أَصَابَكَ خَجَلٌ، ومَعْنَى خَرَرْتَ: سَقطْتَ. (و) أَمَّا قولُهُم فِي الدُّعَاءِ: مَالَهُ أَرِبَتْ (يَدُهُ) فَقِيلَ: (قُطِعَتْ، أَو افْتَقَرَ فَاحْتَاجَ إِلى مَا بأَيْدِي النَّاسِ) قَالَه الأَزْهريّ (وجَاءَ رَجُلٌ إِلى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَل يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ، فَقَالَ: أَرِبٌ مَالَهُ) وَفِي خَبَرِ ابْن مَسْعُودِ (دَعُوا الرَّجُلَ أَرِبَ، مَالَهُ) قَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: احْتَاجَ فَسَأَل فمالَهُ. وقالَ القُتَيْبِيُّ أَيْ سَقَطَتْ أَعْضَاؤُه وأُصِيبَتْ، وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: فِي هذِهِ اللَّفْظَةِ ثَلاَثُ رِوَايَات: إِحْدَاهَا: أَرِبَ بِوَزْنَ عَلِمَ ومَعْنَاهُ الدُّعَاءُ عَليه، كَمَا يقالُ: تَرِبَتْ يَدَاكَ، يُذْكَرُ فِي مَعْنَى التَّعَجُّبِ، ثُمَّ قَالَ: مَالَهُ، أَيْ أَيُّ شَيْءٍ بِهِ وَمَا يُرِيدُ، والرّوَايَةُ الثَّانِيَةُ: أَرَبٌ مَالَهُ. بِوَزْنِ جَمَلٍ، أَيْ حَاجَةٌ لَهُ، وَمَا زَائِدَةٌ لِلَّتَقْلِيلِ، أَيْ لَهُ حَاجَةٌ يَسِيرَةٌ، وقِيلَ: مَعْنَاهُ حَاجَةٌ جَاءَتْ بِهِ، فحَذَفَ ثَمَّ سَأَلَ فقَالَ: مَالَهُ: والرِّوَايَةُ الثَّالِثَهُ أَرِبٌ بِوَزْنِ كَتِفٍ، وهُوَ الحَاذِقُ الكَامِلَ، أَيْ هُوَ أَرِبٌ، فَحَذَفَ المُبْتَدَأَ، ثُمَّ سَأَلَ فَقَالَ: مَالَهُ، أَيْ مَا شَأْنُهُ، ومِثْلُهُ فِي حَدِيثِ المُغِيرَةِ ابنِ عَبْد اللَّهِ عَن أَبيهِ.
(والأُرْبَةُ بالضَّمِّ) هِيَ (العُقْدَةُ) قَالَهُ ثَعْلَبٌ (أَوْ) هِيَ (الَّتِي لاَ تَنْحَلُّ حَتَّى تُحَلَّ) حَلاًّ، وقَد يُحْذَفُ مِنْهَا الهَمْزُ فَيُقَالُ رُبَةٌ، قَالَ الشاعرُ:
هَلْ لَك يَا خَدُلَةُ فِي صَعْبِ الرُّبَهْ
مُعْتَرِمٍ هَامَتُهُ كالحَبْحَبَهْ
قَالَ أَبو مَنْصُور: هِيَ العُقْدَة، وأَظُنُّ الأَصلَ كَانَ {الأُرْبَةَ فَحُذفَ الهَمْزُ.
(و) الأُرْبَةُ (: القِلاَدَةُ) أَيْ الكَلْبِ الَّتِي يِقَادُ بِهَا، وَكَذَلِكَ الدَّابَّة، فِي لغَة طَيِّىءٍ. (و) الأُرْبَةُ: أَخِيَّةُ الدَّابَّةِ، والأُرْبَةُ (: حَلْقَةُ الأَخِيَّةِ) تُؤَرَّى فِي الأَرْضِ، وجَمْعُهَا أُرَبٌ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ:
وَلاَ أَثَرُ الدُّوَارِ وَلاَ المَآلِى
ولكِنْ قَدْ تُرَى أُرَبُ الحُصُونِ
(و) } الإِرْبَةُ (بالكَسْرِ: الحِيلَةُ) والمَكْرُ، وَقد تَقَدَّم فِي أَول الْمَادَّة، فذكرُه هُنَا ثَانِيًا مُسْتَدْرَك.
( {والأُرْبِيَّةُ بالضَّمِّ: أَصْلُ الفَخِذ) يكونُ فُعْلِيَّة، وَيكون أُفْعُولَة، وستأْتي الإِشارةُ إِليها فِي بَابهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
(} والأَرْبُ بالفتحِ) قَالَ شَيخنَا: ذِكرُه مُسْتَدْرَكٌ، لأَن الإِطلاقَ كافٍ، وَهُوَ الفُرْجَةُ الَّتِي (مَا بَيْنَ) إِصْبَعَيِ الإِنْسَانِ (السَّبَّابَةِ والوُسُطَى) ، نَقَلَه الصاغانيّ.
(و) الأُرْبُ (بالضَّمِّ: صِغَارُ البَهْم) بالفَتْح فالسُّكُون (سَاعَةَ) مَا تُولدُ.
! والإِرْبِيَانُ بِالكَسْرِ: سَمَكٌ، عَن ابْن دُرَيْد، وَقَالَ: أَحْسَبُه عَرَبِيًّا، (و) أَيضاً (: بَقْلَةٌ) ، والأَلِفُ والياءُ والنُّون زَوَائِدُ. ( {وأَرابٌ، مُثَلَّثَةً) أَيْ كَكِتَابٍ وسَحَاب وغُرَاب (: ع) أَوْ جَبَلٌ (أَوْ مَاءٌ) لِبَنِي رِيَاح بنِ يَرْبُوعٍ، كَذَا بِخَط اليَزِيدِيِّ، وَالَّذِي فِي المعجم أَنَّه مَاءٌ من مِيَاهِ البَادِيَةِ.
وَيَوْمُ} إِرَاب من أَيَّامِهِم، غَزَا فِيهِ هُذَيْلُ بنُ هُبَيْرَةَ الأَكْبَرُ التَّغْل 2 بِيُّ بَنِي رِيَاح بنِ يرْبُوع، والحَيُّ خُلُوفٌ فَسَبَى نسَاءَهُمْ وَسَاقَ نَعَمَهُمْ، وَقَالَ مُساورُ بنُ هنْد:
وجَلَبْتُهُ مِنْ أَهْلِ أَبْضَةَ طَائِعاً
حَتَّى تَحْكَّمَ فِيهِ أَهْلُ إِرَابِ
وقَال مُنْقِذُ بنُ عُرْفُطَةَ يَرْثِي أَبَاهُ أَهْبَانَ وَقَتَلَتْهُ بَنُو عِجْل يَوْمَ إِرب:
بنَفْسِي مَنْ تَرَكْتُ وَلَمْ يْرَشَّدْ
بِقُفِّ إِرَابَ وانْحَدَرُوا سِرَاعَا
وَخَادَعْتُ المَنِيَّةَ عَنْكَ سِرًّا
فَلَا جزَعٌ تَلاَنَ وَلَا رُوَاعَا
وَقَالَ الفَضْلُ بنُ العَبَّاسِ اللَّهَبِيّ:
أَتَبْكِي أَنْ رَأَيْتَ لاِمِّ وَهْبٍ
مَغَانِيَ لاَ تُحَاوِرُكَ الجَوَابَا
أَثَافِيَ لاَ يَرِمْنَ وأَهْلَ خيمِ
سَوَاجِدَ قد خَوِينَ على إِرَابَا
قُلْتُ: وَفِي أَنْسَابِ البَلاَذُرِيّ أَنْشَدَت امْرأَةٌ من بَني رِيَاح:
وكَانَتْ أُرَابُ لَنا مَرَّةً
فأَضْحَتْ أُرابَ بَنِي العَنْبَرِ
(! وَمَأْرِبٌ، كَمَنْزِلٍ) ، وَوَقَع فِي كَلَام المقْدِسيِّ كَمِنْبَرٍ، وَهُوَ غَلَطٌ، قَالَ شيخُنَا: وَلَا تَنْصَرِفُ فِي السَّعَلاِ، للتأْنيث والعلَمِيَّة، ويَجُوزَ إِبْدَالُ الهَمْزَةِ أَلِفاً، وَرُبمَا التُزِمَ هَذَا التَّخْفِيف، وَمن هُنَا جعل ابنُ سِيده ميمَها أَصْلِيَّةً وأَلِفَهَا زائِدةً، وَقد أَعادها المؤلفُ فِي المِيمِ بِنَاء على هَذَا القَوْلِ (: ع) ، وَفِي الْمِصْبَاح: مَدينَةٌ (باليَمَن) من بِلَاد الإِزْد فِي آخر جبَال حَضْرَمَوْتَ وَكَانَت فِي الزَّمن الأَوّل قاعدةَ التَّبابعَةِ، فإِنها مدينةُ بلْقيس، بَينهَا وَبَين صنْعَاءَ نحوُ أَرْبع مَراحِلَ، وَــزَادَ فِي المَرَاصد: وَقيل: هُوَ اسمُ قَصْرٍ كَانَ لَهُم، وَقيل: اسمٌ لمُلْكِ سبَإٍ، وَهِي كورَةٌ بَين حَضْرَمَوْتَ وصَنْعَاءَ، (مَمْلَحَةٌ) ، مَفْعلَةٌ منَ المِلْحِ، وَمِنْه مِلْحُ {مَأْرِب، أَقْطَعه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَبْيَضَ بنَ حَمَّال وأَنشد فِي الأَساس:
فِي مَاءِ مَأْرِبَ لِلظَّمْآنِ} مَأْرُبَةٌ
(و) قَالَ أَبُو عُبَيْد ( {آرَبَ عَلَيْهِم) مِثَالُ أَفْعَلَ يُؤْرِبُ (} إِيراباً: فَازَ وَفَلَجَ) قَالَ لبَيد:
قَضَيْتُ لُبَانَاتٍ وسَلَّيْتُ حَاجَةً
ونَفْسُ الفَتَى رَهْنٌ بِفَمْرَةِ {مُؤْرِبِ
أَي: غَالِبٍ يَسْلُبُها.
وأَرِبَ عَلَيْهِ: قَوىَ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرِ:
وَلَقَدْ} أَرِبْتُ عَلَى الهُمُوم بِجَسْرَةٍ
عَيْرَانَة بالرِّدْفِ غَيْرِ لَجُون
أَي قَوِيتُ عَلَيْهَا واسْتَعَنْتُ بِهَا.
(وأَرَبَ العَقْدَ، كَضَرَبَهَ) يَأْرِبُهُ أَرْباً: (: أَحْكَمَهُ) ، وكَذَا أَرَّبَه، أَيْ عَقَدَهُ وشَدَّه، قَالَ أَبُو زُبَيْدِ:
عَلَى قَتِيلٍ مِنَ الأَعْدَاءِ قَدْ أَرُبُوا
أَنِّي لَهُمْ وَاحدٌ نَائِي الأَنَاصِيرِ
{أَرُبُوا أَي وَثِقُوا أَنِّي لَهُم واحِدٌ، وأَنَاصِيرِي ناؤُونَ عَنِّي، وكَأَنَّ أَرُبوا من} تَأْرِيبِ العُقْدَةِ أَيْ من الأَرْبِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: أَي أَعْجَبَهُم ذاكَ فصارَ كأَنه حَاجَةٌ لَهُم فِي أَن أَبقَى مُغُتَرِباً نَائِياً عَن أَنْصَارِي.
(و) أَرَبَ (فُلاَناً: ضَرَبَه عَلَى إِرْبٍ) ، بالكَسْر، أَي عُضْوٍ (لَهُ) .
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: أَرِبَ فِي الإِمْرِ، أَي بَلَغَ فِيهِ جُهْدَه وَطَاقَتَه وفَطنَ لَهُ، وَقد {تَأَرَّبَ فِي أَمْرِه.
(} والأُرَبَى بفَتْح الرَّاءِ) والموحَّدةِ مَعَ ضَمّ أَوله مَقْصُوراً، هَكَذَا ضَبطه ابنُ مالكٍ وأَبو حَيَّانَ وابنُ هِشَام (: الدَّاهِيَةُ) أَنشد الجوهريُّ لابنِ أَحْمَرَ:
فَلَمَّا غَسَى لَيْلِي وَأَيْقَنْتُ أَنَّهَا
هِيَ! الأُرَبَى جَاءَتْ بأُمِّ حَبَوْكَرَى قُلْتُ. وَهِي كَشُعَبَي وأُرَمَي، وَلاَ رَابِعَ لَهَا وستأْتي.
( {والتَّأْرِيبُ الإِحْكَامُ) ، يُقال:} أَرِّبْ عُقْدَتَك، أَنشد ثعلبٌ لكَنَّازِ بنِ نُفَيْع يَقُوله لجرير:
غَضِبْتَ علينا أَنْ علاَكَ ابنُ غَالِبٍ
فَهَلاَّ عَلَى جَدَّيْكَ فِي ذاكَ تَغْضَبُ
هُمَا حِينَ يَسْعَى المَرْءُ مَسْعَاةَ جَدِّهِ
أَنَاخَا فَشَدَّاكَ العِقَالُ المُؤَرَّبُ
(و) التَأْرِيبُ (التَّحْدِيدُ) والتَّحْريشُ والتَّفْطِينُ (والتَّوْفِيرُ والتَّكْمِيلُ) أَي تَمَامُ النَّصِيبِ، أَنشد ابْن بَرِّيّ:
شِمٌّ مَخَامِيصُ تُنْسيهِمْ مَرَادِيَهُم
ضَرْبُ القِدَاحِ {وتَأْرِيبٌ عَلَى اليَسَرِ
وهِيَ أَحَدُ أَيْسَارِ الجَزُورِ، وَهِي الأَنْصباءُ.
والتَّأْرِيبُ أَيضاً: الشُّحُّ والحِرْصُ، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ، وأَرَّبَ العُضْوَ: قَطَّعَهُ مُوَفَّراً يُقَالُ: أَعْطَاهُ عُضْواً مُؤَرَّباً، أَي تَامًّا لم يُكْسَرْ، وعُضْوٌ مُؤَرَّبٌ أَي مُوَفَّرٌ وَفِي الحديثِ (أَنَّهُ أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرَّبَة فأَكَلَهَا وصَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأْ) المؤَرَّبَةُ هِيَ المُوَفَّرَةُ الَّتِي لم يَنْقُصْ مِنْهَا شَيءٌ وَقد أَرَّبْته تَأْرِيباً إِذَا وَفَّرْته، مأْخوذ منَ الإِرْبِ، وَهُوَ العُضْوُ (و) قيلَ: كلُّ مَا وُفِّر فقد أُرِّبَ، و (كُلُّ مُوَفَّرٍ: مُؤَرَّبٌ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (} تأَرَّبَ) علينا فلَان، أَي (تَأَبَّى وتَشَدَّد) وتَعَسَّرَ، {وتَأَرَّبَ عَلَيَّ إِذا تَعَدَّى، وكأَنَّه من الأُرْبَةِ: العُقْدَةِ. وَفِي حَدِيث سَعِيد بن العَاصِ قَالَ لابْنِه عمْروٍ (لَا تَتَأَرَّب عَلى بَنَاتِي) أَيْ لاَ تَشَدَّدْ وتَتَعَدَّ.
(و) تَأَرَّبَ أَيْضاً (: تَكَلَّفَ الدَّهَاءَ) والمَكْرَ والخُبْثَ، قَالَ رُؤبَة:
فَانْطِقْ بِإِرْبٍ فَوقَ مَنْ تَأَرَّبآ
والإِرْبُ يُدْهِي خِبَّ مَنْ تَخَبَّبَا
(} والمُسْتَأْرَبُ) ، بِفَتْح الرَّاء على صِيغَة المَفْعُولِ، كَذَا ضَبطه الجوهريّ، مِن {اسْتَأْرَبَ الوَتَرُ إِذا اشتدّ، وَهُوَ الَّذِي قد أَحاطَ الدَّيْنُ أَو غيرُه من النَّوَائب} بآرَابِه من كلِّ ناحيَة. وَرَجُلٌ {مُسْتَأْرَبُ، وَهُوَ (المدْيُونُ) كأَنَّ الدَّيْنَ أَخَذَ بآرَابِهِ، قَالَ:
ونَاهَزُوا البَيْعَ مِنْ تِرْعِيَّة رَهِقٍ
مُسْتَأْرَبٍ عَضَّهُ السُّلْطَانُ مَدْيُونُ
هَكَذَا أَنشده مُحَمَّدُ بن أَحمَدَ المُفَجَّع، أَي أَخَذَه الدَّين من كُلِّ نَاحِيَةٍ والمُنَاهَزَةُ فِي البَيْع: انتهاز الفُرْصَةِ، ونَاهَزُوه، أَي بَادَرُوهُ، والرَّهِقُ: الَّذِي بِهِ خِفَّةٌ وحِدَّةٌ، وعَضَّه السُّلْطَانُ، أَي أَرْهَقَه وأَعْجَلَه وضَيَّق عَلَيْهِ الأَمْرَ. والتِّرْعِيَّةُ: الَّذِي يُجيدُ رَعْيَ الإِبلِ، وَفِي بعض النّسخ: المُستَأْرِب، بِكَسْر الرَّاء.
(} والمُؤَارِبُ) : هُوَ المُدَاهِي) ، {والمُؤَارَبَةُ: المُدَاهَاةُ، وَفُلَان} يُؤَارِبُ صَاحِبَه، أَي يُدَاهِيهِ، قَالَ الزمخشريّ: وَفِي الحَدِيثِ (مُؤَارَبَةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وَعَنَاءٌ) أَيْ أَنَّ الأَرِيبَ وَهُوَ العَاقِلُ لاَ يُخْتَلُ عَن عَقْلِهِ.
( {والأُرْبانُ) بضَمِّ الهَمْزَةِ لُغَةٌ فِي العُرْبَانِ بالعَيْن، وسيأْتي (فِي عرب) .
(وقِدْرٌ) بِالْكَسْرِ، (أَرِيبَةٌ) ، كَكَتيبَة أَي (وَاسعَةٌ) .
} وأَرَبَةُ، مُحرَّكَةً: اسْمُ مَدِينَةِ بالغَرْبِ منْ أَعْمَالِ الزَّابِ، يُقَال إِن حَوْلَهَا ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ قَرْية.

ورط

(ورط)
الشَّيْء (يرطه) ورطا ووراطا ستره وَفُلَانًا خدعه

ورط


وَرَطَ
وَرَّطَأَوْرَطَa. Cast down; cast into an abyss &c.;
destroyed.
b. Hid.

تَوَرَّطَa. Fell; rolled down a precipice &c.
b. see X
إِسْتَوْرَطَ
a. [Fī], Rushed, flung himself into.
وَرْطَة
(pl.
وَرَطَات
&
وِرَاْط)
a. Precipice.
b. Cavity; puddle.
c. Well.
d. Trackless plain; labyrinth.
e. Difficulty; peril; destruction.

وِرَاْطa. Deception, trickery.
و ر ط: (الْوَرْطَةُ) الْهَلَاكُ. وَ (أَوْرَطَهُ) وَ (وَرَّطَهُ) (تَوْرِيطًا) أَيْ أَوْقَعَهُ فِي الْوَرْطَةِ فَتَوَرَّطَ فِيهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا خِلَاطَ وَلَا (وِرَاطَ) » قِيلَ: هُوَ كَقَوْلِهِ: «لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ» . 
ورط
الوِرَاطُ: الخَدِيْعَةُ في الغَنَم؛ وهو أنْ يَجْمَعَ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ أو يُفَرِّقَ بين مُجْتَمِعٍ، وارَطَه: خادَعَه. والوِرَاطُ: الحُفَرُ. والوَرْطَة: بَلِيةٌ يَقَعُ فيها الإنْسَانُ، يقالُ: أوْرَطَه، والجَميعُ الوِرَاطُ. واسْتَوْرَطَ فُلان في حِبَالَتي: أي نَشِبَ فيها. واسْتُوْرِطَ على فُلانٍ: إذا تَحَيَّرَ في الكلام. وتَوَرَطَ في الأمْرِ: وَقَعَ فيه. والوَرْطَةُ: البِئْرُ. والدّاهِيَةُ أيضاً.
ورط:
ورّط: ورطه، أوقعه في أمر مشكل، جعله يغوص في أمر رديء. (بقطر) angustiare ( فوك).
ورّط: كرِهَ، مقت (فوك) Abherrer.
أورط: جعله في خطر، ألقاه في الورطة (الكالا). وفي (اوتوب 204): وكان له كلف بعلم الكيميا - فلم يزل يعاني من ذلك ما يورطه مع الناس في دينه وعرضه إلى أن ... الخ.
كاد أن يتورط: كاد أن يفقد حياته (البربرية 620:1).
تورّط: يبنى أيضاً مع المفعول به (هوجفلاست 10:49): غمرات قد تورطتها.
ورطا بر: تعبير مترجم من العقد الصقلي ( apud Letto 10:1) : أرض غير محروثة.
ورطة: وردت في (فوك) في مادة aborere.
[ورط] الوَرْطَةُ: الهلاكُ. قال رؤبة:

فأصبحوا في وَرْطَةِ الأَوْراطِ * قال أبو عبيد: وأصل الوَرْطَةِ أرضٌ مطمئنَّةٌ لا طريق فيها. ووَرَّطَهُ تَوْريطاً وأوْرَطَهُ، إذا أوقعه في الوَرْطَةِ، فتوَرَّطَ هو فيها. قال: والوارط: الخديعة والغش. وفى الحديث: " لا خِلاطَ ولا وِراطَ ". ويقال: هو كقوله: " لا يُجْمَعُ بين متفرِّق، ولا يفرَّق بين مجتمِع، خشية الصدقة ".
[ورط] نه: في ح الزكاة: لا خلاط ولا "وراط"، هو أن تجعل الغنم في وهدة من الأرض لتخفى على المصدق، أخذ من الورطة وهي الهوة العميقة في الأرض ثم استعير للناس إذا وقعوا في بلية يعسر المخرج منها، وقيل: الوراط أن يغيب إبله أو غنمه، وقيل: هو أن يقول للمصدق: عند فلان صدقة، وليست عنده، فهو الوراط والإيراط، من ورط وأورط. وفيه: إن من "ورطات" الأمور التي لا مخرج منها سفك الدم الحرام بغير حله. ج: هي جمع ورطة: الهلاك. ك: بغير حله - تأكيد لدفع وهم أن يراد به ما من شأنه الحرمة. غ: وتورط واستورط: وقع في أمر لا يسهل المخرج منه.
و ر ط

وقع في ورطة لا يتخلّص منها: في بليّة، وأصلها: الهوّة الغامضة. قال:

إن تأت يوماً مثل هذي الخطّة ... تلاقِ من ضرب نمير ورطه

وتورّطت الماشية: وقعت في موحل ومكان لا يتخلّص منه. وتورّط فلان في بليّة، وورّطه فيها، وأورطه شرّ مورطٍ، ووارطه موارطة ووراطاً: خادعه، ومنه: " لا وِراط ". ويقال: لا توارط جارك فإن الوِراط، يورد الأوراط؛ جمع ورطةٍ. واستورط فلان في حبالتي: نشب فيها.
و ر ط : الْوَرْطَةُ الْهَلَاكُ وَأَصْلُهَا الْوَحَلُ يَقَعُ فِيهِ الْغَنَمُ فَلَا تَقْدِرُ عَلَى التَّخَلُّصِ وَقِيلَ أَصْلُهَا أَرْضٌ مُطْمَئِنَّةٌ لَا طَرِيقَ فِيهَا يُرْشِدُ إلَى الْخَلَاصِ وَتَوَرَّطَتْ الْغَنَمُ وَغَيْرُهَا إذَا وَقَعَتْ فِي الْوَرْطَةِ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَتْ فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَأَمْرٍ شَاقٍّ وَتَوَرَّطَ فُلَانٌ فِي الْأَمْرِ وَاسْتَوْرَطَ فِيهِ إذَا ارْتَبَكَ فَلَمْ يَسْهُلْ لَهُ الْمَخْرَجُ وَأَوْرَطْتُهُ إيرَاطًا وَوَرَّطْتُهُ تَوْرِيطًا.

وَالْوِرَاطُ مِثَالُ كِتَابٍ الْخَدِيعَةُ وَالْغِشُّ. 
[ور ط] الوَرْطَةُ: الاسْتُ. وكُلُّ غامِض: وَرْطَةٌ. والوَرْطَةُ: الهَلَكَةُ، وقِيلَ: الأَمْرُ تَقَعُ فيه من هَلَكَةِ وغَيْرِها، قَالَ يَزِيدُ بنُ طُعْمَةَ الخَطْمِيُّ:

(قَذَفُوا سَيِّدَهم في وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْترَكْ)

وجَمْعُه. ورِاطٌ، وقَوْلُ رُؤْبَةَ:

(فَأَصْبَِحُوا في وَرْطَةً الأَوْراطِ ... )

أُراهُ على حَذْف الهاءِ، فيكونُ من بابِ زَنْدٍ وأَزْنادٍ وفَرْجَِ وأَفراخِ. وأَوْرَطَهُ: أَوْقَعَه فيما لا خَلاصَ له منه. وتَوَرَّطَ الرَّجُلُ، واسْتَوْرَطَ: هَلَكَ، أو نَشِبَ. والوراط: الخديعة في الغنم وهو أن يجمع بين متفرقين أو يفرق بين مجتمعين والوِراطُ: أَنْ يُورِطَ إِبِلَه في إِبلٍ أًخْرَى، أو في مكانٍ لا تُرَى فيه فَيْغَيِّبَها. وقولُه: ((لا وِراطَ في الإسلامِ)) قَالَ ثَعلبٌ: معناه لا تُغَيِّبْ غَنَمكَ في غَنَمِ غَيْرِكْ.
ورط
أورطَ يُورط، إيراطًا، فهو مُورِط، والمفعول مُورَط
• أورط صديقَه: أوقعه في وَرْطَة أي أمر عسير لا نجاة له منه "أورطه مستشاروه في حرب ضروس". 

تورَّطَ/ تورَّطَ في يتورَّط، تورُّطًا، فهو مُتورِّط، والمفعول مُتورَّط فيه
• تورَّطتِ الدَّابَّةُ: وقعت في وحَلٍ أو في مكانٍ لا يُتخلَّص منه.
• تورَّط الشَّخْصُ/ تورَّط الشَّخْصُ في الأمر: مُطاوع ورَّطَ: وقع في ورطة؛ أي أمرٍ مُشْكلٍ يَصْعُب الخروجُ منه "تورَّط في دخول الحرب- تورّط في عملية قذرة: إذا أقحم نفسه فيها". 

ورَّطَ يورِّط، تَوْريطًا، فهو مُورِّط، والمفعول مُورَّط
• ورَّط أباه: أوقعه في وَرْطَة؛ أي في أمرٍ لا خلاصَ له منه "أصبح مورَّطًا في حادث السَّيّارة".
• ورَّط نَفْسَه في قضيَّة خَطِرة: أقحمها، أوقعها، زجَّها. 

وَرْطَة [مفرد]: ج وَرَطات ووَرْطات:
1 - وَحَلٌ تقع فيه الغَنَمُ فلا تتخلَّص منه إلاّ بصعوبة.
2 - هلكة، كُلُّ أمرٍ تَعْسُر النَّجاة منه "وقع في وَرْطَة كبيرة- تخلَّص من الوَرْطَة" ° حُسْنُ الظَّنِّ وَرْطَة [مثل]: يُضرب في طيب القلب الزَّائد عن الحدّ. 
ورط شنق جبى قَالَ أَبُو عبيد: وَالْقَوْل فِيهِ عِنْدِي إِنَّه لَا تَأْخُذ من الْعشْرين وَالْمِائَة إِذا كَانَت بَين نفسين أَو ثَلَاثَة إِلَّا شَاة وَاحِدَة لِأَنَّهُ إِن أَخذ شَاتين ثُمَّ ترادا كَانَ قد صَار على صَاحب الثَّمَانِينَ شَاة وَثلث وَهَذَا خلاف سنة رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم لِأَن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم جعل فِي عشْرين وَمِائَة إِذا كَانَت ملكا لوَاحِد شَاة وَهَؤُلَاء يَأْخُذُونَ من صَاحب الثَّمَانِينَ شَاة وَثلثا وَهَذَا فِي الْمشَاع والمقسوم عِنْدِي سَوَاء إِذا كَانَا خليطين أَو كَانُوا خلطاء فَهَذَا قَوْله: لَا خِلاط وَهُوَ فِي تَفْسِير قَوْله فِي الحَدِيث الآخر: [و -] مَا كَانَ من خليطين فَإِنَّهُمَا يترادان بَينهمَا بِالسَّوِيَّةِ. والوراط الخديعة والغش ويُقَال: إِن / قَوْله: لَا خِلاط وَلَا وراط 25 / ب كَقَوْلِه: لَا يجمع بَين متفرق وَلَا يفرق بَين مُجْتَمع. وَقَوله: لَا شناق فَإِن الشنق مَا بَين الفريضتين وَهُوَ مَا زَاد من الْإِبِل على الْخمس إِلَى الْعشْر وَمَا زَاد على الْعشْر إِلَى خمس عشرَة يَقُول: لَا يُؤْخَذ من ذَلِك شَيْء وَكَذَلِكَ جَمِيع الأشناق وَقَالَ الأخطل يمدح رجلا: [الْبَسِيط]

قَرْمٌ تُعَلَّقُ أشناقُ الدِياتِ بِهِ ... إِذا المِئون أمِرَّت فَوْقه حملا وَقَوله: من أجبي فقد أربي الإجباء بيع الْحَرْث قبل أَن يَبْدُو صَلَاحه.
ورط
الوَرْطَةُ: الهلاك. ويقال للرجال إذا وقع في أمرٍ لا يقدر أن ينجو منه: قد وقع في وَرْطَةٍ، قال رؤبة:
نَحنُ جَمَعنا النّاسَ بالمِلْطاطِ ... فأصبَحوا في وَرْطَةِ الأوْراطِ
وقال أبو عبيد: أصل الوَرْطَةِ: أرض مُطمئنة لا طريق فيها.
وقال الأصمعي: الوَرْطَةُ: أُهوية متصوبة تكون في الجبل يشق على من وقع بها الخروج منها، قال طُفيل بن عوف الغنوي يصف الإبل:
تَهَاب الطَّريق السَّهْلَ تَحسبُ أنه ... وُعُوْر وِراطٌ وهو بَيداءُ بَلقعُ
ؤالوَرْطَةُ: الوَحَل والردَغَةُ تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها.
وقال ابن عباد: الوَرْطةُ: البئر. وقال أبو عمرو: هي الهلكة كما سبق ذكرها، وأنشد:
إن تَأت يَوماً مثلَ هذي الخُطّهْ ... تُلاقِ من ضضرْبِ نُميرٍ وَرْطه
وجمع الوَرْطَةِ: وِرَاطٌ، قال المتنحل الهذلي:
وأكْسُو الحُلَّةَ الشَّوكاءَ خِدْني ... وبعضُ الخَيرِ في حُزَنٍ وِرَاطِ
ويروى: " وبعض القوم في حزنٍ " أي بعض الخير يخرج بعد " حُزُونَةٍ ".
وأوْرَطَ الرجل: ألقَاه في الوَرْطَة.
وأوْرَطَ إبِله في إبلٍ أخرى أو مكان لا ترى: غضيَّبها.
وأوْرَطَ الجرير في عنق البعير: إذا جعل طرفه في حلقته ثم جذبه حتى يخنق البعير، قال:
حتى تَرَاها في الجَرِيرِ المُوْرَطِ ... سُرْحَ القِيَاد سَمْحَةَ التْهَبِط
وقال ابن الأعرابي: وَرَّطَ الإبل توررِيْطاً: أي سترها وغيبها، مثل أوْوَطَها.
ووضرذَطَهُ: أوقَعضه في الوَرْطَة، مثل أورَطَه.
وقال شمر: استورط فلان في الأمر: إذا ارتبك فيه فلم يسهل المخرج منه.
وقال ابن عباد: استَوْرَطَ فلان في حبالتي: نشب فيها.
قال: واسْتُورِطَ على فلان: إذا تحير في الكلام.
وتَورَّطَ في الأمر: وقَعَ فيه، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمة بن عامر بن هرمة:
عَجِِبَتْ غَداةَ لقيتُها فَتَبسمت ... من شاحِبٍ فَقَدَ المواليَ أشْمَطِ
أسْوانَ قد نَقَضْت شَعُوْبُ جَدِيْلَهُ ... ورَمى الزَّمان به على مُتَوَّرط
وقال شمر: تَوَرَّط فلان في الأمر: إذا ارتبك فيه فلم يسهل له المخرج منه؛ مثل اسْتَوْرَطَ فيه.
وَتَرَّطَتِ الغنم: وقعت في الوَرطةِ؛ أي الوَثي.
والمُوَارَطَةُ: أن يُوْرطَ إبله في إبلٍ أخرى أو في والشام والعراق وواسطاً ودبقاً وهجراً وقباءً؛ مكان لا تُرى يغيبها فيه.
وفي كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا خِلاَطَ ولا وِرَاطَ، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب س ي ب.
وقال أبو عبيدٍ: الوِرَاطُ: الخديعة والغش وهو أن يجمع بين متفرق أو يفرق بين مجتمع. قال ابن الأعرابي: هو أن يخبأها ويفرقها.
والتركيب يدل على البلية والوقوع فيما لا مخلص منه.

ورط: الوَرْطةُ: الاسْتُ، وكل غامِضٍ ورْطةٌ. والورطة: الهَلَكةُ، وقيل:

الأَمر تقع فيه من هَلَكةٍ وغيرها؛ قال يزيد بن طُعْمة الخَطْمِيّ:

قَذَفُوا سَيِّدَهم في وَرْطَةٍ،

قَذْفَكَ المُقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَك

قال المُفضل بن سَلَمةَ في قول العرب وقع فلان في وَرْطةٍ: قال أَبو

عمرو هي الهلكة؛ وأَنشد:

إِنْ تَأْتِ يَوْماً مثلَ هذِي الخُطَّهُ،

تُلاقِ من ضَرْب نُمَيْرٍ وَرْطَهْ

وجمعه وِراطٌ؛ وقول رؤبة:

نحن جمَعنا الناسَ بالمِلْطاطِ،

فأَصْبحوا في وَرْطةِ الأَوْراطِ

قال ابن سيده: أَراه على حذف التاء فيكون من باب زَنْد وأَزْناد وفَرْخ

وأَفْراخ؛ قال أَبو عبيد: وأَصل الوَرْطة أَرض مُطمئنة لا طريق فيها.

وأَوْرَطَه ووَرَّطه توريطاً أَي أَوقعه في الورطة فتَورَّط هو فيها،

وأَوْرَطه: أَوقعه فيما لا خَلاص له منه. وفي حديث ابن عمر: إِنَّ من

ورَطاتِ الأُمور التي لا مَخْرَجَ منها سَفْكَ الدمِ الحَرام بغير حِلٍّ.

وتورَّطَ الرجلُ واسْتَوْرَطَ: هلَك أَو نَشِبَ. وتورَّط فلان في الأَمر

واسْتَوْرَطَ فيه إِذا ارْتَبَك فيه فلم يسْهُل له المخرج منه.

والوَرْطةُ: الوحَل والردَغةُ تقَع فيها الغنم فلا تقدر على التخلُّص

منها. يقال: توَرَّطَتِ الغنم إِذا وقعت في ورْطة ثم صار مثلاً لكل شدَّة

وقع فيها الإِنسان. وقال الأَصمعي: الوَرْطةُ أَهْوية مُتَصَوِّبة تكون في

الجبل تشقّ على من وقع فيها؛ وقال طفيل يصف الإِبل:

تَهاب طَرِيقَ السَّهْلِ تَحْسَبُ أَنه

وُعُورُ وِراطٍ، وهو بَيْداء بَلْقَعُ

والوِراطُ: الخَدِيعةُ في الغنم وهو أَن يُجْمَعَ بين متفرّقين أَو

يفرَّق بين مجتمعين.

والوَرْطُ: أَن يُورِطَ إِبله في إِبل أُخرى أَو في مكان لا تُرى فيه

فيُغَيِّبها فيه. وقوله: لا وَرْطَ في الإِسلام، قال ثعلب: معناه لا

تُغَيِّبْ غنمك في غنم غيرك. وفي حديث وائل بن حُجْر وكتاب النبي، صلّى اللّه

عليه وسلّم، له: لا خِلاطَ ولا وِراطَ؛ قال أَبو عبيد: الوِراطُ

الخَدِيعةُ والغِشُّ، وقيل: إِن معناه كقوله لا يُجمع بين متفرق ولا يُفرّق بين

مجتمع خَشْية الصدقة. وقال ابن هانئ: الوِراطُ مأْخوذ من إِيراط الجَرِير

في عُنُق البعير إِذا جعلت طرَفه في حَلْقته ثم جَذَبْتَه حتى تَخْنُق

البعير؛ وأَنشد لبعض العرب:

حتى تَراها في الجَريرِ المُورَطِ،

سَرْحَ القِياد، سَمْحةَ التَّهَبُّطِ

ابن الأَعرابي: الوِراطُ أَن تَخْبأَها وتفرِّقها. يقال: قد ورَطَها

وأَوْرَطها أَي ستَرها، وقيل: الوراط أَن يُغَيّب مالَه ويَجْحَد مكانها،

وقيل: الوراط أَن يجْعل الغنم في وَهْدة من الأَرض لتَخْفى على المُصَدِّق،

مأْخوذ من الوَرْطةِ، وهي الهُوّةُ العَمِيقة في الأَرض ثم اسْتُعِير

للناس إِذا وقَعوا في بَلِيَّة يَعْسُر المَخْرجُ منها، وقيل: الوِراط أَن

يُغيِّب إِبله في إِبل غيره وغنَمه. ابن الأَعرابي: الوراطُ أَن يُورط

الناسُ بعضُهم بعضاً فيقول أَحدهم: عند فلان صدقة وليس عنده، فهو الوِراط

والإِيراط، قال: والشِّناقُ أَن يكون على الرجل والرجلين والثلاثة إِذا

تفرّقت أَموالهم أَشناق، فيقول أَحدهم للآخر: شانِقْني في شَنَق واخْلِطْ

مالي ومالَك، فإِنه إِن تفرّق وجب علينا شَنَقان، وإِن اجتمع مالنا خفّ

علينا، فالشِّناقُ المشارَكة في الشَّنَق والشنَقَين.

ورط

1 وَرَطَهَا He veiled, concealed, hid, or covered, her, or it, or them; [to what the pronoun relates is not said; but I incline to think that the right reading is وَرَّطَهَا, and that the pronoun relates to camels; (see 2;) as also ↓ اورطها: (L, TA:) from IAar. (TA.) 2 ورّطهُ, (S, Msb, K,) inf. n. تَوْرِيطٌ, (S, Msb,) He made him to fall into what is termed وَرْطَة [properly and also tropically, or in its primary sense and also in any of its subordinate senses]; as also ↓ اورطهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِيرَاطٌ: (Msb:) both signify (assumed tropical:) he made him to fall into that from which he could not extricate himself: (TA:) or into that from which he could not easily extricate himself. (Msb.) b2: ورّط إِبِلَهُ فى إِبِلٍ أَخْرَى (assumed tropical:) He hid, or concealed, his camels among other camels [in order that they might escape the notice of the collector of the poor-rates]; as also ↓ اورط. (K.) [See also 1, and 3.]3 وِرَاطٌ (S, Msb, TA) and مُوَارَطَةٌ (TA) [The act of mutually making to fall into what is termed وَرْطَة.

A2: And hence,] (assumed tropical:) The act of mutually deceiving, beguiling, or circumventing; or endeavouring to deceive, beguile, or circumvent; (TA;) or the act of deceiving, beguiling, or circumventing; (S, Msb;) and the acting, or advising, or counselling, dishonestly, or insincerely; (S, Msb, TA;) and ↓ وَرْطٌ and ↓ وِرَاطَةٌ, the latter on the authority of J, [accord. to some copies of the S, but in other copies وِرَاطٌ,] signify the same [as substs.] (TA.) You say, لَا تُوَارِطْ جَارَكَ فَإِنَّ الوِرَاطَ يُورِدُ الأَوْراَطَ (assumed tropical:) [Do not thou practise mutual deceit with thy neighbour, or endeavour to deceiving him, &c., for the doing so brings upon its author things, or affairs, from which it is difficult to escape]. (Z, TA.) and it is said in trad, لَا خِلَاطَ وَلَا وِرَاطَ, which is like his [Mohammad's] saying, (assumed tropical:) There shall be no putting together what is separate, nor separating what is put together, from fear of the poor-rate: (S:) خلاط has been explained in its place: (TA:) وراط [has also been variously explained in that place, and, it is said,] signifies the putting together what is separate: and the reverse: (K:) or the dispersing camels (K, TA) among other camels: (TA:) or the hiding camels among other camels; (Th, K;) or in a low, or depressed, piece of ground; in order that the collector of the poor-rate may not see them: (K:) or the making one another to fall into a وَرْطَة, (TA,) one saying to the collector of the poor-rate, “ Such a one has that for which a poor-rate is due,” when he has not; (K, TA;) so accord. to IAar: accord. to Ibn-Háni, it is from أَوْرَطَ الجَرِيرَ فِى عُنُقِ البَعِيِرِ. (TA.) See 4.4 أَوْرَطَ see 2, in two places; and 1. b2: اورط الجَرِيرَ فِى عُنُقِ البَعِير (assumed tropical:) He put the end of the جرير [q. v.] of the camel into its ring, and then pulled it so as to throttle him. (Ibn-Háni. K.) 5 تورّط فِى وَرْطَةٍ He fell into what is termed وَرْطَة [properly and also tropically, or in its primary sense, and also in any of its subordinate senses]. (S.) You say, تورّطتِ الغَنَمُ وَغَيْرُهَا The sheep, or goats, &c., fell into mud from which they could not extricate themselves; or into a depressed piece of ground in which was no way directing to escape: and hence the verb is used in relation to any straitness or difficulty. (Msb.) Thus you say, تورّط فُلَانٌ فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) Such a one undertook, or embarked in, the affair, and could not easily extricate himself; and so فيه ↓ استورط: (Msb:) or the former signifies (assumed tropical:) he fell into the affair, or case: (K:) or (assumed tropical:) he became entangled in the affair, and could not easily extricate himself from it; (TA;) and so ↓ the latter: (Sh, K, TA:) and تورّط and ↓ استورط both signify he stuck fast: or (assumed tropical:) he perished; or died. (TA.) 10 إِسْتَوْرَطَ see 5, in three places. b2: استورط مَعَ فُلَانٍ (assumed tropical:) He behaved proudly, haughtily, or insolently, in speech, with such a one. (TA.) وَرْطٌ: see 3.

وَرْطَهٌ Slime, or thin mud, [in the CK, الرَّحْلُ is erroneously put for الوَحْلُ,] into which sheep or goats fall, and from which they cannot extricate themselves: (Msb, K:) this, or, as some say, what here next follows, is the primary signification: (Msb:) a low, or depressed, piece of ground or land, in which is no way, or road, (S, Msb, K,) directing to escape: (Msb:) this is said by A'Obeyd to be the primary signification: (S:) a deep hollow, cavity, or pit, in the ground: (TA:) a deep hollow, cavity, or pit, formed for the purpose of a stratagem, such as may be in a mountain, occasioning difficulty to him who falls into it: (As:) and hence, (TA,) a well: (K, TA:) and anything that is غَامِض [app. here meaning low, or depressed]: (K:) also, by derivation from the first of these significations, (Msb,) or from the second, (S, Msb,) [or some other,] (assumed tropical:) perdition; or destruction; or death: (S, Msb, K:) and (assumed tropical:) [any embarrassing, or difficult, case, or affair;] any case, or affair, from which escape is difficult: (K:) pl. [of pauc.] أَوْرَاطٌ, (S, IS,) the ة in the sing. being app. regarded as elided; (IS;) and [of mult.] وِرَاطٌ, (K,) and وَرَطَاتٌ. (TA.) b2: Also, (tropical:) The podex: or the anus: syn. إِسْتٌ. (K, TA.) وِرَاطَةٌ: see 3.
ورط
} الوَرْطَةُ: الاسْتُ وَهُوَ مَجَاز. وكُلُّ غامِض {وَرْطَةٌ. وَقَالَ المُفَضَّلُ بنُ سَلَمَةَ فِي قَوْلِ العَرَبِ: وَقَعَ فُلانٌ فِي وَرْطَةٍ: قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: وَهِي الهَلَكَة، وَفِي الصّحاح: الهَلاَكُ، وكُلُّ أَمْرٍ تَعْسُرُ النَّجاةُ مِنْهُ وَرْطَةٌ، من هَلَكَةٍ أَوْ غَيْرِهَا. قَالَ يَزِيدُ بن طُعْمَةَ الخَطْمِيّ:
(قَذَفُوا سَيِّدَهُمْ فِي وَرْطَةٍ ... قَذْفَكَ المَقْلَةَ وَسْطَ المُعْتَرَكْ)
والوَرْطَةُ: الوَحَلُ والرَّدَغَة تَقَعُ فِيَها الغَنَمُ فَلاَ تَتَخَلَّصُ مِنْهَا، يُقَالُ:} تَوَرَّطَتِ الغَنَمُ إِذا وَقَعَتْ فِي وَرْطَةٍ، ثُمَّ صارَ مَثَلاً لِكُلِّ شِدَّةٍ وَقَعَ فِيها الإِنْسَان. وَفِي الصّحاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وأَصْلُ الوَرْطَةِ: أَرْضٌ مُطْمَئنَّةٌ لَا طرِيقَ فِيهَا. وقَالَ الأَصْمَعِيّ: الوَرْطَةُ: أُهْوِيَّةٌ مُتَصَوَّبَةٌ تَكُون فِي الجَبَلِ تَشُقُّ على مَنْ وَقَعَ فِيهَا. وَقَالَ غَيْرُهُ: الوَرْطَةُ: البِئْرُ، هُوَ مِنْ ذلِكَ. ج:! وِرَاطٌ. قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ الإِبِلَ: 
(تَهَابُ طَرِيقَ السَّهْلِ تَحْسَبُ أَنَّهُ ... وُعُور {وِراطٌ وهْوَ بَيْداءُ بَلْقَعُ)
} وأَوْرَطَهُ: أَلْقَاهُ فِيها، أَوْ فِيمَا لَا خَلاصَ مِنْهُ. (و) {أَوْرَطَ إِبِلَهُ فِي إِبِلٍ أَخْرَى: غَيَّبَها،} كوَرَّطَ، فِيهِمَا، {تَوْرِيطاً. وأَوْرَطَ الجَرِيرَ فِي عُنُق البَعِيرِ: جَعَلَ طَرَفَهُ فِي حَلْقَتِه، ثُمَّ جَذَبَهُ حَتَّى يَخْنُقَهُ، عَن ابْنِ هانِئ، وأَنْشَدَ لِبَعْضِ العَرَب:
(حَتَّى تَراها فِي الجَرِيرِ المُورَطِ ... سرْحَ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ)
قَالَ: وَمِنْه أُخِذَ} وِرَاطُ الصَّدَقَةِ. وقالَ شَمِر: {اسْتَوْرَطَ فِي الأَمْرِ، إِذا ارْتَبَك فِيهِ فَلَمْ يَسْهُل المَخْرَجُ مِنْه. وَقَالَ غَيْرُهُ:} تَوَرَّطَ فِيهِ كَذلِكَ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: {أَوْرَطَهُ:} وَرَّطَهُ فتَوَرَّطَ هُوَ فِيهَا، أَي وَقَعَ. وَفِي كِتَابِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى وائلِ بْنِ حُجْرٍ: لَا خِلاَطَ وَلَا {وِرَاطَ أَمّا الخِلاطُ فقَدْ تَقَدَّم فِي مَوْضِعِه.} والوِراطُ، كَكِتَابٍ، فِي الصَّدَقَةِ: هُوَ الجَمْعُ بَيْنَ مُتَفَرق، أَوْ عَكْسُه، وهُوَ مَعْنَى قَوْلِ الجَوْهَرِيِّ، ويُقَالُ هُوَ كَقَوْلِهِ: لَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمَعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ، أَوْ أَنْ يَخْبَأَهَا فِي إِبِلِ غَيْرِهِ، قالَهُ ثَعْلَبٌ. أَوْ هُوَ أَنْ يُغَيِّبَها فِي وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْضِ لِئَلاَّ يَراهَا المُصَدَّقُ، مَأْخُوذٌ من الوَرْطَةِ، وهِيَ الهُوَّةُ العَمِيقَةُ فِي الأَرْضِ. أَوْ أَنْ يُفَرِّقَها فِي إِبِلِ غَيْرِه، أَوْ هُوَ تَوْرِيطُ النّاسِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً، وذلِكَ أَنْ يَقُولَ أَحَدُهُمْ للمُصَدِّقِ: عِنْدَ فُلانٍ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
قَالَ: وَهُوَ {الوِرَاطُ} والإِيراطُ. وَقَالَ ابْنُ هانِئٍ: هُوَ من! إِيراطِ الجَرِيرِ فِي عُنُقِ البَعِيرِ، كمَا تَقَدَّمَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الأَوْرَاطُ: جَمْعُ} وَرْطَةٍ، ومِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:)
(نَحْنُ جَمَعْنَا النّاسَ بالمِلْطاطِ ... فَأَصْبَحُوا فِي {وَرْطَةِ} الأَوْرَاطِ)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ على حَذْفِ التاءِ، فَيَكُونُ من بابِ زَنْدٍ وأَزْنَادٍ، وفَرْخٍ وأَفْرَاخٍ. وتُجْمَعُ {الوَرْطَةُ أَيْضاً على} الوَرَطاتِ. وَمِنْه حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ إِنَّ مِنْ {وَرَطاتِ الأُمُورِ الَّتِي لَا مَخْرَجَ مِنْهَا سَفْكَ الدّم الحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّه.} وتَوَرَّطَ الرَّجُلُ، {واسْتَوْرَطَ: هَلَك، أَوْ نَشِبَ، واسْتُورِطَ عَلَى فُلانٍ: إِذا تَحَيَّرَ فِي الكَلامِ.} والمُوَارَطَةُ، {والوِرَاطُ: الخِدَاعُ والغِشّ، وكذلِكَ} الوِرَاطَةُ، بالكَسْرِ، وهذِه عَن الجَوْهَرِيّ. ويُقَالُ: لَا {تُوَارِطْ جارَكَ، فإِنَّ} الوِرَاطَ يُورِدُ {الأَوْرَاطَ. نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ.
} والوَرْطُ {كالوِرَاطِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: لَا} وَرْطَ فِي الإِسْلاَمِ.
ويُقَالُ: {وَرَطَهَا} وأَوْرَطَهَا: سَتَرَها، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
(و ر ط) : (وِرَاطٌ) فِي خ ل.

أَنك

أَنك
} الآنكُ، بالمَدّ وضَمّ النُّونِ قالَ الجَوهريُّ: وَهُوَ من أَبْنِيَةِ الجَمْع ولَيسَ أَفْعُلٌ غَيرَها أَي فِي الواحِدِ، قالَه الأَزْهرِيُّ، زَاد الجَوهرِيّ وأَشُدّ زادَ الصّاغانِيّ، وآجُر، فِي لُغَةِ من خَفَّف الراءَ، قَالَ الأزْهرِيُّ فأَمّا أَشُدّ فمُخْتَلَفٌ فيهِ: هَلْ هُوَ واحِدٌ أَو جَمْعٌ، وَقيل: يُحْتَمَل أَنْ يكونَ الآنكُ فاعُلاً لَا أَفْعُلاً، وَهُوَ شاذٌّ. قلت: وَقد سَبَق هَذَا القَوْلُ فِي ش د د عِنْد قَوْلِه تَعَالَى: حَتَّى يبلُغَ أَشُدَّهُ ويُروَى أَيْضا بضَمِّ الْهمزَة، قالَ السِّيرافي: وَهِي قَلِيلَةٌ، ومرّ الاخْتِلافُ فِي كونِه جَمْعاً أَو مُفْرداً، وعَلى الأَوّلِ فهَلْ هُوَ جمع شِدَّةٍ أَو شَدِّ بِالْفَتْح، أَو بِالْكَسْرِ، أَو جَمْعٌ لَا واحِدَ لَهُ من لَفْظِه، ومَرّ هُنَاكَ أَيْضا قَول شيخِنا، وَلَعَلَّ مُرادَه من الأسْماءِ المُطْلَقةِ الَّتِي اسْتَعْمَلَتْها العربُ، فَلَا يُنافي وُرود أَعْلامِ على بِلَاد ككابُل وآمُل، وَمَا يُبدِيه الاسْتِقْراءُ، فتأَمّلْ ذَلِك: الأُسْرُبُّ وَهُوَ الرَّصاصُ القَلْعِيُّ، قَالَه القُتيبِيّ. قالَ الأَزهرِيُّ: وأَحْسِبُه مُعَرَّباً أَو أَبْيَضُه أَو أَسْوَدُه أَو خالِصُه وَقَالَ القاسِمُ بنُ مَعْنِ: سمعتُ أَعرابِياً يقولُ: هَذَا رَصاصٌ آنُكٌ، أَي خالِصٌ، وَقَالَ كُراع: هُوَ القَزْدِيرُ، وَقَالَ: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام على فاعُل غيرُه، فأَما كابُل فأَعْجمِيٌّ، وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: من استَمَعَ إِلى قَينَةٍ صَبَّ اللهُ الآنُكَ فِي أُذُنَهِ يومَ القِيامةِ رَوَاهُ ابْن قُتَيبَةَ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابي: {أَنَكَ} يَأْنُكُ: عَظُمَ وغَلُظَ وَبِه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ: فِي جِسمِ خَدْلٍ صَلْهَبِي عَمَمُهْ! يَأنُكُ عَن تَفْئيمِه مُفَأَّمُه أَي يَعْظُم، وَقَالَ الأَصْمَعيُّ: لَا أَدْرِي مَا يَأنك وَقَالَ ابنُ عَبّاد: أَنَّك الْبَعِير يَأنْك: إِذا عَظُمَ وطالَ، وقِيل: إِذا توجع. وَقيل: أنَك الرّجل: إِذا طمِعَ وأَسَفَّ لمَلائِمِ الأَخْلاقِ كَمَا فِي المُحيطِ والعبابِ والتّكْملَة.

دق

دق
عن العبرية بمعنى رقيق ونحيف وضئيل.
(دق)
الشَّيْء دقة صغر وَصَارَ خسيسا حَقِيرًا وغمض وخفي مَعْنَاهُ فَلَا يفهمهُ إِلَّا الأذكياء فَهُوَ دَقِيق وَالْقلب نبض والساعة أحدثت حَرَكَة آلاتها صَوتهَا وعينت الزَّمن بدقاتها المرتفعة وَالشَّيْء دقا كَسره أَو ضربه بِشَيْء فهشمه وأظهره وَيُقَال (دقوا بَينهم عطر منشم) أظهرُوا الْعُيُوب والعورات وَالْبَاب والطبل وَنَحْوهمَا قرعه (مو)
دقائق بعد الثالثة
الجذر: د ق ق

مثال: ثَلاث دقائق بعد الثالثة
الرأي: مرفوضة
السبب: للإخلال بقواعد التقديم والتأخير.

الصواب والرتبة: -الثَّالثة وثلاث دقائق [فصيحة]-ثلاث دقائق بعد الثالثة [صحيحة]
التعليق: جاءت الجملة الثانية وفق قواعد العربية، ومؤدية للمعنى المقصود وهو إبراز عدد الدقائق، فاستخدم التقديم بقصد التأكيد؛ ومن ثم يكون الاستخدام صحيحًا.
دق
الدَّقّ: معروفٌ. ودَقَّتْه الحُمّى ودَكَتْه. والدُّقَاقُ: فُتَاتُ كُلِّ شَيْءٍ. والمُدقُّ: حَجَرٌ يُدَقّ به الطِّيْبُ. والدقًّ: ضِدُّ الجِلِّ، ما لَهُ دقٌّ ولا جِلٌّ.
والدَّقِيْقُ: الطَّحِينُ. والرَّجُلُ القَليلُ الخَيْرِ. والأمْرُ الغامِضُ. والشَّيْءُ الذي لا غِلَظَ فيه.
والدُّقَّةُ: المِلْحُ المَدْقُوقُ، وما لِفُلانٍ دُقَّةٌ: أي مِلْحٌ. وهو - أيضاً -: ما تَسْهَكُه الرِّيْحُ من الأرْض. ودُقَقُ التُّرابِ: دُقَاقُه. والدَّقُوْقُ: دَواءٌ يُدَقُّ فَيذَرُّ في العَيْن.
والدَّقّاقَةُ: ما يُدَقُّ به الأرُز ونحوُه. والمُدَاقَّةُ: أنْ تُدَاقَّ صاحِبَكَ الحِسابَ.
ومُسْتدَقُّ الساعِدِ: مُقَدَّمُه ممّا يَلي الرُّسْغَ. والدَّقْدَقَةُ: أصواتُ حَوافِرِ الدَّوَابِّ. وجَلَبَةُ النّاس. والدَّقِيْقَةُ: الغَنَمُ، والجَليلةُ: الإِبلُ.
والدق: ما لَطُفَ من وَرَقِ الأراكِ وطالَ. وما دِيْسَ من الحُبُوب ولم يُذَرَّ، والجميع الأدْقاقُ. وداءٌ معروفٌ. والدَّقُوْقَةُ: الدَّوَاسِرُ من البَقَر والحُمُر.
دق: دَقّ: دقت سلسة الجبال: تمهدت وتسطحت واستوت (معجم الادريسي).
دقّ: طرق المعادن. (المقري 1: 602) ويجب قراءة الفعل دَقّ كما قلت في رسالتي إلى السيد فليشر (ص83).
دقّ: درس الحنطة وداسها. (ألف ليلة برسل 6: 210).
دقّ: قرع الطبل. (بوشر، همبرت ص98، مملوك 1: 173 - 174).
وتستعمل دق الطبل بمعنى هذى وثرثر. (همبرت ص239).
ودَقَّ: قرع الناقوس (بوشر، همبرت ص156 - 157، محيط المحيط، باين سميث 1561) دق الجرس: قرعه بتواتر، واتر قرعه، وجلجلة من غير حاجة (بوشر).
ودقّ: رنّ، دوى (بوشر).
دقت البوقات: نفخ في البوقات ودوت، ودقت الساعة: رنّت (بوشر).
دق نوبة: بوّق، نغّم بالبوق (بوشر).
ودقّ: ركز، غرز، أوتد (بوشر، ألف ليلة 1: 21).
دقّ المراس: ألقى المرساة (الانجر). (ألف ليلة 2: 30).
دقّ: ضرب، شعر بحركة اضطراب (بوشر).
دقّ: وَشَم (بوشر، لين عادات 2: 121).
دق على: ضرب على، عزف على وهو من مصطلح الموسيقى (بوشر).
دقّ في: تشبث ب، امسك به بقوة بغتة. (بوشر).
ودقّ: تعلق به ودعاه إلى الدخول، ويقال هذه في الكلام عن البغيّ (بوشر).
دقّ المعاملة: ضرب النقود (بوشر).
دق الكيمياء زيف النقود، ضرب نقوداً مزيفة (بوشر).
دقَّق (بالتشديد): نقّى الكتان (بوشر).
ودقَّق: محّص، أمعن النظر (بوشر).
وفي كتاب الخطيب (ص55 ق): من أهل المعرفة بصناعة الطب وتدقيق النظر فيها.
وفي المقري (1: 569): له تدقيق في التصوف. انظر أيضاً: تدقيق فيما يلي: دقَّق: صفّي، جوهر (بوشر). وأقرأ فيه دقَّق بدل دفَّق.
ودقق على الشيء: محّص ونقّر عنه وعني بفصحه، وتفحصه. (بوشر).
ودقق على فلان: نَقَب عن سلوكه وتقصاه، وألح بالسؤال عليه (بوشر).
ودقَّق: ذر عليه دقيقاً، غشاه بالدقيق وهو الطحين (الكالا).
أَدَق. أدق في عرضه: ذمّه وشتمه. (أساس البلاغة في مادة ولع).
تَدَفَّق: تغشى بالدقيق (الكالا).
اندق: الباب يندق: الباب يقرع (فوك، بوشر).
اندق في: اصطدم، صدم (بوشر).
استدقّ الطريق: ضاق (معجم البلاذري).
استدق الشيء: سهل حمله (معجم البلاذري).
دَقّ: وَشْم (لين عادات 1: 56). دق موزون: حركة، جزء رئيسي في عمل موسيقى طويل، دوزنة (بوشر) دقّ النبض: حركة العرق. ضربات النبض (بوشر).
دق الناقوس: اسم للبحر المتدارك البحر السادس عشر من بحور العروض حين يصبح الجزء فَعِلُن كقول الشاعر
ما لي مال إلا درهَمْ ... أو بذوني ذاك الأدهم
(محيط المحيط).
دِقّ: يلفظونها في أسبانيا دَقّ. (فوك، الكالا).
دق السكر: ما تفتتت منه قطعاً صغيرة، ويقال له دَقّ ودِق (محيط المحيط).
ودَقّ الفحم: ما تكسر منه ناعماً (بوشر، فهرست المخطوطات الشرقية في مكتبة ليدن 1: 155، ألف ليلة 1: 144) ويقال له دَقّ ودِقّ.
حمى الدق: بدلاً من أن يقال حمى الدق يقال الدق فقط، غير أن هذا يعتبر خطأ. (معجم المنصوري، ويذكر نيبور في رحلة إلى بلاد العرب (ص34) دق فقط في هذا المعنى.
حمار دق: حمار صغير مثل حمير سردينيا (الكالا).
دقّ: اسم نسيج رقيق. ويقول الثعالبي في اللطائف (ص97) إنه نسيج من الكتان. غير أن دق الطرز (الثعالبي لطائف ص1) لا بد أن يدل على نوع من الديباج. ونجد في هذا المعنى دق المطرق (ألف ليلة برسل 3: 281) ودق المطرقة، ودق فقط. (الملابس ص392).
دَقَّة: ضربة، لطمة (بوشر)، ولعل هذه الكلمة تدل على هذا في قولهم الذي سار مسير الأمثال: دقة بدقة ولو زدتُ لــزاد السقّاء. (ألف ليلة 2: 400) وعلى هذا لابد من ترجمتها بما معناه: ضربة بضربة ولو زدت لــزاد السقاء. وفي ألف ليلة حكاية أصل هذا القول. وفي طبعة برسل (8: 216) الكلمة الأخيرة الشقة.
زَوَّل الدَقّات: أزال النتوءات من الأواني المعدنية (الكالا) وقد فسرها فكتور بقوله أزال النتوءات والتديات من أواني النحاس والقصدير التي أصابها من الطرق أو السقوط، وسواها.
دَقّة: وشم (محيط المحيط). ودقة الكرش: أخلاط من الورس والفلفل وكبش القرنفل والقرفة والكراوية والكمون يطيب بها ما يحشى به كرش الكبش وأمعاؤه (محيط المحيط).
هذا دقة فن: طرفة عجيبة (محيط المحيط).
دِقّة: إتقان، إحكام. ودقة الحرف: متابعة المعنى الحرفي في الترجمة (بوشر).
ودقة: إمعان، عناية (هلو).
دِقّة: صفاء النية وخلوصها (بوشر).
دقة شغل: يظهر أن معناها عمل صغير ففي ألف ليلة (4: 618): توجّه إلى دكانه فجاءته دقة شغل فأخذها واشتغلها بقية النهار.
دُقّة: خليط من الملح والفلفل (لين عادات 1: 200).
دَقّيّ: نبضي، نبض، محدث للنبض والخفقات (بوشر).
دِقّي: دقيق، صغير (بوشر).
دُقاق: دقيق، طحين (معجم الأسبانية ص51، ابن العوام 1: 257) وبخاصة طحين الترمس (الباقلاء المصرية) الذي ستعمل استعمال الصابون (لين ترجمة ألف ليلة 2: 377 رقم 4).
وهذا ما يفسر العبارة التالية وأمثالها. ففي ألف ليلة (1: 109): غسلت جسده غسلاً جيداً بدقاق ودلكته وفي (1: 408): واشترى له سدراً ودقاقاً وقال أغسل لك جسدك.
دقيق: طحين، وجمع في فوك على دقائق والدقيق عند الأطباء المعنى الثالث (محيط المحيط).
دَقّاق. دقاق الجس أو الأجراس: قارع الأجراس على الوزن والإيقاع. ودقاق نقريات: دقّاق، طبال. وساعة دقاقة: ساعة تدق. وفي محيط المحيط: دقاق الساعة.
ودقّاق: منخل دقيق يستعمل لنخل الطحين واستخراج الناعم جداً منه (بوشر).
تدقيق: حذاقة، كياسة (المقري 1: 940).
وتدقيق: إتقان، إحكام - بتدقيق وتحقيق: بإحكام بإتقان، بدقة - بتدقيق: بتدقيق، بتنطس - بالتدقيق: بحصر المعنى، بصرامة - على التدقيق: حرفياً، بحسب النص.
على وجه التدقيق: بإحكام، بتدقيق، بإتقان.
تدقيق في اللغة: تنطس في اللغة، مفرط في التنقير عن فصاحة اللغة (بوشر).
مِدَقّ: يد الهاون (معجم المنصوري) انظر دسجّ.
ومِدَقّ: مدك البندقية، شيش (هلو). وعند دومب وبوشر مدك بالكاف.
مِدَقّة: يد الهاون (بوشر).
ومِدَقّة: آلة يدق بها الكتان والقنب (بوشر).
ومِدَقّة: زر الجرس (باين سميث 1561).
ومِدَقّة: قنينية صغيرة (محيط المحيط).
مُدِقّق: بصير، ثاقب، لبيب، لوذعي المعي (رولاند).
وكدقق: متنطس، مبالغ في التدقيق (بوشر).
مدقق في اللغة: صفائي، من يتكلف الحرص على صفاء اللغة (بوشر).
ومدقق: علاّمة يؤيد أدلة المحقق بأدلة جديدة (دي سلان، المقدمة).
مُدَقّقَة: كُبّة، كبيبة صغيرة من اللحم المفروم والبصل والكرفس (بوشر).
مَدْقُوق: ثور خصي، وقد أطلق عليه هذا الاسم لان المسلمين يسحقون خصيتيه بين قطعتي خشب بدل انتزاعهما - (هوست ص293، جرابورج ص124).
دقات، دقاد وتجمع على دقادش: هكذا وجدت كلمة duceat مكتوبة في مواثيق غرناطة (الكالا).

دق

1 دَقَّ, aor. ـِ inf. n. دِفَّةٌ, (S, Msb, K,) It (a thing, S) was, or became, دَقِيق, which means the contr. of غَلِيظ; as also ↓ استدقّ: (S, K:) [i. e. it was, or became, thin as meaning slender, or small in diameter or circumference as compared with length: also small in all dimensions; small in size; minute, or fine, either as a whole, or in its component particles: and sometimes, as said of a garment or the like, thin, or fine, as opposed to thick or coarse; like رَقَّ:] contr. of غَلُظَ: (Msb:) ↓ استدقّ is said of the هِلَال [or moon a little after or before the change], and of other things. (TA.) [See also رِقَّةٌ.] b2: and [hence], aor. and inf. n. as above, (tropical:) He, or it, was, or became, little in estimation, paltry, inconsiderable, mean, vile, or contemptible. (TA.) One says to him who refuses to confer a benefit, دَقَّ بِكَ خُلُقُكَ (assumed tropical:) [Thy nature, or natural disposition, hath rendered thee mean, &c.; the verb being made trans. by بِ, agreeably with a common usage mentioned in p. 141]. (TA.) b3: Also, [aor. and] inf. n. as above, said of a thing, an affair, or a case, [and of speech, or language,] (assumed tropical:) It was, or became, subtile, nice, abstruse, recondite, or obscure. (Msb.) And you say, دَقَّ فِى كَلَامِهِ (tropical:) [He was, or became, subtile, nice, abstruse, &c., in his speech, or language]. (TA.) A2: دَقَّهُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. دَقٌّ, (M, Msb,) He broke it, (M, K, TA,) or crushed it, (M,) in any manner: (M, TA:) or he bruised, brayed, or pounded, it; i. e., he beat it with a thing so that he broke it, or crushed it: (M, K: *) namely, a thing, (S, M, TA,) such as medicine, &c. (TA.) b2: [And hence, He beat it; namely, a garment or the like; in washing and whitening it. and دَقَّ البَابَ He knocked at the door for admission.]

b3: And [hence also, (in the CK, erroneously, “ or,”) as appears from what follows,] (assumed tropical:) He made it apparent; showed, exhibited, manifested, or revealed, it: (K:) so says IAar, citing the following verse of Zuheyr: تَدَارَكْتُمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَا تَفَانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشِمِ (TA:) i. e. Ye two repaired the condition of the tribes of 'Abs and Dhubyán by peace, (تَلَافَيْتُمَا

أَمْرَهُمَا بِالصُّلْحِ,) after they had shared, one with another, in destruction, and had brayed [among themselves] the perfume of Menshim as a sign of their having leagued together against their enemy; i. e., after slaughter had come upon the last of their men, as upon the last of those who perfumed themselves with the perfume of Menshim: for [it is said that] منشم is the name of a woman who sold perfume in Mekkeh, and a party bought of her some perfume, and leagued together to fight their enemy, making the dipping of their hands in that perfume to be a sign of their league; and they fought until they were slain to the last of them: whence the prov., أَشْأَمُ مِنْ عِطْرِ مَنْشِمَ: (EM p. 117:) [so that, accord. to this explanation, which is one of many, منشم is made perfectly decl. for the sake of the rhyme:] or the meaning is, (assumed tropical:) after they had manifested enmities and faults. (TA.) One says also, in cases of enmity, لَأَدُقَّنَّ شُعُورَكَ, meaning (assumed tropical:) I will assuredly manifest thy circumstances. (TA.) A3: دُقَّ, inf. n. دَقٌّ and دِقٌّ, He was seized with the malady termed دِقّ [i. e. hectic fever]. (MA.) 2 دقّق, (K,) inf. n. تَدْقِيقٌ, (S,) He bruised, brayed, or pounded, finely; he comminuted, or pulverized; syn. أَنْعَمَ الدَّقَّ. (S, K.) This is the primary signification. (TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) [He made a minute examination. b3: And He spoke, or expressed himself, and] he proved a question, or a problem, in a subtile, nice, abstruse, recondite, or obscure, manner. (El-Munáwee, TA.) b4: See also 4.3 داقّ صَاحِبَهُ الحِسَابَ, inf. n. مُدَاقَّةٌ, (tropical:) [He was minute, observant of small things, nice, or scrupulous, with his companion in the reckoning; and so داقّهُ فِى الحِسَابِ;] (JK, K, TA;) he reckoned with his companion with minuteness: (TK:) it signifies an act between two. (TA.) [and داقّهُ فِى الأَمْرِ (assumed tropical:) He was minute, &c., with him in the affair, or case.] المُدَاقَّةُ فِى الأَمْرِ signifies ↓ التَّدَاقُّ; (S;) which is an instance of تَفَاعُلٌ from الدِّقَّةُ: (Sgh, K:) you say, ↓ تَدَاقَّا, meaning (assumed tropical:) They were minute, &c., each with the other. (TK.) You say also, داقّ النَّظَرَ فِى مُعَامَلَاتِهِ وَنَفَقَاتِهِ [He examined minutely into his dealings and his expenses]. (TA in art. دنق.) b2: and [hence] مُدَاقَّةٌ, metonymically, signifies (tropical:) The being niggardly, stingy, or avaricious. (Az, TA in art. دنق.) 4 ادقّهُ He made, or rendered, it (a thing, S, M) دَقِيق [i. e. thin, or slender, &c.]; (S, M, K;) as also ↓ دقّقهُ. (S, M.) b2: And He gave him a small thing: (S, TA:) or he gave him little: (S in art. جل:) or (tropical:) he gave him a sheep, or goat; (M;) or sheep, or goats. (K, TA.) You say, أَتَيْتُهُ فَمَا أَدَقَّنِى وَلَا أَجَلَّنِى (S, M) I came to him, and he gave me not a small thing, nor gave he me a great thing: (S in the present art.:) or he gave me not little, nor gave he me much: (S in art. جل:) or he gave me not a sheep, or goat, nor gave he me a camel. (M.) b3: and ادقّت, said of the eye, It shed few tears; opposed to اجلّت; as in the saying of El-Fak'asee cited in art. جل. (S * and TA voce أَجَلَّ, q. y.) A2: And ادقّ (assumed tropical:) He pursued little, paltry, or mean, things. (TA.) 6 تَدَاْقَّ see 3, in two places.7 اندقّ It (a thing, S, M, TA, such as medicine, &c., TA) was, or became, broken, (M, K, TA,) or crushed, (M,) in any manner: (M, TA:) or bruised, brayed, or pounded; i. e. beaten with a thing so that it was broken, or crushed: (M, K: *) quasi-pass. of دَقَّهُ. (S, M, K.) 10 إِسْتَدْقَ3َ see 1, first sentence, in two places. استدقّ نُحُولُهَا means Her thinness increased in thinness. (Ham p. 33.) دِقٌّ: see دَقِيقٌ, in nine places. b2: Hence, حُمَّى

الدِّقِّ [Hectic fever; so termed in the present day]; that is, from دِقٌّ as signifying the contr. of غَلِيظٌ. (S.) A2: دِقٌّ in measuring, relating to the thing measured, is The being broken, crushed, or bruised, in the measure, so as to become close, or compact. (TA.) A3: Also (tropical:) Niggardliness, stinginess, or avarice; the condition of him in whom is little, or no good. (M, TA.) دُقَّةٌ Soft dust swept by the wind (S, K) from the ground: pl. دُقَقٌ: (S:) or dust swept from the ground; as also ↓ دُقَاقَةٌ: (TA:) or دُقَقُ التُّرَابِ signifies fine dust; and دُقَّةٌ is its sing.: (M:) or, accord. to IB, the sing. of دُقَقٌ is ↓ دُقَّى, like as the sing. of جُلَلٌ is جُلَّى. (TA.) b2: Also Seeds that are used in cooking, for seasoning food, (IDrd, M, K,) bruised, or brayed, (M,) and what are mixed therewith; (IDrd;) such as are termed قَزْح, and the like: all such seeds of the cooking-pot are called دُقَّة by the people of Mekkeh: (IDrd, Sgh:) and salt with such seeds mixed therewith: (M, K:) this is the application now commonly obtaining: (TA:) or salt alone: (M:) or salt bruised, or brayed: (Lth, K:) whence the saying, مَا لَهُ دُقَّةٌ He has not salt. (Lth, M, K. *) b3: And [hence,] (tropical:) Beauty, or prettiness: (M, K, TA:) whence the phrase اِمْرَأَةٌ لَا دُقَّةَ لَهَا, (M,) or قَلِيلَةُ الدُّقَّةِ, (K,) or مَا لَهَا دُقَّةٌ, (TA,) (tropical:) A woman who is not beautiful, or pretty; (M, K; *) who has not beauty, or prettiness. (TA.) b4: Also A certain ornament (حَلْىٌ) of the people of Mekkeh. (K.) b5: And The small, or young, (حَشْو,) of camels. (TA.) دِقَّةٌ inf. n. of the intrans. verb دَقَّ [q. v.]. (S, Msb, K.) [As a simple subst.,] The state, or condition, or quality, of that which is termed دِقٌّ [and دَقِيقٌ; properly and tropically: i. e., it signifies slenderness, &c.]: and smallness, littleness, or the like; [properly and tropically;] contr. of عِظَمٌ. (K.) b2: [Hence,] (tropical:) Littleness in estimation, paltriness, inconsiderableness, meanness, vileness, or contemptibleness. (K, TA.) b3: [And (assumed tropical:) Subtileness, niceness, abstruseness, reconditeness, or obscureness.]

دَقَقَةٌ [pl. of ↓ دَاقٌّ, agreeably with analogy,] Persons who manifest, or reveal, the faults, or vices, of the Muslims. (IAar, K.) دُقَاقٌ What is broken, or crushed; or bruised, brayed, or pounded; of a thing; as also ↓ دُقَاقَةٌ: (M:) broken particles of anything: (JK, K:) and [particularly] fragments, or broken pieces, of branches; as also ↓ دِقَاقٌ. (K.) b2: See also مَدْقُوقٌ [with which it is sometimes syn.]: b3: and see دَقِيقٌ.

دِقَاقٌ: see the next preceding paragraph.

دَقُوقٌ A certain medicine (JK, M, K) for the eye, (JK, K,) bruised, brayed, or pounded, (JK, M, K,) and then sprinkled (JK, M) therein. (JK.) دَقِيقٌ contr. of غَلِيظٌ (JK, * S, M, * Msb, K) and جَلِيلٌ; (Msb;) as also ↓ دُقَاقٌ and ↓ دِقٌّ; (S, K;) the last contr. of جِلٌّ: (JK, S, M:) [i. e. Slender, or small in diameter or circumference as compared with length: also small in all dimensions; small in size; minute, or fine, either as a whole, or in its component particles: and sometimes, as applied to a garment or the like, thin, or fine, as opposed to thick or coarse; like رَقِيقٌ: but properly,] دَقِيقٌ differs from رَقِيقٌ; the former signifying the contr. of غَلِيظٌ [as stated above], and the latter, the contr. of ثَخِينٌ: therefore one says حَسًا رَقِيقٌ and حَسًا ثَخِينٌ [“ thin soup ” and “ thick soup ”], but not حَسًا دَقِيقٌ; and one says سَيْفٌ دَقِيقُ المَضْرِبِ [a sword thin in the edge, or in the part next the point]; and رُمْحٌ دَقِيقٌ [a slender spear]; and غُصْنٌ دَقِيقٌ [a slender branch]; and حَبْلٌ دَقِيقٌ [a slender rope]: (IB, TA:) pl. [of mult. دِقَاقٌ and of pauc.] أَدِقَّةٌ. (Msb.) One says, وَلَا جِلٌّ ↓ مَا لَهُ دِقٌّ [He has neither slender, or small, or fine, nor thick, or great, or coarse]; i. e. دَقِيقٌ وَلَا جَلِيلٌ. (S in art. جل.) And أَخَذْتُ وَجِلَّهُ ↓ دِقَّهُ [I took the slender, &c., thereof, and the thick, &c., thereof]; like as one says, اخذت قَلِيلَهُ وَ كَثِيرَهُ. (S in the present art.) And it is said in a trad., وَجِلَّهُ ↓ اَللّٰهُمَّ اغْفِرْلِى ذَنْبِى كُلَّهُ دِقَّهُ [O God, forgive me all my sin, the small thereof and the great thereof]. (TA.) ↓ شَجَرٌ دِقٌّ meansShrubs, bushes, or small trees: (M:) opposed to شَجَرٌ جِلٌّ. (Lth in art. جل, and Mgh in art. بقل.) Accord. to AHn, ↓ دِقٌّ signifies Plants that are slender and soft to the camels, so that the weak of the camels, and the young, and such as has its teeth worn down to the sockets, and the sick, eat them: or, as some say, their small leaves: (M:) or slender and long leaves of the أَرَاك: and grain trodden out but not winnowed: pl. أَدْقَاقٌ. (JK.) And ↓ حُلَلُ دِقٍّ means Thin, or fine, [garments, or dresses, of the kind called]

حُلَل; opposed to حُلَلُ جِلٍّ: (Mgh:) or ↓ دِقٌّ signifies the contr. of جِلٌّ as applied to carpets, and to the garments called أَكْسِيَة [pl. of كِسَآء] and the like, and to the [cloth called] حِلْس, and to the mat and the like. (TA in art. جَل.) b2: [Hence,] دَقِيقٌ is also applied to a thing, an affair, or a case, as meaning (assumed tropical:) Little in estimation, paltry, inconsiderable, mean, vile, or contemptible; in this case, contr. of جَلِيلٌ: (IB, TA:) and means also (tropical:) niggardly, stingy, or avaricious; (M, TA;) in whom is little, or no, good; (M, K, TA;) applied to a man: (M:) pl. [of pauc.] أَدِقَّةٌ and [of mult.] دِقَاقٌ and أَدِقَّآءُ. (TA.) b3: Also, applied to a thing, an affair, or a case, (assumed tropical:) Subtile, nice, abstruse, recondite, or obscure: (M, K, TA:) [applied likewise to speech; and so ↓ دِقٌّ:] you say, جَآءَ بِكَلَامٍ دِقٍّ and دَقِيقٍ (tropical:) [He uttered subtile, nice, abstruse, recondite, or obscure, speech]. (TA.) b4: [The fem.]

↓ دقيقة [used as a subst.] signifies (tropical:) Small cattle; i. e. sheep or goats; opposed to جَلِيلَةٌ (JK, K, TA) which signifies camels: (JK, TA:) pl. دَقَائِقُ. (TA.) You say, مَا لَهُ دَقِيقَةٌ وَلَا جَلِيلَةٌ (tropical:) He has neither sheep, or goats, nor camels: (TA:) or neither a sheep, or goat, nor a she-camel. (M.) And كَمْ دَقِيقَتُكَ (tropical:) How many are thy sheep, or goats? (TA.) And هُوَ رَاعِى

الدَّقَائِقِ (tropical:) He is the pastor of sheep, or goats. (TA.) And أَعْطَاهُ مِنْ دَقَائِقِ المَالِ (tropical:) [He gave him of the small cattle]. (TA.) b5: Also, [i. e.

↓ دَقِيقَةٌ,] as a conventional term of the astronomer, (assumed tropical:) [A minute of a circle;] the sixtieth [in the O, and in some copies, app. most, of the K, erroneously, “thirtieth,” as remarked by MF and SM and others,] part of a دَرَجَة [or degree of a circle: pl. دَقَائِقُ, as above]. (K, TA.) b6: ↓ [And (assumed tropical:) A minute of time; the fourth part of a دَرَجَة (or degree) of time: pl. as above. b7: ↓ دَقِيقَةٌ is also sing. of دَقَائِقُ as syn. with مَدَاقٌّ, q. v.]

A2: دَقِيقٌ signifies also Flour, or meal, (S, M, Msb, K, &c.,) of wheat &c.; (Msb;) [thus used as a subst.; as though] in the sense of مَدْقُوقٌ. (Msb, TA.) b2: [Hence, Farina,] You say, جَرَى الدَّقِيقُ فِى السُّنْبُلِ [The farina pervaded the ears of wheat]. (L in art. قمح.) And حَمَلَ الدَّقِيقَ [It bore farina] is said of seed-produce [or corn]. (TA in art. حنق. [See 4 in that art.]) دُقَاقَةٌ: see دُقَّةٌ: and دُقَاقٌ.

دَقُوقَةٌ Bulls, or cows, and asses, that tread, or thrash, wheat or grain. (JK, M, K.) دَقِيقَةٌ: see دَقِيقٌ, in four places, in the latter part of the paragraph.

دَقِيقِىٌّ, (M, L, TA,) or ↓ دَقَّاقٌ, (O, K,) but the latter is disallowed by Sb, (M, L,) A seller of دَقِيق, i. e. flour, or meal. (M, O, L, K, TA.) دُقَّى: see دُقَّةٌ.

دَقَّاقٌ One who breaks [or crushes] much, in any manner; or who bruises, brays, or pounds, much. (TA.) b2: See also دَقِيقِىٌّ.

دَقَّاقَةٌ [in the CK, erroneously, دَقَاقَة,] A thing with which one breaks or crushes, or bruises, brays, or pounds, rice (Ibn-'Abbád, M, K) and the like. (Ibn-'Abbád, K.) دَقْدَقَةٌ an onomatopœia, (S, M,) The sounds of the hoofs of horses or similar beasts, (JK, S, M, K, TA,) with quick reiteration; like طَقْطَقَةٌ. (S, TA.) And The cries, shouts, noises, or clamour, or the confusion of cries &c., of men. (JK, Ibn-'Abbád, K.) دَقْدَاقٌ Small gibbous tracts of sand heaped up. (El-Mufaddal, K.) دَاقٌّ: see دَقَقَةٌ.

أَدَقُّ [More, and most, دَقِيق, i. e. slender, &c. See an ex. in a prov. cited voce خَيْطٌ].

مَدَقُّ [A place of breaking or crushing, or of bruising, braying, or pounding]. [Hence,] مَدَقُّ الحَوَافِرِ The place of falling of the hoofs of horses or the like [upon the ground]. (Ham p. 679.) مُدُقٌّ: see what next follows, in two places.

مِدَقٌّ and ↓ مِدَقَّةٌ and ↓ مُدُقٌّ, (S, M, Mgh, Msb, K,) the last extr. (Msb, K) with respect to rule, (Msb,) one of the instances of an instrumental noun of the measure مُفْعُلٌ, (S, TA,) like مُنْخُلٌ, (Az, TA,) said by Sb to be of this form because it is a subst. like جُلْمُودٌ, (M,) A thing with which one breaks (S, * M, Mgh, * K) or crushes in any manner, (M,) or with which one bruises, brays, or pounds, i. e. beats so as to break or crush, (S, * M, Mgh, * K,) a thing, (M,) in a general sense: (Mgh:) [signifying also] the thing with which قُمَاش [or cloth of any kind] &c. are beaten: (Msb:) [also, the first, the wooden implement called مِنْدَف, by means of which, and a bow, cotton is separated and loosened: and the second, the implement with which corn is thrashed; as mentioned by Golius on the authority of ElMeydánee:] but the particular terms for the thing used by the قَصَّار [or whitener of cloth, for beating it, in washing,] are كُذِينَقٌ and بَيْزَرٌ and مِيجَنَةٌ: (Mgh:) Az says that ↓ مُدُقٌّ, with damm to the م [and د], signifies a stone with which perfume is bruised: [and in like manner it is said in the S, in one place, to mean the مِدْوَك of the seller of perfumes:] but when it is made an epithet, it is restored to the measure مِفْعَلٌ [so that you say مِدَقٌّ]: (TA:) the pl. is مَدَاقُّ: and the dim. is ↓ مُدِيُقٌّ. (S, K.) [Hence,] حَافِرٌ مُدَقٌّ A solid hoof that breaks, crushes, or bruises, things. (M, TA.) b2: Also, مِدَقٌّ, (assumed tropical:) Strong; (M, TA;) applied to a man. (TA.) مِدَقَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مُدَقَّقَةٌ, meaning A kind of food, [a ball of minced meat &c., so called in the present day,] is post-classical. (Sgh, K.) مَدْقُوقٌ [Broken or crushed, in any manner; or bruised, brayed, or pounded; i. e. beaten with a thing so as to be broken, or crushed, thereby; and so ↓ دُقَاقٌ, as in a verse cited voce رَتْمٌ: and beaten, as a garment or the like in the process of washing and whitening it:] pass. part. n. of دَقَّهُ. (Msb.) A2: Also Seized with the malady termed دِقّ [i. e. hectic fever]. (MA.) مَدَاقُّ [a pl. of which the sing is not mentioned and app. is not used]. You say, يَتَتَبَّعُونَ مَدَاقَّ الأُمُورِ [and الأُمُورِ ↓ دَقَائِقَ (assumed tropical:) They pursue, or investigate, or they seek successively, time after time, or repeatedly, or in a leisurely manner, gradually, step by step, or one thing after another, to obtain a knowledge of,] the subtilties, niceties, abstrusities, or obscurities, of things, affairs, or cases. (TA.) [And (assumed tropical:) They pursue, &c, the minutiæ of things, affairs, or cases: or small, or little, things &c.; for in the phrase تَتَبَّعَ مَدَاقَّ الأُمُورِ (in the S in art. سف), مداقّ الامور signifies, accord. to the PS, small, or little, things &c.] And you say, أَسَفَّ إِلَى مَدَاقِّ الكَسْبِ (assumed tropical:) [He pursued small means of gain]. (TA in art. دقع.) And أَسَفَّ إِلَى مَدَاقِّ الأُمُورِ وَأَلَائِمِهَا [lit. (assumed tropical:) He pursued small, or little, things, and the meanest, or most ignoble, thereof]; meaning he became mean, or ignoble. (M in art. سف.) مُدَيْقٌ: see مدَقٌّ, near the end of the paragraph.

مُسْتَدَقٌّ The slender, or thin, part of anything. (M, TA.) And [hence,] The fore part of the سَاعِد [or fore arm], next the wrist. (M, K.) [And The lower part of the سَاق, or shank, next the ankle.]

دلّ

(دلّ)
عَلَيْهِ وَإِلَيْهِ دلَالَة أرشد وَيُقَال دله على الطَّرِيق وَنَحْوه سدده إِلَيْهِ فَهُوَ دَال وَالْمَفْعُول مَدْلُول عَلَيْهِ وَإِلَيْهِ وَالْمَرْأَة على زَوجهَا دلالا أظهرت الجرأة عَلَيْهِ فِي تكسر وملاحة كَأَنَّهَا تخَالفه وَمَا بهَا من خلاف وَيُقَال مَا دلك عَليّ مَا جرأك عَليّ
دلّ: دل: أرشد، قاد، هدى. يقال دله ودل به، ففي العبدري (ص18 و) وكنت في تونس التقي غالباً بأشخاص لا أعرفهم فاسأل الشخص منهم عن الطريق إلى ناحية منها فيقوم ماشياً بين يدي يسأل الناس عن الطريق ويدل بي.
وفي تاريخ البربر (2: 218): يدل بهم طريق الفقر. وفي حياة ابن خلدون (ص225 و): قد دل بهم الطريق وفد أولاد سباع.
ودلّ تعني أشار الى، عين المكان، يقال دلّ علينا العامل أي عين للعامل المكان الذي كنا فيه. (أخبار ص53).
ودل على: حدس، خمن، أشار إلى ما سيحدث (بوشر).
ودل: أقام الدليل، أثبت، برهن (هلو) وتستعمل دل وحدها بدل دل بالطريق أي عرف الطريق (لين).
ودل: غنج، تغنج، تدلل، ونجد دلّ عليه في مختارات من قصة عنتر نشرها كوسج (مختارات ص93) حيث نجد في طبعة كوسان دلّ على.
ودل: تملق، صانع، لاطف (هلو).
ومعنى تزلف التي ذكرت في معجم فوك في مادة tradere.
دلَّل: دلّع، جامل، ودارى الشخص حرصاً عليه (بوشر).
دلّل: لاطف، داعب، داهن (بوشر) ودلّل الطفل: دلعه وغنجه (بوشر، همبرت ص 28).
ودلّل: باع بالمــزاد (فوك، الكالا، الف ليلة 2: 109) ويقال: دلل على (ألف ليلة 3: 78).
دلال: سمسار، من يجمع بين البيعين. ومن ينادي على السلعة لتباع بالمزايدة.
أدَلّ، أدل عليه: أفرط عليه ثقة بمحبته واجترأ عليه، وعامله بلا تكلف (فليشر معجم ص53). وفي النويري (الأندلس ص469) أدِلّ عليك إدلال العلماء على الملوك الحلماء (كوسج مختارات ص85). ويعبر فوك عن هذا المعنى تعبيراً فيه بعض الغموض.
والمصدر ادلال: دالّة، تألف، مؤانسة (بوشر) أدل به: ازدهى به، افتخر به (أخبار ص19، المقري 1: 278، 2: 451، المعجم اللاتيني العربي وفيه ادلالك بآدابك).
ابن جبير ص330، ابن صاحب الصلاة ص21 و، ق، المقدمة 1: 229، 230، تاريخ البربر 1: 345، 493، 2: 90، 97، 439).
وعند ابن عباد (1: 322) أرى إنه يجب قراءة: بيأسه بدلاً من بفأسه كما وردت في بعض العبارات التي نقلتها.
تدلل: تغنج، تدلع. ويقال تدلل على فلان بهذا المعنى (بوشر).
وتدلل: تظارف، تحالى (بوشر).
وتدلل على فلان: عامله بلا تكلف (بوشر).
والمصدر تدلُّل: ادلال، دالة تألف (بوشر). وتدلل على فلان تملقه، صانعه، لاطفه (بوشر).
تدلل على أمه: تغنج معها وداعبها (بوشر).
وتدلل: تدلع، تغنج (بوشر).
وتدلل: تصاعب في (بوشر).
والمصدر تدلل: نداء الدلال حين يعلن بيع الشيء (الكالا).
استدل: طلب أن يُدَلَّ على المكان. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص255) وقف وقوف الجاهل بالمكان المستدل.
الاستدلال على نزول الغيث في الشتاء: لاحظ الظواهر واتخذها دليلاً على نزول الغيث في الشتاء (ابن العوام 1: 33).
استدل به: اتخذه دليلاً وتوجه نحوه يقال كثلاً: استدل بالجبل: إذا رأى جبلاً فاتخذه دليلاً له وتوجه نحوه (البكري ص46).
استدل بالنجوم: اتخذها دليلاً في سفره ابن جبير ص70) وفي الادريسي قسم 2 فصل 5): وربما أخطأ بها الدليل الماهر وأكثر الاستدلال بها بالنجوم ومسير الشمس. غير أن هذه العبارة الأخيرة تعني أيضاً: حاول معرفة المستقبل بملاحظة النجوم والكواكب (عباد 2: 197). استدل على الله: ذكرت في معجم فوك في مادة dirigere ولم يفسرها.
مادلاً: كم! والذي والتي (بوشر).
دَلّة (وتسمى دولة في دمشق) وتجمع على دِلال: إبريق القهوة، ركوة من النحاس المبيض المطلي بالقصدير (زيشر 22: 100 رقم 35 وانظر ص143).
دَلَّيّة: مؤالفة، استئناس أو عادة المعاملة بلا تكلف، ويقال: له دلية على فلان (فليشر معجم ص53).
دلال: غنج، تظارف (بوشر).
ودلال: عدم التكلف، مؤالفة (بوشر).
ودلال: ظرف، لطافة، وهي مرادف ظرف ففي ألف ليلة (1: 180): وقمر الزمان كل يوم يزداد حسناً وجمالاً وظرفاً ودلالا (ألف ليلة 1: 813، 836، 842، 872، 906، 2: 310).
ياراخي الدلال: أنت يا من تصنع كل شئ بتكاسل وتواني ظريف (زيشر 11: 683).
ودلال: ترف، رغد، رفاهية (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 118): وقد نشأ ابن الملك في العز والدلال وكذلك في (1: 903) وانظر (2: 470) وفيه العز.
ودلال: زهو، عجب، تيه. ففي ألف ليلة (1: 837): قالت والله أنت حبيبي وتحبني وكأنك تعرض عنه دلالاً. وفي ألف ليلة أيضاً (1: 896): تعرض عني تيهاً.
ودلال: شعر الناصية (المعجم اللاتيني العربي) وفيه: antia ناصية ووفرة ودلال (فوك) وفيه Coma, Crinis ( المقدمة 3: 414).
دليل: برهان، حجة، شاهد. يقال مثلاً: بدليل قوله عليه السلام (دي ساسي لطائف 2: 249).
والدليل عند الفلاسفة: إثبات بالقياس، قياس استدلالي. استقراء، استنتاج من الخاص إلى العام ومن العلة إلى المعلول. بينما البرهان إثبات مباشر وضعي. حقيقي (الجريدة الأسيوية 1853، 1: 260 رقم1).
ودليل: مرشد الطريق. ويجمع على دلائل (الكالا).
ودليل: قائد كتيبة الفرسان التي تقتحم بلاد العدو (معجم الأسبانية ص80).
ودليل: قائد مركب القرصان (الكالا).
ودليل: مرشد السفن (معجم الادريسي (محيط المحيط). والدليل في علم التنجيم: المشير أي الكوكب المتحير (السيار) الذي يكون في الموضع الأول من فلك البروج حسب ترتيب البروج. (دي سلان المقدمة 2: 219 رقم1).
والدليل: مرجاس، مسبار، آلة لسبر أعماق المياه. ويجمع على دلائل وأدلة (الكالا).
والدليل: محجاج، ميل يقدر به عمق الجرح، وهو من آلات الجراحة. ويجمع على أدلة. (الكالا، دوماس حياة العرب ص115).
والدليل عند الأطباء: عرض المرض، ظاهرة المرض (بوشر، محيط المحيط).
دَلالة: إمارة، علامة (كليلة ودمنة ص128).
ودلالة: آية، أعجوبة (الكتاب المنسوب إلى الواقدي طبعة هماكر ص133 وص185 من التعليقات.
ودَلالة: بيان، تعبير، إشارة (بوشر، المقدمة 2: 348).
الدلالة اللغوية: التعبير عن الأفكار والعواطف بالكلمات. (المقدمة 2: 338).
ويقال عن الباحث عن الكنوز: معه دلائل وقد ترجمها بركهارت (سوريا ص429) بما معناه: معه علامات على الكنوز.
ودلالة: دليل، شاهد، برهان، ويقال دلالة على (عباد 1: 243، 263، رقم 24).
ودلالة: فأل، تنبؤ، عرافة، تكهن (بوشر).
ودلالة الخيل: مهنة بيع الخيل (بوشر).
ودلالة: مزايدة (بوشر).
ودلالة: بيع بالمــزاد العلني (هلو).
دلالات أم صويلح: نوع من الحلويات والسكريات (ألف ليلة برسل 1: 149).
دلالة: برهنة بالقياس الاستدلالي. (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 260 رقم1).
دليلة: محتالة، مكّارة، وهو لقب يطلق غالباً على المرأة (ألف ليلة 1: 598) مع تعليقة لين (1: 614 رقم44) في الترجمة. دلالي: دال على، مشير إلى (بوشر).
دليلي: عرضي، ذو علاقة بأعراض المرض، منذر بمرض (بوشر).
دلال: معناها الأصلي، سمسار، من يجمع بين المبيعين ومن ينادي على السلعة لتباع بالمزايدة، ووكيل تسعير (براكس مجلة الشرق والجزائر 6: 250) وقد يكون أحياناً معناها تاجر. ففي كرتاس (ص115) كان دلالاً يبيع الكنانيش. وبائع الثياب القديمة. بائع الرثاث (مغامرات حاجي باب ج1، فصل 17) وبائع الأقمشة القديمة والأثاث. (صفة مصر 28 قسم2 ص421) ونخاس، بائع الرقيق (بارت 2: 293).
دلال الخيل: بائع الخيل ومبادلها (بوشر) دلال للكتب: بائع الكتب (المعجم اللاتيني العربي).
ودلال: من ينشد المفقود واصفاً إياه (محيط المحيط).
ودلال: زنبيل من الحلفاء (الكالا).
دلاّلة: سمسيرة (لين عادات 1: 236) وفيه أدلة: تاجرة الرثاث (الملابس القديمة).
دال: عند الأطباء: عرض المرض (محيط المحيط).
دالة: مؤالفة، مؤانسة، مداعبة، دلال. يقال: أخذ دالة على أي استأنس به وأدل عليه. وعادة أو حق التصرف بدون تكلف ويقال: له دالة عليه (أخبار ص116، المقري 1: 657، 3: 680، تاريخ البربر 1: 40، 2: 166، 210، 219، 291).
ودالة: الإفراط بالثقة في حبته، والجرأة عليه (معجم البلاذري، فالتون ص25 (أضف فيه شدة على اللام وصحح الترجمة) المقدمة 1: 20، 21، 22، تاريخ البربر 1: 527، 597، 2: 164، 362).
دَاّليّة: دالة، عادة أو حق التصرف بدون تكلف، ويقال: له دالية عليه (فليشر معجم ص53، أبرالندا، تاريخ 2: 110).
أدل، حجة أدل: بينة، صريحة، واضحة، ظاهرة (ابن جبير ص130).
وأدل: ما هو أفضل وأحسن واضحاً وجلياً (كرتاي ص179).
تدليل: ملاطفة، تمليق (بوشر).
مُدلل: منعّم، مخنث، أملد (بوشر).
مُدلل: متغنج، متطرف (غندور) (بوشر).
ومُدلل: ملاعب، ملاطف، غنج (بوشر).
دلاتي: فارس، خيال تركي (بوشر). ويقول صاحب محيط المحيط في مادة دلت: الدالاتية طائفة من العساكر القوية كانوا يلبسون في ؤوسهم قلنسوة كالطرطور. وهي نسبة غير قياسية إلى دالة بالفارسية بمعنى دليل.

سوسن

سوسن: سوسن وجمعه سواسن (ميركس وثائق 1: 192 رقم 2، أبو الوليد ص585 رقم83) وسوسان (أبو الوليد ص693) واحدته: سوسنة (باين سميث 1308): نبات الايرس من الفصيلة السوسنية. سوسن برِّي: زنبق النهار وهو نوع من الزنبق (بوشر).
سوسن قبطي: (ابن العوام 2:479).
سوسن كسروي: سوسن ملكي (ابن العوام 2: 271، كليمنت موليه 2: 260 رقم1).
سوسُن: زيزفون (بوشر).
سوسن
سَوْسَن [جمع]: (نت) نبات مُعَمَّر من فصيلة السَّوْسنيّات، يسمو إلى نحو ستين سنتيمترًا، برِّيّ وزراعيّ، أنواعه عديدة، أوراقه سيفيّة الشَّكل متقابلة، أزهاره كبيرة القدّ لامعة، وهي بحسب الأنواع بنفسجيّة وبيضاء وصفراء وزرقاء، رائحتها ذكيَّة جدًّا تدخل في صناعة العطور.
• سوسن بحريّ: (حن) جنس حيوانات بحريَّة من قسم الشَّوكيَّات وفصيلة ذنابق البحر، معظمها متحجّر. 

سَوْسنيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من وحيدات الفلقة تشمل السَّوْسن والزَّعفران وغيرهما. 

سوسن



سَوْسَنٌ, (M, Msb, K,) like جَوْهَرٌ [in measure], (Msb, K,) by the vulgar pronounced سُوسَنٌ, with damm to the first letter, (Msb, [and thus written in one of my copies of the S, in the other of those copies, and app. in most others, omitted,]) a Pers\., or foreign, word, (أَعْجَمِىٌّ,) current in the language of the Arabs, (M,) [i. e.] an arabicized word, [app. from the Pers\. سُوسَنْ, in Hebr.

שׁוּשַׁן,] (S,) [applied in the present day to The lily: and also the iris: and the pancratium: and app. to other similar flowers:] a certain plant, (M, Msb, K, *) of sweet odour, (K,) resembling what are called رَيَاحِين, with broad leaves, but not having an odour that diffuses itself like the رياحين; (Msb;) it is well known, and of many kinds, the sweetest of which is the white: (S: [but only, as mentioned above, in one of my two copies thereof:]) there is a wild kind; and the garden-kind is of two sorts, namely, the آزَاد, which is the white, and the إِيرِسَآء, [i. e. the iris, in the CK, erroneously, اَبْرَسا,] which is the آسْمَانْجُونِىّ, [i. e. azure-coloured, from the Pers\.

آسْمَانْ گُونْ,] beneficial as a remedy against the dropsy, an attenuant of thick matters; and the آزَاد is of a delicate, or subtile, nature, [so I here render لَطِيفٌ, but it has other meanings,] beneficial as a remedy for cold disorders in the brain, a discutient of the thick kinds of flatus that collect therein; its أَصْل [app. here meaning root] is a detergent of the skin, discutient; and its leaves are beneficial as a remedy against the burning of hot water, and against the sting of venomous reptiles or the like, and particularly of the scorpion: the n. un. is with ة. (K.)

سنَن

(سنَن) السكين وَغَيره سنه وَكَلَامه حسنه وهذبه وَالرمْح ركب فِيهِ السنان وَالرمْح إِلَيْهِ سدده وَوَجهه وَالشَّيْء جعل لَهُ مَا يشبه الْأَسْنَان كالمنشار وَنَحْوه (مو) وَالرجل قدر لَهُ عمرا بالتخمين
سنَن
: ( {السِّنُّ، بالكسْرِ: الضِّرْسُ) ، فهُما مُتَرادِفان، وَتَخْصِيص الأضْراس بالإِرحاء عرفي، (ج} أَسْنَانٌ {وأَسِنَّةٌ) ، الأَخيرَةُ نادِرَةٌ، مِثْلُ قِنَ وأَقْنانٍ وأَقِنَّةٍ؛ ويقالُ} الأَسِنَّةُ جَمْعُ الجَمْعِ مِثْل كِنَ وأَكْنانٍ وأَكِنَّةٍ.
(و) حَكَى اللّحْيانيُّ فِي جَمْعِ السِّنِّ (! أَسُنٌّ) وَهُوَ نادِرٌ أَيْضاً.
وَفِي الحدِيثِ: (إِذا سافَرْتُم فِي الخِصْبِ فأَعْطُوا الرُّكُبَ {أَسِنَّتَها، وَإِذا سافَرْتُم فِي الجدْبِ فاسْتَنْجُوا) ، قد اخْتُلِفَ فِيهِ.
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: لَا أَعْرِف} الأسِنَّةَ إلاَّ جَمْع {سِنانٍ للرُّمْحِ، فَإِن كانَ الحدِيثُ مَحْفوظاً فكأَنَّها جَمْعُ} الأَسْنانِ، يقالُ لمَا تأْكُلُه الإِبِلُ وتَرْعاهُ مِن العُشْب {سِنٌّ، وجَمْعُ} أَسْنانٍ {أَسِنَّةٌ، يقالُ:} سِنٌّ {وأسْنانٌ مِن المَرْعَى، ثمَّ} أَسِنَّة جَمْعُ الجَمْعِ.
وقالَ أَبو سعيدٍ: الأَسِنَّةُ جَمْعُ {السِّنانِ لَا جَمْع} الأَسْنانِ، قالَ: والعَرَبُ تقولُ الحَمْضُ {يَسُنُّ الإِبِلَ على الخُلَّةِ أَي يقوِّيها كَمَا يقوِّي} السَّنُّ حَدَّ السِّكِّين، فالحَمْضُ {سِنانٌ لَهَا على رعي الخُلَّةِ.} والسِّنانُ الاسمُ مِن {يَسُنُّ أَي يقوِّي، قالَ: وَهُوَ وَجْهُ العَربيِّةِ.
قالَ الأزْهرِيُّ ويُقوِّي مَا قالَ أَبو عُبَيْدٍ حدِيثُ جابِرٍ: إِذا سِرْتُم فِي الخِصْب فأَمْكِنوا الرِّكابَ} أَسْنانَها.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه الّلهُ تعالَى: معْنَى الحدِيثِ أَعْطوها مَا تَمْتَنِع بِهِ مِن النَّحْرِ، لأنَّ صاحِبَها إِذا أَحْسَن رَعْيَها سَمِنَتْ وحَسُنَتْ فِي عَيْنِه فيَبْخَل بهَا أَنْ تُنْحَرَ، فشبَّه ذلِكَ {بالأسِنَّة فِي وُقوعِ الامْتِناعِ بهَا، هَذَا على أَنَّ المُرَادَ} بالأسِنَّة جَمْع {سِنَانٍ، وَإِن أُرِيدَ بهَا جَمْع} سِنٍّ فالمُرادُ بهَا أَمْكِنُواها مِنَ الرَّعْي؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أَعْطُوا {السِّنَّ حَظَّها مِن} السِّنِّ) ، أَي أَعْطُوا ذَوَاتِ السِّنِّ حظَّها مِن السِّنِّ وَهُوَ الرَّعْيُ.
وأَعْرَضَ الجَوْهرِيُّ عَن هَذِه الأَقْوالِ، واخْتَصَرَ بقوْلِه: أَي أمْكِنُوها مِن المَرْعَى إشارَة إِلَى قَوْلِ أَبي عُبَيْدٍ. (و) السِّنُّ: (الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ) ؛ قالَ الرَّاجزُ:
حَنَّتْ حَنِيناً كتُؤَاجِ السِّنِّفي قَصَبٍ أَجْوَفَ مُرْثَعِنّ (و) السِّنُّ: (جَبَلٌ بالمدينةِ) ممَّا يلِي ركيةَ، وركيةُ وَرَاءَ معْدِنِ بَني سُلَيْم على خَمْسِ ليالٍ مِن المَدينَةِ؛ قالَهُ المَسْعودِيُّ.
(و) {السِّنُّ: (ع بالرَّيِّ) ، مِنْهُ هشامُ بنُ عبدِ الّلهِ} السِّنّيُّ الرَّازِيُّ عَن ابنِ أَبي ذئبٍ.
وقالَ الحاكِمُ أَبو عبْدِ اللهاِ: هِيَ قرْيَةٌ كَبيرَةٌ ببابِ الرَّيِّ.
(و) السِّنُّ: (د على دِجْلَةَ) بالجانِبِ الشَّرْقيِّ، مِنْهَا عنْدَ الزَّاب الأسْفَل بينَ تكْرِيت والموصلِ، (مِنْهُ) أَبو محمدٍ (عبْدُ اللهاِ بنُ عليَ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ، وصَوابُه عبدُ اللهاِ بنُ محمدِ بنِ أَبي الجودِ بنِ {السّنِّيُّ، (الفَقِيهُ) تَفَقَّه على القاضِي أَبي الطيِّبِ، وسَمِعَ ابنَ أَبي الحَسَنِ الحماميّ، ماتَ سَنَةَ 465، ويوسفُ بنُ عُمَرَ السِّنِّيُّ: رَوَى عَن المَالِينيّ فِي الأَرْبعِينْ.
(و) السِّنُّ: (د بَين الرُّهَا وآمِدَ) ذُو بَساتِينَ، وَمِنْه غنيمةُ بنُ سُفْيانَ القاضِي السُّنِّي عَن رجُلٍ عَن أَبي يَعْلى الموصليِّ؛ قالَهُ الذَّهبيُّ؛ واسمُ هَذَا الرَّجُل المجْهُولِ المُطَهرُ بنُ إسْمعيلَ، قالَهُ الحافِظُ.
(و) السِّنُّ: (موضِعُ البَرْيِ مِنَ القَلَمِ) ؛ مِنْهُ يقالُ: أَطِلْ} سِنَّ قَلَمِكَ وسَمِّنْها وحَرِّفِ قَطَّتَك وأَيْمِنْها؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) {السِّنُّ: (الأكْلُ الشَّديدُ) ، رُوِي ذلِكَ عَن الفرَّاءِ.
قالَ الأزهرِيُّ: وسمِعْتُ غيرَ واحِدٍ مِن العَرَبِ يقولُ: أَصابَتِ الإِبِلُ اليوْمَ} سِنّاً مِن الرَّعْي إِذا مَشَقَتْ مِنْهُ مَشْقاً صالِحاً. (و) {السّنُّ: (القِرْنُ) ، بكسْرِ القافِ. يقالُ: فلانٌ سِنُّ فلانٍ إِذا كانَ قِرْنَه فِي السِّنِّ، وكذلِكَ تِنُّه وحِتْنُه.
وَفِي المَثَلِ: أَعْطِني} سِيئاً مِن الثُّومِ (و) هِيَ (الحَبَّةُ مِن رأْسِ الثُّومِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: {سِنَّة مِن ثُومٍ فِصَّةٌ مِنْهُ.
(و) السّنُّ: (شُعْبَةُ المِنْجَلِ) والمِنْشارِ. يقالُ: كلَّتْ} أَسْنانُ المِنْجلِ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) قد يُعَبَّرُ {بالسِّنِّ عَن (مِقْدارِ العُمُرِ) ، فيُقالُ: كم} سِنُّكَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
ويقالُ: جاوَزْتُ {أَسْنانَ أَهْل بَيْتي، أَي أَعْمارهُم؛ (مُؤَنَّثَةٌ) تكونُ (فِي النَّاسِ وغيرِهمِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: وتَصْغِيرُ السِّنِّ} سُنَيْنَة، لأنَّها تُؤَنَّثَ.
وَفِي المُحْكَم: السِّنُّ: الضِّرْسُ، أُثْنى.
وقالَ شيْخُنا: {الأسْنانُ كُلُّها مُؤَنَّثة، وأَسْماؤُها كُلُّها مُؤَنَّثةٌ.
وَفِي النِّهايَةِ:} سِنُّ الجارِحَةِ مُؤَنَّثَةٌ ثمَّ اسْتُعِيرَتْ للعُمُرِ اسْتِدلالاً بهَا على طُولِه وقِصَرِه، وبَقِيَتْ على التأْنِيثِ.
وقوْلُ شيْخُنا، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى: الأَسْنانُ كُلُّها مؤَنَّثَةٌ إِلَى آخِرِه، محلُّ نَظَرٍ؛ فقد تقدَّمَ للمصنِّفِ أَنَّ الضِّرْسَ مُذَكَّرٌ، وأَنْكَرَ الأَصْمعيُّ تأْنِيثَه؛ وكذلِكَ الناجِذُ والنابُ، فتأَمَّلْ.
(ج أَسْنانٌ) لَا غَيْر.
( {وأَسَنَّ) الرَّجُلَ: كَبُرَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المُحْكَم: (كَبِرَتْ} سِنُّهُ) ، فَهُوَ {مُسِنٌّ؛ (} كاسْتَسَنَّ.
(و) يقالُ: {أَسَنَّ البَعيرُ: إِذا (نَبَتَ} سِنُّهُ) الَّذِي يَصِيرُ بِهِ {مسنًّا مِن الدَّوابِّ.
ورَوَى مالِكٌ عَن نَافِعٍ عَن ابنِ عُمَرَ، رضِيَ الّلهُ تعالَى عَنْهُمَا أَنَّه قالَ: (يُتَّقَى مِن الضَّحايا الَّتِي لم} تُسْنَنْ) ، بفتحِ النّونِ الأولَى؛ هَكَذَا رَوَاه القُتَيبيُّ وفسَّرَه: الَّتِي لم تَنْبُتْ {أَسْنانُها كأَنَّها لم تُعْطَ} أَسْنَاناً.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا وهمٌ والمَحْفوظُ مِن أهْلِ الضبْطِ لم {تُسْنِنْ بكسْرِ النُّونِ، وَهُوَ الصَّوابُ فِي العَربيَّةِ، وَإِذا أَثْنَتْ فقد} أَسَنَّتْ؛ وعَلى هَذَا قَوْل الفُقَهاءِ.
(و) {أَسَنَّ (اللهاُ} سِنَّهُ: أَنْبَتَهُ) .
وقالَ القتيبيُّ: يقالُ {سُنِّنَتِ البَدَنَةُ إِذا نَبَتَتْ} أَسْنانُها، {وأَسَنَّها اللهاُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: هَذَا غيرُ صَحِيحٍ، وَلَا يقُولُه ذُو المَعْرفَةٍ بكَلامٍ العَرَبِ.
(و) } أَسَنَّ (سَدِيسُ النَّاقَةِ) : أَي (نَبَتَ) ؛ وَذَلِكَ فِي السَّنةِ الثامِنَةِ، كَذَا فِي نسخِ الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ للأَعْشي:
بِحِقَّتِها رُبِطَتْ فِي اللَّجِينِ حَتَّى السَّدِيسُ لَهَا قد {أَسَنّْ َيقولُ: قيمَ عَلَيْهَا منُذ كَانَت حِقَّةً إِلَى أَن أَسْدَسَتْ فِي إِطْعامِها وإِكْرامِها؛ ومثْلُه قَوْل القُلاخِ:
بِحِقِّه رُبِّطَ فِي خَبْطِ اللَّجُنْيُ قْفَى بِهِ حَتَّى السَّدِيسُ قد} أَسَنْ (و) يقالُ: (هُوَ {أَسَنُّ مِنْهُ) : أَي (أَكْبَر} سِنًّا) ، مِنْهُ عَربيَّةٌ صَحِيحَةٌ.
قالَ ثَعْلَبُ: حدَّثَنِي موسَى بنُ عيسَى بنِ أَبي جَهْمَة اللُّيْثيُّ وأَدْرَكته {أسَنَّ أَهْلِ البَلَدِ.
(و) يقالُ: (هُوَ} سِنُّه) ، بالكسْرِ، ( {وسَنِينُهُ) ، كأَمِيرٍ، (} وسَنِينَتُه) ، كسَفِينَةٍ: أَي (لِدَتُه وتِرْبُهُ) إِذا كانَ قِرْنَه فِي {السِّنِّ،} والسِّنُّ قد تقدَّمَ لَهُ قَرِيباً فَهُوَ تِكْرارٌ.
( {وسَنَّ السِّكِّيْنَ) } يَسُنُّه {سَنّاً، (فَهُوَ} مَسْنُونٌ {وسَنينٌ.
(} وسَنَّنَهُ) {تَسْنِيناً:) (أَحَدَّهُ) على} المِسَنِّ (وصَقَلَه. وكلُّ مَا {يُسَنُّ بِهِ أَو عَلَيْهِ) فَهُوَ (} مِسَنٌّ) ، بالكسْرِ، والجَمْعُ {المسانُّ.
وَفِي الصِّحاحِ:} المِسَنُّ حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ.
وقالَ الفرَّاءُ سُمِّي {المِسَنُّ} مِسَنّاً لأنَّ الحَدِيدَ يُسَنُّ عَلَيْهِ، أَي يُحَدُّ.
(و) مِن المجازِ: ( {سَنَّنَ المَنْطِقَ) : إِذا (حَسَّنَهُ) كأَنَّه صَقَلَه وزَيَّنَه؛ قالَ العجَّاجُ:
دَعْ ذَا وبَهّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً} وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجا (و) {سَنَّنَ (رُمْحَهُ إِلَيْهِ: سَدَّدَهُ) ووَجَّهَه إِلَيْهِ.
(} وسَنَّ الرُّمْحَ) {يَسُنُّه} سَنّاً: (رَكَّبَ فِيهِ {سِنانَهُ) .
} وأَسَنَّه جَعَلَ لَهُ {سِناناً.
(و) } سَنَّ (الأَضْراسَ) {سَنّاً (سَوَّكَها) كأنَّه صَقَلَها.
(و) } سَنَّ (الإِبِلَ) {سَنّاً: (ساقَها) سَوْقاً (سَرِيعاً) وَفِي الصِّحاحِ: سَارهَا سَيْراً شَدِيداً.
(و) سَنَّ (الأَمْرَ) سَنّاً: إِذا (بَيَّنَه) .
} وسَنَّ اللهاُ أَحْكَامَهُ للناسِ: بَيَّنَها.
{وسَنَّ اللهاُ} سُنَّةً: بَيَّنَ طَرِيقاً قَوِيماً.
(و) {سَنَّ (الطِينَ) } سَنّاً: (عَمِلَهُ فَخَّاراً) ، أَو طَيَّنَ بِهِ؛ كذلِكَ: (و) سَنَّ (فُلاناً: طَعَنَهُ {بالسِنانِ.
(أَو) سَنَّه: (عَضَّهُ} بالأسْنانِ) ، كضَرَّسَهُ إِذا عَضَّه بالأَضْراسِ.
(أَو) {سَنَّه: (كَسَرَ أَسْنَانَهُ) ، كعَضَّدَه إِذا كَسَرَ عَضدَهُ.
(و) سَنَّ (الفَحْلُ الناقَةَ) } يَسُنُّها {سَنّاً: (كَبَّها على وَجْهِها) ؛ قالَ:
فانْدَفَعَتْ تأْفِرُ واسْتَقْفاها} فسَنَّها بالوَجْهِ أَو دَرْباهاأَي دَفَعَها.
(و) {سَنَّ (المالَ: أَرْسَلَهُ فِي الرَّعْيِ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن المُؤرِّخِ.
(أَو) } سَنَّه إِذا (أَحْسَنَ) رِعْيَته و (القِيامَ عَلَيْهِ حَتَّى كأنَّه صَقَلَهُ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيت، وأَنْشَدَ للنابِغَةِ:
ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عَنْهُم وغَرَّهُم! سَنُّ المُعَيديِّ فِي رَعْيِ وتَعْزيبِ وَفِي المُحْكَمِ: سَنَّ الإِبِلَ {يَسُنُّها} سَنّاً إِذا رَعاها فأَسْمَنَها.
(و) {سَنَّ (الشيءَ) } يَسُنُّه {سَنّاً: (صَوَّرَهُ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وَهُوَ} مَسْنونٌ: أَي مُصوَّرٌ.
(و) {سَنَّ (عَلَيْهِ الدِرْعَ) } يَسُنُّه {سَنّاً: أَرْسَلَه إرْسالاً لَيِّناً.
(أَو) سَنَّ عَلَيْهِ (الماءَ: صَبَّهُ) عَلَيْهِ صَبّاً سَهْلاً.
وَفِي الصِّحاحِ:} سَنَنْتُ الماءَ على وَجْهي أَي أَرْسَلْتَهُ إرْسالاً من غيرِ تَفْريقٍ، فَإِذا فَرَّقْتَه بالصَّبِّ قُلْتَ بالشِّيْن المعْجمَةِ.
وَفِي حدِيثِ ابنِ عُمَرَ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (كَانَ {يَسُنُّ الماءَ على وجْهِه وَلَا يَشُنُّه.
وكذلِكَ} سَنَّ التّرابَ: إِذا صَبَّه على وجْهِ الأرْضِ صَبّاً سَهْلاً. وَمِنْه حدِيثُ عَمْرو بنِ العاصِ، رضِي الّلهُ تعالَى عَنهُ: ( {فسُنُّوا عليَّ التُّرابَ} سَنّاً) .
(و) {سَنَّ (الطَّرِيقَةَ) } يَسُنُّها {سَنّاً: (سَارَها) ؛ قالَ خالِدُ بنُ عُتْبة الهُذَليُّ:
فَلَا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها فَأوَّلُ راضٍ} سُنَّةً من يَسِيرُها ( {كاستَسَنَّها.
(} واسْتَنَّ) الرَّجُلُ: (إسْتَاكَ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ {يَسْتَنُّ بعودٍ مِن أَرَاكٍ) ، وَهُوَ افْتِعالٌ مِن} الأَسْنانِ أَي يُمِرُّه عَلَيْهَا.
(و) {اسْتَنَّ (الفَرَسُ: قَمَصَ) وَفِي المَثَلِ:} اسْتَنَّتِ الفِصالُ حَتَّى القَرْعَى؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
يقالُ:! اسْتَنَّ الفَرَسُ فِي مضْمَارِه: إِذا جَرَى فِي نَشاطِهِ على {سَنَنِه فِي جهَةٍ واحِدَةٍ.
وَفِي حدِيثِ الخَيْلِ: (} اسْتَنَّتْ شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ) ، أَي عَدا لِمرَحِهِ ونَشاطِهِ شَوْطاً أَو شَوطَيْن وَلَا رَاكِبَ عَلَيْهِ. والمَثَلُ يُضْرَبُ لرَجُلٍ يُدْخِلُ نَفْسَهُ فِي قوْمٍ ليسَ مِنْهُم، والقَرْعَى مِن الفِصالِ: الَّتِي أَصابَها قَرَعٌ، وَهُوَ بَثْرٌ.
(و) {اسْتَنَّ (السَّرابُ: اضْطَرَبَ) فِي المَفازَةِ.
(و) } السَّنُونُ، (كصَبُورٍ: مَا اسْتَكْتَ بِهِ) .
وقالَ الرَّاغِبُ: دواءٌ يُعالجُ بِهِ {الأَسْنانُ، زادَ غيرُهُ: مُؤَلَّفٌ مِن أَجْزاء لتَقْوِيةِ الأسْنانِ وتَطْرِيتِها.
(و) قالَ اللّيْثُ: (} السَّنَّةُ) ، وبالفتْحِ: اسمُ (الدُّبَّةِ) ، (والفَهْدَة.
(و) {السِّنَّةُ، (بالكسْرِ: الفَأْسُ لَهَا خَلْفانِ) ، والجَمْعُ} سنانٌ ويُقالُ: هِيَ الحَدِيدَةُ الَّتِي تُثارُ بهَا الأرْضُ كالسِّكَّةِ؛ عَن أبي عَمْرٍ ووابنِ الأعْرابيِّ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(و) {السُّنَّةُ، (بالضَّمِّ: الوَجْهُ) لصَقالَتِهِ ومَلاسَتِهِ؛ (أَو حُرُّهُ) وَهُوَ صفْحَةُ الوَجْهِ؛ (أَو دَائِرَتُهُ؛ أَو) السُّنَّةُ: (الصُّورَةُ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ الحضِّ على الصَّدَقةِ: فقامَ رجُلٌ قَبِيحُ السُّنَّةِ، أَي الصُّورَة وَمَا أَقْبَلَ عَلَيْك مِنَ الوَجْهِ، ويقالُ: هُوَ أَشْبَه شَيْء} سُنَّة وأَمَة، {فالسُّنَّةُ: الصُّورَةُ والوَجْهُ، والأمَةُ: الوَجْهُ؛ عَن ابنِ السِّكيت؛ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تُرِيكَ} سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ مَلساءَ لَيْسَ بهَا خالٌ وَلَا نَدَبُوأَنْشَدَ ثَعْلَب:
بَيْضاءُ فِي المِرْآةِ {سُنَّتُها فِي البيتِ تحتَ مَواضِعِ اللّمْسِ (أَو) } السُّنَّةُ: (الجَبْهَةُ والجَبِينانِ) وكُلَّه مِنَ الصَّقالَةِ الأَسالَةِ.
(و) السُّنَّةُ: (السِّيرَةُ) حَسَنَة كانتْ أَو قَبِيحَة.
وقالَ الأزْهرِيُّ: السُّنَّةُ: الطَّريقَةُ المَحْمودَةُ المُسْتقيمةُ، ولذلِكَ قيل: فلانٌ مِن أَهْلِ السُّنَّة؛ معْناهُ مِن أَهْلِ الطَّريقَةِ المُسْتقيمةِ المَحْمودَةِ.
(و) السُّنَّةُ: (الطَّبِيعَةُ) ؛ وَبِه فسَّرَ بعضُهم قوْلَ الأَعْشى:
كَرِيماً شَمائِلُه من بَنِيمُعاويةَ الأكْرَمِينَ {السُّنَن ْوقيلَ:} السُّنَن هُنَا الوُجُوه.
(و) {السُّنَّةُ: (تَمْرٌ بالمدينةِ) مَعْروفٌ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(و) السُّنَّةُ (مِن اللهاِ) إِذا أُطْلِقَت فِي الشَّرْع فإنّما يُرادُ بهَا (حُكْمُهُ وأَمْرُهُ ونَهْيُهُ) ممَّا أَمَرَ بِهِ النَّبيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونَهَى عَنهُ ونَدَبَ إِلَيْهِ قوْلاً وفِعلاً ممَّا لم يَنْطق بِهِ الكتابُ العَزيزُ، وَلِهَذَا يُقالُ فِي أَدِلَّة الشَّرْعِ: الكتابُ} والسُّنَّةُ، أَي القُرآنُ والحدِيثُ.
وقالَ الرَّاغبُ: {سُنَّةُ النبيِّ: طَريقَتُه الَّتِي كانَ يَتحرَّاها،} وسُنَّةُ اللهاِ، عزَّ وجلَّ، قد تُقالُ لطَريقَةِ حكْمَتِه وطَريقَةِ طاعَتِه، نحْو قوْلِه تعالَى: { {سُنَّةُ الله الَّتِي قد خَلَتْ مِن قبْل} ؛ وقَوْله تعالَى: {ولنْ تَجِد} لسُنَّت الله تَحْويلاً} ؛ فنَبَّه على أنَّ وجُوه الشَّرائِعِ وَإِن اخْتَلَفَتْ صُورُها، فالغَرَضُ المَقْصُودُ مِنْهَا لَا يَخْتلِفُ وَلَا يَتَبَدَّلُ، وَهُوَ تَطْمِينُ النَّفْس وتَرْشِيحُها للوُصولِ إِلَى ثَوابِ اللهاِ تَعَالَى.
(و) قَوْله تعالَى: {وَمَا مَنَعَ الناسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهم الهُدَى ويَسْتَغْفِروا رَبَّهم (إلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُم سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} .
(قالَ الزَّجَّاجُ: (أَي مُعَايَنَةُ العَذابِ) وطَلَبُ المُشْركِين إِذْ قَالُوا: اللهُمَّ إِن كانَ هَذَا هُوَ الحَقُّ مِن عنْدَك فأَمْطِرْ علينا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ.
( {وسَنَنُ الطَّرِيقِ، مُثَلَّثَةً وبضمَّتَيْن) ، فَهِيَ أَرْبَع لُغاتٍ، ذكَرَ الجَوْهرِيُّ مِنْهَا:} سَنَنا بالتَّحْريكِ وبضمَّتَيْن وكرُطَبٍ. وَابْن سَيّده: {سِنَناً كعِنَبٍ، قالَ: وَلَا أَعْرفُه عَن غيرِ اللّحْيانيّ. وكرُطَبٍ: ذَكَرَه صاحِبُ المِصْباحِ أَيْضاً وتَظَر فِيهِ شيْخُنا؛ وَلاَ وَجْه للنَّظَر فِيهِ، وَقد ذكَرَه الجَوْهرِيُّ وغيرُهُ مِن الأئِمَّةِ: (نَهْجُهُ وجِهَتُهُ) . يقالُ: تَرَكَ فلانٌ} سَنَنَ الطَّرِيقِ، أَي جِهَتَه.
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: {سَنَنُ الطَّريقِ} وسُنَنُه: مَحَجَّتُه.
وتَنَحَّ عَن سَنَنِ الجَبَلِ: أَي عَن وجْهِه.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: {السَّنَنُ: الاسْتِقامَةُ. يقالُ: أَقامَ فلانٌ على} سَنَنٍ واحِدٍ. ويقالُ: امْضِ على {سَنَنِك أَي على وَجْهِك.
وقالَ شَمِرٌ:} السُّنَّةُ فِي الأَصْلِ {سُنَّة الطَّرِيقِ، وَهُوَ طَريقٌ} سَنَّه أَوائِلُ الناسِ فصارَ مَسْلَكاً لمَنْ بعْدِهم.
(وجاءَتِ الرِّيحُ {سَناسِنَ) ، كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ:} سَنائِنَ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ، إِذا جاءَتْ (على) وَجْهٍ واحِدٍ وعَلى (طَريقَةٍ واحِدَةٍ) لَا تَخْتلفُ؛ واحِدُها {سَنِينَةٌ، كسَفِينَةٍ: قالَهُ مالِكُ بنُ خالِدٍ الخُنَاعِيُّ.
(والحَمَأُ} المَسْنونُ) ، فِي الآيَةِ، (المُنْتِنُ) المُتَغيِّرُ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ أَبو الهَيْثم: {سَنَّ الماءُ فَهُوَ} مَسْنونٌ، أَي تَغَيَّرَ.
وقالَ الزَّجَّاجُ:! مَسْنونٌ مَصْبوبٌ على سُنَّةِ الطَّريقِ.
قالَ الأَخْفشُ: وإنَّما يَتَغيَّرُ إِذا قامَ بغيْرِ ماءٍ جارٍ.
وقالَ بعضُهم: مَسْنونٌ: طَوِيلٌ. وقالَ ابنُ عبَّاسٍ: هُوَ الرَّطْبُ، وقيلَ: المُنْتِنُ.
وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: المَسْنونُ: المَصْبوبُ؛ ويقالُ: المَسْنونُ: المَصْبوبُ على صورَةٍ.
وقالَ الفرَّاءُ: المَسْنونُ: المَحْكوكُ.
(ورجُلٌ مَسْنونُ الوَجْهِ: مُمَلَّسُهُ) ؛ وقيلَ: (حَسَنُهُ سَهْلُهُ) .
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: سُمِّي {مَسْنوناً لأنَّه كالمَخْروطِ؛ زادَ الزَّمَخْشرِيُّ: كأَنَّ اللحْمَ} سُنَّ عَنهُ؛ (أَو) الَّذِي (فِي وَجْهِه وأَنْفِه طُولٌ) ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(والفَحْلُ {يُسَانُّ النَّاقَةَ} مُسَانَّةً {وسِناناً) ، بالكسْرِ: (أَي يَكْدِمُها ويَطْرُدُها حَتَّى يُنَوِّخَها ليَسْفِدَها) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وقالَ ابنُ بَرِّي:} المُسانّةُ أَن يَبْتَسِرَ الفحْلُ الناقَةَ قَهْراً؛ قالَ مالِكُ بنُ الرَّيْب:
وأَنت إِذا مَا كنتَ فاعِلَ هذِه {سِنَاناً فَمَا يُلْفَى لجنبك مَصْرَعُوقالَ ابنُ مُقْبل يَصِفُ ناقَتَه:
وتُصْبِحُ عَن غِبِّ السُّرَى وكأَنَّهافَنِيقٌ ثَناها عَن} سِنانٍ فأَرْقَلا يقولُ: {سانَّ ناقَتَه ثمَّ انْتَهَى إِلَى العَدْوِ الشّدِيدِ فأَرْقَلَ، وَهُوَ أَنْ يَرْتفِعَ عَن الذَّمِيلِ، ويُرْوى هَذَا البيتُ أَيْضاً لِضابِىءِ بنِ الحَارِثِ البُرْجُمِيِّ؛ وقالَ آخَرُ:
كالفَحْل أَرْقَلَ بعدَ طُولِ سِنَانِ (و) } السَّنِينُ، (كأَمِيرٍ: مَا يَسْقُطُ منَ الحَجَرِ إِذا حَكَكْتَهُ) ، كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ للَّذي يسيلُ مِنَ {المِسَنِّ عنْدَ الحكِّ} سَنِينٌ؛ قالَ: وَلَا يكونُ ذلِكَ السائِلُ إلاَّ مُنْتِناً.
(و) {السَّنِينُ: (الأَرضُ الَّتِي أُكِلَ نَباتُها} كالمَسْنونَةٍ، وَقد! سُنَّتْ) ؛ قالَ الطِّرمَّاحُ: بمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الريحُ فيهحَنِينَ الجُلْبِ فِي البلدِ {السَّنِينِ (و) } سَنِينٌ: (د) بِهِ رملٌ وهِضَابٌ. وَفِيه وعُورَةٌ وسُهولَةٌ مِن بِلادِ عَوْفِ بنِ عبْدٍ أَخِي قريط بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ؛ قالَهُ نَصْرٌ.
(و) {سُنَيْنُ، (كزُبَيْرٍ: اسمٌ) سَيَأْتي بعضُ مَنْ تَسَمَّى بِهِ فِي سِياقِ المصنِّفِ، رحِمَه اللهاُ تعالَى.
والعلاَّمَةُ عبدُ الجَلِيلِ بنُ سُنَيْنِ الطَّرَابُلُسِيُّ الحَنَفيُّ عَن الشَّهاب البشبيشي، أَخَذَ عَن شيخِ مشايخِنا الحمويّ صاحِبِ التارِيخِ.
(وكجُهَيْنَةَ) :} سُنَيْنَةُ (بنْتُ مِخْنَفٍ الصَّحابِيَّةُ) ، رَوَتْ عَنْهَا حبةُ بنْتُ الشمَّاخِ، ووَقَعَ فِي المعاجِمِ اسْمُها سنيةُ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(و) سُنَيْنَةُ، أَيْضاً: (مَوْلًى لأَمِّ سَلَمَةَ) ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنْهَا؛ نَقَلَه الحافِظُ.
وَفِي بعضِ نسخِ التَّبْصير: مَوْلاةُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهُوَ غَلَطٌ.
( {والمَسانُّ مِن الإِبِلِ: الكبارُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: خِلافُ الأفتاء.
وَفِي حدِيثِ معاذٍ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ: (فأَمَرَني أَن آخُذَ من كلِّ ثَلاثِين مِنَ البَقَرِ تَبِيعاً، ومِن كلِّ أَرْبَعِين} مُسِنَّةً) ؛ والبقرَةُ والشَّاةُ يقَعُ عَلَيْهِمَا اسمُّ {المُسِنِّ، إِذا أَثْنَيا، فَإِذا سَقَطَتْ ثَنِيَّتُهما بعْدَ طُلوعِها فقد أَسَنَّتْ، وليسَ معْنَى} إِسْنانِها كِبَرَها كالرجلِ، وَلَكِن معْناهُ طُلوع ثَنِيَّتها، وتُثْني البقرَةُ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ، وكذلِكَ المِعْزَى تُثْنِي فِي الثالثَةِ، ثمَّ تكونُ رَباعِيَة فِي الثالثَةِ، ثمَّ سِدْساً فِي الخامِسَةِ، ثمَّ سَالِغاً فِي السادِسَةِ، وكذلِكَ البَقَرُ فِي جمِيعِ ذَلِك.
وقالَ الأزْهرِيُّ: وأَدْنى! الأَسْنانِ: الإِثْناءُ، وَهُوَ أَنْ تنْبِتَ ثَنِيَّتاها، وأَقْصاها فِي الإِبِلِ: البُزُولُ، وَفِي البَقَرِ والغَنَمِ السُّلُوغ.
( {والسِّنْسِنُ، بالكسْرِ: العَطَشُ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (رأْسُ المَحالَةِ) ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عَمْرٍ و.
(و) أَيْضاً: (حَرْفُ فَقَارِ الظَّهْرِ) ، والجَمْعُ} السَّنَاسِنُ؛ قالَ رُؤْبَة:
يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ {السِّنْسِنِ (} كالسِّنِّ {والسِّنْسِنةِ.
(و) قيلَ:} السِّنْسِنُ: (رأْسُ عِظامِ الصَّدْرِ) ، وَهِي مُشَاشُ الزَّوْرِ، (أَو طَرَفُ الضِّلَعِ الَّتِي فِي الصَّدْرِ) .
وقالَ الأَزهرِيُّ: ولحْمُ {سَنَاسِنِ البَعيرِ مِن أَطْيبِ اللُّحْمَانِ لأنَّها تكونُ بينَ شَطَّي السَّنَام، وقيلَ: هِيَ مِن الفَرَسِ جَوانِحُه الشاخِصَةُ شِبْه الضُّلُوعِ ثمَّ تَنْقطعُ دُونَ الضّلُوع.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ: العِظامُ؛ قالَ الجَرَنْفَشُ:
كَيفَ تَرَى الغَزْوَةَ أَبْقَتْ مِني {سَناسِناً كحَلَقِ المِجَنِّ (و) } سُنْسُنُ، (كهُدْهُدٍ) : اسمٌ أَعْجمِيٌّ يُسَمَّى بِهِ السَّوَادِيُّون، وَهُوَ (لَقَبُ أَبي سُفْيانَ بنِ العَلاءِ) المَازِنيّ (أَخِي أَبي عَمْرِو) بنِ العَلاءِ.
قالَ ابنُ مَاكُولَا: اسْمُه العربانُ وَلَهُمَا أَخَوانِ أَيْضاً مَعَاذُ وعُمَرُ.
(و) سُنْسُنٌ: (شاعِرٌ) أَدْرَكَهُ الدَّارْقَطْنِيُّ.
(و) سُنْسُنٌ: (جَدُّ) أَبي الفتْحِ (الحُسَيْنِ بنِ محمدٍ) الأَسدِيّ الكُوفيّ المُحدِّث.
وقوْلُه: (الشَّاعِرُ) يَنْبغي حَذْفه فإنَّه لم يَشْتهر بذلِكَ، وَقد رَوَى عَن القاضِي الجعفيّ وغيرِهِ. ( {وسَنَّةُ بنُ مُسْلِمٍ البَطينُ) : شيْخٌ لشعْبَةَ؛ (وأَبو عُثْمانَ بنُ} سَنَّةَ) : شيْخٌ للزّهْريّ، (مُحدِّثانِ.(و) سِنانُ (بنُ تَيْمٍ) الجهْنيُّ، وقيلَ ابنُ وَبْرَةَ حَلِيفُ الخَزْرجِ، لَهُ حدِيثٌ ذَكَرَه أَبو عُمَرَ؛ (و) سِنانُ (بنُ ثَعْلَبَةَ) بنِ عامِرٍ الأَنْصارِيُّ: شَهِدَ أُحُداً وَلَا رِوايَة لَهُ؛ (و) سِنانُ (بنُ رَوْحٍ) ممَّنْ نَزَلَ حمْصَ مِن الصَّحابَةِ، وقيلَ اسْمُه سَيَّار.
وفاتَهُ:
سِنانُ بنُ صَخْرِ بنِ خَنْساء الخَزْرجيُّ عقبيٌّ بدْرِيٌّ؛ {وسِنانٌ الضمْرِيُّ الَّذِي اسْتَخْلَفَه أَبُو بكْرٍ على المَدينَةِ حينَ خَرَجَ لقِتالِ أَهْلِ الردَّةِ؛ وسِنانُ بنُ أَبي عبدِ الّلهِ ذَكَرَه العَدَويُّ؛ وسِنانُ بنُ عَرَفَة؛ وسِنانُ أَبو هنْدٍ الحجَّامُ ويقالُ اسْمُه سالمٌ وسِنانُ آخَرُ لم يُنْسَبْ، رَوَى عَنهُ أَبو إسْحق السُّبَيْعيُّ.
(} وسُنَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: أَبو جَميلَةَ) الضمْريُّ، وقيلَ: السُّلَميُّ، لَهُ فِي صَحيحِ البُخارِي حدِيثٌ مِن طَريقِ الزّهْريّ عَنهُ؛ (و) {سُنَيْنُ (بنُ واقِدٍ) الأَنْصارِيُّ الظفريُّ تأَخَّر موْتُه إِلَى بعْدَ الستِّين، (صَحابِيُّونَ) ، رضِيَ اللهاُ عَنْهُم.
(وحِصنُ} سِنانٍ: بالرُّومِ) فَتَحه عبدُ اللهاِ بنُ عبْدِ الملِكِ بنِ مَرْوانَ.
(وأَبو العبَّاسِ) محمدُ بنُ يَعْقوب بنِ يُوسفَ بنِ مَعْقلِ بنِ {سِنانِ بنِ عبْدِ الّلهِ (الأَصَمُّ} السِّنانِيُّ) الأُمَويُّ (نِسْبَةٌ إِلَى جَدِّهِ! سِنانٍ) المَذْكورِ، ويقالُ لَهُ المعقليُّ نِسْبَة إِلَى جَدِّه مَعْقلٍ، عَمَّر طَويلاً، ظَهَرَ بِهِ الصَّمَمُ بعْدَ انْصِرافِهِ مِنَ الرَّحْلةِ حَتَّى إنَّه كانَ لَا يَسْمَع نَهِيقَ الحِمارِ، أَذَّنَ سَبْعِينَ سَنَة فِي مسْجِدِه، وسُمِعَ مِنْهُ الحدِيثُ سِتّاً وسَبْعينَ سَنَة، سَمِعَ عَنهُ الآباءُ والأَبْناءُ والأَحفادُ، وكانَ ثِقَةً أَمِيناً وُلِدَ سَنَة 247 ورَحَل بِهِ أَبوه سَنَة 265 - على طَريقِ أَصْبهان، فسَمِعَ هَارُون بن سُلَيْمان وَأسيد بنِ هاشِمٍ، وحَجَّ بِهِ أَبوه فِي تلْكَ السَّنَةِ فسَمِعَ بمكَّةَ مِن أَحمدَ بنِ سِنانٍ الرّمليّ، ثمَّ خَرَجَ إِلَى مِصْر فسَمِعَ مِن عبْدِ الّلهِ بنِ عبْدِ الحَكَم ويَحْيَى بنِ نَصْر الخولانيّ والرَّبيعِ بنِ سُلَيْمان المُرَاديّ وبكَّارِ بنِ قُتَيبَةَ القاضِي، رحِمَهم الّلهُ تعالَى، وأَقامَ بمِصْرَ على سماعِ كُتُبِ الإِمامِ الشافِعِيّ، رضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ، ثمَّ دَخَلَ الشامَ وسَمِعَ بعَسْقلان ودِمَشْق، ودَخَلَ دِمْياط وحمْصَ والجَزيرَةُ والمُوْصل، ورَحَلَ إِلَى الكُوفَةِ، ودَخَلَ بَغْدادَ ثمَّ انْصَرَفَ إِلَى خُرَاسان وَهُوَ ابنُ ثَلاثِينَ سَنَةً، وَهُوَ محدِّثٌ كبيرٌ، وتُوفي بنَيْسابُور سَنَة 349. ( {وأُسْنانُ، بالضَّمِّ: ة بهَراةَ) ، مِنْهَا: أَحمدُ بنُ عدْنانِ بنِ اللّيْثِ رَوَى عَنهُ أَبو سعْدٍ المَالِيني.
(} وسَنِيناءُ) ، بفتحٍ فكسْرٍ مَمْدودَةً: (ة بالكُوفَةِ.
( {والسَّنائِنُ: ماءَةٌ لبَني وَقَّاصٍ) ، كأنَّه جَمْعُ سنينة.
(} والمُسْتَسِنُّ) ، على صِيغَةِ اسمِ الفاعِلِ: (الطَّريقُ المَسْلوكُ) .
وَفِي التَّهْذيبِ: طَريقٌ يُسْلَكُ.
{وتَسننَ الرَّجُلُ فِي عَدْوِهِ، (} كالمُسْتَسَنِّ) ، على صِيغَةِ اسمِ المَفْعولِ؛ (وَقد! اسْتَسَنَّتْ) إِذا صارَتْ كذلِكَ. ( {والمُسْتَنُّ: الأَسَدُ) } لاسْتِنانِه فِي عَدْوِهِ، أَي مضيِّه على وَجْهِه.
( {والسَّنَنُ، محرَّكةً: الإِبِلُ} تَسْتَنُّ) وتَلحُّ (فِي عَدْوِها) وإقْبالِها وإدْبارِها.
( {والسَّنينَةُ، كسَفِينَةٍ: الرَّمْلُ المُرْتَفِعُ المُسْتَطِيلُ على وَجْهِ الأرْضِ، ج} سَنائِنُ) ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ وأَنْشَدَ للطِّرمَّاحِ:
وأَرْطاةِ حِقْفٍ بَين كِسْرَيْ سَنائِن وقالَ غيرُهُ: {السَّنائِنُ كهَيْئةِ الجِبالِ مِنَ الرَّمْلِ.
(و) } السَّنينَةُ: (الرِّيحُ) ، والجَمْعُ كالجمْعِ، عَن مالِكِ بنِ خالِدٍ.
( {والمَسْنونُ: سَيْفُ مالِكِ بنِ العَجْلانِ الأَنْصارِيِّ.
(وذُو} السِّنِّ) ، بالكسْرِ: (ابنُ وَثَنٍ البَجَليُّ كانتْ لَهُ {سِنٌّ زائِدَةٌ) فلُقِّبَ بِهِ.
(وذُو السِّنِّ: ابنُ الصَّوَّانِ بنِ عبْدِ شَمْسٍ.
(وذُو} السُّنَيْنَةِ، كجُهَيْنَةَ: حُبَيْبُ بنُ عُتْبَةَ الثَّعْلبيُّ كانتْ لَهُ {سِنٌّ زائِدَةٌ أَيْضاً.
و) مِن المجازِ: (وَقَعَ فِي سِنِّ رأْسِه: أَي عَدَدِ شَعَرِه مِن الخيْرِ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ؛ وزادَ غيرُهُ: والشَّرِّ.
وقالَ أَبو الهَيْثم: وَقَعَ فلانٌ فِي} سِنِّ رأْسِه وسِواءِ رأْسِه بمعْنًى واحِدٍ.
ورَوَى أَبو عُبَيْدِ، هَذَا الحَرْفَ فِي الأَمْثالِ فِي سِنِّ رأْسِه؛ ورَوَاه فِي المصنَّف فِي سِيِّ رأْسِه.
قالَ الأزْهرِيُّ: والصَّوابُ بالياءِ، أَي فيمَا سَاوَى رَأْسَه مِن الخِصْبِ. (أَو) المعْنى: وَقَعَ (فيمَا شاءَ واحْتَكَم.
(وأُسَيْدُ {السُّنَّةِ، بالضَّمِّ: هُوَ أَسَدُ بنُ مُوسَى) بنِ إبراهيمَ بنِ عبْدِ الملِكِ الأمويُّ (المُحَدِّثُ) مِصْريٌّ سَكَنَ مِصْر ويُكَنى أَبا إبراهيمَ رَوَى عَن الحمَّادَيْن واللَّيْثِ، وَعنهُ الرَّبيعُ بنُ سُلَيْمان المُرَاديُّ وبَحْرُ بنُ نَصْرٍ الخولانيُّ، قيلَ لَهُ ذَلِك لكِتابٍ صنَّفَه فِي السُّنَّةِ؛ وابْنُه سعْدٍ أَخَذَ عَن الإِمامِ الشافِعِيّ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ، وصنَّفَ، ماتَ بِمِصْرَ.
(} والسُّنِّيُّونَ) ، بالضَّمِّ وكسرِ النُّون المشدَّدَةِ، (مِن المُحدِّثِينَ) جماعَةٌ مِنْهُم: الحافِظُ أَبُو بكْرٍ (أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ إسْحقَ) الدَّينوريُّ (بن! السُّنِّيِّ، ذُو التَّصانِيفِ المَشْهورَةِ؛ (والعَلاءُ بنُ عَمْرٍ و) السُّنِّيُّ حدَّثَ عَنهُ أَبو شيبَةَ دَاود بنُ إبراهيمَ؛ (ويَحْيَى بنُ زكَرِيَّا) السُّنِّيُّ عَن محمدِ بنِ الصبَّاح الدولابي، وَعنهُ الدعولي؛ (و) أَبو نَصْرٍ (أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ مَنْصورِ) بنِ شُعَيبٍ البُخارِيُّ السُّنِّيُّ (مُؤَلِّفُ) كِتابِ (المِنْهاجِ) ، حدَّثَ عَنهُ أَبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ السَّمَرْقَنْديّ، (وآخَرُونَ) كحافِظِ الدِّيْن أَبي إبْراهيمَ إسْمعيل بنِ أَبي القاسِمِ السُّنِّيِّ عَن أَبي المحاسِنِ الرُّويانيّ، وَعنهُ القطبُ النَّيْسابُوريُّ؛ وعَمْرو بن أَحْمدَ السُّنِّيّ بَغْدادِي سَكَنَ بأَصْبَهان؛ وأَبي الحَسَنِ عليّ بن يَحْيَى بنِ الخَلِيلِ السُّنِّيّ التَّاجِر المَرْوَزيّ رَوَى عَن أَبي الموجه؛ وعليِّ بنِ مَنْصورٍ السُّنِّيّ الكَرَابِيسي؛ وأَبي العبَّاس أَحمدَ بنِ محمدٍ السُّنِّيّ الزيَّات؛ وعليِّ بنِ أَحمدَ السُّنّيِّ الدَّينورِيِّ؛ ومحمدِ بنِ مَحْفوظٍ السُّنِّيِّ مِن أَهْلِ الرَّمْلةِ؛ وعبْدِ الكَريمِ بنِ عليِّ بنِ أَحْمدَ التَّمِيمِيّ يُعْرفُ بابنِ السُّنِّيِّ؛ وأَبي زَرْعَةَ رَوْح بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ السُّنِّيِّ رَوَى عَنهُ الخَطِيبُ؛ وأَبي الحَسَنِ مَسْعود بنِ أَحمدَ السُّنِّيِّ مِن شيوخِ ابنِ السّمْعانيّ؛ والجلال الحُسَيْن بنِ عبْدِ الملِكِ الأَثريّ السُّنِّيِّ، مُحدِّثُون.
(و) مِن المجازِ: ( {سَنَّنِي هَذَا الشَّيءُ) : أَي (شَهَّى إليَّ الطَّعامَ) . يقالُ: هَذَا ممَّا} يَسُنُّك على الطَّعامِ، أَي يَشْحذُك على أَكْلِه ويشهِّيه.
والحَمْضُ {يَسُنُّ الإِبِلَ على الخُلَّةِ؛ كَمَا فِي الأساسِ.
قالَ أَبو سعيدٍ: أَي يُقوِّيها، كَمَا يقالُ:} السَّنُّ حَدُّ السِّكِّين والحَمْضةُ {سِنانٌ لَهَا على رعْيِ الخُلَّةِ، وذلِكَ أنَّها تَصْدُقُ الأَكْلَ بعْدَ الحَمْضِ.
(} وتَسَانَّتِ الفُحولُ: تَكادَمَتْ) وعضتْ بعضُها بَعْضًا.
( {وسِنينُ) ، ظاهِرُ إطْلاقِه الفتْح، (د بدِيارِ عَوْفِ بنِ عَبْدٍ) أَخِي قريطِ بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلابٍ، وَهَذَا قد تقدَّمَ بعَيْنِه آنِفاً وضَبَطَه فِي النسخِ بكسْرِ السِّيْنِ وَهُوَ وهمٌ.
(} والسِّنانُ: نَصْلُ الرُّمْحِ) ، هُوَ ككِتابٍ، وإنّما أَغْفَلَه عَن الضبْطِ لشُهْرتِه.
وقالَ الرَّاغبُ: {السِّنانُ خصَّ بِمَا يركبُ فِي الرُّمحِ:} سِنانُ الرُّمحِ حَدِيدَتُه لصَقالَتِها ومَلاسَتِها، (ج أَسِنَّةٌ.
(و) رُوِي عَن المُؤَرِّجِ: السِّنانُ (الذِّبَّانُ) ؛ وأَنْشَدَ:
أَيَأْكُلُ تَأْزِيزاً ويَحْسُو خَزِيرَةًوما بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَنِيمُ {سِنانِ؟ قالَ: تَأْزِيزاً مَا رَمَتْه القِدْر إِذا فارَتْ.
(وَهُوَ أَطْوَعُ} السِّنانِ: أَي يُطَاوِعُه السِّنانُ كيفَ شاءَ) ؛ قالَ الأسدِيُّ يَصِفُ فحلاً:
للبَكَراتِ العِيطِ مِنْهَا ضاهِداطَوْعَ السِّنانِ ذارِعاً وعاضِدَاذارِعاً: يُقالُ ذَرَعَ لَهُ إِذا وَضَعَ يدَه تحْتَ عُنُقِه ثمَّ خَنَقه، والعاضِدُ: الَّذِي يأْخذُ بالعَضُدِ طَوْعَ السِّنانِ؛ يقولُ: يُطاوِعُه السِّنانُ كيفَ يَشاءُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مِن الأَبَدِيَّات: لَا آتِيكَ {سَّن الحِسْلِ، أَي أَبَداً.
وَفِي المُحْكَم: مَا بَقِيتْ} سِنُّه، يعْنِي وَلَد الضَّبِّ، وسِنُّه لاتَسْقطُ أَبَداً.
وحَكَى اللَّحْيانيُّ عَن المُفَضّل: لَا آتِيكَ {سِنِي حِسْلٍ، قالَ: وزَعَمُوا أنَّ الضَّبَّ يعيشُ ثَلَثُمائةِ سَنَة.
} والسِّنانُ، بالكسْرِ: الِاسْم من {يَسُنُّ وَهُوَ القُوَّةُ.
} والسِّنُّ بالكسْرِ: الرَّعْيُ؛ وقوْلُ عليَ، رضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ:
بازِلُ عامَيْنِ حَديثُ {سِنِّي عَنَى شِدَّتَه واحْتِناكَه.
} والأَسْنانُ: الأَكابِرُ والأَشْرافُ.
{والسِّنُّ: الرَّقيقُ والدَّوابُّ.
} والسَّنَنُ: محرَّكةً: {اسْتِنانُ الخَيْلِ والإِبلِ. يقالُ: تَنَحَّ عَن} سَنَنِ الخَيْلِ.
{والسِّنانُ، بالكسْرِ: الَّذِي} يُسَنُّ عَلَيْهِ نَقَلَه الجوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْسِ:
يُبارِي شَباةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّق كصَفْحِ! السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحِيضِ: ومثْلُه للبيدٍ:
يَطْرُدُ الزُّجَّ يُبارِي ظِلَّهُبأَصيلٍ {كالسِّنانِ المُنْتَحَلْ} وأَسَنَّ الرُّمْحَ) جَعَلَ لَهُ {سِناناً.
} وتَسْنينُ {الأَسْنانِ: تَسْويكُها.
} والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لعبْدِ الرَّحْمن بنِ حَسَّان:
ثمَّ خاصَرْتُها إِلَى القُبَّةِ الخَضْراءِ تَمْشِي فِي مَرْمَرٍ {مَسْنونِ قالَ ابنُ بَرِّي: وتُرْوَى هَذِه الأَبياتُ لأَبي دهْبَلٍ.
وكلُّ مَنِ ابْتَدَعَ أَمْراً عَمِلَ بِهِ قوْمٌ بعْدَه قيلَ: هُوَ الَّذِي} سَنَّه؛ قالَ نُصَيْبٌ:
كأَنِّي {سَنَنتُ الحُبَّ أَوَّلَ عاشِقٍ من الناسِ إِذْ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي} واسْتَنَّ {بسُنَّتِه: عَمِلَ بهَا.
} والسَّنَنُ، محرَّكةً: الطَّريقَةُ.
{والسُّنَّةُ، بالضمِّ: الخَطُّ الأَسْودُ على متنِ الحِمارِ.
} والسَّنَنُ: {المَسْنونُ.
} ومُسْتَنُّ الحَرْورِ: مَوْضِعُ جَرْيِ السَّرابِ؛ أَو موضِعُ اشْتِدادِ حَرِّها كأنَّها {تَسْتنُّ فِيهِ عَدْواً، أَو مَخْرجُ الرِّيحِ؛ وبكلِّ فُسِّرَ قوْلُ جَريرٍ:
ظَلِلْنا} بمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأَنَّنالَدَى فَرَسٍ مُسْتَقبِلِ الريحِ صائِم والاسُم مِنْهُ {السَّنَنُ.
} واسْتَنَّ دَمُ الطَّعْنةِ: إِذا جاءَتْ دُفْعَةٌ مِنْهَا؛ قالَ أَبو كبيرٍ الهُذَليُّ:
{مُسْتَنَّة} سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وطَعَنه طَعْنةً فجاءَ مِنْهَا {سَنَنٌ يدْفَعُ كلَّ شيءٍ إِذا خَرَجَ الدمُ بحَمْوَتِه؛ وقوْلُ الأعْشى:
وَقد نَطْعُنُ الفَرْجَ يومَ اللِّقابالرُّمْحِ نحْبِسُ أُولى} السَّنَنْ قالَ شَمِرٌ: يريدُ أول القوْمِ الَّذين يُسْرعُون إِلَى القِتالِ.
وجاءَ {سَنَنٌ مِن الخَيْلِ: أَي شَوْطٌ.
ويقالُ:} اسنن قُرونَ فَرَسِك: أَي بُدَّهُ حَتَّى يَسِيلَ عَرَقُه فيَضْمُرَ، وَقد {سُنَّ لَهُ قَرْنٌ، وقُرونٌ وَهِي الدُّفَعُ مِن العَرَقِ؛ قالَ زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمى:
نُعَوِّدُها الطِّرادَ فكلَّ يوْمٍ} تُسَنُّ على سَنابِكها القُرونُوفي النوادِرِ: ريحٌ {نَسْناسَةٌ} وسَنْسانَةٌ: بارِدَةٌ؛ وَقد نَسْنَسَتْ {وسَنْسَنَتْ إِذا هَبَّتْ هُبُوباً بارِداً.
ويقالُ: نَسْناسٌ مِن دُخانٍ} وسَنْسانٌ، يريدُ دُخانَ نارٍ.
وبَنَى القوْمُ بيوتَهم على {سَنَنٍ واحِدٍ: أَي على مِثالٍ واحِدٍ.
} والمَسْنونُ: الرَّطْبُ.
{وسَنَّتِ العَيْنُ الدَّمْعَ} سَنّاً: صَبَّتُه؛ {واسْتَسَنَّتْ هِيَ انصَبَّ دَمْعُها.
} والسَّنُونُ، كصَبُورٍ: رملٌ مُرْتفِعٌ مُسْتطِيلٌ على وجْهِ الأرْضِ.
وَفِي المَثَلِ: صَدَقَني {سِنَُّ بَكْرِه، تقدَّمَ فِي هـ د ع.
} واسْتَسَنَّتِ الفِصالُ: سَمِنَتْ وصارَتْ جُلُودُها! كالمَسَانِّ؛ وَبِه فُسِّر المَثَلُ أَيْضاً. {واسْتَسَنَّ بسَيْفِه: خَطَرَ بِهِ.
} وتَسَنَّنَ: عَمِلَ {بالسُّنَّةِ.
وأَصْلحْ} أَسْنانَ مفْتاحِكَ.
{وسَنَّ الأميرُ رَعِيَّتَه: أَحْسَنَ سِياسَتها.
وفَرَسٌ} مَسْنونَةٌ: متعهَّدةٌ يُحْسنُ القِيامُ عَلَيْهَا.
{وسَنَّ فلانٌ فلَانا: مَدَحَه وأَطْرَاهُ.
وسَنَّ الّلهُ على يَدَيْ فلانٍ قَضَاءَ حاجَتِي: أَجْراهُ.
} ومُسْتَنُّ الطَّريقِ: حيثُ وضحَتْ.
{واسْتَنَّ بِهِ الهَوَى حيثُ أَرادَ إِذا ذَهَبَ بِهِ كلّ مَذْهَبٍ؛ وَهُوَ مجازٌ.
وخياطُ} السّنَّةِ: لَقَبُ جماعَةٍ من المُحدِّثِين مِنْهُم: زكَرِيَّا بنُ يَحْيَى، وأَبو بكْرٍ عبدُ اللهاِ بنُ أَحمدَ بنِ سُلَيْمان الهِلالِيُّ، وأَبو جَعْفرٍ، وأَبو الحُصَيْن عبدُ اللهاِ بنُ لتمانَ بنِ {سنَّةَ العَبْسيُّ بالكسْرِ، ونفيعُ بنُ سالِمِ بنِ عفارِ بنِ سِنَّةَ المُحارِبيُّ شاعِرَانِ.
} والسانةُ: لَقَبُ شيْخِ مشايخِنا الشَّهاب أَحْمد السُّلَميّ الزّبيديّ أَصْله مِن ابْن حربٍ فكَرِه أَنْ يقالَ لَهُ ذلِكَ.

شق

شق

1 شَقَّهُ, (S, M, Msb, K,) aor. ـُ (M, Msb,) inf. n. شَقٌّ, (S, M, Msb,) He cut it [or divided it] lengthwise; (TA in art. قد;) [i. e.] he clave it, split it, rived or rifted it, or slit it; so as to separate it; [i. e. he clave, split, rived or rifted, slit, rent, ripped, tore, broke, or burst, it asunder;] or without separating it; [i. e. he cracked, chapped, incided or incised, gashed, slashed, furrowed, or trenched, it; or clave, split, &c., or cut, it open;] syn. صَدَعَهُ; (K;) or [more explicitly]

الشَّقُّ signifies الصَّدْعُ البَائِنُ [the cleaving &c. that separates]; or غَيْرُ البَائِنِ [that which does not separate]; or الصَّدْعُ [the cleaving, &c.,] in a general sense: (M:) and in like manner, [but with an intensive signification, or implying frequency or repetition of the action, or its application to several objects, generally meaning he clave it, &c., much, or in pieces, or in several places,] ↓ شقّقهُ: (M, K:) you say, شقّق الحَطَبَ (S, K) وَغَيْرَهُ (S) i. e. شَقَّهُ [but properly meaning He clave in pieces the firewood &c.]. (K. [In the CK, شَقَّ الحَطَبَ is erroneously put for شقّق الحطب.]) b2: [شَقَّ رَأْسَهُ generally means He clave his head, or his pericranium: and sometimes, as in an instance in the K voce شَقَأَ, he divided the hair of his head.] b3: شَقَّ العَصَا [lit. He split the staff] means (tropical:) he separated himself from the community; (S, K, TA;) and particularly, that of the Muslims: because the staff is not thus called but when it is whole, not when it is split: accord. to Lth, يَشُقُّ عَصَا المُسْلِمِينَ and ↓ يُشَاقُّهُمْ signify alike: but they differ in meaning, as will be shown hereafter. (TA.) شَقَّ عَصَا المُسْلِمِينَ, K, TA,) said of a خَارِجِىّ [i. e. heretic or schismatic], also means (assumed tropical:) He effected disunion and dissension in the body of the Muslims. (TA.) And one says also, شَقَّ عَصَا الطَّاعَةِ (assumed tropical:) [He broke the compact of allegiance, or obedience; became a rebel]. (M.) b4: لَا وَالَّذِى شَقَّ الرِّجَالَ لِلْخَيْلِ وَالجِبَالَ لِلسَّيْلِ [app. meaning (assumed tropical:) No, by Him who clave men for the riding upon horses, and the mountains for the flowing of the torrent,] is a saying mentioned by IAar, but not expl. by him. (M. [It is there added, وَعِنْدِى أَنَّهُ جَعَلَ الرِّجَالَ وَالجِبَالَ جُمْلَةً

وَاحِدَةً ثُمَّ خَرَقَهُمَا فَجَعَلَ الرِّجَالَ لِهٰذِهِ وَالجِبَالَ لِهٰذَا: an expression of opinion which is, to me, by no means clear, though reconcilable with my rendering.]) b5: المَالُ بَيْنَنَا شَقَّ الأَبْلَمَةِ and الأُبْلُمَةِ [The property is divided between us as in the dividing of the ابلمة; or the cattle are divided &c.;] meanswe are equal in respect of the property, or cattle: for the ابلمة means the [kind of leaf called]

خُوصَة, which, when it is split lengthwise, splits in halves: (M:) or, accord. to Aboo-Ziyád, the ابلمة is a herb, or leguminous plant, (بَقْلَةٌ,) to which there come forth pods, like [those of] the bean; and when you split them lengthwise, they split in halves, equally, from the first part to the last thereof: شَقَّ is in the accus. case as an inf. n., مَشْقُوقٌ being understood. (Har p. 639.) [See also شِقٌّ.] b6: شَقَّ, (S, M, K,) aor. ـُ inf. n. شُقُوقٌ, (M,) said of the canine tooth of a camel, (tropical:) It [clave the gum and] came forth: (S, M, K, TA:) [said to be] a dial. var. of شَقَأَ: (S:) and said of the canine tooth of a child, (M, TA,) in like manner, (TA,) meaning it made its first appearance: (M:) and said also of a plant, [as meaning it came forth] on the ground's first cleaving open from it. (M, TA.) b7: Also, aor. ـُ inf. n. شَقٌّ, said of the dawn, (tropical:) It rose; as though it clave the place of its rising and came forth therefrom. (TA.) b8: Also, aor. ـُ (TA,) inf. n. شَقٌّ, said of lightning, (tropical:) It [clave the clouds, and] extended high, into the midst of the sky, without going to the right and left: (K, TA:) so says A'Obeyd: (TA: [see شَقِيقٌ:]) and ↓ انشقّ and ↓ تشقّق, said of lightning, signify اِنْعَقَّ [probably meaning the same; (see عَقِيقَةٌ;) or, as expl. in the S and also in the O, in art. عق, it was, or became, in a state of commotion, (تَضَرَّبَ,) in the clouds]: (M, TA:) or ↓ تشقّق said of lightning means it spread wide and long. (JK.) b9: شَقَّ السَّبِيلَ (K in art. عبر) (assumed tropical:) He passed along the way; as though he cut it, or furrowed it. (TK in that art.) and شَقَّ النَّهْرَ (assumed tropical:) He crossed the river by swimming. (TA in art. قطع.) b10: شَقَّ المَآءَ (assumed tropical:) He opened a way, passage, vent, or channel, for the water to flow forth; syn. بَجَسَهُ. (A and K in art. بجس.) b11: شَقَّ أَمْرَهُ, aor. ـُ inf. n. شَقٌّ, (assumed tropical:) He, or it, discomposed, deranged, or disordered, so that it became incongruous, or inconsistent, his affair, or state of affairs. (M, TA.) [A phrase similar to شَقَّ العَصَا, mentioned above. And so, app., what next follows.] b12: شَقَّ الكَلَامَ, i. q. قَدَّهُ [also expl. as syn. with قَطَعَهُ, which generally means (assumed tropical:) He cut short, or broke off, the speech; or ceased from speaking; but sometimes, and perhaps in this case, he articulated speech, or the speech: compare a signification of 2.]. (M and L in art. قد.) b13: See also 8. b14: شَقَّ بَصَرُ المَيِّتِ i. q. شَخَصَ [i. e. (assumed tropical:) The eye, or eyes, of the dying man became fixedly open; or his eyelids became raised upwards, and he looked intently, and became disquieted, or disturbed]: (M, TA:) and (TA) the dying man looked at a thing, his sight not recoiling to him: (S, K, TA:) said of him to whom death is present: (S, TA:) or [simply] the eyes of the dying man became open: (TA:) one should not say شَقَّ المَيِّتُ بَصَرَهُ: (S, M, K:) and شُقَّ, with damm to the ش, is not approved. (IAth, TA.) b15: شَقَّ عَلَيْهِ, (M, K, in the S عَلَىَّ, and in the Msb عَلَيْنَا,) aor. ـُ (S, M, Msb,) inf. n. شَقٌّ (S, M, K) and مَشَقَّةٌ, (S, K,) [or the latter is a simple subst., as seems to be indicated in the M and Msb,] (assumed tropical:) It (a thing, S, or an affair, or event, M, Msb, K) affected him severely; had a severe effect upon him; distressed, afflicted, troubled, molested, inconvenienced, fatigued, or wearied, him: (M:) it was difficult, hard, distressing, grievous, or severe, to him; (K, TA;) and onerous, burdensome, oppressive, or troublesome, to him. (TA.) and شَقَّ عَلَيْهِ, [inf. n., app., شَقٌّ only,] (assumed tropical:) He caused him to fall into a difficult, hard, distressing, grievous, or severe, case: (K, TA:) imposed upon him that which was onerous, burdensome, oppressive, or troublesome. (TA.) And شَقَّتِ السَّفْرَةُ (assumed tropical:) The journey was [difficult, hard, or] far-extending. (Msb.) A2: شُقَّ, said of the solid hoof, and of the pastern of a horse or the like, It was, or became, affected with the disease termed شُقَاق, occasioning cracks. (M, TA.) 2 شَقَّّ see 1, first sentence. b2: شقّق الكَلَامَ, (S, K, TA,) inf. n. تَشْقِيقٌ, (TA,) (tropical:) He uttered, or pronounced, speech, or the speech, in the best manner: (S, K, TA:) and he sought with repeated efforts, in speaking, to utter, or pronounce, the speech in the best manner. (TA.) 3 شاقّهُ, (M, Mgh, Msb,) inf. n. مُشَاقَّةٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and شِقَاقٌ, (S, M, Msb, K,) the latter inf. n. occurring in the Kur ii. 131 and iv. 39 [&c.], (TA,) (assumed tropical:) He acted with him contrariously, or adversely, (S, * M, Mgh, Msb, K,) and inimically; (K;) properly, each of them doing to the other that which was distressing, grievous, or troublesome, so that each of them was in a شِقّ [or side] other than that of his fellow; (Msb;) or as though he became in a شِقّ, i. e. side, in respect of him: (Mgh:) accord. to Er-Rághib, the inf. n. signifies the being in a شِقّ [or side] other than that of one's fellow: or it is from شَقُّ العَصَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ صَاحِبِكَ [meaning “ the effecting disunion and dissension between thee and thy fellow ”], so that it is tropical: (TA:) or the primary meaning of الشِّقَاقُ is the being [mutually] remote. (Ham p. 326.) See also 1, in the first quarter of the paragraph.4 اشقّ النَّخْلُ The palm-trees put forth their شَوَاقّ, pl. of شَاقَّةٌ [q. v.]: mentioned by Th, on the authority of some one or more of the BenooSuwáäh. (M.) 5 تشقّق quasi-pass. of 2: (S, M, K:) said of firewood (S, K) &c. (S) [as meaning It became cloven in pieces]. See 7, in two places. b2: Said of lightning: see 1, in two places, in the latter half of the paragraph. b3: Said of a horse, (tropical:) He was, or became, lean, or light of flesh; slender and lean; or lean, and lank in the belly. (A'Obeyd, TA.) 6 تَشَاقَّا, said of two adversaries, or litigants, as also ↓ اِشْتَقَّا, They wrangled, quarrelled, or contended, each with the other, (M, TA,) and took to the right and left in contention; (TA;) فِى

الشَّىْءِ [in respect of the thing]. (M.) 7 انشقّ quasi-pass. of شَقَّهُ as expl. in the first sentence of this art.: [i. e. it signifies It became divided lengthwise, cloven, split, riven or rifted, slit, rent, ripped, torn, broken, or burst, asunder; or it became cracked, chapped, incided or incised, gashed, slashed, furrowed, or trenched; or cloven, or split, &c., or cut, open: or it clave, split, &c.:] (S, M:) and in like manner, ↓ تشقّق is quasi-pass. of شَقَّقَهُ: [i. e. it signifies it became cloven or split &c., or it clave or split &c., much, or in pieces, or in several or many places:] (M:) or the former signifies [sometimes] it opened so as to have in it an interstice. (Msb.) وَانْشَقَّ القَمَرُ, in the Kur liv. I, means And the moon hath been cloven (Bd, Jel) in twain, (Jel,) as a sign to the Prophet: (Bd, Jel:) or shall be cloven on the day of resurrection: but the former is confirmed by another reading, وَقَدِ أْنْشَقَّ القَمَرُ: (Bd:) or, accord. to Er-Rághib, the meaning is, (assumed tropical:) the case hath become manifest. (TA.) One says, انشقّ الشَّىْءُ بِنِصْفَيْنِ [The thing became cloven, &c., in halves]. (S.) [And انشقّ مِنْهُ It became cloven, &c., from it: and it branched off from it; as a river from another river, and the like. and انشقّ عَنْهُ It clave asunder from over it, so as to disclose it: see also 8.] b2: [Hence,] انشقّ فلَانٌ مِنَ الغَضَبِ (assumed tropical:) Such a one was as though his interior were filled with anger so that he split. (TA.) b3: And اِنْشَقَّتِ العَصَا (assumed tropical:) The affair, or state of affairs, became discomposed, deranged, or disordered: (S, K, TA:) and انشقّت العَصَا بِالبَيْنِ, and ↓ تشقّقت, (Lth, M, TA,) (assumed tropical:) the affair, or state of affairs, became discomposed, deranged, or disorganized, by separation: (Lth, TA:) and انشقّ الأَمْرُ (assumed tropical:) the affair, or state of affairs, became discomposed, deranged, or disorganized, being incongruous, or inconsistent. (M, TA.) and انشقّت عَصَا الطَّاعَةِ (assumed tropical:) [The compact of allegiance, or obedience, became broken]. (M.) b4: انشقّ said of lightning: see 1, in the latter half of the paragraph.8 اِشْتِقَاقٌ signifies The taking the شِقّ of a thing, (S, K,) i. e. the half thereof. (S.) One says, اشتقّ الشَّىْءَ He took the شِقّ [or half] of the thing. (TK.) b2: And (assumed tropical:) The taking [or deriving] a word from a word, (S, K,) with the condition of reciprocal relation in meaning and [radical] composition, and of reciprocal difference in form: [and it is of three kinds:] الاِشْتِقَاقُ الصَّغِيرُ is that derivation in which there is a reciprocal relation between the two words in the letters and in the order [thereof]; as in ضَرَبَ from الضَّرْبُ: الاشتقاق الكَبِيرُ is that in which there is a reciprocal relation between the two words as to the letter and the meaning, exclusively of the order; as in جَبَذَ from الجَذْبُ: الاشتقاق الأَكْبَرُ is that in which there is a reciprocal relation between the two words in the place [or places] of utterance; as in نَعَقَ from النَّهْقُ. (KT.) [You say, اشتقّ حَرْفًا or كَلِمَةً or لَفْظًا, and اسْمًا, He derived a word, and a name, مِنْ آخَرَ from another; and ↓ شَقَّهُ sometimes signifies the same, as is shown by a citation voce رَحِمٌ.] b3: [And, as syn. with اِخْتِرَاعٌ, (see 8 in art. خرع,)] The constructing, or founding, (بُنْيَان,) of a thing of, or from, what is originated without premeditation. (M.) b4: and (tropical:) The taking to the right and left, (S, K, TA,) not pursuing the right, or direct, course, (S, TA,) in speech, and in contention, or disputation, or litigation: (S, K, TA:) or اِشْتِقَاقُ الكَلَامِ signifies the taking to the right and left in speech: (so in a copy of the M: [but I think that the right reading is الاِشْتِقَاقُ فِى الكَلَامِ, agreeably with what here follows:]) you say, اشتقّ فِى الكَلَامِ, and فِى الخُصُومَةِ. (TK.) See also 6. And [in like manner] one says of a horse, اشتقّ فِى عَدْوِهِ (assumed tropical:) He went to the right and left in his running. (M. [See also أَشَقُّ.]) b5: اشتقّ الطَّرِيقُ فِى الفَلَاةِ (tropical:) The road went [or branched off] into the desert. (TA. [See also 7.]) 10 استشقّ بِالجُوَالِقِ He turned the sack upon one of his two sides (عَلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ), in order to pass through a door. (TA.) b2: [استشقّ, as stated by Freytag, is expl. by Jac. Schultens, but on what authority is not said, as signifying “ Prodiit, manifestus evasit. ”] R. Q. 1 شَقْشَقَ, (JK, S, K,) inf. n. شَقْشَقَةٌ, (S,) said of a stallion [camel], He brayed [in his شِقْشِقَة, or faucial bag]. (JK, S, K.) [It is said that] the primary meaning of شَقْشَقَةٌ is Loudness of voice; or the being loud in voice. (JK.) b2: And said of a sparrow, It uttered a cry: (K, TA:) or one says of a sparrow, يُشَقْشِقُ فِى صَوْتِهِ [app. meaning It makes a loud twittering in its cry]. (S.) شَقٌّ sing. of شُقُوقٌ; (S, Mgh, Msb, K;) originally an inf. n.; (S, Msb;) An opening forming an interstice in a thing: (Msb:) or a fissure, cleft, chink, split, slit, rent, crack, or the like, syn. صَدْعٌ, in wood or a stick, or in a wall, or in a glass vessel [&c.]: (T, TA:) [or] a place that is مَشْقُوق [i. e. cloven or cleft, split, &c.: (see 1, first sentence: and see also مَشَقٌّ:) and often signifying an incision, a gash, or a furrow, or trench]: (M, K:) as though an inf. n. used as a subst. in this sense: pl. as above, شُقُوقٌ: (M:) it differs from شُقَاقٌ, (S, Mgh,) by having a general signification: (Mgh:) accord. to Yaakoob, one says, بِيَدِ فُلَانٍ شُقُوقٌ (S, Mgh) and بِرِجْلِهِ (S) [i. e. In the hand, or arm, of such a one are cracks, or the like, and in his foot, or leg]: but [it is asserted that in this case] one should not say شُقَاقٌ: (S, Mgh: [see, however, this word:]) and hence, شَقُّ القَبْرِ The trench, or oblong excavation, in the middle of the grave: and accord. to As, شُقُوقٌ signifies صُدُوع [i. e. fissures, &c.,] in mountains, and in the earth, or ground. (Mgh.) b2: The rima vulvæ of a woman; i. e. the gap [or chink] between the two edges, or borders, of the labia majora of her vulva: as also ↓ مَشَقٌّ. (M, K.) b3: And (tropical:) The daybreak. (S, K, TA.) A2: See also the next paragraph, first and fifth sentences.

A3: And see the last two sentences of the same paragraph.

شِقٌّ The half (S, Mgh, Msb, K) of a thing (S, Msb, K) of any kind; as also ↓ شَقٌّ: (K:) or the half of a thing when it is cloven, or split, or divided lengthwise; (M;) as also ↓ شِقَّةٌ. (AHn, S, * M, K.) One says, أَخَذْتُ شِقَّ الشَّاةِ and ↓ شِقَّةَ الشَّاةِ I took the half of the sheep or goat: (S, TA:) the vulgar pronounce the ش with fet-h. (TA.) And خُذْ هٰذَا الشِّقَّ Take thou this ↓ شِقَّة [i. e. half] of the sheep or goat. (TA.) Hence the trad., تَصَدَّقُوا وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ i. e. [Give ye alms though it be but] the half of a date; meaning deem not anything little that is given as alms. (TA.) And المَالُ بَيْنِى وَبَيْنَكَ شِقَّ الشَّعَرَةِ and الشَّعَرَةِ ↓ شَقَّ, (O, K, * [in the CK and in my MS. copy of the K شقُّ, but the former reading appears to be the right, شَقَّ being an inf. n. as in a similar saying in the former half of the first paragraph of this art., and شِقَّ being a subst. used as an inf. n. or for كَشِقِّ,]) meaning [The property is between us] two halves, equal [in division]. (K.) b2: [Hence,] A certain kind of the jinn, or genii; (Ibn-'Abbád, O, K;) a species of diabolical beings having the form of the half of a human being. (Kzw in his Descr. of the Jinn.) b3: The lateral half, or half and side; as when one says that a person paralyzed has a شِقّ inclining; and as when one speaks of the شِقّ of a مَحْمِل [meaning either of the two dorsers, or panniers, or oblong chests, which are borne, one on either side, by a camel, and which, with a small tent over them, compose a مَحْمِل: see this last word, and مَحَارَةٌ]. (Mgh.) b4: The side of the body; as when one says of a person that his left شِقّ was grazed, or abraded. (Mgh.) [Hence,] one says of a horse, يَمِيلُ عَلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ [He inclines, or leans, upon one of his two sides]. (O.) [And مَشَى عَلَى شِقٍّ and فِى شِقٍّ He went, or walked, inclining upon one side.] b5: The side, or lateral part, (Lth, Msb, K, TA,) of a thing; the two sides of a thing being called شِقَّاهُ: (Lth, TA:) or, as some say, (TA,) the side of a mountain. (S, TA.) [Hence,] one says, فُلَانٌ مِنْ شِقِّ العَشِيرَةِ لَا مِنْ صَمِيمِهَا (assumed tropical:) [Such a one is of the collateral class of the kinsfolk, or tribe, not of the main stock thereof]. (Mgh in art. عرض.) b6: I. q. ↓ شَقِيقٌ; (S, Msb, K;) [which primarily signifies The cloven-off half of a thing; i. e.,] when a thing is cloven in halves, each of the halves is called the شَقِيق of the other. (S, K.) b7: [And hence, (assumed tropical:) The counterpart of a person or thing: and this appears to be meant by J, and accord. to SM in the K, where it is said that شِقٌّ is syn. with ↓ شَقِيقٌ; for they add immediately after:] one says هُوَ أَخِى وَشِقُّ نَفْسِى (tropical:) [He is my brother, and the counterpart of myself]; (S, TA;) as though he were cloven from me, because of the resemblance of each of us to the other. (TA.) One says also, هذَا

↓ شَقِيقُهُ, meaning (assumed tropical:) This is the like of him, or it. (TA.) And [hence] it is said in a trad., النِّسَآءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ, [in which شَقَائِقُ is the pl. of ↓ شَقِيقٌ as fem., or of شَقِيقَةٌ in the same sense,] meaning (assumed tropical:) Women are the likes of men in natural dispositions; as though they were cloven from them; or because Eve was created from Adam. (TA.) b8: And (tropical:) A man's brother; (M;) and so ↓ شَقِيقٌ; (S, M, O, K, TA;) meaning a brother by the father and mother; (TA;) from شَقِيقٌ as meaning “ either half of a thing that is cloven in halves; ” (S, TA;) or as though the relationship of one were cloven from that of the other: (IDrd, O, K:) pl. of the latter أَشِقَّآءُ. (M, Msb.) b9: And a name for A thing at which one looks: (Lth, O, K:) [but this is app. taken from the following saying of Lth, in which I think الشِّقُّ is a mistranscription for الشَّقُّ, meaning “ the crack,” &c.:] الشَّقُّ is the inf. n. of شَقَقْتُ, and الشِّقُّ is a name for that at which one looks [i. e. for the visible effect of the act signified by the verb], and the pl. is الشُّقُوقُ [which is well known as the pl. of الشَّقُّ]. (JK.) A2: Also i. q. ↓ مَشَقَّةٌ (S, M, O, Msb, K) i. e. Difficulty, hardship, distress, affliction, trouble, inconvenience, fatigue, or weariness; (M, TA;) and languor, or lack of power, that overtakes the mind and the body; (Er-Rághib, TA;) and so ↓ شَقٌّ; (IJ, S, M, O, K;) thus it is sometimes pronounced with fet-h; mentioned by A'Obeyd; (S;) and by Az; (M;) or this is an inf. n., and شِقٌّ is the subst.; (O, K;) and ↓ شُقَّةٌ and ↓ شِقَّةٌ also signify the same as مَشَقَّةٌ, (K,) or such as overtakes a man in consequence of travel; (TA;) and the pls. of these two are شُقَقٌ, (K, TA,) mentioned by Fr, (TA,) and شِقَقٌ, (K, TA,) mentioned on the authority of some one or more of [the tribe of] Keys: (TA:) the pl. of ↓ مَشَقَّةٌ is مَشَاقُّ and مَشَقَّاتٌ. (TA.) Hence, in the Kur [xvi. 7], لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِ الْأَنْفُسِ [Which ye would not reach save with difficulty, or distress, &c., of the souls]; where some read ↓ بِشَقِّ. (S, * TA.) شُقَّةٌ primarily signifies The half of a garment [consisting of two oblong pieces sewed together, side by side]: then it was applied to [such] a garment as it is [when complete: in both of these senses it is used in the present day]: (Er-Rághib, TA:) or a piece (قِطْعَةٌ) of a garment: (Mgh:) or the شُقَّة of ثِيَاب [thus, and thus only, in the S, meaning of garments and of cloths, for it is of both,] is an oblong piece; syn. سَبِيبَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ: (M, K:) [it is often applied to an oblong piece of cloth of those pieces of which a tent is composed:] pl. شُقَقٌ and شِقَاقٌ. (M, Mgh, TA.) One says, فُلَانٌ يَبِيعُ شِقَاقَ الكَتَّانِ [Such a one sells pieces, or oblong pieces, &c., of linen]. (Mgh.) b2: Also A piece of a مَــزَادَــة [q. v.]. (B, TA in art. بصر.) b3: And A piece, or portion, [or tract,] of Hell; likewise pronounced ↓ شِقَّةٌ. (Ham p. 816.) b4: And A far journey; as also ↓ شِقَّةٌ, (S, M, K,) sometimes thus pronounced with kesr: (S:) a far, long journey: a far-extending space: (TA:) or a road difficult to him who travels it: (Mgh:) or [simply] a journey: and i. q. ثنيا [so in my copy of the Msb, app. a mistranscription for ثَنِيَّة, i. e. a mountain-road, &c.]: pl. شُقَقٌ. (Msb.) b5: and A part, region, quarter, or tract, (Ibn-'Arafeh, Er-Rághib, K, TA,) towards which one draws near, (Ibn-'Arafeh, TA,) or towards which the traveller directs himself, (K, TA,) [like شُكَّةٌ,] or in the reaching of which one is overtaken by difficulty, or distress; (Er-Rághib, TA;) and ↓ شِقَّةٌ signifies the same. (K.) b6: And Distance; and so ↓ شِقَّةٌ. (K.) b7: See also شِقٌّ, last sentence but one.

شِقَّةٌ A splinter (S, K) that splits off, (S,) or a piece (M, Mgh, TA) split off, (M, TA,) of a plank, (S, M, K, TA,) or of wood, (TA,) or of a piece of wood, (S, Mgh,) or other thing: (M, TA:) a piece split, or divided, lengthwise, of a staff, or stick, and of a garment, or piece of cloth, &c.: (IDrd, O, K:) and a piece split (K, TA) from anything; such as the half: (TA:) pl. شِقَقٌ. (O, TA.) One says of him who is angry, اِحْتَدَّ فَطَارَتْ مِنْهُ شِقَّةٌ فِى الأَرْضِ وَشِقَّةٌ فِى السَّمَآءِ (assumed tropical:) [He became excited by sharpness of temper, or angriness, and he was as though a bit flew from him upon the ground, and a bit into the sky]. (S, * M, TA: in the S, فى الارض &c. is omitted.) See also شِقٌّ, first three sentences. b2: See also شُقَّةٌ, in four places. b3: And see شِقٌّ, again, last sentence but one.

شَقَقٌ The quality, in a horse, (M, K,) and in a man, (M,) denoted by the epithet أَشَقُّ [q. v.]. (M, K.) شَقَقَةٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Enemies. (TA.) شُقَاقٌ A cracking in several places, (تَشَقُّقٌ, S, K,) or cracks, (Mgh,) or a certain disease occasioning cracks, (M,) in the pasterns of horses or the like, (S, M, Mgh, K,) and in their hoofs, (M, Mgh,) and sometimes rising to their shanks: so says Yaakoob: (S:) and, accord. to Lth, (Mgh,) and Az, (TA,) a cracking in several places (تَشَقُّقٌ) of the skin, from cold or some other cause, in the hands or arms, and the face: (Mgh, TA:) or it signifies also any crack, or slit, in the skin, from disease: (M, TA:) As says that it is in the hand or arm, and the foot or leg, of a human being, and in the fore leg and kind leg of an animal: (Mgh, TA:) but this is inconsistent with what is said by Yaakoob [as stated voce شَقٌّ, first sentence]. (Mgh.) See also أَسْعَدُ: and شَرَجٌ.

شَقِيقٌ: see شِقٌّ, in five places. b2: شَقِيقُ البَرْقِ [so in a copy of the M, but the right reading may be شَقِيقَةُ البَرْقِ, which occurs in the next sentence of the M,] i. q. عَقِيقَتُهُ [expl. in the S, in art. خفو, as meaning Lightning that cleaves the clouds, and extends high, into the midst of the sky, without going to the right and left: but see شَقِيقَةٌ]. (M.) A2: Also A calf that has become firm, or strong: (O, K:) and applied likewise to (assumed tropical:) a man [that has become so; by way of comparison]: (O:) or a bull such as is termed جَذَعٌ [i. e. in his second, or third, year]. (JK.) شَقُوقَةٌ A certain bird; also called ↓ شَقِيقَةٌ: (M, K:) and ↓ شُقَيِّقَةٌ is the dim. thereof: (K:) AHát says, the ↓ شَقُوقَة is a very little thing, grayish (زُرَيْقَآءُ), of the colour of ashes; ten and fifteen of what are thus called congregate; and I think it to be the ↓ شُقَيِّقَة, which is a دُخَّلَة of the دُخَّل [q. v.]; it is somewhat dusky; and its form is the form of these, but it is smaller than they: it is called ↓ شُقَيِّقَة becanse of its smallness: IDrd, in the class of فُعَيْعِل, mentions ↓ الشُّقَيِّقُ as signifying a certain species of birds [app. as a coll. gen. n., of which the n. un. is with ة]. (O, TA.) شَقِيقَةٌ [accord. to Golius, A fissure; as from the KL; but not so expl. in my copy of that work. b2: ] An intervening space or tract between two elongated, or extended, tracts of sand, (S, M, * O, K, * [in the last of which الجَبَلَيْنِ is erroneously put for الجَبْلَيْنِ,]) thus expl. to AHn by an Arab of the desert, (TA,) producing herbage: (S, M, O, K:) or a rugged tract between two elongated, or extended, tracts of sand, producing good herbage; (M, TA;) so in the T, as expl. to its author by an Arab of the desert: (TA:) pl. شَقَائِقُ, (T, S, O, K, TA,) expl. by some as meaning sands themselves: (TA:) or a great piece of sand: or a piece of sand between two pieces thereof. (Ham p. 282.) b3: [In the A and TA voce قِطُّ, it is used as meaning A slice cut off of a melon &c.]

A2: A rain, (M,) or a violent rain, consisting of large drops, (K, TA,) wide in extent: so called because the clouds cleave asunder from it: (M, K, TA:) pl. as above. (TA.) b2: The pl., شَقَائِقُ, is expl. by Az as signifying Clouds that have cloven asunder with copious rains. (O, TA.) b3: شَقِيقَةُ بَرْقٍِ, (O, K,) and عَقِيقَتُهُ, both as expl. by Aboo-Sa'eed, (O,) A flash of lightning that has spread (O, K) in the horizon, (O,) or from the horizon: (K: [but see شَقِيقُ البَرْقِ:]) or شَقِيقَةٌ signifies a flash of lightning that has spread in the breadth of the clouds, and filled the sky: pl. as above. (Ham p. 557.) A3: A headache, (JK, T, TA,) or a pain, (S, O, K,) or a certain disease, (M,) in the half of the head, (JK, T, S, M, O, K,) [i. e. hemicrania,] and of the face: (JK, T, S, O, K:) or, accord. to IAth, a sort of headache in the fore part of the head and towards the sides thereof. (TA.) A4: شَقَائِقُ النُّعْمَانِ, used alike as sing. and pl., (S, O, K,) having no proper sing., (Msb,) or its sing. is شَقِيقَةٌ; (M, O, Msb;) [The red, or blood-coloured, anemone;] a certain plant; (M;) a certain red flower; (Lth, O;) well known; (S, K;) the شَقِر; (Msb;) or, as AHn says, on the authority of AA and Aboo-Nasr and others, it is the شَقِرَة [n. un. of شَقِرٌ]; and the sing. of شقائق is شَقِيقَةٌ: (O, TA:) it is called شقائق النعمان because of its redness, as being likened to the شَقِيقَة of lightning: (M, K:) or from النُّعْمَان as meaning “ blood,” as resembling blood in colour; (Msb, TA;) so that it signifies “ pieces of blood: ” (TA:) or in relation to En-Noamán Ibn-El-Mundhir, because he prohibited to the public a piece of land in which it abounded: (S, K, TA:) or because he alighted upon شَقَائِق of sand that had produced red شَقِر, and he deemed them beautiful, and commanded that they should be prohibited to the public; so the شَقِر were called the شقائق of En-Noamán, by the name of the place of their growth. (TA.) A5: See also شَقُوقَةٌ.

شُقَيِّقٌ, and with ة: see شَقُوقَةٌ, in four places.

شَقَّاقٌ, meaning One who glories, or boasts, vainly, and praises himself for that which is not in him, is not of the [classical] language of the Arabs. (L, TA.) شَقِّىٌّ A horse with which his rider ex-periences difficulty in striving to master him. (JK.) شِقِّيَّةٌ A certain mode of جِمَاع, (K, TA,) in which the woman lies upon her شِقّ [or side]. (TA.) شِقْشِقَةٌ [The bursa faucium, or faucial bag, which is placed behind the palate of the he-camel, and which, when excited, he inflates, and blows out from the side of his mouth;] a thing resembling the lungs, or lights, which the he-camel protrudes from his mouth when he is excited by lust; (S, O, K;) a skin in the fauces of the Arabian camel, which he inflates with wind, and in which he brays; whereupon it appears from the side of his mouth; so says En-Nadr; and he adds that it does not pertain to any but the Arabian camel, [as is said in the M, and] as Hr says; but this requires consideration; (TA;) [also expl. as] the لَهَاة [q. v.] of the he-camel, (M, and Har p. 16,) which he protrudes from his mouth when he brays: (Har ubi suprá:) pl. شَقَاشِقُ. (TA.) b2: To this is likened the tongue of the chaste, or eloquent, and able speaker; himself being likened to the braying stallion-camel: (O:) and hence they say of an orator, or a preacher, that he is ذُو شِقْشِقَةٍ: (S:) one says likewise of an orator, or a preacher, that is loud in voice and skilful in speech, هُوَ أَهْرَتُ الشِقْشِقَةِ [lit. He is wide, or ample, in respect of the شقشقة]: (TA:) and one says, هَدَرَتْ شِقْشِقَتُهُ (assumed tropical:) [meaning His utterance was sonorous and fluent]. (A and TA in art. هدر.) Orators, or preachers, are also termed شَقَاشِق [for ذَوُو شَقَاشِقَ]: and one says, فُلَانٌ شِقْشِقَةُ قَوْمِهِ, meaning (assumed tropical:) Such a one is the noble, and the chaste in speech, or eloquent, of his people. (M.) And in a trad. of 'Omar, (M, O, TA,) accord. to A'Obeyd and others, or of 'Alee accord. to Hr, (TA,) شَقَاشِق are assigned to the Devil, in his saying, إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الخُطَبِ مِنْ شَقَاشِقِ الشَّيْطَانِ [lit. Verily many of the orations, or harangues, are from the شقاشق of the Devil]; because of the lying introduced into them. (M, O, * TA. *) الخُطْبَةُ الشِّقْشِقِيَّةُ an appellation applied to a certain خُطْبَة [i. e. oration, or harangue, or sermon,] of 'Alee, because of his saying to Ibn-'Abbás, (O, K,) on his having cut short his speech, (O,) in reply to a remark of the latter person upon his not having continued his speech uninterruptedly, تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ [That was a شقشقة that uttered a braying, then became still]. (O, K.) شَاقٌّ Difficult, hard, distressing, grievous, afflicting, troubling, molesting, fatiguing, or wearying. (KL.) One says أَمْرٌ شَاقٌّ [An affair, or event, that is difficult, &c.]; from شَقَّ عَلَيْنَا الأَمْرُ. (Msb.) And شُقَّةٌ شَاقَّةٌ (S, Msb) A long journey [that is difficult, &c.]. (Msb.) شافَّةٌ The spadix of a palm-tree, that has become a span in length; so called because it cleaves the envelope: pl. شَوَاقُّ. (M.) أَشَقُّ, (S, M, O, K,) fem. شَقَّآءُ, and pl. شُقٌّ, (K,) applied to a horse, Wide between the hind legs: (IAar, Th, T, O, * K, * TA:) and the fem. signifies wide in the أَرْفَاغ [or groins, or similar parts]; (TA;) and is applied to a mare: (IDrd, O, TA:) and wide in the vulva; (IAar, O, K;) applied in this sense to a woman. (IAar, O, TA.) and أَشَقُّ المَنْخِرَيْنِ, applied to a horse, Wide in the nostrils. (Lth, O, TA.) b2: Also, (O, K,) Tall, or long; (T, S, M, O, K;) applied to a horse; (T, S, M, K;) thus expl. by As; (T, TA;) and so too applied to a man: (M, TA:) and the fem., as above, applied to a mare. (S.) b3: And, applied to a horse, That goes to the right and left in his running, (JK, * O, K, TA, [in the CK, يَسْبِقُ is erroneously put for يَشْتَقُّ, and in like manner in my MS. copy of the K, with the additional mistranscription of من عَدْوِهِ for فِى عَدْوِهِ,]) as though (O, TA) leaning upon one of his sides: (JK, O, TA:) so says Lth; and he cites as an ex., وَتَبَازَيْتُ كَمَا يَمْشِى الأَشَقُّ [as though meaning And I moved my posteriors in walking, like as goes the horse that inclines to the right and left in his running: but this may be rendered and I stepped wide, like as does the tall, or long-bodied, horse]. (O, TA.) مَشَقٌّ [properly A place of cleaving, splitting, &c.: and hence a fissure, cleft, &c., like شَقٌّ: pl. مَشَاقُّ]: see شَقٌّ. b2: مَشَقُّ العَيْنِ [The slit of the eye]. (TA in art. حوص.) مَشَقَّةٌ [said in the S and K to be an inf. n. of شَقَّ trans. by means of عَلَى]: see شِقٌّ, in the last quarter of the paragraph, in two places.
شق
الشِّقْشِقَةُ: لَهَاةُ البَعِيرِ العَرَبيِّ، والجميع الشَّقاشِقُ. وشَقْشَقَ الفَحْلُ: هَدَرَ.
والشًقَاشِقً: الخُطَباءُ الفُصَحاءُ. وأصْلُ الشَّقْشَقَةِ: جَهَارَةُ الصَّوْتِ.
والشَّقُّ: مَصْدَرُ شَقَقْت. والشِّقُّ: اسْمٌ لِمَا نَظَرْتَ إليه. والجميع الشُّقُوقُ.
والشُّقَاقُ: تَشَقًّقُ الجِلْدِ من بَرْدٍ أو غيرِه. والبَرْقُ يَتَشَقَّقُ إذا اسْتَطارَ في سَعَةٍ وطُولٍ.
والأشَقُّ: الفَجْرُ المُسْتَطِيلُ في الأفُق.
والشِّقُّ: المَشَقَةُ في السيْرِ والعَمَل. ومَجْهُودُ النَّفْس. والجانِبُ من الشَّيْءِ. والشَّقِيْقُ، هو أخي وشَقِيقي وشِقُّ نفسي. وشاقَقْتُ الرَّجُلَ: كافَأْته.
وشُقَّة من القَمَر. والشِّقَاق والشقَّةُ: بُعْدُ مَسِيرٍ إلى أرضٍ بعيدة. وأمْرٌ شاقٌّ.
والشَّقِّيُّ من الخَيْل: الذي يَشُقُّ على فارِسِه عِلاجُه.
والشِّقَّةُ: شَظِيَّةٌ تُشَقُّ من لَوْحٍ أو خَشَبَةٍ، والجميع الشِّقَقُ. والشُّقَّةُ من الثِّياب: معروفة، والجميع الشُّقَقُ. وفَرَسٌ أشَقُّ المَنْخِرَين: أي واسِعُهما.
والشِّقَاقُ: الخِلافُ، وهو يُشَاقّهم خِلافاً. وانْشَقَّتْ عَصاهم.
والاشْتِقاقُ: الأخْذُ في الكلام والخُصوماتِ يَميناً وشِمالاً.
وفَرَسٌ أشَقُّ: قد اشْتَقَّ في عَدْوِه يَمِيْلُ على أحَدِ شِقَّيْه، ومَصْدَرُه الشَّقَقُ.
والأشَقُّ: الطَوِيلُ، والأنثى شَقّاء. وقيل: الأشَقُّ: الذي قَرِحَ من أحَدِ جانِبَيْه.
والشَّقِيْقَةُ: صدَاعٌ يَأْخُذُ في نِصْفِ الرَّأْس والوَجْهِ. والفُرْجَةُ بَيْنَ الرِّمَال تُنْبِتُ العًشْبَ والشَّجَرَ، والجميع الشَّقائقُ. ونَوْرٌ أحْمَرُ يُسَمّى شَقائقَ النُّعْمانِ، الواحدةُ شَقِيْقَةٌ.
وشَقَّ ناب البَعِيرِ: بمعنى شَقَأ. والشِّقُّ: جِنْسٌ من الجِنِّ. والشِّقِّيَّةُ: ضَرْبٌ من البُضْع.
والشَّقِيْقُ: الثَّوْرُ الجَذَع. والشُّقَاقُ: داءٌ في حَوافِرِ الدَوابِّ وأرساغِها.
القاف والضاد
شق
الشَّقُّ: الخرم الواقع في الشيء. يقال:
شَقَقْتُهُ بنصفين. قال تعالى: ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا
[عبس/ 26] ، يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِراعاً
[ق/ 44] ، وَانْشَقَّتِ السَّماءُ
[الحاقة/ 16] ، إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ [الانشقاق/ 1] ، وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [القمر/ 1] ، وقيل: انْشِقَاقُهُ في زمن النّبيّ عليه الصلاة والسلام، وقيل: هو انْشِقَاقٌ يعرض فيه حين تقرب القيامة ، وقيل معناه: وضح الأمر ، والشِّقَّةُ: القطعة الْمُنْشَقَّةُ كالنّصف، ومنه قيل:
طار فلان من الغضب شِقَاقًا، وطارت منهم شِقَّةٌ، كقولك: قطع غضبا . والشِّقُّ: الْمَشَقَّةُ والانكسار الذي يلحق النّفس والبدن، وذلك كاستعارة الانكسار لها. قال عزّ وجلّ: لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ

[النحل/ 7] ، والشُّقَّةُ:
النّاحية التي تلحقك المشقّة في الوصول إليها، وقال: بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ [التوبة/ 42] ، والشِّقَاقُ: المخالفة، وكونك في شِقٍّ غير شِقِ صاحبك، أو مَن: شَقَّ العصا بينك وبينه. قال تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما
[النساء/ 35] ، فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ [البقرة/ 137] ، أي: مخالفة، لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي [هود/ 89] ، وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ [البقرة/ 176] ، مَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
[الأنفال/ 13] ، أي: صار في شقّ غير شقّ أوليائه، نحو: مَنْ يُحادِدِ اللَّهَ [التوبة/ 63] ، ونحوه: وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ [النساء/ 115] ، ويقال: المال بينهما شقّ الشّعرة، وشَقَّ الإبلمة ، أي: مقسوم كقسمتهما، وفلان شِقُّ نفسي، وشَقِيقُ نفسي، أي: كأنه شقّ منّي لمشابهة بعضنا بعضا، وشَقَائِقُ النّعمان: نبت معروف. وشَقِيقَةُ الرّمل:
ما يُشَقَّقُ، والشَّقْشَقَةُ: لهاة البعير لما فيه من الشّقّ، وبيده شُقُوقٌ، وبحافر الدّابّة شِقَاقٌ، وفرس أَشَقُّ: إذا مال إلى أحد شِقَّيْهِ، والشُّقَّةُ في الأصل نصف ثوب وإن كان قد يسمّى الثّوب كما هو شُقَّةً.
شق: لا يشق غباره: تعبير مستحدث على ما يبدو، من الشاعر النابغة الذبياني، وهو تعبير يرتد أصله إلى سباق الخيل. وهو بالضبط: الغبار الذي لا ينشق ولا يخترق بمعنى الفارس الذي يتقدم منافسيه إلى مدى لا يستطيعون إدراك الغبار الذي أثاره. وهذا الكلام يقال للرجل الشهير، الذي لا قرين له، الذي يسبق الآخرين (دي سلان في ترجمته لابن خلكان 1، 50، خلكان 1، 26، 7، سلين، المقري 2، 189، 12، 354، 12): وقد عارضه كثيرون فما شقّوا له غباراً.
شُقّت خَشِبية السيف إذا صقل السيف وسقى الماء (ديوان الهذليين 27، 3، 76، 3، 142، 36).
شُق عنه: يقال عن الطفل الذي يسحب من رحم أمه بالعملية القيصرية (معجم أبي الفداء).
شق: احدث خطوطاً. (بوشر). شق الارض بالسكة: اصطلاح من اصطلاحات الحراثة وأسم المصدر شِقاق، وهو الحرث الأول للأرض.
شق: حين يكون الفعل بمعنى اجتاز أو جاز أو عبر أو قطع لا يمكن أن يستعمل وحده بل يقال شق في؛ وكذلك الأمر مع شق ب فيقال: جزيرتان تشق السفن بينهما (معجم الإدريسي).
شق شقةً: تنزه، جال في نزهة (ألف ليلة 3، 444، 9) شق على: مرّ بفلان، رآه في أثناء مروره، زار (بوشر).
شق: على المريض: عاده (محيط المحيط) فتح من القناة ساقية (معجم الطرائف).
شق: تعب (معجم الادريسي).
شق على جرح: ضمد جرحاً (بوشر).
شاقة الطاعة: رفض طاعة فلان، ثار عليه (تاريخ البربرية 2، 3، 4): نابذوه العهد وشاقوه الطاعة.
أرض متشققة: الأرض التي فيها المزيد من الشقوق أو الحفر (بكري 56، 1517، 7 وعوادي 1، 42) انشق غماً، أنشق غيظاً (الكالا: Rebentar de Enojo) .
أشتق: استمد ماء الساقية من القناة (معجم الطرائف، دي ساس كرست 11، 24 وانظر جاز وعبر).
شق: اشطب من فريتاج الجملة الآتية: Prodiit manafistus evasit إذ إنه ذهب إلى هذا المعنى في ترجمته للمقامة الحريرية 21 أي 212 طبعة 9 دي ساسي؛ فأخطأ في كتابة هذه الكلمة لأن الفعل هناك كان: شف بالفاء.
شق: الموضع الذي بين ساقي الرجل في الجزء الذي يتصل بالجسم وجذعه (انتار 6، 5 والمعنى نفسه عند كوسج وكرست 87، 6 الذي يدعوه مشّق).
شق: مشكاة، ثغرة في سمك الحائط يوضع فيها تمثال .. الخ (بوشر).
خرقت شقوق البربر: صفوفهم (نويري أسبانيا 483).
شق: خط حراثة الأرض الأول (انظر ما تقدم) شُقّ: خشخاش (روولف 118).
شقَّة جمعها شقاق: فتحة (الكالا hendedura ومرادفاتها) صدع: فلع فلق. ثغرة (بوشر).
شق: نزهة في جولة واحدة.
شق: جولة في عدة مواضع، جولة سنوية أو دورية (بوشر).
شق: زيارة طبية.
شقة: جانب؛ على شقة: على جانب، من جانب. بانحراف (بوشر).
شق: قطعة: شقة القلوب والأكباد (مولر 85، 2) يوضح هذا بقوله: كلما زادت قيمة الشيء، زاد تمسكنا به أي القطعة منه.
شقة: جزء (بوشر).
شقة: جذمة (بوشر).
شقة: هي قطعة قماش ولاسيما شقة الكتان (كارتاس 36، 16) قطعة من نسيج كتان (الكالا): (شيء من شقة Tela de Cedaco, Lencal Cosa de Lienco) أو قطعة من جوخ أو صوف (بوشر).
في قوانين غرناطة نجد كلمة شوقا مثلما نجد شقة.
ومن هناك نجد: قطعة قماش من كتان أو شعر العمر الذي تصنع منه الخيمة، (زاتشر 22، 143 وعنده: شِقّة جمعها شقاق).
في (بركهارت سوريا) ص91: خيمة مضيفنا غاية في الإحكام، لأنها مصنوعة من الشق الذي يتعاقب فيه اللونان الأبيض والأسود أو القماش المصنوع من شعر العنز.
جمع الكلمة لا يقتصر على: شقاق فحسب بل تجمع على أشقاق (باين سميث) 1632، (بار على طبعه هوفمان رقم 4515).
شِقة: (بمعنى التعميم) خيمة كبيرة دائرية الشكل (مملوك 1، 1، 192، 2، 2، 12).
شِقة: هي قاطع أو فاصل من القماش يحيط بالخيمة ويسمر سرا برده (مملوك 2، 2، 212).
شِقة: مثل شِق وهو نصف فراش الدواب المزدوج أو إحدى السلّتين (جوب 178، 6 ابن بطوطة 1، 404، 2، 148) (كاترمير هو الذي دون العبارة الأخيرة إلا إن مملوك 101 لم يستطيع فهمها).
شِقة: مِقرعة الباب (مملوك).
شقة من دار: قسم رئيس من مسكن (بوشر).
شقة الرصاص: صفيحة الرصاص (مملوك 2، 2، 212).
شقة وجمعها شقق: الشق في الحائط وغيره (فوك).
شقَّة: الجوانب الأربعة للكعب أو العُظيمة التي تبرز النقرة التي فيه (معجم الأسبانية 254) وجع الشقة: الصداع (محيط المحيط).
شقيق: خشخاش منثور (بوشر مولر 22، 4، ابن الجزائر، زاد المسافر: شقيق النعمان وهي الحببورا).
شقيق القرن: خشخاش مقرون ومقرن وبحري وأقرن وما ميثاء وباللاتينية Glaucium ou Parot Cornu ( بوشر).
شقيق الماء، حوذان؛ صغير. (بوشر).
شقائق (جمع): حرير (فوك).
شقيقة: رباط، لفافة (دي ساسي وكريست: وتلبس دنّيّة طويلة سوداء بشقائق صفر طوال مدلاة على صدرك.).
شقيقة - انظر أصل تسمية الورد المسمى شقائق النعمان عند ابن خلكان 1، 370 وسلين 2، 57؛ والخشخاش (مولر 22).
شُقّيق: خشخاش (بوشر) وهو من كلام العامة (محيط المحيط 475).
شقاق: صانع البياضات وبائعها تاجر الأقمشة القطنية أو الكتانية (فوك) (الكالا).
شاقق: بارز، منبثق (بوشر).
مشّق (انظر شق) هي عند ابن البيطار ص188 جزء 4: ودع واحدة ودعة وهي مناقف صغار تخرج من البحر يزين بها الإكليل وهي بيضاء في بطونها مشق كمشق النواة.
مشقق: كثير الكهوف (الكالا). (البكري 56، ياقوت 1، 456 وضع كلمة أرض متشققة بدلاً من ارض مشققة).
مشقوق، صنوبرة مشقوقة من حالها (الكالا).
مشاقق: منشق، منفصل، خارجي (بوشر).
اشتقاق: إنبثاق، انبعاث (بوشر).
اشتقاقي: (بوشر).
انشقاق: غرق (الكالا).

علم الحكمة

علم الحكمة
هو علم يبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هي عليه في نفس الأمر بقدر الطاقة البشرية وموضوعه الأشياء الموجودة في الأعيان والأذهان.
وعرفه بعض المحققين بأحوال أعيان الموجودات على ما هي عليه في نفس الأمر بقدر الطاقة البشرية عني بذل جهده الإنساني بتمامه في أن يكون بحثه مطابقا لنفس الأمر فدخلت في التعريف المسائل المخالفة لنفس الأمر المبذولة الجهد بتمامه في تطبيقها على نفس الأمر
فيكون موضوعه الأعيان الموجودة وفوائد قيود هذه الحدود مذكورة في كشاف اصطلاحات الفنون بما لها وعليها.
وغايته هي التشريف بالكمالات في العاجل والفوز بالسعادة الأخروية في الآجل.
وتلك الأعيان إما الأفعال والأعمال التي وجودها بقدرتنا اختيارنا أولا فالعلم بأحوال الأول من حيث يؤدي إلى إصلاح المعاش والمعاد يسمى حكمة عملية لأن غايتها ابتداء الأعمال التي لقدرتنا مدخل فيها فنسبت إلى الغاية الابتدائية.
والعلم بأحوال الثاني يسمى حكمة نظرية لأن المقصود منها حصل بالنظر وهو الإدراكات التصورية والتصديقية المتعلقة بالأمور التي لا مدخل لقدرتنا واختيارنا فيها ولا يرد أن الحكمة العملية أيضا منسوبة إلى النظر لأن النظر ليس غايتها ولأن وجه التسمية لا يلزم اطراده وذكر الحركة والسكون والمكان في الحكمة الطبيعية بناء على كونها من أحوال الجسم الطبيعي الذي ليس وجوده بقدرتنا وإن كانت تلك مقدورة لنا.
وكل منهما ثلاثة أقسام:
أما العلمية فلأنها أمام علم بمصالح شخص بانفراده ويسمى تهذيب الأخلاق وقد ذكر في علم الأخلاق ويسمى الحكمة الخلقية وفائدتها تنقيح الطبائع بأن تعلم الفضائل وكيفية اقتنائها لتزكي بها النفس وإن تعلم الرذائل وكيفية توقيها لتطهر عنها النفس.
وأما علم بمصالح جماعة متشاركة في المنزل كالوالد والولد والمالك والمملولك ونحو ذلك ويسمى تدبير المنزل والحكمة المنزلية وقد سبق في التاء. وأما علم بمصالح جماعة متشاركة في المدينة ويسمى: السياسة المدنية وسيأتي في السين.
وفائدتها: أن تعلم كيفية المشاركة التي بين أشخاص الناس ليتعاونوا على مصالح الأبدان ومصالح بقاء نوع الإنسان كما أن فائدة تدبير المنزل أن تعلم المشاركة التي ينبغي أن تكون بين أهل منزل واحد لتنتظم بها المصلحة المنزلية التي تهم بين زوج وزوجة ومالك ومملوك ووالد ومولود وفائدة هذه الحكمة عامة شاملة لجميع أقسام الحكمة العملية ثم مبادئ هذه الثلاثة من جهة الشريعة وبها تتبين كمالات حدودها أي بعض هذه الأمور معلومة من صاحب الشرع على ما يدل عليه تقسيمهم الحكمة المدنية إلى ما يتعلق بالسلك والسلطنة إذ ليس العلم بهما من عند صاحب الشرع كذا ذكر السيد السند في حواشي شرح حكمة العين.
وأما النظرية فلأنها إما علم بأحوال مالا يفتقر في الوجود الخارجي والتعقل إلى المادة كالإله وهو العلم الإلهي وقد سبق في الألف.
وأما علم بأحوال ما يفتقر إليها في الوجود الخارجي دون التعقل كالكرة وهو العلم الأوسط يسمى بالرياضي والتعليمي وسيأتي في الراء.
وأما علم بأحوال ما يفتقر إليها في الوجود الخارجي والعقل كالإنسان وهو العلم الأدنى ويسمى بالطبيعي وسيأتي في الطاء.
وجعل بعضهم ما لا يفتقر إلى المادة أصلا قسمين ما لا يقارنها مطلقا كالإله والعقول وما يقارنها لكن لا على وجه الافتقار كالوحدة والكثرة وسائر الأمور العامة فيسمى العلم بأحوال الأول: علما إلهيا والعلم بأحوال الثاني: علما كليا وفلسفة أولى.
واختلفوا في أن المنطق من الحكمة أم لا؟ فمن فسرها بما يخرج النفس إلى كمالها الممكن في جانبي العلم والعمل جعله منها بل جعل العمل أيضا منها وكذا من ترك الأعيان من تعريفها جعله من أقسام الحكمة النظرية إذ لا يبحث فيه إلا عن المعقولات الثانية التي ليس وجودها بقدرتنا واختيارنا.
وأما من فسرها بأحوال الأعيان الموجودة وهو المشهور بينهم فلم يعده منها لأن موضوعه ليس من أعيان الموجودات والأمور العامة ليست بموضوعات بل محمولات تثبت بالأعيان فتدخل في التعريف.
ومن الناس من جعل الحكمة اسما لاستكمال النفس الإنسانية في قوتها النظرية أي: خروجها من القوة إلى الفعل في الإدراكات التصورية والتصديقية بحسب الطاقة البشرية.
ومنهم من جعلها اسما لاستكمال القوة النظرية بالإدراكات المذكورة واستكمال القوة العملية باكتساب الملكة التامة على الأقوال الفاضلة المتوسطة بين طرفي الإفراط والتفريط وكلام الشيخ في عيون الحكمة يشعر بالقول الأول وهو جعل الحكمة اسما للكمالات المعتبرة في القوة النظيرة فقط وذلك لأنه فسر الحكمة باستكمال النفس الإنسانية بالتصورات والتصديقات سواء كانت في الأشياء النظرية أو في الأشياء العملية فهي مفسرة عنده باكتساب هذه الإدراكات.
وأما اكتساب الملكة التامة على الأفعال الفاضلة فما جعلها جزء منها بل جعلها غاية للحكمة العملية.
وأما حكمة الإشراق فهي من العلوم الفلسفية بمنزلة التصوف من العلوم الإسلامية كما إن الحكمة الطبيعية والإلهية منها بمنزلة الكلام منها وبيان ذلك أن السعادة العظمى والمرتبة العليا للنفس الناطقة هي معرفة الصانع بما له من صفات الكمال والتنزه عن النقصان بما صدر عنه من الآثار والأفعال في النشأة الأولى والآخرة.
والجملة معرفة المبدأ والمعاد والطريق إلى هذه المعرفة من وجهين:
أحدهما: طريقة أهل النظر والاستدلال.
وثانيهما: طريقة أهل الرياضة والمجاهدات. والسالكون للطريقة الأولى إن التزموا ملة من ملل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهم المتكلمون إلا فهم الحكماء المشاؤون والسالكون إلى الطريقة الثانية إن وافقوا في رياضتهم أحكام الشرع فهم الصوفية وإلا فهم الحكماء الإشراقيون فلكل طريقة طائفتان.
وحاصل الطريقة الأولى: الاستكمال بالقوة النظرية والترقي في مراتبها الأربعة - أعني مرتبة العقل الهيولاني والعقل بالفعل والعقل بالملكة والعقل المستفاد - والأخيرة هي الغاية القصوى لكونها عبارة عن مشاهدة النظريات التي أدركتها النفس بحيث لا يغيب عنها شيء ولهذا قيل لا يوجد المستفاد لأحد في هذه الدار بل في دار القرار اللهم إلا لبعض المتجردين عن علائق البدن والمنخرطين في سلك المجردات.
وحاصل الطريقة الثانية: الاستكمال بالقوة العملية والترقي في درجاتها التي أولها: تهذيب الظاهر باستعمال الشرائع والنواميس الإلهية.
وثانيها: تهذيب الباطن عن الأخلاق الذميمة
وثالثها: تحلي النفس بالصور القدسية الخالصة عن شوائب الشكوك والأوهام.
ورابعها: ملاحظة جمال الله - سبحانه وتعالى - وجلاله وقصر النظر على كماله والدرجة الثالثة من هذه القوة وإن شاركتها المرتبة الرابعة من القوة النظرية فإنها تفيض على النفس منها صور المعلومات على سبيل المشاهدة كما في العقل المستفاد إلا أنها تفارقها من وجهين:
أحدهما: إن الحاصل المستفاد لا يخلو عن الشبهات الوهمية لأن الوهم له استيلاء في طريق المباحثة بخلاف تلك الصور القدسية فإن القوى الحسية قد تسخرت هناك للقوة العقلية فلا تنازعها فيما تحكم به
وثانيهما: إن الفائض على النفس في الدرجة الثالثة قد تكون صورا كثيرة استعدت النفس بصفائها عن الكدورات وصقالتها عن أوساخ التعلقات لأن تفيض تلك الصور عليها كرات صقلت وحوذي بها ما فيه صور كثيرة فإنه يتراءى فيها ما تسع هي من تلك الصور والفائض عليها في العقل المستفاد هو العلوم التي تناسب تلك المبادئ التي رتبت معا للتأدي إلى مجهول كمرآة صقل شيء يسير منها فلا يرتسم فيها إلا شيء قليل من الأشياء المحاذية لها. ذكره ابن خلدون في المقدمة.
وأما العلوم العقلية التي هي طبيعة للإنسان من حيث أنه ذو فكر فهي غير مختصة بملة بل يوجد النظر فيها لأهل الملل كلهم ويستوون في مداركها ومباحثها وهي موجودة في النوع الإنساني مذ كان عمران الخليقة وتسمى هذه العلوم: علوم الفلسفة والحكمة.
وهي سبعة: المنطق وهو المقدم.
وبعده التعاليم فالأرثماطيقي أولا ثم الهندسة ثم الهيئة ثم الموسيقى ثم الطبيعيات ثم الإلهيات ولكل واحد منها فروع تتفرع عنه. واعلم أن أكثر من عني بها في الأجيال الأمتان العظيمتان فارس والروم فكانت أسواق العلوم نافقة لديهم لما كان العمران موفورا فيهم والدولة والسلطان قبل الإسلام لهم وكان للكلدانيين ومن قبلهم من السريانيين والقبط عناية بالسحر والنجامة وما يتبعهما من التأثيرات والطلسمات. وأخذ عنهم الأمم من فارس ويونان ثم تتابعت الملل بحظر ذلك وتحريمه فدرست علومه إلا بقايا تناقلها المنتحلون.
وأما الفرس فكان شأن هذه العلوم العقلية عندهم عظيما ولقد يقال: إن هذه العلوم إنما وصلت إلى يونان منهم حين قتل إسكندر دارا وغلب على مملكته واستولى على كتبهم وعلومهم إلا أن المسلمين لما افتتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذن في شأنها وتنقيلها للمسلمين.
فكتب إليه عمر رضي الله عنه: أن اطرحوها في الماء فإن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه وإن يكن ضلالا فقد كفانا الله تعالى فطرحوها في الماء أو في النار فذهبت علوم الفرس فيها.
وأما الروم: فكانت الدولة فيهم ليونان أولا وكان لهذه العلوم شأن عظيم وحملها مشاهير من رجالهم مثل أساطين الحكمة واختص فيها المشاؤون منهم أصحاب الذوق واتصل سند تعليمهم على ما يزعمون من لدن لقمان الحكيم في تلميذه إلى سقراط ثم إلى تلميذه أفلاطون ثم إلى تلميذه أرسطو ثم إلى تلميذه إسكندر الأفرودوسي وكان أرسطو أرسخهم في هذه العلوم ولذلك يسمى: المعلم الأول
ولما انقرض أمر اليونانيين وصار الأمر للقياصرة وتنصروا هجروا تلك العلوم كما تقتضيه الملل والشرائع وبقيت من صحفها ودواوينها مجلدات في خزائنهم.
ثم جاء الإسلام وظهر أهله عليهم وكان ابتداء أمرهم بالغفلة عن الصنائع حتى إذا اتضح السلطان والدولة وأخذوا من الحضارة تشوقوا إلى الاطلاع على هذه العلوم الحكمية بما سمعوا من الأساقفة وبما تسمو إليه أفكار الإنسان فيها فبعث أبو جعفر المنصور إلى ملك الروم: أن يبعث إليه بكتب التعاليم مترجمة فبعث إليه بكتاب إقليدس وبعض كتب الطبيعيات وقرأها المسلمون واطلعوا على ما فيها وازدادوا حرصا على الظفر بما بقي منها
وجاء المأمون من بعد ذلك وكانت له في العلم رغبة فأوفد الرسل إلى ملك الروم في استخراج علوم اليونانيين وانتساخها بالخط العربي وبعث المترجمين لذلك فأخذ منها واستوعب وعكف عليها النظار من أهل الإسلام وحذقوا في فنونها وانتهت إلى الغاية أنظارهم فيها وخالفوا كثيرا من آراء المعلم الأول واختصوه بالرد والقبول ودونوا في ذلك الدواوين.
وكان من أكابرهم في الملة: أبو نصر الفارابي وأبو علي بن سينا في المشرق والقاضي أبو الوليد بن رشد والوزير أبو بكر بن الصانع بالأندلس بلغوا الغاية في هذه العلوم.
واقتصر كثير على انتحال التعاليم وما يضاف إليها من علوم النجامة والسحر والطلسمات ووقفت الشهرة على مسلمة بن أحمد المجريطي من أهل الأندلس ثم إن المغرب والأندلس لما ركدت ريح العمران بهما وتناقصت العلوم بتناقصه اضمحل ذلك منه إلا قليلا من رسومه وبلغنا عن أهل المشرق: أن بضائع هذه العلوم لم تزل عندهم موفورة وخصوصا في عراق العجم وما وراء النهر لتوفر عمرانهم واستحكام الحضارة فيهم وكذلك يبلغنا لهذا العهد أن هذه العلوم الفلسفية ببلاد الفرنجة وما يليها من العدوة الشمالية نافقة الأسواق وإن رسومها هناك متجددة ومجالس تعليمها متعددة انتهى خلاصة ما ذكره ابن خلدون.
أقول: وكانت سوق الفلسفة والحكمة نافقة في الروم أيضا بعد الفتح الإسلامي إلى أواسط الدولة العثمانية وكان شرف الرجل في تلك الأعصار بمقدار تحصيله وإحاطته من العلوم العقلية والنقلية وكان في عصرهم فحول ممن جمع بين الحكمة والشريعة كالعلامة شمس الدين الفناري والفاضل قاضي زاده الرومي والعلامة خواجه زاده والعلامة علي القوشجي والفاضل ابن المؤيد وميرجلبي والعلامة ابن الكمال والفاضل ابن الحنائي وهو آخرهم.
ولما حل أوان الانحطاط ركدت ريح العلوم وتناقصت بسبب منع بعض المفتين عن تدريس الفلسفة وسوقه إلى درس الهداية والأكمل فاندرست العلوم بأسرها إلا قليلا من رسومه فكان المولى المذكور سببا لانقراض العلوم من الروم وذلك من جملة أمارة انحطاط الدولة كما ذكره ابن خلدون والحكم لله العلي العظيم.
ونقل في الفهرس: أنه كانت الحكمة في القديم ممنوعا منها إلا من كان من أهلها ومن علم أنه يتقبلها طبعا.
وكانت الفلاسفة تنظر في مواليد من يريد الحكمة والفلسفة فإن علمت منها أن صاحب المولد في مولده حصول ذلك استخدموه وناولوه الحكمة وإلا فلا.
وكانت الفلسفة ظاهرة في اليونانيين والروم قبل شريعة المسيح عليه السلام فلما تنصرت الروم منعوا منها وأحرقوا بعضها وخزنوا البعض إذ كانت بضد الشرائع.
ثم إن الروم عادت إلى مذهب الفلاسفة وكان السبب في ذلك أن جوليانوس بن قسطنطين وزر له تامسطيوس مفسر كتب أرسطاطاليس.
ثم قتل جوليانوس في حرب الفرس ثم عادت النصرانية إلى حالها وعاد المنع أيضا وكانت الفرس نقلت في القديم شيئا من كتب المنطق والطب إلى اللغة الفارسية فنقل ذلك إلى العربي عبد الله بن المقفع وغيره وكان خالد بن يزيد بن معاوية يسمى: حكيم آل مروان فاضلا في نفسه له همة ومحبة للعلوم خطر بباله الصنعة فأحضر جماعة من الفلاسفة فأمرهم بنقل الكتب في الصنعة من اليوناني إلى العربي وهذا أول نقل كان في الإسلام.
ثم إن المأمون رأى في منامه رجلا حسن الشمائل فقال: من أنت؟ فقال: أرسطاطاليس فسأل عن الحسن فقال: ما حسن في العقل ثم ماذا؟ فقال: فما حسن في الشرع فكان هذا المنام من أوكد الأسباب في إخراج الكتب وكان بينه وبين ملك الروم مراسلات وقد استظهر عليه المأمون فكتب إليه يسأله إنفاد ما يختار من الكتب القديمة المخزونة بالروم فأجاب إلى ذلك بعد امتناع فأخرج المأمون لذلك جماعة منهم: الحجاج بن مطر وابن البطريق وسلما صاحب بيت الحكمة فأخذوا ما اختاروا وحملوا إليه فأمرهم بنقله فنقل.
وكان يوحنا بن مأسويه ممن ينفد إلى الروم وكان محمد وأحمد والحسن بنو شاكر المنجم ممن عني بإخراج الكتب وكان قسطا بن لوقا البعلبكي قد حمل معه شيئا فنقل له.
وأول من تكلم في الفلسفة على زعم فرفوريوس الصوري في تاريخه السرياني سبعة أولهم: ثاليس. قال آخرون: قوتاغورس وهو أول من سمى الفلسفة بهذا الاسم وله رسائل تعرف بالذهبيات لأن جالينوس كان يكتبها بالذهب.
ثم تكلم على الفلسفة سقراط من مدينة أيتنه بلد الحكمة.
ومن أصحاب سقراط أفلاطون كان من أشراف يونان وكان في قديم أمره يميل إلى الشعر فأخذ منه بحظ عظيم ثم حضر مجلس سقراط فرآه يسب الشعراء فتركه ثم انتقل إلى قول فيثاغورس في الأشياء المعقولة وعنه أخذ أرسطاطاليس وألف كتبا وترتيب كتبه هكذا: المنطقيات الطبيعيات الإلهيات الخلقيات.
أما المنطقية فهي ثمان كتب قاطيغورياس معناه: المقالات نقله حنين وفسره فرفوريوس والفارابي.
ياريمنياس: معناه العبارة نقله حنين إلى السريانية وإسحاق إلى العربي وفسره الكندي.
أنالوطيقا معناه: تحليل القياس نقله تيودورس إلى العربي وفسره الكندي.
أنورطيقا ومعناه: البرهان نقله إسحاق إلى السرياني ونقل متى نقل إسحاق إلى العربي وشرحه الفارابي.
طوبيقا ومعناه: الجدل نقله إسحاق إلى السرياني ونقل يحيى هذا النقل إلى العربي وفسره الفارابي.
سوفسطيقا ومعناه: المغالطة والحكمة المموهة نقله ابن ناعمة إلى السرياني ونقله يحيى بن عدي إلى العربي من السرياني وفسره الكندي.
ريطوريقا معناه: الخطابة قيل: إن إسحاق نقله إلى العربية وفسره الفارابي.
أنوطيقا معناه: الشعر نقله متى من السرياني إلى العربي.
وأما الطبيعيات والإلهيات ففيهما كتاب السماع الطبيعي بتفسير الإسكندر وهو ثمان مقالات فوجد تفسير مقالة بجماعة.
وكتاب السماء والعالم وهو أربع مقالات نقله متى وشرح الأفرودات.
وكتاب الكون والفساد نقله حنين إلى السرياني وإسحاق إلى العربي.
وكتاب الأخلاق فسره فرفوريوس.
أسماء النقلة اصطفن القديم نقل لخالد بن يزيد كتب الصنعة وغيرها.
والبطريق كان في أيام المنصور ونقل أشياء بأمره.
وابن يحيى الحجاج بن مطر وهو الذي نقل المجسطي وإقليدس للمأمون.
وابن ناعمة عبد المسيح الحمصي وسلام الأبرش من النقلة القدماء في أيام البرامكة.
وحسين بن بهريق فسر المأمون عدة كتب وهلال بن أبي هلال الحمصي وابن آوى وأبو نوح بن الصلت وابن رابطة وعيسى بن نوح وقسطا بن لوقا البعلبكي جيد النقل وحنين وإسحاق وثابت وإبراهيم بن الصلت ويحيى بن عدي وابن المقفع نقل من الفارسية إلى العربية وكذا موسى ويوسف ابنا خالد والحسن ابن سهل والبلاذري وكنكه الهندي نقل من الهندية إلى العربية وابن وحشية نقل من النبطية إلى العربية.
وذكر الشهرستاني في الملل والنحل: إن فلاسفة الإسلام الذين فسروا ونقلوا كتبها من اليونانية إلى العربية وأكثرهم على رأي أرسطو منهم: حنين وأبو الفرج وأبو سليمان السنجري ويحيى النحوي ويعقوب بن إسحاق الكندي وأبو سليمان محمد ابن بكير المقدسي وثابت بن قرة الحراني وأبوتمام يوسف بن محمد النيسابوري وأبو زيد أحمد بن سهل البلخي وأبو الحارث حسن بن سهل القمي وأبو حامد بن محمد الإسفرائني وأبو زكريا يحيى الصيمري وأبو نصر الفارابي وطلحة النسفي وأبو الحسن العامري وابن سينا.
وفي حاشية المطالع لمولانا لطفي أن المأمون جمع مترجمي مملكته كحنين بن إسحاق وثابت بن قرة وترجموها بتراجم متخالفة مخلوطة غير ملخصة ومحررة لا توافق ترجمة أحدهم للآخر فبقيت تلك التراجم هكذا غير محررة بل أشرف إن عفت رسومها إلى زمن الحكيم الفارابي.
ثم إنه التمس منه ملك زمانه مصور بن نوح الساماني أن يجمع تلك التراجم ويجعل من بينها ترجمة ملخصة محررة مهذبة مطابقة لما عليه الحكمة فأجاب الفارابي وفعل كما أراد وسمى كتابه بالتعليم الثاني فلذلك لقب: بالمعلم الثاني.
وكان هذا في خزانة المنصور إلى زمان السلطان مسعود من أحفاد منصور كما هو مسودا بخط الفارابي غير مخرج إلى البياض إذ الفارابي غير ملتفت إلى جمع تصانيفه وكان الغالب عليه السياحة على زي القلندرية وكانت تلك الخزانة بأصفهان وتسمى: صوان الحكمة.
وكان الشيخ أبو علي بن سينا وزير المسعود وتقرب إليه بسبب الطب حتى استورده وسلم إليه خزانة الكتب فأخذ الشيخ الحكمة من هذه الكتب ووجد فيما بينها التعليم الثاني ولخص منه كتاب الشفاء.
ثم إن الخزانة أصابها آفة فاحترقت تلك الكتب فاتهم أبو علي بأنه أخذ من تلك الخزانة الحكمة ومصنفاته ثم أحرقها لئلا ينتشر بين الناس ولا يطلع عليه فإنه بهتان وإفك لأن الشيخ مقر لأخذه الحكمة من تلك الخزانة كما صرح في بعض رسائله.
وأيضا يفهم في كثير من مواضع الشفاء أنه تلخيص التعليم الثاني انتهى إلى هنا خلاصة ما ذكروه في أحوال العلوم العقلية وكتبها ونقلها إلى العربية والتفصيل في تاريخ الحكماء.
ثم إن الإسلاميين لما رأوا في العلوم الحكمية ما يخالف الشرع الشريف صنفوا فنا للعقائد واشتهر بعلم الكلام
لكن المتأخرين من المحققين أخذوا من الفلسفة ما لا يخالف الشرع وخلطوا به الكلام لشدة الاحتياج إليه كما قال العلامة سعد الدين في شرح المقاصد فصار كلامهم حكمة إسلامية ولم يبالوا برد المتعصبين وإنكارهم على خلطهم لأن المرء مجبول على عداوة ما جهله
لكنهم لما لم يكن أخذهم وخلطهم على طريق النقل والاستفادة بل على سبيل الرد والاعتراض والنقص والإبرام في كثير من الأمور الطبيعية والفلكية والعنصرية. قام أشخاص من الإسلاميين كالنصير وابن رشد ومن غير الإسلاميين وانتصبوا في ردهم وتزييفهم فصار فن الكلام كالحكمة في النقض وتزييف الدلائل كما قال الفاضل القاضي مير حسين الميبذي في آخر رسالته المعرفة بجام كيتي نما: فاللائق بحال الطالب أن ينظر في كلام الفريقيين وكلام أهل المتصوف ويستفيد من كل منهما ولا ينكر إذ الإنكار سبب البعد عن الشيء كما قال الشيخ في آخر الإشارات.
وأما الكتب المصنفة في الحكمة الطبيعية والإلهية والرياضية فأكثرها ليس بإسلامي بل يوناني ولاتيني، لأن معظم الكتب بقي في بلادهم ولم ينقل إلى العربي إلا الشاذ النادر وما نقل لم يبق على أصل معناه لكثرة التحريفات في خلال التراجم كما هو أمر مقرر في نقل الكتب من لسان إلى لسان.
وقد اختبرنا وحققنا ذلك حين الاشتغال بنقل كتاب أطلس وغيره من لغة لاتن إلى اللغة التركية فوجدناه كذلك ولم نر أعظم كتابا من الشفا في هذا الفن مع أنه شيء يسير بالنسبة إلى ما صنف أهل أقاديميا التي في بلاد أورفا ثم إن بعض المحققين أخذ طرفا من كتب الشيخ كالشفا والنجاة والإشارات وعيون الحكمة وغيرها وجعل مقدمة ومدخلا للعلوم العقلية كالهداية لأثير الدين الأبهري وعين القواعد للكابر القزويني فصار قصارى همم أهل زماننا الاكتفاء بشيء من قراءة الهداية ولو تجرد بعض المشتغلين وسعى إلى مذاكرة حكمة العين لكان ذلك أقصى الغاية فيما بينهم وقليل ما هم. انتهى ما في كشف الظنون.

زبع

زبع: زُوباع: الصعتر الدقيق (محيط المحيط).

زبع


زَبَعَ
تَزَبَّعَa. Raged, raved, stormed.
b. Was vicious, malignant: was stubborn.
زَوْبَع
a. Short.
b. Vile.

زَوْبَعَة (pl.
زَوَابِع)
a. Whirlwind; column of sand.
[زبع] نه: في ح ابن العاص: لما عزله معاوية عن مصر جعل "يتزبع" لمعاوية، التزبع التغير وسوء الخلق وقلة الاستقامة، كأنه من الزوبعة الريح المعروفة.
زبع
الزوْبَعَةُ: اسْمُ شَيْطانٍ. وصِبْيَانُ الأعْرابِ يُكَنُوْنَ الإعْصَارَ: أبا زَوْبَعَةٍ. وتَزَبَّعَ: تَهَيأ للشَّرِّ.
والمُتَزبعُ: السيَءُ الخًلُقِ. والمُعَرْبِد. وزِنْبَاع: اسْمُ رَجُل.
ز ب ع: (الزَّوْبَعَةُ) الْإِعْصَارُ. وَيُقَالُ: أُمُّ زَوْبَعَةٍ: وَهِيَ رِيحٌ تُثِيرُ الْغُبَارَ فَيَرْتَفِعُ إِلَى السَّمَاءِ كَأَنَّهُ عَمُودٌ. 
زبع
زَوْبَعَة [مفرد]: ج زَوْبَعات وزَوابِعُ: إعصار، ريح تثير الغبار وتديره في الأرض ثم ترفعه إلى السَّماء (انظر: ز و ب ع - زَوْبَعَة) "زوابع رمليَّة- اقتلعت الزَّوْبَعة الأشجار من أصولها" ° زوبعة في فنجان: هيجان ضعيف الأثر، ثوران لا يدوم طويلاً- مالٌ تجلبه الرّياح تأخذه الزوابع [مثل]: يُضرب في المال الحرام يذهب سريعًا. 
[زبع] الزَوْبَعَةُ: رئيسٌ من رؤساء الجنّ. ومنه سمِّي الإعصار زَوبعةً، ويقال أُمُّ زَوْبَعَةَ، وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء، كأنَّه عمودٌ. وتَزَبَّعَ الرجل، أي تَغَيَّظَ. والمُتَزَبِّعُ: المعربِدُ. قال متمم بن نُويرة يرثي أخاه مالكاً: متى تَلْقَهُ في السَرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً * على الكأس ذا قاذورة متزبعا * وزنباع بكسر الزاى: اسم رجل، وهو روح بن زنباع الجذامي. ويقال للقصير الحقير: زوبع . قال الراجز : ومن همزنا عزه تبركعا * على استه زوبعة وزوبعا
زبع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عَمْرو أنَّه لمّا عَزله مُعَاوِيَة عَن مصر جَاءَ فَضرب فسطاطه قَرِيبا من فسطاط مُعَاوِيَة فَجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية. التزبع: التغيظ يُقَال للرجل إِذا كَانَ فَاحِشا سيء الْخلق: متزبّع [وَقَالَ مُتَمَّم بن نُويرة يرثى أَخَاهُ: (الطَّوِيل)

وإنْ تلقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ فَاحِشا ... على الْقَوْم ذَا قاُذورة متزبعا -] 
زبع

الزَّوْبَعَةٌ The name of a certain devil; (Lth, K;)

to which some add, insolent and audacious in pride and rebellion: (TA:) or a certain chief of the jinn, or genii: (S, K:) said to be one of those, nine or seven in number, spoken of in the Kur-án

[xlvi. 28], as listening to the Kurn. (TA.)

b2: And hence, زَوْبَعَةٌ, (S, K,) and (K,) or as some say, (S, TA,) أُمُّ زَوْبَعَةٍ, (S, and so in some copies of the K,) or أُمُّ زَوْبَعَةَ, (as in other copies of the K,) and, (K,) as the children of the Arabs of the desert call it, (Lth,) أَبُو زَوْبَعَةٍ, or أَبُو زَوْبَعَةَ, (accord. to different copies of the K,) i. q. إِعْصَارٌ; (Lth, S, K;) i. e. A whirlwind of dust [or sand]

rising into the sky; (TA;) a wind that raises the dust [or sand] and rises towards the sky as though it were a pillar: (S:) [I have measured several of these whirling pillars of dust or sand, with a sextant, in circumstances peculiarly favourable to accuracy, in Upper Egypt, and found them from five hundred to seven hundred and fifty feet in height:] it is said [in the present day] that in the زوبعة is a devil, insolent and audacious in pride and rebellion. (K.)

b3: زَوَابِعُ [is the pl., and also] signifies Calamities, or misfortunes. (TA.)
(ز ب ع)

التَّزَبُّع: سوء الْخلق. والمُتَزَبِّع: الَّذِي يُؤْذِي النَّاس ويشارهم. قَالَ العجاج:

وإنْ مُسِيءٌ بالخَنا تَزَبَّعَا ... فالتَّرْكُ يَكْفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا

والمُتَزَبِّع: المعربد. قَالَ متمم:

وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْب لَا تَلْقَ مالِكا ... على الكأسِ ذَا قاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَا

والتَّزَبُّع: التغيظ كالتَّزَعُّب.

والزُّوَابع: الدَّوَاهِي. والزَّوْبَع والزَّوْبَعَة: ريح تَدور فِي الأَرْض، لَا تقصد وَجها وَاحِدًا، تحمل الْغُبَار. وصبيان الْأَعْرَاب يكنون الإعصار: أَبَا زَوْبَعَة. وزوْبَعة: اسْم شَيْطَان مارد. وَهُوَ أحد النَّفر التِّسْعَة أَو السَّبْعَة الَّذين قَالَ الله فيهم: (وإذْ صَرَفْنا إلَيْكَ نَفَراً مِن الجِنّ يسْتَمعونَ القُرآنَ) .

وزِنْباعٌ: اسْم رجل، مُشْتَقّ من ذَلِك.

زبع: الزَّبْعُ: أَصل بِناء التَّزَبُّعِ، والتَّزَبُّع: سُوء الخُلُق.

والمُتزَبِّعُ: الذي يُؤْذِي الناس ويُشارُّهم؛ قال العجاج:

وإِنْ مُسِيءٌ بالخَنَى تَزَبَّعا،

فالتَّرْكُ يَكْفِيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا

والمتَزبِّعُ: المُعَرْبِدُ؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرةَ يرثي أَخاه:

وإِن تَلْقَه في الشُّرْبِ، لا تَلْقَ فاحِشاً،

علَى الكأْسِ، ذَا قازُوزةٍ مُتَزَبِّعا

والتَّزَبُّعُ: التَّغَيُّظُ كالتَّزَعُّبِ. وتَزَبَّعَ الرجلُ أَي

تَغَيَّظَ. وفي الحديث: أَن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر فضَرب فسْطاطَه

قريباً من فسطاطِ معاوية وجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية؛ قال أَبو عبيد:

التزبع هو التغيظ، وكل فاحش سيء الخلق متزبع. وقال أَبو عمرو: الزَّبِيعُ

المُدمْدِمُ في غضَب، وهو المُتَزَبِّع. وفي النهاية: التزَبُّعُ التغير

وسُوء الخُلُق وقِلَّة الاستقامة كأَنه من الزَّوْبَعةِ الرّيحِ المعروفة،

والزَّوابِعُ: الدواهي.

والزَّوْبَعُ والزَّوْبَعةُ: ريح تدور في الأَرض لا تَقْصِد وجْهاً

واحداً تحمل الغُبار وترتفع إِلى السماء كأَنه عمود، أُخِذَت من التَّزَبُّع،

وصبيان الأَعراب يكنون الإِعصار أَبا زَوْبَعةَ يقال فيه شيطان مارد.

وزَوْبَعةُ: اسم شيطان مارد أَو رئيس من رؤساء الجن؛ ومنه سمي الإِعصار

زوبعة. ويقال أُمّ زَوْبَعة، وهو أَحد النفر التسعة أَو السبعة الذين قال

الله عز وجل فيهم: وإِذ صرفنا إِليك نفراً من الجن يستمعون القرآن. وروى

الأَزهري عن المفضل: الزَّوْبَعةُ مِشْيةُ الأَجرد، قال: ولا أَعتمد هذا

الحرف ولا أَحقُّه.

وزِنْباعٌ، بكسر الزاي: اسم رجل وهو أَبو رَوْحِ ابن زِنْباعٍ

الجُذامِيّ. ويقال للقصير الحقير: زوبع؛ قال رؤبة:

ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا،

على اسْتِه، زَوْبَعةً أَو زَوْبَعا

قال ابن بري: صوابه رَوْبعةً

(* قوله «صوابه روبعة» بالراء في القاموس

ما يؤيده ونصه: والروبع للقصير الحقير بالراء المهملة لا غير وتصحف على

الجوهري في اللغة وفي المشطور الذي أنشده مختلاً مصحفاً وهو لرؤبة

والرواية:

ومن همزنا عظمه تلعلعا

ومن أبحنا عزه تبركعا

على استه روبعة أو روبعا)

أَو رَوبعا، بالراء، وقد ذكر.

زبع
الزَّبيع، كأميرٍ: المُدَمْدِمُ فِي الغضَبِ، عَن أبي عمروٍ، وَهُوَ المُتَزَبِّع. قَالَ الليثُ: الزَّوْبَعَة: اسمُ شَيْطَانٍ، زادَ غَيْرُه: مارِد، أَو رَئيسٌ للجِنِّ، قيل: هُوَ أحَدُ النَّفَرِ التِّسعَةِ أَو السبعةِ الَّذين قالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ فيهم: وَإِذ صَرَفْنا إليكَ نَفَرَاً من الجِنِّ يَسْتَمِعونَ القُرآن وَمِنْه سُمِّي الإعصارُ زَوْبَعَةً، وَيُقَال: أمُّ زَوْبَعَةَ، وَقَالَ الليثُ: وصِبيانُ الأعرابِ يُكَنُّونَ الإعصارَ أَبَا زَوْبَعةَ، يُقَال: فِيهِ شَيْطَانٌ مارِدٌ، واللهُ أَعْلَم، وَذَلِكَ حينَ يَدورُ الإعصارُ على نَفْسِه، ثمّ يَرْتَفِعُ فِي السَّماءِ ساطِعاً. زادَ الجَوْهَرِيّ: كأنّه عَمودٌ. والرَّوْبَع، كَجَوْهَرٍ: للقَصيرِ الحَقير، بالراءِ المُهمَلةِ لَا غَيْرُ، وَتَصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ فِي اللُّغَة وَفِي المَشطورِ الَّذِي أَنْشَدَه مُخْتَلاًّ مُصَحَّفاً قَالَ: قَالَ الراجز:
(وَمَنْ هَمَزْنا عِزَّةُ تَبَرْكَعا ... على اسْتِهِ زَوْبَعَةً أَو زَوْبَعا)
وَقد تَبِعَ فِي ذَلِك ابْن دُرَيْدٍ، كَمَا نبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيٍّ، فإنّه وَجَدَ فِي الجَمهَرَةِ فِي الباءِ والزايِ والعَينِ الزَّوْبَعَة: الرجلُ الضَّعيفُ. قَالَ الراجز: فَأَنْشدَه كَمَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ لرُؤْبَةَ بنِ العَجَّاجِ الراجزِ المشهورِ، قَالَ الصَّاغانِيّ: أمّا اللُّغَة فإنَّ الزَّوْبَعَةَ فِي الرَّجَزِ بالراء. أمّا الإنشادُ فإنَّ الرِّوايةَ هَكَذَا:
(وَمَنْ هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعا ... وَمن أَبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا)
على اسْتِهِ رَوْبَعَةً أَو رَوْبَعا هَكَذَا هُوَ فِي ديوانِ رُؤبة، وروايةُ الأَصْمَعِيّ: أَبَحْنا، بالباءِ والحاءِ المُهمَلة، وروايةُ أبي عمروٍ بالنونِ والخاءِ المُعجَمة. قلتُ: ونِسبةُ هَذَا التصحيفِ إِلَى ابْن دُرَيْدٍ غيرُ صحيحةٍ، فإنّ نُسخَ الجَمهَرةِ كلَّها: رَوْبَعةٌ، أَو رَوْبَعا بالراء، ويدلُّ لذَلِك أنّه ذَكَرَ فِي كتابِ الاشْتِقاقِ لَهُ عندَ ذِكرِ رَبيعةَ بنِ نِزارٍ واشتِقاقَه، وَمن جُملةِ مَا ذَكَرَ، فَقَالَ: والرَّوْبَع: الرجلُ القَصير. قَالَ الراجزُ: ... إِلَى آخِره، ووُجِدَ فِي شَرْحِ ديوانِ رُؤْبة: الرَّوْبَعة: السِّلعَةُ تَخْرُجُ بالفِصال، وَقيل: الرَّوْبَعة: القَصيرُ العُرْقوبِ، وَقد تقدّمَ طَرَفٌ من ذَلِك فِي ربع وَرُبمَا يظُنُّ الظانُّ أنَّ اعتِراضَ المُصَنِّف على الجَوْهَرِيّ من مخترعاته، كلاّ وَالله، فقد أَخَذَه من كتابِ الصَّاغانِيّ حَرْفَاً بحَرفٍ، وَسَبَق الصَّاغانِيّ أَيْضا الإمامُ أَبُو سَهْلٍ الهَرَويُّ، وابنُ بَرِّيّ رَحِمَهما الله تَعالى.
وزِنْباعٌ، كقِنْطارٍ: عَلَمٌ، والنونُ زائدةٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذامِيُّ. قلتُ: هُوَ) رَوْحُ بنُ زِنْباعِ بنِ رَوْحِ بن سَلامةَ بنِ حُداد بنِ حَديدَةَ بنِ أُميَّةَ بنِ امرئِ القَيسِ بنِ جُمانةَ بنِ وائلِ بنِ مالكِ بن زَيْدِ مَناة، وأنشدَ الليثُ:
(أَحْرَزْتَ أيّامَكَ يَا راعي ... أضاعَها رَوْحُ بنُ زِنْباعِ)
قلتُ: وزِنْباعٌ لَهُ رُؤيَةٌ، وولَدُه رَوْحٌ من التَّابِعين. وَقَالَ مُسلمُ بنُ الحَجّاج: رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذاميُّ لَهُ صُحبةٌ. الزِّنْباعَة بهاءٍ: طَرَفُ الخُفِّ والنعلِ. وَتَزَبَّعَ الرجُلُ: تغَيَّظَ، كَتَزَعَّب َ نَقَلَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَمِنْه حديثُ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ: فَجَعَل يَتَزَبَّعُ لمُعاوِيَةَ. أَي: يَتَغَيَّظ. قيل: تزَبَّعَ: عَرْبَد، قَالَ مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَرْثِي أخاهُ مالِكاً:
(وإنْ تَلْقَه فِي الشَّرْبِ لَا تَلْقَ فاحِشاً ... على الشَّرْبِ ذَا قاذورَةٍ مُتَزَبِّعا)
قَالَ الليثُ: تزَبَّع الرجلُ، إِذا فَحُشَ وساءَ خُلُقُه، وَفِي النِّهَايَة: التَّزَبُّع: التَّغيُّر وسوءُ الخُلُق، وقِلَّةُ الاستِقامَة، كأنّه من الزَّوْبَعة: الرِّيحِ المَعروفة. قيل: تزَبَّعَ، داوَمَ على الكلامِ المُؤذي، وَلم يَسْتَقِمْ، وَقَالَ الليثُ: تزَبَّعَ: آذَى الناسَ وشارَّهُم، قَالَ العَجَّاج:
(وإنْ مُسِيءٌ بالخَنى تزَبَّعا ... فالتَّرْكُ يَكفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا)
وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الرَّجَزُ لرُؤْبةَ لَا للعَجّاج. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الزَّوابِع: الدَّواهي. وروى الأَزْهَرِيّ عَن المُفَضِّل: الزَّوْبَعةُ: مِشيَةُ الأَحْرَدِ، وَهُوَ البعيرُ الَّذِي إِذا مَشى ضربَ بيدِه الأرضَ سَاعَة، ثمّ يَسْتَقيم، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَعْتَمدُ هَذَا الحَرفَ، وَلَا أحُقّه، وَلَا أَدْرِي مَن رواهُ عَن المُفَضِّل.

وصل

[وصل] نه: فيه: من أراد أن يطول عمره "فليصل" رحمه، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بعدوا أو أساءوا، وصل رحمه يصلها وصلا وصلة، فكأنه بالإحسان وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر. و"الوصيلة": الشاة، إذا ولدت سبعة أبطن اثنين اثنين وولدت في السابعةوإسحاق إلى السحر، واحتج لهم بأن النهي للشفقة، وبوصاله صلى الله عليه وسلم، وللجمهور عموم النهي، والشفقة هي الداعية للتحريم، وأما الوصال بهم فاحتمل للمصلحة في تأكيد زجرهم، وحكمته الملل عن وظائف الدين من الخشوع في الصلاة ملازمة الأذكار. ك: واختلفوا أنه نهى تحريم أو تنزيه، والظاهر الأول. ن: "واصل" في أول رمضان - كذا في ح عاصم ووهم، وصوابه: أخر شعبان. نه: وفيه: إنه نهى عن "المواصلة" في الصلاة وقال: إن امرأ واصل في الصلاة خرج منها صفرا، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سأل عنه أبي الشافعي فقال: هي في مواضع: 1 - أن يقول الإمام: ولا الضالين، فيقول من خلفه: أمين - معًا لا أن يقولها بعد أن سكت الإمام، 2 - أن يصل القراءة بالتكبير، 3 - أن يصل التسليمة الأولى بالثانية، الأولى فرض والثانية سنة فلا يجمع بينهما، 4 - إذا كبر الإمام فلا يكبر معه حتى يسبقه ولو بواو. وفيه: اشترى مني بعيرًا وأعطاني "وصلا" من ذهب، أي صلة وهبة كأنه ما يتصل به أو يتوصل في معاشه، من وصله- إذا أعطاه مالا، والصلة: الجائزة. وفي ح عتبة والمقدام: إنهما كانا أسلما "فتوصلا" بالمشركين حتى خرجا إلى عبدة بن الحارث، أي أرياهم أنهما معهم حتى خرجا إلى المسلمين، وتوصلا - بمعنى توسلا وتقربا. وفي ح ابن مقرن: إنه لما دخل على العدو ما "وصلنا" كتفيه حتى ضرب في القوم، أي لم نتصل به ولم نقرب منه حتى حمل عليهم من السرعة. وفيه: رأيت سببًا "واصلا" من السماء إلى الأرض، أي موصولا - كذا شرح، ولو جعل على بابه لم يبعد. وفي ح على: "صلوا" السيوف بالخطى والرماح بالنبل، أي إذا قصرت السيوف عن الضريبة فتقدموا تلحقوا، وإذا لم تلحقهم الرماح فارموهم بالنبل. ومنه شعر زهير:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا طعنوا ... ضاربهم فإذا ما ضاربوا اعتنقا وفيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم فعم "الأوصال"، أي ممتليء الأعضاء، جمع وصل. وكان اسم نبله صلى الله عليه وسلم "الموتصلة"، تفاؤلًا بوصولها إلى العدو، وهي لغة قريش بفك إدغامه كموتعد وموتفق، ولغة غيرهم متصل ومتعد به. وفيه: من "اتصل" فأعضوه، أي من ادعى دعوة الجاهلية نحو: يا لفلان! قولوا له: اعضض أير أبيك، وصل إليه واتصل - إذا انتمى. ومنه ح أبي: أنه أعض إنسانًا "اتصل". ك: وفيه:
يبارك على "أوصال" شلو ممزع
هو جمع وصل وهو العضو. "وتقطعت بهم الأسباب" أي "الوصلات"- بضم واو وصاد وفتحها وسكونها، جمع الوصلة وهي الاتصال. ن: تقطعت أوصاله، أي مفاصله. وفيه: "لا نوصل" صلاة حتى نتكلم أو نخرج، فيه حجة لنا في أن النافلة الراتبة وغيرها يتحول لها من مكان الفرض، لتكثر مواضع سجوده، وليفصل صورة النافلة عن الفريضة، وأنه يحصل الفصل بالتكلم. شم: كان صلى الله عليه وسلم "متواصل" الأحزان، قيل: هذا لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف، كيف وقد صانه الله تعالى عن الحزن في الدنيا وأسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم وما تأخر فمن أين يأتيه الحزن! بل كان دائم البشر ضحوك السن، وقد استعاذ من الهم والحزن. وح: إذا تحدث "اتصل" بها، أي وصل حديثه بإشارته تؤكده. غ: "ولقد "وصلنا"" أي أنزلناه شيئًا فشيئًا يصل بعضه ببعض ليكونوا له أوعى. و""يصلون" إلى قوم" ينتمون.
وصل: {وصلنا}: أتبعنا بعضه بعضا فاتصل. {ولا وصيلة}: هي الشاة التي تلد سبعة أبطن فإن كان السابع ذكرا ذبح وأكل منه النساء والرجال أو أنثى تركت في الغنم، أو ذكرا وأنثى معا. قالوا: وصلت أخاها فلم يذبح لمكان الأنثى وحرم لحم الأنثى ولبنها على النساء إلا أن يموت منهما شيء فيأكله الرجال والنساء.
وصل:
وصل: مضارعها بالعامية يوصل (بقطر).
وصل: خاط (المقدمة 13:327:2؛ انظر (الكالا) في أوصلَ.
وصل يده بفلان: أبرم تحالفاً مع فلان (البربرية 2:198:1 (وفي حالة الجمع وصلوا يدهم ب)). وفي (5:203) (أيديهم). وفي (2:209) أيضاً ... الخ. وفي (عبّاد 40:347:1) نقرأ وصل يده ولكني في شكل في ما إذا كانت كلمة به قد حذفت أم لم تحذف من المخطوطة.
وصلتك رحم: تعبير متداول في (معجم البلاذري) على سبيل المثال و (الأغاني 5:20) وهو مديح يوجه لمَنْ قام بالواجب الذي تقتضيه صلة بالقرابة.
وصل فلاناً بغيره: قدَّمه له (معجم البلاذري).
وصل كلاماً: يحسن ربط الكلام ببعضه (محمد بن الحارث 217): كان يقول متى لحظت الناس لم أصل كلاماً فكان إذا خطب سدل على وجهه من ثوبه.
وصل: ربط شيئاً بآخر (البربرية 2:214:2) أو من شيء آخر وتدلى لهم بحبل وصله من عمامته التي كان متعمماً بها.
وصل: استطال، أصبح أكثر طولاً حين أضاف شيئاً (بقطر).
وصل: استمر، تابعَ (معجم الإدريسي، المقري 3:237:1، حيّان 26): فقال قد جاءني يا سيدي يسعدك بعض الذي أردته واندفع فوصل البيتين.
وصل: أدام (المقري 9:336:1): (وهو سبحانه يصل سعدكم ويحرس مجدكم (العبدري 74، بعد أن ذكر اسم الأمير قال: وصل الله علاءه).
وصل: دخل، عاد (بقطر): للأموال ntrer, teveair: (Fonds) .
وصل: ذهب إلى حيث يجد أحد الناس، ذهب لكي يجد فلاناً (أخبار 2:147): ذهبنا إلى صلته وقصده بمكانه.
وصل إليه تأذى = آذاه (الإدريسي كليم، 2، القسم الخامس).
وصل: جاء بعده، تبعه (المقري 14:251:1): ثم تلاهم الرماة ثم وصلت صفوف هؤلاء الخصيان الصقالبة صفوف العبيد الفحول.
وصل: أهدى فلاناً (دي ساسي كرست 9:17:1، النويري أسبانيا 455): فأحسن إلى القائد ووصله وأعلى محله. إن وصل بمعنى وأعطى التي وردت عند (فوك - elemosina) تشير أيضاً إلى وصله ووصل به؛ إلا أن هذا الفعل يصاغ بالتعدي إلى المفعول به. ففي (محيط المحيط): (وصل زيداً برُه وأعطاه). وصل: في (محيط المحيط): (وصل فلانٌ دعا دعوى الجاهلية وهو أن يقول يا لفلان).
وصل: في (محيط المحيط): (وقولهم في الدعاء وصِلك الله من باب علم أي انعم الله عليك وأعطاك لغة قليلة في وصَلك الله).
وصّل: وصَّله مكاتيب: أبلغه رسائل إلى فلان (بقطر) ووصَل إلى = بلغه إياه (م. المحيط) (رياض النفوس 57): (لاحظ إن هم في المثال الآتي تعود إلى السمكتين موضوع البحث) فقال لي إذا كان هكذا فوصلهم أنت إليه.
الله يوصلك بالسلامة ويروينا وجهك لخير: رحلة طيبة (بقطر).
وصّلك قاد، رافقه بعد أن استقبله؛ وصّله إلى، قاد فلاناً أو رافقه إكراماً له إلى مكان قريب أو لضمان سلامته (بقطر).
يواصلني بمشرّفاته: أي يكرمني بمواصلة الكتابة لي (بقطر).
واصل: كان لي علاقة غير مشروعة مع امرأة (زيتشر 3:510:20، عنتر 4:1:4).
واصل لهم الإقامات: (كان يمونهم دائماً) (مملوك 22:1:1). (كان يمونهم دائماً) (مملوك 22:1:1).
وصل أياماً أو إلى أيام: أو بتعبير آخر، واصل: صام عدة أيام متواصلة (ابن بطوطة 161:3 و294 و445 و446 و447 و28:4 و217، وفي محيط المحيط): صوم الوصال هو المواصلة في الصوم هو أن يصل صوم النهار بإمساك الليل مع صوم الذي بعده من غير أن يطعم شيئاً.
أوصل: نقل (ابن الخطيب 22): جاءت امرأة تخاصم مياراً أوصلها من بعض المدن.
أوصل: جمع، ضم، ألحق ب، أضاف إلى آخر (الكالا).
أوصل جبلة المناسبة: عقد زواجاً؛ أوصل بينهم حبائل المحبة جعلهما يرتبطان بالمحبة (بقطر).
أوصل: خاط شيئاً بشيء آخر (الكالا).
توصل: نسل (فريتاج) إلى هذه الصيغة أربعة معانٍ كلها غير صحيحة. إن معاجم العامية اقتصرت على تفسير توصل إليه ب تلطف في الوصول إليه وهذا ما جعل (غوليوس) يتابع فيه (فريتاج) لأننا لو تأملنا كلمة لطف حين تكون بوزن (تفعل) وجدناها تفيد: استعمل طرقاً لطيفة، ثاقبة، ذكية أو استعمل على سبيل المثال الحيلة، أو التملق للوصول إلى ... (معجم الطرائف، أبو الفرج 1:263): (لقد تعلُّم هونان اللغة اليونانية وتوصل في تحصيل كتب الحكمة غاية إمكانه (أي بذل كل نباهته في الحصول على كتب الطب .. الخ. أو براعته وحدة ذهنه في الحصول عليها قدر المستطاع).
وكذلك الأمر في العبارة التي وردت في (الماسين 5:40) حيث لم يصب (اربينوس) في ترجمته ( corrupit muneribus) بالغش والخديعة التي تابعه في معناها كل من (شولتنز وفريتاج): لقد كان (قيس) حاكم مصر زمن علي (رضي الله عنه) على جانب كبير من الحصافة وسداد الرأي؛ فأجتهد معاوية في إخراجه من مصر فتوصل (أي لهذا السبب استعمل (توصل) (معاوية) طرقاً بارعة (لكي يحقق هذا الغرض)). أي انه قد استعمل فعل (توصل) وحده (طرائف تاريخ العرب 2:190).
توصل إلى: حصّل (عبّاد 5:71:1): شاعره المتصل به المتوصل إلى المُنا لسببه -كذا في الأصل. المترجم- أي الذي جعله ينال كل ما كان يرغب، ورد هذا المعنى الذي ورد بطريقة الحذف البلاغي في (الثعالبي، طبعة كول، رقم 128): حين تلا أبو النواس قصيدته على (الفضل) ذكر البيت الآتي:
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد ... هواكِ لعل الفضل يجمع بيننا
فيقول الفضل: ما زدت عليَّ بأن جعلتني قواداً.
فيجيب الشاعر: أصلحك الله إنه جمع تفضل لا جمع توصل. أي إن هناك تتمة للجملة هي إلى أجر بعد توصل أو ما شابه الأجر كالمكافأة أو الجمالة لأن المعنى: (إن ما سأحصل عليه منك هو لقاء بلا مقابل وليس للحصول على مقابل يذهب إلى القوادين maquereau لأنهم لا يفعلون هذا دون جعالة. إن المعنى الذي يريده (بوسويه) من إضافة اللام -ل- إلى الفعل هو لكي يصبح المعنى: أفضى إلى، حصل؛ تسلم، قبل، تناول، حاز وعلى سبيل المثال يروم التوصل إلى حقه: يريد أن يحوز حقوقه وكذلك نوال وصال امرأة obtenir le Fareur de: التوصل إلى نفي (الكامل 2:419) وذكر الليثي إن رجلاً أحب جارية ولم يكن يحسن مما يُتوصّل به
إلى النساء شيئاً إلا أنه كان يحفظ القرآن فكان يتوصل إليها بالآية بعد الآية. توصل إلى: وجد وسيلة إلى (المقدمة 3:33:1): فتوصل شيعة آل العباس بذلك عند ظهور العبيديين إلى الطعن في نسبهم؛ وحول استبداد (علي بن حمود) أورد (حيّان بسّام 33:1) القول الآتي كمثال على توصل إلى فلان أي وجد وسيلة للإضرار بفلان: وأغرم عامُتهم وتوصل إلى عيالهم بقوم من شرار الناس ففتحوا له من البلاء أبواباً اهلكوا بها الأمة وتقربوا إليه بالسعاية.
توصّل: من مشتقات كلمة وصلة بمعنى التدخل أو القيام بدور الوسيط. في عبارة (للحريري 101) ذكرها (فريتاج) الذي ترجم توصل ب ( pervenit) وهذا خطأ بيَّن قال المعلق إن معنى أن أتوصل هو أن أكون وصلة لتحصيل الباقي؛ وفي (ياقوت 2:353:1): فحبُس وطال حسبه فتوصل ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه.
تواصل: أخطأ (فريتاج) مرتين فيما يتعلق بالكلمة تواصل الأولى حين ادعى إذ أن (العمراني 168) هو الذي ذكر تواصلت رسل continui legati venrunt التي ينبغي أن تترجم إلى صيغة أخرى. أما المعنى الثاني الذي قال (فريتاج) إنه قد وجده عند (شولتنز) فأنه لا يحمل هذا المعنى أيضاً.
تواصل: وكذلك المعنى عند (بقطر): تواصلت السخونة ثلاث مرات أي عاودته ثلاث مرات.
اتصل ذلك بفلان: أي بلغت مسامعه (مملوك 44:1:1).
اتصلوا = تسلسلوا: أي أمسك بعضهم بعضاً بالأيدي وشكلّوا سلسلة (ابن جبير 18:14).
اتصل مَنْ بعده في إيثارها: أي كل الذين تعاقبوا على هذا المنزل الريفي أحبوه وآثروه (المقري 304:1).
اتصل: = وصل في (محيط المحيط): (وصل فلان وصلا وصلة القائم به ويكون في عفاف المحب ودعارته وفلان دعا دعوة الجاهلية وهو أن يقول يا لفلان).
استوصلت: تشككت. إن (فريتاج) كان على حق حين أدان ترجمة هذه الكلمة إلى معناها الذي ذكره في منتخباته.
استوصل فلاناً: انضم فلان إليه (البربرية 2:638:1): زاحم بيوتات المصر بمناكب استوصلها سوائر عمره من الدعار والأوغاد.
وصل: ضد هجر، ووصال المرأة لقاء الحب أو نوالها أو الحصول عليها: جاء بالوصل سمح به (بقطر).
وصل: الوصل عند الصوفية الاتحاد بالله؛ وهو نوعان: مؤقت يحدث في حال الوجد ويدعى أيضاً بالجذب وانخطاف واختطاف بالروح والمشاهدة؛ ودائم بالموت (دي سلان ابن خلكان. الترجمة 513:1).
وَصْل ووُصل ووَصل: في (محيط المحيط): (والوِصل والوُصل كل عضو على حدة لا يُكسر ولا يوصل به غيره والجمع أوصال. وقال الجوهري الأوصال المفاصل. وقال غيره مجتمع العظام كقول الجوهري في المعنى).
في (الكامل 9:76 و10) بالكسرة فقط وفي (الملاحظات b بالفتحة أو الكسرة). إن الوصًل والوِصل يفيد من الناحية التقنية وُصلة ومفصل، ومن ناحية البناء فاصل بين حجرين، ومن الناحية الجيولوجية حِلٌ (صدع في صخر الخ (الإدريسي 3:139).: أحجارها من صميم الكذّان. وقد أفرغ الرصاص في أوصالها فبعضها مرتبط ببعض بعقود لا ينفك التئامها. وفي (المقري 8:253:1): كرسي مكسو الأوصال بالفضة. وفي (مملوك 310:2:2) (في الحديث عن الأنبيق): تطيّن أوصالها.
وصل: قطع الربط التي توصل المصنوعات الخشبية أو الرخامية المتلونة (بقطر) مثل ما يطلق عليه اسم مفصِل (انظر الكلمة في فصل - مفصل في الجزء الثامن من ترجمة هذا المعجم). وهي مرادف وصل بمعنى موصل ومفصِل Joint ( المقري 1:363:1): وقال في المنبر إنه مركب من 36 ألف وصل قام كل واحد منها بسبعة دراهم فضة وسمّرت بمسامير الذهب والفضة وفي بعضها نفيس الأحجار (9:404 و2:405).
وصل: خط مستقيم يسحب بالمسطرة وعلى سبيل المثال: ( .. يترك بعد وصل الطرة ستة أوصال بياضاً، أي بعد الخط الذي تكون فيه الطرّة ستة خطوطة .. الخ). وقد تردد هذا التعبير عند (كاترمير مملوك 310:2:2) أكثر من مرة واحدة؛ إلا أن هذا العالم قد خلط أربعة تعابير في واحد (من ذلك ترجمته للوصل بالجماعة والزمرة واللسان الصغير من الورق أو الخشب) وهو ما لم ارتح له.
وصل: لوح (مملوك 310:2:2): على ثلاث وعشرين معدية مدت عليها أوصال الخشب.
وَصَل والجمع أوصال: حربة، رمح (فوك).
وَصْلة والجمع وصلات: لوح يوضع عليه ويحمل الخبز الذي يخرج من الفرن (الكالا).
وَصلة والجمع وصِال: زنبيل أو سلة الخبز mannequin ( الكالا).
وَصلة: الاسم الذي يطلق في الشام على السوط الذي يوضع في مؤخرة البعير (زيتشر 120:22). وَصلة: اصطلاح نحوي (رايت. في النحو العربي - شذرات أو نتف صغيرة opuscula) (1: ص17).
وُصلة: قطعة مضافة للتوسيع (بقطر).
وُصلة: قطعة. حافة للتطويل (بقطر).
وُصلة: قضية، سبب، علة، مبدأ، موجب، مصلحة (فوك): cause.
صِلة: والجمع صلات: ضم، إلحاق (ابن جبير 10:98): والركن الأسفل منها متصل بالركن الذي يليه من الشرفة الأخرى وتحت كل صلة منها ثقب مستدير في دور الشبر منفوذ يخترقه الهواء.
صلة: تتمة، ملحق، تكملة (عبّاد 166:2).
صلة: وصلة. اصطلاح نحوي (رايت، نُتف 1: ص 17).
صلة: اصطلاح نحوي يتعلق بجملة الربط ( Proposition corjonctire) ( دي ساسي كريست نحو 444:1 و (259 و261)، وعلى سبيل المثال: مررت برجل أبوه نائم، والملك الذي يعدل.
صلة: يرد في النحو، أيضاً، اسم صلة لبعض حروف الجر كالباء، وعلى سبيل المثال، ما ورد في (محيط المحيط): ( .. وتطلق الصلة عند أهل العربية على حرف زائد كالباء في كفى بالله شهيداً. أو على حرف جر يتعدى به الفعل وما أشبهه كفي من دخلت في الدار. يقولون الباء في المثال الأول وفي المثال الثاني صلة. وعلى جملة خبرية أو شبهها متصلة باسم ولا يتم ذلك الاسم جزءاً إلا مع هذه الجملة المشتملة على ضميره عائداً إليه ويسمى ذلك حشواً. نحو جاء الذي قام أبوه).
صلة: اصطلاح خاص بوزن الشعر يتعلق بملحق الحرف الساكن كالألف والواو والياء، أو ُهْ، ِهْ، َهْ (رايت، في النحو العربي 2، ص 379).
صلة: في (محيط المحيط): (العطية والإحسان والبر، وقيل صلة عبارة عن أداء مال ليس بمقابلة عوض مال كالزكاة وغيرها من النذور والكفّارات والجمع صلات.) (معجم البلاذري، دي يونج، فوك، المقري 9:137:1).
الوصال: عند الصوفية الاتحاد بالله. وفي (محيط المحيط): (الوصال مصدر واصل وعند السالكين مرادف للوصل والاتصال).
وصول: عوائد الأموال (بقطر).
وصول والجمع وصولات: في (محيط المحيط): (الوصول مصدر وصل، وعند المولدين وريقة يدرج فيها بيان وصول دراهم ونحوها من رجل تسمية بالمصدر). براءة ذمة، وصل استلام (بقطر، هلو، مملوك 5:25:1:1).
وصول: أمر بدفع مبلغ معين (الملابس 270): فيكتب على صاحب تلك الدار الوصولات بالجمل الثقال وكل مَنْ امتنع من العطاء بهدوله، وسبّوه. وفي (باسم 74): فكتب له وصول على إنسان حلواني - وأخذ منه ورقة بأن يحضر ومعه خمسة آلاف وان يحضر بهم إلى الخزانة. وفي (75): هذه الورقة الوصول وفيه ثم ناوله الوصول.
وصيلة: في (محيط المحيط): ( .. وبعض العوام يسمي الضفيرة من الشعر بالوصيلة وربما شددوا الصاد).
توصيل: كتابة اقرارية بوصول مبلغ. (شيربونو ريال 208:59).
موصَّل أو موصول: اصطلاح في البناء، في الحديث عن الأحجار (انظر معجم الجغرافيا). ويبدو أن الإشارة هنا هي للنتوءات أو الحديبات الحجرية المعمارية التي تترك عارية على جدار بقصد الزينة للنقش عليها كما في الطرز المعمارية (أو البناء بحجارة غير منحوتة، وكما في الأرياف).
موصل، موصلي، موصول (آلة موسيقية). أنظر ماصول في مصل.
مَوْصِلّي: (عامية مُوصلي أنظر م. المحيط): والكلمة تشير إلى مدينة الموصل حيث يصنع فيها القماش الموصلي الخفيف
(بقطر، ألف ليلة 159:2، مارمول 111:3 وبالأسبانية cotonias illamadas moscales) .
موصول: في (محيط المحيط): (وهو عدم سقوط راو من رواة الحديث ومجيء إسناده متصلاً ويسمى ذلك الحديث متصلاً وموصولاً).
موصول: أنظر موَصُل.
اتصال: انظر (موصول) في أعلاه التي وردت في (محيط المحيط).
اتصال: والجمع: اتصالات: (في محيط المحيط): (وعند المنجمين كون الكوكبين على وضع مخصوص من النظر والتناظر.). (أبو الفداء).
الاتصال: في (محيط المحيط): (عند الصوفية الاتحاد بالله).
الاتصال: التماس مع العالم العلوي (المقدمة 8:179:1 و11).
بينهما اتصالية: في (محيط المحيط): (والعامة تقول بينهما اتصالية أي علق نسب أو سببُ).
متصل: أنظر موصول التي وردت في (محيط المحيط) في أعلاه حول الحديث الموصول. وانظر (دي سلان المقدمة 482).
المتصلة: هي التي يأتي بها الحدس conjecture يشترك به صاحبه في معرفة بعض الأسرار في الديانات القديمة ceux qui venaient se faire initier ( وقد ترجمها دي ساسي كريست 9:141:1) بالحدس. ضمير متصل: في (محيط المحيط): (عند النحاة خلاف المنفصٍِل) (بقطر)؛ إلا أن النحاة العرب زادوا بعض النهايات التي شملت الصور المختلفة للأفعال، سواء في النهايات أو البدايات مثل كتبتَ فالتاء هنا (ت) ضمير متصل وفقاً لما قرره (دي ساسي نحو 462:1).
متصل: عرّفَ (فوك) كلمة condicionalis اللاتينية بأنها قضية شرطية، منفصلة أو متصلة. وفي (محيط المحيط): في مادة اتصال: (وعند المنطقيين ثبوت قضية على تقدير قضية أخرى).
متواصل: مستمر تتداخل فيه الأجزاء (بقطر).
متواصل ب: متتابع أو متقدم دون توقف أو فاصل (بقطر).
(و ص ل) : (كُرِهَ صَوْمُ الْوِصَالِ) هُوَ أَنْ لَا يَأْكُلَ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا (وَالْوَصِيلَةُ) الشَّاةُ إذَا أَتْأَمَتْ عَشْرَ إنَاثٍ مُتَتَابِعَاتٍ فِي خَمْسَةِ أَبْطُنٍ لَيْسَ فِيهِنَّ ذَكَرٌ فَيُقَالُ قَدْ وَصَلَتْ فَكَانَ مَا وَلَدَتْ بَعْدَ ذَلِكَ لِلذُّكُورِ دُونَ الْبَنَاتِ وَقِيلَ كَانُوا إذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا قَالُوا هَذَا لِآلِهَتِنَا فَيَتَقَرَّبُونَ بِهِ وَإِذَا وَلَدَتْ أُنْثَى قَالُوا هَذِهِ لَنَا وَإِذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى قَالُوا وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَمْ يَذْبَحُوهُ لِمَكَانِهَا.
وصل
الِاتِّصَالُ: اتّحادُ الأشياء بعضها ببعض كاتّحاد طرفي الدائرة، ويضادّ الانفصال، ويستعمل الوَصْلُ في الأعيان، وفي المعاني.
يقال: وَصَلْتُ فلاناً. قال الله تعالى:
وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
[البقرة/ 27] ، وقوله تعالى إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ
[النساء/ 90] أي:
ينسبون. يقال: فلان مُتَّصِلٌ بفلان: إذا كان بينهما نسبة، أو مصاهرة، وقوله عزّ وجلّ:
وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ
[القصص/ 51] أي: أكثرنا لهم القول مَوْصُولًا بعضُهُ ببعض، ومَوْصِلُ البعيرِ: كلّ موضعين حصل بينهما وُصْلَةٌ نحو: ما بين العجز والفخذ، وقوله: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ
[المائدة/ 103] وهو أنّ أحدهم كان إذا ولدت له شاته ذكرا وأنثى قالوا: وَصَلَتْ أخاها، فلا يذبحون أخاها من أجلها، وقيل: الوَصِيلَةُ:
العمارة والخصب، والوَصِيلَةُ: الأرضُ الواسعة، ويقال: هذا وَصْلُ هذا. أي صِلَتُهُ.
و ص ل : وَصَلْتُ إلَيْهِ أَصِلُ وُصُولًا.

وَالْمَوْصِلُ
مِثْلُ مَسْجِدٍ يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَكَانًا وَبِهِ سُمِّيَ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ وَهُوَ عَلَى دِجْلَةَ مِنْ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ.

وَوَصَلَ الْخَبَرُ بَلَغَ.

وَوَصَلَتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا بِشَعْرٍ غَيْرِهِ وَصْلًا فَهِيَ وَاصِلَةٌ وَاسْتَوْصَلَتْ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَوَصَلْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَصْلًا فَاتَّصَلَ بِهِ.

وَوَصَلْتُهُ وَصْلًا وَصِلَةً ضِدُّ هَجَرْتُهُ وَوَاصَلْتُهُ مُوَاصَلَةً وَوِصَالًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ كَذَلِكَ وَمِنْهُ صَوْمُ الْوِصَالِ وَهُوَ أَنْ يَصِلَ صَوْمَ النَّهَارِ بِإِمْسَاكِ اللَّيْلِ مَعَ صَوْمِ الَّذِي بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْعَمَ شَيْئًا وَأَوْصَلْتُ زَيْدًا الْبَلَدَ فَوَصَلَهُ وَبَيْنَهُمَا وُصْلَةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ أَيْ اتِّصَالٌ. 
و ص ل

وصل الشيء بغيره فاتصل. ووصّل الحبال وغيرها توصيلاً: وصل بعضها ببعض ومنه: " ولقد وصّلنا لهم القول ". وخيط موصّل: فيه وصل كثير. ووصلني بعد الهجر وواصلني، وصرمني بعد الوصل والصلة والوصال، وتصارموا بعد التواصل. وهذا موصل الحبلين والعظمين. ووصلت شعرها بشعر غيرها. " ولعن الله الواصلة والمستوصلة. وقطع الله أوصاله: مفاصله جمع وصلٍ ووصلٍ. قال ذو الرمة:

إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغته ... فقام بفاس بين وصليك جازر

" ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلةٍ " وهي التي وصلت أخاها من أولاد الغنم فلم تذبح، وإذا مات رجل أو نكب قيل للآخر: لا كنت له بوصيلٍ أي لا وصلت به فيصيبك ما أصابه. وهو وصيل فلان: لمواصله الذي لا يكاد يفارقه. ووصل إليه وصولاً. وأوصلته إليه. وتوصّلت إليه: تلطّفت حتى وصلت إليه. وهذا وصلةٌ إلى كذا، وبينهم وصلةٌ ووصلٌ. وساق الله إليّ وصلةً حتى بلغت مقصدي أي رفقة حملوني. وسمعتهم يسمون الــزاد: صلةً بالضم.

ومن المجاز: وصله بألف درهم، وهذه صلة الأمير وصلاته. ووصل إلى بني فلان واتصل: انتمى. قال الأعشى:

إذا اتصلت قالت أبكر بن وائل ... وبكر سبتها والأنوف رواغم

وضربه ضربة لا توصل: لا تداوي. قال الفرزدق:

وهم الذين علوا عمارة ضربة ... شوهاء فوق شؤونه لا توصل

ووصل رحمه، وأمر الله تعالى بصلة الرحم.
وصل
كُلُ شَيْءٍ اتَصَلَ بشَيْءٍ فما بينهما: وُصلَة.
واتَصَلَ الرجُلُ: انْتَسَبَ.
ومَوْصِلُ البَعِيرِ: ما بَيْنَ عَجُزِه وفَخِذِه.
والوَصْلَانِ: طَبَقا الظَّهْرِ.
وضَرَبَه ضَرْبَةً لا تُوْصَلُ: أي لا تُدَاوى.
والوَصَلُ: المُتَّصِلُ، إنّا لَفي وَصَلٍ من مَكانِ كذا ومُؤْتَصَلٍ منه. وأوْصَالُ الدابةِ: واحِدُها وَصَلٌ ووِصْلٌ.
والأوْصَالُ: مَفَاصلُ الأرْضِ، واحِدُها وَصَلٌ.
والوَصِيْلَةُ من الغَنَمِ: كانَتِ العَرَبُ إذا وَلدُوا الشاةَ ذَكَراً قالوا: هذا لآلِهَتِنا، وإذا وَلَدُوها أُنثى وَصَلَتْ أخاها من أجْلِها.
وتقول إذا دَعَوْتَ له: لا كُنْتَ له بِوَصيْلٍ: أي لامِتَ فَتَصِلَ المَيتَ ولا تُوْصَلُ بمَيتٍ. وقيل: إن الحَي لا يَصِلُ المَيِّتَ بَعْدَ مَمَاتِه أي لا يَرْعى من حَقِّه ما كانَ يَرْعاه وهو حَيٌ. والوَصِيْلَةُ: العِمَارَةُ والخِصْب من البُلْدانِ في حَدِيث عَبْدِ اللِه بن مَسْعُودٍ. والوُصْلَةُ: المَكأنُ المُكْلِئ. والرُفْقَةُ أيضاً.
والوَصِيْلَةُ: الأرْضُ الواسِعَةُ البَعِيْدَةُ كأنها وُصِلَتْ بأخرى.
والوَصائلُ: ثِياب حمْر مخَطَّطَة يُجَاء بها من اليَمَن يَتَّخِذُها النسَاءُ دُرُوْعاً. وهذا وَصِيْلُ هذا: أي مِثْله.
والوَصِيْلَةُ: كُبَّةُ الغَزْلِ، وجَمْعُها وَصَائلُ. ووَصِيْلُ الرَّجُلِ: الذي يَخْرُجُ مَعَه وَيدْخُلُ مَعَه. والمَوْصُوْلُ: دابَّةٌ في خِلْقَةِ الدبْرِ أسْوَدُ وأحْمَرُ يَلْسَعُ الناسَ.
[وصل] وصلت الشئ وصلا وصلة. ووَصَلَ إليه وُصُولاً، أي بلغ. وأوصله غيره. (*) ووصل بمعنى اتصل، أي دَعا دعوى الجاهليَّة، وهو أن يقول يا لفلان. قال تعالى: (إلا الذين يَصِلونَ إلى قومٍ) أي يَتَّصِلونَ. والوَصْلُ: ضدُّ الهِجرانِ. والوَصْلُ: وَصْلُ الثوبِ والخُفِّ. ويقال: هذا وَصْلُ هذا، أي مثله. وبينهما وُصْلَةٌ، أي اتِّصالٌ وذريعة. وكل شئ اتصل بشئ فما بينهما وُصْلَةٌ، والجمع وُصَلٌ. والأوْصالُ: المفاصِلُ. والوَصيلَةُ التي كانت في الجاهليَّة، هي الشاةُ تلد سبعة أبطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ: فإن ولدت في الثامنة جديا ذبحوه لآلهتهم، وإن ولدت جَدْياً وعَناقاً، قالوا: وَصَلَتْ أخاها. فلا يذبحونَ أخاها من أجلها، ولا يشرب لبنها النساء وكان للرجل، وجرت مجرى السائِبة. والوَصيلَةُ: العِمارَةُ والخِصْبُ. والوَصيلَةُ: الأرضُ الواسعةُ. والوَصائِلُ: ثيابٌ مخطَّطةٌ يمانِيَّةٌ. وفي الحديث: " لعن الله الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ ". فالواصلةُ: التي تصل الشعر. والمُستوصِلةُ: التي يفعل بها ذلك. وتَوَصَّلَ إليه، أي تلطَّف في الوُصولِ إليه. والتَواصُلُ: ضد التصارم. ووصله توصيلا، إذا أكثر من الوصل. وواصَلَهُ مُواصَلَةً ووِصالاً. و. منه المواصلة في الصوم وغيره. وموصل البعير: مابين عجزه وفخذه. والمَوْصِلُ: ما يُوصَلُ من الحبل. قال المتنخل الهذلى: ليس لميت بوصيل وقد علق فيه طرف الموصل دعاء لرجل. أي لا وصل هذا الحى بهذا الميت، أي لا مات معه. ثم قال: وقد علق فيه طرف الموصل، على أنه سيتصل به، أي قد علق في الحى السبب الذى يصير به إلى ما صار إليه الميت. والموصل: بلد. وقول الشاعر: وبصرة الازد منا والعراق لنا والموصلان ومنا المصر والحرم يريد الموصل والجزيرة. وواصل: اسم رجل. والجمع أواصل، تقلب الواو همزة كراهية اجتماع الواوين.

وصل


وَصَلَ
a. [ يَصِلُ] (n. ac.
وَصْل
صِلَة [وِصْلَة]) [acc. & Bi], United, joined, linked, coupled to; combined
connected with.
b.(n. ac. وِصْلَة
وُصْلَة
وُصُوْل) [acc.
or
Ila], Reached; arrived at.
c.(n. ac. وَصْل
وِصْلَة), Was closely united to.
d. [acc. & Bi], Presented with.
وَصَّلَa. see I (a)b. [ acc. or acc.
& Ila], Made to reach; brought or sent to.
وَاْصَلَa. see I (c)b. [acc.
or
Fī], Did without interruption; was intent upon;
persevered, persisted in.
c. Gave.

أَوْصَلَa. see II (b)
تَوَصَّلَ
a. [Bi], Was joined to; was attached to.
b. [Ila]
see I (b)c. [Ila], Won access to; bribed.
تَوَاْصَلَa. Were joined, united; was consecutive.

إِوْتَصَلَ
(ت)
a. Was continuous, consecutive.
b. [Bi], Was contiguous to; adjoined, bordered, abutted
upon.
c. see I (b)
& V (a).
إِسْتَوْصَلَa. Was joined.

وَصْلa. Union; connection; junction; conjunction.
b. Intimacy, amity.
c. Equal; like.
d. Copula, link.

وَصْلَة
a. [ coll. ], Beam; rafter.

وَصْلِيّa. Conjunctive; copulative; connective.

وِصْلa. see 3
وِصْلَةa. Gift; favour.

وُصْل
(pl.
أَوْصَاْل)
a. Limb; joint; link.
وُصْلَةa. see 1 (a) (b).
c. (pl.
وُصَل), Bond; link.
مَوْصِل
(pl.
مَوَاْصِلُ)
a. Juncture.
b. Instrument of music.

وَاْصِلa. Arriving; reaching.

وَاْصِلَةa. Woman who wears false hair.

وِصَاْلa. see 1 (a) (b).
وَصِيْلa. Uninterrupted, continuous.
b. Inseparable friend, confidant, alter ego.

وَصِيْلَة
(pl.
وَصَاْئِلُ)
a. fem. of
وَصِيْل
&
see 3t (c)c. Culture, refinement; affability.
d. Productiveness.
e. Wide region.
f. Striped cloth from Yemen.
g. Hank ( of thread ).
h. Sword.
i. Female that has brought forth many times in
succession.
j. Company.
k. Charitable institution.

وَصُوْلa. see 1yib. Generous.

وُصُوْلa. Arrival.
b. see 1 (a) (b).
d. (pl.
وُصُوْلَات) [ coll. ], Receipt
acknowledgment.
N. P.
وَصڤلَa. Joined.
b. Conjunctive.
c. (pl.
مَوْصُوْلَات), Conjunction.
d. A species of hornet.
e. Sword.

N. P.
وَصَّلَa. Joined.

مُوَاصَلَة [ N.
Ac.
وَاْصَلَ
(وِصْل)]
a. see I (a) (b).
c. Continuity; continuance.

مُتَّصِل [ N.
Ag.
a. VIII], Contiguous, adjacent, adjoining.
b. Continuous, continual, unintermittent.

إتِّصَال [ N.
Ac.
a. VIII]
see 3t (c)b. Continuity, continuousness.
c. Contiguity, juxta-position, adjacency;
adherence.

المُوْصِل
a. [ coll. ], Mausil (
city ).
المَوْصِلَان
a. Mesopotamia.

إِتِّصَالِيَّة
a. [ coll. ]
see N. Ac.
إِوْتَصَلَ
(b), (c).
مُسْتَوْصِلَة
a. see 21t

أَلِفُ ا@لوَصْل
a. Alif-ul-wasl ا@

لَيْلَة الوَصْل
a. Last night of a lunar month.

مَوْصُوْل إِسْمِىّ
a. Relative pronoun.
باب الصاد واللام و (وأ يء) معهما وص ل، ص ل و، ل ص و، ص ل ي، ل وص، أص ل، ص ول مستعملات

وصل: كلُّ شيءٍ اتَّصَلَ بشيءٍ فما بينَهما وُصْلَةٌ. ومَوْصِل البعير: ما بين عَجُزه وفَخِذه، قال:

تَرَى يبيسَ البَوْلِ دونَ المَوْصِلِ

[وقال المُتَنَخِّل:

ليس لِمَيْتٍ بوَصيل وقد ... عُلِّقَ فيه طرف الموصل]  والوَصيلة من الغَنَم كانت العربُ اذا ولَدَتِ الشّاةُ ذَكَراً قالوا: هذا لآلهتنا فتَقَرَّبوا به، واذا وَلَدَت أنثَى قالوا: وَصَلَتْ أخاها فلا يذبَحون أخاها، قال تأبَّط شرّاً:

اجدَّك إما كنتَ في الناس ناعقاً ... تراعي بأعلَى ذي المجاز الوَصائلا

واتَّصَلَ الرجلُ أي انتَسَبَ فقال: يا لفُلان، قال:

اذا اتَّصَلَتْ قالَتْ لبَكرِ بنِ وائلٍ

صلو: الصَّلاةُ ألفَها واوٌ لانّ جَماعتَها الصَّلَوات، ولأنّ التثنيةَ صَلَوان. والصّلا: وَسَط الظَّهْر لكلِّ ذي أربعٍ وللناس. وكلُّ أنثَى اذا وَلَدَت انفرَجَ صَلاها، قال:

كأنَّ صلا جهيزة حين قامت ... حباب الماء يتبع الحبابا

واذا أتى الفَرَسُ على أَثَر الفَرَسِ السابق قيلَ: قد صَلّى وجاء مُصَلِّياً لأنَّ رأسَه يتلو الصَّلاَ الذي بين يديه. وصَلَواتُ اليَهود: كنائِسهُم واحدُها صلاة . وصَلَواتُ الرسول للمسلمين: دُعاؤه لهم وذكرهم. وصَلَواتُ اللهِ على أنبيائه والصالحين من خلقه: حُسنُ ثَنائه عليهم وحُسن ذكره لهم. وقيل: مَغفرتُه لهم. وصَلاةُ الناسِ على المَيِّتِ: الدُّعاء. وصلاة الملائكةِ: الاستِغفارُ.

وفي الحديث: ان للشيطان مَصاليَ وفُخُوخاً

والمِصلاةُ أن تنصِبَ شَرَكاً ونحوه ليَقَعَ فيه شيءٌ فيُصطاد، وتقول: صَلَيْتُ أي نَصَبتُ المِصلاةَ وتجمع مَصالي. والصَّلا: الحَطَبُ. والصَّلا: النار، وصَلَى الكافرُ ناراً فهو يَصْلاها أي قاسَى حَرَّها وشِدَّتَها. وصَلَيْتَ اللَّحمَ صَليْاً: شَوَيتَه، واذا ألقَيْتَه في النّار قلتَ: أصلَيتُه أُصليه إصلاءً وصَلَّيتُه تَصليةً . والصَّلا اسمٌ للوَقود اذا اصطَلَى به القوم، قال العجاج: وصالياتٌ للصَّلا صليُّ .

والصّاليات: الأَثافيُّ لأنَّهنَّ قد صَلِينَ النّارَ وصَلِيَ فلانٌ بشَرِّ فلانٍ وبرَجُل سُوءٍ. وفلانٌ لا يُصطَلَي بناره أي لا يُتَعَرَّض لحَدِّه. وصَلَّى عَصاه اذا أدارَها على النار يُثَقِّفُها، قال:

فلا تعجل بأمرك واستدمه ... فما صَلَّى عصاكَ كمُستَديم

وفي الحديث : لو شِئتُ لدَعَوتُ بصِلاءٍ

فالصِّلاءُ الشِّواءُ لأنّه يُصْلَى بالنّار. والصِّلِّيانُ: نَبْتٌ على فِعِّلاّن، ويقال: فِعْلِيان له سَنَمةٌ عظيمةٌ كأنّها رأسُ القَصَبة، اذا خَرَجَتْ أذنابُها تَجِدُ بها الاِبِل تُسمِّيها العربُ خُبْزَةَ الاِبِل، فمن قال فِعْلِيان قال أأرض مَصْلاةٌ.

لصو: لَصَى فلانٌ فلانا يلصوه ويلصو اليه اذا انضمَّ إليه لرِيبةٍ، ويَلْصي أَعْربُهما. ويقال: لَصَاه يَلْصَاه، قال العجاج:

عَفٌّ فلا لاصٍ ولا ملصي  [أي لا يُلْصَى إليه] .

لوص: اللَّوصُ من المُلاوَصة، وهو في النَّظَر كأنّه يَختِلُ ليرومَ أمراً. وفلانٌ يُلاوِصُ الشَّجَرةَ اذا أراد قَلْعَها بالفأس، فتراه يلاوِص في نظره يَمْنَةً ويَسْرةً كيف يأتي لها وكيف يضربُها، قال خُفاف:

أمسَى يُلاوِصُ عَبّاسٌ بمِعْوَله ... مُدَلِّصاً قد نَبَتْ عنه المَناقير

أصل: واستَأْصَلَتْ هذه الشَّجَرةُ أي ثَبَتَ أصلُها. واستَأْصَلَ اللهُ فلاناً أي لم يَدَعْ له أصلاً. ويقال: إنَّ النَّخْلَ بأرضنا أصيلٌ أي هو بها لا يَفْنَى ولا يَزول. وفلانٌ أصيلُ الرأيِ، وقد أَصُلَ رأيُه أَصالةً، وإنّه لأصيلُ الرأيِ والعَقْل. [والأصلُ أسفَلُ كُلِّ شيءٍ] . والأصيلُ: العَشِيُّ، وهو الأُصُل، وتَصغيره أُصَيلال. ولَقِيتُه مُؤْصِلاً أي بأصيلٍ. والأصَلَةُ: حَيَّةٌ قصيرةٌ تَثِبُ فتُساوِر الانسانَ وتكون برَمْلٍ عاقرٍ شبيهةً بالرِّئَة مُنْضَمَّةً، فاذا انتَفَخَتْ ظَنَنْتَها بها ، ولها رِجْلٌ واحدة تقومُ عليها ثم تدور فتثب لا تُصيب نَفْخَتُها شيئاً اِلاّ أَهْلكَتْه لأنَّ السُمَّ فيها. [والاصيلُ: الهَلاكُ، وقال أوس:

خافُوا الأصيلَ وقد أَعيَتْ مُلُوكُهُم ... وحُمِّلوا من ذوي غَومٍ بأثقالِ

والأصيل: الأصيل، ورجلٌ أَصيلٌ: له أصْلٌ]

صول: صالَ فلانٌ، وصالَ الأَسَدُ صَوْلاً يصف بأسَه قال:

فصالوا صَوْلَهم فيمن يَليهم ... وصُلْنا صَوْلنا فيمن يَلينا
(وصل) - أخبرنا الزَّاهِدُ أبُو عَبد الله أحمد بن على الأسْوَارِى وغَيْرُه - رحمهم الله - إذناً عَنِ كتاب أحمد بن جعفرِ الفقِيه، ثنا أبو الفَتح الفَضلُ بن جَعْفر بن ريْطَةَ الحَانِى، ثنا أبو قِلاَبَةَ: محمدُ بنُ أَحْمَدَ، إمَامُ جَامع البَصْرَة، ثنا أحمدُ بن العَبَّاسِ بن الوليد النحوىّ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أَبى رحمه الله، ثنا حَفْصُ بن غِياث، عن لَيْث، عن المُغيرةِ بنِ حَكِيم، عن عَبدِ الله بن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال:
"نَهَى رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلم عَن المُوَاصَلَة في الصَّلاةِ، وقال: إنَّ اْمَرأً واصَلَ في الصَّلَاةِ خَرَجَ منها صِفْرًا".
قال عَبدُ الله : قال أَبى: مَا كُنَّا نَدْرِى مَا المواصَلَة في الصَّلاة، حتى قَدِمَ علينا الشّافعىُّ، قال عبدُ الله: فَمضىَ إليه أَبِى فسَأله عن أشْيَاءَ، وكان فيما سَألَه أن سَأَله عن المُواصَلة في الصَّلَاة، فقال يعَنى هي في مَواضِعَ، منها:أن يقُوَل الإمامُ: {وَلَا الضَّالِّينَ} فيقُولَ مَن خَلْفَه: {آمِينَ} مَعاً. قال له أبِى: أو لَيْسَ قد أَمَر رَسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - بقولِ آمين؟ قال: نعم: ولكن بَعد أن يَسْكُتَ الإمَامُ، قال له: هل بَقِى من المواصَلةِ شىء؟ قال: نعم. أن يقرأَ الإمامُ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} الله أكبرُ، فيصِل التكبيرَ بالقِراءَةِ، قال له: هَل بَقِى من المواصَلةِ شىء؟
قال: نعم، السَّلَامُ عليكم ورحمةُ الله، السَّلامُ عليكم وَرحمة الله، فيصل التَّسليمَةَ الأولى بالثانية، الأُولى فرض، والثانية سُنَّةٌ ولا يُجْمَعُ بين الفرض والسُّنّة، فعَلى الإمَام من النّهى اثْنَتانِ، وَعَلى المأمُوم وَاحِدَةٌ.
وكتب إلىَّ أحمدُ بن عَلى بن بَدْران الحلواني - رحمه الله - من بَغدَاد، ثنا أَبو على محمدُ بن المُسْلِمَة، ثنا عَلىّ بنُ أَحمدِ الحمامى، ثنا أحمد بن جعفر بن سَلَم، حدثنى أبُو عَلىّ، ثنا محمد بن العَبَّاس، ثنا عبدُ الله بن أحمد بن حَنْبل قال: قَال أَبى - رحمه الله -: لم نَدرِ مَا المواصَلَة؟ حتى قدِمَ علينَا الشافعىُّ - رحمه الله - فَسَألتُهُ عنها، فقال: ثِنْتَان على الإمام وَوَاحِدَة على المَأمُوم، فأمَّا الأُولَى فإذا كَبَّر الإمَامُ فلا يُكَبِّرْ معه، حتى يَسْبِقَهُ الإمَامُ، ولَوْ بوَاوٍ؛ لقولِ النَّبِىّ - صلّى الله عليه وسلّم: "إذَا كَبَّر الإمامُ فكبّروا"، وأخرى على الإمام إذا فرغ من السُّورة التي يركَع بها أن لا يَصِلَ تكبيرةَ الرُّكوع بالقراءةِ حتى يكون بينهما فَصْل سُكُوت.
- ومنه حديثُ الحَسَنِ عن سَمُرَة - رضي الله عنه -: "كانت لرَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سَكتتَان. والثالثة إذا سَلَّمَ الإمَامُ عَن يَمينِه لم يَصِل الثانِيَة بالأولى؛ لأن الأُولَى فرض، والثانِيةُ إذْنٌ لِلنَّاسِ".
قلت: وقد رَأيْتُ بعضَ الفقهَاءِ ذكَر لِمُواصَلَةِ الصَّلاةِ وُجُوهًا عِدَّةً غيرَ هذا.
- أخبرنا قُتَيْبَةَ بن محمد بن أحمد - رحمه الله - إذناً، ثنا شُجاع بنُ على، ثنا أَبو عُمَر بن عبد الوَهّاب ثنا أَبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر، ثنا أَبو شُعَيب عبد الله بن عبد الله بن الحسَن الحراني، ثنا الحسَنُ بن القاسِمِ التّمِيمِى، جَارُ أحمد بن حنبل - رحمه الله، ثنا مُسلِم بن إبراهيم [البَصَلِى] ، ثنا شَمْلةُ بن هزال أَبو الحُتْروُشِ، عن سَعْد الإِسْكَاف قال:
لقِيتُ ابنَ أَشْوَعَ فسَألتُه عن حديثٍ لِعائشة - رضي الله عنها - في الوَاصِلَة والمُسْتَوصِلَةِ، فأَسْكتَنِى وقال: إنك لَمُفْتِن ، فألححتُ عليه، فقال: نعَم.
قالَت عائشَةُ: "ليْسَت الوَاصِلَةُ بالتى تَعْنُون، ومَا بَأس، تَعنِى أن تَعْرَى المرأةُ عن الشَّعَر، فَتصِلَ قَرْناً مِن قُرُونِها بصُوفٍ أسْوَدَ، إنّما الوَاصِلَة : التي تكُون بَغِيًّا في شَبيَبتِها، فإذا أسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيَادَةِ."
أنا به ابنُ رُزَين، أنا الطّيِّب، أنا محمد بن عمر النُّرسىّ، أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، نا أبو شعيب بمعناه في ترجمة الحسن، كتبته في رجب سنة أربع وسبعين قال الحسَنُ بن القَاسِم؛ فَذَكرته لأحمَد بن حَنْبَل رَحمه الله - فقال: مَا سَمعْتُ بأعْجَبَ من هذا. وقال شُعَيْب بنُ واقد، ثنا سَلَمة بن حِزام الضَّبّى، عن سَعْد الإسكاف، وقد ورَدَت رُخصةٌ في وَصْل الشَّعَر بالصّوفِ، عن ابنِ عباس وعائشة رضي الله عنهم، وهي إحدى مَنْ رَوَى حِديثَ؛ "لَعْن الواصِلَة".
- في حديث جابر: "اشْتَرى مِنِّي بَعِيرًا، وأعطاني وَصْلاً من ذَهَبٍ."
: أي صِلَةً وهِبَةً، كأنّه ما يَتَّصِل أو يَتَوصَّل به في مَعاشِه، وَوصَلَه: إذا أَعطاهُ مَالًا، والصِّلَةُ: الجَائزة .
- وفي حديث عُتْبةَ والمِقْدَامِ - رضي الله عنهما -: "أنهما كَانا أسْلَما فتَوصَّلَا بالمُشْركين، حتى خَرَجا إلى عُبَيْدَة بن الحارِث"
: أي أرَيَاهم أنهما معَهم، حتى خرجا إلى المُسْلِمين.
قال سَلمةُ: توصَّلَا: تَقرَّبَا، وقال غيره: تَوسَّلا.
- في حديث النُّعْمان بن مُقَرِّن - رضي الله عنه -: "أنّه لمّا حَمَل، يعنى على العَدُوِّ، ما وَصَلْنا كَنَفَيْه ، حتى ضَرَبَ في القَوْم"
: أي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه، حتى حَمَلَ عليهم من السُّرْعَة. - في الحديث : "أنه كان فَعْمَ الأوْصَال"
: أي مُمْتَلىء الأعضَاء، الواحِدُ: وُصْل.
- في الحديث : "رأيتُ سَبَباً واصِلًا من السَّماء إلى الأرض".
: يعنى مَوْصُولًا، فاعِلُ بمعنى مَفعُول، كماءٍ دَافقٍ بمعنى مَدفُوق.
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "صِلُوا السُّيوفَ بالخُطَا".
: أي إذا قَصُرت عن الضَّرَائب، فَتَقَدَّموا تَلْحَقوا، "والرِّماحَ بالنَّبْل"
: أي إذا لم تَلْحَقْهُم الرِّماحُ فَارْمُوا بالنَّبْلِ.
وص ل

الوَصْلُ خلافُ الفَصْل وصَلَ الشيءَ بالشيءِ وَصْلاً وصِلَةً وصُلةً الأخيرةُ عن ابنِ جِنّي قال لا أدرِي أَمُطَّرِدٌ هو أم غيرُ مطَّردٍ وأظنُّه مُطَّرِداً كأنهم يجعلونَ الضمَّة مُشْعِرَةً بأن المحذوفَ إنما هي الفاءُ التي هي الواوُ وقال أبو عليٍّ الضَّمَّة في الصُّلَة ضَمّةُ الواو المحذوفةِ من الوُصْلَةِ والحَذْفُ والنّقْلُ في الضَّمَّة شاذٌ كشُذوذِ حذفِ الواوِ في يَجُدُ ووَصَّلَه كلاهما لامُه وفي التنزيل {ولقد وصلنا لهم القول} القصص 51 أي وصَّلنا ذِكْرَ الأنْبياءِ وأقاصيصَ مَنْ مَضَي بعضها ببعضٍ لعلَّهم يَعْتَبرونَ واتَّصلَ الشيءُ بالشّيءِ لم يَنْقطِعْ وقولُه أنشده ابنُ جِنِّي

(قام بها يُنْشِدُ كُلَّ مُنْشِدِ ... وايْتَصَلَتْ بمثلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ)

إنما أراد اتَّصَلَتْ فأبْدلَ من التاء الأولى ياءً كَراهةً للتشديد وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(سُحَيْراً وأَعْنَاقُ المَطِيِّ كأنها ... مَدَافِعُ ثِغْبَانٍ أَضَرَّ بها الوَصْلُ)

معناه أضرَّ بها فِقدانُ الوَصْلِ وذلك أن ينقطعَ الثَّغَبُ فلا يَجْرِي ولا يتَّصلُ والثَّغَبُ مَسِيلٌ دقيقٌ شبَّه الإِبلَ في مَدِّها أعناقَها إذا جَهَدَها السَّيْرُ بالثَّغَبِ الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي ووَصَلَ الشيءُ إلى الشيءِ وتوصَّل إليه انْتَهَى إليه وبَلَغَه قال أبو ذُؤيبٍ

(تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً وتُؤْلِف ... الجِوارَ ويُغْشيها الأَمَانَ رِبابُها)

ووصَّلُه إليه وأوْصَلَهُ أَنهاهُ إليه وأبْلَغَه إيّاه واتَّصَلَ الرَّجلُ انْتَسَبَ وهو من ذلك قال الأعشَى

(إذا اتَّصَلَتْ قالتْ لِبَكرِ بنِ وائلٍ ... وبَكْرٌ سَبَتْهَا والاُنُوفُ رَوَاغِمُ)

والواصِلةُ من النِّساءِ التي تَصِلُ شَعَرَها بَشَعَرِ غيرها والمُسْتَوْصِلَةُ الطالبةُ لذلك وفي الحديث لُعِنَتْ الواصِلةُ والمُسْتَوْصِلَةُ ووصَلَهُ وَصْلاً وصِلَةً وواصَلَهُ مُواصَلَةً ووِصَالاً كلاهما يكون في عَفافِ الحُبِّ ودَعارَتِه وكذلك وصَلَ حَبْلَهُ وصْلاً وصِلَةً قال أبو ذؤيبٍ

(فإنْ وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفَاءِ فَدْمْ لها ... وإنْ صَرَمَتْهُ فانْصَرِفْ عن تَجامُلِ)

وواصَلَ حَبْلَهُ كوَصَلَه والوُصْلةُ الاتِّصالُ والوُصْلَة ما اتَّصَل بالشيء والمَوْصِلُ مَعْقِدُ الحَبْلِ ويقال للرَّجُلينِ يُذْكَرانِ بِفِعالٍ وقد مات أحدُهُما فَعَل كذا ولا يُوصَل حيٌّ بميِّتٍ وليس له بَوَصِيلٍ أي لا يَتْبَعُهُ قال الغَنَوِيُّ

(كَمَلْقَى عِقالٍ أو كَمَهْلَكِ سَالمٍ ... ولَسْتَ لِمَيْتٍ هالكٍ بِوَصِيلِ)

ويُرْوَى

(ولَيْسَ لِحَيٌّ هالكٍ بَوَصِيلِ ... )

وهو معنى قَوْلِ الهُذَليِّ

(لَيْسَ لِمَيْتٍ بوَصِيلٍ وَقَدْ ... عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ)

أي لا وُصِلَ بالمَيِّتِ ثم قال وقد عُلِّق فيه طَرَفٌ من الموتِ أي سَيمُوتُ ويَتَّصِلُ به هذا قولُ ابن السّكِّيت والمعنَى فيه عندي على غير الدُّعاء إنَّما يريدَ ليس هو ما دام حَيّا بِوَصيل للمَيِّتِ على أنه قد عُلِّق فيه طَرَفُ المَوْصِل أي أنه سيمُوتُ لا محالةَ فيتَّصِلُ به وإن كان الآن حياً والمَوْصِلُ المَفْصِلُ ومَوْصِلُ البعيرِ ما بين العَجُزِ والفَخِذِ والوِصْلانُ العَجُزُ والفَخِذُ وقيل طَبَقُ الظَّهر والوِصْلُ والوُصْلُ كلُّ عَظْمٍ لا يُكَسَّر ولا يُخْلَطُ بغيرِه والجمع أوْصالٌ وقيل الأَوصالُ مُجْتَمَعُ العِظامِ وكلُّه من الوَصْلِ والوَصِيلَة الناقةُ التي وصَلَتْ بين عَشَرةِ أبْطُنٍ وهي من الشاءِ التي ولَدتْ سبعةَ أبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَنَاقَيْن فإن ولَدتْ في السابعِ عَنَاقاً قيلَ وصَلَتْ أخاها فلا يَشْرَبُ لبنَ الأُمِّ إلا الرِّجالُ دون النِّساءِ وتَجْرِي مَجْرَى السائبةِ وقيل الوَصيلةُ في الغَنَمِ خاصَّةً كانت الشاةُ إذا ولَدت أُنْثَى فهي لهم وإذا ولَدت ذكراً جعلُوه لآلِهَتِهم فإن ولدت ذكراً وأنثى قالوا وصلَت أخاها فلم يَذْبحُوا الذَّكَرَ لآلِهتِهم والوَصيلةُ العِمارَةُ والخِصْبُ سُمِّيت بذلك لاتّصِالها واتصالِ الناسِ فيها والوَصائِلٌ ثيابٌ يمانيةٌ مُخَطَّطَةٌ بِيضٌ وحُمْرٌ على التشبيه بذلك واحدتُها وَصيلةٌ وحرفُ الوَصْلِ هو الذي بعد الرَّوِيِّ وهو على ضَرْبَيْنِ أحدُهُما ما كانَ بعده خُروجٌ كقَوْله

(عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها ... )

والثاني ألا يكونَ بعده خُروجٌ كقَوْلِه

(أَلا طالَ هذا اللَّيلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ... وأَرَّقَني ألا خَليلَ أُلاعِبُه)

قال الأخفشُ يلزم بعدَ الرَّوِيِّ الوَصْلُ ولا يكون إلاَّ ياءً أو واواً أو ألِفاً كلُّ واحدةٍ منهنَّ ساكِنةٌ في الشِّعر المُطْلَقِ قال ويكون الوصلُ أيضاً هاءً وذلك هاء التأنيث التي في حَمْزةَ ونحوِها وهاءُ الإضمارِ للمذكَّرِ والمؤنَّثِ متحرِّكةً كانت أو ساكِنةً نحو غُلامِه وغُلامِها والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحوُ عَلَّيهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ يريدُ علَيَّ وعَمَّ واقْضِ وادْعُ فأُدخِلَتِ الهاءُ لتُبَيَّنَ بها حركة الحرُوفِ قال ابنُ جِنِّي فقولُ الأخفشِ يَلْزَمُ بعدَ الرَّويِّ الوصْلُ لا يريدُ بِهِ أنه لا بُدَّ مع كلِّ رويِّ أن يَتْبَعَهُ الوَصْلُ ألا تَرى أن قولَ العجَّاجِ

(قد جَبَرَ الدِّينَ الإلُه فَجَبَّرْ ... ) لا وصْلَ معه وأنّ قولَ الآخر

(يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفسِي نُفوسَكُما ... وحَيثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدا)

إنما فيه وَصْلٌ لا غير ولكن الأخفشَ إنَّما يريدُ أنه مما يجوزُ أن يَأتي بعد الرَّوِيِّ فإذا أتى لَزِمَ فلم يكُنْ منه بُدٌّ فأجْمَلَ القولَ وهو يعتقِدُ تَفْصِيلَه وقد أحكمنا بقيّةَ القولِ على الوَصْل في كتابِنا الموسوم بالوافِي وجَمَعَه ابنُ جِنّي على وُصُولٍ وقياسُه ألا يُجْمَعَ والصِّلة كالوَصْلِ الذي هو الحرفُ الذي بعد الرَّوِيِّ وقد وَصَلَ به وليْلة الوَصْلِ آخِرُ ليلةٍ من الشَّهر لاتِصالِها بالشَّهر الآخَر والمَوْصِلُ أرضٌ بين العراقِ والجزيرة والموصولُ دابَّةٌ على شَكْلِ الدَّبْرِ تَلْسَعُ الناسَ والموصولُ من الدَّوابِّ الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غير أبِيه عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(هذا فصيلٌ ليس بالموصولِ ... لكِنْ لِفَحْلٍ طَرقَةُ فَحِيلِ)

وموصولٌ اسمُ رَجُلٍ أنشد ابن الأعرابيِّ

(أَغَرَّكَ يا مَوْصولُ منها ثُمالةٌ ... وبَقْلٌ بأكنافِ الغَرِيفِ تُؤَانُ)

أرادَ تُؤام فأَبْدَلَ

وصل: وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران. ابن

سيده: الوَصْل خلاف الفَصْل. وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً

وصُلَةً؛ الأَخيرة عن ابن جني، قال: لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير

مطَّرد، قال: وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف

إِنما هي الفاء التي هي الواو، وقال أَبو علي: الضمَّة في الصُّلَة ضمة

الواو المحذوفة من الوُصْلة، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو

في يَجُدُ، ووَصَّلَهُ كلاهما: لأَمَهُ. وفي التنزيل العزيز: ولقد

وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من

مَضَى بعضها ببعض، لعلهم يَعْتَبرون.

واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء: لم ينقطع؛ وقوله أَنشده ابن جني:

قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ،

وايتَصَلَتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ

إِنما أَراد اتَّصَلَتْ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد؛

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

سُحَيْراً، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها

مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ

معناه: أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا

يَجْري ولا يَتَّصِل، والثَّغَبُ: مَسِيلٌ دَقيقٌ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها

أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في

الوادي. ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه: انتهى إِليه

وبَلَغه؛ قال أَبو ذؤيب:

تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً، وتُؤْلِفُ الـ

ـجِوارَ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها

ووَصَّله إِليه وأَوْصَله: أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه. وفي حديث

النعمان بن

مُقَرِّن: أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب

في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من

السُّرْعة. وفي الحديث: رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي

مَوْصولاً، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ؛ قال ابن الأَثير: كذا شرح، قال: ولو

جعل على بابه لم يَبْعُد. وفي حديث عليّ، عليه السلام: صِلوا السيوفَ

بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل؛ قال ابن الأَثير: أَي إِذا قَصُرت السيوف عن

الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم

بالنَّبْل؛ قال: ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير:

يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا، حتى إِذا طَعَنُوا

ضارَبَهُمْ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا

وفي الحديث: كان اسمُ نَبْلِه، عليه السلام، المُوتَصِلة؛ سميت بها

تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه

الواو وأَشباهها في التاء، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك،

وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد.

وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ: بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية، وهو

أَن يقول: يالَ فلان وفي التنزيل العزيز: إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم

بينكم وبينهم ميثاقٌ؛ أَي يَتَّصِلون؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا

منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا

إِليهم. واتَّصَلَ الرجلُ: انتسَب وهو من ذلك؛ قال الأَعشى:

إِذا اتَّصَلَتْ قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ،

وبَكْرٌ سَبَتْها، والأُنُوفُ رَواغِمُ

(* قوله «قالت لبكر» في المحكم والتهذيب: قالت أَبكر إلخ).

أَي إِذا انتَسَبَتْ. وقال ابن الأَعرابي في قوله: إِلا الذين يَصِلون

إِلى قوم؛ أَي يَنتَسِبون. قال الأَزهري: والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ

المنهيّ عنه إِذا قال يالَ بني فلان ابن السكيت: الاتِّصال أَن يقول يا

لَفُلان، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان. وقال أَبو عمرو: الاتصالُ

دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن

فلان. وفي الحديث: مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى

الجاهلية، وهي قولهم يالَ فلان، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك.

يقال: وَصَل إِليه واتَّصَل إِذا انتَمى. وفي حديث أُبَيٍّ: أَنه

أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل.

والواصِلة من النساء: التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها، والمُسْتَوْصِلة:

الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة؛ قال أَبو عبيد: هذا في

الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً. وروي في حديث

آخر: أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً، قال: وقد

رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر، وما لم يكن الوَصْل

(* قوله «وما لم يكن الوصل» أي الموصول به شعراً إلخ) شعراً فلا بأْس به.

وروي عن عائشة أَنها قالت: ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون، ولا بأْسَ أَنْ

تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد،

وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها، فإِذا أَسَنَّتْ

وصَلَتْها بالقِيادة؛ قال ابن الأَثير: قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له:

ما سمعت بأَعْجَب من ذلك. ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً

ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه، وكذلك وَصَل حَبْله

وَصْلاً وصِلةً؛ قال أَبو ذؤيب:

فإِن وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها،

وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل

وواصَلَ حَبْله: كوَصَله. والوُصْلة: الاتِّصال. والوُصْلة: ما اتَّصل

بالشيء. قال الليث: كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة، والجمع

وُصَل. ويقال: وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً. وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال

وذَرِيعة. ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً، وهذا غير واقع.

ووَصَّله تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَصْل، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً،

ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره. وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إِذا لم

تُفْطِر أَياماً تِباعاً؛ وقد نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الوِصال في

الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً، وفيه النهي عن المُواصَلة في

الصَّلاة، وقال: إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً؛ قال

عبد الله بن أَحمد بن حنبل: ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى

قَدِم علينا الشافعيُّ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما

سأَله عن المُواصَلة في الصلاة، فقال الشافعي: هي في مواضع: منها أَن يقول

الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن

يسكُت الإِمام، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير، ومنها السلامُ عليكم

ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا

يُجْمَع بينهما، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو

بواو. وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إِذا تسبَّبت إِليه

بحُرْمة. وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه. وفي حديث عُتْبة

والمقدام: أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى

عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين،

وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا.

والوَصْل: ضد الهجران. والتَّواصُل: ضد التَّصارُم. وفي الحديث: مَن

أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه، تكرّر في الحديث ذكر صِلة

الرَّحِم؛ قال ابن الأَثير: وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي

النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم،

وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه. يقال:

وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً، والهاء فيها عِوَض من الواو

المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة

والصِّهْر. وفي حديث جابرٍ: إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً

من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في

مَعاشه. ووَصَله إِذا أَعطاه مالاً. والصِّلة: الجائزة والعطيَّة. والوَصْل:

وَصْل الثوب والخُفّ. ويقال: هذا وَصْل هذا أَي مثله.

والمَوْصِل: ما يُوصَل من الحبل. ابن سيده: والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل

في الحَبْل.

ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما: فَعَل كذا ولا يُوصَل

حَيٌّ بميت، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه؛ قال الغَنَوِي:

كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ،

ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ

ويروى:

وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل

وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي:

ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ، وقد

عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ

دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا

وُصِل بالميت، ثم قال: وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت

ويَتَّصِل به، قال: هذا قول ابن السكيت، قال ابن سيده: والمعنى فيه عندي على غير

الدُّعاء إِنما يُريد: ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه

قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به

وإِن كان الآن حَيًّا، وقال الباهلي: يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ،

وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

إِنْ وَصَلْت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ،

ومَن يُلْفَ واصِلاً فهو مُودِي قال أَبو العباس: يعني لَوْح المَقابر

يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت

(* قوله «موضع للميت» لعله موضع لاسم

الميت) بَياضاً، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه.

والأَوْصال: المَفاصِل. وفي صِفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان فَعْمَ

الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء، الواحدُ وِصْل.

والمَوْصِل: المَفْصِل. ومَوْصِل البعير: ما بين العَجُز والفَخِذ؛ قال

أَبو النجم:

ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْصِلِ

منه بِعجْزٍ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ

الجَيْحَل: الصُّلْب الضَّخْم. والوِصْلانِ: العَجُز والفَخِذ، وقيل:

طَبَق الظهر. والوِصْل والوُصْل: كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط

بغيره ولا يُوصَل به غيره، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ، بالدال، والجمع

أَوْصال وجُدُول، وقيل: الأَوْصال مجتَمَع العظام، وكلّه من الوَصْل.

ويقال: هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله. والوَصِيل: بُرود اليمن، الواحدة

وَصِيلة. وفي الحديث: أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً

تُبَّعٌ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن. وفي حديث

عمرو: قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله؛

القتيبي: الوَصائل ثياب يمانية، وقيل: ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية،

ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب،

والوَذِيلة قطعة من الفضة، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ

والمَذِيَّةُ؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء، يقول: ما

زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به

عنها، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل.

وقوله عز وجل: ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ؛ قال

المفسرون: الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ

أُنثى فهي لهم، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً

وأُنثى قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم. والوَصِيلة

التي كانت في الجاهلية: الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من

الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَت في

السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ

الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة. وقال أَبو عرفة وغيره:

الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا، فإِن كان

السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء، وإِن كانت أُنثى

تُرِكتْ في الغنم، وإِن كانت أُنثى وذكَراً قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح

وكان لَحْمُها

(* قوله «وكان لحمها» في نسخة لبنها) حَراماً على النساء؛

وفي الصحاح: الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة

أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً

قالوا وَصَلَتْ أَخاها، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها

النساء وكان للرجال، وجرَتْ مَجْرَى السائبة. وروي عن الشافعي قال:

الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي

وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها، وزاد بعضهم: تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة

عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال: هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن

بأَخٍ له معه، وزاد بعضهم فقال: قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها

في خمسة وفي سبعة. والوَصِيلةُ: الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ

بأُخْرى، ويقال: قطعنا وَصِيلة بعيدة. وروي عن ابن مسعود أَنه قال: إِذا

كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها، قال: لم يُرِد بالوَصِيلة

ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ

كَلأٍ؛ قال: وفي الأُولى يقول لبيد:

ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً،

يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ

والوَصِيلة: العِمَارة والخِصْب، سمِّيت بذلك

(* قوله «سميت بذلك إلخ»

عبارة المحكم: سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها، والوصائل ثياب

يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك، واحدتها وصيلة) واحدتها

وَصِيلة.وحَرْفُ الوَصْل: هو الذي بعد الرَّوِيِّ، وهو على ضربين: أَحدهما ما

كان بعده خروج كقوله:

عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها

والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله:

أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ،

وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ

قال الأَخفش: يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً

أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق، قال: ويكون

الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها،

وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها،

والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ

وادْعُهُ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة

الحروف؛ قال ابن جني: فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل، لا يريد

به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل، أَلا ترى أَن قول

العجاج:

قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ

لا وَصْل معه؛ وأَن قول الآخر:

يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما،

وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا

إِنما فيه وَصْل لا غير، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن

يأْتي بعد الرَّوِيٍّ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ، فأَجْمَل

القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله، وجمعه ابن جني على وُصُول، وقياسُه أَن لا

يُجْمَع. والصِّلةُ: كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به.

وليلة الوَصْل: آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ.

والمَوْصِل: أَرض بين العِراق والجزيرة؛ وفي التهذيب: ومَوْصِل كُورة

معروفة؛ وقول الشاعر:

وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا، والعِراقُ لنا،

والمَوْصِلانِ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ

يريد المَوْصِل والجزيرة.

والمَوْصولُ: دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع

الناسَ. والمَوْصول من الدوابّ: الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ،

لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ

ووَاصِل: اسم رجل، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع

الواوين. ومَوْصول: اسم رجل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَغَرَّكَ، يا مَوْصولُ، منها ثُمالةٌ،

وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ؟

أَراد تُؤام فأَبدل.

واليَأْصُول: الأَصْلُ؛ قال أَبو وجزة:

يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما

عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ

يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ.

وصل
وصَلَ1/ وصَلَ إلى يصِل، صِلْ، صِلَةً ووُصولاً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول
• وصَل الخبرُ فلانًا/ وصَل الخبرُ إلى فلان: بلَغه "وصَله خبرُ قدوم الطَّائرة/ نجاح ابنه- وصَلت الرِّسالة إلى صاحبها".
• وصَلَ الشَّخصُ إلى المكان/ وصَلَ الشَّخصُ إلى الأمر: بلَغه، انتهى إليه "وصل إلى محلّ إقامته/ نقطة حاسمة- هنَّأه بسلامة وصوله" ° وصَل إلى شاطئ الأمان: نجا من الخطر- وصَل به الأمر إلى كذا: انتهى وأدَّى به.
• وصَل إلى بني فلان: انتمى إليهم وانتسب " {إلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ}: ينتسبون إليهم بقرابة أو حِلْف". 

وصَلَ2 يَصِل، صِلْ، وَصْلاً وصِلَةً ووُصْلَةً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول (للمتعدِّي)
• وصَل الشَّخصُ بين الطَّرفين: رَبَط، وَوَحَّد بينهما.
• وصَل قِطَعَ الآلة: ركَّبها وجمَّعها، وحَّد بين أجزائها ° وصل تيَّارًا: أدار مفتاح الإشعال.
• وصَل الشَّيءَ بالشَّيءِ: ضَمَّه به، وجمعه، عكسه فصله "وصلت المرأةُ شعرَها- وصلت الدَّولةُ الجزيرة بها". 

وصَلَ3 يَصِل، صِلْ، وَصْلاً وصِلَةً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول
• وصَل والدَه: بَرَّه وأحسن معاملتَه "وصل رحمه: أحسن إلى الأقربين إليه من ذوي الأصهار والنَّسَب وعطف عليهم ورفق بهم وراعى أحوالهم- وصَله بقدر من المال: أحسن إليه به- مَنْ أَرَادَ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنَسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ [حديث]- {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَْ} ".
• وصَل الحبيبُ حبيبتَه: اجتمع إليها وبادَلها الحبَّ، ضد هجرها. 

أوصلَ يُوصل، إيصالاً، فهو مُوصِل، والمفعول مُوصَل
• أوصله الشَّيءَ/ أوصل إليه الشَّيءَ: أنهاه وأبلَغَه إيَّاه "أوصله حقَّه- أوصل إليه حقَّه- طريق يوصل إلى المدينة" ° أوصل الرِّسالةَ: نجح في إفهامها أو توضيحها- أوصله إلى برِّ الأمان: أبلغه طريقَ الفلاح- ضرَبه ضَرْبة لا توصَل: لا تداوى.
• أوصله إلى كذا: سار معه إلى موضع مُعيَّن، رافقه إلى حيث يقصد "أوصله إلى الباب- أوصله إلى موضع عمله". 

اتَّصلَ إلى/ اتَّصلَ بـ يتَّصل، اتِّصالاً، فهو مُتَّصِل، والمفعول مُتَّصَل إليه
• اتَّصل إلى بني فلان: وصَل إليهم؛ انتمى إليهم وانتسب.
• اتَّصل الشَّيءُ بالشَّيءِ: ارتبط، التأم به "اتَّصل طريقٌ بآخر- بيتي يتصل ببيتك: يلاصقه ويجاوره" ° اتَّصل الحديثُ: لم ينقطع.
• اتَّصل فلانٌ بفلانٍ: اجتمع به، خاطبه بواسطة الهاتف أو غيره، شكَّل حبل تواصل وعلاقات بينه وبينه "اتَّصل به تليفونيًّا/ هاتفيًّا". 

استوصلَ يستوصل، استيصالاً، فهو مُستوصِل
• استوصلتِ المرأةُ: سَأَلَتْ أن يُوصَل شعرُها بشعر غيرها "لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ [حديث] ". 

تواصلَ يتواصل، تواصُلاً، فهو مُتواصِل
• تواصل الشَّخصان وغيرُهما: اجتمعا واتَّفقا، ضدّ تصارما وتقاطعا "تواصلا بعد فراق".
• تواصلتِ الأشياءُ: تتابعت ولم تنقطع "تواصَلتِ الدُّروس في الجامعة/ الاستعداداتُ للحرب- تواصل عطاؤه". 

توصَّلَ إلى يتوصَّل، تَوصُّلاً، فهو مُتوصِّل، والمفعول مُتوصَّل إليه
• توصَّل فلانٌ إلى كذا:
1 - انتهى إليه وبلغه "توصَّل إلى معرفة السِّرِّ".
2 - تلطَّف حتَّى وصَل إليه "توصَّل الشَّابُّ إلى قلب الفتاة".
3 - تقرَّب إليه، توسَّل "توصَّل إليها بألف سَبَب". 

واصلَ/ واصلَ في يواصل، وِصالاً ومُواصلةً، فهو مُوَاصِل، والمفعول مُوَاصَل
• واصله: التأم به، عكسه هَجَره وصارمه "واصل الحبيبُ حبيبَه".
• واصل الشَّيءَ/ واصل في الشَّيء: داوَمَه وواظب عليه بدون انقطاع "واصل سعيَه/ مسيرته/ الضَّحك/ الكفاح- واصل الصِّيام: لم يُفْطر أيَّامًا تباعًا- واصلوا الإضراب عن الطَّعام- واصل سياسةً عدوانية: مارَسَ- واصل جهدَه في العمل" ° واصل اللَّيلَ بالنَّهار: عمِل باستمرار. 

وصَّلَ يوصِّل، تَوْصِيلاً، فهو مُوصِّل، والمفعول مُوصَّل
• وصَّل الشَّيءَ بالشَّيءِ: لأَمَهُ، ربطه به "وصَّل أسلاكَ الكهرباء- سأوَصِّل الهاتف بالمنزل".
• وصَّل الشَّيءَ إلى فلان/ وصَّل الشَّيءَ لفلان: أَوْصَله؛ أنهاه إليه وأبلغه إيَّاه "وصَّل الرِّسالةَ إلى صاحبها- وصَّله
 إلى البيت- {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} ". 

إيصال [مفرد]: ج إيصالات (لغير المصدر):
1 - مصدر أوصلَ.
2 - (قن) وثيقة تُعطى مقابل ما يُدْفع من مالٍ أو نحوه "كتب على نفسه إيصالاً بألف دولار- إيصال استلام البضائع المرسلة". 

إيصاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إيصال.
2 - (فز) له ميزة نقل الحرارة والكهرباء من المعادن ونحوها "جسم إيصاليّ". 

إيصاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إيصال.
2 - مصدر صناعيّ من إيصال.
3 - (فز) قابليَّة نقل الحرارة والكهرباء التي تمتاز بها بعض الأجسام. 

اتِّصال [مفرد]: ج اتِّصالات (لغير المصدر):
1 - مصدر اتَّصلَ إلى/ اتَّصلَ بـ ° أجرى اتِّصالاً: حادَث شخصًا هاتفيًّا- اتِّصال النَّيِّريْن: يطلق على اقتران الشَّمس والقمر واستقبالهما- اتِّصال سَمْعِيّ: عن طريق الأذن- اتِّصال مباشر: دون واسطة- حَلْقة اتِّصال: واسطة الاتِّصال- على اتِّصال بكذا: على علاقة به- وشيج الاتِّصال: قويّ الارتباط.
2 - عكس فُرقة.
3 - نقل المعلومات بين نقطتين أو أكثر عَبْر الأسلاك أو عَبْر قناة اتصالات.
• وسائل اتصالات: الوسائل التي يتمُّ بها الاتصال بين الأفراد، وأهمها: المكاتبات، والنشرات والإذاعة والتلفزيون.
• الاتِّصال: (حد) المعاصرة واللّقاء، والسّماع بين الرّاوي والمرويّ عنه. 

توصيل [مفرد]: ج توصيلات (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَّلَ.
2 - (فز) عملية تنتقل بها الطاقة مثل الحرارة والصوت والكهرباء خلال وسط جامد أو سائل أو غاز دون تحرُّك الوسط نفسه.
• توصيل تِلْقائيّ: (فز) توليد تيَّارات كهربائيَّة في جسم غير مُتَّصل بدائرة لكنه موضوع داخل مِلَفّ لوْلَبيّ. 

توصيلة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من وصَّلَ.
2 - (فز) تلامس أو اتّصال مُوصِّلين يجري عبرهما تيّار كهربائيّ. 

صِلَة [مفرد]: ج صِلات (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - عطية وجائزة.
3 - إحسان وبرّ.
4 - رابطة أو علاقة، ترابط وارتباط "بينهما صلات ودٍّ وصداقة وثيقة- هو على صِلَة طيِّبة به- توجد صلة كبيرة بين علم النَّفس والأخلاق" ° صِلَة القُرْبَى/ صِلَة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم- على صلة طيِّبة بـ: على علاقة حسنة بـ- لا صلة له بـ: أي لا علاقة له بـ.
• صِلَة الموصول: (نح) جملة خبريَّة أو شبهها متَّصلة باسم يسمّى الموصول ولا يتمّ معناه إلا بهذه الجملة المشتملة على ضمير عائد إليه "حضر الذي كان غائبًا- قرأتُ ما في الكتاب". 

مُواصلة [مفرد]:
1 - مصدر واصلَ/ واصلَ في.
2 - طريق من طُرُق اتّصال النّاس بعضهم ببعض كطرق السَّيَّارات والسِّكك الحديديَّة والخطوط الجويَّة والبحريَّة والبريد والبرق والهاتف والقمر الصناعيّ "وزارة المواصلات- إدارة المواصلات السِّلكيَّة واللاَّسلكيَّة- ازدحمت المواصلات بالناس".
3 - (فز) قياس قُدْرة المادّة على توصيل التَّيَّار الكهربائيّ "مواصلة نوعيَّة- مواصلة العازل: معكوس مقاومته". 

مُوَصِّل [مفرد]: اسم فاعل من وصَّلَ.
• اللاَّمُوَصِّل: (فز) مادّة غير موصِّلة للكهرباء أو الحرارة أو الصَّوت.
• مُوصِّل مَعْزول: (فز) مُوصِّل غير مُتَّصل بما يصحّ أن ينقل الكهرباء منه أو إليه.
• المُوَصِّلات: (فز) الأجسام التي تنتقل خلالها الكهربيَّة، أو الحرارة أو الصَّوت، عكس العوازل.
• أشباه الموصِّلات: (فز) مادّة صلبة بلورية كالجرمانيوم أو السِّيليكون لها قدرة توصيل كهربائيّة أكبر من المواد العازلة وأقلّ من الموصِّلات الجيِّدة. 

مَوْصِل [مفرد]: ج مَواصِلُ:
1 - اسم مكان من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - موضع الوَصْل والعقد من الحَبْل ونحوه بمعنى الضَّمِّ واللأَّم.
3 - مكان الوُصول.
4 - مَفْصِل "مَوْصِل الذِّراع بالكتف". 

مُوصِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أوصلَ.
2 - رابط "نسيج مُوصِل بين عضوين".
3 - (فز) كلُّ جِسْم يمتاز بنقل الحرارة والكهرباء "مُوصِل جيِّد للحرارة".
• عَصَبٌ مُوصِل: (شر) الذي من شأنه الإيصال. 

مَوْصول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - متتابع "صام أيّامًا موصولة- شاهد أزمات موصولة".
3 - مربوط "هذه الخيوط موصولة".
• المَوْصول الحرفيّ: (نح) كلُّ حرف أُوِّل مع صلته بمصدر، وهو ستة حروف: أنْ، وأنّ، وما، وكي، ولو، والذي " {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} ".
• المَوْصول الاسميّ: (نح) ما يحتاج إلى صلة وعائد، وألفاظه الخاصّة: الذي، والَّتي، واللَّذان، واللَّتان، واللَّذيْن، واللَّتين، والذين، واللاَّتي، واللاَّئي، وألفاظه المشتركة: مَن، وما، وال، وذو الطّائيّة، وذا، وأيّ، وذا بعد (ما) أو (من) الاستفهامِيَّتين.
• الاسم المَوْصول: (نح) اسم لا يتمّ معناه إلا بجملة أو شبه جملة تُذْكَر بعده تُسمّى صِلَة الموصول، مثل: الذي، مَنْ. 

واصِل [مفرد]: ج أَوْصال (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - جهاز يعمل على تسيير آلة ويصلها بالمحرِّك "دوّاسة الواصِل".
3 - جهاز يستخدم لِوَصْل شبكات أسلاك كهربائيَّة.
4 - أداة لتوصيل الدَّورة الكهربائيَّة أو وقفها في حال تجاوز التَّيَّار الحدّ المقرَّر له. 

وِصال [مفرد]:
1 - مصدر واصلَ/ واصلَ في.
2 - اتّحاد، اندماج "وِصال الحُبِّ رباط قويّ". 

وَصْل1 [مفرد]:
1 - مصدر وصَلَ2 ووصَلَ3 ° حَلْقة الوَصْل: واسطة الاتِّصال.
2 - هِبة وعطيّة "أعطاه الأمير وَصْلاً من ذهب".
3 - مِثْل "هذا وَصْل هذا".
4 - (بغ) عَطْف جملة على أخرى بالواو من دون سواها، بدلالتها على مُطلق العطف من دون إضافة معنى خاص "تسلّق الجبل ومتّع نظرك بالمشاهد الجميلة".
• ليلة الوَصْل: آخر ليالي الشّهر.
• حَرْف الوَصْل: (عر) الحرف الذي بعد الرَّويّ في قافية البيت، سُمِّي به لأنه وَصَل حركة حرف الرَّوِيّ.
• همزة الوَصْل: (لغ) همزة لا تكتب مطلقًا ولا تنطق إلا في أوّل الكلام، وهي خلاف همزة القطع، وعلامتها (ا). 

وَصْل2 [مفرد]: ج أَوْصال:
1 - مَفْصل، أو مجتمع العظام "قطع الجزّار أوصالَ الشّاة- حلّ أوصالَه" ° بلد مقطَّع الأوصال: مفكَّك الأجزاء ليس فيه وحدة الشَّعب والأرض- قطَع اللهُ أوصالَه: دعاء بالويل والهلاك.
2 - عظامٌ لا تُكْسر ولا تختلط بغيرها. 

وَصْل3 [مفرد]: ج وُصول، جج وُصولات:
1 - إيصال، وثيقة تعطي مقابل ما يدفع من مال ° وَصْل أمانة: وثيقة تثبت دينًا على شخص.
2 - رسالة ترسلها إلى صاحبك. 

وُصْل/ وِصْل [مفرد]: ج أَوْصال:
1 - مَفْصل، أو مجتمع العظام.
2 - كُلُّ عَظْم على حِدَةٍ لا يُكْسر ولا يُوصلْ به غيره.
3 - طَرَف، يد أو رجل، كلُّ عضوٍ على حِدَةٍ "قطَع الجزّارُ أوصال الذَّبيحة". 

وَصْلَة [مفرد]: ج وَصَلات ووَصْلات ووُصَل:
1 - كل ما يصل بين شيئين.
2 - (فز) أداة تصل بين موصِّلين كهربيَّين.
3 - (كم) رمز للقوَّة التي تربط بين ذرّتين في جزيء.
• الوَصْلة المفصليَّة: (شر) مفصل من ذراعين متَّصلين بمحور على شكل كوع ممّا يسمح ببذل القوَّة على نهايات اليدين بينما يتمّ مدّ المفصل.
• الوَصْلة المزدوجة: (كم) التركيب الذي يكون فيه وَصْلتان ثنائيّتان في الجُزيء متّصلتان بوصلة أُحاديَّة. 

وُصْلَة [مفرد]: ج وُصُلات (لغير المصدر {ووُصْلات} لغير المصدر) ووُصَل (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَلَ2.
2 - وَصلة؛ ما يَصِل بين شيئين "وُصْلَة الجدارَين قويَّة- بينهما وُصْلة قديمة".
3 - فاصل "وُصْلة موسيقيَّة أو غنائيَّة".
4 - قطعة لتطويل شيء ووصله أو ربطه بشيء مشابه.
5 - (سق) مجموعة من النوتات التي تُعزف كمقطع موسيقيّ واحد، أو هي خطّ منحنٍ يبين هذا المقطع. 

وُصول [مفرد]: مصدر وصَلَ1/ وصَلَ إلى.
• زمن الوصول: (حس) وقت فاصل بين طلب المعلومة وعرضها. 

وُصوليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وُصول.
2 - مَنْ يتقرّب إلى الآخرين ويسعى إلى بلوغ غاياته بكل وسيلة مهما كلَّفه الأمر، بهدف تحقيق النجاح أو تحقيق منفعة ذاتيَّة، انتهازيّ "إنَّه سياسيّ وصوليّ- الوُصوليّ لا يصغي لصوت الضَّمير". 

وُصوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وُصول.
2 - مصدر صناعيّ من وُصول: تقرُّب إلى الآخرين لتحقيق منفعة أو ابتغاء النَّجاح في العالم مَهْما كلَّف الأمر "كان تقدُّمه سريعًا بفضل روح الوصوليَّة التي يتمتَّع بها". 

وَصيلة [مفرد]: ج وصائل ووَصيل:
1 - ما يُوصَل به الشَّيءُ.
2 - قطعة من قماش تُضاف إلى الثّوب لزيادة طوله "وصيلة قميص".
3 - أنثى الشَّاء تولد في بطن مع ذكر فلا يذبحون الذَّكر لأجلها " {ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ} ".
4 - ناقة وصلت بين عشرة أبطن. 
وصل
( {وَصَلَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ) } يَصِلُهُ ( {وَصْلاً} وَصِلَةً، بِالكَسْرِ والضَّمّ) ، الأَخِيْرَة عَنْ ابْنِ جِنِّي، قَالَ ابْنُ سِيْدَه: لاَ أَدْرِي أَمُطَّرِدٌ هُوَ أَمْ غَيْرُ مُطَّرِدٍ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ مُطَّرِدًا كَأَنَّهمْ يَجْعَلُونَ الضَّمَّةَ مُشْعِرَةً بِأَن المَحْذوفَ إِنَّمَا هِيَ الفَاءُ الَّتِي هِيَ الواوُ، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: الضَّمَّةُ فِي {الصُّلَّة ضَمَةُ الواوِ المَحْذُوْفَة مِنَ الوُصْلَة، والحَذْفُ والنَّقْلُ فِي الضَّمَّة شَاذٌّ كَشُذُوذِ حَذْفِ الواوِ فِي يَجُدُ. (} وَوَصَّلَهُ) {تَوْصِيْلاً: (لَأَمَهُ) ، وَهُوَ ضِدُّ فَصَّلَهُ، وَفِي التَّنْزِيْلِ العَزِيْز: {وَلَقَد} وصلنا لَهُم القَوْل} . أَيْ: وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبِياءِ وَأَقاصِيْصَ مَنْ مَضَى بَعْضَها بِبَعْضٍ لَعَلَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ. وَيُقَالُ: {وَصَّلَ الحِبَالَ وَغَيْرَها} تَوْصِيْلاً: {وَصَلَ بَعْضَها بِبَعْضٍ.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: (} وَصِلَكَ اللهُ، بِالكَسْرِ، لُغَةٌ) فِي الفَتْحِ. (و) وَصَلَ (الشَّيْءَ (و) وَصَلَ (إِلَيْهِ) يَصِلُ ( {وُصُولاً} وَوُصْلَةً) ، بِضَمِّهِما، ( {وَصِلَةً) ، بِالكَسْر: (بَلَغَهُ وَانْتَهى إِلَيْهِ) .

} وَوَصَلَهُ إِلَيْهِ ( {وَأَوْصَلَهُ) : أَنْهاهُ إِلَيْهِ وَأَبْلَغَهُ إِيَّاه.
(} وَاتَّصَلَ) الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ: (لَمْ يَنْقَطِع) ، قَالَ شَيْخُنَا: وَقَعَ فِي مُصَنَّفاتِ الصَّرْفِ أَنَّهُ يُقَالُ {ايْتَصَلَ، بِإِبْدَالِ التّاءِ الأُوْلَى يَاءً، وَاسْتَدَلُّوا بِبَيْتٍ قد يُقَال إِنَّه مَصْنوعٌ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَيَّان: وَهذا عِنْدِي لَيْسَ كَمَا ذَهَبوا إِلَيْهِ، بل الياءُ المُنْقَلِبَةُ عَن الواوِ المُنْقَلِبَةِ عَنْهَا التّاءُ عَلَى أَقَلِّ اللُّغَتَيْنِ فِي اتَّعَدَ، وَأَطَالَ فِي تَوْجِيهِه، انْتَهَى.
قُلْتُ: والبَيْتُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ جِنِّي:
(قَامَ بِهَا يُنْشِدُ كُلُّ مُنْشِدِ ... )

(} وَايْتَصَلَتْ بِمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ ... )
قَالَ: إِنَّمَا أَرَادَ {اتَّصَلَتْ فَأَبْدَلَ مِنَ التَّاءِ الأُوْلَى يَاءً كَرَاهَةً لِلْتَّشْدِيْد.
(و) فِي الحدِيْثِ: " لَعَنَ اللهُ (} الواصِلَة) {والمُسْتَوْصِلَة "، فالواصِلَةُ: (المَرْأَةُ} تَصِلُ شَعَرَها بِشَعَرِ غَيْرِها، والمُسْتَوْصِلَةُ: الطَالِبَةُ لِذلِكَ) وَهِيَ الَّتِي يُفْعَلُ بِهَا ذلِكَ. وَرُوِي فِي حَدِيْثٍ آخَرَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ {وَصَلَتْ شَعَرَها بِشَعَرِ غَيْرِها كَانَ زُورًا "، قَالَ أَبُو عُبَيْدَ: وَقَدْ رَخَّصَت الفُقَهَاءُ فِي القَرامِل وَكُلِّ شَيْءٍ} وُصِلَ بِهِ الشَّعَر، وَمَا لَمْ يَكُنِ! الوَصْلُ شَعَرًا فَلاَ بَأْسَ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَيْسَتِ الوَاصِلَةُ بِالَّتِي تَعْنُونَ، وَلاَ بَأْسَ أَنْ تَعْرَى المَرْأَةُ عَنِ الشَّعَرِ، {فَتَصِل قَرْنًا مِنْ قُرُونِهَا بِصُوفٍ أَسْوَدَ، وَإِنَّمَا الواصِلَةُ الَّتِي تَكُونُ بَغِيًّا فِي شَبِيْبَتِها فَإِذا أَسَنَّتْ وَصَلَتْها بِالقِيادَةِ، قَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل: لَمَّا ذُكِرَ ذلِكَ لَهُ: مَا سَمِعْتُ بِأَعْجَبَ مِنْ ذلِكَ. (} ووَصَلَهُ {وَصْلاً} وَصِلَةً، {وَوَاصَلَهُ} مُوَاصَلَةً {وَوِصَالاً، كِلاَهُمَا يَكُونُ فِي عَفافِ الحُبِّ وَدَعارَتِهِ) ، وَكَذلِكَ وَصَلَ حَبْلَهُ وَصْلاً وَصِلَةً، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَإِنْ} وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاءِ فَدُمْ لَها ... وَإِنْ صَرَمَتْهُ فَانْصَرِفْ عَنْ تَجامُلِ)
{وَوَاصَلَ حَبْلَها} كَوَصَلَه. ( {والوُصْلَةُ، بِالضَّمِّ:} الاتِّصَالُ: وَمَا {اتَّصَلَ بِالشَّيْءِ، (و) قَالَ اللَّيْثُ: (كُلُّ مَا اتَّصَلَ بِشَيْءٍ فَما بَيْنَهُما} وُصْلَةٌ، ج) {وُصَلٌ، (كَصُرَدٍ) .
(} والمَوْصِلُ) ، كَمَجْلِسٍ: مَا {يُوْصَلُ مِنَ الحَبْلِ، وَقَالَ ابْنُ سِيْدَه: هُوَ (مَعْقَدُ الحَبْلِ فِي الحَبْلِ) .
(} والأَوْصَالُ: المَفاصِلُ) ، وَمِنْهُ الحَدِيْثُ فِي صِفَتِهِ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ: " كَانَ فَعْمَ {الأَوْصَالِ " أَيْ: مُمْتَلِئَ الأَعْضَاءِ.
(أَو) هِيَ (مُجْتَمَعُ العِظَامِ. و) قِيْلَ الأَوْصَالُ: (جَمْعُ وُِصْلٍ، بِالكَسرِ والضَّمِّ، لِكُلِّ عَظْمٍ) عَلَى حِدَةٍ، (لاَ يُكْسَرُ وَلاَ يَخْتَلِطُ بِغَيرِهِ) وَلاَ يُوْصَلُ بِهِ غَيْرُهُ، وَهُوَ الكَسْرُ والجَدْلُ، بِالدَّالِ، وَشَاهِدِ} الوِصْلِ، بِالكَسْرِ، قَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
(إِذَا ابْنُ أَبِي مُوسَى بِلالاً بَلَغْتِهِ ... فَقَامَ بِفَأْسٍ بَيْنَ {وِصْلَيْكِ جَازِرُ)

(و) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا} وصيلة} قَالَ المُفَسِّرُون: (! الوَصَيْلَةُ) الَّتِي كَانَتْ فِي الجَاهِلِيَّةِ (النّاقَةُ الَّتِي وَصَلَتْ بَيْنَ عَشَرَةِ أَبْطُن، و) فِي الصِّحاحِ: الوَصِيْلَةُ (مِنَ الشَّاءِ الَّتِي وَصَلَتْ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ فَإِنْ وَلَدَتْ فِي السَّابِعَةِ) ، وَنَصُّ الصِّحَاحِ فِي الثّامِنَة، (عَناقًا وَجَدْيًا قِيْلَ {وَصَلَتْ أَخاها، فَلاَ) يَذْبَحُونَ أَخَاها مِنْ أَجْلِهَا، وَلاَ (يَشْرَبُ لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجَالُ دُونَ النِّسَاءِ وَتَجْرِي مَجْرَى السَّائِبَةِ) . وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَانُوا إِذا وَلَدَتْ سِتَّةَ أَبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ وَوَلَدَتْ فِي السَّابِعِ عَناقًا وَجَدْيًا قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاها فَأَحَلُّوا لَبَنَهَا لِلْرِّجَالِ وَحَرَّمُوهُ عَلَى النِّسَاءِ. (أَو الوَصِيْلَةُ) كَانَتْ فِي (الشّاة خَاصَّةً، كَانَتْ إِذَا وَلَدَت الأُنْثَى فَهِيَ لَهُمْ، وَإِذَا وَلَدَت ذَكَرًا جَعَلُوهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَإِنْ وَلَدَتْ ذَكَرًا وَأُنْثَى قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَمْ يَذْبَحُوا الذَّكَرَ لِآلِهَتِهِمْ) . وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: كَانُوا إِذا وَلَدَت الشَّاةُ سِتَّة أَبْطُنٍ نَظَرُوا، فَإِنْ كَانَ السَّابِعُ ذَكَرًا ذُبِحَ وَأَكَلَ مِنْهُ الرِّجَالُ والنِّساءُ، وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى تُرِكَتْ فِي الغَنَم، وَإِنْ كَانَ ذَكَرًا وَأُنْثَى قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا وَلَمْ يُذْبَحْ، وَكَان لَحْمُها حَرامًا عَلى النِّساء. (أَوْ هِيَ شَاةٌ تَلِدُ ذَكَرًا ثُمَّ أُنْثَى} فَتَصِلُ أَخَاهَا فَلاَ يَذْبَحُونَ أَخَاها مِنْ أَجْلِها، وَإِذا وَلَدَتْ ذَكَرًا قَالُوا: هَذَا قُرْبانٌ لِآلِهَتِنا) . وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: {الوَصِيْلَةُ: الشاةُ تُنْتَجُ الأَبْطُنَ، فَإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بَعْدَ الأَبْطُنِ الَّتِي وَقَّتُوا لَهَا قِيْلَ: وَصَلَتْ أَخَاهَا؛ وَــزَادَ بَعْضُهُم: تُنْتَجُ الأَبْطُن الخَمْسَة عَناقَيْن عَناقَيْن فِي بَطْنٍ فَيُقَالُ: هذِهِ} وَصِيْلَةٌ تَصِلُ كُلَّ ذِيْ بَطْنٍ بِأَخٍ لَهُ مَعَه. وَــزَادَ بَعْضُهُم فَقَالَ: قَدْ {يَصِلُونَها فِي ثَلاثَةِ أَبْطُنٍ} وَيُوْصِلُونَها فِي خَمْسَةٍ وَفِي سَبْعَة.
(و) الوَصِيْلَةُ: (العِمارَةُ والخِصْبُ) ، وَاتِّصَالُ الكَلَإِ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (ثَوْبٌ) أَحْمَرُ (مُخَطَّطٌ يَمانٍ) ، والجَمْعُ {الوَصَائِلُ، وَمِنْهُ الحَدِيْثُ:
" أَوَّلُ مَنْ كَسَا الكَعْبَةَ كُسْوَةً كَامِلَةً تُبَّعٌ، كَسَاهَا الأَنْطاعَ ثُمَّ كَساهَا الوَصائِلَ ". وَقَالَ الذُّبْيانِيُّ:
(وَيَقْذِفْنَ بِالأَفْلاَءِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ ... تَشَحَّطُ فِي أَسْلاَئِهَا} كَالْوَصَائِلِ) وَهِيَ بُرُودٌ حُمْرٌ فِيْها خُطوطٌ خُضْرٌ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (الرُّفْقَةُ) فِي السَّفَرِ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (السَّيْفُ) ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ بِالبُرْدِ المُخَطَّط.
(و) الوَصِيْلَةُ: (كُبَّةُ الغَزْلِ) .
(و) الوَصِيْلَةُ: (الأَرْضُ الواسِعَةُ) البَعِيْدَةُ كَأَنَّهَا {وُصِلَتْ بِأُخْرَى، قَالَ لَبِيْدٌ:
(وَلَقَدْ قَطَعْتُ وَصِيْلَةً مَجْرُودَةً ... يَبْكِي الصَّدَى فِيْهَا لِشَجْوِ البُومِ)
(وَلَيْلَةُ الوَصْلِ: آخِرُ لَيَالِي الشَّهْرِ) } لاتِّصَالِها بِالشَّهْرِ الآخَرِ.
(و) مِنَ المَجاز: (حَرْفُ الوَصْلِ) هُوَ (الَّذِي بَعْدَ الرَّوِيِّ، سُمِّيَ) بِهِ (لِأَنَّهُ {وَصَلَ حَرَكَة حَرْفِ الرَّوِيِّ) ، وهذِهِ الحَرَكات إِذا} اتَّصَلَتْ وَاسْتَطالَتْ نَشَأَتْ عَنْهَا حُرُوف المَدِّ واللِّيْنِ، وَيَكُونُ الوَصْلُ فِي اصْطِلاَحِهِم بِأَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ، وَهِيَ: الأَلِفُ والواوُ والياءُ والهاءُ، سَواكِنَ يَتْبَعْنَ مَا قَبْلَهُنَّ، أَيْ: حَرْفَ الرَّوِيِّ، فَإِذَا كَانَ مَضْمُومًا كَانَ بَعْدَها الواوُ، وَإِنْ كَانَ مَكْسُورًا كَانَ بَعْدَها الياءُ، وَإِنْ كَانَ مَفْتُوحًا كَانَ بَعْدَها الأَلِفُ، والهاءُ سَاكِنَةٌ وَمُتَحَرِّكَةٌ. فَالأَلِفُ نَحْوَ قَوْلِ جَرِيرٍ:
(أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ والعِتابَا ... وَقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَابَا)
وَالْوَاو (كَقَوْلِهِ) أَيْضًا:
(مَتَى كَانَ الخِيامُ بِذِي طُلُوحٍ
(سُقِيْتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيامُو))

(و) اليَاءُ مِثْلُ (قَوْلِهِ) أَيْضًا:
(هَيْهَاتَ مَنْزِلُنا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ
(كَانَتْ مُبَارَكَةً مِنَ الأَيّامِي))

(و) الهَاءُ سَاكِنة نَحْو (قَوْلِهِ) ، أَيْ: ذِي الرُّمَّة: (وَقَفْتُ عَلى رَبْعٍ لِمَيَّةَ نَاقَتِي
(فَما زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وَأُخاطِبُهْ))

(و) المُتَحَرِّكَة نَحْو (قَوْلِهِ) أَيْضًا:
(وَبَيْضَاءَ لاَ تَنْحاشُ مِنَّا وَأُمُّهَا
(إِذَا مَا رَأَتْنا زَالَ مِنَّا زَوِيْلُها))
يَعْنِي بَيْضَ النَّعامِ، (فالمِيْمُ والباءُ واللاَّمُ رَوِيٌّ، و) الأَلِفُ و (الواوُ والياءُ والهاءُ وَصْلٌ) . وَقَالَ الأَخْفَشُ: يَلْزَمُ بَعْدَ الرَّوِيِّ الوَصْلُ وَلاَ يَكُونُ إِلاَّ يَاءً أَوْ واوًا أَو أَلِفًا، كُلّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَاكِنَةٌ فِي الشِّعْرِ المُطْلَق، قَالَ: وَيَكُونُ الوَصْلُ أَيْضًا هَاء، وَذلِكَ هاءُ التَأْنِيثِ الَّتِي فِي حَمْزَةَ وَنَحْوِها، وهَاءُ الإِضْمارِ لِلْمُذَكَّر والمُؤَنَّث مُتَحَرِّكَةً كَانَتْ أَوْ سَاكِنَةً، نَحْو غُلاَمِهِ وَغُلاَمِها، والهاءُ الَّتِي تُبَيَّنُ بِها الحَرَكَةُ، نَحْو عَلَيَّهْ وَعَمَّهْ وَاقْضِهْ وَادْعُهْ، يُرِيْدُ عَلَيَّ وَعَمَّ وَاقْضِ وَادْعُ، فَأُدْخِلَت الهاءُ لِتُبَيَّنَ بِهَا حَرَكَةُ الحُرُوف. قَالَ ابْنُ جِنِّي: فَقَوْلُ الأَخْفَش: يَلْزَمُ بَعْدَ الرَّوِيِّ الوَصْلُ؛ لاَ يُرِيْدُ بِهِ أَنَّهُ لاَ بُدَّ مَعَ كُلِّ رَوِيٍّ أَنْ يَتْبَعَهُ الوَصْلُ، أَلاَ تَرَى أَنَّ قَوْلَ العَجّاجِ:
(قَدْ جَبَرَ الدِّيْنَ الإِلهُ، فَجَبَرْ ... )
لاَ {وَصْلَ مَعَهُ، وَأَنَّ قَوْلَ الآخَرِ:
(يَا صَاحِبَيَّ فَدَتَ نَفْسِي نُفُوسَكُما ... وَحَيْثُما كُنْتُما لاَ قَيْتُما رَشَدَا)
أَنَّ مَا فِيْهِ وَصْلٌ لاَ غَيْر، وَلكِنَّ الأَخْفَش إِنَّمَا يُرِيْدُ أَنَّهُ يَجُوْزُ أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَ الرَّوِيِّ، فَإِذَا أَتَى لَزِمَ، فَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ بُدٌّ، فَأَجْمَلَ القَوْلَ وَهُوَ يَعْتَقِدُ تَفْصِيْلَهُ. وَجَمَعَهُ ابْنُ جِنِّي عَلَى وُصولٍ، وَقِياسُهُ أَنْ لاَ يُجْمَعَ. (} والمَوْصِلُ، كَمَجْلِسٍ: د) ، وَيُسَمَّى أَيْضًا أَثُوْر، بِالمُثَلَّثَة، وَهُوَ إِلَى الجَانِبِ الغَرْبِيّ مِنْ دِجْلَةَ، بَنَاهُ مُحَمَّد بنِ مَرْوان إِذْ وَلِيَ الجَزِيْرَةَ فِي خِلاَفَةِ أَخِيْهِ عَبْد المَلِك. (أَو أَرْضٌ بَيْنَ العِراقِ والجَزِيْرَة) ، وَزَعَمَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ أَنَّها سُمّيَتْ بِذلِكَ، لِأَنَّها وَصَلَتْ بَيْنَ الفُراتِ وَدِجْلَةَ. وَفِي التَّهْذِيب: كُوْرَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْها جُمْلَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ قَدِيْمًا وَحَدِيْثًا. وَقاَلَ ابْنُ الأَثِيْرِ: المَوْصِلُ مِنَ الجَزِيْرَة، قِيْلَ لَها: الجَزِيْرَةُ؛ لِأَنَّها بَيْنَ دِجْلَةَ والفُراتِ، وَتُسَمَّى المَوْصِلُ الحَدِيْثَةُ، وَبَينَها وَبَيْنَ القَدِيْمَة فَرَاسِخُ، (و) قَوْلُ الشَّاعِر:
(وَبَصْرَةُ الأَزْدِ مِنَّا والعِراقُ لَنا ... و ( {المَوْصِلاَنِ) وَمِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ)
يُرِيْدُ (هِيَ والجَزِيْرَةُ) . (و) قَالَ أَبُو حَاتِم: (} المَوْصُولُ: دَابَّةٌ كالدَّبْرِ) سَوْداءُ وَحَمْرَاءُ (تَلْسَعُ النَّاسَ) . (و) {مَوْصُول: اسْمُ (رَجُلٍ) ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
(أَغَرَّكَ يَا مَوْصُولُ مِنْهَا ثُمَالَةٌ ... وَبَقْلٌ بِأَكْنَافِ الغَرِيْفِ تُؤَانُ)
أَرَادَ: " تُؤَامُ " فَأَبْدَلَ.
(و) أَبو مَرْوانَ (إِسْماعِيْلُ بنُ} مُوَصَّلِ) بنِ إِسْماعِيْلَ بنِ سُلَيْمَانَ اليَحْصَبِيُّ (كَمُعَظَّمٍ) ، وَضَبَطَهُ الحَافِظ كَمُحَدِّث: (مُحَدِّثٌ) ذَكَرَهُ ابْنُ يُونُس.
( {وَوَصِيْلُكَ: مَنْ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ مَعَكَ) . وَفِي الأَساسِ:} وَصِيْلُ الرَّجُلِ: {مُوَاصِلُهُ الَّذِي لاَ يَكَادُ يُفارِقُهُ.
(} وَتَصِلُ) ، كَتَعِدُ: (بِئْرٌ بِبِلاَدِ هُذَيْلٍ) .
( {وَوَاصِلٌ: اسْمُ) رَجُلٍ، وَجَمْعُهُ} أَوَاصِلُ، تُقْلَبُ الواوُ هَمْزَةً كَرَاهَةَ اجْتِماعِ الواوَيْنِ.
(! ووَاصِلَةُ بنُ جَنابٍ) القُرَشِيُّ: (صَحابِيُّ، أَو الصّوابُ واثِلَةُ بنُ الخَطّابِ) الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْره صَحَّفَهُ بَعْضُهُم فَإِنَّ صَاحِبَهُ هُوَ مُجاهِدُ بنُ فَرْقَد المَذْكُور، والمَتْن وَاحِد.
(وَأَبُو الوَصْلِ: صَحابِيٌّ) ، حَدِيْثُهُ عِنْدَ أَوْلاَدِهِ، ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَه فِي تارِيْخِهِ وَلَم يَذْكُرْهُ فِي كِتَاب الصَّحابَةِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {تَوَصَّلَ إِلَيْهِ: تَلَطَّف حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ وَبَلَغَهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(} تَوَصَّلُ بِالرُّكْبانِ حِينًا وَتُؤْلِفُ الجِوارَ ... وَيُغْشِيها الأَمَانَ رِبابُهَا)
وَسَبَبٌ وَاصِلٌ، أَيْ: مَوْصُولٌ، كَماءٍ دَافِقٍ.
وَكَانَ اسْمُ نَبْلِهِ - عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَم - {المُوتَصِلَةُ، سُمِّيَتْ بِهَا تَفَاؤُلاً} بِوُصُولِهَا إِلَى العَدُوِّ، وَهِيَ لُغَةُ قُرَيْشٍ، فَإِنَّها لاَ تُدْغِم هذِهِ الواوَ وَأَشْبَاهَها فِي التّاءِ فَتَقُولُ: {مُوتَصِلٌ وَمُوتَفِقٌ وَمُوتَعِدٌ، وَغَيْرُهُم يُدْغِمُ فَيَقُولُ:} مُتَّصِلٌ وَمُتَّفِقٌ وَمُتَّعِدٌ. {وَوَصَلَ} وَاتَّصَلَ: دَعا دَعْوَى الجَاهِلِيَّة بِأَنْ يَقُولَ: يَا آلَ فُلاَنٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: {الاتِّصَالُ: دُعاءُ الرَّجُلِ رَهْطَهُ دِنْيًا، والاعْتِزاءُ عِنْدَ شَيْءٍ يُعْجِبُهُ فَيَقُولُ: أَنَا ابْنُ فُلانٍ. وَفِي الحَدِيْثِ:
" مَنِ} اتَّصَلَ فَأَعِضُّوهُ "، أَيْ: مَنِ ادَّعَى دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ فَقُولُوا لَهُ: اعْضُضْ أَيْرَ أَبِيْكَ. وَفِي حَدِيْثِ أُبَيٍّ:
" أَنَّهُ أَعَضَّ إِنْسانًا اتَّصَلَ ". وَاتَّصَلَ أَيْضًا: انْتَسَبَ، وَهُوَ مِنْ ذلِكَ، قَالَ الأَعْشَى:
(إِذَا {اتَّصَلَتْ قَالَتْ لِبَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ... وَبَكْرٌ سَبَتْهَا وَالأُنُوفُ رَواغِمُ)
} وَوَصَلَ فُلاَنٌ رَحِمَهُ {يَصِلُهَا} صِلَةً. وَبَيْنَهُمَا {وُصْلَةٌ: أَيْ:} اتِّصَالٌ وَذَرِيْعَةٌ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيْر:! صِلَةُ الرَّحِمِ المَأْمُورُ بِهَا كِنَايَةٌ عَنِ الإِحْسَانِ إِلى الأَقْرَبين مِنْ ذَوِي النَّسَبِ والأَصْهارِ والعَطْفِ عَلَيْهِم والرّفْقِ بِهِمْ، والرِّعَايَةِ لِأَحْوَالِهِم وَإِنْ بَعُدُوا وَأَسَاءُوا، وَقَطْعُ الرَّحِم ضِدُّ ذلِكَ كُلّه. {وَوَصَّلَ} تَوْصِيْلاً: أَكْثَرَ مِنَ {الوَصْلِ، وَمِنْهُ خَيْطٌ} مُوَصَّلٌ، فِيْهِ {وُصَلٌ كَثِيْرَةٌ.} وَوَاصَلَ الصِّيَامَ {مُوَاصَلَةً} وَوِصَالاً: إِذا لَمْ يُفْطِرْ أَيَّامًا تِباعًا، وَقَد نُهِيَ عَنْهُ، وَفِي الحَدِيْثِ:
" إِنَّ امْرَأً {وَاصَلَ فِي الصَّلاَةِ خَرَجِ مِنْها صِفْرًا "، قَالَ عَبْدُ اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَل: كُنَّا مَا نَدْرِي} المُواصَلَة فِي الصَّلاةِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنا الشَّافِعِيُّ، فَمَضَى إِلَيْهِ أَبِي فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْياءَ، وَكَانَ فِيْما سَأَلَهُ عَنِ المُواصَلَةِ فِي الصَّلاَةِ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: هِيَ فِي مَواضِعَ، مِنْهَا: أَنْ يَقُولُ الإِمَامُ وَلاَ الضّالِّيْنَ فَيَقُولُ مَنْ خَلْفَهُ: آمِين مَعًا، أَيْ: يَقُولُها بَعْدَ أَنْ يَسْكُتَ الإِمام؛ وَمِنْها: أَنْ {يَصِلَ القِرَاءَةَ بِالتَّكْبِير، وَمِنْها: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ} فَيَصِلُها بالتَّسْلِيْمَةِ الثّانِيَة، الأُوْلَى فَرْضٌ وَالثّانِيَةُ سُنَّة فَلاَ يُجْمَعُ بَينهمَا؛ وَمِنْهَا: إِذا كبر الإِمَام فَلَا يكبر مَعَه حَتَّى يسْبقهُ وَلَو بواو. {وتوصل، أَي: توسل وتقرب.} والتواصل: ضد التصارم. وَأَعْطَاهُ {وصلا من ذهب، أَي: صلَة وَهبة كَأَنَّهُ مَا يتَّصل بِهِ أَو يتَوَصَّل فِي معاشه.} وَوَصله: إِذا أعطَاهُ مَالا. {والوصل: الرسَالَة ترسلها إِلَى صَاحبك، حجازية، وَالْجمع} الْوُصُول. {وصلَة الْأَمِير: جائزته وعطيته.} والوصل: {وصل الثَّوْب والخف، وَيُقَال: هَذَا وصل هَذَا، أَي: مثله. وَيُقَال للرجلين يذكران بفعال وَقد مَاتَ أَحدهمَا: فعل كَذَا، وَلَا} يُوصل حَيّ بميت. وَلَيْسَ لَهُ! بوصيل، أَي: لَا يتبعهُ، قَالَ الغنوي: (كملقى عقال أَو كمهلك سَالم ... وَلست لمَيت هَالك {بوصيل)
ويروى: " وَلَيْسَ لحي هَالك ... "} والموصل، كمجلس: الْمَوْت، قَالَ المتنخل:
(لَيْسَ لمَيت {بوصيل وَقد ... علق فِيهِ طرف} الْموصل)
أَي: طرف من الْمَوْت، أَي: سيموت {ويتصل بِهِ.} والموصل: الْمفصل، {وموصل الْبَعِير: مَا بَين الْعَجز والفخذ، قَالَ أَبُو النَّجْم:
(ترى يبيس المَاء دون} الْموصل ... )

(مِنْهُ بعجز كصفاة الجيحل ... )
{والوصلان: الْعَجز والفخذ، وَقيل: طبق الظّهْر. وَيُقَال: هَذَا رجل وصيل هَذَا، أَي: مثله.} والوصيلة: مَا {يُوصل بِهِ الشَّيْء،} والوصيلة: أَرض ذَات كلأ {تتصل بِأُخْرَى ذَات كلأ، وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود: " إِذا كنت فِي} الوصيلة، فأعط راحلتك حظها ". وَيُقَال: قَطعنَا {وصلَة بعيدَة، بِالضَّمِّ، أَي: أَرضًا بعيدَة. وسَاق الله إِلَيّ وصلَة حَتَّى بلغت مقصدي، أَي: رفْقَة حملوني. ويسمون الــزَّاد وصلَة، بِالضَّمِّ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ.} والصلة: {كالوصل الَّذِي هُوَ الْحَرْف بعد الروي. وَيُقَال لكثير الْحِيَل والتدابير: هُوَ} وصال قطاع.! والموصول من الدَّوَابّ: الَّذِي لم ينز على أمه غير أَبِيه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: (هَذَا فصيل لَيْسَ {بالموصول ... )

(لَكِن لفحل طرْقَة فحيل ... )
واليأصول: الأَصْل، قَالَ أَبُو وجزة:
(يهز روقي رمالي كَأَنَّهُمَا ... عودا مداوس يأصول ويأصول)
يُرِيد: أصل وأصل. وَيُقَال: ضربه ضَرْبَة لَا} توصل، أَي: لَا تداوى، وَهُوَ مجَاز. {ووصيلة بنت وائلة، ذكرهَا ابْن بشكوال فِي الصَّحَابَة.
الوصل: عطف بعض الجمل على البعض.
(وصل) الشَّيْء بالشَّيْء أَكثر من وَصله بِمَعْنى ضمه بِهِ ولأمه وَالشَّيْء إِلَيْهِ أنهاه إِلَيْهِ وأبلغه إِيَّاه
(وصل)
فلَان (يصل) وصلا دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة بِأَن يَقُول يَا آل فلَان وَالشَّيْء بالشَّيْء وصلا وصلَة ضمه بِهِ وَجمعه ولأمه وَيُقَال وصلت الْمَرْأَة شعرهَا بِشعر غَيرهَا وَفُلَانًا وصلا وصلَة (ضد هجره) يكون فِي عفاف الْحبّ ودعارته وَيُقَال وصل حبله بفلان وبره وَأَعْطَاهُ مَالا ورحمه أحسن إِلَى الْأَقْرَبين إِلَيْهِ من ذَوي النّسَب والأصهار وَعطف عَلَيْهِم ورفق بهم وراعى أَحْوَالهم وَالْمَكَان وَإِلَيْهِ وصُولا ووصلة وصلَة بلغه وانْتهى إِلَيْهِ وَيُقَال وصل إِلَى بني فلَان إِذا انْتَمَى إِلَيْهِم وانتسب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا الَّذين يصلونَ إِلَى قوم بَيْنكُم وَبينهمْ مِيثَاق}
و ص ل: (وَصَلْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (صِلَةً) أَيْضًا. وَ (وَصَلَ) إِلَيْهِ يَصِلُ (وُصُولًا) أَيْ بَلَغَ. وَ (وَصَلَ) بِمَعْنَى (اتَّصَلَ) أَيْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ، يَا لَفُلَانٍ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ} [النساء: 90] أَيْ يَتَّصِلُونَ. وَ (الْوَصْلُ) ضِدُّ الْهِجْرَانِ. وَالْوَصْلُ أَيْضًا وَصْلُ الثَّوْبِ وَالْخُفِّ. وَبَيْنَهُمَا (وُصْلَةٌ) أَيِ اتِّصَالٌ وَذَرِيعَةٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ اتَّصَلَ بِشَيْءٍ فَمَا بَيْنَهُمَا وُصْلَةٌ، وَالْجَمْعُ (وُصَلٌ) . وَ (الْأَوْصَالُ) الْمَفَاصِلُ. (وَالْوَصِيلَةُ) الَّتِي كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ هِيَ الشَّاةُ تَلِدُ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ عَنَاقَيْنِ عَنَاقَيْنِ فَإِنْ وَلَدَتْ فِي الثَّامِنَةِ جَدْيًا ذَبَحُوهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَإِنْ وَلَدَتْ جَدْيًا وَعَنَاقًا قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَا يَذْبَحُونَ أَخَاهَا مِنْ أَجْلِهَا، وَلَا تَشْرَبُ لَبَنَهَا النِّسَاءُ، وَكَانَ لِلرِّجَالِ وَجَرَتْ مَجْرَى السَّائِبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاصِلَةَ) وَ (الْمُسْتَوْصِلَةَ) » فَالْوَاصِلَةُ الَّتِي تَصِلُ الشَّعْرَ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ الَّتِي يُفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ. وَ (تَوَصَّلَ) إِلَيْهِ أَيْ تَلَطَّفَ فِي الْوُصُولِ إِلَيْهِ. وَ (التَّوَاصُلُ) ضِدُّ التَّصَارُمِ، وَ (وَصَّلَهُ تَوْصِيلًا) إِذَا أَكْثَرَ مِنَ الْوَصْلِ. وَ (وَاصَلَهُ مُوَاصَلَةً) وَ (وِصَالًا) وَمِنْهُ (الْمُوَاصَلَةُ) فِي الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ. وَ (الْمَوْصِلُ) بَلَدٌ. 

وصل

1 وَصَلَهُ

, and وَصَلَ إِلَيْهِ, He, or it, arrived at, came to, reached, attained, him, or it; (S, K, &c.;) as also إِلَيْهِ ↓ تَوَصَّل. (M.) b2: وَصَلَ رَحِمَهُ He made close his ties of relationship by behaving with goodness and affection, &c., to kindred: see صِلَةُ الرَّحِمِ. b3: وَصَلَهُ and ↓ وَاصَلَهُ He had, or held, close, or loving, communion, commerce, or intercourse, with him. (Msb, K.) b4: وَصَلَهُ, inf. n. وَصْلٌ and صلَةٌ; and ↓ وَاصَلَهُ, inf. n. مُوَاصَلَةٌ and وِصَالٌ; are said with relation to love, whether chaste or unchaste. (M, K.) b5: And وَصَلَ حَبْلَهُ, inf. n. وَصْلٌ and صِلَةٌ; and حَبْلَهُ ↓ وَاصَلَ: [He made close his bond of love, by affectionate conduct]. (M.) b6: وَصَلَهُ He gave him property. (TA.) and وَصَلَهُ بِجَائِزَةٍ [He gave him a gift]. (K in art. حذف.) b7: وَصَلَ He connected, or conjoined, a word with a following word, not pausing after the former; he made no interruption.2 وَصَّلَهُ

, inf. n. تَوْصِيلٌ, He joined, or connected, much: he made a string to have many joinings. (TA: the latter from an explanation of the pass. part. n.) b2: وَصَّلَهُ إِلَيْهِ He made it to reach it, or him: syn. أَنْهَاهُ إِلَيْهِ, and أَبْلَفَهُ

إِيَّاه; like إِلَيْهِ ↓ أَوْصَلَهُ [q. v.]. (TA.) See an ex. voce غفَلَ.3 وَاْصَلَ See 1. b2: وَاصَلَ الصِّيَامَ, inf. n. مُوَاصَلَةٌ and وِصَالٌ, He continued the fasting uninterruptedly. (TA.) b3: وَاصَلَ: see وَاتَرَ. b4: وَاصَلَ المَرْأَةَ He held communion, or commerce, of love with the woman. b5: وَاصَلَا Contr. of قَاطَعَا. (K in art. قطع.) 4 أَوْصَلَهُ He made, or caused, him, or it, to reach; he caused to come, brought, conveyed, or delivered, him, or it; (S, * M, K, *) إِلَيْهِ to him, or it; as also ↓ وَصَّلَهُ. (M.) See أَدَّاهُ.5 توصّل إِلَيْهِ He applied himself with gentleness, or courtesy, to obtain access, or nearness, to him. (S.) See 1.8 اِتَّصَلَ بِهِ It communicated with it. (Modern usage.) وَصْلٌ Union [of companions or friends or lovers]; contr. of فِرَاقٌ (T, S, voce بَيْنٌ) or of فُرْقَةٌ (Msb, ibid.) or of فَصْلٌ (Bd in vi. 94) or of هِجْرَانٌ. (S.) b2: فِى الوَصْلِ وَالوَقْفِ In the case of connexion with a following word and in the case of a pause.

وِصْلٌ and ↓ وُصْلٌ A limb: see فَخِذٌ and فَعْمٌ; and see also Har, p. 346. Between every فَصْلَانِ [or rather between every فَصْل and the فَصْل next to it] is a وِصْل. (O, K, in art. فصل.) وُصْلٌ

: see وِصْلٌ.

صِلَةُ الرَّحِمِ (tropical:) The [making close one's ties of relationship by] behaving with kindness, or goodness and affection and gentleness, and considerateness, or regard for their circumstances, to kindred, or relations, even though remote, or evil-doers: and قَطْعُ الرَّحِمِ signifies the contr. (IAth, TA.) b2: صِلَةٌ A gift for which no compensation is to be made; a free gift; a gratuity; like هِبَةٌ and صَدَقَةٌ. (Marg. note in a copy of the KT.) b3: صِلَةٌ The connexion of a verb with the objective complement, whether immediate or by means of a preposition. b4: صِلَةٌ The complement of a مَوْصُول [or conjunct], (I have thus rendered it voce أَلْ,) whether the latter be a particle or a noun. (I' Ak, sect. المَوْصُولُ.) b5: [The term صِلَةٌ is also applied in the Msb, art. أذن, to لَهُ in the phrase مَأْذُونٌ لَهُ.] Often applied to the connective prep. by which a verb or act. part. n. is transitive, together with the noun or pronoun governed by it; as to لَهُ in أَذَنَ لَهُ: and that prep. alone is called حَرْفُ الصِّلَةِ.

Also, to a prep. by which a pass. verb or part. n. is connected with its subject, together with that subject; as لَهُ in أُذِنَ لَهُ. In this case it is an inf. n. in the sense of a pass. part. n., namely, of مَوْصُولٌ. (IbrD.) b6: [صِلَةٌ A connective word or phrase: as يَكَدْ is said to be in the phrase لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا: see art. كود. In this case it is an inf. n. used in the sense of an act. part. n.] It is used in this sense especially with reference to cases in the Kurn. (MF, art. كود.) وُصْلَةٌ

: see عُلْقَةٌ: A means of connexion, or attachment: see ذَرِيعَةٌ.

مَوْصِلٌ A joint, or place of juncture.

مَوْصُولٌ

, in grammar, [A conjunct]. This is of two kinds; مَوْصُولٌ حَرْفِىٌّ and مَوْصُولٌ إِسْمِىٌّ.

The former term [or conjunct particle] is applied to the infinitive particles أَنْ, أَنَّ, كَى, لَوْ, and مَا. The latter term [or conjunct noun] (I have thus rendered it voce أَلْ, and voce إِنْ, and voce إِنَّ) is applied to the conjunctive nouns أَلَّذِى, and its fem. اَلَّتِى, and مَنْ, and مَا, and ذُو in the dial. of Teiyi, and to اَلْ, which last some incorrectly hold to be a conjunct particle, and others assert to be a determinative particle and not a conjunct, and to ذَا after the interrogative مَا or مَنْ. (I' Ak, sect. المَوْصُولُ.) إِسْتِثْنَآءٌ مُتَّصِلٌ An exception in which the thing excepted is united in kind to that from which the exception is made; contr. of مُنْقَطِعٌ.

الْوَصَايَا

الْوَصَايَا: جمع الْوَصِيَّة وَهِي فِي اللُّغَة مصدر كالوصاية بِالْفَتْح أَو الْكسر تَقول وصات الشَّيْء بالشَّيْء إِذا أوصلته بِهِ ووصيت الأَرْض إِذا اتَّصل نبتها ذكره الْجَوْهَرِي. وَفِي الشَّرْع إِيجَاب شَيْء من مَال أَو مَنْفَعَة لله تَعَالَى أَو لغيره بعد الْمَوْت. وَلَا تصح الْوَصِيَّة للْوَارِث لقَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَا وَصِيَّة للْوَارِث. وَلَا يجوز تَنْفِيذ الْوَصِيَّة إِلَّا فِي ثلث مَا بَقِي بعد أَدَاء الدّين لَا من ثلث الْكل لِأَن مَا يقدم من التَّجْهِيز والتكفين وَقَضَاء الدّين قد صَار مصروفا فِي ضروراته الَّتِي لَا بُد مِنْهَا. فالباقي هُوَ مَاله الَّذِي كَانَ لَهُ أَن يتَصَرَّف فِي ثلثه لِأَن حَاجَة الْمَيِّت دينية وحاجة الْوَرَثَة دينية ودنيوية. فَإِذا انقسم المَال على الْحَاجَات يكون نصيب الْمَيِّت الثُّلُث. وَفِي الْفَرَائِض الحسامية ثمَّ تنفذ وَصَايَاهُ من ثلث مَا بَقِي بعد التَّكْفِين وَالدّين إِلَّا أَن يُجِيز الْوَرَثَة أَكثر من الثُّلُث ثمَّ الصَّحِيح أَن الْوَصِيَّة من ثلث مَا بَقِي بعد التَّكْفِين وَالدّين مقدم على الْإِرْث سَوَاء كَانَت مُطلقَة أَو مُعينَة هَكَذَا ذكر شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ رَحمَه الله تَعَالَى. قَالَ شيخ الْإِسْلَام خواهرزاده إِن كَانَت مُعينَة كَانَت مُقَدّمَة عَلَيْهِ وَإِن كَانَت مُطلقَة كَانَ يُوصي بِثلث مَاله أَو ربعه كَانَت فِي معنى الْمِيرَاث لشيوعها فِي التَّرِكَة فَيكون الْمُوصى لَهُ شَرِيكا للْوَرَثَة لَا مقدما عَلَيْهِم. وَيدل على شيوع حَقه فِيهَا كحق الْوَارِث أَنه إِذا زَاد المَال بعد الْوَصِيَّة زَاد على الْحَقَّيْنِ. وَإِذا نقص نقص عَنْهُمَا حَتَّى إِذا كَانَ مَاله حَال الْوَصِيَّة ألفا مثلا ثمَّ صَار أَلفَيْنِ فَلهُ ثلث الْأَلفَيْنِ. وَإِن انعكس فَلهُ ثلث الْألف.

جلح

(جلح) : الجُلْيحاءُ: شِعارُ غَنِيّ.
(جلح) : الجَلِيحةُ: المَحْض بالسَّمْن.
جلح: جلح: عاند، ركب رأسه (باين سميث 2: 135). وفي حكاية باسم الحداد (ص39): أمس جلحت الحدادين واليوم جلحتنا. وجماع القصة يدل على أن هذا الفعل لا بد أن يعني: منعه من العمل وأن يزاول مهنته.
جَلحَة: منحسر (بوشر).

جلح


جَلَحَ(n. ac. جَلْح)
a. Stripped, laid bare.

جَلِحَ(n. ac. جَلَح)
a. Was bald ( over the temples ).
b. Was stripped, laid bare.

جَلَّحَa. Was bold, determined.

جَلَحa. Baldness ( over the temples ).
جَلَحَةa. The temples.

أَجْلَحُa. Bald.
(جلح) الذِّئْب جرؤ وَالسّنة ذهبت بِالْمَالِ وَفُلَان سَار سيرا شَدِيدا وَفِي الْأَمر ركب رَأسه فِيهِ وأقدم وَمضى وعَلى الْقَوْم حمل عَلَيْهِم وأقدم وَالْحَيَوَان النبت وَالشَّجر جلحه وَفُلَانًا جالحه
(جلح)
الْحَيَوَان النبت وَالشَّجر جلحا أكله ورعى أعاليه وقشره

(جلح) جلحا انحسر شعره عَن جَانِبي رَأسه وَالْيَوْم اشْتَدَّ فَهُوَ أجلح وَهِي جلحاء (ج) جلح 
[جلح] فيه: "الجلحاء" ما لا قرن لها، والأجلح من الناس من انحسر الشعر عن جانبي جبهته. وح: قال الله لزومية: لأدعنك "جلحاء" أي لا حصن عليك. ومنه من بات على سطح "أجلح" فلا ذمة له، أي الذي ليس عليه جدار وحاجز يمنع من السقوط. وفيه: يا "جليح" أمر نجيح، هو اسم رجل ناداه.
ج ل ح : جَلِحَ الرَّجُلُ جَلَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ ذَهَبَ الشَّعْرُ مِنْ جَانِبَيْ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ فَهُوَ أَجْلَحُ وَالْمَرْأَةُ جَلْحَاءُ وَالْجَمْعُ جُلْحٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَالْجَلَحَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ مَوْضِعُ انْحِسَارِ الشَّعْرِ وَأَوَّلُهُ النَّزَعُ ثُمَّ الْجَلَحُ ثُمَّ الصَّلَعُ ثُمَّ الْجَلَهُ وَشَاةٌ جَلْحَاءُ لَا قَرْنَ لَهَا. 
ج ل ح

رجل أجلح، وبرأسه جلحة.

ومن المجاز: هودج أجلح: لا قبة له. وتيس وثور أجلح، وعنز وبقرة جلحاء: بلا قرن. وقرية جلحاء: لا حصن لها. وهضبة جلحاء ملساء. ويوم أجلح وأصلع: شديد. قال:

قد لاحها يوم سموم ملهاب ... أجلح ما لشمسه من جلباب

وجالحني فلان وجلح عليّ: كاشفني بالعداوة، ولا تجلح علينا يا فلان، وجلح فلان تجليح الذئب. وفلان وقع مجلح. وفي وجهه تجيح وهو الإقدام على الشر وتكشيف العداوة وتصريحها. وقال العجاج:

وقول لا تهلكن وقول ... جلح ولا تحصر ومن لا يحتل

يضعف ويقتل بالليالي القتل

أي صمم.
جلح
جلِحَ يَجلَح، جَلَحًا، فهو أجلحُ
• جلِح فلانٌ: انحسر شَعْرُه عن جانبي رأسه "دبَّ الصلعُ إلى رأس الشيخ وبدأ يجلح". 

أجلحُ [مفرد]: ج أَجْلاح وجُلْح، مؤ جَلْحاءُ، ج مؤ جلحاوات وجُلْح: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جلِحَ ° أَرْض جلحاءُ: لا كلأ فيها- بقرة جلحاءُ: لا قرن لها- قرية جلحاءُ: لا حصن لها- يَوْمٌ أجلحُ: شديد. 

جَلَح [مفرد]: مصدر جلِحَ. 

جَلَحَة [مفرد]: موضع انحسار الشَّعر عن جانبي الرأس "بدت عُرُوقه على جَلَحته". 
جلح
الجَلَحُ: ذَهَابُ الشَّعَرِ من مُقَدَّمِ الرَّأْسِ، والنَّعْتُ: اجْلَحُ وجَلْحَاءُ. واجْتَلَحَ رَأْسَه: كَشَفَه. والتَّجْلِيْحُ: التَّصْمِيْمُ في الأمْرِ والمُضِيُّ فيه. وذِئْبٌ مُجَلِّحٌ: راكِبٌ رَأْسَه. والمُجَالِحُ: المُكابِر. وناقَةٌ مِجْلاَحٌ ومُجَلِّحَةٌ على السَّنَةِ الشَّدِيدةِ: في بَقَاءِ لَبَنِها على الضُّرِّ والحَرِّ والقُرِّ، والجَميعُ: المَجَالِيْحُ والمَجَالِحُ، والواحِدَةُ: مُجَالِحٌ. والجالِحَةُ والجَوَالِحُ: ما تَطَايَرَ من رُؤوسِ النَّبَاتِ شِبْهَ القُطْنِ. وكذلك الثَّلْجُ إِذا تَهَافَتَ. وابن جُلاَحٍ: رَجُلٌ من كَلْب. والجُلاَحُ: اسْمُ أبي أُحَيْحَةَ الخَزْرَجيِّ. وسَيْلٌ جُلاَحٌ: جُرَافٌ. والجِلْحَاءَةُ: الأرْضُ لا تُنْبِتُ شَيْئاً وفَضَاءٌ لا يَسْتُرُها شَيْءٌ. ويَوْمٌ أجْلَحُ: لا يَسْتُرُه شَيْءٌ من الشَّمْسِ. وهَوْدَجٌ أجْلَحُ: ليس له ارْتِفاعٌ ولا رَأْسٌ. وثَوْرٌ أجْلَحُ: لا قَرْنَ له، وثِيْرَانٌ جُلْحٌ. والمُجَالَحَةُ: المُبَارَزَةُ. وهي - أيضاً -: المُكاشَحَةُ والعَدَاوَةُ. ومَالٌ مُجَالِحٌ: شَديدُ الأحْنَاكِ. والإِجْلِيْحُ: نَبْتٌ. والمُجَلَّحُ من الشَّجَرِ: المَأْكُوْلُ، وقد جُلِحَ حتّى أُلْجِىءَ إلى أصْلِه. وهو يُجَلِّحُ القَوْمَ: أي يَأْخُذُ أمْوالَهم. وجَلَّحَ الشَّيْءَ: أتى عليه.
[جلح] جَلَحَ المالُ الشَجَرَ يَجْلَحُهُ بالفتح، جَلْحاً، إذا رَعى أعالِيَهُ وقشره. وقال يخاطب ناقته: وجاوزى ذا السحم المجلوح * وكثرة الاصوات والنبوح والجوالح: ما تطاير من رُءوس القَصَبِ والبَرْديِّ شِبْهَ القُطْنِ. والمجالحة: المشارة مثل المكالحة. والمُجالِحُ: الناقةُ التي تَدُرُّ في الشِتاء، والجمع المَجاليحُ. والمَجَاليح أيضاً: السنون اللواتى تذهب بالمال. وناقة مجلاح: جَلْدَةٌ على السَنَةِ الشديدة في بقاء لَبَنها. والجَلَحُ: فَوْقَ النَزَع، وهو انحِسارُ الشَعَر عن جانِبَي الرأس. أوَّله النَزَعُ، ثم الجَلَحُ، ثم الصَلَعُ. وقد جَلِحَ الرجل بالكسر، فهو أَجْلَحُ بَيِّنُ الجَلَح، واسم ذلك الموضع الجَلَحَةُ. والأَجْلَحُ من الهوادج: الذي ليس له رأْسٌ مُرتَفِعٌ. قال أبو ذؤيب: إن لم تكن ظعنا تبنى هَوادِجُها * فإنَّهنَّ حِسانُ الزيِّ أَجْلاحُ وبَقَرٌ جُلَّحٌ، أي لا قُرون لها. قال الكسائي: أنشدني ابن أبى طرفة: فسكنتهم بالقول حتى كأنهم * بواقر جلح أسكنتها المراتع والمجلح: الرجل الكثير الاكل. والمجلح المأكول. ومنه قول ابن مقبل يصف القحط:

إذا اغبر العضاه المجلح * وهو الذى قد أكل حتى لم يترك منه شئ. والتجليح أيضا: الاقدام الشديد، والتصميم. وقال بشر بن أبى خازم: وملنا بالجفار إلى تميم * على شعث مجلحة عتاق والجلاح بالضم مخففة: السيل الجراف، واسم رجل. الاصمعي: جالحت الرجل بالأمْرِ، إذا جاهَرْتَهُ به. والمُجالَحَةُ: المكاشفة بالعداوة. والمجالح: المكابر. والجلحاء: موضع على فرسخين من البصرة. الفراء: جلمح رأسه، أي حلقه، والميم زائدة. 
(ج ل ح)

الجَلَحُ، ذهَاب الشّعْر من مقدم الرَّأْس. وَقيل هُوَ إِذا زَاد قَلِيلا على النزعة. جَلِحَ جَلَحا فَهُوَ أجْلَحُ.

والجَلَحَةُ، انحسار الشّعْر ومنحسره عَن جَانِبي الْوَجْه.

وعنز جَلْحاءُ، جماء، على التَّشْبِيه بجلَحِ الشّعْر، وَعم بَعضهم بِهِ نَوْعي الْغنم فَقَالَ: شَاة جَلْحاءُ كجماء، وَكَذَلِكَ هِيَ من الْبَقر، وَقيل: هِيَ من الْبَقر، الَّتِي ذهب قرناها أُخُراً، وَهُوَ من ذَلِك لِأَنَّهُ كانحسار مقدم الشّعْر. قَالَ قيس بن عيزارة الْهُذلِيّ:

فسَكتَّهُمْ بالمالِ حَتى كأنَّهُمْ ... بواقِرُ جُلْحٌ سَكَّتتْها المراتعُ

ويروى: فأسكتَّهم. وأسكتتها المراتع.

وَأَرْض جَلْحاءُ، لَا شجر فِيهَا. وجَلحَتْ جَلَحا وجُلِحَتْ، كِلَاهُمَا: أكل كلؤها. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: جُلِحَتْ الشَّجَرَة أكلت فروعها، فَردَّتْ إِلَى الأَصْل، وَخص مرّة بِهِ الجنبة.

ونبات مَجْلُوحٌ، أكل ثمَّ نبت. والثمام المجْلُوحُ، والضعة المجْلُوحَةُ، الَّتِي أكلت ثمَّ نَبتَت، وَكَذَلِكَ غَيرهَا من الشّجر. قَالَ:

وجاوِزي ذَا السَّحَمِ المجلُوِح

وجَلَحَ المَال الشّجر يَجلَحُه جَلْحا وجلَّحه: أكله، وَقيل: أكل أَعْلَاهُ. وَنبت إجْليحٌ جُلِحَتْ أعاليه وأُكلت.

والمُجَلَّحُ، الْمَأْكُول الَّذِي ذهب فَلم يبْق مِنْهُ شَيْء، قَالَ ابْن مقبل:

ألم تَعْلَمِي ألاَّ يَذُمُّ صَحَابَتِي ... دَخِيلي إِذا اغبرَّ العِضَاهُ المجلَّحُ

وَكَذَلِكَ كلأ مجَلَّحٌ.

والمجلِّحُ، الْكثير الْأكل. وناقة مجاِلحةٌ، تَأْكُل السمر والعرفط كَانَ فِيهِ ورق أَو لم يكن.

والمجاليحُ من الْإِبِل وَالنَّخْل، اللواتي لَا يبالين قُحُوط الْمَطَر، قَالَ أَبُو حنيفَة: أنْشد أَبُو عَمْرو:

غُلْبٌ مَجاليحُ عنْدَ المحْلِ كُفْأتُها ... أشْطانُها فِي عِذابِ البَحْرِ تَستَبق

الْوَاحِدَة مجْلاحٌ ومُجالحٌ.

والمُجالحُ أَيْضا، الَّتِي تدر فِي الشتَاء، وضرع مُجَالحٌ، مِنْهُ، وصف بِصفة الْجُمْلَة، وَقد يسْتَعْمل فِي الشَّاة. والمجلاحُ والمجلِّحَةُ، الْبَاقِيَة اللَّبن على الشتَاء، قل ذَلِك مِنْهَا أَو كثر. وَقيل: المجالحُ الَّتِي تقضم عيدَان الشّجر الْيَابِس فِي الشتَاء فَيبقى لَبنهَا على ذَلِك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَسنة مُجَلِّحَةٌ، مُجْدِبَة.

والجالِحةُ، مَا تطاير من رُءُوس النَّبَات فِي الرّيح شبه الْقطن، وَكَذَلِكَ مَا أشبهه من نسج العنكبوت وَقطع الثَّلج إِذا تهافت.

وَالْأَجْلَح، الهودج إِذا لم يكن مشرف الْأَعْلَى، حَكَاهُ ابْن جني عَن خَالِد بن كُلْثُوم، قَالَ: وَقَالَ الْأَصْمَعِي، هُوَ الهودج المربع. وَأنْشد لأبي ذُؤَيْب:

ألاَّ تَكُنْ ظُعْنا تُبنَي هَوَادِجُها ... فَإِنَّهُنَّ حِسانُ الزّيّ أجْلاحُ

قَالَ ابْن جني: أجْلاحٌ جمع أجْلَحَ، وَمثله أعْزَلُ وأعْزَالٌ، وأفْعَل وأفْعالٌ قَلِيل جدا.

والتجْليحُ، السّير الشَّديد.

وجَلَّحَ فِي الْأَمر، ركب رَأسه.

وذئب مُجَلِّحٌ، جريء، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

عصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ ... وأجرأ من مُجَلَّحَةِ الذئابِ

وَقيل: كل مارِدٍ مقدم على شَيْء، مَجلِّحٌ.

والتَّجْليحُ، المكاشفة فِي الْكَلَام، وَهُوَ من ذَلِك.

وجُلاَحُ، والجُلاَحُ، وجُلَيحَةُ: أَسمَاء. وَبَنُو جليحَةَ: بطن من الْعَرَب.

والجلْحاءُ، بلد مَعْرُوف.

ومُجَالحٌ، وَاد بتهامة، قَالَ كثير:

وَمن دُون حيثُ استُوقِدتْ من مجَالحٍ ... مَرَاحٌ ومَغْدىً للنَّوَاعِجِ سَبْسَبُ

جلح

1 جَلِحَ, aor. ـَ inf. n. جَلَحٌ, He (a man, S, L, &c.) was, or became, bald in the two sides of his head: (S, K:) or in the two sides of the fore part of his head: (Msb:) or in the fore part of his head: or a little more bald than he who is termed أَنْزَعُ. (L.) [See also جَلَحٌ and أَجْلَحُ.]

b2: جَلِحَتِ الأَرْضُ, inf. n. as above, The herbage of the land was eaten; as also جُلِحَت. (TA.) And جُلِحَتِ الشَّجَرَةُ The branches of the tree were eaten, and it became reduced to its stem, or root. (AHn, TA.) A2: جَلَحَ المَالُ الشَّجَرَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. جَلْحٌ; (S;) and ↓ جلّحهُ, inf. n. تَجْلِيحٌ; (TA;) The cattle ate the trees: or ate the upper parts thereof: (TA:) or fed upon the upper parts thereof, and peeled them. (S, K.) A3: See also 3.2 جَلَّحَ see 1.

A2: تَجْلِيحٌ [the inf. n.] signifies also the acting, or advancing, boldly, (K,) or very boldly: (S:) or being bold to do evil or mischief; and showing open enmity or hostility: (A:) and acting with penetrating energy, vigour, or effectiveness, (S, K, TA,) in an affair: (TA:) and going, or journeying, vehemently: (TA:) and the assaulting, or attacking, (Az, K, TA,) of a man, (Az, TA,) and of an animal of prey. (K.) See also 3. You say, لَت تُجَلِّحْ عَلَيْنَا يَا فُلَانُ [Be not bold to do evil or mischief, or to show open enmity or hostility, to us, O such a one]. (A.) And فِى وَجْهِهِ تَجْلِيحٌ In his face is [apparent] boldness to do evil or mischief, and a show of open enmity or hostility. (A.) And جلّح عَلَى

القَوْمِ He charged, or made an assault or attack, upon the people or party. (Az, TA.) And جلّح تَجْلِيحَ الذِّئْبِ [He assaulted with the assaulting of the wolf]. (A.) And جلّح عَلَيْنَا He came upon us; or came down upon us and overcame us; or destroyed us; syn. أَتَى عَلَيْنَا. (ISh, TA.) And جلّح فِى الأَمْرِ He went at random, heedlessly, without any certain aim or object, or without consideration, in the affair; or pursued a headlong, or rash, course therein. (TA.) 3 مُجَالَحَةٌ [the inf. n.] signifies the acting openly with another in an affair: (As, K:) and the showing open enmity or hostility with another. (S, K.) You say, جَالَحْتُ الرَّجُلَ بِالأَمْرِ I acted openly with the man in the affair. (S.) and جَالَحَنِى فُلَانٌ Such a one showed open enmity or hostility with me; as also ↓ جلّح عَلَىَّ. (A.) b2: Also The contending with another for superiority in strength; syn. مُشَادَّةٌ (S) and مُكَالَحَةٌ. (S, K.) You say, ↓ جَالَحَنِى فُلَانٌ وَجَلَحَنِى [app. meaning Such a one contended with me for superiority in strength, and overcame me therein]. (TA.) b3: And i. q. مُكَابَرَةٌ [The contending with another for superiority in greatness; &c.]. (K.) Q. Q. 1 جَلْمَحَ He shaved his head: (Fr, S, K:) the م is augmentative. (S.) جَلَحٌ Baldness in the two sides of the head: (S, K:) or in the two sides of the fore part of the head: (Msb:) it is more than نَزَعٌ, and less than صَلَعٌ, (S, Msb,) which is less than جَلَهٌ: (Msb:) or baldness in the fore part of the head: or baldness that is a little more than what is termed نَزَعٌ. (L.) جَلَحَةٌ A part, or place, in which is baldness such as is termed جَلَحٌ. (S, Msb.) أَرْضٌ جِلَحَآءَةٌ Land that produces no herbage. (K.) جُلَاحٌ A torrent that carries away everything in its course. (S, K.) جِلْوَاحٌ Wide (K, TA) and bare, or open, (TA,) land. (K, TA.) جُلَّحٌ: see أَجْلَحُ.

جَالِحَةٌ (TA) and جَوَالِحُ (S, K [the latter being pl. of the former]) What flies about in successive portions from the heads of reeds and papyrusplants (S, K, TA) and other plants, in the wind, (TA,) resembling cotton; (S, TA;) and spiders' webs so flying about. (TA.) And the latter, Flakes of snow falling quickly and continuously. (TA.) أَجْلَحُ A man bald in the two sides of his head: (S:) or in the two sides of the fore part of his head: (Msb:) or in the fore part of his head: (Mgh, L:) or a little more bald than he who is termed أَنْزَعُ: (L:) it signifies more than انزع, and less than أَجْلَى and أَجْلَهُ: (Mgh:) when a man is bald in the sides of his forehead, he is termed انزع; when the baldness is a little more, اجلح; when it extends to the half, or the like, اجلى; and then, اجله: (A 'Obeyd, TA:) the fem. is جَلْحَآءُ: and the pl. جُلْحٌ (L, Msb) and جُلْحَانٌ. (L.) b2: (tropical:) Having no horn; applied to a bull and a he-goat: (A:) and in this sense the fem. is applied to a ewe (T, M, Msb) or she-goat, (T, M, A, Msb,) and to a cow: (T, M, A:) and in like manner [the pl.] جُلْحٌ is applied to cows or bulls having no horns; (S, TA;) erroneously said in the K to be جُلَّحٌ, like سُكَّرٌ. (TA.) b3: (assumed tropical:) A [woman's camel-vehicle of the kind called]

هَوْدَج that has not a high head or top: (Ibn-Kulthoom, IJ, S, K:) or without a top: (T:) or one that is of a square form: (As, IJ:) pl. ↓ أَجْلَاحٌ, (S, IJ,) like as أَعْزَالٌ is pl. of أَعْزَلُ; a very rare form of pl. of a sing. of the measure أَفْعَلُ. (IJ.) b4: (assumed tropical:) A flat roof not surrounded by a wall or anything else to prevent persons' falling from it. (IAth, K.) b5: قَرْيَةٌ جَلْحَآءُ (tropical:) A town having no fortress: (A, TA:) pl. قُرًى جُلْحٌ: the fortresses being likened to horns. (TA.) b6: أَكَمَةٌ جَلْحَآءُ (assumed tropical:) [A hill] not having a pointed summit. (TA.) And هَضْبَةٌ جَلْحَآءُ (assumed tropical:) [A] smooth [hill]. (A.) b7: أَرْضٌ جَلْحَآءُ (assumed tropical:) A land in which are no trees. (TA.) b8: يَوْمٌ أَجْلَحُ (assumed tropical:) A hard, distressing, or calamitous, day; as also أَصْلَعُ. (A, TA.) أَجْلَاحٌ: see أَجْلَحُ.

إِجْلِيحٌ A plant of which the upper parts have been eaten. (TA.) مُجَلَّحٌ Eaten: (S, K:) eaten until nothing of it is left: (S:) herbage so eaten. (TA.) مُجَلِّحٌ A man (S) who eats much; a great eater; voracious. (S, K.) b2: See also مِجْلَاحٌ. b3: سَنَةٌ مُجَلِّحَةٌ A year of drought, barrenness, or death. (TA.) A2: Insolent and audacious. (L.) You say, فُلَانٌ وَقِحٌ مُجَلِّحٌ [Such a one is impudent, insolent, and audacious]. (A, TA.) b2: A bold wolf. (TA.) مِجْلَاحٌ A she-camel (S) that bears with hardiness a severe year, preserving her milk; (S, K;) as also ↓ مُجَلِّحَةٌ. (L.) b2: See also مُجَالِحٌ.

مَجْلُوحٌ A tree having the head, or upper part, eaten. (L.) b2: A plant, or tree, that has been eaten and has grown again. (TA.) مُجَالِحٌ i. q. مُكَابِرٌ [Contending with another for superiority in greatness; &c.: see its verb, 3]. (S.) b2: The lion. (K.) b3: A she-camel that yields milk abundantly in winter: (S, K:) or that crops the twigs of the dry trees in winter, in a year of drought, and becomes fat upon them, and so preserves her milk: (IAar, TA:) pl. ↓ مَجَالِيحُ: (S, K:) or this is pl. of مُجَالِحٌ and ↓ مِجْلَاحٌ as epithets applied to a palm-tree and a she-camel that cares not for the want of rain. (AHn, TA.) And مُجَالَحَةٌ A she-camel that eats the سَمُر and عُرْفُط, whether they have leaves upon them or not. (TA.) مَجَالِيحُ: see مُجَالِحٌ. b2: Also Years of drought that carry off, or destroy, the cattle. (S, K.)

جلح: الجَلَحُ: ذهابُ الشعر من مُقَدَّم الرأْس، وقيل: هو إِذا زاد

قليلاً على النَّزَعَة. جَلِحَ، بالكسر، جَلَحاً، والنعتُ أَجْلَحُ وجَلْحاء،

واسم ذلك الموضع الجَلَحَة.

والجَلَحُ: فوق النَّزَعِ، وهو انْحِسار الشعر عن جانبي الرأْس، وأَوّله

النَّزَعُ ثم الجَلَحُ ثم الصَّلَعُ. أَبو عبيد: إِذا انحَسَر الشعر عن

جانبي الجبهة، فهو أَنْزَعُ، فإِذا زاد قليلاً، فهو أَجْلَح، فإِذا بلغ

النصفَ ونحوه، فهو أَجْلى، ثم هو أَجْلَه، وجمعُ الأَجْلَح جُلْح

وجُلْحانٌ.

والجَلَحةُ: انْحِسارُ الشعر، ومُنْحَسِرُه عن جانبي الوجه. وفي الحديث:

إِن الله ليؤدي الحقوق إِلى أَهلها حتى يَقْتَصَّ للشاة الجَلْحاءِ من

الشاة القَرْناءِ نَطَحَتْها. قال الأَزهري: وهذا يبين أَن الجَلْحاء من

الشاء والبقر بمنزلة الجَمَّاء التي لا قرن لها؛ وفي حديث الصدقة: ليس

فيها عَقْصاء ولا جَلْحاء؛ وهي التي لا قرن لها. قال ابن سيده: وعَنْز

جَلْحاء جَمَّاء على التشبيه بجَلَحِ الشعر؛ وعمَّ بعضهم به نوعي الغنم، فقال:

شاة جَلْحاءٌ كجَمَّاء، وكذلك هي مِن البقر، وقيل: هي من البقر التي ذهب

قرناها آخراً، وهو من ذلك لأَنه كانحسار مُقَدَّم الشعر. وبقر جُلْح: لا

قرون لها؛ قال قَيْسُ بن عَيزارة

(* قوله «قال قيس بن عيزارة» قال شارح

القاموس: تتبعت شعر قيس هذا فلم أجده في ديوانه اهـ.) الهذلي:

فَسَكَّنْتَهم بالمالِ، حتى كأَنهم

بَواقِرُ جُلْحٌ سَكَّنَتْها المَراتِعُ

وقال الجوهري عن هذا البيت: قال الكسائي أَنشدني ابن أَبي طَرْفة،

وأَورد البيت.

وقَرْيَةٌ جَلْحاء: لا حِصْنَ لها، وقُرًى جُلْحٌ. وفي حديث كعب: قال

الله لرُومِيَّةَ: لأَدَعَنَّكِ جَلْحاء أَي لا حِصْنَ عليك. والحُصُون

تشبه القرون، فإِذا ذهبت الحصون جَلِحَتِ القُرَى فصارت بمنزلة البقرة التي

لا قرن لها. وفي حديث أَبي أَيوب: من بات على سَطْحٍ أَجْلح فلا ذمة له؛

هو السطح الذي لا قرن له؛ قال ابن الأَثير: يريد الذي ليس عليه جدار ولا

شيء يمنع من السقوط. وأَرضٌ جَلْحاء: لا شجر فيها. جَلِحَتْ جَلَحاً

وجُلِحَتْ، كلاهما: أُكِلَ كَلَؤُها. وقال أَبو حنيفة: جُلِحَتِ الشجرة:

أُكِلَتْ فروعها فَرُدَّت إِلى الأَصل وخص مرة به الجَنْبةَ.

ونباتٌ مَجْلوحٌ: أُكل ثم نبت. والثُّمامُ المَجْلوحُ والضَّعَةُ

المَجْلوحَة: التي أُكلت ثم نبتت، وكذلك غيرها من الشجر؛ قال يخاطب

ناقته:أَلا ازْحَمِيهِ زَحْمةً فَرُوحِي،

وجاوِزي ذال السَّحَمِ المَجْلوحِ،

وكَثْرَةَ الأَصْواتِ والنُّبُوحِ

والمَجْلوح: المأْكولُ رأْسه. وجَلَح المالُ الشجرَ يَجْلَحُه جَلْحاً،

بالفتح، وجَلَّحَه: أَكله، قيل: أَكل أَعلاه، وقيل: رَعَى أَعاليه

وقَشَرَه.

ونبت إِجْلِيحٌ: جُلِحَتْ أَعاليه وأُكِلَ. والمُجَلَّح: المأْكولُ الذي

ذهب فلم يَبْقَ منه شيء؛ قال ابن مُقْبل يصف القَحْط:

أَلم تَعْلَمِي أَنْ لا يَذُمُّ فُجاءَتي

دَخِيلي، إِذا اغْبَرَّ العضاهُ المُجَلَّحُ

أَي الذي أُكل حتى لم يُترك منه شيء، وكذلك كَلأٌ مُجَلَّح. قال ابن بري

في شرح هذا البيت: دَخِيلُه دُخْلُلُه وخاصته، وقوله: فُجاءتي، يريد

وقت فجاءتي. واغبرار العضاه: إِنما يكون من الجدب، وأَراد بقوله أَن لا

يذم: أَنه لا يذم، فحذف الضمير على حدّ قوله عز وجل: أَفلا يرون أَن لا

يرجعُ إِليهم قولاً، تقديره أَنه لا يرجع.

والمُجَلِّحُ: الكثير الأَكل؛ وفي الصحاح: الرجل الكثير الأَكل.

وناقة مُجالِحة: تأْكل السَّمُرَ والعُرْفُط، كان فيه ورق أَو لم يكن.

والمَجاليح من النحل والإِبل: اللواتي لا يبالين قُحوطَ المطر؛ قال أَبو

حنيفة: أَنشد أَبو عمرو:

غُلْبٌ مَجالِيحُ عند المَحْلِ كُفْأَتُها،

أَشْطانُها في عِذابِ البحرِ تَسْتَبِقُ

الواحدة مِجْلاح ومُجالِحٌ.

والمُجالِحُ أَيضاً من النُّوق: التي تَدِر في الشتاء، والجمع

مَجالِيحُ؛ وضَرْع مُجالِحٌ، منه، وُصِفَ بصفة الجملة، وقد يستعمل في

الشاء.والمِجْلاحُ والمُجَلِّحَةُ: الباقية اللبن على الشتاء، قلَّ ذلك منها

أَو كثر، وقيل: المُجالِحُ التي تَقْضِمُ عيدان الشجر اليابس في الشتاء

إِذا أَقْحَطت السنَةُ وتَسْمَنُ عليها فيبقى لبنها؛ عن ابن الأَعرابي.

وسنَة مُجَلِّحة: مُجْدِبة. والمَجالِيح: السِّنُونَ التي تَذْهَبُ

بالمال.

وناقة مِجْلاحٌ: جَلْدَةٌ على السنة الشديدة في بقاء لبنها؛ وقال أَبو

ذؤيب:

المانِحُ الأُدْمَ والخُورَ الهِلابَ، إِذا

ما حارَدَ الخُورُ، واجْتَثَّ المَجالِيحُ

قال: المجاليح التي لا تبالي القحوط.

والجالِحةُ والجَوالِحُ: ما تطاير من رؤُوس النبات في الريح شِبْه

القطن؛ وكذلك ما أَشبهه من نسج العنكبوت وقِطَعِ الثلج إِذا تهافت.

والأَجْلَح: الهَوْدَجُ إِذا لم يكن مُشْرِفَ الأَعْلى؛ حكاه ابن جني عن

خالد بن كلثوم، قال: وقال الأَصمعي هو الهودج المربع؛ وأَنشد لأَبي

ذؤيب:إِلاّ تكنْ ظُعْناً تُبْنى هَوادِجُها،

فإِنهن حِسانُ الزِّيِّ أَجْلاحُ

قال ابن جني: أَجْلاحٌ جمع أَجْلَح، ومثله أَعْزَلُ وأَعْزال، وأَفْعَلُ

وأَفعالٌ قليل جدّاً؛ وقال الأَزهري: هَوْدَجٌ أَجْلَح لا رأْس له،

وقيل: ليس له رأْس مرتفع. وأَكَمَةٌ جَلْحاء إِذا لم تكن مُحَدَّدة

الرأْس.والتَّجْلِيحُ: السيرُ الشديد. ابن شميل: جَلَّحَ علينا أَي أَتى علينا.

أَبو زيد: جَلَّحَ على القوم تجليحاً إِذا حمل عليهم. وجَلَّحَ في

الأَمر: ركب رأْسه. والتَّجْلِيحُ: الإِقدام الشديد والتصميم في الأَمر

والمُضِيُّ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

ومِلْنا بالجِفارِ إِلى تَميمٍ،

على شُعُثٍ مُجَلًّحَةٍ عِتاقِ

والجُلاحُ، بالضم مخففاً: السيلُ الجُرافُ. وذئب مُجَلِّحٌ: جَريءٌ،

والأِّنثى بالهاء؛ قال امرؤ القيس:

عَصافيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ،

وأَجْرٍ من مُجَلِّحَةِ الذِّئابِ

وقيل: كلُّ ماردٍ مُقْدِم على شيءٍ مُجَلِّح. والتَّجْليحُ: المكاشَفةُ

في الكلام، وهو من ذلك؛ وأَما قول لبيد:

فكنَّ سَفِينها، وضَرَبْنَ جَأْشاً،

لِخَمْسٍ في مُجَلِّحَةٍ أَرُومِ

فإِنه يصف مفازة متكشفة بالسير.

وجالَحْتُ الرجلَ بالأَمر إِذا جاهرته به.

والمُجالَحَة: المُكاشَفة بالعداوة. والمُجالِحُ: المُكابِرُ.

والمُجالَحة: المُشارَّة مثل المُكالحةِ. وجَلاَّحٌ والجُلاحُ وجُلَيْحة: أَسماء؛

قال الليث: وجُلاحٌ اسم أَبي أُحَيْحة بن الجُلاح الخزرجي. وجَلِيحٌ:

اسم.وفي حديث عُمَرَ والكاهن: يا جَلِيحُ أَمرٌ نجِيحٌ؛ قال ابن الأَثير:

جَلِيح اسم رجل قد ناداه.

وبنو جُلَيْحة: بطن من العرب.

والجَلْحاءُ: بلد معروف، وقيل هو موضع على فرسخين من البصرة.

وجَلْمَح رأْسَه أَي حَلَقَه، والميم زائدة.

جلح
: (جلَح المالُ الشَّجَرَ، كمَنَعَ) يَجْلَحُه جَلْحاً، وجلَّحَه تَجْليحاً: أَكَلَه. وَقيل: أَكَل أَعْلاه وَقيل: (رَعَى أَعاليَه وقَشَرَه) .
والمجْلُوحُ: المَأَكولُ رَأَسُه.
(و) الجالِحَةُ و (الجَوالحُ: مَا تَطاير من رُؤوسِ) النَّباتِ و (القَصبِ والبَرْدِيّ) فِي الرّيح شِبْه القُطْنِ، وكذالك مَا أَشْبَهها من نَسْجِ العَنْكَبوت.
(و) يُقَال: جالَحني فُلانٌ وجالحني. (المُجالَحة) : المُشارَّة، مثل (المُكالَحة. و) المُجالَحة: المُجالَحة: (المُجاهَر، بالأَمْرِ) ، عَن الأَصمعيّ، (والمُكاشفَةُ بالعداوَةِ والمُكابَرة) .
(و) مِنْهُ (المُجالِحُ) : المُكابِرُ. وَقد سُمِّيَ بذالك (الأَسَدُ. و) المُجالِحُ: (النّاقةُ) الَّتِي (تَدُرّ فِي الشِّتاءِ) . وَقيل: هِيَ الَّتِي تَقْضِم عِيدانَ الشَّجرِ اليابسِ فِي الشِّتاءِ إِذا أَقْحَطَت السَّنَةُ وتَسْمَن عَلَيْهَا فيبقَى لَبنُها؛ عَن ابْن الأَعرابيّ. (والمَجاليحُ: جَمْعُها) . وَقيل: المَجالِيحُ من النَّخْلِ والإِبل: اللَّواتِي لَا يُبالين قُحُوطَ المَطَرِ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: أَنشد أَبو عَمرٍ و:
غُلْبٌ مجالِيحُ عندَ المحْلِ كُفْأَتُها
أَشْطَانُها فِي عِذابِ البَحْرِ تَسْتَبِقُ الْوَاحِدَة مِجْلاحٌ ومُجالِحٌ.
وَسنة مُجَلِّحةٌ: مُجْدِبةٌ.
(و) المجالِيح: (السِّنونَ الّتي تَذْهَبِ بالمالِ) .
(و) المِجْلاحُ، بالكسرِ: النّاقةُ (الجلْدَةُ على السَّنَةِ الشَّديدةِ فِي بَقاءِ لبَنِها) ، وكذالك المُجلِّحةُ.
(والجَلَحُ، محرّكةً: انْحِسارُ الشَّعَرِ عَن جَانِبَيِ الرَّأْسِ) . وَقيل: ذَهابُه عَن مُقَدَّم الرَّأَس. وَقيل: إِذا زادَ قَلِيلا على النَّزَعَةِ. (جَلِحَ كفَرِحَ) جَلَحاً، والنَّعْتُ أَجْلَحُ وجَلحاءُ واسمُ ذالك المَوضعِ جلَحَةٌ. قَالَ أَبو عُبيد: إِذا انْحسرَ الشَّعرُ عَن جانِبي الجَبْهَةِ فَهُوَ أَنْزَعُ، فإِذا زادَ قَلِيلا فَهُوَ أَجْلَحُ، فإِذا بلَغَ النِّصْف ونَحْوَه فَهُوَ أَجْلَى، ثمَّ هُوَ أَجْلهُ. وجمعُ الأَجْلَحِ جُلْحانٌ. وَفِي (التَّهْذِيب) : الجَلْحاءُ من الشَّاءِ والبَقرِ: بمنزِلةِ الجلَمّاءِ الّتي لَا قَرْنَ لَهَا. وَفِي (الْمُحكم) : وعَنْزٌ جَلْحاءُ: جَمّاءُ، على التّشبيه. وعَمَّ بعضُهم بِهِ نَوْعَيِ الغَنمِ، فَقَالَ: شاةٌ جَلْحاءُ كجَمْاءَ، وكذالك هِيَ من البَقَر.
(والمُجَلِّح كمُحدِّث: الأَكولُ) . وَفِي (الصّحاح) : الرّجُلُ الكثيرُ الأَكلِ.
(و) المُجلَّحُ (كمُحمَّدٍ: المأَكولُ) الّذي ذَهبَ فَلم يَبْق مِنْهُ شيْءٌ قَالَ ابْن مُقْبِل يَصِف القَحْطَ: أَلمْ تَعْلَمِي أَنْ لَا يَذُمَّ فُجاءَتِي
دَخِيلِي إِذا اغْبَرَّ العِضَاهُ المُجلَّحُ
أَي الَّذِي أُكِلَ حَتَّى لم يُتْرَك مِنْهُ، وكذالك كَلأُ مُجلَّحٌ.
(والأَجْلَحُ: هَوْدَجٌ مالَه رأَسٌ مُرتفِعٌ) ، حَكَاهُ ابنُ جِنّي عَن ابْن كُلثوم. قَالَ: وَقَالَ الأَصمعيّ. هُوَ الهَوْدَج المُربَّع، وأَنشد لأَبي ذُؤَيب:
إِلاّ تَكُنْ ظُعُنا تُبْنَى هَوَادِجُهَا
فإِنّهنّ حِسانُ الزِّيِّ أَجْلاحُ
قَالَ ابْن جِنّي: أَجْلاحٌ: جمع أَجْلَحَ، ومثلُه أَعْزَلُ وأَعْزالٌ، وأَفْعَلُ وأَفْعالٌ قليلٌ جدًّا. وَقَالَ الأَزهريّ: هَوْدَجٌ أَجْلَحُ: لَا رأَس لَهُ. (و) فِي حَدِيث أَبي أَيُّوب: (منْ باتَ على سَطْحٍ أَجْلَحَ فَلَا ذِمَّةَ لَهُ) . وَهُوَ (سَطْحٌ) لَيْسَ لَهُ قَرْنٌ. قَالَ ابنُ الأَثير: يُريد الّذي (لم يُحْجَّزْ بجِدارٍ) وَلَا شيْءٍ يَمنعُ من السُّقوطِ.
(وبقَرٌ جُلَّحٌ كسُكَّرٍ: بِلَا قُرونٍ) . هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا. وَهُوَ خَطأٌ وَالصَّوَاب،: وبَقَرٌ جُلْحٌ، بضمّ فَسُكُون. فِي (الصّحاح) : قَالَ الكِسائيّ: أَنشدني ابْن أَبي طَرَفَةَ:
فسَكَّنْتُهمْ بالقَوْلِ حتّى كأَنّهم
بواقِرُ جُلْحٌ أَسْكَنَتْها المَرَاتِهُ
وَفِي (اللِّسَان) : (فَسكَّنْتُهم بِالْمَالِ) . ونُسِب الشِّعرُ لقَيْسِ بن عَيْزَارةَ الهُذَليّ. قلت: وَقد تَتبَّعتُ شِعْرَ قَيْسٍ هاذا، فَلم أَجِدْه لَهُ فِي ديوانه.
(و) الجُلاَحُ (كعُرابٍ: السَّيْلُ الجُرافُ) ، لشِدَّةِ جريانِه وهُجومِه.
(و) الجُلاَح: (والدُ أُحيْحة) الخَزْرَجِيّ المتقدّم ذِكرُه.
(والتَّجْليحُ: الإِقْدامُ) الشَّديدُ، (والتَّصْميمُ) فِي الأَمرِ، والمُضِيّ، والسَّيْرُ الشَّديدُ. وَقَالَ ابنُ شُميل: جَلَّح علينا، أَي أَتَى علينا. (و) التَّجْليح: (حَمْلَةُ السَّبُعِ) . قَالَ أَبو زيد: جلَّحَ على القَومِ تَجْليحاً، إِذا حَمَلَ عَلَيْهِم.
(والجِلْوَاحُ، بِالْكَسْرِ: الأَرضُ الواسعةُ) المَكشوفةُ.
(وجَلْحاءُ: ة ببغدادَ، و: ع، بالبصْرة) على فَرْسَخَيْنِ مِنْهَا.
(والجِلْحاءَة، بِالْكَسْرِ: الأَرْضُ لَا تُنْبِت شَيْئا) ، على التَّشْبِيه بأَجْرَحِ الرَّأَسِ.
(والجلِيحةُ: المَخْضُ بالسَّمْن) .
(والجُلَيْحاءُ، كغُبَيْراءَ: شِعارُ) بني (غَنِيِّ) بن أَعْصُرَ فِيمَا بَينهم. (وجَلْمَحَ: رأَسه حلَقَه) ، وَالْمِيم زَائِدَة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَرْية جَلْحاءُ: لَا حِصْنَ لَهَا، وقُرًى جُلْحٌ. وَفِي حَدِيث كَعْبٍ: قَالَ اللَّهُ لرُومِيَّةَ: (لأَدَعنَّكِ جَلْحَاءَ) ، أَي لَا حِصْنَ عليكِ والحُصُون تُشْبِهُ القُرونَ، فإِذا ذَهبتِ الحُصونُ جَلِحَت القُرَى فصارتْ بمنزلةِ البقرةِ الّتي لَا قرْنَ لَهَا. وأَرض جَلحاءُ: لَا شَجَرَ فِيهَا. جلِحتْ جَلَحاً، وجُلِحَت: كِلَاهُمَا أُكِلَ كَلَؤُها. وَقَالَ أَبو حنيفةَ: جُلُحَت الشَّجرةُ: أُكِلَت فُروعُها فرُدَّت إِلى الأَصْل، وخَصَّ مرّةً بِهِ الجَنْبَةَ.
ونَباتٌ مَجْلوحٌ: أُكِلَ ثُمّ نَبَتَ. والثُّمامُ المَجْلُوح، والضَّعَةُ المجْلوحةُ: الّتي أُكِلَتْ ثمَّ نَبَتَت. وكذالك غيرُها من الشَّجر.
ونَبْتٌ إِجْلِيحٌ: جُلِحتْ أَعاليه وأُكِلَ.
ونَاقَةٌ مُجَالِحةٌ: تَأْكلُ السَّمُرَ والعُرْفُطَ، كَانَ فِيهِ ورقٌ أَوْ لم يكن.
والجوالِحُ: قِطَعُ الثَّلْجِ إِذا تَهافَتَتْ.
وأَكَمَةٌ جَلحاءُ، إِذا لم تكن مُحدَّدَةَ الرَّأْسِ.
ويومٌ أَجْلَحُ وأَصْلَعُ: شَديدٌ.
وَلَا تُجلِّحْ علينا يَا فُلان. وفلانٌ وَقِحٌ مُجلِّح.
وجَلَّحَ فِي الأَمرِ: رَكِبَ رَأْسَه. وذِئْبٌ مُجلِّحٌ: جَرِيءٌ، والأُنثى بالهاءِ قَالَ امرؤُ القَيْس:
عَصَافِيرٌ وذِبّانٌ ودُودٌ
وأَجْرَأُ مِنْ مُجلِّحَةِ الذِّئابِ
وَقيل: كلُّ مارِدٍ مُقْدِمٍ على شيْءٍ: مُجَلِّحٌ. وأَما قَول لَبيد:
فَكُنَّ سَفينَها وضَرَبْن جَأْشاً
لخَمْسِ فِي مُجلِّحَةٍ أَزُومِ
فإِنه يَصف مَفازةً متكشِّفةً بالسَّيْر.
وجُلاَحٌ وجَلِيحٌ وجُلَيْحَةُ وجُلَيْحٌ: أَسماءٌ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ والكاهِنِ. وَفِي حَدِيث الإِسراءِ: (يَا جَلِيح، أَمْرٌ نَجُيح) . قَالَ ابنُ الأَثير: اسْم رَجلٍ قد ناداه.
وَبَنُو جُلَيْحَة: بَطْنٌ من الْعَرَب.
وجَلْحٌ، بِفَتْح فَسُكُون: من مياه كَلْبٍ لبنِي تُوَيل مِنْهُم.
(ج ل ح) : (رَجُلٌ أَجْلَحُ) انْحَسَرَ مُقَدَّمُ شَعْرِهِ وَهُوَ فَوْقَ الْأَنْزَعِ وَدُونَ الْأَجْلَى وَالْأَجْلَهِ.

ريع

ريع: {ريع}: مرتفع من الأرض. والطريق، جمعه أرياع وريعة.
(ريع) أراع وَالْقَوْم اجْتَمعُوا والسراب جَاءَ وَذهب وَالشَّيْء أراعه
(ر ي ع) : (الرَّيْعُ) الزِّيَادَةُ وَيُقَالُ هَذَا طَعَامٌ كَثِيرُ الرَّيْعِ وَقَوْلُهُ إذَا أَخْرَجَتْ الْأَرْضُ الْمَرْهُونَةُ رَيْعًا أَيْ غَلَّةً لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ.
ريع
الرِّيعُ: المكان المرتفع الذي يبدو من بعيد، الواحدة رِيعَةٌ. قال: أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً
[الشعراء/ 128] ، أي: بكلّ مكان مرتفع، وللارتفاع قيل: رَيْعُ البئر: للجثوة المرتفعة حواليها، ورَيْعَانُ كلّ شيء: أوائله التي تبدو منه، ومنه استعير الرَّيْعُ للزيادة والارتفاع الحاصل، ومنه: تَرَيَّعَ السّراب .
ريع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْحسن حِين سُئِلَ عَن الْقَيْء يَدَرْع الصَّائِم فَقَالَ: هَل راعَ مِنْهُ شَيْء فَقَالَ لَهُ السَّائِل: مَا أَدْرِي مَا تَقول فَقَالَ: هَل عَاد مِنْهُ شَيْء. قَالَ أَبُو عبيد: وكَذَلِك القَوْل عندنَا فِيهِ يُقَال رَاع الشَّيْء يريع ريعا. 
ر ي ع : الرَّيْعُ الزِّيَادَةُ وَالنَّمَاءُ وَرَاعَتْ الْحِنْطَةُ وَغَيْرُهَا رَيْعًا مِنْ بَابِ بَاعَ إذَا زَكَتْ وَنَمَتْ وَأَرْضٌ مَرِيعَةٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ خِصْبَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الرَّيْعُ فَضْلُ كُلِّ شَيْءٍ عَلَى أَصْلِهِ نَحْوُ رَيْعِ الدَّقِيقِ وَهُوَ فَضْلُهُ عَلَى كَيْلِ الْبُرِّ وَالرِّيعُ بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ وَقِيلَ الْجَبَلُ وَقِيلَ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ. 

ريع


رَاعَ (ي)(n. ac. رَيْع
رِيَاْع
رُيُوْع
رَيَعَاْن)
a. Grew, throve; increased.
b. Returned.
c. Undulated, quivered (mirage).
d. [Min], Feared.
أَرْيَعَa. Increased, multiplied; throve, flourished
prospered.

تَرَيَّعَa. Assembled, gathered.
b. Paused, stopped hesitated, wavered; was
perplexed.
c. see I (c)
رَيْعa. Growth; increase; surplus.
b. The best, the prime of.
c. Quivering, undulation ( of the mirage );
brightness ( of the day ).
d. Fear.

رِيْع
(pl.
رِيَاْع رُيُوْع
أَرْيَاْع)
a. Hill.
b. Pigeonhouse, dove-cot.

رِيْعَةa. Crowd; gathering.

رَيَعَاْنa. see 1
ر ي ع: (الرَّيْعُ) بِالْفَتْحِ النَّمَاءُ وَالزِّيَادَةُ. وَأَرْضٌ (مَرِيعَةٌ) بِالْفَتْحِ بِوَزْنِ مَبِيعَةٍ أَيْ مُخْصِبَةٌ. وَ (رَيْعَانُ) كُلِّ شَيْءٍ أَوَّلُهُ وَمِنْهُ رَيَعَانُ الشَّبَابِ. وَفَرَسٌ (رَائِعٌ) أَيْ جَوَادٌ. وَ (الرِّيعُ) بِالْكَسْرِ الْمُرْتَفِعُ مِنَ الْأَرْضِ وَقِيلَ: الْجَبَلُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء: 128] . 
(ريع) - في الحَدِيث : "ومَاؤُنا يَرِيعُ".
: أي يَعُود ويَثُوب، وكُلُّ ما عاد فقد رَاعَ، وأَصلُ الرَّيْع: الزَّيادة
- في حَديثِ عُمَر: "املُكَو العَجِينَ فإنه أَحدُ الرَّيْعَين".
الرَّيعُ: فَضْل كُلِّ شىءٍ على أصلِه، كرَيْع الدَّقِيق، وهو فَضلُه على كَيْل البُرِّ، ورَيعُ البَذْر: فَضْل ما يَخرُج من النُّزْل على أَصلِ البَذْر، ورَيعُ الدِّرع: فُضولُ كُميَّهْا على أطراف الأَنامِل، يعني الزَّيادةَ عند الطَّحْن والعَجْن والخَبْز.
[ريع] وفيه: املكوا العجين فإنه أحد "الريعين" الريع الزيادة والنماء على الأصل، يريد زيادة الدقيق عند الطحن على كيل الحنطة وعند الخبز على الدقيق، والملك والإملاك إحكام العجن وإجادته. ومنه ح: كفارة اليمين لكل مسكين مد حنطة "ريعه" إدامه، أي لا يلزمه مع المد إدام، وأن الزيادة التي تحصل من دقيق المد إذا طحنه يشتري به الإدام. وفيه: وماؤنا "يريع" أي يعود ويرجع. ومنه ح: القيء إن "راع" منه شيء إلى جوفه فقد أفطر، أي رجع وح صفة ناقة: إنها "لمارياع" مسباع، أي يسافر عليها ويعاد. و"رائعة" موضع بمكة فيه قبر أمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم في قول. غ: "تريع" السمن، جاء وذهب. و"الريع" ما ارتفع من الأرض. ك: ومنه: "بكل "ريع" آية" ويجمع على ريعه بكسر راء وفتح تحتية، وأما الأرباع فمفرده ريعة بكسر فسكون، وكانوا يبنون بروجًا للحمامات.
ريع
الرَّيْعُ: فَضْلُ كلِّ شَيْءٍ، يُقال: أرَاعَتِ الحنْطَةُ وراعَتْ رَيْعاً وَرُيُوْعاً ورَيَعَاناً: أي زَكَتْ. وأَرَاعَ القَوْمُ: رَاعَ طَعامُهم. وأرَاعَتِ الإِبلُ: كَثُرَ أوَلادُها. ورَيْعُ الدِّرْعِ: فُضُوْلُ كُمَّيْها على الأنامِل. والرَّيْعُ: الرُّجُوْعُ إلى الشَّيْءِ. والرِّيْعَةُ: الجَمَاعَةُ من النّاس، ولا يُقال لهم ذلك حتّى يَرِيْعُوا: أي يَنْضَمُّوا. وقد رَيَّعُوا وتَرَيَّعُوا: أي اجْتَمَعُوا.
والرِّيْعُ والرِّيْعَةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرض. وقيل: الرِّيْعُ: الجَبَلُ. وقال الخَليلُ: الرِّيْعُ: السَّبِيْلُ سُلِكَ أو لم يُسْلَكْ. ورَيَّعُوا: عَلَوُا الرِّيْعَةَ. ورَيْعَانُ السَّرَابِ: صَدْرُه. وَتَرَيَّعَ: جاءَ وذَهَب.
ورَيَّعَ الخُبْزَ بالسَّمْن: رَوّاه حتّى تَرَيَّعَ عليه. والمُسْتَريْعُ والمُتَرَيِّعُ: المُتَحَيِّرُ.
والمُتَرَيِّعُ: المُتَزَلِّقُ يَصْنَعُ نَفْسَه بالأدْهان. والرَّيعَانَةُ من الإبلِ: الكَثيرةُ اللَّبَن والرَيْعَانُ كُلِّ شَيْءٍ: أوَّلُه.
والمِرْيَاعُ: النّاقَةُ يُسَافَرُ عليها ويُعَادُ. ورَاعَ القَيْءُ: رَجَعَ في الفَم.
[ريع] الرَيْعُ: النماءُ والزِيادَةُ. وأرضٌ مَريعَةٌ بفتح الميم، أي مُخْصِبَةٌ. ورَيْعُ الدِرْعِ: فُضول أكمامها. والرَيْعُ: العَوْدُ والرجوعُ. قال الشاعر : طَمِعْتُ بلَيْلى أنْ تَريعَ وإنما * تُقَطِّع أعناق الرجال المطامع * وسئل الحسن على القئ يذرع الصائم، فقال: هل راع منه شئ؟ فقال السائل: ما أدرى ما تقول. فقال: هل عاد منه شئ. وناقة مسياع مِرْياعٌ: تذهب في المَرعَى وتَرجعُ بنفسها. وقول الكميت:

إذا حيصَ منه جانبٌ راعَ جانِبٌ * أي انخرق. وراعت الحنطة وأراعت، أي زَكَتْ. وراعَ الطعامُ وأَراعَ، أي صارت له زيادةٌ في العَجْنِ والخَبز. وربَّما قالوا: أَراعَتِ الإبلُ إذا كثُرت أولادها. ورَيْعانُ كلِّ شئ: أوله. ومنه ريعان الشباب، ورَيْعانُ السَراب. وتَرَيَّعَ السراب، أي جاء وذَهَب. وكذلك الزيت والسمن إذا جعلتَه في طعامٍ وأكثرت منه، فَتَمَيَّعَ ههنا وههنا، لا يستقيم له وجه. قال مزرد: ولما غدت أمي تحيى بناتها * أغرت على العكم الذى كان يمنع * خلطت بصاع الاقط صاعين عجوة * إلى صاع سمن وسطه يتريع * وفرس رائع، أي جوادٌ. والريعُ بالكسر : المكان المرتفع من الأرض. وقال عُمارَةُ: هو الجبل الصغير، الواحد رِيعَةٌ، والجمع رِياعٌ. ومنه قوله تعالى: {أَتَبْنونَ بكلِّ رِيعٍ آيةً تَعْبَثونَ} . والريع أيضا: الطريق، ومنه قول المُسَيَّبِ بن عَلَسٍ: في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها * ريعٌ يلوحُ كأنه سحل * شبه الطريق بثوب أبيض.
ريع
راعَ يَريع، رِعْ، رَيْعًا ورَيَعانًا، فهو رائع
• راع الطَّعامُ وغيرُه: نما، زكا وزاد "راع الزَّرْعُ". 

رائع [مفرد]: اسم فاعل من راعَ. 

رَيْع [مفرد]:
1 - مصدر راعَ ° رَيْعُ الشَّباب: أوَّله- رَيْعُ الضُّحى: بياضه وحسن بريقه.
2 - (قص، رع) ما يؤدّيه المستأجر للمالك من غلة الأرض مقابل استغلالها.
• رَيْعُ الشَّيء: فضله وناتجه "رَيْع الأرض- هذا الشَّيء ليس له رَيْع: مرجوع وغلَّة". 

رِيع [مفرد]: ج أَرْياع ورِياع ورُيُوع: ما ارتفع عن الأرض والطَّريق " {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةً تَعْبَثُونَ} ". 

رَيْعان [مفرد]
• ريعان الشَّيء: أوَّله وأفضله "ذهب رَيْعان الشَّباب وحلّت الكهولة- جاء رَيْعان المطر". 

رَيَعان [مفرد]:
1 - مصدر راعَ.
2 - وقت نموّ وتجدُّد.
3 - عمر
 يتحقَّق فيه النُّضج الجسميّ المثاليّ والنَّشاط العقليّ. 
ر ي ع

طعام كثير الريع. وأراعت الحنطة وراعت: زكت، وأراعها الله تعالى. وأراع الناس هذا العام: زكت زروعهم. ونزلوا بريع رفيع وريعة رفيعة وهي المرتفع من الأرض. وتقول: يبنون بكل ريعه، وملكهم كسراب بقيعه. وهربت الإبل فصاح بها الراعي فراعت إليه: رجعت. ووعظته فأبى أن يريع. وفلان ما يريع لكلامك ولا يريع لصوتك. وقال لبيد:

لزجرت قلباً لا يريع لزاجر ... إن الغويّ إذا نهي لم يعتب

وقال آخر:

طمعت بليلي أن تريع وإنّما ... تقطع أعناق الرجال المطامع

وراع عليه القيء: رجع في حلقه. وتريع السراب: جاء وذهب. والإهالة تتريع في الجفنة. وقال:

كأن ليلى حين قامت تظلع ... وهي حوالي بيتها تريع

ومن المجاز: حذف ريع درعه وهو ما فضل من كميها وذيلها. قال:

مضاعفة يغشى الأنامل ريعها ... كأن قتيرها عيون الجنادب

وأراعت الإبل: كثرت أولادها، وناقة ريعانة: كثير ريعها وهو درها. قال:

ذاك أبي يا كرما وجودا ... قد يمنح الريعانة الرفودا

إذا المخاض لم تعش عودا

وناقة لها ريع بوزن سيد: تأتي بسير بعد سير. وتريعت يداه بالجود: جادتا بسيب بعد سيب. قال أبو وجزة:

وإن لبسوا العصب اليماني وانتدوا ... فبالجود أيديهم سباط تريع

وذهب ريعان الشباب وهو مقتبله وأفضله استعير من ريع الطعام. وخب ريعان السراب. وجاء ريعان المطر.

ريع: الرَّيْع: النَّماء والزيادة. راعَ الطعامُ وغيره يَرِيع رَيْعاً

ورُيُوعاً ورِياعاً؛ هذه عن اللحياني، ورَيَعاناً وأَراعَ ورَيَّعَ، كلُّ

ذلك: زَكا وزاد، وقيل: هي الزيادة في الدقيق والخُبز. وأَراعَه

ورَيَّعَه. وراعَتِ الحِنْطةُ وأَراعَتْ أَي زَكَتْ. قال الأَزهري: أَراعت زكت،

قال: وبعضهم يقول راعتْ، وهو قليل. ويقال: طعام كثير الرَّيْعِ. وأَرض

مَرِيعة، بفتح الميم، أَي مُخْصِبة. وقال أَبو حنيفة: أَراعتِ الشجرة كثر

حَملها، قال: وراعَت لغة قليلة. وأَراعَت الإِبلُ: كثر ولدها. وراعَ الطعامُ

وأَراعَ الطحينُ: زاد وكثر رَيْعاً. وكلُّ زِيادة رَيْعٌ. وراعَ أَي

صارت له زيادة رَيْعٌ. في العَجْن والخَبز. وفي حديث عمر: امْلِكوا العَجِين

فإِنه أَحد الريعين، قال: هو من الزيادة والنّماء على الأَصل؛ يريد

زيادةَ الدقيق عند الطَّحْن وفضلَه على كَيْل الحِنطة وعند الخَبز على

الدقيق، والمَلْكُ والإِمْلاك إِحكام العجين وإِجادَتُه، وقيل: معنى حديث عمر

أَي أَنْعِمُوا عَجْنه فإِنّ إِنعامَكم إِيّاه أَحدُ الرَّيْعَيْن. وفي

حديث ابن عباس، رضي الله عنهما، في كفّارة اليَمين: لكل مِسكين مُدُّ

حِنْطة رَيْعُه إِدامُه أَي لا يلزمه مع المدِّ إِدام، وإِنّ الزيادة التي

تحصل من دقيق المدّ إِذا طحنه يشتري بها الإِدام. وفي النوادر: راعَ في يدي

كذا وكذا وراقَ مثله أَي زاد. وتَرَيَّعَت يده بالجُود. فاضَت. ورَيْعُ

البَذْرِ: فَضْلُ ما يخرج من البِزْر على أَصله. ورَيْعُ الدِّرْع: فضل

كُمَّيْها على أَطراف الأَنامل؛ قال قيس بن الخَطِيم:

مُضاعفة يَغْشى الأَنامِلَ رَيْعُها؛

كأَنَّ قَتِيرها عُيونُ الجَنادِبِ

والرَّيْعُ: العَوْدُ والرُّجوع. راعَ يَريع وراهَ يَريهُ أَي رجَع.

تقول: راعَ الشيءُ رَيْعاً رجَع وعادَ، وراعَ كَرُدَّ؛ أَنشَد ثعلب:

حتى إِذا ما فاء من أَحْلامها،

وراعَ بَرْدُ الماء في أَجْرامِها

وقال البَعِيث:

طَمِعْتُ بِلَيْلى أَن تَرِيعَ، وإِنَّما

تُضَرِّبُ أَعْناقَ الرِّجال المَطامِع

وفي حديث جرير: وماؤنا يَرِيعُ أَي يعود ويرجع. والرَّيع: مصدر راع عليه

القَيْءُ يَرِيع أَي رجع وعاد إِلى جَوْفه. وليس له رَيْع أَي مَرْجوع.

ومثل الحسن البصري عن القيْء يَذْرَعُ الصائم هل يُفْطِر، فقال: هل راع

منه شيء؟ فقال السائل: ما أَدري ما تقول، فقال: هل عاد منه شيء؟ وفي

رواية: فقال إِن راعَ منه شيء إِلى جَوْفه فقد أَفطر أَي إِن رجَع وعاد. وكذلك

كلُّ شيء رجَع إِليك، فقد راعَ يرِيع؛ قال طَرَفةُ:

تَرِيعُ إِلى صَوْتِ المُهِيبِ وتَتَّقي،

بذي خُصَلٍ، رَوْعاتِ أَكْلَفَ مُلْبِد

وتَرَيَّع الماءُ: جرى. وتَرَيَّع الوَدَكُ والزيتُ والسمْنُ إِذا جعلته

في الطعام وأَكثرت منه فَتَميَّعَ ههنا وههنا لا يستقيم له وجه؛ قال

مُزَرِّد:

ولَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَناتِها،

أَغَرْتُ على العِكْمِ الذي كان يُمْنَعُ

خَلَطْتُ بِصاعِ الأَقْطِ صاعَيْن عَجْوةً

إِلى صاعِ سَمْنٍ، وَسْطَه يَتَرَيَّعُ

ودَبَّلْت أَمثال الاكار كأَنَّها

رؤُوس نِقادٍ، قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ

(* قوله «الاكار» كذا بالأصل وسيأتي للمؤلف إنشاده في مادة دبل

الأثافي.)وقلتُ لِنَفْسِي: أَبْشِرِي اليومَ إِنَّه

حِمًى آمِنٌ إِمَّا تَحُوزُ وتَجْمَع

فإِن تَكُ مَصْفُوراً فهذا دَواؤُه،

وإِن كنتَ غَرْثاناً فذا يومُ تَشْبَعُ

ويروى: رَبَكْتُ بِصاعِ الأَقْطِ. ابن شميل: تَرَيَّعَ السمْن على

الخُبزة وهو خُلُوف بَعْضه بأَعقاب بعض. وتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه إِذا

جاء وذهب.

ورَيْعانُ السراب: ما اضْطَربَ منه. ورَيْعُ كلِّ شيء ورَيْعانُه:

أَوَّلُه وأَفْضَلُه. ورَيْعان المطر: أَوَّله؛ ومنه رَيْعانُ الشَّباب؛ قال:

قد كان يُلْهِيكَ رَيْعانُ الشَّبابِ، فَقدْ

ولَّى الشَّبابُ، وهذا الشيْبُ مُنْتَظَرُ

وتَرَيَّعَتِ الإِهالةُ في الإِناءِ إِذا تَرَقْرَقَتْ. وفرس رائعٌ أَي

جَوادٌ، وتَرَوَّعَتْ: بمعنى تَلَبَّثَتْ أَو تَوَقَّفَتْ. وأَنا

متَرَيِّعٌ عن هذا الأَمر ومُنْتَوٍ ومُنْتَفِضٌ أَي مُنْتَشِر. والرِّيعةُ

والرِّيعُ والرَّيْع: المَكان المُرْتَفِعُ، وقيل: الرِّيعُ مَسِيلُ الوادي

من كل مَكان مُرْتَفِع؛ قال الرَّاعي يصِف إِبلاً:

لها سَلَفٌ يَعُوذُ بِكُلِّ رِيعٍ،

حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإِفالا

السَّلَفُ: الفَحْلُ. حَمَى الحَوزاتِ أَي حمَى حَوْزاته أَن لا يدنو

منهن فحل سِواه. واشتهر الإِفالَ: جاءَ بها تُشْبِهه، والجمع أَرْياعٌ

ورُيُوع ورِياعٌ، الأَخيرة نادرة؛ قال ابن هَرْمة:

ولا حَلَّ الحَجِيجُ مِنًى ثَلاثاً

على عَرَضٍ، ولا طَلَعُوا الرِّياعا

والرِّيعُ: الجبل، والجمع كالجمع، وقيل: الواحدة رِيعةٌ، والجمع رِياعٌ.

وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة: الرِّيعة جمع رِيع خلافَ قول الجوهري؛ قال

ذو الرمة:

طِراق الخَوافي واقِعاً فوقَ رِيعةٍ،

لدَى لَيْلِه، في رِيشِه يَتَرَقْرَق

والرِّيعُ: السَّبيل، سُلِكَ أَو لم يُسْلَك؛ قال:

كظهْرِ التُّرْسِ ليس بِهِنَّ رِيعُ

والرِّيعُ والرَّيْع: الطريق المُنْفَرِج عن الجبل؛ عن الزَّجاج، وفي

الصحاح: الطريق ولم يقيد؛ ومنه قول المُسيَّب بن عَلَس:

في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها

رِيعٌ يَلُوح، كأَنه سَحْلُ

شبَّه الطريق بثوب أَبيض. وقوله تعالى: أَتَبْنُون بكل رِيعٍ آية،

وقرئَ: بكل رَيْع؛ قيل في تفسيره: بكل مكان مرتفع. قال الأَزهري: ومن ذلك كم

رَيْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك؛ وقيل: معناه بكل فج، والفَجُّ

الطَّريق المُنْفَرِج في الجبال خاصَّة، وقيل: بكل طريق. وقال الفراء: الرِّيعُ

والرَّيْعُ لغتان مثل الرِّير والرَّيْر. والرِّيعُ: بُرْجُ الحَمام.

وناقة مِرْياع: سريعة الدِّرَّة، وقيل: سَرِيعة السِّمَن، وناقة لها

رَيْعٌ إِذا جاءَ سَيْر بعد سَيْر كقولهم بئر ذاتُ غَيِّثٍ. وأَهْدَى

أَعرابي إِلى هشام بن عبد الملك ناقة فلم يقبلها فقال له: إِنها مِرْباعٌ

مِرْياعٌ مِقْراعٌ مِسْناع مِسْياع، فقبلها؛ المِرْباعُ: التي تُنْتَج أَولَ

الرَّبِيع، والمِرْياع: ما تقدَّم ذكره، والمِقْراع: التي تَحْمِل أَول ما

يَقْرَعُها الفَحْل، والمِسْناعُ: المُتَقدِّمة في السير، والمِسْياعُ:

التي تصبر على الإِضاعةِ. وناقة مِسْياعٌ مِرياع: تذهب في المَرْعى وترجع

بنفسها. وقال الأَزهري: ناقة مِرْياع وهي التي يُعاد عليها السفَر، وقال

في ترجمة سنع: المِرْياعُ التي يُسافَرُ عليها ويُعاد؛ وقولُ الكُمَيْت:

فأَصْبَحَ باقي عَيْشِنا وكأَنّه،

لواصِفِه، هُذم الهباء المُرَعْبَلُ

(* قوله «هذم الهباء» كذا بالأصل، ولعله هدم العباء، والهدم، بالكسر:

الثوب البالي أو المرقع أو خاص بكساء الصوف، والمرعبل:الممزق.)

إِذا حِيصَ منه جانِبٌ رِيعَ جانِبٌ

بِفَتْقَينِ، يَضْحَى فيهما المُتَظَلِّلُ

أَي انْخَرق. والرِّيعُ: فرس عَمرو بن عُصْمٍ صفة غالبة. وفي الحديث ذكر

رائعةَ، هو موضع بمكة، شرفها الله تعالى، به قبْر آمِنةَ أُم النبيّ،

صلى الله عليه وسلم، في قول.

ريع

1 رَاعَ, aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. رَيْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and رُيُوعٌ (TA) and رِيَاعٌ (Lh, TA) and رَيَعَانٌ, (TA,) It increased, or augmented; (S, Mgh, Msb, K;) said of wheat and other things: or, as some say, it denotes زِيَادَة [i. e. it signifies it became redundant, or it exceeded, as will be seen in what follows; but the truth is, that it has both of these significations; the latter] in relation to flour, and to bread. (TA.) You say, رَاعَتِ الحِنْطَةُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. رَيْعٌ [&c.]; (Msb;) and ↓ أَرَاعَت, (S, K,) which latter is said by Az to be more commonly used than the former; (TA;) and الطَّعَامُ ↓ رَيَّعَ [which is the same as رَيَّعَتِ الحِنْطَةُ]; (TA;) The wheat increased, or augmented; or received increase and blessing from God; or throve by the blessing of God: (S, Msb, K, TA:) and in like manner one says of other things. (Msb.) And رَاعَتِ الشَّجَرَةُ, and ↓ اراعت, but the former is rare, The tree became abundant in its produce, or fruit. (AHn.) And sometimes they said, (S,) الإِبِلُ ↓ اراعت (S, IF, K) (tropical:) The camels had many young ones; (S;) they increased, and had many young ones. (IF, K.) One says also, رَاعَ الطَّعَامُ, and ↓ اراع, The wheat became redundant; or had a part, or portion, redundant; [app. meaning, over and above the original measure;] in the kneading and the making of bread; syn. صَارَ لَهُ زِيَادَةٌ. (S.) [See the first sentence above; and see رَيْعٌ, below.] And رَاعَ فِى يَدِى كَذَا Such a thing was redundant, or remained over and above, in my hand; as also رَاقَ; syn. زَادَ: (L in this art., and TA in art. روع:) Sgh has mistranscribed the explanation, زاد, in his two books, [the TS and the O,] writing فَادَ; and the author of the K has imitated him in mentioning this in art. روع, instead of the present art., which is its proper place, but has written for the explanation أَفَادَ. (TA.) A2: رَاعَ, aor. ـِ (IDrd, S, K,) inf. n. رَيْعٌ, (S, TA,) He, or it, returned; went, or came, back; reverted: (IDrd, S, K:) and رَاعَ, aor. ـُ (IDrd, and K in art. روع,) inf. n. رُوَاعٌ, (K in that art.,) signifies the same; (IDrd, and K in art. روع;) or it returned to its place: (TA in that art.:) but the former verb is the more common. (TA in the present art.) One says, of camels that have run away, صَاحَ عَلَيْهَا الرَّاعِى فَرَاعَتْ إِلَيْهِ [The pastor cried out at them, and] they returned to him. (TA.) And وَعَظْتُهُ فَأَبِى أَنْ يَرِيعَ [I exhorted him, but he refused] to return, or revert. (TA.) And فُلَانٌ مَا يَرِيعُ بِكَلَامِكَ وَلا بِصَوْتِكَ Such a one does not return, or revert, by reason of thy speech nor by reason of thy voice. (TA.) and you say of vomit, رَاعَ مِنْهُ شَىْءٌ Somewhat of it returned: (S:) and رَاعَ عَلَيْهِ it returned to his inside. (TA.) And in like manner one says of anything that returns to him, رَاعَ, aor. ـِ (TA.) b2: رَاعُوا, They drew, gathered, or collected, themselves together; (Ibn- 'Abbád, TA;) as also ↓ تريّعوا; and ↓ ريّعوا, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. تَرْيِيعٌ. (TA.) b3: See also 5.

A3: It became rent: so in the saying of El-Kumeyt, إِذَا حِيصَ مِنْهُ جَانِبٌ رَاعَ جَانِبٌ [When a side thereof is sewed up, a side becomes rent]. (S.) A4: [It is also said that] رَاعَ, aor. ـِ is like رَدَّ [app. as signifying He returned a reply, or an answer, to a person; for it is mentioned immediately after رَيْعٌ as syn. with مَرْجُوعٌ]. (TA.) 2 ريّع الطَّعَامُ: see 1; second sentence. b2: ريّعوا They ascended, or ascended upon, the رِيعَة [n. un. of رِيعٌ, q. v.]. (Ibn- 'Abbád.) b3: See also 1, near the end of the paragraph.

A2: ريّعهُ: see 4.

A3: [See also رُيِّهَ (in art. ريه), with which رُيِّعَ seems to be syn.]4 اراعثِ الحِنْطَةُ; &c.: see 1, in the former half of the paragraph, in four places. b2: اراعوا Their wheat increased, or augmented; or received increase and blessing from God; or throve by the blessing of God: (Ibn-'Abbád, K:) and in like manner, their seed-produce [in general]. (TA.) A2: اراع الشَّىْءَ He increased, or augmented, the thing; or made it to increase, or augment; as also ↓ ريّعهُ. (TA.) 5 تريّعوا: see 1, near the end of the paragraph. b2: تريّع said of grease, or gravy, (TA,) or oil, (S,) and of clarified butter, when much thereof has been put into food; (S, TA;) or of melted grease in a bowl; (A, TA;) or of clarified butter upon a cake of bread; (ISh, TA;) It flowed, or ran, hither and thither, having no direct course; (S, TA;) or went to and fro; (A, TA;) or portions thereof followed a little after other portions: (ISh, TA:) and, said of water, it ran, or flowed. (TA.) b3: In like manner, (S,) said of the mirage (سَرَاب), [It quivered, vibrated, or moved to and fro;] it came and went; (S, K;) as also تَرَيَّهَ: (TA:) and ↓ رَاعَ, aor. ـِ (TA,) inf. n. رَيْعٌ (K, TA) and رَيَعَانٌ, (TA,) said of the same, it was, or became, in a state of commotion or agitation; it quivered, vibrated, or moved to and fro. (K, TA.) b4: (assumed tropical:) He became confounded, or perplexed, [as though vacillating, or wavering,] and unable to see his right course; as also ↓ استراع. (Ibn- 'Abbád, K.) b5: (assumed tropical:) He paused; or waited: (O, L, K:) or (so in the L, but in the O and K “ and ”) he paused; or hesitated; or held, refrained, or abstained. (O, L, K.) [See the part. n., below.] b6: تَرَيَّعَتْ يَدَاهُ بِالجُودِ (tropical:) His two hands overflowed with bounty, [as though they went hither and thither,] for one cause after another. (TA.) 10 إِسْتَرْيَعَ see 5.

رَيْعٌ [see 1, of which it is an inf. n.] Increase; syn. زِيَادَةٌ [which may be meant to include the third of the significations here following]; as in the saying, هٰذَا طَعَامٌ كَثِيرُ الرَّيْعِ [This is wheat of much increase]. (Mgh.) b2: (assumed tropical:) Revenue arising from the increase of land: because it is an augmentation. (Mgh.) b3: (tropical:) Milk; as in the phrase, نَاقَةٌ كَثِيرَةٌ رَيْعُهَا (tropical:) [A she-camel whose milk is abundant]. (A, TA.) b4: Redundance; a part, or portion, redundant; a surplus; or a residue; syn. فَضْلٌ; of anything; as of flour, or meal, (Msb, K,) over and above the measure of the wheat; (Msb;) and of dough [when it has risen]; and of seed for sowing [when it has been sown]; and the like. (K.) Hence it is said, in a trad. of I'Ab, respecting the expiation of an oath, لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدٌّ مِنْ حِنْطَةٍ رَيْعُهُ إِدَامُهُ [To every poor man, a mudd of wheat: the redundance, or redundant part or portion, thereof shall be for its seasoning]: i. e., it is not necessary for the person to give, with the mudd, seasoning; but the redundance that shall arise, of the flour, or meal, of the mudd [of wheat], when he shall have ground it, therewith shall the seasoning be bought. (TA.) Hence also, the trad. of 'Omar, اِمْلِكُوا العَجِينَ فَإِنَّهُ أَحَدُ الرَّيْعَيْنِ (assumed tropical:) Knead ye well, or thoroughly, or soundly, the dough; for this action is one of the رَيْعَانِ [here meaning the two causes of redundance; the other cause being the grinding]. (TA.) [Hence also,] رَيْعُ الدِّرْعِ The redundant parts of the two sleeves of the coat of mail, (S, A, K, TA,) over [and beyond] the ends of the fingers; (TA;) and of the skirt thereof. (A, TA.) b5: See also رِيعٌ. b6: Also, (K,) and ↓ رَيْعَانٌ, [which latter is the more common in this sense,] (S, K,) (tropical:) The first (S, K) and most excel-lent (K) part of anything: (S, K:) said in the B to be a metaphorical application from رَيْعٌ as signifying a high, or an elevated, place. (TA.) Hence, (S, TA,) رَيْعُ الشَّبَابِ, by poetic license written ↓ رَيَع, (TA,) or الشَّبَابِ ↓ رَيْعَانُ, (S, A, L, TA,) (tropical:) The first, or prime, (S, A, TA,) and most excellent, (A, TA,) part, or period, of youth or youthfulness or youthful vigour: (S, A, TA:) or this is from رَيْعٌ in relation to wheat: (A, TA:) or from المَطَرِ ↓ رَيْعَانُ (assumed tropical:) the first of rain. (L, TA.) Hence also, (S,) السَّرَابِ ↓ رَيْعَانُ (S, Sgh, L) (assumed tropical:) The first of the mirage; (S, Sgh;) what comes and goes thereof; (Sgh;) or such as is in a state of commotion or agitation, quivering, vibrating, or moving to and fro. (L.) [Hence also,] رَيْعُ الضُّحَى (tropical:) The whiteness, and beautiful splendour, of the first part of the day after sunrise. (K, TA.) b7: نَاقَةٌ لَهَا رَيْعٌ (tropical:) A she-camel having one pace, or rate of going, [app. a quicker pace,] after another. (TA.) b8: فُلَانٌ لَيْسَ لَهُ رَيْعٌ i. e. مَرْجُوعٌ [app. meaning Such a one has no reply, or answer, to give: or, perhaps, to such a one there is no reply, or answer, to be given]. (K, * TA.) A2: Also Fright, or fear; (K;) like رَوْعٌ. (TA.) رِيعٌ (Fr, S, Msb, K, &c.) and ↓ رَيْعٌ, (Fr, K,) the former occurring, (S,) or the latter accord. to one reading, (TA,) in the Kur [xxvi. 128], (S, TA,) High, or elevated, land or ground: (S, K:) or a high, or an elevated, place; (so in some copies of the S and in the Msb;) which latter signification is also assigned to ↓ رِيعَةٌ; (TA;) and whence the phrase, كَمْ رِيعُ أَرْضِكَ, meaning what is the elevation of thy land? [a phrase not to be mistaken for كَمْ رَيْعُ أَرْضِكَ, in which the meaning is “ increase: ”] (Az, TA:) or any [road such as is termed] فَجّ: (K:) or (so accord. to the Msb and K, but in the S “ and ”) a road (S, Msb, K) of any kind, (K, TA,) to which some add, whether travelled or not: (TA: [see an ex. in the first paragraph of art. سمت:]) or a road opening so as to form a gap in a mountain; (Zj, K;) or, as in some copies of the K, from a mountain; but the former is what is termed فَجٌّ, before mentioned: (TA:) or a mountain; (S, Msb;) so accord. to 'Omárah: (S:) or, as in some copies of the S, a small mountain: (TA:) or signifying also a high mountain: (O, K:) n. of un. with ة [i. e. ↓ رِيعَةٌ, as it is written in the S; and ↓ رَيْعَةٌ also, as implied in the K]: (S, K: [in the former immediately following the signification of “ mountain; ” and in the latter, so following that of “ high mountain; ” whence it seems that رِيعٌ and رَيْعٌ are sometimes used, at least in one sense, as coll. gen. ns.:]) pl. [of mult.] رِيَاعٌ, (S, TA,) which is extr., (TA,) and رُيُوعٌ, and [of pauc.] أَرْيَاعٌ: (TA:) but AO says, contr. to J, that ↓ رِيعَةٌ is pl. of رِيعٌ: (IB, TA:) or رِيعٌ and رَيْعٌ signify the channel of the torrent of a valley from any, or every, high, or elevated, place. (K.) Also the former, A high mound, or heap of sand, or hill: and a Christian's cloister or cell; syn. صَوْمَعَةٌ: and a pigeon-turret. (IAar, K.) رَيَعُ الشَّبَابِ: see رَيْعٌ.

رَيْعَةٌ: see رِيعٌ.

رِيعَةٌ: see رِيعٌ, in three places.

A2: Also A number of men who have drawn, gathered, or collected, themselves together: (Ibn-'Abbád, K: *) otherwise, they are not so called. (Ibn-'Abbád.) رَيْعَانٌ: see رَيْعٌ, in four places.

رَيْعَانَةٌ (tropical:) A she-camel abounding with milk. (A, K, TA.) فَرَسٌ رَائِعٌ A fleet, or swift, and excellent, horse. (S, TA.) [See also art. روع, to which, as well as to the present art., it is said in the TA to belong.]

تَرِيعٌ A register in which is written the رَيْع [i. e. increase, or revenue arising from the increase, of the lands] of districts: the ت being augmentative: but it is a post-classical word. (TA.) أَرْضٌ مَرِيعَةٌ, with fet-h to the م, A land [of much رَيْع, or increase;] abounding with herbage; fruitful; or plentiful. (S, Msb, TA.) مُرَيَّعٌ, as an epithet applied to the سَرَاب [or mirage]: see مُرَيَّهٌ, in art. ريه.

مِرْيَاعٌ A she-camel that goes away in the place of pasturing and returns by herself; (K;) or such is termed مِسْيَاعٌ مِرْيَاعٌ: (S, TA:) or upon which one repeatedly journeys: or upon which one journeys and returns: (Az, TA:) or (assumed tropical:) that quickly yields an abundant flow of milk: or (assumed tropical:) that quickly becomes fat: (K:) sometimes used in this sense. (JM, TA.) مُتَرَيِّعٌ (tropical:) A slippery man, who anoints himself with oils. (Ibn-'Abbád, K.) b2: أَنَا مُتَرَيِّعٌ عَنْ هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) I am holding, refraining, or abstaining, from this affair. (TA.)
ريع
{راعَ الطعامُ، وغيرُه} يَرِيعُ {رَيْعَاً} ورُيوعاً، {ورِياعاً، بالكَسْر، وَهَذِه عَن اللِّحْيانيّ، ورَيَعاناً، مُحرّكةً: نَما وزادَ وَقيل: هِيَ الزِّيادةُ فِي الدَّقيقِ والخُبْز. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: راعَ الشيءُ يَريعُ} ويَروع، إِذا رَجَعَ. {والرَّيْع: العَوْدُ والرُّجوع. وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي روع وَهُوَ ذُو وَجْهَيْن، ولكنَّ الياءَ أكثرُ، وأنشدَ ثَعْلَبٌ:
(حَتَّى إِذا مَا فاءَ من أحْلامِها ... } وراعَ بَرْدُ الماءِ فِي أَجْرَامِها)
وَفِي حديثِ جَريرٍ: وماؤُنا يَريعُ، أَي يعودُ ويَرجِعُ. وَمِنْه راعَ عَلَيْهِ القَيءُ، إِذا رَجَعَ وعادَ إِلَى جَوْفِه، وَقد مرَّ حديثُ الحسَنِ فِي روع وَفِي روايةِ، فَقَالَ: إنْ راعَ مِنْهُ شيءٌ إِلَى جَوْفِه فقد أَفْطَرَ. أَي: إنْ رَجَعَ وعادَ، وَكَذَلِكَ كلُّ شيءٍ رَجَعَ إليكَ، فقد راعَ يَريعُ، قَالَ طَرَفَةُ: ( {تَريعُ إِلَى صَوْتِ المُهيبِ وتَتَّقي ... بِذِي خُصَلٍ رَوْعَاتِ أَكْلَفَ مُلْبِدِ)
وَقَالَ البَعيثُ:
(طَمِعْتُ بلَيْلى أنْ تريعَ وإنّما ... تُقطِّعُ أَعْنَاقَ الرِّجالِ المَطامِعُ)
وَيُقَال: وَعَظْتُه فَأبى أَن يَريعَ. وفلانٌ مَا يَريعُ لكلامِكِ وَلَا لصَوتِك. وَيُقَال: هَرَبَت الإبلُ فصاحَ عَلَيْهَا الرَّاعِي،} فراعَتْ إِلَيْهِ، وَكَذَلِكَ: راهَ يَريه، بِمَعْنى عادَ، ورَجَعَ. (و) {راعَت الحِنطَةُ: زَكَتْ ونَمَتْ، وكلُّ زيادَةٍ: رَيْعٌ،} كأراعَتْ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذِه أكثرُ من راعَتْ. قَوْله تَعالى: أَتَبْنونَ بكلِّ {رِيعٍ آيَةً تَعْبَثون} الرِّيع، بالكَسْر، وَعَلِيهِ اقتصرَ الجَوْهَرِيّ، والفَتحُ وَبِه قرأَ ابنُ أبي عَبْلَةَ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: الرِّيعُ {والرَّيْعُ لُغتان مثلُ الرِّيرِ والرَّيْر: المُرتَفِعُ من الأرضِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي بعضِ نُسخِه: المكانُ المُرتَفِع. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَمن ذَلِك: كم} رَيْعُ أَرْضِك أَي كم ارتِفاعُ أَرْضِك، أَو مَعْنَاهُ: كلُّ فَجٍّ، أَو كلُّ طريقٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، زادَ بَعْضُهم: سُلِكَ أَو لم يُسلَك، قَالَ: كَظَهْرِ التُّرْسِ لَيْسَ بهِنَّ رِيعُ وَأنْشد الجَوْهَرِيّ للمُسَيِّبِ بنِ علَسٍ:
(فِي الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها ... رِيعٌ يَلوحُ كأنّه سَحْلُ)
قَالَ: شَبَّه الطريقَ بثُوبٍ أَبْيَض. أَو! الرَّيْع: الطريقُ المُنفَرِجُ، وَفِي بعضِ النّسخ: عَن الجبَلِ وَهَذَا قولُ الزَّجَّاجِ، وَهُوَ بعَينِه معنى الفَجِّ، فإنّ الفَجَّ على مَا تقدّم هُوَ: الطريقُ المُنفَرِجُ فِي)
الجِبالِ خاصّةً. قَالَ عُمارَة: الرّيع: الجبَل، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي بعضِ نُسَخِه: الصَّغير، وَفِي العُباب: المُرتَفِع، الواحدةُ رِيعَةٌ، بهاءٍ، والجمعُ: {رِياعٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، أَو قيل: الرّيع: مَسيلُ الْوَادي، مِن كلِّ مكانٍ مُرتَفِعٍ، قَالَ الرَّاعِي يصفُ إبِلا وفَحْلَها:
(لَهَا سَلَفٌ يَعوذُ بكلِّ رِيعٍ ... حَمى الحَوْزاتِ واشْتَهرَ الإفالا)
السَّلَف: الفَحل، حَمى الحَوزات، أَي حمى حَوْزَاتِه ألاّ يدنو منهُنَّ فَحْلٌ سِواه، واشتهرَ الإفالا، أَي جاءَ بهَا تُشبِهُه. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الرِّيع، بالكَسْر: الصَّوْمَعة، وبُرْجُ الحَمام، والتَّلُّ العالي.
الرِّيع: فرَسُ عَمْرِو بنِ عُصْمٍ صفةٌ غالِبَة. الرَّيْع: بالفَتْح: فَضْلُ كلِّ شيءٍ،} كرَيْعِ العَجينِ والدقيقِ والبَزْرِ ونَحوِها، وَمِنْه حديثُ عمرَ: أَمْلِكوا العَجينَ فإنّه أحدُ {الرَّيْعَيْن. هُوَ من الزيادةِ والنَّماءِ على الأَصْل. والمَلْك: إحْكامُ العَجين وإجادَتُه، أَي أَنْعِموا عَجْنَه، فإنّ إنعامَكُم إيّاهُ أحَدُ الرَّيْعَيْن. وَفِي حديثِ ابنِ عَبّاسٍ فِي كَفّارةِ اليَمين: لكلِّ مِسكينٍ مُدُّ حِنطَةٍ} رَيْعُه إدامُه. أَي لَا يَلْزَمُه مَعَ المُدِّ إدامٌ. وأنّ الزِّيادةَ الَّتِي تحصلُ من دَقيقِ المُدِّ إِذا طَحَنَه يَشْتَري بِهِ الإدامَ. الرَّيْع: اضْطِرابُ السَّرابِ يُقَال: راعَ السَّرابُ {يَريعُ} رَيْعَاً {وَرَيَعاناً. الرَّيْع: الفزَع} كالرَّوْع. الرَّيْع من كلِّ شيءٍ: أوَّلُه وأَفْضَلُه، مُستعارٌ من الرّيْع: الْمَكَان المُرتَفِع، كَمَا حقَّقَه المُصَنِّف فِي البصائرِ، وَمِنْه رَيْعُ الشبابِ، وَقد حرَّكه ضَرورةً سُوَيْدٌ اليَشْكُريُّ:
(فَدعاني حُبُّ سَلْمَى بَعْدَما ... ذَهَبَ الجِدَّةُ منِّي! والرَّيَعْ) وَسَيَأْتِي فِي نزع، {كرَيْعانِه، قَالَ الجَوْهَرِيّ: رَيْعَانُ كلِّ شيءٍ: أَوله، وَمِنْه} رَيْعَانُ الشبابِ، {ورَيْعَانُ السَّرابِ، زادَ الصَّاغانِيّ: الجائي مِنْهُ والذاهِب. وَفِي اللِّسان: رَيْعَانُ السَّراب: مَا اضطَرَبَ مِنْهُ، ورَيْعَان المَطَر: أوَّلُه، وَمِنْه رَيْعَانُ الشَّبَاب، قَالَ:
(قد كانَ يُلْهيكَ رَيْعَانُ الشَّبَاب فَقَدْ ... ولَّى الشبابُ، وَهَذَا الشيبُ مُنتَظِرُ)
وَفِي الأساس: ذَهَبَ رَيْعَانُ الشبابِ: مُقتَبَلُه وأَفْضَلُه، استُعيرَ من رَيْعِ الطعامِ. منَ المَجاز: حَذَفَ رَيْعَ دِرعِه. رَيْعُ الدِّرْع: فُضولُ كُمَّيْها على أَطْرَافِ الأنامِل، زادَ الزَّمَخْشَرِيّ: وذَيْلها، قَالَ قَيْسُ بنُ الخَطيم:
(مضاعَفَةً يَغْشَى الأنامِلَ} رَيْعُها ... كأنَّ قَتِيرَيْها عُيونُ الجَنادِبِ)
الرَّيْع من الضُّحى: بَياضُه وحُسنُ بَريقِه وَهُوَ مَجاز أَيْضا، قَالَ رُؤْبة: حَتَّى إِذا رَيْعُ الضَّحى {ترَيَّعا)
يُقَال: فلانٌ لَيْسَ لَهُ رَيْعٌ أَي مَرْجُوعٌ، وَقد} راعَ {يَريعُ، كرَدَّ وَقد تقدّم.} والرِّيعَة، بالكَسْر: الجَماعةُ من النَّاس، وَلَا يقالُ لَهُم ذَلِك إلاّ وَقد {راعوا، أَي انْضَموا، قَالَه ابنُ عَبّادٍ.} ورائِعُ بنُ عَبْد الله المَقْدِسيُّ: مُحدِّثٌ سَمِعَ مِنْهُ أحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ الجُندِيّ سنة ثَلَاثمِائَة وَعشْرين، والصوابُ ذِكرُه فِي روع لأنّه من راعَ يَروع. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: {ريَاعٌ ككِتابٍ: ع، زعَموا. قَالَ: وناقةٌ} مِرْياعٌ، كمِحْرابٍ: سَريعةُ الدَّرَّةِ، أَو سَريعةُ السَّمَنِ. وَنَصّ الجَمهَرَةِ، وربّما قَالُوا ذَلِك، وأَهْدَى أَعْرَابيٌّ نَاقَة لهِشامِ بنِ عبدِ الْملك، فَلم يَقْبَلْها، فَقَالَ لَهُ: إنّها مِرْياعٌ مِرْباعٌ مِقْراعٌ مِسْناعٌ مِسْياعٌ. فقَبِلَها.
وَقد تقدّم ذَلِك فِي ربع وَيَأْتِي بَيانُ كلِّ لَفْظَةٍ فِي محَلِّها. أَو ناقةٌ مِسْياعٌ مِرْياعٌ: تَذْهَبُ فِي المَرعى وتَرْجِعُ بنَفسِها، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ناقةٌ مِرْياعٌ، وَهِي الَّتِي يُعادُ عَلَيْها السَّفَرُ. وَقَالَ فِي ترجمَةِ سنع {المِرْياع: الَّتِي يُسافرُ عَلَيْهَا ويُعاد. ورَيْعَانُ: د، أَو جبَلٌ، قَالَ رَبيعةُ بنُ كَوْدَنٍ الهُذَليّ:
(ومِنها وأَصْحابي} برَيْعانِ مَوْهِناً ... تَلأْلُؤُ بَرْقٍ فِي سَناً مُتَأَلِّقِ)
وَقَالَ كُثَيِّرٌ:
(أَمِنْ آلِ لَيْلَى دِمْنَةٌ بالذَّنائبِ ... إِلَى المِيثِ من رَيْعَانَ ذاتِ المَطارِبِ)
رَيْعَان: اسمٌ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: {الرَّيْعانَة: الناقةُ الكثيرةُ اللبَن. وَفِي الأساس: ناقةٌ} رَيْعَانةٌ: كثيرٌ رَيْعُها، وَهُوَ دَرُّها، وَهُوَ مَجاز. {وأراعوا: راعَ طعامُهم، عَن ابنِ عَبّادٍ. قَالَ ابنُ فارِسٍ:} أراعَت الإبلُ: أَي نَمَتْ وكَثُرَ أولادُها. وَهُوَ مَجاز، وَنَقَله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا. {وَتَرَيَّعَ فلانٌ: تلَبَّثَ وَتَوَقَّفَ. كَمَا فِي العُباب، وَفِي اللِّسان: أَو توَقَّف، يُقَال: أَنا} مُتَرَيِّعٌ عَن هَذَا الأمرِ، ومُنْتَوٍ، ومُنتَقِضٌ. بِمَعْنى واحدٍ. (و) {ترَيَّعَ: تحَيَّرَ،} كاسْتَراعَ، كلاهُما عَن ابنِ عَبّادٍ. ترَيَّعَ السَّرابُ وَتَرَيَّه، إِذا جاءَ وَذَهَب، قَالَه رُؤْبَة. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: ترَيَّعَ القَومُ: اجتَمعوا، {كرَيَّعوا} تَرْيِيعاً. قَالَ: {والمُتَرَيِّع: المُتَزَلِّق يَصْبُغُ نَفْسَه بالأَدْهانِ، وَهُوَ مَجاز. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} رَيَّعَ الطعامُ: زَكا ونَما. {ورَيَّعوا: عَلَوْا الرِّيعَةَ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ.} وأراعَ الشيءَ، {ورَيَّعَه: أَنْمَاه. وأراعَ الناسُ: زَكَتْ زُروعُهم. وأرضٌ} مَريعَةٌ، كسَفينَةٍ: مُخصِبَةٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ أَبُو حَنيفةَ: أراعت الشجَرةُ: كَثُرَ حَمْلُها. قَالَ: {وراعَتْ: لغةٌ قليلةٌ.} وَتَرَيَّعَتْ يَداهُ بالجُودِ: فاضَتا بسَيْبٍ بعد سَيْبٍ، وَهُوَ مَجاز. وَتَرَيَّعَ الماءُ: جرى. وَتَرَيَّعَ الوَدَكُ والسَّمْن: إِذا جَعَلْتَه فِي الطعامِ، وأَكْثَرتَ مِنْهُ، فَتَمَيَّعَ هَا هُنَا وَهَا هُنَا. لَا يَستقيمُ لَهُ وَجْهٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لمُزَرِّدٍ:)
(ولمّا غَدَتْ أمِّي تُحَيِّي بَناتِها ... أَغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كَانَ يُمنَعُ)

(خَلَطَتْ بصاعِ الإقْطِ صاعَيْنِ عَجْوَةً ... إِلَى مُدِّ سَمْنٍ وَسْطَهُ! يَتَرَيَّعُ)
وزادَ فِي اللِّسان بَعْدَهُما:
(ودَبَّلْتُ أَمْثَالَ الإكارِ كأنَّها ... رُؤوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ)

(وقلتُ لنَفسي: أَبْشِري اليومَ إنَّه ... حِمىً آمِن أما تَحوزُ وتَجْمَعُ)

(فإنْ تَكُ مَصْفُوراً فَهَذَا دَواؤُهُ ... وإنْ كنتَ غَرْثَاناً فَذا يَوْمُ تَشْبَعُ)
ويُروى: رَبَكْتُ بصاعِ الإقْطِ. وَقَالَ ابنُ شميْل: ترَيَّعَ السَّمْنُ على الخُبزَةِ، وَهُوَ خُلوف بعضه بأعقابِ بعضِ، وَفِي الأساس: ترَيَّعتِ الإهالَةُ فِي الجَفنَة: إِذا تَرْقَرَقَتْ. وفرَسٌ {رائعٌ: أَي: جَوادٌ، وَهُوَ ذُو وَجْهَيْن.} والرِّيعَة، بالكَسْر: المكانُ المُرتَفِع. وَحكى ابنُ بَرّيّ عَن أبي عُبَيْدةَ: {الرِّيعَةُ بالكَسْر جَمْعُ} رِيعٍ، خلافَ قَوْلِ الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمَّةِ يصفُ صَقْرَاً:
(طِرَاقُ الخَوافي واقِعٌ فوقَ {رِيعَةٍ ... نَدى لَيْلِه فِي رِيشِه يَتَرَقْرَقُ)
وجَمعُ الرِّيع:} أَرْيَاعٌ، {ورُيوع،} ورِياعٌ، الأخيرةُ نادِرَةٌ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(وَلَا حَلَّ الحَجيجُ مِنىً ثَلَاثًا ... على عَرَضٍ وَلَا طلَعوا {الرِّياعا)
وناقةٌ لَهَا} رَيْعٌ، إِذا جاءَ سَيْرٌ بعد سَيْرٍ، كقَولِهم: بِئرٌ ذاتُ غَيِّثٍ. وَفِي الأساس: ناقةٌ {رَيِّعٌ، كسَيِّد: تَأتي بسيْرٍ بعد سَيْرٍ، وَهُوَ مَجاز.} ورِيعَ: انْخَرقَ، وَمِنْه قولُ الكُمَيْت:
(إِذا حِيصَ مِنْهُ جانِبٌ {رِيعَ جانِبٌ ... بفَتْقَتَيْنِ يَضْحَى فيهمَا المُتَظَلِّلُ)
نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.} ورائِعَةُ بنتُ سُلَيْمان، من أهلِ الأُرْدُنِّ، زَوْجُ أحمدَ بنِ أبي الْحوَاري قَيَّدَها ابنُ ناصِرٍ عَن أُبَيٍّ النَّرْسِيِّ هَكَذَا.! والتَّرِيعُ، كأميرٍ: مَا يُكتَبُ فِيهِ رَيْعُ البِلادِ، والتاءُ زائِدَةٌ. مُوَلَّدَة.

فَلت

(فَلت)
الشَّيْء فلتا تخلص فَهُوَ فالت
فَلت
: (الفَلْتَةُ) بالفَتْح: (آخرُ لَيْلَةٍ مِن) الشَّهْرِ، وَفِي الصّحَاح: آخرُ لَيْلَةٍ من (كُلِّ شَهْر، أَو آخِرُ يومٍ من الشَّهْرِ الذِي بَعْدَهُ الشَّهْرُ الحَرَامُ) كآخرِ يَوْمٍ مِنْ جُمَادَى الآخِرَة، وَذَلِكَ أَنْ يَرَى فيهِ الرَّجُلُ ثَأْرَهُ، فرُبَّمَا تَوانَى فِيهِ، فإِذا كَانَ الغَدُ دَخَلَ الشَّهْرُ الحَرَامُ ففَاتَهُ، قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: كَانَ للعَربِ فِي الجاهِلِيَّةِ ساعَةٌ يُقَالُ لَهَا: الفَلْتَةُ يُغِيرُون فِيهَا، وَهِي آخِرُ ساعَةٍ من آخِرِ يَوْمغ من أَيَّامِ جُمَادَى الآخِرة يُغِيرُون تِلْكَ السَّاعَةَ، وإِن كَانَ هِلالُ رَجَب قد طَلَعَ تِلْكَ الساعَةَ؛ لأَنّ تِلْكَ الساعَةَ مِن آخِرِ جُمَادى الآخِرَةِ مَا لم تَغِب الشَّمْسُ وأَنشد:
والخَيْلُ ساهِمَةُ الوُجُو
هِ كأَنَّما يَقْمُصْنَ مِلْحَا
صَادَفْنَ مُنْصُلَ أَلَّةٍ
فِي فَلْتَةٍ فَحَوَيْنَ سَرْحَا
وَقيل: لَيْلَةٌ فَلْتَةٌ: هِيَ الَّتِي ينْقُصُ بهَا الشَّهْرُ ويَتِمُّ، فَرُبمَا رأَى قومٌ الهلالَ وَلم يُبْصِرْه الْآخرُونَ، فيُغِيرُ هاؤلاءِ على أُولئك، وهم غَارُّونَ، وَذَلِكَ فِي الشَّهْر وسُمِّيَتْ فَلْتَةً؛ لأَنَّهَا كالشّيْءِ المُنْفَلِتِ بعد وَثاقٍ، وأَنشد ابْن الأَعْرَابيّ:
وغارَةُ بَيْن اليَوْمِ واللَّيْلِ فَلْتَةٌ
تَدَارَكْتُها رَكْضاً بِسِيدِ عَمَرَّدِ
شبَّه فَرَسَه بالذِّئْبِ.
(و) يُقَال: (كَانَ) ذَلِك (الأَمْرُ فَلْتَةً، أَي فَجْأَةً من غير تَرَدُّدٍ و) لَا (تَدَبُّرٍ) .
وعبَارَةُ المِصْبَاحِ: أَي فَجْأَةً، حَتَّى كأَنَّه انْفَلَتَ سَرِيعاً؛ وَفِي الحَدِيث (إِنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ كانَتْ فَلْتَةً وَقَى الله شَرَّهَا) قيل: الفَلْتَةُ هُنَا مُشْتَقَّةٌ من الفَلْتَةِ، آخِرِ لَيْلَةٍ من الأَشْهُرِ الحُرُمِ، فَيَخْتَلِفُون فِيهَا أَمِنَ الحِلّ هِيَ أَمْ من الحَرَمِ، فيُسارع المَوتُورُ إِلى دَرْكِ الثَّأْرِ، فيَكْثُرُ الفَسَادُ، وتُسْفَكُ الدّماءُ، فشَبَّهَ أَيامَ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبالأَشْهُرِ الحُرُمِ، وَيَوْمَ مَوْتِهِ بالفَلْتَةِ فِي وُقُوع الشَّرِّ من ارتدادِ العَرَبِ، وتَوَقُّفِ الأَنْصَارِ عَن الطَّاعَةِ، ومَنْعِ مَنْ مَنَعَ الزَّكَاةَ، والجَرْيِ على عَادَةِ العَرَبِ فِي أَن لَا يَسُودَ القبيلَةَ إِلاّ رَجُلٌ مِنْهَا.
ونَقَل ابنُ سِيدَه عَن أَبي عُبيدٍ: أَراد: فَجْأَةً، وكَانَتْ كذِّلك؛ لأَنَّها لم تُنْتَظَرْ بهَا العَوامُّ إِنما ابْتَدَرَهَا أَكابِرُ أَصحابِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممن المُهَاجِرِينَ وعامَّةِ الأَنْصارِ إِلاّ تِلْكَ الطَّيْرَةَ الَّتِي كانَتْ من بَعْضِهِمْ، ثمَّ أَصْفَقَ الكُلُّ لَهُ بمَعْرِفَتْهِم أَنْ لَيْسَ لأَبِي بَكْرٍ رَضِي الله عَنهُ مُنازِعٌ وَلَا شَرِيكٌ فِي الْفضل، وَلم يكن يُحْتَاجُ فِي أَمْرِه إِلى نَظَر وَلَا مُشاوَرَةٍ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: إِنما معنى فَلْتَة: البَغْتَةُ، قَالَ: وإِنما عُوجِلَ بهَا مُبَادَرَةً لانْتِشارِ الأَمْرِ حَتَّى لَا يَطمَعَ فهيا من ليسَ لَهَا بِمَوْضِعٍ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَرادَ بالفَلْتَة الفَجْأَةَ، ومِثْلُ هاذِهِ البيعةِ جَدِيرةٌ بأَن تكون مُهَيِّجَةً للشَّرِّ والْفِتْنَةِ، فعَصَم الله تَعَالَى من ذَلِك، وَوَقَى، قالَ: والفَلْتَةُ: كُلُّ شَيْءٍ فُعِلَ من غَيْرِ رَوِيَّةِ، وإِنما بُودِرَ بهَا خَوْفَ انْتِشَارِ الأَمْرِ.
وَقيل: أَرادَ بالفَلْتَةِ الخَلْسَةَ، أَي أَنّ الإِمَامَةَ يومَ السَّقيفَة مَالَت الأَنْفُسُ إِلى تَوَلِّيهَا، ولذالك كَثُرَ فِيهَا التَّشَاجُرُ، فَمَا قُلِّدَهَا أُبُو بَكْر إِلاّ انْتِزَاعاً من الأَيْدِي، واخْتِلاساً، كَمَا فِي لسانِ الْعَرَب، وَمثله فِي الفائِقِ، والمُحْكَم، وَغَيرهَا، وَوجدت فِي بعض المَجَاميع: قَالَ عليُّ بنُ الإِسْرَاج: كَانَ فِي جِوَارِي جَارٌ يُتَّهَمُ بالتَّشَيُّعِ، وَمَا بانَ ذَلِك مِنْهُ فِي حالٍ من الحالاتِ إِلا فِي هِجاءٍ امرأَتِهِ، فإِنه قَالَ فِي تَطْلِيقها:
مَا كُنْتِ من شَكْلِي وَلَا كُنْتُ منْ
شَكْلِكِ يَا طَالِقَةُ الْبَتَّهْ
غَلظْتُ فِي أَمْرِكِ أُغْلُوطَةً
فأَذْكَرَتْنِي بَيْعَة الفَلْتَهْ
(وأَفْلَتَنِي الشَّيْءُ وَتَفَلَّتَ مِنِّي) .
وأَفْلَتَ الشَّيْءُ و (انْفَلَتَ) بمَعْنًى واحدٍ.
(وأَفْلَتَهُ غَيْرُه) : خَلَّصَهُ، وَفِي الحَدِيثِ (تَدَارَسُوا القُرْآنَ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً من الإِبِلِ من عُقُلِها) التَّفَلُّتُ والانْفِلاتُ والإِفْلاتُ: التَّخَلُّصُ من الشَّيْءٍ فَجْأَةً مِنْ غَيْر تَمَكُّث، وَفِي الحديثِ (أَنَّ رَجُلاً شَرِبَ خَمْراً فَسَكِرَ فَانْطُلِقَ بِهِ إِلى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلمّا حَاذَى دارَ العبَّاسِ انْفَلَتَ، فدَخَلَ عَلَيْهِ، فَذَكَرَ ذالِك لَهُ، فضَحِكَ، وقَالَ: أَفَعلَهَا؟ وَلم يَأْمُرْ فِيهِ بشَيْءٍ وَفِي حَدِيث آخر (فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ وأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ من يَدي) أَي تَتَفَلَّتُونَ، فحُذِفت إِحدى التَّاءَين تخْفِيفاً.
وَيُقَال: أَفْلَتَ فلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ يُشْرِفُ على هَلَكَةٍ ثمَّ يُفْلِتُ، كَأَنَّهُ جَرَعَ الموْتَ جَرْعاً ثمَّ أَفْلَتَ مِنْه.
والإِفْلاتُ يكونُ بِمَعْنَى الانْفِلاتِ لازِماً، وَقد يكون واقِعاً، يُقَال: أَفْلَتُّهُ من الهَلَكَةِ، أَي خَلَّصْتُه، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ:
وأَفْلَتَنِي مِنْهَا حِمَارهي وجُبَّتِي
جَزَى الله خَيْراً جُبَّتِي وحِمَارِيَا
وَعَن أَبي زَيْد: من أَمثَالِهِمْ فِي إِفْلاتِ الجَبانِ، (أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ) إِذا كَانَ قَرِيباً كقُرْبِ الجُرْعَةِ من الذَّقَنِ، ثمَّ أَفْلَتَهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: معنى أَفْلَتَنِي، أَي انْفَلَتَ مِنّي، وَقيل: معنَاه أَفْلَتَ جَرِيضاً، قَالَ مُهلهِل:
منّا عَلَى وَائِلٍ وأَفْلَتَنَا
يَوْماً عَدِيٌّ جُرَيْعةَ الذَّقَنِ
وسيأْتي البَحْثُ فِي ذَلِك فِي جرض.
وَعَن ابْن شُمَيْل: أَفلَتَ فلانٌ من فلَان، وانْفَلَتَ، ومَرَّ بِنَا بَعِيرٌ مُنْفَلِتٌ وَلَا يُقَالُ مُفْلِتٌ، وَفِي الحَدِيثِ عَن أَبي مُوسى قالَ: قالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِنَّ الله لَيُمْلِي للظَّالِمِ حتّى إِذا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ) أَي لَمْ يَنْفَلِتْ مِنْهُ.
(وافْتَلَتَ) الشَّيْءَ: أَخَذَه فِي سُرْعَة، قالَ قيْسُ بنُ ذَريح:
إِذَا افْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذَا مَوَدَّةٍ
حَبِيباً بتَصْدَاعٍ من البَيْنِ ذِي شَعْب
أَذَاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ أَوْ مُتَّ حَسْرَةً
كَمَا مَاتَ مَسْقِيُّ الضَّيَاحِ على الأَلْب
وافْتَلَتَ (الكَلامَ) واقْتَرَحَهُ، إِذا (ارْتَجَلَهُ) .
(وافْتُلِتَ) فلانٌ (على بِنَاءٍ المَفْعُولِ) وعبارةُ الصّحاح: عل مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، أَي (مَاتَ فَجْأَةً) .
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال لِلْمَوْتِ الفَجْأَةِ: المَوْتُ الأَبْيَضُ، والجَارِفُ، واللاَّفِتُ، والفَاتِلُ.
يُقَال: لَفَتَهُ الموْتُ، وفَلَتَهُ، وافْتَلَتَهُ، وَهُوَ الموْتُ الفَوَاتُ (والفُوَات) وَهُوَ أَخْذَةُ الأَسَفِ، وَهُوَ الوَحِيُّ. والموتُ الأَحْمَرُ: القتلُ بِالسَّيْفِ، والموتُ الأَسْوَدُ: هُوَ الغَرَقُ والشَّرَقُ، وَفِي الحدي: (أَنَّ رَجُلاً أَتاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُها، فمَاتَتْ وَلم تُوصِ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟ فقالَ: نَعَمْ) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: افتُلِتَتْ نَفْسُها: يَعْنِي ماتَتْ فَجْأَةً وَلم تَمْرَضْ فَتُوصِيَ، وَلكنهَا أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتَةً. يُقَال: افْتلَتَهُ، إِذا اسْتَلَبَه.
(و) افْتُلِتَ (بَأَمْرِ كَذَا: فُوجِىءَ بِه قَبْلَ أَن يَسْتَعِدَّ لَهُ) هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي أُخرى: فُجِىءَ بِه، بِغَيْر الوَاو، الأَوّلُ، من المُفَاجأَة، وَالثَّانِي من الفَجْأَةِ، ويُرْوَى بنَصْبِ النفسِ، ورفْعِها، فَمَعْنَى النصب افتَلَتَها الله نَفْسَها، يتعدّى إِلى مفعلوين، كَمَا تَقول: اخْتَلَسَهُ الشَّيْءَ، واستَلَبَه إِيّاه، ثمَّ بنى الْفِعْل لِمَا لم يُسَمَّ فاعلُهُ، فتَحوَّلَ المَفْعُولُ الأَولُ مُضْمَراً، وَبَقِي الثَّانِي مَنْصُوبًا، وَتَكون التاءُ الأَخِيرَةُ ضَمِيرَ الأُمِّ، أَي افْتُلِتَتْ هِيَ نَفْسَها، وأَما الرَّفْعُ فَيكون متعدِّياً إِلى مفعول وَاحِد أَقَامَهُ مُقَامَ الفَاعِلِ، وَتَكون التَّاءُ لِلْنَّفْسِ، أَي أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتَةً.
وكُلُّ أَمْرٍ فُعِلَ على غير تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ فقد افْتُلِتَ، والاسْم الفَلْتَهُ، وَقَالَ حُصَيْبٌ الهُذَليُّ:
كَانُوا خَبِيئَةَ نَفْسِي فافْتُلِتُّهُمُ
وكُلُّ زَادٍ خَبِىءٍ قَصْرُهُ النَّفَدُ
قَالَ: افْتُلِتُّهُ: أُخِذُوا مِنّي فَلْتَةً، زَادٌ خَبِىءٌ: يُضَنُّ بِهِ.
(والفَلَتَانُ، مُحَرَّكَةً) : المُتَفَلِّتُ إِلى الشَّرِّ، وَقيل: الكَنِيزُ اللَّحْمِ، والفَلَتَانُ: السَّرِيعُ، والجَمْعُ فِلْتَانٌ، عَن كُرَاع.
والفَلَتَانُ (النَّشِيطُ) ، يُقَال: فَرَسٌ فَلَتَانٌ، أَي نَشِيطٌ حَديدُ الفُؤَادِ. (و) فِي التَّهْذِيب: الفَلَتَان والصَّلَتَان، من التَّفَلُّتِ والانْصِلات، يُقَال ذَلِك: للرَّجُلِ الشَّدِيدِ (الصُّلْب) ، ورَجُلٌ فَلَتَانٌ: نَشِيطٌ حديدُ الفُؤادِ.
(و) الفَلَتَان. (الجَرىءُ) ، يُقَال رَجُلٌ فَلَتَانٌ وامْرَأَةٌ فَلَتَانَةٌ.
(و) الفَلَتَانُ بْنُ عَاصِمٍ الجَرْمِيُّ (صَحَابِيُّ) .
(و) الفَلَتَانُ (طَائِرٌ) ، زَعَمُوا أَنَّه (يَصِيدُ القِرَدَةَ) ، قَالَ أَبو حَاتِم: هُوَ الزُّمَّجُ، وَهُوَ يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَةِ، ورُبَّما أَخَذَ السَّخْلَةَ والصّغِيرَ، كَذَا فِي حَيَاة الحَيَوَان وَغَيره.
(وكِسَاءٌ فَلُوتٌ) ، كصَبُورٍ، وضُبط فِي بعض النّسخ كتَنُّورٍ، وَهُوَ خَطَأٌ (: لَا يَنْضَمُّ طَرَفَاهُ) على لَا بِسِه (من صِغَرِهِ) ، وَقيل: لخُشُونَتِهِ أَو لِينِه، كَمَا قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ، وثَوْبٌ فَلُوتٌ: لَا يَنْضمُّ طَرَفَاهُ فِي اليَدِ، وَقَول مُتَمِّمٍ فِي أَخِيه مالِكٍ: عَلَيْهِ الشَّمْلَةُ الفَلُوتُ، يَعْنِي اتي لَا تَنْضَمُّ بَين المَــزَادَــتَيْنِ، وَفِي حَدِيث ابنِ عُمَرَ: (أَنَّهُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ وَمَعَهُ جَمَلٌ جَزُورٌ، وبُرْدَةٌ فَلُوتٌ) قَالَ أَبو عُبيد: أَرًّد أَنها صَغِيرةٌ لَا ينْضَمُّ طَرَفاهَا، فَهِيَ تُفْلِتُ من يَدِه إِذا اشْتَمَلَ بهَا.
وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الفَلُوتُ: الثَّوْبُ الَّذِي لَا يَثْبُتُ على صاحبهِ لِليِنِه أَو خُشُونَتِهِ، وَفِي الحَدِيث: (وَهُوَ فِي بُرْدةٍ لَهُ فَلْتَةٍ) أَي ضَيِّقَه صغيرَةٍ لَا يَنْضَمُّ طرَفَاهَا، فَهِيَ تَفَلَّتُ من يدِهِ إِذا اشْتَمَلَ بهَا (فسمّاها بالمرَّة من الانفلات) يُقَال: بُرْدُ فَلْتَةٌ وفَلُوتٌ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) أَراه يَتَفَلَّتُ إِلى صُحْبتِك، من (تَفَلَّتَ إِلَيْهِ) إِذا (نَازَعَ) فِيهِ.
(و) تَفَلَّتَ (عَلَيْه) إِذا (تَوَثَّبَ) ، وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ عفْريتاً مِن الجِنِّ تَفَلَّتَ عليَّ البَارِحَةَ (أَي تَعرّضَ لي فِي صَلاتي فَجْأَةً، وَتقول: لَا أَرى لَك أَن تَتَفَلَّتَ إِلى هَذَا، وَلَا أَن تَتَلَفّت إِليه.
(و) فِي الأَساس: فالَتَهُ بِهِ مُفَالَتةً وفِلاَتاً: فاجَأَه.
و (الفِلاَتُ المُفَاجَأَةُ) نقلَه الصّاغَانيّ وسيأْتي فِي فلط أَنَّ الفِلاطَ بِمَعْنى المُفَاجأَة لغةُ هُذَيْلٍ، نَقله الجوهَريّ وَغَيره.
(وسَمَّوْا أَفْلَتَ) وفُلَيْتاً وفَلِيتَةَ، (كأَحْمَدَ وزُبَيْرٍ وسَفِينَة) ، فَمن الأَول: أَفْلَتُ بنُ ثُعَلَ بنِ عَمْرِو بن سلسلة الطّائيّ، أَبو غَزِيَّةَ وعَدِيَ أُمراءِ الْحجاز والعراقِ، وَمن الثَّانِي: فُلَيْتٌ العَامِرِيُّ عَن حَبْرَةَ بنتِ دِجَاجَة، وَآخَرُونَ، وَمن الثَّالِث فَلِيتَةُ بنُ الحَسَن بن سُلَيْمَان بن مَوْهُوبٍ الحَسَنِيّ بيَنْبُعَ، والأَمِير الشُّجَاعُ فَلِيتَهُ بنُ قاسِمِ بنِ محمَّد بن جَعْفَرٍ الحَسَنِيّ، ابْن أَخي شُمَيْلَة، الذِي سمع على كريمَةَ المَرحوَزِيّة، مَلَكَ مَكَّةَ بعد أَبيه، وَتوفى سنة 527، وشُكحر، ومُفَرِّج، ومُوسى، بَنو فَلِيتَةَ هَذَا، وصَفَهم الذَّهَبِيّ بالإِمارة.
قُلْتُ: والشريفُ تاجُ الدّين هاشِمُ بن فَلِيتَة، وَليَ مكّة، وَكَذَا وَلَده قاسِم بن هاشمٍ، وَمِنْهُم الأَمير قُطْبُ الدّين عِيسَى ابنُ فَلِيتَةَ وَلَي مكةَ أَيضاً، وحَفِيدُه الأَمير مُحَمَّد بنُ مُكْثِر بن عِيسَى، هُوَ الَّذِي أَخذ عِنْد مكّةَ قَتَادةُ بن إِدريسَ بنِ مُطَاعِن الحَسَنِيٌ جَدُّ الأُمراءِ الموجودينَ الْآن، كَذَا ذكره تَاج الدّين بن معية النَّسَابة، وَذكر عبدُ الله بنُ حَنْظَلةَ البَغْدَاديّ فِي تَارِيخه: أَن قَتَادَةَ أَخَذَ مَكَّةَ من يَد مُكْثِرِ بنِ عِيسَى سنة 597.
وأَبو فَلِيتَةَ قاسمُ بْنُ المُهَنَّى الأَعْرَجُ الحُسَيْنِيّ: أَميرُ المدينةِ زَمنَ المُسْتَنْصِرِ العباسيّ، وأَخَذَ مكةَ وتولاَّهَا ثلاثَة أَيامٍ فِي موسمِ سنة 571.
(وفَرَسٌ فِلْتَانٌ، بالكَسْرِ، ويُحَرَّكُ، وفُلَتٌ كصُرَدٍ، و) فُلَّتٌ، بِضَم فتشديد مثل (قُبَّرٍ) ، أَي (سَرِيعٌ) ، نَقله الصاغانيّ هاكذا، وَقد تقدَّمَ النقلُ عَن الثِّقَاتِ أَن الفَلَتَانَ، مُحَركةً: الفَرَسُ النَّشِيطُ الحديدُ الْفُؤَاد السَّرِيعُ، وَجمعه الفِلْتَانُ، بِالْكَسْرِ، عَن كُرَاع.
(ومَالَكَ من هفَلَتٌ، مُحَرَّكَةً، أَي لَا تَنْفَلِتُ مِنْه) ، أَي لَا تَخْلُصُ.
(و) من الْمجَاز (فَلَتَاتُ المَجْلِسِ: هَفَوَاتُه وَزلاَّتُه) . وَفِي حديثِ صِفةِ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وَلَا تُنْثَى فَلْتَاتُهُ) أَي زَلاَّتُه، وَالْمعْنَى: أَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وسلملم يَكُنْ فِي مَجْلِسه فَلَتَاتٌ فتُنْثَى، أَي تُذْكَرُ، أَو تُحْفَظُ وتُحْكَى، وَقيل: هاذَا نَفْيٌ للفَلَتَات ونَثْوِها، كَقَوْل ابْن أَحمرَ:
لَا تُفْزِعُ الأَرْنَبَ أَهْوَالُهَا
وَلَا تَرَى الضَّبَّ بهَا يَنْجَحِرْ
لأَنَّ مجلِسَه كَانَ مَصُوناً عَن السَّقَطاتِ واللَّغْو، وإِنّما كَانَ مجلِسَ ذِكْرٍ حَسَنٍ، وحِكَمٍ بالِغَةِ، وكلامٍ لَا فُضُولَ فِيهِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
قَوْلهم: افْتَلَتَ عَلَيْهِ، إِذا قَضَى عَلَيْهِ الأَمْرَ دُونَه، وَفِي المُسْتَقْصى: أَفْلتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ.
وأَفْلَتَ بِجُرَيْعةِ الذَّقَن، وَقد تقدّم.
وأَفْلَتَ إِلى الشَّيْءِ كتَفَلَّتَ: نَازَعَ.
والفَلْتَةُ: الأَمْرُ يَقَعُ من غيرِ إِحْكَامٍ وَقَالَ الكُمَيْتُ:
بفَلْتَة بَين إِظْلامٍ وإِسْفَارِ
والجَمعُ فَلَتَاتٌ، لَا يُتَجَاوَزخ بهَا جمْعَ السَّلامةِ.
والَّلافِتُ، والفَاتِلُ: موتُ الفَجْأَةِ.
والفَلاَّتَة بالتَّشديد: ناحِيةٌ متَّسِعة بالمَغْرب.
وفَالَتَهُ، كلاَفَتَهُ: صادَفَهُ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ.

قوى

(قوى) الرجل أَو الشَّيْء أبدله مَكَان الضعْف قُوَّة
قوى: قوي. يقال قوي الخبر وقويت الإشاعة بمعنى تأكد وثبت حدوثه.
ففي النويري (الأندلس ص476): إلى أن قوي عندهم الخبر بدخول محمد القصر.
قوي: تشجع، تجترأ، حزم امره. (أخبار ص69).
قوي على: قدر، اطاق، استطاع، تمكن. (فوك).
قوي على: ملك من المال ما يمكنه من عمل شيء. (أخبار ص43) وكذلك قوي فقط (اخبار ص66).
قوي على: تفوق على، انتصر على. (بوشر).
قوي عن: ما إليه ميلا شديدا (كوسج طرائف ص96).
قوي (بالتشديد): جعله قويا، أبدله مكان الضعف قوة. قوي: جعله يستطيع ان يقوم بما يحتاج إليه من طعام وكساء وغيرهما، عاله. ففي أخبار (ص70): فأخرج إليهما ألف دينار وقال قوياهم بهذه.
وفي (ص71) منه: وأعطوها الناس تقوية لهم.
قوى: جهز الجندي بما يحتاج إليه وبخاصة السلاح (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
قوى: زود سكان المدينة بالسلاح والمؤن والكعام (معجم الطرائف).
قوى fomecer وفي معجم الكالا بمعنى جهز. مون.
قوى: سلف البذور إلى من يحتاج إليها. قدم التقاوي إلى من يحتاج إليها: (مملوك 1، 1: 142).
قوى: أثار هيج. حوض، حض: شجع نشط (الكالا). وفي أخبار (ص86): ولحق بابن معوية كل من قوته نفسه على ذلك.
قوى: جعله محتملا قريبا من لحق. (بوشر).
قوى عزمه: جعله وقحا سفيها، (بوشر).
قاوى. قاواه: تبارى معه، باراه، وصارعه، وكافحه. (بوشر).
أقوى. أقوى من: خلا من (زيشر 12: 64، انظر ص 79 رقم 2).
تقوى. تقوى ب: اعتد ب تجهز، اتخذه عدة. ففي معجم الطرائف: ونهب الفرنج خيامهم وتقووا باسلحتهم.
تقوى بهذا المال على شيء: صار في استطاعته بفضل هذا المال أن يفعل شيئا: ففي أخبار (ص70): فتنقوي بهذا المال على ما نريد .. ويقول السرخسي (معجم البلاذري): أعطاه المال ليتقوى به على الجهاد.
تقوى: تشجع. (الكالا).
تقوى على: تشجع على. (بوشر).
تقوى على فلان: في دي ساسي (ديب 11: 44): لا يتقوى عليهم أحد ولا يؤذيهم.
وقد ترجمها الناشر إلى الفرنسية بما معناه: لا يجترئ عليهم أحد ولا يتعدى عليهم.
تقوى بفلان على آخر: استطاع أن يصمد ويثبت بفلان أمام الآخر ويقاومه: (معجم الطرائف).
تقوى عليه ب: تفوق عليه ب: وانتفع منه (بوشر).
تقاوى على فلان: خاصمه، شاجره، نازعه، لاحاه. ألف ليلة 3: 189).
تقاوى مع: اختبر قواه مع. (بوشر).
تقاوى عليه ب: تفوق عليه ب: وانتفع منه تقوى عليه ب. (بوشر).
استقوى: ذكرها فريتاج في معجمه ولم يذكر نصا يؤيده. وقد وردت في كليلة ودمنة (ص194).
قوة: قدرة، استطاعة: طاقة. (المقدمة 2: 338).
قوة: رجولية، طاقة وقدرة على الانسال. (دي ساسي طرائف 2: 85).
قوة: قدرة مالية. ففي أخبار (ص24): فإن أمرني أمير المؤمنين ببنيان سور المدينة فعلت فإن قبلي قوة على ذلك من خراجها.
قوة: ذخائر حربية: ففي حبان (ص85 ق): ادخل فيها (في القصبة) الندب والقوة.
وفي ابن الأثير (11: 82): فبلغ نحو مائتي وخمسين شيئنيا مملوءة رجالا وسلاحا وقوة. (انظر إضافات ص18، واحذف أماري ص293 رقم 2). وفي أماري (ص237): أسطول بعدد وقوة عظيمة.
قوة: حماية، مساعدة، عون.
ففي النويري (أفريقية ص18 و): يا بني تميم لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد.
قوة السير: سير حثيث. ففي فريتاج (أمثال ص64): وقد تعبت خيولهم وضعفت لقوة السير وقلة الــزاد والعلف.
قوي: جمعه قوى في معجم (الكالا).
بالقوى: بقوة، بشدة، بعنف (ألف ليلة برسل 4: 168).
قوية العمارة: مدينة قوية العمارة: كثيرة السكان (ابن جبير ص125) = كثيرة الخلق) كما جاء في رحلة ابن جبير بعد ذلك.
قوية: تستعمل وصفا بمعنى: كثير، كثير جدا. يقال: قوي مليح أي جيد جدا. (بوشر) وفي ألف ليلة (برسل 3: 270): أن موضعي هذا قوي مليح.
وفيها أيضا (9: 203): كان مليح قوي.
قوي: بكثرة، بإفراط. (ألف ليلة برسل 9: 315، 316).
قوي: نشيط، ذو حيوية، حازم، جريء، رابط الجأش، جسور، مقدام. (بوشر).
قوي: جسيم، بدين، واسم التفضيل أقوى. ففي ألف ليلة (برسل 4: 26): وكان الرائس ذو جثة وما فينا أقوى منه.
قوي: غني، ثري، موسر. (ابن بطوطة 2: 181، 400). وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص77): أمر بفتح المخازن المعدة لاختزان الطعام ففتحت للعامة وفرقت عليهم فذكر أنها كانت بثمن للأقوياء وبغير ثمن للضعفاء.
قوي: كئيب، حزين، سوداوي، ممرور (الكالا).
قواء. أكله القواء: أي ذهاب الــزاد والجوع (ديوان الهذليين ص156).
أقوى على: أخص، أحق، (معجم البلاذري).
أقوى: أجسم، أضخم جثة (انظرها في مادة قوي).
تقوية: حبوب تمنح للفلاحين طعاما لهم قبل موسم الحصاد ثم يعيدونها بعد هذا الموسم. (مملوك 141: 141) وفي محيط المحيط: والعامة تستعملها لما يعطى الفلاح من العون المالي لتمشية الأرض وتجمعها على تقاو.
وفي معجم بوشر: تقاوي بذور للزرع.
تقوية: مجلس الشراب، (الكالا، فبريجا).
تقوية الأولاد: تمرين الأولاد في اصطلاح الكتاتيب (بوشر).
تقوية: مثل قوي ب: بمعنى اتهم ب: وأرى أن تقوية تعني التحقيق الجنائي عند حيان -بسام (1: 128و). ففيه: أن القاسم بن محمد الذي كان حكمه أكثر سماحة من حكم أخيه على أمر بإسقاط رسم التقوية واظهر البراءة منها وأقضى السعادة (السعاة) وطردهم واقر القاضي والحكام والحرمة (والخدمة؟) على منازلهم.
مقو: ذكرت في ديوان الهذليين (ص156).
مقو: معيد، من يشرح للتلاميذ درس المدرس. من يراجع الدرس ويكرره على التلاميذ. (بوشر).
مقوى. ورق مقوى: كارتون، كرتون. (همبرت ص112) ويقال أيضا مقوى فقط وجمعه بالألف والتاء. بطاقة، وطبقات من الورق الصق بعضها على بعض (بوشر، همبرت ص112).
(قوى) : الأَقْتِواءُ: المَعْتَيَةُ.

قو

ى1 قَوِىَ and ↓ تَقَوَّى (S, K) and ↓ اِقْتَوَى (K) He became strong: (S, K:) vigorous, robust, or sturdy; like اِشْتَدَّ, or the last signifies he became excellent in strength. (TA.) b2: قَوِىَ عَلَيْهِ He had strength, or power, sufficient for it; or he had strength, or power, to endure it; he prevailed against it; namely, travel, adversity, &c. And He or it, prevailed over him, or it. b3: See 4. b4: قَوِىَ is [said to be] originally قَوِوَ, because it is from القُوَّةُ: (I'Ak, p. 368:) but Lth holds قُوَّةٌ to be [anomalous,] originally قُويَةٌ. (TA.) I prefer the former opinion, and think it should be mentioned in art. قو, or I would rather head this art. قو or قوى, like غو or غوى. ISd holds قُوَّةٌ to be from قوو, like ثُوَّةٌ, q. v. from ثوو.2 قَوَّاهُ : see شَدَّهُ. b2: قَوَّانِى عَلَيْهِ: see 2 in art. طوق.3 قَاوَاهُ He vied with him, strove to surpass him, or contended with him for superiority, (S, K,) in strength: (TA:) i. q. شَادَّهُ. (A, L in art. شد.) 4 أَقْوَتِ الدَّارُ The house became empty, vacant, or unoccupied; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ قَوِيَت. (S, K.) 5 تَقَوَّى He strengthened himself; made himself, or constrained himself to be, strong; affected, or endeavoured to acquire, strength. See 1. b2: تَقَوَّى مِنَ الشَّىْءِ بِقَوْمِهِ: see تَمَنَّعَ.8 إِقْتَوَىَ see 1.

فُوَّةٌ Strength, power, potency, might, or force; contr. of ضَعْفٌ; (S, K;) in body, and in intellect: (TA:) vigour, robustness, or sturdiness; like شِدَّة. b2: قُوَّةٌ A strand; i. e., a single twist of a rope; a yarn; a distinct, and separately twisted, portion, of two or more which, being twisted together, compose the whole, of a rope, and of a string, or thread. See also ثِنْىٌ. b3: A faculty. Ex. السَّمْعُ قُوَّةٌ فِى الاُذُنِ بِهَا تُدْرِكُ الأَصْوَاتَ [السمع is a faculty in the ear by which it perceives sounds]. (TA in art. سمع.) b4: بِالقُوَّةِ Potentially, or virtually; as opposed to بِالفِعْلِ, i. e. actually. b5: قُوَّةُ لَفْظٍ: see لَيْتَ.

بِتُّ قَوِيًا , and قَاوِيًا, and مُقْوِيًا: see غَوًى and غَوِىٌّ in art. غو.
قوى
القُوَّةُ تستعمل تارة في معنى القدرة نحو قوله تعالى: خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ [البقرة/ 63] ، وتارة للتهيّؤ الموجود في الشيء، نحو أن يقال: النّوى بِالْقُوَّةِ نخل ، أي: متهيّأ ومترشّح أن يكون منه ذلك. ويستعمل ذلك في البدن تارة، وفي القلب أخرى، وفي المعاون من خارج تارة، وفي القدرة الإلهيّة تارة. ففي البدن نحو قوله: وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً
[فصلت/ 15] ، فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ [الكهف/ 95] فالقوّة هاهنا قوّة البدن بدلالة أنه رغب عن القوّة الخارجة، فقال: ما مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ [الكهف/ 95] ، وفي القلب نحو قوله: يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ
[مريم/ 12] أي:
بقوّة قلب. وفي المعاون من خارج نحو قوله:
لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً
[هود/ 80] قيل: معناه:
من أَتَقَوَّى به من الجند، وما أتقوّى به من المال، ونحو قوله: قالُوا نَحْنُ أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ [النمل/ 33] ، وفي القدرة الإلهيّة نحو قوله: إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
[المجادلة/ 21] ، وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً [الأحزاب/ 25] وقوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات/ 58] فعامّ فيما اختصّ الله تعالى به من القدرة وما جعله للخلق. وقوله: وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ
[هود/ 52] فقد ضمن تعالى أن يعطي كلّ واحد منهم من أنواع الْقُوَى قدر ما يستحقّه، وقوله: ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ
[التكوير/ 20] يعني به جبريل عليه السلام، ووصفه بالقوّة عند ذي العرش، وأفرد اللّفظ ونكّره فقال: ذِي قُوَّةٍ تنبيها أنه إذا اعتبر بالملإ الأعلى فقوّته إلى حدّ ما، وقوله فيه:
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى
[النجم/ 5] فإنه وصف القوّة بلفظ الجمع، وعرّفها تعريف الجنس تنبيها أنه إذا اعتبر بهذا العالم، وبالذين يعلّمهم ويفيدهم هو كثير القوى عظيم القدرة. والْقُوَّةُ التي تستعمل للتّهيّؤ أكثر من يستعملها الفلاسفة، ويقولونها على وجهين: أحدهما: أن يقال لما كان موجودا ولكن ليس يستعمل، فيقال: فلان كاتب بالقوّة. أي: معه المعرفة بالكتابة لكنه ليس يستعمل، والثاني: يقال فلان كاتب بالقوّة، وليس يعنى به أنّ معه العلم بالكتابة، ولكن معناه: يمكنه أن يتعلّم الكتابة. وسمّيت المفازة قِوَاءً، وأَقْوَى الرّجل: صار في قِوَاءٍ ، أي: قفر، وتصوّر من حال الحاصل في القفر الفقر، فقيل: أَقْوَى فلان، أي: افتقر، كقولهم: أرمل وأترب. قال الله تعالى: وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ
[الواقعة/ 73] .

زدو

[ز د و] الزَّدْوُ: كَالسَّدْوِ، وهو مِن لَعِبِ الصِّبْيانِ بالجَوْزِ. والمَزْدَاةُ: مَوْضِعُ ذَلِكَ.

زدو


زَدَا(n. ac. زَدْو)
a. [acc.
or
Bi], Played with nuts (child).
b. [Ila], Stretched out his hands towards.
مِزْدَاة []
a. Hole for marbles.
باب الزاي والدال و (وا يء) معهما ز د و، ز ود، ز ي د، زء د، ء ز د مستعملات

زدو: الزَّدْوُ: لغةٌ في السدو، وهو من لعب الصبيان [بالجَوْز ] ، والغالب عليه الزّاي.

زود: الزّود: تأسيسُ الــزّاد، وهو الطَّعام الذّي يُتَّخَذُ للسَّفَر والحَضَر. والمِزْوَد: وعاء الــزّاد، وكلّ مُنْتَقلٍ بخيرٍ أو عَمَل فهو مُتَزَوِّد. وزُوَيدة: اسم امرأةٍ من المهالبة.

زيد: زِدته زيداً وزيادة. وزاد الشّيءُ نفسُه زيادة. وإبل كثيرة الزّيايد، أي: الزّيادات، قال:

ذاتِ سُرُوحٍ جمّة الزَّيايِدِ

ومن قال: الزَّوائد فإنّها جماعة الزّائدة، وإنّما قالوا: الزّوائد في قوائم الدّابة، ويقال للأسد: إنّه لذو زوائد، وهو الذّي يتزيد في زئيرهوصولته. والنّاقة تتزيّد في سيرها، أي: تتكلّف فوق قدرها. والإنسان يَتَزَيَّدُ في كلامِهِ وحَديثه، إذا تكلّف فوق ما ينبغي، قال عَدّي:

إذا أنت فاكهتَ الرّجال فلا تَلَعْ ... وقلْ مثْلَ ما قالوا ولا تتزيّدِ

وزيادة الكبد: قُطَيْعةٌ معلّقةٌ منها، والجميع: الزّيايد. والمَــزادة: مَفْعلةٌ من الزِّيادة، والجميع: المَزايد.

زاد: الزَُؤْدُ: الفَزَعُ. زُئِدَ الرّجل فهو مزؤود.

أزد: أَزْد: حيُّ من العَرَب.
زدو
: (ى {زَدي الصَّبيُّ (الجَوْزَ، وَبِه) } يَزْدُو {زَدْواً: (لَعِبَ، ورَمَى بِهِ فِي} المِزدَاةِ) ، بالكسْرِ، اسمٌ (للحَفِيرَةِ) الَّتِي يُرْمَى فِيهَا الجَوْزُ؛ يقالُ: أَبْعِدِ المَدَى {وازْدُهْ.
(} والزَّدُوُّ) ، كعُلُوَ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخِ والصَّوابُ {الزَّدْوُ بالفْتْحِ.
فَفِي الصَّحاحِ: قالَ أَبو عبيدٍ: الزَّدْوُ لُغَةٌ فِي السَّدْوِ.
وَهُوَ (مَدُّ اليَدِ نحوَ الشَّيءِ) كَمَا تَسْدُو الإِبِلُ فِي سَيْرِها بأَيْدِيها.
(} وأَزْدَى: صَنَعَ مَعْروفاً) ؛ عَن أَبي عَمْروٍ.
(وأَحمدُ بنُ محمدِ بن! مُزْدَى) ، بضمِّ الْمِيم وفتْح الدالِ: (مُحدِّثُ الحَرَم؛ ويقالُ مُسْدَى) ، بالسِّيْن وَهُوَ المَعْروفُ. وَالَّذِي فِي التَّبْصيرِ للحافِظِ: الحافِظُ أَبُو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يُوسُفَ بنِ مَسْدِي الأنْدَلُسِيُّ المجاوِرُ بمكَّةَ، لَهُ تآلِيفٌ.
فلعَّل الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ هُوَ ابنٌ لهَذَا.
وقَرَأْتُ فِي تاريخِ حلبَ مَا نَصّه: محمدُ بنُ يُوسُفَ بن موسَى بنِ يُوسُفَ بنِ موسَى بنِ يُوسُفَ بن إبراهيمَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ المُغيرَةِ بنِ شرحبيلَ بنِ المُغيرَةَ بنِ الحَسَنِ بنِ يَزِيد، ويُسَمّى زيْداً ومُسْدَى أَيْضاً، ابْن رَوْحِ بنِ عبدِ اللَّهِ ابنِ حاتِم بنِ روحِ بنِ حاتِم بنِ قبيصَةَ بنِ المُهَلَّبِ بنِ أَبي صفْرَة، الحافِظُ المحدِّثُ أَبو بكْرٍ الأَزْدِيُّ العَتْكِيُّ الشَّهيرُ بابنِ مُسْد المُهَلَّبيُّ الغرْناطِيُّ نَزِيلُ مكَّةَ، ومسد فِي نَسَبِه.
قالَ الحافِظُ قطبُ الدِّيْن عبدُ الكَريم: رأَيْتُ بخطِّه على الميمِ ضمَّةً وعَلى السِّيْن المُهْملَةِ سكوناً وتحْتَ الدَّالِ المُهْملَةِ كَسْرَتَيْن، سَمِعَ بحلَبَ وبالقاهِرَة، ومِن شُيُوخه ابنُ المقيرِ وابنُ سكينَةَ والكِنْدِيّ والسبط، تُوفي بمكَّةَ سنة 663.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الَّــزادي: الحَسَنُ السَّيْرِ مِن الإِبِل.
} والمزْدَاءُ، بالمدِّ: لغةٌ فِي {المِزْداةِ، عَن القالِي.

عون

عون
الْعَوْنُ: المُعَاوَنَةُ والمظاهرة، يقال: فلان عَوْنِي، أي: مُعِينِي، وقد أَعَنْتُهُ. قال تعالى:
فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ
[الكهف/ 95] ، وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ
[الفرقان/ 4] . والتَّعَاوُنُ:
التّظاهر. قال تعالى: وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ
[المائدة/ 2] . والْاستِعَانَةُ: طلب العَوْنِ. قال:
اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ
[البقرة/ 45] ، والعَوَانُ: المتوسّط بين السّنين، وجعل كناية عن المسنّة من النّساء اعتبارا بنحو قول الشاعر:
فإن أتوك فقالوا: إنها نصف فإنّ أمثل نصفيها الذي ذهبا
قال: عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ
[البقرة/ 68] ، واستعير للحرب التي قد تكرّرت وقدّمت. وقيل العَوَانَةُ للنّخلة القديمة، والعَانَةُ: قطيع من حمر الوحش، وجمع على عَانَاتٍ وعُونٍ، وعَانَةُ الرّجل: شعره النابت على فرجه، وتصغيره:
عُوَيْنَةٌ.

عون


عَان (و)(n. ac. عَوْن)
a. Was middleraged; was, became a matron.

عَوَّنَ
a. [acc. & 'Ala], Helped, aided against.
b. see I
& X.
عَاْوَنَأَعْوَنَ
IVa. see II (a)
تَعَاْوَنَa. Helped, aided each other.

إِعْتَوَنَa. see VI
إِسْتَعْوَنَ
a. [acc.
or
Bi], Asked help of.
عَوْنa. Help, aid, succour.
b. (pl.
أَعْوَاْن), Helper, aid; assistant; auxiliary; servant.
c. Satllite, guard.

عَانَة [] (pl.
عُوْن)
a. She-ass.
b. Herd of wild asses.

مَعَانَة []
a. see 1 (a)
عَوَان [] (pl.
عُوْن)
a. Middle-aged.
b. Married woman; matron.
c. Long, sanguinary war.
d. Well-watered land.

عَوَانَة []
a. Sand-worm.
b. Palm-tree.
c. see 22 (d)
مِعْوَان [مِعْوَاْن
a. }, Ready to help; helper, succourer.

مُعَاوِن
a. [ N Ag. III], Helper, assistant;
coadjutant, coadjutor.
مَعُوْن مَعُوْنَة
a. Help, aid, assistance, succour.

إِعَانَة
a. Help, aid, assistance.

مُعَاوَنَة
a. see supra.

إِسْتَعَانَة
a. Appeal.

بِعَوْن اللّٰح
a. By God's help.

صَاحِب المَعُوْنَة
a. Prefect of police; chief commissioner of the
police.
[عون] في ح على: كانت ضرباته مبتكرات لا "عونًا"، هو جمع عوان وهي التي وقعت مختلسة فأحوجت إلى المراجعة، ومنه: الحرب العوان، أي المترددة، والمرأة العوان: الثيب، يعني أن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة. ك: وح: لا تكونوا "عون" الشيطان على أخيكم، أي لا تعينوا عليه الشيطان فإنه يريد خزيه فإذا دعوتم عليه بالخزي فقد أعنتموه عليه. مد: ""عوان" بين ذلك" أي نصف. و"استعينوا" على حوائجكم إلى الله بالصبر على تكاليف الصلاة من الإخلاص ودفع هواجس النفس ورعاية الأدب أو على البلايا بالصبر والالتجاء إلى الصلاة. ش: وكان "يستعين" بالخاصة على العامة، أي جعل صلى الله عليه وسلم من جزء نفسه ما يوصل الخاصة إليه ثم يبلغ الخاصة عنه للعامة، أي يستعين في الإبلاغ بخاصة الناس على عامتهم. تو: وحلق "العانة"، هو الشعر على الفرج أو منبته، قيل: يستحب حلق ما على القبل والدبر وما حولهما، ويكفي القص والنتف والنورة، وروى أنه صلى الله عليه وسلم كان ينور على عانته بيده، وقيل: يستحب للمرأة النتف. ز: ووجدت في الكتابين النون مقدمًا على ميم فتبعته.
ع و ن

الصوم عون على العفة. وهؤلاء عونك وأعوانك، وهذه عونك، واستعنته واستعنت به. وعاونته على كذا، وتعاونوا عليه. ولا تبخلوا بمعونكم وما عونكم. والكريم معوان، وهم معاوين في الخطوب. ولا بدّ للناس من معاون. وتقول: إذا قلّت المعونة، كثرت المؤنة. وقال بعض العرب: أجرّ لي سراويلي فإني لم أستعن أي أسبغها لي فإنل لم أستحدّ، قاله: لمن أراد قتله. " العوان لا تعلّم الخمرة ". ونساء وحروب عون، وقد عوّنت. ومن المستعار: امرأة متعاونة: سمينة في اعتدال ساقها ليست بخدلةٍ ولا حمشة. وقال ابن مقبل:

فباكرتها حين استعانت حقوفها ... بشهباء ساريها من القرّ أنكب

ذكر خزامى واستعانة حقوفها بالشهباء وهي الليلة ذات الضّريب أنها تلبدت بنداها، وأنكب: مائل المنكب. وحرب عوان. قال:

حرباً عواناً لاقحاً عن حولل ... خطرت وكانت قبلها لم تخطر

وتقول: فلان لا يحبّ إلا العانية، ولا يصحب إلا الحانيّه؛ أي الخمر المنسوبة إلى عانة وأصحاب الحانات.
(ع و ن) : (فِي حَدِيث بَنِي قُرَيْظَةَ) مَنْ كَانَتْ لَهُ عَانَةٌ فَاقْتُلُوهُ هِيَ الشَّعْرُ النَّابِتُ فَوْقَ الْفَرْجِ وَتَصْغِيرُهَا عُوَيْنَةٌ وَقِيلَ هِيَ الْمَنْبِتُ وَإِنَّمَا اسْمُ النَّابِتُ الشِّعْرَةُ بِالْكَسْرِ وَهُوَ الصَّوَابُ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَحِينَئِذٍ يَكُونُ فِي الْحَدِيث تَوَسُّعٌ وَمَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ دَلَّ الْإِنْبَاتُ عَلَى بُلُوغِهِ فَاقْتُلُوهُ (وَاسْتَعَنْتُهُ فَأَعَانَنِي) وَالِاسْمُ الْعَوْنُ (وَبِهِ كُنِّيَ) أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرُ الْكُوفِيُّ يَرْوِي حَدِيثَ السُّجُودِ عَلَى الْحَصِيرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَمَا وَقَعَ فِي شَرْحِ مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ أَبُو عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سَهْوٌ إنْ كَانَ عَلَى ظَنِّ الْإِسْنَادِ وَإِنْ كَانَ عَلَى ظَنٍّ أَنَّهُ مُرْسَلٌ فَصَوَابٌ (وَالْمَعُونَةُ) الْعَوْنُ أَيْضًا (وَبِهَا سُمِّيَتْ) بِئْرُ مَعُونَةَ وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنْ الْمَدِينَة.
ع و ن: (الْعَوَانُ) النَّصَفُ فِي سِنِّهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ (عُونٌ) . وَ (الْعَوَانُ) مِنَ الْحَرْبِ الَّتِي قُوتِلَ فِيهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأُولَى بِكْرًا. وَبَقَرَةٌ عَوَانٌ لَا فَارِضٌ مُسِنَّةٌ وَلَا بِكْرٌ صَغِيرَةٌ. وَ (الْعَوْنُ) الظَّهِيرُ عَلَى الْأَمْرِ، وَالْجَمْعُ (الْأَعْوَانُ) . وَ (الْمَعُونَةُ) الْإِعَانَةُ، يُقَالُ: مَا عِنْدَهُ مَعُونَةٌ وَلَا (مَعَانَةٌ) وَلَا (عَوْنٌ) . قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَ (الْمَعُونُ) أَيْضًا الْمَعُونَةُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ جَمْعُ مَعُونَةٍ. وَيُقَالُ: مَا أَخْلَانِي فُلَانٌ مِنْ (مَعَاوِنِهِ) وَهُوَ جَمْعُ مَعُونَةٍ. وَرَجُلٌ (مِعْوَانٌ) كَثِيرُ الْمَعُونَةِ لِلنَّاسِ. وَ (اسْتَعَانَ) بِهِ (فَأَعَانَهُ) وَ (عَاوَنَهُ) . وَفِي الدُّعَاءِ: رَبِّ (أَعِنِّي) وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ. وَ (تَعَاوَنَ) الْقَوْمُ أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (اعْتَوَنُوا) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (الْعَانَةُ) الْقَطِيعُ مِنْ حُمُرِ الْوَحْشِ وَالْجَمْعُ (عُونٌ) . وَ (عَانَةُ) قَرْيَةٌ عَلَى الْفُرَاتِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْخَمْرُ. 
[عون] العَوانُ: النَصَفُ في سنِّها من كل شئ، والجمع عون. وفي المثل: " لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخمرة ". (*) وتقول منه: عونت المرأة تَعْويناً، وعانَتْ تَعونُ عَوْناً. والعَوانُ من الحروب: التي قوتِل فيها مرةً بعد مرّة، كأنَّهم جعلوا الأولى بِكْراً. وبقرةٌ عوانٌ: لا فارِضٌ مُسِنَّةٌ ولا بكرٌ صغيرةٌ، بين ذلك. والعَوْنُ: الظهيرة على الأمر، والجمع الأعْوانُ. والمَعونةُ: الإعانةُ. يقال: ما عندك معونةٌ، ولا مَعانةٌ، ولا عَوْنٌ. قال الكسائي: المعون: المعونة. قال جميل: بثين الزمى لا إن لا إن لزمته * على كثرة الواشين أي معون يقول: نعم العون قولك (لا) في رد الوشاة وإن كثروا. وقال الفراء: هو جمع معونة، وليس في الكلام مفعل بواحدة، وقد فسرناه في مكرم . وتقول: ما أخلانى فلانٌ من مَعاوِنِهِ، وهو جمع معونة. ورجل معوان: كثير المعونة للناس. واستَعَنْتُ بفلانٍ فأعانَني وعاوَنَني. وفي الدعاء: " رَبِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عَلي ". وتعاونَ القوم، إذا أعان بعضهم بعضا. واعتونوا مثله، وإنما صحت الواو لصحتها في تعاونوا ; لان معناهما واحد فبن عليه، ولولا ذلك لاعتلت. والمتعاونة من النساء: التى طعنت في السنّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم. والعانَةُ: القطيع من حُمُر الوحش، والجمع عونٌ. والعانَةُ: شعر الرَكَبِ. واسْتَعانَ فلان: حلق عانته. وعانة: قرية على الفرات تنسب إليها الخمر، فيقال عانية. قال زهير :

من خمر عانة لما يعد أن عتقا  (*) وربما قالوا عانات، كما قالوا عرفة وعرفات. والقول في صرف عانات كالقو في عرفات وأذرعات.
ع و ن : الْعَوْنُ الظَّهِيرُ عَلَى الْأَمْرِ وَالْجَمْعُ أَعْوَانٌ
وَاسْتَعَانَ بِهِ فَأَعَانَهُ وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ اسْتَعَانَهُ وَالِاسْمُ الْمَعُونَةُ وَالْمَعَانَةُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَوَزْنُ الْمَعُونَةِ مَفْعُلَةٌ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْمِيمَ أَصْلِيَّةً وَيَقُولُ هِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ الْمَاعُونِ وَيَقُولُ هِيَ فَعُولَةٌ.

وَبِئْرُ مَعُونَةَ بَيْنَ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ وَحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ قِبَلَ نَجْدٍ وَبِهَا قَتَلَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ الْقُرَّاءَ وَكَانُوا سَبْعِينَ رَجُلًا بَعْدَ أُحُدٍ بِنَحْوِ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَتَعَاوَنَ الْقَوْمُ وَاعْتَوَنُوا أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

وَالْعَانَةُ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَفِيهَا اخْتِلَافُ قَوْلٍ فَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ هِيَ مَنْبِتُ الشَّعْرِ فَوْقَ قُبُلِ الْمَرْأَةِ وَذَكَرِ الرَّجُلِ وَالشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَيْهِ يُقَالُ لَهُ الْإِسْبُ وَالشِّعْرَةُ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: فِي مَوْضِعٍ هِيَ الْإِسْبُ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هِيَ شَعْرُ الرَّكَبِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ اسْتَعَانَ وَاسْتَحَدَّ حَلَقَ عَانَتَهُ وَعَلَى هَذَا فَالْعَانَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ وَقَوْلُهُ فِي قِصَّةِ بَنِي قُرَيْظَةَ «مَنْ كَانَ لَهُ عَانَةٌ فَاقْتُلُوهُ» ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ لِهَذَا الْقَوْلِ وَصَاحِبُ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ يَقُولُ الْأَصْلُ مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرُ عَانَةٍ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَالْعَوَانُ النَّصَفُ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَهَائِمِ وَالْجَمْعُ عُونٌ وَالْأَصْلُ بِضَمِّ الْوَاوِ لَكِنْ أُسْكِنَ تَخْفِيفًا. 
(ع ون)

العون: الظّهْر، الْوَاحِد والاثنان والجميع والمؤنث فِيهِ سَوَاء. وَقد حكى فِي تكسيره اعوان. وَالْعرب تَقول إِذا جَاءَت السّنة: جَاءَ مَعهَا اعوانها، يعنون بِالسنةِ عَام الجدب وبالاعوان الْجَرَاد والذئاب والأمراض.

والعوين: اسْم للْجَمِيع.

وَقد استعنته واستعنت بِهِ فاعانني، وَإِنَّمَا اعْل اسْتَعَانَ وَإِن لم يكن تَحْتَهُ ثلاثي معتل، اعني انه لَا يُقَال عان يعون كقام يقوم لِأَنَّهُ وَإِن لم ينْطق بثلاثيه فَإِنَّهُ فِي حكم الْمَنْطُوق بِهِ. وَعَلِيهِ جَاءَ اعان يعين وَقد شاع الاعلال فِي هَذَا الأَصْل فَلَمَّا اطرد الاعلال فِي جَمِيع ذَلِك دلّ أَن ثلاثية وَإِن لم يكن مُسْتَعْملا فَإِنَّهُ فِي حكم ذَلِك.

وَالِاسْم العون والمعانة والمعونة والمعونة والمعون وَلم يَأْتِ مفعل بِغَيْر هَاء إِلَّا المعون والمكرم قَالَ جميل:

بثين الزمي لَا إِن لَا إِن لَزِمته ... على كَثْرَة الواشين أَي معون

وَقَالَ آخر:

ليَوْم مجد أَو فعال مكرم

وَقيل: معون جمع مَعُونَة ومكرم جمع مكرمَة.

وتعاونوا عَليّ واعتونوا: اعان بَعضهم بَعْضًا. سِيبَوَيْهٍ: صحت وَاو اعتونوا لِأَنَّهَا فِي معنى تعاونوا، فَجعلُوا ترك الاعلال دَلِيلا على انه فِي معنى مَا لابد من صِحَّته وَهُوَ تعاونوا. وَقَالَ: عاونته معاونة وعوانا صحت الْوَاو فِي الْمصدر لصحتها. فِي الْفِعْل لوُقُوع الْألف قبلهَا.

وَرجل معوان حسن المعونة. والنحويون يسمون الْبَاء حرف الِاسْتِعَانَة وَذَلِكَ انك إِذا قلت ضربت بِالسَّيْفِ وكتبت بالقلم وبريت بالمدية فكأنك قلت: استعنت بِهَذِهِ الأدوات على هَذِه الْأَفْعَال.

والعوان من الْبَقر وَغَيرهَا: النّصْف فِي سنّهَا، وَفِي التَّنْزِيل (عوان بَين ذَلِك) وَقيل الْعوَان من الْبَقر وَالْخَيْل: الَّتِي نتجت بعد بَطنهَا الْبكر، والعوان من النِّسَاء: الَّتِي قد كَانَ لَهَا زوج، وَالْجمع عون قَالَ:

نواعم بَين ابكار وَعون ... طوال مشك اعقاد الهوادي

وَقد عونت إِذا صَارَت عوانا.

وَخرب عوان: قوتل فِيهَا مرّة. وَهُوَ على الْمثل. قَالَ:

حَربًا عوانا لاقحا عَن حولل ... خطرت وَكَانَت قبلهَا لم تخطر

ونخلة عوان: طَوِيلَة، ازدية. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العوانة: النَّخْلَة فِي لُغَة أهل عمان.

والعانة: القطيع من حمر الْوَحْش. والعانة: الاتان. وَالْجمع مِنْهُمَا عون.

وعانة الْإِنْسَان: الشّعْر النَّابِت على فرجه، وَقيل: هِيَ منبت الشّعْر هُنَالك.

واستعان الرجل: حلق عانته. وَقَالَ بعض الْعَرَب وَقد عرضه رجل على الْقَتْل: اجْرِ لي سراويلي فَإِنِّي لم اسْتَعِنْ..

وَتعين كاستعان، واصله الْوَاو. فإمَّا أَن يكون تعين تفعيل، وَإِمَّا أَن يكون على المعاقبة كالصياغ فِي الصواغ، وَهُوَ اضعف الْقَوْلَيْنِ إِذْ لَو كَانَ ذَلِك لوجدنا تعون فعدمنا إِيَّاه يدل على أَن تعين تفيعل.

وَفُلَان على عانة بكر بن وَائِل: أَي جَمَاعَتهمْ وحرمتهم. هَذَا عَن اللحياني.

والعانة: الْحَظ من المَاء للارض بلغَة عبد الْقَيْس.

وعانة: قَرْيَة من قرى الجزيرة.

وتصغير كل ذَلِك عوينة.

وَأما قَوْلهم: فِيهَا عانات فعلى قَوْلهم:

رامات جمعُوا كَمَا ثنوا.

والعانية: الْخمر: منسوبة إِلَيْهَا.

وَعون وعوين وعوانة أَسمَاء. وعوانة أَيْضا: مَوضِع.

وعوانة وعوائن: موضعان قَالَ تابط شرا:

وَلما سَمِعت العوص تَدْعُو تنفرت ... عصافير رَأْسِي من بَرى فعوائنا

وَمَعَان: مَوضِع بِالشَّام على قرب مُؤْتَة قَالَ عبد الله بن رَوَاحَة:

أَقَامَت لَيْلَتَيْنِ على معَان ... واعقب بعد فترتها جموم
عون:
أعان، أعانه على البكاء، أو أعانه فقط: بكى معه، مثل ساعده وأسعده (لين، معجم البلاذري، معجم الطرائف في مادة سعد شرح الروزني للبيت الأول من معلقة امرئ القيس).
تعاون: كسب قوته، ففي تاريخ بني زيان (ص98 ق): وساروا (الأولى وصاروا) ينقلون الرمل على الحمير يتعاونون به، وفي مخطوطة فينا: يبتاعونه ويتعيشون به.
تعاون: تجسس. (بوشر).
تعاون على فلان: وشى به، نم عليه. (ألف ليلة برسل 9: 381) وفي طبعة ماكن (3: 227): نم على وهو مرادفها.
تعاون على فلان: أقام دعوى عليه. (هلو).
عَون: تابع جديد، مولي جديد، حسب التفسير المذكور في المقدمة (1: 334).
عَوْن: جمَّال. ففي رياض النفوس (ص61 و): وجميع الرفقة من الجمال والأحمال والأعوان لرجل واحد- ثم اشترى ثلاثين جملاً حتى كملها مائة جمل: أحمالها وأعوانها.
أعوان الزكاة: موظفي الكمرك. (ابن جبير ص60).
عَوْن: شرير مريد من الجن. (ألف ليلة 2: 120، 669، 670، 672) وانظر ترجمة لألف ليلة (2: 330 رقم 106).
عَون: تمثال ضخم، ورجل أو تمثال هائل، جسيم، عملاق. (بوشر).
عانة: عظم الحرقفة ويقال له أيضاً عظم العانة. (بوشر).
عانة: مثانة. (مارتن ص149).
عونة: إعانة مالية. (بوشر).
عونة: وسخرة: كلفة، عمل مجاني. (ميهرن ص32).
عَوْني: ضخم، هائل، جبار. (بوشر).
عَوان: إهانة، إذلال، تعد، ظلم، بلص (بوشر موكيت ص180) وفيه إهانة أو غرامة نقدية.
وانظر: (ديفيك ص48).
عَوَان: سعاية، نميمة. (بوشر).
عِوَان: ذكرت في معجم الكالا وهي تصحيف عنوان.
عَوين: زاد. (دومب ص61 و): وجميع الرفقة من الجمال والأحمال والأعوان لرجل واحد- ثم اشترى ثلاثين جملاً حتى كملها مائة جمل: أحمالها وأعوانها.
أعوان الزكاة: موظفي الكمرك. (ابن جبير ص60).
عَوْن: شرير مريد من الجن. (ألف ليلة 2: 120، 669، 670، 672) وانظر ترجمة لين ألف ليلة (2: 330 رقم 106).
عَون: تمثال ضخم، ورجل أو تمثال هائل، جسيم، عملاق. (بوشر).
عانة: عظم الحرقفة ويقال له أيضاً عظم العانة. (بوشر).
عانة: مثانة. (مارتن ص149).
عونة: إعانة مالية. (بوشر).
عونة: وسخرة: كلفة، عمل مجاني. (ميهرن ص32).
عَوْني: ضخم، هائل، جبار. (بوشر).
عَوان: إهانة، إذلال، تعد، ظلم، بلص (بوشر موكيت ص180) وفيه إهانة أو غرامة نقدية.
وانظر: (ديفيك ص48).
عَوَان: سعاية، نميمة. (بوشر).
عِوَان: ذكرت في معجم الكالا وهي تصحيف عنوان.
عَوين: زاد. (دومب ص61، دوماس حياة العرب ص345).
عوين: قوت، طعام. (همبرت ص2 جزائرية).
عَوينة: مكيال للحبوب. (بربروجر ص186).
عواني، وجمعها عوائية: جاسوس، واش، نمام، ساع، دساس، ناقل كلام، (بوشر).
عوانية جهنم: زبانية جهنم. (بوشر).
عوانية: إهانة، إذلال، بلص، ظلم، تعد (بوشر). وانظر: (ديفيك ص48).
إعانة: ضرب من الإتاوة (محيط المحيط).
معونة: تستعمل بمعنى الإعانة مصدر أعان أي مساعدة. ففي كليلة ودمنة (ص222): طمع في معونتي إياه.
ليلة المعونة: حفل يقيمه رجل شجاع في ضيق وعوز يقدم له المدعون فيه الهدايا والعطايا والتبرعات. (دوماس حياة العرب ص449).
معونة. وجمعها معونات: دراهم تعطى لقبيلة لتقوم بغارة أو غزوة. ففي الكامل (ص76).
نحن ضربنا الازد بالعراق ... والحيَّ من ربيعة المرَّاق
وابن سهيل قائد النفاق ... بلا معونات ولا أرزاق
معونة: ضريبة استثنائية فوق العادة بفرضها الأمير إذا فقد ما في خزانته من مال. وعلى الرغم من أنها ضريبة استثنائية فقد أصبحت منذ العهد الأموي ضريبة ثابتة، بمرور الزمن أطلق على كل الضرائب اسم معاون (معجم الادريسي ص351 - 532، 389، معجم البلاذري، معجم الطرائف).
وفي كتاب الخطيب (ص14 و): واخلاقهم في احتمال المعاون الجبايية جميلة وانظرها في مادة لقب.
وكلمة معونة تعني في عدد من الوثائق القطلونية في القرون الوسطى إما ضريبة على السفن التجارية تخصص لتجهيز الأسطول ضد المغاربة، وأما هبة تمنح لهذا الغرض. (معجم الأسبانية ص179، 80). وقد جبى الأمير عبد القادر في أيامنا هذه المعونة في حالة الضرورة القصوى. وكانت القبائل لا تحب دفع هذه الضريبة الاستثنائية مرة ثانية وكانت جبايتها سبب الخروج على السلطان مرات عديدة.
معونة: ضريبة تفرض لتموين الجيش في المعركة. (جودار 1: 150، 662).
صاحب المعونة: رئيس الشرطة- دار المعونة في القاهرة: دار الشحنة أو رئيس الشرطة، وكانت تتخذ سجناً في نفس الوقت. وتسمى أيضاً المعونة (الجريدة الآسيوية 1866، 2: 424 رقم 1) وحبس المعونة: انظر: معجم الادريسي وقد صححت فيه نصوص أبي الفدا وشرح مقامات الحريري. وفي كتاب الماوردي (ص376): ولاة الأحداث والمعاون.
معونة: يقول السيد كتال في كتابه (التاريخ الحديث لجمهورية جنوا) (المجلد الثاني ص344 وما يليها): أن علاقات جنوا مع غوطا في القسم الأول من القرن الثالث عشر أدت إلى استحداث بنك من البنوك الخاصة سمي بالمعونة وكان يقرض النقود للدولة. وأرى أن مؤسسة من هذا النوع كانت أول من استغل مناجمنا من الحديد وباع الحديد بالجملة، لأن مخازنه الكبرى لا تزال تسمى بالمعونة في (توسكانيا). وقد أرسل إلي هذه المعلومات السيد أماري.
معوني: سمير السلطان ونديمه. (الكالا).
الاستعانة عند أهل البديع: يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به على إتمام مراده. وهي نوع من التضمين. (محيط المحيط).
عون
عانَتِ البَقَرَةُ عَوْناً: صارَتْ عَوَاناً، وهي النَّصَفُ. وعَوَّنَتِ المَرْأةُ، وهي عَوَانٌ وعَوَانَةٌ.
وحَرْبٌ عَوَانٌ: قُوْتلَ فيها مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وعَوَانَةُ: اسْمُ رَجُلٍ. والعَوَانَةُ: العَيْدَانَةُ من النَّخِيْل.
والعَوَانُ: الأرْضُ المَمْطُوْرَةُ، والجَمْعُ: عُوْنٌ. والعَانَةُ: قَطِيْعٌ من الحُمُرِ الوَحْشِيَّة، والجَمْعُ: عُوْنُ. وكَواكِبُ بِيْضٌ أسْفَل من السُّعُود. وإسْبُ الرَّجُلِ، واسْتَعَانَ: حَلَقَ عانَتَه.
وعَانَاتٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ تُنْسَبُ إليه الخَمْرُ العانِيَّةُ. والعَوْنُ: المُعِيْنُ، يَقَعُ للواحِدِ والجَمْعِ والمُذَكَّر والمُؤنَّث. وما عَوَّنْتُ فيه بشَيْءٍ: أي ما أعَنْتُ. والمِعْوَانُ: الحَسَنُ المَعُوْنَةِ. والمَعْوُنُ: المَعْوْنَةُ، وليس في الكَلام مَفْعُلٌ إلاّ هذا ومَكْرُمٌ، وقيل: هما جَمْعُ مَعْوُنَةٍ ومَكْرُمَةٍ.
والتَّعْوِيْنُ: أنْ تَدْخُلَ على غَيْرِكَ في نَصِيْبه. قال أبو حاتم: تُوْلَعُ العامَّةُ في تَصْغِيْرِ العَيْنِ بِعُوَيْنَةٍ، ويقولون: ذو العُوَيْنَتَيْن، وإنما هو: العُيَيْنَتَيْنِ بالياء. وجاء: حُوْرٌ عُوْنٌ: في مَعْنى عِيْن.
عين العَيْنُ: الناظِرَةُ، والجَميعُ: العُيُوْنُ والأعْيَانُ والأعْيُنُ والأعْيُنات. والفَوّارَةُ تفور من غير عَمَل. والسَّحَابَةُ تَنْشَأُ من يَمين القِبْلَة. ونُقْرَةُ الرُّكْبَةِ. والمالُ الحاضِرُ، يُقال: هُوَ عَيْنٌ غيرُ دَيْنٍ، وصَيْخَدُ الشَّمْس. والشَّمْسُ نَفْسُها، يُقال: طَلَعَتِ العَيْنُ: والدِّيْنارُ. ومَصْدَرُ عِنْتُه: إِذا أصَبْتَه بالعَيْن. والجاسُوْسُ، ويُسَمّى ذا العَيْنَيْنِ أيضاً. والمَيْلُ في الميزان. ولُّبُّ الشَّيْءِ وخِيَارُه. ونَفْسُ الشَّيْءِ، ومنه: " لا أتْبَعُ أثَراً بَعْد عَيْنٍ ".
والعَيَنُ - بفَتْح الياء وسُكونها -: الجَماعَةُ من النّاس. وما بها عَيَنٌ وعَيْنٌ وعائنَةٌ: أي أحَدٌ.
ولَقِيْتُه أدنى عَيَنٍ وأدنى عائنَةٍ وأدنى عَيْنٍ: أي قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. وبَعَثْنا عَيْناً يَعْتانُ لنا وَيَتَعَيَّنُ: أي يأْتِيْنا بالخَبَر. واعْتَانَ لنا مَنْزِلاً: ارْتادَه. واعْتَانَ: تَبَصَّرَ هل يَرى أحَداً.
وعانَ عليهم يعِيْنُ عِيَانَةً: كان عَيْناً. ونَظَرَتِ البلادُ بِعَيْنٍ أو بِعَيْنَيْنِ: طَلَعَ نَباتُها. وعانَتِ العَيْنُ عَيْناً: جَرَتْ. وسالَتْ أيضاً، ومنه العَيِّنُ: الشَّديدُ البُكاء، وهو فَيْعِلٌ. وسِقَاءٌ عَيِّنٌ - بكَسْر الياء وفَتْحِها -: وهو الجَدِيدُ في لُغَةِ طَيِّءٍ، والحَلَقُ في لُغَةِ غيرِهم. وليس في المُعْتَلِّ فَيْعَلٌ - بالفَتْح - غير هذا. وَتَعَيَّنَ: وَهَتْ مَخَارِزُه.
وقِرْبَةٌ عَيْناءُ: تَهَيَّأَتْ للخَرْق. وعَيَّنْتُها: تَتَبَّعْتَ ما تَعَيَّنَ فَدُهِنَتْ وشُحِمَت. وحَفَرْتُ البئْرَ حتّى عِنْتُ عَيْناً وأعْيَنْتُ: بَلَغْتَ العَيْنَ. وهو الرَّجُلُ عَيْنُ الرَّجُلِ وعَيْنَه - بالفَتْح - ولا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ. وهو أخُوْ عَيْنٍ وصَدِيْقُ عَيْنٍ وعَبْدُ عَيْنٍ: أي إِذا غابُوا تَغَيَّرُوْا. وأَعْيَانُ القَوْم: أشْرَافُهُم. وأوْلاَدُ الرَّجُلِ من الحَرائِر: بَنُو أعْيانٍ، وهم أعْيَانٌ. وتقول للأخْوَةِ من أبٍ وأُمٍّ ولهم أخْوَةٌ من أُمَّهاتٍ شَتّى: هؤلاءِ أعْيَانُ إخْوَتِهم. وأسْوَدُ العَيْنِ: جَبَلٌ. ويقولونَ للمَبْعُوثِ في أمرٍ إِذا اسْتُعْجِلَ: " بعَيْنٍ ما أرَيَنَّكَ ". والعَيَنُ: طائرٌ. وعِظَمُ سَوادِ العَيْنِ في سَعَةٍ، يُقال: ثَوْرٌ أعْيَنُ بَيِّنُ العِيْنَة والعَيَن، قال ذو الرُّمَّة: رَفْيقُ أعْيَنُ ذَيّالٌ.
وزَعَمَ الخَليلُ أنَّهم لا يقولونَ إلاّ: بَقَرَةٌ عَيْناءُ، والأعْيَنُ يُسْتَعْمَلُ في غيرِ البَقَرَة. وقال أيضاً: الأعْيَنُ اسْمٌ للثَّوْرِ وليس بصِفَةٍ. وهو مِعْيانٌ وعَيُوْنٌ: شَديدُ العَيْن. وقَوْمٌ عِيْنٌ وعُيُنٌ.
والعِيْنَةُ: اسْمٌ من عانَهُ بالعَيْن. وخِيَارُ المال، والجَميعُ: عِيَنٌ، واعْتَانَ: اخْتَارَ. والشَّرُّ. والفَسَادُ. والسَّلَفُ، وكأنَّه من عَيْنِ الميزانِ وهو زِيادَتُه، واعْتَانَ وتَعَيَّنَ: أخَذَ عِيْنَةً.
وعَيَّنَ الحَرْبَ واعْتَانَها: ارَّثَها. وعَيَّنَ الشَّجَرُ: نَضَرَ ونَوَّرَ. وعَيَّنْتُه: أخْبَرْتَه بمَساوئ أعْمالِه في وَجْهِه. وما عَيَّنَ لي بِشَيْءٍ: أي لم يَدُلَّني على شيْءٍ ولم يُبَيِّن. وما أعْطاني شَيْئاً أيضاً.
وعَيْناءُ ثَبِيرٍ: شَجْرَاءُ في رأسِه. وكُلُّ عَيْنَاءَ فهيَ خَضْرَاء. وقافِيَةٌ عَيْنَاءُ: نَافِذَةٌ، وقَوَافٍ عِيْنٌ.
والعَيْنَاءُ من الضَّأْنِ: البَيْضَاءُ وعَيْناها في سَوَادٍ. وأمّا قَوْلُهم: ابْنَا عِيَان أسْرَعا البَيَان، فَخَطَّانِ في الأرْض يُزْجَرُ بهما الطًّيْرُ. وإذا عُلِمَ أنَّ القامِرَ يَفُوْزُ قِدْحُه قيل: جَرى ابْنا عِيَان. وفي مَثَلٍ يُضْرَبُ عند اليأْس من كلِّ شَيْءٍ: " لا حَسَاسَ من ابْنَيْ عِيَانٍ ".
والعِيَانُ: حَلْقَةُ الفَدّانِ، وقيل: ما يُقْرَنُ به الخَشَبَةُ الطَّويلةُ من الفَدّانِ إلى المَكْرَب. والمُعَيَّنُ: المُلَوَّنُ من الجَرَاد. وثَوْبٌ مُعَيَّنٌ: يُرى في وَشْيه تَرَابِيْعُ صِغَارٌ. فأمّا المَثَل: " هَيْنٌ لَيْنٌ وَأَوْدَتِ العَيْنُ " فَيُضْرَبُ لِمَا يَذْهَبُ حُسْنُه. وفي الحَديث: " عَيْنٌ سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمة " أي عَيْنُ ماءٍ لا يَنْقَطِعُ، ويَعْني بالنائمة عَيْنَ صاحبها، أي هو يَنامُ وتلك تَجْري. والماءُ المَعِيْنُ: الظّاهِرُ. وهو مَعِيْنٌ ومَعْيُوْنٌ: أي تأخُذُه العَيْنُ لِبَراعَتِه.
عون
أعانَ يُعين، أَعِنْ، إعانةً، فهو مُعين، والمفعول مُعان
• أعان صديقَه في شدَّته: ساعده، أسعفه، أغاثه "أعان جارَه/ مُحتاجًا/ يتيمًا- ربِّ أعنِّي ولا تُعِنْ عليّ [دعاء]- {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ} ". 

استعانَ/ استعانَ بـ يستعين، اسْتَعِنْ، استعانةً، فهو مُستعين، والمفعول مُستعان
• استعان صديقَه/ استعان بصديقه: طلب منه المساعدةَ والعَوْن والنصرة "استعان بالمعجم/ بالسلطة- وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ [حديث]- {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: منك وحدك يا الله نطلب العون". 

تعاونَ يتعاون، تعاوُنًا، فهو مُتعاوِن
• تعاون الجيرانُ: تضامنوا، ساعد بعضُهم بعضًا "تعاون الأهلُ- تعاون الصديقان في السرَّاء والضرَّاء- لا يعجز القومُ إذا تعاونوا [مثل]- {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ". 

عاونَ يعاون، مُعاونةً وعِوانًا، فهو مُعاوِن، والمفعول معاوَن
• عاون جارَه: أعانه، ساعده وأسعفه "أصبح فقيرًا يطلبِ المعاونة". 

إعانة [مفرد]: ج إعانات (لغير المصدر):
1 - مصدر أعانَ.
2 - (قص) منحة تكون عادةً ماليَّة تمنحها الدّولةُ بعضَ المنشآت الصِّناعيّة أو الزِّراعيّة حماية لها من المنافسة الأجنبيّة، وتمنح كذلك للأفراد "حصل الطّالب الفائز على إعانة لإكمال دراسته". 

استعانة [مفرد]: مصدر استعانَ/ استعانَ بـ. 

تعاوُن [مفرد]:
1 - مصدر تعاونَ.
2 - (قص) مذهب اقتصاديّ شعاره الفرد للجماعة والجماعة للفرد ومظهره تكوين جماعات للقيام بعمل مشترك لمصلحة الأعضاء والاستغناء عن الوسيط "روح التَّعاوُن- التَّعاون الدَّوليّ/ الاقتصاديّ". 

تعاونيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تعاوُن.
• تأمين تعاونيّ: (جر) نظام تأمينيّ يصبح فيه الأشخاص المؤمَّن عليهم أعضاء في الشركة بحيث يدفع كلّ منهم قدرًا معينًا من الأموال لصندوق مشترك ويكون فيه الأعضاء مخوّلين بالتأمين في حالة الخسارة.
• جمعيّة تعاونيَّة: جمعيّة للأشخاص أو الأعمال التّجاريّة قائمة على التعاون والمساعدة. 

عانة [مفرد]: ج عَانات وعُون:
1 - شَعر نابت في أسفل البطن حول الفرج "من النظافة حلق العانة".
2 - شعر الرّكب في الذكور والإناث.
• عظم العانة: (شر) الجُزء الأماميّ من عَظْم المِفْصل الذي يشكل تجويف الحَوْض. 

عَوان [مفرد]: ج عُون:
1 - ما كان في منتصف السِّنّ من كُلِّ شيء " {إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} ".
2 - المرأة في منتصف عمرها.
• حرب عَوان: قُوتل فيها مرّة بعد مرّة، وهي من أشدّ الحروب "وفي الحرب العَوانِ وُلدتُ طفلا ... ومن لبن المعامعِ قد سُقِيتُ". 

عَوْن [مفرد]: ج أعوان:
1 - معين، مساعد، مساند، ظهير "هم أعوان الخير- وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ [حديث] " ° العَوْن العسكريّ: المدد والنجدة- مَدَّ له يدَ العون: أعانه، ساعده.
2 - مساعدة. 

مُعاوِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من عاونَ.
2 - موظّف مساعد، يساعد غيره في عمله "معاون المدير/ النيابة/ السَّائق". 

مِعْوان [مفرد]: ج معاوينُ، مؤ مِعْوان ومِعْوانَة: كثير المساعدة للنَّاس "الكريم مِعْوانٌ- كان مِعْوانًا لكُلِّ مَنْ عرَفه- امرأة مِعْوان/ مِعْوانَة لزوجها". 

مَعونة [مفرد]: ج مَعُونات ومَعاوِن: مساعدة، إعانة "معونة الأيتام/ الشِّتاء/ المعاش- معونات للمتضرّرين- معونة عسكريّة". 

مُعين [مفرد]: اسم فاعل من أعانَ.
• المُعين: اسم من أسماء الله الحسنى.
• المُعينات البَصَريَّة: (طب) أجهزة أو عدسات تُستخدم لضعاف البصر بقصد توضيح الرُّؤية البصريّة لهم "تمّ تزويد المسنِّين بالأجهزة التّعويضيّة كالمُعينات البصريّة والسَّمعيّة والأسنان الصِّناعيَّة". 

عون

1 عَانَتْ, (S, K,) aor. ـُ inf. n. عَوْنٌ, (S, TA, [but see what follows,]) said of a woman, She was, or became, such as is termed عَوَان [q. v.]; as also ↓ عَوَّنَتْ, inf. n. تَعْوِينٌ: (S, K:) and in like manner, عانت, aor. as above, inf. n. عُؤُونٌ, [or عَوْنٌ, (Ham p. 630,)] is said of a cow, accord. to Az. (TA.) 2 عَوَّنَ see 1: A2: and see also 10.

A3: تَعْوِينٌ signifies also The he-ass's leaping his she-ass much, or often. (IAar, K.) A4: And The invading another in respect of his share, or portion. (K.) 3 عَاوَنَهُ, inf. n. مُعَاوَنَةٌ and عِوَانٌ (K,) [He aided, helped, or assisted, him, being aided, &c., by him:] see 6: b2: and i. q. أَعَانَهُ: see the latter, and see also 10.4 اعانهُ [inf. n. إِعَانَةٌ] and ↓ عَاوَنَهُ signify the same, (S, * MA, K,) i. e. He aided, helped, or assisted, him. (MA.) رَبِّ أَعِنِّى وَلَا تُعِنْ عَلَىَّ [O my Lord, aid me, and aid not against me,] is said in a form of prayer. (S.) [And you say, اعانهُ عَلَي الأَمْرِ lit. He aided him against, meaning, to accomplish, or perform, the affair]. See also 6 and 10, the latter in two places.5 تَعَيَّنَ, originally تَعَوَّنَ: see 10, last sentence.6 تَعَاوَنُوا signifies بَعْضُهُمْ بَعْضًا ↓ أَعَانَ, (S, Msb, K,) They aided, helped, or assisted, one another; (MA;) as also ↓ عَاوَنُوا; (Msb;) and ↓ اِعْتَوَنُوا, (S, K,) in which the و is preserved because it is preserved in تعاونوا with which it is syn.; (Sb, S;) and also ↓ اِعْتَانُوا, accord. to IB, who cites as an ex. a verse in which نَعْتَانُ occurs; but this correctly means نَأْخُذُ العِينَةَ [belonging to art. عين]. (TA.) One says, تَعاونوا عَلَي الأَمْرِ They aided, helped, or assisted, one another [lit. against, meaning, to accomplish, the affair]. (MA.) 8 اِعْتَوَنُوا and اِعْتَانُوا: see 6, in two places.10 استعانهُ and استعان بِهِ He sought, desired, demanded, or begged, of him, aid, help, or assistance. (MA.) You say, اِسْتَعَنْتُهُ, (Mgh,) or اِسْتَعَنْتُ بِهِ, (S, Msb,) or both, (K,) ↓ فَأَعَانَنِى (S, Mgh, Msb, * K) and ↓ عَاوَنَنِى, (S, TA,) for which last, ↓ عَوَّنَنِى is erroneously put in the copies of the K; (TA;) [i. e. I sought, &c., of him, aid, &c., and he aided me.] The alteration of the infirm letter [و into ا] is made in استعان and ↓ اعان in imitation of a general rule [which requires it when that alteration is made in the unaugmented triliteral verb], though عَانَ, aor. ـُ [as their source of derivation,] is not used. (TA.) ب [i. e. بِ] is called حَرْفُ اسْتِعَانَةٍ [A particle denotative of seeking aid, &c.,] because when you say ضَرَبْتُ بِالسَّيْفِ and كَتَبْتُ بِالقَلَمِ and بَرَيْتُ بِالمُدْيَةِ, it is as though you said اِسْتَعَنْتُ بِهٰذِهِ الأَدَوَاتِ عَلَي هٰذِهِ الأَفْعَالِ [meaning I sought aid of these instruments, or made use of them as means, against, i. e. to perform, these actions of smiting &c.]. (TA.) [And you say, استعان بِنَفْسِهِ, meaning He sought self-help, or exerted himself, فِي أَمْرٍ in an affair, and عَلَيْهِ against it, or him.]

A2: استعان signifies also He shaved his عَانَة, or pubes; (S, Msb, K;) and so ↓ تَعَيَّنَ, originally تَعَوَّنَ, on the authority of ISd. (TA.) عَوْنٌ (S, Mgh, K) and ↓ مَعُونَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ مَعْوُنَةٌ, (K, TA,) with damm to the و, agreeably, with analogy, (TA, [in the CK written مَعْوَنَةٌ,]) and ↓ مَعَانَةٌ (S, Msb, K) and ↓ مَعُونٌ, (S, K,) [respecting the second and last of which see what follows,] are simply substs., (Mgh, Msb, K,) and signify Aid, help, or assistance: (S, Mgh, * Msb, * K: *) عَوْنٌ is one of those quasi-inf. ns. that govern like the inf. n., i. e. like the verb; as in the saying, إِذَا صَحَّ عَوْنُ الخَالِقِ الْمَرْءَ لَمْ يَجِدْ عَسِيراً مِنَ الآمَالِ إِلَّا مُيَسَّرَا [When the Creator's aiding the man is true, he will not find such as is difficult, of hopes, otherwise than facilitated]: (I 'Ak, § إِعْمَالُ المَصْدَرِ:) or, accord. to AHei, it is an inf. n. [having no verb]: (TA:) ↓ مَعُونَةٌ is of the measure مَقْعُلَةٌ, (Az, Msb, TA,) from العَوْنُ; (Az, TA;) or, as some say, of the measure فَعُولَةٌ, from المَاعُونُ: (Az, Msb, TA:) one says, مَا عِنْدَكَ مَعُونَةٌ and ↓ مَعَانَةٌ and عَوْنٌ [i. e. There is not with thee any aid]: (S:) and ↓ مَا أَخْلَانِى فُلَانٌ مِنْ مَعَاوِنِهِ [Such a one did not make me to be destitute of his aids]; مَعَاوِنُ being pl. of مَعُونَةٌ: (S, TA:) ↓ مَعُونٌ is said by Ks to be syn. with مَعُونَةٌ; (S;) and he says that it is the only masc. of the measure مَفْعُلٌ except مَكْرُمٌ: (TA:) an ex. of it occurs in a verse of Jemeel cited voce أَىُّ: Fr says that it is pl. [virtually, though not in the language of the grammarians,] of مَعُونَةٌ; (S, TA;) and that there is no sing. of the measure مَفْعُلٌ. (S. [On this point, see مَأْلُكٌ, voce أَلُوكٌ.]) b2: Also An aid, as meaning an aider, a helper, or an assistant, (S, Msb, K,) to perform, or accomplish, an affair; (S, Msb;) applied to a single person, (K, TA,) and also to two, (TA,) and to a pl. number, (K, TA,) and to a male, (TA,) and to a female: (K, TA:) and [particularly] a servant: (Har p. 95:) [and an armed attendant, a guard, or an officer, of a king, and of a prefect of the police, and the like:] and ↓ عَوَانِيُّ is an appellation applied to an عَوْن [or armed attendant, or a guard,] who accompanies a Sultán, without pay, or allowance: (TA in art. تأر:) أَعْوَانٌ is pl. of عَوْنٌ; (Lth, S, Msb, K;) and ↓ عَوِينٌ is a quasi-pl. n., (K,) said by AA to be syn. with أَعْوَانٌ, and Fr says the like. (TA.) The Arabs say, السَّنَةُ جَآءَتْ مَعَهَا

أَعْوَانُهَا, meaning When drought comes, [its aiders] the locusts and the flies and diseases come with it. (TA.) And عَوْنٌ signifies Anything that aids, helps, or assists, one: for instance, [one says,] الصَّوْمُ عَوْنُ العِبَادَةِ [Fasting is the aider of religious service]. (Lth, TA.) b3: See also what next follows.

أَبُو عُونٍ, with damm, Dates: and salt: (K:) or ↓ أَبُو عَوْنٍ [thus, with fet-h,] has the latter meaning; salt being metonymically thus called because its aid is sought for the eating of food. (Har p. 227.) عَانَةٌ A herd of wild asses: (S, K:) and a she-ass: (K:) pl. عُونٌ, (S, K,) and some say عَانَاتٌ. (TA.) b2: And [hence, app.,] العَانَةُ is the appel-lation of (assumed tropical:) Certain white stars, beneath the سُعُود [pl. of سَعْد, q. v.]. (K.) A2: Also The pubes; i. e. the hair of the رَكَب; (S, Msb, K;) the hair that grows above the anterior pudendum; (Mgh;) or, [as some say,] above that of a woman: (TA:) or, accord. to Az (Mgh, Msb, TA) and AHeyth, (TA,) the place of growth of the hair above the anterior pudendum of a man (Msb, TA) and of a woman; (TA;) the hair itself being called the شِعْرَة (Mgh, Msb, TA) and the إِسْب; (Msb, TA;) though it is also called عانة (Mgh, Msb) by an extension of the proper meaning (Mgh) or by an ellipsis: (Msb:) the word is originally عَوَنَةٌ: (Msb:) and the dim. is ↓ عُوَيْنَةٌ. (Mgh.) A3: فُلَانٌ عَلَي عَلَي عَانَةِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ is a saying mentioned by Lh as meaning جَمَاعَتِهِمْ وَحُرْمَتِهِمْ [i. e., app., Such a one is over the collective body, or community, and those who are under the protection, of the tribe of Bekr Ibn-Wáïl]: and it is said to mean, he is manager, orderer, or regulator, of their affairs. (TA.) A4: And عَانَةٌ is said to signify in the dial. of 'AbdEl-Keys A share of water for land. (TA.) عَوَانٌ A beast of the bovine kind, or a cow, (Az, TA,) or anything, (S, TA,) [i. e.] an animal [of any kind]. (IAar, TA,) or a woman, and a beast, (Msb,) Of middle age, (Az, IAar, Msb, TA,) between such as is advanced in age and the youthful, (Az, TA,) neither young nor old; (IAar, TA:) so in the Kur ii. 63: (S, * TA:) or a cow, and a mare, that has brought, forth after her firstborn: (K, TA: [in the CK, البَكْرُ is erroneously put for البِكْرِ:]) and a woman who has had a hasland; (K, TA;) in the M, i. q. ثَيِّبٌ: (TA:) pl. عُونٌ, (S, Msb, K,) originally عُوُنٌ. (Msb, TA.) لَا تُعَلَّمُ العَوَانُ الخِمْرَةَ is a prov. [expl. in art. خمر.]. (S, TA.) And حَرْبٌ عَوَانٌ means (assumed tropical:) A war in which fighting has occurred once [and is occurring again]; (S, K;) as though they made the first [fighting] to be a بِكْر [or first-horn], (S.) And ضَرْبَةٌ عَوَانٌ (assumed tropical:) A blow inflicted by seizing an opportunity when the object is unaware, and requiring to be repeated: pl. ضَرَبَاتٌ عُونٌ, occurring in a trad., in which the blows of 'Alee are said to have been not of this kind, but such as are termed مُبْتَكِرَاتٌ. (L. [See بِكْرٌ, last sentence.]) b2: and Land watered by rain (K, TA) between two portions of land not so watered. (TA.) b3: And [the fem. i. e.] with ة, A tall palm-tree: (S, K:) of the dial. of 'Omán, (AHn, S, TA,) or of the dial. of Azd: (TA:) or one standing alone, apart from others. (IAar, TA.) عَوِينٌ quasi pl. n. of عَوْنٌ, q. v. (K.) عَوَانَةٌ [fem. of عَوَانَةٌ, q. v.

A2: And] A certain creeping thing (دَابَّة), less than the قُنْفُذ, [or hedgehog]: (K:) accord. to As, it is like the قُنْفُذ, found in the midst of an isolated portion of sand, appearing sometimes, and turning round as though it were grinding, then diving [into the sand], and also called the طَحَن [q. v.]: (TA:) and, (K, TA,) some say, (TA,) a certain worm in the sand, (K, TA,) that turns round many times. (TA.) عُوَيْنَةٌ dim of عَانَةٌ, q. v. (Mgh.) عَوَانِيٌّ: see عَوْنٌ, عَانِيَّةٌ Wine (خَمْر [in the CK erroneously حُمُر]) of 'Anch (عَانَة), a town on the Euphrates. (S, K.) Zuheyr speaks of the wine of 'Aneh (S, TA) in a verse in which be likens to it the saliva of a woman. (TA.) And [عَانِيَّة is used as a subst.:] one says, فُلَانٌ لَا يُحِبُّ إِلَّا العَانِيَّةَ وَلَا يَصْحَبُ إِلَّا الحَانِيَّةَ i. e. [Such a one does not love aught save] the wine of 'Auch, and [does not associate save with] the vintners. (A, TA.) مَعُونٌ: see عَوْنٌ, former half; each in two places.

مَعَانَةٌ: see عَوْنٌ, former half; each in two places.

مَعُنَةٌ and مَعْوُنَةٌ, and the pl. مَعَاوِنُ: see عَوْنٌ, former half, in four places. صَاحِبُ المَعُونَةِ [as used in post-classical times] means The officer appointed for the rectifying of the affairs of the commonalty: as though he were the aider of the wronged against the wronger; i. q. الوَالِي; or, as Esh-Shereeshee says, وَالِي الجِنَايَاتِ. (Har p. 261.) And دَارُ المَعُونَةِ was the appellation of The mansion of the شِحْنَة [q. v.], in Cairo. (Abulf. Ann. vol. iii. (tropical:) . 632.) مِعْوَانٌ A man who aids, helps, or assists, people much, or often; (S, K; *) or well: (K:) pl. مَعَاوِينُ. (TA.) One says, الكَرِيمُ مِعْوَانٌ [The generous is one who aids. &c.] and هُمْ مَعَاوِينُ فِي الخُطُوبِ [They are persons who aid, &c., in affairs, or great affairs, or afflictions]. (TA.) مُتَعَاوِنَةٌ A woman advanced in age, (S, K,) but not unless with fleshiness: (S:) or, accord. to Az, symmetrical, or proportionate, in her make, so that there is no appearance of protrusion, or protuberance, of her form: and accord, to the A, a woman fat, with symmetry, or proportionateness. (TA.) b2: And بِرْذَوْنٌ مُتَعَاوِنٌ [A hackney] whose strength and age have reached their full states [so I render the explanation لَحِقَتْ قُوَّنُهُ وَسِنُّهُ, in which I suppose لحقت to mean أَدْرَكَتْ]; as also مُتَلَاحِكْ [the fem. of which, applied to a she-camel, is expl. as meaning “ strong in make ”]. (TA.)

عون: العَوْنُ: الظَّهير على الأَمر، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث

فيه سواء، وقد حكي في تكسيره أَعْوان، والعرب تقول إذا جاءَتْ السَّنة: جاء

معها أَعْوانها؛ يَعْنون بالسنة الجَدْبَ، وبالأَعوان الجراد والذِّئاب

والأَمراض، والعَوِينُ اسم للجمع. أَبو عمرو: العَوينُ الأَعْوانُ. قال

الفراء: ومثله طَسيسٌ جمع طَسٍّ. وتقول: أَعَنْتُه إعانة واسْتَعَنْتُه

واستَعَنْتُ به فأَعانَني، وإنِما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإِن لم يكن تحته

ثلاثي معتل، أَعني أَنه لا يقال عانَ يَعُونُ كَقام يقوم لأَنه، وإن لم

يُنْطَق بثُلاثِيَّة، فإِنه في حكم المنطوق به، وعليه جاءَ أَعانَ يُعِين، وقد

شاع الإِعلال في هذا الأَصل، فلما اطرد الإِعلال في جميع ذلك دَلَّ أَن

ثلاثية وإن لم يكن مستعملاً فإِنه في حكم ذلك، والإسم العَوْن والمَعانة

والمَعُونة والمَعْوُنة والمَعُون؛ قال الأَزهري: والمَعُونة مَفْعُلة في

قياس من جعله من العَوْن؛ وقال ناسٌ: هي فَعُولة من الماعُون، والماعون

فاعول، وقال غيره من النحويين: المَعُونة مَفْعُلة من العَوْن مثل

المَغُوثة من الغَوْث، والمضوفة من أَضافَ إذا أَشفق، والمَشُورة من أَشارَ

يُشير، ومن العرب من يحذف الهاء فيقول مَعُونٌ، وهو شاذ لأَنه ليس في كلام

العرب مَفْعُل بغير هاء. قال الكسائي: لا يأْتي في المذكر مَفْعُلٌ، بضم

العين، إلاَّ حرفان جاءَا نادرين لا يقاس عليهما: المَعُون، والمَكْرُم؛

قال جميلٌ:

بُثَيْنَ الْزَمي لا، إنَّ لا إنْ لزِمْتِه،

على كَثْرة الواشِينَ، أَيُّ مَعُونِ

يقول: نِعْمَ العَوْنُ قولك لا في رَدِّ الوُشاة، وإن كثروا؛ وقال آخر:

ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ

(* قوله «ليوم مجد إلخ» كذا بالأصل والمحكم، والذي في التهذيب: ليوم

هيجا). وقيل: مَعُونٌ جمع مَعونة، ومَكْرُم جمع مَكْرُمة؛ قاله الفراء.

وتعاوَنوا عليَّ واعْتَوَنوا: أَعان بعضهم بعضاً. سيبويه: صحَّت واوُ

اعْتَوَنوا لأَنها في معنى تعاوَنوا، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً

على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تعاونوا؛ وقالوا: عاوَنْتُه

مُعاوَنة وعِواناً، صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الأَلف

قبلها. قال ابن بري: يقال اعْتَوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضاً؛ قال

ذو الرمة:

فكيفَ لنا بالشُّرْبِ، إنْ لم يكنْ لنا

دَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ، ولا نَقْدُ؟

أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ، أَم يَنْبَري لنا

فَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيفِ، شِيمَتُه الحَمْدُ؟

وتَعاوَنَّا: أَعان بعضنا بعضاً. والمَعُونة: الإِعانَة. ورجل مِعْوانٌ:

حسن المَعُونة. وتقول: ما أَخلاني فلان من مَعاوِنه، وهو وجمع مَعُونة.

ورجل مِعْوان: كثير المَعُونة للناس. واسْتَعَنْتُ بفلان فأَعانَني

وعاونَني. وفي الدعاء: رَبِّ أَعنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ. والمُتَعاوِنة من

النساء: التي طَعَنت في السِّنِّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم؛ قال الأَزهري:

امرأَة مُتَعاوِنة إذا اعتدل خَلْقُها فلم يَبْدُ حَجْمُها. والنحويون

يسمون الباء حرف الاستعانة، وذلك أَنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم

وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنك قلت استعنت بهذه الأَدوات على هذه الأَفعال.

قال الليث: كل شيء أَعانك فهو عَوْنٌ لك، كالصوم عَوْنٌ على العبادة،

والجمع الأَعْوانُ. والعَوانُ من البقر وغيرها: النَّصَفُ في سنِّها. وفي

التنزيل العزيز: لا فارضٌ ولا بِكْرٌ عَوانٌ بين ذلك؛ قال الفراء: انقطع

الكلام عند قوله ولا بكر، ثم استأْنف فقال عَوان بين ذلك، وقيل: العوان من

البقر والخيل التي نُتِجَتْ بعد بطنها البِكْرِ. أَبو زيد: عانَتِ

البقرة تَعُون عُؤُوناً إذا صارت عَواناً؛ والعَوان: النَّصَفُ التي بين

الفارِضِ، وهي المُسِنَّة، وبين البكر، وهي الصغيرة. ويقال: فرس عَوانٌ وخيل

عُونٌ، على فُعْلٍ، والأَصل عُوُن فكرهوا إلقاء ضمة على الواو فسكنوها،

وكذلك يقال رجل جَوادٌ وقوم جُود؛ وقال زهير:

تَحُلُّ سُهُولَها، فإِذا فَزَعْنا،

جَرَى منهنَّ بالآصال عُونُ.

فَزَعْنا: أَغَثْنا مُسْتَغيثاً؛ يقول: إذا أَغَثْنا ركبنا خيلاً، قال:

ومن زعم أَن العُونَ ههنا جمع العانَةِ بفقد أَبطل، وأَراد أَنهم

شُجْعان، فإِذا اسْتُغيث بهم ركبوا الخيل وأَغاثُوا. أَبو زيد: بَقَرة عَوانٌ

بين المُسِنَّةِ والشابة. ابن الأَعرابي: العَوَانُ من الحيوان السِّنُّ

بين السِّنَّيْنِ لا صغير ولا كبير. قال الجوهري: العَوَان النَّصَفُ في

سِنِّها من كل شيء. وفي المثل: لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخِمْرَةَ؛ قال ابن

بري: أَي المُجَرِّبُ عارف بأَمره كما أَن المرأَة التي تزوجت تُحْسِنُ

القِناعَ بالخِمار. قال ابن سيده: العَوانُ من النساء التي قد كان لها

زوج، وقيل: هي الثيِّب، والجمع عُونٌ؛ قال:

نَواعِم بين أَبْكارٍ وعُونٍ،

طِوال مَشَكِّ أَعْقادِ الهَوادِي.

تقول منه: عَوَّنَتِ المِرأَةُ تَعْوِيناً إذا صارت عَواناً، وعانت

تَعُونُ عَوْناً. وحربٌ عَوان: قُوتِل فيها مرة

(* قوله: مرة، أي مرّةً بعد

الأخرى). كأَنهم جعلوا الأُولى بكراً، قال: وهو على المَثَل؛ قال:

حَرْباً عواناً لَقِحَتْ عن حُولَلٍ،

خَطَرتْ وكانت قبلها لم تَخْطُرِ

وحَرْبٌ عَوَان: كان قبلها حرب؛ وأَنشد ابن بري لأَبي جهل:

ما تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مِنِّي؟

بازِلُ عامين حَدِيثٌ سِنِّي،

لمِثْل هذا وَلَدَتْني أُمّي.

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كانت ضَرَباتُه مُبْتَكَراتٍ لا عُوناً؛

العُونُ: جمع العَوان، وهي التي وقعت مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إلى

المُراجَعة؛ ومنه الحرب العَوانُ أَي المُتَردّدة، والمرأَة العَوان وهي

الثيب، يعني أَن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة والتثنية.

ونخلة عَوانٌ: طويلة، أَزْدِيَّة. وقال أَبو حنيفة: العَوَانَةُ النخلة، في

لغة أَهل عُمانَ. قال ابن الأََعرابي: العَوانَة النخلة الطويلة، وبها

سمي الرجل، وهي المنفردة، ويقال لها القِرْواحُ والعُلْبَة. قال ابن بري:

والعَوَانة الباسِقَة من النخل، قال: والعَوَانة أَيضاً دودة تخرج من

الرمل فتدور أَشواطاً كثيرة. قال الأَصمعي: العَوانة دابة دون القُنْفُذ تكون

في وسط الرَّمْلة اليتيمة، وهي المنفردة من الرملات، فتظهر أَحياناً

وتدور كأَنها تَطْحَنُ ثم تغوص، قال: ويقال لهذه الدابة الطُّحَنُ، قال:

والعَوانة الدابة، سمي الرجل بها. وبِرْذَوْنٌ مُتَعاوِنٌ

ومُتَدارِك ومُتَلاحِك إذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه. والعَانة: القطيع

من حُمُر الوحش. والعانة: الأَتان، والجمع منهما عُون، وقيل: وعانات.

ابن الأَعرابي: التَّعْوِينُ كثرةُ بَوْكِ الحمار لعانته. والتَّوْعِينُ:

السِّمَن. وعانة الإِنسان: إِسْبُه، الشعرُ النابتُ على فرجه، وقيل: هي

مَنْبِتُ الشعر هنالك. واسْتَعان الرجلُ: حَلَقَ عانَتَه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

مِثْل البُرام غَدا في أُصْدَةٍ خَلَقٍ،

لم يَسْتَعِنْ، وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ.

البُرام: القُرادُ، لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِقْ عانته، وحَوامي

الموتِ: حوائِمُه فقلبه، وهي أَسباب الموت. وقال بعض العرب وقد عرَضَه رجل على

القَتْل: أَجِرْ لي سَراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ. وتَعَيَّنَ:

كاسْتَعان؛ قال ابن سيده: وأَصله الواو، فإِما أَن يكون تَعَيَّنَ تَفَيْعَلَ،

وإِما أَن يكون على المعاقبة كالصَّيَّاغ في الصَّوَّاغ، وهو أَضعف القولين

إذ لو كان ذلك لوجدنا تَعَوَّنَ، فعَدَمُنا إِياه يدل على أَن تَعَيَّنَ

تَفَيْعَل. الجوهري: العانَة شعرُ الركَبِ. قال أَبو الهيثم: العانة

مَنْبِت الشعر فوق القُبُل من المرأَة، وفوق الذكر من الرجل، والشَّعَر

النابتُ عليهما يقال له الشِّعْرَةُ والإِسْبُ؛ قال الأَزهري: وهذا هو

الصواب. وفلان على عانَة بَكْرِ بن وائل أَي جماعتهم وحُرْمَتِهم؛ هذه عن

اللحياني، وقيل: هو قائم بأَمرهم. والعانَةُ: الحَظُّ من الماء للأَرض، بلغة

عبد القيس. وعانَةُ: قرية من قُرى الجزيرة، وفي الصحاح: قرية على الفُرات،

وتصغير كل ذلك عُوَيْنة. وأَما قولهم فيها عاناتٌ فعلى قولهم رامَتانِ،

جَمَعُوا كما ثَنَّوْا. والعانِيَّة: الخَمْر، منسوبة إليها. الليث:

عاناتُ موضع بالجزيرة تنسب إليها الخمر العانِيَّة؛ قال زهير:

كأَنَّ رِيقَتَها بعد الكَرى اغْتَبَقَتْ

من خَمْرِ عانَةَ، لَمَّا يَعْدُ أَن عَتَقا.

وربما قالوا عاناتٌ

كما قالوا عرفة وعَرَفات، والقول في صرف عانات كالقول في عَرَفات

وأَذْرِعات؛ قال ابن بري: شاهد عانات قول الأَعشى:

تَخَيَّرَها أَخُو عاناتِ شَهْراً،

ورَجَّى خَيرَها عاماً فعاما.

قال: وذكر الهرويُّ أَنه يروى بيت امرئ القيس على ثلاثة أَوجه:

تَنَوَّرتُها من أَذرِعاتٍ بالتنوين، وأَذرعاتِ بغير تنوين، وأَذرعاتَ بفتح

التاء؛ قال: وذكر أَبو علي الفارسي أَنه لا يجوز فتح التاء عند سيبويه.

وعَوْنٌ وعُوَيْنٌ

وعَوانةُ: أَسماء. وعَوانة وعوائنُ: موضعان؛ قال تأبَّط شرّاً:

ولما سمعتُ العُوصَ تَدْعو، تنَفَّرَتْ

عصافيرُ رأْسي من برًى فعَوائنا.

ومَعانُ: موضع بالشام على قُرب مُوتة؛ قال عبد الله ابن رَواحة:

أَقامتْ ليلَتين على مَعانٍ،

وأَعْقَبَ بعد فَتَرتها جُمومُ.

عون
: (} العَونُ: الظَّهِيرُ) على الأمْرِ، (للواحِدِ) والاثْنَيْن (والجَمْعِ) ، والمُذَكَّرِ (والمُؤَنَّثِ، ويُكَسَّرُ {أَعْواناً) والعَرَبُ تقولُ: إِذا جاءَتِ السَّنة: جاءَ مَعهَا أَعْوانُها، يَعْنُونَ بالسَّنةِ الجَدْبَ،} وبالأَعْوانِ الجَرادَ والذباب والأَمْراضَ.
وقالَ اللَّيْثُ: كلُّ شيءٍ {أَعانَكَ فَهُوَ} عَوْنٌ لَكَ، كالصَّوْمِ عَوْنٌ على العِبادَةِ، والجَمْعُ {أَعْوانٌ.
(} والعَوينُ: اسمٌ للجمعِ) .
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {العَوينُ:} الأَعْوانُ.
قالَ الفرَّاءُ: ومثْلُه طَسِيسٌ جَمْعُ طَسَ. ( {واسْتَعَنْتُه و) } اسْتَعَنْتُ (بِهِ {فأَعانَنِي) إعانَةً (} وعَوَّنَنِي) {تَعْويناً، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ:} عاوَنَنِي، وإِنَّما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإنْ لم يكنْ تحْتَه ثلاثيٌّ مُعْتل، أَعْنِي أَنَّه لَا يُقالُ {عانَ} يَعُونُ كَقَامَ يَقُومُ لأنَّه وَإِن لم يُنْطَق بثُلاثِيِّه، فإنَّه فِي حكْمِ المَنْطوق بِهِ، وَعَلِيهِ جاءَ {أَعانَ} يُعِين، وَقد شاعَ اَلإعْلالُ فِي هَذَا الأصْلِ، فلمّا اطّرد الإِعْلالُ فِي جمِيعِ ذَلِك دَلَّ على أَنَّ ثُلاثِيَّه وَإِن لم يكنْ مُسْتَعْملاً فإنّه فِي حكْمِ ذلِكَ، (والاسمُ {العَوْنُ} والمَعانَةُ {والمَعْوَنَةُ} والمَعُوْنَةُ) ، بضمِّ الواوِ على القِياسِ، وذَكَرَ أَبو حيَّان فِي شرْحِ التَّسْهيل أنَّ العونَ مَصْدَرٌ، وصَوَّبَه عبدُ الحكِيمِ فِي حواشِي المطول. وقالَ بعضُ النّحوِيّين: {المَعُونَةُ مَفْعُلة مِن العَوْن كالمَغُوثَة مِن الغَوْثِ، والمَضُوفَة مِن أَضافَ إِذا أَشْفَق، والمَشْورَة مِن أَشارَ يُشِير، (و) مِن العَرَبِ مَنْ يحْذِفُ الهاءَ فيقولُ (} المَعُونُ) ، وَهُوَ شاذٌّ لأنَّه ليسَ فِي كَلامِ العَرَبِ مَفْعُل بغيرِ هاءٍ.
وقالَ الكِسائيّ: لَا يأْتي فِي المُذَكَّر مَفْعُلُ، بضمِّ العَيْن إلاَّ حَرْفان جاءَا نادِرَيْن لَا يُقاسُ عَلَيْهِمَا: المَعُون، والمَكْرُم؛ قالَ جَميلٌ:
بُثَيْنَ الْزَمي لَا إنَّ لَا إنْ لزِمْتِهعلى كَثْرَة الواشِينَ أَيُّ! مَعُونِ يقولُ: نِعْمَ العَوْنُ قَوْلَك لَا فِي رَدِّ الوُشَاة، وَإِن كَثرُوا؛ وقالَ آخَرُ:
ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ وقيلَ: هُما جَمْعُ {مَعُونَة ومَكْرُمَة؛ قالَهُ الفرَّاءُ.
وقالَ الأزْهرِيُّ:} والمَعُونة مَفْعُلة فِي قِياسِ مَنْ جَعَلَه مِن العَوْنِ.
وقالَ ناسٌ: هِيَ فَعُولَة مِن الماعُونِ، والمَاعُون فاعُولٌ، وَقد نَقَلَهُ الشَّهاب فِي أَوَّلِ البَقَرَةِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه الّلهُ تعالَى: وَفِيه تأَمّل وَقد مَرَّ البَحْثُ فِيهِ فِي م ل ك، ويأْتي شيءٌ مِن ذلِكَ فِي معن.
( {وتَعاوَنُوا واعْتَوَنُوا:} أعانَ بعضُهم بَعْضًا) .
قالَ سِيْبَوَيْه: صحَّت واوُ اعْتَوَنُوا لأَنَّها فِي معْنَى {تَعاوَنُوا، فجعَلُوا تَرْكَ الإِعْلالِ دَليلاً على أَنّه فِي معْنَى مَا لَا بُدَّ من صحَّتِه، وَهُوَ تَعاوَنُوا.
(و) قَالُوا: (} عاوَنَهُ {مُعاوَنَةً} وعِواناً) ، بالكسْرِ: ( {أَعانَهُ) ، صحت الواوُ فِي المَصْدَرِ لصحَّتِها فِي الفِعْل لوقُوعِ الأَلفِ قَبْلها.
(} والمِعوانُ: الحَسَنُ {المَعُونَةِ) للنَّاسِ، (أَو كثيرُها) . يقالُ: الكَرِيمُ} مِعْوانٌ، والجَمْعُ {مَعاوِينُ، وهُم مُعاوِين فِي الخُطُوبِ.
(} والعَوانُ، كسَحابٍ، من الحُروبِ: الَّتِي قُوتِلَ فِيهَا مَرَّةً) كأَنَّهم جَعَلُوا الأُولَى بكرا، وَهُوَ على المَثَلِ: قالَ:
حَرْباً {عواناً لَقِحَتْ عَن حَولَلٍ خَطَرتْ وَكَانَت قبْلها لم تَخْطُرِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي جَهْل:
مَا تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مِنِّي؟ باذِلُ عَاميْنِ حَدِيثٌ سِنِّيلمِثْل هَذَا وَلَدَتْنِي أُمِّي (و) } العَوانُ (من البَقَرِ والخَيْلِ: الَّتِي نُتِجَتْ بَعْدَ بَطْنِها البِكْرِ) .
وَفِي التَّنزيلِ العَزيزِ: {لَا فارِضٌ وَلَا بِكْرٌ! عَوانٌ بينَ ذلِكَ} .
قالَ الفرَّاءُ: انْقَطَعَ الكَلامُ عنْدَ قوْلِه وَلَا بكْرٌ، ثمَّ اسْتأْنَفَ فقالَ عَوانٌ بينَ ذلِكَ. وقالَ أَبو زيْدٍ: {عانَتِ البَقَرَةُ} تَعُونُ {عُؤُوناً: صارَتْ} عَواناً، وَهِي النَّصَفُ بينَ المُسِنَّة والشابَّةِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: {العَوَانُ مِن الحيوانِ السِّنُّ بينَ السَّنَّيْنِ لَا صَغِير وَلَا كَبِيرِ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: العَوَانُ النَّصَفُ فِي سِنِّها مِن كلِّ شيءٍ.
(و) العَوَانُ (مِن النِّساءِ: الَّتِي) قد (كانَ لَهَا زَوْجٌ) .
وقيلَ: هِيَ الثيِّبُ؛ كَذَا فِي المُحْكَمِ؛ (ج} عُونٌ بالضَّمِّ) . والأَصْلُ {عُوُن، كَرِهُوا الضمَّةَ على الواوِ فسكَّنُوها، وكذلِكَ يقالُ رجُلٌ جَوادٌ وقوْمٌ جُودٌ؛ قالَ زهيرٌ:
تَحُلُّ سُهُولَها فَإِذا فَزَعْناجَرَى منهنَّ بالآصالِ عُونُيقولُ: إِذا أَغَثْنا رَكِبْنا الخَيْلَ.
وقالَ آخَرُ:
نَواعِم بَين أَبْكارٍ} وعُونٍ طِوال مَشَكِّ أَعْقادِ الهَوادِي (و) {عَوانٌ: (د بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.
(و) } العَوانُ: (الأرضُ المَمْطُورَةُ) بينَ أَرْضينِ لم تمطر.
(و) ! العَوانَةُ (بهاءٍ: النّخْلَةُ الطَّويلَةُ) ، أَزْديَّةٌ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى: عُمانِيّة.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هِيَ المُنْفرِدَةُ ويقالُ لَهَا القِرْواحُ والعلْبَة، وَبهَا سُمِّي الرَّجُل.
وقالَ ابنُ بَرِّي العَوَانَةُ الباسِقَةُ مِن النَّخْلِ.
(و) أَيْضاً: (دابَّةٌ دُونَ القُنْفُذِ (.
(وقالَ الأصمعيّ: تكونُ القُنْفُذ فِي وَسَطِ الرَّمْلةِ اليَتِيمةِ المنفردة من الرَمَلات فتظهرُ أَحياناً وتَدُورُ كأَنَّها تَطْحَنُ ثمَّ تَغُوصُ، قالَ: ويقالُ لهَذِهِ الدابَّةِ الطُّحَنُ، وَبهَا سُمِّي الرَّجُلُ.
(وقيلَ: هِيَ (دودة فِي الرَّمْلِ) تَدُورُ أَشْواطاً كَثيرَةً.
(و) {عَوانَةُ: (ماءٌ بالعَرْمَةِ) بالصمَّانِ.
(} والعانَةُ: الأَتانُ.
(و) أَيْضاً: (القَطيعُ من حُمُرِ الوَحْشِ، ج {عُونٌ، بالضَّمِّ) .
وقيلَ:} وعانات.
(و) {العانَةُ: (شَعَرُ الرَّكَب) أَي النَّابِتُ على قُبُلِ المرْأَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ أَبو الْهَيْثَم: العانَةُ: مَنْبت الشَّعرَ فوْقَ القُبُلِ مِن المرْأَةِ، وفوْقَ الذّكَرِ مِن الرَّجُلِ؛ والشَّعَرُ الثابتُ عَلَيْهِمَا يقالُ لَهُ الإسْبُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ.
(} واسْتَعانَ: حَلَقَهُ) ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
مِثْل البُرام غَدا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ أَي لم يَحْلِقْ {عانَتَه.
وقالَ بعضُ العَرَبِ وَقد عَرَضَه رجُلٌ على القَتْل: أَجِرْلي سَراوِيلِي فإنِّي لم أَسْتَعِنْ.
(و) } عانَةُ: (ة على الفُراتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهِي بالُقْرِبِ مِن حديثَة النُّور؛ مِنْهَا يعيشُ بنُ الجهْمِ {العانيُّ عَن عبدِ المجيدِ بنِ أَبي رَوَّاد، وَعنهُ الحُسَيْنُ بنُ إدْرِيس؛ (يُنْسَبُ إِلَيْهَا الخَمْرُ} العانِيَّةُ) ؛ قالَ زهيرٌ:
كأَنَّ رِيقَتَها بعد الكَرَى اغْتَبَقَتْ من خَمْرِ {عانَةَ لمَّا يَعْدُ أَن عَتَقاومِن سَجَعاتِ الأساس: فلانٌ لَا يُحبُّ إلاَّ} العانِيَّة وَلَا يَصْحَب إلاَّ الحانِيَّة، أَي خَمْرُ! عانَةَ وأَصْحاب الحَانَات. (و) {العانَةُ: (كَواكِبُ بيضٌ أَسْفَلَ من السُّعودِ.
(} وعانَتِ المرأَةُ) {تَعُونُ} عَوْناً، ( {وعَوَّنَتْ} تَعْويناً: صارَتْ عَواناً) ؛ عَن ابنِ سِيْدَه.
(وأَبو {عُونٍ، بالضَّمِّ: التَّمْرُ والمِلْحُ.
(وبِئْرُ} مَعُونَةَ، بضمِ العينِ: قُرْبَ المَدينَةِ) ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام، فِيهِ أَمْران: الأَوَّل: أَنَّ الأَولى ذِكْره فِي معن كَمَا فَعَلَه غيرُهُ، فإنَّ الميمَ أَصْليَّة كَمَا سَيَأْتي. وَالثَّانِي: أَنَّ هَذِه البِئْرَ ليْسَتْ قُرْبَ المَدينَةِ، وَالَّتِي هِيَ كذلِكَ هِيَ بِئْرُ مَغُونَةَ، بالغَيْنِ المعْجمَةِ كَمَا سَيَأْتي إنْ شاءَ الّلهُ تَعَالَى.
قالَ ابنُ إسْحق: بئْرُ مَعُونَةَ بينَ أَرْضِ بَني عامِرٍ وحرَّة بَني سُلَيم.
وقالَ عرامٌ: بينَ جِبالٍ يقالُ لَهَا أُبْلَى فِي طرِيقِ المصعدِ مِن المَدينَةِ إِلَى مكَّةَ، وَهِي لبَنِي سُلَيْم.
وقالَ الوَاقِدِيّ: فِي أَرْضِ بَني سُلَيْم وأَرْض بَني كِلابٍ، وعنْدَها كانَ قصَّة الرَّجِيع.
(و) قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: (التَّعْوينُ: كَثْرَةُ بَوْكِ الحِمارِ {لِعانَتِهِ) .
والتَّعْوينُ: السِّمَن.
(و) قالَ غيرُهُ:} التَّعْوينُ: (أَن تَدْخُلَ على غَيْرِك فِي نَصيبِه.
( {وعُوائِنٌ) ، كعُلابِطٍ: (جَبَلٌ) ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً:
وَلما سمعتُ العُوصَ تَدْعو تنفَّرَتْعصافيرُ رأْسِي من بَرًى فعَوائِنا (و) مِن المجازِ: (} المُتَعاوِنَةُ: المرأَةُ الطَّاعِنَةُ فِي السِّنِّ) ، وَلَا تكونُ إلاَّ مَعَ كَثْرَةِ اللّحْمِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: وَهِي الَّتِي اعْتَدَلَ خَلْقُها فَلم يَبْدُ حَجْمُها.
وَفِي الأساسِ: امْرأَةٌ {مُتَعاوِنَةٌ: سَمِينَةٌ فِي اعْتِدالٍ.
(} وعَوْنٌ! وعُوَيْنٌ) ، كزُبَيْرٍ، ( {وعَوانَةُ} ومَعِينٌ) ، كأَمِيرٍ، ( {ومُعِينٌ) ، بضمِ الميمِ: (أَسْماءٌ) : فَمن الأَوَّلُ: عَونُ الدِّيْن بنُ هُبَيْرَةَ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ قراطاشي بنُ طَنْطاش العَوْنيُّ عَن ابنِ الطيوريّ، وابْنَتُه فرحةُ رَوَتْ عَن أَبي القاسِمِ السَّمَرْقَنْدِي، وأَخُوه عليُّ بنُ طنطاش عَن ابنِ شاتيل.
ومِن الثَّالثِ: أَبو} عَوانَةَ يَعْقوبُ بنُ إسْحقَ بنِ إبراهيمَ الاسْفَرايني أَحَدُ حفَّاظِ الدُّنْيا، رحِمَه الله تعالَى.
ومِن الَّرابِعِ: يَحْيَى بنُ مَعِينٍ أَبو زكريَّا المري البَغْدادِيُّ إمامُ المحدِّثِين رَوَى عَنهُ الحافِظُ البُخارِي ومُسْلم وأَبو دَاودُ وُلِدَ سَنَة 158، وماتَ بالمَدينَةِ سَنَة 233، وَحمل على أَعوادِ النبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ومِن الخامِسِ: عليُّ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ {المُعِينيُّ البَصْريُّ عَن أَبي يَعْلَى العبْدِيّ.
وأَبو} المُعِين محمدُ بنُ محمدِ النّسفيُّ صاحِبُ التَّبْصرةِ، رَوَى عَنهُ السَّمعانيُّ.
{والمُعِينُ بنُ أَبي العبَّاسِ: قاضِي الثَّغر سَمِعَ عَنهُ الذَّهبيُّ.
} ومُعِينُ الدِّيْن بنُ أَميرِ الجَيْش الشَّاميّ، هُوَ واقِفُ المُعِينِيّة بدِمَشْقَ، رحِمَهُ اللهاُ تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اعْتانُوا:} أَعانَ بعضُهم بَعْضًا، عَن ابنِ بَرِّي؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة: فكيفَ النا بالشُّرْبِ إنْ لم يكنْ لنادَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ؟ أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ أَمْ يَنْبَري لنافَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيْفِ شِيمَتُه الحَمْدُ؟ قلْتُ: والصَّحيحُ فِي معْنَى نَعْتان نأْخُذُ الْعينَة وَهُوَ المُناسِبُ لمَا بَعْده؛ ويُرْوَى.
فَتًى مثْلُ نَصْلِ السَّيْفِ ضَرَّتْ مَضارِبُه وَهُوَ لغيرِ ذِي الرُّمَّة.
وتقولُ: منا أَخْلاني فلانٌ مِن {مَعاوِنِه، وَهُوَ جَمْعُ} مَعُونَة.
والنَّحويّونَ يُسَمُّون الباءَ حَرْف الاسْتِعانَةِ، وذلِكَ أَنَّك إِذا قلْتَ ضَرَبْتُ بالسَّيْفِ وكَتَبْتُ بالقَلَم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنَّك قُلْت اسْتَعَنْت بِهَذِهِ الأَدَوات على هَذِه الأَفْعالِ.
وَفِي المَثَل: لَا تُعَلَّم {العَوانُ الخِمْرَةَ، أَي أَنَّ المُجَرِّبَ عارِفٌ بأَمْرِه، كَمَا أَنَّ المرْأَةَ الَّتِي تَزَوَّجَتْ تُحْسِنُ القِناعَ بالخِمارِ.
وضَرْبةٌ عَوانٌ: إِذا وَقَعَتْ مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إِلَى المُراجَعَةِ.
وقيلَ: هِيَ القاطِعَةُ الماضِيَةُ الَّتِي لَا تَحْتاجُ إِلَى المعاوَدَةِ.
وبِرْذَوْنٌ} مُتَعاوِنٌ ومُتَدارِكٌ ومُتَلاحِكٌ إِذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه.
{وتَعَيَّنَ الرَّجُل: خَلَقَ} عانَتَه؛ وأَصْلُه الْوَاو؛ عَن ابنِ سِيْدَه.
وفلانٌ على عانَةِ بكْرِ بنِ وائِلٍ: أَي جَمَاعَتهم وحُرْمَتِهم؛ عَن اللّحْيانيّ.
وقيلَ: هُوَ قائِمٌ بأَمْرِهم.
! والعانَةُ: الحَظُّ مِنَ الماءِ للأرْضِ، بلُغَةِ القَيْسِ. ويقالُ فِي {عانَة القَرْيَة المَذْكُورَة} عَانَاتٌ كَمَا قَالُوا عَرَفَة وعَرَفات؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى:
تَخَيَّرَها أَخُو عاناتِ شَهْراً ورَجَّى خَيْرَها عَاما فعاماومَعانُ: موْضِعٌ بالشامِ، يأْتي ذِكْرُه فِي معن.
{والعُوَيْنةُ: تَصْغيرُ العانَةَ بمعْنَى الأَتانِ، وبمعْنَى مَنْبِتُ الشَّعَر.
وأَبو} عوينَةَ: بِئْرٌ لبعضِ العَرَبِ.
عون: {عوان}: نَصَف، بين الصغيرة والكبيرة.

ذرع

ذرع

1 ذَرْعٌ, [inf. n. of ذَرَعَ,] in its primary acceptation, signifies The stretching forth, or extending, the arm, or fore leg: (S, TA:) [or rather, when said of a man, the fore arm; and of a beast, the arm; though the whole arm of a man is generally stretched forth with his fore arm, and the whole fore leg of a beast with his arm: and ↓ تَذْرِيعٌ and ↓ إِذْرَاعٌ and ↓ تَذَرُّعٌ signify the same, as will be shown by explanations of their verbs.] Yousay, ذَرَعَ البَعِيرُ يَدَهُ The camel stretched forth, or extended, his fore leg in going: and البَعِيرُ ↓ تذرّع The camel stretched forth, or extended, his arm (ذِرَاعَهُ) in his going. (TA.) b2: ذَرَعَهُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. ذَرْعٌ, (S, Msb,) He measured it with the ذِرَاعٌ [or cubit]; (Msb, K;) namely, a garment, or piece of cloth, (S, Msb, K,) &c.: (S:) and ذَرَعَهُ بِذِرَاعِهِ he measured it with his ذراع. (TA.) [See also 5.] b3: You say of a she-camel, تَذْرَعُ الفَلَاةَ (assumed tropical:) She goes quickly, or swiftly, over the desert, as though measuring it; as also ↓ تُذَارِعُهَا: and بُعْدَالطَّرِيقِ ↓ تُذَارِعُ (tropical:) She stretches forth her fore legs and so traverses the distance of the way. (TA.) b4: ذَرَعَ فُلَانًا He strangled, or throttled, such a one from behind him with the fore arm; (Ibn-'Abbád, K;) as also ↓ ذرّعهُ: (K:) or the latter, inf. n. تَذْرِيعٌ, signifies, simply, he strangled, or throttled, him; (S, L;) but more properly, he put his neck between his fore arm and neck and upper arm, and so strangled, or throttled, him; and لَهُ ↓ ذرّع, also, has both of these significations. (L.) b5: ذَرَعَ البَعِيرَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He trod upon the arm (ذراع) of the camel, [while the latter was lying with his breast upon the ground and his fore legs folded,] in order that a person might mount him. (K.) A2: ذَرَعَهُ القَىْءُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. as above, (Mgh,) and so the inf. n., (Msb,) Vomit overcame him, and came forth to his mouth before he was aware, (S, * Mgh, Msb, * K, * TA,) and issued from him: (Mgh:) or vomiting came upon him without his intending it. (Mgh.) A3: ذَرَعَ عِنْدَهُ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. as above, (Ibn-'Abbád,) (tropical:) He made intercession with him. (Ibn-'Abbád, K.) [Said in the TA to be tropical; I suppose because the stretching forth the arm is a common action of a person interceding.] You say, ذَرَعْتُ لِفُلَانٍ عِنْدَ الأَمِيرِ (tropical:) I made intercession for such a one with the prince. (Z, TA.) And ذَرِعَ إِلَيْهِ, like فَرِحَ, (Ibn-'Abbád, K,) inf. n. ذَرَعٌ, (TK,) (assumed tropical:) He made intercession to him. (Ibn-'Abbád, K.) In the O, ذَرِعَ بِهِ (assumed tropical:) He made intercession [by him]. (TA.) A4: ذَرِعَ, aor. ـَ He drank from a skin (زِقّ) such as is called ذَارِعٌ. (K.) A5: ذَرِعَتْ رِجْلَاهُ His legs became tired, or fatigued. (Ibn-'Abbád, K.) A6: ذَرَاعَةٌ [app. an inf. n., of which the verb is ذَرُعَ,] The being wide in step, (S, TA,) and light, or active, in pace, or going. (TA.) 2 ذرّع, (S, K, &c.,) inf. n. تَذْرِيعٌ: (S:) see 1, first sentence. b2: Also He spread himself out widely, (El-Moheet, L, K,) and stretched forth his fore arms, (El-Moheet, L,) in swimming: (El-Moheet, L, K:) said of a man. (El-Moheet, L.) b3: He (a man) raised his fore arms; and particularly, in announcing good tidings or in warning: (TA:) or he (an announcer of good tidings) made a sign with his arm, or hand. (S, K.) b4: ذرّع فِى المَشْىِ He moved about his fore arms in walking, or going along. (S, K.) And ذرّع فى السَّعْىِ, (L, TA,) in the O and Moheet and K, erroneously, فىالسَّقْىِ, (TA,) He helped himself with his arms, and moved them about, (O, El-Moheet, L, K,) in walking, or walking quickly, or running. (L.) b5: ذرّع لِى

شَيْئًا مِنْ خَبَرِهِ (tropical:) He acquainted me with somewhat of his tidings, or case; (K, TA;) [as though he stretched forth his arm with his information;] said by one who has asked another respecting his case. (TA.) b6: [And hence, app.,] ذرّع بِكَذَا (assumed tropical:) He acknowledged, or confessed, such a thing. (K, TA.) b7: ذرّع فُلَانًا and ذرّع لَهُ: see 1. b8: [Hence, perhaps,] ذرّعهُ, inf. n. as above. (assumed tropical:) He killed him; or slew him. (TA.) b9: ذرّع البَعِيرَ, and ذرّع لَهُ, He bound both of the arms of the camel [to the shanks]: (K:) and the latter, he bound the camel with the redundant part of his nose-rein upon his [the camel's] arm. (K, TA.) [See also تَذْرِيعٌ below.] b10: تَذْرِيعٌ also signifies The tinging a captive's fore arm with crocus, or with خَلُوق, as a sign of slaughter; which was done in the time before Mohammad. (Meyd, cited by Freytag.) b11: [See also the act. and pass. part. n.., below.]3 مُذَارَعَةٌ signifies The selling by measure with the cubit; not by number, and without knowing the measure. (K.) [In the CK, والجُزافُ is put by mistake for والجُزافِ.] You say, بِعْتُهُ الثَّوْبَ مُذَارَعَةٌ I sold to him the garment, or piece of cloth, by measure with the cubit. (TA.) b2: See also 1, in two places. b3: ذَرَاعْتُهُ, (TA,) inf. n. مُذَارَعَةٌ, (K, TA,) (assumed tropical:) I mixed with him in familiar, or social, intercourse; or became intimate with him: or I became copartner with him; or shared with him: syn. خَالَطْتُهُ. (K * TA.) 4 اذرع, (K,) inf. n. إِذْرَاعٌ: (S:) see 1, first sentence. b2: (tropical:) He exceeded the due bounds, or just limits, in speech, or talk; (S, K, TA;) he talked much; (S, TA;) as also ↓ تذرّع: (S, Msb, * K, TA:) J says, [in the S,] I am of opinion that it has originated from the stretching forth of the fore arm; for he who talks much sometimes does that; and ISd says the like. (TA.) b3: أَذْرَعَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ تَحْتِ الجُبَّةِ and ↓ اِذَّرَعَهُمَا, He put forth, (K, TA,) and extended, (TA,) his fore arms from beneath the jubbeh: (K, TA:) or أَذْرَعَ ذِرَاعَيْهِ, and ↓ اِدَّرَعَهُمَا, [the latter with the د unpointed,] he drew forth his fore arms from the sleeves of a narrow-sleeved jubbeh: (Mgh:) the latter verb being of the measure اِفْتَعَلَ; (Mgh, K;) like اِذَّكَرَ, (TA,) or اِدَّكَرَ, (Mgh,) from الذِّكْرُ: (Mgh, TA:) the former accord. to one relation, the latter accord. to another, occurring in a trad. (Mgh, TA.) b4: اذرع also signifies He seized with the fore arm. (K.) b5: مَا أَذْرَعَهَا [How long, or large, is she in the fore arm!] is [from الذِّرَاعُ, being] of the same [anomalous] class as أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ [from الحَنَكُ]. (TA.) A2: اذرع قَيْئَهُ He (a man) emitted, or ejected, his vomit. (TA.) 5 تَذَرَّعَ see 1; first and second sentences: b2: and see also 4. b3: تَذَرُّعٌ also signifies The measuring a thing with the fore arm. (S, K.) [See also 1.] A poet says, (S,) namely Keys Ibn-El-Khateem El-Ansáree, (TA,) تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّهَا تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِىالشَّوَاطِبِ [Thou seest the fragments of the hard and pliant spears thrown as though they were what is seen in the measuring, with the fore arm, of rods of palm-sticks in the hands of the females who pare them]: (S, TA:) or, accord. to As, تَذَرَّعَ فُلَانٌ الجَرِيدَ signifies Such a one put the palm-sticks upon his fore arm, and pared them: and خِرْصَانٌ means, originally, rods of palm-sticks: and شَوَاطِبُ is pl. of شَاطِبَةٌ; meaning a woman who peels the عَسِيب, and then throws it to the مُنَقِّيَة, who removes all that is upon it with her knife until she has left it slender, when she throws it back to the شاطبة. (TA.) b4: Also, The splitting (تَشَقُّق [which is intrans., but I think it is a mistake for تَشْقِيق, which is trans.,]) of a thing into several oblong pieces of the measure of the cubit in length. (Ibn-'Abbád, K.) b5: تَذَرَّعَتِ المَرْأَةُ The woman split palm-leaves to make of them a mat. (IDrd, K.) Thus some explain the saying of Ibn-El-Khateem, quoted above. (TA.) b6: تَذَرَّعَتِ الإِبِلُ الكَرَعَ The camels came to drink of the rain-water and waded in it with their arms. (K.) A2: تذرّع بِذَرِيعَةٍ (tropical:) He obtained, or sought to obtain, access, or intimacy; or he ingratiated himself, or sought to ingratiate himself; by a means of doing so. (S, K, TA.) You say, also, تذرّع إِلَيْهِ (tropical:) He obtained, or sought to obtain, access to him; &c. (TA.) 8 اِذَّرَعَ or إِدَّرَعَ: see 4.10 استذرع بِهِ He concealed, or protected, himself by it, (namely a thing, TA,) and made it a ذَرِيعَة [q. v.] for him. (Ibn-'Abbád, K.) ذَرْعٌ, in its primary acceptation, has the signification explained in the first sentence of this article. (S, TA.) b2: [Hence, it is used in the sense of] (tropical:) Power, or ability; as also ↓ ذِرَاعٌ; (TA;) or a man's reach, or extent of power or ability. (Msb.) And hence the phrases, ضَاقَ بِالأَمْرِ ذَرْعُهُ, and ↓ ذِرَاعُهُ, (K,) and ضَاقَ بِالأَمْرِ ذَرْعًا, (S, Msb, K,) in which the last word is in the accus. case as an explicative, for the original form of the phrase is that first mentioned, (TA,) and sometimes they said ↓ ذِرَاعًا, (S, TA,) (tropical:) He was unable to do, or accomplish, the thing, or affair; as though meaning, he stretched forth his arm to it and it did not reach it; (S, TA; *) or these phrases are thus used because he who is short in the fore arm will not reach that which he who is long therein reaches, nor will the power of the former equal that of the latter; therefore they are proverbially applied to him whose power falls short of the attainment, or accomplishment, of an affair: (TA:) or he lacked strength, or power, or ability, to do, or accomplish, the thing, or affair, and found not any way of escape from what was disagreeable therein: (K:) or he was unable to bear, or endure, or undertake, the thing, or affair. (Msb.) You say also, مَا لِى بِهِ ذَرْعٌ, and ↓ ذِرَاعٌ, (tropical:) I have not power, or ability, to do it. (TA.) And كَسَرَ ذٰلِكَ مِنْ ذَرْعِى (tropical:) That disabled, hindered, prevented, or withheld, me from doing that which I desired. (TA.) And اِقْصِدْ بِذَرْعِكَ (tropical:) Deal thou gently with thyself; moderate thyself restrain thyself; i. q. اِرْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ; (S, TA;) and let not thy soul, or mind, carry thee beyond thy measure or extent [of power or ability]. (TA.) And أَبْطَرْتُ فُلَانًا ذَرْعهُ (tropical:) I imposed upon such a one more than he was able to do: (S, TA:) but ذَرْعٌ also signifies (assumed tropical:) the body: and [accord. to IAar] أَبَطَرَنِى ذَرْعِى means (tropical:) He wasted my body, and cut off my means of subsistence. (TA.) [See also art. بطر.] You likewise say, رَجُلٌ

↓ رَحْبُ الذِّرَاعِ [and الذَّرْعِ] (tropical:) A man having ample strength, and power, and might in war or fight, courage, valour, or prowess. (TA. [See also رَحْبٌ.]) And ضَعِيفُ الذَّرْعِ (tropical:) Impotent. (KL.) b3: And hence, فُلَانٌ خَالِى الذَّرْعِ (tropical:) Such a one has his heart devoid of anxieties, or solicitudes, and griefs; because the heart is sometimes one of the seats of power: or it may mean, agreeably with the original signification of ذَرْعٌ, such a one is free from the causes of occupation which require the stretching forth of the fore arm and extending of the hand. (Har p. 131.) and رَجُلٌ وَاسِعٌ الذَّرْعِ, and ↓ الذِّرَاعِ, (tropical:) A man large, or liberal, in disposition. (K.) And كَبُرَ فِى ذَرْعِى (assumed tropical:) Its occurrence, or befalling, was of great moment, momentous, grievous, or distressing, to me. (TA.) b4: ذَرْعٌ also signifies The measure of anything: and نَخْلَةٌ ذَرْعُ رَجَلٍ, A palm-tree of the measure of the stature of a man. (TA.) ذَرَعٌ A coveting; desiring eagerly; or lusting. (S, K.) [Perhaps an inf. n. of which the verb is ذَرِعَ.]

A2: See also ذَرِيعَةٌ.

ذَرِعٌ: see ذَرِيعٌ, in two places. b2: (assumed tropical:) That journeys by night and by day. (K.) b3: (assumed tropical:) Longtongued with evil speech. (K.) A2: (assumed tropical:) Good in social, or familiar, intercourse. (K, TA.) ذُرْعَةٌ: see ذَرِيعَةٌ.

ذَرَاعٌ (S, K) and ↓ ذِرَاعٌ (ISd, K) (assumed tropical:) A woman (S) light, or active, with the hands in spinning: (S, K:) or one who spins much; who has ability to do so. (TA.) ذِرَاعٌ, of a man, (Msb,) [The part] from the elbow to the extremities of the fingers; (Mgh, Msb;) the fore arm; syn. سَاعِدٌ [q. v.; thus corresponding to the سَاق of the leg]: (Lth, K:) and (tropical:) [the space] from the extremity of the elbow to the extremity of the middle finger: (M, Mgh, * K: [in the last of which, the space is plainly shown to be meant, like as the part is shown in the Msb to be meant in the explanation cited above from that work and the Mgh: see also جَرِيبٌ:]) in both these senses, sometimes masc., (K,) accord. to Kh: (TA:) J says, (TA,) as relating to the arm, it is masc. and fem.; but Sb says that it is fem.: (S, TA:) [Mtr says,] it is fem.: (Mgh:) [Fei says,] the measure so called is in most instances fem.: accord. to ISk, it is fem.; but some of the Arabs make it masc.: Fr says that it is fem.; but that some of [the tribe named] 'Okl make it masc.: As did not know an instance of its being masc.: and Zj says that such an instance is extr.; not choice: (Msb:) the measure thus called, [i. e. the cubit,] (Msb,) the ذِرَاعٌ مُكَسَّرَة [or cubit which is divided into fractions], (Mgh,) is six قَبَضَات [or fists] (Mgh, Msb) of middling measure; (Msb;) and this is called ذِرَاعُ العَمَامَّةِ [the cubit of the common people, or the common cubit], because it wants one قَبْضَة [or fist] of what is called ذِرَاعُ المَلِكِ [the cubit of the king], namely one of the Kisràs, (Mgh, Msb,) not the last of them, whose ذراع was seven قَبَضَات: (Mgh:) [see also مِيلٌ: it is also an astronomical measure; and as such, it seems, from several instances in which it is mentioned by Kzw and other writers, to be, probably, by rule, two degrees; nearly the half, or quarter, of the length assigned in different instances to the measure termed رُمْحٌ; but, like the latter, not precise nor uniform in every instance:] the dim. is ↓ ذُرِيَّعَةٌ, with ة because it is fem.; (TA;) or ↓ ذُرَيْعٌ [or ↓ ذُرَيِّعٌ, without ة, accord. to those who make it masc.]: (L voce حَرْبٌ:) the pl. is أَذْرُعٌ and ذُرْعَانٌ; (O, Msb, K;) or, accord. to Sb, the former only; (S, Msb;) and Sb adds, they have given it this form of pl. because it is fem.; meaning, that فِعَالٌ and فُعَالٌ and فَعِيلٌ, when fem., have the pl. of the measure أَفْعُلٌ. (TA.) In the phrase الثَّوْبُ سَبْعٌ فِى ثَمَانِيَةٍ [The garment, or piece of cloth, is seven cubits by eight spans], they say سبع because أَذْرُع is fem., and ثمانية because أَشْبَار is masc.; (S; [and the like is said in the Mgh;]) and because the length is measured by the ذراع, and the breadth by the شِبْر. (S in art. ثمن.) ذِرَاعٌ is also used as an epithet, applied to a masc. n.: thus they say, هٰذَا ثَوْبٌ ذِرَاعٌ [This is a garment, or piece of cloth, a cubit in length]. (Kh.) You say also, هُوَ مِنِّى عَلَى حَبْلِ الذِّرَاعِ It is prepared, or made ready, on my part: (S:) and هُوَ لَكَ عَلَى حَبْلِ الذِّرَاعِ I will pay it to thee in ready money: or it is prepared, or made ready, for thee: the حبل being a certain vein in the ذراع. (TA.) b2: [Hence several tropical significations:] see ذَرْعٌ, in six places: and see also ذَرَاعٌ. b3: Hence also, (Z, TA,) (tropical:) The instrument with which one measures the length of the ذراع [or cubit], (S, Z, O, Mgh, K,) made of a piece of wood, (Mgh,) or whether it be iron or a rod of wood. (O, K.) b4: [Hence also,] (assumed tropical:) A sleeve: as in the phrase ثَوْبٌ مُوَشَّى الذِّرَاعِ (assumed tropical:) [a garment, or piece of cloth, variegated, or figured, in the sleeve]: pl. ↓ مَذَارِعُ, a pl. not agreeing with its sing., like مَلَامِحُ and مَحَاسِنُ. (TA.) b5: Of the fore legs of bulls or cows, and of sheep or goats, [The arm; i. e.] the part above the كُرَاع: and of the fore legs of camels and horses and mules and asses, [likewise the arm; i. e.] the part above the وَظِيف: (K:) [also the arm-bone of any of the animals here mentioned:] accord. to Lth, (TA,) of any animal, [but this is by synecdoche, (assumed tropical:) the fore leg;] i. q. يَدٌ; (Msb, TA;) applying to the whole of whatever is called thus: (TA:) [thus, again, corresponding to سَاقٌ; this latter term, in like manner, having a proper and a synecdochical acceptation. Hence the prov.] لَا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُرَاعَ فَيَطْمَعَ فِى الذِّرَاعِ [Feed not thou the slave with the shank, lest he covet the arm]. (K.) b6: [Hence,] الذِّرَاعُ, also called ذِرَاعُ الأَسَد (assumed tropical:) Two bright stars, which are one of the Mansions of the Moon: (S:) [there are two asterisms thus called; together, الذِّرَعَانِ: one of them is] الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ, [also called ذِرَاعُ الأَسَدِ المَبْسُوطَةُ,] the two bright stars α and β] in the heads of Gemini: (Kzw in his description of Gemini:) [the other is called الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, and] ذِرَاعُ الأَسَدِ المَقْبُوضَةُ, the two bright stars α and β] of Canis Minor: (Kzw in his description of Canis Minor:) [hence it appears that the ancient Arabs, or many of them, extended the figure of Leo (as they did also that of Scorpio) far beyond the limits which we assign to it: the former ذراع accord. to those who make النَّوْءُ to signify “ the auroral rising,”

but the latter accord. to those who make it to signify “ the auroral setting,” is the Seventh Mansion of the Moon: the following descriptions in Kzw's account of the Mansions of the Moon, and in the O and K and TA, are obscure and inaccurate:] الذِّرَاعُ is one of the Mansions of the Moon, (O, Kzw, K,) and is called ذراع الاسد المقبوضة, (O, Kzw,) or ذراع الاسد المبسوطة: (K:) the lion has a ذراع which is مبسوطة and a ذراع which is مقبوضة, (O, Kzw, K,) and this is the one next to Syria, (O, K,) or on the left, (Kzw,) and in it the moon has a mansion; the مبسوطة being next to El-Yemen, (O, K,) or on the right; (Kzw;) [but this description of their relative positions should be reversed, as is shown by what precedes and by what follows;] each being two stars, between which is the measure of a سَوْط [or whip]; (O;) and the latter is higher in the sky, and more extended, than the other, (O, K,) wherefore it is called مبسوطة; (O;) and sometimes the moon deviates, and so has a mansion in it: (O, K:) [it is said in the TA that الذراع is also a name of one of the asterisms (نُجُوم) of الجَوْزَآء; but this is the same that is called the مبسوطة:] it rises [at dawn] on the fourth of تَمُّوز [or July O. S.], and sets [at dawn] on the fourth of كَانُون الآخِر [or January, O. S.]: (O, Kzw: [and so in the K, except that in this last, it is erroneously said to set in كَانُون الأَوَّل:]) so says IKt: but Ibráheem El-Harbee says that it rises on the seventh of تمّوز, and sets on the sixth of كانون الآخر. (O, TA.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also نَوْءٌ, and نَكْبَآءُ.] The rhyming prosaist of the Arabs says, إِذَا طَلَعَتِ الذِّرَاعْ حَسَرَتِ الشَّمْسُ القِنَاعْ وَاسْتَعْلَتْ فِى الأُفُقِ الشُّعَاعْ وَ تَرَقْرَقَ السَّرَابُ فِى

كُلِّ قَاعْ [When the Dhiráa rises at dawn, the sun puts off the veil, and the rays ascend in the horizon, and the mirage flickers, or glistens, in every plain]. (TA.) And the Arabs assert that when there is no rain [at any other season] in the year, the ذراع does not break its promise, though it be but a بَغْشَة [or weak shower of rain]: (Kzw, TA:) [or] its نَوْء is approved, and seldom does it break its promise. (Kzw.) b7: ذِرَاعٌ also signifies (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon the arm (ذراع) of a camel: (S, K:) and is a mark of the Benoo-Thaalebeh in El-Yemen, and of some persons of the Benoo-Málik-Ibn-Saad. (K.) b8: Also (tropical:) The fore part of a spear or spear-shaft: (K, TA:) this is called (S, TA) also (TA) ذِرَاعُ الَعَامِلِ. (S, TA.) ذَرُوعٌ: see what next follows.

ذَرِيعٌ Wide in step, (S, K,) and light, or active, in pace, or going; (K;) applied to a horse, (S, K,) and to a camel; as also ↓ ذَرُوعٌ: (K:) and quick: (S, Msb, K:) [and so ↓ ذَرِعٌ; for] ↓ ذَرِعَاتٌ, (S, O, K,) applied to the legs of a quadruped (قَوَائِمٌ), (S, TA,) signifies quick, (S, K,) wide in step, taking much of the ground: (O, K:) or, as some say, this last word signifies the legs of a beast, (TA,) like ↓ مَذَارِعُ, (S, K,) pl. of مِذْرَاعٌ. (K.) It is said of Mohammad, in a trad., كَانَ ذَرِيعَ المَشْىِ (assumed tropical:) He was quick, and wide of step, in walking. (TA.) And you say, رَجُلٌ ذَرِيعٌ بِالِكِتَابَةِ (assumed tropical:) A man quick in writing. (TA.) And أَكَلَ

أَكْلًا ذَرِيعًا (assumed tropical:) He ate quickly and much. (TA.) And قَتْلٌ ذَرِيعٌ (assumed tropical:) Quick slaughter. (S.) and مَوْتٌ ذَرِيعٌ (tropical:) Spreading death: (K:) or quick, spreading death, such that the people can hardly, or can in no wise, bury one another. (TA.) b2: (assumed tropical:) An ample thing, affair, or state. (K.) A2: (assumed tropical:) An intercessor. (Ibn-'Abbád, K.) ذُرَيْعٌ a dim. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذَرِيعَةٌ A she-camel by which the archer, or the like, conceals himself from the game, (S, K, TA,) walking by her side, and shooting, or casting, when the object puts itself in his power, having first left the she-camel to roam at pleasure with the wild animals in order that they may become familiar with her; (TA;) like دَرِيْئَةٌ; (S;) as also ↓ ذَرَعٌ: (K:) pl. ذُرُعٌ. (IAar.) b2: Hence, (tropical:) Anything that brings one near to a thing; (IAar;) a means of access, nearness, intimacy, ingratiation, attachment, or connexion; syn. وَسِيلَةٌ; (S, Msb, K, TA;) and سَبَبٌ; and وُصْلَةٌ; (TA;) as also ↓ ذُرْعَةٌ: (Ibn-'Abbád, K:) pl. ذَرَائِعُ. (S, Msb.) You say, فُلَانٌ ذَرِيعَتِى إِلَيْكَ (tropical:) Such a one is my means of access to thee, and of attachment to thee, or connexion with thee. (TA.) b3: Also, [like دَرِيْئَةٌ,] A ring by aiming at which one learns the art of shooting, or casting [the lance &c.]. (TA.) ذُرَيِّعٌ: dims. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذُرَيِّعَةٌ: dims. of ذِرَاعٌ, q. v.

ذَرَّاعٌ A measurer with the ذِرَاع [or cubit]. (T in art. أبر.) b2: A he-camel that drives the she-camel with his arm and so makes her lie down that he may cover her. (Ibn-'Abbád, K.) ذَارِعٌ [so in a copy of the S and of the K and in the TA: in one copy of S and in one of the K, ذِرَاع: in the CK, ذَرّاع: but the right reading is ذَارِعٌ, as is shown by verses in which it occurs, cited in the TA, and by its pl.,] A small [skin of the kind called] زِقّ, which is stripped off from the part next to the ذِرَاع [or arm], (S, K,) and which is for شَرَاب [or wine]; (S;) and ↓ مِذْرَعٌ signifies [the same; or simply] a small زِقّ: (TA:) or, as some say, زِقٌّ ذَارِعٌ signifies a زقّ that takes much water: (TA:) the pl. is ذَوَارِعُ. (S, TA.) A2: نَاقَةٌ ذَارَعَةٌ An excellent she-camel. (TA.) أَذْرَعُ [More, and most, light, or active, and quick, with the arms, or hands, or (assumed tropical:) otherwise]. It is said in a trad., خَيْرُ كُنَّ أَذْرَعُكُنَّ لِلْغَزْلِ The best of you females is the most light, or active, of hand, of you, in spinning: or, the most able of you to spin. (TA.) And قَتَلُوهُمْ أَذْرَعَ قَتْلٍ (assumed tropical:) They slew them with the quickest slaughter. (S.) b2: (assumed tropical:) More, and most, chaste in speech. (K.) Yousay, هُوَ أَذْرَعُ مِنْهُ (assumed tropical:) He is more chaste of speech than he. (TA.) A2: (assumed tropical:) One whose mother is Arabian but not his father; syn. مُقْرِفٌ: or the son of an Arabian man by an emancipated slavewoman: (K:) the former is the more correct. (TA.) [See also مُذَرَّعٌ.]

تَذْرِيعٌ The redundant part of the cord with which the arm [of a camel] is bound: [see 2, latter part:] a subst. like [تَصْدِيرٌ and] تَنْبِيتٌ; not an inf. n. (TA.) مِذْرَعٌ: see ذَارِعٌ.

مُذَرَّعٌ, an epithet applied to an ass, and to a mule, meaning Having what are termed رَقْمَتَانِ [q. v.] upon his arms. (L.) b2: Hence, (L,) (tropical:) A man (TA) whose mother is more noble than his father: (S, L, K:) as though, (K,) or said to be, (S,) so called because of the رَقْمَتَانِ upon the arm [or arms] of the mule, for they come to him from the side of the ass; (S, K;) or so called as being likened to the mule, because he has upon his arms رقمتان like those of the arm of the ass, thereby resembling the ass; and the mother of the mule is more noble than his father. (L.) [See also أَذْرَعُ.] b3: A lion having upon his arms the blood of his prey. (IAar.) b4: [A beast] struck in the uppermost part of his breast so that the blood has flowed upon his arms. (K.) b5: A horse that outstrips: or (originally, TA) that overtakes the wild animal and has his arms smeared by his rider's piercing the latter so as to make the blood flow forth; (K, TA;) this blood upon his arms being the sign of his having outstripped. (TA,) b6: A bull having black spots, or black places, upon his shanks. (S, K.) b7: مُذَرَّعَةٌ A hyena having stripes upon its arms: (K:) an epithet in which the quality of a subst. predominates: or applied to the hyena because of blackness on its arms. (TA.) مُذَرِّعٌ Rain that sinks into the earth to the depth of a cubit. (S, K.) مِذْرَاعٌ sing. of مَذَارِعٌ, [which is contr. to rule,] (S, K,) in a sense pointed out below, (S,) or in all the senses explained below, and of مَذَارِيعٌ, (K,) which is agreeable to rule. (TA.) b2: مَذَارِعُ signifies The legs of a beast; (S, K;) as also مَذَارِيعُ, and ذَرِعَاتٌ; see ذَرِيعٌ; because the beast measures with them the ground: or, as some say, [like the pl. of ذِرَاعٌ,] the parts of a beast between the knee and the arm-pit. (TA.) A2: مَذَارِعُ also signifies The towns (قُرَى, S, or بِلَاد, K) that are between the cultivated land and the desert; (S, K;) such as El-Kádiseeyeh and El-Ambár; (TA;) in this sense, (S,) as in others, (K,) pl. of مِذْرَاعٌ; (S, K;) as also مَذَارِيعُ; (K;) syn. with مَزَالِفُ; (S;) and بَرَاغِيلُ: (TA:) El-Hasan El-Basree speaks of the مَذَارِعُ of El-Yemen. (TA.) [Freytag says, without mentioning his authority, that مَذَارِعُ has the same signification with the inhabitants of Nejd as مَخَالِيفُ with the inhabitants of El-Yemen and مَزَالِفُ in the region of El-Hijáz: but this is at variance with all that I have found, in respect of the term مخاليف.] b2: Also Parts, regions, quarters, or tracts, syn. نَوَاحٍ, (Ibn-'Abbád, K,) of a land. (Ibn-'Abbád.) b3: And The places of bending of a valley. (Kh.) b4: And Palm-trees that are near to houses or tents. (S, K.) مَذَارِعُ a pl. [contr. to rule] of مِذْرَاعٌ, q. v.: (S, K:) and of ذِرَاعٌ as signifying (assumed tropical:) A sleeve. (TA.) See the last of these words, near the middle of the paragraph.
(ذرع) الْمَطَر رسخ فِي الأَرْض قدر ذِرَاع وَفُلَان رفع ذرايعه منذرا وَمُبشرا وَفِي مَشْيه اسْتَعَانَ بيدَيْهِ وحركهما فِيهِ وَيُقَال ذرع بيدَيْهِ وَفِي السباحة اتَّسع وَمد ذِرَاعَيْهِ وَالْبَعِير وَله قَيده بِفضل خطامه فِي ذراعه وَفُلَانًا خنقه من وَرَائه بالذراع وَقَتله وَيُقَال ذرع لي شَيْئا من خَبره خبرني بِهِ وَفُلَان ذرع بَيْننَا هَذَا سَببه
ذرع
الذّراع: العضو المعروف، ويعبّر به عن المذروع، أي: الممسوح بالذّراع. قال تعالى: فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُون
َ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ [الحاقة/ 32] ، يقال: ذراع من الثّوب والأرض، وذراع الأسد: نجم، تشبيها بذراع الحيوان، وذراع العامل: صدر القناة ، ويقال: هذا على حبل ذراعك ، كقولك: هو في كفّك، وضاق بكذا ذرعي، نحو: ضاقت به يدي، وذَرَعْتُهُ: ضربت ذراعه، وذَرَعْتُ: مددت الذراع، ومنه: ذَرَعَ البعير في سيره، أي: مدّ ذراعه، وفرس ذريع و
ذروع: واسع الخطو، ومذرّع: أبيض الذّراع، وزِقٌّ ذراع، قيل: هو العظيم، وقيل: هو الصّغير، فعلى الأوّل هو الذي بقي ذراعه، وعلى الثاني هو الذي فصل ذراعه عنه. وذَرَعَهُ القيء: سبقه. وقولهم: ذَرَعَ الفرس، وتذرّعت المرأة الخوص ، وتذرّع في كلامه ، تشبيها بذلك، كقولهم: سفسف في كلامه، وأصله من سفيف الخوص.

ذرع


ذَرَعَ(n. ac. ذَرْع)
a. Measured by the arm or cubit.
b. Strangled, throttled from behind; garroted.

ذَرِعَ(n. ac. ذَرَع)
a. [Ila], Interceded with.
ذَرَّعَa. Strangled, throttled from behind.
b. [Fī], Swung his arms about in walking.
ذَاْرَعَa. Sold by the cubit.

أَذْرَعَ
a. [Fī], Went to great lengths, was violent in ( his
talk ).
تَذَرَّعَa. Measured by the cubit &c.
b. [Bi], Took measures to obtain.
إِسْتَذْرَعَa. Used as a screen.
b. see V (b)c. [Fī], Hurried along in walking.
ذَرْعa. Arm's length; reach; power, ability, capacity.

ذَرَع
(pl.
ذِرْعَاْن)
a. Desire, longing; covetousness, cupidity.
b. Calf of the buffalo or wild bull.

ذَرِعa. One who journeys night & day.
b. Sharp tongued, evil-speaking.

مِذْرَعَة
(pl.
مَذَاْرِعُ)
a. see 45
ذِرَاْع
(pl.
أَذْرُع ذُرْعَاْن)
a. Fore-arm; arm.
b. Cubit; ell, yard.

ذَرِيْعa. Quick, swift, rapid, fleet.
b. Wide, broad, large, ample.
c. Sudden (death).
d. Intercessor.

ذَرِيْعَة
(pl.
ذَرَاْئِعُ)
a. Hunter's screen.
b. Means ( of access & c. )

مِذْرَاْع
(pl.
مَذَاْرِيْعُ)
a. Outskirts, suburbs.
(ذرع)
فلَان ذرعا مد ذراعه وَيُقَال ذرع الْفرس أَو الْبَعِير فِي سيره وذرع الْبَعِير أَو الْفرس يَده وَله عِنْده شفع وَالْبَعِير ضرب ذراعه وكواه بسمة فِيهَا وَفُلَانًا خنقه من وَرَائه بالذراع وَالثَّوْب وَغَيره قاسه بالذراع وَيُقَال ذرعه بذراعه وَالْبَعِير وَطئه على ذراعه ليركب وَالطَّرِيق قطعه بِسُرْعَة كَأَنَّهُ يقيسه وَيُقَال ذرعت النَّاقة الفلاة والقيء فلَانا غَلبه وَسبق إِلَى فِيهِ وَفِي الحَدِيث (من ذرعه الْقَيْء فَلَا قَضَاء عَلَيْهِ) وَالدَّابَّة الدَّابَّة ذرعا غلبتها فِي سرعَة الخطو يُقَال ذارعتها فذرعتها

(ذرع) ذرعا سَار لَيْلًا وَنَهَارًا فَهُوَ ذرع وَطَالَ لِسَانه فِي الشَّرّ وطمع وَرجلَاهُ تعبتا وأعيتا وَإِلَيْهِ تشفع

(ذرع) ذراعه كَانَ وَاسع الخطو وَالْمَوْت كثر وَفَشَا فَهُوَ ذريع وَالْمَرْأَة خفت يداها فِي الْعَمَل فَهِيَ ذِرَاع وذراع
ذ ر ع: (ذِرَاعُ) الْيَدِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَ (الذِّرَاعُ) مَا يُذْرَعُ بِهِ. وَ (ذَرَعَ) الثَّوْبَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَمِنْهُ أَيْضًا (ذَرَعَهُ) الْقَيْءُ أَيْ سَبَقَهُ وَغَلَبَهُ. وَضَاقَ بِالْأَمْرِ (ذَرْعًا) أَيْ لَمْ يُطِقْهُ وَلَمْ يَقْوَ عَلَيْهِ. وَأَصْلُ (الذَّرْعِ) بَسْطُ الْيَدِ فَكَأَنَّكَ تُرِيدُ مَدَّ يَدِهِ إِلَيْهِ فَلَمْ يَنَلْهُ وَرُبَّمَا قَالُوا: ضَاقَ بِهِ (ذِرَاعًا) . وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ إِنَّمَا قَالُوا: سَبْعٌ لِأَنَّ الْأَذْرُعَ مُؤَنَّثَةٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: الذِّرَاعُ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهَا (أَذْرُعٌ) لَا غَيْرُ وَإِنَّمَا قَالُوا: ثَمَانِيَةٌ لِأَنَّ الْأَشْبَارَ مُذَكَّرَةٌ. وَ (التَّذْرِيعُ) فِي الشَّيْءِ تَحْرِيكُ الذِّرَاعَيْنِ. وَ (الذَّرِيعَةُ) الْوَسِيلَةُ وَقَدْ (تَذَرَّعَ) فُلَانٌ بِذَرِيعَةٍ أَيْ تَوَسَّلَ بِوَسِيلَةٍ وَالْجَمْعُ (الذَّرَائِعُ) . وَقَتْلٌ (ذَرِيعٌ) أَيْ سَرِيعٌ. وَ (أَذْرِعَاتٌ) بِكَسْرِ الرَّاءِ مَوْضِعٌ بِالشَّامِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْخَمْرُ وَهِيَ مَعْرِفَةٌ مَصْرُوفَةٌ مِثْلُ عَرَفَاتٍ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَمِنَ الْعَرَبِ مَنْ لَا يُنَوِّنُ أَذَرِعَاتِ فَيَقُولُ هَذِهِ أَذَرِعَاتُ وَرَأَيْتُ أَذَرِعَاتِ بِكَسْرِ التَّاءِ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهَا (أَذْرَعِيٌّ) . 
(ذ ر ع) : (الذِّرَاعُ) مِنْ الْمِرْفَقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا الْخَشَبَةُ الَّتِي يُزْرَعُ بِهَا وَالْمَذْرُوعُ أَيْضًا مَجَازًا وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ (وَمِنْهَا) لَفْظُ الرِّوَايَةِ دَفَعَ إلَيْهِ غَزْلًا عَلَى أَنْ يَحُوكَ سَبْعًا فِي أَرْبَعَةٍ أَيْ سَبْعَ أَذْرُعٍ طُولًا وَأَرْبَعَةَ أَشْبَارٍ عَرْضًا وَإِنَّمَا قَالَ سَبْعًا لِأَنَّ الذِّرَاعَ مُؤَنَّثَةٌ وَقَالَ أَرْبَعَةٌ لِأَنَّ الشِّبْرَ مُذَكَّرٌ وَفِي شَرْحِ الْكَافِي سَبْعًا فِي أَرْبَعٍ وَهُوَ ظَاهِرٌ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ سِتَّةَ أَذْرُعٍ فِي ثَلَاثَةِ أَشْبَارٍ وَالصَّوَابُ سِتٌّ فِي ثَلَاثٍ وَالذِّرَاعُ الْمُكَسَّرَةُ سِتُّ قَبَضَاتٍ وَهِيَ ذِرَاعُ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا وُصِفَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا نَقَصَتْ عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ بِقَبْضَةٍ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ لَا الْأَخِيرُ وَكَانَتْ ذِرَاعُهُ سَبْعَ قَبَضَاتٍ (وَفِي الْحَدِيثِ) «وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ فَادَّرَعَهُمَا ادِّرَاعًا» أَيْ نَزَعَ ذِرَاعَيْهِ عَنْ الْكُمَّيْنِ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنْ الذَّرَعِ كَاذَّكَرَ مِنْ الذِّكْرِ وَيُرْوَى أَذْرَعَ ذِرَاعَيْهِ بِوَزْنِ أَكْرَمَ (وَذَرَعَهُ) الْقَيْءُ سَبَقَ إلَى فِيهِ وَغَلَبَهُ فَخَرَجَ مِنْهُ وَقِيلَ غَشِيَهُ مِنْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ مِنْ بَابِ مَنَعَ (وَأَذْرَعَاتٌ) مِنْ بِلَادِ الشَّامِ يُنْسَبُ إلَيْهَا الْخَمْرُ وَهِيَ مُنَوَّنَةٌ كَعَرَفَاتٍ.
ذ ر ع : الذِّرَاعُ الْيَدُ مِنْ كُلِّ حَيَوَانٍ لَكِنَّهَا مِنْ الْإِنْسَانِ مِنْ الْمَرْفِقِ إلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ أُنْثَى فِي الْأَكْثَرِ وَلَفْظُ ابْنِ السِّكِّيتِ الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ الْعَرَبِ يُذَكِّرْ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ الْفَرَّاءِ شَاهِدًا عَلَى التَّأْنِيثِ قَوْلَ الشَّاعِرِ
أَرْمِي عَلَيْهَا وَهِيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ... وَهْيَ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ وَإِصْبَعُ
وَعَنْ الْفَرَّاءِ أَيْضًا الذِّرَاعُ أُنْثَى وَبَعْضُ عُكْلٍ يُذَكِّرُ فَيَقُولُ خَمْسَةُ أَذْرُعٍ قَالَ
ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَلَمْ يَعْرِفْ الْأَصْمَعِيُّ التَّذْكِيرَ وَقَالَ الزَّجَّاجُ التَّذْكِيرُ شَاذٌّ غَيْرُ مُخْتَارٍ وَجَمْعُهَا أَذْرُعٌ وَذُرْعَانٌ حَكَاهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ سِيبَوَيْهِ لَا جَمْعَ لَهَا غَيْرَ أَذْرُعٍ وَذِرَاعُ الْقِيَاسِ سِتُّ قَبَضَاتٍ مُعْتَدِلَاتٍ وَيُسَمَّى ذِرَاعَ الْعَامَّةِ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ نَقَصَ قَبْضَةً عَنْ ذِرَاعِ الْمَلِكِ وَهُوَ بَعْضُ الْأَكَاسِرَةِ نَقَلَهُ الْمُطَرِّزِيُّ وَذَرَعْتُ الثَّوْبَ ذَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ قِسْتُهُ بِالذِّرَاعِ وَضَاقَ بِالْأَمْرِ ذَرْعًا عَجَزَ عَنْ احْتِمَالِهِ وَذَرْعُ الْإِنْسَانِ طَاقَتُهُ الَّتِي يَبْلُغُهَا وَذَرَعَهُ الْقَيْءُ ذَرْعًا غَلَبَهُ وَسَبَقَهُ وَالذَّرِيعَةُ الْوَسِيلَةُ وَالْجَمْعُ الذَّرَائِعُ وَالذَّرِيعُ السَّرِيعُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَتَذَرَّعَ فِي كَلَامِهِ أَوْسَعَ مِنْهُ. 
ذرع: ذرَّع: ذرع، قاس بالذراع (فوك، المقري 1: 124).
أَذْرَع: يقال لمن يسرف في قتل أعدائهم ويفرط فيه: اذرعوا القتل فيهم. (حيان ص46 و) أو: اذرعوا فيهم بالقتل. (أخبار ص9). ذَرْع. ذرع المكحلة: أطراف ديك البندقية (دومب ص81).
ذَرْعَة: طاقة، ذرع (أماري ديب ص113).
ذِراعٍ: مثناه إِذْرَعين في معجم فوك، ويجمع أيضاً على أذرعة. (بوشر).
ذِراع عند العامة: يد (محيط المحيط).
ذِراع: بوغاز (أبو الوليد ص360). ذِراع: مقياس يقاس به الطول، هندازة الخياط.
ذراع بلدي: مقياس تركي طوله 25 بوصة.
ذراع هاشمي: مقياس تركي طوله 50 سنتيمتراً. (بوشر).
ذراع خيط: ربطة خيوط من الحرير وغيره مطوية بعضها فوق بعض، وربطة خيوط طولها ألف متر عادة.
ذراع: ساق الكرنب والخس (ألكالا، ابن العوام 2: 162، 163).
الأَذْرُع: أغصان الكرم التي لم تقطع والتي تحمل العنب. (أنظره في مادة قُرْن).
ذراع: قطعة من الخشب على شكل الذراع (ابن جبير ص45) وخشبة عارضة. (ابن جبير ص101، 152، 215، المقدمة 2: 320) وتجد فيها جمع الجمع: أَذْرُعات.
وأذرع: قطع الخشب أو العصي التي تسند غطاء المحمل (ابن جبير ص63).
ذراع الظَرْف: جلد الساق الذي يستعمل عنقاً للقربة (ألكالا).
أذْرُع داوودية: سواعد الدرع، ما يلبس على الساعد من حديد لحمايته (همبرت ص133).
ذراع الكلب: اسم نجم (أماري ص117).
وذراع في الجزائر: هضبة، كما أن ايغِيل بالبربرية تعني ذراع وهضبة (كاريت قبيل 1: 57). ويترجم دوماس (صحارى ص132) الاسم ذراع القَمَل بما معناه تل القمل. ويذكر براكس (مجلة الشرق والجزائر 7: 277) الاسم ذراع جُوابز ويضيف: يقال ذراع لأن هناك ممراً على تل.
ذريعة: وسيلة وسبب إلى الشيء. يقال غالباً: ذريعة إلى. غير أنه يقال أيضاً: ذريعة لِ. (تاريخ البربر 1: 53، 2: 256).
وذريعة إلى: حجة، تعلة (ابن بطوطة 3: 339) وفي حيان (ص22 ق) جعلوها (الأبيات) ذريعة إلى قتله.
وذريعة: سوء استعمال الشيء (دي ساسي طرائف 1: 167).
ذِراعِيّ: متعلق بالذراع (بوشر).
مُذْرَعة: معضد، دملج يطوق به ما فوق المرفق من الذراع. (عرادة ص337، 344).
ذ ر ع

ذرعت الثوب بذراعي وهي من طرف المرفق إلى طرف الوسطى ثم سمي بها العود المقيس بها. وذرع في سيره وباع فيه إذا مد ذراعه وباعه. وناقة ذارعة بائعة. وتقول: عندي ناقة تاجرة بائعة، وذارعة بائعة؛ وذرعت البعير: وطئت على ذراعه ليركب صاحبي. وبعير قوي المذارع وهي قوائمه. وفرس ذريع: واسع الخطو، وقد ذرع ذراعة. وقوائم ذريعات. وتحتي فرس ذريعة العنق. وفلان ذريع المشية. وامرأة ذارع وذراع: سريعة اليدين بالغزل. ونخلة ذرع رجل أي قامته. وتذرعت الإبل الماء: خاضته بأذرعها. قال أبو النجم:

تذرعت في الصفو من غديرها ... تذرّع العذراء في ظهورها

وذرع الرجل في سعيه تذريعاً: استعان بيده. ويقال للبشير إذا أومأ بيده: قد ذرع البشير. قال:

تؤمل أنفال الخميس وقد رأت ... سوابق خيل لم يذرّع بشيرها

وذرّع في سباحته.

ومن المجاز: ضاق بالأمر ذرعا وذراعاً إذا لم يطقه. وأبطرت ناقتك ذرعها: كلفّتها ما لم تطق. واقصد بذرعك، واربع على ظلعك: ارفق بنفسك ومالك عليّ ذراع أي طاقة. وطفت في مذارع الوادي وهي أضواجه ونواحيه. وقد أذرع في كلامه وهو يذرع فيه إذراعاً وهو الإكثار. وفلان ذريعتي إلى فلان. وقد تذرعت به إليه أي توسلت. وسألته عن أمره فذرع لي منه شيئاً أي وطش. وذرعت لفلان عند الأمير: شفعت له. وأنا ذريع له عنده. وناقة تذرع المفازة وتذارعها: تقطعها بسرعة كأنها تقيسها. قال الراعي:

قودا تذارع غول كل تنوفة ... ذرع النواسج مبرماً ويحيلا

وتذارعت افبل المفازة. ووقع فيهم موت ذريع: سريع فاش وذلك إذا لم يتدافنوا. واستوى كذراع العامل وهو صدر القناة. وهو لك مني على حبل الذراع أي حاضر قريب. وجعلت أمرك على ذراعك أي اصنع ما شئت.
(ذرع) - قَولُه تَبارَك وتَعالى: {وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} . : أي ضَاقَ ذَرعُه بهم، والذَّرْع: القَدْر الذي يَبلُغه، والطَّوقُ: الذي يُطِيقه، أي كَلِفَ أو تَكَلَّفَ أكثَر مِمَّا يُطِيق، وقيل: هو من ذَرْع النَّاقَةِ، وهو خَطْوها، ومَذَارِعُها: قَوائِمُها، وهو من المَقلُوب فَلمَّا حُوِّل الفِعلُ صَارَ ذَرْعًا مُفَسِّرا.
- في الحَدِيثِ: "مَنْ ذَرعَه القَىءُ فلا قَضاءَ عليه".
يَعنِى في الصَّوم: أي غَلبَه، وقيل: سَبَقَه، وقيل: أَفرط عليه.
- ومنه: "مَوتٌ ذَرِيعٌ".
: أي سَرِيعٌ فاشٍ لا يتَدافَنُ أَهلُه.
- قَولُه تَبارَك وتعالى: {سَبْعُونَ ذِرَاعًا} .
: أي طُولُها إذا ذُرِعَت.
- في حَدِيثِ المُغِيرة، رَضِى الله عنه: "أَنَّ النّبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، اذَّرَعَ ذِراعَيْه اذِّراعاً من أَسفَلِ الجُبَّة" . : أي أَخرَجَهما ونَزَع ذِرَاعَيْه عن الكُمَّيْن فأَخرجَهما من تَحتِ الجُبَّة.
ووزنه افْتَعل من ذَرَع: أي مَدَّ ذِراعَيْه، ويَجُوزُ بالدَّالِ وبِالذَّال معا كما ذكرناه في ذَخَر. ويقال: أَذرَع وذَرَّع إليه بِيدِه: أي حَرَّكَها، وأنشد:
* أَوائلَ خَيلٍ لم يُذَرِّع بَشِيرُها *
وقيل: الذَّرعُ: مَدّ الذِّراع، وضِيقُ الذِّرَاع: قِصَرُها عن بُلوغ ما يُرِيد أن يَتَناوَلَها وعَجْزُها عن ذلك، كما أَنَّ سَعَة الذِّراع وبَسْطَها: طُولُها وقُدرتُها على ما يُرِيد، كما يُقال: هو بَاسِط الذِّراع بالخَير وغيره.
- وفي حَدِيثِ عَائِشةَ وزَيْنَب: "قالت زَيَنب لِرسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: حَسَبُك إذْ قَلَبَت لك ابنَةُ أبِي قُحافَةَ ذُرَيِّعَتَيْها"
الذُّرَيِّعة: تَصْغِير الذِّراع، ولحُوقُ الهاءِ فيها لكونِها مؤنَّثَة، ثم ثَنَّتْها مُصغَّرة، وأَرادَت به: سَاعِدَيْها. 
ذرع
الذراعُ: اسم جامع لكُل ما يُسَمى يَداً من الروْحَانِييْن، ويُذَكرُ ويُؤَنَثُ. وسِمَة لبَني ثعلَبَة من اليَمن. وصَدْرُ القَنَاة. واسْمُ نَجْم أيضاً. وذرعَ في السبَاحةِ: اتسعَ.
وثَورٌ مُذرعٌ: في كارِعِه لُمع سُوْدٌ. والحِمَارُ مُذرع: للرقْمة التي في ذِراعِه. ورَجُل مذرع: مُقْرِفٌ، وكذلك الأذْرَعُ، وقيل: الأذْرَعُ: ابنُ العَرَبي للمَوْلاة، والأولُ أصَح. والمذرعَةُ: الضبُعُ إذا كان في ذِراعِها خُطُوْط.
والمُذرعُ: الذي وُجِدَ في نَحْرِه فَسَالَ الدمُ على ذِراعِه.
وذرعَه وذرعَ له وذرعَه - بالتخفيف - أيضاً: خَنَقَه من وَرائه بالذراع. وقيل: أسْرَطتُه ذِراعي: إذا وَضَعْتَ ذِرَاعَكَ على حَلْقِه لِتَخْنُقَه.
وسَألته عن أمرهِ فذرع لي شيئاً: أي بسط. وذرعَ في السقي: استعَانَ بيَديه وحَركهُما فيه.
وذرعَ البَشِيرُ: أومأ بيدِه علامَةً للبِشارَة. وأسيرٌ مذرعٌ: مُسِحَ ذِراعاه بالطيب، وكان يُفْعَل ذلك إذا أرادوا قَتلَه.
وموت ذَرِيْعٌ: فاش حتى لا يتدافَنُوا. والذرِيعَةُ والذرْعَةُ: الوسيلَة. وذَرَعْتُ له عند فلانٍ: شَفَعْتَ، وأنا ذَريعْ عندَه. وذَرِعتُ به وأذْرَعتُ به: تَشَفعْتَ.
والذرِيعَةُ: جَمَل يُخْتَلُ به الصيْدُ فَيُرْمى من وَرائه، ورَجُلٌ ذَرعٌ مُستذْرعٌ بها. وهي أيضاً: الحلقة يُتَعلمُ عليها الرمْيُ.
وذَرَعه القَيْءُ: غَلَبَه. وذَرَعَ ذَرْعاً: أسْرَعَ. والذرُوْعُ: الخَفيفُ السيْرِ. والذرعَةُ من الإبِل: الكَثيرةُ الأخْذِ من الأرض. وامْرأَةٌ ذَرَاع وذارِعة: سَرِيعَةُ الغَزْل، وذَرعٌ. وذَرِعَتْ رِجْلاه: أعْيَا. وانْذَرَعَ في السيْر: انْبَسَطَ.
ويُقال لمن يَتَوعَدُ على غير تَحْقيقٍ: اقْصِدْ بذِرْعِكَ. ومَذارِيْعُ الدابة: قَوائمها، والواحِدُ: مِذراع. ومَذَارعُ الأرض: أطرافها، الواحِدُ: مذْرَعَة. والذرَعُ: العِجْلُ، والجَميعُ: ذِرْعَان. وبَقَرَة مُذْرع: مَعَها ذَرَعُها. وأذْرِعَاتُ وأذْرُعٌ: مَكانانِ تُنْسَبُ إليهما الخَمْر.
وزِق ذَارع وذَرعٌ: في الأخْذِ من الشًرَابِ، وزِقَاق ذَوَارعُ، وكأنَها من الناقَة الذَرِعَةِ، ويُقال: قيل لها ذلك لأنَها سُلِخَتْ من قِبَل ذِراعَيْها.
والذرَاعُ من الجِمَالِ: الذي يُسَان الناقَةَ بذِراعِه فَيَتَنَوَخُها. والإذْراعُ: القَبْضُ بالذراع. والاكْثَارُ في الكَلام. والتَذرعُ: تَشقق الشيء شقة شُقَةً على قدْرِ الَذَراع في الطُوْل.
[ذرع] فيه: أنه صلى الله عليه وسلم "أذرع ذراعيه" من أسفل الجبة، أي أخرجهما. ومنه ح: وعليه جمازة "فأذرع" يده منها، أي أخرجها، قال أبو موسى: أذرع ذراعيه أذراعًا هو افتعل من ذرع أي مد ذراعيه، ويجوز إهمال داله، الخطابي: أي أخرجها من تحت الجبة ومدهما، والذرع بسط اليد ومدها، وأصله من الذراع الساعد.إلى ما لا نهاية له ما دمت ساكتًا، وفيه لو أهدى إلى "ذراع" يعني لو أرسل إليّ أحد ذراعا من كرباس، أو ذراع شاة على رسم الهدية لقبلته. غ: امرأة "ذراع" خفيفة اليدين بالمغزل، وذرعُ الرجل طوقه، يقال عند التهديد اقصد بذرعك أي اقصد من الأمور ما يبلغه طوقك.
[ذرع] ذِراعُ اليدِ يذكَّر ويؤنث. والذِراعُ: ذِراعُ الأسدِ، وهما كوكبان نيِّران ينزلهما القمر. والذِراعُ: سَمَةٌ في ذِراعِ البعير. وقولهم: هو منِّي على حَبل الذِراعِ، أي مُعَدٌّ حاضرٌ. والذِراعُ: ما يُذْرَعُ به. ويقال لصدر القناةِ: ذِراعُ العامل. وأما قول الشاعر:

إلى مشرب بين الذراعين بارد * فهما هضبتان. والذراع بالفتح: المرأة الخفيفة اليدين بالغزْل. وقد ذَرَعَت الثوبَ وغيره ذرعا. وذرعه القئ، أي سبَقَه وغلبه. وتقول: أبطرتُ فلاناً ذَرْعَهُ، أي كلفته أكثر من طَوقه. ويقال ضِقْتُ بالأمر ذَرْعاً، إذا لم تُطِقْهُ ولم تَقْوَ عليه. وأصلُ الذَرْعِ إنَّما هو بسطُ اليدِ، فكأنَّك تريد: مددت يدي إليه فلم تَنلْه. وربَّما قالوا: ضقتُ به ذِراعاً. قال حميد ابن ثور يصف ذئبا: وإنْ بات وَحْشاً ليلةً لم يضق بها * ذِراعاً ولم يصبح لها وهو خاشِعُ * وقولهم: اقْصِدْ بذَرْعِكَ، أي اربَعْ على نفسك. وقولهم: الثوبُ سَبْعٌ في ثمانيةٍ، إنما قالوا سَبْعٌ لأن الأذْرُعَ مؤنَّثة. قال سيبويه: الذِراعُ مؤنثة، وجمعها أَذْرُعٌ لا غير. وإنَّما قالوا ثمانية لأنَّ الأشبار مذكِّرَة. والذِراعُ: الزَقُّ الصَغير يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِراعِ، والجمع ذَوارِعُ، وهي للشراب. وذَرَّعَهُ تَذْريعاً، أي خَنَقه. والتَذْريعُ في المشي: تحريك الذِراعَيْنِ. ويقال أيضاً للبَشيرِ إذا أومى بيده: قد ذَرَّعَ البشيرُ. وثورٌ مُذَرَّعٌ، إذا كان في أكارِعِهِ لُمَعٌ سودٌ. والذَرَعُ بالتحريك: الطَمَعُ. ومنه قول الراجز: وقد يقود الذَرَعُ الوَحْشِيَّا * والذَرَعُ أيضاً: ولد البقَرة الوحشية. تقول منه: أَذْرَعَتِ البقرةُ فهي مُذْرِعٌ. والإذْراعُ أيضاً: كثرةُ الكلام والإفراطُ فيه، وكذلك التَذَرُّعُ. وأرى أصلَه من مَدَّ الذِراعِ، لأنَّ المكثِر قد يفعل ذلك. والتذرع أيضا: تقدير الشئ بِذِراع اليد. وقال : ترى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقى كَأَنَّها * تَذَرَّعُ خِرْصانٍ بأيدي الشَواطِبِ * والمُذَرِّعُ بكسر الراء مشددة: المطُر الذي يرسَخ في الأرض قدرَ ذِراعٍ. والمُذَرَّعُ: الذي أُمُّه أشرف من أبيه، هذا بفتح الراء. ويقال إنَّما سُمِّيَ مُذَرَّعاً بالرَقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البغلِ، لأنَّهما أتياه من ناحية الحمار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد بين الريف والبَرِّ، الواحدُ مِذْراعٌ. ويقال للنخيل التي تقرب من البيوت: مَذارِعُ. ومَذارِعُ الدابةِ: قوائمُها. قال الأخطل: وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَذارِعُها * في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيْقٍ وَتَنْحارِ * والذَريعَةُ: الوسيلةُ. وقد تَذَرَّعَ فلانٌ بذَريعَةٍ، أي توسَّلَ ; والجمع الذَرائِعُ، مثل الدريئة هي الناقة التي يستتر بها الرامي للصيد. وفرسٌ ذَريعٌ: واسعُ الخطوِ بيِّن الذَراعَة. وقوائمُ ذَرِعاتُ، أي سريعاتٌ. وقتلٌ ذَريعٌ، أي سريعٌ، يقال: قتلوهم أذرع قتل. وأذرعات بكسر الراء: موضع بالشام تنسب إليه الخمر. قال أبو ذؤيب: فما إن رحيق سبتها التجا * ر من أذرعات فوادى جدر * وهى معرفة مصروفة، مثل عرفات. قال سيبويه: ومن العرب من لا ينون أذرعات، يقول هذه أذرعات، ورأيت أذرعات بكسر التاء بغير تنوين. والنسبة إليها أذرعي.
ذرع
ذرَعَ يذرَع، ذَرْعًا، فهو ذارِع، والمفعول مَذْروع
• ذرَع القيْءُ فلانًا: غلبه وسبق إلى فمه "إِذَا ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلاَ قَضَاءَ عَلَيْهِ [حديث] " ° قتلوهم أذرعَ قتلٍ: أسرع وأخفّ.
• ذرَع البائعُ الثَّوبَ: قاسه بالذِّراع ليعرف طولَه.
• ذرَعَ المسافرُ الصَّحراءَ: اجتازها؛ عبَرها مشيًا "ذرعَ الشارعَ". 

استذرعَ بـ يستذرع، استذراعًا، فهو مُستذرِع، والمفعول مُستذرَع به
• استذرعَ بالشَّيءِ: استتر به وجعله وسيلة أو سببًا إلى أمرٍ ما "استذرعَ بالصمت للتخلُّص من الجدل". 

تذرَّعَ/ تذرَّعَ بـ يتذرَّع، تذرُّعًا، فهو مُتذرِّع، والمفعول مُتذرَّع به
• تذرَّع الشَّخصُ: أكثر من الكلام وأفرط فيه "كثيرًا ما يتذرَّع روّادُ المقهى وترتفع أصواتَهم".
• تذرَّع الشَّخصُ بعاهتِه: توسَّل بها للظَّفر بمطلوبه، أو لإخفاء الحقيقة "تذرَّع بمرضِه".
• تذرَّع بالقانون: استند إليه "تذرَّع برأي معلِّمه". 

ذارعَ يُذارع، مُذارعةً، فهو مُذارِع، والمفعول مُذَارَع
• ذارعَ فلانٌ فلانًا الثَّوبَ: باعه إيّاه بالذِّراع. 

ذَرائعيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من ذرائع.
• الذَّرائعيَّة: (سف) فلسفة تقول: إنّ الأفكار هي وسائل العمل ويحدِّد قيمتَها نجاحُ العمل. 

ذِراع [مفرد]: ج أَذْرُع وذُرْعان:
1 - جزء ممتدّ من طرف المِرْفَق إلى طرف الإصبع الوسطَى، مؤنّثة وقدْ تُذكّر "مبتور الذِّراع- هذه ذراعٌ طويلة- مفتول الذِّراعَيْن- عَبْدِي لَوْ تَقَرّبْتَ إِليَّ شِبْرًا لَتَقَرَّبْتُ إِلَيكَ ذِرَاعًا [حديث قدسيّ]- {فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا} " ° أنت ذراعي اليُمنَى: أعتمد عليك في الشدائد- باسطًا ذراعَهُ: مُستعِدًّا لكلِّ تعاون، مادًّا يده للمساعدة- بالباعِ والذِّراع: بكلِّ طاقة وبأقصَى جهد- بسَط له ذِراعَيْه: استقبله بالتَّرحاب- ضاق بالأمر ذِراعًا: لم يَعُد يطيقه- على مَدِّ الذِّراع: قريب جدًّا، حاضر، سهل- فلانٌ واسع الذِّراع: واسع الخُلُق، مقتدر، شجاع- قابلني بذراعين مفتوحين: بكلِّ ترحاب- لوَى ذراعَه: أرغمه على عمل شيءٍ لا يريده- ما لي به ذراع: ما لي به طاقة.
2 - يَد كلِّ حيوان "ذراع الفرس- أصيب البعير في ذراعِه".
3 - مقياس يُقارب في طوله الذِّراع، يتراوح بين 55و 80 سم حسب البلد أو الشّيء المقيس وقد كانت هي الوحدة المعياريَّة لقياس الأقمشة وهي تعادل ياردة أو 36 بوصة "سقطت القذيفة على بعد عشرين ذراعًا من الهدف".
• ذراع الدَّفَّة: رافعة تستخدم لإدارة الدَّفَّة وتوجيه القارب ملاحيًّا.
• ذراع الرَّافعة: عمود طويل يمتدّ نحو الأعلى من صاري رافعة لسند أو توجيه الأشياء المحمولة أو المرفوعة، تستعمل في بعض أنواع الرافعات (الأوناش).
• ذراع الميزان: قضيب توازُن تُعلَّق عليه كفَّتا الميزان.
 • ذراع الإدارة: ذراع يستعمل لتحريك عمود في حركة دائريّة، ويتكوّن من الساعد والمرفق وعمود الإدارة.
• ذراع التَّوصيل: (فز) لوح أو قضيب مُعلَّق بإحدى النهايات لجزء آخر ينقل الحركةَ من جزء لآخر في الآلة. 

ذَرْع [مفرد]:
1 - مصدر ذرَعَ.
2 - طاقة ووُسع " {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا}: كناية عن نفاد الوسع والطاقة" ° خالي الذَّرْع: خالٍ من الهموم والغموم- ضاق به ذَرْعي/ ضاق ذرعي بهذا الأمر: عجز عن احتماله- ما لي به ذرْع: ما لي به طاقة- هو واسع الذَّرْع: واسع الخلُق، مقتدر.
3 - مقدار وطول " {فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا} ".
• ذرْع الانتباه: المدّة التي يستغرقها الشّخصُ بالتركيز على شيء أو فكرة من غير تحوُّل لشيء آخر. 

ذريع [مفرد]:
1 - سريع، خاطف "موت/ فشلٌ/ فتكٌ ذريع".
2 - واسع "ذريعُ الخُطى".
3 - شفيع "جَدّي ذريعٌ لي عند أبي". 

ذَريعة [مفرد]: ج ذَرِيعات وذرائعُ: وسيلة وسبب إلى الشّيء "اتَّخذ رسوبَه ذريعة لترك الدّراسة- فلان ذريعتي إلى فلان- ليس الفقر ذريعة للسّرقة" ° ذريعة إلى: حجَة، تَعِلَّة.
• سدُّ الذَّرائع: (فق) قفل باب ما يُتعلَّل به، أو قطع الطرق المؤدية إلى الإثم والمعصية. 

ذرع: الذِّراعُ: ما بين طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى،

أُنثى وقد تذكَّر. وقال سيبويه: سأَلت الخليل عن ذراع فقال: ذِراع كثير في

تسميتهم به المذكر ويُمَكَّن في المذكَّر فصار من أَسمائه خاصّة عندهم،

ومع هذا فإِنهم يَصِفون به المذكر فتقول: هذا ثوب ذراع، فقد يُمَكَّنُ

هذا الاسم في المذكر، ولهذا إِذا سمي الرجل بذراع صُرف في المعرفة والنكرة

لأَنه مذكر سمي به مذكر، ولم يعرف الأَصمعي التذكير في الذراع، والجمع

أَذْرُعٌ؛ وقال يصف قوساً عَربية:

أَرْمِي عليها، وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ،

وهْيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصْبَعُ

قال سيبويه: كسّروه على هذا البناء حين كان مؤنثاً يعني أَن فَعالاً

وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنث حُكْمُه أَن يُكسَّر على أَفْعُل ولم

يُكسِّروا ذِراعاً على غير أَفْعُل كما فَعَلوا ذلك في الأَكُفِّ؛ قال ابن بري:

الذراع عند سيبويه مؤنثة لا غير؛ وأَنشد لمِرْداس ابن حُصَين:

قَصَرْتُ له القبيلةَ إِذ تَجَِهْنا،

وما دانَتْ بِشِدَّتِها ذِراعي

وفي حديث عائشةَ وزَينبَ: قالت زينبُ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم:

حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لك ابنة أَبي قُحافةَ ذُرَيِّعَتَيْها؛ الذُّرَيِّعةُ

تصغير الذراع ولُحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة، ثم ثَنَّتْها مصغرة

وأَرادت به ساعدَيْها. وقولهم: الثوب سبع في ثمانية، إِنما قالوا سبع لأَن

الذراع مؤنثة، وجمعها أَذرع لا غير، وتقول: هذه ذراع، وإِنما قالوا ثمانية

لأَن الأَشبار مذكرة. والذِّراع من يَدَيِ البعير: فوق الوظيفِ، وكذلك من

الخيل والبغال والحمير. والذِّراعُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع.

قال الليث: الذراع اسم جامع في كل ما يسمى يداً من الرُّوحانِيين ذوي

الأَبدان، والذِّراعُ والساعد واحد. وذَرَّع الرجلُ: رَفَعَ ذِراعَيْه

مُنذراً أَو مبشراً؛ قال:

تُؤَمِّل أَنفالَ الخمِيس وقد رَأتْ

سَوابِقَ خَيْلٍ، لم يُذَرِّعْ بَشيرُها

يقال للبشير إِذا أَوْمَأَ بيده: قد ذَرَّع البَشيرُ.

وأَذْرَع في الكلام وتذَرَّع: أَكثر وأَفْرَط. والإِذْراعُ: كثرةُ

الكلامِ والإِفْراطُ فيه، وكذلك التَّذَرُّع. قال ابن سيده: وأَرى أَصله من

مدّ الذِّراع لأَن المُكْثِر قد يفعل ذلك. وثور مُذَرَّع: في أَكارِعه

لُمَع سُود. وحمار مُذَرَّع: لمكان الرَّقْمةِ في ذِراعه. والمُذَرَّعُ: الذي

أُمه عربية وأَبوه غير عربي؛ قال:

إِذا باهليٌّ عنده حَنْظَلِيَّةٌ،

لها وَلَدٌ منه، فذاك المُذَرَّعُ

وقيل: المُذَرَّع من الناس، بفتح الراء، الذي أُمه أَشرف من أَبيه،

والهجين الذي أَبوه عربيّ وأُمه أَمة؛ قال ابن قيس العدوي:

إِنَّ المُذَرَّعَ لا تُعْنَى خُؤُولَتُه،

كالبَغْلِ يَعْجِزُ عن شَوْطِ المَحاضِير

وقال آخر يهجو قوماً:

قَوْمٌ تَوارَثَ بيتَ اللُّؤْمِ أَوَّلُهم،

كما تَوارَثَ رَقْمَ الأَذْرُعِ الحُمُرُ

وإِنما سمي مُذَرَّعاً تشبيهاً بالبغل لأَنَّ في ذراعيه رَقْمتين

كرَقْمتي ذراع الحِمار نَزَع بهما إِلى الحِمار في الشبه، وأُمّ البغل أَكرم من

أَبيه.

والمُذَرَّعة: الضبع لتخطيط ذِراعَيْها، صفة غالبة؛ قال ساعدة بن جؤية:

وغُودِرَ ثاوِياً، وتَأَوَّبَتْه

مُذَرَّعةٌ أُمَيْم، لها فَلِيلُ

والضبع مّذَرَّعة بسواد في أَذْرعها، وأَسد مُذَرَّع: على ذِراعَيْه

دَمُ فَرائِسه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد يَهْلِكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ،

والأَسَدُ المُذَرَّعُ المَنْهُوسُ

والتذْرِيع: فضل حبل القَيد يُوثَق بالذراع، اسم كالتَّنْبيت لا مصدر

كالتَّصْويت. وذُرِّعَ البعيرُ وذُرِّعَ له: قُيِّدَ في ذراعَيْه جميعاً.

يقال: ذَرَّعَ فلان لبعيره إِذا قَيَّدَه بفضل خِطامه في ذراعه، والعرب

تسميه تَذْريعاً.

وثوب مُوَشَّى الذِّراع أَي الكُمِّ، وموشَّى المَذارِع كذلك، جمع على

غير واحده كمَلامحَ ومَحاسِنَ.

والذِّراعُ: ما يُذْرَعُ به. ذَرَع الثوب وغيره يَذْرَعُه ذَرْعاً:

قدَّره بالذِّراع، فهو ذارِعٌ، وهو مَذْرُوع، وذَرْعُ كلّ شيء: قَدْرُه من

ذلك.

والتذَرُّع أَيضاً: تَقْدِير الشيء بذِراع اليد؛ قال قَيْس بن الخَطِيم:

ترى قَِصَدَ المُرّانِ تُلْقَى، كأَنَّها

تَذَرُّعُ خِرْصانٍ بأَيْدي الشَّواطِبِ

وقال الأَصمعي: تَذَرَّعَ فلان الجَرِيدَ إِذا وضَعه في ذِراعِه

فشَطَبه؛ ومنه قول قَيْس بن الخَطِيم هذا البيت، قال: والخِرْصانُ أَصلها

القُضْبان من الجَرِيد، والشَّواطِبُ جمع الشاطِبة، وهي المرأَة التي تَقْشُر

العَسِيب ثم تُلْقِيه إِلى المُنَقِّية فتأْخذ كل ما عليه بسِكِّينها حتى

تتركه رقيقاً، ثم تُلْقِيه المنقِّيةُ إِلى الشاطِبة ثانية فتَشْطُبه على

ذِراعها وتَتَذَرَّعُه، وكل قَضِيب من شجرة خِرْصٌ. وقال أَبو عبيدة:

التَّذَرُّع قدر ذِراع يَنكسر فيسقط، والتذَرُّع والقِصَدُ واحد غيره، قال:

والخِرْصان أَطراف الرماح التي تلي الأَسنَّة، الواحد خُرْص وخِرْص

وخَرْص. قال الأَزهري: وقول الأَصمعي أَشبههما بالصواب. وتَذَرَّعتِ المرأَة:

شقَّت الخُوص لتعمَل منه حَصِيراً. ابن الأَعرابي: انْذَرَع وانْذَرَأَ

ورَعَفَ واسْتَرْعَفَ إِذا تقدَّم.

والذَّرِعُ: الطويلُ اللسان بالشَّرِّ، وهو السيّار الليلَ والنهارَ.

وذَرَع البعيرَ يَذرَعُه ذَرْعاً: وَطِئه على ذِراعه ليرْكب صاحبُه.

وذَرَّعَ الرجلُ في سباحتِه تَذْرِيعاً: اتَّسَع ومدَّ ذِراعَيْه.

والتَّذْرِيعُ في المشي: تحريك الذِّراعين. وذَرَّع بيديه تَذْرِيعاً:

حرَّكهما في السعْي واستعان بهما عليه. وقيل في صفته، صلى الله عليه وسلم: إِنه

كان ذَرِيعَ المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة؛ ومنه الحديث:

فأَكَل أَكْلاً ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً. وذَرَع البعيرُ يَده إِذا مَدَّها

في السير. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَذْرَعَ

ذِراعَيْه من أَسفلِ الجُبّةِ إِذْراعاً؛ أَذْرَع ذِراعَيْه أَي أَخرَجهما من تحت

الجُبَّة ومدَّهما؛ ومنه الحديث الآخر: وعليه جَمَّازةٌّ فأَذْرَع منها

يده أَي أَخرجها. وتَذَرَّعَت الإِبل الماءَ: خاضَتْه بأَذْرُعِها.

ومَذارِيعُ الدابة ومَذارِعُها: قوائمها؛ قال الأَخطل:

وبالهدايا إِذا احْمَرَّت مَذارِعُها،

في يوم ذَبْح وتَشْرِيقٍ وتَنْحارِ

وقوائم ذَرِعاتٌ أَي سَريعاتٌ. وذَرِعاتُ الدابة: قوائمها؛ ومنه قول ابن

حذاق العبدي:

فأَمْستْ كَنَيْسِ الرَّمْلِ، يَغْدُو إِذا غَدَتْ،

على ذَرِعاتٍ يَعْتَلِين خُنُوسَا

أَي على قوائم يَعْتَلين من جاراهُنَّ وهنَّ يَخْنِسْنَ بَعْضَ جَرْيِهن

أَي يُبْقين منه؛ يقول لم يَبْذُلْن جميع ما عندهن من السير. ومِذْراعُ

الدابة: قائمتها تَذْرَعُ بها الأَرض، ومِذْرَعُها: ما بين ركبتها إِلى

إِبْطها، وثَور مُوَشَّى المَذارِع.

وفرس ذَروعٌ وذَرِيعٌ: سَريعٌ بَعِيدُ الخُطى بيِّن الذَّراعة. وفرس

مُذَرَّع إِذا كان سابقاً وأَصله الفرس يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه

يَطْعَنُه طَعْنة تَفُور بالدم فيُلَطِّخ ذِراعَي الفرس بذلك الدم فيكون علامة

لسَبْقِه؛ ومنه قول تميم:

خِلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَرَّع

ويقال: هذه ناقة تُذارِعُ بُعْد الطريق أَي تَمُدّ باعَها وذِراعها

لتَقْطعَه، وهي تُذارِع الفلاة وتَذْرَعُها إِذا أَسْرعت فيها كأَنها

تَقِيسُها؛ قال الشاعر يصف الإِبل:

وهُنَّ يَذْرَعْن الرِّقاقَ السَّمْلَقا،

ذَرْعَ النّواطِي السُّحُل المُرَقَّقا

والنواطِي: النَّواسِجُ، الواحدة ناطيةٌ، وبعير ذَرُوعٌ. وذَارَع

صاحِبَه فذَرَعه: غَلَبه في الخَطْو. وذَرعه القَيْءُ إِذا غَلبه وسَبق إِلى

فيه. وقد أَذْرَعه الرجلُ إِذا أَخرجه. وفي الحديث: مَن ذَرَعه القَيْء فلا

قضاء عليه أَي سبَقه وغَلبه في الخُروج. والذَّرْعُ: البَدَنُ،

وأَبْطَرَني ذَرْعِي: أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي. وأَبطَرْت فلاناً ذَرْعَه أَي

كَلَّفْته أَكثر من طَوْقه. ورجل واسعُ الذَّرْع والذِّراع أَي الخُلُق،

على المثل، والذَّرْعُ: الطاقةُ. وضاقَ بالأَمر ذَرْعُه وذِراعُه أَي

ضعُقت طاقتُه ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصاً ولم يُطِقه ولم يَقْو عليه،

وأَصل الذرْع إِنما هو بَسْط اليد فكأَنك تريد مَدَدْت يدي إِليه فلم

تَنَلْه؛ قال حميد بن ثور يصف ذئباً:

وإِن باتَ وَحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها

ذِراعاً، ولم يُصْبحْ لها وهو خاشِعُ

وضاق به ذَرْعاً: مثل ضاق به ذِراعاً، ونَصْبَ ذرْعاً لأَنه خرج

مفسِّراً مُحَوِّلاً لأَنه كان في الأَصل ضاق ذَرْعي به، فلما حُوّل الفعل خرج

قوله ذرعاً مفسراً، ومثله طِبْت به نفساً وقَرَرْت به عَيناً، والذَّرْعُ

يوضع موضع الطاقة، والأَصل فيه أَن يَذْرَع البعير بيديه في سيره ذَرْعاً

على قدر سَعة خَطْوه، فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت: قد

أَبْطَرْت بعيرك ذَرْعه أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر

ويَمُدّ عنقه ضَعْفاً عما حُمِل عليه. ويقال: ما لي به ذَرْع ولا ذِراع أَي

ما لي به طاقة. وفي حديث ابن عوف: قَلّدوا أَمْركم رَحْب الذِّراع أَي

واسِعَ القوة والقدرة والبطش. والذرْعُ: الوُسْع والطاقة؛ ومنه الحديث:

فكَبُر في ذَرْعي أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي، والحديث الآخر: فكسَر ذلك من

ذَرْعي أَي ثَبَّطَني عما أَردته؛ ومنه حديث إِبراهيم، عليه الصلاة

والسلام: أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَرْعاً، وجهُ

التمثيل أَن القصير الذِّراع لا ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع ولا يُطيق

طاقتَه، فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه.

وذراعُ القَناة: صدرُها لتقدُّمه كتقدُّم الذراع. ويقال لصدر الفتاة: ذراع

العامل. ومن أَمثال العرب السائرة: هو لك على حَبْلِ الذِّراع أَي

أُعَجِّله لك نقداً، وقيل: هو مُعَدٌّ حاضر، والحبْلُ عِرْق في الذراع.

ورجل ذَرِعٌ: حَسَن العِشْرةِ والمخالَطةِ؛ ومنه قول الخَنْساء:

جَلْد جَمِيل مَخِيل بارِع ذَرِع،

وفي الحُروبِ، إِذا لاقَيْتَ، مِسْعارُ

ويقال: ذارعْتُه مذارعةً إِذا خالطته.

والذِّراع: نَجم من نُجوم الجَوْزاء على شكل الذراع؛ قال غَيْلانُ

الربعي:

غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ:

نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ

وقيل: الذراعُ ذِراع الأََسد، وهما كوكبانِ نَيِّران ينزلُهما القمر.

والذِّراع: سِمةٌ في موضع الذِّراع، وهي لبني ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من

بني مالك بن سعد من أَهل الرِّمال.

وذَرَّع الرجلَ تذْريعاً وذَرَّعَ له: جعل عُنقه بين ذراعه وعُنُقه

وعضُده فخنَقَه ثم استعمل في غير ذلك ما يُخْنَق به. وذَرَّعَه: قتله. وأَمْر

ذَريع: واسع. وذَرَّع بالشيء: أَقَرَّ به؛ وبه سمي المُذَرِّعُ أَحدُ

بني خَفاجةَ بن عُقَيْل، وكان قتل رجلاً من بني عَجْلان ثم أَقرَّ به

فأُقيدَ به فسمي المُذَرِّعَ.

والذَّرَعُ: ولد البقرة الوحْشِيَّة، وقيل: إِنما يكون ذَرَعاً إِذا

قَوِيَ على المشي؛ عن ابن الأَعرابي، وجمعه ذِرْعانٌ، تقول: أَذْرَعتِ

البقرةُ، فهي مُذْرِعٌ ذات ذَرَعٍ. وقال الليث: هنَّ المُذْرِعات أَي ذوات

ذِرْعانٍ.

والمَذارِعُ: النخل القريبة من البيوت. والمَذارِعُ: ما دانى المِصْر من

القرى الصِّغار. والمَذارِعُ: المَزالِفُ، وهي البلاد التي بين الريف

والبرّ كالقادِسية والأَنْبار، الواحد مِذْراعٌ. وفي حديث الحسن: كانوا

بمذراع اليمن، قال: هي القريبة من الأَمصار. ومَذارِعُ الأَرض: نَواحيها.

ومَذارِعُ الوادي: أَضْواجُه ونواحيه.

والذَّرِيعة: الوسيلة. وقد تَذَرَّع فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل، والجمع

الذرائعُ. والذريعةُ، مثل الدَّريئة: جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي

الصيَّاد إِلى جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إِذا أَمكنه، وذلك الجمل يُسَيَّب

أَوَّلاً مع الوحش حتى تأْلَفَه. والذريعةُ: السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من

ذلك الجمل. يقال: فلان ذَرِيعتي إِليك أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب

به إِليك؛ وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة:

طافَت بها ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهة،

ذَرِيعةُ الجِنِّ لا تُعْطِي ولا تَدَعُ

أَراد كأَنها جنية لا يَطْمَع فيها ولا يَعْلمها في نفسها. قال ابن

الأَعرابي: سمي هذا البعير الدَّرِيئة والذَّريعة ثم جعلت الذريعةُ مثلاً لكل

شيء أَدْنى من شيء وقَرَّب منه؛ وأَنشد:

وللمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبها،

كما تُقَرِّب للوَحْشِيَّة الذُّرُع

وفي نوادر الأَعراب: أَنت ذَرَّعْت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته؛ يريد

سَبَّبْتَه. والذَّريعةُ: حَلْقة يُتَعلَّم عليها الرَّمْي.

والذريعُ:السريعُ. وموت ذريعٌ: سريع فاشٍ لا يكاد الناس يَتدافَنُون،

وقيل: ذَريع أَي سريع. ويقال: قتلوهم أَذْرَع قتل. ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة

أَي سريع.

والذِّراعُ والذَّراعُ، بالفتح: المرأَة الخفيفةُ اليدين بالغَزل، وقيل:

الكثيرة الغزل القويَّةُ عليه. وما أَذْرَعَها وهو من باب أَحْنَكِ

الشاتَيْن، في أَن التعجب من غير فِعل. وفي الحديث: خَيْرُكنَّ أَذْرَعُكن

للمِغْزَل أَي أَخَفُّكُنَّ به، وقيل: أَقْدَركنَّ عليه.

وزِقٌّ ذارِعٌ: كثير الأَخذ من الماء ونحوه؛ قال ثعلبة بن صُعَيْر

المازنيّ:

باكَرتُهُم بسِباء جَوْنٍ ذارِعٍ،

قَبْل الصَّباحِ، وقَبْلَ لَغْو الطائرِ

وقال عبد بن الحسحاس:

سُلافة دارٍ، لاسُلافة ذارِعٍ،

إِذا صُبَّ منه في الزُّجاجةِ أَزْبدا

والذارِعُ والمِذْرَعُ: الزِّقُّ الصغير يُسْلَخ من قِبَلِ الذِّراع،

والجمع ذَوارِعُ وهي للشراب؛ قال الأَعشى:

والشارِبُونَ، إِذا الذَّوارعُ أُغْلِيَتْ،

صَفْوَ الفِصالِ بطارِفٍ وتِلادِ

وابنُ ذارِعٍ: الكلْب. وأَذْرُعٌ وأَذْرِعات، بكسر الراء: بلد ينسب

إِليه الخمر؛ قال الشاعر:

تَنوَّرْتُها من أَذْرِعاتِ، وأَهلُها

بيَثْرِبَ أَدْنى دارِها نَظَرٌ عالي

ينشد بالكسر بغير تنوين من أَذرعاتِ، وأَما الفتح فخطأ لأَن نصب تاء

الجمع وفتحه كسر، قال: والذي أَجاز الكسر بلا صرف فلأَنه اسم لفظُه لفظُ

جماعة لواحد، والقول الجيِّد عند جميع النحويين الصرف، وهو مثل عَرفات،

والقرّاء كلهم في قوله تعالى من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين، وهو اسم لمكان

واحد ولفظه لفظ جمع، وقيل أَذرعات مَوضِعانِ ينسب إِليهما الخمر؛ قال

أَبو ذؤيب:

فما إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا

رُ من أَذْرِعاتٍ، فَوادِي جَدَرْ

وفي الصحاح: أَذْرِعات، بكسر الراء، موضع بالشام تنسب إِليه الخمر، وهي

معروفة مصروفة مثل عرفات؛ قال سيبويه: ومن العرب من لا ينون أَذرعات،

يقول: هذه أَذرعاتُ ورأَيت أَذرعاتِ، برفع التاء وكسرها بغير تنوين. قال ابن

سيده: والنسبة إِلى أَذْرِعات أَذْرَعِيٌّ، وقال سيبويه: أَذرعات بالصرف

وغير الصرف، شبهوا التاء بهاء التأْنيث، ولم يَحْفَلوا بالحاجز لأَنه

ساكن، والساكن ليس بحاجز حَصين، إِن سأَل سائل فقال: ما تقول فيمن قال هذه

أَذرعاتُ ومسلماتُ وشبه تاء الجماعة بهاء الواحدة فلم يُنَوِّن للتعريف

والتأْنيث، فكيف يقول إِذا نكَّر أَيُنوّن أَم لا؟ فالجواب أَن التنوين مع

التنكير واجب هنا لا محالة لزوال التعريف، فأَقْصى أَحوال أَذْرِعات

إِذا نكرتها فيمن لم يصرف أَن تكون كحمزةَ إِذا نكرتها، فكما تقول هذا حمزةُ

وحمزةٌ آخر فتصرف النكرة لا غير، فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِلى

مسلماتٍ أُخرى فتنوّن مسلماتٍ لا محالة. وقال يعقوب: أَذْرِعات ويَذْرِعات

موضع بالشام حكاه في المبدل؛ وأَما قول الشاعر:

إِلى مَشْرَبٍ بين الذِّراعَيْن بارِد

فهما هَضْبتان. وقولهم: اقْصِدْ بذَرْعِك أَي ارْبَعْ على نَفْسك ولا

يَعْدُ بك قَدْرُك.

والذَّرَعُ، بالتحريك: الطمَعُ؛ ومنه قول الراجز:

وقد يَقُودُ الذرَعُ الوَحْشِيَّا

والمُذَرِّعُ، بكسر الراء مشددة: المطر الذي يَرْسَخ في الأَرض قدرَ

ذِراع.

ذرع
الذِّراع، بالكَسْر: من طَرَفِ المِرْفَقِ إِلَى طرَفِ الإصْبَعِ الوُسطى، كَذَا فِي المُحكَم. قَالَ الليثُ: الذِّراعُ والساعِدُ واحدٌ. قلتُ: وَفِي حَدِيث عائشةَ وزَينَب، قَالَت زَيْنَبُ لرسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: حَسْبُكَ إذْ قَلَبَتْ لكَ ابنَةُ أبي قُحافَةَ ذُرَيِّعَتَيْها أرادَتْ ساعِدَيْها، والذُّرَيِّعَةُ تصغيرُ الذِّراع، ولُحوقُ الهاءِ فِيهَا لكَوْنِها مُؤَنَّثة، ثمّ ثَنَّتْها مُصغَّرةً، وَقد تُذَكَّرُ فيهمَا. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ذِراعُ اليدِ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث. قَالَ: وقولُهم: الثَّوبُ سَبْعٌ فِي ثمانيَة، إنّما قَالُوا: سَبْعٌ على تأنيثِ الذِّراع، وَج: أَذْرُعٌ وذُرْعانٌ، بالضَّمّ، وإنّما قَالُوا: ثَمانِيَة لأنّ الشِّبْرَ مُذَكَّر. وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: الذِّراعُ مؤنّثةٌ، وجَمْعُها أَذْرُعٌ لَا غير، وَلم يَعْرِفِ الأَصْمَعِيّ التَّذكيرَ فِي الذِّراع. قَالَ الشاعرُ بصفُ قَوْسَاً عربيّةً:
(أَرْمِي عَلَيْها وَهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ... وَهْيَ ثلاثُ أَذْرُعٍ وإصْبَعُ)
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسَّروه على هَذَا البِناءِ حِين كَانَ مُؤنّثاً، يَعْنِي أنّ فَعالاً وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنّث، حُكمُه أَن يُكَسَّرَ على أَفْعُلٍ، وَلم يُكَسِّروا ذِراعاً على غَيْرِ أَفْعُلٍ، كَمَا فعلوا ذَلِك فِي الأَكُفِّ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: الذِّراعُ عندَ سِيبَوَيْهٍ مُؤنّثةٌ لَا غَيْرُ، وأنشدَ لمِرداسِ بنِ حُصَيْنٍ:
(قَصَرْتُ لَهُ القَبيلةَ إِذْ تَجِهْنا ... وَمَا دانَتْ بشِدَّتِها ذِراعي) قلتُ: والتذكيرُ الَّذِي أشارَ إِلَيْهِ المُصَنِّف هُوَ قَوْلُ الْخَلِيل. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلْتُ الخليلَ عَن ذِراعٍ، فَقَالَ: ذِراعٌ كثيرٌ فِي تَسْمِيتِهم بِهِ المُذَكَّر، ويُمَكَّنُ فِي المُذكّر، فصارَ فِي أسمائِه خَاصَّة عندَهم، وَمَعَ هَذَا فإنّهم يصفونَ بِهِ المُذكّرَ فَيَقُولُونَ: هَذَا ثَوْبٌ ذِراعٌ، فقد يُمَكَّنُ هَذَا الاسمُ فِي المُذكَّر، وَلِهَذَا إِذا سُمّي الرجلُ بذِراعٍ صُرِفَ فِي المَعرفةِ والنَّكرةِ، لأنّه مُذَكّرٌ سُمِّي بِهِ مُذكَّرٌ. الذِّراع من يديِ البقرِ والغنَم: فَوْقَ الكُراع. وَمن يديِ الْبَعِير: فَوْقَ الوَظيف، وَكَذَلِكَ من الخَيلِ والبغالِ وَالْحمير. وَقَالَ الليثُ: الذِّراعُ: اسمٌ جامعٌ فِي كلِّ مَا يُسمّى يَدَاً من الرُّوحانِيِّينَ ذَوي الْأَبدَان.
قولُهم: لَا تُطعِمِ العَبدَ الكُراعَ، فَيَطْمعَ فِي الذِّراعِ سَيَأْتِي ذِكرُه فِي طوق. يُقَال: ذَرَعَ الثوبَ وغيرَه، كَمَا فِي الصِّحَاح، بذِراعِه كَمَنَعَ: قاسَه بهَا. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمّ سُمّي بِهِ مَا يُقاسُ بِهِ، كَمَا سَيَأْتِي. ذَرَعَ القَيءُ فلَانا ذَرْعَاً: غَلَبَه وسَبَقَه، أَي فِي الْخُرُوج إِلَى فِيهِ، وَمِنْه الحَدِيث: مَن ذَرَعَهُ القَيءُ فَلَا قِضاءَ عَلَيْهِ. قَالَ ابنُ عَبّاد: ذَرَعَ عِنْده ذَرْعَاً: شَفَعَ فَهُوَ) ذَرِيعٌ، شَفيعٌ. وَيُقَال: ذَرَعْتُ لفُلَان عندَ الْأَمِير، أَي شَفَعْتُ لَهُ، وَهُوَ مَجاز، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. ذَرَعَ البعيرَ يَذْرَعُه ذَرْعَاً: وَطِئَ على ذِراعِهِ ليَركبَه أحَدٌ. قَالَ ابنُ عَبّاد: ذَرَعَ فلَانا: إِذا خَنَقَه مِن وَرَائه بالذِّراعِ، يُقَال: أَسْرَطْتُه ذِراعي، إِذا وَضَعْتَ ذِراعَكَ على حَلْقِه لتَخنُقَه، كذَّرَعَه تَذْرِيعاً، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي اللِّسان: ذَرَّعَه تَذْرِيعاً، وذَرَّعَ لَهُ: جعلَ عُنقَه بينَ ذِراعِه وعُنُقِه وعَضُدِه، فَخَنَقه، ثمّ استُعمِلَ فِي غيرِ ذَلِك ممّا يُخنَقُ بِهِ. يُقَال: رَجُلٌ واسِعُ الذِّراعِ، بِالْكَسْرِ، واسعُ الذَّرْعِ، بالفتحِ، أَي وَاسع الخُلُقِ، بضَمَّتين، على المثَل. الذَّرْعُ والذِّراعُ: الطَّاقةُ، وَمِنْه قولُهم: ضاقَ بالأَمْرِ ذَرْعُهُ وذِراعُه، وضاقَ بِهِ ذَرْعاً، وإنَّما نُصِبَ لأَنَّه خرجَ مُفَسِّراً مُحَوِّلاً، لأَنَّه كَانَ فِي الأَصلِ ضاقَ ذَرْعي بِهِ، فلمَّا حُوِّلَ الفِعْلُ خرجَ قولُه: ذَرْعاً مُفَسِّراً، ومثلُه: طِبْتُ بِهِ نَفْساً، وقَرَرْتُ بِهِ عَيْناً، وربَّما قَالُوا: ضاقَ بِهِ ذِراعاً، وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لحُمَيد بن ثورٍ يَصِفُ ذِئباً:
(وَإِن باتَ وَحْشٌ ليلَةً لمْ يَضِقْ بهَا ... ذِراعاً وَلم يُصْبِحْ لَها وَهُوَ خاشِعُ)
أَي ضَعُفَت طاقَتُهُ، وَلم يَجِدْ من المَكروهِ فِيهِ مَخْلَصاً. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَصْلُ الذَّرْعِ إنَّما هُوَ بَسْطُ اليَدِ، فكأَنَّكَ تريدُ: مَدَدْتُ يَدي إِلَيْهِ فَلم تَنَلْهُ. وَقَالَ غيرُه: وَجْهُ التَّمثيل أَنَّ القصيرَ الذِّراع لَا يَنالُ مَا ينالُه الطَّويلُ الذِّراع، وَلَا يُطِيقُ طاقتَهُ، فضُرِبَ مَثلاً لِلَّذي سقطَتْ قوَّتُهُ دونَ بُلوغِ الأَمرِ، والاقتدارِ عَلَيْهِ. الذِّراعُ، ككِتابٍ: سِمَةٌ فِي مَوضِعِ ذِراعِ البَعيرِ، وَهِي سِمَةُ بني ثَعلبَةَ، لِقَوْمٍ باليَمَن، وأَيضاً سِمَةُ ناسٍ من بني مالكِ ابنِ سعدٍ، من أَهل الرِّمال. الذِّراعان: هَضْبَتان فِي بِلَاد عَمرو بن كِلابٍ. وَمِنْه قولُ امْرأَةٍ من بني عامِرِ بن صعصَعَةَ:
(يَا حَبَّذا طارقٌ وَهْناً أَلَمَّ بِنَا ... وَهْنَ الذِّراعينِ والأَخرابِ مَنْ كَانا) وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ قولَ الشَّاعر: إِلَى مَشْرَبٍ بَيْن الذِّراعَيْنِ بارِدِ الذِّراعُ: صَدْرُ القَناةِ، وإنَّما سُمِّيَ بِهِ لِتَقَدُّمِه كتَقَدُّمِ الذِّراع. ويُقال لَهُ أَيضاً: ذِراعُ الْعَامِل، يقالُ: اسْتَوَى كَذِراعِ العامِل، وإنَّما يَعْنُونَ صَدْرَ القَناةِ. وَهُوَ مَجازٌ. الذِّراعُ: مَا يُذْرَعُ بِهِ، كَمَا فِي الصِّحاح، أَي يُقاسُ، زادَ فِي العُبابِ: حَديداً أَو قَضيباً. والذِّراعُ: نَجْمٌ من نُجومِ الجَوْزاءِ على شَكْل الذِّراعِ. قَالَ غَيلانُ الرَّبَعِيّ:
(غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ ... نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ)

الذِّراعُ أَيضاً: مَنْزِلٌ للقمَر، وَهُوَ ذِراع الأَسد المَبسوطَةُ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والّذي فِي العُبابِ: ذِراعُ الأَسَدِ المَقبوضَةُ. قالَ: وللأَسَدِ ذِراعان: مَبسوطَةٌ ومَقبوضَةٌ، وَهِي الَّتِي تَلي الشّامَ، والقمرُ يَنزِلُ بهَا، والمَبسوطَةُ: الَّتِي تلِي اليَمَنَ.، وهما كَوكبان بينَهما قَيْدُ سَوطٍ، وَهِي أَرْفَعُ فِي السَّماءِ. سُمِّيَتْ مَبسوطَةً لأَنَّها أَمَدُّ من الأُخرى، ورُبَّما عَدَلَ القَمَرُ فنزَلَ بهَا. وَيَقُول ساجِعُ العَرَبِ: إِذا طَلَعَتِ الذِّراع، حَسَرَتِ الشَّمْس القِناع، وأَشْعَلَت فِي الأُفقِ الشُّعاع، وتَرقْرَقَ السَّرابُ فِي كلِّ قاع، تَطْلُعُ لأَربع لَيالٍ يَخْلُونَ منْ تَمُّوزَ الرُّومِيّ، وتَسْقُط لأَربَعِ لَيالٍ يَخلونَ من كانون الأَوَّل. وَفِي العُبابِ: من كانون الآخرِ: هَذَا قولُ ابْن قتيبَة. وَقَالَ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى: تَطلُعُ فِي سَبْعٍ من تَمُّوزَ، وتَسقطُ فِي سِتٍّ من كانون الآخرِ، وتَزعُم العرَبُ أَنَّه إِذا لم يكُن فِي السَّنةِ مَطَرٌ لَمْ تُخلِف الذِّراع، وَلم يَكُنْ إلاّ بَغْشَةٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: (فَأَرْدَفَتِ الذِّراعُ لَهَا بغَيْثٍ ... سَجُومِ الماءِ فانْسَحَلَ انْسِحالا)
وَذُو الذِّراعَيْن: المُنْبَهِرُ، واسمُه مَالك بن الحارثِ بنِ هلالِ بنِ تَيْمِ اللهِ بنِ ثعْلَبَةَ الحِصْنِ بنِ عُكابَةَ شاعِرٌ غَزَّاءٌ. الذَّراع، كسَحابٍ، المَرأَةُ الخفيفةُ اليَدينِ بالغَزْلِ، وَقيل: الكَثيرَةُ الغَزْلِ، القَوِيَّةُ عَلَيْهِ. وَمن الحَدِيث: خَيْرُكُنَّ أَذْْرَعُكُنَّ للمِغْزَلِ أَي أَخَفُّكُنَّ يَداً بِهِ. ويُقال: أَقدَركُنَّ عَلَيْهِ ويُكْسَرُ، نَقله ابنُ سِيدَه، واقتصَرَ الجَوْهَرِيّ على الفَتحِ. ويَسارٌ وبَشَّارٌ ابْنا ذِراع القِياسِ، كَانَا زَمَنَ وَكِيعٍ، روَى بَشَّارٌ عَن جابِرٍ الجُعْفِيِّ. وأَبو ذِراعٍ: سُهَيْلُ بنُ ذِراعٍ، تابِعِيٌّ، حدَّثَ عَنهُ عَاصِم بنُ كُلَيْبٍ. قَالَ ابنُ عبّاد: الذَّرَّاع، كشَدَّادٍ: الجَمَل الَّذِي يُسانُّ النَّاقةَ بذِراعِه فيَتَنَوَّخُها.
والذَّارِعُ: لقَبُ إسماعيلَ بنِ صَديقٍ المُحَدِّث، شَيخ لإِبْرَاهِيم بنِ عرْعَرَةَ. أَيضاً: لَقَبُ أَحمدَ بنِ نَصْرِ بن عَبْد الله، وَهُوَ ضعيفٌ، قَالَ الدَّارَ قُطْنِيّ: دَجَّالٌ. وفاتَهُ: إسماعيلُ بنُ أَبي عَبّادٍ أُمَيَّةَ الذَّرّاعُ البَصْرِيُّ، تُكُلِّمَ فِيهِ أَيضاً. الذَّارِعُ: الزِّقُّ الصَّغيرُ يُسلَخُ من قِبَلِ الذِّراع، والجَمْعُ ذَوارِعُ، وَهِي للشَّرابِ. قالَ الأَعشَى:
(والشَّارِبونَ إِذا الذَّوارِعُ أُغْلِيَتْ ... صَفْوَ الفِضالِ بطَارِفٍ وتِلادِ)
ويُقال: زِقٌّ ذارِعٌ: كثيرُ الأَخْذِ للماءِ. قَالَ ثعلبَةُ بنُ صُعَيْرٍ المازِنيّ:
(باكَرْتُهُمْ بِسِباءِ جَوْنٍ ذَارِعٍ ... قبلَ الصَّباحِ وقبلَ لَغْوِ الطَّائرِ)
وَقَالَ عَبْدُ بني الحَسْحاسِ:
(سُلافَةُ دارٍ لَا سُلافَةُ ذارِعٍ ... إِذا صُبَّ منهُ فِي الزُّجاجَةِ أَزْبَدا)
) ذَرِعَ، كفَرِحَ: شَرِبَ بِهِ، أَي بالذِّراعِ. قَالَ ابنُ عبّادٍ: ذَرِعَ إِلَيْهِ: تَشَفَّعَ، ونَصُّ العُبابِ: ذَرِعَ بِهِ: شَفَع. قَالَ: ذَرِعَتْ رِجلاهُ: أَعْيَتا. والأَذْرَعُ: المُقْرِفُ، أَو ابنُ العَرَبيِّ للمَولاةِ، والأَوَّل أَصحّ.
الأَذْرَعُ: الأَفْصَحُ، يُقال: هُوَ أَذْرَعُ، أَي أَفْصَحُ. وأَذْرِعاتُ، بكسْرِ الرَّاءِ، وَعَلِيهِ اقتصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وتُفتَحُ، وَقد خطَّأَهُ بعضُهم: د، بالشّام قُربَ البَلقاءِ من أَرضِ عمّانَ، تُنْسَبُ إِلَيْهِ الخَمْرُ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ لأَبي ذُؤَيْبٍ:
(فَما إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا ... رُ مِنْ أَذْرِعاتٍ فوادِي جَدَرْ)
قالَ: وَهِي مَعرِفَةٌ مَصروفَةٌ مِثلَ عَرَفَات. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: فمِنَ العَرَب مَنْ لَا يُنَوِّنُ أَذْرِعات، يقولُ: هَذِه أَذْرِعاتُ. ورأَيتُ أَذْرِعاتِ بكسرِ التاءِ بِغَيْر تَنوينٍ. وحَكَى يعقوبُ فِي المُبدَلِ: يَذْرِعات، بالياءِ لُغَة. قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
(تَنَوَّرْتُها مِنْ أَذْرِعاتِ وأَهلُها ... بيَثْرِبَ أَدنَى دارِها نَظَرٌ عالِي)
والنِّسْبَةُ أَذْرَعِيٌّ، بِالْفَتْح، أَي بِفَتْح الرَّاءِ فِراراً من تَوالي الكَسراتِِ، كتَغْلِبِيّ، ويَثرِبيّ، وشَقَرِيّ، ونَمَرِيّ. وأَولادُ ذارِع، أَو ذِراعٍ، بالكَسْرِ: الكِلابُ والحَميرُ، أَخذَه من قولِ ابنِ دُرَيدٍ. وَفِيه مُخالَفَةٌ لِنَصِّ الجَمْهَرَةِ فِي مَوضِعَيْن، وأَنا أَسوقُ لكَ نَصَّها، لِيَظهَر لكَ ذلكَ، قَالَ: يُقال للكلابِ: أَولادُ ذارِع، وأَولادُ زارِع، وأَولادُ وازِع، بالذَّال والزَّاي وَالْوَاو، وسيأْتي ذَلِك فِي موضِعه، وَهَكَذَا نَقله عَنهُ الصَّاغانِيّ فِي كِتَابيه، وصاحبُ اللِّسان. والذَّرَعُ، مُحَرَّكَةً: الطَّمَعُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ قولَ الرَّاجِز: وقَدْ يَقودُ الذَّرَعُ الوَحْشِيَّا قَالَ: الذَّرَعُ أَيْضاً: ولَدُ البقرَةِ الوَحْشِيَّةِ، زَاد الصَّاغانِيّ: ج، ذِرْعانٌ، بالكَسْرِ، مثالُ شَبَثٍ وشِبْثانٍ. قَالَ الأَعشى يصِفُ ناقتَه:
(كأَنَّها بعدَ مَا جَدَّ النَّجاءُ بهَا ... بالشَّيِّطَيْنِ مَهاةٌ تَبتَغي ذَرَعا)
وقيلَ: إنَّما يكونُ ذَرَعاً إِذا قَوِيَ على المَشْيِ، عَن ابْن الأَعرابيّ. الذَّرَعُ: النّاقةُ الَّتِي يستَتِرُ بهَا رامِي الصَّيْدِ، وذلكَ أَن يَمشيَ بجَنبِها فيرميَه إِذا أَمْكنَه، وتلكَ النّاقةُ تَسيبُ أَوّلاً معَ الوَحْشِ حتَّى تأْلَفَها، كالذَّريعة، والجَمْعُ ذُرُعٌ، بضَمَّتين. قَالَ ابْن الأَعرابيّ: سُمِّيَ هَذَا البعيرُ الدَّريئَةَ والذَّريعَةَ، ثمَّ جُعِلَت الذَّريعَةُ مَثلاً لكُلِّ شيءٍ أَدنى من شيءٍ، وقَرَّبَ مِنْهُ، وأَنشدَ:
(ولِلمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبُها ... كَمَا تُقَرِّبُ للوَحشِيَّةِ الذُّرُعُ)

الذَّرُوعُ، كصَبورٍ وأَميرٍ: الخفيفُ السَّيرِ، الواسِعُ الخَطْوِ، البَعيدُهُ، من الخَيْلِ، يُقال: فرَسٌ ذَروعٌ وذَريعٌ، بَيِّنُ الذَّراعَةِ. وعبارَةُ الجَوْهَرِيّ: فرَسٌ ذَريعٌ: واسِعُ الخَطْوِ، بَيِّنُ الذَّراعَةِ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الذَّرُوعُ: الخفيفُ السَّيْرِ، وجَمَعَ بَينهمَا ابنُ سِيدَه. الذَّرُوعُ: البَعيرُ، هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخِ، وَهُوَ السَّريعُ السَّيْرِ: فَلِذَا لَو قالَ، بعدَ قولِه من الخَيل: ومِنَ الإبِلِ، لكانَ أَشْمَلَ. منَ المَجاز: الذَّريعَةُ، كسَفينَةٍ: الوَسيلَةُ والسَّبَبُ إِلَى شيءٍ. يُقال: فلانٌ ذَريعَتي إليكَ، أَي سبَبي ووُصْلَتي الّذي أَتَسَبَّبُ بِهِ إليكَ، قَالَ أَبو وَجْزَةَ يصفُ امرأَةً:
(طافَتْ بهَا ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهَة ... ذَريعَةُ الجِنِّ لَا تُعطِي وَلَا تَدَعُ)
أَرادَ كأَنَّها جِنِّيَّةٌ لَا يطمَع فِيهَا وَلَا يَعلمها فِي نَفْسِها. كالذُّرْعَةِ، بالضَّمِّ، وَهَذِه عَن ابْن عبّادٍ.
والمَذارِعُ من الأَرضِ: النَّواحِي، وَمن الْوَادي: أَضْواجُه، قَالَه الخليلُ. قَالَ ابنُ دُريد: ولمْ يَجِئْ بهَا البَصرِيُّون. المَذارِع: المَزالِفُ والبَراغيلُ، وَهِي القُرى الَّتِي بَين الرِّيف والبَرِّ كالقادسيَّة والأَنبار، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الحسَنُ البَصريُّ فِي قَوْله تَعَالَى: إنَّ الَّذينَ فَتَنوا المؤمنينَ والمُؤْمِناتِ قالَ: قوما كَانُوا بمَذارِع اليَمَنِ. كالمَذاريع على القِياس، كمِخلافٍ ومَخالِيفَ، نَقله الصَّاغانِيّ. وقالَ: كَانَ القِياسُ هَكَذَا. المَذارِعُ: قَوائِمُ الدَّابَّةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ للأخطل:
(وبالهَدايا إِذا احْمَرَّتْ مَذارِعُها ... فِي يومِ ذَبْحٍ وتَشريقٍ وتَنْحارِ)
كالمَذاريعِ، وإنَّما سُمِّيَت قائمةُ الدَّابَّة مِذراعاً لِأَنَّهَا تَذْرَع بهَا الأَرضّ، وَقيل: مِذْرَعُها: مَا بَين رُكْبَتِها إِلَى إبْطِها. المَذارِعُ: النَّخيلُ القَريبَةُ من البيوتِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. واحِدُ الكُلِّ مِذْراعٌ، كمِحرابٍ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الذَّرِيعُ، كأَمير: الشَّفيعُ. الذَّريع: السَّريعُ. يُقالُ: رَجُلٌ ذَريعٌ بالكتابَةِ، أَي سَريعٌ، وقَتْلٌ ذَريعٌ، أَي سريعٌ، وأَكَلَ أَكْلاً ذَريعاً، أَي سَرِيعا كثيرا. الذَّريعُ من الأُمورِ: الواسِعُ. وَفِي الحَدِيث: كَانَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم ذَريعَ المَشْيِ، أَي سريعَه، واسِعَ الخَطْوِ.
منَ المَجاز: المَوتُ الذَّريعُ هُوَ السَّريع الفاشي الَّذِي لَا يكادُ النّاسُ يتدافَنون. الذَّرِعُ، ككَتِفٍ: الطَّويلُ اللِّسَان بالشَّرِّ. هُوَ أَيضاً: السَّيَّارُ لَيْلًا ونَهاراً. الذَّرِعُ اً يْضاً: الحَسَنُ العِشْرَةِ والمُخالَطَةِ، وَمِنْه قَول الخَنساءِ: جَلْدٌ جَميلٌ مُخيلٌ بارِعٌ ذَرِعٌ وَفِي الحُروبِإذا لاقَيْتَمِسْعارُ والذَّرِعاتُ، كفَرِحاتٍ: السَّريعاتُ من القَوائم، نَقله الجَوْهَرِيّ. ويُقالُ: ذَرِعاتُ الدَّابَّةِ: قَوائمُها، قَالَ يزِيد بنُ خَذّاقٍ العَبْدِيُّ:)
(فآضَتْ كتَيْسِ الرَّمْلِ تَنْزو إِذا نَزَت ... علَى ذَرِعاتٍ يَعتَلينَ خُنوسا)
ويُروَى رَبِذاتٍ أَي على قوائمَ يعتلِينَ مَنْ جاراهُنَّ وهُنَّ يَخْنِسْنَ بعضَ جَريِهِنَّ، أَي يُبقِينَ منهُ، يَقُول: لمْ يَبْذُلْنَ جميعَ مَا عِندَهُنَّ من السَّيْرِ. وَفِي العُبابِ: الذَّرِعات: الواسِعات الخَطْوِ، البعيداتُ الأَخْذِ من الأَرضِ. وأَذْرَعَت البقرَةُ فَهِيَ مُذْرِعٌ، كَمَا فِي الصِّحاح: صَارَت ذاتَ ذَرَعٍ، أَي ولَدٍ.
قَالَ اللَّيْث: هُنَّ المُذْرِعات، أَي ذَواتُ ذِرْعانٍ. أَذْرَعَ فِي الكلامِ: أَفْرَطَ وأَكثرَ فِيهِ، كتَذَرَّعَ وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: وأُرَى أَصلَهُ من مَدِّ الذِّراعِ، لأَنَّ المُكْثِرَ قدْ يَفعَلُ ذَلِك، ومِثلُه قولُ ابنُ سِيدَه. أَذْرَعَ: قَبَضَ بالذِّراعِ. يُقالُ: أَذْرَعَ ذِراعَيْهِ من تَحتِ الجُبَّةِ، أَي أَخرجَهما ومَدَّهما، كادَّرَعَهُما، على افْتَعَلَ، كادَّكَرَ من الذِّكْرِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: ورُويَ فِي الحَدِيث بالوَجْهَيْنِ. ونصّ الحَدِيث أَنَّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَذْرَعَ ذِراعَيه من أَسْفل الجُبَّةِ إذْراعاً وَفِي حديثٍ آخرَ: وَعَلِيهِ جُمَّازَةٌ فأَذْرَعَ مِنْهَا يدَهُ أَي أَخرجَها. المُذَرَّعُ، كمُعَظَّم: الَّذِي وُجِئَ فِي نَحْرِه، فَسَالَ الدَّمُ على ذِراعِه. قَالَ عَبْد الله بن سلَمَةَ الغامِديّ:
(ولمْ أَرَ مِثلَها بأُنَيْفِ فَرْعٍ ... علَيَّ إذَنْ مُذَرَّعَةٌ خَضِيبُ)
المُذرَّعُ: الفَرَسُ السَّابِقُ. أَو أَصلُه هُوَ الَّذِي يَلحَقُ الوَحْشِيَّ، وفارِسُهُ عَلَيْهِ، فيَطْعَنُهُ طَعْنَةً تَفوزُ بالدَّمِ فتلطخ ذراعي الْفرس فتكونُ علامةَ سَبْقِهِ. قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(خلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَرَّعٌ ... بطَعْنٍ وَمِنْهَا عاتِبٌ مُتَسَيِّفُ)
المُذَرَّعُ من الثِّيرانِ: مَا فِي أَكارِعِهِ لُمَعٌ سودُ. المُذَرَّع من النّاسِ: مَنْ أُمُّه أَشرَفُ من أَبيه، والهَجينُ: مَن أَبوهُ عرَبِيٌّ وأُمُّه أَمَةٌ، وأَنشد الأَزْهَرِيّ: فِي التَّهذيب:
(إِذا باهِلِيٌّ عندَه حَنْظَلِيَّةٌ ... لَها ولَدٌ منهُ فذاكَ المُذَرَّعُ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: كأَنَّه سُمِّيَ مُذَرَّعاً بالرَّقْمَتَيْنِ فِي ذِراعِ البَغْل، لأَنَّهما أَتتاهُ من ناحِية الحِمارِ.
وَفِي اللِّسَان: إنَّما سُمِّيَ مُذَرَّعاً تَشبيهاً بالبغْلِ، لأَنَّ فِي ذِرَاعَيْهِ رَقمتَيْنِ كرَقْمَتي ذِراع الحِمارِ، نَزَع بهما إِلَى الحِمارِ فِي الشَّبَه، وأُمُّ البَغْلِ أَكْرَمُ من أَبيه، هَكَذَا ذكرَه الأَزْهَرِيُّ شَرْحاً للبيتِ المُتَقَدِّم. المُذَرِّعُ، كمُحَدِّثٍ: لَقَبُ رَجُلٍ من بَني خَفاجَةَ بنِ عُقَيْلٍ، وَكَانَ قتَلَ رَجُلاً من بني عَجلانَ، ثمَّ أَقرَّ بقتلِه، فأُقِيدَ بِهِ، فقيلَ لَهُ: المُذَرِّعُ. يُقال: ذَرَّعَ فلانٌ بكّذا، إِذا أَقَرَّ بِهِ. المُذَرِّعُ: المَطَرُ الَّذِي يَرْسَخُ فِي الأَرضِ قدْرَ ذِراعٍ. نَقله الجَوْهَرِيّ. المُذَرَّعَةُ، كمُعَظَّمَة: الضَّبُعُ فِي ذِراعِها خُطوطٌ، صِفةٌ غالبةٌ. قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:)
(وغُودِرَ ثاوِياً وتأَوَّبَتْهُ ... مُذَرَّعَةٌ أُمَيْمَ لَهَا فَلِيلُ)
وَقيل: إنَّما سُمِّيَتْ مُذَرَّعَةً بسَوادٍ فِي أَذْرُعِها. ذَرَّعَ فلانٌ بكّذا تَذْريعاً: أَقرَّ بِهِ، وَبِه لُقِّبَ المُذَرِّعُ الخَفاجِيّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا. منَ المَجاز: سأَلْتُه عَن أَمْرِه فذَرَّعَ إلَيَّ شَيْئا من خَبره، أَي خَبَّرَني بِهِ. ذَرَّعَ فلانٌ لبَعيرِه: إِذا قَيَّدَه بفضْلِ خِطامِه فِي ذِراعَيْهِ جَميعاً. وَقد ذَرَّع الْبَعِير، وذَرَع لَهُ: قيد فِي ذِرَاعَيْهِ. فِي اللِّسان، والمُحيط: ذَرَّعَ الرَّجُلُ فِي السِّباحة تَذْرِيعاً، إِذا اتَّسَعَ ومَدَّ ذراعَيْه. ذَرَّعَ بيَديه فِي السَّقْيِ، هَكَذَا بِالْقَافِ فِي سَائِر النُّسَخ، ومثلُه فِي العُباب والمُحيط، وَالصَّوَاب بِالْعينِ المُهملَة كَمَا فِي اللِّسَان، وَذَلِكَ إِذا استعانَ بيَدَيْه على السَّقْيِ وحَرَّكَهُما فِيهِ. البَشيرُ، إِذا أَوْمَأَ بيَده، يُقال: قدْ ذَرَّع البشيرُ، وَمِنْهُم من عَمَّ فَقَالَ: ذَرَّعَ الرَّجُلُ، إِذا رَفَعَ ذِراعَيْه، قالَ:
(تُؤَمِّلُ أَنْفالَ الخَميسِ وقَدْ رَأَتْ ... سَوابِقَ خَيْلٍ لمْ يُذَرِّعْ بَشيرُها)
وَمِنْهُم مَن عَمَّ فَقَالَ: ذَرَّعَ الرَّجُلُ: إِذا رفَعَ ذِراعَيْه مُبَشِّراً أَو مُنذِراً. ذَرَّع فِي المَشْيِ: حرَّكَ ذِراعَيه، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا. وفرَّق الصَّاغانِيّ بَين هَذَا القَوْل وَالَّذِي تقدَّمَ، وهما واحِدٌ، والمُصَنِّفُ تَبِعَ الصَّاغانِيَّ من غير تَنبيهٍ، فليُحْذَرْ من ذلكَ. والانْذِراعُ: الاندِفاعُ كالاندراعِ والاندِراءِ. الانْذِراعُ فِي السَّيْرِ: الانبساطُ فِيهِ. والمُذارَعَةُ: المُخالَطَةُ، يُقالُ: ذارَعْتُهُ مُذارَعَةً، إِذا خالَطْتَهُ. المُذارَعَةُ: البيعُ بالذَّرْعِ، يُقَال: بِعتُه الثَّوْبَ مُذارَعَةً، أَي بالذَّرْعِ لَا بالعَدد والجُزافِ.
التَّذَرُّعُ: كَثرَةُ الكَلامِ والإفراطُ فِيهِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَهَذَا قد تقدَّم لَهُ عندَ قَوْله: أَذْرَعَ فِي الكلامِ: أَفرَطَ، فإعادتُه ثَانِيًا تَكرارٌ. قَالَ ابْن عبّادٍ: التَّذَرُّع: تَشَقُّقُ الشيءِ شُقَّةً شُقَّةً على قدْر الذِّراع طُولاً. قَالَ غيرُه: التَّذَرُّع: تقديرُ الشيءِ بذِراعِ اليَد. قَالَ قيس بن الخَطيم الأَنصاريُّ:
(تَرى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كَأَنَّها ... تَذَرُّعُ خِرْصانٍ بأَيدي الشَّواطِبِ)
قَالَ الأَصمعيّ: تَذَرَّعَ، فلانٌ الجَريدَ: إِذا وَضعه فِي ذِراعِه فشَطَبَهُ. والخِرْصانُ: أَصلُها القُضْبانُ من الجَريد. والشَّواطِبُ: جَمْعُ شاطِبَةٍ، وَهِي المَرأَةُ الَّتِي تَقشِرُ العَسيبَ ثمَّ تُلقيه إِلَى المُنَقِّيَةِ، فتأْخُذُ كلَّ مَا عَلَيْهِ بسِكِّينِها، حتّى تترُكَه رَقيقاً، ثمَّ تُلقيه المُنَقِّيَةُ إِلَى الشَّاطِبَةِ ثَانِيَة، فتَشْطُبُه على ذِراعِها، وتَتَذَرَّعُهُ. منَ المَجاز: تَذَرَّعَ فلانٌ بذَرِيعَةٍ، أَي تَوسَّلَ بوَسيلَةٍ، وكذلكَ تَذَرَّعَ إِلَيْهِ: إِذا تَوَسَّلَ. تَذَرَّعَتِ الإِبِلُ الكَرَعَ، أَي الماءَ القليلَ: ورَدَتْهُ فخاضَتْهُ بأَذْرُعِها. قَالَ ابنُ دُرَيدٍ: تَذَرَّعَتِ المَرْأَةُ: إِذا شَقَّت الخُوصَ لِتَجْعَلَ مِنه حَصيراً، وَبِه فُسِّرَ قولُ ابنُ الخَطيمِ الأَنصاريّ المُتقدِّم. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: اسْتَذْرَعَ بِهِ، أَي بالشيءِ: اسْتَتَرَ بِهِ وجعلَه ذَريعَةً لَهُ. وَمِمَّا) يُستدرَك عَلَيْهِ: حِمارٌ مُذَرَّعٌ لِمَكانِ الرَّقْمَةِ فِي ذِراعِه. وأَسَدٌ مُذَرَّعٌ: على ذِراعَيه دَمُ فرائسِه، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
(قَدْ يُهْلَكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ ... والأَسَدُ المُذَرَّعُ النَّهُوسُ)
والتَّذْرِيعُ: فَضْلُ حَبْلِ القَيْدِ يُوثَقُ بالذِّراعِ، اسمٌ كالتَّنْبيتِ، لَا مَصدَر. وثَوْبٌ مُوَشَّى الذِّراعِ، أَي الكُمِّ ومُوَشَّى المَذَارِعِ كَذَلِك، جُمِعَ على غيرِ واحِدِهِ، كملامِحَ ومَحاسِنَ. وذَرْعُ كلِّ شيءٍ: قدْرُه مِمّا يُذْرَعُ. ونَخْلَةٌ ذَرْعُ رَجُلٍ، أَي قامَتُهُ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: انْذَرَعَ: إِذا تقدَّم. وذَرَعَ البعيرُ يدَهُ، إِذا مَدَّها فِي السَّيْرِ. وناقَةٌ ذارِعَةٌ: بارِعَةٌ. ويُقالُ: هَذِه ناقةٌ تُذارِعُ بُعدَ الطَّريقِ، أَي تَمُدُّ باعَها وذِراعَها لِتقطعَهُ، وَهِي تُذارِعُ الفَلاةَ، وتَذْرَعُها، إِذا أَسرَعَتْ فِيهَا كأَنَّها تَقيسُها. قَالَ الشاعِرُ يصفُ الإبِلَ:
(وهُنَّ يَذْرَعْنَ الرِّقاقَ السَّمْلَقا ... ذَرْعَ النَّواطِي السُّحُلَ المُرَقَّقا) والنَّواطِي: النَّواسِج. وأَذْرَعَ الرَّجُلُ قَيْئَهُ: أَخْرَجَهُ. والذَّرْعُ: البَدَنُ. وأَبْطَرَني ذَرْعِي: أَبْلَى بَدَني، وقَطَعَ مَعاشي. وأَبْطَرْتُ فلَانا ذَرْعَهُ: كلَّفْتُه أَكْثَرَ من طَوقِهِ. وَمَا لي بِهِ ذَرْعٌ، وَلَا ذِراعٌ، أَي مَا لي بِهِ طاقَةٌ. ورَجُلٌ رَحْبُ الذِّراعِ، أَي واسِعُ القُوَّةِ والقُدْرَةِ والبَطْش. وكَبُرَ فِي ذَرعي، أَي عَظُمَ وَقْعُه، وجَلَّ عِنْدِي. وكَسَرَ ذَلِك من ذَرْعِي، أَي ثَبَّطَني عَمَّا أَرَدْتُهُ. ومِنْ أَمثالِهم: هُوَ لكَ على حَبْلِ الذِّراعِ. أَي أعْجَلَهُ لَكَ نقْداً، وقيلَ: هُوَ مُعَدٌ حاضِرٌ والحبْلُ غِرءقٌ فِي الذِّراعِ.
وتَذَرَّعَ البعيرُ: مَدَّ ذِراعَه فِي سيره. قَالَ رُؤْبَةُ:
(كأَنَّ ضَبْعَيْهِ إِذا تَذَرَّعا ... أَبْواعُ مَتَّاحٍ إِذا تَبَوَّعا)
وذَرَّعَه تَذْرِيعاً: قتلَهُ. ويُقالُ: قَتَلوهُم أَذْرَعَ قَتْلٍ، أَي أَسْرَعَه. وَفِي نَوَادِر الأَعرابِ: أَنْتَ ذَرَّعْتَ بَيْننَا هَذَا، وأَنْتَ سَجَلْتَهُ، يريدُ سَبَّبْتَه. والذَّريعةُ: حَلْقَةٌ يتعلَّمُ عَلَيْهَا الرَّمْي. وَمَا أَذْرَعَها من بَاب أَحْنَك الشَّاتيْن. والمِذْرَعُ، كمِنْبَرٍ: الزِّقُّ الصَّغيرُ. وقولُهم: اقْصِدْ بذَرْعِكَ، أَي ارْبَع على نفسِك، وَلَا يَعْدُ بك قَدْرُك. وذَرْعِينَةُ: من قُرى بُخارى. وأَذْرُعُ أَكبادٍ: مَوضِعٌ فِي قولِ ابنِ مُقبِل: (أَمْسَتْ بِأَذْرُعِ أَكْبادٍ فحُمَّ لَهَا ... رَكْبٌ بِلِينَةَ أَوْ رَكْبٌ بِساوِينا)
وأَذْرُعُ، غيرُ مُضافٍ: مَوضِعٌ نَجْدِيّ فِي قَوْله: وأَوْقَدْتُ نَارا للرِّعاءِ بأَذْرُعِ
(ذ ر ع)

الذِّراع: مَا بَين طرف الْمرْفق إِلَى طرف الإصبع الْوُسْطَى، أُنْثَى وَقد تُذكر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن ذِرَاعٍ فَقَالَ: ذِرَاعٌ كثر فِي تسميتهم بِهِ الْمُذكر وَتمكن فِي الْمُذكر فَصَارَ من اسمائه خَاصَّة عِنْدهم، وَمَعَ هَذَا فأنَّهم يصفونَ بِهِ الْمُذكر فَيَقُولُونَ: هَذَا ثوب ذِراعٌ فقد تمكن هَذَا الِاسْم فِي الْمُذكر، وَلِهَذَا إِذا سمي رجلا بِذِرَاعٍ صرفه فِي الْمعرفَة والنكرة لِأَنَّهُ مُذَكّر سمي بِهِ مُذَكّر، وَلم يعرف الْأَصْمَعِي التَّذْكِير فِي الذّرَاع. وَالْجمع أذْرُع قَالَ يصف قوساً عَرَبِيَّة:

أرْمي عَلَيْهَا وَهِي فَرْعٌ أَجمَعُ ... وهْيَ ثَلاثُ أذْرُعٍ وإصبْعُ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسروه على هَذَا الْبناء حِين كَانَ مؤنثا يَعْنِي أَن فِعالاً وفَعالاً وفَعيلاً من الْمُؤَنَّث حكمه أَن يكسر على أفعل وَلم يكسروا ذِرَاعا على غير أفعل كَمَا فعلوا ذَلِك فِي الأكف. والذّراعُ من يَدي الْبَعِير: فَوق الوظيف، وَكَذَلِكَ من الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير.

والذّرَاع من أَيدي الْبَقر وَالْغنم فَوق الكراع.

وذَرَّعَ الرجل، رفع ذِراعهِ منذراً أَو مبشراً قَالَ:

تُؤَمِّلُ أنْفالَ الخَمِيسِ وقَدْ رَأَتْ ... سَوَابِقَ خَيْلٍ لَمْ يُذرِّعْ بَشِيرُها

وثور مُذَرَّعٌ: فِي أكارعه لمع سود.

وحمار مُذَرَّعٌ لمَكَان الرَّقْمَة فِي ذِرَاعِه.

والمُذَرَّعَةُ: الضبع، لتخطيط ذراعيها صفة غالبة. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

وغُودِرَ ثاوِيا وتَأوََّبَتْه ... مذرَّعَةٌ أُمَيمَ لَها فَلِيلُ

وَأسد مذَرَّع: على ذِرَاعَيْهِ دم، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

قَدْ يَهْلِكُ الأرْقَمُ والفَاعُوسُ ... والأسَدُ المُذَرَّع النَّهُوسُ

والتَّذرِيع: فضل حَبل الْقَيْد يوثق بالذّرَاعِ اسْم كالتنبيت، لَا مصدر كالتصويب.

وذُرّع الْبَعِير وذُرّعَ لَهُ: قيد فِي ذِرَاعَيْه جَمِيعًا.

وثوب موشى الذِّرَاع أَي الْكمّ وموشى المذَارِعِ، كَذَلِك، جمع على غير واحده كملامح ومحاسن.

وذَرَعَ الشَّيْء يَذْرَعُه ذَرْعا قدَّرَهُ بالذّرَاع وذَرْعُ كل شَيْء: قَدْرُه، من ذَلِك.

وذَرَعَ الْبَعِير يَذْرَعُهُ ذَرْعا: وَطئه على ذراعه ليركب صَاحبه.

وذَرَّعَ الرجل فِي سباحته: اتَّسع وَمد ذِرَاعَيْهِ.

وذَرَّعَ بيدَيْهِ: حركهما فِي السَّعْي واستعان بهما عَلَيْهِ.

وتذَرَّعَتِ الْإِبِل المَاء: خاضته بأذْرعِها.

ومِذْرَاعُ الدَّابَّة: قائمتها تَذْرَعُ بهَا الأَرْض ومِذْرَعُها: مَا بَين ركبتها إِلَى إبطها.

وَفرس ذَرُوعٌ: بعيد الخطا. وَكَذَلِكَ الْبَعِير.

وذَارَعَ صَاحبه فَذَرَعَه: غَلبه فِي الخطو.

والذَّرْعُ: الْبدن.

وأبْطَرَني ذَرْعِي: أبلى بدني وَقطع عليَّ معاشي.

وَرجل وَاسع الذَّرْعِ والذِّرَاعِ أَي الْخلق، على الْمثل.

والذَّرْعُ: الطَّاقَة. وضاق بِالْأَمر ذَرْعُه وذِرَاعُه: أَي ضعفت طاقته وَلم يجد من الْمَكْرُوه فِيهِ مخلصا. وضاق بِهِ ذَرْعا. كَذَلِك.

وَالْجمع أذْرُعٌ وذِرَاعٌ.

وذِرَاعُ الْقَنَاة: صدرها لتقدمه كتقدم الذّرَاعِ.

والذّرَاعُ: نجم من نُجُوم الجوزاء على شكل الذِّرَاع، قَالَ غيلَان الربعِي

غَيَّرَها بَعْدِيَ مَرُّ الأنْوَاءْ ... نَوْءُ الثُّرَيَّا أَو ذِرَاعُ الجَوْزَاء

والذِّراع: سمة فِي مَوضِع الذّرَاع وَهِي لبنى ثَعْلَبَة من أهل الْيمن وناس من بني مَالك بن سعد من أهل الرمال.

وذَرَّعَ الرجل وذَرَّعَ لَهُ: جعل عُنُقه بَين ذِرَاعَيْهِ وعنقه فخنقه. ثمَّ اسْتعْمل فِي غير ذَلِك مِمَّا يخنق بِهِ.

وذَرَعَهُ: قَتله.

وَمَوْت ذَرِيعٌ: فَاش.

وَأمر ذَرِيعٌ: وَاسع.

وذَرَعَهُ الْقَيْء: غَلبه.

وذَرَّع بالشَّيْء: أقرَّ.

والذَّرَعُ: ولد الْبَقَرَة الوحشية. وَقيل: إِنَّمَا يكون ذَرَعا إِذا قوي على الْمَشْي، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَجمعه ذِرْعانٌ.

وبقرة مُذْرِعٌ ذَات ذَرَعٍ. والمَذَراِعُ: النّخل الْقَرِيبَة من الْبيُوت.

والمذَارِعُ: مَا دانى الْمصر من الْقرى الصغار.

والمَذَارِعُ: الْبِلَاد الَّتِي بَين الرِّيف وَالْبر كالقادسية والأنبار.

ومَذَارِعُ الأَرْض: نَوَاحِيهَا.

والمُذَرَّعُ: الَّذِي أمه عَرَبِيَّة وَأَبوهُ غير عَرَبِيّ. قَالَ:

إِذا باهِليّ عِنْده حَنْظَلِيَّةٌ ... لَها وَلَدٌ مِنْه فَذَاكَ المذَرَّعُ

والذَّرِيعَةُ: الْوَسِيلَة.

والذَّرِيعَةُ: جمل يخْتل بِهِ الصَّيْد يمشي الصياد إِلَى جنبه فَيَرْمِي الصَّيْد إِذا أمكنه وَذَلِكَ الْجمل يُسيَّب أَولا مَعَ الْوَحْش حَتَّى تألفه.

والذَّرِيعَةُ: السَّبَب إِلَى الشَّيْء. وَأَصله من ذَلِك الْجمل.

والذَّرِيعَةُ: حَلقَة يُتعلم عَلَيْهَا الرَّمْي.

والذَّرِيعُ: السَّرِيع.

وأذْرَعَ فِي الْكَلَام وتَذَرَّعَ: أَكثر.

والذِّرَاعُ والذَّرَاعُ: الْخَفِيفَة الْيَدَيْنِ بالغزل. وَقيل: الْكَثِيرَة الْغَزل القوية عَلَيْهِ. وَمَا أذْرَعَها وَهُوَ من بَاب أحنك الشاتين، فِي أَن التَّعَجُّب من غير فعل.

وتَذَرَّعتِ الْمَرْأَة: شقَّتْ الخوص لتعمل مِنْهُ حَصِيرا.

وزقّ ذَارِعٌ: كثير الْأَخْذ من المَاء وَنَحْوه، قَالَ ثَعْلَبَة بن صعير الْمَازِني:

باكَرْتُهُمْ بِسبِاء جَوْنٍ ذَارِعٍ ... قَبْل الصَّباحِ وقَبْلَ لَغْوِ الطَّائِرِ

والذَّارِعُ والمِذْرَعُ: الزِّقُّ الصَّغِير.

وَابْن ذَارِعٍ: الْكَلْب.

وأذْرُعٌ وأذْرِعاتٌ: موضعان تنْسب اليهما الْخمر. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أذْرِعاتٌ بِالصرْفِ وَغير الصّرْف، شبهوا التَّاء بهاء التانيث وَلم يحفلوا بالحاجز لِأَنَّهُ سَاكن، والساكن لَيْسَ بحاجز حُصَيْن. إِن سَأَلَ سَائل فَقَالَ: مَا تَقول فِيمَن قَالَ: هَذِه أذْرِعاتٌ ومسلمات، وَشبه تَاء الْجَمَاعَة بهاء الْوَاحِدَة فَلم ينون للتعريف والتانيث. فَكيف يَقُول إِذا ذكَّر؟ أينوّن أم لَا؟ فَالْجَوَاب: أَن التَّنْوِين مَعَ التنكير وَاجِب هُنَا محَالة لزوَال التَّعْرِيف فأقصى أَحْوَال أذْرِعاتٍ إِذا نكرتها فِيمَن لم يصرف أَن يكون كحمزة إِذا نكرتها، فَكَمَا تَقول: هَذَا حَمْزَة وَحَمْزَة آخر فتصرف النكرَة لَا غير فَكَذَلِك تَقول: عِنْدِي مسلمات ونظرات إِلَى مسلمات أُخْرَى فتنوّن مسلمات لَا محَالة.

وَقَالَ يَعْقُوب: أذْرِعاتٌ ويذرعات مَوضِع بِالشَّام، حَكَاهُ فِي الْمُبدل.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.