Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: راكع

لصت

لصت
يُقال لِلِّص: لِصْت، والجَمِيعُ لُصُوْتٌ.
ل ص ت

اللَّصْتُ اللِّصُّ طائيَّة وجَمْعُه لُصُوتٌ

لصت



لَصْتٌ (S, K) and لِصْتٌ and لُصْتٌ (K) i. q. لِصٌّ, A thief; a robber: (S, K:) in the dial. of the tribe of Teiyi, (Fr, S,) who say, for طَصٌّ, طَصْتٌ: (S:) pl. لُصُوتٌ. (S, K.) See art. لص.
[لصت] الفراء: اللَصْتُ بفتح اللام : اللص في لغة طيئ، والجمع لُصوتٌ. وهم الذين يقولون للطَسّ طَسْتٌ. قال الزبير بن عبد المطلب: ولَكِنَّا خُلِقْنا إذ خُلِقْنا * لنا الحِبَراتُ والمِسْكُ الفَتيتُ وصبرٌ في المواطِنِ كلَّ يومٍ * إذا خَفَّتْ من الفَزَعِ البُيوتُ فأفسَدَ بطنَ مَكَّةَ بعد أُنسٍ * قَراضِبَةٌ كأنهم اللصوت

لصت: اللَّصْتُ، بفتح اللام: اللِّصُّ في لغة طَيّئ، وجمعه لُصُوت، وهم

الذين يقولون للطَّسِّ طَسْتٌ؛ وأَنشد أَبو عبيد:

فَتَرَكْنَ نَهْداً عَيِّلاَ أَبناؤُهُمْ،

وبَنِي كِنانةَ كاللُّصُوتِ المُرَّدِ

وقال الزبير بن عبد المطلب:

ولكنَّا خُلِقْنا، إِذْ خُلِقْنا،

لَنا الحِبَراتُ، والمِسْكُ الفَتِيتُ

وصَبْرٌ في المَواطنِ، كلَّ يَوْمٍ،

إِذا خَفَّتْ من الفَزَع البُيوتُ

فأَفْسَدَ بَطْنَ مكةَ، بعد أُنْسٍ،

قَراضِبةٌ، كأَنه اللُّصُوتُ

لصت
: (اللَّصْتُ) بالفَتح (ويُثَلَّثُ: اللِّصُّ) ، عَن الفّراءِ، فِي لغةِ طَيّىء (ج: لُصُوتٌ) ، وعَلى الْفَتْح اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ، وغيرُه وَزَاد كَابْن مَنْظُور: وهمُ الَّذين يَقُولون: للطَّسِّ طَسْتٌ، وأَنشد أَبو عُبَيْد:
فَتَرَكْنَ نَهْداً عُيَّلاً أَبْناؤُهُمْ

وبَنى كِنَانَةَ كاللُّصوتِ المُرَّد
قَالَ شَيخنَا: البيتُ أَنشدَه ابنُ السِّكِّيتِ فِي كتاب الإِبْدال على أَن أَصْلَه كاللُّصُوصِ، فأُبْدِلت الصّادُ تاءف، وَنسبه لرجل من طَيِّىء؛ لأَنها لغتهم، كَمَا قَالَه الفَرّاءُ، وَنَقله أَيضاً فِي كتاب المُذَكّر والمُؤَنّث لَهُ، لاكن عَن بَعْضِ أَهلِ اليَمَن، والصّاغانيّ فِي عُبابه نسبَ البيتَ إِلى عَبْدِ الأَسْوَد الطَّائيّ، وَقَالَ ابنُ الْحَاجِب فِي أَماليه على الْمفصل: هاؤُلاءِ تَركوا هَذِه القبيلةَ فُقَراءَ، ونَهْدٌ: قبيلةٌ، والعُيَّلُ: جَمْعُ عائِلٍ، كرُكَّعٍ جمعُ راكعٍ.
وَوَقع فِي جمهرة ابْن دُرَيْد، فتَرَكْنَ جَرْماً، وَهِي أَيضاً قَبِيلة، وَرَوَاهُ ابْن جِنّى فِي سر الصّناعة: (فتركتُ) بضمير الْمُتَكَلّم، والمُرَّد: جمع مارِد وَهُوَ المُتَمَرِّد. انْتهى.
وَفِي الصّحاح: قَالَ الزُّبَيْرُ بن عبد المطَّلب:
ولاكِنّا خُلِقْنا إِذْ خُلِقْنَا
لنا الحبَرَاتُ والمِسْكُ الفَتيتُ وصَبْرٌ فِي المَواطِنِ كُلَّ يَوْمٍ
إِذا خَفَّتْ مِن الفَزعِ البُيُوتُ
فأَفْسَدَ بَطْنَ مَكَّةَ بعْدَ أُنْس
قَرَاضِبَةٌ كأَنَّهُمُ اللُّصُوتُ

فره

فره
فَرُهَ الشَّيْءُ فَرَاهَةً، فهو فا
رهٌ، بَيِّنُ الفَرَاهَةِ والفَرَاهِيَةِ، والجميع الفَوَارِهُ والفُرْهُ والفُرْهَةُ - نَحْوُ صاحِبٍ وصُحْبَةٍ -. وقوله عزَّ وجلَّ: " فَرْهِيْنَ " أي أشِرِيْنَ، و " فارِهِيْنَ ": حاذِقِيْنَ. وفَرِهَ يَفْرَهُ: نَشِطَ، والفارِهُ والفَرِهُ: النَّشِيْطُ.
(فره) أفره
فره: استفره له: حاول أن يحصل له على صقور جيدة. (المقري 1: 158).
فرهية: الحذق بالشيء. (فوك) وهي تصحيف فراهية. والتشديد زائد.
[فره] فيه: دابة "فارعة"، أي نشيطة حادة قوية، من: فرهت فراهة وفراهية. ك: "فرهين": مرحين. هاؤه بدل من الحاء. غ: "فارهين": حاذقين.
(فره)
فرها بطر وأشر فَهُوَ فره

(فره) فراهة وفروهة جمل وَحسن وخف ونشط وحذق وَمهر فَهُوَ فاره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وتنحتون من الْجبَال بُيُوتًا فارهين} وَيجمع الفاره على فره وفره
ف ر هـ

رجل وجمل فاره. قال:

لا أستكين إذا ما أزمة أزمت ... ولا تراني إلا فاره اللبب

وقيل: لا توصف الخيل بالفراهة. وغلمان فرهٌ وفرهةٌ. وناقة مفرهة: ولدت فرهاً، وقد أفرهت. وفلان يستفره الدواب.
فره
الفَرِهُ: الأَشِرُ، وناقة مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ: تنتج الفُرَّهَ ، وقوله: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ
[الشعراء/ 149] ، أي: حاذقين، وجمعه فُرَّهٌ، ويقال ذلك في الإنسان وفي غيره، وقرئ: فَرِهِينَ في معناه. وقيل:
معناهما أشرين.
فره: {فرهين}: شرهين. و {فارهين}: حاذقين.
{فكهين}: يتفكهون بالطعام أو الفاكهة أو أعراض الناس. يقال: فلان فكه بكذا، أو يقال: رجل فكه: طيب النفس، ضاحك، و {فاكهون}: عندهم فاكهة كثيرة، كما تقول: لابن وتامر. وقيل: {فكهون} و {فاكهون} معجبون. 
(فره) - في حديث جُرَيْج: "دابَّة فَارِهَةٌ"
: أي نَشِيطة قوِيَّة.
وقد فَرُه فَراهَةً وفَراهِيَةً فهو فَارِه؛ أي حَاذِق، والجمع. فُرُه وفُرْهَة. ومن غَيْر النَّاس فَوَارِهُ.
وفَرِه يَفرَه: نَشِطَ، فهو فَرِه وفَارِه أيضا. وناقة مُفْرِهٌ ومُفرِهة: تُنْتِجُ الفُرْهَ.

فره


فَرِهَ(n. ac. فَرَه)
a. Was sprightly, playful, frolicsome; was pert.
b. Exulted, rejoiced.

فَرُهَ(n. ac. فَرَاْهَة
فَرَاهِيَة )
a. Was clever, ingenious, skilful.
b. Was brisk, agile.

فَرَّهَa. see IV (a)
أَفْرَهَa. Brought forth comely offspring.
b. Chose a comely slave.

فَرِهa. Sprightly, playful, frolicsome; vivacious;
agile.
b. Clever, ingenious.

أَفْرَهُ
(pl.
فُرْه)
a. see 5
فَاْرِه
(pl.
فَرَهَة
فُرُه
فُرَّه
11)
a. see 5
فَرَاْهَةa. Sprightliness; vivacity.
b. Cleverness, ingenuity; skilfulness.

فُرَاْهa. Sweet (water).
فُرُوْهَةa. see 22t
فَرَاهِيَة
a. see 22t
[فره] الفاره: الحاذق بالشئ. وقد فَرُهَ بالضم يَفْرُهُ فهو فارِهٌ، وهو نادرٌ مثل حامِضٍ، وقياسه فريه وحميض، مثل صغر فهو صغير، وملح فهو مليح. ويقال للبرذون والبغل والحمار: فارِهٌ بيِّن الفُروهَةِ والفَراهَةِ والفراهية، وبراذين فرهة مثل صاحب وصحبة، وفره أيضا مثل بازل وبزل، وحائل وحول. ولا يقال للفرس فارِهٌ، ولكن رائع وجواد. وكان الاصمعي يخطئ عدى بن زيد في قوله: فنقلنا صنعة حتى شتا * فاره البال لجوجا في السنن قال: لم يكن له علم بالخيل. وأفرهت الناقة فهى مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ، إذا كانت تُنتج الفره. وقال أبو ذؤيب: ومفرهة عنس قدرت لساقها * فخرت كما تتايع الريح بالقفل ومفرهة أيضا. قال مالك بن جعدة التغلبي: فإنك يوم تأتيني حريبا * تحل على يومئذ نذور تحل على مفرهة سناد * على أخفافها علق يمور وفره بالكسر: أشِرَ وبطِرَ. وقوله تعالى: (وتَنْحِتونَ من الجبالِ بُيوتاً فَرِهينَ) فمن قرأه كذلك فهو من هذا، ومن قرأه: (فارِهينَ) فهو من فَرُهَ بالضم.
ف ر هـ : الْفَارِهُ الْحَاذِقُ بِالشَّيْءِ وَيُقَالُ لِلْبِرْذَوْنِ وَالْحِمَارِ فَارِهٌ بَيِّنُ الْفُرُوهَةِ وَالْفَرَاهَةِ وَالْفَرَاهِيَةِ بِالتَّخْفِيفِ وَبَرَاذِينُ فُرْهٌ وِزَانُ حُمْرٍ وَفَرَهَةٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَفَرُهَ الدَّابَّةُ وَغَيْرُهُ يَفْرُهُ مِنْ بَابِ قَرُبَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ النَّشَاطُ وَالْخِفَّةُ وَفُلَانٌ أَفْرَهُ مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَصْبَحَ بَيِّنَ الْفَرَاهَةِ أَيْ الصَّبَاحَةِ وَجَارِيَةٌ فَرْهَاءُ أَيْ حَسْنَاءُ وَجَوَارٍ فُرْهٌ مِثْلُ حَمْرَاءَ وَحُمْرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَرَهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ هَذِهِ اللَّفْظَةَ فِي الْحَرَائِرِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَدْ خُصَّ الْإِمَاءُ بِهَذَا اللَّفْظِ كَمَا خُصَّ الْبَرَاذِينُ وَالْبِغَالُ وَالْهُجُنُ بِالْفَارِهِ وَالْفَرَاهَةِ دُونَ عِرَابِ الْخَيْلِ فَلَا يُقَالُ فِي الْعَرَبِيِّ فَارِهٌ بَلْ جَوَادٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِلْفَرْقِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ رَجُلٌ فَارِهٌ وَقَيْنَةٌ فَارِهٌ بِغَيْرِ هَاءٍ أَيْضًا وَجَمَلٌ فَارِهٌ. 
ف ر هـ: (الْفَارِهُ) الْحَاذِقُ بِالشَّيْءِ. وَقَدْ (فَرُهَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَسَهُلَ وَ (فَرَاهِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ (فَارِهٌ) وَهُوَ نَادِرٌ مِثْلُ حَامِضٍ وَقِيَاسُهُ فَرِيهٌ وَحَمِيضٌ مِثْلُ صَغُرَ فَهُوَ صَغِيرٌ وَعَظُمَ فَهُوَ عَظِيمٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارِهِينَ} [الشعراء: 149] أَيْ حَاذِقِينَ وَ (فَرِهِينَ) أَيِ أَشِرِينَ بَطِرِينَ. وَقَالَ أَيْضًا: (الْفَارِهُ) مِنَ النَّاسِ الْمَلِيحُ الْحَسَنُ وَمِنَ الدَّوَابِّ الْجَيِّدُ السَّيْرِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَسَنُ الْوَجْهِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْبِرْذَوْنِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمَارِ: (فَارِهٌ) بَيِّنُ (الْفُرُوهَةِ) وَ (الْفَرَاهَةِ) وَ (الْفَرَاهِيَةِ) وَبَرَاذِينُ (فُرْهَةٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصُحْبَةٍ وَ (فُرْهٌ) أَيْضًا مِثْلُ بَازِلٍ وَبُزْلٍ. وَلَا يُقَالُ لِلْفَرَسِ: (فَارِهٌ) وَلَكِنْ رَائِعٌ وَجَوَادٌ. وَ (فَرِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَشِرَ وَبَطِرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَرِهِينَ» مَنْ قَرَأَهُ كَذَلِكَ فَهُوَ مِنْ هَذَا وَمَنْ قَرَأَ: {فَارِهِينَ} [الشعراء: 149] فَهُوَ مِنْ (فَرُهَ) بِالضَّمِّ. 
فرهـ
فرُهَ يَفرُه، فَرَاهةً وفُروهةً، فهو فارِه
• فرُهت الفتاةُ:
1 - جمُلت وحسُنت "فتاة فارهة: حسناءُ فتيَّة- سيارة فارهة: جميلة، فخمة".
2 - نشِطت "تلميذ فاره- {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} ". 

فرِهَ يَفرَه، فَرَهًا، فهو فَارِه وفَرِه
• فرِه التلميذُ: فَرُه، نشِط، مَرِح "ركب دابَّةً فارهة: نشيطة خفيفة- فرِه التّلاميذُ في فناء المدرسة". 

فارِه [مفرد]: ج فارهون وفُرَّه وفُرْه:
1 - اسم فاعل من فرُهَ وفرِهَ.
2 - حاذِق، ماهر " {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} ".
3 - مُتجبِّر، مغرور وفرِح بقوَّته " {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} ". 

فَراهة [مفرد]: مصدر فرُهَ. 

فَرَه [مفرد]: مصدر فرِهَ. 

فَرِه [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فرِهَ: نشيط، مرِح. 

فُروهة [مفرد]: مصدر فرُهَ. 
(ف ر هـ)

فَرُه الشَّيْء فَراهَةً وفَراهِيَةً، وَهُوَ فارِهٌ قَالَ:

ضَوْرِيَّةٌ أُولِعْتُ باشْتِهارِها

ناصِلَةُ الحَقْوَيْنِ مِنْ إزارِها

يُطْرِقُ كَلْبُ الحَيِّ مِن حِذارِها

أعْطَيتُ فِيهَا طائِعا وكارِها

حَديقَةً غَلْباءَ فِي جدارِها

وفرَسا أُنثى وعَبْداً فارِها

وَالْجمع فُرْهٌ، وَأما فُرْهَةٌ فاسم للْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَلَيْسَ بِجمع، لِأَن فَاعِلا لَيْسَ مِمَّا يكسر على فُعْلَة.

وَلَا يُقَال للْفرس فارِهٌ، إِنَّمَا يُقَال فِي الْبَغْل وَالْحمار وَالْكَلب وَغير ذَلِك، فَأَما قَول عدي ابْن زيد فِي صفة فرس:؟ فَصاَف يُفَرِّى جُلَّهُ عَنْ سَراتِهِ يَبُذُّ الجِيادَ فارِها مُتَتابِعا فَزعم أَبُو حَاتِم أَن عديا لم يكن لَهُ بصر بِالْخَيْلِ.

وَالْأُنْثَى فارِهَةٌ، وَقَول النَّابِغَة:

أعْطَى لِفارِهَةٍ حُلْوٍ تَوابِعُها ... مِنَ المَواهِبِ لَا تُعطَى على حَسَدِ

إِنَّمَا يَعْنِي بالفارِهَةِ القَيْنَةَ وَمَا يتبعهَا من الْمَوَاهِب وَالْجمع فَوارِهُ وفرُهٌ، والأخيرة نادرة، لِأَن فاعلة لَيست مِمَّا يكسر على فعل.

وناقة مُفْرِهَةٌ: تَلد الفُرْهَةَ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرْتُ لِساقها ... فَخَرَّتْ كَمَا تَتابَعُ الرِّيحُ بالقَفْلِ

ويروى " تتايع ".

والفارِهُ: الحاذق.

والفُرُوهَةُ، والفَراهَةُ، والفَراهِيَةُ: النشاط.

وَرجل فَرِهٌ: نشيط أشر، وَفِي التَّنْزِيل: (وتَنْحِتونَ مِنَ الجِبالِ بُيوتاً فَرِهينَ) والفَرَهُ: الفَرَحُ، والفَرِهُ: الفَرِحُ.

وَرجل فارِهٌ: شَدِيد الْأكل، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: وَقَالَ عبد لرجل أَرَادَ أَن يشريه: لَا تشتريني، آكل فارِهاً وأمشي كَارِهًا.

فره: فَرُهَ الشيءُ، بالضم، يَفُرُهُ فَرَاهَةً وفَراهِيَةً وهو فارِهٌ

بيِّنُ الفَراهةِ والفُروهةِ؛ قال:

ضَوْرِيَّةٌ أُولِعْتُ باشتِهارِها،

ناصِلَةُ الحَقْوَينِ من إزارِها

يُطْرِقُ كلْبُ الحَيِّ من حِذارِها،

أَعْطَيْتُ فيها، طائِعاً أَوكارِها،

حَدِيقَةً غَلْباءَ في جِدارِها،

وفَرَساً أُنْثى وعَبْداً فارِها

الجوهري: فارِهٌ نادر مثل حامض، وقياسه فَرِيهٌ وحَمِيضٌ، مثل صَغُر فهو

صَغِير ومَلُحَ فهو مَلِيح. ويقال للبِرْذَوْنِ والبغل والحمار: فارِهٌ

بيِّنُ الفُروهةِ والفَراهِيَة والفَراهَةِ؛ والجمع فُرْهة مثل صاحِبٍ

وصُحْبة، وفُرْهٌ أَيضاً مثل بازل وبُزْلٍ وحائل وحُولٍ. قال ابن سيده:

وأَما فُرْهَة فاسم للجمع، عند سيبويه، وليس بجمع لأَن فاعلاً ليس مما

يكسَّر على فُعْلة، قال: ولا يقال للفرس فارِِهٌ إنما يقال في البغل والحمار

والكلب وغير ذلك. وفي التهذيب: يقال بِرْذَوْنٌ فارِهٌ وحمار فارِهٌ

إذا كانا سَيُورَيْن، ولا يقال للفرس إلا جَوادٌ، ويقال له رائع. وفي حديث

جريج: دابَّةٌ فارِهَة أَي نَشيطة حادَّة قَوِيَّة؛ فأَما قول عديِّ

بن زيد في صفة فرس:

فصافَ يُفَرِّي جُلَّه عَنْ سَراتِه،

يَبُذُّ الجِيادَ فارِهاً مُتَتايعا

فزعم أَبو حاتم أَن عَدِيّاً لم يكن له بَصَرٌ بالخيل، وقد خُطِّئَ

عَديٌّ في ذلك، والأُنثى فارِهَةٌ؛ قال الجوهري: كان الأَصمعي يُخَطِّئ

عديّ بن زيد في قوله:

فنَقَلْنا صَنْعَهُ، حتى شَتا

فارِهَ البالِ لَجُوجاً في السَّنَنْ

قال: لم يكن له عِلْمٌ بالخيل. قال ابن بري: بيتُ عديٍّ الذي كان

الأَصمعي يُخَطِّئه فيه هو قوله:

يَبُذُّ الجِيادَ فارهاً مُتَتايعا

وقول النابغة:

أَعْطى لفارِهةٍ حُلْوٍ توابِعُها

مِنَ المَواهب لا تُعْطى على حَسَد

قال ابن سيده: إنما يعني بالفارهة القَيْنة وما يَتْبعُها من المَواهب،

والجمعُ فَوارِهُ وفُرُهٌ؛ الأَخيرة نادرة لأَن فاعلة ليس مما يُكسَّر

على فُعُلٍ. ويقال: أَفْرَهت فُلانةُ إذا جاءَت بأَوْلادٍ فُرَّهَةٍ أَي

مِلاحٍ. وأَفْرَهَ الرجلُ إذا اتخذ غُلاماً فارِهاً، وقال: فارِهٌ

وفُرْهٌ ميزانه نائبٌ ونُوب. قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من العرب يقول:

جاريةٌ فارِهةٌ إذا كانت حَسْناءَ مليحة. وغلامٌ فارِهٌ: حَسَنُ الوجه،

والجمع فُرْه. وقال الشافعي في باب نَفقة المَماليك والجواري: إذا كان لهنَّ

فَراهةُ زِيدَ في كِسْوَتهنَّ ونفقتِهِنَّ؛ يريد بالفَراهة الحُسْنَ

والمَلاحةَ. وأَفْرَهَت الناقةُ، فهي مُفْرِه ومُفْرهة إذا كانت تُنْتَج

الفُرْهَ، ومُفَرِّهة أَيضاً؛ قال مالك بن جعدة الثعلبي:

فإنَّكَ يومَ تَأْتيني حَريباً،

تَحِلُّ عَليَّ يَوْمَئِذٍ نُذورُ

تَحِلُّ على مُفَرِّهَةٍ سِنادٍ،

على أَخفافِها عَلَقٌ يمُورُ

ابن سيده: ناقة مُفْرِهة تَلِد الفُرْهَة؛ قال أَبو ذؤيب:

ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرْتُ لِساقِها،

فَخَرَّت كما تَتابَعَ الرِّيحُ بالقَفْلِ

ويروى: كما تَتايَع. والفارِهُ: الحاذِقُ بالشيء. والفُرُوهَةُ

والفَراهةُ والفَراهِيةُ: النَّشاطُ. وفَرِهَ، بالكسر: أَشِرَ وبَطِرَ. ورجل

فَرِهٌ: نَشيطٌ أَشِرٌ. وفي التنزيل العزيز: وتَنْحِتُون من الجبال بيوتاً

فَرِهينَ؛ فمن قرأَه كذلك فهو منْ هذا شَرِهين بَطِرين، ومن قرأَه فارِهينَ

فهو من فَرُه، بالضم؛ قال ابن بري عند هذا الموضع: قال ابن وادع

العَوْفي:

لا أَسْتَكِينُ، إذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ،

ولن تَراني بخيرٍ فارهَ الطَّلَبِ

قال الفراء: معنى فارِهِين حاذقِين، قال: والفَرِحُ في كلام العرب،

بالحاء، الأَشِرُ البَطِر. يقال: لا تَفْرحْ أَي لا تَأْشَرْ. قال الله عز

وجل: لا تَفْرَحْ إن الله لا يُحِبُّ الفَرِحينَ؛ فالهاء ههنا كأَنها

أُقِيمت مُقام الحاء. والفَرَهُ: الفَرَحُ. والفَرِهُ: الفَرِحُ. ورجل فارِهٌ:

شديدُ الأَكل؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وقال عبدٌ لرجلٍ أَراد أَن

يَشْتَرِيَه: لا تَشْتَرني، آكُلُ فارِهاً وأَمْشِي كارهاً.

فره

1 فَرُهَ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. فَرَاهَةٌ and فَرَاهِيَةٌ (K) [and app. also فُرُوهَةٌ, expl. below as a simple subst.], He was, or became, skilled, or skilful. (S, K.) b2: And فَرُهَ and فَرَهَ, aor. of each ـُ [inf. n. app. فُرُوهَةٌ and فَرَاهَةٌ and فَرَاهِيَةٌ, expl. below as simple substs.,] said of a horse or similar beast, &c., He was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, or light. (Msb.) b3: [And فَرُهَ, inf. n. فَرَاهَةٌ, (of which see an explanation below,) probably signifies He was, or became, beautiful, comely, pretty, or elegant; like صَبُحَ, inf. n. صَبَاحَةٌ.] b4: And فَرِهَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. فَرَهٌ, (TK,) He exulted, or rejoiced above measure; or he exulted greatly, and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully: (S, K:) the ه in this verb, accord. to Fr, is substituted for the ح in فَرِحَ, which has this meaning. (TA.) 2 فَرَّهَ see what next follows.4 أَفْرَهَت She (a camel) brought forth [young ones such as are termed] فُرْهٌ (S) or فُرَّهٌ (K) [i. e. such as were brisk, lively, sprightly, active, agile, or light]; as also ↓ فرّهت, inf. n. تَفْرِيهٌ. (K.) b2: And She (a woman) brought forth beautiful children. (TA.) b3: And افره He (a man) took for himself a غُلَام [i. e. youth, young man, or male slave,] such as is termed فَارِهٌ (IAar, K) meaning beautiful, or comely, of countenance. (IAar, TA.) 10 هُوَ يَسْتَفْرِهُ الأَفْرَاسَ means يَسْتَكْرِمُهَا [i. e. He seeks the horses, or mares, that are of generous race]: (aK, TA:) and the like is said in the A, but with الدَّوَابَّ in the place of الافراس. (TA.) فَرِهٌ [part. n. of فَرِهَ, meaning Exulting, or rejoicing above measure; &c.]. In the Kur xxvi.

149, some read فَرِهِينَ, from فَرِهَ, signifying as expl. above: others reading فَارِهِينَ, which is from فَرُهَ: (S, TA:) b2: but فَرِهٌ is also syn. with فَارِهٌ, as an epithet applied to a youth, or young man, or male slave; and thus the reading of فَرِهِينَ in the Kur has been expl. as meaning Possessing skill. (TA.) فُرَاهٌ i. q. فُرَاتٌ, as an epithet applied to water, signifying Sweet, &c.: both are chaste forms, and well known, like تَابُوهٌ and تَابُوتٌ: so in the Towsheeh. (MF and TA in art. فرت.) فَرَاهَةٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n. is also expl. as a simple subst.]: see فُرُوهَةٌ. b2: Also Beauty, or comeliness. (Msb, TA.) فُرُوهَةٌ [app. an inf. n., but mentioned as a simple subst., meaning] Skilfulness. (K.) b2: And فُرُوهَهٌ and ↓ فَرَاهَةٌ and ↓ فَرَاهِيَةٌ denote a quality of a hackney and of a mule and of an ass, (S,) or of a horse, or similar beast, &c., (Msb,) all signifying Briskness, liveliness, sprightliness, activity, agility, or lightness. (Msb, TA. *) فَرَاهِيَةٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n.]: see what next precedes.

فَارِهٌ Skilful, or possessing skill; (S, Msb, K;) part. n. of فَرُهَ, irregularly formed, for by rule it should be فَرِيهٌ: (S:) accord. to Z, it is applied to a man; and also, without ة, to a قَيْنَة [i. e. female slave, or slave-songstress]. (Msb.) b2: And it is applied as an epithet to a hackney, (Az, S, Msb,) and a mule, (S,) and an ass, (Az, S, Msb,) or to a horse, or similar beast, (Az,) meaning Brisk, lively, sprightly, active, agile, or light; (Az, * Msb;) sharp; strong; that goes, or journeys, much; a great goer: (Az, TA:) it is not applied to a فَرَس, (Az, S,) i. e. to an Arabian horse; (Az, Msb;) such being termed جَوَادٌ, (Az, S, Msb,) and رَائِعٌ: (S:) 'Adee Ibn-Zeyd has applied it to the latter; but As has charged him with error in so doing; saying that he possessed not knowledge of horses: (S:) the pl. is فُرْهٌ, (S, Msb,) like بُزْلٌ and حُولٌ pls. of بَازِلٌ and حَائِلٌ, (S,) or فُرُهٌ, like كُتُبٌ, (K,) and فَرَهَةٌ, with two fet-hahs, (Msb,) or فُرْهَةٌ, (S, K,) but this is held by Sb to be a quasi-pl. n., (ISd, TA,) and فُرَّهٌ, like رُكَّعٌ, and فُرَّهَةٌ, like سُكَّرَةٌ, (K,) as in the A, but MF says that no pl. of this measure is known. (TA.) b3: Also, applied to a غُلَام [i. e. youth, young man, or male slave], Beautiful, or comely, of countenance. (IAar, TA.) And [the fem.]

فَارِهَةٌ signifies A beautiful, or comely, girl, or young woman: (K:) [and] so ↓ فَرْهَآءُ, [of which the masc. is أَفْرَهُ, and] of which the pl. is فُرْهٌ; but Az says, I do not think that they use this word in relation to girls, or young women, though they may apply it peculiarly to female slaves like as they apply فَارِهٌ and فَارِهَةٌ peculiarly to hackneys and mules and jades, exclusively of Arabian horses. (Msb.) b4: And فَارِهَةٌ is also syn. with فَتِيَّةٌ [i. e. A youthful females, or one in the prime of life]: (thus accord. to several copies of the K and accord. to the TA:) or قَيْنَةٌ [i. e. a female slave, or a slave-songstress: see the first sentence of this paragraph]. (Thus in the CK.) b5: and it signifies also [A woman] who eats vehemently: (K:) and فَارِهٌ applied to man, A vehement eater. (IAar, TA.) أَفْرَهُ: see its fem., فَرْهَآءُ, in the next preceding paragraph. b2: فُلَانٌ أَفْرَهُ مِنْ فُلَانٍ means Such a one is more beautiful, or comely, than such a one. (Msb.) مُفْرِهٌ and مُفْرِهَةٌ (S, K) and مُفَرِّهَةٌ (S) are epithets applied to a she-camel, meaning Bringing forth [young ones such as are termed] فُرْهٌ (S) or فُرَّهٌ. (K.) [See 4.]
فره
(فَرُهَ، كَكَرُمَ، فَرَاهَةً وَفَراهِيَةً: حَذَقَ، هُوَ فَارِهٌ) .
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: نَادِرٌ مِثْل حَمُضَ فَهُوَ حَامِضٌ، وَقِيَاسُهُ فَرِيَهٌ وَحَمِيضٌ، مِثْلُ صَغُرَ فَهُوَ صَغِيرٌ وَمَلُحَ فَهُوَ مَلِيحٌ.
ويقالُ للبَغْلِ والبِرْذَوْنَ والحِمَارِ: فَارِهٌ (بَيِّنُ الفُرُوهَةِ) والفَرَاهِيَةِ والفَرَاهَةِ، (ج فُرَّةُ، كَرُكَّعٍ،) جَمْعُ راكِعٍ، (وسُكَّرَةٍ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
قَالَ شَيْخُنَا: لاَ يُعْرَفُ جَمْع على هَذَا الوَزْنِ.
(وسُفْرَةٍ،) مِثْلُ صاحِبٍ وصُحْبَةٍ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ (وكُتُبٍ. وَفِي الضِّحَاحِ: مِثْلُ بَازِلٍ وبُزْلٍ وحَائِلٍ وحُولَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأَمَّا فُرْهَةٌ فاسمٌ للجَمْعِ، عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، ولَيْسَ بِجَمْعٍ لِأَنَّ فَاعِلا لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ على فُعْلَةٍ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: يُقال بِرْذَوْنٌ فارِهٌ، وَحِمَارٌ فَارِهٌ إِذا كَانَا سَيُورَيْنِ، وَلَا يقالُ للفَرَسِ إِلاَّ جَوادٌ، ويقالُ لَهُ رائِعٌ.
وَفِي حديثِ جريجٍ: (دابَّةٌ فَارِهَةٌ) ، أيْ نَشِيطَةٌ حَادَّةٌ قَوِيَّةٌ. فَأَمَّا قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ فِي الفَرَسِ:
فَصَافَ يُفَرِّي جُلَّه عَنْ سَرَاتِهِيَبُذُّ الجِيَادَ فَارِهاً مُتَتَايِعاً فَزَعَمَ أَبو حاتِمٍ أَنَّ عَدِيًّا لم يَكُنْ لَهُ بَصَرٌ بالخَيْلِ، وَقد خُطِّىءَ عَدِيٌّ فِي ذَلِكَ، والأُنْثَى فَارِهَةٌ.
وَفِي الصِّحَاحِ: كَانَ الأَصْمَعِيُّ: يُخَطِّىءُ عَدِيّ بْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ:
فَنَقَلْنَا صَنْعَهُ حَتَّى شَتَافَارِهَ البَالِ لَجُوجاً فِي السَّنَنْقَالَ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ بالخَيْلِ.
قالَ ابنُ بِرِّي: بَيْتُ عَدِيَ الَّذِي كانَ الأَصْمَعِيُّ يُخَطِّئه فِيهِ هُوَ قَوْلُهُ:
يَبُذُّ الجِيَادَ فَارِهاً مِتَتَايِعَا (والفَارِهةُ: الجَارِيَةُ الحَسَنَةُ (المَلِيحَةُ،) نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
(وأَيْضاً: (الفَتِيَّةُ، وبِهِ فَسَّر ابنُ سِيدَه قَوْلَ النَّابِغَةِ:
أَعْطَى لِفَارِهَةٍ حُلْوٍ تَوَابِعُهَامِنَ المَوَاهِبِ لَا تُعْطَى عَلى حَسَدِ (وأَيْضاً: (الشَّدِيدَةُ الأَكْلِ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ فَارِهٌ شَدِيدُ الأَكْلِ.
قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ لِرَجُلٍ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهُ: لاَ تَشْتَرِنِي، آكُلُ فَارِهاً، وأَمْشِي كَارِهاً.
(وأَفْرَهَتِ النَّاقَةُ فَهِي مُفْرِهٌ وَمُفْرِهَةٌ: إِذا كَانْتْ تُنْتِجُ الفُرَّة. وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِأَبِي ذُؤيْبٍ:
ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرَتُ لِسَاقِهَافَخَرَّتْ كَمَا تَتَايَعَ الرِّيحُ بالقَفْلِ.
(كَفَرَّهَتْ تَفْرِيهاً فَهِيَ مُفَرِّهَةٌ، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِمَالِكِ بْنِ جِعْدَةَ التَّغْلِبِيِّ:
تَحِلُّ عَلَى مُفَرِّهَةٍ سِنَادٍ على أَخْفَافِهَا عَلَقٌ يَمُورُ (وأَفْرَهَ (فلانٌ: اتَّخَذَ غُلاماً فَارِهاً،) أَي: حَسَنُ الوَجْهِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
(وَفَرِهَ، كَفَرِحَ: أَشِرَ وَبَطِرَ.) قَالَ الفَرَّاءُ: أُقِيمَت الهَاءُ هُنَا مَقَامَ الحَاءِ فِي فَرِحَ، والفَرَحُ فِي كَلاَمِ العَرَبِ الأَشِرُ البَطِرُ. يقالُ: لَا تَفْرَحْ أَيْ لاَ تَأْشَر.
وَفِي الصِّحَاحِ: قَولَه تَعَالى: {بُيُوتًا فرِهِين} ، فَمَنْ قَرَأَهُ كَذَلِكَ فَهُو مِنْ هَذَا، وَمَنْ قَرَأَهُ {فارِهِينَ} فَهُوَ من فَرُه، بالضِّمِ، انتهَى.
فعلى الأُولى أَي أَشِرِين بَطِرِينَ، وعَلى الثانِيَةِ حَاذِقِينَ، قَالَه الفَرَّاءُ.
(وَهُوَ يَسْتَفْرِهُ الأَفْرَاسَ: أَيْ (يَسْتَكْرِمُهَا.
وَالَّذِي فِي الأَسَاسِ: فُلاَنٌ يَسْتَفْرِهُ الدّوابَّ.
(وابنُ فيرُّهُ، بِكَسْرِ الفَاءِ وضمِّ الرَّاءِ المُشَدَّدَةِ أَبُو القاسِمِ وأَبو محمدٍ القاسِمُ ابنُ فِيرُّه بنِ خَلَفِ بنِ أَحمدَ (الشَّاطِبِيُّ ناظِمُ القَصِيدَةِ الشَّاطِبِيَّة، (رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالى، تُوفي بِمِصْرَ سَنَة 590 عَن خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَة، (وَمَعْنَاهُ الجَدِيدَةُ بالمَغْرِبِيَّةِ،) وَفِي فَتحِ الْمَوَاهِب للشَّهَابِ القَسْطَلاني: مَعْنَاهُ الحَدِيدُ، هَكَذَا هُوَ بالحاءِ المُهْمَلَةِ، ومِثْلُهُ نَصُّ التَّكْمِلَةِ.
(وَفَرَاهَةُ: كَسَحَابَةٍ: ة بِسِحِسْتَانَ، مِنْهَا الإِمَامُ اللُّغَوِيُّ أَبُو نَصْر الفَرَاهِيُّ السنجريُّ مُؤَلِّفُ نِصٍ ابَ الصِّبْيَانِ باللُّغَةِ الفَارِسِيَّةِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:
غُلاَمٌ فَرِهٌ، كَفَارِهٍ كَحَاذِرٍ وَحَادِرٍ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُه تَعَالى: {بُيُوتاً فَرِهِينَ} أَي: حَادِقِينَ.
وأَفْرَهَتِ المَرْأَةُ: جَاءَتْ بِأَوْلاَدٍ مِلاَحٍ.
وَغُلاَمٌ فَارِهٌ: حَسَنُ الوَجْهِ، قَالَ الشصاعِرُ:
وفَرَساً أُنْثَى وَعَبْداً فَارِهاً والفَرَاهَةُ: الحُسْنُ والمَلاَحَةُ، وَمِنه قَول الشَّافِعِيِّ فِي بابِ نَفَقَةِ المَمَالِيكِ والجَوَارِي: إِذا كَانَ لَهُنَّ فَرَاهَةٌ زِيدَ فِي كِسْوَتهنَّ وَنَفَقَتِهِنَّ.
والفَرَاهِيَةُ: النَّشَاطُ، كالفَرَهَةِ والفُرُوهَةِ.
وبِمِثْلِ ضَبطِ وَالِدِ الشَّاطِبِيِّ: أَبُو عَليَ الحُسَيْنُ بْنُ محمدٍ بن فِيرُّه بن سكرَةَ بن حيون الصَّدفِيُّ، محِدِّثٌ مَشْهُورٌ مِنْ مَشَايِخِ القاضِي عِياض، ويُوسُفُ بْنُ محمدِ بْنِ فِيرُّه الأَنْصَارِيُّ المَغْرِبِيُّ سَمِعَ قَاضِي المَارِسْتَان، ويوسُفُ بْنُ عَبدِالعَزِيزِ بنِ يُوسُفَ بنِ فِيرُّه اللّخَمِيُّ الحَافِظُ مَعْرُوفٌ.

خشع

خشع: {وخشعت الأصوات للرحمن}: خفتت. {ترى الأرض خاشعة}: ساكنة مطمئنة. {خاشعين}: متواضعين.
[خشع] الخُشوعُ: الخضوعُ. يقال: خَشَعَ واخْتَشَعَ. وخَشَعَ ببصره، أي غَضّهُ. وبلدةٌ خاشِعَةٌ، أي مُغْبَرَّةٌ لا منزِل بها. ومكانٌ خاشعٌ. والخُشْعَةُ، مثال الصبرة: أكمة متواضعة. وفى الحديث: " كانت الارض خشعة على الماء ثم دحيت ". والتخشع: تكلف الخشوع.
(خشع) - في حَدِيثِ جابر، رضي الله عنه: "فَخَشَعْنَا" .
: أي فخَشِينا وخَضَعْنا، والخُشُوع في الصوت والبَصَر كالخُضُوع في البدن. وقيل في تَفسير قولهِ تَعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} :
خَائِفُون، وأَصلُ الخُشوع التَّطَأْطُؤ. وجَبَل خَاشِع: مُتَطأْطِيء.

خشع


خَشَعَ(n. ac. خُشُوْع)
a. Was humble, lowly, submissive.
b. Was low; was sinking, setting (sun).
c. [La], Humbled himself before.
أَخْشَعَa. Humbled, abased.

تَخَشَّعَتَخَاْشَعَa. Humbled himself.
b. Was touched, affected, moved.
c. see I (c)
إِخْتَشَعَ
a. [La]
see I (c)
خَاْشِع
(pl.
خَشَعَة
خُشَّع
& reg. )
a. Humble, lowly, submissive.
b. Low (voice).
c. Deeply affected, moved.

خُشُوْعa. Humility.
b. Compunction, contrition.

N. Ac.
تَخَشَّعَa. Supplication.
خ ش ع: (الْخُشُوعُ) الْخُضُوعُ وَبَابُهُمَا وَاحِدٌ يُقَالُ: (خَشَعَ) وَ (اخْتَشَعَ) وَ (خَشَعَ) بِبَصَرِهِ أَيْ غَضَّهُ. وَ (الْخُشْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُمْعَةِ أَكَمَةٌ مُتَوَاضِعَةٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «كَانَتِ الْأَرْضُ خُشْعَةً عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ دُحِيَتْ» وَ (التَّخَشُّعُ) تَكَلُّفُ الْخُشُوعِ. 
خ ش ع

خشع له وتخشع: ذل وتطامن.

ومن المجاز: أرض خاشعة: متطامنة. وخشعت الجبال. وقف خاشع: لاطيء بالأرض. وخشعت دونه الأبصار، وخشع ببصره: غضه. وأرض خاشعة: غير ممطورة. وحشيشة خاشعة: يابسة ساقطة على الأرض. وخشع الورق: ذبل. وسنام خاشع. قال ذو الرمة:

بالصهب ناصبة الأعناق قد خشعت ... من طول ما وجفت أشرافها الكوم
خشع: خَشع: رق قلبه، أشفق. ففي المقري (1: 829): كان فيه خشوع لأنه كان يبكي إذا استمع إلى قراءة القرآن أو إلى النسيب. وقد تكرر ذكر هذا الفعل في رحلة ابن جبير في (ص154 وص203) مثلاً.
ويقال أيضاً: خشع الى، ففي ابن عباد (2: 157) الخشوع إلى صدقه أي رق قلبه صدق تقواه.
خَشَّع (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: خشوع.
ويقال: خَشَّع، وخشع النفوس: حننها ورققها وأثار انكسار القلب فيها (ابن جبير ص94، 135، 142، 150، 151، 161).
خشعة: انكسار القلب، كآبة، حزن. (ابن عباد 1: 258).
[خشع] فيه: كانت الكعبة "خُشعة" على الماء فدحيت منها الأرض، الخشعة أكمة لاطئة بالأرض، والجمع خُشع، وقيل: هو ما غلبت عليه السهولة أي ليس بحجر ولا طين، ويروى: حشفة، بالحاء المهملة والفاء ومر. وفيه: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ "فخشعنا" أي خشينا وخضعنا، والخشوع في الصوت والبصر كالخضوع في البدن، وفي مسلم: فجشعنا - بالجيم، وشرحه الحميدي بالفزع والخوف. ط وفيه: لا يقيم صلبه بين "خشوعه" وسجوده، أراد بالخشوع الركوع كما عكس في "واركعوا مع الــراكعــين". ج: "خشع" سمعي، أي خضع وذل. قا: "ترى الأرض "خاشعة" يابسة متطأمنة، مستعار من الخشوع التذلل.
(خشع)
خشوعا خضع وذل وَخَافَ وَفِي حَدِيث جَابر (أَنه أقبل علينا فَقَالَ أَيّكُم يحب أَن يعرض الله عَنهُ قَالَ فخشعنا) وخفض صَوته وَرمى ببصره نَحْو الأَرْض وغضه وببصره غضه ولربه استكان وَركع فَهُوَ خاشع (ج) خشع وَهُوَ خشوع (ج) خشع وصوته انخفض وَسكن وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وخشعت الْأَصْوَات للرحمن فَلَا تسمع إِلَّا همسا} وبصره انْكَسَرَ وَالشَّيْء سكن وَالْوَرق وَنَحْوه ذبل وَالْأَرْض يَبِسَتْ لعدم الْمَطَر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {آيَاته أَنَّك ترى الأَرْض خاشعة فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت} والكوكب دنا من المغيب وَالشَّمْس كسفت والسنام ذهب شحمه إِلَّا أَقَله
خشع
الخُشُوع: الضّراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح. والضّراعة أكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب ولذلك قيل فيما روي: روي: «إذا ضرع القلب خَشِعَتِ الجوارح» . قال تعالى: وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء/ 109] ، وقال: الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ
[المؤمنون/ 2] ، وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ [الأنبياء/ 90] ، وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ [طه/ 108] ، خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ [القلم/ 43] ، أَبْصارُها خاشِعَةٌ
[النازعات/ 9] ، كناية عنها وتنبيها على تزعزعها كقوله: إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا [الواقعة/ 4] ، وإِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها [الزلزلة/ 1] ، يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً [الطور/ 9- 10] .
باب العين والخاء والشين (خ ش ع مستعمل فقط)

خشع: الخشوع: رَمْيُكَ بِبِصرك إلى الأرض. وتَخَاشَعْتُ: تَشَبَّهْتُ بالخاشِعِينَ ورَجُلٌ مُتَخَشِّعٌ مُتَضَرِّعٌ. والخُشُوعُ والتَّخَشُّعُ والتَّضَرُّعُ واحدٌ، قال:

ومُدَجَّجٌ يحْمِي الكتِيبة لا يُرى ... عند الكريهِة ضارِعا مُتَخَشِّعا

وأَخْشَعْتُ أي طَأْطَأْتُ الرَّأْسَ كالمُتواضِع. والخشُوعُ المعْنَى من الخُضُوعِ إلاَّ أنَّ الخُضُوعَ في البدنِ وهو الإقْرَارُ بالاستِخدامِ، والخُشُوعُ في البدنِ والصَّوْتِ والبَصَر قال الله- عَزَّ وجلَّ- خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ* : وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ

أي سَكْنتْ. والخُشْعَةُ: قُفُّ غلبْت عليه السُّهولة، قُفٌّ خاشِعٌ وأَكَمَةٌ خاشِعةٌ أي مُلْتَزِمَةٌ لاطئةٌ بالأرض.

وفي الحديث: كانت الكَعْبَةُ خُشْعَةً على الماءِ فدحيت منها الأرض . 
خشع
خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ يَخشَع، خُشوعًا، فهو خاشِع وخَشُوع، والمفعول مَخْشُوع به
• خشَع الشَّخصُ/ خشَع الشَّخصُ لرَبِّه: خضع واستكان، تضرَّع، تذلَّل " {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ} ".
• خشَع المتكلِّمُ: خفض صوته.
• خشَع الصَّوتُ: انخفض وسكَن " {وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} ".
• خشَعتِ الأرضُ: يبست لعدم نزول المطر " {وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ".
• خشَع ببصره: غضَّه "كان خشوعَ الطّرف عن لمح المعاصي" ° خشعتِ دونه الأبصارُ: كناية عن الاحترام.
• خشَع المؤمنُ في صلاته: أقبل عليها بكلِّ جوارحه "قلبٌ خشوع". 

تخاشعَ يتخاشع، تخاشُعًا، فهو متخاشِع
• تخاشع أمام رئيسه: تكلَّف الخضوع والاستكانة "تخاشع في وجود أبيه". 

تخشَّعَ/ تخشَّعَ في/ تخشَّعَ لـ يتخشَّع، تخشُّعًا، فهو متخشِّع، والمفعول مُتَخَشَّع له
• تخشَّع الشَّخصُ: غضَّ بصرَه ورمى به نحو الأرض "لما وقف أمامها تخشَّع واحمرّ وجهه".
• تخشَّع المتكلِّمُ أمام رئيسه: خفض صوته.
• تخشَّع لله في صلاته: تذلَّل وتضرّع له.
• تخشَّع لذوي الشَّأن: تكلّف الخضوعَ والاستكانةَ. 

خاشِع [مفرد]: ج خاشعون وخُشَّع، مؤ خاشعة، ج مؤ خاشعات وخُشَّع: اسم فاعل من خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ. 

خَشُوع [مفرد]: ج خُشُع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ. 

خُشوع [مفرد]: مصدر خشَعَ/ خشَعَ بـ/ خشَعَ في/ خشَعَ لـ. 

خشع: خَشَع يَخْشَعُ خُشوعاً واخْتَشَع وتَخَشَّعَ: رمى ببصره نحو

الأَرض وغَضَّه وخفَضَ صوته. وقوم خُشَّع: مُتَخَشِّعُون. وخشَع بصرُه: انكسر،

ولا يقال اخْتَشع؛ قال ذو الرمة:

تَجَلَّى السُّرى عن كلِّ خِرْقٍ كأَنه

صَفِيحةُ سَيْفٍ، طَرْفُه غيرُ خاشِع

واخْتشعَ إِذا طأْطأَ صَدْرَه وتواضع، وقيل: الخُشوع قريب من الخُضوع

إِلا أَنّ الخُضوع في البدن، وهو الإِقْرار بالاستِخْذاء، والخُشوعَ في

البدَن والصوْت والبصر كقوله تعالى: خاشِعةً أَبصارُهم؛ وخَشَعتِ الأَصواتُ

للرحمن، وقرئ: خاشِعاً أَبصارُهم؛ قال الزجاج: نصب خاشعاً على الحال،

المعنى يخرجون من الأَجْداث خُشَّعاً، قال: ومَن قرأَ خاشِعاً فعلى أَنّ لك

في أَسماء الفاعلين إِذا تقدمت على الجماعة التوحيد نحو خاشِعاً

أَبصارُهم، ولك التوحيدُ والتأْنِيثُ لتأْنِيث الجَماعةِ كقولك خاشعةً أَبصارهم،

قال: ولك الجمع خُشَّعاً أَبصارُهم، تقول: مررتُ بشُبّان حَسَنٍ

أَوْجُهُهم وحِسانٍ أَوجُههم وحسَنةٍ أَوجهُهم؛ وأَنشد:

وشَبابٍ حَسَنٍ أَوجُهُهُم،

منْ إِيادِ بنِ نِزارِ بنِ مَعَدِّ

وقوله: وخشَعتِ الأَصوات للرحمن؛ أَي سكنت، وكلُّ ساكنٍ خاضعٍ خاشعٌ.

وفي حديث جابر: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَقبل علينا فقال: أَيُّكم يُحِب

أَن يُعْرِضَ الله عنه؟ قال: فخَشَعْنا أَي خَشِينا وخضَعْنا؛ قال ابن

الأَثير: والخُشوع في الصوت والبصَر كالخُضوع في البدَن. قال: وهكذا جاء

في كتاب أَبي موسى، والذي جاء في كتاب مسلم فجَشِعْنا، بالجيم، وشرحه

الحميدي في غريبه فقال: الجَشَعُ الفَزَعُ والخَوْفُ. والتخشُّع: نحو

التضرُّعِ. والخشُوعُ: الخضُوعُ. والخاشع: الــراكع في بعض اللغات. والتخشُّعُ:

تَكلُّف الخُشوع. والتخشُّعُ لله: الإِخْباتُ والتذلُّلُ.

والخُشْعةُ: قُفٌّ غَلبت عليه السُّهولةُ. والخُشْعةُ، مثال الصُّبْرة:

أَكَمةٌ مُتواضِعةٌ. وفي الحديث: كانت الكعبة خُشْعةً على الماء

فَدُحِيَت الأَرضُ من تَحْتِها؛ قال ابن الأَثير: الخُشْعةُ أَكَمةٌ لاطِئةٌ

بالأَرض، والجمع خُشَعٌ، وقيل: هو ما غَلَبت عليه السُّهولة أَي ليس بحجر ولا

طين، ويروى خَشَفة، بالخاء والفاء، والعرب تقول للجَثَمة اللاطئة

بالأَرض هي الخُشْعة، وجمعها خُشَعٌ؛ وقال أَبو زبيد

(* قوله «وقال أبو زبيد»

أي يصف صروف الدهر، وقوله الاوداة يريد الاودية فقلب، أفاده شرح القاموس.):

جازِعات إِليهمُ، خُشَعَ الأَوْ

داةِ قُوتاً، تُسْقَى ضَياحَ المَدِيدِ

ويروى: خُشَّعَ الأَوْداة جمع خاشِعٍ. ابن الأَعرابي: الخُشْعةُ

الأَكمةُ وهي الجَثَمةُ والسَّرْوعةُ والقائدةُ. وأَكمة خاشِعة: مُلْتَزِقة

لاطئة بالأَرض. والخاشِعُ من الأَرض: الذي تُثِيره الرّياح لسُهولته فتمحو

آثارَه. وقال الزجاج: وقوله تعالى: ومن آياته أَنك ترى الأَرض خاشعة، قال:

الخاشِعة المتَغَبّرة المُتَهَشِّمة، وأَراد المُتهشِّمةَ النبات.

وبَلْدةٌ خاشعة أَي مُغْبَرّة لا مَنْزِل بها. وإِذا يَبِست الأَرض ولم تُمْطَر

قيل: قد خَشَعَت. قال تعالى: وترى الأَرض خاشعة فإِذا أَنزلنا عليها

الماء اهْتَزّتْ وربَتْ. والعرب تقول: رأَينا أَرض بني فلان خاشِعةً هامِدة

ما فيها خَضْراء. ويقال: مكان خاشِعٌ. وخَشَعَ سَنامُ البعير إِذا

أُنْضِيَ فذهب شَحْمه وتَطأْطأَ شَرَفُه. وجِدار خاشعٌ إِذا تَداعَى واستوى مع

الأَرض؛ قال النابغة:

ونُؤْيٌ كَجِذْم الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ

وخَشَعَ خَراشِيَّ صدْره: رمَى بُزاقاً لَزِجاً. قال ابن دريد: وخَشَعَ

الرَّجلُ خَراشِيَّ صدْرِه إِذا رمَى بها. ويقال: خَشَعَت الشمسُ

وخَسَفَت وكَسَفَت بمعنى واحد. وقال أَبو صالح الكلابي: خُشوعُ الكواكِب إِذا

غارَت وكادت تَغِيب في مَغِيبها؛ وأَنشد:

بَدْر تَكادُ له الكواكب تَخْشَعُ

وقال أَبو عدنان: خشعت الكواكب إِذا دنت من المَغِيب، وخضَعَت أَيدي

الكواكب أَي مالت لتَغِيب.

والخِشْعةُ: الذي يُبْقر عنه بطْن أُمه. قال ابن بري: قال ابن خالويه

والخِشْعة ولد البَقِير، والبقيرُ: المرأَة تموت وفي بطنها ولد حيّ

فَيُبْقَر بطنُها ويُخرج، وكان بكير بن عبد العزيز خِشْعة؛ ورأَيت في حاشية نسخة

موثوق بها من أَمالي الشيخ ابن بري قال الحطيئة يمدح خارِجةَ بن حِصْن

بن حُذَيفةَ بن بَدْر:

وقد عَلِمَتْ خيْلُ ابنِ خِشْعةَ أَنها

متى تَلْقَ يَوْماً ذا جِلادٍ تُجالِدِ

خِشْعةُ: أُم خارجةَ وهي البَقِيرةُ كانت ماتت وهو في بطنها يَرْتَكِم،

فبُقِر بطنُها فسميت البَقِيرةَ وسمي خارجةَ لأَنهم أَخرجوه من بطنها.

خ ش ع : خَشَعَ خُشُوعًا إذَا خَضَعَ وَخَشَعَ فِي صَلَاتِهِ وَدُعَائِهِ أَقْبَلَ بِقَلْبِهِ عَلَى ذَلِكَ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ خَشَعَتْ الْأَرْضُ إذَا سَكَنَتْ وَاطْمَأَنَّتْ. 
العين والخاء والشين
خشع: الخُشُوْعُ في الصوْتِ والبصر كالخضوع في البدن. واخْتَشعَ: طَأْطَأَ رأسَه رامياً ببصرِه إلى الأرض، ولا يُقال: اخْتَشَعَ بَصَره - والخُشْعَةُ: قف غَلَبَتْ عليه السُّهولة، وقف خاشِع.
والخاشِعُ: الأرضُ التي لا يُهْتَدى لها. والخَشاع: الهجاء. وخَشِيْعَة القوم: اخَسهُم.

خشع

1 خَشَعَ, aor. ـَ inf. n. خُشُوعٌ, He was, or became, lowly, humble, or submissive; (S, Msb, K;) as also ↓ اختشع (S, K) and ↓ تخشّع; (Abu-lFet-h, Ham pp. 24 and 127;) خُشُوعٌ being syn. with خُضُوعٌ: (S, Msb, K:) or خشوع is nearly the same as خضوع: (Lth, K:) or the former is mostly used as meaning in the voice; and the latter, in the necks: (Msb:) or the latter is in the body; and the former is in the voice and in the eyes: (K:) or, as we read in the 'Eyn, the former is nearly the same as the latter, except that the latter is in the body, and signifies the acknowledging of humility and submission, and the former is in the voice and in the eyes; and the like is said in the Nh [and in the Msb in art. خضع]. (TA.) You say, خَشَعَتِ الأَصْوَاتُ The voices were [or shall be (as in the Kur xx. 107]) still and low: (Msb:) or low: or, as some say, still. (TA.) And خَشَعَ بِبَصَرِهِ He lowered his eye. (S.) And ↓ اختشع and ↓ تخشّع He cast his eye towards the ground, and lowered his voice. (TA.) Lth says that you say, فُلَانٌ ↓ اختشع, but not اختشع بِبَصَرِهِ. (TA.) And خَشَعَ بَصَرُهُ His eye became contracted. (TA.) And خَشَعَتْ دُونَهُ الأَبْصَارُ (tropical:) [meaning The eyes were cast down before him, or it]. (TA.) خُشُوعٌ also signifies The being, or becoming, still: and the abasing oneself; or lowering oneself. (K, TA.) And ↓ اختشع, He lowered, or stooped, or bent down, his breast. (TA.) b2: Also, inf. n. as above, He feared; for instance, in prayer: (TA:) or خَشَعَ فِى صَلَاتِهِ and فِى دُعَائِهِ signifies He applied himself with his heart to [or in] his prayer, and his supplication. (Msb.) b3: خَشَعَتِ الكَوَاكِبُ, (Aboo-'Adnán,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) The stars approached to the place of setting; (Aboo-'Adnán;) or approached to setting: (K:) or sank, and nearly disappeared in their setting-place. (Aboo-Sálih El-Kilábee.) [The corresponding phrase in Hebrew, occurring in Gen. xxxvii. 9, probably has the same meaning.] b4: خَشَعَتِ الشَّمْسُ (tropical:) The sun became eclipsed. (TA.) b5: خَشَعَ السَّنَامُ (tropical:) The hump for the most part went away; (O, K;) i. e. the hump of the camel: (TA:) or became lean; its fat going away, and its height becoming lowered. (L.) b6: فُلَانٌ جِذْلٌ حِكَاكٌ خَشَعَتِ عَنْهُ الأُبَنُ is a saying of the Arabs, explained in art. حك. (TA in that art.) b7: خَشَعَ الوَرَقُ (tropical:) The leaves withered. (TA.) b8: خَشَعَتِ الأَرْضُ (tropical:) The earth, or land, dried up, not being rained upon. (TA.) A2: خَشَعَ فُلَانٌ خَرَاشِىٌّ صَدْرِهِ Such a one ejected the viscous saliva [or phlegm of his chest]. (O, K.) b2: And خَشَعَتْ خَرَاشِىٌّ صَرِهِ The viscous saliva [or phlegm of his chest] became ejected. (O, K.) The verb is thus intrans., as well as trans. (O.) 5 تخشّع He lowered, humbled, or abased, himself: (Lth, K:) or he constrained himself to be, or to become, lowly, humble, or submissive; or to be so, or to become so, in voice, or in the eyes. (S.) See also 1, in two places.6 تخاشع [He feigned lowliness, humility, or submissiveness, in demeanour, or in voice, or in the eyes]. (TA in art. موت; &c.) 8 إِخْتَشَعَ see 1, in four places.

خُشْعَةٌ A low hill: (S:) or a hill cleaving to the ground: (IAar, K:) and a piece of rugged ground: (IDrd, K:) or [elevated ground such as is termed] قُفّ that is for the most part soft, i. e. neither stone nor clay: (Lth:) and a rock growing in the sea: (TA:) pl. خُشَعٌ. (K.) It is said in a trad., كَانَتِ الأَرْضُ خُشْعَةً عَلَى المَآءِ ثُمَّ دُحِيَتْ [The earth was a low hill, &c., upon the water: then it was spread out]: (S:) but this trad. is variously related. (TA.) خَاشِعٌ Lowly, humble, or submissive, (K, TA,) and still: (TA:) [or so in the voice and in the eyes: (see 1:)] pl. خَاشِعُونَ and خُشَّعٌ; the latter also signifying men lowering, humbling, or abasing, themselves: or constraining themselves to be, or to become, lowly, humble, or submissive; or to be so, or to become so, in voice, or in the eyes: or casting their eyes towards the ground, and lowering their voices. (TA.) Hence, in the Kur [lxviii. 43, and lxx. 44], accord. to different readings, خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ and خَاشِعًا أَبْصَارُهُمْ [Having their eyes cast down]: the accus. case being used as denotative of state. (Zj, TA.) b2: Bowing; or bending down the head and body. (K.) b3: Fearing. (TA.) b4: (tropical:) A camel's foot (خُفٌّ) cleaving to the ground. (TA.) b5: (tropical:) A wall that has cracked, and given notice of its falling, and [then] become even with the ground. (TA.) b6: (tropical:) A herb dried up, and falling down upon the ground. (TA.) b7: Applied to a place, (S, K,) and, with ة, to a بَلْدَة [or portion of country], (S,) (tropical:) Overspread with dust, [in the CK المُعَنْبَرُ is erroneously put for المُغَبَّرُ,] and having in it no place of alighting, or of abiding: (S, K:) and to land (أَرْضٌ), meaning of which the wind raises the surface, by reason of its softness, so as to efface its traces, or tracks: (L:) or in this case it is with ة, as in the Kur xli. 39, and means altered (مُتَغَيِّرَة [probably a mistranscription for مُتَغَبِّرَة overspread with dust]), and having its herbage broken in pieces: (Zj, * TA:) or dried up, and containing no herbage: (Jel:) or containing no green herbage: or low, or depressed, and still: (TA:) and, without ة, applied to a place, to which one finds not his way: (Sgh, K:) pl. خُشَّعٌ. (TA.)

فدم

ف د م : رَجُلٌ فَدْمٌ بَيِّنُ الْفَدَامَةِ وَالْفُدُومَةِ أَيْ بَعِيدُ الْفَهْمِ غَيْرُ فَطِنٍ وَامْرَأَةٌ فَدْمَةٌ. 
(فدم) (مُبَالغَة فِي فدم) يُقَال فدم الإبريق وَنَحْوه وفاه وَعَلِيهِ فدمه وَالْبَعِير شدد على فِيهِ الفدامة وَالثَّوْب أشبعه صبغا أَحْمَر فَهُوَ مفدم
فدم: فدم، والجمع فدم: بليد، غبي، عي، ثقيل. (فوك). فدام، والجمع فدم. (الكامل طبعة رأيت). فادم والجمع فوادهم، وفيدم والجمع فيادم: مقياس الاستواء، آلة يعرف بها استواء سطح الأرض، ميزان البناء. (بوشر) وانظر: فادن
(فدم)
فَاه وعَلى فِيهِ فدما وضع عَلَيْهِ الْفِدَام وَيُقَال فدم الإبريق وفدم الدَّابَّة والمجوسي فَمه خطاه تعبدا فِي بعض شعائره الدِّينِيَّة

(فدم) فدومة وفدامة ضعف فهمه وعي عَن الْحجَّة وحمق وجفا وَسمن فَهُوَ فدم (ج) فدام
ف د م: (الْفِدَامُ) بِالْكَسْرِ مَا يُوضَعُ فِي فَمِ الْإِبْرِيقِ لِيُصَفَّى بِهِ مَا فِيهِ. وَ (الْفَدَّامُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ. وَمِنْهُ رَجُلٌ (فَدْمٌ) أَيْ عَيِيٌّ ثَقِيلٌ بَيِّنُ (الْفَدَامَةِ) وَ (الْفُدُومَةِ) . 
ف د م

هو فدمٌ بين الفدامة وهي البلادة والعيّ. وخبز فدمٌ: غليظ. وتقول: فلان من فرط الفدامة، كأن على فه فدّامه؛ وهي ما يشدّه الساقي على فيه. قال:

كأنّ ذا فدّاة منطّفاً ... قطّف من أعنابه ما قطّفا

وإبريق مفدّم ومفدوم: على رأسه فدام وهو ما يشدّ به من ليف أو غيره.

فدم


فَدَمَ(n. ac. فَدْم)
a. [acc.
or
'Ala & Bi], Covered ( the mouth of )
فَدُمَ(n. ac. فَدَاْمَة
فُدُوْمَة)
a. Was impotent, had an impediment ( in speech)
b. Was sluggish, dull.

فَدَّمَa. Iv, Covered over.

فَدْم
(pl.
فِدَاْم)
a. Impotent ( in speech ); stammerer.
b. Stupid, dull; heavy. —
فَدَاْم فِدَاْم
(pl.
فُدُم), Clarifier, strainer; filler.
b. Napkin.

فِدَاْمَةa. A kind of muzzle.

فَدَّاْم
فَدَّاْمَةa. see 22
مُفَدَّمَات
a. Water-jugs.
فدم ثمَّ أسارير جمع الْجمع. قَالَ الْأَصْمَعِي فِي الخطوط الَّتِي فِي الْكَفّ هِيَ مثلهَا وَمِنْه قَول الْأَعْشَى: [السَّرِيع]

فانْظُرْ إِلَيّ كَفً وأسرارِها ... هَل أنتَ إِن أوعدتَني ضائِرِيْ

يَعْنِي خطوط بَاطِن الْكَفّ.
فدم
الفَدْمُ من الناسِ: العَيِيُّ عن الحُجَّةِ والكلامِ، والفِعْلُ: فَدُمَ فَدَامَةً. وفيه فُدُوْمَةٌ: أي ثِقَل. والفَدامُ: شَيْءٌ تَشُدُّه العَجَمُ على أفْوَاهِها عِنْدَ السَّقْيِ، والواحِدَةُ فَدامَة. والفِدَامُ: المِصْفَاةُ. وإبْرِيْقٌ مُفَدَّم ومَفْدُوْمٌ. والمُفَدَمُ - أيضاً -: المَصْبُوْغُ المُشْبَعُ الصِّبْغِ. والفَدْمُ: الشَّدِيْدُ الحُمْرَةِ، دَمٌ فَدْمٌ: أي مُشْبَغ لَوْنُه.
[فدم] ثوب مفدم ساكنة الفاء، إذا كان مصبوغاً بحمرةٍ مشبعاً. وصِبغٌ مُفْدَمٌ أيضاً، أي خاثرٌ مُشبعٌ. والفِدامُ: ما يوضع في فم الإبريق ليصفى به ما فيه. والفدام، بالفتح والتشديد مثله، وكذلك الخِرقةُ التي يشد بها المجوسى فمه. قال العجاج: كأن ذا فدامة منطفا قطف من أعنابه ما قطفا يريد صاحب فدامة. تقول منه: فَدَّمتُ الآنية تَفْديماً. والمُفَدَّماتُ: الأباريق والدِنان. ويقال أيضاً: فَدَمْتُ على فيه بالفِدامِ فَدْماً، إذا غطَّيتَ. ومنه رجلٌ فَدْمٌ، أي عيِيٌّ ثقيلٌ، بيِّن الفَدامَةِ والفُدومَةِ.
[فدم] فيه: إنكم مدعوون يوم القيامة "مفدمةً" أفواهكم "بالفدام"، هو ما يشد على فم إبريق وكوز من خرقة لتصفية الشراب، أي يمنعون الكلام بأفواههم حتى يتكلم جوارحهم، وقيل: كان سقاة الأعاجم إذا سقوا فدموا أفواههم أي غطوها. ومنه: يحشر الناس عليهم "الفدام". ومنه ح على: الحلم "فدام" السفيه، أي الحلم عنه يغطي فاه ويسكته عن سفهه. وفيه ك إنه نهى عن الثوب "المفدم، وهو المشبع حمرة كأنه لتناهي حمرته كالممتنع من قبول زيادة الصبغ. ومنه ح النهي عن لبس المعصفر "المفدم. وفيه: إنه كره "المفدم" للمحرم ولم ير بالمضرّج بأسًا، المضرج دون المفدم، وبعده الورد. ومنه ح: إن الله ضرب للنصارى بذل "مفدم"، أي شديد مشبع، فاستعاره من الذوات للمعاني.
فدم قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَوْله: فَانْظُر إِلَى كف - يَقُول: انْظُر فِي كفك هَلْ تقدر على أَن تضرني بِمَنْزِلَة العراف الَّذِي ينظر فِي الْكَفّ يهزأ بِهِ وَجمع الْأَسْرَار أسارير. وَالَّذِي يُرَاد من الحَدِيث أَنه قوى أَمر الْقَافة لقَوْله: إِن هَذِه الْأَقْدَام بَعْضهَا من بعض. وَقَول عنترة: بزجاجة - يَعْنِي أَنَّهَا سرت فِي زجاجة صفراء ذَات أسرة فِيهَا خطوط ونقوش وَقَوله: قرنت بأزهر - يَعْنِي الإبريق فِي شمال الساقي والمفدم: الَّذِي قد فدم بِخرقَة وَكَذَلِكَ كل مشدود الْفَم وَمِنْه الحَدِيث الآخر: إِنَّكُم مدعوون يَوْم الْقِيَامَة مفدمة أفواهُكُم بالفِدام - يَعْنِي أَنهم منعُوا من الْكَلَام.
باب الدال والفاء والميم معهما ف د م يستعمل فقط

فدم: الفَدْمُ: العَيِيُّ عن الحُجَّة والكلام، وفَدُمَ فَدامةً، [والجميع فُدْمٌ] .، قال الشاعر:

فأنكرت إنكار الكريم ولم أكن ... كفدم عبام سيل شيئاً فجَمْجَما

والفِدامُ: شيءٌ تَشُدُّه العجم على أفواهِها عند السَّقْي، الواحدة فِدامة. والفِدامُ: مِصفاةُ الكوزِ والإبريق ونحوه، وإبريقُ مُفَدَّمٌ ومفدوم قال أبو الهندي:

مفدمة قَزّاً كأنَّ رِقابَها ... رِقابُ بنات الماء تفزع للرعد
[ف د م] الفَدْمُ: العَيِيُّ عن الحُجَّةِ والَكلامِ مع ثِقَلٍ ورَخاوَةٍ وقِلَّةِ فَهْمِ. وهو أَيْضاً: الغَلِيظُ السَّمِينُ الأَحْمَقُ الجافِي، والثّاءُ لُغَةٌ فيه. وحَكَى يَعْقُوبُ: أَنَّ الثّاءَ بَدَلٌ من الفاءِ، والجَمْعُ: فِدامٌ، والأُنْثَى فَدْمَةٌ وثَدْمَةٌ، وقد فَدُمَ فَدامَةً، وفُدُومَةً. والمُفْدَمُ من الثَّيابِ: المُشْبَعُ حُمْرَةً، وقِيلَ: هُوَ الّذِي لَيْسَت حُمْرَتُه شَدِيدَةً. وأَحْمَرُ فَدْمٌ: مُشْبَعٌ. والفَدَّامُ: شَيْءُ تَمْسَحُ بهِ الأَعاجِمُ عندَ السَّقْيِ، واحِدَتُه فَدامَةُ، قالَ:

(كأَنَّ ذَا فَدّامِةٍ مُنَطَّفَا ... )

والفِدامُ، والثِّدَامُ: المِصْفاةُ. وإِبْرِيقٌ مُفْدَمٌ، ومُفَدَّمٌ، ومُثَدَّمٌ: عليه فِدامٌ، الثاءُ عِنْدَ يَعْقُوبَ بَدَلٌُ من الفاءِ. والفَدَامُ: لَغُة في الفِدامِ. وفَدَّمَ الإبِريقَ: وَضَع على فِيهِ الفِدامَ، قالَ عَنْتَرَةُ:

(بزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّة ... فُرِنَتْ بأَزْهَرَ فِي الشمالِ مُفَدَّمِ)

وقالَ أبو الهِنْدِيِّ:

(مُفَدَّمَةً قَزّا كأَنَّ رِقابَها ... رِقابُ بَناتِ الماءِ تَفْزَعُ للرَّعْدِ) عَدَّي مُفَدَّمَةً إلى مَفْعُولَيْنِ لأَنَّ المَعْنَى: مُلْبَسَة أو مُكْسوَّة. وفَدَمَ فاهُ، وعَلَى فيه بالفَدَامِ، يَفْدِمُ، وفَدَّمَ: وَضَعَة عليهِ. وفي الحَديث: ((إِنَّكُم مَدْعُوُّونَ يَوْمَ القِيامَة مُفَدَّمَةً أَفْواهَكُم بالفِدامِ)) يَعْنِى أَنَّهُمْ يُمْنَعُونَ الكَلامَ حَتَّى تَكَلَّمَ جُلُودُهُم، والفِدامُ هُنا يَكُونُ واحِداً وجَمْعًا، فإِذا كانَ واحِداً كانَ اسمْاً دالاً على الجِنْسِ، وإّذا كانَ جَمْعاًٍ كانَ كِظِرَافٍ وكِرَامِ، فافهم. والفِدَامُ: العَمامَةً. وفَدَّمَ البَعِيرَ: شَدَّ عليه الفِدَامَةَ.
فدم

(الفَدْمُ) مِنَ النَّاسِ: (العَيِيُّ عَنِ) الحُجَّةِ و (الكَلاَمِ فِي ثِقَلٍ ورَخَاوَةٍ وقِلَّةِ فَهْمٍ) .
(و) هُوَ أَيضًا: (الغَلِيظُ) السَّمِينُ (الأَحْمَقُ الجَافِي) ، والثَّاء لُغَةٌ فِيهِ / وحَكَى يَعْقُوبُ أَنَّ الثَّاءَ بَدَلٌ مِنَ الفَاءِ (ج: فِدَامٌ) وثِدَامٌ، بِالكَسْرِ، (وَهِيَ بِهَاء) فَدْمَةٌ وثَدْمَةٌ.
وَقَدْ (فَدُمَ، كَكَرُمَ فَدَامَةً وفُدُومَةً) : ثَقُلَ وتَبَلَّدَ.
(و) الفَدْمُ مِنَ الثِّيَابِ: (الأَحْمَرُ المُشَبَّعُ حُمْرَةً) بِرَدِّهِ فِي العُصْفُرِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. يُقَال: أَحْمَرُ فَدْمٌ.
(أَوْ: مَا حُمْرَتُهُ غَيْرُ شَدِيدَةٍ) .
(و) الفِدَامُ، (كَكِتَابٍ، وسَحَابٍ، وشَدَّادٍ، وتَنُّورٍ: شَيءٌ تَشُدُّهُ العَجَمُ والمَجُوسُ عَلَى أَفْوَاهِهَا عِنْد السَّقْيِ) قَالَ العَجَّاجُ: (كَأَنَّ ذَا فَدَّامَةٍ مُنْطَّفا ... )

(قَطَّفَ مِنْ أَعْنَابِهِ مَا قَطَّفَا ... )
(و) الفِدَامِ والثِّدَامِ، بِالكَسْرِ: (المِصْفَاةُ) للكُوزِ والإِبْرِيقِ ونَحوِه وكَذَلِك الفَدَّامُ، كشَدَّادٍ.
(وإِبْرِيقٌ مُفَدَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ، ومُكْرَمٍ: عَلَيه) الفِدَامُ؛ أَي: (مِصْفَاةٌ: وفَدَّمْتُه تَفْدِيمًا) ، وَمِنْه المُفَدَّمَاتُ، وَهِي الأَبَارِيقُ والدِّنَانُ.
(و) يُقالُ أيْضًا: (فَدَمَ فَاهُ و) فَدَمَ (عَلَيْهِ بالفِدَامِ) ، وعَلى هَذَا اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ (يَفْدِمُ) بِالْكَسْر فَدْمًا، (وفَدَّمَ) تَفْدِيمًا أَي: (وَضَعَه عَلَيه) . وَفِي الصِّحاحِ: غَطَّاه بِهِ. وَفِي الحَدِيثِ: " إِنَّكُمْ مَدْعُوُّونَ يَومَ القِيَامَةِ مُفدَّمَةً أَفواهُكُمْ بالْفِدَامِ ". أَي: يُمْنَعُونَ الكَلامَ بأَفواهِهِمْ، حَتَّى تَتَكَلَّمَ جَوَارِحُهُمْ وجُلودُهُمْ.
(وكَكِتَابٍ: العِمَامَةُ) هكَذا فِي سَائِر النُّسَخِ، والصَّوَابُ: والْفِدَامَةُ: الغِمَامَةُ، وَهُوَ مَا يُوضَعُ على فَمِ البَعِيرِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
ثَوْبٌ مُفْدَمٌ، كَمُكْرَمٍ: مَصْبُوغٌ بِحُمْرَةٍ مُشبَعَةٍ، وصِبْغٌ مُفْدَمٌ: خاثِرٌ مُشْبَعٌ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ شَمِرٌ: ثِيَاب مُفَدَّمَةٌ: مُشْبَعَةٌ حُمْرَةً.
والفَدْمُ: الثَّقِيلُ من الدَّم، وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(أَقُولُ لِكامِلٍ فِي الحَرْبِ لَمَّا ... جَرَى بالحَالِكٍ الفَدْمِ البُحُورُ)

وَفِي الحَدِيثِ: " كَرِهَ المُفْدَمَ للمُحْرِمِ ولَمْ يَرَ بالمُضْرَّجِ بَأْسًا ".
وذُلٌّ مُفْدَمٌ: أَي: مُشْبَعٌ شَدِيدٌ، وَهُوَ مجَاز.
وإِبْرِيقٌ مَفْدُومٌ ومُفْدَمٌ، كمُكْرَمٍ؛ أَي: مُفَدَّمٌ.
وفِدْمِين، بالكَسْر: قَرْيَةٌ بالفَيُّوم. 

فدم

1 فَدَمْتُ عَلَى فِيِه بِالغِدَامِ, [aor. ـِ inf. n. فَدْمٌ, I covered his, or its, mouth with the فِدَام [q. v.]: (S:) or فَدَمَ فَاهُ, and عَلَى فِيهِ, aor. ـِ and ↓ فدّم, (M, K, TA,) inf. n. تَفْدِيمٌ; (TA;) he put the فِدَام upon his, or its, mouth: (M, K:) [app. used in relation to a man and also to an إِبْرِيق or other vessel: but the latter verb, and as trans. without a particle, seems to be more commonly used in relation to both:] one says of Persians or other foreigners, and of Magians, on the occasion of their giving to drink, أَفْوَاهَهُمْ ↓ فَدَّمُوا They bound the فَدَّام upon their mouths: (T:) and ↓ فدّم الإِبْرِيقَ, (M, K,) inf. n. تَفْدِيمٌ, (K,) He put the فِدَام upon the mouth of the ابريق. (M, K. *) A2: فَدُمَ, (T, M, K,) inf. n. فَدَامَةٌ (T, S, M, Msb, K) and فُدُومَةٌ, (S, M, Msb, K,) He was or became, such as is termed فَدْم [q. v.]; or he was or became, heavy, sluggish, or dull; and confounded, or perplexed, and unable to see his right course. (TA.) 2 فَدَّمَ see the preceding paragraph, in three places. One says also, فدّم البَعِيرَ, meaning He bound upon the camel's mouth the فِدَامَة, (M,) which means the غِمَامَة [q. v.]. (TA.) فَدْمٌ Impotent (T, S, M, K) in speech, (T, M, K,) and in adducing an argument; (T, M;) [as though his mouth were covered with a فِدَام, for it is said in the S to be from فَدَمْتُ عَلَى فِيهِ بِالفِدَامِ;] heavy, sluggish, or dull; (S;) or with heaviness, sluggishness, or dulness, and softness, and paucity of understanding: (M, K:) or unintelligent: (Msb:) and thick; (M, K;) fat; (M;) foolish, or stupid; rough, rude, or uncivil: (M, K:) accord. to IAar, the heavy, sluggish, or dull; as being likened to blood, which is thus called: (T:) and ثَدْمٌ is a dial. var. thereof, or, accord. to Yaakoob, the ث is a substitute for the ف: (M:) the fem. is with ة: (M, Msb, K:) and the pl. is فِدَامٌ [agreeably with analogy]. (M, K: in a copy of the T فُدُم [which I think a mistranscription].) b2: Also Heavy [and app. thick] blood: and, accord. to IAar, blood [itself]. (T.) b3: and A garment, or piece of cloth, (T, TA,) saturated with dye, (T,) or saturated with red dye by its being put again into the safflower time after time. (TA.) And Red that is saturated (M, K) with redness: (K:) or of which the redness is not intense. (Thus also in some copies of the K.) [See also مُفْدَمٌ.]

فَدَامٌ: see the next paragraph, in two places.

فِدَامٌ and ↓ فَدَامٌ and ↓ فَدَّامُ and ↓ فَدُّومٌ, (K,) or ↓ فَدَّامٌ [only], (S, T, M,) A thing which the Persians or other foreigners, (T, K,) and the Magians, (K,) bind upon their mouths on the occasion of their giving to drink; (T, K;) or a piece of cloth with which the Magian binds his mouth; (S;) or a sort of thing with which the Persians or other foreigners wipe [app. the mouth] when they give to drink; one of which is termed ↓ فَدَّامَةٌ. (M. [In the S it seems to be implied that this last word is syn. with فَدَّامٌ as expl. above.]) b2: Also, (K,) or the first, (T, S, M,) and also ↓ فَدَّامٌ, (S,) or and also ↓ فَدَامٌ, (M,) A strainer, or clarifier, (T, S, M, K,) for a mug and an إِبْرِيق and the like; (T;) a thing that is put in, or upon, the mouth of the ابريق, for the straining, or clarifying, of what is in it: (S, M: *) also called ثِدَامٌ. (M.) b3: And فِدَامٌ signifies also the same as عِمَامَةٌ: thus in copies of the K [and in a copy of the M]: but the former word is correctly ↓ فِدَامَةٌ [as is implied in one place in the M]; and the word by which it is explained is correctly غِمَامَهٌ, [as in some copies of the K,] meaning A thing that is put upon the mouth of the camel. (TA. [See 2: and see also the first paragraph of art. غم.]) فِدَامَةٌ: see the next preceding paragraph.

فَدَّامٌ: see فِدَامٌ, in three places.

فَدُّومٌ: see فِدَامٌ.

مُفْدَمٌ: n. un. of فَدَّامٌ: see فِدَامٌ, former half.

مُفْدَمُ: see مُفَدَّمُ. b2: Also A garment, or piece of cloth, saturated with red dye: (Sh, T, S, M, and some copies of the K:) or of which the redness is not intense. (M, and some copies of the K.) It is said in a trad. that he [the Prophet] disliked the مُفْدَمْ for the مُحْرَم, but saw no harm in the مُضَرَّج [q. v.]. (TA.) b3: Also Dye thick and saturated. (S.) b4: And ذُلُّ مُفْدُومٌ (tropical:) Deeplystained, intense, vileness or ignominy. (TA.) مُفَدَّمٌ (T, M, K) and ↓ مَفْدُومٌ (T) and ↓ مُفْدَمٌ (M, K) An إِبْرِيق [a vessel for wine] having a strainer, called فِدَام, (T, M, K,) in, or upon, its mouth: (M, K: *) and so مُثَدَّمٌ. (M.) It is said in a trad., إِنَّكُمْ مَدْعُوُّونَ يَوْمَ القِيَامَةِ مُفَدَّمَةً أَفْوَاهُكُمْ بِالفِدَامِ [Verily ye will be summoned on the day of resurrection having your mouths closed with the فدام]; meaning, ye will be withheld from speaking with your mouths, so that your skins will speak. (M.) مُفَدَّمَاتٌ [Vessels of the kinds called] أَبَارِيق and دِنَان [pls. of إِبْرِيقٌ and دَنُّ]. (S.) مَفْدُومٌ: see مُفَدَّم.

فدم: الفَدْم من الناس: العَيِيُّ عن الحجة والكلام مع ثقل ورخاوة وقلة

فهم، وهو أيضاً الغليظ السمين الأحمق الجافي، والثاء لغة فيه، وحكى يعقوب

أن الثاءَ بدل من الفاء، والجمع فِدام، والأُنثى فَدْمَة وثَدْمة، وقد

فَدُمَ فَدامة وفُدومة؛ قال الليث: والجمع فُدْم

(* قوله والجمع فدم» كذا

ضبط بالأصل. ووقع في نسخة التهذيب مضبوطاً بشكل القلم أيضاً ككتب).

والمُفْدَم من الثياب: المُشْبَع حمرة، وقيل: هو الذي ليست حُمرته

شديدة. وأَحْمر فَدْم: مشبع. قال شمر: والمُفَدَّمة من الثياب المُشْبَعة

حمرة؛ قال أبو خراش الهذلي:

ولا بَطَلاً إذا الكُماةُ تَزَيَّنُوا،

لَدَى غَمَراتِ المَوْتِ، بالحالِكِ الفَدْمِ

يقول: كأنَّما تزينوا في الحرب بالدّم الحالك. والفَدْم: الثقيلُ من

الدم، والمُفَدَّم مأْخوذ منه. وثوب فَدْم إذا أُشبع صَبْغُه. وثوب فَدْم،

ساكنة الدال، إذا كان مصبوغاً بحمرة مشبعاً. وصِبْغ مُفْدَم أي خاثِر

مُشْبَع. قال ابن بري: والفَدم الدم؛ قال الشاعر:

أَقولُ لكامِلٍ في الحَرْب لَمَّا

جَرى بالحالِكِ الفَدْمِ البُحورُ

وفي الحديث: أنه نهى عن الثوب المُفْدَم؛ هو المشبع حمرة كأنه الذي لا

يُقدر على الزيادة عليه لتناهي حمرته فهو كالممتنع من قبول الصبغ؛ ومنه

حديث علي: نهاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن أَقرأَ وأنا راكع أو

أَلبَسَ المُعَصْفَر المُفْدَم. وفي حديث عروة: أنه كره المُفْدَم للمُحرم

ولم يرَ بالمُضَرَّج بأْساً؛ المُضَرَّج: دون المُفْدَم، وبعده

المُوَرَّد. وفي حديث أبي ذرّ: أن الله ضَرَبَ النصارى بِذلّ مُفْدَم أي شديد

مشبع، فاستعاره من الذوات للمعاني. والفَدْم: الدم؛ ومنه قيل للثقيل: فَدْم

تشبيهاً به.

والفِدامُ: شيء تشدُّه العجم على أفواهها عند السَّقْي، الواحدة

فِدامَة، وأما الفِدام فإنه مِصْفاة الكوز والإبريق ونحوه، وسُقاةُ الأَعاجم

المجوس إذا سَقَوا الشِّرْبَ فَدَّمُوا أَفواههم، فالساقي مُفَدَّم،

والإبريق الذي يُسقى منه الشِّرْب مُفَدَّم.

والفَدَّام: شيء تمسح به الأعاجم عند السقي، واحدته فَدَّامة؛ قال

العجاج:

كأَنَّ ذا فَدَّامةٍ مُنَطَّفا

قَطَّفَ مِن أَعْنابه ما قَطَّفا

يريد صاحب فَدَّامة، تقول منه: فَدَّمْت الآنية تَفدِيماً.

والمُفَدَّمات: الأَباريق والدنان. والفِدامُ والثِّدامُ: المِصْفاة. والفِدام: ما

يوضع في فم الإبريق، والفَدَّم بالفتح والتشديد مثله، قال: وكذلك الخرقة

التي يَشدّ بها المجوسي فمه. وإبريق مُفْدَم ومَفدُوم ومُفَدَّم: عليه

فِدام، الثاء عند يعقوب بدل من الفاء. والفَدامُ: لغة في الفِدام. وفَدَّم

الإبريقَ: وضع على فمه الفِدَام؛ قال عنترة:

بِزُجاجةٍ صَفْراءَ ذاتِ أسِرَّةٍ،

قُرِنَتْ بأَزْهَر في الشِّمال مُفَدَّمِ

وقال أبو الهِندي:

مُفَدَّمة قَزّاً، كأنَّ رِقابَها

رِقابُ بَناتِ الماء أفْزَعَها الرَّعْدُ

عدَّى مُفَدَّمة إلى مفعولين لأن المعنى ملبسة أو مكسوّة. وفَدَم فاه

وعلى فيه بالفِدام يَفْدِم فَدْماً وفَدَّم: وضعه عليه وغطَّاه؛ ومنه رجل

فَدْمٌ أي عَييّ ثقيل بَيِّن الفَدامة والفُدومة. وفي الحديث: إنكم

مَدْعُوُّون يوم القيامة مُفَدَّمة أفواهُكُم بالفِدام؛ هو ما يشد على فم

الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشَّراب الذي فيه أي أنهم يُمنعون الكلام

بأَفواههم حتى تتكلم جوارحهم وجلودهم، فشبه ذلك بالفدام، وقيل: كان سُقاة

الأَعاجم إذا سَقَوْا فَدَّموا أفواههم أي غَطَّْوها، وفي التهذيب: حتى تكلم

أفخاذهم. قال أبو عبيد: وبعضهم يقول الفَدَّام، قال: ووجه الكلام الجيد

الفِدام. وفي الحديث أيضاً: يُحشر الناس يوم القيامة عليهم الفِدام؛

والفِدام هنا يكون واحداً وجمعاً، فإذا كان واحداً كان اسماً دالاً على

الجنس، وإذا كان جمعاً كان كَكِرام وظِراف. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه:

الحلم فِدام السفيه أي الحلم عنه يُغَطِّي فاه ويُسْكته عن سفهه. والفِدام:

الغِمامة. وفَدَّم البعيرَ: شدَّد على فيه الفِدامة.

زيف

الزيف: ما يرده بيت المال من الدراهم. 
(زيف) النُّقُود وَغَيرهَا عَملهَا مغشوشة وَأظْهر زيفها وغشها وَيُقَال زيفها عَلَيْهِ وزيف قَوْله أَو رَأْيه فنده وَأظْهر باطله وصغره وحقره
ز ي ف: دِرْهَمٌ (زَيْفٌ) وَ (زَائِفٌ) وَقَدْ زَافَتْ عَلَيْهِ الدَّرَاهِمُ وَ (زَيَّفَهَا) غَيْرُهُ. 
[زيف] في ح على: بعد "زيفان" وثباته، هو بالحركة التبختر في المشين من زاف البعير بزيف إذا تبختر، وكذا ذر الحمام عند الحمامة إذا رفع مقدمه بمؤخره واستدار عليها. وفيه: باع نفاية بيت المال وكانت "زيوفا" وقسية، أي رديئة، من درهم زيف وزائف.
ز ي ف

دراهم زيوف وزيف، ودرهم زيف وزائف، وقد زافت عليه الدراهم، وهي تزيف عليه، وزيفتها عليه. وزاف البعير يزيف وهي سرعة فيها تمايل، وجمل زياف، وناقة زيافة. وزافت المرأة في مشيها كأنها تستدير. والحمامة تزيف عند الذكر إذا مشت بين يديه مدلة.

زيف


زَافَ (ي)(n. ac. زُيُوْف)
a. Was bad (money).
b.(n. ac. زَيْف
زَيَفَاْن), Leaped, vaulted (wall).
c. Walked fiercely.
d.(n. ac. زَيْف)
see II (a)
زَيَّفَa. Falsified, debased; clipped (money).
b. Condemned (doctrine).
تَزَيَّفَa. see I (a)
زَيْف
(pl.
زِيَاْف زُيُوْف
أَزْيَاْف)
a. Cornice; coping; ledge; corner.
b. Bad, base, counterfeit, spurious (
money ).
زَاْيِف
(pl.
زُيَّف
زُيُوْف)
a. see 1 (b)
زَيَّاْف
a. [art.], The Lion.
زيف
الزيْفُ: من وَصْفِ الدِّرْهَمِ الزائفِ، زافَتْ عليهم دَرَاهِمُ تَزِيْفُ زُيُوْفاً. ودَرَاهِمُ أزْيَافٌ وزِيَاف. وزِفْتُ الدرَاهِمَ وزَيَّفْتُها: بمعنىً. والجَمَلُ يَزِيْفُ في مَشْيِهِ زَيَفَاناً: وهو السُّرْعَةُ، وناقَةٌ زَيّافَةٌ. والحَمَامَةُ تَزِيْفُ للحَمَام الذَّكَرِ. والزَيْفُ: الدَرَجُ من المَرافي نَحْوَ الشرَفِ. والطَّنَفُ الذي يَقي الحائطَ.
(ز ي ف) : زَافَتْ) عَلَيْهِ دَرَاهِمُهُ أَيْ صَارَتْ مَرْدُودَةً عَلَيْهِ لِغِشٍّ فِيهَا وَقَدْ زُيِّفَتْ إذَا رُدَّتْ وَدِرْهَم زَيْفٌ وَزَائِفٌ وَدَرَاهِمُ زُيُوفٌ وَزُيَّفٌ وَقِيلَ هِيَ دُونَ الْبَهْرَجِ فِي الرَّدَاءَةِ لِأَنَّ الزَّيْفَ مَا يَرُدُّهُ بَيْتُ الْمَالِ وَالْبَهْرَجُ مَا تَرُدُّهُ التُّجَّارُ وَقِيَاسُ مَصْدَرِهِ الزُّيُوفُ وَأَمَّا الزِّيَافَةُ فَمِنْ لُغَةِ الْفُقَهَاءِ.
[زيف] زافَ البعيرُ يَزيفُ، أي تَبختَر في مِشيته. والزَيَّافَةُ من النوق: المختالة. ومنه قول عنترة ينباع من زفرى غضوب جسرة زيافة مثل الفنيق المكدم وكذلك الحمام عند الحمامة، إذا جر الذنابى ودفع مُقَدَّمَهُ بمؤخَّره واستدار عليها. ودرهمٌ زَيْفٌ وزائِفٌ. وقد زافَتْ عليه الدراهم، وزيفتها أنا.
ز ي ف : زَافَتْ الدَّرَاهِمُ تَزِيفُ زَيْفًا مِنْ بَابِ سَارَ رَدُؤَتْ ثُمَّ وُصِفَ بِالْمَصْدَرِ فَقِيلَ دِرْهَمٌ زَيْفٌ وَجُمِعَ عَلَى مَعْنَى الِاسْمِيَّةِ فَقِيلَ زُيُوفٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَرُبَّمَا قِيلَ زَائِفٌ عَلَى الْأَصْلِ وَدَرَاهِمُ زُيَّف مِثْلُ: رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَزَيَّفْتُهَا تَزْيِيفًا أَظْهَرْتُ زَيْفَهَا قَالَ بَعْضُهُمْ الزُّيُوفُ هِيَ الْمَطْلِيَّةُ بِالزِّئْبَقِ الْمَعْقُودِ بِمُزَاوَجَةِ الْكِبْرِيتِ وَكَانَتْ مَعْرُوفَةً قَبْلَ زَمَانِنَا وَقَدْرُهَا مِثْلُ: سَنْجِ الْمِيزَانِ. 
زيف
زافَ يَزِيف، زِفْ، زَيْفًا، فهو زائف
• زافتِ النُّقودُ ونحوُها: ظهر فيها غِشّ ورداءة "نقود/ مستندات/ حُجَّة زائفة". 

زيَّفَ يُزيِّف، تزييفًا، فهو مُزيِّف، والمفعول مُزيَّف
• زيَّف النُّقودَ ونحوَها: عَمِلها مغشوشة "أوراق نقديَّة مزيَّفَة".
• زيَّف رأيَ فلانٍ أو قولَه: أظهر باطلَه وفنَّده.
• زيَّف فلانٌ فلانًا: حقَّره وصغَّره. 

زائف [مفرد]: ج زائفون وزُيُوف وزُيَّف: اسم فاعل من زافَ.
• الذَّهب الزَّائف: القصْدير أو الزنْك أو النُحاس الشبيه بالذَّهب في مظهره الخارجيّ، يستخدم للتَّزيين والتَّرْصيع. 

زَيْف [مفرد]: ج زُيُوف (لغير المصدر):
1 - مصدر زافَ.
 2 - مغشوش "نَقْد زَيْف". 
[ز ي ف] زَافَ الدِّرْهَمُ يَزِيفُ زُيُوفاً، وزُيُوفَةً: رَدُؤَ، فهو زَائِفٌ، والجَمْعُ: زُيَّفٌ، وكَذلِكَ زَيْفٌ، والجَمعُ: زُيُوفٌ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

(كَأَنَّ صَلِيلَ المَرْوِ حِينَ تُشِذُّه ... صَليلُ زُيوفٍ يُنْتَقَدْنَ بعَبْقَراَ)

وقالَ:

(تَرَى القَومَ أَشْبَاهًا إذا نَزَلُوا مَعاً ... وفي القَوْمِ زَيْفٌ مِثْلٌ زَيْفِ الدَّراهِم)

وزَافَ الدَّراهِمَ وزَيَّفَها: جَعَلَها زُيُوفُا. وزَيَّفَ الرَّجُلَ: بَهْرَجَه، وَقِيلَ: صَغَّرَ به وحَقَّرَه، مَأْخُوذٌ من الدِّرْهَمِ الزَّائِفِ، وهو الرَّدِيءُ. وزَافَ الرَّجُلُ والبَعِيرُ وغَيُرهُما زَيْفاً، وزُيُوفاً، وزَيفَاناً، فهو زَائِفٌ، وزَيْفٌ، الأَخِيرَةُ عَلَى الصِّفَة بالمَصْدَرِ: أَسْرَعَ، وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الحَرْبَ:

(وَزَافَتْ كَمَوْجَ البَحِر تَسْموُ أَمَامَها ... وقَامَتْ عَلَى سَاقٍ وآنَ التّلاحُقُ)

وقِيلَ: الزَّيْفُ هُنَا: أنْ تَدْفَع مُقَدَّمَها بُمؤَخَّرِها. وزَافَتِ المَرْأَةُ في مَشْيِها: إذا رَأَيْتَها كأَنَّها تَسْتَديِرُ. والحَمامَةُ تَزِيفُ بينَ يَدَي الذَّكَرِ، أي: تَمْشِي مُدِلَّةً. وزَافَ الجِدَارَ زَيْفاً: قَفَزَه، هذه عن كُراع. وزَافَ البِناءُ، وغَيرُه، زَيْفاً: طَالَ وارْتَفَعَ. والزَّيْفُ: الإفْزِيرُ الّذِي في أَعلى الدَّارِ، وهو الطُّنُفُ المُحِيطُ بالجِدَارِ. والزَّيْفُ مِثلُ الشُّرَفَِ. قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ: (تَرَكُوِني لَدَى حَديِدٍ وأعْراضِ ... قُصُورٍ لزَيْفِهِنَّ مَراقِي)

وَاحِدَتُه: زَيْفَةٌ.
زيف
زاف يَزِيْفُ زَيْفاً وزَيَفاناً: إذا تبختر في مشيته، قال عنترة بن شداد:
يَنْبَاعُ من ذِفرى غضوبٍ جَسرَةٍ ... زَيَّافَةٍ مثل الفَتِيْقِ المُكْدَمِ
وكذلك الحَمَام عند الحَمَامة إذا جر الذُّنابى ودفع مقدمته بمؤخره واستدار عليها. ويقال للأسد: الزّائف والزَّيّافُ: أي يتبختر في مشيته مثل البعير؛ والتشديد للمبالغة، قال عمرو بن معدي كَرِب؟ رضي الله عنه - يصف أسداً شبه نفسه به:
يَزِيْفُ كما يَزِيْفُ الفَحْ ... لُ فوق شؤونه زَبَدُهْ
ودرهم زائفٌ وزيفٌ. وقال اللحيانيُّ: زافَ الدرهم يَزِيْفُ وهو زَيْفٌ وزائفٌ. وقال ابن دريد: الزّائفُ: الرديء من الدراهم، فأما الزَّيْفُ فمن كلام العامة، قال مزرد:
وقالوا أقيموا سُنَّةَ لأخيكم ... بني عبد غنم ليس عنها مُخالِفُ
فكانت سراويلٌ وجردُ خميصةٍ ... وخمسُ مئىٍ منها قسيٌّ وزائف
ويروى: " وسَحْقُ خَمِيْصةٍ ".
وزافَتْ عليه دراهمه تَزِيْفُ زُيُوْفاً. ودراهم أزْيافٌ وزِيَافٌ: أي صارت مردودةً لغشٍ فيها. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: مَنْ زافَتْ معليه دراهمه فليأتِ بها السوق وليَشْتَرِ بها سحق ثوبٍ ولا يحالف الناس عليها أنها جِيَادٌ.
وقال اللحياني: زِفْتُ الدراهم: جعلتها زُيُوْفاً.
وزِفْتُ الحائط: أي قفزته.
فأما قول عدي بن زيد العبادي:
تركوني لدى حديدٍ وأعْرا ... ض قصورٍ لزَيْفِهِنَّ مراقِ
فيقال: إن الزَّيْفَ الطنف الذي يقي الحائط، وقيل: الزَّيْفُ الدرج من المَراقي. والأعراض: الأوساط، وقيل: الجَوَانب. يريد أنهم إذا مشوا فيها فكأنما يصعدون في درج ومراق، وإنما عنى السجن الذي كان حُبِسَ فيه.
وقيل: الزَّيْفُ الشُّرَفُ الواحدة: زَيْفَةٌ.
وزَيَّفْتُ الدراهم تَزْييفاً: مثل زِفْتُها.
وتَزَيَّفَتِ المرأة: أي تزينت.

زيف: الزَّيفُ: من وصْفِ الدَّراهم، يقال: زافَتْ عليه دَراهِمُه أَي

صارت مَرْدُودةً لغِشٍّ فيها، وقد زُيِّفَتْ إذا رُدَّتْ. ابن سيده: زافَ

الدِّرهمُ يَزيفُ زُيُوفاً وزُيُوفةً: رَدُؤَ، فهو زائِفٌ، والجمع

زُيَّفٌ؛ وكذلك زَيْفٌ، والجمع زُيُوفٌ؛ قال امرؤ القيس:

كأَنَّ صَلِيلَ المَرْوِ، حِينَ تُشِدُّه،

صَلِيلُ زُيُوفٍ يُنْتَقَدْنَ بِعَبْقَرا

(* قوله «تشده» في معجم ياقوت تطيره، وفي ديوان امرئ القيس: تشذه اي

تفرّقُه.)

وقال:

ترى القوم أَشْباهاً إذا نَزَلُوا مَعاً،

وفي القَوْمِ زَيْفٌ مِثلُ زَيْفِ الدَّراهم

وأَنشد ابن بري لشاعر:

لا تُعْطِه زَيْفاً ولا نَبَهْرجا

واسْتَشْهَدَ على الزائِف بقول هُدْبةَ:

تَرى ورَقَ الفِتْيانِ فيها كأَنهم

دَراهِمُ، منها زاكِياتٌ وزُيَّفُ

وأَنشد أَيضاً لِمُزَرِّدٍ:

وما زَوَّدُوني غَيْرَ سَحْقِ عِمامةٍ

وخَمْسِمِئٍ، منها قَسِيٌّ وزائفُ

وفي حديث ابن مسعود: أَنه باع نُفايَة بيتِ المالِ وكانت زُيوفاً

وقَسِيّةً أَي رَديئةً. وزافَ الدراهم وزَيّفَها: جعلها زُيُوفاً، ودِرْهَمٌ

زَيْفٌ وزائفٌ، وقد زافَتْ عليه الدَّراهِمُ وزَيَّفْتُها أَنا. وزَيَّفَ

الرجلَ: بَهْرَجَه، وقيل: صغّر به وحقَّر، مأْخوذ من الدرهم الزائف وهو

الرَّديء. وروي عن عمر، رضي اللّه عنه، أَنه قال: من زافَتْ عليه دراهِمُه

فليأْتِ بها السّوق، وليشترِ بها سَحْق ثوب ولا يُحالِفِ الناسَ عليها

أَنها جِيادٌ. وزافَ البعيرُ والرجل وغيرهما يَزِيفُ في مِشْيَتِه زَيْفاً

وزُيُوفاً وزَيَفاناً، فهو زائفٌ وزَيْفٌ؛ الأَخيرة على الصفة بالمصدر:

أَسْرَعَ، وقيل: هو سُرْعةٌ في تمايُل؛ وأنشد:

أَنْكَبُ زَيّافٌ وما فيه نَكَبْ

وقيل زافَ البعيرُ يَزِيفُ تَبَخْتَر في مِشْيَتِه. والزَّيّافةُ من

النوق: المُخْتالة؛ ومنه قول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ، جَسْرَةٍ،

زَيّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُكْرَمِ

وكذلك الحَمامُ

(* قوله «وكذلك الحمام إلخ» كذا هو في الصحاح أَيضاً

بدون تاء.) عند الحَمامَة إذا جَرَّ الذُّنابَى ودَفَعَ مُقَدَّمه

بمؤَخَّرِه واسْتَدار عليها؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الحَرْب:

وزافَتْ كمَوْجِ البَحرِ تَسْمو أَمامَها،

وقامَتْ على ساقٍ وآنَ التَّلاحُقُ

قيل: الزَّيْفُ هنا أَن تدفع مقَدّمها بمؤخّرها. وزافَتِ المرأَةُ في

مَشْيِها تَزِيفُ إذا رأَيتها كأَنها تستدير. والحَمامة تَزِيفُ بين يدي

الحَمام الذكر أَي تمشي مُدِلَّةً. وفي حديث عليّ: بعد زَيُفَان وثَباته؛

الزَّيَفانُ، بالتحريك: التبختر في المشي من ذلك. وزافَ الجِدارَ والحائطَ

زَيْفاً: قَفَزَه؛ عن كراع. وزافَ البناءُ وغيره زيفاً: طالَ وارْتَفَع.

والزَّيْفُ: الإقْرِيزُ الذي في أَعْلى الدارِ، وهو الطَّنَفُ المُحِيط

بالجدار. والزَّيْفُ: مِثْلُ الشُّرَفِ؛ قال عَدِيّ بن زيد:

ترَكُوني لَدَى قُصُورٍ وأعْرا

ضِ قُصُورٍ، لِزَيْفِهنَّ مراقِي

(* قوله «لدى قصور» كذا بالأصل. وفي شرح القاموس: لدى حديد.)

الزَّيْف: شُرَفُ القُصُور، واحدته زَيْفةٌ، وقيل: إنما سمي بذلك لأَنَّ

الحَمام يَزِيفُ عليها من شُرْفةٍ إلى شُرْفة.

زيف

1 زَافَ, aor. ـِ (S, O, K,) inf. n. زَيْفٌ and زَيَفَانٌ (O, K) and زُيُوفٌ, (TA,) said of a camel, (S, TA,) and of a man, &c., (TA,) He walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side: (S, O, K:) or he went quickly, with an affected inclining of the body from side to side. (TA.) And زَافَتْ فِى مِشْيَتِهَا, said of a woman, She appeared as though she were turning round, or circling, in her gait. (Z, TA.) [This is app. from what next follows.] One says of a male pigeon, زاف عِنْدَ الحَمَامَةِ He dragged the tail, and impelled his fore part with his hinder part, and turned, or circled, around the female pigeon: (S, O, L, K, * TA:) and of a female pigeon one says, تَزِيفُ بَيْنَ يَدَىِ الحَمَامِ الذَّكَرِ, meaning She walks with boldness and presumptuousness before the male pigeon. (TA.) And a poet describing a battle says of it زَافَتْ, meaning The hinder part thereof impelled the fore part. (L, TA.) b2: زاف, (Kr, TA,) inf. n. زَيْفٌ, (Kr,) said of a building, (Kr, TA,) &c., (TA,) It was, or became, high. (Kr, TA.) A2: زافت الدَّرَاهِمُ, (S, MA, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (Msb,) inf. n. زَيْفٌ, (Msb,) or زُيُوفٌ, (Mgh, K,) for which the lawyers say زِيَافَةٌ, (Mgh,) The dirhems, or pieces of money, were bad: (MA, Msb:) or were rejected, or returned, (Mgh, K,) عَلَيْهِ [to him], (S, Mgh, K,) because of adulterating alloy therein: (Mgh, K:) or, accord. to the M, simply, were rejected, or returned; (TA;) [and] so ↓ زُيِّفَت. (Mgh.) A3: See also 2.

A4: زاف الحَائِطَ, (O, K,) inf. n. زَيْفٌ, (TA,) He leaped the wall; syn. قَفَزَهُ; (O, K;) said of a man. (O.) 2 تَزْيِيفٌ is said to signify primarily The separating, or setting apart, such [money] as is passable, or current, from such as is termed زَائِف: and hence, the rejecting [money], or returning [it]: and the making [it], or proving [it] to be, false, or spurious. (TA.) One says, زيّف الدَّرَاهِمَ, (S, MA, Msb, K,) inf. n. تَزْيِيفٌ, (Msb,) He made, (MA, K,) or pronounced, (K,) or showed, (Msb,) the dirhems, or pieces of money, to be bad, (MA, Msb,) or to be such as are termed زُيُوف; (K;) as also ↓ زَافَهَا. (Lh, K.) See also 1, near the end of the paragraph. b2: [Hence, التَّزْيِيفُ in relation to speech, or language: see 2 in art. رمل.] b3: And زيّفهُ, (Kr, TA,) inf. n. as above, (Kr,) (tropical:) He made his blood to be of no account, to go for nothing, unretaliated, or uncompensated by a mulct; or made it allowable to take, or shed, his blood: (TA:) or he made him to be contemptible, ignominious, base, or vile, in the estimation of others: (Kr, TA:) from دِرْهَمٌ زَائِفٌ

“ a bad dirhem, or piece of money. ” (TA.) 5 تزيّفت, said of a woman, [like تزيّقت,] She ornamented, or adorned, herself. (O.) b2: [Accord. to Freytag, تزيّف signifies It was adulterated: and in Har p. 612 it is expl. as signifying صار زيّفا فى احواله, which seems to have this or a similar meaning; زيّفا being app. a mistranscription for زَيْفًا or مُزَيَّفًا.]

زَيْفٌ: see زَائِفٌ, in four places.

A2: Also The إِفْرِيز, i. e., (Kr, TA,) the طَنَف, (Kr, O, K, TA,) [meaning the coping, or ledge, or cornice,] that protects a wall, (O, K, TA,) surrounding the upper part of the wall, (Kr,) or surrounding the walls at the top of a house: (TA:) or, as some say, (O, in the K “ and,”) the steps, or stairs, of places of ascent: (O, K:) or, as some say, (Kr, O, in the K “ and,”) i. q. شُرَفٌ [meaning acroterial ornaments forming a single member of a cresting of a wall, or of the crown of a cornice]: n. un. with ة. (Kr, O, K.) زَيَّافٌ, and with ة: see the next paragraph, in three places.

زَائِفٌ One who walks in the manner described in the first sentence of this art.; as also ↓ زَيْفٌ, which is an inf. n. used as an epithet: (TA:) [and so ↓ زَيَّافٌ, but properly in an intensive sense:] and ↓ زَيَّافَةٌ a she-camel proud and self-conceited [in her gait]. (S.) Hence, (TA,) الزَّائِفُ signifies The lion; as also ↓ الزَّيَّافُ; (O, K;) but the latter has an intensive meaning: (TA:) so called because of his proud and selfconceited walk. (O, TA.) A2: Also, and ↓ زَيْفٌ, (S, Kr, Mgh, O, Msb, K,) the latter an inf. n. used as an epithet, (Msb,) or, accord. to IDrd, this is a vulgar term, (O,) or bad, (K,) applied to a dirhem, or piece of money, (S, Mgh, O, Msb, K,) to gold and to silver, (Har p. 369, referring to the latter word,) Bad: (Kr, Msb, and Har ubi suprà:) or such as are rejected, or returned, because of adulterating alloy therein: (Mgh, O, K:) or, as some say, such as are less bad than what are termed بَهْرَج, being such as are rejected by [the officers of] the government-treasury; whereas the بهرج are such as are rejected by the merchants, or traders: (Mgh:) the pl. is زِيَافٌ and أَزْيَافٌ, (O, K,) [the latter a pl. of pauc.,] or the pl. of ↓ زَيْفٌ is زُيُوفٌ, and the pl. of زَائِفٌ is زُيَّفٌ: (Mgh, * Msb:) accord. to some, the زُيُوف are such as are done over with a compound of quicksilver and sulphur. (Msb.) [It is implied in the Msb that ↓ زَيْفٌ is the more common term, though, as has been stated above, it is said by IDrd to be vulgar: and it is also applied to human beings: for ex.,] a poet says, تَرَى القَوْمَ أَشْبَاهًا إِذَا نَزَلُوامَعًا وَفِى القَوْمِ زَيْفٌ مِثْلُ زَيْفِ الدَّرَاهِمِ [Thou seest the people to be likes when they alight together; but among the people are bad like the bad of dirhems.] (TA.)
زيف
{زَافَ البَعِيرُ، والرَّجُلُ، وغيرُهما،} يَزِيفُ {زَيْفَاً،} وزَيَفَاناً، بالتَّحْرِيكِ، {وزُيُوفاً، بالضَّمِّ: إِذا تَبَخْتَرَ فِي مِشْيَتِهِ، فَهُوَ} زَائِفٌ، {وزَيْفٌ، الأَخِيرَةُ علَى الصِّفَةِ بالمَصْدَرِ، وَقيل: أَسْرَعَ فِي تَمَايَلٍ. كَذَلِك: زَافَ الْحَمَامُ عندَ الحَمَامةِ: إِذا جَرَّ الذُّنَابَي، ودَفَعَ مُقَدَّمَهُ بِمُؤَخَّرِهِ، واسْتَدَارَ عَلَيْهَا، هَذَا نَصُّ الصِّحاحِن والعُبَابِ، واللِّسَانِ، فقَوْلُ شيخِنَا: الصَّوابُ، أَو الظَّاهِرُ: الأَذْنَابَ، وإِن جازَ إِيقَاعُ المُفْرَدِ مَوْقِعَ الجَمْعِ، إِلى آخِرِ مَا قالَ، مُعْتَرِضاً علَى المُصَنِّف، مَحَلُّ تَأَمُّلٍ. وشَاهِدُ} الزَّيَفانِ، حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: بَعْدَ {زَيَفَانِ وَثَبَاتِهِ ويُقَال: الحَمَامَةُ} تَزِيفُ بينَ يَدَي الحَمَامِ الذَّكَرِ، أَي: تَمْشِي مُدِلَّةً، قَالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. {وزَافَتِ المَرْأَةُ فِي مِشْيَتِها، تَزِيفُ: إِذا رَأَيْتَهَا كأَنَّهَا تَسْتَدِيرُ.
وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ الحَرْبَ:
(وزَافَتْ كَمَوجِ الْبَحْرِ تَسْمُو أَمَامَهَا ... وقَامَتْ عَلَى سَاقٍ وآنَ التَّلاحُقُ)
قيل:} الزَّيْفُ هُنَا: أَن تَدْفَع مُقَدَّمَهَا بمُؤَخَّرِهَا، كَذَا فِي اللِّسَانِ، وَلم أَجِدْهُ فِي شِعْرِه. (و) {زَافَتِ الدَّرَاهِمُ،} زُيُوفاً، {وزُيُوفَةً، بضَمِّهِمَا: صَارَتْ مَرْدُودَةً لِغِشٍّ فِيهَا، وَفِي المُحْكَمِ: زَافَ الدَّرْهَمُ، يَزِيفُ: رَدُؤَ، يُقَال: دِرْهَمٌ} زَيْفٌ،! وزَائِفٌ، وشَاهِدٌ زَيْفٍ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
(تَرَى الْقَوْمَ أَشْبَاهاً إِذَا نَزَلُوا مَعاً ... وَفِي الْقَوْمِ زَيْفٌ مِثْلُ زَيْفِ الدَّرَاهِمِ) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لشاعرٍ: لاَ تُعْطِهِ {زَيْفاً ولاَ نَبَهْرَجَا وشَاهِدُ} زَائِفٍ قَوْلُ المُزَرِّدِ:
(ومَا زَوَّدُونِي غَيْرِ سَحْقِ عِمَامَةٍ ... وخَمْسُ مِئىً مِنْهَا قَسِيٌّ {وزَائِفُ)
أَو الأُولَى رَدِيئَةٌ مِن كَلامِ العامَّةِ، كَمَا قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ: ج:} زِيَافٌ، بالكَسْرِ {وأَزْيَافٌ. (و) } زَافَ فُلانٌ الدَّرَاهِمَ: جَعَلَهَا زُيُوفاً، عَن اللِّحْيَانِيِّ، {كَزَيَّفَهَا،} تَزْيِيفاً. زَافَ الْحَائِطَ، {زَيْفَاً: قَفْزَهُ، عَن كُرَاعٍ.
} والزَّيْفُ: الإِفْرِيزُ، وَهُوَ الطَّنَفُ الذِي يَقِي الْحَائِطَ، ويُحِيطُ بِهِ فِي اَعْلَى الدَّارِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ عَدِيِّ بنِ زَيْد العِبَادِيِّ:
(تَرَكُونِي لَدَى حَدِيدٍ وأَعْرَا ... ضِ قُصُورٍ {لِزَيْفِهِنَّ مَرَاقِي)
يُقَال: الزَّيْفُ هُنَا: الدَّرَجث مِن المَرَاقِي، والأَعْرَاضُ: الأَوْسَاطُ، وقِيلَ: الجَوَانِبُ، يُرِيدُ أَنَّهُم إِذا مَشَوْا فِيهَا فكأَنَّمَا يَصْعَدُونَ فِي دَرَجٍ ومَرَاقٍ، وإِنَّمَا عَنَى السِّجْنَ الَّذِي كَانَ حُبِسَ فِيهِ. قيل:)
الزَّيْفُ الشُّرَفُ فِي القُصُورِ، الْوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، وَقيل: إِنَّمَا سُمِّيَ بذلك لأَنَّ الحَمَامَ} يَزِيفُ عَلَيْهَا مِن شُرْفَةٍ إِلَى شُرْفَةٍ. {والزَّائِفُ،} والزَّيَّافُ: الأَسْدُ، لِتَبَخْتُرِهِ فِي مِشْيَتِهِ كالبَعِيرِ، والتَّشْدِيدُ للمُبَالَغَةِ، قَالَ عمرُو بنُ مَعْدِي كَربَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، يذْكُر أسَداً شَبَّهَ نَفْسَهُ بِهِ:
(يَزِيفُ كَمَا يَزِيفُ الفحْ ... لُ فَوْقَ شُؤُونِهِ زَبَدُهْ وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:)
{الزَّيَّافَةُ من النُّوقِ: المُخْتَالَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ قَوْلَ عَنْتَرَةَ:
(يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ... } زَيَّافَةٍ مِثْلِ الْفَنِيقِ الْمُكْدَمِ)
{وزَافَ البِنَاءُ، وغيرُه: طَالَ، وارْتَفَعَ. ويُجْمَعُ} الزَّيْفُ مِن الدَّرَاهِم علَى: الزُّيُوفِ، وَمِنْه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(كَأَنَّ صَلِيلَ الْمَرْوِحِينَ تَشُدُّهُ ... صَلِيلُ {زُيُوفٍ يُنْتَقَدْنَ بِعَبْقَرَا)
ويُجْمَعُ} الزَّائِفُ، على الزُيَّفِ، وَمِنْه قَوْلُ هُدْبَةَ بنِ الخَشْرَمِ:
(تَرَى وَرَقَ الْفِتْيَانِ فِيهَا كَأَنَّهُمْ ... دَرَاهِمُ مِنْهَا زَاكِيَاتٌ {وزُيَّفٌ)
} وزَيَّفَ فُلاناً: بَهْرَجَهُ، وَقيل: صَغَّرَ بِهِ، وحَقَّرَه، وَهُوَ مَجَازٌ، مَأْخُوذٌ مِن الدِّرْهِم {الزَّائِفِ، وَهُوَ الرَّدِيءُ. وَقيل: أَصْلُ التَّزْيِيفِ، تَميِيزُ الرَّائجِ مِن الزَّائِفِ، ثمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الرَّدِّ والإِبْطَالِ، كمافي المِصْبَاح والعِنَايةِ.

وسي

وس ي

أَوْسَيْتُ الشيءَ حَلَقْتُه بالمُوسَى

وسي


وَسَى
وَاْسَيَ
a. [Bi]
see أَسَوَ
III.
أَوْسَيَa. Shaved, cut.

مُوْسَى
a. Razor.
b. Knife.
وسي
واسى يواسي، واسِ، مُواساةً، فهو مُواسٍ، والمفعول مُواسًى
• واسَى فلانًا: آساه، عزَّاه وسلاّه، شاطره الأسى "واسِ هذه الأُمَّ فقد فقدت ابنها الوحيد". 
و س ي : (أَوْسَى) رَأْسَهُ حَلْقَهُ. وَ (الْمُوسَى) مَا يُحْلَقُ بِهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: هُوَ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَمْ نَسْمَعِ التَّذْكِيرَ فِيهِ إِلَّا مِنَ الْأُمَوِيِّ. وَ (مُوسَى) اسْمُ رَجُلٍ قَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءَ: هُوَ مُفْعَلٌ بِدَلِيلِ انْصِرَافِهِ فِي النَّكِرَةِ وَفُعْلَى لَا يَنْصَرِفُ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَلِأَنَّ مُفْعَلًا أَكْثَرُ مِنْ فُعْلَى لِأَنَّهُ يُبْنَى مِنْ كُلِّ أَفْعَلْتُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُوَ فُعْلَى وَقَدْ مَرَّ فِي [م وس] وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (مُوسَوِيٌّ) وَ (مُوسِيٌّ) وَقَدْ مَرَّ فِي [ع ي س] وَ (وَاسَاهُ) لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ فِي (آسَاهُ) . 

وسي: الوَسْيُ: الحَلْق. أَوْسَيتُ الشيءَ: حَلَقْته بالمُوسى. ووَشَى

رأْسَه وأَوْساه إِذا حَلَقَه. والمُوسَى: ما يُحْلَقُ به، مَن جعله

فُعْلى قال يُذَكَّر ويؤَنث، وحكى الجوهري عن الفراء قال: هي فْعْلى وتؤنث؛

وأَنشد لزياد الأَعجم يهجو خالد بن عَتَّاب:

فإِن تَكُنِ الموسى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها،

فما خُتِنَتْ إِلا ومَصَّانُ قاعِدُ

(* قوله« بظرها» وقوله« ختنت» ما هنا هو الموافق لما في مادة مصص، ووقع

في مادة موس: بطنها ووضعت.)

قال ابن بري: ومثله قول الوَضَّاح بن إِسمعيل:

مَن مُبْلِغُ الحَجَّاج عني رِسالةً:

فإِن شئتَ فاقْطَعْني كما قُطِعَ السَّلى،

وإِن شئتَ فاقْتُلْنا بمُوسى رَمِيضةٍ

جميعاً، فَقَطِّعْنا بها عُقَدَ العُرا

وقال عبد الله بن سعيد الأُمَوِيُّ: هو مذكر لا غير، يقال: هذا موسى كما

ترى، وهو مُفْعَلٌ من أَوْسَيْت رأْسَه إِذا حَلَقْتَه بالمُوسى؛ قال

أَبو عبيدة: ولم نسمع التذكير فيه إِلا من الأُمَويّ، وجمع مُوسى الحديد

مَواسٍ؛ قال الراجز:

شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسي

ومُوسى: اسم رجل؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: هو مُفْعَلٌ يدل على ذلك

أَنه يصرف في النكرة، وفْعْلى لا ينصرف على حال، ولأَن مُفْعَلاً أَكثر من

فُعْلى لأَنه يبنى من كل أَفعلت، وكان الكسائي يقول هو فعلى والنسبة إِليه

مُوسَويٌّ ومُوسيٌّ، فيمن قال يَمَنيٌّ.

والوَسْيُ: الاستواء. وواساهُ: لغة ضعيفة في آساه، يبنى على يُواسي. وقد

اسْتَوْسَيْتُه أَي قلت له واسني، والله أَعلم.

وسي
: (ي ( {أَوْساهُ) أَي رأْسَه: (حَلَقَهُ) } بالمُوسَى؛ كَمَا فِي الصِّحاح والمُحْكم.
(و) {أَوْسَى الشيءَ: (قَطَعَهُ) بِهِ؛ عَن ابْن القطَّاع.
ونقلَهُ الصَّاغاني وَلم يَقُلْ بِهِ.
(} والمُوسَى) ، بالضَّمِّ: (مَا يُحْلَقُ بِهِ) ويُقْطَعُ، وَهُوَ (فُعْلَى) يُذَكَّر ويُؤَنَّثُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي (عَن الفرَّاء) ، وأَنْشَدَ:
فإنْ تَكُنِ {المُوسَى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها
فَمَا خُتِنَتْ إلاَّ ومَصَّانُ قاعِدُقُلْتُ: هُوَ لزِيادٍ الأَعْجم يَهْجُو خالِدَ بنَ عَتَّاب؛ ويُرْوَى: فَمَا خُفِضَتْ.
قالَ ابنُ برِّي: ومِثْلُه قولُ الوَضَّاح بنِ إسْمعيل:
وإنْ شِئْتَ فاقْتُلْنا} بمُوسَى رَمِيضةٍ
جمِيعاً فَقَطِّعنا بهَا عُقَدَ العُداوقال عبدُ اللهاِ بنُ سعيدٍ الأُمَويُّ: هُوَ مُذَكَّر لَا غَيْر، يقالُ: هَذَا {مُوسَى كَمَا ترَى، وَهُوَ مُفْعَلٌ مِن} أَوْسَيْت رأْسَه إِذا حَلَقْتَه {بالمُوسَى.
وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: وَلم يُسْمَع التَّذْكيرُ فِيهِ إلاَّ مِن الأُمَويِّ.
وَقَالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاء:} مُوسَى اسْمُ رجُلٍ مُفْعَلٌ يدلُّ على ذلكَ أنَّه يُصْرَفُ فِي النَّكِرةِ، وفُعْلَى لَا يَنْصرِفُ على حالٍ، ولأَنَّ مُفْعَلاً أَكْثَر مِن فُعْلَى لأنَّه يُبْنى مِن كل أَفْعَلْت، وَكَانَ الكِسائي يقولُ: هُوَ فُعْلَى، وتقدَّمَ فِي السِّين.
(و) مُوسَى: (حَفْرٌ لبَني ربيعَةَ) الْجُوع كَثِيرُ الزُّروعِ والنّخْلِ.
(و) {المُوسَى (من القَوْنَسِ: طَرَفُ البَيْضةِ) ، على التَّشبيهِ بِهَذِهِ المُوسَى الَّتِي تَحْلقُ لحدَّتهِ أَو لكَوْنهِ على هَيْئتِها.
(وبَنْدَرُ مُوسَى: ع) ، نُسِبَ إِلَى مُوسَى، وَهُوَ مِن مَراسِي بَحْرِ الهِنْدِ مِمَّا يَلِي البَرْبَرَة؛ ذَكَرَه الصَّاغاني.
(} ووَاساهُ) بمعْنَى (آساهُ) يُبْنى على! يُواسِي، (لُغَةٌ رَدِيئةٌ) ؛ وَفِي الصِّحاح ضَعِيفةٌ. (واسْتَوْسَيْتُهُ: قُلْتُ لَهُ {واسِنِي) ؛ نقلَهُ الجَوْهري هَكَذَا، (والصَّوابُ اسْتَأْسَيْتُه وآسَيْتُه) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الوَسْيُ: الحَلْقُ؛ وَقد {وَسَى رأْسه} كأَوْسَى.
وَجَمْعُ {مُوسَى الحَديدِ:} مَواسٍ؛ قَالَ الراجزُ:
شَرابُه كالحَزِّ {بالمَواسِي} ومُوسَى: اسْمُ نَبِيَ مِن أَنْبياءِ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وعَلى نبيِّنا وَسلم؛ والنِّسْبَةُ {مُوسِيُّ} ومُوسَوِيُّ. وَقد ذُكِرَ فِي عِيسَى.
ووَادِي مُوسَى: ذُكِرَ فِي وَدي.
ومنيةُ مُوسَى: ذُكِرَتْ فِي السِّين.
ومُوسَى آباد: قَرْيةٌ بهَمَذان: وأُخْرَى بالرَّيّ، نُسِبَتْ إِلَى مُوسَى الهادِي.
ومــراكعُ مُوسَى: مَوْضِعٌ قُرْبَ السُّوَيْس، وَهُوَ أَوَّل مَحْجرٍ يُوجَدُ فِي درْبِ الحِجازِ.
ومحلَّةُ مُوسَى: بالبُحَيْرةِ. وَقد ذُكِرَ بعضُ مَا هُنَا فِي السِّيْن المُهْملة فراجِعْه.

الخاشع

الخاشع: المتواضع لله تَعَالَى بِقَلْبِه وجوارحه.
الخاشع: المتواضعُ لِلَّه بقلبه وجوارحه.
(الخاشع) الــرَّاكِع وَمن الْأَمْكِنَة الَّذِي تثيره الرِّيَاح لسهولته فتمحو آثاره وَالْمَكَان لَا يهتدى إِلَيْهِ وَالْمَكَان المغير لَا منزل بِهِ

خَشُوعيّ

خَشُوعيّ
من (خ ش ع) نسبة إلى خَشُوع: الخضوع والذليل والخائف والخفيض الصوت والرامي بصره نحو الأرض غاضا منه والمستكين لربه الــراكع له.

قُبَيْبِيع

قُبَيْبِيع
من (ق ب ع) تصغير القَبَّاع بمعنى الكثير إدخال رأسه في ثوبه، والــراكع إذا طأطأ في الركوع شديدا، والمنقطع نَفَسه إعياء، والمتخلف عن أصحابه.

علم الألغاز

علم الألغاز
وهو: علم يتعرف منه دلالة الألفاظ على المراد، دلالة خفية في الغاية، لكن لا بحيث تنبو عنها الأذهان السليمة، بل تستحسنها، وتنشرح إليها، بشرط أن يكون المراد من الألفاظ الذوات الموجودة في الخارج، وبها يفترق من المعمى، لأن المراد من الألفاظ: اسم شيء من الإنسان، وغيره.
وهو من: فروع علم البيان، لأن المعتبر فيه وضوح الدلالة، كما سيأتي.
والغرض فيهما: الإخفاء، وستر المراد، ولما كان إرادة الإخفاء على وجه الندرة، عند امتحان الأذهان، لم يلتفت إليهما البلغاء، حتى لم يعدوهما أيضا من الصنائع البديعة، التي يبحث فيها عن الحسن العرضي.
ثم هذا المدلول الخفي: إن لم يكن ألفاظا، وحروفا، بلا قصد دلالتهما على معان آخر، بل ذوات موجودة يسمى: اللغز، وإن كان ألفاظا وحروفا دالة على معان مقصودة، يسمى: معمي.
وبهذا يعلم: أن اللفظ الواحد، يمكن أن يكون: معمى، ولغزا، باعتبارين، لأن المدلول إذا كان ألفاظا، فإن قصد بها معان أخر يكون: معمى.
وإن قصد: ذوات الحروف، على أنها من الذوات، يكون: لغزا.
وأكثر مبادي هذين العلمين: مأخوذ من تتبع كلام الملغزين، وأصحاب المعمى.
وبعضها: أمور تخييلية، تعتبرها الأذواق، ومسائلها: راجعة إلى المناسبات الذوقية، بين الدال والمدلول الخفي، على وجه يقبلها الذهن السليم.
ومنفعتهما: تقويم الأذهان، وتشحيذها.
ومن أمثلة الألغاز:
قول القائل في القلم:
(شعر)
وما غلام راكع ساجد * أخو نحول دمعه جاري
ملازم الخمس لأوقاتها * منقطع في خدمة الباري
وآخر في الميزان:
(شعر)
وقاضي قضاة يفصل الحق ساكتا * وبالحق يقضي لا يبوح فينطق
قضى بلسان لا يميل، وإن يمل * على أحد الخصمين فهو مصدق
ومن الكتب المصنفة فيه أيضا:
كتاب: (الألغاز).
للشريف، عز الدين: حمزة بن أحمد الدمشقي، الشافعي.
المتوفى: سنة أربع وسبعين وثمانمائة.
وصنف فيه: جمال الدين: عبد الرحيم بن حسن الأسنوي، الشافعي.
المتوفى: سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة.
وتاج الدين: عبد الوهاب بن السبكي.
المتوفى: سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.
ومن الكتب المصنفة فيه:
(الذخائر الأشرفية، في الألغاز الحنفية).
للقاضي: عبد البر بن الشحنة الحلبي.
وهو الذي انتخبه: ابن نجيم، في الفن الرابع من (الأشباه)، وذكر أن: (حيرة الفقهاء)، و(العدة)، اشتملا على كثير من ذلك، لكن الجميع ألغاز فقهية.
علم الألغاز
هو علم يتعرف منه دلالة الألفاظ على المراد دلالة خفية في الغاية لكن لا بحيث تنبو عنها الأذهان السليمة بل تستحسنها وتنشرح إليها بشرط أن يكون المراد من الألفاظ الذوات الموجودة في الخارج وبهذا يفترق من المعمى لأن المراد من الألفاظ اسم شيء من الإنسان وغيره.
وهو من فروع علم البيان لأن المعتبر فيه وضوح الدلالة كما سيأتي.
والغرض فيهما: الإخفاء وستر المراد ولما كان إرادة الإخفاء على وجه الندرة عند امتحان الأذهان لم يتلفت إليهما البلغاء حتى لم يعد وهما أيضا من الصنائع البديعة التي يبحث فيها عن الحسن العرضي.
ثم هذا المدلول الخفي إن لم يكن ألفاظا وحروفا بلا قصد دلالتهما على معان أخر بل ذوات موجودة يسمى اللغز.
وإن كان ألفاظا وحروفا دالة على معان مقصودة يسمى معمى.
وبهذا يعلم أن اللفظ الواحد يمكن أن يكون معمى ولغزا باعتبارين.
لأن المدلول إذا كان ألفاظا: فإن قصد بها معان أخر يكون معمى.
وإن قصد ذوات الحروف على أنها من الذات: يكون لغزا.
وأكثر مبادئ هذين العلمين مأخوذ من تتبع كلام الملغزين وأصحاب المعمى وبعضها أمور تخييلية تعتبرها الأذواق.
ومسائلها راجعة إلى المناسبة الذوقية بين الدال والمدلول الخفي على وجه يقبلها الذهن السليم
ومنفعتها تقويم الأذهان وتشحيذها:.
ومن أمثلة الألغاز قول القائل في القلم:
وما غلام راكع ساجد ... أخو نحول دمعه جاري
ملازم الخمس لأوقاتها ... منقطع في خدمة الباري
وآخر في الميزان:
وقاضي قضاة يفصل الحق ساكتا ... وبالحق يقضي لا يبوح فينطق
قضى بلسان لا يميل وإن يمل ... على أحد الخصمين فهو مصدق
ومن الكتب المصنفة فيه أيضا كتاب: الألغاز للشريف عز الدين حمزة بن أحمد الدمشقي الشافعي المتوفى سنة أربع وسبعين وثمانمائة.
وصنف فيه جمال الدين عبد الرحيم بن حسن الأسنوي - المتوفى سنة إحدى وسبعين وسبعمائة.
ومن الكتب المصنفة فيه: الذخائر الأشرفية في الألغاز الخفية للقاضي عبد البر بن شحنة الحلبي - المتوفى سنة إحدى وعشرين وتسعمائة - وهو الذي انتخب ابن نجيم في الفن الرابع من الأشباه وذكر أن خبرة الفقهاء والعدة اشتملا على كثير من ذلك لكن الجميع ألغاز فقهية.

خَشع

خَشع
الخُشُوعُ: الخُضُوعُ: كالاخِتْشاعِ، والفِعْلُ كمَنَعَ، يُقَالُ: خَشَعَ يَخْشَعُ خُشُوعاً، واخْتَشَعَ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: اخْتَشَع فُلانٌ وَلَا يُقَالُ. اخْتَشَعَ ببَصَرِهِ. أَوْ الخُشُوعُ: قَرِيب المَعْنَى مِن الخُضُوعِ، قالَهُ اللَّيْثُ. أَوْ هُوَ ونَصُّ العَيْنِ: إِلاَّ أَنَّ الخُضُوعَ فِي البَدَنِ، وَهُوَ الإِقْرَارُ بالاسْتِخْذاءِ، والخُشُوع فِي الصَّوْتِ والبَصَرِ. قالَ اللهُ تَعَالَى: خاشِعَةً أَبْصَارُهُم وقُرِئِ: خَاشِعاً أَبْصَارُهُمْ. قالَ الزّجّاجُ: هُوَ مَنْصُوبٌ على الحالِ. وخَشَعَ ببَصَرِه، أَيْ غَضَّهُ، وَهُوَ مَجَازٌ. وَفِي النِّهَايَة: الخُشُوعُ فِي الصَّوْتِ والبَصَرِ كالخُضُوعِ فِي البَدَنِ. ومِنْهُ حَدِيثُ جابِرٍ: أَنَّهُ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللهُ عَنْهَ قَالَ: فخَشَعْنَا، أَي خَشِينَا وخَضَعْنا. قالَ: وهكَذَا جَاءَ فِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى، والَّذِي جاءَ فِي كِتَابِ مُسْلِمٍ: فجَشِعْنَا بالجِيمِ، وشَرَحَه الحُمَيْدِيّ فِي غَريبِه فقالَ: الجَشَعُ: الفَزَعُ والخَوْفُ. والخُشُوعُ: السُّكُونُ والتَّذَلُّلُ. ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَاَلَى: وخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمنِ أَي انْخَفَضَتْ. وقِيلَ: سَكَنَتْ. وكُلُّ سَاكِنٍ خَاضِعٌ وخَاشِعٌ.
والخُشُوعُ فِي الكَوْكَبِ: دُنُوُّهِ مِن الغُرُوبِ، كَمَا فِي العُبَابِ، وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عَدْنَان وأَبِي صالِحٍ الكِلابيّ. أَمّا نَصُّ أَبِي عَدْنَانَ: خَشَعَتِ الكَوَاكَبُ، إِذا دَنتْ من المَغِيْب، وخضَعَت أَيْدِي الكَواكب: أَي مالَتْ لتَغِيبَ. ونَصُّ أَبِي صالِحٍ: خُشُوعُ الكَوَاكِبِ، إِذا غارَتْ وكَادَتْ أَن تَغِيبَ فِي مَغِيبِهَا، وأَنْشَدَ: بَدْرٌ تَكَادُ لَهُ الكَوَاكِبُ تَخْشَعُ وَهُوَ مَجَازٌ. ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً: الخَاشِعُ: المَكَانُ المُغْبَرُّ لَا مَنْزِلَ بِهِ. وَفِي الصّحاح: بَلْدَةٌ خَاشِعَةٌ: مُغْبَرَّةٌ لَا مَنْزِلَ بهَا، ومَكَانٌ خَاشِعٌ. وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لِجَرِيرٍ:
(لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ ... سُورُ المَدِينَةِ، والجِبَالُ الخُشَّعُ)
وقالَ النابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ يَصِفُ آثَارَ الدِّيَارِ: (رَمَادٌ ككُحْلِ العَيْنِ مَا إِنْ تَبِينُه ... ونُؤْىٌ كجِذْمِ الحَوضِ أَثْلَمُ خاشِعُ)
وَفِي اللِّسَان: الخاشِعُ من الأَرْضِ: الَّذِي تُثِيرُه الرِّيَاحُ لِسُهُولَتِه، فَتَمْحُو آثَارَهُ. وقَالَ الزَّجّاج فِي) قَوْلِه تَعَالَى: ومِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خاشِعَةَ. أَيْ مُتَغَيَّرَةً مُتهشِّمَة، أَرادَ مُتهشِّمَة النَّبَاتِ.
وقَالَ غَيْرُه: أَيْ مُطْمَئِنَّةً سَاكِنَةً. وقَالُوا: إِذا يَبِسَتِ الأَرْضُ ولَمْ تُمْطَرْ قِيلَ: قد خَشَعَتْ. وذَكَرَ الآيَة. قَالَ: والعَرَبُ تَقُولُ: رَأَيْنا أرْض بَنِي فُلانٍ خَاشعَةً هَامِدَة، مَا فِيهَا خَضْرَاءُ. والمَكَانُ الخاشِعُ أَيْضاً: الَّذِي لَا يُهْتَدَى لَهُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لِلْخُشُوعِ مَوَاضِعُ: الخَاشِعُ: المُسْتَكِينُ. والخاشِعُ: الــرَّاكِعُ فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ. ومِنَ المَجَازِ: خَشَعَ السَّنَامُ. أَيْ سَنَامُ البَعِيرِ، إِذا ذَهَبَ إِلاّ أَقَلَّهُ، كَمَا فِي العُبَابِ. وَفِي اللِّسَانِ: إِذا أُنْضِيَ، فذَهَبَ شَحْمُهُ، وتَطَأَطَأَ شَرفُهُ.
وخَشَعَ فُلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِهِ فخَشَعَتْ هِيَ: إِذا أَلْقَى بُزَاقاً لَزِجاً، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، كَمَا فِي العُبَابِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَيْ رَمَى بِهَا. قَالَ: والخِشْعَةُ، بالكَسْرِ: الصَّبِيُّ يُلْزَقُ، هكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: يُبْقَرُ عَنْهُ بَطْنُ أَمِّه إِذا ماتَتْ وَهُوَ حَيٌّ، قالَ ابنُ بَرّيّ. قالَ ابنُ خالَوَيْه: والخِشْعَةُ: وَلَدُ البَقِيرِ، والبَقِيرُ: المَرْأَةُ تَمُوتُ وَفِي بَطْنِهَا وَلَدٌ حَيٌّ، فُيبْقَرُ بَطْنُهَا ويُخْرَج، وكانَ بَكِيرُ بن عَبْدِ العَزيزِ خِشْعَةً. قالَ صاحِبُ اللِّسَانِ: ورَأَيْتُ فِي حاشِيَةِ نُسْخَةٍ من أَمالِي الشَّيْخِ ابْنِ بَرِّيّ مُوْثُوقٍ بِهَا، قالَ الحُطَيْئَةُ يَمْدَحُ خارِجَةَ بنَ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ ابنِ بَدْر: (وقَدْ عَلِمَتْ خَيْلُ ابنِ خِشْعَةَ أَنَّهَا ... مَتَى تَلْقَ يَوْماً ذَا جِلاَدٍ تُجَالِدِ)
خِشْعَةُ: أُمُّ خَارِجَةَ، وَهِي البَقِيرَةُ. كانَتْ ماتَت وَهُوَ فِي بَطْنِهَا يَرْتَكِم، فبُقِرَ بَطْنُهَا فسُمِّيَت البَقيرَة، وسُمِّيَ خارجَة، لأَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ من بَطْنِهَا. والخُشَعَةُ، بالضَّمِّ: القِطْعَةُ من الأَرْضِ الغَلِيظَة، عَنِ ابْنِ دُرَيْدِ. وقالَ اللَّيْثُ: الخُشَعَة من الأَرْض: قُفٌّ قد غَلَبَتْ عَليه السُّهُولَةُ، أَيْ لَيْسَ بحَجَرٍ وَلَا طِينٍ. وقالَ الجَوْهَرِيّ: هِيَ الأَكَمَةُ المُتَوَاضِعَةُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرَبُ تَقُولُ للْجَثَمَةِ اللاطِئَةِ المُلْتَزْقَةِ بالأَرْضِ هِيَ الخُشْعَةُ والسَّرْوعةُ والقَائدَةُ. وَج: خُشَعٌ، كصُرَدٍ. قَالَ أَبو زُبَيْدٍ يَصِفُ صُرُوفَ الدَّهْرِ:
(جَازِعَاتٍ إِلَيْهِمُ خَشَعَ الأَوْ ... داةِ قُوتاً تُسْقَى ضَيَاحَ المَدَيدِ)
الأَوْدَاةُ: الأَوْدِيَةُ عَلَى القَلْبِ. ويُرْوَى خُشَّع: جَمْع خَاشِع.
قالَ الجْوَهَرِيّ: وَفِي الحَدِيثِ: كَانِتِ الأَرْضُ خَاشِعَةً عَلَى الماءِ، ثُمَّ دُحِيَتْ. قُلْتُ: والَّذِي فِي الغَرِيبَيْنِ للهَرْوِيّ: كَانَتِ الكَعْبَةُ خَاشِعَةً على الماءِ فدُحِيَتْ مِنْهَا الأَرْضُ. وَفِي العُبَابِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: خَلَقَ اللهُ البَيت قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الأَرْضَ بأَلْفِ عامٍ، وكانَ البَيْتُ زُبْدَةً بَيْضَاءً حِينَ كَانَ العَرْشُ عَلَى الماءِ، وكانَتِ الأَرْضُ تَحْتَهُ كَأَنَّهَا خَاشِعَةُ علَى الماءِ.)
ويُرْوَى: خَشَفَة، فدُحِيَت الأَرْضُ مِن تَحْتِهِ، والخَشَفَةُ: صَخْرَةٌ تَنْبُتُ فِي البَحْرِ، وسَيَأْتِي.
وتَخَشَّعَ: تَضَرَّعَ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(ومُدَجَّجٍ يَحْمِي الكَتِيبَةَ لَا يُرَى ... عِنْدَ البَدِيعَةِ ضَارِعاً يَتَخَشَّعُ) وقالَ الجَوْهَرِيّ: التَخَشَّعُ: تَكَلَّفُ الخُشُوعِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَخَشَّعَ واخْتَشَعَ: رَمَى ببَصَرِهِ نَحْوَ الأَرْضِ، وغَضَّهُ، وخَفَضَ صَوْتَهُ. وقَوْمٌ خَشَّعٌ، كرُكَّعٍ: مُتَخَشِّعُونَ. وخَشَعَ بَصَرُهُ: انْكَسَرَ، قالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَجَلَّى السُّرَى عَنْ كُلِّ خِرْقٍ كأَنَّهُ ... صَفِيحَةُ سَيْفٍ طَرْفُه غَيْرُ خَاشِع)
والخُشُوعُ: الخَوْفُ: وَبِه فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: الَّذِين هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُون، أَي خائِفُون.
واخْتَشَعَ: إِذا طَأْطَأَ صَدْرَه وتَوَاضَع. وقُفٌّ خَاشِعٌ: لاطِيءٌ بالأَرْضِ، وَهُوَ مجَاز. وجِدَارٌ خاشِعٌ: إِذا تَدَاعَى واسّتَوَى مَعَ الأَرْضِ، وَهُوَ مَجَازٌ. ويقَال: خَشَعَت الشمسُ، وخَسَفَت، وكَسفَت: بمَعنىً واحدِ، وَهُوَ مجَازٌ. ويُقَال: خَشَعَتْ دُونَهُ الأَبْصَارُ، وَهُوَ مَجاز. وخُشْعانُ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.
وحَشِيشَةٌ خاشعة: يابِسَةٌ سَاقِطَةٌ عَلَى الأَرْضِ، وَهُوَ مَجَازٌ. وكَذَا خَشَعَ الوَرَقُ، إِذا ذَبُلَ.
وأَبو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْراهِيمَ الخُشُوعِيّ المُسْنِدُ، لأَنَّ جَدَّهُ الأَعْلَى كانَ يَؤُمُّ النّاسَ فتُوُفِّي فِي المِحْرَابِ فسُمِّيَ الخُشُوعِيّ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ لمُنْذِرِيّ.

وتر

وتر


وَتَرَ
a. [ يَتِرُ] (n. ac.
وَتْر
تِرَة [وِتْرَة]), Hated; persecuted; defrauded.
b. Did apart.
c. Strung (bow).
d. Terrified; bullied.

وَتَّرَa. see I (b) (c).
وَاْتَرَa. Did at intervals.
b. Wrote one after another ( letters & c. ).
c. Fasted at intervals.

أَوْتَرَa. see I (b) (c).
تَوَتَّرَa. Was stretched & c.

تَوَاْتَرَa. Followed each other at intervals.

إِوْتَتَرَa. Dispersed.

وَتْرa. Single; alone; sole, unique.
b. A certain prayer of Muhammadans.
c. Diameter.
d. see 2 (a)
وِتْرa. Hatred, feud; grudge; vengeance; injustice.
b. see 1 (a) (b), (c).
وَتَر
(pl.
أَوْتَاْر)
a. Sinew, tendon, ligament; chord; string, cord.
b. Arc ( of a circle ).
وَتَرَة
(pl.
وَتَر
& reg. )
a. Septum of the nose; gristle, cartilage of the ear; skin
between the fingers.
b. Vein; sinew & c.

وَتِيْرَة
( pl.
reg. &
وَتَاْئِرُ)
a. Road, path.
b. Manner; style; custom.
c. Interruption, pause.
d. Grave.
e. Rose.
f. Tract of land.
g. see 2 (a) & 4t
(a).
N. P.
وَتڤرَa. Wronged.

N. P.
وَتَّرَa. Lyre.

N. Ag.
تَوَاْتَرَa. Successive.
b. A certain rhythm.
c. Authenticated story.

N. Ac.
تَوَاْتَرَa. Succession; authenticity.

وَِتْرًا وَِتْرًا
a. Singly, separately.

تِرَة
a. see 2 (a)
تِتْرَى
a. Consecutively.

بِتَوَاتُر مُتَوَاتِرًا
a. Frequently, repeatedly, often.
وتر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: قَلَّدوا الخيلَ وَلَا تقلدوها الأوتار. [قَالَ: و -] بَلغنِي عَن النَّضر بن شُمَيْل أَنه قَالَ: عرضت الْخَيل على عبيد الله بْن زِيَاد فمرت بِهِ خيل بني مَازِن فَقَالَ عبيد الله: إِن هَذِه لخيل قَالَ: والأحنف بن قيس جَالس فَقَالَ: إِنَّهَا لخيل لَو كَانُوا يضربونها وعَلى الأوتار فَقَالَ فلَان بْن مشجعَة الْمَازِنِيِّ قَالَ: لَا أعلمهُ إِلَّا قَالَ خَيْثَمَة وَقَالَ بعض النَّاس: يَقُول هَذَا الَّذِي رد على الْأَحْنَف فلَان بْن الهلقم أما يَوْم قتلوا إياك فقد ضربوها على الأوتار فَلم يسمع للأحنف سقطة غَيرهَا.فَمَعْنَى الأوتار هَهُنَا: الذحول يَقُول: لَا يطْلبُونَ عَلَيْهَا الذحول الَّتِي وتروا بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة. قَالَ أَبُو عبيد: هَذَا معنى يذهب إِلَيْهِ بعض النَّاس أَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم أَرَادَ لَا تَطْلُبُوا عَلَيْهَا الذحول وَغير هَذَا الْوَجْه أشبه عِنْدِي بِالصَّوَابِ قَالَ: سَمِعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن يَقُول: إِنَّمَا مَعْنَاهَا أوتار القسي وَكَانُوا يقلدونها تِلْكَ فتختنق يُقَال: لَا تقلدوها بهَا وَمِمَّا يصدق ذَلِك حَدِيث هُشَيْمٌ عَن أبي بشر عَن سلمَان الْيَشْكُرِي عَن جَابِر أَن النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام أَمر أَن تقطع الأوتار من أَعْنَاق الْخَيل. قَالَ [أَبُو عبيد -] وَبَلغنِي عَن مَالك بْن أنس [أَنه -] قَالَ: إِنَّمَا كَانَ يفعل ذَلِك [بهَا -] مَخَافَة الْعين عَلَيْهَا. [قَالَ -] : حَدَّثَنِيهِ عَنْهُ أَبُو الْمُنْذر الوَاسِطِيّ: يَعْنِي أَن النَّاس كَانُوا يقلدونها لِئَلَّا تصيبها الْعين فَأمره النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بقطعها يعلمهُمْ أَن الأوتار لَا ترد من أَمر اللَّه شَيْئا وَهَذَا أشبه بِمَا كره من التمائم. 
(وتر) فلَان الصَّلَاة وترها والقوس شدّ وترها
(وتر) : وتَرْتُ الصّلاة، ووتَّرْتُها: مثلُ أَوْتَرْتُها.
وتر: {ولن يتركم}: ينقصكم. و {الوتر}: الفرد. {تترى}: فعلى من المواترة وهي المتابعة.

وتر



وَتَرَةٌ The vein (عِرْق [meaning the frenum]) that is in the inner side (بَاطِن) of the glans of the penis. (S, K, and Zj, in his “ Khalk el-Insán. ”) مَوْتُورٌ

: see voce ثَأْرٌ.
(وتر)
فلَانا (يتره) وترا وترة قتل حميمه وأدركه بمكروه وأفزعه وَالْقَوْم جعل شفعهم وترا وَالْعدَد أفرده وَالصَّلَاة جعلهَا وترا والقوس شدّ وترها وعلق عَلَيْهَا وترها وَفُلَانًا حَقه وَمَاله نَقصه إِيَّاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلنْ يتركم أَعمالكُم}
وتر
الوَتْرُ في العدد خلاف الشّفع، وقد تقدّم الكلام فيه في قوله: وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ [الفجر/ 3] وأَوْتَرَ في الصلاة. والوِتْرُ والوَتَرُ، والتِّرَةُ: الذّحل، وقد وَتَرْتُهُ: إذا أصبته بمكروه.
قال تعالى: وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ
[محمد/ 35] . والتَّواتُرُ: تتابع الشيء وترا وفرادى، وجاءوا تَتْرَى قال تعالى: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا [المؤمنون/ 44] ولا وتيرة في كذا، ولا غميزة، ولا غير، والوَتِيرَة: السّجيّة من التّواتر، وقيل للحلقة التي يتعلم عليها الرّمي: الوَتِيرَة، وكذلك للأرض المنقادة، والوَتِيرَة: الحاجز بين المنخرين.
(وتر) - في حديث عبد الرَّحمنِ بن عوف - رضي الله عنه - يَومَ الشُّورَى: "لا تُغمِدُوا السُّيُوفَ عن أعْدائِكم فَتُوتِرُوا أثْآرَكُم"
: أي يبقى الوِتْرُ وَالحِقدُ في نفُوسِكُمْ.
وقد وَتَرْتُ فُلاناً؛ إذا أصَبْتَه بِوِتْرٍ، وأوْتَرْتُه: [إذا] أوْجَدْتُه ذلك. وهذه اللفظَةُ تُروَى على وجُوهٍ. - في الحديث: "مَن جَلَس مَجْلِسًا لم يَذْكُرِ الله عزَّ وجلّ فيه كان عليه تِرَةً"
التِرَةُ: النَّقْصُ. وقيل: ها هنا التَّبِعَةُ. وقد وَتَرته تِرةً، مِثل وَعَدتُه عِدَةً.
- في الحديث: "في صِفَةِ الرُّكُوع ووَتَّر يدَيْه"
: أي قَوَّسَهُمَا، والتَّوْتِير: تَشَنُّج بقَوائمِ الفَرَس.
و ت ر

تواترت كتبه وواترها. وتواتر القطا والإبل. وجئن متواتراتٍ وتترى: متتابعاتٍ وتراً بعد وترٍ. وناقة مواترة: تضع إحدى ركبتيها ثم الأخرى. إذا شربتم فأوتروا. وأوتر: صلّى الوتر. وهم على وتيرةٍ واحدةٍ: على طريقة وسجية من التواتر، وفي الحديث: " ما زال على وتيرة واحدة حتى مات ". وغرّر الفرس بوتيرة وهي الغرّة الصغيرة المستديرة شبّهت بالوتيرة التي هي الوردة البيضاء. وخرم وترة أنفه ووتيرته وهي حجاز ما بين المنخرين. وما في عمله وتيرةٌ: فتورٌ. قال زهير:

نجاءٌ مجدّ ليس فيه وتيرة ... وتذبيبها عنها بأسحم مذود

ووترت الرجل: قتلت حميمه فأفردته منه. وطلب وتره وترته، وهو طلاّب الأوتار والتّرات. ويقال: ضربوا الخيل على الأوتار. وقال أبو زبيد:

لا ترةٌ عندهم فتطلبها ... ولا هم نهزة لمختلس

وفلان موفور، غير موتور. ووترت القوس ووتّرتها.

ومن المجاز: وترته حقّه. وفي الحديث: " كأنما وتر أهله وماله ". وقد توتّر عصبه. وفرس موتّر الأنساء: فيها شنجٌ كأنما وتّرت توتيراً.
(و ت ر) : (الْوِتْرُ) خِلَافُ الشَّفْعِ (وَأَوْتَرَ) صَلَّى الْوِتْرَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «إذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ» وَيُقَالُ هُمْ عَلَى (وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ) أَيْ طَرِيقَةٍ وَسَجِيَّةٍ وَأَصْلُهَا مِنْ التَّوَاتُرِ التَّتَابُعُ وَمِنْهُ (جَاءُوا تَتْرَى) أَيْ مُتَتَابِعِينَ وِتْرًا بَعْدَ وِتْرٍ (وَوَتَرْتُهُ) قَتَلْتُ حَمِيمَهُ وَأَفْرَدْتُهُ مِنْهُ وَيُقَالُ وَتَرَهُ حَقَّهُ أَيْ نَقَصَهُ وَمِنْهُ مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ (فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ) وَمَالُهُ وَيُقَالُ (وَتَرَهُ) حَقَّهُ أَيْ نَقَصَهُ مِنْهُ وَمِنْ مَالِهِ بِالنَّصْبِ وَفِي بَابِ كَرَاهِيَةِ السَّيْرِ قَلِّدُوا الْخَيْلَ وَلَا تُقَلِّدُوهَا (الْأَوْتَارَ) جَمْعُ وَتَرِ الْقَوْسِ قِيلَ كَانُوا يُقَلِّدُونَهَا مَخَافَةَ الْعَيْنِ فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَقِيلَ لِئَلَّا يَخْتَنِقَ الْمُقَلَّدُ وَقِيلَ هِيَ الذُّحُولُ وَالْأَحْقَادُ أَيْ لَا تَطْلُبُوا عَلَيْهَا الْأَوْتَارَ الَّتِي وُتِرْتُمْ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَعْنِي لَا تُقَاتِلُوا بِحَمِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ وَهَذَا التَّأْوِيلُ وَإِنْ كُنَّا سَمِعْنَاهُ وَقَرَأْنَاهُ غَيْرُ مُسْتَحْسَنٍ فِي هَذَا الْبَابِ.
وتر:
وَتَرَ: أهان بشدة (كليلة ودمنة 2:189، بدرون 4:51). وتَرّ القوس شدّها وترها (قرطاس 4:156): القس الموتورة.
أوتر: وردت في القسم الثاني من (فوك): نوتر على، موتور على. وفي القسم الأول وردت irasei إوْتار.
متوتراً: موّتراً القوس (الكالا) (وردت ضمن الظروف).
وَتْر. أدرك الوَتْر أو الأوتار: أشبع حقده (عباد 113:3).
وِتر: مفرد (بقطر معجم التنبيه). وتراً: واحد إثر آخر (معجم التنبيه).
وِتر: في (محيط المحيط): (الوِتر في الشرع اسم صلاة مخصوصة سميت به لأن عدد ركعاتها وتر لا شفع). هذه الركعات هي، في العادة، ثلاث أو أكثر من إحدى عشرة والحنفية: ينكرون أن تكون الصلاة بركعة واحدة يمكن أن تسمى ب: وتر (معجم الجغرافيا).
وِتر: في (محيط المحيط): (الوِتر عند المهندسين هو الخط المستقيم القاسم للدائرة سواءً كان منصفاً لها ويسمى قطراً أم لم يكن).
وتر زاوية قائمة شكل مثلث: (بقطر).
وَتر: الوتر المطلق والوتر المقيد (اصطلاح موسيقي) (زيتشر 284:4).
وتر: قطعة من مصارين الخروف تستعمل لمطّ أوتار الكمنجة من الحافة إلى الأعلى (لين طبائع مصر 75:2).
الأوتار: الموسيقى الآلية La musique instrumental ( دي ساسي كرست 133:1).
الأوتار: أنظر مقدمة ابن خلدون حول كيفية العمل في استخراج أجوبة المسائل من زايرجة الأوتار (ص431 المقدمة).
الوتر: عضو الذكر (ألف ليلة 91:4): اشتد عليه وتره.
الوتر: اصطلاح عند النجارين. ما يوتر به من الأعمدة الكبيرة في البيت (باين سميث 736، 1652، 1823.
وتار: من أنواع الحَمام (مخطوطة الأسكوريال 893).
وتير: اسم جمع مفرده وتيرة: ورد أبيض (المستعيني مادة ورد) (ابن البيطار 582:2 أقرأها هكذا)
و ت ر: (الْوِتْرُ) بِالْكَسْرِ الْفَرْدُ وَبِالْفَتْحِ الذَّحْلُ هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ. وَأَمَّا لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ فَبِالضَّمِّ، وَلُغَةُ أَهْلِ تَمِيمٍ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَالْوَتَرُ بِفَتْحَتَيْنِ وَتَرُ الْقَوْسِ. وَ (الْوَتِيرَةُ) الطَّرِيقَةُ، يُقَالُ: مَا زَالَ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ. وَ (وَتَرَهُ) حَقَّهُ يَتِرُهُ بِالْكَسْرِ (وِتْرًا) بِالْكَسْرِ أَيْضًا نَقَصَهُ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} [محمد: 35] أَيْ فِي أَعْمَالِكُمْ، كَقَوْلِهِمْ: دَخَلْتُ الْبَيْتَ أَيْ فِي الْبَيْتِ. وَ (أَوْتَرَهُ) أَفَذَّهُ وَمِنْهُ أَوْتَرَ صَلَاتَهُ. وَأَوْتَرَ قَوْسَهُ وَ (وَتَّرَهَا تَوْتِيرًا) بِمَعْنًى. وَ (الْمُوَاتَرَةُ) الْمُتَابَعَةُ وَلَا تَكُونُ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ إِلَّا إِذَا وَقَعَتْ بَيْنَهُمَا فَتْرَةٌ وَإِلَّا فَهِيَ مُدَارَكَةٌ وَمُوَاصَلَةٌ. وَمُوَاتَرَةُ الصَّوْمِ أَنْ تَصُومَ يَوْمًا وَتُفْطِرَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ وَتَأْتِيَ بِهِ وِتْرًا وَلَا يُرَادُ بِهِ الْمُوَاصَلَةُ لِأَنَّ أَصْلَهُ مِنَ الْوِتْرِ. وَكَذَلِكَ (وَاتَرَ) الْكُتُبَ (فَتَوَاتَرَتْ) أَيْ جَاءَ بَعْضُهَا فِي إِثْرِ بَعْضٍ وِتْرًا وِتْرًا مِنْ غَيْرِ أَنْ تَنْقَطِعَ. وَ (تَتْرَى) فِيهَا لُغَتَانِ تُنَوَّنُ وَلَا تُنَوَّنُ: فَمَنْ تَرَكَ صَرْفَهَا فِي الْمَعْرِفَةِ جَعَلَ أَلِفَهَا لِلتَّأْنِيثِ، وَهُوَ أَجْوَدُ وَأَصْلُهَا وَتْرَى مِنَ الْوِتْرِ وَهُوَ الْفَرْدُ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} [المؤمنون: 44] أَيْ وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ، وَمَنْ نَوَّنَهَا جَعَلَ أَلِفَهَا مُلْحَقَةً. 
و ت ر : الْوَتَرُ لِلْقَوْسِ جَمْعُهُ أَوْتَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَوْتَرْتُ الْقَوْسَ بِالْأَلِفِ شَدَدْتُ وَتَرَهَا وَوَتَرَةُ الْأَنْفِ بِفَتْحِ الْكُلِّ حِجَابُ مَا بَيْنَ الْمَنْخِرَيْنِ وَالْوَتِيرَةُ لُغَةٌ فِيهَا.

وَالْوَتِيرَةُ الطَّرِيقَةُ وَهُوَ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ وَلَيْسَ فِي عَمَلهِ وَتِيرَةٌ أَيْ فَتْرَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْوَتِيرَةُ الْمُدَاوَمَةُ عَلَى الشَّيْءِ وَالْمُلَازَمَةُ وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ التَّوَاتُرِ وَهُوَ التَّتَابُعُ يُقَالُ تَوَاتَرَتْ الْخَيْلُ إذَا جَاءَتْ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَمِنْهُ جَاءُوا تَتْرَى أَيْ مُتَتَابِعِينَ وِتْرًا بَعْدَ وِتْرٍ.

وَالْوِتْرُ الْفَرْدُ وَالْوِتْرُ الذَّحْلُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا لِتَمِيمٍ وَبِفَتْحِ الْعَدَدِ وَكَسْرِ الذَّحْلِ لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ وَبِالْعَكْسِ وَهُوَ فَتْحُ الذَّحْلِ وَكَسْرُ الْعَدَدِ لِأَهْلِ الْحِجَازِ وَقُرِئَ فِي السَّبْعَةِ {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر: 3] بِالْكَسْرِ عَلَى لُغَةِ الْحِجَازِ وَتَمِيمٍ وَبِالْفَتْحِ فِي لُغَةِ غَيْرِهِمْ وَيُقَالُ وَتَرْتُ الْعَدَدَ وَتْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ أَفْرَدْتُهُ وَأَوْتَرْتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَوَتَرْتُ الصَّلَاةَ وَأَوْتَرْتُهَا بِالْأَلِفِ جَعَلْتُهَا وِتْرًا.

وَوَتَرْتُ زَيْدًا حَقَّهُ أَتِرُهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْضًا نَقَصْتُهُ وَمِنْهُ مِنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ بِنَصْبِهِمَا عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ شُبِّهَ فِقْدَانُ الْأَجْرِ لِأَنَّهُ يُعَدُّ لِقَطْعِ الْمَصَاعِبِ وَدَفْعِ الشَّدَائِدِ بِفِقْدَانِ الْأَهْلِ لِأَنَّهُمْ يُعَدُّونَ لِذَلِكَ فَأَقَامَ الْأَهْلَ مُقَامَ الْأَجْرِ. 
وتر
الوِتْرُ: لُغَةٌ في الوَتْرِ وهو الفَرْدُ، ومنه: صَلَاةُ الوِتْرِ، والفِعْلُ أوْتَرَ إيْتَاراً. والوَاتِرُ والمُوْتِرُ: الفَرْدُ.
والوِتْرُ: ظُلامَةٌ في دَم. وإذا أدْرَكَه بمَكْرُوْهٍ فقد وَتَرَه. وأنا مَوْتُوْرٌ وهو وَاتِرٌ. والوَتِيْرُ: الوِتْرُ. وُيقال: وَتْرٌ أيضاً. وفي الحَدِيثِ: " قَلَدُوا الخَيْلَ ولا تُقَلَدُوْها الأوْتَارَ " على الذُّحُوْلِ، وكذلك قَوْلُه: " مَنْ فاتَتْه صَلاةُ العَصْرِ فكأنَما وترَ أهْلَه ومالَه ". والوَتِيْرَةُ: الغَمِيْزَةُ في الأمْرِ. والفُرْضَةُ في وَسَطِ الشفَةِ. والمُنْقَادُ من الأرْضِ المُرْتَفِعُ. وقِطْعَة منِ الأرْضِ مُطرِدَةٌ. والطرِيْقَةُ. والسجِيَّةُ. والوَرْدَةُ البَيْضَاءُ. وغُرَّةُ الفَرَسِ إذا كانتْ مُسْتَدِيْرَةً. وحَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطَّعْنُ. والفَتْرَةُ عن العَمَلِ والمَشْيِ. والمُدَاوَمَةُ على الشَّيْءِ؛ مَأخُوْذٌ من التَّوَاتُرِ.
والمُوَاتَرَةُ: المُتَابَعَةُ.
وتَوَاتَرَتِ القَطَاةُ والإبِلُ: جاءَ بَعْضُها في إثْرِ بَعْض ولم يَجِئْنَ مُصْطَفّاتٍ. ومنه: وَاتِرْ كُتُبَكَ. وقَوْلُه عَزَّوجَلَّ: " ثُمَّ أرْسَلْنا رُسُلَنا تتْرى " من ذلك؛ ومعناه: وَتْرى، وُيقْرأ: تَتْراً - بالتَّنْوِين - ومعناه: بَعْثاً.
والمُوَاتِرَةُ من النُّوْقِ: التي إذا بَرَكَتْ وَضَعَتْ إحْدى يَدَيْها؛ فإذا اطْمَأنَّتْ وَضَعَتْهُما جَمِيعاً؛ ثُمَّ تَضَعُ وَرِكَيْها قَليلاً قَلِيلاً. وفُلانٌ ما يُوَاتِرُه الهَمُّ: أي يُفَارِقُه ولا يُغِبُّه. والوَتَرُ: وَتَرُ القَوْسِ، وجَمْعُه أوْتَارٌ. ووَتَّرَ قَوْسَه وأوْتَرَها.
والتَوْتِيْرُ في قَوَائم الفَرَسِ: كالشَّنَجِ. والوَتَرَةُ: جُلَيْدَةٌ بَيْنَ الإبْهَامِ والسَّبّابَةِ. والحاجِزُ بَيْنَ المَنْخِرَيْنِ: وَتَرَةٌ. ووتيْرَةٌ أيضاً - فيهما جَمِيعاً -. وأسَافِلُ ما بَيْنَ كُلِّ إصْبَعَيْنِ: وَتيْرَةٌ. والوَتَائِرُ: اللحْمَاتُ التي بَيْنَ مَخَالِبِ الضَّبُعِ وغَيْرِها من السَّبُعِ. والوَتَرَةُ: إطَارُ الكَمَرَةِ. ووَتَرَةُ الفَخِذِ: عَصَبَة باطِنِها.
ووَتَرَةُ البَيْتِ: ما يُوَتَّرُ بالأعْمِدَةِ.
والوَتْرَةُ: الفَتْرَةُ في السَّيْرِ.
[وتر] الوِتْرُ بالكسر: الفَرد والوَتْرُ بالفتح: الذَحْلُ . هذه لغة أهل العالية. فأمَّا لغة أهل الحجاز فبالضدِّ منهم. وأمَّا تميم فبالكسر فيهما. والوَترُ بالتحريك: واحد أوْتار القوس. والوَتَرَةُ: العِرقُ الذي في باطن الكَمَرة، وهو جُلَيْدَةٌ. ووَتَرةُ الانف: حجاب مابين المنخرين، وكذلك الوتيرة. ووترة كل شئ: حِتارُهُ . والوتيرَةُ: الطريقة. يقال: ما زال على وتيرة واحدة. والوتيرة أيضاً: الفترَةُ. يقال: ما في عمله وَتيرةٌ. وسيرٌ ليست فيه وَتيرَةٌ، أي فتورٌ. والوَتيرَةُ من الارض: الطريقة. قال الهذليُّ يصف ضَبُعاً نَبَشَتْ قَبْراً: فَذاحَتْ بالوَتائِرِ ثم بَدَّتْ * يَدَيْها عند جانبه تهيل - وقال أبو عمرو: الوتائر: ما بين أصابع الضبع. قوله: ذاحت، أي مشت. والموتور: الذى قتل له قتيل فلم يُدرك بدمِهِ. تقول منه: وَتَرَهُ يَتِرُهُ وَتْراً وَتِرَةً. وكذلك وتَرَهُ حقَّه، أي نقصه. وقوله تعالى:

(ولنْ يَتِرَكُمْ أعمالَكُمْ) * أي لن يتنقَّصكم في أعمالكم. كما تقول: دخلت البيت وأنت تريد دخلت في البيت. والوتيرة: حلقة من عقب يُتعلَّم فيها الطعنُ، وهي الدريئة أيضا. وقال يصف فرسا: تبارى قرحة مثل ال‍ * - وتيرة لم تكن مغدا - وأوتره، أي أفذه. يقال: أوتر صلاته. وأوتر قوسه ووترها، بمعنًى. وفي المثل: " إنْباضٌ بغير تَوْتِيرٍ ". والمُواتَرَةُ: المتابعةُ. ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأشياء إلا إذا وقعت بينهم فترة، وإلا فهى مُداركةٌ ومواصلةٌ. ومُواتَرَةُ الصوم: أن تصوم يوماً وتفطِر يوماً أو يومين، وتأتي به وِتْراً وِتْراً، ولا يراد به المواصلة، لأنَّ أصله من الوِتْرِ. وكذلك واتَرْتُ الكتب فتواترت، أي جاءت بعضها في إثر بعض وِتْراً وِتْراً، من غير أن تنقطع. وناقةٌ مُواتِرَةٌ : تضع إحدى ركبتيها أوَّلاً في البروك ثم تضع الأخرى، ولا تضعهما معاً فيُشقُّ على الراكب. وتترى فيه لغتان: تنون ولا تنون، مثل علقى. فمن ترك صرفها في المعرفة جعل ألفها ألف التأنيث وهو أجود، وأصلها وترى من الوِتْرِ، وهو الفرد، قال الله تعالى:

(ثمَّ أرسلْنا رُسُلَنا تَتْرى) * أي واحدا بعد واحد. ومن نونها جعل ألفها ملحقة. 
[وتر] نه: فيه: إن الله تعالى "وتر" يحب الوتر"فأوتروا"، الوتر: الفرد، ويكسر واوه ويفتح، فالله تعالى واحد في ذاته لا يقبل الانقسام، واحد في صفاته فلا شبه له ولا مثل، واحد في فعاله فلا معين له، ويحب الوتر أي يثيب عليه ويقبله من عامله، أوتروا - أمر بصلاة الوتر بأن يصلي في آخر ماصلى ركعة مفردة أو مضافة إلى ما قبلها من الركعات. ط: "أوتروا" يا أهل القرآن، يريد به قيام الليل على أصحاب القرآن، والمفهوم من أحاديث الوتر أن جميع صلاة الليل وتر، واختلف فيه. ومنه: وعبد الله يقول: "أوتر" النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون، يعني أني لا أقطع القول بوجوبه ولا بعدم وجوبه لأني إذا نظرت إلى فعله وفعل أصحابه ومواظبتهم ذهبت إلى الوجوب، وإذا فتشت
وتر
وتَرَ يَتِر، تِرْ، وَتْرًا وتِرَةً، فهو واتِر، والمفعول مَوْتور
• وتَرَ القَوْسَ:
1 - عَلَّق عليها وَتَرَها.
2 - شَدَّ وَتَرَها "وتَر آلةَ العود".
• وتَر الشّخصَ:
1 - أدركه بمكروه أو ظلم "أحْرَى بمَنْ وتَرَ الجفُون بلَحْظهِ ... ألاّ تلُوذ جفونُه بسُباتِ".
2 - أفزعه "وتَر
 الشخصَ بالنتيجة".
3 - قَتَل حَميمَه "أنا الموتور الثائر: صاحب الوَتْر الطالب للثأْر".
• وتَر العددَ: أفرَدَهُ "وتَر الصَّلاةَ: صلاّها وتْرًا".
• وتَر الشّخصَ حقَّهُ ومالَهُ: نقصه إيَّاه "وتَر الشخصَ وِرْثَهُ- {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}: في أعمالكم". 

أوترَ يُوتر، إيتارًا، فهو مُوتِر، والمفعول مُوتَر (للمتعدِّي)
• أوتَر الشَّخصُ: صلّى الوِتْرَ "أوتَرَ في صلاته".
• أوترَ القَوْسَ:
1 - وترَها؛ جعل لها وترًا.
2 - وترَها؛ شدَّ وترَها.
• أوتر العددَ: وتَره؛ جعله فردًا "أوتر الصلاة- أوتر عدد الورود التي سيقدمها هديّة".
• أوتر الأشياءَ: تابعها وترك بين كلّ اثنين منها فترةً "أوتر بين أخباره- أوتر المؤلّفُ كتبَه". 

تواترَ يتواتر، تَواتُرًا، فهو مُتواتِر
• تواترت عمليَّاتُ القصْف: مُطاوع واترَ: تتابعت مع فتراتٍ بينها "تواتر صوتُ صَفّارة الإنذار".
• تواترت الأحاديثُ/ تواترت الأخبارُ:
1 - توالت وتتابعت، جاءت بعضها في إثر بعض وتْرًا وتْرًا من غير أن تنقطع "أحاديث نبويَّة متواترة: إذا كثُر ورودها وتعدّد رواتها إلى حدّ يستحيل معه التواطؤ على الكذب- تواترت اللِّقاءات".
2 - حدَّث بها واحد عن واحد. 

توتَّرَ يتوتَّر، تَوتُّرًا، فهو مُتوتِّر
• توتَّر العَصَبُ والعِرْقُ: اشتدّ وتشنّج "موقف سياسيّ متوتِّر- توتَّرت العلاقةُ بين الدَّولتين: ساءت بعد وئام" ° توتَّر الوضعُ: تأزّم واشتد- متوتِّر الأعصاب: مضطرب، قلِق، سريع الانفعال. 

واترَ يواتر، مُواتَرةً، فهو مُواتِر، والمفعول مُواتَر
• واتر الجَريَ: تابعه مع فترة "واتر القِرَاءةَ/ الرَّمْيَ- واتر المُهندسُ تقدُّمَ إنجاز القنطرة".
• واتر الصَّومَ: صام يومًا وأفطر يومًا أو يومين "واتَر صيام شهر شعبان- واتر صيام ستة أيام من شوّال". 

وتَّرَ يوتِّر، توتيرًا، فهو مُوَتِّر، والمفعول مُوَتَّر
• وتَّرَ القَوْسَ:
1 - وتَرَها، شدّ وترها "وتّر الصَّيّادُ قوسَه ثمّ رَمَى".
2 - علّق عليها وترَها.
3 - زوَّدها بأوتار.
• وتَّرَ الصَّلاةَ: وتَرَها، أفردها، جعلها وِتْرًا.
• وَتَّر العلاقاتِ: أحدث اضطرابًا وتشنُّجًا "وتَّر صداقة حميمة- وتَّر الأعصابَ بأسئلته السَّخيفة: هَيّجها وأثارها- مُوَتَّر الأعصاب- دواء مُوَتِّر". 

إيتَار [مفرد]: مصدر أوترَ. 

تَتْرَى [مفرد]: متواترون، متتابعون، واحد بعد واحد وبين الجائي وسابقه فترة ومُهلة "جاء القومُ تترى- {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} ". 

تِرَة [مفرد]: مصدر وتَرَ. 

تَواتُر [مفرد]:
1 - مصدر تواترَ.
2 - (حد) روايةُ جمع عن جمع يُؤمَنُ تواطُؤُهم على الكذِب "التَّواتُر يفيد القَطْع- حديث مُتواتِر".
3 - (قن) نَقْلٌ مأثور.
• تواتُر الألفاظ: (لغ) شيوعها وكثرة استعمالها. 

توَتُّر [مفرد]:
1 - مصدر توتَّرَ ° تَوَتُّر العلاقات: سوء العلاقات واضطرابها بين دولتين أو أكثر أو بين أشخاص بعد الوئام وهي حالة قد تؤدي إلى قطع العلاقات.
2 - (سف) جهد باطنيّ يمنح الشَّيءَ انسجامًا وفق طبيعته.
3 - (فز) حالة سطح جسم مشدود من طرفيه.
4 - (فز) فرق الجُهد بين نقطتي دورة، قوّة التّيار بالفولت.
5 - (نف) شعور بالضيق واضطراب التوازن والاستعداد لتغيير السلوك.
• شدَّة التَّوتُّر: (طب) فرط القوّة.
• فرط التَّوتُّر: (طب) زيادة التوتُّر التناضُحي لسائل، توتُّر عضلي مفرط.
• قياس التَّوتُّر: (طب) قياس الضَّغط.
• نقص التَّوتُّر: (طب) عدم كفاية القوّة العضليّة.
• ناقص التَّوتُّر: (طب) الذي يكون ضغطه التّناضُحيّ أو الانتشاريّ أدنى من ضغط تناضحيّ آخر (خاصّة ضغط الدَّم).
• التَّوتُّر السَّطحيّ: (فز) خاصّيّة ارتفاع السَّوائل بالقرب من السَّطح ناتجة عن قوى الجزيئات وتؤدّي إلى وجود شبه غشاء
 رقيق وإلى الخاصّيّة الشِّعريّة.
• قياس التَّوتُّر السَّطحيّ: (فز) قياس التَّوتُّر السّطحيّ لسائل بتحديد وزن أو حجم نقطة ساقطة من السَّائل في طرف أُنبوب شَعريّ. 

مُتواتِر [مفرد]: اسم فاعل من تواترَ.
• حديث متواتر: (حد) صفة للخبر الثابت على ألسنة قوم لا يُتصوّر تواطؤهم على الكذب ولا اتفاقهم على الفهم الخاطئ. 

مَوْتور [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وتَرَ.
2 - من قُتِل له قَتِيل فلم يُدرِك بدمه أي لم يثأر له. 

وَتْر1 [مفرد]: مصدر وتَرَ. 

وَتْر2/ وِتْر [مفرد]: ج أوتار: فرد، عكسه شَفْع "جاء وَترًا- {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} ".
• الوَتْر/ الوِتْر:
1 - يوم عرَفَة.
2 - اسم من أسماء الله الحُسْنى، ومعناه: المتّصف وحده بالقدم والوحدانيَّة، فهو واحد فرد، لا شفع له، أي لا زوج له من شكل أو ضدّ.
• صلاة الوِتْر: ركعة بعد الشَّفع إثر صلاة العشاء "اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا [حديث]- {وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ} [ق] ". 

وَتَر [مفرد]: ج أوتار ووِتار:
1 - مُعلّق القَوس "وَارْتَبِطُوا الْخَيْلَ وَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا وَأَكْفَالِهَا وَقَلِّدُوهَا وَلاَ تُقَلِّدُوهَا الأَوْتَارَ [حديث] " ° ما حيلة الرَّامي إذا انقطع الوتر.
2 - أحد خيوط العود التي يُعزَف عليها "كيف النجاح وأنتم لا اتفاق لكم ... والعُودُ ليس له صوتٌ بلا وَتَرِ" ° أصاب الوتر الحسّاس: أي نقطة الضَّعف- حرّك أوتار القلوب: أثّر في النفوس- ضرَب على الوتر الحسَّاس: مسَّ الموطن الحسّاس أو قلبَ الموضوع، عالج نقطة حسّاسة- يضرب على وتر واحد: يكرّر الشيء نفسه.
3 - (شر) حبلٌ من نسيج ضامّ قويّ قابل للانثناء، يربط أطراف العضلة بالعظم ونحوه.
4 - (هس) ضلع المثلث المقابل للزاوية القائمة.
5 - (هس) خطّ مستقيم يصل بين نقطتين على خطًّ مُنْحنٍ "وتر الدائرة".
• وتر مَأْبِضيّ: (شر) أحد وترين يحدّدان الحفرة المأبضيَّة خلف الرُّكبة.
• أوتار البدن: (شر) رباطات بين أعضائه.
• أوتار صوتيَّة: (لغ) ثنايا عضليّة غشائيّة في الحنجرة تخرج منها نبرات الصوت. 

وَتَرَة [مفرد]: ج وَتَرات ووَتَر:
1 - (شر) عصبة تحت اللِّسان.
2 - (شر) جُليدة بين كلّ أصبعين.
3 - (شر) غضروف صغير في أعلى الأذن، يأخذ من أعلى الصماخ.
• وَتَرَة الفَخِذ: (شر) عصيّة بين أسفل الفخذ وبين الصَّفَن. 

وَتْرِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى وَتْر2/ وِتْر.
• العدد الوَتْرِيّ: (جب) العدد الفرديّ الذي لا يقبل القسمة على 2 بدون باقٍ، مثل 3، 5، 7، يقابله العدد الشَّفعيّ. 

وَتَريَّة [مفرد]: ج وتريَّات: اسم مؤنَّث منسوب إلى وَتَر.
• آلة وتريَّة: (سق) آلة كالكمان يتمّ فيها إصدار الصّوت عن طريق نقر أو تحريك الأوتار المشدودة. 

وَتيرَة [مفرد]: ج وتائِرُ:
1 - مُداومة على الشيء وملازمة وهو مأخوذ من التّواتر والتَّتابع.
2 - فُتور، توانٍ "ما في عمله وتيرة".
3 - طريقة مُطّرِدَة "استمرّ في عمله على هذه الوتيرة- خطابٌ على وتيرة واحدة". 

وتر

1 وَتَرَهُ, aor. ـِ inf. n. وَتْرٌ; (Msb;) and ↓ اوترهُ; (S, Msb, K;) He made it, (a number, Msb,) sole; or one, and no more: syn. أَفَذَّهُ, (S, K,) or أَفْرَدَهُ. (Msb.) It is said that the latter verb only is used in relation to a number; but both are said to be thus used in the M [as well as in the Msb.] (TA.) b2: [And He made it to be an odd number.] You say, وَتَرَ القَوْمَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. وَتْرٌ; (M;) and ↓ أَوْتَرَهُمْ; (M, K;) He made the people, they being an even number, to be an odd number. (M, K, TA.) 'Atà says, كَانَ القَوْمُ وِتْرًا فَشَفَعْتُهُمْ وَكَانُوا شَفْعًا فَوَتَرْتُهُمْ [The people were an odd number and I made them an even number, and they were an even number and I made them an odd number]. (TA.) You say also, وَتَرَ الصَّلَاةَ, (Msb, K,) and ↓ أَوْتَرَهَا, (T, S, Msb, K,) and ↓ وَتَّرَهَا, (K,) and فِىالصَّلَاةِ ↓ أَوْتَرَ, (Lh, M,) He made the prayer to be such as is termed وِتْر [i. e., to consist of an odd number of rek'as; as is done in the case of a prayer which is performed in the night, consisting of three rek'ahs, and particularly called صَلَاةُ الوِتْرِ]; (S, * Msb, K; *) he performed prayers of double rek'ahs, two and two together, and then performed the prayer of one rek'ah at the end, making what he performed an odd number: (T:) and ↓ أَوْتَرَ, alone, signifies he performed the prayer called الوِتْر [explained above]; (T, M, A, Mgh, K;) or he performed prayers of [an odd number of rek'ahs,] two and two together, and then a single rek'ah at the end. (TA.) It is said in a trad. إِنَّ اللّٰهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الوِتْرَ فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ [Verily God is one only: He loveth the odd number: therefore perform ye the prayer of an odd number of rek'ahs, O people of the Kur-án]. (T.) And in another trad., إِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ When thou employest stones in the purification termed إِسْتِنْجَآء, use an odd number; (TA;) i. e. use three stones for that purpose, or five, or seven, and not an even number. (T.) A2: وَتَرَهُ, (T, S, A, Mgh,) aor. ـِ inf. n. وَتْرٌ (S,) and وِتْرٌ and تِرَةٌ, (T, S,) He slew his relation, and so separated him from him, and rendered him solitary: (A, Mgh:) or he slew a person belonging to him, or related to him, without the latter's obtaining revenge, or retaliation, for the blood of the slain: (S:) or he slew a person belonging to him, or related to him; or took property belonging to him. (T.) It is also doubly trans.: you say, وَتَرَ فُلَانٌ فُلَانًا أَهْلَهُ Such a one committed a crime against such a one by slaying his family; or by taking them away: (T:) and وَتَرَةُ مَالَهُ (T, M, K) (assumed tropical:) he committed a crime against him by taking away his property: (T:) or (assumed tropical:) he made him to suffer loss or detriment in respect of his property; or he deprived him of it in part, or altogether; syn. نَقَصَهُ إِيَّاهُ: (T, * M, K:) and وَتَرَهُ حَقَّهُ, (S, A, Mgh, Msb,) aor. as above, (Msb,) (tropical:) he made him to suffer loss or detriment in respect of his right or due; or he abridged him, or deprived him, or defrauded him, of it partially, or wholly; syn. نقصهُ. (S, Mgh, Msb.) It is said in a trad., مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةُ العَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ (T, M, * Msb, * TA) By whomsoever the prayer of the afternoon passeth unobserved, he is as though he had his family slain and his property taken away: or as though he had his family and his property taken away: (T:) or as though he were deprived (نُقِصَ) of his family and his property, (T, M, Msb, TA,) and remained alone: (T, TA:) the loss of the family and property is thus likened to the loss of the recompense: اهله and ماله being in the accus. case as objective complements: (Msb:) اهله is a second objective complement: for the first is understood, as implied in the verb: but if we read أَهْلُهُ وَمَالُهُ, accord. to another relation, اهله supplies the place of the agent, nothing being understood, and the family and property are the objects to which the loss is made to relate. (TA.) And it is said in another trad., مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرِ اللّٰهَ فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً (assumed tropical:) He who sitteth in an assembly in which God is not mentioned is obnoxious to detriment, or loss: or, as some say, to a claim of reparation for wrongful conduct. (TA.) And it is said in the Kur, [xlvii. 37,] وَلَنَ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (assumed tropical:) and He will not deprive you of aught of the recompence of your deeds: (Zj, T:) or will not make you to suffer loss in respect of your deeds; like as you say دَخَلْتُ البَيْتَ, meaning دَخَلْتُ فِى

البَيْتِ. (S.) b2: [Also,] وَتَرَهُ, (M, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. وَتْرٌ (M, K) and وِتْرٌ (TA) and تِرَةٌ, (M, K,) He executed blood-revenge upon him: or did so wrongfully: (M, * K, * TK:) expl. by أَصَابَهُ بِذَحْلٍ. (TK.) b3: He overtook him (أَدْرَكَهُ) with some displeasing, or abominable, or evil, action. (M, K.) b4: He frightened him; terrified him. (Fr, K.) A3: وَتَرَ القَوْسَ: see 2, in two places.2 وتّر الصَّلَاةَ: see 1, near the beginning.

A2: وتّر القَوْسَ He fastened, bound, firmly, or braced, the string of the bow; expl. by شَدَّ وَتَرَهَا; (Lh, M, K;) as also ↓ أَوْتَرَهَا; (Lh, M, Msb;) both these signify the same; (S, in which the meaning is not explained;) and ↓ وَتَرَهَا, (M, TA,) inf. n. وَتْرٌ: (TA:) or ↓ اوترها signifies he put to it a string: (M, K:) and ↓ وَتَرَهَا, (M, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. تِرَةٌ, (TA,) he attacked to it its string: (M, K:) this, accord. to some, is the proper signification of the last. (M.) It is said in a proverb, إِنْبَاضٌ بِغَيْرِ تَوْتِيرٍ [Twanging the bow without bracing the string]: (S:) or لَا تُعْجِلِ الإِنْبَاضَ قَبْلَ التَّوْتِيرِ [Hasten not the twanging of the bow before the bracing of the string]: alluding to the hastening a thing before its proper time. (M.) [See also art. نبض. And see 2 in arts. جنب and حنب.]3 واتر بَيْنَ أَخْبَارِهِ, (A, and so in some copies of the K,) or ↓ أَوْتَرَ, (M, and so in some copies of the K,) and بين كُتُبِهِ, (M,) and واتر أَخْبَارَهُ, (M, K; in the latter of which وَاتَرَهُ is put by mistake for وَاتَرَهَا, as is observed in the TA,) and كُتُبَهُ, (M, A, K,) inf. n. مُوَاتَرَةٌ (S, M, K,) and وِتَارٌ, (M, K,) He made his tidings, or narrations, and his writings, or letters, to follow one another: (M, A, K:) or with some intervals between them; for مواترة between things is only when there is some interval between them; otherwise it is مُدَارَكَةٌ and مُوَاصَلَةٌ: (S, K:) or واتر الكُتُبَ signifies he made the writings, or letters, to follow one another nearly, one by one, without ceasing: (S:) or he made them to follow one another with a small interval between every two: (T:) and وَاتر الخَبَرَ he made the tidings, or narration, to follow one part after another: or, accord. to As, with a small space between every two portions thereof: from وِتْرٌ in the sense of فَرْدٌ. (T.) Yousay also وَاتر بَيْنَ مِيَرِهِمْ He made their supplies of wheat to come to them without stopping; time after time. (TA, from a trad.) And it is said in a trad., لَا بَأْسَ أَنْ يُوَاتِرَ قَضَآءَ رَمَضَانَ There will be no harm in his performing the fast of Ramadán at intervals, fasting one day and breaking fast one day: (TA:) مُوَاتَرَةُ الصَّوْمِ is the fasting one day and breaking fast one day, or two; performing it separately: it does not mean المُوَاصَلَةُ, because it is from الوِتْرُ, (S, K, TA,) i. e., الفَرْدُ. (TA.) 4 أَوْتَرَ see 1, in seven places, first part. b2: اوتر بَيْنَ أَخْبَارِهِ: see 3.

A2: اوترهُ He made him to attain, or obtain, his blood-revenge. (Az, TA; and L in art. ثأر.) See an ex., voce ثَأْرٌ.

A3: اوتر القَوْسَ: see 2, in two places.5 توتّر (tropical:) It (a sinew, or nerve, T, M, A, K, and a vein, M, TA, not the neck, for العُنُقُ in the K is a mistake for العِرْقُ, TA) became tense, (M, K, TA,) like a bow-string. (M, TA.) 6 تواتر It was consecutive: or was so with intervals: (M, A, K:) or was so with separation, or interruption. (Msb.) You say, تواترت الإِبِلُ, and القَطَا, and so of any other things, The camels, and the birds of the kind called القطا, &c., came one near after another, not in a rank. (Lh, M.) And تواترت الخَيْلُ The horses came following one another. (Msb.) And تواترت الكُتُبُ The writings, or letters, came one near after another, separately. (S.) وَتْرٌ: see وِتْرٌ, throughout.

وِتْرٌ and ↓ وَتْرٌ, (T, S, M, A, Msb, K, &c.,) the former, [which is the more common,] in the dial. of Nejd, (Lh, M,) and of the tribe of Temeem, (T, S, M, Msb,) and of the people of El-'Áliyeh, (ISk, as on the authority of Yoo, and S) or the latter in the dial. of the people of El-'Áliyeh, (T, as on the authority of Yoo,) or of the people of El-Hijáz, (Lh, S, M,) Single; sole; only; one, and no more: syn. فَرْدٌ: (T, S, M, A, Msb, K:) or مَا لَمْ يُشْفَعْ مِنَ العَدَدِ: (M, A, K; except that in the K, instead of يُشْفَعْ, we find يَتَشَفَّعْ:) or contr. of شَفْعٌ: (Mgh:) [and an odd number:] all [even and odd] numbers are termed [respectively] شَفْعٌ and وَتْرٌ, whether many or few. (T.) b2: وِتْرًا وِتْرًا [Singly; separately; one by one]. (S, K.) [See شَفْعٌ.] b3: الوِتْرُ, one of the names of God, The Single; the Sole; the One; He who has no equal, or like; the Unequalled; syn. الفَذُّ and الفَرْدُ. (TA.) b4: صَلَاةُ الوَتْرِ, and الوِتْرُ alone: see 1, first part: it was sometimes said by Mohammad to be a single رَكْعَة. (T.) b5: In the words of the Kur, [89:2,] وَالشَّفْعٍ وَالْوَتْرِ by the former is meant all creatures which are created in pairs; and by the latter, God: (T:) or [by the former, Adam and his wife; and] by the latter, Adam, who was made a pair with his wife: (I' Ab, T:) or by the former, the day of the sacrifice; (T;) and by the latter, the day of 'Arafeh. (T, K.) (See more voce شَفَعٌ.]

A2: Also وِتْرٌ and ↓ وَتْرٌ, (T, S, M, A, Msb, K,) the former, [which is the more common,] in the dial. of Nejd, (Lh, M,) and of the tribe of Temeem, (Lh, T, S, M, Msb,) and of the people of El-'Áliyeh, (T, as on the authority of Yoo,) and El-Hijáz, (S,) or the latter in the dial. of the people of El-'Aliyeh, (ISk, as on the authority of Yoo, and S) and El-Hijáz, (Lh, M,) Blood-revenge; or retaliation of murder or homicide: or a seeking to revenge, or retaliate, blood: or a desire, or seeking, for retaliation of a crime or of enmity: syn. ذَحْلٌ: (T, S, M, Msb, K:) or wrongful conduct therein: as also ↓ تِرَةٌ and ↓ وَتِيرَةٌ, in either sense: (M, K:) or a crime which a man commits against another by slaughter or by plundering or by capture: (TA:) pl. [of وَتْرٌ]

أَوْتَارٌ and [of تِرَةٌ] تِرَاتٌ. (A.) وَتَرٌ The string, and the suspensory, syn. شِرْعَة and مُعَلَّق [the latter signifying properly the appendage, (see خَطَمَ القَوْسَ بِالوَتَرِ, and see نَياطٌ,)] (M, K,) of a bow: (S, M, Msb, K:) [and in like manner, a chord of a lute and the like:] pl. أَوْتَارٌ (S, M, Msb, K) and وِتَارٌ. (Fr, Sgh, TA.) b2: Also pl. [or rather coll. gen. n.] of وَتَرَةٌ [q. v.] in all the senses of the latter. (K.) وَتَرَةٌ, of the nose, The partition between the two nostrils [consisting of the septum and subseptum narium, or the subseptum alone]; (S, A, Msb;) as also ↓ وَتِيرَةٌ: (S, A, Msb, K:) or the former signifies what is between the two nostrils: (M:) or the junction that is between the two nostrils: (T:) or the edge of the nostril: (M, K:) accord. to Lh, (M,) what is between the tip of the nose and the سَبَلَة [or middle of the mustache; app. meaning, the subseptum narium]: (M, K:) and the latter, the partition between the two nostrils, of the fore part of the nose, exclusive of the cartilage; [i. e., app. the subseptum narium: (Az, T:) and the former, in a horse, what is between the tip of the nose and the upper part of the lip: (M:) pl. [or rather coll. gen. n.] of the former, in all its senses, وَتَرٌ. (K.) In a trad. in which it is said that the fine for destroying the وَتَرَة is a third of the fine for homicide, by this word is meant the وَتَرَة of the nose. (TA.) b2: The sinew, or nerve, (عَقَبَة,) of the back (متن). (M.) وَتِيرٌ: see وَتِيرَةٌ, near the end.

وَتِيرَةٌ: see وِتْرٌ.

A2: A way, course, mode, or manner of acting, or conduct, or the like: (S, M, A, Mgh, Msb, K:) and nature, or disposition: (A, Mgh:) from تَوَاتَرَ: (Th, M, A, Mgh:) or a road keeping close to a mountain, (K, TA,) and pursuing a regular, uniform course: (TA:) or constancy, or perseverence, in a thing, (AO, T, Msb, TA,) or in a work. (TA.) You say, مَازَالَ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ He ceased not to follow, or continue in, one way, (&c.,) of acting or the like: (T, S, M, A:) or one disposition. (A.) And هُمْ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ They follow, or con-tinue in, one way, &c. (A, Mgh, Msb.) A3: Remissness, or languor, syn. فَتْرَةٌ, (S, M, Msb, K,) in an affair: (M, K:) and syn تَوَانٍ [which signifies the same]: and faultiness; syn. غَمِيزَةٌ, (M, K,) [in some copies of the latter, غَمِيرَةٌ, with the unpointed ر.]) You say, مَا فِى عَمَلِهِ وَتِيرَةٌ There is no remissness, or languor, in his work. (S, A, Msb.) And سَيْرٌ لَيْسَ فِيهِ وَتِيرَةٌ A journeying, or pace, in which is no remissness, or languor. (S.) b2: Delay. (M, K.) b3: Confinement; restriction; restraint. (M, K.) A4: I. q. وَتَرَةٌ, as explained above.

A5: A ring (S, M, K) of عَقَب [or sinew], (S,) by aiming at which one learns the art of piercing with the spear; (S, M, K;) also called دَرِيْئَةٌ: (S:) or a ring that is made at the end of a spear or spear-shaft, by aiming at which one learns the art of shooting, or casting [the lance]; made of bow-string or of other string or thread. (M.) A6: A white rose: (S, M, A, K:) or red rose: (Kr, M, K:) or a rose-flower; a rose-blossom: (AHn, M, K: *) n. un. of ↓ وَتِيرٌ. (AHn. M.) A7: A star, or blaze, or white mark, on the forehead or face of a horse, when round, (T, M, A, K,) and small: (A:) when long, it is called شَادِخَةٌ: (AO, T:) likened to the ring above mentioned, thus called; (T;) or to a white rose, which is also thus called. (A.) See غُرَّةٌ.

تِرَةٌ: see وِتْرٌ. The ت is substituted for the elided و. (TA.) جَاؤُوا تَتْرَى, and تَتْرًى, with and without tenween, and with ت substituted for the original incipient و, (T, * S, * M, A, * Msb, * K,) in the former whereof, (S, M,) which is the better, (S,) and the more common, (Fr,) pronounced by Hamzeh and Ibn-'Ámir and Ks with imáleh, [i. e. tetrè,] (Bd, xxiii. 46,) the ا [which is written ى] is a sign of the fem. gender, and in the latter whereof it is an ا of quasi-coördination, (S, M,) from وِتْرٌ in the sense of فَرْدٌ, (S,) They came following one another; one after another; (A, Msb;) syn. مُتَوَاتِرِينَ: (M, K:) or interruptedly. (Yoo, T.) It is said in the Kur, [xxiii. 46,] ثَمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى, or تَتَرًى, Then we sent our apostles one after another: (S:) or interruptedly; at intervals: (Yoo, T, M:) or making a long time to intervene between every two. (T.) فَرَسٌ مُوَتَّرُ الأَنْسَآءِ (tropical:) A horse contracted in the [veins called] أَنْسَآء, [pl. of نَسًا,] as though they were braced, or made tense. (A, * TA.) See شَنِجٌ.

مَوْتُورٌ One who has his relation slain, and so is separated from him, and rendered solitary: (TA:) and one who has a person belonging to him, or related to him, slain, and has not obtained revenge, or retaliation, for his blood: (S, K, TA:) a seeker of blood-revenge, or retaliation; one to whom belongs the revenging of blood, or retaliation. (TA.) [See an ex. voce ثَأْرٌ.]

مُتَواَتِرٌ Consecutive, but with small intervals: thus differing from مُتَدَارِكٌ and مَتَتَابِعٌ. (Lh, M. [But see تَتَابَعَ.]) You say, جَاؤُوا مُتَوَاتِرِينَ: explained above, voce تَتْرَى. (M, K.) خَبَرٌ مُتَوَاتِرٌ Tidings, or a narration, told, or related, by one from another: (T:) or by one after another. (TA.)

وتر: الوِتْرُ والوَتْرُ: الفَرْدُ أَو ما لم يَتَشَفَّعْ من العَدَدِ.

وأَوْتَرَهُ أَي أَفَذَّهُ. قال اللحياني: أَهل الحجاز يسمون الفَرْدَ

الوَتْرَ، وأَهل نجد يكسرون الواو، وهي صلاة الوِتْرِ، والوَتْرِ لأَهل

الحجاز، ويقرؤُون: والشَّفْعِ والوتْر، والكسر لتميم، وأَهل نجد يقرؤُون:

والشفع والوَتْرِ، وأَوْتَرَ: صَلَّى الوتر. وقال اللحياني: أَوتر في

الصلاة فعدّاه بفي. وقرأَ حمزة والكسائي: والوتِر، بالكسر. وقرأَ عاصم ونافع

وابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر: والوَتر، بالفتح، وهما لغتان معروفتان.

وروي عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَنه قال: الوتر آدم، عليه السلام،

والشَّفْع شُفِعَ بزوجته، وقيل: الشع يوم النحر والوتر يوم عرفة، وقيل:

الأَعداد كلها شفع ووتر، كثرت أَو قلت، وقيل: الوتر الله الواحد والشفع جميع

الخلق خلقوا أَزواجاً، وهو قول عطاء؛ كان القوم وتراً فَشَفَعْتهم

وكانوا شَفْعاً فَوَتَرْتهم. ابن سيده: وتَرَهُمْ وتْراً وأَوْتَرَهُمْ جعل

شفعهم وتراً. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِذا

اسْتَجْمَرْتَ فأَوْتِرْ أَي اجعل الحجارة التي تستنجي بها فرداً، معناه

استنج بثلاثة أَحجار أَو خمسة أَو سبعة، ولا تستنج بالشفع، وكذلك يُوتِرُ

الإِنسانُ صلاةَ الليل فيصلي مثنى مثنى يسلم بين كل ركعتين ثم يصلي في

آخرها ركعة تُوتِرُ له ما قد صَلَّى؛ وأَوْتَر صلاته. وفي حديث النبي، صلى

الله عليه وسلم: إِن الله وِتْرٌ يحب الوِتْرَ فأَوْتِرُوا يا أَهل القرآن.

وقد قال: الوتر ركعة واحدة. والوتر: الفرد، تكسر واوه وتفتح، وقوله:

أَوتروا، أَمر بصلاة الوتر، وهو أَن يصلي مثنى مثنى ثم يصلي في آخرها ركعة

مفردة ويضيفها إِلى ما قبلها من الركعات.

والوَتْرُ والوِتْرُ والتِّرَةُ والوَتِيرَةُ: الظلم في الذَّحْل، وقيل:

عو الذَّحْلُ عامةً. قال اللحياني: أَهل الحجاز يفتحون فيقولون وَتْرٌ،

وتميم وأَهل نجد يكسرون فيقولون وِتْرٌ، وقد وَتَرْتُه وَتْراً وتِرَةً.

وكلُّ من أَدركته بمكروه، فقد وَتَرْتَه. والمَوْتُورُ: الذي قتل له قتيل

فلم يدرك بدمه؛ تقول منه: وتَرَهُ يَتِرُه وَتْراً وتِرَةً. وفي حديث

محمد بن مسلمة: أَنا المَوْتُور الثَّائِرُ أَي صاحب الوَتْرِ الطالبُ

بالثأْر، والموتور المفعول. ابن السكيت: قال يونس أَهل العالية يقولون:

الوِتْرُ في العدد والوَتْرُ في الذَّحْلِ، قال: وتميم تقول وِتر، بالكسر، في

العدد والذحل سواد. الجوهري: الوتر، بالكسر، الفرد، والوتر، بالفتح:

الذَّحْلُ، هذه لغة أَهل العالية، فأَما لغة أَهل الحجاز فبالضد منهم، وأَما

تميم فبالكسر فيهما. وفي حديث عبد الرحمن في الشورى: لا تَغْمِدُوا

السيوفَ عن أَعدائكم فَتُوتِرُوا ثأْركم. قال الأَزهري: هو من الوَتْرِ؛ يقال:

وَتَرْتُ فلاناً إِذا أَصبته بِوَتْرٍ، وأَوْتَرْتُه أَوجدته ذلك، قال:

والثَّأْرُ ههنا العَدُوُّ لأَنه موضع الثأْر؛ المعنى لا تُوجِدوا

عدوَّكم الوَتْرَ في أَنفسكم. ووَتَرْتُ الرجلَ: أَفزعتُه؛ عن الفراء.

ووَترَهُ حَقَّه وماله: نَقَصَه إِياه. وفي التنزيل العزيز: ولن

يَتِرَكُمْ أَعمالكم. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر

فكأَنما وتر أَهله وماله؛ أَي نقص أَهله وماله وبقي فرداً؛ يقال:

وتَرْتُه إِذا نَقَصْتَه فكأَنك جعلته وتراً بعد أَن كان كثيراً، وقيل: هو من

الوَتْرِ الجناية التي يجنيها الرجل على غيره من قتل أَو نهب أَو سبي، فشبه

ما يلحق من فاتته صلاة العصر بمن قُتِلَ حَمِيمُهُ أَو سُلِبَ أَهله

وماله؛ ويروى بنصب الأَهل ورفعه، فمن نصب جعله مفعولاً ثانياً لوُتِرَ

وأَضمر فيها مفعولاً لم يسم فاعله عائداً إِلى الذي فاتته الصلاة، ومن رفع لم

يضمر وأَقام الأَهل مقام ما لم يسم فاعله لأَنهم المصابون المأْخوذون،

فمن ردَّ النقص إِلى الرجل نصبهما، ومن ردّه إِلى الأَهل والمال رفعهما

وذهب إِلى قوله: ولم يَتِرَكُمْ أَعمالَكم، يقول: لن يَنْقُصَكُمْ من ثوابكم

شيئاً. وقال الجوهري: أَي لن يَنْتَقِصَكم في أَعمالكم، كما تقول: دخلت

البيت، وأَنت تريد في البيت، وتقول: قد وَتَرْتُه حَقَّه إِذا نَقَصْتَه،

وأَحد القولين قريب من الآخر. وفي الحديث: اعمل من وراء البحر فإِن الله

لن يَتِرَكَ من عملك شيئاً أَي لن يَنْقُصَك. وفي الحديث: من جلس مجلساً

لم يَذْكُرِ الله فيه كان عليه تِرَةً أَي نقصاً، والهاء فيه عوض من

الواو المحذوفة مثل وَعَدْتُه عِدَةً، ويجوز نصبها ورفعها على اسم كان

وخبرها، وقيل: أَراد بالتِّرَةِ ههنا التَّبِعَةَ. الفراء: يقال وَتَرْتُ

الرجل إِذا قتلت له قتيلاً وأَخذت له مالاً، ويقال: وَتَرَه في الذَّحْلِ

يَتِرُه وَتْراً، والفعل من الوِتْرِ الذَّحْلِ وَتَرَ يَتِرُ، ومن الوِتْرِ

الفَرْد أَوْتَرَ يُوتِرُ، بالأَلف. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم،

أَنه قال: قَلِّدوا الخيل ولا تُقَلِّدوها الأَوْتارَ؛ هي جمع وِتر،

بالكسر، وهي الجناية؛ قال ابن شميل: معناه لا تَطْلُبوا عليها الأَوْتارَ

والذُّحُولَ التي وُتِرْتُمْ عليها في الجاهلية. قال: ومنه حديث عَلِيٍّ

يصف أَبا بكر: فأَدْرَكْتَ أَوْتارَ ما طَلَبُوا. وفي الحديث: إِنها

لَخَيْلٌ لو كانوا يضربونها على الأَوْتارِ. قال أَبو عبيد في تفسير وقوله: ولا

تُقلدوها الأَوتار، قال: غير هذا الوجه أَشبه عندي بالصواب، قال: سمعت

محمد بن الحسن يقول: معنى الأَوتار ههنا أَوتار القِسِيِّ، وكانوا

يقلدونها أَوتار القِسِيِّ فتختنق، فقال: لا تقلدوها. وروي: عن جابر: أن النبي،

صلى الله عليه وسلم، أَمر بقطع الأَوْتارِ من أَعناق الخيل. قال أَبو

عبيد: وبلغني أَن مالك بن أَنس قال: كانوا يُقَلِّدُونها أَوتار القِسِيِّ

لئلا تصيبها العين فأَمرهم بقطعها يُعلمهم أَن الأَوْتارَ لا تَرُدُّ من

أَمر الله شيئاً؛ قال: وهذا شبيه بما كره من التمائم؛ ومنه الحديث: من

عَقَدَ لِحْيَتَهُ أَو تَقَلَّدَ وَتَراً، كانوا يزعمون أَن التَّقَلُّدَ

بالأَوْتارِ يَرُدُّ العَيْنَ ويدفع عنهم المكاره، فنهوا عن ذلك.

والتَّواتُرُ: التتابُعُ، وقيل: هو تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ

وفَتَراتٌ. وقال اللحياني: تواتَرَت الإِبل والقَطا وكلُّ شيء إِذا جاء بعضه

في إِثر بعض ولم تجئ مُصْطَفَّةً؛ وقال حميد بن ثور:

قَرِينَةُ سَبْعٍ، وإِن تواتَرْنَ مَرَّةً،

ضُرِبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنُوبُ

وليست المُتَواتِرَةُ كالمُتَدارِكَةِ والمُتَتابِعة. وقال مرة:

المُتَواتِرُ الشيء يكون هُنَيْهَةً ثم يجيء الآخر، فإِذا تتابعت فليست

مُتَواتِرَةً، وإِنما هي مُتَدارِكة ومتتابعة على ما تقدّم. ابن الأَعرابي: تَرى

يَتْري إِذا تَراخى في العمل فعمل شيئاً بعد شيء. الأَصمعي: واتَرْتُ

الخَبَرَ أَتْبَعْتُ وبين الخبرين هُنَيْهَةٌ. وقال غيره: المُواتَرَةُ

المُتابَعَةُ، وأَصل هذا كله من الوَتِرْ، وهو الفَرْدُ، وهو أَني جعلت كل

واحد بعد صاحبه فَرْداً فَرْداً.

والمُتَواتِرُ: كل قافية فيها حرف متحرّك بين حرفين ساكنين نحو مفاعيلن

وفاعلاتن وفعلاتن ومفعولن وفَعْلُنْ وفَلْ إِذا اعتمد على حرف ساكن نحو

فَعُولُنْ فَلْ؛ وإِياه عنى أَبو الأَسود بقوله:

وقافيةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها،

كَسَرْدِ الصَّنَاعِ، ليس فيها تواتُرُ

أَي ليس فيها توقف ولا فتور. وأَوْتَرَ بين أَخباره وكُتُبه وواتَرَها

مُواتَرَةً ووِتاراً: تابَعَ وبين كل كتابين فَتْرَةٌ قليلة. والخَبَرُ

المُتَواتِرُ: أَن يحدِّثه واحد عن واحد، وكذلك خبر الواحد مثل

المُتواتِرِ. والمُواتَرَةُ: المتابعة، ولا تكون المُواتَرَةُ بين الأَشياء إِلا

إِذا وقعت بينها فترة، وإِلا فهي مُدارَكَة ومُواصَلة. ومُواتَرَةُ الصوم:

أَن يصوم يوماً ويفطر يوماً أَو يومين، ويأْتي به وِتْراً؛ قال: ولا يراد

به المواصلة لأَن أَصله من الوِتْرِ، وكذلك واتَرْتُ الكُتُبَ

فَتَواتَرَت أَي جاءت بعضُها في إِثر بعض وِتْراً وِتْراً من غير أَن تنقطع. وناقة

مُواتِرَةٌ: تضع إِحدى ركبتيها أَوّلاً في البُرُوكِ ثم تضع الأُخرى ولا

تضعهما معاً فتشق على الراكب. الأَصمعي: المُواتِرَةُ من النوق هي التي

لا ترفع يداً حتى تستمكن من الأُخرى، وإِذا بركت وضعت إِحدى يديها، فإِذا

اطمأَنت وضعت الأُخرى فإِذا اطمأَنت وضعتهما جميعاً ثم تضع وركيها قليلاً

قليلاً؛ والتي لا تُواتِرُ تَزُجُّ بنفسها زَجّاً فتشق على راكبها عند

البروك. وفي كتاب هشام إِلى عامله: أَن أَصِبْ لي ناقة مُواتِرَةً؛ هي

التي تضع قوائمها بالأَرض وِتْراً وِتْراً عند البُروك ولا تَزُجُّ نفسها

زَجّاً فَتَشُقَّ على راكبها، وكان بهشام فَتْقٌ. وفي حديث الدعاء: أَلِّفْ

جَمْعَهُم وواتِرْ بين مِيَرِهم أَي لا تقطع المِيْرَةَ واجْعَلْها

تَصِلُ إِليهم مَرَّةً بعد مرة.

وجاؤوا تَتْرى وتَتْراً أَي مُتَواتِرِين، التاء مبدلة من الواو؛ قال

ابن سيده: وليس هذا البدل قياساً إِنما هو في أَشياء معلومة، أَلا ترى أَنك

لا تقول في وَزِير يَزِيرٌ؟ إِنما تَقِيسُ على إِبدال التاء من الواو في

افْتَعَل وما تصرف منها، إِذا كانت فاؤه واواً فإِن فاءه تقلب تاء وتدغم

في تاء افتعل التي بعدها، وذلك نحو اتَّزَنَ؛ وقوه تعالى: ثم أَرسلنا

رسلنا تَتْرى؛ من تتابع الأَشياء وبينها فَجَواتٌ وفَتَراتٌ لأَن بين كل

رسولين فَتْرَةً، ومن العرب من ينوّنها فيجعل أَلفها للإِلحاق بمنزلة

أَرْطى ومِعْزى، ومنهم من لا يصرف، يجعل أَلفها للتأْنيث بمنزلة أَلف سَكْرى

وغَضْبى؛ الأَزهري: قرأَ أَبو عمرو وابن كثير: تَتْرًى منوّنة ووقفا

بالأَلف، وقرأَ سائر القراء: تَتْرى غير منوّنة؛ قال الفراء: وأَكثر العرب

على ترك تنوين تترى لأَنها بمنزلة تَقْوى، ومنهم من نَوَّنَ فيها وجعلها

أَلفاً كأَلف الإِعراب؛ قال أَبو العباس: من قرأَ تَتْرى فهو مثل شَكَوْتُ

شَكْوى، غير منوّنة لأَن فِعْلى وفَعْلى لا ينوّن، ونحو ذلك قال الزجاج؛

قال: ومن قرأَها بالتنوين فمعناه وَتْراً، فأَبدل التاء من الواو، كما

قالوا تَوْلَج من وَلَجَ وأَصله وَوْلَجٌ كما قال العجاج:

فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُورِي

أَرادَ وَيْقُورِي، وهو فَيْعُول من الوَقار، ومن قرأَ تَتْرى فهو أَلف

التأْنيث، قال: وتَتْرى من المواترة. قال محمد بن سلام: سأَلت يونس عن

قوله تعالى: ثم أَرسلنا رسلنا تترى، قال: مُتَقَطِّعَةً مُتَفاوِتَةً.

وجاءت الخيل تَتْرى إِذا جاءت متقطعة؛ وكذلك الأَنبياء: بين كل نبيين دهر

طويل. الجوهري: تَتْرى فيها لغتن: تنوّن ولا تنوّن مثل عَلْقى، فمن ترك

صرفها في المعرفة جعل أَلفها أَلف تأْنيث، وهو أَجود، وأَصلها وَتْرى من

الوِتْرِ وهو الفرد، وتَتْرى أَي واحداً بعد واحد، ومن نونها جعلها ملحقة.

وقال أَبو هريرة: لا بأْس بقضاء رمضان تَتْرى أَي متقطعاً. وفي حديث أَبي

هريرة: لا بأْس أَن يُواتِرَ قضاءَ رمضان أَي يُفَرِّقَهُ فيصومَ يوماً

ويُفْطِرَ يوماً ولا يلزمه التتابع فيه فيقضيه وِتْراً وِتْراً.

والوتيرة: الطريقة، قال ثعلب: هي من التَّواتُرِ أَي التتابع، وما زال

على وَتِيرةٍ واحدة أَي على صفة. وفي حديث العباس بن عبد المطلب قال: كان

عمر بن الخطاب لي جاراً فكان يصوم النهار ويقوم الليل، فلما وَلِيَ قلت:

لأَنظرنّ اليوم إِلى عمله، فلم يزل على وَتِيرَةٍ واحدة حتى مات أَي على

طريقة واحدة مطردة يدوم عليها. قال أَبو عبيدة:الوَتِيرَةُ المداومة على

الشيء، وهو مأْخوذ من التَّواتُرِ والتتابُع. والوَتِيرَةُ في غير هذا:

الفَتْرَةُ عن الشيء والعمل؛ قال زهير يصف بقرة في سيرها:

نَجَأٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتِيرَةٌ

ويَذُبُّها عنها بأَسْحَمَ مِذْوَدِ

يعني القَرْنَ. ويقال: ما في عمله وَتِيرَةٌ، وسَيْرٌ ليست فيه

وَتِيرَةٌ أَي فتور. والوَتِيرَةُ: الفَتْرَةُ في الأَمر والغَمِيزَةُ والتواني.

والوَتِيرَةُ: الحَبْسُ والإِبطاء.

ووَتَرَهُ الفخِذِ: عَصَبَةٌ بين أَسفل الفخذ وبين الصَّفنِ.

والوَتِيرَةُ والوَتَرَةُ في الأَنف: صِلَةُ ما بين المنخرين، وقيل: الوَتَرَةُ حرف

المنخر، وقيل: الوَتِيرَةُ الحاجز بين المنخرين من مقدّم الأَنف دون

الغُرْضُوف. ويقال للحاجز الذي بين المنخرين: غرضوف، والمنخران: خرقا

الأَنف، ووَتَرَةُ الأَنف: حِجابُ ما بين المنخرين، وكذلك الوَتِيرَة. وفي حديث

زيد: في الوَتَرَةِ ثلث الدية؛ هي وَتَرَةُ الأَنف الحاجزة بين

المنخرين. اللحياني: الوَترَةُ ما بين الأَرْنَبَةِ والسَّبَلَةِ. وقال الأَصمعي:

خِتارُ كل شيء وَتَرُه. ابن سيده: والوَتَرَةُ والوَتِيرَةُ غُرَيضيفٌ

في أَعلى الأُذن يأْخُذُ من أَعلى الصِّماخ. وقال أَبو زيد: الوتيرة

غريضيف في جوف الأُذن يأْخذ من أَعلى الصماخ قبل الفَرْع. والوَتَرَةُ من

الفَرَسِ: ما بين الأَرْنَبَةِ وأَعلى الجَحْفَلةِ. والوَتَرَتان: هَنَتانِ

كأَنهما حلقتان في أُذني الفرس، وقيل: الوَتَرَتانِ العَصَبتان بين رؤوس

العُرْقُوبين إِلى المَأْبِضَيْنِ، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فرسه.

والوَتَرَة من الذَّكر: العِرْقُ الذي في باطن الحَشَفَة، وقال اللحياني: هو

الذي بين الذكر والأُنثيين. والوترتان: عصبتان بين المأْبضين وبين رؤوس

العُرقوبين. والوَتَرَةُ أَيضاً: العَصَبَةُ التي تضم مَخْرَجَ رَوْثِ الفرس.

الجوهري: والوَتَرَةُ العرق الذي في باطن الكَمَرَة، وهو جُلَيْدَةٌ.

ووَتَرَةُ كل شيء: حِتارُه، وهو ما استدار من حروفه كَحِتارِ الظفر

والمُنْخُلِ والدُّبُر وما أَشبهه. والوَتَرَةُ: عَقَبَة المَتْنِ، وجمعها

وَتَرٌ. ووَتَرَةُ اليد ووَتِيرَتُها: ما بين الأَصابع، وقال اللحياني: ما بين

كل إِصبعين وَتَرَةٌ، فلم يخص اليد دون الرجل. والوَتَرَةُ

والوَتِيرَةُ: جُلَيْدَة بين السبابة والإِبهام. والوَتَرَةُ: عصبة تحت اللسان.

والوتِيرَةُ: حَلْقَةٌ يتعلم عليها الطعن، وقيل: هي حَلْقَةٌ تُحَلِّقُ على

طَرَفِ قَناةٍ يتعلم عليها الرمي تكون من وَتَرٍ ومن خيط؛ فأَما قول أُم

سلمة زوج النبي، صلى الله عليه وسلم:

حامي الحقيقةِ ماجِدٌ،

يَسْمُو إِلى طَلَبِ الوَتِيرَهْ

قال ابن الأَعرابي: فسر الوَتِرة هنا بأَنها الحَلْقَةُ، وهو غلط منه،

إِنما الوتيرة هنا الذَّحْلُ أَو الظلم في الذحلِ. وقال اللحياني:

الوَتِيرة التي يتعلم الطعن عليها، ولم يخص الحَلْقَةَ. والوَتِيرة: قطعة تستكن

وتَغْلُظ وتنقاد من الأَرض؛ قال:

لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلينا بوجهها

مَنازِلَ ما بين الوَتائِرِ والنَّقْعِ

وربما شبهت القبور بها؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي يصف ضَبُعاً نبشت

قبراً:

فَذاحَتْ بالوَتائِر ثم بَدَّتْ

يديها عند جانبها، تَهِيلُ

ذَاحَتْ: يعني ضَبُعاً نَبَشَتْ عن قبر قتيل. وقال الجوهري: ذاحت

مَشَتْ؛ قال ابن بري: ذاحَتْ مَرَّتْ مَرّاً سريعاً؛ قال: والوَتائِرُ جمع

وَتِيرَةٍ الطريقة من الأَرض؛ قال: وهذا تفسير الأَصمعي؛ وقال أَبو عمرو

الشَّيْبانيُّ: الوتائر ههنا ما بين أَصابع الضبع، يريد أَنها فَرَّجَتْ بين

أَصابعها، ومعنى بَدَّتْ يديها أَي فرّقت بين أَصابع يديها فحذف المضاف.

وتَهِيل: تَحْثُو الترابَ. الأَصمعي: الوَتِيرَةُ من الأَرض، ولم

يَحُدَّها. الجوهري: الوَتِيرَةُ من الأَرض الطريقة. والوَتِيرَةُ: الأَرض

البيضاء. قال أَبو حنيفة: الوَتِيرُ نَوْرُ الوردِ، واحدته وَتِيرَةٌ.

والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاء. والوتِيرَةُ: الغُرّة الصغيرة. ابن سيده:

الوَتِيرَة غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة، فإِذا طالت فهي الشَّادِخَة. قال

أَبو منصور: شبهت غرّة الفرس إِذا كانت مستديرة بالحلقة التي يتعلم عليها

الطعن يقال لها الوتيرة. الجوهري: الوتيرة حَلْقَةٌ من عَقَبٍ يتعلم

فيها الطعن، وهي الدَّرِيئَةُ أَيضاً؛ قال الشاعر يصف فرساً:

تُبارِي قُرْحَةً مثل الْـ

ـوَتِيرَةِ لم تكن مَغْدَا

المَغْدُ: النَّتْفُ، أَي مَمْغُودَةً، وضع المصدر موضع الصفة؛ يقول:

هذه القرحة خلقة لم تنتف فتبيضَّ. والوتر، بالتحريك: واحد أَوتار القوس.

ابن سيده: الوَتَرُ شِرْعَةُ القوس ومُعَلَّقُها، والجمع أَوتارٌ.

وأَوْتَرَ القوسَ: جعل لها وَتَراً. وَوتَرَها وَوتَّرها: شدَّ تَرَها. وقال

اللحياني: وَتَّرَها وأَوْتَرَها شَدَّ وَتَرَها. وفي المثل: إِنْباضٌ بغير

تَوْتِير. ابن سيده: ومن أَمثالهم: لا تَعْجَلْ بالإِنْباضِ قبل

التَّوتِيرِ؛ وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغ إِناه. قال: وقال بعضهم

وَتَرَها، خفيفة، عَلَّق عليها وترها. والوَتَرَةُ: مجرى السهم من القوس العربية

عنها يزل السهم إِذا أَراد الرامي أَن يرمي. وتَوَتَّرَ عَصَبُه: اشتدّ

فصار مثل الوَتَر. وتَوَتَّرَتْ عروقه: كذلك. كلُّ وَتَرَة في هذا الباب،

فجمعها وتَرٌ؛ وقول ساعدة بن جؤية:

فِيمَ نِساءُ الحَيِّ من وَتَرِيَّةٍ

سَفَنَّجَةٍ، كأَنَّها قَوْسُ تَأْلَبِ؟

قيل: هجا امرأَة نسبها إِلى الوتائر، وهي مساكن الذين هجا، وقيل:

وَتَرِيَّة صُلْبَة كالوَتَرِ.

والوَتِيرُ: موضع؛ قال أُسامة الهذلي:

ولم يَدَعُوا، بين عَرْضِ الوَتِير

وبين المناقِب، إِلا الذِّئابا

وتر
{الوَِتْر، بِالْكَسْرِ، لُغَة أهلِ نَجْد وَيفتح، وَهِي لغةُ الْحجاز: الفَرْد، قَرَأَ حَمْزَة والكسائيّ: والشَّفْع} والوتْر بِالْكَسْرِ، وَقَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وابنُ كَثير وَأَبُو عمروٍ وابنُ عَامر: {والوَتْر، بِالْفَتْح، وهما لُغتان معروفتان، وَقَالَ اللِّحْيانيّ: أهل الْحجاز يُسمُّون الفَردَ} الوَتْر وأهلُ نَجْد يكسرون الْوَاو، وَهِي صَلاةُ {الوِتْرِ،} والوَتْرِ لأهل الْحجاز وَالْكَسْر لتميم، أَو مَا لم يَتَشَفَّع من العَدَد. ورُوي عَن ابْن عبّاس أنّه قَالَ: الوتْر آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَام، وشُفِعَ بِزَوْجَتِهِ. وَقيل: الشَّفْع: يَوْم النَّحْر، والوتْر: يَوْم عَرَفَةَ. وَقيل: الْأَعْدَاد كلّها شَفْعٌ {ووتْرٌ، كَثُرَت أَو قلّتْ. وَقيل: الوتْر الله الواحدُ، والشَّفْع: جميعُ الخَلْق، خُلقوا أَزْوَاجاً. الوتْر: وادٍ باليَمامة، ظاهرُه أنّه بِالْكَسْرِ، ورأيتُه فِي التكملة مضبوطاً بالضمّ ومُجوّداً. وَفِي مُخْتَصر البُلدان: أنّه جبلٌ على الطَّرِيق بينَ الْيمن إِلَى مكّة. وَفِي مُعْجم ياقوت: الوُتْر بالضمّ: من أَوْدِية الْيَمَامَة خَلْفَ العِرْض ممّا يَلِي الصَّبا، وعَلى شَفيرِه المَوضِع الْمَعْرُوف بالبادية والمُحرَّقة وَفِيه نَخلٌ ورُكيٌّ، قَالَ الْأَعْشَى:
(شاقَتْكَ من قَتْلَةَ أطْلالُها ... بالشَّطِّ} فالوَتْرِ إِلَى حاجِرِ)
وقرأْت فِي نُسْخَة مقروءةٍ على ابْن دُرَيْد من شعر الْأَعْشَى: الوِتْر. بِكَسْر الْوَاو، وَكَذَلِكَ قَرَأْتُه فِي كتاب الحفصيّ، وَقَالَ: شَطُّ الوِتْر، وَهُوَ مَكَان مَنْزِل عُبَيْد بن ثَعْلَبة، وَفِيه الحِصْن الْمَعْرُوف بمُعْنق، وَهُوَ الَّذِي تَحصَّن فِيهِ عُبَيْد بن ثَعْلَبة. الوِتْرُ: الذَّحْلُ عامَّةً، أَو الظُّلْمُ فِيهِ. قَالَ اللّحْيانيّ: يَفْتَحون فَيَقُولُونَ: وَتْر، وَتَمِيم وأهلُ نَجْدٍ يَكسرون فَيَقُولُونَ: وِتْر. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: قَالَ يونُس: أهلُ العاليَة ِ يَقُولُونَ الوِتْرُ فِي الْعدَد، والوَتْر فِي الذَّحْل، قَالَ: وتميمٌ تَقول {وِتْرٌ بِالْكَسْرِ فِي العَدَدِ والذَّحْلِ سَوَاء. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الوِتْر، بِالْكَسْرِ: الفَرْدُ، والوَتْر، بِالْفَتْح: الذَّحْل، هَذِه لُغَة أهل العالِيَة، فأمّا لُغَة أهل الْحجاز فبالضدِّ مِنْهُم، وأمّا تَميمٌ فبالكسر فيهمَا،} كالتِّرَةِ، كعِدَة، {والوَتيرة، وَمِنْه قولُ أمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم:
(حامي الحقيقةِ ماجِدٌ ... يَسْمُو إِلَى طَلَبِ} الوَتِيرَهْ)
وَقد {وَتَرَه} يَتِرُه {وَتْرَاً} ووِتْراً {وتِرَةً، هَذَا فِي الوَتْرِ الذَّحْل وأمّا فِي الوِتْر العَدد فَلَا يُقَال إلاّ} أَوْتَر {يُوتِر. فِي المُحكَم: وَتَرَ القومَ} يَتِرُهم {وَتْرَاً: جعلَ شَفْعَهم} وِتْراً قَالَ عَطاءٌ: كَانَ القومُ وَتْرَاً فَشَفَعْتُهم، وَكَانُوا شَفْعَاً {فَوَتَرْتُهم،} كَأَوْتَرْتُهم، وَمِنْه الحَدِيث: إِذا اسْتَجْمَرْت فأَوْتِر أَي اجْعَل الحجارةَ الَّتِي تَستنجي بهَا فَرْدَاً. {وَتَرَ الرجلَ: أَفْزَعه، عَن الفَرَّاء، كلّ من أَدْرَكهُ بمَكْروهٍ فقد} وَتَرَه. {وَوَتَرَهُ مالَهُ وحقَّه: نَقَصَهُ إيّاه، وَهُوَ مَجاز، وَفِي التَّنْزِيل: وَلَنْ يَتِرَكُم أَعْمَالَكُم أَي لن يَنْقُصكم من ثوابكم شَيْئا. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَي لن يَنْتَقِصَكُم فِي أَعمالكُم، كَمَا تَقول: دخلتُ البيتَ، وَأَنت تُرِيدُ: فِي الْبَيْت، وأحدُ القَولين قريبٌ من الآخر. وَفِي الحَدِيث: مَن فاتَتْه صلاةُ العَصْرِ فكأنّما وُتِرَ أهلَه ومالَه أَي نُقص أهلَه ومالَه، وبَقِيَ فَرْدَاً، يُقَال:} وَتَرْتُه، إِذا نَقَصَته، فكأنّك جَعَلْته! وِتْراً بعد أَن كَانَ كثيرا. وَقيل: هُوَ من الوَتْر:)
الجِناية الَّتِي يَجنيها الرجلُ على غَيره من قَتْل أَو نَهْبٍ أَو سَبْيٍ، فشَبَّه مَا يلْحق مَن فاتتْه صلاةٌ بِمن قُتل حَميمُه أَو سُلِب أهلَه ومالَه. ويُروى بنصْب الْأَهْل ورَفعِه. فَمَنَ نَصَبَ جَعَلَه مَفْعُولاً ثَانِيًا {لوُتِرَ وأضمر فيهمَا مَفْعُولا لم يسمِّ فَاعله عَائِدًا إِلَى الَّذِي فَاتَتْهُ الصَّلاة، ومَن رَفَعَ لم يُضمر وأقامَ الأهلَ مُقامَ مَا لم يُسَمَّ فاعلُه، لأنّهم المصابون المأخوذون، فَمن رَدَّ النّقصَ إِلَى الرجُل نَصَبَهما، وَمن رَدَّه إِلَى الْأَهْل وَالْمَال رَفَعَهما. وَفِي حَدِيث آخر: مَن جَلَسَ مَجْلِساً لم يُذكَر الله فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ} تِرَةً أَي نَقْصَاً، والهاءُ فِيهِ عوضٌ عَن الْوَاو المحذوفة، وَقيل: أَرَادَ بهَا هُنَا التَّبِعةَ.
{والتَّواتُر: التَّتابُع: تَتابُع الْأَشْيَاء، أَو مَعَ فَتَرَاتٍ وَبَينهَا فَجَوَاتٌ. وَقَالَ اللّحيانيّ:} تواتَرَتْ الإبلُ والقَطا وكلُّ شيءٍ، إِذا جَاءَ بعضُه فِي إِثْر بعضٍ، وَلم تجئْ مُصْطَفَّةً. وَقَالَ حُمَيْد بن ثَوْر:
(قَرينةُ سَبْعٍ إنْ {تَواتَرْن مَرَّةً ... ضَرَبْنَ وصَفَّتْ أَرْؤُسٌ وجُنوبُ)
وَلَيْسَت} المُتواتِرَةُ كالمُتدارِكَة والمُتتابِعَة. وَقَالَ مَرّةً: {المُتواتِر: الشيءُ يكون هُنَيْهةً ثمّ يجيءُ الآخرُ، فَإِذا تتابَعت فَلَيْستْ} مُتواترةً، إِنَّمَا هِيَ مُتدارِكَة ومُتتابعة، على مَا تقدّم. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: تَرَىَ يَتْري، إِذا تَراخي فِي الْعَمَل فعَمِل شَيْئا بعد شيءٍ. وَقَالَ الأصمعيُّ: {واتَرْتُ الخَبرَ: أَتْبَعتُ وَبَين الخَبَرَيْن هُنَيْهةٌ. وَقَالَ غيرُه:} المُواتَرَة: المُتابَعة، وأصلُ هَذَا كلّه من {الوَتْر وَهُوَ الفَرْد، وَهُوَ أنِّي جَعَلْتُ كلَّ واحدٍ بعد صاحبِه فَرْدَاً فَرْدَاً. والخَبرُ} المُتَواتِرُ: أَن يُحَدِّثَه واحدٌ بعد واحدٍ، وَكَذَلِكَ خَبرُ الواحدِ مثلُ المُتواتر.! والمُتَواتِرُ: كلُّ قافيةٍ فِيهَا حرفٌ مُتحرِّكٌ بَيْنَ حرفَيْن ساكنَيْن، كمَفاعيلُنْ وفاعِلاتُنْ وفَعلاتُنْ ومَفْعولُنْ وفَعْلُن وفَلْ إِذا اعْتمد على حرف سَاكن، نَحْو فَعُولُنْ فِلْ، وإيّاه عَنى أَبُو الْأسود بقوله:
(وقافِيَةٍ حَذَّاءَ سَهْلٍ رَوِيُّها ... كسَرْدٍ الصَّناع لَيْسَ فِيهَا {تَواتُرُ)
} وأَوْتَرَ بَيْنَ أَخْبَارِه وكتُبِه، {وواتَرَه، هَكَذَا فِي النّسخ وَصَوَابه واتَرَها} مُواتَرَةً {ووِتاراً، بِالْكَسْرِ: تابَعَ من غيرِ توَقُّف وَلَا فُتور.} والمُواتَرَة بَين كلّ كِتابَيْن فَتْرَةٌ قَليلَة، أَو لَا تكون المُواتَرَةُ بَين الأشياءِ إلاّ إِذا وَقَعَتْ فِيهَا فَتْرَةٌ، وإلاّ فَهِيَ مُدارَكة ومُواصَلِة، وأصلُ ذَلِك كلّه من الوِتْر، {ومُواتَرَةُ الصَّوْم: أَن تَصومَ يَوْمَاً وتُفطِرَ يَوْمًا أَو يَوْمَيْن وَتَأْتِي بِهِ} وِتْراً وِتْراً، قَالَ: وَلَا يُراد بِهِ المُواصَلة لأنّه مأخوذٌ من الوِتْر الَّذِي هُوَ الفَرْد، وَمِنْه حديثُ أبي هُرَيْرة: لَا بَأْسَ أنْ {يُواتِرَ قَضاءَ رَمَضَان أَي يُفَرِّقَه فيصومَ يَوْمًا ويُفطِرَ يَوْمًا، وَلَا يَلْزَمه التتابُعُ فِيهِ، فيقضيه وِتْراً وِتْراً. وَكَذَلِكَ} مُواتَرَةُ الْكتب، يُقَال: {واتَرْتُ الكُتبَ،} فَتَوَاتَرَتْ، أَي جاءَت بعضُها فِي إثْر بعضٍ وِتْراً وِتْراً من غير أَن تَنْقَطِع. وَفِي حَدِيث الدُّعاء: أَلِّفْ جَمْعَهُم، {وواتِرْ بينَ مِيَرِهم. أَي لَا تَقْطَع المِيرَة عَنْهُم، واجْعَلْها تَصِل إِلَيْهِم مرَّةً بعد مرَّةٍ. يُقَال: جَاءُوا} تَتْرَى، ويُنَوَّن، وأصلُها وَتْرَى: {مُتواتِرين. فِي الصّحاح تَتْرَى فِيهَا لُغَتَانِ، تُنَوَّن وَلَا تُنَوَّن، مثل عَلْقَى، فَمَنْ تَرَكَ صَرْفَها فِي المَعرفة جَعَلَ أَلِفَها أَلِفَ تَأْنِيث، وَهُوَ أَجْوَد، وأصلُها وَتْرَى من الوِتْر وَهُوَ الفَرْد.} وتَتْرَى، أَي)
وَاحِدًا بعد واحدٍ. ومَن نَوَّنَها جَعَلَها مُلحَقَةً، انْتهى. وَفِي الْمُحكم: التاءُ مبدلةٌ من الْوَاو، قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا البدلُ قِيَاسا، إنّما هُوَ فِي أَشْيَاء معلومةٍ، ثمّ قَالَ: وَمن الْعَرَب من يُنَوِّنُها فَيجْعَل ألَفها للإلْحاق بمنزلةِ أَرْطَى ومِعْزى، وَمِنْهُم من لَا يصرف، يَجْعَل أَلِفَها للتأنيث بِمَنْزِلَة ألفِ سَكْرَى وغَضْبَى. وَفِي التَّهْذِيب: قراَ أَبُو عَمْرو وابنُ كَثير: {تَتْرًى منوَّنةً، وَوَقَفا بِالْألف. وَقَرَأَ سائرُ القُرّاء} تَتْرَى غير منوّنة. قَالَ الفَرَّاء: وأكثرُ الْعَرَب على تَرْكِ تَنْوِينِ تَتْرَى، لِأَنَّهَا بِمَنْزِلَة تَقْوَى، وَمِنْهُم من نوَّن فِيهَا وَجعلهَا أَلِفَاً كأَلِف الْإِعْرَاب. وَقَالَ مُحَمَّد بن سَلام: سألتُ يونسَ عَن قَوْلُهُ تَعالى: ثمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرَى قَالَ: متَقَطِّعةً مُتفوِتَةً. وجاءَت الخيلُ تَتْرَى، إِذا جاءَت مُتقَطِّعةً، وَكَذَلِكَ الأنْبياءُ، بيم كلِّ نبيَّيْن دهرٌ طويلٌ. {والوَتيرَةُ: الطريقةُ، قَالَ ثَعْلَب: هِيَ من} التَّواتُر، أَي التَّتابُع، وَفِي الحَدِيث: فَلم يَزَلْ على {وَتِيرَةٍ واحدةٍ حَتَّى مَاتَ أَي على طريقةٍ واحدةٍ مُطَّرِدَةٍ يَدُوم عَلَيْهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة:} الوَتيرَةُ: المُداوَمَةُ على الشيءِ، وَهُوَ مأخوذٌ من {التَّواتُر والتّتابُع. أَو الوَتيرَةُ من الأَرْض: طريقٌ تُلاصِقُ الجبلَ وتَطَّرِد. قيل: الوَتيرَةُ: الفَترةُ فِي الْأَمر.
يُقَال: مَا فِي عمَلِه} وَتيرَةٌ. وسَيْرٌ ليسَت فِيهِ وَتيرَةٌ: أَي فُتور. الوَتيرَة: الغَمِيزَة والتَّواني، والوَتيرَة: الحَبْسُ، والإبْطاء.! وَتِيرَةُ الْأنف: حِجابُ مَا بَين المَنْخَرَيْن من مُقَدَّم الْأنف دونَ الغُرْضوف، وَيُقَال للحاجز الَّذِي بَين المَنْخرَيْن: غُرْضوف، والمَنْخران: خَرْقَا الْأنف. الوَتيرَة: غُرَيْضيفٌ فِي أَعلَى الأُذُن، وَفِي اللِّسَان والتكملة: فِي جَوْفِ الأُذُن يأخُذ من أَعلَى الصِّماخ قبل الفَرْع، قَالَه أَبُو زيد. الوَتيرَة: جُلَيْدةٌ بَين السَّبَّابَة والإبْهام. ووَتيرَةُ اليَد: مَا بَين الْأَصَابِع. وَقَالَ اللِّحيانيّ: مَا بَين كلِّ إصْبَعَيْن، وَلم يَخُصَّ اليدَ دونَ الرِّجْل. {الوَتيرَة: مَا يُوَتَّرُ بالأعمِدةِ من الْبَيْت،} كالوَتَرَة، مُحرَّكةً فِي الْأَرْبَعَة الْأَخِيرَة، الأخيرةُ عَن الصَّاغانِيّ. الوَتيرَة: حَلْقَةٌ يُتَعلَّم عَلَيْهَا الطَّعْن وَقيل: هِيَ حَلْقَة تُحَلِّق على طرفِ قَناة يُتعلَّم عَلَيْهَا الرميُ تكون من وَتَرٍ وَمن خَيْط. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: الوَتيرَة: الَّتِي يُتعلَّم الطعنُ عَلَيْهَا، وَلم يَخُصَّ الحَلْقة. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الوَتيرَة حلقةٌ من عَقَبٍ يُتعلَّم فِيهَا الطعنُ وَهِي الدَّريئَةُ أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر يصف فرسا:
(تُباري قُرْحَةً مثل ال ... وَتيرَةِ لم تكنْ مَغْدَا)
المَغْد: النَّتْف، أَي لم تكن مَمَغَودة. الوَتيرَة: قطعةٌ تَسْتَدِقُّ وتَطَّرِدُ وتَغلُظُ من الأَرْض، وَقَالَ الأصمعيّ: الوَتيرَة من الأَرْض، وَلم يَحُدَّها. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الوَتيرةُ من الأَرْض: الطَّرِيقَة، رُبمَا شُبِّه القبرُ بهَا، وَالْجمع {الوَتائر. قَالَ ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ يصف ضَبُعاً نَبَشَت قَبْرَاً:
(فَذاحَتْ} بالوَتائرِ ثمَّ بَدَّتْ ... يَدَيْها عندَ جانِبها تَهيلُ)
ذاحَتْ يَعْنِي نَبَشَتْ عَن قَبْرِ قَتيلٍ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: ذاحَتْ: أَي مَشَتْ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ذاحتْ: مَرّت مَرَّاً سَرِيعا، قَالَ: {والوَتائر: جمع وَتيرَةٍ: الطريقةُ من الأَرْض، قَالَ: وَهَذَا تَفْسِير الأصمعيّ، وَقَالَ أَبُو عَمْرو الشَّيْبانيّ: الوَتائر)
هُنَا: مَا بَيْنَ أصابِعِ الضَّبُع، يُرِيد أنّها فَرَّجَت بَين أصابعها. وَمعنى بَدَّت يَدَيْها أَي فَرَّقَت بَين أَصَابِع يَدَيْها. فَحَذَف المُضافَ. وتَهيل: تَحْثُو التُّرَاب، قيل:} الوَتيرة: الأرضُ الْبَيْضَاء. والوَتيرَة: الوردةُ الحمراءُ أَو البيضاءُ، ومنَ المَجاز: الوَتيرَة: غُرَّةُ الفرَسِ المُستَديرَة الصغيرةُ، فَإِذا طالتْ فَهِيَ الشّاذِحة، قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: شُبِّهت بالوردة الْبَيْضَاء. وَقَالَ أَبُو مَنْصُور: شُبِّهت بالحَلْقة الَّتِي يُتَعَلَّم عَلَيْهَا الطَّعن. قَالَ أَبُو حنيفَة: الوَتيرَة: نَوْرُ الوَرْد. الوَتيرَة: ماءٌ بِأَسْفَل مَكَّةَ لخُزاعةَ، وَالَّذِي رَأَيْته فِي التكملة: هُوَ الوَتير، بِغَيْر هاءٍ، وَزَاد: وبعضُ أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَهُ بالنُّون. قلتُ: وَمثله فِي مُعْجم ياقوت، قَالَ: وَرُبمَا قَالَه بعضُ المُحَدِّثين: الوَتين بالنُّون فِي قَول عَمْرِو بن سَالم الخُزاعيِّ يُخاطبُ رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم:
(وَنَقَضوا مِيثاقَكَ المُؤَكَّدا ... وَزَعَموا أنّ لَسْتَ تَدْعُو أَحَدَا)

(وهمْ أَذَلُّ وأَقَلُّ عَدَدَا ... همْ بَيَّتونا {بالوَتيرِ هُجَّدا)
وَبِه كَانَت الوَقعةُ بَين كِنانةَ وخُزاعةَ فِي سنة سبعٍ من الْهِجْرَة. (و) الوتيرة: (اسْم لعقد الْعشْرَة) } والوَتَرَة، محرّكةً: حَرْفُ المَنْخَر، وَقيل: صِلَةُ مَا بَين المَنخرَيْن، وَفِي حَدِيث زيد: فِي {الوَتَرَة ثُلثُ الدِّيَّةِ والمُرادُ بهَا} وَتَرَةُ الأنفِ. الوَتَرَة من الذَّكَر: العِرْقُ الَّذِي فِي باطِنِ الحَشَفَة. وَفِي الصّحاح: فِي باطنِ الكَمَرَة، وَهُوَ جُلَيْدةٌ، وَقَالَ اللّحيانيّ: وَهُوَ الَّذِي بَين الذَّكَر والأُنْثَيَيْن. الوَتَرَة: العَصَبَةُ الَّتِي تضمُّ مَخْرَجَ رَوْثِ الفرَس. وَقَالَ الأصمعيّ: حِتارُ كلِّ شيءٍ: وَتَرَةٌ، وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ من حُرُوفه، كحِتارِ الظُّفُرِ والمُنْخُلِ والدُّبُرِ وَمَا أَشْبَهه. الوَتَرَة: عَصَبَةٌ تَحت اللِّسان. الوَتَرَة: عَقَبَةُ المَتْنِ. وَقَالَ اللِّحيانيّ: الوَتَرَة: مَا بَيْنَ الأرنبةِ والسَّبَلةِ. والوَتَرَة: مَجْرَى السَّهْمِ من القَوسِ العربيّة، عَنْهَا يَزِلّ السهمُ إِذا أَرَادَ الرَّامِي أَن يَرْمِي، جَمْعُ الكلِّ {وَتَرٌ، بِغَيْر هاءٍ.} والوَتَرُ، محرَّكةً، واحدُ {أوتارِ الْقوس. وَقَالَ ابنُ سِيدَه هُوَ شِرْعَةُ القَوسِ ومُعَلَّقُها، ج: أَوْتَارٌ.} وأَوْتَرها: جعلَ لَهَا {وَتَرَاً،} ووَتَّرَها {تَوْتِيراً: شَدَّ وَتَرَها، وَكَذَلِكَ} وَتَرَها {وَتْرَاً، بِالتَّخْفِيفِ. وَقَالَ اللِّحيانيّ:} وَتَّرها {وأَوْتَرها: شَدَّ} وَتَرَها. قَالَ ابنُ سِيدَه: قَالَ بعضُهم: {وَتَرَها} يَتِرُها تِرَةً: عَلَّق عَلَيْهَا وَتَرَها. {وَتَوَتَّرَ العَصَبُ والعُنُقُ، هَكَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وصوابُه: والعِرْقُ: اشتَدَّ، أَي فَصَارَ مثل الوَتر، وَهُوَ مَجاز. وَمِنْه فرَسٌ} مُوَتَّرُ الأَنْساءِ، إِذا كَانَ فِيهَا شَنَجٌ كأنَّها {وُتِّرَتْ} توتيراً. كَمَا فِي الأساس. {والوَتير، كأَمير: ع، قَالَ أسامةُ الهُذَليّ:
(وَلَمْ يَدَعوا بينَ عَرْضِ الوَتِي ... رِ وبينَ المَناقِبِ إلاّ الذِّئابا)
يَقُول: تَحَمَّلوا عَن البلدِ فَتَرَكوا الذِّئابَ بعدَهم.} وأَوْتَرَ: صلَّى {الوِتْرَ، وَهُوَ أنْ يُصلِّي مَثْنَى مَثْنَى، ثمَّ يصلّي فِي آخرِها رَكعةً مُفردةً ويُضيفها إِلَى مَا قبلهَا من الرَّكعات، وَفِي الحَدِيث: إنَّ اللهَ} وِتْرٌ يحبُّ {الوِتْرَ،} فَأَوْتِروا يَا أهلَ الْقُرْآن وَقد {أَوْتَرَ صلاتَه. وَقَالَ اللّحيانيّ: أَوْتَرَ فِي الصَّلَاة. فعدّاه بفي. أَوْتَرَ الشيءَ: أَفَذَّه، أَي جَعَلَه فَذَّاً، أَي} وَتْراً. أَو {وَتَرَ الصلاةَ} وأَوْتَرها {ووتَّرَها بِمَعْنى وَاحِد. وناقةٌ} مُواتِرَةٌ: تَضَعُ إِحْدَى رُكبتَيْها أوّلاً فِي البُروك ثمَّ تضعُ الأُخرى، وَلَا)
تضَعُهما مَعًا فيَشُقَّ على الرّاكبِ. وَقَالَ الأصمعيّ:! المُواتِرَةُ من النُّوق هِيَ الَّتِي لَا تَرْفَعُ يدا حَتَّى تَسْتَمْكِن من الأُخرى، وَإِذا بَرَكَتْ وَضَعَتْ إِحْدَى يَدَيْها، فَإِذا اطمأنَّت وَضَعَت الأُخرى، فَإِذا اطمأنَّت وَضَعَتْهُما جَمِيعًا، ثمّ تضَع وَرِكَيْها قَلِيلا قَلِيلا، وَفِي كتاب هشامٍ إِلَى عاملِه: أَن أَصِبْ لي نَاقَة {مُواتِرَةً. قَالُوا: هِيَ الَّتِي تضعُ قَوائِمَها بالأرضِ وِتْراً وَتْراً عِنْد البُروك وَلَا تزُجُّ نَفْسَها زَجَّاً فيَشُقَّ على راكبِها وَكَانَ بهشامٍ فَتْقٌ.} والوَتَران، محرّكةً: د، وَفِي التكملة: مَوضِع بِبِلَاد هُذَيْل، وَالنُّون مكسورةٌ كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ، قَالَ أَبُو جندبٍ الهُذَليّ:
(فَلَا وَالله أَقْرَبُ بَطْنَ ضِيمٍ ... وَلَا {الوَتَرَيْنِ مَا نَطَقَ الحَمَامُ)
وممّا يدلُّ على أَن النُّون مكسورةٌ قولُ أبي بُثَيْنةَ الباهليّ:
(جَلَبْناهم على الوَتَرَيْن شَدّاً ... على أسْتاهِهمْ وَشَلٌ غَزيرُ)
أَرَادَ بالوَشَلِ السَّلْح.} والوَتار، كسَحَاب هَكَذَا فِي النّسخ وَهُوَ غلط، وصوابُه {الوَتائر كَمَا فِي الْأُصُول الصَّحِيحَة: ع بَين مكَّة والطائف، فِي شعر عمر بن أبي ربيعَة قَالَ:
(لقد حَبَّبَتْ نُعْمٌ إِلَيْنَا بوَجْهِها ... مَساكِنَ مَا بَين الوَتائرِ والنَّقْعِ)
} والوَتيرُ، كأَمير: مَا بينَ عَرَفَةَ إِلَى أدام، وَبِه قُسِّر قَوْلُ أسامةَ الهُذَليّ السَّابِق. {والمَوْتُور: من قُتِل لَهُ قتيلٌ فَلم يُدرِك بدَمِه، وَمِنْه حَدِيث مُحَمَّد بن مَسْلَمة: أنّا} المَوْتور الثائرُ، أَي صاحبُ الوَتْر الطَّالِب بالثَّأْر. والمَوْتور الْمَفْعُول، وَتقول مِنْهُ: {وَتَرَه} يَتِرُه {تِرَةً} ووَتْرَاً، إِذا قَتَلَ حَميمَه فَأَفْرده مِنْهُ.! والوُتْرَةُ بالضمّ: ة بحَوْرانَ، من عملِ دمشق، بهَا مسجدٌ، ذَكروا أنّ مُوسَى بن عِمْران عَلَيْهِ السلامُ سكنَ ذَلِك المَوضع، وَبِه مَوْضِعُ عَصاه فِي الحَجَر، هَكَذَا ذَكَرَه ياقوت ولكنّه ضَبَطَ الوَتْر بِالْكَسْرِ فلينظرْ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الوَتْرُ من أسماءِ اللهُ تَعَالَى، وَهُوَ الفَذُّ الفَرْدُ، جلَّ جَلالُه. وَيُقَال:} وَتَرْتُ فلَانا، إِذا أَصَبْته {بوَتْرٍ،} وأَوْتَرْتُه: أوجدته ذَلِك، وَمِنْه حَدِيث الشُّورى: لَا تَعْمِدوا السيوفَ عَن أعدائكم {فتُوتِروا ثَأْرَكم قَالَ الأَزْهَرِيّ: الثأرُ هُنَا العَدوُّ، لأنّه مَوْضِعُ الثأْرِ، وَالْمعْنَى: لَا تُوجِدوا عَدوَّكم الوَتْرَ فِي أَنفسكُم. ويروى بالمُوَحَّدة، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه.} والوَتيرَة: المُداوَمة على الْعَمَل. {وَوَتَرةُ الفَخِذِ: عَصَبَةٌ بَين أسفلِ الفَخذ وَبَين الصَّفَن.} والوَتَرَة من الفرَس: مَا بَين الأرنبةِ وأَعْلَى الجَحْفَلَة. {والوَتَرَتان: هَنَتَان كأنّهما حَلْقَتان فِي أُذُنيِ الفرَسِ. وَقيل:} الوَتَران: العَصَبَتانِ بَين رؤوسِ العُرْقوبَيْن إِلَى المَأْبِضَيْن، وهما {الوَتَرَتان أَيْضا.} والوَتَرُ محرّكةً: جبلٌ لهُذَيْل على طَرِيق القادمِ من اليمنِ إِلَى مكّة، بِهِ ضَيْعَةٌ يُقَال لَهَا المَطْهَر، لقومٍ من بني كِنانة. {وَوَتَرٌ أَيْضا: مَوضعٌ فِيهِ نُخَيْلات من نَواحي اليَمامة، عَن الحفصيّ، وَهُوَ غير الَّذِي ذَكَرَه المُصنِّف. وَفِي المثَل: إنْباضٌ قبل} التَّوْتير. يُضرَب فِي استِعجالِ الأمرِ قبل بلوغِ إناه. وامرأةٌ {وَتَرِيَّة، محرَّكةً: صُلبَةٌ. جاءَ فِي شعر ساعدةَ بن جُؤَيَّة.
} والوِتار، بِالْكَسْرِ: جَمْع وَتَرِ القَوسِ، عَن الفَرَّاء نَقله الصَّاغانِيّ. {والوَتَّارُ، كشَدَّاد: لقبُ علاءِ الدِّين عليّ بن أبي)
الْعَلَاء القَوَّاس الأديب، حدّث عَن عمر الكَرْمانيّ. تذنيب: اختُلف فِي حَدِيث: قَلِّدوا الخَيلَ وَلَا تُقَلِّدوها الأَوْتار فَقيل: جَمْع وِتْر، بِالْكَسْرِ: وَهِي الجِنَاية، قَالَ ابنُ شُمَيْل: مَعْنَاهُ لَا تَطْلُبوا عَلَيْهَا الأوتارَ والذُّحول الَّتِي} وُتِرْتُم عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّة. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: وَعِنْدِي فِي تَفْسِير هَذَا الحَدِيث غيرُ مَا ذُكِر، هُوَ أشبَهُ بالصّواب، سمعتُ مُحَمَّد بن الْحسن يَقُول: معنى الأوْتارِ هُنَا أَوْتَار القِسيّ فَتَخْتَنِق، فَقَالَ: لَا تُقَلِّدوها. ورُوي عَن جابرٍ: أنَّ النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم أَمَرَ بقَطعِ الأَوْتارِ من أَعْنَاقِ الخَيل. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَبَلَغني أنّ مالكَ بن أنس قَالَ: كَانُوا يُقَلِّدونها أَوْتَارَ القِسيّ لئلاّ تُصيبَها العَينُ، فَأَمَرهم بقَطعها، يُعْلِمُهُم أنّ الأوتارَ لَا تَرُدّ من أمرِ الله شَيْئا. قَالَ: وَهَذَا شبيهٌ بِمَا كَرِهَ من التّمائم، وَمِنْه الحَدِيث: مَن عَقَدَ لِحْيَتَه أَو تَقَلَّدَ وَتَرَاً وَكَانُوا يَزْعُمون أنّ التَّقَلُّدَ بالأوتار يَرُدّ العَينَ ويدْفَعُ عَنْهُم المَكارِه، فنُهوا عَن ذَلِك. وَالله أعلم.
باب التاء والراء و (وء ي) معهما وت ر، ر ت و، ت ور مستعملات

وتر: الوَتُر لغة في الوِتْر، وكل شيءٍ كان فَرْداً فهو وِتْر واحد، والثلاثة وِترٌ، وأَحَدَ عَشَرَ وِتْر، والفعل أَوْتَرَ يُوتِرُ. والوِتر والتِّرةُ: ظُلامةٌ في دَمٍ. والوَتَر معروف، وجمعُه أوتار. والوَتيرةُ من الأرض ، والوَتيرة: الطريقة. والوَتيرةُ: المُداوَمَةُ، وهي من التَّواترُ. والوَتيرةُ في قول زهير:

نَجاءٌ مُجِدٌّ ليس فيه وَتيرةٌ ... وتَذْبيبُها عنها بأسْحَمَ مِذْوَدِ

وهو التَعريج في المَشْي، يصف بَقَرةً في حُضْرِها. والوَتيرة: العَقَبة، قال بُرَيق الهُذَلّي:

لما رأيتُ بني نُفايةَ أقبَلوا ... يمشُونَ كُلَّ وتيرة وحجاب  والمُواتَرةُ: المتابعة،

وفي الحديث: لم يَزَلْ على وتيرةٍ حتى مات.

وقيل هي المداومة. والوَتيرةُ: خَرَزةٌ بيضاءُ تُعَلَّقُ في أعناق الإبل والصبيان بمزلةِ التّميمةِ، قال عياض بن حَزْرَة الهُذليّ:

لها قُرْحةٌ مثل الوتيرة زانها ... عبيق......... 

والوَتيرة: حَلْقةٌ أو شيء يُتَعَلَّم عليها الطَّعْنُ والرَّمْي، يقال: أخَذَ وتيرةً يتَعَلَّم عليها. وليس في الأمر وتيرةٌ، أي غَميزةٌ ولا فَترةٌ. وقد وَتَّرْتُ القوسَ توتيراً. والوَتَرةُ: جُلَيْدَةٌ بين الإِبهام والسَّبّابة، ويقال: تَوَتَّرَ عَصَبُ فَرَسِه ونحو ذلك. والوَتَرةُ في الأَنف: صِلةُ ما بين المَنْخِرَيْنِ. والوَتيرة: غُرَّة الفَرَس إذا كانت مُستديرةً. وقوله تعالى: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا

فمن لم يُنَوِّنْ جَعَلَها مثلَ سَكرَى وجماعته، ومعناه: وترى، جعل بَدَل الواوِ تاءً، ومن نَوَّنَ يقول: معناه: أرسَلْنا بعثا، فجعل تَتْرا فِعْلَ الفِعل، وقيل: تَتْرَى أي رسولاً بعد رَسُولٍ. رتو: الرَّتوُ في المَشْي، وهو الخَطْوُ، وكلُّ خُطْوةٍ رَتْوةٌ، ورَتَا رَتوةً أي قامَ قَوْمَةً. وفلانٌ يَتَرَتَّى في مَشيه شَيئاً شيئاً أي خَطْواً ثمَّ خَطْواً. والرَّتوُ: شدة الشيءِ بالشيء مِثلُ الزِّرِّ بالعُرْوة. ويقال: رَتَا في ذَرْعِه، كما يقال: فَتَّ في عَضُدِه، ورتا وفت بمعنى أوهنْتَ قُوَّتَه.

تور: التَّوْرُ تُذكِّرُه العَرَبُ، وتارةٌ ألِفُها واوٌ، والجميع التِّيَرُ. واستَوْأَرَ القومُ: فَزِعُوا، والوَحشُ أيضاً إذا نَفَرَت، قال الكميت:

فاستوأرت بقري.... 

وأَتْأرْتُ إليه النَّظَرَ إذا حَدَّدْته.

بزو

بزو
عن الفارسية من بزوي بمعنى الحقير.
(بزو) : الإِبْزاءُ: الإِرْضاعُ، وهذا بَزِيِّي: أَي رَضِيعِي.
بزو: بَزْوة: أدرة، قروة (فوك، الكالا، وهي عنده بَزوة بالباء الفارسية).
بَزْوِي: آدر: ذو قروة (فوك، الكالا).

بزو


بَزَا(n. ac. بَزْو)
a. Raised his head; perked.
b. see IV
أَبْزَوَa. ['Ala], Vanquished, overcome.
بَازٍ
a. [ بَازِي] (pl.
بَوَازٍ
بِيْزَان), Kind of hawk or falcon.
بَزَوَنْك
a. Cuckold.
(ب ز و) : (رَجُلٌ أَبْزَى) أَخْرَجَ صَدْرَهُ وَدَخَلَ ظَهْرُهُ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى الْخُزَاعِيِّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ هَذَا صَحَابِيٌّ رَاوِي حَدِيثِ التَّيَمُّمِ إلَى الْمِرْفَقَيْنِ عَنْ عَمَّارٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -.
بزو
بازٍ [مفرد]: ج أبؤز وأبواز وبُئُوز وبُزاة وبَوازٍ وبِيزان:
 (حن) بازٌ، جنس من الصقور الصغيرة أو المتوسطة الحجم، من فصيلة العُقاب النَّسريَّة، تميل أجنحتها إلى القِصر، وتميل أرجلها وأذنابها إلى الطّول، ولها مهارة فائقة في الصيد، ومن أنواعها: الباشِق، والبَيْدق. 
ب ز و : بَزَا يَبْزُو إذَا غَلَبَ وَمِنْهُ اشْتِقَاقٌ الْبَازِي وِزَانُ الْقَاضِي فَيُعْرَبُ إعْرَابَ الْمَنْقُوصِ وَالْجَمْعُ بُزَاةٌ مِثْلُ: قَاضٍ وَقُضَاةٍ وَالْبَازُ وِزَانُ الْبَابِ لُغَةٌ فَتُعْرَبُ الزَّايُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ وَيُجْمَعُ عَلَى أَبْوَازٍ مِثْلُ: بَابٍ وَأَبْوَابٍ وَبِيزَانٌ أَيْضًا مِثْلُ: نَارٍ وَنِيرَانٍ وَعَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ فَأَصْلُهُ بَوْزٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَالْبَازُ مُذَكَّرٌ لَا خِلَافَ فِيهِ. 
بزو
أخَذْت منه بَزْوَكذا: أي عِدْلَه. والبَزْوُ: الغلَبَةُ. والبازي يَبْزُو في تَطَاوُيه وأنْسِه: أي يَعْلُو. والأبْزَى: الذي في ظَهْرِهِ انْحِنَاءٌ عِنْدَ العَجُزِ، يُقال: هو أبْزى وأبْزَخُ، وعَجُوْز بَزْوَاءُ، وقد بَزِيَتْ بَزى؛ وتَبَازَتْ أيضاً. والأبْزى: الأكْبَدُ الضخْمُ الوَسَط. وأبْزَى بِقِرْنِه: غَلَبَه. وأبْزَى عنه: تَأخرَ. والتبَازِي: لسَعَةُ الخَطْوِ. والتبَخْتُرُ أيضاً. وأبْزَيْتُ به: أي بَطَشْتُ به وقَهَرْتُه. واسْتَبْزَى فلانٌ برأيِه: اسْتَبَد به. ورَجُلٌ مُسْتَبْزٍ ومُبْزٍ: أي قَوِي.
وأبْزَيْتُه عن كذا: دَفَعْتَه. والبازِيَةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرْضِ. والبَزْوَاءُ: الأرْضُ الغَلِيْظَةُ. والأبْزِيُّ: الشدِيْدُ. وبَازَأتُ الرجُلَ مُبَازَأةً: إذا ذُكِرَتْ مَحَاسِنُه فَعَارَضْتَه بِذِكْرِ مَحَاسِنِكَ. والبَزَوَانُ: الوَثْبُ والتقَلُّبُ.
[ب ز و] بَزْوُ الشَّيء: عِدْلُه. والبَازِي: ضَرْبٌ من الصُّقُورِ، والجَِمْعُ بَوَازٍ وبُزاةٌ. وبَزَا يَبْزُو: تَطاولَ وتَأَنَّسَ، وَلِذلك قَالَ ابنُ جِنِّي: إنَّ البَازَ فَلَعٌ مِنْهُ. والبَزَاءُ: انحِناءُ الظَّهْرِ عِنْدَ العَجُزِ، وقِيلَ: هو إشْرافُ وَسَط الظَّهْرِ على الاسْتِ، وقِيلَ: هو خُروجُ الصَّدْرِ ودُخولُ الظَّهْرِ، وقِيلَ: هُو أَنْ يَتَأَخَّرَ العَجُزُ ويَخْرُجِ. بَزِيَ، وبَزَا يَبْزُو، وهو أَبْزَى، والأُنْثَى بَزْواءُ، قال كُثَيِّرٌ: (رَأَتْنِي كأَشْلاءِ اللِّجِامِ وبَعلُها ... من الحَيِّ أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَبَاطِنُ)

وتَبَازَي: اسْتَعمَلَ البَزازَ، قَالَ عَبدُ الرَّحْمنِ بنُ حَسَّان:

(سَائِلاَ مَيَّةَ هَلْ نَبَّهتُها ... آخِرَ اللَّيْلِ بِعَرْدٍ ذِي عَجَرْ)

(فَتَبَازَتْ فَتَبَازَخْتُ لَها ... جِلْسَةَ الجَازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَرْ)

وأَبْزَى الرجلُ: رَفَعَ مُؤَخَّرَه. والتَّبَازِي: سَعَةُ الخَطْوِ. وتَبَازَي الرَّجُلُ: تَكَثَّرَ بِما لَيسَ عِنْدَه. وبَزَاه بَزْواً، وأًَبْزَي بِه: قَهَرَه، وبَطَشَ بِه، قال:

(جَارِي ومَوْلاَيَ لا يُبْزَى حَرِيمُهُما ... وصَاحِبِي من دَوَاعِي الشَّرِّ مُصْطَحَبُ)

... وبَزْوانُ: اسمُ رَجُلٍ. والبَزْواءُ: اسمُ أَرْضِ، قَالَ كُثَيَّرُ عَزَّةَ:

(لا بَأْسَ بالَبْزْؤاء أَرْضاً لَوَا نَّها ... تَطَهَّرُ من آثَارِهم فَتَطِيبُ)
باب الزاي والباء و (وا يء) معهما ب ز و، ز ب ي، ز ي ب، زء ب، ء ز ب، ء ب ز مستعملات

بزو: أَخَذْتُ منه بَزْوَ كذا وكذا، أي: عِدْلَ كذا وكذا. والبازي يبزو في تَطاوُلِهِ وتَأَنُّسِهِ. ورجلٌ أَبْزَى، أي: في ظَهْره انحناء عند العَجُز في أصْلِ القَطَن ، ورُبَّما قيل: هو أَبْزَى أَبْزَخُ كالعجوز البَزْواء البَزْخاء [التّي] إذا مشت [ف] كأنها راكعــة، وقد بَزِيت تَبزَى بَزىً. والتّبازي في المشي كأنّه سَعَةُ الخطو، قال :

وتَبازَيْت كما يَمشي الأَشَقّ وأَبْزَيْتُ بفُلانٍ، إذا بَطَشْت به وقَهَرْته.

زبي: الزُّبْيةُ: حفرة يتزبى الرجل فيها للصّيد، وتُحْتَفَرُ للذِّئب فيُصْطادُ فيها. [وقوله: بَلَغَ السَّيل الزُّبَى: يُضرَبُ مَثَلا للأمر يَتَفاقَم ويجاوز الحدّ حتّى لا يُتَلافَى] . والزّابيان: نهرانِ في أسفل الفُرات ، ورُبّما سمّوهما مع ما حوالَيْهما من [الأنهار] : الزّوابي، [وأمّا العامّة] فيحذفون الياء ويقولون: الزّاب، كما يقولون للبازي: باز.

زيب: الأَزْيَبُ: ريحٌ من الرِّياح، بلغة هذيل أراها: الجَنوب،

وفي الحديث: إنّ لله ريحاً يُقال لها: الأَزْيَبُ .

والأَزْيَبُ: الرّجلُ المتقاربُ الخَطْوِ.

زاب: الزَّأْبُ: أن تَزْأَب شيئاً، فتحتمله بمرة واحدة. وازْدأبَ الشّيءَ إذا احتمله، والازْدِئابُ: الاحتمال شبه الاحتضان، وزَأَبْتُ القِرْبةَ، أي: حملتها، وزَعَبْتُ لغة.

أزب: الإزْبُ: الذّي تَدِقُ مَفاصِله يكون [ضئيلاً] ، فلا تكون زيادته في ألواحه وعظامه، ولكنْ في بَطنِهِ وسَفْلَتِهِ، كأنّه ضاويٌّ مُحْثَل.

أبز: يُقالُ: فُلانٌ يَأْبِزُ في عَدْوِهِ، أي: يَسْتَريحُ ساعة ويَمضي ساعة.

بزو

1 بَزَا, aor. ـْ i. q. تَطَاوَلَ [app. as meaning He stretched out his neck, looking at a thing far off]; and تَأَنَّسَ [here meaning the same, or he looked, raising his head; said of a hawk, or falcon]: (Az, ISd, K:) and hence IJ says that ↓ بَازٌ is [originally] of the measure فَلْعٌ from this verb: (TA: [and it is said in the K that بَازٍ

seems to be hence derived:]) for [or تطاول may here be used in another sense; for, accord. to Fei,] بَزَا, aor. as above, signifies he overcame, or subdued; and hence is derived ↓ بَازٍ. (Msb.) Yousay also, بَزَا عَلَيْهِ, aor. as above, meaning تطاول [i. e., thus followed by عليه, He held up his head with an assumption of superiority over him; behaved haughtily towards him; exalted himself above him; or overpowered, subdued, or oppressed, him]. (S.) And بُزِىَ بِالقَوْمِ The people, or company of men, were overcome, or subdued. (TA.) And بَزَاهُ, aor. as above, (K,) inf. n. بَزْوٌ, (TA,) He overcame, or subdued, him; and laid violent hands upon him, or assaulted him; as also ↓ ابزى

بِهِ: (K:) or this last signifies he overcame him, and subdued him: (S:) and بَزَاهُ, he wronged him; or treated him wrongfully, or injuriously: and ↓ ابزاهُ may signify the same; or this may mean he induced him to become أَبْزَى, q. v.: (Ham p.

502:) and accord. to Aboo-Riyásh, ↓ ابزى signifies he pressed heavily upon his adversary, or imposed on him that which he was unable to do, or to bear, in order to treat him wrongfully, or injuriously. (Ham pp. 104 and 105.) [It is said that] بَزَوَانٌ [an inf. n. of which the verb, if it have one, is بَزَا,] signifies the act of Leaping; syn. وَثْبٌ. (S: [but I think it not improbable that this may have been taken from a mistranscription of نَزَوَانٌ, an inf. n. of نَزَا.]) A2: بَزِىَ, (K,) aor. ـَ (Ham p. 502;) and بَزَا, aor. ـُ (K;) inf. n. بَزًا (S, * K, * TA) and بَزْوٌ, (TA,) He (a man, TA) had what is termed بَزًا; (K;) i. e., prominence of the breast and depression of the back: (S, K, and Ham ubi suprà:) or depression of the back and prominence of the belly: or, as some say, prominence of the breast and depression of the lower part of the belly: (Ham ubi suprà:) or depression of the breast and prominence of the lower part of the belly: (Ham p. 105:) or a bending in the back next the posteriors: (K, TA:) or a projecting of the middle of the back over the posteriors: or a backward bulging of the posteriors: (K:) or he was as though his posteriors projected over the hinder part of the thighs: or he had the breast bulging forward and the posteriors backward, so that he appeared unable to straighten his back. (T, TA.) [See also 4.] The epithet is أَبْزَى: fem. بَزْوَآءُ. (S, K.) 4 ابزى: see 1, in three places.

A2: Also, (S, K,) inf. n. إِبْزَآءٌ, (A 'Obeyd, S,) He (a man, A 'Obeyd, S) elevated his posteriors; (A 'Obeyd, S, K;) as also ↓ تبازى: (S, K:) or the latter signifies he acted in such a manner in his walk as to cause it to be imagined that he was أَبْزَى; (Ham p. 105;) or he moved his posteriors in walking, like as does a woman; or he bent, or bowed, himself to others. (TA.) Accord. to IAar, البزاء [probably a mistranscription for الإِبْزَآءُ] signifies الصلف [i. e. الصَّلَفُ, app. meaning An extravagant affecting of elegance of carriage, such as is common with women]. (TA.) 6 تبازى: see 4. b2: Also He stepped wide. (K.) b3: And He made a vain, or false, boast of abundance, or riches; or a boast of more than he possessed; or invested himself with that which did not belong to him. (K.) بَزْوٌ The equal, equivalent, or like, of a thing. (S, K.) You say, أَخَذْتُ مِنْهُ بَزْوَ كَذَا [I took from him, or of it, the equal, equivalent, or like, of such a thing]. (S.) بَازٍ (S, Msb, K) and بَازٌ [mentioned in art. بوز] (Msb, TA, and so in some copies of the K in this art.) and بَازٌ [mentioned in art. بأز] and ↓ بَازِىٌّ (TA) [A name given to several varieties of the hawk, or falcon;] a species of صَقْر, (K,) that preys, or hunts or catches game; (S;) the proudest and fiercest of birds of prey, found in the country of the Turks: it is said that this name is only given to the female, and that the male is of another kind, a kite, or a white falcon (شَاهِين), and hence the varieties of form &c. in different individuals of the species: that of which the prevailing colour is white is the best, and the fullest in body, and the boldest, and the easiest to train: this variety (the أَشْهَب) is found only in the country of the Turks, and Armenia, and the country of the Khazar: (Kzw:) [see also بَاشَقٌ:] respecting the derivation, see 1, in two places: the pl. (of بَازٍ, S, ISd, Msb) is بُزَاةٌ (S, ISd, Msb, K) and بَوَازٍ; (ISd, K;) and (of بَازٌ, Msb) بِيزَانٌ (Msb, K) and أَبْوَازٌ, (Msb,) the former a pl. of mult., and the latter a pl. of pauc., (TA,) or the former is originally بُزْيَانٌ [and therefore a pl. of بَازٍ]; (IKtt, TA in art. ميد;) and (of بَأْزٌ, K in art. بأز,) أَبْؤُزٌ [a pl. of pauc.] and بُؤُوزٌ (K in this art. and in art. بأز) and بِئْزَانٌ. (K in the latter art.) بَازِىٌّ: see بَازٍ.

أَبْزَى, applied to a man, (S, Mgh,) Having what is termed بَزًا; (S, K;) i. e., prominence of the breast and depression of the back, (S, Mgh, K, and Ham p. 105,) or of the part between the shoulder-blades: (Ham ubi suprà:) &c.: [see 1, latter part:] fem. بَزْوَآءُ: (S, K:) the masc. is sometimes coupled with أَبْزَخُ; and the fem., with بَزْخَآءُ, applied to an old woman who, when she walks, is as though she were bowing down her head and body: and the fem. is said by some to signify sticking out her posteriors to be seen of men. (TA.) هُوَ مُبْزٍ بِهٰذَا الأَمْرِ He is strong, or able, to perform this affair; a prudent, or sound, manager thereof. (S.)
بزو
: (و ( {بَزْوُ الشَّيءِ: عِدْلُهُ) . يقالُ: أَخَذْتُ بَزْوَ كَذَا وَكَذَا، أَي عِدْلَ ذلِكَ ونَحْو ذَلِكَ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(} والبازُ {والبازِيُّ) . قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ الوزِيرُ:} بازٍ {وبازٌ وبَأْزٌ} وبازِيٌّ، على حَدِّ كرسيَ: (ضَرْبٌ من الصُّقُورِ) الَّتِي تَصِيدُ.
قالَ شيْخُنا: الأَوَّل مَوْضِعُه الزَّاي وَقد تقدَّمَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: (ج {بَوازٍ} وبُزاةٌ.
(و) زادَ غيرُهُ: ( {أَبْؤُزٌ} وبُؤُوزٌ {وبيزانٌ) .
قالَ شيخُنا: هَذِه جُموعٌ} لبازٍ ومحلُّها فِي الزّاي، وأمَّا {بَوازٍ على فَواعِلٍ، فَهُوَ جَمْعٌ لباز على فاعلٍ وَلَا يصحُّ كَوْنه جَمْعاً لبأز لأنَّه فعل، والمصنِّفُ كَثيراً مَا يخلِطُ فِي ذلِكَ لعَدَمِ إلْمامِهِ بالتَّصْريفِ.
قُلْتُ: قد تَقَدَّمَ ذلِكَ للمصنِّف فِي الزَّاي. قالَ:} الباز {البازيُّ جَمْعُه} أَبْوازٌ {وبيزانٌ وجَمْعُ البازِيِّ} بُزاةٌ. وقالَ فِي البَأْزِ، بالهَمْز، جَمْعه أَبْؤُزٌ وبُؤُوزٌ وبئزانُ، عَن ابنِ جنِّي، وذَهَبَ إِلَى أَنَّ هَمْزَتَه مُبْدَلَةٌ مِن ألفٍ لقُرْبِها مِنْهَا، واسْتَمَرَّ البَدَل فِي أَبْؤُز وبئزان كَمَا اسْتَمرَّ فِي أَعْياد.
وقالَ فِي المُحْتَسب: حَدَّثنا أَبو عليَ قالَ: أَبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَيْن: يقالُ {باز وثلاثَةُ} أَبْوازٍ، فَإِذا كَثُرَتْ فَهِيَ {البيْزَان وَقَالُوا: بازٍ} وبَوازٌ {وبُزاةٌ،} فبازٍ {وبُزاةٌ كغَازٍ وغُزَاةٍ، وَهُوَ مَقْلوبُ الأَصْلِ الأوَّل، انتَهَى.
فقَوْلُ شيخِنا لَا يَخْلو عَن نَظَرٍ وتَأَمُّلٍ.
(كأَنَّهُ من} بَزا {يَبْزُو إِذا تَطَاوَلَ) ، وَهُوَ المَفْهُومُ مِن سِياقِ الجوْهرِيِّ.
زادَ الأزْهرِيُّ وابنُ سِيدَه: (وتأَنَّسَ) . ولذلِكَ قالَ ابنُ جنِّي: إنَّ البازَ فَلْعٌ مِنْهُ.
(و) بَزا (الرَّجُلَ) } يَبْزُوه {بَزْواً: (قَهَرَهُ وبَطَشَ بِهِ) .
قالَ ابنُ خَالَوَيْه: وَمِنْه سُمِّي البازِيّ؛ ونَقَلَهُ الأزْهرِيُّ عَن المُؤَرِّج؛ وقالَ الجعْدِيُّ:
فَمَا} بَزَيْتْ من عُصْبَةٍ عامِريَّةٍ
شَهِدْنا لَهَا حتَّى تَفُوزَ وتَغْلِباأَي مَا غَلَبَتْ؛ ( {كأَبْزَى بِهِ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قالَ: وَمِنْه هُوَ} مُبْزٍ بِهَذَا الأَمْرِ، أَي قَوِيٌّ عَلَيْهِ ضابِطٌ لَهُ؛ قالَ الشاعِرُ:
جارِي ومَوْلايَ لَا! يُبْزَى حَرِيمُهُما
وصاحِبي من دَواهِي الشَّرِّ مُصْطَحِب ُوقالَ أَبو طالِبٍ يُعاتِبُ قُرَيْشاً فِي أَمْر النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويَمْدحُه:
كَذَبْتُم وحَقّ اللَّهِ يُبْزَى محمدٌ
وَلما نُطاعِنْ دُونه ونُناضِل قالَ شَمِرٌ: مَعْناه يُقْهَر ويُسْتَذَلُّ؛ قالَ: وَهَذَا مِن بابِ ضَرَرْتُه وأَضْرَرْتُ بِهِ، وأَرَادَ لَا يُبْزَى فحذَفَ لَا مِن جَوابِ القَسَم وَهِي مُرادَة، أَي لَا يُقْهَر وَلم نُقاتِل عَنهُ ونُدافِع. ( {والبَزاءُ: انْحناءٌ فِي الظَّهْرِ عندَ العَجْزِ) فِي أَصْلِ القَطَنِ، (أَو إشْرافُ وَسَطَ الظَّهْرِ على الإِسْتِ؛ أَو خُروجُ الصَّدْرِ ودُخولُ الظَّهْرِ) ؛ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ.
(أَو أَن يَتَأَخَّرَ العَجُزَ ويَخْرُجَ.
(بَزِيَ) الرَّجُلُ، (كرَضِيَ) ، يَبْزَى، (} وبَزَا، كدَعَا، {يَبْزُو) } بَزَا {وبزوا.
(فَهُوَ} أَبْزَى وَهِي {بَزْواءُ) ؛ قالَ كثِّيرٌ:
رَأَتْني كأَشْلاءِ اللِّحامِ وبَعْلُها
من الحَيِّ أَبْزَى مُنْحَتٍ مُتَباطِن ُوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجزِ:
أَقْعَس أَبْزَى فِي اسْتِه تأْخِيرُ ورُبَّما قيلَ: هُوَ أَبْزَى أَبْزَخ كالعَجُوزِ البَزْواءِ والبَزْخاء للَّتِي إِذا مَشَتْ كأَنَّها راكِعَــةٌ؛ قالَ الشاعِرُ:
بَزْوَاءُ مُقْبِلةً بَزْخاءُ مُدْبِرَةً
كأَنَّ فَقْحَتَها زِقٌّ بِهِ قارُوقيلَ:} البَزْواءُ مِن النِّساءِ الَّتِي تُخْرِجُ عَجيزتَها ليَراها الناسُ.
وَفِي التَّهذِيبِ: أمَّا {البَزَاءُ فكأَنَّ العَجُز خَرَجَ حَتَّى أَشْرَفَ على مُؤَخَّرِ الفَخْذَيْن. وقالَ فِي مَوْضِع آخر:} والبَزَاء أَنْ يَسْتَقْدِمَ الظَّهْرُ ويَسْتَأْخِرَ العَجُزُ فتَراهُ لَا يَقْدِر أَنْ يقيمَ ظَهْرَه.
( {وتَبازَى: رَفَعَ عَجُزَهُ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: حَرَّكَ عَجُزَهُ فِي المَشْي؛ وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الرحمنِ بنِ جُبَيْر: (لَا} تُبَازِ! كتَبازِي المرْأَةِ) ؛ وقيلَ: مَعْناه لَا تَنْحَنِ لكلِّ أَحَدٍ؛ وقالَ عبدُ الرحمنِ بنُ حَسَّان: سائِلاً مَيَّةَ هَل نَبَّهْتُها
آخِرَ الليلِ بعَرْدٍ ذِي عُجَرْ {فتَبَازَت فتَبازَخْتُ لَهَا
جِلْسَةَ الجازِرِ يَسْتَنْجِي الوَتَر} ْتَبَازَتْ أَي رَفَعَتْ مُؤَخَّرَها؛ ( {كأَبْزَى) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
لَو كانَ عَيناكَ كسَيْلِ الرِّواية
إِذا} لأَبْزَيت بمَنْ {أَبْزَى بِيَه ْوقالَ أَبو عبيدٍ:} الإِبْزاءُ أَنْ يَرْفَعَ الرَّجُل مُؤَخَّرَه.
(و) {تَبازَى: (وَسَّعَ الخَطْوَ.
(و) أَيْضاً: (تَكَثَّرَ بِمَا لَيْسَ عندَهُ.
(} وبَزْوانُ) : اسمُ (رجُلٍ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
( {والبَزْواءُ: أَرضٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ) بينَ غَيْقةَ والجارِ شَديدَةُ الحَرِّ، قالَ كثيِّرُ عَزَّة:
لَا بَأْسَ} بالبَزْواءِ أَرضاً لَو انَّها
تُطَهَّرُ من آثارِهم فتَطِيبُ وقالَ آخَرُ:
لَوْلَا الأَماصِيحُ وحَبُّ العِشْرِقِ
لَمُتَّ بالبَزْواء مَوْتَ الخِرْنِقِوقالَ آخَرُ:
لَا يَقْطَعُ {البَزْواءَ، إلاَّ المِقحَدُ
أَو ناقةٌ سَنامُها مُسَرْهَدُقالَ شيْخُنا: ولعلَّه الصَّوابُ، وَإِن ضَبَطَهُ بعضُ الرَّحَّالِين فقالَ: هِيَ البَزْوةُ، وقاعُ} البَزْوَةِ، وَهُوَ مَنْزلُ الحاجِّ بينَ بَدْرٍ ورَابغ لَا ماءَ بِهِ.
قُلْتُ: وذَكَرَ الشيخُ شمسُ الدِّيْن بنُ الظَّهيرِ الطَّرابُلُسيّ فِي مناسِكِه: ثمَّ يحملُ المَاءَ مِن بَدْرٍ إِلَى رابغ وبَيْنهما خَمْسُ مَراحِلَ، الأُوْلى قاعُ البَزْوةِ إِلَى أَسْفَلَ عقَبَة وادِي السَّوِيقِ.
( {والإِبْزاءُ: الارْضاعُ.
(وَهَذَا بَزِيِّي) : أَي (رَضِيعِي.
(وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ} أَبْزَى: تابِعِيٌّ) كُوفيٌّ رَوَى عَن أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، وَعنهُ ابْنُه سعيدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ.
(وإبراهيمُ بنُ) محمدِ بنِ ( {بازٍ) الأَنْدَلُسِيُّ: (مُحدِّثٌ) مِن أَصْحابِ سَحْنون، تقدَّمَ ذِكْرُه فِي الزَّاي.
(وعِياضُ بنُ} بَزْوانَ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ عباسُ ابنُ بَزْوانَ المَوْصِلِيُّ، وَهُوَ (مُحَدِّثٌ م) ؛ كَمَا فِي التّبْصيرِ.
(وفُضَيْلُ بنُ بَزْوانَ) ؛ ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بالفتْحِ والصَّوابُ بالتحْرِيكِ كَمَا قيَّدَه الحافِظُ؛ وَهُوَ (زاهِدٌ قَتَلَهُ الحجَّاجُ) ، حَكَى عَنهُ مَيْمونُ بنُ مهْرَان.
وممَّا يُسْتَدركُ عَلَيْهِ:
{البَزَاءُ: الصَّلَفُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
} وبُزِيَ بالقَوْمِ، كعُنِيَ: غُلِبُوا.
{والبَزَوانُ، بالتَّحْريكِ: الوَثْبُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ ابنُ خَالَوَيْه:} البُزَةُ: الفَأْرُ.
وأَيْضاً: الذّكَرُ.
وأَحمدُ بنُ عبدِ السيِّد بنِ شَعْبان بنِ بَزْوانَ الشاعِرُ الفاضِلُ مِن أُمراءِ الكَامِلِ، يُعْرَفُ بالصَّلاحِ الإِرْبلي لَهُ أَخْبارٌ.
وأَبو الحَسَن بنُ أَبي بكْرِ بنِ بَزْوانَ: حَدَّثَ بالمَوْصِلِ؛ ذَكَرَه مَنْصورُ بنُ سَليمِ.
وعَزيزَةُ بنْتُ عُثْمان بنِ طرخانِ بنِ بَزْوان: كَتَبَ عَنْهَا الدِّمياطيّ فِي مُعْجمهِ.
وبَنُو {البازِي: مِن قَبائِلِ عكَ باليَمَنِ، مِنْهُم: شيْخُنا المُقْرِىءُ الصَّالحُ إسْماعيلُ بنُ محمدِ} البازِيُّ الحَنَفيُّ إمامُ جامِعِ الأَشاعِرَةِ بزبيدٍ.

صلاة التسبيح

صلاة التسبيح: هي أربع ركعات بثلاثمائة تسبيحة بتسليمة وفضلُها عظيمٌ وصفتها معروفة.
صلاة التسبيح:
[في الانكليزية] Praise ،glorification
[ في الفرنسية] Louange ،glorification
في المشكاة عن ابن عباس رضي الله عنه (أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال للعباس بن عبد المطلب: يا عباس يا عمّاه ألا أعطيك؟
ألا أمنحك؟ ألا أخبرك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك؟
أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سرّه وعلانيته؟ أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر خمس عشرة مرة. ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا، ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا، فذلك خمس وسبعون، في كلّ ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات، إن استطعت أن تصلّيها في كلّ يوم مرّة افعل، فإن لم تفعل ففي كلّ جمعة مرّة، فإن لم تفعل ففي كلّ شهر مرّة، فإن لم تفعل ففي كلّ سنة مرّة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرّة)، انتهى من المشكاة.
وقد قال الشيخ عبد الحقّ الدهلوي في شرح الحديث المذكور: إنّ المشهور المعمول به في صلاة التّسابيح هو هذا الطريق المذكور. لقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم لعمّه العبّاس رضي الله عنه ما معناه: أعلّمك شيئا يكفّر عشرة أنواع من الذنوب، ثم بيّن له ذلك من أوله إلى آخره. إذن فالمراد بالخصال العشر هو أنواع الذنوب المعدودة في الحديث.

وبعضهم قال: المراد هو عشر تسبيحات وذلك عدا القيام عشر مرات. وجاء في رواية الترمذي بهذه الطريق: خمس عشرة مرة بعد الثناء وقبل التعوّذ والتسمية، وعشر مرات بعد القراءة إلى آخر الأركان، وليس بعد السجود تسبيح، وهو مختار في أن يسلّم بتسليمة واحدة أم بتسليمتين. وأمّا وفقا لمذهب أبي حنيفة فبتسليمة واحدة.
وقد صحّح هذا الحديث كثيرون من المحدثين ولا زال معمولا به من أيام السلف من عصر التابعين فمن بعدهم إلى يومنا هذا. وقد أوصى به أيضا شيوخ الطريق.
وقد قال الشيخ جلال الدين السيوطي في «عمل اليوم والليلة» إنّه يقرأ في ركعات صلاة التسابيح سورة أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ، وَالْعَصْرِ، والكافرون، والإخلاص. كما يجب أن يقرأ التسبيحات المذكورة بعد الركوع. وقوله (سمع الله لمن حمده) وبعد تسبيحات السجود المعتادة التي تقال في الصلوات العادية، وفي حال التشهد ويقرأ التسبيحات المذكورة بعد التشهّد (التحيات ... ) قبل السلام، ويقول هذا الدعاء: يعني اللهم إنّي أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجدّ أهل الخشية وطلب أهل الرّغبة وتعبّد أهل الورع وعرفان أهل العلم، حتى ألقاك. اللهم إنّي أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملا استحقّ به رضاك، وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك، وحتى أخلص لك النصيحة حياء منك، وحتى أتوكّل عليك في الأمور، وحسّن ظنّي بك، سبحان خالق النور. انتهى من الشرح للشيخ المرحوم ملخصا.

الصّلاة

الصّلاة:
[في الانكليزية] Prayer
[ في الفرنسية] Priere
هي فعلة من صلى وإنّما كتب بالواو التي أبدل منها الألف لأنّ العرب تفخّم أي تميلها إلى مخرج الواو، ولم تكتب بها أي بالواو في غير القرآن. ثم هي اسم لمصدر غير مستعمل وهو التّصلية يقال صلّيت صلاة ولا يقال تصلية، مأخوذة من الصّلا وهو العظم الذي عليه الأليتان. وذكر الجوهري أنّ الصلاة اسم من التّصلية، وكلاهما مستعملان، بخلاف الصلاة بمعنى أداء الأركان فإنّ مصدرها لم يستعمل انتهى. وقيل أصل الصلاة صلاة بالتحريك قلبت واوها ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، وتلفظ بالألف وتكتب بالواو إشارة إلى الأصل، مثل الزكاة والحياة والرّبا، كذا في كليات أبي البقاء. فقيل الصلاة حقيقية لغوية في تحريك الصّلوين أي الأليتين، مجاز لغوي في الأركان المخصوصة لتحريك الصّلوين فيها، استعارة في الدعاء تشبيها للداعي بالــراكع والساجد في التخشّع وفي المغرب إنّما سمّي الدعاء صلاة لأنّه منها. والمشهور أنّ الصلاة حقيقة في الدّعاء لغة مجاز في الرحمة لأنّها مسبّبة من الدّعاء، وكذا في الأركان المخصوصة لاشتمالها على الدّعاء، وربّما رجّح لورود الصلاة بمعنى الدّعاء قبل شرعية الصلاة المشتملة على الركوع والسجود، ولورودها في كلام من لا يعرف الصلاة بالهيئة المخصوصة. وقيل الصلاة مشتركة لفظية بين الدّعاء والرّحمة [فيكون] والاستغفار، وقيل بين الدّعاء والرّحمة فيكون الاستغفار داخلا في الدّعاء. وبعض المحقّقين على أنّ الصلاة لغة هو العطف مطلقا. لكنّ العطف بالنسبة إلى الله سبحانه تعالى الرّحمة وبالنسبة إلى الملائكة الاستغفار وبالنسبة إلى المؤمنين دعاء بعضهم لبعض فعلى هذا تكون مشتركة معنوية، واندفع الإشكال من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ، ولا يحتاج في دفعه إلى أن يراد به معنى مجازي أعمّ من الحقيقي وهو إيصال النفع. فالإيصال واحد والاختلاف في طريقه.
وفي التاج الصلاة من الله الرّحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الدّعاء ومن الطّير والهوام التسبيح انتهى.
اعلم أنّ معنى قولنا صلّ على محمد عظّمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتضعيف أجره وتشفيعه في أمّته كما قال ابن الأثير. ولذا لا يجوز أن يطلق بالنسبة إلى غيره إلّا تبعا. وقيل الرحمة. وقيل معنى الصلاة على النبي الثّناء الكامل إلّا أنّ ذلك ليس في وسع العباد فأمرنا أن نوكّل ذلك إلى الله تعالى كما في شرح التأويلات. وفي المغني معناه العطف كما مر.
فائدة:
الصلاة على النبي واجب شرعا وعقلا.

أمّا شرعا فلقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ. وأمّا عقلا فلأنّ استفادة القابل من المبدأ تتوقّف على مناسبة بينهما، وهذه المقدّمة ضرورية مذكورة في براهين العلوم الحقيقية التي لا تتغيّر بتبدّل الملل والأديان وإن وقع فيها نوع خفاء بالنسبة إلى الأذهان القاصرة. ألا ترى أنّه كلما كانت المناسبة بين المعلّم والمتعلّم أقوى كانت استفادة المتعلّم منه أكثر، وكلّما كان الحطب أيبس كان أقبل للاحتراق من النار بسبب المناسبة في اليبوسة. ولذا كان الأدوية أشدّ تأثيرا في الأبدان المتسخّنة. ولهذه المقدمة أمثلة لا تكاد تنحصر. ولا شك أنّ النّفس الناطقة في الأغلب منغمسة في العلائق البدنية أي متوجّهة إلى تدبير البدن وتكميله بالكلية مكدّرة بالكدورات الطبيعية الناشئة من القوة الشهوية، وذات المفيض عزّ اسمه في غاية التّنزّه عنها فليست بينهما بسبب ذلك مناسبة يترتّب عليها فيضان كمال. فلا جرم وجب عليها الاستعانة في استفاضة الكمالات من تلك الحضرة المنزّهة بمتوسّط يكون ذا جهتين:
التجرّد والتعلّق، ويناسب بذلك كلّ واحد من طرفيه باعتبار حتى يقبل ذلك المتوسّط الفيض عن المبدأ الفيّاض بتلك الجهة الروحانية التجرّدية، وتقبل النفس منه أي من ذلك المتوسّط الفيض بهذه الجهة الجسمانية التعلّقية؛ فوجب لنا التوسّل في استحصال الكمالات العلمية والعملية إلى المؤيّد بالرئاستين الدينية والدنيوية، مالك أزمّة الأمور في الجهتين التجرّدية والتعلّقية، وإلى أتباعه الذين قاموا مقامه في ذلك بأفضل الفضائل، أعني الصلاة عليه أصالة وعليهم تبعا، والثناء عليه بما هو أهله ومستحقّه من كونه سيّد المرسلين وخاتم النبيين، وعليهم بكونهم طيّبين طاهرين عن رجس البشرية وأدناسها. فإن قيل هذا التوسّل إنّما يتصوّر إذا كانوا متعلّقين بالأبدان، وأمّا إذا تجرّدوا عنها فلا، إذ لا جهة مقتضية للمناسبة.
قلنا يكفيه أنّهم كانوا متعلّقين بها متوجّهين إلى تكميل النفوس الناطقة بهمة عالية، فإنّ أثر ذلك باق فيهم. ولذلك كانت زيارة مراقدهم معدّة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده أصحاب البصائر ويشهدون به.
وقد قال الشيخ عبد الحقّ الدهلوي رحمة الله عليه في كتاب: «مدراج النبوّة» في بيان وجوب الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم من قبل أمته: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قد أحسن إلينا بهدايتنا، ومنحنا الأمل بشفاعته في الآخرة. ولهذا أمرنا سبحانه وتعالى بقضاء حقّه علينا في إحسانه إلينا في الدنيا كما أمرنا بالتقرّب منه والارتباط الباطني به بسبب رجاء شفاعته في الآخرة، وقد علم الله منّا سبحانه العجز عن أداء حقّ النبي صلّى الله عليه وسلّم لهدايتنا في الدنيا، وكذلك عدم قدرتنا على تحصيل وسائل القرب من النبي صلّى الله عليه وسلّم من أجل نوال شفاعته في الآخرة.
لذلك فإنّه أمرنا بالدّعاء له والاتّكال على الله والطلب إليه أن يبلّغ عنا نبيه ذلك الدّعاء، وطلب الرحمة كما هو لائق بجنابه ومقامه. وثمة اختلاف حول حكم الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم. والمختار أنّه فرض مرة واحدة في العمر بدليل أنّ صيغة الأمر التي هي للوجوب لا تقتضي التكرار.

وقال بعضهم: بل هي واجبة. والإكثار منها بلا تحديد وقت ولا تعيين عدد. وذلك لأنّه سبحانه أمر بذلك ولم يعيّن لذلك وقتا ولا عددا. وعليه فيجب علينا ما وسعنا ذلك في أيّ وقت وبأيّ قدر أن نؤدّي ذلك الأمر.

وقال بعضهم: إنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم تجب كلّما ذكر اسمه الشريف. وقال بعضهم:
هذا هو المختار.

وقال في المواهب (اللدنية): وممن يقول بهذا الطحاوي وجماعة من الحنفية وبعض الشافعية والمالكية واستدلّوا بحديث: «رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي وصحّحه الحاكم وإنّ حديث: «شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». أخرجه الطبراني. وعن علي رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي. لأنّ الوعيد على الترك من علامات الوجوب، وأيضا: إنّ فائدة الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو نوع من المكافأة على إحسانه، وإحسانه مستمر ودائم. إذن فيجب كلما ذكر. كما أنّ الصلاة شكر لله على نعمه، والنعم الإلهية هي دائمة في كلّ زمان، فعليه وجبت الصلاة في الأوقات الشريفة.
ولكن جمهور العلماء رجّحوا القول الأول وقالوا: إنّ وجوب الإكثار ووجوب التكرار للصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم لم ينقل عن أحد من الصحابة، فيكون هذا القول إذن مخترعا. وأمّا من حيث النصّ الذي يعتمد عليه في هذا الباب فهو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً فهو وإنّ كان بصيغة الأمر إلا أنها لا تقتضي ولا توجب التكرار، ولا تحتمل أيضا التكرار كما هو مصرّح به في كتب الأصول. وأيضا: لا توجد عبادة في الشرع واجبة بدون تعيين وقتها وعددها ومقدارها، أضف إلى ذلك أن تكون مستمرة ودائمة مع هذه الجهالة. ولو كانت الصلاة على النبي واجبة في كلّ وقت يذكر فيها الرسول صلّى الله عليه وسلّم للزم من ذلك وجوبها على كل مؤذّن وسامع للأذان ومقيم للصلاة وسامع للإقامة. وكذلك على كلّ قارئ للقرآن متى ورد ذكر الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيها. ويدخل في ضمن ذلك من قال كلمات الشهادتين أو ممن سمعها وكذلك على وجه الخصوص من يدخل في الاسلام الذي لا بدّ له من النطق بالشهادتين وأمثال ذلك، بينما الواقع المنقول عن السلف والخلف خلاف ذلك. ويؤيّده أنّ الحمد والثناء على الله سبحانه ليس واجبا كلما ذكر اسم الله. فإذن كيف يصير واجبا الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم في كلّ وقت يذكر فيه؟
وأجابوا عن تلك الأحاديث المشار إليها بأنّها على سبيل المبالغة والتأكيد، وهي إنّما ترد بحق من لم يصلّ أبدا على النبي صلّى الله عليه وسلّم.

وقال بعضهم: تجب الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم في كلّ مجلس مرة واحدة ولو تكرر ذكر اسمه الشريف.

وقال بعض آخر: هو واجب في الدعاء.

وقال غيرهم: هو واجب في أثناء الصلاة.
وهذا القول منسوب لأبي جعفر محمد الباقر.

وقال آخرون: هو واجب في التشهّد.
وهذا قول الشعبي وإسحاق.

وقال بعضهم: هو واجب في آخر الصلاة قبل السلام، وهذا قول الشافعي. وقال بعض آخرون: هو واجب حينما تتلى الآية الكريمة:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً، أو عند ما تسمع وخاصة عند ما يتلوها الخطيب يوم الجمعة، فتجب على السامعين أن يقولوها بقلوبهم وذلك أنّ الصمت أثناء الخطبة واجب فلا أقلّ من أن تقال سرا بالقلب.
ولكن جمهور العلماء متفقون على أنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي سنّة مؤكّدة وواجبة في العمر مرة واحدة. وأمّا في المقامات المشار إليها فليست بواجبة بل هي حينا سنّة مؤكّدة وحينا مستحبة.
والثابت المحقق أنّه بعد ذكر اسم الله تعالى وحمده والثناء عليه وتلاوة القرآن فإنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي أفضل الأذكار. ولا يمكن حصر الفوائد والفضائل والنتائج والعوائد لتلك الصلاة، وهي وراء العد والبيان وخارجة عن الحدّ. وهي تشتمل خيرات وبركات وحسنات ومثوبات الدنيا والآخرة. والدليل والحجة لهذا هو قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. فهو سبحانه وتعالى بذاته الشريفة يهتم بهذا الأمر ثم الملائكة يتابعون، وعلى سبيل الاستمرار والدوام على ذلك العمل هم قائمون، كما أنّ لفظة «يصلّون» تدلّ على ذلك إلى أن يأمر ربّ العالمين كلّ مؤمن بذلك اتّباعا واقتداء، أي كلما صلّى الإله وملائكته على النبي فعليكم أيضا أيها المؤمنون أن تصلّوا على النبي صلّى الله عليه وسلّم. وبما أنّ حقّ النبي عليكم ثابت فواجب عليكم زيادة على الصلاة المفروضة أن تصلّوا على النبي صلّى الله عليه وسلّم بالتأكيد، وذلك هو السلام. وكيف لا يكون ذلك أفضل طالما أنّ ربّ العزّة يضاعف ثواب من يفعل ذلك عشر رحمات (مرات). أي كما روي في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه (بها) عشرا». وعن أنس رضي الله تعالى عنه: «من صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيات ورفعت له عشر درجات». رواه النسائي.
كما روي عن أبي طلحة ما معناه: طلع علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم ويرى عليه أثر السرور في وجهه المبارك، فقالوا: يا رسول الله: ما السّبب في ظهور السرور على وجهك المملوء بالنور؟ فقال: أتاني جبريل وقال: أما يرضيك يا محمد بأنّ ربّك يقول: ما من أحد من أمتّك يصلّي عليك إلّا صلّيت عليه عشر صلوات وتسليمات.
وجاء في حديث آخر بما معناه كلّ من صلّى عليّ صلاة، صلّى الله عليه ما دام يصلّي علي. فليقل أحدكم أو يكثر. وفي رواية أخرى: فإنّ ملائكة الله يصلّون عليه سبعين صلاة. فليقل العبد أو يكثر.

ويقول المؤلّف: السبعون في الحديث ليست للحصر بل هي أكثر من ذلك بحسب التقوى والمحبة والإخلاص. وفي التخيير بين القلة والكثرة نوع من التهديد لأنّ التخيير بعد الإعلام بوجود الخير في الأمر المخبر به يتضمن التحذير من التفريط والتقصير فيه.
وجاء عن عبد الله بن مسعود ما ترجمته:
أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: أقربكم مني يوم القيامة أكثركم صلاة علي. وجاء في حديث آخر ما معناه: أنجاكم من أحوال وشرور يوم القيامة أكثركم صلاة علي.
ونقل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ما معناه: أنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم تخفّف الذنوب وتزيلها أكثر مما يطفئ الماء البارد النار. وبالإجمال: فإنّ الصلاة على تلك الذات الشريفة هي منبع الأنوار والبركات ومفتاح كلّ الخيرات ومصدر كمال الحسنات ومظهر السعادة. وهي لأهل السلوك مدخل لفتح الأبواب. وكثير من المشايخ قالوا: في حال فقدان الشيخ الكامل الذي يرشد ويربّي السّالكين فإنّ الالتزام بالصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي الطريق الموصل للطالب الصادق والمريد الواثق. وكلّ من أكثر من الصلاة عليه فإنّه يراه في المنام وفي اليقظة.
وقال مشايخ الشاذلية التي هي شعبة من الطريقة القادرية: إنّ طريق السلوك لتحصيل المعرفة والقرب الإلهي في زمان فقدان الولي الكامل والمرشد الهادي إنما يكون بالتزام ظاهر الشريعة وإدامة الذّكر والتفكّر وكثرة الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فإنّه يظهر نور من كثرة الصلاة في باطن المريد، وبه يتضح له الطريق، وتصله الإمدادات من الرسول صلّى الله عليه وسلّم بدون واسطة. ورجّح بعضهم وفضّلوا الصلاة على الذّكر من حيث التوسّل والاستمداد، ولو أنّ الذّكر في حدّ ذاته أشرف وأفضل.
هذا خلاصة ما في مدارج النبوة وشرح المشكاة وسفر السعادة. وفي كليات أبي البقاء وكتابة الصلاة في أوائل الكتاب قد حدثت في أثناء الدولة العباسية، ولهذا وقع كتاب البخاري وغيره من القدماء عاريا عنها. ثم الصلاة عند الفقهاء عبارة عن الأركان المخصوصة من التحريمة والقيام والقراءة والركوع والسجود والقعود.
والصلاة المطلقة هي التي إذا أطلقت لفظة الصلاة ولم تقيّد شملتها، فصلاة الجنازة والصلاة الفاسدة كصلاة التطوع راكبا في المصر ليستا بصلاة مطلقة إذ لو حلف لا يصلّي لا يحنث بها. وقيل هي صلاة ذات ركوع وسجود وهذا بظاهره لا يتناول صلاة المومئ المريض والراكب في السفر كذا في البرجندي. والصلاة عند الصوفية عبارة عن واحدية الحق تعالى وإقامة الصلاة إشارة إلى إقامة ناموس الواحدية بالاتصاف بسائر الأسماء والصفات. فالوضوء عبارة عن إزالة النقائص الكونية، وكونه مشروطا بالماء إشارة إلى أنّها لا تزول إلّا بظهور آثار الصفات الإلهية التي هي حياة الوجود، لأنّ الماء سرّ الحياة وكون التيمم يقوم مقام الطهارة للضرورة إشارة إلى التزكّي بالمخالفات والمجاهدات والرياضات. فهذا ولو تزكّى عسى أن يكون فإنّه أنزل درجة ممّن جذب عن نفسه فتطّهر من نقائصها بماء حياة الأزل الإلهي وإليه أشار عليه السلام بقوله (آت نفسي تقوها وزكّها أنت خير من زكّاها)، أي الجذب الإلهي لأنّه خير من التّزكّي بالأعمال والمجاهدات. ثم استقبال القبلة إشارة إلى التوجّه في طلب الحقّ.
ثم النية إشارة إلى انعقاد القلب في ذلك التوجّه. ثم تكبيرة الإحرام إشارة إلى أنّ الجناب الإلهي أكبر وأوسع ممّا عسى أن يتجلّى به عليه فلا تعبده بمشهد بل هو أكبر من كلّ مشهد ومنظر ظهر به على عبده فلا انتهاء له.
وقراءة الفاتحة إشارة إلى وجود كماله في الإنسان لأنّ الإنسان هو فاتحة الوجود، فتح الله به أقفال الموجودات، فقراءتها إشارة إلى ظهور الأسرار الربانية تحت الأستار الإنسانية. ثم الركوع إشارة إلى شهود انعدام الموجودات الكونية تحت وجود التجلّيات الإلهية. ثم القيام عبارة عن مقام البقاء، ولذا تقول فيه سمع الله لمن حمده. وهذه كلمة لا يستحقّها العبد لأنّه أخبر عن حال إلهي. فالعبد في القيام الذي هو إشارة إلى البقاء خليفة الحقّ تعالى. وإن شئت قلت عينه ليرتفع الإشكال. فلهذا أخبر عن حال نفسه بنفسه أعني ترجم عن سماع حقّه ثناء خلقه وهو في الحالين واحد غير متعدّد. ثم السجود عبارة عن سحق آثار البشرية ومحقها باستمرار ظهور الذات المقدّسة، ثم الجلوس بين السجدتين إشارة إلى التحقّق بحقائق الأسماء والصفات لأنّ الجلوس استواء في القعدة وذلك إشارة [إلى] قوله الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى. ثم السجدة الثانية إشارة إلى مقام العبودية وهو الرجوع من الحق إلى الخلق، ثم التحيّات فيها إشارة إلى الكمال الحقيّ والخلقي لأنّه عبارة عن ثناء على الله تعالى وسلام على نبيّه وعلى عباده الصالحين، وذلك هو مقام الكمال. فلا يكمل الولي إلّا بتحققه بالحقائق الإلهية وباتّباعه لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وبتأدّبه بسائر عباد الله الصالحين، كذا في الإنسان الكامل.

بكي

بكي


بَكَى(n. ac. بُكًى [ ]بُكَآء [] )
a. Wept, cried, shed tears; wailed; lamented
grieved.

بَكَّيَa. Wept over, for; bewailed, wailed over.
b. see IV
أَبْكَيَa. Made to weep, moved to tears.
بُكَيa. see 24
بَاْكِيَة
(pl.
بَوَاكٍ [] )
a. Wailing-woman.

بُكَاْيa. Weeping, tears.

بَكِيّa. Tearful.
ب ك ي

بكى على الميت وبكاه وبكى له وبكي عليه وبكاه. وفعلت به ما أبكاه وبكاه. قال:

سمية قومي ولا تعجزي ... وبكي النساء على حمزة

واستبكيته فبكى، وباكيته فبكيته: كنت أبكى منه. قال جرير:

الشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا

وفي الحديث: " لكن حمزة لا بواكي له " وهو من البكائين.

ومن المجاز: بكت السحابة في أرضهم " فما بكت عليهم السماء والأرض ".
ب ك ي : بَكَى يَبْكِي بُكًى وَبُكَاءً بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ وَقِيلَ الْقَصْرُ مَعَ خُرُوجِ الدُّمُوعِ وَالْمَدُّ عَلَى إرَادَةِ الصَّوْتِ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ اللُّغَتَيْنِ فَقَالَ
بَكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا ... وَمَا يُغْنِي الْبُكَاءُ وَلَا الْعَوِيلُ 
وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْكَيْتُهُ وَيُقَالُ بَكَيْتُهُ وَبَكَيْتُ عَلَيْهِ وَبَكَيْتُ لَهُ وَبَكَّيْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ وَبَكَتْ السَّحَابَةُ أَمْطَرَتْ. 
بكي
بَكَى يَبْكِي بُكًا وبُكَاءً، فالبكاء بالمدّ: سيلان الدمع عن حزن وعويل، يقال إذا كان الصوت أغلب كالرّغاء والثغاء وسائر هذه الأبنية الموضوعة للصوت، وبالقصر يقال إذا كان الحزن أغلب، وجمع البَاكِي بَاكُون وبُكِيّ، قال الله تعالى: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا [مريم/ 58] . وأصل بكيّ فُعُول ، كقولهم: ساجد وسجود، وراكع وركوع، وقاعد وقعود، لكن قلب الواو ياء فأدغم نحو: جاث وجثيّ، وعات وعتيّ، وبكى يقال في الحزن وإسالة الدمع معا، ويقال في كل واحد منهما منفردا عن الآخر، وقوله عزّ وجلّ: فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً
[التوبة/ 82] إشارة إلى الفرح والترح وإن لم تكن مع الضحك قهقهة ولا مع البكاء إسالة دمع.
وكذلك قوله تعالى: فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ
[الدخان/ 29] ، وقد قيل:
إنّ ذلك على الحقيقة، وذلك قول من يجعل لهما حياة وعلما، وقيل: ذلك على المجاز، وتقديره:
فما بكت عليهم أهل السماء.
ب ك ي: (بَكَى) يَبْكِي بِالْكَسْرِ (بُكَاءً) وَهُوَ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، فَالْبُكَاءُ بِالْمَدِّ الصَّوْتُ، وَبِالْقَصْرِ الدُّمُوعُ وَخُرُوجُهَا. وَ (بَكَاهُ) وَ (بَكَى) عَلَيْهِ بِمَعْنًى، (بَكَّاهُ تَبْكِيَةً) مِثْلُهُ. وَ (أَبْكَاهُ) إِذَا صَنَعَ بِهِ مَا يُبْكِيهِ، وَ (بَاكَاهُ فَبَكَاهُ) إِذَا كَانَ (أَبْكَى) مِنْهُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:

الشَّمْسُ طَالِعَةٌ لَيْسَتْ بِكَاسِفَةٍ ... تُبْكِي عَلَيْكَ نُجُومَ اللَّيْلِ وَالْقَمَرَا
قُلْتُ: أَوْرَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْبَيْتَ فِي [ك س ف] وَجَعَلَ النُّجُومَ وَالْقَمَرَ مَنْصُوبَةً بِكَاسِفَةٍ، وَهُنَا جَعَلَهَا مَنْصُوبَةً بِقَوْلِهِ تُبْكِي وَفِيهِ نَظَرٌ. وَ (اسْتَبْكَاهُ) وَ (أَبْكَاهُ) بِمَعْنًى وَ (تَبَاكَى) تَكَلَّفَ الْبُكَاءَ. وَ (الْبَكِيُّ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الْكَثِيرُ الْبُكَاءِ. وَ (الْبُكِيُّ) بِضَمِّ الْبَاءِ جَمْعُ (بَاكٍ) مِثْلُ جَالِسٍ وَجُلُوسٍ إِلَّا أَنَّ الْوَاوَ قُلِبَتْ يَاءً. 
(ب ك ي)

بَكى بُكَاء، وبُكىً. قَالَ الْخَلِيل: مَنْ قَصَره ذَهَب بِهِ إِلَى معنى الحَزَن، ومَن مَدَّه ذهب بِهِ إِلَى معنى الصَّوْت. فَلم يبال الْخَلِيل اخْتِلَاف الْحَرَكَة الَّتِي بَين بَاء البُكَى وَبَين حاء الْحزن؛ لِأَن ذَلِك الْخطر يسير. وَهَذَا هُوَ الَّذِي جَرَّأ سِيبَوَيْهٍ على أَن قَالَ: وَقَالُوا النَّضْر كَمَا قَالُوا الْحسن، غير أنَّ هَذَا مسكَّن الاوسط. إِلَّا أَن سِيبَوَيْهٍ زَاد على الْخَلِيل؛ لِأَن الْخَلِيل مثَّل حَرَكَة بحركة وَإِن اخْتلفَا وسيبويه مثل سَاكن الْأَوْسَط بمتحرك الْأَوْسَط وَلَا محَالة أنَّ الْحَرَكَة أشبه بالحركة وَإِن اختلفتا من السَّاكِن بالمتحرك، فقصَّر سِيبَوَيْهٍ عَن الْخَلِيل، وحَقّ لَهُ ذَلِك؛ إِذْ الْخَلِيل فَاقِد للنظير وعادم للمثيل؛ وَقَول طَرَفة:

وَمَا زَالَ عني مَا كَنَنْتُ يَشُوقني ... وَمَا قُلْتُ حَتَّى ارفَضَّت العينُ باكيا

فَإِنَّهُ ذكَّر باكيا، وَهِي خبر عَن الْعين وَالْعين أُنْثَى؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ: حَتَّى ارفضّت الْعين ذَات بكاء، وَقد يجوز أَن يذكّر على إِرَادَة الْعُضْو، وَمثل هَذَا يَتَّسع فِيهِ القَوْل وَمثله قَول الْأَعْشَى: أرى رجلا مِنْهُم أسيفا كأنَّما ... يَضُمُّ إِلَى كَشْيحه كَفاًّ مخضَّبا

أَي ذَات خِضَاب وَإِن كَانَ اكثر من ذَلِك إِنَّمَا هُوَ فِيمَا كَانَ بِمَعْنى فَاعل لَا معنى مفعول، فَافْهَم أَو على إِرَادَة الْعُضْو كَمَا تقدم. وَقد يجوز أَن يكون مخضَّبا حَالا من الضَّمِير الَّذِي فِي يضمّ.

والنِّبْكاء: البُكَاء، عَن اللحياني، وَقَالَ اللحياني: قَالَ بعض نسَاء الْأَعْرَاب فِي تأخيذ الرِّجَال: أخَّذتُه بدُبَّاء مُمَلأَّ من المَاء، معلَّق بِتْر شَاءَ، فَلَا يزل فِي تِمْشاء. وعينه فِي تِبكاء ". ثمَّ فسره فَقَالَ: التِرْشاء: الحَبْل. والتِمْشاء: المَشْي، والتِبكاء: البُكَاء. وَكَانَ حكم هَذَا أَن تَقول: تَمشاء، وتَبكاء، لِأَنَّهُمَا من المصادر المبنيَّة للتكثير، كالتَّهذار فِي الهَذْر، والتَّلْعاب فِي اللّعب وَغير ذَلِك من المصادر الَّتِي حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ، وَهَذِه الأُخذة قد يجوز أَن تكون كلهَا شعرًا، فَإِذا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ من منهوك المنسرح، وبيته:

صبرا بني عبد الدارْ

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: التَّبْكاء بِالْفَتْح: كَثْرَة الْبكاء وَأنْشد:

وأقرح عَيْنَيَّ تَبكاؤه ... وأحْدَث فِي السّمع مني صَمَمْ

وَرجل باكٍ، وَالْجمع: بُكَاة، وبُكِىّ.

وأبكى الرجل: صنع بِهِ مَا يُبْكيه.

وبَكَّاه على الفقيد: هيَّجه للبكاء عَلَيْهِ وَدعَاهُ اليه، قَالَ الشَّاعِر:

صفيَّةُ قومِي وَلَا تقعدي ... وبَكِّي النِّسَاء على حَمْزهْ

ويروى: " وَلَا تعجزي ". هَكَذَا رُوِيَ بالإسكان فالزاي على هَذَا هِيَ الروى لَا الْهَاء؛ لِأَنَّهَا هَاء تَأْنِيث وهاء التَّأْنِيث لَا تكون رَوِيّا، وَمن رَوَاهُ مُطلقًا فَقَالَ: على حمزت جعل التَّاء هِيَ الروى، اعتقدها تَاء لَا هَاء؛ لِأَن التَّاء تكون رَوِيّا وَالْهَاء لَا تكون البتَّة رويّا.

وبَكَاه بُكَاء، وبكّاه، كِلَاهُمَا: بَكَى عَلَيْهِ ورثاه، وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

وَكنت مَتى أرى زِقاًّ صَرِيعا ... يُناحُ على جَنَازته بَكَيْت فسره فَقَالَ: أَرَادَ: غَنَّيت، فَجعل البُكَاء بِمَنْزِلَة الْغناء، وَإِنَّمَا استجاز ذَلِك لِأَن الْبكاء كثيرا مَا يَصْحَبهُ الصَّوْت كَمَا يصحب الصَّوْت الْغناء.

والبَكَى: نبت أَو شجر، واحدته: بَكَاةٌ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: البَكَاُة، مثل البَشَامة. لَا فرق بَينهمَا إِلَّا عِنْد الْعَالم بهما، وهما كثيرا مَا تَنْبتان مَعًا، وَإِذا قطفت البَكَاة هُرِيقت لَبَنًا أَبيض.

وَإِنَّمَا قضينا على ألِف البَكَى بِأَنَّهَا يَاء لِأَنَّهَا لَام ولوجود " ب ك ي " وعَدَم " ب ك و".
بكي
: (ي ( {بَكَى) الرَّجُلُ (} يَبْكِي {بُكاءً} وبُكىً) ، بضَمِّهما، يُمَدُّ ويُقْصَرُ؛ قالَهُ الفرَّاءُ وغيرُهُ. وظاهِرُه أنَّه لَا فَرْقَ بَيْنهما وَهُوَ الَّذِي رَجَّحَه شُرَّاحُ الفَصِيحِ والشَّواهِدِ.
وقالَ الرَّاغبُ: بُكىً يُقالُ فِي الحُزْنِ وإسالَةِ الدَّمْع مَعاً، ويُقالُ فِي كلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا مُنْفرداً عَن الآخرِ؛ فقَوْلُه تَعَالَى: {فليَضْحَكُوا قَلِيلاً {وليَبْكُوا كَثيراً} إشارَة إِلَى الفَرَحِ والتَّرَحِ وإنْ لم يكنْ مَعَ الضحكِ قَهْقَهَه وَلَا مَعَ} البُكاءِ إسالَة دَمْعٍ؛ وكَذلِكَ قَوْله: {فَمَا {بَكَتْ عَلَيْهِم السَّماءُ والأرضُ} ؛ وَقد قيل: إنَّ ذلِكَ على الحَقيقَةِ وَذَلِكَ قَوْل مَنْ يَجْعَل لَهُ حَيَاة وعِلْماً، وقيلَ على المجازِ وتَقْديرُه: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِم أَهْلُ السّماءِ.
وذَهَبَ ابنُ القَطَّاع وغيرُهُ بأنَّه إِذا مَدَدْتَ أَرَدْتَ الصَّوْتَ الَّذِي يكونُ مَعَ البُكاءِ، وَإِذا قَصَرْتَ أَرَدْتَ الدُّموعَ وخُروجَها؛ كَمَا قالَهُ المبرِّدُ ومِثْله فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الرَّاغبُ: البُكاءُ، بالمدِّ: سَيَلانُ الدُّموعِ عَن حُزْنٍ وعَويلٍ، يقالُ إِذا كانَ الصَّوْت أَغْلَب كالرّغاءِ والثُّغاءِ وسَائرِ هَذِه الأبْنِيَة المَوْضُوعَة للصَّوّتِ؛ وبالقَصْرِ يُقالُ إِذا كانَ الحُزْن أَغْلَب، انتَهَى.
وقالَ الخَلِيلُ: مَنْ قصره ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنى الحُزْنِ، ومَنْ ذَهَبَ بِهِ إِلَى مَعْنى الصَّوْتِ. وشاهِدُ المَمْدودِ الحدِيثُ: (فإنْ لم تَجِدُوا بُكاءً} فَتَبَاكَوْا) ، وقَوْلُ الخَنْساءِ تَرْثي أَخَاها:
إِذا قَبُحَ البُكاء على قَتِيل
رأَيْتُ! بُكاءَكَ الحَسَنَ الجَمِيلاوشاهِدُ المَقْصورِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ لابنِ رَواحَةَ:
{بَكَتْ عَيْنِي وحقَّ لَهَا} بُكَاها
وَمَا يُغْني البُكاءُ وَلَا العَويلُوقالَ ابنُ بَرِّي: الصَّحيحُ أنَّه لكَعْبِ بنِ مالِكٍ.
(فَهُوَ {باكٍ، ج} بُكاةٌ) ، وَهُوَ مقيسٌ ومَسْموعٌ كقاضٍ وقُضاةٍ وَفِي العِنايَةِ: هُوَ شائِعٌ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ والقياسُ يَقْتَضيه لكنَّه قالَ فِي مَرْيَم عَن السَّمين: إنَّه لم يُسْمَع.
( {وبُكِيٌّ) ، بالضَّمِّ وكَسْرِ الكافِ وتَشْديدِ الياءِ، وأَصْلُه} بُكُويٌ على فُعُول كسَاجدٍ وسُجُودٍ قُلِبَ الواوُ يَاء فأُدغم؛ قالَهُ الرَّاغِبُ.
قالَ شيْخُنا: وَهُوَ مَسْموعٌ فِي الصَّحيحِ وَلَا يُعْرَفُ فِي المُعْتلِّ وَقد خَرَّجُوا عَلَيْهِ قَوْلُه تَعَالَى {خروا سجدا {وَبُكيّاً} .
(} والتَّبْكاءُ) ، بالفتْحِ، (ويُكْسَرُ: البُكَاءُ أَو كَثْرَتُه) .
(قالَ شيْخُنا: هَذَا الكَسْرُ الَّذِي صارَ للمصنِّفِ كالعادَةِ فِي تفْعال لَا يُعْرف وتَفْسِيره {بالبُكاءِ مثْله فالصَّوابُ قَوْله أَو كَثْرَتُه فإنَّ التّفْعالَ مَعْدودٌ لمُبالَغة المَصْدَر على مَا عُرِفَ فِي الصَّرْفِ.
قُلْتُ: الكَسْرُ الَّذِي أَنْكَره شيْخُنا على المصنِّفِ هُوَ قَوْلُ اللّحْيانيّ وَكَذَا تَفْسِيره بالبُكاءِ، فإنَّه عَن اللَّحْيانيِّ أَيْضاً واسْتَدَلَّ بقَوْل بعض نِساءِ الأعْراب فِي تَأْخيذِ الرِّجال أَخَّذْتُه فِي دُبَّا مُمَلأٍ مِن المَا مُعَلَّقٍ بتِرْشا فَلَا يَزَال فِي تِمْشا وعينُه فِي} تِبْكاء، ثمَّ فَسَّره فقالَ: التِّرْشَا الحَبْلُ، والتِّمْشا المَشْيُ،! والتِّبْكاء: البُكاء.
قالَ ابنُ سِيدَه: وكانَ حُكْمُ هَذَا أَنْ تقولَ تَمْشاء {وتَبْكاء لأنَّهما مِنَ المصادِرِ الَّتِي بُنِيَتْ للتّكْثيرِ كالتَّهْذارِ فِي الهَذْرِ والتَّلْعابِ فِي اللَّعِبِ، وغيرِ ذلِكَ مِنَ المَصادِرِ الَّتِي حَكَاهَا سِيْبَوَيْه.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} التَّبْكاءُ، بالفتْحِ: كَثْرَةُ البُكاءِ؛ وأَنْشَدَ:
وأَقْرَحَ عَيْنَيَّ {تَبْكَاؤُه وأَحْدَثَ فِي السَّمْعِ مِنِّي صَمَمْ قُلْتُ: فَفِي قوْلِ المصنِّفِ لَفٌّ ونَشْرٌ غَيْرُ مُرَتَّبٍ فتأَمَّل.
(} وأَبْكَاهُ: فَعَلَ بِهِ مَا يُوجِبُ {بُكاءَه) ؛) وَلَو قالَ: مَا} يُبْكِيه، كانَ أَخْصَر.
( {وبَكَّاهُ على المَيِّتِ) ؛) وَلَو قالَ على الفَقِيدِ كانَ أَشْمل؛ (} تَبْكِيَةً: هَيَّجَهُ {للبُكاءِ) عَلَيْهِ ودَعاهُ إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
صَفِيَّةُ قُومي وَلَا تَقْعُدي
} وبَكِّي النِّساءَ على حَمْزَة ( {وبَكاهُ} بُكَاءً وبَكَّاهُ) تَبْكِيةً، كِلاهُما بمعْنَى ( {بَكَى عَلَيْهِ) ؛) نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ عَن الأصْمعيّ قالَ: وأَبو زَيْدٍ مثْله. (و) قيلَ: مَعْناهُما (رَثاهُ.
(} وبَكَى) أَيْضاً: (غَنَّى؛) وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
وكنتُ مَتَى أَرَى زِقّاً صَرِيعاً
يُذاعُ على جَنازَتِه! بَكَيْتُ فَسَّره فقالَ: أَرادَ غَنَّيْتُ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ، جَعَلَ البُكاءَ بمنْزِلَةِ الغِناء، واسْتَجازَ ذلِكَ لأنَّ البُكاءَ كَثيراً مَا يَصْحبُه الصَّوْت كَمَا يَصْحَبُ الصَّوْت الغِناء. وَبِه يُرَدُّ مَا قالَهُ شيْخُنا إنَّ هَذَا الإطلاقَ إنَّما وَرَدَ بالنِّسْبَةِ إِلَى الحَمامِ وشبهِهِ، أمَّا إطْلاقه على الآدَمِييِّن فغَيْرُ مَعْروفٍ، قالَ: ثمَّ جعله البُكَاء بمعْنَى الغِناءِ مَعَ الرّثاءِ ونَحْوه مِن الأَضْدادِ لَا يَخْفَى مَا فِيهِ، فتأَمَّل.
قُلْتُ: تَظْهرُ الضّدِّيّةُ على الأَغْلبِيَّة فإنَّ الرِّثاءَ غالِباً يَصْحَبُه الحُزْنُ والغِناءُ غالِباً يَصْحَبُه الفَرَحُ، فَلَا وَجْه للتَّأَمّل فِيهِ.
( {والبَكَى) ، مَقْصوراً: (نَباتٌ) ، أَو شَجَرٌ، (الواحِدَةُ} بَكَاةٌ) ، كحَصَاةٍ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ {البَكَاةُ مثلُ البَشامَةِ لَا فَرْقَ بَيْنهما إلاَّ عنْدَ العالِمِ بهما، وَهُما كَثيراً مَا يَنْبتانِ مَعاً، وَإِذا قُطِعَتِ البَكَاءُ هُرِيقَت لَبناً أَبْيض.
قْلْتُ: ولعلَّ هَذَا وَجْهُ تَسْمِيَته} بالبَكَى.
(وذُكِرَ فِي الهَمْزِ) ، قالَ هُنَاكَ: البَكءُ {والبَكَى نَباتٌ واحِدَتُهما بهاءٍ.
وقالَ ابنُ سِيدَه وقَضَيْنا على أَلِفِ} البُكَى بالياءِ لأنَّها لامٌ لوُجُودِ بَكَى وعَدَم بكو.
( {والبَكِيُّ، كرَضِيَ) ؛) وَلَو قالَ كغَنِيّ كانَ أَصْرَح، وَقد تقدَّمَ لَهُ وَزْن بَقِي بمثْلِهِ، وتقدَّمَ الكَلامُ عَلَيْهِ؛ (الكَثيرُ البُكاءِ) ، على فَعيلٍ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(} والتَّباكِي: تَكَلُّفُه) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (فإنْ لم تَجِدُوا بُكاءً فَتَبَاكَوْا) .
فقولُ شيخِنا فِيهِ نَظَرٌ مَرْدودٌ.
( {والبَكَّاءُ، ككَتَّانٍ: جَبَلٌ بمكَّةَ) على طَرِيقِ التَّنْعيمِ عَن يمينِ مَنْ يَخْرُج مُعْتَمراً.
(} وباكويَةُ: د بالعَجَمِ) مِن نواحِي الدَّرْبَنْد مِن نواحِي الشَّرَوان، فِيهِ عينُ نَفْطٍ أَسْود وأَبْيض، وَهُنَاكَ أَرضٌ لَا تَزالُ تَضْطَرِمُ نَارا، عَن ياقوت.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{بَكَيْتُه} وبَكَيْتُ عَلَيْهِ بمعْنىً، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَكَذَا بَكَى لَهُ، كَمَا فِي كُتُبِ الأفْعالِ.
وقيلَ: {بَكَاهُ: للتَّأَلُّمِ، وبَكَى عَلَيْهِ للرِّقَّةِ؛ وَمِنْه قَوْلُ بعضِ المُولّدِين:
مَا إنْ} بَكَيْتُ زَماناً
إلاَّ بَكَيْتُ عَلَيْهِ وقيلَ: أَصْلُ {بَكَيْته} بَكَيْت مِنْهُ.
قالَ شيْخُنا: وبَكَى يَتَعدَّى {للمُبْكَى عَلَيْهِ بنَفْسِه وباللامِ وعَلى، وأَمَّا} المَبْكِي بِهِ فإنَّما يُعدَّى إِلَيْهِ بالباءِ، قالَهُ فِي العِنايَةِ.
{واسْتَبْكاهُ: طَلَبَ مِنْهُ البُكاءَ.
وَفِي الصِّحاحِ:} واسْتَبْكَيْتُه {وَأَبْكَيْتهُ بمعْنىً.
} وباكَيْتُه {فَبَكَيْتُه} أَبْكُوه: كُنْتُ {أَبْكَى مِنْهُ؛ وأَنْشَدَ لجريرٍ:
الشمسُ طالعةٌ ليستْ بكاسفةٍ
} تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ والقَمَرافيه خِلافٌ ذَكَرْناهُ فِي بعضِ الرّسائِلِ الصَّرْفيةِ.
ورجُلٌ عَيِيٌّ {بَكِيٌّ: لَا يَقْدرُ على الكَلامِ؛ قالَهُ المبرِّدُ فِي الكامِلِ،} والبَكَّاءُ، ككَتَّانٍ: لَقَبُ ربيعَةَ بنِ عَمْرو بنِ عامِرِ بنِ ربيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصعَةَ، أَبي قَبيلَةَ مِنْهُم: زيادُ ابنُ عبدِ اللَّهِ! البَكَّائيّ رَاوِي المَغازِي عَن ابنِ إسْحاق.
وأَيْضاً لَقَبُ الهَيْثَم بنِ جماز الحَنَفيّ الكُوفيّ لكَثْرةِ {بُكائِهِ وعِبادَتِه، رَوَى عَنهُ هَيْثم وخليدٌ.
وأَيْضاً: لَقَبُ أَبي سُلَيم يَحْيَى بنِ سَلْمان مَوْلَى القاسِمِ بنِ الفَضْل الأَزْدي البَصْرِيّ عَن ابنِ عُمَر، ضَعيفٌ.
وأَيْضاً، لَقَبُ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ عليِّ بنِ حَسْنَوَيْه الزَّاهِدِ الورَّاق الحَسْنَويّ، مِن شيوخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ، وقالَ: كانَ مِن} البَكَّائِين مِن خشْيَةِ اللَّهِ.
وأَيْضاً: لَقَبُ الشيخِ عليَ نَزيل الخَلِيل، كانَ كَثيرَ البُكَاءِ، وَله زاويَةٌ وأَتْباعٌ، وكانَ المَنُصورُ قَلاوُون يُعَظِّمُه كثيرا، تُوفي سنة 670.
وَفِي الصَّحابَةِ مِمَّنْ يُلَقَّبُ بذلِكَ جماعَةٌ.
{وباكُوْيَه: جَدُّ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ الشِّيرازيّ الصُّوفيّ، رَوَى عَنهُ أَبو بكْرِ بنُ خَلَف وأَبو القاسِمِ القُشَيْريُّ.
بكي
بكَى/ بكَى على/ بكَى لـ يَبكِي، ابْكِ، بُكاءً وبُكًى، فهو باكٍ، والمفعول مَبْكيّ (للمتعدِّي)
• بكَى الشَّخصُ: دمعت عيناه حُزنًا أو ألمًا، عكس ضحِك "استرسل في البُكاء- لا تُعلِّمَ اليتيمَ البُكاءَ [مثل]: يُضرب في حزن البائس" ° بكى من الضَّحك: جرى دمعه من كثرة الضَّحك.
• بكَتِ السَّماءُ: مَطَرَتْ " {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ}: ما حزن أحدٌ لفقدهم".
• بكَى الفقيدَ: رَثاه "بكَتِ الخَنساءُ أخاها صَخْرا- بكَى حبيبَه".
• بكَى الميِّتَ/ بكَى على الميِّت/ بكى لفقد الميِّت: ذرف الدَّمعَ حُزنًا عليه "بكى شبابَه الضائِعَ". 

أبكى يُبكي، أَبْكِ، إبْكاءً، فهو مُبكٍ، والمفعول مُبْكًى
• أبكى النَّاسَ: جعلهم يبكون؛ أي تدمع أعينُهم حزنًا أو ألمًا "أبكتِ الطفلَ إذ لم ترضعه- {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} ". 

استبكى يستبكي، استَبْكِ، استِبْكاءً، فهو مُستبكٍ، والمفعول مُستبكًى
• استبكى الشَّخصَ: أثار بُكاءَه. 

بكَّى يبكِّي، بَكِّ، تَبْكيةً، فهو مُبَكٍّ، والمفعول مُبَكًّى
• بكَّى النَّاسَ: أبكاهم؛ جعل أعيُنَهم تدمع حزنًا أو ألمًا أو تأثُّرًا "رأى منظرًا بكَّاه". 

تباكى يتباكى، تَبَاكَ، تَباكيًا، فهو مُتباكٍ
• تباكى الشَّخصُ: تكلّف البُكاءَ، وتظاهَر به "تبيّن مَنْ بكَى ممّن تباكى- كانوا يتباكون على الفقيد أمام الناس". 

إبكاء [مفرد]: مصدر أبكى. 

استبكاء [مفرد]: مصدر استبكى. 

باكٍ [مفرد]: ج باكون وبُكاة وبُكِيّ، مؤ باكية، ج مؤ باكيات وبواكٍ: اسم فاعل من بكَى/ بكَى على/ بكَى لـ. 

بُكاء [مفرد]: مصدر بكَى/ بكَى على/ بكَى لـ ° بكاء السُّرور/ بكاء الفرح: السّرور إذا أفرط أبكى. 

بُكائيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بُكاء.
2 - مصدر صناعيّ من بُكاء.
3 - مَرْثيّة أو قصيدة باكية. 

بَكّاء [مفرد]: مؤ بَكّاءَة:
1 - صيغة مبالغة من بكَى/ بكَى على/ بكَى لـ: "هو شَكَّاء بكَّاء يبعث على السآمة" ° البكَّاءون: الذين يكثرون البكاء من خشية الله.
2 - مَنْ يُبكي غيرَه ويجعلُه يذرف الدُّموعَ. 

بُكًى [مفرد]: مصدر بكَى/ بكَى على/ بكَى لـ. 

تبكية [مفرد]: مصدر بكَّى. 

مَبْكًى [مفرد]: ج مَباكٍ:
1 - اسم مكان من بكَى/ بكَى على/ بكَى لـ ° حائِطُ المبكى: حائط البُراق غربيّ المسجد الأقصى، يزعم اليهود أنّه بقايا الحائط الغربيّ للهيكل الثاني في القدس فيخصّونه بالعبادة والبكاء.
2 - وقت البُكاء والنَّوْح. 

الزكاة

الزكاة: لغة: الزيادة، وشرعا: قدر من المال في مال مخصوص لمالك مخصوص، ذكره ابن الكمال. وقال الراغب: أصل الزكاة النمو الحاصل عن بركة الله، ويعتبر ذلك بالأمور الدنيوية والأخروية ومنه الزكاة لما يخرج للفقراء سميت بذلك لما فيها من رجاء البركة أو لتزكية النفس أي تنميتها بالخير أو لهما جميعا.
الزكاة
[ما ينفقونه في سبيل الله، وهو الصدقة، ثم خصّت بما كتبه الله في الأموال. وتسميته بالزكاة من زَكَا يَزْكو: طهر، كما في القرآن:
{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} .
أي طاهرة عن الذنب.
وأيضاً زكَا الزرعُ: طال ونما. ووجه التسمية أنها طهارة للنفس والمال، وبركة ونَماء له، فجمعت المعنيين. قال تعالى:
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} . وقال تعالى:
{وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} .
فنبّه على كلتا الجهتين لتسمية الزكاة باسمها] .
لها جهات: فمنها كونها ذكراً للمعاد. فإنما نعطي أموالنا، فنردّها إلى الرب، وهكذا نرد أنفسنا، ولهذا وجب الخضوع فيها:
{وهم راكعــون} .
{وقلوبهم وَجِلَةٌ} .
فصارت كالصلاة من جهة أخرى، أي الخشوع والخوف.
الزكاة: في اللغة الطهارةُ والزيادة. وفي الشرع: تمليك جزء مال عيَّنه الشارع من مسلم فقير غيرِ هاشمي ولا مولاه بشرط قطع المنفعة عن المُملَّك من كل وجه لِلَّه تعالى. وفي البدائع: "ركن الزكاة هو إخراج جزء من النصاب إلى الله تعالى وتسليم ذلك إليه يقطع المالك يده عنه بتمليكه من الفقير، وتسليمه إليه أو إلى يدِ مَن هو نائبٌ عنه وهو المُصَدِّق".
الزكاة:
[في الانكليزية] Charity tax ،tithe ،purety
[ في الفرنسية] Taxe aumoniere ،dime ،purete
كالصلاة وزنا وكتابة اسم من التزكية، وكلاهما مستعملان. وفي المفردات إنها في اللغة النموّ الحاصل من بركة الله تعالى. وفي الشريعة قدر معين من النّصاب الحولي يخرجه الحرّ المسلم المكلّف لله تعالى إلى الفقير المسلم الغير الهاشمي ولا مولاه مع قطع المنفعة عنه من كلّ وجه. فالقدر يتناول الصدقة أيضا. وقولنا معيّن يخرج الصدقة إذ لا تعيّن فيها. وقولنا يخرجه الحرّ المسلم المكلّف لأنّ شرط وجوبها الحرية والإسلام والعقل والبلوغ.
وقولنا إلى الفقير المسلم الغير الهاشمي ولا مولاه أي مولى الهاشمي يخرج الغني والكافر الهاشمي ومولاه، فإنّ دفع الزكاة إليهم مع العلم لا يجوز. وقولنا مع قطع المنفعة عنه احتراز عن الدفع إلى فروعه وإن سفلوا وأصوله وإن علوا، ومكاتبه ودفع أحد الزوجين إلى الآخر. ومعنى قوله من كلّ وجه أي شرعا وعادة فإنّ انتفاع الأب بمال الابن عند الحاجة جائز شرعا، وانتفاع الابن بمال الأب أو أحد الزوجين بمال الآخر جار عادة. وقيد لله تعالى لأنّ الزكاة عبادة فلا بد فيها من الإخلاص هكذا يستفاد من الدرر. وفي جامع الرموز أنّ الزكاة في الشريعة القدر الذي يخرجه إلى الفقير. وفي الكرماني أنّها في القدر مجاز شرعا فإنّها إيتاء ذلك القدر، وعليه المحقّقون كما في المضمرات انتهى. ويؤيّده أنّها توصف بالوجوب وهو من صفات الأفعال ويؤيّد الأول قوله تعالى وَآتُوا الزَّكاةَ إذ إيتاء الإيتاء محال.
والأظهر أنّ الزكاة في الشرع يجيء بكلا المعنيين كذا في البرجندي. وهكذا لفظ الصلاة فإنّها في الأفعال المعهودة مجاز شرعا ولغة إتيانها وأداؤها.
وقد تطلق الزكاة شاملة للعشر وصدقة الفطر والكفارة والنذر وغير ذلك من الصدقات الواجبة كما يستفاد من جامع الرموز في فصل مصرف الزكاة. وقد تطلق الزكاة على التزكية كما ستعرف. وفي شرح القصيدة الفارضية الزكاة لغة الطهارة والنمو وشرعا طهارة مال بلغ النصاب بإخراج ما فضل عن الحاجة لانسداد خلّة المحتاجين به. وفي الحقيقة طهارة نفس بلغت حدّ الكمال بإفاضة ما فضل عن حاجتها من الفيض الربّاني على المحتاجين إليه انتهى.
وفي الإنسان الكامل وأمّا الزكاة فعبارة عن التزكّي بإيثار الحقّ على الخلق، أعني يؤثر شهادة الحقّ في الوجود على شهود الخلق ويؤيّده ما في بعض الرسائل قال: الزّكاة: في اصطلاح الصوفية: ترك الدنيا، وتطهير النّفس من خطرات الغير. 

الأداء

الأداء: الإتيان بالشيء لميقاته ذكره الحرالي، وقال الراغب: لغة: دفع ما يحق دفعه، وعرفا فعل ما دخل وقته قبل خروجه.
الأداء الكامل: ما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أُمر به كأداء المُدْرِكْ للإمام.
الأداء:
* " تأدية القُرَّاء القراءة إلينا بالنقل عمَّن قبلهم ". * ما جاء صحيحاً مستفاضاً متلقى بالقبول كمراتب المد الزائدة على القدر المشترك، وهذا وأمثاله ملحق بالقراءة المتواترة حكماً.
الأداء:
[في الانكليزية] Practice ،execution
[ في الفرنسية] Pratique ،execution

هو والقضاء: بحسب اللغة يطلقان على الإتيان بالمؤقّتات كأداء الصلاة الفريضة وقضائها، وبغير المؤقتات كأداء الزكاة والأمانة وقضاء الحقوق والحج للإتيان به ثانيا بعد فساد الأول ونحو ذلك. وأما بحسب اصطلاح الفقهاء فهما أي الأداء والقضاء عند أصحاب الشافعي رحمه الله تعالى يختصّان بالعبادات المؤقتة. ولا يتصوّر الأداء إلّا فيما يتصوّر فيه القضاء وأما ما لا يتصور فيه القضاء، كصلاة العيد والجمعة فلا يطلقون الأداء فيه. وهما والإعادة أقسام للفعل الذي تعلّق به الحكم فتكون أقساما للحكم أيضا. لكن ثانيا وبالعرض فيقال الحكم إمّا متعلّق بأداء أو قضاء أو إعادة ولهذا قالوا الأداء ما فعل في وقته المقدّر له شرعا أولا. واختيار فعل على وجب ليتناول النوافل المؤقتة. وقيد في وقته للاحتراز عمّا فعل قبل الوقت أو بعده.
وقيد المقدّر له للاحتراز عمّا لم يقدّر له وقت كالنوافل المطلقة والنذور المطلقة والأذكار القلبية إذ لا أداء لها ولا قضاء ولا إعادة، بخلاف الحجّ فإنّ وقته مقدّر معيّن لكنه غير محدود فيوصف بالأداء لا بالقضاء لوقوعه دائما فيما قدّر له شرعا أولا. وإطلاق القضاء على الحج الذي يستدرك به حجّ فاسد من قبيل المجاز من حيث المشابهة مع المقضي في الاستدراك. وقيد شرعا للتحقيق دون الاحتراز عمّا قيل وهو المقدّر له لا شرعا كالشهر الذي عيّنه الإمام لزكاته، والوقت الذي عيّنه المكلّف لصلاته لأن إيتاء الزكاة في ذلك الشهر وأداء الصلاة في ذلك الوقت أداء قطعا. اللهم إلّا أن يقال المراد أنه ليس أداء من حيث وقوعه في ذلك الوقت، بل في الوقت الذي قدّره الشارع كما في الحجّ، حتى لو لم يكن الوقت مقدّرا شرعا لم يكن أداء كالنوافل المطلقة والنذور المطلقة. وقولهم أولا متعلّق بفعل واحترز به عن الإعادة فإن الظاهر من كلام المتقدمين والمتأخرين أنّ الإعادة قسيم للأداء والقضاء.
وذهب بعض المحققين إلى أنها قسم من الأداء، وأن قولهم أولا متعلّق بالمقدّر احتراز عن القضاء فإنه واقع في وقته المقدّر له شرعا ثانيا حيث قال عليه الصلاة والسلام «فليصلها إذا ذكرها فإن ذلك وقتها» فقضاء صلاة النائم والناسي عند التذكّر قد فعل في وقتها المقدّر لها ثانيا لا أولا. ولا يرد أنّ القضاء موسّع وقته العمر فلا يتقدّر بزمان التذكّر لأنه لا يدّعي انحصار الوقت فيه، بل المراد أن زمان التذكّر وما بعده زمان قد قدّر له ثانيا. فإن قلت فالنوافل لها على هذا وقت مقدّر أولا هو وقت العمر، كما أن لقضاء الظهر وقتا مقدّرا ثانيا هو بقية العمر. قلت البقية قدّرت وقتا له بالحديث المذكور إذا حمل على أن ذلك وما بعده وقت له. وأما أنّ العمر وقت للنوافل فمن قضية العقل لا من الشرع. والقضاء ما فعل بعد وقت الأداء استدراكا لما سبق له وجوب مطلقا.
فبقولهم بعد وقت الأداء خرج الأداء والإعادة في وقته. وبقولهم استدراكا خرجت إعادة الصلاة المؤداة في وقتها خارج وقتها، فإنها ليست قضاء ولا أداء ولا إعادة اصطلاحا وإن كانت إعادة لغة. وبقولهم لما سبق له وجوب خرج النوافل. وقولهم مطلقا تنبيه على أنه لا يشترط في كون الفعل قضاء الوجوب على المكلّف بل المعتبر مطلق الوجوب، فدخل فيه قضاء النائم والحائض إذ لا وجوب عليهما عند المحقّقين منهم، وإن وجد السبب لوجود المانع، كيف وجواز الترك مجمع عليه وهو ينافي الوجوب. وأمّا عند أبي حنيفة فالنوم لا يسقط نفس الوجوب بل وجوب الأداء، والحيض وكذا النفاس لا يسقطان نفس الوجوب بل وجوب الأداء إلّا أنه ثبت بالنصّ أن الطهارة عنهما للصلاة فحينئذ لا حاجة إلى قيد مطلقا.
وبالجملة فالفعل إذا كان مؤقّتا من جهة الشرع لا يجوز تقديمه لا بكلّه ولا ببعضه على وقت أدائه، فإن فعل في وقته فأداء وإعادة وإن فعل بعد وقته فإن وجد في الوقت سبب وجوبه سواء ثبت الوجوب معه أو تخلّف عنه لمانع فهو قضاء، وإن لم يوجد في الوقت سبب وجوبه لم يكن أداء ولا قضاء ولا إعادة. فإن قلت إذا وقعت ركعة من الصلاة في وقتها وباقيها خارجة عنه فهل هي أداء أو قضاء. قلنا ما وقعت في الوقت أداء والباقي قضاء في حكم الأداء تبعا وكذا الحال فيما إذا وقع في الوقت أقل من ركعة. والإعادة ما فعل في وقت الأداء ثانيا لخلل في الأول، وقيل لعذر كما يجيء في محله. وعند الحنفية من أقسام المأمور به مؤقّتا كان أو غير مؤقّت فالأداء تسليم عين ما ثبت بالأمر إلى مستحقّه، فإنّ أداء الواجب إنما يسمّى تسليما إذا سلم إلى مستحقّه والقضاء تسليم مثل ما وجب بالأمر. والمراد بما ثبت بالأمر ما علم ثبوته بالأمر لا ما ثبت وجوبه، إذ الوجوب إنما هو بالسبب، وحينئذ يصحّ تسليم عين ما ثبت، مع أنّ الواجب وصف في الذمّة لا يقبل التصرّف من العبد، فلا يمكن أداء عينه، وذلك لأن الممتنع تسليم عين ما وجب بالسبب وثبت في الذمة لا تسليم عين ما علم ثبوته بالأمر كفعل الصلاة في وقتها وإيتاء ربع العشر.
وبالجملة فالعينية والمثلية بالقياس إلى ما علم من الأمر لا ما ثبت بالسبب في الذمّة فلا حاجة إلى ما يقال إنّ الشرع شغل الذمّة بالواجب ثم أمر بتفريغها، فأخذ ما يحصل به فراغ الذمّة حكم ذلك الواجب كأنه عينه. ثم الثابت بالأمر أعم من أن يكون ثبوته بصريح الأمر نحو وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ أو بما هو في معناه نحو وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ.
ومعنى تسليم العين أو المثل في الأفعال والأعراض إيجادها والإتيان بها، كأنّ العبادة حقّ الله تعالى، فالعبد يؤدّيها ويسلّمها إليه تعالى. ولم يعتبر التقييد بالوقت ليعمّ أداء الزكاة والأمانات والمنذورات والكفارات.
واختيار ثبت على وجب ليعمّ أداء النفل. قيل هذا خلاف ما عليه الفقهاء من أنّ النفل لا يطلق عليه الأداء إلّا بطريق التوسّع، نعم موافق لقول من جعل الأمر حقيقة في الإيجاب والندب. واختيار وجب في حدّ القضاء بناء على كون المتروك مضمونا والنفل لا يضمن بالترك. وأما إذا شرع فيه فأفسده فقد صار بالشروع واجبا فيقضى، والمراد بالواجب ما يشتمل الفرض أيضا. ولا بدّ من تقييد مثل الواجب بأن يكون من عند من وجب عليه كما قيده به البعض، وقال إسقاط الواجب بمثل من عند المأمور وهو حقه هو القضاء احترازا عن صرف دراهم الغير إلى دينه، فإنه لا يكون قضاء، وللمالك أن يستردّها من ربّ الدّين.
وكذا إذا نوى أن يكون ظهر يومه قضاء من ظهر أمسه أو عصره قضاء من ظهره لا يصحّ مع قوّة المماثلة بخلاف صرف النفل إلى الفرض مع أن المماثلة فيه أدنى. وإنّما صحّ صرف النفل إلى الفرض لأن النفل خالص حقّ العبد وهو قادر على فعله، فإذا صرفه إلى القضاء جاز.
فإن قيل يدخل في تعريف الأداء الإتيان بالمباح الذي ورد به الأمر كالاصطياد بعد الإحلال، ولا يسمّى أداء إذ ليس في العرف إطلاق الأداء عليه. قلت المباح ليس بمأمور به عند المحققين، فالثّابت بالأمر لا يكون إلّا واجبا أو مندوبا، لكن عند من قال بأنه مأمور به فينبغي أن يسمّى أداء كما ذكر صاحب الكشف.
واعلم أنه قد يطلق كل من الأداء والقضاء على الآخر مجازا شرعيا لتباين المعنيين مع اشتراكهما في تسليم الشيء إلى من يستحقه وفي إسقاط الواجب، كقوله تعالى: فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ أي أدّيتم. وكقوله تعالى: فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ أي أدّيت صلاة الجمعة، وكقولك نويت أداء ظهر أمس. وأما بحسب اللغة فقد ذكروا أنّ القضاء حقيقة في تسليم العين والمثل وأنّ الأداء مجاز في تسليم المثل.
واعلم أيضا أنهم لم يذكروا الإعادة في هذا التقسيم لأنها داخلة في الأداء والقضاء على ما يجيء في محلها.
والأداء ينقسم إلى أداء محض وهو ما لا يكون فيه شبه من القضاء بوجه من الوجوه من حيث تغيّر الوقت ولا من حيث التزامه، وإلى أداء يشبه القضاء. والأول أي الأداء المحض ينقسم إلى كامل وهو ما يؤدّى على الوجه الذي شرع عليه كالصلاة بجماعة وردّ عين المغصوب، وقاصر وهو بخلافه كالصلاة منفردا فإنه أداء على خلاف ما شرع عليه، فإن الصلاة لم تشرع إلّا بجماعة لأن جبرائيل عليه السلام علّم الرسول عليه السلام الصلاة أوّلا بجماعة في يومين، وكرد المغصوب مشغولا بالجناية أو بالدّين بأن غصب عبدا فارغا ثم لحقه الدّين في الجناية في يد الغاصب. والأداء الذي يشبه القضاء كإتمام الصلاة من اللاحق فإنه أداء من حيث بقاء الوقت شبيه بالقضاء من حيث أنه لم يؤدّ كما التزم، فإنه التزم الأداء مع الإمام.
والقضاء أيضا ينقسم إلى قضاء محض وهو ما لا يكون فيه معنى الأداء أصلا لا حقيقة ولا حكما، وقضاء في معنى الأداء وهو بخلافه. والأول ينقسم إلى القضاء بمثل معقول وإلى القضاء بمثل غير معقول. والمراد بالمثل المعقول أن يدرك مماثلته بالعقل مع قطع النّظر عن الشرع، وبغير المعقول أن لا يدرك مماثلته إلّا شرعا. والمثل المعقول ينقسم إلى المثل الكامل كقضاء الفائتة بجماعة وإلى القاصر كقضائها بالانفراد. والقضاء الغير المحض كما إذا أدرك الإمام في العيد راكعــا كبّر في ركوعه فإنه وإن فات موضعه وليس لتكبيرات العيد قضاء إذ ليس لها مثل، لكن للركوع شبها بالقيام لبقاء الاستواء في النصف الأسفل فيكون شبيها بالأداء، فصارت الأقسام سبعة. ثم جميع هذه الأقسام توجد في حقوق الله وفي حقوق العباد فكانت الأقسام أربعة عشر. هذا كلّه خلاصة ما في العضدي وحواشيه والتلويح وكشف البزدوي. ثم الأداء عند القرّاء يطلق على أخذ القرآن عن المشايخ كما يجيء في لفظ التلاوة.

جَبَى

جَبَى الخَراجَ، كَرَمَى وسَعَى، جِبايَةً وجِباوَةً، بكسرهما،
وـ القَوْمَ،
وـ منهم،
وـ الماءَ في الحَوْضِ، جَباً، مُثَلَّثَةً، وجَبْياً: جَمَعَهُ.
والجَبَا، كالعَصَا: مَحْفَرُ البِئْرِ، وشَفَتُها، وأن يَتَقَدَّمَ ساقِي الإِبِلِ بِيَوْمٍ قَبْلَ ورُودِها، فَيَجْبِيَ لَها ماءً في الحَوْضِ، ثم يُورِدَها.
والجابِيَةُ: حَوْضٌ ضَخْمٌ، والجَمَاعَةُ،
وة بِدِمَشْقَ.
وبابُ الجابِيَة: من أبْوابِها.
والجابِي: الجَرادُ.
والجَبَايَا: الرَّكايَا تُحْفَرُ، وتُنْصَبُ فيها قُضْبانُ الكَرْمِ.
واجْتَباهُ: اخْتَارَهُ.
وجَبَّى تَجْبِيَةً: وضَعَ يَدَيْهِ على رُكْبَتَيْهِ، أو على الأرضِ، أو انْكَبَّ على وَجْهِه.
والإِجْباءُ: أن يُغَيِّبَ الرجلُ إبِلَهُ عن المُصَدِّقِ، وبَيْعُ الزَّرْعِ قَبْلَ بُدُوِّ صَلاحِهِ.
والتَّجْبِيَةُ: أن تَقُومَ قِيامَ الــرَّاكِعِ.

الخُشوعُ

الخُشوعُ: يُقَال بِاعْتِبَار أَفعَال الْجَوَارِح.
الخُشوعُ: الخُضوعُ،
كالاخْتِشَاعِ، والفعْلُ: كمنَع،
أو ـ قَريبٌ من الخُضوعِ، أو هو في البَدَنِ، والخُشُوعُ في الصوتِ والبَصَرِ،
وـ السُّكونُ والتَّذَلُّلُ،
وـ في الكَوْكَبِ: دُنُوُّه من الغُروبِ.
والخاشِعُ: المكانُ المُغْبَرُّ لا مَنْزِلَ به، والمكانُ لا يُهْتَدَى له، والمُسْتَكِينُ، والــراكِعُ.
وَخَشَعَ السَّنامُ: ذَهَبَ إلا أقَلَّهُ،
وـ فلانٌ خَرَاشِيَّ صَدْرِه فَخَشَعَتْ هي: إذا ألْقَى بُزاقاً لَزِجاً.
والخِشْعَةُ، بالكسر: الصبِيُّ يُلْزَقُ عنه بَطْنُ أُمِّه إذا ماتتْ، وبالضم: القِطْعَةُ من الأرضِ الغليظةُ، والأَكَمَةُ اللاطِئَةُ بالأرض، ج: كصُرَدٍ.
وَتَخَشَّعَ: تَضَرَّعَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.