Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بياض

البَرَصُ

البَرَصُ، محركةً: بياضٌ يَظْهَرُ في ظاهِرِ البَدَنِ لِفَسَادِ مزاجٍ، بَرِصَ، كفَرِحَ، فهو أبْرَصُ، وأبْرَصَهُ اللهُ، والذي ابْيَضَّ من الدَّابَّةِ من أثَرِ العَضِّ.
وسامُّ أبْرَصَ: من كِبَارِ الوَزَغِ،
م، دَمُه وبَوْلُهُ عجيبٌ إذا جُعِلَ في إحْلِيلِ الصبِيِّ المأْسُورِ، ورأسُهُ مَدْقُوقاً إذا وُضِعَ على العُضْوِ، أخْرَجَ ما غاصَ فيه من شَوْك ونحوِهِ. وهذانِ سامَّا أبْرَصَ، وهؤلاءِ سَوامُّ أبْرَصَ، أو السَّوامُّ بِلا ذِكْرِ أبْرَصَ، أو البِرَصَةُ والأبارِصُ بلا ذِكْرِ سامٍّ.
والأَبْرَصُ: القَمَرُ.
وبنُو الأَبْرَصِ: بَنو يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ. وعَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ: شاعِرٌ. والبَرْصاءُ: لَقَبُ أُمِّ شَبِيبٍ الشاعِرِ، واسْمُهَا: أُمامَةُ، أو قِرْصافَةُ.
وأرضٌ بَرْصاء: رُعِيَ نَباتُهَا.
وحَيَّةٌ بَرْصاءُ: فيها لُمَعُ بَياضٍ.
والبَريصُ: نَبْتٌ يُشْبِهُ السُّعْدَ،
وع بِدِمَشْقَ، والبَصيصُ. وككِتَابٍ: منَازِلُ الجِنِّ، وبِقاعٌ في الرَّمْلِ لا تُنْبِتُ، جَمْعُ بُرْصَةٍ، بالضم.
والبَرْصُ، بالفتح: دُوَيبَّةٌ تكونُ في البِئْرِ.
وأبْرَصَ: جاء بِوَلَدٍ أبْرَصَ.
والتَّبْرِيصُ: حَلْقُكَ الرأسَ، وأن يُصِيبَ الأرضَ المَطَرُ قَبْلَ أن تُحْرَثَ.
وتَبَرَّصَ الأرضَ: لم يَدَعْ فيها رِعْياً إلاَّ رَعاهُ.

سطع

(س ط ع) : (يَسْطَعُ) مِنْهُ رِيحُ الطِّيبِ أَيْ يَرْتَفِعُ وَيَنْتَشِرُ.
س ط ع: (سَطَعَ) الْغُبَارُ وَالرَّائِحَةُ وَالصُّبْحُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ خَضَعَ. 
س ط ع : سَطَعَ الْغُبَارُ وَالرَّائِحَةُ وَالصُّبْحُ يَسْطَعُ بِفَتْحَتَيْنِ ارْتَفَعَ وَسَطَعْتُ الشَّيْءِ لَمَسْتُهُ بِرَاحَةِ الْكَفِّ أَوْ بِالْيَدِ ضَرْبًا 

سطع


سَطَعَ(n. ac. سَطْع
سَطِيْع
سُطُوْع)
a. Rose, spread; radiated (light).
b. Reached, touched.
c. [Bi], Clapped (hands).
سَطِعَ(n. ac. سَطَع)
a. Was long-necked.

سَطَّعَa. Diffused, spread.
b. Branded on the neck.

سَطْعَة
a. [ coll. ], Touch.
سَطَعa. Handclapping.
b. Blow, sound. thud.

مِسْطَعa. Verbose; cloquent.

سِطَاْع
(pl.
سُطُع
أَسْطِعَة
15t)
a. Tent-pole; post; pillar.
b. Brand.

سَطِيْعa. Long, lanky.
b. Dawn.
س ط ع

نار ساطعة، ونور ساطع، وسطع الفجر، وسطع الغبار سطوعاً. وسطع البعير والظليم: مدّ عنقه إلى السماء. قال ذو الرمة يصف ظليماً:

يظل مختضعاً طوراً فتنكره ... حيناً ويسطع أحياناً فينتسب

وسطع بيديه: رفعهما مصفقاً بهما.

ومن المجاز: سطعت رائحة المسك، وأعجبني سطوع رائحته.
[سطع] نه: فيه: في عنقه "سطع" أي ارتفاع وطول. وفيه: كلوا واشربوا ولا يهيدنكم "الساطع" المصعد، يعنى الصبح الأول المستطيل، من سطع الصبح أول ما ينشق مستطيلًا. ومنه: كلوا واشربوا ما دام الضوء "ساطعًا". ط:
إذا انشق معروف من الفجر "ساطع"
أي مرتفع وهو صفة لمعروف، أي يتلو كتاب الله وقت انشقاق الفجر، والأبيات من بحر الطويل، وتمام البيت الثإني على قوله: فقلوبنا.
[سطع] سَطَعَ الغُبارُ والرائحةُ والصبحُ، يَسْطَعُ سُطوعاً، إذا ارتفع. والسَطيعُ: الصبح. والسطع بالتحريك: طول العنق ; نَعامةٌ سَطْعاءُ. والسِطاعُ: سمةٌ في عُنق البعير بالطول، يقال بعيرٌ مُسَطَّعٌ. والسِطاعُ أيضاً: عمود البيت. قال القطامي: أَلَيْسُوا بالأُلى قَسَطوا جميعاً * على النُعْمانِ وابْتَدَروا السطاعا
سطع
كُل شَيْءٍ انْتَشَر وانْبَسَط من بَرْقٍ صرِيح طَيبةٍ وغبارٍ قيل: سَطَعَ سُطُوعاً.
وسَطَعَ الظلِيْمُ: رَفَعَ رَأسَه ومد عُنُقَه. وظَلِيْمٌ أسْطع بينُ السطَع: طَويلُ العُنُق. والفِعْلُ: سَطِعَ.
والأسْطَعُ والسطِيْعُ: الطويل. وجَمَلٌ سِطَاعٌ: ضخْمٌ طَويل.
والسطَاعُ: خَشَبَة تُنْصَبُ في وَسَطِ الخِبَاءِ والروَاق، والجَميْعُ السطُعُ. وسِمَةٌ على العُنُق من البَعير، وهو مُسَاطعٌ.
وسَمِعْتُ له سَطَعاً: لِصَوْتِ ضَرْبَةٍ أورَمْيَةٍ؛ كأنه حِكاية.
وخَطيب مِسْطَعٌ: مِثْلُ مِصْقَع.
سطع: سَطع. سطع مسكاً فاحت منه رائحة المسك. ففي رياض النفوس (ص71 و) دخل عليهم رجل مِّبيَّض يسطع مسكاً.
سطعتني رائحة المسك: أشم رائحة المسك (محيط المحيط).
سطع: مسَّ (محيط المحيط) مسطع على فلان ب في رياض النفوس (ص97 و): قال الطبيب ابن الجزار أن معلم المدرسة وكان مريضاً سيموت، فجاء هذا إليه صارخاً: أين هذا الجزار ابن الجزار الذي يقطع في حكم الله ويسطع علي بالموت أي يقضي على بالموت.
سَطَّاعة: قصبة، عود صغير يضرب به على أوتار الآلات الموسيقية الأثرية (فوك) وفي رحلة ابن بطوطة (4: 405): وآلات الطرب المصنوعة من القصب والقرع وتضرب بالسطاعة.
ساطع، يقال: ساطع الــبياض أي ناصع الــبياض (ابن بطوطة) ومن هذا ذكر فوك كلمة ساطع بمعنى ابيض.
سطع
سطَعَ يَسطَع، سَطْعًا وسُطوعًا، فهو ساطِع
• سطَع النُّورُ: انتشر وأضاءَ، لمع، ارتفع "كان النّورُ ساطِعًا فلم أستطع فتح عيني".
• سطَعتِ الشَّمسُ: أشرقت.
• سطَعتِ الرَّائحةُ: فاحت وانتشرت "أعجبني سطوع رائحة المسك".
• سطَع الأمرُ: وضَح "سطع الحقُّ". 

سَطْع [مفرد]: مصدر سطَعَ. 

سُطوع [مفرد]: مصدر سطَعَ. 
(س ط ع)

السَّطْع: كل شَيْء انْتَشَر من برق أَو غُبَار أَو نور أَو ريح. سَطَعَ يَسْطَعُ سَطْعا وسُطوعا. قَالَ لبيد فِي صفة الْغُبَار الْمُرْتَفع:

مَشْمولَةٍ غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَجٍ ... كدُخانِ نارٍ ساطعٍ أسنامُها

غُلِثَتْ: خلطت. والمشمولة: النَّار الَّتِي أصابتها الشمَال.

فَأَما قَوْلهم صَاطع، فِي سَاطِع، فانهم أبدلوها مَعَ الطَّاء، كَمَا أبدلوها مَعَ الْقَاف، لِأَنَّهَا فِي التصعد بمنزلتها.

والسَّطيع: الصُّبْح. لإضاءته وانتشاره.

وسَطَع لي أَمرك: وضح، عَن الَّلحيانيّ. وسَطَعَت الرَّائِحَة سَطْعا وسُطوعا: علت وَارْتَفَعت.

وظليم أسْطَعُ: طَوِيل الْعُنُق. وَالْأُنْثَى: سَطْعاء. وَكَذَلِكَ الرجل، وَالْمَرْأَة، وَالْبَعِير. وَقد سَطِعَ سَطَعا.

وسَطَعَ يَسْطَع سَطْعا: رفع رَأسه، وَمد عُنُقه. قَالَ ذُو الرمة:

فظلَّ مُخْتَضِعا يبدُو فتُنْكِرُهُ ... حَالا ويَسْطَعُ أَحْيَانًا فيَنْتَسِب وعنق أسْطَعُ: طَوِيل منتصب.

والسِّطاع: خَشَبَة تنصب وسط الخباء والرواق. وَقيل: هُوَ عَمُود الْبَيْت. قَالَ الْقطَامِي:

أَلَيْسُوا بالأُلى قَسَطوا قَدِيما ... على النُّعمان وابْتَدَرُوا السِّطاعا

وَذَلِكَ أَنهم دخلُوا على النُّعْمَان قُبَّته. وَجمع السِّطاع أسْطِعَةٌ وسُطُع، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَنُشْنَه نَوْشا بأمثال السُّطُعْ

والسِّطاعُ: الْعُنُق، على التَّشْبِيه بسِطاع الخباء.

وناقة ساطعة: ممتدة الجران والعنق، قَالَ ابْن قيد الراجز:

مَا بَرِحَتْ ساطِعة الجِرَانِ

حيثُ الْتَقَتْ أعْظُمُها الثّمانيِ

والسِّطاع: سمة فِي جنب الْبَعِير أَو عُنُقه بالطول، وَقد سَطَّعَه. فَأَما مَا أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي. قَالَ: وَهُوَ فِيمَا زَعَمُوا للبيد:

دَرَى باليَسارَى جِنَّةً عَبْقَرِيَّةً ... مُسَطَّعَةَ الأعناقِ بُلْقَ القَوَادِمِ

فَإِنَّهُ فسره فَقَالَ: مُسَطَّعة: من السِّطاع، وَهِي السمة فِي الْعُنُق، وَهَذَا هُوَ الأسبق. وَقد تكون المُسَطَّعة: الَّتِي على أقدار السُّطُع، من عمد الْبيُوت.

والسَّطْعُ والسَّطَع: أَن تضرب شَيْئا براحتك أَو أصابعك وَقعا بتصويت. وَقد سَطَعه.

وسَطَعَ بيدَيْهِ سَطْعا: صفق.

وخطيب مِسْطَع: بليغ مسطع: بليغ مُتَكَلم. هَذِه عَن الَّلحيانيّ.

والسِّطاعُ: جبل. قَالَ صَخْر الغي:

فذاكَ السِّطاعُ خلافَ النِّجا ... ءِ تَحْسِبُه ذَا طلاءٍ نَتِيفا 

سطع

1 سَطَعَ, aor. ـَ (S, Mgh, * Msb, K,) inf. n. سُطُوعٌ (S, K) and سَطْعٌ (TA) and سَطِيعٌ, which last is rare, (K,) It rose: (S, Mgh, Msb, K, TA:) or it spread, or diffused itself: (Mgh, TA:) said of duct, and of the dawn, (S, Msb, K,) [meaning as above, and it radiated, gleamed, or shone, (see سَاطِعٌ,)] and of light, (TA,) and of lightning, and of the rays of the sun, (K,) and (tropical:) of odour, (S, Mgh, Msb, K,) in relation to which last it is tropical, and signifies it diffused itself, and rose: or it was originally said only of light; and was then used absolutely, as meaning it appeared, or became apparent. (TA.) Yousay also سَطَعَ السَّهْمُ The arrow, being shot, rose into the sky, glistening. (TA.) And يَسْطَعُ, the aor. of سَطَعَ, is used by Dhu-r-Rummeh, in describing an ostrich, as meaning He raises his head, and stretches his neck. (TA.) And you say, سَطَعَ لِى أَمْرُكَ (assumed tropical:) Thine affair became, or has become, apparent, or manifest, to me. (Lh.) b2: سَطَعَتْنِى رَائِحَةُ المِسْكِ (tropical:) The odour of the musk rose to my nose. (K, TA.) A2: سَطَعْتُ الشَّىْءَ I laid hold of the thing with the palm of the hand, or with the hand, striking [the thing]. (Msb.) And سَطَعَ بِيَدَيْهِ, inf. n. سَطْعٌ, He clapped with his hands: whence the subst. سَطَعٌ [q. v.]. (IDrd, K.) A3: سَطِعَ, aor. ـَ (K,) inf. n. سَطَعٌ, (TK,) He was long-necked; he had a long neck. (K.) [See أَسْطَعُ.]2 سطّعهُ, inf. n. تَسْطِيعٌ, He marked him (namely a camel) with the mark called سِطَاع. (K.) اِسْطَعْتُهُ (for اِسْتَطَعْتُهُ), aor. ـْ (for أَسْتَطِيعُهُ); or أَسْطَعْتُهُ (for أَطَعْتُهُ), aor. ـْ (for أُطِيعُهُ): see in art. طوع. (TA.) سَطَعٌ Length of neck. (S.) It is said of Mo-hammad, فِى عُنُقِهِ سَطَعٌ In his neck was length. (TA.) [See أَسْطَعُ.]

A2: A clapping with the hands, or striking with one hand upon the other, or upon the hand of another: (K:) or a striking a thing with the palm of the hand, or with the fingers. (TA.) And The sound of a striking or throwing: as in the saying, سَمِعْتُ لِوَقْعِهِ سَطَعًا شَدِيدًا [I heard, in consequence of its falling, a loud sound of a striking or throwing]. (K.) It is with fet-h to the medial radical because it is an onomatopœia, not an epithet nor an inf. n., for onomatopœias are sometimes made to differ [in form] from epithets. (Lth, K.) سِطَاعٌ The pole of the [tent called] بَيْت: (S, K:) and the longest of the poles of the [tent called]

خِبَآء: (K:) from سَاطِعٌ applied to the dawn: (Az, TA:) and a pole that is set up in the middle of the خباء and of the [tent called] رِوَاق: pl. [of pauc.] أَسْطِعَةٌ and [of mult.] سُطُعٌ. (TA.) b2: Hence, as being likened thereto, (tropical:) The neck. (TA.) b3: Hence also, (Az, TA,) (tropical:) A tall, bulky, camel. (Az, Ibn-'Abbád, K, TA.) b4: (assumed tropical:) A mark made with a hot iron upon the neck of a camel, (Az, S, K,) or upon his side, (TA,) lengthwise: (Az, S, K, TA:) in the R, it is said to be upon the limbs, or members. (TA.) سَطِيعٌ Tall, or long. (K.) b2: See also سَاطِعٌ.

سَاطِعٌ Rising: or spreading, or diffusing itself: [and radiating, gleaming, or shining:] applied [to dust, (see 1,) and] to the dawn, and to light, and to fire [&c.]: applied to the dawn, it denotes that extending lengthwise into the sky, and called ذَنَبُ السِّرْحَانِ [q. v.]. (TA.) b2: Also The dawn [itself]; (TA;) and so ↓ سَطِيعٌ; (S, TA;) because of its shining, and spreading; when it first breaks, extending lengthwise. (TA.) b3: نَاقَةٌ سَاطِعَةٌ A she-camel having the front of the neck, and the [whole] neck, extended. (TA.) أَسْطَعُ Long-necked; (K;) applied to a camel, and an ostrich: (TA:) fem. سَطْعَآءُ; applied to a she-camel, (TA,) and a she-ostrich. (S.) b2: عُنُقٌ أَسْطَعُ A long, erect, neck: (TA:) and عُنُقٌ سِطْعَآءُ a neck that is long, and erect in its sinews. (AO, in describing horses; and TA.) مِسْطَعٌ Chaste in speech; or eloquent; (Lh, K, TA;) fluent in speech. (TA.) مُسَطَّعٌ (assumed tropical:) A camel marked with the mark called سِطَاع; (S, TA;) fem. with ة. and ↓ مَسْطُوعَةٌ signifies the same, applied to a she-camel. (TA.) b2: And إِبِلٌ مُسَطَّعَةٌ (assumed tropical:) Camels tall as the tent-poles called سُطُعٌ, pl. of سِطَاعٌ. (TA.) مَسْطُوعَةٌ: see مُسَطَّعٌ.

سطع: السَّطْعُ: كل شيء انتشر أَو ارتفع من بَرْقٍ أَو غُبار أَو نُور

أَو رِيح، سَطَعَ يَسْطَعُ سَطْعاً وسُطُوعاً؛ قال لبيد في صفة الغُبار

المرتفع:

مَشْمُولة غُلِثَتْ بنابِتِ عَرْفَجٍ،

كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ إِسْنامُها

غُلِثَتْ: خُلِطَتْ. والمشمولةُ: النار التي أَصابتها الشَّمالُ، وأَما

قولهم صاطعٌ في ساطعٍ فإِنهم أَبدلوها مع الطاء كما أَبدلوها مع القاف

لأَنها في التصَعُّد بمنزلتها.

والسَّطِيعُ: الصُّبْحُ لإِضاءته وانتشاره، ويقال للصبح إِذا طلَع

ضَوْؤُه في السماء، قد سَطَع يسْطَع سُطوعاً أَوّلَ ما ينشقُّ مستطيلاً، وكذلك

البرق يَسْطَعُ في السماء. وكذلك إِذا كان كذَنَب السِّرْحانِ مستطيلاً

في السماء قبل أن ينتشر في الأُفق. وفي حديث السَّحُور: كلوا واشربوا ولا

يَهِيدَنَّكم الساطِعُ المُصْعِدُ، وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم

الأَحمر، وأَشار بيده، في هذا الموضع من نحو المَشْرِق إِلى المَغْرِب عَرْضاً،

يعني الصبح الأَوّل المستطيل؛ قال الأَزهري: وهذا دليل على أَن الصبح

الساطع هو المستطيل، قال: فلذلك قيل للعَمُود من أَعْمِدة الخِباء سِطاعٌ.

وفي حديث ابن عباس: كلوا واشربوا ما دام الضوْءُ ساطِعاً حتى تَعْتَرِضَ

الحُمرةُ الأُفُقَ؛ ساطعاً أَي مستطيلاً. وسَطَع لي أَمرُك: وضَح؛ عن

اللحياني. وسَطَعَتِ الرائحةُ سَطْعاً وسُطوعاً: فاحَتْ وعَلَتْ وارتفعت.

يقال: سَطَعَتْني رائحةُ المِسْك إِذا طارت إِلى أَنفك.

والسَّطَعُ، بالتحريك: طُولُ العُنُق. وفي حديث أُم معبد وصفتها

المصطفى، صلى الله عليه وسلم، قالت: وكان في عُنُقِه سَطَعٌ أَي طُول؛ يقال:

عُنُقٌ سَطْعاء. قال أَبو عبيدة: العنق السطعاءُ التي طالت وانتصب

علابِيُّها؛ ذكره في صفات الخيل. وظَلِيمٌ أَسطَعُ: طويلُ العُنُقِ، والأُنثى

سَطْعاء. يقال: سَطِعَ سَطَعاً في النعت، ويقال في رفعه عنقه: سَطَعَ

يَسْطَعُ، وكذلك الرجل والمرأَة والبعير؛ وقد سَطِعَ سَطَعاً وسَطَعَ يَسْطَعُ:

رفع رأْسه ومدَّ عُنقه؛ قال ذو الرمة يصف الظَّلِيم:

فَظَلَّ مُخْتَضِعاً يَبْدُو فَتُنْكِرُه

حالاً، ويَسْطَعُ أَحياناً فَينْتَسِبُ

وعنق أَسطَعُ: طويل منتصب. وسطَعَ السهمُ إِذا رَمَى به فشخَصَ يلمَع؛

وقال الشماخ:

أَرِقْتُ له في القَوْمِ، والصُّبح ساطِعٌ،

كما سَطَع المِرِّيخُ شَمَّره الغالِي

وروي سَمَّرَه، ومعناهما أَرسلَه.

والسِّطاعُ: خَشَبة تنصب وسَط الخِباء والرُّواقِ، وقيل: هو عمود البيت؛

قال القطامي:

أَلَيْسُوا بالأُلى قَسَطُوا قَدِيماً

على النُّعْمانِ، وابْتَدَرُوا السِّطاعَا؟

وذلك أَنهم دخلوا على النُّعمان قُبَّته، وجمع السِّطاعِ أَسْطِعةٌ

وسُطُعٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يَنُشْنَه نَوْشاً بأَمْثالِ السُّطُعْ

والسِّطاعُ: العنق على التشبيه بِسِطاعِ الخباء. وناقة ساطِعةٌ: ممتدَّة

الجِرانِ والعُنُق؛ قال ابن فيد الراجز:

ما بَرِحَتْ ساطِعة الجِرانِ،

حَيْثُ الْتَقَتْ أَعْظُمُها الثَّمانِ

قال الأَزهري: ويقال للبعير الطويل سِطاعٌ تشبيهاً بسطاع البيت؛ وقال

مليح الهذلي:

وحتى دَعا داعي الفِراقِ وَأُدْنِيَتْ،

إِلى الحَيِّ، نُوقٌ، والسِّطاعُ المُحَمْلَجُ

والسِّطاعُ: سِمةٌ في جنب البعير أَو عنقه بالطول، وقد سَطَّعَه، فهو

مُسَطَّعٌ؛ قال الأَزهري: هي في العنق بالطول، فإِذا كانت بالعَرْضِ فهو

العِلاطُ، وناقة مَسْطُوعةٌ وإِبِلٌ مُسَطَّعةٌ؛ فأَما ما أَنشده ابن

الأَعرابي قال: وهو فيما زعموا للبيد:

دَرَى باليَسارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً،

مُسَطَّعةَ الأَعْناقِ بُلْقَ القَوادِمِ

فإِنه فسره فقال: مُسَطَّعة من السِّطاعِ، وهي السِّمة التي في العنق،

وهذا هو الأَسْبَقُ، وقد تكون المسطَّعة التي على أَقدار السُّطُع من

عَمَدِ البيوت.

والسَّطْعُ والسَّطَعُ: أَن تَضْرِبَ شيئاً براحَتِك أَو أَصابِعِك

وَقْعاً بتصويت، وقد سَطَعَه وسَطَعَ بيديه سَطعاً: صَفَّقَ. يقال: سمعت

لضربته سَطَعاً مثقلاً يعني صوت الضربة، قال: وإِنما ثقلت لأَنه حكاية وليس

بنعت ولا مصدر، قال: والحِكايات يخالَف بينها وبين النعوت أَحياناً. وخطيب

مِسْطَعٌ ومِسْقَعٌ: بليغ متكلم؛ هذه عن اللحياني. والسِّطاعُ: اسم جبَل

بعينه؛ قال صخر الغيّ:

فذَاك السِّطاعُ خِلافَ النِّجا

ءِ، تَحْسَبُه ذا طِلاءٍ نَتِيفَا

خِلافَ النِّجاءِ أَي بعدَ السّحابِ تَحْسَبُه جملاً أَجرب نُتِفَ

وهُنِئَ، وأَما قولك لا أَسطيع فالسين ليست بأَصلية، وسنذكر ذلك في ترجمة

طوع.

صِبغ

صِبغ
الصِّبْغُ، بالكَسْرِ، وبهاءٍ، والصِّبَغُ، كعِنَب، مِثْلُ: شِبْعٍ وشِبَعٍ والصِّباغُ: مِثْلُ كِتَابٍ، كدِبْغٍ ودِباغٍ، ولِبْسٍ ولِبَاسٍ: مَا يُصْبَغُ بهِ، وتُلَوَّنُ بهِ الثِّيابُ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ: مَا أخَذَه بصِبْغِ ثَمَنَه، أَي: لم يأْخُذْهُ بثَمَنِه، بل بِغَلاءٍ، وَمَا تَرَكَهُ بصِبْغِ الثَّمَنِ، أَي: لمْ يَتْرُكْهُ بثَمَنِه الّذِي هُوَ ثَمَنُهُ.
ويُقَالُ للجارِيَةِ أوَّلَ مَا يَتسَرَّى بهَا، أَو يُعَرَّسَ بهَا: إنَّهَا لحَدِيثَةُ الصِّبْغِ، بالكَسْرِ أَي: أوَّلُ مَا تُزُوجَ بهَا.
وَأَبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بنُ أبي يَعْقُوبَ إسحاقَ بنِ أيُّوبَ بنِ يَزِيدَ الصِّبْغِيِّ، بالكَسْرِ: من الفُقَهاءِ، وهُوَ شَيْخُ الحاكِمِ، وأخُوهُ أَبُو العَبّاسِ مُحَمَّدٌ وابْنُ عَمِّهِما عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أيُّوبَ، سَمِعَ ابنَ الضُّرَيْسِ، وَأَبا خَلِيفَةَ وغَيْرَهُمَا، ورَوَى أَبُو شَيْخِ الحاكِمِ وهُوَ أَبُو يَعْقُوبَ إسحاقُ بنُ أيُّوبَ عَن الذُّهْلِيِّ، وابنِ وارَةَ وغَيْرِهِما ماتَ فِي شَعْبَانَ سنة.
وفاتَه منْ هَذِه النِّسْبَةِ جمَاعَةٌ اشتَهَرُوا بهَا، مثْلُ: مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ عَبدِ الرحمنِ الصِّبْغِيِّ، عَن تَمِيمِ بنِ طُمْغاجِ.)
وَأَبُو بكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بن مُحَمَّد بنِ الحُسَيْنِ الصِّبْغِيُّ عَن أبي حامِدِ بنِ الشَّرْقِيِّ.
ومُحَمَّدُ بنُ أحْمَدَ بنِ عَلِيٍّ الصِّبْغِيُّ، عَن ابنِ خُزَيْمَةَ، وماتَ.
وعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الصِّبْغِيُّ: شَيْخٌ لابْنِ المُقْرِئِ.
وَأَبُو الحَسَنِ علِيُّ بنُ الحَسَنِ الصِّبْغِيُّ، رَوَى عَن أبي العَبّاسِ السَّرّاجِ.
وغَيْرُ هَؤُلَاءِ، ولعَلَّهُم نُسِبُوا إِلَى الصِّبْغ: الّذِي تُلَوَّنُ بهِ الثِّيَابُ.
وصَبَغَهُ أَي: الثَّوْبَ والشَّيْبَ ونَحْوَهُمَا بهَا، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، وهُوَ غَيْرُ مُحْتاجٍ إليْهِ، وإنْ كانَ وَلَا بُدَّ فتَذْكيرُ الضَّمِيرِ أوْلَى، أَي: بالصِّبِغِ، كمَنَعهُ، وضَرَبَهُ، ونَصَرَهُ، الثّانِي عَن اللِّحْيَانِيِّ كَمَا فِي اللِّسانِ، ونَسَبهُ فِي التَّكْمِلَةِ إِلَى الفَرّاءِ صَبْغاً، بالفَتْحِ، وصِبَغاً، كعِنَبٍ، إِذا لَوَّنَهُ، وقالَ أَبُو حاتِمٍ: سمِعْتُ الأصْمَعِيَّ وَأَبا زَيْدٍ يَقُولانِ: صَبَغْتُ الثَّوْبَ أصْبَغُه وأصْبِغُه صِبَغاً حَسَناً، الصّادُ مَكْسُورَةٌ، والباءُ مُتَحَرِّكَةٌ، والّذِي يُصْبَغُ بهِ الصِّبْغُ بسُكُونِ الباءِ، كالشِّبْعِ والشِّبَعِ، وأنْشَد: واصْبَغْ ثِيابِي صِبَغَاً تَحْقِيقا منْ جَيِّدِ العُصْفُرِ لَا تَشْرِيقا قالَ: والتَّشْرِيقُ: الصَّبْغُ الخَفيفُ.
قلتُ: وهُوَ قَوْلُ عُذافِرٍ الكِنْدِيِّ.
وَمن المَجَازِ: صَبَغَ يَدَهُ بالماءِ وَفِي الماءِ: إِذا غَمَسَها فِيهِ قالَهُ الأصْمَعِيُّ.
قالَ الأزْهَرِيُّ: وقدْ سَمَّتِ النَّصَارَى غَمْسَهُم أولادَهُمْ فِي الماءِ صَبْغاً، لغَمْسِهِمْ إياهُمْ فيهِ، والصَّبْغُ: الغَمْسُ.
وَمن المَجَازِ: صَبَغَ ضَرْعُهَا، أَي: النّاقَةُ صُبُوغاً بالضَّمِّ: امْتلأ وحَسُنَ لَوْنُه، وهيَ ناقَةٌ صابِغٌ، بغَيْرِ هاءٍ: إِذا كانَ ضَرْعُهَا كذلكَ، وهِيَ أجْوَدُها مَحْلَبَةً، وأحَبُّهَا إِلَى النّاسِ.
وصَبَغَتْ عَضَلَتُه: طَالَتْ تَصْبُغُ صُبُوغاً وبالسِّينِ أيْضاً كَمَا تقَدَّمَ. يُقَالُ: صَبَغَ فُلاناً عِنْدَ فُلانٍ، أَو صَبَغُوهُ فِي عَيْنِه: إِذا أشارَ إليْه بأنَّه مَوْضِعٌ لما قَصَدْتَهُ بهِ، وهُوَ منْ قَوْلِ العَرَبِ: صَبَغَ فُلاناً بعَيْنِه: إِذا أشارَ إليْهِ، هَكَذَا نَقَلُوه، أَو هِيَ بالمُهْمَلَةِ، نَبَّهَ عليْهِ الأزْهَرِيُّ، وقالَ: هُوَ غَلَطٌ، إِذا أرَادَتِ العَرَبُ بإشارَةٍ أَو غَيْرِهَا قالُوا: صَبَعْتُ، بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ قالَهُ أَبُو زَيدٍ وقدْ تَقَدَّمَ فِي مَوْضِعِه.
والصِّبْغَةُ، بالكَسْرِ: الدِّينُ، قالَهُ أَبُو عَمْرو، وحُكِيَ عَن أبي عَمْرو أيْضاً أنَّهُ قالَ: كُلُّ مَا تُقُرِّبَ بهِ)
إِلَى اللهِ فهُوَ الصِّبْغَةُ.
وقيلَ: المِلَّةُ، والشَّرِيعَةُ، وَفِي التَّنْزِيل: صِبْغَةَ اللهِ ومنْ أحْسَنُ منَ اللهِ صِبْغَةً، يُقَالُ: هِيَ فِطْرَةُ اللهِ تَعَالَى، أَو: هِيَ الّتِي أمرَ اللهُ تَعَالَى بهَا مُحَمَّداً صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهِي الخِتانَةُ اخْتَتَنَ إبْراهِيمُ صَلواتُ الله عليهِ، فهِيَ الصِّبْغَةُ، فجَرَتِ الصِّبْغَةُ على الخِتَانَةِ.
وصَبَغَ الذِّمِّيُّ وَلَدَهُ فِي اليَهُودِيَةِ أَو النَّصْرانِيَّةِ صِبْغَةً قَبِيحَةً: أدْخَلَهُ فِيهَا، وقالَ بَعْضُهُمْ: كانتِ النَّصَارَى تَغْمِسُ أبنَاءَها فِي ماءِ المَعْمُودِيَّةِ، يُنَصِّرُونَهُمْ بذلك نَقَلَه الرّاغِبُ وغَيْرُه، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
والأصْبَغُ: أعْظَمُ السُّيُولِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
ومنْ أحْدَثَ فِي ثِيَابِه إِذا ضُرِبَ فَهُوَ أصْبَغُ، وَكَذَا إِذا فَزِعَ، وهُو مجازٌ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
وأمّا قَوْلُ رُؤْبَة: يُعْطِينَ منْ فَضْلِ الإلِهِ الأسْبَغِ سَيْباً ودُفّاعاً كسَيْلِ الأصْبَغِ قَالَ أَبُو إسحاقَ: لَا أدْرِي مَا سَيْلُ الأصْبَغِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: هُوَ وادٍ بالبَحْرِينِ.
وَمن المَجَازِ: الأصْبَغُ من الطَّيْرِ: المُبْيَضُّ الذَّنَبِ، قدْ صَبَغَ الزَّرَقُ ذَنَبَهُ بلَوْنٍ يُخَالِفُ جَسَدَهُ وقَرَأْتُ فِي غَريبِ الحَمَامِ للحَسَنِ بنِ عبدِ اللهِ الأصْبَهَانِيِّ الكاتِبِ مَا نَصُّهُ: فَإِذا ابْيَضَّ الرَّأْسُ كُلُّه فهُوَ الأصْبَغُ عِنْدَنا، فأمّا عِنْدَ أصْحابِ الحَمامِ فهُوَ الأبْيَضُ الذَّنَبِ، فَإِذا كَانَ الــبَيَاضُ فِي الذَّنَبِ فهُوَ أشْعَلُ، ويُسَمِّيهِ أصْحابُ الحَمَامِ الأصْبَغَ.
والأصْبَغُ منَ الخَيْلِ: المُبْيَضُّ النّاصِيَةِ أَو أطْرَافِ الأُذُنِ، وأمّا إِذا كانَ الــبَياضُ فِي الذَّنَبِ فهُوَ الأشْعَلُ، قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا شابَتْ ناصِيَةُ الفَرَسِ فهُوَ أسْعَفُ، فَإِذا ابْيَضَّتْ كُلُّهَا فهُوَ أصْبَغُ، قالَ: والشَّعَلُ: بَياضٌ فِي عُرْضِ الذَّنَبِ، فَإِن ابْيَضَّ كُلُّه أَو أطْرَافُه، فهُو أصْبَغُ.
وأصْبَغُ بنُ غِياثٍ: قيلَ: صحابِيٌّ.
وأصْبَغُ بنُ نُباتَةَ، بضَمِّ النُّونِ، الحَنْظَلِيُّ الكُوفِيُّ: تابِعِيٌّ، عَن عَلِيٍّ، وعَنْهُ رَزِينُ بنُ حَبيب الجُهَنِيُّ، وزِيَادُ بنُ المُنْذِرِ الهَمْدانِيُّ، قالَ الذَّهَبِيُّ: ضَعِيفٌ بمَرَّة.
وأصْبَغُ بنُ الفَرَجِ المِصْرِيُّ: أعْلَمُ الخَلْقِ برَأْيِ الإمامِ مالِكٍ، رَحمَه الله تَعَالَى، وأقْوَالُه فِي المَذْهَبِ مَعْرُوفَةٌ، رَوَى عنْهُ الرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمانَ الجِيزِيُّ.
وأصْبَغُ بنُ زَيْدٍ الجُهَنِيُّ، الواسِطِيُّ، الوَرّاقُ: مُحَدِّثٌ قد وُثِّقَ.)
وأصْبَغُ: مَوْلى لعَمْرو بنِ حُرَيْثٍ قالَ الذَّهَبِيُّ: يُقَالُ: إنَّهُ تَغَيَّرَ.
وممّا بقِيَ عليهِ: أصْبَغُ بنُ سُفيانَ الكَلْبِيُّ.
وأصْبَغُ بنُ عَبدِ العَزيزِ اللَّيْثِيُّ.
وأصْبَغُ بنُ دَحْيَةَ.
وأصْبَغُ أَبُو بكْرٍ الشَّيُبَانيُّ.
وَأَبُو الأصْبَغِ: عبْدُ العَزيزِ بنُ يحيَى الحَرّانِيُّ: مُحَدِّثُونَ.
والصَّبْغاءُ منَ الشّاءِ: المُبْيَضُّ طَرَفُ ذَنَبِهَا وسائِرُها أسْوَدُ، والاسْمُ الصُّبْغَةُ بالضَّمِّ وقالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا ابْيَضَّ طَرَفُ ذَنَبِ النَّعْجَةِ فهِيَ صَبْغاءُ.
والصَّبْغَاءُ: شَجَرَةٌ كالثُّمامِ والضَّعَةُ أعْظَمُ وَرَقاً، وأنْضَرُ خُضْرَةً، قالَ أَبُو نَصْرٍ: بَيْضَاءُ الثَّمَرِ وقالَ أَبُو زِيادٍ: رَمْلِيَّةٌ وهِيَ منْ مَساكِنِ الظِّبَاءِ فِي الصَّيْفِ يَحْتَفِرْنَ فِي أُصُولِهَا الكُنُس، وقدْ جاءَ فِي الحَدِيث: هلْ رَأيْتُمُ الصَّبْغَاءَ.
وقيلَ: الصَّبْغَاءُ: الطّاقَةُ منَ النَّبْتِ إِذا طَلَعَتْ كانَ مَا يَلِي الشَّمْسَ منْ أعالِيها أخضَرَ، وَمَا يَلِي الظِّلَ أبْيَضَ، كأنَّها سُمِّيَتْ بالنَّعْجَةِ الصَّبْغَاءِ. قلتُ: والحديثُ المَذْكُور رَوَاهُ عَطَاءُ بنُ يَسارٍ عَن أبي سَعِيدٍ الخُدْريِّ رَضِي الله عَنهُ، رَفَعَه: أنَّه ذَكَرَ قَوْماً يُخْرَجُونَ منَ النّارِ ضَبَائِرَ فيُطْرَحُونَ على نَهْرٍ منْ أنْهَارِ الجَنَّةِ فيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ فِي حَمِيل السَّيْلِ، قالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: هَلْ رَأيْتُمُ الصَّبْغاءَ، وَفِي رِوايَةٍ: ألَمْ تَرَوْهَا مَا يَلِي الظِّلَّ مِنْهَا أُصَيْفِرُ أَو أبيضُ، وَمَا يَلِي الشَّمْسَ منْهَا أُخَيْضِرُ، قالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: شَبَّهَ نَبَاتَ لحُومِهِمْ بعْدَ إحْرَاقِهَا بنَباتِ الطّاقَةِ منَ النَّبْتِ حِينَ تَطْلُعُ وذلكَ أنَّها حينَ تَطْلُعُ تَكُونُ صَبْغَاءَ.
والصَّبّاغُ كشَدّادٍ: منْ يَصْبُغُ أَي: يُلِّونُ الثِّيَابَ، وَفِي اللِّسانِ: مُعَالِجُ الصَّبْغِ.
والصبّاغُ: الكَذّابُ ومنهُ الحديثُ: كِذْبَةٌ كَذَبَهَا الصَّبّاغُونُ ويُرْوَى الصّيّاغُونُ ويُرْوَى الصّواغُونَ وهُوَ الّذِي يُلَوِّنُ الحديثُ ويَصْبُغُه ويُغَيِّرُه وَعَن أبي هُرَيرةَ رَضِي الله عَنهُ رَفَعَهُ: أكْذَبُ النّاسِ الصَّبّاغُونَ والصّوَاغُونَ: قالَ الخَطّابِيُّ: مَعْنَى هَذَا الكَلامِ أنَّ أهْلَ هاتَيْنِ الصِّناعَتَيْنِ تَكْثُر منْهُم المَوَاعِيدُ فِي رَدِّ المَتَاعِ، وضَرْبِ المَوَاقيتِ فيهِ، ورُبَّمَا وَقَعَ فيهِ الخُلْفُ فقيلَ على هَذَا: إنَّهُم منْ أكْذَبِ النّاسِ، قالَ: ولَيْسَ المَعْنَى أنَّ كُلَّ صائِغٍ وصَبّاغٍ كاذِبٌ، ولكِنَّهُ لمّا فَشَا هَذَا الصَّنِيعُ منْ بَعْضِهِمْ أُطْلِقَ على عامَّتِهِمْ ذلكَ، إذْ كانَ كُلُّ واحِدٍ مِنْهُمْ برَصْدِ أنْ يُوجَدَ ذلكَ منْهُ، قالَ: وقيلَ: إنَّ)
المُرادَ بهِ صِياغَةُ الكَلامِ وصَبْغَتُه وتَلْوِينُه بالبَاطِلِ، كَمَا يُقال: فُلانٌ يَصُوغُ الكَلامَ ويُزَخْرِفُه، ونَحْوُ ذلكَ منَ القَوْلِ.
وابْنُ الصَّبّاغِ صاحِبُ الشّامِلِ هُوَ: أَبُو نَصْرٍ عبدُ السَّيِّدِ بنُ مُحَمَّدٍ، الفَقِيهُ الشّافِعِيُّ المَشْهُورُ. والصُّبْغَةُ بالضَّمِّ: البُسْرَةُ قدْ نَضِجَ بَعْضُها تَقُولُ: قدْ نَزَعْتُ منَ النَّخْلَةِ صُبْغَةً أَو صُبْغَتَيْنِ، وهُو بالصّادِ أكْثَرُ.
وكأمِيرٍ: صَبيغُ بنُ عُسَيْلٍ، هَكَذَا عُسَيْل فِي سائِرِ النُّسَخِ، فَفِي بَعْضِها كزُبَيْرٍ، وَفِي بَعْضِها كأمِيرٍ، وكِلاهُمَا خَطَأٌ، والصَّوابُ عِسْلٌ بكَسْرِ العَيْنِ كَمَا ضَبَطَهُ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ: وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ ذلكَ فِي اللامِ، حَدَّثَ عنهُ ابنُ أخيهِ عِسْلُ بنُ عبدِ اللهِ بن عِسْلٍ، وقالَ ابنُ مَعِينٍ: بَلْ هُوَ صَبيغُ بنُ شَرِيكٍ، قَالَ الحافِظُ: القَوْلانِ صَحِيحَانِ، وهُوَ صَبِيغُ بنُ شَرِيكِ بنِ المُنْذِرِ بنِ قَطَنِ بنِ قِشْعِ بنِ عِسْلِ بنِ عَمْرو بنِ يَرْبُوعِ التَّمِيميُّ، فمنْ قالَ: صَبيغُ بنُ عِسْلٍ فقَدْ نَسَبَه إِلَى جَدِّهِ الأعْلَى ولَهُ أخٌ اسمُه رَبِيعَةُ، شهِدَ الجَمَلَ، وهُوَ الّذِي كانَ يُعَنِّتُ النّاسَ بالغَوَامِضِ والسُّؤالاتِ منْ مُتَشَابِهِ القُرْآن، فنَفَاهُ عُمَرُ رَضِي الله عَنهُ، إِلَى البَصْرَةِ بَعْدَ ضَرْبِهِ، وكتبَ إِلَى والِيها أَلا يُؤْوِيَهُ تأْدِيباً، ونَهى عنْ مُجَالَسَتِه.
وصُبَيْغٌ، كزُبَيْرٍ: ماءٌ لبنَي مُنْقِذِ بنِ أعْيَا، منْ بَنِي أسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
وصُبَيْغَاءُ، كحُمَيْراءَ: ع، قُرْبَ طَلْح منَ الرَّمْلِ، وَقد سَبَقَ فِي الحاءِ أنَّ طَلَحَا بالتَّحّرِيكِ: مَوْضِعٌ دُونَ الطّائِفِ، وبالإسْكَانِ: بَيْنَ بدْرٍ والمَدِينَةِ، والمُرَادُ هُنَا هُوَ الأخِيرُ، ووَجْدْتُ فِي المُعْجَمِ لأبي عُبَيدٍ وغَيرِه مَا نَصّهُ: صَبْغَاءُ، كحَمْراءَ: ناحِيَةٌ بالحِجَازِ، وناحيَةٌ باليَمَامَةِ، وقالَ فِي طَلْح بالإسْكانِ أيْضاً: إنَّه مَوْضِعٌ بينَ مَكَّةَ واليَمَامَةِ، ولكنَّ الصّاغَانِيُّ ضَبَطَهُ بالتَّصْغِيرِ، وإيّاهُ قَلَّدَ المُصَنِّف وبِهَا عرَفْتَ أنَّ الصَّوابَ فِي المَوْضِعِ صَبْغَاءُ، كحَمْرَاءَ فتأمَّلْ.
وأصْبَغَ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ: لُغَةٌ فِي أسْبَغَها بالسِّينِ.
وَمن المَجَازِ: أصْبَغَتِ النَّخْلَةُ: إِذا ظَهَرَ فِي بُسْرِهَا النُّضْجُ، فهِيَ مُصْبِغٌ.
وأصْبَغَتِ النّاقَةُ: إِذا ألْقَتْ وَلَدَها وقَدْ أشْعَرَ، كصَبَّغَتْ تَصَبيغاً فيهِمَا، أَي: فِي الناقَةِ والنَّخْلَةِ، قالَ الأزْهَرِيُّ: ومنَ العَرَبِ منْ يَقُولُ: صَبَّغَتِ النّاقَةُ، وهِيَ مُصَبِّغٌ بالصادِ، والسِّينُ أكْثَرُ وَقد تقدَّمَ عَن الأصْمَعِيِّ. وأمَّا التَّصْبِيغُ فِي النَّخْلَةِ فلَمْ يُعْرَفْ، والّذِي ذكَرَهُ الصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ: صَبَّغَتِ البُسْرَةُ تَصْبِيغاً: مِثْلُ ذَنَّبَتْ، وعِبَارَةُ الأسَاسِ: صَبَّغَتِ الرُّطَبَةُ: مِثْلُ تَلَوَّنَتْ وَبِهَذَا) تَعْرِفُ مَا فِي كلامِ المُصَنِّف من المُخالفَةِ لنُصُوصِ الأئِمَّةِ، زادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهُوَ مجازٌ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: اصْطَبَغَ فُلانٌ بالصِّبْغِ، أطْلَقَه فأوْهَمَ الفَتْحَ، ولَيْسَ كذلكَ، بلْ هُوَ بالكَسْرِ، ثُمَّ إنَّهُ ذكَرَه ولمْ يَسْبِق لَهُ تَفْسِيرُه، فظاهِرُه أنَّهُ الّذِي تُلَوَّنُ بهِ الثِّيَابُ، ولَيْسَ كذلكَ، بل المُرَادُ بهِ الخُلُّ والزَّيتُ ونَحْوُهُما من الإدامِ، كَمَا سَيَأْتِي أَي: ائْتَدَمَ بهِ، ولَوَّنَ.
وقالَ اللِّحْيَانِيُّ: تَصَبَّغَ فِي الدِّين تَصَبُّغاً، منَ الصِّبْغَة، وَكَذَا تَصَبَّغَ صِبْغَةً حَسَنَةً، وفَسَّرَه الزَّمخْشَرِيُّ فقالَ: أَي حسُنَ حالُه. وممّا يستدْرَكُ عليهِ: الصِّبْغُ، والصِّبَاغُ، بالكَسْرِ: مَا يُصْطَبَغُ بهِ من الإدامِ، وَقد ذكَرَ الجَوْهَرِيُّ الصِّبْغَ بِهَذَا المَعْنَى، ومنهُ قولُه تَعَالَى فِي الزَّيْتُونِ: تَنْبُتُ بالدُّهْنِ وصِبْغٍ للآكِلينَ، يَعْنِي دُهْنَه، وقالَ الفَرّاءُ: يَقُولُ: الآكِلُونَ يَصْطَبِغُونَ بالزَّيْتِ، وقالَ الزَّجاجُ: أرادَ بالصِّبْغِ الزَّيْتُونَ، قالَ الأزْهَرِيُّ: وَهَذَا أجْوَدُ القَوْلَيْنِ.
وصَبَغَ اللُّقْمَةَ يَصْبِغُهُا صَبْغاً: دَهَنَها وغَمَسَها، وكُلُّ مَا غُمِسَ فقَدْ صُبِغَ.
ويُطْلَقُ الصِّبْغُ والصِّباغُ أيْضاً على الخَلّ، لأنَّ الخُبْزَ يغْمَسُ بهِ، ومنْهُ قَوْلُهم: نِعْمَ الصِّبْغُ الخَلُّ.
وجَمْعُ الصِّبَاغِ: أصْبِغَةٌ، يُقَالُ: كَثُرَتِ الأصْبِغَةُ على مائِدَتِه، وهُو مجازٌ.
ويُقَالُ: إنَّ الصِّباغَ جَمْعُ صِبْغٍ، ومنْهُ قَوْلُ الرَّاجِزَ: بالمِلْحِ أوْ مَا خَفَّ منْ صِباغِ واصْطَبَغَ بكَذا: تَلَوَّنَ بهِ، وهُو مجازٌ.
ويُقَالُ: صَبَغَتِ النّاقَةُ مَشَافِرَها بالماءِ: إِذا غَمَسَتْهَا فيهِ، وأنْشَدَ الأصْمَعِيُّ قَوْلَ الرّاجِزِ: قدْ صَبَغَتْ مَشَافِرَاً كالأشْبارْ تُرْبِي على مَا قُدَّ يَفْرِيهِ الفَارْ مَسْكُ شَبُوبَيْنِ لَهَا بأصْبارْ وصَبَغَهُ يَصْبُغُهُ، من حَدِّ نَصَرَ: لُغَةٌ فِي صَبَغَ، كضَرَبَ ومَنَعَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، ففيهِ التَّثْلِيثُ صَبْغاً، وصِبَغَةً كعِنَبَةٍ، الأخِيرُ عَن أبي حَنِيفَةَ. والصَّبْغُ، بالفَتْحِ: المَصْدَرُ، وجَمْعُه: أصْباغٌ، وجَمْعُ الصِّباغِ: أصْبِغَةٌ، وجَمْعُ الجَمْع: أصابِيغُ.
واصْطَبَغَ: اتَّخَذَ الصِّبْغَ.
والصِّبَاغَةُ، بالكَسْرِ: حِرْفَةُ الصَّبّاغِ.)
وثِيَابٌ مُصَبَّغَةُ، شُدِّدَ للكَثْرَةِ قالَ رُؤْبَةُ: قدْ عَجِبَتْ لَبّاسَةُ المُصَبَّغِ وثَوْبٌ صَبِيغٌ، وثِيَابٌ صَبيغٌ، أَي: مَصْبُوغٌ، فعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٌ.
ويُقَالُ: صَبَغُوه فِي عَيْنهِ، أَي: غَيَّرُوه عِنْدَهُ، وأخْبَرُوه أنَّهُ قدْ تَغَيَّرَ عَمّا كانَ عَلَيْهِ، وأصْلُ الصَّبْغِ فِي كلامِ العَرَبِ: التَّغْييرُ، ومنْهُ صَبْغُ الثَّوْبِ: إِذا غُيِّرَ لَوْنُه، وأُزِيلَ عنْ حالِه إِلَى حالِ سَوادٍ، أوْ حُمْرَةٍ، أَو صُفْرَةٍ.
والصَّبْغُ فِي الفَرَسِ، مُحَرَّكَةً: أنْ تَبْيَضَّ الثُّنَّةُ كُلُّهَا، وَلَا يتَّصِلَ بَياضُــها بــبَيَاضِ التَّحْجِيلِ.
والأصْبَغُ: نَوْعٌ منَ الطُّيُورِ ضَعِيفٌ.
وصَبَغَ الثَّوْبُ صُبُوغاً: طالَ واتَّسَعَ، لُغَةٌ فِي سَبَغَ.
وصَبَغَتِ الإبِلُ فِي الرِّعْيِ، تَصْبُغُ، فهِيَ صابِغَةٌ، وصَبَغَتْ فِيهِ، رأْسَها وكذلكَ صَبَأَتْ بالهَمْزِ، قالَ جَنْدَلٌ يَصِفُ إبِلاً: قَطَعْتُها برُجُعٍ أبْلاءِ إِذا اغْتَمَسْنَ مَلَثَ الظَّلْمَاءِ والصَّبْغَاءُ: مَوْضِعٌ بالحِجَازِ.
وبَنُو صَبْغَاءَ: حَيٌّ منَ العَرَبِ. وقَدْ سَمَّوْا صِبْغاً بالكَسْرِ، وصُبَيْغاً كزُبَيْرٍ.
وصَبَغَ يَدَهُ بالعَمَلِ، وبِفَنٍّ من العِلْمِ، وَهُوَ مجازٌ.
وخالِدُ بنُ يَزِيدَ: مَوْلَى أبي الصَّبِيغِ، مِصْرِيٌّ فقِيهٌ، حَدَّثَ عنْهُ مُفَضَّلُ بنُ فَضالَةَ، وابْنُه عَبْدُ الرَّحِيمِ الفَقِيهُ، منْ أصْحابِ مالِكٍ.
ونَجَبَةُ بنُ صَبِيغٍ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ.
وَأَبُو الصَّبِيغِ مَوْلى خالِدٍ منْ فَوْقُ، هُوَ مَوْلَى عُمَيْرِ بنِ وَهْبٍ الجُمَحِيِّ منْ أسْفَلَ، ومنْ مَوالِيه، سَعِيدُ بنُ الحَكَمِ بنِ أبي مَرْيَمَ، مَوْلَى أبي فاطِمَةَ، مَوْلى أبي الصبيغِ، مَوْلَى بنِي جُمَحَ، مَشْهُورٌ.

جرل

جرل


جَرِلَ(n. ac. جَرَل)
a. Was hard, stony.

جَرَل
(pl.
أَجْرَاْل)
a. Hard, stony ground.

جَرِلa. Stony.

جِرْيَال
a. Redness: red gold; red wine.
b. A certain red dye.
ج ر ل: (الْجِرْيَالُ) الْخَمْرُ وَهُوَ دُونَ السُّلَافِ فِي الْجَوْدَةِ وَقِيلَ: جِرْيَالُ الْخَمْرِ لَوْنُهَا كَمَا أَنَّ جِرْيَالَ الذَّهَبِ حُمْرَتُهُ. 
ج ر ل

سمعت من يقول: اللبن دم سلبته الطبيعة جرياله أي حمرته. وسئل الأعشى عن قوله:

وسبيئة مما تعتق بابل ... كدم الذبيح سلبتها جريالها

فقال: شربتها حمراء، وبلتها صفراء.

جرل



جِرْيَالٌ A certain red dye. (As, S, K.) b2: The redness of gold. (S, K.) b3: Pure; applied to red and other colours. (K.) b4: Also, (S, K,) and ↓ جِرْيَالَةٌ, (K,) Wine; (S, K;) inferior in goodness to such as is termed سُلَافٌ: (S:) or the colour of wine. (S, K.) The phrase سَلَبْتُهَا جِرْيَالَهَا, used by El-Aashà, [lit. I deprived it, namely, wine, of its colour,] means I drank it red, and discharged it in urine white. (S.) جِرْيَالَةٌ: see above.
جرل: مَكانٌ جَرِلٌ: صُلْبٌ خَشِنٌ غَلِيظٌ. والجَرْوَلُ: مَوَاضِعُ من الجِبالِ فيها حِجَارَةٌ قَدْرُ ما يُقِلُّه الرَّجُلُ خَشِنَةُ المَمَسَّةِ. والأجْرَالُ: الحِجَارَةُ، الواحِدُ جَرَلٌ وجَرْلٌ؛ وجَرَاوِلُ. وحَفَرَ فأجْرَلَ: بَلَغَ الجَرَاوِلَ. والجَرْوَلُ: الحَجَرُ مِلْءُ الكَفِّ. ووادٍ جَرِلٌ: إذا كانَ كثيرَ الجِرَفَةِ والشَّجَرِ والأدْغالِ. وأرْضٌ جُرَوِلَةٌ: في مَعْنى الجَرِلِ. والجَرْوَلُ: اسْمٌ لبَعْضِ السِّبَاعِ. وجَرْوَلٌ بنُ مُجَاشِعٍ: مَعْرُوفٌ بالجُبْنِ مَعَ مَنْظَرَةٍ وهَيْئَةٍ. والجِرْيالُ: من أسْماءِ الخَمْرِ إذا كانت شَدِيدَةَ الحُمْرَةِ.
[جرل] الجرل، بالتحريك: الحجارة، وكذلك الجرول، والواو للالحاق بجعفر. وجرول: لقب الحطيئة العبسى الشاعر. قال الكميت: وما ضرها أن كعبا ثوى وفوز من بعده جرول وأرض جَرِلَةٌ: ذاتُ جَراوِلَ. ومكانٌ جَرِلٌ، والجمع الأَجرالُ. ومنه قول الشاعر : مِنْ كل مُشْتَرِف وإنْ بَعُدَ المَدى ضَرِمَ الرِقاقَ مُناقِلِ الأَجرالِ وقد يكون جمع جَرَلِ، مثل جبل وأجبال. والجريال : صبغ أحمر، عن الأصمعي. وجِرْيالُ الذهبِ: حُمْرَتُهُ. قال الاعشى إذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَميصَةً عليها وجريال النضير الدلامصا والجِرْيالُ: الخمرُ، وهو دون السُلافِ في الجودة. ويقال جِرْيالُ الخمر: لونُها. وينشد للأعشى: وسِبيئَةٍ مما تُعَتِّقُ بابِلٌ كَدَمِ الذَبيحِ سَلَبْتُها جريالها يقول: شربتها حمراء وبلتها بيضاء.
الْجِيم وَالرَّاء وَاللَّام

الجَرَل: الْحِجَارَة.

وَقيل: الحِجارة مَعَ الشّجر.

والجَرَل: الْمَكَان الصلب الغليظ الشَّديد من ذَلِك.

وَالْجمع: أجْرال، قَالَ جرير:

من كلّ مُشْتَرِف وَإِن بَعُدَ المَدَى ... ضَرِم الرَّقَاق مناقِل الأجرال

وَأما قَول أبي عبيد: أَرض جرلة وَجَمعهَا: أجرال، فخطأ إِلَّا أَن يكون هَذَا الْجمع على حذف الزَّائِد، وَالصَّوَاب الْبَين أَن يَقُول: مَكَان جرل لِأَن فعلا مِمَّا يكسر على أَفعَال اسْما وَصفَة.

وَقد جَرِل المكانُ جَرَلاً.

والجَرْول: الْحِجَارَة، واحدتها: جَرْولة.

وَقيل: هِيَ الْحِجَارَة مِلْء كف الرجل إِلَى مَا أطَاق أَن يحمل.

والجَرْوَل، والجُروَلِ: مَوضِع من الْجَبَل كثير الْحِجَارَة.

والجَرْوَل: من أَسمَاء السبَاع.

وجَرْوَل بن مُجَاشع: رجل من الْعَرَب، وَهُوَ الْقَائِل: " مُكْرَه أَخُوك لَا بَطَل " وجَرْوَلٌ: الحطيئة.

والجِرْيال، والجِرْيالة: الْخمر الشَّدِيدَة الْحمرَة.

وَقيل: هِيَ الحُمْرة، قَالَ الْأَعْشَى:

ومُدامةٍ مِمَّا تُعتِّق بابل ... كَدم الذَّبِيح سلبتُها جريالَها أَي شربتها حَمْرَاء فبُلْتها بَيْضَاء.

قَالَ أَبُو حنيفَة: يَعْنِي أَن حمرتها ظَهرت فِي وَجهه وَخرجت عَنهُ بَيْضَاء.

وَقد كسرهَا سِيبَوَيْهٍ يُرِيد بهَا الْخمْرَة لَا الْحمرَة؛ لِأَن هَذَا الضَّرْب من الْعرض لَا يكسر وَإِنَّمَا هُوَ جنس كالــبياض والسواد.

وَقَالَ ثَعْلَب: الجريال: صفرَة الْخمر، وَأنْشد:

كَأَن الرِّيق من فِيهَا ... سَحِيق بَين جِرْيال

أَي مسك سحيق بَين قطع جِرْيال أَو أَجزَاء جِرْيال.

وَزعم الْأَصْمَعِي أَن الجرْيَال اسْم أعجمي رومي عرب، كَانَ أَصله: كريال.

والجِرْيال، أَيْضا: سُلافة العُصْفُر.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجِرْيال: مَا خلص من لون احمر أَو غَيره.

والجِرْيَال: فرس قيس بن زُهَيْر.
باب الجيم والراء واللاّم معهما ج ر ل، ر ج ل يستعملان فقط

جرل: مكانٌ جَرِلٌ: صلبٌ غليظ خشن، قال:

فلَو عَلوهُ جَرِلاً هَراسا ... لتَركُوه دَمِثاً دَهاسا

والجَرولُ من الجبال مواضع تكون فيها الحجارة، قدّر ما يقلُّ الرجل، كبيرةٌ خَشِنةٌ، يقال: جبل كثير الجَراوِلِ. والجَروَلُ: اسم لبعض السِّباعِ. وجَروَلُ بن مجاشعٍ الذي يقول: مُكرهٌ أخوك لا بطل. والجِريالُ: اللَّونُ الأحمر.

رجل: هذا رجلٌ أي ليس بأنثى، وهذا رجلُ أي كاملٌ، ولغة طيِّءٍ: هذه رَجُلَة وهذا رجل، وهذا رَجُلٌ أي راجِلٌ، وهي رَجُلةٌ أي راجلةٌ، وقال في الرِّجُلةِ التي هي المرأة:

خَرقُوا جَيبَ فَتاتِهُمُ ... لم يُبالوا سَوءَةَ الرَّجُلَه  وقال في الراجلة:

فإن يكُ قولهم صادقاً ... كانت إليكم نِسائي رِجالاً

أي رَواجلاً. وهذا أرجَلُ الرَّجُلَين أي فيه رُجُوليَّةٌ ليست في الآخَر. والرَّجلُ: جماعة الرَاجِل كالرَّكبِ الراكِبِ. وهم الرَّجّالةُ والرُّجّالُ، قال:

وظهرِ تَنوفةٍ حَدّباءَ يمشي ... بها الرجال خائفة سراعا

وقد جاء في الشعر الرَّجلةُ يريد به الرَّجّالةَ والرِّجلةُ: مَنبِت العَرفجِ الكثير في روضة واحدةٍ. والتراجيلُ: الكرفس بلغةِ العَجم، وهو اسم سواديٌّ من بُقُول البَساتين. ورِجُل القوسِ سِيتها السُّفلى، ويَدُها سَيتها العُليا. وفلانٌ قائمُ على رجلٍ إذا جدَّ في أمرٍ حَزَبَه. والرَّجلُ: القطيع من الجَرادِ ونحوه من الخلقِ. والرُّجلةُ: نجابة الرَّجيل من الدَّوابِّ والإبل، وهو الصَّبور على طول السَّير، ولم أسمع منه فِعلاً إلا في النُّعُوتِ خاصَّةً، ناقةٌ رَجيلةٌ، وحمارٌ رَجيلٌ، ورَجُلٌ رجيلٌ أي مَشّاءٌ. وارتَجَلَ الرجُلُ: ركب رِجلَيهٍ في صاحبه ومَضى، ويقال: ارتَجِل ما ارتَجَلتَ أي اركب ما ركبت من الأمرِ. وارتَجَلَ الرجُلُ زنده إذا أخذها تحت رِجلِه. وتَرَجَّلَ القومُ: نَزَلوا عن دَوابِّهم في الحرب للقِتال. ويقال: حَمَلك الله عن الرُّجلَةِ ومن الرُّجلَةِ. والرُّجلَةُ هاهنا فِعل الرَّجُلِ الذي لا دابَّةَ له. والرُّجلةُ أيضاً مصدر الأرجل من الدَّوابِّ بإحدى رِجلَيهِ بياضٌ، ويقال به رُجلةٌّ وتَرجيلٌ، يُتَشاءَم به إلا أن يكون فيه بياض في موضعٍ غير ذلك فيقال: مُطلقٌ. وتصغير رَجلٍ: رُجَيلٌ، والعامَّةُ تقول: رُوَيجلُ صِدقٍ ورُوَيجل سوءٍ، يرجعُون إلى الراجلِ لأن اشتِقاقَه منه كما أن العَجِل من العاجِل والحَذِرَ من الحاذِر. وارتَجَلَ الكلام. وتَرَجَّل النَّهارُ: ارتفع. ورَجُلٌ رَجِلٌ بيِّنُ الرَّجَلِ أي شَعرُه رَجِلٌ. وحرَّةٌ رَجلاءُ أي مستويةٌ بالأرضِ، كثيرةُ الحِجارة. والأَرجَلُ [من الرجال] : العظيم الرِّجلِ. وتَرَجَّلتُ البِئرَ أي نزلتها من غير تَدَلٍّ. والرَّجل جُبارٌ وهو أن تنفحَه الدّابَّةَ ليس على راكبها غُرمٌ، وهو هَدَرٌ. وأرجلته: أخذت دابته فجعلته راجلاً، كما قال:

فقالت لك الويلاتُ إنَّك مُرجلي
جرل
الجَرَلُ، محَّركة: الحِجارَةُ، أَو مَعَ الشَّجَر، أَو هُوَ المَكانُ الصُّلْبُ الغَلِيظُ، ج: أَجْرالٌ كجَبَلٍ وأَجْبالٍ، قَالَ جَريرٌ:
(مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ وإنْ بَعُدَ المَدَى ... ضَرِمِ الرِّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ)
وَقد جَرِلَ المَكانُ، كفَرِحَ، فَهُوَ جَرِلٌ، ككَتِفٍ، ج: أَجْرَالٌ أَيْضا. وُيمْكِن أَن يكونَ قولُ جَرِير: مُناقِل الأجْرالِ من هَذَا. وَقَالَ نَصْرٌ فِي كِتَابه: وزَعَم أَهلُ العربيَّة أَن أَرَلَ أَحَدُ الحروفِ الْأَرْبَعَة الَّتِي جَاءَت فِيهَا اللامُ بعدَ الرَّاء، وَلَا خامِسَ لَهَا، وَهِي: أُرُل، ووَرَل، وغُرْلة، وأرضٌ جَرِلَةٌ: فِيهَا حِجارَةٌ وغِلَظٌ، وَقد نَقله أَيْضا ياقُوت، وَسبق ذَلِك فِي أرل، وَسَيَأْتِي فِي غرل ورل، وَمَا لِشيخِنا فِيهِ مِن الكَلام. والجَرْوَلُ، كجَعْفَرٍ: الأَرْض ذاتُ الحِجارة وَالْوَاو للإلحاق بجَعْفَر كالجُرَوِلِ كعُلَبِطٍ وعُلَبِطَةٍ، الجَرْولُ: الحِجارَةُ كَمَا فِي العُباب أَو مِلْءُ الكَفِّ إِلَى مَا أطاقَ أَن يَحْمِلَ. قَالَ اللَّيثُ: الجَرْوَلُ فِي قَول الكُميت:
(مُتَكَفِّت ضَرِم السِّيا ... ق إِذا تَعَرَّضَتِ الجَراوِلْ)
إِنَّه اسمُ سَبُعٍ قَالَ الأزهريُّ: لَا أعرِفُ شَيْئا مِن السِّباع يُدْعَى جَروَلاً. وَقَالَ الصاغانِي: هِيَ فِي الْبَيْت: الأرضُ ذاتُ الحِجارَة. جَروَلٌ بِلَا لامٍ: لَقَبُ الحُطَيئةِ العَبسِي وَهُوَ ابْن أَوْس بن جُؤَيَّةَ بن مَخْزُوم بن مَالك بن غالِب بن قُطَيعَةَ بن عَبس بن بَغِيض، قَالَ كَعب بن زُهَير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(فمَن للقَوافِي شانِهَا مَن يَحُوكُها ... إِذا مَا ثَوَى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْوَلُ)
وَقَالَ الكُمَيت:
(وَمَا ضَرَّها أنّ كَعْباً ثَوَى ... وفَوَّزَ مِن بَعْدِه جَرْوَلُ)
والجِرْيالُ، بِالْكَسْرِ: صِبغٌ أحْمَرُ، قِيل: حُمْرَةُ الذَّهَبِ، قِيل: سُلَافَةُ العُصْفُرِ، قِيل: مَا خَلَصَ مِن) لَوْنٍ أحمَرَ وغيرِه، قِيل: هُوَ الخَمْرُ وَهُوَ دُونَ السُّلافِ فِي الجَوْدَة أَو لَونُها قَالَ الأعْشَى:
(وسَبِيئَةٍ مِما تُعَتِّقُ بابِلٌ ... كدَمِ الذَّبِيحِ سَلَبْتُها جِرْيالَها)
يَقُول: شَرِبتُها حَمراءَ وبُلْتُها بَيضاءَ. كالجِرْيالَةِ فيهمَا قَالَ ذُو الرمَّة:
(كأنَّى أَخُو جِرْيالَةٍ بابِلِيَّةٍ ... مِن الراحِ دَبَّتْ فِي العِظامِ شَمُولُها)
الجِرْيالُ: فَرَسُ العَبّاسِ بنِ مِرداسٍ السلَمِي، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. أَيْضا: فَرَسُ قَيسِ بنِ زُهَيرٍ النَّمريّ. والجَروَلَةُ: ماءٌ لِغَنيٍّ بأعلَى نَجْدٍ. جُروَلُ: كجُنْدَبٍ: ة باليَمَنِ، أَو ماءٌ هُنَاكَ. وأَجْرَلَ: إِذا حَفَر فبَلَغ الجَراوِلَ: أَي الأراضِي الصُّلْبَةَ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: جَروَلُ بنُ الأَحْنَف الكنديّ، وجَروَلٌ الأنصاريُّ، وجَروَلٌ الأَوْسِيُّ: صَحابِيون. وجروَلُ: موضعٌ بمكّة قُربَ ذِي طُوًى، حَكاه لي مَن أَثِق بِهِ.

جرل: الجَرَلُ، بالتحريك: الحِجارة وكذلك الجَرْوَلُ، وقيل: الحِجارة مع

الشَّجَر؛ وأَنشد ابن بري لراجز:

كُلّ وَآةٍ وَوَأًى ضافي الخُصَل

مُعْتَدلات في الرِّقاق والجَرَل

والجَرَل: المَكان الصُّلْب الغَلِيظ الشَّدِيد من ذلك. ومَكانٌ جَرِلٌ

والجمع أَجْرال؛ قال جرير:

مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ، وإِن بَعُدَ المَدى،

ضَرِمِ الرِّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ

وأَرْضٌ جَرِلة: ذات جَراوِلَ وغِلَظٍ وحجارة. قال الجوهري: وقد يكون

جمع جَرَل مثل جَبَل وأَجْبال. قال ابن سيده: فأَما قول أَبي عبيد أَرض

جَرِلَةٌ وجمعها أَجْرال فخطأٌ، إِلا أَن يكون هذا الجمع على حذف الزائد،

والصواب البَيِّن أَن يقول مكان جَرِلٌ، لأَن فَعِلاً مما يُكَسَّر على

أَفعال اسماً وصفة، وقد جَرِلَ المَكانُ جَرَلاً.

والجَرْوَل: الحِجارة، والواو للإِلحاق بجَعْفر، واحدتها جَرْوَلة،

وقيل: هي من الحجارة مِلْءُ كَفِّ الرجل إِلى ما أَطاق أَن يَحْمِل، وقيل:

الجَراولُ الحجارة، واحدتها جَرْوَلة. والجَرْوَل والجُرْوَل: موضع من

الجبل كثيرُ الحجارةُ. التهذيب: الجَرَل الخَشِن من الأَرض الكثيرُ الحجارة.

ومكان جَرِلٌ، قال: ومنه الجَرْوَل وهو من الحَجَر ما يُقِلُّه الرجل

ودونه وفيه صلابة؛ وأَنشد:

هُمْ هَبَطُوه جَرِلاً شَراساً،

لِيَتْرُكُوه دَمِناً دَهاسا

قال ابن شميل: أَما الجَرْوَل فزعم أَبو وَجْزَة أَنه ما سال به الماء

من الحجارة حتى تراه مُدَلَّكاً من سيل الماء به في بَطْن الوادي؛

وأَنشد:مُتَكَفِّت ضَرِم السِّبا

قِ، إِذا تَعَرَّضَتِ الجَراوِل

الكلابي: وَادٍ جَرِلٌ إِذا كان كَثِير الجِرفَة والعَتَب والشجر، قال:

وقال حِتْرِشٌ مَكان جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختلافٌ، وقال غيره من أَعراب

قيس: أَرْضٌ جَرِفَة مُخْتَلِفة، وقَدَحٌ جَرِفٌ ورجل جَرِفٌ كذلك. الليث:

والجَرْوَل اسم لبَعض السِّباع. قال الأَزهري: لا أَعرف شيئاً من

السِّباع يُدْعَى جَرْوَلاً. ابن سيده: الجَرْوَل من أَسماء السِّباعِ. وجَرْوَل

بنُ مُجاشِع: رجل من العرب، وهو القائل: مُكْرَهٌ أَخْوكَ

(* قوله «مكره

أَخوك» كذا في الأصل بالواو وكذا أورده الميداني، والمشهور في كتب

النحو: أخاك) لا بَطَل. وجَرْوَلٌ: الحُطَيْئَة العَبْسِيُّ سمِّي الحجر؛ قال

الكميت:

وما ضَرَّها أَنَّ كَعباً نَوى،

وفَوَّزَ من بَعْدِه جَرْوَلُ

والجِرْيال والجِرْيالة: الخَمْرُ الشديدة الحُمْرة، وقيل: هي الحُمْرة؛

قال الأَعْشَى:

وسَبِيئَةٍ مِمَّا تُعَتِّقُ بابلٌ،

كَدَمِ الذَّبِيح سَلَبْتُها جِرْيالَها

وقيل: جِرْيال الخَمْر لَوْنُها. وسئل الأَعشى عن قوله سلبتها جريالها

فقال أَي شربتها حمراء فَبُلْتُها بيضاء. وقال أَبو حنيفة: يعني أَن

حُمْرتها ظهرت في وجهه وخَرَجَت عنه بيضاءَ، وقد كَسَّرَها سيبويه يريد بها

الخَمْر لا الحُمْرة، لأَن هذا الضَّرْب من العَرَض لا يُكَسَّرُ وإِنما هو

جنس كالــبياض والسواد. وقال ثعلب: الجِرْيال صَفْوَة الخَمْر؛ وأَنشد:

كأَنَّ الرِّيقَ مِنْ فِيها

سَحِيقٌ بَيْنَ جِرْيال

أَي مِسْك سَحِيق بين قِطَع جِرْيال أَو أَجزاء جِرْيال. وزعم الأَصمعي

أَن الجِرْيال اسم أَعجمي رُوميٌّ عُرِّب كأَن أَصله كِرْيال. قال شمر:

العرب تجعل الجِرْيالَ لونَ الخَمْر نَفْسِها وهي الجِريالة؛ قال ذو

الرمَّة:

كأَنَّني أَخُو جِرْيَالةً بَابِلِيَّةٍ

كُمَيْتٍ، تَمَشَّتْ في العِظامِ شَمُولُها

فجعل الجِرْيالة الخَمْر بعينها، وقيل: هو لونها الأَصفر والأَحمر.

الجوهري: الجِرْيال الخَمْر وهو دون السُّلاف في الجَوْدة. ابن سيده:

والجِرْيال أَيضاً سُلافة العُصْفُر. ابن الأَعرابي: الجِرْيال ما خَلَص من

لَوْن أَحمر وغيره. والجِرْيَال: البَقَّم. وقال أَبو عبيدة: هو

النَّشَاسْتَج. والجِرْيال: صِبْغ أَحمر. وجِرْيَال الذهب: حُمْرته؛ قال

الأَعْشَى:إِذا جُرِّدَتْ يَوْماً، حَسِبْتَ خَمِيصَة

عَلَيْها، وجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصا

شَبَّه شعرها بالخَمِيصة في سواده وسُلُوسَته، وجَسَدَها بالنَّضِير وهو

الذهب، والجِرْيال لَوْنُه. والجِرْيَال: فَرَس قَيْس بن زهير.

اختصاص النّاعت

اختصاص النّاعت:
[في الانكليزية] Proper quality
[ في الفرنسية] Qualite propre
وهو التعلّق الخاص الذي يصير به أحد المتعلّقين ناعتا للآخر والآخر منعوتا به، والنعت حال والمنعوت محلّ، كالتعلّق بين لون الــبياض والجسم المقتضي لكون الــبياض نعتا للجسم والجسم منعوتا به بأن يقال جسم أبيض، كذا في السيّد الجرجاني.

علم اللغة

علم اللغة
هو: علم باحث عن مدلولات جواهر المفردات وهيئاتها الجزئية التي وضعت تلك الجواهر معها لتلك المدلولات بالوضع الشخصي وعما حصل من تركيب كل جوهر وهيئاتها من حيث الوضع والدلالة على المعاني الجزئية.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ في فهم المعاني الوضعية والوقوف على ما يفهم من كلمات العرب
ومنفعته: الإحاطة بهذه المعلومات وطلاقة العبارة وجزالتها والتمكن من التفنن في الكلام وإيضاح المعاني بالبيانات الفصيحة والأقوال البليغة. فإن قيل: علم اللغة عبارة عن تعريفات لفظية والتعريف من المطالب التصورية وحقيقة كل علم مسائله وهي قضايا كلية أو التصديقات بها وأيا ما كان فهي من المطالب التصديقية فلا تكون اللغة علماً.
أجيب: بأن التعريف اللفظي لا يقصد به تحصيل صورة غير حاصلة كما في سائر التعاريف من الحدود والرسوم الحقيقية أو الاسمية بل المقصود من التعريف اللفظي: تعيين صورة من بين الصور الحاصلة ليلتفت إليه ويعلم أنه موضوع له اللفظ فما له إلى التصديق بأن هذا اللفظ موضوع بإزاء ذلك المعنى فهو من المطالب التصديقية لكن يبقى أنه حينئذ يكون علم اللغة عبارة عن قضايا شخصية حكم فيها على الألفاظ المعينة المشخصة بأنها وضعت بإزاء المعنى الفلاني والمسئلة لا بد وأن تكون قضية كلية.
واعلم: أن مقصد علم اللغة مبني على أسلوبين.
لأن منهم: من يذهب من جانب اللفظ إلى المعنى بأن يسمع لفظا ويطلب معناه.
ومنهم: من يذهب من جانب المعنى إلى اللفظ فلكل من الطريقين قد وضعوا كتبا ليصل كل إلى مبتغاه إذ لا ينفعه ما وضع في الباب الآخر.
فمن وضع بالاعتبار الأول فطريقه ترتيب حروف التهجي.
إما باعتبار أواخرها أبوابا وباعتبار أوائلها فصولا تسهيلا للظفر بالمقصود كما اختاره الجوهري في الصحاح ومجد الدين في القاموس.
وإما بالعكس أي: باعتبار أوائلها أبوابا واعتبار أواخرها فصولا كما اختاره ابن فارس في المجمل والمطرزي في المغرب.
ومن وضع بالاعتبار الثاني فالطريق إليه أن يجمع الأجناس بحسب المعاني ويجعل لكل جنس بابا كما اختاره الزمخشري في قسم الأسماء من مقدمة الأدب.
ثم إن اختلاف الهمم قد أوجب أحداث طرق شتى:
فمن واحد أدى رأيه إلى أن يفرد لغات القرآن.
ومن آخر إلى أن يفرد غريب الحديث.
وآخر إلى أن يفرد لغات الفقه كالمطرزي في المغرب.
وأن يفرد اللغات الواقعة في أشعار العرب وقصائدهم وما يجري مجراها كنظام الغريب والمقصود هو الإرشاد عند مساس أنواع الحاجات.
والكتب المؤلفة في اللغة كثيرة ذكرها صاحب كشف الظنون على ترتيب حروف الهجاء وألفت كتابا في أصول اللغة سميته البلغة وذكرت فيه كل كتاب ألف في هذا العلم إلى زمني هذا وذكر صاحب مدينة العلوم كتاب في هذا العلم وأورد لكل كتاب ترجمة مؤلفه وبسط فيها فليراجعه.
قال ابن خلدون: علم اللغة هو بيان الموضوعات اللغوية.
وذلك أنه لما فسدت ملكة اللسان العربي في الحركات المسماة عند أهل النحو بالإعراب واستنبطت القوانين لحفظها كما قلناه ثم استمر ذلك الفساد بملابسة العجم ومخالطتهم حتى تأدى الفساد إلى موضوعات الألفاظ فاستعمل كثير من كلام العرب في غير موضوعه عندهم ميلاً مع هجنة المتعربين في اصطلاحاتهم المخالفة لصريح العربية فاحتيج إلى حفظ الموضوعات اللغوية بالكتاب والتدوين خشية الدروس وما ينشأ عنه من الجهل بالقرآن والحديث فشمر كثير من أئمة اللسان لذلك وأملوا فيه الدواوين وكان سابق الحلبة في ذلك الخليل بن أحمد الفراهيدي ألف فيها كتاب العين فحصر فيه مركبات حروف المعجم كلها من الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي وهو غاية ما ينتهي إليه التركيب في اللسان العربي وتأتي له حصر ذلك بوجوه عددية حاصرة.
وذلك أن جملة الكلمات الثنائية تخرج من جميع الأعداد على التوالي من واحد إلى سبعة وعشرين وهو دون نهاية حروف المعجم بواحد لأن الحرف الواحد منها يؤخذ مع كل واحد من السبعة والعشرين فتكون سبعة وعشرين كلمة ثنائية ثم يؤخذ الثاني مع الستة والعشرين كذلك ثم الثالث والرابع ثم يؤخذ السابع والعشرون مع الثامن والعشرين فيكون واحدا فتكون كلها أعدادا على توالي العدد من واحد إلى سبعة وعشرين فتجمع كما هي بالعلم المعروف عند أهل الحساب ثم تضاعف لأجل قلب الثنائي لأن التقديم والتأخير بين الحروف معتبر في التركيب فيكون الخارج جملة الثنائيات وتخرج الثلاثيات من ضرب عدد الثنائيات فيما يجمع من واحد إلى ستة وعشرين لأن كل ثنائية يزيد عليها حرفا فتكون ثلاثية فتكون الثنائية بمنزلة الحرف الواحد مع كل واحد من الحروف الباقية وهي ستة وعشرون حرفا بعد الثنائية فتجمع من واحد إلى ستة وعشرين على توالي العدد ويضرب فيه جملة الثنائيات ثم يضرب الخارج في ستة جملة مقلوبات الكلمة الثلاثية فيخرج مجموع تراكيبها من حروف المعجم وكذلك في الرباعي والخماسي فانحصرت له التراكيب بهذا الوجه ورتب أبوابه على حروف المعجم بالترتيب المتعارف واعتمد فيه ترتيب المخارج فبدأ بحروف الحلق ثم ما بعده من حروف الحنك ثم الأضراس ثم الشفة وجعل حروف العلة آخرا وهي: الحروف الهوائية.
وبدأ من حروف الحلق بالعين لأنه الأقصى منها فلذلك سمى كتابه بالعين لأن المتقدمين كانوا يذهبون في تسمية دواوينهم إلى مثل هذا وهو تسمية بأول ما يقع فيه من الكلمات والألفاظ ثم بين المهمل منها من المستعمل وكان المهمل في الرباعي والخماسي أكثر لقلة استعمال العرب له لثقله تلحق به الثنائي لقلة دورانه وكان الاستعمال في الثلاثي أغلب فكانت أوضاعه أكثر لدورانه.
وضمن الخليل ذلك في كتاب العين واستوعبه أحسن استيعاب وأوعاه وجاء أبو بكر الزبيدي وكتب لهشام المؤيد بالأندلس في المائة الرابعة فاختصر مع المحافظة على الاستيعاب وحذف منه المهمل كله وكثيرا من شواهد المستعمل ولخصه للحفظ أحسن تلخيص.
وألف الجوهري من المشارقة كتاب الصحاح على الترتيب المتعارف لحروف المعجم فجعل البداءة منها بالهمزة وجعل الترجمة بالحروف على الحرف الأخير من الكلمة لاضطرار الناس في الأكثر إلى أواخر الكلم وحصر اللغة اقتداء بحصر الخليل.
ثم ألف فيها من الأندلسيين ابن سيدة من أهل دانية في دولة علي بن مجاهد كتاب المحكم على ذلك المنحى من الاستيعاب وعلى نحو ترتيب كتاب العين وزاد فيه التعرض لاشتقاقات الكلم وتصاريفها فجاء من أحسن الدواوين. ولخصه محمد بن أبي الحسن صاحب المستنصر من ملوك الدولة الحفصية بتونس وقلب ترتيبه إلى ترتيب كتاب الصحاح في اعتبار أواخر الكلم وبناء التراجم عليها فكانا توأمي رحم وسليلي أبوة.
هذه أصول كتب اللغة فيما علمناه.
وهناك مختصرات أخرى مختصة بصنف من الكلم مستوعبة لبعض الأبواب أو لكلها إلا أن وجه الحصر فيها خفي ووجه الحصر في تلك جلي من قبل التراكيب كما رأيت.
ومن الكتب الموضوعة أيضا في اللغة: كتاب الزمخشري في المجاز بين فيه كل ما تجوزت به العرب من الألفاظ وفيما تجوزت به من المدلولات وهو كتاب شريف الإفادة.
ثم لما كانت العرب تضع الشيء على العموم ثم تستعمل في الأمور الخاصة ألفاظا أخرى خاصة بها فرق ذلك عندنا بين الوضع والاستعمال واحتاج إلى فقه في اللغة عزيز المأخذ كما وضع الأبيض بالوضع العام لكل ما فيه بياض ثم اختص ما فيه بياض من الخيل بالأشهب ومن الإنسان بالأزهر ومن الغنم بالأملح حتى صار استعمال الأبيض في هذه كلها لحنا وخروجا عن لسان العرب.
واختص بالتأليف في هذا المنحى الثعالبي وأفرده في كتاب له سماه فقه اللغة وهو من آكد ما يأخذ به اللغوي نفسه أن يحرف استعمال العرب عن مواضعه فليس معرفة الوضع الأول بكاف في التركيب حتى يشهد له استعمال العرب لذلك وأكثر ما يحتاج إلى ذلك الأديب في فني نظمه ونثره حذرا من أن يكثر لحنه في الموضوعات اللغوية في مفرداتها وتراكيبها وهو أشد من اللحن في الإعراب وأفحش.
وكذلك ألف بعض المتأخرين في الألفاظ المشتركة وتكفل بحصرها وإن لم يبلغ إلى النهاية في ذلك فهو مستوعب للأكثر.
وأما المختصرات الموجودة في هذا الفن المخصوصة بالمتداول من اللغة الكثير الاستعمال تسهيلا لحفظها على الطالب فكثيرة مثل: الألفاظ لابن السكيت والفصيح لثعلب وغيرهما وبعضها أقل لغة من بعض لاختلاف نظرهم في الأهم على الطالب للحفظ والله الخلاق العليم لا رب سواه انتهى.
وذكر في مدينة العلوم من المختصرات: كتاب العين للخليل بن أحمد والمنتخب والمجرد لعلي بن حسن المعروف بكراع النمل والمنضد في اللغة المجرد.
ومن المتوسطات: المجمل لابن حسن الفارس وديوان الأدب للفارابي.
ومن المبسوطات: المعلم لأحمد بن أبان اللغوي والتهذيب والجامع للأزهري والعباب الزاخر للصغاني والمحكم لابن سيدة والصحاح للجوهري واللامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب والقاموس المحيط1 قال:
ومن الكتب الجامعة: لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح وحواشيه والجمهرة والنهاية للشيخ محمد بن مكرم بن علي وقيل: رضوان بن أحمد بن أبي القاسم.
ومن المختصرات: السامي في الأسامي للميداني والدستور ومرقاة الأدب والمغرب في لغة الفقهيات خاصة للمطرزي ومختصر الإصلاح لابن السكيت وكتاب طلبة الطلبة لنجم الدين أبي حفص عمر بن محمد ويختص بالفقهيات.
ومما يختص بغريب الحديث: نهاية الجزري والغريبين جمع فيه وبين غريب الحديث والقرآن
ومنهم من أفرد اللغات الواقعة في أشعار العرب وقصائدهم إلى غير ذلك انتهى.
وذكر تراجم اللغويين تحت الكتب المذكورة ومن أبسط الكتب في اللغة وأنفعها كتاب تاج العروس في شرح القاموس للسيد مرتضى الزبيدي المصري البلجرامي وبلجرام قصبة بنواحي قنوج موطن هذا العبد الضعيف. وكتاب المصباح ومختار الصحاح.
وفي كتابنا البلغة كفاية لمن يريد الإطلاع على كتب هذا العلم. 

العلّة

العلّة:
[في الانكليزية] cause ،sickness
[ في الفرنسية] cause ،maladie
بالكسر وتشديد اللام لغة اسم لعارض يتغيّر به وصف المحلّ بحلوله لا عن اختيار، ولهذا سمّي المرض علّة. وقيل هي مستعملة فيما يؤثّر في أمر سواء كان المؤثّر صفة أو ذاتا. وفي اصطلاح العلماء تطلق على معان منها ما يسمّى علّة حقيقية وشرعية ووصفا وعلّة اسما ومعنى وحكما، وهي الخارجة عن الشيء المؤثّرة فيه. والمراد بتأثيرها في الشيء اعتبار الشارع إيّاها بحسب نوعها أو جنسها القريب في الشيء الآخر لا الإيجاد كما في العلل العقلية.

ولهذا قالوا: العلل الشّرعية كلّها معرّفات وأمارات لأنّها ليست في الحقيقة مؤثّرة بل المؤثّر هو الله تعالى. فبقولهم الخارجة خرج الركن. وبقولهم المؤثّرة خرج السّبب والشرط والعلامة إذ المتبادر بالتأثير ما هو الكامل منه وهو التأثير ابتداء بلا واسطة. ولهذا قيل العلّة في الشرع عبارة عما يضاف إليه وجوب الحكم ابتداء. فالمراد بالإضافة الإضافة من كلّ وجه، بأن كان موضوعا لذلك الحكم بأن أضيف الحكم إليه ومؤثّرا فيه، أي في ذلك الحكم، ويتصل الحكم به، واحترز به عن العلامة والسّبب الحقيقي. وبقيد وجوب الحكم احترز عن الشّرط. والقيد الأخير احتراز عن السّبب في معنى العلّة وعلّة العلّة. وبالجملة المعتبر في العلّة الحقيقية أمور ثلاثة إضافة الحكم إليها وتأثيرها فيه وحصول الحكم معها في الزمان؛ وهي قسمان: العلّة الموضوعة كالبيع المطلق للملك والنكاح لملك المتعة وتسمّى بالمنصوصة أيضا، والعلة المستنبطة بالاجتهاد. وأيضا هي إمّا متعدّية وهي التي تتعدّى الأصل فتوجد في غيره وتسمّى مؤثّرة أيضا لأنّها وصف ظهر أثرها في جنس الحكم المعلّل به كالطواف علّة لسقوط نجاسة سور سواكن البيوت، وإمّا قاصرة وهي بخلافها أي التي لا تتعدّى الأصل. ومنها ما يسمّى بالعلّة اسما وهي ما يضاف الحكم إليه ولا يكون مؤثّرا فيه ويتراخى الحكم عنه بأنّ لا يترتّب عليه. ومعنى إضافة الحكم إلى العلّة ما يفهم من قولنا قتل بالرمي وعتق بالشّرى وهلك بالجرح. والمراد بالإضافة الإضافة بلا واسطة لأنّها المفهومة عند الإطلاق. وما قيل العلّة اسما ما تكون موضوعة في الشرع لأجل الحكم أو مشروعة إنّما يصحّ في العلل الشرعية لا في مثل الرمي والجرح. مثاله المعلّق بالشّرط فإنّ وقوع الطلاق بعد دخول الدار مثلا ثابت بالتطليق السابق ومضاف إليه فيكون علّة اسما، لكنه ليس بمؤثّر في وقوع الطلاق قبل دخول الدار، بل الحكم متراخ عنه. ومنها ما يسمّى بالعلّة معنى وهو ما يكون مؤثّرا في الحكم بلا إضافة الحكم إليه، ولا ترتّب له عليه كالجزء الأول من العلّة المركّبة من الجزءين، وكذا أحد الجزءين الغير المترتّبين كالقدر والجنس لحرمة النّساء فإنّ مثل ذلك الجزء مؤثّر في الحكم ولا يضاف إليه الحكم، بل إلى المجموع، ولا يترتّب عليه أيضا. وهي عند الإمام السرخسي سبب محض لأنّ أحد الجزءين طريق يفضي إلى المقصود ولا تأثير له ما لم ينضمّ إليه الجزء الأخير. وذهب فخر الإسلام إلى أنها وصف له شبه العلية لأنّه مؤثّر، والسّبب المحض غير مؤثّر، وهذا يخالف ما تقرّر عندهم من أنّه لا تأثير لأجزاء العلّة في أجزاء المعلول وإنّما المؤثّر هو تمام العلّة في تمام المعلول. ومنها ما يسمّى بالعلّة حكما وهي ما يترتّب عليه الحكم بلا إضافة له إليه ولا تأثير فيه كالشرط الذي علّق عليه الحكم، كدخول الدار في قولنا إن دخلت الدار فأنت طالق، يتصل به الحكم من غير إضافة ولا تأثير. وإذا كانت العلّة اسما وحكما فالجزء الأخير علّة حكما فقط، وكذا الجزء الأخير من السّبب الداعي إلى الحكم.
ومنها ما يسمّى بالعلّة اسما ومعنى وهي ما يضاف إليه الحكم ويكون مؤثّرا فيه بلا ترتّب للحكم عليه، كالبيع الموقوف والبيع بالخيار للملك فإنّه علّة للملك اسما لإضافة الملك إليه ومعنى لتأثيره فيه لا حكما لعدم الترتّب. ومنها ما يسمّى بالعلّة اسما وحكما، وهي ما يضاف إليه الحكم ويترتّب عليه بلا تأثيره فيه كالسّفر فإنّه علّة للرخصة اسما لأنّها تضاف إليه في الشرع وحكما لأنّها تثبت بنفس السّفر متصلة به لا معنى، لأنّ المؤثّر في ثبوتها ليس نفس السفر بل المشقة. ومنها ما يسمّى بالعلّة معنى وحكما وهي ما يؤثّر في الحكم ويترتّب الحكم عليه بلا إضافة له إليه كالجزء الأخير من العلّة المركّبة فإنّه مؤثّر في الحكم، وعنده يوجد الحكم ولكنه لا يضاف الحكم إليه، فإنّ القرابة والملك علّة للعتق، فأيّهما تأخّر وجودا فهو علّة معنى وحكما. فهذه المعاني السبعة من مصطلحات الأصوليين يطلق عليها لفظ العلة بالاشتراك أو الحقيقة أو المجاز. فما قيل العلّة سبعة أقسام علّة اسما ومعنى وحكما وهو الحقيقة في الباب، وعلّة اسما فقط وهو المجاز، وعلّة معنى فقط وعلّة حكما فقط وعلّة اسما ومعنى فقط وعلّة اسما وحكما فقط وعلّة معنى وحكما فقط أريد به تقسيم ما يطلق عليه لفظ العلّة إلى أقسامه كما يقسم العين إلى الجارية والباصرة وغيرهما، والأسد إلى الشجاع والسّبع.
فائدة:
لا نزاع في تقدّم العلّة على المعلول بمعنى احتياجه إليها ويسمّى التقدّم بالذات وبالعلّية، ولا في مقارنة العلّة التامة العقلية لمعلولها بالزمان لئلّا يلزم التخلّف. وأمّا في العلل الشرعية فالجمهور على أنّه يجب المقارنة بالزمان إذ لو جاز التخلّف لما صحّ الاستدلال بثبوت العلّة على ثبوت الحكم، وحينئذ يبطل غرض الشارع من وضع العلل للأحكام، وقد فرّق بعض المشايخ كأبي بكر محمد بن الفضل وغيره بين الشرعية والعقلية، فجوّز في الشرعية تأخير الحكم عنها؛ وتخلّف الحكم عن العلّة جائز في العلل الشرعية لأنّها أمارات وليست موجبة بنفسها، فجاز أن تجعل أمارة في محلّ دون محلّ. هذا كله خلاصة ما في التلويح والحسامي ونور الأنوار وغيرها. ومنها ما اصطلح عليه المحدّثون وهو سبب خفي قادح غامض طرأ على الحديث وقدح في صحته، مع أنّ الظاهر السلامة منه؛ والحديث الذي وقع فيه أو في إسناده أو فيهما جميعا علّة يسمّى معلّلا بصيغة اسم المفعول من التعليل، ولا يقال له المعلول كذا قال ابن الصلاح. وقال العراقي الأجود في تسميته المعلّل. وقد وقع في عبارة كثير من المحدّثين كالترمذي والبخاري وابن عدي والدارقطني وكذا في عبارة الأصوليين والمتكلّمين تسميته بالمعلول، وقد يسمّى أيضا بالمعتلّ والعليل. وإنّما عمّم الوقوع إذ العلّة قد تقع في المتن وهي تسري إلى الإسناد مطلقا لأنّه الأصل، وقد تقع في الإسناد وهي لا تسري إلى المتن إلّا بهذا الإسناد، وقد تقع فيهما. ولا بد للمحدّث من تفحّص ذلك، وطريقه أن ينظر إلى الرّاوي هل هو منفرد ويخالفه غيره أم لا، ويمعن في القرائن المنبّهة للعارف على إرسال في الموصول أو وقف في المرفوع أو دخول حديث في حديث كما في المدرج، أو وهم وخلط من الراوي في أسماء الرّواة والمتن كما في المصحّف نظرا بليغا، بحيث يغلب على ظنّه ذلك، فيحكم بمقتضاه أو يتردّد فيتوقّف، وكلّ ذلك قادح في صحة ما وقع فيه. قال علي بن المديني: الباب إذا لم يجمع طرقه لم يتبيّن خطأه. وبالجملة فهو من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقّها ولا يقوم به إلّا من رزقه الله فهما ثابتا وحفظا واسعا ومعرفة تامة بمراتب الرواة وملكة قوية بالأسانيد والمتن. ولهذا لم يتكلّم فيه إلّا قليل من أهل هذا الشأن كعلي بن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري والدارقطني ويعقوب ونحوهم. وقد يقصر عبارة المعلّل عن إقامة الحجّة على دعواه كصيرفي نقد الدراهم والدنانير حتى قال البعض إنّه إلهام لو قلت له من أين قلت هذا لم يكن له حجة.
وقد تطلق العلّة عندهم على غير المعنى المذكور ككذب الرّاوي وفسقه وغفلته وسوء حفظه ونحوها من أسباب ضعف الحديث كالتدليس. والترمذي يسمّي النّسخ علّة. قال السخاوي فكأنّه أراد علّة مانعة من العمل لا الاصطلاحية. وأطلق بعضهم على مخالفة لا تقدح في الصحة كإرسال ما وصله الثّقة حتى قال: من الصحيح ما هو معلّل، كما قال آخر:
من الصحيح ما هو شاذ. هذا خلاصة ما في شرح النخبة وشرحه وخلاصة الخلاصة.
ومنها ما يسمّى علّة عقلية وهي في اصطلاح الحكماء ما يحتاج إليه الشيء إمّا في ماهيته كالمادة والصورة أو في وجوده كالغاية والفاعل والموضوع، وذلك الشيء المحتاج يسمّى معلولا، وهذا أولى مما قيل العلّة ما يحتاج إليه الشيء في وجوده لعدم توهّم خروج علّة الماهية عنه. وإنّما قلنا الأولى لأنّ علّة الماهية لا تخرج عن هذا التعريف أيضا لأنّ المعلول المركّب من المادة والصورة يتوقّف وجوده أيضا عليهما، وتوقّف الماهية عليهما لا ينافي ذلك. إن قيل يخرج من التعريفين علّة العدم، قلت العلّية في العدم مجرّد اعتبار عقلي مرجعه عدم علّية الوجود للوجود. ثم المحتاج إليه أعمّ من أن يكون محتاجا إليه بنفسه أو باعتبار أجزائه، فيشتمل التعريف العلّة التامة المركّبة من المادة والصّورة والفاعل فإنّه محتاج إليه باعتبار الفاعل. وأمّا ذاته أعني المجموع فهو محتاج إلى مجموع المادة والصّورة الذي هو عين المعلول احتياج الكلّ إلى جزئه.
ثم العلّة على قسمين علّة تامّة وتسمّى علة مستقلّة أيضا، وعلّة غير تامة وتسمّى علة ناقصة وغير مستقلّة. فالعلّة التامة عبارة عن جميع ما يحتاج إليه الشيء في ماهيته ووجوده أو في وجوده فقط كما في المعلول البسيط، والناقصة ما لا يكون كذلك، ومعناه أن لا يبقى هناك أمر آخر يحتاج إليه لا بمعنى أن تكون مركّبة من عدة أمور البتّة، وذلك لأنّ العلّة التامة قد تكون علّة فاعلية إمّا وحدها كالفاعل الموجب الذي صدر عنه بسيط إذا لم يكن هناك شرط يعتبر وجوده، ولا مانع يعتبر عدمه، وإمّا إمكان الصادر فهو معتبر في جانب المعلول، ومن تتمته، فإنّا إذا وجدنا ممكنا طلبنا علّته، فكأنّه قيل العلّة ما يحتاج إليه الشيء الممكن الخ فلا يعتبر في جانب العلّة. وأمّا التأثير والاحتياج والوجود المطلق الزائد على ذاته تعالى والوجوب السابق فليس شيء منها مما يحتاج إليه المعلول، بل هي أمور إضافية ينتزعها العقل من استتباع وجود العلّة لوجود المعلول وحكم العقل بأنّه أمكن، فاحتاج فأثّر فيه الفاعل فوجب وجوده فوجد إنّما هو في الملاحظة العقلية وليس في الخارج إلّا المعلول الممكن والعلّة الموجبة لوجوده فتدبّر. وإمّا مع الغاية كما في البسيط الصادر عن المختار. وقد تكون مجتمعة من الأمور الأربعة أو الثلاثة كما في المركّب الصادر عن المختار والمركّب الصادر عن الموجب. وقد تطلق العلّة التامة على الفاعل المستجمع لشرائط التأثير.
اعلم أنّ العلّة مطلقا متقدّمة على المعلول تقدما ذاتيا إلّا العلة التامة المركّبة من أربع أو ثلاث، فتقدّمها على المعلول بمعنى تقدّم كلّ واحد من أجزائها عليها، وأمّا تقدّم الكلّ من حيث هو كلّ ففيه نظر، إذ مجموع الأجزاء المادية والصورية هو الماهية بعينها من حيث الذات، ولا يتصوّر تقدّمها على نفسها فضلا عن تقدّمها على نفسها مع انضمام أمرين آخرين إليهما وهما الفاعل والغاية. وأجيب بأنّ المعلول من الماهية المركّبة من المادة والصورة إنّما هو التركيب والانضمام، فاللازم تقدّم المادة والصورة على التركيب والانضمام، فتقدّم العلّة التامة لا يستلزم تقدّم الماهية على نفسها.
ثم العلّة الناقصة أربعة أقسام لأنّها إمّا جزء الشيء أو خارج عنه، والأول إن كان به الشيء بالفعل فهو الصورة وإن كان به الشيء بالقوة فهو المادة. فالعلة الصورية ما به الشيء بالفعل أي ما يقارن لوجوده وجود الشيء بمعنى أن لا يتوقّف بعد وجوده على شيء آخر. فالباء في به للملابسة، فخرج مادة الأفلاك والأجزاء الصورية والجزء الصوري لمادة المركّب كصورة الخشب للسرير فإنّها أجزاء مادية بالنسبة إلى المركّب، فإنّ العلّة الصورية للسرير هي الهيئة السريرية، وحمل الباء على السّببية القريبة يحتاج إلى القول بأنّ العلة التامة والفاعل سببان بعيدان بواسطة الصورة. لا يقال صورة السّيف قد تحصل في الخشب مع أنّ السيف ليس حاصلا بالفعل لعدم ترتّب آثار السيف عليه، لأنّا نقول الصورة السيفية المعيّنة الحاصلة في الحديد المعيّن إذا حصلت شخّصها حصل السيف بالفعل قطعا وليست الحاصلة في الخشب عين تلك الصورة بل فرد آخر من نوعها به يتحقّق بالفعل ما يشبه السيف. وأيضا الآثار المترتّبة على السيف الحديدي ليست آثارا لنوع السيف بل لصنفه وهو السيف الحديدي فتدبّر.
والعلة المادية ما به الشيء بالقوة كالخشب للسرير وليس المراد بالعلّة الصورية والمادية في عباراتهم ما يختصّ بالجواهر من المادة والصورة الجوهريتين بل ما يعمّهما وغيرهما من أجزاء الأعراض التي لا يوجد بها إلّا الأعراض إمّا بالفعل أو بالقوة. فإطلاق المادة والصورة على العلّة المادية والصورية مبني على التسامح، وهاتان العلّتان أي المادة والصورة علّتان للماهية داخلتان في قوامها كما أنّهما علتان للوجود أيضا فتختصان باسم علّة الماهية تمييزا لهما عن الباقيين أي الفاعل والغاية المتشاركين لهما في علّة الوجود وباسم الركن أيضا. وفي الرشيدية العلّة ما يحتاج إليه الشيء في ماهيته بأن لا يتصوّر ذلك الشيء بدونه كالقيام والركوع في الصلاة، وتسمّى ركنا، أو في وجوده بأن كان مؤثّرا فيه فلا يوجد بدونه كالمصلي لها أي الصلاة انتهى. والثاني أي ما يكون خارجا عن المعلول إمّا ما به الشيء وهو الفاعل والمؤثّر فالفاعل هو المعطي لوجود الشيء، فالباء للسببية كالنّجّار للسرير، والمجموع من الواجب والممكن، وإن كان فاعله جزءا منه لكن ليس فاعليته إلّا باعتبار فاعليته لممكن فيكون خارجا عن المعلول، وإمّا ما لأجله الشيء وهو الغاية أي العلّة الغائية كالجلوس على السرير للسرير، وهاتان العلّتان تختصّان باسم علّة الوجود لتوقّفه عليهما دون الماهية. ثم الأولى لا توجد إلّا للمركّب وهو ظاهر والثانية لا تكون إلّا للفاعل المختار. وإن كان الفاعل المختار يوجد بدونها كالواجب تعالى عند الأشعرية فالموجب لا يكون لفعله غاية وإن جاز أن يكون لفعله حكمة وفائدة؛ وقد تسمّى فائدة فعل الموجب غاية أيضا تشبيها لها بالغاية الحقيقية التي هي غاية للفعل وغرض مقصود للفاعل. والغاية علّة لعلّية العلّة الفاعلية أي أنّها تفيد فاعلية الفاعل إذ هي الباعثة للفاعل على الإيجاد ومتأخّرة وجودا عن المعلول في الخارج، إذ الجلوس على السرير إنّما يكون بعد وجود السرير في الخارج لكن يتقدّم عليه في العقل.
إن قلت حصر العلّة الناقصة في الأربع منقوض بالشرط مثل الموضوع كالثوب للصابغ، والآلة كالقدّوم للنّجار، والمعاون كالمعين للمنشار، والوقت كالصيف لصبغ الأديم، والداعي الذي ليس بغاية كالجوع للأكل، وعدم المانع مثل زوال الرطوبة للإحراق، وبالمعد مثل الحركة في المسافة للوصول إلى المقصد، لأنّ كلا منها علّة لكونه محتاجا إليه وخارج عن المعلول مع أنّه ليس ما منه الشيء ولا ما لأجله الشيء. قلت إنّها بالحقيقة من تتمة الفاعل لأنّ المراد بالفاعل هو المستقلّ بالفاعلية والتأثير سواء كان مستقلا بنفسه أو بمدخلية أمر آخر، ولا يكون كذلك إلّا باستجماع الشرائط وارتفاع الموانع، فالمراد بما به الشيء ما يستقلّ بالسّببية والتأثير كما هو المتبادر، سواء كان بنفسه أو بانضمام أمر آخر إليه، فيكون ذكر هذا القسم مشتملا على أمور الفاعل المستقل بنفسه وذات الفاعل والشرائط، وعلى كلّ واحد منها مما يحتاج إليه المعلول، وعلى أنها ناقصة، إنّما المتروك تفصيله وبيان اشتماله على تلك الأمور.
وقد تجعل من تتمة المادة لأنّ القابل إنّما يكون قابلا بالفعل عند حصول الشرائط. ومنهم من جعل الأدوات من تتمة الفاعل وما عداها من تتمة المادة، وتقرير ذلك على طور ما سبق.
وعلى هذا فلا يرد ما قيل سلّمنا أنّ المراد بالفاعل هو المستقل بالفاعلية وبالمادة هو القابل بالفعل، لكن كلّ ما ذكرنا من الشروط والآلات ورفع المانع والمعد مما يحتاج إليه المعلول ولا يصدق عليه أحد تلك الأقسام. ولا نعني بعدم الحصر إلّا وجود شيء يصدق عليه المقسم ولا يصدق عليه شيء من الأقسام.
إن قلت عدم المانع قيد عدمي فلا يكون جزءا من العلّة التامة وإلّا لا تكون العلّة التامة موجودة. قلت العلّة التامة لا تجب أن تكون وجودية بجميع أجزائها بل الواجب وجود العلّة الموجدة منها لكونها مفيدة للوجود، ولا امتناع في توقّف الإيجاد على قيد عدمي. ومنهم من خمّس القسمة وجعل هذه المذكورات شروطا، وقال العلّة الناقصة إن كانت داخلة في المعلول فمادية إن كان بها وجود الشيء بالقوة وإلّا فصورية. وإن كانت خارجة ففاعلية إن كان منها وجود الشيء وغائية إن كان لأجلها الشيء، وشرط إن لم يكن منها وجود الشيء ولا لأجلها، ولا يضرّ خروج الجنس والفصل فإنّهما وإن كانا من العلل الداخلة لكنهما ليسا مما يتوقّف عليه الوجود الخارجي والكلام فيه. ولك أن تقول في تفصيل أقسام العلّة الناقصة بحيث لا يحتاج إلى مثل تلك التكلّفات بأنّ ما يتوقّف عليه الشيء إمّا جزء له أو خارج عنه، والثاني إمّا محلّ للمقبول فهو الموضوع بالقياس إلى العرض، والمحلّ القابل بالقياس إلى الصورة الجوهرية المعيّنة فإنّها محتاجة في وجودها إلى المادة، وإن كانت مطلقها علّة لوجود المادة، وإمّا غير محلّ له فإمّا منه الوجود وإمّا لأجله الوجود، أولا هذا ولا ذاك، وحينئذ إمّا أن يكون وجوديا وهو الشرط أو عدميا وهو عدم المانع؛ وأمّا المعدّ وهو ما يكون محتاجا إليه من حيث وجوده وعدمه معا فداخل في الشرط باعتبار وفي عدم المانع باعتبار، والأول أعني ما يكون جزءا إمّا أن يكون جزءا عقليا وهو الجنس والفصل أو خارجيا وهو المادة والصورة.
فائدة:
حيث يذكر لفظ العلّة مطلقا يراد به الفاعلية ويذكر البواقي بأوصافها وبأسماء أخرى، وكما يقال لعلّة الماهية جزء وركن يقال للمادية مادة وطينة باعتبار ورود الصّور المختلفة عليها، وقابل وهيولى من جهة استعدادها للصّور وعنصر إذ منها يبتدأ التركيب، واسطقس إذ إليها ينتهي التحليل. ويقال للغائية غاية وغرض.

تقسيمات أخر:
العلّة مطلقا فاعلية كانت أو صورية أو مادية أو غائية قد تكون بسيطة. فالفاعلية كطبائع البسائط العنصرية، والمادية كهيولاتها والصّورية كصورها والغائية كوصول كلّ منها إلى مكانه الطبيعي. وقد تكون مركّبة، فالفاعلية كمجموع الفعل والصّورة بالنسبة إلى الهيولى على ما تقرّر من أنّ الصورة شريكة لفاعل الهيولى، والمادية كالعناصر الأربعة بالنسبة إلى صور المركّبات، والصورية كالصورة الإنسانية المركّبة من صور أعضائها الآلية، والغائية كمجموع شرى المتاع ولقاء الحبيب بالنسبة إلى الصّورة الشوقية.
وأيضا كلّ واحد من العلل إمّا بالقوة، فالفاعلية كالطبيعة بالنسبة إلى الحركة حال حصول الجسم في مكانه الطبيعي، والمادية كالنطفة بالنسبة إلى الإنسانية، والصّورية كصورة الماء حال كون هيولاها ملابسة لصورة الهواء، والغائية كلقاء الحبيب قبل حصوله. وإمّا بالفعل، فالفاعلية كالطبيعة حال كون الجسم متحركا إلى مكانه الطبيعي وعلى هذا القياس. وأيضا كلّ واحد منها إمّا كلية أو جزئية، فالفاعلية الكلّية كالبناء للبيت والجزئية كهذا البناء له وعلى هذا القياس. وأيضا كلّ واحد منها إمّا ذاتية أو عرضية. فالعلّة الذاتية تطلق على ما هو معلول حقيقة والعلّة العرضية تطلق باعتبارين، أحدهما اقتران شيء بما هو علّة حقيقة، فإنّ الشيء إذا اقترن بالعلّة الحقيقية اقترانا مصححا لإطلاق اسمها عليه يسمّى علّة عرضية، وثانيهما اقتران شيء ما بالمعلول كذلك، فإنّ العلّة بالقياس إلى ذلك الشيء المقترن بالمعلول تسمّى علّة عرضية. فالفاعلية العرضية كالسقمونيا بالنسبة إلى البرودة فإنّ السقمونيا يسهّل الصفراء الموجبة لسخونة البدن المانعة عن تبريد الباردة التي في البدن إياه، فلما زال المانع عنه برّدته بطبعها.
فالفعل الصادر عن الأجزاء الباردة التي في البدن أعني التبريد ينسب بالعرض إلى ما يقرنها ويزيل مانعها وهو السقمونيا، والمادية العرضية كالخشب للسرير إذا أخذ مع صفة الــبياض مثلا، فإنّ ذات الخشب علّة مادية ذاتية وما يقرنها أعني الخشب مأخوذا مع صفة الــبياض علّة مادية مع صفة الــبياض، والصّورية العرضية كصورة السرير إذا أخذت مع بعض عوارضها، والغائية العرضية كشرى المتاع أيضا مثلا بالنسبة إلى السفر إذا كان المقصود منه لقاء الحبيب وحصل بتبعه شراء المتاع أيضا. وأيضا كلّ واحد من العلل إمّا عامّة أو خاصة. فالعامّة تكون جنسا للعلّة الحقيقية كالصانع الذي هو جنس للبناء، والخاصّة هي العلّة الحقيقية كالبناء، وكذلك سائر العلل. وأيضا كلّ واحد منها قريبة أو بعيدة. فالفاعلية القريبة كالعفونة بالنسبة إلى الحمّى والبعيدة كالاحتقان مع الامتلاء بالنسبة إلى الحمّى. وأيضا كل منها مشتركة أو خاصة.
فالفاعلية المشتركة كبنّاء واحد لبيوت متعدّدة، والخاصة كبنّاء واحد لبيت واحد، وعلى هذا القياس.
فائدة:
ومن العلل المعدّة ما يؤدّي إلى مثل كالحركة إلى منتصف المسافة المؤدّية إلى الحركة إلى منتهاها، أو إلى خلاف كالحركة إلى البرودة المؤدّية إلى السخونة التي هي مخالفة للحركة لها، أو إلى ضدّ كالحركة إلى فوق المؤدّية إلى الحركة إلى الأسفل والأعداد قريب كأعداد الجنين بالنسبة إلى الصورة الإنسانية أو بعيد كأعداد النطفة بالنسبة إليها. ومن العلل العرضية ما هو علّة معدّة ذاتية بالنسبة إلى ما هو علّة فاعلية عرضية له، فإنّ شرب السقمونيا علّة فاعلية عرضية لحصول البرودة مع أنّه علّة معدّة ذاتية لحصول البرودة.
فائدة:
الفرق بين جزء العلّة المؤثّرة أي الفاعلية وشرطها في التأثير هو أنّ الشرط يتوقّف عليه تأثير المؤثّر لا ذاته، كيبوسة الحطب للإحراق إذ النار لا تؤثّر في الحطب بالإحراق إلّا بعد أن يكون يابسا، والجزء يتوقّف عليه ذات المؤثّر فيتوقّف عليه تأثيره أيضا، لكن لا ابتداء بل بواسطة توقّفه على ذاته المتوقفة على جزئه، وعدم المانع ليس مما يتوقّف عليه التأثير حتى يشارك الشرط في ذلك بل هو كاشف عن شرط وجودي، كزوال الغيم الكاشف عن ظهور الشمس الذي هو الشرط في تجفيف الثياب وعدّه من جملة الشروط نوع من التجوّز. وفي اصطلاح مثبتي الأحوال من المتكلّمين صفة توجب لمحلّها حكما. والمراد بالصّفة الموجودة بناء على عدم تجويز تعليل الحال بالحال كما هو رأي الأكثرين أو الثابتة ليشتمل ما ذهب إليه أبو هاشم من تعليل الأحوال الأربعة بالحال الخامس. ومعنى الإيجاب ما يصحح قولنا وجد فوجد أيّ ثبت الأمر الذي هو العلّة فثبت الأمر الذي هو المعلول. والمراد لزوم المعلول للعلّة لزوما عقليا مصحّحا لترتّبه بالفاء عليها دون العكس، وليس المراد مجرّد التعقيب، فخرج بقيد الصفة الجواهر فإنّها لا تكون عللا للأحوال، ويتناول الصفة القديمة كعلم الله تعالى وقدرته فإنّهما علتان لعالميته وقادريته والمحدثة كعلم الواحد منّا وقدرته وسواده وبياضــه.
والمعنى أنّ العلّة صفة قديمة كانت أو محدثة توجب تلك الصفة أي قيامها بمحلّها حكما أي أثرا يترتّب على قيامها بأن يتّصف ذلك المحلّ به ويجري عليه. وفي قولهم لمحلها إشعار بأنّ حكم الصفة لا يتعدّى محلّ تلك الصفة فلا يوجب العلم والقدرة والإرادة للمعلوم والمقدور. والمراد حكما لأنّها غير قائمة بها كيف، ولو أوجبت لها أحكاما لكان المعدوم الممتنع إذا تعلّق به العلم متصفا بحكم ثبوتيّ وهو محال. واعلم أنّ هذا التعريف إنّما كان على اصطلاح مثبتي الأحوال دون نفاتها، لأنّ المثبتين كلّهم قائلون بالمعاني الموجبة للأحكام في محالها، وهي عندهم علل تلك الأحكام.
ونفاة الأحوال من الأشاعرة لا يقولون بذلك إذ عندهم لا علّية ولا معلولية فيما سوى ذاته تعالى، فضلا عن أن يكون بطريق الإيجاب واللزوم العقلي لا للموجود ولا للحال. أمّا عدم العلّية للأحوال فظاهر لعدم قولهم بالحال، وأمّا عدم العلّية للموجود فلاستناد الموجودات كلّها عندهم إليه تعالى ابتداء. والمعلول على هذا التعريف هو الحكم الذي توجبه الصفة في محلها، وهذا التعريف هو الأقرب. وأمّا نحو قولهم العلّة ما توجب معلولها عقيبها بالاتصال إذا لم يمنع مانع، أو العلة ما كان المعتلّ به معلّلا وهو أي كون المعتلّ به معلّلا قول القائل كان كذا لأجل كذا، كقولنا كانت العالمية لأجل العلم فدوريّ. أمّا الأول فلأنّ المعلول مشتقّ من العلّة إذ معناه ما له علّة فيتوقّف معرفته على معرفتها فلزم الدور وأمّا الثاني فلأنّه عرّف العلّة بالمعتلّ والمعلّل ومعرفة كلّ منهما موقوفة على معرفة العلّة. وقولهم العلّة ما يغيّر حكم محلّها أي ينقله من حال إلى حال، أو العلّة هي التي يتجدّد بها أي يتجدّد بها الحكم يخرج الصفة القديمة إذ لا تغيير ولا تجدّد فيها مع أنّها من العلل فإنّ علمه تعالى علّة موجبة لعالميته عندهم. ولك أن تأخذ من كلّ هذه التعريفات المزيّفة للعلّة تعريفات للمعلول فتقول المعلول ما أوجبته العلّة عقيبها بالاتصال إذا لم يمنع مانع أو المعتلّ المعلّل بالعلّة أو ما كان من الأحكام متغيرا بالعلّة أو ما يتجدّد من الأحكام بالعلّة.
فائدة:
الفرق بين العلّة والشرط على رأي مثبتي الأحوال من وجوه. الأول العلّة مطّردة فحيثما وجدت وجد الحكم، والشرط قد لا يطّرد كالحياة للعلم، فإنّها شرط للعلم وقد لا يوجد معها العلم. الثاني العلّة وجودية أي موجودة في الخارج باتفاقهم، والشرط قد يكون عدميا كانتفاء أضداد العلم بالنسبة إلى وجوده إذ لا معنى للشرط إلّا ما يتوقّف عليه المشروط في وجوده لا ما يؤثّر في وجود المشروط حتى يمتنع أن يكون عدميا. وقيل الشرط لا بد أن يكون وجوديا أيضا. الثالث قد يكون الشرط متعدّدا كالحياة وانتفاء الأضداد بالنسبة إلى وجود العلم أو مركّبا بأن يكون عدة أمور شرطا واحدا للمشروط.
الرابع الشرط قد يكون محلّ الحكم بخلاف العلّة، أي محلّ الحكم لا يجوز أن يكون علّة للحكم لأنّه لا يكون مؤثّرا فيه، بل المؤثّر فيه صفة ذلك المحلّ التي هي العلّة لكن محلّ الحكم يكون شرطا للحكم من حيث إنّه يتوقّف وجوده عليه. الخامس العلّة ولا تتعاكس أي لا تكون العلّة معلولة لمعلولها بخلاف الشرط فإنّه يجوز أن يكون مشروطا لمشروطه، إذ قد يشترط وجود كلّ من الأمرين بالآخر، قال به القاضي وعنى بالتوقّف المأخوذ في تعريف الشرط عدم جواز وجوده بدون الموقوف عليه، وبه قال أيضا المحقّقون من الأشاعرة، ومنعه بعضهم. والحق الجواز إن لم يوجب تقدّم الشرط على المشروط بل يكتفى بمجرّد امتناع وجود المشروط بدون الشرط كقيام كلّ من البينتين المتساندتين بالأخرى، فإنّ قيام كلّ منهما يمتنع بدون قيام الأخرى، ومثل ذلك يسمّى دور معية ولا استحالة فيه. السادس الشرط قد لا يبقى ويبقى المشروط وذلك إذا توقّف عليه المشروط في ابتداء وجوده دون دوامه، كتعلّق القدرة على وجه التأثير فإنّه شرط الوجود ابتداء لا دواما، فلذلك يبقى الحادث مع انقطاع ذلك التعلّق. السابع الصفة التي هي علّة كالعلم مثلا له شرط كالمحل والحياة وليس له علّة فإنّ العلم من قبيل الذوات وهي لا تعلّل بخلاف الأحكام، فالعلّة لا تكون معلولة في نفسها بخلاف الشرط فإنّه قد يكون معلولا، فإنّ كون الحيّ حيّا شرط لكونه عالما مع أنّ كونه حيّا معلول للحياة. الثامن العلّة مصحّحة لمعلولها اتفاقا بخلاف الشرط إذ فيه خلاف. التاسع الحكم الواجب لم يتفق على عدم شرط بل اتفق على أنّه لا يوجد بدون شرط كالعالمية له تعالى فإنّها مشروطة بكونه حيّا، وقد يختلف في كون الحكم الواجب معلّلا بعلّة، فإنّ مثبتي الأحوال من الأشاعرة يعلّلونه بصفات موجودة. ومن المعتزلة ينفونه سوى البهشمية فإنّهم يعلّلون الحال بالحال. وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى شرح المواقف.

كوكب

كوكب


كَوْكَبَ
a. Shone, sparkled, glittered; twinkled ( star).
كَوْكَب [] (pl.
كَوَاْكِبُ)
a. Star; planet, asterism, constellation.
b. Spark.
c. White of the eye.
d. Sword.
e. Water.
f. Nail.
g. Chief; warrior.
h. A youth.
i. Flower.

كَوْكَبَة []
a. see 51 (a)b. Multitude, crowd.

مُكَوْكَب [ N.
P.
a. I], Starry, starbespangled, star-lit ( sky).
يَوْم ذُو كَوَاكِب
a. Inauspicious day.

ذَهَبُوا تَحْت كُلّ كَوْكَب
a. They dispersed in all directions.
كوكب

كَوْكَبٌ &c.: see art. ككب.
[كوكب] نه: فيه: دعا دعوة "كوكبية"، قيل: هي قرية ظلم عاملها أهلها فدعوا عليه، فلم يلبث أن مات، فصار مثلًا، وفيه: إن عثمان دفن بحش "كوكب"، هو اسم رجل أضيف إليه الحش، وهو البستان، وكوكب أيضًا اسم فرس رجل جاء يطوف عليه بالبيت فكتب فيه إلى عمر فأمر بمنعه. ك: أنيته مثل "الكواكب"، أي كثرة وضياء. غ: يوم ذو "كواكب"، أي اشتدت ظلمته حتى صار كالليل.
الكاف والباء ك وك ب مستعمل فقط

كوكب: الكوْكبُ: [النجم] . ويسمى الثور كَوْكَباً، يشبه بكوكب السماء. والــبياض في السماء يسمى كَوْكباً. والكوكب: القطرات التي تقع بالليل على الحشيش. قال الأعشى :

يضاحكُ الشَّمس منها كوكب شرق ... [مؤزر بعميم النبت مكتهل] 
(كوكب) - في حديث: "عُثمانَ - رضي الله عنه -: أَنَّه دُفِنَ بِحُشَّ كَوْكَبٍ".
وهو مَوضِعٌ بِبُسْتانٍ مُتَّصِلٌ بالبَقيع. والحُشَّ: البُسْتانُ. وكَوكَبِيَّةُ: قَرْيَةٌ ظَلَم عامِلُها فَدعَا أَهلُها عليه، فلم يَلبَثْ أن ماتَ فَصارَ مَثَلاً.
يُقال: دَعَا دعْوَةً كَوكَبِيَّةً. وكَوْكَب أيضاً: اسم فَرَسٍ لرجُلٍ جاء يَطوفُ عليه بالبيْتِ، فكُتِب فيه إلى عُمر - رضىَ الله عنه - فقال: امنَعُوه.
(ك وك ب)

الْكَوْكَب، والكوكبة: النَّجْم.

والكوكبة: بَيَاض فِي الْعين.

والكوكب من النبت: مَا طَال. وَغُلَام كَوْكَب: ممتلئ، وَهَذَا كَقَوْلِهِم لَهُ: بدر.

وكوكب كل شَيْء: معظمه.

والكوكب: الْفطر، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: وَلَا اذكره عَن عَالم، إِنَّمَا الْكَوْكَب نَبَات مَعْرُوف لم يحل يُقَال لَهُ: كَوْكَب الأَرْض.

والكوكب: قطرات تقع بِاللَّيْلِ على الْحَشِيش.

والكوكبة: الْجَمَاعَة.

قَالَ ابْن جني: لم يسْتَعْمل كل ذَلِك إِلَّا مزيدا، لأَنا لَا نَعْرِف فِي الْكَلَام مثل: كبكبة.

وكوكب: اسْم مَوضِع، قَالَ الاخطل:

شوقاً اليهم ووجداً يَوْم أتبعهم ... طرفِي وَمِنْهُم بجنبي كَوْكَب زمر

وكويكب: من مَسَاجِد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَين الْمَدِينَة وتبوك.
كوكب: انظر في مادة: مكوكب.
كوكب (على وزن): اصبح نجماً (باين سميث 1695).
كوكب: الغرفة العليا من البيت أو القصر (فوك conaculum مرادف عِلّية (ويجرز 22):
يمثّل قرطيها لي الوهمُ جهرةُ ... فقبّتها فالكوكب الرحب فالسطحا
في (القاموس) بياض في العين، وهذا لا يعني نوراً في العدسة كما زعم فريتاج بل نقطة في قرنية العين، (انظر مادة الــبياض في هذا المعجم) أو يذكر محيط المحيط (نقطة بيضاء تحدث في العين) ويسميها فوك باللاتينية macula occuli.
ووّفقاً لابن العوام (569:2، 19 وما بعده) يطلق الــبياض على العلّة حين يحدق بإنسان العين ويغشى الحَدّقة كلها والكوكب حين يغشى جزءاً منها.
كوكب الأرض: طلق، حجر صواني فيه اوكسيد السليسيوم (بوشر، ابن البيطار الجزء الثالث ص103 وباين سميث 1694؛ وعند ابن البيطار أيضاً وسونثيمر) انظر عرق العروس.
كوكب الذنب وكوب الذؤاية: المذنّب (باين سميث 1696).
كوكب ساموس: طين ساموس (ابن البيطار 109 جزء 3). كوكب الوعر: كبدّي، شقار كبدي، نبات الكبديّات (بوشر).
أقراص الكوكب: هي أقراص طبية من المكونات الآتية: مرّ لبان، عفص، زعفران، كاستوريوم (إفراز القندس). افيون (ابن وافد 4 و11).
كواكبية: نوع طعام يصنع من السلق والحمص (أماري 190، 2).
مكوكب: كوكبي الشكل. مرصع بالنجوم، مزيّن بحلي يفترض أن تكون شبيهة بالنجوم (ابن جبير 193، 10، 198، 16 ألف ليلة رقم 44:1، 1 و89:3، 7).
مكوكب العين: أي بعينه مكوكب. أي نقطة بيضاء (محيط المحيط ص798 (فوك) الذي استخرج من الاسم أي كَوكَب.
كوكب
كَوْكَب [مفرد]: ج كواكِبُ: (فك) جِرْم سماويّ يدور حول الشَّمس ويستضيء بضوئها، وأشهر الكواكب مرتّبة على حسب قُربها من الشَّمس: عُطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زُحَل، أورانس، نبتون، بلوتو "رصد العلماءُ الكواكبَ- كواكب ثابتة- هو أشهر من كَوكَب- {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا} - {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} " ° أراه الكواكبَ بالنَّهار: أصابه بمكروه لم يعهده- ذهَبوا تحت كلّ كَوْكَب: تفرّقوا في كلِّ اتجاه في الأرض- كَوْكَب سينمائيّ: مُمَثّل ذو شُهرة عالميّة أو ممثِّلة ذات صيت- يَوْمٌ ذو كواكب: ذو شدائد، كأنّه أظلم حتى رئيت فيه كواكب السّماء.
• الكواكب السَّيَّارة: (فك) أجْرام سماويّة تدور حول نفسها وحول الشَّمْس وتَسْتضِيءُ بضَوْئها، وهي على نوعين: كواكب رئيسيَّة، وهي عطارد، الزَّهرة، الأرض، المرِّيخ، المُشتري، زحل، أورانُس، نِبتُون، بلوتو، والنَّوع الآخر هو الكواكب الثَّانويَّة أو الكُوَيكبات.
• الكواكب الصُّغرى: (فك) كواكب حجمها صغير تدور حول الشَّمس، مثل كواكب فيستا وفلورا ويمكن تقدير مساحة سطحها بمقارنتها بمساحة انجلترا وأيرلندا. 

كَوْكَبَة [مفرد]:
1 - جماعة "كَوْكَبَة من العلماء/ الفرسان".
2 - (فك) مجموعة من النُّجوم تُمثَّل بصورة معيّنة، تُعْرَف بها كالجوزاء أو الجبّار، وهي أجمل صُوَر السَّماء وأشهرها، وتسمَّى باسم حيوان أو جماد أو اسم شيء أسطوريّ. 

كَوْكَبيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى كَوْكَب.
2 - مصدر صناعيّ من كَوْكَب: عولمة "نعيش في عصر الكوكبيّة السياسيّة والاقتصاديّة".
• الكَوْكَبيَّة: الشُّهرة وذياع الصِّيت. 

كُوَيْكب [مفرد]: ج كُوَيْكبات:
1 - تصغير كَوْكَب.
2 - (فك) كوكب صغير غير منتظم الشَّكل، مداره حول الشَّمس، ومنه عدد كثير في المنطقة التي بين المريخ والمُشْتَري. 

كوكب: التهذيب: ذكر الليث الكَوْكَبَ في باب الرباعي، ذَهَبَ أَن الواو أَصلية؛ قال: وهو عند حُذَّاق النحويين من هذا الباب، صُدِّر بكافٍ زائدةٍ، والأَصلُ وَكَبَ أَو كَوَبَ، وقال: الكَوْكَبُ، معروف، من كَواكِبِ السماءِ، ويُشَبَّه به النَّور، فيُسَمى كَوْكَباً؛ قال الأَعشى:

يُضاحِكُ الشَّمْسَ منها كَوْكَبٌ شَرِقٌ، * مُؤَزَّرٌ بعَمِـيمِ النَّبْتِ، مُكْتَهِلُ

ابن سيده وغيره: الكَوْكَبُ والكَوْكَبةُ: النَّجْم، كما قالوا عَجوزٌ

وعَجوزة، وبَياضٌ وبَياضــةٌ. قال الأَزهري: وسمعت غير واحد يقول للزُّهَرة، من بين النُّجوم: الكَوْكَبةُ، يُؤَنثونها، وسائرُ الكَواكِب تُذَكَّر، فيقال: هذا كَوكَبُ كذا وكذا. والكَوْكَبُ والكَوْكَبةُ: بياضٌ في العين. أَبو زيد: الكَوْكَبُ الــبياضُ في سَواد العين، ذَهَب البَصَرُ له، أَو لم يَذْهَب. والكَوْكَبُ من النَّبْت: ما طال. وكَوْكَبُ الرَّوْضة: نَوْرُها. وكَوْكَبُ الحديد: بَريقُه وتوَقُّدُه، وقد كَوْكَبَ؛ ويقال للأَمْعَزِ إِذا توَقَّدَ حَصاه ضَحاءً: مُكَوْكِبٌ؛ قال الأَعشى يَذْكر ناقته:

تَقْطَعُ الأَمْعَزَ الـمُكَوكِبَ وَخْداً، * بِنَواجٍ سَرِيعةِ الإِيغالِ

ويومٌ ذو كَواكِبَ إِذا وُصِفَ بالشدَّة، كأَنه أَظْلَمَ بما فيه من

الشدائد، حتى ريئَتْ كَواكِبُ السماءِ. وغلامٌ كَوْكَبٌ ممتلئٌ إِذا

تَرَعْرَعَ وحَسُنَ وجهُه؛ وهذا كقولهم له: بَدْرٌ. وكَوْكَبُ كلِّ شيءٍ:

مُعْظَمُه، مثل كَوْكَبِ العُشْبِ، وكَوكَبِ الماءِ، وكَوكَبِ الجَيْش؛ قال الشاعر يصف كَتيبةً:

ومَلْمُومةٍ لا يَخْرِقُ الطَّرْفُ عَرْضَها، * لها كَوْكَبٌ فَخْمٌ، شَديدٌ وُضُوحُها

الـمُؤَرِّجُ: الكَوْكَبُ: الماءُ. والكَوْكَبُ: السَّيْفُ. والكَوْكَبُ: سَيِّدُ القوم. والكَوْكَبُ: الفُطْرُ، عن أَبي حنيفة. قال: ولا أَذْكُرُه عن عالم، إِنما الكَوْكَبُ نبات معروف، لم يُحَلَّ، يقال له: كَوْكَبُ الأَرض. والكَوْكَبُ: قَطَراتٌ تقع بالليل على الحشيش. والكَوْكَبةُ: الجماعةُ؛ قال ابن جني: لم يُسْتعمل كلُّ ذلك إِلاَّ مزيداً، لأَنا لا نعرف في الكلام مثل كَبْكَبةٍ؛ وقول الشاعر:

كَبْداءُ جاءَتْ من ذُرَى كُواكِبِ

أَراد بالكَبْداءِ: رَحًى تُدار باليد، نُحِتَتْ من جبل كُواكِبَ، وهو

جبل بعينه تُنْحَتُ منه الأَرْحِـيَة. وكَوْكَبٌ: اسم موضع؛ قال

الأَخطل:

شَوْقاً إِليهم ووَجْداً، يومَ أُتْبِعُهُم * طَرْفي، ومنهم، بجَنْبَيْ كَوكَبٍ، زُمَرُ

التهذيب: وكَوْكَبَـى، على فَوْعَلى: موضعٌ. قال الأَخطل: بجَنْبَـيْ

كَوْكَبَـى زُمَرُ. وفي الحديث: دَعا دَعْوةً كَوكَبِـيَّةً؛ قيل: كَوْكَبٌ

قرية ظَلَم عاملُها أَهلَها، فدَعَوْا عليه دَعْوةً، فلم يَلْبَثْ أَن مات، فصارت مثلاً؛ وقال:

فيا رَبَّ سَعْدٍ، دَعْوةً كَوْكَبِـيَّةً، * تُصادِفُ سَعْداً أَو يُصادِفُها سَعْدُ

أَبو عبيدة: ذَهَبَ القومُ تحتَ كلِّ كَوْكَبٍ أَي تَفَرَّقُوا.

والكَوْكَبُ: شِدَّةُ الـحَرِّ ومُعْظَمُه؛ قال ذو الرمة:

ويَوْمٍ يَظَلُّ الفَرْخُ في بَيْتِ غيره، * له كَوْكَبٌ فوقَ الـحِدابِ الظَّواهِرِ

وكُوَيْكِبٌ: من مساجد سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بين المدينة وتَبُوكَ. وفي الحديث: أَنَّ عثمان دُفِنَ بحُشِّ كَوْكَبٍ؛ كَوْكَبٌ:اسم رجل، أُضِيف إِليه الـحُشُّ، وهو البُسْتانُ. وكَوْكَبٌ أَيضاً: اسم فرس لرجل جاءَ يطوف عليه بالبيت، فكُتِبَ فيه إِلى عمر، رضي اللّه عنه، فقال: امْنَعُوه.

حق

الحق: اسم من أسمائه تعالى، والشيء الحق، أي الثابت حقيقة، ويستعمل في الصدق والصواب أيضًا، يقال: قول حق وصواب.
الحق: في اللغة هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وفي اصطلاح أهل المعاني: هو الحكم المطابق للواقع، يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب، باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله الباطل.
وأما الصدق فقد شاع في الأقوال خاصة، ويقابله الكذب، وقد يفرق بينهما بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع، وفي الصدق من جانب الحكم، فمعنى صدق الحكم مطابقته للواقع، ومعنى حقيقته مطابقة الواقع إياه.

حق اليقين: عبارة عن فناء العبد في الحق، والبقاء به علمًا وشهودًا، وحالًا لا علمًا فقط، فعلم كل عاقل الموت علم اليقين، فإذا عاين الملائكة فهو عين اليقين، فإذا أذاق الموت فهو حق اليقين، وقيل: علم اليقين: ظاهر الشريعة، وعين اليقين: الإخلاص فيها، وحق اليقين: المشاهدة فيها.
(حق)
الْأَمر حَقًا وحقة وحقوقا صَحَّ وَثَبت وَصدق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لينذر من كَانَ حَيا ويحق القَوْل على الْكَافرين} وَيُقَال يحِق عَلَيْك أَن تفعل كَذَا يجب ويحق لَك أَن تفعل كَذَا يسوغ وَهُوَ حقيق بِكَذَا جدير وحقيق عَليّ ذَلِك وَاجِب وَأَنا حقيق على كَذَا حَرِيص وَالصَّغِير من الْإِبِل حَقًا وحقة دخل فِي السّنة الرَّابِعَة وَالْأَمر حَقًا تيقنه وَصدقه يُقَال حققت حذر فلَان فعلت مَا كَانَ يحزره وَتقول حققت حزر فلَان وحققت ظَنّه فعلت مَا كَانَ يزره أَو يَظُنّهُ وَفُلَانًا غَلبه فِي الْخُصُومَة وضربه فِي حاق رَأسه أَو حق كتفه والعقدة أحكم شدها وَالطَّرِيق توسطه

(حق) لَهُ أَن يفعل كَذَا حق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأذنت لِرَبِّهَا وحقت}
الْحَاء وَالْقَاف

كَبْش شَقَحْطَبٌ: ذُو قرنين منكسرين.

والحَبَرْقَشُ: الضئيل من الْبكارَة والحملان، وَقيل: هُوَ الصَّغِير الْخلق من جَمِيع الْحَيَوَان.

والحَبَرْقَص: صغَار الْإِبِل، عَن ثَعْلَب.

وناقة حَبرْقَصةٌ: كَرِيمَة على أَهلهَا.

والحُبَرْقِيص: الْقصير الرَّدِيء، وَالسِّين فِي كل ذَلِك لُغَة.

والحِنْزَقْر والحِنْزَقْرَة: القصيرة من النَّاس. والقِرْزَحْلَة: من خرز الضرائر تلبسها الْمَرْأَة فيرضى بهَا قيمها، وَلَا يَبْتَغِي غَيرهَا، وَلَا يَلِيق مَعهَا أحد.

والقِرْزَحلَة: خَشَبَة طولهَا ذِرَاع أَو شبر، نَحْو الْعَصَا، وَهِي أَيْضا: الْمَرْأَة القصيرة.

وقِرْدَحمةُ: مَوضِع.

وحُبَقْنِيقٌ: سيئ الْخلق.
حق
الحَقُّ: نَقِيْضُ الباطِلِ، والحَقَّةُ: مِثْلُه، هذه حَقَّتي: أي حَقَّي. وحَقَّ الشَّيْءُ: وَجَبَ، يَحْقُّ ويَحِقُّ، وهو حَقِيْقٌ ومَحْقُوقٌ. وبَلَغَتُ حَقِيْقَةَ الأمْرِ: أي يَقِيْنَ شَأْنِه. والحَقِيْقَةُ: الرّايَةُ. والحُرْمَةُ أيضاً، من قَوْلهم: حامِي الحَقِيقَةِ.
وأَحَقَّ الرَّجُلُ: قال حَقّاً؛ أو ادَّعى حَقّاً فَوَجَبَ له، من قَوْلِه عزَّ وجلَّ: " لِيُحِقَّ الحَقَّ ".
والحاقَّةُ: النَّازِلَةُ التي حَقَّتْ فلا كاذِبَةَ لها. والحِقَاقُ: المُحَاقَّةُ. وحاقَقْتُ الرَّجُلَ: ادَّعَيْتَ أنَّكَ أوْلى بالحقِّ منه. وحَقَقْتُه: غَلَبْتُه على الحَقِّ، وأحْقَقْتُه: مِثْلُه. وقَوْلُ لَبِيْدٍ:
حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ وهاجَها ... طَلَبَ المُعَقَّبِ حَقَّهُ المَظْلُومُ.
مَعْنَاه: حَجَّه وغَلَبَه، من قَوْلهم: حاقَّه فحقَّه. وفي حَديثِ عليٍّ - رضي الله عنه -: " إذا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الحِقاقِ فالعَصَبَةُ أوْلَى بها " يعني: الإدراكَ، وهو أنْ تقولَ: أنا أَحَقُّ، ويقولُونَ: نَحْنُ أَحَقُّ. وَحَقَقْتُ ظَنَّه: مخَفَّفٌ بمعنى التشديد. ويقولونَ: لَحَقُّ لا آتِيْكَ، رَفْعٌ بلا تَنْوينٍ. وإنَّه لَحَقُّ عالِمٍ وحَاقُّ عالِمٍ، لا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ. والرَّجُلُ إذا خَصَمَ في صغارِ الأشْياءِ قِيْلَ: هو نَزْرُ الحِقَاقِ. وفي الحَديث: متى تَغْلُوا تَحْتَقُّوا يقولُ كُلُّ واحِدٍ منهم: الحَقُّ في يَدي. وما كانَ يُحَقُّكَ أنْ تَفْعَلَ كذا: أي ما يَحٍقُّ لك. وحَقَقْتُ العُقْدَةَ فانْحَقَّتْ: أي شَدَدْتَها فانْشَدَّتْ. وحَقَقتُ الأمْرَ وأحْقَقْتُه: إذا كُنْتَ منه على يَقينٍ. وحَقَّ اللهُ الأمْرَ. وحَقَّ الأمرَ نَفْسُه. وحُقَقْتُ الرَّجُلَ وأحْقَقْتُه: فَعَلْتَ به ما كانَ يَحْذَرُه. وأحْقَقْتُ الرَّمِيَّةَ: قَتَلْتَها على المَكان. وأحَقَّ القَوْمُ من الربيع: سَمِنُوا. وأحَقَّتِ النَّاقَةُ واسْتَحَقَّتْ: مِثْلُه. والمَحَاقُّ من المال: اللاّتي لم يُنْتَجْنَ في العام الماضي ولم يُحْلَبْنَ. والحِقُّ: الجَذَعُ من الإِبِلِ بِسَنَةٍ يَسْتَحِقُّ الرُّكُوْبَ، والأُنثى حِقَّةٌ لأنَّها تَسْتَحِقُّ الفَحْلَ. وأَحَقَّتِ البَكْرَةُ من الإبلِ إحْقاقاً: صارَتْ حِقَّةً. وبَلَغَتِ النَّاقَةُ حِقَّتَها. وما حَقَّتِ السَّحَابَةُ القُلَّةَ حَتَّى الآنَ: أي ما بَلَغَتْ. واستَحَقَّ الرَّجُلُ مكانَ كذا: أعْجَبَه. والحُقَّةُ من خَشَبٍ: مَعْروفَةٌ. والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ الليلِ في أوَّلِهِ. والأحَقُّ من الخَيْلِ: الذي لا يَعْرَقُ. وإذا طَبَّقَ حافِرُ رِجْلَيْه مَوْضِعَ حافِرِ يَدَيْه: فهو أَحَقُّ أيضاً، والاسْمُ الحَقَقُ، وهو عَيْبٌ. ويُقال لِمُلْتَقَى كُلِّ عَظْمَيْنِ من الفَرَس: حُقٌّ، إلاَّ الظَّهْر. ويُقال لِضَبْبٍ من التَّمْرِ: بَنَاتُ الحُقَيْقِ. وقَرَبٌ حَقْحَاقٌ: زادَ على مَرْحَلَةٍ. وكانَ هذا عند حَق لقاحِها: أي عند وُجُوبِه.
باب الحاء والقاف وما قبلهما مهمل ح ق، ق ح مستعملان

حق: الحقُّ نقيض الباطل. حقَّ الشيْء يَحِقُّ حَقّاً أي وَجَبَ وُجُوباً. وتقول: يُحِقُّ عليكَ أنّ تفعَلَ كذا، وأنتَ حقيقٌ على أن تفعَلَه. وحَقيقٌ فَعيلٌ في موضع مفعول. وقول اللهِ عزَّ وجَلّ - حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ

معناه مَحقوق كما تقول: واجب. وكلُّ مفعُول رُدَّ إلى فعيل فمذكره ومؤنثه بغير الهاء، وتقول للمرأة: أنتِ حقيقةٌ لذلك، وأنتِ محقوقة أن تفعلي ذلك، قال الأعشى:

لَمحقُوقَةٌ أنْ تَسْتَجيبي لصَوْته ... وأنْ تَعلمي أنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ

والحَقَّةُ من الحَقِّ كأنَّها أوجَبُ وأَخَصُّ. تقول: هذه حَقَّتي أي حَقّي. قال:

وحَقَّهٌ ليست بقول التُرَّهة.

والحقيقة: ما يصيرُ إليه حقُّ الأمر ووجوبه. وبلغْتُ حقيقةَ هذا: أي يقين شأنه.

وفي الحديث: لا يبلُغُ أحدُكُم حقيقةَ الإِيمان حتى لا يعيبَ على مُسلِمٍ بعَيْبٍ هو فيه.

وحقيقةُ الرجل: ما لَزِمَهُ الدفاعُ عنه من أهل بيته، والجميع حقائق. وتقول: أَحَقَّ الرجُلُ إذا قال حَقّاً وادَّعَى حَقّاً فوَجَبَ له وحَقَّقَ، كقولك: صدَّق وقالَ هذا هو الحقُّ. وتقول: ما كان يَحُقُّك أن تَفْعَل كذا أي ما حَقَّ لك. والحاقَّةُ: النازلة التي حقَّتْ فلا كاذبةَ لها. وتقولُ للرجل إذا خاصَمَ في صِغار الأشياء: إنّه لنَزِقُ الحِقاقِ.

وفي الحديث: مَتَى ما يَغْلُوا يحتَقُّوا

أي يَدَّعي كلُّ واحدٍ أنَّ الحقَّ في يَدَيْه، ويغلوا أي يُسرفوا في دينهم ويختصموا ويتجادلوا. والحِقُّ: دونَ الجَذَع من الإِبِل بسنةٍ، وذلك حين يَسْتَحِقُّ للرُكُوب، والأُنثَى حِقَّةٌ: إذا استَحَقَّتِ الفَحْلَ، وجمعه حِقاق وحَقائِق، قال عَديّ:

لا حقة هُنَّ ولا يَنوبُ

وقال الأعشى

أيُّ قومٍ قَوْمي إذا عزت الخمر ... وقامتْ زِقاقُهُمْ والحِقاقُ

والرواية:

قامت حِقاقُهُم والزِّقاق

فمن رواه:

قامت زقاقُهم والحقاق

يقول: استوت في الثمن فلم يفضلُ زِقٌ حِقّاً، ولا حِقٌّ زِقّاً. ومثله:

قامت زقاقُهم بالحِقاق

فالباءُ والواوُ بمنزلة واحدة، كقولهم: قد قامَ القَفيزُ ودِرْهَم، وقام القَفيزُ بدرهم. وأنتَ بخَيرٍ يا هذا، وأنت وخَيْرٌ يا هذا، وقال :

ولا ضعافِ مُخِّهِنَّ زاهقِ ... لَسْنَ بأنيابٍ ولا حَقائقِ وقال :

أفانينَ مكتُوبٍ لها دونَ حِقِّها ... إذا حَمْلُها راشَ الحِجاجَيْن بالثُّكْلِ

جَعَلَ الحِقَّ وقتاً. وجمع الحُقَّةِ من الخَشَب حُقَق، قال رؤبة:

سوى مساحيهن تقطيط الحقق

والحَقْحَقَةُ: سَيْرُ أوّلِ اللُيل، وقد نُهِيَ عنه، ويقال: هو إتعابُ ساعة.

وفي الحديث: إيّاكُم والحَقْحَقةَ في الأعمال، فإنَّ أحَبَّ الأعمال إلى الله ما داومَ عليه العبد وإنْ قلَّ.

ونباتُ الحَقيق : ضرب من التَّمْر وهو الشِّيصُ.

قح: والقُحُّ الجافي من الناس والأشياء، يقالُ للبَطِّيخة التي لم تَنْضَج: إنَّها لقُحٌّ . والفعلُ: قَحَّ يقُحُّ قُحوحةً، قال:

لا أبتغي سَيْبَ اللئيم القُحِّ ... يكادُ من نحنحة وأح

يحكي سعال الشَّرِقِ الأَبَحِّ

والقُحُّ: الشَّيخُ الفاني. والقُحُّ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ. والقُحْقُحُ: فوقَ القَبِّ شيئاً. والقَبُّ: العظمُ الناتىء من الظَّهْر بين الأَلْيَتْين. 
حقَ
أصل الحَقّ: المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب في حقّه لدورانه على استقامة.
والحقّ يقال على أوجه:
الأول: يقال لموجد الشيء بسبب ما تقتضيه الحكمة، ولهذا قيل في الله تعالى: هو الحقّ ، قال الله تعالى: وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ ، وقيل بعيد ذلك: فَذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ [يونس/ 32] .
والثاني: يقال للموجد بحسب مقتضى الحكمة، ولهذا يقال: فعل الله تعالى كلّه حق، نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق، وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً [يونس/ 5] ، إلى قوله: ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ [يونس/ 5] ، وقال في القيامة: وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ [يونس/ 53] ، ولَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ [البقرة/ 146] ، وقوله عزّ وجلّ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ [البقرة/ 147] ، وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ [البقرة/ 149] .
والثالث: في الاعتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه، كقولنا: اعتقاد فلان في البعث والثواب والعقاب والجنّة والنّار حقّ، قال الله تعالى: فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ [البقرة/ 213] .
والرابع: للفعل والقول بحسب ما يجب وبقدر ما يجب، وفي الوقت الذي يجب، كقولنا:
فعلك حقّ وقولك حقّ، قال تعالى: كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ [يونس/ 33] ، وحَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ [السجدة/ 13] ، وقوله عزّ وجلّ: وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ [المؤمنون/ 71] ، يصح أن يكون المراد به الله تعالى، ويصحّ أن يراد به الحكم الذي هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال: أَحققْتُ كذا، أي: أثبتّه حقا، أو حكمت بكونه حقا، وقوله تعالى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ [الأنفال/ 8] فإحقاق الحقّ على ضربين.
أحدهما: بإظهار الأدلّة والآيات، كما قال تعالى: وَأُولئِكُمْ جَعَلْنا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطاناً مُبِيناً [النساء/ 91] ، أي: حجة قوية.
والثاني: بإكمال الشريعة وبثّها في الكافّة، كقوله تعالى: وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ [الصف/ 8] ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ [التوبة/ 33] ، وقوله: الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ
[الحاقة/ 1] ، إشارة إلى القيامة، كما فسّره بقوله: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ [المطففين/ 6] ، لأنه يحقّ فيه الجزاء، ويقال: حَاقَقْتُهُ فَحَقَقْتُهُ، أي خاصمته في الحقّ فغلبته، وقال عمر رضي الله عنه: (إذا النساء بلغن نصّ الحقاق فالعصبة أولى في ذلك) .
وفلان نَزِقُ الحِقَاق: إذا خاصم في صغار الأمور ، ويستعمل استعمال الواجب واللازم والجائز نحو: كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
[الروم/ 47] ، كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس/ 103] ، وقوله تعالى:
حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَ
[الأعراف/ 105] ، قيل معناه: جدير، وقرئ:
حَقِيقٌ عَلى قيل: واجب، وقوله تعالى:
وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ [البقرة/ 228] ، والحقيقة تستعمل تارة في الشيء الذي له ثبات ووجود، كقوله صلّى الله عليه وسلم لحارث: «لكلّ حقّ حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟» ، أي: ما الذي ينبئ عن كون ما تدّعيه حقّا؟
وفلان يحمي حقيقته، أي: ما يحقّ عليه أن يحمى. وتارة تستعمل في الاعتقاد كما تقدّم، وتارة في العمل وفي القول، فيقال: فلان لفعله حقيقة: إذا لم يكن مرائيا فيه، ولقوله حقيقة: إذا لم يكن مترخّصا ومتزيدا، ويستعمل في ضدّه المتجوّز والمتوسّع والمتفسّح، وقيل: الدنيا باطل، والآخرة حقيقة، تنبيها على زوال هذه وبقاء تلك، وأمّا في تعارف الفقهاء والمتكلمين فهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في أصل اللغة . والحِقُّ من الإبل: ما استحقّ أن يحمل عليه، والأنثى: حِقَّة، والجمع: حِقَاق، وأتت النّاقة على حقّها ، أي: على الوقت الذي ضربت فيه من العام الماضي.
الْحَاء وَالْقَاف

الحُرْقوص: هنى مثل الْحَصَاة أسيد أرقط بحمرة وصفرة، ولونه الْغَالِب عَلَيْهِ السوَاد يجْتَمع ويتلج تَحت الأناسي وَفِي أرفاغهم ويعضهم، ويشقق الأسقية، وَقيل: هِيَ دُوَيَّبةٌ مجزعة لَهَا حمة كحمة الزنبور تلدغ، تشبه أَطْرَاف السِّيَاط، وَلذَلِك يُقَال لمن ضرب: أَخَذته الحَراقيصُ. وَقيل الحُرْقوص: دُوَيْبَّةٌ سَوْدَاء مثل البرغوث أَو فَوْقه، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ دُوَيْبَّةٌ صَغِيرَة مثل القراد، وَأنْشد:

زُكْمَةُ عَمَّارٍ بَنو عَمَّارِ ... مِثلُ الحَراقيصِ على حِمارِ

وَقيل هُوَ النبر، وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ دويبة أَصْغَر من الْجعل.

والحُرْقُصاءُ: دويبة لم تحل.

والحَرْقَصَةُ: النَّاقة الْكَرِيمَة.

والصرَنْقَحُ: الْمَاضِي الجريء. وَقَالَ ثَعْلَب: الصَّرَنْقَحُ: الشَّديد الْخُصُومَة وَالصَّوْت وَأنْشد:

إِن مِن النِّسوان مَن هيَ رَوْضَةٌ ... تَهيجُ الرّياض قُبْلَها وتَصَوَّحُ

ومنهنَّ غُلٌّ مُقْفَلٌ مَا يَفُكُّهُ ... مِن القَوْمِ إِلَّا الأحْوَذِيُّ الصَّرَنْقَحُ والصَّرَنْقَحُ أَيْضا: الْمُحْتَال.

وصَلقَح الدَّرَاهِم: قلَّبها.

والصَّلاقِحُ: الدَّرَاهِم عَن كرَاع، وَلم يذكر وَاحِدهَا.

والصَّلَنْقَح: الصياح. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، وَقَالَ بَعضهم: إِنَّهَا لَصَلَنَقَحَةُ الصَّوْت صُمادِ حِيَّة، فَأدْخل الْهَاء.

والقُراحِسُ: الشجاع الجريء، وَقيل: السَّيئ الْخلق.

والحُرْقوسُ: لُغَة فِي جَمِيع مَا تقدم من الحُقوص.

والحَساقِلُ: الصغار، كالحَساكِلِ، حَكَاهُ يَعْقُوب عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقِلْحاس: الْقَبِيح.

والقُسْحُبُّ: الضخم، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي.

والسِّمْحاق من الشجاج: الَّتِي بَينهَا وَبَين الْعظم قشرة رقيقَة، وكل قشرة رقيقَة سِمْحاقٌ. وَقيل: السِّمْحاق من الشجاج: الَّتِي بلغت السِّحاءةَ الَّتِي بَين الْعظم وَاللَّحم، وَتلك السحاءة تسمى السمحاق. وَقيل: السمحاق: الَّتِي بَين الْعظم وَاللَّحم فَوق الْعظم وَدون اللَّحْم، وَلكُل عظم سمحاق، وَقيل: هِيَ الشَّجَّة الَّتِي تبلغ القشرة حَتَّى لَا يبْقى بَين اللَّحْم والعظم غَيرهَا.

وَفِي السَّمَاء سَماحيقُ من غيم.

وعَلى ثرب الشَّاة سَماحيق من شَحم، أَي شَيْء رَقِيق كالقشرة، وَكِلَاهُمَا على التَّشْبِيه.

والسِّمحاق: أثر الْخِتَان.

والسُّمحوق: الطَّوِيل الدَّقِيق.

وحَزْرَقَ الرجل: انْضَمَّ وخضع.

والمُحَزْرَق: السَّرِيع الْغَضَب، وَأَصله بالنبطية هَزْروقَي.

وحَزْرَق الرجل، وحَزْرَقَه: حَبسه وضيَّق عَلَيْهِ، قَالَ الْأَعْشَى:

فَذاك وَمَا أنجَى مِن الموتِ رَبَّه ... بِساباطَ حَتَّى مَاتَ وَهُوَ مُحْزرَق ومحزرق: قَالَ ابْن جني: اخبر أَبُو صَالح السَّلِيل بن أَحْمد عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي، عَن الْخَلِيل بن أَسد النوشجاني، عَن الثَّوْريّ قَالَ: قلت لأبي زيد الْأنْصَارِيّ: أَنْتُم تنشدون قَول الْأَعْشَى:

بِساباطَ حَتَّى ماتَ وهْو محَزْرَق

وَأَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ ينشده " محزرق " بِتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي. فَقَالَ: إِنَّهَا نبطية، وَأم أبي عَمْرو نبطية، فَهُوَ أعلم بهَا منا.

والقُرْزُحَة من النِّسَاء: الذميمة القصيرة. قَالَ:

عَبْلَةُ لَا دَلُّ الخَراملِ دَلُّها ... وَلَا زِيُّها زِيُّ القِباح القَرازِحِ

والقُرْزُح: ثوب كَانَت النِّسَاء الْأَعْرَاب يلبسنه.

والقُرْزحُ: شجر، واحدته قُرْزُحَةٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القُرْزحَة: شجيرة جعدة لَهَا حب أسود.

والقُرْزُحَةُ: بقلة، عَن كرَاع. وَلم يحلهَا، وَالْجمع قُرْزُحٌ.

وقُرْزُحٌ: اسْم فرس.

والحَزاقِلُ: خشارة النَّاس، قَالَ:

بِحَمْدِ أميرِ المؤمنينَ أقَرَّهُمْ ... شبَابًا وأغْزاكمْ حَزاقِلَةَ الجُنْدِ

وحِزْقِلٌ: اسْم رجل.

والزَّحْقَلَة: دهورتك الشَّيْء فِي بِئْر أَو من جبل.

والزُّحْلوقَة: اثر تزلج الصّبيان من فَوق إِلَى اسفل، وَقَالَ يَعْقُوب: هِيَ آثَار تزلج الصّبيان من فَوق طين أَو رمل إِلَى اسفل، وَقَالَ الْكُمَيْت:

ووَصْلُهُنَّ الصِّبا إِن كُنْتِ فاعِلَةً ... وَفِي مقامِ الصّبا زُحْلوقَةٌ زَلَلُ

يَقُول: مقَام الصِّبَا بِمَنْزِلَة الزُّحْلوقَةِ. وتزحلقوا عَن الْمَكَان: تزلقوا عَلَيْهِ بأستاهم.

والمُزَحْلَق: الأملس.

وضربه فَقَحْزَنَه: صرعه.

والقَحْزَنَةُ: ضرب من الْخشب طولهَا ذِرَاع أَو شبر نَحْو الْعَصَا. حكى الَّلحيانيّ: ضربناهم بِقَحازِنِنا فارجعنوا، أَي بعصياننا فاضطجعوا.

وقَحْزَم الرجل: صرفه عَن الشَّيْء.

والحِنْفِظُ: ضرب من الطير، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَدْرِي مَا صِحَّته، وَقيل هُوَ الدراج.

وحِنْفِظٌ: اسْم.

وقَحْطَبَه بِالسَّيْفِ: ضربه.

وقَحْطَبَه: صرعه.

وقَحْطَبَةُ: اسْم رجل.

والحَرْقَدَةُ: عُقد الحنجور.

والحَراقِدُ: النوق النجيبة.

واقْدَحَرَّ للشر: تهَيَّأ، وَقيل تهَيَّأ للسباب والقتال.

وَهُوَ القِنْدَحْرُ.

والقَيْدَحور: السَّيئ الْخلق.

والقُرْدُح والقَرْدَحُ: ضرب من البرود.

والقُرْدُوح: الْقصير.

والقُدْوُح: الضخم من القردان.

وقَرْدَحَ الرجل: أقرّ بِمَا يطْلب مِنْهُ.

والمُقَرْدِحُ: المتذلل المتصاغر عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ عبد الله بن خَالِد: يَا بني إِذا وَقَعْتُمْ فِي شَيْء لَا تطيقون دَفعه فقردحوا لَهُ، فَإِن اضطرابكم مِنْهُ اشد لدخولكم فِيهِ.

وذهبوا شعاليل بقَدَحْرَةٍ وقِندَحْرَةٍ، أَي بِحَيْثُ لَا يقدر عَلَيْهِ، عَن الَّلحيانيّ.

والحَقَلَّدُ: عمل فِيهِ أَثم، وَقيل: هُوَ الْإِثْم بِعَيْنِه، قَالَ زُهَيْر:

تَقِيٌّ نَقِيٌّ لم يُكَثِّرْ غَنيمةً ... بِنهْكَةِ ذِي قُربى وَلَا بحَقَلَّدِ والحَقَلَّدُ: الْبَخِيل السَّيئ الْخلق، وَقيل: السَّيئ الْخلق، من غير أَن يُقيد بالبخل.

والحَدْقَلَةُ: إدارة الْعين فِي النّظر.

والحُدَلِقَةُ: الْعين الْكَبِيرَة. وَقَالَ كرَاع: أكل الذِّئْب من الشَّاة الحدلقة، أَي الْعين. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ شَيْء من جَسدهَا لَا أَدْرِي مَا هُوَ.

والحَدَوْلَقُ: الْقصير الْمُجْتَمع.

والدَّحْقَلَة: انتفاخ الْبَطن.

والحَندَقوَقي والحَندَقوقُ والحِندَقوقُ: بقلة أَو حشيشة كالفث الرطب نبطية، وَيُقَال لَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ: الذرق.

والحَندَقوق: الطَّوِيل المضطرب، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي.

والقَحْدَمةُ والتقَحدمُ: الْهوى على الرَّأْس فِي بِئْر أَو من جبل، وَهِي بِالذَّالِ أَعلَى.

والقَمَحْدُوَة: الهنة النَّاشِزَة فَوق الْقَفَا، وَهِي بَين الذؤابة والقفا، منحدرة عَن الهامة، إِذا اسْتلْقى الرجل أَصَابَت الأَرْض من رَأسه، قَالَ:

فَإِن يُقبِلوا نطعُنْ صُدورَ نُحورِهمْ ... وَإِن يُدبِروا نضرِبْ أعالي القَماحِدِ

والقَمَحدُوَة أَيْضا: أَعلَى القَذالِ خلف الْأُذُنَيْنِ، وَهِي حد الْقَفَا، وَهِي أَيْضا مُؤخر القَذال، سِيبَوَيْهٍ: صحت الْوَاو فِي قَمَحدُوَة، لِأَن الْإِعْرَاب لم يَقع فِيهَا، وَلَيْسَت بِطرف فَيكون من بَاب عرق.

والدْحُموق والدُّمْحُوق: الْعَظِيم الْبَطن.

والقِنْذَحُر، والمُقذَحِرُّ: المتهئ للسباب الْمعد للشر، وَقيل: المُقذَحرُّ: العابس الْوَجْه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وذهبوا شعاليل بقَذَحْرَة وقِنذَحرَة، أَي بِحَيْثُ لَا يقدر عَلَيْهِ، عَن الَّلحيانيّ، وَقد تقدم فِي الدَّال عَنهُ أَيْضا.

والحَذلقَة: التَّصَرُّف بالظرف.

والمُتحَذلقُ: المتكيس. وَقيل: المُتحَذلقُ المتكيس الَّذِي يُرِيد أَن يزْدَاد على قدره.

وَرجل حِذلِقٌ: كثير الْكَلَام صلف، وَلَيْسَ وَرَاء ذَلِك شَيْء. والحِذلاقُ: الشَّيْء المحدد، وَقد حُذلِقَ.

وتَقَحْذَم الرجل: وَقع منصرعا.

وتقَحذَم الْبَيْت: دخله.

والحَرْقَفَتان: رُؤُوس أعالي الْوَرِكَيْنِ بِمَنْزِلَة الحجبة قَالَ هدبة:

رأتْ ساعِديْ غُولٍ وَتَحْت قَميصهِ ... جَناجِنُ يَدمىَ حدُّها والحَراقِفُ

والحَرقَفَتانِ: مُجْتَمع رَأس الْفَخْذ وَرَأس الورك حَيْثُ يَلْتَقِيَانِ من ظَاهر.

وحَرقَفَ الرجل: وضع رَأسه على حراقيفه.

ودابة حُرقوفٌ: شَدِيدَة الهزال.

والحُرقوفُ: دويبة.

والفَرقحُ: الأَرْض الملساء.

وحَرْبَق عمله: أفْسدهُ.

وحَرْقمٌ: مَوضِع.

والحُلْقانةُ والحُلْقانُ من الْبُسْر: مَا بلغ الإرطاب ثُلثَيْهِ، وَقيل: الحلقانة للْوَاحِد، والحلقان للْجَمِيع، وَقد حَلْقَنَ، وَقيل نونه زَائِدَة، على مَا تقدم.

والقُنْحُلُ: شَرّ العبيد.

واحلَنْقَفَ الشَّيْء: أفرط اعوجاجه عَن كرَاع قَالَ هميان بن قُحَافَة:

وانعاجَتِ الأحْناءُ حَتَّى احْلنقَفتْ

والحَفَلَّقُ: الضَّعِيف الأحمق.

وقَحْلَف مَا فِي الْإِنَاء وقلحَفه: أكله أجمع.

والحَبَلَّقُ: الصَّغِير الْقصير.

والحَبَلَّقُ: غنم صغَار.

والحَبَلَّقةُ: غنم بجرش.

والحُلْقُوم: مجْرى النَّفس والسعال من الْجوف، وَهُوَ أطباق غراظيف لَيْسَ دونه من ظَاهر بَاطِن الْعُنُق إِلَّا جلد، وطرفه الْأَسْفَل فِي الرئة، وطرفه الْأَعْلَى فِي أصل عَكَدةَ اللِّسَان، وَمِنْه مخرج النَّفس وَالرِّيح والبصاق وَالصَّوْت. وَقَوْلهمْ: نزلنَا فِي مثل حلقوم النعامة. إِنَّمَا يُرِيدُونَ بِهِ الضّيق.

والحَلْقمةُ: قطع الْحُلْقُوم.

وحَلْقَمَه: ذبحه فقطح حلقومه.

وحلقَم التَّمْر، كحلقنَ. وَزعم يَعْقُوب أَنه بدل.

وحَلاقيمُ الْبِلَاد: نَوَاحِيهَا، وَاحِدهَا حلقوم على الْقيَاس.

والحِمْلاقُ، والحُمْلاقُ، والحُمْلوق: مَا غطى الجفون من بَيَاض المقلة، قَالَ:

قالبُ حِملاقيَهِ قد كَاد يُجَنّ

والحِملاقُ: مَا لزق بِالْعينِ من مَوضِع الْكحل من بَاطِن، وَقيل: الحملاق: بَاطِن الجفن الْأَحْمَر الَّذِي إِذا قلب للكحل بَدَت حمرته.

وحَملق الرجل، إِذا فتح عَيْنَيْهِ، وَقيل: الحَماليق من الأجفان: مَا يَلِي المقلة من لَحمهَا، وَقيل: هُوَ مَا فِي المقلة من نَوَاحِيهَا.

والمُحَملِقة من الْأَعْين: الَّتِي حول مقلتيها بَيَاض لم يخالطها سَواد، وَقيل: حَماليقُ الْعين: بياضــها أجمع مَا خلا السوَاد.

وحَمْلَقَ إِلَيْهِ: نظر، وَقيل: نظر نظرا شَدِيدا، قَالَ الراجز:

والليثُ إِن أوعدَ يَوْمًا حَملَقا ... بمُقلةٍ تْوقِدُ فصًّا أزرقا

والقِلْحَمُّ: المسن الضخم من كل شَيْء، وَقيل: هُوَ من الرِّجَال الْكَبِير.

والمُقْلَحِمُّ: الَّذِي يتضعضع لَحْمه.

والقِلَحْمُ على مِثَال سبطر: الْيَابِس الْجلد عَن كرَاع.

وقَلْحَمٌ: اسْم. 
الْحَاء وَالْقَاف فِي الثنائي

الحقُّ: نقيض الْبَاطِل وَجمعه حُقُوقٌ وحقاق وَلَيْسَ لَهُ بِنَاء أدنى عدد. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: لحَقُّ أنَّهُ ذاهبٌ بإضافَةِ حَقّ إِلَى أنَّه، كأنَّه: لَيَقينُ ذاكَ أمْرُكَ، وَلَيْسَت فِي كَلَام كل الْعَرَب فأمْرُك هُوَ خَبَرُ يقينُ، لِأَنَّهُ قد اضافه إِلَى ذَاك وَإِذا اضافه إِلَيْهِ لم يَجُزْ أَن يكون خَبرا عَنهُ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَمعْنا فُصحاءَ الْعَرَب يَقُولُونَهُ، وَقَالَ الاخفش: لم اسْمَع هَذَا من الْعَرَب، إِنَّمَا وجدْتُه فِي الْكتاب، ووَجْهُ جَوازه على قلَّتهِ طُولُ الْكَلَام بِمَا أضيف هَذَا المبتدا اليه، وَإِذا طَال الْكَلَام جَازَ فِيهِ من الْحَذف مَا لَا يجوز فِيهِ إِذا قَصُر، أَلا ترى إِلَى مَا حَكَاهُ الْخَلِيل عَنْهُم: مَا أَنا بِالَّذِي قائلٌ لكَ شَيْئا. وَلَو قلتَ: مَا أَنا بالذَّي قائِمٌ لَقَبُح.

وَقَوله تَعَالَى (ولَا تَلْبِسُوا الحَقَّ بالباطلِ) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الحقُّ: أمْرُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا اتى بِهِ الْقرَان، وَكَذَلِكَ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى (بَل نْقَذْفُ بالحَقِّ عَلى الباطلِ) .

وحَقَّ الأمْرُ يحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقُوقا: صارَ حَقاً وثبتَ. وَفِي التَّنْزِيل (قالَ الَّذِينَ حقَّ عَلَيْهمُ الْقَوْل) أَي ثَبت. قَالَ الزّجاج: هم الجنُّ والشياطينُ، وَقَوله تَعَالَى (ولكنْ حَقَّتْ كَلمَةُ العَذَابِ على الْكافرِين) أَي وجَبتْ وثبَتَتْ. وَكَذَلِكَ (لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى أكْثَرِهمْ) .

وحَقَّه يَحُقُّهُ حَقاً وأحَقَّه كِلَاهُمَا أثْبَتَهُ. وَصَارَ عِنْده حَقًا لَا يَشُكُّ فِيهِ.

وأحَقّه: صَيرَه حَقّا.

وحَقَّهُ وحَقّقَهُ: صَدَّقَه. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: صَدَّقَ قائلَه.

وحَقَّ الأمْرَ يَحُقُّهُ حَقّا وأحَقَّه: كانَ مِنْهُ على يَقينٍ.

وحَقَّ حَذَرَ الرَّجُلِ يَحُقُّه حَقّا، وأحَقَّهُ: فَعَل مَا كَانَ يَحْذَرُه.

وحَّقه على الْحق واحقه: غَلَبه عَلَيْهِ.

واسْتَحَقّه: طلَبَ مِنْهُ حَقّه. واحْتَقَّ القومُ: قَالَ كُل وَاحِد مِنْهُم: الحقُّ فِي يَدِي. وَفِي الحَدِيث " مَتى مَا تَغْلُوا تَحْتَقّوا ".

وَالْحق من أَسمَاء الله عَزَّ وجَلَّ. وَقيل: من صِفَاته. وَفِي التَّنْزِيل (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى الله مَوْلاهُمُ الحَقِّ) . وَقَوله (وَلَو اتبَعَ الحَقُّ أهوَاءهم) قَالَ ثعلبٌ: الْحق هُنَا: اللهُ جَلَّ وعزَّ. وَقَالَ الزَّجاجُ: وَيجوز أَن يكون الحقُّ هُنَا القُرآن، أَي لَو كَانَ التَّنْزِيل كَمَا يُحبُّون لفَسدتُ السَّمَوَات والأرضُ. وَقَوله تَعَالَى (وَجاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بالحَقّ) مَعْنَاهُ: جَاءَت السَّكرَةُ الَّتِي تدُلُّ الْإِنْسَان على أَنه ميِّتٌ بالحقِّ، أَي بالموْتِ الَّذِي خُلق لَهُ. ورُوي عَن أبي بكر رَضِي الله عَنهُ: وَجَاءَت سَكْرَةُ الحقّ بالموْتِ. وَالْمعْنَى وَاحِد. وَقيل الْحق هُنَا: الله تَعَالَى.

وقَوْلٌ حَقٌّ: وُصفَ بِهِ. كَمَا تَقول: قَوْلٌ باطلٌ. وَقَالَ اللحياني: وَقَوله تَعَالَى (ذلكَ عيسَى ابنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الحقّ) إِنَّمَا هُوَ على إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه. وَقِرَاءَة من قَرَأَ (فالحَقُّ والحَقَّ أقولُ) بِرَفْع الحَقِّ الأوِّلِ فَإِنَّمَا يُرِيد: فَأَنا الحقُّ. وَمن قَرَأَ: فالحقَّ والحقَ أقولُ بِنصب الحقّ الأوّلِ فتقديُره فأحُقُّ الحَقّ حَقاً. وَقَالَ ثَعْلَب: تَقْدِيره فاقول الحَق َّحَقاً. وَمن قَرَأَ فالحَقِّ أرَاد فبالحَقّ. وَهِي قَليلَة، لِأَن حُرُوف الجرّ لَا تُضْمَر.

ويَحُقُّ عَلَيْك أَن تفْعَل كَذَا: يجبُ، والكَسْرُ لُغَةٌ.

ويَحُقُّ لَك أَن تفْعَلَ، ويَحُقَّ لَك تَفْعَل قَالَ:

يَحُقُّ لِمَنْ أبُو مُوسَى أبُوه ... يُوَفِّقُه الَّذِي نَصَبَ الجبالا

وَقَوله تَعَالَى (وأذِنَتْ لرَبِّها وحُقَّتْ) أَي وحُقَّ لَهَا أنْ تفْعَل.

وحُقَّ أَن تفعل وحَقيقٌ أَن تفْعَل. وَفِي التَّنْزِيل (حَقيقٌ عَلي أنْ لَا أقولَ على الله إلاَّ الحَقَّ) .

وحَقِيقٌ فَعيلٌ فِي معنى مفْعُولٍ كقوْلك: أَنْت حقيقٌ أَن تفْعَله، أَي محْقوقٌ أَن تفعَلَه، وَيُقَال للمرأةِ: أَنْت حَقيقةٌ لذَلِك يَجْعلونه كالاسْم ومحقوقَةُ لذَلِك. وَأما قَول الاعشى:

وإنَّ امْرَأً أسْرىَ إليكِ ودونَهُ ... من الأرْضَ مَوْماةٌ وبَهْماءُ سَمْلَقُ

لمَحْقُوقَةٌ أَن تَسْتَجبيِ لصَوْتهِ ... وَأَن تَعْلَمي أنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فَإِنَّهُ أَرَادَ لخُلَّةٌ مْحقُوقَةٌ يَعْني بالخُلَّةِ الخليلَ، وَلَا تكون الهاءُ فِي محقوقةٍ للمبالغةِ، لِأَن المبُالغةَ إِنَّمَا هِيَ فِي أَسمَاء الفاعِلِين دون المفعوُلين، وَلَا يجوز أَن يكون التَّقديرُ: لمحقوقةٌ أنتِ، لِأَن الصِّلةَ إِذا جَرَتْ على غير مَوْصُوفها لم يَكُ عِنْد أبي الحسنِ الاخفشِ بُدٌّ من إبْرَازِ الضميرِ. وَهَذَا كُلُّهُ تَعليلُ الْفَارِسِي.

والحَقَّةُ والحِقَّهُ فِي معنى الحَقِّ.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: هَذَا العالِمُ حَقُّ العالمِ. يُرِيدُونَ بذلك التَّناهيِ، وأنَّهُ بلغ الغَايَة فِيمَا يصفهُ بِهِ من الخصالِ. قَالَ: وَقَالُوا: هَذَا عَبْدُ الله الحَقَّ لَا الْبَاطِل. دخلت فِيهِ اللامُ كدخوِلها فِي قوِلهْم: أرسَلَها العرَاكَ. إلاَّ أنَّه قد تُسْقَطُ مِنْهُ فَتَقول: حَقاً لَا بَاطِلا.

وحُقَّ لَك أنْ تفعل، وحُقِقْتَ أَن تَفْعَلَ. وَمَا كَانَ يَحُقُّكَ أَن تَفْعَله، فِي معنى: مَا حُقَّ لَك.

وأُحِقّ عَلَيْكَ القَضَاءُ فَحَقَّ، أَي أُثْبِتَ أُثْبِتَ.

والحَقيقَةُ: مَا يَصير إِلَيْهِ حَقُّ الأمْرِ ووَجُوبُه.

وبلغَ حَقيقَةَ الأمْرِ أَي يَقينَ شأنِه. وَفِي الحَدِيث " لَا يَبْلُغُ أحدُكُم حَقيقَةَ الْأَيْمَان حَتَّى لَا يَعيبَ على مُسْلمٍ بعَيْبٍ هُوَ فِيهِ) .

وَحَقِيقَة الرَّجُلِ: مَا يَلْزَمُهُ الدّفاعُ عَنهُ من أهْل بيتهِ.

والحَقيقَةُ فِي اللُّغَةِ: مَا أُقِرَّ فِي الاسْتعْمالِ على أصْلِ وضْعهِ. والمجازُ: مَا كَانَ بضد ذَلِك. وَإِنَّمَا يَقَعُ المجازُ ويعدل إِلَيْهِ عَن الْحَقِيقَة لمعان ثَلَاثَة، وَهِي الاتساعُ والتَّوْكيدُ والتَّشْبيهُ، فَإِن عَدِم هَذِه الاوصافَ كَانَت الحقيقةُ البَتَّةَ.

وَقيل: الحقيقةُ: الرَّايَةُ.

وحَقَّ الشيءُ يحِقُّ حَقاً: وَجَبَ، وَفِي التَّنْزِيل (ولَكِن حَقَّ القَوْلُ مِّني) .

وأحَقَّ الرَّجُلُ: ادّعى شَيْئا فوَجَب لَهُ.

واسْتَحَقَّ الشيءَ: اسْتَوجَبَه، وَفِي التَّنْزِيل (فإنْ عُثرَ عَلى أنهمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا) أَي استوجباه بالخيانة.

وَأما قَوْله تَعَالَى (لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شَهادَتِهما) يجوز أَن يكون مَعْنَاهُ: اشد استحقاقا للْقَبُولِ. وَكَون إِذْ ذَاك على طرح الزَّائِد من اسْتحق أَعنِي السِّين وَالتَّاء.

وَيجوز أَن يكون أَرَادَ: أثْبَتُ من شَهادَتهما. مشتقٌّ من قَوْلهم. حَقَّ الشَّيْء: إِذا ثَبَتَ.

وحاقَّهُ فِي الأمْرِ مُحَاقَّةً وحِقاقا: ادَّعى أنَّه أوْلى بِالْحَقِّ مِنْهُ. وأكَثر مَا استعملوا هَذَا فِي قَوْلهم: حاقَّني، أَي اكثر مَا يستعملونُه فِي فعلِ الغائبِ.

وحاقَّهُ فَحَقَّهُ يَحُقُّه: غَلَبه. وَذَلِكَ فِي الخُصُومَةِ واستيجابِ الحقَّ.

ورَجُلٌ نَزِقُ الحِقائقِ: إِذا خاصَمَ فِي صِغِار الْأَشْيَاء.

والحاقَّةُ: النازِلَةُ. وَهِي: الدَّاهيَةُ أَيْضا.

والحاقَّةُ: الْقيامَةُ وَقد حَقَّتْ تَحُقُّ.

وَمن أيمانِهم: لحَقُّ لأفْعَلَنَّ. مبنيَّةٌ على الضِّم.

والحِقُّ من أَوْلَاد الإبلِ: الَّذِي بلغ أَن يُرْكَبَ ويُحمَلَ عَلَيْهِ ويَضَرِبَ، عني أَن يَضْرِبَ: النَّاقَةَ بَيِّنُ الإحْقاقِ والاسْتحْقاقِ. وَقيل: إِذا بَلَغْتْ أُمُّه أوَانَ الحَمْلِ من العامِ المُقْبلِ فَهُوَ حِقٌّ، بَين الحِقَّه وَقيل: إِذا بَلَغَ هُوَ وأُخْتُه أنْ يُحْمَل عَلَيْهِمَا فَهُوَ حقُّ، وَقيل: الحقُّ: الَّذِي اسْتكْمل ثَلَاث السنين وَدخل فِي الرَّابِعَة قَالَ:

إِذا سُهْيلٌ مَغْرِبَ الشَّمْسِ طَلَعْ ... فابْنُ اللَّبُونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ

والجَمْعُ أحُقٌّ وحِقاقٌ وَالْأُنْثَى من كلِّ ذَلِك حِقَّةٌ بَيَّنَةُ الحِقَّةِ. وَإِنَّمَا حُكْمُهُ: بَيِّنَةُ الحَقاقَةِ والحُقُوقَةِ أَو غير ذَلِك من الأبْنيَةِ المخالفةِ للصفةِ، لِأَن المصْدَر فِي مثل هَذَا يُخالف الصَّفَةَ. وَنَظِيره فِي موافَقَته هَذَا الضَّرْبَ من المصادِرِ للاسْمِ فِي الْبناء قُولهم: أسَدٌ بَيِّنُ الأسَدِ.

والحِقَّةُ أَيْضا: الناقةُ الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقة إِذا جازَتْ عِدَّتُها خَمْسا وأرْبَعين. والجمعُ من ذَلِك حِقَقٌ وحِقاقٌ وحَقائقُ. الأخيرةُ نادرةٌ. قَالَ

ومَسَدٍ أُمِرَّ من أيَانقِ ... لَسْنَ بأنْيابِ وَلَا حقائقِ والحِقَّةُ: نَبَزُ أُمِّ جَرِيرِ بنِ الخَطَفي. وَذَلِكَ لِأَن سُويْد بن كُراع خَطبها إِلَى ابيها فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا لصغيرةٌ ضَرَعَةٌ. قَالَ سويدٌ لقد رأيْتها وَهِي حقّةٌ أَي كالحِقَّةِ من الْإِبِل فِي عِظَمها.

وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُ حِقَّةً وأحَقَّتْ. كِلَاهُمَا: صَارَتْ حِقَّةً. قَالَ الاعشى:

بِحِقَّتها حُبسَتْ فِي اللَّجين ... حَّتى السَّدِيسُ لَهَا قَدْ أَسَنْ

وَبَعْضهمْ يجعلُ الحِقَّةَ هُنا الوَقْتَ.

وأتَتِ الناقَةُ على حِقِّها: تَمَّ حَمْلُها وزادت على السَّنةِ أَيَّامًا من الْيَوْم الَّذِي ضُرِبَتْ فِيهِ عَاما أوَّلَ. وَقيل: حِقُّ النَّاقة واستحقاقِها: تمامُ حَمْلها. قَالَ ذُو الرمة:

أفانينُ مَكْتُوبٌ لَهَا دُونَ حِقِّها ... إِذا حَمْلُها رَاش الحِجاجَينِ بالثُّكْلِ

أَي إِذا نَبَتَ الشَّعَرُ على ولَدِها ألْقَتْهُ مَيْتا.

وصَبَغْتُ الثوبَ صَبغا تَحْقيقا أَي مُشْبَعا.

والحُقُّ والحُقَّةُ: هَذَا المنْحُوتُ من الخشبِ والعاجِ وغيرِ ذلكِ ممَّا يصلُح أنْ يُنْحتَ مِنْهُ، عَرَبيُّ معروفُّ قد جَاءَ فِي الشِّعْرِ الفصيحِ. وجمْعُ الحُقّ أحْقاقٌ وحِقاقٌ. وجَمْعُ الحُقَّةِ حُقَقٌ قَالَ:

سَوَّى مَساحِيهِنَّ تَقْطيطَ الحُقَقْ

وَصَفَ حَوَافرَ حُمُرِ الوَحْشِ، أَي أَن الحجارةَ سَوَّتْ حَوَافرَها. وَقد قَالُوا فِي جمع حُقَّةٍ حُقٌّ يجعلونه من بَاب سِدْرَةٍ وسِدْرٍ، وَهَذَا أكْثَرُهُ إِنَّمَا هُوَ فِي المخلُوق دُونَ المَصنُوعِ وَنَظِيره من المَصنُوع دَوَاةٌ ودَوىً وسَفينَةٌ وسَفينٌ.

والحُقُّ من الوَرِكِ. مَغْرِزُ رَأسِ الفَخذِ فِيهَا عَصَبَةٌ إِلَى رَأس الْفَخْذ إِذا انْقَطَعَتْ حَرِقَ الرجل. وَقيل: الحُقُّ: أصلُ الوَرِكِ الَّذِي فِيهِ عَظْمُ رَأسِ الفخذِ.

والحُقُّ أَيْضا: النُّقْرَةُ الَّتِي فِي رَأس الْكَتف. والحُقّ: رأسُ العَضُدِ الَّذِي فِيهِ الْوَابِلَةُ حكاهُ ابنُ دُرَيْد.

وحُقُّ الكُهٌول: بَيْتُ العنكبوت، وَمِنْه حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ انه قَالَ لمعاوية رَضِي الله عَنهُ " أتَيْتُكَ من الْعرَاق وإنَّ أمْرَكَ كَحُقّ الكُهُولِ " أَي واه. حَكَاهُ الهَرَوِيَّ فِي الغريبينِ.

وحاقُّ وسَطِ الرَّأسِ: حُلاَوَةُ القَفا.

وأحَقَّ القومُ من الرَّبيع: أسَمنُوا، عَن أبي حنيفةَ يُريدُ سمنَت مَوَاشِيهمْ.

وحَقَّت الناقةُ وأحَقَّتْ واسْتَحَقَّتْ: سَمنتْ.

والاحَقُّ من الخَيْلِ: الَّذِي لَا يَعْرَقُ. وَهُوَ أَيْضا: الَّذِي يَضَعُ حافَر رِجْله موضعَ حافر يَدِهِ، وهما عَيْبٌ، قَالَ الشَّاعِر:

بأجْرَدَ منْ عِتاقِ الخَيْلِ نَهْدٍ ... جَوَادٍ لَا أحَقَّ وَلَا شَئِيتِ

هَذِه روايةُ ابْن دريدِ، وروايةُ أبي عُبَيْدِ:

وأقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ ساطٍ ... كُمْيتٌ لَا أحقُّ وَلَا شَئِيتُ

والشئيتُ: الَّذِي يَقْصْرُ مَوقعُ حافر رِجْله عَن مَوْقع حافر يَده، وَذَلِكَ أَيْضا عَيْبٌ وَالِاسْم الحَقَقُ.

وبَناتُ الحَقيقِ: ضَرْبٌ من رَدِيء التَّمْرِ. وَقيل: هُوَ الشِّيص.

والحَقْحَقَةُ: شدَّةُ السَّيْرِ وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ جادٌ، مِنْهُ، وَقَالَ مُطَرّفُ بنُ الشَّخِّيرِ لابنهِ: يَا عَبْدَ الله عَلَيْك بالقَصدِ، واياكَ والحَقْحَقَةَ، يَعْنِي عَلَيْك بِالْقَصْدِ فِي الْعِبَادَة وَلَا تَحْمِل على نَفْسك فتسْأمَ.

وَقيل: الحَقْحَقَةُ: سَيرُ اللَّيْل فِي أوَّله. وَقيل: هُوَ كَفُّ ساعَةٍ وإتْعابُ ساعَةٍ.

وسَيْرٌ حَقْحاقٌ: شديدٌ. وَقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ، على البَدَل، وقَهْقَهَ، على القَلْبِ بعد البَدَلِ.

وأُمُّ حِقَّةَ، اسمُ امرأةٍ، قَالَ مَعْنُ بنُ أوسٍ:

فقد أنكرْتهُ أُمُّ حَقَّةَ حادِثا ... وأنكَرَها مَا شئتَ والوُدُّ خادِعُ 

حق

1 حَقَّ, aor. ـِ (S, Msb, K, &c.) and حَقُّ, (IDrd, Msb, K,) [the latter irregular,] inf. n. حَقَّةٌ (K, TA) and حَقٌّ (IDrd, TA) and حُقُوقٌ, (TA,) i. q. صَارَ حَقًّا [i. e., accord. to the primary meaning of حَقٌّ, as explained below, on the authority of Er-Rághib, It was, or became, suitable to the requirements of wisdom, justice, right or rightness, truth, or reality or fact; or to the exigencies of the case]: (TA:) it was, or became, just, proper, right, correct, or true; authentic, genuine, sound, valid, substantial, or real; established, or confirmed, as a truth or fact: and necessitated, necessary, requisite, or unavoidable; binding, obligatory, incumbent, or due: syn. وَجَبَ; (T, S, Msb, K, &c.;) and ثَبَتَ: (Msb, TA:) it was, or became, a manifest and an indubitable fact or event; as explained by IDrd in the JM; (TA;) it happened, betided, or befell, surely, without doubt or uncertainty. (K.) It is said in the Kur xxxvi. 6, لَقَدْ حَقَّ القَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ, i. e. The saying, “ I will assuredly fill Hell with genii and men together,” [Kur xi. 120 and xxxii. 13,] (Bd,) or the sentence of punishment, (Jel,) hath become necessitated [as suitable to the requirements of justice, or as being just or right,] to take effect upon the greater number of them; syn. وَجَبَ, (Jel, TA,) and ثَبَتَ. (TA.) And this, namely, ثَبَتَ, is the meaning of the verb in the phrase, حَقَّ عَلَيْكَ القَضَآءُ [The sentence was, or, emphatically, is, necessitated as suitable to the requirements of justice to take effect upon thee; or it was, or is, necessary, just, or right, that the sentence should take effect upon thee]. (TA.) [In like manner,] one says, يَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا It is necessary for thee [as suitable to the requirements of wisdom or justice or the like], or incumbent on thee, or just or proper or right for thee, that thou shouldst do such a thing. (TA.) [Thus one says,] الحَقِيقَةُ مَا يَحِقُّ عَلَيْكَ

أَنْ تَحْمِيَهُ [The حقيقة is that which it is necessary for thee &c., or that which it behooveth thee, that thou shouldst defend it, or protect it]. (S, * K.) Accord. to Sh, the Arabs said, حَقَّ عَلَىَّ أَنْ

أَفْعَلَ ذٰلِكَ and حُقَّ: but accord. to Fr, when you say حَقَّ, you say عَلَيْكَ; and when you say حُقَّ, you say لَكَ. (TA.) [Accordingly] one says, حُقَّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَا and حُقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَهُ: both mean the same: (Ks, S, K:) [i. e., each has one, or the other, or both, of the meanings next following:] or the former means It was, or, emphatically, is, rendered حّقّ [or suitable to the requirements of wisdom or justice &c.] for thee, or necessary for thee, or incumbent on thee, or just or proper or right for thee, [or it behooved or behooves thee,] that thou shouldst do, or to do, this, or that: and [the latter, or] حُقِقْتَ بِأَنْ تَفْعَلَ, Thou wast, or, emphatically, art, rendered حَقِيق [or adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy,] that thou shouldst do, or to do, this, or that]: (A, TA:) and in like manner, حُقَّتْ signifies in the Kur lxxxiv. 2 and 5: (Bd, Jel: *) or حُقِقْتَ بِأَنْ تَفْعَلَ may mean thou wast, or art, known by the testimony of thy circumstances to be حَقِيق

&c. (A, TA.) And مَا كَانَ يَحُقُّكَ أَنْ تَفْعَلَهُ [virtually] means the same as مَا حُقَّ لَكَ [best rendered in this case It did not behoove thee to do it]. (TA.) One says also, حَقَّ أَنْ تَفْعَلَ [It was, or, emphatically, is, necessary &c. that thou shouldst do or to do such a thing]: but they did not say, حَقَقْتَ أَنْ تَفْعَلَ. (Fr, TA.) b2: But حَقَّ عَلَىَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا means Thy doing so distressed, or hath distressed, or afflicted, me; or, emphatically, distresses, or afflicts, me; like عَزَّ عَلَىَّ. (S and K and TA in art. عز.) And in like manner, حَقَّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ [or حَقَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ] means عَزَّ مَا أَنَّكَ ذَاهِبٌ [It is distressing to me that thou art going away]. (TA in art. عز.) And لَحَقَّ مَا is used in the same manner as لَعَزَّ مَا, q. v. (A and TA in art. عز.) You say also, حَقَّتِ الحَاجَةُ Want befell, or betided, or happened, and was severe, or distressing: (Msb, TA:) [which is said to be] from the phrase, حَقَّتِ القِيَامَةُ, aor. ـُ The resurrection included, or shall include, within its sphere [all] the created beings. (Msb.) A2: حَقَّتْ, aor. ـِ (K,) inf. n. حِقَّةٌ (S, * Msb, K,) and حِقٌّ, (K,) or, accord. to ISd, it should rather be حَقَاقَةٌ and حُقُوقَةٌ, because حِقَّةٌ is used as an epithet, [as will be seen below,] and the inf. n. in a case like this, by rule, should differ from the epithet, (TA,) She (a camel) became a حِقّ, or حِقَّة; i. e., entered the fourth year: (K:) and ↓ أَحَقَّ, inf. n. إِحْقَاقٌ, he (a camel) became a حِقّ: because, so they say, he is then fit to be laden: (Msb:) and ↓ احقّت she (a young camel) completed three years; (Aboo-Málik, K;) became a حِقَّة; (Ibn-'Abbád, K;) like حَقَّتْ. (TA.) You say, هُوَ حَقٌّ بَيِّنُ الحِقَّةِ [He is a حقّ, bearing evidence of being such]: (S:) and هِىَ حِقٌّ (K) and حِقَّةٌ (Msb, K) بَيِّنَةُ الحِقَّةِ [she is a حقّ or حقّة, bearing evidence &c.]: (Msb:) [a phrase] to which a parallel is scarcely known, (Msb,) or to which there is no parallel (K) except أَسَدٌ بَيِّنُ الأَسَدِ [a lion bearing evidence of being like a lion in boldness]. (TA.) b2: حِقٌّ [as inf. n. of حَقَّتْ] also signifies A she-camel's overpassing the days [corresponding to those] in which she was covered [in the preceding year]: (K:) or her completing [the time of] her pregnancy; as also ↓ اِسْتِحْقَاقٌ. (TA.) b3: And حَقَّتْ and ↓ احقّت and ↓ استحقّت She (a camel) became fat. (TA. [See also 8, last signification.]) A3: حَقَّهُ, (K,) aor. ـُ inf. n. حَقٌّ, (TA,) He, or it, rendered it [suitable to the requirements of wisdom, justice, rightness, truth, or reality or fact; or to the exigencies of the case; (see the first of the significations in this art.;) or] necessary, requisite, or unavoidable; binding, obligatory, incumbent, or due; or just, proper, or right; syn. أَوْجَبَهُ; (K;) [whence حُقَّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ ذَا, explained above;] as also ↓ حقّقهُ (K) and ↓ احقّهُ; (S, K;) which last some explain by صَيَّرَهُ حَقًّا [meaning as above; or he rendered it true;] or صيّره حقًّا لَا شَكَّ فِيهِ [he rendered it true, so that there was no doubt respecting it]; as also حَقَّهُ, inf. n. حَقٌّ: and حَقَّهُ signifies also he established it so that it became true and undoubted in his estimation: (TA:) or حَقَّهُ signifies, (S, Msb,) or signifies also, (K,) he assured, or certified, himself of it; he ascertained it; he was, or became, sure, or certain, of it; (A 'Obeyd, S, Msb, * K; *) and so ↓ تحقّقه (A 'Obeyd, S, K) and ↓ احقّهُ: (S, Msb: *) or he pronounced it, or held or believed it, to be established as a necessary truth or fact; as also ↓ احقّهُ: and ↓ حقّقهُ has a similar, but intensive, signification: (Msb:) or ↓ احقّهُ signifies he established it as true; or he judged, or decided, it to be so: (TA: [contr. of أَبْطَلَهُ: see an ex., from the Kur viii., voce أَبْطَلَ:]) and ↓ حقّقهُ, inf. n. تَحْقِيقٌ, signifies صَدَّقَهُ [as meaning he verified it, or proved it to be true or veritable; or he found it to be true or veritable; both of which significations are of very frequent occurrence]; (S, K;) as also حَقَّهُ, inf. n. حَقٌّ: and accord. to IDrd, ↓ حقّقهُ signifies [also] صَدَّقَ قَائِلَهُ [he proved, or found, or pronounced, the sayer of it to be ture]: and حقّق is also said to signify he said, “This thing is the truth; ” like صَدَّقَ. (TA.) You say, حَقَقْتُ عَلَيْهِ القَضَآءَ, aor. ـُ inf. n. حَقٌّ, I necessitated the sentence [as suitable to the requirements of justice] to take effect upon him; or necessitated [as suitable &c.] the taking effect of the sentence upon him; syn. أَوْجَبْتُهُ; as also ↓ أَحْقَقْتُهُ, inf. n. إِحْقَاقٌ. (TA.) And ↓ أُحِقَّ عَلَيْكَ القَضَآءُ The sentence was, or, emphatically, is, necessitated [as suitable to the requirements of justice] to take effect upon thee; syn. أُثْبِتَ. (TA.) And حَقَقْتُ حَذَرَهُ, (S, K,) or حِذْرَهُ, (so in one copy of the S,) aor. and inf. n. as above, (S,) [I rendered his caution, or fear, necessary; or justified it; meaning] I did that of which he was cautious, or that which he feared; (S, K;) as also حذره ↓ أَحْقَقْتُ: (S:) or, accord. to Az, the latter only is right. (TA.) And حَقَقْتُ ظَنَّهُ; (Ks, TA;) and ↓ حَقَّقْتُهُ, (Ks, S, TA,) inf. n. تَحْقِيقٌ: (S:) both signify the same; (Ks, TA;) i. e. صَدَّقْتُ; (S;) which means I found his opinion to be true; (Ksh and Bd and Jel, in xxxiv. 19;) or proved it to be true: (Ksh, ibid.:) and so قَوْلَهُ his saying: (S:) and تَحْقِيقٌ signifies [also] the strengthening, or confirming, a saying; or making it strong, or firm. (KL.) And أَنَا

أَحَقُّ لَكُمْ هٰذَا الخَبَرَ I will know, or ascertain, the truth, or real nature, of this piece of news or information, for you. (TA.) And أَظُنُّهُ وَ لَا

أَحُقُّهُ [I think it, but I do not know the truth of it, or am not certain of it]. (T in art. إِيَّا; &c.) And حَقَقْتُ العُقْدَةَ, [written in the TA without any syll. signs, so that it may be either thus or ↓ حَقَّقْتُهُ; but it is most probably the former, as the quasi-pass. is not تحقّقت, but انحقّت: it signifies lit. I made the knot right, or sure; meaning] (tropical:) I tied, or made fast, or tightened, the knot; (Ibn-'Abbád, TA;) or I tied, or tightened, firmly the knot. (A, TA.) b2: [He, or it, rendered him حَقِيق, i. e. adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, or worthy, to do a thing &c.; whence حُقِقْتَ أَنْ تَفْعَلَهُ, or بِأَنْ تَفْعَلَ, explained above. b3: It was necessary for him, or incumbent on him, or just or proper or right for him, or it behooved him, to do a thing &c.; whence مَا كَانَ يَحُقُّكَ أَنْ تَفْعَلَهُ, explained above.] b4: Also, (S, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. حَقٌّ, (TA,) He overcame him in disputing, or contending, for a right, or due; (S, K, * TA;) and so ↓ احقّهُ, (K,) inf. n. إِحْقَاقٌ, mentioned by Az on the authority of Ks, but, he adds, disallowed by A 'Obeyd. (TA.) See 3. b5: Also He (a man) came to him, namely, another man; (A 'Obeyd, S, K;) and so ↓ احقّهُ. (A 'Obeyd, S.) [Hence, app.,] حَقَّتْنِى الشَّمْسُ The sun reached me. (TA.) And لَا يحقُّ مَا فِى هٰذَا الوِعَآءِ رِطْلًا [app. يَحُقُّ] What is in this receptacle [does not reach, or amount, to a pound; i. e.,] does not weigh a pound. (TA.) A4: حَقَّ الطَّرِيقَ, (K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. حَقٌّ, (TK,) He went upon the حَاقّ of the road; (K;) i. e. the middle of it: the doing of which is forbidden, in a trad., to women. (TA.) And حَقَّ فُلَانًا, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He beat, or struck, such a one in, or upon, the حاقّ of his head; (K;) i. e. the middle of it: (TA:) or in, or upon, the حُقّ of his كَتِف; i. e. the small hollow upon the head of his shoulder-blade: (K:) or, as some say, the head of the upper arm, in which is the وَابِلَة. (TA.) 2 حقّقهُ, inf. n. تَحْقِيقٌ: see حَقَّهُ, above, in six places. [Hence تَحْقِيقُ الهَمْزَةِ The uttering of the hemzeh with its ture, or proper, sound; opposed to تَخْفِيفُهَا. Hence also] صَبَغْتُ الثَّوْبَ صَبْغًا تَحْقِيقًا I dyed the garment, or piece of cloth, with a saturating dyeing. (TA.) And تَحْقِيقٌ signifies also The weaving a garment, or piece of cloth, strongly, or firmly. (KL.) A2: حقّق فِى أَمْرِهِ He was serious, or in earnest, in his affair; contr. of هَزَلَ. (L in art. جد.) 3 حاقّهُ, (S, K,) inf. n. حِقَاقٌ and مُحَاقَّةٌ, (TA,) He disputed, litigated, or contended, with him, (S, K,) each of them laying claim to a right, or due: (S, TA:) the verb is mostly used in the third person. (TA.) You say, حَاقَّنِى وَ لَمْ يُحَاقَّنِى

فِيهِ أَحَدٌ [He disputed, &c., with me, and no one had disputed, &c., with me respecting it]. (TA.) [But] you say also, ↓ حَاقَقْتُهُ فَحَقَقْتُهُ I disputed, litigated, or contended, with him for a right, or due, and I overcame him in doing so. (TA.) And إِنَّهُ لَنَزِقُ الحِقَاقِ (tropical:) Verily he is one who disputes, or litigates, or contends, respecting small things. (S, K, TA.) And مَا لَهُ فِيهِ حَقٌّ وَ لَا حِقَاقٌ, i. e. [He has no right, or due, to exact, in respect of him, or it, nor any cause of] disputing, or litigating, or contending. (S.) And it is said respecting women, (K,) in a trad. of 'Alee, (TA,) إِذَا بَلَغْنَ نَصَّ الحِقَاقِ فَالعَصَبَةُ أَوْلَى, or الحَقَائِقِ: (K:) accord. to some, الحقاق here means the same as المُحَاقَّة: accord. to others, it properly signifies the camels thus called: and so الحقائق; this [likewise] being a pl. of ↓ حِقَّةٌ; or it is pl. of ↓ حَقِيقَةٌ. (TA. [See art. نص; in which this trad. is more fully, but somewhat differently, cited; and fully explained.]) A2: [Also, app., He acted seriously, or in earnest, with him in an affair: see 3 in art. جد: and see also 2 above, last signification.]4 احقّ, [inf. n. إِحْقَاقٌ,] He spoke truth; said what was true: [very common in this sense; contr. of أَبْطَلَ:] or he revealed, or manifested, or showed, a truth, or a right or due: or he laid claim to a right, (or to a thing, TA) and it was, or became, due to him. (Msb.) A2: See also حَقَّ, as an intrans. verb, in three places; relating to camels. b2: احقّ القَوْمُ The people's cattle became fat. (TA.) And احقّ القَوْمُ مِنَ الرَّبِيعِ The people's cattle became fat by means of the [herbage called] ربيع. (AHn, * ISd, TA.) A3: As a trans. verb: see حَقَّهُ, in nine places. You say also, أَحْقَقْتُ الأَمْرَ, inf. n. as above, (tropical:) I did, performed, or executed, the affair in a firm, solid, sound, or good, manner; or put it into a firm, solid, sound, or good, state. (TA.) b2: رَمَى فَأَحَقَّ الرَّمِيَّةَ (tropical:) He cast, or shot, and killed on the spot the animal at which he cast, or shot. (Ibn-'Abbád, Z, K, * TA.) b3: أَحَقَّتْ إِبِلُنَا رَبِيعًا and ↓ استحقّت ربيعا (assumed tropical:) Our camels found [herbage such as is termed] ربيع full-grown, and pastured upon it. (TA.) 5 تحقّق [It was, or became, or proved to be, a truth, a reality, or a fact.] [Hence,] تحقّق عِنْدَهُ الخَبَرُ The information was, or proved, true, right, correct, or valid, in his estimation. (S, K. *) A2: تحقّقهُ: see حَقَّهُ.6 تَحَاقٌّ is syn. with تَخَاصُمٌ; and ↓ اِحْتِقَاقٌ, with اِخْتِصَامٌ; [The disputing, litigating, or contending, together;] (S, K;) [for] تَخَاصَمُوا and اِخْتَصَمُوا signify the same; (K in art. خصم;) [or rather] the meaning of [تحاقّ and] ↓ احتقاق is [the disputing, &c., together for a right, or due;] each one's, or every one's, saying, “The right is mine,” and “ with me; ” or demanding his right, or due. (TA.) One says, تَحَاقٌّوا [They disputed, &c., together for a right, or due]. (TK.) And ↓ اِحْتَقَّا They two disputed, &c., (K, TA,) each of them demanding his right, or due. (TA.) And فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ↓ احتقّ [Such a one and such a one disputed, &c., together for a right, or due]. (S.) One does not say of a single person [تحاقّ nor] ↓ احتقّ; like as one does not say of one only [تخاصم nor] اختصم. (S.) 7 اِنْحَقَّتِ العُقْدَةُ (tropical:) The knot became tied, or made fast, or tightened. (Ibn-' Abbád, K, TA.) 8 إِحْتَقَ3َ see 6, throughout.

A2: اِحْتَقَّتْ بِهِ الطَّعْنَةُ (assumed tropical:) The thrust, or piercing, killed him: (AA, K:) or (tropical:) went right, or directly, into him: (As, TA:) or (assumed tropical:) penetrated into his belly, or inside: (L, TA:) or hit, or struck, the socket, or turning-place, of his hip, which is termed its حُقّ. (K, * TA.) One says, رَمَى فُلَانٌ الصَّيْدَ فَاحْتَقَّ بَعْضًا وَ شَرَّمَ بَعْضًا (assumed tropical:) Such a one shot, or cast, at the objects of the chase, and killed some, and wounded some so that they escaped: (S:) or pierced into the bellies, or insides, of some, and wounded the skin of some without so piercing. (L.) A3: احتقّهُ إِلَى كَذَا He kept him, or held him, back, or retarded him, [until such a time, or such an event,] and straitened him. (TA.) A4: احتقّ الفَرَسُ The horse became lean, or light of flesh; or slender, and lean; or lean, and lank in the belly. (S, K, TA.) b2: and احتقّ المَالُ The cattle became fat: (K: [see also the last meaning of 1 as an intrans. verb:]) but in the A and O and L, احتقّ القَوْمُ the people's cattle became fat, and their fatness ended, or attained the extreme point. (TA.) 10 استحقّهُ He demanded it as his right, or due. (TA.) [And hence,] He had a right, or just title or claim, to it; he was, or became, entitled to it; he deserved it, or merited it; syn. اِسْتَوْجَبَهُ: (S, Msb, K:) or these two verbs are nearly the same; (TA;) [the former meaning he was, or became, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, competent, or proper, for it; which is the most proper meaning of the phrase صَارَ حَقِيقًا بِهِ, as well as of the verb استحقّ; but this verb has also the former of these two meanings.] When a man purchases a house, and another lays claim to it, and establishes a just evidence of his claim, and the judge decides for him according to his evidence, one says of him, قَدِ اسْتَحَقَّهَا عَلَى المُشْتَرِى [He has a right to it in preference to the purchaser]; meaning that he is to possess it in preference to the purchaser. (TA.) And of a camel such as is termed حِقّ one says, استحقّ أَنْ يُرْكَبَ [He was, or has become, fit to be ridden], (K,) and أَنْ يُحْمَلَ عَلَيْهِ [to be laden]: (S, Msb:) and استحقّ الضِّرَابَ [He was, or has become, fit for covering]. (L, K.) b2: [Hence, It (an action, and anything,) deserved it, merited it, or required it.] And استحقّ إِثْمًا He did what necessitated sin; (Ksh and Bd and Jel in v. 106;) [was guilty of a sin;] and deserved its being said of him that he was a sinner; (Ksh ibid.;) i. q. اِسْتَوْجَبَهُ. (TA.) And استحقّوا They committed sins for which he who should punish them would be excusable, because they deserved punishment; like أَوْجَبُوا, and أَعْذَرُوا, and اِسْتَلَاطُوا. (IAar, TA in art. لوط.) b3: استحقّت

إِبِلُنَا رَبِيعًا: see 4, last sentence. b4: استحقّت النَّاقَةُ لَقَاحًا The she-camel conceived, or became pregnant; and استحقّ لَقَاحُهَا [signifies the same]. (TA.) b5: See also 1, as an intrans. verb, last two sentences. R. Q. 1 حَقْحَقَ, inf. n. حَقْحَقَةٌ, He went the pace, or in the manner, termed حَقْحَقَةٌ; (TA;) which means a pace, or manner of going, in which the beast is made to exert himself to the very utmost, and which is the most fatiguing to the ظَهْر [meaning the camel that is ridden, or the beast that carries one]: (S, Mgh, K:) or a journeying in the beginning, or first part, of the night; (Lth, S, K;) which is forbidden: (Lth, S, TA:) or, as some say, the fatiguing a while, and abstaining a while: (Lth, TA:) but Az says that Lth is not correct in either of his explanations of this word: (TA:) or an obstinate persisting in journeying: or an obstinate persisting in journeying until the camel that one is riding perishes or breaks down: (K:) or, accord. to Az, the correct meaning, confirmed by what the Arabs said, is the making the camel to go on, and urging him to that which fatigues him, and that which is beyond his power, until he breaks down with his rider: or, accord. to IAar, the jading of the weak [beast] by hard journeying. (TA.) It is related in a trad., that Mutarrif Ibn-Esh-Shikhkheer said to his son, when he took extraordinary pains in religious exercises, (S, TA,) and was immoderate therein, (TA,) خَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَاطُهَا وَ الحَسَنَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَ شَرُّ السَّيْرِ [The best of affairs, or actions, or cases, are such of them as are between two extremes; and the good action is between the two things; and the worst kind of journeying is that in which the beast is made to exert himself to the very utmost, &c.]: (S, TA:) meaning, pursue thou the middle course in religious exercises, and burden not thyself, lest thou become disgusted; for the best of works is that which is continued, though it be small. (TA.) حَقٌّ contr. of بَاطِلٌ [used as a subst. and as an epithet or act. part. n.]: (S, Msb, K:) or, as an inf. n. [and used as a simple subst.], contr. of بُطْلَانٌ; and as an act. part. n., and a simple epithet, contr. of بَاطِلٌ. (Kull.) [As a subst.,] its primary signification is Suitableness to the requirements of wisdom, justice, right, or rightness, truth, reality, or fact; or to the exigencies of the case; as the suitableness of the foot of a door in respect of its socket, for turning round rightly: (Er-Rághib, TA:) [and particularly] the suitableness of a judgment, and of what involves, or implies, a judgment, [i. e., of a saying, and a religion, and a persuasion, or the like, (as will be shown by one of the explanations of its meanings as an epithet,)] to reality or fact; and the suitableness of reality or fact to a judgment: (Kull:) [the state, or quality, or property, of being just, proper, right, correct, or true; justness, propriety, rightness, correctness, or truth; reality, or fact; the state, &c., of being established, or confirmed, as a truth or fact; of being necessary, requisite, or unavoidable; of being binding, obligatory, incumbent, or due: (as shown above: see 1, first sentence:)] and existence in relation to substances, absolutely: and everlasting existence [in relation to God]: (Kull:) pl. حُقُوقٌ and حِقَاقٌ: it has no pl. of pauc. (TA.) As an act. part. n. and a simple epithet, it is applied to a judgment [as meaning] suitable to reality or fact; and to a saying, and a religion, and a persuasion, considered as involving, or implying, such a judgment: (Kull:) to that which is suitable to the requirements of wisdom, justice, right, or rightness; as when one says that every act of God is حَقّ: to a belief, in a thing, suitable to the reality of the case; as when one says that belief in the resurrection is حَقّ: and to an action, and a saying, accordant to what is requisite or obligatory, in quality and measure and time; as when one says that the action of another is حَقّ, and that his saying is حَقّ: (Er-Rághib, TA:) [thus it signifies just, proper, right, correct, or true; authentic, genuine, sound, valid, substantial, or real; established, or confirmed, as a truth or fact: and necessary, requisite, or unavoidable: and binding, obligatory, incumbent, or due:] also the necessarily-existing by his own essence [applied to God; as an epithet of Whom it has other meanings assigned to it by some, as will be seen below]: and anything existing, of an objective kind: (Kull:) existing as an established fact, or truth, (K, TA,) so as to be undeniable. (TA.) In the saying, هٰذَا عَبْدُ اللّٰهِ الحَقَّ لَا البَاطِلَ [This is 'Abd-Allah, truly; not falsely], the article ال is prefixed as it is in the phrase, أَرْسَلَهَا العِرَاكَ; but sometimes it is dropped, so that one says حَقًّا لَا بَاطِلًا. (Sb, TA.) And in the phrase, لَحَقُّ لَا آتِيكَ, a form of oath, the nom. case is used without tenween; but when the ل is dropped, one says, حَقًّا لَا آتِيكَ: (S, TA:) [the latter means Truly I will not come to thee: the former seems to be best explained by what here follows:] accord. to the A, لَحَقُّ لَا أَفْعَلُ is originally لَحَقُّ اللّٰهِ لَا أَفْعَلُ [The truth, or existence, of God is that by which I swear, I will not do such a thing]; the affixed noun [اللّٰه] being suppressed, and meant to be understood. (TA.) الحَقُّ بِيَدِى [The right is mine] and الحَقُّ مَعِى

[The right is with me and الحَقُّ عَلَيْكَ The right is against thee, which last is often used as meaning thou art in fault, or in the wrong,] are said by one disputing, or contending, for a thing. (TA.) [And in like manner one says الحَقُّ بِيَدِكَ and مَعَكَ as meaning Thou art in the right, and الحَقُّ عَلَىَّ as meaning I am in the wrong.] One says also, كَانَ ذٰلِكَ عِنْدَ حَقِّ لَقَاحِهَا, and لَقَاحِهَا ↓ حِقِّ (tropical:) That was on the occasion of the establishment of the fact of her conception, or pregnancy. (S, A, K, * TA.) And هٰذَا العَالِمُ حَقَّ العَالِمِ, [like هٰذَا العَالِمُ جِدَّ العَالِمِ,] This is the learned man, the extremely learned man. (Sb, TA.) And حَقُّ عَلِيمٍ meansVery [or extremely] knowing. (Ham p. 139.) [Respecting the expressions الحَقُّ اليَقِينُ and حَقُّ اليَقِينِ, see art. يقن.] b2: [From the primary and general signification, explained in the first sentence of this paragraph, are deduced several particular meanings here following.] b3: Equity, or justice. (K.) b4: [The right mode, or manner, of acting or being.] b5: Veracity (K) in discourse. (TA.) b6: Prudence. (K, TA.) b7: [A right, or due, of any kind: a just claim: a desert, or thing deserved: anything that is owed; as a fee, hire, or pay, and a price: a duty; an obligation:] the sing. of حُقُوقٌ. (S, K.) [You say, هٰذَا حَقِّى

This is my right, or due, &c. And هٰذَا حَقٌّ لِى

This is a right, or due, belonging to me; or a thing due, or owed, to me: or this is a duty to me. And هٰذَا حَقٌّ عَلَىَّ This is a right, or due, the rendering of which is binding, obligatory, or incumbent, on me: or this is my duty. and hence, حَقُّ الطَّرِيقِ The duty that relates to the road: see art. طرق.] ↓ حَقَّةٌ is a more particular, or peculiar, or special, term. (S, K.) You say, ↓ هٰذِهِ حَقَّتِى [This is my particular, or peculiar, or special, right or due &c.: but it is explained as] meaning حَقِّى. (S.) And ↓ هٰذِهِ حِقَّتِى This is my just, or necessary, or incumbent, right or due &c. (K.) b8: A share, or portion; as in the saying, أَعْطِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حَقَّهُ Give thou to every one to whom belongs a share, or portion, his share, or portion, that is appointed, or assigned, to him. (TA.) b9: Property: a possession. (K.) b10: [An appertenance. Hence the pl.] حُقُوقٌ signifies The مَرَافِق [or appertenances, or conveniences, such as the privy and the kitchen and the like,] of a house. (Msb, TA.) b11: [A necessary, or requisite, thing.]

b12: A thing, or an event, that is decreed, or destined. (K, TA.) It is said to have this meaning in the Kur [xv. 8], in the words, مَا نُنَزِّلُ المَلَائِكَةَ

إِلَّا بِالحَقِّ [We send not down the angels save with that which is decreed, or destined]: (TA:) or, as some say, it means here revelation: (Ksh, Bd:) or punishment. (Ksh, Bd, Jel.) b13: [And hence,] Death. (K.) So accord. to some in the Kur [1. 18], where it is said, وَ جَآءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالحَقِّ [And the confusion of the intellect by reason of the agony of death shall come with death: but other and obvious meanings are assigned to it in this instance]. (TA.) b14: [As an epithet,] الحَقُّ is one of the names of God: or one of the epithets applied to Him: (K:) meaning the Really-existing; whose existence and divinity are proved to be true: (IAth, TA:) or the Creator according to the requirements of wisdom, justice, right, or rightness. (Er-Rághib, TA.) b15: It is also applied to The Kurn. (K.) b16: And to [The religion of] El-Islám. (K.) A2: See also حَقِيقٌ, in two places.

A3: And see حَاقٌّ, in two places.

حُقٌّ: see حُقَّةٌ. b2: Also The breast, or mamma, of an old woman. (TA.) b3: A tuber of a truffle. (TA.) b4: The small hollow upon the head of the shoulder-blade: (K:) or, as some say, the حُقّ of the shoulder-blade is the head of the upper arm, in which is the وَابِلَة: (TA:) or this latter is another signification of حُقّ. (K.) b5: The head, (K,) or lower part of the head, (TA,) of the hip, in which is the thigh-bone; (K, TA;) the socket, or turning-place, of the hip. (TA.) b6: The socket, or turning-place, of the foot of a door. (TA.) You say, لَقِيتُهُ عِنْدَ حُقِّ بَابِ المَسْجِدِ, meaning I met him, or found him, near to the mosque: and المَسْجِدِ ↓ لَقِيتُهُ مِنْ حَاقِّ [app. means the same]. (TA.) b7: See also حَاقٌّ, in two places. b8: Also The web of a spider. (Az, K.) حِقٌّ A camel three years old, (S, Mgh,) that has entered the fourth year: (S, Mgh, Msb:) or a camel entering the fourth year: (K:) so called because fit to be laden (S, Msb) and made use of; (S;) or because fit to be ridden; or because fit for covering: (K:) the female is termed ↓ حِقَّةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) and حِقٌّ also: (S, K:) the pl. (of حِقٌّ, Msb) is حِقَاقٌ (S, Mgh, Msb, K) and (of حِقَّةٌ, Msb) حِقَقٌ, (Msb, K,) and the pl. pl., (K,) i. e. pl. of حِقَاقٌ, (S,) is حُقُقٌ, (S, K,) and sometimes حَقَائِقُ, (S, TA,) or this is a pl. of حِقَّةٌ. (TA: see 3.) Or [so in the K, but it should rather be “ and,”] حِقٌّ signifies A she-camel whose teeth have fallen out by reason of extreme age. (K.) b2: One says, رَأَيْتَهَا وَ هِىَ حِقَّةٌ as meaning (assumed tropical:) [I saw her when she was] like a she-camel termed حقّة in bigness. (TA.) b3: And [the pl.] حِقَاقٌ is applied to The young ones of trees: (TA:) and particularly of the [species of mimosa termed]

عُرْفُط: (K, TA:) as being likened to the camels termed حقاق. (TA.) A2: Also (tropical:) The time of year in which a she-camel was covered in the preceding year; (S, TA;) and so ↓ حِقَّةٌ: (TA:) or the usual period of her gestation. (L in art. نضج.) You say, أَتَتِ النَّاقَةُ عَلَى حِقِّهَا (tropical:) The she-camel arrived at the time of year in which she had been covered in the preceding year: (S, TA:) and ↓ اتت على حِقَّتِهَا signifies the same; or she completed her period of gestation, and overpassed by some days the time of year in which she had been covered in the preceding year, to complete the formation of the fœtus. (TA.) And جَازَتِ الحِقَّ She (a camel) overpassed the year without bringing forth. (As, S.) [See also the last sentence but one in the explanations of 1 as an intrans. verb.] b2: كَانَ ذٰلِكَ عِنْدَ حِقِّ لَقَاحِهَا: see حَقٌّ حَقَّةٌ: see حَقٌّ, in two places: b2: and حَقِيقَةٌ, also in two places: b3: and حَاقَّةٌ.

حُقَّةٌ A receptacle of wood, (K, TA,) or of ivory, or of some other material proper to be cut, or shaped out; (TA;) a receptacle for perfume; (Har p. 518;) [generally a small round box, used for unguents and perfumes &c.; and applied also to a small cocoa-nut used as a box for snuff &c.;] a thing well known: (S:) [also a receptacle for wine: (see تَأْمُورٌ, in art. امر:)] pl. ↓ حُقٌّ, [or rather this is a coll. gen. n., as is indicated in the TA, and it is now used as a sing., like حُقَّةٌ,] and حُقَقٌ, (S, K,) which latter is pl. of حُقَّةٌ, (ISd, TA,) and حِقَاقٌ (S, K) and حُقُوقٌ and [of pauc.] أَحْقَاقٌ, (K,) which three are pls. of حُقٌّ. (TA.) b2: And (tropical:) A woman; (K, TA;) as being likened thereto. (TA.) A2: See also حَاقَّةٌ.

حِقَّةٌ: see هٰذِهِ حِقَّتِى, voce حَقٌّ.

A2: See also حِقٌّ, in three places.

حَقَقٌ, in a horse, The quality of not sweating: (S, * K:) which is a fault. (TA.) b2: And, in a horse also, The putting down the hind hoof in the place [that has just before been that] of the fore hoof: (S, * K:) which is also a fault. (K.) [See أَحَقُّ.]

حُقُقٌ [app. pl. of the act. part. n. حَاقٌّ, like بُزُلٌ pl. of بَازِلٌ, &c.,] Persons who have recently known, or been acquainted with, events, or affairs, good and evil. (TA.) b2: And Persons establishing a claim or claims. (TA.) حَقِيقٌ Adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, competent, or worthy; syn. خَلِيقٌ, (Sh, S, Mgh, Msb, K,) and جَدِيرٌ; (K;) as also ↓ حَقٌّ, (Ibn- 'Abbád, K,) and [some say] ↓ مَحْقُوقٌ: (Sh, S, Mgh, K:) حَقِيقٌ is said to be of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; but accord. to the A, it is not so, because its fem. is with ة; but is from the supposed verb حَقُقَ, and is like خَلِيقٌ from خَلُقَ, and جَدِيرٌ from جَدُرَ: and ↓ مَحْقُوقٌ signifies [properly] rendered adapted &c.: (TA:) the pl. of حقيق is أَحِقَّآءُ; and that of ↓ محقوق is مَحْقُوقُونَ. (S.) You say, هُوَ حَقِيقٌ بِهِ (Sh, S, Msb, K) and به ↓ مَحْقُوقٌ (Sh, S, K) and به ↓ حَقٌّ (Ibn-'Abbád, K) [He is adapted, &c., for it; or worthy of it]. And to a woman, أَنْتَ حَقِيقَةٌ بِكَذَا (A, TA) and حَقِيقَةٌ لِذٰلِكَ and لِذٰلِكَ ↓ مَحْقُوقَةٌ [Thou art adapted, &c., for such a thing and for that thing; or worthy of it]. (TA.) And أَنْتَ حَقِيقٌ بِأَنْ تَفْعَلَ (A, Mgh) and ↓ مَحْقُوقٌ (A) [Thou art adapted, &c., for thy doing such a thing; or worthy of doing it]. And هُوَ حَقِيقٌ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا [He is adapted, &c., for his doing such a thing; or worthy to do it]; (S;) in which case, ان is for بِأَنْ. (Mgh.) [And حَقِيقٌ بِكَذَا also signifies Having a right, or just title or claim, to such a thing; entitled to such a thing.] It is said in the Kur [vii. 103], حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقْولَ عَلَى

اللّٰهِ إِلَّا الحَقَّ, meaning I am disposed [not] to say [of God aught save] the truth: or, as some say, I am vehemently desirous [that I should not say &c.]; for, accord. to Aboo-'Alee, أَنَا حَقِيقٌ عَلَى

كَذَا means I am vehemently desirous of such a thing: but one reading, that of Náfi', is حَقِيقٌ عَلَىَّ أَنْ لَا أَقُولَ, It is binding, or obligatory, or incumbent, on me [that I should not say]. (TA.) حَقِيقَةٌ The essence of a thing as meaning that by being which a thing is what it is; [or that in being which a thing consists;] as when we say that a rational animal is the حقيقة of a human being: (KT:) or that by being which a thing is what it is, considered with regard to its reality, is termed حَقِيقَةٌ: considered with regard to its individuality, هُوِيَّةٌ: and without regard thereto, مَاهِيَّةٌ: (KT, TA:) the ultimate and radical constituent of a thing. (Msb, TA.) b2: [Also The essence of a thing as meaning the property or quality, or the aggregate of properties or qualities, whereby a thing is what it is; the essential property or quality, or the aggregate of the essential properties or qualities, of a thing; that which constitutes the particular and distinguishing nature of a thing or of a genus or species; i. q. ذَاتِيَّةٌ: and] the truth, reality, or true or real nature or state [or circumstances or facts, the very nature, and the gist, and the pith, marrow, or most essential part], of a case, or an affair: pl. حَقَائِقُ: see 3. (TA.) One says, بَلَغَ حَقِيقَةَ الأَمْرِ He arrived at [the knowledge of] the truth, reality, or true or real nature or state [&c.], of the case, or affair. (TA.) and ↓ الحَقَّةُ signifies حَقِيقَةُ الأَمْرِ; (S, K;) as also ↓ الحَاقَّةُ. (TA.) Hence the saying, لَمَّا عَرَفَ مِنِّى هَرَبَ ↓ الحَقَّةَ [When he knew the truth, reality, or true or real nature or state &c., of the case, or affair, from me, he fled]. (S, TA.) And مِنِّى هَرَبَ ↓ لَمَّا رَأَى الحَاقَّةَ [When he saw the truth, &c.]. (TA.) [حَقِيقَةً is often used as meaning In truth, or truly; in reality, or really; and in fact.] You say also, عَرَفْتُهُ حَقِيقَةَ المَعْرِفَةِ [I knew it with reality of knowledge]. (Msb in art. كنه.) And حَقِيقَةُ الإِيمَانِ means Genuine belief or faith; reality of belief or faith. (TA.) [And you say, هٰذَا شَىْءٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ This is a thing having no reality.]

A2: [Also A word, or phrase, used in its proper or original, or in a proper or an original, sense;] that which is constantly used according to its original application; or a name for that whereby is meant what it was [originally] applied to denote; (TA;) contr. of مَجَازٌ: (S, K:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure فَاعِلَةٌ, from حَقَّ الشَّىْءُ signifying ثَبَتَ: the ة is affixed for the conversion of the word from an epithet to a subst.: (TA:) [pl. as above]. [It is also called حَقِيقَةٌ لُغَوِيَّةٌ, and حَقِيقَةٌ لُغَةً; to distinguish it from what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفِيَّةٌ, and حَقِيقَةٌ عُرْفًا, which is A word, or phrase, so much used in a particular tropical sense as to be, in that sense, conventionally regarded as proper; as, for instance, عَدْلٌ in the sense of “ just; ” it being properly an inf. n.] A مَجَاز, when much used, becomes what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفًا. (Mz 24th نوع.) [حَقِيقَةٌ means also A proper (opposed to a tropical) signification.]

A3: الحَقِيقَةُ also signifies (tropical:) That which, or those whom, it is necessary for one, or it behooveth one, to defend, or protect, (S, L, K, TA,) of the people of one's house, (L,) or such as the wife, and the female neighbour, and property, &c.: (Ham p. 181:) pl. as above. (L.) You say, فُلَانٌ حَامِى الحَقِيقَةِ (tropical:) [Such a one is the defender, or protector, of that which, or those whom, it is necessary, &c., to defend, or protect]. (S, TA.) [See also ذِمَارٌ. And see an ex. of this signification, or of the next, in a verse cited in p. 288.] b2: Also (assumed tropical:) The banner, or standard: (S, K, and Ham ubi suprà:) this being included in the preceding meaning. (Ham.) b3: And (assumed tropical:) That which is sacred, or inviolable; that which one is under an obligation to respect, or honour. (TA.) حَقِيقَىٌّ rel. n. of حَقِيقَةٌ, Essential, &c.]

حَقَّانِىٌّ [Of, or relating to, الحَقّ as meaning justness, propriety, rightness, correctness, or truth; &c.: and hence just, proper, &c.; like حَقٌّ when used as an epithet: and of, or relating to, الحَقّ as meaning God:] a rel. n. from الحَقُّ, like رَبَّانِىٌّ from الرَّبُّ. (TA.) قَرَبٌ حَقْحَاقٌ [A night-journey to water] made with labour or exertion or haste; (K;) as also هَقْهَاقٌ and قَهْقَاهٌ; and so ↓ مُحَقْحِقٌ. (TA.) [See R. Q. 1.]

حَاقٌّ i. q. صَادِقٌ [as used in the phrase صَادِقُ الحَلَاوَةِ and صَادِقُ الحَمْلَةِ, &c.: see art. صدق]: so in the phrase حَاقٌّ الجُوعِ [Vehement hunger]: (K:) occurring in a trad. of Aboo-Bekr: but accord. to one reading, it is حَاقُ الجُوعِ, without teshdeed to the ق, from حَاقَ بِهِ البَلَآءُ, inf. n. حَيْقٌ and حَاقٌ, “trial, or trouble, beset him; ” and means the besetting of hunger: or it may mean حَائِقُ الجُوعِ [besetting hunger]. (TA.) One says also, رَجُلٌ حَاقُّ الرَّجُلِ and الرَّجُلِ ↓ حَاقَّةُ A man perfect in manliness: and حَاقُّ الشُّجَاعِ and ↓ حَاقَّةُ الشُّجَاعِ perfect in courage. (K, * TA.) And Az relates that he heard an Arab of the desert say, of a mark of mange, or scab, that appeared upon a camel, هٰذَا حَاقُّ صُمَادِحِ الجَرَبِ [This is a most sure, or a truth-telling, evidence of genuine mange, or scab]. (TA.) A2: Also The middle of the head; (S, K;) as also ↓ حَقٌّ: (K:) and of the back of the neck; as also ↓ حُقٌّ: (TA: [thus the latter is there written, in this instance, with damm:]) and of the eye: (TA:) and of a road: (K, * TA:) and of winter. (S.) One says, سَقَطَ عَلَى حَاقِّ رَأْسِهِ (S, K) and رأسه ↓ حَقِّ (K) He fell upon the middle of his head: (S, K:) and على حَاقِّ القَفَا and القفا ↓ حُقِّ upon the middle of the back of the neck. (TA.) And أَصَابَ حَاقَّ عَيْنِهِ He, or it, hit the middle of his eye. (TA.) And رَكِبَ حَاقَّ الطَّرِيقِ He went upon the middle of the road. (K, * TA.) And جِئْتُهُ فِى حَاقِّ الشِّتَآءِ I came to him in the middle of winter. (S.) And لَقِيتُهُ مِنْ حَاقِّ المَسْجِدِ: see حُقٌّ. b2: هُوَ فِى حَاقٍّ مِنْ كَذَا He is in straitness by reason of such a thing. (TA.) حَاقَّةٌ: see حَقِيقَةٌ, in two places. [In the sense in which it is there explained, its pl. is حَوَاقُّ; and so in other senses; agreeably with analogy: see the second of the sentences here following.]

b2: Also A severe calamity or affliction, the happening of which is fixed, or established; and so ↓ حَقَّةٌ; (K;) which signifies also, [according to another explanation,] like ↓ حُقَّةٌ, [simply,] a calamity; or a great, formidable, terrible, or momentous, thing, or event: (Az, K:) and حَاجَةٌ حَاقَّةٌ a want that befalls, or happens, and is severe, or distressing. (Msb.) b3: And الحَاقَّةُ [in the Kur lxix. 1 and 2] means The resurrection: (S, Msb, K:) because in it shall be [manifest] the true natures (حَوَاقّ) of things, or actions; or because in it shall be [or shall happen (Bd)] severe calamities (حَوَاقُّ الأُمُورِ); (Fr, S, Bd, K;) namely, the reckoning and the recompensing: (Bd:) or because in it things shall be surely known (Bd, Jel) which are denied; namely, the raising of the dead, and the reckoning, and the recompensing: (Jel:) or because including within its sphere [all] the created beings. (Msb. [Several other reasons are assigned; but these which I have mentioned appear to be the most generally approved.]) b4: See also حَاقٌّ, in two places.

أَحَقُّ [comparative and superlative of حَقِيقٌ]. You say, هُوَ أَحَقُّ بِكَذَا [He is more, and most, adapted, disposed, apt, meet, suited, suitable, fitted, fit, proper, or competent, for such a thing; or more, and most, worthy, or deserving, of it: and he has a better, and the best, right to such a thing; or a more just, and the most just, title or claim to it; or he is more, and most, entitled to it]: this phrase is used in two senses: first, as denoting the possession of an exclusive right or title, i. e., without the participation of another; as when you say, زَيْدٌ أَحَقُّ بِمَالِهِ Zeyd is entitled to his property exclusively of any other person: secondly, as denoting the possession of a right or title in participation with another person, but in a superior degree; as in the saying, الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا, (Msb,) i. e. The woman that has not a husband and is not a virgin [is more entitled to dispose of herself than is her guardian]; (Mgh in art. ايم;) meaning that they participate [in the right], but that her right is the stronger: (Msb:) a saying of Mohammad, in which the ايّم is opposed to the بِكْر, for it is added that the بكر is to be asked her permission: but one reading substitutes الثَّيِّبُ for الايّم. (Mgh ubi suprà.) In the saying, in the Kur [v. 106], لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا, it may be formed from اِسْتَحَقَّ by rejection of the augmentative letters, so that the meaning is, [Verily our testimony is] more deserving of being accepted [than the testimony of them two]: or it may be from حَقَّ الشَّىْءُ signifying ثَبَتَ, and so mean more true, or valid. (TA.) A2: Applied to a horse, That does not sweat. (S, K.) b2: And, likewise thus applied, That puts down his hind hoof in the place [that has just before been that] of his fore hoof. (S, * K.) [See حَقَقٌ.]

مُحِقٌّ Speaking truth; saying what is true; (Msb;) contr. of مُبْطِلٌ: (K:) or revealing, or manifesting, or showing, a truth, or a right or due: or laying claim to a right [or to a thing (see 4)] which is, or becomes, due to him. (Msb.) مُحَقَّقٌ, [in the CK, erroneously, حُقَّق,] applied to speech, or language, (tropical:) Sound, or compact, (S, K, TA,) and orderly. (TA.) b2: And, applied to a garment, or piece of cloth, (tropical:) Firmly, or compactly, woven, (S, K, TA,) and figured with the form of حُقَق [pl. of حُقَّةٌ, q. v.]. (TA.) مُحَقِّقٌ is often used as meaning A critical judge in matters of literature.]

مَحْقُوقٌ: see حَقِيقٌ, in six places.

مِحَاقٌّ, applied to cattle, Such as have not brought forth, nor been milked (لَمْ يُحْلَبْنَ [in the CK, erroneously, لم يُجْلَبْنَ]), in the next preceding year: (Ibn-'Abbád, K:) or whose first and second milkings are of biestings. (AHát, TA.) طَعْنَةٌ مُحْتَقَّةٌ (in [some of] the copies of the K, erroneously, مُحَقَّقَةٌ, TA) A thrust, or piercing, in which is no swerving from the right direction. (S, A, O, L, K.) مُحَقْحِقٌ: see حَقْحَاقٌ.

ثلج

ث ل ج: أَرْضٌ (مَثْلُوجَةٌ) أَصَابَهَا (ثَلْجٌ) وَقَدْ (أَثْلَجَ) يَوْمُنَا، وَ (ثَلَجَتْنَا) السَّمَاءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ كَمَا تَقُولُ: مَطَرَتْنَا. وَ (ثَلَجَتْ) نَفْسُهُ اطْمَأَنَّتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَطَرِبَ. 
(ثلج)
المَاء وَنَحْوه ثلوجا برد وصدره رَضِي وَاطْمَأَنَّ وَقَلبه بلد وَالْمَاء وَغَيره ثلجا ألْقى فِيهِ الثَّلج وَالسَّمَاء الْقَوْم أَلْقَت عَلَيْهِم الثَّلج

(ثلج) المَاء ثلجا برد فَهُوَ ثلج وَنَفسه بالشَّيْء رضيت واطمأنت وَقَلبه اطْمَأَن ليقينه فَهُوَ ثلج

ثلج


ثَلَجَ
a. I. U(n. ac. ثَلْج), Snowed; snowed upon.
b. Wetted.
c. Felt confident.

ثَلِجَ(n. ac. ثَلَج)
a. Was, or felt, easy, relieved, light-hearted.

أَثْلَجَa. Was snowy.
b. Came upon snow.
c. Tranquilized, set at rest; gladdened.
d. ['An], Abated (fever).
ثَلْج
(pl.
ثُلُوْج)
a. Snow; ice.

ثَلِجa. Cold, icy.

ثُلُجa. Stupid, dull, apathetic.

مَثْلَجَة
(pl.
مَثَاْلِجُ)
a. Icehouse.

ثُلَاْجِيّa. Snow-white.

ثَلَّاْجa. Seller of snow.
ث ل ج : الثَّلْجُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ ثُلُوجٌ وَثَلَجَتْنَا السَّمَاءُ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَلْقَتْ عَلَيْنَا الثَّلْجَ وَمِنْهُ يُقَالُ ثُلِجَتْ الْأَرْض بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَثْلُوجَةٌ وَقِيلَ لِلْبَلِيدِ مَثْلُوجُ الْفُؤَادِ وَأَثْلَجَتْ السَّمَاءُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَثَلَجَتْ النَّفْسُ ثُلُوجًا وَثَلَجًا مِنْ بَابَيْ قَعَدَ وَتَعِبَ اطْمَأَنَّتْ. 
(ثلج) - في حَدِيثِ الأَحْوصَ: "أُعطِيك ما تَثلُّج إليه".
: أي ما تَسْكُن إليه. يقال: ثَلَجْتُ بهذا الأَمْر: أي فَرِحتْ به، وأَثلَجَنِي بِهَذا: أي وَثِقْت بقَوْله. وثَلِجْت به: استَيْقَنْتُه وفَرِحتْ به، وثَلَجَت نَفسِي وثَلِجَت: اطمَأَنَّت، وثَلِجْتُ إليه: اطمأنَنْت واستَيْقَنت، وثَلَج: هَشَّ وبَشَّ، وبه سُمِّي الثَّلْجُ لهَشَاشَتِه، لأنه لم يَسْتَحْكِم جُمودُه. 
ثلج: الثَّلْجُ: مَعْرُوفٌ، ثُلِجْنا: أصابَنا ثَلْجٌ. وثَلِجَ الرَّجُلُ: إذا بَرَدَ قَلْبَه عن شَيْءٍ. وثَلَجَتْ نَفْسي تَثْلَجُ، وأَثْلَجَتْ تُثْلِجُ إثْلاجاً، وثَلَجَتْ نَفْسي تَثْلُجُ أيضاً. وأثْلَجَ الخَبَرُ صَدْري: أي بَرَّدَه وشَفَاه. وخَصَمْتُ الرَّجُلَ وأثْلَجْتُ عليه: بمعنى أفْلَجْتُ. وأثْلَجْتُ البِئْرَ: بَلَغْتَ بالحَفْرِ إلى الطَّيِّ. وأثْلَجَتْ عنه الحُمّى: أقْلَعَتْ. وأثْلَجَ ماءُ البِئْرِ: أقْلَعَ. ورَجُلٌ مَثْلُوجُ الفُؤادِ: أحْمَقُ.
[ثلج] الثَّلجُ معروف. وأرض مثلوجة: أصابها ثلج. وقد أثلَجَ يَوْمُنا. وثَلجَتْنا السماءُ تَثْلُجُ بالضم، كما تقول: مَطَرتنا. ويقال أيضاً: ثَلَجَتْ نفسي تَثْلُجُ ثُلوجاً، إذا اطمأَنَّت، عن أبى عمرو. وثَلِجَتْ نفسي بالكسر تَثْلَجُ ثَلَجاً لغة فيه، عن الاصمعي. ورجل مثلوج الفؤاد، إذا كان بليداً. قال كعب بن لُؤَيّ لأخيه عامر بن لؤيّ: لئن كنت مثلوجَ الفؤاد لقد بدا * لجمعِ لؤيٍّ منك ذِلَّةُ ذي غَمْضِ وحفر حتَّى أثلج، أي بلغ الطين.
ثلج: ثلَّج: أثلج، أمطرت الثلج (بوشر).
وثلَّجه: برّده الثلج، ففي ابن العوام (2: 75): وينبغي أن لا يزرع العدس في الأرض المثالجة ولا الحارة. وأرى أن الصواب في الأرض المثلجة.
وثلَّج: جمّد (بوشر).
وماء مثَلّج: مبرد بالثلج (المقدمة 1: 25) وعنبري مثلّج: عرق معنبر مبرد بالثلج (بوشر).
وثلّج: جمَّد، بَّرد، وأصيب بالبرد (بوشر) وثلَّج: برد بالثلج (انظر مثلّج).
ثَلْج: ما جمد من الماء من البرد- وبحر الثلج: بحر الجليد، البحر المنجمد - وسرداب الثلج: ثلاّجة، مكان يحفظ فيه الثلج، - وقطعة ثلج: ثليجة، مكعبة ثلج (بوشر).
ثلج صيني أو ثلج الصين: زهرة حجر أسوس، ملح البارود (ابن البيطار 1: 42، 229، 293 وأنظر رينوف، ج 14) ويرى كاترمير في الجريدة الآسيوية 1850، 1: 222 أن الكلمة ملح بدل ثلج، وهو يقول إن هذا يتفق مع التعبير الفارسي (نمك صيني). ويظهر أن سونثيمر قد وجد كلمة (ملح) في مخطوطته لكتاب ابن البيطار (1: 42) حيث نجد في مخطوطتنا: ثلج.
ومما يدل على أن كلمة (ثلج) هي الصواب أن ابن البيطار ذكر مادة ثلج صيني في حرف الثاء.
مُثَلَّج: ما تراكم عليه الثلج (بوشر).
ث ل ج

وقعت الثلوج في بلادهم، وثلجتنا السماء تثلُج وتثلِج، وثُلِجنا العام ثلجاً كثيراً، وأثلج عامنا، وأثلج الناس بمكان كذا، وثلجت الأرض فهي مثلوجة.

ومن المجاز: ثلج فؤاده، وهو مثلوج الفؤاد. قال كعب بن لؤي:

لئن كنت مثلوج الفؤاد لقد بدا ... لجميع لؤي منك ذلة ذي غمض وهو الأحمق البليد، وهو كما يقال: ماء القلب، قال:

إنك يا جهضم ماء القلب

لأن الذكي يوصف بالأشتعال والتوقد، ولفظ الذكاء شاهد لذلك، وثلجت فؤاده بالخير فثلج. وثلجت نفسه بكذا: بردت وسرت، تثلج ثلجاً، وثلجت تثلج وتثلج ثلوجاً، وأثلجت تثلج. والحمد لله على بلج الحق وثلج اليقين. وأثلجت صدري بخبرك. قال:

فقرّت بهم عيني وأفنيت جمعهم ... وأثلجت لما أن قتلتهم صدري

وحفر حتى أثلج إذا باشر برد الثرى وقرب من الماء. وأثلجت الركية: بلغ حفرها الندى، وأنبطت إذا بلغ حفرها الماء. وأثلجت عنه الحمّى وثلجت: أقلعت. وأثلج ماء البئر: انقطع. ونصل ثلاجي، وحديدة ثلاجية: شديدة الــبياض.
(ث ل ج)

الثَّلْج: الَّذِي يسْقط من السَّمَاء.

وَقد أثْلَج يَوْمنَا.

وأثْلِجُوا: دخلُوا فِي الثَّلج.

وثُلِجوا: أَصَابَهُم الثَّلْج.

وَأَرْض مثلوجة: كَذَلِك.

وَمَاء مثلوج: مُبَرَّد بالثَّلْج؛ قَالَ:

لَو ذقتَ فاها بعد نوم المُدْلِج ... والصبحِ لما همّ بالتبلُّج

قلتَ جَنَى النحلِ بِمَاء الحَشْرَج ... يُخال مثلوجا وَإِن لم يُثْلَجِ

وثُلجت الأَرْض، وأُثْلِجَتْ: وَقع بهَا الثَّلْج.

وأثْلَج الْحَافِر: بلغ الطين.

وثَلِجَتْ نَفسِي بالشَّيْء ثَلَجاً، وثَلَجَتْ تَثْلَج وتَثْلُج: اشتفَتْ بِهِ واطمأنَّت إِلَيْهِ.

وَقيل: عَرفته وسرت بِهِ.

وثُلِج قلبه وثَلَج: تيقَّن.

وثُلِج قلبه: بلد وَذهب.

وَرجل مثلوج الْفُؤَاد: بليد، قَالَ أَبُو خرَاش الْهُذلِيّ:

وَلم يَكُ مثلوجَ الْفُؤَاد مُهَبَّجا ... أضاع الشَّبَاب فِي الرَّبِيلة والخَفْضِ

قَالَ الْفَارِسِي: وَهَذَا كَمَا قَالُوا لَهُ: بَارِد الْقلب، وَأنْشد:

ولكنّ قلبا بَين جنبيك باردُ

والثُّلَج: فرخ العُقَاب.

ثلج: الثَّلْجُ: الذي يسقط من السماء، معروف. وفي حديث الدعاء: واغْسِلْ

خَطايَ بماء الثَّلْجِ والبَرَدِ، إِنما خصهما بالذكر تأْكيداً للطهارة

ومبالغةً فيها لأَنهما ماءَان مفطوران على خلقتهما، لم يُستعملا ولم

تنلهما الأَيدي ولم تخضهما الأَرجل، كسائر المياه التي خالطت التراب وجرت في

الأَنهار وجمعت في الحياض، فكانا أَحق بكمال الطهارة.

وقد أَثْلَجَ يَومُنا. وأَثْلَجُوا: دخلوا في الثَّلْجِ. وثُلِجُوا:

أَصابهم الثَّلْجُ. وأَرضٌ مَثْلُوجَةٌ: أَصابها ثَلْجٌ. وماءٌ مَثْلُوجٌ:

مُبَرَّدٌ بالثَّلج؛ قال:

لو ذُقْتَ فاها، بَعْدَ نَوْمِ المُدْلِجِ،

والصُّبْحِ لمَّا هَمَّ بالتَّبَلُّجِ،

قُلْتَ: جَنى النَّحْلِ بماء الحَشْرَجِ،

يُخالُ مَثْلُوجاً، وإِنْ لمْ يُثْلَجِ

وثُلِجَتِ الأَرضُ وأُثْلِجَتْ

(* قوله «وثلجت الأَرض وأَثلجت» كذا

بالأصل بهذا الضبط على البناء للمفعول. وعبارة المصباح: وثلجتنا السماء من

باب قتل: أَلقت علينا الثلج، ومنه يقال: ثلجت الأَرض، بالبناء للمفعول، فهي

مثلوجة.): أَصابها الثَّلْجُ. وثَلَجَتْنا السماءُ تَثْلُجُ، بالضم: كما

يقال مَطَرَتْنا. وأَثْلَجَ الحافرُ: بَلَغَ الطينَ.

وثَلِجَتْ نفسي بالشيء ثَلَجاً، وثَلَجَتْ تَثْلُجُ وتَثْلَجُ ثُلُوجاً:

اشتفت به واطمأَنت إِليه؛ وقيل: عرفَته وسُرَّت به. الأَصمعي: ثَلِجَتْ

نفسي، بكسر اللام، لغة فيه. ابن السكيت: ثَلِجْتُ بما خبرتني أَي اشتفيت

به وسكن قلبي إِليه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: حتى أَتاه الثَّلَجُ

واليقينُ. يقال: ثَلَجَتْ نفسي بالأَمر إِذا اطمأَنت إِليه وسكنت وثبت فيها

ووَثِقَتْ به؛ ومنه حديث ابن ذي يَزَن: وثَلَجَ صدْرُك؛ ومنه حديث

الأَحوض: أُعطيك ما تَثْلُجُ إِليه. وثَلَجَ قَلْبُه وثَلِجَ: تيَقَّن.

وثُلِجَ قَلْبُه: بَلُدَ وذَهَبَ. ورجل مَثْلُوجُ الفؤاد: بليد؛ قال أَبو خراش

الهذلي:

ولَمْ يَكُ مَثْلوجَ الفؤادِ مُهَيَّجاً،

أَضاعَ الشَّبابَ في الرَّبِيلَةِ والخَفْضِ

وقال كعب بن لؤَي لأَخيه عامر بن لؤي:

لَئِنْ كُنْتَ مَثْلُوجَ الفُؤادِ، لَقَدْ بَدا،

لِجَمْعِ لُؤَيٍّ مِنْكَ، ذِلَّةُ ذي غَمْضِ

ابن الأَعرابي: ثُلِجَ قَلْبُه إِذا بَلُدَ. وثَلِجَ به إِذا سُرَّ به

وسَكَنَ إِليه؛ وأَنشد:

فلو كنتُ مَثْلُوجَ الفؤادِ، إِذا بَدَتْ

بلادُ الأَعادي، لا أُمِرُّ ولا أُحْلِي

أَي لو كنت بليد الفؤاد، كنت لا آتي بحلو ولا مرٍّ من الفعل. شمر:

ثَلِجَ صدري لذلك الأَمر أَي انشرح ونَقَعَ به، يَثْلَجُ ثَلَجاً. وقد

ثَلَجْتهُ إِذا نَقَعْتَه وبللته؛ وقال عبيد:

في رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرَّبيعُ قَرارَها،

مَوْلِيَّةٍ، لم يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ

وماءٌ ثَلْجٌ: باردٌ. قال الفارسي: وهو كما قالوا بارد القلْب؛ وأَنشد:

ولكنَّ قَلْباً، بين جَنْبَيْكَ، باردُ

والثُّلْجُ: البُلَداءُ من الرجال.

والثُّلَجُ: فَرْخُ العُقابِ.

ابن الأَعرابي: الثُّلْجُ الفرِحون بالأَخبار.

وثُلِجَ الرجل إِذا برد قلبه عن شيء، وإِذا فرح أَيضاً: فقد ثُلِجَ.

وحَفَرَ حتى أَثْلَجَ أَي بلَغَ الطين. وحَفَرَ فَأَثْلَجَ إِذا بلغ الثرى

والنَّبَطَ. ويقال: قد أَثْلَجَ صدري خَبَرٌ واردٌ أَي شفاني وسكنني

فَثَلَجْتُ إِليه.

ونَصْلٌ ثُلاجِيٌّ إِذا اشتدَّ بياضــه. أَبو عمرو: إِذا انتهى الحافر

إِلى الطين في النهر قال: أَثْلَجْتُ.

ثلج

1 ثَلَجَتِ السَّمَآءُ, aor. ـُ and ثَلِجَ, The sky snowed; let fall snow. (A, TA.) [Here, and in other cases, throughout this art., the meaning of ثَلْجٌ is assumed to be well known.] b2: ثَلَجَتْنَا السَّمَآءُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb;) and ↓ أَثْلَجَتْنَا; (Msb, * K;) The sky snowed upon us; (S, Msb, K;) like as one says مَطَرَتْنَا. (S.) And ثُلِجُوا They were snowed upon. (TA.) You say, ثُلِجْنَا العَامَ ثَلْجًا كَثِيرًا [We were snowed upon this year much]. (A.) And ثُلِجَتِ الأَرْضُ, (A, Msb, TA,) and ↓ أُثْلِجَت, (TA,) The land was snowed upon. (A, * Msb, TA. *) b3: [ثُلِجَ, said of water &c., It was cooled, or made cold, with snow: see an ex. voce مَثْلُوجٌ. In the present day, ↓ ثَلَّجَهُ signifies He cooled it, or made it cold, with snow or ice; iced it; froze it.] b4: See also 4. b5: [Hence,] ثَلِجَ, (IAar, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ثَلَجٌ, (TA,) (assumed tropical:) His heart became cool, or refreshed, and relieved of a thing: (IAar:) and he rejoiced; or was, or became, joyful, glad, or happy: (IAar, K:) and he was, or became, at ease, at rest, tranquil, or free from disquietude. (TA.) and ثَلِجَتْ نَفْسُهُ بِكَذَا (tropical:) His mind became refreshed and happy by means of such a thing. (A.) and ثَلَجَتْ نَفْسِى, aor. ـُ inf. n. ثُلُوجٌ; (AA, S, K;) and ثَلِجَتْ, aor. ـَ inf. n. ثَلَجٌ; (As, S, K; [in the CK ثَلْج;]) and ↓ أَثْلَجَتْ; (K;) بِالشَّىْءِ; (TA;) (assumed tropical:) My mind became at ease, at rest, tranquil, or free from disquietude, (AA, S, K, TA,) and became healed, by means of the thing: (TA:) or I knew it, and was rejoiced at it, or by it: or my mind became at ease, and I confided, or trusted, in the thing: as also ثلجتُ إِلَيْهِ; and ثلج صَدْرِى: or this last, accord. to Sh, means my bosom became dilated [with joy], لِلْأَمْرِ at the event. (TA.) And ثلجتُ بِمَا خَبَّرْتَنِى (assumed tropical:) I became healed, and my heart became at rest, or tranquil, by means of the information which thou gavest me. (ISk, TA.) And ثَلَجَ قَلْبُهُ and ثَلِجَ, the latter mentioned by Lb, on the authority of 'AbdEl-Hakk, (tropical:) His heart became certified, or assured. (TA.) ثَلَجٌ is said to mean (tropical:) Certitude, or assurance, because it is taken from the delight that one has in water rendered cool, or cold, by means of snow and the like. (TA.) b6: ثُلِجَ فُؤَادُهُ (tropical:) He was, or became, stupid, dull, wanting in intelligence: (IAar, A, TA:) his heart, or his mind, or intellect, quitted him. (TA.) b7: ثَلَجَهُ, (Sh, K,) aor. ـُ inf. n. ثَلْجٌ, (Sh, TA,) also signifies He, or it, soaked it; moistened it. (Sh, K, TA.) 2 ثَلَّجَ see 1.4 اثلج It (a day, S, K, or a year, A) was, or became, snowy. (S, A, K.) b2: He reached, came upon, or lighted on, snow; (K;) as also ثلج [written without any syll. signs, app. ↓ ثَلَجَ]. (TA.) He entered upon [a tract, or time, or season, of] snow. (TA.) b3: أَثْلَجَتْنَا السَّمَآءُ: and أُثْلِجَتِ الأَرْضُ: see 1. b4: [Thus the verb is intrans. and trans. And hence,] أَثْلَجَتْ نَفْسِى: see 1. b5: And اثلجهُ (assumed tropical:) He rejoiced him; made him joyful, glad, or happy. (K.) And اثلج صَدْرِى (tropical:) It (news, or information,) healed and tranquillized me. (A, * TA.) And مَا أَثْلَجَنِى بِهٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) How joyful, or happy, am I made by this thing, or event! (TA.) b6: [Hence also,] حَفَرَ حَتَّى اثلج (tropical:) He dug until he reached the clay, or mud, (AA, S, K, TA,) or the cold of the moist earth, (A,) or the moist earth and the water. (TA.) b7: اثلج مَآءُ البِئْرِ (tropical:) The water of the well ceased, or stopped. (A, K.) And hence, (TA.) اثلجت عَنْهُ الحُمَّى (tropical:) The fever quitted him. (A, TA.) A2: إِثْلَاجٌ [the inf. n.] is also syn. with إِفْلَاجٌ [inf.n. of أَفْلَجَ, q. v.]. (K.) ثَلْجٌ [Snow;] a thing well known, (S, A, Msb, K,) that falls from the sky: (TA:) pl. ثُلُوجٌ. (Msb.) ثَلِجٌ Cold: (K:) applied to water. (TA.) ثُلُجٌ (assumed tropical:) Men joyful, glad, or happy, by reason of news. (IAar, TA.) b2: (assumed tropical:) Men who are stupid, dull, or wanting in intelligence. (TA.) [See also مَثْلُوجٌ.]

ثَلْجِىٌّ: see ثَلَّاجٌ.

ثُلَاجِىٌّ (tropical:) Very white: applied to an iron head of an arrow or of a spear or of a sword or the like: (A, K:) fem. with ة. (A.) ثَلَّاجٌ A seller of snow; (K;) as also ↓ ثَلْجِىٌّ. (TA.) مَثْلَجَةٌ A place in which is [kept] snow [ for cooling water &c. in summer]. (K.) مَثْلُوجٌ: fem. with ة: the latter applied to land (أَرْض), meaning Snowed upon. (S, A, Msb.) b2: Water cooled, or made cold, with snow. (TA.) A poet says, speaking of a woman's mouth, يُخَالُ مَثْلُوجًا وَإِن لَمْ يُثْلَجِ [It would be thought to be cooled with snow, though it was not cooled therewith]. (TA.) b3: مَثْلُوجُ الفُؤَادِ (tropical:) A man (S) stupid, dull, or wanting in intelligence. (S, A, Msb, K.) [See also ثُلُجٌ.]
ثلج
ثلَجَ1/ ثلَجَ بـ يَثلُج، ثُلُوجًا، فهو ثالِج، والمفعول مَثْلوج به
• ثلَجَ الماءُ ونحوُه: برَد، اشتدَّت برودته فتجمّد.
• ثلَجت السَّماءُ: أمطرت الثلج.
• ثلَجت الأرضُ: صارت ذات ثلج.
• ثلَج قَلبُه: بلُد ° مثلوج الفؤاد: إشارة إلى معاني الذُّلّ
 والضعف/ بليد.
• ثلَجت نفسي به: اطمأنت إليه، وارتاحت به "ثلج صدره بظهور النتيجة". 

ثلَجَ2 يَثلُج، ثَلْجًا، فهو ثالج، والمفعول مَثْلوج
• ثلَج الماءَ: ألقى فيه الثلج لُيبرِّده به.
• ثلَجت السَّماءُ القومَ: ألقت عليهم الثلج. 

ثلِجَ/ ثلِجَ بـ/ ثلِجَ لـ يَثلَج، ثَلَجًا، فهو ثَلِج، والمفعول مَثْلوج به
• ثلِج الماءُ: برَد.
• ثلِجت السَّماءُ: أمطرت الثلج.
• ثلِجت نفسُه بالشَّيء/ ثلِجت نفسُه للشَّيء: رضيت به واطمأنت "ثلِجت نفسي بهذا الخبر/ لهذا الخبر: انشرحت له وسُرَّت به". 

أثلجَ/ أثلجَ بـ يُثلج، إثلاجًا، فهو مُثلِج، والمفعول مُثلَج (للمتعدِّي)
• أثلجت السَّماءُ: أمطرت الثلج.
• أثلجت الأرضُ: سقط عليها الثلج.
• أثلج صدرَه: سرَّه وطمأنه وفرَّحه "أثلج صدر الأب زواج ابنه الوحيد- بلغتني أخبار سارّة أثلجت صدري- قراءة القرآن تثلج الصدور" ° أثلج قلبي: شفاني وسكَّنني.
• أثلجت نفسُه بالأمر: اطمأنت به وسكنت. 

تثلَّجَ يتثلَّج، تثلُّجًا، فهو مُتثلِّج
• تثلَّج الماءُ:
1 - مُطاوع ثلَّجَ: تحوّل إلى ثَلْج، تجمّد، اشتدت برودته "تثلَّجت أطرافُه".
2 - صار مُبَرّدًا بواسطة الثلج. 

ثلَّجَ يثلِّج، تَثْليجًا، فهو مُثلِّج، والمفعول مُثلَّج
• ثلَّج الماءَ:
1 - جعله باردًا بالثلج "ثلَّج كوبًا من عصير الليمون" ° المثلَّجات: المشروبات المثلَّجة- ماء مثلَّج: بارد كالثلج.
2 - جمَّده، حوّله إلى ثلج "لحم مثلَّج: مجمَّد".
• ثلَّجتنا السَّماءُ: أنزلت علينا الثلج. 

تثليج [مفرد]:
1 - مصدر ثلَّجَ.
2 - (كم) تبريد المادة تبريدًا فجائيًا لدرجة تقلّ عن الصفر المئويّ. 

ثَلْج1 [جمع]: جج ثُلُوج، مف ثَلْجَة:
1 - ما جمد من الماء "عاصفة ثلجيَّة: عاصفة يصحبها تساقط ثلج كثيف" ° ذاب الثَّلج: زالت الجفوة، عادت العلاقات إلى سابق عهدها- كيس الثلج: كيس ثلج يوضع على الجسم لتخفيف الورم والحرارة.
2 - بارد "ماء ثَلْج".
3 - (جو) نوع من الترسيب تكون فيه قطرات الماء متجمَّدة في صورة بلّورات جليديّة ذات أشكال سداسيّة الجوانب متنوعة، وقد يسقط الثلج على شكل بلّورات منفصلة أو متضامّة.
• زحَّافة الثلج: زلاّجة، لوح مصنوع من الخشب أو المعدن أو البلاستيك، يستخدم للتزحلق على الثلج ويكون مثنيًّا من الأمام إلى أعلى.
• كرة ثَلْج:
1 - كتلة من ثلج ناعم تُشكّل على شكل كرة بحيث يمكن رميها عند اللعب بالثلج.
2 - شجرة صغيرة تزرع لجمال زهرها. 

ثَلْج2 [مفرد]: مصدر ثلَجَ2. 

ثَلَج [مفرد]: مصدر ثلِجَ/ ثلِجَ بـ/ ثلِجَ لـ. 

ثَلِج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ثلِجَ/ ثلِجَ بـ/ ثلِجَ لـ. 

ثَلْجيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ثَلْج.
• عمًى ثلْجيّ: (طب) فقدان مؤقت للبصر والتهاب العين نتيجة التعرُّض لأشعَّة الشمس والأشعَّة فوق البنفسجيّة المنعكسة من الثلج والجليد.
• مركبة ثلجيَّة: زلاَّجة، لوح مصنوع من الخشب أو المعدن أو البلاستيك، يستخدم للتزحلق على الثلج ويكون مثنيًّا من الأمام إلى أعلى. 

ثَلاّجة [مفرد]: اسم آلة من ثلَجَ2: جهاز تبريد يحفظ ما يُوضع فيه من أطعمة ونحوها في درجة حرارة منخفضة "حفظ الزبدة في الثلاجة". 

ثُلوج [مفرد]: مصدر ثلَجَ1/ ثلَجَ بـ. 

مَثْلَجة [مفرد]: اسم مكان من ثلَجَ1/ ثلَجَ بـ وثلَجَ2: مكان حفظ الثلج. 

مُثلِّجة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثلَّجَ.
2 - مكان في
 الثلاجة تبلغ فيه البرودة درجة التجميد. 
ثلج
: (الثَّلْجُ) الَّذِي يَسْقُطُ من السماءِ (م) ، أَي معروفٌ، وَفِي حَدِيث الدُّعاء: (واغْسلْ خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ) إِنما خَصَّهما بالذِّكر تأْكيداً للطَّهارة، ومبالغةً فِيهَا؛ لأَنّهما ماءَان مَفْطُورَانِ على خِلْقَتِهما، لم يُسْتَعْمَلا، وَلم تَنَلْهُمَا الأَيْديِ، وَلم تَخُضْهُمَا الأَرْجُلِ، كَسَائِر الْمِيَاه الَّتِي خالَطَت التُّرَابَ، وجَرَتْ فِي الأَنهار، وجُمِعَت فِي الْحِيَاض، فَكَانَا أَحقَّ بكمالِ الطّهارة. كَذَا فِي النِّهَايَة.
(والثَّلاّج: بائِعُه، و) ثلاَّجٌ: (اسمٌ، والمَثْلَجَة: مَوْضِعُه) ، وَفِي نُسْخَة: والمَثْلَجَةُ: موضِعُه، واسْمٌ.
(وثَلَجَتْنَا السَّمَاءُ) تَثْلُجُ، بالضَّمّ، كَمَا يُقَال: مَطَرَتْنَا.
وَفِي الأَساس: ثَلَجَتْنَا السّمَاءُ تَثْلُجُ وتَثْلِجُ، بالوَجْهَيْنِ.
(وأَثْلَجَتْنَا) وثُلِجَتِ الأَرضُ وأُثلِجَتْ، (و) قد (أَثْلَجَ يَوْمُنا) ، وأَثْلَجُوا: دَخَلُوا فِي الثَّلْجِ وثُلِجُوا: أَصابَهُم الثَّلْجُ.
(وثَلَجَتْ نَفْسِي) بالشَّيْءِ (كنَصَرَ وفَرِحَ) تَثْلُجُ (ثُلُوجاً) بالضّمّ، مصدر الأَوّل (وثَلَجاً) ، محرَّكةً مَصْدر الثَّانِي، وَلَا تَخْلِيطَ فيهمَا، كَمَا زَعمه شيخُنا: اشْتَفَتْ بِهِ و (اطْمَأَنَّت) إِليه وَقيل: عَرَفَتْه وسُرَّتْ بِهِ.
وَعَن الأَصمعيّ: ثَلِجتْ نَفسِي، بِكَسْر اللاّم: لُغَة فِيهِ.
وَعَن ابنِ السِّكِّيت: ثَلِجْتُ بِمَا خَبَّرْتَنهي، أَي اشْتَفَيْتُ بِه، وسكَنَ قَلْبِي إِليه، وَفِي حَدِيث عُمرَ، رَضِي الله عَنهُ: (حتَّى أَتاهُ الثَّلَجُ واليَقِين) . يُقَال: ثَلَحَتْ نفسِي بالأَمر، إِذا اطمأَنَّتْ إِليه وسَكَنَتْ ووَثِقَتْ بِهِ، وَمِنْه حديثُ ابْنه ذِي يَزَن: (وثَلَجَ صَدْرُك) ، وَمِنْه حديثُ الأَحوص: (أُعْطِيكَ مَا تَثْلُجُ إِليه) .
وثَلَجع قَلبُه، وثَلِجَ: تَيَقَّنَ، (كأَثْلَجَتْ) ، يُقَال: قد أَثْلَجَ صَدْرِي خَبَرٌ وارِدٌ، أَي شَفاني وسَكَّتَنِي، وَهُوَ مَجَاز. وَنقل اللَّبْلِيّ فِي شرح الفصيح عَن عبد الحقّ: ثَلِجَ قَلْبي، بالسكر: تَيَقَّنَ.
وَمن سجعات الأَساس: الحمدُ لله علَى بَلَجه الجَبِين، وثَلَجِ اليَقِين. وإِنما قيل: إِنّ الثَّلَجَ محرّكةً بمعنَى اليَقِينِ مجازٌ؛ لأَنَّه مأْخوذٌ من الاستِلْذاذِ بالماءِ البارِدِ المُعَانَى بالثَّلْجِ ونحوِه.
(و) من الْمجَاز: ثُلجَ قلبُه: بَلُدَ وذَهَب، و (المَثْلُوجُ الفُؤادِ: البَلِيدُ) قَالَ أَبو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ:
ولمْ يَكُ مَثْلُوجَ الفُؤادِ مُهَبَّجاً
أَضَاعَ الشَّبَابَ فِي الرَّبِيلَةِ والخَفْضِ
وَقَالَ كعبُ بنُ لُؤَيّ لأَخِيه عامِرِ ابْن لُؤَيّ:
لَئِنْ كُنْتَ مَثْلوجَ الفُؤَادِ لقَدْ بَدَا
لِجَمْعِ لُؤَيَ منكَ ذِلَّةُ ذِي غَمْضِ
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: ثُلِجَ قلبُه، إِذا بَلُدَ، وثَلِجَ بِهِ، إِذا سُرَّ بِهِ وسَكَن إِليه، وأَنشد:
فَلَو كُنْتُ مَثْلُوجَ الفُؤَادِ إِذا بَدَتْ
بِلادُ الأَعادِي لَا أُمِرُّ وَلَا أُحْلِى
أَي لَو لكنتُ بليدَ الفُؤَادِ كنت لَا آتِي بحُلْوٍ وَلَا مُرَ من الفِعل.
وَعَن شَمِرٍ: ثَلِجَ صَدرِي لذالك الأَمْرِ، أَي انْشَرَحَ.
(و) من الْمجَاز: أَثْلَجَ الحافِرُ، و (حَفَرَ حَتَّى أَثْلَجَ) ، أَي (بَلَغَ الطِّينَ) ، وحَفرَ فأَثْلَجَ، إِذا بَلَغَ الثَّرَى والنَّبَطَ.
وَعَن أَبي عَمرٍ و: إِذا انْتَهَى الحافِرُ إِلى الطِّينِ فِي البِئرِ، قَالَ: أَثْلَجْتُ.
(وثَلِجَ، كخَجِلَ) ثَلَجاً محرّكةً: اطْمَأَنَّ.
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: ثُلِجَ الرّجُلُ، إِذا بَرَدَ قلبُه عَن شيْءٍ، وإِذا (فَرِحَ) أَيضاً فقد ثُلِجَ.
(و) من الْمجَاز: (نَصْلٌ ثُلاجِيٌّ، كغُرَابِيَ: شَدِيدُ الــبَياضِ) ، وَكَذَا حَدِيدَةٌ ثُلاجِيَّةٌ. (و) الماءُ الثَّلِجُ (كَكَتِفٍ: البارِدُ) قَالَ: وَهُوَ كَمَا قالُوا: بارِدُ القَلْبِ، أَنشد:
ولاكِنَّ قَلْباً بَين جَنْبَيْكَ بارِدُ
(و) قَالَ شَمِرٌ: و (ثَلَجَهُ) يَثْلُج ثَلْجاً (نَقَعَهُ وَبَلَّهُ) وَقَالَ عَبِيدٌ؛
فِي رَوْضَةٍ ثَلَجَ الرَّبِيعُ قَرارَهَا
مَوْلِيَّةٍ لم يَسْتَطِعْها الرُّوَّدُ
(و) ثَلَجَ (وأَثْلَجَ: أَصَابَ الثَّلْجَ) وأَرضٌ مَثْلُوجَةٌ: أَصابَها الثَّلْجُ.
(و) من الْمجَاز: أَثْلَجَ (ماءُ البِئْرِ) إِذا (أَقْلَعَ) ، وَمِنْه: أَثْلَجَتْ عَنهُ الحُمّى، إِذا أَقْلَعَتْ.
(والإِثْلاجُ: الإِفْلاجُ) ، بالفَاءِ بدل عَن الثّاءِ.
(وبَنُو ثَلْجٍ: قَبِيلَةٌ) ، هُوَ ثَلْجُ ابنُ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ عبدِ مَنَاةَ بنِ هُبَلَ بنِ عبدِ الله بنِ كِنَانَةَ بنِ قُضَاعَةَ.
(وجَبَلُ الثِّلْجِ: بِدِمَشْقَ) .
(ورَبِيعُ بنُ ثَلْجٍ: شاعِرٌ) .
(ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله بنِ أَبي الثَّلْجِ: شَيْخُ البُخَارِيّ) صاحِبِ الصَّحِيح.
(ومُحَمّدُ بنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيّ) إِلى القَبِيلَة، أَو إِلى بَيْعِ الثَّلْجِ، وصحّفه بعضُهم بالبَلْخِيّ وَهُوَ وَهَمٌ، وَهُوَ تلميذٌ الحَسَنِ بنِ زيادٍ، صاحبِ أَبي حَنِيفةَ رَضِي الله عَنهُ، (فَقِيهٌ مُبْتَدِعٌ) غير ثقةٍ، مَاتَ سنة 266 وَقد سقط ذكرهُ مِن نسخةِ شيخِنا، فاستدركه على المصنّف.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ماءٌ مَثْلُوجٌ: مُبَرَّدٌ بالثَّلْجِ قَالَ:
لَو ذُقْتَ فَاهَا بعدَ نَوْمِ المُدْلِجِ
والصُّبْحِ لَمَّا هَمّ بالتَّبَلُّجِ
قُلْتَ جَنَى النَّحْلِ بِمَاءِ الحَشْرَجِ
يُخَالُ مَثْلُوجاً وإِنْ لَمْ يُثْلَجِ وأَثْلَجَ (عامُنا، وأَثلجَ) النَّاسُ (بمكانِ كَذَا) من الأَساس.
والثُّلُجُ بضمّتين: البُلَداءُ من الرِّجالِ.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ. الثُّلجُ: الفَرِحُونَ بالأَخبار.
والثُّلَجُ، كصُرَد: فَرْخُ العُقَاب. قلت: وَقد تقدّم فِي تلج، ولعلَّ أَحدَهما تصحيفٌ عَن الآخر، أَوهما لُغَتَان.
وَمَا أَثْلَجَنِي بهاذا الأَمْرِ: مَا أَسَرَّنِي.
[ثلج] نه فيه: حتى أتاه "الثلج" واليقين، ثلجت نفسي بالأمر تثلج ثلوجاً إذا اطمأنت إليه ووثقت به. ومنه ح: و"ثلج" صدرك. وح: أعطيك ما "تثلج" إليه. وح: اغسل خطاياي بماء "الثلج" والبرد. وخصا لأنهما على خلقتهما لم يستعملا، ولم تنلهما الأيدي ولم تخضهما الارجل. ج: وخص الثوب مبالغة.

اللّون

اللّون:
[في الانكليزية] colour
[ في الفرنسية] couleur
بالفتح وسكون الواو غني عن التعريف. وما قيل من أنّه كيفية يتوقّف إبصارها على إبصار شيء آخر هو الضوء بيان لحكم من أحكامه. قال بعض القدماء من الحكماء لا حقيقة لشيء من الألوان أصلا بل كلّها متخيّلة، وإنّما يتخيل الــبياض من مخالطة الهواء المضيء للأجسام الشّفّافة المتصغّرة جدا كما في زبد البحر والثلج والزجاج المدقوق ناعما، والسواد، يتخيّل بضدّ ذلك وهو عدم غور الهواء والضوء في عمق الجسم. ومنهم من قال الماء يوجب السواد أي تخيّله لماء يخرج الهواء فإنّ الهواء إذا ابتلّت مالت إلى السواد. وقيل السواد لون حقيقي لا تخيّلي فإنّه لا ينسلخ عن الجسم البتة بخلاف الــبياض فإنّ الأبيض قابل للألوان كلها، والقابل لها يكون خاليا عنها ومن اعترف بوجودهما قال هما أصلان والبواقي من الألوان يحصل بالتركيب فإنّهما ماذا خلطا وحدهما حصلت الغبرة وإذا خلطا مع ضوء كفى الغمام الذي أشرقت عليه الشمس، والدخان الذي خالطه النار حصلت الحمرة إن غلبت السواد على الضوء في الجملة، وإن اشتدّت غلبته حصلت القتمة ومع غلبة الضوء على السواد حصلت الصفرة، وإن خالط الصفرة سواد مشرق فالخضرة، والخضرة إذا خلطت مع بياض حصلت الزنجارية ومع سواد حصلت الكراثية الشديدة، والكراثية إن خلط بها سواد مع قليل حمرة حصلت النيلية ثم النيلية إن خلطها حمرة حصلت الأرجوانية وعلى هذا فقس. وقال قوم من المعترفين بالألوان الأصل فيها خمسة: السواد والــبياض والحمرة والصفرة والخضرة، فهذه ألوان بسيطة ويحصل البواقي بالتركيب. والمحققون على أنّها كيفيات متحقّقة وقد تكون متخيّلة كما في بعض الصور المذكورة وأمّا أنّ الألوان البسيطة خمسة أو أقل أو أكثر فمما لم يقم عليه دليل.
فائدة:
قال ابن سينا وكثير من الحكماء إنّما يحدث اللون في الجسم بالفعل عند حصول الضوء فيه وأنّه غير موجود في الظلمة بل الجسم في الظلمة مستعد لأن يحصل فيه اللون المعيّن وعند الضوء المشهور بين الجمهور أنّ الضوء شرط لرؤيته لا لوجوده في نفسه فإنّ رؤيته زائدة على ذاته المتيقّن عدم رؤيته في الظلمة، وأمّا عدمه في نفسه فلا وهو مختار الإمام كذا في شرح المواقف في المبصرات.

برص

(ب ر ص) : (الْبَرَصُ) فِي (عد) .
(برص) الْمَطَر الأَرْض أَصَابَهَا قبل أَن تحرث وَالرَّأْس حلقه
(برص) : البَرِيص: النبتُ الذي يُشْبِهُ السُّعْدَ، ينبُتُ في مُجاري الماءِ. 
برص
من (ب ر ص) جمع البرصة بمعنى فتق في الغيم يرى منه أديم السماء، وبقعة في الرمل لا تنبت شيئا، وسوق تعقد فيه صفقات القطن والأوراق المالية. يسختدم للإناث.
برص: بَرّص (بالتضعيف): أبرص، أصابه بالبرص (فوك).
تبرص: أصيب بالبرص (فوك).
أبْرَصٌ (كذا): برص (المعجم اللاتيني).
مبروص: أبرص، مصاب بالبرص (المعجم اللاتيني، فوك).
(برص)
برصا ظهر فِي جِسْمه البرص والحية كَانَ فِي جلدهَا لمع بَيَاض وَالْأَرْض رعي نباتها فِي مَوَاضِع فعريت مِنْهُ فَهُوَ أبرص وَهِي برصاء (ج) برص
ب ر ص

كثرت الأبارص في أرضهم، وهو جمع سام أبرص، ويقال: سوام أبرص. قال:

والله لو كنت لهذا خالصاً ... لكنت عبداً يأكل الأبارصا

له بصيص وبريص أي بريق.

ومن المجاز: بت لا يؤنسني إلا الأبرص وهو القمر. وأرض برصاء وهي العارية من النبات. وتبرصت الإبل الأرض: لم تدع فيها رعياً. وبرص رأسه: حلقه تبريصاً.
برص
البَرَصُ: مَعْروفٌ.
وسامُ أبْرَصَ: دُوَيْبة، وجَمْعُها سَوَامُ أبْرَصَ وسامّاتُ أبْرَصَ. ويُقال للواحِدِ: أبو بَرِيْصٍ، وجَمْعُه بِرْصَانٌ وبُرُوْصٌ وبِرَصَة. والبَرِيْصُ: البَرِيْقُ. وبَرصْتُ الإهَابَ. وتَبَرصْتُ الأرْضَ: لم أدَعْ فيها رِعْياً إلّا رَعَيْتُه. وأرْضٌ بَرْصَاءُ. والتَبْرِيْصُ: حَلْقُكَ الرأسَ. والبِرَاصُ: البَلالِيْقُ؛ وهي أمْكِنَةٌ بِيْضٌ بَيْنَ الرِّمَالِ، والبُرْصَةُ لا تكونُ إلّا فيما اسْتَوى من الرمْلِ لاتُنْبِتُ شَيْئاً.
والتَبْرِيْصُ: أنْ يُصِيْبَ الأرْضَ المَطَرُ قَبْلَ أنْ تُحْرَثَ. والبَرْصُ: دُويبةٌ في البِئْرِ.
ب ر ص: (الْبَرَصُ) دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَبْرَصُ) وَ (أَبْرَصَهُ) اللَّهُ. وِسَامُّ (أَبْرَصَ) مِنْ كِبَارِ الْوَزَغِ وَهُوَ مَعْرِفَةٌ تَعْرِيفَ جِنْسٍ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْتَ أَعْرَبْتَ الْأَوَّلَ وَأَضَفْتَهُ إِلَى الثَّانِي وَإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْتَ الثَّانِيَ بِإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِفُ. وَتَثْنِيَتُهُ سَامَّا أَبْرَصَ، وَجَمْعُهُ سَوَامُّ أَبْرَصَ، أَوْ سَوَامٌّ - وَلَا تَقُلْ: أَبْرَصُ - أَوْ بِرَصَةٌ بِوَزْنِ عِنَبَةٍ، أَوْ أَبَارِصُ، وَلَا تَقُلْ: سَامٌّ. 
ب ر ص : بَرِصَ الْجِسْمُ بَرَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالذَّكَرُ أَبْرَصُ وَالْأُنْثَى بَرْصَاءُ وَالْجَمْعُ بُرْصٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَسَامٌّ أَبْرَصُ كِبَارُ الْوَزَغِ وَهُمَا اسْمَانِ جُعِلَا اسْمًا وَاحِدًا فَإِنْ شِئْت أَعْرَبْت الْأَوَّلَ وَأَضَفْته إلَى الثَّانِي وَإِنْ شِئْت بَنَيْت الْأَوَّلَ عَلَى الْفَتْحِ وَأَعْرَبْت الثَّانِيَ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ فِي الْوَجْهَيْنِ لِلْعَلَمِيَّةِ الْجِنْسِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ وَقَالُوا فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ سَامًّا أَبْرَصَ وَسَوَامَّ أَبْرَصَ وَرُبَّمَا حَذَفُوا الِاسْمَ الثَّانِيَ فَقَالُوا هَؤُلَاءِ السَّوَامُّ وَرُبَّمَا حَذَفُوا الْأَوَّلَ فَقَالُوا الْبِرَصَةُ وَالْأَبَارِصُ. 
[برص] البَرَصُ: داءٌ ; وهو بياضٌ. وقد بَرِصَ الرجلُ فهو أَبْرَصُ، وأَبْرَصَهُ الله. وسامُّ أَبْرَصَ من كبار الوزغ، وهو معرفة إلا أنه تعريف جنس. وهما اسمان جعلا واحدا، إن شئت أعربت الاول وأضفته إلى الثاني، وإن شئت بنيت الاول على الفتح وأعربت الثاني بإعراب ما لا ينصرف. واعلم أن كل اسمين جعلا واحدا فهو على ضربين أحدهما أن يبنيا جميعا على الفتح، نحو خمسة عشر، ولقيته كفة كفة، وهو جارى بيت بيت، وهذا الشئ بَيْنَ بَيْنَ، أي بين الجيِّد والردئ، وهمزة بين بين، أي بين الهمزة وحرف اللين، وتفرق القوم أخول أخول، وشغر بغر، وشذر مذر. والضرب الثاني: أن يبنى آخر الاسم الاول على الفتح، ويعرب الثاني بإعراب ما لا ينصرف، ويجعل الاسمان اسما لشئ بعينه، نحو حضرموت وبعلبك، ورامهرمز، ومارسرجس، وسام أبرص. وإن شئت أضفت الاول إلى الثاني فقلت: هذا حضرموت أعربت حضرا وخفضت موتا. وفى معدى كرب ثلاث لغات ذكرناها في باب الباء. وتقول في التثنية: هذان ساما أبرص، وفى الجمع: هؤلاء سوام أبرص، وإن شئت قلت البرصة والابارص ، ولا تذكر سام. قال الشاعر: والله لو كنت لهذا خالصا * لكنت عبدا آكل الابارصا  
برص
برِصَ يَبرَص، بَرَصًا، فهو أَبْرَصُ
• برِص الرَّجلُ: (طب) أصاب جسَدَه مرضُ البَرَص، ظهر في جسده بياضٌ لعِلَّة. 

أبرصَ يُبرص، إبراصًا، فهو مُبرِص، والمفعول مُبرَص
• أبرص اللهُ الرَّجلَ: أصابه بالبَرَص، فظهر في جسَده بياض

أَبْرصُ [مفرد]: ج بُرْص، مؤ بَرْصاءُ، ج مؤ بُرْص:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برِصَ.
2 - مُصاب بداء البَرَص، من في جلده بُقع بيضاء.
• سامّ أبرص: (حن) دُوَيْبَّة تُعرف بأبي بُرَيص، وهي من كبار الوَزَغ. 

بَرَص [مفرد]:
1 - مصدر برِصَ.
2 - (طب) مَرَض مُعْدٍ مُزْمِن خبيث يظهر على شكل بُقع بيضاء في الجسد، يؤذي الجهاز العَصَبيّ، أو هو مرض يُحْدِث في الجسم قشرًا أبيضَ ويسبِّب حكًّا مؤلمًا. 

بُرْص [مفرد]: ج أبراص: (حن) سامّ أبرص، وزغة، أبو بُريص، نوعٌ من السحالي الصغيرة التي تعيش في المناطق الحارة، ولها أصابع أقدام مبطّنة تمكنها من التسلّق على سطوح عموديّة. 
ب ر ص

البَرَصُ بياضٌ يقع في الجِلْدِ بَرِصَ بَرَصاً وهو أبْرَصُ والأنثى بَرْصاءُ قال (مَنْ مُبْلِغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أنه ... هَجانا ابْنُ بَرْصاءِ العِجَانِ شَبِيبُ)

وحيةٌ بَرْصاءُ في جِلْدِها لُمَعُ بَياضٍ وسامُّ أَبْرَصَ الوَزَغَةُ وهما سامَّا أبْرَصَ ولا يُثَنَّى أبَرَص ولا يُجْمَع وقد قالوا الأبارِص كأنه على إرادة النَّسبِ وإن لم تَثْبُت الهاءُ كما قالوا المَهالِب قال

(واللهِ لو كنتُ لهذا خالِصَا ... لكُنْتُ عبداً آكُلُ الأَبارِصَا)

وأنشده ابنُ جِنِّي آكِلَ الأَبَارِصَا أراد آكِلاً الأبارِصَ فحذف التنوينَ لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ وقد كان الوجهُ تَحْرِيكَه لأنه ضَارَع حروفَ اللِّين بما فيه من الغُنَّة فكما تُحذف حروفُ اللِّين لالْتِقاءِ الساكِنَيْنِ نحو رَمَى القوْمُ وقاضِيَ البَلَدِ كذلك حُذِفَ التنوينُ لالْتقاءِ الساكنين هنا وهو مرادٌ يَدُلُّكَ على إرادته أنهم لم يَجُرُّوا ما بَعدَه بإضافَتِه إليه وأبو بُرَيْصٍ كُنْيةُ الوَزَغَة والبُرَيْصَةُ دَابَّةٌ صَغيرةٌ دُونَ الوَزَغةِ إذا عَضَّتْ شيئاً لم يَبْرأ والبُرْصَةُ فَتْقٌ في الغَيْمِ يُرى منه أديمُ السماء والبَرِيصُ نهرٌ بدِمَشْق قال ابن دُرَيْدٍ وليس بالعربيِّ الصَّحيحِ وقد تَكَلَّمت به العربُ قال حسان

(يَسْقُون من وَرَدِ البَرِيصِ عليهمُ ... بَرَدَىَ يُصَفِّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ)

وبَنُو الأبْرصِ بنو يَرْبُوعِ بن حَنْظَلَةَ

برص: البَرَصُ: داءٌ معروف، نسأَل اللّه العافيةَ منه ومن كل داءِ، وهو

بياض يقع في الجسد، برِصَ بَرَصاً، والأُنثى بَرْصاءُ؛ قال:

مَنْ مُبْلغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنه

هَجانا ابنُ بَرْصاءِ العِجانِ شَبِيبُ

ورجل أَبْرَصُ، وحيّة بَرْصاءُ: في جلدها لُمَعُ بياضٍ، وجمع الأَبْرصِ

بُرْصٌ. وأَبْرَصَ الرجلُ إِذا جاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ، ويُصَغَّرُ

أَبْرَصُ فيقال: بُرَيْصٌ، ويجمع بُرْصاناً، وأَبْرَصَه اللّهُ.

وسامُّ أَبْرَصَ، مضاف غير مركب ولا مصروف: الوَزَغةُ، وقيل: هو من

كِبارِ الوزَغ، وهو مَعْرِفة إِلا أَنه تعريفُ جِنْس، وهما اسمان جُعِلا

اسماً واحداً، إِن شئت أَعْرَبْتَ الأَول وأَضَفْتَه إِلى الثاني، وإِن

شِئْتَ بَنَيْت الأَولَ على الفتح وأَعْرَبت الثاني بإِعراب ما لا ينصرف،

واعلم أَن كلَّ اسمين جُعِلا واحداً فهو على ضربين: أَحدهما أَن يُبْنَيا

جميعاً على الفتح نحو خمسةَ عَشَرَ، ولقيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ، وهو جارِي

بَيْت بَيْت، وهذا الشيءُ بينَ بينَ أَي بين الجيِّد والرديءِ، وهمزةٌ بينَ

بينَ أَي بين الهمزة وحرف اللين، وتَفَرّق القومُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ

وشغَرَ بَغَرَ وشَذَرَ مَذَرَ، والضربُ الثاني أَن يُبْنى آخرُ الاسم الأَول

على الفتح ويعرب الثاني بإِعراب ما لا ينصرف ويجعلَ الاسمان اسماً واحداً

لِشَيءٍ بعَيْنِه نحو حَضْرَمَوْت وبَعْلَبَكّ ورامَهُرْمُز ومارَ

سَرْجِسَ وسامَّ أَبْرَصَ، وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت: هذا

حَضْرَمَوْتٍ، أَعْرَبْتَ حَضْراً وخفضْتَ مَوْتاً، وفي مَعْدِي كَرِب ثلاثُ

لغات ذُكِرَتْ في حرف الباء؛ قال الليث: والجمع سَوامُّ أَبْرَصَ، وإِن

شئت قلت هؤلاء السوامُّ ولا تَذْكر أَبْرَصَ، وإِن شئت قلت هؤُلاءِ

البِرَصةُ والأَبارِصةُ والأَبارِصُ ولا تَذْكر سامَّ، وسَوامُّ أَبْرَصَ لا

يُثَنى أَبْرَص ولا يُجْمَع لأَنه مضاف إِلى اسم معروف، وكذلك بناتُ آوَى

وأُمَّهات جُبَين وأَشْباهها، ومن الناس من يجمع سامَّ أَبْرَص البِرَصةَ؛

ابن سيده: وقد قالوا الأَبارِص على إِرادة النسب وإِن لم تثبت الهاء كما

قالوا المَهالِب؛ قال الشاعر:

واللّهِ لو كُنْتُ لِهذا خالِصَا،

لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبارِصَا

وأَنشده ابن جني: آكِلَ الأَبارِصا أَراد آكلاً الأَبارصَ، فحذف التنوين

لالتقاء الساكنين، وقد كان الوَجْهُ تحريكَه لأَنه ضارَعَ حُروفَ

اللِّينِ بما فيه من القُوّة والغُنّةِ، فكما تُحْذَف حروفُ اللين لالتقاء

الساكنين نحو رَمى القومُ وقاضي البلدِ كذلك حُذِفَ التنوينُ لالتقاء

الساكنين هنا، وهو مراد يدُلّك على إِرادته أَنهم لم يَجُرُّوا ما بَعْده

بالإِضافة إِليه. الأَصمعي: سامُّ أَبْرَصَ، بتشديد الميم، قال: ولا أَدري لِمَ

سُمِّيَ بهذا، قال: وتقول في التثنية هذان سَوامّا أَبْرَصَ؛ ابن سيده:

وأَبو بُرَيْصٍ كنْيةُ الوزغةِ. والبُريْصةُ: دابةٌ صغيرةٌ دون الوزَغةِ،

إِذا عَضَّت شيئاً لم يَبْرأْ، والبُرْصةُ. فَتْقٌ في الغَيم يُرى منه

أَدِيمُ السماء.

وبَرِيصٌ: نَهْرٌ في دِمَشق، وفي المحكم: والبَرِيصُ نهرٌ بدمشق

(* قوله

«والبريص نهر بدمشق» قال في ياقوت بعد ذكر ذلك والبيتين المذكورين ما

نصه: وهذان الشعران يدلان على أن البريص ايم الغوطة بأجمعها، ألا تراه نسب

الأنهار إلى البريص؟ وكذلك حسان فانه يقول: يسقون ماء بردى، وهو نهر دمشق

من ورد البريص.)، قال ابن دريد: وليس بالعربي الصحيح وقد تكلمت به

العرب؛ قال حسان بن ثابت:

يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البَريصَ عليهمُ

بَرَدى يُصَفَّقُ بالرحِيقِ السَّلْسَل

وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ أَيضاً:

فما لحمُ الغُرابِ لنا بِزادٍ،

ولا سَرَطان أَنْهارِ البَرِيصِ

ابن شميل: البُرْصةُ البُلُّوقةُ، وجمعها بِراصٌ، وهي أَمكنةٌ من

الرَّمْل بيضٌ ولا تُنْبِت شيئاً، ويقال: هي مَنازِلُ الجِنّ. وبَنُو

الأَبْرَصِ: بَنُو يَرْبُوعِ بن حَنْظلة.

برص

1 بَرِصَ, (S, [so in two copies, in one mentioned by Freytag بُرِصَ, which is a mistake,] M, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. بَرَصٌ, (M, Msb,) He (a man, S) was, or became, affected with بَرَص [or leprosy (see بَرَصٌ below)]. (S, M, Msb, K.) [See also بَرِشَ.]2 برّص رَأْسَهُ, (A,) inf. n. تَبْرِيصٌ, (K,) (tropical:) He shaved his head. (Ibn-'Abbád, A, Sgh, K.) b2: برّص المَطَرُ الأَرْضَ, (TK,) inf. n. as above, (K,) (assumed tropical:) The rain fell upon the land before it was ploughed, or tilled. (Ibn'-Abbád, Sgh, K.) 4 ابرص He begot a child that was أَبْرَص [or leprous]. (K.) A2: ابرصهُ اللّٰهُ God rendered him, or caused him to be or become, أَبْرَص [or leprous]. (S, K.) 5 تبرّص الأَرْضَ (tropical:) He (a camel, A, TA) found no pasture in the land without depasturing it; (Sgh, K;) left no pasture in the land. (A.) بَرْصٌ, with fet-h, A certain small reptile (دُوَيْبَّةٌ) that is in the well. (Ibn-'Abbád, Sgh, K. [In the CK, فى البَعِيرِ is put by mistake for فِى البِئْرِ.]) [Perhaps it is the same as is called بُرْص, (see this word below,) which may be a vulgar pronunciation; and if so, this may be the reason why the author of the K has added, cont?? to his usual rule, “with fet-h.”]

بُرْصٌ i. q. وَزَغَةٌ [A lizard of the species called gecko, of a leprous hue, as its name برص indicates; so applied in the present day]; (TA;) and ↓ أَبُو بَرِيصٍ , (M,) or ↓ أَبُو بُرَيْصٍ, (TA,) is a surname of the same. (M, TA.) [See also بَرْصٌ; and see سَامُّ أَبْرَصَ, voce أَبْرَصُ; and بَرِيصَةً.]

بَرَصٌ [Leprosy; particularly the malignant species thereof termed “leuce;”] a certain disease, (S, TA,) well known, (TA,) which is a whiteness; (S;) a whiteness incident in the skin; (M;) a whiteness which appears upon the exterior of the body, by reason of a corrupt state of constitution. (A, K.) b2: (tropical:) What has become white, in a beast, in consequence of his being bitten. (K, TA.) بُرْصَةٌ (assumed tropical:) i. q. بَلُّوقَةٌ; (ISh;) pl. بِرَاصٌ, (ISh, K,) which signifies White places, (ISh,) or portions distinct from the rest, (K,) in sand, which give growth to nothing. (ISh, K.) b2: The pl. also signifies (assumed tropical:) The alighting-places of the jinn, or genii: (K:) [reminding us of our fairy-rings:] in which sense, also, it is pl. of بُرْصَةٌ. (TA.) b3: Also, the sing., (assumed tropical:) An aperture in clouds, or mist, through which the face of the sky is seen. (M, TA.) بِرَصَةٌ: see سَامُّ أَبْرَصَ, voce أَبْرَصُ.

بَرِيصٌ A shining, or glistening; syn. بَصِيصٌ (A, K) and بَرِيقٌ. (A.) A2: Also A certain plant, resembling the سُعْد [or cyperus], (AA, K,) growing in channels of running water. (AA.) A3: أَبُو بَرِيصٍ: see بُرْصٌ.

بُرَيصٌ dim. of أَبْرَصُ, q. v.

A2: أَبُو بُرَيْصٌ: see بُرْصٌ.

A3: أَبُو بُرَيص is also the name of A certain bird, otherwise called بلعة, [so written in the TA, without any syll. signs,] accord. to IKh, and mentioned in the K in art. بلص. (TA.) بَرِيصَةٌ A certain small reptile (دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ), smaller than the وَزَغَة; when it bites a thing, the latter is not cured. (M, TA.) [See also بُرْصٌ; and see سَامُّ أَبْرَصَ, voce أَبْرَصُ.]

أَبْرَصُ [Leprous;] having the disease called بَرَصٌ: (S, M, K:) fem. بَرْصَآءُ: (M, Msb:) pl. بُرْصٌ (Msb, TA) and بُرْصَانٌ. (TA.) b2: سَامُّ أَبْرَصَ, (S, M, Msb, K,) the former word being decl., prefixed to the latter as governing it in the gen. case; (S, Msb;) and سَامُّ أَبْرَصَ, as one word, the former being indecl. with fet-h for its termination, and the latter being imperfectly decl., (S, Msb;) in this and in the former instance; (Msb;) and سَمُّ أَبْرَصَ; (as in some copies of the K in art. سم;) i. q. الوَزَغَةُ [The species of lizard described above, voce بُرْصٌ]: (M, and so in the JK and K in art. وزغ:) or such as are large, of the وَزَغ [whereof وَزَغَةٌ is the n. un.]: (A, Msb:) or [one] of the large [sorts] of the وَزَغ: (S, K:) determinate, as a generic appellation: (S, TA:) As says, I know not why it is so called: (TA:) [the reason seems to be its leprous hue: see بُرْصٌ:] its blood and its urine have a wonderful effect when put into the orifice of the penis of a child suffering from difficulty in voiding his urine, (K, TA,) relieving him immediately; (TA;) and its head, pounded, when put upon a member, causes to come forth a thing that has entered into it and become concealed therein, such as a thorn and the like: (K:) the dual is سَامَّا أَبْرَصَ: (S, M, Msb, K:) and the pl. is سَوَامُّ أَبْرَصَ, (S, M, A, Msb, K,) ابرص having no dual form nor pl.; (M;) or, (K,) or sometimes, (Msb,) or if you will you may say, (S,) السَّوَامُّ, without mentioning ابرص; and ↓ البِرَصَةُ; (S, Msb, K;) and الأَبَارِصُ; (S, M, A, Msb, K;) without mentioning سَامّ; (S, Msb, K;) the last of these pls. being as though formed from a rel. n., [namely, أَبْرَصِىٌّ,] although without [the termination] ة, like as they said المَهَالِبُ [for المَهَالِبَةُ]. (M.) b3: الأَبْرَصُ The moon. (A, Sgh, K.) [So called because of its mottled hue.] You say, بِتُّ لَا مُؤْنِسِى إِلَّا الأَبْرَصُ [I passed the night, none but the moon cheering me by its presence]. (A, TA.) b4: حَيَّةٌ بَرْصَآءُ A serpent having in it, (K,) i. e., in its skin, (M, TA,) white places, distinct from the general colour. (M, K, TA.) b5: أَرْضٌ بَرْصَآءُ (tropical:) Land bare of herbage; (A;) of which the herbage has been depastured (K, TA) in some places, so that it has become bare thereof. (TA.)
برص
. البَرَصُ، مُحَرَّكَةً: داءٌ مَعْرُوفٌ، أَعاذَنَا اللهُ مِنْهُ وَمن كُلِّ داءٍ، وَهُوَ بَيَاضٌ يَظْهَرُ فِي ظاهِرِ البَدَنِ، ولَوْ قَالَ: يَظْهَرُ فِي الجَسَدِ لِفَسَادِ مِزَاجٍ كَانَ أَخْصَر. وَقد بَرِصَ الرَّجُلُ كفَرِحَ، فهُوَ أَبْرَصُ وهِيَ بَرْصاءُ. وأَبْرَصَهُ اللهُ تَعَالَى. والبَرَصُ: الَّذِي قد ابْيَضَّ من الدّابَّةِ منِ أَثَرِ العَضِّ، عَلَى التَّشْبِيهِ، قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْه:
(يَرْمِي بكَلْكَلِه أَعْجَازَ جافِلَةِ ... قَدْ تَخِذَ النَّهْسُ فِي أَكْفَالِهَا بَرَصَا)
وسامُّ أَبْرَصَ، بِتَشْدِيدِ المِيمِ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: وَلَا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ بذلِكَ، هُوَ مُضَافٌ غَيْرُ مركَّبٍ وَلَا مَصْرُوفٍ: الوَزَغَةُ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ من كِبارِ الوَزَغِ، وهُوَ م، مَعْرُوفٌ، معرِفَة، إِلاَّ أَنَّه تَعْرِيفُ جِنْسٍ. قالَ الأَطِبّاء: دَمُه وبَوْلُه عَجِيبٌ إِذا جُعِلَ فِي إِحْلِيلِ الصَّبِيِّ المَأْسُورِ فإِنَّهُ يَحُلُّهُ من ساعَتهِ، كأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ، ورَأْسُه مَدْقُوقاً إِذا وُضِعَ عَلَى العُضْوِ أَخْرَجَ مَا غَاصَ فيهِ مِنْ شَوْكٍ ونَحْوِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُمَا اسْمَانِ جُعِلا وَاحِداً، وإشنْ شِئْتَ أَعْرَبْتَ الأَوَّلَ وأَضَفْتَه إِلَى الثانِي، وإِنْ شِئْتَ بَنَيْتَ الأَوّلَ عَلَى الفَتْحِ وأَعْرَبْتَ الثّانِي بإِعْرَابِ مَا لَا يَنْصَرِف، وتَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ: هذانِ سامَّا أَبْرَصَ، وَفِي الجَمْعِ: هَؤُلاءِ سَوامُّ أَبْرَصَ، أَوْ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ: السَّوَامُّ، بِلا ذِكْرِ أَبْرَصَ، أَوْ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ: هؤُلاءِ البِرَصَةُ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، والأَبارِصُ، بِلاَ ذِكْرِ سامٍّ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وقَدْ قالُوا الأَبارِصَ، عَلَى إِرادَةِ النَّسَبِ وإِنْ لَمْ تَثْبُت الهاءُ، كَمَا قالُوا المَهَالِبَ، وأَنشد:
(واللهِ لَوْ كُنْتُ لِهذَا خَالِصَاً ... لكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبَارِصَا)
قُلْتُ: هكَذَا أَنْشَدَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ جِنِّي آكِلَ الأَبَارِصَا، أَرادَ آكِلاً الأَبَارِصَ، فحَذَفَ التّنْوِينَ لالْتِقَاءِ الساكِنَيْنِ. والأَبْرَصُ: القَمَرُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ، تَقُولُ: بِتُّ لَا يُؤْنِسُنِي إِلاّ الأَبْرَصُ. وبَنُو الأَبْرَصِ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ وهُمْ بَنُو يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ مَناةَ، من تَمِيمِ، وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
(كانَ بَنُو الأَبْرَصِ أَقْرَانَهَا ... فَأَدْرَكُوا الأَحْدَثَ والأَقْدَمَا)
وعَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ بنِ جُشَمَ ابنِ عامِرٍ بنِ فِهْرِ بنِ مالِكِ بنِ الحارِثِ بنِ سَعْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بن دُودانَ ابنِ أَسَدٍ الأَسَدِيُّ: شَاعِرٌ مَشْهُورٌ. والبَرْصَاءُ: لَقَبُ أُمِّ شَبِيب ابنِ يَزِيدَ بنِ جَمرة بن عَوْفِ ابنِ أَبي حارِثضةَ. الشّاعِرِ، واسْمُها أُمَامَةُ بنْتُ قَيْسِ، أَو قِرْصافَةُ، عَن السُّكَّرِيِّ، والأَوّل قولُ)
ابنِ الكَلْبِيِّ قَالَ: وَهِي ابْنَةُ الحَارِث بنِ عَوْفٍ، وقَال: قَال ابنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّمَا سُمِّيَت البَرْصَاء فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمّدُ بنُ الضَّحّاكِ بنِ عُثْمَانَ عَن أَبِيهِ أَنَّ أَبَاهَا الحارثَ بنَ عَوْفٍ جاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فخَطَبَ إِليه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلّم ابْنَتَه، فَقَالَ: إِنَّ بهَا وَضَحاً، فرَجَع وَقد أَصابَهَا، وَلم يَكُنْ بهَا وَضَحٌ، وقَالَ بَعْضُ النّاسِ: إِنّمَا سُمِّيَت البَرْصاءَ لشِدَّةِ بَيَاضِــهَا، ففِي ذلِكَ يَقُولُ ابْنُهَا شَبِيبٌ:
(أَنَا ابْنُ بَرْصَاءَ بهَا أُجِيبُ ... هَلْ فِي هِجَانِ اللَّوْنِ مَا تَعِيبُ)
قلت: وَفِيه يَقُول الشّاعِر:
(مَن مُبْلِغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنّهُ ... هَجَانَا ابنُ بَرْصاءِ العِجَانِ شَبِيبُ)
ومِنَ المَجَازِ: أَرْضٌ بَرْصَاءُ: رُعِىَ نَباتُهَا مِنْ مَوَاضِعَ فعَرِيَتْ عَنْهُ. وحَيَّةٌ بَرْصَاءُ: فِيهَا، أَيْ فِي جِلْدِها لُمَعُ بَياضٍ. والبَرِيصُ، كأَمِيرٍ: نَبْتٌ يُشْبِهُ السُّعْدَ، يَنْبُتُ فِي مَجارِي المَاء عَن أَبِي عَمْروٍ. والبَرِيصُ: ع بدِمَشْقَ، الصّوَابُ نَهْرٌ بدِمَشْقَ، كَمَا فِي المُحْكَمِ والتَّهْذِيبِ، والفَرْقِ لابنِ السّيدِ والمُعْجَمِ، ونَبَّهَ عَلَى ذلِكَ شَيْخُنا، والمُصَنِّفُ قَلَّد الصّاغَانِيَّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَيْسَ بالعَرَبِيِّ الصَّحِيح، وأَحْسَبُه رُومِيَّ الأَصْلِ، وقَدْ تَكَلَّمَتْ بِهِ العَرَبُ، قَالَ حسّانُ بنُ ثابِتٍ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَمْدَحُ بنِي جَفْنَةَ:
(يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البَرِيصَ عَلَيْهِمُ ... بَرَدَى يُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ)
قُلْتُ: وقَالَ بَعْضٌ: إِنَّ البَرِيصَ اسمٌ لِلغُوطَةِ بِأَجْمَعِهَا، واسْتَدَلَّ بقَوْلِ وَعْلَةَ الجَرْمِيِّ: (فَما لَحْمُ الغُرَابِ لَنَا بِزَادٍ ... وَلَا سَرَطَانُ أَنْهَارِ البَرِيصِ)
قَالَ شَيْخُنا: وَرَأَيْتُ كَثِيراً من شُرّاحِ الشَّوَاهِد وغَيْرِهِم يَرْوُونَه: البَرِيض، بالضادِ المُعْجَمَة، ويَتَشَدَّقُونَ بهِ فِي مَجَالِسِهِم ومُخَاطَباتِهِم، جَهْلاً وتَقْلِيداً للتّصْحِيفِ، أَو عَدَم وُقُوفٍ عَلَى الحَقِيقَةِ وأَخْذ عَن ماهِرٍ عَرِيفٍ، واللهُ أَعلَمُ، فَلْيُحْذَرْ مِنْ مِثْلِ شَنَاعَة هَذَا التَّحْرِيفِ. قُلْتُ: هُوَ كَما قالَ، وهُوَ بالضّادِ المُعْجَمَةِ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ امرئِ القَيْسِ، ولَيْسَ هُوَ هَذَا النهْرَ الَّذِي بدِمَشْقَ، أَوْ هُوَ باليَاءِ التّحْتِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي. والبَرِيصُ: مِثْلُ البَصِيص، وهُوَ البَرِيقُ، قَال الشاعِرُ:
(وتَبْسِمُ عَنْ نَوَاسِعَ شاخِصاتٍ ... لَهُنَّ بخَدِّهِ أَبَداً بَرِيصُ)
والبِرَاصُ، ككِتَابٍ: مَنَازِلُ الجِنِّ، جَمْعُ بُرْصَةً بالضَّمِّ. والبِرَاصُ: بِقَاعٌ فِي الرَّمْلِ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً،) جَمْع بُرْصَةٍ، بالضَّمِّ. قالَ ابنُ شُمَيْل: البُرْصَةُ: البُلُّوقَةُ، وجَمْعُهَا بِرَاصٌ، وهِيَ أَمْكِنَةٌ من الرَّمْلِ بِيضٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً. والبَرْصُ، بالفَتْحِ، ذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَك: دُوَيْبَّةٌ تَكُونُ فِي البِئرِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وأَبْرَصَ الرَّجُلُ: جَاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ. وَمن المَجازِ عَن ابنِ عَبّادِ: التَّبْرِيصُ: حَلْقُكَ الرَّأْسَ، وَقد بَرَّصَه، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. والتَّبْرِيصُ أَيْضاً: أَنْ يُصِيبَ الأَرْضَ المَطَرُ قَبْلَ أَنْ تُحْرَثَ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَمن المَجَازِ: تَبَرَّصَ البَعِيرُ الأَرْضَ، إِذا لَمْ يَدَعْ فِيهَا رِعْيا ً إِلاَّ رَعَاهُ، نقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: البُرْصُ، بالضَّمْ: جَمْعُ الأَبْرَصِ، وقَدْ يُطْلَقُ البُرْصُ عَلَى الوَزَغَةِ. ويُصَغَّر أَبْرَصُ، فَيُقَال: بُرَيْص، ويُجْمَع بُرْصَاناً. وأَبُو بُرَيْصٍ: كُنْيَةُ الوَزَغَةِ. وأَبُو بُرَيْصٍ أَيْضاً: طائِرٌ يُسَمَّى البَلَصَةُ، عَن ابنِ خالَوَيْه، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطراداً فِي ب ل ص، أَوْ هثوَ أَبُو بُرْبُصٍ، كقُنْفُذٍ.
والبُرَيْصَةُ: دابَّةٌ صَغِيرَةٌ دُونَ الوَزَغَةِ، إِذا عَضَّتْ شَيْئاً لَمْ يَبْرَاًْ. والبُرْصَةُ، بالضَّمّ: فَتْقٌ فِي الغَيْمِ يُرَى مِنْه أَدِيمُ السَّمَاءِ. والبريصان: فَرَسٌ نَجِيبٌ. وبَرْصِيصَا العَابِدُ: مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل، وقِصَّتُه مَشْهُورَةٌ. والبَرْصَاءُ: أُمُّ خالِدٍ الصّحابِيّ، وَهَذَا نَقَلَه شَيْخُنَا. وقالَ أَبو إِسْحَاقَ النَّجِيرَمِيُّ فِي أَمَالِيه: العَرَبُ تَقُول: لَا أَبْرَحُ بَرِيصِي هَذَا، أَي مقَامِي هَذَا، قالَ ومنْهُ سُمِّىَ بابُ البَرِيصِ بدِمَشْقَ لأَنَّهُ مَقَامُ قَوْمٍ يَرِدُون، هَكَذَا نَقَلَه ياقُوت. قُلْتُ: فَهُوَ إِذاً عَرَبيٌّ صَحِيحٌ، خِلافاً لِمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ أَنَّهُ رُومِيُّ الأَصْلِ، كَمَا تَقَدَّم، فتَأَمَّلْ. والأَبْرَاصُ: مَوْضِعٌ بَيْنَ هَرْشَي والغَمْر.

برص


بَرِصَ(n. ac. بَرَص)
a. Was leprous.

بَرَصa. Leprosy.

أَبْرَصُ
(pl.
بُرْص)
a. Leprous; leper. — [art.], The Moon.
برص
البَرَصُ معروف، وقيل للقمر: أَبْرَص، للنكتة التي عليه، وسام أَبْرَص ، سمّي بذلك تشبيها بالبرص، والبَرِيصُ: الذي يلمع لمعان الأبرص، ويقارب البصيص ، بصّ يبصّ: إذا برق.

عُرامُ

عُرامُ الجَيْشِ، كغُرابٍ: حِدَّتُهُم، وشِدَّتُهُم، وكَثْرَتُهُم،
وـ من العَظْمِ والشَّجَرِ: العُراقُ، وما سَقَطَ من قِشْرِ العَوْسَجِ،
وـ من الرجُلِ: الشَّراسَةُ، والأذى.
عَرَمَ، كَنَصَرَ وضَرَبَ وكَرُمَ وعَلِمَ، عَرامَةً وعُراماً، بالضم، فهو عارِمٌ وعَرِمٌ: اشْتَدَّ،
وـ الصَّبِيُّ علينا: أشِرَ، ومَرِحَ، أو بَطِرَ، أو فَسَدَ.
ويَوْمٌ عارِمٌ: نهايَةٌ في البَرْدِ.
وعَرِمَ العَظْمَ: نَزَعَ ما عليه من لَحْمٍ،
كَتَعَرَّمَهُ،
وـ الصَّبِيُّ أُمَّهُ: رَضَعَها،
وـ الإِبِلُ الشَّجَرَ: نالَتْ منه،
وـ فُلاناً: أصابَهُ بِعُرامٍ.
وعَرِمَ العَظْمُ، كفَرِحَ: فَتِرَ.
والعَرَمُ، محرَّكةً،
والعُرْمَةُ، بالضم: سوادٌ مُخْتَلِطٌ بــبياضٍ في أيِّ شيءٍ كانَ، أو هو تَنْقِيطٌ بِهِما من غير أن تَتَّسِعَ كلُّ نُقْطَةٍ، وبَياضٌ لِمَرَمَّةِ الشاةِ،
وهو أعْرَمُ، وهي عَرْمَاءُ.
(وبَيْضُ القَطا: عُرْمٌ) .
والعَرْماءُ: الحَيَّةُ الرَّقْشاءُ.
والأَعْرَمُ: المُتَلَوِّنُ، والأَبْرَشُ، والقَطيعُ من ضَأْنٍ ومِعْزًى، والأَقْلَفُ
ج: عُرْمَانٌ
جج: عَرامينُ.
والعَرَمَةُ، محرَّكةً: رائِحَةُ الطَّبيخِ، والكُدسُ المَدُوسُ لم يُذَرَّ، ومُجْتَمَعُ الرَّمْلِ، وأرْضٌ صُلْبَةٌ تُتاخِمُ الدَّهْناءَ، ويُقابِلُها عارِضُ اليَمامَةِ. وكفَرِحَةٍ: سُدٌّ يُعْتَرَضُ به الوادي
ج: عَرِمٌ، أو هو جَمْعٌ بلا واحدٍ، أو هو الأَحْباسُ تُبْنَى في الأَوْدِيَةِ، والجُرَذُ الذَّكَرُ، والمَطَرُ الشَّديدُ، ووادٍ،
وبِكُلٍّ فُسِّرَ قوله تعالى: {سَيْلَ العَرِمِ} ، وبالتحريكِ: اللَّحْمُ.
والعُرْمانُ، بالضم: الأُكَرُ،
واحِدُها: عَرَمٌ وأعْرَمُ.
وعَرْمَى واللهِ: لُغَةٌ في أما واللهِ.
وعارِمَةٌ: أرْضٌ م. وعَرْمَانُ: أبو قَبيلَةٍ.
والعَرِيمُ: الداهِيَةُ، وسَمَّوْا: عارِماً وكغُرابٍ وحَمامٍ.
والعَرْمُ: الدَّسَمُ، وبَقِيَّةُ القِدْرِ. وكجُهَيْنَةَ: رَمْلَةٌ لِبَنِي فَزارَةَ.
والعارِمُ: فَرَسُ المُنْذِرِ بنِ الأَعْلَم.
وعَوارِمُ: هَضَبٌ وماء.
وسِجْنُ عارِمٍ: حَبَسَ فيه عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِ مَخْرَجَ المُخْتَارِ بالكوفَةِ.
والتَّعْرِيمُ: الخَلْطُ.
والعَرَمْرَمُ: الشَّديدُ، والجَيْشُ الكَثيرُ.

المحسوس

(المحسوس) الْمدْرك بِإِحْدَى الْحَواس الْخمس (ج) محسوسات
المحسوس:
[في الانكليزية] Sensible
[ في الفرنسية] Sensible
هو الحسّي أي المدرك بالحسّ والمحسوسات الجمع وهو قد يكون محسوسا بالأصالة بالذات وقد يكون محسوسا بالعرض.
والمحسوس بالذات ما يكون محسوسا لا بالتبعية والمحسوس بالعرض ما يكون محسوسا بالتبعية لا بالأصالة، مثلا البصر يحسّ الضوء واللون بالذات والعظم والعدد والوضع والشّكل والحركة والسكون والقرب والبعد بالعرض أي بتوسّط الضوء واللون. وقد يقال المحسوس بالعرض لما لا يحسّ به أصلا، لكن يقارن المحسوس بالحقيقة كأبصارنا أبا عمرو فإنّ المحسوس ذلك الشخص وليس كونه أبا عمرو محسوسا أصلا لا أصالة ولا تبعا. والفرق بين المعنيين واضح فإنّك قد سمعت أنّ الــبياض مثلا قائم بالسطح أولا وبالذات وبالجسم ثانيا وبالعرض وليس معناه أنّ للــبياض قيامين أحدهما بالسطح وآخرهما بالجسم، بل معناه أنّ له قياما واحدا بالسطح، لكن لمّا قام السطح بالجسم صار ذلك القيام منسوبا إلى السطح أولا وبالذات وإلى الجسم ثانيا وبالعرض فقس على ذلك معنى كون الشيء مثلا مرئيا بالذات ومرئيا بالعرض، فإذا قلنا اللون مرئي بالذات كان معناه أنّ الرؤية متعلّقة به بلا توسّط تعلّق تلك الرؤية بغيره، وذلك لا ينافي كون رؤيته مشروطة برؤية أخرى متعلّقة بالضوء فيكون كلاهما مرئيين بالذات، لكن رؤية أحدهما مشروطة برؤية الآخر. وإذا قلنا المقدار مرئي بالعرض بواسطة اللون كان معناه أنّ هناك رؤية واحدة متعلّقة باللون أولا وبالذات وبالمقدار ثانيا وبالعرض.
وأمّا كون الشخص أبا عمرو فلا تعلّق للإحساس به البتّة، والمنصف إذا رجع إلى نفسه وجد تفرقة ضرورية بينهما وعلم أنّ المقدار مثلا له انكشاف في الحسّ ليس ذلك الانكشاف للأبوة فاندفع ما ذكر الإمام في المباحث المشرقية من أنّ الأمور المذكورة من العظم والعدد والشّكل ونحوها ليست محسوسة بالعرض لأنّ المحسوس بالعرض ما لا يحسّ به حقيقة، لكنه مقارن للمحسوس الحقيقي كذا في شرح المواقف في مبحث النفس الحيوانية. ثم المحسوسات من الكيفيات هي ما يدرك بالحسّ أيضا، وأنواعها بحسب الحواس خمسة: الملموسات وتسمّى بأوائل المحسوسات أيضا كما مرّ والمبصرات والمسموعات والمذوقات والمشمومات، وهي إن كانت كيفيات راسخة أي ثابتة في موضوعها بحيث يعسر عنه زوالها سمّيت انفعاليات كصفرة الذهب وحلاوة العسل وإلّا سمّيت انفعالات كصفرة الوجل وحمرة الخجل والمحسوسات من القضايا عرفت قبيل هذا.

رَثَمَ 

(رَثَمَ) الرَّاءُ وَالثَّاءُ وَالْمِيمُ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى لَطْخِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ. يُقَالُ: رَثَمَتِ الْمَرْأَةُ أَنْفَهَا بِالطِّيبِ: طَلَتْهُ. قَالَ:

شَمَّاءَ مَارِنُهَا بِالْمِسْكِ مَرْثُومُ

وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: رُثِمَ أَنْفُهُ، وَذَلِكَ إِذَا ضُرِبَ حَتَّى يَسِيلَ دَمُهُ. وَمِنَ الْبَابِ الرَّثَمُ: بَيَاضٌ فِي جَحْفَلَةِ الْفَرَسِ الْعُلْيَا. وَهِيَ الرُّثْمَةُ. وَهُوَ الْقِيَاسُ; كَأَنَّ الْجَحْفَلَةَ قَدْ رُثِمَتْ بِــبَيَاضٍ.

وشي

وشي: {لا شية فيها}: لا لون فيها سوى لون جلدها. 
(و ش ي) : (الْوَشْيُ) خَلْطُ اللَّوْنِ بِاللَّوْنِ وَمِنْهُ (وَشَى) الثَّوْبَ إذَا رَقَمَهُ وَنَقَشَهُ (وَالْوَشْيُ) نَوْعٌ مِنْ الثِّيَابِ الْمَوْشِيَّةِ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ يُقَالُ فُلَانٌ يَلْبَسُ (الْوَشْيَ) وَقَالَ طَرْفَةُ
(مِنْ وَشْيِ عَبْقَرَ تَجْلِيلٌ وَتَنْجِيدُ)
وَ (الشِّيَاتُ) جَمْعُ شِيَةٍ بِحَذْفِ الْوَاوِ كَمَا فِي الرِّقَةِ وَهُوَ فِي أَلْوَانِ الْبَهَائِمِ سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ أَوْ بَيَاضٌ فِي سَوَادٍ.
و ش ي

ثوب موشيٌّ وموشّى، وهو يلبس الوشيَ. ورجل وشاءٌ، وقد وشاه يشيه وشياً وشيةً. وما أحسن شية هذا الفرس! وهي بياض في سواد أو سواد في بياض. " لاشية فيها ".

ومن المجاز: هو واش من الوشاة: لأنه يشي كلامه بالزور ويزخرفه: وقد وشى به إلى السلطان وشاية، وهو كثير الوشايات. وما زال فلان يمشي ويشي. وثور موشيّ القوائم. ووشت الماشية: فشت وكثرت، وفيها مشاءٌ وفشاءٌ ووشاءٌ: لأنها تشي وتزين بكثرتها " ولكم فيها جمالٌ "، وأوشت الأرض: ظهر فيها وشيٌ من النبات. وأوشت النخلة: بدا أوّل رطبها.
وشي: الشَّيةُ: بياضٌ في لون السَّوادِ، أو سوادُ في لون الــبياض. وثور موشى 

القوائم: [فيه سفعة وبياضٌ ] . والحائك واشٍ يشي وشياً، أي: نسجاً وتأليفاً. والنمامُ يشي الكذب، أي: يُؤلفه، وقد وشى فلانٌ بفلانٍ وشايةً، أي: نمَّ به. الوشواش: الخفيفُ من النَّعام، وناقةٌ وشواشةٌ وشوشاةٌ، أي: خفيفة، قال حُميد :

من العيش شوشاةٌ مزاقٌ ترى بها ... ندوباً من الأنساعِ فذَّا وتوأما

والوشوشةُ: كلامٌ في اختلاط، وكذلك التّشويش.

و ش ي : وَشَيْتُ الثَّوْبَ وَشْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ رَقَمْتُهُ وَنَقَشْتُهُ فَهُوَ مَوْشِيٌّ وَالْأَصْلُ عَلَى مَفْعُولٍ وَالْوَشْيُ نَوْعٌ مِنْ الثِّيَابِ الْمَوْشِيَّةِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ.

وَوَشَى بِهِ عِنْدَ السُّلْطَانِ وَشْيًا أَيْضًا سَعَى بِهِ وَوَشَى فِي كَلَامِهِ وَشْيًا كَذَبَ.

وَالشِّيَةُ الْعَلَامَةُ وَأَصْلُهَا وشية وَالْجَمْعُ شِيَاتٌ مِثْلُ عِدَاتٍ وَهِيَ فِي أَلْوَانِ الْبَهَائِمِ سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ أَوْ بِالْعَكْسِ. 
و ش ي: (الشِّيَةُ) كُلُّ لَوْنٍ يُخَالِفُ مُعْظَمَ لَوْنِ الْفَرَسِ وَغَيْرِهِ وَالْجَمْعُ (شِيَاتٌ) . وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {لَا شِيَةَ فِيهَا} [البقرة: 71] أَيْ لَيْسَ فِيهَا لَوْنٌ يُخَالِفُ سَائِرَ لَوْنِهَا. وَيُقَالُ: (وَشَى) الثَّوْبَ يَشِيَهُ (وَشْيًا) وَ (شِيَةً) وَ (وَشَّاهُ تَوْشِيَةً) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ فَهُوَ (مَوْشِيٌّ) وَ (مُوَشًّى) . وَ (الْوَشْيُ) مِنَ الثِّيَابِ مَعْرُوفٌ. وَيُقَالُ: (وَشَى) كَلَامَهُ أَيْ كَذَبَ. وَوَشَى بِهِ إِلَى السُّلْطَانِ (وِشَايَةً) أَيْ سَعَى. 

وشي


وَشَى
a. [ يَشِي](n. ac.
وَشْي
شِيَة [وِشْيَة]), Figured, coloured; embroidered (cloth);
adorned, embellished; overcoloured, tricked out (
talk ).
b.(n. ac. وَشْي
وِشَاْيَة), Increased, multiplied (tribe).
c. [Bi & Ila], Slandered, misrepresented.... to.
d. [Bi], Brought forth.
وَشَّيَa. see I (a)
أَوْشَيَa. Put forth its first shoots (ground);
formed its fruit (palm-tree).
b. Extracted; explained, elucidated ( poem & c. ).
c. [Fī], Took from.
d. Yielded a little gold (mine).
e. Cured, restored.
f. Tried (horse).
g. Became rich.
h. Accomplished.

تَوَشَّيَ
a. [Fī], Appeared on.
إِوْتَشَيَ
(ي)
a. Was set, healed (bone).
إِسْتَوْشَيَa. see IV (f)b. Called.

وَشْي (pl.
وشَآء [] )
a. Coloured design; embroidery; brocade.
b. Glitter, lustre.
c. Vein of gold.

شِيَةa. Speck; flaw.

وَشَوِيّ []
a. Spotted; motley.

وَاشٍ (pl.
وُشَاة [ 9t ]
a. وَاشُوْن ), Traitor; informer.
b. Moneystamper, coiner.
c. Weaver.
d. Prolific.

وَشَآء []
a. Opulence.

مَوْشِيّ [ N. P.
a. I], مُوَشًى
[ N. P.
II], Embroidered &c.
b. Embellished.
وش ي

الوَشْيُ معروفٌ وهو من كل لون قال الأسودُ بن يَعْفُرَ

(حَمَتْها رِماحُ الحَرْبِ حتى تَهَوَّلتْ ... بَزاهِرِ نَوْرٍ مثلِ وَشْيِ النَّمَارَقِ)

يعني جميعَ ألوان الوَشْيِ ووَشَى الثوبَ وَشْياً وشِيَّةٌ حسَّنهُ ووَشَّاهُ نَمْنَمَهُ ونَقَشه وحسَّنَه ووَشَي الكَذِبَ والحديثَ رَقَمَهُ وصوَّره والشِّيَةُ كلُ ما خالفَ اللونَ من جميع الجسد وفي جميع الدَّوابِّ وقيل شِيَةُ الفرسِ لونُه وفرسٌ حَسَنُ الأُشِيِّ أي الغُرَّةِ والتحجيلِ همزُته بدل من واو وُشِيٍّ حكاه اللحيانيُّ ونَدَّره وتَوَشَّى فيه الشيبُ ظهر فيه الأشى كالشِّيَةِ عن ابن الأعرابيِّ وأنشد

(حتى تَوشَّى فِيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ ... ) وقلٌّ مُتَوَقِّلٌ وإنَّ الليلَ طويلٌ ولا أَشِ شِيَتَهُ ولا إِشِ شِيَتَهُ أي لا أسْهَرُه للفِكْرِ وتدبيرِ ما أريدُ أن أُدَبِّرَه فيه من وشَيْتُ الثوبِ أو يكون من معرفَتكَ بما يجري فيه لِسَهَرِكَ فتراقب نجومَه وهو على الدُّعاءِ ولا أعرفُ صِيغةَ إِشِ ولا وَجْهَ تصريفها وأَوْشَتِ الأرضُ خرج أوّلُ نَبْتِها وأَوْشَتِ النخلةُ خرج أولُ رُطَبِها وفيها وَشْيٌ من طَلْعٍ أي قليل وَوَشْيُ السَّيفِ فِرِنْدُه الذي في مَتْنِه وكل ذلك من الوَشْيِ المعروف وحجرٌ به وَشْيٌ أي حجرٌ من مَعْدِن فيه ذهبٌ وقولُه أنشده ابن الأعرابيِّ

(وما هَبِرِزِيٌّ من دنانيرِ أَيْلةٍ ... بأيْدِي الوُشَاةِ ناصعٌ يتأكَّلُ ...

(بأحسنَ منها يومَ أصبحَ غادِياً ... ونَفّسَنِي فيها الحِمامُ المُعَجَّلُ)

قال الوُشَاةُ الضّرابونَ يعنِي ضُرَّابَ الذهبِ ونَفَّسَنِي فيه رغَّبَنِي وأَوْشَى المعدِنُ واسْتَوْشَى وُجِد فيه شيءٌ يسيرٌ من ذهبٍ والوَشَاءُ تناسلُ المالِ وكثرتُه كالمَشَاء والفَشَاءِ قال ابن جِنِّي فَعَالٌ من الوَشْيِ للتَّحسُّنِ به ووَشَى به وشْياً ووِشَايةَ نَمَّ والوَاشِي والوشَّاء النَّمام وانْتَشَى العظمُ جُبِرَ وأوْشَى الشيءَ استخرجه بِرِفقٍ وأَوْشَى الفرسَ أخرج ما عنده من الجَرْيِ قال ساعدةُ بن جؤَيَّةَ

(يُوشُونَهُنَّ إذا ما آنَسُوا فَزَعاً ... تحت السَّنَوَّرِ بالأعقابِ والجِذَمِ)

واستَوْشاهُ كأوْشاهُ واسْتوشَى الحديثَ استَخرجه بالبحثِ والمسألةِ كما يُسْتَوْشَى جَرْيُ الفَرَسِ وكلُّ ما دعوتَه وحرّكتَه لتُرْسِلَه فقد استَوْشَيْتَه وأوشى الشيءَ عَلِمه عن ابن الأعرابيِّ وأنشد

(غَرّاءَ بَلهاءَ لا يَشْقَى الضجيعُ بها ... ولا تُنادِي بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ)

ولا تُنادِي أي لا تُظهِرُه
وشي
وشَى/ وشَى في يَشِي، شِ/ شِهْ، وَشْيًا وشِيةً، فهو واشٍ، والمفعول مَوْشِيّ
• وشَى الثَّوبَ ونحوَه: زخرفه، حَسَّنَهُ بالألوان ونمنمه ونقشه.
• وشَى الكلامَ/ وشَى في الكلام: كذب فيه.
• وشَى الكَذِبَ: ألَّفهُ ولوّنه وزيَّنه "وشَى عندك الواشون بي فهجرتني ... وحَمَّلْتني في الحُبِّ ما لم أكُن أقْوَى". 

وشَى بـ يَشِي، شِ/ شِهْ، وَشْيًا ووِشايةً، فهو واشٍ، والمفعول مَوْشِيّ به
• وشَى بفلان إلى الحاكم: نَمَّ عليه وسعى به، نقل شيئًا عنه بخُبث. 

توشَّى/ توشَّى في يتوشّى، تَوَشَّ، تَوَشّيًا، فهو مُتَوَشٍّ، والمفعول متوشًّى فيه
• توشَّى القَميصُ: مُطاوع وشَّى: تزخرف، تزركش.
• توشَّى الخطابُ: تزخرف، تزيَّن بالمحسنات.
• توَشَّى الشَّيبُ في الرَّأس: ظهر فيه وانتشر. 

وشَّى يوشِّي، وَشِّ، تَوْشِيةً، فهو مُوَشٍّ، والمفعول مُوَشًّى
• وشَّى الثَّوبَ: وَشاهُ، زخرفه، حسّنه بالألوان ونمنمه ونقشه "وشَّى القُماشَ: أضفى ألوانًا مختلفة على خيوطه- ملابس مُوَشَّاة: مزيَّنة مزخرفة". 

توشِيَة [مفرد]: مصدر وشَّى. 

شِية [مفرد]:
1 - مصدر وشَى/ وشَى في.
2 - كل ما خالف اللَّوْن في جميع الجسد أو في جميع الدَّوابّ " {مُسَلَّمَةٌ لاَ شِيَةَ فِيهَا} ".
3 - علامة.
4 - سواد في بياض أو بياض في سواد.
• شِية الفرس: لَوْنُه. 

واشٍ [مفرد]: ج واشون ووُشاة:
1 - اسم فاعل من وشَى بـ ووشَى/ وشَى في.
2 - حائك؛ من حرفته الخياطة.
3 - ضَرَّاب الذَّهب.
4 - نمَّام "هو واشٍ من الوُشاة: لأنه يشي كلامه ويزخرفه- مخافة واشٍ أو رقيب وحاسدٍ ... يُحَدِّث ما لا كانت النَّاسُ تَعْلَمُ". 

وِشاية [مفرد]: مصدر وشَى بـ. 

وَشّاء [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من وشَى بـ ووشَى/ وشَى في.
2 - نمَّام مُفْسِد "أوقع الوشّاءُ بين المتحابِّين".
3 - كذَّاب.
4 - مَنْ يبيع الثِّيابَ الموشَّاةَ. 

وَشْي [مفرد]: ج وِشاء (لغير المصدر):
1 - مصدر وشَى بـ ووشَى/ وشَى في.
2 - تطريز، نَقْش الثَّوب ويكون في كلِّ لون "رأيتُ وَشْيًا جميلاً على فستانها".
3 - نوع من الثِّياب الموشيَّة "هو دائمًا يلبس الوَشْي".
• وشْي السَّيف: ما يُلمح في صفحته من أثر تموّج الضوء. 

وشي: الجوهري: الوَشْيُ من الثياب معروف، والجمع وِشاء على فَعْلٍ

وفِعالٍ. ابن سيده: الوَشْيُ معروف، وهو يكون من كل لون؛ قال الأَسود بن

يعفر:حَمَتْها رِماحُ الحَرْبِ، حتى تَهَوَّلَت

بِزاهِرِ نَوْرٍ مِثْلِ وَشْي النَّمارِقِ

يعني جميع أَلوان الوَشْي. والوَشْيُ في اللون: خَلْطُ لوْنٍ بلون،

وكذلك في الكلام. يقال: وشَيْتُ الثوبَ أَشِيهِ وَشْياً وشِيَةً ووَشَّيْتُه

تَوْشِيةً، شدِّد للكثرة، فهو مَوْشِيٌّ ومُوَشًّى، والنسبة إِليه

وَشَوِيٌّ، ترد إِليه الواو وهو فاء الفعل وتترك الشين مفتوحاً؛ قال الجوهري:

هذا قول سيبويه، قال: وقال الأَخفش القياس تسكين الشين، وإِذا أَمرت منه

قلت شِهْ، بهاء تدخلها عليه لأَن العرب لا تنطق بحرف واحد، وذلك أَن

أَقلَّ ما يحتاج إِليه البناء حَرْفان: حَرْفٌ يُبْتَدأُ به، وحرف يُوقَف

عليه، والحرف الواحد لا يحتمل ابتداء ووقفاً، لأَن هذه حركة وذلك سكون وهما

متضادان، فإِذا وصلت بشيء ذهبت الهاء استغناء عنها. والحائكُ واشٍ يَشي

الثوب وَشْياً أَي نسْجاً وتأْليفاً. ووَشى الثوبَ وَشْياً وشِيةً:

حَسَّنَه. ووَشَّاه: نَمْنَمَه ونَقَشَه وحَسَّنه، ووَشى الكَذِبَ والحديثَ:

رَقَمَه وصَوَّرَه. والنَّمَّامُ يَشي الكذبَ: يُؤَلِّفُه ويُلَوِّنه

ويُزَيِّنه. الجوهري: يقال وَشى كلامَه: أَي كذب.

والشِّيةُ: اسودٌ في بياض أَو بياض في سواد. الجوهري وغيره: الشِّيةُ

كلُّ لون يخالف مُعظم لون الفرس وغيره، وأَصله من الوَشْي، والهاء عوض من

الواو الذاهبة من أَوله كالزِّنة والوزن، والجمع شِياتٌ. ويقال: ثَوْرٌ

أَشْيَهُ كما يقال فرس أَبْلَقُ وتَيْسٌ أَذْرَأُ. ابن سيده: الشِّيةُ كلُّ

ما خالَف اللَّوْنَ من جميع الجسد وفي جميع الدواب، وقيل: شِيةُ الفرس

لوْنُه. وفرس حَسَنُ الأُشِيِّ أَي الغُرَّة والتحجيل، همزته بدل من واوِ

وُشِيٍّ؛ حكاه اللحياني ونَدَّرَه. وتَوَشَّى فيه الشَّيْبُ: ظَهرَ فيه

كالشِّيةِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

حتى تَوَشَّى فِيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ

وقَلٌ مُتَوَقِّلٌ. وإِن الليل طَويلٌ ولا أَشِ شِيَتَه ولا إِشِ شيته

أَي لا أَسهره للفكر وتدبير ما أُريد أَن أُدبره فيه، من وشَيْتُ الثوب،

أَو يكون من معرفتك بما يجري فيه لسهرك فتراقب نجومه، وهو على الدعاء؛ قال

ابن سيده: ولا أَعرف صيغة إِشِ ولا وجه تصريفها. وثور مُوَشَّى

القوائِم: فيه سُعْفةٌ وبياض. وفي التنزيل العزيز: لا شِيةَ فيها؛ أَي ليس فيها

لوْنٌ يُخالِفُ سائر لونها.

وأَوْشَتِ الأَرْضُ: خرج أَولُ نبتها، وأَوْشَتِ النخلة: خرج أَولُ

رُطبَها، وفيها وَشْيٌ من طَلْعٍ أَي قليل. ابن الأَعرابي: أَوْشَى إِذا

كَثُرَ ماله، وهو الوَشاءُ والمَشاء وأَوْشَى الرجلُ وأَفْشى وأَمْشى: كثرت

ماشِيَتُه. ووَشْيُ السِّيفِ: فِرِنْدُه الذي في متنه، وكلُّ ذلك من

الوَشْي المعروف. وحَجَرٌ به وَشَيٌ أَي حجر من معدن فيه ذهب؛ وقوله أَنشده

ابن الأَعرابي:

وما هِبْرِزيٌّ من دَنانير أَيْلةٍ،

بأَيدي الوُشاةِ، ناصِعٌ يَتأَكَّلُ،

بأَحْسَن منه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً،

ونَفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّلُ

قال: الوُشاةُ الضَّرَّابونَ، يعني ضُرَّاب الذهب، ونَفَّسني فيه:

رَغَّبني. وأَوْشى المَعْدِنُ واسْتَوْشى: وُجد فيه شيء يسير من ذهب.

والوَشاء: تَناسل المالِ وكثرته كالمَشاء والفَشاء. قال ابن جني: هو

فَعالٌ من الوَشْيِ، كأَن المال عندهم زِينةٌ وجَمال لهم كما يُلْبَس

الوَشْي للتحسن به. والواشِيةُ: الكثيرةُ الولد، يقال ذلك في كل ما يَلِد،

والرجل واشٍ. ووَشى بنو فلان وَشْياً: كثروا وما وَشَتْ هذه الماشِيةُ عندي

بشيء أَي ما وَلدَت. ووَشى به وَشْياً ووِشايةً: نَمَّ به. وَوَشى به إِلى

السلطان وِشايةً أَي سَعى. وفي حديث عفِيف: خَرَجْنا نَشي بسعدٍ إِلى

عُمَرَ؛ هو من وَشى إِذا نَمَّ عليه وَسَعى به، وهو واشٍ، وجمعه وُشاةٌ،

قال: وأَصله اسْتِخْراج الحديثِ باللُّطْفِ والسؤال. وفي حديث الإِفك: كان

يَسْتَوْشِيه ويَجْمَعُه أَي يستخرج الحديث بالبحث عنه. وفي حديث الزهري:

أَنه كان يَسْتَوْشي الحديث. وفي حديث عُمَر، رضي الله عنه، والمرأَةِ

العجوز: أَجاءَتْني النَّآئِدُ إِلى اسْتِيشاء الأَباعِد أَي أَلجأَتْني

الدواهي إِلى مسأَلةِ الأَباعِدِ واستخراج ما في أَيديهم. والوَشْيُ في

الصوت. والواشي والوَشاءُ: النَّمَّام.

وأْتشى العظمُ: جَبَرَ. الفراء: ائْتَشى العظم إِذا بَرأَ من كَسْر كان

به؛ قال أَبو منصور: وهو افْتِعال من الوَشْي. وفي الحديث عن القاسم بن

محمد: أَن أَبا سَيَّارة وَلِعَ بامرأَة أَبي جُنْدَبٍ، فأَبت عليه ثم

أَعلمت زوجها فكَمَنَ له، وجاء فدخل عليها، فأَخذه أَبو جُنْدَب فدَقَّ

عُنُقَه إِلى عَجْب ذَنبه، ثم أَلقاه في مَدْرَجةِ الإِبل، فقيل له: ما

شأْنك؟ فقال: وقَعْتُ عن بكر لي فحَطَمَني، فَأْتَشى مُحْدَوْدِباً؛ معناه

أَنه بَرَأَ من الكسر الذي أَصابه والتأَمَ وَبرَأَ مع احْديداب حَصَل

فيه.وأَوْشى الشيءَ: استخرجه برِفْق. وأَوشى الفَرَسَ: أَخذ ما عنده من

الجَرْيِ؛ قال ساعدة بن جؤية:

يُوشُونَهُنَّ، إِذا ما آنَسُوا فَزَعاً

تحْتَ السَّنَوَّرِ، بالأَعْقابِ والجِذَمِ

واسْتَوْشاه: كأَوْشاه. واسْتَوْشى الحديثَ: استخرجه بالبحث والمسأَلة،

كما يُسْتَوْشى جَرْيُ الفرس، وهو ضَرْبه جَنْبَه بعَقِبه وتَحْرِيكُه

ليَجْريَ. يقال: أَوْشى فرسَه واستَوْشاه. وكلُّ ما دَعَوْتَه وحَرَّكْته

لترسله فقد اسْتَوْشَيْتَه. وأَوْشى إِذا استخرج جَرْيَ الفرس برَكْضه.

وأَوْشى: استخرج معنى كلام أَو شِعر؛ قال ابن بري: أَنشد الجوهري في فصل

جذم بيت ساعدة ابن جؤية:

يوشونهن إِذا ما آنسوا فزعاً

قال أَبو عبيد: قال الأَصمعي يُوشي يُخْرجُ بِرفْقٍ، قال ابن بري: قال

ابن حمزة غلط أَبو عبيد على الأَصمعي، إِنما قال يُخرج بكُرْه. وفلان

يَسْتَوشِي فرسه بعَقِبه أَي يَطلب ما عنده ليَزيده، وقد أَوْشاه يُوشِيه

إِذا استحثه بمِحْجَن أَو بكُلاَّبٍ؛ وقال جندل ابن الراعي يَهجو ابن

الرِّقاع:

جُنادِفٌ لاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُه،

كأَنَّه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ

مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعْيُنُهُمْ،

وُقْصِ الرِّقابِ مَوالٍ غيرِ طُيّابِ

(* قوله «غير طياب» كذا في الأصل، والذي في صحاح الجوهري في مادة صوب:

غير صياب.)

وأَوْشى الشيءَ: عَلِمه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

غرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها،

ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ

لا تُنادِي به أَي لا تُظْهره. وفي النهاية: في الحديث لا يُنْقَض

عَهْدُهم عن شِية ماحِلٍ؛ قال: هكذا جاءَ في رواية أَي من أَجْلِ وَشْي واشٍ،

والماحِلُ: الساعي بالمِحال، وأَصل شِيةٍ وَشْيٌ، فحذفت الواو وعوّضت

منها الهاء، وفي حديث الخيل: فإِن لم يكن أَدْهَمَ فكُمَيْتٌ على هذه

الشِّيةِ، والله أَعلم.

وشي
: (ي ( {الوَشْيُ: نَقْشُ الثَّوْبِ) ، وَهُوَ (م) مَعْروفٌ، (ويكونُ مِن كلِّ لَوْنٍ) ؛ قالَ الأسْوَدُ بنُ يَعْفر:
حَمَتْها رِماحُ الحَرْبِ حَتَّى تَهَوَّلَتْ
بزاهِرِ نَوْرٍ مِثْلِ} وَشْي النَّمارِقِ (و) الوَشْيُ (من السَّيْفِ فِرِنْدُهُ) الَّذِي فِي مَتْنِه.
( {وَشَى الثَّوْبَ، كوَعَى) ، يَشِيهِ (} وَشْياً {وشِيَةً حَسَنَةً) ، كعِدَةٍ؛ هَكَذَا فِي النسخِ على أنَّ حَسَنَةً صفَةٌ} لشِيَة، وليسَ فِي المُحْكَم هَذِه الزِّيادَة وإنَّما جَعَلَه تَفْسِير {لوشاة فقالَ: حَسَنَة، ثمَّ قالَ:} ووَشَّاهُ بالتَّشْديدِ؛ (نَمْنَمَهُ ونَقَشَهُ وحَسَّنَهُ) ، وليسَ فِي العِبارَتَيْن كَبيرُ اخْتِلافٍ إلاَّ أنَّه ليسَ فِي أُصُولِ كُتُبِ اللغةِ هَذِه الزِّيادَةِ فتأَمَّل.
( {كوشَّاهُ) } تَوْشِيةً؛ قالَ الجَوْهرِي: شُدِّدَ للكَثْرةِ.
(و) مِن المجازِ: {وَشَى النَّمَّامُ (كَلامَهُ) } يَشِيه {وَشْياً إِذا (كَذَبَ فِيهِ) ، وذلكَ لأنَّه يُصَورُه ويُؤَلِّفُه ويُزَيِّنُه.
(و) مِن المجازِ:} وَشَى (بِهِ إِلَى السُّلطانِ {وَشْياً} ووِشايَةً) ، هَذِه بالكسْر، أَي (نَمَّ) عَلَيْهِ (وسَعَى) بِهِ. يقالُ: هُوَ مَا زالَ يَمْشِي {ويَشِي.
(و) مِن المجازِ: وَشَى (بَنُو فلانٍ) ، إِذا (كَثُرُوا) ، أَي كَثُرَ نَسْلُهم.
(} وشِيَةُ الفَرَسِ، كعِدَةٍ: لَوْنُه) ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي الصِّحاح: {الشِّيَةُ كُلُّ لوْنٍ يُخالِفُ مُعْظَم لَوْنِ الفَرَسِ وغيرِهِ، والهاءُ عِوَضٌ مِن الواوِ الذاهِبَةِ مِن أَوَّلهِ، والجَمْعُ} شِياتٌ. يقالُ: ثَوْرٌ {أَشْيَهُ كَمَا يُقَال فَرَسٌ أَبْلَقُ وتَيْسٌ أَذْرَأُ؛ وقولهُ تَعَالَى: {لَا} شِيَةَ فِيهَا} ، أَي ليسَ فِيهَا لَوْن يُخالِفُ سائِرَ لَوْنِها، انتَهَى؛ كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ ثَوْبٌ {أَشْيَهُ.
(و) يقالُ: (فَرَسٌ حَسَنُ} الأُشِيِّ، كصُلِيَ، أَي الغُرَّةِ والتّحْجيلِ) ، هَمْزتُه بدلٌ مِن واوِ {وُشِيَ، حكَاهُ اللّحْياني وقالَ: وَهُوَ نادِرٌ.
(و) مِن المجازِ: (} تَوَشَّى فِيهِ الشَّيْبُ) ، أَي (ظَهَرَ) فِيهِ؛ ( {كالشِّيَةِ) ؛ عَن ابْن الأعْرابي؛ وأَنْشَدَ:
حَتَّى} توشَّى فيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ (و) يقالُ: (الَّليلُ طويلٌ وَلَا آشِ) ، بالمدِّ ويُقْصَرُ ( {شِيَتَهُ) ، أَي (لَا أَسْهَرُه للفِكْرِ وتَدْبيرِ مَا أُرِيدُ أَنْ أُدَبِّرَه) فِيهِ، مِن} وشَيْتُ الثَّوبَ، أَو يكونُ مِن مَعْرفتِك بِمَا يَجْري فِيهِ لسَهَرِكَ فتُراقبُ نَحْوه، وَهُوَ على الدُّعاءِ، (وَلَا تُعْرَفُ) ؛ هُوَ قولُ ابنِ سِيدَه فِي المُحْكم فإنَّه قالَ بعدَ سِياقِ هَذِه العِبارَةِ: وَلَا أَعْرِفُ؛ (صِيغَةَ آشٍ، وَلَا وَجْهَ تَصْرِيفِها) ، وَهُوَ ضَبَطَ الكَلِمَة بِمدِّ الألفِ وبقَصْرِها؛ والمصنِّفُ أَغْفَلَ عَن أَحَدِهما.
قُلْتُ: مَعْنى قَوْلهم: غَداً لَا أَشِ شِيَتَه، بقَصْرِ الألفِ، كَانَ أَصْله لَا أَشِي أَي لَا أَسْهَر مُشْتَغلاً {بشِيَتِه أَي لَوْنِه، وَهُوَ كِنايَةٌ عَن التَّدْبِيرِ فِي أَمْرٍ مُهمَ وعَلى تَقْديرِ مَدِّ الأَلف يكونُ مِن آشاهُ الَّذِي هُوَ مُبْدلٌ مِن} وَاشاهُ مُفاعَلَةٌ مِن الوَشْي على بابِها، أَو بمعْنَى وَشاهُ فيرجعُ إِلَى المَعْنى الأَوَّل، فتأَمَّل. والعَجَبُ مِن ابنِ سِيدَه مَعَ تَبَحُّرِه فِي التَّصْريفِ كيفَ لم يَعْرف صِيغَتَها.
(و) مِن المجازِ: ( {أَوْشَتِ الأرضُ) ، إِذا (خَرَجَ أَوَّلُ نَبْتِها) .
وَفِي الأساس، ظَهَرَ فِيهَا} وَشْيٌ مِن النّباتِ.
(و) مِن المجازِ: {أَوْشَتِ (النَّخْلةُ) ، إِذا (رُئِيَ) ؛ وَفِي الأساس بَدَا، (أَوَّلُ رُطَبِها.
(و) مِن المجازِ:} أَوْشَى (الرَّجلُ) إِذا (كَثُرَ مالهُ) وتناسَلَ، عَن ابنِ الأعْرابي. (والاسْمُ {الوَشاءُ، كسَماءٍ) ، وكذلكَ المَشاءُ والفَشاءُ؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
قالَ ابنُ جنِّي: هُوَ فَعالٌ مِن} الوَشْي، كأَنَّ المالَ عنْدَهم زِينةٌ وجَمالٌ لهُم كَمَا يُلْبَسُ {الوَشْيُ للتَّحَسنِ بِهِ.
قُلْتُ: ويدلُّ لذلكَ قولهُ تَعَالَى: {وَلكم فِيهَا جمال حِين تريحون وَحين تسرحون} .
(و) } أَوْشَى: (اسْتَخْرَجَ معنى كلامٍ أَو شِعْرٍ) بالبَحْثِ عَنهُ.
(و) أَوْشَى (المَعْدِنُ: وُجِدَ فِيهِ) شيءٌ (يَسِيرٌ مِن ذَهَبٍ.
(و) أَوْشَى (الشَّيءَ: اسْتَخْرَجَهُ برِفْقٍ) .
قالَ ابنُ برِّي: أَنْشَدَ الجَوْهرِي فِي فَصْل جذم:
{يُوشُونَهُنَّ إِذا مَا آنَسُوا فَزَعاً قَالَ أَبو عبيدٍ: قَالَ الأصْمعي:} يُوشِي يُخْرجُ برِفْقٍ.
قَالَ ابنُ برِّي: قالَ عليُّ بنُ حَمْزةَ غَلِطَ أَبو عبيدٍ على الأصْمعي إنَّما قالَ يُخْرج بكُرْه.
قُلْتُ: وَهُوَ قولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّة الهُذَلي وبعْدُه:
تَحْتَ السَّنَوَّرِ بالأعْقابِ والجِذَم (و) ! أَوْشَى (فَرَسَه: اسْتَخْرَجَ) ؛ وَفِي نسخةٍ أَخْرَجَ؛ (مَا عنْدَه مِن الجَرْيِ) .
وَفِي الصِّحاح: اسْتَحَثَّه بمِحْجَنٍ أَو بِكُلاَّبٍ؛ وأَنْشَدَ للرَّاعي:
جُنادِفٌ لاحِقٌ بالرأْسِ مَنْكِبُه
كأَنَّه كَوْدَنٌ {يُوشَى بكُلاَّبِقُلْتُ: هُوَ لجَنْدل بنِ الرَّاعي يَهْجُو ابنَ الرّقاع وبعْده:
مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعْيُنُهُمْ
وَقْصِ الرَّقابِ مَوالٍ غيرِ طُيَّابِ (} كاسْتَوْشاهُ) ، وذلكَ إِذا ضَرَبَ جَنْبَه بعَقِبهِ أَو بدرةٍ ليَرْكَضَ.
(و) {أَوْشَى (فِي الشَّيءِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أَوْشَى الشيءَ؛ إِذا (عَمِلَهُ) ؛ كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرابي؛ وَفِي بعضِ النسخِ عَمِلَهُ وَهُوَ سَهْوٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابي:
غَرَّاءَ بَلْهاء لَا يَشْقى الضَّجِيعُ بهَا
وَلَا يُنادِى بِمَا} يُوشِي ويَسْتَمِعُلا يُنادِي بِهِ أَي لَا يُظْهرُه.
(و) {أَوْشَى (فِي الدَّراهِم) : إِذا (أَخَذَ مِنْهَا) ؛ ونَصُّ التكملةِ:} أَوْشَيْتُ فِي الدَّراهِم والجوالقِ: أَخَذْتُ مِنْهَا ونَقَصْتها.
(و) {أَوْشَى (الدَّواءُ المَريضَ) : إِذا (أَبْرَأَهُ؛ و) قولهُ أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابي:
وَمَا هِبْرِزِيٌّ من دَنانيرِ ابله
بأيدِي} الوُشاةِ ناصِعٌ يَتأَكَّلُبأَحْسَن مِنْهُ يَوْمَ أَصْبَح غادِياً
ونَفَّسَني فِيه الحِمامُ المُعَجَّلُ قالَ: (الوُشاةُ: الضَّرَّابونَ للذَّهَبِ) ونَفَّسنِي فِيهِ: رَغّبَني.
(و) يقالُ: (حَجَرٌ بِهِ {وَشْيٌ، أَي) حَجَرٌ (مِن مَعْدِنٍ فِيهِ ذَهَبٌ.
(} والواشِي: الكَثيرُ الولدِ، وَهِي بهاءٍ) ، يقالُ ذلكَ فِي كلِّ مَا يلِدُ. ويقالُ: مَا {وَشَتْ هَذِه الماشِيَةُ عنْدِي بشيءٍ أَي مَا وَلَدَتْ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(والحائِكُ) } واشٍ {يَشِي الثَّوْبَ} وَشْياً، أَي نَسْجاً وتأْلِيفاً.
(وكلُّ مَا دَعَوْتَه وحَرَّكْتَهُ لتُرْسِلَه: فقد {اسْتَوْشَيْتَه) ، والسِّين لغةٌ فِيهِ، وَقد تقدَّمَ.
(} وائْتَشَى العَظْمُ) جَبَرَ؛ وَقَالَ الفرَّاء وأَبو عَمْرٍ و: إِذا (بَرَأَ مِن كَسْرٍ كانَ بِهِ) .
قَالَ الأزْهري: هُوَ افْتِعال من الوَشْي.
وَفِي الحديثِ عَن القاسمٍ بنِ محمدٍ: أَنَّ أَبا سَيَّارة وَلِع بامْرأَةِ أَبي جُنْدَبٍ فأَبَتْ عَلَيْهِ ثمَّ أَعْلَمَتْ زَوْجَها فكَمَنَ لَهُ وجاءَ فدَخَل عَلَيْهَا، فأخَذَه أَبُو جُنْدَب فدقَّ عُنُقَه إِلَى عَجْب ذَنَبه، ثمَّ أَلْقاهُ فِي مَدْرَجةِ الإِبِلِ، فَقيل لَهُ: مَا شأْنك؟ فَقَالَ: وقعْتُ عَن بكْرٍ لي فحَطَمَني، {فائْتَشَى مُحْدَوْدباً، مَعْناه أنَّه بَرَأَ مِن الكَسْرِ الَّذِي أَصابَهُ والْتَأَم مَعَ احْدِيدابٍ حَصَلَ فِيهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الوَشْيُ من الثِّيابِ جَمْعُه} وِشاةٌ، ككِساءٍ، نقلَهُ الْجَوْهَرِي؛ وقالَ: على فَعْلٍ وفِعالٍ.
وثَوبٌ {مَوْشِيٌّ} ومُوَشًّى، والنِّسْبة إِلَى {الشِّيَة} وَشَوِيٌّ تُردُّ إِلَيْهِ الواوُ المَحْذوفَةُ، وَهُوَ فاءُ الفِعْل وتُتْرك الشِّين مَفْتوحاً؛ هَذَا قولُ سِيْبَوَيْه.
وقالَ الأخْفَش: القِياسُ تَسْكِين الشِّين، وَإِذا أَمَرْتَ مِنْهُ قلْت {شِهْ، تُدْخلُها عَلَيْهِ لأنَّ العَرَبَ لَا تَنْطقُ بحَرْفٍ واحِدٍ، نقلَهُ الجَوْهرِي.
وثَوْرٌ} مُوَشَّى القوائِمِ: فِيهِ سُفْعةٌ وبَياضٌ.
وَفِي النَّخْل {وَشْيٌ من طَلْعٍ: أَي قَلِيلٌ.
} واسْتَوْشَى المَعْدِنُ: مِثْلُ {أَوْشَى.
} واسْتَوْشَى الحديثَ: بَحَثَ عَنهُ وجَمَعَه.
وَفِي حديثِ عُمَر والمَرْأة العَجُوز: (أَجاءَتْني النَّائدُ إِلَى {اسْتِيشاءِ الأباعِدِ) ، أَي أَلْجأَتْني الدَّواهِي إِلَى مَسْأَلَةِ الأباعِدِ واسْتِخْراجِ مَا فِي أَيْدِيهم.
} والوَشَّاءُ، ككتَّانٍ: الَّذِي يَبِيعُ ثِيابَ الإبريسم وَقد عُرِفَ بذلكَ جماعَةٌ مِن المحدِّثِين؛ وَهُوَ أَيْضاً النَّمَّامُ والكذَّابُ.
وَقد {وَشاهُ بردا: أَي أَلْبَسَه.
} والمُوشِيَّةُ، بِالضَّمِّ وكسرِ الشِّين وتَشْديدِ الياءِ: قَرْيةٌ كَبِيرَةٌ فِي غَرْبي النِّيل بالصَّعِيدِ، عَن ياقوت، وضَبَطَها الصَّاغاني بفَتْح الْمِيم.

فَضَح

فَضَح
: (فَصَحَه كمنَعَه: كَشَفَ مَسَاوِيَه) . يَفضَحه فَضْحاً، وَهُوَ فِعل مجاوِزٌ من الفاضح إِلى المفضوح، (فافْتضَحَ) ، إِذَا رَكِبَ أَمْراً سيّئاً فاشتَهَرَ بِهِ. (وَالِاسْم الفَضِيَةُ والفُضُوحُ) ، كقُعُود، (والفُضُوحَة) ، بِزِيَادَة الهاءِ (بضمّهما، والفَضَاحَة، بالفَتْح، والفِضَاح، بِالْكَسْرِ) .
ورجلٌ فَضّاحٌ وفَضُوحٌ: يَفضَح النّاسَ. وَفِي مثل (الظَّمَأُ الفادِح أَهْوَنُ من الرِّيّ الفاضِح) . وَفِي حديثٍ (فُضُوحُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ فُضُوحِ الآخِرة) وَتقول: إِذا كَانَ العُذْر وَاضحا كَانَ العِتَابُ فاضِحاً.
(والأَفْضَحُ: الأَبيَضُ لَا شَدِيدا) فِي الْــبيَاض. قَالَ ابنُ مُقْبل:
فأَضحَى لَهُ جُلْبٌ بأَكْنَافِ شُرْمَةٍ
أَجَشُّ سِمَاكيٌّ من الوَبْلِ أَفضَحُ
الجِلْب: السَّحَاب، وشُرْمة: مَوضِع. والأَجشّ: الَّذِي فِي رَعْدِه غِلظٌ. والسِّمَاكيّ: الَّذِي مُطِرَ بنَوْءِ السِّمَاك. والفعْلُ مِنْهُ (فَضِحَ كَفَرِحَ، وَالِاسْم الفُضْحَة، بالضّمّ) ، وَقيل الفُضْحَة والفُضْح: غُبْرَة فِي طُحْلَةٍ يخالِطهَا لَونٌ قَبيح يكون فِي أَلوان الإِبل والحَمام، والنَعْتُ أَفضحُ وفَضحاءُ.
(و) الأَفضَح: (الأَسَدُ) ، لِلَوْنه، (و) كذالك (البَعير) ، وذالك من فَضَح اللَّوْنِ. قَالَ أَبو عَمْرٍ و: سأَلْتُ أَعرابِيًّا عَن الأَفضح فَقَالَ. هُوَ لَونُ اللَّحْمِ المطبوخِ.
(و) من الْمجَاز (أَفضحَ الصُّبحُ) ، إِذا (بدَا) واستنارَ، (كفَضَّحَ) ، مشدَّداً، وَفِي بعض النّسخ مخفَّفاً. (و) أَفضحَ (النَّخْلُ: احْمَرَّ واصفَرَّ) ، قَالَ أَبو ذؤَيبٍ الهذليّ:
يَا هَلْ رَأَيْتَ حُمُولَ الحَيِّ غادِيَةً
كالنَّخل زَيَّنَها يَنْعٌ وإِفْضاحُ
(و) من الْمجَاز: يُقَال للنام وقتَ الصَّبَاح: (فَضَحَك الصُّبْحُ) فقُمْ، أَي (فَصَحَكَ) ، بالصَّاد الْمُهْملَة، مَعْنَاهُ أَنَّ الصُّبْحَ قد استَنَارَ وتَبَيَّنَ حتّى بَيَّنَك لمن يَرَاكَ وشَهَرَك.
وَفِي النِّهَايَة: فِي الحَدِيث: (أَنّ بِلالاً أَتَى ليُؤذنه بالصُّبْح فشَغَلتْ عائشةُ بِلَالًا حتَّى فَضَحَه فالصُّبْحُ) أَي: دَهَمته فُضْحَةُ الصُّبْح، وَهِي بياضُــه وَقيل فَضَحَه: كَشفَه وبَيَّنه للأَعْيُن بضَوْئه، وَقيل مَعْنَاهُ أَنّه لما تَبيَّنَ الصُّبْح جِدًّا ظَهرتْ غَفْلَتُه عَن الوَقْتِ فصارَ كَمَا يَفتضِح بعَيْبٍ ظهرَ مِنْهُ.
(والصُّبْحُ الفَضَحُ، محرّكةً: مَا تَعْلُوه حُمْرَةٌ) ، لاستنارته.
(والصُّبْحُ الفَضَحُ، محرّكةً: مَا تَعْلُوه حُمْرَةٌ) ، لاستنارته.
(و) يُقَال (هُوَ فَضِيحٌ فِي المالِ) إِذا كَانَ (سيِّىء القيامِ عَلَيْهِ) ، بِعَدَمِ الْمُحَافظَة لَهُ.
(وَيُقَال للمُفْضِحِ) الَّذِي اشتهرَ بسوءٍ: (يَا فَضُوحُ) ، كصَبُور.
(وفاضِحَةُ: ع) بَين جبَالِ ضَرِيّةَ، وَقيل هُوَ بِالْجِيم.
(وفاضَحٌ: ع قُربَ مكّة) عِنْد أَبي قُبيسٍ كَانَ النّاس يَخرجون إِليه لحاجتهم. (وواد بالشُّريْفِ بنَجْدٍ) قُرْبَ المدينةِ المشرَّفَة. وجبلٌ قُربَ رِيم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أَفضحَ البُسْرُ إِذا بدَت الحُمرةُ فِيهِ. وسُئل بعض الفقهاءِ عَن فَضِيح البُسْرِ فَقَالَ: لَيْسَ بالفَضِيح، ولاكنّه الفضُوح. أَراد أَنّه يُسكِر فيفضح شاربَه إِذا سَكِرَ منْه.
وافتَضَحْنَا فِيك: فرَّطْنَا فِي زيارتك وتفقُّدِك.
وأَرادُوا أَن يتناصَحوا فتفاضَحوا.
وتَفَاضَحَ المُرْتَجِزانِ، وفاضحَ أَحدُهما الآخرَ.
وَمن الْمجَاز. فَضَحَ القَمَرُ النُّجومَ: غَلَب ضَوؤُه ضَوْأَهَا فَلم يَتبيَّنْ، وَكَذَا الصُّبْح.

برقش

برقش


بَرْقَشَ
a. Variegated; daubed; bedizened, decked out.

بِرْقِشa. Finch.

بَرْقُوْش
a. Clout, old shoe.
(برقش)
الشَّيْء نقشه بألوان شَتَّى وزينه وَالْكَلَام وَفِيه خلطه
ب ر ق ش

وهو أبو براقش للمتلون. قال:

كأبي براقش كل لو ... ن لونه يتخيل

ونقشه وبرقشه: زينه. وتبرقش فلان: تزين. وتبرقشت: تلونت.
برقش: بَرْقَش: نقش بألوان شتى، رقش، بقع (بوشر).
برقش: نوع من السمك (ياقوت 1: 886).
برقوش: هذه الكلمة التي وجدها فريتاج في مختارات دى ساسي (1: 146) يجب حذفها من معجمه ومن محيط المحيط الذي تابعه (انظر مقالتي برطوشة).
بَرَّقُوش: ثؤلول (دومب 89) وهي تحريف اللفظة الأسبانية berrugus ( انظر بُرُّوقة).
[برقش] برقشت الشئ، إذا نقشته بألوانٍ شتّى. وأصلُه من أبي بَراقِشَ، وهو طائرٌ يتلوَّن ألواناً. قال الشاعر : كأَبي بَراقِشَ كُلَّ لو * ن لونه يتخيل * وبراقش: اسم كلبة. وفى المثل: " على أهلها دلت براقش "، لانها سمعت وقع حوافر الدواب فنبحت، فاستدلوا بنباحها على القبيلة فاستباحوهم. والبرقش بالكسر: طائر صغير مثل العصفور يسميه أهل الحجاز الشرشور. 
برقش
برقشَ يُبرقش، بَرْقَشَةً، فهو مُبرقِش، والمفعول مُبرقَش
• برقش الثَّوبَ وغيرَه: نَقَّشَهُ وزيّنه بألوان مختلفة "برقش الربيعُ الأرضَ بأنواع الأزهار". 

تبرقشَ يتبرقش، تَبَرْقُشًا، فهو مُتَبرْقِش
• تبرقش الثَّوبُ وغيرُه: مُطاوع برقشَ: تزيّن بألوانٍ مختلفة. 

بَراقِش [مفرد]: كلبةٌ ضُرب بها المثل في الشُّؤم على قومها "على أهلها جَنَت براقش [مثل]: يُضرب على كلِّ مَن يجلب الشّرَّ فيصيب نفْسَه وقومَه".
• أبو بَراقِش: (حن) طائر صغير، أعلى ريشِه أغبر، وأوسطه أحمر، وأسفله أسود، فإذا اهتاج انتفش ريشه وتغيّرت ألوانه ويُوصف به الرَّجل المتلوِّن. 

برقش

Q. 1 برْقَشَهُ, (S, A, TA,) inf. n. بَرْقَشَةٌ, (TA,) He variegated it with divers, or different, colours; (S, TA;) from أَبُو بَرَاقِشَ, the bird so called: (S:) or he adorned him, or it. (A.) [See also بَرْقَشَةٌ, below.] b2: Hence, بَرْقَشَ قَوْلَهُ (assumed tropical:) He embellished his saying. (Har p. 235.) Q. 2 تَبَرْقَشَ He adorned himself (A, K) with various colours. (K.) You say, تَبَرْقَشَ لَنَا He adorned himself with various colours for us: (K:) or with various colours of every kind. (TA.) And تَبَرْقَشَتْ She assumed various colours: or she varied in dispositions: syn. تَلَوَّنَتْ. (A.) and تبرقش البَيْتُ The house, or chamber, or tent, became variegated. (TA.) And تبرقشت البِلَادُ The countries became adorned with various colours; from أَبُو بَرَاقِشَ. (TA.) بِرْقِشٌ A certain bird, (S, K,) different from that called أَبُو بَرَاقِشَ, (K, accord. to the TA, [ for we there read طَائِرٌ آخَرُ; the bird called ابو براقش having been mentioned before; but in the CK, in the place of آخَرُ, we find أَخْضَرُ, i. e., green;]) of small size, (S, TA,) that assumes various colours, of the kind called حُمَّر, (TA,) like the sparrow, (S, TA,) and called شُرْشُورٌ (S, K) by the people of El-Hijáz: (S, TA:) but Az states his having heard certain of the Arabs of the desert call it ابو براقش. (TA.) بَرْقَشَةٌ The diversity of colour of that which is termed أَرْقَشُ. (K.) [See also 1.]

أَبُو بَرَاقِشَ A certain bird that assumes various colours; (S;) a small wild bird, like the قَنْفُذ [or hedge-hog, but قُنْفُذ is probably a mistranscription for قُنْبُر, or lark], the upper part of whose feathers is dust-coloured (أَغْبَرُ, as in the K, accord. to the TA), or white (أَغَرُّ, as in some copies of the K), and the middle red, and the lower part black, so that when it is roused, or provoked, it ruffles its feathers and becomes variously changed in colour: (Lth, K:) or a certain bird that is found in the trees called عِضَاه, and the colour of which is between blackness and whiteness, having six قَوَادِم [or primary feathers], three on each side, heavy in the rump, that makes a noise with its wings when it flies, and assumes various colours: (IKh:) a certain variegated bird. (TA in art. ابو.) b2: .) b3: [Hence,] هُوَ أَبُو بَرَاقِشَ (assumed tropical:) He is varying, or variable, in dispositions. (A, TA.) الجَارُ البَرَاقِشِيُّ The neighbour that is variable in his actions; like الجَارُ اليَرْبُوعِىىُّ. (IAar Ta in art. جور.]

برقش: بَرْقَشَ الرجلُ بَرْقَشَةً: وَلَّى هارباً.

والبَرْقَشَة: شبه تَنْقيش بأَلوان شَتَّى وإِذا اختلف لون الأَرْقَشِ

سُمي بَرْقَشَةً. وبَرْقَشه: نقَشَه بأَلوان شَتى. وتَبَرْقَش الرجلُ:

تَزَيَّن بأَلوان شتى مختلفة، وكذلك النبت إِذا الْوَنَّ. وتَبَرْقَشت

البلاد: تَزَيَّنت وتلوّنت، وأَصله من أَبي بَراقَشَ. وتركْتُ البلاد بَراقِشَ

أَي ممتلئة زَهْراً مختلفة من كل لون؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

للخنساء:تَطِيرُ حَواليَّ البِلادُ بَرَاقِشاً،

بأَرْوَعَ طَلاَّبِ التِّرَاتِ مُطَلِّبِ

وقيل: بلاد بَراقشُ مُجْدِبة خَلاءٌ كبَلاقِع سواء، فإِن كان ذلك فهو من

الأَضداد. والبَرْقَشَة: التفرّق؛ عنه أَيضاً.

والمُبْرَنْقشُ: الفَرِح المسرور. وابْرَنْقَشَت العِضَاهُ: حسنت.

وابْرَنْقَشَت الأَرض: اخْضَرَّت. وابْرَنْقَشَ المكان: انقطع من غيره؛ قال

رؤبة:

إِلى مِعَى الخَلْصَاء حيث ابْرَنْقَشا

والبِرْقِشُ، بالكسر: طُوَيْئِرٌ من الحُمَّرِ متلون صغير مثل العصفور

يسميه أَهل الحجاز الشُّرْسُور؛ قال الأَزهري: وسمعت صبيان الأَعراب

يسمونه أَبا بَراقِش، وقيل: أَبو بَراقِش طائر يَتَلوَّن أَلواناً شبيه

بالقُنْفُذ أَعلى ريشه أَغبر وأَوسطه أَحمر وأَسفله أَسود فإِذا انْتَفَش تغيّر

لونه أَلواناً شتى؛ قال الأَسدي:

إِنْ يَبْخَلُوا أَو يَجْبُنُوا،

أَو يَغْدِرُوا لا يَحْفِلُوا

يَغْدُوا عَلَيْكَ مُرَجّليـ

ـنَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا

كَأَبي بَراقِشَ، كُلّ لَوْ

نٍ لَوْنُهُ يَتَخَيَّلُ

وصف قوماً مشهورين بالمقابح لا يستحون ولا يحْتَفِلون بمن رآهم على ذلك،

ويَغْدوا بدل من قوله لا يَحْفِلوا لأَن غُدُوَّهم مُرَجّلين دليل على

أَنهم لم يحْفِلوا. والتَّرْجِيل: مَشْط الشعر وإِرساله. قال ابن بري وقال

ابن خالويه: أَبو بَراقِشَ طائر يكون في العِضَاهِ ولونه بين السواد

والــبياض، وله ست قوائم ثلاث من جانب وثلاث من جانب، وهو ثقيل العَجْز تَسْمع

له حَفِيفاً إِذا طار، وهو يَتَلوَّن أَلواناً.

وبرَاقِشُ: اسم كلبة لها حديث؛ وفي المثل: على أَهْلها دَلَّتْ

بَراقِشُ، قال ابن هانئ: زعم يونس عن أَبي عمرو أَنه قال هذا المثل: على أَهلها

تَجْنِي براقش، فصارت مثلاً؛ حكى أَبو عبيد عن أَبي عبيدة قال: بَراقِش

اسم كلبة نَبَحَتْ على جيش مَرّوا ولم يشعُروا بالحيّ الذي فيه الكلبة،

فلما سمعوا نباحها علموا أََن أَهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم، فذهبت

مثلاً، ويروى هذا المثل: على أَهلها تجني براقش؛ وعليه قول حمزة بن

بِيضٍ:لمْ تَكُنْ عَنْ جِنايَة لَحِقَتْني،

لا يَسارِي ولا يُميني جنَتْني

بَلْ جَناها أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ،

وعَلى أَهْلِها بَراقِشُ تَجْني

قال: وبراقِشُ اسم كلبة لقوم من العرب أُغِيرَ عليهم في بعض الأَيام

فَهرَبوا وتَبِعَتْهم براقشُ، فرجع الذين أَغاروا خائبين وأَخذوا في طلبهم،

فَسمِعَتْ براقشُ وَقْعَ حوافرِ الخيل فنَبَحَتْ فاستدلوا على موضع

نباحِها فاستَباحُوهم. وقال الشَّرْقي بن القَطامي: براقش امرأَة لقمان بن

عاد، وكان بنو أَبيه لا يأْكلون لحوم الإِبل، فأَصاب من براقشَ غلاماً فنزل

لقمانُ على بني أَبيها فأَوْلَمُوا ونحروا جَزُوراً إِكراماً له، فراحت

براقشُ بِعَرْقٍ من الجزور فدفَعَتْه لزوجها لقمانَ فأَكله، فقال: ما هذا؟

ما تَعَرّقْتُ مثلَه قط طيّباً فقالت براقشُ: هذا من لحم جزور، قال:

أَوَلُحُومُ الإِبلِ كُلّها هكذا في الطِّيب؟ قالت: نَعَم، ثم قالت له:

جَمِّلْنا واجْتَمِل، فأَقبل لقمان على إِبلِها وإِبلِ أَهلها فأَشرع فيها

وفعل ذلك بنو أَبيه، فقيل: على أَهلها تجني براقش، فصارت مثلاً. وقال أَبو

عبيدة براقش اسم امرأَة وهي ابنة مَلِك قديم خرج إِلى بعض مَغازِيه

واسْتَخْلَفَها على مُلْكه فأَشار عليها بعضُ وُزَرائها أَن تَبْنيَ بناءً

تُذْكَرُ به، فبَنَتْ موضعين يقال لهما براقش ومَعِينٌ، فلما قَدِمَ أَبوها

قال لها: أَردتِ أَن يكون الذكر لكِ دُوني، فأَمر الصُّنَّاع الذين

بَنَوْهما بأَن يهدِموها، فقالت العرب: على أَهلها تجني براقش وحكى أَبو حاتم

عن الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العلاء أَن براقشَ ومعينَ مدينتان بُنِيَتا

في سبعين أَو ثمانين سنة؛ قال: وقد فسر الأَصمعي براقش ومعين في شعر

عمرو بن معد يكرب وأَنهما موضعان وهو:

دعانا من بَراقِشَ أَو مَعِينٍ،

فأَسْرَعَ واتْلأَبَّ بنا مَلِيع

وفسر اتلأَبّ باسْتقَام، والمَلِيعَ بالمستوي من الأَرض، وبراقش موضع؛

قال النابغة الجعدي:

تَسْتَنُّ بالضِّروِ من بَراقِشَ أَو

هَيْلانَ، أَو ناضِرٍ من العُتُم

برقش
. أَبُو بَرَاقِشَ: طائِرٌ صغيرٌ بَرِّيٌّ كالقُنْفُذِ، أَعْلَى ريشِهِ أَغْبَرُ، وأَوْسَطُه أَحْمَرُ، وأَسْفَلُه أَسْوَدُ، فَإِذا هِيجَ إنْتَفَشَ، فتَغَيَّرَ لَوْنُه أَلْوَاناً شَتَّى، قالَهُ اللَّيثُ، وأَنشد الجَوْهَرِيّ للأَسَدِيّ:
(كَأَبِي بَرَاقِشَ كُلّ لَو ... نٍ لَوْنُهُ يَتَخَيَّلُ)
وَفِي رِوَايَةٍ كُلّ يَوْمٍ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْهِ: أَبُو بَراقِشَ: طائِرٌ يكون فِي العِضَاهِ، ولَوْنُه بَين السَّوَادِ والــبَيَاضِ، وَله سِتُّ قَوَائمَ، ثَلاثٌ من جَانِبٍ، وثَلاثٌ من جانِبٍ، وَهُوَ ثَقِيلُ العَجْزِ، تَسْمَعُ لَهُ حَفِيفاً إِذا طارَ، وَهُوَ يَتَلَوَّنُ أَلْواناً. والبِرْقِشُ، بالكَسْرِ: طائِرٌ آخَرُ صَغِيرٌ مُتَلَونٌ، من الحُمَّرِ، مثلُ العُصْفُور، يُسَمَّى الشُّرْشُورُ، بلُغَة الحِجَاز، نَقله الجَوْهَرِيُّ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمِعْتُ صِبْيَانَ الأَعْرَابِ يُسَمُّونَه أَبا بَرَاقِشَ. وبِرْقِشٌ: شاعرٌ تَيْميٌّ، من شُعَرَاءِ الدَّوْلَة العَبّاسِيّة، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. والبَرْقَشَةُ: التَّفَرُّقُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِي. والبَرْقَشَةُ: خَلْطُ الكَلاَمِ، مَأْخُوذ من أَبي بَرَاقِشَ. والبَرْقَشَةُ: الإقْبَالُ عَلَى الأَكْلِ. وبَرَاقِشُ: اسْمُ كَلْبَةٍ، ولَهَا حَدِيثٌ، وَفِي المَثَلِ: علَى أَهْلِهَا دَلَّتْ بَرَاقِشُ، لأَنَّهَا سَمِعَتْ وَقْعَ حَوَافِرِ دَوَابَّ، فنَبَحَتْ، فاسْتَدَلَّوا بِنُبَاحِهَا عَلَى القَبِيلَةِ، فاسْتَبَاحُوهُم، فذَهَبَ مَثَلاً، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وحَكَاه أَبُو عُبَيْدٍ عَن أَبِي عُبَيْدَةَ مثل مَا ذَكَرَه الجَوْهَرِيِّ. وَقَالَ ابنُ هانِئ: زَعَمَ يُونُس عَن أَبِي عمْروٍ أَنَّه قَالَ: هَذَا المَثَلُ على أَهْلِها تَجْنِي بَراقِشُ فصارَتْ مَثَلاً، وَعَلِيهِ قولُ حَمْزَةَ بنِ بِيض: (لَمْ يَكُنْ عَن جِنَايَةٍ لَحِقَتْني ... لَا يَسَارِي وَلَا يَميِني جَنَتْنِي)

(بَلْ جَناهَا أَخٌ عَلَيَّ كَرِيمٌ ... وعَلَى أَهْلِها بَرَاقِشُ تَجْنِي)

أَو اسْمُ امْرَأةِ لُقْمَانَ بنِ عادٍ، هَذَا نصُّ قَوْلِ الشَّرْقِيِّ بنِ القُطَامِيّ، وتَمَامُه هُوَ القَوْلُ الَّذِي يَأْتِي فِيمَا بَعْدُ، كَمَا سَيُنَبِّهُ عَلَيْهِ، وأَمّا الّذِي سَيَذْكُرُه المصنِّف الْآن فهوَ من سِيَاقِ قَوْلِ أَبي عُبَيْدَةَ، ونَصُّه: بَرَاقِشُ: اسْم امْرَأَةٍ، وَهِي ابْنَةُ مَلِكٍ قَدِيمٍ خَرَجَ إلَى بَعْضِ مَغَازِيه، واسْتَخْلَفَها زَوْجُهَا على مُلْكِه، فأَشَارَ عَلَيْهَا بعضُ وُزَرَائهَا أَنْ تَبْنِي بِنَاءً تُذْكَرُ بِهِ، فبنَتْ موضعينَ يُقَال لَهما: بَراقِشُ ومَعِينٌ، فلَمَّا قَدِمَ أَبُوهَا قَالَ: أَرَدْتِ أَنْ يَكُونُ الذِّكْرُ لَكِ دُونِي، فأَمَرَ الصُّنَّاعَ الَّذِين بَنَوْهُمَا أَنْ يَهْدِموهما، فَقَالَت العَرَبُ على أهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ. وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: بَرَاقِشُ كانَتْ امرأَةً لبَعْضِ المُلُوكِ، فسافَرَ المَلِكُ واسْتَخْلَفَهَا، وكَانَ لَهُمْ مَوْضِعٌ إِذا فَزِعُوا دَخَّنُوا فِيهِ، فيَجْتَمِعُ الجُنْدُ إِذا أَبْصَرُوه، وإنَّ جَوَارِيَهَا عَبِثْنَ لَيْلَةً، فدَخَّنَّ، فاجْتَمَعُوا، فقِيلَ لَهَا، إنْ رَدَدْتِيهم، وَلم تَسْتَعْمِليهم فِي شَيْءٍ فدَخَّنْتم لمْ يأْتِكِ أَحَدٌ مَرّةً أُخْرَى، فأَمَرتَهُم فبَنَوْا بِناءً دُونَ دَارِهَا، فلمّا جاءَ الملِكُ سَأَلَ عَن البِنَاءِ، فأُخْبِرَ بالقِصّة، فقالَ: على أَهْلِها تَجْنِي بَرَاقِشُ، فصارَتْ مَثَلاً يُضْرَبُ لِمَنْ يَعْمَلُ عَمَلاً يَرْجِعُ ضَرَرهُ عَلَيْه، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغانِيّ. أَو بَرَاقِشُ: امرأَةُ لُقْمَانَ بنِ عادٍ، وَكَانَ لُقْمانُ من بَنِي صُدَاءٍ، وكانَ قوْمُهُم لَا يَأْكُلُونَ لُحُومَ الإبِلِ، فأَصابَ لُقْمَانُ مِنْ بَرَاقِش َ غُلاَماً، فَنَزل مَعَ لُقْمَانَ فِي بَنِي أَبِيهَا، فأَوْلَمَوا، ونَحَرُوا جَزُوراً إِكْرَاما لَهُ، فَراحَ ابنُ بَرَاقِشَ إِلَى أَبِيهِ بِعرْقٍ منْ جَزُورٍ وَنَصّ ابْن القُطامِيّ: فرَاحتْ بَراقِشُ بِعَرْقٍ مِنَ الجَزُور، ِ فدَفعَتْهُ لزوجِها، فَأَكَلَ لُقمانُ، فقالَ: مَا هذَا، فَما تَعَرَّقْتُ طَيِّباً مِثْلَه قَطُّ فقالَ: جَزُورٌ نَحَرَها أَخْوالِي، ونصُّ ابنِ القُطَامِيّ: فَقَالَت بَرَاقِشُ: هَذَا من لحْمِ جَزُورٍ، قَالَ: أَو لُحُومُ الإبِلِ كُلِّها هَكَذَا فِي الطِّيبِ قَالَت: نَعَم، فَقالَتْ: جَمِّلُوا، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ جَمِّلْنَا واجْتَمِلْ، فأَرْسلتْهَا مَثَلاً، أَي أَطْعِمْنَا الجَمَلَ واطْعمْ أَنْتَ مِنْهُ، وكَانَتْ بَرَاقِشُ أَكْثَرَ قوْمِهَا بَعِيراً، فأَقْبَلَ لُقْمَانُ على إبِلِهَا وإبِلِ أَهْلِهَا، فَأَشْرَعَ فِيهَا، وفَعَلَ ذَلِكَ بَنُو أَبِيهِ لمّا أَكَلُوا لَحْمَ الجَزُورِ، هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّوَابُ لُحُومَ الجَزُورِ، فقيلَ: عَلَى أَهْلِها تَجْنِي بَراقِشُ، فصارَتْ مَثَلاً. وبَراقِشُ وهَيْلانُ: جبَلانِ، عَن أَبِي عَمْروٍ، أَو وَاديَانِ، عَن الأَصْمَعِيّ، أَو مدينَتَانِ عادَّيتَانِ باليَمنِ خَرِبَتَا، وَهَذَا الأخِيرُ هُو قَوْلُ أَبِي حَنِيفَة الدَّينَوَرِيّ، قَالَ: زَعَمُوا. وَقَالَ النّابِغَةُ الجعْديّ يَذكر امْرَأَةً: يُسَنُّ بالضِّرْوِ من بَرَاقِشَ أوهَيْلانَ أَو ضَامرٍ من العُتُمِ أَيْ يُسَوَّكُ، ويُرْوَى نَاضِر كَذَا فِي التّكْمِلَةِ، وَفِي المُعْجَم: يَسْتَنّ، وَقَالَ يَصِفُ بَقَراً، قَالَ والضِّرْوُ: شَجَرٌ يُسْتَاُك بِهِ، والعُتُمُ: شَجَرُ الزَّيْتُونِ، قَالَ الصَّاغانيّ: ورَوَاه الجاحِظُ: ويَرْتَعِي)
الضِّرْوَ مِنْ بَرَاقِشَ إِلَى آخِره، قَالَ: وليستْ رِوَايَتُه بشَيْءٍ. وبَرْقَشَ عَليَّ فِي الكَلاَمِ: خَلَّطَهُ. وبَرْقَشَ فِي الأَكْلِ: أَقْبَلَ عَلَيْه، وهذانِ قد ذَكَرَ مَصْدَرَيْهِمَا آنِفاً، وتفريقُ المَصَادِرِ من الأَفْعَالِ غيرُ مُناسِب. وكَذا قولُه البَرْقَشَةُ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ، أَو البَرْقَشَةُ: التَّفَرُّقُ، قد تقَدَّمَ بِعَيْنِه قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ مَحْضٌ. والبَرْقَشَةُ: اخْتِلافُ لَوْنِ الأَرْقَشِ. ويُقَال: تَبَرْقَشَ لَنَا، أَي تَزَيَّنَ بأَلْوَانٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ كُلّ لونٍ. وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْهِ: بَرْقَشَ الرّجُلُ بَرْقَشَةً: وَلَّى هارِباً. والبَرْقَشَةُ: شِبْهُ تَنْقِيشٍ بأَلْوَانٍ شَتَّى، وبَرْقَشَهُ: نَقَشَه. وتَبَرْقَشَ النَّبْتُ: تَلَوَّنَ، وتَبَرْقَشَتِ البِلاَدُ: تَزَيَّنَت، وتَلَوَّنَتْ، وأَصلُه من أَبِي بَرَاقِشَ. ويُقَال: تَرَكْتُ البِلادَ بَرَاقِشَ، أَي ممتَلِئَةً زَهْراً مُخْتَلِفَة مِنْ كلّ لَوْنٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وأنشَدَ للْخَنْسَاء تَرْثِي أخَاهَا:
(تَطَيَّرَ حَوْلي والبلادُ بَرَاقِشٌ ... لأِرْوَعَ طَلاّبِ التِّرَاتِ مُطَلَّبِ)
ويُرْوَى: تُطَيِّرُ، أَي تُسْرِع وتَعْدُو. وقِيل: بلادٌ بَرَاقِشُ: أَيْ مُجْدِبَةٌ خَلاءٌ، كبَلاَقِعَ: سَوَاءٌ، فإنْ كَانَ كذلِكَ فهُوَ من الأَضْداد. والمُبْرَنْقِشُ: الفَرِحُ المَسْرورُ كالمُبْرَنسْتِقِ. وابْرَنْقَشَت العِضَاهُ: حَسُنَت. وابرَنْقَشَت الأَرْضَ: اخْضَرَّتْ. وابْرَنْقَشَ المَكَانُ: انْقَطَعَ عَن غَيْرِه. وحَكَى أَبُو حاتِمٍ عَن الأَصْمَعِيّ، عَن أَبِي عَمْرِو بن العَلاَءِ أَنّ بَرَاقِشَ ومَعِينَ مَدِينَتان بُنِيَتَا فِي سَبْعِينَ أَو ثَمَانِينَ سَنَةً، وَقد فَسَّرَهما الأَصْمَعِي ّ فِي شِعْرِ عَمْرِو بنِ مَعْديِكَرِب، وهُمَا مَوْضِعَان، وَهُوَ:
(دَعانَا من بَراقِشَ أوْ مَعِينٍ ... فأَسْرَعَ واتلأَبَّ بِنَا مَلِيعُ)
وفسّرَ أَتْلأَبَّ باسْتَقَامَ، والمَلِيعَ بالمُسْتَوِى من الأَرْض، وَزَاد فِي المعجَمِ: كَانَ بعضُ التَّبَابِعَةِ أَمَرَ بِبنَاءِ سَلْحينَ فبُنىَ فِي ثَمَانِينَ عَاما، وبُنى بَرَاقِشُ ومَعِينُ بغُسَالَةِ أَيْدي صُنّاعِ سَلْحِينَ، وَلَا تَرَى لِسَلْحِينَ أَثَراً، وهَاتَانِ قائِمَتَانِ. قلتُ: والظّاهِرُ أَنَّهما غَيْرُ اللَّتَيْنِ ذَكَرهُمَا المُصَنِّف، من وُجُوهٍ، فتَأَمَّلْ. قَالَ الزَّمَخشَرِيّ: ويُقَالُ للمُتَلَوِّنِ: أَبُو بَرَاقِشَ. وبُرْقَاشُ، بالضّمِّ: من القُرَى المِصْريّة.
برقش: البَرْقشة: شبه تنقيش بألوان شتى، وإذا اختلف لون الأرقش سمي: برقشة. والبِرْقِشُ [طويئر] من الحمر صغير، منقش بسواد وبياض، قال: 

وبِرقِشاً يغدو على مَعالق
ب ر ق ش: (بَرْقَشَ) الشَّيْءَ نَقَشَهُ بِأَلْوَانٍ شَتَّى وَأَصْلُهُ مِنْ أَبِي (بَرَاقِشَ) وَهُوَ طَائِرٌ يَتَلَوَّنُ أَلْوَانًا. 

بعص

[بعص] تبعصص الشئ: اضطرب. قال يعقوب: يقال لِلْحَيَّةِ إذا قُتلتْ فَتَلَوَّتْ: قد تَبَعْصَصَتْ. قال العجَّاج يصف ناقته:

كأَنَّ تحتي حيَّةً تبعصص * قال أبو عبيد: البعصوصة: دويبة.
بعص
البُعْصُوْصَةُ: دُوَيبةٌ صَغيرة لها بَريق من بَياضِــها. ويُقال للصَّبِيِّ: يا بُعْصُوْصَةُ؛ لِصِغَرِه.
والبُعْصُوْصُ: عَظْمُ الوَرِكِ والعُصْعُصُ.
وَتَبَعْصَصَتِ الحَيًةُ: لَوَتْ بذَنَبِها. وكذلك تَبَعَّصَتْ.
(ب ع ص)

البَعْصُ، والتَّبَعُّيص، والتَّبَعْصُص: الِاضْطِرَاب.

وتَبَعْصَصَت الْحَيَّة: ضُربت فلوت ذنبها.

والبُعْصُوصُ والبَعْصُوص: الضئيل الْجِسْم. والبُعْصُوصة: دُوَيْبَّة صَغِيرَة كالوزغة، لَهَا بريق من بياضــها. وَيُقَال للصَّبِيّ الصَّغِير بُعْصُوصة، لصِغَر خلقه وَضَعفه. والبُعْصُوص من الْإِنْسَان: الْعَظِيم الصَّغِير الَّذِي بَين أليتيه.

بعص: البَعْصُ والتَّبَعُّصُ: الاضطرابُ. وتَبَعْصَصَت الحيةُ: ضُرِبَتْ

فَلَوَتْ ذَنَبها. والبُعْصُوصُ والبَعَصُوصُ: الضَّئِيلُ الجسمِ.

والبَعْصُ: نَحافةُ البدَن ودِقّتُه، وأَصله دُودةٌ يقال لها البُعْصُوصةُ:

دُوَيْبّة صغيرة كالوزَغةِ لها بَريقٌ من بياضــها. قال: وسَبُّ الجواري: يا

بُعْصوصةُ كُفِّي ويا وجهَ الكُتَع. ويقال للصبي الصغير والصبيَّة

الصغيرة: بُعْصُوصةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِه. والبُعْصُوص من الإِنسان:

العظْمُ الصغيرُ الذي بين أَلْيتيه. قال يعقوب: يقال للحيّة إِذا قُتِلَتْ

فَتَلوّتْ: قد تَبَعْصَصَت وهي تَبَعْصَصُ؛ قال العجاج يصف ناقته:

كأَنّ تَحْتي حيّةً تَبَعْصَصُ

قال ابن الأَعرابي: يقال للجُوَيْرية الضاوِيةِ البُعْصُوصة والعِنْفِصُ

والبَطِيطة والحَطِيطةُ.

بعص
. البَعْصُ، كالمَنْعِ: نَحَافَةُ البَدَنِ ودِقَّتُه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: البَعْصُ: الاضْطِرابُ، يُقَال: ضَرَبَهُ حتّى تَبَعَّصَ، وتَبَعْرَصَ، وتَبَعْصَصَ، بمَعْنىً وَاحِد. والبعصوص، كعُصْفُورٍ وحَلَزُونٍ: الضَّئِيلُ الجِسْمِ، واقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ عَلَى الأَوّلِ، والبعصوص: عَظْمُ الوَرِكِ، وَهُوَ عَظِيْمٌ صَغِيرٌ بَيْنَ أَلْيَتَيِ الإِنْسَانِ، عَنِ ابنِ عَبّادٍ. والبعصوصَةُ، بهاءٍ: دُوَيْبَةٌ صَغِيرَةٌ، كالوَزَغَةِ، بَيْضَاءُ لَها بَرِيقٌ منْ بَياضِــهَا، قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ، ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هِيَ البَعَصُوصُ، كقَرَبُوسِ، كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وتَبَعْصَصَ الشَّيْءُ: اضْطَرَبَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، كتبَعَّصَ.
وتَبَعْصَصَتِ الحَّيَّةُ: قُتِلَتْ فتَلَوَّتْ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِيتِ، وأَنْشَدَ للعَجّاجِ يَصِفُ ناقَتَه: كأَنَّ تَحْتي حَيَّةً تبَعْصَصُ. وقالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ الغُنْدِجِانِيُّ: قد رُدَّ عَلَى ابنِ السِّيرافِيِّ قَوْلُه: يَصِفُ ناقَتَه، إِنَّمَا هُوَ فِي نَعْتِ جَمَلٍ وأَوّلُه:
(وتَحْتَ أَقْتَادِي ذَلُولٌ بَصْبَصُ ... يكادُ بِي لَوْلاَ الزِّمامُ يَلْمَصُ)
وتَبِعَهُ الصّاغَانِيُّ فِي هذِه التَّخْطِئَةِ، وزادَ: ولَيْسَ الرّجَزُ للعَجّاجِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: يَا بُعْصُوصَةُ كُفِّى: سَبٌّ للجَوَارِي. ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِيرِ، والصَّبِيَّةِ الصَّغِيرَةِ: بُعْصُوصَةٌ، لصِغَر، خَلْقِه وضَعْفِ جِسْمِه. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال للجُوَهْرِيَة الضّاوِيَّةِ: البُعْصُوصَةُ، والعِنْفِصُ والبَطِيطَةُ والحَطِيطَةُ. والبَعْبَصَةُ: الدَّغْدَغَةُ، مُوَلَّدَة.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.