Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: جواز

جائز

جائز: الحالة الجائزة شرعاً، وهي الحالة التي يتطلبها الشرع، أهلية التعاقد (الجريدة الآسيوية 1842، 2: 219، راجع جواز) وهي أيضاً: الحالة الجائزة (أماري ديب ص149).
جائزة: جائز، الخشبة المعترضة بين حائطين توضع عليها أطراف الخشب في سقف البيت.
أن المعاجم العربية تذكر كلمة جائز في هذا المعنى. غير أن كلمة جائزة قد كثر استعمالها عند المصنفين العرب في العصور الوسطى بمعنى جائز (معجم الادريسي، فوك. ألكالا، دومب ص90).
إجَازَة. في تاريخ ابن خلكان (1: 180): ذكر أن الموصل كانت إجازة لشاعر طائي أي أن ولاية الموصل كانت عطية لشاعر طائي. وإجازة: امتحان، اختبار (الكالا).
وإجازة: تثبيت، إدراج في عداد القديسين، تقديس الأبرار، أعلان قداسة أجْوَزُ: اسم تفضيل بمعنى أكثر جوازا (معجم الماوردي، أبو الوليد ص62).
تَجْوِيز: رجال الكهنوت، اكليروس، رجال الدين (ألكالا) وتجويز في علم الشعر: جواز في الشعر ما لا يجوز في النثر (بوشر).
مجَاز: ترجم إلى اللاتينية في عقد صقلي بما معناه: ضحل، ضحضاح، معبر وكذلك بما معناه: ممر (للو ص9).
ومجاز: دهليز الدار، ممر (ألكالا، بوشر).
ومجاز: محل المكس عند مرور المراكب والزوارق (ألكالا).
ومجاز: خليج، جون، شرم (هلو).
مُجْوَز: عامية وهي قلب مُزْوَج أي مزودج يقال: تفنكة مجوزة أي بندقية ذات طلقتين (بوشر).
مُجَوِّز: ممتحن، مختبر (ألكالا).
وسائر في مركب أو زورق (ألكالا).
مُجَايِزَة: أظن أن اللفظة الأسبانية almojaya المذكورة في المعجم الأسباني ص 172 وهي قطعة من الخشب بارزة ثبت أحد طرفيها في الحائط، هي تحريف للفظة المجايزة وهي في الأصل المجاوزة.

طَبَّعَ

طَبَّعَ
الجذر: ط ب ع

مثال: طَبَّعَ السفير العلاقات
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.
المعنى: جعلها طبيعية تجري على العادة والعرف

الصواب والرتبة: -طَبَّعَ السفير العلاقات [فصيحة]
التعليق: اعتمد مجمع اللغة المصري على كثرة اشتقاق العرب من الأسماء الجامدة مثل: «أثَّث» بمعنى وطَّأ، و «تَبَغْدد» بمعنى انتسب إلى بغداد أو تشبّه بأهلها، و «تَفَرْعن» بمعنى تخلَّق بخلق الفراعنة، فأقرّ الاشتقاق من أسماء الأعيان من غير تقييد بالضرورة لما في ذلك من إثراء للغة، وكان قد أقرّ أيضًا جواز تكملة فروع مادة لغوية لم تذكر بقيتها في المعاجم. وقد أقرّ المجمع جواز الاستعمال المعاصر «تطبيع العلاقات» على أن يكون التطبيع مأخوذًا من الطبيعة، والفعل منه «طَبَّعَ» بالتضعيف على معنى الجعل والتصيير، وقد أثبتت المعاجم الحديثة هذا الاستعمال.

المقتضى

المقتضى:
[في الانكليزية] Circumstance ،requirement ،necessity
[ في الفرنسية] Circonstance ،exigence ،necessite
صيغة اسم المفعول عند أهل المعاني سبق تفسيره في لفظ الحال. ومقتضى الظاهر أخصّ من مقتضى الحال لأنّ معناه مقتضى ظاهر الحال، فكلّ مقتضى الظاهر مقتضى الحال من غير عكس. وعند الأصوليين هو ما أضمر في الكلام ضرورة صدق المتكلّم ونحوه. وقيل هو الذي لا يدلّ عليه اللفظ ولا يكون منطوقا، لكن يكون من ضرورة اللفظ. وقال القاضي الامام:
هو زيادة على النصّ لم يتحقّق معنى النّص بدونها فاقتضاها النصّ ليتحقّق معناه ولا يلغو.
وقيل هو جعل غير المنطوق منطوقا لتصحيح المنطوق شرعا أو عقلا أو لغة، وهذه العبارات تؤدّي معنى واحدا، وكذا ما قيل هو خارج يتوقّف عليه صحة الكلام شرعا أو عقلا أو صدقه، ويجيء توضيح هذا في لفظ المنطوق.
وهذه التعريفات على رأي من لا يفرّق بين المقتضى وبين المحذوف والمضمر وهو مذهب عامّة الحنفية وجميع أصحاب الشافعي وجميع المعتزلة. ثم اختلفوا فذهب بعضهم إلى القول بــجواز العموم في الأقسام الثلاثة أي ما أضمر في الكلام لتصحيحه شرعا أو عقلا أو لضرورة صدق المتكلّم وهو مذهب الشافعي، وبعضهم إلى القول بعدم جوازه في جميعها وهو مذهب القاضي الإمام، وخالفهم فخر الإسلام وشمس الأئمة وصدر الإسلام وصاحب الميزان في ذلك فأطلقوا اسم المقتضى على ما أضمر لصحة الكلام شرعا فقط وجعلوا ما وراءه قسما واحدا وسمّوه محذوفا أو مضمرا وقالوا بــجواز العموم في المحذوف دون المقتضى إلّا أبا اليسر فإنّه لم يعمل بعموم المحذوف أيضا، ولذا عرّفوا المقتضى بأنّه زيادة ثبت شرطا لصحة المنصوص عليه شرعا. وقولهم شرطا حال من المستكنّ في ثبت وبهذا الاعتبار جاز تذكيره مع كونه عائدا إلى الزيادة. وقولهم شرعا احتراز عن المضمر والمحذوف سواء قلنا بترادفهما أو قلنا بأنّ المضمر ما له أثر في الكلام نحو وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ، والمحذوف ما لا أثر له مثل قوله تعالى وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ أي أهلها كما هو مذهب بعض الأصوليين. وحاصل الفرق أنّ المحذوف أمر لغوي أي ثابت لغة كالفاعل والمصدر وما حذف من الكلام اختصارا وأعطي إعرابه الذي أقيم مقامه، والمقتضى أمر شرعي أي ثابت شرعا كالمكان والزمان والمفعول به لأنّها فضلة. وقيل المقتضي ما لم يكن ثابتا لغة سواء كان ثابتا شرعا أو ضرورة. وقيل لا يفرّق العقل بين الكلّ، فالفرق بجعل بعضها شرعيا وبعضها لغويا مشكل. وقيل إنّ المقتضي والمقتضى كلاهما مرادان في الاقتضاء كما في قولك اعتق عبدك عنّي بألف درهم فإنّ الإعتاق والتمليك كلاهما مرادان للمتكلّم، وفي المحذوف المراد هو المحذوف دون المصرّح.
وبالجملة فالمحذوف في حكم المقدّر لا يخلو عن العبارة والإشارة والدلالة، والاقتضاء ليس قسما خارجا عن الأربعة. وقيل ليس من شرط المحذوف انحطاط رتبته عن المظهر لأنّه ليس تابعا له فإن الأهل ليس يتبع للقرية وشرط في المقتضى ذلك لأنّه تبع. وقيل إنّ المحذوف مفهوم بغير إثباته المنطوق والمقتضى مفهوم لا يغير إثباته المنطوق. وفيه أنّه إن أريد بوجه الفرق بين المحذوف والمقتضى وجود التغير في المحذوف وعدمه في المقتضى فلا تغيّر في مثل قوله تعالى فَانْفَجَرَتْ أي فضربه فانفجرت، وقوله تعالى حكاية عن فَأَرْسِلُونِ، يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أي أرسلوه فأتاه وقال له يا يوسف أيها الصّديق، ومثل هذا كثير في المحذوف.
وإن أريد أنّ عدم التغيّر لازم في المقتضى دون المحذوف لم يتميّز المحذوف الذي لا تغيّر فيه عن المقتضى. وأجيب باختيار الشّقّ الأول أنّ الإتيان من قبيل المقتضى دون المحذوف نصّ عليه العلّامة النسفي. وقيل إنّ دلالة اللفظ على المحذوف من باب دلالة اللفظ على اللفظ ودلالة اللفظ على المقتضى من باب دلالة اللفظ على المعنى، فالمحذوف هو اللفظ والمقتضى هو المعنى. وقال الفاضل الشريف: الفرق الصحيح بينهما أنّ المقصود في المحذوف المعاني المفيدة التي تستفاد من المقدّر وفي المقتضى المعاني الضرورية المطلقة. اعلم أنّ الشرع متى دلّ على زيادة شيء في الكلام لصيانته عن اللغو ونحوه، فالحامل على الزيادة وهو صيانة الكلام هو المقتضي بالكسر والمزيد هو المقتضى بالفتح، ودلالة الشرع على أنّ هذا الكلام لا يصحّ إلّا بالزيادة هو الاقتضاء كذا ذكر بعض المحقّقين. وقيل الكلام الذي لا يصحّ شرعا إلّا بالزيادة هو المقتضي بالكسر وطلبه الزيادة هو الاقتضاء والمزيد هو المقتضى بالفتح، وما ثبت به هو حكم المقتضى، هكذا يستفاد من التوضيح وحواشيه وكشف البزودي وغيرها. ويجيء ما يتعلّق بهذا في لفظ النّصّ.

السّكون

السّكون:
[في الانكليزية] Absence of vowel ،immobilitiy
[ في الفرنسية] Absence de voyelle ،immobilite
بضم السين والكاف هو يطلق على معنيين. أحدهما ما هو من صفات الحروف يقال الحروف إمّا متحرّك أو ساكن، ولا يراد بهذا حلول الحركة والسكون فيها لأنّ الحلول من خواص الأجسام، بل يراد بكونه متحركا أن يكون الحرف الصامت بحيث يمكن أن يوجد عقيبه مصوت من المصوتات. وبكونه ساكنا أن يكون بحيث لا يمكن أن يوجد عقيبه شيء من تلك المصوتات. ثم إنّهم بعد اتفاقهم على عدم جواز الابتداء بالساكن إذا كان حرفا مصوتا اختلفوا في جواز الابتداء بالساكن الصامت، فقد منعه قوم للتجربة، وجوّزه آخرون لأنّ ذلك أي عدم إمكان الابتداء ربّما يختصّ بلغة العرب، ويجوز في لغة أخرى، كما في اللغة الخوارزمية مثلا، فإنّا نرى في المخارج اختلافا كثيرا. فإنّ بعض الناس يقدر على التلفّظ بجميع الحروف وبعضهم لا يقدر على تلفظ البعض.
وهل يمكن الجمع بين الساكنين؟ إمّا صامت مدغم في مثله قبله مصوت نحو وَلَا الضَّالِّينَ فجائز بالاتفاق. وإمّا الصامتان أو صامت غير مدغم قبله مصوت فجوّزه قوم كما في الوقف على الثلاثي الساكن الأوسط كزيد وعمر، بل جوّزوا أيضا جمع ساكنين صامتين قبلهما مصوت فيجتمع حينئذ ثلاث سواكن كما يقال في الفارسية كارد وگوشت. ومنهم من منعه وجعل ثمة حركة مختلسة خفية جدا لا تحسّ بها على ما ينبغي، فيظنّ أنّه اجتمع ساكنان أو أكثر. وأمّا اجتماع ساكنين مصوتين أو صامت بعده مصوت فلا نزاع في امتناع ذلك، هكذا في شرح المواقف في بحث المسموعات.
وثانيهما ما هو من صفات الأجسام، فقال المتكلمون هو أمر وجودي مضادّ للحركة، وفسّر بالحصول في المكان مطلقا. وقيل هو الحصول في المكان أكثر من زمان واحد. وبعبارة أخرى الكون في الحيّز المسبوق بكون آخر في ذلك الحيّز فهو من مقولة الأين ويجيء في لفظ الكون.
وقالت الحكماء السكون عدم الحركة عما من شأنه أن يتحرّك، وبهذا القيد خرجت المفارقات. فإنّ الحركة وإن كانت مسلوبة عنها لكن ليست من شأنها الحركة، فالتقابل بينه وبين الحركة تقابل العدم والملكة وأورد عليه أنّه يلزم كون الإنسان المعدوم ساكنا إذ يصدق عليه أنّه عديم الحركة عمّا من شأنه أن يتحرّك في حال حياته، وأنّه يلزم أن يكون الجسم في آن الحدوث ساكنا بمثل ما مرّ، وأنّه يلزم أن لا يكون الفلك ساكنا بالحركة الأينية، إذ ليست من شأن تلك الحركة، لاستحالتها عليه، لكونه محدّدا للجهات.
وأجيب بأنّ المراد ما من شأنه الحركة بالنظر إلى ذاته في وقت عدم حركته، والإنسان المعدوم الجسم في آن حدوثه ليست من شأنهما الحركة في هذا الوقت، وإن كانت من شأنهما الحركة في وقت ما، والفلك من شأنه الحركة الأينية بالنظر إلى ذاته وإن لم تكن بالنظر إلى الغير وهو كونه محدّدا للجهات.
وقال السيد السند في حاشية شرح حكمة العين ناقلا من شرح الملخص إنّ مأخذ الخلاف أنّ الجسم إذا لم يكن متحركا عن مكان كان هناك أمران: أحدهما الحصول في ذلك المكان المعيّن، وثانيهما عدم حركته عنه. والأمر الأول ثبوتي من مقولة الأين بالاتفاق والثاني عدمي بالاتفاق. والمتكلمون أطلقوا لفظ السكون على الأول والحكماء على الثاني فالنزاع لفظي انتهى.
ثم الحركة كما تقع في المقولات الأربع كذلك السكون لأنه يقابلها. والمشهور أنّ السكون تقابله الحركة عن المكان لا إليه، والحق أنّه تقابله الحركة إلى المكان أيضا. قال السيد السند في حاشية شرح حكمة العين وتحقيقه ما في شرح الملخص من أنّ السكون ليس عدم حركة خاصة معيّنة ولا عدم أيّة حركة كانت، وإلّا لكان على الأول كلّ متحرك بغير تلك الحركة ساكنا وكل متحرك مطلقا ساكنا على الثاني، لكنه باطل قطعا. فإذن الحركتان تقابلان السكون.
قال أقول السكون في الأين مثلا هو عبارة عن عدم الحركة الأينية مطلقا فالسكون يقابل المطلق لأنه عدمه. وأما مقابلته مع أفراد الحركة التي هو عدمها فبواسطة، كذا حقّق المقال انتهى.
وفي شرح التجريد السكون مقابل للحركة فيقع في المقولات الأربع أما في الأين فنعني به حفظ النسبة الفاصلة للجسم إلى الأشياء ذوات الأوضاع بأن يكون مستقرا في المكان الواحد.
وأما في الثلاثة الباقية فنعني به حفظ النوع الحاصل بالفعل من غير تغيّر وذلك بأن يقع في الكم من غير نموّ وذبول وتخلخل وتكاثف، وفي الكيف من غير اشتداد وضعف، وفي الوضع من غير تبدّل إلى وضع آخر، فهو بهذا المعنى أمر وجودي مضادّ للحركة عنه وإليه، فهو يضادهما معا تضادا مشهوريا، فإنّ السكون قد يعرض له تضادّ كما للحركة لكن تضاد السكون إنّما هو لتضاد ما فيه، أعني المقولة التي يقع فيها. فإنّ سكون الجسم في الحرارة يضادّ سكونه في البرودة لأنّ المتضادين لا يجتمعان في محل واحد فضلا عن أن يستقرا فيه زمانا انتهى. وقال أيضا السكون الطبيعي مستند إلى الطبيعة مطلقا بخلاف الحركة الطبيعية فإنّها مستندة إلى الطبيعة بشرط مقارنة أمر غير طبيعي، ويعرض البساطة والتركيب في الحركة خاصة ولا يتصوران في السكون. ويقول في لطائف اللّغات: السّكون في اصطلاح الصوفيّة عبارة عن الاستقرار في عين الذّات الأحديّة.

الرّخصة

الرّخصة:
[في الانكليزية] Easiness ،permission
[ في الفرنسية] Facilite ،permission
بالضّمّ وسكون الخاء المعجمة في اللغة اليسر والسّهولة. وعند الأصوليين مقابل للعزيمة. وقد اختلفت عباراتهم في تفسيرهما بناء على أنّ بعضهم جعلوا الأحكام منحصرة فيهما، وبعضهم لم يجعلوها كذلك. فبعض من لم يحصرها عليهما قال: العزيمة ما لزم العباد بإيجاب الله تعالى كالعبادات الخمس ونحوها، والرّخصة ما وسع للمكلّف فعله لعذر فيه مع قيام السّبب المحرّم، فاختصّ العزيمة بالواجبات وخرج النّدب والكراهة عنها من غير دخول في الرّخصة. وعليه يدلّ ما قال القاضي الإمام من أنّ العزيمة ما لزمنا من حقوق الله تعالى من العبادات والحلّ والحرمة أصلا بأنّه إلهنا ونحن عبيده، فابتلانا بما شاء. والرّخصة إطلاق بعد الحظر لعذر تيسيرا. وبعبارة أخرى الرّخصة صرف الامر أي تغييره من عسر إلى يسر بواسطة عذر في المكلّف. وبعض من اعتبر الحصر فيهما قال: الرخصة ما شرع من الأحكام لعذر مع قيام المحرّم لولا العذر. والعزيمة بخلافها، هكذا في أصول الشافعية على ما قيل.
وحاصله أنّ دليل الحرمة إذا بقي معمولا به وكان التخلّف عنه لمانع طارئ في المكلّف لولاه لثبتت الحرمة في حقه فهو الرخصة، أي ذلك الحكم الثابت بطريق التخلّف عن المحرّم هو الرّخصة، وإلّا فهو العزيمة. فالمراد بالمحرّم دليل الحرمة وقيامه بقاؤه معمولا به، وبالعذر ما يطرأ في حقّ المكلّف فيمنع حرمة الفعل أو التّرك الذي دلّ الدليل على حرمته.
ومعنى قوله لولا العذر أي المحرّم كان محرما ومثبتا للحرمة في حقّه أيضا. لولا العذر فهو قيد لوصف التحريم لا للقيام وهذا أولى مما قيل من أنّ الرّخصة ما جاز فعله لعذر مع قيام السبب المحرّم. وإنّما قلنا انه اولى لأنه يجوز ان يراد بالفعل في هذا التعريف ما يعمّ الترك بناء على أنّه كفّ، فخرج من الرّخصة الحكم ابتداء لأنّه لا محرّم، وخرج ما نسخ تحريمه لأنّه لا قيام للمحرّم حيث لم يبق معمولا به وخرج ما خصّ من دليل المحرّم لأنّ التخلّف ليس لمانع في حقّه بل التخصيص بيان أنّ الدليل لم يتناوله، وخرج أيضا وجوب الطعام في كفارة الظّهار عند فقد الرّقبة لأنّه الواجب في حقّه ابتداء على فاقد الرقبة، كما أن الاعتاق هو الواجب ابتداء على واجدها، وكذا خرج وجوب التيمّم على فاقد الماء لأنّه الواجب في حقّه ابتداء، بخلاف التيمّم للخروج ونحوه.
وبالجملة فجميع ما ذكره داخل في العزيمة وهي ما شرع من الأحكام لا كذلك أي لا لعذر مع قيام المحرّم لولا العذر بل إنّما شرع ابتداء.
ثم الرخصة قد يكون واجبا كأكل الميتة للمضطر أو مندوبا كقصر الصلاة في السفر أو مباحا كترك الصوم في السفر. وقيل العزيمة الحكم الثابت على وجه ليس فيه مخالفة دليل شرعي، والرّخصة الحكم الثابت على خلاف الدليل لمعارض راجح. ويرد عليه جواز النّكاح فإنّه حكم ثابت على خلاف الدليل إذ الأصل في الحرّة عدم الاستيلاء عليها ووجوب الزكاة والقتل قصاصا، فإنّ كلّ واحد منهما ثابت على خلاف الدليل، إذ الأصل حرمة التعرّض في مال الغير ونفسه مع أن شيئا منها ليس برخصة. وقيل العزيمة ما سلم دليله عن المانع والرّخصة ما لم يسلم عنه.

وقال فخر الإسلام: العزيمة اسم لما هو أصل من الأحكام غير متعلّق بالعوارض والرّخصة اسم لما بني على أعذار العباد وهو ما يستباح [لعذر] مع قيام المحرّم. فقوله اسم لما هو أصل من الأحكام معناه اسم لما ثبت ابتداء بإثبات الشارع وهو من تمام التعريف.
وقوله غير متعلّق بالعوارض تفسير لأصالتها لا تقييد، فدخل فيه ما يتعلّق بالفعل كالعبادات وما يتعلّق بالترك كالمحرّمات، ويؤيّده ما ذكره صاحب الميزان بعد تقسيم الأحكام إلى الفرض والواجب والسّنّة والنّفل والمباح والحرام والمكروه وغيرها أنّ العزيمة اسم لكل أمر أصلي في الشرع على الأقسام التي ذكرنا، من الفرض والواجب والسّنة والنّفل ونحوها لا بعارض، وتقسيم فخر الإسلام العزيمة إلى الفرض والواجب والسّنة والنّفل بناء على أنّ غرضه بيان ما يتعلّق به الثواب من العزائم، أو على أنّ الحرام داخل في الفرض أو الواجب، والمكروه داخل في السّنّة أو النّفل، لأنّ الحرام إن ثبت بدليل قطعي فتركه فرض، وإن ثبت بظني فتركه واجب، وما كان مكروها كان ضده سنّة أو نفلا.
والإباحة أيضا داخلة في العزيمة باعتبار أنّه ليس إلى العباد رفعها. وقوله وهو ما يستباح الخ في تعريف الرّخصة تفسير لقوله ما بني على أعذار العباد. فقوله ما يستباح عام يتناول الترك والفعل. وقوله لعذر احتراز عما أبيح لا لعذر. وقوله مع قيام المحرّم احتراز عن مثل الصيام عند فقد الرّقبة في الظّهار إذ لا قيام للمحرّم عند فقد الرّقبة. واعترض عليه بأنه إن أريد بالاستباحة الإباحة مع قيام الحرمة فهو جمع بين المتضادين، وإن أريد الإباحة بدون الحرمة فهو تخصيص العلّة لأنّ قيام المحرّم بدون حكمه لمانع تخصيص له. وأجيب بأنّ المراد من قوله يستباح يعامل به معاملة المباح برفع الإثم وسقوط المؤاخذة لا المباح حقيقة، لأنّ المحرّم قائم، إلّا أنّه لا يؤاخذ بتلك الحرمة بالنّص، وليس من ضرورة سقوط المؤاخذة انتفاء الحرمة، فإنّ من ارتكب كبيرة وقد عفى الله عنه لا يسمّى مباحا في حقه.
ولهذا ذكر صدر الإسلام الرّخصة ترك المؤاخذة بالفعل مع وجود السّبب المحرّم للفعل وحرمة الفعل، وترك المؤاخذة بترك الفعل مع وجود الموجب والوجوب. وذكر في الميزان الرّخصة اسم لما تغيّر عن الأمر الأصلي إلى تخفيف ويسر ترفيها وتوسعة على أصحاب الأعذار.
وقال بعض أهل الحديث الرّخصة ما وسع على المكلّف فعله لعذر مع كونه حراما في حق من لا عذر له، أو وسع على المكلّف تركه مع قيام الوجوب في حق غير المعذور.
التقسيم
الرّخصة أربعة أنواع بالاستقراء عند أبي حنيفة. فنوعان منها رخصة حقيقة ثم أحد هذين النوعين أحقّ بكونه رخصة من الآخر، ونوعان يطلق عليهما اسم الرّخصة مجازا، لكن أحدهما أتمّ في المجازية من الآخر، أي أبعد من حقيقة الرّخصة من الآخر. فهذا تقسيم لما يطلق عليه اسم الرّخصة لا لحقيقة الرّخصة. أما الأول وهو الذي هو رخصة حقيقة وأحقّ بكونه رخصة من الآخر وتسمّى بالرّخصة الكاملة فهو ما استبيح مع قيام المحرّم والحرمة. ومعنى ما استبيح ما عومل به معاملة المباح كما عرفت كإجراء كلمة الكفر مكرها بالقتل أو القطع، فإنّ حرمة الكفر قائمة أبدا، لكن حقّ العبد يفوت صورة ومعنى وحقّ الله تعالى لا يفوت معنى لأنّ قلبه مطمئن بالإيمان، فله أن يجري على لسانه وإن أخذ بالعزيمة وبذل نفسه حسبة لله في دينه فأولى وأحبّ إذ يموت شهيدا، لحديث عمار بن ياسر رضي الله عنه حيث ابتلي به، وقال له النبي عليه الصلاة والسلام: «كيف وجدت قلبك؟ قال مطمئنا بالإيمان. فقال عليه السلام فإن عادوا فعد»، وفيه نزل قوله تعالى: إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ الآية. وروي أنّ المشركين أخذوه ولم يتركوه حتى سبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه، فلمّا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«ما دراك. قال: شرّ. ما تركوني حتى نبلت منك وذكرت آلهتهم بخير. فقال كيف تجد قلبك؟ قال: أجده مطمئنا بالإيمان. قال عليه السلام: فإن عادوا فعد إلى طمأنينة القلب بالإيمان». وما قيل فعد إلى ما كان منك من النّبل مني وذكر آلهتهم بخير، فغلط لأنّه لا يظنّ برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه يأمر أحدا بالتكلّم بكلمة الكفر. وإن صبر حتى قتل ولم يظهر الكفر كان مأجورا لأنّ خبيبا رضي الله عنه صبر على ذلك حتى صلب وسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلّم سيّد الشهداء، وقال في مثله:
«هو رفيقي في الجنة». وقصته أنّ المشركين أخذوه وباعوه من أهل مكة فجعلوا يعاقبونه على أن يذكر آلهتهم بخير ويسبّ محمدا صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهو يسب آلهتهم ويذكر محمدا صلى الله عليه وسلم بخير، فأجمعوا على قتله. فلما أيقن أنهم قاتلوه سألهم أن يدعوه ليصلّي ركعتين فأوجز صلاته وقال: إنّما أوجزت لكيلا تظنّوا أنّي أخاف القتل. ثم سألهم أن يلقوه على وجهه ليكون ساجدا حتى يقتلوه فأبوا عليه ذلك. فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم إنّي لا أرى هاهنا إلّا وجه عدوّ فاقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام. ثم قال: اللهم احص هؤلاء عددا واجعلهم مددا ولا تبق منهم أحدا. ثم أنشأ يقول:
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي جنب كان لله مصرعي فلمّا قتلوه وصلبوه تحوّل وجهه إلى القبلة، وسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أفضل الشهداء، وقال هو رفيقي في الجنّة. وهكذا في الهداية والكفاية.
والثاني وهو الذي هو رخصة حقيقة ولكنه دون الأول وتسمّى رخصة قاصرة فهو ما استبيح مع قيام المحرّم دون الحرمة كإفطار المسافر، فإنّ المحرّم للإفطار وهو شهود الشهر قائم لقوله تعالى: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، لكن حرمة الإفطار غير قائمة، فرخّص بناء على تراخي حكم المحرّم لقوله تعالى: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ، لكنّ العزيمة هاهنا أولى أيضا لقيام السبب، ولأنّ في العزيمة نوع يسر بموافقة المسلمين. ففي النوع الأول لمّا كان المحرّم والحرمة قائمين فالحكم الأصلي فيه الحرمة بلا شبهة في أصالته، بخلاف هذا النوع فإنه وجد السبب للصوم لكن حكمه متراخ عنه، فصار رمضان في حقّه كشعبان، فيكون في الإفطار شبهة كونه حكما أصليا في حقّ المسافر، فلذا صار الأول أحقّ بكونه رخصة دون الثاني.
والثالث وهو الذي هو رخصة مجازا وهو أتم في المجازية هو ما وضع عنّا من الإصر والأغلال وتسمّى رخصة مجازا لأنّ الأصل لم يبق مشروعا أصلا. ومما كان في الشرائع السابقة من المحن الشاقة والأعمال الثقيلة وذلك مثل قطع الأعضاء الخاطئة، وقرض موضع النجاسة، والتوبة بقتل النفس، وعدم جواز الصلاة في غير المسجد، وعدم التطهير بالتيمّم، وحرمة أكل الصائم بعد النوم، وحرمة الوطء في ليالي أيام الصيام، ومنع الطيّبات عنهم بصدور الذنوب، وكون الزكاة ربع المال، وعدم صلاحية أموال الزكاة والغنائم لشيء من أنواع الانتفاع إلّا للحرق بالنار المنزلة من السماء، وكتابة ذنب الليل بالصبح على الباب، ووجوب خمسين صلاة في كلّ يوم وليلة، وحرمة العفو عن القصاص، وعدم مخالط الحائضات في أيامها، وحرمة الشحوم والعروق في اللحم، وتحريم الصيد يوم السبت وغيرها، فرفع كل هذا عن أمة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم تخفيفا وتكريما، فهي رخصة مجازا لأنّ الأصل لم يبق مشروعا قط حتى لو عملنا بها أحيانا أثمنا وغوينا، وكان القياس في ذلك أن يسمّى نسخا، وإنّما سمّيناه رخصة مجازا محضا، هكذا في نور الأنوار.
والرابع وهو الذي هو رخصة مجازا لكنه أقرب في حقيقة الرّخصة من الثالث، هو ما سقط مع كونه مشروعا في الجملة، أي في غير موضع الرّخصة. فمن حيث إنه سقط كان مجازا، ومن حيث إنّه مشروع في الجملة كان شبها بحقيقة الرّخصة، بخلاف الثالث كقول الراوي: رخّص في السّلم، فإنّ الأصل في البيع أن يلاقي عينا موجودا لكنه سقط في السّلم حتى لم يبق التعيّن عزيمة ولا مشروعا، هذا كله خلاصة ما في كشف البزدوي والتلويح والعضدي وغيرها.

وفي جامع الرموز: الرّخصة على ضربين.
رخصة ترفيه أي تخفيف ويسر كالإفطار للمسافر، ورخصة إسقاط أي إسقاط ما هو العزيمة أصلا كقصر الصلاة للمسافر انتهى. ولا يخفى أنّ هذا داخل في الأنواع السابقة الأربعة.

أَمِين عَام

أَمِين عَام
الجذر: ع م م

مثال: أَمِين عام الجامعة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للفصل بين المضاف والمضاف إليه بالنعت.

الصواب والرتبة: -أمين الجامعة العام [فصيحة]-الأمين العام للجامعة [فصيحة]-أمين عام الجامعة [مقبولة]
التعليق: تَنصّ قواعد اللغة على عدم جواز الفصل بين المضاف والمضاف إليه؛ لأنهما يعتبران معًا كالاسم الواحد. وقد أجاز مجمع اللغة المصري في- دورته التاسعة والأربعين- التعبير المرفوض أخذًا برأي الكوفيين الذين يجيزون إضافة الموصوف إلى صفته، أو قياسًا على رأيهم جواز الفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول، أو الظرف، أو الجار والمجرور؛ فالتعبير المرفوض فُصل فيه بالنعت بين المتضايفين، والنعت أكثر التصاقًا بالمضاف من غيره، وقد عُرض القرار على مؤتمر المجمع فرفضه.

كني

ك ن ي

كنى عن الشيء كناية وكنى ولده وكنّاه بكنية حسنة، والكنى بالمنى. وتكنّى أبا عبد الله أو بأبي عبد الله، وفلان حسن العبارة لكنى الرؤيا وهي الأمثال التي يضربها ملك الرؤيا يكنى بها عن أعيان الأمور.

كني


كَنَى(n. ac. كِنَاْيَة)
a. see supra
(a)b.(n. ac. كِنْيَة
كُنْيَة)
see II
كَنَّيَ
a. [acc. & Bi], Nicknamed, surnamed.
أَكْنَيَa. see II
تَكَنَّيَ
a. [Bi], Went by the name of; was nicknamed.
إِكْتَنَيَa. see V
كُِنْوَة [كِنْيَة], كُِنْيَة [كِنْي]
a. Surname, epithet; nickname.

كَانٍ (pl.
كُنَاة
[كُنَيَة
9t
a. A], كَانُوْن )
Metaphorist, allegorist.
كِنايَة []
a. Metonymy, metaphor; allegory.
b. Pronoun.
c. Allusion, reference.

كَنِيّa. Namesake; homonym.

مَكْنِيّ [ N. P.
a. I] ['An], That which is alluded to, allusion.
مُكَنَّى [ N. P.
a. II], Surnamed; nicknamed.
b. see 23t (b)
كِنَايَة عَن
a. In place of, instead of.
(ك ن ي)

كَنَى عَن الْأَمر بِغَيْرِهِ يكنى كِنَايَة.

وَاسْتعْمل سِيبَوَيْهٍ الْكِنَايَة فِي عَلامَة الْمُضمر.

وكَنَيت الرّجل بِأبي فلَان وَأَبا فلَان، على تَعديَة الْفِعْل بعد إِسْقَاط الْحَرْف، كِنْيةً وكُنْيةً، قَالَ:

راهبة تُكْنَى بأُمّ الْخَيْر

وَكَذَلِكَ: كنَّيته، عَن اللحياني، قَالَ: وَلم يعرف الْكسَائي أكنَيته يُوهم أنَّ غَيره قد عرفه.

وكُنيةُ فلَان أَبُو فلَان. وَكَذَلِكَ كِنْيَته: أَي الَّذِي يُكْنَى بِهِ.
ك ن ي : كَنَيْتُ بِكَذَا عَنْ كَذَا مِنْ بَابِ رَمَى وَالِاسْمُ الْكِنَايَةُ وَهِيَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى الْمَكْنِيِّ عَنْهُ كَالرَّفَثِ وَالْغَائِطِ وَالْكُنْيَةُ اسْمٌ يُطْلَقُ عَلَى الشَّخْصِ لِلتَّعْظِيمِ نَحْوُ أَبِي حَفْصٍ وَأَبِي الْحَسَنِ أَوْ عَلَامَةٌ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ كُنًى بِالضَّمِّ فِي الْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ وَالْكَسْرُ فِيهِمَا لُغَةٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبُرَمٍ وَسِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَكَنَيْتُهُ أَبَا مُحَمَّدٍ وَبِأَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ
وَفِي كِتَابِ الْخَلِيلِ الصَّوَابُ الْإِتْيَانُ بِالْبَاءِ. 
كني
كنَى يَكنِي، اكْنِ، كُنْيَةً، فهو كانٍ، والمفعول مَكنِيّ
• كنَى الشّخصَ أبا فلان/ كنَى الشّخصَ بأبي فلان: سمَّاه به "كناه بأبي عثمان". 

كنَى عن يَكنِي، اكْنِ، كِنايةً، فهو كانٍ، والمفعول مَكْنِيٌّ عنه
• كنَى عن كذا: تكلّم بما يُستدَلّ به عليه ولم يصرِّح "ألقى خطابًا كنَى فيه عن المصريِّين بأبناء النيل- هذه الإشارة كناية عن كذا". 

تكنَّى بـ يتكنَّى، تكنَّ، تَكَنّيًا، فهو متكنٍّ، والمفعول متكنًّى به
• تكنَّى الشَّخصُ بكذا: تسمَّى به "تكنَّى فلان بأبي عُمَر وهو أكبر أبنائه". 

كنَّى يكنِّي، كَنِّ، تَكْنِيَةً، فهو مُكَنٍّ، والمفعول مُكَنًّى
• كنَّى الشّخصَ أبا فلان/ كنَّى الشّخصَ بأبي فلان: كنَاه؛ سمَّاه به "أحمد مُكنًّى بأبي الوليد". 

تكنية [مفرد]: مصدر كنَّى. 

كِناية [مفرد]:
1 - مصدر كنَى عن.
2 - (بغ) تعبير أُريد به غيرُ معناه الذي وُضِع له من جواز إرادة المعنى الأصليّ؛ لعدم وجود قرينة مانعة من إرادته، وذلك لأغراض مختلفة منها الإيهام على السامعين أو نحو ذلك، وقد يكون عن صفة أو موصوف أو نسبة صفة لموصوف "أمَّة الدولار: كناية عن أمريكا- الناطقون بالضاد: كناية عن العرب، أو المتكلِّمين بالعربيّة- نظافة اليد: كناية عن الأمانة- الذكاءُ ملء عين هذا الرجل: كناية عن ذكاء الرجل".
• كنايات العدد: (نح) الألفاظ التي يُكنى بها عن العدد مثل: كمّ، كأيِّن، كذا " {وَكَأَيِّنْ مِنْ ءَايَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} ". 

كُنية [مفرد]: ج كُنُيات (لغير المصدر {وكُنْيات} لغير المصدر) وكُنَى (لغير المصدر):
1 - مصدر كنَى.
2 - (نح) قسم من أقسام العَلَمُ يُطلق على كلِّ اسم صُدِّر بأبٍ أو أمّ أو أخ أو أخت علمًا على شخص غير اسمه أو لقبه، وقد يستعمل معهما أو بدونهما، وقد استُعمِل مع الجمادات، وبعض أجناس الحيوان "أبو الحارث كُنية الأسد- أمّ عامر كُنية الضّبُع". 

كني: الكُنْيَةُ على ثلاثة أوجه: أَحدها أَن يُكْنَى عن الشيء الذي

يُستفحش ذكره، والثاني أَن يُكْنى الرجل باسم توقيراً وتعظيماً، والثالث أَن

تقوم الكُنْية مَقام الاسم فيعرف صاحبها بها كما يعرف باسمه كأَبي لهب

اسمه عبد العُزَّى، عرف بكُنيته فسماه الله بها. قال الجوهري: والكُنْيةُ

والكِنْية أَيضاً واحدة الكُنى، واكتَنى فلان بكذا.

والكناية: أَن تتكلم بشيء وتريد غيره. وكَنَى عن الأَمر بغيره يَكني

كِناية: يعني إِذا تكلم بغيره مما يستدل عليه نحو الرفث والغائط ونحوه. وفي

الحديث: من تَعَزَّى بعزَاء الجاهلية فأَعِضُّوه بأَيْر أَبيه ولا

تَكْنُوا. وفي حديث بعضهم: رأَيت عِلْجاً يومَ القادِسيةِ وقد تَكَنَّى

وتَحَجَّى أَي تستر، من كَنَى عنه إِذا وَرَّى، أَو من الكُنْية، كأَنه ذكر

كنْيته عند الحرب ليُعرف، وهو من شعار المُبارزين في الحرب، يقول أَحدهم:

أَنا فلان وأَنا أَبو فلان؛ ومنه الحديث: خُذها مني وأَنا الغُلام

الغِفاريُّ. وقول علي، رضي الله عنه: أَنا أَبو حَسَنٍ القَرْم. وكَنَوت بكذا عن

كذا؛ وأَنشد:

وإِني لأَكني عن قَذورَ بغَيْرِها،

وأُعْرِبُ أَحْياناً بها فأُصارِحُ

ورجل كانٍ وقوم كانُونَ. قال ابن سيده: واستعمل سيبويه الكناية في علامة

المضمر. وكَنَيْتُ الرجا بأَبي فلان وأَبا فلان على تَعْدِية الفعل بعد

إِسقاط الحرف كُنْية وكِنْيةً؛ قال:

راهِبة تُكْنَى بأُمِّ الخَيْر

وكذلك كَنيته؛ عن اللحياني، قال: ولم يعرف الكسائي أَكْنَيْتُه، قال:

وقوله ولم يعرف الكسائي أكنيته يوهم أَن غيره قد عرفه. وكُنيةُ فلان أَبو

فلان، وكذلك كِنْيَتُه أَي الذي يُكْنَى به، وكُنْوة فلان أَبو فلان،

وكذلك كِنْوته؛ كلاهما عن اللحياني. وكَنَوْتُه: لغة في كَنَيْته. قال أَبو

عبيد: يقال كَنيت الرجل وكَنوته لغتان؛ وأَنشد أَبو زياد الكلابي:

وإِني لأَكْنُو عن قَذُورَ بغيرها

وقذور: اسم امرأَة؛ قال ابن بري: شاهد كَنَيت قول الشاعر:

وقد أَرْسَلَتْ في السِّرِّ أَنْ قد فَضَحْتَني،

وقد بُحْتَ باسْمِي في النَّسِيبِ وما تَكْني

وتُكْنَى: من أَسماء

(* قوله« وتكنى من أسماء إلخ» في التكملة: هي على

ما لم يسم فاعله، وكذلك تكتم، وأنشد:

طاف الخيالان فهاجا سقما * خيال تكنى وخيال تكتما) النساء. الليث:

يقول أَهل البصرة فلان يُكْنى بأَبي عبد الله، وقال غيرهم: فلان يُكْنى

بعبد الله، وقال الجوهري: لا تقل يُكْنى بعبد الله، وقال الفراء: أَفصح

اللغات أَن تقول كُنِّيَ أَخُوك بعمرو، والثانية كُنِّي أَخوك بأَبي عمرو،

والثالثة كُنِّيَ أَخُوك أَبا عمرو. ويقال: كَنَيْته وكَنَوْتُه

وأَكْنَيْته وكَنَّيْته، وكَنَّيْته أَبا زيد وبأَبي زيد تَكْنية، وهو كَنِيُّه:

كما تقول سَمِيُّه. وكُنَى الرؤيا: هي الأَمثال التي يَضربها مَلك الرؤيا،

يُكْنَى بها عن أَعْيان الأُمور. وفي الحديث: إِنَّ للرُّؤيا كُنًى ولها

أَسماء فكَنُّوها بكُناها واعتبروها بأَسمائها؛ الكُنى: جمع كُنْية من

قولك كَنَيت عن الأَمر وكَنَوْت عنه إِذا ورَّيت عنه بغيره، أَراد

مَثِّلوا لها أَمثالاً إِذا عبَّرْتموها، وهي التي يَضربها ملَك الرؤيا للرجل في

منامه لأَنه يُكَنَّى بها عن أَعيان الأُمور، كقولهم في تعبير النخل:

إِنها رجال ذوو أَحساب من العرب، وفي الجَوْز: إِنها رجال من العجم، لأَن

النخل أَكثر ما يكون في بلاد العرب، والجوز أَكثر ما يكون في بلاد العجم،

وقوله: فاعتبروها بأَسمائها أَي اجعلوا أَسماء ما يُرى في المنام عبرة

وقياساً، كأَن رأَى رجلاً يسمى سالماً فأَوَّله بالسلامة، وغانماً فأَوله

بالغنيمة.

كني وكنو
: (ي ( {كَنَى بِهِ عَن كَذَا} يَكْنِي {ويَكْنُو) ، كيَرْمِي ويَدْعُو، (} كِنايةً) ، بالكسْرِ: (تكَلَّمَ بِمَا يُسْتَدلُّ بِهِ عَلَيْهِ) كالرّفْثِ والغائِطِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
وَمِنْه الحديثُ: (مَنْ تَعزَّى بعَزاءِ الجاهلِيَّةِ فأَعِضُّوه بأَيْرِ أَبِيهِ وَلَا {تَكْنُوا) .
(أَو) } الكِنايَةُ: (أَنْ تَتَكَلَّمَ بشيءٍ وَأَنْتَ تُريدُ) بِهِ (غيرَهُ) ، وَقد {كَنَيْتُ عَن كَذَا بِكَذَا} وكَنَوْتُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ أَبو زيادٍ:
وإِنِّي {لأكْنُو عَن قَذورَ بغَيْرِها
وأُعْرِبُ أَحْياناً بهَا فأُصارِحُقال ابنُ برِّي: وشاهِدُ} كَنَيْت قَول الشاعرِ:
وَقد أَرْسَلَتْ فِي السِّرِّ أَنْ قد فَضَحْتَني
وَقد بُحْتَ باسْمِي فِي النَّسِيبِ وَلَا {تَكْني واسْتَعْمل سِيبَوَيْهٍ} الكِنايَةَ فِي علامَةِ المُضْمَر.
(أَو) أَنْ تَتَكَلَّمَ (بلَفْظٍ يُجاذِبُه جانِبَا حَقيقةٍ ومَجازٍ) .
(وقالَ المَناوِي: {الكِنايَةُ كَلامٌ اسْتَتَرَ المُرادُ مِنْهُ بالاسْتِعْمالِ وَإِن كانَ مَعْناهُ ظاهِراً فِي اللغَةِ سَواء كانَ المُرادُ بِهِ الحَقِيقَة أَو المَجاز، فيكونُ تَردّده فيمَا أُرِيدَ بِهِ، فَلَا بُدَّ فِيهِ مِن النِّية أَو مَا يقومُ مُقامَها مِن دَلالةِ الحالِ ليَزُولَ التَّردُّد ويَتغيَّر مَا أُريدَ بِهِ. وعندَ عُلماءِ البَيانِ أَن يُعَبَّر عَن شيءٍ بلفْظٍ غَيْر صَرِيحٍ فِي الدَّلالَةِ عَلَيْهِ لغَرَضٍ مِن الأَغْراضِ كالإِبْهامِ على السامِعِ أَو لنَوْعِ فَصَاحَتِه. وعندَ أَهْلِ الأُصُولِ مَا يدلُّ على المُراد بغَيْرِه لَا بنَفْسِه.
(و) } كَنى (زَيْداً أَبا عَمْرٍ و، وَبِه) ؛) لُغَتانِ: الأُولى على تَعْدِيَةِ الفِعْل بعْدَ إسْقاطِ الحَرْف، والثانيةُ عَن الفرَّاء وقالَ: هِيَ فَصِيحَةٌ؛ ( {كُنْيَةً، بالكسرِ والضمِّ) ، أَي (سَمَّاهُ بِه) ، والجَمْعُ} الكُنَى، ( {كأَكْناهُ) ، وَهَذِه لم يَعْرِفْها الكِسائي، (} وكنَّاهُ) ، بالتَّشْديدِ عَن اللّحْياني.
قالَ الَّليْثُ: قالَ أَهْلُ البَصْرةِ: فلانٌ {يُكْنَى بأَبِي فلانٍ، وغيرُهم: يُكْنى بفلانٍ. وقالَ الفرَّاءُ: أَفْصَحُ اللّغاتِ أَنْ تقولَ: كُنِّي أَخُوك بعَمْرو، الثَّانِيَة: بأَبِي عَمْرو، الثَّالِثَة: أَبا عَمْرو؛ قالَ: ويقالُ:} كَنَيْته {وكَنَوْتُه} وَأَكْنَيْته {وكَنَّيْته.
وَقَالَ غيرُهُ:} الكُنْيَةُ على ثلاثَةِ أَوْجُهٍ: أَحَدُها أَن {يُكْنَى عَن شيءٍ يُسْتَفْحَش ذِكْرُه؛ الثَّاني: أنْ يُكْنَى الرَّجُل تَوْقيراً لَهُ وتَعْظيماً؛ الثَّالِث: أَن تقومَ} الكُنْيةُ مُقامَ الاسْمِ فيُعْرَفُ صاحِبُها بهَا، كَمَا يُعْرَف باسْمِه كأَبي لَهَبٍ عُرِف {بكُنْيتِه فسَمَّاه اللَّهُ تَعَالَى بهَا.
(وأَبو فلانٍ:} كُنْيَتُه {وكُنْوتُه) ، بالضَّمِّ فيهمَا (ويُكْسَرانِ) ، بالضَّمِّ وَالْكَسْر فِي} الكُنْوةِ عَن اللحْياني.
{والكُنْيَةُ على مَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ أَهْلُ العربيَّةِ هُوَ مَا صُدِّرَ بأَبٍ أَو أُمَ أَو ابنٍ أَو بنتٍ على الأصَحّ فِي الأخيرَيْن، وَهُوَ قولُ الرَّضي، وسَبَقَه إِلَيْهِ الفَخْرُ الرّازِي.
وَفِي المِصْباح:} الكُنْيَةُ اسمٌ يُطْلَقُ على الشَّخْصِ للتَّعْظِيمِ نَحْو أَبي حِفْص وأَبي حَسَنٍ؛ أَو عَلامَة عَلَيْهِ؛ والجَمْعُ! كُنًى بِالضَّمِّ فِي المُفْردِ والجَمْع، والكَسْر فِيهَا لُغَةٌ مثْلُ بُرْمةٍ وبِرَمٍ وسِدْرَةٍ وسدرٍ. وكَنَّيْته أَبَا محمدٍ وبأَبي محمدٍ؛ قالَ ابنُ فارِس فِي المُجمل: قالَ الخليلُ: الصَّوابُ الإِتْيانُ بالباءِ، انتَهَى.
والفَرْقُ بَيْنها وبينَ اللّقَبِ والعَلَمِ والاسْمِ تكفَّل بِهِ شُرَّاحُ الألْفِيَّة وشرَّاح البُخارِي، وَقد أَلَّفْت رسالَةً جَلِيلَةً سَمَّيْتها: مُزيلُ نِقابِ الخَفا عَن كُنَى سادَاتِنا بَني الوفا، ضَمَّنْتها فوائِدَ جَمَّة ومَطالِبَ مُهمَّةً، فمَنْ أَرادَ أَن يَتَوسَّع لمعْرفَةِ كُنْه أَسْرارِها فليُراجِعْها فإنَّها نَفِيسَةٌ فِي بابِها لم أُسْبَق إِلَيْهَا. (وَهُوَ {كَنِيَّهُ) ، كَغَنِيَ: (أَي} كُنْيَتُه {كُنْيَتُه) ، كَمَا يقالُ: هُوَ سَمِيُّه إِذا كانَ اسْمُه اسْمُه.
(} وتُكْنَى، بالضَّمِّ) :) اسْمُ (امْرَأَةٍ) ، قَالَ العجَّاج:
طافَ الخَيالانِ فهَاجَا سقماً
خَيالُ {تُكْنَى وخَيَالُ تَكْتَمَا وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} اكْتَنَى فلانٌ بِكَذَا {وتَكنَّى بمعْنًى.
وقوْمٌ} كُناةٌ {وكانُونَ جَمْعا} كانٍ.
{وتَكَنَّى: ذَكَرَ} كُنْيَتَه ليُعْرفَ بهَا، وأَيْضاً تَسَتَّرَ.
{وكُنَى الرُّؤْيا: هِيَ الأمْثالُ الَّتِي يَضْربُها مَلِك الرُّؤْيا} يُكْنَى بهَا عَن أَعْيانِ الأُمورِ؛ نقلَهُ الجوْهرِي والزَّمَخْشري. قالَ ابنُ الأثيرِ: كقوْلِهم فِي تعْبير النّخْل إنَّها رِجالٌ ذَوُو أَحْسابٍ مِن العَرَبِ، وَفِي الجَوْزِ أنَّها رِجالٌ مِن العَجَم.

خصف

(خصف) - في حديث عمر: "أَنَّ النبيَّ، - صلى الله عليه وسلم -، كان مُضْطَجِعًا على خَصَفَة".
قال ابن فارس: الخَصَفَة: جُلَّة التَّمر، قال الأَخطُل :
* تَبِيع بَنِيها بالخِصافِ وبالتَّمر *
خ ص ف: (خَصَفَ) النَّعْلَ خَرَزَهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: 22] أَيْ يُلْزِقَانِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ لِيَسْتُرَا بِهِ عَوْرَتَهُمَا. 
خ ص ف : خَصَفَ الرَّجُلُ نَعْلَهُ خَصْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ خَصَّافٌ وَهُوَ فِيهِ كَرَقْعِ الثَّوْبِ وَالْمِخْصَفُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِشْفَى وَالْخَصَفَةُ الْجُلَّةُ مِنْ الْخُوصِ لِلتَّمْرِ وَالْجَمْعُ خِصَافٌ مِثْلُ: رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ. 
(خ ص ف) : (فِي الْحَدِيثِ) فَتَرَدَّى فِي بير عَلَيْهَا (خَصَفَةٌ) هِيَ جُلَّةُ التَّمْرِ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَ وَالِدُ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ وَفَرَسٌ أخص جَنْبِهِ أَبْيَضُ وَبِتَصْغِيرِهِ عَلَى التَّرْخِيمِ سُمِّيَ (خُصَيْفُ) بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَوْنٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَخُصَيْفُ بْنُ زِيَادٍ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فِي الْقَسَامَةِ.
خصف
قال تعالى: وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما
[الأعراف/ 22] ، أي: يجعلان عليهما خَصَفَةً، وهي أوراق، ومنه قيل لجلّة التّمر: خَصَفَة ، وللثّياب الغليظة، جمعه خَصَفٌ ، ولما يطرق به الخفّ: خَصَفَة، وخَصَفْتُ النّعل بالمِخْصَف.
وروي: (كان النبيّ صلّى الله عليه وسلم يخصف نعله) ، وخَصَفْتُ الخصفة: نسجتها، والأخصف والخصيف قيل: الأبرق من الطّعام، وهو لونان من الطّعام، وحقيقته: ما جعل من اللّبن ونحوه في خصفة فيتلوّن بلونها.

خصف


خَصَفَ(n. ac. خَصْف)
a. Sewed, stitched (sole).
b. [acc. & 'Ala], Sewed, patched over.
خَصَّفَa. see Ic. Rendered grey (hoariness).
أَخْصَفَa. see Ic. Hurried in walking.

إِخْتَصَفَa. see I
خَصْفa. Clumped sole.

خَصْفَةa. Clump.

خَصَفa. Black & white.

خَصَفَة
(pl.
خَصَف خِصَاْف)
a. Basket, mat, matting ( of palm leaves ).
b. Coarse garment.

أَخْصَفُa. Dappled (horse).
b. Black & white; ash-colour.

مِخْصَف
(pl.
مَخَاْصِفُ)
a. Awl.

خَصِيْفa. Ashes.
b. Clumped sole.
c. Milk.

خَصَّاْفa. Cobbler.
b. Liar.

خُصَّاْف
(pl.
خَصَاْصِيْفُ)
a. Palmmatting.
خصف وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا كَانَ فِي بَصَره سوء فَمر ببئر عَلَيْهَا خصفة فَوَقع فِيهَا فَضَحِك الْقَوْم فِي الصَّلَاة فَأمر بِإِعَادَة الْوضُوء وَالصَّلَاة. قَالَ أَبُو عَمْرو: والخصفة الجلة الَّتِي تعْمل من الخوص للتمر وَجَمعهَا خصاف. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَالَ الأخطل يذكر قَبيلَة من الْقَبَائِل: [الطَّوِيل]

تَبِيْعُ بنيها بالخصاف وبالتمر 
خصف الخصف ثياب غلاظ جداً. والخزف أيضاً. والخصفة القطعة مما يخصف به النعل. والمخصف مثقب ذلك. والخصفة والخصاف جلة التمر. والأخصف لون كلون الرماد فيه سواد وبياض، وهو الخصيف أيضاً. وكذلك من الجبال ما كان أبرق بقوة سوداء وقوة بيضاء. والأخصف الظليم. ونعجة خصفاء هي التي ابيضت خاصرتاها. والإخصاف سرعة العدو. والاختصاف أن يأخذ العريان على عورته ورقاً عريضاً. خصف على نفسه، واختصف بكذا. والخصوف من الإبل نقيض الجرور، ومن النساء التي تضع في تاسعها ولا تدخل العاشر. والمخصف من الإبل التي إذا أتت على مضربها نتجت. وأخصفت ناقتك صارت خصوفاً. والمخصف من الرجال الضيق الخلق، وتخصيفه جهده في التكلف بما ليس عنده. وهم يخصفون أقدامهم بأقدام غيرهم. والخصاصيف حصاير من خوص، واحدها خصاف. وفي المثل " أجرأ من خاصي خصاف ". وخصاف اسم فرس.
باب الخاء والصاد والفاء معهما خ ص ف مستعمل فقط

خصف: الخَصَفُ نياب غلاظ جدا، ويقال إن تبعا كسا البيت المسوح، فانتفض البيت ومزقها، ثم كساه الخَصَفَ فلم يقبلها، ثم كساه الأنطاع فقبلها، وهو أول من كسا البيت. والخصف لغة في الخزف. والخَصَفة: القطعة مما يُخْصَفُ به النعل، والمِخْصَفُ: مثقبه. والخَصَفَةُ، وجمعها: الخِصاف: جلة التمر. وكتيبة خَصِيفُ، أي: خصفت من ورائها بخيل، أي: أردفت. والأخْصَفُ: لون كلون الرماد، فيه سواد وبياضٌ، وهو الخصيف أيضا. والخصيف من الجبال: ما كان أبرق، سوداء، وقوةٍ بيضاء، وهو الأَخْصَفُ أيضا، قال :

من الصباح عن بريمٍ أخْصَفا

والأَخْصَفُ: الظليم لسوادٍ فيه وبياض. والأنثى: خصفاء. والإِخْصافُ: شدة العدو، وبالحاء أيضاً. والاختصاف، أن يأخذ العريان ورقاً عراضاً، فَيَخْصِفَ بعضها على بعضٍ، ويستتر بها. خَصَفَ على نفسه بكذا، واخْتَصَفَ بكذا.
خ ص ف

خصف النعل: أطبق عليها مثلها وخرزها بالمخصف. قال:

حتى دفعت إلى فراخ عريزة ... فتحاء روثة أنفها كالمخصف

وحبل خصيف، وأخصف: أبرق. قال العجاج:

أبدى الصباح عن بريم أخصفا

وكتيبة خصيف: لبياض الحديد وسواد الصدأ.

ومن المجاز: خصف خرقة أو يده على عورته، واختصف بها: استتر. وهم يخصفون أقدام القوم بأقدامهم، أي يتبعونهم فيطبقونها عليها. والخيل تخصف أخفاف الإبل بحوافرها. وعن بعض العرب: احتثوا كل جمالية عيرانة، فمازالوا يخصفون أخفاف المطي بحوافر الخيل حتى أدركوهم، أي ركبوا الإبل وجنبوا الخيل وراءهم. وقال مقاس العائذي:

أولى فأولى بامريء القيس بعدما ... خصفنا بآثار المطيّ الحوافرا

وخصفت فلاناً: أرببت عليه في الشتم. وخصف الشيب لمته: جعلها خصيفاً. قال:

دنت حفظتي وخصف الشيب لمتى ... وخليت بالي للأمور الأباطيل
خصف
خصَفَ يَخصِف، خَصْفًا، فهو خاصِف، والمفعول مَخْصوف
• خصَف النَّعْلَ ونحوَها: خاطها بالمِخْصَف، خرَزها، أصلحها "كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ [حديث] ".
• خصَف العريانُ الورقَ على جسمه: ألزقه به، غطَّاه به، ستره به " {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} ". 

خصَّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من خصَفَ: "كان النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خصَّافًا لنَعْله".
2 - مَن يَخرز الحِذاءَ أو النَّعْل بالمِخْصَف "يعملُ خصَّافًا". 

خَصْف [مفرد]: مصدر خصَفَ. 

مِخْصَف [مفرد]: ج مَخَاصِفُ: اسم آلة من خصَفَ: مِخْرَز، أداة لعمل الثُّقوب الصَّغيرة باليد "مِخْصَف إسكاف". 
[خصف] نه فيه: أقبل رجل في بصره سوء فمر ببئر عليها "خصفة" فوقع فيه، هي بالتحريك واحدة الخصف وهي الجلة التي يكنز فيها التمر من الخصف، وهو ضم الشيء إلى الشيء لأنه شيء منسوج من الخوص. ومنه ح: كان له "خصفة" يحجرها ويصلي عليها.: احتجر حجرة "خصفة" أو حصيرًا، هما واحد والشك من الراوي، والخصفة بفتحتين ما يجعل منه جلال التمر من السعف، واحتجر مر في ح، وفيه جواز الجماعة للنافلة، ابن بطال: حجرة "مخصفة" أي ثوبا أو حصيرًا قطع به مكانًا من المسجد، من خصفت على نفسي ثوبًا أي جمعت فيه بين طرفيه بعود أو خيط. وفيه: و"طفقا "يخصفان" أي يلزقان البعض بالبعض. نه ومنه ح: أنه كان مضطجعًا على "خصفة" ويجمع على الخصاف أيضًا. وح: إن تبعا كسا البيت المسوح فانتقض البيت ومزقه عن نفسه، ثم كساه "الخصف" فلم يقبله، ثم ساه الأنطاع، قيل: أراد بالخصف الثياب الغلاظ تشبيهًا بالخصف. وفيه: وهو قاعد "يخصف" نعله، أي كان يخرزها من الخصف: الضم والجمع. ومنه ح في علي: "خاصف" النعل. وح عباس في مدحه صلى الله عليه وسلم: من قبلها طيت في اللال وفي مستودع حيث "يخصف" الورق أي في الجنة حيث خصف أدم وحواء عليهما من ورق الجنة. ش: أي رقعا ولزقا سواتهما من ورق التين للتستر. نه وفيه: إذا دخل أحدكم الحمام فعليه بالنشير ولا "يخصف" النشير المئزر، ولا يخصف أي لا يضع يده على فرجه.
[خصف] الخَصْفُ: النعلُ ذات الطِراق، وكلُّ طِراقٍ منها خًصْفَة. والخَصْفَةُ بالتحريك: الجُلةُ التي تعْمَلُ من الخوص للتمر، وجمعها خَصَفٌ وخِصافٌ. وخصفة أيضا: أبو حى من العرب، وهو خصفة ابن قيس عيلان.والأَخْصَفُ: الأبيضُ الخاصرتين من الخيل والغنم، وهو الذي ارتفع البلق من بطنه إلى جنبَيه. والأَخْصَفُ: لونٌ كلون الرماد، فيه سواد وبياض. قال العجاج في صفة الصُبح:

أبدى الصباحُ عن بَريمٍ أخْصفا * وحبلٌ أَخْصَفُ وظليمٌ أَخْصَفُ، فيه سواد ٌوبياضٌ. وكتيبةٌ خَصيفٌ، وهو لون الحديد، ويقال: خُصِفَتْ من ورائها بِخَيْلٍ، أي رُدِفَتْ، فلهذا لم تدخلها الهاء، لانها بمعنى مفعولة، فلو كانت للون الحديد لقالوا خصيفة لانها بمعنى فاعلة. وكل لونين اجتمعا فهو خضيف. والخَصيفُ: اللبنُ الحليبُ يُصَبُّ عليه الرائب. فإن جُعِلَ فيه التمر والسمن فهو العوثبانى. وقال : إذا ما الخصيف العوثبانى ساءنا تركناه واخترنا السديف المسرهدا. وخصفت النعل: خَرَزْتُها، فهي نعلٌ خَصيفٌ. وقوله تعالى: {وَطَفِقا يَخْصِفان عَلَيهما مِنْ وَرَق الجنَّة} يقول: يُلزقان بعضَه ببعض ليسترا به عورتهما. وكذلك الاختصاف. ومنه قرأ الحسن: {يخصفان} إلا أنه أدغم التاء في الصاد وحرك الخاء بالكسر لاجتماع الساكنين. وبعضهم حول عليها حركة التاء ففتحها، حكاه الاخفش. والمخصف: الاشفى. وخصفت الناقة تَخْصِفُ خِصافاً، إذا ألقتْ ولدَها وقد بلغ الشهر التاسع، فهي خَصوفٌ. ويقال: الخَصوفُ هي التي تُنتِجُ بعد الحَوْلِ من مَضْرِبِها بشهر، والجرور بشهرين. وخصاف، مثل قطام: اسم فرس. وفى المثل: " هو أجرأ من خاصى خصاف " وذلك أن بعض الملوك طلبه من صاحبه ليستفحله، فمنعه إياه وخصاه.
الْخَاء وَالصَّاد وَالْفَاء

خصَفَ النَّعْل يَخصِفُها خَصْفاً: ظاهَر بعضَها على بعض.

وكُل مَا طُورق بعضُه على بعض فقد خُصف.

والخَصَف: قِطعه مِمَّا تُخصف بِهِ النَّعل.

والمِخْصَف: المِثْقَب، قَالَ أَبُو كَبِير يصف عُقاباً:

حَتَّى انتهيتُ إِلَى فِراشِ عَزيزةٍ فَتخاءَ رَوثْةُ أنفها كالمِخصَفِ

وَقَوله: فَمَا زَالُوا يخصفون أَخْفَاف الْمطِي بحوافر الْخَيل حَتَّى لحقوهم، يَعْنِي: انهم جعلُوا آثَار حوافر الْخَيل على آثَار أَخْفَاف الْإِبِل، فكأنهم طارقوا بهَا، أَي خصفوها بهَا، كَمَا تُخصَف النَّعلُ. وخصف العُريانُ على نَفسه الشيءّ يَخْصِفه: وَصَله وألزقه.

وَفِي التَّنْزِيل: (وطَفقا يَخْصفا) . وَفِي بعض الْقرَاءَات (وطَفقا يَخِصِّفان) .

وتخصّفه، وَكَذَلِكَ.

وَرجل مخْصَف وخَصّاف: صانع لذَلِك، عَن السيِّرافي.

والخَصَفة: جُلَّة التَّمْر.

وَقيل: هِيَ البَحرانية من الْجلَال خاصّة.

وَجَمعهَا: خصَف، وخِصَاف، قَالَ الاخطل يذكر قَبيلَة: تَبيع بنَيها بالخِصَاف وبالتمر والخَصَف: ثِيَاب غِلاظ جدا.

والخ! صف: الخَزف.

وخَصفه الشيبُ: إِذا اسْتَوَى البياضُ والسوادُ.

وحْبل أخصف، وخَصيف: فِيهِ لونان من سَواد وَبَيَاض.

وَقيل: الخصيف: لون كلون الرماد.

ورماد خصيف: فِيهِ سَواد وَبَيَاض، وَرُبمَا سُمي الرماد بذلك.

والاخصف من الْخَيل: الْأَبْيَض الجَنبين وَسَائِر لَونه مَا كَانَ، وَقد يكون اخصف بجَنب وَاحِد.

والاخصف: الظَّليم، لسواد فِيهِ وَبَيَاض.

والخَصْفاء من الضَّأْن: الَّتِي ابيضّت خاصرتاها.

والخَصوف من النِّسَاء: الَّتِي تَلد فِي التَّاسِع وَلَا تدخل فِي الْعَاشِر، وَهِي من مرابيع الْإِبِل الَّتِي تُنتج لخمس وَعشْرين بعد المَضرب والحَوْل، وَمن المَصايف: الَّتِي تُنتج بعد المضرب والحول بِخمْس.

وَقيل: الخَصُوف من الْإِبِل: الَّتِي تُنْتَج إِذا اتت على مضربها تَمامًا لَا يَنْقص.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ الَّتِي تُنتج عِنْد تَمام السّنة. وَالْفِعْل من كل ذَلِك: خَصَفتْ تَخْصِف خِصافا.

وخَصَفة: قَبيلة من مُحارب.

وخَصَفة بن قَيس، وَأَبُو قبائل من الْعَرَب.

وخِصَاف: فرس سُمير بن ربيعَة.

وخصاف أَيْضا: فرس: حَمَل بن بدر.
خصف
الخصف: النعل ذاة الطراق، وكل طراق: خصفة.
وخصفت النعل خصفاً: خرزتها، قال الله تعال:) وطَفِقا يَخْصفانِ عليهما من وَرَقِ الجَنَّةِ (أي يلزقان بعضه ببعض ليسترا به عوراتهما ويطبقان على أبدانهما ورق ورقة. وقول العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - يمدح النبي - صلى الله عليه وسلم -:
من قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي ... مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ تُخْصَفُ الوَرَقُ
معناه: حيث خصف آدم وحواء - صلوات الله عليهما - من ورق الجنة، يعني مستودعه من الجنة، وقد ذكرت القصة في تركيب ص ل ب.
والمخصف: الإشفى، قال أبو كبير الذلي:
حتّى انْتَهَيْتُ إلى فِراشِ عَزِيْزَةٍ ... سَوْداءَ رَوْثَةُ أنْفِها كالمِخْصَفِ
ويروي: " انْتَمَيْتُ إلى فراشِ غَريْبَةٍ ".
وخصفت الناقة تخصف خصافاً: إذا ألقت ولدها وقد بلغ الشهر التاسع، فهي خصوف، وقيل: الخصوف هي التي تنتج بعد الحول من مضربها بشهر؛ والجرور بشهرين.
والخصفة - بالتحريك -: الجلة التي تعمل من الخوص للتمر، وجمعها: خصف وخصاف.
وقال الليث: الخصف: ثياب غلاظ جداً. قال: وبلغنا أن تبعاً كسا البيت المسوح؛ فانتفض البيت ومزقه عن نفسه، ثم كساه الخصف فلم يقبله، ثم كساه الأنطاع فقبلها، قال: وهو أول من كسا البيت. قال الأزهري: هذا غلط، وليس الخصف من الثياب في شيء، أنما هي من الخوص لا غير، وهي سفائف تسف من سعف النخل فيسوى منها شقق تلبس بيوت العراب، وربما سويت جلالاً للتمر.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلي؛ فأقبل رجل في بصره سوء؛ فمر ببئر عليها خصفة؛ فوقع فيها، فضحك بعض من كان خلف النبي - صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ضحك أن يعيد الوضوء والصلاة.
وخصفة - أيضاً -: أبو حي من العرب، وهو خصفة بن قيس عيلان.
وخصفى - مثال بشكى -: موضع.
والأخصف: الأبيض الخاصرتين من الخيل والغنم؛ وهو الذي ارتفع البلق من بطنه إلى جنبيه.
والأخصف: لون كلون الرماد فيه سواد وبياض، قال العجاج:
حتّى إذا ما لَيْلُه تَكَشَّفا ... من الصَّبَاحِ عن بَريْمٍ أخْصَفا
وأخصف: موضع.
وحبل أخصف وظليم أخصف: فيهما سواد وبياض.
وكتيبة خصيف: أي ذاة لونين لون الحديد وغيره، ولم تدخلها الهاء لأنها مفعولة، أي خصفت من ورائها بخيل؛ أي أردفت، ولو كانت للون الحديد لقالوا خصيفة؛ لأنها بمعنى فاعلة.
والخصيف - أيضاً -: النعل المخصوفة.
والخصيف: الرماد، قال الطرماح:
وخَصِيفٍ لدى مَنَاتِج ظِئْرَيْ ... نِ من المَرْخِ أتْامَتْ زُنُدُهْ
والخصيف: اللبن الحليب يصب عليه الرائب، فغن جعل فيه التمر والسمن فهو العوبثاي، قال:
إذا ما الخَصِيْفُ العَوْبَثَانيُّ ساءنا ... تَرَكْنَاهُ واخْتَرْنا السَّدِيْفَ المُسَرْهَدا
والخصاف - بالفتح والتشديد - الذي يخصف النعال.
والخصاف - أيضاً -: الكذاب.
وخصاف - مثال قطام -: فرس أنثى كانت لمالك بن عمرو الغساني؛ وكان فيمن شهد يوم حليمة فأبلى بلاء حسناً، وجاءت حليمة تطيب رجال أبيها من مركن، فلما دنت من هذا قبلها، فشكت ذلك إلى أبيها فقال: هو أرجى رجل عندي فدعيه فإما أن يقتل وإما أن يبلي بلاء حسناً. ويسمى فارس خصاف.
ويقال: أجرأ من فارس خصاف. وخصاف - بالكسر؛ مثال لحاف -: حصان كان لسمير بن ربيعة الباهلي، وكان يقال له؟ أيضاً -: فارس خصاف، ويقال فيه - أيضاً -: أجرأ من فارس خصاف.
وخصاف - أيضاً -: حصان كان لحمل بن زيد بن عوف بن عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. كان معه هذا الفرس؛ فطلبه المنذر بن امرئ القيس ليفتحله؛ فخصاه بين يديه لجرأته، فسمي خاصي خصاف، وقيل في المثل: أجرأ من خاصي خصاف.
وسماء مخصوفة: ملساء خلقاء. ومخصوفة؟ أيضاً -: ذاة لونين فيها سواد وبياض.
والخصفة - بالضم -: الخرزة.
وقال الليث: أخصف: أي أسرع، قال: وهو بالحاء جائز أيضاً. قال الأزهري: الصواب بالحاء المهملة لا غير.
وأخصف الورق عليه: مثل خصفه، ومنه قراءة ابن بريدة والزهري في إحدى الروايتين عنه:) وطَفِقا يُخْصِفانِ (.
وقال غيره: المخصف: السيئ الخلق، وتخصيفه: اجتهاده في التكلف لما ليس عنده.
وخصفه الشيب: إذا استوى هو والسواد.
وقرأ الحسن البصري والزهري وأبن هرمز وعبد الله بن بريدة وعبد الله بن يزيد:) يُخَصِّفانِ عليهما (.
وقال الليث: الاختصاف: أن يأخذ العريان على عورته ورقاً عرضاً أو شيئاً نحو ذلك، يقال: اختصف بكذا، وقرأ الحسن البصري والزهري والعرج وعبيد بن عمير:) وطَفِقا يَخِصِّفانِ عليهما (بكسر الخاء والصاد وتشديدها؛ على معنى يختصفان، ثم تدغم التاء في الصاد وتحرك الخاء بحركة الصاد. وروي عن الحسن أيضاً: يخصفان؟ بفتح الخاء -، وقرأ الأعرج وأبو عمرو: يخصفان - بسكون الخاء وكسر الصاد المشددة -.
والتركيب يدل على اجتماع الشيء إلى الشيء، وقد شذ عن هذا التركيب خصفت الناقة.

خصف

1 خَصْفٌ [inf. n. of خَصَفَ] signifies The act of adjoining, and putting together. (TA.) b2: Hence, (TA,) خَصَفَ, (S, Msb, K, TA,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَصْفٌ, (Msb,) He sewed a sole (S, K, TA) [so as to make it double], covering, or facing, one piece with another: (TA:) or he patched a sole; mended it by sewing on another piece. (Msb.) And He made anything double, putting one piece upon another; he faced it. (TA.) b3: And [hence,] خَصَفَ عَلَى نَفْسِهِ, (JK,) or خَصَفَ الوَرَقَ عَلَى بَدَنِهِ, (S, * K,) aor. as above, (S, TA,) and so the inf. n.; (TA;) and ↓ اختصف; (S, K;) and ↓ اخصف; (K;) and ↓ خصّف, inf. n. تَخْصِيفٌ; (TA;) (tropical:) He stuck [or sewed] the leaves together, one to another, (S, K, * TA,) and covered his person with them, leaf by leaf, (K,) to conceal therewith his pudenda: (S, TA:) or the first phrase, (JK,) as also ↓ اختصف, (Lth, JK,) signifies he (a naked man) put upon his pudenda wide leaves, (Lth, JK,) or the like: (Lth:) you say, بِكَذَا ↓ اختصف [he covered his pudenda with such a thing]. (Lth, JK.) It is said in the Kur [vii. 21 and xx. 119], وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ; and ↓ يَخِصِّفَانِ, originally يَخْتَصِفَانِ, by some pronounced ↓ يَخَصِّفَانِ, (S, TA,) and by some, ↓ يَخْصِّفَانِ, with two quiescent letters together; (TA; [but this appears to be incorrect; see 8 in art. خصم;]) and ↓ يُخْصِفَانِ, from أَخْصَفَ; and ↓ يُخَصِّفَانِ, from خَصَّفَ; (Ksh and Bd in vii. 21, and TA;) thus accord. to different readings; i. e. (tropical:) And they betook themselves to sticking [or sewing] together, one to another, of the leaves of Paradise, to conceal therewith their pudenda. (S, TA.) And hence, also, the saying, in a trad., إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الحَمَّامَ فَعَلَيْهِ بِالنَّشِيرِ

↓ وَلَا يُخَصِّفْ, i. e. (tropical:) [When any one of you enters the bath,] let him take the waist-wrapper, and not put his hand upon his pudendum: and like this in meaning is تخصّفه [app. a mistranscription for ↓ يَتَخَصَّفُ, or ↓ يَخِصِّفُ or the like, for يَخْتَصِفُ: if not, it must be ↓ تَخَصَّفَهُ, meaning he put his hand upon it]. (TA.) b4: [Hence also the saying,] فَمَا زَالُوا يَخْصِفُونَ أَخْفَافَ المَطِىِّ بِحَوَافِرِ الخَيْلِ حَتَّى لِحِقُوهُمْ (tropical:) And they ceased not to make the prints of the feet of the camels to be covered by the prints of the hoofs of the horses [until they overtook them]; as though they sewed these upon the others, like as one sews a sole by covering, or facing, one piece with another. (TA.) b5: And خُصِفَتِ الكَتِيبَةُ مِنْ وَرَائِهَا بِخَيْلٍ, i. e. (assumed tropical:) [The body of troops] was followed [by horsemen]. (S.) b6: And خَصَفَ, aor. ـِ inf. n. خَصْفٌ, (assumed tropical:) He lied. (Munjid of Kr. [See خَصَّافٌ.]) b7: And خَصَفْتُ فُلَانًا (tropical:) I exceeded such a one in reviling [as though adding reviling upon reviling]. (TA.) A2: خَصَفَتْ, (Az, S, K,) aor. ـِ (Az, S,) inf. n. خِصَافٌ, said of a she-camel, She cast her young one in the ninth month: (Az, S, K:) the epithet applied to her in this case is ↓ خَصُوفٌ: (Az, S:) or, as some say, (S,) this epithet signifies one that brings forth a year and a month, (S, and so in some copies of the K,) in [some of] the copies of the K a year and two months, which is wrong, (TA,) after the time when she was covered: (S, K:) جَرُورٌ is applied to one that brings forth a year and two months after that time: (S, TA:) or ↓ the former epithet signifies one that brings forth on the completion of the year: (IAar, TA:) or one of the camels termed مَرَابِيع [pl. of مِرْبَاعٌ q. v.] that brings forth at the completion of the year; or one of such camels that brings forth when she comes to the time of the year in which she was covered, completely: (TA:) and ↓ اختصفت signifies she (a camel) became such as is termed خَصُوف. (JK, TA.) 2 خَصَّفَ see 1, in three places. b2: [From the primary signification of the verb is derived the phrase,] خَصَّفَهُ الشَّيْبُ, inf. n. تَخْصِيفٌ, (tropical:) Hoariness rendered his hair white and black in equal proportions; (IAar, * K, * TA;) syn. with خَوَّصَهُ, inf. n. تَخْوِيصٌ; and ثَقَّبَ فِيهِ, inf. n. تَثْقُيبٌ. (IAar.) And خَصَّفَ الشَّيْبُ لِمَّتَهُ (tropical:) Hoariness rendered ↓ خَصِيف [i. e. white and black] his لمّة [or hair hanging down below his ears]. (A, TA.) 4 أَخْصَفَ see 1, in two places.5 تَخَصَّفَ see 1, in two places.8 اختصف, and three variations of the aor. : see 1, in seven places: A2: and اختصف said of a she-camel: see 1, last sentence.

خَصْفٌ A sole having another sole sewed upon it; (S, K;) and so ↓ نَعْلٌ خَصِيفٌ, (S, * TA,) i. q. ↓ مَخْصُوفَةٌ. (K.) خَصَفٌ (assumed tropical:) A mixed colour, black and white. (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees.) A2: See also خَصَفَةٌ, in two places.

A3: Also a dial. var. of خَزَفٌ [q. v.]. (Lth, TA.) خَصْفَةٌ Any sole, or matching piece, that is sewed upon a sole [so as to make it double]; (JK, S, K;) as also ↓ خَصِيفَةٌ. (S; * and K voce طِرَاقٌ.) خُصْفَةٌ A puncture, or stitch-hole, in a skin; syn. خُرْزَةٌ. (K.) b2: And [hence,] (assumed tropical:) The anus, or orifice of the rectum: and (assumed tropical:) the orifice of the vagina. (TA voce خُرْبَةٌ.) خَصَفَةٌ A receptacle for dates, such as is termed جُلَّة, (S, Mgh, Msb, K,) made of palm-leaves; (S, K;) wherein they are stored: of the dial. of El-Bahreyn: (TA:) and a mat upon which أَقِط

&c. are put to dry: (TA in art. شر:) and [it is said to signify] a very thick kind of cloth: (Lth, K:) pl. ↓ خَصَفٌ, (S, K,) [or rather this is a coll. gen. n.,] and [the pl. properly speaking is]

خِصَافٌ: (S, Msb, K:) Lth says that a certain Tubba' [a king of El-Yemen] clothed the House [i. e. the Kaabeh] with ↓ خَصَف, meaning very thick cloths; so called as being likened to the خَصَف of woven palm-leaves: but Az says that this is wrong; and that it means pieces of matting made of palm-leaves woven together, oblong pieces of which were used as coverings for the tents of the Arabs of the desert, and sometimes made into جِلَال [pl. of جُلَّةٌ] for dates: (TA:) ↓ خُصَّافٌ, also, signifies a piece of matting of palm-leaves; and its pl. is خَصَاصِيفُ. (JK.) خَصُوفٌ: see 1, last sentence, in two places. Applied to a woman, One who brings forth in the ninth [month], not entering upon the tenth. (TA.) خَصِيفٌ: see خَصْفٌ. b2: (assumed tropical:) A thing in which are united any two colours. (S, TA.) See also 2.

And see أَخْصَفُ in two places. [Hence,] (assumed tropical:) Ashes; (K;) because there are two colours therein, blackness and whiteness: but one says more commonly رَمَادٌ خَصِيفٌ, using the latter word as an epithet. (TA.) And كَتِيبَةٌ خَصِيفٌ, (S,) or كتيبة خَصِيفَةٌ, (K,) (assumed tropical:) [A body of troops] having two colours, (K,) having the colour of iron (S, K) and another colour: (K:) or so called because of the rust of the iron &c.: (L:) or the former phrase means, as some say, followed by horsemen; and therefore the epithet is without ة, because it has the signification of a pass. part. n.: for were it to denote the colour of the iron, they had said خَصِيفَةٌ, because it would in this latter case have the signification of an act. part. n. (S.) b3: Also (assumed tropical:) Fresh milk upon which is poured رَائِب [i.e. curdled, or thick, or churned, milk]: (S, K:) if dates and clarified butter are put into it, it is [termed] عَوْبَثَانِىٌّ. (S.) خَصِيفَةٌ [fem. of خَصِيفٌ, q. v. b2: And also a simple subst.]: see خَصْفَةٌ.

خَصَّافٌ One who sews soles [so as to make them double, covering, or facing, one piece with another: see 1]: (Kr, K:) or one who patches soles; who mends them by sewing on other pieces. (Msb.) b2: (tropical:) One who covers his pudendum with his hand: on the authority of Seer. (TA. [See 1.]) b3: (tropical:) A liar: (Kr, K, TA:) as though he sewed one saying upon another, and [thus] embellished it. (TA.) خِصَّافٌ: see خَصَفَةٌ.

أَخْصَفُ (assumed tropical:) Of a colour like that of ashes, in which are blackness and whiteness; (JK, S;) as also ↓ خَصِيفٌ. (JK.) In this sense, (TA,) applied to a mountain, (S, K,) as also ↓ خَصِيفٌ, (TA,) and to a male ostrich, meaning (assumed tropical:) In which are blackness and whiteness: (S, K:) fem. خَصْفَآءُ. (TA.) (assumed tropical:) A rope, or cord, of two colours, having one strand black and another strand white. (JK.) (assumed tropical:) A horse, and a sheep, white in the flanks; (S, K:) the rest being of any colour: and sometimes in one side: (TA:) or whose بَلَق [or blackness and whiteness] extends from his belly to his sides: (S, TA:) or a horse white in the side. (Mgh.) مِخْصَبٌ The awl; or instrument for boring, or perforating; (JK, TA;) use in the sewing of soles [and the like;] (JK;) i. q. إِشْفًى [q. v.]: (S, Msb, TA:) [pl. مَخَاصِفُ.]

مَخْصُوفَةٌ, applied to a sole: see خَصْفٌ. b2: Applied to a ewe or she-goat, (assumed tropical:) Smooth: or of two colours, black and white: (K, TA:) so in the O. (TA.)

خصف: خَصَفَ النعلَ يخْصِفُها خَصْفاً: ظاهَرَ بعضها على بعض وخَرَزَها،

وهي نَعْلٌ خَصِيفٌ؛ وكلُّ ما طُورِقَ بعضُه على بعض، فقد خُصِفَ. وفي

الحديث: أَنه كان يَخْصِفُ نَعْلَه، وفي آخر: وهو قاعد يَخْصِفُ نعله أَي

كان يَخْرُزها، من الخَصْفِ: الضم والجمع. وفي الحديث في ذكر عليّ خاصِفِ

النعل، ومنه قول العباس يمدح النبي، صلى اللّه عليه وسلم:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي

مُسْتَوْدَعٍ، حيثُ يخْصَفُ الوَرَقُ

أَي في الجنة حيث خَصَفَ آدمُ وحوَّاء، عليهما السلام، عليهما من ورَق

الجنة. والخصَفُ والخَصَفةُ: قِطْعَةٌ مـما تُخصَفُ به النعلُ.

والمِخْصَفُ: المِثقَبُ والإشْفُى؛ قال أَبو كبير يصف عُقاباً:

حتى انْتَهَيْتُ إلى فِراشِ عَزِيزَةٍ

فَتْخاء، رَوْثَةُ أَنـْفِها كالمِخْصَفِ

وقوله فما زالوا يَخْصِفون أَخْفافَ الـمَطِيّ بحوافِر الخيل حتى

لَحِقُوهم، يعني أَنهم جعلوا آثار حَوافِرِ الخيل على آثار أَخْفاف الإبل،

فكأَنهم طارَقُوها بها أَي خصَفُوها بها كما تخْصَفُ النعلُ. وخَصَفَ

العُرْيانُ على نفسِه الشيءَ يخْصِفُه: وصلَه وأَلزَقَه. وفي التنزيل العزيز:

وطفِقا يَخْصِفانِ عليهما من ورق الجنة؛ يقول: يُلْزِقانِ بعضَه على بعض

ليَسْتُرا به عورَتَهما أَي يُطابقان بعضَ الورق على بعض، وكذلك

الاخْتِصافُ. وفي قراءة الحسن: وطفقا يَخِصِّفانِ، أَدغم التاء في الصاد وحرك الخاء

بالكسر لاجتماع الساكنين، وبعضهم حول حركة التاء ففتحها؛ حكاه الأَخفش.

الليث: الاخْتِصافُ أَن يأْخذ العريان ورقاً عِراضاً فيَخْصِفَ بعضها على

بعض ويستتر بها. يقال: خَصَفَ واخْتَصَفَ يَخْصِفُ ويَخْتَصِفُ إذا فعل

ذلك. وفي الحديث: إذا دخلَ أَحدُكم الحَمَّام فعليه بالنَّشيرِ ولا

يَخْصِفْ؛ النَّشِيرُ: الـمِئْزَرُ، ولا يَخْصِفْ أَي لا يَضَعْ يده على فرجه،

وتخَصَّفَه كذلك، ورجل مِخْصَفٌ وخَصّافٌ: صانِعٌ لذلك؛ عن السيرافي.

والخَصْفُ: النعلُ ذاتُ الطِّراقِ، وكلُّ طِراقٍ منها خَصْفةٌ.

والخَصَفَةُ، بالتحريك: جُلَّةُ التمر التي تعمل من الخوص، وقيل: هي

البَحْرانِيةُ من الجلال خاصّة، وجمعها خَصَفٌ وخِصافٌ؛ قال الأَخطل يذكر

قبيلة:

فطارُوا شقافَ الأُنْثَيَيْنِ، فعامِرٌ

تَبيعُ بَنِيها بالخِصافِ وبالتمر

أَي صاروا فرقتين بمنزلة الأُنثيين وهما البيضتانِ. وكتيبةٌ خَصِيفٌ:

وهو لونُ الحديدِ. ويقال: خُصِفَتْ من ورائها بخيل أَي أُرْدِفَتْ، فلهذا

لم تدخلها الهاء لأَنها بمعنى مفعولة، فلو كانت للون الحديد لقالوا

خَصِيفَةٌ لأَنها بمعنى فاعلة. وكلُّ لونين اجتمعا، فهو خَصِيفٌ. ابن بري: يقال

خَصَفَتِ الإبلُ الخيل تَبِعَتْها؛ قال مَقّاسٌ العائذي:

أَوْلى فأَوْلى، يا امـْرَأً القَيْسِ، بَعْدَما

خَصَفْنَ بآثارِ الـمَطِيِّ الحَوافِرا

والخَصِيفُ: اللبن الحليب يُصَبُّ عليه الرائبُ، فإن جعل فيه التمر

والسمن، فهو العَوْبَثانيُّ؛ وقال ناشرةُ ابن مالك يرد على الـمُخَبّل:

إذا ما الخَصِيفُ العَوْبَثانيُّ ساءنا،

ترَكْناه واخْتَرْنا السَّديفَ الـمُسَرْهَدا

والخَصَفُ: ثياب غِلاظٌ جِدًّا. قال الليث: بلغنا في الحديث أَنَّ

تُبَّعاً كسَا البيت الـمَنسوج، فانتفضَ البيتُ منه ومَزَّقَه عن نفسه، ثم

كساه الخَصَفَ فلم يقبلها، ثم كساه الأَنـْطاعَ فَقَبِلَها؛ قيل: أَراد

بالخَصَف ههنا الثيابَ الغِلاظَ جِدًّا تشبيهاً بالخَصَفِ الــمَنْسوج من

الخُوص؛ قال الأَزهري: الخصف الذي كسَا تُبَّعٌ البيت لم يكن ثِياباً

غِلاظاً كما قال الليث، إنما الخصف سَفائِفُ تُسَفُّ من سَعَف النخل فَيُسَوَّى

منها شُقَقٌ تُلَبَّسُ بُيوتَ الأَعراب، وربما سُوّيت جِلالاً للتمر؛

ومنه الحديث: أَنه كان يصلي فأَقبل رجل في بَصره سُوءٌ فمر ببئر عليها

خَصَفَةٌ فوطِئها فوقع فيها؛ الخَصَفَةُ، بالتحريك: واحدة الخَصَف وهي

الجُلَّةُ التي يُكْنَزُ فيها التمر، وكأَنها فَعَلٌ بمعنى مَفْعُول من

الخَصْفِ، وهو ضمُّ الشيء إلى الشي لأَنه شيء منسوج من الخوص. وفي الحديث: كانت

له خَصَفَةٌ يَحْجُرُها ويصلي فيها؛ ومنه الحديث الآخر: أَنه كان

مُضْطَجِعاً على خصَفة، وأَهل البحرين يسمون جِلالَ التمر خصَفاً. والخَصَفُ:

الخزَفُ. وخَصَّفه الشيبُ إذا استَوى البياضُ والسوادُ. ابن الأَعرابي:

خَصَّفه الشيبُ تَخْصيفاً وخَوَّصه تخويصاً ونَقَّبَ فيه تَنقِيباً بمعنى

واحد.

وحَبْلٌ أَخْصَفٌ وخَصيفٌ: فيه لوْنان من سوادٍ وبياض، وقيل: الأَخْصَفُ

والخصيف لوم كلون الرْماد. ورَمادٌ خَصيفٌ: فيه سواد وبياض وربما سمي

الرَّمادُ بذلك. التهذيب: الخَصِيفُ من الحِبال ما كان أَبْرَقَ بقوّةٍ

سوداء وأُخرى بيضاء، فهو خَصيفٌ وأَخْصَفُ؛ وقال العجّاج:

حتى إذا ما لَيْلُه تَكَشَّفا،

أَبْدَى الصَّباحُ عن بَرِيمٍ أَخْصَفا

وقال الطِّرِمّاح:

وخَصِيفٍ لذِي مَناتِجِ ظِئْرَيْـ

ـنِ مِنَ الـمَرْخِ أَتْأَمَتْ ربده

شبَّه الرَّمادَ بالبَوِّ، وظِئْراه أُثْفِيتان أُوقِدَتِ النارُ

بينهما. والأَخْصَفُ من الخيل والغنم: الأَبيضُ الخاصِرَتَيْن والجنبينِ، وسائر

لونه ما كان، وقد يكون أَخْصَفَ بجنب واحد، وقيل: هو الذي ارتفع

البَلَقُ من بطنه إلى جنبيه. والأَخْصَفُ: الظَّلِيمُ لسوادٍ فيه وبياض،

والنعامةُ خَصْفاء، والخَصْفاء من الضأْنِ: التي ابْيَضَّتْ خاصِرَتاها.

وكَتيبةٌ خَصِيفةٌ: لما فيها من صَدَإِ الحديد وبياضِه.

والخَصُوفُ من النساء: التي تَلِدُ في التاسع ولا تدخل في العاشر، وهي

من مَرابِيعِ الإبل التي تُنْتَج إذا أَتت على مَضْرِبها تَماماً لا

يَنْقُصُ؛ وقال ابن الأَعرابي: هي التي تُنْتَجُ عند تَمامِ السنةِ، والفعل من

كل ذلك خَصَفَتْ تَخْصِفُ خِصافاً. قال أَبو زيد: يقال للناقة إذا بلغت

الشهر التاسع من يوم لَقِحتْ ثم أَلقَتْه: قد خَصَفَتْ تَخْصِفُ خِصافاً،

وهي خَصوف. الجوهري: وخَصَفَتِ الناقة تَخْصِف خَصْفاً

(* قوله «تخصف

خصفاً» كذا بالأصل، والذي فيما بأيدينا من نسخ الجوهري: خصافاً لا خصفاً.)

إذا أَلْقَتْ ولدها وقد بلغ الشهر التاسع، فهي خصوف. ويقال: الخَصُوفُ هي

التي تُنْتَجُ بعد الحول من مَضْرِبها بشهر، والجَرُورُ بشهرين.

وخَصَفةُ: قَبِيلةٌ من مُحارِب. وخَصَفةُ بن قَيس عَيْلانَ: أَبو قبائل من

العرب. وخِصافٌ: فرس سُمَيْر بن رَبيعةَ. وخِصافٌ أَيضاً: فرَسُ حَمَلِ ابن

بَدْرٍ، روى ابن الكلبي عن أَبيه قال: كان مالكُ ابن عَمْرٍو الغَسَّاني

يقال له فارسُ خِصافٍ، وكان من أَجْبَنِ الناسِ، قال: فغَزَا يوماً فأَقبل

سَهْمٌ حتى وقَع عند حافِر فرَسِه فتحرّك ساعةً، فقال: إن لهذا السهْمِ

سبباً يَنْجُثُه، فاحْتَفَرَ عنه فإذا هو قد وقَع على نَفَقِ يربوع فأَصاب

رأْسَه فتحرّك اليَرْبُوعُ ساعةً ثم مات، فقال: هذا في جَوْفِ جُحْر

جاءه سَهْمٌ فقتَله وأَنا ظاهِرٌ على فرسي، ما المرء في شيء ولا اليربوعُ

ثم شدَّ عليهم فكان بعد ذلك من أَشجَعِ الناس؛ قوله يَنجثه أَي يحرّكه.

قال: وخِصافٌ فرسه، ويُضربُ الـمَثلُ فيقال: أَجْرَأُ من فارِس خِصافٍ.

وروى ابن الأعرابي: أَنَّ صاحِب خِصاف كان يلاقي جند كسرى فلا يَجْتَرئ

عليهم ويظُنُّ أَنهم لا يَمُوتون كما تموت الناس، فرَمى رجلاً منهم يوماً

بسهم فصرعه فمات، فقال: إنّ هؤلاء يموتون كما نموتُ نحن، فاجترأَ عليهم

فكان من أَشجع الناس؛ الجوهري: وخَصافِ مثل قَطامِ اسم فرس؛ وأَنشد ابن

بري:تاللّهِ لَوْ أَلْقى خَصافِ عَشِيّةً،

لكُنْتُ على الأَمـْلاكِ فارِسَ أَسْأَما

وفي المثل: هو أَجرأُ من خاصي خَصاف

(* قوله «أجرأ من خاصي خصاف» تبع في

ذلك الجوهري. وفي شرح القاموس: فأما ما ذكره الجوهري على مثال قطام، فهي

كانت أنثى فكيف تخصى؟ وصحة ايراد المثل أجرأ من فارس خصاف ا هـ. يعني

كقطام وأما اجرأ من خاصي خصاف فهو ككتاب.)، وذلك أَن بعضَ الـمُلوكِ طلبه

من صاحبه ليَسْتَفْحِلَه فمَنَعه إياه وخَصاه.

التهذيب: الليث الإخْصافُ شدَّة العَدْوِ. وأَخْصَفَ يُخْصِفُ إذا

أَسرَعَ في عَدْوِه. قال أَبو منصور: صَحَّفَ الليثُ والصواب أَحْصَفَ،

بالحاء، إحْصافاً إذا أَسْرَعَ في عَدْوِه.

خصف: {يخصفان}: يلصقان الورق بعضه على بعض.
(خصف) خصفا أشبه لَونه لون الرماد وَالشَّاة وَالْفرس ابْيَضَّتْ خاصرتاها فَهُوَ أخصف وَهِي خصفاء (ج) خصف
(خصف) سَاءَ خلقه وضاق واجتهد فِي تكلّف مَا لَيْسَ عِنْده وَفُلَانًا أربى عَلَيْهِ فِي الشتم والشيب فلَانا سَاوَى الْبيَاض بِالسَّوَادِ والعريان الْوَرق على بدنه خصفه

كوي

ك و ي

نظرت من الكوة، ونظن من الكوى والكواء، وكوّيت في داري كوًى. وكواء بالمكواة والمكاوي.

ومن المجاز: كوته العقرب: لدغته.
(ك و ي) : (كَوَاهُ) بِالنَّارِ أَحْرَقَهُ كَيًّا وَهِيَ (الْكَيَّةُ) (وَاكْتَوَى) كَوَى نَفْسَهُ وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - لَا أَكْرَهُ الْكَيَّ وَالِاكْتِوَاءَ (وَالْكُوَّةُ) ثَقْبُ الْبَيْتِ وَالْجَمْعُ كُوًى وَقَدْ يُضَمُّ الْكَافُ فِي الْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ وَيُسْتَعَارُ لِمَفَاتِحِ الْمَاءِ إلَى الْمَزَارِعِ أَوْ الْجَدَاوِلِ فَيُقَالُ (كُوَى النَّهْرِ) .

كوي


كَوَى(n. ac. كَيّ [ ])
a. Cauterized; seared, burned.
b. Stung (scorpion).
c. [ coll. ], Ironed (
linen ).
كَاْوَيَa. Abused.

تَكَوَّيَa. Smarted.

إِكْتَوَيَa. Pass. of I (a).
كَيّa. Cauterization; cautery.
b. [ coll. ], Ironing.
كَيَّة []
a. Cauterized spot; burn.

مِكْوَاة [] (pl.
مَكَاوٍ [] )
a. Hot iron, branding-iron.
b. [ coll. ], Iron, flat-iron.

كَوَّآء []
a. Insolent; caustic.

مَكْوِيّ [ N. P.
a. I], Cauterized, seared.
b. [ coll. ], Ironed.
مُكْتَوٍ [ N.
Ag.
a. VIII]
see N. P.
I (a)
كَوّ كَُوَّة
a. see under
كَهِيَ

كَاوِيَآء
a. see كَوَى
مِكْوَيَة
(a).
ك و ي : كَوَاهُ بِالنَّارِ كَيًّا مِنْ بَابِ رَمَى وَهِيَ الْكَيَّةُ بِالْفَتْحِ وَاكْتَوَى كَوَى نَفْسَهُ وَالْكَوَّةُ تُفْتَحُ وَتُضَمُّ الثُّقْبَةُ فِي الْحَائِطِ وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ عَلَى لَفْظِهِ كَوَّاتٌ مِثْلُ حَبَّةٍ وَحَبَّاتٍ وَكِوَاءٌ أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ مِثْلُ ظَبْيَةٍ وَظِبَاءٍ وَرَكْوَةٍ وَرِكَاءٍ وَجَمْعُ الْمَضْمُومِ كُوًى بِالضَّمِّ وَالْقَصْرِ مِثْلُ مُدْيَةٍ وَمُدًى وَالْكُوَّةُ بِلُغَةِ الْحَبَشَةِ الْمِشْكَاةُ وَقِيلَ كُلُّ كَوَّةٍ غَيْرِ نَافِذَةٍ مِشْكَاةٌ أَيْضًا وَعَيْنُهَا وَاوٌ وَأَمَّا اللَّامُ فَقِيلَ وَاوٌ وَقِيلَ يَاءٌ وَالْكَوُّ بِالْفَتْحِ مَعَ حَذْفِ الْهَاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَهُوَ مُذَكَّرٌ فَيُقَالُ هُوَ الْكَوُّ. 
(ك وي)

الكيّ: إحراق الْجلد بحديدة وَنَحْوهَا.

كواه كَيّا، وَفِي الْمثل: " آخر الطبّ الكَيّ ".

والمِكواة: الحديدة أَو الرَّضْفة الَّتِي يُكوى بهَا. وَفِي الْمثل: " قد يَضْرِط العَيْر والمِكواة فِي النارِ ".

يضْرب هَذَا للرجل يتَوَقَّع الْأَمر قبل أَن يحل بِهِ.

والكَيَّة: مَوضِع الكَيّ.

والكاوِيَاء: ميسم يُكْوَى بِهِ.

واكتوى الرجل: اسْتعْمل الكَيّ.

واستكوى: طلب أَن يُكْوَى.

وَرجل كَوّاء: خَبِيث اللِّسَان شَتّام، وَأرَاهُ على التَّشْبِيه.

واكتوى: تمدَّح بِمَا لَيْسَ من فعله.

وَأَبُو الكَوَّاء: من كُنَى الْعَرَب.
باب الكاف والواو والياء ك وي، ك ي و، وك ي مستعملات

كوي: كَوَيْته أَكْوِيهِ كيّاً، أي: أحرقت جلده بنار أو بحديدة محماة. والمِكْواةُ: الحديدة التي يُكْوَى بها، ويقال في المثل: العير يضرط والمِكواة في النار. والكَوُّ والكَوَّةُ أيضاً، التأنيث للتصغير والتذكير للتكبير: تأليفها من كاف وواوين.. فهي: فعلة، ومنهم من قال: تأليفها من كاف وواو وياء، كأن أصلها: كَوْيٌ، ثم أدغمت الياء في الواو، فجعلت واواً مشددة، وإذا قلت: كَوَّيت في البيت كَوَّة وتَكْويةً فإن الياء لا تدل على أنها في الأصل ياء، لأن كل واو تصير في الفعل رابعة تقلب إلى الياء، كقولك: رجوته ورجيته. وأبو الكَوّاء: من كنى العرب.

كيو: كَيْوان: نجم يقال له: زحل. وكاوان: جزيرة في بحر البصرة. وكي: الوِكاء: رباط القربة.. أَوْكَى يُوكِي إيكاءً. قال الحسن: جمعاً في وعاء، وشداً في وِكاء. جعل الوكاء هاهنا كالجراب.
كوي
: (ي ( {كَواهُ) البَيْطارُ وغيرُهُ (} يَكْوِيهُ {كَيًّا: أَحْرَقَ جِلْدَهُ بحدِيدَةٍ ونحْوِها) ؛) وَمِنْه قوْلُهم: آخِرُ الدَّواء} الكَيُّ؛ وَلَا تَقُلْ: آخِرُ الدَّاء، كَمَا فِي الصِّحاح.
(وَهِي) ، أَي: الآلَةُ الَّتِي {يُكْوَى بهَا (} المِكْواةُ) ، بالكسْر، حَدِيدَةٌ كانتْ أَو رَضْفةٌ؛ وَمِنْه المَثَلُ: قد يَضْرَطُ العَيْرُ! والمِكْواةُ فِي النارِ؛ يُضْرَبُ لمتَوَقِّعٍ امْرَاً قَبْل حُلُولِه بِهِ.
وقالَ ابنُ برِّي: يُضْرَبُ للبَخِيلِ إِذا أَعْطَى شَيْئا مَخافَةَ مَا هُوَ أَشَدّ مِنْهُ. ( {والكَيَّةُ: مَوْضِعُ} الكَيِّ) ؛) عَن ابنِ سِيدَه. وَقد تُسْتَعْملُ بمعْنَى {الكَيِّ؛ وَمِنْه قولُهم: بَنُو أُمَيَّة مِنْهُم فِي القَلْبِ} كَيَّةٌ.
( {والكاوِياءُ: مِيسَمٌ) } يُكْوَى بِهِ.
( {واكْتَوَى: اسْتَعْمَلَ الكَيَّ فِي بدَنِه) ؛) وَفِي الصِّحاح: أنَّه مُطاوِعُ} كَوَيْته.
(و) مِن المجازِ: {اكْتَوَى إِذا (تَمَدَّحَ بِمَا ليسَ فِيهِ) .
(وَفِي المُحْكم: بِمَا ليسَ مِن فعْلِه.
(} واسْتَكْوَى: طَلَبَ {الكَيَّ) .
(وَفِي التَّهذيبِ: طَلَبَ أَن} يُكْوَى.
(و) مِن المجازِ: ( {الكوَّاءُ، كشَدَّادٍ: الخَبِيثُ) اللِّسانِ (الشَّتَّامُ) كأَنَّه} يَكْوِي بلِسانِه {كَيًّا.
(وأَبو} الكَوَّاءِ: من كُناهُم) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
( {وكاواهُ: شاتَمَهُ) مِثْلُ كَاوَحَهُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} كَواهُ بعَيْنِه إِذا أَحَدَّ النَّظَرَ إِلَيْهِ.
{وكَوَتْه العَقْربُ: لَدَغَتْه؛ كِلاهُما عَن الجَوْهرِي وَهُوَ مجازٌ.
} وأَكْوَى: لَسَعَ إنْساناً بلِسانِه.
وابنُ {الكَوَّاءِ: تابِعِيٌّ رَوَى عَن عليَ رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ.
} والمَكْوَى: {المِكْواةُ.
قالَ الجَوْهرِي: وأَمَّا كَيْ فإنَّه مُخَفَّفٌ، وَهُوَ جوابٌ لَقَوْلِكَ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؛ فتقولُ: كَي يكونَ كَذَا، وَهُوَ للعاقبَةِ كاللامِ، وتَنْصبُ الفِعْلَ المُسْتَقْبل؛ وأَمَّا كَيْت فقد ذُكِرَ فِي التاءِ.
} والكِيَا، بفَتْحِ الكافِ: المَصْطَكَى؛ ذكرَهُ صاحِبُ المِصْباح، وقالَ: إنَّه دَخِيلٌ.
كوي
كوَى يَكوِي، اكْوِ، كيًّا، فهو كاوٍ، والمفعول مَكْوِيّ
• كوَى الطبيبُ العُضْوَ المريضَ: أحرقهُ بحديدة مُحماة ونحوها؛ أحرقه بآلة ساخِنة "من لم يصلحه الكلامُ أصلحه الكيّ- {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ} " ° آخِر الدَّواء الكيّ/ آخِر الطِّبِّ الكيّ: يضرب في آخر ما يعالج به الأمر بعد اليأس منه.
• كوَى الثَّوْبَ: أمرَّ عليه المِكْواةَ؛ ليصْبح أملسَ بدون ثنيّات، ملَّسه بالمكواة.
• كوَتِ العقربُ فلانًا: لدغَتْهُ.
• كوَى فلانًا بعينه: أحدَّ إليه النظر "كَوَته بعينها". 

اكتوى/ اكتوى بـ يكتوِي، اكْتَوِ، اكْتِواءً، فهو مُكْتَوٍ، والمفعول مُكْتوًى به
• اكتوى الجِلْدُ: مُطاوع كوَى: احترق "اكتوى جِسْمُه بالشّمسِ".
• اكتوى الشَّخصُ: كوَى نَفْسَه، استعمل الكَيّ في بدنه.
• اكتوى بالحبِّ:
1 - عشِق أشدّ العشق "اكتوى بالهمّ".
2 - قاسى آلامَه. 

اكتواء [مفرد]: مصدر اكتوى/ اكتوى بـ. 

كاوٍ [مفرد]: اسم فاعل من كوَى.
• مادّة كاوية:
1 - (كم) مادّة تتلف النَّسيجَ الحيّ، كالحمض المركَّز أو الصُّودا الكاوية.
2 - (كم) مادّة أكّالة. 

كَوّاء [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من كوَى: كثير الكيّ.
2 - مَنْ مهنته كيّ الملابس "أرسل ملابسه إلى الكوَّاء". 

كَيّ [مفرد]: مصدر كوَى.
• كَيّ كهربائيّ: (طب) إحداث الحرارة بواسطة تيّارات

كهربائيّة في أنسجة الجسم لأغراض طبيّة.
• كَيّ بالبخار: إمرار المكواة على ثوب بواسطة البخار لتمليسه.
• كَيّ بالأشعَّة: بالليزر ونحوه للعلاج. 

كيَّة [مفرد]: ج كيّ: اسم مرَّة من كوَى. 

مِكْواة [مفرد]: ج مَكاوٍ:
1 - اسم آلة من كوَى: أداة من الحديد أو نحوه، تُستعمل في كَيّ الملابس وغيرها وجعلها ملساء بدون ثنيّات "مِكْواة كهربائيّة- مِكْواة البخار- مِكْواة رِجْل: مِكْواة تسخَّن بالنّار فقط ويَستعمل الكوَّاء رجلَه في الضَّغط عليها وتحريكها".
2 - (طب) أداة يُحمى طرفها بالنار أو الكهرباء، وتُستعمل في كيّ الأنسجة في بعض الأمراض.
• مِكْواة شَعْر: أداة لعَقْص الشَّعْر وتجعيده وتمويجه بالكيّ. 

كوي: الكَيُّ: معروف إِحراقُ الجلد بحديدة ونحوها، كواه كَيّاً. وكوَى

البَيْطارُ وغيره الدابة وغيرها بالمِكْواة يَكْوِي كَيّاً وكَيَّة، وقد

كَوَيْتُه فاكْتَوَى هو. وفي المثل: آخِرُ الطِّبِّ الكَيُّ. الجوهري: آخر

الدَّواء الكيّ، قال: ولا تقل آخرُ الداء الكيّ. وفي الحديث: إَني

(*

قوله«وفي الحديث اني لخ» في النهاية: وفي حديث ابن عمر اني لاغتسل إلخ)

لأَغتسل من الجنابة قبل امرأَتي ثم أَتَكَوَّى بها أَي أَسْتَدْفئُ

بمُباشَرتها وحَرِّ جسمها، وأَصله من الكيّ.

والمِكْواةُ: الحديدة المِيسَمُ أَو الرَّضفة التي يُكْوى بها؛ وفي

المثل:

قد يَضْرَطُ العَيْرُ والمِكْواةُ في النار

يضرب هذا للرجل يتوقع الأَمر قبل أَن يَحِلَّ به؛ قال ابن بري: هذا

المثل يضرب للبخيل إِذا أَعطَى شيئاً مخافةً ما هو أَشدّ منه، قال: وهذا

المثل يروى عن عمرو بن العاص، قاله في بعضهم، وأَصله أَن مُسافر بن أَبي عمرو

سَقَى بَطْنُهُ فداواه عِبادِيٌّ وأَحْمَى مَكاوِيه، فلما جعلها على

بطنه ورجل قريب منه ينظر إِليه جعل يَضْرَطُ فقال مسافر:

العَيْرُ يَضْرَط والمِكواةُ في النار

فأَرْسَلها مثلاً. قال: ويقال إِن هذا يضرب مثلاً لمن أَصابه الخوف قبل

وقوع المكروه.

وفي الحديث: أَنه كَوَى سعدَ بن مُعاذ لينقطع دم جرحه؛ الكيّ بالنار: من

العِلاج المعروف في كثير من الأَمراض، وقد جاء في أَحاديث كثيرة النهي

عن الكَيّ، فقيل: إِنما نُهيَ عنه من أَجل أَنهم كانوا يعظمون أَمره ويرون

أَنه يَحْسِمُ الدَّاء، وإِذا لم يُكْوَ العُضو عَطِب وبطل، فنهاهم عنه

إِذا كان على هذا الوجه، وأَباحه إِذا جُعل سبباً للشفاء لا علة له، فإِن

الله عز وجل هو الذي يُبرئه ويَشفِيه لا الكَيّ ولا الداء، وهذا أَمر

يكثر فيه شكوك الناس، يقولون: لو شرب الدَّواء لم يمت، ولو أَقام ببلده لم

يقتل، ولو اكْتَوَى لم يَعْطَب؛ وقيل: يحتمل أَن يكون نهيه عن الكيّ إِذا

استعمل على سبيل الاحتراز من حدوث المرض وقبل الحاجة إِليه، وذلك مكروه،

وإِنما أُبِيح التداوي والعلاج عند الحاجة إِليه، ويجوز أَن يكون النهي

عنه من قبيل التوكل كقوله: الذين لا يَسْتَرْقُون ولا يَكْتَوُون وعلى

ربهم يتوكلون. والتوكُّلُ: درجة أُخرى غير الــجواز، والله أَعلم.

والكَيَّةُ: موضع الكَيِّ. والكاوِياء: مِيسَمٌ يُكْوَى به.

واكْتَوَى الرجل يَكْتَوِي اكْتِواء: استعمل الكَيَّ. واسْتَكْوَى

الرجل: طلب أَن يُكْوَى. والكَوَّاء: فَعَّال من الكاوِي.

وكَواه بعينه إِذا أَحدَّ إِليه النظر. وكَوَتْه العقرب: لدغته.

وكاوَيْتُ الرجل إِذا شاتمته مثل كاوَحْته. ورجل كَوَّاء: خبيث اللسان شتام، قال

ابن سيده: أُراه على التشبيه. واكْتَوَى: تَمَدَّح بما ليس من فعله.

وأَبو الكَوَّاء: من كُنَى العرب.

والكَوُّ والكَوَّةُ: الخَرْق في الحائط والثَّقْب في البيت ونحوه،

وقيل: التذكير للكبير والتأْنيث للصغير، قال ابن سيده: وليس هذا بشيء. قال

الليث: تأْسيس بنائها من ك و ي كأَن أَصلها كَوًى ثم أُدغمت الواو في الياء

فجعلت واواً مشددة، وجمع الكَوّة كِوًى، بالقصر نادر، وكِواء بالمدّ،

والكاف مكسورة فيهما مثل بَدْرة وبِدَر. وقال اللحياني: من قال كَوَّة ففتح

فجمعه كِواء ممدود، والكُوَّة، بالضم لغة، ومن قال كُوَّة فَضَم فجمعه

كِوًى مكسور مقصور؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا. وفي التهذيب: جمع

الكَوَّة كُوًى كما يقال قَرْية وقُرًى. وكَوَّى في البيت كَوَّة: عَمِلها.

وتَكَوَّى الرجل: دخل في موضع ضَيِّق فتقبض فيه.

وكُوَىٌ: نجم من الأَنواء، قال ابن سيده: وليس بثبَت.

كون

كون: {استكانوا}: أخضعوا، ووزنه استفعلوا. وقيل: هو من السكون ووزنه افتعلوا والألف إشباع نحو قوله: ينباع من ذفرى غضوب حرة [جسرة]
كون
الكَوْنُ: الحَدَثُ يكُونُ بين الناس. والمَصْدَرُ من كانَ يكُونُ كالكَيْنُونَة.
والكائنَةُ: الأمْرُ الحادِثُ. والمَكانُ: اشْتِقاقُه من كانَ يَكُونُ.
ويَقُولُونَ: كُنْتُ الكُوْفَةَ: أي كُنْتُ بها. وهذه المَنازِلُ كأنَها لم يَكُنْها أحَدٌ: أي لم يَكُنْ بها. واكْتَنْتُ بالرَّجُل اكْتِيَاناً وكنْتُ عليه أكُوْنُ كَوْناً: من الكَفالة.
الكون: اسم لما حدث دفعة؛ كانقلاب الماء هواء، فإن الصورة الهوائية كانت ماء بالقوة، فخرجت منها إلى الفعل دفعة، فإذا كان على التدريج فهو الحركة، وقيل: الكون حصول الصورة في المادة بعد أن لم تكن حاصلة فيها، وعند أهل التحقيق: الكون: عبارة عن وجود العالم من حيث هو عالم لا من حيث إنه حق، وإن كان مرادفًا للوجود المطلق العام عند أهل النظر، وهو بمعنى المكون عندهم.
ك و ن

كانت الكائنة والكوائن. وقال سويد:

فلما التقينا وكان الجلاد ... أحبّوا الحياة فولّوا شلالا

وأخبرني بالكائن عندك. وكوّن الله العالم: أحدثه فتكوّن. وتقول: أقفرت الديار كأن لم يكنها أحد أي لم يكن بها. قال ذو الرمة:

كأن لم يكنها الحيّ إذ أنت مرّةً ... بها ميت الأهواء مجتمع الشّمل

وتقول: إذا سمعت بخيرٍ فكنه، أو بمكان خير فاسكنه.
ك و ن : كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا أَيْ وَقَعَ مِنْهُ قِيَامٌ وَانْقَطَعَ وَتُسْتَعْمَلُ تَامَّةً فَتَكْتَفِي بِمَرْفُوعٍ نَحْوَ كَانَ الْأَمْرُ أَيْ حَدَثَ وَوَقَعَ قَالَ تَعَالَى {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} [البقرة: 280] أَيْ وَإِنْ حَصَلَ وَقَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى صَارَ وَزَائِدَةً كَقَوْلِهِ {مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ} [مريم: 29] {وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17] أَيْ مَنْ هُوَ وَاَللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَالْمَكَانُ يُذَكَّرُ فَيُجْمَعُ عَلَى أَمْكِنَةٍ وَأَمْكُنٍ قَلِيلًا وَيُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ مَكَانَةٌ وَالْجَمْعُ مَكَانَاتٌ وَهُوَ مَوْضِعُ كَوْنِ الشَّيْءِ وَهُوَ حُصُولُهُ.

وَكَوَّنَ اللَّهُ الشَّيْءَ فَكَانَ أَيْ أَوْجَدَهُ وَكَوَّنَ الْوَلَدَ فَتَكَوَّنَ مِثْلُ صَوَّرَهُ فَالتَّكَوُّنُ مُطَاوِعُ التَّكْوِينِ. 

كون


كَانَ (و)(n. ac. كَوْنكِيَان []
كَيْنُوْنَة )
a. Was; existed.
b. Happened, took place.
c. [La], Belonged to; appertained to; was for; was the
right, the duty of.
d.(n. ac. كَوْن
كِوَاْن) ['Ala], Made himself surety for. — ( See idioms
below ).
كَوَّنَa. Created, formed, made; begot.

تَكَوَّنَa. Pass. of II.
إِكْتَوَنَ
a. ['Ala
or
Bi]
see I (d)b. see I (a)
إِسْتَكْوَنَ
a. [La], Humbled himself to.
كَوْن (pl.
أَكْوَاْن)
a. Being, existence.
b. State, condition; case; circumstance.

كُوْنِيّ []
a. Long-lived, longevous.

مَكَان [] (pl.
أَمْكِنَة
أَمَاكِن )
a. Place; spot; position.

مَكَانَة []
a. see 17b. Station, rank.

كَائِن []
a. Existing; being.

كَائِنَة [] (pl.
كَوَائِن [] & reg. )
a. fem. of
كَاْوِنb. Creature; created thing.
c. Event.
d. [art.], The World.
كِيَان []
a. Being, existence.
b. Nature.
c. see 1 (b)
كِيَانَة []
a. Surety.

مُكَوِّن [ N.
Ag.
a. II], Maker, creator.

تَكْوِيَْن [ N.
Ac.
a. II], Creation, formation.

الكَائِنَات
a. The creatures; creation.

كَيْوَان
P.
a. Saturn (planet).
سِفْر التَّكْوِيْن
a. The book of Genesis.

لِكَوْن
a. Because, inasmuch as.

كَانَ لَهُ مَال كَثِيْر
a. He had much property.

كَانَ لَكَ أَن تَفْعَل
a. It was thy duty &c. to do.

كَانَ يَفْعَل كَذَا
a. He was doing so & so.

مَاشَآء اللّٰهُ كَانَ
a. What God has willed will come to pass!

كُوْنِيَا
G.
a. Builder's square.

كون

1 كَانَ He or it was. A verb of the class called incomplete, (نَاقِصٌ) because, with the agent which it comprises, or to which it relates, it cannot constitute a complete proposition; i. e., non-attributive. The other verbs of this class are, ظَلَّ أَضْحَى أَمْسَى أَصْبَحَ صَارَ, مَا دَامَ مَاانْفَكَّ مَا فَتِئَ مَابَرِحَ مَا زَالَ بَاتَ, and لَيْسَ. Each of these governs its noun, or subject, in the nom. case, and its enunciative, or predicate, in the acc. case; as, كَانَ زَيْدٌ قَائِمًا Zeyd was standing. b2: (The ن in يَكُنْ and the like is often irregularly elided.) b3: كَانَ, divested of all signification of time. is often used as a copula. (See De Sacy 's Gr. Ar. i. 196.) So too is كَائِنٌ; for هٰذَا زَيْدٌ and هٰذَا كَائِنٌ زَيْدًا signify the same. (Mughnee, voce أَنَّ.) b4: كَانَ as a complete, i. e., an attributive, verb, see حَصَلَ. in three places.5 تَكَوَّنَ He, or it, received, or took, his, or its, being, or existence; came into existence; originated.10 اِسْتَكَانَ He was, or became lowly, humble, submissive, or in a state of abasement. (Har, p. 4, q. v.) See اِسْتَكَنَ in art. سكن: and see art. كين.

نَعُوذُ بِاللّٰهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْنِ

: see حَوْرٌ and كَوْرٌ.

كَيْنُونَةٌ

:see شَاخَ.

مَكَانَةٌ A particular place of being or existence. See an ex. voce نَفْسٌ. b2: مَكَانَكَ وَزَيْدًا [Keep where thou art and approach not Zeyd!] Heard by Ks. (L, art. عند.) b3: State, or condition. [Bd, xi. 122, and xxxix. 40.) See art. مكن. b4: مَكَانٌ i. q.

مَنْزِلَةٌ. (Bd, xii. 77.) b5: هٰذَا مَكَانٌ لِقَوْلِنَا كَذَا

This is a ground for our saying thus. b6: أَصْبَحَ مَكَانَ كَذَا It became as, or like, such a thing. See a verse cited voce رَتْمٌ.
(كون) - قوله تعالى: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا}
قال الخُزَاعىّ: حُذِفَت النونُ من "تَكُ" استخفافاً لِسُكونها، والأَصلُ "تكُونُ" فاسْتَثْقَلُوا الضَّمةَ على الواوِ، فنقلوها إلى الكافِ فالتَقَى ساكِنانِ: الوَاوُ والنُّون، فحذَفوا الواوَ لالتِقَاء الساكِنَيْن، فصار "تكُن"، والموضع الذي حُذفَت النونُ مع الوَاو؛ فلأنَّ النُّونَ تُضارِعُ حُرُوفَ المَدِّ والِّلين وكَثُر استعمال كان فَحذَفوها لذلك. أَلَا ترى أَنّكَ تَقولُ: لم يكونَا، والأَصْلُ يكُونَان، فأَسْقَطُوا النونَ للجَزْمِ.، فشَبَّهُوا "لم يَكُ" في حَذْفِ النُّون بلم يَكُونَا. وقد قالت العَربُ: لم أَكُ، وَلم أُبَلْ. ولَيِسَ لك أن تَقولَ: لم أَقُ، وأنت تريد: لم أَقُل؛ لأن العَربَ لم يستَعْملوه، وإنما يُنْتَهَىِ نا هذا إلى ما استعملت العَرِبُ ولا يُقاس عليه، فحذَفَت النون من: لم يَكُنْ في ثمانِيةَ عَشر موضعًا من القُرآنِ:
حَرْفٌ منها في النِّساء: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً}
وحرفٌ في الأَنفال: {لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا}
وحَرفٌ في التَّوبة: {يَكُ خَيْرًا لَهُمْ}
وحَرْفانِ في هُود: {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ} موضعين.
وحرفان في النَّحْل: {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} {وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ} ، وثَلاثةٌ في مَرْيَم: {وَلَمْ تَكُ شَيْئًا} {وَلَمْ يَكُ شَيْئًا} . {وَلمْ أَكُ بَغِيًّا}
وحَرفٌ في لُقمانَ: {إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ} وأربعةٌ في حم: "المُؤْمِن": {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا} {وَإِنْ يَكُ صَادِقًا} ، {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ} ، {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ}
وحرفان في المدَّثّر: {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ}
وحَرفٌ في القيامةِ: {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً} .
وجاء سائِرُ القُرآن بالتَّمام؛ وإنّما جازَ حذفُها لِسُكُونها؛ فإذا تَحرَّكَتْ فلا سَبِيلَ إلى الحذْفِ في فَصيحِ الكلام وقد أَجازَه سِيبَوَيْه، وأَنشدَ: فَلَسْتُ بآتِيهِ وَلا أَستطِيعُه
ولكِ اسقِنى إن كان مَاؤُكِ ذا فَضلِ
تقُولُ: لم يَكُن زَيْدٌ، ولم يَكُ زَيْدٌ. فإذَا قُلْتَ: لم يَكن ابنُك، أو لم يَكن الرَّجُلُ، فالإثْبَاتُ لا غيرَ إلاَّ في الشِّعْرِ.
- في الحديث: "إِنَّ الشَّيْطانَ لا يَتَكَوَّنُني "
وفي رِوَايةٍ: "لا يَتكَوَّنُ في صُورَتِي "
: أي لا يَصِيرُ كائِنًا.
باب الكاف والنون و (وا يء) معهما ك ون، وك ن، ن وك، ك ن ي، ن ي ك، ك ي ن، ن كء، ء ن ك مستعملات

كون: الكَوْنُ: الحدث يكون بين الناس، ويكون مصدراً من كان يكون [كقولهم: نعوذ بالله من الحور بعد الكَوْن، أي: نعوذ بالله من رجوع بعد أن كان، ومن نقص بعد كون] . والكينونة في مصدر كان أحسن. والكائنة أيضاً: الأمر الحادث. والمكان: اشتقاقه من كان يكون، فلما كثرت صارت الميم كأنها أصلية فجمع على أمكنة، ويقال أيضاً: تمكن، كما يقال من المسكين: تمسكن. وفلان مني مكان هذا. وهو مني موضع العمامة، وغير هذا ثم يخرجه العرب على المفعل، ولا يخرجونه على غير ذلك من المصادر. والكانُونُ: إن جعلته من الكن فهو فاعول، وإن جعلته فعلولاً على تقدير: قربوس، فالألف فيه أصلية، وهي من الواو. وسمي به موقد النار. وكانونان [هما] شهرا الشتاء، كل واحد منهما كانون بالرومية.

وكن: وَكَنَ الطائر يَكِنُ وُكُوناً، أي: حضن على بيضه فهو واكنٌ، والجميع: وُكُونٌ، قال :

[تذكرني سلمى وقد حيل دونها ... حمام على بيضاتهن وكون]  [والمَوْكِنُ: هو الموضع الذي تكن فيه على البيض] . قال:

تراه كالبازي انتمى في المَوْكن

والوُكْنةُ: اسم لكل وكر، والجميع: الوُكُنات.

نوك: النُّوكُ: الحمق، والنَّوْكَى الجماعة. ويجوز في الشعر: قوم نُوك، على قياس: أفعل وفعل. والنَّواكة: الحماقة، قال :

[إن الفزاري لا ينفك مغتلما] ... من النواكة تهتارأ بتهتار

كني: كَنَى فلان، يَكْنِي عن كذا، وعن اسم كذا إذا تكلم بغيره مما يستدل به عليه، نحو الجماع والغائط، والرفث، ونحوه. والكُنْية للرجل، وأهل البصرة يقولون: فلان يُكْنَى بأبي عبد الله، وغيرهم يقول: يُكْنَى بعبد الله، وهذا غلط، ألا ترى أنك تقول: يسمى زيداً ويسمى بزيد، ويُكْنَى أبا عمرو، ويُكْنَى بأبي عمرو. نيك : النًّيكُ: معروف، والفاعلُ، نائِكٌ، والمفعول به: مَنِيكٌ ومنَيْوُك، والأنثى: مَنْيُوكة.

نكي: نَكَيْت في العدو أَنْكِي نكاية، [إذا هزمته وغلبته] . ولغة أخرى: نكأت أَنْكَؤُ نَكْأً.

كين: الكَيْنُ، وجمعه: الكُيُون: غُدَدٌ داخل قبل المرأة، قال جرير :

غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المغدور

نكأ: نَكَأْتُ القرحة أَنْكَؤُها نكأ، أي: قرفتها وقشرتها بعد ما كادت تبرأ.

أنك: الآنُكُ: الأسرب ، والقطعة: آنكة.
ك و ن: (كَانَ) نَاقِصَةٌ وَتَحْتَاجُ إِلَى خَبَرٍ. وَتَامَّةٌ بِمَعْنَى حَدَثَ وَوَقَعَ وَلَا تَحْتَاجُ إِلَى خَبَرٍ. تَقُولُ: أَنَا أَعْرِفُهُ مُذْ كَانَ أَيْ مُذْ خُلِقَ. وَقَدْ تَقَعُ زَائِدَةً لِلتَّأْكِيدِ كَقَوْلِكَ: كَانَ زَيْدٌ مُنْطَلِقًا، وَمَعْنَاهُ زَيْدٌ مُنْطَلِقٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 96] ، وَتَقُولُ: كَانَ (كَوْنًا) وَ (كَيْنُونَةً) . وَقَوْلُهُمْ: «لَمْ يَكُ» أَصْلُهُ «لَمْ يَكُونْ» الْتَقَى سَاكِنَانِ فَحُذِفَتِ الْوَاوُ فَبَقِيَ لَمْ يَكُنْ ثُمَّ حُذِفَتِ النُّونُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ فَإِذَا تَحَرَّكَتِ النُّونُ أَثْبَتُوهَا فَقَالُوا: لَمْ يَكُنِ الرَّجُلُ. وَأَجَازَ يُونُسُ حَذْفَهَا مَعَ الْحَرَكَةِ وَأَنْشَدَ:

إِذَا لَمْ تَكُ الْحَاجَاتُ مِنْ هِمَّةِ الْفَتَى ... فَلَيْسَ بِمُغْنٍ عَنْكَ عَقْدُ الرَّتَائِمِ
قُلْتُ: وَقَدْ أَوْرَدَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الْبَيْتَ فِي [ر ت م] عَلَى غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ فَلَعَلَّ فِيهِ رِوَايَتَيْنِ وَهُوَ بَيْتٌ وَاحِدٌ أَوْ لَعَلَّهُمَا بَيْتَانِ تَوَارَدَ الشَّاعِرَانِ عَلَى بَعْضِ أَلْفَاظِهِمَا. وَتَقُولُ: جَاءُونِي لَا يَكُونُ زَيْدًا تَعْنِي الِاسْتِثْنَاءَ تَقْدِيرُهُ لَا يَكُونُ الْآتِي زَيْدًا. وَ (كَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ) أَيْ أَحْدَثَهُ فَحَدَثَ. وَتَقُولُ: (كُنْتُهُ) وَكُنْتُ إِيَّاهُ تَضَعُ الضَّمِيرَ الْمُنْفَصِلَ مَوْضِعَ الْمُتَّصِلِ. قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ:
دَعِ الْخَمْرَ تَشْرَبْهَا الْغُوَاةُ فَإِنَّنِي رَأَيْتُ أَخَاهَا مُجْزِئًا بِمَكَانِهَا فَإِلَّا يَكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فَإِنَّهُ أَخُوهَا غَذَتْهُ أُمُّهُ بِلِبَانِهَا يَعْنِي الزَّبِيبَ. وَ (الْكَوْنُ) وَاحِدُ (الْأَكْوَانِ) . وَ (الِاسْتِكَانَةُ) الْخُضُوعُ. وَ (الْمَكَانَةُ) الْمَنْزِلَةُ. وَفُلَانٌ (مَكِينٌ) عِنْدَ فُلَانٍ بَيِّنُ الْمَكَانَةِ. وَ (الْمَكَانُ) وَ (الْمَكَانَةُ) الْمَوْضِعُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} [يس: 67] وَلِمَا كَثُرَ لُزُومُ الْمِيمِ فِي اسْتِعْمَالِهِمْ تُوُهِّمَتْ أَصْلِيَّةً فَقِيلَ: (تَمَكَّنَ) كَمَا قِيلَ فِي الْمِسْكِينِ: تَمَسْكَنَ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا شَاخَ: (كُنْتِيٌّ) كَأَنَّهُ نُسِبَ إِلَى قَوْلِهِ كُنْتُ فِي شَبَابِي كَذَا. قَالَ:

فَأَصْبَحْتُ كُنْتِيًّا وَأَصْبَحْتُ عَاجِنًا ... وَشَرُّ خِصَالِ الْمَرْءِ كُنْتٌ وَعَاجِنُ 
[كون] (كانَ) إذا جعلته عبارةً عمَّا مضى من الزمان احتاج إلى خبر، لأنَّه دلَّ على الزمان فقط تقول: كان زيدا عالماً. وإذا جعلته عبارةً عن حدوث الشئ ووقوعه استغنى عن الخبر، لأنَّه دلَّ على معنًى وزمانٍ. تقول كانَ الأمرُ، وأنا أعرفه مذْ كانَ، أي مذْ خُلِقَ. قال الشاعر : فِدًى لبَني ذُهْلٍ بن شَيْبانَ ناقَتي * إذا كانَ يومٌ ذو كواكبَ أشْهَبُ وقد تقع زائدة للتوكيد، كقولك زيدٌ كانَ منطلقاً، ومعناه زيدٌ منطلقٌ. قال الله تعالى: (وكان الله غفوراً رحيماً) . وقال الهذليّ : وكنتُ إذا جاري دَعا لِمَضوفةٍ * أُشَمِّرُ حتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنَّما يخبر عن حاله، وليس يُخبر بكُنْتُ عمَّا مضى من فعله. وتقول: كانَ كَوْناً وكَيْنونَةً أيضا، شبهوه بالحيدودة والطيرورة من ذوات الياء. ولم يجئ من الواو على هذا إلا أحرف: كينونة، وهيعوعة، وديمومة، وقيدودة. وأصله كينونة بتشديد الياء فحذفوا كما حذفوا من هين وميت ولولا ذلك لقالوا كونونة. ثم إنه ليس في الكلام فعلول. وأما الحيدودة فأصله فعلولة بفتح العين فسكنت. وقولهم: لم يك، وأصله يكون، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقى لم يكن، فلما كثر استعمالها حذفوا النون تخفيفا، فإذا تحركت أثبتوها فقالوا: لم يكن الرجل. وأجاز يونس حذفها مع الحركة. وأنشد (*) إذا لم تك الحاجاتِ من هِمَّة الفتى * فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَتائِمِ وتقول: جاء ونى لا يكون زيدا، تعنى الاستثناء، كأنَّك قلت: لا يكون الآتي زيداً. وكَوَّنَهُ فَتَكَوَّنَ: أحْدَثَهُ فحَدَثَ. والكِيانَةُ: الكَفالة. وكنتُ على فلان أكون كونا، أي تكفلت به. واكْتَنْتُ به اكْتِياناً مِثله. وتقول: كُنْتُكَ، وكنتُ إيَّاكَ، كما تقول: ظننتُكَ زيداً وظننت زيداً إيَّاكَ، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما منفصلان في الأصل، لأنَّهما مبتدأ وخبر. قال أبو الاسود الدؤلى: دَعِ الخمرَ يشربها الغواةُ فإنَّني * رأيتُ أخاها مُجْزِئاً لمكانِها وإلاّ يَكُنْها أو تَكُنْهُ فإنَّه * أخوها غَذَتْهُ أمُّه بلِبانِها يعني الزبيب. والكون: واحد الاكوان. وسمع الكيان: كتاب للعجم. والاستكانة: الخضوع. والمكانة: المنزلة. وفلان مكين عند فلان بيِّن المَكانَةِ. والمَكانُ والمَكانَةُ: الموضع. قال الله تعالى: (ولو نَشاءُ لمسَخْناهُم على مَكانَتِهِمْ) ولمَّا كثُر لزوم الميم تُوُهِّمَتْ أصليَّةً فقيل تمَكَّنْ كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنْ. أبو عمرو: يقال للرجل إذا شاخَ كنْتِيٌّ ; كأنَّه نُسِب إلى قوله: كنتُ في شبابي كذا وكذا. قال: فأصبحتُ كنْتِيًّا وأصبحتُ عاجِناً * وشرُّ خصالِ المرء كنت وعاجن
[كون] نه: فيه: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان "لا يتكونني"، أي لا يتشبه بي ولا يتصور، أي لا يصير كائنًا في صورتي. وفيه: أعوذ بك من الحور بعد "الكون"، هو مصدر "كان" التامة، أي من النقص بعد الوجود والثبات، ويروى بالراء ومر في كور وحور. وفي ح ثوبة كعب: رأى رجلًا يزول به السراب فقال: "كن" أبا خيثمة، أي صر، يقال لرجل يرى من بعد: كن فلانًا، أي أنت فلان أو هو فلان. ومنه: "كن" أبا مسلم. وفيه: إنه دخل المسجد وعامة أهله "الكنتيون"، هم الشيوخ الذين يقولون: كنا كذا، وكان كذا، وكنت كذا، فكأنه منسوب إلى "كنت"، يقال: كأنك والله قد كنت وصرت إلى كان وكنت، أي صرت إلى أن يقال عنك: كان فلان، أو يقال لك في حال الهرم: كنت مرة كذا وكنت مرة كذا. ك: لما "كان" بين إبراهيم وأهله ما "كان". أي من جنس خصومة الضرائر. وفيه: "كنت" في أهلك ما أنت مرتين، "ما" موصولة أي الذي أنت فيه كنت في الحياة مثله، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، فإنهم يدعون أن روح الإنسان يصير طائرًا مثله. وهو المشهور عندهم بالصدى والهام، أو استفهامية أي كنت في أهلك شريفًا فأي شيء أنت الآن! أو نافية ولفظو"كان كونه" رحمة، أي وجوده صلى الله عليه وسلم. ع: ""كنتم" خير أمة" أي أنتم، أو في علمي خير أمة.
(ك ون)

الكَون: الْحَدث.

وَقد كَانَ كَوْنا، وكَيْنُونة، عَن اللحياني وكراع وَقَوله: لم يَكُ الحقُّ سِوَى أنْ هاجه ... رَسْمُ دارٍ قد تعَفَّى بالسَّرَر

إِنَّمَا أَرَادَ: لم يكن الْحق فَحذف تانون لالتقاء الساكنين، وَكَانَ حكمه إِذا وَقعت النُّون موقعا تحرّك فِيهِ فتقوى بالحركة أَلا يحذفها؛ لِأَنَّهَا بحركتها قد فَارَقت شبه حُرُوف اللين إِذْ كنّ لَا يكنَّ إِلَّا سواكن وَحذف النُّون من " يكن " أقبح من حذف التَّنْوِين، وَنون التَّثْنِيَة وَالْجمع؛ لِأَن نون يكن اصل وَهِي لَام الْفِعْل، والتنوين وَالنُّون زائدتان، فالحذف مِنْهُمَا اسهل مِنْهُ فِي لَام الْفِعْل، وَحذف النُّون أَيْضا من يكن اقبح من حذف النُّون من قَوْله:

غير الَّذِي قد يُقَال مِلْكذِب

لِأَن اصله يكن قد حذفت مِنْهُ الْوَاو لالتقاء الساكنين: فَإِذا حذفت مِنْهُ النُّون أَيْضا لالتقاء الساكنين أجحفت بِهِ لتوالي الحذفين، لَا سِيمَا من وَجه وَاحِد، وَلَك أَيْضا أَن تَقول: إِن " من " حرف والحذف فِي الْحَرْف ضَعِيف، إِلَّا مَعَ التَّضْعِيف نَحْو: إِن وَرب هَذَا قَول ابْن جني. قَالَ: وَأرى أَنا شَيْئا غير ذَلِك. وَهُوَ أَن يكون جَاءَ بِالْحَقِّ بعد مَا حذف النُّون من يكن، فَصَارَ: يَك مثل قَوْله عز وَجل: (ولم تَكُ شَيْئا) فَلَمَّا قدره: يَكُ جَاءَ بِالْحَقِّ بعد مَا جَازَ الْحَذف فِي النُّون وَهِي سَاكِنة تَخْفِيفًا، فَبَقيَ محذوفا بِحَالهِ. فَقَالَ: " لم يَكُ الحقُّ " وَلَو قدره: " يكن " فَبَقيَ محذوفا ثمَّ جَاءَ بِالْحَقِّ لوَجَبَ أَن يكسر لالتقاء الساكنين فتقوى بالحركة فَلَا يجد سَبِيلا إِلَى حذفهَا إِلَّا مستكرها، فَكَانَ يجب أَن يَقُول: لم يكن الْحق، وَمثله قَول الخنجرين صَخْر الاسدي:

فإلاَّ تكُ الِمرآة أبدت وَسَامة ... فقد أبدتِ المرآةُ جَبْهة ضَيْغَمِ

يُرِيد: فإلا تكن الْمرْآة.

والكائنة: الْحَادِثَة.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: أَنا أعرفك مذ كُنْتَ: أَي مذ خُلِقْتَ، والمعنيان متقاربان.

وكوَّن الشَّيْء: احدثه.

وَالله مُكوِّن الْأَشْيَاء: يُخرجهَا من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود.

وَبَات بكِينة سوء: أَي بِحَالَة سوء. وَالْمَكَان: الْموضع.

وَالْجمع: أمْكنة، وأماكن، توهمّوا الْمِيم أصلا حَتَّى قَالُوا: تمَّكن فِي الْمَكَان، وَهَذَا كَمَا قَالُوا فِي تكسير المسيل: أمسلة. وَقد بيّنت هَذَا الضَّرْب من التصريف فِي الْكتاب الْمُخَصّص.

وَقيل: الْمِيم فِي " مَكَان " أصل، كَأَنَّهُ من التمكُّن دون الْكَوْن وَهَذَا يقويه مَا ذَكرْنَاهُ من تكسيره على أفعِلة.

وَقد حكى سِيبَوَيْهٍ فِي جمعه: أمْكُن. وَهَذَا زَائِد فِي الدّلَالَة على أَن وزن الْكَلِمَة فَعَال دون مَفْعَل فَإِن قلت فَإِن فَعَالا لَا يكسّر على أفْعُل إِلَّا أَن يكون مؤنثا كأتان وآتن، وَالْمَكَان مُذَكّر، قيل: توهموا فِيهِ طرح الزَّائِد كَأَنَّهُمْ كسروا مَكْنا.

وأمكُن عِنْد سِيبَوَيْهٍ مِمَّا كسر على غير مَا يكسر عَلَيْهِ مثله.

ومضيت مَكَانتي، ومَكِينتي: أَي على طِيَّتي.

وَكَانَ يكون. من الْأَفْعَال الَّتِي ترفع الْأَسْمَاء وتنصب الْأَخْبَار، كَقَوْلِك: كَانَ زيد قَائِما، وَيكون عَمْرو ذَاهِبًا، والمصدر: كَوْنا وكيانا.

قَالَ الْأَخْفَش فِي كِتَابه الموسوم بالقوافي: وَيَقُولُونَ: أزيداً كنتَ لَهُ، قَالَ ابْن جني: ظَاهره أَنه محكي عَن الْعَرَب؛ لِأَن الْأَخْفَش إِنَّمَا يحْتَج بمسموع الْعَرَب لَا بمقيس النَّحْوِيين، وَإِذا كَانَ قد سمع عَنْهُم أزيداً كنت لَهُ، فَفِيهِ دلَالَة على جَوَاز تَقْدِيم خبر كَانَ عَلَيْهَا، قَالَ: وَذَلِكَ أَنه لَا يُفَسر الْفِعْل الناصب الْمُضمر إِلَّا بِمَا لَو حذف مَفْعُوله لتسلط على الِاسْم الأول فنصبه؛ أَلا تراك تَقول: أزيداً ضَربته، وَلَو شِئْت لحذفت الْمَفْعُول فتسلطت ضربت هَذِه الظَّاهِرَة على زيد نَفسه فَقلت: أزيداً ضربت، فعلى هَذَا قَوْلهم: أزيداً كنت لَهُ، يجوز فِي قِيَاسه أَن يَقُول: أزيداً كنت، وَمثل سِيبَوَيْهٍ كَانَ بِالْفِعْلِ الْمُتَعَدِّي فَقَالَ: وَتقول: كُنَّاهم كَمَا تَقول: ضربناهم. وَقَالَ: إِذا لم نكنهم فَمن ذَا يكونهم، كَمَا تَقول: إِذا لم نضربهم فَمن ذَا يَضْرِبهُمْ، قَالَ: وَتقول: هُوَ كَائِن ومكون، كَمَا تَقول: ضَارب ومضروب. وَقد بَينا جَمِيع ذَلِك فِي كتَابنَا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فِي شرح كتاب سِيبَوَيْهٍ، فاستغنينا عَن إِعَادَته هُنَا.

وَرجل كُنْتِيّ: كَبِير، نسب إِلَى كُنت.

وَقد قَالُوا: كُنْتُنِيّ، نسب إِلَى كنت أَيْضا، وَالنُّون الْأَخِيرَة زَائِدَة، قَالَ:

وَمَا أَنا كُنْتِيٌّ وَلَا أنَا عاجِنٌ ... وشَرُّ الرِّجَال كُنْتُنِيٌّ وعاجِنٌ وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن إِخْرَاجه على الأَصْل أَقيس فَيَقُول: كُونِيّ على حد مَا يُوجب النّسَب إِلَى الْحِكَايَة.

وَلَا يكون من حُرُوف الِاسْتِثْنَاء، تَقول: جَاءَ الْقَوْم لَا يكون زيدا، وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا مضمرا فِيهَا، وَكَأَنَّهُ قَالَ: لَا يكون الْآتِي.

وتجيء كَانَ زَائِدَة أَيْضا؛ كَقَوْلِه:

على كَانَ المسوَّمة العرابِ

أَي على المسومة العراب، وَأما قَول الفرزدق:

فَكيف إِذا مررتَ بدار قوم ... وجيرانٍ لنا كَانُوا كرامِ

فَزعم سِيبَوَيْهٍ أَن " كَانَ " هُنَا زَائِدَة. وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: إِن تَقْدِيره: وجيران كرام كَانُوا لنا. وَهَذَا اسوغ؛ لِأَن كَانَ قد عملت هَاهُنَا فِي مَوضِع الضَّمِير وَفِي مَوضِع " لنا " فَلَا معنى لما ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ من أَنَّهَا زَائِدَة هُنَا.

وَكَانَ عَلَيْهِ كَوْنا، وكِيَانا، واكتان: وَهُوَ من الْكفَالَة.

وكَيْوان: زُحَل، القَوْل فِيهِ كالقول فِيهِ كالقول فِي خَيْوان وَقد تقدم. وَالْمَانِع لَهُ من الصّرْف: العجمة، كَمَا أَن الْمَانِع لخيوان من الصّرْف: إِنَّمَا هُوَ التَّأْنِيث وَإِرَادَة الْبقْعَة أَو الأَرْض أَو الْقرْيَة.
كون: كان: (بعد المسند النحوي أو بدونه) حدث سابقاً (معجم الجغرافيا).
كان: في الأشعار العامية نجد كان تبكي بدلاً من كنتَ تبكي وكان هويت (هكذا تقرأ وفقاً لبولانجية ومخطوطتنا رقم 1350) بدلاً من كنت هويتُ (مقدمة ابن خلدون 419:3 و10، 423، 1).
كان: (عند استعمال الحذف البياني) كان في قلوبهم منه، والمقصود الضمني هو الحقد أو ما شابه (معجم أبو الفداء).
كان: (بالحذف أيضاً): فعلوا ما أمروا به (لو صحت عبارة كوسج. كرست 141، 32): قال الأب لبناته: البسن أجمل ملابسكن ... الخ فكنَّ (أي فكن يفعلن ذلك).
كن: حين يعقبها اسم علم تستعمل حين نعتقد أن التقينا شخصاً عن بعد كن أبا زيد (على سبيل المثال) ومعناها: هل هذا أنت يا أبا زيد؟ (الحريري 171).
كان ما كان: حدث سابقاً (بوشر).
كان: خُلِقَ (محيط المحيط، عبد الواحد 6: 33): في يوم الدينونة نود أننا لو نكن كنّا (انتار 29، 12): فقالوا لا كنتَ ولا كان، ولا عمرت بكم أوطان .. وتعني أيضاً الحياة والوجود (معجم الطرائف). ويقال لا كان ولا تكوّن وهي تعني، وفقاً لصاحب محيط المحيط، لا خلق ولا تحرّك وأعتقد أن صيغة تفعّل -أي تكون- قد وردت على سبيل التأكيد على الاتباع، كما يقال (ليته لم يخلق!). ومثل هذا لا كان ولا استكان (كوسج، كرست 14، 6، 7): قال الخليفة لجاريته: هل شربت الليلة خمراً فأجابت كلا .. حين لا تكون هناك ولا أنعم النظر فيك لا أقوى على الشرب.
ومثل هذا كان الشرب ولا استكان: (ليت السماء، في هذه الحالة، لم تخلق الخمر). وفي المرجع نفسه (16، 12 إلى 13): قالت لحبيبها: حكايتك أشجتني ولشدّ ما أشعر به من الألم لما عاناه قلبك بسبب. ومثل ذلك أيضاً كنتُ ولا استكنتُ ومعناها (ليت السماء لم تخلقني) وهكذا ينبغي أن تلفظ، بالضم وليس بالفتح كنتَ ولا استكنتَ ما فعل الناشر.
كان: أقام، سكن واسم المصدر مكان وكينونة (وعلى سبيل المثال) فأعلمتُه مكانَه وكذلك أخبر بمكانه بالأسياف أي أخبروه أن فلاناً يقيم بجانب ساحل البحر (معجم الطرائف).
إن كان: إذا وجب (ألف ليلة رقم 1، 36، 12): (أيها الملك، إن كان ولا بد من قتلي ... الخ).
ما كان لك أن: لا يليق بك أن (معجم البلاذري).
كنتُ: اقتضى مني أن، وجب على .. (ميرسنج 21؛9): كنا ونحن صغار ولا نجلس إلا خلف الحلقة في حَكَمات من هذا النمط: بما اني كنت يافعاً فقد وجب عليّ أن أجلس وراء حلقة الحضور من الرجال ذوي المكانة ممن كانوا جلوساً حولها؛ وفي ألف ليلة وليلة (برسل 333:2 التي اقتبسها مرسنج 28) كنت أشعرتني بهذا الأمر لأوطن نفسي عليه: كان ينبغي أن تخبرني ... الخ.
فما كان ولا هان على أن أسمع بكاها: كان يجب، من كل بد، أن أسمع بكاها (ألف ليلة 86:1، 7).
كائناً فيه ما كان: على كل حال، مهما أو كيفما كان الأمر.
كائناً من كان: عند الحديث عن شخص.
كائناً ما كان أو كائنة ما كانت عند الحديث عن الشيء.
وكذلك يمكننا حذف كائنة كقولنا دابة ما كانت: أي حيوان مهما كان (معجم الطرائف).
أي من كان يكون: أياً كان.
إيش ما كان يكون: مهما كانت (للشيء).
كان بخير: كان في حالة جيدة (بدرون 64، 4).
كان بالمنزلة: أشغل محلاً، قام بخدمة أو بمنصب ال .. (كليلة ودمنة 10: 283). كان على: كان له الحكم المقاطعة أو المدينة أو الحكومة (معجم بدرون).
كان على أن: قارب أو أوشك أن، كان على وشك (معجم البلاذري).
كن في نفسك: ليشف ما بك ولتعد إليك قواك وأجهد في أن تتغلب على أحزانك (هذا ما بدا لي من معناه وفي ذلك يقول كارتاس (10:120) لما رأيت أنهم كانوا يبكون بحرقة حين علموا رأيت أنهم كانوا يبكون بحرقة حين علموا بموت المهدي عبد المؤمن قلت لهم: لقد رحل الإمام إلى السماء وسيلقى هناك خيراً مما تركه فكونوا في أنفسكم وانظروا فيمن تولونه أمركم.
خبر كان: لقد تفرع من هذه الصيغة النحوية التي هي مسند الفعل كان تعابير مثل أصبح في خبر كان أي اختفى وأدخله في خبر كان أي أخفاه (معجم ابن جبير).
كان وكان (فريتاج): تصنيف شعري اخترعه أهل بغداد، نشأ اسمه من التحولات الآتية: في البدء كانت هناك حكايات مقفاة تبدأ بكلمة كان وأعقب ذلك الحكم والأمثال والقواعد الخلقية في الشعر، وأغاني الغزل ... الخ. أن الكان وكان قصيدة ذات أربعة اشطر (لذلك سميت القصيدة الرباعي- ألف ليلة، برسل 185:1، 4) تكون فيها القافية في الشطر الرابع فقط دون بقية الأبيات والحرف الذي تصاغ منه ينبغي أن يسبق بالأحرف الضعيفة أي أ، و، ي. ثم إن القواعد النحوية لا تراعى كثيراً في هذه القطع الشعرية.
عالم التكوين: عالم ما تحت القمر أي عالم الأرض (هكذا ترجمها السيد دي سلان حين وردت في المقدمة ابن خلدون 173:1، 3) وأضاف إليها: أنه العالم الذي تشكلت فيه المخلوقات من مادة سابقة للوجود.
تكوين: صك: كفالة، تعهد (انظره في كان يكين) (روجرز 175، 5 و178).
تكوين: لم يتحرك، جمد، ثبت (أي عكس معناه الذي سبقه) وقد أورد المقري مثلاً لذلك في الجزء الثاني ص66، 18): فملأ الساقي قدحاً من إبريق فبقيت على فم الإبريق نقطة من الراح قد تكونت ولم تقطر.
استكان (انظرها في كان): كون: تأمل في التعابير الآتية: الفتاة الجميلة هي من كانت مشرقة اللون، مليحة الكون (ألف ليلة وليلة رقم 83:1، 7) اصفرّ لوني، تغيّر كوني (المرجع السابق 87، 12).
الكون: الكنز الفائق للطبيعة، كنز الله غير المرئي (دي ساسي جريدة العلما 1829 ص481 ابن بطوطة 47:1 و242:2 و157:3 و222:4 والمقري 593:1، 13؛ وانظر اسم الجمع الأكوان في البربرية 287:1، 7، 416، 7).
نقطة الأكوان: (المقري 1، 570، 6) لا أدري كيف تترجم.
كون أنّ: حيث أن، بما أن، من جراء (بوشر، ابن الشحنة 64): فخرج إلى الرصافة كون إنها في البرية؛ (دي ساسي كريست2: مملوك 1:1، 44):عدّ نفسه غريباً في قصر السلطان لكونه لم يجد له خداش: أي لأنه لو يكن صديقاً لهذا الأمير.
كونه: بسبب (ألف ليلة رقم 1؛88، 12).
اش كون: من، أي رجل؟ (البربرية).
كون: (تركية) جلد البقرة (بوشر).
بكونٍة، كونة: صريحاً، صراحةً، شكلياً، قطعاً (الكالا formalamente) .
كونة، بِكونة: معركة (بوشر).
كينونة. كينونة ومسكن وسيرة (وباللاتينية conversatio) .
كيان: طبيعة، طبع، سليقة، جبلّة. جوهر، ذات، ماهية، كنه. ولها نفس المعنى في السريانية: لو أن جوبيتر أو مارس عارضا ما أردت خانهما الكيان أي فاقت قدرتهما حيث لاحظ دي ساسي (105): (وَفقاً لشرح التبريزي) الكيان هو حالة الإنسان ووضعه، جبلّته وحين تتغير هذه الحالة يقال فسد كيانه أي تتغير حاله. ويضيف (حين استمع أبو إسحاق الكندي إلى أبيات أبي تمام قال: لن يمتد العمر به طويلاً وحين سئل عن السبب قال لأنه تحمل على كيانه أي فوق طاقته) وفي مقدمة ابن خلدون 197:3، 12: الأجسام بدأت من عالم الأرواح ولم تستطع هذه أن تهتدي إلى الأجسام وتتحول إليها إلاّ لما أصابها حر الكيان.
سمعُ الكيان: أصغى الجسد وهي باللاتينية physica auscultatio؛ ( ارسطو، والاسكندر الافروديسي ورازيس .. الخ وضعوا مؤلفاتهم بهذا العنوان) (عبد الواحد 175، 7 ومحيط المحيط- سمعُ الكيان كتاب المعجم ألفه ارسطو في مبادئ الطبيعة- وحاجي خليفة 619:3 وابن العوام 37:1).
كائنة: وجمعها كوائن الحادثة (ابن جبير 19:76 و77، 6).
نهار الكائنة: أيام الخطر (دوماس 155).
تكوين سفر التكوين: أول أسفار موسى الخمسة والمولدين يستعملون التكوين بمعنى الصورة والهيئة ويجمعونه على تكاوين (محيط المحيط ص799).
تكاوين: اسمع جمع بمعنى الصورة أو الهيئة (انظر ما سبق).
مكان وجمعها أمكُن (وفي الفصل 3: 78): مكاكين (فوك).
مكانك: فيها حذف ومعناها قف مكانك اقعد وهي قريبة المعنى من رويدك: انتظر تمالك نفسه (معجم الطرائف).
مكانه: حالاً، تواً (معجم الطرائف).
مكاناً: من قَبِلَ، قليلاً، قبلاً، آنفاً (معجم الطرائف).
مكان: منزلة عظيمة، مميزة أو عالية (عبد الواحد 5: 83): وكان ابن عمار في الشطرنج طبقة عالية فأخبره بمكانه منه (كوسج كرست 6: 52): كان من الورع والدين بمكان (البربرية 183:1، 1) وكان لبنيه بها ذكر وفي فقهاء قرطبة مكان.
مكان: جدارة، قيمة (عباد 324:1، 15): وجعل يطري ابن عكاشة ويذكر حسن بلائه، وينبه على مكانه من الدولة وغنائه.
مكان: قطعة (من الحيوان) ومثال ذلك: سأل القصاب أن يعطيه من الشاة مكاناً آثر أخذه (معجم الجغرافيا).
لمكان مثل لكون: بسبب (كليلة ودمنة 4: 194): كالتاجر الذي عطف على سارق لمكان امرأته (البربرية 557:2، 12): فأوعز إلى عامل سبتة بالتقبض عليه لمكان ما يونس -كذا المترجم- من ترشيحه.
لمكانه مثل لكونه: بسبب (البربرية 340:2، 6): كان للخليفة ابن عم لقبوه بالصغير لمكانه هو من هذا الاسم: لأن الآخر كان يحمل الاسم نفسه.
بمكانه: لهذا السبب (غالباً ما ترد في معجم البربرية انظر مثالً لذلك في الجزء الثاني 560، 5)
كون
كانَ يَكُون، كُنْ، كَوْنًا وكِيانًا وكَيْنُونَةً، فهو كائِن
• كان الشِّتاءُ باردًا: ثبتت له البرودة في الزمن الماضي، وكان هنا فعل ناقص يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأوّل اسمًا له وينصب الثاني خبرًا له "كان على حقّ- {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}: كان هنا بمعنى صار- {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}: كان هنا بمعنى الاستقبال- {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}: كان هنا بمعنى الحال- {وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا}: لم يزل على ذلك وكان هنا بمعنى اتِّصال الزمان من غير انقطاع" ° كيفما كان: بطريقة غير محدّدة أو مفهومة أو معروفة.
• كان اللهُ ولا شيء معه: ثبَت ودام، وكان هنا مُكتفية بالاسم، لذا فهي تامّة "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن- إعلان عن بيع العمارة الكائنة في حي الشهداء- {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} "? أصبح في خبر كان: هلَك وفَنِي- أيًّا كان- حيث كان- على ما كانت عليه- كان ما كان: عبارة تُبْتدأ بها الخُرافات- ليكن ما يكون.
• ما كان أحسن لو عفوت: كان هنا زائدة؛ للتوكيد في وسط الكلام وآخره ولا تزاد في أوّله، فلا تعمل ولا تدلّ على حدث ولا زمان ولا تزاد إلاّ بلفظ الماضي وندر زيادتُها بلفظ المضارع "أقرب ما يكون إلى الصواب- أنت تكون ماجدٌ نبيلُ ... إذا تهُبُّ شَمْألٌ بليل"? كان بمنأى عن هذا الموضوع: لا صلة له به- كان بمنجاة من كذا.
• لا يكون: (نح) من أفعال الاستثناء، واسمها ضمير محذوف دائمًا "جاء القومُ لا يكون زيدًا: كأنك قلت: لا يكون الآتي زيدًا". 

تكوَّنَ يتكوّن، تكوُّنًا، فهو مُتكوِّن
• تكوَّنت جمعيّةٌ لمساعدة الفقراء: حَدَثت وتألّفت "تكوّنت خُطّة- ملكيّة تتكوّن من غابات- الكائِنات الحيّة/ الفضائيّة/ البحريّة".
• تكوَّن الشَّخصُ: تدرَّب وتعَلَّم "تكوّن في الجامعة".
• تكوَّنَ خُرَّاج: ظهَر، برَز "تكوّنتِ الكثبانُ بفِعل الهواء- الأجزاء تكوِّن الكُلّ". 

كوَّنَ يكوِّن، تكوينًا، فهو مُكوِّن، والمفعول مُكوَّن
• كوَّن اللهُ الشّيءَ: أخْرَجَهُ من العَدَم إلى الوجود، أحدثه، خلقه، أوجده فكان "كوَّن اللهُ العالمَ/ الخَلْقَ".
 • كوَّن المهندسُ جهازًا إليكترونيًّا: أحدثه، ركَّبَه بالتأليف بين أجزائه "كَوَّنوا جمعيّة خيريّة- عنصر مكوِّن- لا يريد تكوين علاقة مع شخص".
• كوَّنَ فكرةً عن الموِّضوع: استنتج، استخلص "كوَّن رأيًا عن الأحداث الجارية". 

تكوين [مفرد]: ج تكوينات (لغير المصدر):
1 - مصدر كوَّنَ.
2 - تدْريب "تكوين مِهْنِيٌّ".
3 - تربية وتعليم "تكوين جامعيٌّ/ رياضيّ" ° تحت التَّكوين: في الطريق إلى تمام التربية والتعليم.
4 - صورة، هيئة "هو جميل التكوين".
5 - تركيب، بنية، إنشاء "جمعوا مالاً؛ لتكوين جمعيّة خيريّة- كائِن خياليّ".
• التَّكوين: (سف) عند المتكلِّمين إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود.
• سِفْر التَّكوين: (دن) أوّل أسْفار التوراة الخمسة.
• التَّكوين العكسيّ: (نف) إجراء دفاعيّ مُقتبَس من النَّظريّة السَّيكوديناميكيَّة، وفيه يحاول الفرد أن يغطِّي ما التصق بلاشعوره من قيم أو أفكار بأن يتصرَّف شعوريًّا بمضادَّات هذه القيم، كالإخصائيّ الاجتماعيّ الذي لديه كراهية لا شعوريّة نحو الأطفال ربمّا يتخصَّص في قطاع الطُّفولة ويكون أكبر نصير لقوانين حماية الطُّفولة والدِّفاع عنها. 

كائِن [مفرد]: ج كائِنات (لغير العاقل)، مؤ كائِنة، ج مؤ كائِنات وكوائِنُ:
1 - اسم فاعل من كانَ.
2 - مخلوق "الكائِنات الحيّة/ الفضائيّة/ البحريّة- الإنسان كائن اجتماعيّ- كائِن خياليّ".
• كائن حيّ دقيق: (حي) كائن حيّ خلويّ صغير جدًّا بحيث لا يُرى إلاّ بالمجهر كالبكتريا ونحوها. 

كَوْن [مفرد]: ج أكوان (لغير المصدر): مصدر كانَ.
• الكَوْن: (فك) العالم، جملة الموجودات التي لها مكان وزمان كالأجرام "كَوْن كُرَويّ".
• الكَوْن الأعلى: الله.
• عِلْم الكَوْن: علم يُبْحَث فيه عن العالم من حيثُ قوانينه الطبيعيّة التي يسير بمقتضاها.
• نَشْأة الكَوْن: (فك) عِلْم يُفْسِّر كيفيّة نشْأة الكَوْن والأجرام السماويّة.
• وَصْف الكَوْن: عِلْم يبحث في مَظْهر الكَوْن وتَرْكيبه العامّ.
• الكَوْنان: الدُّنيا والآخرة. 

كَوْنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كَوْن: وبخاصّة ما يتّصل بتركيبه الفلكيّ ويشمل الكَوْن كله "حرب كَوْنيّة- نظام كَوْنيّ".
• أشعَّة كونيّة: (فز) أشعّة تصل إلى الأرض من الفضاء الخارجيّ، وتتكوّن من جسيمات عالية الطاقة وموجات كهرومغنطيسيّة ولها قدرة عالية على النّفاذ.
• علم الكَوْنيّات: علم يبحث في القوانين العامّة للكَوْن من حيث أصله وتكوينه. 

كِيان [مفرد]: ج كِيانات (لغير المصدر):
1 - مصدر كانَ.
2 - هيئة أو بنية "كِيان صهيونيّ/ رأسماليّ- كِيانات مصطنعة- حجر الزاوية في كِيان السياسة الخارجيَّة".
3 - ذات أو وجود "في أعماق كِيانه".
4 - طبيعة وخليقة.
• الكِيان الوطنيّ: أرض الوطن بحدودها المعروفة وكافّة مقوِّمات الوطن السِّياسيّة والاقتصاديّة والثَّقافيّة وغيرها. 

كَيْنونة [مفرد]:
1 - مصدر كانَ.
2 - (سف) وجود، كِيان "التحالف الغربيّ الصهيونيّ يمسّ كينونة الأمّة العربيَّة وهُوَيّتها".
3 - أصل، طبيعة "يعمل على اختزال كينونة الموضوع وتجاهل ذاتيَّته". 

مَكان [مفرد]: ج أماكِنُ وأمْكِنة:
1 - اسم مكان من كانَ: موضع "مَكان الاجتماع القاعة الكُبْرى- احتلّ المَكانَ الأوّل- ظرف/ بعد مكانيّ- يستحيل على المرء أن يُوجد في مكانين معًا في آن واحد [مثل أجنبيّ]: - {وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ} " ° مَكان تحت الشَّمس: مكان أمين.
2 - منزِلَة "هو رفيع المَكان- يحتل مَكانًا مرْموقًا في الدولة- {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} " ° هذا الموضوع من الأهمية بمَكان: مُهِمٌّ جدًّا- هو من الشجاعة بمَكان: في منتهى الشجاعة.
3 - بَدلاً من "وضَع فلانًا مَكان آخر- كلمة مستعملة مَكان أخرى-

{أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ} ".
• اللاَّمَكان: المَكان البعيد أو المجهول أو غير المحدَّد.
• اسم مَكان: (نح) صيغة مشتقَّة تدلّ على مَكان وقوع الفعل.
• ظرف المَكان: (نح) مفعول فيه أو ظرف، وهو اسم يدلّ على مكان الحدث مع تضمّنه معنى: في. 

مَكانَة [مفرد]:
1 - مَكان؛ موضع "مَكانة الصّدارة من المجلس- {وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ} ".
2 - منزلة ورفعة شأن، مقام محترم (انظر: م ك ن - مَكانَة) "عالم ذو مكانة مرموقة/ رفيعة- حافظ على مَكانته- {يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} ". 

مكانك [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى (الزمْ) أو اُثْبُتْ منقول عن الظرف (مكان) والكاف المتصرِّفة بحسب أحوال المخاطب "مكانك أيّها اللصُّ". 

مكانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَكان.
• القلب المكانيّ: (نح) التَّقديم والتَّأخير في ترتيب حروف الكلمة، إمّا بسبب الخطأ في الاستعمال، أو اختلاف اللَّهجات، مثال ذلك في اللّهجة المصريّة (أهبل) المحرفة عن (أبله) الفصيحة. 

مُكوِّن [مفرد]: ج مُكوِّنات:
1 - اسم فاعل من كوَّنَ.
2 - ما يُستعمل لتكوين صوت لغويّ، كلمة، إلخ "عنصر مُكوِّن". 
كَون
: ( {الكَوْنُ: الحَدَثُ} كالكَيْنُونَةِ) ، وَقد {كانَ} كَوْناً {وكَيْنُونَةً؛ عَن اللَّحْيانيِّ وكُراعٍ؛} والكَيْنُونَةُ فِي مَصْدرِ كانَ! يكونُ أَحْسَنُ.
وقالَ الفرَّاءُ: العَرَبُ تقولُ فِي ذواتِ الياءِ: طِرْتُ طَيْرُورَةً، وحِدْتُ حَيْدُودَةً فيماَ لَا يُحْصَى مِن هَذَا الضَّرْبِ، فأَمَّا ذَوَات الْوَاو فإنَّهم لَا يقُولُونَ ذلكَ، وَقد أَتى عَنْهُم فِي أَرْبعةِ أَحْرف؛ مِنْهَا {الكَيْنُونَةُ مَن} كُنْتُ، والدَّيْمومَةُ مِن دُمْتُ، والهَيْعُوعَةُ من الهُواعِ، والسَّيْدُودَةُ مِن سُدْتُ، {وكانَ يَنْبَغي أَنْ} يكونَ كَوْكُونَة، ولكنَّها لمَّا قَلَّتْ فِي مَصادِرِ الواوِ وكَثُرَتْ فِي مَصادِرِ الياءِ أَلْحقُوها بِالَّذِي هُوَ أَكْثَر مَجِيئاً مِنْهَا، إِذا كانتِ الياءُ والواوُ مُتَقارِبي المَخْرج.
قالَ: وكانَ الخَليلُ يقولُ {كَيْنونَةَ فَيْعولَة هِيَ فِي الأَصْلِ كَيْوَنُونة، الْتَقَتْ مِنْهَا ياءٌ وواوٌ، الأُولى مِنْهُمَا ساكِنَةٌ فصيرتا يَاء مُشَدَّدَة مثْلَ مَا قَالُوا الهَيِّنُ من هُنْتُ، ثمَّ خَفَّفُوها كَيْنُونَة كَمَا قَالُوا هَيْنٌ لَيْنٌ.
قالَ الفرَّاء: وَقد ذُهِبَ مَذْهَباً إلاَّ أَنَّ القولَ عنْدِي هُوَ الأَوَّل.
ونَقَلَ المَناوِي فِي التَّوْقِيف: أَنَّ} الكَوْنَ اسمٌ لمَا حَدَثَ دفْعَةً كانْقِلابِ الماءِ عَن الهَواءِ، لأنَّ الصُّورَةَ الكُلِّيةَ كانتْ للماءِ بالقوَّةِ فخرَجَتْ مِنْهَا إِلَى الفِعْلِ، فَإِذا كانَ على التَّدْريجِ فَهُوَ الحركَةُ، وقيلَ: الكَوْنُ حُصُولُ الصُّورةِ فِي المادَّةِ بعْدَ أَنْ لم تكنْ فِيهَا؛ ذَكَرَه ابنُ الكَمالِ.
وقالَ الرَّاغبُ: الكَوْنُ يَسْتَعْملُه بعضُهم فِي اسْتِحالَةِ جَوْهرٍ مَا إِلَى مَا هُوَ أَشْرَف مِنْهُ، والفَسَاد فِي اسْتِحالَة جَوْهرٍ إِلَى مَا هُوَ دُرنَه؛ والمُتَكلِّمون يَسْتَعْملُونَه فِي معْنى الإبْدَاعِ.
قلْتُ: وَهُوَ عنْدَ أَهْلِ التَّحْقِيقِ عِبارَةٌ عَن وُجودِ العالمِ مِن حيثُ هُوَ أنَّه حقٌّ وَإِن كانَ مُرادُنا الوُجُود المُطْلَق العامُّ عنْدَ أَهْلِ النَّظَرِ.
( {والكائنَةُ: الحادِثَةُ، والجَمْعُ} الكَوائِنُ.
( {وكَوَّنَهُ} تَكْويناً: (أَحْدَثَهُ؛ وقيلَ: {التّكْوِينُ إيجادُ شيءٍ مَسْبُوقٍ بمادَّةٍ.
((و) } كَوَّنَ (اللهُ الأَشْيَاءَ تَكْويناً:
(أَوْجَدَها، أَي أَخْرجَها مِنَ العَدَمِ إِلَى الوُجودِ.
(والمَكانُ: المَوْضِعُ، كالمَكانَةِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَو نشاءُ لمَسَخْناهُم على مَكَانَتِهم} ؛ (ج أَمْكِنَةٌ وأَماكِنُ، تَوَهَّمُوا المِيمَ أَصْلاً حَتَّى قَالُوا: تَمَكَّنَ فِي المَكَانِ، وَهَذَا كَمَا قَالُوا فِي تَكْسِيرِ المَسِيل أَمْسِلَة؛ وقيلَ: المِيمُ فِي المَكانِ أَصْلٌ كأَنَّه مِن التَّمَكُّنِ دُونَ الكَوْنِ، وَهَذَا يُقَوِّيه مَا ذَكَرْناه مِن تَكْسِيرِه على أَفْعِلةٍ.
وقالَ اللّيْثُ: المَكانُ اشْتقاقُه مِن كانَ يكونُ، ولكنَّه لمَّا كَثُرَ فِي الكلامِ صارَتِ المِيمُ كأَنَّها أَصْليّةٌ.
وذَكَرَ الجوْهرِيُّ فِي هَذِه التَّرْجمةِ مِثْلَ ذلكَ، قالَ: المَكانَةُ المَنْزِلَةُ، فلانٌ مَكِينٌ عنْدَ فلانٍ بَيِّنُ المَكانَةِ ولمَّا كَثُرَ لُزُوم المِيم تُوُهِّمَتْ أَصْليَّة فَقَالُوا: تَمَكَّن كَمَا قَالُوا فِي المِسْكِين تَمَسْكَنَ.
قالَ ابنُ بَرِّي: مَكِينٌ فَعِيلٌ، ومَكانٌ فَعالٌ، ومَكانَةٌ فَعالَةٌ، ليسَ شيءٌ مِنْهَا مِن الكَوْنِ فَهَذَا سَهْوٌ، وأَمْكِنَةٌ أَفْعِلَةٌ، وأمَّا تَمَسْكَنَ فَهُوَ تفعل كتَمَدْرَعَ مُشْتَقّ من المِدْرَعةِ بزِيادَتِه، فعلى قِياسِه يجبُ فِي تمكَّنَ تمَكْوَنَ لأنَّه تفعل على اشْتقِاقِه لَا تمكَّنَ، وتمَكَّنَ وَزْنُه تَفَعَّلَ، وَهَذَا كلُّه سَهْوٌ ومَوْضِعُه فَصْلُ المِيمِ مِنْ بابِ النونِ. (ومَضَيْتُ مَكانَتِي ومَكِينَتِي: أَي على (طِيَّتِي، وَهَذَا أَيْضاً صَوابُ ذِكْرِه فِي مكن كَمَا سَيَأْتي.
( {وكانَ: مِنَ الأفْعالِ الَّتِي (تَرْفَعُ الاسمَ وتَنْصِبُ الخَبَر، كقوْلِكَ؛} كانَ زَيْدٌ قائِماً، {ويكونُ عَمْرو ذاهِباً، (} كاكْتَانَ، والمَصْدَرُ {الكَوْنُ} والكِيانُ، ككِتابٍ، ( {والكَيْنُونَةُ. ويقالُ: (} كُنَّاهُمْ، أَي كُنَّا لَهُم، عَن سِيبَوَيْه مَثَّلَه بالفِعْلِ المُتَعدِّي. وقالَ أَيْضاً: إِذا لم {تَكُنْهم فمَنْ ذَا} يَكُونُهم، كَمَا تقولُ إِذا لم تَضْربْهم فمَنْ ذَا يَضْرِبهم. قالَ. وتقولُ هُوَ {كائِنٌ} ومَكُونٌ، كَمَا تقولُ ضارِبٌ ومَضْروبٌ.
( {وكُنْتُ الغَزْلَ} كنوناً: (غَزَلْتُه.
( {والكُنْتِيُّ} والكُنْتُنِيُّ، بزِيادَةِ النّونِ نسْبَة إِلَى {كُنْتُ. (وزَعَمَ سِيبَوَيْه أَنَّ إخْراجَه على الأَصْلِ أَقْيَس فتقولُ (} الكُونِيُّ، على حَدِّ مَا يُوجِبُ النَّسَبَ إِلَى الحِكايَةِ، وَهُوَ (الكَبيرُ العُمُرِ؛ وَقد جَمَعَ الشاعِرُ بَيْنهما فِي بيتٍ:
وَمَا {كُنْتُ} كُنْتِيّاً وَمَا كُنْتُ عاجِناً وشَرُّ الرِّجالِ {الكُنْتِنِيُّ وعاجِنُ قالَ الجوْهرِيُّ: يقالُ للرَّجُلِ إِذا شاخَ: هُوَ} كُنْتِيٌّ، كأنَّه نُسِبَ إِلَى قَوْلِ كُنْتُ فِي شبَابي كَذَا؛ وأَنْشَدَ:
فأَصْبَحْتُ كُنْيتا وأَصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُوهكذا أَنْشَدَه الجُرْجاني فِي كتابِ الكِنايَاتِ.
وقالَ ابنُ بُزُرْج: الكُنْتِيُّ القَوِيُّ الشَّديدُ؛ وأَنْشَدَ:
قد كُنْتُ كُنْيتا فأصْبَحْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصالِ الناسِ كُنْتُ وعاجِنُوقالَ أَبو زَيْدٍ: الكُنْتِيُّ الكَبيرُ؛ وأنْشَدَ: إِذا مَا كُنْتَ مُلْتَمِساً لغَوْثٍ فَلَا تَصْرُخْ {بكُنْتِيَ كبِيرِفَلَيْسَ بمُدْرِكٍ شَيْئا بِسَعْيٍ وَلَا سَمْعٍ وَلَا نَظَرٍ بَصِيرِوفي الحديثِ: أَنَّه دَخَلَ المَسْجِدَ وعامَّةُ أَهْلِه} الكُنْتِيُّونَ؛ هم الشُّيوخُ الَّذين يقُولونَ {كُنَّا كَذَا،} وَكَانَ كَذَا، {وكُنْتُ كَذَا.
ونَقَلَ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابيِّ: قيلَ لصَبِيَّةٍ مِن العَرَبِ مَا بَلَغَ الكِبَرُ من أَبِيكِ؟ قالتْ: قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ.
(وتكونُ كانَ زَائِدَةً وَلَا تُزادُ أَوّلاً، وإنَّما تُزادُ حَشْواً، وَلَا يكونُ لَهَا اسمٌ وَلَا خَبَرٌ وَلَا عَمَل لَهَا، كقوْلِ الشاعِرِ:
باللهُ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْيا لَيْتَ مَا كانَ كَانَ لم} يَكُنْ وكقوْلِهِ:
سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْاعلى كانَ المُسَوَّمةِ العِرابِورَوَى الكِسائي عَن العَرَب: نَزَلَ فلانٌ على كانَ خَتَنِه، أَي على خَتَنِه؛ وأَنْشَدَ الفرَّاءُ:
جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرْمى البَشَرْ أَي جادَتْ بكَفَّيْ مَنْ هُوَ مِن أَرْمى البَشَرِ؛ قالَ: والعَرَبُ تُدْخِلُ كانَ فِي الكَلامِ لَغْواً فتقولُ: مُرَّ على كانَ زيدٍ، يُريدُونَ مُرَّ على زَيْدٍ. قالَ الجوْهرِيُّ: وَقد تَقَعُ زائِدَةً للتَّوْكيدِ كقَوْلِكَ: زيْدٌ كانَ مُنْطَلقٌ، ومَعْناه: زَيْدٌ مُنْطلِقٌ؛ وأَمَّا قوْلُ الفَرَزْدقِ:
فكيفَ إِذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ وجيرانٍ لنا {كانُوا كِرامِ؟ فزَعَمَ سِيبَوَيْه أَنَّ كانَ هُنَا زائِدَةٌ.
وقالَ أَبو العبَّاس: إنَّ تَقْديرَهُ: وجِيرانٍ كِرامٍ كانُوا لنا.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا أَسْوغُ لأنَّ كانَ قد عَمِلَتْ هَهُنَا فِي مَوْضِعِ الضَّميرِ وَفِي مَوْضِع لنا، فَلَا معْنَى لمَا ذَهَبَ إِلَيْهِ سِيبَوَيْه مِن أَنَّها زائِدَةٌ هُنَا.
(} وكانَ عَلَيْهِ {كَوْناً} وكِياناً، ككِتابٍ، ( {واكْتَانَ: تَكَفَّل بِهِ.
قالَ الكِسائي:} اكْتَنْتُ بِهِ {اكْتِناناً والاسمُ مِنْهُ} الكِيانَةُ، وكُنْتُ عَلَيْهِ {أَكُونُ كَوْناً: تَكَفَّلْتُ بِهِ. وقيلَ: الكِيانَةُ المَصْدَرُ كَمَا شرَّحَ بِهِ شرَّاحُ التَّسْهيل.
(ويقالُ: (كُنْتُ الكُوفَةَ: أَي (كُنْتُ بهَا ومَنازِلُ أَقْفَرَتْ (كأَنْ لم} يَكُنْها أَحدٌ، أَي (لم يَكُنْ بهَا أَحدٌ.
وتقولُ: إِذا سَمِعْتَ بخَبَرٍ فكُنْه، أَو بمكانِ خَيْرٍ فاسْكُنْه.
وتقولُ: {كُنْتُكَ} وكُنْتُ إيَّاكَ كَمَا تقولُ طَنَنْتُكَ زيْداً وظَنَنْتُ زَيْداً إيَّاك، تَضَعُ المُنْفَصِلَ فِي مَوْضِعِ المُتَّصِلِ فِي الكِنايَةِ عَن الاسمِ والخبَرِ، لأنَّهما مُنْفَصِلان فِي الأَصْلِ، لأنَّهما مُبْتَدأٌ وخَبَرٌ؛ قالَ أَبو الأَسْود الدُّؤلي:
دعِ الخمْرَ تَشْريْها الغُواةُ فإنَّنيرأَيْتُ أَخَاها مُجزِياً بمَكَانِهافإنْ لَا {يَكُنْها أَو} تَكُنْه فإنَّه أَخُوها غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعْنِي الزَّبيبَ.
((و) {تكونُ كانَ (تامَّةً:
(بمَعْنَى ثَبَتَ وثُبوتُ كلِّ شيءٍ بحَسَبِه، فَمِنْهُ الأَزَليَّة كقَوْلِهم: (كانَ اللهُ وَلَا شيءَ مَعَه.
(وبمَعْنَى حَدَثَ: كقَوْلِ الشاعِرِ:
(إِذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفِئُوني (فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاءُوقيلَ: كانَ هُنَا بمعْنَى جاءَ.
(وبمَعْنَى حَضَرَ: كقَوْلِهِ تعالَى: {وَإِن كانَ ذُو عُسْرَةٍ} فنَظْرَة إِلَى مَيْسرة (وبمَعْنَى وَقَعَ: كقَوْلِه: (مَا شاءَ اللهُ كانَ وَمَا لم يَشَأْ لم} يَكُنْ: وحينَئِذٍ تأْتي باسمٍ واحِدٍ وَهُوَ خَبَرُ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: كانَ الأَمْرُ القصَّةُ، أَي وَقَع الأمْرُ ووَقَعَتِ القصَّةُ، وَهَذِه تُسَمَّى التامَّة المُكْتَفِيَة.
وقالَ الجوْهرِيُّ: كانَ إِذا جَعَلْتَه عِبارَة عمَّا مَضَى مِن الزَّمانِ احْتاجَ إِلَى خَبَرٍ لأنَّه دَلَّ على الزَّمانِ فَقَط، تقولُ: كانَ زيْدٌ عَالما؛ وَإِذا جَعَلْتَه عِبارَةً عَن حُدُوثِ الشيءِ ووُقُوعِه اسْتَغْنَى عَن الخبَرِ لأنَّه دَلَّ على معْنًى وزَمانٍ، تقولُ: كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرِفُه مُذْ كانَ أَي مُذْ خُلِقَ، قالَ مُقَّاسٌ العائِذِيُّ:
فِدًى لبَني ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِيإذا كانَ يومٌ ذُو كواكبَ شَهْبُ (وبمَعْنَى أَقامَ: كقَوْلِ عبدِ اللهِ بنِ عبْدِ الأَعْلى:
{كُنّا} وكانُوا فَمَا نَدرِي على وَهَمٍ أَنَحْنُ فِيمَا لَبِثْنا أَمْ هُمُ عَجِلُوا؟ {وكانَ يَقْتَضِي التّكْرَار، والصَّحيحُ عنْدَ الأُصُولِيِّين أَنَّ لَفْظَه لَا يَقْتَضِي تِكْراراً لَا لُغَةً وَلَا عُرْفاً وإنْ صَحَّحَ ابنُ الحاجِبِ خِلافَه، وابنُ دَقيقِ العيدِ اقْتِضاءَها عُرْفاً كَمَا فِي شرْحِ الدَّلائِل للفاسِي، رحِمَه اللهُ تَعَالَى عنْدَ قوْلِه: كانَ إِذا مَشَى تَعَلَّقَتِ الوُحوشُ بأَذْيالِهِ.
(و) مِن أَقْسامِ كانَ الناقِصَة أَنْ تأْتي (بمَعْنَى صارَ: كقَوْلِه تعالَى: {وكانَ مِن الكَافِرينَ} .
قالَ ابنُ بَرِّي: وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى أَيْضاً: {} كُنْتُم خَيْرَ أُمَّةٍ} وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَإِذا انْشَقَّتِ السَّماءُ {فكانتْ وَرْدَةً كالدِّهانِ} ؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {} وكانتُ الجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً} ؛ وقَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا جَعَلْنا القِبْلَةَ الَّتِي {كُنْتَ عَلَيْهَا} ، أَي صِرْتَ إِلَيْهَا: وقَوْلُه تَعَالَى: {كيفَ نُكَلِّمُ مَن كانَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً} ؛ وقالَ شَمْعَلَةُ بنُ الأَخْضَر:
فَخَرَّ على الأَلاءَةِ لم يُوَسَّدْوقد كانَ الدِّماءُ لَهُ خِمارَا قلْتُ: وَمِنْه أَيْضاً فِي حدِيثِ كَعْبٍ، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: (} كُنْ أَبا خَيْثَمَة) ، أَي صِرْهُ؛ يقالُ للرَّجُلِ يُرَى مِن بُعْد: كُنْ فُلاناً، أَي أَنْتَ فلانٌ، أَو هُوَ فُلانٌ.
وقالَ أَبو العبَّاسِ: اخْتَلَفَ الناسُ فِي قوْلِه تعالىَ: {كيفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً} ، فقالَ بعضُهم: كانَ هُنَا صِلَة، ومَعْناه كيفَ نُكَلِّمُ مَنْ هُوَ فِي المَهْدِ صَبِيّاً؛ وقالَ الفرَّاءُ: كانَ هُنَا شَرْطٌ وَفِي الكَلامِ تَعجُّبٌ، ومَعْناه: مَنْ! يَكُنْ فِي المَهْدِ صَبِيّاً فكيفَ يُكَلَّمُ؟ .
(وبمَعْنَى (الاسْتِقْبالِ: كقَوْلِه تعالَى: {يَخافونَ يَوْمًا كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً} ، وَمِنْه قَوْلُ الطرمَّاحِ:
وإنّي لآتِيكُم تَشَكُّرَ مَا مَضَى من الأَمْرِ واسْتِنْجاز مَا كانَ فِي غَدِو قَوْلُ سَلَمَة الجُعْفِيّ:
وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا؟ (وبمَعْنَى المُضِيِّ المُنْقَطِعِ وَهِي التَّامَّةُ كقَوْلِه تعالَى: {وكانَ فِي المَدينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} يُفْسِدُونَ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي الغول:
عَسَى الأيامُ أَن يَرْجِعْنَ قَوماً كَالَّذي {كَانُوا أَي مَضَوْا وانْقَضَوا: وقَوْلُ أَبي زُبَيْدٍ:
ثمَّ أَضْحَوْا كأنَّهُم لم} يَكُونوا ومُلُوكاً كَانُوا وأَهْلَ عَلاءِ (وبمَعْنَى الحالِ: كقَوْلِهِ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خيرَ أُمَّةٍ} أُخْرِجَتْ للنَّاسِ؛ ورُوِي عَن ابنِ الأَعْرابيِّ فِي تَفْسيرِ هَذِه الآيَة قالَ: أَي أَنْتُم خَيْر أُمَّةٍ، قالَ: ويقالُ مَعْناه كُنْتُم خَيْرَ أُمَّةٍ فِي عِلْمِ اللهِ.
وَعَلِيهِ خَرَّجَ بعضٌ قَوْلَه تَعَالَى: {وكانَ اللهُ غَفْوراً حِيماً} ، لأنَّ كانَ بمَنْزلَةِ مَا فِي الحالِ، والمعْنَى: واللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ إلاَّ أَنْ! كَوْنَ الماضِي بمعْنَى الحالِ قَلِيلٌ. واحْتَجّ صاحِبُ هَذَا القَوْلِ بقَوْلِهم: غَفَرَ اللهُ لفلانٍ، بمعْنَى لِيَغْفِر اللهُ، فلمَّا كانَ فِي الحالِ دَليلٌ على الاسْتِقْبالِ وَقَعَ الماضِي مُؤَدِّياً عَنْهَا اسْتِخْفافاً لأنَّ اخْتِلافَ أَلْفاظِ الأفْعالِ إنَّما وَقَعَ لاخْتِلافِ الأَوْقاتِ؛ وَمِنْه قَوْلُ أَبي جُنْدبٍ الهُذَليِّ: {وكنتُ إِذا جارِي دَعَا لمَضُوفةٍ أُشَمِّرُ حَتَّى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَرِي وإنَّما يخبر عَن حالِهِ لَا عمَّا مَضَى مِن فِعْلِه.
(} وكَيْوانُ زُحَلُ مَمْنُوعٌ مِن الصَّرْفِ، والقَوْلُ فِيهِ كالقَوْلِ فِي خَيْوانَ، والمانِعُ لَهُ مِن الصَّرْفِ العُجْمة، كَمَا أنَّ المانِعَ لخَيْوان مِن الصَّرفِ إنَّما هُوَ التّأْنِيثُ وإرادَةُ البُقْعَة أَو الأَرْض أَو القَرْجيَةِ، وسَيَأْتي.
(وسَمْعُ {الكِيانِ: كتابٌ للعَجَمِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ بمَعْنَى سَماعِ الكِيانِ، وَهُوَ كتابٌ أَلَّفَه أَرَسْطو.
(} والاسْتِكانَةُ: الخُضوعُ والذّلُّ. جَعَلَهُ بعضُهم اسْتَفْعَلَ من الكَوْنِ، وجَعَلَهُ أَبو عليَ مِنَ الكَيْنِ وَهُوَ الأشْبَهُ.
وقالَ ابنُ الأنْبارِي: فِيهِ قَوْلان: أَحَدُهما: أَنَّه مِن السَّكِينَةِ وأَصْلُه اسْتَكَن افْتَعَلَ من سَكَنَ، فمُدَّتْ فتحةُ الكافِ بأَلفٍ؛ وَالثَّانِي: أنَّه اسْتِفْعالٌ من كانَ يكونُ.
(والمَكانَةُ: المَنْزِلَةُ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وتقدَّمَ كَلامُ ابنُ بَرِّي قَرِيباً فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ.
وَقَالَ الفناري فِي شرْحِ دِيباجَةِ المُطوَّلِ: إنَّ مِنَ العَجَبِ إيرادَ الجوْهرِيِّ المَكانَة فِي فصْلِ الكافِ مِن بابِ النونِ مَعَ أَصالَةِ مِيمِها.
( {والتَّكَوُّنُ: التَّحَرُّكُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ، قالَ: (وتَقُولُ العَرَبُ (للبَغِيضِ: لَا كانَ وَلَا} تَكَوَّنَ، أَي لَا خُلِقَ وَلَا تَحَرَّكَ، أَي ماتَ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الكَوْنُ: واحِدُ {الأكْوانِ مَصْدَرٌ بمعْنَى المَفْعول.
وَلم يَكُ أَصْلُه} يكونُ حُذِفَتِ الواوُ لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ، فلمَّا كَثُر اسْتِعمالُه حَذَفُوا النونَ تَخْفيفاً، فَإِذا تحرَّكَتْ أَثْبتُوها، قَالُوا: لم {يَكُنِ الرَّجُلُ؛ وأَجازَ يونُسُ حذْفَها مَعَ الحرَكَةِ، وأَنْشَدَ:
إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّةِ الفَتى فَلَيْسَ بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِومِثْلُه مَا حكَاه قُطْرُب: أنَّ يونُسَ أَجازَ لم} يَكُ الرَّجُل مُنْطلقاً؛ وأَنْشَدَ للحَسَنِ بنِ عُرْفُطة:
لم يَكُ لحق سوى أَنْ هَاجَهُرَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْوحَكَى سِيبَوَيْه: أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ {كُنْتَ، أَي مُذْ خُلِقْتَ،} والتَّكَوُّنُ؛ الحُدُوثُ، وَهُوَ مُطاوِعُ {كَوَّنَه اللهُ تَعَالَى؛ وَفِي الحدِيثِ: (فإنَّ الشَّيْطانَ لَا} يَتَكَوَّنُني) ؛ وَفِي رِوايَةٍ: لَا! يَتَكَوَّنُ على صُورَتِي.
وحَكَى سِيبَوَيْه فِي جَمْعِ مَكانٍ أَمْكُنٌ، وَهَذَا زائِدٌ فِي الدَّلالَةِ على أَنَّ وَزْنَ الكَلِمةِ فَعَال دُونَ مَفْعَل.
وحَكَى الأَخْفَش فِي كتابِ القَوافِي: ويقُولُونَ أَزَيْداً كُنْتَ لَهُ.
قالَ ابنُ جنِّي: إِن سُمِعَ عَنْهُم ذلِكَ فَفِيهِ دَلالَةٌ على جَوَازِ تقْدِيمِ خَبَر كانَ عَلَيْهَا.
وَفِي الحدِيثِ: (أَعُوذُ بكَ مِن الحَوْرِ بعْدَ الكَوْنِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: هُوَ مَصْدَرُ كانَ التامَّةِ؛ والمعْنَى أَعُوذُ بكَ مِن النَّقْص بَعْدَ الوُجُودِ والثَّباتِ، ويُرْوَى: بَعْد الكَوْرِ، بالراءِ وَقد تقدَّمَ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وتأْتي كانَ بمَعْنَى اتِّصال الزَّمانِ مِن غَيْرِ انْقِطاعٍ، وَهِي الناقِصَةُ ويُعَبَّرُ عَنْهَا بالزائِدَةِ أَيْضاً، كقَوْلِه تَعَالَى: {وكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً} ، أَي لم يَزَلْ على ذلِكَ؛ وقَوْله تَعَالَى: {إنَّ هَذَا كانَ لكُم جَزاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَشْكُوراً} ؛ وقَوْله تَعَالَى: {كانَ مزاجُها زَنْجَبيلاً} ؛ وَمِنْه قَوْلُ المُتَلَمس:
{وكُنَّا إِذا الجبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهأَقَمْنا لَهُ من صَعْرِه فتَقَوَّماقالَ: ومِن أَقْسام كانَ الناقِصَة: أَن يكونَ فِيهَا ضَميرُ الشأْنِ والقِصَّةِ، وتُفارِقُها فِي اثْنَي عَشَرَ وَجْهاً لأنَّ اسْمَها لَا} يكونُ إلاَّ مُضْمراً غَيْرُ ظاهِرٍ، وَلَا يَرْجع إِلَى مَذْكُورٍ، وَلَا يُقْصَدُ بِهِ شيءٌ بعَيْنِه، وَلَا يُؤكَّدُ بِهِ، وَلَا يُعْطفُ عَلَيْهِ، وَلَا يُبْدلُ مِنْهُ، وَلَا يُسْتَعْمل إلاَّ فِي التَّفْخيمِ، وَلَا يُخَبَّر عَنهُ إلاّ بجُمْلةٍ، وَلَا يكونُ فِي الجمْلةِ ضَميرٌ، وَلَا يتقدَّمُ على كانَ.
قالَ: وَقد تأْتي {تكونُ بمَعْنَى كانَ، وَمِنْه قَوْلُ جريرٍ:
وَلَقَد} يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَا وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ {كَنَتَ فُلانٌ فِي خَلْقِه وكانَ فِي خَلْقِه، فَهُوَ} كُنْتِيٌّ {وكانِيٌّ.
قالَ أَبو العبَّاسِ: وأَخْبَرني سَلَمَةُ عَن الفرَّاء قالَ:} الكُنْتِيُّ فِي الجِسْمِ {والكَانِيُّ فِي الخُلُقِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: إِذا قالَ كُنْتُ شابّاً وشُجاعاً فَهُوَ كُنْتِيٌّ، وَإِذا قالَ كانَ لي مالٌ فكُنْتُ أُعْطِي مِنْهُ فَهُوَ} كانِيٌّ.
ورَجُلٌ كِنْتَأْوٌ: كثيرُ شَعَرِ اللّحْيةِ؛ عَن ابنِ بُزُرْج، وَقد تقدَّمَ ذلِكَ فِي الهَمْزَةِ.
وقالَ شَمِرٌ: تقولُ العَرَبُ: كأَنَّك واللهُ قد مُتَّ وصِرْتَ إِلَى كانَ، وكأَنَّكما مُتُّما وصِرْتُما إِلَى {كانَا، وللثلاثَةِ} كَانُوا: المعْنَى صِرْتَ إِلَى أَنْ يقالَ كانَ وأَنْتَ ميتٌ لَا وأَنْتَ حَيٌّ؛ قالَ: والمعْنَى الحِكايَةُ على كُنْت مَرَّةً للمُواجَهَةِ ومَرَّةً للغائِبِ؛ وَمِنْه قَوْلُه: وكلُّ امْرىءٍ يَوْمًا يَصِيرُ كانَ. وتقولُ للرَّجُلِ: كأَنِّي بكَ وَقد، صِرْتَ {كانِيّاً، أَي يقالُ كانَ والمرْأَة} كانِيَّة، وَلَا يكونُ مِن حُرُوفِ الاسْتِثناءِ، تقولُ: جاءَ القَوْمُ لَا يكونُ زَيْداً، وَلَا تُسْتَعْمل إلاَّ مُضْمراً فِيهَا، وكأنَّه قالَ: لَا يكونُ الْآتِي زَيْداً.
والكانونُ: إنّ جعلْته من الكِنِّ فَهُوَ فاعُولٌ، وإنْ جعلْته فَعَلُولاً على تَقْديرِ قَرَبُوس فالأَلفُ فِيهِ أَصْلِيّة، وَهِي مِن الواوِ.
! والمُكاوَنَةُ: الحَرْبُ والقِتالُ. وقَوْلُ العامَّة: كاني ماني اتباعٌ وَهُوَ على الحِكايَةِ.

كون: الكَوْنُ: الحَدَثُ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة؛ عن اللحياني

وكراع، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ. قال الفراء: العرب تقول في

ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ: طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة

فيما لا يحصى من هذا الضرب، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ،

فإِنهم لا يقولون ذلك، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف: منها الكَيْنُونة من

كُنْتُ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع،

والسَّيْدُودَة من سُدْتُ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة، ولكنها لما قَلَّتْ في

مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها، إِذ

كانت الواو والياء متقاربتي المخرج. قال: وكان الخليل يقول كَيْنونة

فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما

ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ، ثم خففوها فقالوا

كَيْنونة كما قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ؛ قال الفراء: وقد ذهب مَذْهباً إِلا

أَن القول عِندي هو الأَول؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة، جاهليّ:

لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ

رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ

إِنما أَراد: لم يكن الحق، فحذف النون لالتقاء الساكنين، وكان حكمه إِذا

وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها

لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا

سَوَاكِنَ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية

والجمع، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل، والتنوين والنون زائدان، فالحذف

منهما أَسهل منه في لام الفعل، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون

من قوله: غير الذي قد يقال مِلْكذب، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو

لالتقاء الساكنين، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت

به لتوالي الحذفين، لا سيما من وجه واحد، قال: ولك أَيضاً أَن تقول إِن من

حرفٌ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف، نحو إِنّ وربَّ، قال: هذا

قول ابن جني، قال: وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك، وهو أَن يكون جاء بالحق

بعدما حذف النون من يكن، فصار يكُ مثل قوله عز وجل: ولم يكُ شيئاً؛ فلما

قَدَّرَهُ يَك، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون، وهي ساكنة تخفيفاً،

فبقي محذوفاً بحاله فقال: لم يَكُ الحَقُّ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً،

ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة، فلا يجد

سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق، ومثله

قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي:

فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً،

فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ

يريد: فإِن لا تكن المرآة. وقال الجوهري: لم يك أَصله يكون، فلما دخلت

عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن، فلما كثر

استعماله حذفوا النون تخفيفاً، فإِذا تحركت أَثبتوها، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ،

وأَجاز يونس حذفها مع الحركة؛ وأَنشد:

إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى،

فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ

ومثله ما حكاه قُطْرُب: أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً؛ وأَنشد

بيت الحسن بن عُرْفُطة:

لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه

والكائنة: الحادثة. وحكى سيبوية: أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ

خُلِقْتَ، والمعنيان متقاربان. ابن الأَعرابي: التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك، تقول

العرب لمن تَشْنَؤُه: لا كانَ ولا تَكَوَّنَ؛ لا كان: لا خُلِقَ، ولا

تَكَوَّن: لا تَحَرَّك أَي مات. والكائنة: الأَمر الحادث. وكَوَّنَه

فتَكَوَّن: أَحدَثَه فحدث. وفي الحديث: من رآني في المنام فقد رآني فإِن

الشيطان لا يتَكَوَّنُني، وفي رواية: لا يتَكَوَّنُ على صورتي

(* قوله «على

صورتي» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: في صورتي، أَي يتشبه بي ويتصور

بصورتي، وحقيقته يصير كائناً في صورتي) . وكَوَّنَ الشيءَ: أَحدثه. والله

مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود. وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ

وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ. والمكان: الموضع، والجمع أَمْكِنة

وأَماكِنُ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى قالوا تَمَكَّن في المكان، وهذا كما

قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة، وقيل: الميم في المكان أَصل كأَنه من

التَّمَكُّن دون الكَوْنِ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على

أَفْعِلة؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن

الكلمة فَعَال دون مَفْعَل، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا

أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ. الليث: المكان اشتقاقُه من كان يكون،

ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية، والمكانُ مذكر، قيل:

توهموا

(* قوله «قيل توهموا إلخ» جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده،

وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا

يخفى) . فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ، عند سيبويه، مما

كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي

أي على طِيَّتي. والاستِكانة: الخضوع. الجوهري: والمَكانة المنزلة.

وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة. والمكانة: الموضع. قال تعالى: ولو

نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم؛ قال: ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت

أَصلية فقيل تَمَكَّن كما قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ؛ ذكر الجوهري ذلك في

هذه الترجمة، قال ابن بري: مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة

ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ، وأَمْكِنة أَفْعِلة، وأَما تمسكن فهو

تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته، فعلى قياسه يجب في

تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ، وتمكَّنَ وزنه

تفَعَّلَ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون، وسنذكره هناك.

وكان ويكون: من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار، كقولك كان

زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً، والمصدر كَوْناً وكياناً. قال الأَخفش في

كتابه الموسوم بالقوافي: ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له؛قال ابن جني:

ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس

النحويين، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له، ففيه دلالة على جواز

تقديم خبر كان عليها، قال: وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما

لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً

ضربته، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه

فقلت أَزيداً ضربت، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول

أَزيداً كُنْتَ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال: وتقول

كُنّاهْم كما تقول ضربناهم، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول

إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم، قال: وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول

ضارب ومضروب. غيره: وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره، ولا

تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة؛ وكان في معنى جاء

كقول الشاعر:

إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني،

فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاءُ

قال: وكان تأْتي باسم وخبر، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان

الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة، وهذه تسمى التامة

المكتفية؛ وكان تكون جزاءً، قال أَبو العباس: اختلف الناس في قوله تعالى: كيف

نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً؛ فقال بعضهم: كان ههنا صلة،

ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً، قال: وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ

وفي الكلام تعَجبٌ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ، وأَما

قوله عز وجل: وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق

الزجاج قال: قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري: كان الله عَفُوّاً

غَفُوراً لعباده. وعن عباده قبل أَن يخلقهم، وقال النحويون البصريون:

كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن

الله لم يزل كذلك، وقال قوم من النحويين: كانَ وفَعَل من الله تعالى

بمنزلة ما في الحال، فالمعنى، والله أَعلم،. والله عَفُوٌّ غَفُور؛ قال أَبو

إسحق: الذي قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب،

وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما قاله الحسن وسيبويه، إلاَّ أن

كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا

غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله، فلما كان في الحال دليل على

الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما

وقع لاختلاف الأَوقات. وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: كُنتُم

خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس؛ أَي أَنتم خير أُمة، قال: ويقال معناه كنتم

خير أُمة في علم الله. وفي الحديث: أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ، قال

ابن الأَثير:الكَوْنُ مصدر كان التامَّة؛ يقال: كان يَكُونُ كَوْناً أَي

وُجِدَ واسْتَقَرَّ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات، ويروى:

بعد الكَوْرِ، بالراء، وقد تقدم في موضعه. الجوهري: كان إذا جعلته عبارة

عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط، تقول: كان

زيد عالماً، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه

دل على معنى وزمان، تقول: كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي

مُذْ خُلِقََ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ:

فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي،

إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ

قوله: ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع

الغبار في الحرب، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب؛ قال: وقد تقع زائدة

للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً، ومعناه زيد منطلق؛ قال تعالى: وكان الله

غفوراً رحيماً؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي:

وكنتُ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ،

أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري

وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله، قال ابن بري عند

انقضاء كلام الجوهري، رحمهما الله: كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى، وهي

التامة، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع، وهي الناقصة، ويعبر

عنها بالزائدة أَيضاً، وتأْتي زائدة، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من

الزمان، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول

أَبي الغول:

عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ

نَ قوماً كالذي كانوا

وقال ابن الطَّثَرِيَّة:

فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ،

وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ

وقال أَبو الأَحوصِ:

كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ

كانوا، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا

وقال أَبو زُبَيْدٍ:

ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا،

ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ

وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية:

ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه،

لَمَا كان لي، في الصالحين، مَقامُ

وقال أَوْسُ بن حجَر:

هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى

عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم

وقال عبد الله بن عبد الأَعلى:

يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا،

بل لَيْتَ شِعْرِيَ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا؟

كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ،

أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا؟

أَي نحن أَبطأْنا؛ ومنه قول الآخر:

فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ،

وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ

وتقديره: وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم؛ ومنه ما أَنشده

ثعلب:

فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ،

حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ

(* قوله «أيام الفؤاد سليم» كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله

غريم اقواء).

ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه،

إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ

ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه:

بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني

كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ،

عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا

نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ

ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى:

وكان الله غفوراً رحيماً؛ أي لم يَزَلْ على ذلك؛ وقال المتلمس:

وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه،

أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما

وقول الفرزدق:

وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه،

ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ

وقول قَيْسِ بن الخَطِيم:

وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً

أُسَبُّ بها، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها

وفي القرآن العظيم أَيضاً: إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم

مَشْكُوراً؛ فيه: إنه كان لآياتِنا عَنِيداً؛ وفيه: كان مِزاجُها زَنْجبيلاً.

ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه: كنتم

خَيْرَ أُمَّةٍ؛ وقوله تعالى: فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً

كالدِّهانِ؛ وفيه: فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً؛ وفيه: وكانت الجبالُ

كَثِيباً مَهِيلاً؛ وفيه: كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً؛ وفيه:

وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها؛ أَي صِرْتَ إليها؛ وقال ابن

أَحمر:

بتَيْهاءَ قَفْرٍ، والمَطِيُّ كأَنَّها

قَطا الحَزْنِ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها

وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ:

فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ،

وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا

ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة،

وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر، ولا

يرجع إلى مذكور، ولا يقصد به شيء بعينه، ولا يؤَكد به، ولا يعطف عليه،

ولا يبدل منه، ولا يستعمل إلا في التفخيم، ولا يخبر عنه إلا بجملة، ولا

يكون في الجملة ضمير، ولا يتقدَّم على كان؛ ومن شواهد كان الزائدة قول

الشاعر:

باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ:

يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ

وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً، وإنما تُزادُ حَشْواً، ولا يكون لها

اسم ولا خبر، ولا عمل لها؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان

قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ:

وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى

من الأَمْرِ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ

وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ:

وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ،

فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا؟

وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ:

وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها،

ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح

ومنه قول جَرِير:

ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَا

قال: وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ:

وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا

والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا

وكقول الفرزدق:

وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ،

طَوِيلاً سَوارِيه، شَديداً دَعائِمُهْ

وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ:

وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ،

فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ

وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير، قال: ونقول كانَ كَوْناً

وكَيْنُونة أَيضاً، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء،

قال: ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف: كَيْنُونة وهَيْعُوعة

ودَيْمُومة وقَيْدُودَة، وأَصله كَيْنُونة، بتشديد الياء، فحذفوا كما حذفوا من

هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام

فَعْلُول، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت. قال ابن بري:

أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة، ووزنها فَيْعَلُولة، ثم قلبت الواو ياء فصار

كَيّنُونة، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة، وقد جاءت بالتشديد

على الأَصل؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ:

قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه،

وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه

يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه،

حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُونه

قال: والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة، وهو حَيْوَدُودَة، ثم فعل

بها ما فعل بكَيْنونة. قال ابن بري: واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها

كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث، وجُرِّدَ للزمان وجاز في

الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة، ولا يتم الكلام دونه، وذلك مثل عادَ

ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل: يَأْتِ بَصيراً؛ وكقول

الخوارج لابن عباس: ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت؛ يقال لكل طالب أَمر

يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه. وتقول: جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ

الشريفَ؛ ومنها: طَفِق يفعل، وأَخَذ يَكْتُب، وأَنشأَ يقول، وجَعَلَ يقول.

وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ: رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ

أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ. يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ: كُن فلاناً أَي

أَنت فلان أَو هو فلان. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل المسجد

فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة، فقال: كُنْ أَبا مسلم، يعني الخَوْلانِيَّ.

ورجل كُنْتِيٌّ: كبير، نسب إلى كُنْتُ. وقد قالوا كُنْتُنِيٌّ، نسب إلى

كُنْتُ أَيضاً، والنون الأَخيرة زائدة؛ قال:

وما أَنا كُنْتِيٌّ، ولا أَنا عاجِنُ،

وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ

وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ، على حَدِّ ما

يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية. الجوهري: يقال للرجل إذا شاخ هو

كُنْتِيٌّ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا؛ وأَنشد:

فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً، وأَصْبَحْتُ عاجِناً،

وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِنُ

قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ،

فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ

فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ،

ولا سَمْعٍ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ

وفي الحديث: أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ؛ هم

الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا، وكانَ كذا، وكنت كذا، فكأَنه منسوب إلى

كُنْتُ. يقال: كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن

يقال عنك: كانَ فلان، أَو يقال لك في حال الهَرَم: كُنْتَ مَرَّةً كذا، وكنت

مرة كذا. الأَزهري في ترجمة كَنَتَ: ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في

خَلْقِه وكان في خَلْقِه، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ. ابن بُزُرْج: الكُنْتِيُّ

القوي الشديد؛ وأَنشد:

قد كُنْتُ كُنْتِيّاً، فأَصْبَحْتُ عاجِناً،

وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ

يقول: إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه، وقال أَبو زيد:

الكُنْتِيُّ الكبير؛ وأَنشد:

فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير

وقال عَدِيُّ بن زيد:

فاكتَنِتْ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً،

واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَرْ

قال أَبو نصر: اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه، وقال غيره: الاكْتناتُ

الخضوع؛ قال أَبو زُبَيْدٍ:

مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ

للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَعُ

قال الأَزهري: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال لا يقال

فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني،

ومُحالٌ

أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني، ولكن

تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ

حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني؛ وأَنشد:

وما كُنْتُ كُنْتِيّاً، وما كُنْت عاجِناً،

وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ

فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت. ثعلب عن ابن الأَعرابي: قيل

لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك؟ قالت: قد عَجَنَ وخَبَزَ

وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ. قال أَبو العباس:

وأَخبرني سلمة عن الفراء قال: الكُنْتُنِيُّ في الجسم، والكَانِيُّ في

الخُلُقِ. قال: وقال ابن الأَعرابي إذا قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو

كُنْتِيٌّ، وإذا قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ. وقال ابن

هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً: رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال

كِنْتَأْوُونَ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها؛ ومنه:

جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه، ورجل

قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون، مهموزات. وفي الحديث:

دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون، فقلتُ: ما

الكُنْتِيُّون؟ فقال: الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ، فقال

عبد الله: دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين، ولأَنْ تَمُوتَ

أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ. قال

شمر: قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ، وكأَنكما

مُتُّمَا وصرتما إلى كانا، والثلاثة كانوا؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال

كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ، قال: والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً

للمُواجهة ومرة للغائب، كما قال عز من قائلٍ: قل للذين كفروا

ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ؛ ومنه قوله: وكُلُّ أَمْرٍ

يوماً يَصِيرُ كان. وتقول للرجل: كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي

يقال كان وللمرأَة كانِيَّة، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال

كُنْت مرة وكُنْت مرة، قيل: أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً، وإنما قال

كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع، كما

أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني، ولا يكون من حروف الاستثناء، تقول:

جاء القوم لا يكون زيداً، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها، وكأَنه قال لا

يكون الآتي زيداً؛ وتجيء كان زائدة كقوله:

سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا

على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ

أَي على المُسوَّمة العِراب. وروى الكسائي عن العرب: نزل فلان على كان

خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه؛ وأَنشد الفراء:

جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ

أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر؛ قال: والعرب تدخل كان في الكلام

لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً؛ وأَما

قول الفرزدق:

فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ،

وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ؟

ابن سيده: فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة، وقال أَبو العباس: إن تقديره

وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا، قال ابن سيده: وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت

ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها

زائدة هنا، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ: وهو من الكَفالة. قال

أَبو عبيد: قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ،

وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي: كان

إذا كَفَل. والكِيانةُ: الكَفالة، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي

تَكَفَّلْتُ به. وتقول: كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً

وظَنْنتُ زيداً إِياك، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر،

لأَنهما منفصلان في الأَصل، لأَنهما مبتدأ وخبر؛ قال أَبو الأَسود

الدؤلي:

دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ، فإنني

رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها

فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه، فإنه

أَخوها، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها

يعني الزبيب. والكَوْنُ: واحد الأَكْوان.

وسَمْعُ الكيان: كتابٌ للعجم؛ قال ابن بري: سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ

الكِيان، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو.

وكِيوانُ زُحَلُ: القولُ فيه كالقول في خَيْوان، وهو مذكور في موضعه، والمانع

له من الصرف العجمة، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث

وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية. والكانونُ: إن جعلته من الكِنِّ

فهو فاعُول، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه

أَصلية، وهي من الواو، سمي به مَوْقِِدُ النار.

خير

خير: {الخيرة}: الاختيار. خَيْرات: خيِّرات.
(خير) - في الحديث: "أَنَّ صَبِيَّيْن تَخَايرا في الخَطّ إلى الحَسَنِ بنِ عَلِيّ، فقال له أبوه: احذَرْ يا بُنَيّ، فإنَّ الله تَعالَى سائِلُك عن هذا".
: أي قال كلُّ واحد منهما: خَطِّى خَيْر.
- في حديثِ أَبِي ذَرٍّ: "فَخَيَّر أُنَيسًا في شِعرِه" .
: أي فَضَّله، وقال: شِعْرُه خَيرٌ من الآخر.
خير وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: تَخَيَّرُوْا لِنُطَفِكُمْ. قَوْله: تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ يَقُول: لَا تجْعَلُوا نطفكم إِلَّا فِي طَهَارَة إِلَّا أَن تكون الْأُم يَعْنِي أم الْوَلَد لغير رشدة وَأَن تكون فِي نَفسهَا كَذَلِك. وَمِنْه الحَدِيث الآخر أَنه نهى أَن يسترضع بِلَبن الْفَاجِرَة وَمِمَّا يُحَقّق ذَلِك حَدِيث عُمَر بن الْخطاب أَن اللَّبن تشبه عَلَيْهِ وَقد رُوِيَ ذَلِك عَن عمر ابْن عَبْد الْعَزِيز أَيْضا فَإِذا كَانَ ذَلِك يَتَّقِي فِي الرَّضَاع من غير قرَابَة وَلَا نسب فَهُوَ فِي الْقَرَابَة أَشد وأوكد. 
خير قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: فاخترها نَاقَة يَقُول: فاختر مِنْهَا نَاقَة وَالْعرب تَقول: اخْتَرْت بني فلَان رجلا يُرِيدُونَ اخْتَرْت مِنْهُم رجلا قَالَ اللَّه عز وَجل {وَاخْتَارَ مُوْسى قَوْمَهُ سَبْعِيْنَ رَجُلاً لِّمِيْقَاتِنَا} يُقَال: هُوَ فِي التَّفْسِير: إِنَّمَا هُوَ وَاخْتَارَ مُوسَى من قومه سبعين رجلا وَقَالَ الرَّاعِي يمدح رجلا: [الْبَسِيط]

اخْتَرْتُك النَّاس إِذْ رَثَّتْ خلائقُهم ... واعتل من كَانَ يُرجى عِنْده السُّولُ

وَيُقَال: اخْتَرْتُك من النَّاس.
خير
رَجُلٌ خَيِّرٌ، وامْرَأةٌ خَيِّرَةٌ: أي فاضِلة، وقَوْمٌ خِيَارٌ وأخْيَارٌ. وامْرَأةٌ خَيْرَة في جَمالها وميْسَمِها، من قوله عَزَّ اسْمُه: " فِيْهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَان ". وهي خَيْرَةُ النِّساء. وناقَةٌ خِيَارٌ، وجَمَل كذلك. وخايَرْتُ فلاناً فَخِرْتُه خَيْراً. واسْتَخَرْتُ اللهَ فَخَارَ لي. وهذه خِيَرَتي: أي ما أخْتَارُ. وأنتَ بالمُخْتار وبالخِيَار: سَوَاء. واخْتَرْ بَني فلانٍ رَجُلاً، على قوله عَزَّ وجلَّ: " واخْتَارَ مُوسى قَوْمَه سَبعِيْنَ رَجُلاً ". والخِيْرُة - خَفِيفة -: مَصْدَرُ اخْتَارَ خِيْرَةً. وخارَه لأمْرِ كذا: أي اختاره. ورَجُلٌ ذو مَخْيُورَةٍ: أي ذو معروفٍ وفَضْل وخُلُقٍ. والخِيْرى وا لخُوْرى: لُغَتَانِ. والخُيُوْرُ: ضِدُّ الشُّرُور. والخِيْرُ: الهَيْئة. والطَّبيعة، هو كَرِيْمُ الخِيْرِ والخِيْم. والرَّجُلُ يَسْتَخِيرُ الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: إذا جَعَلَ خَشَبَةً في مَوْضِع النافِقاء فَخَرَجَ من القاصِعاء. واسْتَخَرْتُ الشٌيْءَ: تَخَيَّرْته.

خير


خَارَ (ي)(n. ac. خَيْر [ ])
a. Obtained an advantage, a favour; was good; did
well.
b. [La], Did good to; was favourable, propitious to.
c.(n. ac. خِيْرَة
خِيَر
خِيَرَة) [acc. & 'Ala], Preferred to, before.
خَيَّرَ
a. [acc. & 'Ala], Preferred, regarded as better than.
b. [acc.
or
Fī], Gave the choice or option of.
خَاْيَرَa. Strove to excel in goodness, excellence.
b. see II (b)
تَخَيَّرَإِخْتَيَرَa. Chose; preferred.

إِسْتَخْيَرَa. Asked, sought after that which is good, or the
best.

خَيْر (pl.
خِيَار []
أَخْيَار [] )
a. Good, excellent.
b. (pl.
خُيُوْر
[خُيُوْر]), Good; goodness, excellence; good thing: prosperity
good fortune, wellbeing; good action or quality.
c. see 14
خَيْرَة []
a. see 1 (b)b. Good woman.
c. see 14
خَيْرِيَّة []
a. Goodness.
b. Good fortune, happiness.
c. Advantage.
d. Option.

خَيْرa. Generosity, kindheartedness, liberality.
b. Eminence, noble origin, nobility.

خِيْرَة []
خِيَرَة []
a. The best, choice, elite of.
b. Favour, grace, blessing.

أَخْيَر []
a. Better, best.

خِيَارa. Choice, option.
b. P.
Cucumber.
خَيِّرa. Good, excellent.
b. Generous, liberal.

مْخَيَّر
a. Having freedom of choice.

إِخْتِيَار
a. Choice, option; free-will.
b. Old man.

إِخْتِيَارَة
a. Old woman.

إِخْتِيَارِيّ
a. Free, voluntary; spontaneous.

خِيَارشَنْبَر
P.
a. Cassia-tree.
خ ي ر

كان ذلك خيرة من الله، ورسول الله خيرته من خلقه. واخترت الشيء وتخيرته واستخرته. واستخرت الله في ذلك فخار لي أي طلبت منه خير الأمرين فاختاره لي. قال أبو زبيد:

نعم الكرام على ما كان من خلق ... رهط امريء خاره للدّين مختار

ويقال: أنت على المتخير أي تخير ما شئت، ولست على المتخير. قال الفرزدق:

فلو أن حريّ بن ضمرة فيكمو ... لقال لكم لستم على المتخير

وهو من أهل الخير والخير وهو الكرم. وهو كريم الخير والخيم وهو الطبيعة. وما أخير فلاناً وهو رجل خير، وهو من خيار الناس وأخيارهم وأخايرهم. وخيّره بين الأمرين فتخير. وخايره في الخط مخايرة، وتجخايروا في الخط وغيره إلى حكم. وخايرته فخرته أي كنت خيراً منه. قال العباس بن مرداس:

وجدناه نبياً مثل موسى ... فكلّ فتى يخايره مخير

وإن فلاناً لذو مخيورة وشرف وهي الخير والفضل وأنشد الجاحظ للنمر:

ولاقيت الخيور واخطأتني ... شرور جمة وعلوت قرني
(خ ي ر) : (خَيَّرَهُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ بِمَعْنًى (وَمِنْهُ) فَتَخَيَّرَ الْحَرْبِيُّ أَيَّ الصَّبِيَّيْنِ شَاءَ وَفِي حَدِيثِ غَيْلَانَ خَيَّرَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مِنْهُنَّ أَرْبَعًا إنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَانْتِصَابُ أَرْبَعًا بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ خَيَّرَهُ بَيْنَ أَرْبَعٍ وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ «أَبِي مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ أَنَّهُ أَسْلَمَ وَلَهُ ثَمَانِي نِسْوَةٍ فَخُيِّرَ بَيْنَهُنَّ فَاخْتَارَ أَرْبَعًا» (وَالْخِيَرَةُ) الِاخْتِيَارُ فِي قَوْلِهِ فَأَهْلُهُ بَيْنَ خِيرَتَيْنِ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] وَفِي قَوْلِك مُحَمَّدٌ خِيَرَةُ اللَّهِ بِمَعْنَى الْمُخْتَارِ وَسُكُونُ الْيَاءِ لُغَةٌ فِيهِمَا (وَالْخِيَارُ) اسْمٌ مِنْ الِاخْتِيَارِ (وَمِنْهُ) خِيَارُ الرُّؤْيَةِ (وَالْخِيَارُ) أَيْضًا خِلَافُ الْأَشْرَارِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ كَذَا وَكَذَا بِرْذَوْنًا ذَكَرًا خِيَارًا فُرْهَةً وَإِنَّمَا جُمِعَ حَمْلًا عَلَى الْمَعْنَى وَقَالَ ذَكَرًا حَمْلًا عَلَى اللَّفْظِ وَالْفُرْهَةُ جَمْعُ فَارِهٍ وَهُوَ الْكَيِّسُ كَصُحْبَةٍ فِي صَاحِبٍ (وَالْخِيَارُ) بِمَعْنَى الْقِثَّاء مُعَرَّبٌ.
[خير] الخَيْرُ: ضِدُّ الشَرِّ. تقول منه: خِرْتَ يا رَجُلُ فأنت خائِرٌ. وَخارَ اللهُ لك. قال الشاعر : فَما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخائِرَةٍ * ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بأشرار - وقوله تعالى:

(إن ترك خيراً) *، أي مالاً. والخِيارُ: خلاف الأَشْرار. والخِيارُ: الاسم من الاخْتيار. والخيار: الثقاء، وليس بعربي. ورجل خَيِّرٌ وخَيْرٌ، مشدد ومخفف. وكذلك امرأة خَيِّرةٌ وخَيْرَة. قال الله تعالى:

(أولئك لَهُمُ الخَيْراتُ) *، جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضِلَةُ من كلِّ شئ. وقال تعالى:

(فيهن خيرات حسان) *، قال الاخفش: إنه لما وصف به وقيل فلان خير، أشبه الصفات فأدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أفعل. وأنشد أبو عبيدة لرجلٍ من بني عدى تميم جاهلي: ولقد طعنت مجامع الربلات * ربلات هند خيرة الملكات - فإن أردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناس ولم تقل خَيْرَةُ، وفلان خيرُ الناسِ ولم تَقُلْ أَخْيَرُ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع، لأنَّه في معنى أفعل. وأما قول الشاعر سبرة بن عمرو الاسدي يرثى عمرو بن مسعود وخالد بن نضلة: ألا بكر الناعي بخيري بنى أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد - فإنما ثناه لانه أراد خيرى فخففه، مثل ميت وميت، وهين وهين. والخير بالكسر: الكرم. والخيرة الاسمُ من قولك: خار اللهُ لك في هذا الأمر. والخِيَرَةُ مثال العِنَبَةِ: الاسم من قولك اخْتارَهُ الله. يقال: محمدٌ خِيَرَةُ الله من خَلْقِهِ، وخِيَرَةُ الله أيضا بالتسكين. والاختيار: الاصطفياء. وكذلك التخير. وتصغير مختار: مخير، حذفت منه التاء لانها زائدة وأبدلت من الالف والياء، لانها أبدلت منها في حال التكبير. والاستخارة: الخِيَرَةُ. يقال: اسْتَخِرِ اللهَ يَخِرْ لك. وخيرته بين الشيئين، أي فَوَّضْتُ إليه الخِيارُ. والخيريُّ معرَّبٌ .
خ ي ر: (الْخَيْرُ) ضِدُّ الشَّرِّ وَبَابُهُ بَاعَ، تَقُولُ مِنْهُ: (خِرْتَ) يَا رَجُلُ فَأَنْتَ (خَائِرٌ) وَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة: 180] أَيْ مَالًا. وَ (الْخِيَارُ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْأَشْرَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ الِاخْتِيَارِ، وَهُوَ أَيْضًا الْقِثَّاءُ وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ. وَرَجُلٌ (خَيِّرٌ) وَ (خَيْرٌ) مِثْلُ هَيِّنٍ وَهَيْنٍ وَكَذَا امْرَأَةٌ (خَيِّرَةٌ) وَ (خَيْرٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ} [التوبة: 88] جَمْعُ خَيْرَةٍ وَهِيَ الْفَاضِلَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ: « {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن: 70] » قَالَ الْأَخْفَشُ: لَمَّا وُصِفَ بِهِ فَقِيلَ فُلَانٌ خَيْرٌ أَشْبَهَ الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيهِ الْهَاءَ لِلْمُؤَنَّثِ وَلَمْ يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَلَ. فَإِنْ أَرَدْتَ مَعْنَى التَّفْضِيلِ قُلْتَ: فُلَانَةُ خَيْرُ النَّاسِ وَلَا تَقُلْ: خَيْرَةُ وَلَا أَخْيَرُ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى أَفْعَلَ. وَأَمَّا قَوْلُ الشَّاعِرِ:

أَلَا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ
فَإِنَّمَا ثَنَّاهُ لِأَنَّهُ أَرَادَ خَيِّرَيْ بِالتَّشْدِيدِ فَخَفَّفَهُ مَثَلُ: مَيِّتٍ وَمَيْتٍ وَهَيِّنٍ وَهَيْنٍ. وَ (الْخِيرُ) بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْمِيرَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (خَارَ) اللَّهُ لَكَ فِي الْأَمْرِ أَيِ اخْتَارَ. وَ (الْخِيَرَةُ) بِوَزْنِ الْعِنَبَةِ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ (اخْتَارَ) اللَّهُ تَعَالَى، يُقَالُ: مُحَمَّدٌ (خِيَرَةُ) اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَخِيرَةُ اللَّهِ أَيْضًا بِالتَّسْكِينِ. وَ (الِاخْتِيَارُ) الِاصْطِفَاءُ وَكَذَا (التَّخَيُّرُ) . وَتَصْغِيرُ (مُخْتَارٍ مُخَيِّرٌ) كَمُغَيِّرٍ. وَ (الِاسْتِخَارَةُ) طَلَبُ الْخِيرَةِ، يُقَالُ: (اسْتَخِرِ) اللَّهَ يَخِرْ لَكَ. وَ (خَيَّرَهُ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ أَيْ فَوَّضَ إِلَيْهِ الْخِيَارَ. 
خ ي ر : الْخِيرُ بِالْكَسْرِ الْكَرَمُ وَالْجُودُ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خِيرِيٌّ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَنْثُورِ خِيرِيٌّ لَكِنَّهُ غَلَبَ عَلَى الْأَصْفَرِ مِنْهُ لِأَنَّهُ الَّذِي يُخْرِجُ دُهْنَهُ وَيَدْخُلُ فِي الْأَدْوِيَةِ وَفُلَانٌ ذُو خِيرٍ أَيْ ذُو كَرَمٍ وَيُقَالُ لِلْخُزَامَى خِيرِيُّ الْبِرِّ لِأَنَّهُ أَذْكَى نَبَاتِ الْبَادِيَةِ رِيحًا.

وَالْخِيرَةُ اسْمٌ مِنْ الِاخْتِيَارِ مِثْلُ: الْفِدْيَةِ مِنْ الِافْتِدَاءِ وَالْخِيَرَةُ بِفَتْحِ الْيَاءِ بِمَعْنَى الْخِيَارِ وَالْخِيَارُ هُوَ الِاخْتِيَارُ وَمِنْهُ يُقَالُ لَهُ خِيَارُ الرُّؤْيَةِ وَيُقَالُ هِيَ اسْمٌ مِنْ تَخَيَّرْتُ الشَّيْءَ مِثْلُ: الطِّيَرَةِ اسْمٌ مِنْ تَطَيَّرَ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ الْخِيَرَةُ بِالْفَتْحِ وَالْإِسْكَانُ لَيْسَ بِمُخْتَارٍ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68] وَقَالَ فِي الْبَارِعِ خِرْتُ الرَّجُلَ عَلَى صَاحِبِهِ أَخِيرُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ خِيَرًا وِزَانُ عِنَبٍ وَخِيرَةً وَخِيَرَةً إذَا فَضَّلْتُهُ عَلَيْهِ وَخَيَّرْتُهُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ فَوَّضْتُ إلَيْهِ الِاخْتِيَارَ فَاخْتَارَ أَحَدَهُمَا وَتَخَيَّرَهُ.

وَاسْتَخَرْتُ اللَّهَ طَلَبْتُ مِنْهُ الْخِيَرَةَ وَهَذِهِ خِيَرَتِي بِالْفَتْحِ وَالسُّكُونِ أَيْ مَا أَخَذْتُهُ وَالْخَيْرُ خِلَافٌ الشَّرِّ وَجَمْعُهُ خُيُورٌ وَخِيَارٌ مِثْلُ: بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ وَمِنْهُ خِيَارُ الْمَالِ لِكَرَائِمِهِ وَالْأُنْثَى خَيْرَةٌ بِالْهَاءِ وَالْجَمْعُ خَيْرَاتٌ مِثْلُ: بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَامْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ أَيْ فَاضِلَةٌ فِي الْجَمَالِ وَالْخُلُقِ وَرَجُلُ خَيِّرٌ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ ذُو خَيْرٍ وَقَوْمٌ أَخْيَارٌ وَيَأْتِي خَيْرٌ لِلتَّفْضِيلِ فَيُقَالُ هَذَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا أَيْ يَفْضُلُهُ وَيَكُونُ اسْمَ فَاعِلٍ
لَا يُرَادُ بِهِ التَّفْضِيلُ نَحْوُ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنْ النَّوْمِ أَيْ هِيَ ذَاتُ خَيْرٍ وَفَضْلٍ أَيْ جَامِعَةٌ لِذَلِكَ وَهَذَا أَخْيَرُ مِنْ هَذَا بِالْأَلِفِ فِي لُغَةِ بَنِي عَامِرٍ كَذَلِكَ أَشَرُّ مِنْهُ وَسَائِرُ الْعَرَبِ تُسْقِطُ الْأَلِفَ مِنْهُمَا. 
خير
الخَيْرُ: ما يرغب فيه الكلّ، كالعقل مثلا، والعدل، والفضل، والشيء النافع، وضدّه:
الشرّ. قيل: والخير ضربان: خير مطلق، وهو أن يكون مرغوبا فيه بكلّ حال، وعند كلّ أحد كما وصف عليه السلام به الجنة فقال: «لا خير بخير بعده النار، ولا شرّ بشرّ بعده الجنة» . وخير وشرّ مقيّدان، وهو أن يكون خيرا لواحد شرّا لآخر، كالمال الذي ربما يكون خيرا لزيد وشرّا لعمرو، ولذلك وصفه الله تعالى بالأمرين فقال في موضع: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، وقال في موضع آخر: أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وَبَنِينَ نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ
[المؤمنون/ 55- 56] ، وقوله تعالى: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، أي: مالا. وقال بعض العلماء: لا يقال للمال خير حتى يكون كثيرا، ومن مكان طيّب، كما روي أنّ عليّا رضي الله عنه دخل على مولى له فقال: ألا أوصي يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، لأنّ الله تعالى قال: إِنْ تَرَكَ خَيْراً [البقرة/ 180] ، وليس لك مال كثير ، وعلى هذا قوله: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ
[العاديات/ 8] ، أي: المال الكثير وقال بعض العلماء: إنما سمّي المال هاهنا خيرا تنبيها على معنى لطيف، وهو أنّ الذي يحسن الوصية به ما كان مجموعا من المال من وجه محمود، وعلى هذا قوله: قُلْ ما أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوالِدَيْنِ [البقرة/ 215] ، وقال: وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [البقرة/ 273] ، وقوله: فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً [النور/ 33] ، قيل: عنى به مالا من جهتهم ، وقيل: إن علمتم أنّ عتقهم يعود عليكم وعليهم بنفع، أي: ثواب . والخير والشرّ يقالان على وجهين:
أحدهما: أن يكونا اسمين كما تقدّم، وهو قوله: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ [آل عمران/ 104] .
والثاني: أن يكونا وصفين، وتقديرهما تقدير (أفعل منه) ، نحو: هذا خير من ذاك وأفضل، وقوله: نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها
[البقرة/ 106] ، وقوله: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة/ 184] ، فخير هاهنا يصحّ أن يكون اسما، وأن يكون بمعنى أفعل، ومنه قوله: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى [البقرة/ 197] ، تقديره تقدير أفعل منه. فالخير يقابل به الشرّ مرة، والضّرّ مرة، نحو قوله تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الأنعام/ 17] ، وقوله: فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ
[الرحمن/ 70] ، قيل: أصله خَيِّرَات، فخفّف، فالخيرات من النساء الخيّرات، يقال: رجل خَيْرٌ وامرأة خَيْرَةٌ، وهذا خير الرجال، وهذه خيرة النساء، والمراد بذلك المختارات، أي: فيهنّ مختارات لا رذل فيهنّ. والخير: الفاضل المختصّ بالخير، يقال: ناقة خِيَار، وجمل خيار، واستخار اللهَ العبدُ فَخَارَ له، أي: طلب منه الخير فأولاه، وخَايَرْتُ فلانا كذا فَخِرْتُهُ، والخِيَرَة: الحالة التي تحصل للمستخير والمختار، نحو القعدة والجلسة لحال القاعد والجالس. والاختيارُ:
طلب ما هو خير وفعله، وقد يقال لما يراه الإنسان خيرا، وإن لم يكن خيرا، وقوله: وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ
[الدخان/ 32] ، يصحّ أن يكون إشارة إلى إيجاده تعالى إياهم خيرا، وأن يكون إشارة إلى تقديمهم على غيرهم. والمختار في عرف المتكلّمين يقال لكلّ فعل يفعله الإنسان لا على سبيل الإكراه، فقولهم: هو مختار في كذا، فليس يريدون به ما يراد بقولهم فلان له اختيار، فإنّ الاختيار أخذ ما يراه خيرا، والمختار قد يقال للفاعل والمفعول.
خير: خاير: انتقى واصطفى، ففي مقدمة أساس البلاغة: المخايرة بين متداولات ألفاظهم ومتعاورات أقوالهم.
تخاير. تخاير القوم: كان لهم حق الاختيار وحق الخيار (فاندنبرج ص65).
انخار: ذكرت في معجم فوك في مادة eligare.
اختار الله لك بمعنى الله يتخير لك (لين في نادة خار، فوك في مادة benefaceae) .
استخار. ما يسمى بالاستخارة وفي المدينة بالخيرة هي مجموعة من الأدعية يسألون بها الله الخيرة (أي ما يختارون) حين يريدون القيام بشيء أو في موضوع يريدون معرفة عاقبته. فيتطهرون ويصلون صلاة الفريضة أو يدعون بدعاء يسمونه صلاة الاستخارة وهو: اللهم استخيرك بعلمك. ثم يرددون دعاء الذكر. وينامون بعد ذلك فيرون في أحلامهم ما عليهم أن يفعلوا.
أو يتلون ثلاث مرات السورة الأولى من القرآن والسورة الثانية عشرة بعد المائة، والآية التاسعة والخمسين من السورة السادسة، ثم يفتحون القرآن كيف ما اتفق فيجدون جواب استخارتهم في السطر السابع من الصفحة التي على اليمين. وبعد فان المسبحة تستخدم للاستخارة أيضاً (راجع لين عادات 1: 398، بربروجر ص3، برتون 2: 32، الجريدة الآسيوية (1866، 1: 447).
والاستخارة أيضاً استشارة أصحاب الفال (محيط المحيط).
خَيْر. راجع عن أخبار في مراتب الصوفية لين (ترجمة ألف ليلة 1: 233).
هل لكم في خير أن: نحن نأذن لكم أن، (دي ساسي طرائف 2: 348).
لا خير في: معناه الفقهاء أمر لا يجوز. أنظر المثال في مادة حنبذ.
كثر الله خيرك: جزيت خيراً، اشكر فضلك أو جميلك. ويقال: وخيرك اختصاراً (بوشر).
ايش اسمك بالخير: ما اسمك؟ إذا شئت أو إذا طاب لك أو إذا حسن لديك؟ (بوشر).
خير الله: منذ زمن طويل، منذ أمد مديد. (دومب ص109، بوشر) يقال مثلاً: خير الله ما شفناك أي لِم لم نرك منذ زمن طويل (بوشر، بربرية).
خير الله: أذن الأرنب، حلبلاب (بوشر). خير من ألف دينار أو خير من ألف: كزبرة الثعلب. راجع مادة ألف.
خَيرة. الخيرات: حنطة، بر، قمح. (كرتاس ص231).
الخيرة: الطاعون، الوباء (جاكسون ص54، 273).
خِيرة: انظرها في استخار.
وخِيرة أو خَيرة: ما يختار، ويجمع على خير (معجم مسلم).
خيري: هو خيري في معجم فوك، وهو المنثور. خيري: شكله شكل الخيري (المنثور) ففي ابن البيطار (1: 169). يزهو زهراً فرفيري اللون خيري الشكل.
خيرية: هذا أفضل، طيب، عظيم، مناسب موافق. وخيرية من شأنك أن: أن أصابك الخيران. وخيرية أن: لحسن الحظ (بوشر).
خيرورة: انظر: خيورة.
خيرونة: أبو الرؤوس، زقزاق، دمشق (طير يبشر بالمطر). (ترامسترام ص400). خيار: أضف إلى تفسير لين لهذه الكلمة: خيار التَرَوّي وهو الاسم الذي يراد به: خيار المجلس وخيار الشرط (فاندنبرج ص65).
خيار: حبذا، يا حبذا، نعماً، حسناً (دومب ص109). خِيار: قثاء شامي، قثد، واحدته خيارة. (كرتاس ص64، ألف ليلة 4: 184).
خيار أقلامي أو خيار قَلاَميّ: انظره في مادة قلم. وبدلاً من خيار أقلامي المذكور في ألف ليلة (1: 56) نجد في طبعة برسل منها خيار راتلامي، وفي طبعة بولاق: خيار نيلي.
وخيَار: صنف من الآس، ريحان شامي، رند. هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة عند ابن العوام (1: 248). ولم تضبط الكلمة في مخطوطتنا بالشكل. خيار العجب: عود الفنا، ينكى دنيا (باجني مخطوطات).
خيورة: جود، سخاء، كرم (بار على طبعة هوفمان رقم 4146، باين سميث 1437). غير أن باين سميث (1439) ذكر: خيرورة.
خَيّر: ذو الخير، الكثير الخير، كريم سخي، جواد، عطوف، طلق، بشوش، أنيس (بوشر).
وشيء خيِّر: نافع، مفيد، هنئ مريح (بوشر).
أخْير: أولى، أحرى، أجدر، أحسن، يقال: أخير ما تعمل هذا أي أحسن ما تعمل هذا (بوشر).
مُخَيَّر. فعل مُخَيَّر: فعل مباح، عمل فعله وعدم فعله سواء (بوشر).
مُخَيَّر: شمله من الصوف ووبر الماعز. وتلقى على الكتفين، ونسج متموج لماع (بوشر) وعند بلون (ص45) وما معناه (شمله ومخيّر.) ويذكر رادولف (ص98، 216) بين أسماء الأنسجة (المخير التركي)، راجع ديفي (ص166) مادة moire، وهو ينقل من ريشاردسن وميتكسي ويقارنه بالكلمة الإنجليزية mohair والإيطالية mocajardo أو mucajardo.
مخَيّر، متطوع في الجيش (بوشر).
مخيرة: نوع من السمك (ياقوت 1: 886) غير أنها عند القزويني: محبرة.
اختيار، الاختيارات: مذهب الاختيار والاصطفاء، وهو المذهب القائم على اختيار الوقت المناسب للتخلص من شر يتهدد المرء أو اختيار الوقت المناسب للقيام بعمل يرغب في النجاح به (دي سلان تعليق على المقدمة 2: 190).
اختيار (تركية) تجمع عل اختيارية أو اختيارات: شيخ (بوشر، همبرت ص30، ألف ليلة 2: 69، 70، 72، 81 محيط المحيط).
واختيارات: شيوخ (ألف ليلة 1: 896). وفي تاريخ تونس (ص102): وعين داياً وكان كبير الاختيارات ثم صار كاهية أغا القصبة أي رئيس الوزراء.
اختياري: طوعي، إرادي، صار من تلقاء النفس، تلقائي (بوشر).
مُخْتار: ويقال: أنت بالمختار فقط، بل يقال أيضاً: أنت المختار بين، أي لك الخيار بين الأمرين (بوشر). فعل مختار: فعل مباح، عمل فعله وعدم فعله على حد سواء (بوشر).
الفاعل المختار (المقدمة 1: 168): من له الإرادة المطلقة أي الله عز وجل (انظر دي سلان المقدمة 1: 189 رقم2).
مختار: وليّ، فعند الصوفية مختارون ثلاثة أو أولياء ثلاثة من كل جيل (زيشر 7: 22).
متخير: اسم نسيج، هذا إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة، مثل مُخَيّر (معجم الادريسي).
خير
خارَ يَخير، خِرْ، خَيْرًا وخِيرةً وخِيَرةً، فهو خائر، والمفعول مَخِير
• خار الشَّيءَ: انتقاه واصطفاه.
• خار الشَّيءَ على غيره: فضّله عليه "خار الموتَ على الدنيّة". 

اختارَ يختار، اخْتَرْ، اختيارًا وخِيرةً وخِيارًا، فهو مُختار، والمفعول مُختار
• اختار الطَّريقَ الأفضلَ: توجّه إليه بمحض إرادته، اصطفاه وانتقاه "أحسن اختيارَ زوجتِه- اختار الشعبُ ممثليه/ نُوَّابه: انتخبَهم- {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى}: اصطفيتُك للرسالة- {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} " ° اختاره الله إلى جواره: توفّاه.
• اختار الشَّيءَ على غيره: خاره، فضّله عليه "اختار الصُّلح على الخصام- اختار أحدَ/ بين/ من الأمرين: فضّل أحدَهما على الآخر". 

استخارَ يستخير، اسْتخِرْ، استخارةً، فهو مُستخير، والمفعول مُستخار
• استخار اللهُ تعالى: سأله أن يوفِّقه إلى اختيار ما فيه مصلحته وأن يُعجِّله له "لا خاب من استخار" ° صلاة الاستخارة: صلاة تؤدّى لطلب الخيرة في الشيء.
• استخار الشَّيءَ: انتقاه واصطفاه "استخار الفريق الذي سيشارك في البطولة". 

تخيَّرَ يتخيِّر، تخيُّرًا، فهو مُتخيِّر، والمفعول مُتخيَّر
• تخيَّر صديقَه: اختاره، اصطفاه وانتقاه، تحرَّى اختياره بدقة "تخيّر أفضل المأكولات- {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ} ". 

خايرَ يُخاير، مُخايرةً، فهو مُخايِر، والمفعول مُخايَر
• خايره في الأمر/ خايره بين الأمرين: أتاح له أن يختار "خايره بين أمرين أحلاهما مُرّ". 

خيَّرَ يخيِّر، تخييرًا، فهو مُخيِّر، والمفعول مُخيَّر
• خيَّر صديقَه بين القبول والرَّفض: ترك له حرِّيَّة الاختيار، فوَّض إليه أمر الاختيار "مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إلاَّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا [حديث] " ° فعل مُخيَّر: فعل مباح، عمله وعدم عمله سواء.
• خيَّر البنينَ على البنات: فضَّلهم عليهن "خيَّره أستاذه على سائر الطلاب- خيَّر بين الأشياء: فضَّل بعضها على بعض". 

أَخْيَرُ [مفرد]: اسم تفضيل من خارَ: أحسن وأفضل وأنفع "*بلال خير الناس وابن الأَخْيَرِ*". 

اختيار [مفرد]:
1 - مصدر اختارَ ° اختيار اضطراريّ: خيار ليس للإنسان فيه أيُّ مجال للتفكير إلا أن يأخذ ما يعرض عليه- اختيار اعتباطيّ: اختيار بلا رويَّة أو دراسة- حُرِّيَّة الاختيار.
2 - (سف) مذهب من يرى أن للمرء حرية فيما يريد أو يفعل وقدرة واستطاعة عليه ° مذهب الاختيار: مذهب يقوم على اختيار الوقت المناسب للتخلص من شرّ يتهددُ المرءَ، أو للقيام بعمل يرغب في نجاحه. 

اختياريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اختيار: ما يسوغ لنا أن نعمله أو لا نعمله، عكسه إجباريّ "جاءت أسئلة الامتحان اختياريّة" ° عَمَلٌ اختياريّ: يترك للشخص حرية عمله أو تركه- مقرر اختياريّ: لا يُلزم الطالب بدراسته. 

اختياريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى اختيار: "مساهمة/ إقامة/ وحدة اختياريَّة- يدرس طلاب الثانوية العامة مواد إلزاميَّة وأخرى اختياريَّة- انتخابات اختياريّة".
2 - مصدر صناعيّ من اختيار: استعداد نفسيّ لاختيار ما هو ملائم أو مُستحسن "أظهر اختياريَّة في علاقاته". 

استخارة [مفرد]: مصدر استخارَ.
• صلاة الاستخارة: (فق) ركعتان يصليهما المسلم إذا اختار بين أمرين، داعيًا الله عز وجل بدعاءٍ مخصوص أن يوفّقه إلى ما فيه الخير. 

خِيار1 [مفرد]:
1 - مصدر اختارَ ° خِيار الشِّراء أو البيع: الحقّ المطلق لبيع أو شراء شيء في تاريخ معيّن وبسعر متَّفق عليه- ليس له خيار: أي ليس أمامه خيار، مضطرّ- هو بالخيار: أي يختار ما يشاء.
2 - مختار منتقي "فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ مِنْ خِيارٍ [حديث] ".
• خيار الشَّيء: أفضله "هو من خِيار الناس" ° خِيار المال/ خِيار المتاع: أحسنُه وأغلاه.
 • خيار الرُّؤية: (فق) أن يشتري ما لم يره ويرده بخياره.
• خِيار الشَّرط: (فق) أن يشترط أحد المتعاقدين الخيار ثلاثة أيام أو أقل. 

خِيار2 [جمع]: مف خِيارة: (نت) نبات متسلِّق من الفصيلة القرعيّة، ممتد، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمار ذلك النبات، وهي ثمار أسطوانيَّة تشبه القثّاء ذات قشرة خضراء ولبّ أبيض نضر تؤكل نيِّئة، وهي نوع من الخضر. 

خَيْر [مفرد]: ج أخيار (لغير المصدر) وخِيار (لغير المصدر) وخيور (لغير المصدر):
1 - مصدر خارَ.
2 - اسم تفضيل من خارَ: على غير قياس، والأصل أخيرُ، حُذفت منه الهمزة: أحسن وأفضل وأنفع "خير البرِّ عاجله- خير الكلام ماقلّ ودلّ- الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى [حديث]- {هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} ".
3 - حَسَنٌ لذاته أو لما يحقّقه من نفع وصلاح أو سعادة، ضدّ شرّ وسُوء "ميَّز بين الخير والشرّ- {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ} " ° أعمال الخير: مشروعات البِرِّ- الخير العامّ: الصّالح العام- بخير والحمد لله: ردٌّ على سؤال السائل كيف حالك؟ - تفرّس فيه الخير: توقّعه- ذكره بالخير: مدحه، أثنى عليه- صباح الخير: تحية الصَّباح- عملُ الخيرِ: تقديم المساعدة والمعونة للفقراء والمحتاجين- لا خيرَ فيه: غير نافع- مساء الخير: تحية المساء.
4 - مال كثير " {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ} ". 

خَيْرات [جمع]:
1 - ثروات طبيعيّة "نال من خيرات البلد- اغتنى من خيرات الأرض".
2 - طاعات وأعمال صالحة " {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} " ° خيرات العِلم: حسناته ومنافعه.
3 - حور الجِنان الصالحات الفواضل " {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} ". 

خِيرة1 [مفرد]: مصدر اختارَ وخارَ. 

خِيرَة2/ خِيَرَة [مفرد]: مصدر خارَ.
• خِيرة القوم: أفضلهم، ما يُخْتار منهم "فلان من خِيرة الناس". 

خَيْرِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيْر: "مشروع خيْريّ" ° أعمال خيريّة: تهدف إلى عمل الخير ومساعدة المحتاجين- جَمْعيَّة خيريّة: جمعيَّة غايتها مساعدة المحتاجين بدون مقابل أو بمقابل زهيد- حَفْلةٌ خيريّة: احتفال غايته مساندة الأعمال الخيرية وجمع التَّبرّعات- سوق خيريّة: سوق تباع معروضاتها لصالح أعمال الخير- منشأة خيريَّة: منشأة لها أهداف اجتماعيَّة، كمساعدة المحتاجين وغيرها. 

خيِّر [مفرد]: ج أخيار وخِيار: صيغة مبالغة من خارَ: كثير الخير، كريم، سخيّ، جواد، ذو خير "تبرع رجل خيِّر لإنشاء مسجد- فلان من أخيار/ خيار الناس- يجود علينا الخيِّرون بمالهم ... ونحن بمال الخيِّرين نجُودُ- {فِيهِنَّ خَيِّرَاتٌ حِسَانٌ} [ق]: فواضل". 

مُختار [مفرد]: ج مختارون (للعاقل) ومُختارات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من اختارَ.
2 - اسم مفعول من اختارَ: منتقى "مختارات شعريّة- كلمة مختارة" ° المختار: الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم.
3 - رئيس الحيّ أو القرية في بعض البلاد العربية ويسمُّونه عُمْدة في بلاد عربية أخرى. 

مُختارات [جمع]: مف مُختار:
1 - مجموعة موادّ وتقارير منشورة سابقًا بعد تحريرها وتلخيصها "مختارات إذاعيَّة/ صحفيَّة/ شعرية".
2 - (دب) مجموعة من القطع المختارة نثرية أو شعرية أو هما معًا لمؤلِّف واحد أو أكثر يكون الغرض منها عادة تعريف القارئ بخير ما كتب مؤلِّف أو أكثر، أو ما أنتجه عصر من عصور الأدب "مختارات شعريَّة/ نثريّة". 

خير: الخَيْرُ: ضد الشر، وجمعه خُيور؛ قال النمر ابن تولب:

ولاقَيْتُ الخُيُورَ، وأَخْطَأَتْني

خُطوبٌ جَمَّةٌ، وعَلَوْتُ قِرْني

تقول منه: خِرْتَ يا رجل، فأَنتَ خائِرٌ، وخارَ اللهُ لك؛ قال الشاعر:

فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ،

ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ

وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ. وقوله عز وجل: تَجِدُوه عند اللهِ هو

خَيْراً؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا. وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين،

وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى.

وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ: فَضَّله؛ ورجل خَيْرٌ

وخَيِّرٌ، مشدد ومخفف، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ، والجمع أَخْيارٌ

وخِيَارٌ. وقال تعالى: أُولئك لهم الخَيْراتُ؛ جمع خَيْرَةٍ، وهي الفاضلة من

كل شيء. وقال الله تعالى: فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان؛ قال الأَخفش: إِنه لما

وصف به؛ وقيل: فلان خَيْرٌ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم

يريدوا به أَفعل؛ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ

جاهليّ:

ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ،

رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ

فإِن أَردت معنى التفضيل قلت: فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ،

وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى

أَفعل. وقال أَبو إسحق في قوله تعالى: فيهنّ خَيرات حِسان؛ قال: المعنى

أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ، قال: وقرئ بتشديد الياء. قال الليث:

رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها

ومِيسَمِها، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية؛ قال أَبو

منصور: ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة، وقال: يقال هي

خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة:

ربلات هند خيرة الربلات

وقال خالد بن جَنَبَةَ: الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة

الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا

وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث: خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه؛

معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله. وفي

حديث آخر: خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها.

ابن سيده: وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث.

والخِيارُ: الاسم من الاخْتَِيارِ. وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً: كان

خَيْراً منه، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه؛ الأَخيرة نادرة. ويقال: ما

أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه. ابن

بُزُرج: قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ، وهو

أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة، بإِثبات الأَلف.

وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ: هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك، وشُرَيْرٌ منك

وخُيَيْرٌ منك، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله. وخارَ خَيْراً: صار ذا

خَيْر؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير؛ معناه: ستصيب خيراً، وهو

مَثَلٌ. وقوله عز وجل: فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً؛ معناه إِن علمتم

أَنهم يكسبون ما يؤدونه. وقوله تعالى: إِن ترك خيراً؛ أَي مالاً. وقالوا:

لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ. وروى ابن الأَعرابي:

لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ، قال: والوجه الجر،

وكذلك جاء في الشَّرِّ. وخار الشيءَ واختاره: انتقاه؛ قال أَبو زبيد

الطائي:إِنَّ الكِرامَ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ،

رَهْطُ امْرِئ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ

وقال: خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار؛ وقال الفرزدق:

ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً

وجُوداً، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ

أَراد: من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر،

تقول: اخترته من الرجال واخترته الرجالَ. وفي التنزيل العزيز: واختار موسى

قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا؛ وليس هذا بمطرد. قال الفراء: التفسير أَنَّه

اختار منهم سبعين رجلاً، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من

لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم، فلما جازت الإِضافة

مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا: اخْتَرْتُكم رَجُلاً

واخترت منكم رجلاً؛ وأَنشد:

تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ

يريد: اختار له الله من الشجر؛ وقال أَبو العباس: إِنما جاز هذا لأَن

الاختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من. قال أَعرابي: قلت لِخَلَفٍ

الأَحْمَرِ: ما خَيْرَ اللَّبَنَ

(* قوله: «ما خير اللبن إلخ» أي بنصب الراء

والنون، فهو تعجب كما في القاموس). للمريض بمحضر من أَبي زيد، فقال له

خلف: ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس، وكان

ضَنِيناً، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم: إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا

بأَجمعكم: ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه

من فعل أَبي زيد. وفي الحديث: رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ

والشَّرِّ؛ قال شمر: معناه، والله أَعلم، لم أَر مثل الخير والشر، لا

يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار. الأَصمعي: يقال في

مَثَلٍ للقادم من سفر: خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال قال: أَي جعلَ الله ما

جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ. قال أَبو عبيد: ومن دعائهم في النكاح: على

يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ قال: وقد روينا هذا الكلام في حديث عن

عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً

عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة؛ معنى

خُيِّرَ أَي نُفِّرَ؛ قال ابن الأَثير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ. يقال: نافَرْتُه

فَنَفَرْتُه أَي غلبته، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته، وفاخَرْتُه

فَفَخَرْتُه بمعنى واحد، وناجَبْتُه؛ قال الأَعشى:

واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ

وقوله عز وجل: وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم

الخِيَرَةُ؛ قال الزجاج: المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما

كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله؛ قال: ويجوز أَن

يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة، وهو ما

تَعَبَّدَهم به، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه

الخِيَرَةُ. واخْتَرْتُ فلاناً على فلان: عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى

فَضَّلْتُ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ:

لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه،

من الناسِ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ

معناه: ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ، وقيل: ما اختيرت دونه، وتصغير

مختار مُخَيِّر، حذفت منه التاء لأَنها زائدة، فأُبدلت من الياء لأَنها

أُبدلت منها في حال التكبير.

وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ. وفي الحديث:

تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من

الخُبْثِ والفجور. وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ: أَنه خَيَّر في ثلاث

أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة، قال: وهو بفتح الخاء. وفي حديث

بَرِيرة: أَنها خُيِّرَتْ في زوجها، بالضم. فأَما قوله: خَيَّرَ بين دور

الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض.

وتَخَيَّر الشيءَ: اختاره، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة،

والأَخيرة أَعرف، وهي الاسم من قولك: اختاره الله تعالى. وفي الحديث: محمدٌ، صلى

الله عليه وسلم، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه؛

والخِيَرَة: الاسم من ذلك. ويقال: هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي، وهو ما يختاره عليه.

وقال الليث: الخِيرةُ، خفيفة، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً،

قال: وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ

فَوَاقاً، وأَصابل يُصيب صَوَاباً، وأَجاب يُجيب جَواباً، أُقيم الاسم مكان

المصدر، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً. قال أَبو منصور: وقرأَ القراء: أَن تكون لهم

الخِيَرَةُ، بفتح الياء، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ؛ قال الزجاج: الخِيَرَة

التخيير. وتقول: إِياك والطِّيَرَةَ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ. وقال الفراء في

قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ؛ أَي ليس لهم

أَن يختاروا على الله. يقال: الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من

رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى

(* قوله: «يصلح إحدى إلخ» كذا بالأصل وإن لم

يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره) هؤلاء الثلاثة.

والاختيار: الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ.

ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها، الواحد والجمع في ذلك سواء،

وقيل: الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ. وجمل خِيَار وناقة

خيار: كريمة فارهة؛ وجاء في الحديث المرفوع: أَعطوه جملاً رَباعِياً

خِيَاراً؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار. ابن الأَعرابي: نحر خِيرَةَ

إِبله وخُورَةَ إِبله، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ، أَي اختر ما

شئت.

والاسْتِخارَةُ: طلَبُ الخِيرَة في الشيء، وهو استفعال منه. وفي الحديث:

كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يعلمنا الاستخارة في كل شيء. وخارَ

اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك، والخِيْرَةُ، بسكون الياء: الاسم من

ذلك؛ ومنه دعاء الاستخارة: اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ

الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه. واستخار اللهَ: طلب منه الخِيَرَةَ. وخار لك

في ذلك: جعل لك فيه الخِيَرَة؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك: خار الله لك

في هذا الأَمر. والاختيار: الاصطفاء، وكذلك التَّخَيُّرُ. ويقال:

اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ.

والخِيرُ، بالكسر: الكَرَمُ. والخِيرُ: الشَّرَفُ؛ عن ابن الأَعرابي.

والخِيرُ: الهيئة. والخِيرُ: الأَصل؛ عن اللحياني. وفلان خَيْرِيَّ من

الناس أَي صَفِيِّي. واسْتَخَارَ المنزلَ: استنظفه؛ قال الكميت:

ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار،

بِعَوْلَتِهِ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ

واستخارَ الرجلَ: استعطفه ودعاه إِليه؛ قال خالد بن زهير الهذلي:

لَعَلَّك، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ

سِواكَ خَلِيلاً، شاتِمي تَسْتَخِيرُها

قال السكري: أَي تستعطفها بشتمك إِياي. الأَزهري: اسْتَخَرْتُ فلاناً

أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي

الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع

الأُم، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد

حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه، فيقال: اسْتَخَارَها أَي خار

لِتَخُورَ، ثم قيل لكل من استعطف: اسْتَخَارَ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده

قال: إِن عينه واو. وفي الحديث: البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم

يَتَفَرَّقَا؛ الخيارُ: الاسم من الاختيار، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين: إِما إِمضاء

البيع أَو فسحه، وهو على ثلاثة أَضرب: خيار المجلس وخيار الشرط وخيار

النقيصة، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله: البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا

إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم

بالتفرق، وقيل: معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم،

وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من

حال العقد أَو من حال التفرق، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب

يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك. واسْتَخار

الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ: جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء.

قال أَبو منصور: وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل.

والخِيارُ: نبات يشبه القِثَّاءَ، وقيل هو القثاء، وليس بعربي. وخِيار

شَنْبَر: ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ. وبنو الخيار:

قبيلة؛ وأَما قول الشاعر:

أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ:

بِعَمْرِو بن مَسعودٍ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ

فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ

وهَيْنٍ؛ قال ابن بري: هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن

مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما، ويروى بِخَيْرِ بَني

أَسَد على الإِفراد، قال: وهو أَجود؛ قال: ومثل هذا البيت في التثنية قول

الفرزدق:

وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ،

عَشِيَّةَ بانَا، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم

والخَيْرِيُّ معرَّب.

[خير] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم يعلمنا "الاستخارة" في كل شيء، الخير ضد الشر، خرت يا رجل فأنت خائر وخير، وخار الله لك أعطاك ما هو خير لك، والخيرة بسكون الياء الاسم منه، وبفتحها الاسم من اختاره الله، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرة" الله من خلقه، بالفتح والسكون، والاستخارة طلب الخيرة في الشيء، تقول: استخر الله يخر لك. ومنه: اللهم "خر" لي، أي اختر لي أصلح الأمرين واجعل الخير فيه. ك: "أستخيرك" أي أطلب منك الخيرة بوزن العنبة متلبسًا بعلمك بخيري وشري، أو الباء للاستعانة، أو للقسم الاستعطافي، وأستقدرك أي أطلب منك القدرة أي تجعلني قادرًا عليه. أو عاجل أمري وأجله، شك من الراوي، وهما إمالم ينزل. قا: ما كان لهم "الخيرة"" أي التخير، نفى اختيارهم فإن اختيارهم بخلق الله منوط بدواع لا اختيار لهم فيها، وقيل: أراد أنه ليس لأحد أن يختار عليه.
خير
: (} الخَيْرُ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ ضِدُّ الشَّرّ، كَمَا فِي الصّحاح، هاكَذا فِي سائِر النُّسَخ، ويُوجَد فِي بَعْض مِنْهَا: الخَيْر: مَا يَرْغَب فِيهِ الكُلُّ، كالعَقْل والعَدْل مَثَلاً، وَهِي عِبَارَةُ الرَّاغِب فِي المُفْردات، ونَصُّها كالعَقْلِ مَثَلاً والعَدْلِ والفَضْلِ والشَّيْءِ النَّافِع. ونَقله المُصَنِّف فِي البَصَائر.
(ج {خُيُورٌ) وَهُوَ مَقِيسٌ مَشْهُور. وَقَالَ النَّمِر بنُ تَوْلَب:
ولاقَيْتُ} الخُيورَ وأَخْطَأَتْنِي
خُطُوبٌ جَمَّةٌ وعَلَوْتُ قِرْنِي
ويَجوز فِيهِ الكَسْر، كَمَا فِي بُيوتٍ ونَظَائِره، وأَغْفَل المُصَنِّفُ ضَبْطَه لشُهْرَته قَالَه شَيْخُنَا.
وَزَاد فِي المِصْبَاح أَنه يُجْمع أَيضاً على! خِيار، بالكَسْر، كسَهْم وسِهَام. قَالَ شيخُنَا؛ وَهُوَ إِن كانَ مَسْمُوعاً فِي اليَائِيّ العَيْنِ إِلاَّ أَنّه قَلِيلٌ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ ابنُ مالكٍ، كضِيفَان جمْع ضَيْفٍ.
(و) فِي المُفْرداتِ لِلرَّاغِب، والبصائِر للمُصَنِّف، قيل: {الخَيْرُ ضَرْبَانِ:} خَيْرٌ مُطْلَق، وَهُوَ مَا يَكُون مَرْغُوباً فِيهِ بِكُلّ حالٍ وعِنْد كُلّ أَحَدٍ، كَمَا وَصَفَ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبه الجَنَّةَ فَقَالَ: لَا خَيْرَ {بخَيْر بَعْدَه النَّارُ، وَلَا شَرَّ بشَرَ بَعْدَه الجَنَّة) .} وخَيْرٌ وشَرٌّ مُقَيَّدانِ، وَهُوَ أَنَّ خَيْرَ الوَاحِدِ شَرَ لآخَرَ، مثل (المَال) الَّذِي رُبما كَان {خَيْراً لزَيْدٍ وشَرًّا لِعَمْرٍ و. ولذالك وَصَفَه اللَّهُ تَعَالى بالأَمْرَين، فَقَالَ فِي مَوْضع: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} (الْبَقَرَة: 180) وَقَالَ فِي مَوْضِع آخر: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ} نُسَارِعُ لَهُمْ فِى} الْخَيْراتِ (الْمُؤْمِنُونَ: 55، 56) فَقَوله: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} أَي مَالاً. وَقَالَ بعضُ العُلَمَاءِ: إِنَّمَا سُمِّيَ المالُ هُنَا خَيْراً تَنْبِيهاً على مَعْنًى لَطِيفٍ وَهُوَ أَنَّ المَالَ يَحْسُن الوَصِيّة بِهِ مَا كانَ مَجْموعاً من وجهٍ مَحْمُود، وعَلَى ذالك قَوْلهُ تَعَالى: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ! خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} (الْبَقَرَة: 197) وقَوْلُه تَعَالى: {فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمُتُمْ فِيهِمْ خَيْراً} (النُّور: 23) قيل: نَى مَالاً مِن جِهَتِهم، قيل: إِن عَلِمْتم أَنَّ عِتْقَهم يَعُود عَلَيْكم وعَلَيْهم بنَفْع.
وقولُه تَعَالَى: {لاَّ يَسْئَمُ الاْنْسَانُ مِن دُعَآء الْخَيْرِ} (فصلت: 49) أَي لَا يَفْتُر من طَلَب المَالِ وَمَا يُصْلِحُ دُنْيَاه.
وَقَالَ بَعْضُ العُلَمَاءِ: لَا يُقَال لِلْمَال خَيْرٌ حَتَّى يَكُونَ كَثِيراً، ومِنْ مَكَان طَيِّب. كَمَا رُوِيَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه دخلَ على مَوْلًى لَهُ، فَقَالَ: أَلاَ أَوصِي يَا أَمِير المُؤْمِنينَ؛ قَالَ لَا، لِأَنَّ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} ولسي لَكَ مَالٌ كَثِيرٌ. وعَلَى هاذَا أَيْضاً قَوْلُه: {وَإِنَّهُ لِحُبّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} (العاديات: 8) (و) قَوْله تَعَالَى: {إِنّى أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِى} (ص: 32) أَي آثَرْت والعَرَب تُسَمَّى (الخَيْلَ) الخَيْرَ، لِمَا فِيهَا من الخَيْر.
(و) الخَيْر: الرَّجلُ (الكَثِيرُ الخَيْرِ، {كالخَيِّرِ، ككَيِّس) ، يُقَال: رَجلٌ} خَيْرٌ {وخَيِّرٌ، مُخَفَّفٌ ومُشَدَّدٌ، (وهِي بِهَاءٍ) ، امرأَةٌ} خَيْرَةً {وخَيِّرَةٌ، (ج} أَخْيَارٌ {وخِيَارٌ) ، الأَخِير بالكَسْر، كضَيْف وأَضْيَافٍ. وَقَالَ: {) 1 (. 015 فهن} خيرات حسان} (الرَّحْمَن: 70) قَالَ الزَّجَّاج: المعْنَى أَنَّهُن {خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ حِسَانُ الخَلْق، قَالَ وقُرِىءَ بالتَّشْدِيد، (و) قيل: (المُخَفَّفَةُ فِي الجَمَالِ والمِيسَم، والمُشَدَّدَةُ فِي الدِّين والصَّلاح) ، كَمَا قَالَهُ الزَّجَّاجُ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْث، ونَصُّه، رَجُلٌ} خَيِّر وامرأَةٌ {خَيِّرةٌ: فاضِلَة فِي صَلاحِها. وامرأَةٌ} خَيْرَةٌ فِي جَمَالَها ومِيسَمِها. فَفَرَّق بَين {الخَيِّرة} والخَيْرَةِ، احتَجَّ بِالْآيَةِ.
قَالَ أَبُو مَنْصُور. وَلَا فَرْقَ بَين {الخَيِّرَة} والخَيْرَةِ عِنْد أَهْل اللُّغَة. وَقَالَ: يُقَالُ: هِيَ {خَيْرَةُ النِّسَاءِ وشَرَّهُ النِّسَاءِ، واسْتَشْهَد بِمَا أَنْشَدَه أَبُو عُبَيْدَةَ:
رَبَلاَت هِنْدٍ خَيْرَة الرَّبَلاتِ
وَقَالَ خَالِدُ بنُ جَنْبَةَ: اخَيْرَة من النِّسَاءِ: الكَرِيمةُ النَّسَبِ، الشَّرِيفَةُ الحَسَبِ، الحَسَنَةُ الوَجْهِ، الحَسَنَةُ الخُلُقِ، الكَثِيرَةُ المَالِ، الَّتِي إِذا وَلَدَت أَنْجَبَت.
(وَمَنْصُورُ بْنُ خَيْرٍ المَالِقِيُّ) : أَحدُ القُرّاءِ المَشْهُورِين. (و) الحافِظ (أَبو بكْر) مُحمَّد (بنُ خَيْرٍ الإِشْبِيلِيُّ) ، مَعَ ابنِ بَشْكُوَال فِي الزّمان. يُقَال فِيهِ الأَمَوِيُّ أَيضاً، بفَتْح الهَمْزَة، مَنْسُوبٌ إِلى أَمَة جَبَل بالمَغْرِب، وَهُوَ خَالُ أَبِي القَاسِم السُّهَيْلِيّ. (وسَعْدُ الخَيْر) الأَنْصَارِيّ، وبِنْتُه فاطِمَةُ حَدَّثَت عَن فاطِمَة الجُوزْدَانِيّة. وسَعْدُ الخَيْر بنِ سَهْلٍ الخُوَارَزْميّ. (مُحَدِّثُون) .
(و) } الْخَيْر، (بالكَسْر: الكَرَمُ. و) الخِيرُ: (الشَّرفُ) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، (و) الخِيرُ: (الأَصْلُ) . عَن اللِّحْيَانِيّ. وَيُقَال: هُوَ كَرِيمُ الخِيرِ، وَهُوَ الخِيمُ، وَهُوَ الطَّبِيعَة، (و) الخِيرُ: (الهَيْئَةُ) ، عَنْه أَيضاً.
(وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الخَيِّر، كَيِّس، مُحَدِّثٌ) ، وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بنُ مَحْمُود بنِ سَالِمٍ البَغْدَادِيّ، والخَيِّرُ لَقَبُ أَبِيه.
( {وخَارَ) الرَّجُلُ (} يَخِيرُ) {خَيْراً: (صَارَ ذَا خَيْرٍ. و) خَارَ (الرَّجُلَ على غَيْرِه) . وَفِي الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّة: على صاحِبِه، خَيْراً و (} خِيرَةً) ، بكَسْر فَسُكُون، ( {وخِيرَاً) ، بِكَسْر فَفَتْح، (} وخِيَرَةً) بِزِيَادَة الهاءِ: (فَضَّلَه) على غَيْره، كَمَا فِي بَعْض النُّسَخ، ( {كخَيَّره) } تَخْيِيراً. (و) خَارَ (الشيْءَ: انْتَقاهُ) واصْطَفَاهُ، قَالَ أَبو زُبَيْد الطَّائِيّ:
إِنَّ الكِرَامَ عَلَى مَا كَانَ من خُلُقٍ
رَهْطُ امْرىءٍ {خارَه لِلدِّينِ} مُخْتَارُ
وَقَالَ: خَارَه مُخْتَارٌ، لأَنَّ خارَ فِي قُوَّة: {اخْتَار، (} كتَخَيَّره) {واخْتَارَه. وَفِي الحَدِيثِ (} تَخَيَّروا لنُطَفِكُم) أَي اطْلُبوا مَا هُو خيْرُ المَنَاكِح وأَزْكَاها، وأَبعَدُ من الفُحْش والفُجُور.
(وَ) قَالَ الفَرَزْدَق:
ومِنَّا الَّذِي {اخْتِيرَ الرِّجَالَ سَمَاحَةً
وجُوداً إِذا هَبَّ الرِّيَاحُ الزَّعازِعُ
أَرادَ مِن الرِّجال، لأَنَّ اختارَ مِمَّا يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْن بحَذْفِ حَرْف الجَرّ. تَقول: (} اخْتَرْتُه الرِّجَالَ {واخْتَرْتُه مِنْهُم) . وَفِي الْكتاب الْعَزِيز: {} وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} (الْأَعْرَاف: 155) أَي مِنْ قَوْمِه. وإِنَّمَا استُجِيزَ وُقوعُ الفِعْل عَلَيْهِم إِذَا طُرِحَت (مِن) من {الاخْتِيَار؛ لأَنَّه مَأْخُوذٌ من قَوْلك: هؤلاءِ} خَيْرُ القَوْم {وخَيْرٌ مِن القَوْم، فلمَّا جازَت الإِضافة مَكَانَ مِنْ، وَلم يَتَغَيَّر المَعْنَى، استَجازوا أَن يَقُولوا: اختَرْتُكُم رَجُلاً} واخْتَرْت مِنْكُم رَجُلاً. وأَنْشَد:
تَحْتَ الَّتِي! اخْتَار لَهُ الله الشَّجَرْ
يُرِيدُ اخْتَارَ الله مِنَ الشَّجَر.
وَقَالَ أَبُو العَبّاس: إِنَّمَا جَازَ هاذا لأَنَّ الاخْتِيَارَ يَدُلُّ عَلى التَّبْعِيضن، ولِذالِك حُذِفَت (مِن) .
(و) {اخْتَرْتُه (عَلَيْهم) ، عُدِّيَ بَعَلَى لأَنَّه فِي مَعْنَى فَضَّلْتُه. وَقَالَ قَيْس ابْن ذَرِيحٍ:
لعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنْتِ ضَجِيعُه
مِنَ النَّاسِ مَا اخْتِيرَت عَلَيْه المَضَاجعُ
مَعْنَاهُ: مَا} اخْتِيرت على مَضْجَعِه المضاجِعُ، وَقيل: مَا اخْتِيرَت دُونَه.
(والاسْم) من قَوْلِكَ: اخْتَارَه اللَّهُ تَعاى ( {الخِيرَةُ، بالكَسْر، و) الخِيَرَةُ، (كعَنَبة) ، والأَخِيرَة أَعْرَف. وَفِي الحَدِيثِ (مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم} خِيرَتُه من خَلْقِهِ) {وخِيَرَتُه، وَيُقَال: هاذا وهاذِه وهاؤُلاءِ خِيرَتِي، وَهُوَ مَا يَخْتاره عَلَيْه.
وَقَالَ اللَّيْثُ:} الخِيرَةُ. خَفِيفَةً مَصْدَرُ اخْتار خِيرَةً، مِثْل ارْتَابَ رِيبَةً قَالَ: وكُلُّ مَصْدَرٍ يَكْون لأَفْعَل فاسْمُ مَصْدِره فَعَالٌ مِثْل أَفَاق يُفِيق فَوَاقاً، وأَصابَ يُصِيبُ صَواباً، وأَجَاب جَوَاباً، أَقَامَ الاسْمَ مُقَامَ المَصْدر.
قَالَ أَبُو مَنْصُور: وقَرَأَ القُرَّاءُ {أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (الْأَحْزَاب: 36) بفَتْحِ اليَاءِ، ومثلُه سَبْيٌ طِيَبَةٌ. وَقَالَ الزَّجَّاج: {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} (الْقَصَص: 68) أَي لَيْسَ لَهُم أَنْ {يَخْتَاروا على اللَّهِ. ومِثْلُه قَوْل الفَرَّاءِ. يُقَال:} الخِيرَةُ {والخِيَرَةُ، كُلُّ ذالِك لِمَا} يَخْتاره من رَجُلٍ أَوْ بَهِيمَة.
( {وخَارَ اللَّهُ لَكَ فِي الأَمْرِ: جَعَلَ لَكَ) مَا (فِيهِ الخَيْر) . فِي بَعْضِ الأُصول:} الخِيَرَةُ {والخِيرَةُ بِسُكُون اليَاءِ الاس مِنْ ذَلِك. (وَهُوَ} أَخْيَرُ مِنْك، {كخَيْر) ، عَن شَمِرٍ. (وإِذَا أَردْتَ) مَعْنَى (التَّفْضِيل قلت: فُلانٌ} خَيْرَةُ النَّاسِ، بالهَاءِ، وفلانَةُ! خَيْرُهم بِتَرْكِهَا) ، كَذَا فِي سائِر أُصُولِ القَامُوس، وَلَا أَدْرِي كَيْف ذالك. والَّذِي فِي الصّحاح خِلافُ ذالِك، ونَصُّه: فإِنْ أَرَدْت مَعْنَى التَّفْضِيل قُلْت: فُلانَةُ {خَيْرُ النَّاسِ. وَلم تَقُل} خَيْرَة. وفُلانٌ خَيْرُ النَّاسِ وَلم تَقُل أَخْيَرُ، لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع، لأَنه فِي معْنَى أَفحل، وهاكَذا أَوْرَدَه الزَّمَخْشَرِيّ مُفَصَّلاً فِي مَوَاضعَ من الكشَّاف، وَهُوَ من المُصَنِّف عَجِيبٌ. وَقد نَبَّه على ذالك شَيْخُنَا فِي شَرْحه، وأَعْجَبُ مِنْهُ أَنَّ المُصَنِّف نَقَل عِبَارَةَ الجَوْهَرِيّ بنصِّهَا فِي بَصَائر ذَوِي التَّمْيِيز، وذَهَبَ إِلى مَا ذَهَبَ إِليه الأَئِمَّةُ، فليُتَفَطَّنِ لِذالِكَ. (أَو فُلانَةُ {الخَيْرَةُ من المَرْأَتَيْن) ، كَذَا فِي المُحْكَم، (وَهِي} الخَيْرَة) ، بفَتْح فَسُكُون. {والخَيْرَةُ: الفاضِلَة من كُلِّ شَيْءٍ جَمْعُهَا} الخَيْرَات. وَقَالَ الأَخْفَش إِنّه لَمَّا وُصِفَ بِهِ وقِيل فُلانٌ {خَيْرٌ، أَشْبَه الصِّفَاتِ فَأَدْخَلُوا فِيه الهَاءَ للمُؤَنَّث وَلم يُرِيدُوا بِهِ أَفْعَل. وأَنْشَد أَبُو عُبَيْدعلآَ لِرَجُل من عنِي عَدِيِّ تَيْمِ (تَمِيمٍ) جَاهليّ:
وَلَقَد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ
رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكَاتِ
(} والخِيرَةُ) ، بكَسْر فسُكوُن، ( {والخِيرَى) ، (كضِيزَى) ، (} والخُورَى) كطُوبَى، (ورَجُلٌ {خَيْرَى} وخُورَى {وخِيرَى كحَيْرى وطُوبَى وضِيزَى) وَلَو وَزَنَ الأَوَّلِ بِسَكْرَى كَانَ أَحْسَن (: كَثِيرُ الخَيْرِ) ،} كالخَيْرِ {والخَيِّر.
(} وخَايَرَهُ) فِي الخَطِّ {مُخَايَرَةً: غَلَبَه.} وتَخَايَروا فِي الخَطِّ وغَيْرِه إِلى حَكَمٍ ( {فَخَارَه، كَانَ} خَيْراً مِنْه) ، كفَاخَرَه ففَخَره، ونَاجَبَه فنَجَبَه.
( {والخِيَارُ) ، بالكَسْر: القِثاءُ، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَلَيْسَ بعَربِي أَصِيل كَمَا قَاله الفَنَارِيّ، وصَرَّح بِهِ الجَوْهَرِيّ، وَقيل: (شِبْهُ القِثَّاءِ) ، وَهُوَ الأَشْبَهُ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيَرُ وَاحِد.
(و) } الخِيَارُ: (الاسْمُ مِن {الاخْتِيَار) وَهُوَ طَلَبُ} خَيْرِ الأَمْرَيْنِ، إِمَّا إِمْضَاءُ البَيْع أَو فَسْخه. وَفِي الحَدِيث: (البَيِّعَانِ {بالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا) . وَهُوَ على ثَلاَثَةِ أَضْرُبٍ:} خِيَارُ المَجْلِس، {وخِيَارُ الشَّرْط، وخِيَارُ النَّقِيصَة، وتَفصيله فِي كُتُب الفِقْه.
(و) قَوْلُهُم: لَكَ} خِيرَةُ هاذِه الغَنَمِ {وخِيَارُهَا. الواحِد والجَمْع فِي ذالِكَ سَواءٌ، وَقيل:} الخِيارُ: (نُضَارُ المَالِ) وَكَذَا مِنَ النَّاسِ وغَيْر ذالك.
(وأَنْتَ {بالخِيَار} وبالْمُخْيَارِ) ، هاكذا هُوَ بضمّ الْمِيم وَسُكُون الخاءِ وفَتْح التَّحْتِيَّة، والصَّواب: وبالمُخْتَار، (أَي اخْتَرْ مَا شِئْتَ) .
( {وخِيَارٌ: رَاوِي) إِبراهيمَ الفَقِيهِ (النَّخَعيّ) ، قَالَ الذَّهَبِيّ: هُوَ مَجْهُولٌ. (و) } خِيارُ (بْنُ سَلَمَة) أَبُو زِيَاد (تَابِعِيٌّ) ، عِدَادُه فِي أَهْلِ الشّامِ، يَرْوِي عَن عائِشَةَ، وَعنهُ خَالِد بن مَعْدَانَ.
(و) قَالَ أَبو النَّجْم:
قد أَصْبَحَتْ (أُمُّ {الخِيَارِ) تَدَّعِي
عَلَى ذَنْباً كُلَّه لَمْ أَصْنَعِ
اسمُ امرأَة مَعْرُوفَة.
(وعُبَيْدُ اللهاِ بنُ عَدِيِّ بْنِ الخِيَارِ) ابْن عَدِيّ بنِ نَوْفل بْنِ عَبْدِ مَنَاف المَدَنِيّ الفَقِيه، (م) ، أَي مَعْرُوف، عُدَّ من الصَّحابة، وعَدَّه العِجْليُّ وغَيْرُه من ثِقَاتِ التَّابِعِين.
(} وخِيَارُ شَنْبَرَ: شَجَرٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ ضَرْبٌ من الخَرُّوب شَجَرُه مِثْلُ كِبار (شجر) الخَوْخِ. والجُزْءُ الأَخِير مِنْهُ مُعَر، (كَثِيرٌ بالإِسْكَنْدَرِيَّة ومِصْر) ، وَله زَهْرٌ عَجِيب.
( {وخَيْرَبَوَّا: حَبٌّ صغارٌ كالقَاقُلَّةِ) طَيِّبُ الرِّيحِ:
(} وخَيْرَانُ: ة بالقُدْس. مِنْهَا أَحمدُابْنُ عَبْدِ البَاقِي الرَّبَعِيّ. وأَبُو نَصْر بْنُ طَوْق) ، هاكا فِي سَائِر أُصُول القَامُوس، والصَّواب أَنَّهُمَا واحِدٌ فَفِي تارِيخ الخَطِيب البَغْدَادِيّ: أَبُو نَصْر أَحمدُ بنُ عَبْد الْبَاقِي بحٌّ الحَسَن بنِ مُحَمَّد بنِ عَبْدِ الله بنِ طَوْقٍ الرَّبَعِيّ الخَيْرَانيّ المَوْصَلِيّ، قَدِمَ بَغْدَادَ سَنَة 440 وحَدَّثَ عَن نَصْر بنِ أَحْمَد المَرْجيّ المَوْصليّ، فالصَّوابُ أَنَّ الواوَ زائِدة، فتَأَمَّل. (و) {خَيْرَانُ، (حِصْنٌ باليَمَن) .
(و) } خَيْرَانُ هاكذا ذكَرَه ابنُ الجَوَّاني النَّسَّابة، (ولَدُ نَوْفِ بْنِ هَمْدَان) ، وَقَالَ شَيْخ الشَّرَف النَّسَّابة: هُوَ خَيْوان، بالوَاوِ، فصُحِّف.
( {وخِيَارَةُ: ة بطَبَرِيَّةَ، بِهَا قَبْرُ شُعَيْب) بن مُتَيَّم النبيّ (عَلَيْه السَّلامُ) ، (} وخِيَرَةُ، كعِنَبَةَ: ة بصَنْعَاءِ اليَمَن) على مرحَلة مِنْهَا، نقهل الصَّغانِيّ، (و) خِيرَة: (ع مِن أَعْمَال الجَنَد) باليَمَن.
(و) {خِيَرَةَ (وَالِدُ إِبْرَاهِيم الإِشْبِيليّ الشَّاعِرِ) الأَدِيبِ. (و) } خِيَرَةُ: (جَدُّ عَبْدِ الله بْنِ لُبَ الشَّاطِبِيّ المُقْرِىءِ) من شُيوخِ أَبي مُحَمَّد الدّلاصِيّ.
وفاتَه: مُحَمَّدُ بنُ عَبْد الله بن {خِيَرَة أَبُو الوَلِيد القُرْطُبِيّ، عَن أَبِي بَحْر بنِ العَاصِ، وَعنهُ عُمَر المَيَانْشِيّ، وَيُقَال فِيهِ أَيضاً} خِيَارَة.
( {والخَيِّرَة، ككَيِّسَة) ، اسْم (المَدِينَة) المُنَوَّرة، على ساكنِها أَفْضَلُ الصَّلاة والسّلام، وَهِي الفاضِلة، سُمِّيَت لفَضْلها على سائِر المُدُن.
(} وخِيرٌ، كمِيلٍ: قَصَبَةٌ بِفَارِسَ) .
(و) {خِيرَةُ، (بهاءٍ: جَدُّ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمان الطَّبَرِيّ المُحَدِّث) عَن مُقَاتِل بن حَيّان، حَدَّثَ ببَغْدَادَ فِي المِائة الرَّابعة.
(} وخيرِينُ) ، بالكَسْرِ (: ة من عَمَل المَوْصِل) . قُلْتُ: والأَشْبَه أَن يكون نِسْبَةُ أَبِي نَصْرِ بنِ طَوْقٍ إِلَيْهَا، وَأَنَّه يُقال فِيهَا {خيرِين} وخَيْرَات، بالوَجْهَيْن.
(! وخَيْرَةُ الأَصفَرِ وخَيْرَةُ المَمْدَرَةِ: مِنْ جِبَال مَكَّةَ) المُشَرَّفةِ، (حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى) وَسَائِر بلادِ الْمُسلمين، مَا أَقْبَل مِنْهما عَلَى مَرّ الظَّهْرَانِ حِلٌّ. (و) قَالَ شَمِرٌ: قَالَ أَعرابِيُّ لخَلَفٍ الأَحْمَر: (مَا {خَيْرَ اللَّبَنَ) للْمَرِيض أَي (بنَصْبِ الرَّاءِ والنّون) وذالك بمَحْضَر من أَبِي زَيْد، قَالَ لَهُ خَلَف؛ مَا أَحْسَنَهَا مِن كَلِمَة لَو لم تُدَنِّسْهَا بإِسماعها النَّاسَ قَالَ: وكانَ ضَنيناً فرجَعَ أَبُو زيد إِلى أَصْحابه فَقَالَ لَهُم: إِذا أَقبل خَلَف الأَحْمَر فقُولُوا بأَجْمَعِكُم: مَا خَيْرَ اللَّبَنَ للمَرِيض؟ ففَعَلُوا ذالِك عِنْد أَقْبَاله، فعَلهم أَنَّه من فِعْل أَبِي زَيْد. وَهُوَ (تَعَجَّبٌ) .
(} واستَخارَ: طَلَبَ {الخِيَرَةَ) ، وَهُوَ استِفْعَال مِنْه، وَيُقَال:} استَخِر الله {يَخِرْ لَكَ، وَالله} يَخِيرُ للعَبْد إِذا {استَخَاره.
(} وخَيَّرَه) بَيْن الشَّيْئَيْنِ (: فَوَّضَ إِلَيْهِ {الخِيَارَ) ، وَمِنْه حَدِيث عامِر ابنِ الُّفَءَحل (أَنَّه} خَيَّر فِي ثَلاث) أَبي جَعَل لَهُ أَنْ {يَخْتَار مِنْهَا واحِداً وَهُوَ بفَتْح الخَاءِ. وَفِي حَدِيث بَرِيرَةَ (أَنَّها} خُيِّرَت فِي زَوْجِها) ، بالضَّمّ.
(و (إِنَّك مَا وخَيْراً، أَي) إِنّك (مَعَ خَيْرٍ، أَي سَتُصِيبُ {خَيْراً) ، وَهُوَ مَثَلٌ.
(وبَنُو الخِيَارِ بْنِ مَالِكٍ: قَبِيلَةٌ) ، هُوَ الخِيَارُ بنُ مَالِك بٌّ زَيْد بنِ كَهْلاَن من هَمْدانَ.
(وحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ} - الخِيَارِيٌّ) ، إِلى بَيْع {الخِيَار، (مُحَدِّثٌ) ، سَمِع من سَعِيد بنِ البَنَّاءِ،} وَتأَخَّر إِلى سنة 617 وَعنهُ ابنُ الرّباب وآخَرون. قَالَ ابنُ نُقْطَة: صَحِيحُ السَّمَاعِ، وابنُه عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْن، سَمِعَ من ابْن يُونُسَ وغَيْرِه. 7
(وَأَبُو {الخِيَار يُسَيْر أَو أُسَيْر بْنُ عَمْرٍ و) الكِنْدِيّ،} الأَخِيرُ قَوْلُ أَهْل الكُوفَة. وَقَالَ يَحْيى بن مَعِين: أَبو! الخِيَار الّذِي يَرْوِي عَن ابنِ مَسْعُود اسْمُه يُسَيْر بْنُ عَمْرٍ و، وأَدْرَكَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعاشَ إِلى زَمَن الحَجَّاج. وَقَالَ ابنُ المَدِينيّ: وَأَهلُ البَصْرَة يُسَمُّونه أُسَيْر بن جابرٍ، رَوَى عَنهُ زُرَارةُ بنُ أَوْفَى وابنُ سِيرينَ وجماعَة، والظاهِرُ أَنّه يُسَيْرُ بنُ عَمْرو ابْن جابِر، قَالَه الذَّهَبِيّ وابنُ فَهْد. قلْت: وسيأْتِي للمُصَنِّف فِي:
يسر
( {وخَيْرٌ أَو عَبْدُ} خَيْرٍ الحِمْيَرِيُّ) ، كَانَ اسمُه عَبْد شَرّ، فغَيَّره النّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا قِيل، كَذَا فِي تارِيخ حِمْص لعَبْد الصَّمَد بنِ سَعِيد. وقرأْتُ فِي تَارِيخ حَلَب لابْنِ العَدِيم مَا نَصُّه: وَهُوَ من بَنِي طَيِّىء، وَمن وَلَده عامِرُ بنُ هَاشِم بنِ مَسْعُود بنِ عَبْدِ الله بن عَبْدِ خَيْر، حَدَّث عَن مُحَمَّد بن عُثْمَان بنِ ذِي ظَلِيم عَن أَبِيه عَن جَدِّه قِصَّةَ إِسْلام جَدِّه عَبْدِ خَيْر، فراجِعْه. (و) خَيْرُ (بْنُ عَبْد يَزِيدَ الهَمْدانِيُّ) ، هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّواب عَبْدُ خَيْر بنُ يَزِيدَ، أَدركَ الجاهِلِيَّة، وأَسْلَم فِي حَياة النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورَوَى عَن عَلِيّ، وَعنهُ الشَّعْبِيّ: (صحابِيّون) .
(وأَبُو {خِيْرَةَ) ، بالكَسْر، وَفِي التَّبْصِير بالفَتْح قَالَ الْخَطِيب: لَا أَعْلم أَحَداً سَمَّاه (الصُّنَابِحِيّ) إِلى صُنَابِح، قَبِيلَة من مُرَاد. هاكذا فِي سَائِر أُصُولِ القَامُوسِ. قَالَ شيخُنَا: والظَّاهِر أَنَّه وَهَمٌ أَو تَصْحِيف وَلذَا قَالَ جَماعَة من شُيُوخِنا: الصَّواب أَنه الصُّبَاحيّ إِلى صُباح بن لُكَيْز من عَبْدِ القَيْس، قَالُوا: قَدِمَ على رَسُولِ اللهاِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي وَفْد عَبْدِ القَيْس، كَمَا رَوَاهُ الطَّبرَانِيّ وغَيْرُه. قَالَ ابنُ مَاكُولاَ: وَلَا أَعْلَم مَن رَوَى عَن النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن هاذِه الْقَبِيلَة غَيْرَه. قُلتُ: ورأَيتُه هاكَاذ فِي مُعْجَم الأَوسَط للطَّبرانِيّ، ومِثْله فِي التَّجْرِيد للذَّهَبِيّ، وَلَا شَكَّ أَنَّ المُصَنِّف قد صَحَّف.
وزَادُوا أَبا} خَيْرة: والدَ يَزِيد، لَهُ فًّدَةٌ. استَدْرَكه الأَشِيرِيّ على ابحٌّ عَبْدِ البَر.
(! وخَيْرَةُ بِنْتُ أَبي حَدْرَدٍ) ، بِفَتْح الخَاءِ، (من الصَّحَابَة) ، وَهِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا. (وأَبُو {خَيْرَةَ عُبَيْد الله، حَد 2) ، وَهُوَ شَيْخٌ لعَبْدِ الصَّمَد بنِ عَبْد الوَارِث. (وأَبُو} خَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ حَذْلَمٍ عَبَّادٌ) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب مُحَبّ بنُ حَذْلَم، كَذَا هُوَ بخَطِّ الذَّهَبيّ. قَالَ: رَوَى عَن مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، وَكَانَ من صُلَحاءِ مِصْرَ. (ومُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي خَيْرَة) السَّدُوسِيّ البَصْرِيّ، نَزِيلُ مِصْرَ، (مُحَدِّثٌ) مُصَنِّفٌ. رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُود والنَّسَائِيُّ، مَاتَ سنة 151. لاكن ضَبَطَ الحافظُ جَدَّه فِي التَّقْرِيب كعِنَبَة.
( {وخَيْرَةُ بِنْتُ خُفَافٍ، و) } خَيْرَةُ (بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمان: رَوَتَا) ، أَما بنْت خُفَاف فَرَوَى عَنْهَا الزُّبَيْر بن خِرِّيتٍ. وأَما بِنْت عَبْدِ الرَّحْمان فَقَالَت: بَكَت الجِنّ عى الحُسَيْن.
(وأَحْمدُ بنُ! خَيْرُون المِصْرِيّ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي عِنْد الذَّهبيّ خَيْرُون بن أَحْمَد بن خَيْرون المِصْريّ، وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَن ابنِ عَبد الحَكَم (ومُحَمَّدُ بْنُ خَيْرُونَ القَيْرَوَانِيُّ) أَبو جَعْفَر، مَاتَ بعد الثلاثِمَائة. (ومُحَمَّدُ بْنُ عمر بن خَيْرُون المُقْرىءُ) المَعَافِريّ، قَرَأَ عَلَى أَبي بَكْر بنِ سَيف. (والحَافِظُ) المُكْثِر أَبُو الفَضْل (أَحمدُ بْنُ الحَسَن بنِ خَيْرُونَ) ابْن إِبراهِيم المُعَدّل البَاقِلاَّنِيّ مُحَدِّثُ بَغْدَادَ وَإِمَامُهَا، سَمِعَ أَبا عليّ بن شَاذَانَ وَأَا بَكْرٍ البَرْقَانيّ وغَيْرَهما، وَعنهُ الحافِظُ أَبُو الفَضْل السّلاميّ وخَلْقٌ كَثِير، وَهُوَ أَحَدُ شُيوخ القَاضي أَبِي عَلِيّ الصَّدفِيّ شَيْخ القَاضِي عِياض، تُوفِّيَ ببَغْدَادَ سنة 488 وأَخُوه عَبْدُ المَلِك ابنُ الحَسَن، سَمِعَ البَرْقَانِيّ. (و) أَبُو السُّعُود (مُبَارَكُ بْنُ خَيْرُونَ) بنِ عَبْد الملِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُونَ، رَوَى عَنهُ ابْنُ سُكَيْنة، سَمِع إِسماعيلَ ابْنَ مَسْعَدَة، وَأَبُوه لَهُ رِوَايَةٌ، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ: (مُحَدِّثُون) .
قَالَ شيخُنَا: واختلَفُوا فِي خَيْرُون، هَل يُصْرف كَمَا هُوَ الظَّاهِر، أَو يُمْنَع كَمَا يَقَع فِي لِسَان المُحَدِّثين لشَبهه بالفِعْل كَمَا قَالَه المزّيّ أَو لإِلحاق الواوِ والنُّون بالأَلف والنّون.
(وأَبو مَنْصُور) مُحَمَّد بنُ عَبْد المَلِك بنِ الحَسَن بن خَيْرُون ( {- الخَيْرُونِيُّ) الدّبّاس البَغْدَادِيّ من دَرْب نُصَيْر، (شيْخٌ لابْنِ عَسَاكِرَ) ، سَمعَ عَمَّه أَبا الفَضْل أَحْمَدَ بنَ الحَسَن بْنِ خَيْرُون، والحافِظَ أَبَا بَكْر الخَطِيبَ، وأَبَا الغَنَائِم بن المَأْمون، وعَنْه ابنُ السّمْعَانِيّ. وفاتَه عَبْدُ الله بنُ عَبْد الرَّحمان بن خَيْرُون القُضاعِيّ الأَبديّ، سَمِعَ ابْنَ عَبْدِ البَرّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقَال: هم خَيَرَةٌ بَرَرَةٌ، بفَتْح الخَاءِ واليَاءِ، عَن الفَرَّاءِ.
وقَوْلُهم:} خِرْتَ يَا رَجُل فأَنْت {خَائِر، قَالَ الشَّاعِر:
فَمَا كِنانَةُ فِي} خَيْر {بخَائِرَةٍ
وَلَا كِنانَةُ فِي شَرَ بأَشْرارِ
ويُقَال: هُو من خِيَارِ النَّاسِ. وَمَا} أَخْيَرَه، وَمَا {خَيْرَه،} الأَخِيرة نَادِرَةُ. وَيُقَال: مَا {أَخْيَرَه} وخَيْرَه، وأَشَرَّه وشَرَّه.
وَقَالَ ابْن بُزُرْج: قَالُوا: هم {الأَخْيَرُون والأَشَرُّون من} الخَيَارَة والشَّرَارَاةِ. وَهُوَ {أَخْيَرُ مِنْك وأَشَرُّ مِنْك فِي} الخَيَارة والشَّرارَةِ، بإِثْبَاتِ الأَلِف. وقَالُوا فِي {الخَيْر والشَّرّ: هُوَ} خَيْرٌ مِنْك، وشَرٌّ مِنْك، وشُرَيْر مِنْك، {وخُيَيْر مِنْك، وَهُوَ} خُيَيْرُ أَهْلِه، وشُرَيْرُ أَهْلِه.
وقالُوا: لعَمْرُ أَبِيك الخَيْرِ، أَي الأَفْضَل أَو ذِي الخَيْر. ورَوَى ابْنُ الأَعْرَابِيّ: لعَمْرُ أَبِيك الخَيْرُ، برَفْع الخَيْر عَلَى الصّفَة للعَمْرِ. قَالَ والوَجْه الجَرّ، وكذالك جَاءَ فِي الشَّرّ.
وعَن الأَصْمَعِيّ: يُقَالُ فِي مَثَل للقَادِم مِنْ سَفَرٍ (خَيْرَ مَا رُدَّ فِي أَهْل ومَال) أَي جَعَلَ الله مَا جِئْت خَيرَ مَا رَجَعَ بِهِ الغائِبُ.
قَالَ أَبو عُبَيْد: وَمن دُعَائِهِم فِي النِّكَاح: على يَدَيِ الخَيْرِ واليُمْنِ. وَفِي حَدِيثِ أَبي ذَرَ (أَنَّ أَخَاه أُنَيساً نافَرَ رَجُلاً عَن صِرْمَة لَه وَعَن مِثْلها، {فخُيِّرَ أُنَيْسٌ فأَخَذَ الصِّرْمَة) . مَعْنَى} خُيِّر، أَي نُفِّر. قَالَ ابنُ الأَثِير: أَي فُضِّل وغُلِّبَ. يُقَال: نَافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غَلَبْتُه.
وتَصغير {مُختار} مُخَيِّر، حُذِفت مِنْهُ التاءُ لأَنَّهَا زَائِدَة، فأَبْدلت من الياءِ، لأَنَّهَا أُبدِلَ منهَا فِي حَال التَّكْبِير. وَفِي الحَدِيث ( {خَيَّرَ بينَ دُورِ الأَنْصَار) ، أَي فَضَّلَ بَعْضَهَا على بَعْضٍ.
وَلَك} خِيرَةُ هاذه الإِبلِ {وخِيَارُهَا، الواحِدُ والجَمْع فِي ذالِك سواءٌ. وجَمَلٌ} خِيَارٌ، وناقَةٌ خِيَارٌ: كريمةٌ فارِهَة. وَفِي الحَدِيث (أَعطوه جَمَلاَ رَبَاعياَّ {خِيَاراً) أَي} مُخْتَاراً. وناقَة {خِيَارٌ:} مُخْتَارة.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: نَحَرَ {خِيرَةَ إِبلِه} وخُورَةَ إِبِله.
وَفِي حَدِيث الاستخارة (اللَّهُمَّ {خِرْ لِي) أَي} اختَرْ لِي أَصْلَحَ الأَمْرَيْن.
وفُلانٌ {- خِيرِيَّ من النَّاس، بالكَسْر وتَشْدِيدِ التَّحْتِيَّة، أَي صِفِيِّي.
} واستخارَ المَنزِلَ: استَنْظَفَه. {واستخاره: استعطفه: وهاذا محلّ ذِكْرِه.
} وتَخَايَرُوا: تَحَاكَمُوا فِي أَيِّهم أَخْيَرُ.
{والأَخَايِرُ: جَمْع الجَمْع، وَكَذَا} الخِيرَانُ وفُلانٌ ذُو {مَخْيَرَةٍ، بِفَتْح التحتيّة، أَي فَضْل وشَرَف.
} وخَيْرَةُ: أُمّ الحَسَن البَصْرِيّ.
وَفِي المثَل (إِنّ فِي الشَّرِّ {خِيَاراً) أَي مَا} يُختار.
وأَبو عليّ الحُسَيْن بنُ صَالح بن خَيرانَ البَغْدَادِيّ: وَرِعٌ زاهِدٌ. وأَبو نَصْر عَبْدُ المَلِك بنُ الحُسَيْن بن خَيرانَ الدّلّال، سمعّ أَبا بَكر بن الإِسكاف، توفِّي سنة 472. كتاب {والخِيرِيّ: نَبَاتٌ، وَهُوَ مُعَرَّب.
} والخِيَارِية: قَرية بِمصْر، وَقد دخلْتها. وَمِنْهَا الوَجِيهُ عبدُ الرّحمان ابنُ عَلِيّ بنِ مُوسَى بن خَضِرٍ {- الخِيَارِيّ الشافِعِيُّ نَزِيلُ المدِينَة.
ومُنْيَةُ} خَيْرونَ: قريةٌ بِمصْر بالبَحْر الصَّغِير.
{وخَيْر آباد: مَدِينَة كَبِيرَة بِالْهِنْدِ. مِنْهَا شيخُنَا الإِمامَا المُحَدِّث المُعَمصآ صَنْعَةُ اللَّهِ بن الهدادِ الحَنَفيّ، روى عَن الشَّيْخ عبدِ الله بنِ سالِمٍ البَصْرِيّ وَغَيره.
} والخِيرَة، بِالْكَسْرِ: الحَالَةُ الَّتِي تَحصُل للمُستَخِير.
وَقَوله تَعَالَى: {وَلَقَدِ {اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ} (الدُّخان: 32) يَصِحّ أَن يكون إِشَارَةً إِلى إِيجاده تَعَالَى خيرا، وأَن يكون إِشَارَةً إِلى تقديمهم علَى غَيرهم.
} والمُخْتَار قد يُقَال للفَاعِل والمَفْعُول.
وخِطّة بني خَيرٍ بالبَصْرة مَعْرُوفَة إِلَى فَخِذ من اليَمن.
وَبَنُو خيرانَ بنِ عمرِو بن قَيْس بن مُعَاوِيَة بن جُشَم بن عبد شَمْس: قَبيلة باليَمن، كَذَا قَالَه ابْن الجوّانيّ النّسّابة. وَمِنْهُم من يَقُول: هُوَ حَيران بالحَاءِ الْمُهْملَة والموحّدة.
(خير) بَين الْأَشْيَاء فضل بَعْضهَا على بعض وَالشَّيْء على غَيره فَضله عَلَيْهِ وَفُلَانًا فوض إِلَيْهِ الِاخْتِيَار يُقَال خَيره بَين الشَّيْئَيْنِ

خير

1 خَارَ, aor. ـِ (K,) inf. n. خَيْرٌ, (TA,) He (a man, TA) was, or became, possessed of خَيْر [or good, &c.]. (K, TA.) b2: [He was, or be came, good: and he did good: contr. of شَرَّ.] You say, خِرْتَ يَا رَجُلُ [Thou hast been good; or thou hast done good, or well; O man]. (S.) And خَارَاللّٰهُ لَكَ فِى هٰذَا الأَمْرِ [May God do good to thee, bless thee, prosper thee, or favour thee, in this affair: or] may God cause thee to have, or appoint to thee, good in this affair: (K:) or may God choose for thee the better thing [in this affair]. (A.) الّٰهُمَّ خِرْلِى occurs in a trad., meaning O God, choose for me the better of the two things. (TA.) b3: See also 8. b4: خَارَهُ عَلَى

صَاحِبِهِ, aor. as above, inf. n. خِيرَةٌ and خِيَرٌ (Msb, K *) and خِيَرَةٌ (K) and خَيْرٌ; (Msb, TA;) and ↓ خيّرهُ, (K,) inf. n. تَخْيِيرٌ; (TA;) He preferred him before his companion, (Msb, K. *) b5: خَايَرَهُ فَخَارَهُ: see 3.2 خيّرهُ He gave him the choice, or option, (S, A, * Mgh, * Msb, * K,) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ [between the two things], (S, Mgh, Msb,) or بين الأَمْرَيْنِ [between the two affairs]: ↓ فَتَخَيَّرَ [so he had the choice, or option, given him]. (A.) b2: See also 1. It is said in a trad., خَيَّرَ بَيْنَ دُورِ الأَنْصَارِ, meaning He preferred some among the houses of the Assistants before others of them. (TA.) And in another trad., خُيِّرَ, meaning He was preferred, and pronounced to have surpassed, or overcome, or won, in a contest, or dispute. (IAth.) 3 خَاْيَرَ ↓ خَايَرَهُ فَخَارَهُ, (A, K,) inf. n. مُخَايَرَةٌ, (A,) He vied with him, or strove to surpass him, or contended with him for superiority, in goodness, or excellence, (A, K,) in, or with respect to, (فِى,) a thing, (A,) and he surpassed him therein. (A, K.) 4 مَا أَخْيَرَ فُلَانًا, (A,) and ↓ مَا خَيْرَهُ, which latter is extr. [with respect to form, though more commonly used than the former], (TA,) [How good is such a one!] phrases similar to مَاأَشَّرَهُ and مَا شَّرَهُ [which have the contr. meaning]. (TA.) اللَّبَنَ لِلْمَرِيضِ ↓ مَا خَيْرَ [How good is milk for the diseased!], (K, * TA,) with nasb to the ر and ن, is an expression of wonder: (K:) it was said to Khalaf El-Ahmar, by an Arab of the desert, in the presence of Aboo-Zeyd; whereupon Khalaf said to him, “What a good word, if thou hadst not defiled it by mentioning it to the [common] people! ” and Aboo-Zeyd returned to his companions, and desired them, when Khalaf ElAhmar should come, to say, all together, these words (ما خير اللبن للمريض), [in order to vex him], and they did so. (TA.) 5 تخيّر, as an intrans. v.: see 2.

A2: As a trans. v.: see 8.6 تخايروا فِيهِ إِلَى حَكَمٍ They contended together for superior goodness, or for excellence, in it, or with respect to it, appealing to a judge, or an arbiter. (A.) 8 اختارهُ; and ↓ تخيّرهُ, (S, * A, Mgh, Msb, K,) inf. n. [or rather quasi-inf. n.] ↓ خِيَرَةٌ, said by IAth to be the only instance of the kind except طِيَرَةٌ; (TA voce تَطَيَّرَ;) and ↓ استخارهُ; (A;) and ↓ خَارَهُ; (K;) He chose, made choice of. selected, elected, or preferred, him, or it. (S, Msb, * K.) You say also, اِخْتَرْتُهُ الرِّجَالَ, and مِنَ الرِّجَالِ, [I chose him from the men,] and عَلَيْهِمْ, (K,) which last signifies in preference to them. (TA.) It is said in the Kur [vii. 154], وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمِهِ سَبْعِينَ رَجُلًا [And Moses chose from his people seventy men]. (TA.) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ, in the Kur [xliv. 31, Verily we have chosen them with knowledge], may be indicative of God's producing good, or of his preferring them before others. (TA.) 10 استخار He sought, desired, or asked for, خِيرَة (S, Msb, K) or خِيَرَة (as in some copies of the K) [i. e. the blessing, prospering, or favour, of God; &c.]. [And it is trans.; for] one says, اِسْتَخِرِ اللّٰهَ يَخِرْ لَكَ [Desire thou, or ask thou for, the blessing, prospering, or favour, of God; &c.; and He will bless, prosper, or favour, thee; &c.]. (S.) And اِسْتَخَرْتُ اللّٰهَ فِيهِ فَخَارَ لِى I desired, or asked, of God, the better of the two things, [or rather the better in it, meaning a case, or an affair,] and He chose it for me. (A.) b2: See also 8.

خَيْرٌ [Good, moral or physical; anything that is good, real or ideal, and actual or potential; and, being originally an inf. n., used as sing and pl.;] a thing that all desire; such as intelligence, for instance, and equity; (Er-Rághib, and so in some copies of the K;) [or goodness;] and excellence; and what is profitable or useful; benefit; (Er-Rághib;) contr. of شَرٌّ: (S, A, Msb:) pl. خُيُورٌ, (Msb, K,) and also, accord. to the Msb, ↓ خِيَارٌ: (TA:) [but this latter seems to be properly pl. only of خَيْرٌ used as an epithet (see below) and as a noun denoting the comparative and superlative degrees: it may however be used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant:] خير is of two kinds: namely, absolute خير, which is what is desired in all circumstances and by every person: and what is خير [or good] to one and شرّ [or evil] to another; as, for instance, (Er-Rághib,) wealth, or property: (Zj, L in art. شد, Er-Rághib, K:) it has this last signification, namely wealth, or property, in the Kur, ii. 176 (S, TA) and ii. 274 and xxiv. 33 and xli. 49: or in the first and second of these instances it is thus called to imply the meaning of wealth, or property, that has been collected in a praiseworthy manner, or it means much wealth or property; and this is its meaning in the first of the instances mentioned above, agreeably with a trad. of 'Alee; and also in the Kur, c. 8: (TA:) [being used as a pl. (as well as a sing.), it may be also rendered good things:] and it is also used by the Arabs to signify horses; (K, * TA;) and has this meaning in the Kur, xxxviii. 31: (TA:) [it is often best rendered good fortune; prosperity; welfare; wellbeing; weal; happiness; or a good state or condition: and sometimes bounty, or beneficence.] رَجُلٌ قَلِيلُ الخَيْرِ means [A man possessing little, or no, good; possessing few, or no, good things; or poor: and in whom is little, or no, good or goodness; or niggardly: and also] a man who does little good: (TA in art. عص:) or [who does no good;] who is not near to doing good; denoting the nonexistence of good in him. (Msb in art. قل.) [Thus it sometimes means the same as رَجُلٌ لَا خَيْرَ فِيهِ A man in whom is no good or goodness; devoid of goodness; worthless.] And قِلَّةُ خَيْرٍ means Poverty: and also niggardliness. (A and TA in art. جحد.) هُوَ مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ وَالخِيرِ is explained voce خِيرٌ.

عَلَىيَدَىِ الخَيْرِ وَاليُمْنِ [May it be with the aid of good fortune and prosperity] is a prayer used with respect to a marriage. (A 'Obeyd, TA.) And إِنَّكَ مَا وَخَيْرًا means مَعَ خَيْرٍ, i. e., Mayest thou meet with, or attain, good. (K.) b2: خَيْرٌ in the phrase فُلَانٌ خَيْرٌ resembles an epithet [like ↓ خَيِّرٌ, and signifies Good; or possessing good]; (Akh, S;) therefore the fem. is خَيْرَةٌ, of which the pl. is خَيْرَاتٌ, (Akh, S, Msb, *) as occurring in the Kur, lv. 70; and they do not [there] mean by it [the comparative or superlative signification of the measure] أَفْعَلُ: (Akh, S:) you say ↓ رَجُلٌ خَيِّرٌ, (S, A, Msb,) meaning [A good man; or] a man possessing خَيْر [or good]; (Msb;) and رَجُلٌ خَيْرٌ: (S:) and in like manner, ↓ اِمْرَأَةٌ خَيِّرَةٌ and خَيْرَةٌ, (S, Msb,) meaning [A good woman; or] a woman excellent in beauty and disposition: (Msb:) or خَيْرٌ and ↓ خَيِّرٌ signify possessing much خَيْر [or good], (K,) applied to a man; (TA;) and in the same sense you say ↓ رَجُلٌ خَيْرَى, and ↓ خُورَى, and ↓ خِيَرى: and the fem. of the first is خَيْرَةٌ; and of the second, ↓ خَيِّرَةٌ: (K:) and the pl. [of pauc.] (of the first, TA) is أَخْيَارٌ, and [of mult.] خِيَارٌ: (A, Msb, K:) you say also خِيَارُ المَالِ, meaning The excellent of the camels or the like: (Msb, K:) and in like manner you say of men &c.: (TA:) [see also below:] and the fem. is خَيْرَةٌ, of which the pl. is خَيْرَاتٌ: (Msb:) خِيَارٌ is contr. of أَشْرَارٌ, (S, Mgh,) [thus] used as an epithet: (Mgh:) and ↓ خَيْرَةٌ [used as a subst.] signifies anything excellent; and the pl. thereof in this sense, خَيْرَاتٌ, occurs in the Kur, ix. 89: (S:) or خَيْرٌ, (K,) or the fem. خَيْرَةٌ, (Lth,) or each, (K.) signifies excellent in beauty: (Lth, K:) and ↓ خَيِّرٌ and خَيِّرَةٌ signify excellent in righteousness (Lth, K) and religion: (K:) or there is no difference in the opinion of the lexicologists [in general] between خَيْرَةٌ and ↓ خَيِّرَةٌ: (Az:) accord. to Zj, خَيْرَاتٌ and ↓ خَيِّرَاتٌ, both occurring in different readings of the Kur, lv. 70, signify good in dispositions: accord. to Khálid Ibn-Jembeh, خَيْرَةٌ, applied to a woman, signifies generous in race, exalted in rank or quality or reputation, goodly in face, good in disposition, possessing much wealth, who, if she bring forth, brings forth a generous child: (TA:) [↓ خِيَارٌ is also applied as an epithet to a sing. subst., either masc. or fem.:] you say جَمَلٌ خِيَارٌ and نَاقَةٌ خِيَارٌ, meaning A he-camel [that is excellent or] excellent and brisk and so a she-camel. (TA.) See also مُخْتَارٌ, in three places. In the saying لَعَمَرُ أَبِيكَ الخَيْرُ, the word خَيْر is in the nom. case as an epithet of عَمْر; [so that the phrase lit. means By the good life of thy father;] but properly it should be لَعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْرِ [By the life of thy good father]: and the like is said with شَرّ. (TA.) [See also art. عمر.]

b3: خَيْرٌ is also used to denote superiority: one says, هٰذَا خَيْرٌ مِنْ هٰذَا This is better than this: and in the dial. of the Benoo-'Ámir, ↓ هٰذَا أَخْيَرُ مِنْ هٰذَا, with أ, and in like manner, أَشَّرُ; but the rest of the Arabs drop the أ in each case: (Msb:) you say, مِنْكَ ↓ هُوَ أَخْيَرُ [He is better than thou], and in like manner, أَشَّرُ مِنْكَ; and هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ, and in like manner, شَرٌّ مِنْكَ; and, [using the dim. form of خَيْرٌ,] مِنْكَ ↓ خُيَيْرٌ, and in like manner, شُرَيْرٌ مِنْكَ. (Ibn-Buzurj, TA.) Youalso say, when you mean to express the signification of superiority, فُلَانَةٌ خَيْرُ النَّاسِ [Such a woman is the best of mankind]; but not خَيْرَةُ: [see, however, what will be found cited hereafter from the K,] and فُلَانٌ خَيْرُ النَّاسِ [Such a man is the best of mankind]; but not ↓ أَخْيَرُ [unless in the dial. of the Benoo-'Ámir]: and [it is said that] خَيْرُ when thus used does not assume the dual form nor the pl., because it has the signification of [the measure] أَفْعَلُ: for though a poet uses the dual form, he uses it as a contraction of the dual of خَيِّرٌ, like مَيْتٌ and مَيِّتٌ, and هَيْنٌ and هَيِّنٌ: (S:) [but. this remark in the S is incorrect: for both خَيْر and ↓ أَخْيَر, when used in such phrases as those to which J here refers, have pl. forms of frequent occurrence, and of which examples will be found below; and, as is said by I 'Ak (p. 239), and by many other grammarians, you may say, الزَّيْدَانِ أَفْضَلَا القَوْمِ, and الزَّيْدُونَ أَفْضَلُو القَوْمِ and أَفَاضِلُ القَوْمِ, and also هِنْدُ فُضْلَىالنِّسَآءِ, &c.; and such concordance is found in the Kur, vi. 123; and is even said by many to be more chaste than the mode prescribed by J:] it is said in the K, that you say, ↓ هُوَ أَخْيَرُ مِنْكَ, like خَيْرُ; and when you mean the signification of superiority, you say فُلَانٌ خَيْرَةٌ النَّاسِ, with ة, and فُلَانَةُ خَيْرُهُمْ, without ة: but [SM says,] I know not how this is; for in the S is said what is different from this, and in like manner by Z in several places in the Ksh; and what is most strange is, that the author of the K quotes in the B the passage of J [from the S], and adopts the opinion of the leading authorities [as given in the S]: (TA:) or you say, فُلَانَةُ الخَيْرَةُ مِنَ المَرْأَتَيْنِ [Such a woman is the better of the two women]: and هِىَ الخَيْرَةُ, and ↓ الخِيرَةُ, [so in the TA, but in the CK الخِيَرَةُ,] and ↓ الخِيرَى, and ↓ الخُورَى, [the last being fem. of أَخْيَرُ, originally خُيْرَى, and so, app., the last but one, She is the better, or best:] (K:) and [using the dim. form of خَيْرٌ] you say, أَهْلِهِ ↓ هُوَ خُيَيْرُ [He is the best of his family]: (Ibn-Buzurj, TA:) one says also, to one coming from a journey, خَيْرَ مَا رُدَّ فِى أَهْلٍ

وَمَالٍ, meaning May God make that with which thou comest [back] to be the best of what is brought back by the absent with family and property; (As, Meyd, TA;) or, as some relate it, خَيْرُ, i. e. رَدُّكَ خَيْرُ رَدٍّ [may thy bringing back be the best bringing back]; and فى is used in the sense of مَعَ: (Meyd:) [أَخْيَارٌ is pl. of pauc., and خِيَارٌ pl. of mult., and so app. is خِيرَانٌ, of خَيْرٌ thus used; and ↓ أَخَايِرُ is pl. of أَخْيَرُ, and so is أَخْيَرُونَ applied to rational beings: in the TA, أَخَايِرُ is said to be a pl. pl. of أَخْيَرُ, and so خِيرَانٌ; but this is app. a mistake, probably of transcription:] you say رَجُلٌ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ and أَخْيَارِهِمْ and ↓ أَخَايِرِهِمْ [A man of the best of mankind]: (A, TA:) and لَكَ خِيَارُ هٰذِهِ الإِبِلِ, and ↓ خِيرَتُهَا, [Thine are, or is, or shall be, the best of these camels,] alike with respect to a sing. and a pl.: (TA:) and إِبِلِهِ ↓ نَحَرَ خِيرَةَ and إِبِلِهِ ↓ خُورَةَ [He slaughtered the best of his camels]: (IAar, TA:) and ↓ هُمُ الأَخْيَرُونَ [They (meaning men) are the better, or best]. (Ibn-Buzurj, TA.) A2: مَا خَيْرَ for مَا أَخْيَرَ: see 4, in two places.

A3: خَيْرُ بَوَّآءُ [from the Persian خِيرْبُوَا Lesser cardamom;] a kind of small grain, resembling the قَاقُلَّة [or common cardamom], (K,) of sweet odour. (TA.) خِيرٌ Generousness; generosity; (S, A, Msb, K;) liberality; munificence. (Msb.) You say, فُلَانٌ ذُو خِيرٍ Such a one is a possessor of generousness, or generosity, &c. (Msb.) And هُوَ مِنْ وَالخِيرِ ↓ أَهْلِ الخَيْرِ [He is of the people of good, or of wealth, &c., and of generosity]. (A.) b2: Eminence; elevated state or condition; nobility. (IAar, K.) b3: Origin. (Lh, K.) b4: Nature, or disposition. (A, K.) You say, هُوَ كَرِيمُ الخِيرِ He is generous in nature, or disposition. (A.) b5: Form, aspect, or appearance; figure, person, mien, feature, or lineaments; guise, or external state or condition; or the like; syn. هَيْئَةٌ. (Lh, K.) خُورَةٌ [app. originally خُيْرَةٌ]: see خَيْرٌ, near the end of the paragraph; and see also art. خور.

خَيْرَةٌ fem. of خَيْرٌ [q. v.] used as an epithet: pl. خَيْرَاتٌ. (Akh, S, Msb.) b2: [Also, used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, A good thing, of any kind: a good quality; an excellency: and a good act or action: &c.: pl. as above:] see خَيْرٌ, in the former half of the paragraph.

خِيرَةٌ: see خَيْرٌ, in three places, towards the end of the paragraph: b2: and see خِيَرَةٌ, in four places: b3: and خِيَارٌ. b4: It is also a subst. from خَارَاللّٰهُ لَكَ فِىهٰذَاالأَمْرِ, (S,) and so ↓ خِيَرَةٌ; both signifying [The blessing, prospering, or favour, of God; his causing one to have, or appointing to one, good in an affair: or his choosing for one the better thing in an affair: or] the state that results to him who begs God to cause him to have good, or to choose for him the better thing, in an affair. (TA.) You say, كَانَ ذٰلِكَ خِيرَةً مِنَ اللّٰهِ [That was through God's blessing, prospering, or favour; &c.: or through God's choosing the better thing in the affair]. (A.) خِيَرَةٌ and ↓ خِيرَةٌ (of which the former is the better known, TA) are substs. from اِخْتَارَهُ, (K,) or from اِخْتَارَهُ اللّٰهُ, (S,) both signifying A thing, man, or beast, and things, &c, that one chooses: (TA:) or [a thing, &c.,] chosen, selected, or elected: (Mgh:) as in the saying, مُحَمَّدُ خِيَرَةُ اللّٰهِ مِنْ خَلْقِهِ and ↓ خِيرَتُهُ [Mohammad is the chosen, or elect, of God, from his creatures]: (S, Mgh: *) or ↓ خِيرَةٌ is a subst. from الاِخْتِيَارٌ, like فِدْيَةٌ from الاِفْتِدَآءُ; and خِيَرَةٌ is syn. with خِيَارٌ and اِخْتِيَارٌ; or is from تَخَيَّرْتُ الشَّىْءَ: or, as some say, خِيرَةٌ and خِيَرَةٌ are syn.: (Msb:) see 8; and see also خِيَارٌ: and ↓ هٰذِهِ خِيرَتِى (Msb, TA) or خِيَرَتِى (TA) means This is what I choose; (Msb, (TA;) and so هٰذَا خيرتى: and هٰؤُلَآءِ خيرتى

These are what I choose. (TA.) [See مُخْتَارٌ.]

b2: See also خِيرَةٌ.

خُورَى: see خَيْرٌ, in two places.

خَيْرَى: see خَيْرٌ.

خِيرَى: see خَيْرٌ, in two places.

خَيْرِىٌّ Of, or relating to, خَيْر, or good, &c.]

خِيرِىٌّ Of, or relating to, or possessing, generousness, generosity, liberality, or munificence. (Msb.) A2: And hence, (Msb,) or [thus applied] it is an arabicized word, (S,) [from the Persian خِيرِىْ,] The مَنْثُور [or gilliflower:] but generally applied to the yellow species thereof; [so in the present day;] for it is this from which is extracted its oil, which is an ingredient in medicines. (Msb.) [Accord. to Golius, “Viola alba, ejusque genera: Diosc. iii. 138: ” and he adds, as on the authority of Ibn-Beytár, “spec. luteum. ”]

b2: And خِيرِىُّ البَرِّ The خُزَامَى [q. v.]; because it is the most pungent in odour of the plants of the desert. (Msb.) خَيْرِيَّةٌ The quality of خَيْرٌ; i. e. goodness.]

خِيَارٌ a subst. from الاِخْتِيَارُ; (S, Mgh, K;) meaning Choice, or option; (Msb;) and so ↓ خِيَرَةٌ in the Kur [xxviii. 68], مَاكَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ They have not choice, or option; (Mgh;) or the meaning of these words is, it is not for them to choose in preference to God; (Fr, Zj;) and so, accord. to Lth, ↓ خِيرَةٌ, as being an inf. n. [or rather a quasi-inf. n., though this seems doubtful,] of اختار. (TA.) You say, إِنَّ فِى الشَّرِّ خِيَارًا [Verily in evil there is a choice, or an option]; i. e. what may be chosen: a prov. (TA.) And أَنْتَ بِالخِيَارٍ and ↓ بِالْمُخْتَارِ [in some copies of the K بالمخيار, which, as is said in the TA, is a mistranscription, Thou hast the choice, or option]; i. e. choose thou what thou wilt. (K.) And البَيْعُ صَفْقَةٌ أَوْ خِيَارٌ Selling is decisive or with the option of returning. (Mgh in art. صفق.) Hence, خِيَارُ الرُّؤْيَةِ The choice of returning [on seeing it] a thing which one has purchased without seeing it. (Mgh, * Msb, * KT.) And خِيَارُ المَجْلِسِ [The choice of returning a thing purchased while sitting with the seller]. (TA.) And خِيَارُ العَيْبِ [and النَّقِيصَةِ] The choice of returning a thing to the seller when it has a fault, a defect, or an imperfection. (KT.) And خِيَارُ الشَّرْطِ The choice of returning a thing purchased when one of the two contracting parties has made it a condition that he may do so within three days or less. (KT.) And خِيَارُ التَّعْيِينِ The choice of specifying [ for instance] one of two garments, or pieces of cloth, which one has purchased for ten pieces [of money, or some other sum,] on the condition of so doing. (KT.) b2: See also مُخْتَارٌ, in three places. and see خَيْرٌ, in the middle of the paragraph, where it is explained as an epithet applied to a sing. subst., either masc. or fem. See also the first sentence of that paragraph. b3: It is also a pl. of خَيْرٌ [q. v.] as an epithet, (A, Msb, K,) [and as a noun denoting the comparative and superlative degrees.]

A2: Also [A species of cucumber; cucumis sativus Linn. a fructu minore: (Delile, Flor. Aeg. Illustr., no. 927 :)] i. q. قِثَّآءٌ: (S:) or resembling the قثّآء; (K, &c.;) which is the more suitable explanation: (TA:) or i. q. قَثَدٌ [q. v.]: an arabicized word: (Mgh:) [from the Persian خِيَارٌ:] not Arabic. (S.) b2: خِيَارُ شَنْبَرَ [The cassia fistula of Linn.;] a well-known kind of tree; (K;) a species of the خَرُّوب, resembling a large peach-tree; (TA;) abounding in Alexandria and Misr; (K;) and having an admirable yellow flower: (TA:) the latter division [or rather the whole] of the name is arabicized [from the Persian خِيَارْ چَنْبَرْ]. (TA.) خُيَيْرٌ: see خَيْرٌ, [of which it is the dim.,] in two places, in the latter half of the paragraph.

خَيِّرٌ, and its fem. خَيِّرَةٌ, and pl. fem. خَيِّرَاتٌ: see خَيْرٌ, (used as an epithet,) in eight places, in the former half of the paragraph.

خَائِرٌ [Doing good, or well: &c.:] act. part. n. of خَارَ. (S, TA.) أَخْيَرُ, and its pls. أَخَايِرُ and أَحْيَرُونَ: see خَيْرٌ, in eight places, in the latter half of the paragraph.

اِخْتِيَارِىٌّ [Of, or relating to, the will, or choice].

صِفَةٌ اخْتِيَارِيَّةٌ [meaning A quality which originates from, or depends upon, the will, or choice, i. e. an acquired quality,] is opposed to خِلْقِيَّةٌ. (Msb in art. مدح, &c.) مَخْيَرَةٌ [A cause of good: and hence,] excel-lence, and eminence, or nobility: so in the phrase, فُلَانٌ ذُو مَخْيَرَةٍ [Such a one is a possessor of eminence, &c.]. (A, TA.) مُخَيِّرٌ: see what follows.

مُخْتَارٌ act. part. n. [of 8, signifying Choosing, selecting, or electing]. (TA.) b2: And pass. part. n. [of the same, signifying Chosen, selected, elected, or preferred: and choice, select, or elect; as also ↓ خِيَارٌ, which signifies like wise the best of anything; often used in this sense, as a sing. and as a pl.; and excellent, or excellent and brisk, applied to a he-camel and to a she-camel; as mentioned above, voce خَيْرٌ]. (TA.) You say also ↓ جَمَلٌ خِيَارٌ in the sense of مُخْتَارٌ [A choice he-camel], and ↓نَاقَةٌ خِيَارٌ in the sense of مُخْتَارَةٌ [A choice she-camel]. (TA.) [See also خِيَرَةٌ.] The dim. of مُخْتَارٌ is ↓ مُخَيِّرٌ: the ت is thrown out because it is augmentative; and the ى is changed into ى because it was changed from ى in مختار: (S:) one should not say مُخَيْتِيرٌ. (El-Hareeree's Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gr. Ar. p. 49 of the Arabic text.) b3: See also خِيَارٌ.

خنس

(خ ن س) : (خَنَسَهُ) فَتَخَنَّسَ أَيْ أَخَّرَهُ فَتَأَخَّرَ وَقَبَضَهُ فَانْقَبَضَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى (وَمِنْهُ) حَدِيثُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «وَخَنَسَ إبْهَامَهُ» أَيْ وَقَبَضَهَا وَحَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «فَكَانَ إذَا سَجَدَ خَنَسْتُ رِجْلَيَّ» وَانْخَنَسَتْ الْأُذُنُ فِي (خس) .
خنس: {بالخنس}: الراجعة في مجراها.
خنس الربعِي قَالَ أَبُو عبيد: وَأما اللسب فَيُقَال مِنْهُ: لسبته الْعَقْرَب تلسبه لسبا إِذا لدغته كَذَلِك قَالَ الْكسَائي قَالَ: وَيُقَال أَيْضا أبْرَتْه تأبِرُه أَبْرا وَإِنَّمَا نرى أَنه أَخذهَا من الأبْرَة ووكَعتْ تَكَعُ كُله وَاحِد. وَأما الخنس فالقصار الْأنف.

حَدِيث خَالِد رَحمَه الله
(خنس)
خنسا وخنوسا وخناسا تَأَخّر وَيُقَال خنس الطَّرِيق عَنْهُم جازوه وخلفوه وَرَاءَهُمْ وخنس فلَان من بَينهم وخنس فلَانا أَخّرهُ (لَازم ومتعد) وَالرجل تخلف وتوارى وَيُقَال خنس بِهِ واراه وخنس بِهِ غَابَ بِهِ وخنس الْكَوْكَب توارى فَهُوَ خانس (ج) خنس والنخلة تَأَخَّرت عَن قبُول التلقيح وَمن مَاله أَخذ وإصبعه قبضهَا

(خنس) خنسا انخفضت قَصَبَة أَنفه مَعَ ارْتِفَاع قَلِيل فِي طرف الْأنف والقدم انبسط أخمصها فَهُوَ أخنس وَهِي خنساء (ج) خنس
خنس: تخّنس: تأخر (فوك).
انخنس: دخل (فوك).
خُنْسَة: خَنَس من خَنِس الأنف.
(ديوان الهذليين ص382) وفي المطبوع منه خَنَسة وهو خطأ، وفي المخطوطة خُنُسة وهو الصواب.
خَنُّوس وجمعه خنانيس. وخنَيْنَس وجمعه خنينسات: ولد الخنزير والصغير من الخنازير (فوك) راجع لين في مادة أخنس، وانظر: خنوص فيما يلي.
خِنّيس: مرواغ، محتال (بوشر).
خانِس: الجمع الخُنَّس: الكواكب. ولعل ألكالا كان يريد هذه الكلمة حين ترجم (ما معناه) خطوط راحة اليد ب kunce مُصَوّرة، أو ب hunce صُورة. ومعروف أن قراءة الكف للكشف عن المستقبل لها علاقة كبيرة بعلم التنجيم.

خنس


خَنَسَ(n. ac.
خَنْس
خُنَاْس
خُنُوْس)
a. Remained behind, in the rear; held, hung back;
retreated, receded.
b. Hid, hid himself.

خَنِسَ(n. ac. خَنَس)
a. Was turned up, camous, snub (nose).

خَنَّسَa. Hid, concealed.

أَخْنَسَa. Made to go back, recede.
b. Kept back; hid.
c. Left behind.

تَخَنَّسَ
a. [Bi], Hid, hid away.
إِنْخَنَسَإِخْتَنَسَa. Drew back; hid himself.

خُنَّس
a. [art.], Stars; planets.
أَخْنَسُ
(pl.
خُنْس)
a. Flat, snub-nosed.

خَاْنِس
(pl.
خُنَّس)
a. Receding, retiring; hanging back.

خَنَّاْس
a. [art.], Satan.
خِنْشَار
a. Fern (plant).
خِنْصَِر (pl.
خَنَاْسِ4ُ)
a. The little finger.

خِنَّوْص (pl.
خَنَانِيْص)
a. Suckingpig, porker.
خ ن س

خنس الرجل من بين القوم خنوساً إذا تأخر واختفى، وخنّسته أنا وأخنسته. وأشار بأربع وخنس إبهامه، ومنه الخناس. وفي الحديث " الشيطان يوسوس إلى العبد فإذا ذكر الله خنس " وفي أنفه خنس وهو انخفاض القصبة وعرض الأرنبة. والبقر خنس.

ومن المجاز: خنس الكوكب: رجع " فلا أقسم بالخنس " وخنس عني حقّي وأخنسه: أخّره وغيّبه. وخنس الطريق عنا إذا جازوه وخلّفوه وراءهم. قال البعيث:

وصهباء من طول الكلال زجرتها ... وقد جعلت عنها الأحزة تخنس

وأخنسوا أوعار الطريق: جازوها.
خنس الخنس انخفاض قصبة الأنف وعرض الأرنبة. والبقرة خنساء. والترك خنس. والأخنس القراد. والخنوس الانقباض والاختفاء. والخنس هذه الكواكب التي تجري مجرى الشمس والقمر وتخنس الأحيان راجعةً. والخنساء اسم امرأة، وكذلك خناس.
نخس النخس تغريزك الدابة بعود أو نحوه، وبه سمي النخاس، وفعله النخاسة. ويقال لابن زنية ابن نخسة. ونخسوا بفلان أي أزعجوه. والنخيسة الزبدة. ولبن العنز والنعجة. والنخاستان دائرتان تكونان في دابر الفخذين، والدابة منخوس. والناخس جرب عند ذنب البعير. والنخاسة رقعة تدخل في ثقب المحور من البكرة لئلا يأكلها المحور. ووعل ناخس ونخوس وهو الذي يطول قرناه حتى ينخسا استه، ووعول ناخسات. والنخيس موضع البطان. ونخس لحم الرجل قل.
خ ن س : خَنِسَ الْأَنْفُ خَنَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ انْخَفَضَتْ قَصَبَتُهُ فَالرَّجُلُ أَخْنَسُ وَالْمَرْأَةُ خَنْسَاءُ وَخَنَسْتُ الرَّجُلَ خَنْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَخَّرْتُهُ أَوْ قَبَضْتُهُ وَزَوَيْتُهُ فَانْخَنَسَ مِثْلُ: كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَيُسْتَعْمَلُ لَازِمًا أَيْضًا فَيُقَالُ خَنَسَ هُوَ وَمِنْ الْمُتَعَدِّي فِي لَفْظِ الْحَدِيثِ وَخَنَسَ إبْهَامَهُ أَيْ قَبَضَهَا وَمِنْ الثَّانِي الْخَنَّاسُ فِي صِفَةِ الشَّيْطَانِ لِأَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ لِلْمُبَالَغَةِ لِأَنَّهُ يَخْنِسُ إذَا سَمِعَ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى أَيْ يَنْقَبِضُ وَيُعَدَّى بِالْأَلِفِ أَيْضًا. 
(خنس) - في الحديث: "تُقاتِلون قَومًا خُنْسَ الأُنُفِ"
الخَنَس: انْخِفَاض قَصَبة الأنف وعِرَضُ الأَرنَبَة وَتَأخُّرها، والمُراد بهم: التُّركُ لأنه صِفَتُهم، وهو جَمعُ أَخْنَس. - وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر: "قال لِرَجُل من أهل المَدِينة، ما طَعامُ أرضِك؟ قال: عَجْوَةٌ خُنْسٌ فُطْس، يَغِيب فيها الضِّرسُ" .
شَبَّه العجْوة في اكْتِنازها وانْحِنائها بالآنف الخُنْس؛ لأنّها صِغارُ الحَبّ لاطِئَةُ الأَقماع، ويقال: خُنْس: صِغارُ الأُنوف.
- وفي حديث الحَجَّاج: "إنَّ الِإبلَ ضُمَّزٌ خُنَّسٌ" .
هو جمع خَانِس. يقال: خَنَسه: أي أَخَّره فخَنَس.
[خنس] خَنَسَ عنه يَخْنُسُ بالضم، أي تأخَّر. وأخْنَسَهُ غيره، إذا خلَّفه ومضى عنه . والخَنَسُ: تأخُّر الأنف عن الوجه مع ارتفاعٍ قليل في الأرنبة. والرجل أَخْنَسُ، والمرأةُ خَنْساءُ. والبقر كلُّها خُنْسٌ. والخَنَّاسُ: الشيطان لأنّه يَخْنِسُ إذا ذُكر الله عزّ وجلّ. والخُنّسُ: الكواكب كلُّها، لإنّها تَخْنِسُ في المغيب أو لأنَّها تَخْفى بالنهار. ويقال: هي الكواكب السّيارةُ منها دون الثابتة. وقال الفراء في قوله تعالى: {فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس} : إنها النجوم الخمسة: زحل، والمشترى، والمريخ، والزهرة، وعطارد ; لانها تخنس في مجراها وتكنس، أي تستتر كما تكنس الظباء في المغار، وهى الكناس. ويقال: سميت خنسا لتأخرها، لأنَّها الكواكبُ المتحيِّرة التي ترجع وتستقيم. وقول دريد بن الصمة:

قال في المختار: وخنس يكون متعديا ولازما. وخنسته فخنس، أي أخرته فتأخر، وقبضته فانقبض. ومنه الحديث: " وخنس بإبهامه " أي قبضها. وبعضهم لا يجعله متعديا إلا بالالف، فيقول: أخنسته. 117 - صحاح أخناس قد هام الفؤاد بكم * وأصابه تبل من الحب * يعنى به خنساء بنت عمرو بن الشريد، فغيره ليستقيم له وزن الشعر.
خ ن س: (خَنَسَ) عَنْهُ تَأَخَّرَ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَخْنَسَهُ) غَيْرُهُ أَيْ خَلَّفَهُ وَمَضَى عَنْهُ وَ (الْخَنَّاسُ) الشَّيْطَانُ لِأَنَّهُ يَخْنُسُ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. وَ (الْخُنَّسُ) الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا لِأَنَّهَا تَخْنُسُ فِي الْمَغِيبِ أَوْ لِأَنَّهَا
تَخْفَى نَهَارًا. وَقِيلَ: هِيَ الْكَوَاكِبُ السَّيَّارَةُ دُونَ الثَّابِتَةِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: إِنَّ الْمُرَادَ بِهَا فِي الْقُرْآنِ زُحَلُ وَالْمُشْتَرِي وَالْمِرِّيخُ وَالزُّهَرَةُ وَعُطَارِدُ لِأَنَّهَا تَخْنُسُ فِي مَجْرَاهَا وَتَكْنُسُ أَيْ تَسْتَتِرُ كَمَا تَكْنُسُ الظِّبَاءُ فِي الْكِنَاسِ. سُمِّيَتْ خُنَّسًا لِتَأَخُّرِهَا لِأَنَّهَا الْكَوَاكِبُ الْمُتَحَيِّرَةُ الَّتِي تَرْجِعُ وَتَسْتَقِيمُ. وَخَنَسَ يَكُونُ مُتَعَدِّيًا وَلَازِمًا. وَ (خَنَسْتُهُ فَخَنَسَ) أَيْ أَخَّرْتُهُ فَتَأَخَّرَ وَقَبَضْتُهُ فَانْقَبَضَ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «وَخَنَسَ إِبْهَامَهُ» أَيْ قَبَضَهَا، وَبَعْضُهُمْ لَا يَجْعَلُهُ مُتَعَدِّيًا إِلَّا بِالْأَلِفِ فَيَقُولُ: (أَخْنَسَهُ) . 
خنس إِذا سقط إلَيْهِنَّ بعض أهل النَّار أنشأن بِهِ نشطا ولسبا هَذَا يرْوى عَن عَوْف عَن أَبى الْمنْهَال. قَوْله: ضحضاح أصل الضحضاح فِي المَاء إِذا كَانَ قَلِيلا رَقِيقا فَشبه قلَّة النَّار بِهِ وَمِنْه الحَدِيث الَّذِي يرْوى فِي أَبى طَالب أَنه فِي ضحضاح من نَار يغلي مِنْهُ دماغه. وَقَوله: أجواز الْإِبِل يَعْنِي أوساطها وَجوز كل شَيْء وَسطه: قَالَ الْأَعْشَى: (المتقارب)

فقد أقطع الجوزَ جوزَ الفلا ... ة بالحُرّة البازل العَنْسلِ

يَعْنِي وسط الفلاة. وَقَوله: أنشأن بِهِ نشطا ولسبا النشط للحيات واللسب للعقارب قَالَ الْأَصْمَعِي: النشط هُوَ اللسع بِسُرْعَة واختلاس يُقَال مِنْهُ: قد نشطته الْحَيَّة وانتشطته وَكَذَلِكَ كل شَيْء اختلسته فقد انتشطته وَمِنْه قيل لِلْإِبِلِ الَّتِي يمر بهَا الْقَوْم فِي سفرهم من غير أَن يَكُونُوا قصدُوا إِلَيْهَا فيستاقونها: النشيطة قَالَ الشَّاعِر يمدح رجلا: (الوافر)

لَك المِرباع مِنْهَا والصفايا ... وحُكمك والنَّشيطةُ والفُضولُ
[خنس] فه فيه: فإذا ذكر الله "خنس" أي انقبض وتأخر. ك ومنه: الخناس. نه ومنه ح: يخرج عنق من النار "فتخنس" بالجبارين في النار، أي تدخلهم وتغيبهم فيها. وح: "فتخنس" بهم النار. وح: فلما أقبل على صلاته "انخنست". وح أبي هريرة لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الطرق قال: "فانخنست" منه، وروى: اختنست، بتاء ونون على المطاوعة، وروى: فانتجست منه، بجيم وسين وسيجيء. وح: "فخنس" أو حبس، بالشك. وح صوم رمضان: و"خنس" إبهامه في الثالثة، أي قبضها. ن: وروى: فحبس، والمراد الشهر الذي نحن فيه أو جنس الشهر. نه: كان له نخل "فخنست" الفحل، أي تأخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر فيها ولم تحمل تلك السنة. ومنه: "فلا أقسم "بالخنس"" أي الكواكب، لأنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل، وقيل: الكواكب الخمسة السيارة: زحل والمشترى والمريخ والزهرة وعطارد، يريد به سيرها ورجوعها لقوله "الجوار الكنس" ولا يرجع من الكواكب غيرها، وهو جمع خانس. وفيه: يقاتلون قومًا "خنس" الأنف، هو بالتحريك انقباض قصبة الأنف وعرض الأرنبة، والرجل أخنس، والجمع خُنس، وأراد بهم الترك لأنه الغالب على أنافهم وهو شبيه بالفطس. ومنه ح صفة النار: وعقارب أمثال البغال "الخنس". وح: والله لفطس "خنس" أراد بالفطس نوعًا من التمر، وشبهه في اتنازه وانخناسه بالأنوف الخنس لأنها صغار الحب لاطئة الأقماع. وفيه: إن الإبل ضمر "خنس" ما جشمت جشمت هو جمع خانس أي متأخر، والضمر جمع ضامر وهو الممسك عن الجرة، أي أنها صوابر على العطش وما حملتها حملته، وفي كتاب الزمخشري: ضمر حبسن بحاء مهملة وموحدة بغير تشديد. غ: خنسته فخنس، أخرته فتأخر. ك: إذا ولد "خنسه" الشيطان، قيل: الأولى نخسه بمعنى طعنه، إذ معنى خنس رجع ولا يناسب، فإن صح فبمعنى أخره وأزاله عن مكانه بشدة طعنه. مق: "من شر الوسواس "الخناس"" أي الذي تأخر ورجع عن إغوائه إذا ذكر الله.
خنس
خنَسَ يَخنِس، خُنُوسًا، فهو خانِس
• خنَس الشَّخصُ: تأخّر وتخلَّف وتوارى "خنَس البليدُ من بينهم- خنَس الكوكبُ: توارى- خنَست النَّخلة: تأخرت عن قبول التلقيح". 

خنِسَ يَخنَس، خَنَسًا، فهو أخنس
• خنِس الرَّجلُ: انخفضت قصبة أنفه مع ارتفاع قليل في طرف الأنف "خنِس أنفُ الزِّنجيّ- أنفٌ أخنسُ".
• خنِست القدمُ: انبسط باطنُها. 

أخنسُ [مفرد]: ج خُنْس، مؤ خنساءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خنِسَ. 

خَنَس [مفرد]: مصدر خنِسَ. 

خَنَّاس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من خنَسَ: كثير التأخير.
2 - من صفات الشيطان؛ لأنه يخنِس إذا سمع ذكر الله تعالى، أي: يتأخر وينقبض " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ. مَلِكِ النَّاسِ. إِلَهِ النَّاسِ. مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} ". 

خُنَّس [جمع]: مف خانِس
• الخُنَّس: الكواكب السَّيَّارة؛ لأنّها تستتر وترجع " {فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} " ° اللَّيالي الخُنَّس: ثلاث ليالٍ في آخر الشهر لا يظهر فيها القمر. 

خُنُوس [مفرد]: مصدر خنَسَ. 

خنس

1 خَنَسَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S,) or ـِ (Mgh, Msb,) or both, (K,) inf. n. خُنُوسٌ, (A,) or خَنْسٌ, (Msb,) or both, (K, TA,) and خُنَاسٌ, (TA,) He went, or drew, back or backwards; receded; retreated; retired; or retrograded: or he remained behind; held back; hung back; or lagged behind: syn. تَأَخَّرَ: (S, A, Mgh, Msb, K:) عَنْهُ from him or it: (S, K:) or مِنْ بَيْنِ القَوْمِ from among the company of people: and hid himself: (A:) or and shrank, or drew himself together: (TA:) and ↓ انخنس signifies the same; (Msb, K;) and so ↓ اختنس; and خَنُسَ, aor. ـُ is mentioned by Sgh: (TA:) or خَنَسَ signifies he went back, &c., syn. تأخّر: and also, he shrank, or drew himself together: (Mgh, Msb: *) and he hid himself; became hidden or absent. (TA.) You say, خَنَسَ الكَوْكَبُ (tropical:) The star returned, or went back, or retrograded: syn. رَجَعَ; a tropical signification: (A: [and in the TA it is said that خَنْسٌ is syn. with رُجُوعٌ, and is tropical in this sense:]) or became hidden, (K, TA,) like a gazelle in its covert, (TA,) or like the devil when he hears the mention of God: (K, TA:) or became concealed in the day-time: (TA:) and خُنُوسٌ signifies also the being, or becoming, depressed. (Ham p. 332.) And خَنَسَ عَنِ القَوْمِ He held back, or hung back, from the company of people; remained behind them, not going with them; syn, تَخَلَّفَ; (As, on the authority of an Arab of the desert, of the Benoo-'Okeyl;) as also ↓ انخنس. (K.) [This is said in the TA to be tropical; but why, I see not.] and خَنَسَتِ النَّخْلُ (assumed tropical:) The palm-trees were backward to receive fecundation, (تَأَخَّرَتْ عَنْ قَبُولِ التَّلْقِيحِ, lit, held back from receiving fecundation,) so that it had not any effect upon them, and they did not bear fruit that year. (TA.) And يَخْنِسُ الشَّيْطَانُ إِذَا سَمِعَ ذِكْرَ اللّٰهِ The devil shrinks when he hears the mention of God. (Msb.) and خَنَسَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ He hid himself from among his companions. (TA.) And خَنَسَ عَنِّى (tropical:) He, or it, [app. the latter,] became hid from me. (A.) And خَنَسَ بِهِ He went away with him; took him away; so that he was not seen; (ISh, K;) as also به ↓ تخنّس: (K:) and he hid him, or it. (TA.) A2: See also 4, in four places.

A3: خَنِسَ الأَنْفٌ, aor. ـَ (Msb,) inf. n. خَنَسٌ, (S, A, Msb, K,) The nose was, or became, [camous, or camoys, i. e.,] depressed in its bone: (Msb:) or depressed in its bone, (A,) or contracted therein, (TA,) and wide in the end: (A, TA:) or retiring from the face, with a slight elevation in the end; (S, K, TA;) خَنَسٌ being nearly the same as فَطَسٌ: (TA:) or retiring towards the head, and rising from the lip, not being long nor prominent: or its bone lay close upon the elevated part of the cheek, and it was large in the end. (TA.) See also the inf. n. voce أَخْنَسُ. b2: خَنِسَتِ القَدَمُ, inf. n. خَنَسٌ, The foot was, or became, flat in the hollow part of the sole, and fleshy. (TA: but only the inf. n. of the verb in this sense is there mentioned.) 4 اخنسهُ He made him to go back or backwards; to recede, retreat, retire, or retrograde: or he put him, or placed him, or made him to be, behind, or after: or he made him to remain behind, hold back, hang back, or lag behind: or he kept him back: or he delayed, or retarded, him: syn. أَخَّرَهُ: (T, A, Msb, K:) as also ↓ خَنَسَهُ, (Fr, T, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (Msb,) [and app., accord. to the K, خَنُسَ also,] inf. n. خَنْسٌ; (Msb;) but the former is the more common: (TA:) and (tropical:) hid him, or it: or made him, or it, to hide himself or itself; (A;) or he left behind, (As, S:) and went away from, (S,) him, or it: (As, S:) or both signify he contracted, or drew together, or made to contract or draw together, him [or it]: (Msb:) or the latter verb has this signification as well as that of أَخَّرَهُ: (Mgh:) [and so has the former also, as will be seen below:] and the former also signifies (tropical:) he hid, or concealed, him, or it; (A;) as also بِهِ ↓ خَنَسَ, as mentioned above. (TA.) You say, أَخْنَسْتُ عَنْهُ بَعْضَ حَقِّهِ I kept back (أَخَّرْتُ) from him part of his right, or due. (Fr, TA.) And أَخْنَسُوا الطَّرِيقَ (tropical:) They passed beyond the road: (AA, TA:) or left it behind them: (TA:) or passed beyond it and left it behind them. (A.) And أَشَارَ بِأَرْبَعٍ وَأَخْنَسَ إِبْهَامَهُ, (A,) and ↓ خَنَسَهَا, (Mgh, Msb, K,) He [made a sign with four fingers and] contracted his thumb. (Mgh, Msb, K.) It is related of Mohammad, that he said, “The month is thus and thus,”

[twice extending the fingers and thumb of each hand,] and that, the third time, إِصْبَعَهُ ↓ خَنَسَ, i. e., he contracted his finger, [meaning, one of his fingers,] to inform them that the month is nine and twenty [nights with their days]. (TA.) 5 تخّنس بِهِ: see 1.7 إِنْخَنَسَ see 1, in two places.8 إِخْتَنَسَ see 1.

خُنُسٌ: see أَخْنَسُ.

A2: A place of gazelles: (K:) or a place to which gazelles betake themselves for covert. (L.) خَنَاسٌ: see أَخْنَسُ.

الخَنَّاسُ The devil: (S, K:) an epithet applied to him, (Msb,) because he retires, or shrinks, or hides himself, (يَخْنُسُ, S, Msb, K, i. e., يَتَأَخَّرُ, as is implied in the S, or يَنْقَبِضُ, Msb, or يَغِيبُ, K,) at the mention of God; (S, Msb, K; *) being an intensive act. part. n. from خَنَسَ. (Msb.) خِنَّوْسٌ: see أَخْنَسُ, in two places.

خَانِسٌ Going back or backwards; receding; retreating; retiring; or retrograding: or remaining behind; holding back; hanging back; or lagging behind: syn. مُتَأَخِّرٌ: pl. خُنَّسٌ. (TA.) b2: [Hence,] الخُنَّسُ, (in the Kur lxxxi. 15, S,) (tropical:) The stars; (S, K;) i. e., all of them; because they retire, or hide themselves, (تَخْنُسُ,) at setting; or because they become concealed in the day-time: (S:) or the planets: (S, K:) or the five stars, Saturn, Jupiter, Mars, Venus, and Mercury: (Fr, S, K, Jel:) because they return, (تَخْنُسُ, i. c., تَرْجِعُ, Jel,) in their course: (Fr, S, Jel:) when you see a star [thereof] in the end of a sign of the zodiac, it returns to the beginning of it: (Jel:) or because of their retrogression; for they are the erratic stars (الكَوَاكِبُ المُتَحَيَّرِةُ), which [at one time appear to] retrograde, and [at another time to] pursue a direct [and forward] course: (S:) or because they sometimes return (تخنس) in their course until they become concealed in the light of the sun: (TA:) or because they hide themselves, as the devil does at the mention of God. (K, TA.) b3: And hence, i. e., from خَانِسٌ in the sense of مُتَأَخِّرٌ, the saying in a trad. of El-Hajjáj, الإِبِلُ ضِمَّرٌ خِنَّسٌ, meaning, (assumed tropical:) [Camels are lean, and lank in the belly, and] patient of thirst. (TA.) b4: And اللَّيَالِى الخُنَّسُ The three nights of the lunar month during which the moon retires [from view]. (TA.) أَخْنَسُ [Having a camous, or camoys, nose;] having the configuration termed خَنَسٌ in the nose: (S, Msb, K:) [see خَنِسَ الأَنْفُ:] accord. to some, having a nose of which the bone is short and the end turning back towards its bone: (TA:) fem.

خَنْسَآءُ: (S, Msb:) pl. خُنْسٌ. (S, A.) ↓ خَنَسٌ in its original application is in gazelles and bulls and cows: (TA:) all bulls and cows are خُنْس, (S, A, TA,) and so are all gazelles: (TA:) or ↓ خُنُسٌ, with two dammehs, (K,) but written by Sh خُنْسٌ, (TA,) is used to signify gazelles: and bulls or cows: (K:) and خَنْسَآءُ is an epithet applied to the wild cow: (K:) also أَخْنَسُ, to the tick: (Sgh, K:) and the lion; and so ↓ خِنَّوْسٌ; (K;) which last is an epithet so applied as relating to his face and his nose: (Fr, TA:) and the last, ↓ خنّوس, is also applied to a young pig: (As, TA:) or in this sense it is with ص: (Fr, TA:) and ↓ خَنَاسٌ is syn, with خِنَّوْسٌ. (TA.) b2: [Hence,] خُنْسٌ is metaphorically applied [as an epithet] to arrows, in the following verse, describing a coat of mail: لَهَا عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْسًا وَتْهْزَأُ بِالْمَعَابِلِ وَالْقِطَاعِ [It has folds which repel the arrows turned up at the points, and mock at the broad and long, and the small and broad, arrow-heads]. (TA.) b3: قَدَمٌ خَنْسَآءُ A foot flat in the hollow part of the sole, and fleshy. (TA.)
خنس
خَنَسَ عنه يَخْنُسُ ويَخْنِسُ - بالضم والكسر -: أي تاخَّرَ، خَنْساً وخُنُوساً.
والخَنّاس: الشيطان، قال الزجّاج في قولِهِ تعالى:) فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ (: خُنُوْسُها أنَّها تغيب كما تَخْنُسُ الشياطين؛ يعني إذا ُّكِرَ اسم الله عزَّ وجَل.
والخُنَّسُ: الكواكِبُ كُلُّها لأنّها تَخْنُسُ في المغيب؛ أو لأنها تختفي نهاراً، وقيلَ: هي الكواكب السيّارَة دون الثابتة. وقال الفرّاء في قوله تعالى:) فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ (: إنَّها النجوم الخمسة التي تَخْنِس في مَجْراها وتَرْجِع؛ وهي زحل والمشتري والمريخ والزُّهرَة وعُطارِد، لأنَّها تَخْنسُ في مجراها وتَكْنِس: أي تَسْتَتِرُ كما تستَتِرُ الظَّباء في كُنُسِها. ويقال: سُمِّيَت خُنَّساً لتأخُّرِها، لأنها الكواكب المُتَحَيَّرة التي ترجِع وتستقيم.
وفي حديث كعب الأحبار: تَخْرُجُ عنقٌ من النّار فَتَخْنسُ بالجَبّارينَ في النّار. أي تَغيفُ بهم وتَجْتَذْبَهُم.
ويقال: خَنَسْتُه: أي اخّضرتُه؛ خَنْساً، ومنه قول العلاء بن الحَضْرَميِّ واسمُ الحَضْرَميِّ عبد الله - رضي الله عنه - قَدِمَ على النَّبيّ - صلى الله عليه وسلّم - وأنشده:
وإنْ دَحَسوا بالشَّرِّ فاعْفُ تِكِرُّما ... وإن خَنَسوا عنكَ الحديثَ فلا تَسَلْ
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: الشهر هكذا وهكذا وهكذا، ثمَّ قال: الشهرُ هكذا وهكذا وخَنَسَ إبْهامَه. أي قَبَضَها يُعْلِمُهُم أنَّ الشهرَ يكون تِسعاً وعشرين.
وقال أبو عبيدة: فَرَسٌ خَنوسٌ: وهو الذي يَعْدِلُ وهو مستقيم في حُضرِه ذات اليمين وذات الشمال، وكذلك الأنثى بغير هاء. والخَنَسُ - بالتحريك -: تأخُرَ الأنفِ عن الوَجُهِ مع ارتفاع قليل في الأرنبَة. وقال ابن دريد: الخَنَسُ: ارتفاع أرْنَبَة الأنف وانحطاط القصبة، والرجل أخْنَسُ.
والأخنس بن شِهاب بن شَريق ثُمامَةَ بن أرقم بن عَدي بن معاوية بن عمرو بن غنم بن تَغْلِب.
والأخْنَس بن غياث بن عِصْمَة؛ أحّد بني صَعْب بن وهب بن جُلَيِّ بن أحْمَسَ ابن ضُبَيعَة بن ربيعة بن نزار.
والأخْنَس بن العبّاس بن خُنَيس بن عبد العُزّى بن عائذ بن عُمَيس بن بلال بن تَيْمِ الله بن ثعلَبَة.
والأخْنَس بن بعجة بن عَديِّ بن كعب بن عُلَيم بن جَناب الكَلْبي. شعراء.
ولُقِّبَ الأخْنَس بن شريق الثقفي حليف بني زهرة؛ لأنَّهُ خَنَسَ ببَني زُهرة يوم بدر، وكان حليفَهُم مُطاعاً فيهِم، فلم يَشْهَدْها منهم أحَدٌ.
والأخْنَس: القُرَاد.
والأخْنَس: الأسد.
وقال أبو سعيد الحسن بن الحسين السُّكَّري في قول أبي عامر بن أبي الأخْنَس الفَهْمِيِّ:
أقائدَ هذا الجيش لسنا بِطُرْقَةٍ ... وليس علينا جِلْدُ أخنَسَ قَرْثَعِ
قال أبو عمرو: القَرْثَع: الأسد؛ وَصَفَه بالخَنَس، يقول: لسنا نُهْزَةً ولكننا أشدّاء كالأُسدِ.
وخَنساءُ بنت خِذاء بن خالد الأنصارية، وخنساء بني رئاب بن النُّعمان - رضي الله عنهما -: لهما صُحبة.
وخنساء الشاعرة: هي أخت صخر ابْنا عمرو بن الشريد.
والخنساء: فرس عميرة بن طارق اليَربوعي، وهو القائل فيها:
كَرَرْتُ له الخنساءَ آثَرْتُهُ بها ... أوائلُه مِمّا عَلِمْت ويَعْلَمُ
والخنساء: البقرة الوحشيَّة، صفة لها، قال لبيد رضي الله عنه:
أفتلك أو وحشيةٌ مسبوعةٌ ... خذلَتْ وهادية الصّوارِ قِوامها
خنساءُ ضيَّعت الفَرير فَلَم يَرِم ... عُرْضَ الشقائق طَوْفُها وبُغامُها
وخُنْاس - بالضم -: من مخاليف اليمن.
وخَناس في قوله:
أخُناسُ قد هامَ الفؤادُ بِكُم ... وأصابَهُ تَبُلٌ من الحُبِّ
هي خنساء بنت عمرو بن الشريد.
وقال ضِرار بن الخطّاب:
ألَّمَت خُناسُ وإلمامُها ... أحاديثُ نَفْسٍ وأسقامُها
أراد امرأةً اسمها خنساء.
ويَزيد ومَعقِل ابنا المُنذر بن سَرْح بن خُناس بن سنان بن عُبَيد بن عَدِيِّ وعبد الله بن النعمان بن بَلْدَمة بن خُناس، وأُُمَّ خُناس - رضي الله عنهم -: لهم صُحبة.
وهَمّام بن خُناس المَرْوَزي: من التابعين.
وخُنَيْسٌ - مُصغّراً - في الأعلام واسع.
والبقر كلُّها خُنْس، قال المُرَّقِش الأصغر، واسمه عمرو بن حرملة، وهو عمُّ طَرَفَة بن العبد:
تُزجي بها خُنْسُ النِّعاجِ سِخالَها ... جآذِرُها بالجَوِّ وَرْدٌ وأصبَحُ
وقال ابن الأعرابي: الخُنْس: موضِع الظِّباء - أيضاً -، كما أنَّها الظِّباء أنفُسُها.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً خُنْسَ الأنفِ كأنَّ وجوهَهُم المَجَانُّ المُطْرَقَة.
والخِنَّوْسُ - مثال عِجَّوْل -: من صفات الأسد.
وأخْنَسْتُه: أي أخَّرْتُه، وهذا أكثر من خَنَسْتُه.
وأخْنَسْتُه - أيضاً -: أي خَلَّفتُه. وقال الفَرّاء: أخْنَسْتُ عنه بعض حقِّه. قال الأزهري: أنشد أبو عُبَيد في أخْنَسَ وهي اللغة المعروفة:
إذا ما القلاسي والعمائِمُ أُخْنِسَتْ ... ففيهِنَّ عن صُلْعِ الرجالِ حُسُوْرُ
وقال أبو عمرو في قول الراعي:
إذا بِتُّم بين الأُذَيّاتِ ليلَةً ... وأخْنَسْتُم من عالجٍ كُلَّ أجْرَعا
فَسوموا بغاراتٍ فقد كان عاسِمٌ ... من الحيِّ مَرْأىً من عُلَيمٍ ومَسْمَعا
ويُروى " إذا سرتُم بين الجبلين ليلةُ ". أي جُزتُم، وقال الأصمعي: أي خَلَّفْتُم.
وانْخَنَسَ الرجل: أي تأخَّرَ وتخلَّف.
وتَخَنَّسَ بهم: أي تَغَيَّبَ.
والتركيب يدل على استِخفاءٍ وتَسَتُّرٍ.

خنس: الخُنُوس: الانقباضُ والاستخفاء. خَنَسَ من بين أَصحابه يَخْنِسُ

ويَخْنُسُ، بالضم، خُنُوساً وخِناساً وانْخَنَس: انقبض وتأَخر، وقيل: رجع.

وأَخْنَسَه غيره: خَلَّفَه ومَضَى عنه. وفي الحديث: الشيطان يُوَسْوِسُ

إِلى العبد فإِذا ذكَرَ اللَّه خَنَسَ أَي انقبض منه وتأَخر. قال

الأَزهري: وكذا قال الفراء في قوله تعالى: من شر الوسواس الخناس؛ قال: إِبليس

يوسوس في صدور الناس، فإِذا ذكر اللَّه خَنَسَ، وقيل: إِن له رأْساً كرأْس

الحية يَجْثُمُ على القلب، فإِذا ذكر اللَّه العبد تنحى وخنَسَ، وإِذا

ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يوسوس، نعوذ باللَّه منه. وفي حديث جابر:

أَنه كان له نخل فَخَنَسَت النخلُ أَي تأَخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر

فيها ولم تحمل تلك السنة. وفي حديث الحجاج: إن الإِبل ضُمَّزٌ خُنَّسٌ ما

جُشِّمَتْ جَشِمَتْ؛ الخُنَّسُ جمع خانس أَي متأَخر، والضُمَّزٌ جمع ضامز،

وهو الممسك عن الجِرَّة، أَي أَنها صوابر على العطش وما حَمَّلْتَها

حَمَلَتْه؛ وفي كتاب الزمخشري: حُبُسٌ، بالحاء والباء الموحدة بغير تشديد.

الأَزهري: خَنَسَ في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً. يقال: خَنَسْتُ

فلاناً فَخَنَسَ أَي أَخرته فتأَخر وقبضته فانقبض وخَنَسْته أَكثر. وروى

أَبو عبيد عن الفراء والأُمَوِيِّ: خَنَسَ الرجل يَخْنِسُ وأَخْنَسْتُه،

بالأَلف، وهكذا قال ابن شميل في حديث رواه: يخرج عُنُقٌ من النار

فَتَخْنِسُ بالجبارين في النار؛ يريد تدخل بهم في النار وتغيبهم فيها. يقال:

خَنَسَ به أَي واراه. ويقال: يَخْنِسُ بهم أَي يغيب بهم. وخَنَسَ الرجل

إِذا توارى وغاب. وأَخنسته أَنا أَي خَلَّفْتُه؛ قال الراعي:

إِذا سِرْتُمُ بين الجُبَيْلَيْنِ ليلةً،

وأَخْنَسْتُمُ من عالِجٍ كَدَّ أَجْوَعا

الأَصمعي: أَخنستم خَلَّفْتُم، وقال أَبو عمرو: جُزْتم، وقال:

أَخَّرْتُمْ. وفي حديث كعب: فتَخْنِسُ بهم النارُ. وحديث ابن عباس: أَتيتُ النبي،

صلى اللَّه عليه وسلم، وهو يصلي فأَقامني حذاءة فلما أَقبل على صلاته

انْخَنَسْتُ. وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، لقيه

في بعض طُرُق المدينة قال: فانْخَنَسْتُ منه، وفي رواية: اخْتَنَسْتُ، على

المطاوعة بالنون والتاء، ويروى: فانْتَجَشْتُ، بالجيم والشين. وفي حديث

الطُّفَيْل: فَخَنَسَ عني أَو حَبَسَ، قال: هكذا جاء بالشك. وقال الفراء:

أَخْنَسْتُ عنه بعضَ حقه، فهو مُخنَسٌ، أَي أَخَّرْته؛ وقال البعِيثُ:

وصَهْباء من طُولِ الكَلالِ زَجَرْتُها،

وقد جَعَلَتْ عنها الأَخيرَةُ تَخْنِسُ

قال الأَزهري: وأَنشدني أَبو بكر الإِيادي لشاعر قدم على النبي، صلى

اللَّه عليه وسلم، فأَنشده من أَبيات:

وإِن دَحَسُوا بالشَّرِّ فاعفُ تَكَرُّماً،

وإِن خَنَسُوا عنك الحديثَ فلا تَسَلْ

وهذا حجَّة لمن جعل خَنَس واقعاً. قال: ومما يدل على صحة هذه اللغة ما

رويناه عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه قال: الشهر هكذا وهكذا،

وخَنَسَ إِصْبَعَه في الثالثة أَي قَبَضَها يعلمهم أَن الشهر يكون تسعاً

وعشرين؛ وأَنشد أَبو عبيد في أَخْنَسَ وهي اللغة المعروفة:

إِذا ما القَلاسي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ،

ففيهن عن صَلْعِ الرجالِ حُسُورُ

الأَصمعي: سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْلٍ يقول لخادم له كان معه في

السفر فغاب عنهم: لِمَ خَنَسْتَ عنا؟ أَراد: لم تأَخرت عنا وغبت ولِمَ

تواريْت؟

والكواكبُ الخُنَّسُ: الدَّراري الخمسةُ تَخْنُسُ في مَجْراها وترجع

وتَكْنِسُ كما تَكْنِسُ الظباء وهي: زُحَلٌ والمُشْتَرِي والمِرِّيخ

والزُّهَرَة وعُطارِدُ لأَنها تَخْنِس أَحياناً في مَجْراها حتى تخفى تحت ضوء

الشمس وتَكْنِسُ أَي تستتر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغارِ، وهي

الكِناسُ، وخُنُوسها استخفاؤها بالنهار، بينا نراها في آخر البرج كَرَّتْ راجعةً

إِلى أَوّله؛ ويقال: سميت خُنَّساً لتأَخرها لأَنها الكواكب المتحيرة

التي ترجع وتستقيم؛ ويقال: هي الكواكب كلها لأَنها تَخْنِسُ في المَغِيب

أَو لأَنها تخفى نهاراً؛ ويقال: هي الكواكب السَّيَّارة منها دون الثابتة.

الزجاج في قوله تعالى: فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوارِ الكُنَّسِ؛ قال:

أَكثر أَهل التفسير في الخُنَّسِ أَنها النجوم وخُنُوسُها أَنها تغيب

وتَكْنِسُ تغيب أَيضاً كما يدخل الظبي في كناسِهِ. قال: والخُنَّسُ جمع

خانس.

وفرس خَنُوسٌ: وهو الذي يعدل، وهو مستقيم في حُضْرِه، ذات اليمين وذات

الشمال، وكذلك الأُنثى بغير هاء، والجمع خُنُسٌ والمصدر الخَنْسُ، بسكون

النون. ابن سيده: فرس خَنُوس يستقيم في حُضْره ثم يَخْنِسُ كأَنه يرجع

الَقهْقَرى.

والخَنَسُ في الأَنف: تأَخره إِلى الرأْس وارتفاعه عن الشفة وليس بطويل

ولا مُشْرِف، وقيل: الخَنَسُ قريب من الفَطَسِ، وهو لُصُوق القَصَبة

بالوَجْنَةِ وضِخَمُ الأَرْنَبَةِ، وقيل: انقباضُ قَصَبَة الأَنف وعِرَض

الأَرنبة، وقيل: الخَنَسُ في الأَنف تأَخر الأَرنبة في الوجه وقِصَرُ اَلأنف،

وقيل: هو تأَخر الأَنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأَرنبة؛ والرجل

أَخْنَسُ والمرأَة خَنْساءُ، والجمع خُنْسٌ، وقيل: هو قِصَرُ الأَنف ولزوقه

بالوجه، وأَصله في الظباء والبقر، خَنِسَ خَنَساً وهو أَخْنَسُ، وقيل:

الأَخْنس الذي قَصُرَتْ قَصَبته وارتدَّت أَرنبته إِلى قصبته، والبقر كلها

خُنْسٌ، وأَنف البقر أَخْنَسُ لا يكون إِلا هكذا، والبقرة خَنْساءُ،

والتُّرك خُنْسٌ؛ وفي الحديث: تقاتلون قوماً خُنْسَ الآنُفِ، والمراد بهم

الترك لأَنه الغالب على آنافهم وهو شِبْهُ الفَطَسِ؛ ومنه حديث أَبي

المِنْهال في صفة النار: وعقارب أَمثال البغال الخُنُسِ. وفي حديث عبد الملك بن

عمير: واللَّه لفُطْسٌ خُنْسٌ، بزُبْدٍ جَمْسٍ، يغيب فيها الضَّرْسُ؛

أَراد بالفُطْسِ نوعاً من التمر تمر المدينة وشبهه في اكتنازه وانحنائه

بالأُنوف الخُنْسِ لأَنها صغار الحب لاطِئَة الأَقْماعٍ؛ واستعاره بعضهم

للنَّبْل فقال يصف درعاً:

لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً،

وتهْزَأْ بالمَعابِلِ والقِطاعِ

ابن الأَعرابي: الخُنُسُ مأْوى الظباء، والخُنُسُ: الظباء أَنفُسُها.

وخَنَسَ من ماله: أَخذَ.

الفراء: الخِنَّوسُ، بالسين، من صفات الأَسد في وجهه وأَنفه، وبالصاد

ولد الخنزير. وقال الأَصمعي: ولد الخنزير يقال له الخِنَّوْسُ؛ رواه أَبو

يعلى عنه. والخَنَسُ في القدم: انبساط الأَخْمَصِ وكثرة اللحم، قَدَمٌ

خَنْساء.

والخُناسُ: داء يصيب الزرع فَيَتَجَعثَنُ منه الحَرْثُ فلا يطول.

وخَنْساءُ وخُناسُ وخُناسى، كله: اسم امرأَة. وخُنَيْس: اسم. وبنو

أَخْنَس: حَيّ. والثلاث الخُنَّس: من ليالي الشهر، قيل لها ذلك لأَن القمر

يَخْنِسُ فيها أَي يتأَخر؛ وأَما قول دُرَيْد بن الصِّمَّة:

أَخُناسُ، قَدْ هامَ الفؤادُ بكُمْ،

وأَصابه تَبْلٌ من الحُبِّ

يعني به خَنْساء بنت عمرو بن الشَّرِيد فغيَّره ليستقيم له وزْنُ الشعر.

خنس
قوله تعالى: مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ
[الناس/ 4] ، أي: الشيطان الذي يَخْنُسُ، أي:
ينقبض إذا ذكر الله تعالى، وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ
[التكوير/ 15] ، أي: بالكواكب التي تخنس بالنهار، وقيل: الخنّس هي زحل والمشتري والمرّيخ لأنها تخنس في مجراها ، أي: ترجع، وأَخْنَسْتُ عنه حَقَّه: أخّرته.
باب الخاء والسين والنون معهما خ ن س، س خ ن، ن خ س، س ن خ، ن س خ مستعملات

خنس: الخَنْسُ: انقباض قصبة الأنف، وعرض الأرنبة كأنف البقرة الخنساء، قال :

خَنْساء ضيعت الفرير فلم يرم ... عرض الشَّقائِقِ طوفها وبغامها

والتُرْكُ: خُنْسٌٌ. والخُنُوسُ: الانقباض والاستخفاء. والشيطان يوسوس في القلب، فإذا ذكر الله خَنَس ، أي: أنقبض. الخُنَّسُ: الكواكب الخمسةُ التي تجري وتَخْنُس في مجراها حتى يخفى ضوء الشمس، وخُنُوسُها: اختفاؤها بالنهار.

سخن: السُّخْنُ: نقيض البارد، سَخُنَ الماء سُخُونةً، وأَسْخَنْتُه إسخاناً، وسَخَّنْتُه تَسْخِيناً، فهو سُخْنٌ وسخين ومُسخّنٌ. وسَخُنَتْ عينه: نقيض قرت، وهي تَسْخُنُ سُخْنَةً وسُخُونةً، وهو سَخينُ العين. وليلة [سُخْنانةٌ] : حارة، وطعامٌ سُخاخينٌ، أي: قدم إليك حاراً، ومطر سُخاخينٌ: جاء في حر القيظ. والسَّخِينُ: المر الذي يعمل به في الطين. نخس: النَّخْسُ: تغريزك مؤخر الدابة بعودٍ أو غيره. وسمي النَّخاس لنَخْسِه الدابة حتى تنبسط. وفعله: النِّخاسة. ويقال لابن زنيةٍ: ابن نَخْسة، قال الشماخ :

أنا الجِحاشيُّ شَمّاخٌ وليس أبي ... بِنَخْسةٍ- لدعي غير موجودِ

أي: متروكٌ وحدهُ، ولا يقال: منه وحده. ونَخَسوا بفلانٍ: هَيَّجوه وأزعجوه، وكذلك إذا نَخَسُوا دابته وطردوه، قال :

النّاخِسينَ بمروانٍ بذي خَشَبٍ ... والمقحمين على عثمانَ في الدارِ

أي: نَخَسُوا به من خلفه حتى سيروه من البلاد. والنَّخِيسةُ: الزبدة ... والنِّخاسان: دائرتان في دائرة الفخذين كدائرة كتفِ الإنسان. والدابة منخوسةً: يتطير منها. كما يتطير من المهقوع والمقلوع والمكشوف، وغير ذلك. والنّاخِسُ: جربٌ يكون عند ذنب البعير [فهو مَنْخُوس] . والنِّخاسةُ: رقعة تدخل في ثقب البكرة لئلا يأكلها المحور، ويقال: أَنْخَسُوا البكرة، أي: سدوا ما أتسع منها بخشبةٍ، أو غير ذلك.

سنخ: السِّنْخُ: أصل كل شيء. وسِنْخُ السكين: طرف سيلانه الداخل في النصاب. ورجع فلان إلى سِنْخه الكريم أو الخبيث. وأَسْناخُ الثنايا: أصولها. وسِنْخُ الكلمة: أصل بنائها. والسّناخة: الرائحة المكروهة.

نسخ: النَّسْخُ والانتساخُ: اكتتابك في كتابٍ عن معارضه. والنَّسْخُ: إزالتك أمراً كان يعمل به، ثم تَنْسَخُهُ بحادثٍ غيره، كالآية تنزل في أمر، ثم يخفف فتُنْسَخُ بأخرى، فالأولى منسوخة [والثانية ناسخة] . وتناسُخُ الورثة، وهو موت ورثةٍ بعد ورثةٍ، والميراث لم يقسم، وكذلك تَناسُخُ الأزمنة، والقرن بعد القرن.

كتم

(كتم) الشَّيْء بَالغ فِي كِتْمَانه
(كتم)
السقاء كتاما وكتوما أمسك اللَّبن أَو الشَّرَاب وَالْفرس الربو كتما ضَاقَ منخره عَن نَفسه وَالشَّيْء كتما وكتمانا ستره وأخفاه فَهُوَ كاتم وكتام وكتامة وكتوم وَرُبمَا عدي كتم إِلَى مفعولين فَيُقَال كتمت فلَانا الحَدِيث وتزاد (من) جَوَازًــا فِي الْمَفْعُول الأول فَيُقَال كتمت من زيد الحَدِيث
(كتم) - في الحديث: "كان يَخضِبُ رأسَه بالحِنّاءِ والكَتَمِ "
والكَتْمِ: مُخفَّف في قول الفارَابى، وذكَرَه أبو عُبَيد بتشديد التَّاء، وهو شجَرٌ يُختَضَبُ به.
وقيل: إنّه غيرُ الوَسْمَةِ. ويشبِه أن يُريدَ استِعمالَ الكَتَم مُفرَدًا عن الحِنَّاء، فإنّ الحِنَّاءَ إذا خُضب مع الكَتَم جاء أسود، يعني: فلا يجوز . - حديث عبد المطلب: "احْفِرْ تُكْتَم"
يعني زَمْزَم، وهو مِن أسمائِها؛ لأنها كانت مَكْتُومةً.
ك ت م: (كَتَمَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (كِتْمَانًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَ (اكْتَتَمَهُ) . وَسِرٌّ (كَاتِمٌ) أَيْ (مَكْتُومٌ) وَ (مُكَتَّمٌ) بِالتَّشْدِيدِ بُولِغَ فِي كِتْمَانِهِ. وَ (اسْتَكْتَمَهُ) سَرَّهُ سَأَلَهُ أَنْ يَكْتُمَهُ وَ (كَاتَمَهُ) سِرَّهُ. وَرَجُلٌ (كُتَمَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ إِذَا كَانَ يَكْتُمُ سِرَّهُ. وَ (الْكَتَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ نَبْتٌ يُخْلَطُ بِالْوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ بِهِ. 
ك ت م

كتمته السّر كتماً وكتماناً، وكتّمه: بالع في كتمه، وسرّ وحديث مكتّم، واستكتمته أمري، وهو كتّام وكتّامة للأسرار، وكاتمته العداوة: ساترته، وفلان لا يكتتم أي لا يكتم أمره وسرّه، وهو ظهرة وليس بكتمة.

ومن المجاز: ناقة كتومٌ: لا ترغوا إذا ركبت. قال:

كتوم الهواجر ما تنبس

وقال الشماخ:

قد تبطّنت بهلواعة ... عبر أسفار كتوم البغام

وكتوم ومكتام: لا تشول بذنبها وهي لاقح. وقوس كتوم: لا ترنّ. وسحاب مكتتم: لا رعد فيه ولا برق. ومزادة كتوم: ذهب مرحها وهو سيلان مائها عند التّسريب.
(ك ت م) : (الْكَتْمُ) إخْفَاءُ مَا يُسِرُّ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَهُوَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ (وَمِنْهُ) وَلَوْ كَتَمَهَا الطَّلَاقَ (وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ مِنْهُ) كُنِّيَتْ وَالِدَةُ جَدِّ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ خَلِيفَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الصَّلَاةِ بِالنَّاسِ فِي بَعْضِ الْمَغَازِي وَكَانَ أَعْمَى (وَالْكَتَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ شَجَر الْجِبَالِ وَرَقُهُ كَوَرَقِ الْآسِ وَهُوَ شِبَابٌ لِلْحِنَّاءِ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ نَبْتٌ فِيهِ حُمْرَةٌ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ (وَالْكَتَمِ) وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا ضِرَامُ عَرْفَجٍ.

كتم


كَتَمَ(n. ac. كَتْم
كِتْمَاْن)
a. Hid, concealed; restrained, secreted (
anger ).
b.(n. ac. كُتُوْم
كِتْمَاْن), Held, contained.
c. [ coll. ], Was constipated.

كَتَّمَa. see I (a)
كَاْتَمَa. Hid, kept secret from.

تَكَاْتَمَa. Hid, kept secret from each other.

إِنْكَتَمَa. Was hid &c.; hid, secreted himself.

إِكْتَتَمَa. see I (a)
إِسْتَكْتَمَa. Asked to keep, confided, intrusted ( a
secret ) to.
كَتْمa. Concealment, hiding.

كِتْمَةa. Secrecy; stealthiness; reserve.

كَتَمa. Plant used for dyeing the hair black.

كُتَمَةa. Reticent, reserved; discreet.

أَكْتَمُa. Bigbellied, paunchy.
b. Satiated.

كَاْتِمa. Hiding; hider, concealer.
b. Hidden, secret.
c. [ coll. ]. Constipated.

كِتَاْم
a. [ coll. ], Constipation.

كَتُوْم
(pl.
كُتُم)
a. see 9t & 21
(a).
c. Solid, sound (bow).
كُتْمَاْنa. see 1
N. P.
كَتڤمَإِكْتَتَمَa. see 21 (b)
كَاتِم الْأَسْرَار
a. Secretary, private secretary.
[كتم] فيه: كنا نمتشط مع أسماء قبل الإحرام وندهن "بالمكتومة"، وهو دهن أحمر يجعل فيه الزعفران، وقيل: يجعل فيه الكتم وهو نبت يجعل مع الوسمة ويصيغ به الشعر أسود، وقيل: هو الوسم. ومنه: إن أبابكر كان يصبغ بالحناء و"الكتم"، ويشبه أن يراد استعمال الكتم مفردًا عن الحناء إذ معه يوجد السواد وقد صح النهي عنه، ولعل الحديث بالحناء أو الكتم على التخيير، قال أبو عبيد: الكتم مشدد التاء، والمشهور التخفيف. ن: الكَتَم- بفتحتين وقيل: بتشديد التاء. نه: وفيه: قيل لعبد المطلب في النوم: احفر "تُكتم" بين الفرث والدم، تكتم اسم بئر زمزم، لأنها كانت قد اندفنت بعد جُرْهُم وصارت مكتومة حتى أظهرها عبد المطلب. و"المكتوم" قوس النبي صلى الله عليه وسلام لانخفاض صوتها إذا رمى عنها. ج: وفيه: من سئل علمًا "فكتمه" ألجم بلجام- مر في العلم. ن: لولا أن "أكتم" علمًا ما كتبت إليه، أي لولا أني إذا تركت الكتابة أصير مستحقًا لو عبد كتم العلم ما كتبت الجواب إلى نجدة، لأنه يدعى خارجي.
[كتم] كتمت الشئ كتما وكتمانا، واكْتَتَمْتُهُ أيضاً. وسحابٌ مُكْتَتِمٌ: لا رعد فيه. وسرٌّ كاتِمٌ، أي مَكْتومٌ. ومُكَتّمٌ بالتشديد: بولغ في كِتْمانِهِ. واسْتَكْتَمْتُهُ سرّي: سألته أن يَكْتُمَهُ. وكاتَمني سرَّه: كَتَمَهُ عني. ورجل كتمة، مثال همزة، إذا كان يكتم سره. ويقال للفرس إذا ضاق مَنْخِرُهُ عن نَفَسْه: قد كَتَمَ الرَبْوَ. قال بشر: كأنَّ حَفيفَ مَنْخِرِهِ إذا ما كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُسْتَعارُ يقول: مَنْخِرُهُ واسعٌ لا يَكْتُمُ الربو إذا كَتَمَ غيره من الدواب نَفَسَه من ضيق مَخرجِه. والكَتومُ: القوس التي لا شقَّ فيها. وقال : كَتومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دونَ مِلْئِها ولا عَجْسُها عن موضع الكَفِّ أفْضَلا وناقةٌ كتومٌ: لا ترغو إذا رُكِبَت. وخَرْزٌ كَتيمٌ: لا يخرج منه الماء. وسقاءٌ كَتيمٌ. والكتم بالتحريك: نبت يخلط بالوسمة يختضب به. وكتمان بالضم: اسم جبل. وكتامة: قبيلة من البربر.
ك ت م : كَتَمْتُ زَيْدًا الْحَدِيثَ كَتْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَكِتْمَانًا بِالْكَسْرِ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَيَجُوزُ زِيَادَةُ مِنْ فِي الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ فَيُقَالُ كَتَمْتُ مِنْ زَيْدٍ الْحَدِيثَ مِثْلُ بِعْتُهُ الدَّارَ وَبِعْتُ مِنْهُ الدَّارَ وَمِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} [غافر: 28] وَهُوَ عَلَى التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ وَالْأَصْلُ يَكْتُمُ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ إيمَانَهُ وَهَذَا الْقَائِلُ يَقُولُ لَيْسَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ وَحَدِيثٌ مَكْتُومٌ وَبِهِ كُنِيَتْ الْمَرْأَةُ فَقِيلَ أُمُّ مَكْتُومٍ.

وَالْكَتَمُ بِفَتْحَتَيْنِ نَبْتٌ فِيهِ حُمْرَةٌ يُخْلَطُ بِالْوَسْمَةِ وَيُخْتَضَبُ بِهِ لِلسَّوَادِ.
وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ الْكَتَمُ مِنْ نَبَاتِ الْجِبَالِ وَرَقُهُ كَوَرَقِ الْآسِ يُخْضَبُ بِهِ مَدْقُوقًا وَلَهُ ثَمَرٌ كَقَدْرِ الْفُلْفُلِ وَيَسْوَدُّ إذَا نَضِجَ وَقَدْ يُعْتَصَرُ مِنْهُ دُهْنٌ يُسْتَصْبَحُ بِهِ فِي الْبَوَادِي. 
باب الكاف والتاء والميم معهما ك ت م، ك م ت، ت ك م، م ت ك، ت م ك مستعملات

كتم: الكَتَمُ: نبات يخلط مع الوسمة للخضاب الأسود، قال:

وأصبح الأفق كمسود الكَتَمْ

والكتِمانُ: نقيض الإعلان. وناقة كَتُومٌ، أي: لا ترغو إذا ركبت، قال:

كَتُومُ الهواجر ما تنبس

والكاتِمُ من القسي: التي لا ترن إذا أنبضت، وربما جاءت في الشعر: كاتمة وكَتُوم. [وقيل: هي التي لا شق فيها] . وأكثر القول: هي التي لا صدع في نبعها.

كمت: الكُمَيْتُ: لون ليس بأشقر، ولا أدهم. والكُمَيْتُ: من أسماء الخمر فيها حمرة وسواد. وقد كَمُتَ كَماتةً وكُمْتَةً، وكُمْتَتُه: جودته. وآكماتًّ أكميتاتاً.

تكم: التُّكمةُ: مشي الأعمى بلا قائد. وتكمة بنت مر أم سليم. متك: المتكُ: أنف الذباب. والمُتْكُ: الوترة أمام الإحليل، وعرق بظر المرأة، يقال [في السب] يا ابن المَتْكاء، أي: عظيمة ذلك. والمُتْكَةُ: أترجة واحدة، ومنه قوله [جل وعز] : وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً بلا همز، ومنهم من قرأ. مُتَّكَأً أراد المرافق.

تمك: تَمَكَ السنامُ يَمْتُكُ تموكاً فهو تامك، إذا تر واكتنز.
كتم: كَتَم: أخفى، ويقال: كتم عن فلان (بوشر).
كتم: اشتق منه المعنى الرابع في معجم فرتياج وهو عند الفلاحين كِتَام أغصان الشجر أغصان الشجر لإمساكها الماء، وكذلك كِتَام المَعِدة لقبضها. (محيط المحيط).
كتم: ردّ، دفع إلى الداخل، أعاد الأخلاط إلى داخل الجسم.
كاتِم: في مصطلح الطب دواء دافع، رادّ. (بوشر).
اكتتم: اختفى، أختبأ، توارى. (معجم ابن جبير، عباد 297:1).
كَتَم: أرى إنه الياسمين ( terne) ويترجم دي يونج فان رودنبرج الكتم باللغة الألمانية steenlinde ومعنى هذه فيلورا، العُتُم، الزغبيج، زيتون جبلي حسب ما تذكره المعاجم التي استعملُها وفيالموركس التي ذكرها ديسقوريدوس (125:1) هي الياسمين ( terene) عند دودنس (1306)، وكل من بوسييه الذي يترجمها بكلمة filaria ( شجرة) والمستعيني يؤيد هذا. ويقول المستعيني أن أهل الأندلس يطلقون في أيامه على الكتم الاسم أطرنه وهذه من دون شك تحريف الكلمة اللاتينية القديمة tronus ( عند دوكانج) و troene بالفرنسية أي ياسمين. ويكتبها فورسكال (لغة صر العربية ص159) قَتم وهو خطأ ويترجمها بكلمة Buxua dioica ( أنظر أيضاً: ابن البيطار 348:2، وابن العوام 382:2)، أما الآراء الخطأ فانظر كاشف الرموز لعبد الرزاق الجزَيْري).
كِتَامَة السرّ: منصب أو وظيفة كاتم السر (أنظر: كاتم السر). (مملوك 2، 320:2) كَتَّام: مبالغة اسم الفاعل من كَتَم بمعنى أخفى وأسرّ (الكامل ص413).
كاتِم السرّ: رئيس الديوان، مهردار. أنظر: (مملوك 2، 317:2 وما يليها).
اكْتَم. أكتم اللحية (ألف ليلة برسل: (300:10): يظهر أن معناها: كثّ اللحية.
مَكْتُوم: صنف من التمر. (نيبور رحلة 215:2).
الْكَاف وَالتَّاء وَالْمِيم

كتم الشَّيْء يَكْتُمهُ كتماً، وكتمانا، وكتمه، قَالَ أَبُو النَّجْم:

وَكَانَ فِي الْمجْلس جم الهذرمه

ليثاً على الداهية المكتمه

وكتمه إِيَّاه، قَالَ النَّابِغَة:

كتمتك لَيْلًا بالجمومين ساهراً ... وهمين هماًّ مستكناًّ وظاهرا

أَحَادِيث نفس تَشْتَكِي مَا يريبها ... وَورد هموم لَا يجدن مصادرا

وكاتمه إِيَّاه: ككتمه، قَالَ:

تعلم وَلَو كاتمته النَّاس أنني ... عَلَيْك وَلم اظلم بذلك عَاتب فَقَوله: " وَلم اظلم ": اعْتِرَاض بَين " أَن وخبرها ".

وَالِاسْم: الكتمة، وَحكى اللحياني: إِنَّه لحسن الكتمة.

وكتمه عَنهُ، وكتمه إِيَّاه، أنْشد ثَعْلَب:

مرّة كالذعاف أكتمها النا ... س على حَرْمَلَة كالشهاب

وَرجل كاتم للسر، وكتوم.

وسر كاتم: أَي مَكْتُوم، عَن كرَاع.

واستكمته الْخَبَر: سَأَلَهُ كتمه.

وناقة كتوم: لَا تشول بذنبها عِنْد اللقَاح وَلَا يعلم بحملها.

كتمت تكْتم كتوما.

والكتوم، أَيْضا: النَّاقة الَّتِي لَا ترغو إِذا ركبهَا صَاحبهَا.

وَالْجمع: كتم، قَالَ الْأَعْشَى:

كتوم الرُّغَاء إِذا هجرت ... وَكَانَت بَقِيَّة ذود كتم

والكتوم، والكاتم من القسي: الَّتِي لَا ترن.

وَقيل: الَّتِي لَا صدع فِي نبعها.

وَقيل: الَّتِي لَا صدع فِيهَا، كَانَت من نبع أَو غَيره.

وَقد كتمت كتوما.

وكتم السقاء يكتم كتمانا، وكتوما: أمسك مَا فِيهِ من اللَّبن وَالشرَاب، وَذَلِكَ حِين تذْهب عينته ثمَّ يدهن السقاء بعد ذَلِك، فَإِذا أَرَادوا أَن يَسْتَقُوا فِيهِ سربوه، والتسريب: أَن يصبوا فِيهِ المَاء بعد الدّهن حَتَّى يكتم خرزه، ويسكن المَاء ثمَّ يستقى فِيهِ.

وخرز كتيم: لَا ينضح المَاء وَلَا يخرج مَا فِيهِ.

والكاتم: الخارز من الْجَامِع، لِابْنِ الْقَزاز، وَأنْشد فِيهِ:

وسالت دموع الْعين ثمَّ تحدرت ... وَللَّه دمع ساكب ونموم

فَمَا شبهت إِلَّا مزادة كاتم ... وهت أَو وهى من بَينهُنَّ كتوم وَهُوَ كُله من الكتم: لِأَن إخفاء الخارز بِمَنْزِلَة الكتم لَهَا.

وَحكى كرَاع: لَا تسالوني عَن كتمة، بِسُكُون التَّاء: أَي كلمة.

وَرجل اكتم: عَظِيم الْبَطن.

وَقيل: شبعان.

والكتم: نَبَات يخلط مَعَ الوسمة للخضاب الْأسود.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: يشبب الْحِنَّاء بالكتم ليشتد لَونه، قَالَ: وَلَا ينْبت الكتم إِلَّا فِي الشواهق وَلذَلِك يقل.

وَقَالَ مرّة: الكتم: نَبَات لَا يسمو صعدا، وينبت فِي اصعب الصخر فيتدلى تدليا، خيطانا لطافا، وَهُوَ اخضر، وورقه كورق الآس أَو اصغر، قَالَ الْهُذلِيّ، وَوصف وَعلا:

ثمَّ ينوش إِذا آد النَّهَار لَهُ ... بعد الترقب من نيم وَمن كتم

ومكتوم، وكتيم، وكتيمة: أَسمَاء، قَالَ:

وأيمت منا الَّتِي لم تَلد ... كتيم بنيك وَكنت الحليلا

أَرَادَ: كتيمة، فرخم فِي غير النداء اضطرارا.

وَابْن أم مَكْتُوم: مُؤذن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤذن بعد بِلَال، لِأَنَّهُ كَانَ أعمى، وَكَانَ يَقْتَدِي ببلال وَبَنُو كتامة: حَيّ من حمير صَارُوا إِلَى بربر حِين افتتحها إفريقس الْملك.

وكتمان: مَوضِع، قَالَ ابْن مقبل:

قد صرح السّير عَن كتمان وابتذلت ... وَقع المحاجن بالمهرية الذقن
كتم
كتَمَ يَكتُم ويَكتِم، كَتْمًا وكِتْمانًا، فهو كاتِم، والمفعول مَكْتوم
• كتَم الخبرَ: أخفاه ولم يفشه وكان شديد التَّحفّظ عليه، أو ستره وطمسه "كتَم غضبَه/ غيظَه/ نزواته/ عواطفَه/ دموعَه/ الضوضاءّ/ الصوتَ- مسدَّس كاتم الصوت: يطلق بدون صوت- {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} - {وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ}: تخفوها" ° كتَم أنفاسَه: أطبق على رقبته ليخنقه/ أسكته ومنعه الكلام.
• كتَمَ النارَ: أخمدها، أطفأها.
• كتَم الشّخصَ الحديثَ/ كتَم عن الشّخص الحديثَ: أخفاه عنه " {وَلاَ يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا} ". 

استكتمَ يستكتم، استكتامًا، فهو مُستكتِم، والمفعول مُستكتَم
• استكتمه الخبرَ أو السِّرَّ: سأله أن يُخفيه، طلَب منه ألاَّ يبوح به "استكتم السرَّ من لا يكتمه". 

اكتتمَ يَكتتم، اكتتامًا، فهو مُكتتِم، والمفعول مُكتتَم
• اكتتم الحديثَ: بالغ في إخفائه. 

انكتمَ ينكتم، انكتامًا، فهو مُنكتِم
• انكتم السِّرُّ: مُطاوع كتَمَ: اختفى. 

تكاتمَ يتكاتم، تكاتمًا، فهو مُتكاتِم، والمفعول مُتكاتَم
• تكاتم القومُ الأمرَ: أخفاه بعضُهم من بعض "تكاتم الناسُ الإسلامَ في بدايته- تكاتموا السرَّ فلم يشِع- تكاتموا حقيقةَ الأمر". 

تكتَّمَ/ تكتَّمَ على يتكتَّم، تكتُّمًا، فهو مُتكتِّم، والمفعول مُتكتَّم
• تكتَّم الخبرَ/ تكتَّم على الخبر: تَستَّر عليه وأخفاه محتفظًا به لنفسه "تحدَّث إليه بتكتُّم شديد- تكتّموا الفضيحةَ- تكتُّم الخلافات لصالح الأمّة". 

كاتمَ يكاتم، مُكاتَمةً، فهو مُكاتِم، والمفعول مُكاتَم
• كاتم فلانًا السِّرَّ/ كاتم من فلانٍ السِّرَّ: أخفاه عنه ° كاتمني ذات صَدْره: أسرّ عنِّي ذات نفسه- كاتمه العداوةَ: ساتره إيّاها، لم يكاشفه بها. 

كتَّمَ يكتِّم، تكتيمًا، فهو مُكتِّم، والمفعول مُكتَّم
• كتَّم الخبرَ: بالغ في إخفائه "*ما لي أكتِّم حُبًّا قد برَى جسدي*". 

كاتِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من كتَمَ ° مسدّس كاتِم للصَّوت: لا ينطلق منه صوت عالٍ.
2 - (فز) أداة تستخدم في النظام الكهربائيّ لتقليل كميَّة الكهرباء غير المرغوب فيها.
• كاتِم السِّرّ: سكرتير، أمين السِّرِّ.
• القِدْر الكاتمة: وعاء للطّبخ محكم التَّغطية، لإنضاج الطَّعام بسرعة ويسمّى كذلك حلّة ضغط. 

كَتّام [مفرد]: صيغة مبالغة من كتَمَ: كثير التكتُّم أو شديد المحافظة على الأسرار. 

كَتْم [مفرد]: مصدر كتَمَ. 

كَتَم [جمع]: (نت) نبت قريب من الآس، ينبت في المناطق الجبليّة، ثمرته تشبه الفُلْفُل، وبها بزرة واحدة، وتسمّى: فلفل القرود يخضّب به الشَّعر، ويصنع منه المداد للكتابة. 

كِتْمان [مفرد]: مصدر كتَمَ ° أحاط الأمرَ بالكتمان: أخفاه عن النّاس أو تعهَّده بالكتمان- تحت طيّ الكتمان: مخفِيّ/ من دفائن الغيب وخباياه- في طيّ الكتمان: سِرِّيّ. 

كَتُوم [مفرد]: ج كُتُم: صيغة مبالغة من كتَمَ: كثير التكتّم أو الإخفاء "يمكنك الاطمئنان إلى الكتوم فهو لا يُفشي أسرارَك". 

كتم: الكِتْمانُ: نَقِيض الإعْلانِ، كَتَمَ الشيءَ يَكْتُمُه كَتْماً

وكِتْماناً واكْتَتَمه وكَتَّمه؛ قال أَبو النجم:

وكانَ في المَجْلِسِ جَمّ الهَذْرَمَهْ،

لَيْثاً على الدَّاهِية المُكَتَّمهْ

وكَتَمه إياه؛ قال النابغة:

كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَينِ ساهِراً،

وهمَّيْن: هَمّاً مُسْتَكِنّاً، وظاهرا

أَحادِيثَ نَفْسٍ تشْتَكي ما يَرِيبُها،

ووِرْدَ هُمُومٍ لا يَجِدْنَ مَصادِرا

وكاتَمه إياه: ككَتَمه؛ قال:

تَعَلََّمْ، ولوْ كاتَمْتُه الناسَ، أَنَّني

عليْكَ، ولم أَظْلِمْ بذلكَ، عاتِبُ

وقوله: ولم أَظلم بذلك، اعتراض بين أَنّ وخبرِها، والاسم الكِتْمةُ.

وحكى اللحياني: إنه لحَسن الكِتْمةِ.

ورجل كُتَمة، مثال هُمَزة، إذا كان يَكْتُمُ سِرَّه. وكاتَمَني سِرَّه:

كتَمه عني. ويقال للفرَس إذا ضاق مَنْخِرهُ عن نفَسِه: قد كَتَمَ

الرَّبْوَ؛ قال بشر:

كأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِه، إذا ما

كتَمْنَ الرَّبْوَ، كِيرٌ مُسْتَعارُ

يقول: مَنْخِره واسع لا يَكْتُم الرَّبو إذا كتمَ غيره من الدَّوابِّ

نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه، وكتَمه عنه وكتَمه إياه؛ أَنشد ثعلب:

مُرَّةٌ، كالذُّعافِ، أَكْتُمها النَّا

سَ على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ

ورجل كاتِمٌ للسر وكَتُومٌ. وسِرٌّ كاتمٌ أَي مَكْتُومٌ؛ عن كراع.

ومُكَتَّمٌ، بالتشديد: بُولِغ في كِتْمانه. واسْتَكْتَمه الخَبَر والسِّرَّ :

سأَله كَتْمَه. وناقة كَتُوم ومِكتامٌ: لا تَشُول بذنبها عند اللَّقاح

ولا يُعلَم بحملها، كتَمَتْ تَكْتُم كُتوماً؛ قال الشاعر في وصف فحل:

فَهْوَ لجَولانِ القِلاصِ شَمّامْ،

إذا سَما فوْقَ جَمُوحٍ مِكْتامْ

ابن الأَعرابي: الكَتِيمُ الجَمل الذي لا يَرغو. والكَتِيمُ: القَوْسُ

التي لا تَنشَقُّ. وسحاب مَكْتُومٌ

(* قوله «وسحاب مكتوم» كذا في الأصل

وقد استدركها شارح القاموس على المجد، والذي في الصحاح والأساس: مكتتم): لا

رَعْد فيه. والكَتُوم أَيضاً: الناقة التي لا تَرْغُو إذا ركبها صاحبها،

والجمع كُتُمٌ؛ قال الأَعشى:

كَتُومُ الرُّغاءِ إذا هَجَّرَتْ،

وكانتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ

وقال آخر:

كَتُومُ الهَواجِرِ ما تَنْبِسُ

وقال الطِّرِمّاح:

قد تجاوَزْتُ بِهِلْواعةٍ

عبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ

(* قوله «عبر أسفار» هو بالعين المهملة ووقع في هلع بالمعجمة كما وقع

هنا في الأصل وهو تصحيف).

وناقة كَتُوم: لا تَرْغُو إذا رُكِبت. والكَتُومُ والكاتِمُ من

القِسِيَِّ: التي لا تُرِنُّ إذا أُنْبِضَتْ، وربما جاءت في الشعر كاتمةً، وقيل:

هي التي لا شَق فيها، وقيل: هي التي لا صَدْعَ في نَبْعِها، وقيل: هي

التي لا صدع فيها كانت من نَبْع أو غيره؛ وقال أَوس بن حجر:

كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دُونَ مِلْئِها،

ولا عَجْسُها عَنْ مَوْضِعِ الكفِّ أَفْضَلا

قوله طِلاعُ الكَفِّ أي مِلْءٌ الكف، قال: ومثله قول الحسن أَحَبُّ

إليَّ من طِلاع الأرض ذهباً. وفي الحديث: أَنه كان اسم قَوْسِ سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، الكَتُومَ؛ سميت به لانْخِفاضِ صوتِها إذا رُمي

عنها، وقد كتَمت كُتوماً. أَبو عمرو: كتَمَت المَزادةُ تَكْتُم كُتوماً

إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلانُ الماءِ من مَخارِزها أَوّل ما تُسرَّب، وهي

مَزادة كَتُوم. وسِقاءٌ كَتِيم، وكتَمَ السِّقاءُ يَكْتُمُ كِتْماناً

وكُتوماً: أَمسك ما فيه من اللبن والشراب، وذلك حين تذهب عيِنته ثم يدهن

السقاءُ بعد ذلك، فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرَّبوه، والتسريب: أن يصُبُّوا

فيه الماءَ بعد الدهن حتى يَكْتُمَ خَرْزُه ويسكن الماء ثم يستقى فيه.

وخَرْز كَتِيم: لا يَنْضَح الماء ولا يخرج ما فيه. والكاتِم: الخارِز، من

الجامع لابن القَزاز، وأَنشد فيه:

وسالَتْ دُموعُ العَينِ ثم تَحَدَّرَتْ،

وللهِ دَمْعٌ ساكِبٌ ونَمُومُ

فما شَبَّهَتْ إلاَّ مَزادة كاتِمٍ

وَهَتْ، أَو وَهَى مِنْ بَيْنِهنَّ كَتُومُ

وهو كله من الكَتم لأن إخفاء الخارز للمخروز بمنزلة الكتم لها، وحكى

كراع: لا تسأَلوني عن كَتْمةٍ، بسكون التاء، أي كلمة. ورجل أَكْتمُ: عظيم

البطن، وقيل: شعبان.

والكَتَمُ، بالتحريك: نبات يخلط مع الوسْمة للخضاب الأَسود. الأَزهري:

الكَتَم نبت فيه حُمرة. وروي عن أَبي بكر، رضي الله عنه، أَنه كان

يَخْتَضِب بالحِنَّاء والكَتَم، وفي رواية: يصبُغ بالحِنَاء والكَتَم؛ قال أُمية

بن أَبي الصلت:

وشَوَّذَتْ شَمْسُهمْ إذا طَلَعَتْ

بالجِلْب هِفّاً كأَنه كَتَمُ

قال ابن الأَ ثير في تفسير الحديث: يشبه أَن يراد به استعمال الكَتَم

مفرداً عن الحناء، فإن الحِناء إذا خُضِب به مع الكتم جاء أَسود وقد صح

النهي عن السواد، قال: ولعل الحديث بالحناء أَو الكَتم على التخيير، ولكن

الروايات على اختلافها بالحناء والكتم. وقال أَبو عبيد: الكَتَّم، مشدد

التاء، والمشهور التخفيف. وقال أبَو حنيفة: يُشَبَّب الحناء بالكتم ليشتدّ

لونه، قال: ولا ينبت الكتم إلاَّ في الشواهق ولذلك يَقِلُّ. وقال مرة:

الكتم نبات لا يَسْمُو صُعُداً وينبت في أَصعب الصخر فيَتَدلَّى تَدَلِّياً

خِيطاناً لِطافاً، وهو أَخضر وورقه كورق الآس أَو أصغر؛ قال الهذلي ووصف

وعلاً:

ثم يَنُوش إذا آدَ النَّهارُ له،

بَعْدَ التَّرَقُّبِ مِن نِيمٍ ومِن كَتَمِ

وفي حديث فاطمة بنت المنذر: كنا نَمتشط مع أَسماء قبل الإحرام

ونَدَّهِنُ بالمَكْتومة؛ قال ابن الأَثير: هي دُهن من أَدْهان العرب أَحمر يجعل

فيه الزعفران، وقيل: يجعل فيه الكَتَم، وهو نبت يخلط مع الوسْمة ويصبغ به

الشعر أَسود، وقيل: هو الوَسْمة.

والأَكْثَم: العظيم البطن. والأَكثم: الشبعان، بالثاء المثلثة، ويقال

ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره.

ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة: أَسماء؛ قال:

وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ

كُتَيْمَ بَنِيك، وكنتَ الحليلا

(* قوله «وأيمت» هذا ما في الأصل، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا:

وأَيتمت، من اليتم).

أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً. وابنُ أُم مَكْتُوم: مؤذن

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يؤذن بعد بلال لأنه كان أَعمى

فكان يقتدي ببلال. وفي حديث زمزم: أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل:

احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم؛ تُكْتَمُ: اسم بئر زمزم، سميت بذلك لأنها

كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب. وبنو

كُتامة: حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك، وقيل:

كُتام قبيلة من البربر. وكُتمان، بالضم: موضع، وقيل: اسم جبل؛ قال ابن

مقبل:قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ، وابتُذِلَت

وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ

وكُتُمانُ: اسم ناقة.

كتم

(كَتَمَهُ) يَكْتُمُه (كَتْمًا وكِتْمَانًا) ، بالكَسْر (وكَتَّمَهُ) بالتَّشْدِيدِ: بَالَغَ فِي كَتْمِه، (واكتَتَمَهُ) أَيْضا (وكَتَمَهُ إيَّاهُ) قَالَ النَّابِغَةُ:
(كَتمتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَيْن سِاهِرًا ... وهَمَّيْنِ: هَمًّا مُسْتَكِنًّا وظَاهِرَا)

(أحَادِيثَ نَفْسٍ تَشْتَكِي مَا يَرِيبُها ... ووِرْدَ هُمُومٍ لَا يَجِدْنَ مَصَادِرَا)

قَالَ شَيْخُنا: تَعدِية كَتَمَ بِنَفْسِهِ إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وتَعْدِيَتُه بمِن إِلَى الثَّانِي ذَكَرَهُ فِي المِصْباح، وَإِلَى المَفْعُولَيْن حَكَاه بَعْضُهم، وأنشَد عَلَيْهِ البَدْرُ الدَّمَامِينِيُّ فِي تُحْفَةِ الغَرِيبِ قَولَ زُهَيْرٍ: (فَلَا تَكْتُمُنَّ الله مَا فِي صُدُورِكُمْ ...لِيَخْفَى ومَهْمَا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَمِ)

واسْتَبْعَدَه أقوامٌ، ولَيْسَ بِبَعِيدٍ بَلْ هُوَ وَارِدٌ. (وكاتَمَهُ) إيَّاه: كَتَمَه عَنهُ قَالَ:
(تَعَلَّمْ ولَوْ كَاتَمْتُهُ النَّاسَ أَنَّنِي ... عَلَيْكَ ولَمْ أَظْلِمْ بِذَلِكَ عَاتِبُ)

(والاسْمُ الكِتْمَةُ، بِالكَسْرِ) ، وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ: إنَّه لَحَسَنُ الكِتْمَةِ.
(و) رجل كَتُومٌ، (كَصَبُورٍ، وهُمَزَةٍ: كاتِمُ السِّرِّ) .
(وسِرٌّ كَاتِمٌ) ، أَيْ: (مَكْتُومٌ) ، عَن كُرَاعٍ.
(ونَاقَةٌ كَتُومٌ، ومِكْتَامٌ، بِالكَسْرِ: لَا تَشُولُ بِذَنَبِهَا عِنْدَ اللِّقَاحِ وَلَا يُعْلَمُ بِحَمْلِهَا، وَقد كَتَمَتْ) تَكْتُم (كُتُومًا) وَهُوَ مَجَازٌ. قَالَ الشَّاعِرُ فِي وَصْفِ فَحْلٍ:
(فَهْوَ لجَوْلاَنِ القِلاَصِ شَمَّامْ ... إِذا سَمَا فَوْق جَمُوحٍ مِكْتَامْ)

(ج: كُتُمٌ، ككُتُبٍ) قَالَ الأعشَى:
(وكانَتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ ... )
(و) من المَجازِ: (قَوْسٌ كَتِيمٌ، وكَتُومٌ، وكَاتِمٌ) : لَا تُرِنُّ إذَا أَنْضَبَتْ. (و) رُبَّما جَاءَتْ فِي الشِّعْرِ (كاتِمَة) ، وقِيل: هِيَ الَّتِي لَا شَقَّ فِيهَا، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وقيلَ: هِيَ الّتِي (لَا صَدْعَ فِي نَبْعِهَا) ، وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا صَدْعَ فِيهَا كانَتْ من نَبْعٍ أَو غَيْرِه، وأنشَدَ الجَوْهِريُّ لأَوْسِ [ابنِ حَجَر] :
(كَتُومٌ طِلاعُ الكَفِّ لَا دُونَ مِلْئِها ... وَلَا عَجْسُها عَن مَوْضِع الكَفِّ أفْضَلاَ)

(وَقد كَتَمَتْ) تَكْتُم (كُتُومًا، و) كَتَم (السِّقاءُ كِتَامًا) ، بالكَسْر، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ كِتْمانًا، والأُولَى الصَّوابُ، (وكُتُومًا) بِالضَّمِّ: (أَمْسَكَ) مَا فِيهِ من (اللَّبَن والشَّراب) وذَلِكَ حِينَ تَذْهبُ عِينَتُه ثُمَّ يُدْهَنُ السِّقَاءُ بعد ذَلِكَ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَسْتَقُوا فِيهِ سَرَّبُوهُ. والتَّسْرِيبُ: أَن يَصُبُّوا فِيهِ المَاءَ بَعْدَ الدُّهْنِ حَتَّى يَكْتُمَ خَرْزُه، ويَسْكُنَ الماءُ، ثُمَّ يُسْتَقَى فِيهِ، وَهُوَ مَجَاز.
(والكاتِمُ الخارزُ) ، نَقَلَه القَزَّازُ فِي الجَامِع، وأنْشَدَ:
(وسَالَتْ دُمُوعُ العَيْن ثمَّ تَحَدَّرَت ... وَللَّه دَمْعٌ سَاكِبٌ ونَمُومُ)

(فَمَا شَبَّهَتْ إلاَّ مَزادَةَ كاتِمٍ ... وهَتْ أَوْ وَهَى من بَيْنِهِنَّ كَتُومُ)

(وخَرْزٌ كَتِيمٌ: لَا يَنْضَحُ) ، وَفِي الصِّحاحِ: لَا يَخْرُجُ مِنْهُ المَاءُ.
(ورجُلٌ أَكْتَمُ: عَظِيمُ البَطْنِ أَوْ شَبْعَانُ) ، ويُقالُ فِيهِما بالمثَلَّثَةِ أَيْضا.
(والكَتَمُ، مُحَرَّكَةً، والكُتْمانُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ يُخْلَطُ بِالحِنَّاءِ ويُخْضَبُ بِهِ الشَّعْرُ فَيَبْقَى لَونُه) . قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أبِي الصَّلْتِ:
(وسَوَّدَتْ شَمْسُهم إِذَا طَلَعَتْ ... بِالجُلْبِ هِفًّا كأَنَّه كَتَمُ)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يُشَبُّ الحِنَّاءُ بِالكَتَمِ ليَشْتَدَّ لَونُه، وَلَا يَنْبُتُ الكَتَمُ إِلَّا فِي الشَّوَاهِقِ، ولِذَلِكَ يَقِلُّ. وَقَالَ مَرَّةً: الكَتَمُ: نَباتٌ لَا يَسْمُو صُعُدًا، ويَنْبُت فِي أصْعَبِ الصَّخْرِ فَيَتَدّلَّى تَدَلِّيًا خِيطَانًا لِطَافًا، وَهُوَ أخْضَرُ، وَوَرقُه كَوَرَقِ الآسِ أَو أَصْغَرُ. قَالَ الهُذَلِيُّ يَصِفُ وَعْلاً:
(ثُمَّ يَنُوشُ إِذَا آدَ النَّهارُ لَهُ ... بَعْدَ التَّرَقُّب مِنْ نِيمٍ ومِنْ كَتَمِ)

(وأَصلُه إِذَا طُبِخَ بِالماءِ كَانَ مِنْه مِدادٌ لِلكَتَابَةِ) .
(ومَكْتُومٌ، وكَأَمِيرٍ، وجُهَيْنَةَ: أسْمَاءٌ) .
(و) كُتْمَانُ، (كَعُثْمَانَ ع) وقِيل: جَبَلٌ، قَالَ ابنُ مُقْبَلٍ:
(قَدْ صَرَّحَ السَّيرُ عَن كُتْمَانَ وابْتُذِلَتْ ... وَقَعُ المَحَاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُن)

(و) فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ بنتِ المنْذِر: " كُنَّا نَمْتَشِطُ مَعَ أَسْماءَ قَبْلَ الإحْرَامِ ونَدَّهِنُ بِالمَكْتُومَةِ ". قَالَ ابنُ الأثِيرِ: (المكْتُومَةُ: دُهْنٌ) من أدْهَانِ العَرَبِ أَحْمَرُ، (يُجْعَلُ فِيه الزَّعْفَرَانُ، أَوْ الكَتَمُ) وَهُوَ نَبْتٌ يُخْلَطُ مَعَ الوَسْمَةِ، أَو هُوَ الوَسْمَةُ.
(و) كُتْمَى، (كَحُبْلَى: جَبَلٌ) .
(وكُتْمَةُ: بِالضَّمِّ: ع) .
(وتُكْتَمُ، على مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُه) : اسمُ (امرأَة) .
(و) أَيْضا: (اسمُ بِئْرِ زَمْزَمَ، كَمَكْتُومَةَ) ، وجَاءَ فِي حَدِيثِه أَنَّ عَبْدَ المطَّلب رأَى فِي المنَامِ قِيل: احفِرْ تُكْتَمَ بَيْنَ الفَرْثِ والدَّمِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛ لأنّها كانَت [قد] انْدَفَنَتْ بَعْدَ جُرْهُمٍ فَصَارَتْ مَكْتُومَةً حَتَّى أَظْهَرَها عبدُ المطَّلِبِ.
(ومَكْتُومٌ: فَرَسٌ لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ) بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلانَ، وَهُوَ أَحَدُ المُنْجَباتِ الخَمْسِ، وأنشَدَ ابنُ الكَلْبِيّ لِطُفَيْلٍ [الغَنَوِيّ] :
(دِقَاقٌ كَأَمْثَالِ الشَّواجِنِ ضُمَّرٌ ... ذَخَائِرُ مَا أَبْقَى الغُرابُ ومُذْهَبُ)

(أبُو هُنَّ مَكْتُومٌ وأَعْوَجُ أَنَجَبا ... وِرَادًا وُحُوًّا لَيْسَ فِيهِنَّ مُغْرَبُ)

(وعَبدُ الله أَو عَمْرُو بنُ قَيْسِ) بنِ زَائدةَ العَامِرِيُّ هُوَ (ابْن اُمِّ مَكْتُومٍ المؤَذِّنُ الأعْمَى صَحَابِيٌّ) رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ، شَهِدَ القَادِسِيَّةَ وَمَعَهُ اللِّوَاءُ فَقُتِلَ، هاجَرَ إِلَى المدِينَةِ، واستَخْلَفَه النَّبِي صلى الله تَعالَى عَلَيْهِ وَسلم غَيرَ مَرَّةٍ على المدِينَةِ؟
(والاكْتِتامُ: الاصْفِرَارُ) .
(و) يُقالُ: (مَا راجَعْتُه كَتَمَةً) ، بِفَتْحٍ فَسُكُون أَي: (كَلِمَةً) ، وحَكَى كُراعٌ: لَا تَسْأَلُونِي عَنْ كَتْمَةٍ أَيْ: كَلِمَةٍ.
(وجَمَلٌ كَتِيمٌ: لَا يَرْغُو) عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
(وكُتْمُ، بالضَّمِّ: د) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقَال للفَرَسِ إذَا ضَاقَ مَنْخِرُه عَن نَفَسِه: قد كَتَم الرَّبْوَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وأنشَدَ لِبشْرٍ:
(كَأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرُه إِذَا مَا ... كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعَارُ)

يَقُول: مَنْخِرُهُ وَاسِعٌ لَا يكْتُمُ الرَّبْوَ إذَا كَتَم غَيرُه من الدَّوَابِّ نَفَسَه من ضِيقِ مَخْرَجِه.
وسِرٌّ مُكْتَّمٌ، كَمُعْظَّمٍ: بولِغَ فِي كِتْمَانِه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
واسْتَكْتَمَه الخَبَرَ والسِّرَّ: سَأَلَه كَتْمَه.
وَهُوَ كَتَّامٌ، وَهِي كَتَّامَةٌ للأسْرارِ.
وسَحابٌ كَتُومٌ، ومُكَتَّمٌ: لَا رَعْدَ فِيه، وَهُوَ مَجازٌ.
والكَتُومُ: النَّاقَةُ الَّتِي لَا تَرْغُو إِذا رَكِبَها صَاحِبُها، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الطِّرِمَّاحُ:
(قد تَجَاوَزْتُ بِهَلْوَاعَةٍ ... عُبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغَامِ)

والكَتُومُ: اسمُ قَوْسٍ لِلنَّبِيّ صلى الله تَعالَى عَلَيْهِ وسَلَّم جَاءَ ذِكْرُها فِي الحَدِيثِ، سُمِّيَت بِهِ لانْخِفاض صَوْتِها إِذا رُمِيَ عَنْها.
ومَزادةٌ كَتُومٌ: ذَهَب سَيَلانُ الماءِ من مَخَارِزِها، عَن أبي عَمْرو.
وسِقاءٌ كَتِيمٌ مِثلُ ذَلِك. والكَتَّمُ، كَشَمَّرّ لُغَةٌ فِي الكَتَمِ، بِالتَّحْرِيك، عَن أبي عُبَيْدٍ:
وكُتْمانُ، بِالضَّمِّ: اسْمُ نَاقَة، وَبِه فَسَّر بعضٌ قولَ ابْن مُقبِلٍ السَّابقَ.
وكُتامَةُ، بِالضَّمِّ: قَبِيلَةٌ من البَرْبَرِ كَمَا فِي الصّحاحِ. وقِيلَ: حَيٌّ من حِمْيَر صَارُوا إِلَى بَرْبَرَ حِين افْتَتَحَها إفْرِيقِش المَلِك، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِم خَلْقٌ كَثِيرٌ.
وأَمَّا يَحْيى بنُ مُخْتارِ بنِ عبدِ الله أَبُو زَكَرِيّا الشِّيرَازِيُّ الكُتَامِيُّ فَإلَى أُمِّه كُتَامَةَ العَالِمَةِ: من شُيُوخِ ابنِ عَسَاكِر، مَاتَ سنة سَبعٍ وخَمْسِين وخَمْسِمِائة.
وَذكر ابنُ الكَلْبِيِّ أَنَّ جَميعَ قَبائِل البَرَابِرَةِ عَمَالِقَةٌ، إلاَّ صِنْهَاجَةَ وكُتَامَةَ، فإِنَّهم من إفْرِيقِشَ بنِ قَيْسِ بنِ صَفِيِّ بنِ سَبَاِ الأصْغَر، كَانُوا مَعَه لَمَّا قَدِمَ المغْرِبَ وفَتَحَ إفْرِيقِيَّة، فلمَّا رَجَعَ إِلَى بِلادِه تَخَلَّفُوا عَنهُ عُمَّالاً لَهُ على تِلك البِلادِ فَتَنَاسَلُوا. قُلتُ: وإليهم نُسِبَتْ حَارةُ كُتامةَ بِمَصْر، أنزلَهم بِها جَوْهَرٌ العُبَيْدِيُّ، وإليها نُسِبَ مُحمدُ بنُ أبِي بَكرٍ الكُتَامِيُّ نَقِيبُ الحُكْم عِنْد البَدْرِ العَيْنِيِّ، تُوفِّي سنة اثْنَتَيْن وأربَعِين وثَمَانِمائة.
والكُتامية، ومنية كُتَامَة: قَرْيَتَانِ بِمصْر. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

كتم

1 كَتَمَ , aor. ـُ , inf. n. كَتْمٌ [and كِتْمَانٌ], doubly trans., He concealed, or suppressed, a secret. (Mgh.) b2: كَتَمَ الرَّبْوَ: see a verse cited in the last paragraph of art. عور.5 تَكَتَّمَ (K, art. دلس) He (a man) concealed, or hid, himself. (T, K, same art.) 6 تَكَاتَمُوا They practised concealment, one with another: see تَدَافَنُوا.

كَتُومٌ A strict concealer of secrets.

كَاتِمٌ meaning مَكْتُومٌ: see دَافِقٌ, in two places. b2: فِى كَاتِمِ السِّرِّ: see a verse cited in conj. 3 of art. عرض.
كتم
الكَتَمُ: نَباتٌ يُخْلَطُ مَعَ الوَسْمَةِ للخِضَاب.
والاكْتِتَامُ: الصُّفْرَةُ.
والكُتْمَانُ: الكَتَمُ.
والكِتْمَانُ: نَقِيْضُ الإعلانِ.
وناقَةٌ كَتُوْمٌ: وهي التي لا تَرْغُو إِذا رَكِبَها صاحِبُها.
والكاتِمُ من القِسِيِّ: التي لا ترِنُّ إِذا أُنْبِضَتْ، وربَّما قيل: كاتِمَةٌ.
وما راجَعْتُه كَتْمَةً: أي كَلِمَةً.
ومَكْتُوْمَةُ: اسْمُ زَمْزَمَ.
وكُتَامَةُ: جَبَل بالمَغْرِب.
كتم
الْكِتْمَانُ: ستر الحديث، يقال: كَتَمْتُهُ كَتْماً وكِتْمَاناً. قال تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ
[البقرة/ 140] ، وقال:
وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
[البقرة/ 146] ، وَلا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ
[البقرة/ 283] ، وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [آل عمران/ 71] ، وقوله: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النساء/ 37] فَكِتْمَانُ الفضل: هو كفران النّعمة، ولذلك قال بعده:
وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً [النساء/ 37] ، وقوله: وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً [النساء/ 42] قال ابن عباس: إنّ المشركين إذا رأوا أهل القيامة لا يدخل الجنّة إلّا من لم يكن مشركا قالوا: وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ [الأنعام/ 23] فتشهد عليهم جوارحهم، فحينئذ يودّون أن لم يكتموا الله حديثا . وقال الحسن: في الآخرة مواقف في بعضها يكتمون، وفي بعضها لا يكتمون، وعن بعضهم: لا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً [النساء/ 42] هو أن تنطق جوارحهم.

كلل

(كلل) : التَّكَلُّلُ: التَّقدُّم. 
كلل: {كلالة}: أن يموت الرجل لا ولد له ولا والد. وقيل: مصدر من تكلله النسب، أحاط به. {كل}: ثقل.
(كلل) السَّيْف وَغَيره مُبَالغَة فِي كل وَفُلَان ذهب وَترك عِيَاله وَأَهله بمضيعة وَفِي الْأَمر جد فِيهِ وَمضى وَعَن الْأَمر أحجم وَجبن وَعَلِيهِ بِالسَّيْفِ حمل وَفُلَانًا ألبسهُ الإكليل وَالشَّيْء زينه بالجوهر
(كلل) - في حديث عثمان - رضي الله عنه -: "أنَّه دُخِل عليه فقيل له: أَبِأَمْرِكَ هذا؟ قال: كلُّ ذَاكَ"
: أي بَعضُه عن أَمْرِى، وَبعْضُه بغَيْر أمْرِى، قاله ابنُ دُرَيدٍ في الجَمْهَرةِ. قال الرَّاجز:
قَاَلتْ له: وقَوْلُهَا مَرْعِىُّ
إنَّ الشِّواءَ خَيرُه الطَّرِىُّ
وكُلُّ ذَاكَ يفعَلُ الوَصِىُّ
: أي قد يَفْعَل، وقد لَا يفْعَلُ.
وقال الجَبَّان: قد يُسَتْعمَل "كُلٌّ" بمعنى بَعْض عند قَومٍ "وكُلٌّ" في الإحاطَةِ أو التَّأكِيد؛ من الَتّكَلُّل؛ لأنّه يتكلَّلُ على جميع الأَجزاءِ، ويُحِيط به، ويُضافُ "كُلٌّ" في الأَكثَرِ، وقد لا يُضافُ.
- في الحديث: "وتَحْتَمل الكَلَّ "
الكَلُّ: الثِّقَلُ مِن كُلّ ما يُتكَلَّف. - من قوله تَعالَى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} 
ويقال: الكَلُّ: اليَتِيمُ. وقال الشاعر:
أكُولٌ لِمالِ الكَلِّ قَبل شَبَابِهِ
إذا كان عَظْمُ الكَلِّ غَيرَ شَديدِ .
(ك ل ل) : (الْكَلَالَةُ) مَا خَلَا الْوَلَدَ وَالْوَالِدَ وَيُطْلَقُ عَلَى الْمَوْرُوثِ وَالْوَارِثِ وَعَلَى الْقَرَابَةِ مِنْ غَيْرِ جِهَةِ الْوَالِدِ وَالْوَلَدِ فَمِنْ الْأَوَّلِ {قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} [النساء: 176] وَمِنْ الثَّانِي مَا يُرْوَى أَنَّ جَابِرًا قَالَ إنِّي رَجُلٌ لَيْسَ يَرِثُنِي إلَّا (كَلَالَةٌ) وَمِنْ الثَّالِثِ قَوْلُهُمْ مَا وَرِثَ الْمَجْدَ عَنْ كَلَالَةٍ وقَوْله تَعَالَى {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً} [النساء: 12] يَحْتَمِلُ الْأَوْجُهَ عَلَى اخْتِلَافِ الْقِرَاءَاتِ وَالتَّقْدِيرَاتِ وَهِيَ مِنْ الْكَلَالِ الضَّعْفِ أَوْ مِنْ (الْإِكْلِيلِ) الْعِصَابَةِ وَمِنْهُ السَّحَابُ (الْمُكَلَّلُ) الْمُسْتَدِيرُ أَوْ مَا تَكَلَّلَهُ الْبَرْقُ (وَالْكَلُّ) الْيَتِيمُ وَمَنْ هُوَ عِيَالٌ وَثِقَلٌ عَلَى صَاحِبِهِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثَ «وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا فَعَلَيَّ وَإِلَيَّ» وَالْمُثْبَتُ فِي الْفِرْدَوْسِ بِرِوَايَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَإِلَيْنَا وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ تَرَكَ وَلَدًا لَا كَافِئَ لَهُ وَلَا كَافِلَ فَأَمْرُهُ مُفَوَّضٌ إلَيْنَا نُصْلِحُ أَحْوَالَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ.

كلل


كَلَّ(n. ac. كَلّ
كِلَّة
كَلَاْل
كَلَاْلَة
كُلُوْل
كُلُوْلَة)
a. Was tired, exhausted.
b. Was blunt; was dim (sight).
c. Was desolate: was an orphan; was childless.

كَلَّلَa. Crowned.
b. Placed a wreath on the head of; joined in wedlock
married.
c. [Fī], Applied himself vigorously to.
d. Forsook his family.
e. ['An], Ran away from.
f. see I (b)
أَكْلَلَa. Fatigued, harassed, exhausted, jaded.
b. Had jaded cattle.

تَكَلَّلَa. Was crowned, wore a crown.
b. Surrounded.
c. [ coll. ], Married.
إِنْكَلَلَa. Flashed slightly (lightning).
b. Smiled.

إِكْتَلَلَa. see VII (a)
كَلّa. Weariness, fatigue, exhaustion; tiredness.
b. Load.
c. Family.
d. Orphan.
e. Childless, desolate.
f. Blunt edge ( of a sword ).
g. Oppression.
h. Calamity.
i. see 25
كِلَّة
(pl.
كِلَل & reg. )
a. Veil; musquito-curtain.
b. A certain ornament.
c. State, condition.

كُلّa. The whole of, all of; all, every.
b. [art.], The whole; the total — see idicms below.

كُلَّةa. Delay; tardiness.
b. (pl.
كُلَل) [ coll. ], Ball; marble.

كُلِّيّa. Entire: general, universal.

كُلِّيَّة
a. [art.], The whole, the totality, the generality;
universality.
كَلَلa. see 2t (c)
كَاْلِلa. Weary, fatigued; languid.

كَلَاْلa. see 1 (a)
كَلَاْلَةa. see 1 (a)b. Collateral relationship.

كَلِيْلa. Blunt (sword); dim (sight).

إِكْلِيْل
(pl.
أَكْلِلَة
أَكَاْلِيْلُ
69)
a. Crown, diadem; wreath, garland.
b. Quick ( of the nail ).
c. Umbel.
d. A Mansion of the moon.
e. Umbilical plant.

إِكْلِيْلِيّa. Coronal; crownshaped.

N. P.
كَلَّلَa. Crowned.
b. Ornamented, decorated; gay with flowers (
garden ).
كُلِّيًّا
a. Universally, generally.

كُلَّمَا
a. see under
كَلَمَ

كَلَّا
a. Not at all, by no means; on the contrary.

بِالكُلِّيَّة
a. Altogether, entirely, wholly, totally, quite.

الكُلِّيَّات
a. The species.
b. Generalities, universals.

كُلَّ أَحَد
a. كُلَّ نَفْس Every one, every living
being; each one.
كُلَّهُم
a. All of them, every one.

الأَمْر كُلُّهُ
a. The whole matter.

المَدْرَسَة الكُلِّيَّة
a. University; seminary.
ك ل ل: (الْكَلُّ) الْعِيَالُ وَالثِّقْلُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ} [النحل: 76] . وَالْكَلُّ أَيْضًا الْيَتِيمُ. وَالْكَلُّ أَيْضًا الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ، يُقَالُ مِنْهُ: كَلَّ الرَّجُلُ يَكِلُّ بِالْكَسْرِ (كَلَالَةً) . قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: (الْكَلَالَةُ) بَنُو الْعَمِّ الْأَبَاعِدُ. وَقِيلَ: الْكَلَالَةُ مَصْدَرٌ مِنْ (تَكَلَّلَهُ) النَّسَبُ أَيْ تَطَرَّفَهُ كَأَنَّهُ أَخَذَ طَرَفَيْهِ مِنْ جِهَةِ الْوَالِدِ وَالْوَلَدِ فَلَيْسَ لَهُ مِنْهُمَا أَحَدٌ فَسُمِّيَ بِالْمَصْدَرِ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ: هُوَ ابْنُ عَمِّ (الْكَلَالَةِ) وَابْنُ عَمٍّ (كَلَالَةً) إِذَا لَمْ يَكُنْ لَحًّا وَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْعَشِيرَةِ. وَ (كَلَّ) الرَّجُلُ وَالْبَعِيرُ مِنَ الْمَشْيِ يَكِلُّ (كَلَالًا) وَ (كَلَالَةً) أَيْضًا أَيْ أَعْيَا. وَ (كَلَّ) السَّيْفُ وَالرُّمْحُ وَالطَّرْفُ وَاللِّسَانُ يَكِلُّ بِالْكَسْرِ (كَلَالًا) وَ (كُلُولًا) وَ (كِلَّةً) وَ (كَلَالَةً) . وَسَيْفٌ (كَلِيلُ) الْحَدِّ وَرَجُلٌ (كَلِيلُ) اللِّسَانِ وَ (كَلِيلُ) الطَّرْفِ. وَ (الْكِلَّةُ) السِّتْرُ الرَّقِيقُ يُخَاطُ كَالْبَيْتِ يُتَوَقَّى فِيهِ مِنَ الْبَقِّ. وَ (كُلٌّ) لَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ جَمْعٌ، فَيُقَالُ: كُلٌّ حَضَرَ وَكُلٌّ حَضَرُوا عَلَى اللَّفْظِ وَعَلَى الْمَعْنَى. وَكُلٌّ وَبَعْضٌ مَعْرِفَتَانِ، وَلَمْ يَجِئْ عَنِ الْعَرَبِ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَهُوَ جَائِزٌ لِأَنَّ فِيهِمَا مَعْنَى الْإِضَافَةِ أَضَفْتَ أَوْ لَمْ تُضِفْ. وَ (الْإِكْلِيلُ) شِبْهُ عِصَابَةٍ تُزَيَّنُ بِالْجَوْهَرِ. وَيُسَمَّى التَّاجُ إِكْلِيلًا.. وَ (الْكَلْكَلُ) وَ (الْكَلْكَالُ) الصَّدْرُ. وَ (أَكَلَّ) الرَّجُلُ بَعِيرَهُ أَعْيَاهُ. وَأَكَلَّ الرَّجُلُ أَيْضًا كَلَّ بَعِيرُهُ. وَأَصْبَحَ (مُكِلًّا) أَيْ ذَا قِرَابَاتٍ هُمْ عَلَيْهِ عِيَالٌ. وَ (كَلَّلَهُ تَكْلِيلًا) أَلْبَسَهُ الْإِكْلِيلَ. وَرَوْضَةٌ (مُكَلَّلَةٌ) حُفَّتْ بِالنَّوْرِ. 
[كلل] نه: فيه: "الكلالة"، هو أن يموت الرجل ولا يدع والدًا ولا والدًا يرثانه، وأصله من تكلله النسب- إذا أحاط به، وقيل: هم الوارثون ليس فيهم والد ولا ولد. والإكليلا أحاط بالشيء من جوانبه. ومنه ح: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم تبرق "أكاليل" وجهه، وهي جمع إكليل وهو شبه عصابةيدخل كلك، أو أدخل كلي؟ فقال: أدخل كلك، قوله: ادخل- الظاهر أنه بالرفع من الإفعال إلا أن يحمل "كلى" على التأكيد. ن: و"كل" ما كان ليلتها، تعني في آخر عمره، وإنكار عائشة وغيرتها أول ما خرج. ز: ليلة- بالرفع.
[كلل] الكلُّ: العِيالُ والثِقْلُ. قال الله تعالى: (وهو كلٌّ على مولاه) والجمع الكُلولُ. والكلُّ: اليتيمُ. والكَلُّ: الذي لا ولد له ولا والد. يقال منه: كل الرجلُ يَكِلُّ كَلالةً. والعرب تقول: لم يرِثْهُ كلالةً، أي لم يرِثْهُ عن عُرُضٍ، بل عن قُرْبٍ واستحقاقٍ. قال الفرزدق: ورِثْتُمْ قَناةَ المُلْكِ غير كلالةٍ عن ابني مُنافٍ عبد شمسٍ وهاشمِ قال ابن الأعرابي: الكلالةُ بنو العمّ الأباعدَ. وحكى عن أعرابيّ أنَّه قال: مالي كثيرٌ ويرِثُني كلالةٌ مُتَراخٍ نسبُهم. ويقال: هو مصدرٌ من تَكَلَّلَهُ النسبُ، أي تطَرَّفَهُ، كأنَّه أخذ طَرَفَيْهِ من جهة الوالدِ والولدِ وليس له منهما أحدٌ، فسمِّي بالمصدر. والعرب تقول: هو ابن عمِّ الكَلالَةِ، وابن عمّ كلالَةٍ، إذا لم يكن لحًّا وكان رجلاً من العشيرةِ. وكَلَلْتُ من المشي أكِلُّ كلالاً وكَلالَةً، أي أعْيَيْتُ. وكذلك البعير إذا أعْيا. وكلَّ السيفُ والريح والطرف واللسان، يكل كلا وكِلَّةً وكَلالَةً وكُلولاً. وسيفٌ كَليلُ الحدِّ، ورجلٌ كليلُ اللسانِ، وكَليلُ الطرفِ. وناسٌ يجعلونَ كلاَّءَ البَصْرَةِ اسما من كل على فعلاء ولا يصرفونه. والمعنى أنه موضع تَكِلُّ الريح فيه عن عملها في غير هذا الموضعِ. قال رؤبة:

يَكِلُّ وفد الريحِ من حيثُ انْخَرَقْ * والكِلَّةُ: السِترُ الرَّقيقُ يُخاطُ كالبيتِ، يُتَوَقَّى فيه من البقِّ. وكلٌّ لفْظه واحدٌ ومعناه جمعٌ. فعلى هذا تقول: كلٌّ حضر وكلٌّ حضروا، على اللفظ مرة وعلى المعنى أخرى. وكل وبعض معرفتان، ولم يجئ عن العرب بالالف واللام وهو جائز، لان فيهما معنى الاضافة أضفت أو لم تضف. والاكليل: شِبه عِصابَةٍ تُزَيَّنُ بالجوْهر. ويسمَّى التاجُ إكْليلاً. والإكْليلُ: منزلٌ من منازل القمر، وهو أربعةُ أنجمٍ مُصْطَفَّةٍ. والإكْليلُ: السَحابُ الذي تراه كأن غشاء ألبسه. وإكليل الملك: نبت يتداوى به. والكلكل والكلكال: الصدر. وربما جاء في ضرورة الشعر مشدَّداً. وقال : كأنَّ مَهْواها على الكَلْكَلِّ موضعُ كفَّي راهب يُصَلِّي ورجلٌ كُلْكُلٌ بالضم، وكُلاكِلٌ أيضاً، أي قصير غليظ مع شدة. وأكل الرجل بعيره، أي أعياهُ. وأكلَّ الرجلُ أيضاً، أي كلَّ بعيرُه. وأصبحتُ مُكِلاًّ، أي ذا قَراباتٍ وهم عَلَيَّ عِيالٌ. وسَحابٌ مُكَلَّلٌ، أي مُلَمَّعٌ بالبرق، ويقال: هو الذي حَوْلَهُ قِطعٌ من السحاب، فهو مكلل بهن. واكتل الغمام بالبرق، أي لمعَ. وكَلَّلَهُ، أي ألبسَهُ الإكليلَ. وروضةٌ مُكَلَّلَةٌ، أي حُفَّتْ بالنَوْرِ. والمُكَلَّلُ: الجادُّ. يقال: حَمَلَ فكَلَّلَ، أي مضى قُدُماً ولم يَخِمْ. وأنشد الأصمعيّ: حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عَنْهُ فَقَضَبْ. تَكْليلَةِ اللّيْثِ إذا اللَّيْثُ وَثَبْ. وقد يكونُ كَلَّلَ بمعنى جَبُنَ. يقال: حَمَلَ فما كَلَّلَ، أي فما كَذَبَ وما جبن كأنه من الاضداد. وأنشد أبو زيد لِجَهْم ابن سَبَلٍ: ولا أُكَلِّلُ عن حربٍ مُجَلِّحَةٍ ولا أُخَدِّرُ للمُلْقِينَ بالسَلَمِ وانكَلَّ الرجلُ انْكِلالاً: تبسَّمَ. قال الأعشى: وتَنْكَلُّ عن غُرٍّ عِذابٍ كأنَّها جَنى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ مُتناعِمُ يقال: كَشَرَ وافْتَرَّ وانْكَلَّ، كلّ ذلك تبدو منه الأسنان. وانْكِلالُ الغيمِ بالبرقِ، هو قَدْرُ ما يُريكَ سوادَ الغيمِ من بياضِه.
ك ل ل : الْكَلُّ بِالْفَتْحِ الثِّقْلُ وَالْكَلُّ الْعِيَالُ، وَكَلَّ الرَّجُلُ كَلًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ صَارَ كَذَلِكَ وَيُطْلَقُ الْكَلُّ عَلَى الْوَاحِدِ وَغَيْرِهِ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَجْمَعُ الْمُذَكَّرَ وَالْمُؤَنَّثَ عَلَى كُلُولٍ وَالْكَلُّ: الْيَتِيمُ، وَالْكَلُّ: الَّذِي لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ يُقَالُ مِنْهُ: كَلَّ يَكِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَلَالَةً بِالْفَتْحِ.

وَتَقُولُ الْعَرَبُ لَمْ يَرِثْهُ كَلَالَةً عَنْ عَرْضٍ بَلْ عَنْ اسْتِحْقَاقٍ وَقُرْبٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاخْتُلِفَ فِي تَفْسِيرِ الْكَلَالَةِ فَقِيلَ كُلُّ مَيِّتٍ لَمْ يَرِثْهُ وَلَدٌ أَوْ أَبٌ أَوْ أَخٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ مِنْ ذَوِي النَّسَبِ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الْكَلَالَةُ مَا خَلَا الْوَلَدَ وَالْوَالِدَ سُمُّوا كَلَالَةً لِاسْتِدَارَتِهِمْ بِنَسَبِ الْمَيِّتِ الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ مِنْ تَكَلَّلَهُ الشَّيْءُ إذَا اسْتَدَارَ بِهِ فَكُلُّ وَارِثٍ لَيْسَ بِوَالِدٍ لِلْمَيِّتِ وَلَا وَلَدٍ لَهُ فَهُوَ كَلَالَةُ مَوْرُوثِهِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: أَيْضًا الْكَلَالَةُ مَا دُونَ الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ.
وَفِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الْكَلَالَةُ بَنُو الْعَمِّ الْأَبَاعِدُ وَتَقُولُ الْعَرَبُ هُوَ ابْنُ عَمِّ الْكَلَالَةِ وَابْنُ عَمٍّ كَلَالَةً إذَا كَانَ مِنْ الْعَشِيرَةِ وَلَمْ يَكُنْ لَحًّا.
وَقَالَ الْوَاحِدِيُّ: فِي التَّفْسِيرِ كُلُّ مَنْ مَاتَ وَلَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ فَهُوَ كَلَالَةُ وَرَثَتِهِ وَكُلُّ وَارِثٍ لَيْسَ بِوَلَدٍ لِلْمَيِّتِ وَلَا وَالِدٍ فَهُوَ كَلَالَةُ مَوْرُوثِهِ فَالْكَلَالَةُ اسْمٌ يَقَعُ عَلَى الْوَارِثِ وَالْمَوْرُوثِ إذَا كَانَا بِهَذِهِ الصِّفَةِ وَكَلَّ يَكِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَلَالَةً تَعِبَ وَأَعْيَا وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ.

وَكَلَّ السَّيْفُ كَلًّا وَكَلَّةً بِالْكَسْرِ وَكُلُولًا فَهُوَ كَلِيلٌ وَكَالٌّ أَيْ غَيْرُ قَاطِعٍ وَكُلٌّ كَلِمَةٌ تُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الِاسْتِغْرَاقِ بِحَسَبِ الْمَقَامِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282] وَقَوْلُهُ «وَكُلُّ رَاعٍ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْكَثِيرِ كَقَوْلِهِ {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا} [الأحقاف: 25] أَيْ كَثِيرًا لِأَنَّهَا إنَّمَا دَمَّرَتْهُمْ وَدَمَّرَتْ مَسَاكِنَهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ وَلَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا مُضَافًا لَفْظًا أَوْ تَقْدِيرًا قَالَ الْأَخْفَشُ قَوْله تَعَالَى {كُلٌّ يَجْرِي} [الرعد: 2] الْمَعْنَى كُلُّهُ يَجْرِي كَمَا تَقُولُ كُلٌّ مُنْطَلِقٌ أَيْ كُلُّهُمْ مُنْطَلِقٌ وَعَلَى هَذَا فَهُوَ فِي تَقْدِيرِ الْمَعْرِفَةِ وَقَالَتْ الْعَرَبُ مَرَرْتُ بِكُلٍّ قَائِمًا بِنَصْبِ الْحَالِ وَالتَّقْدِيرُ بِكُلِّ أَحَدٍ وَلِهَذَا لَا يَدْخُلُهَا الْأَلِفُ وَاللَّامُ عِنْدَ الْأَصْمَعِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَعْضٍ وَلَفْظُهُ وَاحِدٌ وَمَعْنَاهُ جَمْعٌ فَيَجُوزُ أَنْ يَعُودَ الضَّمِيرُ عَلَى اللَّفْظِ تَارَةً وَعَلَى الْمَعْنَى أُخْرَى فَيُقَالُ كُلُّ الْقَوْمِ حَضَرَ وَحَضَرُوا وَيُفِيدُ التَّكْرَارَ بِدُخُولِ مَا عَلَيْهِ نَحْوَ كُلَّمَا أَتَاكَ
زَيْدٌ فَأَكْرِمْهُ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ أَدَوَاتِ الشَّرْطِ وَيَكُونُ لِلتَّأْكِيدِ فَيَتْبَعُ مَا قَبْلَهُ فِي إعْرَابِهِ وَقَدْ يُقَامُ مُقَامَ الِاسْمِ فَيَلِيهِ الْعَامِلُ نَحْوُ مَرَرْتُ بِكُلِّ الْقَوْمِ وَلَا يُؤَكَّدُ بِهِ إلَّا مَا يَقْبَلُ التَّجْزِئَةَ حِسًّا أَوْ حُكْمًا نَحْوُ قَبَضْتُ الْمَالَ كُلَّهُ وَاشْتَرَيْتُ الْعَبْدَ كُلَّهُ وَأَمَّا صُمْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ فَلَا يَمْتَنِعُ لُغَةً لِأَنَّ الصَّوْمَ لُغَةً عِبَارَةٌ عَنْ مُطْلَقِ الْإِمْسَاكِ فَالْيَوْمُ يَقْبَلُ التَّجْزِئَةَ وَأُجِيزَ ذَلِكَ عُرْفًا لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ إذَا قَالَ صُمْتُ الْيَوْمَ فَقَدْ يَتَوَهَّمُ السَّامِعُ أَنَّهُ يُرِيدُ الْوَضْعَ اللُّغَوِيَّ فَيَرْفَعُ ذَلِكَ الْوَهْمَ بِالتَّوْكِيدِ.

وَالْكِلَّةُ بِالْكَسْرِ سِتْرٌ رَقِيقٌ يُخَاطُ شِبْهَ الْبَيْتِ وَالْجَمْعُ كِلَلٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٌ وَكِلَّاتٌ أَيْضًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ. 
(ك ل ل) و (ك ل ك ل)

الْكل: اسْم يجمع الْأَجْزَاء.

وَيُقَال: كلهم منطلق، وكلهن منطلقة، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: كلتهن منطلقة.

وَقَالَ الْعَالم كل الْعَالم: يُرِيد بذلك التناهي، وَأَنه قد بلغ الْغَايَة فِيمَا يصفه بِهِ من الْخِصَال.

وَقَوْلهمْ: أخذت كل المَال، وَضربت كلَّ الْقَوْم، فَلَيْسَ الْكل هُوَ مَا أضيف إِلَيْهِ.

قَالَ أَبُو بكر بن السيرافي: إِنَّمَا الْكل عبارَة عَن أَجزَاء الشَّيْء، فَكَمَا جَازَ أَن يُضَاف الْجُزْء إِلَى الْجُمْلَة، جَازَ أَن تُضَاف الْأَجْزَاء كلهَا إِلَيْهِ، فَأَما قَوْله تَعَالَى: (وكل أَتَوْهُ داخرين) و: (كل لَهُ قانتون) فَمَحْمُول على الْمَعْنى دون اللَّفْظ، وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا حمل عَلَيْهِ هُنَا لِأَن كُلاًّ فِيهِ غير مُضَافَة، فَلَمَّا لم تضف إِلَى جمَاعَة عوض من ذَلِك ذكر الْجَمَاعَة فِي الْخَبَر، أَلا ترى أَنه لَو قَالَ: وكلٌّ لَهُ قَانِت، لم يكن فِيهِ لفظ الْجمع الْبَتَّةَ، وَلما قَالَ سُبْحَانَهُ: (وكلهم آتِيَة يَوْم الْقِيَامَة فَردا) فجَاء بِلَفْظ الْجَمَاعَة مُضَافا إِلَيْهَا، اسْتغنى بِهِ عَن ذكر الْجَمَاعَة فِي الْخَبَر.

وكل يكل كلاًّ، وكلالاً، وكلالةً، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: اعيا.

وَأكله السّير.

وَأكل الْقَوْم: كلت إبلهم.

وَالْكل: قفا السَّيْف والسكين الَّذِي لَيْسَ بحاد.

وكل السَّيْف وَالْبَصَر وَغَيره من الشَّيْء الْحَدِيد، يكل كلاًّ، وكلة، وكلالة وكلولاً، وكلولة وكلل، فَهُوَ كليل، وكل: لم يقطع.

وَقَالَ اللحياني: انكل السَّيْف: ذهب حَده. وَقَالَ بَعضهم: كل بَصَره كلولا: نبا.

وَأكله الْبكاء.

وَكَذَلِكَ: اللِّسَان، قَالَ اللحياني: كلهَا سَوَاء فِي الْفِعْل والمصدر.

وَقَول الْأسود بن يعفر:

بأظفار لَهُ حجن طوال ... وأنياب لَهُ كَانَت كلالا

يجوز أَن يكون جمع: كال، كجائع وجياع، ونائم ونيام، وَأَن يكون جمع: كليل كشديد وَشَدَّاد وحديد وحداد.

وَالْكل: الْمُصِيبَة تحدث، وَالْأَصْل من كل عَنهُ: أَي نبا وَضعف.

والكلالة: الرجل الَّذِي لَا ولد لَهُ وَلَا وَالِد، كل يكل كَلَالَة.

وَقيل: مَا لم يكن من النّسَب لحاًّ فَهُوَ كَلَالَة.

وَقَالُوا: هُوَ ابْن عَم الْكَلَالَة، وَابْن عَم كَلَالَة وكلالة، وَابْن عمي كَلَالَة.

وَقيل: الْكَلَالَة، من تكلل نسبه بنسبك كَابْن الْعم وَمن اشبهه.

وَقيل: هم الاخوة للام، وَهُوَ الْمُسْتَعْمل.

وَقَالَ ثَعْلَب: الْكَلَالَة: مَا خلا الْوَالِد وَالْولد.

وَقَالَ اللحياني: الْكَلَالَة من الْعصبَة من ورث مَعَه الْإِخْوَة من الْأُم.

وَالْكل: الْيَتِيم، قَالَ:

أكول لمَال الْكل قبل شبابه ... إِذا كَانَ عظم الْكل غير شَدِيد

وَالْكل: العيل، والثقل، الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سَوَاء، وَرُبمَا جمع على: الكلول فِي الرِّجَال وَالنِّسَاء.

كل يكل كلولاً.

وَرجل كل: ثقيل لَا خير فِيهِ.

وكلل الرجل: ذهب وَترك أَهله بمضيعة.

وكلل عَن الْأَمر: أحجم. وكلل عَلَيْهِ السيفك حمل.

وكلل السَّبع: حمل.

والكلة: السّتْر الرَّقِيق يخاط كالبيت يتوقى فِيهِ من البق.

والكلة: غشاء من ثوب رَقِيق، يتوقى بِهِ البعوض.

والإكليل: شبه عِصَابَة مزينة بالجواهر.

وَالْجمع: أكاليل، على الْقيَاس، فَأَما قَوْله أنْشدهُ ابْن جني:

قددنا الفصح فالولائد ينظم ... ن سرَاعًا اكلة المرجان

فَهَذَا جمع: " إكليل " فَلَمَّا حذفت الْهمزَة وَبقيت الْكَاف سَاكِنة فتحت فَصَارَت إِلَى " كليل " كدليل، فَجمع على: أَكلَة كأدلة.

والإكليل: من منَازِل الْقَمَر.

والإكليل: مَا احاط بالظفر من اللَّحْم.

وتكلله الشَّيْء: احاط بِهِ.

وروضة مكللة: محفوفة بِالنورِ.

وغمام مكلل: محفوف بِقطع من السَّحَاب، كَأَنَّهُ مكلل بِهن.

وانكل الرجل: ضحك.

وانكل السَّحَاب عَن الْبَرْق، واكتل: تَبَسم، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

عرضنَا فَقُلْنَا إيه سلم فَسلمت ... كَمَا اكتل بالبرق الْغَمَام اللوائح

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

تكلل قي الغماد بِأَرْض ليلى ... ثَلَاثًا مَا أبين لَهُ انفراجا

قيل: تكلل: تَبَسم بالبرق، وَقيل: تنطق واستدار.

وانكل الْبَرْق نَفسه: لمع لمعا خَفِيفا.

والكلكل، والكلكال: الصَّدْر من كل شَيْء.

وَقيل: هُوَ مَا بَين الترقوتين. وَقيل: هُوَ بَاطِن الزُّور، قَالَ:

أفول إِذْ خرت على الكلكال

والكلكل من الْفرس: مَا بَين محزمه إِلَى مَا مس الأَرْض مِنْهُ إِذا ربض.

وَقد يستعار الكلكل لما لَيْسَ بجسم كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس فِي صفة ليل:

فَقلت لما تمطى بجوزه ... وَأَرْدَفَ أعجازا وناء بكلكل

وَقَالَت اعرابية ترثي ابْنهَا:

ألْقى عَلَيْهِ الدَّهْر كلكله ... من ذَا يقوم بكلكل الدَّهْر

فَجعلت للدهر كلكلا، وَقَوله:

مشق الهواجر لحمهن من السرى ... حَتَّى ذهبن كلاكلا وصدورا

وضع الْأَسْمَاء مَوضِع الظروف كَقَوْلِه: ذهبن قدما وأخرا.

وَرجل كلكل: ضرب.

وَقيل: الكلكل، والكلاكل: الْقصير الغليظ الشَّديد، وَالْأُنْثَى: كلكلة، وكلاكلة.

والكلاكل: الْجَمَاعَات.
كلل
كَلَّ1/ كَلَّ عن كَلَلْتُ، يَكِلّ، اكْلِلْ/ كِلَّ، كَلاًّ وكَلالاً وكَلاَلةً، فهو كالّ، والمفعول مكلول عنه
• كلَّ العاملُ: تعِب وأعيا وضعُف "كلَّ مُحمَّد من المشي- بدون كلل" ° لا يَكلّ ولا يملّ: دائم النشاط.
• كلَّ عن الأمر:
1 - ثقُل وتكاسَل عنه "كلَّ عن السّفَر- كلَّ
 عن تحمُّل العبء الملقى على كاهله".
2 - جبُن وأحجم. 

كَلَّ2 كَلَلْتُ، يَكِلّ، اكْلِلْ/ كِلَّ، كُلُولاً وكَلالَةً، فهو كليل وكَلّ
• كلَّت عزيمتُه: ضَعُفت "كلَّ بَصَرُه من كثرة القراءة- كلَّ لسانُه من مناقشته: ثقل وصار يصعب عليه النُّطقُ الصحيح- إذا قلّ الإمكان كَلَّ اللسان [مثل]: يضرب في الفقر والعجز".
• كلّ السَّيفُ: فقد رهافةَ الحدّ فصار غير قاطع "كلَّتِ الشَّفْرَةُ". 

كَلَّ3 كَلَلْتُ، يَكِلّ، اكْلِلْ/ كِلَّ، كَلاًّ وكَلالةً، فهو كَلّ
• كلَّ الشَّخصُ: كان أبتر، لم يترك والدًا ولا ولدًا يرثه " {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ} ". 

انكلَّ ينكلّ، انْكَلِلْ/ انْكَلَّ، انكلالاً، فهو مُنكلّ
• انكلَّ السَّيْفُ: ذهَب حَدُّه. 

تكلَّلَ/ تكلَّلَ بـ يتكلَّل، تكَلُّلاً، فهو مُتَكَلِّل، والمفعول مُتَكَلَّل به
• تكلَّل القائدُ: مُطاوع كلَّلَ: لبس الإكليلَ، وهو التَّاج.
• تكلَّل الشَّيءُ: تَزَيَّن بالجوهر.
• تكلَّل العروسان: عُقد زواجُهما على يد الكاهن عند المسيحيين.
• تكلَّلت مساعيه بالنجاح: انتهت إلى نتيجة حسنة. 

كلَّلَ يكلِّل، تَكْلِيلاً، فهو مُكلِّل، والمفعول مُكلَّل
• كلَّلوا القائدَ: ألبسوه الإكليلَ، وهو التَّاج "كَلِّل الرئيسُ القائدَ المنتصرَ" ° كلِّل عملُه بالنجاح: بلغ مُرادَه.
• كلَّل الشّيءَ: زيَّنه بالجوهر.
• كلَّل الكاهنُ العروسين: بارك زواجَهما.
• كلَّل الثلجُ القِمَمَ: أحاط بها كالإكليل أو التَّاج "كلَّل السحابُ السّماءَ- أعمال مكلّلة بالخزي والعار: مغطّاة". 

إكليل [مفرد]: ج أكاليلُ:
1 - تاج، ما يكَّلل به الرأسُ من ذهب ونحوه "إكليلُ الملك".
2 - باقة أو طاقة من الوَرْد والأزهار على هيئة التّاج تستعمل للتّزيين "وضع على رأسه إكليلاً من الورد".
3 - هالة تظهر حول قرص الشمس في حالة الكسوف الكُلّيّ.
4 - (فك) منزل من منازل القمر.
5 - (نت) جنس أعشاب للتزيين من الفصيلة الورديَّة.
6 - (نت) مجموع أوراق الزهرة.
• إكليل الجبل: (نت) نبات عشبيّ يستعمل في الطبّ ويُعدّ من الأفاويه.
• إكليل الشَّهادة: علامة الانتصار. 

إكليليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إكليل.
• الشِّريان الإكليليّ: (شر) أحد الشَّرايين، ويسمَّى أيضًا الشِّريان التاجيّ. 

إكليليَّة [مفرد]: (نت) جنس أعشاب للتزيين من الفصيلة الورديَّة.
• إكليلِيَّة المروج: (نت) نوع من الشجيرات، لها أزهار تشبه الخيمةَ، ولونها أبيض. 

كَلال [مفرد]: مصدر كَلَّ1/ كَلَّ عن. 

كَلالة [مفرد]:
1 - مصدر كَلَّ1/ كَلَّ عن وكَلَّ2 وكَلَّ3.
2 - قرابة من ليس له أب ولا ولد " {قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} ". 

كَلّ [مفرد]:
1 - مصدر كَلَّ1/ كَلَّ عن وكَلَّ3.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كَلَّ2 وكَلَّ3.
3 - مَنْ يعتمد على غيره في معيشته " {وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاَهُ} ". 

كَلَل [مفرد]:
1 - إعياء وتعب "له هِمّة لا تعرف الكَلَلَ".
2 - (حي) نقْص مُؤقَّت في قدرة الكائن الحيّ أو بعض أجزائه على العمل في كفاية بعد إجهاد طويل أو شديد أو تنبيه مفرط. 

كُلّ [مفرد]:
1 - جميع؛ كلمة تدلّ على الشُّمول والاستغراق والتَّمام لأفراد ما تضاف إليه أو أجزائه. والغالب استعمالها مضافة لفظًا أو تقديرًا. وحكمها الإفراد والتذكير، ومعناها بحسب ما تضاف إليه، وقد تدخل (أل) عليها "حضر الكُلُّ الاجتماعَ- قطع كلّ علاقة- سهر كلَّ الليل: طَواله- أوصى بكلِّ أمواله للجمعيّات الخيريّة: بكاملها- كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ
 [حديث]- {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} " ° الكُلّ في الكُلّ- بكُلِّ معنى الكلمة: بكلّ ما في الكلمة من تعبير- على كلِّ حالٍ: في جميع الأحوال- على كلِّ لسان: مشهور ومعروف.
2 - تقع توكيدًا "قبضتُ المالَ كُلّه- {فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ".
3 - تستعمل وصفًا مؤكّدًا مفيدًا للكمال "هو العالِم كُلُّ العالم". 

كُلِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كُلّ: عكسه جزئيّ "هناك تشابهٌ كُلِّيّ بين الأخوين- كُلِّيّ القدرة".
• كُلّيّ المعرفة: ذو معرفة غير محدودة.
• العلم الكُلِّيّ: العلم الإلهيّ.
• العجز الكلِّيّ: استحالة قيام المصاب بكافَّة مُقتضيات العمل الذي من المفروض أن يقوم به بسبب إصابات العمل أو المرض.
• الحجم الكلِّيّ: (فز) الحجم الحقيقيّ للكتلة مضافًا إليه حجم ما قد تحويه من المسامّ والفراغات المتَّصلة والمغلقة. 

كُلِّيَّانيَّة [مفرد]:
1 - نظام سياسي ذو حزب واحد لا يقبل أيَّة معارضة سياسيّة "كليانيّة حُكْم/ سُلْطة- تفتقد الدولة الكليانيّة لحرية الرأي والفكر".
2 - شموليّة، كُلِّيّة "قدّم الباحث رؤية كليانيّة عن المجتمع". 

كُلِّيَّة [مفرد]: ج كُلِّيّات:
1 - مصدر صناعيّ من كُلّ.
2 - شمول، مجموع من الأوّل إلى الآخر "طرح الفكرة كُلّيَّةً: بمجموعها- أخذه بكليته: أجمعه- طرق الموضوعَ بجزئيّاته وكُلِّيّاته: بجوانبه الخاصّة والعامّة".
3 - معهد تعليم عال، أو قسم من أقسام الجامعة اختصّ بفرع من فروع العلم "كُلّيّة الآداب/ الطبّ- الكُلّيّات الحربيّة".
• الكُلِّيَّات: (سف) الحقائق المجرَّدة التي لا تقع تحت حُكم الحَواسّ، بل تُدرك بالعقل وهي خمس: الجنس كالحيوان، والنَّوع كالإنسان، والفصل كالنُّطق للإنسان، والخاصّة كالضَّاحك للإنسان، والعرض العامّ كالماشي له أيضًا. 

كُلول [مفرد]: مصدر كَلَّ2. 

كَليل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كَلَّ2. 

كلل: الكُلُّ: اسم يجمع الأَجزاء، يقال: كلُّهم منطلِق وكلهن منطلقة

ومنطلق، الذكر والأُنثى في ذلك سواء، وحكى سيبويه: كُلَّتهُنَّ منطلِقةٌ،

وقال: العالِمُ كلُّ العالِم، يريد بذلك التَّناهي وأَنه قد بلغ الغاية

فيما يصفه به من الخصال. وقولهم: أَخذت كُلَّ المال وضربت كلَّ القوم، فليس

الكلُّ هو ما أُضيف إِليه. قال أَبو بكر بن السيرافي: إِنما الكلُّ عبارة

عن أَجزاء الشيء، فكما جاز أَن يضاف الجزء إِلى الجملة جاز أَن تضاف

الأَجزاء كلها إِليها، فأَما قوله تعالى: وكُلٌّ أَتَوْه داخِرين وكلٌّ له

قانِتون، فمحمول على المعنى دون اللفظ، وكأَنه إِنما حمل عليه هنا لأَن

كُلاًّ فيه غير مضافة، فلما لم تُضَفْ إِلى جماعة عُوِّض من ذلك ذكر

الجماعة في الخبر، أَلا ترى أَنه لو قال: له قانِتٌ، لم يكن فيه لفظ الجمع

البتَّة؟ ولما قال سبحانه: وكُلُّهم آتيه يوم القيامة فَرْداً، فجاء بلفظ

الجماعة مضافاً إِليها، استغنى عن ذكر الجماعة في الخبر؟ الجوهري: كُلٌّ

لفظه واحد ومعناه جمع، قال: فعلى هذا تقول كُلٌّ حضَر وكلٌّ حضروا، على

اللفظ مرة وعلى المعنى أُخرى، وكلٌّ وبعض معرفتان، ولم يجئْ عن العرب

بالأَلف واللام، وهو جائز لأَن فيهما معنى الإِضافة، أَضفت أَو لم تُضِف.

التهذيب: الليث ويقال في قولهم كِلا الرجلين إِن اشتقاقه من كل القوم، ولكنهم

فرقوا بين التثنية والجمع، بالتخفيف والتثقيل؛ قال أَبو منصور وغيره من

أَهل اللغة: لا تجعل كُلاًّ من باب كِلا وكِلْتا واجعل كل واحد منهما على

حدة، قال: وأَنا مفسر كلا وكلتا في الثلاثيّ المعتلِّ، إِن شاء الله؛

قال: وقال أَبو الهيثم فيما أَفادني عنه المنذري: تقع كُلٌّ على اسم منكور

موحَّد فتؤدي معنى الجماعة كقولهم: ما كُلُّ بيضاء شَحْمةً ولا كلُّ

سَوْداء تمرةً، وتمرةٌ جائز أَيضاً، إِذا كررت ما في الإِضمار. وسئل أَحمد بن

يحيى عن قوله عز وجل: فسجد الملائكة كُلُّهم أَجمعون، وعن توكيده بكلهم

ثم بأَجمعون فقال: لما كانت كلهم تحتمل شيئين تكون مرة اسماً ومرة توكيداً

جاء بالتوكيد الذي لا يكون إِلا توكيداً حَسْب؛ وسئل المبرد عنها فقال:

لو جاءت فسجد الملائكة احتمل أَن يكون سجد بعضهم، فجاء بقوله كلهم

لإِحاطة الأَجزاء، فقيل له: فأَجمعون؟ فقال: لو جاءت كلهم لاحتمل أَن يكون

سجدوا كلهم في أَوقات مختلفات، فجاءت أَجمعون لتدل أَن السجود كان منهم

كلِّهم في وقت واحد، فدخلت كلهم للإِحاطة ودخلت أَجمعون لسرعة الطاعة.

وكَلَّ يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالاً وكَلالة؛ الأَخيرة عن اللحياني: أَعْيا.

وكَلَلْت من المشي أَكِلُّ كَلالاً وكَلالة أَي أَعْيَيْت، وكذلك البعير

إِذا أَعيا. وأَكَلَّ الرجلُ بعيرَه أَي أَعياه. وأَكَلَّ الرجلُ أَيضاً

أَي كَلَّ بعيرُه. ابن سيده: أَكَلَّه السيرُ وأَكَلَّ القومُ كَلَّت

إِبلُهم.

والكَلُّ: قَفَا السيف والسِّكِّين الذي ليس بحادٍّ. وكَلَّ السيفُ

والبصرُ وغيره من الشيء الحديد يَكِلُّ كَلاًّ وكِلَّة وكَلالة وكُلولة

وكُلولاً وكَلَّل، فهو كَلِيل وكَلٌّ: لم يقطع؛ وأَنشد ابن بري في الكُلول قول

ساعدة:

لِشَانِيك الضَّراعةُ والكُلُولُ

قال: وشاهد الكِلَّة قول الطرماح:

وذُو البَثِّ فيه كِلَّةٌ وخُشوع

وفي حديث حنين: فما زِلْت أَرى حَدَّهم كَلِيلاً؛ كَلَّ السيفُ: لم

يقطع. وطرْف كَلِيل إِذا لم يحقِّق المنظور. اللحياني: انْكَلَّ السيف ذهب

حدُّه. وقال بعضهم: كَلَّ بصرُه كُلولاً نَبَا، وأَكلَّه البكاء وكذلك

اللسان، وقال اللحياني: كلها سواء في الفعل والمصدر؛ وقول الأَسود بن

يَعْفُر:بأَظفارٍ له حُجْنٍ طِوالٍ،

وأَنيابٍ له كانت كِلالا

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون جمع كالٍّ كجائع وجِياع ونائم ونِيام، وأَن

يكون جمع كَلِيل كشديد وشِداد وحَديد وحِداد. الليث: الكَلِيل السيف

الذي لا حدَّ له. ولسان كَلِيل: ذو كَلالة وكِلَّة، وسيف كَلِيل الحدِّ،

ورجل كَلِيل اللسان، وكَلِيل الطرْف.

قال: وناس يجعلون كَلاَّءَ للبَصْرة اسماً من كَلَّ، على فَعْلاء، ولا

يصرفونه، والمعنى أَنه موضع تَكِلُّ فيه الريحُ عن عمَلها في غير هذا

الموضع؛ قال رؤبة:

مُشْتَبِهِ الأَعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ،

يكِلُّ وَفْد الريح من حيث انْخَرَقْ

والكَلُّ: المصيبة تحدث، والأَصل من كَلَّ عنه أَي نبا وضعُف.

والكَلالة: الرجل الذي لا ولد له ولا والد. وقال الليث: الكَلُّ الرجل

الذي لا ولد له ولا والد، كَلَّ الرجل يَكِلُّ كَلالة، وقيل: ما لم يكن من

النسب لَحًّا فهو كَلالةٌ. وقالوا: هو ابن عمِّ الكَلالِة، وابنُ عمِّ

كَلالةٍ وكَلالةٌ، وابن عمي كَلالةً، وقيل: الكَلالةُ من تَكَلَّل نسبُه

بنسبك كابن العم ومن أَشبهه، وقيل: هم الإِخْوة للأُمّ وهو المستعمل. وقال

اللحياني: الكَلالة من العصَبة من ورِث معه الإِخوة من الأُم، والعرب

تقول: لم يَرِِثه كَلالةً أَي لم يرثه عن عُرُض بل عن قرْب واستحقاق؛ قال

الفرزدق:

ورِثْتم قَناةَ المُلْك، غيرَ كَلالةٍ،

عن ابْنَيْ مَنافٍ: عبدِ شمسٍ وهاشم

ابن الأَعرابي: الكَلالةُ بنو العم الأَباعد. وحكي عن أَعرابي أَنه قال:

مالي كثيرٌ ويَرِثُني كَلالة متراخ نسبُهم؛ ويقال: هو مصدر من تكَلَّله

النسبُ أَي تطرَّفه كأَنه أَخذ طَرَفيه من جهة الولد والوالد وليس له

منهما أَحد، فسمي بالمصدر. وفي التنزيل العزيز: وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً

(الآية)؛ واختلف أَهل العربية في تفسير الكَلالة فروى المنذري بسنده عن

أَبي عبيدة أَنه قال: الكَلالة كل مَنْ لم يرِثه ولد أَو أَب أَو أَخ

ونحو ذلك؛ قال الأَخفش: وقال الفراء الكَلالة من القرابة ما خلا الوالد

والولد، سموا كَلالة لاستدارتهم بنسب الميت الأَقرب، فالأَقرب من تكَلله

النسب إِذا استدار به، قال: وسمعته مرة يقول الكَلالة من سقط عنه طَرَفاه،

وهما أَبوه وولده، فصار كَلاًّ وكَلالة أَي عِيالاً على الأَصل، يقول: سقط

من الطَّرَفين فصار عِيالاً عليهم؛ قال: كتبته حفظا عنه؛ قال الأَزهري:

وحديث جابر يفسر لك الكَلالة وأَنه الوارِث لأَنه يقول مَرِضْت مرضاً

أَشفيت منه على الموت فأَتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقلت: إِني رجل ليس

يرثني إِلا كَلالةٌ؛ أَراد أَنه لا والد له ولا ولد، فذكر الله عز وجل

الكَلالة في سورة النساء في موضعين، أَحدهما قوله: وإِن كان رجل يُورَث

كَلالةً أَو امرأَةٌ وله أَخٌ أَو أُختٌ فلكل واحد منهما السدس؛ فقوله

يُورَث من وُرِث يُورَث لا من أُورِث يُورَث، ونصب كَلالة على الحال، المعنى

أَن من مات رجلاً أَو امرأَة في حال تكَلُّلِه نسب ورثِته أَي لا والد له

ولا ولد وله أَخ أَو أُخت من أُم فلكل واحد منهما السدس، فجعل الميت ههنا

كَلالة وهو المورِّث، وهو في حديث جابر الوارث: فكل مَن مات ولا والد له

ولا ولد فهو كلالةُ ورثِته، وكلُّ وارث ليس بوالد للميت ولا ولدٍ له فهو

كلالةُ مَوْرُوثِه، وهذا مشتق من جهة العربية موافق للتنزيل والسُّنة،

ويجب على أَهل العلم معرفته لئلا يلتبس عليهم ما يحتاجون إِليه منه؛

والموضع الثاني من كتاب الله تعالى في الكَلالة قوله: يَسْتفتونك قل الله

يفتيكم في الكلالة إِن امْرُؤٌ هلَك ليس له ولد وله أُخت فلها نصف ما ترك

(الآية)؛ فجعل الكَلالة ههنا الأُخت للأَب والأُم والإِخوة للأَب والأُم،

فجعل للأُخت الواحدة نصفَ ما ترك الميت، وللأُختين الثلثين، وللإِخوة

والأَخوات جميع المال بينهم، للذكر مثل حَظِّ الأُنثيين، وجعل للأَخ والأُخت

من الأُم، في الآية الأُولى، الثلث، لكل واحد منهما السدس، فبيّن بسِياق

الآيتين أَن الكَلالة تشتمل على الإِخوة للأُم مرَّة، ومرة على الإِخوة

والأَخوات للأَب والأُم؛ ودل قول الشاعر أَنَّ الأَب ليس بكَلالة، وأَنَّ

سائر الأَولياء من العَصَبة بعد الولد كَلالة؛ وهو قوله:

فإِنَّ أَب المَرْء أَحْمَى له،

ومَوْلَى الكَلالة لا يغضَب

أَراد: أَن أَبا المرء أَغضب له إِذا ظُلِم، وموالي الكلالة، وهم

الإِخوة والأَعمام وبنو الأَعمام وسائر القرابات، لا يغضَبون للمرء غَضَب

الأَب. ابن الجراح: إِذا لم يكن ابن العم لَحًّا وكان رجلاً من العشيرة قالوا:

هو ابن عَمِّي الكَلالةُ وابنُ عَمِّ كَلالةٍ؛ قال الأَزهري: وهذا يدل

على أَن العَصَبة وإِن بَعُدوا كَلالة، فافهمه؛ قال: وقد فسَّرت لك من

آيَتَيِ الكَلالة وإِعرابهما ما تشتفي به ويُزيل اللبس عنك، فتدبره تجده

كذلك؛ قال: قد ثَبَّجَ الليث ما فسره من الكَلالة في كتابه ولم يبين المراد

منه، وقال ابن بري: اعلم أَن الكَلالة في الأَصل هي مصدر كَلَّ الميت

يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالة، فهو كَلٌّ إِذا لم يخلف ولداً ولا والداً يرِثانه،

هذا أَصلها، قال: ثم قد تقع الكَلالة على العين دون الحدَث، فتكون اسماً

للميت المَوْروث، وإِن كانت في الأَصل اسماً للحَدَث على حدِّ قولهم: هذا

خَلْقُ الله أَي مخلوق الله؛ قال: وجاز أَن تكون اسماً للوارث على حدِّ

قولهم: رجل عَدْل أَي عادل، وماءٌ غَوْر أَي غائر؛ قال: والأَول هو

اختيار البصريين من أَن الكَلالة اسم للموروث، قال: وعليه جاء التفسير في

الآية: إِن الكَلالة الذي لم يخلِّف ولداً ولا والداً، فإِذا جعلتها للميت

كان انتصابها في الآية على وجهين: أَحدهما أَن تكون خبر كان تقديره: وإِن

كان الموروث كَلالةً أَي كَلاًّ ليس له ولد ولا والد، والوجه الثاني أَن

يكون انتصابها على الحال من الضمير في يُورَث أَي يورَث وهو كَلالة، وتكون

كان هي التامة التي ليست مفتقرة إِلى خبر، قال: ولا يصح أَن تكون

الناقصة كما ذكره الحوفي لأَن خبرها لا يكون إِلا الكَلالة، ولا فائدة في قوله

يورَث، والتقدير إِن وقَع أَو حضَر رجل يموت كَلالة أَي يورَث وهو كَلالة

أَي كَلّ، وإِن جعلتها للحدَث دون العين جاز انتصابها على ثلاثة أَوجه:

أَحدها أَن يكون انتصابها على المصدر على تقدير حذف مضاف تقديره يورَث

وِراثة كَلالةٍ كما قال الفرزدق:

ورِثْتُم قَناة المُلْك لا عن كَلالةٍ

أَي ورثتموها وِراثة قُرْب لا وِراثة بُعْد؛ وقال عامر

بن الطُّفَيْل:

وما سَوَّدَتْني عامِرٌ عن كَلالةٍ،

أَبى اللهُ أَنْ أَسْمُو بأُمٍّ ولا أَب

ومنه قولهم: هو ابن عَمٍّ كَلالةً أَي بعيد النسب، فإِذا أَرادو القُرْب

قالوا: هو ابن عَمٍّ دنْيَةً، والوجه الثاني أَن تكون الكَلالة مصدراً

واقعاً موقع الحال على حد قولهم: جاء زيد رَكْضاً أَي راكِضاً، وهو ابن

عمي دِنيةً أَي دانياً، وابن عمي كَلالةً أَي بعيداً في النسَب، والوجه

الثالث أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف، تقديره وإِن كان المَوْروث ذا

كَلالة؛ قال: فهذه خمسة أَوجه في نصب الكلالة: أَحدها أَن تكون خبر كان،

الثاني أَن تكون حالاً، الثالث أَن تكون مصدراً على تقدير حذف مضاف،

الرابع أَن تكون مصدراً في موضع الحال، الخامس أَن تكون خبر كان على تقدير

حذف مضاف، فهذا هو الوجه الذي عليه أَهل البصرة والعلماء باللغة، أَعني أَن

الكَلالة اسم للموروث دون الوارث، قال: وقد أَجاز قوم من أَهل اللغة،

وهم أَهل الكوفة، أَن تكون الكَلالة اسماً للوارِث، واحتجُّوا في ذلك

بأَشياء منها قراءة الحسن: وإِن كان رجل يُورِث كَلالةً، بكسر الراء،

فالكَلالة على ظاهر هذه القِراءة هي ورثةُ الميت، وهم الإِخوة للأُم، واحتجُّوا

أَيضاً بقول جابر إِنه قال: يا رسول الله إِنما يرِثني كَلالة، وإِذا ثبت

حجة هذا الوجه كان انتصاب كَلالة أَيضاً على مثل ما انتصبت في الوجه

الخامس من الوجه الأَول، وهو أَن تكون خبر كان ويقدر حذف مضاف ليكون الثاني

هو الأَول، تقديره: وإِن كان رجل يورِث ذا كَلالة، كما تقول ذا قَرابةٍ

ليس فيهم ولد ولا والد، قال: وكذلك إِذا جعلتَه حالاً من الضمير في يورث

تقديره ذا كَلالةٍ، قال: وذهب ابن جني في قراءة مَنْ قرأَ يُورِث كَلالة

ويورِّث كَلالة أَن مفعولي يُورِث ويُوَرِّث محذوفان أَي يُورِث وارثَه

مالَه، قال: فعلى هذا يبقى كَلالة على حاله الأُولى التي ذكرتها، فيكون نصبه

على خبر كان أَو على المصدر، ويكون الكَلالة للمَوْروث لا للوارث؛ قال:

والظاهر أَن الكَلالة مصدر يقع على الوارث وعلى الموروث، والمصدر قد يقع

للفاعل تارة وللمفعول أُخرى، والله أَعلم؛ قال ابن الأَثير: الأَب والابن

طرَفان للرجل فإِذا مات ولم يخلِّفهما فقد مات عن ذهاب طَرَفَيْه، فسمي

ذهاب الطرَفين كَلالة، وقيل: كل ما اخْتَفَّ بالشيء من جوانبه فهو

إِكْلِيل، وبه سميت، لأَن الوُرَّاث يُحيطون به من جوانبه.

والكَلُّ: اليتيم؛ قال:

أَكُولٌ لمال الكَلِّ قَبْلَ شَبابِه،

إِذا كان عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شَديد

والكَلُّ: الذي هو عِيال وثِقْل على صاحبه؛ قال الله تعالى: وهو كَلٌّ

على مَوْلاه، أَي عِيال. وأَصبح فلان مُكِلاًّ إِذا صار ذوو قَرابته

كَلاًّ عليه أَي عِيالاً. وأَصبحت مُكِلاًّ أَي ذا قراباتٍ وهم عليَّ عيال.

والكالُّ: المُعْيي، وقد كَلَّ يَكِلُّ كَلالاً وكَلالةً. والكَلُّ:

العَيِّل والثِّقْل، الذكَر والأُنثى في ذلك سواء، وربما جمع على الكُلول في

الرجال والنساء، كَلَّ يَكِلُّ كُلولاً. ورجل كَلٌّ: ثقيل لا خير فيه. ابن

الأَعرابي: الكَلُّ الصنم، والكَلُّ الثقيلُ الروح من الناس، والكَلُّ

اليتيم، والكَلُّ الوَكِيل. وكَلَّ الرجل إِذا تعِب. وكَلَّ إِذا توكَّل؛

قال الأَزهري: الذي أَراد ابنُ الأَعرابي بقوله الكلُّ الصنَم قوله تعالى:

ضَرَب الله مثلاً عبداً مملوكاً؛ ضربه مثلاً للصَّنَم الذي عبدُوه وهو

لا يقدِر على شيء فهو كَلٌّ على مولاه لأَنه يحمِله إِذا ظَعَن ويحوِّله

من مكان إِلى مكان، فقال الله تعالى: هل يستوي هذا الصَّنَم الكَلُّ ومن

يأْمر بالعدل، استفهام معناه التوبيخ كأَنه قال: لا تسوُّوا بين الصنم

الكَلِّ وبين الخالق جل جلاله. قال ابن بري: وقال نفطويه في قوله وهو كَلٌّ

على مولاه: هو أُسيد بن أَبي العيص وهو الأَبْكم، قال: وقال ابن خالويه

ورأْس الكَلّ رئيس اليهود. الجوهري: الكَلُّ العِيال والثِّقْل. وفي حديث

خديجة: كَلاَّ إِنَّك لَتَحْمِل الكَلَّ؛ هو، بالفتح: الثِّقْل من كل ما

يُتكلَّف. والكَلُّ: العِيال؛ ومنه الحديث: مَنْ تَرك كَلاًّ فَإِلَيَّ

وعليَّ. وفي حديث طَهْفة: ولا يُوكَل كَلُّكم أَي لا يوكَل إِليكم عِيالكم

وما لم تطيقوه، ويُروى: أُكْلُكم أَي لا يُفْتات عليكم مالكم.

وكَلَّلَ الرجلُ: ذهب وترك أَهلَه وعيالَه بمضْيَعَةٍ. وكَلَّل عن

الأَمر: أَحْجَم. وكَلَّلَ عليه بالسيف وكَلَّل السبعُ: حمل.

ابن الأَعرابي: والكِلَّة أَيضاً حالُ الإِنسان، وهي البِكْلَة؛ يقال:

بات فلان بكِلَّة سواء أَي بحال سوء قال: والكِلَّة مصدر قولك سيف كَلِيل

بيّن الكِلَّة. ويقال: ثقُل سمعه وكَلَّ بصره وذَرَأَ سِنُّه.

والمُكَلِّل: الجادُّ، يقال: حَمَل وكَلَّل أَي مضى قُدُماً ولم يَخِم؛ وأَنشد

الأَصمعي:

حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عنه فقَضَبْ،

تَكْلِيلَةَ اللَّيْثِ إِذا الليثُ وَثَبْ

قال: وقد يكون كَلَّل بمعنى جَبُن، يقال: حمل فما كَلَّل أَي فما كذَب

وما جبُن كأَنه من الأَضداد؛ وأَنشد أَبو زيد لجَهْم بن سَبَل:

ولا أُكَلِّلُ عن حَرْبٍ مُجَلَّحةٍ،

ولا أُخَدِّرُ للمُلْقِين بالسَّلَمِ

وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه يقال: إِن الأَسد يُهَلِّل ويُكَلِّل،

وإِن النمر يُكَلِّل ولا يُهَلِّل، قال: والمُكَلِّل الذي يحمِل فلا

يرجع حتى يقَع بقِرْنه، والمُهَلِّل يحمل على قِرْنه ثم يُحْجِم فيرجع؛ وقال

النابغة الجعدي:

بَكَرَتْ تلوم، وأَمْسِ ما كَلَّلْتها،

ولقد ضَلَلْت بذاك أَيَّ ضلال

ما: صِلة، كَلَّلْتها: أَدْعَصْتها. يقال: كَلَّلَ فلان فلاناً أَي لم

يُطِعه. وكَلَلْتُه بالحجارة أَي علوته بها؛ وقال:

وفرحه بِحَصَى المَعْزاءِ مَكْلولُ

(* قوله «وفرحه إلخ» هكذا في الأصل).

والكُلَّة: الصَّوْقَعة، وهي صُوفة حمراء في رأْس الهَوْدَج. وجاء في

الحديث: نَهَى عن تَقْصِيص القُبور وتَكْلِيلها؛ قيل: التّكْلِيل رفعُها

تبنى مثل الكِلَل، وهي الصَّوامع والقِباب التي تبنى على القبور، وقيل: هو

ضَرْب الكِلَّة عليها وهي سِتْر مربَّع يضرَب على القبور، وقال أَبو

عبيد: الكِلَّة من السُّتور ما خِيطَ فصار كالبيت؛ وأَنشد

(* لبيد في معلقته):

من كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ * زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها

والكِلَّة: السِّتر الرقيق يُخاط كالبيت يُتَوَقّى فيه من البَقِّ، وفي

المحكم: الكِلَّة السِّتر الرقيق، قال: والكِلَّة غشاءٌ من ثوب رقيق

يُتوقَّى به من البَعُوض.

والإِكْلِيل: شبه عِصابة مزيَّنة بالجواهر، والجمع أَكالِيل على القياس،

ويسمى التاج إِكْلِيلاً. وكَلَّله أَي أَلبسه الإِكْلِيل؛ فأَما قوله

(*

البيت لحسَّان بن ثابت من قصيدة في مدح الغساسنة) أَنشده ابن جني:

قد دَنا الفِصْحُ، فالْوَلائدُ يَنْظِمْـ

ـنَ سِراعاً أَكِلَّةَ المَرْجانِ

فهذا جمع إِكْلِيل، فلما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت، فصارت

إِلى كَلِيلٍ كَدَلِيلٍ فجمع على أَكِلَّة كأَدِلَّة. وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها: دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تَبْرُقُ أَكالِيل وَجْهه؛

هي جمع إِكْلِيل، قال: وهو شبه عِصابة مزيَّنة بالجَوْهَر، فجعلتْ لوجهه

الكريم، صلى الله عليه وسلم، أَكالِيلَ على جهة الاستعارة؛ قال: وقيل

أَرادتْ نواحي وجهه وما أَحاط به إِلى الجَبِين من التَّكَلُّل، وهو

الإِحاطة ولأَنَّ الإِكْلِيل يجعل كالحَلْقة ويوضع هنالك على أَعلى الرأْس. وفي

حديث الاستسقاء: فنظرت إِلى المدينة وإِنها لفي مثْل الإِكْليل؛ يريد

أَن الغَيْم تَقَشَّع عنها واستدار بآفاقها. والإِكْلِيل: منزِل من منازل

القمر وهو أَربعة أَنجُم مصطفَّة. قال الأَزهري: الإِكْلِيل رأْس بُرْج

العقرب، ورقيبُ الثُّرَيَّا من الأَنْواء هو الإِكْلِيل، لأَنه يطلُع

بِغُيُوبها. والإِكْلِيل: ما أَحاط بالظُّفُر من اللحم.

وتَكَلَّله الشيءُ: أَحاط به. وروضة مُكَلَّلة: محفوفة بالنَّوْر. وغمام

مُكَلَّل: محفوف بقِطَع من السحاب كأَنه مُكَلَّل بهنَّ.

وانْكَلَّ الرجلُ: ضحك. وانكلَّت المرأَة فهي تَنْكَلُّ انْكِلالاً إِذا

ما تبسَّمت؛ وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة:

وتَنْكَلُّ عن عذْبٍ شَتِيتٍ نَباتُه،

له أُشُرٌ كالأُقْحُوان المُنَوِّر

وانْكَلَّ الرجل انْكِلالاً: تبسَّم؛ قال الأَعشى:

ويَنْكَلُّ عن غُرٍّ عِذابٍ كأَنها

جَنى أُقْحُوان، نَبْتُه مُتَناعِم

يقال: كَشَرَ وافْتَرَّ وانْكَلَّ، كل ذلك تبدو منه الأَسنان. وانْكِلال

الغَيْم بالبَرْق: هو قدر ما يُرِيك سواد الغيم من بياضه. وانْكَلَّ

السحاب بالبرق إِذا ما تبسَّم بالبرق. والإِكْلِيل: السحابُ الذي تراه

كأَنَّ غِشاءً أُلْبِسَه. وسحاب مُكَلَّل أَي ملمَّع بالبرق، ويقال: هو الذي

حوله قِطع من السحاب.

واكْتَلَّ الغمامُ بالبرق أَي لمع.

وانكَلَّ السحاب عن البرق واكْتَلَّ: تبسم؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

عَرَضْنا فقُلْنا: إِيهِ سِلْم فسَلَّمتْ

كما اكْتَلَّ بالبرقَ الغَمامُ اللوائحُ

وقول أَبي ذؤيب:

تَكَلَّل في الغِماد فأَرْضِ ليلى

ثلاثاً، ما أَبين له انْفِراجَا

قيل: تَكَلَّل تبسم بالبرق، وقيل: تنطَّق واستدار. وانكلَّ البرقُ نفسه:

لمع لمعاً خفيفاً. أَبو عبيد عن أَبي عمرو: الغمام المُكَلَّل هو

السحابة يكون حولها قِطَع من السحاب فهي مكَلَّلة بهنَّ؛ وأَنشد غيره لامرئ

القيس:

أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيك وَمِيضَه،

كَلَمْع اليَدَيْن في حَبيٍّ مُكَلَّلِ

وإِكْلِيل المَلِك: نبت يُتداوَى به.

والكَلْكَل والكَلْكال: الصدر من كل شيء، وقيل: هو ما بين

التَّرْقُوَتَيْن، وقيل: هو باطن الزَّوْرِ؛ قال:

أَقول، إِذْ خَرَّتْ على الكَلْكَالِ

قال الجوهري: وربما جاء في ضرورة الشعر مشدداً؛ وقال منظور بن

مرثد الأَسدي:

كأَنَّ مَهْواها، على الكَلْكَلِّ،

موضعُ كَفَّيْ راهِبٍ يُصَلِّي

قال ابن بري: وصوابه موقِعُ كفَّيْ راهب، لأَن بعد قوله على

الكَلْكَلِّ:ومَوْقِفاً من ثَفِناتٍ زُلِّ

قال: والمعروف الكَلْكَل، وإِنما جاء الكَلْكَال في الشعر ضرورة في قول

الراجز:

قلتُ، وقد خرَّت على الكَلْكَالِ:

يا ناقَتي، ما جُلْتِ من مَجَالِ

(* في الصفحة السابقة: اقول إذ خَرَّت إلخ).

والكَلْكَل من الفرس: ما بين مَحْزِمه إِلى ما مسَّ الأَرض منه إِذا

رَبَضَ؛ وقد يستعار الكَلْكَل لما ليس بجسم كقول امرئ القيس في صفة

لَيْل:فقلتُ له لمَّا تَمَطَّى بِجَوْزِه،

وأَرْدَفَ أَعْجازاً وَنَاءَ بِكَلْكَل

(* في المعلقة: بصُلبِه بدل بجوزه).

وقالت أَعرابية تَرْثي ابنها:

أَلْقَى عليه الدهرُ كَلْكَلَهُ،

مَنْ ذا يقومُ بِكَلْكَلِ الدَّهْرِ؟

فجعلت للدهر كَلْكَلاً؛ وقوله:

مَشَقَ الهواجِرُ لَحْمَهُنَّ مع السُّرَى،

حتى ذَهَبْنَ كَلاكلاً وصُدوراً

وضع الأَسماء موضع الظروف كقوله ذهبن قُدُماً وأُخُراً.

ورجل كُلْكُلٌ: ضَرْبٌ، وقيل: الكُلْكُل والكُلاكِل، بالضم، القصير

الغليظ الشديد، والأُنثى كُلْكُلة وكُلاكلة، والكَلاكِل الجماعات كالكَراكِر؛

وأَنشد قول العجاج:

حتى يَحُلُّون الرُّبى الكَلاكِلا

الفراء: الكُلَّة التأْخير، والكَلَّة الشَّفْرة الكالَّة، والكِلَّة

الحالُ حالُ الرجُل.

ويقال: ذئب مُكِلّ قد وضع كَلَّهُ على الناس. وذِئب كَلِيل: لا يَعْدُو

على أَحد.

وفي حديث عثمان: أَنه دُخِل عليه فقيل له أَبِأَمْرك هذا؟ فقال: كُلُّ

ذلك أَي بعضه عن أَمري وبعضه بغير أَمري؛ قال ابن الأَثير: موضع كل

الإِحاطة بالجميع، وقد تستعمل في معنى البعض قال: وعليه حُمِل قولُ عثمان؛ ومنه

قول الراجز:

قالتْ له، وقولُها مَرْعِيُّ:

إِنَّ الشِّواءَ خَيْرُه الطَّرِيُّ،

وكُلُّ ذاك يَفْعَل الوَصِيُّ

أَي قد يفعَل وقد لا يفعَل.

وقال ابن بري: وكَلاّ حرف رَدْع وزَجْر؛ وقد تأْتي بمعنى لا كقول

الجعديّ:

فقلْنا لهم: خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها

فقالوا لنا: كَلاَّ فقلْنا لهم: بَلى

فكَلاَّ هنا بمعنى لا بدليل قوله فقلنا لهم بلى، وبَلى لا تأْتي إِلا

بعد نفي؛ ومثله قوله أَيضاً:

قُرَيْش جِهازُ الناس حَيّاً ومَيِّتاً،

فمن قال كَلاَّ، فالمُكذِّب أَكْذَبُ

وعلى هذا يحمل قوله تعالى: فيقول رَبِّي أَهانَنِي كَلاَّ. وفي الحديث:

تَقَع فَتِنٌ كأَنها الظُّلَل، فقال أَعرابي: كَلاَّ يا رسول الله؛ قال

ابن الأَثير: كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه ومعناها انْتَهِ لا تفعل،

إِلا أَنها آكد في النفي والرَّدْع من لا، لزيادة الكاف؛ وقد ترد بمعنى

حَقّاً كقوله تعالى: كَلاَّ لَئِن لم تَنْته لَنَسْفَعنْ بالناصية؛

والظُّلَل: السَّحاب.

كلل
{الكُلُّ، بالضَّمِّ: اسْمٌ لِجَميعِ الأَجزاءِ، ونّصُّ المُحكَمِ: يَجمعُ الأَجزاءَ، يُقال:} كلُّهُم مُنطَلِقٌ، {وكُلُّهُنَّ مُنطَلِقَةٌ، للذَّكَر والأُنثى، وَفِي العُبابِ والصِّحاحِ:} كُلٌّ لَفظُهُ واحِدٌ، ومَعناهُ الجَمْعُ، فعلى هَذَا تَقول: كُلٌّ حَضَرَ، وكُلٌّ حَضروا، على اللَّفظِ مَرَّةً، وعَلى الْمَعْنى أُخْرى، قَالَ الله تَعَالَى: قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ على شاكِلَتِهِ، وَقَالَ جَلَّ وعَزَّ: كُلٌّ لهُالسُّبْكِيِّ رسالَةٌ مُستقِلةٌ فِي: مَباحِثِ كُلِّ وَمَا عَلَيْهِ يَدُلّ. وَهِي عِنْدِي، وحاصِلُ مَا ذُكِرَ فِيهَا مَا نَصُّهُ: لَفظَةُ كلّ إِذا لم تقع تابِعَةً فإمّا أضن تُضافَ لَفظاً وإمّا أَنْ تُجَرَّدَ، وَإِذا أُضيفَتْ فإمّا إِلَى نَكرَة وإمّا إِلَى مَعرِفَة. الْقسم الأَوّلُ: أَنْ تُضافَ إِلَى نكرَة فيتَعَيَّنُ اعتبارُ المَعنى فِيمَا لَهَا من ضَميرٍ وغيرِه، والمُرادُ بِاعْتِبَار الْمَعْنى أَنْ يَكونَ على حَسَبِ المَضافِ إِلَيْهِ إنْ كانَ مُفرداً فمُفرَدٌ، وَإِن كَانَ مُثَنّىً فمُثَنّىً، وَإِن كانَ جمعا فجمعٌ، وَإِن كَانَ مُذَكَّراً فمُذَكَّرٌ، وَإِن كَانَ مؤَنَّثاً فمؤَنَّثٌ، ثمَّ أَوردَ لذلكَ شَواهِدَ من كَلَام الشُّعراءِ.)
والقسمُ الثّاني: أَنْ تُضافَ لَفظاً إِلَى مَعرِفَةٍ، فقد كَثُرَ إضافَتُهُ إِلَى ضَميرِ الجَمْعِ والخَبَرُ عَنهُ مُفرَدٌ، كقولِه تَعَالَى: وكُلُّهُمْ آتيهِ يومَ القِيامَةِ فَرْداً، ونقَلَ عَن شيخِه أَبي حَيّان، قَالَ: وَلَا يكادُ يوجَدُ فِي لسانِ العرَبِ: كُلُّهُم يَقومونَ، وَلَا! كُلُّهُنَّ قائماتٌ، وإنْ كانَ مَوْجُودا فِي تَمْثِيل كثيرٍ من النُّحاةِ، ونقلَ عَن ابنِ السَّرّاجِ أَنَّ كُلاًّ لَا يَقَعُ على واحِدٍ فِي معنى الجَمعِ إلاّ وذلكَ الواحِدُ نكِرَة، وَهَذَا يَقْتَضِي امْتِناعَ إضافَةِ كُلٍّ إِلَى المُفرَدِ المُعَرَّفِ بالأَلِفِ واللامِ الَّتِي يُرادُ بهَا العُموم. والقسمُ الثّالثُ: أَنْ تُجَرَّدَ عَن الإضافَةِ لَفظاً فيجوزُ الوَجهانِ، قَالَ تَعَالَى: وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ وَكُلٌّ فِي فلَكٍ يَسْبَحونَ وَقَالَ ابنُ مالِكٍ وغيرُه من النُّحاةِ هُنَا: إنَّ الإفْرادَ على اللَّفْظِ، والجَمْعَ على المَعنى، وَهَذَا يدُلُّ على أَنَّهُم قَدَّروا المُضافَ إِلَيْهِ المَحذوفَ فِي المَوضِعين جَمْعاً، فتارَةً رُوعِيَ كَمَا إِذا صُرِّحَ بِهِ، وَتارَة رُوعِيَ لَفْظُ كُلٍّ، وتكونُ حالةُ الحَذْفِ مخالِفَةً لحالَة الإثباتِ، قَالَ: وَمن لطيفِ القَوْل فِي كُلٍّ أَنَّها للاسْتِغراقِ سَوَاء كَانَت للتّأْكيدِ أم لَا، والاستِغراقُ لأَجزاءِ مَا دخَلَتْ عَلَيْهِ إنْ كانتْ مَعرِفَةً، ولِجُزئيّاته إنْ كَانَت نَكِرَةً، وَفِي أَحكامِها إِذا قُطِعَتْ عَن الإضافَةِ أَن تكونَ فِي صدرِ(أَكُولٌ لِمالِ الكَلِّ قبلَ شَبابِهِ ... إِذا كانَ عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شديدِ)
أَيضاً: الثَّقيلُ لَا خَيرَ فِيهِ. أَيضاً: العَيِّلُ، أَي صاحِبُ العِيالِ. أَيضاً: العِيالُ والثِّقْلُ على صاحِبِهِ، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: وهُوَ {كَلٌّ على مَولاهُ، وَمِنْه الحديثُ: مَن تَرَكَ} كَلاًّ فإلَيَّ وعَلَيَّ، وَفِي حديثِ طَهْفَةَ: وَلَا يُوكَلُ {كَلُّكُم أَي لَا يُوكَلُ إِلَيْكُم عِيالُكم وَمَا لم تُطيقوه. وَفِي حديثِ البُخاريِّ: كَلاّ إنّكَ تحملُ الكَلَّ، أَي الثِّقْلَ من كُلِّ مَا يُتَكَلَّفُ، ونقلَ ابنُ بَرِّي عَن نِفْطَوَيْهِ فِي قَوْله تَعالى: وهوَ كَلُّ على مَولاه قَالَ هُوَ أَسيدُ بنُ أبي العِيْصِ، وَهُوَ الأَبْكَم، وربّما ج على} كُلولٍ بالضَّمّ فِي الرِّجالِ وَالنِّسَاء. الكَلُّ: الإعْياء، {كالكَلالِ} والكَلالَة، الأخيرةُ عَن اللِّحْيانِيّ. أَيْضا: مَن لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا والِدَ، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقد كَلَّ الرجلُ {يَكِلُّ فيهمَا، أَي فِي المَعنيَيْن.} وكَلَّ البصَرُ والسيفُ وغيرُه من الشيءِ الحديدِ، وَفِي بعضِ النّسخ: وغيرُهما {يَكِلُّ} كَلاًّ {وكِلَّةً، بالكَسْر،} وكَلالَةً {وكُلولَةً} وكُلولاً، بضمِّهما، {وكَلَّلَ} تَكْلِيلاً فَهُوَ {كَليلٌ وكَلٌّ: لم يقطعْ، وأنشدَ ابنُ بَرِّي فِي} الكُلولِ قولَ)
ساعدَةَ: لشانِيْكَ الضَّراعَةُ {والكُلولُ قَالَ: وشاهِدُ} الكِلَّةِ قَوْلُ الطِّرِمّاح: وَذُو البَثِّ فِيهِ {كِلَّةٌ وخُشوعُ وَفِي حديثِ حُنَيْن: فَمَا زِلتُ أرى حَدَّهُم} كَليلاً، وَقَالَ الليثُ: {الكَليل: السيفُ الَّذِي لَا حَدَّ لَهُ.
وكَلَّ لسانُه يَكِلُّ} كَلالَةً وكِلَّةً، فَهُوَ! كَليلُ اللِّسان. كَلَّ بَصَرَه يَكِلُّ {كُلولاً: نَبا وَلم يُحقِّقِ المَنظورَ، فَهُوَ كَليلُ البصَر.} وأكَلَّه البُكاءُ وَكَذَلِكَ اللِّسان، وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: كلُّها سَواءٌ فِي الفِعلِ والمصدرِ.
{والكَلالَة: مَن لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا والِدَ، وَكَذَلِكَ الكَلُّ، وَقد كَلَّ الرجلُ} كَلالَةً. قيل: مَا لم يكن من النَّسَبِ لَحّاً فَهُوَ كَلالَةٌ، وَقَالُوا: هُوَ ابنُ عَمِّ {الكَلالَةِ، وابنُ عَمِّ كَلالَةٍ وكَلالَةٌ، وابنُ عَمِّي كَلالَةً، وَقَالَ أَبُو الجَرّاح: إِذا لم يكن ابنُ العَمِّ لَحّاً وَكَانَ رجلا من العَشيرَةِ قَالُوا: هُوَ ابنُ عمِّي الكَلالَةُ وابنُ عمِّ كَلالَةٍ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا يدلُّ على أنّ العَصَبَةَ وإنْ بَعُدوا كَلالَةٌ. أَو الكَلالَة: مَن} تكَلَّلَ نسَبُه بنَسبِكَ، كابنِ العَمِّ وشِبهِه، كَذَا نصُّ المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح: وَيُقَال: هُوَ مصدرٌ مِن {تكَلَّلَه النَّسَبُ: أَي تطَرَّفَه، كأنّه أَخَذَ طَرَفْيْهِ من جهةِ الولَدِ والوالِدِ، وَلَيْسَ لَهُ مِنْهُمَا أحَدٌ فسُمِّي بِالْمَصْدَرِ. أَو هِيَ الأُخُوّةُ للأُمِّ، بضمِّ الهمزةِ والخاءِ وتشديدِ الواوِ المفتوحةِ، كَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي المُحْكَم قيل: همُ الإخْوَةُ للأُمِّ، وَهُوَ المُستعمَل. والعربُ تَقول: لم يَرِثْه كَلالَةً: أَي لم يَرِثْه عَن عُرُضٍ بل عَن قُربٍ واستِحقاقٍ، قَالَ الفَرَزدق:
(وَرِثْتُمْ قَناةَ المُلكِ غيرَ كَلالَةٍ ... عَن ابْنَيْ مَنافٍ عبدِ شَمسٍ وهاشِمِ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: ذَكَرَ اللهُ الكَلالَةَ فِي سورةِ النساءِ فِي مَوْضِعَيْن، أَحدهمَا: قَوْله: وَإِن كَانَ رجلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَو امرأةٌ وَله أخٌ أَو أختٌ} فلكُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ والموضعُ الثَّانِي فِي كتابِ اللهِ قَوْله: يَسْتَفتونَكَ قُل اللهُ يُفتيكمْ فِي الكَلالَةِ إنِ امرؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ ولَدٌ وَله أختٌ فلهَا نِصفُ مَا تَرَكَ الْآيَة، فَجَعَلَ الكَلالَة هُنَا الأختَ للأبِ والأمِّ، والإخوةَ للأبِ والأمِّ، فجعلَ للأختِ الواحدةِ نِصفَ مَا تَرَكَ الميِّتُ، وللأُختَيْنِ الثُّلُثَيْنِ، وللإخوةِ والأخَواتِ جميعُ المالِ بَينهم للذكَرِ مِثلُ حظِّ الأُنْثَيَيْن، وجعلَ للأخِ والأختِ من الأمِّ فِي الآيةِ الأولى الثُّلُثَ لكلٍّ واحدٍ مِنْهُمَا السُّدُس، فبيَّنَ بسِياقِ الْآيَتَيْنِ أنّ الكَلالَةَ تَشْتَمِلُ على الإخوةِ للأمِّ مرّةً، ومرّةً على الإخوةِ والأخَواتِ للأمِّ والأبِ، ودَلَّ قَوْلُ الشاعرِ أنّ الأبَ ليسَ! بكَلالَةٍ، وأنّ سائرَ الأوْلِياءِ من العَصَبَةِ بعدَ الولَدِ كَلالَةٌ،)
وَهُوَ قَوْلُه:
(فإنَّ أَبَا المَرْءِ أَحْمَى لَهُ ... وَمَوْلى الكَلالَةِ لَا يَغْضَبُ)
أرادَ أنَّ أَبَا المرءِ أَغْضَبُ لَهُ إِذا ظُلِمَ، ومَوالي الكَلالَةِ وهم الإخوةُ والأعمامُ وبَنو الأعمامِ وسائرُ القَراباتِ لَا يَغْضَبونَ للمرءِ غَضَبَ الأبِ. أَو الكَلالَةُ: بَنو العمِّ الأباعِدُ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وَحكى عَن أعرابيٍّ أنّه قَالَ: مَالِي كثيرٌ ويرِثُني كَلالَةٌ مُتَراخٍ نسَبُهم. أَو الكَلالَةُ من القَرابة: مَا خلا الوالِدَ والولَدَ، نَقله الأخفَشُ عَن الفَرّاء، قَالَ: سمَّوْا كَلالَةً لاستِدارَتِهم بنَسَبِ الميتِ الأقربِ فالأقربِ، من تكَلَّلَه النسَبُ: إِذا استدارَ بِهِ، قَالَ: وسَمِعْتُه مرّةً يَقُول: الكَلالَة: مَن سَقَطَ عَنهُ طرَفاهُ وهما أَبوهُ وولَدُه، فصارَ كَلاًّ وكَلالَةً أَي عِيالاً على الأَصْل، يَقُول: سَقَطَ من الطرَفَيْنِ فصارَ عِيالاً عَلَيْهِم، قَالَ: كَتَبْتُه حِفْظاً عَنهُ، كَذَا فِي التَّهْذِيب. أَو هِيَ العَصَبَة: مَن وَرِثَ مِنْهُ الإخوةُ للأمِّ ونصُّ اللِّحْيانِيّ: من وَرِثَ مَعَه الإخوةُ من العَمِّ، وَقد سَبَقَ قَرِيبا عَن الأَزْهَرِيّ مَا يُفسِّرُه. فَهَذِهِ أَقْوَالٌ سَبْعَةٌ فِي بيانِ معنى الكَلالَة، وروى المُنذِريُّ بسَندِه عَن أبي عُبَيْدةَ أنّ قَالَ: الكَلالَة: مَن لم يَرِثْهُ ولَدٌ أَو أبٌ أَو أخٌ وَنَحْو ذَلِك، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: اعلَمْ أنّ الكَلالَة فِي الأصلِ هِيَ مصدرُ كَلَّ الميِّتُ يَكِلُّ كَلاًّ! وكَلالَةً فَهُوَ كَلٌّ: إِذا لم يُخَلِّفْ وَلَدَاً وَلَا والِداً يَرِثانِه، هَذَا أصلُها، قَالَ: ثمّ قد تقعُ الكَلالَة على العينِ دونَ الحدَثِ فتكونُ اسْما للميِّتِ المَوْروثِ، وإنْ كانتْ فِي الأصلِ اسْما للحَدَثِ على حدِّ قَوْلهم: هَذَا خَلْقُ اللهِ أَي مَخْلُوقُ اللهِ، قَالَ: وجازَ أَن تكونَ اسْما للوارثِ على حدِّ قولِهم: رجلٌ عَدْلٌ، أَي عادلٌ، وماءٌ غَوْرٌ، أَي غائِرٌ، وَقَالَ: والأوّلُ هُوَ اختيارُ البَصْرِيِّينَ من أنّ الكَلالَةَ اسمٌ للموروث، قَالَ: وَعَلِيهِ جاءَ التفسيرُ فِي الآيةِ أنّ الكَلالَةَ الَّذِي لم يُخَلِّفْ وَلَدَاً وَلَا والِداً، فَإِذا جَعَلْتَها للميتِ كَانَ انتِصابُها فِي الآيةِ على وَجْهَيْن، أحدُهما: أَن تكونَ خَبَرَ كَانَ، تقديرُه وَإِن كَانَ المَوروثُ كَلالَةً، أَي كَلاًّ لَيْسَ لَهُ ولَدٌ وَلَا والِدٌ، والوجهُ الثَّانِي: أَن يكونَ انتصابُها على الحالِ من الضميرِ فِي يُورَثُ، أَي يُورَثُ وَهُوَ كَلالَةٌ، وتكونُ كَانَ هِيَ التامّةُ الَّتِي لَيست مُفْتَقِرَةً إِلَى خَبَر، قَالَ: وَلَا يصِحُّ أنْ تكونَ الناقصةَ كَمَا ذَكَرَه الحوفِيُّ لأنّ خَبَرَها لَا يكونُ إلاّ الكَلالَة، وَلَا فائدةَ فِي قولِه: يُورَث، وَالتَّقْدِير: إِن وَقَعَ أَو حَضَرَ رجلٌ يموتُ كَلالَة، أَي يُورَثُ وَهُوَ كَلالَةٌ، أَي كَلٌّ، وَإِن جَعَلْتَها للحَدَثِ دونَ العينِ جازَ انتصابُها على ثلاثةِ أَوْجُهٍ، أحدُها: أَن يكونَ انتصابُها على المصدرِ على تقديرِ حَذْفِ مُضافٍ تقديرُه: يُورَثُ وِراثَةَ كَلالَةٍ، كَمَا قَالَ الفرَزْدقُ:) وَرِثْتُم قَناةَ المُلكِ لَا عَن كَلالَةٍ أَي وَرِثْتموها وِراثَةَ قُربٍ لَا وِراثَةَ بُعدٍ، وَقَالَ عامرُ بنُ الطُّفَيْل:
(وَمَا سَوَّدَتْني عامِرٌ عَن كَلالَةٍ ... أَبى اللهُ أنْ أَسْمُو بأمٍّ وَلَا أبِ)
وَمِنْه قولُهم: هُوَ ابنُ عمٍّ كَلالَةً، أَيالكَلالةُ للمَوروثِ لَا للوارثِ، قَالَ: والظاهرُ أنّ الكَلالَةَ مصدرٌ يقعُ على الوارثِ وعَلى المَوروثِ، والمصدرُ قد يقعُ للفاعلِ تَارَة وللمَفعولِ أُخرى، واللهُ أعلم. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الأبُ والابْنُ طَرَفَانِ للرجلِ، فَإِذا ماتَ وَلم يُخَلِّفْهُما فقد ماتَ عَن ذهابِ طَرَفَيْهِ فسُمِّيَ ذهابُ الطرفَيْنِ كَلالَةً. وَفِي الأساس: ومنَ المَجاز: كَلَّ فلانٌ كَلالَةً: لم يكن والِداً وَلَا والِدَ والِدٍ، أَي كَلَّ عَن بلوغِ القَرابةِ المُماسَّةِ. {وكَلَّلَ الرجلَ} تَكْلِيلاً: ذَهَبَ وتَرَكَ أَهْلَه وَعِيَاله بمَضْيَعَةٍ. (و) {كَلَّلَ فِي الْأَمر:) جَدَّ فِيهِ وَمضى قُدُماً وَلم يَخِمْ. منَ المَجاز: كلَّلَ السَّبُعُ تَكْلِيلاً} وتَكْلِيلَةً: أَي حَمَلَ وَلم يُحجِمْ، وَأنْشد الأَصْمَعِيّ: حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عَنهُ فَقَضَبْ {تَكْلِيلَةَ الليثِ إِذا الليثُ وَثَبْ وروى المُنذِريُّ عَن أبي الهَيثمِ أنّه قَالَ: الأسدُ يُهَلِّلُ} ويُكَلِّلُ، وأنّ النَّمِرَ {يُكَلِّلُ وَلَا يُهَلِّلُ، قَالَ:} والمُكَلِّلُ: الَّذِي يحملُ فَلَا يرجعُ حَتَّى يَقَعَ بقِرْنِه، والمُهَلِّل: يحملُ على قِرْنِه ثمّ يُحجِمُ فَيَرْجِعُ.
كلَّلَ عَن الأمرِ: أَحْجَم، وَقد يكون كلَّلَ: بِمَعْنى جَبُنَ، يُقَال: حَمَلَ فَمَا كلَّلَ، أَي فَمَا كَذَبَ وَمَا جبُنَ، كأنّه ضِدٌّ، وأنشدَ أَبُو زيدٍ لجَهْمِ بن سَبَل:
(وَلَا {أُكَلِّلُ عَن حَربٍ مُجَلِّحَةٍ ... وَلَا أُخَدِّرُ للمُلْقينَ بالسَّلَمِ)
كلَّلَ فلَانا: أَلْبَسه} الإكْليلَ وَكَذَلِكَ {كَلَّهُ،} والإكْليلُ يَأْتِي مَعْنَاهُ قَرِيبا. {والكَلَّة: الشَّفرةُ} الكالَّة، عَن الفَرّاء. (و) {الكُلَّة، بالضَّمّ: التأخيرُ،} كالكُلأَة، عَن ابْن الأَعْرابِيّ والفَراء. أَيْضا: تأنيثُ الكُلِّ، وَقد ذُكِرَ آنِفاً. (و) ! الكِلَّة، بالكَسْر: الحالةُ، عَن الفرّاءِ، يُقَال: باتَ فلانٌ {بكِلَّةِ سَوْءٍ، أَي بحالةِ سَوْءٍ. أَيْضا: السِّتْرُ الرقيقُ يُخاطُ كالبيت، فِي المُحْكَم: هُوَ غِشاءٌ من ثوبٍ رقيقٍ يُتَوَقَّى بِهِ من البَعوضِ، وأنشدَ أَبُو عُبَيْدٍ:
(مِن كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليهِ} كِلَّةٌ وقِرامُها)
والجمعُ {كِلَلٌ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: الكِلَّة: الصَّوْقَعةُ، وَهِي صُوفةٌ حمراءُ فِي رأسِ الهَودجِ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(وعالَيْنَ أَنْمَاطاً عِتاقاً} وكِلَّةً ... وِرادَ الحَواشي لَوْنُها لَوْنُ عَنْدَمِ)
والإكْليل، بالكَسْر: التَّاج. أَيْضا: شِبهُ عِصابَةٍ تُزَيَّنُ بالجَواهرِ، ج: {أكاليلُ على الْقيَاس، وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهَا تصفه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: دَخَلَ تَبْرُقُ أكاليلُ وَجْهِه، وَهُوَ على وَجْهِ الاستعارةِ، وَقيل: أرادتْ نَواحي وَجْهِه وَمَا أحاطَ بِهِ إِلَى الجَبين، وَفِي حديثِ الاستِسقاء: فَنَظَرْتُ إِلَى المدينةِ وإنّها لَفي مِثلِ الإكْليلِ يريدُ أنّ الغَيمَ تقَشَّعَ عَنْهَا واستدارَ بآفاقِها. الإكْليل: مَنْزِلٌ للقمرِ وَهُوَ أَرْبَعةُ أَنْجُمٍ مُصْطَفّةٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الإكْليل: رأسُ بُرجِ العَقربِ، ورَقيبُ الثُّرَيّا من الأنواءِ هُوَ الإكليلُ لأنّه يطلع بغُيوبِها. الإكْليل: مَا أحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْم. أَيْضا: السَّحابُ الَّذِي تراهُ كأنَّ غِشاءً أُلْبِسَه، كَمَا فِي العُباب.} وإكْليلُ المَلِكِ نَبْتَان:)
أحدُهما: ورَقُه كَوَرَقِ الحُلْبَةِ، ورائحتُه كَوَرَقِ التِّين، وَنَوْرُه أصفرُ، فِي طرَفِ كُلِّ غُصنٍ مِنْهُ {إكْليلٌ كنِصفِ دائرةٍ، فِيهِ بِزْرٌ كالحُلْبَةِ شَكْلاً، وَلَوْنُه أَصْفَرُ، وَهُوَ المعروفُ بأقْداحِ زُبَيْدةَ.
وثانِيهما ورَقُه كَوَرَقِ الحِمَّصِ، وَهِي قُضبانٌ كثيرةٌ تَنْبَسِطُ على الأرضِ، وَزَهْرُه أصفرُ وأَبْيَضُ، فِي كلِّ غُصنٍ أكاليلُ صِغارٌ مُدَوَّرةٌ، وكِلاهما مُحَلِّلٌ مُنْضِجٌ مُلَيِّنٌ للأورامِ الصُّلبةِ فِي المفاصلِ والأحشاء.} وإكْليلُ الجبلِ: نباتٌ آخَرُ ورَقُه طويلٌ دقيقٌ مُتكاثِفٌ، ولونُه إِلَى السَّواد، وَعوده خَشِنٌ صُلبٌ، وَزَهْرُه بَين الزُّرقَةِ والبَياضِ، وَله ثمَرٌ صُلبٌ إِذا جَفَّ تناثَرَ مِنْهُ بِزْرٌ أدَقُّ من الخَرْدَلِ، وَوَرَقُه مُرٌّ حِرِّيفٌ طيِّبُ الرائحةِ، مُدِرٌّ مُحَلِّلٌ مُفَتِّحٌ للسُّدَدِ، يَنْفَعُ الخَفَقانِ والسعالَ والاستسقاءَ. {وَتَكَلَّلَ بِهِ: أحاطَ واستدارَ وأَحْدَقَ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: رَوْضَةٌ} مُكَلَّلةٌ: أَي مَحْفُوفَةٌ بالنَّوْر. {وانْكَلَّ الرجلُ} انْكِلالاً: ضَحِكَ وَتَبَسَّمَ، قَالَ الْأَعْشَى:
( {وَيَنْكَلُّ عَن غُرٍّ عِذابٍ كأنّها ... جَنى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ مُتَناعِمُ)
وأنشدَ ابنُ بَرِّي لعُمرَ بن أبي رَبيعةَ:
(} وَتَنْكَلُّ عَن عَذْبٍ شَتيتٍ نَباتُه ... لَهُ أُشَرٌ كالأُقْحُوانِ المُنَوِّرِ)
وَيُقَال: كَشَرَ، وافْتَرَّ، وانْكَلَّ، كلُّ ذَلِك تبدو مِنْهُ الأسنانُ. (و) {انْكَلَّ السيفُ: ذَهَبَ حَدُّه عَن اللِّحْيانِيّ.
منَ المَجاز: انْكَلَّ السحابُ عَن البَرقِ: إِذا تبَسَّمَ، وَيُقَال:} انْكِلالُ الغَيمِ بالبَرق: هُوَ قَدْرُ مَا يُريكَ سَوادَ الغَيم من بَياضِه،! كاكْتَلَّ وَهَذِه عَن ابْن الأَعْرابِيّ، وأنشدَ: (عَرَضْنا فقُلْنا إيهِ سِلْمٌ فسَلَّمَتْ ... كَمَا {اكْتَلَّ بالبَرقِ الغَمامُ اللَّوائِحُ)
} وَتَكَلَّلَ، وَمِنْه قولُ أبي ذُؤَيْبٍ:
( {تكَلَّلَ فِي الغِمادِ فَأَرْضِ لَيْلَى ... ثَلَاثًا مَا أُبينُ لَهُ انْفِراجا)
انْكَلَّ البَرقُ نَفْسُه: لَمَعَ لَمْعَاً خَفِيفا.} وأكَلَّ الرجلُ: {كَلَّ بَعيرُه. (و) } أكَلَّ الرجلُ البَعيرَ: أَعْيَاه، كَذَا فِي المُحْكَم. {والكَلْكَلُ} والكَلْكال: الصَّدرُ من كلِّ شيءٍ. أَو هُوَ مَا بَين التَّرْقُوَتَيْنِ، أَو هُوَ باطِنُ الزَّوْرِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وربّما جاءَ فِي ضرورةِ الشِّعرِ مُشَدّداً، قَالَ مَنْظُورٌ الأسَديُّ: كأنَّ مَهْوَاها على {الكَلْكَلِّ مَوْقِعُ كَفَّيْ راهِبٍ يُصَلِّي وَقَالَ ابنُ بَرِّي: المعروفُ} الكَلْكَلُ، وإنّما جاءَ {الكَلْكالُ فِي الشعرِ ضَرُورَة فِي قولِ الراجز: قلتُ وَقد خَرَّتْ على الكَلْكالِ)
يَا ناقَتي مَا جُلْتِ مِن مَجالِ الكَلْكَلُ من الفرَس: مَا بَين مَحْزِمِه إِلَى مَا مَسَّ الأرَضَ مِنْهُ إِذا رَبَضَ، وَقد يُستعارُ لِما ليسَ بجِسمٍ، كقَولِ امرئِ القيسِ فِي صفةِ لَيْلٍ: وَأَرْدَفَ أَعْجَازاً وناءَ} بكَلْكَلِ وقالتْ أعرابِيّةٌ تَرْثِي ابْنَها:
(ألْقى عليهِ الدهرُ! كَلْكَلَهُ ... مَن ذَا يقومُ بكَلْكَلِ الدَّهْرِ) (و) {الكُلْكُلُ كهُدْهُدٍ: الرجلُ الضَّرْبُ، أَو هُوَ الْقصير الغليظُ مَعَ شِدّةٍ،} كالكُلاكِلِ، بالضَّمّ، وَهِي بهاءٍ فيهمَا. {وكَلاّن: اسمُ جبَل، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ:
(وآنَسَ مِن} كَلاّنَ شُمَّاً كأنَّها ... أَراكِيبُ مِن غَسّانَ بِيضٌ بُرودُها)
{والكَلَلُ، مُحَرَّكَةً: الحالُ، يُقَال: الحمدُ للهِ على كلِّ} كَلَلٍ، كَذَا فِي المُحيط. {والكَلاكِل: الجماعاتُ كالكَراكِر، قَالَ العَجّاج: حَتَّى يَحُلُّونَ الرُّبا} الكَلاكِلا وابنُ عَبْدِ ياليلَ بنِ عَبْدِ {كُلالٍ، كغُرابٍ هُوَ الَّذِي عَرَضَ النبيُّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم نَفْسَه عَلَيْهِ، فَلم يُجبْه إِلَى مَا أرادَ، كَمَا فِي العُباب، وَإِلَى عَبْدِ كُلالٍ هَذَا نُسِبَ أَسْعَدُ بنُ محمدٍ} الكُلالِيُّ صاحبُ اليمنِ قَبْلَ الثلاثمائةِ، ذَكَرَه الهَمْدانيُّ فِي الأنْسابِ، وَكَذَلِكَ أَبُو الأَغَرِّ الكُلالِيُّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الكِلال، بالكَسْر: جَمْعُ} كالٍّ، وَهُوَ المُعْيِي، كجائعٍ وجِياعٍ، أَو جَمْعُ {كَليلٍ، كشَديدٍ وشِدادٍ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قولُ الأسْوَدِ بن يَعْفُرَ:
(بأَظْفارٍ لَهُ حُجْنٍ طِوالٍ ... وَأَنْيابٍ لَهُ كانتْ} كِلالا)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: وناسٌ يجعلونَ {كَلاّءَ البَصرةِ اسْما من كَلَّ على فَعْلاء، وَلَا يَصْرِفونَه، وَالْمعْنَى أنّه مَوْضِعٌ} تكِلُّ فِيهِ الرِّيحُ عَن عمَلِها فِي غَيْرِ هَذَا الموضعِ، قَالَ رُؤبةُ: مُشْتَبِهِ الأعلامِ لَمّاعِ الخَفَقْ {يَكِلُّ وَفْدُ الريحِ من حَيْثُ انْخَرَقْ وأصبحَ فلانٌ} مُكِلاًّ: إِذا صارَ ذَوُو قَرابَتِه {كَلاًّ عَلَيْهِ، أَي عِيالاً، وأصبحتُ مُكِلاًّ: أَي ذَا قَراباتٍ وهم عليَّ عِيالٌ.} وكُلَّ الرجلُ، بالضَّمّ: إِذا تَعِبَ، وَأَيْضًا: إِذا توَكَّلَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. ورأسُ الكَلِّ، بالفَتْح: رئيسُ اليهودِ، نَقَلَه ابنُ بَرِّي عَن ابنِ خالَوَيْه. {وكَلَّلَ فلانٌ فلَانا: لم يُطِعه، قَالَ)
النابغةُ الجَعدِيُّ:
(بَكَرَتْ تَلومُ وَأَمْسِ مَا} كَلَّلْتُها ... ولقدْ ضَلَلْتُ بذاكَ أيَّ ضَلالِ)
{وكَلَلْتُه بالحِجارة: أَي عَلَوْتُه بهَا، وَكَذَلِكَ} كَلَّه فَهُوَ {مَكْلُولٌ. ونُهِيَ عَن} تَكْلِيلِ القُبور: أَي رَفْعِها تُبنى مِثلَ {الكِلَلِ، وَهِي الصَّوامِعُ والقِبابُ الَّتِي تُبنى على القُبور. وَقيل: هُوَ ضَرْبُ} الكِلَّةِ عَلَيْهَا، وَهِي سِتْرٌ مُرَبَّعٌ يُضرَبُ على الْقُبُور. وَقد يُجمعُ الإكْليلُ على أَكِلَّةٍ، وأنشدَ ابنُ جِنِّي:
(قد دَنا الفِصْحُ فالوَلائِدُ يَنْظِمْ ... نَ سِراعاً {أَكِلَّةَ المَرْجانِ)
لمّا حُذِفَتْ الهمزةُ وبَقِيَت الكافُ سَاكِنة فُتِحَتْ فصارتْ إِلَى} كَليلٍ، كدَليلٍ، فجُمِعَ على {أَكِلَّةٍ، كأَدِلَّةٍ. وغَمامٌ} مُكَلَّلٌ: مَحْفُوفٌ بقِطعٍ منَ السَّحابِ، كأنّه {مُكَلَّلٌ بهنَّ، وَقيل: مُلَمَّعٌ بالبرق. وَيُقَال: ذِئبٌ} مُكِلٌّ: قد وَضَعَ {كَلَّه على النَّاس. وذئبٌ كَليلٌ: لَا يَعْدُو على أحدٍ. وانْطلقَ} مُكَلِّلاً: ذَهَبَ لَا يُبالي بِمَا وراءَه. وَجَفْنَةٌ {مُكَلَّلَةٌ بالسَّديفِ، وجِفانٌ} مُكَلّلاتٌ، وَهُوَ مَجاز. وَأَبُو الأَصْبَغِ شَبيبُ بنُ حَفْصِ بن إسماعيلَ بنِ كَلالَةَ {الكَلالِيُّ، بالفَتْح المِصريُّ، وحدَّثَ عَنهُ مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعمانِ، مَاتَ سنة ضَبَطَه الحافظُ. وَقَالَ ابنُ بَرِّي:} كَلاَّ: حَرْفُ رَدْعٍ وَزَجْرٍ، وَقد تَأتي بِمَعْنى لَا كقَولِ الجَعْديِّ:
(فقُلنا لَهُم خَلُّوا النساءَ لأهلِها ... فَقَالُوا لنا: كَلاّ، فقُلنا لَهُم: بَلى)
! فكَلاَّ هُنَا بِمَعْنى لَا بدليلِ قولِه: فقُلنا لَهُم: بلَى، وبلى لَا تَأتي إلاّ بعدَ نَفيٍ، ومِثلُه قَوْلُه أَيْضا:
(قُرَيْشٌ جِهازُ الناسِ حَيّاً ومَيِّتاً ... فَمَنْ قالَ: كَلاَّ، فالمُكَذِّبُ أَكْذَبُ)
وعَلى هَذَا يُحملُ قَوْله تَعالى: رَبِّي أهانَنْ، كَلاَّ. وَقَالَ ابنُ الأثيرِ: رَدعٌ فِي الكلامِ، وتنبيهٌ، وَمَعْنَاهُ: انْتَهِ، لَا تَفْعَلْ، إلاّ أنّها آكَدُ فِي النَّفيِ والرَّدعِ من: لَا، لزيادةِ الكافِ، قَالَ: وَقد تَرِدُ بِمَعْنى حَقّاً كقولِه تَعَالَى: كَلاَّ لَئِنْ لم يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بالناصِيَةِ وَقد جَمَعَ الإمامُ أَبُو بكرِ بنُ الأنْبارِيِّ أَقْسَامَها ومواضِعها فِي بابٍ من كتابِه: الوَقْفُ والابْتِداء. واحمدُ بنُ أسعدَ الكَلالِيُّ من أَهْلِ جزيرةِ كَمَرَان: فَقيهٌ، ذَكَرَه الخَزْرَجِيُّ.
ك ل ل

كلّ الإنسان والدابّة كلالاً وكلالةً، وهو كال مكل: كلت دوابّه، وأكلّ دابته. وكلّ السيف كلولاً وكلّةً. وكلّله: ألبسه الإلكليل وهو عصابة مزيّنة بالجواهر. وانكلّت المرأة: ضحكت. قال الأعشى:

وتنكلّ عن مشرقٍ باردٍ ... كشوك السّيال أسفّ النؤورا

وهو كلّ عليه.

ومن المجاز: كل بصره ولسانه كلّةً، وهو كلة، وهو كليل البصر واللسان. وكلّ عن الأمر: ثقل عليه فلم ينبعث فيه. وكلّ فلان كلالة إذا لم يكن ولداً ولا والداً أي كلّ عن بلوغ القرابة المماسة. قال الطرمّاح يصف الثور:

يهز سلاحاً لم يرثه كلالة ... يشك به منها غموض المغابن

وكلّل عن القتال: نكل. وانطلق مكلّلاً: ذهب لا يبالي بما وراءه. وكلّل على القوم: حمل عليهم. يقال: كلّل تكليلة السبع. وقال أبو زبيد الطائيّ:

فأجمرت حرجٌ خوصاء ناجية ... وأيقنت أنه إذ كلل السبع

أي أنه وقت تكليله. وجفنة مكلّلة بالسّديف، وجفان مكللات. وروضة مكلّلة: محفوفة بالنور. وتكلّلوه: أحدقوا به. وألقى عليه الدهر كلكله، وانكلّ السحاب واكتلّ: ضحك بالبرق.

خصص

(خصص) فلَانا بالشَّيْء خصّه بِهِ
(خصص) - في الحديث: "أَنَّه مَرَّ بَعبْدِ اللهِ بنِ عُمَر، رَضِي الله عنهما، وهو يُصلِح خُصًّا له".
الخُصُّ: بَيْت يُسقَّف بخَشَب مِثلُ الأَزَج، وجَمعُه خِصاصٌ.
وقال الأَزهريُّ: جَمعُه أَخْصاصٌ وخُصوصٌ، سُمِّي به لِمَا فيه من الخِصاص، وهي الفُرَج. - ومنه الحَدِيثُ: "أَنَّ أعرابِيًّا أَتَى بابَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فألقم عَيْنَيْه خَصاصةَ البابِ".
: أي فرجَتَه.
خ ص ص : الْخُصُّ الْبَيْتُ مِنْ الْقَصَبِ وَالْجَمْعُ أَخْصَاصٌ مِثْلُ: قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْخَصَاصَةُ بِالْفَتْحِ الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ وَخَصَّصْتُهُ بِكَذَا أَخُصُّهُ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَخُصُوصِيَّةً بِالْفَتْحِ وَالضَّمُّ لُغَةٌ إذَا جَعَلْتَهُ لَهُ دُونَ غَيْرِهِ وَخَصَّصْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَاخْتَصَصْتُهُ بِهِ فَاخْتَصَّ هُوَ بِهِ وَتَخَصَّصَ وَخَصَّ الشَّيْءَ خُصُوصًا مِنْ بَابِ قَعَدَ خِلَافُ عَمَّ فَهُوَ خَاصٌّ وَاخْتَصَّ مِثْلُهُ وَالْخَاصَّةُ خِلَافُ الْعَامَّةِ وَالْهَاءُ لِلتَّأْكِيدِ وَعَنْ الْكِسَائِيّ الْخَاصُّ وَالْخَاصَّةُ وَاحِدٌ. 
خ ص ص

خصّه بكذا واختصه وخصصه وأخصه، فاختص به وتخصص. وله بي خصوص وخصوصية. وهذا خاصتي، وهم خاصتي، وقد اختصصته لنفسي. وعليك بخويصة نفسك. وهو يستخص فلاناً ويستخلصه. ونظرن من خصاص البيوت. وبدا القمر من خصاصة الغيم. قال ذو الرمة:

أصاب خصاصة فبدا كليلاً ... كلا وانغسل سائره انغلالا

وقال أيضاً:

وجرت بها الدقعاء هيف كأنما ... تسح التراب من خصاصات منخل

ومن المجاز: أصابته خصاصة: خلة، واختص الرجل: اختل أي افتقر، وشددت خصاصة فلان: جبرت فقره. وسمعت أهل السراة يقولون: رفع الله خصتك.

خصص


خَصَّ(n. ac. خَصّ
خَصُوْص
خُصُوْص
خُصُوْصَة)
a. [acc. & Bi], Ascribed to specially; distinguished by.
b. Distinguished, singled out; specified.
c. [La], Was peculiar to, specially characteristic of.
d.(n. ac. خَصَاْص
خَصَاْصَة), Was, became poor, indigent.
خَصَّصَ
a. [acc. & Bi], Rendered special, peculiar to.
b. Distinguished, singled out; specified.

تَخَصَّصَ
. —
a. [Bi], Was, became peculiar to, specially characteristic
of; was assigned to exclusively.
b. [Bi], Appropriated; was sole possessor of.
إِخْتَصَصَ
a. [acc. & Bi], Attributed, assigned specially, exclusively to.
b. [Bi], Was, became particularly, specially distinguished
by.
c. Belonged to.
d. see V (b)
إِسْتَخْصَصَa. Wished to have exclusively for himself.

خُصّ
(pl.
خِصَاْص
خُصُوْص
خُصُوْصَة
أَخْصَاْص)
a. Reedhut.
b. Plantation of mulberry-trees, silk-worm
nursery.

خَاْصِصa. see 21t (a)
خَاْصِصَة
(pl.
خِصَّاْن
خُصَّاْن
خَوَاْصِصُ)
a. [La], Peculiar, special, particular to.
b. [art.], The nobles, the principal citizens.
c. Retinue.
d. (pl.
خَوَاْصِصُ), Property, virtue ( of a plant & c. ).
e. Essence.

خَاْصِصِيَّة
(pl.
خَوَاْصِصُ)
a. Property, virtue.
b. Energy, force of character, courage.

خَصَاْص
خَصَاْصَةa. Interstice, interval.
b. Poverty, indigence.

خُصَاْصَة
(pl.
خُصَاْص)
a. Remnants on the vine.

خَصُوْص
خُصُوْصa. Peculiarity, particularity, speciality; distinguishing
characteristic.

خُصُوْصِيّa. Special, particular, peculiar.

N. P.
خَصڤصَa. Especial to.
b. Determined.

خِصَّان خَوَاصّ
a. Nobles, notables, leading citizens.

خُصُوْصًا —
a. عَلَى الخُصُوْص —
خَاصَّةً
Especially, particularly.
(خصص)
(س) فِيهِ أَنَّهُ مَرّ بِعَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرو وَهُو يُصْلِحُ خُصّاً لَهُ وَهَى» . الْخُصُّ:
بَيْت يُعْمَل مِنَ الْخَشَبِ والقَصَب، وَجَمْعُهُ خِصَاصٌ، وأَخْصَاصٌ ، سُمِّيَ بِهِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْخِصَاصِ وَهِيَ الفُرَج والأنْقاب.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ أعْرَابيَّا أتَى بَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَلْقَمَ عَيْنَهُ خَصَاصَة الْبَابِ» أَيْ فُرْجَتَه.
وَفِي حَدِيثِ فَضالة «كَانَ يَخِرُّ رِجَالٌ مِنْ قَامَتِهِمْ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الْخَصَاصَة» أَيِ الجُوع والضَّعف. وأصلُها الفَقرُ والحاجَةُ إِلَى الشَّيْءِ.
(هـ) وَفِيهِ «بادِرُوا بالأعْمَال سِتًّا: الدَّجّالَ وَكَذَا وَكَذَا وخُوَيْصَّةُ أحَدِكم» يُرِيدُ حادِثَةَ المَوت الَّتِي تَخُصُّ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَهِيَ تَصْغِيرُ خَاصَّة، وصُغِّرَتْ لِاحْتِقَارِهَا فِي جَنْبِ مَا بَعْدَهَا مِنَ البَعْثِ والعَرْض وَالْحِسَابِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَمَعْنَى مُبادَرتِها بِالْأَعْمَالِ. الإنْكِمَاشُ فِي الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. والإهْتمامُ بِهَا قَبْلَ وُقُوعِهَا. وَفِي تَأْنِيثِ السِّت إشارَةٌ إِلَى أَنَّهَا مَصَائِبُ ودَواهٍ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سُلَيْمٍ «وخُوَيْصَّتُكَ أنَسٌ» أَيِ الَّذِي يَخْتَصُّ بِخِدمَتِك، وصَغّرته لِصِغَر سِنّه يَوْمَئِذٍ.
[خصص] فيه: أنه مر بعبد الله وهو يصلح "خُصا" هو بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص وأخصاصن سمي به لما فيه من الخصاص، وهي الفرج والأقاب. ومنه ح: إن أعرابيًا ألقم عينه "خصاصة" بابه صلى الله عليه وسلم أي فرحته. ج: أي جعل شقوق الباب محاذي عينه كأنها لقمة لها، وهي واحدة الخصاص. نه وفيه: كان يخر رجال من قامتهم في الصلاة من "الخصاصة" أي الجوع والضعف، وأصلها الفقر والحاجة. وفيه: بادروا بالأعمال ستا ذا وكذا و"خويصة" أحدكم، أي حادثة الموت التي تخصص كل إنسان، وهي تصغير خاصة لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب، ومبادرتها بها الانكماشالتغذي إلى ما بعد أداء الجمعة. تو: لا يؤم رجل "فيخص" نفسه بالدعاء، يؤم بالضم خبر في معنى النهي، ويخص بالضم للعطف، والنصب للجواب، ومعناه تخصيص نفسه بالدعاء في الصلاة والسكوت عن المقتدين، وقيل: نفيه عنهم كارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، وكلاهما حرام، أو الثاني فقط لما روى أنه كان يقول بعد التكبير: اللهم نقني من خطاياي - الخ، والدعاء بعد التسليم يحتمل كونه كالداخل وعدمه إذ ليس ح إماما. شم: و"يخصنا بخصيصي" بكسر معجمة وصادين الأولى مكسورة مشددة.

خصص: خصّه بالشيء يخُصّه خَصّاً وخُصوصاً وخَصُوصِيّةً وخُصُوصِيّةً،

والفتح أَفصح، وخِصِّيصَى وخصّصَه واخْتصّه: أَفْرَدَه به دون غيره. ويقال:

اخْتصّ فلانٌ بالأَمر وتخصّصَ له إِذا انفرد، وخَصّ غيرَه واخْتصّه

بِبِرِّهِ. ويقال: فلان مُخِصٌّ بفلان أَي خاصّ به وله به خِصِّيّة؛ فأَما

قول أَبي زبيد:

إِنّ امرأً خَصّني عَمْداً مَوَدَّتَه،

على التَّنائي، لَعِنْدِي غيرُ مَكْفُور

فإِنه أَراد خَصَّني بمودّته فحذف الحرف وأَوصَل الفعلَ، وقد يجوز أَن

يريد خَصَّني لِمَودّته إِيّايَ فيكون كقوله:

وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادّخارَه

قال ابن سيده: وإِنما وجّهْناه على هذين الوجهين لأَنا لم نسمع في

الكلام خَصَصْته متعدية إِلى مفعولين، والاسم الخَصُوصِيّة والخُصُوصِيّة

والخِصِّيّة والخاصّة والخِصِّيصَى، وهي تُمَدُّ وتُقْصر؛ عن كراع، ولا نظير

لها إِلا المِكِّيثَى. ويقال: خاصٌّ بيّن الخُصُوصِيّة، وفعلت ذلك بك

خِصِّيّةً وخاصّة وخَصُوصيّة وخُصُوصيّة.

والخاصّةُ: خلافُ العامّة. والخاصّة: مَنْ تخُصّه لنفسك. التهذيب:

والخاصّة الذي اخْتَصَصْته لنفسك، قال أَبو منصور: خُوَيْصّة. وفي الحديث:

بادِروا بالأَعمال سِتّاً الدَّجَّالَ وكذا وكذا وخُوَيصّةَ أَحدِكم، يعني

حادثةَ الموتِ التي تَخُصُّ كلَّ إِنسان، وهي تصغير خاصّة وصُغِّرَت

لاحتقارها في جَنْب ما بعدها من البَعْث والعَرْض والحِساب، أَي بادِرُوا

المَوت واجتهدُوا في العمل، ومعنى المُبادرة بالأَعمال الانْكِماشُ في

الأَعمال الصالحة والاهتمامُ بها قبل وقوعها، وفي تأْنيث الست إِشارةٌ إِلى

أَنها مصائب. وفي حديث أُم سليم: وخُوَيْصَّتُكَ أَنَسٌ أَي الذي يختصّ

بخِدْمتِك وصغّرته لصِغَره يومئذ. وسمع ثعلب يقول: إِذا ذُكر الصالحون

فبِخاصّةٍ أَبو بكر، وإِذا ذُكِرَ الأَشْرافُ فبِخاصّةٍ عليٌّ.

والخُصَّانُ والخِصَّانُ: كالخاصَّةِ؛ ومنه قولهم: إِنما يفعل هذا

خُصّان الناس أَي خواصُّ منهم؛ وأَنشد ابن بري لأَبي قِلابة الهذلي:

والقوم أَعْلَمُ هل أَرْمِي وراءَهُم،

إِذ لا يُقاتِل منهم غيرُ خُصّانِ

والإِخْصاصُ: الإِزْراءُ. وخَصَّه بكذا: أَعْطاه شيئاً كثيراً؛ عن ابن

الأَعرابي.

والخَصَاصُ: شِبْهُ كَوّةٍ في قُبَّةٍ أَو نحوها إِذا كان واسعاً قدرَ

الوَجْه:

وإِنْ خَصَاصُ لَيْلِهِنّ اسْتَدّا،

رَكِبْنَ من ظَلْمائِه ما اشْتَدّا

شبّه القمرَ بالخَصاص الضيّقِ، أَي اسْتَتَر بالغمام، وبعضهم يجعل

الخَصَاصَ للواسع والضيّق حتى قالوا لِخُروق المِصْفاة والمُنْخُلِ خَصَاصٌ.

وخَصَاصُ المُنْخُل والباب والبُرْقُع وغيرِه: خَلَلُه، واحدته خَصَاصة؛

وكذلك كلُّ خَلَلٍ وخَرْق يكون في السحاب، ويُجْمع خَصاصَاتٍ؛ ومنه قول

الشاعر:

مِنْ خَصاصاتِ مُنْخُل

وربما سمي الغيمُ نفسُه خَصاصةً. ويقال للقمر: بَدَا من خَصاصَةِ الغيم.

والخَصَاصُ: الفُرَجُ بين الأَثافِيّ والأَصابع؛ وأَنشد ابن بري

للأَشعري الجُعْفِيِّ:

إِلاَّ رَواكِدَ بَيْنَهُنّ خَصَاصَةٌ،

سُفْع المَناكِب، كلّهنّ قد اصْطَلى

والخَصَاصُ أَيضاً: الفُرَج التي بين قُذَذِ السهم؛ عن ابن الأَعرابي.

والخَصَاصةُ والخَصَاصاءُ والخَصَاصُ: الفقرُ وسوءُ الحال والخَلّة

والحاجة؛ وأَنشد ابن بري للكميت:

إِليه مَوارِدُ أَهل الخَصَاص،

ومنْ عِنْده الصَّدَرُ المُبْجِل

وفي حديث فضالة: كان يَخِرُّ رِجالٌ مِنْ قامتِهم في الصلاة من

الخَصَاصة أَي الجوع، وأَصلُها الفقر والحاجة إِلى الشيء. وفي التنزيل العزيز:

ويُؤْثِرُون على أَنْفُسِهم ولو كان بهم خَصَاصةٌ؛ وأَصل ذلك في الفُرْجة

أَو الخَلّة لأَن الشيء إِذا انْفرج وَهَى واخْتَلّ. وذَوُو الخَصَاصة:

ذَوُو الخَلّة والفقر. والخَصَاصةُ: الخَلَل والثَّقْبُ الصغير. وصدَرَت

الإِبل وبها خَصاصةٌ إِذا لم تَرْوَ، وصدَرت بعطشها، وكذلك الرجل إِذا لم

يَشْبَع من الطعام، وكلُّ ذلك من معنى الخَصَاصة التي هي الفُرْجة

والخَلَّة.

والخُصَاصةُ من الكَرْم: الغُصْن إِذا لم يَرْوَ وخرج منه الحبّ متفرقاً

ضعيفاً. والخُصَاصةُ: ما يبقى في الكرم بعد قِطافه العُنَيْقِيدُ

الصغيرُ ههنا وآخر ههنا، والجمع الخُصَاصُ، وهو النَّبْذ القليل؛ قال أَبو

منصور: ويقال له من عُذوق النخل الشِّمِلُّ والشَّمالِيلُ، وقال أَبو حنيفة:

هي الخَصَاصة، والجمع خَصَاصٌ، كلاهما بالفتح.

وشهرٌ خِصٌ أَي ناقص.

والخُصُّ: بَيْتٌ من شجر أَو قَصَبٍ، وقيل: الخُصّ البيت الذي يُسَقَّفُ

عليه بخشبة على هيئة الأَزَجِ، والجمع أَخْصَاصٌ وخِصَاص، وقيل في جمعه

خُصُوص، سمي بذلك لأَنه يُرَى ما فيه من خَصاصةٍ أَي فُرْجةٍ، وفي

التهذيب: سمي خُصّاً لما فيه من الخَصَاصِ، وهي التَّفارِيجُ الضيّقة. وفي

الحديث: أَن أَعرابيّاً أَتى باب النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، فأَلْقَمَ

عَينَه خَصَاصةَ الباب أَي فُرجَتَه. وحانوتُ الخَمّارِ يُسمى خُصّاً؛ ومنه

قول امرئ القيس:

كأَنَّ التِّجَارَ أَصْعَدُوا بِسَبِيئةٍ

من الخُصِّ، حتى أَنزَلوها على يُسْرِ

الجوهري: والخُصُّ البيت من القصب؛ قال الفزاريّ:

الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنا

خَيرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ

وفي الحديث: أَنه مر بعبد اللّه بن عمرو وهو يُصْلِح خُصّاً له.

خصص
خَصَّ1 خَصَصْتُ، يَخُصّ، اخْصُصْ/ خُصَّ، خُصوصًا، فهو خاصّ
• خَصَّ الشَّيءُ: تعلّق بشيء معيّن، تعلّق بالبعض دون البعض الآخر، تحدَّد، عكسه عمَّ "طبيب خاصّ- سيارة/ مدرسة/ ظروف خاصّة" ° أمرٌ لا يخصّني/ هذا لا يخصّني: أمر لا يهمُّني وليس من شأني- الخاصّ والعامّ: لإفادة الشمول- خاصّ بكذا: متعلِّق به- فيما يخصّ كذا: بالنسبة له- مبعوث خاصّ: مُوفَد لمهمَّة معيَّنة- مِنْ ماله الخاصّ: اقتطاعًا من ثروته. 

خَصَّ2 خَصَصْتُ، يَخُصّ، اخْصُصْ/ خُصَّ، خَصًّا وخُصوصًا وخُصوصيّةً، فهو خاصّ، والمفعول مَخْصوص
• خصَّ صديقَه بعطفه/خصَّ صديقَه بالودّ: أفرده به؛ جعله له دون غيره، فضَّله به وأفرده، آثره به على غيره "خصّه بالاهتمام- خصّ شخصًا بالإساءة/ بالترقية" ° خصَّه بالذِّكْر: أفرده بالإشارة، ذكره بصورة خاصّة- خصَّه بالعناية: اعتنى به دون غيره.
• خصَّ الشَّيءَ لنفسه: اختاره. 

خَصَّ3 خصِصْتُ، يَخَصّ، اخْصَصْ/ خَصَّ، خَصَاصةً وخَصاصًا، فهو خاصّ
• خَصَّ بعد غِنًى: احتاج وافتقر وساءت حالُه " {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} ". 

أخصَّ يُخصّ، أخْصِصْ/ أخِصَّ، إخصاصًا، فهو مُخِصّ، والمفعول مُخَصّ
• أخصَّه بكذا: خصَّ2، آثره به على غيره "أخصَّه بالحفاوة والتكريم". 

اختصَّ/ اختصَّ بـ/ اختصَّ في يختصّ، اخْتَصِصْ/ اخْتَصَّ، اختصاصًا، فهو مختصّ، والمفعول مُختصّ (للمتعدِّي)
• اختصَّ الشَّيءُ: خصَّ1، تعلّق بشيء معين، تعلّق بالبعض دون البعض، عكسه عمّ "البحث العلمي العصريّ يستوجب الاختصاص" ° أمرٌ لا يختصُّ بك: لا يتعلّق بك.
• اختصَّ صديقَه بنصيب الأسد: خصَّ2، أفرده به، جعله له دون غيره، آثره به على غيره "اختصَّه بودِّه- {وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} ".
• اختصَّ الشَّخصُ بكذا/ اختصَّ الشَّخصُ في كذا:
1 - كانت له الصَّلاحيَة في إبرام عمل معيَّن وفقا لقواعد معيَّنة "يختصّ قاضي النَّقض بالنَّظر في الشَّكل لا في الموضوع- استدعى طبيبًا مختصًّا- اختصَّ في الفلسفة" ° الجهات المختصّة: الجهات المسئولة، الإدارات والمصالح الحكوميَّة.
2 - انفرد به "اختصّ بالثروة لنفسه". 

تخصَّصَ بـ/ تخصَّصَ في/ تخصَّصَ لـ يتخصَّص، تخصُّصًا، فهو متخصِّص، والمفعول متخصَّص به
• تخصَّص بأسلوبه: امتاز به عن غيره، انفرد به.
• تخصَّص في الطِّبِّ: قصر عليه بحثَه وجُهدَه فعُرف به، كرَّس نفسَه للقيام به ودراسته "متخصِّص في عمليّات زرع القلب- وكالات متخصِّصة" ° فترة التَّخصُّص: الفترة التي يتلقّى خلالها الطبيبُ تدريبًا طبِّيًّا متخصِّصًا.
• تخصَّص المالُ لإقامة مشروع: تعيَّن له وتحدَّد "لقد تخصّص لك هذا المنزل". 

خصَّصَ يُخصِّص، تخصيصًا، فهو مخصِّص، والمفعول مخصَّص
• خصَّص أخاه بملكيَّة مزرعته: أفرده بها، خصَّه بها "خصَّص زوجتَه بالبيت" ° تخصيصًا/ على وجه التخصيص: بصفة خاصّة- تخصيص الأهداف: تحديد المشرِّع في نطاق المصلحة العامة غرضًا مخصَّصًا للإدارة لا يجوز لصاحب الاختصاص أن يتعداه، كقصر سلطة الشُّرطة على حفظ النِّظام العامّ.
• خصَّصتِ الجامعةُ مسكنًا خاصًا للمغتربين: عينته لهم، قَصَرته عليهم، جعلته خاصًّا بهم "خصَّص اعتمادًا ماليًّا للمشروع- خصَّص البيتَ لزوجته".
• خصَّص أوقاتَ فراغه للقراءة: أفردها لها وقصرها عليها "خصّص مالاً لهدف معيّن".
• خصَّص الكلمةَ: خصّ بها معنى معيّنًا، جعلها مصطلحًا لمعنى معيّن.
• خصَّص الشَّركةَ: نقلها إلى مجال العمل الخاصّ، بعد أن كانت من اختصاص الدَّولة، حوَّلها من ملكية أو سيطرة حُكوميّة أو عامّة إلى مشروع خاصّ "خصَّص المؤسَّسة". 

أخصُّ [مفرد]: اسم تفضيل من خَصَّ1 وخَصَّ2: أكثر أهمية، أفضل، أوجه ° بالأخصّ: لا سيما- على الأخصّ: على نحو يستحقّ الذكرَ ويلفت النظرَ. 

أخصّائيّ [مفرد]: إخصائيّ، اختصاصيّ، معروف بمهارة في مجال فنّي أو فكريّ معيّن، متخصّص في فرع معيّن من العلم "حضَر أخصّائيّ الجراحة- فلانةُ أخصّائيّ/ أخصّائيّة المخّ والأعصاب". 

اختصاص [مفرد]: ج اختصاصات (لغير المصدر):
1 - مصدر اختصَّ/ اختصَّ بـ/ اختصَّ في ° خارج عن دائرة اختصاصك: ليس من شأنك- في دائرة الاختصاص/ في حدود الاختصاص: في نطاق التخصُّص، في حدود الصلاحيات الممنوحة له.
2 - تعيين وتفرُّغ لعمل واحد معيّن أو علم معين.
3 - (قن) ما لكلِّ محكمة من المحاكم من سلطة القضاء وهو نوعي إذا اختصّ بالموضوع، ومحليّ إذا اختصّ بالمكان "هذه القضيّة من اختصاص محكمة الجنايات- من له اختصاص الحلّ له اختصاص العقد" ° أهل الاختصاص/ رجال الاختصاص/ ذوو الاختصاص: المختصّون.
4 - (نح) نصب المفعول به على تقدير (أخُصّ)، أو أن يتقدّم ضمير، يتلوه اسم معرفة منصوب بفعل محذوف وجوبًا تقديره (أخصّ).
• تنازع الاختصاص: (قن) الاختلاف بين سلطة قضائيّة وأخرى إداريّة. 

اختصاصيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى اختصاص.
2 - إِخصائي، أَخِصّائي، معروف بمهارة في مجال فنِّيّ أو فكريّ معيَّن، متخصّص في فرع معين من العلم "اختصاصيّ في الجراحة/ التَّبريد". 

استخصاص [مفرد]: خَصْخَصَة؛ تحويل شركات القطاع العامّ إلى قطاع خاصّ، وذلك بهدف تحسين الإنتاج، وتشغيل أكبر قدر من الأيدي العاملة "شجَّع مجلس الوزراء على ترقية آليّة الاستخصاص؛ لتطوير الإنتاج وتحسينه". 

تخصُّص [مفرد]:
1 - مصدر تخصَّصَ بـ/ تخصَّصَ في/ تخصَّصَ لـ.
2 - (حي) مواءمة عضو من أعضاء الكائن الحيّ لوظيفة معيّنة، وكذلك مواءمة الكائن الحيّ لبيئته. 

خاصّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خَصَّ1 وخَصَّ2 وخَصَّ3 ° قانون خاصّ: قانون متعلِّق بالحقوق القانونيّة للأفراد وعلاقاتهم، قانون يسري على أفراد أو جهات معيَّنة دون غيرها- مبعوث خاصّ: مُوفَد لمهمَّة معيَّنة.
2 - متفرِّد، مُتميِّز ومتفوِّق على غيره "لهذا الأمر قيمة خاصَّة في عيني".
3 - ما يصدُق على حالة واحدة أو عدَّة حالات من نوع واحد "هذه الحالة هي إحدى الحالات الخاصّة".
4 - مُنفَّذ أو مدعوم من قِبَل فرد أو منظمة أو شركة غير حكوميَّة، عكس عامّ أو حكوميّ ° مَدْرسَة خاصَّة: مَدْرسَة تُدار وتُدعم من قبل أشخاص أو شركة خاصَّة وليس من قبل الحكومة أو مؤسّسة عامة- مشروع خاصّ: نشاط تجاريّ لا تديره الدولة ولا تمتلكه.
5 - ما يخصّ شخصًا معيّنًا، منفرد به شخص بعينه "هذا الرُّكن من الغرفة خاصٌّ بي". 

خاصَّة [مفرد]: ج خواصُّ:
1 - ضِدّ عامّة " {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}: لا تختصّ إصابتها بمن
 يباشر الظلم منكم بل تعمّه وغيره".
2 - بمعنى التفضيل "وقِّر الكبير وبخاصّة والداك/ وخاصّةً/ خاصّةً والديك- سأدعو أصدقائي وبخاصّة محمدٌ/ وخاصّةً/ خاصّةً محمدًا" ° المال لفلان خاصَّة: مقصور عليه دون غيره- هذا لك خاصّة: على وجه الخصوص.
3 - (سف) صفة عرضيّة تميّز النوع، أو تخصّ بعض أفراد النوع الواحد دون البعض الآخر كالضحك بالنسبة للإنسان "الضحك هو خاصّة الإنسان".
• الخاصَّة: خلاف العامّة، الطَّبقة الاجتماعيَّة العليا، وجهاء القوم وأكابرهم، أشرافهم "الصفوف الأولى محجوزة للخاصّة" ° خاصّة النَّاس وعامّتهم: كلُّهم.
• خاصَّة الرَّجُل:
1 - المقرّبون إليه "أحسن إلى أصدقائه وخاصّته" ° خاصَّة المَلِك: المقرَّبون إليه من رجال دولته.
2 - أشياء تعود ملكيتها إليه.
• خاصَّة الشَّيء: ما يختصّ به دون غيره، ما يميِّزه عن غيره "من خواص السُكَّر الذوبان في الماء".
• خاصَّة النَّفْس: ما يهمُّها "أوصيك بتقوى الله في خاصَّة نَفْسك".
• ذو الخاصَّة: (طب) دواء يكون تأثيره بصورته فقط موافقًا للطبيعة بأن لا يكون مفسدًا للحياة.
• اللُّغة الخاصَّة: (لغ) أسلوب في الكلام يختصّ به شخص أو طبقة من النَّاس كلغة المحامين مثلاً، والألفاظ والأساليب التي اختصَّت بها القبائل العربيَّة.
• معلومات خاصَّة: معلومات سرِّيَّة لا يمكن إجبار شخص على إفشائها. 

خاصِّيَّة [مفرد]: ج خاصِّيَّات وخصائص (على غير قياس):
1 - مصدر صناعيّ من خاصَّة: "خاصيّة التفكير وقف على الإنسان".
2 - (سف) صفة لا تنفك عن الشَّيء وتميِّزه من غيره، ومن مجموع الخصائص يتكوَّن الكيف "العقل خاصِّيَّة الإنسان" ° خصائص جِنْسِيَّة: مميِّزات، فروق وظائفية ونفسية تفرِّق بين الذكر والأنثى.
3 - (كم) صفات طبيعيّة أو كيميائيّة تميِّز مادّةً ما عن غيرها "خاصِّيَّة سمعيَّة- للماء خاصِّيَّة الانسياب".
• الخاصِّيَّة الشَّعرِيَّة:
1 - (جو) حركة الماء ارتفاعًا وانخفاضًا خلال الفجوات الدَّقيقة في التُّربة التي تعمل عمل الأنابيب الضَّيِّقة.
2 - (فز) ارتفاع سائل في أنبوبة ضيِّقة بسبب زيادة قوَّة التَّلاصق بين السَّائل وجدار الأنبوبة على قوَّة التَّماسك بين جزيئات السَّائل، ومع العكس يحدث انخفاض السَّائل. 

خَصَاص [مفرد]: مصدر خَصَّ3. 

خَصَاصة [مفرد]: مصدر خَصَّ3. 

خَصّ [مفرد]: مصدر خَصَّ2. 

خُصّ [مفرد]: ج أخصاص وخِصاص وخُصُوص: بيت من شجر أو قصب، كوخ، بيت سقفه من خشب "سكن في خُصٍّ بعد تهدُّم منزله" ° استندت إلى خُصٍّ مائل: التحذير من الاعتماد على ما لا ينفع. 

خِصِّيصَى [مفرد]: بوجهٍ خاصٍّ "فعلت هذا من أجلك خِصِّيصَى". 

خُصوص [مفرد]:
1 - مصدر خَصَّ1 وخَصَّ2 ° بخصوص كذا: فيما يتعلَّق بكذا، بشأن كذا.
2 - بالتَّحديد، لاسيِّما "يعجبني فلانٌ خُصوصًا/ وخصوصًا علمَه وأدَبه/ وعلى الخصوص علمه وأدبه" ° على وَجْه الخصوص: بصفةٍ خاصَّة، بالتحديد- في هذا الخصوص: من هذه الناحية. 

خُصوصيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى خُصوص: متعلِّق بشخص دون غيره، أو جماعة دون سواها، خاصٌّ بشخص أو مجموعة أو شيء محدَّد "درس خُصُوصيّ".
2 - سِرِّيّ "خطاب خصوصيّ". 

خُصُوصيَّة [مفرد]:
1 - مصدر خَصَّ2 ° هذا الموضوع له خصوصيّة: له أهميَّة تميِّزه عن غيره.
2 - مؤنَّث خُصوصيّ: ما يتعلّق بشخص أو بمجموعة أو بشيء محدّد دون سواه "سيارة خصوصيّة- رسائل خصوصيَّة: سريَّة" ° خصوصيَّات الشَّخص: شئونه الخاصّة به. 

خَصِيصَة [مفرد]: ج خصائصُ:
1 - صفة تميِّز الشَّيء عن غيره وتحدِّده "من خصائص اللَّون القاتم امتصاصه للضَّوء".
2 - (حي) صفة في الكائن الحيّ تنقل من جيل إلى آخر بالوراثة.
3 - (كم) صفة المادة التي تعين إمكانيّة اتّحادها بموادّ أخرى. 

مُخَصَّصات [جمع]: مف مخصَّص: ما يخصَّص للشَّخص من علاوات ماليّة غير الراتب "مخصّصات إضافيّة- مخصَّصات السفر للموظفين" ° الوقت المخصَّص: الفترة المحدودة- مُخَصَّصات العسكريّين: إعانات ماليّة تُعطى لفئة من الناس- مُخَصَّصات مَلَكِيَّة: مبالغ تُخصَّص من خزانة الدولة لنفقات الملك أو الملِكة الخاصَّة، مخصَّصات ماليّة يقرِّرها البرلمان للملك أو الملكة عند اعتلاء العرش. 
(خ ص ص) : (الْخَصَاصَةُ) الْفَقْرُ وَالضِّيقُ مِنْ خَصَاصَاتِ الْمُنْخُلِ أَيْ ثُقْبُهُ (وَمِنْهَا قَوْلُهُ)
وَإِذَا تُصِبْك خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلْ
أَيْ فَتَصَبَّرْ مِنْ الْجَمَالِ الصَّبْرِ (وَالْخُصُوصِيَّةُ) بِالْفَتْحِ الْخُصُوصُ وَقَدْ رُوِيَ فِيهَا الضَّمُّ (وَالْخُصُّ) بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ.
خ ص ص: (خَصَّهُ) بِالشَّيْءِ (خُصُوصًا) وَ (خُصُوصِيَّةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَفَتْحِهَا وَالْفَتْحُ أَفْصَحُ، وَ (اخْتَصَّهُ) بِكَذَا خَصَّهُ بِهِ. وَ (الْخَاصَّةُ) ضِدُّ الْعَامَّةِ. وَ (الْخُصُّ) الْبَيْتُ مِنَ الْقَصَبِ. وَ (الْخَصَاصَةُ) وَ (الْخَصَاصُ) الْفَقْرُ. 
[خصص] خصه بالشئ خصوصا ، وخصوصية والفتحُ أفصحُ، وخِصِّيصي. وقولهم: إنَّما يفعل هذا خُصَّانٌ من الناس، أي خَواصُّ منهم. واخْتَصَّهُ بكذا، أي خَصَّهُ به. والخَاصَّةُ: خلاف العامّة. والخُصُّ: البيتُ من القصب. قال الفَزاريّ: الخُصُّ فيه تَقَرُّ أَعْيُنُنا * خَيْرٌ من الآجُرِّ والكَمَدِ * والخَصاصَةُ والخَصاصُ: الفقرُ. والخَصاصةُ: الخَلَلُ، والثَقْبُ الصغيرُ. يقال للقمر: بَدا من خَصاصَة الغَيْمِ. ويقال للفُرجِ التى بين الاثافي: خصاص.

خيل

(خيل) الرجل (بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول) كثرت خيلان جسده فَهُوَ مخيل ومخول ومخيول
(خ ي ل) : (الْخَيْلُ) اسْمُ جَمْعٍ لِلْعِرَابِ وَالْبَرَاذِينِ ذُكُورِهَا وَإِنَاثِهَا.

وَأَخَالَ عَلَيْهِ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ وَأَشْكَلَ وَكَلَامٌ مُخِيلٌ مُشْكِلٌ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ فِي وَجْهِهِ خَالٌ وَهُوَ بَثْرَةٌ إلَى السَّوَادِ تَكُونُ فِي الْوَجْه وَالْجَمْعُ خِيلَانٌ.
خيل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا رأى مخيلة أقبل وَأدبر وَتغَير قَالَت عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا: فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ: [و -] مَا يُدْرِينَا فعله كقوم ذكرهم اللَّه تَعَالَى {فَلَمَّا رَاَوْهُ عَارِضْا مُّسْتَقْبِلَ أوْدَيِتِهِمْ} إِلَى قَوْله {عَذَاب أَلِيم} . قَوْله: مخيلة المخيلة: السحابة [و -] جمعهَا مخايل و [قد -] يُقَال للسحاب أَيْضا: الْخَال فَإِذا أَرَادوا أَن السَّمَاء [قد -] تغيمت قَالُوا: قد أخالت فَهِيَ مخيلة بِضَم الْمِيم فَإِذا أَرَادوا السحابة نَفسهَا قَالُوا: هَذِه مخيلة _ بِالْفَتْح.
خيل
الخَيَال: أصله الصّورة المجرّدة كالصّورة المتصوّرة في المنام، وفي المرآة وفي القلب بعيد غيبوبة المرئيّ، ثم تستعمل في صورة كلّ أمر متصوّر، وفي كلّ شخص دقيق يجري مجرى الخيال، والتّخييل: تصوير خيال الشيء في النّفس، والتّخيّل: تصوّر ذلك، وخلت بمعنى ظننت، يقال اعتبارا بتصوّر خيال المظنون. ويقال خَيَّلَتِ السّماءُ: أبدت خيالا للمطر، وفلان مَخِيل بكذا، أي: خليق.
وحقيقته: أنه مظهر خيال ذلك. والخُيَلَاء: التّكبّر عن تخيّل فضيلة تراءت للإنسان من نفسه، ومنها يتأوّل لفظ الخيل لما قيل: إنه لا يركب أحد فرسا إلّا وجد في نفسه نخوة، والْخَيْلُ في الأصل اسم للأفراس والفرسان جميعا، وعلى ذلك قوله تعالى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ [الأنفال/ 60] ، ويستعمل في كلّ واحد منهما منفردا نحو ما روي: (يا خيل الله اركبي) ، فهذا للفرسان، وقوله عليه السلام: «عفوت لكم عن صدقة الخيل» يعني الأفراس. والأخيل:
الشّقراق ، لكونه متلوّنا فيختال في كلّ وقت أنّ له لونا غير اللون الأوّل، ولذلك قيل:
كأبي براقش كلّ لو ن لونه يتخيّل 

خيل


خَالَ (ي)(n. ac. خَيْل [ ]خَال [ ]خِيْلَة []
مَخِيْلَة []
خَيَلَان []
a. خَيْلُوْلَة ), Thought, surmised
fancied.
خَيَّلَa. Imagined, fancied, saw signs of.
b. ['Ala], Imagined, fancied about (another).
c. Set up a scarecrow.
d. Looked like rain (sky).
e. Rode; made to gallop (horse).

خَاْيَلَa. Assumed airs of superiority over, behaved
conceitedly.
b. Gave promise of rain (cloud).

أَخْيَلَa. Showed signs of rain.
b. Set up a scarecrow.
c. Became adorned ( with verdure: earth )

تَخَيَّلَa. see II (a) (d).
c. Became a cavalier.

تَخَاْيَلَa. Showed signs, had the appearance of.
b. see VIII
إِخْتَيَلَa. Was proud, presumptious, conceited; walked, stepped
proudly.

خَيْل (pl.
خُيُوْل)
a. Horses; horsemen.

خَال (pl.
خِيْلَاْن)
a. Thought, opinion; surmise, fancy, suspicion.
b. Mark, sign; mark of beauty ( mole, spot ).
c. Cloud.
d. Bachelor.
e. Overseer, superintendent, manager.
f. see 43
خَيْلِيّ []
a. Equerry; groom.

أَخْيَل [] (pl.
خُيْل)
a. Having beauty-spots, moles upon the face.
b. (pl.
أَخَاْيِلُ), Green bird, wood-pecker.
مَخِيْلَة [] (pl.
مَخَاْيِلُ)
a. Sign, indication.
b. Ensign.

خَيَال [] (pl.
أَخْيِلَة)
a. Phantom, spectre, apparition; image, form;
shadow.
b. Scarecrow.
c. Imagination.

خَيَالَة []
a. Phantom; form, image.

خَيَالِيّ []
a. Imaginary; fanciful.

خَيَّال [] (pl.
خَيَّاْلَة)
a. Horseman, rider, cavalier.

خَيْلَان []
a. Syren ( fabulous monster ).
خُيَلَآء []
a. Pride, arrogance, vanity, conceit.

مْخْتَال [ N. P.
a. VIII], Proud, arrogant, vain, conceited
stuck-up.

مْخِيْل
a. Dubious, vague.

خِيَلَآء
a. see 43
خيل قَالَ أَبُو عبيد: وأما قَوْله: الاختيال فَإِن أَصله التجبر والتكبر والاحتقار بِالنَّاسِ يَقُول: فَالله يبغض ذَلِك فِي الْفَخر والرياء وَيُحِبهُ فِي الْحَرْب وَالصَّدَََقَة وَالْخُيَلَاء فِي الْحَرْب أَن يكون هَذِه الْحَال من التجبر [وَالْكبر -] على الْعَدو فيستهين بقتالهم وتقل هيبته لَهُم وَيكون أجرأ لَهُ عَلَيْهِم وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث أبي دُجَانَة أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام رَآهُ فِي بعض الْمَغَازِي وَهُوَ يختال فِي مشيته فَقَالَ: إِن هَذِه المشية يبغضها اللَّه تَعَالَى إِلَّا فِي هَذَا الْموضع وَأما الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة فَأن تعلو نَفسه وتشرف فَلَا يستكثر كثيرها وَلَا يُعْطي مِنْهَا شَيْئا إِلَّا وَهُوَ مُسْتَقل لَهُ وَهُوَ مثل الحَدِيث الْمَرْفُوع: إِن اللَّه يحب معالي الْأُمُور أَو قَالَ: معالي الْأَخْلَاق شكّ أَبُو عبيد وَيبغض سفسافها. فَهَذَا تَأْوِيل الْخُيَلَاء فِي الصَّدَقَة وَالْحَرب وَإِنَّمَا هُوَ فِيمَا يُرَاد اللَّه بِهِ من الْعَمَل دون الرِّيَاء والسمعة. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن أَبيض بن حمال المأربي استقطعه / الْملح الَّذِي بمأرب الْيمن فأقطعه إِيَّاه فَلَمَّا ولي قَالَ رجل: 54 / الف يَا رَسُول الله أَتَدْرِي مَا أقطعته إِنَّمَا أقطعت لَهُ المَاء الْعد قَالَ: فرجعه مِنْهُ.
(خيل) - في الحَدِيث: "ما أَخالُك سَرقْتَ".
يقال: خِلتُ الشيءَ كذا أَخاله، بكَسْر الهمزة وفتحها، خَيَلانًا وخَيْلَةً
: أي حَسِبته، والقِياسُ فَتحُ الهمزة في مستَقْبَله، والسَّماع كَسرُها، ولَعلَّه على لغة مَنْ يَكْسِر حروفَ الاستِقْبال.
والخَيْل سُمِّيت بذلِك لاخْتِيالِها واخْتِيال رَاكِبيها بِها.
- في الحديث: "من الخُيَلاءِ ما يُحِبُّه اللهُ عزَّ وجلّ"
يَعنِي في الصَّدَقة، وهو أن تَهُزَّه أَريحِيَّةُ السَّخاء فيُعطِيها بِطِيبةِ نفسِه. واخْتِيالُ الحَرْب: أن يتقدَّم فيها بنَشاطٍ وقُوَّة جَنانٍ.
- في حديث عثمان، رضي الله عنه: "فَصار خَيالٌ بكَذَا وخَيالٌ بكذا" .
قال الأَصمَعِيُّ: تَفْسِير الخَيالِ أنَّهم كانوا يَنصِبون خَشَبًا عليها ثِيابٌ سُود ليُعلَم أَنَّها حِمًى.
وفي رواية: "خَيالٌ بإمَّرَةَ، وخَيالٌ بأَسْودِ العَيْن" وهما جَبَلان. - وفي الحديث: " نَسْتَخِيلُ الرِهّام".
: أي نَظنّه خَلِيقًا بالأَمطَارِ.
- في حديث زَيْد: "البِرَّ أَبغِي لا الخَالَ"
: أي الخُيَلاء.
- في الحديث: "الشَّهِيد في خَيْمة اللهِ تَعالَى تحت العَرْشِ" الخَيْمة: ما يُمكَث فيه ويُقام، من قَولِهم: خَيَّم بالمكان.
وفي حديث آخر: "في ظِلِّ اللهِ وفي ظِلِّ عرشِه".
: أي في كَنَفه وحيث يَستَقِرّ فيه ولا يَخشَى الانْزِعاجَ عنه.
خ ي ل: (الْخَيَالُ) وَ (الْخَيَالَةُ) الشَّخْصُ وَالطَّيْفُ أَيْضًا. وَ (الْخَيْلُ) الْفُرْسَانُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: 64] أَيْ بِفُرْسَانِكَ وَرَجَّالَتِكَ. وَالْخَيْلُ أَيْضًا (الْخُيُولُ) . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا} [النحل: 8] وَ (الْخَيَّالَةُ) أَصْحَابُ الْخُيُولِ. وَ (الْخَالُ) الَّذِي يَكُونُ فِي الْخَدِّ وَجَمْعُهُ (خِيلَانٌ) . وَ (الْخَالُ) أَخُو الْأُمِّ وَجَمْعُهُ (أَخْوَالٌ) ، قُلْتُ: ذَكَرَ الْخَالَ الَّذِي هُوَ أَخُو الْأُمِّ فِي [خ ول] وَفِي [خ ي ل] وَهُوَ مِنْ أَحَدِهِمَا فِي الظَّاهِرِ لَا مِنْهُمَا. وَرَجُلٌ (أَخْيَلُ) كَثِيرُ (الْخِيلَانِ) . وَ (الْخَالُ) وَ (الْخُيَلَاءُ) بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا الْكِبْرُ تَقُولُ مِنْهُ: (اخْتَالَ) فَهُوَ ذُو (خُيَلَاءَ) وَذُو (خَالٍ) وَذُو (مَخِيلَةٍ) أَيْ ذُو كِبْرٍ. وَ (خَالَ) الشَّيْءَ ظَنَّهُ يَخَالُهُ (خَيْلًا) وَ (خَيْلَةً) وَ (مَخِيلَةً) وَ (خَيْلُولَةً) وَهُوَ مِنْ بَابِ ظَنَنْتُ وَأَخَوَاتُهَا. وَتَقُولُ فِي
مُسْتَقْبَلِهِ (إِخَالُ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ الْأَفْصَحُ وَبَنُو أَسَدٍ تَقُولُ: (أَخَالُ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الْقِيَاسُ وَأَخَالَ الشَّيْءُ اشْتَبَهَ، يُقَالُ: هَذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ. وَ (خُيِّلَ) إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ مِنَ التَّخْيِيلِ وَالْوَهْمِ. وَ (تَخَيَّلَ) لَهُ أَنَّهُ كَذَا وَ (تَخَايَلَ) أَيْ تَشَبَّهَ، يُقَالُ: تَخَيَّلَهُ فَتَخَيَّلَ لَهُ كَمَا يُقَالُ تَصَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ لَهُ وَتَبَيَّنَهُ فَتَبَيَّنَ لَهُ وَتَحَقَّقَهُ فَتَحَقَّقَ لَهُ. وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ وَهُوَ يَنْصَرِفُ فِي النَّكِرَةِ إِذَا سَمَّيْتَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ فِي الْمَعْرِفَةِ وَلَا فِي النَّكِرَةِ وَيَجْعَلُهُ فِي الْأَصْلِ صِفَةً مِنَ التَّخَيُّلِ. 
خ ي ل

فيه خيلاء ومخيلة. وهو يمشي الخيلاء. وإياك والمخيلة وإسبال الإزار. واختال في مشيته وتخيّل. قال بشر:

بصادقة الهواجر ذات لوث ... مضبّرة تخيل في سراها

وخايله: فاخره. وتخايلوا: تفاخروا. قال الطرماعح:

إذا ذهب التخايل والتّباهي ... لقيت سيوفنا جنن الجناة

وخلته كريماً مخيلة. وأخطأت في فلان مخيلتي أي ظنّي. ورأيت في السماء مخيلة وهي السحابة تخالها ماطرة لرعدها وبرقها، ورأيت فيها مخايل. والسماء مخيلة للمطر: متهيئة له، وقد أخالت السماء وخيّلت وتخيّلت وخايلت. وسحابة مخايلة: إذا رأيتها خلتها ماطرة: وأخال فيه الخير، وتخيل فيه الخير: رأى مخيلته. وأخال عليه الشيء: اشتبه وأشكل. يقال: لا يخيل ذاك على أحد. قال:

الحق أبلج لا يخيل سبيله ... والحق يعرفه ذوو الألباب

وخيل إليه أنه دابة فإذا هو إنسان. وتخيل إليه. وافعل ذلك على ما خيّلت أي على ما أرتك نفسك وشبهت وأوهمت. قال:

إنا ذممنا على ما خيلت ... سعد بن زيد وعمرو بن تميم

وفلان يمضي على المخيل أي على ما خيلت. وتخيل الشيء: تلون. قال:

كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل

وتخيل الخرق بالسفر وهو ما يريهم من تلونه بالآل. قال ابن مقبل:

فكلّف حزاز النفس ذات براية ... إذا الخرق بالعيس العتاق تخيّلا

وخيل علينا فلان: أدخل علينا التهمة. وتخيل علينا: تفرّس فيا الخير. تقول: تخيل على أخيك ولا تخيل عليه. وخيّلت فلانة في المنام، وتخيل لي خيالها. قال ذو الرمة:

ألا خيّلت ميّ وقد نام ذو الكرى ... فما نفّر التهويم إلا سلامها

وظهر خياله في المرآة. ونصب خيالاً في مزرعته وهو الفزاعة. وعن الشعبيّ " وجدت رجال هذا الزمان خيالات " وهؤلاء خيالة أي أصحاب خيل. وكم عنده من خيّالة ورجّالة.

ومن المجاز: قول القطامي:

ألمحةً من سنا برق رأى بصري ... أم وجه عالية اختالت به الكلل

أي تزينت به وافتخرت. وقال رؤبة:

يقطعن خيلان الفلا تبوعاً

أي علاماته.
خيل: خال على: سار إلى، صاقب، لاق به، لاءم، طابق، وافق، تطابق، توافق، تناسب (بوشر).
خيَّل (بالتشديد): جعله بظن ويتوهم (عباد 1: 39، 82 رقم52).
وخيّل إلى فلان: أوهمه، موه عليه. (البكري ص101).
وخّيل: جفل، أرعب، خوّف، أذعر (هلو).
خَيْل الفرس: ساسه وقاده. وفي محيط المحيط أركضه.
تخيل: بمعنى لاح، بدا، ظهر، غلب على ظنه. ويقال أيضاً تخيل إلى فرن (معجم البلاذري).
تخيل في عقله: تصور (بوشر). وتخيّل: تصور وتوهم ما لا حقيقة له، غلبت عليه الأوهام. توهم أشباحاً وتصور أوهاماً باطلة. (بوسييه، ألف ليلة برسل 4: 158، 168).
تخيّل من فلان: ارتاب به وتشكك فيه (المقري 2: 60).
وتخيّل: جفل، وتجفل، نفر (هلو).
وتخيّل: رغب في، تاق إلى (الكالا).
وفيه: اختيل، وتخيل ومُتخَيل.
وتخيّل: صار خيالاً (محيط المحيط).
تخايل. تخايل في عقله أن: تصور، توهم (بوشر).
استخال: استخال المطر: حسبه يملأ السحاب (رايت ص25) وفيه فسرت مخيلة بالسحاب الذي يستخيل فيه المطر.
خال: بقعة في الرخام (ابن جبير ص92).
خَيْل. خيل البحر: برنيق، فرس النهر. (ابن بطوطة 4: 425).
خَيْلِي: ماكر، داهية، ومضر، مؤذ (دوماس حياة العرب ص154).
وخَيْلي هند أهل المغرب هو خيري أو خِيري وهو المنثور.
خُيْلاء، يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبر المعجب بنفسه (فوك).
خَيال: هذه هي الصورة الصحيحة للكلمة (راجع لين، وهي دائماً خيال في معجم الكالا وفي معجم فوك: خيال وخَيال).
خَيال. جمعه خيالات (أبو الوليد ص214): ظن، وهم، ما تشبه لك من صورة في اليقظة أو في الحلم (بوشر).
وخيال وجمعه خيالات أيضاً: مجدار، فزاعة الطير (الكالا، بوشر).
وخيال: اسم آلة موسيقية في مدينة اشبيلية (المقري 2: 143).
وخيالات في مصطلح الطب: لطخ صغيرة كالذباب يعتقد المرء أنها تطير في الهواء (محيط المحيط).
خيال الظل أو خيال وحدها: أخيلة الظل، وهي صور صغيرة مسطحة أو بالأحرى لعب يحركونها خلف قطعة بيضاء من نسيج القطن أو الكتان في ظل ضوء عدد من الشموع.
وخيال الظل: الفانوس السحري، صندوق الفرجة، وهي آلة (منارة) ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة (رسالة إلى السيد فليشر ص180).
لِعاب الخيال: من يقلد حركات الأشخاص، مضحك، مهرج (الكالا).
خَيَالة: فراسة، فروسية (بوشر).
وخَيَالة: مهارة، حذاقة، فعل يكون بخفة أو بحذاقة ولباقة (مملوك 1، 1: 153).
خَيَالي: تصوري، وهمي، متخيل (بوشر).
خَيَّال ويجمع على خَيَّالة: فارس (بوشر، ألف ليلة 1: 513، 597، تاريخ البربر 1: 66).
أخْيَل: (المعنى الأول في معجم فريتاج) ويجمع على أخايل وهو اسم قبيلة (تاريخ البربر 1: 15).
تَخَيُّل: خيال خلاق، مخيلة مبدعة. (معجم أبي الفداء).
تَخَيُّيلي: خيالي، وهمي (بوشر).
تَخْيِيليّ. القضايا التخييلية: البراهين التي تستنتج من المخيلة (دي سلان، المقدمة 3: 112).
مخيل. مخيلة: امرأة حمقاء (جاكسون ص177).
مخيلة: شعوذة. ففي الجوبري (ص5 و): مسيلمة الكذّاب وكان خبيراً بالمخيلات. وفيه (ص9 و): كان يعمل المخاريق من المخيلات.
مخيلة: فراسة، فورسية (بوشر).
مًخْيُول: طائش، نزق.
مُخايل: صاحب خيال الظل. (مملوك 1، 1: 151).
خ ي ل : الْخَيْلُ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَلَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَالْجَمْعُ خُيُولٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَتُطْلَقُ الْخَيْلُ عَلَى الْعِرَابِ وَعَلَى الْبَرَاذِينِ وَعَلَى الْفُرْسَانِ وَسُمِّيَتْ خَيْلًا لِاخْتِيَالِهَا وَهُوَ إعْجَابُهَا بِنَفْسِهَا مَرَحًا وَمِنْهُ يُقَالُ اخْتَالَ الرَّجُلُ وَبِهِ خُيَلَاءُ وَهُوَ الْكِبْرُ وَالْإِعْجَابُ.

وَالْخَالُ الَّذِي فِي الْجَسَدِ جَمْعُهُ خِيلَانٌ وَأَخْيِلَةٌ مِثَالُ أَرْغِفَةٍ وَرَجُلٌ أَخْيَلُ كَثِيرُ الْخِيلَانِ وَكَذَلِكَ مَخِيلٌ وَمَخْيُولٌ مِثْلُ: مَكِيلٍ وَمَكْيُولٌ وَيُقَالُ أَيْضًا مِخْوَلٌ مِثْلُ: مِقْوَلٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مِنْ بَنَاتِ الْوَاوِ فِي لُغَةٍ وَيُؤَيِّدُهُ تَصْغِيرُهُ عَلَى خُوَيْلٍ.

وَالْأَخْيَلُ طَائِرٌ يُقَالُ هُوَ الشِّقِرَّاقُ وَالْجَمْعُ أَخَايِلُ مِثْلُ: أَفْضَلَ وَأَفَاضِلَ وَتَخَيَّلَتْ السَّمَاءُ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ وَخَيَّلَتْ وَأَخَالَتْ أَيْضًا وَأَخَالَ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ إذَا الْتَبَسَ وَاشْتَبَهَ وَأَخَالَتْ السَّحَابَةُ إذَا رَأَيْتَهَا وَقَدْ ظَهَرَتْ فِيهَا دَلَائِلُ الْمَطَرِ فَحَسِبْتهَا مَاطِرَةً فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّهَا أَحْسَبَتْكَ فَحَسِبْتَهَا وَهَذَا كَمَا يُقَالُ مَرَضٌ مُخِيفٌ بِالضَّمِّ اسْمُ فَاعِلٍ
لِأَنَّهُ أَخَافَ النَّاسَ وَمَخُوفٌ بِالْفَتْحِ لِأَنَّهُمْ خَافُوهُ وَمِنْهُ قِيلَ أَخَالَ الشَّيْءُ لِلْخَيْرِ وَالْمَكْرُوهِ إذَا ظَهَرَ فِيهِ ذَلِكَ فَهُوَ مُخِيلٌ بِالضَّمِّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَخَالَتْ السَّمَاءُ إذَا تَغَيَّمَتْ فَهِيَ مُخِيلَةٌ بِالضَّمِّ فَإِذَا أَرَادُوا السَّحَابَةَ نَفْسَهَا قَالُوا مَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ وَعَلَى هَذَا فَيُقَالُ رَأَيْتُ مُخِيلَةً بِالضَّمِّ لِأَنَّ الْقَرِينَةَ أَخَالَتْ أَيْ أَحْسَبَتْ غَيْرَهَا وَمَخِيلَةٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّكَ ظَنَنْتَهَا وَخَالَ الرَّجُلُ الشَّيْءَ يَخَالُهُ خَيْلًا مِنْ بَابِ نَالَ إذَا ظَنَّهُ وَخَالَهُ يَخِيلُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ لُغَةٌ وَفِي الْمُضَارِعِ لِلْمُتَكَلِّمِ إخَالُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَهُوَ أَكْثَرُ اسْتِعْمَالًا وَبَنُو أَسَدٍ يَفْتَحُونَ عَلَى الْقِيَاسِ وَخُيِّلَ لَهُ كَذَا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ مِنْ الْوَهْمِ وَالظَّنِّ وَخَيَّلَ الرَّجُلُ عَلَى غَيْرِهِ تَخْيِيلًا مِثْلُ: لَبَّسَ تَلْبِيسًا وَزْنًا وَمَعْنًى إذَا وَجَّهَ الْوَهْم إلَيْهِ.

وَالْخَيَالُ كُلُّ شَيْءٍ تَرَاهُ كَالظِّلِّ وَخَيَالُ الْإِنْسَانِ فِي الْمَاءِ وَالْمِرْآةِ صُورَةُ تِمْثَالِهِ وَرُبَّمَا مَرَّ بِكَ الشَّيْءُ يُشْبِهُ الظِّلَّ فَهُوَ خَيَالٌ وَكُلُّهُ بِالْفَتْحِ وَتَخَيَّلَ لِي خَيَالُهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْخَيَالُ مَا نُصِبَ فِي الْأَرْضِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ حِمًى فَلَا يُقْرَبَ. 
[خيل] واعلم أنه يشتبه في هذا الحرف الواو والياء لاشتراكهما في القلب وقد مر في الواو شيء ويجيء شيء آخر هنا، والعلماء مختلفون فيهما فما جاء فيه ح: "ونستخيل" الجهام، هو نستفعل من خلت إذا فلننت، أي نظنه خليقًا بالمطر، وأخلت السحابة وأخيلتها. ومنه ح: إذا رأى في السماء "اختيالا" تغير لونه.الجسد. ومنه ح: كان عيسى كثير "خيلان" الوجه. ن: هو بكسر معجمة وسكون ياء. ك: ومنه زيد "الخيل" أضيف إليه لشجاعته وفروسيته. ن: كان اسمه ذا في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا الخير - بالراء. غ: "واجلب عليهم "بخيلك"" أي كل خيل تسعى في معصية الله "ورجلك" كل ماش في معصيته.
[خيل] الخَيالُ والخَيالَةُ: الشخصُ، والطيفُ أيضاً. قال الشاعر: ولستُ بنازِلٍ إلا ألمت برحلي أو خيالتها الكذوب والخَيالُ: خشبةٌ عليها ثيابٌ سودٌ تُنْصَبُ للطَير والبهائم فتظنُّه إنساناً. وقال: أَخي لا أَخَالي بعده غير أنّني كَراعي خَيال يَسْتَطيفُ بلا فكر والخيال: أرض لبنى تغلب. قال الشاعر : لمن طلل تضمنه أثال فسرحة فالمرانة فالخيال والخليل: الفرسان، ومنه قوله تعالى: {وأَجْلِبْ عليهم بِخَيْلِكَ ورَجْلِكَ} أي بفُرسانك ورَجَّالَتِكَ. والخَيْلُ أيضاً: الخُيولُ، ومنه قوله تعالى: {والخَيْلَ والبِغَالَ والحَميرَ لتَركَبوها} . والخَيَّالَةُ: أصحابُ الخُيولِ . والخالُ: الذي يكون في الجسَد، ويجمع على خِيلانٍ. والخالُ: أخو الأمّ، يجمع على أخْوالٍ. ورجلٌ أَخْيَلُ، أي كثير الخيلان. وكذلك مخيل ومخيول، مثل مكيل ومكيول. ويقال أيضا: مخول مثل مقول. وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخيلٌ ومَخْيولٌ، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخولٌ. والخال والخيلاء والخيلاء: الكبر. تقول منه: اخْتالَ فهو ذو خُيَلاءَ، وذو خالٍ، وذو مَخْيَلَةٍ،، أي ذو كِبْرٍ. قال العجاج:

والخالُ ثَوْبٌ من ثياب الجهال * وقد خال الرجلُ فهو خائِلٌ، أي مُخْتالٌ. قال الشاعر : فإنْ كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا وإنْ كنتُ للخالِ فاذْهَبْ فخل وجمع الخائل خالة، مثل بائع وباعة. وكذلك رجل أخائل، أي مختال، قالوا أباتر وأدابر. والخال: اسم جبل تلقاء الدثينة . قال الشاعر: أهاجك بالخال الحمول الدوافع وأنت لمهواها من الارض نازع والخال: الغيمُ. وقد أَخالَتِ السحابُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ، إذا كانت تُرَجَّى المطر. وقد أَخَلْتُ السحابةَ وأَخْيَلْتُها، إذا رأيتَها مَخِيلَةً للمطر. يقال: ما أحسن مَخِيلَتَها وخالَها، أي خَلاقَتَها للمطر. وفلانٌ مُخيلٌ للخير، أي خليقٌ له. وتَخَيَّلَتِ السماءُ، أي تغيَّمتْ وتَهيّأتْ للمطر. ووجدتُ أرضاً متخيلة ومتخايلة، إذا بلغ نبتها المدى وخرج زَهرُها. ومنه قول ابن هرمة * سرى ثوبه عنك الصبا المُتَخايِلُ * وقال آخر: تَأَزَّرَ فيه النبتُ حتَّى تَخايَلَتْ رُباهُ وحتّى ما ترى الشاَء نُوَّما وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير وتَخَوَّلتُ فيه خالاً، أي رأيت فيه مخيلته، عن يعقوب. وخلت الشئ خيلا، وخيلة، ومخيلة، وخيلولة، أي ظننته. وفى المثل: " من يسمع يخل " وهو من باب ظنت وأخواتها، التى تدخل على المبتدأ والخبر، فإن ابتدأت بها أعلمت، وإن وسطتها أو أخرت فأنت بالخيار بين الاعمال والالغاء. قال الشاعر في الالغاء: أبالأراجيز يا ابن اللؤم توعدنى وفى الاراجيز خلت اللؤم والخور وتقول في مستقبله: إخال بكسر الالف، وهو الافصح. وبنو أسد تقول: أخال بالفتح وهو القياس. وأخال الشئ، أي اشتبه. يقال: هذا أَمرٌ لا يُخيلُ. وخَيَّلْتُ للناقة وأَخْيَلْتُ أيضاً، إذا وضَعتَ قُرْبَ ولدها خَيالاً ليفزَع منه الذئب فلا يقربه. وفلان يمضى على المُخَيَّلِ، أي على ما خَيَّلْتَ أي شَبَّهْتَ، يعني على غَرَرٍ من غير يقين. وخُيِّلَ إليه أنّه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، من التخييل والوهم. قال أبو زيد: يقال: خَيَّلْتُ على الرجل، إذا وجَّهتَ التهمةَ إليه. قال: وخَيَّلَتْ علينا السماءُ، إذا رعدتْ وبرقتْ وتهيأتْ للمطر. فإذا وقع المطرُ ذهبَ اسمُ التَخَيُّلِ. قال: وتخَيَّلْتُ على الرجل، إذا اخترتَه وتفرستَ فيه الخير. وتَخَيَّلَ له أنه كذا، أي تَشَبَّهَ وتَخايَلَ. يقال: تَخَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لي، كما يقال: تصورْته فتَصوَّر لي، وتبيَّنته فتبيَّن لي، وتحقَّقتُه فتحقَّق. والمُخايَلَةُ: المباراةُ. قال الكميت: أقول لهم يومَ أَيْمانُهُمْ تُخايِلُها في النَدى الأَشْمُلُ. والأَخْيَلُ: طائرٌ، قال الفراء: هو الشِقِرَّاقُ عند العرب، تتشاءم به. قال الفرزدق: إذا قطن بلغتنيه ابن مدرك فلاقيت من طير الاخايل أخيلا  وهو ينصرف في النكرة إذا سميت به، ومنهم من لا يصرف في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الاصل صفة من التخيل، ويحتج يقول حسان بن ثابت رضى الله عنه: ذريني وعلمي بالامور وشيمتي فما طائري فيها عليك بأخيلا وبنو الاخيل: حى من بنى عقيل، رهط ليلى الاخيلية. وقولها: نحن الاخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكورا فإنما جمعت القبيل باسم الاخيل بن معاوية العقيلى.
خيل
خالَ1 يَخال، خَلْ، خُيلاءً، فهو خائل
• خال الشَّخصُ: تكبّر وأُعْجب بنفسه "الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ". 

خالَ2/ خالَ على يخال، خَلْ، خَيْلاً وخَيَلانًا، فهو خائل، والمفعول مَخِيل
• خال الأمرَ سَهْلا: ظنَّه كذلك، وخال: من أخوات (ظنّ) وهي بمعناها وتعمل عملها فتنصب مفعولين أصلهما المبتدأ و الخبر، ويكثر في المضارع للمتكلِّم (إخال) بكسر الهمزة "إنّيّ إِخالك/ أَخالُك صادقًا- وما أدرى ولست إخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساءُ- {وَإِنْ إِخَالُكَ يَافِرْعَوْنُ لَمَثْبُورًا} [ق] ".
• خال الشَّيءُ على الشَّيء: لاق به، لاءمه، طابقه، وافقه، تناسب معه "خالت حقيبتُه على حِذائه- خالتِ النظارة على وَجْهه". 

أخالَ على يُخيل، أَخِلْ، إخالةً، فهو مُخيل، والمفعول مُخال عليه
• أخال عليه الأمرُ: اشتبه عليه، أشكل، التبس "هذا الأمر لا يُخيل على أحد". 

اختالَ/ اختالَ في يختال، اخْتَلْ، اختيالاً، فهو مُختال، والمفعول مُخْتَال فيه
• اختالَ الشَّخصُ: تكبّر، تصرَّف بطريقة تدل على التَّباهي " {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} ".
• اختال في مَشْيه: تبختر، تمايل كِبْرًا "أقبلت تختال في ثوبها". 

تخايلَ/ تخايلَ لـ يتخايل، تخايُلاً، فهو مُتخايِل، والمفعول مُتخايَلٌ له
• تخايل الشَّخصُ: تكبّر وتبختر وأُعْجب بنفسه "إذا تخايلت فلن يحترمَك الناس".
• تخايل القومُ: تفاخروا.
• تخايل له الشَّيءُ: تشبّه له "رآه من بعيد فتخايل له أنه أخوه". 

تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ يتخيّل، تخيُّلاً، فهو مُتخيِّل، والمفعول مُتخيَّل
• تخيَّل الشَّيءَ: تصوّره وتمثَّله "تخيّل الأشياء على غير ما هي عليه- {فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ تَخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [ق] ".
• تخيَّل الأستاذُ الخيرَ في تلميذه: توقعه وتوسّمه فيه، ظنّه وتفرَّسه "تخيَّل في ابنه الخير".
• تخيَّل له أنَّه عالم: توهَّم، تشبّه له وتصوَّر "تخيَّل له أن المتحدِّث صادقٌ في قوله". 

خايلَ يُخايل، مُخايلةً، فهو مُخايِل، والمفعول مُخايَل
• خايلَه الأمرُ: تراءى في خياله، وبدت صورتُه له "يخايلني هذا الموضوعُ كثيرًا". 

خيَّلَ يخيِّل، تخييلاً، فهو مخيِّل، والمفعول مخيَّل
• خيَّل الشَّيءَ: تخيَّله في نفسه "خيَّل الحبلَ ثعبانًا يسعى".
• خيَّل إليه الأمرَ/ خيَّل له الأمرَ: شبهه له وزيّنه، ووجّه إليه وَهْمَه، جعله يتخيَّله ويتوهمَّه "خيّل إلى صديقه أنه عالم- خيَّل إلينا الواقعةَ كما لو كُنا فيها: صَوّرها".
• خيَّل عليه الأمرَ: لبّسه وشبّهه "خيّل علينا أكذُوبتَه".
• خيَّل فيه الخيرَ: توسَّمه، تفرَّسه وظنَّه فيه "عندما رآه لأول مرة خيَّل فيه النباهة". 

خُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ يُخيَّل، تخييلاً، والمفعول مُخيَّل إليه
• خُيِّل إليه أنه صادق/ خُيِّل له أنه صادق: ظنّ وتوهّم، صُوِّر له، تمثَّل في نفسه " {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} ". 

إخالة [مفرد]: مصدر أخالَ على. 

تخييل [مفرد]:
1 - مصدر خيَّلَ وخُيِّلَ إلى/ خُيِّلَ لـ.
2 - مبالغة في التشبيه إلى حد الإيغال. 

تخيُّل [مفرد]:
1 - مصدر تخيَّلَ/ تخيَّلَ لـ.
2 - (سف) تأليف صورة ذهنية تحاكي ظواهر الطبيعة وإن لم تعبِّر عن شيء حقيقي موجود ° تخيُّل جامح: تخيُّل يجاوز الممكن والمعقول. 

تخيُّليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تخيُّل: "شركات/ بنوك/ مراكز/ تجارة تخيُّليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تخيُّل: قدرة على الابتكار والخَلْق والإبداع "التَّخيُّليَّة الإبداعيَّة سمة الأدباء".
3 - كون الشيء ضخم هائل يفوق كلّ الحدود الممكنة وكلّ التصورات الواقعيّة.
4 - (نف) حالة تعتري المرءَ فيتصوّر خلالها أشياء غير محسوسة، أو غير موجودة في الواقع.
• الحافظة التَّخيُّليَّة: (حس) جزء في ذاكرة جهاز الحاسب يحتوي كمًّا هائلاً من المعلومات.
• بطاقة الائتمان التَّخيُّليَّة: (قص) بطاقة اعتبارية يستطيع الفرد بموجبها سحب أو إيداع مبلغ من المال لا يتجاوز القوة البنكيّة للبطاقة. 

خائل [مفرد]: ج خائلون وخالة: اسم فاعل من خالَ1 وخالَ2/ خالَ على. 

خال [مفرد]: ج أَخْيِلَة وخِيلان: شامة أو نُكْتة سوداء في البدن وغالبًا ما تكون في الوجه. 

خَيال1 [مفرد]: ج خيالات وأَخْيِلَة:
1 - إحدى قوى العقل التي يُتخيّل بها الأشياء أثناء غيابها، قوّة باطنيّة قادرة على الخلق والابتكار نتصوّر الأشياء ونتمثّلها "ما حدث يفوق الخيال- سعى وراء الخيال" ° بنى في خياله قصورًا: عاش على الأوهام- شطَط الخيال: ابتعاده عن موضوع معيّن- طاف بخياله: تذكّر، فكَّر في- مِنْ نسْج الخيال: وهْم، مُخْتَلق من أساسه.
2 - طيف، ما تراه في الماء والمرآة والضوء، صورة الظلّ "رأي خياله من بعيد- رأى خيال الأشجار في ماء النهر" ° مَرَّ كالخيال: كان عابرًا سريع الزوال- يخاف من خياله: يفزع كثيرًا، شديد الخوف حتَّى من نفسِه.
3 - طيف، ما يتراءى أو يتشبّه لك في اليقظة أو المنام من صورة.
4 - صورة باقية في النفس بعد غيبة المحسوس عنها، الصورة الشخصيَّة التي تمثّل المعنى المجرّد تمثيلاً واضحًا "لا يفارقني خيالُه".
• الخيال العلميّ: (دب، فن) نوع أدبيّ أو سينمائيّ تكون فيه القصَّة الخياليّة مبنيَّة على الاكتشافات العلميَّة التأمليَّة والتغيّرات البيئيّة وارتياد الفضاء، والحياة على الكواكب الأخرى. 

خَيال2 [مفرد]: ج أَخْيِلَة: ما يُنصب من خشب ويغطّى بكساءٍ على شكلٍ كأنّه إنسان في المزارع؛ لإخافة الطيور والبهائم.
• خيال الظِّلّ: نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستار، أو صندوق الفرجة وهي آلة ذات نظارة تكبر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

خَيالة [مفرد]: ما تشبَّهَ لك في اليقظة والمنام من صورة ° دار الخَيَالة: السِّينما. 

خَياليّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَيال1: ليس له وجودٌ حقيقيّ ويتعذّر تحقيقه، تصوريّ، وهميّ، متخيَّل "رأى فيلمًا خياليًّا- قرأ قصّة خياليّة" ° رَجُل خياليّ: يعيش في الأوهام ولا يعيش في أرض الواقع- سعر خياليّ: مناسب جدًّا. 

خَياليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَيال1: "رؤية خياليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من خَيال: وهميّة، تصوُّريّة "تطاردُه خياليَّةُ الأحلام". 

خَيْل1 [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خَيْل2 [جمع]: جج خيول وأخيال: جماعة الأفراس، لا واحد له من لفظه، مؤنَّثة "شاهدت سباق الخيل- الخيلُ معقود بنواصيها الخير [حديث]- {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً} " ° خيل البحر: فرس النهر- خيل الرِّهان: التي يراهن على سباقها بمال أو غيره يستحقه صاحب السابق منها- رِباط الخيل: ربطها وإعدادها للجهاد. 

خُيَلاءُ [مفرد]: مصدر خالَ1 ° ذهَبت به الخيلاءُ: أزالته عن وقاره فتمادى في الكبرياء والعُجب- يمشي الخيلاء: يمشي مشية المتكبِّر المُعجَب بنفسه. 

خُيَلائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خُيَلاءُ: "نظرة خُيلائيّة".
• هوًى خُيلائيّ: نوع من الهذيان المتأصِّل يُفْسِد الحكم والاستدلال من غير أن يفقد المرء الوضوح في الفكر "مصاب بالهوى الخُيلائيّ". 

خَيَلان [مفرد]: مصدر خالَ2/ خالَ على. 

خيَّال [مفرد]: ج خيالون وخيَّالة:
1 - صاحب الخيول.
2 - فارس الخيول "الخيَّال الماهر يُتقن ترويض جواده- فرقة الخيَّالة: إحدى فِرق الشُّرطة- خيّال في الجيش: جندي مُدرَّب يحارب على ظهر الخيل" ° الشرطة الخيّالة: الشرطة راكبة الخيول. 

مَخِيلة [مفرد]: ج مخايلُ:
1 - ظنٌّ "أخطأتْ فيك مَخيلتي".
2 - كِبْر "ذو المخيلة يجلبُ البغضَ لنفسه".
3 - دلالة، علامة، سِمَة "ظهرت عليه مخايل النجابة والذكاء".
4 - موضع الخيل "لا يكاد يبرح المَخِيلة لولعهِ بالخيل". 

مُخَيِّلة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خيَّلَ.
2 - قوة تُخَيِّل الأشياءَ وتصوِّرها، وهي مرآة العقل "هذه أوهام لا وجود لها إلا في مخيّلتك- لهذا الروائيّ مُخيِّلة مبدعة- نقش في مُخيِّلته فكرةً طيّبةً عنك". 

خيل: خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً

وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة: ظَنَّه، وفي المثل: من يَسْمَعْ

يَخَلْ أَي يظن، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر،

فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين

الإِعمال والإِلغاء؛ قال جرير في الإِلغاء:

أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني،

وفي الأَراجيز، خِلْتُ، اللؤْمُ والخَوَرُ

قال ابن بري: ومثله في الإِلغاء للأَعشى:

وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة،

عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا

وفي الحديث: ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك؛ وتقول في مستقبله:

إِخالُ، بكسر الأَلف، وهو الأَفصح، وبنو أَسد يقولون أَخال، بالفتح، وهو

القياس، والكسر أَكثر استعمالاً. التهذيب: تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله

خيْلاناً، وقيل في المثل: من يَشْبَعْ يَخَلْ، وكلام العرب: من يَسْمَعْ

يَخَلْ؛ قال أَبو عبيد: ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في

نفسه عليهم المكروه، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم، وقال ابن هانئ في

قولهم من يسمع يَخَلْ: يقال ذلك عند تحقيق الظن، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل

إِلى. وفي حديث طهفة: نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام؛ واستحال

الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك. واستخلت الرِّهَام إِذا

نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة. وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله: ظَنَّه

وتفرَّسه. وخَيَّل عليه: شَبَّه. وأَخالَ الشيءُ: اشتبه. يقال: هذا الأَمر لا

يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل. وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل. وفلان يَمْضي

على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير

يقين، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت؛ قال ابن أَحمر:

ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه،

وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُد

قال ابن حبيب: إِخالُ هنا أَعلم. وخَيَّل عليه تخييلاً: وَجَّه

التُّهمَة إِليه.

والخالُ: الغَيْم؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ

خالاً يُضِيء، إِذا ما مُزْنه ركَدَا

والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة: التي إِذا رأَيتها

حَسِبْتها ماطرة، وفي التهذيب: المَخِيلة، بفتح الميم، السحابة، وجمعها

مَخايِل، وقد يقال للسحاب الخالُ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت قالوا

قد أَخالَتْ، فهي مُخِيلة، بضم الميم، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها قالوا

هذه مَخِيلة، بالفتح. وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ

وتَخَيَّلَتْ: تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، فإِذا وقع المطر ذهب

اسم التَّخَيُّل. وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا: شِمْنا سَحابة مُخِيلة.

وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت. التهذيب: يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا

أَغامتْ ولم تُمْطِر. وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ؛ يقال: إِن فلاناً

لمَخِيل للخير. ابن السكيت: خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها

وخالها أَي خَلاقَتها للمطر. وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ

إِذا كانت تُرْجى للمطر. وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا

رأَيتها مُخِيلة للمطر. والسحابة المُخْتالة: كالمُخِيلة؛ قال كُثَيِّر بن

مُزَرِّد:

كاللامعات في الكِفاف المُخْتال

والخالُ: سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه؛ قال:

مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه

وقال صَخْر الغَيّ:

يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا

وقيل: الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه. وقول

طَهْفة: تَسْتخيل الجَهام؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه

خَلِيقاً بالمَطَر، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها. التهذيب: والخالُ

خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان إِذا

رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه؛ الاخْتِيال: أَن يُخال فيها

المَطَر، وفي رواية: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا رأَى مَخِيلة

أَقْبَل وأَدْبَر وتغير؛ قالت عائشة: فذكرت ذلك له فقال: وما يدرينا؟

لعله كما ذكر الله: فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم قالوا هذا

عارض مُمْطِرنا، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم. قال ابن

الأَثير: المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة

بالمطر، قال: ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر

كالمَحْسِبة من الحَسْب. والخالُ: البَرْقُ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو

حنيفة. وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن؛ قال ابن سيده: وأُراه

على التشبيه بالسحابة. والخالُ: الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين

يَبْرُق، وفي التهذيب: تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر. والخالُ

والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة، كُلُّه:

الكِبْر. وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر. وفي

حديث ابن عباس: كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ:

سَرَفٌ ومَخِيلة. وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل: البِرُّ أَبْقى لا

الخال. يقال: هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر؛ قال العجاج:

والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال،

والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّال

قال أَبو منصور: وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر.

وفي التنزيل العزيز: إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور؛ فالمُخْتال:

المتكبر؛ قال أَبو إِسحق: المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي

يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك،

ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال: هو ذو خَيْلة أَيضاً؛ قال الراجز:

يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد

بَغْياً، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد

وفي الحديث: من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه؛ الخُيَلاء

والخِيَلاء، بالضم والكسر: الكِبْر والعُجْب، وقد اخْتال فهو مُخْتال. وفي

الحديث: من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب، أَما

الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا

يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ، وأَما

الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان؛ ومنه الحديث: بئس

العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه. ورَجُلٌ

خالٌ أَي مُخْتال؛ ومنه قوله:

إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِل

قال ابن سيده: ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ، على القَلْب، ومُخْتالٌ

وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ

لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه

يَقْطَعُها، وقد تَخَيَّل وتَخايَل، وقد خالَ الرجلُ، فهو خائل؛ قال

الشاعر:فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا،

وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ

وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ؛ قال ابن بري: ومثله سائق وساقة

وحائك وحاكة، قال: وروي البيت فاذهب فخُلْ، بضم الخاء، لأَن فعله خال يخول،

قال: وكان حقه أَن يُذكر في خول، وقد ذكرناه نحن هناك؛ قال ابن بري:

وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء، قال: وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت

الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما قالوا مَشِيبٌ حيث قالوا شِيبَ

فأَتبعوه مَشِيباً، قال: والشاعر رجل من عبد

القيس؛ قال: وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى

الاختيال:

ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها،

وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي

التهذيب: ويقال للرجل المختال خائل، وجمعه خالة؛ ومنه قول الشاعر:

أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه،

وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه

(* قوله «الخلبة» قال شارح القاموس: يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده

الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة).

أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ. والأَخْيَل:

الخُيَلاء؛ قال:

له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل

واخْتالَت الأَرضُ بالنبات: ازْدانَتْ. ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة

ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها؛ قال الشاعر:

تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ

رُباه، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما

وقال ابن هَرْمَة:

سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ

ويقال: ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها

أَن يُرْعى. والخالُ: الثوب الذي تضعه على الميت تستره به، وقد خَيَّلَ

عليه. والخالُ: ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة. والخالُ: الثوب

الناعم؛ زاد الأَزهري: من ثياب اليمن؛ قال الشماخ:

وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً،

على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز

والخالُ: الذي يكون في الجسد. ابن سيده: والخالُ سامَة سوداء في البدن،

وقيل: هي نُكْتة سوداء فيه، والجمع خِيلانٌ. وامرأَة خَيْلاء ورجل

أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان، ولا

فِعْلَ له. ويقال لما لا شخص له شامَةٌ، وما له شخص فهو الخالُ، وتصغير

الخالِ خُيَيْلٌ فيمن قال مَخِيل ومَخْيول، وخُوَيْلٌ فيمن قال مَخُول.

وفي صفة خاتم النبوَّة: عليه خِيلانٌ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد.

وفي حديث المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: كثير خِيلانِ الوجه.

والأَخْيَل: طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه، سُمِّي بذلك

للخِيلان، قال: ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال

الأَسماء كالأَبرق ونحوه، وقيل: الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم، تقول

العرب: أَسأَم من أَخْيَل؛ قال ثعلب: وهو يقع على دَبَر البعير، يقال

إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره، قال: وإِنما يتشاءَمون به

لذلك؛ قال الفرزدق في الأَخيل:

إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه، ابْنَ مُدْرِكٍ،

فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَلا

قال ابن بري: الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك

(* قوله

«أَي ما يعرقبك» عبارة الصاغاني في التكملة: والعراقيب ارض معروفة) يخاطب

ناقته، ويروى: إِذا قَطَنٌ أَيضاً، بالرفع والنصب، والممدوح قَطَن بن

مُدْرِك الكلابي، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن، ومن نصبه جَعَله بدلاً

من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته؛ قال ومثله:

إِذا ابن موسى بلالاً بلغته

برفع ابن وبلال ونصبهما، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به، ومنهم

من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة، ويجعله في الأَصل صفة من

التَّخَيُّل، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت:

ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي،

فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا

وقال العجاج:

إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَل

قال شمر: الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار، قال الفراء: ويسمى الشاهين

الأَخْيَل، وجمعه الأَخايل؛ وأَما قوله:

ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ،

ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل

فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه

وطُموره. قال ابن سيده: وقد يكون المُخْتال، قال: ولا أَعرفه في اللغة، قال:

وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال.

والخَيال: خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه

صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً، وهو خاطف ظِلِّه.

والأَخْيَل أَيضاً؛ عِرْق الأَخْدَع؛ قال الراجز:

أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي،

وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي

والصُّرَدان: عِرْقان تحت اللسان.

والخالُ: كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة، وقد خالَ يَخال خالاً، وهو

خائل؛ قال:

نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً،

تَشْكو الكَلال، وتشكو من أَذى الخال

وفي رواية: من حَفا الخال. والخالُ: اللِّواءُ يُعْقد للأَمير. أَبو

منصور: والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ، قال: ولا أُراه سُمِّي

خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال؛ قال الأَعشى:

بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها

والخالُ: أَخو الأُم، ذكر في خول. والخالُ: الجَبَل الضَّخْم والبعير

الضخم، والجمع خِيلانٌ؛ قال:

ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم

شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم. وإِنه لمَخِيلٌ للخير

أَي خَلِيق له. وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً،

كلاهما: اختاره وتفرَّس فيه الخير. وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير

وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه.

وتَخَيَّل الشيءُ له: تَشَبَّه. وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه

وتخايَل؛ يقال: تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر،

وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق. والخَيَال

والخَيَالة: ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة؛ قال الشاعر:

فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ،

برَحْلي، أَو خَيالَتُها، الكَذُوب

وقيل: إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة. والخَيال والخَيالة: الشخص

والطَّيْف. ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك. التهذيب:

الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة، وخَياله في

المنام صورة تِمْثاله، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال، يقال:

تَخَيَّل لي خَيالُه. الأَصمعي: الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب

للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان؛ وأَنشد:

أَخٌ لا أَخا لي غيره، غير أَنني

كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر

وراعِي الخَيال: هو الرَّأْل، وفي رواية: أَخي لا أَخا لي بَعْده؛ قال

ابن بري: أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر، بفتح الفاء، وحكي عن أَبي حاتم أَنه

قال: حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه قال: يقال لي في هذا

الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر. الصحاح: الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود

تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً. وفي حديث عثمان: كان الحِمَى سِتَّة

أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا، وفي رواية: خَيال بإِمَّرَةَ

وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن؛ قال ابن الأَثير: وهما جَبَلان؛ قال الأَصمعي:

كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما

داخلها حِمىً من الأَرض، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على

المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه؛ وقول الراجز:

تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ،

كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر

أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه. وخَيَّل للناقة

وأَخُيَل: وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه.

والخَيال: ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب. وقال الليث: كل

شيء اشتبه عليك، فهو مُخيل، وقد أَخالَ؛ وأَنشد:

والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه،

والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب

وقد أَخالتِ الناقةُ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها

لَبن. وقوله تعالى: يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى؛ أَي

يُشْبَّه. وخُيِّل إِليه أَنه كذا، على ما لم يُسَمَّ فاعله: من التخييل

والوَهْم. والخَيال: كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به؛ قال ابن

أَحمر:فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى،

وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل

والخَيْل: الفُرْسان، وفي المحكم: جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه؛

قال أَبو عبيدة: واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه، قال ابن سيده:

وليس هذا بمعروف. وفي التنزيل العزيز: وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك،

أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك. والخَيْل: الخُيول. وفي التنزيل العزيز:

والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها. وفي الحديث: يا خَيْلَ الله ارْكَبي:

قال ابن الأَثير: هذا على حذف المضاف، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله

اركبي، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها؛ وقول أَبي ذؤيب:

فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما،

وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ

ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ، وقوله بطل

اللِّقاء أَي عند اللقاء، والجمع أَخْيالٌ وخُيول؛ الأَول عن ابن الأَعرابي،

والأَخير أَشهر وأَعرف. وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه،

ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً. وقالوا: الخَيْل

أَعلم من فُرْسانِها؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء

عنده فتجده على ما ظننت. والخَيَّالة: أَصحاب الخُيول. والخَيال: نبت.

والخالُ: موضع؛ قال:

أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال؟

قال: وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو. والخالُ: اسم جَبَل تِلْقاء

المدينة؛ قال الشاعر:

أَهاجَكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع،

وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع؟

والمُخايَلة: المُباراة. يقال: خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه؛

قال الكميت:

أَقول لهم، يَوم أَيْمانُهم

تُخايِلُها، في الندى، الأَشْمُلُ

تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها؛ وقول ابن أَحمر:

وقالوا: أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ،

فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا

قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت. وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ

عنهم؛ قال سلمة: ومثله غَيَّف وخَيَّف. الأَحمر: افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا

هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك. وقولهم

افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت.

وبنو الأَخْيَل: حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة؛ وقولها:

نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا،

حتى يَدِبَّ على العَصا، مذكورا

فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن

معاوية العُقَيْلي، ويقال البَيْت لأَبيها.

والخَيال: أَرض لبني تَغْلِب؛ قال لبيد:

لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ،

فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ؟

والخِيلُ: الحِلْتِيت، يَمانِية. وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على

أَكل الخِيل، وهو السَّذَاب.

قال ابن بري: والخالُ الخائِلُ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن

القيام عليه. والخالُ: ظَلْع في الرِّجْل. والخال: نُكْتَة في الجَسَد؛

قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال:

أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ،

وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي؟

الخالُ الأَوَّل: مكان، والثاني: الماضي.

لَيالِيَ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ

عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال

الخال: اللِّوَاء.

وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا،

وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال

الخال: الخُيَلاء.

وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ،

وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال

الخال: الشَّامَة.

إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها،

كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي

الخالي: العَزَب.

ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها،

كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي

الخالي: من الخلاء.

زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا

بعَمِّيَ، من فَرْط الصَّبابة، والخَال

الخال: أَخو الأُم.

وقد عَلِمَتْ أَنِّي، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا

إِذا القوم كَعُّوا، لَسْتُ بالرَّعِش الخال

الخالُ: المَنْخُوب الضعيف.

ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً،

إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال

الخالُ: نوع من البُرود.

وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة،

تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال

الخال: السحاب.

فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب،

وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال

من المُخالاة.

وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى،

كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال

الخالُ: الموضع.

وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ

لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي

أَي قاطع.

خيل

1 خَالَ is syn. with ظَنَّ and تَوَهَّمَ: (TA:) you say, خَالَ الشَّىْءَ, (Msb, K,) first Pers\. خِلْتُ, (JK, S,) aor. ـَ (Msb, K,) first Pers\. إِخَالُ and أَخَالُ, (JK, S, Msb, K, &c.,) the former irregular, (Msb,) but the more chaste of the two, (S,) and the more used, (Msb,) of the dial. of Teiyi, but commonly used by others also, (El-Marzookee, TA,) the latter of the dial. of Benoo-Asad, accord. to rule, (S, Msb,) but of weak authority, (K,) though some assert it to be the more chaste, (TA,) inf. n. خَيْلٌ (S, Msb, K) and خَيْلَةٌ and خِيلٌ (K) and خِيلَةٌ (S, K) and خَالٌ and خَيَلَانٌ, (K, TA, [the last accord. to the CK خَيَلَالٌ,]) or, as in the T [and JK], خِيلَانٌ, (TA,) and خَيْلُولَةٌ and مَخِيلَةٌ (S, K) and مَخَالَةٌ; (K;) and خَالَ الشَّىْءَ, aor. ـِ is a dial. var. thereof; (Msb;) meaning ظَنَّةُ [He thought, or opined, the thing: and sometimes (see I' Ak p. 109) he knew the thing: but it seems to have originally signified توهّم الشىءَ, i. e. he surmised, or fancied, the thing: see خَالٌ, below]. (S, Msb, K.) This verb, being of the class of ظَنَّ, occurs with an inchoative and an enunciative; if commencing the phrase, governing them; but if in the middle or at the end, it may be made to govern or to have no government. (S.) You say, إِخَالُ زَيْدًا أَخَاكَ [and, if you will, زَيْدٌ إِخَالُ أَخُوكَ and زَيْدٌ أَخُوكَ

إِخَالُ, I think Zeyd is thy brother and Zeyd I think is thy brother and Zeyd is thy brother I think]. (JK.) Hence the prov., مَنْ يَسْمَعْ يَخَلْ, (S, TA,) i. e. He who hears the things related of men and of their vices, or faults, will think evil of them: meaning that it is most safe to keep aloof from other men: or, accord. to some, it is said on the occasion of verifying an opinion. (TA.) A2: See also 8.

A3: خال عَلَىالمَالِ, aor. ـِ see خَالَ in art. خول.

A4: خال said of a horse, (JK, K, TA,) aor. ـَ (K,) inf. n. خَالٌ, (JK, K,) He limped, or halted, or was slightly lame. (JK, K. *) 2 تَخْيِيلٌ signifies The imaging a thing in the mind, or fancying it; the forming an image, or a fancied image, thereof in the mind: (TA:) [and ↓ تَخَيُّلٌ has the same, as well as a quasipass., signification.] You say, [↓ خَيَّلْتُهُ فَتَخَيَّلَ لِى and] لِى ↓ فَتَخَيَّلَ ↓ تَخَيَّلْتُهُ [I imaged it in the mind, or fancied it, and it became imaged in the mind to me, or an object of fancy to me]; like as you say, [صَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى and] تَصَوَّرْتُهُ فَتَصَوَّرَ لِى: (S:) for ↓ تَخَيُّلٌ [as inf. n. of a quasi-pass. verb] signifies a thing's being imaged in the mind, or fancied: (Er-Rághib, TA:) and الشَّىْءُ لَهُ ↓ تخيّل means تَشَبَّهَ. (K. [And the same is indicated in the Msb.]) You say also, خُيِّلَ لَهُ كَذَا [Such a thing was imaged to him in the mind; i. e. such a thing seemed to him]; from الوَهْمُ and الظَّنُّ: (Msb:) and خُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَذَا (S) It was imaged to him [in the mind, i. e. it seemed to him,] that it was so; syn. شُبِّهَ; (PS;) from التَّخْيِيلُ and الوَهْمُ: (S, TA:) and لَهُ أَنَّهُ كَذَا ↓ تَخَيَّلَ signifies [in like manner it became imaged &c.; i. e.]

تَشَبَّهَ; as also ↓ تخايل: (S:) and so the first of these three verbs is used in the Kur xx. 69. (TA.) And فُلَانٌ يَمْضِى عَلَى مَا خَيَّلَتْ, (JK and S in explanation of the phrase فُلَانٌ يَمْضِى

↓ عَلَىالمُخَيَّلِ,) i. e. شَبَّهَتْ [Such a one goes on, notwithstanding what (the mind, or the case,) may image to him, or what is fancied by him, of danger of difficulty; النَّفْسُ, or الحَالُ, accord. to Z, (see Freytag's Arab. Prov. ii. 94,) being understood]; meaning, notwithstanding peril, or risk; without any certain knowledge. (S.) Whence the prov., عَلَىمَا خُيِّلَتْ وَعْثُ القَصِيمِ i. e. I will go on, notwithstanding what the soft tracts abounding in sand in which the feet sink may be imagined to be: [or the right reading is probably خَيَّلَتْ, i. e. notwithstanding what the soft tracts &c. may image to the mind, of danger or difficulty:] the ت in خيّلت relates to the word وعث, which is [regarded as] pl. of وَعْثَةٌ; and على is a connective of a suppressed verb, namely, أَمْضِى, with what follows it: the meaning is, I will assuredly venture upon the affair, notwithstanding its terribleness. (Meyd.) And اِفْعَلْ ذٰلِكَ عَلَى مَا خَيَّلَتْ, i. e. عَلَى مَا شَبَّهَتْ [Do thou that, notwithstanding what (the mind, or the case, as explained above,) may image to thee, of danger or difficulty]; (JK;) meaning, in any case. (TA.) b2: [Hence,] خيّل لِلنَّاقَةِ, and ↓ أَخْيَلَ, He put a خَيَال [q. v.] near the she-camel's young one, in order that the wolf might be scared away from him, (JK, * S, K, *) and not approach him. (JK, S.) b3: And خيّل فِيهِ الخَيْرَ He perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good; as also ↓ تخيّلهُ (K, TA) and تخوّلهُ: (TA: [see also 4 in art. خول:]) or you say, عَلَيْهِ ↓ تَخَيَّلَتْ, (T, S, TA,) meaning I knew him; or knew his internal, or real, state; (تَخَبَّرْتُهُ, T, TA;) or I chose him; (اِخْتَرْتُهُ, S, TA;) and perceived, or discovered, in him an indication, or external sign, of good. (T, S, TA.) b4: And خيّل عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) inf.n. تَخْيِيلٌ (Msb, K) and ↓ تَخَيُّلٌ, (K,) [the latter anomalous, being properly inf. n. of تَخَيَّلَ,] He conveyed doubt, or suspicion, (التُّهْمَةَ, S, K, or الوَهْمَ, Msb,) to him; so in the M, on the authority of Az; (TA;) i. q. لَبَّسَ عَلَيْهِ [he made (a thing, or case) dubious to him]. (Msb.) b5: And خيّلت عَلَيْنَا السَّمَآءُ The sky thundered and lightened [over us], and prepared to rain: but when the rain has fallen, the term ↓ تَخَيُّلٌ [so in my two copies of the S, app. used as an inf. n. of the verb in this phrase, as in a case above, or perhaps a mistranscription for تَخْيِيلٌ, though it will be seen from what follows that خيّلت and تخيّلت are both said of the sky in the same sense,] is not used: (S:) or خيّلت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded, but did not rain; (JK, and Har p. 36;) as also ↓ اخالت and ↓ تخيّلت and ↓ خايلت: (Har ibid.:) or, as also ↓ تخيّلت (Msb, K) and ↓ اخالت, (Msb,) or ↓ أَخْيَلَت, (K,) the sky prepared to rain, (Msb, K, TA,) and thundered and lightened, but did not yet rain: (TA:) or, accord. to Az, ↓ اخالت السَّمَآءُ signifies the sky became clouded: (Msb, TA:) and السَّمَآءُ ↓ تخيّلت the sky became clouded, and prepared to rain. (S.) [In like manner,] one says also, السَّحَابُ ↓ اخالت and ↓ أَخْيَلَت and ↓ خايلت The clouds gave hope of rain: (S:) or السَّحَابَةُ ↓ اخالت the cloud showed signs of rain, so that it was thought [or expected] to rain. (Msb.) A2: خيّل also signifies, (JK, TA,) or ↓ تخيّل, (Ham p. 39,) [or each of these,] He (a man) was cowardly, or weak-hearted, on the occasion of fight, (JK, TA, and Ham,) and did not act, or proceed, firmly, or steadily. (Ham.) And خيّل عَنِ القَوْمِ and ↓ أَخْيَلَ, [but the former only is explained in this sense in the TA,] He held back from the people, or party, through cowardice: (K, TA:) so says Az, on the authority of' Arrám. (TA.) 3 خايلهُ, (JK, TA,) inf. n. مُخَايَلَةٌ, (S, K,) He vied with him, rivalled him, or imitated him, (JK, S, * K, * TA,) in pride and self-conceit; (JK;) did as he did. (TA.) b2: خايلت السَّمَآءُ, and السَّحَابُ: see 2, in the latter part of the paragraph.4 اخال It (a thing) was, or became, dubious, or confused, or vague, (JK, S, Mgh, Msb, TA,) عَلَيْهِ to him. (JK, Mgh.) One says, هٰذَا أَمْرٌ لَا يُخِيلُ [This is a thing, or an affair, or a case, that will not be dubious, &c.]. (S.) And لَا يُخِيلُ ذَاكَ عَلَى أَحَدٍ That will not be dubious, &c., to any one. (JK.) b2: اخال الشَّىْءُ إِلَى الخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, The thing exhibited an indication, or indications, of good, and of evil, or what was disliked or hated. (Msb.) [Hence,] اخالت السَّمَآءُ, and أَخْيَلَت: see 2, in the latter part of the paragraph, in four places. And اخالت السَّحَابُ and أَخْيَلَت, or اخالت السَّحَابَةُ: see, again, 2, in the latter part of the paragraph, in three places. b3: And hence, in the opinion of ISd, the she-camel in this case being likened to clouds [giving hope, or showing signs, of rain], (TA,) اخالت النَّاقَةُ (tropical:) The she-camel had milk in her udder, (JK, K, TA,) and was in good condition of body. (JK, TA.) b4: اخالت الأَرْضُ بِالنَّبَاتِ, (K,) or, as in the M, ↓ اختالت, (TA,) (tropical:) The land became adorned, or embellished, with plants, or herbage. (K, TA. [See also 5.]) A2: اخال فِيهِ خَالًا مِنَ الخَيْرِ: see 4 in art. خول; and see خَالٌ, below. b2: أَخْيَلْنَا and أَخَلْنَا We watched, or observed, or looked at, a cloud which it was thought would rain, to see where it would rain. (K, * TA.) And أَخَلْتُ السَّحَابَةُ and أَخْيَلْتُهَا I saw the cloud to be such as gave hope of rain. (S. [See also 10.]) A3: أَخْيَلَ لِلنَّاقَةِ: see 2, in the middle of the paragraph.

A4: أَخْيَلَ عَنِ القَوْمِ: see 2, last sentence.5 تخيّل, as a trans. v., syn. with خَيَّلَ; and its inf. n., syn. with تَخْيِيلٌ: see 2, first two sentences, in two places. b2: تخيّل فِيهِ الخَيْرِ, as syn. with خَيَّلَ: and تَخَيَّلْتُ عَلَيْهِ: see 2, in the latter half of the paragraph.

A2: Also, as a quasipass. v., similar in signification to خُيِّلَ; and its inf. n.: see 2, first three sentences, in five places. b2: And تَخيُّلٌ used as an inf. n. of خَيَّلَ عَلَيْهِ: and app. as an inf. n. of خَيَّلَتْ عَلَيْنَا السَّمَآءُ: see 2, latter half, in two places. b3: تخيّلت السَّمَآءُ: see 2, latter half, in three places. b4: تخيّل as syn. with اختال: see the latter verb. b5: [Hence, app.,] تخيّلت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land became abundant in its plants, or herbage: (JK:) [and, (as is shown by an explanation of the part. n. of the verb, below,) (assumed tropical:) the land had its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; and so ↓ تخايلت; whence,] a poet says, تَأَزَّرَ فِيهِ النَّيْتُ حَتَّى تَخَايَلَتْ رُبَاهُ وَحَتَّى مَا تُرَى الشَّآءُ نُوَّمَا [The herbage in it became, or had become, tangled, or luxuriant, and strong, so that its hills were clad with plants in full maturity, and in blossom, and so that the sheep, or goats, were seen sleeping]. (S, TA. [In both, the meaning of the verb in this ex. is indicated by the context. See also 4, where a similar meaning is assigned to اخالت or اختالت.]) b6: تَخَيُّلٌ also signifies The being, or becoming, of various colours. (JK, Ham p. 39. *) [Hence the saying,] تَخَيَّلَ الغَرْقُ بِالسَّفْرِ, i. e. [The desert, or far-extending desert] became of various colours with the travellers, by reason of the آل [or mirage]. (JK.) b7: Also The going on, or away; or acting with a penetrative energy; and being quick. (JK, Ham p. 39.) b8: See also 2, last sentence but one.6 تَخَاْيَلَ see 2, third sentence: b2: and 8, in two places: b3: and see also 5, in two places.8 اختال He was proud, or haughty; or he behaved proudly, or haughtily; (S;) as also ↓ خَالَ, (JK, S,) aor. ـِ (JK,) or ـَ (Ham p. 122,) and يَخُولُ, (JK, Ham,) inf. n. خَالٌ and خَوْلٌ; (Ham;) and ↓ تخيّل and ↓ تخايل: (K, TA:) or he was proud, or haughty, and selfconceited: (Msb:) and he walked with a proud, or haughty, and self-conceited, gait: (MA, KL:) said of a man, and of a horse: (Msb:) and ↓ تَخَايُلٌ signifies the behaving, or carrying oneself, with pride, or haughtiness, combined with slowness. (JK.) You say of a horse, يَخْتَالُ فِى مِشْيَتِهِ [He is proud and self-conceited in his gait]. (TA.) b2: اختالت الأَرْضُ: see 4.10 استخال السَّحَابَةَ He looked at the cloud and thought it to be raining. (TA. [See also 4, last sentence but two.]) خَالٌ i. q. ظَنٌّ and تَوَهُّمٌ [meaning Thought, or opinion: and surmise, or fancy: though تَوَهُّمٌ is often explained as syn. with ظَنٌّ]: (K:) an inf. n. of 1 [q. v.]. (TA.) So in the saying, أَصَابَ فِهِ خَالِى [My thought or opinion, or surmise or fancy, was right respecting him, or it]. (TK.) b2: I. q. b3: مَخِيلَةٌ, q. v., (K,) [accord. to the TA, which is followed in this instance, as usual, by the author of the TK, as meaning فِرَاسَةٌ: but this is a mistake: for وهى الفراسة, the explanation in the TA, we should read وَهِىَ مِنَ الفِرَاسَةِ; as is shown by its being there immediately added that one says, فِيهِ خَالًا ↓ أخَالَ, explained in art. خول; (see 4, and خَالٌ, in that art.; and see also مَخِيلَةٌ in the present art.;) and by what here follows:] الخَالٌ is syn. with المَخِيلَةٌ and الشِّيَةُ. (JK.) b4: For another sense in which it is syn. with مَخِيلَةٌ see the latter word, below. b5: A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; syn. خُلُقٌ. (TA.) b6: I. q.

خُيَلَآءُ, q. v. (S, K *) A2: A limping, or halting, or slight lameness, in a horse or similar beast: in this sense an inf. n. of خَالَ. (JK, K. *) b2: Gout; or gout in the foot or feet; syn. نِقْرِسٌ. (TA.) A3: Lightning: (K:) [app. as being a sign, or token, of coming rain.] b2: Clouds; syn. غَيْمٌ: (S:) or clouds (غيم) lightening: (JK, M, TA:) and also rising, and seeming to one to be raining; and the single cloud (سَحَابَة) is termed ↓ مُخِيلَةٌ: (JK:) or rising, and seeming to one to be raining, and then passing beyond one; but when having thunder, or lightning, therein, termed ↓ مُخِيلَةٌ, though not when the rain has gone therefrom: (Har p. 36, from the 'Eyn:) or clouds (سَحَابٌ) raining: (T, TA:) or clouds (سحاب) that fail not to fulfil their promise of rain; (K, * TA;) and a cloud of this description is termed ↓ مَخِيلَةٌ: (JK:) or in which is no rain, (K, TA,) though thought, when seen, to be raining. (TA.) b3: (assumed tropical:) A liberal, bountiful, or generous, man: (JK, T, M, K:) as being likened to the raining clouds, (T, TA,) or to the lightening clouds, (JK, M, TA,) which are so termed. (JK, T, M, TA.) b4: A man in whom one sees an indication, or a sign, or token, of goodness. (K, TA.) b5: Free from التُّهْمَة [as meaning what occasions suspicion]. (K.) b6: A man who manages cattle, or camels &c., (K, TA,) and pastures them, (TA,) well: (K, TA:) or خَالُ مَالٍ

one who manages cattle, &c., and watches them, well. (JK.) And One who keeps to a thing, (K, TA,) and manages, orders, or regulates, it. (TA.) A king who manages, orders, or regulates, the affairs of his subjects. (JK.) [See also خَالٌ in art. خول.] b7: An owner of a thing: (K:) from خَالَهُ, aor. ـُ meaning “ he managed it,” &c. (TA.) You say, مَنْ خَالُ هٰذَا الفَرَسِ Who is the owner of this horse? (TA.) [See خَالٌ in art. خول.] b8: See also مُخْتَالٌ, in three places. b9: A man free from an attachment of love. (K.) b10: A man having no wife. (K.) b11: A man weak in heart and body: (K:) but this is most probably [خَالٌّ,] with teshdeed, from خَلَّ لَحْمُهُ, meaning “ he became lean. ” (TA.) A4: As meaning A maternal uncle, it is mentioned in art. خول. (TA.) A5: A mole, syn. شَامَةٌ, (K,) a black شامة, (TA,) upon the person; (S, K, Msb, TA;) [a thing resembling] a pimple in the face, inclining to blackness; (JK, T, Mgh, TA;) or a small black spot upon the person: (TA:) dim. ↓ خُيَيْلٌ (JK, S) accord. to him who says مَخِيلٌ and مَخْيُولٌ [as meaning “ marked with many moles upon the person ”], (S,) and خُوَيْلٌ (JK, S, Msb) accord. to him who says مَخُولٌ, (S,) which shows it to be, in one dial., of the art. خول [in which it is also mentioned]: (Msb:) pl. [of mult.] خِيلَانٌ (JK, S, Mgh, Msb, K) and [of pauc.] أَخِيلَةٌ. (Msb.) A6: A garment, or cloth, of the garments, or cloths, of the جُهَّال [here meaning people of the Time of Ignorance]: (S:) a soft garment or cloth (JK, K, TA) of the garments or cloths of El-Yemen: (JK, TA:) and a [garment of the kind called] بُرْد, of the fabric of El-Yemen, (K, TA,) red [or brown], with black lines or stripes, which used to be made in the first ages: but Az makes these two to be one: it has been mentioned before, in art. خول, to which also it may belong. (TA.) b2: A garment, or piece of cloth, with which a corpse is shrouded. (K.) b3: The [kind of banner called] لِوَآء (JK, T, K) that is tied [to its spear-shaft] for a commander, (K,) or to denote one's having the authority of a prefect, commander, ruler, or the like: (T, TA:) [SM adds,] I do not think it to be so called for any other reason than that it was of the بُرُود of the kind termed خَالٌ. (TA.) [See also خَالٌ in art. خول.] b4: The office of Khaleefeh; (K;) because belonging to one for whom a banner is tied [on the occasion of his appointment]. (TA.) A7: A big mountain. (K.) b2: And (as being likened thereto, TA) (assumed tropical:) A big camel: (JK, K:) pl. خِيلَانٌ: to such, a poet likens certain men, as resembling camels in their bodies and in their being devoid of intellect. (TA.) b3: And A black stallion-camel. (IAar, K, * TA.) Mentioned also in art. خول. (TA.) A8: A place in which is no one, or no one by whose company one may be cheered. (K.) [Probably from خَالٍ, part. n. of خَلَا, aor. يَخْلُو.]

b2: A small [hill such as is termed] أَكَمَة. (K.) A9: The لِجَام [i. e. bit, or bit with its appertenances,] of a horse: (K:) app. a dial. var. of خَوَلٌ, q. v. (TA.) A10: A certain plant, having a blossom, well known in Nejd. (K.) خَالٍ, formed by transposition from خَائِلٌ: see مُخْتَالٌ.

خَيْلٌ Horses, (JK, S, K,) collectively; (JK, K;) as some say, (Msb,) applied to Arabian horses and [such as are of inferior breed, termed]

بَرَاذِين; (Mgh, Msb;) the males thereof and the females: (Mgh, TA: *) but of the fem. gender: (Msb, TA:) a quasi-pl. n., (Mgh,) having no sing. (Msb, K) formed of the same radical letters: (Msb:) or the sing. is ↓ خَائِلٌ: (K:) so called because of their اِخْتِيَال, (Msb, K, * TA, *) i. e. pride and self-conceit, (Msb,) in their gait: so says AO; but ISd says that this is not well known: (TA:) or because no one rides a horse without experiencing a feeling of pride: (Er-Rághib, TA:) pl., (Msb, CK,) or pl. pl., (so in copies of the K and in the TA,) [of mult.,] خُيُولٌ (S, * Msb, K) and خِيُولٌ and [pl. of pauc.] أَخْيَالٌ. (K.) And the dual form is used, [although خَيْلٌ has a pl. signification,] like as are [the duals إِبِلَانِ and غَنَمَانِ and] لِقَاحَانِ and جِمَالَانِ. (ISd, TA.) One says, فُلَانٌ لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ, or لَاتُوَاقَفُ, (K, TA,) and لَاتُسَايَرُ خَيْلَاهُ وَلَا تُوَاقَفُ, (TA, and so in the CK,) [Such a one, his two troops of horses will not be competed with in going, or running, nor in standing still,] meaning (tropical:) he is not to be endured in respect of calumny and lying: (K, TA:) it is said of a great, or frequent, liar. (TA in art. سير.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ مِنْ فُرْسَانِهَا [The horses are more knowing than their riders]; (Meyd, K;) a prov., (Meyd,) applied in relation to him of whom thou formest an opinion (Meyd, K, TA) that he possesses, or possesses not, what suffices, (TA,) and whom thou findest to be as thou thoughtest, (Meyd, K, TA,) or the contrary. (Meyd.) And الخَيْلُ أَعْلَمُ بَفُرْسَانِهَا [The horses are possessed of most knowledge of their riders]; a prov., meaning (assumed tropical:) seek thou aid of him who knows the case, or affair. (Meyd.) And الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا, another prov. [explained in art. سوأ]. (Meyd.) b2: Also Horsemen, or riders on horses. (S, Msb, K.) Thus in the Kur [xvii. 66], وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجْلِكَ. (S. [See 1 in art. جلب.]) A2: See also خُيَلَآءُ.

خَيَلٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خِيلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيَلَةٌ: see خُيَلَآءُ.

خَيْلِىٌّ An equerry; one who has the superintendence of horses. (TA.) خُيَلَآءُ (S, Msb, K, &c.) and ↓ خِيَلَآءُ (S, Sgh, TA) and ↓ خَالٌ (S, K) and ↓ خَيْلٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلٌ, (CK,) and ↓ خَيْلَةٌ, (K, TA,) or ↓ خَيَلَةٌ, (CK,) or ↓ خِيلَةٌ, (JK,) and ↓ مَخِيلَةٌ (S, K) and ↓ أَخْيَلُ, (Lth, JK, K,) [of all which the first is the most common,] Pride (S, Msb, K) and self-conceit; (Msb;) [or vanity; i. e.] pride arising from some fancied, or imaginary, excellence in oneself. (TA.) One says, هُوَ ذُو خُيَلَآءَ &c. He is possessed of pride [and self-conceit, or vanity]. (S.) خِيَلَآءَ: see what next precedes.

خَيَالٌ primarily signifies An incorporeal form or image; such as that which is imaged in sleep, and in the mirror, and in the heart or mind: then applied to the form of anything imaged; and to any subtile thing of a similar kind: (Er-Rághib, TA:) anything that one sees like a shadow: and the image of a man in a mirror, (T, Msb, TA,) and in water, (Msb,) and in sleep: (T, TA:) and a thing that sometimes passes by one, resembling a shadow: (T, Msb, TA:) خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ both signify the same; (JK, S, K;) i. e. i. q. طَيْفٌ [meaning an apparition; a phantom; a spectre; a fancied image; an imaginary form; and particularly a form that is seen in sleep]; (S, TA;) anything that one sees like a shadow [as the former word is explained above]; and a thing that is seen in sleep; (JK;) a form that is imaged to one in the mind when awake, and when dreaming: (K:) the former word is both masc. and fem.: (Ham p. 316:) pl. أَخِيلَةٌ (K) [a pl. of pauc.; and probably خِيلَانٌ also, as a pl. of mult., mentioned as one of the pls. of خَيَالٌ in another sense, below]. You say, تَخَيَّلَ لِى

خَيَالُهُ [His apparition, or phantom, &c., became imaged to me in my mind]. (Msb, TA.) And a poet says, (S,) namely, El-Bohturee, (TA,) فَلَسْتُ بِنَازِلٍ إِلَّا أَلَمَّتْ الكَذُوبُ ↓ بِرَحْلِى أَوْ خَيَالَتُهَا [And I do not alight but she visits my abode, or her false apparition]. (S.) b2: [In philosophy it signifies] A faculty that retains what the fancy perceives of the forms of objects of sense after the substance has become absent, so that the fancy beholds them whenever it turns towards them: thus it is the store-house of the fancy: its place is the hinder part of the first venter of [the three which are comprised by] the brain. (KT. [In this sense, it is incorrectly written in Freytag's Lex. (in which only the Arabic words of the explanation are given, preceded by the rendering “ phantasia,”) خِيالٌ.]) b3: The خَيَال of a bird is The shadow of himself which a bird sees when rising into the sky; whereupon he pounces down upon it, thinking it to be a prey, and finds it to be nothing: he is [the bird] called خَاطِفُ ظِلِّهِ. (TA.) b4: خَيَالٌ and ↓ خَيَالَةٌ signify also The person, or body, or corporeal form or figure which one sees from a distance, syn. شَخْصٌ, (S, K,) of a man; and his aspect. (K.) b5: And the former also signifies A piece of wood with black garments upon it, (S,) or with a black [garment of the kind called] كِسَآء upon it, (K,) which is set up to make the beasts and birds fancy it to be a man: (S, K:) or a piece of wood with a garment thrown upon it, which is set up for the sake of the sheep or goats, in order that the wolf, seeing it, may think it to be a man: (T, TA:) pl. [of pauc.]

أَخِيلَةٌ (Ks, TA) and [of mult.] خِيلَانٌ. (TA.) A poet says, أَخِى لَا أَخَا لِى غَيْرُهُ غَيْرَ أَنَّنِى

كَرَاعِى خَيَالٍ يَسْتَطِيفُ بِلَافِكْرِ (S, TA) [cited by J as an ex. of خيال in the former of the senses explained in the sentence immediately preceding: but the meaning seems to be, My brother: I have no brother but he: but I am like one watching an image dressed up to decoy; going round about without reflection: for,] as some say, (TA,) رَاعِى الخَيَالِ means the young ostrich for which the sportsman sets up a خَيَال [i. e. an image dressed up to decoy], (JK, TA,) in order that it may become familiar therewith, and the sportsman may then take it, and the young ostrich may follow him. (TA.) b6: Also A thing that is set up in land in order that it may be known to be prohibited to the public, and may not be approached. (T, Msb.) A2: and A certain plant. (K.) خُيَيْلٌ: see خَالٌ, of which it is a diminutive.

خَيَالَةٌ: see خَيَالٌ, in three places.

خَيَالِىٌّ Of, or relating to, the fancy: a rel. n. from خَيَالٌ.]

خَيَّالَةٌ Owners, or attendants, of horses. (JK, S.) [In modern Arabic, Horsemen; and a troop of horsemen.]

خَائِلٌ [act. part. n. of 1]: see مُخْتَالٌ, in two places: b2: and see خَيْلٌ, first sentence. b3: Applied to a horse, Limping, halting, or slightly lame. (JK, TA.) أَخْيَلُ More, and most, proud and self-conceited. (See also أَخْوَلُ, in art. خول.) Occurring in several provs.; as, for ex.,] أَخْيَلُ مِنْ غُرَابٍ

[More proud and self-conceited than a crow]: because the غراب is proud and self-conceited in its gait. (Meyd.) A2: See also خَيَلَآءُ.

A3: Also Having a خَال, meaning [a thing resembling] a pimple, inclining to blackness, [i. e. a mole,] upon his face: (Mgh:) or, as also ↓ مَخِيلٌ and ↓ مَخْيُولٌ (S, Msb, K) and مَخُولٌ, like مَقُولٌ, (S, Msb,) this last belonging to art. خول, as خَالٌ, whence it is derived, does in one dial., (Msb,) A man (S, Msb) having [or marked with] many خِيلَان [or moles upon his person]: (S, Msb, K: *) fem. [of the first] خَيْلَآءُ. (K.) A4: الأَخَيْلُ, (S, Msb, K,) when indeterminate, [أَخَيْلٌ or أَخَيْلُ,] perfectly decl., [thus] used as a subst., but some make it imperfectly decl. both when determinate and when indeterminate, and assert it to be originally an epithet, from التَّخَيُّلُ, (S, O,) [though accord. to others it seems to be from أَخْيَلُ as meaning “ having many moles,”] A certain bird, (JK, S, Msb, K,) regarded as of evil omen, (JK, S, K,) that alights upon the rump of the camel, and is app. for that reason held to be of evil omen; (TA; [see مَخْيُولٌ;]) [applied in the present day to the green wood-pecker, picus viridis;] the صُرَد [q. v.]: (K:) or the green صُرَد: (TA:) or the شِقِرَّاق [a name likewise now applied to the green wood-pecker, and to the common roller, coracias garrula]: (Fr, S, Msb, K:) so called because upon its wings are colours differing from its general colour: (Skr, TA:) or so called because diversified with black and white: (K:) or the شَاهِين [q. v., a species of falcon]: (JK, TA, and Ham p. 705:) pl. أَخَايِلُ, (JK, T, S, Msb, TA, and Ham ubi suprà,) or خِيلٌ. (K.) أُخَايِلٌ: see مُخْتَالٌ, in two places.

مَخِيلٌ: see its fem., with ة, in the next following paragraph, in three places: A2: and see also أَخْيَلُ.

مُخِيلٌ A thing dubious, confused, or vague. (TA.) b2: Exhibiting a خَيَالِ [or fancied image, or rather a خَال or مَخِيلَة, i. e. an indication, &c., (see 4,) of anything, as, for instance,] of good [and of evil]. (TA.) You say شَىْءٌ مُخِيلٌ

إِلَىالخَيْرِ, and المَكْرُوهِ, A thing exhibiting an indication, or indications, of good, and of evil, or what is disliked or hated. (Msb.) Hence, (TA,) هُوَ مُخِيلٌ لِلْخَيْرِ, (S, TA,) said of a man, (S,) He is adapted or disposed by nature to good [i. e. to be, or to do, or to effect, or to produce, what is good]. (S, TA. [See also مَخِيلٌ in art. خول.]) And سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ (JK, Msb, K) and ↓ مُخَيِّلَةٌ (K, TA, in the CK مُخَيَّلَةٌ) and ↓ مُخَيِّلٌ and ↓ مُخْتَالَةٌ (K) and مخايلة [i. e. ↓ مُخَايِلَةٌ] (Har p. 36) and ↓ مَخِيلَةٌ (Msb [but see what follows]) A cloud thought [or expected] to rain, (JK, Msb, K, TA, and Har ubi suprà,) when seen, (TA, and Har,) because showing signs of rain: مُخِيلَةٌ, with damm, being an act. part. n., as meaning causing to think; and ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, being a pass. part. n., as meaning thought: and in like manner, accord. to Az, سَمَآءٌ مُخِيلَةٌ and ↓ مَخِيلَةٌ, meaning a clouded sky: (Msb:) or you say ↓ مَخِيلَةٌ, with fet-h, when [you use the subst.] meaning a cloud itself [showing signs of rain]; and its pl. is مَخَايِلُ: (T, TA: see خَالٌ, in the former half of the paragraph:) and سَحَابَةٌ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ a cloud giving hope of rain. (S.) See also خَالٌ, in two places, in the former half of the paragraph. You say also, السَّمَآءُ مُخِيلَةٌ لِلْمَطَرِ, meaning The sky is ready to rain. (Har p. 36.) b3: اِمْرَأَةٌ مُخِيلَةٌ A woman having no husband. (JK.) مَخِيلَةٌ as fem. of the pass. part. n. مَخِيلٌ: see مُخِيلٌ, in three places. b2: As a subst.: see, again, مُخِيلٌ. And see خَالٌ, mentioned a second time in the former half of the paragraph. b3: Hence, A great banner or ensign; as likened to a cloud that fails not to fulfil its promise of rain. (JK.) b4: Also An indication; a symptom; a sign, mark, or token, by which the existence of a thing is known or inferred; syn. شِيَةٌ (JK) and مَظِنَّةٌ; (TA;) and so ↓ خَالٌ, q. v.: (JK:) pl. of the former مَخَايِلُ: originally used in relation to a cloud in which rain is thought to be. (TA.) Yousay, ظَهَرَتْ فِيهِ مَخَايِلُ النَّجَابَةِ, i. e. The indications &c. [of generosity, or nobility, appeared in him]. (TA.) b5: You say also, of a cloud (سَحَابَة), مَا

أَحْسَنَ مَخِيلَتَهَا and ↓ خَالَهَا How good is its [apparent] disposition to rain! (S, TA.) b6: See also خُيَلَآءُ.

مُخَيَّلٌ [A thing imaged to one by the mind or by a case; or fancied]. You say, فُلَانٌ يَمْضِى

عَلَى المُخَيَّلِ; explained above: see 2. (JK, S.) And وَقَعَ فِى مُخَيَّلَى كَذَا [Such a thing occurred in what was imagined, or fancied, by me], and فِىمُخَيَّلَاتِى [among the things imagined, or fancied, by me]. (TA.) مُخَيِّلٌ; and its fem., with ة: see مُخِيلٌ.

مَخْيوُلٌ: see أَخْيَلُ.

A2: Also A camel lacerated in his rump by a bird of the kind called أَخْيَل that has alighted upon it. (TA.) b2: And hence, (assumed tropical:) A man whose reason has fled in consequence of fright: a sense in which it is used by the vulgar; but correct. (TA.) سَحَابَةٌ مُخَايِلَةٌ: see مُخِيلٌ.

مُخْتَالٌ and ↓ خَائِلٌ (S, K) and ↓ خَالٌ and ↓ خَالٍ, which is formed by transposition, (K,) and ↓ أُخَايِلٌ, (S, K,) like أُدَابِرٌ and أُبَاتِرٌ, (S,) which are [said to be] the only other epithets of this measure, (TA,) [i. e. of the measure أُفَاعِلٌ, though there are many of the measure فُعَالِلٌ,] applied to a man, Proud (S, K, TA) and self-conceited: [or vain:] (TA in explanation of all, and K in explanation of خَالٌ:] or ↓ خَالٌ signifies having much خُيَلَآء [or pride and self-conceit, or vanity]: and ↓ أُخَايِلٌ one who walks with a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side: (JK:) ↓ خَائِلٌ has for its pl. خَالَةٌ; (S, TA;) which is also fem. of ↓ خَالٌ. (TA.) b2: See also مُخِيلٌ.

أَرْضٌ مُتَخَيَّلَةٌ (assumed tropical:) Land having its plants, or herbage, in a state of full maturity, and in blossom; (JK, S;) as also ↓ مُتَخَايِلَةٌ. (S.) أَرْضٌ مُتَخَايِلَةٌ: see what next precedes.
(خيل) إِلَيْهِ أَنه كَذَا لبس وَشبه وَوجه إِلَيْهِ الْوَهم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يخيل إِلَيْهِ من سحرهم أَنَّهَا تسْعَى}

العدل

العدل:
[في الانكليزية] Equity ،divine justice
[ في الفرنسية] Equite ،justice divine
بالفتح والسكون عند أهل الشرع نعت من العدالة ويسمّى عادلا أيضا، وقد عرفت العدالة.
وعند الشيعة هو تنزيه البارئ تعالى عن فعل القبيح والإخلال بالواجب. قالوا هو يفعل لغرض لاستلزام نفي الغرض العبث وهو قبيح وهو منزّه عنه ويجب عليه اللّطف ويجب عليه عوض الآلام الصادرة عنه إذ عدم الوجوب يستلزم القبح على ما بيّن في كتبهم. وعند النحاة هو خروج الاسم عن صيغته الأصلية تحقيقا أو تقديرا إلى صيغة أخرى، كذا ذكر ابن الحاجب في الكافية. فالعدل مصدر مبني للمجهول أي كون الاسم معدولا، ولذا فسّر بالخروج دون الإخراج. والمراد بالخروج الخروج الحاصل بسبب الإخراج أي كونه مخرجا وبقيد الاسم خرج خروج الفعل إذ لا يسمّى عدلا. والمراد خروج مادة الاسم إذ لا يتصوّر خروج الكلّ أي الاسم الذي هو عبارة عن المادة والصيغة عن جزئه الذي هو الصيغة.
والمراد بالصيغة الصورة حقيقة أو حكما بأن تكون لازمة للكلمة كالصورة، فإنّ أحد الأمور الثلاثة لازم لأفعل التفضيل، فكان اللازم بمنزلة الصورة للكلمة فلا يخرج نحو أخر فإنّه معدول عن الأخر أو أخر من بمعنى الجماعة، وكذا سحر فإنّه معدول عن السّحر لأنّ الألف واللام في المفرد الذي صار علما بالغلبة لازمة له بمنزلة الصورة، ولا يراد مطلق الصورة بل الصورة الأصلية أي التي يقتضي الأصل، والقاعدة أن يكون ذلك الاسم عليها. ثم المراد بالخروج الخروج النحوي أي ما يبحث عنه في النحو بدليل أنّ العدل من مصطلحات النحاة فخرج المشتقات كلها، ولا يرد المصدر الميمي أيضا بل خرج التغيرات التصريفية بأسرها قياسية أو شاذّة، لكنه بقي الترخيم والتقدير، ثم خرج الترخيم بقوله خروج مادة الاسم لأنّه تغيّر المادة لا خروجها عن الصيغة وخرج التقدير ونحوه لعدم دخول المقدّر في الصيغة فلا يصدق عليه خروجه عن صيغته الأصلية، أو المراد الخروج التصريفي لا لمعنى ولا لتخفيف، فلا يرد التغيّرات التصريفية بأسرها قياسية أو شاذة، وكذلك الترخيم والتصغير ونحوهما. وأما نحو يوم الجمعة في صمت يوم الجمعة فليس بمعدول لعدم كون في داخلة في الصيغة لــجواز الفصل بالحرف الزائد، بخلاف لام التعريف، ولا متضمّن لأنّ معنى في يفهم بتقديرها لا بنفس قوله يوم الجمعة، ونحو لا رجل متضمّن للحرف لا معدول وأخر معدول لا متضمن وأمس معدول ومتضمن لدخول اللام في الصيغة، وبقاء معنى التعريف بعد العدل. فبين العدل والتضمّن عموم من وجه ثم إنّا نعلم قطعا أنّهم لما وجدوا ثلاث ومثلّث وأخر وجمع وعمر غير منصرفات ولم يجدوا فيها سببا ظاهرا غير الوصفية أو العلمية احتاجوا إلى اعتبار سبب آخر، ولم يصلح للاعتبار إلّا العدل فاعتبروه وجعلوها غير منصرفات للعدل وسبب آخر، ولكن لا بدّ في اعتبار العدل من أمرين:
أحدهما وجود أصل الاسم المعدول وثانيهما اعتبار إخراجه عن ذلك الأصل إذ لا تتحقّق الفرعية بدون اعتبار ذلك الإخراج. ففي بعض تلك الأمثلة يوجد دليل غير منع الصّرف على وجود الأصل المعدول عنه فوجوده محقّق بلا شكّ، وفي بعضها لا دليل يوجد عليه إلّا منع الصّرف فيفرض له أصل ليتحقّق العدل بإخراجه عن ذلك الأصل، فانقسم العدل إلى التحقيقي والتقديري. فقوله تحقيقا معناه خروجا كائنا عن أصل محقّق يدلّ عليه دليل غير منع الصّرف.
وقوله تقديرا معناه خروجا كائنا عن أصل مقدّر مفروض يكون الداعي إلى تقديره منع الصّرف لا غير. فأشار بهذا القول إلى تقسيم العدل إلى هذين القسمين، وليس هذا القول داخلا في التعريف، مثال التحقيقي ثلاث ومثلّث والدليل على أنّ أصلهما ثلاثة ثلاثة عدلا عنه هو أنّ في معناهما تكرارا دون لفظهما، والأصل أنّه إذا كان المعنى مكرّرا كان اللفظ أيضا مكرّرا كما في جاءني القوم ثلاثة ثلاثة. ومثال التقديري عمر وزفر عدلا عن عامر وزافر فإنّهما لمّا وجدا غير منصرفين ولم يوجد سبب منع صرفهما ظاهرا إلّا العلمية اعتبر العدل، ولما كان اعتباره موقوفا على وجود أصل ولم يكن فيهما دليل على وجوده غير منع الصّرف قدّر أنّ أصلهما عامر وزافر، هكذا يستفاد من شروح الكافية.
العدل: الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط. وقال الراغب: العدالة والمعدلة لفظ يقتضي المساواة. والعدل والعدل متقاربان لكن العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام، والعدل فيما يدرك بالحاسة كالموزون والمعدود والمكيل. والعدل التقسيط على سواء، وعليه روي بالعدل قامت السموات والأرض تنبيها على أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة في العالم زائدا على الآخر أو ناقصا على مقتضى الحكمة، لم يكن العالم منتظما. والعدل ضربان: عدل مطلق يقتضي العقل حسنه، ولا يكون في شيء من الأزمنة منسوخا نحو الإحسان إلى من أحسن إليك، وكف الأذى عمن كف أذاه عنك، وعدل يعرف كونه عدلا بالشرع ويمكن نسخه في بعض الأزمنة كالقصاص وأروش الجنايات: وأخذ مال المرتد. وقال التفتازاني: العدل بالفتح: المثل من غير الجنس، وبالكسر: المثل من الجنس.

صبر

باب الصاد والراء والباء معهما ص ب ر، ب ص ر، ص ر ب، ب ر ص مستعملات

صبر: الصَّبْرُ: نقيض الجَزَع. والصَّبْرُ: نَصْبُ الانسان للقتل، فهو مَصْبُورٌ، وصَبَروه أي نَصَبوه للقتل. والصَّبْرُ أخذُ يمينِ إِنسانٍ، تقول: صَبَرتُ يَمينَه أي حَلَّفتُه باللهِ جُهدَ القَسَم. والصَّبْرُ في الأَيْمان لا يكون الاِّ عند الحُكّامِ. والصَّبْرُ، بكسر الباء، عُصارةُ شَجَرةٍ وَرَقُها كقُرُبِ السَّكاكينِ، طِوالٌ غِلاظٌ، في خُضْرتِها غُبْرةٌ وكُمْدةٌ مُقْشَعِرَّةُ المَنْظر، يخرُجُ من وَسَطها ساقٌ عليه نَوْر أصفَرُ تَمِهُ الريح كريهه. والصُّبارُ: حَمُلُ شَجَرةٍ طعمُه أشَدُّ حُمُوضةً من المَصْلِ، له عَجَمٌ أحمَرُ عريضٌ، يُجْلَبُ من الهِنْد، يُسَمَّى التَّمْرَ الهنديَّ وصُبْرُ الإِناء: نواحيه وأصبارُه، ومنه يقال: شَرِبَها بأَصْبارها، وهو مَثَلٌ. وأصبارُ القَبْر: نواحيه. والصَّبْرَةُ من الحِجارة: ما اشتَدَّ وغَلُظَ، ويَجمَع على الصِّبار، قال:

كأن ترنم الهاجات فيها ... قُبَيلَ الصُّبْح، أصواتُ الصِّبارِ

وأُمُّ صَبّار : الحربُ والداهيةُ الشديدةُ. وصُبْرُ كُلِّ شيءٍ: أعلاه، ويقال: ناحيتُه، ويقال: صُبْرٌ، وبُصُرٌ مقلوبه. ويقال: سِدْرَةُ المُنتَهَى صُبْرُ الجَنّةِ قال: صُبْرها أعلاها. والصَّبْرُ: سَحابٌ مُسْتوٍ فوق السحاب الكثيف  وصَبيرُ الخُوانِ: رُقاقَتُه العريضةُ تُبسَط تحتَ ما يُؤْكَل من الطعام وصبير الطعام: الذي يصبِرُ لهم ويكون معَهم في أمورِهم . (والصُّبْرَة من الطّعام مثل الصُّوفه بعضُه فوق بعضٍ) .

بصر: البَصَرُ: العَيْنُ، مذكّر، والبَصَرُ: نَفاذ في القلب. والبَصارة مصدر البصير، وقد بَصُرَ، وابصَرْتُ الشيءَ وتَبَصَّرْتُ به، وتَبَصَّرْتُه: شِبْهُ رَمَقْتُه. واستَبْصرَ في أمرِه ودِينه اذا كانَ ذا بصيرةٍ. والبصيرةُ اسمٌ لِما اعتُقِدَ في القلب من الدِّين وحَقيق الأمر. ويقال: رَأَى فلانٌ لَمْحاً باصِراً أي أمراً مُفزِعاً ، قال:

دونَ ذاك الأمْرِ لَمْحٌ باصِرُ

وبَصَّرَ الجر وتبصيرا: فَتَحَ عَيْنَه. والبصيرة: الدِّرْعُ، ويقال: ما لُبِسَ من السِّلاح فهو بَصائِرُ السِّلاحِ. [ويقال للفِراسةِ الصادقة: فِراسةٌ ذاتُ بَصيرةٍ. والبَصيرة: العِبْرة، يقال: أما لك بصيرةٌ في هذا؟ أي عِبرةٌ تَعْتَبرُ بها، وأنشَدَ:

في الذاهبينَ الأوّلينَ ... من القرون لنا بَصائِرْ

أي عبر] . وبصائر الدماء: طرائقها على الجَسَد. والبُصرُ: غِلَظُ الشيءِ، نحوُ بُصْرِ الجَبَلِ، وبُصرِ السَّماءِ والحائط ونحوهِ . والبَصْرةُ: أرضٌ حِجارتها جِصٌ، وهكذا أرضُ البصرة، [فقد] نَزَلْها المسلمون أيّامَ عمرَ بنِ الخطّاب، وكَتَبوا إليه: إنّا نَزَلْنا أرْضاً بَصْرَةً فسُمِّيَت بَصْرة، وفيها ثلاث لغات: بَصْرة وبِصرة وبُصْرة. وأعمُّها البَصْرةُ. والبَصرةُ نعت، وكل قطعة بصرة. وقيلَ: البَصرة الحِجارة التي فيها بعضُ اللِّين، قال الشمّاخ:

سواءٌ حين جاهدَها عليه ... أغشّاهُنَّ سهلاً أم بِصارا

أي جَرَتْ وجَرَى معها يعني الحُمُر.

صرب: الصَّرْبُ: حَقنُ اللَّبَن أيّاماً (في السّقاء) ، تقول: شَرِبْتُ لَبَناً صَرَباً ومَصُروباً. ورجل صاربٌ: حَقَنَ بَولَه وحَبَسَه. وقَدِمَ اعرابيٌّ على أهله، وقد شَبِقَ لطُولِ الغَيْبَة فراوَدَها فأَقَبلَتْ تُطَيِّبُ وتُمْتِعُه، فقال: فَقَدْتُ طيِّباً في غير كُنْهِه أي في غير وَجهِهِ ومَوضِعه، فقالت: فَقَدْتَ صَربةً مُستَعجَلاً بها. أرادت: في صُلبِكَ شهوةٌ تُريدُ أنْ تصُبَّها.

برص: البَرَصُ داءٌ. وسامُّ أبرَصَ: مُضافٌ غيرُ مصروفٍ، والجمع سَوامُّ أبرَصَ. ويقال: كانَ بيده بَرَص. قال تعالى تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ* فخرَجَتْ بَيْضاءَ للناظرين. ربص: التَرَبُّصُ: الانتِظار بالشيء يَوماً. والرُّبْصَةُ الاسمُ، ومنه يقال: ليس في البَيْعِ ربْصَةٌ أي لا يُتَرَبَّصُ به.
بَاب الصَّبْر

العزاء السلوة التأسي الْيَأْس التسلي
(صبر) : والصّبَرَة من البَوْل والأَخْثاءِ في الأَرْضِ إذا غَلُطَ وصَبَرةُ الحَوْضِ: ما تَلَبَّدَ فيه مِن البَوْلِ، والسِّرْقِين، والبَعَرِ. 
صبرا هُوَ الطَّائِر أَو غَيره من ذَوَات الرّوح يُصبر حَيا ثُمَّ يُرمى حَتَّى يُقتل. قَالَ أَبُو عبيد: وأصل الصَّبر الحَبْس وكل من حَبَسَ شَيْئا فقد صبره. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي رجل أمسك رجلا فَقتله آخر قَالَ: أقتلوا الْقَاتِل واصبروا الصابر. قَوْله: اصْبِرُوا الصابر [يَعْنِي -] اُحبِسوا الَّذِي حَبسه للْمَوْت حَتَّى يَمُوت وَمِنْه قيل للرجل الَّذِي يُقدّم فَيضْرب عُنُقه: قُتِل صبرا - يَعْنِي أَنه اُمسِك على الْمَوْت وَكَذَلِكَ لَو حَبَس رَجُل نَفسه على شَيْء يُريدهُ قَالَ: صبرتُ نَفسِي قَالَ عنترة يذكر حَربًا كَانَ فِيهَا: [الْكَامِل]

فَصَبَرت عارِفَةً لذَلِك حُرَّةً ... ترسو إِذا نفسُ الجبان تَطَلَّعُ

يَعْنِي أَنه حبس نَفسه
الصبر: هو ترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله؛ لأن الله تعالى أثنى على أيوب صلى الله عليه وسلم بالصبر بقوله: {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا} مع دعائه في رفع الضر عنه بقوله: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} ، فعلمنا أن العبد إذا دعا الله تعالى في كشف الضر عنه لا يقدح في صبره، ولئلا يكون كالمقاومة مع الله تعالى، ودعوى العمل بمشاقه، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} ، فإن الرضا بالقضاء لا يقدح فيه الشكوى إلى الله ولا إلى غيره، وإنما يقدح بالرضا في المقضي، ونحن ما خوطبنا بالرضا بالمقضي، والضر هو المقضي به، وهو مقضي به على العبد، سواء رضي به أو لم يرض، كما قال صلى الله عليه وسلم: من وجد خيرًا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومَنَّ إلا نفسه، وإنما لزم الرضا بالقضاء، أن العبد لا بد أن يرضى بحكم سيده. 
ص ب ر: الصَّبْرُ حَبْسُ النَّفْسِ عَنِ الْجَزَعِ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَ (صَبَرَهُ) حَبَسَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ} [الكهف: 28] . وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «فِي رَجُلٍ أَمْسَكَ رَجُلًا وَقَتَلَهُ آخَرُ قَالَ: " اقْتُلُوا الْقَاتِلَ وَ (اصْبِرُوا الصَّابِرَ) » أَيِ احْبِسُوا الَّذِي حَبَسَهُ لِلْمَوْتِ حَتَّى يَمُوتَ. وَ (التَّصَبُّرُ) تَكَلُّفُ الصَّبْرِ. وَتَقُولُ: (اصْطَبَرَ) واصَّبَرَ وَلَا تَقُلْ: اطَّبَرَ. وَ (الصَّبِرُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ الدَّوَاءُ الْمُرُّ وَلَا يُسَكَّنُ إِلَّا فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ. وَ (الصَّبْرَةُ) وَاحِدَةُ (صُبَرِ) الطَّعَامِ. وَاشْتَرَى الشَّيْءَ (صُبْرَةً) أَيْ بِلَا وَزْنٍ وَلَا كَيْلٍ. وَ (الصَّنَوْبَرُ) بِوَزْنِ السَّفَرْجَلِ شَجَرٌ وَقِيلَ: ثَمَرُهُ. وَ (الصِّنَّبْرُ) بِكَسْرِ الصَّادِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِ الْبَاءِ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ. 
(ص ب ر) : (الْكَلْبُ) مَثَلٌ فِي (الصَّبْرِ) عَلَى الْجِرَاحَةِ وَأَصْلُهُ الْحَبْسُ يُقَالُ صَبَرْتُ نَفْسِي عَلَى كَذَا أَيْ حَبَسْتُهَا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ شُرَيْحٍ أَصْبِرُ نَفْسِي لَهُمْ فِي الْمَجْلِسِ وَرُوِيَ أُصَيِّرُ مِنْ الصَّيْرُورَةِ وَلَيْسَ بِذَاكَ وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إذَا شُدَّتْ يَدَاهُ وَرِجْلَاهُ أَوْ أَمْسَكَهُ رَجُلٌ آخَرُ حَتَّى يُضْرَبَ عُنُقُهُ قُتِلَ صَبْرًا (وَمِنْهُ) نُهِيَ عَنْ قَتْلِ الْمَصْبُورَةِ وَهِيَ الْبَهِيمَةُ الْمَحْبُوسَةُ عَلَى الْمَوْتِ (وَيَمِينُ الصَّبْرِ) وَيَمِينٌ مَصْبُورَةٌ وَهِيَ الَّتِي يُصْبَرُ عَلَيْهَا الْإِنْسَانُ أَيْ يُحْبَسُ حَتَّى يَحْلِفَ عَلَيْهَا وَيُقَالُ (صَبَّرْتُ يَمِينَهُ) أَيْ حَلَّفْتُهُ بِاَللَّهِ جَهْدَ الْقَسَمِ وَرُوِيَ أَنَّ إيَاسًا قَضَى فِي يَوْمٍ ثَلَاثِينَ قَضِيَّةً فَمَا صَبَرَ فِيهَا يَمِينًا وَلَا سَأَلَ فِيهَا بَيِّنَةً أَيْ مَا أَجْبَرَ أَحَدًا عَلَيْهَا (وَالصَّبِرُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ هَذَا الدَّوَاءُ الْمُرُّ (وَبِوَزْنِ الْقِطْعَةِ) مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ فِي حَدِيثِ الْمَضْمَضَةِ (وَالصُّنْبُورُ) النُّحَاسِيُّ فِي كِمَامٍ وَهُوَ قَصَبَةُ الْمَاءِ مِنْ الْحَوْضِ إلَى الْحَوْضِ وَبِالْفَارِسِيَّةِ نايزه.

صبر


صَبَرَ(n. ac. صَبْر)
a. ['Ala], Bore with patience; was patient over, persevering
with.
b. Was patient, waited.
c. ['An], Bore with patience the loss of.
d. Bound; constrained, compelled to.
e.(n. ac. صَبْر
صَبَاْرَة) [Bi], Made himself surety, responsible for.
f. Gave a surety or guarantee to.
g. [acc. & 'An], Sent away from.
صَبَّرَa. Made, urged to be patient.
b. [ coll. ], Embalmed ( a
corpse ); stuffed ( an animal ).
c. [ coll. ], Ballasted ( a
ship ).
صَاْبَرَa. Was patient with.

أَصْبَرَa. see II (a)b. Turned sour (milk); was bitter, hard
painful; fell into distress, misfortune.
تَصَبَّرَa. Had patience, controlled himself; pretended to be
patient.
b. ['Ala]
see I (a)
إِصْتَبَرَ
(a. ط
or
ص )
see I (a)
إِسْتَصْبَرَa. Became thick, dense.

صَبْرa. Patience; endurance, perseverance; resignation.
b. Bondage; confinement, durance.
c. see 5
. —
صِبْر صُبْر
(pl.
أَصْبَاْر), Side; edge, brim.
b. Thickness.

صُبْرَة
(pl.
صِبَاْر)
a. Indefinite quantity, loose heap. —
صَبَر صَبَرَة
(pl.
أَصْبَاْر), Ice, piece of ice.
صَبِرa. Juice of any bitter plant; aloes; myrrh.
b. Bitterness.

صَاْبِرa. Patient, enduring; persevering.

صَبَاْرَةa. Stones; piece of stone or of iron.

صِبَاْرa. Stopper, cork.

صِبَاْرَةa. see 22t
صُبَاْرa. Indian fig; cactus; nopal, cochineal-tree; fruit of the
same.

صُبَاْرَةa. see 22t
صَبِيْر
(pl.
صُبَرَآءُ)
a. see 21b. Surety, bail. —
صَبُوْر صَبَّاْر
(pl.
صُبُر), Patient, gentle, forbearing, long-suffering.

صَبَّاْرَةa. Scouts, skirmishers.

صُبَّاْرa. see 24
صَاْبُوْرَةa. Ballast.

صَاْبُوْرِيَّة
(pl.
صَوَاْبِيْرُ
& reg. )
a. [ coll. ], Basket of reeds.

صُبْرَةً
a. In the lump, in the gross.

صُبَّيْر
a. see 24 & 40yit
ص ب ر : صَبَرْتُ صَبْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ حَبَسْتُ النَّفْسَ عَنْ الْجَزَعِ وَاصْطَبَرْتُ مِثْلُهُ وَصَبَرْتُ زَيْدًا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَصَبَّرْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ حَمَلْتُهُ عَلَى الصَّبْرِ بِوَعْدِ الْأَجْرِ أَوْ قُلْتُ لَهُ اصْبِرْ وَصَبَرْتُهُ صَبْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا حَلَّفْتُهُ جَهْدَ الْقَسَمِ وَقَتَلْتُهُ صَبْرًا وَكُلُّ ذِي رُوحٍ يُوثَقُ حَتَّى يُقْتَلَ فَقَدْ قُتِلَ صَبْرًا وَصَبَرْتُ بِهِ صَبْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَصَبَارَةً بِالْفَتْحِ كَفَلْتُ بِهِ فَأَنَا صَبِيرٌ وَالصُّبْرَةُ مِنْ الطَّعَامِ جَمْعُهَا صُبَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ اشْتَرَيْتُ الشَّيْءَ صُبْرَةً أَيْ بِلَا كَيْلٍ وَلَا وَزْنٍ.

وَالصَّبِرُ الدَّوَاءُ الْمُرُّ بِكَسْرِ الْبَاءِ فِي الْأَشْهَرِ وَسُكُونُهَا لِلتَّخْفِيفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ تَخْفِيفُهُ فِي السَّعَةِ وَحَكَى ابْنُ السَّيِّدِ فِي كِتَابِ مُثَلَّثِ اللُّغَةِ جَوَازَ التَّخْفِيفِ كَمَا فِي نَظَائِرِهِ بِسُكُونِ الْبَاءِ مَعَ
فَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِهَا فَيَكُونُ فِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ وَالصُّبْرُ وِزَانُ قُفْلٍ وَحِمْلٍ فِي لُغَةٍ النَّاحِيَةُ الْمُسْتَعْلِيَةُ مِنْ الْإِنَاءِ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ أَصْبَارٌ مِثْلُ أَقْفَالٍ وَالْأَصْبَارَةُ بِالْهَاءِ جَمْعُ الْجَمْعِ وَأَخَذْتُ الْحِنْطَةَ وَنَحْوَهَا بِأَصْبَارِهَا أَيْ مُجْتَمِعَةً بِجَمِيعِ نَوَاحِيهَا. 
ص ب ر

صبرت على ما أكره. وصبرت عما أحب، وصابرته على كذا مصابرة، وهو صبير القوم: للذي يصبر لهم ومعهم في أمورهم، والصبر أمر من الصبر، وهو صبور ومصطبر ومتصبر. وصبرت نفسي على كذا: حبستها. وإنه ليصبرني عن حاجتي أي يحبسني. واستصبر الشيء إذا اشتدّ، ومنه قيل للجمد: الصبر والقطعة منه: صبرة. ونهي عن المصبورة: البهيمة المحبوسة على الموت. ونهى عن صبر ببذي الروح وهو الخصاء. وكل من حبس لقتل أو حلف فقد صبر، وهو قتل صبرٍ ويمين صبرٍ. وصبرت بفلان. كفلت به، وأنا به صبير. ووقعوا في أم صبور وأم صبار: داهية، وسلكوا أم صبارٍ وهي الحرة. قال حميد:

ليس الشباب عليك الدهر مرتجعاً ... حتى تعود كثيباً أم صبار

واصطبرت منه: اقتصصت. وفي حديث عثمان " هذه يدي لعمّار فليصطبر " وأصبرني القاضي: أقصّني. وملأ المكيال إلى أصباره. وأدهق الكأس إلى أصبارها: حروفها. وقال النمر:

غربت وباكرها الشتي بديمة ... وطفاء تملؤها إلى أصبارها

وخذه بأصباره. وشربها بأصبارها: كلها. وفي الحديث: " سدرة المنتهى صبر الجنة " أي أعلاها. وعنده صبرة من طعام وصبر. والمال بين يديه مصبر. وأكلوا صبير الخون وهو الرقاقة التي تبسط تحت الطعام. وشرب من الصنبور وهو قصبة الإداوة من صفر أو حديد يشرب منها. وإن فلاناً لصنبور: فرد لا ولد له ولا أخ، وأصله النخلة تبقى منفردة ويدق أصلها.

ومن المجاز: صبرت يمينه إذا حلفته جهد القسم. ويمين مصبورة. ويدي لا تصبر على البرد، وهذا شجر لا يضره البرد وهو صابر عليه. و" هو أصبر على الضرب من الأرض ".
صبر
الصبْرُ: نَقِيْضُ الجَزَعِ.
وصَبِيْرُ القَوْمِ: الذي يَصْبِرُ مَعَهم في أمْرِهم. وهو الكَفِيْلُ أيضاً، صَبَرْتُ به أصْبِرُ صَبْراً، وصَبُرَ صَبَارَةً.
وقيل في قَوْلِه عَزَّ وجَل: " اسْتَعِيْنُوا بالصَّبْرِ والصلاةِ " الصَّبْرُ: الصَّوْمُ، وُيقال لشَهْرِ رَمَضَانَ: شَهْرُ الصبْرِ، والصائمُ: صابِر.
ونُهِيَ عن صَبْرِ الرُوحِ: وهو الخِصَاءُ. والصَّبْرُ: نَصْبُ الإنسانِ للقَتْلِ. والمَصْبُوْرَةُ المَنْهِيُّ عنها: البَهِيْمَةُ تُجْعَلُ. غَرَضاً وتُرْمى حَتى تُقْتَلَ. والصَّبْرُ: أنْ تَأْخُذَ يَمِيْنَ الإنسانِ، تقول: صَبَرْتُ يَمِيْنَه: أي حَلفْته بالله. وهو قَتْلُ صَبْرٍ ويَمِيْنُ صَبْرٍ. والاصْطِبَارُ: الاقْتِصَاصُ. وأصْبَرَه القاضي: أقَصَّه، وصَبَرَه - أيضاً - صَبْراً. والصَّبِرُ: عُصَارَةُ شَجَرٍ. وماءٌ مُصْبِرٌ ومُمْقِرٌ: منه. والصُّبّارُ: حَمْلُ شَجَرَةٍ طَعْمُها أشَد حُمُوْضَةً من المَصْلِ؛ وله عَجَمٌ أحْمَرُ، وهو تَمْرُ هِنْدٍ. وصُبْرُ الإنَاءِ والقَبْرِ: نَواحِيه، يُقال: شَرِبَها إلى أصْبَارِها. وقيل: أعْلاه، وفي الحَدِيث: " سِدْرَةُ المُنْتَهى صُبْرُ الجَنَّةِ " أي أعْلاها. وواحِدُ الأصبَارِ: صِبْرٌ وصبر.
وأخَذَه بأصْبَارِه: أي كُله وأجْمَعِه.
والأصْبَارُ: الجَوَانِبُ. وهي الأكِفَّةُ أيضاً. والصُّبْرَةُ من الحِجَارَةِ: ما اشْتَد وغَلُظ، والجَمِيعُ الصِّبَارُ. وما بَيْنَ أرْضَيْنِ. وتُسَمى الحَرْبُ والدّاهِيَةُ الشَدِيْدَةُ: أمَّ صَبّارٍ. وأم صَبُوْرٍ: الأمْرُ المُلْتَبِسُ لَيْسَ له مَنْفَذٌ. وقيل: هي الهَضْبَةُ. وأمُ صَبارٍ: حَرَّةٌ لِبَني سُلَيْمٍ. والصَّبِيْرُ: سَحَابٌ مُمْتَلِىء فَوْقَ السَّحابِ الكَثيفِ.
وصَبِيرُ الخِوَانِ: رُقَاقَة عَرِيْضَةٌ تُبْسَطُ تَحْتَ ما يُؤْكَلُ من الطَعام. وصَوْبَرَةُ الشتَاءِ وصَنَوْبَرَتُه: أوْسَطُه وخَيْرُه.
والصبْرَةُ من اللَّبَنِ: الحامض. والصبْرَةُ: الحَجْرَةُ، وجَمْعُها صِبَارٌ. والصبَرُ: البَرَدُ، والقِطْعَةُ صَبَرَةٌ.
صبر
الصَّبْرُ: الإمساك في ضيق، يقال: صَبَرْتُ الدّابّة: حبستها بلا علف، وصَبَرْتُ فلانا: خلفته خلفة لا خروج له منها، والصَّبْرُ: حبس النّفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عمّا يقتضيان حبسها عنه، فَالصَّبْرُ لفظ عامّ، وربّما خولف بين أسمائه بحسب اختلاف مواقعه، فإن كان حبس النّفس لمصيبة سمّي صبرا لا غير، ويُضَادُّهُ الجزع، وإن كان في محاربة سمّي شجاعة، ويضادّه الجبن، وإن كان في نائبة مضجرة سمّي رحب الصّدر، ويضادّه الضّجر، وإن كان في إمساك الكلام سمّي كتمانا، ويضادّه المذل، وقد سمّى الله تعالى كلّ ذلك صبرا، ونبّه عليه بقوله: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ
[البقرة/ 177] ، وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ [الحج/ 35] ، وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ [الأحزاب/ 35] ، وسمّي الصّوم صبرا لكونه كالنّوع له، وقال عليه السلام:
«صيام شهر الصَّبْرِ وثلاثة أيّام في كلّ شهر يذهب وحر الصّدر» ، وقوله تعالى: فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ
[البقرة/ 175] ، قال أبو عبيدة :
إنّ ذلك لغة بمعنى الجرأة، واحتجّ بقول أعرابيّ قال لخصمه: ما أَصْبَرَكَ على الله، وهذا تصوّر مجاز بصورة حقيقة، لأنّ ذلك معناه: ما أصبرك على عذاب الله في تقديرك إذا اجترأت على ارتكاب ذلك، وإلى هذا يعود قول من قال: ما أبقاهم على النار، وقول من قال : ما أعملهم بعمل أهل النار، وذلك أنه قد يوصف بالصّبر من لا صبر له في الحقيقة اعتبارا بحال الناظر إليه، واستعمال التّعجّب في مثله اعتبار بالخلق لا بالخالق، وقوله تعالى: اصْبِرُوا وَصابِرُوا
[آل عمران/ 200] ، أي: احبسوا أنفسكم على العبادة وجاهدوا أهواءكم، وقوله: وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ
[مريم/ 65] ، أي: تحمّل الصّبر بجهدك، وقوله: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا [الفرقان/ 75] ، أي: بما تحمّلوا من الصّبر في الوصول إلى مرضاة الله، وقوله:
فَصَبْرٌ جَمِيلٌ
[يوسف/ 18] ، معناه: الأمر والحثّ على ذلك، والصَّبُورُ: القادر على الصّبر، والصَّبَّارُ يقال: إذا كان فيه ضرب من التّكلّف والمجاهدة، قال: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ [الشورى/ 33] ، ويعبّر عن الانتظار بالصّبر لما كان حقّ الانتظار أن لا ينفكّ عن الصّبر بل هو نوع من الصّبر، قال: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ
[الطور/ 48] ، أي: انتظر حكمه لك على الكافرين.
(صبر) - في حديث عِمْران بن حُصَين، رضي الله عنه،: "مَنْ حَلَف على يمين مَصْبُورَة كَاذِباً".
: أي لازمةً لصاحِبِها من جِهة الحُكْم حتى يُصْبَر من أجلِها،: أي يُحبَس وهي يَمِين الصَّبْر، وأَصل الصَّبْر الحَبْس.
- وفي حديث آخر: "من حلف على يمين صَبْر"
ومنه قولهم: قُتِلَ صَبْراً: أي قَهْراً وحَبْسا على القَتْل.
وقال هُدبة بن الخَشْرم: وكان قَتَل رجلاً، فطَلب أَولياءُ المقتُول القِصاصَ وقَدَّمُوه إلى مُعاوِيةَ، رضي الله عنه، فسأله عما ادُّعِى عليه، فأنشأ يقول:
رُمِينا فَرامَينا فَصادفَ رَميُنا
مَنيَّةَ نفسٍ في كتابٍ وفي قَدْرِ
وأَنتَ أَميرُ المؤمنين فمَا لَنا
وَراءَك من مَعدًى ولا عنك من قَصْر
فإن تَكُ في أموالِنا لم نَضِق بها
ذِراعاً وإن صَبْراً فنَصْبِر للدَّهْرِ
يريد بالصَّبر القِصاصَ. وقيل لليمين: مصبورة وإن كان صاحبها في الحقيقة هو المَصْبُور لأنه إنما صُبِرَ من أَجلِها، فأُضِيفَ الصَّبْر إليها مَجازاً. - في حديث أُسَيْد بن حُضَيْر، رضي الله عنه، في الذي طَعَنه النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَصْبِرْني قال: اصطَبِرْ" .
: أي أَقِدْنى من نَفسِك. قال: استقِد. وأَصبرْتُه: أَقدتُه بقَتِيلهِ، والاصْطِبار: الاقْتِصاص. وأَصبَره القاضى: أَقصَّه، وصَبَرَهَ أيضاً صَبْراً. وقيل: اليَمِينُ المَصْبورة هي أن يَحلِف بالله عز وجلّ.
وفيه من الفِقْه: أنَّ القِصاصَ في الضَّرْبة بالسَّوط واللَّطْمة ونحوهما واجب، وهذا مَذهبُ جَماعةٍ من الصَّحابة والتَّابِعين.
وذهب مَالِكٌ والشَّافِعىُّ وأَصحابُ الرَّأْى إلى أن لا قِصاصَ فيما لا يُوقَفُ على حَدِّه لتَعَذُّر المُمَاثَلَة فيه وأصل القِصَاص المُمَاثَلَة
- في الحديث: "خَيرٌ من صَبِيرٍ ذَهَبًا" .
قيل: هو اسمُ جَبَل.
- في الحديث: "وعنده صُبْرٌ من تَمْر"
: أي قِطَع مَجمُوعة. وصُبْر كلِّ شىء: أَعَلاه.
- في حديث ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ} . قال: كان يصعَد بُخارٌ من الماء إلى السَّماءِ، فاستَصْبَر فَعادَ صَبِيرًا، فذلك قَولُه تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ}
: أي كَثُف وتَراكَم.
[صبر] الصَبْرُ: حَبس النفس عن الجزع. وقد صَبَر فلانٌ عند المصيبة يَصْبِرُ صَبْراً. وصَبَرْتُهُ أنا: حبسْته. قال الله تعالى:

(واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدْعونَ رَبَّهُمْ) *. قال عنترة يذكر حرباً كان فيها: فصَبَرْتُ عارِفَةً لذلك حُرَّةً * ترسوا إذا نفس الجبان تطلع - يقول: حبست نفسا صابرة. وفى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في رجل أمسك رجلا وقتله آخر، قال: " اقتلوا القاتل واصبروا الصابر " أي احبسوا الذى حبسه للموت حتى يموت. وصبرت الرجل، إذا حَلَّفْتَهُ صَبْراً أو قتلْتَه صَبْراً. يقال: قُتِل فلان صَبْراً وحَلَفَ صَبْراً، إذا حُبِسَ على القتل حتى يُقْتَلَ أو على اليمن حتى يحلف. وكذلك أَصْبَرْتُ الرجل بالألف. والمَصْبورَةُ، هي اليمين. والمصبورة التى نهى عنها، هي المحبوسة على الموت. وكلُّ ذي روحٍ يُصْبَرُ حيّاً ثم يرمى حتى يقتل فقد قتل صبرا. والتَصَبُّرُ: تكلُّف الصَبْرِ. وتقول: اصْطَبَرْتُ، ولا يقال اطَّبَرْتُ، لأن الصاد لا تدغم في الطاء. فإن أردت الإدغام قلبت الطاء صاداً وقلت: اصَّبَرْتُ. والصَبيرُ: الكفيلُ. تقول منه: صَبَرْتُ أَصْبُرُ بالضم صَبْراً وصَبارَةً، أي كَفَلْتُ به. تقول منه: اصْبُرْني يا رجلُ، أي أعطني كفيلاً. والصَبيرُ: السحاب الأبيض لا يكاد يُمطر. قال الشاعر : يَروحُ إليهمُ عَكَرٌ تَراغى * كأنَّ دَوِيَّها رَعْدُ الصَبيرِ - وقال الأصمعي: الصَبِيرُ السحاب الأبيض الذي يُصْبَرُ بعضه فوق بعض درجا. وقال يصف جيشا: ككرفئة الغيث ذات الصبير  والجمع صبر. والصبر، بكسر الباء: هذا الدواء المر. ولا يسكَّن إلا في ضرورة الشعر. قال الراجز:

أمر من صبر ومقر وحظظ * يعقوب عن الفراء: الاصبار: السحائبُ البيضُ، الواحد صِبْرٌ وصُبْرٌ بالكسر والضم. وأَصْبارُ الإناء: جوانبه. يقال: أخذها بأَصْبارِها، أي تامَّة بجميعها، الواحد صُبْرٌ بالضم. وأدهقْت الكأس إلى أصبارها وأصمارها، أي إلى رأسها. قال الأصمعي: إذا لقي الرجل الشدَّة بكمالها قيل: لقيّها بأَصْبارِها. والصبر أيضا: بطن من غسان. قال الاخطل: تسأله الصبر من غسان إذ حضروا * والحزن كيف قراه الغلمة الجشر - ويروى: " فسائل الصبر من غسان إذ حضروا والحزن " بالفتح، لانه قال بعده: يعرفونك رأس ابن الحباب وقد * أمسى وللسيف في خيشومه أثر - يعنى عمير بن الحباب السلمى، لانه قتل وحمل رأسه إلى قبائل غسان، وكان لا يبالي بهم ويقول: ليسوا بشئ، إنما هم جشر. والصُبْرُ أيضاً: قلْب البُصْر، وهو حرف الشئ وغلظه. والصبر أيضا: الأرض التي فيها حصباء وليست بغليظة. ومنه قيل للحَرَّةِ: " أمُّ صبار " بتشديد الباء. ويقال: وقع القوم في أُمِّ صَبُّورٍ، أي في أمر شديد. وصبارة الشتاء، بتشديد الراء: شدة برده: والصُبْرَةُ: واحدة صُبَرِ الطعام. تقول: اشتريت الشئ صبرة، أي بلا وزنٍ ولا كيلٍ. والصُبارةُ: الحجارةُ. قال الشاعر : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بأنَّ المَرْءَ لم يُخْلَقْ صُبارَهْ ويروى: " صَبارة " بالفتح، وهو جمع صَبارٍ بالفتح، والهاء داخلة لجمع الجمع، لأن الصَبارَ جمع صَبْرَةٍ، وهي حجارة شديدة. قال الأعشى: كأن ترنم الهاجات فيها * قبيل الصبح أصوات الصبار - الهاجات: الضفادع. شبّه نقيقها بأصوات وقع الحجارة. والصنبور: النخلة تبقى منفردة ويَدِقُّ أسفلُها ويتقشَّر. يقال: صَنْبَرَ أسفلُ النخلة. والصُنْبورُ: الرجل الفردُ لا ولد له ولا أخ. والصُنْبورُ: مَثْعَبُ الحوضِ خاصّةً، حكاه أبو عبيد وأنشد:

ما بين صنبور إلا الازاء * والصنبور: قصبة تكون في الإداوَةِ من حديدٍ أو رصاص يشرب منها. والصنوبر: شجر، ويقال ثمره. وصنابر الشتاء: شدّة بردِه، وكذلك الصِنَّبِرُ بتشديد النون والكسر الباء. قال طرفة: بِجِفانٍ تَعْتَري مَجْلِسَنا * وسَديفٍ حين هاج الصِنَّبِرْ - والصِنَّبْرُ بتسكين الباء: يوم من أيام العجوز، ويحتمل أن يكونا بمعنىً، وإنَّما حركت الباء للضرورة.
[صبر] نه: فيه: "الصبور" تعالى من لا يعاجل بالإنتقام، وهو كالحليم إلا أن المذنب لا يأمن في الصبور العقوبة كما أمن في الحليم. ومنه: لاأحد "أصبر" على أذى يسمعه من اله، أي أشد حلمًا عن فاعله وترك المعاقبة عليه. ن: أراد به الأمتناع. نه: صم شهر "الصبر" هو شهر رمضان لحبس النفس عن الطعام الشراب والنكاح. وفيه نهى عن القتل الحيوان "صبرًا" هو أن يمسك حيًا ويرمي حتى الموت. ك: لأنه تعذيب وتضييع للمال. نه: ومنه ح: نهى عن "المصبورة" ونهى عن "صبر" ذي الروح. وح فيمن أمسك رجلا وقتله آخر: أقتلوا القاتل و"أصبروا الصابر" أي أحبسوا الذي حبسه للموت حتى يموت كفعله به، وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه مقتول صبرًا. ومنه ح: نهى عن "صبر" الروح، وهو الخصاء والخصاء صبر شديد. وفيه: من حلف على يمين "مصبورة" كاذبًا، وروى: على يمين صبر، أي ألزم بها وحبس عليها فكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم، والمصبور هو صاحبها فوصفت بوصفه وأضيفت إليه مجازًا. ط: من خلف على يمين "صبر"، الحلف هو اليمين فخالف بين اللفظين تأكيدًا، ويمين صبر بالإضافة، أى ألزم بها وحبس لها شرعًا. ك: ولو حلف بغير إحلاف لم يكن صبورًا. وفيه: "لا تصبر" يميني حيث "تصبر" الإيمان، هو بضم أونه وفتح ثالثه، والحكمة في إهلاكهم أن يتمانعوا من الظلم إذ لم يكن فيهم نبي ولا كتاب ولا كانوا مؤمنين بالبعث، فلو تركوا مع ذلك هملًا لأكل القوى الضعيف. ج: صبرت الإنسان إذا حلفته جهد القسم وصبرته على اليمين إذا ألزمته بها. بغوى: من خلف على يمين "مصبورة"، هو مجاز فإن المصبور حقيقة صاحبها فإنه حبس لأجل اليمين. ك: وفيه: ولن "يصبر عليكن إلا "الصابر" الصديق، أي أن يصبر على إنفاقكن ببذل شقيق روحه إلا الصديق الذي ينفق إبتغاء رضاء الله، والمراد بالصابر المتصدق بدليل قوله: ومما يهمني، لأننواحيها، وصبر كل شىء أعلاه. وفيه: هذهرة" القر، بتشديد راء شدة البرد وقوته كحمارة القيظ. ن: و"الصبر" ضياء، أي الصبر على الطاعات والنوائب لا يزال صاحبه مستضيئًا مهديًا. ج: الصبر والثفاء هو الدواء المر. غ: "أصبروا" أثبتوا على دينكم، و"صابروا" أعداءكم في الجهاد. (وأستعينوا "بالصبر") بالثبات على ما أنتم عليه من الإيمان أو بالصوم. و (فما "أصبرهم" على النار) أي أجرأهم أي فما الذي صبرهم. ط: "الصابر" على دينه كالقابض على الجمرة، الجملة صفة زمان أي كما لا يقدر القادر على الجمر أن يصبر لأحتراق يده كذا المتدين يومئذ لا يقدر على ثباته على دينه لغلبة العصاة وأنتشار الفتن وضعف الإيمان، والصبر الحبس في ضيق، ويختلف بحسب المواضع ففي المصيبة صبر وفي الحرب شجاعة وفي النائبة رحب الصدر، وضد الأجر الضجر. ش: "صابره" أي حبس نفسه عما يريد صاحبه - ويتم في نصف.
صبر: صبر. قُتِل صَبْراً (انظر لين): تطلق على من لم يقتل في معركة، بل قتل بعد أن أسر (هوجفلايت ص42 رقم65) وفي معجم بوشر: قتله صبراً بمعنى قتله على مهل.
صبر على: انتظر (فوك، ألكالا) وفي ألف ليلة (1: 21): صبر على الشبكة حتى استقرت وفي كوسج طرائف (ص80): اصبر عليَّ حتى اركب جوادي. وفي ألف ليلة (1: 93)، صبرت إلى أن أتى المركب.
صَبَّر (بالتشديد): عزّى، خفّف عن، سلَّى، وخفف عنه الألم بالحديث المعزي (فوك، ألكالا).
صَبَّر فلاناً: طلب منه مهلة (ألف ليلة برسل 11: 381).
صَبَّر: بمعنى حنّط جسد الميت، وقد ذكرها فريتاج نقلاً عن الواقدي طبعة هاماكر (ص94) والتي لا يعرف لين لها سنداً. وهي كلمة صحيحة بهذا المعنى. ولو أن لين راجع تعليقة هاماكر (ص144) لرأى أن كاستل قد ذكرها أيضاً حين نقل عبارة من الجزء الثاني للترجمة العربية لسفر المكابيين. ونجدها أيضاً في محيط المحيط.
ففيه: صبَّر الميت وضع الصبر على بطنه لئلا تسرع النتانة إليه. (عبد الواحد ص188، ابن بطوطة 2: 313، والملابس من 29 رقم 10 (وأقرأ فيه تحنيطه وتصبيره بدل تخييطه وتصبيره) باين سميث 1320، تعليقة شلتنز) وفي كتاب ابن الشحنة (ص56): صُبِّر جسدهُ. ولا يزال التصبير مستعملاً في أيامنا هذه لأن هاملتن يذكر تلاً اسمه قارة المُصَبرّين وهي تعنى فيما يقول: تل المومياء.
صابر: تحمّل بصبر، كابد. ففي تاريخ البربر (2: 498): صابر المرض وكتمه عن الناس.
وفي (2: 469، 341) منه: صابر مثبته إلى آخر النهار، بمعنى عاش بعد جراحه حتى المساء.
صابر: ثبت في القتال. ففي حيان (ص101 ق) فقاتل حتى قُتِل ومن صابر معه.
صابر فلاناً: قاومه وصد هجماته. (دي ساسي طرائف 1: 47) وفي ابن خلكان (طبعة تورتبرج من 29): واتفقوا على مصآبرة (مصابرة) المسلمين إلى فصل الشتاء.
تصبَّر: تسلَّى، حمل نفسه على الصبر، تكلّف الصبر (فوك).
صَبْر. نَزَل الصبرُ: تستعمل أن معركة عنيفة قد حدثت (تاريخ البربر 1: 186، 378، 2: 294).
باع الشيء صبراً: باعه بالدين. ففي ألف ليلة (4: 353): وبعت بعضه صبراً إلى ستة اشهر.
صَبْر: مواساة، تسلية بالعناية أو بالحديث (ألكالا).
صَبْر، والواحدة صَبْر: صُبَيَّر نبات تتفرع منه ألواح بيضيّة الشكل ينبت فيها أشواك طويلة حديدة الرؤوس في الغاية، وتحمل في أطرافها العليا أثماراً ذات أوبار كثيرة في قشر غليظ ينشق عن لبّ حلو كثير البزر يؤكل فاكهة. (محيط المحيط).
صَبَر: أنفار من الجند يقيمون بمراصد حول البلد أو المعسكر حتى إذا رأوا العدة قادماً ينذرون به. (محيط المحيط).
صَبر: ألوة، مقر وعصارته. وهو عند أهل الأندلسَ صِبَر، ومنها أخذت اللفظة الأسبانية acibar لأن فوك يذكر صِبَر سُقْطُرى (ألوة سقطرى) وفي القسم الأول منه: صِبَر وصَبِر (ألكالا) وفيه cibar ولذلك صحّح ما قاله انجلمان في معجم الأسبانية ص35).
صَبِر: حين فسر فريتاج هذه الكلمة بكلمة myrrhe ( أي مُرّ مكاوى) فانه قد تابع في ذلك هاماكر الذي يقول في تعليقة له على الواقدي (ص144): صَبِر testibus, myrrham وليس - Aloên إن معنى صبر هو aloès ( أي صبر، مقر، ألوة) هو الصواب أما المعنى myrrhe فقد أنكره لين. ولو أن فوك يؤيده ففيه صَبِر وصِبَر في مادة mira.
صَبِر: صبّار، صبّار الهند، تين الهند (شجر).
صَبِر: تين، ثمر صبّار الهند (بوشر).
صِبَر: أنظر صَبِر.
صَبْرَة: زنبقة، زهرة الزنبق (دومب ص75).
صبرات (جمع): عُلَّيق، أشواك الغابات (هلو).
صَبُورَة = صابورة (انظر صابورة): ثقل يوضع في سفينة لحفظ توازنها، وهي من مصطلح البحريّة. (بوشر، هبرت 129، دلابورت ص131).
صَبّيْرّة: صبر، مقر، ألوة (معجم الأسبانية ص35).
صَبُورِي: ولد عفريت، ولد قذر طواف شوارع (هلو).
صُبَّار: شجرة تين الهند، تين الهند (بوشر) واحدته صُبَّارة (زيشر 11: 523).
صَبُّور: عند العامة: الجمهور المجتمع (محيط المحيط).
صُبَّيْر، واحدته صُبَّيْرة (وهذا ما ذكر في المحيط أما بوشر فلم يذكر إلا صُبَّيْرة): صبَّار الهند، شجر تين الهند.
صُبَّيْر: تين شوكي، ثمر شجرة تين الهند.
صَبَّارَة: عند المولَّدين أنفار من الجند يقيمون بمراصد حول البلد أو المعسكر حتى إذا رأو العدو قادماً ينذرون به. والاسم منه الصَبَر (محيط المحيط). صَبَّارة عند أهل المغرب: صَبِر، مقر، ألوة (معجم الأسبانية ص35، هلو، همبرت ص56).
صَبَّارة: عُلَّيق، عوسج (هلو).
صُبَّارَي: ذكرت مرتين عند ابن البيطار (1: 535) وفي مخطوطة A ضبطت بالشكل وهو ليس الدلب والصِفار والعيثام كما يقول سونثيمر بل هو مثل غيره من الكلمات المشتقة من هذا الأصل تعنى شجرة التين الهندي.
صُبَار وصُبَّار: هو التمر هندي الحامض (ابن البيطار 2: 126) والتشديد في مخطوطة A.
صابِرَة: سندان (المعجم اللاتيني - العربي).
صابُورَة وجمعها صَوابِير: عند النوتية ما يوضع في قعر المركب الفارغ من التراب وغيره ليثقل فلا ينود على جانبيه (محيط المحيط)، لين، تاج العروس، دومب ص101، همبرت ص129) وهي اللفظة اللاتينية Saburra التي استعملت في اللغات الرومانية.
رمل صابورة: رمل تثقل به السفينة (بوشر)
ص ب ر

صَبَرَه عن الشيء يصْبِرُه صَبْراً حَبَسَه قال الحُطَيئةُ

(قلتُ لها أَصْبِرُها جاهِداً ... ويْحَكِ أمثالُ طَرِيفٍ قَلِيلُ)

وصَبْرُ الإِنسانِ على القَتْلِ نَصْبُه عليه يقال قَتَلَه صَبْراً وقد صَبَرَه عليه ونَهَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن تُصْبَرَ الرُّوحُ ورَجَلٌ صَبُورَةٌ بالهاء مَصْبورٌ للقَتْلِ حكاه ثَعلبٌ ويَمِينُ الصَّبْرِ التي يُمْسِكُكَ الحَكَمُ عليها حتى تَحْلِفَ وقد حَلَفَ صَبْراً أنشد ثَعلبٌ

(فَأَوْجِعِ الجنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرا ... أو يُبْلِيَ اللهُ يَمِيناً صَبْراً)

وصَبَرَ الرَّجلَ لَزِمَه والصَّبْرُ نَقيضُ الجَزَعِ صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْراً فهو صَابْرٌ وصَبَّارِ وصَبيرٌ وصَبُورٌ والأنثى صَبُورٌ أيضاً وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(أَرَى أُمَّ زَيْدٍ كُلَّما جَنَّ لَيْلُها ... تُبَكِّي على زَيْدٍ ولَيْسَتْ بأصْبَرَا)

أراد ولَيْسَتْ بأصبَرَ من ابْنِها بل ابْنُها أصْبرُ منها لأنه عاقٌّ والعاقُّ أصْبرُ من أَبْوَيْه وتَصَبَّرَ واصْطَبَر واصْبرَّ كصَبِرَ وأصْبَرهُ وصَبَّره أمَره بالصَّبْرِ وأصْبَره جعل له صَبْراً وقولُه تعالى {وتواصوا بالصبر} العصر 3 تَواصَوْا بالصَّبر على طاعةِ الله والصَّبْرِ على الدُّخولِ في معاصِيه وصَبَرَ به يَصْبُرُ صَبْراً كَفَلَ والصَّبِيرُ الكَفِيلُ وصَبِيرُ القومِ المُقدَّمُ في أُمورِهم والجمع صُبَرَاءُ والصَّبيرِ السَّحابةُ البيضاءُ وقيل هي الكَثِيفةُ التي فوق السَّحابةِ وقيل هو الذي يَصِيرُ بعضُه فوق بعضِ دَرَجاً وقيل هي القِطعةُ من السحابةِ تراها كأنها مَصْبُورةٌ أي مَحبُوسةٌ وهذا ضَعيفٌ قال أبو حنيفةَ الصَّبِيرُ السَّحابُ البيضُ والجمع كالواحِدِ وقيل جمعُه صُبُرٌ قال ساعدةُ بن جُؤيَّةَ

(فارْمِ بهم لِيَّةً والأَخلافَا ... جَوْزَ النُّعامى صُبُراً خِفَافَا)

والصُّبَارةُ من السَّحابِ كالصَّبِيرِ وصَبيرُ الخُوانِ رُقاقةٌ عريضَةٌ تُبْسَطُ تحت ما يُؤْكَلُ من الطَّعامِ والأَصْبِرةُ من الغَنَمِ والإِبِلِ ولم أسْمعْ لها بواحدٍ التي تَرُوحُ وتَغْدُو على أهْلِها لا تَغْرُبُ عنهم ورُوِيَ بيتُ عَنْترةَ (لها بالصَّيْفِ أصْبِرَةٌ وجُلٌّ ... وسِتٌّ من كَرائِمها غِزَارُ)

والصُّبرُ والصِّبْرُ ناحِيةُ الشيءِ وحَرْفُه وجمعُه أصْبَارٌ قال النَّمِرُ بن توْلَبٍ يصف روضةً

(عَزَبَتْ وباكَرَها الشَّتِيُّ بِدِيمةٍ ... وَطْفَاءَ تَمْلؤُها إلى أَصْبَارِها)

وملأَ الكأسَ إلى أَصْبَارِها أي إلى رأْسِها وأخَذه بأصْبَارِه أي بِجَمِيعِه والصُّبْرة ما جُمِعَ من الطَّعام بلا كَيْلٍ ولا وَزْنٍ والصُّبْرة الكُرْسُ وقد صَبَّروا طعامَهُم والصُّبْرةُ الطَّعامُ المَنْخولُ بشيءٍ شبيهٍ بالسَّرَنْدِ والصُّبْرة الحجارةُ الغليظةُ المجتمعةُ وجمعُها صِبارٌ والصُّبَارةُ الحجارةُ قال الأعشى

(مَن مبْلِغٌ عَمْراً بأنْ ... نَ المرْءَ لم يُخْلَقْ صُبَارَهْ)

ويروى صِبَارة وهي نَحوَها في المَعْنَى وقيل الصُّبارةُ قِطعةٌ من حجارةٍ أو حديدٍ والصُبُرُ الأرضُ ذات الحَصْباء وليست بغَلِيظةٍ والصُّبْرُ فيه لغةٌ عن كُراعٍ وأمُّ صَبَّارٍ الحَرَّةُ مشتقٌ من الصُّبُرِ التي هي الأرضُ ذات الحَصْباءِ أو من الصُّبَارةِ وخصَّ بعضُهم به الرَّجْلاءَ منها وأُمُّ صَبّارٍ وأُمُّ صبُّور كلتاهما الدَّاهِيةُ والحَرْبُ الشديدةُ يقال وقعُوا في أُمِّ صَبَّارٍ وأُمِّ صَبُّورٍ هكذا قرأتُه في الألفاظِ صبُّور بالباء وفي بعض النسخ أمُّ صَبُّورٍ كأنها مشتقةٌ من الصِّيارةِ وهي الحجارةُ والصَّبِرُ عُصارةُ شجرٍ مُرٍّ واحدتُه صَبِرةٌ وجمعُه صُبورٌ قال الفرزدقُ

(يابْنَ الخَلِيَّةِ إنَّ حَرْبِي مُرَّةٌ ... فيها مَذَاقَةُ حَنْظَلٍ وصُبُور)

قال أبو حنيفةَ نباتُ الصَّبِر كَنباتِ السَّوسَنِ الأخضرِ غير أنّ وَرَقَ الصَّبِرِ أَطْولُ وأعرضُ وأثخنُ كثيراً وهو كثيرُ الماء جداً والصُّبَّار حَمْلُ شجرٍ شديدُ الحموضَةِ له عَجَمٌ أحمرُ عريضٌ يُجْلَبُ من الهِنْدِ وقيل هو التَّمْرُ الهِنديُّ الحامِضُ الذي يُتداوَى به وصُبَّارة الشِّتاءِ شِدّةُ البَرْدِ والتخفيفُ لغةٌ عن اللحيانيِّ والصُّبْرُ قبيلةٌ من غَسَّان قال الأخطلُ

(تَسَألُهُ الصُّبْرُ من غسَّان إذ حَضَرُوا ... والحَزْنُ كيف قَراكَ الغِلْمةُ الجَشَرُ)

الحَزْنُ قبيلة أيضاً وقد تقدّم وأبو صَبْرَةَ طائِرٌ أحمرُ البَطْنِ أسودُ الرأسِ والجناحَيْنِ والذَّنَبِ وسائرُه أحمرُ
صبر
صبَرَ/ صبَرَ على/ صبَرَ عن يَصبِر، صَبْرًا، فهو صابِر، والمفعول مَصْبور (للمتعدِّي)
• صبَر الشَّخصُ: رَضِي، انتظر في هدوء واطمئنان دون شكوى ولم يتعجَّل "لم يصبِرْ حتّى نأتيَ لمساعدته- الصَّبر علاجُ كلِّ ألم- سأصبر حتى يعجز الصَّبر عن صبري ... وأصبر حتى يأذن الله في أمري- {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} - {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} ".
• صبَر الشَّخصُ/ صبَر الشَّخصُ على المَرض: احتمله بصبر وجلد، دون شكوى "صبر على المكروه/ سوء المعاملة- يهون الحملُ على من أحسن الصبر عليه- إِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ فَاثْبُتُوا وَاصْبِرُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ [حديث]- {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ} - {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا} ".
• صبَر نَفْسَه: ثبَّتها، حبسها وضبطها "بالصَّبر تنال كلَّ ما تريد [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الصَّبر مفتاح الفرج- {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} - {وَانْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى ءَالِهَتِكُمْ}: استمرّوا على عبادة آلهتكم".
• صبَر فلانٌ عن فلان: حبس نفسَه ومنعها عنه "صبر عنه رغم إساءته له- *أردت فراقها وصبَرتُ عنها*: تحمّلت فراقَها". 

أصبرَ يُصبر، إصبارًا، فهو مُصبِر، والمفعول مُصبَر (للمتعدِّي)
• أصبر الطَّعامُ ونحوُه: صار مُرًّا.
• أصبر الأمَّ الثَّكلى: جعلها تصبر وتحتمل "أصبر المصابَ/ المريضَ". 

استصبرَ يستصبر، استصبارًا، فهو مُستصبِر، والمفعول مُستصبَر
• استصبر المَريضَ: أَصْبره، طلب منه أن يصبر ويتحمَّل "رآه ضيِّق الصّدر فاستصبره". 

اصطبرَ/ اصطبرَ على/ اصطبرَ لـ يصطبر، اصطبارًا، فهو مُصطبِر، والمفعول مُصطبَر عليه
• اصطبر الشَّخصُ: صبَر، انتظر في هدوء واطمئنان، دون شكوى "اصطبر حين تُوُفِّي والدُه- ومن قَلَّ فيما يتقيه اصطبارهُ ... فقد قلّ فيما يرتجيه مُناهُ- هَذَهِ يَدِي لِعَمَّارٍ فَلْيَصْطَبِرْ [حديث] ".
• اصطبر على الأمر/ اصطبر للأمر: صبَر عليه، احتمله دون شكوى " {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ} - {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} ". 

تصابرَ يتصابر، تصابرًا، فهو مُتصابِر
• تصابر فلانٌ: تصبَّر؛ حمل نفسَه على الصبر، أظهر الصبرَ "تصابرتْ الأرملةُ- تصابر الجريحُ". 

تصبَّرَ/ تصبَّرَ على يتصبَّر، تصبُّرًا، فهو مُتصبِّر، والمفعول مُتصبَّر عليه
• تصبَّر المَريضُ: حمل نفسَه على الصَّبر، تكلَّف الصَّبرَ "تصبَّرتِ الأرملةُ- تصبَّر أهلُ الميِّت- لم يحتمل وفاةَ أبيه لكنه تصبَّر أمام أمِّه؛ حتَّى لا تجزع".
• تصبَّر على الشَّيءِ: صبر عليه، تَحَمَّله بصبرٍ وجلدٍ، دون
 شكوى "تصبَّر على الألم/ المرض/ الجوع". 

صابرَ يصابر، مُصابَرةً وصِبارًا، فهو مُصابِر، والمفعول مُصابَر
• صابر أخاه:
1 - غالبه في الصَّبر والتحمُّل " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} ".
2 - ماطَلَه "صابَر المُدِينُ دائنَه في إعطائه ماله". 

صبَّرَ يصبِّر، تصبيرًا، فهو مُصبِّر، والمفعول مُصبَّر
• صبَّر الجُثَّةَ: حنَّطها، وضع بها ما يقيها الفسادَ إلى وقت ما "تُصبِّر بعضُ البلدان الفواكِهَ لتحفظها من الفساد: تحفظها مُعلَّبَة".
• صبَّر فلانًا/ صبَّر فلانًا على الأمر: دعاه إلى الصَّبر والتَّحمل وحبَّبه إليه "صبَّره على البلاء- صبَّرها على وفاة زوجها" ° صَبَّره الله: ربط اللهُ على قلبه. 

تَصْبيرة [مفرد]: ما يتناوله الجائعُ من أكل قليل حتَّى ينضج الطَّعامُ أو يحين وقت تناوله "أكل التِّلميذُ تصبيرة في المدرسة". 

صَبَّار1 [مفرد]: صيغة مبالغة من صبَرَ/ صبَرَ على/ صبَرَ عن: كثير الصَّبر والتَّحمُّل "وإنِّي لصبّار على ما ينوبني ... وحسبك أنّ الله أثنى على الصبرِ- {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} ". 

صَبَّار2 [جمع]: مف صَبَّارة: (نت) نبات صحراويّ من الفصيلة الزنبقيَّة، ينبت في البلاد الحارَّة، أوراقه عريضة ثخينة دائمة الخضرة كثيرة الماء، فيها أشواك، عصارته شديدة المرارة، يُزرع للزِّينة، ويُستعمل في الطبّ، ومنه نوع تؤكل ثمارُه وهو التِّين الشَّوْكيّ، ويقال له كذلك: صُبِّير "الحديقة مليئة بنبات الصَّبّار". 

صبَّاريّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين تنبت في المناطق الحارّة. 

صَبْر [مفرد]: مصدر صبَرَ/ صبَرَ على/ صبَرَ عن ° شهر الصَّبْر: شهر الصَّوم، لما فيه من حبس الشّهوات- صَبْر أيُّوب: شدّة الاحتمال- صَبْرٌ جميلٌ: اللّهمَّ ألهمنا الصَّبْر- عِيل صَبْري: نفَد- فروغ الصَّبْر: الجزع وعدم الاحتمال- قتله صَبْرًا: حبسه حتَّى مات. 

صَبُور [مفرد]: ج صَبورون وصُبُر، مؤ صَبور وصبورة، ج مؤ صبورات وصُبُر: صيغة مبالغة من صبَرَ/ صبَرَ على/ صبَرَ عن: صابر معتاد الصَّبر قادر عليه، للمذكّر والمؤنّث، ويجوز تأنيثها بالتاء "أمٌّ صَبور- رَجُل/ حاكم صبُور: حليم- لا يعدم الصَّبور الظَّفر وإن طال به الزَّمان [مثل] ".
• الصَّبور: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي لا يُعاجل بالعقوبة؛ لأنّه يمهل وينظر ولا يعجل "الله الصَّبورُ الحليم يُمْهِل ولا يُهْمِل". 

صبر: في أَسماء الله تعالى: الصَّبُور تعالى وتقدَّس، هو الذي لا

يُعاجِل العُصاة بالانْتقامِ، وهو من أَبنية المُبالَغة، ومعناه قَرِيب من

مَعْنَى الحَلِيم، والفرْق بينهما أَن المُذنِب لا يأْمَنُ العُقوبة في صِفَة

الصَّبُور كما يأْمَنُها في صِفَة الحَلِيم. ابن سيده: صَبَرَه عن الشيء

يَصْبِرُه صَبْراً حَبَسَه؛ قال الحطيئة:

قُلْتُ لها أَصْبِرُها جاهِداً:

وَيْحَك، أَمْثالُ طَرِيفٍ قَلِيلْ

والصَّبْرُ: نَصْب الإِنسان للقَتْل، فهو مَصْبُور. وصَبْرُ الإِنسان

على القَتْل: نَصْبُه عليه. يقال: قَتَلَه صَبْراً، وقد صَبَره عليه وقد

نَهَى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَنْ تُصْبَرَ الرُّوح. ورجل

صَبُورَة، بالهاء: مَصْبُور للقتل؛ حكاه ثعلب. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه نَهَى عن قَتْل شيء من الدَّوابّ صَبْراً؛ قيل: هو أَن يُمْسك

الطائرُ أَو غيرُه من ذواتِ الرُّوح يُصْبَر حَيّاً ثم يُرْمَى بشيء حتى

يُقْتَل؛ قال: وأَصل الصَّبْر الحَبْس، وكل من حَبَس شيئاً فقد صَبَرَه؛

ومنه الحديث: نهى عن المَصْبُورة ونَهَى عن صَبْرِ ذِي الرُّوح؛

والمَصبُورة التي نهى عنها؛ هي المَحْبُوسَة على المَوْت. وكل ذي روح يصبر حيّاً

ثم يرمى حتى يقتل، فقد، قتل صبراً. وفي الحديث الآخر في رَجُل أَمسَك

رجُلاً وقَتَلَه آخر فقال: اقْتُلُوا القاتل واصْبُروا الصَّابرَ؛ يعني

احْبِسُوا الذي حَبَسَه للموْت حتى يَمُوت كفِعْلِهِ به؛ ومنه قيل للرجُل

يقدَّم فيضربَ عنقه: قُتِل صَبْراً؛ يعني أَنه أُمسِك على المَوْت، وكذلك لو

حَبَس رجُل نفسَه على شيء يُرِيدُه قال: صَبَرْتُ نفسِي؛ قال عنترة يذكُر

حرْباً كان فيها:

فَصَبَرْتُ عارِفَةً لذلك حُرَّةً

تَرْسُو، إِذا نَفْسُ الجبان تَطَلَّعُ

يقول: حَبَست نفساً صابِرة. قال أَبو عبيد: يقول إِنه حَبَس نفسَه،

وكلُّ من قُتِل في غير مَعْرَكة ولا حَرْب ولا خَطَإٍ، فإِنه مَقْتول

صَبْراً. وفي حديث ابن مسعود: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نَهَى عن

صَبْرِ الرُّوح، وهو الخِصاءُ، والخِصاءُ صَبْرٌ شديد؛ ومن هذا يَمِينُ

الصَّبْرِ، وهو أَن يحبِسَه السلطان على اليمين حتى يحلِف بها، فلو حلَف

إِنسان من غيرِ إِحلاف ما قيل: حلَف صَبْراً. وفي الحديث: مَنْ حَلَف على

يَمِين مَصْبُورَةٍ كاذِباً، وفي آخر: على يَمِينِ صَبْرٍ أَي أُلْزِم بها

وحُبِس عليها وكانت لازِمَة لصاحِبها من جِهَة الحَكَم، وقيل لها مَصْبُورة

وإِن كان صاحِبُها في الحقيقة هو المَصْبُور لأَنه إِنما صُبِرَ من

أَجْلِها أَي حُبس، فوُصِفت بالصَّبْر وأُضيفت إِليه مجازاً؛ والمَصْبورة: هي

اليَمِين، والصَّبْر: أَن تأْخذ يَمِين إِنسان. تقول: صَبَرْتُ يَمِينه

أَي حلَّفته. وكلُّ من حَبَسْتَه لقَتلٍ أَو يَمِين، فهو قتلُ صَبْرٍ.

والصَّبْرُ: الإِكراه. يقال: صَبَرَ الحاكم فُلاناً على يَمين صَبْراً أَي

أَكرهه. وصَبَرْت الرَّجل إِذا حَلَّفته صَبْراً أَو قتلتَه صَبْراً.

يقال: قُتِل فلانٌ صَبْراً وحُلِّف صَبْراً إِذا حُبِس. وصَبَرَه: أَحْلَفه

يَمِين صَبْرٍ يَصْبِرُه. ابن سيده: ويَمِين الصَّبْرِ التي يُمْسِكُكَ

الحَكَم عليها حتى تَحْلِف؛ وقد حَلَف صَبْراً؛ أَنشد ثعلب:

فَأَوْجِعِ الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرَا،

أَو يُبْلِيَ اللهُ يَمِيناً صَبْرَا

وصَبَرَ الرجلَ يَصْبِرُه: لَزِمَه.

والصَّبْرُ: نقِيض الجَزَع، صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْراً، فهو صابِرٌ

وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور، والأُنثى صَبُور أَيضاً، بغير هاء، وجمعه صُبُرٌ.

الجوهري: الصَّبر حَبْس النفس عند الجزَع، وقد صَبَرَ فلان عند المُصِيبة

يَصْبِرُ صَبْراً، وصَبَرْتُه أَنا: حَبَسْته. قال الله تعالى: واصْبِرْ

نفسَك مع الذينَ يَدْعُون رَبَّهم. والتَّصَبُّرُ: تكلُّف الصَّبْرِ؛

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَرَى أُمَّ زَيْدٍ كُلَّمَا جَنَّ لَيْلُها

تُبَكِّي على زَيْدٍ، ولَيْسَتْ بَأَصْبَرَا

أَراد: وليست بأَصْبَرَ من ابنها، بل ابنها أَصْبَرُ منها لأَنه عاقٌّ

والعاقُّ أَصبَرُ من أَبَوَيْهِ. وتَصَبَّر وآصْطَبَرَ: جعل له صَبْراً.

وتقول: آصْطَبَرْتُ ولا تقول اطَّبَرْتُ لأَن الصاد لا تدغم في الطاء،

فإِن أَردت الإِدغام قلبت الطاء صاداً وقلت اصَّبَرْتُ. وفي الحديث عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن الله تعالى قال: إِنِّي أَنا الصَّبُور؛ قال

أَبو إِسحق: الصَّبُور في صفة الله عز وجلّ الحَلِيم. وفي الحديث: لا

أَحَدَ أَصْبَرُ على أَذًى يَسْمَعُه من الله عزَّ وجلَّ؛ أَي أَشدّ حِلْماً

على فاعِل ذلك وترك المُعاقبة عليه. وقوله تعالى: وتَتَواصَوْا

بالصَّبْرِ؛ معناه: وتَوَاصَوْا بالصبر على طاعة الله والصَّبْرِ على الدخول في

مَعاصِيه. والصَّبْرُ: الجَراءة؛ ومنه قوله عز وجلّ: فما أَصْبَرَهُمْ على

النار؛ أَي ما أَجْرَأَهُم على أَعمال أَهل النار. قال أَبو عمرو: سأَلت

الحليحي عن الصبر فقال: ثلاثة أَنواع: الصَّبْرُ على طاعة الجَبَّار،

والصَّبْرُ على معاصِي

(* قوله: «الحليحي» وقوله: «والصبر على معاصي إلخ»

كذا بالأَصل). الجَبَّار، والصَّبر على الصَّبر على طاعته وتَرْك معصيته.

وقال ابن الأَعرابي: قال عُمر: أَفضل الصَّبر التَّصَبر. وقوله: فَصَبْرٌ

جَمِيل؛ أَي صَبْرِي صَبْرٌ جَمِيل. وقوله عز وجل: اصْبِرُوا وصَابِرُوا؛

أَي اصْبِرُوا واثْبُتُوا على دِينِكم، وصابروا أَي صابروا أَعداءَكُم

في الجِهاد. وقوله عز وجل: اسْتَعِينوا بالصَّبْرِ؛ أَي بالثبات على ما

أَنتم عليه من الإِيمان. وشَهْرُ الصَّبْرِ: شهر الصَّوْم. وفي حديث

الصَّوْم: صُمْ شَهْرَ الصَّبْر؛ هُوَ شهرُ رمضان وأَصل الصَّبْرِ الحَبْس،

وسُمِّي الصومُ صَبْراً لِمَا فيه من حَبْس النفس عن الطَّعام والشَّرَاب

والنِّكاح. وصَبَرَ به يَصْبُرُ صَبْراً: كَفَلَ، وهو بِهِ صَبِيرٌ

والصَّبِيرُ: الكَفِيل؛ تقول منه: صَبَرْتُ أَصْبُرُ، بالضَّم، صَبْراً وصَبَارة

أَي كَفَلْت به، تقول منه: اصْبُرْني يا رجل أَي أَعْطِنِي كَفِيلاً.

وفي حديث الحسَن: مَنْ أَسْلَفَ سَلَفاً فَلا يأْخُذَنَّ به رَهْناً ولا

صَبِيراً؛ هو الكفِيل. وصَبِير القوم: زَعِيمُهم المُقَدَّم في أُمُورِهم،

والجمع صُبَراء. والصَّبِيرُ: السحاب الأَبيض الذي يصبرُ بعضه فوق بعض

درجاً؛ قال يصِف جَيْشاً:

كَكِرْفِئَة الغَيْث ذاتِ الصبِير

قال ابن بري: هذا الصدر يحتمل أَن يكون صدراً لبيت عامر بن جوين الطائي

من أَبيات:

وجارِيَةٍ من بَنَات المُلُو

ك، قَعْقَعْتُ بالخيْل خَلْخالَها

كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيـ

ـرِ، تأْتِي السَّحابَ وتَأْتالَها

قال: أَي رُبَّ جارية من بَنات المُلُوك قَعْقَعتُ خَلْخَالَها لَمَّا

أَغَرْت عليهم فهَرَبَتْ وعَدَت فسُمِع صَوْت خَلْخَالِها، ولم تكن قبل

ذلك تَعْدُو. وقوله: كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ أَي هذه الجارية

كالسَّحابة البَيْضاء الكَثِيفة تأْتي السَّحاب أَي تقصِدُ إِلى جُمْلَة

السَّحاب. وتأْتالُه أَي تُصْلِحُه، وأَصله تأْتَوِلُهُ من الأَوْل وهو

الإِصْلاح، ونصب تأْتالَها على الجواب؛ قال ومثله قول لبيد:

بِصَبُوحِ صَافِيَة وجَذْب كَرِينَةٍ،

بِمُوَتَّرٍ تَأْتالُه إِبهامُها

أَي تُصْلِح هذه الكَرِينَة، وهي المُغَنِّية، أَوْتار عُودِها

بِإِبْهامِها؛ وأَصله تَأْتَوِلُه إِبْهامُها فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح

ما قبلها؛ قال: وقد يحتمل أَن يكون كَكِرْفِئَة الغيْث ذات الصبير

للْخَنْسَاء، وعجزه:

تَرْمِي السَّحابَ ويَرْمِي لَها

وقبله:

ورَجْراجَة فَوْقَها بَيْضُنا،

عليها المُضَاعَفُ، زُفْنا لَها

والصَّبِير: السحاب الأَبيض لا يكاد يُمطِر؛ قال رُشَيْد بن رُمَيْض

العَنَزيّ:

تَرُوح إِليهمُ عَكَرٌ تَراغَى،

كأَن دَوِيَّها رَعْدُ الصَّبِير

الفراء: الأَصْبار السحائب البيض، الواحد صِبْر وصُبْر، بالكسر والضم.

والصَّبِير: السحابة البيضاء، وقيل: هي القطعة من السحابة تراها كأَنها

مَصْبُورة أَي محبُوسة، وهذا ضعيف. قال أَبو حنيفة: الصَّبير السحاب يثبت

يوماً وليلة ولا يبرَح كأَنه يُصْبَرُ أَي يحبس، وقيل: الصَّبِير السحاب

الأَبيض، والجمع كالواحد، وقيل: جمعه صُبُرٌ؛ قال ساعدة بن جؤية:

فارْمِ بِهم لِيَّةَ والأَخْلافا،

جَوْزَ النُّعامَى صُبُراً خِفافا

والصُّبَارة من السحاب: كالصَّبِير.

وصَبَرَه: أَوْثقه. وفي حديث عَمَّار حين ضرَبه عُثمان: فلمَّا عُوتِب

في ضَرْبه أَياه قال: هذه يَدِي لِعَمَّار فَلْيَصْطَبِر؛ معناه فليقتصّ.

يقال: صَبَرَ فلان فلاناً لوليّ فلان أَي حبسه، وأَصْبَرَه أَقَصَّه منه

فاصْطَبر أَي اقتصَّ. الأَحمر: أَقادَ السلطان فلاناً وأَقَصَّه

وأَصْبَرَه بمعنى واحد إِذا قَتَلَه بِقَوَد، وأَباءَهُ مثلهُ. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، طَعَن إِنساناً بقضِيب مُدَاعَبة فقال له:

أَصْبِرْني، قال: اصْطَبر، أَي أَقِدْني من نفسك، قال: اسْتَقِدْ. يقال:

صَبَر فلان من خصْمه واصْطَبَر أَي اقتصَّ منه. وأَصْبَرَه الحاكم أَي

أَقصَّه من خصْمه.

وصَبِيرُ الخُوانِ: رُقَاقَة عَرِيضَة تُبْسَطُ تحت ما يؤكل من الطعام.

ابن الأَعرابي: أَصْبَرَ الرجل إِذا أَكل الصَّبِيرَة، وهي الرُّقاقة

التي يَغْرُِفُ عليها الخَبَُاز طَعام العُرْس.

والأَصْبَِرةُ من الغَنَم والإِبل؛ قال ابن سيده ولم أَسمع لها بواحد:

التي تَرُوح وتَغْدُو على أَهلها لا تَعْزُب عنهم؛ وروي بيت عنترة:

لها بالصَّيْف أَصْبِرَةٌ وجُلّ،

وسِتُّ من كَرائِمِها غِزَارُ

الصَّبرُ والصُّبْرُ: جانب الشيء، وبُصْره مثلُه، وهو حَرْف الشيء

وغِلَظه. والصَّبْرُ والصُّبْرُ: ناحية الشيء وحَرْفُه، وجمعه أَصْبار.

وصُبْرُ الشيء: أَعلاه. وفي حديث ابن مسعود: سِدْرة المُنْتَهى صُبْرُ الجنة؛

قال: صُبْرُها أَعلاها أَي أَعلى نواحيها؛ قال النمر بن تَوْلَب يصف

روضة:عَزَبَتْ، وباكَرَها الشَّتِيُّ بِدِيمَة

وَطْفاء، تَمْلَؤُها إِلى أَصْبارِها

وأَدْهَقَ الكأْس إِلى أَصْبارها ومَلأَها إِلى أَصْبارها أَي إِلى

أَعالِيها ورأْسها. وأَخذه بأَصْباره أَي تامّاً بجميعه.

وأَصْبار القبر: نواحيه وأَصْبار الإِناء: جوانِبه. الأَصمعي: إِذا

لَقِيَ الرجل الشِّدة بكمالها قيل: لَقِيها بأَصْبارها.

والصُّبْرَة: ما جُمِع من الطعام بلا كَيْل ولا وَزْن بعضه فوق بعض.

الجوهري: الصُّبرة واحدة صُبَرِ الطعام. يقال: اشتريت الشيء صُبْرَةً أَي

بلا وزن ولا كيل. وفي الحديث: مَرَّ على صُبْرَة طَعام فأَدخل يَدَه فيها؛

الصُّبْرة: الطعام المجتمِع كالكُومَة. وفي حديث عُمَر: دخل على النبي،

صلى الله عليه وسلم، وإِنَّ عند رجليه قَرَظاً مَصْبُوراً أَي مجموعاً، قد

جُعل صُبْرة كصُبْرة الطعام. والصُّبْرَة: الكُدْس، وقد صَبَّرُوا

طعامهم.

وفي حديث ابن عباس في قوله عز وجل: وكان عرْشهُ على الماء، قال: كان

يَصْعَد إِلى السماء بُخَارٌ من الماء، فاسْتَصْبَر فعاد صَبِيراً؛

اسْتَصْبَرَ أَي استكْثَف، وتراكَم، فذلك قوله: ثم اسْتَوى إِلى السماء وهي

دُخَان؛ الصَّبِير: سَحاب أَبيض متكاثِف يعني تَكَاثَفَ البُخار وتَراكَم فصار

سَحاباً. وفي حديث طَهْفة: ويسْتَحْلب الصَّبِير؛ وحديث ظبيان:

وسَقَوْهُم بِصَبِير النَّيْطَل أَي سَحاب الموْت والهَلاك.

والصُّبْرة: الطعام المَنْخُول بشيء شبِيه بالسَّرَنْد

(* قوله:

«بالسرند» هكذا في الأَصل وشرح القاموس). والصُّبْرَة: الحجارة الغليظة

المجتمعة، وجمعها صِبَار. والصُّبَارة، بضم الصاد: الحجارة، وقيل: الحجارة

المُلْس؛ قال الأَعشى:

مَنْ مُبْلِغٌ شَيْبان أَنَّ

المَرْءَ لم يُخلَق صُبارَهْ؟

قال ابن سيده: ويروى صِيَارَهْ؛ قال: وهو نحوها في المعنى، وأَورد

الجوهري في هذا المكان:

مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بأَنَّ

المَرْءَ لم يُخْلَق صُبارَهْ؟

واستشهد به الأَزهري أَيضاً، ويروى صَبَارهْ، بفتح الصاد، وهو جمع

صَبَار والهاء داخلة لجمع الجمع، لأَن الصَّبَارَ جمع صَبْرة، وهي حجارة

شديدة؛ قال ابن بري: وصوابه لم يخلق صِبارهْ، بكسر الصاد، قال: وأَما صُبارة

وصَبارة فليس بجمع لصَبْرة لأَن فَعالاً ليس من أَبنية الجموع، وإِنما ذلك

فِعال، بالكسر، نحو حِجارٍ وجِبالٍ؛ وقال ابن بري: البيت لَعَمْرو بن

مِلْقَط الطائي يخاطب بهذا الشعر عمرو بن هند، وكان عمرو بن هند قتل له أَخ

عند زُرارَةَ بن عُدُس الدَّارِمِي، وكان بين عمرو بن مِلْقَط وبين

زُرارَة شَرٌّ، فحرّض عَمرو ابن هند على بني دارِم؛ يقول: ليس الإِنسان بحجر

فيصبر على مثل هذا؛ وبعد البيت:

وحَوادِث الأَيام لا

يَبْقَى لها إِلاَّ الحجاره

ها إِنَّ عِجْزَةَ أُمّه

بالسَّفْحِ، أَسْفَلَ مِنْ أُوارَهْ

تَسْفِي الرِّياح خِلال كَشْـ

ـحَيْه، وقد سَلَبوا إِزَارَهْ

فاقتلْ زُرَارَةَ، لا أَرَى

في القوم أَوفى من زُرَارَهْ

وقيل: الصُّبارة قطعة من حجارة أَو حديد.

والصُّبُرُ: الأَرض ذات الحَصْباء وليست بغليظة، والصُّبْرُ فيه لغة؛ عن

كراع.

ومنه قيل للحَرَّة: أُم صَبَّار ابن سيده: وأُمُّ صَبَّار، بتشديد

الباء، الحرَّة، مشتق من الصُّبُرِ التي هي الأَرض ذات الحَصْباء، أَو من

الصُّبَارة، وخَصَّ بعضهم به الرَّجْلاء منها. والصَّبْرة من الحجارة: ما

اشتد وغَلُظ، وجمعها الصَّبار؛ وأَنشد للأَعشى:

كأَن تَرَنُّمَ الهَاجَاتِ فيها،

قُبَيْلَ الصُّبح، أَصْوَات الصَّبَارِ

الهَاجَات: الضَّفادِع؛ شبَّه نَقِيق الضفادع في هذه العين بوقع

الحجارة. والصَّبِير: الجَبَل. قال ابن بري: اذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم

صَبَّار الحرّة، وقال الفزاري: هي حرة ليلى وحرَّة النار؛ قال: والشاهد لذلك

قول النابغة:

تُدافِع الناسَ عنّا حِين نَرْكَبُها،

من المظالم تُدْعَى أُمَّ صَبَّار

أَي تَدْفَعُ الناس عنّا فلا سَبِيل لأَحد إِلى غَزْوِنا لأَنها تمنعهم

من ذلك لكونها غَلِيظة لا تَطَؤُها الخيل ولا يُغار علينا فيها؛ وقوله:

من المظالم هي جمع مُظْلِمة أَي هي حَرَّة سوداء مُظْلِمة. وقال ابن

السكِّيت في كتاب الأَلفاظ في باب الاختلاط والشرِّ يقع بين القوم: وتدعى

الحرَّة والهَضْبَةُ أُمَّ صَبَّار. وروي عن ابن شميل: أَن أُم صَبَّار هي

الصَّفَاة التي لا يَحِيك فيها شيء. قال: والصَّبَّارة هي الأَرض الغَلِيظة

المُشْرفة لا نبت فيها ولا تُنبِت شيئاً، وقيل: هي أُم صَبَّار، ولا

تُسمَّى صَبَّارة، وإِنما هي قُفٌّ غليظة.

قال: وأَما أُمّ صَبُّور فقال أَبو عمرو الشيباني: هي الهَضْبة التي ليس

لها منفَذ. يقال: وقع القوم في أُمّ صَبُّور أَي في أَمرٍ ملتبِس شديد

ليس له منفَذ كهذه الهَضْبة التي لا منفَذ لها؛ وأَنشد لأَبي الغريب

النصري:

أَوْقَعَه اللهُ بِسُوءٍ فعْلِهِ

في أُمِّ صَبُّور، فأَودَى ونَشِبْ

وأُمّ صَبَّار وأُمُّ صَبُّور، كلتاهما: الداهية والحرب الشديدة. وأَصبر

الرجلُ: وقع في أُم صَبُّور، وهي الداهية، وكذلك إِذا وقع في أُم

صَبَّار، وهي الحرَّة. يقال: وقع القوم في أُم صَبُّور أَي في أَمر شديد. ابن

سيده: يقال وقعوا في أُم صَبَّار وأُم صَبُّور، قال: هكذا قرأْته في

الأَلفاظ صَبُّور، بالباء، قال: وفي بعض النسخ: أُم صيُّور، كأَنها مشتقَّة من

الصِّيارة، وهي الحجارة. وأَصْبَرَ الرجلُ إِذا جلس على الصَّبِير، وهو

الجبل. والصِّبَارة: صِمَام القارُورَة وأَصبر رأْسَ الحَوْجَلَة

بالصِّبَار، وهو السِّداد، ويقال للسِّداد القعولة والبُلْبُلَة

(* قوله:

«القعولة والبلبلة» هكذا في الأصل وشرح القاموس). والعُرْعُرة. والصَّبِرُ:

عُصَارة شجر مُرٍّ، واحدته صَبِرَة وجمعه صُبُور؛ قال الفرزدق:

يا ابن الخَلِيَّةِ، إِنَّ حَرْبي مُرَّة،

فيها مَذاقَة حَنْظَل وصُبُور

قال أَبو حنيفة: نَبات الصَّبِر كنَبات السَّوْسَن الأَخضر غير أَن ورقَ

الصَّبرِ أَطول وأَعرض وأَثْخَن كثيراً، وهو كثير الماء جدّاً. الليث:

الصَّبِرِ، بكسر الباء، عُصارة شجر ورقها كقُرُب السَّكاكِين طِوَال

غِلاظ، في خُضْرتها غُبْرة وكُمْدَة مُقْشَعِرَّة المنظَر، يخرج من وسطها ساقٌ

عليه نَوْر أَصفر تَمِهُ الرِّيح. الجوهري: الصَّبِر هذا الدَّواء

المرُّ، ولا يسكَّن إِلاَّ في ضرورة الشعر؛ قال الراجز:

أَمَرُّ من صَبْرٍ وحُضَضْ

وفي حاشية الصحاح: الحُضَضُ الخُولان، وقيل هو بظاءين، وقيل بضاد وظاء؛

قال ابن بري: صواب إِنشاده أَمَرَّ، بالنصب، وأَورده بظاءين لأَنه يصف

حَيَّة؛ وقبله:

أَرْقَشَ ظَمْآن إِذا عُصْرَ لَفَظْ

والصُّبَارُ، بضم الصاد: حمل شجرة شديدة الحموضة أَشد حُموضَة من

المَصْل له عَجَمٌ أَحمر عَرِيض يجلَب من الهِنْد، وقيل: هو التمر الهندي

الحامض الذي يُتَداوَى به.

وصَبَارَّة الشتاء، بتشديد الراء: شدة البَرْد؛ والتخفيف لغة عن

اللحياني. ويقال: أَتيته في صَبَارَّة الشتاء أَي في شدَّة البَرْد. وفي حديث

علي، رضي الله عنه: قُلْتم هذه صَبَارَّة القُرّ؛ هي شدة البرد كَحَمَارَّة

القَيْظ.

أَبو عبيد في كتاب اللَّبَن: المُمَقَّر والمُصَبَّرُ الشديد الحموضة

إِلى المَرارة؛ قال أَبو حاتم: اشتُقَّا من الصَّبِر والمَقِر، وهما

مُرَّان.

والصُّبْرُ: قبيلة من غَسَّان؛ قال الأَخطل:

تَسْأَله الصُّبْرُ من غَسَّان، إِذ حَضَرُوا،

والحَزْنُ: كيف قَراك الغِلْمَةُ الجَشَرُ؟

الصُّبْر والحَزْن: قبيلتان، ويروى: فسائل الصُّبْر من غَسَّان إِذْ

حضروا، والحَزْنَ، بالفتح، لأَنه قال بعده:

يُعَرِّفونك رأْس ابن الحُبَاب، وقد

أَمسى، وللسَّيْف في خَيْشُومه أَثَرُ

يعني عُمير بن الحُباب السُّلَمي لأَنه قُتِل وحُمِل رأْسهُ إِلى قَبائل

غَسَّان، وكان لا يبالي بِهِم ويقول: ليسوا بشيء إِنما هم جَشَرٌ.

وأَبو صَبْرَة

(*

قوله: «أَبو صبرة أَلخ» عبارة القاموس وأَبو صبيرة كجهينة طائر احمر

البطن اسود الظهر والرأس والذنب): طائر أَحمرُ البطنِ أَسوَدُ الرأْس

والجناحَيْن والذَّنَب وسائره أَحمر.

وفي الحديث: مَنْ فَعَل كذا وكذا كان له خيراً من صَبِير ذَهَباً؛ قيل:

هو اسم جبل باليمن، وقيل: إِنما هو مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ، بإِسقاط الباء

الموحدة، وهو جبلَ لطيّء؛ قال ابن الأَثير: وهذه الكلمة جاءت في حديثين

لعليّ ومعاذ: أَما حديث علي فهو صِيرٌ، وأَما رواية معاذ فصَبِير، قال: كذا

فَرق بينهما بعضهم.

صبر

1 صَبَرَهُ, aor. ـِ (S, M, A, K,) inf. n. صَبْرٌ, (M, K,) He confined him; held him in custody; detained, retained, restrained, or withheld, him, or it; (S, M, A, K;) عَنْهُ from it. (M, A, K.) [Accord. to a copy of the A, ↓ صبّرهُ signifies the same; but this may be a mistranscription. Hence,] صَبَرْتُ نَفْسِى I restrained, or withheld, myself, or my soul; (S, Mgh;) عَلَى كَذَا [to endure such a thing]. (Mgh.) 'Antarah says, mentioning a battle in which he was engaged, فَصَبَرْتُ عَارِفَةً لِذٰلِكَ حُرَّةً

تَرْسُوا إِذَا نَفْسُ الجَبَانِ تَطَلَّعُ meaning حَبَسْتُ نَفْسًا صَابِرَةً [i. e. And I restrained thereat a soul patient and ingenuous, that is firm when the soul of the coward yearns: the last word (for تَتَطَلَّعُ) I have here rendered on the supposition that the poet describes the soul of the coward as one that is yearning for home]. (S.) [And hence,] صَبَرَ is also used intransitively: (Msb:) [or as a trans. verb of which the objective complement, namely, نَفْسَهُ, is understood:] you say, صَبَرَ, aor. and inf. n. as above, (S, M, Msb, K,) He was, or became patient, or enduring; contr. of جَزِعَ: (M, K:) or he restrained, or withheld, himself, or his soul, from impatience: (S, Msb:) or he restrained, or withheld, himself, or his soul, from impatience, and his tongue from complaint, and his members from broil: or, accord. to Dhu-n-Noon, he shunned acts of opposition, and was calm in suffering the pangs of afflictions, and made a show of competence in a state of protracted poverty in places where the means of subsistence were found: or, as some say, he endured trial, or affliction, with good manners: or he was contented in trial, or affliction, without show of complaint: or he constrained himself to attempt things that he disliked: or, accord. to 'Amr Ibn-'Othmán, he maintained constancy with God, and received his trials with an unstraitened mind: or, accord. to El-Khowwás, he steadily adhered to the statutes of the Kur-án and the Sunneh: or, as some say, he was content to perish for gaining the approval of him whom he loved: or, accord. to El-Hareeree, he made no difference between a state of ease, comfort, and affluence, and a state of affliction; preserving calmness of mind in both states: (B:) and you also say ↓ اِصْطَبَرَ, (S, M, Msb, K,) and ↓ اِصَّبَرَ, (S, M, K, TA, [in the CK, erroneously, اصْبَرَّ,]) changing the ط into ص, but not اِطَّبَرَ, for ص is not to be incorporated into ط; (S;) and likewise ↓ تصبّر; (M, K;) both syn. with صَبَرَ; (M;) or ↓ تصبّر signifies he constrained himself to be patient; (S, TA;) [or he took patience: and ↓ اصطبر, he acquired patience; and he was tried with patience: see صَابِرٌ.] One says, صَبَرَ فُلَانٌ عِنْدَ المُصِيبَةِ Such a one was patient on the occasion of affliction. (S.) And صَبَرْتُ عَلَى مَا أَكْرَهُ [I was patient of, or I endured with patience, or bore with, what I dislike]. (A.) And صَبَرْتُ عَمَّا أُحِبُّ [I endured with patience the withholding of myself, or the being debarred, from what I love, or like; or I was patient of the loss, or want, of what I love, or like]: (A:) and عَنْهُ ↓ تَصَبَّرْتُ [I constrained myself to endure with patience the withholding myself, or the being debarred, from it, or him; or I constrained myself to be patient of the loss, or want, of it, or him]. (L, voce تَجَلَّدَ.) and ↓ أَفْضَلُ الصَّبْرِ التَّصَبُّرُ [The most excellent kind of patience is the constraint of oneself to be patient]: a saying of 'Omar. (IAar.) And بَدَنِى لَا يَصْبِرُ عَلَى البَرْدِ (tropical:) [My body will not be patient of cold, or will not endure patiently cold]. (A.) and صَبْرٌ signifies also The being bold or daring [in enduring, or attempting, a thing]. (TA.) b2: Also He made him, or it, firm, or fast; or bound, or tied, him, or it, firmly, or fast. (TA.) [Hence,] صَبَرَهُ عَلَى القَتْلِ, inf. n. as above, He confined him, namely, a man, and other than man, [with bonds or otherwise,] (K, TA,) alive, (TA,) and shot, or cast, at him until he died: (K, TA:) or he set him up for slaughter: (M:) and you say also, قَتَلَهُ صَبْرًا; (S, M, Msb, K;) and صَبَرَهُ; meaning he confined him (i. e. a man) to die, until he died; and in like manner you say ↓ اصبرهُ; (S;) which latter signifies also he slew him in retaliation. (T in art. بوأ.) And قُتِلَ صَبْرًا He (i. e. any living thing) was confined alive, and then shot at, or cast at, until he was put to death: (S:) or he (any living thing) was bound until he was put to death: (Msb:) or he (a man) was bound hand and foot, or held by another man, until he was beheaded: (Mgh:) or he was slain [deliberately,] not on the field of battle, nor in war or fight, nor by mistake: (A 'Obeyd:) and صُبِرَ he was confined, (A,) or held and confined, (B,) to be put to death. (A, B.) صَبْرُ الرُّوحِ [signifies The confining the living, and shooting, or casting, at him until he dies; as is shown in the TA: but it] occurs in a trad., in which it is forbidden, as meaning the act of gelding, or castrating. (A, TA.) b3: Also, (S, Msb,) aor. and inf. n. as above, (Msb,) He confined him to make him swear, until he swore, or took an oath; as also ↓ اصبرهُ: (S:) or he made him to swear a most energetic oath; (Msb;) as also صَبَرَ يَمِينَهُ, (A, Mgh,) which is a tropical phrase: (A:) and ↓ اصبرهُ, (TA in art. بلت,) or عَلَى يَمِينٍ ↓ اصبرهُ, (TA in the present art.,) he (the judge, or governor,) constrained him to swear, or take an oath. (TA.) And صُبِرَ He was confined, or held in custody, in order that he might be made to swear, or take an oath. (A.) And حَلَفَ صَبْرًا He swore, or took an oath, being confined, or held in custody, (S, M,) by the judge, or governor, (M,) in order that he might be made to do so. (S, M.) And صَبَرَ يَمِينًا He swore, or took an oath: (TA in art. بلت:) and he compelled one to take an oath. (Mgh.) b4: See also 2. b5: Also He clave to him; namely, a man; syn. لَزِمَهُ. (M, K.) A2: صَبَرَمِنْهُ: see 8.

A3: صَبَرْتُ, (S, [thus in my copies, without any complement,]) or صَبَرْتُ بِهِ, (M, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. صَبْرٌ (S, M, Msb, K) and صَبَارَةٌ, (S, Msb, K,) I became responsible, or surety, for him, or it. (S, M, Msb, K.) b2: and اُصْبُرْنِى Give thou to me a surety. (S, K.) A4: صَبَرُوا طَعَامَهُمْ, (so in the CK, [agreeably with an explanation of the pass. part. n. مَصْبُورٌ, q. v.,]) or ↓ صَبَّرُوهُ, (so in the M, and in my MS. copy of the K, [both probably correct,]) They collected their wheat together without measuring or weighing it; made it a صُبْرَة [q. v.] (M, K.) 2 صبّرهُ, (M, Msb, K,) inf. n. تَصْبِيرٌ, (TA,) He urged him, or made him, to be patient, by a promise of reward: or he said to him, Be thou patient: and ↓ صَبَرَهُ he made him to be patient: (Msb:) or the former, he commanded him, or enjoined him, to be patient; as also ↓ اصبرهُ: (M, K:) and the first, he required of him that he should be patient: (Sgh, TA:) and ↓ اصبرهُ, he attributed to him (جَعَلَ لَهُ) patience; (M, K;) as also ↓ اصطبرهُ. (TA.) b2: See also 1, second sentence.

A2: صبّروا طَعَامَهُمْ: see 1, last sentence. b2: صبّر الشَّىْءَ, inf. n. as above, He heaped up the thing. (O.) A3: [صبّر also signifies He embalmed a dead body with صَبِر, meaning accord. to Freytag myrrh; but for this I know not any authority: he mentions the verb as occurring in this sense in “ Hamak. Waked. ” p. 94, last line.

A4: Also He ballasted a ship: used in this sense in the present day. See صَابُورَةٌ.]3 صابرهُ, (A, MA,) inf. n. مُصَابَرَةٌ (A, K) and صِبَارٌ, (K,) [He vied with him in patience, or endurance; as shown in what follows: or] he acted patiently with him: (MA:) صَابِرُوا in the Kur iii. last verse means Vie ye in patience, or endurance: (Ksh, Bd, Jel: *) or in this instance, in the saying اِصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا, the three verbs are progressive in meaning; the first meaning less than the second; and the second, less than the third: or the meaning is, [be ye patient] with yourselves, and [vie ye in patience] with your hearts in enduring trial with respect to God, and [remain ye steadfast] with your minds in desire for God: or [be ye patient] with respect to God, and [vie ye in patience] with God, and [remain ye steadfast] with God. (B, TA.) [See also 3 in art. ربط.]4 اصبرهُ: see 1, latter half, in four places: b2: and see 2, in two places.

A2: [مَا أَصْبَرَهُ How patient, or enduring, is he!] b2: مَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ [in the Kur ii. 170] means How bold are they [to encounter the fire of Hell]! (K:) or how bold are they to do the deeds of the people of the fire [of Hell] | (TA:) or how much do they occupy themselves in doing the deeds of the people of the fire [of Hell] ! (K:) this last explanation is in the Tekmileh. (TA.) A3: اصبرهُ also signifies He (the judge, A, TA, or the Sultán, El-Ahmar, TA) retaliated for him. (El-Ahmar, A, TA. [See 8.]) A4: اصبر [intrans.] It (a thing) was, or became, hard; syn. اِشْتَدَّ. (A. [See صَبَرٌ.]) b2: He fell into what is termed أُمُّ صَبُّورٍ, (K, TA,) i. e. a calamity: and he became in what is termed أُمُّ صَبَّارٍ, i. e. a حَرَّة. (TA.) b3: He sat upon the صَبِير, (K, TA,) i. e. the mountain. (TA.) b4: It (milk) was, or became, very sour, inclining to [the flavour of صَبِر, i. e.] bitterness. (K.) b5: He ate the صَبِيرَة, (IAar, K,) i. e. the thin, round cake of bread so called. (TA.) b6: And He stopped the head of a flask, or bottle, with a صِبَار, (K, TA,) i. e. a stopper. (TA.) 5 تَصَبَّرَ see 1, near the middle of the paragraph, in four places.6 تَصَابُرٌ [relating to a number of persons] signifies The being patient, or enduring, one with another. (KL.) [You say, تصابروا They were patient, or enduring, one with another.] b2: and تصابروا عَلَى فُلَانٍ They leagued together, and aided one another, against such a one. (Ibn-Buzurj, TA in art. ضفر.) 8 اِصْطَبَرَ, and its var. اِصَّبَرَ: see 1, former half in three places. b2: اصطبر مِنْهُ He retaliated by slaying him, or wounding him, or the like; (A, K;) and so مِنْهُ ↓ صَبَرَ. (TA.) A2: [And accord. to Reiske, It was collected: (mentioned by Freytag:) app. as quasi-pass. of 1 in the last of the senses assigned to it above.]

A3: اصطبرهُ: see 2.10 استصبر It (a vapour, TA) became dense. (K, TA. [See صَبِيرٌ.]) R. Q. 1 accord. to the S, صَنْبَرَ: see art. صنبر.

صَبْرٌ [inf. n. of 1, q. v. b2: Used as a simple subst.,] Patience, or endurance; contr. of جَزَعٌ: (M, K:) or restraint of oneself, or of one's soul, from impatience. (S. [Several other explanations of this word are shown by explanations of the verb.]) b3: شَهْرُ الصَّبْرِ The month of fasting: (K:) fasting being called صَبْر because it is self-restraint from food and beverage and sexual intercourse. (TA, from a trad.) b4: [قَتَلَهُ صَبْرًا, and قُتِلَ صَبْرًا: see 1.]

b5: يَمِينُ الصَّبْرِ The oath for which the judge, or governor, [in the CK الحُكْمُ is erroneously put for الحَكَمُ,] holds one in custody until he swears it: (M, K:) or the oath that is obligatory (K, TA) upon the swearer, (TA,) and which the swearer is compelled to take, (Mgh, K,) he being confined by the Sultán until he do so: (Mgh, * TA:) such an oath is also termed ↓ يَمِينٌ مَصْبُورَةٌ: (Mgh:) [i. e.] the term مَصْبُورَةٌ is applied to an oath, (S, K, TA,) meaning one on account of which a man is confined, in order to make him swear it; (TA; [and this seems to be indicated by the context in the S and K;]) but the man being مَصْبُور, and not the oath, the latter is thus termed tropically. (TA.) b6: [حَلَفَ صَبْرًا: see 1.]

A2: See also صَبِرٌ.

صُبْرٌ (S, M, Msb, K) and ↓ صِبْرٌ (M, Msb, K) The side of a thing: (S, M, K:) or a side rising above the rest of a thing: (Msb:) or its upper part, or top: (TA:) and the edge of a thing: (S, M, K:) and its thickness: formed by transposition from بُصْرٌ: (S:) pl. أًصْبَارٌ, (S, M, Msb, K,) and pl. pl. أَصْبَارَةٌ. (Msb.) أَصْبَارٌ signifies The sides of a vessel, (S,) and of a grave. (TA.) And you say, He filled the drinking-cup, (S, M, A, K,) and the measure, (A, TA,) إِلَى أَصْبَارِهِ, (S, M, A, K,) to its top, (S, M, K,) as also الى أَصْمَارِهِ; (S;) or to its uppermost parts; (TA;) or to its edges. (A.) And أَخَذَهُ بِأَصْبَارِهِ He took it altogether. (S, M, A, Msb, * K.) And لَقِىَ الشِّدَّةَ بِأَصْبَارِهَا (assumed tropical:) He met with complete distress, or adversity. (As, S.) And in a trad., the tree called سِدْرَةُ المُنْتَهَى is said to be صُبْرَ الجَنَّةِ in the highest part of Paradise. (A, TA.) b2: Also the former, (S, M, K,) and ↓ صُبُرٌ, (M, K,) Land in which are pebbles, (S, M, K,) not rugged. (S, M.) Hence, ↓ أُمُّ صَبَّارٍ, q. v. (S, M.) b3: See also صَبِيرٌ, in two places.

صِبْرٌ: see صُبْرٌ: b2: and صَبِيرٌ in two places: A2: and see also صَبِرٌ.

صَبَرٌ Ice; syn. حَمَدٌ: (A, Sgh, K:) and [its n. un.] with ة, a piece thereof: (A, Sgh:) from

أَصْبَرَ meaning اِشْتَدَّ. (A.) صَبِرٌ (S, M, Msb, K) and ↓ صَبْرٌ, which latter is allowable only in cases of necessity in poetry, (S, Msb, K,) or it is allowable in other cases, as also ↓ صِبْرٌ, agreeably with analogy, (Ibn-Es-Seed, Msb,) [Aloes;] a certain bitter medicine; (S, Mgh, Msb;) the expressed juice of a certain bitter tree; (M, K;) the expressed juice of a certain tree of which the leaves are like the sheaths of knives, long and thick, with a dusty and dull hue in their greenness, of rough appearance, from the midst of which there comes forth a stalk whereon is a yellow flower, ثمد [but what this means I know not] in odour; (Lth, TA;) it grows like the green سُوسَن [or lily], save that the leaves of the صبر are longer and broader and much thicker, and it contains very much juice; (AHn, M, O, TA;) it is crushed and thrown into the presses, then bruised with pieces of wood, and trodden with the feet until its expressed juice flows, when it is left until it thickens, then it is put into leathern bags, and exposed to the sun until it dries: (AHn, O:) the best sort is the سُقُطْرِىّ [i. e. of the Island of Sukutrà]: and it is also known by the name of ↓ صَبَّارَةٌ [a name now applied to the plant]: (TA:) the n. un. is صَبِرَةٌ [and صَبْرَةٌ and صِبْرَةٌ]: and the pl. is صُبُورٌ. (M, TA.) b2: [Accord. to Freytag, it signifies also Myrrh: but for this I know not any authority.]

صُبُرٌ: see صُبْرٌ.

صَبْرَةٌ: see صُبَارَةٌ: A2: and see صَبَارَّةٌ, in two places.

A3: Also Urine, and dung of camels and other beasts, compacted together in a wateringtrough. (K.) A4: أَبُو صَبْرَةَ, (so in a copy of the M,) or ↓ أَبُو صُبَيْرَةَ, (so in the K and TA,) A certain bird; (M, K;) red in the belly, black in the head and wings and tail, the rest of it being red; (M;) thus in the L; (TA;) or red in the belly, black in the back and head and tail; (K;) thus in the Tekmileh: (TA:) [but] AHát says, in “ the Book of Birds,” أَبُو صُبَيْرَةَ, which is [the same as] ↓ أَبُو صَبِرَةَ, is [a bird] red in the belly, black in the head and wings and tail, the rest of it being red, of the colour of صَبِر: and the pl. is صُبَيْرَاتٌ and صَبِرَاتٌ. (O.) صُبْرَةٌ A quantity collected together, of wheat (&c.], without being measured or weighed, (S, * M, Msb, * K,) heaped up: (TA:) pl. صُبَرٌ. (S, Msb.) You say, اِشْتَرَيْتُ الشَّىْءَ صُبْرَةً I bought the thing without its being measured or weighed. (S, Msb.) b2: And Reaped grain collected together; or wheat collected together in the place where it is trodden out: (M, TA:) or when trodden out and thrashed. (Msb in art. كدس.) b3: and Wheat sifted (M, K) with a thing resembling a سَرَنْد [or سِرِنْد, which is a Pers\. word, here app. meaning a kind of net]. (M.) b4: And Rough, or rugged, stones, collected together: pl. صِبَارٌ. (M, K.) [See also صُبَارَةٌ.]

أَبُو صَبِرَةَ: see صَبْرَةٌ.

صَبَارٌ: see صُبَارَةٌ, in two places.

صُبَارٌ (M, K) and ↓ صُبَّارٌ (K) The fruit of a kind of tree, intensely acid, having a broad, red stone, brought from India, said to be (M) the tamarind, (M, K,) used as a medicine. (M.) صِبَارٌ A stopper [of a bottle]; syn. سَدَادٌ. (K. [See 4, last sentence.]) A2: And The fruit of a certain acid tree. (K. [But in this sense it is probably a mistake for صُبَارٌ, q. v.]) صَبُورٌ: see صَابِرٌ, in four places.

صَبِيرٌ: see صَابِرٌ, in two places. b2: Also A surety. (S, M, Msb, K.) You say, هُوَ بِهِ صَبِيرٌ He is a surety for him, or it. (TA.) b3: and صَبِيرُ قَوْمٍ The chief, head, director, conductor, or manager, of the affairs of a people, or party: (M, K:) he who is patient for, and with, a people, or party, in [the managing of] their affairs: (A:) pl. صُبَرَآءُ. (M.) b4: [And accord. to Golius, A solitary man, having neither offspring nor brother: but app. a mistake for صُنْبُورٌ, which is thus expl. in the S in this art.]

A2: Also, (S, M, K,) and ↓ صُبَارَةٌ, (M,) A white cloud; (M, K;) and so ↓ صِبْرٌ and ↓ صُبْرٌ, of which the pl. is أَصْبَارٌ: (K:) or white clouds; (M, K;) as also أَصْبَانٌ, pl. of ↓ صِبْرٌ and ↓ صُبْرٌ: (Fr, Yaakoob, S:) or white clouds that scarcely ever, or never, give rain: (S:) or clouds, (M, K,) or white clouds, (As, S,) that become disposed one above another (As, S, M, K) in the manner of steps: (As, S, M:) or a dense cloud that is above another cloud: (M, K:) or a stationary portion of cloud: (K:) or a portion of cloud which one sees as though it were مَصْبُورَة, i. e. detained; but this explanation is of weak authority: or, accord. to AHn, clouds remaining stationary a day and a night; as though detained: (M:) or clouds in which are blackness and whiteness: or, as some say, clouds slow in motion, by reason of their heaviness and the abundance of their water: (Ham p. 786:) the pl. of صَبِيرٌ is the same as the sing., (M,) or it is صُبُرٌ. (S, M, K.) b2: And صَبِيرٌ, A mountain: (O, K:) or الصَّبِيرُ is the name of a particular mountain. (TA.) b3: [And accord. to Freytag, as from the K, in which I do not find this meaning, A hill consisting of stones.]

A3: Also صَبِيرٌ, (K,) i. e. (TA) the صَبِير of a خَوَان [or table, or thing upon which one eats], (M, A, TA,) A thin, round cake of bread, which is spread beneath the food that one eats: (M, A, K:) or (K, TA, but in the CK “ and ”) upon which the food to be eaten at a wedding-feast is ladled (K, TA) by the maker of the bread: (TA:) also called ↓ صَبِيرَةٌ. (K.) صَبَارَةٌ: see the next paragraph: A2: and see صَبَارَّةٌ.

صُبَارَةٌ (S, M, K) and ↓ صَبَارَةٌ and ↓ صِبَارَةٌ (K) Stones: (S, M, K:) or smooth stones: (TA:) or صُبَارَةٌ signifies, (M,) or صَبَارَةٌ signifies also, (K,) a piece of stone, or portion of stones: or of iron. (M, K.) A poet says, (S,) namely, El-Aashà, (M,) or 'Amr Ibn-Milkat Et-Tá-ee, addressing 'Amr Ibn-Hind, who had a brother slain, (IB,) مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرًا بِأَنَّ المَرْءَ لَمْ يُخْلَقْ صُبَارَهْ (so in the S; but in the M and TA this verse is given differently, with شَيْبَانَ and أَنَّ in the places of عَمْرًا and بِأَنَّ; and it is said in the M that accord. to one relation the last word is صِيَارَهْ, [with ى,] which, it is added, is like صُبَارَه in meaning;) [i. e. Who will tell 'Amr, or Sheybán, that man was not created stones?] but IB says that the last word is correctly صِبَارَهْ, with kesr to the ص; and the poet means, man is not stone, that he should patiently endure the like of this: (TA:) [J says,] accord. to one relation, the last word is صَبَارَهْ, with fet-h, which is pl. of ↓ صَبَارٌ, the صَبَارٌ being affixed to denote its being a pl. pl., for صَبْرَةٌ is pl. of ↓ signifying strong, or hard, stones: [and he adds,] El-Aashà says, ↓ قُبَيْلَ الصُّبْحِ أَصْوَاتُ الصَّبَارِ (S:) but IB says that صَبَارٌ and صَبَارَةٌ are not pls. of صَبْرَةٌ; for فَعَالٌ is not a pl. form, but فِعَالٌ, with kesr, like حِجَارٌ and جِبَالٌ: (TA:) [and it is said that] the verse from which this is cited is not by El-Aashà, and is correctly and completely as follows: كَأَنَّ تَرَنُّمَ الهَاجَاتِ فِيهَا قُبَيْلَ الصُّبْحِ أَصْوَاتُ الصِّيَارِ by الصيار being meant the صَنْج, (TS, K, TA,) the stringed instrument thus called: (TS, TA:) accord. to the reading given in the S, the verse means, As though the croaking of the frogs in it, a little before daybreak, were the sounds of falling stones: and this is correct. (TA.) A2: See also صَبِيرٌ.

صِبَارَةٌ: see the next preceding paragraph.

رَجُلٌ صَبُورَةٌ: see مَصْبُورٌ.

صَبِيرَةٌ: see صَبِيرٌ, last sentence.

أَبُو صُبَيْرَةَ: see صَبْرَةٌ.

صَبَارَّةٌ, [respecting the form of which see حَمَارَّةٌ,] (S, M, K,) and ↓ صَبَارَةٌ, without teshdeed, (Lh, M, K,) and ↓ صَبْرَةٌ, (K,) The intenseness of the cold (S, M, K) of winter: (S, M:) and [in an absolute sense] intenseness of cold: (TA:) and ↓ صَبْرَةٌ signifies also the middle of winter; (K;) and so ↓ صَوْبَرَةٌ. (TA.) صَبَّارٌ: see صَابِرٌ, in two places. b2: أُمُّ صَبَّارٍ (S, M, A, K) and ↓ أُمُّ صَبُّورٍ, (K,) or the former only is meant in the K as having the first of the significations here following, (TA,) A stony tract, of which the stones are black and worn and crumbling, as though burned with fire; syn. حَرَّةٌ; (T, S, M, A, &c.;) for which حَرّ is erroneously put in copies of the K: (TA:) from ↓ صُبْرٌ, q. v.; (S, M;) or from صُبَارَةٌ: or, accord. to some, such as is level, abounding with stones, and difficult to walk upon: (M:) or the former is [the tract called] حَرَّةُ لَيْلَى, and [that called] حَرَّةُ النَّارِ: (ElFezáree:) or it has the first of the above-mentioned significations, and signifies also a [mountain, or hill, such as is termed] هَضْبَة: (ISk:) or smooth rock upon which nothing makes an impression: but the latter, accord. to Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, signifies a هَضْبَة without a pass. (ISh.) b3: Also أُمُّ صَبَّارٍ (M, K) and ↓ أًمُّ صَبُّورٍ (S, M, K) A calamity, or misfortune: and a severe war: (M, K:) or the latter, a distressing case. (S.) One says, وَقَعُوا فِى أُمِّ صَبَّارٍ (M) and ↓ أُمِّ صَبُّورٍ (S, M) They fell into a calamity, &c.: (M:) or the latter, they fell into a distressing case: (S:) or into a perplexing and distressing case, from which they could not escape, like the هَضْبَة, above mentioned, without a pass: (Aboo-'Amr EshSheybánee:) but in some of the copies of the “ Alfádh ” [of ISk], أُمِّ صَيُّورٍ, as though derived from صِيَارَةٌ, signifying “ stones. ” (TA.) صُبَّارٌ: see صُبَارٌ.

أُمُّ صَبُّورٍ: see صَبَّارٌ, in three places.

صَبَّارَةٌ Rugged ground, rising above the adjacent part or parts, and hard, (K, TA,) in which is no herbage, and which produces none: or i. q. أُمُّ صَبَّارِ. (TA.) A2: See also صَبِرٌ.

صَابِرٌ and ↓ صَبُورٌ, (M, K,) the latter of which is also applied to a female, without ة, (M,) and ↓ صَبِيرٌ (M, K) and ↓ صَبَّارٌ, (M,) are epithets from صَبَرَ “ he was patient, or enduring: ” (M, K:) the five following epithets are said to denote different degrees of patience: صَابِرٌ is the most general of them [in signification, meaning simply Patient, or enduring]: ↓ مُصْطَبِرٌ signifies acquiring patience; and tried with patience: ↓ مُتَصَبِّرٌ, constraining himself to be patient: ↓ صَبُورٌ, having great patience; [or very patient;] whose patience is greater than that of others; [as also ↓ صَبِيرٌ; or this signifies rendered patient, from صَبَرَهُ;] denoting quality, or manner: and ↓ صَبَّارٌ, having an intense degree of patience; [or having very great patience;] denoting measure, and quantity: the pl. of ↓ صَبُورٌ is صُبُرٌ. (TA.) As an epithet applied to God, (Aboo-Is-hák [i. e. Zj],) ↓ الصَّبُورُ signifies The Clement, or Forbearing, who does not hastily avenge Himself upon the disobedient, but forgives, or defers: (Aboo-Is-hák, K:) [it may be well rendered The Long-suffering:] it is an intensive epithet. (TA.) One says also, هُوَ صَابِرٌ عَلَى البَرْدِ (tropical:) [He is a patient endurer of cold]. (A.) صَنْبَرٌ; &c.: see art. صنبر.

صَوْبَرَةٌ: see صَبَارَّةٌ.

صَابُورَةٌ Ballast of a ship; the weight that is put in the bottom of a ship. (TA.) أَصْبَرُ [More, and most, patient or enduring].

أَصْبَرُ مِنْ حِمَارٍ [More patient than an ass] is a prov. (Meyd.) And one says, هُوَ أَصْبَرُ عَلَى

الضَّرْبِ مِنَ الأَرْضِ (tropical:) [He is more patient of beating than the ground]. (A.) [The fem.] صُبْرَى is applied to a she-camel by Honeyf El-Hanátim [as meaning Surpassingly patient or enduring]. (IAar, TA in art. بهى.) أَصْبِرَةٌ Sheep or goats, and camels, that return in the evening and morning to their owners, not remaining away from them: (M, K: *) [a pl. having no sing.: (K:) [ISd says,] I have not heard any sing. of it. (M.) مَصْبُورٌ [pass. part. n. of 1, q. v. Confined, &c. b2: ] Confined [with bonds or otherwise], (K,) or set up, (M,) to be put to death: (M, K:) and ↓ رَجُلٌ صَبُورَةٌ a man confined, (K,) or set up, (M,) to be put to death; (M, K;) i. q. مَصْبُورٌ لِلْقَتْلِ: (Th, M, K:) and مَصْبُورَةٌ, applied to a beast (بَهِيمَةٌ, A), confined [or bound] to be put to death [and in that state killed by arrows or the like]; i. q. مَحْبُوسَةٌ عَلَى المَوْتِ: such is forbidden to be eaten. (S, A.) b3: مَصْبُورَةٌ applied to an oath: see صَبْرٌ.

A2: Also Made into a صُبْرَة, like a صُبْرَة of wheat; so gathered or collected together. (TA.) مُصْطَبِرٌ: see صَابِرٌ. [مصطير is expl. by Reiske as signifying Collecta caro (ὄγκοσ τῆσ σαρκός): mentioned by Freytag: if so, it is app. مُصْطَبِرٌ: see its verb.]

مُتَصَبِّرٌ: see صَابِرٌ.

سبط

سبط: {والأسباط}: في بني إسرائيل كالقبائل في بني إسماعيل.
(سبط)
سبطا كَانَ سبطا فَهُوَ سبط وسبط

(سبط) فلَان حم فَهُوَ مسبوط

(سبط) سبوطا وسبوطة وسباطة كَانَ سبطا
(س ب ط) : (السُّبَاطَةُ) الْكُنَاسَةُ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي الْحَدِيثِ مُلْقَى الْكُنَاسَةِ عَلَى تَسْمِيَةِ الْمَحَلِّ بِاسْمِ الْحَالِّ عَنْ الْخَطَّابِيِّ (وَالسَّابَاطُ) سَقِيفَةٌ تَحْتَهَا مَمَرٌّ (وَأَسْبَاطُ) عَلَى لَفْظِ (جَمْعِ) سِبْطٍ هُوَ أَبُو يُوسُفَ بْنُ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيُّ يَرْوِي عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ.

سبط


سَبِطَ(n. ac. سَبَط)
a. Was loose, flowing, lank (hair).

سَبُطَ(n. ac. سَبَاْطَة
سُبُوْط
سُبُوْطَة)
a. see supra.
b.(n. ac. سَبَاْطَة), Was abundant, plentiful.
أَسْبَطَa. Fell down; was prostrate.
b. [Bi], Lay on ( the ground ).
c. Was silent, was cowered.
d. ['An], Neglected (affair).
سِبْط
(pl.
أَسْبَاْط)
a. Tribe ( of the Israelites ).
b. Grandchild.

سَبِطa. Tall.

سَبَاْطa. Fever.

سَبَاْطَةa. Downpour, abundance of rain.

سُبَاْط
G.
a. February.

سُبَاْطَةa. Sweepings.

سَبَّاْط
(pl.
سَبَاْبِيْطُ)
a. Shoe.

سَابَاط
a. Roof ( of a corridor ).
سبط
أصل السَّبْط: انبساط في سهولة، يقال: شَعْرٌ سَبْطٌ، وسَبِطٌ، وقد سَبِطَ سُبُوطاً وسَبَاطَةً وسَبَاطاً، وامرأة سَبْطَةُ الخلقة، ورجل سَبْطُ الكفّين:
ممتدّهما، ويعبّر به عن الجود، والسِّبْطُ: ولد الولد، كأنه امتداد الفروع، قال: وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ
[البقرة/ 136] ، أي: قبائل كلّ قبيلة من نسل رجل، وقال تعالى:
وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً [الأعراف/ 160] ، والسَّابَاطُ: المنبسط بين دارين. وأخذت فلانا سَبَاطِ، أي: حمّى تمطّه، والسُّبَاطَةُ خط من قمامة، وسَبَطَتِ النّاقة ولدها، أي: ألقته.
س ب ط : سَبِطَ الشَّعْرُ سَبَطًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ
سَبِطٌ بِكَسْرِ الْبَاء وَرُبَّمَا قِيلَ سَبَطٌ بِالْفَتْحِ وَصْفًا بِالْمَصْدَرِ إذَا كَانَ مُسْتَرْسِلًا وَسَبُطَ سُبُوطَةً فَهُوَ سَبْطٌ مِثْلُ: سَهُلَ سُهُولَةً فَهُوَ سَهْلٌ لُغَةٌ فِيهِ وَالسِّبْطُ وَلَدُ الْوَلَدِ وَالْجَمْعُ أَسْبَاطٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالسِّبْطُ أَيْضًا الْفَرِيقُ مِنْ الْيَهُودِ يُقَالُ لِلْعَرَبِ قَبَائِلُ وَلِلْيَهُودِ أَسْبَاطٌ وَالسُّبَاطَةُ الْكُنَاسَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالسَّابَاطُ سَقِيفَةٌ تَحْتهَا مَمَرٌّ نَافِذٌ وَالْجَمْعُ سَوَابِيطُ. 
س ب ط: شَعْرٌ (سَبَطٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا أَيْ مُسْتَرْسِلٌ غَيْرُ جَعْدٍ وَقَدْ (سَبِطَ) شَعْرُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَرَجُلٌ (سَبِطُ) الشَّعْرِ وَ (سَبِطُ) الْجِسْمِ وَ (سَبْطُ) الْجِسْمِ أَيْضًا. مِثْلُ: فَخِذٍ وَفَخْذٍ إِذَا كَانَ حَسَنَ الْقَدِّ وَالِاسْتِوَاءِ. وَ (السِّبْطُ) وَاحِدُ الْأَسْبَاطِ وَهُمْ وَلَدُ الْوَلَدِ. وَ (الْأَسْبَاطُ) مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَالْقَبَائِلِ مِنَ الْعَرَبِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} [الأعراف: 160] إِنَّمَا أَنَّثَ لِأَنَّهُ أَرَادَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً ثُمَّ أَخْبَرَ أَنَّ الْفِرَقَ أَسْبَاطٌ وَلَيْسَ الْأَسْبَاطُ بِتَفْسِيرٍ، وَإِنَّمَا هُوَ بَدَلٌ مِنِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لِأَنَّ التَّفْسِيرَ لَا يَكُونُ إِلَّا وَاحِدًا مُنَكَّرًا كَقَوْلِكَ: اثْنَيْ عَشَرَ دِرْهَمًا وَلَا يَجُوزُ دَرَاهِمُ. وَ (السَّابَاطُ) سَقِيفَةٌ بَيْنَ حَائِطَيْنِ تَحْتَهَا طَرِيقٌ وَالْجَمْعُ (سَوَابِيطُ) وَ (سَابَاطَاتٌ) . وَ (السُّبَاطَةُ) بِالضَّمِّ الْكُنَاسَةُ. وَ (سُبَاطُ) اسْمُ شَهْرٍ بِالرُّومِيَّةِ. 
سبط: سُبُوطة اليدين أن تكون الأصابع طويلة رخصة لا يرى موضع المفاصل منها. وكذلك سبوطة أي عضو من أعضاء الجسم (معجم المنصوري) سِبْط (العبرية شبت) وجمعها أسباط: صولجان، عصا الملك. (الكالا).
وسِبْط (عند الشيعة) إمام، لأن الحسن والحسين كانا سِبْطي الرسول أي ابني ابنته فاطمة (المقدمة 1: 358) مع تعليق السيد دي سلان.
سِبِطّ = شِبتُ: شِبتُ (الجواليقي ص94، معجم المنصوري في مادة شِبتّ).
سِبِطّ: لوف قبطي: فيلجوش، آذان الفيل (بوشر).
سَبَّاط وجمعه سبابط وسبابيط حذاء أصفر لا كعب له. وحذاء أحمر لا يستر الكعب، (فوك، الكالا) وسَبَّاط (معجم البربر: محيط المحيط، هاملتون ص13) (وعليه اعتمدت في تعريفي لسبّاط)، اورمسبي ص75، كارثرون ص176، ودنانت ص201، تعليقات امام قسطنطينة، دومب ص82، وفيه: سُباط وسِباط) وآخرون يكتبونها: صَبَّاط (المعجم اللاتيني - العربي، مارتن ص127، هلو) وصُبَّاط (بوشر)، وصَبَاط (برجرن، همبرت ص21) وصباط (همبرت ص21). وهي الكلمة الأسبانية Zapato ( بالفرنسية Savate وهي من أصل باسكي (انظر مان أصول اللغة الرومانية وتاريخها ص16) سِبَّاط: منطقة (من جلد). ففي ألف ليلة (برسل 11: 364): في أوساطهم سِبابيط جلد (11: 371).
سَبَابِطيّ: صانع السبابيط، اسكاف، كندرجي، (بوشر بربرية) وهو يكتبها بالصاد سَبَّاطَيْر (أسبانية): اسكاف، كندرجي (الكالا).
سِيباط: عامية ساباط (محيط المحيط).
أسْبُطُ وجمعه مُسبط: قنزعة الطير (فوك).
سبط
السَّبَطُ: نَباتٌ كالنبْلِ؛ يَطُوْلُ؛ وَينْبُتُ فى الرمَالِ، الواحِدَةُ سَبَطَةٌ، والجَميعُ الأسْبَاطُ. والسبْطُ: الشعرُ لا جُعُوْدَةَ فيه، ورَجُلٌ سَبِط وامْرَأة سَبِطَةٌ، وقد سَبُطَ سُبُوْطاً، بَينُ السبْطِ والسُبُوْطِ والسُّبُوْطَةِ والسَّبَاطَةِ.
وسَبِطُ الأصابع: طَوِيْلُها، وكذلك إذا كانَ سَمْحَ الكَفَّيْنِ. وسَبُطَ مَعْرُوفُ الرجُلِ سُبُوْطَةً، وسَبِطَ سَبَاطَةً. ورَجُلٌ سَبِطُ المَعْرُوْفِ؛ من قَوْمٍ سِبَاطٍ. والسّابَاطُ: سَقِيْفَةٌ بَيْنَ دارَيْنِ تَحْتَها طَرِيْقٌ. وفي المَثَلِ: " أفْرَغُ من حَجام سابَاطَ ".

والسبْطُ من أسْبَاطِ اليَهُوْدِ: بمنزِلةِ القَبِيْلةِ. وسُبَاطُ: اسْمُ شَهْرٍ تُسَميه الرُّوْمُ. والسبَطَانَةُ: قَنَاةٌ جَوْفاءُ يُرْمى فيها بسِهَامٍ صِغَارٍ. ويُقال للمَرْأةِ إذا وَلَدَتْ لغَيْرِ تَمَام: قد سَبَّطَتْه تَسْبِيْطاً فهي مُسَبطٌ، وأسْبَطَتْ فهي مُسْبِطٌ. ً ومَشى الرجُلُ من الدَّوَاء حَتّى أسْبَطَ: أي وَقَعَ فلا يَقْدِرُ أنْ يَتَحَرَّكَ. وتَرَكْتُه مُسْبِطاً.
وأسْبَطَ - أيضاً -: أطْرَقَ وانْبَسَطَ بالأرْضِ. وأسْبَطَ المَريضُ: سَكَنَ فلم يُرَ فيه هَلَع. وأسْبَطَ في نوْمِه: غَمضَ.
وأسْبَطَ عن الأمْرِ: تَغَابى.
والحُمّى تُسَمّى: سَبَاطِ. وُيقال للكُسَاحَةِ: سُبَاطَةٌ.
[سبط] شِعْرٌ سَبْطٌ وسِبْطٌ، أي مسترسِلٌ غير جعدٍ. وقد سَبِطَ شعره بالكسر يَسْبَطُ سَبَطاً. ورجلٌ سَبِطُ الشعرِ وسَبِطُ الجسم وسَبْطُ الجسم أيضا مثل فخذ وفخذ إذا كان حسن القَدِّ والاستواءِ. قال الشاعر : فجاءتْ به سَبْطَ العظامِ كأنَّما * عِمامتُه بَيْنَ الرجالِ لِواءُ * وقولهم: مالي أراك مُسْبِطاً، أي مُدَلِّياً رأسَك كالمهتمّ مسترخيَ البدن. وأَسْبَطَ الرجلُ، أي امتدَّ وانْبَسَطَ على الأرض من الضرب  والتبسيط في الناقة، كالرِجاعِ. ويقال: سَبَّطَتِ الناقةُ بولدها، إذا ألقتْه وقد أَشعَرَ. ويقال أيضاً: سَبَّطَتِ النعجةُ، إذا أسقطتْ. والسِبْطُ: واحد الأسْباطِ، وهم وَلَدُ الولد. والاسباط من بنى إسرائيل كالقبائل من العرب. وقوله تعالى: {وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا أمما} ، فإنما أنث لانه أراد اثنتى عشرة فرقة، ثم أخبر أن الفرق أسباط، وليس الاسباط بتفسير ولكنه بدل من اثنتى عشرة، لان التفسير لا يكون إلا واحدا منكورا، كقولك اثنى عشر درهما. ولا يجوز دراهم. والساباط: سقيفة بين حائطين تحتها طريق، والجمع سَوابيطُ وساباطاتٌ. وقولهم في المثل: " أفرغ من حجام ساباط "، قال الاصمعي: هو ساباط كسرى بالمدائن، وبالعجمية بلاس آباد. وبلاس: اسم رجل. ومنه قول الاعشى:

بساباط حتى مات وهو محرزق * يذكر النعمان بن المنذر، وكان أبرويز حبسه بساباط ثم ألقاه تحت أرجل الفيلة. والسباطة: الكناسة. وسباط: اسم شهر بالرومية. والسبط بالتحريك: نبت، الواحدة سَبَطَةٌ. قال أبو عبيد: السَبَطُ: النَصِيُّ ما دام رطْباً، فإذا يبِس فهو الحَليُّ. ومنه قول ذي الرمة يصف رملاً:

على جوانبه الأَسْباطُ والهَدَبُ * وأرْضٌ مسبطة: كثيرة السبط . 
سبط
سبُطَ يَسبُط، سَباطَةً وسُبوطًا وسُبوطَةً، فهو سَبْط وسَبِط
• سبُط الشَّيءُ: طال، استرسل، ضدّ جعُد "سبُطتِ الأصابعُ/ القامةُ- شعرٌ سبْط/ سبِط". 

سبِطَ يَسبَط، سَبَطًا، فهو سَبْط وسَبِط
• سبِط الشَّعْرُ: سبُط؛ طال، استرسل، ضدّ جعُد. 

سَباطَة [مفرد]: مصدر سبُطَ. 

سُباطَة [مفرد]: عُرجون النَّخل يكون فيه ثمرُه. 

سَبْط/ سَبِط [مفرد]: ج سِباط: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سبُطَ وسبِطَ ° امرأةٌ سَبْطة الخَلْق: ليِّنَة- سَبْط الجسم: حَسَن القدِّ والاستواء- سَبْط اليدين/ سَبْط الكفّ: سَخيّ كريمٌ. 

سَبَط [مفرد]: مصدر سبِطَ. 

سِبْط [مفرد]: ج أسْباط: حَفيد، ولد الابن والابنة "تزوّج ابنُه وأنجب، فأصبح له سِبْط".
• السِّبط عند اليهود: القبيلة " {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا} " ° الأسباط: أولاد يعقوب عليه السلام، وعددهم اثنا عشر، وَلَد كلُّ رجل منهم أمَّة من الناس.
• سِبْطا النَّبيّ: هما حفيداه صلّى الله عليه وسلّم: الحسَنُ والحُسَيْن. 

سُبوط [مفرد]: مصدر سبُطَ. 

سُبوطَة [مفرد]: مصدر سبُطَ. 
[سبط] في صفته صلى الله عليه وسلم: "سبط" القصب، هو بسكون باء وكسرها الممتد الذي ليس فيه تعقد ولا نتو، والقصب يريد بها ساعديه وساقيه. وفيه: إن جاءت به "سبطا" فهو لزوجها، أي ممتد الأعضاء تام الخلق. ومنه ح شعره: ليس "بالسبط" ولا الجعد القطط، السبط من الشعر المنبسط المسترسل، والقطط الشديد الجعودة، أي كان شعره وسطا بينهما. ك: "سبط" الشعر، النووى: بكسر سين وفتحها مع سكون باء وكسرها وفتحها. نه: الحسين "سبط" من "الأسباط" أي أمة من الأمم في الخير، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل، جمع سبط. ج: حسين سبط من الأسباط، جعله النبى صلى الله عليه وسلم واحدا من أولاد الأنبياء يعنى أنه من جملة أسباط هم أولاد يعقوب. ط: السبط ولد الولد، أي هو من أولاد أولادى، أكد به البعض كما أكد بقوله: منى، وذلك لما عرف ما سيحدث بينه وبين القوم فحص على وجوب المحبة نفيا للتعرض والمحاربة، والسبط يقال للقبيلة فمعناه أن ينشعب منه قبيلة ويكون من نسله خلق كثير، وكذا وقع. نه: ومنه ح: الحسن والحسين "سبطا" رسول الله، أي طائفتان وقطعتان منه، وقيل الأسباط خاصة الأولاد، وقيل: أولاد الأولاد، وقيل: أولاد البنات. وح: إن الله غضب على "سبط" من بنى إسرائيل فمسخهم دواب. وفي ح عائشة: كانت تضرب اليتيم يكون في حجرها حتى "يسبط" أي يمتد على وجه الأرض، من أسبط على الأرض إذا وقع عليه ممتدا من ضرب أو مرض. وفيه: أتى "سباطة" قوم فبال قائما، هي والكناسة موضع يرمى فيه التراب والأوساخ وما يكنس من المنازل، وقيل: هي الكناسة، وإضافتها إلى القوم للتخصيص لا للملك لأنها كانت مواتا مباحة، وبال قائما لأنه لم يجد موضعا للقعود لأن الظاهر أن لا يكون موضع السباطة مستويا، أو لمرض منعه عن القعود، أو لتداوى من وجع الصلب؛ وفيه أن مدافعة البول مكروه لأنه بال قائما فيها ولم يؤخره. ط: وهى تكون مرتفعة عن وجه الأرض غالبا لا يرتد فيها البول على البائل ويكون سهلا. تو: وهذا لبيان الــجواز فلا ينافي ح أنه إذا ذهب المذهب أبعد، ولأن أمر البول أخف، ولحصول الاستتار بإرخاء الذيل. ك: هي بضم مهملة وخفة موحدة خلف حائط أي بستان.
(سبط) - في الحديث: "أنه أَتَى سُبَاطة قَوم فَبالَ قائِماً ".
قال حُذَيْفة - رضي الله عنه -: فدعاني حتى كنت عند عَقِبه
قال ابن الأعرابي: السُّباطَة والقُمَامة والخُمامة: هيِ الكُناسَة ومُلقَى التُّراب والقُمام ونحوه، يكون بفِناءِ الدار مَرْفِقاً للقَوم.
قيل: وإضافَتُها إلى القوم ليست إضافة مِلْك. بل كانت في ديارهم ومَحَلَّتهم، وكانت مَوَاتاً مُبَاحةً.
وأمّا قَولُه: "قائما" فَلعَلّه لم يجد موضعاً للقُعودِ؛ لأنَّ الظاهرَ من السُّبَاطة أن لا يكون موضعها مُسْتَويا.
وقيل: كان برِجْله جُرْحٌ لم يتمكَّن من القُعود معه.
وفي رواية أخرى: لِعلَّةٍ بِمَأْبِضَيْه.
وأخبرنا الإمام أبو نَصرْ أحمد بن عُمَر قال: أخبرنا مسعودُ بن ناصر، أنا على بن بُشْرَى، أنا محمد بن الحسين بن عاصم، حدثني إبراهيم بن محمد بنِ المُوَلّد الرَّقِّى بالرَّقَّة، أَملَاه عَلَىّ عن الحُسَين بن الضَّحَّاك عن الربيع قال:
جاء حَفْصٌ الفَرْدُ إلى الشافعي، وكان يُبطِل أخبارَ الآحاد، قال: فقال للشافِعيِّ: يا أبَا عبدِ الله. تَقولُون: إنه لم يُرْوَ للنّبى - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ إلاّ وفيه فائدةٌ، فأيُّ فائدةٍ فيما رُوِىَ عنه:
"أنّه أَتَى سُبَاطَةَ قَوم فَبالَ قائماً؟ "
قال: فقال الشّافعي - رحمه الله -: وَيْلكَ يا حَفْص، في هذا أكبرُ الفَوائِد، أما تَعلَم أنّ العربَ تقول: إذا كان بالرجل وجَعُ الظَّهْرِ شَفَاه البَولُ قائماً؛ وإنما بال النبي - صلى الله عليه وسلم - قائما يَطلُب الشفاءَ ثم تَرَك.
وقد رُوى: "أنَّ عمر بَالَ قائما، ثم قال: البَولُ قائِماً أحصَنُ للدُّبُر"
يريد إذا تَفَاجّ قَاعِداً ستَرخَت مَقْعَدَته.
وقَولُ حُذَيْفة: "دَعَاني حتى كُنتُ عند عَقِبه"
قيل: أراد أن يكون سِتْراً بينه وبين النَّاس؛ لأن السُّباطَةَ في الأفنِيةِ لا تكَادُ تخلو من المارَّة.
وقيل: السُّباطة: الكُناسَة، كَنَى عن مَوضِعها بها.
وقيل: السُّباطَة، من سَبَط عليه العَطاءَ؛ إذا تابعه؛ لأن السُّباطَة تُطْرح بالأفنية كلّ وقت فتكْثُر. - في حديث المُلاعَنة: "إن جاءت به أمَيْغِر سَبْطا فهو لزوجها - أي تام الخلقِ -، وإن جاءت به أُدَيْعج جَعْداً - أي قصِيراً - فهو للذى يُتَّهَم".
السين والطاء والباء س ب ط

السَّبَطُ والسَّبِطُ والسَّبْطُ نَقِيضُ الجَعْدِ والجمع سِباطٌ قال سيبويه هذا هو الأكْثُر فيما كان على فَعْلٍ وقد سَبُطَ سُبُوطاً وسُبُوطة وسَبَاطة وسَبْطا الأخيرة عن سيبويه ورجل سَبْط الشَّعَرِ وسَبطُهُ وسَبِطُ الجسمِ طويل الألواح ورَجُلٌ سَبْطٌ بالمعروف سَهْلٌ وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبَطَ سَبَطاً وقيل رَجُلٌ سَبْطُ اليَدَيْن بَيِّنُ السُّبُوطَةِ سَخِيٌّ ورجُلٌ سَبِطٌ بَيِّن السَّباطَةِ طَويلٌ قال

(أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَخْطَلِ ... )

أي هو في خِلْقِته التي خَلَقَهُ اللهُ فيها لم يَزِدْ طُولاً وامرأة سَبْطَةُ الخَلْقِ وسَبِطَةٌ رَخْصَةٌ ليِّنةٌ والسُّباطَةُ ما سقَط من الشَّعَر إذا سُرِّح والسُّبَاطَةُ الكُناسةُ وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سُباطَةَ قومٍ فَبَالَ فيها والسَّبَطُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نَباتِ الرَّمْلِ وقال أبو حنيفة قال أبو زيادٍ السَّبَطُ من الشَّجرِ وهو سَلِبٌ طُوَالٌ في السَّماء دُقَاقُ العيدان تأكله الإِبلُ والغنمُ وليس له زهرةٌ ولا شَوْكٌ وله وَرَقٌ دِقاقٌ على قدْرِ الكُرَّاثِ قال وأخبرني أعرابيٌّ من عَنَزَةَ أنّ السَّبَطَ نباتُهُ نباتُ الدُّخْنِ الكِبارِ دُونَ الذُّرةِ وله حَبٌّ كَحبِّ البِزْرِ لا يخرجُ من أَكِمَّتِهِ إلا بالدَّقِّ والناسُ يَسْتَخْرِجُونه ويأكلونَه خَبْزاً وطَبْخاً سَبَطَةٌ وجَمْعُ السَّبَطِ أسْبَاطٌ وأرضٌ مُسْبطَةٌ من السَّبَطِ والسِّبْط ولَدُ الابْنِ والابْنَةِ ومنه الحَسَنُ والحسينُ سِبْطا رسول الله صلى الله عليه وسلم والسِّبطُ من اليَهُودِ كالقبيلَةِ من العَرَبِ وهم الذين يرجعون إلى أبٍ واحدٍ سمّي سِبْطاً ليُفْرَقَ بين ولَد إسماعيلَ ووَلَدِ إسحاق والجمع أسْباطٌ وقوله تعالى {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} الأعراف 160 ليس أسباطاً بتمييزٍ لأنَّ المُمَيَّزَ إنما يكون واحداً لكنَّه بَدَلٌ من قوله اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كأنَّه قال جعَلناهُم أسْباطَا وأما قوله

(كأنّه سِبْطٌ من الأسباطِ ... )

فإنَّه ظَنَّ السِّبْطَ الرَّجُلَ فغَلطَ وسَبَّطَتِ الناقةُ وهي مُسَبِّطٌ أَلْقتْ ولَدَها لغير تَمامٍ وأَسْبَطَ الرَّجُلُ إذا انبسطَ وامْتدَّ من الضَّرْبِ وأسْبَطَ وقَعَ فلم يَقْدِرْ على التحرُّكِ من الضَّعْفِ وذلك من شُربِ الدّواءِ أو غيره عن أبي زيدٍ وأسْبطَ بالأرضِ لَزِقَ بها عن ابن جَبَلَةَ وأسْبطَ الرجلُ أيضاً سَكَتَ من فَرَقٍ والسَّبَطانَةُ قناةٌ جَوفاءُ يُرْمَى بها الطَّيْرُ والسَّاباطُ سَقِيفَةٌ بين دارَيْنِ وساباطُ موضعٌ قال الأعشى

(هُنالِكَ ما أَغْنَتْهُ عِزّةُ مُلْكِه ... بِسَاباطَ حتَّى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ)

وَسَباطِ من أسماء الحُمَّى قال المُتنخِّلُ الهُذَلِيُّ

(أَجَزْتُ بَفِتْيَةٍ بيضٍ كرامٍ ... كأنَّهم تَمَلَّهُمُ سَبَاطِ)

وسُبَاطٌ الشهرُ الذي بين الشِّتاءِ والرَّبيع والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ نَخْلةٌ تُدرِكُ آخرَ القَيْظِ وسابِطٌ وسُبَيْطٌ اسمان وسابُوطٌ دابَّةٌ من دَوابِّ البَحْرِ
سبط
شَعَر سَبَطٌ - بالتحّريك - وسبطِ - مثالُ كتفٍ - وسبْط - بالفتحْ -: أي مُسْترْسلّ غير جعدٍ لا حجنةَ فيه. وكان شَعرَ رُسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لا جعدْاً ولا سبطاً. وقد سبطِ شعرهُ - بالكسرْ - يسبطُ سبطاً الرّجلُ - بالضمُ - سبوْطاص وسبوطةّ وسباطةَ من قوْم سباطٍ، قال:
هل يروْياً ذَوْدَك نزْعّ معدُ ... وساقيانِ سبطّ وجعدُ
؟؟ آخرُ قالت سلَيْمى:
لا أحِبَّ الجعْديْنْ ... ولا السباطَ إنهم مناتيْنْ
ورجلّ سبطْ الجسمِ وسبطِ الجسمِ - مثال فخذٍ وفخذٍ -: إذا كان حسن القدّ والاسْتواءِ، قال:
فجاءَتْ به سبطْ العظام كأنَّما ... عمِامتهُ بين الرّجالِ لواءُ
وسبطةُ بن المنذرِ السّلْيحيّ كان يلي جبايةَ بني سَلْيحٍ.
والسبطُ - بالتحريكِ -: نَبْتّ، وقال أبو عبيدٍ: السبطُ: النصيّ مادامَ رطباً فإذا يبسَ فهو الحليّ، وقال الدّينوري: قال أبو زيادٍ: من الشجرٍ السبطُ ومنبتهُ الرّمالُ؛ سلُبّ طوالّ في السماءِ دقاق العيْدانِ تأكله الغنمّ والإبلُ ويحتشه الناسُ فَيبْيعونهَ على الطرقّ؛ وليس له زهرة ولاشوْكة؛ وله ورَقً دقاقِ على قدْرِ الكرّاث أولّ ما يخرجُ الكرّاثُ. وفي تصداقَ مناَبتهِ من الرّمْل قال ذو الرمةّ:
برّاقةُ الحيدْ واللبّاتُ واضحةَ ... كأنها ظبيةً أفْضى بها لبَبُ
بين النهارّ وبين اللّيلْ من عَقدٍ ... على جوانبه الأسْباطُ والهدَبُ
والبسط - أيضاً -: مماّ إذا جفّ ابيضْ وأشبهَ الشّيْب؛ بمنزلة الثغام، ولذلك قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلَمة بن عامرِ بن هرْمةَ:
رأتْ شمطاً تخصّبه المنايا ... شواةَ الرّأس كالسّبِط المحْيلِ
قال: وزَعَم بعضُ الرواةِ أن أن العَربَ تقولُ: الصليانُ خبزُ الإبلِ والسبطُ، قال وأخْبرني أعرابيّ من عنزةَ قال: السبطُ نباتهُ نباتُ الدخنِ الكبارِ دونَ الذرِة وله حبَ كحبُ البزْرِ لا يخرجُ من أكمتهِ إلاّ بالدقُ، والناسُ يسْتخرجونهِ ويأكُلونهَ خبزا وطبْخاً.
وقال غيره: أرضّ مسْبطة: كثيرةُ السبطِ.
وقال اللْيثُ: السبطانةَ: قناةُ جوْفاءُ مضروْبةّ بالعقَبِ يرمىْ فيها بسهامٍ صغارٍ تنفخُ نفخاً فلا تكادُ تخطي.
وسباطِ - مثالُ -: اسْمّ للحمّى، قال المتنّخلُ الهذليّ:
أجزْتُ بقتيةٍ بيضْ خفافٍ ... كأنهمُ تملهمُ سباطِ ويقال: سباطِ حمىً نافّض، يقال: سبِطَ - على ما لم يسُمّ فاعله -: إذا حُمّ، وذلك أنَّ الإنسان يسبط إذا أخذتهْ أي يتمددُ ويستْرْخي وسباطُ وشباطُ - بالسينّ والشين وبالضمّ فيهما -: اسْمُ شهرٍ من الشّهور بالرّوِميةْ، ذكر ذلك أبو عمر الزّاهد في يلاقوتهِ الجلْعَمِ وقال: يصْرَفُ ولا ممَطْبخةُ يصْرفُ.
والبساطة: الكناسةُ، وروى المغيرةُ بن شعْبة: أن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - أتى سباطة قومٍ فبالَ قائماً وتوضأ ومسحَ على ناصيته وخفيهْ، وإنما بالَ قائماً لجرحٍ كان بمأبضه. وهي الكناسة التي تطرحَ كلّ يومٍ بأفنيةِ البيوتِ فَتكثرُ: من: سبطَ عليه العطاءَ: إذا تابعه وأكثره.
والسّاباطُ: سقْيفَةً بين حائطيْنِ تحتهْا طريقّ، والجمعُ: سوابيطُ وساباطاتّ، وفي المثلِ: أفارَغُ من حجام ساباطَ، قال الأصمعيُّ: هو ساباطُ كسْرى بالمدَائن: وهو بالعجميةَ بلاسْ أبادْ، قال:
وبلاسُ اسْمُ رجلٍ، من الموتٍ ربهُ ... بساباطَ حتىّ مات وهو محزرَقُ
ويروْى: " فأصْبحَ لم يمنعْه كيْدّ وحْيّةَ بساباط "، ويرْوى: " محرزق "، يذكر النعمانَ بن المنذرِ وكان أبروِيْز حبسهَ بساباط ثمّ ألقاه تحت أرجلِ الفيلةِ.
وحَجّامُ ساباطَ: كان حجّاماً مُلازِماً ساباطَ المدائنِ؛ فإذا مّر به جندّ قد ضرب عليهم البعْثُ حجَمهم نَسيْئةً بِدانقٍ واحدٍ إلى وَقْتِ قُفوْلهم، وكان معَ ذلك يمرّ عليه الأسبوعُ والأسبوعانِ ولا يدْنو منه أحدّ، فَعْند ذلك كان يخرجُ أمّة فَيحْجمها ليريّ الناسَ أنه غيرُ فارغٍ ولئلاّ يقرعَ بالبطالةِ، فما زالّ ذلك دَأبه حتى أنزْفَ دمهاَ فماتتْ فجاءَةُ، فصارَ مثلاً، قال:
مَطْبخهُ قفْرً وطباخهُ ... أفْرَغُ من حَجامِ ساباطِ
وقيل: انه حجمَ كِسْرى أبرويزَ مرّةً في سَفرِه ولم يعدْ: لأنه أغْناه عن ذلم.
وساباطُ: بليْدَة بما وراءَ النهرِ.
والسبطْ: واحدُ الأسْباطِ، وهم وَلدُ الوَلدِ.
والحسنُ والحسْينُ - رضيَ الله عنهما -: سِبْطا رَسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وقال الأزهري: الأسْبّاطُ في بنيَ إسحاق: بمنزلة القبائل في بنيَ إسماعيل - صلواتُ الله عليهما -، يقال: سموْا بذلك ليفَصلَ بين أولادِهما. قال: ومعنىْ القبيلةِ معْنى الجماعةِ، يقال لكل جماعةٍ من أبٍ ولأمٍ: قبيلةّ، ويقال لكل جمع من آباءٍ شَتّى: قبيلّ وهو شجرةَ لها أغْصان كثيرةُ وأصْلُها واحدّ كأنّ الوالدَ بمنزلةِ الشّجرة والأولاد بمنزلة أغُصانهاِ.
وفي حديث النبي: - صلى الله عليه وسلم -: حسيّنْ منيّ وأنا من حُسيْنٍ؛ أحبّ الله منْ أحب حسيْناً، حسينّ سبطّ من الأسْباط. قال أبو بكر: أي الأعْرابيّ عن الأعْرابيّ عن الأسْباطُ فقال: هم خاصةُ الأوْلاد.
والأسْباطُ من بني إسرائيل كالقبائل من العرب. وقوله تعالى:) وقطعْناهم اثْنتيْ عشرةَ أسْباطاً أمماّ (فإنما أنث لأنه أرادَ اثنتي عشرةَ فرقةً، ثم أخْبر أنّ الفارق أسبْاطّ، وليس الأسباطُ بتفسْير ولكنه بدلّ من اثنتي عشرة، لأن التفسير لا يكونُ إلاّ واحداً منكوْراً كقولك: اثنا عشر درهماً ولا يجوز دراهم.
وقال ابن دريدٍ: غلطَ العجاج أو روبة فقال:
كأنه سبط من الأسباط ... أرادَ رجلاً،
وهذا غلط. قال الصغاني مؤلفُ هذا الكتاب: لرؤبة أرْجوزة أولها:
شُبَّتْ لعينيْ غزلٍ مياطِ ... سعْدية حلتْ بذي أرَاطِ
وللعجّاج أرْجوزةّ أولها ... وبلْدةٍ بعيدةِ النياطِ
مجْهولةٍ تغْتالُ خَطوَ الخاطي
والمشَطورُ الذي شكّ ابن دريدٍ في قائلهِ من هذه الأرجوزة.
ورجلّ سبطِ بالمعارْف: إذا كان سَهْلاً.
وقال شمر: مطر سبطّ: أي متدارك سحّ، وسباطته: سعته وكثرتهُ، قال القطاميّ:
صَافتْ تعمجُ أعْناق السيولِ به ... من باكرٍ سبطٍ أو رائحٍ يبلُ
أرادَ بالسبطِ: المطرَ الواسعَ الكثيرَ. وإذا كان الرجلُ سْمعَ الكفينِ قيل: إنهَ لسبطُ الكفينِ.
وسبْسَطيةُ: بلدّ من نواحي فلسطين من أعمالِ نابلس فيه قبرُ زكرياءَ ويحيى - صلوات الله عليهما - وأسْبطَ: أطَرقَ وسكنَ.
وأسَبط في نوَمهِ: غَمّض وأسْبطَ عن الامْرِ: تغابي وقولهم: مالي أراك مَسْبطاً: أي مدلياً رأسكَ كالمهتمّ مستْرخيَ البدنِ. وأسْبطَ: أي امتْدّ وانْبسطَ من الضربْ، ومنه حدَيث عائشة - رضي الله عنها -: أنها كانت تضرّبُ اليَتيم يكون في حجرْهاِ حتىّ يسبِط: أي يمتدّ على وَجْه الأرضِ. يقال: دَخْلتُ على المريضِ فتركْتهُ مُسْبطاً: أي ملقى لا يتحركُ ولا يتكلُم، قال:
قد لبِثَتْ من لذّضةِ الخلاَطِ ... قد أسْبطتْ وأيما إسباطِ
يعْني امرأةً أتيتْ فلما ذاقَتِ العسْيلة مدتْ نفسها على الأرْض.
والتسْبيطُ في النّاقةِ كالرحاَع. ويقالُ أيضاً: سبطتٍ النعْجةُ: إذا أسْقَطتْ. وقال أبو زَيدٍ: يقال للنّاقةِ إذا ألقتْ ولدها قبلَ أن يسْتَبيْنَ خلْقُه: قد سبطتْ، وكذلك قاله الأصمعي.
والترْكيبُ يدلّ على امتْدادِ الشْيءِ.

سبط

1 سَبِطَ, aor. ـَ (Sb, S, M, Msb, K;) and سَبُطَ, aor. ـُ (M, Msb, K;) inf. n. سَبَطٌ, of the former verb, (S, Msb,) or سَبْطٌ, (so in the K, as is remarked in the TA,) and سُبُوطَةٌ, (M, Msb, K,) which is of the latter verb, (M, Msb,) and سَبَاطَةٌ and سُبُوطٌ, (M, K,) which are also of the latter verb; (M;) It (hair, S, Msb) was, or became, lank, not crisp: (S, M, * Msb, K: *) or the former verb is used in this sense, said of hair; and the latter is said of a man, signifying he was, or became, lank, not crisp, in his hair. (TA.) b2: سَبَاطَةٌ, relating to a man, also signifies The being tall: (M:) or the being long in the [bones called]

أَلْوَاح [pl. of لَوْحٌ], and even therein. (TA.) b3: Also سَبُطَ, inf. n. سَبَاطَةٌ; (M, TA;) and سَبِطَ, inf. n. سَبَطٌ; (M;) (tropical:) He (a man) was, or became, easy, or facile, بِالْمَعْرُوفِ in beneficence. (M, TA.) And سُبُوطَةٌ is likewise expl. as signifying (tropical:) The being liberal, bountiful, or munificent. (M, TA.) b4: And سَبَاطَةٌ, relating to rain, (tropical:) The being abundant and extensive. (Sh, K, TA.) [b5: See also the part. n. سَبِطٌ.]

A2: سَبَطَ عَلَيْهِ العَطَآءَ (tropical:) He gave to him successive and large gifts. (Sgh, TA.) A3: سُبِطَ He was affected with fever. (Sgh, K.) [See سَبَاطِ.]2 سَبَّطَتْ, (M, K, &c.,) inf. n. تَسْبِيطٌ, (S, K,) She (a camel, Az, As, M, K, and a ewe, K) cast her young one, or fœtus, in an incomplete state: (M, K:) or before its form was apparent; (Az, K;) like أَجْهَضَتْ and رَجَعَتْ: (Az:) or when its fur had grown, before completion; as also سَبَّغَتٌ: (As, TA:) or سبّطت بِوَلَدِهَا she (a camel) cast her young one when its hair had grown: and سبّطت she (a ewe) cast her young one, or fœtus, abortively. (S.) The epithet applied to her in this case is ↓ مُسَبِّطٌ [without ة]. (M, K.) 4 اسبط He (a man, S, M) extended himself, or became extended or stretched, (S, M, K, TA,) upon the ground, (S, TA), in consequence of being beaten, (M, K, TA,) &c.: (TA:) he fell (M, K, TA) upon the ground, (TA,) and was unable to move, (M, K, TA,) by reason of weakness, (M, TA,) or from drinking medicine, or some other cause; on the authority of Az: (M:) he fell upon the ground, and became extended or stretched, in consequence of being beaten, or from disease, and in like manner from drinking medicine. (TA.) And اسبط بِالأَرْضِ He clave to the ground. (Ibn-Jebeleh, M, K.) b2: He was silent, by reason of fear, or fright: (M, L, K:) he was silent and still; or he lowered his eyes, looking towards the ground, and was still. (O.) b3: اسبط فِى نَوْمِهِ He shut, or closed, his eyes, or eyelids, in his sleep. (Sgh, K.) b4: اسبط عَنِ الأَمْرِ He feigned himself negligent of the thing or affair, inattentive to it, or heedless of it. (Sgh, K.) سَبْطٌ: see سَبِطٌ, throughout.

سِبْطٌ A grandchild; (S, Msb, K;) a son's child, and a daughter's child: (M, TA:) pl. أَسْبَاطٌ; (S, Msb, TA;) which is commonly used by the vulgar as signifying daughters' children; distinguished by them from أَحْفَادٌ [which they apply to son's children, pl. of حَفِيدٌ]; but the leading lexicologists expressly declare that it includes sons' children and daughters' children, as it is said to do by ISd: IAar explained سِبْطٌ and سِبْطَانِ and أَسْبَاطٌ as signifying the particularly distinguished, and choicest, of children. (TA.) It is said in a trad., (TA,) الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سِبْطَا رَسُولِ اللّٰهِ El-Hasan, and El-Hoseyn are the two grandsons of the Apostle of God. (M, TA. *) b2: A tribe of the Jews: pl. أَسْبَاطٌ: (M, Msb, K:) سِبْطٌ (M) and أَسْبَاطٌ (S, Msb) in relation to the Jews, (M, Msb,) or [rather] the Children of Israel, (S,) being like قَبِيلَةٌ (M) and قَبَائِلُ (S, Msb) in relation to the Arabs: (S, M, Msb:) and the former are thus called to distinguish them from the children of Ishmael. (M, TA.) In the phrase, وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَىْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا [And we divided them into twelve divisions, tribes], (S, M, K,) in the Kur [vii. 160], (S, M,) اسباطا is a substitute (S, M, K) for اثنتى عشرة, (S, M,) not a specificative, (S, M, K,) because the specificative may only be a sing.; (S, M;) the meaning being وقطّعناهم اثنتى عشرة فِرْقَةً

اسباطًا, (Akh, Zj, S,) and therefore the numeral is fem.; (Akh, S;) or this is a mistake; for it should be فِرَقًا اثنتى عشرة; and therefore the numeral is fem. (Abu-l-'Abbás, TA.) Accord. to Ktr, you say, هٰذَا سِبْطٌ and هٰذِهِ سِبْطٌ, and هٰؤُلَآءِ سِبْطٌ and using سبط as a pl., meaning فِرْقَةٌ. (TA.) The saying كَأَنَّهُ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ is [asserted to be] a mistake, inasmuch as its author imagined that سِبْطٌ meant a man: (M:) IDrd ascribes it to El-'Ajjáj or Ru-beh: it occurs in an أُرْجُوزَة by the latter. (Sgh, TA.) [But it is applied to a single man: for] it is said in a trad., (TA,) حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ, i. e. Hoseyn is [as though he were] a nation of the nations (أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ K) in goodness; so expl. by Aboo-Bekr: (TA:) or one of the fathers of tribes; because of the multitude of his descendants: or one of the sons of daughters. (So in a marginal note in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer ” of Es-Suyootee.) b3: Also A generation (قَرْن) that comes after another. (Zj, TA.) A2: And سِبْطٌ رِبْعِيَّةٌ, (TA in the present art. and in art. ربع,) or رِبْعِيَّةٌ ↓ سَبَطٌ, (so accord. to a copy of the M, in the present art.,) A palmtree of which the fruit ripens in the end of the summer, or hot-season. (M, TA.) سَبَطٌ: see the next paragraph, first sentence.

A2: Also Such as is fresh of the [plant called] حَلِىّ; one of the plants of the sands; (M;) [i. e.] the [plant called] نَصِىّ, while fresh; (A'Obeyd, S, O, K;) when it has dried up, called حَلِىّ; (A'Obeyd, S, O;) a plant like the ثِيل [q. v.], except that it becomes tall; growing in the sands: (Lth, TA:) n. un. with ة: (Lth, S:) it is one of those that, when they dry up, become white, [as is said of the حَلِىّ,] resembling hoariness, like the ثُمَام [or panic grass]: (AHn, O: in the TA, the نَمَّام:) it is asserted that the Arabs say, “The صِلِّيَان is the bread of the camels, and the سَبَط is their خَبِيص: ” (AHn, O:) its manner of growth is like [that of] دُخْن [q. v.]; and it is a good pasture: (K:) AHn says, a desert-Arab, of 'Anazeh, told me that its manner of growth is like that of large دُخْن, falling short of [so I render دُونَ, but this also signifies exceeding,] ذُرَة [q. v.], and it has grain like the grain termed بَزْر [q. v.], which will not come forth from its envelopes but by bruising, or pounding, and men extract it and eat it, made into bread, and cooked: (M, O:) the n. un. is with ة: and the pl. is أَسْبَاطٌ. (M.) Also The tree that has many branches and one أَصْل [meaning stem]: (K:) so says Az.; adding that hence is derived أَسْبَاطٌ [pl. of سِبْطٌ]; as though the father represented the tree and the children represented the branches: (TA: [but this is questionable:]) accord. to Abo-Ziyád, a certain tree, (AHn, M, O,) growing in the sands, (AHn, O,) tall, having slender branches, eaten by the camels and the sheep or goats, (AHn, M, O,) and collected by men, who sell it upon the roads (عَلَى الطُّرُقِ), (AHn, O,) or with the tamarisk (مَعَ الطَّرْفَآءِ); (so in the TA;) without blossom and without thorns, having thin leaves of the size of [those of] the كُرَّاث [or leek] (AHn, M, O) when this first comes forth. (AHn, O.) b2: See also the last sentence of the next preceding paragraph.

سَبِطٌ and ↓ سَبْطٌ and ↓ سَبَطٌ, (the first and third of these in one copy of the S, and the second alone in another copy of the S, and all in the M and Msb and K,) the first of the dial. of El-Hijáz, (TA,) from سَبِطَ, and the second from سَبُطَ, the last being an inf. n. used as an epithet, (Msb,) Lank, not crisp; (S, M, * Msb, K; *) applied to hair: (S, Msb:) pl. سِبَاطٌ, which is said by Sb to be of the measure most common for a pl. of an epithet of the measure فَعَلٌ, (M,) or فَعْلٌ. (TA.) b2: سَبِطُ الشَّعَرِ, (S, M,) and ↓ سَبْطُهُ, (M,) A man having lank hair: (S, M:) and in like manner سِبَاطٌ, alone, applied to a number of persons. (TA.) ↓ سَبْطٌ is also metonymically applied to (tropical:) A foreigner, like as [its contr.] جَعْدٌ is to an Arab. (TA.) b3: سَبِطٌ also signifies Tall; (M, K;) applied to a man: (M:) or, as also ↓ سَبْطٌ, (TA,) or سَبِطُ الجِسْمِ, (M,) so applied, long in the [bones called] أَلْوَاح [pl. of لَوْح], (M, TA,] and even therein: (TA:) or سَبِطُ الجِسْمِ or ↓ سَبْطُهُ, (accord. to different copies of the K,) or both, (S, TA,) goodly in stature, or person, or proportion, (S, K,) and evenness. (S.) Also Having extended limbs, and perfect in make. (TA.) And سَبِطُ القَصَبِ, and ↓ سَبْطُهَا, A man [long and even, or] extended, and without protuberances, in the bones of the fore arms and the shanks. (TA.) And سَبِطُ البَنَانِ and ↓ سَبْطُهَا, (tropical:) Long in the fingers. (TA.) And سَبِطُ الخَلْقِ A man lank in make: (L in art. رد:) and سَبِطَةُ الخَلْقِ, and ↓ سَبْطَتُهُ, (tropical:) a woman lank, or soft, or tender, in make. (M, Z, TA.) And سَبِطُ السَّاقَيْنِ A man soft, or flaccid, or uncompact, in the shanks. (Ham p. 238.) b4: اليَدَيْنِ ↓ سَبْطُ, (M, K, TA,) and سَبِطُهُمَا, (TA, and so in the CK,) and سَبِطُ الكَفَّيْنِ, (TA,) (tropical:) A man who is liberal, bountiful, or munificent. (M, K, TA.) And سَبِطٌ بِالْمَعْرُوفِ (tropical:) A man easy, or facile, in beneficence. (M, TA.) b5: مَطَرٌ سَبِطٌ, (Sh, TA,) and ↓ سَبْطٌ, (Sh, K,) (tropical:) Rain pouring abundantly and extensively, (Sh, K,) and consecutively. (Sh, TA.) سِبِطٌّ: see سِبِتٌّ.

سَبَاطِ Fever: (M, O, K:) so called because the man attacked by it extends himself, and becomes relaxed: (Skr, O:) or fever attended with shivering, or trembling. (O.) سُبَاطٌ (AA, S, M, K) and سُبَاطُ, being perfectly and imperfectly decl., (AA, K,) and also written with ش, (TA, and K in art. شبط, ) The name of a month in Greek; (S;) a certain month, [next] before آذَارُ; (K;) the month that is between the winter and the spring; (M;) [the fifth month of the Syrian year, corresponding with February O. S.;] it is in the winter-quarters, and in it is the completion of the day whereof the fractions circulate in the years: when the said day is complete in that month, the people of Syria call that year عَامُ الكَبِيسِ; and when a child is born, or a person arrives from a country, in that year, they consider it fortunate. (Az, TA.) [See كَبِيسٌ.]

سُبَاطَةٌ Sweepings, syn. كُنَاسَةٌ, (S, M, Mgh, Msb, K,) which are thrown every day in the courts of houses. (K.) b2: Also A place in which sweepings (Mgh, TA) and dirt (TA) are thrown: occuring in a trad., (Mgh, TA,) and so expl. by El-Khattábee: (Mgh:) but some assign to it there the former meaning. (TA.) [It should be observed that كُنَاسَةٌ also is said to have both these meanings.] b3: Also What falls from, or of, hair when it is combed. (M, TA.) A2: A raceme of a palm-tree, with its fruit-stalks (عَرَاجِين) and its fresh ripe dates: of the dial. of Egypt. (TA.) سَابَاطٌ A roof (S, M, Mgh, Msb, K) between two walls, (S,) or between two houses, (M, K,) having beneath it a road, or way, or passage, (S, Mgh, Msb, K,) which is a thoroughfare: (Mgh:) pl. سَوَابِيطُ (S, Msb, K) and سَابَاطَاتٌ. (S, K.) مَا لِى أَرَاكَ مُسْبِطًا Wherefore do I see thee hanging down thy head like one in grief, or anxiety, lax in body? (S.) And تَرَكْتُهُ مُسْبِطًا I left him (meaning a sick person) not moving nor speaking. (TA.) A2: أَرْضٌ مُسْبِطَةٌ, (M, and so in some copies of the S,) or ↓ مَسْبَطَةٌ, (thus in other copies of the S, and in the O,) Land abounding with سَبَط [q. v.]. (S, M, * O.) مَسْبَطَةٌ: see what next precedes.

مُسَبِّطٌ: see 2.

سبط: السَّبْطُ والسَّبَطُ والسَّبِطُ: نقيض الجَعْد، والجمع سِباطٌ؛

قال سيبويه: هو الأَكثر فيما كان على فَعْلٍ صِفةً، وقد سَبُطَ سُبُوطاً

وسُبُوطةً وسَباطةً وسَبْطاً؛ الأَخيرة عن سيبويه. والسَّبْطُ: الشعر الذي

لا جُعُودة فيه. وشعر سَبْطٌ وسَبِطٌ: مُسْتَرْسِلٌ غير جَعْدٍ. ورجل

سبْطُ الشعر وسَبِطُه وقد سَبِطَ شعرُه، بالكسر، يَسْبَطُ سَبَطاً. وفي

الحديث في صفة شعره: ليس بالسَّبْطِ ولا بالجَعْدِ القَطِطِ؛ السَّبْطُ من

الشعر: المُنْبَسِطُ المُسْتَرْسِلُ، والقَطِطُ: الشدِيدُ الجُعُودةِ، أَي

كان شعره وسَطاً بينهما. ورجل سَبِطُ الجسمِ وسَبْطُه: طَويلُ الأَلواحِ

مُسْتَوِيها بَيّنُ السَّباطةِ، مثل فَخِذٍ وفَخْذ، من قوم سِباطٍ إِذا

كان حَسَنَ القَدِّ والاستواء؛ قال الشاعر:

فَجاءت به سَبْطَ العِظامِ كأَنَّما

عِمامَتُه، بَيْنَ الرِّجالِ، لِواء

ورجل سَبْطٌ بالمَعْروف: سَهْلٌ، وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبِطَ سَبَطاً،

ولغة أَهل الحجاز: رجل سَبِطُ الشعرِ وامرأَة سَبِطةٌ. ورجل سَبْطُ

اليَدَيْن بَيّنُ السُّبُوطة: سَخِيٌّ سَمْحُ الكفين؛ قال حسان:

رُبَّ خالٍ لِيَ، لَوْ أَبْصَرْتَهُ،

سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليَوْم الخَصِرْ

شمر: مطَر سَبْطٌ وسَبِطٌ أَي مُتدارِكٌ سَحٌّ، وسَباطَتُه سَعَتُه

وكثرته؛ قال القطامِيُّ:

صَاقَتْ تَعَمَّجُ أَعْرافُ السُّيُولِ به

من باكِرٍ سَبِطٍ، أَو رائحٍ يَبِلِ

(* قوله «أعراف» كذا بالأصل، والذي في الاساس وشرح القاموس: أعناق.)

أَراد بالسبط المطَر الواسِع الكثير. ورجل سَبِطٌ بيِّن السَّباطةِ:

طويل؛ قال:

أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَخْطَلِ

أَي هو في خِلْقته التي خلقه اللّه تعالى فيها لم يزد طولاً. وامرأَة

سَبْطةُ الخلقِ وسَبِطةٌ: رَخْصةٌ ليِّنَةٌ. ويقال للرجل الطويلِ

الأَصابعِ: إِنه لسَبْطُ الأَصابع. وفي صفته، صلّى اللّه عليه وسلّم: سَبْط

القَصَبِ؛ السبْطُ والسِبطُ، بسكون الباء وكسرها: الممتدُّ الذي ليس فيه

تَعَقُّدٌ ولا نُتوء، والقَصَبُ يريد بها ساعِدَيه وساقَيْه. وفي حديث

المُلاعَنةِ: إِن جاءت به سَبطاً فهو لزوجها أَي ممتدّ الأَعضاء تامَّ

الخلْقِ.والسُّباطةُ: ما سقَط من الشعر إِذا سُرِّحَ، والسُّباطةُ: الكُناسةُ.

وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَتى سُباطةَ قومٍ

فبالَ فيها قائماً ثم توضأَ ومسَح على خُفَّيْه؛ السُّباطةُ والكُناسةُ:

الموضع الذي يُرْمى فيه الترابُ والأَوْساخُ وما يُكْنَسُ من المنازل،

وقيل: هي الكُناسةُ نفسها وإِضافَتُها إِلى القوم إِضافةُ تَخْصِيصٍ لا

مِلْكٍ لأَنها كانت مَواتاً مُباحة، وأَما قوله قائماً فقيل: لأَنه لم يجد

موضعاً للقعود لأَنَّ الظاهر من السُّباطة أَن لا يكون موضعُها مُسْتوياً،

وقيل: لمرض منعه عن القعود، وقد جاء في بعض الروايات: لِعِلَّةٍ

بمَأُبِضَيْهِ، وقيل: فعَله للتَّداوِي من وجع الصُّلْبِ لأَنهم كانوا يتَداوَوْنَ

بذلك، وفيه أَن مُدافَعةَ البَوْلِ مكروهة لأَنه بالَ قائماً في

السُّباطة ولم يؤخِّرْه.

والسَّبَطُ، بالتحريك: نَبْتٌ، الواحدة سَبَطةٌ. قال أَبو عبيد: السبَطُ

النَّصِيُّ ما دام رَطْباً، فإِذا يَبِسَ فهو الحَلِيُّ؛ ومنه قول ذي

الرمة يصف رملاً:

بَيْنَ النهارِ وبين الليْلِ مِن عَقَِدٍ،

على جَوانِبه الأَسْباطُ والهَدَبُ

وقال فيه العجّاج:

أَجْرَدُ يَنْفِي عُذَرَ الأَسْباطِ

ابن سيده: السبَطُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نباتِ الرمل. وقال

أَبو حنيفة: قال أَبو زياد السبَطُ من الشجر وهو سَلِبٌ طُوالٌ في السماء

دُقاقُ العِيدان تأْكله الإِبل والغنم، وليس له زهرة ولا شَوك، وله ورق

دِقاق على قَدْرِ الكُرَّاثِ؛ قال: وأَخبرني أَعرابي من عَنَزة أَن السبَطَ

نباتُه نباتُ الدُّخْنِ الكِبار دون الذُّرةِ، وله حبّ كحبّ البِزْرِ لا

يخرج من أَكِمَّتِه إِلا بالدَّقِّ، والناس يستخرجونه ويأْكلونه خَبْزاً

وطَبْخاً. واحدته سبَطةٌ، وجمع السبَطِ أَسْباطٌ. وأَرض مَسْبَطةٌ من

السَّبَطِ: كثيرة السبَطِ. الليث: السبَطُ نبات كالثِّيل إِلا أَنه يطول

وينبت في الرِّمال، الواحدة سبَطةٌ.

قال أَبو العباس: سأَلت ابن الأَعرابي ما معنى السِّبْط في كلام العرب؟

قال: السِّبْطُ والسّبْطانُ والأَسْباطُ خاصّة الأَولاد والمُصاصُ منهم،

وقيل: السِّبْطُ واحد الأَسْباط وهو وَلد الوَلدِ. ابن سيده: السِّبْطُ

ولد الابن والابنة. وفي الحديث: الحسَنُ والحُسَينُ سِبْطا رسولِ اللّه،

صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنهما، ومعناه أَي طائفتانِ وقِطْعتان منه،

وقيل: الأَسباط خاصة الأَولاد، وقيل: أَولاد الأَولاد، وقيل: أَولاد

البنات، وفي الحديث أَيضاً: الحسينُ سِبْطٌ من الأَسْباط أَي أُمَّةٌ من الأُمم

في الخير، فهو واقع على الأُمَّة والأُمَّةُ واقعة عليه. ومنه حديث

الضِّبابِ: إِنَّ اللّه غَضِبَ على سِبْطٍ من بني إِسرائيل فمسخهم دَوابَّ.

والسِّبْطُ من اليهود: كالقبيلة من العرب، وهم الذين يرجعون إِلى أَب

واحد، سمي سِبْطاً ليُفْرَق بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق، وجمعه أَسْباط.

وقوله عزّ وجلّ: وقطَّعناهم اثْنَتَيْ عَشْرةَ أَسْباطاً؛ أُمماً ليس

أَسباطاً بتمييز لأَن المميز إِنما يكون واحداً لكنه بدل من قوله اثنتي عشرة

كأَنه قال: جعلناهم أَسْباطاً. والأَسْباطُ من بني إِسرائيل: كالقبائل من

العرب. وقال الأَخفش في قوله اثنتي عشرة أَسباطاً، قال: أَنَّث لأَنه أَراد

اثنتي عشرة فِرْقةً ثم أَخبر أَن الفِرَقَ أَسْباطٌ ولم يجعل العدد

واقعاً على الأَسباط؛ قال أَبو العباس: هذا غلط لا يخرج العدد على غير الثاني

ولكن الفِرَقُ قبل اثنتي عشرة حتى تكون اثنتي عشرة مؤنثة على ما فيها

كأَنه قال: وقطَّعناهم فِرَقاً اثنتي عشرة فيصح التأْنيث لما تقدم. وقال

قطرب: واحد الأَسباط سِبْطٌ. يقال: هذا سِبْط، وهذه سبط، وهؤلاء سِبْط جمع،

وهي الفِرْقة. وقال الفراء: لو قال اثْنَيْ عشَر سِبْطاً لتذكير السبط

كان جائزاً، وقال ابن السكيت: السبط ذَكَرٌ ولكن النية، واللّه أَعلم،

ذهبت إِلى الأُمم. وقال الزجاج: المعنى وقطَّعناهم اثنتي عشْرةَ فِرْقة

أَسباطاً، فأَسباطاً من نعت فرقة كأَنه قال: وجعلناهم أَسباطاً، فيكون

أَسباطاً بدلاً من اثنتي عشرة، قال: وهو الوجه. وقال الجوهري: ليس أَسباطاً

بتفسير ولكنه بدل من اثنتي عشرة لأَن التفسير لا يكون إِلا واحداً منكوراً

كقولك اثني عشر درهماً، ولا يجوز دراهم، وقوله أُمماً من نعت أَسْباطٍ،

وقال الزجاج: قال بعضهم السِّبْطُ القَرْنُ الذي يجيء بعد قرن، قالوا:

والصحيح أَن الأَسْباط في ولد إِسحق بن إِبراهيم بمنزلة القبائل في ولد

إِسمعيل، عليهم السلام، فولَد كلِّ ولدٍ من ولدِ إِمعيل قبيلةٌ، وولد كلِّ ولد

من ولَدِ إِسحق سِبْطٌ، وإِنما سمي هؤلاء بالأَسباط وهؤلاء بالقبائل

ليُفْصَلَ بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق، عليهما السلام. قال: ومعنى إِمعيل في

القبيلة( ) قوله «قال ومعنى إسماعيل في القبيلة إلخ» كذا في الأَصل.

معنى الجماعة، يقال لكل جماعة من أَب واحد قبيلة، وأَما الأَسباط فمشتق من

السبَطِ، والسبَطُ ضرْب من الشجر ترعاه الإِبل، ويقال: الشجرةُ لها

قبائل، فكذلك الأَسْباطُ من السبَط، كأَنه جُعل إِسحقُ بمنزلة شجرة، وجعل

إِسمعيل بمنزلة شجرة أُخرى، وكذلك يفعل النسابون في النسب يجعلون الوالد

بمنزلة الشجرة، والأَولادَ بمنزلة أَغْصانها، فتقول: طُوبى لفَرْعِ فلانٍ

وفلانٌ من شجرة مباركة. فهذا، واللّه أَعلم، معنى الأَسْباط والسِّبْطِ؛

قال ابن سيده: وأَما قوله:

كأَنه سِبْطٌ من الأَسْباطِ

فإِنه ظن السبْطَ الرجل فغَلِط.

وسَبَّطَتِ الناقةُ وهي مُسَبِّطٌ: أَلْقَتْ ولدَها لغير تمام.

وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كانت تَضْرِب اليَتيم يكون في حَجْرِها

حتى يُسْبِطَ أَي يَمتدّ على وجه الأَرض ساقطاً. يقال: أَسْبَطَ على

الأَرض إِذا وقع عليها ممتدّاً من ضرب أَو مرَض. وأَسْبَطَ الرجلُ إِسْباطاً

إِذا انْبَسَطَ على وجه الأَرض وامتدّ من الضرب. واسْبَطَرَّ أَي امتدّ،

منه؛ ومنه حديث شُرَيْحٍ: فإِن هي دَرَّتْ واسْبَطَرَّت؛ يريد امتدَّتْ

للإِرْضاع؛ وقال الشاعر:

ولُيِّنَتْ من لَذّةِ الخِلاطِ،

قد أَسْبَطَتْ، وأَيُّما إِسْباطِ

يعني امرأَة أُتِيَتْ، فلما ذاقَتِ العُسَيْلةَ مَدَّتْ نفْسَها على

الأَرض، وقولهم: ما لي أَراك مُسْبِطاً أَي مُدَلِّياً رأْسَك كالمُهْتَمّ

مُسْتَرْخِيَ البدَنِ. أَبو زيد: يقال للناقة إِذا أَلقَتْ ولدَها

قُبَيْلَ أَن يَسْتَبينَ خَلْقُه: قد سَبَّطَتْ وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً.

وقال الأَصمعي: سبَّطتِ الناقةُ بولدها وسبَّغَت، بالغين المعجمة، إِذا

أَلقته وقد نبَت وبَرُه قبل التَّمام. والتَّسْبِيطُ في الناقة:

كالرِّجاعِ. وسبَّطتِ النعجةُ إِذا أَسْقطت. وأَسْبَط الرجلُ: وقع فلم يقدر على

التحرُّك من الضعْف، وكذلك من شُرب الدَّواء أَو غيره؛ عن أَبي زيد.

وأَسْبَطَ بالأَرض: لَزِقَ بها؛ عن ابن جَبلة. وأَسْبَط الرجلُ أَيضاً: سكَت

مِن فَرَقٍ.

والسَّبَطانةُ: قَناةٌ جَوْفاء مَضْروب بالعَقَبِ يُرْمى بها الطيرُ،

وقيل: يرمى فيها بِسهام صِغار يُنْفَخُ فيها نَفْخاً فلا تكاد تُخْطِئ.

والسَّاباطُ: سَقيفةٌ بين حائطين، وفي المحكم: بين دارين، وزاد غيره: من

تحتها طريق نافذ، والجمع سَوابِيطُ وساباطاتٌ. وقولهم في المثل:

أَفْرَغُ من حَجَّامِ ساباطٍ؛ قال الأَصمعي: هو ساباطُ كسْرى بالمدائنِ

وبالعجمية بَلاس آبادْ، وبَلاس اسم رجل؛ ومنه قول الأَعشى:

فأَصْبَحَ لم يَمْنَعْه كَيْدٌ وحِيلةٌ * بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَق

(* هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين. وكلتا الروايتين

تخالف ما في قصيدة الأَعشى، فقد روي فيها على هذه الصورة: فذاك، وما أنجى من الموت ربّه)

يذكر النعمان بن المنذر وكان أَبْرَويز حبَسه بساباط ثم أَلقاه تحت

أَرْجُل الفِيَلةِ. وساباطُ: موضع؛ قال الأَعشى:

هُنالِكَ ما أَغْنَتْه عِزَّةُ مُلْكِه * بِساباطَ، حتى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ

(* هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين. وكلتا الروايتين

تخالف ما في قصيدة الأَعشى، فقد روي فيها على هذه الصورة: فذاك، وما أنجى من الموت ربّه)

وسَباطِ: من أَسماء الحمَّى، مبنيّ على الكسر؛ قال المتنخل الهذلي: أَجَزْتُ بفِتْيةٍ بِيضٍ كِرامٍ، * كأَنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَباطِ

وسُباط: اسم شهر بالرومية، وهو الشهر الذي بين الشتاء والربيع، وفي

التهذيب: وهو في فصل الشتاء، وفيه يكون تمام اليوم الذي تَدُور كسُوره في

السنين، فإِذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سمّى أَهلُ الشام تلك السنةَ

عامَ الكَبِيسِ، وهم يَتَيَمَّنُونَ به إِذا وُلد فيه مولود او قَدِم

قادِمٌ من سَفَرٍ.

والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ: نخلة تُدرك آخر القَيْظِ.

وسابِطٌ وسُبَيْطٌ: اسْمانِ. وسابُوطٌ: دابّةٌ من دواب البحر.

ويقال: سبَط فلان على ذلك الأَمْرِ يميناً وسَمَط عليه، بالباء والميم،

أَي حلَف عليه. ونعْجة مَبْسُوطةٌ إِذا كانت مَسْمُوطةً مَحْلوقة.

سبط
السَّبْطُ، بالفَتْحِ ويُحَرَّكُ، وككَتِفٍ، الأخيرُ لُغَةُ الحِجازِ: نَقيضُ الجَعْدِ من الشَّعرِ: المُسْتَرْسِلُ الَّذي لَا حُجْنَةَ فِيهِ، وَكَانَ شَعَرُ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم لَا جَعْداً وَلَا سَبْطاً، أَي كانَ وَسَطاً بَيْنَهُما. وقَد سَبُطَ الرَّجُلُ، ككَرُمَ، وسَبِطَ شَعرُه، مِثْلُ فَرِحَ، سَبْطاً، بالفَتْحِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ عِنْدَنا، أَو هُوَ بالتَّحريك كَمَا فِي الصّحاح، وسُبوطاً وسُبوطَةً، بضمِّهما، وسَباطَةً، بالفَتْحِ، وَهُوَ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ. والسَّبِطُ، ككَتِفٍ: الطَّويلُ الأَلْواحِ من الرِّجالِ المُسْتَويها، بَيِّنُ السَّباطَةِ، وكَذلِكَ السَّبْطُ بالفَتْحِ، مِثْلُ فَخِذٍ وفَخْذٍ، قالَ: أَرْسَلَ فِيهَا سَبِطاً لم يَخْطَلِ أَي هُوَ فِي خِلْقَتِه الَّتِي خَلَقه الله تَعَالَى فِيهَا لم يَزِدْ طولا.
وَمن المَجَازِ: رَجُلٌ سَبْطُ اليَدَيْنِ، أَي سَخِيٌّ سَمْحُ الكَفَّيْنِ بَيِّن السُّبوطَةِ، وكَذلِكَ سَبِطُ اليَدَيْنِ ككَتِفٍ، قالَ حَسّان رَضِيَ الله عَنْه:
(رُبَّ خالٍ لِيَ لَوْ أَبْصَرْتِهِ ... سَبِطِ الكَفَّيْنِ فِي اليَوْمِ الخَصِرْ) وكَذلِكَ: رَجُلٌ سَبْطٌ بالمَعْروفِ: إِذا كانَ سَهْلاً، وَقَدْ سَبُطَ سَباطَةً. ورَجُلٌ سَبِطُ الجِسْمِ، بالفَتْحِ، وككَتِفٍ: حَسَنُ القَدِّ والاسْتِواءِ، من قَوْمٍ سِباطٍ، بالكَسْرِ قالَ الشّاعر:)
(فجاءتْ بهِ سَبْطَ العِظامِ كأَنَّما ... عِمامَتُه بَيْنَ الرِّجالِ لِواءُ)
كَذَا فِي الصّحاح، والشّاعِرُ هُوَ أَبُو حُنْدُج. وَفِي صِفَتهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم سَبِط القَصَبِ رُوِيَ بِسُكُون الْبَاء وبكَسْرها، وَهُوَ المُمْتَدُّ الَّذي لَيْسََ فِيهِ تَعَقُّدٌ وَلَا نُتوءٌ، والقَصَبُ يُريدُ بهَا ساعِدَيْهِ وساقَيْهِ. وَفِي حَديثِ المُلاعَنَةِ: إنْ جاءتْ بِهِ سَبْطاً فَهُوَ لِزَوْجِها، أَي مُمْتَدَّ الأَعضاءِ تامَّ الخَلْقِ.
ويُقَالُ للرَّجُلِ الطَّويل الأَصابِعِ: إنَّه لَسَبْطُ البَنانِ، وَهُوَ مَجازٌ. وَمن المَجَازِ: مَطَرٌ سَبْطٌ وسَبِطٌ، أَي مُتَدارِكٌ سَحٌّ، قالَهُ شَمِرٌ. قالَ: وسَباطَتُه: كَثْرَتُه وسَعَتُه، قالَ الْقطَامِي:
(صافَتْ تَعَمَّجُ أَعْناقُ السُّيولِ بِهِ ... من باكِرٍ سَبِطٍ أَو رائحٍ يَبِلُ)
أَرادَ بالسبِط: المَطَرَ الواسِعَ الكَثيرَ. والسَّبْطُ، مُحَرَّكَةً: نَباتٌ كالثِّيل إلاَّ أنَّه يَطولُ ويَنْبُتُ فِي الرِّمال، الواحِدَةُ سَبَطةٌ، قالَهُ اللَّيْثُ. وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: السَّبَطُ الرَّطْبُ من النَّصِيّ، فَإِذا يَبِسَ فَهُوَ الحَلِيُّ، وقالَ ابْن سِيدَه: السَّبَط: الرَّطْبُ من الحَلِيِّ، وَهُوَ من نَباتِ الرَّمْلِ، وقالَ أَبُو حَنيفَةَ: وأَخْبَرَني أَعْرابِيٌّ من عَنَزَةَ أنَّ السَّبَطَ نَباتُه كالدُّخْنِ الكِبارِ دونَ الذُّرَةِ، وَله حَبٌّ كحَبِّ البَزْرِ لَا يَخْرُجُ من أَكِمَّتِهِ إلاَّ بالدَّقِّ، والنّاسُ يَسْتَخْرِجونَهُ ويَأكُلونَهُ خَبْزاً وطَبْخاً، وَهُوَ مَرْعًى جَيِّدٌ. قالَ أَبُو حَنيفَة: وزَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أنَّ العَرَبَ تَقول: الصِّلِّيانُ خُبْزُ الإبِلِ، والسًّبَطُ: خَبيصُها. وقالَ أَبُو زِيادٍ: من الشَّجَرِ السَّبَطُ ومَنْبِتُه الرِّمالُ، سُلُبٌ طِوالٌ فِي السَّماءِ، دِقاقُ العيدانِ يَأكُلُه الغَنَم والإبِلُ، وتَحتَشُّه النّاسُ فيَبيعونَه عَلَى الطُّرُقِ، وَلَيْسَ لَهُ زَهْرَةٌ وَلَا شَوْكَةٌ، وَله وَرَقٌ دِقاقٌ عَلَى قَدْرِ الكُرّاثِ أَوَّل مَا يَخْرُج الكُرّاثُ. قالَ الصَّاغَانِيّ: والسَّبَطُ مِمّا إِذا جَفَّ ابْيَضَّ، وأَشْبَه الشَّيْبَ بمَنْزِلَةِ الثَّغامِ، ولِذا قالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(رَأَتْ شَمَطاً تَخُصُّ بِهِ المَنايا ... شَواةَ الرَّأْسِ كالسَّبَطِ المُحيلِ)
وقالَ الأّزْهَرِيّ: السَّبَط: الشَّجَرَةُ لَهَا أَغْصانٌ كَثيرَةٌ وأَصْلُها واحِدٌ. قالَ ومِنْهُ اشْتِقاقُ الأَسْباطِ، كأَنَّ الوالِدَ بمَنْزِلَة الشَّجَرَةِ، والأَوْلادَ بمَنْزِلَة أَغْصانِها. والسِّبْطُ، بالكَسْرِ: وَلَدُ الوَلَدِ، وَفِي المُحْكَمِ: وَلَدُ الابنِ والابْنَةِ. وَفِي الحَديث: الحَسَنُ والحُسَيْنُ سِبْطا رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم ورَضِيَ عَنْهُما. والسِّبْطُ: القَبيلَةُ من اليَهودِ وهُمُ الَّذين يَرْجِعونَ إِلَى أَبٍ واحِدٍ، سُمِّيَ سِبْطاً لِيُفْرَقَ بَيْنَ وَلَدِ إسماعيلَ ووَلَدِ إِسْحَاق عَلَيْهِمَا السَّلام، ج أَسْباطٌ. وقالَ أَبُو العبّاسِ: سأَلْتُ ابْن الأَعْرَابِيّ: مَا مَعْنَى السِّبْطِ فِي كلامِ العَرَب قالَ: السِّبْطُ والسِّبْطانُ والأَسْباطُ: خاصَّةُ الأَوْلادِ والمُصاصُ مِنْهُم. وقالَ غَيْرُه: الأَسْباط: أَولادُ الأوْلادِ وقِيل: أَوْلادُ البَناتِ. قُلْتُ: وَهَذَا القَوْل)
الأخيرُ هُوَ المَشْهورُ عندَ العامَّة، وَبِه فَرَّقوا بَيْنَها وَبَين الأحْفادِ، ولكنَّ كلامَ الأئمَّةِ صَريحٌ فِي أنَّه يَشْمَلُ وَلَدَ الابنِ والابْنَة، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابْن سِيدَه. وقالَ الأّزْهَرِيّ: الأَسْباطُ فِي بَني إسحاقَ بمَنْزِلَة القبائِلِ فِي بَني إسماعيلَ، صَلَوات الله عَلَيْهِمَا. يُقَالُ: سُمُّوا بذلك ليُفْصَلَ بَيْنَ أَوْلادِهما.
قالَ: ومَعْنَى القَبيلَة مَعْنَى الجَماعة، يُقَالُ لِكُلِّ جَماعةٍ من أَبٍ وأُمٍّ: قَبيلَةٌ، ويُقَالُ لكلّ جمعٍ من آباءٍ شَتَّى: قَبيلٌ، بِلَا هاءٍ. وَقَوله تَعَالَى: وقَطَّعْناهُم اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً أَسْباطٌ: بَدَلٌ من قَوْله اثْنَتَيْ عَشْرَة، وَلَا تَمْييزٌ، لأنَّ المُمَيِّز إنّما يَكون واحِداً. وقالَ الزَّجّاجُ: المَعْنى: وقَطَّعْناهُم اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً أَسْباطاً، فأَسْباطاً من نَعْتِ فِرْقة، كَأَنَّهُ قالَ: وجَعَلْناهُم أَسْباطاً. قالَ: وَهُوَ الوَجْه. وَفِي الصّحاح: وإنَّما أَنَّث لأنَّه أَرادَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ فِرْقَةً، ثمَّ أَخْبَرَ أنَّ الفِرَقَ أَسْباطٌ، وَلَيْسَ الأَسْباطُ بتَفْسيرٍ، ولكنَّه بَدَلٌ من اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، لأنَّ التَّفْسيرَ لَا يَكُونُ إلاَّ واحِداً مَنْكوراً، كقَولك: اثْنا عَشَر دِرْهَماً، وَلَا يَجوز دَراهِمَ. قُلْتُ: وَهَذَا الَّذي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هُوَ قَوْلُ الْأَخْفَش، غيرَ أنَّه قالَ بعد قَوْله: ثمَّ أَخْبَرَ أنَّ الفِرَقَ أَسْباطٌ، وَلم يَجْعَل العَدَدَ واقِعاً عَلَى الأَسْباطِ. قالَ أَبُو العَبّاسِ: هَذَا غَلَطٌ، لَا يَخْرُج العَدَدُ عَلَى غَيْرِ الثّاني، ولكنّ الفِرَقَ قبل اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، حتَّى يَكُونَ اثْنَتَيْ عَشْرَة مُؤَنَّثَةً عَلَى مَا فِيهَا، كأَنَّه قالَ: وقَطَّعْناهُم فِرَقاً اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، فيَصِحُّ التَّأنيثُ لما تَقَدَّم.
وقالَ قُطْرُبٌ: واحدُ الأَسْباط سِبْط، يُقَالُ: هَذَا سِبْطٌ وَهَذِه سِبْطٌ، وَهَؤُلَاء سِبْطٌ، جَمْعٌ، وَهِي الفِرْقَةُ. وَفِي الحَديثِ: حُسَيْنٌ مِنِّي وأَنا من حُسَيْنٍ، أَحَبَّ الله مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً، حُسَيْنٌ سِبْطٌ من الأَسْباطِ. قُلْتُ: رَواه يَعْلَى بنُ مُرَّةَ الثَّقَفيُّ رَضِيَ الله عَنْه، أَخْرَجَهُ التِّرمِذيُّ عَن الحَسَنِ عَن ابْن عَيّاشٍ، قالَ: حَدَّثَني عَبْدِ اللهِ بنُ عُثْمان بن خُثَيْمٍ عَن سَعيد بن راشدٍ عَن يَعْلَى، وقالَ: حَديثٌ حَسَنٌ، رَوَاهُ ابنُ ماجَةَ من حَديثِ يَحْيَى بن سُلَيْم ووَهْب عَن ابْن خُثَيْم وأَخْرَجَهُ البَغَوِيُّ عَن إِسْمَاعِيل ابْن عَيّاشٍ الحِمْصِيِّ عَن ابْن خُثَيْمٍ، ولَفْظُه: حُسَيْنٌ سِبْطٌ من الأَسْباط، مَنْ أَحَبَّني فَلْيُحِبَّ حُسَيْناً:، قالَ أَبُو بَكْرٍ: أَي أُمَّةٌ من الأُمَم فِي الخَيْر، فَهُوَ واقِعٌ عَلَى الأُمَّةِ، والأُمَّةُ، واقِعَةٌ عَلَيْهِ، ومِنْهُ حَديثُ الضِّبابِ: إنَّ الله غَضِبَ عَلَى سِبْطٍ من بَني إسْرائيل فمَسَخَهُم دَوابَّ.
وسَبَّطَتِ النَّاقَةُ والنَّعْجَةُ تَسْبيطاً، وَهِي مُسَبِّطٌ: أَلْقَتْ وَلَدَها لِغَيْرِ تَمامٍ، والَّذي فِي الصّحاح: التَّسْبيطُ فِي النّاقَةِ كالرِّجاعِ. ويُقَالُ أَيْضاً: سَبَّطَتِ النَّعْجَةُ، إِذا أَسْقَطَت، وَفِي العُبَاب: أَو سَبَّطت النَّاقةُ، إِذا أَلْقَت وَلَدَها قَبْلَ أنْ يَسْتَبينَ خَلْقُه، هَكَذا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ، قالَ: وكَذلِكَ قالَهُ الأَصْمَعِيّ، وأَوْرَدَه فِي التَّكْمِلَة مُسْتَدْرِكاً بِهِ عَلَى الجَوْهَرِيّ، مَعَ أنَّ قَوْلَ الجَوْهَرِيّ: كالرِّجاع إشارةٌ إِلَى) قَوْلِ أَبي زَيْدٍ هَذَا، فإِنَّ نَصَّه فِي نَوادِرِه: يُقَالُ للنَّاقَةِ إِذا أَلْقَت وَلَدَها قَبْلَ أنْ يَسْتَبينَ خَلْقُه: قَدْ سَبَّطَت، وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً. وَقَوله: وكَذلِكَ قالَهُ الأَصْمَعِيّ، ونَصُّه: سَبَّطَتِ النّاقَةُ بولَدِها وسَبَّغَت، بالغَيْنِ المُعْجَمَة، إِذا أَلْقَتْه وَقَدْ نَبَتَ وَبَرُهُ قبلَ التَّمامِ. وأَسْبَطَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُسْبِطٌ: سَكَتَ. هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخِ بالتَّاءِ، فَرَقاً، أَي من الفَرَقِ ومثلُه فِي اللِّسان، وَفِي العُبَاب: أَطْرَقَ وسَكَن. وأَسْبَطَ بالأرْضِ: لَصِقَ بهَا عَن ابْن جَبَلَةَ. وأَسْبَطَ الرَّجُلُ، إِذا وَقَعَ عَلَى الأرْضِ وامْتَدَّ وانْبَسَطَ من الضَّرْبِ أَو منَ المَرَضِ، وكَذلِكَ من شُرْبِ الدَّواءِ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، ومِنْهُ قولُهم: مَالِي أَراكَ مُسْبِطاً، أَيتَقَدَّم فِي السِّين، قالَ الجَوْهَرِيّ، ومِنْهُ قَوْلُ الأعْشَى:
(فذاكَ وَمَا أَنْجَى من المَوْتِ رَبَّه ... بساباطَ حتَّى ماتَ وَهُوَ مُحَرْزَقُ)
يذكرُ النُّعْمانَ بن المُنْذِرِ وَكَانَ أَبْرَويزُ قَدْ حَبَسَه بساباطَ، ثمَّ أَلْقاهُ تَحْتَ أَرْجُلِ الفِيَلَةِ. قُلْتُ: ويُرْوَى: فأَصْبَح لم يَمْنَعْه كَيْدٌ وحيلَةٌ)
ويُرْوَى: مُحَزْرَق ومِنْهُ المَثل: أَفْرَغُ من حَجَّامِ ساباطَ، قِيل: لأنَّه حَجَمَ كِسْرَى أَبَرْوِيْزَ مَرَّةً فِي سَفَرِه، فأَغْناهُ فَلم يَعُدْ للحِجامَةِ ثانِياً، أَو لِأَنَّهُ كانَ مُلازِماً ساباط المَدائِنِ، وَكَانَ يَحْجِمُ مَنْ مَرَّ عَلَيْهِ من الجَيْشِ الَّذي ضُرِبَ عليهُم البَعْثُ بدانِقٍ واحِدٍ نَسيئَةً إِلَى وَقْتِ قُفولِهِم، وَكَانَ مَعَ ذلِكَ يَمُرُّ عَلَيْهِ الأُسْبوعُ والأُسْبوعانِ وَلَا يَقْرَبُه أحَدٌ، فحينئِذٍ كانَ يُخْرِجُ أُمَّهُ فيَجْجُمُها ليُرِيَ النّاسَ أَنَّهُ غيرُ فارِغٍ، ولئلاَّ يُقَرَّعَ بالبَطالَة. فَمَا زالَ ذلِكَ دَأْبَه حتَّى أَنْزَفَ دَمَها وماتَتْ فَجْأَةً. فَصَارَ مَثَلاً قالَ:
(مَطْبَخُهُ قَفْرٌ وطَبَّاخُه ... أَفْرَغُ من حَجّامِ ساباطِ)
وسَباطِ، كقَطامِ: من أَسْماءِ الحُمَّى، مَبْنِيُّ عَلَى الكسْرِ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيّ:
(أَجَزْتُ بِفتْيَةٍ بيضٍ كِرامٍ ... كأَنَّهُمُ تَمُلُّهُمُ سَباطِ)
قالَ السُّكَّرِيّ: وإنَّما سُمِّيَتْ بِسَباطِ لأنَّها إِذا أَخَذَت الإنْسانَ امْتَدَّ واسْتَرْخَى، قالَ الصَّاغَانِيّ: ويُقَالُ: سَبَاطِ: حُمَّى نافِضٌ. وَقَدْ سُبِطَ الرجل، كعُنِيَ، إِذا حُمَّ. وَمن المَجَازِ: وُلِدَ فُلانٌ فِي سُباطٍ، كغُرابٍ، بالسِّين والشِّين قالَ أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ: يُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ: اسمُ شَهْرٍ بالرُّومِيَّة قَبْلَ آذار يَكُونُ بَيْنَ الشِّتاء والرَّبيع، قالَ الأّزْهَرِيّ: هُوَ من فُصول الشِّتاء، وَفِيه يَكُونُ تَمامُ اليَوْمِ الَّذي تَدورُ كُسورُه فِي السِّنين، فَإِذا تَمَّ ذلِكَ اليَوْمُ فِي ذلِكَ الشَّهْرِ سَمَّى أَهلُ الشَّامِ تلْكَ السَّنَةَ عامَ الكَبيسِ، وَهُوَ الَّذي يُتَيَمَّنُ بِهِ إِذا وُلِدَ مَوْلودٌ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، أَو قَدِمَ قادِمٌ من بَلَدٍ.
والسُّباطَةُ، بالضَّمِّ: الكُناسَةُ الَّتِي تُطْرَحُ كُلَّ يَوْمٍ بأَفْنِيَةِ البُيوتِ، وأَمَّا الَّذي فِي حَديثِ المُغيرَة: أَتَى سُباطَةَ قَوْمٍ فبالَ قائِماً فَهُوَ المَوْضِع الَّذي يُرْمَى فِيهِ الأوْساخُ وَمَا يُكْنَسُ من المَنازِلِ.
وقِيل: هِيَ الكُناسَةُ نَفْسُها، وإضافَتُها إِلَى القَوْمِ إضافَةُ تَخْصيصٍ لَا مِلْك لأنَّها كَانَت مَواتاً مُباحَةً. وأَمّا قولُه: قائِماً، فَقيل: لأنَّه لم يَجِدْ مَوْضِعاً للقُعودِ لأنَّ الظَّاهِرَ من السُّباطَة أَن لَا يَكُونَ مَوْضِعُها مُسْتَوِياً. وقِيل: لِمَرَضٍ مَنَعَه عَن القُعود. وَقَدْ جَاءَ فِي بعض الرِّوايات: لِعِلَّةٍ بمَأْبِضِه. وقِيل: فَعَلَه للتَّداوي من وَجَعِ الصُّلْبِ لأنَّهُمْ كَانُوا يَتَداوَوْنَ بذلك. وَفِيه أنَّ مُدافَعَة البَوْلِ مَكْروهَةٌ لأنَّهُ بالَ قائِماً فِي السُّباطَةِ وَلم يُؤَخِّرْه. وسابِطٌ وسُبَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسْمان، فَمن الأوّل: سابِطُ بن أبي حُمَيْضَة ابْن عَمْرو بن وَهْبِ بن حُذافَةَ الجُمَحِيّ، لَهُ صُحبَةٌ، رَوَى عَنهُ ابنُه عبدُ الرَّحمن، وَله صُحْبَة أَيْضاً. وَعبد الرَّحمن بن سابِطٍ الشَّاميّ تابعيُّ وقِيل: هُوَ الجُمَحِيّ. وسَبْسَطِيَّة كأَحْمَدِيَّة ويُقَالُ: سَبَطْيَة، بفَتْحِ السِّين وَالْبَاء وسُكونِ الطّاءِ وتَخْفيفِ الْيَاء،)
وَهَكَذَا وُجِدَ مَضْبوطاً فِي التَّكْمِلَة: د، من عَمَلِ نابُلُسَ، من أَعْمالِ فِلَسْطين، فِيهِ قَبْرُ زَكريَّا ويَحْيَى عَلَيْهِمَا الصَّلاة والسَّلام. وسابوطُ: دابَّةٌ بَحْرِيَّة، كَمَا فِي اللِّسان. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: جمعُ السَّبْطِ من الشَّعْرِ سِباطٌ، بالكَسْرِ، قالَ سِيبَوَيْه: هُوَ الأكْثَرُ فِيمَا كانَ عَلَى فَعْلٍ صِفَةٍ، والسِّباطُ أَيْضاً: ذَوو الشَّعرِ المُسْتَرْسِل قالَ: قالَت سُلَيْمَى لَا أُحِبُّ الجَعْدينْ وَلَا السِّباطَ إنّهم مَناتِينْ ويُكْنَى بالسَّبِطِ عَن العَجَميِّ، كَمَا يُكْنَى عَن العَرَبِيِّ بالجَعْدِ، قالَ: هَلْ يُرْوِيَنْ ذَوْدَك نَزْعٌ مَعْدُ وساقيانِ سَبِطٌ وجَعْدُ وجَمع السَّبَطِ، مُحَرَّكَةً، للنَّباتِ: أَسْباطٌ، قالَ ذُو الرُّمَّة يَصِف رَمْلاً:
(بَيْنَ النَّهارِ وَبَين اللَّيْلِ من عَقَدٍ ... عَلَى جَوانِبِه الأَسْباطُ والهَدَبُ)
وأَرْضٌ مَسْبَطَةٌ، بالفَتْحِ: كثيرةُ السَّبَط، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَفِي بعض النُّسَخ مُسْبَطَة، بالضَّمِّ.
وسَبَطَ عَلَيْهِ العَطاءَ، إِذا تابَعَه وأَكْثَرَه، وَهُوَ مجَاز، قِيل: ومِنْهُ اشتقاقُ السَّباطَةِ. نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: غَلِطَ العَجّاجُ أَو رُؤْبَةُ فَقَالَ: كَأَنَّهُ سِبْطٌ من الأسْباطِ أَراد رجلا، وَهَذَا غَلَطٌ، كَمَا فِي المُحْكَمِ قالَ الصَّاغَانِيّ: لرُؤْبة أُرْجوزَةٌ أَوَّلُها: شُبَّت لِعَيْنيَ غَزِلٍ مَيّاطِ سَعْدِيَّةٌ حَلَّتْ بِذِي أراطِ وللعَجّاج أُرْجوزةٌ أَولهَا: وبَلْدَةٍ بَعيدَةِ النِّياطِ مَجْهولَةٌ تَغْتالُ خَطْوَ الخاطي والمَشْطور الَّذي شَكَّ ابْن دُرَيْدٍ فِي قائِلِه من هَذِه الأُرْجوزة. وامْرَأةٌ سَبْطَةُ الخَلْقِ، وسَبِطَتُه: رَخْصَتُه لَيِّنَتُه، وَهُوَ مَجازٌ، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ. والسُّباطَةُ، بالضَّمِّ: مَا سَقَطَ من الشَّعرِ إِذا سُرِّحَ.
والسُّباطَةُ أَيْضاً: عِذْقُ النَّخْلَةِ بعَراجينِها ورُطَبِها. مِصْرِيَّةٌ. والسِّبْطُ بالكَسْرِ: القَرْنُ الَّذي يَجيءُ بعْدَ القَرْنِ، نَقَلَهُ الزَّجَّاجُ عَن بَعْضِهِم. والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ: نَخْلَةٌ تُدْرِك آخِرَ القَيْظِ. ويُقَالُ: سَبَطَ) فُلانٌ عَلَى ذلِكَ الأمْرِ يَميناً، وسَمَطَ عَلَيْهِ، بالباءِ وَالْمِيم، أَي حَلَفَ عَلَيْهِ. ونَعْجَةٌ مَسْبوطَةٌ إِذا كَانَت مَسْموطَةً مَحْلوقَةً. وسبْطَةُ بن المُنْذِر السَّليحيّ كانَ يَلِي جِباياتِ بَني سَليحٍ. وسُوَيْبِطُ بن حَرْمَلَة القُرَشِيّ العَبْدَرِيّ، بَدْرِيٌّ هاجَرَ إِلَى الحَبَشَة. وَقَدْ سَمُّوا سِبْطاً، بالكَسْرِ. وكأَميرٍ: المُنْذِر بن سَبيطِ بن عَمْرو بن عَوْفٍ. أَوْرَدَه الحافِظُ فِي التَّبْصير. ومَنْ عُرِفَ بالسِّبْطِ: جَماعَةٌ من المُحَدِّثين. وجَرادُ بن سَبيط بن طَارق، رَوى عَنهُ قَيْلُ بن عَرادَةَ.
س ب ط

هو سبطه وهم أسباطه، والحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم. وتقول: كيف يتفق الأسباط والأقباط. ويقال: قبائل العرب وأسباط اليهود، وقريظة والنضير سبطان. وشعر سبط بالفتح والكسر والسكون: غير جعد. قال:

وساقيان سبط وجعد

وقد سبط وسبط سباطة وسبوطة. وبال في سباطة القوم وهي كناستهم. وقعدت في الساباط وهي سقيفة بين دارين تحتها طريق نافذ.

ومن المجاز: رجل سبط الأصابع وسبط البنان وسبط اليدين والكفين. وامرأة سبطة الخلق: رخصة ليّنة، ورجل سبطر. ورواق مسبطر، واسبطرت الكواكب: امتدت. قال ذو الرمة:

تلوم يهياه بياه وقد مضى ... من الليل جوز واسبطرت كواكبه

هو من أصوات الرعاة أي قال الراعي: ياه وانتظر أن يقول له الآخر: ياه ياه. وولد فلان في سباط إذا كان كثير الرياح وهو آخر شهور الشتاء.

سوس

(سوس) الْحبّ غَيره سوسا سَاس وَالْحَيَوَان أَصَابَهُ السوس فَهُوَ أسوس وَهِي سوساء (ج) سوس
[سوس] نه: فيه: كانت بنو إسرائيل "تسوسهم" أنبياؤهم، أي تتولى أمورهم كالأمراء والولاة بالرعية، والسياسة القيام على الشيء بما يصلحه.
(سوس) الْحبّ وَغَيره سَاس وَيُقَال سوس عظمه ودود لَحْمه من كَذَا إِذا تهالك غما وَالْقَوْم فلَانا أساسوه وَيُقَال سوسوه أُمُورهم وَفُلَان لفُلَان أمرا روضه وذلله
س و س: (سَاسَ) الرَّعِيَّةَ يَسُوسُهَا (سِيَاسَةً) بِالْكَسْرِ. وَ (السُّوسُ) دُودٌ يَقَعُ فِي الصُّوفِ وَالطَّعَامِ. وَ (سَاسَ) الطَّعَامُ يَسَاسُ (سَوْسًا) بِوَزْنِ قَوْلٍ إِذَا وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ. وَكَذَا (أَسَاسَ) الطَّعَامُ وَ (سَوَّسَ) (تَسْوِيسًا) . 

سوس


سَوِسَ(n. ac. سَوَس [ ])
a. Was wormeaten; was carious, decayed, cankered
corroded.
b. [pass.]
سِيْسَ
a. Was worm-eaten &c.

سَوَّسَa. Made governor, ruler &c.
b. Was worm-eaten &c.

أَسْوَسَa. see II
تَسَوَّسَإِسْتَوَسَa. see II (b)
سُوْس (pl.
سِيْسَان [] )
a. Grub; moth; worm; weevil; mite.
b. Liquorice.
c. Root, origin; nature; disposition.

سُوْسَة []
a. see 3 (a)b. Seeds, germs of discord.

سَائِس [] (pl.
سَاسَة
[سَوْسَة
1t
a. A]

سُوَّاس [] )
a. Administrator, governor.
b. Groom.
سِيَاسَة []
a. Government, authority, command, rule;
administration.
b. Grooming, management ( of a horse ).

سُوْسَان سَُوْسَن
a. Lily.
(س و س) : (السُّوسُ) نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ يُغَمَّى بِهِ الْبُيُوتُ وَيُجْعَلُ وَرَقُهُ فِي النَّبِيذِ فَيَشْتَدُّ كَالدَّاذِيِّ وَلَفْظُ الرِّوَايَةِ أَرَأَيْتَ الْخَمْرَ يُطْرَحُ فِيهَا رَيْحَانٌ يُقَال لَهُ السُّوسُ كَأَنَّهُ تَحْرِيفُ السَّوْسَنِ بِزِيَادَةِ النُّونِ لِأَنَّهُ مِنْ الرَّيَاحِينِ وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْهَا (وَالسُّوسَةُ) الْعُثَّةُ وَهِيَ دُودَةٌ تَقَعُ فِي الصُّوفِ وَالثِّيَابِ وَالطَّعَامِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ حِنْطَةٌ مُسَوِّسَةٌ بِكَسْرِ الْوَاوِ الْمُشَدَّدَةِ وَيُقَالُ الرَّجُلُ (يَسُوسُ) الدَّوَابَّ إذَا قَامَ عَلَيْهَا وَرَاضَهَا (وَمِنْهُ) الْوَالِي يَسُوسُ الرَّعِيَّةَ سِيَاسَةً أَيْ يَلِي أَمْرَهُمْ.
س و س

هو يسوس الدواب، وهو من ساستها وسواسها. والكرم من سوسه: من طبعه. وساس الطعام وسوس وأساس. قال:

قد أطعمتني دقلاً حولياص ... مسوساً مدوداً حجرياً

من حجر: قصبة اليمامة. وتقول: كيف تكون الرعية مسوسه، إذا كان راعيها سوسه.

ومن المجاز: الوالي يسوس الرعية ويسوس أمرهم، ويسوس أمورهم، وسوس فلان أمر قومه. قال الحطيئة:

لقد سوست أمر بنيك حتى ... تركتهم أدق من الطحين

وروى شوست. وسوس عظمي ودود لحمي من ذاك إذا تهالكت عما.
[سوس] سُسْتُ الرعيّة سِياسَةً. وسُوِّسَ الرجلُ أمورَ الناس، على ما لم يسم فاعله، إذا مُلِّكَ أمرهم. ويروى قول الحطيئة : لقد سُوِّسْتِ أمرَ بنيكِ حتّى * تَرَكِتْهِمْ أَدَقَّ من الطَحينِ * قال الفراء: قولهم سُوِّسْت خطأٌ. وفلان مجرّبٌ قد ساسَ وعليه، أي أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه. والسوسُ: الطبيعة. يقال: الفصاحة من سُوسِهِ، أي من طبعه. وفلانٌ مِن سوسِ صدقٍ وتوسِ صدْقٍ، أي من أصل صِدْقٍ والسوسُ: دودٌ يقَع في الصوف والطعام. والسَوْسُ بالفتح: مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ إذا وقع فيه السوسُ. وكذلك أَساسَ الطعام، وسوس أيضا. قال الراجز  قد أطعمتني دقلا حوليا * مسوسا مدودا حجريا * أبو زيد: ساسَتِ الشاة تَساسُ سَوْساً، أي كثر قملها. وأساست مثله.
س و س : السُّوسُ الدُّودُ الَّذِي يَأْكُلُ الْحَبَّ وَالْخَشَبَ الْوَاحِدَةُ سُوسَةٌ وَالْعِيَالُ سُوسُ الْمَالِ أَيْ تُفْنِيهِ قَلِيلًا قَلِيلًا كَمَا يَفْعَلُ السُّوسُ بِالْحَبِّ وَإِذَا وَقَعَ السُّوسُ فِي الْحَبِّ فَلَا يَكَادُ يَخْلُصُ مِنْهُ وَسَاسَ الطَّعَامُ يَسُوسُ سَوْسًا وَسَاسًا مِنْ بَابِ قَالَ وَسَاسَ يَسَاسُ سَوَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَأَسَاسَ بِالْأَلِفِ وَسَوَّسَ بِالتَّشْدِيدِ إذَا وَقَعَ فِيهِ السُّوسُ كُلُّهَا أَفْعَالٌ لَازِمَةٌ وَتُطْلَقُ السُّوسَةُ عَلَى الْعُثَّةِ وَهِيَ الدُّودَةُ الَّتِي تَقَعُ فِي الصُّوفِ وَالثِّيَابِ وَسَاسَ زَيْد الْأَمْرَ يَسُوسُهُ سِيَاسَةً دَبَّرَهُ وَقَامَ بِأَمْرِهِ.

وَالسَّوْسَنُ نَبَاتٌ يُشْبِهُ الرَّيَاحِينَ عَرِيضُ الْوَرَقِ وَلَيْسَ لَهُ رَائِحَةٌ فَائِحَةٌ كَالرَّيَاحِينِ وَالْعَامَّةُ تَضُمُّ الْأَوَّلَ وَالْكَلَامُ فِيهَا مِثْلُ: جَوْهَرٍ وَكَوْثَرٍ لِأَنَّ بَابَ فَوْعَلٍ مُلْحَقٌ بِبَابِ فَعْلَل بِفَتْحِ الْفَاءِ وَاللَّامِ وَأَمَّا فُعْلَلُ بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ فَلَا يُوجَدُ إلَّا مُخَفَّفًا نَحْوُ جُنْدَبٍ مَعَ جَوَازِ الْأَصْلِ وَالْأَصْلُ هُنَا مُمْتَنِعٌ فَيَمْتَنِعُ الْإِلْحَاقُ. 
السين والواو ومما ضوعف من فائه ولامه س وس

السُّوسُ العُثُّ وهو الدُّودُ الذي يأكلُ الحبَّ واحدته سُوسةٌ حكاه سيبَوَيْهِ وكلُّ آكلِ شَيءٍ فهو سُوسُهُ دُوداً كان أو غيرَه وساسَ الطعامُ يَسَاسُ ويَسُوس عن كُراعِ سَوْساً وسيِسَ وأَساسَ وسَوَّسَ واسْتاسَ وتَسَوَّس وطعامٌ ساسٌ وأرضٌ ساسةٌ ومَسُوسَةٌ وساسَتِ الشاةُ تَساسُ سَوْساً وأساست وهي مُسِيسٌ كَثُر قملُها وقال أبو حَنِيفةَ ساسَتِ الشجرةُ تَساسُ سِياساً وأَسَاسَت أيضاً والسَوَسُ داءٌ في عَجُز الدَّابَّةِ وقيل هو داءٌ يَأْخُذُ الدَّابةَ في قَوائِمها وساسَ الأمَر سِياسةً قام به ورَجُلٌ ساسٌ من قَوْمٍ ساسَة وسُوَّاس أنشد ثعلب

(سادةٌ مَادةٌ لكل جَميعٍ ... ساسَةٌ للرِّجالِ يَوْمَ القِتَالِ) وسَوَّسَهُ القومُ جَعَلُوه يسُوسُهم والسُّوسُ الطَّبْع والخُلُق يقال الفصاحةُ من سُوسِه وقال اللحيانيُّ الكَرَمُ من سُوسِه والسُّوسُ شَجَرٌ ينبتُ وَرَقاً في غير أَفْنان وقال أبو حَنيِفةَ هو شَجَرٌ يغمى به البُيُوت ويدخل عَصِيره في الدَّواء وفي عُرُوقه حَلاوة شديدةٌ وفي فُرُوعِه مَرَارةٌ قال وهو ببلادِ العربِ كَثِيرٌ والسَّوَاسُ شَجَرٌ واحدته سَوَاسة قال أبو حَنِيفة السَّوَاسُ من العِضَاه وهو شَبِيهٌ بالمَرْخ له سَنِفَة مثل سَنِفة المَرْخ وليس له شَوْكٌ ولا وَرَقٌ يَطُول في السَّماء ويُسْتَظَلُّ تَحْتَه وقال بعضُ العرب هي السَّواسي قال أبو حَنِيفة فسألته عنها فقال السَّواسي والمَدْخُ والمَرْخ والمَنْجُ هؤلاء الثلاثة متشابهة وهي من أَفْضَل ما يُقْتَدحُ به ولا يَصْلد وسَوَاسُ موضع أنشد ثعلبٌ

(وإنّ امْرَأً أَمْسَى ودُون حَبِيبِه ... سَواسٌ فوادِي الرَّسِّ والهَمَيانِ ... )

(لَمُعْتَرِفٌ بالنَّأْيِ بعد اقْتِرابِه ... ومَعْذُورَةٌ عَيْناهُ بالهَمَلاَنِ)

ومن خَفِيف هذا الباب سَوْ يَكُون وسَوْ نَفْعَل يريدون سَوْفَ حكاه ثعلبٌ وقد يجوز أن تكون الفاء مَزِيدةً فيهما ثم تُحْذَف لكثرة الاسْتِعْمال وقد زَعَمُوا أن قولهم سَأَفْعَل إنما يُريدون به سَوْفَ أَفْعَل فَحَذَفُوا لكَثْرة اسْتِعْمالهم إياه فهذا أشذُّ من قَوْلِهم سَوْ نَفْعَل
سوس: ساس: تستعمل بمعنى راض الباز والصقر ودرّبه (كليلة ودمنة ص155) وبمعنى فرجن الحصان وحسه (بوشر). وفي معجم فوك: يسوس الدابة أي يروض الجياد.
ساس ومضارعه يسوس ويسيس: أطرى، أطنب في المدح، تملق دارى (ألكالا).
ساس ومضارعه يسوس ويقال: ساس في أي مهر في، حذق (فوك).
سوَّس (بالتشديد): وقع فيه السوس وهو العثّ (ألكالا) والمصدر: تسويس واسم المفعول مُسوَّس.
سوَّس (بالتشديد): وقع فيه السوس وهو العثّ (ألكالا) والمصدر: تسويس واسم المفعول مُسوَّس.
سوَّس القمح والخشب: ساس، نخر (بوشر).
ضرسة مسوَّسة: ضرس متآكل (دوماس حياة العرب ص425).
سايَسَ: راض، روّض (الكالا).
سايَس فلاناً: هدأه، وأطفأ غضبه، لاطفه (تاريخ البربر 2: 166).
سايَس: دلَّل، عامل برقة (بوشر).
سايس نَفْسَه: تدلّل، راعى صحته، ترفّه (بوشر).
سايَس الأمور: مارسها وزاولها بمهارة (بوشر).
سايَس أموره: تصرف بحكمة وحذر (بوشر).
تسوّس (القمح والخشب): ساس، نخر (بوشر).
ساس: (قبطية) وتعنى بمصر مُشاقة الكتان (دي ساسي عبد اللطيف ص151، 566، 567، ألف ليلة 2: 243).
ساس: اسم شجرة أصولها مرة (دوماس حياة العرب ص381).
سوس، واحدته سوسة: عث يقع في الخشب والحبوب فيأكلها (بوشر).
سُوس: مرض في الأسنان يجعلها سوداً (ألكالا).
سُوسَة: تسويس، نخاريب السوس، الثقوب التي يتركها السوس في الخشب (بوشر) سوسة النبات: يرقان، خرّم الحنطة وهو مرض جرثومي.
سوسة: هوس، يقال: له سوسة في الخيل: نزوة (بوشر).
سوسي: نسيج من الكتاب مشهور ينسج في سوس من بلاد تونس على شاطئ البحر. ويستعمل خاصة للعمائم (الملابس ص317 - رقم 48 ياقوت 3: 191). وفي الحلل (ص9 ق): مائة عمامة مقصورة وأربعمائة من السوس. وسوس مشهورة اليون بصنع البرانس (كاريت جغرافية ص217).
وفي صفة مصر (17: 217): سُوسيَّة قماش غليظ تصنع منه أغطية الحشايا والخيام.
سيسانيات (وهذا صواب كتابة الكلمة) وهي في مصر نوع من صغار الكُدَيش يركبها الأطفال (عوادة ص457).
سَئوس: ماهر، أريب (فوك).
سياسة: شرطة (فوك).
سياسة: إدارة المملكة ومعاملة الدول، وتدبير الأمور بحكمة ومهارة (بوشر، المعّري 2: 60) حيث عليك أن تقرأ والسياسة وفقاً للمخطوطات وطبعة بولاق.
بالسياسة: مهلاً، بهدوء (رولاند).
سياسة صحَّة الأبدان: علم الصحّة (بوشر).
السياسة المَدَنِيّة: النظام المدني عند الفلاسفة وهو نظام يطبق في المدينة الفاضلة والجمهورية المثالية حيث يسود الحب والوفاق بين الناس فلا يحتاجون إلى سلطان إذ أن كل فرد منهم قد بلغ الكمال الذي يمكن أن يبلغه إنسان (دي سلان على المقدمة 2: 127).
عارف بامور السياسة ومتبحر في علم الأمور السياسية أيضاً: عالم بالجنايات (بوشر) ولتفسير هذا المعنى لابد أن تعرف أن الكلمة العربية سياسة ومعناها تدبير وإدارة قد أصبحت عند الفرس تدل على العقوبة التي تفرضها الشريعة (انظر مونج ص48)، ولنذكر كلام كاترمير (مونج ص45) فهو يقول: ((كانت الشدة ولا نقول القسوة المبدأ الأساسي دائماً في تدبير الأمور عند المشارقة، فالكلمة التي تعنى الإدارة قد اتحدت مع الكلمة التي تعنى قوة وشدة تتخذها الحكومة وهي جوهر فن إدارة الناس.
السياسة المدنية: القانون المعمول به، مقابل الشريعة وهذه الكلمة لا تزال في (عوادي) حسب ما يقول بارت (3: 524) وهي التي يعينها المقريزي (دي ساسي طرائف 2: 58) وانظر بخاصة (ص63) حيث تذكر الشريعة. إذ يقول هذا المؤلف إن السياسة بهذا المعنى ليست إلا تحريف الكلمة المنغولية ياسا التي تعني مجموعة القوانين التي شرعها جنكيز خان للمغول، وهو يفسر بإسهاب كيف أن هذه الكلمة دخلت مصر. وأرى إنه مصيب في ذلك، وإذا ما وجد شيء من التناقض عند كاترمير (مونج ص44) فذلك لأن هذا العالم الكبير فيما أرى لم يفهم معنى كلمة سياسة التي عند المقريزي وهي تعنى القانون العام.
وبين العبارات التي نقلها كاترمير بعض العبارات التي تؤكد أن كلمة سياسة بمصر ترادف كلمة ياسا عند المغول كما هي عند ابن اياس الذي يقول كما يقول كاترمير إن أبناء السياسة تعنى أبناء الياسا أي الحكام الذين استقروا بالقاهرة في المحلة المسماة بالحسينية.
سِيَاسي: محترف السياسة (بوشر).
سِياسِي: جنائي (بوشر) وانظرها أيضاً في سياسة سَوَّاس: بائع شراب عرق السوس.
سائِس وجمعها سُيَّاسي (انظر فريتاج) وهي أيضاً في معجم بوشر. وفي محيط المحيط أنها الكلمة المشهورة.
سائِس: نقرأ في صفة مصر 18، قسم 1: 51) أن كلمة سائس تعنى حلقات عريضة من الفضة تزين بها النساء أصابعهن. وأرى أن هذا خطأ والصواب مسائس (انظر هذه الكلمة في حرف الميم).
سوس
السُّوْسُ - بالضم -: الطبيعة، يقال: الفصاحة من سُوْسِهِ: أي من طَبْعِه.
والسُّوْسُ: الأصل، يقال: فلان من سُوْسِ صِدْقٍ ومن تُوْسِ صِدْقٍ: أي من أصلِ صِدْقٍ، قال رؤبة يمدح أبانَ بن الوليد البَجَليّ:
شَرَّفَ باني عَرْشِكَ التَّأْسيسا ... المَحْضَ مَجْداَ والكَريْمَ تُوْسا
إذا المُلِمّاتُ اعْتَصَرْنَ السُّوْسا
وقال الدِّينَوَري: السُّوْس، الواحِدة سوسَة، وهو هذا السوس المعروف الذي تُغَمّى به البُيُوتُ، ويَدْخُلُ عصيره في الدواء، وفي عُروقه حلاوة شديدة، وفي فروعه مرارة، وهو من الشَّجَر، وهو بأرض العرب كثير، قال: وسَألْتُ عنه أعْرابِيّاً فقال: نحن نُسَمِّيه المَتْكَ، وهو عندنا كثير، ويجعلون ورقة في النبيذ كما يُجْعَل الدّاذِيُّ فيَشْتَدّ.
والسُّوْسُ: دودٌ في الصوف والطعام، والسّاسُ: لُغَةٌ فيه، يقال: ساسَ الطعام يَسَاسُ سَوْساً - بالفتح -، وزادَ ابن عبّاد: سَوِسَ، وزاد يونُس في كتاب اللغات: سِيْسَ.
وسُوْسُ المرأة وقُوقُها: صَدْعُ فَرْجِها.
والسُّوْسُ: من كُوَر الأهواز، وفيه قبر دانيال - صلوات الله عليه -. وقال ابن المقفَّع: أوَّلُ سورٍ وُضِعَ بعدَ الطُّوفان سورُ السُّوْسِ وتُسْتَرَ، قال: ولا يُدْرى مَنْ بَنى سُوْرَ السُّوْسِ وتُسْتَرَ. وقال ابن الكَلْبِيِّ: بَنَاها السُّوْسُ بن سام بن نوح.
والسَّوس - أيضاً -: بلد بالمغرب، وهنالك السُّوسُ الأقصى، وبين السُّوسَيْنِ مَسِيْرَةُ شَهرَيْن.
والسُّوْسُ: بلدة بما وراء النهر.
وسُوْسَة: بلد بالمغرب.
والسُّوْسَة: فرس النعمان بن المنذر، وهي التي أخذها الحَوْفَزان بن شَرِيْك لمّا أغارَ على هجائنِه.
وسُوسِيَة: كورة بالأردن.
وقال ابن شميل: السُّوَاس: داءٌ يأخذ الخيل في أعناقها فَيُيَبِّسُها.
ومحمد بن مُسلِم بن سُسْ - كالأمر من السياسة -: من أصحاب الحديث. وسُسْتُ الرَّعِيَّة سِياسَة. وفلان مُجَرِّب قد ساسَ وسيسَ عليه: أي أمَرَ وأُمِرَ عليه.
وقال أبو زيد: ساسَتِ الشاةُ تَسَاسُ سَوَساً: إذا كَثُرَ قَمْلُها.
والسَّوَسُ - أيضاً -: مصدر الأسْوَسِ وهو داءٌ يكون في عَجَزِ الدّابّة من الوِرك والفخذِ يورِثُه ضَعْفَ الرِّجْلِ.
وقال الليث: أبو ساسان: كُنْيَةُ كِسرى، قال: مَن جَعَلَه فَعْلانَ قال في تصغيرِه سُوَيسان. وفي حديث سَطيحٍ الكاهن: بعَثَكَ مَلِك بني ساسان، لارْتِجاس الايوان، وخُمُودِ النِّيران، ورؤيا المُْبَذَان. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب وب ذ، وهو اسمٌ أعجَميُّ. وساسان الأكبَر: هو ابن بَهْمَنَ بن إسْفَنْديارَ المَلِك. وأمّا أبو الأكاسِرة: فهو ساسانُ الأصغر بن بابَك ابن مُهَرْمِش بن ساسان الأكبر. وأرْدَشِيْر بن بابَك بن ساسان الأصغر.
وسَوَاسٌ - مثال سَحَابٍ -: جَبَلٌ، وقال ابن دريد: سَوَاسٌ: جَبَلٌ أو موضِع.
وذاة السَّوَاسي: جَبَل لِبَني جَعْفَر. وقال الأصمعي: ذاةُ السُّوَاسي: شُعَبٌ يَصْبُبْنَ في يَنُوْفَ.
وقال الليث: السَّوَاسُ: شجر، الواحدة: سَوَاسَة، وهو من أفضَل ما اتُّخِذَ منه زَنْدٌ يكون وارياً، وقَلَّ ما يَصْلِد، قال الطِّرِمّاح يصف الرَّماد وآثار الديار:
وأخْرَجَ أُمُّهُ لِسَوَاسِ سَلْمى ... لِمَعْفُوْرِ الضَّنى ضَرِمِ الجَنينِ
تَنَكَّدَ رَسْمُها إلاّ بقايا ... عَفا عنها جَدَا هَمِعٍ هَتُوْنِ الأخْرَجُ: الرَّماد؛ لأنَّ فيه بياضاً وسَواداً، وأُمُّه: زَنْدَتُه، وسَلْمى: أحد جَبَلَي طَيِّئٍ، والضَّنى: النار بمنزلة الوَلَدِ.
وقال الدِّيْنَوَريُّ: قال أبو زياد: من العِضَاهِ السَّوَاسُ، شبيهٌ بالمَرْخ، له سِنَفَة مِثل سِنَفَةِ المَرْخ، وله شوك ولا ورق له، وهو يُقْتَدَح بِزَنْدِه. قال: وقد وَصَفْنا ذلك في باب الزِّناد، قال: ويَطول في السماء، ويُسْتَظَلُّ تَحتَه، وقد تأكل أطراف عيدانه الدقيقة الإبل والغنم. قال: وسَمِعْتُ أعرابياً يقول: السَّوَاسِي - يُريد: السَّوَاسَ -، فسألتُه عنه فقال: المَرْخُ والسَّوَاسُ والمَنْجُ، وهؤلاء الثلاثة متشابهة، وقال المَنْجُ: اللوز الصغار المُرُّ، قال: وسَمِعتُ من غيرِه: المِزْجَ؛ وهو الذي يُسَمّى بالفارسية: البَاذامَكْ، ولا وَرَقَ له، إنَّما نباتُه قضبان حُمُر في خُضْرَة البَقْلِ سُلُبٌ عارية تُتَّخَذُ منها السِّلافلُ، وهو من نبات القِفاف والجِبال.
والسّاسُ: القادِح في السِّنِّ، قال العجّاج:
تَجْلو بِعُودِ الإسْحِلِ المُقَصَّمِ ... غُرُوبَ لا ساسٍ ولا مُثَلَّمِ
السّاس: الذي قد أُكِلَ، وأصْلُه سائس، مثال هَارٍ وهائرٍ وصافٍ وصائفٍ.
وقال العجّاج أيضاً:
صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّعْ بالكَدَرْ ... ولم يُخالِط عُوْدَه ساسُ النَّخَرْ
أي: أكْلُ النَّخر.
وقال أبو زيد: أسَاسَتِ الشّاة: إذا كَثُرَ قَمْلُها، مِثْلُ ساسَتْ.
وأساسْوه: أي سَوَّسُوْهُ.
وأساسَ الطّعام: أي ساسَ، وكذلك سَوَّسَ، قال زُرارَة بن صَعْبِ بن دَهْرٍ يُخاطِب العامِرِيَّة:
قد أطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيّا ... نُفَايَةً مُسَوِّساً حَجْرِيّا
وسُوِّسَ الرجل أمور الناس - على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه -: إذا مُلِّكَ أمْرَهم، قال الحُطَيْئةُ يهجو أُمَّه:
جَزاكِ الله شَرّاً من عَجوزٍ ... ولَقّاكِ العُقُوقَ من البَنينِ
لقد سُوِّسْتِ أمْرَ بَنِيْكِ حتى ... تَرَكْتِهِم أدَقَّ من الطَّحِينِ
ويروى: " سَوَّسْتِ " بفتحتين، وقال الفرّاء: سَوَّسْتِ خطأ.
وقال أبو زيد: سَوَّسَ فُلانٌ لفُلانٍ أمْراً فَرَكِبَه، كما تقول: سَوَّلَ له وزَيَّنَ له.
والتركيب يدل على فساد في شيء وعلى جِبِلَّةٍ وخَلِيْقَةٍ.

سوس

1 سَاسَ الدَّوَابَّ, aor. ـُ (A, Mgh,) inf. n. سِيَاسَةٌ, (TA,) He managed, or tended, the beasts, (قَامَ عَلَيْهَا,) and trained them. (Mgh, TA.) [and سَاسَ المَالَ He managed, or tended, the camels or other property. See سَائِسٌ.] b2: Hence, (Mgh,) سَاسَ الرَّعِيَّةَ, aor. and inf. n. as above, (S, A, * Mgh, K, &c.,) (tropical:) He ruled, or governed, the subjects; presided over their affairs as a commander, or governor, or the like; (S, * Mgh;) he commanded and forbade them. (A, K.) and سَاسُوهُمْ, inf. n. سَوْسٌ, (tropical:) They were, or became, heads, chiefs, commanders, or the like, over them. (TA.) One says, فُلَانٌ مُجَرَّبٌ قَدْسَاسَ وَسِيسَ عَلَيْهِ (S, K) (tropical:) [Such a one is experienced: he has ruled and been ruled: or] he has commanded and been commanded: (S:) or he has taught and been taught; or has disciplined and been disciplined. (K.) b3: سَاسَ الأَمْرَ, aor. as above, inf. n. سِيَاسَةٌ, (tropical:) He managed, conducted, ordered, or regulated, the affair; syn. دبّرهُ, (Msb,) and قَامَ بِهِ: (M, Msb, TA:) سِيَاسَةٌ signifies the managing a thing (قِيَامٌ عَلَى شَىْءٍ) in such a manner as to put it in a right, or proper, state. (TA.) [Used as a simple subst., the inf. n. may be rendered Management, rule, government, or governance.]

A2: سَاسَ, (S, M, A, K,) aor. ـَ (S, M, K,) and يَسُوسُ, (Kr, M,) inf. n. سَوَسٌ, (M,) or سَوْسٌ; (Ibn-'Abbád, K;) and سَوِسَ, aor. ـْ (K, TA; but the aor. is omitted in the CK;) or ـس aor. ـُ inf. n. سَوْسٌ and سَاسٌ; and سَاسَ, aor. ـْ inf. n. سَوَسٌ; (Msb;) and سِيسَ; (Yoo, K;) and ↓ أَسَاسَ; and ↓ سَوَّسَ; (S, M, A, Msb, K; but the last is omitted in the TA;) and ↓ استاس; and ↓ تسوّس; (M, TA;) It (wheat, or other food, [&c.,]) had in it, or became attacked by, [the grub called] سُوس; [the grub called]

سُوس fell upon it, or into it. (S, M, * A, * Msb, K, * TA.) One says also, سَاسَتِ الشَّجَرَةُ, aor. ـَ inf. n. سِيَاسٌ; and ↓ اساست; [The tree had in it, or became attacked by, the grub called سُوس.] (AHn, M, TA. *) And سَاسَتِ الشَّاْةُ, aor. ـَ (S, M, K,) inf. n. سَوْسٌ, (S, K,) or سَوَسٌ; (M;) and ↓ اساست, (S, M, K,) inf. n. اسَاسَةٌ; (TA;) The sheep, or goat, abounded with قمل. (Az, S, M, K. [In a copy of the S and in one of the K, I find قُمل: in another of the S and another of the K, and in the CK, and in a copy of the M, قَمْل: the right reading apears to be قُمَّل; for this last word is said by some to be syn. with سُوس.]) You also say, when you are gradually perishing by reason of grief, (إِذَا تَهَالَكْتَ غَمًّا,) عَظْمِى وَدَوَّدَ لَحْمِى ↓ سَوَّسَ (tropical:) [My bone has bred grubs, and so my flesh]. (A.) b2: سَوِسَتِ الدَّابَّةُ, inf. n. سَوَسٌ, The beast was attacked by the disease termed سَوَسٌ [q. v. infrà]. (TK.) 2 سَوَّسُوهُ (tropical:) They made him, or appointed him, ruler, or governor, over them; (M, * TA;) as also ↓ اساسوهُ. (TA.) b2: سُوِّسَ الرَّجُلُ أُمُورَ النَّاسِ, (S, K,) or أَمْرَ النَّاسِ, (as in the TA,) or أَمْرَ قَوْمِهِ, (A,) (tropical:) The man was made ruler of the affairs of the people; (S;) [or of the affairs of his people, accord. as the phrase is given in the A:] or was made king. (K.) Accord. to a relation of a verse of El-Hotei-ah, he uses the expression سَوَّسْتَ

أمْرَ بَنِيكَ [as though meaning Thou hast ruled the affairs of thy sons]; but Fr says that سَوَّسْتَ is a mistake. (S. [Thus I find it in one copy of the S: but in another copy of the S, I find سَوَّسْتِ, which is clearly wrong; and in the TA, سُوِّسْتَ, which Fr can hardly be supposed to have disallowed.]) b3: سَوَّسَ لَهُ أَمْرًا (assumed tropical:) He made an affair easy to him; syn. رُوَّضَهُ and ذَلَّلَهُ. (TA.) You say, سَوَّسَ فُلَانٌ لَهُ أَمْرًا فَرَكِبَهُ (assumed tropical:) [Such a one made an affair easy to him, or, perhaps, commended it to him by making it seem easy, and so he embarked in it, or undertook it]: like as you say, سَوَّلَ لَهُ, and زَيَّنَ لَهُ. (Az, K. *) b4: سوّس المَرْأَةَ He slit the vulva of the woman. (TA.) A2: See also 1, in two places.4 أَسْوَسَ see 2: A2: and see 1, in three places.5 تَسَوَّسَ see 1.8 إِسْتَوَسَ see 1.

سَاسٌ: see سُوسٌ. b2: Also A canker, or corrosion, (قَادِحٌ,) in a tooth: (Az, K:) without and without teshdeed. (Az.) A2: And A tooth that has been eaten, or corroded: (L, K, * TA:) originally سَائِسٌ; like هَارٌ and هَائِرٌ. (K.) b2: See also مَسُوسٌ, in two places.

سُوسٌ [The grub, or larva of the phalæna tinea and of the curculio; i. e. the moth-worm and the weevil;] the kind of worm that attacks wool (S, A, K) and cloths (TA) and wheat or other food: (S, TA:) and with ة, [a n. un.,] i. q. عُثَّةٌ; (Mgh, Msb;) as also ↓ سَاسٌ; (TA;) i. e., a worm that attacks wool and cloths (Mgh, Msb) and wheat or other food: (Mgh:) and سُوسٌ, the kind of worm (M, Msb) called عُثٌّ, (M,) that eats grain (M, Msb) and wood: (Msb:) n. un. with ة: (M, Msb:) and any eater of a thing is termed سُوسُهُ, whether worm or other thing. (M.) One says, العِيَالُ سُوسُ المَالِ (assumed tropical:) [The persons who compose a household are the grubs of property]: i. e., they consume it by little and little like as سُوس consume grain, which can scarcely be cleared of them when they attack it. (Msb.) A2: [The licoriceplant; so called in the present day;] a kind of tree, (AHn, M, K,) or plant, (Mgh,) well known, (Mgh, K,) with which houses are covered above the roofs, (AHn, M, Mgh,) the expressed juice of which is an ingredient in medicine, (AHn, M,) the leaves of which are put into [the beverage called] نَبِيذ, and make it strong like [the strong drink called] دَاذِىّ, (Mgh,) in the roots of which is sweetness (AHn, M, K) intense in degree, (AHn, M,) and in its branches is bitterness, (AHn, M, K,) and it abounds in the countries of the Arabs: (AHn, M:) or a kind of tree that grows in leaves without twigs: (M:) or a certain herb resembling [the species of trefoil called]

قَتّ. (TA.) [The root is vulgarly called, in the present day, عِرْق سُوس: and so is a strong infusion prepared from it, which is a very pleasant drink: and its inspissated juice is called رُبّ السُّوس.]

A3: Nature; natural disposition: (S, M, A, K:) and origin. (S, A, K.) One says, الفَصَاحَةُ مِنْ سُوسِهِ (S, M) Chasteness of speech, or eloquence, is [a quality] of his nature. (S.) and الكَرَمُ مِنْ سُوسِهِ (Lh, M, A) Generosity is [a quality] of his nature. (A.) And فُلَانٌ مِنْ سُوسِ صِدْقٍ Such a one is of good origin. (S.) سَوَسٌ A certain disease in the rump of a horse or similar beast, (M, K, TA,) between the hip and the thigh, occasioning, as its result, weakness of the kind leg: (TA:) or a disease that attacks the beast in its legs. (M.) [See 1, last sentence.]

سَوَاسٌ A certain kind of tree: n. un. with ة: (M, K:) AHn says, (M, TA,) on the authority of Aboo-Ziyád, (TA,) it is of the kind called عِضَاه, resembling the مَرْخ, having a pericarp like that of the مرخ, (M, TA,) without thorns and without leaves, growing high; and persons shade themselves beneath it; one of the Arabs said that it is the same that is called ↓ سَوَاسٍ (written with the article السَّوَاسِى); and AHn says, I asked him respecting it, and he said that this and the مَرْخ and the مَنْح all three resemble one another; (M;) and it is one of the best of materials used for producing fire, (Lth, * M, K, *) not giving a sound without emitting fire, (M,) or because it seldom gives a sound without emitting fire. (Lth, TA.) سُوَاسٌ A certain disease in the necks of horses, rendering them rigid, (ISh, K, TA,) so that they die. (ISh, TA.) سَوَاسٍ (with the article السَّوَاسِى): see سَوَاسٌ.

A2: And for the same word, and سَوَاسِوَةٌ and سَوَاسِيَةٌ: see art. سوى.

سَائِسٌ [A groom, who has the care and management of a horse or horses or the like;] one who manages, or tends, beasts or horses or the like, and trains them: (TA:) pl. سَاسَةٌ and سُوَّاسٌ. (A.) And سَائِسُ مَالٍ [A manager, or tender, of camels or cattle or other property]. (K in art. ازى, &c.) b2: [And hence,] (tropical:) A manager, a conductor, an orderer, or a regulater, of affairs: pl. as above. (M, TA.) أَسْوَسُ A beast having the disease termed سَوَسٌ. (K.) [Freytag, misled by an ambiguity in the K, assigns to it a signification belonging to سَوَسٌ.]

A2: Also, [or أَسْوَسٌ, unless originally an epithet,] A kind of stone upon which is generated the salt called زَهْرَةُ أَسْوَس: the author of the “ Minháj ”

says that this may be caused by the moisture and dew of the sea falling upon it. (TA in art. سيس.) طَعَامٌ مَسُوسٌ and ↓ مُسَوَّسٌ, (TA,) or ↓ مُسَوِّسٌ, [which is app. the more correct,] (S,) and ↓ سَاسٌ, (M,) Wheat, or other food, attacked by [the grub called] سُوس: (M, TA:) and ↓ حِنْطَةٌ مُسَوِّسَةٌ wheat so attacked. (Mgh.) And أَرْضٌ مَسُوسَةٌ and ↓ سَاسَةٌ [Land attacked by such grubs], (M, TA,) in like manner. (TA.) And ↓ شَجَرَةٌ مُسِيسٌ [or مُسِيسَةٌ A tree containing, or attacked by, such grubs]. (TA.) And ↓ شَاةٌ مُسِيسٌ, (M,) or مُسِيسَةٌ, (TA,) A sheep, or goat, abounding with قمل [i. e. قُمَّل: see 1, near the end of the paragraph]. (M, TA.) مُسِيسٌ: see مَسُوسٌ, in two places.

مُسَوَّسٌ and مُسَوِّسٌ: see مَسُوسٌ, in three places.
سوس
ساسَ يَسوس، سُسْ، سِياسةً، فهو سائِس، والمفعول مَسوس
• ساس النَّاسَ: حَكَمهم، تولّى قيادتَهم وإدارةَ شئونهم "كان الخلفاء الرَّاشدون يسوسون النَّاسَ بالعدل".
• ساس الأمورَ: دبَّرها، أدارَها، قام بإصلاحها "لم يحسن سياسة الشُّئون الدّاخليّة- يسوسون الأمورَ بغير عقل ... فينفُذ أمرُهُم ويُقالُ ساسه".
• ساس الدَّوابَّ: روّضها واعْتَنَى بها "يسوس خيولَ الأمير". 

سوِسَ يَسْوَس، سَوَسًا، فهو أَسْوَسُ
• سوِسَ الحَبُّ والخشبُ وغيرُهما: وقع فيه السُّوس، نخِر، بلى وتفتَّت "سوِس الضِّرسُ- عودٌ أسوسُ". 

تسوَّسَ يتسوّس، تسوُّسًا، فهو متسوِّس
• تسوَّس الحَبُّ أو الخشبُ: سوِس، دبّ فيه السُّوسُ. 

سوَّسَ يسوِّس، تسويسًا، فهو مُسوِّس، والمفعول مُسَوَّس (للمتعدِّي)
• سوَّس الحَبُّ أو الخشبُ ونحوُهما: سوِسَ، دبّ فيه السُّوس "سوّست أسنانُه" ° سوّس عظُمه ودوّد لحمُه من كذا: إذا تهالك غمًّا.
• سوَّسه القومُ: ولَّوْهُ رياستَهم وقيادتَهم. 

سيَّسَ يسيِّس، تسييسًا، فهو مُسيِّس، والمفعول مُسيَّس
• سيَّس الجيشَ: أضفى طابعًا سياسيًّا عليه "سيَّس مناقشةً/ الاجتماعَ- تسييس الجامعات". 

أسْوسُ [مفرد]: ج سُوس، مؤ سَوْساءُ، ج مؤ سُوس: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سوِسَ. 

تسوُّس [مفرد]:
1 - مصدر تسوَّسَ.
2 - (طب) مَرَضٌ يصيب عظم الأسنان بالتَّحاتِّ والتَّآكل والتَّفتُّت "تسَوّس الأسنان". 

سائِس [مفرد]: ج ساسَة وسُوّاس وسُيَّاس:
1 - اسم فاعل من ساسَ ° ساسة البلاد: قادتُها الذين يديرون شئون البلاد والعباد.
2 - رائِض الدوابّ ومدرِّبُها. 

سَواسِيَة [جمع]: جمع سواء على غير قياس: متساوون، متشابهون "النَّاسُ سَوَاسِيَةٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ [حديث] ". 

سَوَس [مفرد]:
1 - مصدر سوِسَ.
2 - (طب) داء يأخذ الدَّابَّة في قوائمها أو يكون في عَجُزِها بين الوَرِك والفَخِذ يورثُ ضعفَ الرِّجل. 

سُوس [جمع]: مف سُوسة:
1 - (حن) عُثّ، نوع من الحشرات من فصيلة العنكبوتيَّات يأكل الحبَّ والخشبَ وغيرَهما "نخر السُّوسُ الخشبةَ" ° العيال سوس المال: أي تفنيه قليلاً قليلاً كما يفعل السُّوس بالحبّ.
2 - (نت) نبات عشبيّ مخشوشب مُعَمَّر من فصيلة القرنيَّات، له أزهار زرقاء اللون، وأوراق مركَّبة ريشيّة الشَّكل طويل الجذور، يصنع من جذوره السُّكريّة شراب يعرف بعِرق السّوس، كما يُستعمل في الطِّبّ. 

سِياسة [مفرد]:
1 - مصدر ساسَ.
2 - مبادئ معتمدة تُتّخذ الإجراءات بناءً عليها "تبنّت الشَّركة سياسة جديدة في تعيين موظَّفيها".
3 - (سة) سلوك الحكومات والدّول ومواقفها تجاه القضايا الداخليّة والقضايا المتعلِّقة بالدُّول الأخرى "سياسة داخليَّة: إجراءات إداريَّة أو تدابير تنظيميّة- سياسة خارجيَّة- سياسة دوليّة: الدِّبلوماسيّة" ° أسرار السِّياسة: خفاياها- سياسَةُ عدمِ التَّدخُّل: عدم تدخُّل أيّة دولة في الشئون الدَّاخلية لدولة أُخْرى، مبدأ الحياد.
• سياسة الضَّرائب: (قص) نظام تجبى الضَّرائب بمقتضاه.
• سياسة عمليَّة/ سياسة واقعيَّة: سياسة مبنيّة على عوامل واقعيَّة وماديّة لا على عوامل نظريَّة أو أخلاقيّة "عمليّة إقامة أنظمة سياسيّة مستقرّة"? السِّياسة المدنيَّة: تدبير المعاش مع العموم على سنن العدل والاستقامة.
• سياسة السُّوق الحرَّة: (قص) منهج تتَّبعه البنوك المركزيَّة في بيع الأوراق الماليّة وشرائها لزيادة المتداول من النُّقود أو نقصه.
• لا سياسة: حالة من يضع نفسه خارج كلّ موقف أو مذهب سياسيّ، أو مَنْ لا يهتمّ بالسياسة "أنصار اللاّسياسة النِّقابيَّة".
• سياسة الباب المفتوح: سياسة تعتمد على إلغاء القيود، أسلوب سياسيّ يقوم على الحوار وعدم المواجهة. 

سياسويَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى سِياسة: على غير قياس.
• نزعة سياسويَّة: (سة) نزعة تعبر عن الغُلُوّ السياسيّ، أو تغالي في إضفاء وتغليب الطابع السياسيّ على الأمور "استبدَّت النزعة السياسويّة بالفكر القياديّ لدى بعض الحكّام". 

سياسيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سِياسة: مَنْ يعمل في السِّياسة، متعلِّق بإدارة الشّئون العامّة وتنظيمها "سياسيّ محنّك/ مخضرم- أعلن عفوًا عامًا عن السُّجناء السِّياسيين- حزب سياسيّ" ° اجتماعيّ سياسيّ: ذو علاقة بالعوامل الاجتماعيّة والسِّياسيَّة معًا- حقوق سياسيَّة: حقوق كلّ مواطن في أن يشترك في إدارة بلاده أو ممارسة أعماله الوطنيَّة كالانتخاب وغيره- دوائر سياسيّة: أوساط، محافل سياسيّة تهتمّ بالسِّياسة- سلك سياسيّ: سلك دِبْلوماسيّ- شبه سياسيّ: مشابه له في بعض مظاهره أو نشاطاته- لا سياسيّ: لا يهتم بالسِّياسة، لا علاقة له بالسِّياسة.
• التَّنظيم السِّياسيّ: (سة) مجموعة من النَّاس ذوي الاتِّجاه الواحد فيما يتعلَّق بالبرامج والمبادئ السِّياسيّة، ويرتبطون ببعضهم وفقًا لقواعد تنظيميَّة مقبولة من جانبهم تُحدِّد علاقاتهم وأسلوبهم ووسائلهم في العمل والنَّشاط.
• اللِّيبراليَّة السِّياسيَّة: (سة) حركة سياسيّة تدعو إلى الحرِّيّة السِّياسيّة والمدنيّة غير الخاضعة لسلطة استبداديّة.
• علم الاقتصاد السِّياسيّ: (قص) علم موضوعه معرفة الظواهر المتعلِّقة بإنتاج الثروات، والخيرات الماديّة وتوزيعها واستهلاكها في مجتمعٍ بشريّ. 
سوس
{السُّوسُ، بالضّمّ: الطَّبِيعَةُ والأَصْلُ والخُلُقُ والسَّجيَّة، يُقَال: الفَصَاحةُ من} سُوسِه، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الكَرَمُ من سُوسِه، أَي طَبْعِه، وفُلانٌ من {سُوِس صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ، أَي من أَصْل صِدْقٍ.
والسُّوسُ: شَجَرٌ، م، أَي معروفٌ، فِي عُروقِه حَلاَوةٌ شَدِيدَةٌ وَفِي فُرُوعِه مَرَارَةٌ، وَهُوَ ببِلادِ العَرَبِ كثيرٌ، قَالَه أُبُو حَنِيفَةَ، وَقَالَ غيرُه: السُّوسُ: حَشِيشَةٌ تُشْبِه القَتَّ، وَفِي المُحْكَم: السُّوسُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ وَرَقاً من غير أَفْنَانٍ.
(و) } السُّوسُ: دُودٌ يَقَعُ فِي الصُّوفِ والثِّيابِ والطَّعامِ، {كالسَّاسِ، وهمَا العُثَّةُ. قَالَ الكِسَائِيُّ: وَقد} سَاسَ الطَّعَامُ {يَسَاسُ} سَوْساً، بالفَتْح، وهذِه عَن ابنِ عَبّادٍ، {وسَوِسَ} يَسْوَسُ، كسَمِعَ، {وسِيسَ، كقِيلَ،} وأَسَاسَ! يُسِيسُ، كلُّ ذلِك، إِذا وَقَعَ فِيهِ {السُّوسُ، وليسَ فِي قَوْلِ الكِسَائِيِّ} سِيسَ، كقيلَ وإِنَّمَا زادَه يُونُس فِي كِتَابِ اللُّغَاتِ. وَزَاد غَيره: {سَوَّسَ} واسْتَاسَ {وتَسَوَّسَ، كُلُّ ذلِكَ بمَعْنًى. (و) } السُّوس: كُورَةٌ بالأَهْوَازِ يقَال: إِنّ فيهَا قَبْر دَانِيالَ عَلَيْه السّلامُ، وسُورُهَا وسُورُ تُسْتَرَ أَوَّلُ سُورٍ وُضِع بعدَ الطُّوفانِ، قالَه ابنُ المُقَفَّعِ، وَقد ذكر فِي ت س ت ر قَالَ: وَلَا يُدْرَى من بَنَى سُوراً لهَا، وَيُقَال: إِنَّهُ بناهَا السُّوس ابنُ سامِ بن نُوحٍ عَلَيْهِ السلامُ، عَن ابنِ الكَلْبِيِّ، وَفِي كُوْنِ السُّوسِ ابنَ سامٍ لصُلْبِه غَلَطٌ، فإِنَّ الَّذي صَرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ النَّسَبِ أَنَّ أَولادَ سامٍ عَشرةٌ، وليسَ فيهِم السُّوسُ، ومَحَلُّ تَحقِيقه فِي كُتُبِ الأَنْسَابِ. والسُّوسُ: د، آخَرُ بالمَغْرِب، وَهُوَ السُّوسُ الأَقْصى، وَبيْنهُمَا مَسِيرةُ شَهْرَيْنِ، ومثلُه فِي التَّكْمِلَة. والسُّوسُ: د، آخَرُ بالرُّوم، هَكَذَا فِي سَائِرِ الأُصُولِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ: بِمَا وَراءَ النَّهْرِ، وَهُوَ الصوابُ. والسُّوسُ: ع {والسُّوسَةُ: فَرَسُ النُّعْمَانِ بن المُنْذِر، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. (و) } السُّوسَةُ: د، بالمَغْرِبِ على البَحْرِ، حَدٌّ بَيْنَ كُورَةِ الجَزيرَةِ والقَيْرَوَانِ.
{وسِيوَاسُ، بالكسرِ: د، بالرُّومِ.
} وسُوسِيَةُ، بالضّمِّ: كُورَةٌ بالأُرْدُنِّ، نقلَه الصّاغَانِيُّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: {السُّوَاسُ، كغُرَابٍ: داءٌ فِي أَعْنَاقِ الخَيْلِ يَأْخُذُهَا ويُيَبِّسُهَا حَتَّى تَمُوتَ. (و) } سَوَاسٌ، كَسَحابٍ: جَبَلٌ، أَو: ع، أَنشَدَ ثَعْلَبٌ:
(وإنَّ امْرَأً أَمْسَى ودُونَ حَبِيبِهِ ... سَوَاسٌ فوَادِي الرَّسِّ فالهَمَيَانِ) (لَمُعْتَرِفٌ بالنَّأْيِ بَعْدَ اقْتِرابِه ... ومَعْذُورَةٌ عَيْنَاه بالهَمَلانِ)
(و) {السَّوَاسُ: شَجَرٌ، الوَاحِدَةُ: سَوَاسَةٌ، قَالَ اللَّيْثُ: وَهُوَ من أَفْضَل مَا اتُّخِذَ مِنْهُ زَنْدٌ، لأَنّه قَلَّمَا يَصْلِدُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه اللهُ: قالَ أَبو زِيَادٍ: من العِضاه} السَّوَاسُ، شَبِيهٌ بالمَرْخِ، لَهُ سَنِفَةٌ)
كسَنِفَةِ المَرْخِ، ويُسْتَظَلُّ تَحْتَه. وَمن المَجَازِ: {سُسْتُ الرَّعِيَّةَ} سِيَاسَةً، بالكَسْرِ: أَمَرْتُهَا ونَهَيْتُهَا.
{وساسَ الأَمْرَ} سِيَاسَةً: قامَ بِهِ. وَيُقَال: فُلانٌ مُجَرَّبٌ، قد {ساسَ} وسِيسَ عَلَيْه، أَي أَدَّبَ، وأُدِّبَ وَفِي الصّحاحِ: أَي أُمِّر وأُمِّرَ عَليه. {والسِّيَاسَةُ: القِيامُ على الشْيءِ بِمَا يُصْلِحُه. ومُحَمَّدُ بنُ مُسْلِمِ بن} سُسْ، كالأَمْرِ مِنْهُ أَي مِن {سَاسَ} يَسُوسُ: مُحَدِّثٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
{وسَاسَتِ الشاةُ} تَسَاسُ {سَوْساً: كَثُر قَمْلُهَا،} كأَسَاسَتْ {إِساسَةً فَهِيَ} سِيسَةٌ، كلاهمَا عَن أَبِي زَيْدٍ.
{والسَّوَسُ: محرَكةً: مَصْدَرُ} الأَسْوَسِ، وَهُوَ: داءٌ يَكُونُ فِي عَجُزِ الدابَّةِ بَين الوَرِكِ والفَخِذِ يُورِثُه ضَعْفَ الرِّجْلِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَبو {سَاسَانَ: كُنْيَةُ كِسْرَى أَنُو شِرْوَانَ مَلِكِ الفَرْس، وَهُوَ أَعجميٌّ، وقالَ بعضُهُم: إِنما هُوَ} أَنوساسانَ، بالنُّون. {وساسانُ الأَكْبَرُ هُوَ ابنُ بَهْمَنَ بنِ أَسْفَنْدِيَارَ المَلِكِ، وحَفِيدُه سَاسَانُ الأَصْغَرُ ابنُ بابَكَ بنِ مَهَرْمِشَ بنِ سَاسَانَ الأَكْبَرِ أَبو الأَكاسِرَة، وأَرْدَشِير بن بابَك بن ساسانَ الأَصغر. وذَاتُ} - السَّوَاسِي، ككَرَاسِي، كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ عندَنَا، وَفِي التَّكْمِلَة بِفَتْح السينِ الأَخِيرَةِ: جَبَلٌ لبنِي جَعْفر ابْن كِلابٍ. {- والسَّوَاسِي مِثْلُ المَرْخِ. أَو ذَاتُ السَّوَاسِي: شُعَبٌ يَصْبُبْنَ فِي تَنُوفَ، قالَه الأَصْمَعِيُّ.} والسَّاسُ: القَادِحُ فِي السِّنِّ، وَهُوَ غيرُ مَهْمُوزٍ وَلَا ثَقِيلٍ، قَالَه أَبو زَيْدٍ. (و) {السَّاسُ أَيضاً: الَّذِي قَدْ أُكِلَ، قَالَ العَجّاجُ:
(تَجْلُو بِعُودِ الإِسْحِلِ المُقَصَّمِ ... غُرُوبَ لَا} سَاسٍ وَلَا مُثَلَّمِ)
وأَصْلُه: {سائسٌ، كهَارٍ وهائرٍ، وصافٍ وصائفٍ، قَالَ العَجَّاج:
(صافِي النُّحَاسِ لم يُوَشَّعْ بالكَدَرْ ... ولمْ يُخَالِطْ عُوده سَاسُ النَّخَرْ)
} ساسُ النَّخَر، أَي أَكْلُ النَّخَر. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: {سَوَّسَ فُلانٌ لَهُ أَمْراً فرَكِبَه، كَمَا تقُولُ: سَوَّلَ لَهُ وزَيَّن لَهُ. وَمن المَجاز: يُقَال:} سُوِّسَ فلانٌ أَمْرَ النَّاسِ، على مَا لم يُسَمِّ فاعِلُه، إِذا صُيِّر مِلِكاً أَو مَلَك أَمْرَهم، ويُرْوَى قولُ الحُطَيْئة:
(لَقَدْ {سُوِّسْتِ أَمْرَ بَنِيكِ حَتَّى ... تَرَكْتِهِمُ أَدَقَّ مِن الطَّحِينِ)
قَالَ الفَرَّاءُ: قولُهم: سُوِّسْت خَطَأٌ. قَالَه الجُوْهَرِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: السَّاسُ: العُثُّ. وطَعَامٌ} مُسَوَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: مُدَوَّدٌ. وكُلُّ آكِلِ شيءِ فَهُوَ {سُوسُه، دُوداً كَانَ أَو غيرَه.} والسَّوْسُ، بالفَتْح: وُقُوعُ {السُّوسِ فِي الطَّعَامِ، وَقد} اسْتَاسَ {وتَسَوَّسَ، وأَرْضٌ} سَاسَةٌ! ومَسُوسَةٌ، وكذلِكَ طعامٌ {ساسٌ} وسَوِسٌ {وساسَتِ الشَّجَرَةُ سِيَاساً، وأَسَاسَتْ فَهِيَ} مُسِيسٌ.
{والسُّوسَةُ، بالضَّمِّ: فَرَسُ النُّعُمَانِ بنِ المنْذِرِ، وَهِي الَّتِي أَخَذَهَا لحَوْفَزَانُ بنُ شَرِيكٍ لَمَّا أَغَارَ)
على هِجَانِه.} والسَّوْسُ، بالفَتْح: الرِّيَاسَةُ، {وسَاسُوهم} سَوْساً، وإِذا رَأَسُوُه قيل: {سَوَّسُوه،} وأَسَاسُوه، ورَجُلٌ سَاسٌ، من قومٍ {سَاسَةٍ} وسُوَّاسٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(سَادَةٌ قَادَةٌ لكُلِّ جَمِيعٍ ... {سَاسَةٌ للرِّجالِ يَوْمَ القِتَالِ)
} وسَوَّسَه القَوْمُ: جَعَلُوه {يَسُوسُهُم.} والسِّيَاسَةُ: فِعْل {السائسِ، وَهُوَ مَن يَقوم على الدّوابِّ ويَرْوضُهَا.
} وسَوَّسَ لَهُ أَمْراً، أَي رَوَّضَه وذَلَّلَه. {وسُوسُ المَرْأَةِ وقَوقُها: صَدْعُ فَرْجِها.} - وسَاسِيٌّ: لقب جَماعَةٍ بالمَغْرِب، مِنْهُم: القُطْبُ سيِّدِي عَبْدُ اللهِ بنُ محمَّدٍ {- ساسِيٌّ، مِمَّن أَخَذَ عَن أَبِي محمَّدٍ الغَزْوانِيِّ وَغَيره. وأَبو} سَاسَانَ: كُنْيَةٌ الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِرِ. وَقَالَ ابنِ شُمَيْلٍ: يُقَال للسُّؤَّال: هؤلاءِ بَنُو سَاسانَ. {والسُّوَيْسُ، كزُبيْرٍ: أَحَدج الثُّغُور الْمِصْرِيَّةِ، مَدِينَةٌ على البحرِ المِلْحِ، إِليَها تَرِد السَّفُنُ الحِجَازِيَّة.} والسَّاسُ: قَرْيَةٌ تَحْتَ وَاسِط، مِنْهَا أَبو المَعَالِي بنُ أَبي الرِّضَا {- السَّاسِيُّ، سمِعَ عَلَى أَبي الفَتْح المَنْدَائيِّ. وأَبو فِرْعَوْنَ الساسِيُّ: شاعِرٌ قديم، قَيَّدهُ ابنُ الخَشّاب بخَطِّه. وَقَالَ أَبو عبَيْدَةَ: كُلُّ من يُنْسَب} سَاسِيًّا، يَعْنِي من العَرَب فَهُوَ من وَلَدِ زَيدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ لأَنَّه كانَ يقَالُ لَهُ: سَاسِيّ، كَذَا فِي التَّبْصِير

سوس: السُّوسُ والسَّاسُ: لغتان، وهما العُثَّة التي تقع في الصوف

والثياب والطعام. الكسائي: ساس الطعامُ يَساسُ وأَساسَ يُسِيسُ وسَوَّسَ

يُسَوِّسُ إِذا وقع فيه السُّوسُ؛ وأَنشد لزُرارة بن صَعْب بن دَهْرٍ،

ودَهْرٌ: بطنٌ من كلاب، وكان زُرارةُ خرج مع العامرية في سفر يَمْتارون من

اليَمامة، فلما امتاروا وصَدَروا جعل زُرارةُ بن صَعْب يأْخذه بطنُه فكان

يتخلف خلف القوم فقالت العامرية:

لقد رأَيتُ رجلاً دُهْرِيًّا،

يَمْشِي وَراء القوم سَيْتَهِيَّا،

كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيًّا

تريد أَنه قد امتلأَ بطنه وصار كأَنه مُضْطَغِنٌ صبيّاً من ضِخَّمِه،

وقيل: هو الجاعل الشيء على بطنه يَضُمُّ عليه يَدَه اليسرى؛ فأَجابها

زُرارة:

قد أَطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيَّا،

مُسَوِّساً مُدَوِّداً حَجْرِيَّا

الدقَلُ: ضَرْبٌ رَديءٌ من التمر. وحَجْرِيَّا: يريد أَنه منسوب إِلى

حَجْر اليمامة، وهو قصبتها. ابن سيده: السُّوس العُثُّ، وهو الدود الذي

يأْكل الحبَّ، واحدته سُوسة، حكاه سيبويه. وكل آكلِ شيء، فهو سُوسُه، دوداً

كان أَو غيره والسَّوْس، بالفتح: مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ ويَسُوسُ؛ عن

كراع، سَوْساً إِذا وقع فيه السُّوسُ، وسِيسَ وأَساسَ وسَوَّسَ واسْتاسَ

وتَسَوَّسَ؛ وقول العجاج:

يَجْلُو، بِعُودِ الإِسْحِل المُفَصَّمِ،

غُروبَ لا ساسٍ ولا مُثَلَّمِ

والمُفَصَّم: المُكَسَّر. والساسُ: الذي قد ائتكَل، وأَصله سائسٌ، وهو

مثل هائر وهارٍ وصائفٍ وصافٍ؛ قال العجاج:

صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّغْ بالكَدَرْ،

ولم يُخالِطْ عُودَه ساسُ النَّخَرْ

ساسُ النخر أَي أَكل النخر. يقال: نَخِرَ يَنْخَر نَخَراً. وطعامٌ

وأَرْْضٌ ساسَةٌ ومَسُوسَة. وساسَت الشاة تَساسُ سَوساً وإِساسَةً، وهي

مُسِيسٌ: كَثُرَ قملُها. وأَساسَتْ مثله؛ وقال أَبو حنيفة: ساسَت الشجرةُ

تَساسُ سِياساً وأَساسَتْ أَيضاً، فهيَ مُسِيسٌ.

أَبو زيد: الساسُ، غير مهموز ولا ثقيل، القادحُ في السنّ.

والسَّوَسُ: مصدر الأَسْوَس، وهو داءٌ يكون في عَجْزِ الدابة بين الورك

والفخذُ يورِثُه ضَعْفَ الرِّجْل. ابن شميل: السُّواسُ داء يأْخذ الخيل

في أَعناقها فيُيَبِّسُها حتى تموت. ابن سيده: والسَّوَسُ داء في عَجُز

الدابة، وقيل: هو داء يأْخذ الدابة في قوائمها. والسَّوْسُ: الرِّياسَةُ،

يقال ساسوهم سَوْساً، وإِذا رَأَّسُوه قيل: سَوَّسُوه وأَساسوه. وسَاس

الأَمرَ سِياسةً: قام به، ورجل ساسٌ من قوم ساسة وسُوَّاس؛ أَنشد ثعلب:

سادَة قادة لكل جَمِيعٍ،

ساسَة للرجال يومَ القِتالِ

وسَوَّسَه القومُ: جَعَلوه يَسُوسُهم. ويقال: سُوِّسَ فلانٌ أَمرَ بني

فلان أَي كُلِّف سِياستهم. الجوهري: سُسْتُ الرعية سِياسَة. وسُوِّسَ

الرجلُ أُمور الناس، على ما لم يُسَمَّ فاعله، إِذا مُلِّكَ أَمرَهم؛ ويروى

قول الحطيئة:

لقد سُوِّسْت أَمرَ بَنِيك، حتى

تركتهُم أَدقَّ من الطَّحِين

وقال الفراء: سُوِّسْت خطأٌ. وفلان مُجَرَّبٌ قد ساسَ وسِيسَ عليه أَي

أَمَرَ وأُمِرَ عليه. وفي الحديث: كان بنو إِسرائيل يَسُوسُهم أَنبياهم

أَي تتولى أُمورَهم كما يفعل الأُمَراء والوُلاة بالرَّعِيَّة.

والسِّياسةُ: القيامُ على الشيء بما يُصْلِحه. والسياسةُ: فعل السائس.

يقال: هو يَسُوسُ الدوابَّ إِذا قام عليها وراضَها، والوالي يَسُوسُ

رَعِيَّتَه. أَبو زيد: سَوَّسَ فلانٌ لفلان أَمراً فركبه كما يقول سَوَّلَ له

وزَيَّنَ له. وقال غيره: سَوَّسَ له أَمراً أَي رَوَّضَه وذلَّلَه.

والسُّوسُ: الأَصل. والسُّوسُ: الطبْع والخُلُق والسَجِيَّة. يقال:

الفصاحة من سُوسِه. قال اللحياني: الكرم من سُوسِه أَي من طبعه. وفلان من

سُوسِ صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصل صدْق.

وسَوْ يكون وسَوْ يفعل: يريدون سوف؛ حكاه ثعلب، وقد يجوز أَن تكون الفاء

مزيدة فيها ثم تحذف لكثرة الاستعمال، وقد زعموا أَن قولهم سأَفعل مما

يريدون به سوف نفعل فحذفوا لكثرة استعمالهم إِياه، فهذا أَشذ من قولهم سَوْ

نفعل.

والسُّوسُ: حَشيشة تشبه القَتَّ؛ ابن سيده: السُّوسُ شجر ينبت ورقاً في

غير أَفنان؛ ويقال أَبو حنيفة؛ هو شجر يغمى به البيوت ويدخل عصيره في

(*

كذا بياض بالأصل، ولعل محله في الأدوية، كما يؤخذ من ابن البيطار) ...،

وفي عروقه حلاوة شديدة، في فروعه مرارة، وهو ببلاد العرب كثير.

والسَّوَاسُ: شجر، واحدته سَواسَة؛ قال أَبو حنيفة: السَّواسُ من العضاه

وهو شبيه بالمَرْخ له سَنِفَةٌ مثل سَنِفَة المَرْخ وليس له شوك ولا

ورق، يطول في السماء ويُستظل تحته. وقال بعض العرب: هي السَّواسِي، قال أَبو

حنيفة: فسأَلته عنها، فقال: السَّواسِي والمَرْخُ هؤلاء الثلاثة

متشابهة، وهي أَفضل ما اتخذ منه زَنْدٌ يقتدح به ولا يَصْلِدُ؛ وقال

الطِّرِمَّاح:

وأَخْرَجَ أُمُّه لسَواسِ سَلْمَى،

لِمَعْفُورِ الضَّبا ضَرِمِ الجَنِينِ

والواحدة: سَواسَة. وقال غيره: أَراد بالأَخْرَج الرَّمادَ، وأَراد

بأُمه الزنْدَةَ أَنه قطع من سَواسِ سَلْمَى، وهي شجرة تنبت في جبل سلمى.

وقوله لمعفور الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إِذا قِيلَ الزَّنْدُ فيها أُخرجت

شيئاً أَسود فينعفر في التراب ولا يَرِي، لأَنه لا نار فيه، فهو الولد

المعفور النار فذلك الجنين الضَّرِمُ، وذكر معفور الضبا لأَنه نسبه إِلى

أَبيه، وهو الزند الأَعلى. وسَوَاسُ: موضع؛ أَنشد ثعلب:

وإِنَّ امْرأً أَمسى، ودُونَ حَبيبهِ

سَواسٌ، فَوادي الرَّسِّ والهَمَيانِ،

لَمُعْتَرفٌ بالنأْي بعد اقْتِرابِه،

ومَعْذُورَةٌ عيناه بالهَمَلانِ

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.