Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بنش

شغل

(شغل) : لا يُقالُ: اشْتَغَلْتُ.

شغل


شَغَلَ
مِشْغَلَة
(pl.
مَشَاْغِلُ)
a. Crop ( of a bird ).
(شغل)
الدَّار شغلا سكنها وَفُلَانًا عَن الشَّيْء تهاه وَصَرفه

(شغل) عَنهُ بِكَذَا تلهى بِهِ وَيُقَال مِنْهُ مَا أشغله
باب الغين والشين واللام معهما ش غ ل، ش ل غ مستعملان

شغل: شَغَلْتُه وشُغِلْتُ به، وشُغْلٌ شاغِلٌ.

شلغ: وشَلَغَ رَأسهُ وثَلَغَه أي: شَدَخَه.
شغل
شَغَلْتُ فلاناً شغْلاً. وهو مَشْغُولٌ. وشُغِلْتُ به. واشْتَغَلْتُ. وشُغْلٌ شاغِلٌ، وشُغُلٌ. ويقال: شَغَلْتُ وأشْغَلْتُ. وأُشْغُولة وأشاغِيْلُ. وفي المَثَل: " هو أشْغَلُ من ذات النِّحْيَيْن ".
وفي شغل أرْبَعُ لُغاتٍ: شُغْلٌ وشَغْلٌ وشَغَلٌ وشُغُلٌ.
شغل
الشَّغْلُ والشُّغْلُ: العارض الذي يذهل الإنسان. قال عزّ وجلّ: إِنَّ أَصْحابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ
[يس/ 55] ، وقرئ:
شُغُلٍ
، وقد شُغِلَ فهو مَشْغُولٌ، ولا يقال: أَشْغَلَ ، وشُغُلٌ شَاغِلٌ.
ش غ ل

أنا في شغل شاغل. وشغلتني عنك الشواغل، وشغلت عنك، واشتغلت بكذا، وتشاغلت به، ولي أشغال وشغول ومشاغل، وفلان فارغ مشغول: متعلق بما لا ينتفع به. وهو " أشغل من ذات النحبين ".

ومن المجاز: دار مشغولة: فيها سكان. وجارية مشغولة: لها بعل. ومال مشغول: معلق بتجارة.
[شغل] الشُغْلُ فيه أربع لغات: شُغْلٌ وشُغُلٌ، وشَغْلٌ وشَغَلٌ. والجمع أَشْغالٌ. وقد شَغَلْتُ فلاناً فأنا شاغِلٌ، ولا تقل أَشْغَلْتُهُ، لأنَّها لغة رديئة. وشغل شاغل: توكيد له، مثل ليلٍ لائلٍ. ويقال: شُغِلْتُ بكذا، على ما لم يسمَّ فاعله، واشْتَغَلْتُ. وقد قالوا: ما أَشْغَلَهُ وهو شاذٌّ، لأنّه لا يُتَعَجَّبُ مما لم يُسمَّ فاعله .

شغل


شَغَلَ(n. ac. شَغْل
شُغْل)
a. [acc. & Bi], Busied, occupied, engrossed with, employed
engaged in.
b. [acc. & An], Diverted, kept from.
شَغَّلَa. Busied, engrossed; employed.

أَشْغَلَa. see I (a)
تَشَغَّلَa. Was busy, occupied, engaged; was at work.

تَشَاْغَلَ
a. [Bi], Buried himself with; was detained by.
إِشْتَغَلَa. see Vb. Worked, was in motion (machine).

شَغْلa. see 3
شَغْلَة
(pl.
شَغَالَات)
a. see 3b. (pl.
شَغْل
شُغَل
9), Threshingfloor; heap of corn.
شُغْل
(pl.
شُغُوْل
أَشْغَاْل
38)
a. Business; employment; occupation; work, labour;
task.

شَغَلa. see 3
شَغِلa. Busy.

شُغُلa. see 3
مَشْغَلَة
(pl.
مَشَاْغِلُ)
a. Occupation.

شَاْغِلa. Preoccupying, engrossing.

N. P.
شَغڤلَ
N. Ag.
إِشْتَغَلَ
N. P.
إِشْتَغَلَa. Busy; at work.

أُشْغُوْلَة
a. see 3
ش غ ل: (شُغْلٌ) بِسُكُونِ الْغَيْنِ وَضَمِّهَا وَ (شَغْلٌ) بِفَتْحِ الشِّينِ وَسُكُونِ الْغَيْنِ وَبِفَتْحَتَيْنِ فَصَارَتْ أَرْبَعَ لُغَاتٍ وَالْجَمْعُ (أَشْغَالٌ) . وَ (شَغَلَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ فَهُوَ (شَاغِلٌ) وَلَا تَقُلْ: أَشْغَلَهُ لِأَنَّهَا لُغَةٌ رَدِيئَةٌ. وَ (شُغْلٌ شَاغِلٌ) تَوْكِيدٌ لَهُ كَلَيْلٍ لَائِلٍ. وَيُقَالُ: (شُغِلْتُ) عَنْكَ بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَ (اشْتَغَلْتُ) . وَقَدْ قَالُوا: مَا أَشْغَلَهُ وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّهُ لَا يُتَعَجَّبُ مِمَّا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. قُلْتُ: تَعْلِيلُهُ يُوهِمُ أَنَّهُ إِذَا سُمِّيَ فَاعِلُهُ يَجُوزُ وَلَيْسَ كَذَلِكَ، فَإِنَّكَ لَوْ قُلْتَ: ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا وَقُلْتَ: مَا أَضْرَبَ عَمْرًا لَمْ يَجُزْ لِأَنَّ التَّعَجُّبَ إِنَّمَا يَجُوزُ مِنَ الْفَاعِلِ لَا مِنَ الْمَفْعُولِ. 
[شغل] فيه: إن في الصلاة "شغلًا" أي بتدبر ما يقرأ. ط: أي شغل الصلاة القراءة والتسبيح والدعاء لا الكلام. ش: هو من باب فتح، وأشغل لغة رديئة. ك: أي شغلًا بالله عنكم. وفيه: "شغل" عنها ليلة، هو بضم شين أي شغل عن صلاة العشاء. وفيه: فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان "الشغل" منه صلى الله عليه وسلم، أي يمنعها منه كونها مهيأة نفسها له صلى الله عليه وسلم مترصدة لاستمتاعه في جميع الأوقات، وأما في شعبان فكان صلى الله عليه وسلم يصومه، أو لأن الصوم تضيق عليها ح. ز: وكأني بك قائلًا: كان نوبتها يوم واحد من تسع فكيف يكون الشغل مانعًا؟ فاستمع لما يقرع سمعك أن القسم لم يكن واجبًا عليه وإنما يقسم من قبل نفسه، فاحتمال الاستمتاع بها قائم. ط: تعني الشغل، هو بالرفع أي يمنعني الشغل. ن: ولم يستأذنه في الصوم خشية أن يأذن مع حاجته. وفيه: "يشغلهم" الصفق في الأسواق، بفتح ياء وحكي ضمها. ك: "يشغلهم" أي القيام على مصالح زرعهم، وهو بفتح أوله وثالثه، وحكي بضم أوله شذوذًا. ط: من "شغله" القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، أي من اشتغل بقراءة القرآن ولم يفرغ إلى الذكر والدعاء أعطي مقصوده أحسن من السائلين، أي الذكر والمسألة اللذين ليسا في القرآن كالدعوات بدليل وفضل كلام الله - الخ، وعن الشيخ ابن خفيف: شغل القرآن العمل بموجباته من إقامة فرائضه واجتناب مناهيه. مخ: ومسألتي عطف تفسير. نه: إن عليًا خطب الناس بعد الحكمين على "شغلة" هي البيدر بفتح غين وسكونها.
ش غ ل : شَغَلَهُ الْأَمْرُ شَغْلًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَالْأَمْرُ شَاغِلٌ وَهُوَ مَشْغُولٌ وَالِاسْمُ الشُّغْلُ بِضَمِّ الشِّينِ وَتُضَمُّ الْغَيْنُ وَتُسَكَّنُ لِلتَّخْفِيفِ وَشُغِلْتُ بِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ تَلَهَّيْتُ بِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَاشْتَغَلَ بِأَمْرِهِ فَهُوَ مُشْتَغِلٌ أَيْ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ اشْتَغَلَ وَهُوَ جَائِزٌ يَعْنِي بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَمِنْ هُنَا قَالَ بَعْضُهُمْ اُشْتُغِلَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَلَا يَجُوزُ بِنَاؤُهُ لِلْفَاعِلِ لِأَنَّ الِافْتِعَالَ إنْ كَانَ مُطَاوِعًا فَهُوَ لَازِمٌ لَا غَيْرُ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مُطَاوِعٍ فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي نَحْوُ اكْتَسَبْتُ الْمَالَ وَاكْتَحَلْتُ وَاخْتَضَبْتُ أَيْ كَحَلْتُ عَيْنِي وَخَضَبْتُ يَدِي وَاشْتَغَلْتُ لَيْسَ بِمُطَاوِعٍ وَلَيْسَ فِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مُطَاوِعٌ لِفِعْلٍ هُجِرَ اسْتِعْمَالُهُ فِي فَصِيحِ الْكَلَامِ وَالْأَصْلُ أَشْغَلْتُهُ بِالْأَلِفِ فَاشْتَغَلَ مِثْلُ أَحْرَقْتُهُ فَاحْتَرَقَ وَأَكْمَلْتُهُ فَاكْتَمَلَ وَفِيهِ مَعْنَى التَّعَدِّي فَإِنَّكَ تَقُولُ اشْتَغَلْتُ بِكَذَا فَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ فِي مَعْنَى الْمَفْعُولِ وَقَدْ نَصَّ الْأَزْهَرِيُّ عَلَى اسْتِعْمَالِ مُشْتَغِلٍ وَمُشْتَغَلٍ. 

شغل: الشَّغْل والشَّغَل والشُّغْل والشُّغُل كُلُّه واحد، والجمع

أَشْغَالٌ وشُغُول؛ قال ابن مَيّادة:

وما هَجْرُ لَيْلَى أَن تَكُونَ تَباعَدَتْ

عَلَيْكَ، ولا أَن أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ

وقد شَغَلَه يَشْغَلُه شَغْلاً وشُغْلاً؛ الأَخيرة عن سيبويه،

وأَشْغَلَه واشْتَغَلَ به وشُغِل به وأَنا شاغِلٌ له، وقيل: لا يقال أَشْغَلْته

لأَنها لغة رَدِيئة، وقد شُغِلَ فلان، فهو مَشْغُولٌ، وقال ثعلب: شُغِلَ من

الأَفعال التي غُلّبَت فيها صيغةُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه، قال:

وتَعَجَّبوا من هذه الصيغة فقالوا ما أَشْغَلَه، قال: وهذا شاذ إِنما يُحْفَظ

حِفْظاً، يعني أَن التعجب موضوع على صيغة فعل الفاعل، قال: ولا يُتَعَجَّبُ

ما لم يُسَمَّ فاعلُه. ويقال شُغِلْتُ عنك بكذا، على ما لم يسمَّ فاعله،

واشْتَغَلْت. ورجل شَغِل: من الشُّغْل ومُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَلٌ

ومَشْغُولٌ؛ قال ابن سيده: ورجُل شَغِلٌ؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وعندي أَنه على

النَّسَب لأَنه لا فِعْلَ له يجيء عليه فَعِلٌ، وكذلك رَجُل مُشْتَغِلٌ

ومُشْتَغَل؛ الأَخيرة على لفظ المفعول، وهي نادرة؛ حكاها ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

إِنَّ الذي يَأْمُلُ الدُّنْيا لَمُتَّلَهٌ،

وكُلُّ ذي أَمَلٍ عنه سَيَشْتَغِلُ

وشُغْلٌ شاغِلٌ، على المبالغة: مثل لَيْل لائِلٌ؛ قال سيبويه: هو بمنزلة

قولهم هَمٌّ ناصِبٌ وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ. واشْتَغَلَ فلان بأَمره، فهو

مُشْتَغِلٌ. ابن الأَعرابي: الشَّغْلة والعَرَمَةُ والبَيْدَر والكُدْسُ

واحد، وجمع الشَّغْلة شَغْلٌ وهو البَيْدَر، ورى الشَّعْبي في الحديث: أَن

عليّاً، عليه السلام، خَطَبَ الناسَ بعد الحَكَمَيْن على شَغْلةٍ، عَنَى

البَيْدَرَ؛ قال ابن الأَثير: هي بفتح الغين وسكونها.

شغل
الشًّغْلُ، فيهِ أَرْبُعُ لُغات، بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْنِ، مِثْلُ خُلْقٍ وخُلُقٍ، وبِالْفَتْحِ وبِفَتْحَتَيْنِ، مِثْلُ نَهْرٍ ونَهَرٍ، وقَرَأَ أَهْلُ الشَّامِ، والكُوفَةِ، وزَيْدٌ، ويَزِيدُ، ورُوَيْسٌ: فِي شُغُلٍ بِضَمَّتَيْنِ، وعَيَّاش مُخَيّر، وقَرَأَ ابنُ أبي هُبَيْرَةَ، ويَزِيدُ النَّحْوِيُّ: فِي شَغْلٍ، بالفَتْحِ، وقَرَأَ مُجاهِدٌ، وأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَأَبُو عَمْرٍ و، وَأَبُو السَّمَّالِ، وعُبَيْدُ بنُ عُمَيْرٍ: فِي شَغَلٍ بالتَّحْرِيكِ، ضِدُّ الفَراغِ، وقالَ الرَّاغِبُ: هُوَ الْعارِضُ الَّذِي يُذْهِلُ الإِنْسانَ، ج: أشْغَالٌ، وشُغُولٌ، قَالَ ابنُ ميَّادةَ:
(وَمَا هَجْرُ لَيْلَى أنْ تَكونَ تَبَاعَدَتْ ... عليْكَ وَلَا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ)
وَقد شَغَلَهُ، كمَنَعَهُ، شَغْلاً، بالفَتْحِ، ويُضَمُّ، وَهَذِه عَن سِيبَوَيْه، وأشْغَلَهُ، واخْتُلِفَ فِيهَا، فقيلَ: هِيَ، أَي أشْغَلَهُ، لُغَةٌ جَيِّدَةٌ، أَو قَلِيلَةٌ، أَو رَدِيئَةٌ، قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: لَا يُقالُ: أشْغَلْتُهُ، ومِثْلُهُ فِي شُرُوحِ الفَصِيحِ، وشَرْحِ الشِّفاءِ للشِّهابِ، والمُفْرَداتِ للرَّاغِبِ، والأَبْنِيَةِ لابنِ القَطَّاعِ، وَلَا يُعْرَفُ لأَحَدٍ القَوْلُ بِجَوْدَتِها عَن إِمامٍ مِن أئِمَّةِ اللَّغَةِ، وكَتَبَهُ بَعْضُ عُمَّالِ الصَّاحِبِ لهُ فِي رُقْعَةٍ، فَوَقَّعَ عَلَيْهَا: مَنْ يَكْتُب إِشْغَالِي، لَا يَصْلُح لأَشْغَالِي. قالَ شيخُنا: فَإِذاً لَا مَعْنَى لِتَرَدُّدِ المُصَنِّفِ فِيهَا. قلتُ: ولَعَلَّهُ اسْتَأْنَسَ بِقَوْلِ ابنِ فَارِسٍ، حيثُ قالَ فِي المُجْمَلِ: لَا يَكادُونَ يَقُولُونَ: أشْغَلْتُ، فَهُوَ جائِزٌ.
فتَأَمَّلْ ذَلِك. واشْتَغَلَ بِهِ، وشُغِلَ، كعُنِيَ، فهوَ مَشْغُولٌ، قالَ ثَعْلَب: شَغِلَ، مِنَ الأَفْعالِ الَّتِي غُلِّبَتْ فِيهَا صِيغَةُ مَا لم يُسَمَّ فَاعِلُهُ، قالَ: ويُقالُ مِنْهُ فِي التَّعَجُّبِ: مَا أَشْغَلَهُ، قالَ: وَهُوَ شَاذٌّ، إِنَّما يُحْفَظُ حِفْظاً، لأَنَّهُ أَي التَّعْجُّبُ، مَوْضُوعٌ عَلى صِيغَةِ فِعْلِ الفاعِلِ، وَلَا يُتَعَجَّبُ مِنَ الْمَجْهُولِ، ويُقالُ: شُغِلَ عَنْهُ بِكَذا، عَلى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ، وهوَ شَغِلٌ، ككَتِفٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّهُ على النَّسَبِ، لأَنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ يَجِيءُ عليْهِ: قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وكذلكَ رَجُلٌ مُشْتَغِلٌ، بِكَسْرِ الغَيْنِ، قالَ: وفَتْحُ الغَيْنِ، أَي عَلى لَفْظِ المَفْعُولِ، نَادِرٌ، وأَنْشَدَ:
(إنَّ الَّذِي يَأْمُلُ الدُّنْيَا لَمُتَّلَهٌ ... وكُلُّ ذِي أَمَلٍ عَنهُ سَيشْتَغِلُ)
وقالَ اللَّيْثُ: اشْتَغَلْتُ أَنا، والفعلُ الَّلازِمُ اشْتَغَلَ. وقالَ أَبُو حاتِم فِي كِتابِ تَقْويمِ المُفْسَدِ والمُزالِ عَن جِهْتِهِ من كَلامِ العَرَب: لَا يُقالُ: اشْتَغَل، وَكَذَلِكَ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ ابنُ فارِسٍ فِي المقاييس: قَدْ جَاءَ عَنْهُم: اشْتَغَلَ فُلانٌ بالشَّيْءِ، فَهُو مُشْتَغِلٌ، وأنْشَدُوا:
(حيَّتْكَ ثُمَّتَ قالَتْ: إِنَّ نَفْرَتَنا ... اليومَ كُلَّهُمُ يَا عُرْوَ مُشْتَغِلُ)
وشَغْلٌ شَاغِلٌ: مُبالَغَةٌ، كَما يَقولونَ: شِعْرٌ شاعِرٌ، ولَيْلٌ لاَئِلٌ، ومَوْتٌ مائِتٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وقالَ) سِيبَوَيْه: هُوَ بِمَنْزِلَةِ قَوْلِهم: هَمٌّ نَاصِبٌ، وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ. والمَشْغَلَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: مَا يَشْغُلُكَ، أَي يَحْمِلُكَ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الشَّغْلَةُ: بالفتحِ، والْبَيْدَرُ والْكُدْسُ، والعَرَمَةُ، واحِدٌ، ج: شَغْلٌ، كتَمْرَةٍ وتَمْرٍ، ورَوَى الشَّعْبِيُّ فِي الحديثِ: أَنَّهُ خَطَبَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ عَلى شَغْلَةٍ، فَحَمَدَ اللهَ، وأثْنَى عليْهِ، وصَلَّى عَلى رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ تَعالى عليْهِ وسلَّم، ثُمَّ قالَ: الصَّمْتُ حُكْمٌ والسُّكُوتُ سَلاَمَةٌ، وَلَا رَأْيَ لِمَنْ لَا يُطاعُ، ومُخالَفَةُ الشَّفِيقِ النَّاصِحِ تُورِثُ الحَسْرَةَ والنَّدَامَةَ، قالُوا: حَكِّمْ، فقلتُ: لَا، فَقَالُوا: لَا بُدَّ، فَلَمَّا حَكَّمْتُ، قَالُوا: لَا حُكْمَ إلاَّ لِلِّهِ، ألاَ وإِنَّ هَذِه كَلِمَةُ حَقٍّ يُرادُ بِها بَاطِلٌ، إِنَّما يَقولُونَ: لَا أمِيرَ وَلَا إِمارَةَ. وأشْغُولَةٌ، بالضَّمِّ: أفْعُولَةٌ مِنَ الشُّغْلِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: شَغَلَتْنِي عَنْكَ الشَّواغِلُ، جَمْعُ شاغِلٍ. والمَشَاغِلُ: جَمْعُ المَشْغَلَةِ. واشْتَغَلَ فيهِ السَّمُّ: سَرَى، والدَّوَاءُ: نَجَعْ. والشَّغَلَةُ، مُحَرَّكَةً: لَغُةٌ فِي الشَّغْلَةِ، بالفتحِ، عَن ابنِ الأَثِيرِ. والشَّغَّالُ، كشَدَّادٍ: الكَثيرُ الشُّغْلِ. وتَشَاغَلَ عنهُ: ذَهَبَ.
وفُلاَنٌ فَارغٌ مَشْغُولٌ: مَتَعَلِّقٌ بِما لَا يَنْتَفِعُ بِهِ. وَهُوَ أشْغَلُ مِن ذَاتِ النِّحْيَيْنِ. ومِنَ المَجازِ: دارٌ مشْغُولَةٌ، فِيهَا سَكَّانٌ. وجَارِيَةٌ مَشْغُولَةٌ: لَهَا بَعْلٌ. ومَالٌ مَشْغُولٌ: مُعَلَّقٌ بِتِجارَةٍ.

شغل

1 شَغَلَهُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـَ (O, K, MS,) inf. n. شَغْلٌ (Msb, K) and شُغْلٌ, (K,) the latter on the authority of Sb, (TA,) He, or it, (a man, S, or an affair, Msb,) busied him, occupied him, or employed him; (K;) i. q. أَلْهَاهُ [signifying as above; and particularly he, or it, busied him, &c., so as to divert him from (عَنْ) something; or diverted him from a thing by busying him, &c.]: (S and Msb and K in art. لهو, and Bd and Jel in xv. 3, &c.:) [↓ شغّلهُ signifies he, or it, busied him, &c., much; i. e.] with teshdeed it denotes muchness: (Bd in xlviii. 11:) ↓ اشغلهُ is a good dial. var. of شَغَلَهُ; or is rare; or bad: (K:) accord. to IDrd [and J], (O,) one should not say أَشْغَلْتُهُ; (S, O;) for it is bad: (S:) accord. to IF, they scarcely ever say أَشْغَلْتُ, [thus in the O, but in the Msb ↓ اِشْتَغَلَ,] but it is allowable: (O:) none of the leading lexicologists is known to have pronounced it good. (TA.) [Hence the saying, شَغَلَتْ سَعَاتِى جَدْوَاىَ (see art. سعو and سعى), or, as some relate it, شغلت شِعَابِى جدواى (see art. شعب).] See another ex. voce شَاغِلٌ. One says also شُغِلَ بِهِ, (Msb, K,) meaning تَلَهَّى [i. e. He was, or became, busied, &c., by it], (Msb,) and به ↓ اشتغل [meaning the same]; (Az, Msb, K;) and شُغِلْتُ عَنْكَ بِكَذَا [I was, or became, busied, &c., so as to be diverted from thee, by such a thing], (S, O,) and ↓ اِشْتَغَلْتُ [in the same sense]: (S:) and عَنْهُ ↓ تشاغل, (TA,) which likewise signifies تَلَهَّى [meaning as expl. above, or he busied himself, &c., so as to divert himself from him, or it]: (TA in art. لهو, and Bd and Jel in lxxx. 10:) some disallow ↓ اِشْتَغَلَ, in the form of an active verb, but say اُشْتُغِلَ, in the form of a pass. verb; but it is originally quasi-pass of أَشْغَلْتُهُ, like as are اِحْتَرَقَ and اِكْتَهَلَ of أَحْرَقْتُهُ and أَكْهَلْتُهُ; [though why of أَشْغَلْتُهُ rather than of شَغَلْتُهُ, I do not see:] Az mentions the usage of its act. and pass. part. ns.: (Msb:) accord. to AHát and IDrd, one should not say ↓ اِشْتَغَلَ; but IF mentions, as transmitted from the Arabs, اُشْتُغِلَ فُلَانٌ بِالشَّىْءِ, and the pass. part. n. (O.) b2: One says also, نَحْنُ نَشْغَلُ عَنْكَ المَرْتَعَ (assumed tropical:) [We occupy the place of pasturage so as to keep it from thee], and المَآءَ [the water]; meaning, it is sufficient for us without being more than sufficient. (S in art. شفه.) And شُغِلَ عَنْكَ مَا عِنْدَنَا (assumed tropical:) [What we had was employed so as to be kept from thee]. (JK in that art.) 2 شَغَّلَ see the preceding paragraph.4 اشغلهُ: see 1. b2: مَا أَشْغَلَهُ [meaning How much is he busied! &c.], (Th, S, K,) denoting wonder, (Th, TA,) is anomalous, because one does not [regularly] form a verb of wonder from one in the form of a pass. verb. (Th, S, K.) 6 تشاغل عَنْهُ: see 1. [Accord. to Golius, تشاغلوا signifies They occupied one another, on the authority of the KL; in which, however, I find only تَشَاغُلٌ expl. as meaning خودرا بچيزى مشغول كردن i. e. To make oneself busied, &c., with a thing.]8 إِشْتَغَلَ see 1, in five places. b2: One says also, اِشْتَغَلَ فِيهِ السَّمُّ The poison crept into him, or pervaded him; syn. سَرَى: and اشتغل فِيهِ الدَّوَآءُ The medicine entered into him, and produced an effect upon him, or showed its effect upon him; syn. نَجَعَ. (TA.) شَغْلٌ an inf. n. of 1. (K, Msb.) See the next paragraph.

A2: And see also شَغْلَةٌ.

شُغْلٌ and ↓ شَغْلٌ and ↓ شُغُلٌ (S, O, Msb, K) and ↓ شَغَلٌ (S, O, K;) Business, occupation, or employment; (PS;) contr. of فَرَاغٌ: (K:) [and particularly business, &c., that diverts one from a thing:] or an occurrence that causes a man to forget, or neglect, or be unmindful: (Er-Rághib, TA:) pl. [of pauc.] أَشْغَالٌ (S, O, K) and [of mult.] شُغُولٌ: (K:) شُغْلٌ is mentioned by Sb as an instance of an inf. n. having a pl., namely, أَشْغَالٌ; like عَقْلٌ and مَرَضٌ. (TA in art. مرض.) [See also أُشْغُولَةٌ.]

شَغَلٌ: see the next preceding paragraph.

شَغِلٌ Busy, or busied, occupied, or employed: (K:) [and particularly busy, &c, so as to be diverted from a thing:] thought by ISd to be a possessive epithet [meaning ذُو شُغْلٍ], because it has no verb to which it is conformable: (TA:) it is an epithet applied to a man, from الشَّغْلُ [or الشُّغْلُ]: (IAar, in O:) and ↓ مَشْغُولٌ signifies the same; (Msb, TA;) and ↓ مُشْتَغِلٌ (Az, Msb, K) and ↓ مُشْتَغَلٌ, (Az, IF, O, Msb, K,) the latter [said to be] extr. [meaning anomalous, for اُشْتُغِلَ is not mentioned by F]. (K.) شُغُلٌ: see شُغْلٌ.

شَغْلَةٌ Reaped grain or wheat, collected together, in the place where it is trodden out; syn. بَيْدَرٌ and كُدْسٌ (IAar, O, K) and عَرَمَةٌ; (IAar, O;) as also ↓ شَغَلَةٌ: (IAth, TA:) pl. [or coll. gen. n.] of the former ↓ شَغْلٌ, (O, K, TA, [in the CK, erroneously, شُغَلٌ,]) like as تَمْرٌ is of تَمْرَةٌ. (O, TA.) شَغَلَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَغَّالٌ signifies كَثِيرُ الشُّغْلِ [i. e. Having much business or occupation or employment; or who busies or occupies or employs himself much]. (TA.) شَاغِلٌ act. part. n. of شَغَلَهُ; [Busying, occupying, or employing; &c.;] (S, Msb;) applied to a man, (S,) or to an affair. (Msb.) [Hence,] one says, عَنْكَ الشَّوَاغِلُ ↓ شَغَلَتْنِى [Busying affairs busied me, or have busied me, so as to divert me from thee]: the last word being pl. of شَاغِلٌ. (TA.) شُغْلٌ شَاغِلٌ [lit. Busying business, or the like,] has an intensive meaning: (K:) the latter word in this case is a corroborative, as in لَيْلٌ لَائِلٌ. (S.) أَشْغَلُ [More, and most, busy &c.]. أَشْغَلُ مِنْ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ [More busy than she who was the owner of the two skins of butter] is a prov. [mentioned in the TA]: she was a woman of [the tribe of] Teym-Allah: she used to sell clarified butter, in the Time of Ignorance; and Khowwát Ibn-Jubeyr El-Ansáree came to her, demanding to buy clarified butter of her, and saw no one with her, and he bargained with her: so she untied a skin, and he looked at it: then he said to her, “Hold thou it until I look at another: ” and she said, “Untie thou another skin: ” and he did so, and looked at it, and said, “I desire other than this; therefore hold thou it: ” and she did so: and when her hands were [thus] occupied, he assaulted her, and she was unable to repel the him. (Meyd.) أُشْغُولَةٌ an instance of the measure أُفْعُولَةٌ from الشُّغْلُ [similar to أُلْهُوَّةٌ and أُلْهِيَّةٌ, and to أُلْعُوبَةٌ, &c.; app. meaning A thing with which one is busied, &c.: and also syn. with شُغْلٌ]. (O, K.) مَشْغَلَةٌ A thing that causes one to be busied, &c.: (K, * TA:) pl. مَشَاغِلُ. (TA.) مَشْغُولٌ: see شَغِلٌ. b2: [Hence,] فُلَانٌ فَارِغٌ مَشْغُولٌ Such a one is devoted to that which is unprofitable. (TA.) b3: And جَارِيَةٌ مَشْغُولَةٌ A young woman having a husband. (TA.) b4: and مَالٌ مَشْغُولٌ Property devoted to commerce. (TA.) b5: And دَارٌ مَشْغُولَةٌ A house in which are inhabitants. (TA.) مُشْتَغِلٌ and مُشْتَغَلٌ: see شَغِلٌ.
شغل: يشغل الطلبة: يثقفهم؛ يشغل في الفقه: يعطي دروساً في الفقه (مملوك 1، 2، 199).
شغّل: أعطى شغلاً لفلان (بوشر).
شغل: منع (فوك) ( Impedire) ( حياة السلطان 69: 17): ولم يشغله ظنُ محاسنه حبسه عن تعبية (كذا) فهرب في أوائل الأمر.
شغل: عمل. صنع.
شغل دراهمه، أو فلوسه، أو مصرياته: استثمر أمواله، جعلها تثمر فوائد (بوشر).
شغلّ: وشى قماشاً، طرّزه.
مشاغل: مفسد، مسبب للارتباك.
(روجرز 174، 15): حتى لا يبقى هناك مُشاغلٌ ولا مكان يكون بسببه فساد في تلك النواحي (الكاتب اخطأ حين كتبها مَشاغل). مُشاغل - مُله فلاناً، يقوم بما يصرف انتباه غيره ويحوله عن القصد. (فخري 49، 7): فشاغلها ساعة حتى غفلت عن نفسها ثم دفعها إلى دجلة فغرقت؛ وتقال أيضاً حين نكون مع المريض ونحرص على تحويل أفكاره عن المتاعب التي تحيط به وتؤوده (حياة السلطان 19، 21): ((وبتنا تلك الليلة أجمع أنا والطبيب نمرضه ونشاغله)). بوشر استعمل أسم المصدر بمعنى صرف وإلهاء، وتحويل الشيء - مسامرة، إثارة (بوشر). أشغل - (الكلمة لدى فوك في مادة Impedire) : (( أشغل الشراب بالبنج)): وضع مخدراً من الخمرة (ألف ليلة وليلة برسل 4، 346) (ماكني استعمل شغله أيضاً) إلا أن ماكني وبولانجيه استعملا كلمة أشعله مما جعل الكلمة غير واضحة في كتابتها. اشتغل ب أو اشتغل في: عمل شيئاً (بوشر، هربرت 73).
اشتغل: عمل، اشتغلت (نقوده) وأثمرت فوائد (بوشر).
اشتغل: تخمرّ (الخمر)؛ تعوجّ (الخشب) (بوشر).
اشتغال: دراسة (ابن خلكان 1، 180، 18، سلين) (مقري 1، 819، 15): كانت له حلقة اشتغال (وتكرر هذا عند بول 828، 7 مرتين 847، 936، 2، وفخري 359 في مادة أستاذ (مستخدماً حرف الجر على (معجم أبي الفداء، ورينان افيروس 484، 4 والمقري 1، 711، 1).
إشتغال ب: فاوض، تاجر (فوك).
اشتغال ب: إدارة (رولاند).
اشتغال: عند الحديث عن تشغيل آلة (بوشر).
وكذلك القول ((الغليون ما يشتغل)) لأنه مسدود (بوشر)، علوفته تجري دائماً ((رواتبه تجري دائماً .. )) اشتغال: مرادف لكلمة عمل (ألف ليلة: 1، 220): تعمل الستور (وفي 1، 4): تشتغل الستر في ثمانية أيام.
اشتغال: تصنيع (بيجي).
اشتغل شغلاً: بدّل نمط حياته اتخذ وضعاً، (بوشر).
اشتغل: تمتع ب (رولاند).
اشتغل في: انظره عند فوك في مادة Impedire.
شَغَل، شُغُل، شَغْل: هي دائماً لدى (الكالا) تكتب شُغَل، أي شُغْل بنطقٍ مخفف.
شغل: عمل يمنعك من عمل شيء آخر، أو التفكير فيه (سواء استعملت مع الكلمة حرف الجر عن أو (في أشغال) مثل (هو في شغل ذلك) أو الكلمة وحدها (معجم البلاذري). مع ملاحظة ان العبارات التي وردت ص156، 5 و202، 2 تناولت أسم المصدر من هذه الكلمة.
شغل: عمل، صنع قد تمّ، أو صنعوه، أو لكي يصنع، عمل أنتجه العامل (الكالا) (بوشر) (محيط المحيط).
أعطى شغلاً: قدم عملاً. (الكالا).
تقوت بشغل يديه: تكسّب من عمله (بوشر).
شغل عياقة: إنتاج شخصي فاخر يتسم بالمهارة. (بوشر).
شغل يد: عمل يدوي (بوشر).
شغل: هيئة أو منوال أو عمل الصانع أو تفصيل الصنع (بوشر).
حق الشغل: أجر ما تقدم في أعلاه (بوشر).
شغل الجَناَّن: البستاني (الكالا).
شغل الفلاح: الحراثة والفلاحة (الكالا).
شغل: شغل التاجر والبائع وعملياتهما. (الكالا) شغل: مهنة، حرفة، وظيفة (عمراني 213): ((وقبض على أبي طاهر - صاحب المخزن وصادره ثم أطلقه وأعاده إلى شغله.
شغل: عبادة، نسك، طقس، عادة إنجاز الفروض الدينية، (أماري 194/ 3: كان من الكدادين عمره كله وكان من أهل الشغل والذكر). ومنه 196/ 2 (حيث يجب أن نقرأ مع المخطوطة: عليه من الكد): الاشتغال بالله تعالى والدار الآخرة، وعند (رياض النفوس 78): فلما كان بعد المغرب أخذ في الشغل كعادته فقالت له نفسه عجّل قليلاً تفطر على تمر حلال فعاتب نفسه بأن قال لها (أضف إلى النص: أما) استطعت الصبر عن خمس تمرات حتى أمرتني أن أخفف صلاتي من أجلهن.
شغل: عمل المصنع أو المعمل (الكالا، الادريسي).
شغل: أنجز مهماته، أرضى حاجته (بوشر).
الشغل: اصطلاح موسيقي وفي (محيط المحيط 471): الشغل عند أرباب الغناء للترنيمة التي يترنم المغنى بها مبنية على أدوار مزدوجة أو مربعة. ويستعمل عند الموّلدين بمعنى العمل.
الأشغال: ومنها الأشغال المالية (المقدمة 2، 12، 10) الأشغال الخراجّية (المقري 1، 134، 9) الأشغال المخزنية (المؤلف المجهول، كوبنهاجن) (أماري 8، 382) وفي تاريخ البربرية 1، 214، 7: استعمله على الأشغال بمدينة سلا، وفي 335: 14: قدمه على الأشغال بالعدوتين (وتقرأ كلمة الأشغال هنا وما سبقها كما لو أنها وزير المالية (في أسبانيا وفي أفريقيا) وفي 338، 6، 395، 402، 8 نستطيع ان نعدّ كل تعبير: صاحب الأشغال بمثابة صاحب الأشغال الخارجية (المقري 1، 134، 9)
لقد كان هناك واحد من هؤلاء في كل مدينةٍ كبيرة يدعى مدير الضرائب أما في العاصمة فقد كان يدعى وزيراً للمالية (المقري 1، 1) (المقدمة 2، 12 إلى نهاية 14، 19) و (أبو حمو 82): صاحب أشغالك، المتقدم إلى أعمالك، الناظر على كافة -كذا- عمالك.
وهناك أيضاً (بارغيز 36، بربرية 1، 338، 7، 378، 7، 395، 10، 444، 9) (والجريدة الآسيوية 1844، 1، 410) أورد تعبير: أهل الأشغال: أي المستخدمون في الإدارة المالية (ابن بطوطة 2، 128).
شغل البال: القلق (بوشر).
شغل الثور: شغل الثور نوع من أنواع القماش القطني، وقد أطلقت عليه هذه التسمية لأنه يصنع من آلة يقوم الثور بتشغيلها (لين: ألف ليلة 11، 19).
ثاني شغل الدراهم -كذا- إعادة استثمار النقود، استثمار جديد (بوشر).
شغلة: شأن، شغل، عمل مهمة، كيف الشغلة ((كيف أحوال الأمور)) (بوشر).
شَغيل: عامل (بوشر) كادح (هيلو).
شغَال: كادح، مثابر، مجد (بوشر) (هربرت 236) نشط، حَرك (بوشر).
شغّال: عامل يدوي، ومؤنثه شغّالة أي عاملة (بوشر).
شغال: مطرز (بوشر).
شغّيل: كادح (بوشر).
شغل شاغل: مبالغة (في اللغة) ومهمة عاجلة (بوشر).
مشغلة: أمر سبّب حرجاً (البلاذري): ((ما قولك في الدرع؟ الجواب: مشغلة للفارس متعبةٌ للراجل)). أخطأ الناشر للمعجم حين ظن أنها مصدر أشغل، أنظر لين في مَتعَبة.
مشغلة: لعبة أطفال (الكالا).
مشغول: بدراساته خاصةً (ألف ليلة 1، 37، 1): بات مشغولاً أي قضى الليل في الدراسة.
مشغول: كان وحيداً ومشغول البال يقظاً محترساً، في حالة إنذار وارتياب وحدر (بوشر).
مشغول البال: صاحب أوهام (بوشر).
مشغول: معمول، مصنوع (بوشر).
مشغول: قماش دمقسي Damasse ( بوشر).
اشتغالي: منسوب إلى الأعمال المالية (المقري 3، 693، 16): ((هذا على قلة معرفته بتلك الطريقة الاشتغالية وعدم اضطلاعه بالأمور الجبائية)) أي النظام المالي أو العمليات المالية.
مشتَغل: عامل، عامل يدوي (فوك).
مشتغل: موظف في الشؤون الإدارية للمالية (مقري 3، 693) (المخطوط لمجهول كوبنهاجن 66): ووصل في جملة من وصل من مشتغلين (الأوفق أن يقال مشتغلي) الأندلس يوسف بن عمر الكاتب المؤرخ لدولة المنصور رحمه الله وكان باشبيلية ينظر في بعض الأشغال المخزنية (73، 74، 118، أماري ديبلوماسية 35، 1، 103، 6، 106، 107، 2، 108، 2). انشغال: قلق، هم، انشغال الفكر. سبق الظن أو الحكم (بوشر).
انشغال: همّ (بوشر).
شغل
شغَلَ يَشغَل، شَغْلاً وشُغْلاً، فهو شاغِل، والمفعول مَشْغول
• شغَلَ المستأجرُ الدّارَ: سكنَها، ضدّ أخلاها.
• شغَلَ الوظيفَةَ: تولاّها، حصل عليها "يشغل كرسيَّ الرِّئاسة".
• شغَلَه مستقبلُ ولده: همّه وأقلق بالَه ° شغل الانتباه: ملك كُلَّ القوى.
• شغَلَ نفسَه بكذا: وجّه اهتمامَه إليه "شغَل ابنَه بالمذاكرة"? شغَل أوقات فراغه: ملأها ببعض الأعمال- شغل البالَ/ شغل الفكرَ: أصاب النَّفس بالقلق والهمّ- شغَل الوقتَ لخدمة المحتاجين: كرّسه ووقفه.
• شغَلَ فلانًا عن الشّيء: ألهاه عنه وصرفه "شغَله الضيفُ عن القيام بعمله- {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا} ".
• شغَلَ نفسَه في الأمرِ: وجَّه همَّه له "شغَل نفسَه في أمورٍ
 لا تنفع". 

شُغلَ بـ يُشغَل، شَغْلاً، والمفعول مشغول به
• شُغلَ بالأمر: انصرف إليه، تلهّى به "شُغِل بالحقل".
• شُغلَ عنه بكذا: تلهَّى به عن غيره "شُغل عن همِّه بنزهةٍ في الجبل- وطني لو شُغِِلْتُ بالخُلْد عنهُ ... نازعتني إليه في الخلد نفسي". 

أشغلَ يُشغِل، إشغالاً، فهو مُشْغِل، والمفعول مُشْغَل
• أشغلَه الأمرُ عن كذا: شَغَلَه؛ ألهاه عنه. 

اشتغلَ/ اشتغلَ بـ/ اشتغلَ عن/ اشتغلَ في يشتغل، اشتغالاً، فهو مُشتغِل، والمفعول مُشتغَل به
• اشتغلَ المُحرِّكُ: دار، عمِل.
• اشتغلَ بكذا: عمِل به، زاول مهنة أو صنعة "اشتغل بالتدريس".
• اشتغلَ عنه: تلهّى عنه بغيره "اشتغل كلُّ واحد عن رفيقه بالكسب والمال" ° اشتغل قلبُه: تشوَّشت أفكاره.
• اشتغلَ الدَّواءُ في جسمه: سَرَى ونجح، أثَّر، فعل مفعولَه "اشتغل السمُّ في عروقه".
• اشتغلَ في حقله: قام بعمل فيه، مارس فيه جهدًا أو نشاطاً. 

انشغلَ/ انشغلَ بـ/ انشغلَ عن ينشغل، انشغالاً، فهو مُنشغِل، والمفعول مُنشغَل به
• انشغل بالُه: مُطاوع شغَلَ: قلِق واعتراه همّ وفكر.
• انشغل بقضيَّته: صرف اهتمامَه إليها "انشغل بتأليف كتاب- ينشغل بالعمل كلّ دقيقة من وقته".
• انشغل عن الشَّيءِ: انصرف عنه وأهمله وتركه لاهتمامه بغيره. 

تشاغلَ/ تشاغلَ بـ/ تشاغلَ عن يتشاغل، تشاغُلاً، فهو مُتشاغِل، والمفعول مُتشاغَل به
• تشاغل الشَّخصُ: أظهر أنه مشغول.
• تشاغل بكذا: شُغِل به؛ أظهر نشاطاً، أو اهتمّ بنشــاط "تشاغل بتحضير حفلة".
• تشاغل عن الشَّيءِ: تلهَّى عنه بشيءٍ آخر "تشاغل عن ضيفه". 

تشغَّلَ بـ يتشغَّل، تشغُّلاً، فهو مُتَشَغِّل، والمفعول مُتشغَّل به
• تشغَّل بجمع المال: انشغل به؛ انصرف إليه باهتمام. 

شاغلَ يشاغل، مشاغلةً، فهو مُشاغِل، والمفعول مُشاغَل
• شاغلتِ الأمُّ طفلَها: ألهته وشغلته. 

شغَّلَ يشغِّل، تشغيلاً، فهو مُشغِّل، والمفعول مُشغَّل
• شغَّلتِ الشَّركةُ عمّالاً: وظَّفَتهم، أسندت إليهم عملاً.
• شغَّل الأستاذُ طلاّبَه: حمّلهم بأعباء كثيرة.
• شغَّلَ الآلةَ: أدارها، جعلها تعمل.
• شغَّل مالَه: وظّفه، نمّاه، استثمره. 

أُشْغُولة [مفرد]: ج أُشْغُولات وأشاغيلُ: كلّ ما يَشغَل ويُلهي. 

اشتغال [مفرد]:
1 - مصدر اشتغلَ/ اشتغلَ بـ/ اشتغلَ عن/ اشتغلَ في.
2 - حركة سير أو عمل "اشتغال آلة أو محرِّك".
3 - (نح) أن يشتغل العاملُ عن نصب الاسم المتقدِّم عليه بنصب ما يليه من ضمير ذلك الاسم، نحو: الولد ضربته، أو من متعلّقه، نحو: الصبيُّ خنتُ أباه، فالعامل مُشتغِل والاسم المتقدِّم مشتغَل عنه، والمنصوب بعد العامل شاغِل. 

تشغيلة [مفرد]: (كم) وصف لعمليّة صناعيّة كاملة تتمّ على دفعات مبتدئة بالموادّ الخام، وتنتهي بها مصنّعة. 

شاغِل [مفرد]: ج شاغلون وشواغِلُ:
1 - اسم فاعل من شغَلَ.
2 - ما يملأ فكرَ الشَّخص وعقلَه وقلبَه "وجد فيه شاغلاً عن الهوى- هموم شاغلة" ° شغلتْهُ الشَّوَاغِلُ: انشغل بما هو فيه عن غيره- شُغْل شاغل: ما يستأثر باهتمام الإنسان وينصرف إليه كلِّيًّا. 

شَغَّال [مفرد]: ج شغَّالون وشغَّالة:
1 - صيغة مبالغة من شغَلَ: كثير الشّغل.
2 - أحد خَدَم البيوت.
3 - مَنْ يقوم بأنواع العمل غير الصناعيّ، مثل شغّالة الزراعة.
4 - مَن أو ما يعمل بكفاءة واقتدار؛ مُجدّ في عمله "هذا المصنع شغّال- هو
 رجل شغّال- تلميذ شغّال". 

شغَّالة [مفرد]: مؤنَّث شَغّال.
• الشَّغَّالة: (حن) واحدة عقيم في مستعمرة الحشرات الاجتماعيَّة، كالنَّحل تقوم بنشــاط معيَّن كجمع الغذاء أو تهوية الخليّة وغيرها. 

شَغْل [مفرد]: مصدر شغَلَ وشُغلَ بـ. 

شُغْل1 [مفرد]: ج أشغال (لغير المصدر): مصدر شغَلَ.
• أشغال شاقَّة: حكم بالسجن مع التكليف ببعض الأعمال المُرهقة خلال فترة السجن في عقوبة بعض الجرائم قانونًا.
• أشغال عامَّة: أعمال بناء أو إنشاءات أو صيانة.
• وزارة الأشغال: الوزارة المسئولة عن المرافق والخدْمات العامّة.
• أشغال شاقَّة مُؤبَّدة: حكم بالسجن مع الأشغال لمدَّة 25 عامًا في عقوبة بعض الجرائم قانونًا. 

شُغْل2/ شُغُل [مفرد]: ج أشغال: نشاط ذهنيّ أو جسديّ يصرف إليه الإنسانُ جُهدَه ويشغل به وقتَه، عمل، ما يشغل فراغ الإنسان "بحث عن شُغْل- الشُّغل مجهدة والفراغ مفسدة- {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} " ° شُغْل يد/ شُغْل يدويّ: صناعة يدويّة- في شغل شاغل: في تفكير أو عمل مستمر. 

مشاغِلُ [جمع]: مف مشغلة: أمور تشغل الفكرَ وينصرف إليها اهتمامُ الإنسان وجهدُه، شغل، عمل "لديّ مشاغل كثيرة هذه الأيّام". 

مُشغِّل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شغَّلَ.
2 - جهاز تشغيل أو جهاز يساعد في إدارة محرّك "مُشغِّل سيارة/ تلقائيّ". 

مَشْغل [مفرد]: ج مشاغلُ:
1 - اسم مكان من شغَلَ: مكان شُغْل لأعمال مهنيّة أو صناعيّة "مَشْغَل حدّاد- زوَّد مَشْغلاً بالمعدّات".
2 - مصنع يقوم بحياكة الملابس وتطريزها "مَشْغل خياطة". 

مشغول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من شغَلَ وشُغلَ بـ.
2 - مطرَّز، ذو رسوم "مشغولات ذهبيّة أو فضيّة" ° حديد مشغول: مطروق على سندان ويُستعمل في مصنوعات فنيّة وزخرفيَّة- خشب مشغول: مصنوع بعناية.
3 - غير شاغر "منصب/ مسكن مشغول- مشغول طوال الأسبوع" ° امرأةٌ مشغولة: لها زوج، ذات بعْل- رَجُل مشغول: لا فراغ عنده- فلانٌ فارغ مشغول: أي مُتعلِّق بما لا ينتفعُ به- مشغول البال: قلق، مهموم- هاتف مشغول/ خطّ مشغول: لا يُرَدُّ على طالبه لِشَغله- يَوْمٌ مشغول: مليء بالمشاغل.
• مال مشغول: (قص) مُقَيَّد بالتزام يُحدِّد بعضَ التصرُّف فيه? ذمّة مشغولة: مَدِينة بدَيْن. 

مشغوليَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من مشغول: انشغال، قلق، همّ "اهتمّ بعمله إلى جانب مشغوليّته الأولى بأولاده".
2 - امتلاء، عكسه خلوّ أو فراغ "لاحظت أثناء سفري مشغوليّة القطارات بكثير من الركاب- لاحظتُ مشغوليّة غرفة العمليَّات". 

نَشأ

(نَشأ) الصَّبِي رباه يُقَال نشئ فِي النَّعيم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أَو من ينشأ فِي الْحِلْية وَهُوَ فِي الْخِصَام غير مُبين}
(نَشأ)
الشَّيْء نشئا ونشوءا ونشأة حدث وتجدد وَالصَّبِيّ شب ونما يُقَال نشأت فِي بني فلَان وَنَشَأ فلَان نشأة حَسَنَة وَالشَّيْء عَن غَيره نجم وتولد
نَشأ
: ( {نَشَأَ، كمنَعَ و) } نَشُؤَ مثل (كَرُم) {يَنْشَأُ} ويَنْشُؤُ ( {نَشْأً} ونُشُوءًا {ونَشَاءً) كسَحاب (} ونَشْأَةً) كحَمْزَة ( {ونَشَاءَةً) بالمدّ، وَفِي التَّنْزِيل: {} النَّشْأَةَ الاْخْرَى} (النَّجْم: 47) أَي البَعْثَة، وقرأَه أَبو عَمْرو بالمدّ، وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {1. 032 ثمَّ الله {ينشىء} النشأة الْآخِرَة} (العنكبوت: 20) القُراءُ مُجمعون على جَزْمِ الشِّين وقَصْرِها إِلاَّ الحَسَنَ البَصْرِيَّ فإِنه مَدَّها فِي كلِّ الْقُرْآن، وقرأَ ابنُ كَثِير وأَبو عَمْرو: النَّشَاءَة مَمدوداً حَيْثُ وقَعَتْ، وقرأَ عاصمٌ ونافعٌ وابنُ عامرٍ وحَمْزَةُ والكِسائيُّ النَّشْأَةَ بِوَزْن النَّشْعَة حَيْثُ وقَعت.
ونَشَأَ {يَنْشَأُ (: حَيِيَ) ، زَادَ شَمِرٌ: وارتَفَع. (و) نَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً} ونَشَاءً: (رَبَا وشَبَّ) ونَشَأْتُ فِي بني فُلانٍ ومَنْشِئي فيهم، نَشْأً ونُشُوءًا: شَبَبْتُ فيهم (و) نَشَأَت (السّحَابَةُ) نَشْأً ونُشُوءًا (: ارْتَفَعَتْ) وَبَدَتْ، وَذَلِكَ فِي أَوَّل مَا تَبْدَأُ، وَمِنْه قَوْلهم نَشَأَ غَمامُ النَّصْرِ وتَهَيَّأَ، وضَعُفَ أَمْرُ العَدُوِّ وتَرَهْيَأَ، وسيأْتي ( {ونُشّىءَ} وانْتُشِىءَ) كَذَا فِي النُّسْخَة وَفِي بعضٍ وأُنْشِيء بدل انْتُشِيء، وَهُوَ الصَّوَاب (بِمعنى) وَاحِد (وقَرَأَ الكُوفِيُّونَ) غيرَ أَبي بَكحرٍ، وَنسبه الفَرَّاءُ إِلى أَصحاب عبد الله (أَوَ مَنْ {يُنَشَّأُ) فِي الحِلْيَةِ مشدّدة من بَاب التفعيل، وقرأَ عاصمٌ وأَهلُ الحِجاز يَنْشَأُ من بَاب مَنَع أَي يُرَشَّح ويَنْبُت.
(} والناشِىءُ) : فُوَيْقَ المُحْتَلِم، وَقيل: هُوَ (الغُلامُ والجَاريةُ) وَقد (جَاوَزَا حَدَّ الصَّغَرِ) ، وَكَذَلِكَ الأُنْثى {نَاشِىءٌ، بِغَيْر هاءٍ أَيضاً، وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الناشيءُ: الغُلام الحَسَنُ الشَّبابِ وَعَن أَبي عَمْرو: غُلامٌ ناشيءٌ، وجاريةٌ} ناشئَةٌ. وَعَن أَبي الْهَيْثَم.! الناشِىءُ: حِين نَشَأَ، أَي بَلَغ قامَةَ الرجُلِ (ج {نَشِءٌ) مثل صاحِب وصَحْب (ويُحَرَّك) نادِراً مثل طَالِبٍ وطَلَبٍ، قَالَ نُصَيْبٌ فِي المؤَنَّثِ:
وَلَوْلاَ أَنْ يُقَالَ صَبَا نُصَيْبٌ
لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغَارُ
وَفِي الحَدِيث (نَشَأُ يتَّخِذُونَ القُرآنَ مَزامِيرَ) يرْوى بِفَتْح الشَّيْء جَمْعٍ ناشِيء، كخادِم وخَدَمٍ، يُرِيد جَمَاعَةً أَحداثاً. وَقَالَ أَبو مُوسَى: المَحفوظ بِسكون الشين، كأَنه تَسْمِيةٌ بِالْمَصْدَرِ، وَفِي الحَدِيث: ضُمُّوا} نَوَاشِئَكُمْ فِي ثَوْرَةِ العِشَاءِ) أَي صِبْيَانَكم وأَحْدَاثَكم، قَالَ ابنُ الأَثير: كَذَا رَوَاهُ بعضُهم وَالْمَحْفُوظ: فَوَاشِيَكُمْ، بالفاءِ وسيأْتي فِي المعتلّ، فَقَوْل شيخِنا إِن {النَّواشِىءَ عِنْدِي جَمْعٌ} لِنَاشىءٍ بِمَعْنى الجارِية، لَا كَمَا أَطْلَقُوا، فِيهِ نَظَرٌ، نَعَمْ تَبِعَ فِيهِ صاحبَ (الأَساس) ، فإِنه قَالَ: مِن جَوَازٍ {نَوَاشِىءَ وَقَالَ اللَّيْث: النَّشْءُ: أَحْداثُ الناسِ يقا للْوَاحِد (أَيضاً) هُوَ نَشْءُ سَوْءٍ (وهؤلاءِ نَشءُ سَوْءٍ) والناشِيءُ: الشابُّ، يُقَال: فَتى ناشِيءٌ قَالَ: وَلم أَسمع هَذَا النَّعْتَ فِي الجارِية، قَالَ الفرَّاءُ: يَقُولُونَ: هؤلاءِ نَشْءُ صِدْقٍ (ورَأَيت نَشْءَ صِدْقٍ ومَرَرْت بنشْــءِ صدق) فإِذا طَرحوا الهمزةَ قَالُوا: هَؤُلَاءِ نَشْوُ صِدْقٍ ورأَيت نَشَا صدقٍ ومررتُ} بِنَشِــء صِدْقٍ، وَعَن أَبي الْهَيْثَم يُقَال للشابّ والشابّة إِذا بَلَغوا هم {النَّشَأُ} والناشِئُون، وأَنشد بَيت نُصيب:
لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ {النَّشَأُ الصِّغَارُ
وَقَالَ بعده:} فالنَّشَأُ قد ارتفَعْنَ عَن حَدِّ الصِّبَا إِلى الإِدراك أَو قَرُبْنَ مِنْهُ، {نَشَأَتْ} تَنْشَأُ {نَشْأً،} وأَنْشَأَها اللَّهُ تَعَالَى {إِنشاءً، قَالَ:} ونَاشِىءٌ ونَشَأُ: جَمَاعَةٌ، مثل خَادِمٍ وخَدَمٍ.
(و) الناشيءُ (: كُلُّ مَا حَدَث باللَّيْل وَبَدَا) أَي ظهرَ، أَو مهموزاً بِمَعْنى حَدَث، فَيكون عَطْفَ تَفْسِير (ج! ناشِئَةٌ) قَالَ شيخُنا، وَهُوَ غريبٌ، لأَنه لم يُعرَف جمع فاعلٍ على فاعلة (أَوْ هِيَ) أَي الناشئة (مَصْدَرٌ) جاءَ (على فاعِلَة) وَهُوَ بِمَعْنى النَّشْوِ، وَهُوَ القِيَامُ مثل الْعَافِيَة بِمَعْنى العَفْوِ والعَاقِبَة بِمَعْنى العَقْبِ والخاتمة بِمَعْنى الخَتْم، قَالَه أَبو مَنْصُور فِي ناشِئَة الليْلِ. (أَو) الناشِئَة: (أَوَّلُ النَّهارِ والليلِ) أَي أَوّل شاعاتهما، (أَو) هِيَ (أَوَّلُ ساعاتِ الليلِ) فَقَط، أَو هِيَ مَا يَنْشَأُ فِي اللَّيْل من الطَّاعَات (أَو) هِيَ (كُلُّ ساعةٍ قَامَها قائِمٌ بالليْلِ) وَعَن أَبي عُبيدة: ناشِئَةُ اللَّيْل: ساعاته، وَهِي آنَاء اللَّيْل {ناشئة بعد ناشِئَةٍ، وَقَالَ الزجّاج: ناشِئَةُ الليْلِ: ساعاتُ الليْلِ كلُّها، مَا نَشَأَ مِنْهُ، أَي مَا حَدَث، فَهُوَ ناشِئَةٌ، وَقَالَ أَبو منصورٍ: ناشِئَة الليلِ: قِيامُ الليلِ، وَقد تقدم، (أَو) هِيَ (القَوْمَةُ بَعْدَ النَّوْمَةِ) أَي إِذا نِمْتَ من أَول اللَّيْل نَوْمَة، ثمَّ قُمْتَ، فَمِنْهُ ناشِئَةُ اللَّيْل (} كالنَّشيِئَةِ) على فَعِيلة.
(والنَّشْءُ) بِسُكُون الشين: (صِغَارُ الإِبِلِ) ، حَكَاهُ كرَاع (ج {نَشَأٌ مُحَرَّكَةً) قَالَ شيخُنا: وَهُوَ أَيضاً مِن غرائب الجموع (و) النَّشْءُ: (السَّحَابُ المُرْتَفِعُ) مِنْ نَشَأَ: ارْتَفع (أَو أَوَّلُ مَا يَنْشَأُ مِنْه) ويرتفع (} - كالنَّشِيءِ) على فعِيلٍ، وَقيل: النَّشْءُ: أَن تَرَى السَّحابَ كالمُلاَءةِ المَنشُورةِ، وَلِهَذَا السحابِ نَشْءٌ حَسَنٌ، يَعْنِي أَوَّل ظُهورِه، وَعَن الأَصمعيّ: خَرج السحابُ لَهُ نَشْءٌ حَسَنٌ، وَذَلِكَ أَوَّلَ مَا يَنْشَأُ، وأَنشد:
إِذَا هَمَّ بالإِقْلاَعِ هَمَّتْ بِهِ الصَّبَا
فَعَاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَهَا وَخُرُوجُ
وَفِي الحَدِيث (إِذا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةٌ ثمَّ تشَاءَمَتْ فَتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ) وَفِي حَدِيث آخَرَ (كانَ إِذَا رَأَى ناشِئاً فِي أُفُقِ السماءِ) أَي سَحاباً لم يَتَكَامَل اجتماعُه واصْطِحَابُهُ، وَمِنْه: نَشَأَ الصَّبِيُّ يَنْشَأُ فَهُوَ ناشِيء، إِذا كَبِرَ وشَبَّ وَلم يتكامَلْ، أَي فَيكون مجَازًا.
والنَّشْءُ: ريحُ الخَمْرِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ.
(وأَنْشَأَ) فلانٌ (يَحْكِي) حَدِيثا، أَي (جَعَلَ) يَحكيه، وَهُوَ من أَفعالِ الشُّروع. وأَنشأَ يَفْعَلُ كَذَا، ويقولُ كَذَا: ابتَدَأَ وأَقْبَلَ، (و) أَنْشَأْتَ (مِنه: خَرَجَ) ، يُقَال مِنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ، أَي خَرَجْتَ (و) أَنشأَت (الناقَةُ) وَهِي {مُنْشِىءٌ: (لَقِحَتْ) ، لُغةٌ هُذَلِيَّة، رَوَاهَا أَبو زيد (و) أَنشأَ (دَاراف: بَدَأَ بنَاءَهَا) وَقَالَ ابنُ جِنّي، فِي تأْدية الأَمثال عَلَى مَا وُضِعَتْ عَلَيْهِ: تُؤَدِّي ذَلِك فِي كُلِّ مَوْضعٍ على صُورته الَّتِي أُنْشِيءَ فِي مَبْدَئِه عَلَيْهَا، فَاسْتعْمل} الإِنشاءَ فِي العَرَضِ الَّذِي هُوَ الكلامُ.
(و) أَنشأَ (اللَّهُ تعالَى السحابَ: رَفَعَه) ، فِي التَّنْزِيل {وَيُنْشِىء السَّحَابَ الثّقَالَ} (الرَّعْد: 12) (و) أَنشأَ فلَان (الحَدِيثَ: وَضَعَه) . وَقَالَ اللَّيْث: أَنشَأَ فُلانٌ حَدِيثاً، أَي ابتدَأَ حَدِيثاً ورَفَعَه، وأَنشأَ فلانٌ: أَقْبَل، وأَنشد قولَ الراجز:
مَكَانَ مَنْ أَنْشَا عَلَى الرَّكَائِبِ
أَراد أَنشأَ، فَلم يَستقِمْ لَهُ الشِّعْرُ فأَبْدَل. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: أَنشأَ، إِذا أَنْشَدَ شِعْراً أَو خَطَب بخُطْبَةٍ فأَحسن فيهمَا، وأَنْشَأَه اللَّه: خَلَقَه، {ونشأَه وأَنْشَأَ اللَّهُ الخَلْقَ، أَي ابتَدَأَ خَلْقَهم. وَقَالَ الزجَّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ} (الْأَنْعَام: 141) أَي ابتدَعَها وابتدَأَ خَلْقَها.
(} والنَّشِيئَةُ) هُوَ (أَوَّلُ مَا يُعْمَل من الحَوْضِ) يُقَال: هُوَ بَادِي النَّشِئَةِ، إِذا جَفَّ عَنهُ الماءُ وظَهَرَتْ أَرْضُه، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
هَرَقْنَاهُ فِي بَادِي {النَّشيِئَةِ دَاثِرٍ
قَدِيمٍ بِعَهْدِ المَاءِ بُقْعٍ نَصَائِبُهْ
الضمِير للماءِ، والمُراد بِبادي} النَّشيِئَةِ الحَوْضُ، والنصائب يأْتِي ذِكْرُه (و) النشيئة: (الرَّطْبُ من الطَّرِيفَةِ) فإِذا يَبِسَ فَهُوَ طَرِيفةٌ (و) النشيئَة: (نَبْتُ النَّصِيِّ) كَغَنِيّ (والصِّلِّيَانِ) بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة وَاللَّام وَتَشْديد الْيَاء ذكره المُصَنّف فِي المعتلّ، قَالَ ابْن مَنْظُور: والقولانِ مُقْتربانِ، وَعَن أَبي حنيفَة: النَّشِيئَةُ: التَّفِرَةُ إِذا غَلُظَتْ قَليلاً وارتفعَتْ وَهِي رَطْبَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: (أَو) {النَّشِيئَةُ (: مَا نَهَضَ مِنْ كُلِّ نَباتٍ و) لكنه (لَمْ يَغْلُظْ بَعْدُ) كَمَا فِي (الْمُحكم) (} كالنَّشْأَةِ) فِي الكُلِّ، وأَنشد أَبو حنيفَة لابنِ مَيَّادٍ فِي وصف حمير وَحش:
أَرِنَاتٍ صُفْرِ المَنَاخِرِ والأَشْ
دَاقِ يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ اليَعْضِيدِ
(و) النشيئَة: (الحَجَرُ) الَّذِي (يُجْعَل فِي أَسْفَلِ الحَوْضِ) ونَشِيئَةٌ البِئْر: ترابُها المُخْرَجُ مِنْهَا، (و) {نَشيِئَةُ الحَوْضِ: (مَا وَرَاءَ النَّصَائِبِ من التُّرَابِ) ، وَقيل: هِيَ أَعْضَادُ الحَوْضِ، والنَّصائِبُ: مَا نُصِبَ حَوْلَه والنَّصائبُ: حِجارَةٌ تُنْصَب حَوْلَ الحَوْضِ لِسَدِّ مَا بَيْنَها من الخَصَاصِ بالمَدَرةِ المعجونة، وَاحِدهَا نَصِيبَةٌ.
(و) روى ابْن السِّكيت عَن أَبي عَمْرو: (} تَنَشَّأَ) فلَان (لِحَاجَتِه: نهَضَ) فِيهَا (ومَشَى) ، وأَنشد:
فَلَمَّا أَنْ تَنَشَأَ قَامَ خرْقٌ
مِنَ الفِتْيَانِ مُخْتَلَقٌ هَضوم
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: وَسمعت غيرَ واحدٍ من الأَعراب يَقُول: تَنَشَّأَ فلَان غادِياً، إِذا ذهبَ لِحَاجَتِهِ.
( {واسْتَنْشَأَ الأَخْبَارَ: تَتَبَّعَها) وَبحث عَنْهَا وتَطَلَّبَهَا. وَفِي (الأَساس) :} اسْتَنْشَأْته قَصِيدَةً فَأَنْشَأَها لي، واسْتَنْشَأَ العَلَمَ: رَفَعه ( {والمُسْتَنْشِئَة) فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنّه خَطَبَها ودَخَلَ عَلَيْهَا مُسْتَنْئِئَةٌ من مُوَلَّدَاتِ قرَيْشٍ. قَالَ ابْن الأَثير: هِيَ اسمُ تِلْكَ الكاهنةِ، وَقَالَ غَيره: هِيَ (الكاهِنَة) ، سُمِّيت بذلك لأَنها} تستَنْشِىءُ الأَخبار، أَي تَبْحَث عَنْهَا، من قَوْلك: رَجُلٌ! نَشْآنُ لِلخَبَرِ. ومُسْتَنْشِئَةٌ تُهْمَز وَلَا تُهْمَز، وَفِي خطْبَة المُحْكَم: وَمِمَّا يُهمز مِمَّا لَيْسَ أَصلُه الْهَمْز من جهةِ الاشتقاقِ قولُهم للذئب: يَسْتَنْشِيءُ الرِّيحَ، وإِنما هُوَ من النَّشْوَة. وَقَالَ ابْن مَنْظُور: من نَشِيتُ الرِّيحَ إِذَا شَمَمْتَها. والاستنشاءُ يُهْمَز وَلَا يُهْمَز، وَقيل هُوَ من الإِنْشاءِ: الابتداءِ. والكاهنة تَستحْدِث الأُمورَ وتُجَدِّد الأَخبار، وَيُقَال: مِنْ أَيْنَ نَشِيتَ (هَذَا) الخَبَرَ بِالْكَسْرِ من غير همزٍ، أَي مِن أَينَ عَلِمْتَهُ، وَقَالَ الأَزهريّ مُسْتَنْئِئَةُ: اسْمُ عَلَمٍ لتِلْك الكاهنةِ الَّتِي دَخَلتْ عَلَيْها، وَلَا يُنَوَّن للتعريف والتأْنيث.
( {والمُنْشَأُ} والمُسْتَنْشَأُ) من أَنْشَأَ العَلَم فِي المَفَازة والشارعِ واستنشأَه (: المَرْفوعُ المُحَدَّدُ من الأَعْلاَمِ والصُّوَي) وَهُوَ فِي (الأَساس) ، وَبِه فسّر قولَ الشَّمّاخ:
عَلَيْهَا الدُّجَى {مُسْتَنْشَآتٌ كَأَنَّهَا
هَوَادِجُ مَشْدُودٌ عَلَيْهَا الجَزَائزُ
(و) قَالَ الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَهُ الْجَوَارِ} الْمُنشَآتُ فِى الْبَحْرِ كَالاْعْلَامِ} (الرحمان: 24) هِيَ (السُّفُن المَرْفوعَةُ) الشُّرُعِ و (القُلوعِ) وإِذا لم يُرْفَع قِلْعُها فَلَيْسَت {بِمُنْشَآتٍ، وقرِىء} المُنْشِئآتُ، أَي الرَّافِعَاتُ الشُّرُع. وَقَالَ الفرّاءُ: من قَرَأَ {المُنْشِئاتُ فهن اللَّاتِي يُقْبِلْنَ ويُدْبِرْن وَيُقَال: المُنْشِئآتُ: المُبْتَدِئَاتُ فِي الجَرْيِ، قَالَ: والمُنْشَآتُ: أُقْبِلَ بِهنَّ وأُدْبِرَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} نَشُوءَةُ: جَبَلٌ حِجَازِيٌ، نَقله ياقوت.

أشش

أشش وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَلْقَمَة بن قيس أَنه كَانَ إِذا رأى من أَصْحَابه بعض الأشاش ممّا يَعِظهم قَالَ: حَدَّثَنِيهِ عبد الرَّحْمَن ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: قَوْله: الأشاش يُرِيد الهشاش فَجعل الْهَاء همزَة مثل: أرقت المَاء وهرقت المَاء.
[أشش] فيه: إذا رأى من أصحابه "أشاشاً" حدثهم أي إقبالاً بنشــاط، والأشاش والهشاش الطلاقة والبشاشة.
[أشش] الأَشاشُ مثل الهَشاشِ، وهو النشاطُ والارتياحُ. ومنه قولهم:

كيف تواتيه ولا تؤشه * وفى الحديث: أن علقمة بن قيس كان إذا رأى من أصحابه بعض الاشاش وعظهم.
أ ش ش: (الْأَشَاشُ) بِالْفَتْحِ مِثْلُ الْهَشَاشِ وَهُوَ النَّشَاطُ وَالِارْتِيَاحُ، وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ عَلْقَمَةَ بْنَ قَيْسٍ كَانَ إِذَا رَأَى مِنْ أَصْحَابِهِ بَعْضَ الْأَشَاشِ وَعَظَهُمْ» . 
أش ش

الأُشّ والأَشَاشُ الإِقْبَالُ على الشَّيْءِ بِنَشَــاطٍ أَشَّهُ يَؤُشُّهُ أَشاً والأَشَّاشُ الْهَشَّاشُ وَأَشَّ الْقَوْمُ يَؤُشُّونَ أشاً قامَ بَعْضُهم إلى بَعْضٍ وتَحَرَّكُوا قال ابنُ دُرَيْدٍ وَأَحْسِبُهُم قالوا أَشَّ علَى غَنَمِهِ يَؤُشُّ أَشاً مِثلَ هَشَّ هَشاً قال ولا أَقِفُ على حَقِيقَتِهِ

أشش: الأَشُّ والأَشاش والهَشَاشُ: النشاط والارْتِياح، وقيل: هو

الإِقبال على الشيء بنشــاط، أَشَّه يَؤُشُّه أَشّاً؛ وأَنشد:

كَيْف يُؤَاتِيهِ ولا يَؤُشُّهُ

والأَشَّاش: الهَشَّاش. وفي الحديث: أَن علقمة بن قيس كان إِذا رأَى من

أَصحابه بعض الأَشاش وعَظهم، أَي إِقْبالاً بنشــاط. والأشاش والهَشَاش:

الطَّلاقة والبَشاشة. وأَشَّ القومُ يَؤُشُّون أَشّاً: قام بعضهم إِلى بعض

وتحرّكوا؛ قال ابن دريد: وأَحسبهم قالوا أَشَّ على غَنَمه يَؤُشُّ أَشّاً

مثل هَشَّ هَشّاً، قال: ولا أَقف على حقيقته. ابن الأَعرابي: الأَشُّ

الخبز اليابس الهَشّ؛ وأَنشد شمر:

رُبَّ فَتَاةٍ من بَني العِنازِ،

حَيَّاكةٍ ذَاتِ هَنٍ كِنَازِ

ذي عَضُدَيْنِ مُكْلَئِزٍّ نازِي،

تَأَشُّ لِلْقُبْلَةِ والمَحازِ

شمر عن بعض الكلابيين: أَشَّت الشَّحْمة ونَشَّت، قال: أَشَّت إِذا

أَخذَت تَحَلَّبُ، ونَشَّت إِذا قَطَرت.

تهذيب النطق والكلام

تهذيب النطق والكلام
للعلامة، سعد الدين: مسعود بن عمر التفتازاني.
المتوفى: سنة 792، اثنتين وتسعين وسبعمائة.
وهو متن، متين.
ألفه: سنة 789، تسع وثمانين وسبعمائة.
أوله: (الحمد لله الذي هدانا سواء الطريق 000 الخ)
وقال: هذه غاية تهذيب الكلام في تحرير المنطق والكلام.
جعله على قسمين:
الأول: في المنطق.
والثاني: في الكلام.
واختصر المقاصد في كلامه، ولما كان منطقه أحسن ما صنف في فنه اشتهر وانتشر في الآفاق.
فأكب عليه المحققون بالدرس والإقراء، فصنفوا له شروحاً منها:
(شرح الفاضل) العلامة جلال الدين محمد بن أسعد الصديقي، الدواني.
المتوفى: سنة 907، سبع وتسعمائة.
وهو شرح بالقول.
مفيد، مشهور.
لكنه لم يتم.
أوله: (تهذيب المنطق والكلام، توشيحه بذكر المفضل المنعام 000 الخ).
ذكر: أنه لم يلتفت إلى ما اشتهر، ولم يجمد على ما ذكر، بل أتى بتحقيقات خلا عنها الزبر المتداولة، وأشار إلى تدقيقات لم يحوها الصحف المتطاولة، مع أنه أملاها بالاستعجال على طريق الارتجال.
وعليه حواش منها:
حاشية الفاضل، الشهير: بمير، أبي الفتح، السعيدي.
المتوفى: سنة 950، خمسين وتسعمائة تقريباً.
كتبها مع تكملة شرح (الجلال).
ووعد في آخره بشرح كلامه.
واعتذر بعدم وصوله إليه السماكي.
أولها: (أما بعد، أحمد الله، مفيض الصور 000 الخ).
وحاشية: أبي الحسن بن أحمد الأبيوردي، الشهير: بدانشمند.
وحاشية: مصلح الدين: محمد بن صلاح اللاري.
المتوفى: سنة 980، ثمانين وتسعمائة (979) تقريباً.
وله شرح على الأصل.
وحاشية: الفاضل: حسين الحسيني، الخلخالي.
المتوفى: في حدود سنة 1030، ثلاثين وألف.
قلت: وذكر تاريخ وفاته في خلاصة الأثر، في سنة: أربعة عشرة بعد الألف. انتهى.
أوله: (نحمدك، يا من نور قلوب العارفين 000 الخ).
ذكر فيه: أنه علقه لولده برهان الدين: محمد، وتم تدوينه في جمادى الآخرة سنة، 1006 ست وألف.
ومن شروح التهذيب:
شرح المحقق، شيخ الإسلام: أحمد بن محمد، الشهير: بحفيد سعد الدين.
المتوفى: سنة 906، ست وتسعمائة تقريباً.
وهو شرح، ممزوج.
أوله: (أحسن ما توشح به صدور المنطق والكلام 000 الخ).
وشرح: نجم بن شهاب، المدعو: بعبد لله.
وهو شرح بالقول.
وشرح مرشد بن الإمام الشيرازي.
أوله: (تهذيب المنطق، بتهذيب الكلام، في توحيد ولي الحمد والإنعام 000 الخ).
ذكر في عنوانه: السلطان: بايزيد بن محمد خان الفاتح.
وشرح: عبيد الله بن فضل الله الخبيصي.
وهو شرح، ممزوج.
ألفه: بعد المطالعة في شرح الشمسية.
وسماه: (التهذيب).
وذكر في خطبته: عبد اللطيف خان.
أوله: (إن أحق ما يتزين بنشــره منطق القاص والحاضر 000 الخ).
ذكر: أن التهذيب مشتمل على أكثر مسائل الرسالة الشمسية.
والمحصلون عن فهم مسائله الصعبة في الاضطراب لغاية إيجاز ألفاظه، فشرحه شرحاً وسيطاً.
وشرح زين الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر، المعروف: بابن العيني.
المتوفى: سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة.
أوله: (الحمد لله الذي خص النوع الإنساني 000 الخ).
وهو شرح، ممزوج.
ذكر فيه: أنه لم ير في بلاد شرح هذا المتن.
وسماه: (جهد المقل).
وشرح المولى، محيي الدين: محمد بن سليمان الكافيجي.
وهو شرح مبسوط: (بقال، أقول).
وشرح الشيخ: محمد بن إبراهيم بن أبي الصفا، تلميذ بن الهمام.
وشرح: هبة الله الحسيني، الشهير: بشاه مير.
وهو شرح ممزوج.
مختصر.
أوله: (غاية تهذيب الكلام، فتح المنطق بحمد المنعام 000 الخ).
وعلى شرح (الجلال) :
رسالة.
لمولانا أحمد القزويني.
كتبها في دمشق.
في رجب سنة 952، اثنتين وخمسين وتسعمائة.
ومنها:
شرح مظفر الدين: علي بن محمد الشيرازي.
المتوفى: سنة 922، اثنتين وعشرين وتسعمائة.

فائدة

فائدة:
إطلاق الآلة على العلوم الآليّة كالمنطق مثلا مع أنها من أوصاف النفس إطلاق مجازيّ، وإلّا فالنفس ليست فاعلة للعلوم الغير الآليّة لتكون تلك العلوم واسطة في وصول أثرها إليها. وقد تطلق الآلة مرادفة للشرط كما سيجيء. ثم الآلة عند الصرفيين تطلق على اسم مشتق من فعل لما يستعان به في ذلك الفعل كالمفتاح فإنه اسم لما يفتح به ويسمى اسم آلة أيضا. وهذا معنى قولهم اسم الآلة ما صنع من فعل لآليّته أي لآليّة ذلك الفعل. وقد تطلق عندهم على ما يفعل فيه إذا كان مما يستعان به كالمحلب، هكذا في الأصول الأكبري وشروح الشافية. والفرق بين اسم الآلة والوصف المشتق يجيء في لفظ الوصف.
فائدة
أوردها: تقي الدين في: (طبقاته).
هي: أن المولى، الفاضل: علي بن أمر الله، المعروف: (بابن الحنائي)، القاضي بالشام، حضر مرة درس الشيخ، العلامة: بدر الدين الغزي، لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه، وجرى فيه بينهما أبحاث، منها اعتراضات السمين على شيخه.
فقال الشيخ: إن أكثرها غير وارد.
وقال المولى علي: والذي في اعتقادي أن أكثرها وارد؛ وأصرا على ذلك.
ثم إن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين، فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه، حيث قال في (الدرر) : صنف في حياة شيخه، وناقشه فيه مناقشات كثيرة، غالبها جيدة، فكتب إلى الشيخ أبياتا، يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب من أبحاثه؟ فاستخرج عشرة منها، ورجح فيها كلام أبي حيان، وزيف اعتراضات السمين عليها.
وسماه: (بالدر الثمين، في المناقشة بين أبي حيان والسمين).
وأرسلها إلى القاضي، فلما وقف انتصر للسمين، ورجح كلامه على كلام أبي حيان.
وأجاب عن اعتراضات الشيخ: بدر الدين، ورد كلامه في رسالة كبيرة، وقف عليها علماء الشام، ورجحوا كتابته على كتابة البدر، وأقروا له بالفضل والتقدم.
وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء:
الإمام، أبو حاتم: سهل بن محمد السجستاني.
المتوفى: سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وأبو مروان: عبد الملك بن حبيب المالكي، القرطبي.
المتوفى: سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأبو العباس: محمد بن يزيد، المعروف: بالمبرد، النحوي.
المتوفى: سنة ست وثمانين ومائتين.
وأبو العباس: أحمد بن يحيى، الشهير: بثعلب، النحوي.
المتوفى: سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وأبو جعفر: محمد بن أحمد بن النحاس النحوي.
المتوفى: سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو طاهر: إسماعيل بن خلف الصقلي، النحوي.
المتوفى: سنة خمس وخمسين وأربعمائة.
وكتابه: في تسع مجلدات.
والشيخ، أبو زكريا: يحيى بن علي الخطيب، التبريزي.
المتوفى: سنة اثنتين وخمسمائة.
في أربع مجلدات.
والشيخ، أبو البركات: عبد الرحمن بن أبي سعيد محمد الأنباري، النحوي.
المتوفى: سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
وسماه: (البيان).
أوله: (الحمد لله منزل الذكر الحكيم... الخ).
والإمام، الحافظ، قوام السنة، أبو القاسم: إسماعيل بن محمد الأصفهاني.
المتوفى: سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ومنجب الدين: حسين بن أبي العز الهمداني.
المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
وكتابه: تصنيف متوسط، لا بأس به.
وأبو عبد الله: حسين بن أحمد، المعروف: بابن خالويه، النحوي.
المتوفى: سنة سبعين وثلاثمائة.
وكتابه: في إعراب ثلاثين سورة، من الطارق إلى آخر القرآن، والفاتحة، بشرح أصول كل حرف، وتلخيص فروعه.
والشيخ، موفق الدين: عبد اللطيف بن يوسف البغدادي، الشافعي.
المتوفى: سنة تسع وعشرين وستمائة.
وكتابه: في إعراب الفاتحة.
والشيخ: إسحاق بن محمود بن حمزة، تلميذ ابن الملك.
جمع: إعراب الجزء الأخير من القرآن.
وسماه: (التنبيه).
أوله: (أول البيان المذكور آنفا...).
والمولى: أحمد بن محمد، الشهير: بنشــانجي زاده.
المتوفى: سنة ست وثمانين وتسعمائة.
كتب إلى: الأعراف.
ومن الكتب المصنفة في إعراب القرآن:
(تحفة الأقران، فيما قرئ بالتثليث من القرآن).

دَأَلَ 

(دَأَلَ) الدَّالُ وَالْهَمْزَةُ وَاللَّامُ يَدُلُّ عَلَى خِفَّةٍ وَنَشْطَةٍ. فَالدَّأَلَانُ: الْمَشْيُ بِنَشَــاطٍ. يُقَالُ مِنْهُ دَأَلْتُ أَدْأَلُ. وَالدَّأْلُ: الْخَتْلُ. وَيَقُولُونَ: الدُّؤْلُولُ الدَّاهِيَةُ; وَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ الْبَابِ. وَالدُّؤَلُ قَبِيلَةٌ.

عَلِهَ 

(عَلِهَ) الْعَيْنُ وَاللَّامُ وَالْهَاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ. وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ عَيْنًا; لِأَنَّهُ يَجْرِي مَجْرَى الْأَلَهِ [وَالْوَلَهِ] . وَهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتُ الثَّلَاثُ مِنْ وَادٍ وَاحِدٍ، يَشْتَمِلُ عَلَى حَيْرَةٍ وَتَلَدُّدٍ وَتَسَرُّعٍ وَمَجِيءٍ وَذَهَابٍ، لَا تَخْلُو مِنْ هَذِهِ الْمَعَانِي.

قَالَ الْخَلِيلُ: عَلِهَ الرَّجُلُ يَعْلَهُ عَلَهًا فَهُوَ عَلْهَانُ، إِذَا نَازَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى شَيْءٍ، وَهُوَ دَائِمُ الْعَلَهَانِ. قَالَ:

أَجَدَّتْ قَرُونِي وَانْجَلَتْ بَعْدَ حِقْبَةٍ ... عَمَايَةُ قَلْبٍ دَائِمِ الْعَلَهَانِ

وَمِنَ الْبَابِ: عَلِهَ، إِذَا اشْتَدَّ جُوعُهُ، وَالْجَائِعُ عَلْهَانُ، وَالْمَرْأَةُ عَلْهَى، وَالْجَمْعُ عِلَاهٌ وَعَلَاهَى. يُقَالُ عَلِهْتَ إِلَى الشَّيْءِ، إِذَا تَاقَتْ نَفْسُكَ إِلَيْهِ. وَمِنَ الْبَابِ قَوْلُ ابْنِ أَحْمَرَ:

عَلِهْنَ فَمَا نَرْجُو حَنِينًا لِحُرَّةٍ ... هِجَانٍ وَلَا نَبْنِي خِبَاءً لِأَيِّمِ

كَأَنَّهُ يُرِيدُ: تَحَيَّرْنَ فَلَا اسْتِقْرَارَ لَهُنَّ. قَالُوا: وَالْعَلْهَانُ وَالْعَالِهُ: الظَّلِيمُ. وَلَيْسَ هَذَا بِبَعِيدٍ مِنَ الْقِيَاسِ. وَمِنَ الَّذِي يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْعَلَهَ: التَّرَدُّدُ فِي الْأَمْرِ كَالْحَيْرَةِ، قَوْلُ لَبِيدٍ يَصِفُ بَقَرَةً:

عَلِهَتْ تَبَلَّدَ فِي نِهَاءِ صُعَائِدٍ ... سَبْعًا تُؤَامًا كَامِلًا أَيَّامُهَا

وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي النَّجْمِ يَصِفُ الْفَرَسَ بِنَشَــاطٍ وَطَرَبٍ:

مِنْ كُلِّ عَلْهَى فِي اللِّجَامِ جَائِلُ

وَمِنَ الْأَسْمَاءِ الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ مُشْتَقَّةً مِنْ هَذَا الْقِيَاسِ الْعَلْهَانِ: اسْمُ فَرَسٍ لِبَعْضِ الْعَرَبِ. قَالَ جَرِيرٌ:

شَبَثٌ فَخَرْتُ بِهِ عَلَيْكَ وَمَعْقِلٌ ... وَبِمَالِكٍ وَبِفَارِسِ الْعَلْهَانِ

يثع

(ي ث ع)

ثاعَ المَاء يَثِيعُ ويَثاعُ ثَيْعَا وثَيَعانا: سَالَ.
يثع
} يُثَيْعُ، كزُبَيْرٍ، ويُقَالُ: أُثَيْعٌ بالهَمْزِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي أوَّلِ الحَرْفِ، وَقد أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وهُو: اسْمُ والِدِ زَيْدٍ التابِعّي الّذِي رَوَى عنْ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ وَقد تقَدَّم ذلكَ للمُصَنِّفِ.
وقالَ ابنُ حَبِيبَ: {يُثَيْعُ بنُ بَكْرِ بنِ يَشْكُرُ فِي عَدْوانَ ويُثَيْعُ بنُ الأرْغَمِ فِي الأشْعَرِيِّينَ والأرْغَمُ هُوَ ابْنُ الأشْعَر لِصُلْبِه، كَمَا أنَّ يَشْكُرَ بنُ عَدْوَانَ أيْضاً.
(و) } يُثَيْعُ بنُ أزْدَةَ بنِ حُجْرِ ابنِ جَزِيلَةَ فِي لَخْمٍ.
قالَ:! ويَثْيِعُ كيَضْرِبُ أَي: بفَتْحِ الياءِ وسُكُونِ المُثَلَّثَةِ وكَسْرِ الياءِ الثّانِيةِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وضَبَطَهُ الحافِظُ بفَتْحِ أوَّلهِ وسُكُونِ الياءِ بَعدَها مُثَلَّثَة، وَهُوَ الصَّوابُ فإنَّ ياءَه مُنْقَلِبٌَ عنْ هَمْزَةٍ، كَمَا حَقَّقَهُ ابنُ الأثِيرِ، وهُوَ يحْتَمِلُ أنْ يكونَ كيَضْرِبُ، أَو كيَمْنَعُ، ابنُ الهُونِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بن الْياسِ بنُ مضَرَ. قالَ: {وأيْثَعُ، كأحْمَدَا بنُ نَذِيرِ بنِ قَسْرِ بنِ عَبْقَرٍ فِي بَجِيلَةَ.
وقالَ ابنُ الأثِيرِ فِي أنْسَابِه: أُثَيْع بنُ مُلَيْحِ بنِ الهُونِ بنِ خُزَيمَةَ جُمّاعُ القارَةِ وقالَ ابنُ خَطِيبِ الدَّهْشَةِ فِي المُنْتَقَى منْ جامِعِ الأُصُولِ ويُقَالُ:} يُثَيْعُ، بإبْدَالِ الهَمْزَةِ يَاء، قالَ ابنُ ماكُولا: ومَنْ قالَ: أُثَيْعٌ فقد وَهِمَ، أَي: كزُبَيْرٍ، والمُصَنِّف جَمَعَ بينَ القَوْلَيْن، فإنَّ ابنَ حَبِيبَ يَقُول: إنَّ جُمّاعَ القَارَةِ يُثَيْعُ بنُ الهُونِ، وَهَكَذَا نَقَلَه الحافِظُ أيْضاً وضَبَطَه الصّاغَانِيُّ كيَضْرِبُ، وابنُ خَطِيبِ الدَّهْشَةِ كيَمْنَعُ.
وَفِي الأنْسَابِ لابْنِ الكَلْبِيِّ: ولَدَ الهُونُ بنُ خُزَيْمَةَ مُلَيحَ بنَ الهُونِ، منْ وَلَدِه حَلَمَةُ والدَّيشُ، ابْنا) مُحَلِّمش بنِ غالِبِ بنِ عائِذَةَ بنش مُلَيْحِ، فيقالُ لبَنِي حَلَمَةَ: الأبْنَاءُ، وبَنُو الدَّيشِ يُقَالُ لَهُم: القارَةُ، وقالَ ابنُ الأثِيرِ: القارَةُ هُو أُثَيْع، ويُقَالُ: يُثَيْعُ بنث مُلَيحِ بنِ الهُونِ، وقيلَ: القارَةُ: هُوَ الدَّيشُ بنُ مُحَلِّم، فتأمَّلْ ذَلِك.
واخْتُلِفَ فِي الحارِثِ بنِ {يُثَيْعٍ، فقيلَ هَكَذَا، وقيلَ: بمُثنّاة ثمَّ مُوَحَّدَةٍ مُصَغَّراً كَمَا قالَهُ الحافِظُ.

قبو

قبو
عن التركية قبو باب وعتبة، أو دائرة الحكومة ومنصب، ووسيلة.
(ق ب و) (تَقَبَّى) يَعْنِي لَبِسَ الْقَبَاءَ (وَقُبَاءُ) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ مِنْ قُرَى الْمَدِينَةِ يُنَوَّن وَلَا يُنَوَّنُ.

قبو


قَبَآءٌ [A kind of tunic, resembling the قَفْتَانٌ, generally reaching to the middle of the shank, divided down the front, and made to overlap over the chest. So in the present day. See also Dozy, Dict. des noms de vêtements, pp. 352-62.]
ق ب و : الْقَبْوُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَقْبَاءُ وَالْقَبَاءُ مَمْدُودٌ عَرَبِيٌّ وَالْجَمْعُ أَقْبِيَةٌ وَكَأَنَّهُ مُشْتَقٌّ مِنْ قَبَوْتُ الْحَرْفَ أَقْبُوهُ قَبْوًا إذَا ضَمَمْتَهُ.

وَقُبَاءُ مَوْضِعٌ بِقُرْبِ مَدِينَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ جِهَةِ الْجَنُوبِ نَحْوَ مِيلَيْنِ وَهُوَ بِضَمِّ الْقَافِ يُقْصَرُ وَيُمَدُّ وَيُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ. 

قبو


قَبَا(n. ac. قَبْو)
a. Plucked, gathered, picked; picked up.
b. Raised, reared (building).
c. Bent, curved.
d. ['Ala], Oppressed.
قَبَّوَa. Arranged, ordered.
b. Cut out a caftan from (cloth).
c. [ coll. ], Raised slightly; made
convex.
d. [ coll. ], Made a hole.

أَقْبَوَa. Vaulted (building).
تَقَبَّوَa. Put on, wore a caftan.
b. Was vaulted, convex, dome-shaped.
c. Followed in the tracks of.
d. [ coll. ], Grew proud.

إِنْقَبَوَ
a. ['An], Hid, concealed himself from.
إِقْتَبَوَa. see II (a)
قَبْو (pl.
أَقْبِيَة [] )
a. Testudo ( military engine ).
b. Vault; cellar.

قَبْوَة []
a. see 1 (b)
قَبَآء [] (pl.
أَقْبِيَة [] )
a. Caftan, tunic, vest.

قِبَآء []
a. Space, interval.

مَقْبِيّ
a. Fat.

بَنُو قَابِيَآء
a. Drinkers, tipplers, wine-bibbers, revellers.
الْقَاف وَالْبَاء وَالْوَاو

قبا الشَّيْء قبواً: جمعه بأصابعه.

والقبوة: انضمام مَا بَين الشفتين.

والقباء من الثِّيَاب: الَّذِي يلبس مُشْتَقّ من ذَلِك، لِاجْتِمَاع اطرفه.

وَالْجمع: أقبية.

وقبى ثَوْبه: قطع مِنْهُ قبَاء، عَن اللحياني.

وتقبى قبَاء: لبسه، قَالَ ذُو الرمة يصف الثور:

كَأَنَّهُ متقبي يلمق عزب

والقابياء: اللَّئِيم، لكزازته وتجمعه.

وَبَنُو قابياء: المتجمعون لشرب الْخمر.

والقابية: الَّتِي تلقط العصفر وتجمعه، قَالَ الشَّاعِر وَوصف قطاً معصوصباً فِي الطيران:

دوامك حِين لَا يخشين ريحًا ... مَعًا كبنان أَيدي القابيات

وقباء: موضعان، أَحدهمَا: ظَاهر الْمَدِينَة، وَمَوْضِع بَين مَكَّة وَالْبَصْرَة، يصرف وَلَا يصرف.

وَإِنَّمَا قضينا بِأَن همزَة " قبَاء " وَاو، لوُجُود: " ق ب و" وَعدم وجود: " ق ب ي ".
(ق ب و)

قاب الأَرْض قوباً، وقوبها: حفر فِيهَا شبه التقوير.

وَقد انقابت، وتقوبت.

وتقوبت جلده: تقلع عَنهُ الجرب وانحلق عَنهُ الشّعْر.

وَهِي: القوبة، والقوبة، والقوباء، والقوباء وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: القوباء: وَاحِدَة: القوبة، والقوبة. وَلَا ادري كَيفَ هَذَا؟؟ لِأَن " فعلة " و" فعلة " لَا يكونَانِ جمعا " لفعلاء " وَلَا هما من ابنية الْجمع، قَالَ: والقوب: جمع قوبة، وقوبة، وَهَذَا بَين، لِأَن " فعلا " جمع " لفعلة " و" فعلة ".

والقوباء، والقوباء: الَّذِي يظْهر فِي الْجَسَد وَيخرج عَلَيْهِ، وَأما قَول رؤبة:

من سَاحر يلقى الْحَصَا فِي الاكواب

بنشــرة أثارة كالاقواب

فَإِنَّهُ جمع: " قوباء " على اعْتِقَاد حذف الزِّيَادَة على " اقواب.

وقوب الشَّيْء: قلعه من أَصله.

وتقوب هُوَ: تقلع.

والقائبة، والقابة: الْبَيْضَة.

والقوب: الفرخ، وَفِي الْمثل: " تخلصت قائبة من قوب " يضْرب مثلا للرجل إِذا انْفَصل من صَاحبه.

وَرجل ملئ قوبة: ثَابت الدَّار مُقيم.

وقوب من الْغُبَار: أَي اغبر، عَن ثَعْلَب.

والمقوبة من الْأَرْضين: الَّتِي يُصِيبهَا الْمَطَر، فيبقىفي أَمَاكِن مِنْهَا شجر كَانَ بهَا قَدِيما، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.
قبو
قبَا يَقبُو، اقْبُ، قَبْوًا، فهو قابٍ، والمفعول مَقْبُوّ
• قبا الغُصْنَ: قوَّسه "قبا ظهرَه".
• قبا البناءَ: رفعه وبنى سقفَه على هيئة قَبْو "قبا القبرَ- قبا البنَّاءُ المسجدَ". 

تقبَّى يتقبَّى، تقبَّ، تقبّيًا، فهو متقبٍّ، والمفعول متقبًّى
• تقبَّتِ الكعكةُ: صارت كالقبَّة، أي مستديرة مُقوَّسة "تقبّتِ الرِّمالُ في الصّحراء". 

قباء [مفرد]: ج أَقْبِيَة: بناء مستدير تحت الأرض تُخزّن فيه البضائعُ القابلة للتَّلف كالجبن والزّبد والفواكه وغيرها لانخفاض درجة حرارته عن مستوى الحرارة فوق الأرض. 

قَبْو [مفرد]: ج أَقْبَاء (لغير المصدر) وأَقْبِيَة (لغير المصدر):
1 - مصدر قبَا.
2 - قِباء؛ سرداب، بناء مستدير تحت الأرض تُخزّن فيه البضائع القابلة للتّلف كالجبن والزّبد والفواكه وغيرها لانخفاض درجة حرارته عن مستوى الحرارة فوق الأرض. 

قَبْوة [مفرد]: ج قَبَوات وقَبْوات، مذ قبو:
1 - قبو صغير مستطيل "قَبْوة التنُّور".
2 - ما يُقبَّى، كالجسر الصَّغير فوق مجاري المياه. 
قبو
: (و (} قَبَاهُ) {قَبْواً: (جَمَعَهُ بأصابِعِه) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) } قَبَا (البِناءَ: رَفَعَهُ) ؛) وَمِنْه السَّماءُ! مَقْبُوَّةٌ: أَي مَرْفُوعَةٌ؛ وَلَا يقالُ مَقْبُوبَةٌ من القبَّةِ ولكنْ مُقَبَّبَة؛ نقلَهُ الأزْهري. (و) قَبَا (الزَّعْفَرانَ) والعُصْفُر: (جَنَاهُ) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي عَن أَبي عَمْرٍ و.
( {والقَبَا، بالقَصْرِ: نَبْتٌ) .
(وقالَ الأزْهرِي: ضَرْبٌ من الشَّجَرِ.
(و) أَيْضاً: (تَقْوِيسُ الشَّيءِ) ، وَقد} قَباهُ {قَباً.
(} والقَبْوَةُ انْضِمامُ مَا بينَ الشَّفَتَيْنِ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: (وَمِنْه {القَباءُ) ، كسَحابٍ، (مِن الثِّيابِ) لاجْتِماعِ أَطْرَافهِ؛ وأَنْشَدَ أَبُو عليَ القالِي لأبي النجْمِ:
تَمَشَّى الرَّامحُ فِي} قَبائِه وَفِي المِصْباح: أَنَّه مُشْتَقٌّ مِن {قَبَوْتُ الحَرْفَ} قَبْواً إِذا ضَمَمْته.
وَقَالَ شَيْخُنا: القَباءُ يُمَدُّ ويُقْصَرُ ويُؤَنَّثُ ويُذَكَّر؛ قيلَ: فارِسِيٌّ؛ وقيلَ: عَرَبيٌّ مِن {قَبَوْتُ الشيءَ إِذا ضَمَمْتَ عَلَيْهِ أَصابِعَك، سُمِّي بِهِ لانْضِمام أَطْرافِهِ؛ ورَوَى كَعْبٌ: أَنَّ أَوَّل مَنْ لَبِسَه سُلَيْمان، عَلَيْهِ السّلام.
وأَغْرَبَ بعضُ أَهْلِ الغَريبِ فقالَ: ويُصْرَفُ ويُمْنَعُ فإنَّه لَا يظْهرُ وَجْهٌ لمنْعِه، وَلَو صارَ عَلَماً إلاَّ أَن يكونَ عَلَمَ امْرأَةٍ، فتأَمَّل.
قُلْتُ: أَما كَوْنه فارِسيًّا أَو عربيًّا فقد نَقَلَهُما ابنُ الجَوالِيقي فِي المُعَرَّب.
وقالَ القاضِي الْمعَافى: هُوَ مِن مَلابِسِ الأعاجِمِ فِي الأغْلب؛ ومَنْ قالَ إنَّه عَرَبيٌّ فإمَّا لمَا فِيهِ مِن الاجْتِماعِ، وإمَّا لجمْعِه وضمِّه إيَّاهُ عنْدَ لبْسِه؛ وَمِنْه قولُ سحيم عبْد بَني الحَسْحاس:
فَإِن تهزئي منِّي فيا ربّ لَيْلة
تركتك فِيهَا} كالقَباءِ المفرّجِ (ج {أَقْبِيَةٌ.
(} وقَبَّاهُ! تَقْبِيةً: عَبَّاهُ) ؛) كَذَا فِي النُّسخِ، ونَصّ الأزْهري عَن أَبي تُرابٍ: وعَبَا الثِّيابَ يَعْباها وقَبَاها يَقْباها: عَباها، وَهَذَا على لُغةِ مَنْ يَرى تَلْيِين الهَمْزةِ. فقوْلُه: تَقْبيةً غَيْرُ مَعْروفٍ.
( {كاقْتَباهُ) .) يقالُ:} اقْتَبَى المَتاعَ واعْتَباهُ إِذا جَمَعَه؛ نقلَهُ الأزْهري.
(و) قَبَّا (عَلَيْهِ) :) إِذا (عَدَا عَلَيْهِ فِي أمْره) ؛) وَهَذَا أَيْضاً بالتّخْفِيف.
(و) {قَبَّى (الثَّوبَ: جَعَلَ مِنْهُ} قَبَاءً) ، وَهَذَا بالتَّشْديدِ عَن اللّحْياني.
وَفِي المُحْكم: قَطَعَ مِنْهُ قَباءً، عَن اللّحْياني.
( {وتَقَبَّاهُ: لَبِسَهُ) ؛) وأَنْشَدَ أَبُو عليَ القالي لذِي الرُّمّة:
تَجْلُو البوارقُ عَن مجرٍ مزلهق
كَأَنَّهُ} مُتَقَبِّي يَلْمقٍ عَزَبُ (و) {تَقَبَّى (زَيْداً: أَتاهُ مِن) قِبَلِ (قَفاهُ) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي.
(و) تَقَبَّى (الشَّيءُ: صارَ كالقُبَّةِ) فِي الارْتِفاعِ والانْضِمامِ.
(وامْرأَةٌ} قَابِيَةٌ: تَلْقُطُ العُصْفُرَ وتَجْمَعُه) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للشَّاعِرِ يصِفُ قَطاً مُعْصَوْصِباً فِي الطَّيرانِ:
دَوامِكَ حِينَ لَا يَخْشَينَ رِيحاً
مَعاً كبَنانِ أَيْدِي {القَابِياتِ (} والقابِياءُ: اللَّئِيمُ) لكَزازَتِه، كَذَا فِي المُحْكم.
وقالَ الأزْهري: يقالُ للَّئِيمِ {قابِياءُ وقابِعاءُ.
(وبَنُو قابِياءَ: المُجْتَمعونَ لشُرْبِ الخَمْرِ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ وكذلكَ بَنُو قَوْبَعَة.
(} وقُباءُ، بالضَّمِّ) مَمْدوداً يُؤَنَّثُ (ويُذَكَّرُ ويُقْصَرُ) ويُصْرَفُ وَلَا يُصْرَفُ؛ قالَ أَبو عليَ القالِي: قالَ أَبو حاتِمٍ مِن العَرَبِ مَنْ يَصْرِفه ويَجْعَلُه مُذكَّراً، وَمِنْهُم مَنْ يُؤَنِّثه فَلَا يَصْرِفه: (ع قُرْبَ المدِينَةِ) المشرَّفَةِ بظاهِرِها من الجَنُوبِ نَحْو مِيلَيْن؛ كَمَا فِي المِصْباح؛ أَو سِتَّة، كَمَا فِي الأنْسابِ للسَّمْعاني، بِهِ المَسْجدُ المُؤَسَّس على التَّقْوى، نَزلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَبْل أَن يَسِيرَ إِلَى المَدِينَةِ، وَقد نُسِبَ إِلَيْهِ أَفْلَح بنُ سعيدٍ وعبدُ الرحمنِ بنُ أَبي شُمَيْلَةَ الأنْصارِيُّ وعبدُ الرحمنِ بنُ عبَّاس الأنْصارِيُّ، وبِشْرُ بنُ عِمْران بنِ كَيْسان {القَبائِيُّون المحدِّثُونَ.
(و) أَيْضاً: (ع بينَ مكَّةَ والبَصْرَةِ) ؛) أَنْشَدَ أَبو عليَ القالِي لعبدِ اللهِ بنِ الزَّبْعَرى:
حِين حلَّت} بِقُبَاءٍ بركها
واستحرَّ القَتْل فِي عبدِ الأَشَل (و) {قُبَا، (بالقَصْرِ) مَعَ الضَّمِّ: (د بفَرْغانَةَ) يُنْسَبُ إِلَيْهِ الخلِيلُ بنُ أَحمدَ} القُباوِيُّ الفَرْغانيُّ حدَّثَ ببُخارَى، ذَكَرَه ابنُ السَّمعاني؛ ومسعدَةُ بنُ اليسع القُبَاوِيُّ عَن يَحْيى ابنِ إِبْرَاهِيم، ذَكَرَه المَالِينِي لكنَّه ذَكَره بالهَمْزِ كالأوّلِ وقالَ: إنَّه من قُبا فَرْغانَةَ؛ قالَ الحافِظُ: فكأَنَّه يجوزُ فِيهَا مَا يجوزُ فِي الأولى مِن المدِّ والقَصْر.
( {وانْقَبَى) عنَّا فلانٌ: (اسْتَخْفَى) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي.
(} وقِبْيُ قَوْسَيْن) ، بالكسرِ، (! وقِباءُ قَوْسَيْن، ككِساءٍ) ؛) وَفِي التكْمِلَةِ، بالفَتْح مَقْصوراً، أَي (قابُ قَوْسَيْنِ) :) لُغاتٌ.
( {والمَقْبِيُّ) ، كمَرْمِيَ: (الكثيرُ الشَّحْمِ) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي؛ وَبِه فَسَّر شَمِرٌ قولَه:
مِن كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ} مُقَبِّي ( {والقَبايَةُ) ، كسَحابَةٍ: (المَفازَةُ) ، بلُغَةِ حِمْيَر؛ نقلَهُ الأزْهرِي وأَنْشَدَ:
وَمَا كَانَ عَنْزٌ تَرْتَعِي} بقَبايةٍ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{القُبْوةُ: الضمَّةُ، بلُغةِ أَهْلِ المدِينَةِ.
وقالَ الخليلُ: نَبْرةٌ} مَقْبوَّةٌ، أَي هَمْزَةٌ مَضْمومَةٌ.
{والقَبْوُ: الطاقُ المَعْقودُ بعضُه إِلَى بعضٍ؛ عَن ابنِ الأثيرِ.
} وقُبَا، بالضمِّ: قَرْيةٌ باليَمَنِ دُونَ زَبيدٍ؛ ومَدينَةٌ بقُرْب الشَّاش، مِنْهَا: أَبو المَكارِمِ رزقُ اللهِ بنُ محمدِ {القُباوِيُّ نزِيلُ بُخَارَى كَتَبَ عَنهُ ابنُ السّمعانيُّ؛ وَهِي غَيْر التِي فِي فَرْغانَةَ.
وقالَ نَصْر: قُبَا فِي شِعْرِ عبدِ الرحمنِ بنِ عُوَيْمر، قَرْيةٌ لبَني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ.
وبفَتْح القافِ: حفصُ بنُ دَاودٍ} القَبَائِيُّ البُخارِي؛ وأَبو نَصْر أَحمدُ بنُ سَهْلِ بنِ حَمْدَوَيْه القَبَائِيُّ، ذَكَرَهُما المَالِيني هَكَذَا.

رخو

(رخو) رخاء ورخاوة ورخوة رخي

رخو


رَخَا
رَخَى(n. ac. رَخَآء [] )
a. Lived in ease, affluence.
رخو
الرِّخْوُ والرَّخْوُ: شَيْءٌ فيه رَخاوَة. والرِّخْوَةُ: الرَّخَاءُ في العَيْش. وقالوا: حَجَرٌ رُخْوٌ - بالضَّمِّ -.
ر خ و : الرِّخْوُ بِالْكَسْرِ اللَّيِّنُ السَّهْلُ يُقَالُ حَجَرٌ رِخْوٌ وَقَالَ الْكِلَابِيُّونَ رُخْوٌ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْكَسْرُ كَلَامُ الْعَرَبِ وَالْفَتْحُ مُوَلَّدٌ وَرَخِيَ وَرَخُوَ مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَقَرُبَ رَخَاوَةً بِالْفَتْحِ إذَا لَانَ وَكَذَلِكَ الْعَيْشُ رَخِيَ وَرَخُوَ إذَا اتَّسَعَ فَهُوَ رَخِيٌّ عَلَى فَعِيلٍ وَالِاسْمُ الرَّخَاءُ وَزَيْدٌ رَخِيُّ الْبَالِ أَيْ فِي نِعْمَةٍ وَخِصْبٍ وَأَرْخَيْتُ السِّتْرَ بِالْأَلِفِ فَاسْتَرْخَى وَتَرَاخَى الْأَمْرُ تَرَاخِيًا امْتَدَّ زَمَانُهُ وَفِي الْأَمْرِ تَرَاخٍ أَيْ فُسْحَةٌ. 
ر خ و

شيء رخو، وقد رخو رحاوة واسترخى. وريح رخاء: لينة الهبوب. وفرس مرخاء من خيل مراخ، من الإرخاء وهو الحضر 
الذي ليس بالملهب. وتراخى عن الأمر: تقاعس عنه. وتراخى ما بينهما: تباعد، وراخيته عنّي: باعدته. وراخى العقدة: أرخاها. قال زهير:

وملعن ذاق الهوان مدفع ... راخيت عقدة كبله فانحلت

وإنه لقي عيش رخيّ، وفي رخاء من العيش. وهو رخيّ البال.

ومن المجاز: فرس رخو ورخو العنان إذا كان سلس القياد. واسترخى به الأمر، واسترخت به حاله: سهلت وحسنت بعد الضيق والشدة. وأرخى له الطول. خلاه وشأنه. وراخى خناقه ورباقه بمعنى أرخاه إذا نفس عنه. قال ابن مقبل:

راخى مزارك عنهم أن تلم بهم ... معج القلاص بفتيان وأكوار

وأرخى الستر على معايبه، وتقول: ليس بأخي المؤمن من لا يرخي الستر على معايبه، ولا يرمي عنه بالحصى في مغايبه.
رخو
: (و ( {الرَّخْوُ، مُثَلَّثَةً: الهَشُّ من كُلِّ شيءٍ، وَهِي بهاءٍ) .
(التَّثْلِيث ذَكَرَه ابنُ سِيدَه.
واقْتَصَر الجوهريُّ على الكَسْر والفَتْح.
وَفِي التَّهذيبِ: قَالَ الليْثُ:} الرَّخْوُ {والرُّخْوُ لُغَتانِ فِي الشيءِ الَّذِي فِيهِ رَخاوَةٌ.
قُلْتُ: كَلامُهم الجَيِّد بالكَسْر، قالَهُ الأصْمعيُّ والفرَّاء، قَالَا: والفتْحُ مُوَلّد، انْتهى.
وَفِي المِصْباحِ: الضمُّ لُغَةُ الكِلابيِّين.
(} رَخُوَ) الشَّيءُ، (ككَرُمَ ورَضِيَ {رَخا) ، بالقَصْرِ، وَفِي المُحْكَم بالمدِّ، (} ورَخاوَةً {ورِخْوَةً) ، هَذِه (بالكَسْرِ) .
قالَ ابنُ سِيدَه نَادِرَةٌ.
قالَ شيْخُنا: وحَكَى بعضٌ التَّثْلِيثَ فِي الرّخْوة أَيْضاً.
(صارَ} رِخْواً) ، أَي هَشّاً، (كاسْتَرْخَى) ؛ وَمِنْه قَوْلُ طُفَيْل الغَنَويّ:
فأَبَّلَ! واسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ بَعْدَما
أَسافَ وَلَوْلَا سَعْيُنا لم يُؤَبِّليريدُ بِهِ حَسُنَتْ حالُهُ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي التَّهذيبِ: {اسْتَرْخَى بِهِ الأَمْرُ} واسْتَرْخَتْ بِهِ حالَهُ: إِذا وَقَعَ فِي حالٍ حَسَنةٍ بَعْد ضِيقٍ وشِدَّةٍ؛ وأَنْشَدَ قَوْل طُفَيْل.
وقالَ: اسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ أَي {أَرْخَاهُ خَطْبُه ونَعَّمه وجَعَلَه فِي رَخاءٍ وسَعَةٍ، وَهُوَ مَجازٌ.
(} وأَرْخاهُ) ، أَي الرّباط كَمَا فِي المُحْكَم، ( {ورَاخاهُ: جَعَلَهُ} رِخْواً.
(وَفِيه {رُخْوَةٌ، بالكسْرِ والضمِّ) : أَي (} اسْتِرْخاءٌ.
(و) قَوْلُهم فِي الآمِنِ المُطْمَئن: ( {أَرْخَى عِمامَتَهُ) ، أَي (أَمِنَ واطْمَأَنَّ) ، لأنَّه لَا} تُرْخَى العَمائِمُ فِي الشِّدَّةِ.
(و) {أَرْخَى (الفَرَسَ، و) أَرْخَى (لَهُ: طَوَّلَ لَهُ من حَبْلِهِ) .
وَفِي الأساسِ: أَرْخَى لَهُ الطّوَلَ: خَلاَّهُ وشَأْنَه، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) أَرْخَى (السِّتْرَ: أَسْدَلَهُ.
(والحُروفُ} الرِّخْوَةُ سِوَى) قَوْلك (لم يَرْعَوْنَا) ، أَو لم يروعنا.
وَفِي المُحْكَم: هِيَ ثلاثَةُ عَشَر التاءُ والحاءُ والخاءُ والدالُ وَالزَّاي والطاءُ والصَّادُ والضادُ والعينُ والفاءُ والسِّين والشِّين والهاءُ؛ والحَرْفُ {الرّخْوُ هُوَ الَّذِي يَجْرِي فِيهِ الصَّوْتُ، أَلا تَرى أَنَّك تقولَ المَسُّ والرَّشُّ والسَّحُّ ونَحْو ذلكَ فتَجِد الصَّوْت جارِياً مَعَ السِّين والشِّين والحاء؟
. وَفِي شَرْح شيْخنا هَذَا سَبْق قَلَم مِن المصنِّفِ فإنَّ الحُروفَ مِنْهَا شَدِيدَة} ورِخْوَة، وَمَا بينَ! الرِّخْوَة والشَّدِيدَة فَمَا ذَكَرَه هِيَ اللَّيِّنَة وَمَا سِوَاها شامِلٌ للشَّديدَة كَمَا لَا يَخْفى على مَنْ لَهُ نَظَرٌ سَديدٌ. وَلَقَد رأَيْتُ للمصنِّفِ، رحِمَه الله تَعَالَى، مَواضِعَ مِثْل هَذَا تدلُّ على أَنَّه بَرِيءٌ مِن عِلْم القِرَاآت، قالَهُ المقدسيُّ، وَهُوَ كَلامٌ ظاهِرٌ، والمصنِّفُ قلَّد الصَّاغاني فِي سِياقِه إلاَّ أَنَّه خالَفَهُ فأَوْقَعَ نَفْسَه فِي الوَرْطةِ، فسياقُ الصَّاغاني: والحُروفُ {الرِّخْوَةُ مَا عدا الشَّدِيدَة وَعدا مَا فِي قَوْلك لم يَرْعَوْنا، فتأَمَّل.
(} والرُّخاءُ، بالضَّمِّ: الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ) .
وَفِي الأساسِ: طَيِّبَةُ الهُبوبِ.
قالَ الأخْفَش فِي قوْلِه تَعَالَى: {تَجْرِي بأَمْرِه {رُخاءً} : أَي جَعَلْناها رُخاءً.
(و) } الرَّخاءُ، (بالفتْحِ: سَعَةُ العَيْشِ) ؛ وَقد ( {رَخُوَ، ككَرُمَ ودَعا ورَعا ورَضِيَ) ،} يَرْخُو {ويَرْخَى، (فَهُوَ} رَاخٍ {ورَخِيٌّ) . يقالُ: إنَّه لفي عَيْشٍ} رَخِيَ.
وَهُوَ رَخِيُّ البالِ: إِذا كانَ ناعِمَ الحالِ.
( {وراخَتِ) المرْأَةُ: (حانَ وِلادُها.
(} وَتَراخَى) عنِّي: (تَقاعَسَ) وتَباطَأَ، وَعَن حاجَتِه فَتَرَ.
( {ورَاخاهُ) } مُراخاةً: (باعَدَهُ.
( {والإِرْخاءُ: شِدَّةُ العَدْوِ، أَو) هُوَ (فَوْقَ التَّقْريبِ) .
وَقَالَ الأزْهريُّ:} الإِرْخاءُ الأعْلَى أَشَدُّ الحُضْر، والإِرْخاءُ الأَدْنَى دُونَ الأَعْلى.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبو عبيدٍ: الإِرْخاءُ أَن تُخَلِّيَ الفَرَس وشهْوَتَه فِي العَدْوِ غَيْرَ مُتْعِبٍ لَهُ.
( {وأَرْخَى دَابَّتَهُ: سارَ بهَا كَذلكَ) ، قالَهُ الليْثُ.
وقالَ الأَزهرِيُّ:} أَرْخَى الفَرَسُ فِي عَدْوِه إِذا أَحْضَرَ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من الرِّيحِ {الرُّخاءِ؛ (فَهِيَ} مِرْخاءٌ، بالكسْرِ) .
يقالُ فَرَسٌ مِرْخاءٌ وناقَةٌ مِرْخاةٌ مِن خَيْلٍ {مَراخٍ مِن الإِرْخاءِ وَهُوَ الحُضْر الَّذِي ليسَ بالمُلْهَب، كَمَا فِي الأساسِ.
وَفِي الصِّحاح: وأتانٌ مِرخَاءٌ: كثيرَةُ العَدْوِ.
(و) } أَرْخَتِ (النَّاقَةُ:! اسْتَرْخَى صلاهَا) ، وأَصْلَتْ انهكَ صَلاها، وَهُوَ انْفِراجُ الصّلَوَيْن عنْدَ الوِلاَدَةِ، كَمَا فِي التّهذِيبِ.
( {وتَراخَى السَّماءُ: أَبْطَأَ المَطَرُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهريُّ.
(} ومُرْخيَةٌ، كمُحْسنَةٍ: لَقَبُ جامِعِ بنِ مالِكِ بنِ شَدَّادٍ) ، كَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي التكمِلَةِ: لَقَبُ جامِعِ بنِ شَدَّادِ بنِ ربيعَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بن أَبي بكْرِ بنِ قلاب، وإنَّما لُقِّبَ بِهِ لقوْلِه:
ومَدّوا بالرَّوايا مِن لُحَيظٍ
فرَخُّوا المحضَ بالماءِ العذابقالَهُ ابنُ الكَلْبي فِي كتابِ أَلْقاب الشُّعَراء.
( {والأُرْخِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: مَا} أُرْخِيَ من شيءٍ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اسْتَرْخَى بِهِ الأَمْرُ: وَقَعَ فِي} رَخاءٍ بعْدَ شِدَّةٍ.
وإنَّ ذلكَ الأَمْرَ ليَذْهَبُ منِّي فِي بالٍ {رَخِيَ إِذا لم تهْتَمَّ بِهِ.
} والمُراخَاةُ: أَنْ {تُراخِي رَباطاً أَو رِباقاً.
يقالُ:} راخِ لَهُ من خِناقِهِ، أَي رَفِّهْ عَنهُ.
{وأَرْخِ لَهُ قَيْده: أَي وسِّعْه وَلَا تضَيِّقْه.
} وأَرْخِ لَهُ الحَبْلَ: أَي وسِّعْ عَلَيْهِ فِي تَصَرُّفه حَتَّى يذْهبَ حيثُ شاءَ، وَهُوَ مَجازٌ.
{وتَرْخِيَة الشَّيءِ بالشَّيءِ: خَلْطَه.
} وتَراخَى الفَرَسُ: إِذا فَتَرَ فِي عَدْوِه؛ نقلَهُ الأَزهريُّ.
وفَرَسٌ {رِخْوَةٌ: سَهْلَةٌ مُسْتَرْسِلَةٌ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَفِي الأَساس: فَرَسٌ} رِخْوُ العِنانِ: سَلِسُ القيادِ.
قَالَ الجَوهريُّ: وأَمَّا قَوْل أَبي ذُؤيبْ:
تَعْدُو بهِ خَوْصاءُ يفْصمُ جَرْيَها
حَلَقَ الرِّحالَةِ فَهْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ أَرادَ: فَهِيَ شيءٌ رُخْوٌ، فَلهَذَا لم يَقُل {رِخْوَة.
وقالَ الَّراغبُ: فَهِيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ أَي رِخْو السَّيْر كرِيحِ} الرّخاءِ.
وَفِي الأمْرِ {تراخٍ: أَي فُسْحةٌ وامْتِدادٌ.
} والرَّخَّاءُ، كشَدَّادٍ: مَوْضِعٌ بينَ أُضاخ والزين تسوخُ فِيهِ أيدِي البَهائِم، وهُما {رَخَّاوَانِ.
وأَبو} مَرْخِيَة، كمَرْمِيَة: مِن كُنَاهم.
{ومنْيَة الرَّخا، أَو أَبو الرَّخا: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
وأَبو جَعْفرٍ أَحمدُ بنُ عبْدِ العَزيزِ الإِشْبيليُّ يُعْرَفُ بابنِ} المُرْخِي أَخَذَ النَّحْو عَن أَبي مَرْوان بنِ سراح، مَاتَ سَنَة 533؛ وابنُ عَمِّه الوَزيرُ أَبو بكْرِ بنُ {المُرْخي أَخَذَ عَن أَبي عليَ الجبائيّ ذَكَرَه ابنُ الدبَّاغ.
} ورُخَيَّات، مُصَغَّراً: مَوْضِعٌ.

رخو

1 رَخُوَ, aor. ـْ and رَخِىَ, aor. ـْ (S, M, Msb, K;) inf. n. رَخَاوَةٌ (M, Msb, K) and رَخَآءٌ, (M, K, but in several copies of the latter رَخًا,) or this is a simple subst., (Msb,) and رِخْوَةٌ, with kesr, (M, K,) which is extr., (M,) and some add رُخْوَةٌ, and رَخْوَةٌ; (MF, TA;) It (a thing, S) was, or became, soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; i. q. صَارَ رِخْوًا, (S, K, TA,) i. e. هَشَّا; (TA;) or لَانَ; (Msb;) and ↓ استرخى signifies the same. (S,* K.) b2: And رَخُوَ, and رَخِىَ, (Msb, K,) and [رَخَا] like دَعَا [of which the aor. is يَدْعُو], and [رَخَا] like رَعَى [of which the aor. is يَرْعَى; in the CK, erroneously, like رُعِىَ]; (K, TA;) the aor. [or the first and third] being يَرْخُو and [that of the second and fourth being] يَرْخَى; (TA;) said of life (عَيْش), (assumed tropical:) It was, or became, ample, unstraitened, or plentiful, in its means, or circumstances: (Msb, K: *) or said of a man, inf. n. رَخَآءٌ, (assumed tropical:) he was, or became, in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life. (TK.) 2 تَرْخِيَةُ الشَّىْءِ بِالشَّىْءِ The mixing of the thing with the thing. (TA.) [The verb is رَخَّى, He mixed; like رَخَّ, which is mentioned in this sense in the present art. in the JK, app. for رَخَّى.]3 راخاهُ: see 4, in three places. b2: Also, inf. n. مُرَاخَاةٌ, i. q. بَاعَدَهُ [He was, or became, distant, remote, &c., from him: or he made, or caused, him, or it, to be, or become, distant, remote, &c.]. (K.) A2: And راخت She (a woman, TA) was, or became, near to bringing forth. (K, TA.) 4 ارخاهُ He made it, or rendered it, soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; i. q. جَعَلَهُ رِخْوًا; as also ↓راخاهُ. (K.) You say, ارخى الرِّبَاطَ [He relaxed, or slackened, the tie, or bond]; (M, TA;) and ↓راخاهُ, inf. n. مُرَاخَاةٌ. (JK, TA.) And لَهُ مِنْ خِنَاقِهِ ↓ رَاخِ [lit, Relax thou, or slacken thou, his cord with which he is being strangled]; meaning (assumed tropical:) make thou his circumstances ample and easy to him; ease him; relieve him; or grant him a delay. (TA. [See a similar phrase in art. ربو, conj. 2.]) And أَرْخِ لَهُ قَيْدَهُ Make thou his shackle, or shackles, wide, or ample, not strait, to him. (TA.) And أَرْخِ لَهُ الحَبْلَ [lit. Relax thou, or slacken thou, to him the rope]; meaning (tropical:) give thou to him ample scope for using his own judgment, or discretion, in the disposal, or management, of his affairs, so that he may go whither he pleases. (TA.) and ارخى الفَرَسَ and لِلْفَرَسِ He lengthened the horse's rope. (K.) And ارخى لَهُ الطِّوَلَ [lit. He relaxed, or slackened, his tether]; meaning (tropical:) he left him to his own affair. (A, TA.) And ارخى عِمَامَتَهُ [lit. He slackened, or loosened, his turban]; meaning (assumed tropical:) he became, or felt, in a state of security or safety, tranquil, or at ease; (K, TA;) because the turbans are not slackened, or loosened, (لَا تُرْخَى,) in difficulty, or hardship. (TA.) and ارخى السِّتْرِ (S, Msb, K) وَغَيْرَهُ (S) He let loose, let down, or lowered, the veil, or curtain, &c. (S, K.) And ارخى ثِيَابَهُ عَلَى رِجْلَيْهِ [He let, or made, his clothes hang down loosely upon his legs] in riding and in sitting [&c.]. (TA in art. رسل.) [And ارخى دُمُوعًا (assumed tropical:) He shed tears.] And ارخاهُ خَطْبُهُ (tropical:) His state, or condition, made him to enjoy an easy, ample, or unstraitened, life, or a life of ease and plenty. (T, TA.) b2: ارخت, said of a she-camel, [app. for ارخت صَلَاهَا, i. e. She relaxed the part on either side of her tail, virtually] means صَلَاهَا ↓اِسْتَرْخَى, (S, K, TA,) i. e. [the part on either side of her tail became relaxed; or] her صَلَوَانِ [or parts on the right and left of her tail] gaped, [or receded from each other,] on the occasion of bringing forth. (T, TA.) b3: إِرْخَآءٌ also signifies A sort of running: (S:) or vehement running: (K:) or running exceeding what is termed تَقْرِيبٌ: (JK, K: [see 2 in art. قرب:]) or running (حُضْرٌ) that is not ardent, or not impetuous: (A, TA:) or gentleness in running: (Ham p. 158:) accord. to Az, الإِرْخَآءُ الأَعْلَى meansThe most vehement [running termed] حُصْر; and الإِرْخَآءُ الأَدْنَى is less than that: and ارخى فِى

عَدْوِهِ, said of a horse, signifies أَحْضَرَ [app. as meaning He rose in his running]; and is from رُخَآءٌ as an epithet applied to wind. (TA.) b4: Yousay also, ارخى دَابَّتَهُ, meaning He made his beast to go the pace, or in the manner, termed إِرْخَآء, explained above: (Lth, K:) [or,] accord. to A 'Obeyd, الإِرْخَآءُ signifies the leaving a horse to follow his own eager desire in running, without fatiguing him. (S.) 6 تراخى He (a horse) remitted, or flagged, in his running; or was, or became, remiss, or languid, therein. (Az, TA.) And [in like manner]

فِى الأَمْرِ ↓ استرخى [He remitted, or flagged, in the affair; or was, or became, remiss, or languid, therein]. (K in arts. بنش and فنش, &c.) and تراخى عَنْ حَاجَتِهِ He remitted, or flagged, in the accomplishment of his want; or he was, or became, remiss, or languid, therein. (TA.) b2: He drew back, held back, or hung back, (JK, K, TA,) عَنِّى from me, (TA,) or عَنِ الشَّىْءَ from the thing. (JK.) b3: He was, or became, slow, sluggish, tardy, dilatory, late, or backward. (JK, TA.) You say also, تراخى السَّمَآءُ The rain delayed; or was tardy, late, or backward. (S, K.) [and تراخى الوَقْتُ The time was, or became, late: and it became protracted. And تراخى عَنْهُ It was, or became, after, or later than, it: see مُتَرَاخٍ, below.] And تراخى الأَمْرُ The affair, or case, was, or became, protracted; the time thereof became extended. (Msb.) And فِى الأَمْرِ تَرَاخٍ

In the affair, or case, is ample time or scope [for action &c.]; syn. فُسْحَةٌ; (Msb, TA;) and extension, or protractedness: (TA:) or remoteness; referring to the case of the resurrection, i. e. the time thereof. (Mgh in art. نتج.) 10 استرخى: see 1, first sentence. استرخى

صَلَاهَا, said of a she-camel: see 4, in the latter half of the paragraph. استرخى السِّتْرُ [The veil, or curtain, hung down; hung down loosely; was pendent, or pendulous: and in like manner the verb is said of a garment, or a portion thereof, and of hair, or a lock of hair, &c.]. (Msb.) b2: استرخى فِى الأَمْرِ: see 6. استرخى فِى رَأْيِهِ بَعْدَ قُوَّةٍ (assumed tropical:) [He was, or became, weak in his opinion after being strong]. (IAar, TA in art. خرع.) b3: استرخى بِهِ الأَمْرُ, (JK, T, TA,) and استرخت حَالُهُ, (JK,) or استرخت بِهِ حَالُهُ, (T, TA,) (assumed tropical:) The affair, or case, and his state, or condition, became good with him after straitness; (JK;) or (tropical:) he became in a good state, or condition, (T, TA,) in ample, unstraitened, or plentiful, circumstances, (TA in explanation of the first of these phrases,) after straitness. (T, TA.) A poet says, (S,) namely, Tufeyl El-Ghanawee, (TA,) فَأَبَّلَ وَاسْتَرْخَى بِهِ الخَطْبُ بَعْدَمَا

أَسَافَ وَلَوْلَا سَعْيُنَا لَمْ يُؤَبِّلِ meaning (tropical:) [And he acquired camels, or numerous camels, and] his state, or condition, became good [after his cattle had perished; and had it not been for our labour, or exertion, he would not have acquired camels, or numerous camels]: (S, TA:) or the phrase استرخى به الخطب means أَرْخَاهُ خَطْبُهُ [explained above: see 4]. (T, TA.) رِخْوٌ and رَخْوٌ (Lth, S, M, Msb, K) and رُخْوٌ; (M, Msb, K;) but accord. to As and Fr, the first is that which is approved, (TA,) or, accord. to Az, it is that used by the Arabs; (Msb;) the second, accord. to As and Fr (TA) and Az, (Msb,) being post-classical; (Msb, TA;) and the third is of the dial. of the Kilábees; (Msb;) applied to a thing (S, K) of any kind, (K,) Soft, yielding, flaccid, flabby, lax, slack, uncompact, crummy, fragile, frangible, brittle, friable, easily or quickly broken; syn. هَشُّ; (S, K;) or لَيَّنٌ سَهْلٌ; (Msb;) [and ↓ مُسْتَرْخٍ signifies the same, as is shown by the explanation of its verb in the first sentence of this art.:] the fem. is with ة, i. e. رِخْوَةٌ and رَخْوَةٌ and رُخْوَةٌ (K) [and مُسْتَرْخِيَةٌ]. You say حَجَرٌ رِخْوٌ or رَخْوٌ or رُخْوٌ A stone that is soft, yielding, &c. (Msb.) b2: And فَرَسٌ رِخْوَةٌ A mare that is easy, and gentle, moderate, deliberate, or leisurely, in pace. (S.) And فَرَسٌ رِخْوُ العِنَانِ A horse that is easy to be led, or tractable. (A, TA.) The phrase فَهِىَ رِخْوٌ is used in a verse of Aboo-Dhu-eyb instead of فهى رِخْوَةٌ because meaning فَهِىَ شَىْءٌ رِخْوٌ. (S.) b3: الحُرُوفُ الرِّخْوَةُ [which may be rendered The lax letters] is said in the K, by an anticipation of the pen, to be applied to the letters exclusive of those comprised in the phrase لَمْ يُرْعُونَا [for which some say لَمْ يَرْوِ عَنَّا]: Sgh says [correctly] that they are the letters exclusive of those termed الشَّدِيدَةُ and of those in the phrase لم يرعونا: as is said in the M, they are thirteen; namely, ث,ح,خ,ذ,ز,س,ش,ص,ض,ظ,غ,ف, and ه; [to which De Sacy adds, in his Grammar, (2nd ed. i. 29,) ا without ء, and و and ى, which are generally included in an intermediate class between the شديدة and the رخوة, namely, in the class consisting of the letters in the phrase لم يرعونا or لم يرو عنّا:] the letter termed رِخْوٌ is that in which the sound runs on, as it does, for instance, in the س and ش when you say المَسّ and الرَّشّ. (TA.) رُخْوَةٌ: see what next follows.

رِخْوَةٌ an inf. n. of 1: (M, K:) i. q. اِسْتِرْخَآءٌ [i. e. Softness, yieldingness, flaccidity, &c.: see 1, first sentence]; as also ↓ رُخْوَةٌ: you say, فِيهِ رِخْوَةٌ and رُخْوَةٌ [In him, or it, is softness, &c.]. (K.) b2: See also what next follows.

رَخَآءٌ [said by some to be an inf. n. of 1] Ampleness, or freedom from straitness, of the means, or circumstances, of life; (JK, S, Msb, K;) [and so رَخَآءُ البَالِ;] as also ↓ رِخْوَةٌ. (JK.) رَخَآءُ النَّفْسِ (assumed tropical:) [An easy, or unstraitened, state of mind]. (S in art. بول.) رُخَآءٌ A soft, or gentle, wind: (S, K:) or a soft, or gentle, and quick, wind: (JK:) or a soft, or gentle, wind, that does not move anything. (Har p. 38.) It has the first of these meanings in the Kur xxxviii. 35: (Bd, Jel:) or it there means A wind that does not oppose, or contravene, the will of God. (Bd.) رَخِىٌّ (Msb, K) and ↓ رَاخٍ, (K,) applied to life (عَيْش, Msb, K), (assumed tropical:) Ample, unstraitened, or plentiful, in its means, or circumstances: (Msb, K:) or both applied to a man, (assumed tropical:) in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life. (TK.) You say, إِنَّهُ لَفِى عَيْشٍ رَخِىٍّ (assumed tropical:) [Verily he is in an ample, an unstraitened, or a plentiful, state of life]. (TA.) And هُوَ رَخِىُّ البَالِ (JK, S, Msb, TA) and البَالِ ↓ رَاخِى (JK) (assumed tropical:) He is in an ample, or unstraitened, (S,) or an easy, or a pleasant, and a plentiful, state, or condition. (JK, S, * Msb, TA. * [See also other explanations in art. بول.]) And إِنَّ ذٰلِكَ الأَمْرُ لَيَذْهَبُ مِنِّى فِى بَالٍ

رَخِىٍ [Verily that affair passes away from me, I being in an easy state of mind,] is said when you are not disquieted, rendered anxious, or grieved, by the affair. (TA.) رَاخٍ, and رَاخِى: see the next preceding paragraph.

أَرْخَى [as meaning More relaxing or slackening or loosening] is used in a verse of Hassán Ibn-Thábit for the regular expression أَشَدُّ إِرْخَآءً: it is like مَا أَحْوَجَهُ meaning مَا أَشَدَّ حَاجَتَهُ. (El-Hareeree's “ Durrat el-Ghowwás,” in De Sacy's

“ Anthol. Gramm. Ar,” p. 52 of the Ar. text.) أُرْخِيَّةٌ A thing, or part of a thing, (as, for instance, a veil, or curtain, TK,) that one has let loose, let down, or lowered. (S, K.) مِرْخَآءٌ, applied to a beast, (دَابَّة, K,) or a horse or mare, (فَرَس, S,) and a she-camel, (TA,) and a she-ass, (S,) That runs in the manner termed إِرْخَآء: (K: [see 4, in the latter part of the paragraph:]) or that runs much in that manner: (S:) pl. مَرَاخِىُّ. (S, TA.) مُتَرَاخٍ [part. n. of 6, q. v.]. b2: You say جَآءَ زَيْدٌ مُتَرَاخِيًا زَمَانُهُ عَنْ زَمَانِ مَجِىْءِ عَمْرٍو [Zeyd came, his time of coming being after, or later than, the time of the coming of 'Amr]; i. e. جَآءَ بَعْدَ عَمْرٍو. (Msb in art. بعد.) مُسْتَرْخٍ; fem. مُسْتَرْخَيَةٌ: see رِخْوٌ, first sentence.

أَشَشَ

(أَشَشَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَلْقَمة بْنِ قَيْسٍ «أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَأَى مِنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ أَشَاشاً حَدَّثَهُم» أَيْ إقْبَالاً بنَشــاط. والأَشَاش والهَشاشُ: الطَّلاَقة والبَشَاشَة.

خَيَلَ

(خَيَلَ)
(س) حَدِيثُ طَهفة «ونَسْتَخِيلُ الجَهام» هُوَ نستفعِل، مِنْ خِلْتُ إِخَالُ إِذَا ظَنَنتَ: أَيْ نَظُنُّهُ خَليقاً بالمَطَر. وَقَدْ أَخَلْتُ السَّحابةَ وأَخْيَلْتُهَا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «كَانَ إِذَا رَأَى فِي السَّمَاءِ اخْتِيَالًا تَغَيَّرَ لونُه» الِاخْتِيَالُ أَنْ يُخَالَ فِيهَا المَطَر.
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «كَانَ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً أقبلَ وأدْبَر» الْمَخِيلَة: موضعُ الخَيْل، وَهُوَ الظَّنُّ، كالمَظنَّة، وَهِيَ السَّحَابَةُ الخليقةُ بالمَطَر. وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسَمَّاةً بالمَخِيلَة الَّتِي هي مصدرٌ، كالمَحْبِسة من الحَبْس .
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا إِخَالُكَ سَرَقْت» أَيْ مَا أظُنُّكَ. يُقَالُ: خِلْتُ إِخَالُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ، والكسرُ أفصحُ وأكثرُ اسْتِعْمَالًا، والفتحُ القياسُ.
وَفِيهِ «مَنْ جَرَّ ثوبَهُ خُيَلَاء لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ» . الخُيَلَاءُ والخِيَلَاءُ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ- الكِبْرُ والعُجْبُ. يُقَالُ: اخْتَالَ فَهُوَ مُخْتَالٌ. وَفِيهِ خُيَلَاءُ ومَخِيلَةٌ: أَيْ كِبْر. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مِنَ الخُيَلَاء مَا يُحِبُّهُ اللَّهُ» ، يَعْنِي فِي الصَّدَقَةِ وَفِي الْحَرْب، أَمَّا الصّدَقة فَأَنْ تَهُزَّه أرْيَحِيَّةُ السَّخاءِ فيُعْطِيها طَيِّبةً بِهَا نفْسُه، فَلَا يَسْتكثِرُ كَثِيرًا، وَلَا يُعْطِي مِنْهَا شَيْئًا إلاَّ وَهُوَ لَهُ مُسْتَقِلٌّ. وَأَمَّا الحَرْبُ فَأَنْ يَتَقَدّم فِيهَا بنَشــاطٍ وقُوّة نَخْوَةٍ وجَنَان.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بِئْسَ العبدُ عَبْدٌ تَخَيَّلَ واخْتَالَ» هُوَ تَفَعَّل وافْتَعَل مِنْهُ.
(هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «كلْ مَا شئتَ والبَسْ مَا شِئتَ، مَا أخطأتْكَ خَلَّتَانِ:
سَرَفٌ ومَخِيلَةٌ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ «البِرَّ أَبْغِي لَا الْخَالَ» يُقَالُ هُوَ ذُو خَالٍ أَيْ ذُو كِبْرٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «كَانَ الحِمى ستَّةّ أمْيال، فَصَارَ خَيَالٌ بِكَذَا وخَيَالٌ بِكَذَا» وَفِي رِوَايَةٍ «خَيَال بإمَّرَة، وخَيَال بأسْودِ الْعَيْنِ» وَهُمَا جَبِلان. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كَانُوا يَنْصِبون خَشَبًا عَلَيْهَا ثِيَابٌ سُودٌ تَكُونُ علاماتٍ لِمَنْ يَراها ويَعلم أنَّ مَا فِي داخِلها مِنَ الْأَرْضِ حِمًى. وأصلُها أَنَّهَا كَانَتْ تُنْصَب للطَّير والبَهائم عَلَى المُزْدَرَعات فتَظُنّه إِنْسَانًا فَلَا تَسْقُطُ فِيهِ.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبي» هَذَا عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ، أَرَادَ: يَا فُرْسَانَ خَيْلِ اللَّهِ ارْكَبي. وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ المجازاتِ وألْطَفِها.
وَفِي صِفَةِ خاتَم النُّبوّة «عَلَيْهِ خِيلَانٌ» هِيَ جَمْعُ خَالٍ، وَهُوَ الشامةُ فِي الجَسَد.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ المَسيح عَلَيْهِ السَّلَامُ كثيرَ خِيلَانِ الوَجْه» .

نَشَدَ

نَشَدَ الضالَّةَ نَشْداً ونِشْدَةً ونِشْداناً، بكسرِهِما: طَلَبَها، وعَرَّفَها،
وـ فلاناً: عَرَفَهُ مَعْرِفَةً،
وـ بالله، اسْتَحْلَفَ،
وـ فلاناً نَشْداً: قال له: نَشَدْتُكَ الله، أي: سألْتُكَ بالله.
ونَشْدَكَ اللَّهَ، بالفتح، أي: أنْشُدُكَ بالله.
وقد ناشَدَهُ مُناشَدَةً ونِشاداً: حَلَّفَهُ.
وأنْشَدَ الضالَّةَ: عَرَّفَها، واسْتَرْشَدَ عنها، ضِدٌّ،
وـ الشِّعْرَ: قرأهُ،
وـ بِهِمْ: هَجاهُمْ.
وتناشَدوا: أنْشَدَ بعضُهم بعضاً.
والنِّشْدَةُ، بالكسر: الصَّوْتُ.
والنَّشيدُ: رَفْعُ الصَّوْتِ، والشِّعْرُ المُتَناشَدُ،
كالأُنْشُودَةِ، ج: أناشيدُ.
واسْتَنْشَدَ الشِّعْرَ: طَلَبَ إنشادَهُ.
وتَنَشَّدَ الأَخْبارَ: أراغَها لِيَعْلَمها.
ومُنْشِدٌ، كمُحْسِنٍ: ع بينَ رَضْوى والساحِلِ، وآخَرُ في جِبالِ طَيِّئٍ.
(نَشَدَ)
هـ س فِيهِ «وَلَا تَحِلُّ لقطّها إِلَّا لِمُنْشِدٍ» يُقَالُ: نَشَدْتُ الضالَّةَ فَأَنَا نَاشِدٌ، إِذَا طَلَبْتَها، وأنْشَدتُها فَأَنَا مُنْشِدٌ، إِذَا عَرّفْتَها.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لِرَجُلٍ يَنْشُدُ ضالَّةً فِي الْمَسْجِدِ: أَيُّهَا النَّاشِدُ، غيرُك الواجدُ» قَالَ ذَلِكَ تَأْدِيبًا لَهُ، حَيْثُ طَلَب ضالَّتَه فِي الْمَسْجِدِ، وَهُوَ مِنَ النَّشِيدِ: رَفْع الصَّوْتِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «نَشَدْتُكَ اللَّهَ والرَّحِمَ» أَيْ سألتُك باللَّه، وبالرَّحِم. يُقَالُ: نَشَدتُك اللَّهَ، وأَنْشُدُكَ اللَّهَ، وباللَّه، ونَاشَدْتُكَ اللَّهَ وباللَّهِ: أَيْ سألتُك وأقسْمتُ عَلَيْكَ. ونَشَدتُه نِشْدَةً ونِشْدَاناً ومُنَاشَدَةً. وتَعْديتُه إِلَى مفعولَيْن، إِمَّا لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ: دَعَوتُ، حَيْثُ قَالُوا: نَشَدتُك اللَّه وباللَّه، كَمَا قَالُوا: دَعَوتُ زَيْدًا وَبِزَيْدٍ، أَوْ لِأَنَّهُمْ ضَمَّنُوه مَعْنَى: ذَكَّرْتُ. فَأَمَّا أنشَدتُك باللَّه، فَخَطَأٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْلَة «فَنَشَدْتُ عَلَيْهِ فسألتُه الصُّحْبة» أَيْ طَلَبْتُ مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ «إِنَّ الأعضاءَ كُلَّها تُكَفِّر اللِّسَانَ، تَقُولُ: نِشْدَكَ اللَّه فِينا» النِّشْدَة: مَصْدَرٌ كُمَا ذَكرنا، وَأَمَّا نشْدَك فَقِيلَ: إِنَّهُ حَذَف مِنْهَا التَّاءَ، وَأَقَامَهَا مُقام الْفِعْلِ.
وَقِيلَ: هُوَ بناءٌ مُرْتَجَلٌ، كقِعْدَك اللَّهَ، وعَمْرَك اللَّهَ.
قَالَ سِيبَوَيْهِ: قَوْلُهُمْ: عَمْرَك اللَّهَ، وقِعْدَك اللَّهَ بِمَنْزِلَةِ نِشْدَك اللَّهَ. وَإِنْ لَمْ يُتَكلَّم بِنشْــدك اللَّهَ، وَلَكِنْ زَعَم الْخَلِيلُ أَنَّ هَذَا تَمْثِيلٌ تَمثَّل بِهِ، وَلَعَلَّ الرَّاوِيَ قَدْ حَرَّفه عَنْ نَنْشُدك اللَّهَ، أَوْ أَرَادَ سِيبَوَيْهِ وَالْخَلِيلُ قِلَّة مَجِيئِهِ فِي الْكَلَامِ لَا عَدَمَه، أَوْ لَمْ يَبْلُغْهُما مجيئُه فِي الْحَدِيثِ، فحذِف الْفِعْلُ الَّذِي هُوَ أنْشُدك، ووُضِع الْمَصْدَرُ موضِعَه مُضَافًا إِلَى الْكَافِ الَّذِي كَانَ مَفْعُولًا أَوَّلَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «فَأَنْشَدَ لَهُ رِجال» أَيْ أَجَابُوهُ. يُقَالُ: نَشَدْتُهُ فَأَنْشَدَنِى، وأَنْشَدَ لِي:
أَيْ سألْتُه فَأَجَابَنِي.
وَهَذِهِ الألفُ تسمَّى ألِف الْإِزَالَةِ. يُقَالُ: قَسَط الرَّجُلُ، إِذَا جارَ. وأقْسَط، إِذَا عَدَل، كَأَنَّهُ أَزَالَ جَوْرَه، وَهَذَا أزالَ نَشِيدَهُ.
وَقَدْ تَكَرَّرَتْ هَذِهِ اللَّفْظَةُ فِي الْحَدِيثِ كَثِيرًا؛ عَلَى اخْتِلَافِ تَصَرُّفها.

النَّشْرُ

النَّشْرُ: الريحُ الطَّيِّبَةُ، أو أعَمُّ، أو ريحُ فَمِ المرأةِ وأعْطافِها بعدَ النَّوْمِ، وإِحياءُ المَيِّتِ،
كالنُّشُورِ والإِنْشارِ، والحَياةُ، نَشَرَهُ فَنَشَرَ، والكَلأُ يَبِسَ فأصابَهُ مَطَرٌ دُبُرَ الصَّيْفِ فاخْضَرَّ، وانْتشارُ الوَرَقِ، وإِيراقُ الشَّجَرِ، والجَرَبُ، وخِلافُ الطَّيِّ،
كالتَّنْشيرِ، ونَحْتُ الخَشَبِ، والتَّفْريقُ، والقَوْمُ المُتَفَرِّقونَ لا يَجْمَعُهُمْ رَئيسٌ، ويُحَرَّكُ، وبَدْءُ النَّباتِ، وإِذاعَةُ الخَبَرِ، يَنْشِرُهُ ويَنْشُرُهُ. ومحمدُ بنُ نَشْرٍ: محدِّثٌ رَوَى عنه لَيْثُ بنُ أبي سُلَيْمٍ.
و {يُرْسِلُ الرِّياحَ نُشُراً} ونُشْراً ونَشْراً ونَشَراً، فالأَوَّلُ: جَمْعُ نَشورٍ، كرَسولٍ ورُسُلٍ، والثاني: سُكِّنَ الشينُ اسْتِخْفافاً، والثالثُ: مَعْناهُ إِحْياءٌ بِنَشْــرِ السَّحابِ الذي فيه المَطَرُ، والرابعُ شاذٌّ، قيلَ: مَعْناهُ مُنْشِرَةً نَشَراً.
ونَشَرَتِ الريحُ: هَبَّتْ يومَ غَيْمٍ،
وـ الأرضُ نُشُوراً: أصابَها الرَّبيعُ فأنْبَتَتْ.
والنُّشْرَةُ، بالضم: رُقْيَةٌ يُعالَجُ بها المَجْنونُ، والمَريضُ، وقد نَشَرَ عنه.
وانْتَشَرَ: انْبَسَطَ، كتَنَشَّرَ.
وـ النهارُ: طالَ وامْتَدَّ،
وـ الخَبَرُ: انْذَاعَ،
وـ الإِبِلُ: افْتَرَقَتْ عن غِرَّةٍ من راعيها،
وـ الرجُلُ: أنْعَظَ،
وـ العَصَبُ: انْتَفَخَ،
وـ النَّخْلَةُ: انْبَسَطَ سَعَفُها.
والمِنْشارُ: ما نُشِرَ به، وخَشَبَةٌ ذاتُ أصابعَ يُذَرَّى بها البُرُّ ونحوهُ.
والنَّواشِرُ: عَصَبُ الذِّراعِ من داخِلٍ وخارِجٍ، أو عُروقٌ وعَصَبٌ باطِنَ الذِّراعِ، أو العَصَبُ في ظاهِرِها، واحِدَتُها: ناشِرَةٌ.
والتَّناشِيرُ: كِتابَةٌ لِغِلْمانِ الكُتَّابِ، بلا واحِدٍ. وناشِرَةُ بنُ أغْواثٍ قَتَلَ هَمَّاماً غَدْراً. ومالِكُ بنُ زَيْدٍ، وعَبَّاسُ بنُ زَيْدٍ، وعَبَّاسُ بنُ الفَضْلِ، ومحمدُ بنُ عَنْبَسٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ مُرْهِزٍ الناشِرِيُّونَ: محدِّثونَ.
ونَشْوَرَتِ الدابَّةُ نِشْواراً: أبْقَتْ من عَلَفِها.
والنَّشيرُ: المِئْزَرُ، والزَّرْعُ جُمِعَ وهُمْ لا يَدُوسونَهُ.
والمَنْشُورُ: الرجلُ المُنْتَشِرُ الأَمرِ، وما كان غيرَ مَخْتومٍ من كُتُبِ السُّلْطانِ، وبهاءٍ: السَّخِيَّةُ الكريمةُ.
والنُّشارَةُ: ما سَقَطَ في النَّشْرِ.
وإِبلٌ نَشَرَى، كجَمَزَى: انْتَشَرَ فيها الجَرَبُ، والفِعْلُ كفَرِحَ.
والتَّنْشيرُ: التَّعْويذُ بالنُّشْرَةِ.
والنَّشَرُ، محركةً: المُنْتَشِرُ، ومنه:
"اللهمَّ اضْمُم نَشَرِي"، وأن تَنْتَشِرَ الغَنَمُ بالليلِ فَتَرْعَى. والمُنْتَشِرُ بنُ وهْبٍ: أخو أعْشَى باهِلَةَ لأُمِّهِ.
ونُشُورُ، بالضم: ة بالدِّينَوَر.
والنُّشُرُ، بضمتين: خُروجُ المَذْيِ من الإِنسانِ.

السَّمْعُ

السَّمْعُ: حِسُّ الأذُنِ، والأذُنُ، وما وَقَرَ فيها من شيءٍ تَسْمَعُه، والذِّكْرُ المَسْموعُ، ويكسرُ،
كالسَّماعِ، ويكونُ للواحِدِ والجَمْعِ، ج: أسْماعٌ وأسْمُعٌ،
جج: أسامِعُ، سمِع، كَعَلِمَ، سَمْعاً، ويكسرُ، أو بِالفتح: المَصْدَرُ، وبالكسر: الاسمُ، وسَماعاً وسَماعَةً وسَماعِيَةً، وتَسَمَّعَ واسَّمَّعَ.
والسَّمْعَةُ: فَعْلَةٌ من الإِسْماع، وبالكسر: هَيْئَتُه.
وسَمْعَكَ إليَّ، أي: اسْمَعْ مِنِّي.
وقالوا: ذلك سَمْعَ أُذُني، ويكسرُ،
وسَماعَها وسَماعَتَها، أي: إسْماعَها، وإن شِئْتَ قلْتَ: سَمْعاً، قال: ذلك إذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ، وقالوا: أخَذْتُ عنه سَمْعاً وسَماعاً، جاؤوُا بالمَصْدَرِ على غيرِ فِعْلِه،
وقالوا: سَمْعاً وطاعةً؛ على إضْمارِ الفِعْلِ، ويُرْفَعُ، أي: أمْري ذلك، وسَمْعُ أُذُنِي فلاناً يقولُ ذلك وسَمْعَةُ أُذُنِي، ويُكْسَرانِ، وأُذُنٌ سَمْعَةٌ، ويُحَرَّكُ، وكفرحةٍ وشَريفةٍ وشَريفٍ، وسامِعَةٌ وسَمَّاعةٌ وسَموعٌ، وجمعُ الأخيرةِ: سُمُعٌ، بضمتين.
وما فَعَلَهُ رِياءً ولا سَمْعَةً، ويضمُّ ويُحَرَّكُ: وهي ما نُوِّهَ بذِكْرِهِ ليُرَى ويُسْمَعَ.
ورجلٌ سِمْعٌ، بالكسر: يُسْمَعُ، أو يقالُ: هذا امْرُؤٌ ذو سِمْعٍ، بالكسر،
وذو سَماعٍ، وفي الدعاءِ: اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً، ويُفْتَحانِ، أي يُسْمَعُ ولاَ يَبْلُغُ، أو يُسْمَعُ ولا يُحْتاجُ إلى أن يُبَلَّغَ، أو يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ، أو هو كَلاَمٌ يقولُهُ من يَسْمَعُ خَبَراً لا يُعْجِبُهُ.
والمِسْمَعُ، كمِنْبَرٍ: الأذُنُ،
كالسامِعَةِ،
ج: مَسامِعُ، وعُرْوَةٌ في وسَطِ الغَرْبِ يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ، وأبو قَبيلَةٍ، وهم المَسامِعَةُ، والخَشَبَتَانِ تُدخَلانِ في عُرْوَتَيِ الزِنْبيلِ إذا أُخْرِجَ به التُّرابُ من البِئْرِ. وكمَقْعَدٍ: المَوْضِع الذي يُسْمَعُ منه.
وهو مِنِّي بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ: بِحَيْثُ أراهُ وأسْمَعُ كَلامَهُ.
وهو بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها: إذا لم يُدْرَ أيْنَ تَوَجَّهَ، أو مَعْناهُ بَيْنَ سَمْعِ أهْلِ الأرْضِ، فَحُذِفَ المُضافُ، أو بِأَرْضٍ خالِيَةٍ ما بها أحَدٌ، أي: لا يَسْمَعُ كلاَمَهُ أَحدٌ، ولا يُبْصِرُهُ أحَدٌ إلاَّ الأرْضُ القَفْرُ، أو سَمْعُها وبَصَرُها: طولُها وعَرْضُها، ويقالُ: ألْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأرْضِ وبَصَرِها: إذا غَرَّرَ بها، وألْقاها حَيْثُ لا يُدْرَى أيْنَ هو، أو حَيْثُ لا يُسْمَعُ صَوْتُ إنْسانٍ، ولا يُرَى بَصَرُ إنْسانٍ. وسَمَّوْا: سَمْعونَ وسَمَاعَةَ، مُخَفَّفَةً، وسِمْعانَ بالكسرِ، وكزُبَيْرٍ.
ودَيْرُ سِمْعانَ، بالكسر: ع بِحَلَبَ،
وع بِحِمْصَ به دُفِنَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ، ومحمدُ بنُ محمدِ بنِ سِمْعانَ، بالكسر، السِّمْعانِيُّ: أبو منصورٍ محدِّثٌ، وبالفتح، (ويكسرُ) : الإِمامُ أبو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحمدٍ السَّمْعانِيُّ، وابْنُه الحافظُ أبو بكرٍ محمدٌ.
وكأَميرٍ: المُسْمِعُ والسامِعُ، والأسَدُ يَسْمَعُ الحِسَّ من بُعْدٍ.
وأُمُّ السميعِ، وأُمُّ السَّمْعِ: الدِماغُ.
والسَّمَعُ، محركَّةً، أَو كعِنَبٍ: هو ابنُ مالِكِ بنِ زيدِ بنِ سَهْلٍ، أَبو قبيلةٍ من حِمَيْرَ منهم: أَبو رُهْمٍ أَحْزابُ بن أَسيدٍ، وشُفْعَةُ؛ التابِعيَّانِ، ومحمدُ بنُ عَمْرٍو من تابِعي التابعينَ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيَّاشٍ المُحدِّثُ، أَو يقالُ في النِّسْبَةِ أَيضاً: سِماعِيٌّ، بالكسر.
والسُّمَّعُ، كسُكَّرٍ: الخفيفُ، ويوصَفُ به الغولُ.
والسَّمَعْمَعُ: الصغيرُ الرأسِ أَو اللِّحْيَةِ، والدَاهيةُ، والخفيفُ السريعُ، ويوصَفُ به الذئبُ، والمرأةُ الكالِحَةُ في وجْهِكَ المُوَلْوِلَةُ في أثَرِكَ، والرجلُ الطويلُ الدَّقيقُ. وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ، كقِرْشَبَّةٍ وطُرْطُبَّةٍ، وتُكْسَرُ الفاءُ واللامُ، وفي: ن ظ ر.
ويقالُ فيها: سِمْعَنَةٌ، كخِرْوَعَةٍ، مُخَفَّفَةَ النونِ، أي: مُسْتَمِعَةٌ سَمَّاعةٌ.
والسِمْعُ، بالكسر: الذِكْرُ الجميلُ، ووَلَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ، وهي: بهاءٍ، يَزْعُمونَ أنه لا يموتُ حَتْفَ أنْفِهِ، كالحَيَّةِ، وفي عَدْوِهِ أسرَعُ من الطَّيْرِ، ووَثْبَتُهُ تَزيدُ على ثلاثينَ ذِراعاً، وبلا لامٍ: جَبَلٌ.
وفَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَكَ، أي: لِتَسْمَعَه.
والسَّماعُ: بَطْنٌ. وكقَطامِ، أَي: اسْمَعْ.
والسُّمَيْعِيَّةُ، كزُبَيْرِيَّةٍ: ة قُرْبَ مَكَّةَ.
وأسْمَعَه: شَتَمَهُ،
وـ الدَّلْوَ: جَعَلَ لها مِسْمَعَاً، وكذا الزِّنْبيل.
والمُسْمِعُ، كمُحْسِنٍ: القَيْدُ، وبهاءٍ: المُغَنِّيَةُ.
والتَّسْميعُ: التَّشْنيعُ والتَّشْهيرُ، وإزَالةُ الخُمولِ بِنَشْــرِ الذِّكْرِ، والإِسْماعُ. وكمُعَظَّمٍ: المُقَيَّدُ المُسَوْجَرُ.
واستَمَعَ له، وإليه: أَصْغَى، وتَسامَعَ به الناسُ،
وقولهُ تعالى: {واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ} ، أَي: غيرَ مَقْبولٍ ما تقولُ، أَو اسْمَعْ لا أُسْمِعْتَ.

الْبكاء

الْبكاء: كثير إِمَّا يعرض للحزن وَقد يعرض للسرور والفارق بَينهمَا أَمْرَانِ. أَحدهمَا: الْحَالة. وَالثَّانِي: الدمع فَإِن دمع الْحزن حَار ودمع السرُور بَارِد كَمَا سَيَجِيءُ فِي الدمع إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وللبكاء تَأْثِير عَجِيب فِي إِجَابَة الدُّعَاء وَنظر الْبَارِي عز شَأْنه بِالْكَرمِ وَالرَّحْمَة والشفقة. نعم مَا قَالَ الصائب رَحمَه الله.
(كريه اطفال آرد خون مادر را بجوش ... بَحر رحمت رانظر برجشم نمناك است وبس)

والبكاء لَازم للعاشق. نعم مَا قَالَ النَّاظِم.
((نوكرفتاريم وَمَا را كريه كرّ دن لَازم است. ... نونهالي را كه بنشــانند آبش ميدهند) .)

نَشد

(نَشد)
فلَان نشدا ونشدانا تذكر يُقَال نشدته بِمَا عاهدني عَلَيْهِ فنشد والضالة طلبَهَا وَسَأَلَ عَنْهَا وَفُلَانًا قَصده وَسَأَلَهُ وَفُلَانًا بِكَذَا ذكره بِهِ واستعطفه يُقَال نشدتك الله وَبِه ونشدتك الرَّحِم وَبهَا
نَشد
: (نَشَدَ الضَّالَّةَ نَشْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ونِشْدَةً ونِشْدَاناً، بسكرهما) ، إِذا (طَلَبَهَا وعَرَّفَها) ، هاكذا فِي المُحكم، وَقَالَ كُرَاع فِي المُجَرَّد وابنُ القَطَّاع فِي الأَفعال: يُقَال: نَشَدْتُ الضَّالَّةَ: طَلَبْتُهَا، وعَرَّفْتُهَا، ضِدٌّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي الغَرِيب المُصَنّف، وأَنشد بَيت أَبي دُوَادٍ:
ويُصِيخُ أَحْيَاناً كَمَا اسْ

تَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ نَاشِدْ
أَضَلَّ، أَي ضَلَّ لَهُ شَيْءٌ فَهُوَ يَنْشُدُه، قَالَ: وَيُقَال فِي النَّاشِدِ إِنَّه المُعَرِّف، قَالَ الأَصمعيُّ: وَكَانَ أَبو عَمرِو ابنُ العَلاَءِ يَتَعَجَّب مِن قَوْلِ أَبي دُوَادٍ:
(كَمَا استمعُ المضِلُّ) لِصَوْتِ نَاشِدْ
قَالَ أَحْسَبُه قَالَ هاذا، وغيرُه أَرادَ بالنَّاشِدِ أَيضاً رَجُلاً قد ضَلَّتْ دَابَّتُه فَهُوَ يَنْشُدُها أَي يَطْلُبها لِيَتَعَزَّى بذالك، وأَمَّا لَيْثُ (بن) المُظَفّر فإِنه جَعل الناشِدَ المُعَرِّفَ فِي هاذا البَيتِ، قَالَ: وهاذا مِن عَجِيب كلامِهم أَنْ يَكون الناشدُ الطالبُ والمُعَرِّف جَميعاً، وَقَالَ ابنُ سِيده: الناشِد فِي بَيْتِ أَبي دُوَادٍ: المُعَرِّف وَقيل الطَّالِب، لأَن المُضِلَّ يَشْتَهِي أَن يَجِدَ مُضِلاًّ مِثْلَه لِيَتَعَزَّى بِهِ، وهاذا كقَولهم: الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى.
(و) نَشَدَ (فُلاَناً: عَرَفَه) ، بتَخْفِيف الراءِ، (مَعْرِفَةً) ، ورُوِيَ عَن المُفَضَّل الضَّبِّي أَنه قَالَ: زَعَمُوا أَنّ امرأَةً قالتْ لابنَتِها: احْفَظِي بَيْتَكِ ممَّن لَا تَنْشُدِين أَي لَا تَعرِفين.
(و) نَشَدَ (بِاللَّه: اسْتَحْلَفَ) ، قَالَ(و) أَنْشَدَ (الشِّعْرَ: قَرَأَه) ورفَعَه وأَشَادَ بذِكْرهه، كنَشَدَه.
(و) أَنْشَدَ (بِهِم: هَجَاهُمْ) . وَفِي الخَبَر أَنّ السَّلِيطِيِّين قَالُوا لِغَسصان: هَذَا جَرِيرٌ يُنْشِدُ بِنَا، أَي يَهْجُونا.
(وتَنَاشَدُوا: أَنْشَدَ بعضُهم بَعْضًا) ، وأَمّا قولُ الأَعشى:
رَبِّي كَرِيمٌ لَا يُكَدِّرُ نِعْمَةً
وإِذَا تُنُوشِدَ فِي المَهَارِقِ أَنْشَدَا
قَالَ أَبو عُبَيْدَة يَعْنِي النُّعْمَانَ بن المُنْذِر إِذا سُئل بِكَتْبِ الجَوَائِز أَعْطَى، و (تُنُوشِدَ) فِي مَوْضِع نُشِدَ، أَي سُئل، (والنِّشدَةُ، بالكَسْرِ: الصَّوْت) والنَّشِيد: رَفْعُ الصوْتِ، (قَالَ) أَبو مَنْصُور: وإِنما قيل للطَّالِب ناشِدٌ لِرَفْعِ صَوْتِه بالطَّلَبِ، وكذالك المُعَرِّفَ يَرْفَعُ صَوتَه بالتعرِيف يُسَمَّى مُنْشِداً، وَمن هَذَا إِنشادُ الشِّعْرِ إِنما هُوَ رَفْعُ الصَّوْتِ، وَقَوْلهمْ نَشَدْتُك بِاللَّه بالرَّحِم مَعْنَاهُ: طلَبْتُ إِليك بِاللَّه وبِحَقِّ الرَّحِمِ بِرَفْعِ نَشِيدِي، أَي صَوْتِي، قَالَ وَقَوْلهمْ: نَشَدْت الضالَّةَ، أَي رفَعْتُ نَشِيدي، أَي صَوحتِي بِطَلَبِها.
(و) من المَجاز: النَّشِيد (: الشِّعْرُ المُتَنَاشَدُ) بينَ القَوْم يُنْشِدُه بعضُهم بعْضاً، (كالأُنْشُودَةِ) ، بالضمِّ، (ج أَنَاشِيدُ) ، وجَمْعُ النَّشِيد النَّشَائدُ.
(واسْتَنْشَدَ) فُلاناً (الشِّعْرَ) فأَنْشَدَه (: طَلَبَ) مِنْهُ (إِنْشَادَه) ، وَهِي مَجازٌ.
(و) مِنْهُ أَيضاً (تَنَشَّدَ الأَخْبَارَ: أَرَاغَها لِيَعْلَمَهَا) مِن حَيْثُ لَا يَعْلَمُها الناسُ.
(ومُنْشِدٌ كمُحْسِنٍ: ع بَيْنَ رَضْوَى) جَبَلٍ جُهَيْنَة (والساحِلِ) ، قَالَ الرَّاعِي:
إِذا مَا انْجَلَتْ عَنْهُ غَدَاةً ضَبَابَةُ
غَدَا وَهُوَ فِي بَلْدٍ خَرَانِقِ مُنْشِدِ
وجَبَلٌ مِن حَمْرَاءِ المَدِينةِ على ثَمَانِيَةِ أَمْيَالٍ من طَرِيق الفُرْعِ، وإِيّاه أَرادَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ المُزَنِيّ بقوله:
فَمُنْدَفَعُ الغُلاّنِ مِنْ جَنْبِ مُنْشِدٍ
فَنَعْفُ الغُرَابِ خُطْبُه وأَسَاوِدُهْ
(و) مُنْشِدٌ (: ع آخَرُ فِي جِبَال طَيِّىءٍ) ، قَالَ زَيْدُ الخَيْلِ يَتَشَوَّقَهُ وَقد حضَرَتْه الوَفاةُ:
سَقَى الله مَا بَيْنَ القُفَيْلِ فَطَابَةٍ
فَمَا دُونَ أَرْمَامٍ فَمَا فَوْقَ مُنْشِدِ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الناشِدُون: الَّذين يَنْشُدُونَ الإِبلَ ويَطْلُبُونَ الشَّوَالَّ فيأْخُذُونها ويَحْبِسُونَهَا على أَرْبَابِهَا.
ونَشَدْتُ فُلاناً أَنْشُدُه نَشْداً فَنَشَدَ، أَي سأَلْتُه بِاللَّه، كأَنّك ذَكَّرْتَه إِيَّاه فتَذَكَّر. وَفِي حديثِ عُثْمَانَ (فأَنْشَدَ لَهُ رِجالٌ) أَي أَجَابُوه يُقَال: نَشَدْتُه فأَنْشَدَنِي وأَنْشَدَ لِي. أَي سأَلْتُه فأَجَابَنِي، وهاذه الأَلف تُسَمَّى أَلِفَ الإِزَالَةِ. يُقَال: قَسَطَ الرجلُ، إِذا جَارَ، وأَقْسَط، إِذا عَدَلَ، كأَنَّه أَزَالَ جَوْره و (هاذا) أَزالَ نَشِيدَه.
ونَاشَدَه الأَمْرَ وناشَدَه فِيهِ، وَفِي الخَبَر أَنّ أُمَّ قيْسِ بنِ ذَرِيحٍ أَبْغَضَت لُبْنَي فناشَدَتْه فِي طَلاقِها. وَقد يَجُوز أَن يَكُون عُدِّيَ بِفِي، لأَن فِي نَاشَدْت مَعْنَى طَلَبْت ورَغِبْت وتَكَلَّمْت.
ونَشَدَ: طَلَبَ، قَالَ الأُقَيْشِرُ الأَسَدِيُّ:
ومُسَوِّفٍ نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه
قَبْلَ الصَّبَاحِ وقَبْلَ كُلِّ نِدَاءِ
والمُسوِّف: الجائِعُ يَنْظُر يَمْنَةً ويَسْرةً، وَقَالَ الجعدِيُّ:
أَنْشُدُ النَّاسَ ولاَ أُنْشِدُهُمْ
إِنَّما يَنْشُدُ منْ كَانَ أَضَلّ
لَا أُنْشِدهم، أَي لَا أَدُلُّ عَلَيْهِم، ويَنْشُدُ: يطْلُب.
ومُنْشِد: بلَدٌ لبني سعْدِ بن زَيْدِ منَاةَ ابْن تَمِيمٍ، عَن ياقوت، وَهُوَ غير الَّذِي ذكره المصنّف.

علم إعراب القرآن

علم إعراب القرآن
وهو من فروع: علم التفسير، على ما في: (مفتاح السعادة).
لكنه في الحقيقة هو من: علم النحو.
وعده علما مستقلا، ليس كما ينبغي، وكذا سائر ما ذكره السيوطي في (الإتقان) من الأنواع، فإنه عد علوما كما سبق في المقدمة.
ثم ذكر ما يجب على المعرب مراعاته، من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب: (إعراب القرآن)، ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد.
وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة، منهم:
الشيخ، الإمام: مكي بن أبي طالب القيسي، النحوي.
المتوفى: سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.
أوله: (أما بعد حمدا لله جل ذكره... الخ).
وكتابه في: (المشكل)، خاصة.
وأبو الحسن: علي بن إبراهيم الحوفي، النحوي.
سنة: اثنتين وستين وخمسمائة (430).
وكتابه أوضحها.
وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقا: عبد الله بن الحسين العكبري، النحوي.
المتوفى: سنة ست عشرة وستمائة.
وكتابه أشهرها.
وسماه: (التبيان).
وأبو إسحاق: إبراهيم بن محمد السفاقسي.
المتوفى: سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة.
وكتابه أحسن منه.
وهو في: مجلدات.
سماه: (المجيد، في إعراب القرآن المجيد).
أوله: (الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه... الخ).
ذكر فيه: (البحر)، لشيخه: أبي حيان، ومدحه.
ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب، فتفرق فيه المقصود، فاستخار في تلخيصه، وجمع ما بقي في: (كتاب أبي البقا) من إعرابه، لكونه كتابا قد عكف الناس عليه، فضمه إليه: بعلامة الميم، وأورد ما كان له: بقلت.
ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات.
لخصه: الشيخ: محمد بن سليمان الصرخدي، الشافعي.
المتوفى: سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة.
واعترض عليه في مواضع.
وأما كتاب:
الشيخ، شهاب الدين: أحمد بن يوسف، المعروف: بالسمين، الحلبي.
المتوفى: سنة ست وخمسين وسبعمائة.
فهو مع اشتماله على غيره، أجلُّ ما صنف فيه، لأنه جمع العلوم الخمسة: الإعراب، والتصريف، واللغة، والمعاني، والبيان.
ولذلك قال السيوطي في (الإتقان) : هو مشتمل على: حشو وتطويل.
لخصه: السفاقسي، فجوده. انتهى.
وهو وهم منه، لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه، بل من: (البحر)، كما عرفت.
والسمين، لخصه أيضا من: (البحر)، في حياة شيخه: أبي حيان، وناقشه فيه كثيرا.
وسماه: (الدر المصون، في علم الكتاب المكنون).
أوله: (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب... الخ).
وفرغ عنه: في أواسط رجب، سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
علم إعراب القرآن
وهي من فروع علم التفسير على ما في: مفتاح السعادة لكنه في الحقيقة هو: من علم النحو وعده علما مستقلا ليس كما ينبغي وكذا سائر ما ذكره السيوطي في: الإتقان من الأنواع فإنه عد علوما ثم ذكر ما يجب على المعرب مراعاته من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب إعراب القرآن ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد. وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة منهم:
الشيخ الإمام مكي بن أبي طالب حموش بن محمد القيسي النحوي المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة أوله: أما بعد حمد الله جل ذكره وكتابه في المشكل خاصة.
وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي النحوي المتوفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة وكتابه أوضحها وهو في عشر مجلدات.
وأبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري النحوي المتوفى سنة ست عشرة وستمائة وكتابه أشهرها وسماه: البيان أوله: الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتابه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي المتوفى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وكتابه أحسن منه وهو في مجلدات سماه: المجيد في إعراب القرآن المجيد أوله: الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه. الخ. ذكر فيه البحر بشيخه أبي حيان ومدحه ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المقصود فاستخار في تلخيصه وجمع ما بقي في كتاب أبي البقاء من إعرابه لكونه كتابا قد عكف الناس عليه فضمه إليه بعلامة الميم وأورد ما كان له بقلت ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات لخص الشيخ محمد بن سليمان الصرخدي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة واعترض عليه في مواضع.
وأما كتاب الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة فهو مع اشتماله على غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع العلوم الخمسة الإعراب والتصريف واللغة والمعاني والبيان ولذلك قال السيوطي في: الإتقان هو مشتمل على حشو وتطويل لخصه السفاقسي فجوده. انتهى.
وهو وهم منه لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه بل من البحر - كما عرفت - و: السمين لخصه أيضا من البحر في حياة شيخه أبي حيان وناقشه فيه كثيرا وسماه: الدر المصون في علم الكتاب المكنون أوله: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وفرغ عنه في واسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.
فائدة أوردها تقي الدين في طبقاته وهي: أن المولى الفاضل علي بن أمر الله المعروف بابن الحنا القاضي بالشام حضر مرة درس الشيخ العلامة بدر الدين الغزي لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه وجرى فيه بينهما أبحاث منها: اعتراضات السمين على شيخه.
فقال الشيخ: إن أكثرها غير وارد.
وقال المولى علي: الذي في اعتقادي أن أكثرها وارد وأصر على ذلك ثم إن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه حيث قال في: الدرر صنف في حياة شيخه وناقشه مناقشات كثيرة غالبها جيدة فكتب إلى الشيخ أبياتا يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب عليه من أبحاث فاستخرج عشرة منها ورجح فيها كلام أبي حيان وزيف اعتراضات السمين عليها وسماه ب: الدر الثمين في المناقشة بين أبي حيان والسمين وأرسلها إلى القاضي فلم وقف انتصر ل السمين ورجح كلامه على كلام أبي حيان وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين ورد كلامه في رسالة كبيرة وقف عليها علماء الشام ورجحوا كتابته على كتابة البدر وأقروا له بالفضل والتقدم. وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء: الإمام أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وأبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان المالكي القرطبي المتوفى سنة تسع وثلاثين ومائتين.
وأبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد النحوي المتوفى سنة ست وثمانين ومائتين.
وأبو العباس أحمد بن يحيى الشهير: بثعلب النحوي المتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين.
وأبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس النحوي المتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
وأبو طاهر إسماعيل بن خلف الصقلي النحوي المتوفى سنة خمس وخمسين وأربعمائة وكتابه في تسع مجلدات.
والشيخ أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد الخطيب التبريزي المتوفى سنة اثنتين وخمسمائة في أربع مجلدات.
والشيخ أبو البركات عبد الرحمن بن أبي سعيد محمد الأنباري النحوي المتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وسماه: البيان أوله الحمد لله منزل الذكر الحكيم.
والإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد الطلحي الأصفهاني المتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ومنتخب الدين حسين بن أبي العز بن الرشيد الهمداني المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة وكتابه تصنيف متوسط لا بأس به أوله: الحمد لله الذي بنعمته حمد وبهدايته عبد وبخذلانه جحد وسماه ب: كتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد.
وأبو عبد الله حسين بن أحمد المعروف بابن خالويه النحوي المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة وكتابه في إعراب ثلاثين سورة من الطارق إلى آخر القرآن والفاتحة بشرح أصول كل حرف وتلخيص فروعه.
والشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي الشافعي المتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة وكتابه في إعراب الفاتحة.
والشيخ إسحاق بن محمود بن حمزة تلميذ ابن الملك جمع إعراب الجزء الأخير من القرآن وسماه: التنبيه وأوله أول البيان المذكور آنفا والمولى أحمد بن محمد الشهير بنشــانجي زاده المتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة كتب إلى سورة الأعراف - لم يتمه - ومن الكتب المصنفة في أعراف القرآن تحفة الأقران فيما قرئ بالتثليث من القرآن إلى غير ذلك مما يعرفه أهل هذا الشأن.

جامع الفصولين في الفروع

جامع الفصولين في الفروع
مجلد؛ لشيخ، بدر الدين: محمود بن إسرائيل، الشهير: بابن قاضي سماونه، الحنفي.
المتوفى: سنة 823، ثلاث وعشرين وثمانمائة.
وهو كتاب، مشهور؛ متداول في أيدي الحكام، والمفتين، لكونه في المعاملات خاصة.
جمع فيه بين فصول العمادي، وفصول الأسروشني، وأحاط، وأجاد.
أوله: (الحمد لله، الذي علا شأن الشريعة 000 الخ).
ذكر فيه أنه جمع بينهما، ولم يترك شيئا من مسائلهما عمداً إلا ما تكرر منها، وترك فرائض العمادي لغنى عنه بالسراجي، يعني: الفرائض، لسراج الدين السجاوندي، وأوجز عبارتهما وضم إليهما ما تيسر له من الخلاصة، والكافي، ولطائف الإشارات، وغيرها.
وأثبت ما سنح له من النكت والفوائد، وجعله أربعين فصلاً، فصار حجمه قريباً من ربع حجمهما، وحصل به الغنية عن الأصلين.
وذكر أنه شرع في تأليفه: في جمادى الأولى من شهور سنة 813، ثلاث عشرة وثمانمائة، وختمه في 28 صفر سنة 814، أربع عشرة وثمانمائة.
وله فيه أسئلة واعتراضات على الفقهاء، أجاب عنها صاحب مشتمل الأحكام كما ذكره في أول تأليفه، المسمى (بفرائد اللآلي)، وأجاب أيضاً الشيخ: سليمان بن علي القراماني.
المتوفى: سنة 924، أربع وعشرين وتسعمائة، وعدة الأجوبة ثلاثمائة وثمانون جواباً.
وكذا الفقيه، العلامة، زين الدين: إبراهيم بن نجيم المصري، المتوفى: سنة 960، ستين وتسعمائة في تعليقته عليه.
ورتب المولى: محمد بن أحمد، المعروف: بنشــانجي زاده.
المتوفى: سنة 1031، إحدى وثلاثين وألف، مسائله وتصرف فيه بزيادة ونقص، وإبرام ونقض، وسماه: (نور العين في إصلاح جامع الفصولين).
أوله: (الحمد لله، على توالي عوالي نواله 000 الخ).
ذكر أنه لما ابتلي بالقضاء وجده انفع الكتب لهم، واجمع لمسائل الدعاوى غير أنه مشتمل على التكرار والإطناب بذكر غير المهم مع ما فيه من الخلط والخبط، خصوصاً في فصل دعاوى الخارج وذي اليد، فهذبه عن المكرر والحشو، وغير ترتيبه فقدم وأخر.
وزاد في أكثر المواضع مسائل، وميز أسامي المنقول عنه بالحمرة، ولم يرمز للفرق بين الزيادة والأصل، وأجاب بما لاح له عن اعتراضاته على السلف، وبدل ما ذكره في فصول ألفاظ الكفر لقلة مسائله.
وكون ترتيبه على غير صواب رسالة لطيفة كان قد حررها سابقاً مذيلة بأصول عقائد أهل السنة.
فأوردها في الفصل الأربعين وهو آخر الفصول.
مشتملاً على مقدمة، وعشرة أبواب، وخاتمة.
هذا والأصل هو المتداول مع ما فيه من الخلل والزلل.

اللفيف من الشين

بابُ اللَّفِيْف
ما أوَّلُهُ الشِّيْن
الشَّيْءُ: الواحِدُ من الأشْيَاء، ويُجْمَعُ أشَاوى وأشَايا وأشْيَاوَاتٍ وأشَاوِيَاتٍ وأشَاوَاتٍ. وقد يُعَبَّرُ عن الإِنسانِ بالشَّيْءِ. والشَّيُّ: مًصْدَرُ شَوَيْتُ، والشِّوَاءُ: الاسْمُ، وكذلك الشُّوَاءُ والشُّوَآةُ. وأشْوَيْتُ أصْحَابِي: أطْمَعْتُهم شِوَاءً، وشَوَّيْتُهم: كذلك. واشْتَوَيْنَا لَحْماً. وانْشَوَى اللَّحْمُ. وشَوَّيْتُ القَوْمَ تَشْوِيَةً وأشْوَيْتُهم إشْوَاءً: أعْطَيْتهم طَيْراً يَشْتَوُوْنَ منه، وشَوَيْتُهم: كذلك. والشَّوى: اليَدَا، ِ والرِّجْلانِ. ورَمَيْتُه فأشْوَيْتُه: إذا لم تُصِبِ المَقْتَلَ. وشَوَيْتُه: أصَبْتَ شَوَاه. والإِشْوَاءُ: في مَوْضِعِ الإِبْقَاءِ، تَعَشّى فلانٌ فأشْوى من عَشَائه: أي أبْقَى بَعْضاً. وشوَايَةُ الغَنَمِ: رَدِيْئهاُ. والشُّوَايَةُ: الصَّغِيْرُ من الكَبِيرِ؛ كالقِطْعَةِ من الشّاةِ. وشُوَايَةُ الخُبْزِ: القُرْصُ. وبَقِيَتْ عليهم شُوَايَةٌ: أي بَقِيَّةٌ من المال. والشَّوِيّةُ: بَقِيَّةٌ من قَوْمٍ هَلَكُوا، ويُجْمَعُ شَوَايا. والشَّوى: رُذَالُ المالِ. والشَّيْءُ الحَقِيْرُ. وجِلْدَةُ الرَّأسِ، وكذلك الشَّوَاةُ. والضَّعِيْفُ. وقيل: هي دائرةُ الرَّأْسِ الوَسْطى. والشَّوِيُّ: جَمْعُ الشّاةِ. والشّاءُ يُمَدُّ إذا حُذِفَتِ الهاءُ، والواحِدَةُ شاةٌ، وتَصْغِيْرُها شُوَيْهَةٌ. ويُقال لصاحِبِ الشّاءِ الكَثِيرِ: شَاوِيٌّ. ويُقال للنَّعامَةِ: هذه شاةٌ، وكذلك الوَعِلُ والثَّوْرُ. والشّاءُ: كَواكِبُ صِغَارٌ فيما بَيْنَ القُرْحَةِ والجَدْيِ. والشِّيَةُ: بَيَاضٌ في لَوْنِ السَّوَادِ أو بالخِلافِ. والشَّأْوُ: الغايَةُ، شَأوْتُ الٌقَوْمَ: سَبَقْتهم، أشْآهُم شَأْواً، وشَأَيْتُهم مِثْلُه شَأْياً. واشْتَأى الدّابَّةُ: عَدَا شَأْواً. وشَأْوُ النّاقَةِ: زِمَامُها. وبَعْرُها أيضاً. وشَأْوُ البِئْرِ: تُرَابُها. والمِشْآةُ: زَبِيْلٌ يُخْرَجُ به ذلك من البِئْرِ. وتَشَاءى ما بَيْنَهم: أي تَبَاعَدَ؛ تَشَائياً. والتَّشَائي: التّفَرُّقُ. وأيْنَ تَشَاءى: أي أيْنَ تُرِيْدُ، وتَشُوْءُ: مِثْلُه. والشَّأْوُ والسَّأْوُ مِثْلُه: الهِمَّةُ. وشاءَ الإِنسانُ مَشِيَّةً ومَشَاَْةً ومَشَايَةً. وكُلُّ شَيْءٍ بشِيْئَةِ الله: أي بمَشِيَّتِه، مِثْلُ بَيْتَةِ لَيْلَةٍ. والشَّيَّئانُ على وَزْنِ هَيَّبَان: البَعِيْدُ النَظَرِ، وقيل: الخَفِيْفُ السَّرِيْعُ. والاشْتِيَاءُ: الإِصاخَةُ والتّسَمُّمُ. واشْتَأَى من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ: أسْرَعَ إليه. واشْتَأى له: اهْتَمَّ. وشَآني الشَّيْءُ يَشْؤُوْني: أي أعْجَبَني وشاقَني بوَزْنِ شَعَاني. وكذلك إذا حَزَنَه. وشاءَه أيضاً بوَزْنِ شاعَهُ. والشَّأْيُ: السُّرُوْرُ: وهو من الأضْدَاد. وشَأْشَأْتُ بالحِمَارَ: إذا زَجَرْتَه لِيَمْضيَ فَقُلْتَ له: شُؤْشُؤْ. والمُشَيَّأُ: المُخْتَلِفُ الخَلْقِ بع عَوَرٌ أو شَيْءٌ قَبِيْحٌ. وهو أيضاً: الصّاوي الذي في رِجْلِه شَللٌ. وشَيَّأْتُ عليه: أي قَبّحْت [عليه] . وشَيَّأَ اللهُ خَلْقَه: أي شَوَّهَه؛ وشَوَّاهُ. وشَيَّأتُ الرَّجُلَ على الأمْرِ: حَمَلْتَه عليه. وإذا سَكَنَ غَضَبُ الرَّجُلِ قُلْتَ: تَشَيَّأَ تَشَيُّؤاً. ويقولون: يا شَيَّ مالي ويا هَيَّ مالي: مَعْناه الأسَفُ والتَّلَهُّفُ على الشَّيْءِ، ويُهْمَزَا، ِ. وياشَيْءَ ما أصْحَابُكَ: أي يا عَجَبا. ويُقال: عَيِيٌّ شَيِيٌّ شَوِيٌّ. وجِئْتَ بالعَيِّ والشَّيِّ. وما أعْيَاهُ وأشْيَاهُ وأشْوَاه. ومن أمْثَالهم: " أُشِئْتَ عُقَيْلُ إلى عَقْلِكَ " أي أُلْجِئْتَ. و " شَرٌّ ما أشاَْكَ إلة مُخّه عُرْقُوْب " وما يُشِيْكَ. وأشَأتُ الخَيْلرَ أشَاءَةً: بمعنى أشَدْتُ إشادَةً أي أعْلَنْتُ. والشَّوَاشِيْ من الرِّجَالِ: نَحْوُ الوَشْوَلشِ الخَفِيْفِ. وأبْطَالٌ شُوْشٌ: بمعنى شُوْسٍ. وشَئشَ المَكَا، ُ شَأَشاً مِثل شَئزَ: أي صَلأُبَ وغَلُظَ. وشَأْشَأَتِ النَّخْلَةُ: إذا لم يَكُنْ في تَمْرِها نَوىً، وأشَاشَتْ: كذلك. وهو الشِّيْشَاءُ. والتَّشَاشِي: الإخْتِلافُ والتَّفَرُّقُ. وجاءَ فلانٌ فَشَاشَا بَيْنَهم بَعْدَ اجْتِماعٍ من الأمْرِ؛ وشَوَّشَ 245أبَيْنَهم. وبَيْنَهم شَوَاشٍ. وتَشَاوَشَ القَوْمُ والأمْرُ وتَشَوَّشَ.
والشَّوَاةُ: سَمَكَةٌ سَوْدَاءُ طُوْلُها نَحْوُ إصْبَعَيْنِ، والجَميعُ شَوىً، وشَوَاتَانِ. وشَوَيْتُ الشَّيْءَ: حَفِظْته وحَرَسْته. وأشْوَى الزَّرْعُ: حانَ أنْ يُشْوَى أي يُحْفَظَ. لشَّوَاةُ: سَمَكَةٌ سَوْدَاءُ طُوْلُها نَحْوُ إصْبَعَيْنِ، والجَميعُ شَوىً، وشَوَاتَانِ. وشَوَيْتُ الشَّيْءَ: حَفِظْته وحَرَسْته. وأشْوَى الزَّرْعُ: حانَ أنْ يُشْوَى أي يُحْفَظَ. 2
ما أوَّلُهُ الواو
وَشى فلانٌ بفلانٍ وشَايَةً. والنَّمّامُ يَشِي الكَذِبَ: أي يُؤلِّفُه. والحائكُ يَشِي الثَّوْبَ وَشْياً. وثوْرٌ مَوْشِيُّ القَوائِم. والوَشْوَاشُ: الخَفِيْفُ من النِّعَام والنُّوْقِ. والوَشْوَشَةُ: كَلامٌ في اخْتِلاطٍ. ورَجُلٌ وَشْوَشِيُّ الذِّرَاع: للرَّفِيٌِْ اليَدِ الخَفِيْفِ في العَمَل. والوَشَاءُ: كَثْرَةُ الماشِيَةِ؛ كالمَشَاءِ، وَشَتِ الماشِيَةُ، وأوْشى القَوْمُ. والاسْتِيْشَاءُ: مَدُّ الفَصِيْلِ رَأْسَه إلى ضِرْعِ أُمِّه. واسْتَوْشى ما في الضَّرْعِ: أخْرَجَه. واسْتَوْشَيْتُ الحَدِيثَ: مِثْلُه. والإِيْشَاءُ: اسْتِخْرَاجُ جَرْيِ الدابَّةِ وأوْشَيْتُ في الدَّرَاهِمِ والجُوَالِقِ: أخْذْت من ونَقَصْتها. ووَشَشْتُه شَيْئاً: وهو مُنَاوَلَتُه أيّاه بِقِلَّةٍ. وأوْشَتِ الأرْضُ: أخْرَجَتْ أوَّلَ نَبْتِها، وكذلك النَّخْلَةُ. وأوْشِ دابَّتَكَ: إذا اسْتَمْحَتْ. وائْتَشى العَظْمُ أنْ يَبْرَأَ من كَسْرٍ، وأوْشَاهُ وآشَاهُ الدَّوَاءُ: أبْرَأَه.
ما أوَّلُهُ الألِفُ الأَشَاشُ والأَشُّ: الإِقْبَالُ على الشَّيْءِ بنَشَــاطٍ. ويقولون: ألْحِقِ الحِشَّ بالإِشِّ: أي الشَّيْءُ بالشَّيْءِ. وفَرَشٌ حَسَنُ الَشْيِ: أي حَسَنُ الغُرَّةِ والقُرْحَةِ. ووَادي أُشَيٍّ: مَوْضِعٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.