Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: البحر_الابيض_المتوسط

دكن

(دكن) - في حديث فَاطِمَةَ، رَضى الله عنها: "أَوقدَت تَحتَ القِدْر حتّى دَكِنَت ثِيابُها" .
الدُّكْنَة: لَونٌ غَيرُ صافٍ.
(دكن) الْمَتَاع دكنه والدكان عمله وَالشَّيْء جعله أدكن
[دكن] في حديث فاطمة: أنها أوقدت القدر حتى "دكنت" ثيابها، أي اتسخ واغبر لونه. ومنه ح: فبقي حتى "دكن" وروى: ذكر، ويجيء في ذال. وفبنينا له "دكانًا" من طين يجلس عيه، هو الدكة، وقيل نونه زائدة. ج: دكن ثوبه من سمع.
(دكن)
الْمَتَاع دكنا وضع بعضه على بعض فِي نظام

(دكن) دكنا ودكنة مَال إِلَى السوَاد وَالثَّوْب اتسخ واغبر لَونه فَهُوَ أدكن وَهِي دكناء وَيُقَال ثريدة دكناء كَثِيرَة التوابل (ج) دكن

دكن


دَكَنَ(n. ac. دَكْن)
a. Put or arranged one upon another ( household goods & utensils ).
دَكِنَ(n. ac. دَكَن)
a. Was of a blackish colour.

دَكْن
دُكْنَة
دَكَنa. Blackish colour.

أَدْكَنُ
(pl.
دُكْن)
a. Of a blackish colour or hue.

دُكَّاْن
(pl.
دَكَاكِيْن), P.
a. Shop.
د ك ن

خز أدكن. وجبة دكناء، وهي بينة الدكنة والدكن وهو لون بين سواد وحمرة. ودكّنه الصابغ. وثريدة دكناء بالفلفل: طرح عليها منه ما دكنها.

ومن المجاز: على الجوّ مطارف دكن وهي السحاب. ودكن المتاع: نضّده وصيّره كالدكان.
د ك ن: (الدُّكْنَةُ) لَوْنٌ يَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ وَقَدْ (دَكِنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَدْكَنُ) . وَ (الدُّكَّانُ) وَاحِدُ (الدَّكَاكِينِ) وَهِيَ الْحَوَانِيتُ، فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
دكن
الدَّكْنُ والدَّكَنُ: مَصدَرانِ للأدْكَن. ولَوْنُ الدُّكْنَةِ إلى الغُبْرَة، دَكِنَ يَدْكَنُ دَكَناً.
والأدْكَنُ من الخَيْل: الذي يُشْبِهُ الدَّيْزَجَ، والأُنثى دَكْنَاء.
والأدْكَنُ: الزِّق في قَوْلِ الأعشى ولَبِيدٍ.
والدُّكّانُ: بوَزْنِ فُعّالٍ، والفِعْلُ دَكَنَ يُدَكنُ تَدْكِيْناً، والجميع الدَّكاكِيْنُ.
(د ك ن)

الدكن، والدكن، والدكنة: لون يضْرب إِلَى الغبرة بَين الْحمرَة والسواد.

دكن دكنا، وأدكن، وَهُوَ أدكن.

ودكن الْمَتَاع يدكنه دكنا، ودكنه: نضد بعضه على بعض.

ودكان الْبناء: مُشْتَقّ من ذَلِك، وَهُوَ عِنْد أبي الْحسن مُشْتَقّ من: الدكاء: وَهِي الأَرْض المنبسطة، وَقد تقدم فِي الثنائي.

ودكن الدّكان: عمله.

والدكيناء، مَمْدُود: دويبة من أحناش الأَرْض.

ودكين، ودوكن: اسمان.
دكن: دُكّان: دكة، مصطبة، وتجمع أيضاً بالألف والتاء (فوك).
ودكان: منطقة عظيمة من الحجر (معجم الأسبانية ص46). وما ذكرته يؤيده المعجم اللاتيني العربي ففيه: دكاكين مقابل Pavimentun.
ويستعمل العبدري (ص38 ق) هذه الكلمة كما يستعملها ابن بطوطة في الكلام عن عمود السواري في الإسكندرية. ثم هو (العبدري ص38 ق). يتحدث عن النار فيقول: قد أحاط به البحر شرقاً وغرباً حتى تأكل حجره من الناحيتين فدعم منها ببناء وثيق اتصل إلى أعلاه وزيد دعماً بدكاكين متسعة وثيقة وضع أساسها في البحر.
ودُكّان: مخدع النوم (مارتن ص77) وربما كانت هذه الكلمة تدل على هذا المعنى في (أخبار ص126) فإن خصية للحكم الأول تحكي أنها استيقظت في منتصف الليل فلم تحس بالأمير إلى جانبها فذهبت تفتش عنه فوجدته يصلي (في دكان الدار). وقد ترجمها الناشر بما معناه: غرفة ما بين، عرفة انتظار.
ونجد عند ابن بدرون (ص253، 254) وكان القصر أيضاً، ويمكن عند اللزوم أن تعني هذه الكلمة ما تعنيه عادة وهو دكة طويلة من الحجر قرب جوار القصر في الهواء الطلق.
دُكّانة مثل دكان تعني دكة، مصطبة (همبرت ص181 (جزائرية)، كرتاس ص34، ابن بطوطة 2: 108، 174، 189، 425، 427 الخ.
ودكانة: دكة عريضة مبنية بالمرمر تكون في وسط الحمام فوق النار التي تحمى قاعة الحمام. (مارتن ص122).
ودكانة: مخدع النوم (شيرب).
دُكّاني ودُكَّانجي: صاحب الدكان (محيط المحيط).
[دكن] الدُكْنَةُ: لونٌ يضرب إلى السواد. وقد دَكِنَ الثوب يَدْكَنُ دَكَناً. وقال الراجز رؤبة:

سَلِمْتَ عرضا ثوبه لم يدكن * والشئ أَدْكَنُ. قال لبيد: اغْلي السِباَء بكلِّ أَدْكَنَ عاتِقٍ أو جَوْنَةٍ قدحت وفض ختامها يعنى زقا قد صَلَحَ وجاد في لونه ورائحته، لعِتْقه. والدُكَّانُ: واحد الدكاكين، وهى الحوانيت، فارسي معرب. [دمن الدِمْنُ: البَعَرُ. قال لبيد: راسِخُ الدِمْنِ على أَعْضادِهِ ثَلَمَتْهُ كلُّ ريحٍ وسَبَلْ وفلان دِمْنُ مالٍ، كما يقال إزاء مالٍ. والدمْنَةُ: آثار الناس وما سوَّدوا، والجمع الدِمَنُ. تقول منه: دَمَّنَ القومُ الدار، ودَمَّنَ الشاءُ الماءَ. هذا من البعر. قال ذو الرمة: مُوَلَّعَةً خَنساَء ليست بنعجةٍ يُدَمِّنُ أجوافَ المياهِ وَقيرُها والماءُ متدمن، إذا سقطت فيه أبعار الغنم والإبل. والدِمْنَةُ: الحقد، والجمع دِمَنٌ. وقد دَمِنَتْ قلوبهم بالكسر. يقال: دَمِنْتُ على فلانٍ، أي ضَغِنْتُ. ودَمَنْت الأرض مثل دَمَلْتُها بالفتح. وفلان يُدْمِنُ كذا، أي يديمه. ورجل مدمن خمر، أي مداومٌ شربها. قال الأصمعي: إذا أَنْسَغَتِ النخلةُ عن عَفَنٍ وسواد قيل: قد أصابها الدَمانُ بالفتح. ودمون مشددا: موضع. وقال امرؤ القيس: دمون إنا معشر يمانون وإننا لاهلنا محبون
دكن
دكِنَ يَدكَن، دَكَنًا ودُكْنةً، فهو أَدْكَنُ وداكِن
• دكِن لونُه: صار بين الحُمْرة والسَّواد، مال إلى السَّواد "عباءة دكناءُ- ثوب أدكنُ".
• دكِن الثَّوبُ: اتَّسخ فتغيَّر لونُه إلى الغُبرة. 

دكَّنَ يُدكِّن، تدكينًا، فهو مُدَكِّن، والمفعول مُدَكَّن
• دكَّن الشَّيءَ: صيّره أدكن "دكَّن اللَّوْنَ".
• دكَّن المتاعَ أو المالَ: وضَع بعضَه فوقَ بعضٍ في نظامٍ. 

أدْكَنُ [مفرد]: ج دُكْن، مؤ دَكْناءُ، ج مؤ دكناوات ودُكْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دكِنَ: داكن. 

داكِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من دكِنَ.
2 - أَدْكَنُ؛ ما كان لونُه بين الحُمْرة والسَّواد.
3 - غامق، مائل إلى السواد "أخضر/ أصفر داكن". 

دُكَّان [مفرد]: ج دكاكينُ: حانوتٌ، مذكَّر وقد يؤنَّث "دُكَّانُ خيَّاط/ صائغٍ". 

دُكَّانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دُكَّان.
2 - صاحب الدُّكَّان. 

دَكَن [مفرد]: مصدر دكِنَ. 

دُكْنة [مفرد]: مصدر دكِنَ. 

دكن: الدَّكْن والدَّكَن والدُّكْنة: لون الأَدْكن كلون الخَزِّ الذي

يضربُ إلى الغُبرة بين الحمرة والسواد، وفي الصحاح: يضرب إلى السواد، دَكِن

يَدْكَن دَكَناً وأَدْكَن وهو أَدْكَنُ؛ قال رؤبة يخاطب بلال بن أَبي

بُرْدة:

فالله يَجْزِيكَ جَزاءَ المُحْسِنِ،

عن الشرِيف والضعِيفِ الأَوْهَنِ

سَلمتَ عرضاً ثوبُه لم يَدْكَن،

وصافياً غَمْرَ الحِبا لم يَدْمَنِ

والشيءُ أَدْكَنُ؛ قال لبيد: أُغْلي السِّباءَ بكلّ أَدْكَنَ عاتِقٍ،

أَو جَوْنةٍ فُدِحَت وفُضّ خِتامُها

(* قوله «فدحت» بالحاء المهملة في

الأصل والصحاح، ولعلها بالخاء المعجمة أو الدال مبدلة من التاء المثناة من

فوق). يعني زِقّاً قد صَلَح وجاد في لونه ورائحته لعِتْقه. وفي حديث

فاطمة، رضوان الله عليها: أَنّها أَوْقَدت القِدْرَ حتى دَكِنَت ثِيابُها؛

دَكِن الثوبُ إذا اتسخ واغبرَّ لونُه يَدْكَنُ دَكَناً؛ ومنه حديث أُم

خالد في القميص: حتى دَكِن؛ وفي قصيدة مُدح بها سيدنا رسول الله

(* قوله

«مدح بها سيدنا إلخ» الذي في النهاية: مدح بها أصحاب النبي، صلى الله عليه

وسلم). صلى الله عليه وسلم:

عليٌّ له فضلانِ: فضلُ قرابةٍ،

وفضْلٌ بنَصْلِ السيف والسُّمُرِ الدُّكْلِ.

قال: الدُّكْل والدُّكْن واحد، يريدُ لونَ الرماح. ودَكَن المتاعَ

يَدْكُنه دَكْناً ودَكَّنه: نَضّد بعضَه على بعض؛ ومنه الدُّكان مشتق من ذلك؛

قال: وهو عند أَبي الحسن مشتق من الدَّكَّاء، وهي الأَرض المُنبسطة، وهو

مذكور في موضعه، والدُّكّان فُعّال، والفعل التَّدْكِين. الجوهري:

الدُّكَّان واحد الدكاكين، وهي الحوانيت، فارسي معرَّب. وفي حديث أَبي هريرة:

فبَنَيْنا له دُكَّاناً من طين يجلس عليه؛ الدُّكَّان: الدّكَّة

المبنِيَّة للجلوس عليها، قال: والنون مختلف فيها، فمنهم من يَجْعلُها أَصلاً،

ومنهم مَن يجعلها زائدة. ودَكَّن الدُّكَّانَ: عَمِله. وثريدة دَكْناء: وهي

التي عليها من الأَبزار، ما دَكَّنها من الفُلْفُل وغيره. والدُّكَيْناء،

ممدود: دُوَيْبَّة من أَحناش الأَرض. ودُكَيْن ودَوْكَن: اسمان.

دكن
: (الدُّكْنَةُ، بالضَّمِّ: لَوْنٌ) يضْرِبُ إِلَى الغُبْرة بَيْن الحمْرَةِ والسَّواد.
وَقد دكن الشَّيْء (0كفرح) دكنا. ودكن الثَّوْب: اتسخ واغبر لَونه، وانشد الْجَوْهَرِي لروبة: سلمت عرضا ثَوْبه لم يدكن. (فَهُوَ أدكن) وَأنْشد الْجَوْهَرِي للبيد - رَضِي الله عَنهُ - أغلي السباء بِكُل أدكن عائق أَو جونة قدحت وفض ختامها يَعْنِي زقا قد صلح وجاد فِي لَونه ورائحته لعتقة. (ودكن الْمَتَاع، كنصر) يدكنه دكنا (نضد بعضه على بعض، كدكنه) بِالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ مجَاز. (و) مِنْهُ الدّكان، كرمان) وَهُوَ عِنْد أبي الْحسن مُشْتَقّ من الذكاء، وَهِي الأَرْض المنبسطة، فحين ئيذ النُّون الزَّائِدَة، وَقد ذكره المُصَنّف رَحمَه الله تَعَالَى هُنَاكَ أَيْضا وَقيل الدّكان: الْحَانُوت ج: دكاكين) كَمَا فِي الصِّحَاح، وَمر لَهُ تَفْسِير الْحَانُوت بدكان الْخمار، فَالظَّاهِر أَن الدّكان أَعم، قَالَه شَيخنَا رَحمَه الله تَعَالَى، وَهُوَ فَارسي مُعرب كَمَا فِي الصِّحَاح وَصرح النَّوَوِيّ رَحمَه الله تَعَالَى بانه مُذَكّر، قَالَ شَيخنَا: فَإِذا كَانَ معربا فَالصَّوَاب أَصَالَة النُّون، إِذْ المعرب لَا يعرف لَهُ اشتقاق، وَلَا يدْخلهُ تصريف على الْأَصَح. وثريدة دكناء: كَثِيرَة الأباريز كَأَن الأباريز دكنت عَلَيْهَا أَي: نضدت والدكيناء كالعُفَيْراءِ: دُوَيْبَّةٌ مِن الأَحْناشِ.
(وسَمَّوْا دَوْكَناً، كجَوّهَرٍ وزُبَيْرٍ) ؛ ومِنَ الأَخيرِ: دُكَيْنُ بنُ سعيدٍ الخَثْعميُّ لَهُ صُحْبَةٌ.
ودُكَيْنٌ: لَقَبُ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحمدَ بنِ إسْمعيل بنِ يوسُفَ الحسنيّ، نَزَلَ منفلوطَ واسْتَوْطَنَها، فَعَقُبهُ بهَا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الدَّكْنُ، بالفتْحِ، والدَّكَنُ، محرَّكةً: لَوْنُ الأَدْكَنِ، وأَدْكَنُ مثْل دكن، وخَزٌّ أَدْكَنُ وجُبَّةٌ دَكْناءُ.
وعَلى الجَوِّ مَطارِفُ دُكْنٌ، وَهِي السَّحابُ.
ودَكَّنَ الدُّكَّانَ: عَمِلَه.
ودَكَّن، بفتْحٍ فكسْر كافٍ مُشدَّدَةٍ: كورَةٌ عَظِيمةٌ بالهنْدِ.

دكن

1 دَكَنَ المَتَاعَ, (Msb, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. دَكْنٌ; (TA;) and ↓ دكّنهُ; (K;) He put the goods, household-goods, or furniture and utensils, one upon another. (Msb, K, TA.) [In the TA, this is said to be tropical: if so, it seems that the proper signification is, He made the goods, &c., like a دُكَّان, or bench upon which one sits: see 2.]

A2: , دَكِنَ, aor. ـَ (S, Msb, K,) inf. n. دَكَنٌ, (S, Msb,) It (a thing, TA, or a garment, S, or a horse, Msb) was, or became, of a blackish colour; of a colour inclining to blackness: (S, K:) or of a colour inclining to that of dust; [or brown; i. e.] of a colour between redness and blackness: (Msb, TA:) and ↓ اِدَّكَنَ [originally اِدْتَكَنَ] signifies the same as دكن [app. دَكِنَ]. (TA.) And دَكِنَ said of a garment, It became dirty and dust-coloured. (TA.) 2 دكّن الدُّكَّانَ He made [or constructed] the دُكَّان. (TA.) b2: See also 1.8 إِدْتَكَنَ see 1.

دَكْنٌ and دَكَنٌ: see what next follows.

دُكْنَةٌ (S, K) and ↓ دَكْننٌ and ↓ دَكَنٌ [which last is the inf. n. of دَكِنَ] (TA) A blackish colour; a colour inclining to blackness: (S, K:) or a colour inclining to that of dust; [or brownness; i. e.] a colour between redness and blackness. (TA.) دُكَيْنَآءُ [dim. of دَكْنَآءُ fem. of أَدْكَنُ] A certain small reptile (دُوَّيْبَّةٌ), of such as are termed أَحْنَاش. (K.) دُكَّانٌ A shop; [generally a small chamber, with an open front, along which extends a wide bench of stone or brick;] syn. حَانُوتٌ: (S, Msb, K:) and a دِكَّة [or kind of wide bench, of stone or brick &c., generally built against a wall], (Msb, TA,) upon which one sits, (Msb,) [i. e.] constructed for the purpose of sitting upon it: (TA:) and the like of which is built against a leaning palm-tree, to support it: (As, AHát, Msb:) if used as syn. with حَانُوتٌ, it is masc. and fem.: (Msb:) En-Näwawee affirms it to be masc.: (TA:) accord. to some, (Msb,) a Persian word, [originally دُكَانْ,] (S,) arabicized; (S, Msb, K;) and if so, the ن is a radical letter: (MF, TA:) IKtt and several others say that the ن is a radical, and that the word is derived from the verb first mentioned above: but Es-Sarakustee says that the ن is augmentative accord. to Sb, and in like manner says Akh; and that the word is from the phrase أَكَمَةٌ دكَّآءُ meaning “ an expanded hill: ” (Msb:) the pl. is دَكَاكِينُ. (S, K.) أَدْكَنُ A thing, (S, TA,) [or a garment, (see 1,)] or a horse, (Msb,) of a blackish colour; of a colour inclining to blackness: (S, K:) or of a colour inclining to that of dust; [or brown; i. e.] of a colour between redness and blackness: (Msb, TA:) and a garment dirty and dust-coloured: (TA:) fem. دَكْنَآءُ; (Msb, TA;) applied also to a serpent: pl. دُكْنٌ, applied also to clouds. (TA.) In the following verse, Lebeed applies it as meaning A wine-skin that has become in good condition in respect of its colour and odour by reason of its oldness; (S;) or a blackish, or black, wine-skin: (EM p. 169:) أُغْلِى السِّبَآءَ بِكُلِّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ

أَوْ جَوْنَةٍ قُدِحَتْ وَفُضَّ خِتَامُهَا (S, EM:) i. e. I buy wine at a high price, together with every blackish, or black, old, wineskin, or wine-jar smeared with pitch, from which one has ladled out, the sealed clay upon its mouth having been broken. (EM.) b2: ثَرِيدَةٌ دَكْنَآءُ [A mess of crumbled bread moistened with broth] having a large quantity of seeds with which it is seasoned: (K:) [app. because of its colour: but SM says,] as though the said seeds were put one upon another on it. (TA.)

ريخ

ريخ


رَاخَ (ي)(n. ac. رَيْخ
رُيُوْخ)
a. Was soft, flabby, enervated.
b. Was bow-legged.

رَيَّخَa. Tired out, knocked up.

رَيْد
a. Ledge of a mountain.

رَيْر
a. Emaciated marrow.
ريخ
راخَ يَرِيْخُ رَيْخاً: إذا ذَلَّ وانْكَسَرَ. والتَرْييخ: ضَعْفُ الشَّيْءِ ووَهنُه. ومَرِيْخُ القَرْنِ: العُظَيْمُ الهَشُّ الوالِجُ في جَوْفِ القَرْن. وضَرَ بُوه حتّى رَيَّخُوه. والرايخُ: المُعْيِي. وا لمِرِّيْخُ: المُرْداسَنْج.
ورخ
وَرِخَ العَجِيْنُ وَرَخاً: إذا اسْتَرْخى، وأوْرَخْتُه أنا إيراخاً، وهو مِثْلُ الرَّخْفِ. وأرَّخْتُ الكِتَابَ ووَرَّخْتُه. وأرْضٌ وَرِيْخَةٌ: إذا كانتْ مُبْتَلَّةً رطبةً، وقد اسْتَوْرَخَتْ. وتَوَرَّخَ: أي تَرَطَّبَ. وا لإِيراخُ: الإِيْهَانُ والكَسْرُ.

ريخ: راخَ يَريخ رَيْخاً ورُيُوخاً ورَيَخاناً: ذَلَّ، وقيل: لانَ

واسترخى، وكذلك داخَ.

ورَيَّخه: أَوْهَنه وأَلانه. والتَّرْيِيخُ: ضَعْفُ الشيء ووَهْنُه.

ويقال: ضربوا فلاناً حتى رَيَّخُوه أَي أَوهَنُوه؛ وأَنشد:

بِوَقْعِها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ،

والحَسَبُ الأَوْفَى وعزٌّ جُنْيُخُ

والمُرَيَّخُ: العظم الهَش في جَوف القَرْن؛ الليث: ويسمى العُظَيمُ

الهَش الداخل في جوف القرن مُرَيَّخَ القَرْنِ. والمُرَيَّخُ:

المُرْداسَنْجُ، ذكره الأَزهري ههنا؛ قال الأَزهري: أَما العظيم الهش الوالج في جوف

القرن فإِن أَبا خيرة قال: هو المَرِيخُ والمَريج القَرْنُ الداخل، ويجمعان

أَمْرِخَةً وأَمْرِجَةً، حكاه أَبو تراب في كتاب الاعتقاب، قال: وسأَلت

عنهما أَبا سعيد فلم يعرفهما، قال: وعرف غيره المَرِيخ القَرْن الأَبيض

الذي يكون في جوف القرن؛ قال الأَزهري: وذكر الليث هذا الحرف في ترجمة مرخ

فجعله مَريخاً وجَمَعَه أَمْرِخَةً وجعله في هذا الباب مُرَيَّخاً،

بتشديد الياء؛ قال: ولم أَسمعه لغيره؛ وأَما التَّرْييخِ بمعنى التليين، فهو

صحيح. ابن سيده: وراخَ رَيْخاً: جارَ، كذلك رواه كراع ورواية ابن السكيت

وابن دريد وأَبي عبيد في مصنفه: زاخَ، بالزاي، وسيأْتي ذكره. وراخَ

الرجلُ يَرِيخُ إِذا باعد ما بين الفخذين منه وانْفَرَجتا حتى لا يقدرَ على

ضمهما؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

أَمْسى حبِيبٌ كالفُرَيْخِ رائِخا،

بات يُماشِي قُلُصاً مخَائِخا،

صَوَادِراً عن شُوكَ أَو أُضايِخا

ريخ
: ( {راخ) الرَّجلُ (} يَرِيخُ) {رَيْخاً} ورُيُوخاً {ورَيَخَاناً: ذَلَّ، وَقيل: لانَ و (} استَرْخَى) . وكذالك، دَاخَ (أَو) رَاخَ الرَّجلُ، {يَرِيخ؛ إِذا (تَبَاعَدَ) . وَفِي بعض النُّسخ: باعَدَ (مَا بَين فَخِذَيْه) وانْفَرَجَا (حَتَّى عَجَزَ عَن ضَمِّهما) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد:
أَمْسَى حَبِيبٌ كالفُرَيخِ} رَائِخَا
باتَ يماشي قُلُصاً مَخَائِخَا
( {والتَّرْيِيخ: التَّوْهِين) ، يُقَال: ضَرَبُوا فُلاناً حتّى} رَيَّخوه، أَي أَوْهَنوه وأَلاَنوه. وأَنشد:
بوقْعِهَا يُريِّخُ {المُرَيِّخُ
والحَسَبُ الأَفعى وعِزٌّ جُنْخُ
(} والمُرَيَّخ، كَمُعَظَّم، المُرْداسَنْج) ذكره الأَزهريّ هَاهُنَا، (و) قَالَ اللّيث: ويُسمَّى (العُظَيمُ الهَشُّ الوالِجُ) أَي الدَّاخِل (فِي جَوْفِ القَرْنِ) {مُرَيَّخَ القَرْنِ، (} كالمَرِيخ) ، كأَمِير، هاكذا فِي سَائِر النَسخ. (ج أَمْرِخَة) ، هاكذا نقلَه الأَزهَرِيّ. عَن اللَّيْث فِي مرخ، فجعلَه مَرِيخاً، وجمَعَه على أَمْرِيخَة، وجعلَه فِي هاذا البابِ مُرَيَّخاً بتَشْديد الياءِ، قَالَ وَلم أَسمعْه لغيره. والذَّي نقلَه الأَزهريّ عَن أَبي خَيْرَة أَنّه قَال هُوَ المَرِيخِ والمَرِيج، أَي بالخَاءِ وَالْجِيم، كِلَاهُمَا كأَمِيرٍ: القَرْنُ الداخلُ ويجمعان أَمْرِيخةً وأَمرِجة. وَحَكَاهُ أَبو تُرَاب فِي كتاب الاعتقاب قَالَ: وسأَلْتُ عَنهُ أَبا سَعيد فَلم يعرفهما.
( {ورِيخٌ، بِالْكَسْرِ: ع بخُراسانَ أَو نَاحِيَةٌ بنَيْسَابُورَ، منهَا) أَبو بكر (مُحمَّد بن الْقَاسِم بن حَبِيب الصّفارُ وذُرِّيَّته المحدِّثون} الرَّيخِيُّون) ، حدّث عَن جدّه، وَعنهُ حَفيدُه أَبو سعد، وَمِنْهُم عِصام الدّين أَبو حَفص عُمر بنُ أَحمدَ الصَّفّار، أَحدُ الأَئمّةِ بنَيْسَابُورَ، سمع أَبا بكرِ بن خَلفٍ. وأُختُه عائشةُ بنت أَحمدَ سمِعَتْ من أَبيها، وعنها زَيْنبُ الشَّعرِيّة. وأَبو سعدٍ عبد الله بن عُمَر بن أَحمدَ، مَشْهُور، وابنُه الْقَاسِم كذالك، قَالَه الْحَافِظ فِي (التبصير) .
باب الخاء والراء و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات

ريخ: راخَ يَريخ: ذَلَّ وتَكَسَّر. والتَّرْييخُ: ضعف الشيء ووهنه. ويسمى العظيم (الهشُّ) الوَالِجُ في جوفِ القَرْنِ الرِّخْوِ مُرَيِّخَ القَرْنِ. وضربوا فلانا حتى رَيَّخُوْهُ أي: أوهنوه، قال:

بوقعها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ

والمُرَيَّخُ: المرتك .

ورخ: ورخَ العجين وَرْخا أي استَرْخَى، وأورَخْتُه. وهو مثل الرَّخْف أي: الدقيق.

رخو: الرِّخْوُ والرَّخْوُ لغتان، وفيه رَخاوة. والرَّخاءُ: سعة العيش. يقال: هو في عَيُشٍ رَخيٍّ. وهو رَخيُّ البال أي: في نعمة. واستَرْخَتْ به حاله أي: وقع في حال حسنة بعد الضيق. وفعله: رَخَا يَرْخُو رَخاءً، وهو رَاخي البال. وتَراخَى فلان عني أي أبطأ. والمُراخاةُ: أن تُراخي رباطا أو زِناقاً، وأرْخَيْتَ له الحبل. والإِرخاءُ: عَدْوٌ فوق التقريب. وناقَةٌ مِرْخاءٌ في سيرها. والرُّخاء من الرياح: اللَّيَّنةُ السريعة [التي] لا تُزَعْزِعُ.

أرخ: الأُرْخُ والأَرْخِيُّ، لغتان،: الفتي من البقر، والأنثى أُرْخِيَّةٌ، والجميع الأرَاخُ والإراخ ، لغتان. وتقول: ألقحت إِرْخُهم. والأرخية: ولد الثيتل. وأرخت الناقة، وإرخاؤها: إصلاؤها، فإذا تَرَخَّتْ قيل: أصلت، وإصلاؤها إنهاك أصلابها، أي انفراجها لعظم الجنبين، وذلك إذا عظم ولدها في بطنها.

خير: رجل خَيِّرٌ، وامرأة خَيِّرةٌ أي: فاضلة في صلاحها، والجميع خِيارٌ وأخْيار. وامرأة خَيْرةٌ فِي جمالها وميسمها، قال الله تعالى: فِيهِنَّ خَيْراتٌ

حِسانٌ، أي: في الجمال والميسم. وناقة خِيارٌ، وجمل خِيارٌ، والجميع خِيارٌ. وخايَرْتُ فلانا: فَخَرْتُه. والله يَخيرُ للعبد إذا استَخارَه. وتقول: هذا وهذه وهؤلاء (خِيَرَتي، وهو ما تختاره) . وتقول: أنت بالمُختارِ وبالخِيارِ سواء. والرجل يُستُخيرِ الضبع واليربوع إذا جعل في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء، قال: إذا أمُّ عَمْروٍ باعدَتْ من جِوارنا ... تَبَدَّلْت أُخرى خُلَّةً أَستَخيرُها

والخِيرَةُ مصدر اسم الاختيار مثل ارتاب ريبة. وكل مصدر إذا كان له أفعل ممدودا، فاسم مصدره فَعال مثل أفاق يُفيقُ فَواقا (وأصابَ يُصيبُ صَوابا) وأجابَ يُجيبُ جَواباً. والمصادِرُ الإفاقة (والإِصابةُ) والإجابةُ، وتقول: عَذَّبَ يُعَذِّب عَذاباً، وهو اسم المصدرُ، والمصدرُ تَعذيبٌ . والخِيْرُ: الهبة، قال:

زرت امرء في بيتِهِ حِقْبَةً ... له حَياءٌ وله خِيرُ

يكرَهُ أن يُتْخِمَ أصحابَه ... إنَّ أذَى التُّخْمَةِ مَحذُورُ

ويَشْتَهي أن يُؤجَروا عنده ... بالصَّوْمِ والصائِمُ مأجُوِرُ

خور: الخَوْرُ: مصب المياه الجارية في البحر إذا اتسع وعرض. والخور: رخاوة وضعف في كل شيء، تقول: خارَ يخُورُ خَوَراً، ورجلُ خَوَارٌ، وخوَّرَ تخويرا. وسهم خوار وخئور. والخَوّارُ: عَيْبٌ في كل شيء إلا في هذه الأشياء، ناقة خَوّارةٌ، وشاة خَوَارةُ: كثيرة اللبن، ونخلة خَوّارة أي: صفي كثيرة الحمل، وبعير خَوّارٌ: رقيق حسن، وفرس خَوّار: حسان أي: لين العطف، وجمعه خور، والعدد خَوّارات. والخّوْرُ: خليج البحر. والخَوْرانُ: رأس المعى الذي يسمى المبعر مما يلي الدبر، ويجمع على خَوْراناتِ. وكل اسم كان مذكرا لغير الناس فجمعته إذا حسن على لفظ إناث الجمع، جاز ذلك مثل سرادقات وحمامات وحورانات. ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوّارةُ لضعف فقحتها. والخُوار: صوت الثور، وما اشتد من صوت البقرة والعجل، تقول: خارَ يَخُورُ خَوْرا وخُواراً.

خرأ: مكان مَخْروءةٌ. وخَرِيءَ يخرأ خرء، والاسم الخِراءُ وهو الجعس.

أخر: تقول: هذا آخَرُ، وهذه أُخْرَى. والآخِرُ والآخِرة نقيض المتقدِّم والمتقدمة. ومُقَدِّمُ الشيء ومُؤَخَّرُه. وآخِرةُ الرجل وقادِمتُه، ومُقدِمُ العَيْنِ ومُؤْخِرُها، في العين خاصَّة، بالتَخفيف، وجاء فلانٌ أَخيرا أي: بأخرة. وبعته الشيء بأخَرَةٍ أي: بتأخير. وفعل الله بالآخِر أي: بالأبعد. والآخِرُ: الغائب.. والأخِرُ نقيض القدم. تقول: مضى قدما، وتأَخَّرَ أخرا. ولقيته أخريا أي آخريا. ويقال الأخيرُ: الأبعد، وأُخْرَى القوم أُخْرَياتُهم، قال:

أنا الذي ولدت في أخرى الإبِل

وأما أُخَرُ فَجَماعة أُخْرَى

صدف

صدف


صَدَفَ(n. ac.
صَدْف
صُدُوْف)
a. ['An], Turned away from, avoided.
b. Turned away, caused to revert from.
c. [ coll. ].
see III
صَاْدَفَa. Met by chance, found, encountered.

تَصَدَّفَa. see I (a)b. [ coll. ], Happened by chance
befell.
صُدْفَة
a. [ coll. ], Meeting.
صَدَف
(pl.
أَصْدَاْف)
a. Shell; mother-of-pearl.
b. High, lofty.
c. see 94t; (pl.
صَدَف), Shell; the concha or external ear. —
صُدَف صُدُف
Rocky defile, raving, gorge.
N.Ac.
صَاْدَفَ
(صِدْف)
a. Encounter, meeting; coincidence.

صُدْفَةً بِالصُّدْفَة
a. By chance, accidentally; casually.

صدف: الصُّدُوفُ: المَيْلُ عن الشيء. وأَصْدَفَني عنه كذا وكذا أَي

أَمالَني. ابن سيده: صَدَفَ عنه يَصْدِفُ صَدْفاً وصُدُوفاً: عَدَلَ.

وأَصْدَفَه عنه: عَدَل به، وصَدَفَ عني أَي أَعْرَضَ. وقوله عز وجل: سَنَجْزِي

الذين يَصْدِفون عن آياتنا سُوء العذاب بما كانوا يَصْدِفُونَ، أَي

يُعْرِضون. أَبو عبيد: صَدَفَ ونكَبَ إذا عَدلَ؛ وقيل في قول الأَعشى:

ولقد ساءها البياض فَلَطَّتْ

بِحِجابٍ، من بَيْنِنا، مَصْدُوفِ

أَي بمعنى مَسْتُور.

ويقال: امرأَة صَدُوفٌ للتي تَعْرِضُ وجهها عليك ثم تَصْدِفُ. ابن سيده:

والصَّدُوفُ من النساء التي تَصْدِفُ عن زَوجها؛ عن اللحياني، وقيل:

التي لا تشتهي القبل، وقيل: الصَّدُوفُ البَخْراء؛ عن اللحياني أَيضاً.

والصَّدَفُ: عَوَجٌ في اليدين، وقيل: مَيَلٌ في الحافر إلى الجانب

الوحْشِيِّ، وقيل: هو أَن يَمِيل خُفُّ البعير من اليد أَو الرجل إلى الجانب

الوحشي، وقيل: الصَّدَفُ مَيل في القدم؛ قال الأَصمعي: لا أَدري أَعن يمين

أَو شمال، وقيل: هو إقْبالُ إحدى الرُّكْبَتين على الأُخرى، وقيل: هو في

الخيل خاصّة إقْبالُ إحداهما على الأُخرى، وقد صَدِفَ صَدَفاً، فإن مالَ

إلى الجانب الإنسيّ، فهو القَفَدُ، وقد قَفِدَ قَفَداً، وقيل: الصَّدَفُ

تَداني العُجايَتَين وتباعُدُ الحافرين في التِواءٍ من الرُّسْغَينِ،

وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً، وقد صَدِفَ صَدَفاً، وهو أَصْدَفُ.

الجوهري: فرس أَصْدَفُ بَيِّنُ الصَّدَفِ إذا كان مُتَدانيَ الفَخْذين

مُتَباعِد الحافرين في التواء من الرسغين.

الأَصمعي: الصدفُ كل شيء مرتفع عظيم كالهدَف والحائط والجبل. والصدَفُ

والصدَفَةُ: الجانِبُ والناحِيةُ. والصَّدَفُ والصُّدُفُ: مُنْقَطَعُ

الجبل المرتفِع. ابن سيده: والصدَفُ جانب الجبل، وقيل الصدَفُ ما بين

الجبلين، والصُّدُفُ لغة فيه؛ عن كراع.

وقال ابن دريد: الصُّدُفانِ، بضم الدال، ناحِيتا الشِّعْب أَو الوادي

كالصَّدَّيْنِ. ويقال لجانبي الجبل إذا تَحاذيا: صُدُفانِ وصَدَفانِ

لتَصادُفِهما أَي تَلاقِيهما وتَحاذي هذا الجانِبِ الجانِبَ الذي يُلاقيه، وما

بينهما فَجٌّ أَو شِعْب أَو وادٍ، ومن هذا يقال: صادَفْت فلاناً أَي

لاقَيْتُه ووجَدْتُه. والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ: جبلان مُتلاقِيانِ بيننا

وبين يأْجوجَ ومأْجوجَ. وفي التنزيل العزيز: حتى إذا ساوَى بين

الصَّدَفَيْنِ؛ قرئ الصَّدَفَيْنِ والصُّدُفَيْنِ والصُّدَفَيْنِ

(* قوله «قرئ

الصدفين إلخ» بقيت رابعة الصدفين كعضدين كما في القاموس.). وفي الحديث:

أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان إذا مرَّ بصَدَفٍ أَو هَدَفٍ مائل

أَسْرَع المشي؛ ابن الأَثير: هو بفتحتين وضمتين؛ قال أَبو عبيد: الصَّدَفُ

والهدَفُ واحد، وهو كلُّ بناء مرتفع عظيم؛ قال الأَزهري: وهو مثل صدَفِ

الجبل شَبَّهه به وهو ما قابلك من جانبه. وفي حديث مُطَرِّفٍ: من نامَ تحتَ

صَدفٍ مائلٍ يَنْوِي التوكُّلَ فَليَرْمِ نَفْسَه من طَمارِ؛ وهو

يَنْوِي التَّوكلَ يعني أَنَّ الاحْتِرازَ من المَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده

إليها والتَّعَرُّضُ لها جَهْلٌ وخَطأٌ.

والصَّوادِفُ: الإبل التي تأْتي على الحَوْض فتَقِف عند أَعْجازها تنتظر

انْصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل؛ ومنه قول الراجز:

النَّاظِراتُ العُقَبَ الصَّوادِفُ

(* قوله «الناظرات إلخ» صدره كما في شرح القاموس:

لا ريَّ حتى تنهل الروادف)

وقول مليح الهُذَلي:

فلما اسْتَوَتْ أَحْمالُها، وتصَدَّفَتْ

بِشُمِّ المَراقي بارِداتِ المَداخِلِ

قال السكري: تَصَدَّفَتْ تَعَرَّضَتْ.

والصَّدَفُ: المَحارُ، واحدته صَدَفَةٌ. الليث: الصَّدَفُ غِشاء خَلْقٍ

في البحر تضمّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لحم فيه روح يسمى

المَحارَةَ، وفي مثله يكون اللؤلؤ. الجوهري: وصَدَفُ الدرَّةِ غِشاؤها، الواحدة

صدَفَةٌ. وفي حديث ابن عباس: إذا مَطَرَتِ السماء فَتَحتِ الأَصْدافُ

أَفْواهَها؛ الأَصْدافُ: جمع الصَّدَفِ، وهو غِلافُ اللُّؤلؤِ وهو من حيوان

البحر. والصَّدفةُ: مَحارةُ الأُذن. والصَّدَفتانِ: النُّقْرَتانِ اللتانِ

فيهما مَغْرِزُ رأْسَيِ الفَخِذَين وفيهما عَصَبةٌ إلى رأْسهما.

والمُصادَفةُ: المُوافَقَةُ.

والصُّدَفُ: سبع من السِّباعِ، وقيل طائر.

والصَّدِفُ: قبيلة من عَرب اليمن؛ قال:

يومٌ لهَمْدانَ ويَوْمٌ للصَّدِفْ

ابن سيده: والصَّدَفيُّ ضرب من الإبل، قال: أُراه نسب إليهم؛ قال طرفة:

لدى صَدَفيٍّ كالحَنِيّةِ بارِك

وقال ابن بري: الصَّدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه صَدَفيّ؛ قال

الراجز:

يوم لهمْدان ويوم للصَّدِفْ،

ولِتَمِيمٍ مِثْلُه أَو تَعْترِفْ

قال: وقال طرفة:

يَرُدُّ عليَّ الرِّيحُ ثوبي قاعداً،

لدى صدفيّ كالحنِيَّةِ بازِلِ

وصَيْدفا وتَصْدَفُ: موضعان؛ قال السُّلَيْكُ بن السُّلَكةِ:

إذا أَسْهَلَتْ خَبَّتْ، وإن أَحْزَنتْ مَشَتْ،

ويُغْشَى بها بين البُطونِ وتَصْدَفِ

قال ابن سيده: وإنما قضيت بزيادة التاء فيه لأَنه ليس في الكلام مثل

جعفر.

صدف: {صدف}: أعرض. {الصدفين}: ناحيتا الجبل.
(صدف)
عَنهُ صدفا وصدوفا أعرض وَمَال وَفُلَانًا عَن الشَّيْء صدفا صرفه

(صدف) صدفا أَقبلت إِحْدَى رُكْبَتَيْهِ على الْأُخْرَى حِين الْمَشْي فَهُوَ أَصْدف وَهِي صدفاء (ج) صدف
(ص د ف) : (الصَّدَفُ) مَيْلٌ فِي الْحَافِرِ أَوْ الْخُفِّ إلَى الْجَانِبِ الْوَحْشِيِّ وَأَمَّا الِالْتِوَاءُ فِي الْعُنُقِ فَلَمْ أَجِدْهُ (وَصَدَفُ الدُّرَّةِ) غِشَاؤُهَا وَفِي كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ مِنْ حَيَوَانِ الْبَحْرِ وَهُوَ أَصْنَافٌ.
ص د ف

صدف عن الشيء صدوفاً: أعرض عنه، وفيه صدوف عن الفحشاء. وامرأة صدوف: تصد عن الريبة. وصادفته: وجدته، وصادفه: قابله، وتصادفا: تقابلا، ومنه: صدفا المحارة: لتقابلهما. و" ساوى بين الصدفين ": بين رأسي الجبلين المتقابلين.

ومن الكناية: رجل صدوف: أبخر لأنه كلما حدّث صدف بوجهه لئلا يوجد بخره.
صدف
صَدَفَ عنه: أعرض إعراضا شديدا يجري مجرى الصَّدَفِ، أي: الميل في أرجل البعير، أو في الصّلابة كَصَدَفِ الجبل أي: جانبه، أو الصَّدَفِ الذي يخرج من البحر. قال تعالى:
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها
[الأنعام/ 157] ، سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ 
الآية إلى بِما كانُوا يَصْدِفُونَ [الأنعام/ 157] .
ص د ف : صَدَفْتُ عَنْهُ أَصْدِفُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْرَضْتُ وَصَدَفَتْ الْمَرْأَةُ أَعْرَضَتْ بِوَجْهِهَا فَهِيَ صَدُوفٌ وَالصَّدَفُ فِي الْبَعِيرِ مَيَلٌ فِي خُفِّهِ مِنْ الْيَدِ أَوْ الرِّجْلِ إلَى الْجَانِبِ الْوَحْشِيِّ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالصَّدَفَةُ الْمَحَارَةُ وَهِيَ مَحْمَلُ الْحَاجِّ وَصَدَفُ الدُّرِّ غِشَاؤُهُ الْوَاحِدَةُ صَدَفَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ. 
ص د ف: (صَدَفَ) عَنْهُ أَعْرَضَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَجَلَسَ. وَ (أَصْدَفَهُ) عَنْهُ كَذَا أَمَالَهُ عَنْهُ. وَ (صَدَفُ) الدُّرَّةِ غِشَاؤُهَا الْوَاحِدَةُ (صَدَفَةٌ) . وَ (الصَّدَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَبِضَمَّتَيْنِ أَيْضًا مُنْقَطِعُ الْجَبَلِ الْمُرْتَفِعِ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [الكهف: 96] وَ (صَادَفَ) فُلَانًا وَجَدَهُ. 
[صدف] نه: فيه: كان إذا مر "بصدف" مائل أسرع المشي، هو بفتحتين وضمتين كل بناء عظيم مرتفع تشبيهًا بصدف الجبل ما قابلك من جانبه. ومنه ح: من نام تحت "صدف" مائل ينوي التوكل فليرم نفسه من طمار وهو ينوي التوكل، يعني أن الاحتراس من المهالك واجب والإلقاء إلى التهلكة والتعرض لها جهل وخطأ. وفيه: إذا مطرت السماء فتحت "الأصداف" أفواهها، هو جمع صدف وهو غلاف اللؤلؤ، واحدته صدفة وهي من حيوان البحر. مد: ((بين "الصدفين")) أي جانبي الجبل. ش: "فصدف" عن آياته أعرض. غ: والصدوف الميل، والصدف الهدف.
صدف
الصدَفُ: غِشَاءُ خَلْق في البَحْرِ فيه اللًّؤْلُؤُ. وصَدَفا الدُّرةِ: جانِبَاها. والصدَفَانِ: جَبَلانِ مُتَصَادِفَانِ أي مُتَلاقِيَانِ.
وصادَفْتُ الرَّجُلَ: لَقِيْتُه.
والصُدُوْفُ: المَيْلُ عن الشَّيْءِ، صَدَفَني عنه كذا. وصَدَفا الوادي وصُدْفَاه: طُرتاه. والصَّدَفُ: مَصْدَرُ الأصْدَفِ وهو الاعْوِجَاجُ في اليَدَيْنِ، ناقَةٌ صَدْفَاءُ. والصدُوْفُ: الأبْخَرُ. والأصْدَافُ: أمْوَاجُ البَحْرِ.
والصَّوَادِفُ من الإبِل: التي لا تَشْرَبُ الماءَ حَتّى تَفْرُغَ الوارِدَةُ. وقيل: هي المُعَقِّبَاتُ إذا انْصَرَفَتْ ناقَة دَخَلَتْ مَكانَها أُخْرى.
[صدف] صَدَفَ عنِّي، أي أعرض. ويقال: امرأةٌ صَدُوفٌ، للتي تَعرِض وجههَا عليك ثم تَصْدِفُ. وأَصْدَفَني عنه كذا وكذا، أي أمالني. وصَدَفُ الدرّة: غشاؤها، الواحدة صَدَفَةٌ. وفرسٌ أَصْدَفُ بيّن الصَدَفِ، إذا كان متدانِيَ الفخذين متباعد الحافرين في التواءٍ من الرسغين. وقال أبو يوسف: الصَدَفُ أن يميل خُفُّ البعير من اليد أو المرجل إلى الجانب الوحشى. قال: فإن مال إلى الإنسيِّ فهو أَقْفَدُ. والصَدَفُ والصُدَفُ: منقطَعُ الجبلِ المرتفعُ، وقرئ بهما قوله تعالى: {بَيْنَ الصَدَفَيْنِ} . وقال الأصمعيُّ: الصَدَفُ: كل شئ مرتفع، مثل الهدف. وصادَفْتُ فلاناً: وجدته. والصَوادِفُ: الإبلُ التي تجد الإبلَ على الحوض فتقف عند أعجازها تنتظر انصراف الشاربة لتدخل هي. ومنه قول الراجر:

الناظرات العقب الصوادف * 
باب الصاد والدال والفاء معهما ص د ف، ف ص د، ص ف د مستعملات

صدف: الصَّدَفُ: غِشاءٌ خَلْقٍ في البَحرِ تضُمُّه صَدَفَتانِ مَفرُوجتان عن لَحْمٍ فيه رُوحٌ يُسَمّى المَحارَةَ فيه اللُّؤْلُؤُ. والصُّدُفان: جَبَلان مُتَصادِفان أي مُتلاقِيان بيننا وبين يَأجُوج ومَأْجُوج. وصادَفْتُ فلاناً: لقِيتُه. والصُّدُوف: المَيْلُ عن الشيءِ، وأصَدَفني عنه كذا. والأصْدَفُ: مَن في يده اعِوجاجٌ، والمصدر الصَّدَفُ، وناقة صَدْفاءُ.

فصد: الفَصْدُ: قَطعُ العُروق. وافتَصَد فلانٌ: قَطَعَ عِرقَه ففَصَدَ. والفَصيدُ: دَمٌ جُعِلَ في مِعىً من فَصْدِ عُروق الاِبلِ، ثم شُوِيَ فأُكِلَ.

صفد: الصَّفَد (والصَّفْدُ) : العَطاءُ، وتقول: أصفَدَه إِصفاداً. والصَّفْد، مجزوم، هو الظِّلُّ. وصَفَدْتُ يَدَه الى عُنُقِه صَفْداً أي أوثَقْتُه، والاسمُ الصِّفاد، والجمع: الصُّفُدُ والأَصفادُ. 
صدف: صَدَف: عامية صادف أي لقيه اتفاقاً على غير قصد (محيط المحيط).
صَدَف: وصل صدفة إلى مكان ما (الكالا) صدَّف (بالتشديد). والعامة تقول صدَّفه وتصدَّف عنه أعرض (محيط المحيط).
صادَف. صادفه وجد، وجده، ولقيه مصادفة أو على غير قصد (محيط المحيط، ألكالا).
صادف: وصل اتفاقاً على غير قصد (فوك، ألكالا) ومصادفة: صدفة، عرضاً (ألكالا، بوشر) وفي النويري (الاندلس ص458): لقيه مصادفة. ويقال أيضاً: بالمصادفة. (همبرت ص90).
صادف: لقي، أدرك، بلغ الغاية (عباد 2: 58 رقم 21، ألكالا، كرتاس ص128، المقدمة 1: 66).
صادف: لقي لقاء مناسباً (المقدمة 1: 66).
صادف: طابق وافق (المقدمة 1: 154).
تصدَّف. والعامة تقول: تصدَّف الأمر أي اتفق (محيط المحيط).
تصادف: تلاقى، ففي تاريخ تونس (ص109): وخرج بمن معه لدفاعهم فتصادفوا قرب الكاف (والكاف اسم مدينة في تونس).
تصادف: تصادم، اصطدم، ففي كرتاس (ص38 ق): واجاز الناس بعده على اقتحام وتزادف (كذا) وزحام.
صَدَف. صدف البواسير: نوع من الصدف يوجد في سواحل البحر الأحمر (انظر ابن البيطار 2: 128).
صدف مُدَوَّر: صفيحة مدوّرة للمزمار. (صفة 13: 399).
صَدَفَة اُلأُذن: حلزون عظمي في الأذن الباطنة، وهو القسم العظمي في تجويف الأذن الباطنة وهو على شكل صدفة الحلزون (بوشر، بار علي طبعة هوفمان رقم 4353) وفي محيط المحيط: صَدَفَة: أُذُن، سميت للمشابهة.
صِدفَة وجمعها صِدَف: اسم من المصادفة للقاء اتفاقاً من دون قصد أو انتظار، أو هي مولّدة (محيط المحيط) ويقال أيضاً: صَدفة عارض ملائم (بوشر) وصُدفة وجمعها صُدَف: مصادفة، اتفاق (بوشر) وبالصُدْفة: صدفةً، اتفاقاً (همبرت ص90).
صِدَّفَة: ضربة حظ، اتفاق سعيد (بوشر).
صُداف: صِدفة، مصادفة، لقاء من دون قصد أو انتظار (ألكالا).
بالصداف: صدفةً، اتفاقاً (فوك).
الصاد والدال والفاء ص د ف

صَدَفَ عنه يَصْدِف صَدْفا وصُدُوفاً عدل وأصْدَفَه عنه عدل به والصَّدُوف من النساء التي تَصْدِفُ عن زوجها عن اللحياني وقيل التي لا تشتهي القُبَل وقيل الصَّدوفُ البَخْراءُ عن اللحيانيِّ أيضاً والصَّدَفُ عَوَجٌ في اليَدَيْنِ وقيل مَيْل في الحافِرِ إلى الجانبِ الوَحْشيِّ وقيل هو أن يَمِيلَ خُفُّ البَعِيرِ مِنَ اليَدِ أو الرِّجْلِ إلى الجانِب الوَحْشيِّ وقيل الصَّدف مَيْلٌ في القَدم قال الأصْمَعِيُّ لا أدْرِي أعَنْ يَمينٍ أوْ شِمالٍ وقيل هو أقبالُ إحدى الرُّكْبتينِ على الأخرى وهو من الخَيْلِ خاصَّةً إقبالُ إحداهُما على الأخرى وقيل الصَّدَفُ تَدانِي العُجَايَتَيْن وتباعُدُ الحافِرَين في الْتواءٍ من الرُّسْغَيْن وهو من عُيُوبِ الخَيْلِ التي تكون خِلْقَةً وقد صَدِف صَدَفاً وهو أَصْدَفُ والصَّدَف كلُّ مُرْتَفَعٍ عظيمٍ كالحائط والجَبَلِ والصَّدفُ جانبُ الجَبَلِ وقيل الصَّدَف ما بين الجَبَلَيْن والصُّدُفُ لُغَة فيه عن كراع وقال ابنُ دُرَيْدٍ الصُّدُفان بضَمِّ الدالِ ناحِيتَا الشِّعْبِ أو الوادِي كالصَّدَّيْنِ والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ جَبَلانِ مُتَلاقيانِ بيننا وبين يَأْجُوجَ ومَاْجُوجَ وفي التنزيل {حتى إذا ساوى بين الصدفين} الكهف 96 والصُّدُفَين قُرِئَ بهما وقولُ مُلَيْحٍ الهُذَلِيِّ

(فلما اسْتَوَتْ أَحْمالُها وتصَدَّفَت ... بِشُمِّ المَراقِي بارحاتِ المَداخِلِ)

قال السُّكَّرِيُّ تَصدَّفَتْ تعرَّضَتْ والصَّدَفُ المَحارُ واحدتها صَدَفَةٌ والصَّدَفَةُ مَحارَةُ الأُذُنِ والصَّدَفَتَانِ النُّقْرَتَانِ اللَّتانِ فيهما مَغْرِزُ رأْسَي الفَخِذَيْنِ وفيهما عَصَبَةٌ إلى رأسِهِما والمُصادفةُ المُوافقةُ والصُّدَفُ سَبُعٌ من السِّباعِ وقيل طائرٌ والصَّدِف قبيلةٌ من عربِ اليمنِ قال

(يومٌ لهَمْدانَ ويوم للصَّدِفْ ... )

والصَّدَفِيُّ ضربٌ من الإِبِلِ أُراهُ نَسبٌ إليهم قال طَرَفَةُ

(لَدَى صَدَفيّ كالحَنَيَّةِ بارِك ... )

وصَيْدَفَا وتَصْدَفُ موضعانِ قال السُّلَيْكُ بن السُّلَكَةِ

(إذا أسْهَلَتْ خَبَّتْ وإنْ أَحْزَنَتْ مَشَتْ ... ويُغْشَى بها بين البُطُونِ وتصْدَفُ)

وإنما قَضَيْتُ بزيادةِ التاءِ فيه لأنه ليس في الكلامِ مثلُ جَعْفَرٍ
صدف
صَدَفُ الدرة: غشاؤها: الواحدة: صَدَفَةٌ، قالت أُم حكيم بنت قارظ بن خالد الكنانية لما قتل بُسْرُ بن أرطاة - رضي الله عنه! - أبنيها:
ها مَن أحسَّ بُنَيَّيَّ اللذين هما ... كالدرتين تَشَظّى عنهما الصَّدَفُ
ويجمع الصَّدَفُ أصْدَفاً.
وصَدَفَةُ الأذن: محارتها.
وقال الأصمعي: الصَّدَفُ: كل شيء مرتفع مثل الهدف، ومنه الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مر بهدفٍ مائل أو صَدَفٍ مائل أسرع المشي. ومنه حديث مطرفٍ: من نام تحت صَدَفٍ مائل وهو ينوي التوكل فليرم نفسه من طَمَار وهو ينوي التوكل.
والصَّدَفُ: موضع الوابلة من الكتف.
ونوح بن عبد الله بن سيف البخاري: من أصحاب الحديث، ولقب أبيه عبد الله: صَدَفٌ.
وصَدَفُ: قرية على خمسة فراسخ من القيروان.
والصَّدَفُ: لحم ينبت في الشَّجَّةِ عند الجمجمة تشبه الغضاريف.
والصَّدَفُ - أيضاً -: مصر الفرس الأصْدَفِ إذا كان متداني الفخذين متباعد الحافرين في التواء من الرسغين. وقال الأصمعي: الصَّدَفُ أن يميل خُفُّ البعير من اليد أو الرجل إلى الجانب الوحشي، قال: فإن مال إلى الإنسي فهو أقفد.
والصَّدَفُ - أيضاً - والصُّدُف - بضمتين - والصُّدَفُ - مثال نُغَرٍ - والصَّدُفُ - مثال عَضُدٍ -: منقطع الجبل المرتفع. وقرأ أبو جعفر ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالأُوْلى قوله تعالى:) حتى إذا ساوى بين الصَّدَفَيْنِ (، وقرأ ابن كَثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب وسهل بالثانية، وقرأ قتادة والأعمش والخليل بالثالثة، وقرأ يعقوب بن الماجشون بالرابعة.
والصُّدَفُ - مثال صُرَدٍ -: ضرب من السباع، وقيل: طائر.
وصَدَفَ عني: أي أعرض، قال الله تعالى:) وصَدَفَ عنها، سنجزي الذين يَصْدِفُوْنَ (. ويقال: امرأة صَدُوْفٌ للتي تعرض وجهها عليك ثم تَصْدِفُ.
وصَدُوْفُ أيضاً: من أعلام النساء، قال رؤبة:
وقد ترى يوماً بها صَدُوْفُ ... كالشمس لاقى ضوءها النَّصِيْفُ
وقال ابن عباد: الصَّدُوْفُ: الأبْخَرُ.
وصادِفٌ: فرس الجشمي، قال أبو جرول الجشمي:
يكلفني زيد ابن فارس صادِفٍ ... وزيد كنصل السيف عاري الأشاجع
وصادِفٌ - أيضاً -: فرس عبد الله بن الحجاج الثعلبي.
والصَّوَادِفُ: الإبل التي تأتي الإبل على الحوض فتقف عند إعجازها تنتظر انصراف الشّاربة لتدخل هي، قال:
لا ريَّ حتى تنهل الرَّوادِفُ ... النّاظرات العقب الصَّوَادِفُ
وصَدَفْتُه عن الشيء صَدْفاُ: صَرَفْتُه؛ فَصَدَفَ؛ لازم ومتعد، إلا أن مصدر اللازم الصَّدْفُ والصُّدُوفُ؛ ومصدر المتعدي الصَّدْفُ لا غير.
وقال ابن دريد: الصَّدِفُ؟ بكسر الدّال - بطن من كندة يُنْسَبُون اليوم إلى حضرموت، فإذا نَسَبْتَ إليهم قلت صَدَفيٌّ؛ كراهة الكسرة قبل ياء النسب، وأنشد:
شُدا عليَّ سُرَّتي لا تنعقف ... إذا مشيت مشية العود النطف
يوم لهمدان ويوم للصَّدِفْ ... ولتميم مثلها أو تعترف
قال: تَنْعَقِفُ وتَنْدَلِقُ: واحد أي تخرج، والنطف: الذي قد غُدَّ في بطنه. وقال غيره: صَدِفُ بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير بمن سَبَأ. ينسب إلى صَدِفٍ كهذا جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - وغيرهم.
وأصْدَفَني عنه كذا: أي أمالني؛ مثل صَدَفَني.
وصادَفَ فلاناً: وجده ولقيه.
وتَصَدَّفَ: عدل، قال العجاج يصف ثوراً:
فانصاع مذعوراً وما تَصَدَّفا ... كالبرق يجتاز أميلا أعْرَفا
والتركيب يدل على ميلٍ عن الشيء؛ وعلى عرض من الأعراض.
صدف
صدَفَ/ صدَفَ عن يَصدِف، صَدْفًا وصُدوفًا، فهو صادِف، والمفعول مَصْدوف
• صدَفه عن الأمر: صَرَفَه عنه "صَدَفَه عن مكروه".
• صدَف عن المَوضوع: أعرض عنه ومال وانصرف "يا من صَدَفتَ عن الدُّنيا وزينتها ... فلم يغرّك من دنياك مُغريها- {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللهِ وَصَدَفَ عَنْهَا} ". 

أصدفَ يُصدِف، إصدافًا، فهو مُصدِف، والمفعول مُصدَف
• أصدفَه عن الأمر: صَرَفه، أماله عنه. 

تصادفَ يتصادف، تصادُفًا، فهو مُتصادِف
• تصادف الرَّجلانِ: تقابلا على غير موعد ولا قصد "تصادفنا في القطار". 

صادفَ يُصادف، مُصادَفةً، فهو مُصادِف، والمفعول مُصادَف
• صادف الشَّخصَ: لاقاه ووجده من غير موعد ولا قصد "صادف صديقَه في الطَّريق- لقيه مصادفةً" ° صادف محلَّه: وُضِع في مكانه المناسب.
• صادف صعوباتٍ كثيرة أثناء الدِّراسة: وجدها ولقيها "صادف استحسانًا"? صادَفَ أَنْ ... : اتّفق أَنْ- صادف هوًى في نفسه: نال رضاه. 

صدَّفَ يصدِّف، تَصْدِيفًا، فهو مُصَدِّف، والمفعول مُصَدَّف
• صدَّف اللُّؤلؤَ: غطَّى سطحَه بغطاء زخرفيّ. 

صَدْف [مفرد]: مصدر صدَفَ/ صدَفَ عن. 

صَدَف [مفرد]: ج أَصْداف
• صَدَف الجَبل: ناحيته وجانبه، وهما صدفان " {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا}: والصَّدَفان هنا: رأسا الجبل المتقابلان". 

صَدَفة [مفرد]: ج صَدَفات وصَدَف، جج أَصْداف:
1 - محارة الأذن، أي: جوفها الظاهر، ويُعرف أيضًا بالصِّوان.
2 - (حي، حن) غطاء يابس صلب يتكوّن من كربونات الكالسيوم، يفرزه بُرنس الحيوان أو جلده، وكذلك الغطاء الخارجيّ للبيضة "استخرج اللؤلؤة من الصَّدَفة- البحر الأحمر مليء بالأصداف- أنا البحرُ في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ ... فهل ساءلوا الغوَّاص عن صَدَفاتي". 

صُدْفة [مفرد]: ج صُدُفات وصُدْفات وصُدَف: ما يحدث عرضًا دون اتِّفاق أو موعد "رآه صُدْفةً- صُدْفة سعيدة- لا يدع مجالاً للصُّدفة" ° بالصُّدْفة: دون موعد أو قصد- بطريق الصُّدْفة: بلا توقُّع أو انتظار- رُبَّ صُدْفة خيرٌ من ألف ميعاد- مِنْ غرائب الصُّدَف- وليد الصُّدْفة: ارتجاليّ، فجائيّ، دون إعداد مُسبق- يا لمحاسنِ الصُّدَفِ. 

صَدَفِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَدَف: على غير قياس.
2 - حالة بريق ولمعان الصَّدَف "طلاءٌ صَدَفيّ". 

صَدَفِيَّات [جمع]: (حن) حيوانات رخوة لا عظام لها تعيش في الماء جلدها عضليّ سميك. 

صَدَفِيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من صَدَف.
2 - (طب) مرض جلديّ غير مُعدٍ، يتميَّز ببُقع حمراء تغطِّيها قشور بيضاء جافّة وسريعة التفتُّت، تتمركز في المرفقين والركبتين وجلد الرَّأس. 

صُدوف [مفرد]: مصدر صدَفَ/ صدَفَ عن. 

صدف

1 صَدَفَ عَنِّى, (S, O,) or عَنْهُ, (Msb, K,) aor. ـِ (O, K,) He turned away from, avoided, shunned, and left, (S, O, Msb, K,) me, (S, O,) or him, or it; (Msb, K;) so the verb signifies in the Kur vi. 158 [and a similar instance occurs in verse 46 of the same chap.]; (O;) and so عَنْهُ ↓ تصدّف: (O, * K:) and (so in the K [but more properly “ or ”]) صَدَفَ, (A'Obeyd, M, O, K,) aor. ـِ (M, K) and صَدُفَ, (K,) inf. n. صَدْفٌ and صُدُوفٌ, (M, O, K, TA, [صَدَفًا in the CK is a mistake,]) he turned away, (A'Obeyd, M, O, K, TA,) or became turned away, or back, (O, K, TA,) and declined, (K, TA,) عَنْهُ from it, (M, O,) namely, a thing; (O;) said of a man. (K.) And صَدَفَتْ, said of a woman, She turned away her face. (Msb.) A2: See also 4.

A3: صَدَفٌ is an inf. n. (S, M, O, Msb) of which the verb is صَدِفَ, (M, Msb,) and from which is derived the epithet ↓ أَصْدَفُ applied to a horse, or to a camel: (S, M, O:) it signifies, in relation to a horse, The having the thighs near together, and the hoofs far apart, with a twisting of the pasterns (S, O, K:) or a crookedness in the fore legs: (M:) or an inclining in the hoof towards the off side: (ISk, S, M, Mgh, O, K:) or an inclining of the foot (As, S, M, Mgh, O, Msb, K) of the fore leg or of the kind leg (As, S, M, O, Msb) of the camel, towards the off side; (As, S, M, Mgh, O, Msb, K;) if towards the near side, the epithet applied to him is أَقْفَدُ, (As, S, O, K,) and the verb is قَفِدَ, inf. n. قَفَدٌ: (TA:) or an inclining in the قَدَم [or human foot]; As says, I know not whether from the right or from the left: or an approaching of one of the knees towards the other; thus, peculiarly, in the horse: or a nearness together of [the two tendons called] the عُجَايَتَانِ, and a wideness apart of the hoofs, with a twisting of the pasterns; one of the natural faults of horses: (M:) (Mtr says,] as meaning a twisting in the neck, I have not found it. (Mgh.) 3 صادفهُ, (S, O, K, TA,) inf. n. مُصَادَفَةٌ, (M, TA,) He found him; or lighted on him; syn. وَجَدَهُ; (S, O, K, TA;) namely, another man; (S, O;) and لَقِيَهُ [which may also be rendered he met with him; or encountered him]; (O, K, TA;) and وَافَقَهُ [which signifies the same]. (M, * TA, and S and K in art. وفق.) One says, صَادَفْتُ فُلَانًا بِمَوْضِعِ كَذَا I found, or met with, such a one in such a place; syn. وَافَقْتُهُ. (TA in art. وفق.) And صَادَفْتَ أَمْرَكَ مُوَافِقًا لِإِرَادَتِكَ [Thou foundest thine affair, or thy case, suitable to thy wish; i. e., foundest it to be so: thus, in this instance, and in many others, like its syns. وَجَدْتَ and لَقِيتَ, the verb has two objective complements]. (S * and K * and TA in art. وفق.) b2: And مُصَادَفَةٌ signifies also The being opposite, one to another; or the facing one another; or the matching one another; syn. مُحَاذَاةٌ. (TA.) 4 اصدفهُ He, or it, turned him away, (S, M, O, K,) or back; or caused him to return, go back, or revert; (K, TA;) عَنْهُ from it; (M;) and ↓ صَدَفَهُ, (O, K,) inf. n. صَدْفٌ, (O,) signifies the same; (O, K;) the latter verb being trans. as well as intrans., but when trans. having only one inf. n., that mentioned above. (O.) One says, أَصْدَفَنِى عَنْهُ كَذَا وَكَذَا Such and such things turned me away from it. (S, O.) 5 تصدّف: see 1, first sentence. b2: Also I. q.

تَعَرَّضَ: (TA:) in the saying of Muleyh ElHudhalee, فَلَمَّا اسْتَوَتْ أَحْمَالُهَا وَتَصَدَّفَتٌ بِشُمِّ المَرَاقِى بَارِدَاتِ المَدَاخِلِ [app. describing a she-camel, or a number of camels, meaning And when her, or their, burdens were, or became, adjusted, or firm or steady, and she, or they, went alternately to the right and left, (see the phrase تَعَرَّضَتِ الإِبِلُ المَدَارِجَ, in art. عرض,) in the high places of ascent, cold in the entrances thereof, because of their height], Skr says, تَصَدَّفَتْ means تَعَرَّضَتْ. (M, TA.) 6 تَصَادَفَا, said of two sides of a mountain, They met together, and faced each other. (TA.) صَدَفٌ inf. n. of صَدِفَ [q. v.]. (M, Msb.) A2: Also Anything high, or lofty, (As, S, M, O, K,) such as a wall and a mountain, (M,) or such as a wall and the like; (K;) like what is termed هَدَفٌ: (As, S, O:) and the side of a mountain: (M:) or صَدَفٌ and هَدَفٌ both signify any building or structure, that is high, or lofty, and great; (A'Obeyd, TA;) accord. to Az, likened to the صَدَف of a mountain, which is the side that faces one, thereof: (TA:) and صَدَفٌ and ↓ صُدُفٌ (S, M, O, K) and ↓ صُدَفٌ and ↓ صَدُفٌ, (O, K,) accord. to different readings of a passage in the Kur, (S, M, O, K,) [xviii. 95,] in which the dual occurs, (S, M, O,) signify the place of ending, or breaking off, (S, O, K,) of a mountain, (K,) or of a lofty mountain: (S, O:) or the side of a mountain: (K:) or the part between two mountains: (M:) or, as used in this instance, (K, TA,) in the verse of the Kur, (TA,) الصَّدَفَانِ, (M, K,) as also ↓ الصُّدُفَانِ, (M,) means two mountains (M, L, K) meeting together, (M, L, TA,) in the copies of the K, مُتَلَازِقَانِ [i. e. cleaving together], but the correct reading is مُتَلَاقِيَانِ, as in the L [and M], (TA,) between Ya-jooj and Ma-jooj: (M, L, K, TA:) and ↓ الصُّدُفَانِ, (M, K,) with damm to the د (M,) i. e. with two dammehs, especially, (K,) or this as well as الصَّدَفَانِ, (TA,) means the two sides of the شِعْب [app. here meaning ravine, or gap, between two mountains], or of the valley: (M, K, TA:) so says IDrd: (M, TA:) both signify the two sides of the mountain when they [meet together, and] face each other, so called لِتَصَادُفِهِمَا, i. e. because of their meeting together, and facing each other, having between them a [road such as is termed] فَجّ, or a شِعْب [expl. above], or a valley. (TA.) A3: Also [The mother-of-pearl shell; or oyster-shell; and any shell of a mollusk: and, by an extension of its primary application, the oyster itself; and any shell-fish, or testaceous mollusk of the water, and likewise of the land:] the cover of the pearl; (K;) or this is called صَدَفُ الدُّرَّةِ, (S, O,) or صَدَفُ الدُّرِّ; (Msb;) a kind of cover created in the sea, composed of [what are termed]

صَدَفَتَانِ [i. e. a pair of shell-valves], which are opened from [i. e. so as to disclose] a kind of flesh in which is life, called the مَحَارَة [i. e. oyster], and in the like thereof are found pearls; (Lth, TA;) i. q. مَحَارٌ [which means oyster-shells, and also oysters themselves, and both of these may be here meant, as both are correct meanings of صَدَفٌ]: (M:) n. un. with ة: (S, M, O, Msb, K:) [in the Msb it is also said that الصَّدَفَةُ signifies the مَحَارَة, which is the مَحْمِل of the pilgrims; but I think that this is a mistake, caused by understanding مَحَارَة here in a wrong sense; for I find no other authority for assigning this meaning to الصَّدَفَةُ:] pl. أَصْدَافٌ. (O, K.) [See an ex. of the pl. voce حَلَزُونٌ.] b2: [Hence,] الصَّدَفَةُ signifies also, (M, TA,) or صَدَفَةُ الأُذُنِ, (O,) The مَحَارَة [or concha, i. e. the external, deep, and wide, cavity, around the hole,] of the ear. (M, O, TA.) b3: [And hence, also,] الصَّدَفَتَانِ signifies The two small hollows, or sockets, in each of which is set the head of one of the two thing-bones, and in each of which is a ligament (عَصَبَةٌ [app. that called ligamentum teres, forming a tie]) to that head. (M, TA.) [And in like manner, The two sockets in the scapula, in each of which turns the head of one of the two upper arm-bones: (see حَارِقَةٌ:) or these, it seems, are called by some الصَّدَفَانِ; for it is said that] الصَّدَفُ signifies the part of the scapula which is the place of the وَابِلَة. (O, K.) b4: And صَدَفٌ also signifies (tropical:) Flesh, (O,) or a piece of flesh, (K, TA,) growing in a wound of the head, next the skull, resembling the cartilages. (O, K.) A4: And in the Tekmileh it is said that [the pl.] أَصْدَافٌ signifies Waves of the sea. (TA.) A5: See also صُدَفٌ.

صَدُفٌ: see صَدَفٌ, second sentence.

صُدَفٌ: see صَدَفٌ, second sentence.

A2: Also, i. e. like صُرَدٌ, (O, K,) or ↓ صَدَفٌ, (so in a copy of the M,) A species of animal of prey: (M, O, K: *) or, as some say, a bird. (M, O, K.) صُدُفٌ: see صَدَفٌ, in three places.

صَدَفِىٌّ A camel of a certain sort, (M, K, *) of excellent quality, (K,) [ISd says,] so called, (M, K,) I think, in relation to a tribe of Arabs of El-Yemen, (M,) or in relation to a sub-tribe (بَطْن) of Kindeh, (K,) called الصَّدِفُ. (M, K.) [See also صَرَفِىٌّ.]

A2: [Also a rel. n. from صَدَفٌ; Testaceous.]

صَدُوفٌ A woman who turns away her face (Lh, M, Msb) from her husband: (Lh, M:) or a woman who turns her face towards one and then turns away: (S, O, K:) or a woman who desires not kisses: (M:) or having a stinking mouth, (Lh, Ibn-'Abbád, M, O, K,) as an epithet applied to a female, (Lh, M,) or to a male: (Ibn-'Abbád, O, K:) applied in this last sense to a man because he turns away his face whenever any one speaks to him. (TA.) b2: And A she-camel that will not come to the watering-trough until it is left to her unoccupied: like صَرُومٌ. (TA in art. صرم. [See also what next follows.]) صَوَادِفُ [pl. of صَادِفَةٌ] Camels that come to others at the drinking-trough, and wait at their rumps until the drinkers have gone away, that they may go in. (S, O. [See also what next precedes.]) أَصْدَفُ: see صَدَفٌ, in the first paragraph.

مُصَدَّفٌ meaning One often attacked by diseases is a word used by the vulgar. (TA.) مَصْدُوفٌ Veiled, or concealed; covered; or protected; syn. مَسْتُورٌ. (TA.)
صدف
الصَّدَفُ، مُحَرَّكَةً: غِشاءُ الدُّرِّ، الْوَاحِدَةُ بِهَاءٍ، هَذَا نَصُّ الصِّحاحِ، والعُبابِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الصَّدَفُ: غِشاءُ خَلْقٍ فِي البَحْرِ، تَضُمُّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عَن لَحْمٍ فِيهِ رُوحٌ، يُسَمَّى المَحارَةَ، وَفِي مِثْلِهِ يكونُ اللُّؤْلُؤُ: ج: أَصْدَافٌ، كسَبَبٍ وأَسْبابٍ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: إِذا مَطَرَتِ السَّماءُ فَتَحَتِ الأَصْدَافُ أَفْوَاهَهَا. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: كُلُّ شَيْءٍ مُرْتَفِعٍ عَظِيمٍ، مِن حَائِطٍ ونِحْوِهِ صَدَفٌ، وهَدَفٌ، وحَائِطٌ، وجَبَلٌ، وَمِنْه الحديثُ: كانَ إِذا مَرَّ بهَدَفٍ مَائِلٍ، أَو صَدَفٍ مَائِلٍ، أَسْرَعَ المَشْيَ وَمِنْه حديثُ مُطَرِّفٍ: مَن نَامَ تَحْتَ صَدَفٍ مَائِلٍ، وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ، فلْيَرْمِ نَفْسَهُ من طَمَارٍ، وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الصَّدَفُ، والهَدَفُ، وَاحِدٌ، وَهُوَ: كُلُّ بِنَاءٍ مُرْتَفِعٍ عَظِيمٍ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ مِثْلُ صَدَفِ الجَبَلِ، شَبَّهَهُ بِهِ، وَهُوَ مَا قَابَلَكَ مِن جَانِبِهِ. والصَّدَفُ: مَوْضِعُ الْوَابِلَةِ مِن الكَتِفِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ. وصَدَفُ: ة،، قُرْبَ قَيْرَوَانَ علَي خَمْسَةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا. والصَّدَفُ: لَحْمَةٌ تَنْبُتُ فِي الشَّجَّةِ عِنْدَ الجُمْجُمَةِ، كَالْغَضَارِيفِ، نَقَلَهُ الصَّاغَاتِيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. والصَّدَفُ: لَقَبُ وَلَدِ، هَكَذَا فِي النَّسَخِ، والصَّوَابُ: لَقَبُ وَالِدِوَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الصُّدُفَانِ، بِضَمَّتَيْنِ خَاصَّةً: نَاحِيَتَا الشِّعْبِ أَو الْوَادِي، كالصُّدَّيْنِ، ويُقال لِجَانِبَيِ الجَبَلِ إِذا تَحاذَيَا، صُدُفَانِ، وَكَذَا صَدَفانِ لِتَصادُفِهِما، أَي: تَلاَقِيهما، وتَحَاذِي هَذَا الْجانِبِ الْجانِبَ الَّذِي يُلاقِيهِ، وَمَا بَيْنَهُما فَجٌّ، أَو شِعْبٌ، أَو وَادٍ. والصُّدَفُ، كَصُرَدٍ: طَائِرٌ أَوْ سَبْعٌ مِن السِّباعِ. وصَدَفَ عَنهُ، يَصْدِفُ، مِن حَدِّ ضَرَب: أَعْرَضَ، وَمِنْه قَوْلُهُ تعالَى: سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ أَي: يُعْرِضُونَ. وصَدَفَ فُلاَناً، يَصْدِفُهُ: صَرَفَهُ، كَأَصْدَفَهُ عَن كَذَا وَكَذَا، أَي: أَمَالَهُ، وَقيل: عَدَلَ بِهِ. وَفِي المُحْكَمِ: صَدَفَ عَنهُ فُلاَنٌ، يَصْدُفُ، ويَصْدِفُ، من حَدَّيْ نَصَر، وضَرَب، صَدْفاً، وصُدُوفاً: انْصَرَفَ، ومَالَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: صَدَفَ، ونَكَبَ: إِذا عَدَلَ، وَفِي العُبابِ أَنَّ صَدَفَ لاَزِمٌ مُتَعَدٍّ، إِلاَّ أَنَّ مَصْدَرَ الَّلازِمِ الصَّدَفُ، والصُّدُوفُ، ومَصْدَرَ المُتَعَدِّي الصَّدَفُ، لَا غَيْرُ. والصَّدُوفُ: المَرْأَةُ تَعْرِضُ وجْهَهَا عَلَيْكَ، ثُمَّ تَصْدِفُ، وَفِي المُحْكَمِ: هِيَ الَّتِي تَصْدِفُ عَن زَوْجِها، عَن الِّلحْيانِيِّ، وَقيل: الَّتِي لَا تَشْتَهِي القُبَلَ. والصَّدُوفُ: الأَبْخَرُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَالَّذِي فِي نَوَادِرِ اللِّحْيانِيِّ: الصَّدُوفُ: البَخْرَاءُ. وصَدُوفٌ بِلاَلاَمٍ: عَلَمٌ لَهُنَّ قَالَ رُؤْبَةُ: وقَدْ تُرَي يَوْماً بِهَا صَدُوفُ كالشَّمْسِ لاَقَى ضَوْءَهَا النَّصِيفُ وصَادِفٌ: فَرَسُ قَاسِطٍ الْجُشَمِيِّ، قَالَ أَبو جَرْوَلٍ الجُشَمِيُّ:
(يُكَلِّفُنِي زَيْدُ بنُ فَارِسِ صَادِفٍ ... وَزيْدٌ كَنَصْلِ السَّيْفِ عَارِي الأَشَاجِعِ)والصَّوادِفُ: الإِبِلُ الَّتِي تَأْتِي علَى الحَوْضِ، فتَقِفُ عندَ أَعْجازِهَا، تَنْتَظِرُ انْصِرَافَ الشَّارِبَةِ، لِتَدْخُلَ هِيَ، قَالَ الرَّاجِزُ: لارِيَّ حَتَّى تَنْهَلَ الرَّوَادِفُ النَّاظِرَاتُ العُقَبَ الصَّوَادِفُ وتَصَدَّف: تَعَرَّضَ، وَمِنْه قَوْلُ مُلَيْحٍ الهُذَلِيِّ:
(فَلَمَّا اسْتَوَتْ أَحْمَالُهَا وتَصَدَّفَتْ ... بِشُمِّ المَرَاقِي بَارِدَاتِ الْمَدَاخِلِ)
قَالَ السُّكَّرِيُّ: أَي تَعَرَّضَتْ. والصَّدَفَةُ: مَحارَةُ الأُذُنِ، والصَّدَفَتانِ: النُّقْرَتانِ اللَّتانِ فيهمَا مَغْرِزُ رَأْسَي الفَخِذَيْنِ، وَفِيهِمَا عَصَبَةٌ إِلَى رَأْسِهِما. والأَصْدَافُ: أَمْواجُ البَحْرِ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ.
والمُصَدَّفُ، كمُعَظَّمٍ: مَنْ تُصِيبُه الأَمْرَاضُ كَثِيراً، عَامِّيَّةٌ. ومِن الكِنَايةِ: رَجُلٌ صَدُوفٌ، أَي أَبْخَرُ، لأَنَّه كلَّما حَدَّثَ صَدَفَ بوَجْهِهِ، لِئَلاَّ يُوجَدَ بَخَرُهُ.
(صدف) - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "إذا مَطَرت السّماءُ فَتَحَت الأَصدافُ أَفواهَها"
الأَصدافُ: جمع الصَّدَف، وهو غِلافُ الُّلؤلؤِ، واحِدَتُها صَدَفَة، وقيل: إنها من حَيَوان البَحْر ودَوابِّه.

الدَّارُومُ

الدَّارُومُ:
قال ابن الكلبي: قال الشرقي نزل بنو حام مجرى الجنوب والدّبور ويقال لتلك الناحية الداروم فجعل الله فيهم السواد والأدمة وأعمر بلادهم وسماءهم وجرت الشمس والنجوم من فوقهم ورفع عنهم الطاعون. والداروم: قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر الواقف فيها يرى البحر إلا أن بينها وبين البحر مقدار فرسخ، خربها صلاح الدين لما ملك الساحل في سنة 584، ينسب إليها الخمر، قال إسمعيل بن يسار:
يا ربع رامة بالعلياء من ريم، ... هل ترجعنّ، إذا حيّيت، تسليمي؟
ما بال حيّ غدت بزل المطيّ بهم ... تحدى لفرقتهم سيرا بتقحيم
كأنني يوم ساروا شارب شملت ... فؤاده قهوة من خمر داروم
إني وجدّك ما عودي بذي خور، ... عند الحفاظ، ولا حوضي بمهدوم
وغزاها المسلمون في سنة ثلاث عشرة وملكوها، فقال زياد بن حنظلة:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... شدّ الخيول على جموع الروم
يضربن سيّدهم ولم يمهلنهم، ... وقتلن فلّهم إلى داروم
ويقال لها الدارون أيضا، وينسب إليها على هذا اللفظ أبو بكر الداروني، روى عن عبد العزيز العطار عن شقيق البلخي، روى عنه أبو بكر الدينوري بالبيت المقدس سنة ثمان وثلاثمائة.

شرم

[شرم] نه: فيه: اشترى ناقة فرأي بها "تشريم" الظئار فردها، التشريم التشقيق، وتشرم الجلد إذا تشقق وتمزق، وتشريم الظئار أن تعطف الناقة على غير ولدها - ويجيء في ظ. ومنه ح: أتى بكتاب قد "تشرمت" نواحيه. وح: أن أبرهة جاءه حجر "فشرم" أنفه فسمي "أشرم".
(ش ر م) : (الشَّرِيمُ) الْمَرْأَةُ الْمُفْضَاةُ وَالشَّرْمَاءُ فِي مَعْنَاهَا غَيْرُ مَسْمُوعٍ إلَّا أَنَّ صَاحَبَ التَّكْمِلَةِ ذَكَرَ أَنَّهُ يُقَالُ نَاقَةٌ شَرْمَاءُ وَأَتَانٌ شَرْمَاءُ أَيْ مَشْقُوقَةُ الْقُبُلِ فَإِنْ صَحَّ كَانَ مَجَازًا مِنْ شَرَمَهُ قَطَعَهُ.

شرم


شَرَمَ(n. ac. شَرْم)
a. Slit; rent, tore; chipped, cracked; cut off ( the
tip of the nose of ).
شَرِمَ(n. ac. شَرَم)
a. Had the tip of the nose cut off.

شَرَّمَa. Split, rent, tore to pieces &c.
b. Ran away slightly wounded (game).

تَشَرَّمَإِنْشَرَمَa. Was slit; was rent, torn; was chipped, cracked.

شَرْم
(pl.
شُرُوْم)
a. Fissure, crack, split.
b. Abyss; gulf.

أَشْرَمُa. Mutilated.
شرم: شرم الإناء: شرم الشيء شرماً شقه والعامة تقول شرم الإناء ونحوه أي جعل فيه فرضة (محيط المحيط 463).
شرم وجمعها شروم؛ ثلمة. ثغرة. فتحة في الجدار. سور، سياج (بوشر).
شرمان: يقول باجني إنه البط ويضيف ((يبدو إنه تصحيف كلمة germano التوسكانية التي تحمل المعنى نفسه.
أشرم: هو الذي فقد بعضاً من أسنانه الأمامية (بوشر).
(شرم)
الشَّيْء شرما شقَّه من جَانِبه يُقَال شرم أَنفه وشرم أُذُنه قطع من أَعْلَاهَا شَيْئا يَسِيرا فَهُوَ مشروم وشريم وَله من مَاله أعطَاهُ قَلِيلا

(شرم) شرما انْشَقَّ فَهُوَ أشرم وَهِي شرماء (ج) شرم
ش ر م

شرمه فانشرم: قطعه قطعاً يسيراً. ورجل أشرم: مشروم الأرنبة. وجاء أبرهة حجر فشرم أنفه فسمي الأشرم. وارأة شريم: مفضاة. وقال:

يوم أقيمي بقّة الشريم ... أفضل من يوم احلقي وقومي

أي يا واسعة الحر الشريم، وروي:

يوم أديم بقّة الشريم

من قولهم: كلّفني أديم بقّةٍ وهو الأمر الشديد. ومصحف قد تشرمت حواشيه: تمزقت.
شرم [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَنه اشْترى نَاقَة فَرَأى بهَا تَشْرِيْمَ الظِّئار فَردهَا. قَالَ أَبُو عبيد: التَّشْرِيْمُ: التَشْقِيْقُ يُقَال للجلد إِذا تشقّق: قد تَشَرَّمَ وَلِهَذَا قيل للمشقوق الشّفة: أشْرَمُ وَهُوَ شَبيه بالعَلَم وَكَذَلِكَ حَدِيث كَعْب: أَنه أَتَى عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ بِكِتَاب قد تَشَرَّمَتْ نواحيه فِيهِ التَّوْرَاة فاستأذنه أَن يقرأه فَقَالَ لَهُ عمر: إِن كنت تعلم أَن فِيهِ التَّوْرَاة الَّتِي أنزلهُ الله على مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام بطور سيناء فاقرأها آنَاء اللَّيْل وَالنَّهَار] . 
شرم: الشَّرْمُ: قَطْعُ الأَرْنَبَةِ وثَفْرِ النّاقَةِ، يُقال: انْشَرَمَ ثَفْرُها. وهو في الشَّفَةِ: مِثْلُ الفَلَحِ. وأتَانٌ شَرْماءُ. ورَجُلٌ أشْرَمُ: مَشْرُوْمُ الأنْفِ. وناقَةٌ شَرْمَاءُ مَشْرُوْمَةٌ. والأشْرَمُ: أبْرَهَةُ الذي أهْلَكَ اللهُ جُنْدَه وشَرَمَ حَجَرٌ أنْفَه. وشَرَمَ الثَّرِيْدَةَ: شَقَّها من عَرْضِها. والشَّرِيْمُ والشَّرُوْمُ: المُفْضَاةُ من النِّسَاء. ويُقال يابَقَّةَ الشَّرِيْمِ: أي يا واسِعَةَ الهَنِ. وإذا دَخلَ السَّهْمُ في جِلْدِ الرَّمِيَّةِ ولم يَضِرُها قيل: أشْرَمَها. والشَّرْمُ: شَجَرٌ. ولُجَّةُ البَحْرِ. والشَّرُوْمُ: البَحْرُ. وعُشْبٌ شَرْمٌ: للضَّخْمِ الكَثِيرِ. وقيل: وهو الذي يُؤْكَلُ أعْلاه ولا يُحْتَاجُ إلى أُصُوْلِهِ وأوْساطِه لِكَثْرَتِه.
[شرم] الشَرومُ والشَريمُ: المرأة المُفْضاة. وشَرْمٌ من البحر: خليجٌ منه. وعشب شرم: كثير، يؤكل أعلاه ولا يُحتاج إلى أوساطه وأصوله. والشَرْمُ: مصدر شَرَمَهُ، أي شَقَّهُ. وقال :

وقد شرموا جلده فانشرم * والشارِمُ: السهمُ الذي يَشْرِمُ جانب الغرض. وشرم له، بالفتح، من ماله، أي أعطاه قليلاً. وتَشْريمُ الصيد أن ينفلت جريحاً. وقال :

من بين مُحْتَقّ لها ومُشَرَّم * والتَشْريمُ: التشقيق، وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما أنه اشترى ناقة فرأى بها تشريم الظئار، فردها. وتشرم الشئ: تمزق وتشقق. والشرمة بالضم: اسم جبل. قال أوس:

تثوب عليهم من أبان وشرمة * ورجل أَشْرَمُ بيِّن الشَرَمِ، أي مشروم الانف، ولذلك قيل لابرهة: الاشرم.
شرم
شرَمَ يَشرِم، شَرْمًا، فهو شارِم، والمفعول مَشْروم وشريم
• شرَم الشّيءَ: شقّه من جانبه "شرمَ أُذُنًا/ حذاءَه". 

شرِمَ يَشرَم، شَرَمًا، فهو أشرمُ
• شرِم الرجلُ: انشقّ أحدُ أعضائه "شرِمت أذنُه/ شفتُه- أنفٌ أشرمُ". 

انشرمَ ينشرم، انشرامًا، فهو مُنشرِم
• انشرمَ الجِلْدُ: مُطاوع شرَمَ: انشقّ من جانبه "انشرم إناءٌ/ حِذاء". 

تشرَّمَ يتشرَّم، تشرُّمًا، فهو مُتشرِّم
• تشرَّم الجِلدُ: تشقَّق وتمزّق. 

شرَّمَ يشرِّم، تشريمًا، فهو مُشرِّم، والمفعول مُشرَّم
• شرَّم الجِلْدَ: شقَّقَهُ "شرَّم الجفافُ التربةَ". 

أشرَمُ [مفرد]: ج شُرْم، مؤ شَرْماءُ، ج مؤ شرماوات وشُرْم: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِمَ: مشقوق الشّفة أو الأنف أو الأذن. 

شَرْم [مفرد]: ج شُروم (لغير المصدر):
1 - مصدر شرَمَ.
2 - كلُّ شقٍّ غير نافذ في جبل أو حائط.
3 - خليج في البحر. 

شَرَم [مفرد]: مصدر شرِمَ ° شَرَمُ الأُذُن: انشقاقُها من أعلاها. 

شَريم [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من شرَمَ: مشروم. 
الشين والراء والميم ش ر م

الشَّرْمُ والتَّشْرِيمُ قَطْعُ الأرْنَبَةِ وثِفَرِ النَّاقَةِ خَاصَّةً ناقةٌ شَرْماءُ وشرِيمٌ ورَجُلٌ أشْرَمُ ومَشْرُومٌ وأُذنٌ شَرْماءُ ومُشَرَّمَةٌ قُطِعَ من أعلاها شيءٌ يَسِيرٌ وفي الحديث جاءَ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الأطرافِ فاستُعْمِل في أطرافِ المُصْحفِ كما تَرَى والشَّرْم الشَّقُّ شَرَمَهُ يَشْرِمُهُ شَرْماً فَشَرِمَ شَرَماً وانْشَرَمَ وشَرَّمَهُ فَتَشَرَّم والأشرْمَ صاحبُ الفيلِ سُمِّيَ بذلك لأنه جاءَ حَجَرٌ فَشَرَمَ أَنْفَه ونَجَّاه اللهُ ليُخْبِرَ قَوْمَه فَسُمِّيَ الأشْرَمَ وَشَرَمَ الثَّرِيدَةَ يَشْرِمُها شَرْماً أكَلَ من نواحِيها وقيل جَرَفَها وقرَّبَ أعرابيٌّ إلى قومٍ جَفْنَةً فقال لا تَشْرِمُوهَا ولا تَقْعَرُوها ولا تَصْقَعُوها قالوا وَيْكَ فمن أين نَأكلُ فالشَّرْمُ مَا تَقَدَّم والْقَعْرُ أن يأكُلَ من أسْفَلِهَا والصَّقْعُ أن يأكُلَ من أعلاها وقول عَمْرِو ذي الكَلْبِ

(فَقُلْتُ خُذْها لا شَوىً ولا شَرَمْ ... )

إنما أراد ولا شَقٌّ يَسيِرٌ لا تَمُوتُ منه إنما هو شَقٌّ بالغٌ يُهْلِكُكَ أراد ولا شَرْمٌ فَحَرَّكَ للضَّرُورِة وامرأةٌ شَرِيمٌ شُقَّ مَسْلَكاها فصارا شيئاً واحداً قال

(يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ ... )

(أفْضَلُ من يَوْمِ احْلِقِي وَقُومِي ... )

أراد الشِّدَّةَ وهذا مثلٌ تَضْرِبُه العربُ فتقول لَقِيتُ منه يَوْمَ احْلِقِي وقُومِي أي الشِّدَّة وأَصْلُهُ أن يَمُوتَ زَوْجُ امْرَأَهٍ فَتَحْلِقَ شَعْرَها وتَقُومَ مع النَّوائِحِ وَبَقَّةُ اسم امرأةٍ يقولُ يَوْمَ شُرِمَ جِلْدُهَا يعني الافْتِضَاضَ وَكُلُّ شَقٍّ في جَبَلٍ أَوْ صَخْرَةٍ لا يَنْفُذُ شَرْمٌ والشَّرْمُ لُجَّةُ البَحْرِ وقيل هو موضِعٌ فيه وقيل هو أَبْعَدُ قَعْرِهوعُشْبٌ شَرْمٌ يؤكَلُ من أعلاَه ولا يُحْتَاجُ إلى أَوْسَاطِهِ ولا أُصُولِهِ ومنه قولُ بعضِ الرُّوَّاد وجدتُ حُشْباً هَرْمَي وعُشْباً شَرْمَي والهَرْمَي التي ليس لها دُخَانٌ إذا أوِقدَت من يُبْسِها وقِدَمِهَا
باب الشين والراء والميم معهما ش ر م، ش م ر، ر ش م، ر م ش، م ش ر، م ر ش، كلُّهنّ مستعملات

شرم: الشّرمُ: قَطْعٌ من الأَرْنَبة، وقَطْعٌ من ثَفَرِ الناقة، قيل ذلك فيهما خاصة. وناقةٌ شَرْماءُ مَشْرومةٌ. ورجلٌ مَشْرومُ الأنف أشْرَمُ. وكان أبْرَهةُ صاحبُ الفيل جاءه حَجَرٌ فَشَرَمَ أنفه، ونجا ليُخبِرُ قومه، فسُمّيَ الأشْرَم. وربّما قيل: اشْتُرِمَ ثغرها. والشَّرْمُ: لُجّةُ البَحْر

شمر: شَمِر: اسم ملكٍ من اليَمَن، غزا مدينة السُّغد فهدمها فسميت شمركند، ويقال: بل هو بناها فأُعْرِبت بسَمَرْقند. والشَّمْرُ: تَشْميرُ الثوب. [تقول] : شَمَّرتُ الثوب، إذا رَفَعْتَه. وكلّ شيءٍ قالِص فإنه مُتَشَمِّر، حتى يقال: لَثَةٌ مُتَشَمِّرة، أي: لازقة بأسناخ الأسنان. ويقال: لَثَةٌ وشَفَةٌ شامرة. وشاة شامرة، أي: انضَمَّ ضَرْعها إلى بطنها من غير فعل. ورجل متشمر: ماضٍ في الحوائج، وهو شَمَّريٌّ أيضاً، ويقال: شِمِّريٌّ بكسر الشين، قال:

ليس أخو الحاجات إلاّ الشِّمري ... والجّمل البازِلَ والطِّرْفَ القَوِيّ

وتقول: أصابهم شَرٌّ شِمِرٌّ، أي: شديد شامل. وقدِ انشَمَرَ لهذا الأمر، وشَمَّر: إزاره. وشَمَّرَ الشيء، أي: أرسله [في] السهم ونحوه، قال:

[أَرِقْتُ له في القوم والصُّبح ساطعٌ] ... كما سَطَع المِرِّيخُ شَمَّره الغالي

المريخ: السهم.

رشم: الرَّشمُ: أن تُرشمَ يدُ الكُرديّ أو العلج. كما توشم يد المرأة، يجعل بالنيل، ليُعرف بها وهو كالوشم.. والرَّشم: خاتم البُرّ، والرَّوشمُ لغة فيه، سوادية.. رشمتُ البرَّ رشما، وهو وضعُ الخاتم على [كُدس ] البرّ فيبقى فيه أثره. والأرشم: الذي يتشمَّمُ الطَّعام، ويحرص عليه، قال :

لقىً حملته أمُّه وهي ضيفةٌ ... فجادت بِنزِّ للضِّيافة أرشما

رمش: الرَّمشُ: تفتُّلُ في الشَّفر وحُمرةٌ في الجفون مع ماءٍ يسيل، والنَّعتُ: أرمشُ [والعين: رمشاء ] . مشر: المشرةُ: شبهُ خُوصةٍ تخرجُ في العِضاه. وفي كثير من الشَّجر أيّام الخريف، لها ورق وأغصان رخصة. يقال: أمشرت العضاهُ. ومشرتُ اللَّحم: قسمته، قال :

[فقلت: أشِيعا مشراً القِدرَ حولنا] ... وأيّ زمانٍ قدرُنا لم تُمشرِ

مرش: المرش: شبهُ القرص من الجلد بأطراف الأظافير، يُقال: قد ألطف مرشاً وخرشاً، والخرش أشدّ. والمرش: أرضٌ إذا وقع عليها ماءُ المطر رأيتها كلَّها تسيل، يمرُش الماء من وجهها في مواضع لا يبلغ أن يحفر حفر السيل، والجمع: أمراش. يقال: انتهينا إلى مرش من الأمراش، اسم للأرض مع الماء، وبعد الماء إذا أثر فيه. والإنسانُ يمترشُ الشَّيءَ من هاهنا وهنا، ثمَّ يجمعه. وسيلٌ مارش: يمرش وجه الأرض. ومَرشتِ الأكمة، أي: سالت. ويقال: سيل مارش وخارش، فأما الخارشُ فأضعفُ من المارِش.

شرم

1 شَرَمَهُ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. شَرْمٌ, i. q. شَقَّهُ [meaning He slit it; or rent it; and perhaps also he clave it, split it, &c.]. (S, K.) b2: It is also said in the K that الشَّرْمُ signifies قَطْعُ مَا بَيْنَ الأَرْنَبَةِ: but ما بين should be struck out: and the passage, moreover, is defective: it should be, as in the M, الشَّرْمُ and ↓ التَّشْرِيمُ signify The cutting (قَطْع [or rather شَقّ i. e. slitting or rending]) of the end, or tip, of the nose, and of the ثَفْر [here meaning the vulva, or the orifice of the vagina,] of a she-camel: specially said of these two things. (TA. [See also 2; and see شَرِيمٌ.]) b3: شَرَمَ الثَّرِيدَةَ, aor. and inf. n. as above, and the latter, by poetic license, شَرَمٌ, He ate of the sides, or of the edge, of the ثريدة [or mess of crumbled bread moistened with broth]. (TA.) b4: شَرَمَ لَهُ مِنْ مَالِهِ, (S, K,) aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) He gave him little of his مال (i. e. property, or cattle]. (S, K.) A2: شَرِمَ, aor. ـَ is quasi-pass. of شَرَمَهُ; [i. e. it signifies It was, or became, slit, or rent;] (TA;) as also ↓ انشرم. (S, TA. [In the former it is implied that the meaning of the latter verb is اِنْشَقَّ.]) b2: Also, aor. as above, (Msb,) inf. n. شَرَمٌ, (S, * Msb, K, *) He (a man) had his nose slit: (Msb:) or he had the end, or tip, of his nose cut. (S, * Msb, K. *) 2 تَشْرِيمٌ i. q. تَشْقِيقٌ [meaning The slitting, or rending, and perhaps also cleaving, splitting, &c., much, or in several places]: (S, K, TA: [see 2 in art. خرم:]) one says, شرّمهُ [he slit it &c.], in relation to the ear &c.: (TA:) [it is used in relation to the end, or tip, of the nose; and to the orifice of the vagina of a she-camel; as shown above:] see 1, second sentence. تَشْرِيمُ الظِّئَارِ is [The scarifying of the vulva, or of the orifice of the vagina, for the purpose of] the making a she-camel to affect and suckle a young one not her own [by causing her to imagine, from the pain thus occasioned, that she has recently brought forth that young one]; (TA;) تشريم in this phrase signifying تَشْقِيق. (T in art. ظأر.) It is said in a trad. of Ibn-'Omar, that he purchased a she-camel, and, seeing in her what is thus termed, returned her: (S:) in this instance, تشريم الظئار means The laceration of the two edges of the vulva on the occasion of ظئار. (T and TA in art. ظأر: see 1 in that art.) b2: تَشْرِيمُ الصَّيْدِ is The wounding of the skin of the animal of the chase without piercing into the belly, or inside, (L in art. حق, [see 8 in that art.,]) so that the animal escapes wounded. (S, K. *) 5 تشرّم, (S, K,) said of the skin, (TA,) or of a thing, (S,) It was, or became, rent, or slit, in several places; (S, K, TA;) quasi-pass. of شَرَّمَهُ. (TA.) It is said in a trad. of Kaab, أَتَى عُمَرَ بِكِتَابٍ قَدْ تَشَرَّمَتْ نَوَاحِيهِ i. e. تَشَقَّقَتْ [meaning He brought to 'Omar a book of which the sides were slit, or rent, in several places]. (TA.) 7 إِنْشَرَمَ see 1, near the end.

شَرْمٌ A canal, or cut, (خَلِيج,) from a بَحْر [i. e. sea, or large river]: (S, K:) [now applied to a creek of a sea:] or the لُجَّة [i. e. main body, or fathomless deep,] of the بَحْر [or sea]: (K:) or the deepest part thereof: (TA:) or a غَمْرَة [or submerging deep] thereof: pl. شُرُومٌ. (IB, TA.) b2: And Any fissure in a mountain or rock, not passing through. (TA.) A2: Also A certain kind of tree. (K.) b2: Also, (K,) or عُشْبٌ شَرْمٌ, (S, [in one of my copies of the S شَرِمٌ,]) Abundant herbs or herbage, of which the upper parts are eaten, the middle parts not being required, (S, K,) nor the lower parts. (S.) شَرُومٌ: see what next follows.

شَرِيمٌ A woman having her vagina and rectum united by the rending of the separation between them; syn. مُفْضَاةٌ; (S, Mgh, K;) as also ↓ شَرُومٌ, (S, K,) and ↓ شَرْمَآءُ; (K;) or the last of these in this sense has not been heard, though mentioned in the sense here following. (Mgh.) b2: Also A she-camel having her ثَفْر [here meaning the vulva, or the orifice of the vagina,] cut [or rather slit or rent]; and so ↓ شَرْمَآءُ, and ↓ مَشْرُومَةٌ: (M, TA:) or ↓ شَرْمَآءُ applied to a she-camel and to a she-ass, accord. to the Tekmileh, means having the vulva slit, or rent: therefore the first-mentioned meaning of this epithet, applied to a woman, if correct, may be tropical. (Mgh.) b3: Also The فَرْج [or vulva]; (K;) because of its being cleft. (TA.) شَارِمٌ An arrow that slits, or rends, (يَشْرِمُ,) the side of the target. (S, K, TA.) أَشْرَمُ, applied to a man, (IAar, S, Msb, K,) i. q. الأَنْفِ ↓ مَشْرُومُ; (S, K,) [i. e.] Having the nose slit; (IAar, Msb, TA;) like أَخْرَمُ: (IAar, TA:) or having the end, or tip, of the nose cut: (Msb:) and having the lower lip slit; like أَفْلَحُ: and having the upper lip slit; like أَعْلَمُ: and having the ear slit; like أَخْرَبُ: and having the eyelid slit; like أَشْتَرُ: it has all these meanings: (IAar, TA:) fem. شَرْمَآءُ, applied to a woman. (Msb.) b2: For the fem., see also شَرِيمٌ, in three places. b3: The fem. is also applied to an ear (أُذُنٌ), meaning Having a small portion cut from the upper part; and so ↓ مُشَرَّمَةٌ. (TA.) مُشَرَّمٌ Slit, or rent, in several places: so in a trad., where it is said, فَجَآءَهُ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الأَطْرَافِ [And he brought him a copy of the Kur-án having the extremities slit, &c.]. (TA.) b2: See also أَشْرَمُ, last sentence.

مَشْرُومٌ: see أَشْرَمُ: b2: and see also شَرِيمٌ.

شرم: الشَّرْمُ والتَّشْرِيمُ: قَطْعُ الأَرْنَبَةِ وثَفَرِ الناقة، قيل

ذلك فيهما خاصة. ناقةٌ شَرْماء وشَرِيمٌ ومَشْرومَةٌ. ورجل أَشْرَمُ

بَيِّنُ الشَّرَمِ: مَشْرُومُ الأَنْفِ، ولذلك قيل لأَبْرَهَةَ الأَشْرَمُ.

وأُذُنٌ شَرْماءُ ومُشَرَّمَةٌ: قُطِع من أَعلاها شيءٌ يسير. وفي الحديث:

فجاءه بمُصْحَف مُشَرَّمِ الأَطْراف؛ فاستعمل في أَطراف المصحف كما ترى.

والشَّرْمُ: الشَّق، شَرَمَهُ يَشْرِمُه شَرْماً فَشَرِمَ شَرَماً

وانْشَرَم وشَرَّمَهُ

فَتَشَرَّم. والشَّرْمُ: مصدر شَرَمَهُ أَي شَقَّه؛ قال أَبو قيس بنُ

الأَسْلَتِ يصف الحَبَشَة والفيلَ عند ورودهم إِلى الكعبة الشريفة:

مَحاجِنُهمْ تَحْتَ أَقْرابِه،

وقد شَرَمُوا جِلْدَه فانْشَرَم

والشَّارِمُ: السَّهْمُ الذي يَشْرِمُ

جانِبَ الغَرَضِ. والتَّشْرِيمُ: التَّشْقِيقُ. وتَشَرَّمَ

الشيءُ: تَمَزَّق وتَشَقَّقَ. والأَشْرَمُ: أَبْرَهَةُ صاحبُ الفيل، سمي

بذلك لأَنه جاءه حجر فَشَرَمَ

أَنفَه ونَجَّاه الله ليُخْبِرَ قومَه، فسمي الأَشْرَمَ. وفي الحَديث:

أَن أَبرهة جاءه حجر فََشَرَم أَنْفَه فسمي الأَشَرمَ. وفي حديث ابن عمر:

أَنه اشترى ناقة فرأَى بها تَشْرِيمَ الظِّئار فَرَدَّها؛ قال أَِبو

عبيد: التَّشْرِيمُ

التشقيق، قال أَبو منصور: ومعنى تَشْرِيمِ الظِّئار أَنَّ الظئار أَن

تُعَطَفَ الناقةُ على ولد غيرها فتَرْأَمَه. يقال: ظاءرْتُ أُظائِرُ

ظِئاراً، قال: وقد شاهدت ظِئارَ العرب الناقةَ على ولد غيرها، فإِذا أَرادوا

ذلك شَدُّوا أَنْفَها وعَيْنَيها ثم حَشَوْا خَوْرانَها بدُرْجةٍ

مَحْشُوَّةٍ خِرَقاً ومُشاقَة، ثم خَلُّوا الخَوْرانَ بِخِلالَيْنِ وتُرِكَتْ

كذلك يوماً، فَتَظُنُّ أَنها قد مَخِضَتْ للوِلادِ، فإِذا غَمَّها ذلك

نَفَّسُوا عنها ونزعوا الدُّرْجَة من خَوْرانِها، وقد هُيِّئَ لها حُوارٌ

فَتَرَى أَنها وَلَدَتْهُ فتَذُرُّ عليه. والخَوْرانُ: مَجْرَى خروج الطعام

من الناس والدواب. ويقال للجلد إِذا تشقق وتمزق: قد تَشَرَّمَ، ولهذا قيل

للمشقوقِ الشفة أَشْرَمُ، وهو شبيه بالعَلَم. وفي حديث كعب: أَنه أُتِي

عمر بكتاب قد تَشَرَّمَتْ نواحيه فيه التوراة أَي تشققت. ابن الأَعرابي:

يقال للرجل المشقوق الشفة السُّفْلَى أَفْلَحُ، وفي العُلْيا أَعْلَمُ،

وفي الأَنف أَخْرَمُ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ، ويقال

فيه كُلِّه أَشْرَمُ. وشَرَمَ الثريدَة يَشْرِمُها شَرْماً: أَكل من

نواحيها، وقيل: جَرَفَها. وقَرَّبَ أَعرابي إِلى قوم جَفْنَةً من ثريد فقال:

لا تَشرِمُوها ولا تَقْعَرُوها ولا تَصْقَعوها، فقالوا: وَيحَك ومن أَين

نأْكل؟ فالشَّرْمُ ما تَقَدَّم، والقَعْرُ أَن يأْكل من أَسفلها،

والصقعُ أَن يأْكل من أَعلاها؛ وقول عمرو ذي الكلب:

فقلتُ خُذْها لا شَوىً ولا شَرَمْ

إِنما أَراد ولا شَقٌّ يسيرٌ لا تموت منه، إِنما هو شق بالغ يِهْلِكُك،

وأَراد ولا شَرْمٌ، فحرَّك للضرورة. والشَّرِيمُ والشَّرُومُ: المرأَة

المُفْضاة. وامرأَة شَرِيم: شُقَّ مَسْلكاها فصارا شيئاً واحداً؛ قال:

يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ

أَفْضَلُ من يَومْ احْلِقِي وقُومِي

أَراد الشِّدَّةَ، وهذا مثل تضربه العرب فتقول: لقيت منه يومَ

احْلِقِي وقُومي أَي الشدَّةَ، وأَصله أَن يموت زوج المرأَة فَتَحْلِق

شعرها وتقوم مع النوائح؛ وبَقَّةُ: اسم امرأَة، يقول: يوم شُرمَ جِلْدُها

يعني الاقْتِضاضَ. وكلُّ

شَقٍّ في جبل أَو صخرة لا يَنْفُذُ شَرْمٌ. والشَّرْمُ: لُجَّة البحر،

وقيل: موضع فيه، وقيل: هو أَبْعَدُ قَعْره. الجوهري: وشَرْمٌ من البحر

خَلِيجٌ منه. ابن بري: والشُّروم غَمَراتُ البحر، واحدها شَرْمٌ؛ قال

أُمَيَّة يصف جهنم:

فَتَسْمُو لا يُغَيِّبُها ضَراءٌ،

ولا تَخْبُو فَتَبْرُدُها الشُّرُومُة

وعُشْبٌ شَرْمٌ: كثير يؤْكل من أَعلاه ولا يحتاج إِلى أَوساطه ولا

أُصوله؛ ومنه قول بعض الرُّوَّادِ: وَجَدْتُ خُشْباً هَرْمَى وعُشْباً شَرْما؛

والهَرْمَى: التي ليس لها دُخان إِذا أُوقِدَتْ من نَفْسها وقِدَمِها.

وشَرَمَ له من ماله أَي أَعطاه قليلاً. وتَشْرِيمُ الصَّيْدِ: أَن

يَنْفَلِتَ جَرِيحاً؛ وقال أَبو كبير الهُذَليُّ:

وَهِلاً، وقد شََرَعَ الأَسِنَّةَ نَحْوَها،

من بينِ مُحْتَقٍّ لها ومُشَرِّمِ

(* قوله «وهلاً» كذا بالأصل هنا، وفيه في مادة حقق: هلا).

مُحْتَقٍّ: قد نَفَذَ السِّنانُ

فيه فقتله ولم يُفْلِتْ. وشُرْمَةُ: موضع

(* قوله «وشرمة موضع» كذا بضبط

الأصل بضم فسكون، والذي في القاموس وياقوت: أن اسم الموضع شرمة محركة

واسم الجبل بضم فسكون، وأنشد ياقوت البيت شاهداً على اسم الجبل)؛ قال ابن

مقبل يصف مَطراً:

فأَضْحَى له جُلْبٌ بأَكناف شُرْمَةٍ،

أَجَشُّ سِماكِيٌّ من الوبْلِ أفْضَحُ

والشُّرْمَةُ، بالضم: اسم جبل؛ قال أَوْسٌ:

وما فَتِئَتْ خيلٌ كأَنَّ غُبارَها

سُرادِقُ يومٍ ذي رِياحٍ تَرَفَّعُ

تَثُوبُ عليهم من أَبانٍ وشُرْمةٍ،

وتَرْكَبُ من أَهْلِ القَنانِ وتَفْزَعُ

أَبانٌ: جبل، وشُرْمة: موضع، والفَزَعُ هنا من الإِصْراخِ والإِغاثَةِ.

شرم

(الشَّرْمُ: شَجَرٌ، و) أَيْضا: (لُجَّةُ البَحْرِ) . وَقيل: مَوضِع. وَقيل: هُوَ أَبْعَدُ قَعْرِه، (أَو الخَلِيجُ مِنْهُ) ، كَمَا فِي الصِّحّاح. وَقَالَ ابنُ بَرّيّ: والشُّرومُ: غَمرات البَحْر، وَاحِدُها شَرمْ. قَالَ أُمَيَّةُ يَصِف جَهَنَّم: (فَتَسْمُو لَا يُغَيِّبُها ضَراءٌ ... وَلَا تَخْبُو فَتَبرُدُها الشُّرومُ)

(و) الشَّرْمُ: (الكَثِيرُ من العُشْب الَّذِي يُؤْكَل من أَعْلاه وَلَا يُحْتَاجُ إِلَى أَوْساطِه) وَلَا أُصُولِهِ، وَمِنْه قَوْلُ بَعْضِ الرُّوَّاد: وَجَدتُ خُشْبًا هَرْمَى وعُشْبًا شَرْمَا. والهَرْمَى: الَّتِي لَيْسَ لَهَا دُخَان إِذَا أُوْقِدَت من نَفْسِها وقِدَمِها.
(و) الشَّرْمُ: (ع) ، وَهُوَ مَرْسًى من مَراسِي بَحْر السُّوَيْس بَينهمَا سَتَّةُ مَراحِل، (كالشَّرْمَاءِ) بالمَدّ.
(و) الشَّرْمُ: (الشَّقّ، والفِعل كَضَرَب) يُقال: شَرَمَه يَشْرِمُه شَرْمًا إِذا شَقًّه. (و) الشَّرْمُ (قَطْع مَا بَيْنَ الأَرْنَبَة) ، هكَذا فِي سَائِرِ النُّسَخ، وَلم يَذْكُر المَعْطُوفَ على مَدْخُولِ بَيْن. قَالَ شَيْخُنا: وَقَالَ جَماعةٌ: أرادَ مَا بَيْنَ الأَرْنَبَة وترسيها.
قُلتُ: والصَّوابُ حذف لَفْظَة مَا بَيْن كَمَا فِي أُصولِ الصّحاح. فَفِي المُحْكَم: الشَّرْم والتَّشْرِيم قَطْع الأَرْنَبَةِ، وَثَفَر النَّاقَة. قيل ذَلِك فيهمَا خَاصَّة، فَفِي عِبارَةِ المُصَنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى، ثمَّ قَالَ: نَاقَةٌ شَرْمَاءُ وشَرِيمٌ ومَشْرُومَة.
(ورجُلٌ أَشْرَمُ بَيِّنُ الشَّرَم مُحَرَّكةً أَي: مَشْرُومُ الأَنْفِ، وَمِنْه قِبلَ لأَبرَهَة) مَلِكِ الحَبَشَة: (الأَشْرَمُ) ، وهم صاحِبُ الفِيلِ، سُمِّي بِذلِك لأنَّه جاءَه حَجَرٌ فَشَرم أَنْفَه وَنَجَّاه الله ليُخْبِر قَوْمَه، فَسُمِّي الأَشْرُم، وَقد جاءَ ذلِك فِي الحَدِيث.
(والشُّرْمَة بالضَّمّ: جَبَل) ، قَالَ أَوْسٌ:
(وَمَا فَتِئَت خَيْلٌ كَأَنَّ غُبارَها ... سُرادِقُ يَوْم ذِي رِياحٍ تَرَفَّعُ) (تَثُوبُ عَلَيْهِم من أَبانٍ وشُرْمَةٍ ... وتَرْكَبُ من أَهْلِ القَنانِ وَتَفْزَعُ)

وَأًبَان: جَبَل آخَر، وَقيل: هُوَ مَوْضِع، وبِهِ فُسِّر قَولُ ابنِ مُقْبِل يَصِفُ مَطَرًا:
(فَأَضْحَى لَهُ جُلْبٌ بِأَكْنَافِ شُرْمَةٍ ... أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْضَحُ)

(و) الشَّرَمَةُ (بالتَّحْرِيك: ع) باليَمَن (قُرْبَ الشِّحْر) .
(والشَّرُومُ، والشَّرِيمُ، والشَّرْمَاءُ: المَرْأَةُ المُفْضَاةُ) ، وَهِي الَّتِي شَقَّ مَسْلَكَاهَا فَصارَا شَيْئًا واحِدًا، قَالَ:
(يَومُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ ... أَفْضَلُ من يَوْمِ احْلِقي وقُومِي)

أَرادَ الشِّدَّة. وَهَذَا مَثَلُ يَضْرِبُه العَرَب فَتَقُول: لَقِيت مِنْهُ يومَ احْلِقِي وقُومي أَي: الشِّدَّة، وَأَصْلُه أَن يَمُوتَ زَوْجُ المَرْأَة فَتَحْلِقَ شَعْرَها، وَتَقُومَ مَعَ النّوائح. وبَقَّةُ: اسمُ امرَأَةٍ. يَقُول: [يَوم] شُرِم جِلْدُها يَعْنِي الافْتِضاض.
(وشَرَم لَهُ من مَالِه يَشْرِم) شَرْمًا: (أَعْطاه قَلِيلاً) .
(والشَّارِمُ: السَّهْم) الَّذِي (يَشْرِم جَانِب الغَرَض) أَي: الهَدَف.
(والتَّشْرِيمُ: التَّشْقِيق) ، وَقد شَرَّمَه يُسْتَعْمَل فِي الأُذُن وَفِي غَيْرِها، وَفِي الحَدِيثِ: " فَجَاءَهُ بِمُصْحَفٍ مُشَرَّمِ الأَطْرَاف " فاستُعْمِل فِي أَطْرافِ المُصْحَفِ كَمَا تَرى.
(و) التَّشْريمُ: (أَن يَنْفَلِت الصَّيْدُ جَرِيْحًا) . قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيّ: (وَهِلاً وَقد شَرَعَ الأَسِنَّةَ نَحْوَها ... من بَيْن مُحْتَقٍّ لَهَا ومُشَرَّمِ)

مُحْتَقٍّ: قد نَفَذَ السِّنانُ فِيهِ فَقَتَله وَلم يُفْلِت.
(وَتَشَرَّم) الجِلْد تَشَرُّمًا: (تَمَزَّق وَتَشَقَّق) ، هُوَ مُطاوع شَرَّمه تَشْرِيمًا، وَفِي حَدِيثِ كَعْبٍ: " أَنَّهُ أُتِي عُمَرُ بِكِتابٍ قَدْ تَشَرَّمَت نَواحِيه، فِيهِ التَّوْرَاة ": أَي: تَشَقَّقَت.
(والشًّرِيمُ) كَأَمِير: (الفَرَج) لانْصِداَعِه.
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
التَّشْريمُ: قَطْع ثَفِر النَّاقَة، وَهِي شَرِيمٌ وشَرْماء.
وأُذُنٌ شَرْمَاء ومُشَرَّمة: قُطْع من أعْلاها شَيْءٌ يَسِير.
وشَرِمَ كَفَرِح وانْشَرَمَ كِلاهُما مُطاوع شَرَمَه شَرْمًا. قَالَ أَبُو قَيْس ابنُ الأسْلَت يَذْكُر واقِعَةَ الفِيلِ:
(مَحاجِنُهُم تَحْتَ أقرابِه ... وَقد شَرَمُوا جِلْدَه فانْشَرمْ)

وَتَشْريمُ الظِّئارِ: أَن تُعْطَفَ نَاقَةٌ على غَيْرِ وَلَدِها فترأَمَه، نَقَله الأَزْهَرِيُّ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيُّ: " يُقالُ للرَّجُل المَشْقُوقِ الشَّفَةِ السُّفْلَى: أَفْلَح، وَفِي العُلْيا: أَعْلَم. وَفِي الأَنْفِ: أَخْرَم، وَفِي الأُذُن: أَخْرَب، وَفِي الجَفْنِ: أَشْتَر. يُقالُ فِيهِ كُلِّه: أَشْرَم ".
وشَرَمَ الثَّرِيدَةَ يَشْرِمها شَرْمًا: أَكَلَ من نَواحِيها، وَقيل: جَرَفَها. وقَرَّب أَعْرابِيٌّ إِلَى قوم جَفْنَةً من ثَرِيد فَقَالَ: لَا تَشْرِمُوها وَلَا تَقْعَرُوها وَلَا تَصْقَعُوها، فَقالُوا: وَيْحَك، ومِنْ أَيْنَ نَأْكُل؟ فالشَّرُم مَا تَقدَّم والقَعْرُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ أَسْفَلِها، والصَّقْعُ [أَن يَأْكُل] من أعْلاَها. وقَوْلُ عَمْرِو ذِي الكَلْب:
(فَقُلتُ خُذْهَا لَا شَوًى وَلَا شَرَمْ ... )

إِنَّمَا أَرادَ وَلَا شَرْم، فَحَرَّكَها للضَّرُورَة.
وكُلُّ شَقٍّ فِي جَبَلٍ أَو صَخْرةٍ لَا يَنفُذُ شَرْمٌ.
وَأَبُو شرمة: من كناهم.
وشُرْمَة: قَرْية بِحَضْرَمَوْت اليَمَن.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ش ر م: (التَّشْرِيمُ) التَّشْقِيقُ وَهُوَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. 
ش ر م : الشَّرَمُ شَقُّ الْأَنْفِ وَيُقَالُ قَطْعُ الْأَرْنَبَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْرَمُ وَامْرَأَةٌ شَرْمَاءُ. 

دود

(دود) الطَّعَام داد وَالصَّبِيّ لعب بالدوداة
دود
عن الفارسية من دود بمعنى دخان؛ أو عن الأوردية من دود بمعنى لبن.
[د ود] الدُّودُ، واحِدَتُه: دُودَةٌ. وقد دَادَ الطَّعامُ يَدَادُ دَوَداً، وأَدَادَ، ودَوَّدَ، وِدِيد: صارَ فِيه الدُّودُ.
[دود] فيه: إن المؤذنين لا"يدادون" أي لا يأكلهم الدود، يقال داد الطعام وأداد ودود فهو مدود بالكسر إذا وقع فيه الدوم.
د و د

دود الطعام وأداد وديد: وقع فيه الدود. وطعام مدود، ومديد، ومدود. وفي عزيمة العرب: أعزم عليك أيها الجرح أن لا تزيد ولا تديد.

دود


دَادَ (و)(n. ac. دَوْد)
a. Was full of worms, wormy, maggoty.

دَوَّدَa. Played at seesaw.
b. see I
أَدْوَدَa. see I
دُوْدَة [] (pl.
دُوْد [ 3 ]
دِيْدَان [] )
a. Worm, maggot.

دُوْدَة القَزّ
a. Silk-worm.
(دود) - في الحَدِيثِ: "أَنَّ المُؤَذِّنِين لا يُدادُون".
: أي لا تَأكلُهم الدِّيدَان. يقال: دَادَ الطَّعامُ يَدَادُ دَادًا، ودَوَّدَ [وأَدَادَ] ، إذا وَقَع فيه الدُّودُ، فهو مُدَوِّد بالكَسْر.
د و د: (الدُّودُ) جَمْعُ (دُودَةٍ) وَجَمْعُ الدُّودِ (دِيدَانٌ) بِالْكَسْرِ. وَتَصْغِيرُ الدُّودَةِ (دُوَيْدٌ) وَقِيَاسُهُ دُوَيْدَةٌ. وَ (دَادَ) الطَّعَامُ يَدَادُ (دَوْدًا) بِوَزْنِ خَافَ يَخَافُ خَوْفًا، وَ (أَدَادَ) وَ (دَوَّدَ تَدْوِيدًا) كُلُّهُ بِمَعْنًى. أَيْ وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ. وَ (دَاوُدُ) اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ. 
[دود] الدودُ: جمع دودة، وجمع الدودِ ديدانٌ، والتصغير دُوَيْدٌ، وقياسه دويدة . وداد الطعام يداد، وأداد، ودَوَّدَ، كله بمعنىً: إذا وقع فيه السوس. قال الراجز : قد أطعمتني دقلا حوليا * مسوسا مدودا حجريا - ودودان: أبو قبيلة من أسد، وهو دودان ابن أسد بن خزيمة. وأبو داود: شاعر من إياد. وداود: اسم أعجمى لا يهمز.
د و د : الدُّودُ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ دُودَةٌ وَالْجَمْعُ دِيدَانٌ وَالتَّثْنِيَةُ دُودَانِ وَبِلَفْظِ الْمُثَنَّى سُمِّيَتْ قَبِيلَةٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ بِاسْمِ أَبِيهِمْ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ وَإِلَيْهِمْ تُنْسَبُ الْقِسِيُّ عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ دُودَانِيَّةٌ وَدَادَ الطَّعَامُ يَدُودُ وَدَادَ يَدَادُ مِنْ بَابَيْ قَالَ وَخَافَ دَادًا وَدَيْدًا وَأَدَادَ إدَادَةً وَدَوَّدَ تَدْوِيدًا وَقَعَ فِيهِ الدُّودُ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْ كُلِّ بِنَاءٍ عَلَى قِيَاسِ بَابِهِ. 
دود: دوّد (بالتشديد): أنتج الدود (الكالا).
تدوّد، داد، صار فيه الدود، ففي الادريسي الجزء2 القسم 6 في كلامه عن الدود الذي يتولد في جرح: فلا تزال عضتها تربو وتتزايد إلى أن تتقح وتتورد.
دود: نُعر، ذباب أزرق يسقط على الدواب فيؤذيها ويدخل في أنوف الخيل والحمير فيهجيها (الكالا).
دود الصباغين: دود القرمز التي تتكون على البلوط الأخضر، وتسمى أيضاً قرمز (ابن البيطار 1: 463) ودود وحدها تعني أيضاً دود القز (صفة مصر 18 القسم الثاني، هلو). دود فرعون: نوع من الدود يعض فتتورم عضته فتداوى بعصير الليمون (فان كريستل ص15).
الدودة المتوحدة: الدودة الوحيدة، الدودة الشريطية تينيا (سنج).
دودة قَرْعِيّ القَرْع: صَفّر (دودة البطن تظهر عند الإنسان والفرس)، انظر: دود حب القرع في مادة حَبُّ القرع.
دود القلب: مرض القلب (بوشر).
دودة: دودة الكرم. وتستعمل مجازاً بمعنى: نزوة، هوى عابر (بوشر) شهوة النفس رغبة (هلو).
دود أحمر: أحمر وردي، أحمر قان (بوشر). ويقول صاحب محيط المحيط: تدل كلمة دودة على زبل دودة يصبغ به أحمر قانياً، ويضيف أن اللون الحاصل يسمى الدودي.
دوديّ: انظر ما تقدم.
دُوادي: شريف، كريم المنبت والأبوة، وهو الذي ينتسب إلى أسرة تولت منذ عدة قرون الإمارة على بلد أو قبيلة (شيرب، دوماس عادات ص24، سنجوفال ص266، 272) ويكتب شيرب جميعها: دواودي. وأرى أن هذه الكلمة كانت في الأصل اسماً لقبيلة الدواودة التي كثيراً ما تردد ذكرها في تاريخ البربر لابن خلدون. دويدة: نوع من الاطرية (الشعرية) تتخذ من دقيق القمح وتفتل باليد وتقلى بالسمن (دوماس حياة العرب ص252، شو1: 340، ليون ص50، مجلة الشرق والجزائر 5: 16).

دود

1 دَادَ, (S, M, Msb, K,) like خَافَ, (Msb,) [sec. Pers\. دِدْتَ,] aor. ـَ (S, M, Msb, K;) and دَادَ, like قَالَ, [sec. Pers\. دُدْتَ,] aor. ـُ (Msb;) inf. n. دَوْدٌ; (M, L, K; [in my copy of the Msb دَادٌ, which, I doubt not, is a mistranscription;]) and ↓ اداد, (T, S, M, A, Msb, K,) inf. n. إِدَادَةٌ; (Msb;) and ↓ دوّد, (T, S, M, A, Msb, K,) inf. n. تَدْوِيدٌ; (Msb;) and دِيدَ; (M, L, and so in some copies of the K; [see its part. n. مَدُودٌ, voce دَائِدٌ, below;] in other copies of the K دَيَّدَ [which is app. a mistranscription];) It (corn, or food, طَعَام,) had in it دُود (M, A, L, Msb, K) or سُوس (S, L) [i. e. worms, grubs, or maggots]; and became eaten thereby. (L.) ↓ أَعْزِمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الجُرْحُ أَنْ لَا تَزِيدَ وَلَا تُدِيدَ [I conjure thee, O wound, that thou increase not nor breed worms,] is a form of conjuration used by the Arabs. (A.) 2 دوّد: see above.

A2: Also He played with the دَوْدَاة, i. e. أُرْجُوَحة [or seesaw]. (K.) 4 اداد: see 1, in two places.

دُودٌ a word of well-known signification, [Worms, grubs, maggots, and the like; including molluscs; as a coll. gen. n.: and, as a simple gen. n., the worm, grub, maggot, &c.:] pl. of دُودَةٌ [or rather, as already said, and as is implied in several of the lexicons, دُودٌ is a coll. gen. n.; therefore دُودَةٌ is the n. un. thereof]: and the pl. of دُودٌ is دِيدَانٌ. (T, S, L, Msb. [In the K, دِيدَانٌ is said to be pl. of دُودَةٌ: and in the L, as from the T, دُودَانٌ is said to be another pl. of دُودٌ: this, however, I regard as a mistake; for I do not find it in the T; but I there find added, after دِيدَانٌ, “ and دُودَانٌ is a tribe of Benoo-Asad. ”]) J says that the dim. is ↓ دُوَيْدٌ, and that by rule it should be دُوَيْدَةٌ: but this is a mistake [unless it be meant that دُوَيْدَةٌ is the regular dim. of دُودَةٌ]: it is regularly دُوَيْدٌ, like as تُمَيْرٌ and قُيَيْحٌ are regular dims. of تَمْرٌ and قَمْحٌ, which are pls. [or rather coll. gen. ns.] of تَمْرَةٌ and قَمْحَةٌ. (IB.) دُودَةٌ [n. un. of دُودٌ, q. v. b2: Also] The fœtus in the belly of a mare from the fortieth day, when its make becomes apparent, until the end of the third month. (Kr, TA voce دُعْمُوصٌ, q. v.) دَوْدَاةٌ A seesaw; syn. أُرْجُوحَةٌ: (K in this art., and T and S in art. دو:) and the mark made by children upon the dust, or earth, like a path, or track, when they play [upon the seesaw], doing thus with their feet, moving forwards and backwards: (S in art. دو:) or the mark of the ارجوحة: (M and K in that art.:) or the sound of the ارجوحة: (TA in the present art.:) and cries, shouts, noises, or clamour; or a confusion, or mixture, of cries, shouts, &c.: (K in this art.:) دَوْدَاةٌ is [said by ISd to belong to art. دو, and to be] originally دَوْدَوَةٌ: (M in art. دو:) the pl. is دَوَادٍ, (T and S * and M in that art.,) explained by As as signifying the marks of the أَرَاجِيح [or seesaws] of children; (TA in the present art.;) and دَوَادِىَ occurs in a verse, in the gen. case, (S and M in art. دو,) by poetic license. (M in that art.) حَيَوَانٌ دُودِىٌّ [app. A worm-like animal]. (TA in art. ذرح.) دُوَيْدٌ: see دُودٌ.

دَائِدٌ and ↓ مُدِيدٌ and ↓ مُدَوِّدٌ (Msb) and ↓ مَدُودٌ (L) [the last from دِيدَ, confirming my opinion that دَيَّدَ in some copies of the K is a mistranscription,] Corn, or food, (طَعَامٌ,) having in it دُود [or worms, &c.]; (L, Msb;) and becoming eaten thereby. (L.) مَدُودٌ: see what next precedes.

مُدِيدٌ: see what next precedes.

مُدَوِّدٌ: see what next precedes.
دود
دوَّدَ يُدوِّد، تدويدًا، فهو مُدوِّد
• دوَّد الطَّعامُ ونحوُه: صار فيه الدُّودُ، أنتج الدُّودَ "طعام مدوِّد". 

دُودَة [مفرد]: ج دُودات ودُود، جج دِيدان: (حن) دُوَيْبَّة صغيرة لافقاريّة لها جسم دائريّ أو مسطَّح أو مستطيل وغالبًا بدون لاحقة أو جزء ثانويّ واضح، أنواعها عديدة "دودة القطن/ المِشّ".
• الدُّودة الدَّبّوسيَّة: (حن) دودة من الطُّفيليّات تعيش على الثَّدييَّات خاصَّة، منها نوع يتطفَّل ويعيش في أمعاء الإنسان.
• الدُّودة البيضاء: (حن) نوع من الخنافس الأوربِّيّة تدمِّر النَّباتات.
• الدُّودة البحريَّة: (حن) دودة لها جسم مسطَّح ملَّوّن تعيش في البحر أو في جحور تحتفرها في الطِّين أو الرَّمل على شواطئ البحر.
• الدُّودة الشَّريطيَّة: (حن) حيوان طفيليّ من فصيلة الشَّريطيّات، يتراوح طول الدُّودة الكاملة بين مترين وخمسة أمتار، وتتكوَّن من رأس صغير وجسم أبيض شريطيّ الشَّكل مركَّب من حلقات منبسطة، تتطفّل على أمعاء الفقاريّات بما في ذلك الإنسان، فتمتصُّ غذاءَه المهضوم مسبّبة له سوء تغذية شديد.
• الدُّودة الكبديَّة: (حن) دودة شكلها ورقيّ، تثبِّت نفسَها بممصّات في مقدّمة جسمها، تعيش متطفِّلة في القنوات المراريّة للأغنام.
• دودة الأرض: (حن) نوع كبير من الديدان يعيش في دهاليز يحفرها على عمق قليل، جسمه أسطوانيّ يصل إلى 30 سم، ويتألَّف من حلقات تصل إلى 180 حلقة، يتغذَّى على البقايا النباتيّة والحيوانيّة، يزحف خارجًا من الأرض في الليل وعادة ما يستخدم كطُعم للسَّمك ويسمَّى أيضًا بالطائف اللَّيليّ.
• دودَة التِّبن: (حن) يرقة الدَّبُّور في غرب أمريكا الشَّماليّة تتلف الحبوبَ.
• دودة السُّفن: (حن) حيوان بحريّ شبيه بالدود من الرخويّات له صدفتان أوليّتان يثقب بهما خشبَ السفينة المغمور بالماء.
• دودة التُّفَّاح: (حن) نوع من العُثّ الرماديّ تقضي يرقاته على أنواع متعدِّدة من الثِّمار.
• رأس الدُّودة الشَّريطيَّة: (حن) عقدة أماميَّة ذات أجزاء ماصَّة للالتصاق بالفريسة وتثبيتها.
• دودة القَزّ: (حن) دودة الحرير التي تنتج شرنقات حريريَّة. 

دُودِيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى دُودَة.
• الزَّائدة الدُّودِيَّة: (شر) القناة الصغيرة المسدودة في ذيل المصران الأعور بداية الأمعاء الغليظة في القسم السُّفليّ من الجانب الأيمن من بطن بعض الثَّديّيات، يبلغ طولُها ما بين سبعة إلى عشرة سنتيمترات.
• الحركة الدُّوديَّة للأمعاء: (حي) موجات متعاقبة من التقلُّص اللاّإراديّ تحدُث في جُدران الأمعاء. 
دود
: ( {الدُّودة: م، ج:} دُودٌ {ودِيدَانٌ) } ودُودَانٌ، والتصغير: {دُوَيْد، وَقِيَاسه} دُوَيْدَة.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ وهَمٌ مِنْهُ، وَقِيَاسه دُوَيد، كَمَا صغَّرَتْه الْعَرَب، لأَنه جنسٌ بمنزلةِ تَمْر وقَمْح جمع تَمْرة وقَمْحة، فَكَمَا تَقول فِي تصغيرهما: تمَيْرٌ وقُمَيْحٌ، كذالك تَقول فِي تَصْغِير {دُودٍ:} دُوَيْد.
وَقد ( {دادَ الطَّعَامُ} يَدَاد {دَوْداً) ، كخَاف يَخَاف خَوْفاً، (} وأَدَادَ) يُدِيد إِدادةً، ( {ودَوَّدَ) } تَدْوِيداً، ( {ودَيَّدَ) } تَدْيِيداً. وَفِي بعض النّسخ: {دِيدَ، بِالْكَسْرِ، مبنيًّا للْمَفْعُول: (صارَ فِيهِ} الدُّودُ) ، فَهُوَ مَدُودٌ، كلّه بمعنَى: إِذا وَقَع فِيهِ السُّوسُ.
وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ المُؤذِّنِينَ لَا {يُدَادُونَ) أَي لَا يأْكُلُهُمُ} الدُّودُ.
( {ودُودانُ، بالضّمّ: وادٍ) ، وَضَبطه البكريّ بِالْفَتْح.
(و) } دُودانُ (بنُ أَسدِ) بنِ خُزَيمة: (أَبو قَبِيلةٍ) من أَسَدٍ.
(وأَبو {دُوَادٍ، بالضّمّ: شاعرٌ من) بني (إِيادٍ) .
قلت: إِن أَرَادَ بِهِ جُوَيْرِيَة بنَ الحَجَّاج فَهُوَ تكْرَار، وإِن أَراد، غَيْره فَلَا أَدري.
وَالَّذِي ذكره: الأَمير: دُوَد بن أَبي دُوَادٍ: شَاعِر.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حَجَر: وَلَا أَدري: ابنُ مَن هُوَ من هاذه الثلاثةِ أَي الْمَذْكُورين فِيمَا بعد، فليُنظَرْ.
(} والدُّوادُ) ، كَرُمَّانٍ، هاكذا ضُبِط فِي نُسْخَتنا. وَالصَّوَاب كغُرَاب: (صِغارُ الدُّودِ، أَو) هُوَ (الخَضْفُ) بِفَتْح وَسُكُون (يَخْرُج من الإِنسان) ، قيل: وَبِه كُنِيَ أَبو دُوَاد الإِياديُّ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) ! الدُّوَاد. (الرَّجُلُ السَّرِيعُ) ، لَعلَّه تَشْبِيها بصِغار الدُّود. (وَالْقَاضِي أَحمدُ بنُ أَبي دُوَادِ) كغُرَابٍ (م) ، مَعْرُوف، وَهُوَ القَاضِي الإياديّ الجَهْمِيّ وابناه: جرير وَقد ذكَره الأَمير، وَله رِوَايَة وأَبو الْوَلِيد محمّد، لَهُ ذِكْر. وَمن وَلدِ الأَخيرِ مُكرمُ بنُ مَسْعُود بن حمّاد بن عبد الغفّار بن سَعادةَ بن مُقبِل بن عبد الحميد بن أَحمد بن أَبي الْوَلِيد محمّد بن أَحمدَ بن أعبي دُوَاد الإِياديّ، يُكنى أَبا الغَنائِم الأَبْهَرِيّ. انتهَى. قَالَه الْحَافِظ.
(وأَبو دُوَادٍ يَزِيدُ الرّاسِيُّ) هاكذا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: الرُّوَاسيّ، كَمَا فيٌ التبصير وَهُوَ يزِيد بن مُعَاوِيَةَ، شاعِر فارسٌ.
(وجُوَيْرَية بنُ الحَجَّاج) الإِياديُّ من قدماءِ الشعراءِ.
(وعَدِيُّ بن الرِّقاعِ) العامِلِيّ من فحول الشعراءِ فِي دَوْلة بني أُميّة: (شُعراءُ) .
(و) أَبو بكر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي دُوَاد) الإِياديّ (مُحَدِّثٌ) فَقِيهٌ ثِقَة، عَن زكريَّا بنِ يحيَى الساجِيّ وَعنهُ الدَّارَقُطْني.
وأَما عليّ بن دواد النَّاجِي أَبو المتوكّل صَاحب أَبي سعيد الخُدرِيّ، فَقيل فِيهِ: عليُّ بن دُوَاد أَيضاً.
( {ودَاوُودُ) اسْم (أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ) ، وَهُوَ اسمُ النبيّ صلَّى اللهُ عليّه وعَلى نبيّنا وسلَّم.
(} والدَّوْدَاةُ: الجَلَبَةُ) ، عَن الفرَّاءِ. (والأُرْجُوحَة) ، وَقيل هِيَ صوتُ الأُرجوحةِ، وَالْجمع: {- دَوَادِيّ.
وَقَالَ الأَصمعيّ:} - الدوَادِيّ: آثارُ أَراجِيحْ الصِّبيانِ، واحدتها دَوْداةٌ، وَقَالَ:
كَأَنّني فَوْقَ {دَوْدَاةٍ تُقَلِّبُنِي
(} ودَوَّدَ) الرجُلُ: (لَعِبَ بهَا) ، أَي {بالدَّوْدَاة.
(} ودُوَيْد بنُ زَيْدٍ) مُصَغَّراً، من الْجَاهِلِيَّة، (عَاشَ أَربَعَمِائَةِ سَنَةٍ وخَمسينَ سنة، وأَدرَك الإِسلامَ مُسِنًّا (وَهُوَ لَا يَعْقِلُ، وارتَجز مُخْتَضَراً بقوله) .
(اليَوْمَ يُبْنَى {لِدُوَيْدٍ بَيْتُهُ) .
يَعْنِي القَبر.
(لَوْ كَانَ للدَّهْرِ بِلًى أَبْلَيْتُهُ) .
أَي لكثرةِ مَا عاشَ.
(أَو كَانَ قِرْنِي وَاحِدًا كَفَيتُه) .
القِرْن بِالْكَسْرِ النَّدِيدُ:
(يَا رُبَّ نَهْبٍ صالحٍ حَوَيْتُهُ ورُبَّ غَيْلٍ حسنٍ لَوَيْتُهُ ومِعْصَمٍ مُخْضَّب ثَنَيْتُهُ)
(} ودُوَيْدُ بنُ طارِقٍ: مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ عليُّ بنُ عَاصِم.
{ودُويْدٌ: جَدُّ أَبي بكرٍ محمّدِ بن سَهْلِ بن عَسْكَرٍ البخاريّ، مُحدِّث.
(د و د) : (دَاوُد) بْنُ كُرْدُوسٍ هُوَ الَّذِي صَالَحَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ بَنِي تَغْلِبَ كَذَا ذُكِرَ فِي كِتَابِ الْأَمْوَالِ.

إِسَافٌ

إِسَافٌ:
بكسر الهمزة، وآخره فاء: إساف ونائلة صنمان كانا بمكة. قال ابن إسحاق: هما مسخان وهما إساف بن بغاء ونائلة بنت ذئب، وقيل: إساف بن عمرو ونائلة بنت سهيل وإنهما زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فنصبا عند الكعبة، وقيل: نصب أحدهما على الصّفا والآخر على المروة ليعتبر بهما، فقدم الأمر فأمر عمرو بن لحيّ الخزاعي بعبادتهما، ثم حوّلهما قصيّ فجعل أحدهما بلصق البيت وجعل الآخر بزمزم وكان ينحر عندهما وكانت الجاهلية تتمسّح بهما، قال أبو المنذر هشام بن محمد: حدثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنّ إسافا رجل من جرهم يقال له إساف بن يعلى، ونائلة بنت زيد من جرهم، وكان يتعشّقها بأرض اليمن فأقبلا حاجّين فدخلا الكعبة فوجدا غفلة من الناس وخلوة في البيت ففجر بها في البيت فمسخا، فأصبحوا فوجدوهما مسخين فأخرجوهما فوضعوهما موضعهما فعبدتهما خزاعة وقريش ومن حجّ البيت بعد من العرب. قال هشام: ولما مسخ إساف ونائلة حجرين وضعا عند الكعبة ليتّعظ بهما الناس، فلما طال مكثهما وعبدت الأصنام عبدا معها، وكان أحدهما بلصق الكعبة فكانوا ينحرون ويذبحون عندهما، فلهما يقول أبو طالب، وهو يحلف بهما حين تحالفت قريش على بني هاشم:
أحضرت عند البيت رهطي ومعشري، ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم ... بمفضى السيول، من إساف ونائل
الوصائل: البرود، وقال بشر بن أبي خازم الأسدي في إساف:
عليه الطّير ما يدنون منه، ... مقامات العوارك من إساف فكانا على ذلك، إلى أن كسر هما رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم الفتح فيما كسر من الأصنام، وجاء في بعض أحاديث مسلم بن الحجّاج: أنهما كانا بشطّ البحر وكانت الأنصار في الجاهلية تهلّ لهما، وهو وهم، والصحيح أنّ التي كانت بشطّ البحر مناة الطاغية.

العَرَقُ

العَرَقُ، مُحَرَّكةً: رَشْحُ جِلْدِ الحَيَوانِ، ويُسْتَعارُ لغَيْرِهِ.
ورَجُلٌ عُرَقٌ، كصُرَدٍ: كثيرُهُ، وأما عُرَقَةٌ، كهُمَزَةٍ: فَبناءٌ مُطَّرِدٌ في كُلِّ فِعْلٍ ثُلاثِيٍّ، كضُحَكَةٍ،
و=: نَدَى الحائِطِ، والثَّوابُ أو قَليلُهُ، واللبَنُ لأَِنَّهُ يَتَحَلَّبُ في العُروقِ حتى يَنْتَهِي إلى الضَّرْعِ، وكُلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ والآجُرِّ في الحائِطِ، وقد بَنَى الباني عَرَقاً وعَرَقَيْنِ وعَرَقَةً وعَرَقَتَيْنِ،
و=: الطُّرُقُ في الجِبالِ،
كالعَرْقَةِ،
و=: آثارُ اتِّبَاعِ الإِبِلِ بعضِها بعضاً.
وعَرَقُ التَّمْرِ: دِبْسُهُ،
و=: الزَّبيبُ، ونِتاجُ الإِبِلِ، والنَّقْعُ، والسَّطْرُ من الخَيْلِ ومن الطَّيْرِ، وكُلُّ مُصْطَفٍّ، والسَّفيفَةُ المَنْسوجَةُ من الخوصِ قَبْلَ أَنْ يُجْعَلَ منه الزِّنْبيلُ أو الزِّنْبيلُ نَفْسُه، ويُسَكَّنُ،
و=: الشَّوْطُ والطَّلَقُ.
و"عَرَقُ القِرْبَةِ": كنايَةٌ عن الشِدَّةِ والمَجْهودِ والمَشَقَّةِ، لأنّ القِرْبَةَ إذا عَرِقتْ خَبُثَ رِيحُها، أَو لأنَّ القِرْبَةَ مالَها عَرَقٌ، فكأنه تَجَشَّمَ مُحالاً، أو عَرَقُ القِرْبَةِ: مَنْقَعَتُها، كأنه تَجَشَّمَ حتى احْتاجَ إلى عَرَقِ القِرْبَةِ، وهو ماؤُها يَعْني السَّفَرَ إليها، أو عَرَقُ القِرْبَةِ: سَفيفَةٌ يَجْعَلُها حامِلُ القِرْبَةِ على صَدْرِهِ، أو مَعْناهُ: تَكَلَّفَ مَشَقَّةً كمَشَقَّةِ حامِلِ قِرْبَةٍ، يَعْرَقُ تحتَها من ثِقَلِها.
ولَبَنٌ عَرِقٌ، ككتِفٍ: فَسَدَ طَعْمُهُ، عن عَرَقِ البعيرِ المُحَمَّلِ عليه. وكفرِح: كسِلَ. وحِبَّانُ ابنُ العَرِقَةِ، وقد تُفْتَحُ الراءُ، وهي أُمُّه قِلابَةُ، لُقِّبَتْ به لِطيبِ رِيحِها، وهو الذي رَمَى سعدَ بنَ مُعاذٍ، رضي الله تعالى عنه، يومَ الخَنْدَقِ.
والعَرَقَةُ، (محرَّكةً) : الخَشَبَةُ تَعْتَرِضُ بين ساقَيِ الحائِطِ، والدِّرَّةُ يُضْرَبُ بها، والنِسْعَةُ يُشَدُّ بها الأسيرُ، ج: عَرَقٌ وعَرَقاتٌ.
وعَرَقَ العَظْمَ عَرْقاً ومَعْرَقاً، كمَقْعَدٍ: أكَلَ ما عليه من اللَّحْمِ،
كتَعَرَّقَهُ،
وـ في الأرضِ: ذهَبَ،
وـ المَزادَةَ: جَعَلَ لها عِراقاً.
والعَرْقُ، وكغُرابٍ: العَظْمُ أُكِلَ لَحْمُه، ج: ككِتابٍ، وغُرابٍ نادرٌ، أو العَرْقُ: العَظْمُ بلَحْمِهِ، فإذا أُكِلَ لَحْمُهُ،
فَعُراقٌ، أو كِلاهُما لِكِلَيْهِما. وكغُرابٍ وغُرابةٍ: النُّطْفَةُ من الماءِ،
كالعَرْقاةِ، والمَطَرَةُ الغَزَيرَةُ.
وعُراقُ الغَيْثِ: نباتُهُ في أثَرِهِ.
ورجُلٌ مُعَرَّقُ العِظامِ، كمُعَظَّمٍ،
ومَعْروقُها: قليلُ اللَّحْمِ، وقد عُرِقَ، كعُنيَ، عَرْقاً.
والعَرْقُ: الطريقُ يَعْرُقُه الناسُ حتى يَسْتَوْضِحَ، وبالكسر: للشجرِ والبَدَنِ: م،
ج: عُروقٌ وأعراقٌ وعِراقٌ، وأصْلُ كلِّ شيءٍ، والأرضُ المِلْحُ لا تُنْبِتُ، والجَبَلُ الغليظُ المُنْقادُ لا يُرْتَقَى لصُعوبَتِهِ، والجَبَلُ الصغيرُ، ضدٌّ، والجَسَدُ،
وع، واللَّبَنُ، والنِتاجُ الكثيرُ، ولَقَبُ الحُسينِ بنِ عبدِ الجَّبَّارِ، والسَّبَخَةُ تُنْبِتُ الطَّرْفاءَ، والحَبْلُ الرَّقيقُ من الرَّمْلِ المُسْتَطيلِ مع الأرضِ، أو المكانُ المُرْتَفِعُ، ج: عُروقٌ.
وذاتُ عِرْقٍ: بالباديَةِ، مِيقاتُ العِراقِيِّينَ.
وعِرْقٌ: وادٍ لبني حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ، ومَوْضِعانِ بالبَصْرَةِ.
وعِرْقَةُ، بهاءٍ: د بالشامِ.
والعُروقُ الصُّفْرُ: نباتٌ للصَّبَّاغِينَ، فارِسيَّتُه: زَرْدُجُوبَه، أو هو الهُرْدُ، أو المامِيرانُ، أو الكُرْكُمُ الصغيرُ.
والعُروقُ البِيضُ: نباتٌ مُسَمّنَةٌ للنساءِ، وتُسَمَّى: المُسْتَعْجِلَةَ.
والعُروقُ الحُمْرُ: الفُوَّةُ.
والعُرُقُ، بضمتينِ:
جمعُ عِراقٍ: لشاطِئِ البَحْرِ.
والعُروقُ: تِلالٌ حُمْرٌ قُرْبَ سَجا. وككِتابٍ: جَوْفُ الرِيشِ، ومِياهٌ لبني سعدٍ، وشاطِئُ الماءِ، أو شاطئُ البَحْرِ طولاً، والخَرْزُ المَثْنِيُّ في أسْفَلِ المَزادَةِ، والراوِيَةُ، والطِبابَةُ، وقُطْرُ الجَبَلِ وحْدَه، وبَقايا الحَمْضِ،
كالعِرْقِ، بالكسر فيهما، ومنه: إبِلٌ عِراقِيَّةٌ،
وـ من الظُّفْرِ: ما أحاطَ به،
وـ من الأذُنِ: كِفافُها،
وـ من الدارِ: فِناؤُها،
وـ من السُّفْرَةِ: خَرْزُها المُحيطُ بها،
وـ من النَّهرِ: حاشِيَتُهُ من أدْناهُ إلى مُنْتَهاهُ،
وـ من الحَشا: فوقَ السُّرَّةِ مُعْتَرِضاً بالبَطْنِ، جمعُ الكلِّ: أعْرِقةٌ وعُرْقٌ،
وبِلادٌ م من عَبَّادَانَ إلى المَوْصِلِ طولاً، ومن القادِسِيَّةِ إلى حُلْوانَ عَرْضاً، ويُذَكَّرُ، سُمِّيَتْ بها لتَواشُجِ عِراقِ النَّخْلِ والشجر فيها، أو ط لأَنَّه اسْتَكَفَّ أرضَ العَرَب ط،
أو سُمِّيَ بِعِراقِ المَزَادَةِ: لجِلْدَةٍ تُجْعَلُ على مُلْتَقَى طَرَفَيِ الجِلْدِ إذا خُرِزَ في أسْفَلِها، لأنَّ العِراق بين الرِيفِ والبَرِّ، أو لأنه على عِراقِ دِجْلَةَ والفُراتِ، أي: شاطِئِهِما، أو مُعَرَّبَةُ إيرانْ شَهْر، ومَعْناه: كثيرةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ.
والعِراقانِ: الكوفَةُ والبَصْرَةُ.
وعَرْقُوَةُ الدَّلْو، كَتَرْقُوَةٍ، ولا يُضَمُّ: أوَّلُها.
وعَرْقاتُها: بِمَعْنى.
والعَرْقُوتَانِ: خَشَبَتَانِ يُعْرَضانِ عليها كالصَّليبِ، وخَشَبَتَانِ تَضُمَّانِ ما بينَ واسِطِ الرَّحْلِ والمؤخِرَةِ، ج: العَراقِي.
وذاتُ العَرَاقي: الداهِيَةُ.
والعَرْقُوَةُ: كُلُّ أكَمَةٍ مُنْقادَةٍ في الأرْضِ، كأنَّها جَثْوَةُ قَبْرٍ.
والعَرْقاةُ، ويُكسَرُ،
والعِرْقَةُ، بالكسْرِ: الأصْلُ، أو أصْلُ المالِ، أو أرومَةُ الشَّجَرِ التي تَتَشَعَّبُ منها العُروقُ.
وقَوْلُهُم اسْتَأصَلَ الله عَرْقَاتَهُم، إنْ فَتَحْتَ أوَّلَهُ فَتَحْتَ آخِرَهُ، وهو الأكثَرُ، وإن كسَرْتَهُ كَسَرْتَهُ، على أَنَّهُ جَمْعُ عِرْقَةٍ، بالكسْرِ.
وكزُبَيرٍ: ع بين البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ.
وعِرْقَةُ، بالكسْرِ: د بالشامِ، منه: عُرْوَةُ بنُ مَرْوانَ المُسْنِدُ، وواثِلَةُ بنُ الحَسَنِ العِرْقيَّانِ. وعَبدُ الرَّحمنِ بنُ عِرْقٍ، بالكسرِ، وابنُهُ محمد: تابِعِيانِ. وإبراهيمُ بنُ محمدِ ابنِ عِرْقٍ الحِمْصِيُّ: مُحَدِّثٌ. وأحْمَدُ بنُ يَعْقوبَ المُقْرِئُ البَغْدَادِيُّ: عُرِفَ بابنِ أخي العِرْقِ.
وكَجُهَيْنَةَ: ع، وله يَوْمٌ.
وأَعْرَقَ: أتى العِراقَ، وصارَ عَريقاً في اللُّؤْمِ وفي الكَرَمِ،
وـ الشَّجَرُ: اشْتَدَّتْ عُروقُهُ في الأرْضِ،
وـ الشَّرابَ: جَعَلَ فيه عِرْقاً من الماءِ، بالكسرِ، أي: قَليلاً، فهو مُعْرَقٌ ومُعَرَّقٌ، كمُعَظَّمٍ ومُكْرَمٍ، ومَعْرُوقٌ،
وـ في الدَّلْوِ: جَعَلَ الماءَ فيها دونَ المَلْءِ،
كَعَرَّقَ فيهما تَعْريقاً.
والمُعْرِقَةُ، كمُحْسِنَةٍ ومُحَدِّثَةٍ: طريقٌ إلى الشامِ، كانَتْ قُرَيْشٌ تَسْلُكُها.
ورَجُلٌ مُعْتَرِقٌ ومَعْروقٌ ومُعَرَّقٌ، كمُعَظَّم: قَلِيلُ اللَّحْمِ.
واسْتَعْرَقَ: تَعَرَّضَ للحَرِّ كَيْ يَعْرَقَ.
والعَوارِقُ: الأضْرَاسُ والسِنونَ، لأنَّها تَعْرُقُ الإِنْسانَ.
وصارَعَهُ فَتَعَرَّقَهُ: أخَذَ رَأسَهُ تَحْتَ إبْطِهِ فَصَرَعَهُ. وابنُ عِرْقانَ، بالكسرِ: رَجُلٌ.
والعِرْقانُ: ع. وعارِقٌ: لَقَبُ قَيْسِ بنِ جِرْوَةَ الطائِيِّ لِقَوْلِهِ:
فإنْ لَمْ نُغَيِّر بَعْضَ ما قَدْ صَنَعْتُمُ ... لأَنْتَحِيَنَّ العَظْمَ ذو أنا عارِقُهْ
والأعْراقُ: ع.

ضبع

(ضبع) فلَان جبن وَكَانَ فِي خلق الضبع

ضبع


ضَبَعَ(n. ac. ضَبْع)
a. [acc.
or
'Ala], Stretched forth his arm against; struck.
b.(n. ac. ضَبْع
ضُبُوْع
ضَبَعَاْن), Stretched out his legs, ran (animal).

ضَبَّعَa. Was cowardly.
b. see I (b)
ضَبْع
(pl.
أَضْبَاْع)
a. Upper arm, arm; fore leg ( of an animal ).
b. see 6
ضَبُع
(pl.
أَضْبُع
ضِبَاْع)
a. Hyena.

ضَاْبِعa. Swift.

ضَبَغْطَرَى
a. Strong.
b. Foolish.
c. Scare-crow.

ضِئْبُِل
a. Calamity.
ضبع
ضَبْع/ ضَبُع [مفرد]: ج أَضبُع وضِباع وضُبْع وضُبُع:
1 - (حن) حيوان مفترس من الفصيلة الضبعيَّة ورتبة اللواحم، أكبر من الكلب وأقوى منه، كبير الرأس قويّ الفكَّين، مؤنّثة، وقد تطلق على المذكّر "في حديقة الحيوانات أنواع كثيرة من الضِّباع".
2 - سنة مجدبة شديدة "عانينا ثلاث سنوات ضِباعا- *فإن قومي لم تأكلْهُمُ الضَّبُعُ*".
• الضَّبع المُرَقَّط: (حن) حيوان كريه الرَّائحة وبشع المنظر، يتغذَّى غالبًا على الجثث المتحلِّلة، يتمِّيز بأضراس طاحنة قويَّة. 
(ض ب ع) : (الضَّبُعُ) بِضَمِّ الْبَاءِ وَاحِدَةُ الضِّبَاعِ وَهِيَ أَخْبَثُ السِّبَاعِ (وَالضِّبْعَانُ) الذَّكَرُ مِنْهُ (وَالضَّبُعُ) بِالسُّكُونِ لَا غَيْرُ الْعَضُدُ وَقِيلَ وَسَطُهُ وَبَاطِنُهُ (وَمِنْهُ) الِاضْطِبَاعُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ تَحْتَ يَدِهِ الْيُمْنَى وَيُلْقِيَهُ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ يُقَالُ اضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ وَتَأَبَّطَ بِهِ وَقَوْلُهُ اضْطَبَعَ رِدَاءَهُ سَهْوٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ بِرِدَائِهِ (وَضُبَاعَةُ) بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَقَوْلُهُ ضُبَاعَةُ عَمَّةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سَهْوٌ.
ض ب ع: (الضَّبْعُ) الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ (أَضْبَاعٌ) كَفَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَ (الضَّبُعُ) مِنَ السِّبَاعِ وَلَا تَقُلْ: (ضَبُعَةٌ) لِأَنَّ الذَّكَرَ (ضِبْعَانٌ) وَالْجَمْعُ (ضَبَاعِينُ) مِثْلُ سِرْحَانٍ وَسَرَاحِينَ وَالْأُنْثَى (ضِبْعَانَةٌ) وَالْجَمْعُ ضَبْعَانَاتٌ وَ (ضِبَاعٌ) وَهُوَ جَمْعٌ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى. وَ (الِاضْطِبَاعُ) الَّذِي يُؤْمَرُ بِهِ الطَّائِفُ بِالْبَيْتِ أَنْ يُدْخِلَ الرِّدَاءَ تَحْتَ إِبْطِهِ الْأَيْمَنِ وَيَرُدَّ طَرَفَهُ عَلَى يَسَارِهِ وَيُبْدِيَ مَنْكِبَهُ الْأَيْمَنَ وَيُغَطِّيَ الْأَيْسَرَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِإِبْدَاءِ أَحَدِ (الضَّبْعَيْنِ) . وَهُوَ التَّأَبُّطُ أَيْضًا عَنِ الْأَصْمَعِيِّ. 
ض ب ع

الضباع أخبث السباع، وهؤلاء أخبث الضباع. وتقول: كأنه ضبعان أمدر، بل هو منه أغدر. وضبعت الخيل والإبل وضبعت: مدت أضباعها في السير. وفرس ضابع. ومرّت النجائب ضوابع. وقال:

كلفتها المهرية الضوابعا

واضطبع بالثوب وتأبط به: أدخله من تحت يده اليمنى وألقاه على منكبه الأيسر. وضبعت الناقة، وبها ضبعة: شهوة للفحل، وناقة ضبعة. وكنا في ضبع فلان: في كنفه.

ومن المجاز: أكلتهم الضبع: إذا أسنتوا. وجذب بضعه، وأخذت بضبعيه، ومددت بضبعيه إذا نعشته ونوهت باسمه. وتقول: حلوا برباعهم، فمدّوا بأضباعهم. وضبع الناس عليهم إذا دعوا عليهم لأن الداعي يرفع يديه ويمدّ ضبعيه. قال رؤبة:

ومائتي أيد علينا تضبع ... لما أصبناها وأخرى تطمع
[ضبع] فيه: أكلتنا "الضبع" يا رسول الله! أي السنة المجدبة، وهو لغة حيوان معروف وكنوا به عن سنة الجدب. ومنه: خشيت أن تأكلهم "الضبع". ك: هو بفتح معجمة وضم موحدة. نه: وفيه: مر بامرأة معها صبي فأخذت "بضبعيه" وقالت: ألهذا حج؟ فقال: نعم ولك أجر، هو بسكون باء وسط العضد، وقيل: ما تحت الإبط. ك: ومنه: يبدي "ضبعيه"، أي لا يلصق عضديه بجنبه، وقيل: هما اللحمتان تحت إبطيه. نه: ومنه ح: طاف "مضطبعًا" هو أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن ويلقى طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره وظهره، وسمي به لإبداء الضبعين، ويقال للإبط: الضبع - للمجاورة. ط: وقيل: إنما فعله إظهارًا للنشجع كالرمل في الطواف. نه: وفي ح شفاعة إبراهيم لأبيه: فيمسخه الله "ضبعانًا" هو ذكر الضباع. ن: لا تعطه "اضيبع"، مصغر ضبع، وصفه به لضعف افتراسها وعجزها؛ وروى السمر قندي بصاد مهملة وغين معجمة، وصف به لتغير لونه، أو ذم بسواد لونه، وقيل: هو نوع من طير - ومر في اض.
ضبع: ضبع: جُنّ، صار مجنوناً، ومضبوع: مجنون (شيرب ملاحظات) وانظر ما يلي.
ضَبْع وضَبُع: جنس من السباع من الفصيلة الضبعية ورتبة اللواحم أكبر من الكلب وأقوى وهي كبيرة الرأس قوية الفكين. ولما كانت الضبع حيواناً بليداً قيل للرجل البليد أو الأحمق: أكل رَأْسَ ضبع (جاكسون ص27، شوا: 261، ريشادسون مراكش 2: 226 دوماس عادات ص91) ويطلقون أيضاً اسم ضبع على الرجل البليد (جاكسون ص27، هاي ص48) وهذا ما يفسر بيتاً من الشعر ذكره ابن خلكان (11: 138) يخاطب فيه الشاعر طيلساناً قديما فيقول:
قفي قبل التفرق يا ضباعا ... ولا يك موقف منك الوداعا
وقد ترجمه السيد دي سلان إلى الإنجليزية بما معناه: ((قفي قليلاً)) يا ضبعة، قبل التفرق)) وهي ترجمة صحيحة لان ضباعا (= ضباعة) اسم الوحدة أخذت من الجمع ضِباع على طريقة العامة. غير ان قوله في تعليقته: ((لمَ ترمى القلنسوة البالية إلى ضبعة لا يمكن الإجابة عنه)) يدل على إنه لم يفهم معنى البيت. أما المؤنث ضبعة الذي ينكره الفصحاء فانظر عنه الكامل للمبرد (ص159).
ضِبَاعة: ضبع. وضِباعة: رجل بليد.
(انظر المادة السابقة).
مُضَبَّع: صار شبيهاً بالضبع أي بليداً (هوست ص291، جاكسون ص27) مضبوع: أحمق، مجنون (أنظر مادة ضَبِع)
ضبع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أَتَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله أكلتنا الضَبع فَقَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: غير ذَلِك أخوف عِنْدِي أَن تصب عَلَيْكُم الدُّنْيَا صبا. قَوْله: الضبع هِيَ السّنة المجدبة وَلها أَسمَاء أَيْضا [وَهِي -] الأزمة واللزبة وَيُقَال لَهَا [أَيْضا -] : كحل إِلَّا أَن الضبع بِالْألف وَاللَّام وَلم نسْمع هَذِه الأحرف الْأُخْرَى إِلَّا بِغَيْر ألف وَلَام كَأَنَّهَا اسْم مَوْضُوع قَالَ سَلامَةُ بن جندل يمدح قوما: [الْبَسِيط]

قوم إِذا صرّحت كحل بيوتهمُ ... مأوى الضياف ومأوى كل قُرضوبِ

فالقرضوب فِي هَذَا الْبَيْت الْفَقِير وَالْجمع قراضبة وَيُقَال فِي غير هَذَا الْموضع القراضبة اللُّصُوص واحدهم قِرضاب وقُرضوب وصَعلوك وسُبروت [وَاحِد -] قَالَ الشَّاعِر 13 فِي الضبع: [الْبَسِيط] أَبَا خراشة أما أَنْت ذَا نَفَرٍ ... فانّ قومِي لم تأكلهم الضبع
ض ب ع : الضَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَبِسُكُونِهَا فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَهِيَ أُنْثَى وَتَخْتَصُّ بِالْأُنْثَى وَقِيلَ تَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَرُبَّمَا قِيلَ فِي الْأُنْثَى ضَبُعَةٌ بِالْهَاءِ كَمَا قِيلَ سَبُعٌ وَسَبْعَةٌ بِالسُّكُونِ مَعَ الْهَاءِ لِلتَّخْفِيفِ وَالذَّكَرُ ضِبْعَانٌ وَالْجَمْعُ ضَبَاعِينُ مِثْلُ سِرْحَانٍ وَسَرَاحِينَ وَيُجْمَعُ الضَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ عَلَى ضِبَاعٍ وَبِسُكُونِهَا عَلَى أَضْبُعٍ.

وَالضَّبُعُ بِالضَّمِّ السَّنَةُ الْمُجْدِبَةُ وَالضَّبُعُ بِالسُّكُونِ
الْعَضُدُ وَالْجَمْعُ أَضْبَاعٌ مِثْلُ فَرْخٍ وَأَفْرَاخٍ وَضَبَعَتْ الْإِبِلُ وَالْخَيْلُ تَضْبَعُ بِفَتْحَتَيْنِ مَدَّتْ أَضْبَاعَهَا فِي سَيْرِهَا وَهِيَ أَعْضَادُهَا وَاضْطَبَعَ مِنْ الضَّبَعِ وَهُوَ الْعَضُدُ وَهُوَ أَنْ يُدْخِلَ ثَوْبَهُ مِنْ تَحْتِ إبْطِهِ الْيَمِينِ وَيُلْقِيهِ عَلَى عَاتِقِهِ الْأَيْسَرِ وَيَتَعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ اضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالِاضْطِبَاعُ وَالتَّأَبُّطُ وَالتَّوَشُّحُ سَوَاءٌ وَضُبَاعَةُ بِالضَّمِّ سُمِّيَ بِهِ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ. 
[ضبع] الضَبْعُ: العَضُدُ، والجمع أضباعٌ مثل فرخ وأفراخ. وضَبَعْتُ الرجلَ: مددتُ إليه ضَبْعي للضرب. وقال * ولا صلح حتى تَضْبَعونا ونَضْبَعا * أي تمدُّون أَضْباعَكُم إلينا بالسيوف، ونمدُّ أَضْباعَنا إليكم. وقال أبو عمرو: أي تَضْبَعونَ للصلح والمصافَحةِ. وأمَّا قول رؤبة: وَما تَني أيْدٍ علينا تَضْبَع * بما أصَبْناها وأخرى تَطْمَعُ * فإنَّه أراد تمدُّ أضْباعَها علينا بالدعاء. قال ابن السكِّيت: يقال قدْ ضَبَعوا لنا الطَريق، أي جعلوا لنا منه قِسماً، يَضْبَعونَ. قال: وضَبَعَتِ الخيلُ والإبلُ تَضْبَعُ ضَبْعاً، إذا مدَّتْ أضْباعَها في سيرها وهي أَعْضادها. والناقةُ ضابِعٌ، وضَبَّعَتْ تَضْبيعاً مثله. وقال الأصمعي: الضَّبْعُ: أنْ يهوي بحافره إلى عَضده. وكنا في ضبع فلان بالضم ، أي في كنفه وناحيته. والضَبُعُ معروفة، ولا تقل ضَبُعَةٌ، لأن الذكر ضبعان، والجمع ضباعين، مثل سرحان وسراحين. والانثى ضبعانة . والجمع ضِبْعاناتٌ وضِباعٌ. وهذا الجمع للذكر والانثى، مثل سبع وسباع. والاضطباع الذى يؤمر به الطائفُ بالبيت: أن تدخل الرداء من تحت إبطك الأيمن وتردَّ طرفه على يسارك وتبدي منكبك الايمن وتغطى الايسر، وسمى بذلك لابداء
ضبع مدر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْحسن وَعبد الله بن شَقِيق الْعقيلِيّ حِين ذكرا حديثَ إِبْرَاهِيم خَلِيل الله صلوَات الله عَلَيْهِ فَقَالَا: يَأْتِيهِ أَبوهُ يَوْم الْقِيَامَة فيسأله أَن يَّشْفَعَ لَهُ فَيَقُول: خُذ بحُجْزتي فَيَأْخُذ بحُجزته فتحين من إِبْرَاهِيم التفاتة إِلَيْهِ فَإِذا هُوَ بِضبْعانِ أمْدَرَ فينتزع حُجْزته من يَده وَيَقُول: مَا أَنْت بِأبي. قَوْله: ضبْعان هُوَ الذّكر من الضِّباع وَهُوَ الذِّيْخُ أَيْضا وَلَا يُقَال للذّكر ضَبع إِنَّمَا الضَّبع الْأُنْثَى خَاصَّة. وَقَوله: أمْدَرُ يَقُول: هُوَ المُنْتَفِخُ الجنبينِ العظيمُ البطنِ قَالَ الرَّاعِي يصف إبِلا لَهَا قيِّم: (الْبَسِيط)

وقَيِّمٍ أمْدَرِ الجنبينِ مُنْخَرِقٍ ... عَنهُ العَباءَةُ قَوَّام على الهَمَلِ

قَوْله: أمدر الجنبين يَعْنِي عظيمهما. وَيُقَال إِن الأمْدَرَ الَّذِي قد تَتَرَّبَ جنباه من المدَر يذهب بِهِ إِلَى التُّرَاب أَي أصابَ جسدَه الترابُ وَقَالَ بَعضهم: الأمْدَرُ الكثيرُ الرَّجيع الَّذِي لَا يَقْدِرُ على حَبْسه وَقد يَسْتَقِيم أَن يكون المعنيان جَمِيعًا فِي ذَلِك الضِّبعان. 
ضبع
ضَبِعَتِ النّاقَةُ وأضْبَعَتْ: أرادَتِ السفَادَ. وضَبَعَتْ في السير ضَبْعاً وَضَبَعاناً، ويُقال: ضَبَّعَتْ أيضاً: جدَتْ ومَدَّتْ ضَبْعَها.
وضَبَعَ فُلانٌ: مًدّ ضَبْعَه ويَدَه بالسيْف إليه، قال:
لا صُلْحَ حَتى تْضبَعُوْنا ونَضْبَعا
وضَبَعَ: مًدَ يَدَيه يَدْعو. وضَبَعَ بالكِساء: تَزَمَلَ به، ومنه الاضْطِبَاعُ بالثوْبِ أو غير: وهو تَأبطُه. وضَبَعُوا إلى الصُلْح: مَالُوا.
وفَرَسٌ ضَابعُ: يَتْبَعُ أحَدَ شِقَيْه ويَثْني عُنُقَه. وقيل: هو الشَديْدُ الجَرْي.
وضَبًعْتُه: أرادَ رَمْيَ شَيْءٍ فَحُلْتُ بَيْنَه وبين المَرْمِي. وضَبَعُوا لنا من الطَّريق: جَعَلوا لنا قِسْماً.
والضبْعُ: وَسَطُ العَضُدِ بلَحْمِه. ويُقال: مَدَ بِضَبْعِه: إِذا رَفَعَه ونَوٌه باسْمه. والضَبَعَةُ: الَلحمُ الذي تحت العَضُد مّما يَلي الإبْطَ. والمَضْبَعَةُ: الًلحْمَةُ التي تحتَ الإبْط من قُدُم.
وناقَة مضَبعَة: تَقدَمَ صَدْرُها وتراجعَ عَضُداها. وذَهَبَ ضبْعاً لَبْعاً: أي باطِلاً. وضُبَاعَةُ: اسْمُ امرأة. وضُبَيْعَةُ: قَبيلةٌ. والضًبُعُ: الأنْثى من الضبَاع، ويُقال: ضَبُعَةٌ أيضاً، وتُجْمَعُ على الضبْع. والضِّبْعَانُ: الذكَرُ، ويُقال للأنْثى ضِبْعَانَةٌ أيضاً، وتُجْمَعُ على الضبْعَاناتِ والضَّبَاعِيْنِ، وكانَ أبو حاتِم يُنْكِرُ الضَباعين. ويُقال،: سَيْلٌ جَار الضبع: أي يُخْرِجُها من وِجَارِها. وإنَما قيلِ: دُلْجَةُ الضَبُع: لأنَّها تدورُ إلى نِصْفِ الَليْل. ويُقال: ضبَّعَ فُلانٌ: إِذا جَبُنَ.
والضِّبَاعُ: كَواكِبُ كَثيرةٌ أسْفَلُ من بَنَاتِ نَعْش. والضبُعُ: الجُوْعُ. والسَّنَةُ المجْدِبَة.
(ض ب ع)

الضَّبْع: وسط العَضُد بِلَحْمِهِ، يكون للْإنْسَان وَغَيره، وَقيل: الْعَضُد كلهَا. وَقيل: الْإِبِط. وَقيل: مَا بَين الْإِبِط إِلَى نصف الْعَضُد من أَعْلَاهُ.

والمَضْبَعَة: اللحمة الَّتِي تَحت الْإِبِط من قدم.

واضْطَبَعَ الشَّيْء: أدخلهُ تَحت ضَبْعَية. واضَّطَبَعَ بِثَوْبِهِ: أدخلهُ من تَحت يَده الْيُمْنَى، فَأَلْقَاهُ على مَنْكِبَيْه الْأَيْسَر.

وضَبَع الْفرس يَضْبَع ضَبْعا: لوى حَافره إِلَى ضَبْعه. والضَّبْع والضِّباع: رفع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء.

وَفُلَان يَضْبَع على فلَان: إِذا مد ضَبْعَيه فَدَعَا. وضَبع يَده إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ يَضْبَعُها: مدها بِهِ. قَالَ رؤبة:

وماتَنِي أيْدٍ علَيْنا تَضْبَعُ

بِمَا أصَبْناهُ وأُخْرَى تَطْمَعُ

وضَبَعَتِ النَّاقة تَضْبَع ضَبْعا، وضُبوعا، وضَبَعانا: مدت ضَبْعَيْها فِي سَيرهَا. وضَبَعَتْ أَيْضا: أسْرَعت. وَفرس ضَابعٌ: شَدِيد الجري. وضَبَعَتِ الْخَيل: كضَبَحَتْ. وضَبَع الْقَوْم للصلح ضَبْعا: مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. قَالَ:

لَا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعُوا ونَضْبَعا

وضَبَعُوا لنا من الشَّيْء: أسهموا.

وضَبِعَتِ النَّاقة ضَبْعا وضَبَعَة، وضَبَعَتْ، وأضْبَعَتْ، واسْتَضْبَعَتْ، وَهِي ضَبِعة: اشتهت الْفَحْل، وَالْجمع: ضِباع، وضَباعَي. وَقد اسْتعْملت الضَّبَعَة فِي النِّسَاء، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قيل لأعرابي: أبامرأتك حمل؟ قَالَ: مَا يدريني، وَالله مَا لَهَا ذَنْب فتشول بِهِ، وَلَا آتيها إِلَّا على ضَبَعَة.

والضَّبُع، والضَّبْعُ: ضرب من السبَاع، مُؤَنّثَة. وَالْجمع: أضْبُعٌ، وضِباع، وضُبُع، وضُبْع، والضِّبْعانَة: الضَّبُع. وَالذكر: ضِبْعان. وَالْجمع ضِبْعانات، وضَباعِين، وضِباع. وَيُقَال للذّكر وَالْأُنْثَى إِذا اجْتمعَا: ضَبُعان، يغلبُونَ التَّأْنِيث لخفته هُنَا. وَقَوله:

يَا ضَبُعاً أكَلَتْ آيارَ أحْمِرَةٍ ... فَفِي البُطونِ وَقد رَاحَتْ قَراقيرُ

هَل غيرُ هَمْزٍ ولَمْزٍ للصَّدِيِق وَلَا ... تُنْكِى عَدُوَّكم مِنكمْ أظافِيرُ

حمله على الْجِنْس فأفرده. وَرَوَاهُ أَبُو زيد: " يَا ضُبُعا أكلت "، حَكَاهُ الْفَارِسِي، كَأَنَّهُ جمع ضَبُعا على ضُبُع. وجارُّ الضَّبُع: الْمَطَر الشَّديد، لأنَّ سيله يخرج الضّباع من وجرها. وَقَوْلهمْ: " مَا يخفى ذَلِك على الضَّبُع " يذهبون إِلَى استحماقها.

والضَّبُع: السّنة الشَّدِيدَة المجدبة، مؤنث، قَالَ

أَبَا خُراشَةَ، أمَّا أنْتَ ذَا نَفَرٍ ... فإنَّ قَوْمَي لم تأكُلْهُمُ الضَّبُعُ

قَالَ ثَعْلَب: جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُول الله، أكلتنا الضَّبُع. فَدَعَا لَهُم.

والضَّبُع: الشَّرّ. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: قَالَت العقيلية: كَانَ الرجل إِذا خفنا شَره، فتحول عَنَّا، أوقدنا نَارا خَلفه. قَالَ: فَقيل لَهَا: وَلم ذَلِك؟ قَالَت لتحول ضَبُعه مَعَه، أَي ليذْهب شَره مَعَه.

وضَبُعٌ: اسْم رجل، وَهُوَ وَالِد الرّبيع بِعْ ضبع الْفَزارِيّ. وضَبُعْ: اسْم مَكَان، أنْشد أَبُو حنيفَة:

حَوَّزَها مِنْ عَقِبٍ إِلَى ضَبُعْ

فِي ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِع

وضُباعة: اسْم امْرَأَة، قَالَ الْقطَامِي:

قِفي قبلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُباعا ... وَلَا يَكُ مَوْقِفٌ منكِ الوَدَاعا

وضُبَيعَة: قَبيلَة.

والضِّبْعان: مَوضِع.

وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

كساقِطَةٍ إحْدَى يدَيْهِ فجانِبٌ ... يُعاشُ بِهِ منهُ وآخَرُ أضْبَعُ

إِنَّمَا أَرَادَ: أعْضَب فَقلب، وَبِهَذَا فسره. 

ضبع: الضَّبْعُ، بسكون الباء: وسَطُ العَضُدِ بلحمه يكون للإِنسان

وغيره، والجمع أَضْباعٌ مثلُ فَرْخٍ وأَفْراخٍ، وقيل: العَضُدُ كلُّها، وقيل:

الإِبْطُ، وقال الجوهري: يقال للإِبْط

(* قوله«يقال للابط إلخ» قال شارح

القاموس: لم أجده للجوهري في الصحاح اهـ. والامر كما قال وإنما هي عبارة

ابن الاثير في نهايته حرفاً حرفاً) الضَّبْعُ لمُجاوَرةِ، وقيل: ما بين

الإِبط إِلى نصف العضد من أَعلاه، تقول: أَخَذ بضَبْعَيْه أَي بعَضُدَيْه. وفي

الحديث: أَنه مَرَّ في حَجِّه على امرأَة معها ابن صغير فأَخَذَتْ

بضَبْعَيْه وقالت: أَلِهذا حَجٌّ ؟ فقال: نعم ولك أَجر. والمَضْبَعةُ: اللحمة

التي تحتَ الإِبط من قُدُمٍ.

واضْطَبَعَ الشيءَ: أَدخَله تحت ضَبْعَيْه. ولاضطِباعُ الذي يُؤْمَر به

الطائفُ بالبيت: أَن تُدْخِلَ الرِّداءَ من تحت إِبْطِك الأَيمَنِ

وتُغَطِّيَ به الأَيسر كالرجل يريد أَن يُعالِجَ أَمْراً فيتهيأَ له. يقال: قد

اضْطَبَعْتُ بثوبي وهو مأْخوذ من الضَّبْع وهو العَضُدُ؛ ومنه الحديث:

إِنه طافَ مُضْطَبِعاً وعليه بُرْد أَخضر؛ قال ابن الأَثير: هو أَن يأْخذ

الإِزارَ أَو البرد فيجعل وسطه تحت إِبطه الأَيمن ويُلْقِيَ طَرَفَيْهِ

على كتفه اليسرى من جهتي صدره وظهره، وسمي بذلك لإِبْداءِ الضبْعَيْنِ، وهو

التأَبط أَيضاً؛ عن الأَصمعي وضَبَعَ البعيرُ البعيرَ إِذا أَخذ بضبْعيه

فصَرَعَه. وضَبَعَ الفرسُ يَضْبَعُ ضَبْعاً: لَوى حافِرَه إِلى ضَبْعِه؛

قال الأَصمعي: إِذا لَوى الفرسُ حافِرَه إِلى عضُده فذلك الضبْعُ، فإِذا

هَوى بحافره إِلى وَحْشِيَّة فذلك الخِنافُ. قال لأَصمعي: مرت النّجائِبُ

ضَوابِعَ، وضَبْعُها: أَن تَهْوِي بِأَخْفافِها إِلى العَضُدِ إِذا سارَتْ.

والضَّبْعُ والضِّباعُ: رفعُ اليدين في الدعاء. وضَبَعَ يَضْبَعُ على

فلان ضَبْعاً إِذا مدَّ ضَبْعَيْه فَدَعا. وضَبَعَ يده إِليه بالسيف

يَضْبَعُها: مدّها به؛ قال رؤْبة:

وما تَني أَيْدٍ عَلَيْنا تَضْبَعُ

بما أَصَبْناها، وأُخْرَى تَطْمَعُ

معناه تَمُدُّ أَضْباعَها بالدعاء علينا. وضضبَعَتِ الخيلُ والإِبل

تَضْبَعُ ضَبْعاً إِذا مدّت أَضْباعَها في سيرها، وهي أَعْضادُها، والناقةُ

ضابِعٌ. وضَبَعتِ الناقةُ تَضْبَعُ ضَبْعاً وضُبُوعاً وضَبَعاناً

وضَبَّعَتْ تَضْبيعاً: مدّتْ ضَبْعَيها في سيرها واهتزت. وضَبَعَتْ أَيضاً:

أَسْرَعَتْ. وفرس ضابِعٌ: شديدُ الجَرْيِ، وجمعه ضَوابِعُ. وضَبَعَتِ الخيلُ

كََضَبَحَتْ. وضَبَعْتُ الرجلَ: مَدَدْتُ إِليه ضَبْعِي للضَّرْبِ. وضَبَعَ

القومُ للصُّلْحِ ضَبْعاً: مالُوا إِليه وأَرادوه يقال: ضابَعْناهم

بالسُّيوفِ أَي مَدَدْنا أَيْدِيَنا إِليهم بالسُّيوفِ ومَدُّوها إِلينا، وهذا

القول من نوادر أَبي عمرو؛ قل عمرو بن شاس:

نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا،

ولا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا

نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا

إِلى المَوْتِ، حتى تَضْبَعُوا ثُمَّ نَضْبَعا

أَي تمدّون أَضباعكم إِلينا بالسيوف ونَمُدّ أَضْباعنا إِليكم. وقال

أَبو عمرو: أَي تَضْبَعُون للصلح والمُصافَحة. وضَبَعُوا لنا من الشيء ومن

الطريق وغيره يَضْبَعُونَ ضَبْعاً: أَسْهَموا لنا فيه وجعلوا لنا قسماً

كما تقول ذَرَعُوا لنا طريقاً. والضَّبْعُ: الجَوْرُ. وفلان يَضْبَعُ أَي

يجور.

والضَّبَعُ، بالتحريك، والضَّبَعةُ: شِدّة شَهْوة الفحلِ الناقةَ.

وضَبِعَتِ الناقةُ، بالكسر، تَضْبَعُ ضَبْعاً وضَبَعةً وضَبَعَتْ وأَضْبَعَتْ،

بالأَلف، واسْتَضْبَعَتْ وهي مُضْبِعةٌ: اشْتَهَتِ الفَحْلَ، والجمع

ضِباعَى وضَباعى، وقد اسْتُعْمِلَت الضَّبَعةُ في النِّساءِ، قال ابن

الأَعرابي: قيل لأَعرابي أَبامْرأَتِك حَمْلٌ ؟قال: ما يُدْرِيني والله ما لَها

ذَنَب فَتَشُول به، ولا آتيها إِلاَّ على ضَبَعَةٍ.

والضَّبُعُ والضَّبْعُ: ضَرْبٌ من السِّباعِ، إُنثى، والجمع أَضْبُعٌ

وضِباعٌ وضُبُعٌ وضُبْعٌ وضَبُعاتٌ ومَضْبَعةٌ؛ قال جرير:

مِثْل الوِجَار أَوَتْ إِلَيْهِ الأَضْبُعُ

والضِّبْعانةُ: الضَّبُع، والذكر ضِبْعانٌ. وفي قصة إِبراهيم، عليه

السلام، وشفاعته في أَبيه: فَيَمْسَخُه الله ضِبْعاناً أَمْدَر؛ الضِّبْعانُ: ذكر

الضِّباع، لا يكون بالنون والأَلف إِلا للمذكر؛ قال ابن بري: وأَما

ضِبْعانةٌ فليس بمعروف، والجمع ضِبْعاناتٌ وضَباعِينُ وضِباعٌ، وهذا الجمع

للذكر والأُنثى مثل سَبُعٍ وسِباعٍ؛ وقال:

وبُهْلُولٌ وشِيعَتُه تَرَكْنا

لِضِبْعاناتِ مَعْقُلةٍ مَنابا

جمع بالتاء كما يقال فلان من رِجالاتِ العَرَب، وقالوا: جِمالاتٌ

صُفْرٌ. ويقال للذكر والأُنثى ضَبْعَانث، يُغلِّبون التأْنيث لخفته هنا، ولا

تَقُلْ ضَبُعةً؛ وقوله:

يا ضَبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرةٍ

فَفي البُطُونِ، وقَدْ راحَتْ، قَراقِيرُ

هَلْ غَيْرُ هَمْزٍ ولَمْزٍ للصَّدِيقِ، ولا

يُنْكِي عَدُوَّكُمُ مِنْكُمْ أَظافِيرُ؟

حمله على الجنس فأَفْرَدَه، ويروى: يا أَضْبُعاً، ورواه أَبو زيد: يا

ضُبُعاً أَكَلَتْ؛ الفارسي: كأَنه جمع ضَبْعاً على ضِباعٍ ثم جمع ضِباعاً

على ضُبُعٍ، قال الأَزهري: الضَّبُعُ الأُنثى من الضِّباع، ويقال للذكر.

وجارُّ الضَّبُعِ: المطَرُ الشديد لأَن سَيْلَه يُخْرِج الضِّباعَ من

وُجُرِها. وقولهم: ما يخفى ذلك على الضَّبُع، يذهبون إِلى اسْتِحْماقِها.

والضَّبُعُ: السَّنةُ الشديدة المُهْلِكة المُجْدبة، مؤنث؛ قال عباس بن

مرداس:أَبا خُراشةَ أَمَّا أَنْتَ ذا نَفَرٍ،

فإِنَّ قَوْمِي لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُعُ

قال الأَزهري: الكلام الفصيح في إِمّا وأَما أَنه بكسر الأَلف من إِمّا

إِذا كان ما بعده فعلاً، كقولك إِما أَن تمشي وإِما أَن تركب، وإِن كان ما

بعده اسماً فإِنك تفتح الأَلف من أَما، كقولك أَما زيد فَحَصيفٌ وأَما

عمرو فأَحْمَقُ، ورواه سيبويه بفتح الهمزة، ومعناه أَن قَوْمِي ليسوا

بِأَذلاَّءَ فتأْكلهم الضَّبُع ويَعْدُو عليهم السبُع، وقد روي هذا البيت

لمالك ابن ربيعة العامري، ورُوِيَ أَبا خُباشةَ، يقوله لأَبي خُباشة عامر بن

كعب بن عبد الله بن أَبي بكر ابن كلاب. قال ثعلب: جاء أَعرابي إِلى رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أَكلتنا الضبع، فدعا لهم؛ قال

ابن الأَثير: هو في الأَصل الحيوان المعروف والعرب تكني به عن سَنة الجَدْب؛

ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: خَشِيتُ أَن تأْكلهم الضَّبُعُ. والضبع:

الشرّ؛ قال ابن الأَعرابي: قالت العُقَيْلِيّة كان الرجل إِذا خفنا شره

فتحوّل عنا أَوْقَدْنا ناراً خلفه، قال: فقيل لها ولم ذلك ؟قالت:

لتَتَحَوَّلَ ضَبُعُه معه أَي ليذهب شره معه. وضَبُعٌ: اسم رجل وهو والد الربيع بن

ضبع الفَزاريّ. وضَبُعٌ: اسم مكان؛ أَنشد أَبو حنيفة:

حَوَّزَها مِنْ عَقبٍ إِلى ضَبُعْ،

في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ

وضُباعة: اسم امرأَة؛ قال القطامي:

قِفي قَبْلَ التَّفَرُّق يا ضُباعا،

ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَداعا

وضُبَيْعةُ: قبيلة وهو أَبو حيّ من بكر، وهو ضُبَيْعةُ بن قيس بن ثعلبة

بن عُكابةَ بن صَعْب بن بكر بن وائل، وهم رهط الأَعشى ميمون بن قيس؛ قال

الأَزهري: وضُبَيْعةُ قبيلة في ربيعة. والضَّبْعانِ: موضع؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

كساقِطةٍ إِحْدَى يَدَيْهِ، فَجانِبٌ

يُعاشُ به مِنْه، وآخَرُ أَضْبَعُ

إِنما أَراد أَعْضَب فقلب، وبهذا فسره.

والضُّبْعُ: فِناءُ الإِنسان. وكُنّا في ضُبْعِ فلان، بالضم، أَي في

كَنَفِه وناحيته وفِنائهِ.

وضِبْعانٌ أَمْدَرُ أَي منتفخ الجنبين عظيم البطن، ويقال: هو الذي

تَتَرَّبَ جنباه كأَنه من المدَارِ والتراب. ابن الأَعرابي: الضَّبْعُ من

الأَرض أَكَمَةٌ سَوداءُ مستطيلة قليلاً.

وفي نوادر الأَعراب: حِمارٌ مَضْبُوعٌ ومَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ أَي بها

خناقة

(* قوله« أي بها خناقة» كذا بالأصل بلا ضبط وبضمير المؤنث. وفي القاموس

في ماة خنق: وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرئة والقلب، ثم قال:

والخناقية داء في حلوق الطير والفرس، وضبطت الخناقية فيه ضبط القلم بضم

الخاء وكسر القاف وتشد الياء مخففة النون.) وذِئْبةٌ، وهما داءَانِ، ومعنى

المَضْبوعِ دعاءٌ عليه أَن تأْكلَه الضَّبُع؛ قال ابن بري: وأَما قوله

الشاعر وهو مما يُسْأَلُ عنه:

تَفَرَّقَتْ غَنَمِي يَوْماً فَقُلْتُ لَها:

يا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْها الذِّئْبَ والضَّبُعا

فقيل: في معناه وجهان: أَحدهما أَنه دعا عليها بأَن يقتل الذئب أَحياءها

وتأْكل الضبع موتاها، وقيل: بل دعا لها بالسلامة لأَنهما إِذا وقعا في

الغنم اشتغل كل واحد منهما بصاحبه فتسلم الغنم؛ وعلى هذا قولهم: اللهم

ضَبْعاً وذِئْباً، فدعا بأَن يكونا مجتمعين لتسلم الغنم، ووجه الدعاء لها بعيد

عندي لأَنها أَغضبته وأَحْرَجَتْه بتفرقها وأَتعبته فدعا عليها. وفي قوله

أَيضاً: سلط عليها، إِشعار بالدعاء عليها لأَن من طلب السلامة بشيء لا

يدعو بالتسليط عليه، وليس هذا من جنس قوله اللهم ضَبُعاً وذئباً، فإِن ذلك

يؤذن بالسلامة لاشتغال أَحدهما بالآخر، وأَما هذا فإِن الضَّبُع والذئب

مُسَلَّطانِ على الغنم، والله اعلم.

ضبع

1 ضَبَعَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. ضَبْعٌ, (TK,) He (a man, S) stretched forth towards him (another man, S) his upper arm (ضَبْعَهُ), for the purpose of striking. (S, K.) A poet says, وَلَا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعُوَنا وَنَضْبَعَا i. e. [And there shall be no peace] until ye stretch forth towards us your upper arms with the swords and we stretch forth our upper arms towards you: or, accord. to AA, until ye stretch forth [towards us] your upper arms for the making of peace and the joining of hands [and we do the same]. (S.) And one says, ضَبَعَ يَدَهُ إِلَيْهِ بِالسَّيْفِ, meaning He stretched forth his arm towards him with the sword. (K.) And ضَبَعَ عَلَى

فُلَانٍ, (S, * K,) inf. n. as above, (TA,) He stretched forth his upper arms for the purpose of uttering an imprecation against such a one: (S, * K, TA:) and hence, ضَبْعٌ is metaphorically used to signify (tropical:) the act of supplicating or imprecating; because the person supplicating or imprecating raises his hands and stretches forth his upper arms: and ضِبَاعٌ, also, [app. an inf. n. of ↓ ضَابَعَ,] signifies the raising the hands, or arms, in supplication or imprecation. (TA.) And ضَبَعَتِ الخَيْلُ, and الإِبِلُ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. ضَبْعٌ (S, K) and ضُبُوعٌ and ضَبَعَانٌ, (K,) The horses, and the camels, stretched forth their arms (أَضْبَاعَهَا, S, Msb, K, i. e. أَعْضَادَهَا, S, Msb) in their going along; (S, Msb, K;) as also ↓ ضبّعت, inf. n. تَضْبِيعٌ: (S, K:) in [a copy of] the A expl. as meaning مَدَّتْ أَعْنَاقَهَا [stretched forth their necks; but this is probably a mistranscription, for مدّت

أَعْضَادَهَا]: (TA:) ضَبَعَت said of horses is like ضَبَحَت, (K, TA,) which is a dial. var.: (TA:) and ضَبَعَت said of a she-camel, inf. n. ضَبْعٌ, signifies the same as ↓ ضبّعت, as also ↓ أَضْبَعَت, on the authority of IKtt: (TA:) [or,] accord. to As, ضَبْعٌ signifies the lifting, (S,) or bending, (TA,) of the hoof, (S, TA,) by a horse, and the lifting of the foot, by a camel, (TA,) towards the arm: (S, TA:) or it signifies the running a pace above that which is termed تَقْرِيب: (O, K:) or ضَبَعَ said of a camel signifies he hastened, or was quick, (K, TA,) in pace, or going: (TA:) or he went along shaking his arms. (K.) ضَبَعَهُ also signifies He (a camel) took him (another camel) by his arms, and threw him down. (L in art. عضد, and TA in the present art.) b2: ضَبَعُوا لِلصُّلْحِ, (K, TA,) and للْمُصَافَحَةِ; (TA;) or ضَبَعُوا إِلَى

الصُّلْحِ; and ضَبِعُوا, inf. n. ضَبَعٌ; (Et-Toosee, TA;) They inclined to peace, (Et-Toosee, K, TA,) and the joining of hands; they desired peace, &c. (TA.) b3: ضَبَعُوا لَنَا الطَّرِيقَ, (S, K,) or مِنَ الطَّرِيقِ, inf. n. ضَبْعٌ, (TA,) They gave us a share of the road: (S, K:) so says ISk: (S:) and in like manner one says, ذَرَعُوا لَنَاطَرِيقًا. (TA.) And ضَبَعُوا الشَّىْءَ, (K, TA,) or مِنَ الشَّىْءِ, (TA,) They gave a share of the thing (K, TA) to every one. (TA.) b4: And ضَبَعَ, (K,) inf. n. ضَبْعٌ, (TA,) He (a man) acted wrongfully, unjustly, injuriously, or tyrannically: (K:) on the authority of Aboo-Sa'eed. (TA.) A2: ضَبِعَت, aor. ـَ inf. n. ضَبَعٌ (S, K) and ضَبَعَةٌ; (S, * K; [this latter is said in the TA, on the authority of IAar, to have been used by an Arab of the desert in relation to a woman; and is, accord. to the S, app., a simple subst.;]) and ↓ أَضْبَعَت, (S, K,) and ↓ استضبعت; (K;) She (a camel) desired (S, K) vehemently (S) the stallion. (S, K.) 2 ضَبَّعَ see above, in two places.

A2: ضبّع فُلَانًا He intervened between him and the object at which he desired to shoot or cast. (Ibn-'Abbád, O, K.) A3: And ضبّع, inf. n. تَضْبِيعٌ, He was, or became, cowardly, or weak-hearted: (Lth, K:) thus say the vulgar; derived by them from الضَّبُعُ, because this beast becomes still when one comes in upon it, and then it goes forth. (Lth, TA.) 3 ضَابَعْنَاهُمْ بِالسُّيُوفِ We stretched forth our arms towards them with the swords, they stretching theirs forth towards us [therewith]: so in the “ Nawádir ” of AA. (TA.) b2: See also 1, in the former half. b3: [The inf. n.] مُضَابَعَةٌ also signifies The joining of hands; syn. مُصَافَحَةٌ. (TA.) 4 أَضْبَعَ see 1, near the middle of the paragraph: A2: and also the last sentence of the same.8 الاِضْطِبَاعُ, which the circuiter round the House [of God, i. e. the Kaabeh,] is commanded to perform, (S,) or in the case of the مُحْرِم, (K,) is The putting the [garment called] رِدَآء under one's right armpit, and turning back the extremity thereof over his left [shoulder], exposing to view his right shoulder [and arm] and covering the left; (S, K, TA;) like the man that desires to labour at a thing and prepares himself for doing so; (TA;) thus termed because of exposing to view one of the two upper arms: (S, K:) or the putting one's garment (Mgh, Msb) under his right arm, (Mgh,) or under his right armpit, (Msb,) and throwing [a portion of] it upon his left shoulder: (Mgh, Msb:) or the taking the إِزَار or the بُرْد, and putting the middle of it under one's right armpit, and throwing the extremity thereof upon his left shoulder, over his breast and his back: (IAth, TA:) التَّأَبُّطُ and التَّوَشُّحُ likewise signify the same: so says Az: (Msb:) and so says As of the former: (S:) and it is also written الاِطِّبَاعُ. (Thus in the TA in explanation of التَّأَبُّطُ.) Yousay, اِضْطَبَعَ بِثَوْبِهِ [He attired himself with his garment in the manner described above]. (Mgh, Msb.) And اضطبع الشَّىْءَ He put the thing under his upper arms. (TA. [But accord. to the Mgh, the verb is trans., correctly, only by means of بِ.]) 10 إِسْتَضْبَعَ see 1, last sentence.

ضَبْعٌ The عَضُد [i. e. upper arm of a human being, and arm of a quadruped], (S, Mgh, O, Msb, K,) altogether: (K:) or the middle thereof, (Lth, Mgh, O, K,) with its flesh: (O, K:) and the inner side thereof: (Mgh:) or (so in some copies of the K, but in others “ and,”) the armpit: or the portion, of the upper part of the عَضُد, that is between the armpit and the half of the former: (K:) it is of man and of other than man: (TA:) pl. أَضْبَاعٌ. (S, Msb, K.) One says, أَبَدَّ ضَبعَيْهِ, [expl. in art. بد,] speaking of a man praying. (O, TA.) And أَخَذْتُ بِضَبْعَىْ فُلَانٍ فَلَمْ أُفَارِقْهُ and مَدَدْتُ بِضَبْعَيْهِ, meaning I seized the middle of the upper arms of such a one [and did not relinquish him]. (Lth, O, TA.) And جَذَبَهُ بِضَبْعَيْهِ (tropical:) He raised him, or set him up, and rendered his name famous: and in like manner, أَخَذَ بِضَبْعَيْهِ, and مَدَّ بِضَبْعَيْهِ. (TA.) A2: Also Any [hill such as is termed] أَكَمَة that is black and somewhat oblong. (IAar, K.) A3: ذَهَبَ بِهِ ضَبْعًا لَبْعًا means بَاطِلًا [i. e., app., He took it away with a false pretence; or in play, or sport]; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) namely, a thing; (O, TA;) لَبْعًا being an imitative sequent. (TA.) A4: See also ضَبُعٌ.

A5: And see what here next follows.

كُنَّا فِى ضُبْعِ فُلَانٍ (S, O, K) and فلان ↓ ضَبْعِ and فلان ↓ ضِبْعِ (K) We were in the protection, or quarter, (كَنَف, and نَاحِيَة,) of such a one. (S, O, K: but in the K, هُوَ is put in the place of كُنَّا.) كُنَّا فِى ضِبْعِ فُلَانٍ: see what next precedes.

ضَبُعٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ ضَبْعٌ, (Msb, K,) the former of the dial. of Keys and the latter of the dial. of Temeem, (Msb,) [The female hyena; or the hyena, male and female;] a certain animal of prey, (سَبُعٌ, [but see what follows,]) (K,) well known, (S, O,) the worst, or most abominable, of سِبَاع, (Mgh,) resembling the wolf, except that, when it runs, it is as though it were lame, wherefore it is called العَرْجَآءُ: it flees from him who holds in his hand a colocynth: [and they assert that] the dogs bark not at him who retains with him its teeth: if its skin is bound upon the belly of her that is pregnant, she casts not her young: if seed is measured in a measure covered with its skin, the seed-produce is secure from the banes thereof: and the application of its gall-bladder as a collyrium sharpens the sight: (K:) it is not reckoned among the hostile animals to which the appellation of سَبُعٌ is applied, wherefore the Sunneh allows that its flesh may be eaten, and requires that a compensation be made for it [by the sacrifice of a ram] if it be smitten [and killed] in the sacred territory by a person in the state of ihrám: (TA voce سَبُعٌ:) the word is of the fem. gender, (S, * Mgh, * O, * Msb, K, *) and is [said to be] applied peculiarly to the female; (Msb;) the male being called ↓ ضِبْعَانٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) of which the pl. is ضَبَاعِينُ; (S, O, Msb, K;) but AHát disapproved this pl.; (O;) and the female is called [also] ↓ ضِبْعَانَةٌ, of which the pl. is ضِبْعَانَاتٌ; (S, O, K;) or ضِبْعَانَةٌ has not been heard applied to the female, but ضَبُعٌ only, and it seems that J has mentioned ضِبْعَانَةٌ as applied to the female from his having supposed ضِبْعَانَاتٌ to be pl. of ضِبْعَانَةٌ, whereas it is pl. of ضِبْعَانٌ, being like رِجَالَاتٌ and جِمَالَاتٌ: (IB in a marginal note in one of my copies of the S:) but some say that ضَبُعٌ or ضَبْعٌ is applied to the male; and the female is termed ضَبْعَةٌ, thus with a quiescent letter: (Msb:) or, accord. to Ibn-'Abbád, the female is termed ضَبُعَةٌ, and its pl. [or rather the coll. gen. n.] is ضَبُعٌ; (O, K;) or ضَبَعَةٌ is not allowable: (S, K:) the pl. of ضَبُعٌ or ضَبْعٌ is أَضْبُعٌ, (K,) a pl. of pauc., (TA,) and ضِبَاعٌ, (K,) or the former is pl. of ضَبْعٌ, (Msb,) and the latter is pl. of ضَبُعٌ, (Mgh, Msb,) and is of the male and of the female, (S, K,) and ضُبُعٌ, (K,) as though this were pl. of ضِبَاعٌ, (AAF, TA,) and ضُبعٌ [a contraction of ضُبُعٌ] (K) and ضُبُعَاتٌ and ضُبُوعَةٌ (TA [in which it is indicated that this last is pl. of ضَبْعٌ]) and [quasi-pl. n.] ↓ مَضْبَعَةٌ. (O, K.) One says أَمْدَرُ ↓ ضِبْعَانٌ, [in the CK, erroneously, ضَبْعَانُ,] meaning, [A male hyena] inflated in the sides, big in the belly: or, accord. to some, whose sides are defiled with earth, or dust. (S.) And سَيْلٌ جَارُّ الضَّبُعِ A torrent that draws forth the ضَبُع from its den; (O, K; in the CK, جارٌّ الصَّبُعَ;) hence meaning (assumed tropical:) a torrent produced by vehement rain. (TA.) And دَلْجَةُ الضَّبُعِ [The night-journeying of the hyena]; because the ضَبُع goes round about until midnight. (O, K.) and مَا يَخْفَى ذٰلِكَ عَلَى الضَّبُعِ [That is not unapparent to the hyena]: because the ضَبُع is deemed stupid. (TA.) أَحْمَقُ مِنَ الضَّبُعِ [More stupid than the hyena] is a prov. (Meyd.) And أَكَلَتْهُمُ الضَّبُعُ (tropical:) [The hyena devoured them] is said of such as are held in mean estimation. (TA.) [But this may be otherwise rendered, as will be seen from what follows.] The saying of a poet, تَفَرَّقَتْ غَنَمِى يَوْمًا فَقُلْتُ لَهَا يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْهَا الذِئْبَ وَالضَّبُعَا [My sheep, or goats, dispersed themselves, one day, and I said in relation to them, O my Lord, set upon them the wolf and the hyena], is said to mean an imprecation, that the wolf might kill the living of them, and the hyena devour the dead of them: or, as some say, it means that the speaker prayed for their safety; because, when both fall upon the sheep, or goats, each of them is diverted from the sheep, or goats, by the other; and thus means the saying, اَللّٰهُمَّ ضَبُعًا وَذِئْبًا [O God, send a hyena and a wolf]: but the more probable meaning of the poet is an imprecation, the consequence of his anger and fatigue; and the word سَلِّطْ imports a notification of this meaning. (IB, TA.) b2: [The pl.] الضِّبَاعُ is applied to (assumed tropical:) Numerous stars below بَنَات نَعْش: (O, K:) or [the stars beta, gamma, delta and mu, of Bootes; i. e.] the star upon the head, and that upon [each of] the shoulders, and that upon the club, of العَوَّآء: and the name of أَوْلَادُ الضِّبَاعِ is given to [The stars q, i, k, and l, app. with some other faint stars around these, of Bootes; i. e.] the stars upon the left hand and fore arm, and what surround the hand, of the faint stars, of العَوَّآء. (Kzw.) b3: الضَّبُعُ also signifies (tropical:) The year of drought or sterility or dearth; (S, IAth, O, Msb, K, TA;) that is destructive; severe: of the fem. gender. (TA.) So in a verse cited in art. اما [voce أَمَّا, and again, with a variation, voce إِمَّا]. (S, O. [But it is here said in the TA that الضَّبُعُ in this instance means the animal of prey thus called.]) [Hence also,] it is related in a trad. of Aboo-Dharr, that a man said, يَا رَسُولَ اللّٰهِ أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ (tropical:) [O Apostle of God, the year of drought has consumed us]: and he prayed for them. (TA.) [See also two other exs. voce ذِئْبٌ.] b4: Also (tropical:) Hunger. (Ibn-'Abbád, O, TA.) b5: And (assumed tropical:) Evil, or mischief. (TA.) El-'Okeyleeyeh said, “When a man whose evil, or mischief, we feared removed from us, we used to light a fire behind him: ” and being asked “ Why? ” she said, لِيَتَحَوَّلَ ضَبُعُهُ مَعَهُ, i. e. (assumed tropical:) In order that his evil, or mischief, might go away with him. (IAar, TA.) ضَبِعَةٌ A she-camel desiring [vehemently (see 1, last sentence,)] the stallion; (Lth, K;) as also ↓ مُضْبِعَةٌ: (L, TA:) pl., accord. to the copies of the K, ضَبَاعٌ and ضَبَاعَى; but in the L, ضِبَاعَى and ضَبَاعَى: (TA:) and sometimes it is used in relation to women. (K.) ضِبْعَانٌ; and its fem., with ة: see ضَبُعٌ, in three places.

ضَابِعٌ A she-camel stretching forth her arms (أَضْبَاعَهَا, S, K, i. e. أَعْضَادَهَا, S) in going along: (S, K:) or lifting her foot towards her arm in going along: so accord. to an explanation by As of the former of the two following pls.: (TA:) the pl. is ضَوَابِعُ (Lth, As, TA) and ضُبَّعٌ. (TA.) And A horse that runs vehemently; (O, K, TA;) like ضَابِحٌ, of which the pl. is ضَوَابِحُ: (TA:) or that runs much: (Lth, O, TA:) or that bends his hoof towards his arm: (TA:) or that inclines towards (lit. follows) one of his sides, and bends his neck. (Ibn-'Abbád, O, K.) أَضْبَعُ i. q. أَعْضَبُ [q. v.]; formed from the latter by transposition. (TA.) مَضْبَعَةٌ The portion of flesh that is beneath the armpit, in the fore part. (O, K.) A2: See also ضَبُعٌ [of which it is a quasi-pl. n.].

مُضْبِعَةٌ: see ضَبِعَةٌ.

مُضَبَّعَةٌ A she-camel whose breast is prominent and whose arms recede. (Ibn-'Abbád, O, K.) حِمَارٌ مَضْبُوعٌ An ass devoured by the ضَبُع [or hyena]: (O, K:) or [an ass which may the hyena devour, for] accord. to some it means an imprecation that the ضبع may devour him. (TA.)
ضبع
الضَّبْع بالفَتْح: العَضُدُ كلُّها والجمعُ: أَضْبَاعٌ، كفَرْخٍ وأَفْرَاخ، قيل: أَوْسَطُها بلَحمِها، يكون للإنسانِ وغيرِه، تَقول: أَخَذْتُ بضَبْعَيْ فلانٍ فَلَمْ أُفارِقْه. ومَدَدْتُ بضَبْعَيْه، إِذا قَبَضْتَ على وسَطِ عُضُدَيْه، قَالَه الليثُ، وَيُقَال فِي أدبِ الصَّلَاة: أَبِدَّ ضَبْعَيْك، والمُصَلِّي يُبِدُّ ضَبْعَيْه، والفُقهاءُ يَقُولُونَ: يُبْدي ضَيْعَيْه. أَو الضَّبْع: الإبِط وَيُقَال للإبط: الضَّبْع، للمُجاوَرةِ، نَسَبَه صاحبُ اللِّسان إِلَى الجَوْهَرِيّ. وَلم أَجِدْه فِي الصِّحَاح، أَو الضَّبْع: مَا بينَ الإبِطِ إِلَى نِصفِ العَضُدِ من أَعْلَاهُ.
قَالَ الليثُ: المَضْبَعَةُ: اللحْمَةُ الَّتِي تحتَ الإبِطِ من قُدُمٍ، بضمِّ القافِ والدالِ. وضَبَعَه، كَمَنَعه: مدَّ إِلَيْهِ ضَبْعَه للضَّربِ. قَالَ ابْن السِّكِّيت: يُقَال: قد ضَبَعَ القومُ من الشيءِ، وَمن الطريقِ لنا ضَبْعَاً، أَي جعلُوا لنا مِنْهُ قِسماً وأَسْهَموا لنا فِيهِ، كَمَا تَقول: ذَرعوا لنا طَرِيقا. ضَبَعَ فلانٌ ضَبْعَاً: جارَ وظَلَمَ، عَن أبي سعيدٍ. يُقَال: ضَبَعَ على فلَان ضَبْعَاً: مدَّ ضَبْعَيْه للدُّعاءِ عَلَيْهِ، ثمّ استُعيرَ الضَّبْعُ للدعاءِ لأنّ الداعيَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، ويمُدُّ ضَبْعَيْه، وَبِه فُسِّرَ قولُ رُؤبة:

(وَلَا تَنِي أَيْدٍ عَلَيْنا تَضْبَعُ ... بِمَا أَصَبْناها وأُخرى تَطْمَعُ) ضَبَعَ يَدَه إِلَيْهِ بالسيفِ: مدَّها بِهِ، قَالَ عَمْرُو بنُ شأسٍ:
(نَذودُ المُلوكَ عنكُمُ وتَذودُنا ... وَلَا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعونا ونَضْبَعا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَالَّذِي فِي شِعرِه: إِلَى الموتِ حَتَّى تَضْبَعوا ثمّ نَضْبَعا أَي تمُدُّوا أَضْبَاعَكُم إِلَيْنَا بالسُّيوفِ، ونمُدَّ أَضْبَاعَنا إِلَيْكُم. وَالَّذِي فِي العُباب أنّ الشِّعرَ لعَمروِ بن الأسوَدِ، أحدِ بَني سُبَيْعٍ، وكانتِ امرأةٌ اسمُها غَضُوبُ هَجَتْ مَرْبَعَ بنَ سُبَيْعٍ، فَقَتَلها مَرْبَعٌ، فَعَرَضَ قومُ مَرْبَعٍ الدِّيَةَ، فَأبى قومُها، فَقَالَ:)
(كَذَبْتُم وبَيتِ اللهِ نَرْفَعُ عُقْلَها ... عَن الحقِّ حَتَّى تَضْبَعوا ثمَّ نَضْبَعا)
قَالَ: وَوَقَع البيتُ أَيْضا فِي كتابِ الإصلاحِ لِابْنِ السِّكِّيت مُغَيَّراً. وفسَّرَه ابنُ السِّيرافيِّ، وَلم يُنَبِّه عَلَيْهِ، والبيتُ من قصيدةٍ فِي أشعارِ بَني طُهَيَّةَ. ضَبَعَتِ الخَيلُ والإبلُ ضَبْعَاً وضُبوعاً، بالضَّمّ، وضَبَعَاناً، مُحرّكةً، إِذا مَدَّت أَضْبَاعَها فِي سَيْرِها واهْتَزَّت، وَهِي أعضادُها كضَبَّعَت تَضْبِيعاً، نَقله الجَوْهَرِيّ، واقتصرَ فِي المصادرِ على الضَّبْعِ بالفَتْح، ووقعَ فِي الأساس: مَدَّتْ أَعْنَاقَها وَهِي ناقةٌ ضابِعٌ. ضَبَعَ البعيرُ أَيْضا: أَسْرَعَ فِي السَّيرِ، أَو مَشى فحرَّكَ ضَبْعَيْه، وَهُوَ بعَينِه مَدُّ الأَضْباعِ واهتِزازُها، فَهُوَ تَكْرَارٌ. ضَبَعَت الخَيلُ مثل ضَبَحَتْ، لغةٌ فِيهِ. ضَبَعَ القومُ للصُّلْحِ والمُصَافَحةِ: مالوا إِلَيْهِ وأرادوه. عَن أبي عمروٍ، وَبِه فُسِّرَ قولُ عَمْرِو بنِ الأسوَدِ السَّابِق. ضَبَعوا الشيءَ: أَسْهَموه وَجعلُوا لكلِّ واحدٍ قِسْماً مِنْهُ، طَريقاً أَو غيرَ ذَلِك، وَهُوَ تَكْرَارٌ مَعَ قولِه: ضبَعوا لنا الطريقَ: جعلُوا لنا مِنْهُ قِسْماً. وفرَسٌ ضابِعٌ: شديدُ الجَرْيِ، وَكَذَلِكَ ضابِحٌ، والجَمعُ الضَّوابِع، أَو كثيرُه، قَالَه الليثُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: مرَّتْ النَّجائبُ ضَوابِعَ، وضَبْعُها: أَن تَهْوِيَ بأَخْفافِها إِلَى العَضُدِ إِذا سارتْ بِهِ، وأنشدَ الليثُ:
(دَعاكَ الْهوى من ذِكرِ رَضْوَى وَقد رَمَتْ ... بِنا لُجَّةَ الليلِ القِلاصُ الضَّوابعُ)
أَو فرَسٌ ضابِعٌ: يَتْبَعُ أَحَدَ شِقَّيْهِ، ويَثْنِي عنُقَه، قَالَه ابْن عَبَّادٍ. وَقيل: هُوَ إِذا لوى حافِرَه إِلَى ضَبْعِه، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا لَوى الفرَسُ حافِرَه إِلَى عُضُدِه فَهُوَ الضَّبْع، فَإِذا هوى بحافرِه إِلَى وَحْشِيِّه فَذَلِك الخِناف. أَو الضَّبْع: جَرْيٌ فوقَ التقريبِ وأنشدَ ابْن دُرَيْدٍ:
(فَلَيْتَ لَهُم أَجْرِي جَمِيعًا فَأَصْبَحَتْ ... بِي البازِلُ الوَجْناءُ فِي الرَّملِ تَضْبَعُ)
وكلُّ أَكَمَةٍ من الأرضِ سَوْدَاءَ مُستَطيلَةٍ قَلِيلا ضَبْعٌ، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: ذَهَبَ بِهِ أَي بالشَّيْء، ضَبْعَاً لَبْعَاً، أَي باطِلاً، ولَبْعَاً: إتْباعٌ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: الضَّبْعان، مُثَنّى: ع معروفٌ. قلتُ: هُوَ فِي ديارِ هَوازِنَ بالحِجازِ، وَهُوَ ضَبْعَانِيٌّ كَمَا يُقَال: بَحْرَانِيٌّ إِذا نُسِبَ إِلَى البَحرَيْن. يُقَال: هُوَ من أهلِ الضَّبْعَيْن كَمَا يُقَال: من أهلِ البَحرَيْن. وضُباعَة، كثُمامَة: جبَلٌ، قَالَ الشاعرُ:
(فالجِزْعُ بينَ ضُباعَةٍ فرُصافَةٍ ... فعُوارِضٍ جَوِّ البَسابس مُقْفِرا)
قَالَ الليثُ: قَالَ أَبُو ليلى: ضُباعَةُ بنتُ زُفَرَ بنِ الحارثِ الكِلابيِّ الَّتِي أشارَتْ على أَبِيهَا بتَخلِيَةِ القُطامِيِّ، والمَنِّ عَلَيْهِ، وَكَانَ أَسِيرًا لَهُ، وَكَانَ قَيسٌ أرادَ قَتْلَه. فخَلاّه، وَأَعْطَاهُ مائةَ ناقةٍ، فَقَالَ)
القُطامِيُّ:
(قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ضُباعا ... فَلَا يَكُ مَوْقِفٌ مِنكِ الوَداعا)
أرادَ يَا ضُباعَةُ، فرَخَّم. دَعَا بِأَن لَا يكونَ الوَداعُ فِي مَوْقِفٍ، أَي قِفي وَدِّعينا إنْ عَزَمْتِ على فُرقَتِنا، فَلَا كَانَ مِنكَ الوَداعُ لنا فِي مَوْقِفِ، وَقد اضْطُرَّ إِلَى أَن جَعَلَ المَعرِفةِ خَبْرَ كَانَ، والنَّكِرَةَ اسمَها. ضُباعَةُ بنتُ عامرِ بنِ قُشَيْرٍ، وَهِي ضُباعَةُ الكُبرى، كَمَا فِي العُباب. وَمن الصحابِيّاتِ: ضُباعَةُ بِنتُ الزُّبَيْرِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ، زَوْجُ المِقْدادِ، قُتِلَ ابنُها عَبْد الله يومَ الجمَلِ مَعَ عائِشةَ. روى عَنْهَا ابنُ عبّاسٍ وجابِرٌ وأنَسٌ رَضِيَ الله عَنْهُم، وعُرْوَةُ والأَعْرَجُ، وغيرُهم. ضُباعَةُ بنتُ عامرِ بنِ قُرْطٍ العامِريَّةَ، أَسْلَمَتْ بمكَّة، وَهِي القائلةُ: اليَومَ يَبْدُو بَعْضُه أَو كلُّه ضُباعَة بنتُ عِمْرانَ بنِ حُصَيْن الأنصاريّة، هَكَذَا وَقَعَ فِي العُباب، وقلَّدَه المُصَنِّف، وَهُوَ غلَطٌ، والصوابُ أنّها بنتُ عَمْرِو بن مِحْصَنٍ النَّجَّارِيَّةُ، قَالَ ابنُ سَعدٍ: بايَعَتْ. وَأما ضُباعَةُ بنت الحارثِ الأنصاريّةُ الَّتِي روتْ عَنْهَا أختُها أمُّ عَطِيَّة فِي الوضوءِ ممّا مَسَّتِ النارُ فقد وَهِمَ فِيهَا خلَفُ بنُ مُوسَى العَمِّيُّ فِي روايَتِه عَن أَبِيه عَن أمِّ عطِيّةَ عَن أُختِها، والْحَدِيث الصَّحِيح حديثُ قَتادَةَ عَن إسحاقَ بنِ عَبْد الله بنِ الحارثِ: أنَّ جدَّتَه أمَّ حكيمٍ حدَّثَتْه عَن أختِها ضُباعَةَ بنتِ الزُّبَيْرِ فِي الوضوءِ ممّا مَسَّتِ النارُ، يَعْنِي أنّه لَا يجِبُ، حقَّقَه الدارَقُطْنيُّ فِي العِلَلِ. قَالَ الليثُ: ضَبِعَت الناقةُ، كفَرِحَ، ضَبَعَاً، وضَبَعَةً، مُحرّكتَيْن: أرادتِ الفَحلَ واشْتَهتْه كَأَضْبعَتْ بِالْألف، لغةٌ فِي ضَبِعَتْ، نَقله الجَوْهَرِيّ واسْتَضْبَعَتْ مثلُ ذَلِك، فَهِيَ ضَبِعَةٌ، كفَرِحَةٍ، قَالَه الليثُ، زادَ فِي اللِّسان: ومُضْبِعَة، ج: ضَباعَى، كَحَبَالى، هَكَذَا فِي النّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسان: والجَمعُ ضِبَاعى وضَباعَى، أَي بالكَسْر والفتحِ. وَقد تُستَعمَلُ الضَّبَعَةُ فِي النِّساءِ قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: قيل لأعرابِيٍّ: أَبِامْرَأَتِكَ حبَلٌ قَالَ: مَا يُدريني وَالله مَا لَهَا ذَنَبٌ فتَشولُ بِهِ وَلَا آتيها إلاّ على ضَبَعَةٍ. والضَّبُعُ، بضمِّ الْبَاء، وسكونِها مُؤَنَّثةٌ، ج: أَصْبُعٌ فِي الْقَلِيل، وضِباعٌ، بالكَسْر، مثل سَبُعٍ وسِباعٍ وضُبُعٌ، بضمَّتَيْن، وضُبْعُ بضمّةٍ واحدةٍ، ومَضْبَعةٌ، وَقَالَ رجلٌ من ضَبَّةَ أَدْرَكَ الإسلامَ:
(يَا شَبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرَةٍ ... فَفِي البُطونِ إِذا راحَتْ قَراقيرُ)

(هَل غَيْرُ هَمْزٍ وَلَمْزٍ للصديقِ وَلَا ... تُنْكي عَدُوَّكُمُ مِنكُم أظافيرُ)
) حَمَلَه على الجِنسِ فأفردَه، وَرَوَاهُ أَبُو زيدٍ: يَا ضُبُعاً أَكَلَت، قَالَ الفارسيُّ: كأنّه جَمَعَ ضَبْعَاً على ضِباع، ثمّ جَمَعَ ضِباعاً على ضُبُعٍ، ويُروى: يَا أَضْبُعاً، قَالَ جَريرٌ: مِثلَ الوِجارِ أَوَتْ إِلَيْهِ الأَضْبُعُ والذَّكَرُ ضِبْعانٌ، بالكَسْر، لَا يكون بالألفِ والنونِ إلاّ للمُذَكَّر، تَقول: كأنّه ضِبْعانٌ أَمْدَر، بل هُوَ مِنْهُ أَغْدَر، وَفِي حديثِ قِصّةِ إبراهيمَ عَلَيْهِ السَّلَام، وشَفاعَتِه لِأَبِيهِ يومَ القيامةِ، قَالَ: فَيَمْسَخُه اللهُ ضِبْعاناً أَمْدَرَ. ويُروى: أَمْجَر وَقد تقدّم فِي الراءِ والأُنثى ضِبْعانَةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وأَنْكَره ابنُ بَرِّيّ فِي أَمَالِيهِ، وَقَالَ: ضِبْعانَةٌ غيرُ معروفٍ، يُقَال فِي المؤنثِ أَيْضا: ضَبُعَةٌ، عَن ابْن عَبَّادٍ فِي المُحيط. قَالَ: وتُجمَعُ على الضُّبْعِ، أَو لَا يُقَال: ضَبْعَةٌ لأنّ الذَّكَرَ ضِبْعانٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: ضَبَاعِينُ، كسِرْحانٍ وسَراحين، وَكَانَ أَبُو حاتمٍ يُنكِرُ الضَّبَاعِين، وضِباعٌ، وَهَذَا الجمعُ للذكَرِ والأُنثى، وضِبْعاناتٌ، بكسرِهما وأنشدَ الليثُ:
(وبُهْلولاً وشِيعَتُه تَرَكْنا ... لضِبْعاناتِ مَعْقُلَةٍ مَنابا)
كَمَا يُقَال: فلانٌ من رِجالاتِ العربِ وَلم يُرِد التأنيثِ. قَالَ: وقلتُ للخليلِ: الضَّبْعانُ ذَكَرٌ، فَكيف جُمِعَ على ضِبْعاناتٍ، فَقَالَ: كلّما اضْطُرُّوا إِلَى جَمعٍ فصَعُبَ، أَو اسْتَقبَحوه، ذَهَبُوا بِهِ إِلَى هَذِه الجماعةِ يَقُولُونَ: هَذَا حَمامٌ، فَإِذا جمَعوا قَالُوا: حمامات، وَيَقُولُونَ: فلانٌ من رِجالات الناسِ.
وَقَالَ أَبُو لَيْلَى: الحَمام الكَثير، والحماماتُ أدنى العَددِ. وَهِي سَبُعٌ كالذئبِ، إلاّ إِذا جرى كأنّه أَعْرَج، فلِذا سُمِّي الضَّبُعُ العَرْجاءَ. من الخَواصِّ: أنّ مَن أَمْسَكَ بيَدِه حَنْظَلةً فرَّتْ مِنْهُ الضِّباعُ.
ومَن أمسكَ أسنانَها مَعَه لم تَنْبَحْ عَلَيْهِ الكلابُ. وجِلْدُها إنْ شُدَّ على بَطْنِ حاملٍ لم تُسقِط الجَنينَ، وَإِن جُلِّدَ بِهِ مِكْيالٌ وكِيلَ بِهِ البَذْرُ أَمِنَ الزرعُ مِن آفاتِه الَّتِي تُصيبُه. والاكتِحالُ بمَرارَتِها يُحِدُّ البَصرَ. يُقَال: سَيْلٌ جارُّ الضَّبُعِ، أَي شديدُ المطرِ لأنّ سَيْلَه يُخرِجُها من وِجارِها. وَفِي حديثِ الحَجّاج: وجِئْتُكَ فِي مِثلِ جارِّ الضَّبُعِ. أَي فِي المطرِ الشَّديد. وإنّما قيل: دَلْجَةُ الضَّبُعِ، لأنّها تدورُ إِلَى نِصفِ اللَّيْل، كَمَا فِي العُباب. والضَّبُع، كرَجُلٍ: السَّنَةُ المُجدِبة المُهلِكةُ الشَّدِيدَة، مُؤَنَّث، وَفِي حديثِ أبي ذَرٍّ قَالَ رجلٌ: يَا رسولَ الله أَكَلَتْنا الضَّبُعُ، فَدَعَا لَهُم. وَهُوَ مَجاز، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ وَهُوَ العبّاسُ بنُ مِرْداسٍ، رَضِيَ الله عَنهُ، يخاطبُ أَبَا خُراشَةَ خُفافَ بنَ نَدْبَةَ رَضِيَ الله عَنهُ:
(أَبَا خُراشَةَ أمّا أنتَ ذَا نَفَرٍ ... فإنَّ قَوْمِيَ لم تَأْكُلْهُم الضَّبُعُ)

هَذِه روايةُ سِيبَوَيْهٍ، وَفِي شِعرِه إمّا كنتَ، قَالَه الصَّاغانِيّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الكلامُ الفَصيحُ فِي إمّا وأمّا: أنّه بكَسرِ الألفِ فِي إمّا إِذا كَانَ مَا بعدَه فِعْلاً، وَإِن كَانَ مَا بعدَه اسْما، فإنّك تَفْتَحُ الألِفَ من أمَّا، رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ بفتحِ الهمزةِ، وَمَعْنَاهُ أنّ قومَكَ لَيْسُوا بأَذِلاّءَ فَتَأْكُلُهم الضَّبُعُ، ويعد عَلَيْهِم السَّبُعُ، وَقد رُوِيَ هَذَا البيتُ لمالِكِ بنِ رَبيعةَ العامريِّ، ورُوِيَ أَبَا خُباشَةَ يقولُه لأبي خُباشَةَ عامرِ بنِ كعبِ بنِ عَبْد الله بن أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الضَّبُع فِي الأصلِ حَيَوَانٌ، والعربُ تَكْنِي بِهِ عَن سَنَةِ الجَدْبِ. ضَبُعَ بِلَا لامٍ: ع، وأنشدَ أَبُو حنيفةَ: (حَوَّزَها من عَقِبٍ إِلَى ضَبُعْ ... فِي ذَنَبَانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ)
قَالَ الصَّاغانِيّ: انشدَه الأَصْمَعِيّ لأبي مُحَمَّد الفَقْعَسيِّ، وَهُوَ لعُكَّاشَةَ بن أبي مَسْعَدة السَّعْديِّ، وَلأبي مُحَمَّد أُرْجوزَةٌ عَيْنِيَّةٌ، وَلَيْسَ مَا أنشدَه فِيهَا:
(ترَبَّعَتْ من بينِ داراتِ القِنَعْ ... بينَ لِوى الأَمْعَزِ مِنْهَا وضَبُعْ)
أَو ضَبُع: رابِيَةٌ، وَالَّذِي فِي مُعجَمِ أبي عُبَيْدٍ البَكرِيِّ مَا نصُّه: ضَبُع: جبَلٌ فارِدٌ بَين النِّبَاج والنَّقْرَة، سُمِّي بذلك لما عَلَيْهِ من الحجارةِ الَّتِي كَانَت مُنَضَّدَة تَشْبِيها لَهَا بالضَّبُعِ وعُرْفِها لأنّ للضَّبُعِ عُرْفاً من رَأْسِها إِلَى ذنَبِها. ومَوضِعٌ قِبلَ حَرَّةِ بَني سُلَيْمٍ، بَينهَا وبينَ أُفاعِيَةَ، يُقَال لَهُ: ضَبُعُ الخَرْجا، وَفِيه شَجَرٌ يَضِلُّ فِيهِ الناسُ. ووادٍ قُربَ مكَّةَ، أَحْسَبُه بَينهَا وبينَ الْمَدِينَة.
وموضعٌ من دِيارِ كَلْبٍ بنَجْدٍ، وَفِي كلامِ المُصَنِّف من القُصورِ مَا لَا يخفى. الضِّباع: ككِتابٍ، كَواكِبُ كثيرةٌ أَسْفَلَ من بناتِ نَعْشٍ، كَمَا فِي العُباب. وبَطنُ الضِّباع: ع، قَالَ المُرَقَّشُ الأكبرُ:
(جاعِلاتٍ بَطْنَ الضِّباعِ شِمالاً ... وبِراقَ النِّعافِ ذَات اليَمينِ)
وَهِي، ونَصُّ الصحاحِ والعُبابِ: وكُنا فِي ضَبُعِ فُلان، مُثَلَّثَةً، اقْتَصَرَ الْجَوْهَرِي والصاغاني على الضَّم، أَي فِي كَنَفِهِ وناحِيَتِه، زَاد فِي اللِّسَان: وَفَنَائِه، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضا.
وضَبِيْعَةُ، كسَفِينَة: ة، بِالْيَمَامَةِ، نَقله الصَّاغَانِي.
وضُبَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ، كَأَنَّهَا نُسِبَت إِلَى بني ضُبَيْعَةَ الحالِّينَ بهَا، فسُمِّيَت باسمِهِم.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: فِي الْعَرَب قبائل تنْسب إِلَى ضُبَيْعَةَ.
وضُبَيْعَةُ بنُ رَبِيعَةَ بنُ نِزار وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَضْجَمِ، كَمَا فِي المُقَدِّمَة الفاضِلِيَّة لِابْنِ الجَوّانيِّ النَسّابَة، وَمَعْنَاهُ المُعْوَجُّ الفَمِ، وَسَيَأْتِي، وَقد تَقَدَّم فِي عجز وضُبّيْعَةُ بنُ أَسَدِ بن رَبيعَةَ، قَالَ ابْن دُرَيْد: وَهِي ضُبَيْعَةُ أَضْجَم.)
وضُبَيْعَةُ بن قَيس بن ثَعْلَبَةَ بن عُكابَةَ بنِ صَعْب بن بَكْرِ بن وائِل، وَهُوَ أَبُو رَقاش أُمِّ مالِك، وزَيدِ مَناة، ابنَي شَيبان، قد تَقَدَّم ذِكرُها فِي رقش قَالَ الْجَوْهَرِي: وهم رَهْط الْأَعْشَى مَيْمُونِ بن قَيسٍ. قُلتُ: وَهُوَ من بني سَعْدِ بن ضُبَيْعَةَ، وَمِنْهُم المُرَقَّشُ الْأَكْبَر أَيْضا كَمَا تَقَدَّم.
وضُبَيعَةَ بن عِجْلِ بنِ لُجَيْم بنِ صَعْبِ بنِ بَكْرِ بنِ وائلٍ، وهم رَهْطُ الوَصَّافِ، كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الشَّاعِر:
(قَتَلْتُ بِهِ خَيْرَ الضُّبَيْعاتِ كلِّها ... ضُبَيْعةَ قَيْسٍ، لَا ضُبَيْعةَ أَضْجَما)
وفاتَه: ضُبَيْعةُ بنُ زَيْد: بطنٌ من الأوسِ، من بَني عَوْفِ بنِ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ. وضُبَيْعةُ بنُ الحارثِ العَبسيُّ صاحبُ الأغَرّ، اسمُ فرَسٍ لَهُ، وَقد ذَكَرَه المُصَنِّف فِي غرر. وَفِي المُقدِّمة: وَمن عَشائرِ الصَّمُوتِ: ضُبَيْعةُ الأعرابيّ، عَبْد الله بن الصَّمُوتِ بنِ عَبْد الله بنِ كِلابٍ. ثمّ إنّ النِّسبةَ إِلَى ضُبَيْعة ضُبَعِيٌّ، كجُهَنِيٍّ إِلَى جُهَيْنةَ، مِنْهُم: أَبُو جَمْرَةَ بنُ نَصْرِ بنِ عِمْرانَ الضُّبَعيُّ، قيل: نِسبَة إِلَى ضُبَيْعة بنِ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبةَ الَّذين نزلُوا البَصْرة، وَقيل: إِلَى المحَلّة الَّتِي سَكَنَها هؤلاءِ بالبَصْرة. وحمارٌ مَضْبُوعٌ: أَكَلَتْه الضَّبُعُ، كَمَا يُقَال: مَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ، أَي بِهِ خُنَّاقِيّةٌ وذِئبَةٌ، وهما داءان، كَمَا فِي نوادرِ الْأَعْرَاب، وَقيل: معنى المَضْبوع: دُعاءٌ عَلَيْهِ أَن يَأْكُلَه الضَّبْعُ. قَالَ الليثُ: العامّةُ يَقُولُونَ: ضَبَّعَ تَضْبِيعاً، إِذا جَبُنَ، اشتَقُّوه من الضَّبُعِ لأنّها تَسْكُنُ حينَ يُدخَلُ عَلَيْهَا فتَخرُج. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: يُقَال: ضَبَّعَ فلَانا، إِذا أرادَ رَمْيَ شيءٍ، فحالَ بَيْنَه وبَيْنَ المَرمى الَّذِي قَصَدَ رَمْيَه. قَالَ: وناقةٌ مُضَبَّعةٌ، كمُعَظَّمةٍ: تقدّمَ صَدْرُها، وتراجَعِ عَضُداها.
واضْطِباعُ المُحرِم: أَن يُدخِلَ الرِّداءَ من تحتِ إبطِه الْأَيْمن، ويَرُدَّ طَرَفَه على يَسارِه، ويُبْدِيَ مَنْكِبه الْأَيْمن، ويُغَطِّيَ الأيسرَ، نَقله الجَوْهَرِيّ هَكَذَا، وزادَ غيرُه: كالرجلِ يريدُ أَن يُعالِجَ أَمْرَاً فَيَتَهيَّأَ لَهُ، يُقَال: قد اضْطَبَعْتُ بثَوبي، وَمِنْه الحديثُ: أنّه طافَ مُضْطَبِعاً، وعليهِ بُرْدٌ أَخْضَرُ قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ أَن يَأْخُذَ الإزارَ أَو البُرْدَ، فيجعلَ وَسَطَه تحتَ إبِطِه الأيمنِ، ويُلقي طَرَفَه على كتِفِه الأيسَرِ من جِهَتَيْ صَدْرِه وظَهرِه، سُمِّي بِهِ لإبداءِ أحَدِ الضَّبْعَيْن، وَهُوَ التأَبُّطُ أَيْضا، عَن الأَصْمَعِيّ، وَلَيْسَ فِي نصِّ الجَوْهَرِيّ لفظةُ أَحَد. وقولُ الجَوْهَرِيّ: وضِبْعانٌ أَمْدَرُ، أَي مُنتَفِخُ الجَبينِ إِلَى آخِرِه، مَوْضِعه مدر وإنّما أَثْبَتَه هُنَا سَهْوَاً، وَالله تَعالى اَعْلَم. قلتُ: سَبَقَ المُصَنِّف أَبُو سَهْلٍ الهرَوِيُّ، كَمَا وُجِدَ بخطِّ أبي زكَرِيَّاءَ نَقلاً عَن خطِّه، قَالَ: هَذَا الحرفُ أَعنِي ضِبْعان أَمْدَر لَيْسَ هَا هُنَا مَوْضِعُه، وَهُوَ سَهْوٌ، مَوْضِعُه فصلُ الميمِ من بابِ الراءِ،)
لأنّه ذَكَرَ تفسيرَ الأمْدَرِ، وَلم يَذْكُرْ تفسيرَ ضِبْعانٍ لأنّ الضِّبْعانَ قد تقدّمَ ذِكرُه هَا هُنَا. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: اضْطَبَعَ الشيءَ: أَدْخَله تحتَ ضَبْعَيْه. وَضَبَع البعيرُ البَعيرَ، إِذا أَخَذَ بضَبْعَيْهِ فَصَرَعه. والضِّبَاع، بالكَسْر: رَفْعُ اليدَيْن فِي الدُّعاء. وَيُقَال: ضابَعْناهم بالسيوفِ، أَي مَدَدْنا أيديَنا إِلَيْهِم بهَا، ومَدُّوها إِلَيْنَا، كَذَا فِي نوادرِ أبي عمروٍ. والمُضابَعةُ: المُصافَحة. وأَضْبَعَتِ الدَّوابُّ فِي سَيْرِها، كضَبَّعَت، عَن ابنِ القَطّاع. وضَبِعَ القومُ إِلَى الصُّلحِ، كفَرِحَ ضَبَعَاً: مالوا إِلَيْهِ، لغةٌ فِي ضَبَعَ عَن الطُّوسيِّ، كَذَا فِي الْأَفْعَال. والأَضْبَع: الأَعْضَب، مَقْلُوبٌ، وَبِه فسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَ الشَّاعِر:
(كساقِطَةٍ إحْدى يَدَيْهِ فجانِبٌ ... يُعاشُ بِهِ مِنْهُ وآخَرُ أَضْبَعُ)
قَالَ: إنّما أرادَ أَعْضَب، فَقَلَب. والمِضْباعَةُ: ماءَةٌ لبَني أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ. والمِضْباع: جبَلٌ لِبني هَوْذَةَ من بني البَكَّاءِ بنِ عامِرٍ، رَهْطِ العَدَّاءِ بنِ خالدٍ. وأَضْبُعُ، كأَفْلُسٍ: مَوضِعٌ على طَرِيق حاجِّ البصرَةِ، بينَ رامَتينِ وإمَّرَةَ، عَننَصْرٍ، كَمَا فِي المُعجَمِ. وإبِلٌ ضُبَّعٌ، كرُكَّعٍ: جمع ضابِعٍ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وبَلْدَةٍ تَمطو العِتاقَ الضُّبَّعا ... تِيهٍ إِذا مَا آلُها تَمّيَّعا)
وضَبَعَتِ النَّاقَةُ، كمَنَعَ، ضَبْعاً: لُغَةٌ فِي ضَبِعَتْ وأَضْبَعَتْ، عَن ابنِ القَطَّاعِ. وجَمْعُ الضَّبْعِ: ضَبَعاتٌ، وضُبوعَةٌ، كصَقْرٍ وصُقورَةٍ. وقولُهم: مَا يَخفى ذلكَ على الضَّبُعِ، يَذهَبونَ إِلَى استِحماقِها. وأَكَلَتْهُمُ الضَّبُعُ، إِذا اسْتُهينوا، وَهُوَ مَجازٌ. والضَّبُعُ: الشَرُّ، قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: قَالَت العُقَيْلِيَّة: كَانَ الرَّجُل إِذا خِفنا شَرَّه فتحَوَّلَ عنّا، أَوقدْنا نَارا خلفَه. قَالَ: فقيلَ لَهَا: ولِمَ ذلكَ قَالَت: لِتَتَحوَّلَ ضَبُعُه مَعَه، أَي ليذهبَ شرُّهُ مَعَه. وَضَبُعٌ: اسمَ رَجُلٍ، وَهُوَ والدُ الرَّبيعِ بنِ ضَبُعٍ الفَزارِيِّ. وضَبُعُ بنُ وبرَة أَخو كَلبٍ، وأَسَدٍ، وفَهْدٍ، والنَّمِرُ، ودُبٍّ، وسِرْحانَ، وَقد تقدَّمَ فِي س بِعْ. وَقد سَمُّوا ضُبَيْعا، كزُبَيْرٍ. وأَبو الْفَتْح وَهبُ بنُ مُحمَّدٍ الحَربيُّ، يُعرَفُ بابنِ الضُّبَيْعِ، عَن أَبي الحَسَنِ بنِ أَبي يَعلَى، مَاتَ سنة خمسمائةٍ وستٍّ وتِسعينَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الضَّبُعُ: الجوعُ، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز أَيضاً: جذَبَهُ بضَبْعَيْهِ: إِذا نعشَهُ ونوَّهَ باسْمِه، وَكَذَا: أَخَذَ بضَبْعَيْهِ، ومَدَّ بضَبعَيه. وَتقول: حَلُّوا برِباعِهِم، فمَدُّوا بأَضْباعِهِم. تَنْبِيه. قَالَ ابنُ برّيّ: وأَمّا قولُ الشّاعِرِ، وَهُوَ مِمّا يُسأَلُ عَنهُ: (تَفَرَّقَتْ غَنَمي يَوماً فقلتُ لَهَا ... يَا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْهَا الذِّئْبَ والضَّبُعا)

فقيلَ: فِي مَعناهُ وَجهانِ، أَحدُهُما: أَنَّه دَعا عَلَيْهَا بأَنْ يَقتُلَ الذِّئبُ أَحياءَها، ويأْكُلَ الضَّبُعُ مَوتاها.
وَقيل: بل دَعَا لَهَا بالسَّلامَةِ، لأَنَّهما إِذا وَقعا فِي الغَنَمِ اشتغَلَ كُلُّ واحِدٍ منهُما بصاحِبِه، فتسلَمُ الغَنَمُ، وعَلى هَذَا قولُهُم: اللَّهُمَّ ضَبُعاً وذِئباً، فَدَعَا أَنْ يَكُونَا مُجتَمِعينِ، لِتَسْلَمَ الغَنَمُ. قَالَ: ووَجْهُ الدُّعاءِ لَهَا بَعيدٌ عِندي، لأَنَّها أَغضَبَتْهُ وأَحرَجَته بتَفَرُّقِها وأتعبته، فَدَعَا عَلَيْهَا. وَفِي قَوْله أَيضاً: سَلِّطْ عَلَيْهَا، إشعارٌ بالدُّعاءِ عَلَيْهَا، لأَنَّ مَنْ طلَبَ السَّلامَةَ بشيءٍ لَا يَدعو بالتَّسليطِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ هَذَا من جِنسِ قَولِه: اللَّهُمَّ ضَبُعاً وذِئباً، فإنَّ ذلكَ يُؤْذِنُ بالسَّلامَةِ، لاشتِغال أَحدِهما بِالْآخرِ، وأَمّا هَذَا فإنَّ الضَّبُعَ والذِّئبَ مُسَلَّطانِ على الغَنَمِ. وَالله أَعلَمُ.
(ضبع)
الْفرس ضبعا وضبوعا وضبعانا مد ضبعيه فِي سيره وأسرع وَفُلَان ضبعا جَار وظلم وَفُلَانًا مد إِلَيْهِ ضبعه للضرب وَيُقَال ضبع إِلَيْهِ يَده بِالسَّيْفِ وَنَحْوه مدها وعَلى فلَان وَغَيره مد ضبعيه للدُّعَاء عَلَيْهِ والضبع الْحَيَوَان أَكلته
(ضبع) - في الحديث: "أنَّه مَرَّ على امرأَةٍ معها ابنٌ، فأخذَت بضبْعَيه"
الضَّبْع: وَسَط العَضُد.
وقال أبو زَيْد: هو إذا أَدخَلَ يدَه من تَحتِ إِبطِه من خَلْفِه، ثم احْتَمَله. - ومنه في صِفَة طَوافِه، عليه الصلاة والسلام،: "وعليه بُرْدٌ أَخضَرُ مُضْطَبِعًا به" .
: أي متأَبِّطاً ثَوبَه، مُلقِياً له على كَتِفه الأَيْسرِ، سُمِّى بذلك لإبْدائِك ضَبْعَيك. ويقال للإِبْطِ الضَّبْعُ للمُجاوَرَة.
- وفي قصة إبراهيم: "فَيَمْسَخُه الله ضِبْعَاناً أَمدَر".
وفي رِوايَة: "ذِيخاً أَمْجَر" وفي أخرى: "عَيْلَامًا" وهذه كلها الذَّكَر من الضِّباع

العَرُوضُ

العَرُوضُ:
بفتح أوله، وآخره ضاد، وهو الشيء المعترض، والعروض: الجانب، والعروض: المدينة ومكة واليمن، وقيل: مكة واليمن، وقال ابن دريد: مكة والطائف وما حولهما، وقال الخازنجي:
العروض خلاف العراق، وقال أهل السير: لما سار جديس من بابل يؤم إخوته فلحق بطسم وقد نزل العروض فنزل هو في أسفله، وإنما سمّيت تلك الناحية العروض لأنها معترضة في بلاد اليمن والعرب ما بين تخوم فارس إلى أقصى أرض اليمن مستطيلة مع ساحل البحر، قال لبيد:
يقاتل ما بين العروض وخثعما وقال صاحب العين: العروض طريق في عرض الجبل، والجمع عروض، وقال ابن الكلبي: بلاد اليمامة والبحرين وما والاها العروض وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها، والعروض يجمع ذلك كله.

الخريص

(الخريص) الخراص وَشبه حَوْض وَاسع ينبثق فِيهِ المَاء من النَّهر ثمَّ يعود إِلَيْهِ وَالْمَاء الْبَارِد وَيُقَال مَاء خريص وَمن الْبَحْر أَو النَّهر جَانِبه وناحيته وجزيرة الْبَحْر

قبعثر

[قبعثر] فيه: فجاءني طائر كأنه جمل "قبعثري"، هو الضخم العظيم.
قبعثر: القَبَعْثَرَى: الفَصيلُ المهزول، ويُجمعُ على قَبَعْثَرات وقَباعِث. وسألتُ أبا الدقيش عن تصغيره فقال: قُبَعْثرة . ويقال: بل هو الفَصيلُ الرِخْوُ المضطرِب. وقال بعضُهم: ليس ذا بشيءٍ، ووافقه مُزاحم قال: ولكنّ القَبَعْثَرَى دابَّةٌ من دَوابِّ البحر لا تُرَى إلا مُنْقَبعةً في الثَّرَى أو على ساحل البحر.
[قبعثر] القَبَعْثَرُ: العظيم الخَلْقِ. قال المبرد: القبعثر: العظيم الشديد. والالف ليست للتأنيث، وإنما زيدت لتلحق بنات الخمسة ببنات الستة، لانك تقول: قبعثراة، فلو كانت الالف للتأنيث لما لحقه تأنيث آخر. فهذا وما أشبه لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة، والجمع قباغث، لان ما زاد على أربعة أحرف لا يبنى منه الجمع ولا التصغير حتى يرد إلى الرباعي، إلا أن يكون الحرف الرابع منه أحد حروف المد واللين، نحو أسطوانة وحانوت.

قبعثر: القَبَعْثَرَى: الجمل العظيم، والأُنثى قَبَعْثَراةٌ.

والقَبَعْثَرَى أَيضاً: الفصيل المهزول؛ قال بعض النحويين: أَلف قَبَعْثَرَى قسم

ثالث من الأَلفات الزوائد في آخر الكَلِم لا للتأْنيث ولا للإِلحاق. قال

الليث: وسأَلت أَبا الدُّقَيْش عن تصغيره فقال: قُبَيْعِثٌ؛ ذهب إِلى

الترخيم. ورجل قَبَعْثَرَى وناقة قَبَعْثَراةٌ، وهي الشديدة. الجوهري

القَبَعْثَرُ العظيم الخلق. قال المبرد: القَبَعْثَرى العظيم الشديد، والأَلف

ليست للتأْنيث وإِنما زيدَتْ لتُلْحِقَ بناتِ الخمسةِ ببنات الستة، لأَنك

تقول قَبَعْثَراةٌ، فلو كانت الأَلف للتأْنيث لما لحقه تأْنيث آخر، فهذا

وما أَشبهه لا ينصرف في المعرفة وينصرف في النكرة، والجمع قَباعِثُ، لأَن

ما زاد على أَربعة أَحرف لا يبنى منه الجمع ولا التصغير حتى يُرَدَّ إِلى

الرباعي إِلا أَن يكون الحرف الرابع منه أَحد حروف المدّ واللين نحو

أُسْطُوَانة وحانوت. وفي حديث المفقود: فجاءني طائر كأَنه جمل قَبَعْثَرَى

فحملني على خافيةٍ من خَوَافِيه؛ القَبَعْثَرَى: الضَخم العظيم.

قبعثر
. القَبَعْثَر، كسَفَرْجَلٍ: العَظِيمُ الخَلْقِ، قَالَه الجوهريّ. والقَبَعْثَرَي، مَقْصُورا: الجَمَلُ الضَّخْمُ العَظِيمُ، وَمِنْه حديثُ المَفْقُودِ: فجاءَنِي طائرٌ كأَنّه جَمَلٌ قَبَعْثَرَي، فحَملَنِي على خافِيَة من خَوافِيه. والأُنْثَى قَبَعْثَرَاةٌ، وَقَالَ اللَّيْث: القَبَعْثَرَى أَيضاً: الفَصِيلُ المَهْزُول والقَبَعْثَرَى أَيضاً: دَابّةٌ تكونُ فِي البَحْرِ، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ. قلتُ: وَلم يُحَلِّهَا، وكأَنَّهُ على التَّشْبِيه. وَقَالَ المُبَرّدُ: القَبَعْثَرَى: العَظِيمُ الشَّدِيدُ. والأَلِفُ لَيْسَتْ للتَّأْنِيث، لأَنّكَ تقولُ: قَبَعْثَرَاةٌ، فَلَو كانتِ الأَلِفُ للتَّأْنِيث لَما لَحِقَه تَأْنِيثٌ آخَرُ، وَلَا للإِلْحاقِ، كَمَا فِي اللُّبَابِ، لأَنّه لَيْسَ فِي الأَسْمَاءِ سُداسِيّ يُلْحَقُ بِهِ، بَلْ قِسْمٌ ثَالِثٌ، وَهُوَ أَنْ يَكُونَ للتَّكْثِيرِ، كَمَا نَقَلَه شيخُنَا عَن بَعْضِهِم. والّذِي نَقله الجَوْهَرِيُّ عَن المُبَرِّد، أَنَّهَا زِيدَتْ لتُلْحِقَ بَنَاتِ الخَمْسَة ببَناتِ السِّتَّة. ونَقَلَ البَدْرُ القَرَافِيّ عَن ابْنِ مالكٍ أَنَّ الإِلْحَاق لَا يَخْتَصُّ بالأُصُول، فإِنَّهُم قد أَلْحَقُوا بالزَّوائد، نَحْو اقْعَنْسَسَ، فإِنَّه يُلْحَقُ باحْرَنْجَمَ، ثمَّ قَال المُبَرِّد: فَهذا وَمَا أَشْبَهَهُ لَا يَنْصَرِفُ فِي المَعْرفَة ويَنْصَرِف فِي النَّكِرَةِ. ج قَبَاعِثُ، لأَن مَا زَادَ على أَرْبَعَةِ أَحْرُف لَا يُبْنَى مِنْهُ الجَمْعُ وَلَا التَّصْغِير حَتَّى يُرَدَّ إِلَى الرُّبَاعيّ، إِلاّ أَنْ يكون الْحَرْف ُ الرابِعُ مِنْهُ أَحَدَ حُرُوفِ المَدِّ واللِّينِ، نَحْو أُسْطُوَانَة وحانُوت. قَالَ شيخُنَا: ومَرَّ لَهُ أَنَّه لَا نَظِيرَ لَهَا إِلا ضَبْغَطَرَى، وَمَا مَعَهُ، فتَأَمَّل. قلتُ: ومَرَّ لِشَيْخِنَا هناكَ أَنَّ أَلِفَهُ للتَّكْثِير، نقلا عَن اللُّبَابِ، وأَنَّهُ لم يَرِدْ على هَذَا المِثَاِل غيرُهما، فراجِعْه. قلتُ: والغَضْبَانُ بنُ القَبَعْثَرى، من بَنِي هَمّامِ بنِ مُرّةَ، مَشْهُورٌ.

سبع

سبع: سبع: ورد هذا الفعل في المعجم اللاتيني - العربي مقابل اللفظة اللاتينية Lobo ولا ادري لماذا؟.
سَبَعَهُ: أبهته من الخوف (محيط المحيط).
سَبَّع (بالتشديد): طاف حول الكعبة سبعاً.
(معجم بدرون).
استسبع: ارتاع من السَبُع (مرجريت ص312) سَبْع. السبع: اختصار الروايات السبع (المقري 1: 885) أو الروايات السبع أو قراءات القرآن السبع (المقري 1: 562، 843، 870).
سبع معادن: ذوب معادن، مزج معادن (بوشر) سَبُع وسَبْع: ذئب (الكالا) وفيه: bobo ( سَبَع).
سَبُع وسَبْع وسَبَع: فهد (الكالا). سبع الأرض = كزبرة البئر (ابن البيطار 2: 4).
سبع البحر: ذئب البحر (الكالا).
سبع الشعراء: الافتيمون (ابن البيطار 2: 5) سبع الكتّان: نبات اسمه العلمي: Cuscuta epithymum ( ابن البيطار 2: 4) سَبْعَة، السبعة: مختصر قراءات السبعة (المقري 1: 834) وهي قراءات القرآن السبعة لأئمة القراء السبعة (المقري 1: 490، 828).
سبعة بذراع: صنف من التمر، وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه من الطول بحيث يكون طول سبعة منها ذراعاً. (باجني ص150).
سبعة وسَبْعين: حريش، أم أربعة وأربعين. (بابن سميث 1554) وفي محيط المحيط: أبو سبعة وسبعين.
السَّبْعِيَّة: فرقة من غلاة الشيعة ذهبوا إلى أن النطقاء بالشريعة وهو آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ومحمد المهدي سابع النطقاء، وبين كل اثنين من النطقاء سبعة أئمة، ولابد في كل شريعة من سبعة يقتدى بهم (محيط المحيط: الشهرستاني طبعة هاربروكر 2: 514) سُبْعِيّ. دابّة سُبُعية: حيوان مفترس (فوك) وعند دي يونج فان رودنبورج (ص113): Zoebia وجار الأسد.
سَبْعُونّي. المصحف السبعوني: الترجمة السبعينية (بوشر).
سُبُوع: اليوم السابع من مرض المريض، واليوم السابع بعد وفاة الميت (محيط المحيط).
سِبِاعِيّ: أسدي، مختص بالأسد (بوشر).
سُبَاعّي: غلام طوله سبعة أشبار من الكعب حتى طرف أذنه، فإن كان طوله أقل من ستة أشبار قلت قيمته كما إذا زاد طوله على سبعة أشبار لأنه يكون عندئذ في هيئة الرجال فلا يصلح للخدمة في الحرم (عوادة ص632، وأنظر داسكرياك ص506). سُباعي: ذو سبعة أركان (الكالا، محيط المحيط).
سباعي: ما كان على سبعة احرف (محيط المحيط).
سُباعي: من المواليات: ما كان سبعة مصاريع، كل ثلاثة منها على قافية والسابع على قافية الثلاثة الأولى، ويقال له النعماني أيضاً (محيط المحيط).
سُباعّي: من ولد لسبعة اشهر من الحمل به (محيط المحيط).
سُباعّي انظر مُسَبَّع.
سُباعي: جمل يقطع مسافة سبعة أيام في يوم واحد (جاكسون ص40).
سباعيات: أحاديث رواها سبعة رواة بعضهم عن بعض (حاجى خليفة 3: 574، المقري 2: 769) سُبْوعي: تطلق على كل سبعة سنوات من عمر الإنسان (بوشر).
سُبَاعّية: كراسة ذات سبع ورقات، وتطلق على كل كراسة اتساعاً (بوشر) سابع: يوم السبعة بعد الزواج، ويسمى يوم الأسْبُوع (لين، ألف ليلة 2: 374) ويوم السبوع (لين) ويوم السابع (ألف ليلة برسل 5: 91) ويحتفل به كل من المرأة والرجل، غير أن الأغنياء منهم يحتفلون في كل يوم من أيام الزواج السبعة الأولى (أين عادات 2: 305) وقد أطلق سابع العروس على الأيام السبعة الأولى من الزواج اعتباطاً. وهذا ما يستنتج من عبارة للمقري يقول فيها في كلامه عن المظفر (1: 277): وكانت أيام حكمه كلها أعياداً. وقد استمر حكمه سبع سنوات أطلق عليها اسم السابع إشارة إلى سابع العروس.
ونجد في رحلة ابن بطوطة (1: 175) عبارة أربكت الناشرين يقول فيها ان التقي ادهم كان بدل أن يضاجع ابنة السلطان التي تزوجها مكرهاً، ينزوي في كل ليلة في زاوية من الغرفة ليصلى فيها حتى الصباح واستمر على ذلك طوال ليالي السابع أي طوال ليالي الأسبوع الأول من الزواج، وهذا هو صواب كتابتها بدل سبع ليالٍ كما في المطبوع منها.
سَوَابع: اليوم الثامن لوداع العيد في الكنيسة الرومانية وهو اليوم الثامن منذ الاحتفال بيوم العيد الكبير (فوك) وفيه أيضاً أسبوع (الكالا) أسبوع: كل سبع سنوات من حياة الإنسان (بوشر) أسبوع: اليوم الثامن لوداع العيد (فوك) انظر سابع.
مُسَبَّع: (عند المهندسين): سطح تحيط به سبعة أضلاع متساوية، ويقال له ذو سبعة أضلاع إن كانت غير متساوية (محيط المحيط).
مُسَبَّع (عند أهل التكسير). وفق مشتمل على تسعة وأربعين مربعا صغيراً ويسمى بمربع سبعة في سبعة أيضاً، وبالوفق السباعي (محيط المحيط) مُسَبَّع (عند الشعراء): قسم من المسمط (محيط المحيط) انظر: مسمط في مادة سمَّط.
مَسبوع: الذي ذعره السبع، والعامة تطلقه على كل مذعور (محيط المحيط).
(سبع) : اسْتَبَع الشيءَ. إذا سَرَقَه، وسَبَعَه أيضاً.
(سبع)
الْقَوْم سبعا كملهم سَبْعَة يُقَال هُوَ سَابِع سِتَّة وَأخذ سبع أَمْوَالهم وَالْحَبل جعله على سبع طاقات وَالذِّئْب الْغنم فرسها فَأكلهَا وَفُلَانًا ذعره وعابه وَشَتمه

(سبع) الْمَوْلُود حلق رَأسه وَذبح عَنهُ لسبعة أَيَّام وَالْبَقَرَة الوحشية أكل السَّبع وَلَدهَا
(سبع) الشَّيْء صيره سَبْعَة وَجعله ذَا سَبْعَة أَرْكَان وَالْعَمَل عمله سبعا أَو ضاعفه مُطلقًا يُقَال سبع الْإِنَاء غسله سبع مَرَّات وَسبع الله لَك الْأجر ضاعفه سبعا أَو أَكثر وَيُقَال سبع عِنْد امْرَأَته أَقَامَ عِنْدهَا سبع لَيَال وَالْحَامِل أسبعت وَالْقَوْم تَمُّوا سَبْعمِائة رجل وَفِي الحَدِيث (سبعت سليم يَوْم الْفَتْح)
(س ب ع) : (السَّبْعَةُ) فِي عَدَدِ الْمُذَكَّرِ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَتْ (سُبَيْعَةُ) بِنْتُ الْحَارِثِ الْأَسْلَمِيَّةُ وَضَعَتْ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِسَبْعَةِ أَيَّامٍ وَقِيلَ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقِيلَ بِبِضْعٍ وَعِشْرِينَ وَوَزْنُ (سَبْعَةٍ) فِي (د ر) (وَالسُّبُعُ) جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةِ أَجْزَاءٍ وَمِنْهُ (أَسْبَاعُ) الْقُرْآنِ وَفِي الْوَاقِعَاتِ الْأَسْبَاعُ مُحْدَثَةٌ وَالْقِرَاءَةُ فِي الْأَسْبَاعِ جَائِزَةٌ (وَالْأُسْبُوعُ) مِنْ الطَّوَافِ سَبْعَةُ أَطْوَافٍ (وَمِنْهُ) طَافَ أُسْبُوعًا وَأُسْبُوعَاتٍ وَأَسَابِيعَ (وَأَرْضٌ مَسْبَعَةٌ) كَثِيرَةُ السِّبَاعِ.
س ب ع: السُّبْعُ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةٍ وَ (سَبَعَ) الْقَوْمَ صَارَ (سَابِعَهُمْ) أَوْ أَخَذَ سُبْعَ أَمْوَالِهِمْ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (السَّبْعُ) بِضَمِّ الْبَاءِ وَاحِدُ (السِّبَاعِ) وَ (السَّبُعَةُ) اللَّبُؤَةُ. وَأَرْضٌ (مَسْبَعَةٌ) بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ ذَاتُ سِبَاعٍ. وَ (السَّبِيعُ) السُّبْعُ. وَالْأُسْبُوعُ مِنَ الْأَيَّامِ. وَطَافَ بِالْبَيْتِ أُسْبُوعًا أَيْ سَبْعَ مَرَّاتٍ. وَثَلَاثَةُ (أَسَابِيعَ) . وَ (سَبَّعَ) الشَّيْءَ (تَسْبِيعًا) جَعَلَهُ سَبْعَةً. وَقَوْلُهُمْ وَزْنُ (سَبْعَةٍ) يَعْنُونَ بِهِ سَبْعَةَ مَثَاقِيلَ. 

سبع


سَبَعَ(n. ac.
سَبْع)
a. Was the seventh of; took a seventh of; made sevenfold
of seven strands (rope).
b. Shot at; frightened.
c. Reviled.
d. Stole, seized, carried off.

سَبَّعَa. Made seven, divided into seven parts; did seven times;
made a heptagon.
b. [La], Gave back sevenfold to.
سَاْبَعَa. Used foul language to.

أَسْبَعَa. Was seven.
b. Had his flocks attacked by wild beasts; gave to eat of
the flesh of wild beasts.
c. Put out to nurse (child).
إِسْتَبَعَa. see I (d)
سَبْع
[ fem. ]
a. Seven.
b. Place of the last judgment.
c. Grave (affair).
d. see 6
سَبْعَة
[ mas. ]
a. Seven.
b. Female wild beast.

سُبْع
(pl.
أَسْبَاْع)
a. Seventh part.

سَبَع
سَبُع (pl.
أَسْبُع سِبَاْع)
a. Wild beast, beast of prey.
b. [ coll. ], Lion.
سَبُعَةa. Female wild beast.

سَاْبِع
(pl.
سَبَعَة)
a. Seventh.

سُبَاْعِيّa. Sevenfold, consisting of seven parts.
b. Tall; big, bulky; fullgrown.

سَبِيْعa. see 3
N. P.
سَبَّعَa. Heptagon.

سَبْعِيْن سَبْعُوْن
a. Seventy.

أُسْبُوْع (pl.
أَسَاْبِيْعُ)
a. Week.
b. Seven times.
سبع
أصل السَّبْع العدد، قال: سَبْعَ سَماواتٍ [البقرة/ 29] ، سَبْعاً شِداداً [النبأ/ 16] ، يعني: السموات السّبع وسَبْعَ سُنْبُلاتٍ [يوسف/ 46] ، سَبْعَ لَيالٍ [الحاقة/ 7] ، سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف/ 22] ، سَبْعُونَ ذِراعاً [الحاقة/ 32] ، سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة/ 80] ، سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي
[الحجر/ 87] . قيل: سورة الحمد لكونها سبع آيات، السَّبْعُ الطّوال: من البقرة إلى الأعراف، وسمّي سور القرآن المثاني، لأنه يثنى فيها القصص، ومنه: السَّبْعُ، والسَّبِيعُ والسِّبْعُ، في الورود. والْأُسْبُوعُ جمعه: أَسَابِيعُ، ويقال: طفت بالبيت أسبوعا، وأسابيع، وسَبَعْتُ القومَ: كنت سابعهم، وأخذت سبع أموالهم، والسَّبُعُ:
معروف. وقيل: سمّي بذلك لتمام قوّته، وذلك أنّ السَّبْعَ من الأعداد التامّة، وقول الهذليّ:
كأنّه عبد لآل أبي ربيعة مسبع
أي: قد وقع السّبع في غنمه، وقيل: معناه المهمل مع السّباع، ويروى (مُسْبَع) بفتح الباء، وكنّي بالمسبع عن الدّعيّ الذي لا يعرف أبوه، وسَبَعَ فلان فلانا: اغتابه، وأكل لحمه أكل السّباع، والْمَسْبَع: موضع السَّبُع.
سبع
سَبَعْتُه: أي وَقَعْتَ فيه. وقَتَلْتَه. وذَعَرْته؛ جميعاً. وسَبَعَ الذئب الشاهَ: افْتَرَسَها. وراعِيها: مُسْبَع وسَبعْتُه: غَسَلْتَه سَبْع مرات.
والسبَاعِي من الجِمال: العَظيمُ الطَّويل. والمُسْبَع: المُسْلَم إلى الظؤورة. وفي لغَة تميمٍ: الدعِي. وفي لغة هُذَيل: المُهْمَلُ في الرُّعْي حتى صار كالسبُع. وهو وَلَدُ الزنا أيضاً.
والذي وُلدَ يسَبْعة أشْهُر فلم تُنْضِجْه الشُّهور، وامه: مُسْبعٌ. والذي يُنْسَب إلى سَبْعة آباء في العُبُودة أو اللؤم. والأسْبُوع: تَمامُ سَبْعة أيّام، ويُسَمى ذلك كلُّه اسْبوعاً واحداً، وكذلك الأسْبُوع من الطواف ونَحوه، وجَمْعُه أسابِيْعُ وأسْبُوْعات.
وسَبَعْتُهم: صِرْت سابِعَهم، وأنا سابع، والجمع سبَعَة. وأسْبَعْتُهم وسبعْتُهم: تممْتهم سَبْعَةً.
وسَقَيْنا الإبلسِبْعاً: أي السابعَ من يَوْم الشرْب. والسُّبْعُ والسَّبِيْعُ واحِدٌ.
وقَوْلُهم: " لأعْمَلَنً به عَمَلَ سَبْعَةٍ "، أرِيْدَ به المُبَالَغَةُ في الشر، وقيل: عَمَلَ سَبْعة رِجال، وقيل: أريْدَ سَبُعَة: وهي اللبُوءة. وأرْض مَسْبعةٌ: ذاتُ سِبَاع.
والسبُعُ من الطير: ما أكَلَ اللحمَ خالصاً. ورَجُلٌ سَبِيْعِي: من قَبيلةٍ من قَبائل اليَمَن.
وسَبُعَانُ: اسْمُ مَوضِع، ولم يَجِيء على هذا البِناءِ غَيْرُه.
س ب ع

هو سابع سبعة وسابع ستة، وثوب سباعيّ: سبع أذرع. ورجل سباعيّ البدن: تامة. وكانوا ستة فسبعتهم: جعلتهم سبعة. وسبع لامرأته: جعل لها سبعة أيام يقيم مغها حين يبني عليها. وسبّع القرآن: وظف عليه قراءته في سبعة أيام. وعن أعرابيّ: أعطه درهما يسبع الله تعالى به الأجر ويعشّر. واللهم سبع لفلان وعشّر من قوله تعالى " سبع سنابل " عشر أمثالها " وسبعت الإناء وغيره: غسلته سبع مرات. وأسبعت فلانة: ولدت لسبعة أشهر وولدها مسبع. وأقمت عندها أسبوعين وسبعين. قال أبو وجزة يصف السحاب:

وكركرته الصبا سبعين تحسبه ... كأنه بحيال الغور معقور

وطاف أسبوعاً وأسبوعات وأسابيع. وخلق الله تعالى السبعين وما بينها في ستة أيام. قال الفرزدق:

وكيف أخاف الناس والله قابض ... على الناس والسبعين في راحة اليد

وأرض مسبعة، وأسبع الطريق. قال:

طريق كنت تسلكه زمانا ... فأسبع فاجتنبه إلى طريق

وسبعت الذئاب الغنم، وسبعت الوحشية: أكل السبع ولدها فهي مسبوعة.

ومن المجاز: سبعه: وقع فيه. وما هو إلا سبع من السباع: للضرار. وفي مثل " أخذه أخذ سبعة " إذا كان أخذه أخذاً شديداً وهو سبعة بن عوف بن ثعلبة بن ثعل، أو اللبؤة، أو سبعة رجال.
[سبع]  سَبْعَةٌ رجالٍ وسَبْعُ نسوةٍ. والسُبْعُ بالضم: جزءٌ من سَبْعَةٍ. والسِبْعُ بالكسر: الظِمْءُ من أظماء الإبل. وسَبَعْتُهُمْ أَسْبَعُهُمْ بالفتح، إذا كنت سابِعَهُمْ، أو أخذت سُبْعَ أموالهم. وسبعته، أي شتمته ووقعت فيه. وسَبَعَ الذئبُ الغنمَ، أي فَرَسَها. والسَبُعُ: واحد السِباعِ. والسَبُعَةُ: اللبؤةُ. وقولهم: " أخذه أَخْذَ سَبْعَةٍ " قال ابن السكيت: إنّما أصلها سبعة فخففت. واللبؤة أنزق من الاسد. وقال ابن الكلبى: هو سبعة ابن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيئ بن أدد، وكان رجلا شديدا. فعلى هذا لا يجرى للمعرفة والتأنيث. وقول الراجز:

يا ليت أنى وسبيعا في غنم * هو اسم رجل مصغر. وأرض مسبعة بالفتح: ذاتُ سِباعٍ. وأَسْبَعَ الرجل، أي وردتْ إبله سَبْعاً وأَسْبَعوا، أي صاروا سَبْعَةً. وأَسْبَعَ الرُعْيانُ، إذا وقع السبعُ في ماشيتهم، عن يعقوب. وأَسْبَعْتُهُ، أي أطعمته السَبُعَ. وأَسْبَعُ ابنَه، أي دفعه إلى الظُؤُورَةِ، ومنه قول رؤبة :

إن تميما لم يراضع مسبعا * وأسبع عَبْدَهُ، أي أهمله. قال أبو ذؤيب: صَخِبُ الشَوارِبِ لا يزالُ كأنّه * عَبْدٌ لآلِ أبي ربيعةَ مسبع * هذه رواية الاصمعي، وقال أبو سعيد الضرير: مسبع بكسر الباء. فشبه الحمار وهو ينهق بعبد قد صادف في غنمه سبعا، فهو يهجهج به ليزجره عنها. قال: وأبو ربيعة في بنى سعد بن بكر وفى غيرهم، ولكن جيران أبى ذؤيب بنو سعد ابن بكر، وهم أصحاب غنم. والمسبوعة: البقرة التى أكل السبع ولدها. وقولهم: هو سباعيُّ البدَنِ، أي تامُّ البدن. والسَبيعُ: بطن من همدان رهط أبى إسحاق السبيعى. والسبيع أيضا: السُبْعُ، وهو جزءٌ من سَبْعَةٍ والأُسْبوعُ من الأيام. وطفتُ بالبيتُ أسبوعا، أي سبع مرات، وثلاثة أسابيع. والسبعان بضم الباء: موضع، ولم يأت على فعلان غيره. قال ابن مقبل: ألا يا ديار الحى بالسبعان * أمل عليها بالبلى الملوان * وسبعت الشئ تسبيعا: جعلته سبعة. وقولهم: وزن سبعة، يعنون به سبعة مثاقيل. 
س ب ع : السُّبُعُ بِضَمَّتَيْنِ وَالْإِسْكَانُ تَخْفِيفٌ جُزْءٌ مِنْ سَبْعَةِ أَجْزَاءٍ وَالْجَمْعُ أَسْبَاعٌ وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ سَبِيعٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَسَبَعْتُ الْقَوْمَ سَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ صِرْتُ سَابِعَهُمْ وَكَذَا إذَا أَخَذْتُ سُبُعَ أَمْوَالِهِمْ وَسَبَعْتُ لَهُ الْأَيَّامَ سَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ كَمَّلْتُهَا سَبْعَةً وَسَبَّعْتُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَالسَّبُعُ بِضَمِّ الْبَاءِ مَعْرُوفٌ وَإِسْكَانُ الْبَاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا الْأَخْفَشُ وَغَيْرُهُ وَهِيَ الْفَاشِيَةُ عِنْدَ الْعَامَّةِ وَلِهَذَا قَالَ الصَّغَانِيّ السَّبُعُ وَالسَّبْعُ لُغَتَانِ وَقُرِئَ بِالْإِسْكَانِ فِي قَوْله تَعَالَى {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} [المائدة: 3] .
وَهُوَ مَرْوِيُّ عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَطَلْحَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ وَأَبِي حَيْوَةَ وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ أَحَدِ السَّبْعَةِ وَيُجْمَعُ فِي لُغَةِ الضَّمِّ عَلَى سِبَاعٍ مِثْلُ: رَجُلٍ وَرِجَالٍ لَا جَمْعَ لَهُ غَيْرُ ذَلِكَ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ قَالَ الصَّغَانِيّ وَجَمْعُهُ عَلَى لُغَةِ السُّكُونِ فِي أَدْنَى الْعَدَدِ أَسْبُعٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَهَذَا كَمَا خُفِّفَ ضَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أَضْبُعٍ وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ أَخَذَهُ أَخْذَ السَّبْعَةِ بِالسُّكُونِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْأَصْلُ بِالضَّمِّ لَكِنْ أُسْكِنَتْ تَخْفِيفًا.

وَالسَّبْعَةُ اللَّبُؤَةُ وَهِيَ أَشَدُّ جَرَاءَةً مِنْ السَّبُعِ وَتَصْغِيرُهَا سُبَيْعَةُ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ وَيَقَعُ السَّبُعُ عَلَى كُلِّ مَا لَهُ نَابٌ يَعْدُو بِهِ وَيَفْتَرِسُ كَالذِّئْبِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَأَمَّا الثَّعْلَبُ فَلَيْسَ بِسَبُعٍ وَإِنْ كَانَ لَهُ نَابٌ لِأَنَّهُ لَا يَعْدُو بِهِ وَلَا يَفْتَرِسُ وَكَذَلِكَ الضَّبُعُ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَأَرْضٌ مَسْبَعَةٌ بِفَتْحِ الْأَوَّل وَالثَّالِثِ كَثِيرَةُ السِّبَاعِ.

وَالْأُسْبُوعُ مِنْ الطَّوَافِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ سَبْعُ طَوْفَاتٍ وَالْجَمْعُ أُسْبُوعَاتٌ وَالْأُسْبُوعُ مِنْ الْأَيَّامِ سَبْعَةُ أَيَّامٍ وَجَمْعُهُ أَسَابِيعُ وَمِنْ الْعَرَبِ مِنْ يَقُولُ فِيهِمَا سُبُوعٌ مِثَالُ قُعُودٍ وَخُرُوجٍ. 
(سبع) - قوله تبارك وتعالى: {سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي}
يجوز أن يكون "من" للتَّبعيض؛ أي سَبْع آيات من جملة ما يُثْنَى به على الله عزَّ وجلّ من الآيات.
ويجوز أن يكون السَّبعُ هي "المَثَاني"، ويكون "من" للصِّفةِ كما قَالَ تَعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الَأوْثَانِ} ، لَا أنّ بَعضَها رِجسٌ دون بَعض
ويَجوزُ على هذا أن يكون المَعنَى سَبْعاً مَثاني. وقيل: السَّبع من المثاني: هي السبع الطُّوَال مِن البقرة إَلى الأعراف ستّ، واختلفوا في السّابعة، فقيل: يونس، وقيل: الأنفال والتوبة.
- في حديث سَلَمَة بنِ جُنادةَ: "إذَا كان يوم سُبُوعِه" هو لُغةٌ في الأُسبوع للأيام والطواف، والفصيح بالألف .
- في الحديث: "مَنْ لها يومَ السَّبْع يوم لا راعِىَ لها غَيْرى" أَمْلَى أبو عامر العَبْدرِىُّ الحافظ، عن ثابت بن بُنْدَار، وأحمدَ بن الحسين البَاقِلاَّني، قالا: أنا أبو القَاسِم عُبَيدُ الله بن عبد العزيز البَردَعِىّ، ثنا أبو الحسين محمد بن المُظَفَّر الحافظ، ثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن جابر الرَّملى قال: سمعت إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول: سمعت علىَّ بنَ المدِيني يقول: سمعت أَبَا عُبَيدَة معمر بن المثنى يقول: وذكر حَديثَ النبى - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ لَهَا يَومَ السَّبُع غيرى"
قال: يوم السَّبُع: عِيدٌ كان لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولَهْوهم، وليس بالسَّبُع الذي يَأكُلُ الناسَ.
أملاه أبو عَامِر بضمِّ البَاءِ، وكان من العِلْم والإتقان بمكان، وبخَطِّ بعَضهِم بفَتْح البَاءِ وليس بشيء.
وفي رواية: "يوم تشغل عني"
وقال محمدُ بنُ عَمْرو بنِ عَلْقمة راوى الحديث: يَعنى يَومَ القيامة، وقيل: يوم السَّبْع - بسكون الباء -: أي يوم الفَزَع. يقال: سبَعَ الأَسدَ: أي ذَعَرَه، قال الطِّرِمَّاح: فلماّ عَوَى لِفْتَ الشِّمال سَبَعْتُه
كما أَنّ أحياناً لهنَّ سَبُوعُ
يَصِفُ الذِّئبَ.
- في حديث أبي المَلِيح عن أبيه - رضي الله عنه -: "نَهَى عن جُلُود السِّباعِ".
السِّباع: تَقَع على الأسد، والذِّئب، والضَّبُع وغيرها، واحدها سَبُعٌ. وكان مالك يَكرَهُ الصَّلاةَ في جلود السِّباع وإن دُبِغَت ويمنع من بيعها. ويرى الانتفاع بها، واحَتجَّ بالحديث جماعةٌ وقالوا: إنّ الدِّباغَ لا يُؤثِّر فيما لا يُؤكَل لَحمُه.
وذَهَب جماعة إلى أنّ النَّهى تناوَلَها قبل الدِّباغ، فأَمّا إذا دُبِغَت طَهُرت بدليل الأحاديث الأخرى.
وتأوَّلَه أصحابُ الشافعي انَّ الدِّباغ يُطَهِّر جلودَ السِّباع دُون شعورها، وأنَّه إنما نُهِى عنها من أجل شَعَرها، لأنّ جُلودَ النُّمورِ ونَحوها إنّما تُستَعْمل مع بقاء الشَّعَر عليها، وشَعَر المَيْتَة نَجِسٌ، فإذا دُبغ ونُتِف شَعَره فإنه طاهرٌ، وقد يكون النَّهى عنها أيضاً مِن أَجل أنّها مَراكِبُ أهل السَّرَفِ والخُيَلاء، وقد جاء النَّهى عن ركوب جلد النَّمِر أَيْضاً .
(س ب ع)

السَّبْعُ، والسَّبْعَة: من الْعدَد.

والسُّبُوعُ، والأسبوع: تَمام سَبْعِة أَيَّام.

وسَبَعَ الْقَوْم يسْبَعُهم سَبْعا: صَار سابعَهم.

وأسْبَعُوا: صَارُوا سَبْعة.

وَهَذَا سَبيعُ هَذَا: أَي سابِعُه.

وأسْبَعَ الشَّيْء وسَبَّعَهُ: صيره سَبْعَةً. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

كَنَعْتِ الَّتِي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها ... وقالَتْ حرَامٌ أنْ يُرَحَّل جارُها

يَقُول: إِنَّك واعتذارك بأنك لَا تحبها بِمَنْزِلَة امْرَأَة قتلت قَتِيلا، وضمت سلاحه، وتحرجت من ترحيل جارها، وظلت تغسل إناءها من سُؤْر كلبها سَبْعَ مَرَّات.

وَهَذِه دَرَاهِم وزن سَبْعَة: لأَنهم جعلُوا عشرَة دَرَاهِم، وزن سَبْعَةِ دَنَانِير.

وسُبِعَ الْمَوْلُود: حلق رَأسه، وَذبح عَنهُ لسبْعَة أَيَّام.

وأسْبَعَت الْمَرْأَة، وَهِي مُسْبِع، وسَبَّعَتْ: ولدت لسَبْعة أشهر. وَالْولد: مُسْبَع.

وسَبَّعَ الرجل: قعد مَعَ امْرَأَته أُسْبوعا. وسَبَّع الله لَك: أَي رزقك سَبْعَة أَوْلَاد، وَهُوَ على الدُّعَاء. وسَبَّع الله لَك أَيْضا: ضعف لَك مَا صنعت سَبْعَة أَضْعَاف. وَمِنْه قَول الْأَعرَابِي لرجل أعطَاهُ درهما: سَبَّع الله لَك الْأجر. وسَبَّع الْإِنَاء: غسله سَبْعَ مرَّات.

والمُسْبَعُ: الَّذِي لَهُ سَبْعة آبَاء فِي الْعُبُودِيَّة، أَو فِي اللؤم.

وسَبَعَ الْحَبل: يَسْبَعُهُ َسْبعا: جعله على سَبْع قوى.

وبعير مُسَبَّع: إِذا زَادَت فِي مليحائه سَبْعُ محالات. والمُسَبَّع من الْعرُوض: مَا بني على سَبْعة أَجزَاء.

والسِّبْعُ: الوِرد لست لَيَال وسَبْعة أَيَّام وَالْإِبِل سَوَابعُ، وَالْقَوْم مُسْبِعُون. وَكَذَلِكَ فِي سَائِر الأظماء.

والسُّبْعُ: جُزْء من سَبْعة. وَالْجمع: أَسْبَاع.

وسَبَع الْقَوْم يسْبَعُهُم سَبْعا: أَخذ سُبْعَ أَمْوَالهم.

والسَّبُعُ من الْبَهَائِم العادية: مَا كَانَ ذَا مخلب. وَالْجمع أسْبُع، وسِباع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يكسر على غير سِباع. وَأما قَوْلهم فِي جمعه سُبُوع: فمشعر أَن السَّبْع لُغَة فِي السَّبُع لَيْسَ بتَخْفِيف، كَمَا ذهب إِلَيْهِ أهل اللُّغَة، لِأَن التَّخْفِيف لَا يُوجب حكما عِنْد النَّحْوِيين. على أَن تخفيفه لَا يمْتَنع وَقد جَاءَ كثيرا فِي أشعارهم، قَالَ:

أمِ السَّبْعُ فاسْتَنْجُوْا وأينَ نَجاؤُكم ... فهذَا ورَب الرَّاقِصات المُزَعْفَرُ

وَأنْشد ثَعْلَب:

لِسانُ الفَتى سَبْعٌ عَلَيْهِ شَذَاتُهُ ... فإنْ لم يَزَعْ مِنْ غَرْبهِ فَهُوَ آكِلُهْ

وَقَوْلهمْ: " أَخذه أَخذ سَبْعة ": إِنَّمَا أَصله سَبُعة، فَخفف. واللبؤة أنزق من الْأسد، فَلذَلِك لم يَقُولُوا: أَخذ سَبْع. وَقيل: هُوَ رجل اسْمه سَبْعَة بن عَوْف، وَكَانَ شَدِيدا، فَأَخذه بعض مُلُوك الْعَرَب، فنكل بِهِ. وَجَاء الْمثل بِالتَّخْفِيفِ، لما يؤثرونه من الخفة.

وأسْبَعَ الرجل: أطْعمهُ السَّبُع.

والمُسْبَع: الَّذِي أغارت السِّباع على غنمه، فَهُوَ يَصِيح بالسباع وَالْكلاب. قَالَ:

قد أُسْبِعَ الرَّاعِي وضَوْضَى أكلُبُهْ

وأسْبَع الْقَوْم: وَقع السَّبُع فِي غَنمهمْ. وسَبَعَت الذئاب الْغنم: فرستها فَأَكَلتهَا.

وَأَرْض مَسْبَعة: ذَات سِباع. قَالَ لبيد:

إليْكَ جاوَزْنا بِلاداً مَسْبَعَهْ

ومَسْبَعة: كَثِيرَة السِّباع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بَاب مَسْبَعَة ومَذْ أبَة ونظيرهما مِمَّا جَاءَ على مَفْعَلة، لَازِما لَهُ الْهَاء، وَلَيْسَ فِي كل شَيْء يُقَال، إِلَّا أَن تقيس شَيْئا، وَتعلم مَعَ ذَلِك أَن الْعَرَب لم تكلم بِهِ، وَلَيْسَ لَهُ نَظِير من بَنَات الْأَرْبَعَة عِنْدهم، وَإِنَّمَا خصوا بِهِ بَنَات الثَّلَاثَة لخفتها، مَعَ أَنهم يستغنون بقَوْلهمْ: كَثِيرَة الثعالب وَنَحْوهَا.

وعبدٌ مُسْبَع: مهمل جريء، ترك حَتَّى صَار كالسَّبُع. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف حمَار الْوَحْش:

صَخِبُ الشَّوَاربِ لَا يَزالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآل أبي رَبيعةَ مُسْبَعُ

والمُسْبَع: الدعي. والمُسْبَع: الْمَدْفُوع إِلَى الظئورة، قَالَ العجاج:

إنّ تميما لم يُرَاضِعُ مُسْبَعَا

ولمْ تَلِدْهُ أُمُّهُ مُقَنَّعا

وسَبَعَهُ يَسَْعُه سَبْعا: طعن عَلَيْهِ وعابه.

والسِّباعُ: الْفَخر بِكَثْرَة الْجِمَاع. وَفِي الحَدِيث: " انه نهى عَن السِّباع ". وَقيل: السِّباع: الْجِمَاع نَفسه. وَفِي الحَدِيث: " انه صَبَّ على رَأسه المَاء من سِباعٍ ". هَذِه الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وبَنو سَبيع: قَبيلَة.

والسِّباعُ، ووادي السِّباع: موضعان. أنْشد الْأَخْفَش:

أأطلال دارٍ بالسِّباع فحَمَّتِ ... سألْتُ فلمَّا اسْتَعْجَمَتْ ثمَّ صَمَّتِ وَقَالَ سحيم بن وثيل الريَاحي:

مَررْتُ على وَادي السِّباعِ وَلَا أرَى ... كَوادي السِّباعِ حِينَ يُظْلِمُ وَادِيا

وَكَذَلِكَ السَّبُعان. قَالَ ابْن مقبل:

أَلا يَا ديار الحَيّ بالسَّبُعانِ ... أمَلَّ علَيها بالبِلَى المَلَوَان

والسُّبَيْعان: جبلان، قَالَ الرَّاعِي:

كأنيِّ بصَحْراء السُّبَيْعَينِ لم أكُنْ ... بأمثالِ هِنْدٍ قبلَ هِنْدٍ مُفَجَّعا

وسُبَيع، وسَبيع، وسِباع: أَسمَاء.

وأُمُّ الأسْبُع: امْرَأَة.

وسُبَيعة بن غزال: رجل من الْعَرَب، لَهُ حَدِيث.

وَوزن سَبْعَة: لقب.
سبع
سبَعَ يَسبَع ويسبُع ويَسبِع، سَبْعًا، فهو سابِع، والمفعول مَسْبوع
• سبَع الشَّيءَ: أخذ سُبْعه، أي جزءًا من سَبْعة أجزاء متساوية.
• سبَع فلانًا: أخذ سُبْع ماله.
• سبَع القومَ: صار سابِعهم، كمّلهم بنفسه سبعة.
• سبَع الذِّئبُ الغنمَ: افترسَها. 

أسبعَ يُسبع، إسباعًا، فهو مُسبِع، والمفعول مُسبَع (للمتعدِّي)
• أسبع القومُ: صاروا سَبْعَة.
• أسبعتِ الحامِلُ: ولدت في الشّهر السابع من حَمْلها.
• أسبع الطَّريقُ أو المكانُ: كثُرت به السِّباعُ.
• أسبع الشَّيءَ: صيَّره سَبْعَة "أسبع الشكلَ: صيَّره ذا سبعة أركان". 

سبَّعَ يُسبِّع، تسبيعًا، فهو مُسبِّع، والمفعول مُسبَّع (للمتعدِّي)
• سبَّع الشَّخصُ: مضى عليه أسبوع "سبَّعتِ العروسُ: مضى على دخولها أسبوع- سبَّعتِ الوالدةُ: مضى على ولادتها أسبوع- سبَّع المولود: مضى على ولادته أسبوع".
• سبَّعتِ الحاملُ: أسبعت، ولدت لسبعة أشهر.
• سبَّعَ السِّتَّةَ: سبعَهم، جعلهم سَبْعة بانضمامه إليهم.
• سبَّع الإناءَ: غسله سبعَ مرّات.
• سبَّع الشَّيءَ:
1 - جعله ذا سَبْعة أركان أو أجزاء "سبَّع البناءَ".
2 - صيّره سَبْعَة "سبَّع دخلَه/ ربحه: ضاعفه سبع مرّات" ° سبَّع اللهُ لك الأجرَ: ضاعفه سبعًا أو أكثر- سبَّع عند امرأته: أقام عندها سبع ليالٍ. 

أُسْبوع [مفرد]: ج أسابيعُ: سبعة أيّام متتالية "قضينا أسبوعًا خارج البلاد" ° أُسْبوع الآلام: الأسبوع الذي يبدأ بيوم الأحد السابق لعيد الفِصْح عند المسيحيّين- ابن أسبوعين: البدر لأربع عشرة ليلة- جريدة أسبوعيَّة/ صحيفة أسبوعيَّة/ مجلة أسبوعيَّة: تصدر كلّ أسبوع- في بحر أسبوع: في خلاله- نصف أسبوعيّ: حدث يقع مرَّتين في الأسبوع. 

سابِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من سبَعَ.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدلّ على فرد واحد جاء سابعًا، ما بعد السادس وقبل الثامن "الطابق السّابع- في اليوم السابع عشر من الشهر الجاري" ° سابعًا: الواقع بعد السادس ويستعمل في العَدّ فيقال: سادسًا، سابعًا، ....
• سابع سِتَّة: مَنْ أو ما يضاف إلى السِّتّة فيجعلها سَبْعة.
• سابع سَبْعة: أحدهم.
• سابع عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به يلي السَّادس عشر ويسبق الثامن عشر. 

سُباعَ [مفرد]: سَبْعةً سَبْعةً، معدول عن سَبْعة سَبْعة بالتّكرار، يستوي فيها المذكّر والمؤنّث، وهي ممنوعة من الصّرف "اجتمع بالعمّال سُباعَ". 

سُباعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سُباعَ: ما له سَبْعة أركان أو أجزاء "مؤتمر سُباعِيّ: يضمّ ممثِّلين عن سبع
 دول- سُباعيّ التفاعيل: وحدة عروضيّة مكوّنة من سبع تفاعيل- لفظ سُباعيّ: مؤلّف من سبعة حروف".
2 - مولود في الشَّهر السَّابع "مولودٌ سُباعيّ".
• سُباعيّ الأضلاع: (هس) شكل هندسيّ محدود بسبعة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمَّى بالرأس. 

سُباعيّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُباعَ.
2 - (سق) تأليف موسيقيّ يتألّف من سبعة أصوات أو آلات. 

سَبْع1 [مفرد]: مصدر سبَعَ. 

سَبْع2/ سَبُع [مفرد]: ج أسْبُع وسِباع وسُبُوع وسُبوعة: كل ما له نابٌ كالأسد والنمر والذِّئب، أو ما له مخْلَب كالصقر والحدأة، ويعدو على الناس والدوابّ ويفترسها، المفترس من الحيوان، الأنثى سَبْعة وسبُعة " {وَمَا أَكَلَ السَّبْعُ إلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} [ق]- {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} " ° أخَذه أخذ سبُعة: أخذه بشدّة. 

سُبْع/ سُبُع [مفرد]: ج أَسْباع: جزء واحد من سبعة أجزاء متساوية من الشّيء "سُبُعُ السَّبعين عشرةٌ- حصل على سُبع المبلغ". 

سَبْعة [مفرد]: ج سبْعات:
1 - مؤنَّث سَبْع: لَبُؤة، أنثى الأسد.
2 - اسم عدد أصليّ فوق السِّتة ودون الثَّمانية، يخالف المعدود في التّذكير والتّأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "الدول الصناعيّة السبع- اجتمع بالعمال سَبْعة سَبْعة- {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا} " ° السَّبع المثاني: سورة الفاتحة أو السُّور السَّبع الأولى من القرآن الكريم.
• سَبْعة عَشَر: عدد مركّب من سَبْعة وعَشَر يلي سِتّة عَشَر ويسبق ثمانية عَشَر، مبنيّ على فتح الجزأين. 

سَبُعَة [مفرد]: ج سَبُعات، مذ سَبُع: لَبُؤة، أنثى الأسد. 

سَبْعمائة/ سَبْع مائة [مفرد]: عدد يساوي سبع مئات، وهو مركب من سبع ومائة ويجوز فصلهما فيقال سبع مائة "زار المعرض سبعمائة/ سبع مائة زائر". 

سبعون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وستِّين وواحد وسبعين، يساوي سبع عشرات، وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ويعامل معاملة جمع المذكّر السالم "سبعون طالبًا/ طالبةً".
2 - وصف من العدد سبعين، متمّم للسّبعين "الصفحة السبعون". 

سَبْعِينيّات [جمع]
• السَّبعينيَّات: السَّنتان السَّبعون والتَّاسعة والسَّبعون وما بينهما، العقد الثَّامن من قرنٍ ما "ارتفعت أسعارُ النِّفْط في السّبعينيّات- نشبت بعض الحروب في السّبعينيّات". 

سُبوع [مفرد]: أُسْبوع، سبعة أيّام متتالية ° حَفْل السُّبُوع: حفل يقام بمناسبة مرور أسبوع على ولادة مولود. 

مُسَبَّع [مفرد]: ج مُسَبّعات:
1 - اسم مفعول من سبَّعَ.
2 - (هس) شكل هندسِيّ يتكوَّن من سبعة أضلاع وسبع زوايا داخليّة.
3 - ما بني على سبعة أجزاء. 

مَسْبَعة [مفرد]: ج مَسابِعُ: اسم مكان من أسبعَ: على غير قياس: مكان كثير السّباع "ومن رعى غنمًا في أرض مَسْبَعة ... ونامَ عنها تولّى رعيها الأسدُ". 
[سبع] فيه: أوتيت "السبع" المثإني، قيل: هي الفاتحة لأنها سبع آيات، وقيل: السور الطوال من البقرة إلى التوبة على أن تحسب التوبة والأنفال بواحدة ولذا لم تفصلا بالبسملة، وروى: سبعًا من المثاني، ومن لتبيين الجنس أو للتبعيض أي سبع آيات أو سبع سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات - ومر في ث كلام في المثاني. وفيه: ليغان على قلبى حتى أستغفر الله في اليوم "سبعين" قد تكرر ذكر السبعين والسبعة والسبعمائة في النصين والعرب تضعها موضع التضعيف والتكثير كأنبتت "سبع" سنابل. وأن تستغفر لهم "سبعين" مرة، والحسنة بعشر أمثالها إلى "سبعمائة" وأعطى رجلا أعرابيا درهما فقال: "سبع" الله له الأجر، أراد التضعيف، وفيه: للبكر "سبع" وللثيب ثلاث، أي يجب التسوية في الإقامة عند كل من نسائه، فان تزوج عليهن بكرا أقام عندها "سبعة" لا تحسبها عليه نساؤه، وإن تزوج ثيبا أقام عندها ثلاثة لا تحسب عليه. ومنه ح قال لأم سلمة حين تزوجها وكانت ثيبا: إن شئت "سبعت" عندك ثم سبعت عند سائر نسائى، وإن شئت ثلثت ثم درت، أي لا أحتسب بالثلاث عليك، من سبع عندها سبعا وثلاث أقام ثلاثا؛ وسبع الإناء إذا غسله سبع مرات، وكذا في كل فعل وقول. ط: السنة في البكر "سبع" لأنها شديد الإباء لا تلين عريكتها إلا بجهد جهيد، فشرع لها الزيادة ليسكن روعها، ولما أراد صلى الله عليه وسلم إكرام أم سلمة أخبرا أن لا هوان بها على وأنزلها منزلة الأبكار، واختلفوا في أن بعد التسبيع والتثليث هل يقسم للبقية بحساب ذلك أو يستأنف القسم، والحجة للأول قوله: سبعت عندك وسبعت عندهن، فانه لو كان الثلاث مخلصة لها لكان يدور عليهن أربعًا، فلما كان الأمر في السبع كذلك علم أنه في الثلاث كذلك، وأجاب القاضى بأن طلبها للأكثر أسقط حق اختصاصها بالثلاث؛ قوله: ليس بك على أهلك هوان، تمهيد للعذر في الاقتصار بالثلاث أي ليس بسببك هوان على قبيلتك إذ ليس اقتصارى بالثلاث لإعراضى عنك وعدم رغبة فيك

سبع: السَّبْعُ والسبْعةُ من العدد: معروف، سَبْع نِسوة وسبْعة رجال،

والسبعون معروف، وهو العِقْد الذي بين الستين والثمانين. وفي الحديث:

أُوتِيتُ السبع المَثاني، وفي رواية: سبعاً من المثاني، قيل: هي الفاتحة

لأَنها سبع آيات، وقيل: السُّوَرُ الطِّوالُ من البقرة إِلى التوبة على أَن

تُحْسَبَ التوبةُ والأَنفالُ سورةً واحدة، ولهذا لم يفصل بينهما في المصحف

بالبسملة، ومن في قوله «من المثاني» لتبيين الجنس، ويجوز أَن تكون

للتبعيض أَي سبع آيات أَو سبع سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات.

وفي الحديث: إِنه لَيُغانُ على قلبي حتى أَستغفر الله في اليوم سبعين مرة،

وقد تكرر ذكر السبعة والسبع والسبعين والسبعمائة في القرآن وفي الحديث

والعرب تضعها موضع التضعيف والتكثير كقوله تعالى: كمثل حبة أَنبتت سبع

سنابل، وكقوله تعالى: إِن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم، وكقوله:

الحسنة بعشر أَمثالها إِلى سبعمائة.

والسُّبُوعُ والأُسْبُوعُ من الأَيام: تمام سبعة أَيام. قال الليث:

الأَيام التي يدور عليها الزمان في كل سبعة منها جمعة تسمى الأُسْبُوع ويجمع

أَسابِيعَ، ومن العرب من يقول سُبُوعٌ في الأَيام والطواف، بلا أَلف،

مأْخوذة من عدد السَّبْع، والكلام الفصيح الأُسْبُوعُ. وفي الحديث: أَنه،

صلى الله عليه وسلم، قال: للبِكر سَبْع وللثَّيِّب ثلاث يجب على الزوج أَن

يَعْدِلَ بين نسائِه في القَسْمِ فيقيم عند كل واحدة مثل ما يقيم عند

الأُخرى، فإِن تزوج عليهن بكراً أَقام عندها سبعة أَيام ولا يحسبها عليه

نساؤه في القسم، وإِن تزوج ثيِّباً أَقام عندها ثلاثاً غير محسوبة في

القسم.وقد سَبَّعَ الرجل عند امرأَته إِذا أَقام عندها سبع ليال. ومنه الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لأُم سلمة حين تزوجها، وكانت

ثيِّباً: إِن شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَكِ ثم سَبَّعْتُ عند سائر نسائي، وإِن

شِئْتِ ثَلَّثْتُ ثم درت لا أَحتسب بالثلاث عليك؛ اشتقوا فَعَّلَ من الواحد

إِلى العشرة، فمعنى سَبَّعَ أَقام عندها سبعاً، وثَلَّثَ أَقام عندها

ثلاثاً، وكذلك من الواحد إِلى العشرة في كل قول وفعل.

وفي حديث سلمة بن جُنادة: إِذا كان يوم سُبُوعه، يريد يوم أُسْبوعه من

العُرْس أَي بعد سبعة أَيام. وطُفْتُ بالبيت أُسْبُوعاً أَي سبع مرات

وثلاثة أَسابيعَ. وفي الحديث: أَنه طاف بالبيت أُسبوعاً أَي سبع مرات؛ قال

الليث: الأُسْبوعُ من الطواف ونحوه سبعة أَطواف، ويجمع على أُسْبوعاتٍ،

ويقال: أَقمت عنده سُبْعَيْنِ أَي جُمْعَتَينِ وأُسْبوعَين. وسَبَعَ القومَ

يَسْبَعُهم، بالفتح، سَبْعاً: صار سابعهم. واسْتَبَعُوا: صاروا سَبْعةً.

وهذا سَبِيعُ هذا أَي سابِعُه. وأَسْبَعَ الشيءَ وسَبَّعَه: صَيَّره

سبعة. وقوله في الحديث: سَبَّعَتْ سُلَيم يوم الفتح أَي كمَلَت سبعمائة رجل؛

وقول أَبي ذؤيب:

لَنَعْتُ التي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها،

وقالَتْ: حَرامٌ أَنْ يُرَحَّلَ جارها

يقول: إِنَّكَ واعتذارَك بأَنك لا تحبها بمنزلة امرأَة قَتَلَتْ قتيلاً

وضَمَّتْ سِلاحَه وتحَرَّجَت من ترحيل جارها، وظلت تَغْسِلُ إِناءَها من

سُؤر كلبها سَبْعَ مرّات. وقولهم: أَخذت منه مائة درهم وزناً وزن سبعة؛

المعنى فيه أَن كل عشرة منها تَزِنُ سبعة مَثاقِيلَ لأَنهم جعلوها عشرة

دراهم، ولذلك نصب وزناً. وسُبعَ المولود: حُلِقَ رأْسُه وذُبِحَ عنه لسبعة

أَيام. وأَسْبَعَتِ المرأَةُ، وهي مُسْبِعٌ، وسَبَّعَتْ: ولَدَتْ لسبعة

أَشهر، والوَلدُ مُسْبَعٌ. وسَبَّعَ الله لك رزَقَك سبعة أَولاد، وهو على

الدعاء. وسَبَّعَ الله لك أَيضاً: ضَعَّفَ لك ما صنعت سبعة أَضعاف؛ ومنه

قول الأَعرابي لرجل أَعطاه درهماً: سَبَّعَ الله لك الأَجر؛ أَراد

التضعيف. وفي نوادر الأَعراب: سَبَّعَ الله لفلان تَسْبِيعاً وتَبَّع له

تَتْبيعاً أَي تابع له الشيء بعد الشيء، وهو دعوة تكون في الخير والشر، والعرب

تضع التسبيع موضع التضعيف وإِن جاوز السبع، والأَصل قول الله عز وجل:

كمثل حبة أَنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة. ثم قال النبي، صلى الله

عليه وسلم: الحسنة بعشر إِلى سبعمائة. قال الأَزهري: وأَرى قول الله عز وجل

لنبيه، صلى الله عليه وسلم: إِن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله

لهم، من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد، ولم يرد الله عز وجل

أَنه، عليه السلام، إِن زاد على السبعين غفر لهم، ولكن المعنى إِن استكثرت

من الدعاء والاستغفار للمنافقين لم يغفر الله لهم. وسَبَّعَ فلان القرآن

إِذا وَظَّفَ عليه قراءته في سبع ليال. وسَبَّعَ الإِناءَ: غسله سبع مرات.

وسَبَّعَ الشيءَ تسْبيعاً: جعله سبعة، فإِذا أَردت أَن صيرته سبعين قلت:

كملته سبعين. قال: ولا يجوز ما قاله بعض المولدين سَبَّعْتُه، ولا قولهم

سَبْعَنْتُ دَراهِمي أَي كَمَّلْتُها سَبْعِين.

وقولهم: هو سُباعِيُّ البَدَن أَي تامُّ البدن. والسُّباعيُّ من الجمال:

العظيم الطويل، قال: والرباعي مثله على طوله، وناقة سُباعِيَّةٌ

ورُباعِيَّةٌ. وثوب سُباعيّ إِذا كان طوله سبعَ أَذْرُع أَو سَبْعةَ أَشبار لأَن

الشبر مذكر والذراع مؤنثة.

والمُسْبَعُ: الذي له سبعة آباءٍ في العُبُودة أَو في اللؤم، وقيل:

المسبع الذي ينسب إِلى أَربع أُمهات كلهن أَمَة، وقال بعضهم: إِلى سبع

أُمهات. وسَبَع الحبلَ يَسْبَعُه سَبْعاً: جعله على سبع قُوًى. وبَعِيرٌ

مُسْبَعٌ إِذا زادت في مُلَيْحائِه سَبْع مَحالات. والمُسَبَّعُ من العَرُوض:

ما بنى على سبعة أَجزاء. والسِّبْعُ: الوِرْدُ لسِتِّ ليال وسبعة أَيام،

وهو ظِمْءٌ من أَظْماء الإِبل، والإِبل سَوابِعُ والقوم مُسْبِعُون، وكذلك

في سائر الأَظْماءِ؛ قال الأَزهري: وفي أَظْماء الإِبل السِّبْعُ، وذلك

إِذا أَقامت في مَراعِيها خمسة أَيام كَوامِلَ ووردت اليوم السادس ولا

يحسَب يوم الصّدَر. وأَسْبَعَ الرجل: وَرَدَت إِبله سبْعاً.

والسَّبِيعُ: بمعنى السُّبُع كالثَّمين بمعنى الثُّمُن؛ وقال شمر: لم

أَسمع سَبِيعاً لغير أَبي زيد. والسبع، بالضم: جزء من سبعة، والجمع

أَسْباع. وسَبَعَ القومَ يَسْبَعُهم سَبْعاً: أَخذ سُبُعَ أَموالِهم؛ وأَما قول

الفرزدق:

وكيفَ أَخافُ الناسَ، واللهُ قابِضٌ

على الناسِ والسَّبْعَيْنِ في راحةِ اليَدِ؟

فإِنه أَراد بالسَّبْعَينِ سبْعَ سمواتٍ وسبعَ أَرَضِين. والسَّبُعُ:

يقع على ما له ناب من السِّباعِ ويَعْدُو على الناس والدوابّ فيفترسها مثل

الأَسد والذِّئْب والنَّمِر والفَهْد وما أَشبهها؛ والثعلبُ، وإِن كان له

ناب، فإِنه ليس بسبع لأَنه لا يعدو على صِغار المواشي ولا يُنَيِّبُ في

شيء من الحيوان، وكذلك الضَّبُع لا تُعَدُّ من السباع العادِيةِ، ولذلك

وردت السُّنة بإِباحة لحمها، وبأَنها تُجْزَى إِذا أُصِيبت في الحرم أَو

أَصابها المحرم، وأَما الوَعْوَعُ وهو ابن آوى فهو سبع خبيث ولحمه حرام

لأَنه من جنس الذِّئابِ إِلاَّ أَنه أَصغر جِرْماً وأَضْعَفُ بدَناً؛ هذا

قول الأَزهري، وقال غيره: السبع من البهائم العادية ما كان ذا مِخلب،

والجمع أَسْبُعٌ وسِباعٌ. قال سيبويه: لم يكسَّر على غير سِباعٍ؛ وأَما قولهم

في جمعه سُبُوعٌ فمشعر أَن السَّبْعَ لغة في السَّبُع، ليس بتخفيف كما

ذهب إِليه أَهل اللغة لأَن التخفيف لا يوجب حكماً عند النحويين، على أَن

تخفيفه لا يمتنع؛ وقد جاء كثيراً في أَشعارهم مثل قوله:

أَمِ السَّبْع فاسْتَنْجُوا، وأَينَ نَجاؤُكم؟

فهذا ورَبِّ الرّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ

وأَنشد ثعلب:

لِسانُ الفَتى سَبْعٌ، عليه شَذاتُه،

فإِنْ لم يَزَعْ مِن غَرْبِه، فهو آكِلُهْ

وفي الحديث: أَنه نهى عن أَكل كل ذي ناب من السباع؛ قال: هو ما يفترس

الحيوان ويأْكله قهراً وقَسْراً كالأَسد والنَّمِر والذِّئب ونحوها. وفي

ترجمة عقب: وسِباعُ الطير التي تَصِيدُ. والسَّبْعةُ: اللَّبُوءَةُ. ومن

أَمثال العرب السائرة: أَخَذه أَخْذ سَبْعةٍ، إِنما أَصله سَبُعةٌ فخفف.

واللَّبُوءَةُ أَنْزَقُ من الأَسد، فلذلك لم يقولوا أَخْذَ سَبُعٍ، وقيل:

هو رجل اسمه سبْعة بن عوف بن ثعلبة بن سلامانَ بن ثُعَل بن عمرو بن

الغَوْث بن طيء بن أُدَد، وكان رجلاً شديداً، فعلى هذا لا يُجْرَى للمعرفة

والتأْنيث، فأَخذه بعض ملوك العرب فَنَكَّلَ به وجاء المثل بالتخفيف لما

يؤثرونه من الخفة. وأَسْبَعَ الرجلَ: أَطْعَمه السَّبُعَ، والمُسْبِعُ: الذي

أَغارت السِّباعُ على غنمه فهو يَصِيحُ بالسِّباعِ والكِلابِ؛ قال:

قد أَسْبَعَ الرّاعي وضَوْضَا أَكْلُبُه

وأَسْبَعَ القومُ: وقَع السَّبُع في غنمهم. وسَبَعت الذّئابُ الغنَم:

فَرَسَتْها فأَكلتها. وأَرض مَسْبَعةٌ: ذات سِباع؛ قال لبيد:

إِليك جاوَزْنا بلاداً مَسْبَعَهْ

ومَسْبَعةٌ: كثيرة السباع؛ قال سيبويه: باب مَسْبَعةٍ ومَذْأَبةٍ

ونظيرِهما مما جاء على مَفْعَلةٍ لازماً له الهاء وليس في كل شيء يقال إِلا أَن

تقيس شيئاً وتعلم مع ذلك أَن العرب لم تَكَلَّمْ به، وليس له نظير من

بنات الأَربعة عندهم، وإِنما خصوا به بناتِ الثلاثة لخفتها مع أَنهم

يستغنون بقولهم كثيرة الذئاب ونحوها. وقال ابن المظفر في قولهم لأَعْمَلَنّ

بفلان عملَ سَبْعَةٍ: أَرادوا المبالغة وبلوغَ الغاية، وقال بعضهم: أَرادوا

عمل سبعة رجال.

وسُبِعَتِ الوَحْشِيَّةُ، فهي مَسْبُوعةٌ إِذا أَكَل السبُعُ ولدها،

والمَسْبُوعةُ: البقرة التي أَكَل السبعُ ولدَها. وفي الحديث: أَن ذئباً

اختطف شاة من الغنم أَيام مَبْعَثِ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم،

فانتزعها الراعي منه، فقال الذئب: من لها يوم السبْع؟ قال ابن الأَعرابي: السبع،

بسكون الباء، الموضعُ الذي يكونُ إِليه المَحْشَرُ يومَ القيامة، أَراد

من لها يوم القيامة؛ وقيل: السبْعُ الذَّعْرُ، سَبَعْتُ فلاناً إِذا

ذَعَرْتَه، وسَبَعَ الذِّئْبُ الغنم إِذا فرسها، أَي من لها يومَ الفَزَع؛

وقيل: هذا التأْويل يَفْسُد بقول الذئب في تمام الحديث: يومَ لا راعِيَ لها

غيري، والذئب لا يكون لها راعياً يوم القيامة، وقيل: إِنه أَراد من لها

عند الفتن حين يتركها الناس هملاً لا راعي لها نُهْبَة للذِّئاب

والسِّباع، فجعل السبُع لها راعياً إِذ هو منفرد بها، ويكون حينئذ بضم الباء،

وهذا إِنذار بما يكون من الشدائد والفتن التي يُهْمِلُ الناس فيها مواشيهم

فتستمكن منها السباع بلا مانع. وروي عن أَبي عبيدة: يومُ السبْعِ عِيدٌ

كان لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولَهْوِهِم، وليس بالسبُع الذي يفترس

الناس، وهذا الحرف أَملاه أَبو عامر العبدري الحافظ بضم الباء، وكان من

العلم والإِتقان بمكان، وفي الحديث نهَى عن جُلودِ السِّباعِ؛ السباعُ:

تَقَعُ على الأَسد والذئاب والنُّمُور، وكان مالك يكره الصلاة في جُلودِ

السِّباعِ، وإِن دُبِغَتْ، ويمنع من بيعها، واحتج بالحديث جماعة وقالوا: إِن

الدِّباغَ لا يؤثِّر فيما لا يؤكل لحمه، وذهب جماعة إِلى أَن النهي

تناولها قبل الدباغ، فأَما إِذا دُبِغَتْ فقد طهُرت؛ وأَما مذهب الشافعي فإِن

الذَّبْحَ يطهر جُلود

(* قوله «فان الذبح يطهر إلخ» هكذا في الأصل

والنهاية، والصحيح المشهور من مذهب الشافعي: ان الذبح لا يطهر جلد غير

المأكول.) الحيوان المأْكول وغير المأْكول إِلا الكلب والخنزير وما تَوَلَّدَ

منهما، والدِّباغُ يُطَهِّرُ كل جلد ميتة غيرهما؛ وفي الشعور والأَوبار

خلاف هل تَطْهُر بالدباغ أَم لا، إِنما نهى عن جلود السباع مطلقاً أَو عن

جلد النَّمِر خاصّاً لأَنه ورد في أَحاديث أَنه من شِعار أَهل السَّرَفِ

والخُيَلاءِ.

وأَسبع عبده أَي أَهمله. والمُسْبَعُ: المُهْمَلُ الذي لم يُكَفَّ عن

جُرْأَتِه فبقي عليها. وعبدٌ مُسْبَعٌ: مُهْمَلٌ جَريءٌ ترك حتى صار

كالسبُع؛ قال أَبو ذؤيب يصف حمار الوحش:

صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ كأَنَّه

عَبدٌ، لآلِ أَبي رَبِيعةَ، مُسْبَعُ

الشَّوارِبُ: مجارِي الحَلْق، والأَصل فيه مَجاري الماء، وأَراد أَنه

كثير النُّهاقِ، هذه رواية الأَصمعي، وقال أَبو سعيد الضرير: مُسْبِع، بكسر

الباء، وزعم أَن معناه أَنه وقع السباع في ماشيته، قال: فشبه الحمار وهو

يَنْهَقُ بعبد قد صادفَ في غنمه سَبُعاً فهو يُهَجْهِجُ به ليزجره عنها،

قال: وأَبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أَبي ذؤيب بنو

سعد بن بكر وهم أَصحاب غنم، وخص آل ربيعة لأَنهم أَسوأُ الناسِ مَلَكةً.

وفي حديث ابن عباس وسئل عن مسأَلة فقال: إِحْدى من سَبْع أَي اشتدّت

فيها الفتيا وعَظُم أَمرها، يجوز أَن يكون شِبهها بإِحدى الليالي السبع التي

أَرسل الله فيها العذاب على عاد فَضَرَبَها لها مثلاً في الشدة

لإِشكالها، وقيل: أَراد سبع سِنِي يوسف الصدِّيق، عليه السلام، في الشدة. قال

شمر: وخلق الله سبحانه وتعالى السموات سبعاً والأَرضين سبعاً والأَيام

سبعاً. وأَسْبَعَ ابنه أَي دفعه إِلى الظُّؤُورةِ. المُسْبَع: الدَّعِيُّ.

والمُسْبَعُ: المَدْفُوعُ إِلى الظُّؤُورةِ؛ قال العجاج:

إِنَّ تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا،

ولم تَلِدْه أُمُّهُ مُقَنَّعا

وقال الأَزهري: ويقال أَيضاً المُسْبَعُ التابِعةُ

(* قوله «المسبع

التابعة» كذا بالأصل ولعله ذو التابعة اي الجنية.)، ويقال: الذي يُولَدُ

لسبعة أَشهر فلم يُنْضِجْه الرَّحِمُ ولم تَتِمّ شُهورُه، وأَنشد بيت العجاج.

قال النضر: ويقال رُبَّ غلام رأَيتُه يُراضَعُ، قال: والمُراضَعةُ أَنْ

يَرْضَعَ أُمَّه وفي بطنها ولد.

وسَبَعَه يَِْبَعُه سَبْعاً: طعن عليه وعابه وشتَمه ووقع فيه بالقول

القبيح. وسَبَعَه أَيضاً: عَضَّه بسنه.

والسِّباعُ: الفَخْرُ بكثرة الجِماع. وفي الحديث: أَنه نهَى عن

السِّباعِ؛ قال ابن الأَعرابي: السِّباعُ الفَخار كأَنه نهى عن المُفاخَرة

بالرَّفَثِ وكثرة الجماع والإِعْرابِ بما يُكَنّى به عنه من أَمر النساء، وقيل:

هو أَن يَتَسابَّ الرجلان فيرمي كل واحد صاحبه بما يسوؤه من سَبَعَه أَي

انتقصه وعابه، وقيل: السِّباعُ الجماع نفسُه. وفي الحديث: أَنه صَبَّ

على رأْسه الماء من سِباعٍ كان منه في رمضان؛ هذه عن ثعلب عن ابن

الأَعرابي.وبنو سَبِيعٍ: قبيلة. والسِّباعُ ووادي السِّباعِ: موضعان؛ أَنشد

الأَخفش:

أَطْلال دارٍ بالسِّباعِ فَحَمَّةِ

سأَلْتُ، فلمَّا اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ

وقال سُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِّياحِي:

مَرَرْتُ على وادِي السِّباعِ، ولا أَرَى،

كَوادِي السِّباعِ حينَ يُظْلِمُ، وادِيا

والسَّبُعانُ: موضع معروف في ديار قيس؛ قال ابن مقبل:

أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ،

أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ

ولا يعرف في كلامهم اسم على فَعُلان غيره، والسُّبَيْعان: جبلان؛ قال

الراعي:

كأَني بِصَحْراءِ السُّبَيْعَينِ لم أَكُنْ،

بأَمْثالِ هِنْدٍ، قَبْلَ هِنْدٍ، مُفَجَّعا

وسُبَيْعٌ وسِباعٌ: اسمان؛ وقول الراجز:

يا لَيْتَ أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ،

والجرْحُ مِني فَوْقَ حَرّار أَحَمّْ

هو اسم رجل مصغر. والسَّبِيعُ: بطن من هَمْدانَ رَهْطُ أَبي إِسحق

السَّبِيعي. وفي الحديث ذكر السَّبِيعِ، هو بفتح السين وكسر الباء مَحِلّة من

مَحالِّ الكوفة منسوبة إِلى القبيلة، وهم بني سَبِيعٍ من هَمْدانَ.

وأُمُّ الأَسْبُعِ: امرأَة. وسُبَيْعةُ بن غَزالٍ: رجل من العرب له حديث.

ووزْن سَبْعةٍ: لقب.

سبع

1 سَبَعَهُمْ, aor. ـَ (S, Msb, K) and سَبِعَ (Yoo, Msb, K) and سَبُعَ, (Yoo, Msb,) inf. n. سَبْعٌ, (Msb,) He was, or became, the seventh of them: (S, Msb, K:) or he made them, with himself, seven: (S in art. ثلث:) or it signifies, (S, and so in some copies of the K,) or signifies also, (Msb, and so in some copies of the K,) he took the seventh part of their property, or possessions. (S, Msb, K.) And He made them, they being sixty-nine, to be seventy with himself. (A 'Obeyd, S in art. ثلث.) And سَبَعَ also signifies He made sixteen to be seventeen. (T in art. ثلث.) b2: سَبَعْتُ لَهُ الأَيَّامَ, aor. ـَ inf. n. as above, I completed to him the days by making them seven: and ↓ سَبَّعْتُهَا signifies the same in an emphatic manner. (Msb.) [See also 2.] b3: سَبَعَ الحَبْلَ, (K,) aor. ـَ inf. n. as above, (TA,) He made the rope, or cord, of seven strands. (K, TA.) b4: سُبِعَ المَوْلُودُ The infant had its head shaven, and an animal [generally a goat] sacrificed by way of expiation for it, on the seventh day [after its birth, (commonly called يَوْمُ السُّبُوعِ,) agreeably with an ordinance of Mohammad; the sacrifice being for the expiation of original sin]. (IDrd.) A2: سَبَعَ الغَنَمَ He (a wolf) seized the sheep, or goats, and broke their necks, or killed them, or made them his prey, (S, K, TA,) and ate them. (TA.) b2: سُبِعَتِ الوَحْشِيَّةٌ The female wild animal had her young, or young one, eaten by the سَبُع [or beast, or bird, of prey]. (TA.) b3: سَبَعَهُ He stole it; [as though, like a سَبُع, he made it his prey;] as also ↓ استبعهُ. (AA, K.) b4: He shot him [with an arrow or the like], or hurled at him and struck him [with a lance, or a missile of any kind]; namely, a wolf: or he frightened him; namely, a wolf; (K;) and also, a man. (TA.) b5: (assumed tropical:) He reviled, vilified, or vituperated, him; charged him with a vice or fault or the like; (S, K, TA;) assailed him with foul language, such as displeased him: (TA:) or he bit him (K, TA) with his teeth, like as does the سَبُع. (TA.) 2 سبّعهُ, inf. n. تَسْبِيعٌ, He made it seven; or called it seven; (S, K;) as also ↓ اسبعهُ. (TA.) See also 1. b2: He made it to have seven angles, or corners; to be heptagonal. (K.) b3: He (God) gave him his reward, or recompense, seven times, or seven fold. (K.) An Arab of the desert said to a man who had done a good act to him, (TA,) سَبَّعَ اللّٰهُ لَكَ May God give thee thy reward, or recompense, seven times, or seven fold. (K, TA.) The Arabs also said, سَبَّعَ اللّٰهُ لَكَ أَجْرَهَا May God multiply to thee the reward, or recompense, for it; meaning, for this good act: (Aboo-Sa'eed:) [for] تَسْبِيعٌ is used by them to signify the act of multiplying, though it be more than seven fold. (TA.) And سَبَّعَ اللّٰهُ لِفُلَانٍ is used as meaning May God make a thing to be followed by another thing to such a one; in relation to good and to evil; as also تَبَّعَ لَهُ. (TA.) and سَبَّعَ اللّٰهُ لَكَ meaning May God bless thee with seven children. (TA.) b4: He washed it (namely, a vessel,) seven times. (K.) Hence the saying of Aboo-Dhu-eyb, كَنَعْتِ الَّتِى قَامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَهَا [Like her who has arisen to wash out seven times her remains of beverage in the bottom of a vessel, left by a drinker; that drinker, as is said in a marginal note in my copy of the TA, being her dog]: or, accord. to Es-Sukkaree, the meaning is, to give as alms her سُؤْر [remains of beverage in the bottom of a vessel after one had drunk, or remains of food &c.,], thereby seeking to have her reward, or recompense, multiplied; سُؤْرَهَا being used by the poet for بِسُؤْرِهَا. (TA.) b5: سبّع القُرْآنَ [app. followed by لَهُ or عَلَيْهِ] He appointed him the reading, or recitation, of the Kur-án [in seven portions so that he should complete the whole] in every seven nights. (O, L, K.) b6: سبّع لِامْرَأَتِهِ, (K, TA,) or عِنْدَهَا and لَهَا ↓ أَسْبَعَ, (TA,) He remained with his wife seven nights. (K, TA.) In like manner one says ثَلَّثَ; and thus of every number from one to ten; in relation to any saying or action. (TA.) b7: سبّعت She (a woman) brought forth at seven months. (TA.) b8: سبّع دَرَاهِمَهُ He made his dirhems to be seventy complete; but this is post-classical; (K;) and in like manner, دراهمه ↓ سَبْعَنَ, meaning the same, and also post-classical, and not allowable; the proper phrase to express the meaning “ I made it to be seventy ” being كَمَّلْتُهُ سَبْعِينَ. (TA.) b9: سَبَّعَتِ القَوْمُ The people, or company of men, completed the number of seven hundred men: (K, TA:) occurring in a trad, (TA.) 3 سِبَاعٌ (K,) inf. n. of سابع, (TK,) The performing of the act of coïtus, (IAar, Th, K,) with a woman. (TK.) b2: The vying with another in the endeavour to surpass him in obscene, or lewd, language, and in frequency of coïtus, and in speaking plainly of such subjects as should only be alluded to, in relation to women: (IAar, K: *) such seems to be its meaning in a trad. in which the doing this is forbidden. (IAar.) b3: (assumed tropical:) Mutual reviling, vilifying, or vituperating; (K, TA;) when each of two men assails the other with foul language, such as displeases him: (TA:) this is said by some to be its meaning in the trad. in which it is forbidden. (TA.) 4 اسبع, said of a party of men, It became seven: (S, K:) also, it became seventy. (M and L in art. ثلث.) b2: Said of a man, it signifies He was, or became, one whose camels came to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (S, K.) b3: اسبع لِامْرَأَتِهِ: see 2. b4: أَسْبَعَتْ She brought forth her seventh offspring. (TA in art. بكر.) b5: اسبعهُ: see 2, first signification.

A2: It (a road) abounded with سِبَاع [or animals of prey]. (TA.) b2: اسبع الرُّعْيَانُ The pastors had their beasts fallen upon by the سَبُع [or animal of prey]. (Yaakoob, S, K.) A3: اسبعهُ i. q. أَطْعَمَهُ السَّبُعَ [which may be rendered He gave him as food the animal of prey, or he gave him as food to the animal of prey; but it seems from what here follows that the former is meant]: (S, K:) in the “ Mufradát,” [he gave him as food] the flesh of the سَبُع. (TA.) A4: He gave him, or delivered him, (namely, his son,) to the ظُؤُورَة [which means both nurse and nurses]. (S, K.) b2: He left him to himself; or left him without work, or occupation; namely, his slave; syn. أَهْمَلَهُ. (S, K.) [See مُسْبَعٌ.]8 إِسْتَبَعَ see 1.

Q. Q. 1 سَبْعَنَ: see 2. last sentence but one.

سَبْعٌ fem. of سَبْعَةٌ, q. v.

A2: See also سَبُعٌ in two places.

A3: السَّبْعُ The place to which mankind shall be congregated (K, TA) on the day of resurrection. (TA.) Hence the trad., (K, TA,) which relates that while a pastor was among his sheep, or goats, the wolf rushed upon him, and took from them a sheep, or goat, and the pastor pursued him until he rescued it from him; whereupon the wolf looked aside towards him, and said to him, (TA,) مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبْعِ, meaning Who will be for it [namely, the sheep, or goat, as aider, or defender,] on the day of resurrection? (K, TA:) thus expl. by I Aar, and mentioned by Sgh and the author of the L: (TA:) but to this is contradictory, or repugnant, يَعْكُرُ, [in the CK erroneously written يَعْكَرُ,]) the saying of the wolf, (K, TA,) after the words mentioned above, (TA,) “ the day when it shall have no pastor but me; ” for the wolf will not be a pastor on the day of resurrection: or the meaning is, who shall be for it on the occasion of trials, when it shall be left to itself, without pastor, a spoil to the animals of prey: the animal of prey being thus made to be a pastor to it: (K, TA:) this is in the way of a trope: and accord. to this explanation, it may be [↓ يَوْمَ السَّبُعِ] with damm to the ب: (TA:) or يَوْمُ السَّبْعِ was a festival of their's in the Time of Ignorance, on which they were diverted from everything by their sport: (AO, K, TA:) and accord. to one relation [of the trad.] it is with damm to the ب. (L, K.) سُبْعٌ (S, Msb, K) and ↓ سُبُعٌ, (Mgh, Msb,) of which the former is a contraction, (Msb,) A seventh part; one of seven parts; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ سَبِيعٌ; (S, Msb, K;) the last not heard by Sh on any authority beside that of Az: (TA:) pl. of the first (Msb) and second (Mgh, Msb) أَسْبَاعٌ. (Mgh, Msb, TA.) Hence, أَسْبَاعٌ القُرْآنِ [The seven sections, or volumes, of the Kur-an,] in which one reads: said to be postclassical. (Mgh.) A2: See also أُسْبُوعٌ, in three places.

سِبْعٌ A certain ظِمْء of the أَظْمَآء of camels; (T, S, K;) i. e. their coming to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]; (K;) or [in other words, which have virtually the same meaning,] their remaining in their places of pasturing five complete days, and coming to the water on the sixth day, not reckoning the day of the [next preceding] return from the water. (Az, TA.) You say, وَرَدَتْ إِبْلُهُ سِبْعًا His camels came to the water &c. (S, K.) b2: Also The seventh young one, or offspring. (A in art. ثلث.) سَبَعٌ: see what next follows.

سَبُعٌ (S, Sgh, Msb, K) and ↓ سَبْعٌ, (Sgh, Msb, K,) a dial. var., (Sgh, Msb,) and the form in common use with the vulgar, (Msb,) adopted also by several readers of the Kur in v. 4, (Msb, TA,) and often occurring in the poems of the Arabs, (TA,) and ↓ سَبَعٌ, (Sgh, K,) a form adopted by two readers of the Kur in the place above mentioned, and perhaps a dial. var., (Sgh, TA,) The animal of prey; the rapacious animal; (K;) [whether beast or bird; being sometimes applied to the latter, as, for instance, in the K, voce مِخْلَبٌ; but generally to the former:] or whatsoever has a fang, or canine tooth, with which it makes hostile attacks, and seizes its prey; (Msb;) such as the lion, [to which it is particularly applied by most of the Arabs in the present day,] and also (TA) such as the wolf and the lynx and the leopard, (Msb, TA,) and the like of these, that has a fang, and attacks men and beasts and makes them its prey: (TA:) the fox, however, is not thus called, though having a fang, (Msb, TA,) because he does not attack with it nor take prey, (Msb,) or because he does not attack small beasts, nor seize with his fang any animal; (TA;) and in like manner the hyena (Msb, TA) is not reckoned among the hostile animals thus called, wherefore the Sunneh allows that its flesh may be eaten, and requires that a compensation be made for it [by the sacrifice of a ram] if it be smitten [and killed] in the sacred territory or by a person in the state of ihrám: but as to the jackal, it is a noxious سبع, and its flesh is unlawful, because it is of the same kind as wolves, except that it is smaller in size and weaker in body: thus says Az: but some others say that the سبع is any hostile beast having a مِخْلَب [or tearing claw]: and it is said in the Mufradát to be thus called because of the perfectness of its strength; for السَّبْعُ [seven] is one of the perfect numbers: (TA:) the pl. is سِبَاعٌ, (Sb, S, Msb, K,) i. e., of سَبُعٌ, which has no other pl.; (Sb, Msb;) أَسْبُعٌ is also a pl., (Sgh, Msb, K,) but this is pl. of pauc. of ↓ سَبْعٌ, (Sgh, Msb,) which, not being a contraction [of سَبُعٌ, but a dial. var. thereof], has also for its pls. [of mult.]

سُبُوعٌ and سُبُوعَةٌ, like صُقُورٌ and صُقُورَةٌ, pls. of صَقْرٌ. (TA.) See also سَبْعٌ: [and see سَبُعَةٌ.] You say of him who is very injurious, or mischievous, مَا هُوَ إِلَّا سَبُعٌ مِنَ السِّبَاعِ (tropical:) [He is none other than one of the animals of prey]. (TA.) b2: السَّبُعُ is also the name of (assumed tropical:) The constellation [Lupus] behind [i. e. on the east of] Centaurus, containing nineteen stars in the figure. (Kzw.) سُبُعٌ: see سُبْعٌ.

سَبْعَةٌ, (S, K,) sometimes pronounced ↓ سَبَعَةٌ but some disallow this latter, and say that it is pl. of سَابِعٌ, (K,) [Seven;] a well-known number; and called one of the perfect numbers: (TA:) fem. سَبْعٌ. (S, K.) You say, سَبْعَةُ رِجَالٍ [Seven men]: and سَبْعُ نِسْوَةٍ [seven women]. (S, K.) b2: أَخَذَهُ أَخْذَ سَبْعَةٍ: see سَبُعَةٌ. b3: وَزْنَ سَبْعَةٍ means Of the weight of seven مَثَاقِيل: (S, K:) one says, أَخَذْتُ مِنْهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ وَزْنَ سَبْعَةٍ, meaning [I took, or received, from him a hundred dirhems] every ten whereof were of the weight of seven mithkáls. (TA.) [But see دِرْهَمٌ.] b4: إِحْدَى مِنْ سبْعٍ [lit. One of seven;] means (assumed tropical:) a great, momentous, or difficult, thing, or affair: (Sh, K: *) an affair difficult to decide: perhaps as being likened to one of the seven nights in which God sent the punishment upon [the tribe of]

'Ád: or, as some say, the seven years [of famine in the days] of Joseph. (Sh, TA.) b5: السَّبْعُ المَثَانِى The Fátihah; [or first chapter of the Kur-án;] because it consists of seven verses: or the long chapters from البَقَرَة to الأَعْراف [a mistake for الأَنْفَال]; as in the Mufradát: or, as in the L, to التَّوْبَة, reckoning التوبة and الانفال as one chapter, for which reason they are not separated by the بَسْمَلَة. (TA.) [See also مَثْنًى.]

b6: El-Farezdak says, وَكَيْفَ أَخَافُ النَّاسَ وَاللّٰهُ قَابِضٌ عَلَى النَّاسِ وَالسَّبْعَيْنِ فِى رَاحَةِ اليَدِ meaning [And how should I fear men when God is comprehending mankind and] the seven heavens and seven earths [in the palm of the hand?]. (K.) b7: See also أُسْبُوعٌ; last sentence. b8: [سَبْعَةٌ is also used in a vague manner, as meaning Seven or more; or several; or many; as Bd says, in ix. 81, and as is indicated, though not plainly declared, in the TA. See 2: and see also سَبْعُونَ. b9: Respecting a peculiar pronunciation of the people of El-Hijáz, and a case in which سَبْعَة is imperfectly decl., see ثَلَاثَةٌ. See also سِتَّةٌ.] b10: سَبْعَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Seventeen,] is pronounced by some of the Arabs سَبْعَةَ عْشَرَ: and [the fem.] سَبْعَ عَشْرَةَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced سَبْعَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) A2: See also سَبُعَةٌ, in two places.

سَبَعَةٌ: see سَبْعَةٌ.

سَبُعَةٌ and ↓ سَبْعَةٌ, the latter a contraction of the former, The lioness. (ISk, S, Msb, K.) Hence the saying, ↓ أَخَذَهُ أَخَذَ سَبْعَةٍ, (ISk, S, K,) or السَّبْعَةِ, (Msb,) He seized him with the seizing of a lioness, (ISk, S, K,) or of the lioness, (Msb,) which is more impetuous (أَنْزَقُ) than the lion, (ISk, S,) or more bold than the lion: (Msb:) or the saying is, أَخَذَهُ أَخْذَ سَبْعَةَ (S, K) he seized him with the seizing of Seb'ah, who was a certain strong man, (Ibn-El-Kelbee, S,) or a certain insolent and audacious rebel, (Ibn-El-Kelbee, Lth, K,) of the Arabs, (TA,) whom one of the kings of El-Yemen seized, and, after having cut off his hands and feet, or arms and legs, crucified; [so that the meaning is, he punished him with the punishment of Seb'ah;] and hence it was said, لَأُعَذِّبَنَّكَ عَذَابَ سَبْعَةَ [I will assuredly punish thee with the punishment of Seb'ah]; (El-Kelbee, Lth, K; *) and لَأَعْمَلَنَّ بِكَ عَمَلَ سَبْعَةَ I will assuredly do with thee as was done with Seb'ah: (O:) or the man's name was سَبُعٌ, and it was contracted, and made fem. by way of contempt: or the meaning of the first saying is, he seized him with the seizing of seven men: (K:) and in like manner the last saying is expl. by some [who say سَبْعَةٍ instead of سَبْعَةَ]. (TA.) The dim. is ↓ سُبَيْعَةٌ. (Msb.) [See also سَبُعٌ.]

سَبُعِىٌّ Of, or relating to, an animal of prey.]

سَبْعُونَ [Seventy;] a well-known number; (K;) the round number that is between سِتُّونَ and ثَمَانُونَ. (TA.) b2: The Arabs also use it as meaning [Seventy or more; or] many. (TA.) Thus it is used in the Kur [ix. 81], where it is said, إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللّٰهُ لَهُمْ, meaning If thou beg forgiveness for them many times, even then God will not forgive them; not that God would forgive them if forgiveness were begged more than seventy times: (Bd, * TA:) and سَبْعَةٌ and سَبْعُمِائَةٍ and the like are used in the same manner. (Bd.) b3: [Also Seventieth.]

سُبَاعَ as meaning Seven and seven, or seven and seven together, or seven at a time and seven at a time, seems not to have been used; for] A'Obeyd says that more than أُحَادَ and ثُنَآءَ and ثُلَاثَ and رُبَاعَ has not been heard, excepting عُشَارَ. (TA in art. عشر.) سَبُوعٌ [app. Wont to frighten]: (TA: [in which the meaning here given seems to be indicated.]) سُبُوعٌ: see أُسْبُوعٌ, in four places.

سَبِيعٌ: see سُبْعٌ: b2: and سَابعٌ.

سُبَيْعَةٌ dim. of سَبُعَةٌ, q. v.

سُبَاعِىٌّ A garment, or piece of cloth, seven cubits, or seven spans, in length. (TA.) b2: A great and tall camel; (En-Nadr, K;) [as though seven cubits in height:] fem. with ة. (K.). and سُبَاعِىُّ البَدَنِ, (S, K,) applied to a man, has the like meaning; (K;) complete, or full-grown, in body; (S, TA;) [or seven spans in height; for] when a boy has attained seven spans, he is a man. (S, voce خُمَاسِىٌّ, q. v.) سَابِعٌ [act. part. n. of 1: generally meaning Seventh]: pl. سَبَعَةٌ. (K.) You say, كُنْتُ سَابِعَهُمْ [I was the seventh of them]. (S, K.) And هٰذَا هٰذَا ↓ سَبِيعُ, meaning سَابِعُهُ [This is the seventh of this: not the seventh part; though the former has also this latter meaning]. (TA.) And هُوَ سَابِعُ سَبْعَةٍ [He is the seventh of seven]. (TA.) And هُوَ سَابِعٌ سِتَّةً [He is making six to become seven]. (TA.) b2: إِبِلٌ سَوَابِعُ [pl. of سَابِعَةٌ] Camels coming to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) [See سِبْعٌ.] b3: [سَابِعَ عَشَرَ and سَابِعَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Seventeenth, are subject to the same rules as ثَالِثَ عَشَرَ and its fem., expl. in art. ثلث, q. v.]

أُسْبُوعٌ A certain number of days; (S, * Msb, K; *) i. e. seven days; a week; (Msb;) also termed ↓ سُبُوعٌ, (Lth, Msb, K,) by some of the Arabs; (Lth, Msb;) [and ↓ سُبْعٌ, as shown by what follows:] pl. of the first أَسَابِيعُ. (Msb, TA.) One says, ↓ أَقَمْتُ عِنْدَهُ سُبْعَيْنِ [in the sense of أُسْبُوعَيْنِ, which is more common,] i. e. I remained at his abode two weeks. (TA.) b2: Also The seventh day; and so ↓ سُبُوعٌ; as in a trad., where it is said, إِذَا كَانَ يَوْمَ سُبُوعِهِ, meaning When his seventh day after the celebration of his marriage is come. (TA.) [↓ يَوْمُ السُّبُوعِ is used in this sense in the present day: and also as meaning The seventh day after childbirth; in which sense it is generally to be understood when used unrestrictedly; as this day is celebrated with more rejoicing than the former: also as meaning the seventh day after the return from pilgrimage.] b3: And Seven circuitings [round the House of God, meaning the Kaabeh]: (Lth, Mgh, Msb:) pl. أَسَابِيعُ (S, Mgh, Msb) and أُسْبُوعَاتٌ. (Lth, Mgh, Msb.) You say, طَافَ بِالبَيْتِ أُسْبُوعًا, (S, Mgh, * K,) and ↓ سُبُوعًا, (Lth, IDrd, K,) but A boo Sa'eed says, I know not any one who has said this except IDrd, and the former is the word commonly known, (TA,) and ↓ سَبْعًا, (K,) and ↓ سُبْعًا, (TA,) He circuited round the House [of God] seven times, (S, TA,) or seven circuitings; (Mgh;) and ثَلَاثَةَ أَسَابِيعَ [thrice seven times, or thrice seven circuitings]. (S.) مُسْبَعٌ Given, or delivered, to the ظُؤُورَة [which means both nurse and nurses]: (Skr, S, TA:) this is the primary signification: (Skr:) or whose mother dies, and who is therefore suckled by another; (K; in which the next following signification may be regarded as implied, TA;) left to himself; or left without work, or occupation; applied to a slave; syn. مُهْمَلٌ: (Skr, S:) or مُتْرَفٌ, (Sgh, K,) [which has the same and other significations; or] which is [here] nearly the same as مُهْمَلٌ, for he who is مُهْمَل is usually مُتْرَف: (TA:) or one who is left to himself with the سِبَاع [or animals of prey] so that he becomes like one of them in mischievousness, or noxiousness, or evilness: (AO, K:) or who is left to himself and not restrained from his daringness, so that he remains daring: and a slave left to himself, and daring; left until he has become like the سَبُع: (TA:) or one whose origin is suspected; (K;) whose father is not known: (Er-Rághib, Sgh:) or a bastard: (K:) or one whose lineage is of slaves, (K, TA,) or ignoble, (TA,) up to seven male ancestors, (K, TA,) or, to seven female ancestors; (TA;) or, to four male ancestors; (En-Nadr, K;) or whose lineage is traced up to four female ancestors all of them slaves: (TA:) or born at seven months; (K, TA;) not matured by the womb, his months not being completed. (Az, IF, TA.) مُسْبِعٌ One whose camels come to the water on the seventh day [counting the day of the next preceding watering as the first]. (TA.) A2: A slave finding a سَبُع [or rapacious animal] among his sheep, or goats. (Aboo-Sa'eed Ed-Dareer, S.) أَرْضٌ مَسْبَعَةٌ, (S, Mgh, Msb, K,) with fet-h (S, Msb) to the first and third letters, (Msb,) like مَرْحَلَةٌ, (K) and مَذْأَبَةٌ, with an inseparable ة, (Sb,) A land containing, (S,) or abounding with, (Mgh, Msb, K,) سِبَاع [or animals of prey]. (S, Mgh, Msb, K.) مُسَبَّعٌ A verse consisting of seven feet. (TA.) b2: A camel having, in the middle part of his back, between the withers and the rump, seven vertebrae redundant [app. meaning in size]. (TA.) b3: [See also مُثَلَّثٌ.]

مَسْبُوعٌ A rope consisting of seven strands. (M, voce مَثْلُوثٌ.) A2: With ة, A cow, (S, TA,) [app. meaning a wild cow,] or [other] female wild animal, (TA,) whose offspring has been eaten by the سَبُع [or beast, or bird, of prey]. (S, TA.) مُتَسَبَّعٌ The place of a سَبُع [or beast, or bird, of prey]. (TA.)
سبع
سَبْعَةُ رجالٍ، بسُكونِ الباءِ وَقد يُحرّك، وأَنْكَرَه بعضُهم، وَقَالَ: إنَّ المُحرَّكَ جَمْعُ سابِعٍ، ككاتِبٍ وكَتَبَةٍ، وسَبْعُ نِسوَةٍ فالسَّبْعُ والسَّبْعَةُ من العدَدِ مَعْرُوفٌ. وَقد تكرَّرَ ذِكرُهما فِي القُرآنِ، كقولِه تَعَالَى: سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسوماً، وبَنَيْنا فَوْقَكُم سَبْعَاً شِداداً وسَبْعَ سُنبُلاتٍ وسَبْعَةٌ وثامِنُهم كَلْبُهم. قولُهم: أَخَذَه أَخْذَ سَبْعَةٍ، ويُمنَع، إِذا كَانَ اسمَ رجُلٍ للمَعرِفَةِ والتأنيث، اختَلَفوا فِيهِ: إمّاوعَظُمَ أَمْرُها. قَالَ: ويجوزُ أَن يكونَ شبَّهَها بِإِحْدَى اللَّيالي السَّبْعِ الَّتِي أَرْسَلَ اللهُ فِيهَا العذابَ على عادٍ، فَضَرَبها لَهَا مَثَلاً فِي الشِّدَّةِ إشكالِها، وَقيل: أرادَ سَبْعَ سِني يوسُفَ الصِّدِّيق عَلَيْهِ السَّلام فِي الشِّدَّة. خَلَقَ اللهُ السَّبْعَيْنِ وَمَا بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ، وَمِنْه قَوْلُ الفرَزْدَقِ الشاعرِ:
(وَكَيْفَ أخافُ الناسَ واللهُ قابِضٌ ... على الناسِ والسَّبْعَيْنِ فِي راحَةِ اليَدِ)
أَي: سَبْعِ سَماواتٍ وسَبْعِ أرَضِين. والحسَنُ بنُ عليِّ بنِ وَهْبٍ الدِّمَشقيُّ عَن أبي بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَبْدِ الرحمنِ القَطَّان. أَبُو عليٍّ بَكْرُ بنُ أبي بكرٍ مُحَمَّد بنِ أبي سَهْلٍ النَّيْسابوريُّ، مَاتَ سنة)
أربعمائةٍ وخَمسٍ وسَبْعين، وابْنُه عمرُ بنُ بَكْرٍ: سَمِعَ مِنْهُ ابنُ ناصِرٍ، أَبُو القاسِم سَهْلُ بنُ إبراهيمَ، عَن أبي عُثْمَان الصابونيّ، وابنُه أَبُو بكر أحمدُ بن سَهْل عَن أبي بَكْرِ بن خَلَف.
وحَفيدُه أَبُو المَفاخِر مُحَمَّد بنُ أحمدَ بنِ سَهْلٍ عَن جَدِّهِ المَذكور، سَمِعَ مِنْهُ مَعْتُوقُ بنُ مُحَمَّد الطِّيبيّ بمَكَّة. وإبراهيمُ بنُ سَهْلِ بنِ إبراهيمَ، أَخُو أحمدَ، سَمِعَ مِنْهُ الفُرَاويُّ، وزاهِرُ بنُ طاهِرٍ السَّبْعِيُّون: مُحدِّثون، ظاهِرُ صَنيعُه أنّه بفَتحِ السِّين، وَهُوَ خطأٌ، قَالَ الحافظُ فِي التبصير تَبَعَاً لابنِ السَّمْعانيِّ والذَّهَبيّ: إنّه بضمِّ السِّين، وأمّا بفَتحِ السينِ فنِسبَةُ طائفَةٍ يُقَال لَهَا: السَّبْعِيَّة، من غُلاةِ الشِّيعَة. ذَكَرَه ابنُ السَّمْعانيّ، فاعْرِفْ ذَلِك. والسَّبُع، بضمِّ الْبَاء، وَعَلِيهِ اقْتَصرَ الجَوْهَرِيّ، وفَتحِها، وَبِه قَرَأَ الحسَنُ البَصْريُّ ويَحْيَى وإبراهيمُ وَمَا أَكَلَ السَّبعُ قَالَ الصَّاغانِيّ: فَلَعَلَّها لغةٌ وسُكونِها، وَبِه قَرَأَ عاصِمٌ، وَأَبُو عمروٍ، وطَلْحَةُ بنُ سُلَيْمان، وَأَبُو حَيْوَةَ، وابنُ قُطَيْبٍ: المُفتَرِسُ من الحَيَوانِ، مثلُ الأسَدِ والذِّئبِ والنَّمِر والفَهد، وَمَا أَشْبَهها ممّا لَهُ نابٌ، ويَعْدُو على الناسِ والدّوابِّ فَيَفْتَرِسُها، وأمّا الثعلبُ وَإِن كَانَ لَهُ نابٌ فإنّه لَيْسَ بسَبُعٍ لأنّه لَا يَعْدُو إلاّ على صِغارِ المَواشي، وَلَا يُنَيِّبُ فِي شيءٍ من الحَيَوان، وَكَذَلِكَ الضَّبُع لَا يُعَدُّ من السِّباعِ العادِيَة، وَلذَلِك وَرَدَت السُّنَّةُ بإباحةِ لَحْمِها، وبأنَّها تُجْزَى إِذا أُصيبَت فِي الحرَم، أَو أصابَها المُحرِم، وأمّا ابنُ آوى فإنّه سَبُعٌ خَبيثٌ، ولحمُه حَرامٌ لأنّه من جِنسِ الذِّئابِ، إلاّ أنّه أَصْغَرُ جِرْماً، وأَضْعَفُ بَدَنَاً، هَذَا قولُ الأَزْهَرِيّ. وَقَالَ غيرُه: السَّبُعُ من البهائمِ العادِيَةِ: مَا كَانَ ذَا مَخْلَبٍ. وَفِي المُفرَدات: سُمِّي بذلك لتَمامِ قُوَّتِه، وَذَلِكَ أنَّ السَّبْعَ من الأَعْدادِ التّامَّةِ. ج: أَسْبُعُ فِي أدنى العدَد، وسِباع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكَسَّرْ على غيرِ سِباعٍ، وأمّا قَوْلُهم فِي جَمْعِه: سُبوعٌ، فمُشعِرٌ أنَّ السَّبْعَ لَيْسَ بتَخفيفٍ كَمَا ذهبَ إِلَيْهِ أَهْلُ اللُّغَة لأنّ التَّخفيفَ لَا يُوجِبُ حُكماً عِنْد النَّحْوِيِّين، على أنّ تَخفيفَه لَا يَمْتَنِع، وَقد جاءَ كثيرا فِي أشعارِهم، مِثلَ قَوْلِه:
(أمِ السَّبْع فاسْتَنْجوا وأينَ نَجَاؤُكُم ... فَهَذَا ورَبِّ الرَّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ)
وأنشدَ ثَعْلَبٌ:
(لِسانُ الفَتى سَبْعٌ عَلَيْهِ شَذَاتُه ... فإنْ لم يَزَعْ من غَرْبِه فَهُوَ آكِلُهْ)
وأرضٌ مَسْبَعَةٌ، كَمَرْحَلَةٍ: كَثيرَتُه، وَفِي الصِّحَاح: ذاتُ سِباعٍ، قَالَ لَبيدٌ: إليكَ جاوَزْنا بِلاداً مَسْبَعَه ْ قَالَ سِيبَوَيْهٍ: بابُ مَسْبَعةٍ ومَذْأَبةٍ ونَظيرَهما ممّا جاءَ على مَفْعَلةٍ لازِمَةً لَهَا الْهَاء، وَلَيْسَ فِي كلِّ)
شيءٍ يُقَال، إلاّ أنْ تَقيسَ شَيْئا وتَعْلَم مَعَ ذَلِك أنَّ العربَ لم تَتَكَلَّمْ بِهِ، وَلَيْسَ لَهُ نَظيرٌ من بناتِ الأرْبَعةِ عندَهم، وإنّما خَصُّوا بِهِ بَناتِ الثلاثةِ لخِفَّتِها، مَعَ أنَّهم يَسْتَغنون بقَولِهم: كَثيرةُ الذِّئابِ، وَنَحْوهَا. وذاتُ السِّباع، ككِتابٍ: ع، نَقَلَه الصَّاغانِيّ. ووادي السِّباع: مَوْضِعٌ بطريقِ الرَّقَّةِ على ثلاثةِ أَمْيَالٍ من الزُّبَيْدِيَّة، يُقَال: إنّه مرَّ بِهِ وائِلُ بنُ قاسِطٍ على أَسْمَاءَ بِنتِ دُرَيْمِ بنِ القَيْنِ بنِ أَهْوَدَ بنِ بَهْرَاءَ بنِ عَمْرِو بنِ الحافي بنِ قُضاعة، فهَمَّ بهَا حينَ رَآهَا مُنفَرِدَةً فِي الخِباء فَقَالَ لَهُ: واللهِ لَئِنْ هَمَمْتَ بِي لَدَعَوْتُ أَسْبُعي، فَقَالَ: مَا أرى فِي الْوَادي غَيْرَك، فصاحَتْ ببَنيها: يَا كَلْبُ، يَا ذِئْب، يَا فَهْدُ، يَا دُبُّ، يَا سِرْحانُ، يَا سِيدُ، يَا ضَبُعُ، يَا نَمِرُ، فجاؤوا يَتَعَادَوْنَ بالسُّيوفِ، فَقَالَ: مَا أرى هَذَا إلاّ وَادي السِّباع، وَقد ذَكَرَه سُحَيْمُ بنُ وَثيلٍ الرِّياحيُّ، فَقَالَ:
(مَرَرْتُ على وَادي السِّباعِ وَلَا أرى ... كَوادي السِّباعِ حينَ يُظلِمُ وادِيا)
والسَّبْعِيَّةُ، هَكَذَا فِي النّسخ، كأنّه نِسبةٌ إِلَى السَّبْعةِ. وَفِي العُباب: السُّبَيْعَةُ، مُصغّراً: ماءَةٌ لبَني نُمَيْرٍ. والسَّبْعونَ: عدَدٌ، م، وَهُوَ العِقدُ الَّذِي بَين السِّتِّين والثَّمانين، وَقد تكرَّرَ ذِكرُه فِي القُرآنِ والْحَدِيث. والعربُ تضَعُها مَوْضِعَ التَّضعيفِ والتكثير، كقولِه تَعَالَى: إنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُم سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُم فَهُوَ لَيْسَ من بابِ حَصْرِ العدَد، فإنّه لم يُرِدْ اللهُ عزَّ وجلَّ أنّه إنْ زادَ على السَّبْعين غُفِرَ لَهُم، ولكنّ المَعنى إِن استَكثرْتَ من الدُّعاءِ والاستِغفارِ للمُنافقين لم يَغْفِرِ الله لَهُم. وَكَذَلِكَ الحَدِيث: إنّه ليُغانُ على قَلْبِي حَتَّى أَسْتَغْفِرَ اللهَ فِي اليَومِ سَبْعِين مَرّةً. وَمُحَمّد بنُ سَبْعُون المُقرِئُ المَكّيُّ قرأَ على إسماعيلَ بنِ عَبْد الله بنِ قُسْطَنطين، المعروفِ بالقُسْط. أَبُو محمدٍ، كَمَا فِي العُباب، ابْن يحيى السُّلَمِيّ وَفِي التبصير: أَبُو بكرٍ عَبْد الله بنُ سَبْعُون القَيْروانيُّ مُحدِّث، عَن أبي نَصْرٍ عُبَيْدُ اللهِ بنِ سعيدٍ الوائليّ السِّجْزِيّ بمَكَّة، وَأبي الحسَنِ بنِ صَخْرٍ، وَعنهُ أَبُو القاسمِ إسماعيلُ بنُ أحمدَ السَّمَرْقَنْديّ، وَأَبُو الحسَنِ بنُ عبدِ السَّلَام، سَكَنَ بَغْدَاد، وتُوفِّي سنةَ أربعمائةٍ وتِسعٍ وعِشرين، وَقد اشْتَبهَ على الحافظِ حِين كناه أَبَا بكرٍ بولَدِه أبي بكرٍ أحمدَ بنِ عَبْد الله بنِ سَبْعُون القَيْروانيّ، ثمّ البغداديّ، وَهَذَا قد سَمِعَ أَبَا الطَّيِّبِ الطَّبَريَّ، وَعنهُ ابنُه عَبْد الله وتُوفِّيَ سنةَ خَمْسِمائةٍ، وعَشْرٍ. كَذَا فِي تاريخِ الذَّهَبيِّ، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. وسَبْعِينُ: ة، بحَلب ببابِها كَانَت إقْطاعاً للمُتَنَبِّئِ الشَّاعِر، من سَيْفِ الدولةِ مَمْدُوحِه، وإيّاها عَنى بقَولِه: أَسيرُ إِلَى إقْطاعِهِ فِي ثِيابِهعلى طِرْفِهِ من دارِه بحُسامِه والسَّبُعان، بضمِّ الْبَاء: ع، هَكَذَا نَقله الجَوْهَرِيّ، قَالَ: وَلم يَأْتِ على فَعُلانَ شيءٌ غيرُه، وَفِي)
العُبابِ أنّه ببِلادِ قَيْسٍ، وَفِي مُعجَمِ البَكْريِّ أنّه جبَلٌ قِبَلَ فَلْج، وَقيل: وادٍ شَمالِيِّ سَلَم، وَأنْشد الجَوْهَرِيّ لابنِ مُقبِلٍ:
(أَلا يَا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ... أَمَلَّ عَلَيْهَا بالبِلى المَلَوانِ)
والسَّبْعَةُ وتُضَمُّ الباءُ: اللَّبُؤَة، وَمِنْه المثَل: أَخَذَه أَخْذَ سَبُعَة على مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ ابْن السِّكِّيت، كَمَا تقدّم. وككِتابٍ: سِباعُ بنُ ثابِت، روى عَنهُ عُبَيْدُ اللهِ بن أبي يَزيدَ أنّه أَدْرَكَ الجاهليّة. سِباعُ بنُ زَيْدٍ أَو يَزيد، العَبْسِيُّ، لَهُ وِفادَةٌ رُواتُها مَجْهُولون. سِباعُ بنُ عُرْفُطَةَ الغِفارِيُّ مَشْهُورٌ، اسْتَعملَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم على الْمَدِينَة. وكزُبَيْرٍ، سُبَيْعُ بنُ حاطِبٍ الأنْصاريُّ الأَوْسيُّ، حَليفُهم، وَفِي العُباب، وَهُوَ من بني مُعاوِيَةَ بنِ عَوْفٍ، استُشهِدَ يومَ أُحُدٍ. سُبَيْعُ بنُ قَيْس بن عَيْشَةَ الخَزْرَجيُّ الحارِثيُّ، بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ، صَحابِيُّون، رَضِيَ الله عَنْهُم. وكجُهَيْنَة: سُبَيْعةُ بنتُ الحارثِ الأَسْلَميّة، توفِّيَ عَنْهَا سَعْدُ بنُ خَوْلَةَ بمكّة، فَوَلَدتْ بَعْدَه بنِصفِ شهرٍ، وَقد تقدّمَ حديثُها. سُبَيْعةُ بنتُ حَبيبٍ الضُّبَيْعِيَّة، روى عَنْهَا ثابِتٌ البُنانِيُّ: صَحابِيَّتان، رَضِيَ الله عَنْهُمَا، وَقَالَ العُقَيْليّ فِي الأَفْراد: سُبَيْعةُ الأَسْلَميّة، وَقَالَ: هِيَ غيرُ بنتِ الحارثِ. والسِّبْع، بالكَسْر: الوِرْد، وَهُوَ ظِمْءٌ من أَظْمَاءِ الْإِبِل، وإبلٌ سَوابِعٌ، وَهُوَ أَن تَرِدَ فِي اليَومِ السابِعِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَفِي أَظْمَاءِ الإبلِ السِّبْعُ، وَذَلِكَ إِذا أقامَتْ فِي مَراعيها خَمْسَةَ أيّامٍ كَوامِلَ. وَوَرَدتْ اليومَ السادسَ، وَلَا يُحسَبُ يومُ الصَّدَر. السُّبْع، بالضَّمّ، وكأميرٍ: جُزءٌ من سَبْعَةٍ، والجَمعُ: أَسْبَاعٌ، وَقَالَ شَمِرٌ: لم أَسْمَعْ سَبيعاً لغيرِ أبي زَيْدٍ. وسَبَعَهُم، كَضَرَبَ ومَنَعَ: كَانَ سابِعَهُم، الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وزادَ يونُسَ بنُ حبيب فِي كتابِ اللُّغَات: من حدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، فَهُوَ مُثَلَّثٌ، مُستدرَكٌ على المُصَنِّف. أَو سَبَعَهُم يَسْبعهم بالتَّثْليثِ: أَخَذَ سُبْعَ أموالِهم. سَبَعَ الذِّئبَ: رَماهُ أَو ذَعَرَه، قَالَ الطِّرْماحُ يصفُ ذِئْباً:
(فلمّا عَوى لَفْتَ الشِّمالِ سَبَعْتُه ... كَمَا أَنا أَحْيَاناً لهُنَّ سَبُوعُ)
وَيُقَال أَيْضا: سَبَعَ فلَانا: إِذا ذَعَرَه. سَبَعَ فلَانا: شَتَمَه وعابَه وانْتَقَصه وَوَقَع فِيهِ بالقَولِ القَبيحِ، ورماه بِمَا يَسوءُ من القَذَع. أَو سَبَعَه: عَضَّه بأَسْنانِه، كفِعلِ السَّبُعِ. سَبَعَ الشيءَ: سَرَقَه، كاسْتَبَعَه، كِلاهما عَن أبي عمروٍ. سَبَعَ الذئبُ الغنَمَ، أَي فَرَسَها فَأَكَلها. سَبَعَ الحَبلَ يَسْبَعُه سَبْعَاً: جَعَلَه على سَبْعِ قُوىً، أَي طاقاتٍ. والسُّباعيُّ، بالضَّمّ: الجمَلُ العظيمُ الطَّوِيل، قَالَه النَّضْر، والرُّباعيُّ مثلُه على طولِه، وَهِي بهاءٍ، يُقَال: ناقةٌ سُباعِيّةٌ ورجلٌ سُباعِيُّ البدَنِ كَذَلِك، أَي تامُّه.)
والأُسْبوع، من الأيّام، قَالَ الليثُ: من الناسِ من يَقُول: السُّبُوع فِي الأيّامِ والطَّوافِ بضَمِّهما، الأخيرُ بِلَا ألِف، م، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من عدَدِ السَّبْعِ، والجَمع: الأسابيع. يُقَال: طافَ بالبيتِ سَبْعَاً، بفتحِ السِّين وضمِّها وأُسْبوعاً، وَقَالَ أَبُو سعيد: قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: سُبوعاً وَلَا أعرفُ أَحَدَاً قَالَه غيرُه، والمعروفُ أُسْبوعاً، أَي سَبْعَ مرّاتٍ. وَقَالَ الليثُ: الأُسْبوعُ من الطَّوافِ ونَحوِه: سَبْعَةُ أَطْوَافٍ، والجَمعُ أُسْبوعات، وَيُقَال: أَقَمْتُ عندَه سُبْعَيْن، أَي جُمعتَيْن. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أَنْكَره أَبُو سعيدٍ على ابْن دُرَيْدٍ قد جاءَ فِي حديثِ سَلَمَةَ بنِ جُنادَة: إِذا كانَ يومُ سُبوعِه. يريدُ يومَ أُسْبوعِه من العُرْس، أَي بعدَ سَبْعَةِ أيّامٍ. وكأميرٍ: السَّبيعُ بنُ سَبْع بنِ صَعْبِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ كُرْزِ بنِ مالكِ بنِ جُشَمَ بنِ حاشِدِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرَانَ بن نَوْفِ بنِ هَمْدَان، أَبُو بَطْنٍ من هَمْدَان، نَقَلَه ابنُ الكَلبيِّ، مِنْهُم: الإمامُ أَبُو إسحاقَ عُمر، هَكَذَا فِي النّسخ، وصوابُه: عَمْرُو بنُ عَبْد الله بن عليِّ بن هانِئٍ التابعيُّ المُحدِّث، روى عَن البَراءِ بنِ عازِبٍ، وَعنهُ شُعبَةُ. قلتُ: وَمِنْهُم أَيْضا: أَبُو مُحَمَّد الحسَنُ بنُ أحمدَ السَّبيعيّ الحافظُ، كَانَ فِي حُدودِ السَّبْعين وثلاثِمائةٍ، بحَلَب. السَّبيع: محَلَّةٌ بالكُوفَة مَنْسُوبةٌ إِلَيْهِم أَيْضا. وأَسْبَعَ الرجلُ: وَرَدَتْ إبلُه سَبْعَاً، وهم مُسْبِعون، وَكَذَلِكَ فِي سائرِ الأَظْماءِ، كَمَا تقدّم. أَسْبَعَ القَومُ: صَارُوا سَبْعَةً. أَسْبَعَ الرُّعْيانُ، إِذا وَقَعَ السَّبُعُ فِي مَواشيهم، عَن يَعْقُوب، قَالَ الراجز: قد أَسْبَعَ الرَّاعِي وضَوْضا أَكْلُبُه أَسْبَعَ ابْنَه: دَفَعَه إِلَى الظُّؤُورَةِ وَمِنْه قولُ العَجَّاجِ، كَمَا فِي التَّهْذِيب:
(إنَّ تَميماً لم يُراضِعْ مُسْبَعا ... وَلَمْ تَلِدْه أمُّه مُقَنَّعا) وَنَبَسه الجَوْهَرِيّ إِلَى رُؤْبَة، وَقد تقدّم فِي رضع وَيَأْتِي تفسيرُه قَرِيبا. أَسْبَعَ فلَانا: أَطْعَمَه السَّبُعَ، كَذَا نصُّ الصِّحَاح، وَفِي المُفردَات لَحْمَ السَّبُع. أَسْبَعَ عَبْدَه، أَي أَهْمَله، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ، يصفُ حِماراً:
(صَخْبُ الشَّوارِبِ لَا يزالُ كأنَّهُ ... عَبْدٌ لآلِ رَبيعةَ مُسْبَعُ)
والمُسْبَع، كمُكْرَم، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هَكَذَا رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ مُسْبَعٌ بفتحِ الْبَاء، واختُلِفَ فِيهِ فَقيل: هُوَ المُترَف، نَقَلَه الصَّاغانِيّ، وَهُوَ قريبٌ من معنى المُهمَل لأنّه إِذا أُهْمِل فقد أُترِفَ عَادَة، أَو كنى بالمُسْبَع عَن الدَّعِيّ الَّذِي لَا يُعرَفُ أَبوهُ، قَالَه الراغبُ والصَّاغانِيّ، أَو ولَدُ الزِّنا، وَهُوَ قريبٌ من الدَّعِيِّ أَو مَن تَموتُ أمُّه فيُرضِعُه غيرُها، قَالَ النَّضْر: وَيُقَال: رُبَّ غُلامٍ رَأَيْتُه يُراضَع،)
قَالَ: والمُراضَعة: أَن يَرْضَعَ أمَّه وَفِي بَطْنِها ولَدٌ، وَقد تقدّم، ويُراعى فِيهِ معنى الإهمال لأنّه إِذا ماتَتْ أمُّه فقد أُهمِل، أَو مَن هُوَ فِي العُبودِيَّةِ إِلَى سَبْعَةِ آباءٍ، أَو فِي اللُّؤْمِ، وَقَالَ بَعْضُهم: إِلَى سَبْعِ أمَّهاتٍ، أَو إِلَى أَرْبَعةٍ، هَكَذَا قَالَه النَّضْر، وَلم يَأْخُذهُ من اللَّفظِ، وَقَالَ غَيْرُه: مَن نُسِبَ إِلَى أَرْبَعِ أمَّهاتٍ كلُّهَنَّ أَمَةٌ، أَو مَن أُهمِلَ مَعَ السِّباع، فصارَ كسَبُع خُبْثاً، نَقله أَبُو عُبَيْدةَ. وَقَالَ غيرُه: المُسْبَع: المُهمَلُ الَّذِي لم يُكَفَّ عَن جَراءَتِه، فبَقِيَ عَلَيْهَا. وعَبدٌ مُسْبَعُ، أَي مُهمَلٌ جَريءٌ، تُرِكَ حَتَّى صارَ كالسَّبُع، وَبِه فَسَّرَ الجَوْهَرِيّ قولَ أبي ذُؤَيْبٍ. وَقَالَ السُّكَّريُّ فِي شَرْحِ الدِّيوان: عَبدٌ مُسْبَعٌ، أَي مُهمَلٌ، وأصلُ المُسْبَع: المُسلَمُ إِلَى الظُّؤورَة، قَالَ رُؤْبَة: إنَّ تَميماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا أَي لم يُقطَعْ عَن أمِّه فيُدفَعْ إِلَى الظُّؤورَةِ، فَيكون مُهمَلاً، والصبيُّ فِي أسابيعِه سَبْعَةُ أسابيع، وَهِي أَرْبَعون يَوْمًا لَا يُسقَى، فالمُسْبَعُ مِن هَذَا، وسُمِّي تَميماً لأنّه تَمَّ فِي بَطْنِ أمِّه، وُلِدَ لسَنتَيْن، فحينَ وُلِدَ لم يَشْرَبْ اللبَنَ، أَكَلَ وَقد نَبَتَتْ أَسْنَانُه. أَو المَولودُ لسَبعَةِ أَشْهُرٍ فَلم يُنضِجْه الرَّحِمُ وَلم يُتِمَّ شُهورَه، نَقله الأَزْهَرِيّ وابنُ فارِسٍ، وَبِه فسَّرَ الأَزْهَرِيّ قَوْلَ رُؤْبَةَ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ أَبُو سعيدٍ الضَّرير: مُسْبعٌ بكسرِ الْبَاء، قَالَ: فشَبَّهَ الحِمارَ وَهُوَ يَنْهَقُ بعَبْدٍ قد صادَفَ فِي غنَمِهِ سَبُعاً، فَهُوَ يُهَجْهِجُ بِهِ ليَزْجُرَه عَنْهَا. قَالَ: وَأَبُو رَبيعةَ فِي بني سَعْدِ بنِ بكرٍ، وَفِي غيرِهم، ولكنّ جيرانَ أبي ذُؤَيْبٍ بَنو سَعْدِ بنِ بكرٍ، وهم أَصْحَابُ غَنَم. قلتُ: وَفِي شَرْحِ الدِّيوان: أَبُو رَبيعةَ هَذَا ابنُ ذُهْلِ بنِ شَيْبَان، وَيُقَال: أَبُو رَبيعةَ من بَني شِجْعِ بنِ عامرِ بنِ لَيْثِ بنِ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناةَ. قلتُ: وَفِيه وَجْهٌ آخَرَ، تقدَّمَ فِي ربع فراجِعْه. وسَبَّعَه تَسْبِيعاً: جَعَلَه سَبْعَةً، وَكَذَا سَبَّعَه: إِذا جَعَلَه ذَا سَبْعَةِ أَرْكَانٍ. سَبَّعَ الإناءَ: غَسَلَه سَبْعَ مَرّاتٍ، وَمِنْه قولُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(فإنَّكَ مِنها والتَّعَذُّرُ بَعْدَما ... لَجَجْتَ وشَطَّتْ من فُطَيْمَةَ دارُها)

(لَنَعْتُ الَّتِي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها ... وقالتْ حَرامٌ أَن يُرَجَّلَ جارُها)
قَالَ أَعرابيٌّ لرَجُلٍ أَحسَنَ إِلَيْهِ: سَبَّعَ الله لَكَ، أَي أَعطاكَ أَجرَكَ سبْعَ مَرَّاتٍ، أَو ضَعَّفَ لَك مَا صنعْتَ سبعةَ أَضْعافٍ. وَفِي نوادِرِ الأَعرابِ: سَبَّعَ الله لفُلانٍ تَسْبيعاً، وتّبَّع لَهُ تَتْبِيعا، أَي تابعَ لَهُ الشيءَ بعدَ الشَّيءِ، وَهُوَ دعوةٌ تكونُ فِي الخَيْرِ والشَّرِّ، قَالَ أَبو سعيدٍ: وحُكِيَ عَن العَرَبِ وسمعتُ من دعامةَ بنِ ثامِلٍ: سَبَّع الله لكَ أَجْرَها، أَي ضاعَفَ اللهُ لكَ أَجرَ هَذِه الحَسَنة.
وَقَالَ السُّكَّريّ فِي شرحِ قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ: تُسَبِّعُ سُؤْرَها، أَي تتَصَدَّقُ بِهِ، تلتَمِسُ تَسبيعَ الأَجرِ،)
والعَرَبُ تضَعُ التَّسْبيعَ مَوضِع التَّضْعِيفِ وَإِن جاوَزَ السَّبْعَ، والأَصلُ فِي ذلكَ قَوْله عَزَّ وجَلَّ: مَثَلُ الَّذينَ يُنْفِقونَ أَموالَهُم فِي سَبِيل الله كمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبتت سبعَ سنابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مائةُ حَبَّةٍ وَالله يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ، ثمَّ قَالَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: الحَسَنَةُ بعَشْرٍ إِلَى سبعمائةٍ والمَعنى تَلتَمِسُ تَسبيعَ الثَّوابِ بِسُؤْرِها، فأَلقى الباءَ ونصَب. سَبَّعَ الْقُرْآن: وَظَّفَ عَلَيْهِ قراءَتَه فِي كلِّ سَبْع ليالٍ، كَمَا فِي اللِّسَان والعبابِ. سَبَّع لامرأَتِهِ: أَقامَ عِنْدهَا سَبْعَ ليالٍ، وَمِنْه قولُ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لأُمِّ سلَمَةَ حينَ تَزَوَّجَها وَكَانَت ثَيِّباً: إنْ شِئْتِ سَبَّعْتُ لَكِ، وَإِن سَبَّعْتُ لكِ سَبَّعْتُ لِنِسائي، وَفِي روايةٍ: إِن شئتِ سبَّعْتُ عندَكِ، ثمَّ سَبَّعْتُ عندَ سَائِر نِسائي، وَإِن شئتِ ثَلَّثْتُ ودُرْتُ، فَقَالَت: ثَلِّثْ ودُرْ، اشتَقُّوا فَعَّلَ من الواحِدِ إِلَى العَشْرَة، فَمَعْنَى سَبَّعَ: أَقامَ عندَها سبعا، وثَلَّثَ: أَقام عندَها ثَلَاثًا، وَكَذَلِكَ من الْوَاحِد إِلَى العَشَرة فِي كلِّ قولٍ وفِعلٍ. سبَّعَ دراهِمَهُ، أَي كمَّلَها سبعينَ. وَهَذِه مُوَلّدة، وَكَذَلِكَ سَبْعَنَ دَراهِمَه: إِذا كمَّلَها سبعين، مولّدة أَيضاً، لَا يَجوزُ أَنْ يُقالَ ذَلِك، وَلَكِن إِذا أَرَدْتَ أَنَّكَ صَيَّرْتَه سبعين قلتَ: كَمَّلْتُه سَبعينَ من غير اشتِقاق فِعْلٍ مِنْهُ. سَبَّعَت القَومُ: تَمَّتْ سَبْعَمائةِ رَجُلٍ، وَمِنْه الحَدِيث: سَبَّعَتْ سُلَيْمُ يومَ الفَتْحِ أَي كَمُلَتْ سَبْعَمائةِ رَجُل، وَهُوَ نَظيرُ ثَيَّبَتِ المَرأَةُ، ونَيَّبَتِ النّاقةُ. والسِّباعُ، ككِتابٍ: الجِماعُ نَفْسُه، وَمِنْه الحَدِيث: أَنَّه صَبَّ على رأْسِه الماءَ من سِباعٍ كانَ مِنْهُ فِي رمَضانَ هَذِه عَن ثعلَبٍ عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
قيلَ: هُوَ الفخَارُ بكَثرَتِه، وإظْهارُ الرَّفَثِ، وَبِه فُسِّرَ الحَدِيث: نُهِيَ عَن السِّباعِ قَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: كأَنَّه نُهِيَ عَن المُفاخَرَةِ بالرَّفَثِ وكَثرَة الجِماعِ، والإعرابِ بِمَا يُكْنَى عَنهُ من أَمْرِ النِّساءِ. قيل: السِّباعُ المَنهيُّ عَنهُ: التَّشاتُمُ بأَن يَتسابَّ الرَّجُلانِ، فيَرْمِيَ كلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه بِمَا يسوءُهُ من القَذْعِ. وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ: السَّبْعُ المَثاني: الفاتِحَةُ، لأَنَّها سَبْعُ آياتٍ، وَقيل: السُّوَرُ الطِّوالُ من الْبَقَرَة إِلَى الأَعرافِ، كَمَا فِي المُفرَداتِ، وَفِي اللِّسَان إِلَى التَّوبَةِ، على أَن تُحسَبَ التَّوْبَةُ والأَنفالُ بسورَةٍ واحِدَةٍ، وَلِهَذَا لم يُفصَل بينَهما بالبَسْمَلَةِ فِي المُصْحَف. وَهَذَا سَبيعُ هَذَا، أَي سابِعُه. وَهُوَ سابِعُ سَبْعَةٍ، وسابِعُ سِتَّةٍ. وأَسْبَعَ الشيءَ: صيَّرَهُ سَبْعَةً. وسَبَّعَتِ المَرأَةُ: ولَدَتْ لِسَبْعَةِ أَشْهُرٍ. وسُبِعَ المَولودُ: حُلِقَ رأْسُه، وذُبِحَ عَنهُ لسَبْعَة أَيّامٍ، قَالَه ابْن دُرَيدٍ. وسَبَّعَ اللهُ لكَ: رَزَقَكَ سَبعةَ أَولادٍ، وَهُوَ على الدُّعاءِ. وثَوبٌ سُباعِيٌّ، إِذا كانَ طولُه سَبعَ أَذْرُعٍ، أَو سبعَةَ أَشْبارٍ، لأَنَّ الشِّبْرَ مُذَكَّر، والذِّراعَ مُؤَنَّثةٌ. وبَعيرٌ مُسَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ، إِذا زادَت فِي مُلَيْحائِه سَبْعُ مَحالاتٍ. والمُسَبَّعُ من العروضِ: مَا بُنِيَ على سَبعَةِ أَجزاءٍ. وجَمْعُ السَّبْعِ: سُبوعٌ وسُبوعَةٌ،)
كصُقورٍ وصُقورَةٍ. وسُبِعَت الوَحْشِيَّةُ، فَهِيَ مَسْبوعَةٌ: أَكَلَ السَّبُعُ ولَدَها. والسِّباعُ، ككِتابٍ: موضعٌ، أَنشدَ الأَخفَشُ:
(أَطلال دارٍ بالسِّباعِ فَحَمَّةٍ ... سأَلْتُ فلَمّا اسْتَعْجَمَت ثمَّ صَمَّتِ)
والسُّبَيعانِ: جَبلانِ، قَالَ الرَّاعي:
(كأَنّي بصَحراءِ السُّبَيْعَيْنِ لَمْ أَكُنْ ... بأَمثال هِندٍ قبلَ هِنْدٍ مُفَجَّعا)
وأَسْبَعَت الطَّريقُ: كَثُرَ فِيهَا السِّباعُ. والمُتَسَبَّعُ: مَوضِعُ السَّبُعِ. وأَبو السِّباع: كُنيَةُ إسماعيلَ عَلَيْهِ السَّلام، لأَنَّه أَوَّل مَن ذُلِّلَتْ لَهُ الوُحوشُ. ويُقال: مَا هُوَ إلاّ سَبُعٌ من السِّباعِ، للضَّرارِ. وَهُوَ مَجاز. وأَسْبَعَ لامرأَتِهِ: لُغَةٌ فِي سَبَّعَ. وأُمُّ الأَسْبُعِ بنتُ الحافي بنِ قُضاعَةَ، بضَمِّ الباءِ، هِيَ أُمُّ أَكْلُبٍ وكِلابٍ ومَكْلَبَة، بني رَبيعَة بنِ نِزارٍ. وسُبَيْعَةُ بنُ غَزالٍ: رَجُلٌ من العرَب لَهُ حديثٌ.
ووَزْنُ سَبْعَةَ: لَقَبٌ. وأَبو الرَّبيعِ سُليمانُ بنُ سَبعٍ السَّبْتِيّ، وَقد تُضَمُّ الباءُ: صاحِبُ شِفاءِ الصُّدور. والسَّبْعِيَّةُ: طائفَةٌ من غلاةِ الشِّيعَة. وكُزُبَيْرٍ: سُبَيْعُ بنُ الحارِثِ بنِ أُهْبانَ السُّلَمِيُّ، من ولَده أَحمرُ الرَّأْسِ بن قرَّةَ بنِ دُعموصِ بن سُبَيع السُّبَيْعِيُّ: شاعرٌ، روَت عَنهُ ابنَتُه أُمُّ سُرَيْرَةَ كثيرا من شعرِه، أَنشدَه عَنْهَا الهَجَرِيُّ فِي نوادرِه. وكجُهَيْنَةَ: سُبَيْعَةُ بنُ رَبيع بنِ سُبَيْعٍ القُضاعِيّ، من ولَده: أَوْسُ بنُ مالِكِ بنِ زينةَ بنِ مالِك بن سُبيعَةَ، كَانَ شريفاً، ذكَرَه الرُّشاطِيُّ.
وبِرْكَةُ السَّبْعِ: قَريَةٌ بمِصْر. وسُوَيْقَةُ السَّبَّاعِينَ: خُطَّةٌ بهَا. وأَبو محمّدٍ عبدُ الحَقِّ بنُ إبراهيمَ بنِ نَصْرٍ، الشهيرُ بِابْن سَبعين المَكّيُّ المُرسِيُّ الأَندلسيُّ المُلَقَّبُ بقُطْبِ الدِّينِ، وُلدَ سنةَ خَمسمائةٍ وأَرْبَعَةَ عَشَرَ، وتُفِّيَ بمَكَّةَ سنةَ ستِّمائةٍ وتِسْعٍ وعشرينَ. ودَرْبُ السَّبيعيّ بحَلَب، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو عَبْد الله الحُسَيْنُ بنُ صالِح بنِ إسماعيلَ بنِ عُمَرَ بنِ حَمّادِ بنِ حَمزةَ الحلبيُّ السَّبيعيّ، مُحَدِّث ابْن مُحَدِّثٍ، وابنُ عَمِّ أَبيه الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ صَالح: حافِظٌ ثِقَةٌ.

المنقوص

المنقوص:
[في الانكليزية] Defective ،defective verb
[ في الفرنسية] Defectueux ،verbe defectif
هو عند أهل الصّرف يسمّى الناقص.

وعند الشعراء: يقولون للركن الذي وقع فيه النقص: المنقوص. وكذلك يطلق على البيت الذي حذفت منه كلمة في أول المصراع وتمّ المعنى والوزن بالباقي ولكن اختلف البحر.

ومثاله البيت التالي وترجمته:
وجع الهجر وصل وزادني حسرة ذهب الصبر والهدوء من روحي مع الصديق فهذا البحر من وزن بحر الرمل المخبون، فإذا حذفت كلمة (درد: وجع) و (صبر) من أوّل المصراعين فيصبح لاحقا بالمتلوّن. كذا في مجمع الصنائع.
المنقوص: اسم في آخره ياء مكسور ما قبلها.

قرم

(ق ر م) : (الْقِرَامُ) السِّتْر الْمُنَقَّشُ (وَالْمِقْرَمَةُ) الْمَحْبِسُ وَهُوَ مَا يُبْسَطُ فَوْقَ الْمِثَال وَقِيلَ هُمَا بِمَعْنَى.
قرم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه دخل على عَائِشَة وعَلى الْبَاب قرام ستر. 
(قرم) - في حديث عَلىّ - رضي الله عنه -: "أنا أبو الحَسَن القَرْم"
أصل القَرْم: فَحْل الإبِل: أي هو فيهم بمَنْزلة الفَحْل في الإبل. ويَعنيِ به: الرئيسَ المُقدَّم في النَّاس .
(قرم)
الصَّغِير قرما وقروما وقرمانا أكلا أكل ضَعِيفا وَذَلِكَ عِنْدَمَا يتَعَلَّم الْأكل إبان الْفِطَام وَالطَّعَام قرما أكله وَالشَّيْء قشره وَفُلَانًا سبه وعابه

(قرم) الْفَحْل قرما صَار قرما وَاللَّحم وَإِلَيْهِ اشتدت شَهْوَته إِلَيْهِ فَهُوَ قرم
قرم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن النُّعْمَان بْن مُقرّن قدم على النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي أَرْبَعمِائَة رَاكب من مزينة فَقَالَ النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام لعمر: قُمْ فزودهم فَقَامَ عُمَر فَفتح غرفَة لَهُ فِيهَا تمر كالبعير الأقرم - هَكَذَا الحَدِيث. ويروى: فَإِذا تمر مثل الفصيل الرابض فَقَالَ [عُمَر -] : يَا رَسُول اللَّه إِنَّمَا هِيَ أصوع مَا ي
قرم

1 قَرَمَ

It gnawed: see عُثَيْثَةٌ.

قَرْمٌ

: see مُصْعَبٌ.

قُرْمٌ

: see شَوْرَى.

قُرْمَةٌ

: see فُقْرَةٌ.

قرّام

? A kid. (IAar; in TA, art. عت.)

b2: See مِقْرَمَةٌ.

مِقْرَمٌ

: see مِقْرَمَةٌ.

مِقْرَمَةٌ

A coverlet of a bed; (Mgh, in arts. قرم and حبس;) also called مِحْبَسٌ: (Id, in art. حبس:) or a thin curtain, accord. to some, figured; as also ↓ مِقْرَمٌ and ↓ قِرَامٌ: (Msb:) or this last, a figured curtain. (Msb.)
ق ر م: (الْمُقْرَمُ) الْبَعِيرُ الْمُكْرَمُ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ وَلَا يُذَلَّلُ وَلَكِنْ يَكُونُ لِلْفِحْلَةِ وَكَذَا (الْقَرْمُ) وَمِنْهُ قِيلَ لِلسَّيِّدِ قَرْمٌ وَمُقْرَمٌ تَشْبِيهًا بِهِ وَأَمَّا الَّذِي فِي الْحَدِيثِ: «كَالْبَعِيرِ (الْأَقْرَمِ) » فَلُغَةٌ مَجْهُولَةٌ. وَ (الْقَرَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ شِدَّةُ شَهْوَةِ اللَّحْمِ وَقَدْ (قَرِمَ) إِلَى اللَّحْمِ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (الْقِرَامُ) سِتْرٌ فِيهِ رَقْمٌ وَنُقُوشٌ وَكَذَا (الْمِقْرَمُ) وَ (الْمِقْرَمَةُ) . 

قرم


قَرَمَ(n. ac. قَرْم
مَقْرَم
قُرُوْم
قَرَمَاْن)
a. Gnawed, nibbled; munched, ate.
b.(n. ac. قَرْم), Barked, peeled.
c. Craunched, crunched.
d. Retained, held.
e. [ coll. ], Removed the points
of; nibbled the grass (lamb).
قَرِمَ(n. ac. قَرَم)
a. [ Ila ], Longed for (food).

قَرَّمَa. Taught to eat.
b. Marked.

أَقْرَمَa. Kept for breeding (stallion).

تَقَرَّمَa. see I (a)
قَرْم
(pl.
قُرُوْم)
a. Stallion.
b. Chief.
c. Mark, incision ( in a camel's nose ).

قِرْمِيَّة
(pl.
قَرَاْمِيّ)
a. Trunk, stump (tree).
b. [ coll. ], Stump (
tooth ).
قُرْمa. A certain marine plant.

قُرْمَة
(pl.
قُرَم)
a. [ coll. ]
see 2yit (a)
قِرِم
a. [art.], The Crimea.
أَقْرَمُ
(pl.
قُرْم)
a. Kept for breeding (stallion).

مِقْرَم
مِقْرَمَة
20ta. Embroidered stuff; veil &c.

قِرَاْمa. see 20t
قَرَّاْمa. A certain plant.

قَرْمَآءُa. Marked on the nose (she-camel).

N. P.
أَقْرَمَa. see 14
قرم
قَرَمَ يَقرُم، قَرْمًا، فهو قارم، والمفعول مَقْروم (للمتعدِّي)
• قرَم الفطيمُ: أكل أكلاً ضعيفًا، وذلك حين يتعلّم الأكل وقت الفطام.
• قرَم الطعامَ: أكله "قرم الخُبزَ من غير شهيّة".
• قرَم البعيرَ: قطع من أنفه جلدةً صغيرة علامة له. 

قَرْم [مفرد]: مصدر قَرَمَ. 

قُرْمة [مفرد]: ج قُرُمات وقُرْمات وقُرَم:
1 - ما بقي من أسفل جِذْع الشَّجرة إذا قطعت.
2 - خشبة يُقطَّع عليها اللّحم "قطّع الجزّار اللّحمَ على القُرْمة". 
[قرم] المُقْرَمُ: البعيرُ المُكْرَمُ لا يُحمل عليه ولا يُذَلَّلُ، ولكن يكون للفحلة. وقد أقرمته فهو مُقْرَمٌ. وكذلك القَرْمُ، ومنه قيل للسيِّد قَرْمٌ مُقْرَمٌ تشبيهاً بذلك. وأما الذى في الحديث " كالبعير الاقرم " فلغة مجهولة. والقُرْمَةُ والقُرامَةُ بالضم: أن تقطعَ جُلَيْدَةٌ من أنف البعير لا تبين، ثم تُجمعُ على أنفه للسِمَةِ. تقول منه: قَرَمْتُ البعير، وهو بعيرٌ مَقْرومٌ. ويقال أيضاً: قَرَمَ الصبيُّ والبُهْمُ قَرْماً وقُروماً، وهو أكلٌ ضعيفٌ في أوَّل ما يأكل. وتقرم مثله. والقرامة أيضاً: ما التزقَ من الخبز بالتنُّورِ. وما في حسبِ فلانٍ قُرامَةٌ، أي عيبٌ. والقَرَمُ بالتحريك: شدَّة شهوة اللحم. وقد قَرِمْتُ إلى اللحم بالكسر، إذا اشتَهيته. والقِرامُ: سِترٌ فيه رقمٌ ونقوشٌ. وكذلك المِقْرَمُ والمِقْرَمَةُ. وقال يصف داراً: على ظهر جرعاءِ العجوز كأنَّها دوائرُ رَقْمٍ في سراةِ قِرامِ واسْتَقْرَمَ بكرُ فلانٍ قبل إناه، أي صار قرما.
قرم
القَرْمُ: الفَحْلُ المُصْعَبُ الذي أقْرِمَ فَصَارَ مُقْرَماً، وهو قَرْمٌ، يُكْرَمُ فلا يُحْمَلُ عليه شَيْءٌ ويتْرَكُ للفِحْلَةِ، وهو - أيضاً -: تَنَاوُلُ الحَمَل والجَدْي للحَشِيش أوَّلَ ما يَقْرِمُ أطْرَافَ الشَجَرِ. وأنْ يُقْرَمَ من أنْفِ الناقَةِ جُلَيدةٌ للسِّمَةِ، وهي القُرْمَةُ والقَرْمَةُ، والقِطْعَةُ قُرَامَةٌ، والبَعِيرُ مَقْرُومٌ. وضَرْبٌ من الشَّجَرِ.
والقُرَامَةُ: ما الْتَزَقَ من الخُبْزِ في التَّنُّور. وكذلك كلًّ شَيْءٍ قَشَرْته.
وما في نَسَبِ فلانٍ قُرَامَة: أي عَيْبٌ.
والقُرَامَةُ: كِرْكِرَةُ البَعِيرِ. وهي - أيضاً -: جِلْدَةُ المِرْفَقِ والرُّكْبَةِ.
والقِرَامُ: ثَوْبٌ من صُوْفٍ فيه ألْوَانٌ من العُهُون يُتَّخَذُ سِتْراً أو غِشَاءً لِهَوْدَجٍ، والجميع قُرُمٌ.
والمِقْرَمَةُ: المِحْبَسُ نَفْسُه يقْرَمُ به الفِرَاشُ.
والقَرَمُ: شدةُ شَهْوَةٍ، بازٍ قَرِمٌ، وقَرِمْتُ إلى اللَّحْم، وهو قَرِمٌ وقَرْمانٌ.
والقِرْمِيَّةُ: عُقْدَةُ أصْل البُرَةِ.
والمَقْرُوْمَةُ في قَوْل عمرِو بن قَمِيْئةَ: هي قِدَاحٌ في صُدُوْرِها حُزُوْزٌ.
[قرم] فيه: وعلى الباب «قرام» ستر، هو ستر رقيق، وقيل: صفيق من صوف ذي ألوان، وإضافته كثوب قميص، وقيل: القرام ستر رقيق وراء الستر الغليظ، ولذا أضاف: ن: هو بكسر قاف. ط: ومنه: أميطي عني «قرامك»، قيل: ضربتهه مثل حجلة العروس، وقيل: ما كان مزينًا منقشًا. نه: وفيه: كان يتعوذ من «القرم»، وهي شدة شهوة اللحم حتى لا يصبر عنه، قرمت إلى اللحم، وحكي: قرمته. ومنه: هذا يوم اللحم فيه «مقروم»، وقيل تقديره: مقروم إليه. ومنه ح: «قرمنا» إلى اللحم فاشتريت بدرهم لحمًا. وفيه: بلغه أن رجلًا يغتابه فقال: عثيثة «تقرم» جلدًا أملسًا؛ أي تقرض - وقد تقدم. وفي ح على: أنا أبو حسن «القرم»، أي المقدم في الرأي، والقرم فحل الإبل، أي أنا فيهم كالفحل في الإبل؛ الخطابي: الأكثر رواية: القوم - بالواو، ولا معنى له، وإنما هو بالراء: المقدم في المعرفة وتجارب الأمور. ن: أنا أبو حسن «القرم» - براء مرفوعًا، وحسن - بتنوين، وضبط بواو وجر بإضافة حسن إليه أي عالم القوم، وبواو ورفع وتنوين حسن أي أنا من علمتم رأيه أيها القوم. نه: وفي ح عمر: قال له النبي صلى الله عليه وسلم: قم فزودهم - لجماعة قدموا عليه من النعمان، فقام ففتح غرفة له فيها تمر كالبعير «الأقرم»، وأبو عبيد صوب: المقرم، وهو بعير مكرم يكون للضرائب، ويقال للسيد الرئيس: مقرم، تشبيهًا به؛ الزمخشري: قرم البعير فهو قرم، أي صار قرمًا، وأقرمه صاحبه فهو مقرم - إذا تركه للفحلة، وفعل وأفعل يلتقيان كثيرًا، كوجل وأوجل في الفعل، وخشن وأخشن في الاسم.
ق ر م

قرم إلى اللحم. وبازٍ قرمٌ، وبه قرمٌ شديد. وتقول: ليس من الشرف والكرم، عادة الشره والقرم. وقال أبو دؤاد:

يزين البيت مربوطاً ... ويشفى قرم الركب

ولفلان قرم منجب، ومقرم: فحل وهو تخفيف قرم من القرم، وقد قرم البكر واستقرم: صار قرماص، وأقرمه صاحبه: تركه عن الركوب والعمل، وودّعه للفحلة وقرّمه. قال:

أرسل فيها بازلاً يقرّمه ... فهو بها ينحو طريقاً يعلمه

باسم الذي في كلّ سورة سمه

وبعير مقروم، وبه قرمة وهي سمة تسلخ جلدة فوق الأنف وتجمع. والبهمة تقرم أطراف الشجر، وبهمة قروم، وهو يتقرم تقرّم البهمة. وما أعطاني قرامةً ولا قمامةً ولا قلامة وهو ما لزق بالتنور أو قشر من الخبزة. وما لفراشه مقرمٌ وقرام: محبس يقرم به الفراش أي يعلى وهو عند العرب ستر الكلّة من صوف فيه ألوان من العهون، والكلّة سترة للنساء في جانب الخيمة. وبنى بيته بالقراميد: بالآجرّ. وقرمص الرجل وتقرمص: دخل في القزموص وهو حفرة واسعة الجوف ضيقة الرأس يستدفئ فيها الصّرد. قال:

جاء الشتاء ولما أتّخذ ربضاً ... يا ويح كفيّ من حفر القراميص

وقال:

قراميص صردى نارهم لم ترجج

ومن المجاز: هو قرمٌ من القروم ومقرم: سيّد. قال عويف القوافي:

متى أدع في حيّيْ فزازة يأتني ... صناديد صيدٌ من قروماتها الزّهر

وقال أوس:

إذا مقرم منا ذرا حدّ نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم
قرم: قرم: والعامة تقول: قرم القضيب ونحوه أي قطع رأسه (محيط المحيط).
قرم (بالتشديد): قيد، كبل (فوك) وهو مشتق من القرمة. (أنظر قرمة).
تقرم: مطاوع قرم أي تقيد وتكبل (فوك).
قرم: انظر عن هذه الشجرة ابن البيطار (2: 296) وفورسكال، وقد نقل فريتاج منه هذه الكلمة في مادة قرم.
قرم بنفسج: سوسن، ايرسا، ايرس (بوشر).
قرمة. (قرمة في معجم بوشر (حطبة) من خطأ الطباعة كما يؤيد جمعها) والجمع قرم وقرامى: حطبة، قطعة حطب، (بوشر) وفي مملوك (2: 4 ص4): (أخرجوهم من السجن وقطعوا أيديهم على قرم خشب. وهذا هو صواب العبارة فلا يجب تغيير قرم خشب كما اقترح كاترمير.
قرمة: وضم، خشبة يقطع عليها اللحم. (بوشر).
قرمة الاسكاف، عند العامة: الخشبة التي يبسط الجلود عليها عند تفصيلها. (محيط المحيط) وفي حكاية باسم الحداد (ص44) في كلامه عن اسكاف: فلم يكلمه أبدا بل حمله هو والذي تحته والقرمة الذي (كذا) قدامه (ص45).
قرمة: جذع الشجرة، جذع. (بوشر).
قرمة الشجرة: عند العامة ما بقي من أسفل جذعها إذا قطعت. (محيط المحيط) وهي بالتأكيد الكلمة اليونانية كورموس.
قرمة: هي مثل الكلمة الأسبانية Corma التي اشتقت أيضا من الكلمة اليونانية كورموس، ومعناها قيد، عقال، وهي قطعة خشب ذات فرض وفرح تستعمل قيدا أو عقالا للسجين وشكالا للحيوانات. (فوك لاتور).
قرمة: غل من الحديد ربط بخشبة ووضع في عنق المجرم. (برجرن).
قرمية، والجمع قرامي (محيط المحيط): مثل قرمة ومن نفس الأصل وهي قطعة حطب (مملوك 2، 2: 4) وفي قصة عنتر (ص63): وأمر مشايخ النار أن تدور حولها وتتعبد وترمي من قرامى العود عليها.
قرمية؛ أصل الشجرة الداخل في الأرض (مملوك 1: 21 محيط المحيط) وفيه: ومنه قرمية الضرس عند العامة).
قرامى بدنك أي جذع البدن، وتطلق مجازا على العظام التي يتكون منها الهيكل العظمي للبدن (مملوك 1: 1).
قرمة: ذكر الرجل، عضو التناسل. (مملوك 1: 1).
قرام: نبات له أغصان طويلة في غاية الدقة مثقوبة فارغة الجوف، عاتية. (محيط المحيط).
قرومة: رأس. (فوك)، ولعلها كلمة بربرية، فالرأس بالبرية يسمى اقروي.
باب القاف والراء والميم معهما ق ر م، ق م ر، م ق ر، م ر ق، ر ق م، ر م ق كلهن مستعملات

قرم: القَرْمُ: الفحل المصعب. وأَقْرِمَ أي ترك حتى استَقْرَمَ أي صار مُقْرَماً فهو أقْرَمُ، وهو المُكَرَّم، ويترك للفحلة لا يحمل عليه. والقَرْمُ: تناول الحمل والجدي الحشيش، وأول ما يقرِمُ أطراف الشجر شيئاً، وهو راضع بعد. والقَرْمُ: أن يُقَرَمَ من أنف البعير جليدة للسمة أي تقطع قطيعة فيبقى أثرها فتلك السمة القرمة والقَرْمةُ، والقطيعة التي قطعت قُرامة. والبعير مقروم، وربما قَرَموا من كركرته وأذنه يتبلغ بها أي يؤكل عند القحط. والقِرامُ: ثوب من صوف، فيه ألوان من العهون، صفيق، يتخذ ستراً أو يغشى به هودج وكلة، ويجمع على قرم. والمِقْرَمةُ: المحبس نفسه يُقْرَمُ به الفراش. والقَرَمُ: شدة شهوة اللحم، وباز قَرِمٌ، وقَرِمْتُ إلى اللحم أي اشتهيته، قال:

يزين البيت مربوطاً ... ويشفي قَرَمَ الركب

رقم: الرَّقْمُ: تعجيم الكتاب، وكتاب مَرْقُومٌ: بينت حروفه بالتنقيط. والتاجر يَرْقُم ثوبه بسمته. والمُرقُومُ من الدواب: الذي يكون على أوظفته كيات صغار، كل واحدة رَقْمَةٌ، وينعت بها حمار الوحش لسواد على قوائمه. والرَّقْمُ: خز موشى، يقال: خز رَقْمٍ كما تقول: برد وشيء مضاف. والرَّقْمَتانِ شبه ظفرين في قوائم الدابة متقابلتين والرَّقَمةُ: نبات. والرُّقْمَةُ: لون الحية الأَرْقَم، وإنما هي رقشة من سواد وبغثة، والجميع الأراقِمُ، والأنثى رقشاء ولا يقال رَقْماء. والأَرْقَمُ إذا جعلته نعتاً قلت أرقش، والأَرقَمُ اسمه، وربما جعله نعتاً كما قال الباهلي:

تمرس بي من حينه وأنا الرَّقِمْ

يريد الداهية.

مرق: المَرَق: جماعة المَرَقةِ، لا فعل له. والمُروقُ: الخروج من شيء من غير مدخله. والمارقةُ: الذين مرقوا من الدين كما يَمْرُقُ السهم من الرمية مُروقاً، وأمرَقْتُه أنا. ويقال للذي يبدي عورته: أمرَقَ إمراقاً. ومَرِقَتِ البيضة مَرَقاً، ومَذِرَتْ مَذَراً أي فَسَدَتْ فصارتْ ماءً. والامتِراق: سرعة المروق، وقد امترقت الحمامة من الوكر. والمُرِّيق: شحم العصفر ، ويقال: هي عربية محضة، ويقال: ليست بعربية. ومراق البطن من العانة إلى السرة.

رمق: الرَّمَقُ: بقية الحياة. ورَمَّقُوهُ ويُرَمِّقُونَه أي بقدر ما يمسك رمقه، ويقال: وما عيشه إلا رُمْقَةٌ ورِماقٌ، قال:

ما زخر معروفك بالرماقِ

والرِّماقُ: المُرامَقةُ بالبَصَر، وما زلت أرمُقُه بعيني وأرامِقُه أي أتبعُه بصري فأطيل النظر. والرّامِقُ الرامج أي الملواح الذي تصاد به البزاة ونحوها، يوكأ ببومة فيشد برجلها شيء أسود وتخاط عيناها، ويشد في ساقها خيط طويل، فإذا وقع البازي عليها أخذه الصياد من قترته.

قمر: القَمْراءُ ضَوءُ القَمَر، وليلة مُقمِرةٌ. واقَمَرَ التَّمْرُ أي لم ينضَجْ حتى أصابه البرد فذهبت حلاوته وطعمه. والقُمْرةُ: لون الحمار الأقمَرِ، وهو لون يضرب إلى الخضرة. والقَمْراءُ: دخلة من الدخل. وقامَرْتُه فقَمَرْتُه من القِمار. والقُمْريُّ: طائر كالفاختة مسكنه الحجاز.

مقر: المَقِرُ شبه الصبر، والمَقْرُ أيضاً، قال:

إنما الصبر ككنز بارز ... طلي المر عليه والمَقِرْ

والمَقْرُ: إيقاعك السمك المالح في الماء، وتقول: مَقَرْتُه فهو ممقور. 
(ق ر م)

القرم: شدَّة الشَّهْوَة إِلَى اللَّحْم.

قرم قرماً، فَهُوَ قرم، ثمَّ كثر فِي كَلَامهم حَتَّى قَالُوا مثلا بذلك: قرمت إِلَى لقائك.

وَالْقَرْمُ: الْفَحْل الَّذِي يتْرك من الرّكُوب ة الْعَمَل، ويودع للفحلة. وَالْجمع: قروم، قَالَ:

يَا بن قروم لسن بالأحفاض

وَقيل: هُوَ الَّذِي لم يمسهُ الْحَبل.

والأقرم: كالقرم.

وأقرمه: جعله قرما، وأكرمه عَن المهنة.

واستقرم الْبكر: صَار قرما.

وَالْقَرْمُ من الرِّجَال: السَّيِّد الْمُعظم، على الْمثل بذلك.

وقرم الْبَعِير يقرمه قرما: قطع من انفه جلدَة لَا تبين، وَجَمعهَا عَلَيْهِ للسمة وَاسم ذَلِك الْموضع: القرام، والقرمة.

وَقيل: القرمة اسْم ذَلِك الْفِعْل.

والقرمة والقرامة: الجليدة المقطوعة مِنْهُ، فَإِن كَانَ مثل ذَلِك الوسم فِي الْجِسْم بعد الْأذن والعنق فَهِيَ الجرفة.

وناقة قرماء: بهَا قرم فِي انفها، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وقرم الشَّيْء قرما: قشره.

والقارمة من الْخبز: مَا تقشر مِنْهُ.

وَقيل: مَا يلتزق مِنْهُ فِي التَّنور.

وَمَا فِي حَسبه قرامة: أَي وصم.

وقرمه قرماً: عابه.

وَالْقَرْمُ: الْأكل مَا كَانَ. وقرمت البهمة تقرم قرما، وقروما، وقرمانا، وتقرمت: وَذَلِكَ فِي أول مَا تَأْكُل، وَهُوَ أدنى التَّنَاوُل، وَكَذَلِكَ: الفصيل وَالصَّبِيّ فِي أول أكله.

وقرمه هُوَ: علمه ذَلِك، وَمِنْه قَول الأعرابية ليعقوب، تذكر لَهُ تربية البهم: وَنحن فِي كل ذَلِك نقرمه ونعلمه.

وقرم الْقدح: عجمه، قَالَ:

خرجن حريرات وأبدين مجلداً ... ودارت عَلَيْهِنَّ المقرمة الصفر

يَعْنِي: إنَّهُنَّ سبين وأقتسمن بِالْقداحِ الَّتِي هِيَ صفتهَا. وَأَرَادَ: " مجَالد " فَوضع الْوَاحِد مَوضِع الْجمع.

والقرام: ثوب من صوف ملون.

وَقيل: هُوَ السّتْر الرَّقِيق. وَالْجمع: قرم.

وَهُوَ المقرمة. وَقيل: المقرمة: محبس الْفرش.

وقرمه بالمقرمة: حَبسه بهَا.

وَالْقَرْمُ: ضرب من الشّجر، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، قَالَ: وَلَا ادري أعَرَبِيّ هُوَ أم دخيل؟ وَقَالَ أَبُو حنيفَة: القرم، بِالضَّمِّ: شجر ينْبت فِي جَوف مَاء الْبَحْر، وَهُوَ يسبه شجر الدلب فِي غلظ سوقه وَبَيَاض قشره، وورقه مثل ورق اللوز والأراك، وثمره مثل الصومر.

وَمَاء الْبَحْر عَدو كل شَيْء من الشّجر إِلَّا القرم والكندلي، فانهما ينبتان بِهِ.

وقارم ومقروم، وقريم: أَسمَاء.

وَبَنُو قريم: حَيّ.

وقرمان: مَوضِع.

كَذَلِك قرماء، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

على قرماء عالية شواه ... كَأَن بَيَاض غرته خمار

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هِيَ قرماء، بِسُكُون الرَّاء، وَكَذَلِكَ أنْشد الْبَيْت: " على قرماء ... " سَاكِنة، وَقَالَ: هِيَ أكمة مَعْرُوفَة، قَالَ: وَقيل: قرماء هُنَا: نَاقَة بهَا قرم فِي انفها: أَي وسم وَلَا ادري وَجهه وَلَا يُعْطِيهِ معنى الْبَيْت.

ومقروم اسْم جبل، وروى بَيت رؤبة:

ورعن مقروم تسامى أرمه

قرم: القَرَمُ، بالتحريك: شدّة الشهوة إِلى اللحم، قَرِمَ إِلى اللحم،

وفي المحكم: قَرِمَ يَقْرَم قَرَماً، فهو قَرِمٌ: اشتهاه، ثم كثر حتى

قالوا مثلاً بذلك: قَرِمْتُ إِلى لقائك. وفي الحديث: كان يتعوّذ من القَرَم،

وهو شدة شهوة اللحم حتى لا يُصبَر عنه. يقال: قَرِمت إِلى اللحم. وحكى

بعضهم فيه: قَرِمْتُه. وفي حديث الضحية: هذا يومٌ اللحمُ فيه مَقْروم، قال:

هكذا جاء في رواية، وقيل: تقديره مَقْرومٌ إِليه فحذف الجارّ. وفي حديث

جابر: قَرِمنا إِلى اللحم فاشتريت بدرهم لحماً.

والقَرْمُ: الفحل الذي يترك من الركوب والعمل ويُودَع للفِحْلة، والجمع

قُروم؛ قال:

يا ابْن قُروم لَسْنَ بالأَحْفاضِ

وقيل: هو الذي لم يمسه الحَبْل. والأَقْرَمُ: كالقَرْم. وأَقْرَمه:

جَعله قَرْماً وأَكرمه عن المهْنة، فهو مُقْرَم، ومنه قيل للسيد قَرْمٌ

مُقْرَم تشبيهاً بذلك. قال الجوهري: وأَما الذي في الحديث: كالبعير

الأَقْرَم، فلغة مجهولة. واسْتَقرم البَكرُ قبل أَناه، وفي المحكم: واستقرم البكر

صار قَرْماً. والقَرْمُ من الرجال: السيد المعظم، على المثل بذلك. وفي

حديث علي، عليه السلام: أَنا أَبو حسن القَرْم أَي المُقْرَم في الرأْي؛

والقَرْم: فحل الإِبل، أَي أَنا فيهم بمنزلة الفحل في الإِبل؛ قال ابن

الأَثير: قال الخطابي وأَكثر الروايات القوم، بالواو، قال: ولا معنى له

وإِنما هو بالراء أَي المقدَّم في المعرفة وتَجارِب الأُمور. ابن السكيت:

أَقْرَمْتُ الفحل، فهو مُقْرَم، وهو أَن يُودَع للفحلة من الحمل والركوب،

وهو القَرْم أَيضاً. وفي حديث رواه دُكَين بن سعيد قال: أَمر النبي، صلى

الله عليه وسلم، عمر أَن يُزوِّد النُّعمان بن مُقرِّن المُزَني وأَصحابه

ففتح غُرفة له فيها تمر كالبعير الأَقْرَمِ؛ قال أَبو عبيد: قال أَبو عمرو

لا أَعرف الأَقرم ولكني أَعرف المُقْرَم، وهو البعير المُكْرَم الذي لا

يحمل عليه ولا يذلل، ولكن يكون للفحلة والضراب، قال: وإِنما سمي السيد

الرئيس من الرجال المُقْرَم لأَنه شبه بالمُقْرَم من الإِبل لعِظَم شأْنه

وكَرَمه عندهم؛ قال أَوس:

إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا ذرا حَدُّ نابِه،

تَخَمَّطَ فِينا نابُ آخَرَ مُقْرَم

أَراد: إِذا هلَك منا سيد خلفه آخر. قال الزمخشري: قَرِمَ البعير، فهو

قَرِمٌ إِذا اسْتَقْرَمَ أَي صار قَرْماً. وقد أَقرَمَه صاحبه، فهو

مُقْرَم إِذا تركه للفِحْلة، وفَعِلَ وأَفْعَلَ يلتقيان كوَجِلَ وأَوْجَلَ

وتَبِعَ وأَتْبَع في الفعل، وخَشِنٍ وأَخْشَنَ وكَدِرٍ وأَكْدَرَ في الاسم،

قال: وأَما المَقْرُوم من الإِبل فهو الذي به قُرْمةٌ، وهي سِمةٌ تكون فوق

الأَنف تُسلخ منها جِلدة ثم تُجمع فوق أَنفه فتلك القُرمة؛ يقال منه:

قَرَمْتُ البعير أَقْرِمُه. ويقال للقُرْمة أَيضاً القِرام، ومثله في

الجسد الجُرْفة. الليث: هي القُرْمة والقَرْمة لغتان، وتلك الجلدة التي

قطعْتَها هي القُرامة، وربما قَرَمُوا من كِرْكِرَته وأُذنه قُرامات

يُتَبَلَّغ بها في القحط. المحكم: وقَرَمَ البعيرَ يَقْرِمه قَرْماً قطع من أَنفه

جلدة لا تبين وجَمعَها عليه للسِّمة، واسم ذلك الموضع القِرام والقُرْمة

وقيل: القُرْمة اسم ذلك الفعل. والقَرْمة والقُرامة: الجلدة المقطوعة

منه، فإِن كان مثلُ

ذلك الوسْم في الجسم بعد الأُذن والعنق فهي الجُرْفة. وناقة قَرْماء:

بها قَرْم في أَنفها؛ عن ابن الأَعرابي. ابن الأَعرابي: في السِّمات

القَرْمة، وهي سِمة على الأَنف ليست بحَزٍّ، ولكنها جَرْفة للجلد ثم يترك

كالبعرة، فإِذا حُزَّ الأَنف حَزّاً فذلك الفَقْر. يقال: بعير مَفْقُور

ومَقْرُوم ومَجْرُوف؛ ومنه ابن مَقْرُومٍ الشاعر. وقَرَمَ الشيءَ قَرْماً:

قَشَره. والقُرامة من الخبز: ما تقشَّر منه، وقيل: ما يَلتزِق منه في التنور،

وكل ما قَشَرْته عن الخبز فهو القُرامة. وما في حَسَبِه قُرامة أَي

وَصْم، وهما العيب. وقَرَمَه قَرْماً: عابَه. والقَرْمُ: الأَكل ما كان. ابن

السكيت: قَرَم يَقْرِم قَرْماً إِذا أَكل أَكلاً ضعيفاً. ويقال: هو

يَتَقَرَّمُ تَقَرُّم البَهْمة. وقَرَمَتِ البَهمة تَقْرِم قَرْماً وقُروماً

وقَرَماناً وتَقرَّمت: وذلك في أَول ما تأْكل، وهو أدنى التناوُل، وكذلك

الفَصيل والصبي في أَول أَكله. وقَرَّمه هو: علَّمه ذلك؛ ومنه قول

الأَعرابية ليعقوب تذكر له تَرْبِية البَهْم: ونحن في كل ذلك نُقَرِّمه ونعلمه.

أَبو زيد: يقال للصبي أَوّل ما يأْكل قد قَرَم يَقْرِم قَرْماً

وقُروماً. الفراء: السخلة تَقْرِم قَرْماً إِذا تعلمت الأَكل؛ قال عدي:

فَظِباءُ الرَّوْضِ يَقْرِمْنَ الثَّمَرْ

ويقال: قرَم الصبيُّ والبَهْمُ قَرْماً وقُروماً، وهو أَكل ضعيف في أَول

ما يأْكل، وتَقَرَّم مثله. وقَرَّمَ القِدْحَ: عَجَمَه؛ قال:

خَرَجْنَ حَرِيراتٍ وأَبْدَيْنَ ِمجْلَداً، ودارَتْ عليهن المُقَرَّمةُ

الصُّفْر

يعني أَنهن سُبِين واقْتُسمن بالقِداح التي هي صفتها، وأَراد مَجالِد

فَوضع الواحد موضع الجمع.

والقِرامُ: ثوب من صوف ملوّن فيه أَلوان من العِهن، وهو صفيق يتخذ

سِتراً، وقيل: هو الستر الرقيق، والجمع قُرُم، وهو المِقْرَمة، وقيل:

المِقْرمةُ مَحْبِس الفِراش. وقَرَّمَه بالمِقْرمة: حبسَه بها. والقِرام: ستر فيه

رَقْم ونقُوش، وكذلك المِقْرَمُ والمِقْرَمة؛ وقال يصف داراً:

على ظَهْرِ جَرْعاء العَجُوز، كأَنهَّا

دَوائِرُ رَقْمٍ في سَراةِ قِرامِ

وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، دخل عليها وعلى الباب

قِرامٌ فيه تَماثِيلُ، وفي رواية: وعلى الباب قِرامٌ سِترٍ؛ هو الستر

الرقيق فإِذا خيط فصار كالبيت فهو كِلَّةٌ؛ وأَنشد بيت لبيد يصف الهودج:

مِنْ كلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّه

زَوْجٌ، عليه كِلَّةٌ وقِرامُها

وقيل: القِرام ثوب من صوف غليظ جدّاً يُفرش في الهودج ثم يجعل في قواعد

الهودج أَو الغَبِيط، وقيل: هو الصَّفِيق من صوف ذي أَلوان، والإِضافة

فيه كقولك ثوبُ قميصٍ، وقيل: القِرام الستر الرقِيقُ وراء الستر الغليظ،

ولذلك أَضاف؛ وقوله في حديث الأَحنف بلغه أَن رجلاً يغتابه فقال:

عُثَيْثةٌ تَقْرِمُ جِلْداً أَمْلَسا

أَي تَقْرِض، وقد ذكرته في موضعه.

والقَرْمُ: ضرب من الشجر؛ حكاه ابن دريد، قال: ولا أَدري أَعربي هو أَم

دخيل. وقال أَبو حنيفة: القُرْم، بالضم، شجر ينبت في جَوف ماء البحر، وهو

يشبه شجر الدُّلْب في غِلَظِ سُوقه وبياض قشره، وورقه مثل ورق اللوز

والأَراك، وثمرُه مثل ثمر الصَّوْمَر، وماء البحر عدوّ كل شيء من الشجر

إِلاَّ القُرْم والكَنْدَلى، فإِنهما ينبتان به.

وقارِمٌ ومَقْرُومٌ وقُرَيْمٌ: أَسماء. وبنو قُرَيْمٍ: حي. وقَرْمانُ:

موضع، وكذلك قَرَماء؛ أَنشد سيبويه:

علا قَرَماءَ عالِيةً شَواه،

كأَنَّ بَياضَ غُرَّتِه خِمارُ

قيل: هي عَقَبة، وقد ذكر ذلك في فرم مستوفى. وقال ابن الأَعرابي: هي

قَرْماء بسكون الراء، وكذلك أَنشد البيت على قرْماء ساكنة وقال: هي أَكَمة

معروفة، قال: وقيل قَرْماء هنا ناقة بها قَرْمٌ في أَنفها أَي وَسْم، قال:

ولا أَدري وجهه ولا يعطيه معنى البيت. ابن الأَنباري في كتاب المقصور

والممدود: جاء على فَعَلاء يقال له سَحَناء أَي هَيئة، وله ثَأَداءُ أَي

أَمَة، وقَرَماء اسم أَرض، وأَنشد البيت وقال: كتبت عنه بالقاف، وكان عندنا

فَرَماء لأَرض بمصر، قال: فلا أَدري قَرَماء أَرض بنجد وفَرَماء بمصر.

ومَقْرُوم: اسم جبل؛ وروي بيت رؤبة:

ورَعْنِ مَقْرُومٍ تَسامى أَرَمُهْ

والقَرَمُ: الجِداء الصغار. والقَرَمُ: صِغار الإِبل، والقَزَمُ،

بالزاي: صغار الغنم وهي الحَذَف.

ق ر م : الْقِرَامُ مِثْلُ كِتَابٍ السِّتْرُ الرَّقِيقُ وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ وَفِيهِ رَقْمٌ وَنُقُوشٌ وَالْمِقْرَمُ وِزَانُ مِقْوَدٍ وَالْمِقْرَمَةُ بِالْهَاءِ أَيْضًا مِثْلُهُ وَالْقِرْمِيدُ بِالْكَسْرِ رُومِيٌّ يُطْلَقُ عَلَى الْآجُرِّ وَعَلَى مَا يُطْلَى بِهِ لِلزِّينَةِ كَالْجِصِّ وَالزَّعْفَرَانِ وَالطِّيبِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَثَوْبٌ مُقَرْمَدٌ بِالطِّيبِ وَالزَّعْفَرَانِ أَيْ مَطْلِيٌّ بِهِ وَبِنَاءٌ مُقَرْمَدٌ مَبْنِيٌّ بِالْآجُرِّ قِيلَ أَوْ الْحِجَارَةِ.

قرن قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ مِنْ بَابِ قَتَلَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي الْإِحْرَامِ وَالِاسْمُ الْقِرَانُ بِالْكَسْرِ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ قَرَنَ الشَّخْصُ لِلسَّائِلِ إذَا جَمَعَ لَهُ بَعِيرَيْنِ فِي قِرَانٍ وَهُوَ الْحَبْلُ وَالْقَرَنُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِيهِ قَالَ الثَّعَالِبِيُّ لَا يُقَالُ لِلْحَبْلِ قَرَنٌ حَتَّى يُقْرَنَ فِيهِ بَعِيرَانِ وَقَرَنْتُ الْمُجْرِمِينَ فِي الْقَرَنِ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ وَقَرْنُ الشَّاةِ وَالْبَقَرَةِ جَمْعُهُ قُرُونٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَشَاةٌ قَرْنَاءُ خِلَافُ جَمَّاءَ وَالْقَرْنُ أَيْضًا الْجِيلُ مِنْ النَّاسِ قِيلَ ثَمَانُونَ سَنَةً وَقِيلَ سَبْعُونَ.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ: الَّذِي عِنْدِي وَاَللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الْقَرْنَ أَهْلُ كُلِّ مُدَّةٍ كَانَ فِيهَا نَبِيٌّ أَوْ طَبَقَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ سَوَاءٌ قَلَّتْ السُّنُونَ أَوْ كَثُرَتْ قَالَ وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «خَيْرُ الْقُرُونِ قَرْنِي» يَعْنِي أَصْحَابَهُ «ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» يَعْنِي التَّابِعِينَ «ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» أَيْ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ عَنْ التَّابِعِينَ الْقَرْنُ مِثْلُ فَلْسٍ أَيْضًا الْعَفَلَةُ وَهُوَ لَحْمٌ يَنْبُتُ فِي الْفَرْجِ فِي مَدْخَلِ الذَّكَرِ كَالْغُدَّةِ الْغَلِيظَةِ وَقَدْ يَكُونُ عَظْمًا وَيُحْكَى أَنَّهُ اُخْتُصِمَ إلَى الْقَاضِي شُرَيْحٍ فِي جَارِيَةٍ بِهَا قَرْنٌ فَقَالَ أَقْعِدُوهَا فَإِنْ أَصَابَ الْأَرْضَ فَهُوَ عَيْبٌ وَإِلَّا فَلَا قَالَ الْفَارَابِيُّ وَالْقَرْنُ كَالْعَفَلَةِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْقَرْنُ كَالْعَفَلَةِ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ الْقَرْنُ الْعَفَلَةُ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَالْقَرَنُ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ قَرِنَتْ الْجَارِيَةُ مِنْ بَابِ تَعِبَ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ قَرِنَتْ الْمَرْأَةُ إذَا كَانَ فِي فَرْجِهَا قَرْنٌ.
وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهُ الْقَلَعِيُّ فِي كِتَابِهِ عَلَى غَرِيبِ الْمُهَذَّبِ: (الْقَرَنُ) بِفَتْحِ
الرَّاءِ بِمَنْزِلَةِ الْعَفَلَةِ فَأَوْقَعَ الْمَصْدَرَ مَوْقِعَ الِاسْمِ وَهُوَ سَائِغٌ وَقَرْنٌ بِالسُّكُونِ أَيْضًا مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ وَهُوَ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى عَرَفَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ قَرْنُ الْمَنَازِلِ وَقَرْنُ الثَّعَالِبِ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: هُوَ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ وَغَلَّطُوهُ فِيهِ وَقَالُوا قَرَنٌ بِالْفَتْحِ قَبِيلَةٌ بِالْيَمَنِ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو قَرَنٍ وَأُوَيْسٌ مِنْهَا وَالصَّوَابُ فِي الْمِيقَاتِ السُّكُونُ قَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ
أَلَمْ تَسْأَلْ الرَّبْعَ أَنْ يَنْطِقَا ... بِقَرْنِ الْمَنَازِلِ قَدْ أَخْلَقَا
وَالْقَرَنُ بِفَتْحَتَيْنِ الْجَعْبَةُ مِنْ جُلُودٍ تَكُونُ مَشْقُوقَةً لِتَصِلَ الرِّيحُ إلَى الرِّيشِ حَتَّى لَا يَفْسُدَ وَيُقَالُ هِيَ جَعْبَةٌ صَغِيرَةٌ تُضَمُّ إلَى الْكَبِيرَةِ وَيُقَالُ هُوَ عَلَى قَرْنِهِ مِثْلُ فَلْسٍ أَيْ عَلَى سِنِّهِ.
وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ قَرْنُهُ فِي السِّنِّ أَيْ مِثْلُهُ وَالْقِرْنُ مَنْ يُقَاوِمُكَ فِي عِلْمٍ أَوْ قِتَالٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ أَقْرَانٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَرَجُلٌ قَرْنَانُ وِزَانُ سَكْرَانَ لَا غَيْرَةَ لَهُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ وَهُوَ مِنْ كَلَامِ الْحَاضِرَةِ وَلَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْبَادِيَةِ وَأَقْرَنَ الرَّجُلُ رُمْحَهُ رَفَعَهُ كَيْ لَا يُصِيبَ النَّاسَ فَالرُّمْحُ مُقْرَنٌ عَلَى الْأَصْلِ وَجَاءَ مَقْرُونٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَأَقْرَنْتُ الشَّيْءَ إقْرَانًا أَطَقْتُهُ وَقَوِيتُ عَلَيْهِ.

قري قَرَيْتُ الضَّيْفَ أَقْرِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى قِرًى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ وَالِاسْمُ الْقَرَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ وَالْقَرْيَةُ هِيَ الضَّيْعَةُ.
وَقَالَ فِي كِفَايَةِ الْمُتَحَفِّظِ: الْقَرْيَةُ كُلُّ مَكَان اتَّصَلَتْ بِهِ الْأَبْنِيَةُ وَاتُّخِذَ قَرَارًا وَتَقَعُ عَلَى الْمُدُنِ وَغَيْرِهَا وَالْجَمْعُ قُرًى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالَ بَعْضُهُمْ لِأَنَّ مَا كَانَ عَلَى فَعْلَةٍ مِنْ الْمُعْتَلِّ فَبَابُهُ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فِعَالٍ بِالْكَسْرِ مِثْلُ ظَبْيَةٍ وَظِبَاءٍ وَرَكْوَةٍ وَرِكَاءٍ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهَا قَرَوِيٌّ بِفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ.

وَالْقَارِيَةُ مُخَفَّفٌ طَائِرٌ وَالْجَمْعُ الْقَوَارِي.

وَالْقُرْءُ فِيهِ لُغَتَانِ الْفَتْحُ وَجَمْعُهُ قُرُوءٌ وَأَقْرُؤٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ وَالضَّمُّ وَيُجْمَعُ عَلَى أَقْرَاءٍ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ قَالَ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ وَيُطْلَقُ عَلَى الطُّهْرِ وَالْحَيْضِ وَحَكَاهُ ابْنُ فَارِسٍ أَيْضًا ثُمَّ قَالَ وَيُقَالُ إنَّهُ لِلطُّهْرِ وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ الطَّاهِرَ كَأَنَّ الدَّمَ اجْتَمَعَ فِي بَدَنِهَا وَامْتَسَكَ وَيُقَالُ إنَّهُ لِلْحَيْضِ وَيُقَالُ أَقْرَأَتْ إذَا حَاضَتْ وَأَقْرَأَتْ إذَا طَهُرَتْ فَهِيَ مُقْرِئٌ وَأَمَّا ثَلَاثَةُ قُرُوءٍ فَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ هَذِهِ الْإِضَافَةُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْقِيَاسُ ثَلَاثَةُ أَقْرَاءٍ لِأَنَّهُ جَمْعُ قِلَّةٍ مِثْلُ ثَلَاثَةُ أَفْلُسٍ وَثَلَاثَةُ رَجْلَةٍ وَلَا يُقَالُ ثَلَاثَةُ فُلُوسٍ وَلَا ثَلَاثَةُ رِجَالٍ.
وَقَالَ النَّحْوِيُّونَ: هُوَ عَلَى التَّأْوِيلِ وَالتَّقْدِيرُ ثَلَاثَةٌ مِنْ قُرُوءٍ لِأَنَّ الْعَدَدَ يُضَافُ إلَى
مُمَيِّزِهِ وَهُوَ مِنْ ثَلَاثَةٍ إلَى عَشَرَةٍ قَلِيلٌ وَالْمُمَيَّزُ هُوَ الْمُمَيِّزُ فَلَا يُمَيَّزُ الْقَلِيلُ بِالْكَثِيرِ قَالَ وَيَحْتَمِلُ عِنْدِي أَنَّهُ قَدْ وُضِعَ أَحَدُ الْجَمْعَيْنِ مَوْضِعَ الْآخَرِ اتِّسَاعًا لِفَهْمِ الْمَعْنَى هَذَا مَا نُقِلَ عَنْهُ وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إلَى أَنَّ مُمَيِّزَ الثَّلَاثَةِ إلَى الْعَشَرَةِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ كَثْرَةٍ مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ فَيُقَالُ خَمْسَةُ كِلَابٍ وَسِتَّةُ عَبِيدٍ وَلَا يَجِبُ عِنْدَ هَذَا الْقَائِلِ أَنْ يُقَالَ خَمْسَةُ أَكْلُبٍ وَلَا سِتَّةُ أَعْبُدٍ.

وَقَرَأْتُ أُمَّ الْكِتَابِ فِي كُلِّ قَوْمَةٍ وَبِأُمِّ الْكِتَابِ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْبَاءِ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الْقُرْآنُ اسْمًا مِثْلَ الشُّكْرَانِ وَالْكُفْرَانِ وَإِذَا أُطْلِقَ انْصَرَفَ شَرْعًا إلَى الْمَعْنَى الْقَائِمِ بِالنَّفْسِ وَلُغَةً إلَى الْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تُقْرَأُ نَحْوُ كَتَبْتُ الْقُرْآنَ وَمَسِسْتُهُ وَالْفَاعِلُ قَارِئٌ وَقَرَأَةٌ وَقُرَّاءٌ وَقَارِئُونَ مِثْلُ كَافِرٌ وَكَفَرَةٌ وَكُفَّارٌ وَكَافِرُونَ وَقَرَأْتُ عَلَى زَيْدٍ السَّلَامَ أَقْرَؤُهُ عَلَيْهِ قِرَاءَةً وَإِذَا أَمَرْتَ مِنْهُ قُلْتَ اقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلَامَ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَتَعْدِيَتُهُ بِنَفْسِهِ خَطَأٌ فَلَا يُقَالُ اقْرَأْهُ السَّلَامَ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى اُتْلُ عَلَيْهِ وَحَكَى ابْنُ الْقَطَّاعِ أَنَّهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ رُبَاعِيًّا فَيُقَالُ فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَاسْتَقْرَأْتُ الْأَشْيَاءَ تَتَبَّعْتُ أَفْرَادَهَا لِمَعْرِفَةِ أَحْوَالِهَا وَخَوَاصِّهَا. 
قرم

(القَرَمُ، مُحَرَّكَةً: شِدَّةُ شَهْوَةِ) الإِنْسَانِ إِلَى (اللَّحْمِ) ومِنْهُ الحَدِيثُ: " كانَ يَتَعَوَّذُ مِنَ القَرَمِ ". وقَدْ قَرِمَ إِلَى اللَّحْمِ، وقَرِمَ اللَّحْمَ: حَكَاهُ بَعْضُهُمْ، وَفِي حَدِيثِ الضَّحِيَّةِ: " هَذَا يَومٌ اللَّحمٌ فِيهِ مَقْرُومٌ "، كَذَا فِي رِوَايَةٍ تَقْدِيرُهُ: مَقْرُومٌ إِلَيْهِ، فَحَذَفَ الجَارَّ، قَالَ ابْنُ سِيدَه: (وكَثُرَ حَتَّى قِيلَ فِي الشَّوْقِ إِلَى الحَبِيبِ) على المَثَلِ، يُقالُ: قَرِمْتُ إِلَى لِقَائِكَ، وأَنَا قَرِمٌ إِليكَ.
(و) القَرْمُ، (بالفَتْحِ: الفَحْلُ) الَّذِي يُتْرَكُ مِنَ الرُّكُوبِ والعَمَل ويُودَعُ لِلْفِحْلَةِ، (أَو) هُوَ الفَحْلُ (مَا لَمْ يَمسَّه حَبْلٌ) . وَمِنْه حَديثُ عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ: " أَنا أَبُو حَسَنٍ القَرْمُ " أَيْ: أَنا فِيهِمْ بِمَنْزِلَةِ الفَحْلِ فِي الإِبلِ. قَالَ الخَطَّابِيُّ: وأكْثَرُ الرِّوَايَاتِ " القَوْمُ " بِالواوِ، قَالَ: وَلَا مَعْنَى لَه، وإنَّمَا هُوَ بالرَّاءِ أَيْ: المُقَدَّمُ فِي المَعْرِفَةِ وتَجَارِبِ الأمُورِ (كَالأقْرَمِ) .
(وقَولُ الجَوْهَرِيّ الأقْرَمُ فِي الحَديثِ: لُغَةٌ مَجْهُولَةٌ) نَصُّ الجَوْهَرِيِّ: وأَمَّا الَّذِي فِي الحَدِيثِ: كالبَعِيرِ الأقْرَمِ، فَلُغَةٌ مَجْهُولَةٌ، يُشِيرُ إِلَى مَا رَوَاهُ دُكَيْنُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيّ صَلَّى الله تعالَى عَلَيْه وسَلَّم عُمَر أَنْ يُزَوِّدَ النُّعْمَانَ بْنَ مُقرِّنٍ المُزَنِيَّ وأَصْحَابَه، فَفَتح غُرْفةً لَهُ فِيهَا تَمْرٌ كَالبَعِيرِ الأَقْرَمِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَا أَعْرِفُ الأقْرَمَ، ولَكِنْ أعْرِفُ البَعِيرَ المُقْرَمَ، فالجَوْهَرِيّ نَظَرَ إِلَى هَذَا القَولِ وَهُوَ (خَطَأٌ) ، فَإِنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ قالَ: فَعِلَ وأفْعَلَ يَلْتَقِيَانِ كَثِيرًا كَوَجِلَ وأَوْجَلَ، وتَبِعَ وأَتْبَعَ فِي الفِعْلِ، وخَشِنٍ وأَخْشَنَ، وكَدِرٍ وأكْدَرَ فِي الاسْم.
(ج: قُرومٌ) ، قَالَ: (يَا ابْنَ قُرومٍ لَسْنَ بِالأحْمَاضِ ... )
(و) القَرْمُ مِنَ الرَّجَالِ: (السَّيِّدُ) المعَظَّمُ، علَى المثَلِ بِذَلِكَ.
(و) قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: القُرْمُ، (بالضَّمِّ: نَبْتٌ كَالدُّلْبِ غِلَظًا) فِي سُوقِهِ (وبَيَاضًا) فِي قِشْرِهِ، وَوَرَقُهُ مِثْلُ وَرَقِ اللَّوْزِ والأراكِ (يَنْبُتُ فِي جَوْفِ البَحْرِ) . ومَاءُ البَحْرِ: عَدُوُّ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الشَّجَرِ إِلَّا القُرْمَ والكَنْدَلاء فإنَّهُما يَنْبُتَانِ بِهِ.
وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: القُرْمُ: ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ، وَلَا أَدْرِي أَعَرَبِيّ هُوَ أَمْ دَخِيلٌ.
(وأقْرَمَهُ: جَعَلَهُ قَرْمًا) فَهُوَ مُقْرَمٌ: أَكْرَمَهُ عَن المِهْنَةِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أقْرَمْتُ الفَحْلَ فَهُوَ مُقْرَمٌ، وَهُوَ أنْ يُودَعَ لِلْفِحْلَةِ من الحَمْلِ والرُّكُوبِ. وَقَالَ الزَّمْخْشَرِيُّ: قَرِمَ البَعِيرُ فَهُوَ قَرِمٌ، وقَدْ أَقْرَمَه صَاحِبُه فَهُوَ مُقْرَمٌ. إذَا تَرَكَهُ لِلْفِحْلَةِ، وَفِي سِيَاقِ المُصَنِّفِ غُموضٌ لَا يَخْفَى.
(وقَرَمَهُ) قَرْمًا: (قَشَرَهُ) .
(و) قَرَمَ (فُلانًا) قَرْمًا: (سَبَّهُ) وعَابَهُ.
(و) قَرَمَ (الطَّعَامَ) يَقْرِمُ قَرْمًا: (أَكَلَهُ) مَا كَانَ، وقِيلَ: أَكْلاً ضَعِيفًا.
(و) قَرَمَ (البَعِيرُ) وَفِي الصِّحَاحِ: البَهْمُ (يَقرِم قَرْمًا وقُرُومًا ومَقْرَمًا وقَرَمَانًا) ، مُحَرَّكَةً: (تَنَاوَلَ الحَشِيشَ وذَلِكَ فِي أَوَّلِ أَكْلِهِ) ، وهُوَ أدْنَى التَّنَاوُلِ، وكَذَلِكَ الفَصِيلُ والصَّبِيُّ (أَو هُوَ أَكْلٌ ضَعِيفٌ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقالُ لِلصَّبِيِّ أَوّل مَا يأْكُلُ: قَدْ قَرَمَ يَقْرِمُ قَرْمًا وقُرُومًا، (كَتَقَرَّمَ) . يُقَال: هُوَ يَتَقَرَّم تَقَرُّمَ البَهْمَةِ.
(و) قَرَمَ (فُلانًا: حَبَسَهُ) فَهُوَ مَقْرُومٌ، هَكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: قَرَّمَهُ، أَي: الفِرَاشَ بالمِقْرَمَةِ، أَي: حَبَسَهُ بِهَا والمِقْرَمَةُ: مَحْبِسُ الفِرَاشِ.
(و) قَرَمَ (البَعِيرَ) يَقْرِمُهُ قَرْمًا: (قَطَعَ مِنْ أَنْفِهِ جِلْدَةً لَا تَبِينُ، وجَمَعَهَا عَلَيْهِ) كَذَا فِي المُحْكَمِ، (أوْ قَطَعَ جِلْدَةً مِنْ فَوْقِ خَطْمِهِ؛ لِتَقَعَ عَلَى مَوْضِعِ الخِطَامِ، ولِيَذِلَّ أَوْ إِنَّمَا تَكُونُ هَذِه للسَّمَةِ، وتِلْكَ السَّمَةُ تُسَمَّى بِذلِكَ أَيْضًا، وذَلِكَ المَوْضِعُ قُرْمَةٌ، بِالضَّمِّ وقِرَامٌ، بِالكَسْرِ) ، ومِثْلُه فِي الجَسَدِ الجُرفَةُ.
(والقَرْمَةُ، بِالفَتْحِ، والقُرْمَةُ والقُرَامَةُ، بِضَمِّهِمَا: تِلْك الجُلَيْدَةُ المَقْطُوعَةُ) . قَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: فِي السِّمَاتِ القَرْمَةُ، وَهِي سِمَةٌ عَلَى الأنْفِ ليْسَتْ بحَزٍّ ولكِنَّهَا جَرْفَةٌ لِلْجِلْدِ، ثمَّ تُترَك كالبَعْرة، فإذَا حُزَّ الأنفُ حَزَّا فذَلِكَ الفَقْر، يُقَال: بَعِيرٌ مَفْقُورٌ ومَقْرُومٌ ومَجْرُوفٌ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وأَمَّا المَقْرومُ مِنَ الإِبِلِ فَهُوَ الَّذِي بِهِ قَرْمَةٌ، وهِيَ سِمَةٌ تَكُونُ فَوْقَ الأَنْفِ تُسْلَخُ مِنْهَا جِلْدَةٌ، ثُمَّ تُجْمَعُ فَوْقَ أَنْفِهِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هِيَ القُرْمَةُ والقَرْمَةُ لُغَتَان، وتِلْكَ الجِلْدَةُ الَّتِي قَطَعْتَهَا هِيَ القُرَامَةُ، ورَبَّمَا قَرَمُوا مِنْ كِرْكِرَتِه وأُذُنِه قُرَامَاتٍ يُتَبَلَّغُ بِهَا فِي القَحْطِ.
(ونَاقَةٌ قَرْمَاءُ: بِهَا قَرْمٌ) فِي أَنْفِهَا، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَ تَأَبَّطَ شَرَّا. وأنْكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيّ.
(والتَّقْرِيمُ: تَعْليمُ الأَكْلِ) لِلصَّبِيِّ، ومِنْهُ قَوْلُ الأعْرَابِيَّةِ لِيَعْقُوبَ تَذْكُرُ لَهُ تَرْبِيَةَ البَهْمِ: ونَحْن فِي كُلِّ ذَلِكَ نُقَرِّمُه ونُعَلَّمُه.
(والقَرْمَةُ: عَلامَةٌ على سِهَامِ المَيْسِرِ، كالقَرْمِ) .
(و) القَرْمَةُ: (ثَوْبٌ يُقْرمُ بِهِ الفِرَاشُ) أَيْ: يُحْبَسُ.
(والقِرَامُ، كَكِتَابٍ: السِّتْرُ الأحْمَرُ) . وَفِي الصِّحاحِ: سِتْرٌ فِيهِ رَقْمٌ ونُقُوشٌ، وأَنشَدَ لشاعرٍ يَصِفُ دَارًا:
(عَلَى ظَهْرِ جَرْعَاءِ العَجُوزِ كَأَنَّها ... دَوائِرُ رَقْمٍ فِي سَراةٍ قِرامِ)

وقِيل: هُوَ ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ مُلَوَّنٌ، فِيهِ أَلْوَانٌ مِن العِهْنِ، وهُوَ صَفِيقٌ يُتَّخَذُ سِتْرًا، وقِيلَ: هُوَ السِّتْرُ الرَّقِيقُ، والجَمْعُ: قُرُمٌ، وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْهَا: " دَخَلَ عَلَيْهَا وعَلَى البّابِ قِرَامٌ فِيهِ تَمَاثِيلُ "، وَقَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ الهَوْدَجَ:
(مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عَليهِِ كِلَّةٌ وقِرامُها)

وقِيلَ: القِرامُ: ثَوْبٌ من صُوفٍ غَلِيظ جِدًّا يُفْرَشُ فِي الهَوْدَجِ، ثُمَّ يُجْعَلُ فِي قَواعِد الهَوْدَجِ أَو الغَبيطِ.
[ (أَو ثَوْبٌ مُلَوَّنٌ من صُوف فيهِ رَقْمٌ ونُقُوشٌ) ] .
(أَو سِتْرٌ رَقِيقٌ) وَرَاءَ سِتْرٍ غَليظٍ، (كالمِقْرَمِ) . والمِقْرَمَةِ، كَمِكْنَسَةٍ) ، وَلَو قَالَ: بِكَسْرِهِمَا، كَانَ أَجْوَدَ.
(وهِيَ) أَيْ: المِقْرَمَةُ (مَحْبِسُ الفِرَاشِ أَيْضًا) . وَقد قَرَّمَه بهَا: إذَا حَبَسَه.
(و) القُرَامَةُ (كَثُمَامَةٍ: مَا الْتَزَقَ من الخُبْزِ بِالتَّنُّور) كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيل: هُوَ مَا تَقَشَّرَ من الخُبْزِ.
(و) أَيْضا (العَيْبُ) ، يُقال: مَا فِي حَسَبِ فُلانٍ من قَرَامَةٍ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) القُرَامَةُ: (كِرْكِرَةُ البَعِيرِ) ؛ لِأَنَّهُ يَقْرِمُ مِنها: أَي: يَجْرِفُ.
(والقِرْمِيَّةُ، بِالكَسْرِ: عُقْدَةُ أَصْلِ البُرَةِ) من أَنْفِ النَّاقَةِ.
(وقَرْمَانُ، ككَرْمانَ) أَي: بِالفَتْحِ، (وقَدْ يُحَرَّكُ) وَهُوَ المَشْهُورُ: (إِقْلِيمٌ بِالرُّومِ) مُتَّسِعٌ مُشْتَمِلٌ عَلَى بِلادٍ وقُرًى، وكانتْ بِها مُلوكٌ على الاسْتِقْلالِ، وهِي الْآن بَيدِ مُلُوكِ آلِ عُثْمَانَ، وَمِنْهُم شِرْذِمَةٌ بِأَطْرَابُلُسِ المغْرِب، وهم رُؤساؤُها.
(وقَرَمَى، كَجَمَزَى، ويُمَدُّ) عَن ابنِ الأَعْرابِيّ: (ع) باليَمامَةِ) ، وأَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِتَأَبَّطَ شَرًّا:
(على قَرْماءَ عَالِيةً شَواهُ ... كَأَنَّ بَياضَ غُرَّتِهِ خِمارُ) وَقَالَ نَصْرٌ: هِيَ ناحِيَةٌ باليَمامَةِ مِن دِيارِ نُمَيْرٍ يُذْكَر بِكَثْرةِ النَّخْل، وَقَالَ غَيره: (لِبَنِي امْرِئ القَيْسِ، لأَنَّه بَناهُ. و) قِيلَ: (ع) بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوَابُ: بَيْنَ مَكَّةَ واليَمَن قَالَ نَصْرٌ: على طَرِيقِ حَاجِّ زَبِيدَ بيْنَ عُلَيْبٍ وقَنَاة، وَقد تَقَدَّم الاخْتِلافُ فِيهِ فِي " ف ر م ".
(وقَرْمُونِيَّةُ) ، مُحَرَّكَةً (كُورَةٌ بالمَغْرِبِ) فِي شَرْقِيِّ إشْبِيلِيَةَ وغَرْبِيِّ قُرْطُبَةَ، وَمِنْهَا خَطَّابُ بنُ مَسْلَمَةَ بنِ محمدٍ أَبُو المُغِيرَةِ الإيادِيُّ القَرْمُونِيُّ فاضِلٌ زَاهِدٌ مُجابُ الدَّعْوَةِ، سَكَنَ قُرْطُبَة، عَن قاسِمِ ابنِ أصبغ، وَعنهُ ابنُ الفَرْضِيِّ.
(وبَنُو قُرَيْمٍ: كَزُبَيْرٍ حَيٌّ) من العَرَبِ.
(وقَارِمٌ: اسْمُ) رَجُل.
(وعَبدُ اللهِ أَو عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَقْرَمَ) بنِ زَيْدٍ الخُزَاعِيُّ (كَأَحْمَدَ: صَحَابِيٌّ) كُنْيَتُه أَبُو مَعْبَدٍ، على مَا حَقَّقَه شَيْخُنَا، ورَجَّحَ كَوْنَ اسمِه عَبدَ اللهِ. قلتُ: الَّذِي قَالُوا فِي أَبِي مَعْبَدٍ الخُزَاعِيِّ أَنَّ اسمَه جَبِيسٌ أَو أَكْتَمُ وَهُوَ قَدِيمُ المَوْتِ، وثَابِتُ بْنُ أَقْرَمَ العَجْلانِيُّ البَلَوِيُّ حِليفُ الأنْصار بَدْرِيٌّ.
(واسْتَقْرَمَ بَكْرُه: صارَ قَرْمًا) كَذَا فِي المُحْكَمِ، ونَصّ الصِّحاحِ: واسْتَقْرَم بَكْرُ فُلانِ قَبلَ إِناهُ: أَي: صَارَ قَرْمًا. وقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: قَرِمَ البَعِيرُ فَهُوَ قَرِمٌ إِذَا اسْتَقْرَمَ، أَي: صارَ قَرْمًا.
(و) المُقْرَمُ، (كَمُكْرَمٍ: البَعِيرُ الَّذِي لَا يُحْمَلُ عَلَيْه وَلَا يُذَلَّلُ وإِنَّمَا هُوَ لِلْفِحْلَةِ) والضِّرابِ، عَن أبي عَمْرٍ و) .
(ورَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِّيُّ: شاعِرُ) .
(وقِرِمٌ، كإِبِلٍ أَو، كَزُبَيْرٍ) هكذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: بِكَسْرِ الأوَّل والثَّانِي وسُكون اليّاء، وكِلاهُمَا مَشْهُورَان، وأَمَّا كَزُبَيْرٍ فَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ: (د م) مَعْروفٌ، بلْ إِقْليمٌ واسِعٌ بِالرُّومِ، وَله سُلْطانٌ مُسْتَقِلٌّ مِنْ أَعْظَمِ سَلاطِينِ الإسْلامِ من ولد تَتْرَخان، ولَكِنَّهُمْ يَدينُونَ لمُلوكِ آلِ عُثْمانَ مَعَ شَوْكَتِهِمْ وقُوَّتِهم، وكَثْرَةِ عَدَدِهم، ومُدَافَعَتِهم للنَّصَارَى، والنِّسْبَةُ إليهِ قِرَمِيٌّ، بِكَسْرٍ فَفَتْح، هَكَذا نُسِبَ جَمَاعةٌ من المُحَدِّثين والفُقَهاءِ عَلَى اخْتِلافِ طَبَقَاتِهِم. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المُقْرَمُ، كَمُكْرَمٍ: السَّيِّد العَظِيمُ، على التَّشْبِيهِ بالمقْرَمِ من الإِبِل، قَالَ أَوْسٌ:
(إِذَا مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرَا حَدُّ نَابِهِ ... تَخَمَّطَ فِينَا نَابُ آخَرَ مُقْرَمِ)

أَرَادَ: إِذَا هَلَكَ مِنَّا سَيِّدٌ خَلَفَهُ آخَرُ.
وَقَالَ الفَرَّاء: قَرَمَتِ السَّخْلةُ تَقْرِمُ قَرْمًا: إِذَا تَعَلَّمتِ الأَكْلَ، قَالَ عَدِيٌّ:
(فِظْباءُ الرَّوْضِ يَقْرِمْنَ الثَّمَرْ ... )
وقَرَّمَ القِدْحَ: عَجَمَه، قَالَ:
(خَرَجْنَ جَريراتٍ وأَبْدَيْنَ مِجْلَدًا ... ودَارَتْ عليهِنَّ المُقرَّمةُ الصُّفْرُ)

يَعْنِي: أَنَّهُنَّ سُبِيَن واقْتُسِمْنَ بالقِدَاحِ الَّتِي هِيَ صِفَتُها.
وقَرْمانُ، بِالفَتْحِ: مَوضِعٌ فِي دِيارِ العَرَب.
ومَقْرُومٌ: اسْمُ جَبَلٍ، ورُوِي بَيتُ رُؤْبَة:
(ورَعْنِ مَقْرُومٍ تَسَامَى أَرَمُهْ ... )

والقَرَمُ، مُحَرَّكَةً: صِغارُ الإِبِلِ ويُروَى: بِالزَّايِ أَيْضا.
ومُوسَى بنُ طَارِقٍ القُرْمِيُّ، بِالضَّمِّ، حَكَى عَنهُ أبُو عَلِيٍّ الهَجَرِيُّ.

سبرت

سبرت: مُسَبرْت: نحيف ضئيل (محيط المحيط).
(سبرت)
قنع وَلم يسْأَل

سبرت


سَبْرَتَ
سِبْرَاْت
(pl.
سَبَاْرِيْتُ)
a. Poor, destitute.
b. Barren (land); desert.
سِبْرِيْت سُبْرُوْت
a. see 49
سبرت
عن الإنجليزية القديمة بمعنى فخامة البحر وجلال وبهاء البحر. يستخدم للذكور.
سبرت
الصيغة التركية للإسم العربي سبره: الغداة الباردة. يستخدم للإناث والذكور.
سبرت: السُّبْرُوتُ والسِّبْرِيتُ: الفقيرُ المحتاجُ. قال حسان بن قطيب:

ولا الذي يخضعك السُّبْرُوتُ 

والسُّبْرُوتُ: الغُلامُ الأَمْرَدُ. والسُّبرُوتُ: القاعُ لا نباتَ فيه.
[سبرت] السُبْروتُ من الأرض: القفر، والجمع السباريت. والسبروت: الشئ القليل. قال الراجز:

يا ابنة شيخ ماله سبروت * أبو زيد: رجل سُبْروتٌ وسِبْريتٌ، وامرأةٌ سُبْرُوتَةٌ وسِبْريتَة، من رجالٍ ونساء سَباريت، وهم المساكينُ والمحتاجون.
س ب ر ت

ومالٌ سُبْروتٌ قَلِيلٌ والسُّبْرُوتُ والسِّبْرِيتُ والسِّبْرَاتُ المُحْتَاجُ المُقِلُّ وقيل الذي لا شيءَ له وهو السِبْرِيتَةُ والأُنْثَى سِبْرِيتَةٌ أيضاً والسُّبْرُوتُ الغُلاَمُ الأَمْرَدُ والسُّبْرُوتُ القاعُ لا نَباتَ فيه وأَرْضٌ سِبْرَاتٌ وسِبْرِيتٌ وسُبْرُوتٌ لا نَباتَ بها وقيل لا شيءَ فيها والجمعُ سَبارِيت كأنه جعل كل جُزْءٍ سُبْرُوتاً وسِبْرِيتاً والسُّبْرُوتُ الطَّوِيلُ

سبرت: السُّبْرُوتُ: الشيء القليل. مالٌ سُبْرُوتٌ: قليل. والسُّبْرُتُ،

والسُّبْرُوتُ، والسِّبْرِيتُ، والسِّبْراتُ: المحتاج المُقِلُّ؛ وقيل:

الذي لا شيء له. وهو السِّبْرِيتةُ، والأُنثى سِبْرِيتة أَيضاً.

والسُّبْرُوتُ أَيضاً: المُفْلِسُ؛ وقال أَبو زيد: رجل سُبْرُوتٌ وسِبْرِيتٌ،

وامرأَةٌ سُبْرُوتَةٌ وسِبْريتةٌ إِذا كانا فقيرين، مِن رجال ونساء

سَبارِيتَ، وهم المساكين والمحتاجون. الأَصمعي: السُّبْرُوتُ الفقير.

والسُّبْرُوت: الشيء التافه القَليلُ. والسُّبْروت: الغلام الأَمْرد. والسُّبْرُوتُ:

الأَرض الصَّفْصَف؛ وفي الصحاح: الأَرضُ القَفْر. والسُّبْرُوتُ: القاع

لا نَبات فيه؛ وأَرْضٌ سِبْراتٌ، وسِبْريتٌ، وسُبْرُوتٌ: لا نبات بها؛

وقيل: لا شيء فيها، والجمع سَباريتُ وسَبارٍ؛ الأَخيرة نادرة عن اللحياني.

وحكى اللحياني عن الأَصمعي: أَرض بني فلان سُبرُوتٌ وسِبْريتٌ، لا شيء

فيها. وحكى: أَرضٌ سَباريتُ، كأَنه جَعَلَ كلَّ جُزء منها سُبْرُوتاً، أَو

سِبْرِيتاً. أَبو عبيد: السَّباريتُ الفَلَواتُ التي لا شيء بها؛

الأَصمعي: السَّباريتُ الأَرض التي لا يَنْبُتُ فيها شيء، ومنها سمي الرجل

المُعْدِم سُبْرُوتاً؛ قال الشاعر:

يا ابْنَةَ شَيْخٍ ما لَه سُبْرُوتُ

والسُّبْرُوت: الطويلُ.

سبرت

Q. 1 سَبْرَتَ He begged; and became lowly, humble, or submissive; or affected to be like the مَسَاكِين [or destitute, or needy, &c.]; syn. قَنَعَ; (K, TA; [omitted in the CK, and in my MS. copy of the K erroneously written قَنِعَ;]) and تَمَسْكَنَ. (TA.) سُبْرُتٌ: see سُبْرُوتٌ.

سِبْرَاتٌ: see the next paragraph, in two places.

سُبْرُوتٌ A desert, syn. قَفْرٌ, (S, K,) or a plain, syn. قَاعٌ, (M,) in which is no herbage: (M, K:) or weak land: (TA:) and أَرْضٌ سُبْرُوتٌ and ↓ سِبْرِيتٌ (As, Lh, M) and ↓ سِبْرَاتٌ (M) Land in which is no herbage; (M;) or land in which is nothing: (As, Lh, M:) pl. سَبَارِيتُ and سَبَارٍ, the latter anomalous, mentioned by Lh: (M:) accord. to A'Obeyd, the pl. سَبَارِيتُ signifies deserts, or waterless deserts, (فَلَوَاتٌ,) in which is nothing: and accord. to As, land [or lands] in which nothing grows: (TA:) and one says also أَرْضٌ سَبَارِيتُ, (M, K,) a phrase of the same class as ثَوْبٌ أَخْلَاقٌ, (K,) as though the sing. سُبْرُوتٌ or سِبْرِيتٌ were applied to every portion thereof. (M.) b2: Hence, (TA,) applied to a man, (Az, S, TA,) Needy, in want, indigent, (Az, As, S, M, K, TA,) poor, (Az, As, K, TA,) possessing little, (M, TA,) or, as some say, possessing nothing; (S, * M, TA;) and ↓ سِبْرِيتٌ signifies the same, (Az, S, M, K,) as also ↓ سِبْرَاتٌ, and ↓ سُبْرُتٌ: (M, K:) also bankrupt, or insolvent; syn. مُفْلِسٌ: (TA in explanation of the first [but equally applying to all]:) the epithet applied to a woman is سُبْرُوتَةٌ and ↓ سِبْرِيتَةٌ; (Az, S;) the latter of which is applied to a man [app. in intensive sense, agreeably with analogy,] as well as to a woman: (M:) and the pl. is سَبَارِيتُ, applied to men and to women. (Az, S.) b3: [Hence, also,] applied to a youth, or young man, Beardless; or having no hair upon the sides of his face. (M, K, TA. [In the K, this signification is immediately followed by the mention of the pls. سَبَارِيتُ and سَبَارٍ.]) b4: And Little, or small, in quantity or number; (S, M, K;) paltry, or inconsiderable: (K:) applied to a thing, (S, K,) and (S) to property, or cattle. (S, M.) b5: Also Tall, or long. (M, TA.) b6: And A skilful, or an expert, guide, well acquainted with the lands. (TA.) It is mentioned by Sb, who says that it is of measure فُعْلُولٌ, like زُنْبُورٌ and عُصْفُورٌ; and most hold him to be right: but some of the authors on inflection assert that it is of the measure فُعْلُوتٌ, from سَبَرْتُ الشَّىْءَ meaning “ I tried, proved, or tested, the thing, or proved it by experiment or experience; ” and that the ت is added to give intensiveness to the signification; which several deny: (MF, TA:) سُبْرُورٌ, however, is mentioned in the K, in art. سبر, as meaning “ poor,” and land “ in which is no herbage. ” (TA.) سِبْرِيتٌ and سِبْرِيتَةٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

سَنْبَرِيتٌ A man (TA) of evil disposition or nature. (K, TA: but omitted in the CK.) مُسَبْرَتٌ Bald, or bare of hair. (K, TA: but omitted in the CK.)
سبرت
: (السُّبْرُوت، كزُنْبُور) : أَرْض الصَّفْصَفُ، وَفِي الصَّحاح: السُّبْرُوتُ من الأَرضِ: (القَفْرُ) ، والسُّبْرُوتُ: القاعُ (لَا نَبَاتَ فِيهِ) . (و) السُّبْرُوت: (الشَّيْءُ القلِيلُ التَّافِه) ، يُقَال: مالٌ سُبْرُوتٌ، أَي: قَلِيل.
(و) عَن الأَصمعيّ: السُّبْرُوت: (الفقِيرُ، كالسِّبْرِيتِ. والسِّبْرَاتِ) ، بِالْكَسْرِ فيهمَا، وهاذه عَن ابْن دُريْد. (والسُّبْرُتِ) كقُنْفُذ، وَفِي اللِّسَان: السُّبْرُت، والسُّبْرُوتُ، والسِّبْراتُ: المُحْتاجُ المُقِلّ. وَقيل: الَّذِي لَا شيْءَ لَهُ، وَهُوَ السِّبْرِيتَةُ، والأُنْثَى سِبْرِيتَةٌ أَيضاً.
والسُّبْرُوت أَيضاً: المفْلِس. وَقَالَ أَبو زيد: رجل سُبْرُوتٌ وسِبْرِيتٌ، وامرأَة سُبْرُوتَةٌ وسِبْرِيتَةٌ: إِذا كَانَا فَقيريْن، من رجالٍ ونساءٍ سبارِيتَ، وهم الْمَسَاكِين والمحتاجونَ، انتهَى.
وأَرضٌ سِبْراتٌ، وسِبْرِيتٌ، وسُبْرُوتٌ: لَا نَباتَ بهَا، وَقيل: لَا شيءَ فِيهَا.
(و) السُّبْرُوتُ: (الغُلامُ الأَمْرَدُ) لَا نَبَاتَ بِعارِضَيْهِ، و (ج: سَبارِيتُ، وسَبارٍ، وهاذه) الأَخيرة (نادِرَةٌ) ، عَن اللِّحْيانيّ.
وَحكى اللِّحيانيّ عَن الأَصمعيّ: أَرضُ بني فُلانٍ سُبْرُوتٌ وسِبْرِيتٌ لَا شيءَ فِيهَا. (و) حكى: (أَرْضٌ سَبَاريتُ مِنْ بابِ: ثَوْبٌ أَخْلاقٌ) ، كأَنَّه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا سُبْرُوتاً، أَو سِبْرِيتاً. وَعَن أَبي عُبَيْدٍ: السَّبَارِيتُ: الفَلَوَاتُ الّتي شَيْءَ بهَا. وَعَن الأَصمعيّ: السَّبَارِيتُ: الأَرْضُ الّتي لَا يَنْبُتُ فِيهَا شَيْءٌ؛ وَمِنْهَا سُمِّي الرَّجُلُ المُعْدِمُ سُبْرُوتاً.
(وسَبْرَتَ) الرَّجُلُ: (قَنِعَ) ، وتَمَسْكَنَ.
(والمُسَبْرَتُ) ، على صيغةِ الْمَفْعُول: الأَجْرَدُ، وَهُوَ (الّذِي لَا شَعَرَ عَلَيْهِ) .
(والسَّنْبَرِيتُ) ، كزَنْجبِيل: الرَّجلُ (السَّيّىءُ الخُلُقِ) .
(وسَبْرَتٌ، كجعْفَر: سُوقٌ) قديم (بأَطْرابُلُس) المغْربِ، ويأْتي للمصنّف فِي الرّاءِ أَنَّه مَدِينة بالمغْرِب، فليُنْظَر.
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
السُبْرُوتُ: الطوِيلُ.
والسُّبْرُوتُ: الدَّليلُ الماهرُ بالأَرَضِينَ قَالَ شيخُنا: ذكره سِيبَوَيْه، وَقَالَ: هُوَ فُعْلُول، كزُنْبُور وعُصْفُور، وصَوَّبه الأَكثَرُ. وزعمَ بعضُ أَهلِ الصَّرْف أَنَّه فُعْلُوت، لأَنّه من سبَرْتُ الشَّيءَ: إِذا اختبَرتَه، وزيدت فِيهِ التاءُ مُبَالغَة، وأَنكره جماعةٌ، انْتهى.
وعَلى هاذا، فَكَانَ يَنْبَغِي للْمُصَنف أَنْ يُشِيرَ لَهُ فِي حرف الرّاءِ، وَلم يذكرْه هُنَاكَ، وذَكَرَ السُّبْرورَ بِمَعْنى الفَقير، وأَرْضٌ لَا نبَاتَ بِها. فليُنظَرْ بينَ الكلامَينِ.

الفاصلة

الفاصلة
انظر: رؤوس الآي.
(الفاصلة) خرزة خَاصَّة تفصل بَين الخرزتين فِي العقد وَنَحْوه والعلامة فِي حِسَاب الكسور العشرية تكْتب بَين الْكسر وَالْعدَد والفاصلة (فِي علم الْعرُوض) ثَلَاثَة أحرف متحركة يَليهَا حرف سَاكن مثل كتبت وَهِي الصُّغْرَى وَأَرْبَعَة أحرف متحركة يَليهَا حرف سَاكن مثل سمعهم وَهِي الْكُبْرَى (ج) فواصل
الفاصلة:
[في الانكليزية] End of a verse of Koran ،end of a rhyme ،three or four consonants
[ في الفرنسية] Fin d'un verset du Coran ،fin d'un bout rime ،trois ou quatre consonnes
هي عند أهل العربية تطلق بالاشتراك على معان. منها ما يسمّى فاصلة صغرى، وهي كلمة رباعية أي مشتملة على أربعة أحرف، يكون جميع حروفها متحرّكا إلّا الأخير نحو حبل بالتنوين. ومنها ما يسمّى فاصلة كبرى، وهي كلمة خماسية أي مشتملة على خمسة أحرف، يكون جميع حروفها متحرّكا إلّا الأخير نحو سمكة بالتنوين، وهذان المعنيان من مصطلحات أهل العروض والتنوين عندهم حرف معتبر جزء من الكلمة السابقة. وقد أورد في عروض سيفي: الأكثرون على أنّ الفاصلة من الأصول.
الفاصلة
نعنى بها تلك الكلمة التى تختم بها الآية من القرآن، ولعلها مأخوذة من قوله سبحانه: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (فصلت 3). وربما سميت بذلك؛ لأن بها يتم بيان المعنى، ويزداد وضوحه جلاء وقوة، وهذا لأن التفصيل فيه توضيح وجلاء وبيان، قال تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ (فصلت 44).
فمكانة الفاصلة من الآية مكانة القافية من البيت، إذ تصبح الآية لبنة متميزة فى بناء هيكل السورة. وتنزل الفاصلة من آيتها، تكمل من معناها، ويتم بها النغم الموسيقى للآية، فنراها أكثر ما تنتهى بالنون والميم وحروف المد، وتلك هى الحروف الطبيعية فى الموسيقى نفسها، قال سيبويه: إن العرب إذا ترنموا يلحقون الألف والياء والنون، لأنهم أرادوا مد الصوت، ويتركون ذلك إذا لم يترنموا.
وتأتى الفاصلة في القرآن مستقرة في قرارها، مطمئنة في موضعها، غير نافرة ولا قلقة، يتعلق معناها بمعنى الآية كلها، تعلقا تاما، بحيث لو طرحت لاختل المعنى واضطرب الفهم، فهى تؤدى في مكانها جزءا من معنى الآية، ينقص ويختل بنقصانها، وهاك قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (البقرة 2 - 7). ترى الآية قد كمل معناها بالفاصلة، وأن الفاصلة قامت بأداء نصيبها منه.
وقد يشتد تمكن الفاصلة في مكانها، حتى لتوحى الآيات بها، قبل نطقها، كما روى عن زيد بن ثابت أنه قال: أملى على رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه الآية: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً (المؤمنون 13، 14). وهنا قال معاذ بن جبل: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، فضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال له معاذ: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: بها ختمت - وحتى ليأبى قبولها، والاطمئنان إليها، من له ذوق سليم، إذا غيرت وأبدل بها سواها، كما حكى أن أعرابيّا سمع قارئا يقرأ: «فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله غفور رحيم»، ولم يكن يقرأ القرآن، فقال: إن كان هذا كلام الله فلا، الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل؛ لأنه إغراء عليه ، والآية إنما ختمت بقوله تعالى: فَاعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
، وسواء أصح ذلك أم لم يصح، فإنا نشعر هنا بما بين الفاصلة والآية، من ارتباط لا ينفصم.
خذ مثلا تلك الآيات التى تنتهى بوصفه سبحانه بالحكمة، تجد فيها ما يناسب تلك الحكمة ويرتبط بها، واقرأ قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة 220). ألا ترى المقام وهو مقام تشريع وتحذير يستدعى عزة المحذر، وحكمة المشرع. وقوله تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (البقرة 31، 32). فالمقام هنا مقام للتعليم، ووضع هذا التعليم في موضع دون سواه، فناسب ذلك وصفه تعالى بالعلم والحكمة. وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران 6). فالتفرد بالألوهية، والتصرف المطلق في اختيار ما يشاء، ثم تصوير الجنين على صورة خاصة، كل ذلك يناسب وصفه تعالى بالعزة والحكمة. وقوله تعالى: بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (آل عمران: 125، 126). فإمداد المؤمنين بالملائكة لتطمئن قلوبهم من نعم حكيم، يمهد للمسببات بأسبابها، والنصر لا يكون إلا من عزيز يهبه لمن يشاء. وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (الأنفال: 70، 71). فهو عليم بخيانتهم، حكيم في التمكين منهم.
وربما احتاج الأمر إلى إمعان وتدبر، لمعرفة سر اختتام الآية بهذا الوصف، ويبدو أن ختمها بسواه أولى، ومن ذلك قوله تعالى: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة 118). فقد يبدو بادئ ذى بدء أن قوله: وإن تغفر لهم، يحتم أن تكون الفاصلة الغفور الرحيم، ولكن تأملا هادئا يهدى إلى أنه لا يغفر لمن استحق العذاب إلا من ليس فوقه أحد، يرد عليه حكمه، فهو عزيز غالب، وحكيم يضع الشيء في موضعه، وقد يخفى وجه الحكمة على الناس فيما يفعل، فيتوهم أنه خارج عن الحكمة، وليس كذلك، فكان الوصف بالحكيم احتراسا حسنا، أى وإن تغفر لهم مع استحقاقهم العذاب، فلا اعتراض لأحد عليك فى ذلك، والحكمة فيما فعلته، ونظير ذلك قوله تعالى في سورة التوبة: أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (التوبة 71). وفي سورة الممتحنة: وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الممتحنة 5). وفي سورة غافر: رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (غافر 8). وفي سورة النور: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (النور 10). فقد يكون من المناسب في بادئ الرأى أن يوصف سبحانه هنا بتواب رحيم؛ لأن الرحمة مناسبة للتوبة، لكن التعبير بالحكمة هنا، إشارة إلى حكمته سبحانه في مشروعية اللعان، الذى سن أحكامه، فى هذه السورة .
وخذ الآيات التى تنتهى بوصفه تعالى بالعلم، أو بالقدرة، أو بالحلم، أو بالغفران، تجد المناسبة في ذلك الختم واضحة جلية، واقرأ قوله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 115). فهو يعلم بما يجرى في المشرق والمغرب، وقوله تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (البقرة 127). السميع لنجوانا، والعليم بما تضمره أفئدتنا من الإخلاص لك، وقوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ (البقرة 180، 181). فهو سميع بما تم من وصية وعليم بمن يبدلها. وقوله تعالى: وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النحل 77). فالمجيء بالساعة في مثل لمح البصر أو أقرب، يستدعى القدرة الفائقة، وقوله تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الحج 6). فإحياء الموتى يحتاج كذلك إلى قدرة خارقة، وقوله تعالى: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ- لا ريب- يقدر على كلّ شىء.
وربما خفى الأمر في الختم بأحد هذين الوصفين، كما في قوله تعالى في سورة البقرة: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة 29). وفي آل عمران: قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران 29). فإن المتبادر إلى الذهن في آية البقرة الختم بالقدرة، وفي آية آل عمران الختم بالعلم، ولكن لما كانت آية البقرة عن خلق الأرض وما فيها، على حسب مصلحة أهلها ومنافعهم، وخلق السموات خلقا مستويا محكما من غير تفاوت، والخالق على هذا النسق يجب أن يكون عالما بما فعله، كليّا وجزئيّا، مجملا ومفصلا، ناسب ذلك ختمها بصفة العلم، ولما كانت آية آل عمران مسوقة للوعيد، وكان التعبير بالعلم فيها، يراد به الجزاء بالعقاب والثواب، ناسب ختمها بصفة القدرة القادرة على هذا الجزاء .
واقرأ قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (البقرة 225). تجد مناسبة الغفران والحلم لعدم المؤاخذة على اللغو في الإيمان، واضحة قوية. وقوله تعالى: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (البقرة 263). فالله غنى عن هذه الصدقة المتبوعة بالأذى، وحليم لا يعجل العقوبة، فربما ارتدع هذا المتصدق المؤذى. وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (البقرة 155). فالعفو عن هؤلاء الذين استزلهم الشيطان، يناسبه وصف الله بالغفور الحليم أتم مناسبة، وقد يخفى وجه الوصف بذلك في بعض الآيات، كما في قوله سبحانه: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (الإسراء 44). فختم الآية بالحلم والمغفرة عقب تسبيح الأشياء غير ظاهر في بادئ الرأى، ولكن لما كان كل شىء في السموات والأرض يسبح بحمد الله، ويشير إليه، ويدل عليه، كان من الغفلة التى تستحق العقوبة ألا نفقه دلالة هذه المخلوقات على الخالق، فناسب ذلك وصفه بالحلم والغفران، حين لم يعاجل هؤلاء الغافلين بالعقاب.
واقرأ قوله سبحانه: قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (هود 87). وصفوه بالحلم أى العقل، الذى لا يتناسب في زعمهم مع دعوته إياهم إلى ترك عبادة ما كان آباؤهم يعبدون، ووصفوه بالرشد الذى يتنافى في زعمهم كذلك، مع دعوته إياهم إلى ترك تصرفهم فى أموالهم، كما كانوا يتصرفون، فقد ناسبت الفاصلة معنى الآية كما رأيت.
وقوله تعالى: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (السجدة 26، 27). ختمت الآية الأولى ب يَسْمَعُونَ، لأن الموعظة فيها مسموعة، وهى أخبار من قبلهم من القرون، وختمت الثانية ب يُبْصِرُونَ؛ لأن الموعظة فيها مرئية من سوق الماء إلى الأرض الجرز، وإخراج الزرع وأكل النبات .
وقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (الأنعام 103).
ختمت الآية باللطيف، وهو يناسب ما لا يدرك بالبصر، وبالخبير، وهو يناسب ما يدرك الأبصار .
وقد تجتمع فواصل متنوعة، بعد ما يكاد يتشابه، لحكمة في هذا التنوع، ومن ذلك قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 10 - 12).
ختمت آية ب يَتَفَكَّرُونَ، لما أن الاستدلال بإنبات الزرع، والثمر، على وجود الله وقدرته، يحتاج إلى فضل تأمل، يرشد إلى أن حدوث هذه الأنواع، يحتاج إلى إله قادر، يحدثه، فناسب ذلك ختم الآية بما ختمت به، وانتهت الثانية ب يَعْقِلُونَ، لما أن تسخير الليل والنهار لخدمة الإنسان، فيرتاح ليلا ويعمل نهارا، وتسخير الشمس، والقمر، والنجوم، فتشرق وتغرب في دقة ونظام تامين، يحتاج إلى عقل يهدى إلى أن ذلك لا بدّ أن يكون بيد خالق مدبر، فختمت الآية ب يَعْقِلُونَ، وختمت الآية الأخيرة ب يَذْكُرُونَ؛ لأن الموقف فيها يستدعى تذكر ألوان مختلفة بثها الله في الأرض، للموازنة بين أنواعها، بل الموازنة بين أصناف نوع منها، فلا يلهيهم صنف عن سواه، ولا يشغلهم نوع عن غيره، وهذه الموازنة تفضى إلى الإيمان بقدرة الله، خالق هذه الأنواع المختلفة المتباينة.
ومن ذلك قوله تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام 151 - 153).
قال صاحب الإتقان : فإن الأولى ختمت بقوله لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، والثانية بقوله لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، والثالثة بقوله لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، لأن الوصايا التى في الآية الأولى، إنما يحمل على تركها عدم العقل، الغالب على الهوى؛ لأن الإشراك لعدم استكمال العقل، الدال على توحيده، وعظمته، وكذلك عقوق الوالدين لا يقتضيه العقل، لسبق إحسانهما، إلى الولد بكل طريق، وكذلك قتل الأولاد بالوأد من الإملاق، مع وجود الرازق الحى الكريم، وكذلك إتيان الفواحش لا يقتضيه عقل، وكذا قتل النفس لغيظ أو غضب في القاتل، فحسن بعد ذلك يعقلون. وأما الثانية فتعلقها بالحقوق المالية، والقولية، فإن من علم أن له أيتاما، قد يخلفه عليهم غيره من بعده، لا يليق به أن يعامل أيتام غيره، إلا بما يحب أن يعامل به أيتامه، ومن يكيل، أو يزين، أو يشهد لغيره، لو كان ذلك الأمر له، لم يحب أن يكون فيه خيانة، وكذا من وعد لو وعد، لم يحب أن يخلف، ومن أحب ذلك عامل الناس به ليعاملوه بمثله، فترك ذلك إنما يكون لغفلة عن تدبره وتأمله، فلذلك ناسب الختم بقوله: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وأما الثالثة فلأن ترك اتباع شرائع الله الدينية مؤد إلى غضبه، وإلى عقابه، فحسن: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أى عقاب الله.
ومن ذلك قوله تعالى وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأنعام 97 - 99). ختمت الآية الأولى بالعلم، لأن الاهتداء بالنجوم في ظلمات البر والبحر مما يختص به العلماء، فكان إدراك هذا الفضل آية يستدلون بها على وجود الله وقدرته، وختمت الآية الثانية بالفقه؛ لأن إدراك إنشاء الخلائق من نفس واحدة، وتنقلهم في الأصلاب والأرحام، مما يحتاج إلى تدبر وتفكر، ناسبه ختم الآية بيفقهون، إذ الفقه فهم الأشياء الدقيقة، وتحدثت الآية الثالثة عن النعم التى أنعم الله بها على عباده: من إخراج النبات والثمار، وألوان الفواكه، فناسب ختمها بالإيمان، الداعى إلى شكره تعالى على نعمه.
ومن ذلك قوله تعالى: وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (الحاقة 41، 42). فختم الأولى ب (تؤمنون)؛ لأن مخالفة القرآن لنظم الشعر ظاهرة واضحة، فمن قال إنه شعر كان كافرا ومعاندا عنادا محضا، فكان من المناسب ختمه بقوله: قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ؛ أما مخالفة القرآن لنظم الكهان فمما يحتاج إلى تدبر وروية، لأن كلا منها نثر، فليست مخالفته له في وضوحها لكل أحد كمخالفة الشعر، ولكنها تظهر بتدبر ما في القرآن من بلاغة رائعة ومعان أنيقة، فحسن لذلك ختمه بقوله: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ .
ومما يجمل إيراده هنا أن تختلف الفاصلتان في موضعين، والمتحدث عنه واحد فيهما، وذلك كقوله تعالى في سورة إبراهيم: وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (إبراهيم 34). وقوله تعالى في سورة النحل: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (النحل 17، 18).
والمتأمل يجد سر هذا الاختلاف، أن القرآن راعى مرة موقف الإنسان من نعم الله، فهو ظلوم كفار، وأخرى مقابلة الله سبحانه نكران الجميل والظلم والكفر بالنعم، بالغفران والرحمة، وكان ختام الآية الأولى بما ختمت به، لأنها كانت في معرض صلة الإنسان بالله، وكانت الثانية في معرض الحديث عن الله، فناسب ختم الآية بذكر صفاته.
ونظير ذلك قوله سبحانه في سورة الجاثية: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (الجاثية 14، 15). كررت هذه الآية في سورة فصلت، وختمت بفاصلة أخرى، إذ قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (فصلت 46). ولعل سر ذلك أن الآية الأولى جاء قبلها حديث عن منكرى البعث، فناسب ختم الآية بالحديث عنه، أما الآية الثانية فناسب ختمها معناها: من جزاء كل بما يستحق؛ ونظير هذا أيضا قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً (النساء 48). وقال مرة أخرى في السورة نفسها: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً (النساء 116). ونستطيع أن نلتمس سر هذا الاختلاف في أن الآية الأولى وردت في حديث عن اليهود الذين افتروا على الله الكذب، مما ناسب أن تختم الآية بالافتراء، الذى اعتاده اليهود، وهم أهل الكتاب. أما الآية الثانية فقد وردت في حديث عن المشركين، وهم في إشراكهم لا يفترون، ولكنهم ضالون ضلالا بعيدا.
وقد تكون المخالفة لتعديد الأوصاف وإثباتها، حتى تستقر في النفس، كما فى قوله سبحانه: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (المائدة 44). فقد كررها قائلا: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة 45). وقال مرة ثالثة: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (المائدة 47). يريد أن يبين أن من لم يحكم بما أنزل الله ساتر لما أنزله الله، ظالم لنفسه، فاسق بهذا الستر.
وقد يتشابه المقامان في الهدف والغاية فتتحد الفاصلة فيهما كما في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (النور 58، 59). فالآيتان فى الاستئذان، وقد ختمتا بفاصلة متحدة. واتحدت الفاصلة في قوله سبحانه:
بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (البقرة 81، 82).
للموازنة بين خلودين، أحدهما في الجنة، والآخر في السعير.
وقد تحدث العلماء عما يكون في الآية مما يشير إلى الفاصلة، ويسمون ذلك تصديرا وتوشيحا، أما التصدير فأن تكون اللفظة قد تقدمت مادتها في الآية، ودعوه رد العجز على الصدر، ومثلوا له بقوله تعالى: أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (النساء 166). وقوله تعالى: هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (آل عمران 8). وقوله تعالى: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (الأنعام 10). وقوله تعالى: انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (الإسراء 21). وقوله تعالى: قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (طه 61). وقوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (نوح 10).
وفي ذلك وشبهه ما يدل على التحام الفاصلة بالآية التحاما تاما، يستقر في النفس وتتقبله أعظم قبول. وحينا يظن أن الآية تهيئ لفاصلة بعينها، ولكن القرآن يأتى بغيرها، إيثارا لما هو ألصق بالمعنى، وأشد وفاء بالمراد.
ومن ذلك قوله سبحانه: وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (البقرة 67). فربما وقع في النفس أن الفاصلة ترتبط بالاستهزاء، وتتصل به، ولكنها جاءت تبرءوا من الجهل. وفي ذلك إشارة إلى أن الاستهزاء بالناس جهل وسفه، لا يليق أن يصدر من عاقل ذى خلق.
أما ما سموه توشيحا، فهو أن يكون معنى الآية مشيرا إلى هذه الفاصلة، ومثلوا له بقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (آل عمران 33). فإن الاصطفاء يكون من الجنس، وجنس هؤلاء المصطفين، هو العالمون، وبقوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (يس 37).
هذه الفواصل لها قيمتها في إتمام المعنى، وهى مرتبطة- كما رأينا- بآياتها تمام الارتباط، ولها أثرها الموسيقى في نظم الكلام، ولهذه الموسيقية أثرها في النفس، وأسلوب القرآن فيه هذه الموسيقى المؤثرة، ومن أجلها حدث في نظم الآىما يجعل هذه المناسبة أمرا مرعيّا، وتجد بعض ذلك في كتاب الإتقان ، ومن ذلك إيثار أغرب اللفظين نحو قِسْمَةٌ ضِيزى وقد أحسن ابن الأثير توجيه هذه اللفظة إذ قال : «إنها في موضعها لا يسد غيرها مسدها؛ ألا ترى أن السورة كلها- التى هى سورة النجم- مجموعة على حرف الياء فقال تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (النجم 1، 2). وكذلك إلى آخر السورة. فلما ذكر الأصنام وقسمة الأولاد، وما كان يزعمه الكفار، قال: أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (النجم 21، 22). فجاءت اللفظة على الحرف المسجوع الذى جاءت السورة جميعها عليه، وغيرها لا يسد مسدها في مكانها.
وإذا نزلنا معك أيها المعاند على ما تريد قلنا: إن غير هذه اللفظة أحسن منها، ولكنها في هذا الموضع لا ترد ملائمة لأخواتها، ولا مناسبة؛ لأنها تكون خارجة عن حروف السورة، وسأبين ذلك فأقول: إذا جئنا بلفظة في معنى هذه اللفظة، قلنا: (قسمة جائرة أو ظالمة) ولا شك أن (جائرة، أو ظالمة) أحسن من ضِيزى، إلا أنا إذا نظمنا الكلام، فقلنا: «ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذا قسمة جائرة، لم يكن النظم كالنظم الأول، وصار الكلام كالشيء المعوز، الذى يحتاج إلى تمام، وهذا لا يخفى على من له ذوق ومعرفة بنظم الكلام»، هذا وإن غرابة هذه اللفظة من أشد الأشياء ملاءمة لغرابة هذه القسمة.
وقد يشتد التقارب الموسيقى في الفواصل، حتى تتحد الفاصلتان في الوزن والقافية، كما في قوله تعالى: فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (الغاشية 13، 14). وقوله: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (الغاشية 25، 26).
وقوله: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (الانفطار 13، 14). وقد تختلفان فى الوزن، ولكنهما تتقاربان في حروف السجع، كقوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (نوح 13، 14). وقد تتساوى الفاصلتان في الوزن دون التقفية، كقوله تعالى: وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (الغاشية 15، 16).
وقوله: وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ . (الصافات 117، 118).
وقد تختلفان وزنا وقافية، ولكنهما تتقاربان، كقوله تعالى: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (الفاتحة 3، 4). وقوله: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا أَنْ
جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ
(ق 1، 2).
ويسمى العلماء الفواصل المتفقة في الحرف الأخير متماثلة، وما عداها متقاربة، ولا تخرج الفواصل عن هذين النوعين أبدا، وقد تنتهى السورة بفاصلة منفردة تكون كالمقطع الأخير، كقوله تعالى في ختام سورة الضحى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (الضحى 9 - 11).
وقد تتفق الفاصلتان لا في الحرف الأخير فحسب، ولكن في حرف قبله، أو أكثر، من غير أن يكون في ذلك كلفة ولا قلق، بل سلاسة ولين وجمال، مثال التزام حرف قوله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (الشرح 1 - 4). وقوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (الضحى 9، 10). وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ (التكوير 15، 16). وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (الانشقاق 17، 18).
ومثال ما اتفقا في حرفين، قوله تعالى: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (الطور 1، 2).
وقوله تعالى ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (القلم 2، 3). وقوله تعالى كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ راقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ . (القيامة 26 - 28).
ومثال التزام ثلاثة أحرف قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (الأعراف 201، 202).
وأنت ترى في كل ما التزم فيه حرف أو أكثر أنه طبيعى لا تكلف فيه.
هذا وإذا كانت الفاصلة في الآية كالقافية في الشعر، فقد رأينا فيما سبق بعض ما تختلف فيه الفاصلة عن القافية، حينما تتقارب الفواصل ولا تتماثل، كما أنه من المعيب في الشعر أن تتكرر القافية قبل سبعة أبيات، وليس ذلك بعيب في الفاصلة. قال تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (مريم 88 - 91).

ادب

ادب

1 أَدَبَ, aor. ـِ inf. n. أِدْبٌ, He invited (people, S, or a man, K) to his repast, or banquet; (S, K;) as also ↓ آدَبَ, (K,) or آدَبَ إِلَى طَعَامِهِ aor. ـد [or يُؤْدِبُ], (Az, S,) inf. n. إِيدَابٌ [originally إِئْدَابٌ]. (Az, S, K.) You say, أَدَبَ القَوْمَ, (S,) or أَدَبَ عَلَى القَوْمِ, aor. as above, (T,) He invited the people to his repast. (T, S.) And أَدَبَهُمْ عَلَى

الأَمرِ He collected them together for the affair. (A.) And جِيرَانَكَ لِتُشَاوِرَهُمْ ↓ أُودِبُ [I will collect thy neighbours in order that thou mayest consult with them]. (A.) The primary signification of أَدْبٌ is The act of inviting. (T.) b2: [Hence,] أَدَبٌ, aor. ـِ (Msb, K;) or ـِ aor. ـَ (so in a copy of the M;) inf. n. أَدْبٌ, (M, Mgh, Msb,) or أَدَبٌ; (K;) He made a repast, or banquet, (M, Msb, K,) and invited people to it; (Msb;) as also ↓ آدَبَ, (M,) aor. and inf. n. as above: (TA:) or he collected and invited people to his repast. (Mgh.) b3: [Hence also, as will be seen below, voce أَدَبٌ] أَدَبَهُ, aor. ـِ inf. n. أَدْبٌ, He taught him the discipline of the mind, and the acquisition of good qualities and attributes of the mind or soul; (Msb;) and ↓ أدّبهُ, [inf. n. تَأْدِيبٌ, signifies the same;] he taught him what is termed أَدَب [or good discipline of the mind and manners, &c.; i. e. he disciplined him, or educated him, well; rendered him well-bred, wellmannered, polite; instructed him in polite accomplishments; &c.]: (S, M, A, Mgh, K:) or the latter verb, inf. n. تَأْدِيبُ, signifies he taught him well, or much, the discipline of the mind, and the acquisition of good qualities and attributes of the mind or soul: and hence, this latter also signifies he disciplined him, chastised him, corrected him, or punished him, for his evil conduct; because discipline, or chastisement, is a means of inviting a person to what is properly termed الأَدَبُ. (Msb.) A2: أَدُبَ, aor. ـُ (Az, T, S, M, K,) inf. n. أَدَبٌ, (M, K,) He was or became, characterized by what is termed أَدَب [or good discipline of the mind and manners, &c.; i. e., well disciplined, well-educated, well-bred, or well-mannered, polite, instructed in polite accomplishments, &c.]. (Az, T, S, M, K.) 2 اَدَّبَ see 1.4 آدَبَ see 1, in three places. b2: آدَبَ البِلَادَ, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) He filled the provinces, or country, with justice, or equity. (K * TA.) 5 تأدّب He learned, or was taught, what is termed أَدَب [or good discipline of the mind and manners, &c.; i. e. he became, or was rendered, well-disciplined, well-educated, well-bred, wellmannered, polite, instructed in polite accomplishments, &c.]; as also ↓ استأدب. (S, Mgh, K.) 10 إِسْتَاْدَبَ see 5.

أَدْبٌ, (S, M, K,) or, accord. to some, ↓ إِدْبٌ, (TA,) Wonderful; or a wonderful thing; syn. عَجَبٌ; (S, M, K;) as also ↓ أُدْبَةٌ [used in the latter sense]. (K.) You say, ↓ جَآءَ فُلَانٌ بِأَمْرٍ إِدْبٍ

Such a one did a wonderful thing. (As, T. *) A2: See also أَدَبٌ, last sentence.

إِدْبٌ: see أَدَبٌ, in two places.

أَدَبٌ, so termed because it invites men to the acquisition of praiseworthy qualities and dispositions, and forbids them from acquiring such as are evil, (T, Mgh,) signifies Discipline of the mind; and good qualities and attributes of the mind or soul: (Msb:) or every praiseworthy discipline by which a man is trained in any excellence: (Az, Mgh, Msb:) [good discipline of the mind and manners; good education; good breeding; good manners; politeness; polite accomplishments:] i. q. ظَرْفٌ [as meaning excellence, or elegance, of mind, manners, address, and speech]: and a good manner of taking or receiving [what is given or offered or imparted, or what is to be acquired]: (M, A, K:) or good qualities and attributes of the mind or soul, and the doing of generous or honourable actions: (El-Jawáleekee:) or the practice of what is praiseworthy both in words and actions: or the holding, or keeping, to those things which are approved, or deemed good: or the honouring of those who are above one, and being gentle, courteous, or civil, to those who are below one: (Towsheeh:) or a faculty which preserves him in whom it exists from what would disgrace him: (MF:) it is of two kinds, أَدَبُ النَّفْسِ [which embraces all the significations explained above], and أَدَبُ الدَّرْسِ [which signifies the discipline to be observed in the prosecution of study, by the disciple with respect to the preceptor, and by the preceptor with respect to the disciple: see ‘Haji Khalfæ Lexicon,' Vol. I. p. 212]: (S, Btl, Mgh:) [also deportment, or a mode of conduct or behaviour, absolutely; for one speaks of good أَدَب and bad أَدَب:] the pl. is آدَابٌ [which is often employed, and so is the sing. also, as signifying the rules of discipline to be observed in the exercise of a function, such as that of a judge, and of a governor; and in the exercise of an art, such as that of the disputer, and the orator, and the poet, and the scribe; &c.]. (Msb.) b2: عِلْمُ الأَدَبِ signifies [The science of philology; or] the science by which one guards against error in the language of the Arabs, with respect to words and with respect to writing; (‘Haji Khalfæ Lexicon,' Vol. I. p. 215;) [and so, simply, الأَدَبُ: which is also used to signify polite literature: but in this sense, and like wise] as applied to the sciences relating to the Arabic language, [or the philological sciences, which are also termed ↓ العُلُومُ الأَدَبِيَّاتُ,] الأَدَبُ is a post-classical term, innovated in the time of El-Islám. (El-Jawá- leekee.) A2: أَدَبُ البَحْرِ, (A, K,) or البَحْرِ ↓ أَدْبُ, (T, L,) (tropical:) The abundance of the water of the sea. (T, A, L, K.) أُدْبَةٌ: see مَأْدُبَةٌ: A2: and see also أَدْبٌ.

أَدَبِيٌّ Of, or relating to, what is termed أَدَب, or الأَدَب. Hence, العُلُومُ الأَدَبِيَّاتُ: see إَدَبٌ, last sentence but one.]

أَدِيبٌ Characterized by what is termed أَدَب [or good discipline of the mind and manners, &c.; i. e. well-disciplined, well-educated, well-bred, or well-mannered; polite; instructed in polite accomplishments, or an elegant scholar; &c.]: (T, S, M, Mgh, K:) pl. أُدَبَآءٍ. (M, K.) b2: See also مَؤَدَّبٌ.

آدَبُ [originally أَأْدَبُ, More, or most, characterized by what is termed أَدَب; i. e. better, or best, disciplined, educated, bred, or mannered; more, or most, polite; &c.]. You say, هُوَمِنْ آدَبِ النَّاسِ [He is of the best disciplined, &c., of men]. (A.) آدِبٌ One who invites people to a repast, or banquet: (T, S, Msb:) pl. أَدَبَةٌ. (TA.) مَأْدَبَةٌ: see what next follows, in two places.

مَأْدُبَةٌ A repast, or banquet, to which guests are invited; (A 'Obeyd, T, S, M, Mgh, Msb, K;) or made on account of a wedding: (M, K:) as also ↓ مَأْدُبَةٌ, (S, M, Msb, K,) or, accord. to A 'Obeyd, this latter has a different signification, as will be seen below, (TA,) and ↓ مَأْدُبَةُ, (IJ,) and ↓ أُدْبَةٌ: (M, K:) pl. مَآدِبُ. (S.) In a trad., the Kur-án is called مَأْدُبَةُ اللّٰهِ فِى الأَرْضِ, or ↓ مَأْدَبَة; and A 'Obeyd says that, if we read مأدُبة, the meaning is, God's repast which He has made in the earth, and to which He has invited mankind; but if we read مأدَبة, this word is of the measure مَفْعَلَةٌ from الأَدَبُ, [and the meaning is, a means which God has prepared in the earth for men's learning good discipline of the mind, &c.; it being a noun similar to مَثْرَاةٌ and مَكْثَرَةٌ &c.:] El-Ahmar, however, makes both words synonymous. (T, M, * TA.) مَأْدِبَةٌ: see what next precedes.

مُؤَدَّبٌ ↓ أَدِيبٌ A camel well-trained and broken. (T, L.) مَأْدُوبَةٌ, occurring in a verse of 'Adee, [which I do not anywhere find quoted,] She [app. a bride] for whom a repast, or banquet, has been made. (TA.)

نَعَسَ

(نَعَسَ)
- قَدْ تَكَرَّرَ فِيهِ ذِكر «النُّعَاسِ» إسْما وفِعْلا. يُقَالُ: نَعَسَ يَنْعَسُ نُعَاساً ونَعْسَةً فَهُوَ نَاعِسٌ. وَلَا يُقَالُ: نَعْسَان. والنُّعَاسُ: الوَسَن وَأَوَّلُ النَّوم.
(س) وَفِيهِ «إِنَّ كلماتِه بَلَغَت نَاعُوسَ الْبَحْرِ» قَالَ أَبُو مُوسَى: هَكَذَا وَقَعَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ»
وَفِي سَائِرِ الرِّوَايَاتِ «قَامُوسَ الْبَحْرِ» وَهُوَ وسَطُه ولُجَّته، وَلَعَلَّهُ لَمْ يُجَوِّد كِتْبتَهُ فصَحَّفَه بعضُهم.
وَلَيْسَتْ هَذِهِ اللَّفْظة أَصْلًا فِي مُسْنَد إِسْحَاقَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ هَذَا الحديثَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَرَنَه بِأَبِي مُوسَى ورِوايَتِه، فَلَعلَّها فِيهَا.
قَالَ: وَإِنَّمَا أورِدُ نحوَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ، لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا طَلَبَه لَمْ يَجِدْه فِي شَيْءٍ مِنَ الكُتب فَيَتَحَيَّر، فَإِذَا نَظَر فِي كِتَابِنَا عَرَف أصلَه وَمَعْنَاهُ.

قَطَرَ

(قَطَرَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ مُتَوَشِّحاً بِثَوْبٍ قِطْرِيّ» هُوَ ضَرْب مِنَ البُرود فِيهِ حُمْرة، وَلَهَا أعْلام فِيهَا بَعْضُ الْخُشُونَةِ.
وقيل: هى حلل جياد تُحْمَل مِنْ قِبَل البَحْرين.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: فِي أعْراض البَحْرين قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا: قَطَر، وأحْسَب الثِياب القَطْرية نُسِبَت إِلَيْهَا، فَكَسَرُوا الْقَافَ لِلنِّسْبَةِ وخففَّوا.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «قَالَ أيْمَنُ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعَلَيْهَا دَرْعٌ قِطْرِيٌّ ثَمنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «فَنَفَرتْ نَقَدَةٌ فقَطَّرَت الرجُل فِي الفُرات فغَرِق» أَيْ ألْقَتْه فِي الفُرات عَلَى أحدِ قُطْرَيه: أَيْ شِقَّيْه. يُقَالُ: طَعَنه فقَطَّره إِذَا ألْقاه. والنَّقَدُ: صِغار الغَنَم.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ رَجُلًا رَمَى امْرَأَةً يَوْمَ الطَّائِفِ، فَمَا أَخْطَأَ أَنْ قطَّرها» .
(هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «لَا يُعْجِبَنَّك مَا تَرى مِنَ المَرْء حَتَّى تَنْظُر عَلَى أيِّ قُطْرَيْهِ يَقَع » أَيْ عَلَى أَيِّ جَنْبَيْه يَكُونُ، فِي خاتمةِ عَمَلِهِ، عَلَى الْإِسْلَامِ أَوْ غَيْرِهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ تَصِفُ أَبَاهَا «قَدْ جَمع حاشِيَتَه وضَمّ قُطْرَيه» أَيْ جَمع جانِبَيْه عَنْ الانْتِشار والتَّبَدْد والتَّفرّق.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ «أَنَّهُ كَانَ يَكْره القَطَر» هُوَ- بِفَتْحَتَيْنِ- أَنْ يَزِن جُلَّةً مِنْ تَمْرٍ، أَوْ عِدْلاً مِنْ مَتَاعٍ وَنَحْوِهِمَا، ويَأخُذ مَا بَقي عَلَى حِساب ذَلِكَ وَلَا يَزِنهُ، وَهُوَ المُقَاطَرة.
وَقِيلَ: هُوَ أَنْ يأتِيَ الرجل إلى آخر فيقول له: بعنى مالك فِي هَذَا الْبَيْتِ مِنَ التَّمر جُزَافاً، بِلَا كَيل وَلَا وَزْن. وَكَأَنَّهُ مِنْ قِطار الْإِبِلِ، لاتِّباع بعضِه بَعْضًا. يُقَالُ: أَقْطَرْتُ الإبلَ وقَطَّرْتُها.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمارة «أَنَّهُ مَرَّت بِهِ قِطارة جِمال» القِطارة والقِطارُ: أَنْ تُشَدَّ الإبِلُ عَلَى نَسَقٍ، وَاحِدًا خَلْف وَاحِدٍ.
قَطَرَ الماءُ والدَّمْعُ قَطْراً وقُطُوراً، بالضم، وقَطَراناً، محرَّكةً، وقَطَرَهُ اللهُ وأَقْطَرَه وقَطَّرَه.
والقَطْرُ: ما قَطَرَ، الواحِدَةُ قَطْرَةٌ
ج: قِطارٌ،
وع بينَ واسِطَ والبِصْرَةِ،
وقُطْرٌ، ود بينَ شِيرازَ وكِرْمانَ.
وسَحابٌ قَطُورٌ ومِقْطارٌ: كثيرُ القَطْرِ. وكغُرابٍ: عظيمُهُ.
وأرضٌ مَقْطورَةٌ: مَمْطُورةٌ.
واسْتَقْطَرَهُ: رامَ قَطَرانَهُ.
وأقْطَرَ: حانَ أن يَقْطُرَ.
والقُطارَةُ، بالضم: ما قَطَرَ من الشيءِ، والقَليلُ من الماءِ.
وقَطَرَتِ اسْتُهُ: مَصَلَتْ.
والقَطْرانُ، بالفتح وبالكسر وكظَرِبَانٍ: عُصارَةُ الأَبْهَلِ والأَرْزِ ونحوِهما.
والمَقْطورُ والمُقَطْرَنُ: المَطْلِيُّ به. وكظَرِبانٍ: شاعِرٌ، وفَرَسٌ أدْهَمُ لِعَمْرِو بنِ عَبَّادٍ العَدَوِيِّ، وآخرُ لِعَبَّادِ بنِ زِيادِ ابن أبيهِ.
والقِطْرُ، بالكسر: النُّحاسُ الذائِبُ، أو ضَرْبٌ منه، وضَرْبٌ من البُرُودِ،
كالقِطْرِيَّةِ.
وبَذَّرْتُ قِطْرَ أبي: أكَلْتُ مالَهُ، وبالضم: الناحِيَةُ
ج: أقْطارٌ، والعُودُ الذي يُتَبَخَّرُ به. قَطَّرَ ثَوْبَهُ تَقْطيراً، وتَقَطَّرَت المرأةُ، وبالتحريك: أن يَزِنَ الرجُلُ جُلَّةً أو عِدْلاً من حَبٍّ، فَيَأخُذَ ما بَقِي على حِسابِ ذلك، ولا يَزِنُهُ،
كالمُقاطَرَةِ، ود بينَ القَطِيفِ وعُمانَ. وثِيابٌ قِطْرِيَّةٌ، بالكسر على غيرِ قِياسٍ، ونَجائِبُ قَطَرِيَّاتٌ، بالتحريكِ.
والتَّقَاطُرُ: تَقابُلُ الأَقْطارِ.
وقَطَّرَه على فَرَسِه تَقْطِيراً،
وأقْطَرَه وتَقَطَّرَ به: ألقاهُ على قُطْرِهِ.
وتَقَطَّرَ: تَهَيأ للقِتالِ، ورَمَى بنفسِهِ من عُلْوٍ،
وـ الجِذْعُ: انْجَعَفَ.
وحَيَّةٌ قُطارِيَّةٌ وقُطارِيٌّ، بضمهما: سَوْداءُ، أو تَأْوِي إلى جِذْعِ النَّخْلِ، أو يَقْطُرُ منها السَّمُّ لكَثْرَتِهِ.
واقْطَارَّ النَّبْتُ اقْطيراراً: وَلَّى، وأخَذَ يَجِفُّ.
كاقْطَرَّ اقْطِراراً،
وـ الرجلُ: غَضِبَ،
وـ الناقةُ: نَفَرَتْ.
أو اقْطَرَّتْ، فهي مُقْطَرَّةٌ: لَقِحَتْ، فَشالَتْ بِذَنَبِها، وشَمَخَتْ برَأسِها.
وقَطَرَ الإِبِلَ قَطْراً وقَطَّرَها وأقْطَرَها: قَرَّبَ بعضَها إلى بعضٍ على نَسَقٍ.
وجاءَتِ الإِبِلُ قِطاراً، بالكسر، أي: مَقْطُورَةً.
والمِقْطَرَةُ: المِجْمَرَةُ،
كالمِقْطَرِ، بكسرهما، وخَشَبَةٌ فيها خُروقٌ على قَدْرِ سَعَةِ رِجْلِ المَحْبُوسِينَ.
وقَطَرَ قُطُوراً: ذَهَبَ، وأسْرَعَ،
وـ فلاناً: صَرَعَهُ صَرْعَةً شديدةً،
وـ الثَّوْبَ: خاطَهُ.
وما أدْرِي من قَطَرَهُ ومَنْ قَطَرَ به، أي: أخَذَه.
والمُقْطَئِرُّ، كمُطْمَئِنٍّ: الغَضْبانُ.
والقَطْراءُ: ع. وكشَدَّادٍ: ماءٌ.
والقاطِرُ: دَمُ الأَخَوَيْنِ، وبَعيرٌ لا يَزالُ يَقْطُرُ بَوْلُهُ، وكلُّ صَمغٍ يَقْطُرُ.
وقَطُوراءُ، بالمَدِّ: نَبْتٌ. ومُرِّيُّ بنُ قَطَرِيٍّ، محرَّكةً: تابِعيٌّ.
وقَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَةِ: شاعِرٌ.
وأكْرَاهُ مُقاطَرَةً، أي: ذاهِباً وجائِياً.
والقُطْرَةُ، بالضم: التافِهُ اليسيرُ الخسيسُ. أعْطِني منه قُطْرَةً وقُطَيْرَةً.
وبه تَقْطيرٌ، أي: لم يَسْتَمْسِكْ بَوْلُهُ.
وتَقَطَّرَ عنه: تَخَلَّفَ.
والقَطْرِيَّةُ: ناحيةٌ باليمامةِ.
وقَطْرُونيَةُ، (مُخَفَّفَةً) : د بالرُّومِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.