Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: افهم

ضنن

ضنن


ضَنَّ(n. ac.
ضِنّ
ضَنَاْنَة)
a. [Bi], Was tenacious of, was niggardly, sparing with.

إِضْتَنَنَ
(ط)
a. see I
ضِنّa. Particular, special, peculiar to.

ضِنَّةa. Niggardliness, tenaciousness.

ضَنَنa. Brave, courageous.

مَضْنَنَةa. see 2t & 46
مَضْنِنَةa. see 46
ضَنِيْنa. Tenacious, niggardly, stingy.

ضَنَاْئِنُa. One's own possessions; precious things
valuables.
[ضنن] فيه: أن لله "ضنائن" من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية، هم الخصائص جمع ضنينة بمعنى مضنون من الضن وهو ما تختصه وتضن به أي تبخل لمكانه منك وموقعه عندك، هو ضنى من بين إخواني وضنتي أي أختص به وأضن بمودته، وروى: إن الله ضنا. ومنه ح الأنصار: لم نقل إلا "ضنا" به صلى الله عليه وسلم، أي بخلا به أن يشاركنا فيه غيرنا. ن: هو بكسر ضاد. نه: وح ساعة الجمعة: أخبرني بها و"لا تضنن" بها، أي لا تبخل، من ضرب وسمع. وح زمزم: أحفر "المضنونة"، أي التي يضن بها لنفاستها وعزتها، وقيل للخلوق والطيب، مضنونة، لأنه يضن بهما. مد: ومنه: "وما هو على الغيب "بضنين""، أي لا يبخل بالوحي، وقرئ: بظنين، أي بمتهم بالنقص أو الزيادة.
ض ن ن

ضنّ بالشيء يضن ويضن ضناً وضنانة، وهو ضنين: بين الضن والضنة والمضنة والضنانة، وقد ضن بماله، وهو بك ضنين، وهم بك أضناء. وتقول: أنا بك ضنين، وما أنا فيك ظنين. وهو شديد الضن به. وهذا علق مضنة ومضنة.

ومن المجاز: قول ذي الرمة:

ضنينة جفن العين بالماء كلّما ... تضرج من هجم الهواجر جيدها

الهجم: العرق، يريد العرق. وهو ضني من بين إخواني. وامتشطت بالمضنون وبالمضنونة وهي غسلة طيبة وقيل هي الغالية. قال:

قد أكنبت يداك بعد لين ... وبعد دهن البان والمضنون

وقال الراعي:

تضم على مضنونة فارسية ... ضفائر لا ضاحي القرون ولا جعد

واستقى من مضنونة أو مكنونة وهي زمزم.
ض ن ن : ضَنَّ بِالشَّيْءِ يَضَنُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ ضِنًّا وَضِنَّةً بِالْكَسْرِ وَضَنَانَةً بِالْفَتْحِ بَخِلَ فَهُوَ ضَنِينٌ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ. 
(ض ن ن) : (ضَنَّ) عَلَيْهِ بِكَذَا بَخِلَ يَضِنُّ ضَنًّا وَضَنَانَةً وَهُوَ ضَنِينٌ أَيْ بَخِيلٌ (وَالضِّنَّةُ) الِاسْمُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ ضِنَّةً مِنْهُ بِشَعْرِهِ وَالظَّاءُ تَصْحِيفٌ.
(ض ن و) (أَضْنَاهُ) الْمَرَضُ مِنْ الضَّنَا وَهُوَ الْهُزَالُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ وَلَوْ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فَخَرَجَ مُضْنًى وَبِهِ رَمَقٌ.
ض ن ن: (ضَنَّ) بِالشَّيْءِ يَضَنُّ بِالْفَتْحِ (ضِنًّا) بِالْكَسْرِ وَ (ضَنَانَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ بَخِلَ فَهُوَ (ضَنِينٌ) بِهِ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: (ضَنَّ) يَضِنُّ بِالْكَسْرِ (ضَنًّا) لُغَةٌ. وَفُلَانٌ (ضِنِّي) مِنْ بَيْنِ إِخْوَانِي وَهُوَ شِبْهُ الِاخْتِصَاصِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلَّهِ ضِنًّا مِنْ خَلَقَهُ يُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَةٍ وَيُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ» وَهَذَا عِلْقُ (مَضَنَّةٍ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَكَسْرِهَا أَيْ نَفِيسٌ مِمَّا يُضَنُّ بِهِ. 
[ضنن] ضننت بالشئ أضن به ضِنًّا وضَنانَةً، إذا بخِلتَ به، فأنا ضنينٌ به. قال الفراء: وضَنَنْتُ بالفتح أَضِنُّ لغةٌ. وقول قَعْنَبِ بن أمّ صاحب: مَهْلاً أَعاذِلَ قد جرّبتِ من خُلُقي * أنِّي أجودُ لأقوامٍ وإنْ ضَنِنوا يريد ضَنُّوا، فأظهر التضعيفَ ضرورةً. وفلانٌ ضِنِّي من بين إخواني، وهو شبه الاختصاص. وفي الحديث: " إن لله ضنا من خلقه يُحييهم في عافية ويُميتهم في عافية ". وهذا عِلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّةٍ، بكسر الضاد وفتحها، أي نفيسٌ مما يُضَنُّ به. وضنة: قبيلة. والمضنون: الغالية. وأنشد ثعلب: وقد أكنبت يداك بعد اللين * وبعد دهن البان والمضنون وهمتا بالصبر والمرون
ضنن
ضنَّ بـ1 ضَنَنْتُ، يَضِنّ، اضْنِنْ/ ضِنَّ، ضَنًّا وضِنّةً وضَنانَةً، فهو ضَنين، والمفعول مضنونٌ به
• ضنَنتُ بالمَال وغيرِه: بخلتُ به "ضنَّ بعلمه/ بوقته- لم يضِنّ بشيء من أجل التعلُّم: لم يدّخر وسعًا- {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} ".
• ضنَّ بالمكان: تمسَّك به وحرص عليه، لم يبرحه. 

ضنَّ بـ2 ضَنِنْتُ، يَضَنّ، اضْنَنْ/ ضَنَّ، ضَنًّا وضِنَّةً وضنانةً، فهو ضنين، والمفعول مضنون به
• ضنِنتُ بالمَال وغيرِه: ضَنَنْتُ به؛ بخلتُ به.
• ضنَّ بالمَكان: تمسَّك به وحرص عليه، لم يبرحه. 

ضَنانة [مفرد]: مصدر ضنَّ بـ1 وضنَّ بـ2. 

ضَنّ [مفرد]: مصدر ضنَّ بـ1 وضنَّ بـ2. 

ضِنَّة [مفرد]: مصدر ضنَّ بـ1 وضنَّ بـ2. 

ضَنين [مفرد]: ج ضنينون وأضنّاءُ، مؤ ضَنينة، ج مؤ ضنينات وضنائِنُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضنَّ بـ1 وضنَّ بـ2: بخيل بالشّيء النفيس ° ضنائِنُ الله: خواصُّ خلقه. 
الضاد والنون ض ن ن

ضَنِنْتُ بالشيء أَضَنُّ وضَنَنْتُ أَضِنُّ ضِناً وضِنَّةً ومَضِنَّةً وَضَنَانَةً بَخِلْتُ قال ثعلبٌ قال الفراءُ سِمعتُ ضَنَنْتُ ولم أسمع أضِنُّ وقد حكاه يعقوبُ ومعلومٌ أنّ من رَوَى حُجةٌ على من لم يَرْوِ وعَلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّةٍ نَفِيسٌ مَضْنونٌ به والضِنُّ الشيءُ النفيسُ المَضْنونُ به عن الزجَّاجيِّ ورجلٌ ضَنينٌ بَخِيلٌ ضَنِنْتُ بالمنزِلِ وقولُ البعيثِ

(ألا أَصْبحتْ أسْماءُ جاذِمَةَ الحَبْلِ ... وضَنَّتْ علينا والضَّنِينُ من البُخْلِ)

أراد الضَّنِينُ مَخلوقٌ من البُخْلِ كقولِهم مَجْبُولٌ من الكَرَمِ ومَطِينٌ من الخَيْرِ وهي مخلوقةٌ من البُخْلِ كل ذلك على المَجازِ لأنّ المرأةَ جَوْهرٌ والبُخْلَ عَرَضٌ والجوهرُ لا يكونُ من العَرَضِ إنّما أراد تَمْكِينَ البُخْلِ فيها حتى كأنها مخلوقةٌ منه ومثلُه ما حكاه سيبَوَيْهِ من قولِهم ما زَيداً إلا أكْلٌ وشُرْبٌ ولا يكونُ أكْلاً وشُرباً لاختلافِ الجِهَتَيْنِ وهذا أوفقُ من أنْ يُحْمَلَ على القَلْبِ وأن يُرادَ به البُخلُ من الضَّنينِ لأن فيه من الإِعظامِ والمبُالغةِ ما ليس في القَلْبِ ومثلهُ قولُه

(وهُنَّ من الإِخْلاَفِ والوَلَعَانِ ... )

وهو كثيرٌ وضَنِنْتُ بالمنزلِ ضِنّا وضَنَانَةً لم أبْرَحْهُ والاضْطِنانُ افتعالٌ من ذلك وقوله تعالى {وَمَا هُوَ عَلَى الغَييْبِ بِضَنينٍ} التكوير 24 أي بَخيلٍ كَتُومٍ لما أُوحِيَ إليه أي هو صلى الله عليه وسلم يؤدي عن رَبِّه ويُعَلِّمُ كتابَ الله تعالى وأخّذْتُ الأمرَ بضَنَانَتِهِ أي بطَراوتِه لم يتغّير وهَجَمْتُ على القومِ وهم بضنَانَتِهم لم يتفرَّقوا ورَجُلٌ ضَنَنٌ شُجاع قال

(إنِّي إذَا ضَنَنٌ يَمْشِي إلى ضَنَنٍ ... أيْقَنْتُ أَنَّ الفَتَى مُودٍ بِه الموْتُ)

والمضمون دهن البان قال الراجز قد أكنفت يداك بعدلين وبعد دهن البان والمضمون وهمتا بالصبر والمرون والمَضْنونَة الغاليةُ عن الزجاجيّ وضِنَّهُ اسمُ أبي قَبيلةٍ وفي العَرَبِ قبيلتان إِحداهما تُنسبُ إلى ضِنَّةَ بنِ عبد الله بن نُميرٍ والثانية ضِنَّةُ بن عبد الله بن كَبِيرِ بنِ عُذْرةَ

ضنن: الضِّنَّة والضِّنُّ والمَضَنَّة والمَضِنَّة، كل ذلك. من الإِمساك

والبُخْل، ورجل ضَنينٌ. قال الله عز وجل: وما هو على الغيب بضَنينٍ؛ قال

الفراء: قرأَ زيد بن ثابت وعاصم وأَهل الحجاز بضَنِينٍ، وهو حَسَن،

يقول: يأْتيه غَيْبٌ وهو مَنْفوس فيه فلا يبخل به عليكم ولا يَضِنُّ به عنكم،

ولو كان مكان على عن صَلَح أَو الباء كما تقول: ما هو بضنين بالغيب،

وقال الزجاج: ما هو على الغيب ببخيل أَي هو، صلى الله عليه وسلم، يُؤَدِّي

عن الله ويُعَلِّم كتابَ الله أَي ما هو ببخيل كَتُومٍ لما أُوحي إليه،

وقرئَ: بظَنينٍ، وتفسيره في مكانه. ابن سيده: ضَنِنْتُ بالشيء أَضَنُّ،

وهي اللغة العالية، وضَنَنْتُ أَضِنُّ ضَنّاً وضِنّاً وضِنَّةً ومَضَنَّة

ومَضِنَّة وضَنانة بَخِلْت به، وهو ضَنين به. قال ثعلب: قال الفراء سمعت

ضَنَنْتُ ولم أَسمع أَضِنُّ، وقد حكاه يعقوب، ومعلوم أَن من روى حجة على

من لم يرو؛ وقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب:

مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ من خُلُقي

أَني أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِن ضَنِنُوا.

فأَظهر التضعيف ضرورة. وعِلْقُ مَضِنَّةٍ ومَضَنَّة، بكسر الضاد وفتحها،

أَي هو شيء نفيس مَضْنون به ويُتَنافَس فيه. والضّنُّ: الشيء النفيس

المَضْنُون به؛ عن الزجاجي. ورجل ضَنِينٌ: بخيل؛ وقول البعيث:

أَلا أَصْبَحَتْ أَسماءُ جاذِمةَ الحَبْلِ،

وضَنَّتْ علينا، والضَّنِينُ من البُخْلِ.

أَراد: الضَّنينُ مخلوقٌ من البخل، كقولهم مجبول من الكرم، ومَطينٌ من

الخير، وهي مخلوقة من البخل، وكل ذلك على المجاز لأَن المرأَة جوهر والبخل

عَرَض، والجوهرُ لا يكون من العَرض، إنما أَراد تمكين البخل فيها حتى

كأَنها مخلوقة منه، ومثله ما حكاه سيبويه من قولهم: ما زيد إلاَّ أَكْلٌ

وشُرْبٌ، ولا يكون أَكلاً وشرباً لاختلاف الجهتين، وهذا أَوفق من أَن يحمل

على القلب وأَن يراد به والبخلُ من الضَّنِين لأَن فيه من الإِعْظام

والمبالغة ما ليس في القلب؛ ومثله قوله:

وهُنَّ من الإِخْلافِ والوَلَعانِ

وهو كثير. ويقال: فلان ضِنِّتي من بين إخواني وضِنِّي أَي أَختص به

وأَضِنُّ بمودَّته. وفي الحديث: إن لله ضنائنَ

(* قوله «وفي الحديث إن لله

ضنائن إلخ» قال الصاغاني: هذا من الأحاديث التي لا طرق لها). من خَلْقِه،

وفي رواية: ضِنّاً من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية أَي خصائص،

واحدهم ضَنِينَة، فعيلة بمعنى مفعولة، من الضِّنِّ وهو ما تختصه وتَضَنُّ

به أَي تبخل لمكانه منك ومَوْقِعِه عندك؛ وفي الصحاح: فلان ضِنِّي من بين

إخواني، وهو شِبْه الاختصاص. وفي حديث الأَنصار: لم نَقُلْ إلاّ ضِنّاً

برسول الله أَي بُخْلاً وشُحّاً أَن يُشارِكنا فيه غيرُنا. وفي حديث ساعة

الجمعة: فقلت أَخْبِرني بها ولا تَضْنَنْ عليَّ أَي لا تَبْخَل. ويقال

اضْطَنَّ يَضْطَنُّ أَي بَخِلَ يبْخَلُ، وهو افْتِعال من الضَّنِّ، وكان

في الأَصل اضْتَنَّ، فقلبت التاء طاء. وضَنِنْتُ بالمنزل ضِنّاً

وضَنَانَةً: لم أَبْرَحْه، والاضْطِنانُ افْتِعال من ذلك. وأَخَذْتُ الأَمْر

بضَنانَتِه أَي بطَراوَتِه لم يتغير، وهَجَمْتُ على القوم وهم بضَنانَتِهم لم

يتفرَّقوا. ورجل ضَنَنٌ: شجاع؛ قال:

إِني إذا ضَنَنٌ يَمْشي إلى ضَنَنٍ،

أَيْقَنْتُ أَنَّ الفَتى مُودٍ به الموتُ.

والمَضْنُون: الغالية، وفي المحكم: المَضْنُونُ دُهْنُ البانِ: قال

الراجز:

قد أَكْنَبَتْ يَداكَ بَعْدَ لِينِ،

وبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِ،

وهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِ.

والمَضْنون والمَضْنونة: الغالِيةُ؛ عن الزجاج. الأَصمعي: المَضْنُونةُ

ضرب من الغِسْلَةِ والطِّيب؛ قال الراعي:

تَضُمُّ على مَضْمُونَةٍ فارِسيَّةٍ

ضَفَائِرَ لا ضاحي القُرُونِ، ولا جَعْدِ

وتُضْحي، وما ضَمَّتْ فُضُولَ ثِيابِها

إلى كَتِفَيْها بائْتِزَارٍ، ولا عَقْدِ كأَنَّ

الخُزامى خالَطَتْ، في ثيابها،

جَنِيّاً من الرَّيْحانِ، أَو قُضُبِ الرَّنْدِ.

والمَضْنونة: اسم لزمزم، وابن خالويه يقول في بئر زمزم المَضنُون، بغير

هاء. وفي حديث زمزم: قيل له احْفِرِ المَضْنُونة أَي التي يُضَنُّ بها

لنَفاستها وعِزَّتِها، وقيل للخَلُوقِ والطِّيبِ المَضْنُونة لأَنه يُضَنُّ

بهما. وضِنَّهُ: اسم أَبي قبيلة، وفي العرب قبيلتان: إِحداهما تنسب إلى

ضِنَّة بن عبد الله بن نُمَيْرٍ، والثانية ضِنَّة ابن عبد الله بن كبير

(* قوله «ضنة بن عبد الله بن كبير إلخ» كذا بالأصل والمحكم والقاموس،

والذي في التكملة: ضنة بن عبد بن كبير إلخ وصوّبه شارح القاموس ولم يبين

وجهه). بن عُذْرَة، والله أَعلم.

ضنن
( {الضَّنَنُ، محرَّكةً: الشُّجاعُ) ؛ قالَ:
إِني إِذا} ضَنَنٌ يَمْشِي إِلَى {ضَنَنٍ أَيْقَنْتُ أَنَّ الفَتى مُودٍ بِهِ الموتُ (} والضَّنِينُ البَخيلُ) بالشَّيءِ النَّفيسِ.
قالَ الفرَّاءُ: قَرَأَ زَيْدُ بنُ ثابتٍ وعاصِمٌ وأَهْلُ الحِجازِ: {وَمَا هُوَ على الغَيْبِ {بضَنِينٍ} وَهُوَ حَسَنٌ، يقولُ: يأْتِيه غَيْبٌ وَهُوَ مَنْفوس فِيهِ فَلَا يَبْخلُ بِهِ عليكُم وَلَا يَضِنُّ بِهِ عَنْكُم، وَلَو كانَ مَكان على عَن صَلَح أَو الْبَاء تقولُ: مَا هُوَ بضَنِين بالغَيْبِ.
وقالَ الزَّجَّاجُ: مَا هُوَ على الغَيْبِ ببَخِيلٍ كَتُومٍ لمَا أُوحِي إِلَيْهِ، وقُرِىءَ بظَنِينٍ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي محلِّه.
وَقد} ضنَّ بالشيءِ، كفَرِحَ، (! يَضِنُّ بالفتْحِ) ، وَهِي اللُّغَةُ العالِيَةُ، (والكَسْر) فِي الْآتِي، حَكَاه يَعْقوب: ورَوَى ثَعْلَب عَن الفرَّاء: سَمِعْتُ: {ضَنَنْتُ وَلم أَسْمَع أَضِنُّ؛ (} ضَنانَةً) ، بالفتحِ، ( {وضِنَّاً، بالكسْرِ) ويُفْتَحُ، إِذا بخلَ بِهِ.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ} ضِنِّي) مِن بَين إخْوانِي، (بالكسْرِ: أَي خاصٌّ بِي) ، كأنَّه يَخْتصُّ بِهِ ويبخلُ لمكانِهِ مِنْهُ وموْقِعِه عنْدَه.
وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ شِبْه الاخْتِصاصِ.
( {وضَنائِنُ اللهاِ: خَواصُّ خَلْقِه) ؛ إشارَة للحدِيثِ: (إنَّ للهِ} ضَنائِنَ مِن خَلْقِه) ، وَفِي رِوايَةٍ: {ضِنّاً مِن خَلْقِه يحييهم فِي عافِيَةٍ ويُمِيتهم فِي عافِيَةٍ: أَي خَصَائِص، واحِدُهُم} ضَنِينَة، فَعِيلَة بمعْنَى مَفْعولَةٍ مِن {الضِّنِّ، وَهُوَ مَا تَخْتصه} وتَضَنُّ بِهِ لمكانِهِ مِنْك وموْقِعِه عنْدَك.
(و) يقالُ: (هَذَا عِلْقُ {مَضَنَّةٍ، وتُكْسَرُ الضَّادُ) : أَي هُوَ شيءٌ (نَفِيسٌ} يُضَنُّ بِهِ) ويُنافَسُ فِيهِ.
( {وضِنَّةُ بالكسْرِ: خَمْسُ قَبائِلَ) مِنَ العَرَبِ؛ (وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: قَبيلَةٌ، قُصورٌ) .
قالَ شيْخُنا: إِذا قصدَ مِن قَبيلَةٍ جِنْسَ القَبيلَةِ فيصْدق بكلِّ قَبيلَةٍ فَلَا قُصورَ على أنَّ الجَوْهرِيَّ لم يَلْتَزِم ذِكْرَ كلّ شيءٍ كالمصنِّفِ حَتَّى يلزمَه القُصُور، بل يلزمُه أنْ يَذْكُر مَا صَحَّ عنْدَه.
(} ضِنَّةُ بنُ سَعْدِ) هُذَيْمٍ (فِي قَضاعَةَ.
(و) ضِنَّةُ (بنُ عبدِ الّلهِ) ، كَذَا فِي النسخِ، والصَّوابُ ضِنَّةُ بنُ عبْدِ بنِ كبيرٍ (فِي عُذْرَةَ) بنِ سعْدِ هُذَيْمٍ، فهم أَشْرافهم إِلَى اليومِ، مِن ذرِّيَّتِه رداحُ بنُ ربيعَةَ بنِ حزامِ بنِ ضِنَّة، أَخُو قَصيّ بنِ كِلابٍ لأُمِّه. (و) {ضِنَّةُ (بنُ الحَلاَّفِ فِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ.
(و) ضِنَّةُ (بنُ العاصِ) بنِ عَمْرٍ و (فِي الأزْدِ.
(و) ضِنَّةُ (بنُ عبدِ الّلهِ) بنِ الحارِثِ (فِي) بَني (نُمَيْرِ: {) بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ أَخِي خويلعَةَ بنِ عبدِ ااِ بنِ الحارِثِ بَطْنٌ أَيْضاً.
(} والمَضْنُونُ: الغاليَةُ) عَن الزجَّاجيّ، وَهُوَ مجازٌ، قالَ الرَّاجزُ:
قد أكْنَبَتْ يَدَاكَ بَعْدَ لِينِوبَعْدَ دُهْنِ البانِ والمَضْنُونِوهَمَّتا بالصَّبْرِ والمُرُونِوفي المُحْكَم: هُوَ دُهْنُ البانِ.
وَفِي الأساسِ: ضَرْبٌ مِن الطّيبِ، وإنَّما سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه {يضنُّ بِهِ.
(و) } المَضْنُونَةُ، (بهاءٍ: اسمُ) بِئْرِ (زَمْزَمَ) ، وَمِنْه الحدِيثُ: احْفِرِ المَضْنُونَة، سُمِّيَت لأنَّه {يُضَنُّ بهَا لنَفاسَتِها وعِزَّتِها.
وكانَ ابنُ خَالَوَيْه يقولُ فِي بئْرِ زَمْزَمَ: المَضْنُونُ بغيرِ هاءٍ.
(} والضَّنَّانُ بنُ المَنَّانِ، كشَدَّادٍ: شاعِرٌ.
( {واضْطَنَّ) الرَّجلُ: (بَخِلَ) ، افْتَعَلَ مِن الضنِّ؛ وكانَ فِي الأصْلِ: اضْتَنَّ فقُلِبَتِ التاءُ طاءً.
وممَّا يُسْتدرك عَلَيْهِ:
} الضِّنَّةُ، بالكسْرِ، والمَضَنَّةُ: البُخلُ الشَّديدُ.
{والضِّنُّ، بالكسْرِ: الشيءُ النَّفِيسُ المَضْنُونُ بِهِ، عَن الزجَّاجِيّ.
وَهُوَ} ضِنّتي {كضِنِّي: أَي} أَضِنُّ بموَدَّتِه؛ وكذلِكَ ضَنِينِي {وضَنِنْتُ بالمنْزِلِ} ضَنّاً {وضَنَانَةً: لم أَبْرَحْه.
وأَخَذْتُ الأَمْرَ} بضَنَانَتِه: أَي بَطَرَاوَتِه لم يَتَغيَّر. وهَجَمْتُ على القَوْمِ {بضَنَانَتِهم: أَي لم يَتَفرَّقُوا.
} والمَضْنُونَةُ: الغالِيَةُ؛ عَن الزجَّاجِيِّ.
وقالَ الأصْمعيُّ: {المَضْنونَةُ: ضَرْبٌ مِن الغِسْلَةِ والطِّيبِ؛ وأَنْشَدَ للرَّاعِي:
تَضُمُّ على} مَضْنُونَةٍ فارِسِيَّةٍ ضَفائِرَ لَا ضاحِي القُرُونِ وَلَا جَعْدِوكَعْبُ بنُ يسارِ بنِ {ضنَّةَ العَبْسيُّ: لَهُ صحْبَةٌ.
قلْتُ: وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تولَّى القَضاءَ بمِصْرَ، وقَبْرُه بحارَةِ الناصِرِيَّة؛ والعامَّةُ تقولُ: كَعْب الأَحْبارِ، ومِن ولدِه صالِحُ بنُ سَهْلِ بنِ محمدِ بنِ سهْلِ بنِ عنبسَةَ بنِ كَعْبِ بنِ يَسارٍ، ذَكَرَه ابنُ يونُسَ.
وكَعْبُ بنُ ضِنَّةَ: مِن أَهْلِ مِصْرَ أَدْرَكَ كِبارَ الصَّحابَةِ، قالَهُ ابنُ يونُسَ.

ضعف

ض ع ف

فيه ضعف وضعف وهو ضعيف وقوم ضعاف وضعفاء وضعفى، وأضعفه المرض وضعفه، واستضعفته وتضعفته: وجدته ضعيفاً فركبته بسوء، وفلان ضعيف متضعف، وأخوه قوي مضعف، الأول: ذو ضعف في ماله وأهله، والثاني: ذو ضعف وكثرة في ذلك، يقال: أضعف القوم إذا ضوعف لهم. " فأولئك هم المضعفون " ورجل مضعوف: ضعيف الرأي، وقد ضعف ضعفاً. وشيء مضعوف: مضاعف. قال لبيد:

وعالين مضعوفاً وفرداً سموطه ... جمان ومرجان يشك المفاصلا

وضعفتهم بقومي: كثرتهم لأنهم أضعــافهم. وأضعف له العطاء وضعفه وضاعفه. ودرع مضاعفة: منسوجة حلقتين حلقتين. وأعطاه ضعف ما أخذ وضعفيه وأضعافه.

ومن المجاز: هو في أضعاف الكتاب وتضاعيفه: في أثنائه وأوساطه، وكان يونس في أضعاف الحوت. وقال رؤبة:

والله بين القلب والأضعاف

يريد بواطن الإنسان وأحشاءه.
ض ع ف : ضِعْفُ الشَّيْءِ مِثْلُهُ وَضِعْفَاهُ مِثْلَاهُ وَأَضْعَافُهُ أَمْثَالُهُ وَقَالَ الْخَلِيلُ التَّضْعِيفُ أَنْ يُزَادَ عَلَى أَصْلِ الشَّيْءِ فَيُجْعَلَ مِثْلَيْهِ وَأَكْثَرَ وَكَذَلِكَ الْإِضْعَافُ وَالْمُضَاعَفَةُ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الضِّعْفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْمِثْلُ هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ الضِّعْفُ فِي الْمِثْلِ وَمَا زَادَ وَلَيْسَ لِلزِّيَادَةِ حَدٌّ يُقَالُ هَذَا ضِعْفُ هَذَا أَيْ مِثْلُهُ وَهَذَانِ ضِعْفَاهُ أَيْ مِثْلَاهُ قَالَ وَجَازَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَنْ
يُقَالَ هَذَا ضِعْفُهُ أَيْ مِثْلَاهُ وَثَلَاثَةُ أَمْثَالِهِ لِأَنَّ الضِّعْفَ زِيَادَةٌ غَيْرُ مَحْصُورَةٍ فَلَوْ قَالَ فِي الْوَصِيَّةِ أَعْطُوهُ ضِعْفَ نَصِيبِ وَلَدِي أُعْطِيَ مِثْلَيْهِ وَلَوْ قَالَ ضِعْفَيْهِ أُعْطِيَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالِهِ حَتَّى لَوْ حَصَلَ لِلِابْنِ مِائَةٌ أُعْطِيَ مِائَتَيْنِ فِي الضِّعْفِ وَثَلَثَمِائَةٍ فِي الضِّعْفَيْنِ وَعَلَى هَذَا جَرَى عُرْفَ النَّاسِ وَاصْطِلَاحُهُمْ وَالْوَصِيَّةُ تُحْمَلُ عَلَى الْعُرْفِ لَا عَلَى دَقَائِقِ اللُّغَةِ وَأَضْعَفْتُ الثَّوَابَ لِلْقَوْمِ وَأَضْعَفُوا هُمْ حَصَلَ لَهُمْ وَالتَّضْعِيفُ وَالضَّعْفُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ وَبِضَمِّهَا فِي لُغَةِ قُرَيْشٍ خِلَافُ الْقُوَّةِ وَالصِّحَّةِ فَالْمَضْمُومُ مَصْدَرُ ضَعُفَ مِثَالُ قَرُبَ قُرْبًا وَالْمَفْتُوحُ مَصْدَرُ ضَعَفَ ضَعْفًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُ الْمَفْتُوحَ فِي الرَّأْيِ وَالْمَضْمُومَ فِي الْجَسَدِ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَالْجَمْعُ ضُعَفَاءُ وَضِعَافٌ أَيْضًا وَجَاءَ ضَعَفَةٌ وَضَعْفَى لِأَنَّ فَعِيلًا إذَا كَانَ صِفَةً وَهُوَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ جُمِعَ عَلَى فَعْلَى مِثْلُ قَتِيلٍ وَقَتْلَى وَجَرِيحٍ وَجَرْحَى قَالَ الْخَلِيلُ قَالُوا هَلْكَى وَمَوْتَى ذَهَابًا إلَى أَنَّ الْمَعْنَى مَعْنَى مَفْعُولٍ وَقَالُوا أَحْمَقُ وَحَمْقَى وَأَنْوَكُ وَنَوْكَى لِأَنَّهُ عَيْبٌ أُصِيبُوا بِهِ فَكَانَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَشَذَّ مِنْ ذَلِكَ سَقِيمٌ فَجُمِعَ عَلَى سِقَامٍ بِالْكَسْرِ لَا عَلَى سَقْمَى ذَهَابًا إلَى أَنَّ الْمَعْنَى مَعْنَى فَاعِلٍ وَلُوحِظَ فِي ضَعِيفٍ مَعْنَى فَاعِلٍ فَجُمِعَ عَلَى ضِعَافٍ وَضَعَفَةٍ مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ

وَأَضْعَفَهُ اللَّهُ فَضَعُفَ فَهُوَ ضَعِيفٌ وَضَعُفَ عَنْ الشَّيْءِ عَجَزَ عَنْ احْتِمَالِهِ فَهُوَ ضَعِيفٌ وَاسْتَضْعَفْتُهُ رَأَيْتُهُ ضَعِيفًا أَوْ جَعَلْتُهُ كَذَلِكَ. 
(ضعف) : ضَعَف الرَّجُل: لغةٌ في ضَعُفَ.
ضعف: {ضعف الحياة}: عذاب الحياة. {وضعف الممات}: عذاب الآخرة.
(ضعف)
الشَّيْء ضعفا جعله ضعفين وَالْقَوْم كثر عَددهمْ

(ضعف) ضعفا هزل أَو مرض وَذَهَبت قوته أَو صِحَّته وَالشَّيْء زَاد وَفِي الحَدِيث (تضعف صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الْفَذ خمْسا وَعشْرين دَرَجَة)
ضعف
ضَعُفَ - بِضَمٌ العَيْن وفَتْحِها - ضَعْفاً وضُعْفاً. وقيل: الضعْفُ في العَقْل والرأي، والضُّعْفُ في الجَسَد. وأضْعَفْتُه فهو مَضْعُوف مِثل أحْبَبْتُه فهو محبوب. وأضْعَفْتُ الشَيْءَ وضَعَّفْتُه وضَاعَفْتُه: جَعَلْتَه مِثْلَيْن وْأكْثَرَ، ويُقال في هذا أيضاً: مَضْعُوْف، قال:
وعالَيْن مَضْعُوفاً وفَرْداً سُموطُه ... جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلا
وضَعَفْتُ القَوْمَ ضَعْفاً: كَثَرْتَهم فَصَارَ لكَ ولأصْحابِك الضِّعْفُ عليهم.
ورَجُلٌ مُضْعِفٌ: ضَعيفُ الدابةِ والإبِل. وإذا فَشَتْ ضَيْعَتُه وكَثُرَتْ، وأرْض مُضَعفَةٌ: أصَابَها مَطَرٌ ضَعيف.
والأضْعَافُ: الجَوْفُ. وكُلُّ ما كانَ أطْبَاقاً بَعْضُه فوق بعض. وقيل: أضعَافُ الجَسَدِ: عِظَامُه.
والضعَفُ: الثيابُ المُضَعفَةُ كالنفَض. ويُسَمّى حُمْلاَنُ الكِيْمِياءِ: التضْعِيْفَ.

ضعف


ضَعَفَ(n. ac. ضَعْف
ضُعْف)
a. Was weak, feeble.
b.(n. ac. ضَعْف), Had double as much as.
ضَعُفَ(n. ac. ضَعَاْفَة)
a. see supra
(a)
ضَعَّفَa. Esteemed, considered weak, feeble.
b. see III
ضَاْعَفَa. Doubled, redoubled.

أَضْعَفَa. Rendered weak, feeble, enfeebled, weakened.
b. Was badly mounted (rider).
c. see IIId. [pass.], Received the double.
تَضَعَّفَa. see II (a)
تَضَاْعَفَa. Was doubled, increased two-fold.

إِسْتَضْعَفَa. see II (a)
ضَعْفa. Weakness of mind.
b. Bad construction ( of a sentence ).

ضِعْف
(pl.
أَضْعَاْف)
a. The double; double increase.
b. Interspace, space between the lines ( of a book & c. ).
ضُعْفa. Weakness, feebleness; infirmity, debility;
atony.

ضَعِيْف
(pl.
ضَعْفَى
ضَعَفَة
ضِعَاْف
ضُعَفَآءُ
43)
a. Weak, feeble; infirm.
b. Blind.
c. Thin.

ضَعُوْفa. see 25 (a)
ضَعْفَاْنُ
(pl.
ضَعَاْفَى)
a. see 25 (a)
N. P.
ضَعَّفَa. Doubled, folded twice.

N. Ac.
ضَعَّفَa. Doubling.

N. P.
ضَاْعَفَa. Double, doubled; reduplicated.

N. Ag.
أَضْعَفَa. Multiplying, doubling.
(ضعف) - في الحديث : "أَهلُ الجَنَّة كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّف"
: أي مُسْتَضْعَف. يقال: تَضعَّفتُه، واستَضْعَفْته، كما يُقالُ: تَخَبَّر واستَخْبَر، وتَنَجَّز واستَنْجَزَ، وتَيقَّن واستَيْقَن.
- في الحديث: "تَضْعُفُ صَلاةُ الجَماعَةِ على صَلاةِ الفَذِّ كَذا وكَذَا"
: أي تُزَادُ. ويقال: ضَعَّفتُه وأضْعَفْته وضاعَفْته: إذا زِدْتَ عليه مثلَه أو أَكثَر. وقيل: إنَّه من الضَّعْف، من باب السَّلْب، لأن الضَّعيِفَ إذا ضاعَفْته بغَيره قَوِى وزال ضَعفُه.
وروى: تُفَضَّل وتُضَعَّف. والضَّعْف بالفَتْح في الرَّأى والعَقْل، والضُّعْفُ بالضَّم. في البَدَن. وقيل: غَيرُ ذلك. والضِّعْف: المِثْل. وقيل: المِثْلان.
- في الحديث: "اتَّقُوا الله في الضَّعِيفَين"
: يعَنِى المَرْأَةَ والمَمْلُوكَ.
[ضعف] الضَعْفُ والضُعْفُ: خلاف القوَّة. وقد ضَعُفَ فهو ضعيفٌ، وأضْعَفَهُ غيره. وقومٌ ضِعافٌ وضُعَفاءُ وضَعَفَةٌ. واسْتَضْعَفَهُ، أي عدَّه ضَعيفاً. وذكر الخليل أن التَضْعيفَ أن يزاد على أصل الشئ فيجعل مثلين أو أكثر. وكذلك الإضعافُ والمُضاعَفَةُ. يقال ضعفت الشئ وأضعفته وضاعفته، بمعنى. وضعف الشئ: مثله. وضعفاه: مثلاه. وأضْعافُهُ: أمثاله. وقوله تعالى: {إذاً لأذقناك ضِعْفَ الحياةِ وضِعْفَ المماتِ} أي ضِعْفَ العذاب حيًّا وميّتا. يقول: أضْعَفْنا لك العذابَ في الدنيا والآخرة. وقولهم: وقَّع فلان في أضْعافِ كتابه، يراد به توقيعه في أثناء السطور أو الحاشية. وأُضْعِفَ القومُ، أي ضوعف لهم. وأضعفت الشئ فهو مضعوف على غير قياس ، عن أبى عمرو. قال لبيد: وعالَيْنَ مَضعوفاً وفَرْداً سُموطُهُ جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المفاصِلا وأضْعَفَ الرجلُ: ضَعُفَتْ دابته، يقال: هو ضعيف مضعف. فالضعيف في بدنه، والمضعف في دابته. كما يقال قوى مقو. وضعفه السير، أي أضْعَفَهُ. والتَضْعيفُ أيضاً: أن تنسبه إلى الضَعْفِ. والمُضاعفَةُ: الدرعُ التى نسجت حلقتين حلقتين.
باب العين والضاد والفاء معهما (ض ع ف، ض ف ع، ف ض ع مستعملات ع ض ف، ع ف ض، ف ع ض مهملات)

ضعف: ضَعُفَ يضعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً. والضُّعْفْ: خلاف القوّة. ويقال: الضَّعْفُ في العقل والرأي، والضُّعْفُ في الجسد. ويقال: هما لغتان جائزتان في كلّ وجه. ويقال: كلّما فتحت بالكلام فتحت بالضَّعْف. تقول: رأيت به ضَعْفاً. وأنَّ به ضَعْفاً، فإذا رفعت أو خفضت فالضم أحسن، تقول: به ضُعْفٌ شديدٌ. وفَعَلَ ذاك من ضُعْفٍ شديد. رجل ضعيفٌ، وقوم ضُعَفاءُ ونسوة ضعيفات، وضعائف. أنشد عرّام:

أيا نفسُ قد فرّطْتِ وهي قريبة ... وأبليت ما تبلى النفوس الضعائف

ويجمع الرجال أيضاً على ضَعْفَى، كما يقال حِمْقَى. ويقال: رجالٌ ضِعافٌ، كما يقال خِفافٌ. وتقول أضعفته إضعافاً، أي: صيرته ضعيفاً. واستضعفته: وجدته ضعيفاً فركبته بسوء. وفي معنى آخر : أضعفت الشيء إضعافاً، وضاعفته مضاعفة، وضعّفته تضعيفاً، وهو إذا زاد على أصله فجعله مثلين أو أكثر. وضَعَفْتُ القومَ أَضْعُفُهُمْ ضَعْفاً إذا كَثَرْتُهُمْ، فصار لك ولأصحابك الضِّعْفُ عليهم.

ضفع- فضع: ضَفَعَ الإنسان يَضْفَعُ ضَفْعاً، إذا جَعَس. وفَضَعَ ... لغتان، مثل جذب وجبذ مقلوباً. 
(ض ع ف) : (فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ) عَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - لِفُلَانٍ عَلَيَّ دَرَاهِمُ (مُضَاعَفَةٌ) فَعَلَيْهِ سِتَّةُ دَرَاهِمَ فَإِنْ قَالَ أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ فَعَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ لِأَنَّ ضِعْفَ الثَّلَاثَةِ ثَلَاثَةُ ثَلَاثٍ ثُمَّ أَضْعَفْنَاهَا مَرَّةً أُخْرَى لِقَوْلِهِ مُضَاعَفَةٌ (وَعَنْ) الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي رَجُلٍ أَوْصَى فَقَالَ أَعْطُوا فُلَانًا ضِعْفَ مَا يُصِيبُ وَلَدِي قَالَ يُعْطَى مِثْلَهُ مَرَّتَيْنِ وَلَوْ قَالَ ضِعْفَيْ مَا يُصِيبُ وَلَدِي نَظَرْتَ فَإِنْ أَصَابَهُ مِائَةٌ أَعْطَيْتَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَنَظِيرُهُ مَا رَوَى أَبُو عَمْرٍو وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي قَوْله تَعَالَى {يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [الأحزاب: 30] قَالَ مَعْنَاهُ يُجْعَلُ الْوَاحِدُ ثَلَاثَةً أَيْ تُعَذَّبْ ثَلَاثَةَ أَعْذِبَةٍ وَأَنْكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَقَالَ هَذَا الَّذِي اسْتَعْمَلَهُ النَّاسُ فِي مَجَازِ كَلَامِهِمْ وَتَعَارُفِهِمْ وَإِنَّمَا الَّذِي قَالَ حُذَّاقُ النَّحْوِيِّينَ إنَّهَا تُعَذَّبُ مِثْلَيْ عَذَابِ غَيْرِهَا لِأَنَّ الضِّعْفَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْمِثْلُ إلَى مَا زَادَ وَلَيْسَتْ تِلْكَ الزِّيَادَةُ بِمَقْصُورَةٍ عَلَى مِثْلَيْنِ فَيَكُونُ مَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ صَوَابًا (وَبِهَذَا) عُلِمَ أَنَّ مَا قَالَهُ الْفُقَهَاءُ عُرْفٌ عَامِّيٌّ عَلَى (مَضْعَفِهِمْ) فِي (ك ف) فَعَرَّقْتُهَا ضَعِيفًا فِي (ن ف) .
ضعف: ضعف: مرض، تمّرض (ألف ليلة 2: 212).
ضعف: نحل، هزل، ضمر (فوك، ألكالا).
ضعف راوي الحديث كان ضعيفاً غير ثقة (المقدمة 2: 154).
ضعف شربه: لا يستطيع ان يشرب كثيراً ففي حيان - بسام (1: 30 ر): وكان عيسى لا يحضر مجلس شراب عبد الملك إلا في الندرة أو الدعوة (لِدعوة) تقع استعفاه من ذلك لضعف شربه.
ضَعَّف (بالتشديد): أنحل، أنحف، أهزل.
(فوك، الكالا، بوشر).
طاعة مُضعنَّة: طاعة قليلة الإخلاص (تاريخ البربر 1: 534).
أضعف: أنحل، أهزل، أضمر (فوك، بوشر) تضعَّف: صار أضعافاً (فوك).
تضاعف: حكم عليه بالضعْف. ففي حيان (ص46 و): وذلك أن أهل البيرة لما استقلّوا من نكبتهم في هذه الوقعة تضاعفوا جَعْدا.
تضاعف: تظاهر بالضعف. ففي ألف ليلة (1: 134) تضاعفي روحَك مريضة أي تظاهري أنك مريضة. وفي طبعة بولاق: اعملي نفسك مريضة.
ضُعْف: عند العامة بمعنى المرض (محيط المحيط، ألف ليلة 1: 892).
ضُعْف: نحول، هزال. (ألكالا).
ضُعْف: فقر. (ألكالا).
لضعْفيِ: واهاً! واحسرتاه! (همبرت ص229).
ضَعَف: مرض في استعمال العامة (محيط المحيط).
ضَعْفَة: مرض (ألف ليلة برسل 7: 262).
ضُعَاف: بؤس، شقاء (ألكالا).
ضَعِيف (ألكالا) بوشر، ألف ليلة 1: 396، 892).
ضَعِيف: نحيف، هزيل (فوك، بوشر).
ضَعِيف: فقير، معوز، محتاج (فوك، ألكالا، محمد بن الحارث ص258، المقري 1: 621، 874، 2: 711، العبدري في الجريدة الأسيوية 1844، 1: 394، مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية ص77، الخطيب ص100 و، ألف ليلة 2: 539، 541) وفي كتاب العقود (ص3) صدق بثُلث ماله على من يستحقه من فقراء المسلمين وضعفائهم.
الرمان الضعيف: الرمان الرقيق العذب. (دي سلان البكري ص41) بيضة ضعيفة: عقيمة غير مخصبة (ابن العوام 2: 709).
ضعيف؛ عند الصرفيين مضاعف (عباد 1: 187 رقم68.
تَضْعِيف: عند الصرفيين أن يزاد على الحرف حرف من جنسه فيدغم الأصل في الزائد كما في قدَّم واحمرّ (محيط المحيط، ويجرز ص36) ولم يفهم الناشر (ص124) هذه الكلمة، وهي في الصحاح: لا نجد تضعيف سجق ..
فكّ التضعيف: حذف الشدّة من الحرف ورده إلى حرفين مفردين، يقال مثلاً رَكَك بدل رَكّ. ففي ياقوت (2: 810): رَكّ هو رَكَك فك تضعيفه فاظهر. وهو ما يسمى أيضاً أظهر التضعيف وذلك إذا قيل: لم يُحْلَل بدل لم يُحَلَّ (الحماسة ص38) مَضْعَف: زنبق الوادي (بوشر، محيط المحيط).
مُضَعَّفَة: زرد، درع (فوك).
مُضَاعَف. السِرّ المضاعف: كبريتات البوتاس. (بوشر).
مُضَاعَفَة: ورد، درع (فوك).
مُسْتَضعف: لا أهمية له (المقدمة 1: 86، 2: 47).
[ضعف] فيه: من كان "مضعفًا" فليرجع، أي من كانت دابته ضعيفة، من أضعف إذا ضعفت دابته. ومنه ح: "الضعف" أمير على أصحابه، يعني في السفر أي أنهم يسيرون بسيره. وفيه: "الضعيف" أمير الركب. وفي ح: أهل الجنة كل ضعيف "متضعف"، يقال: تضعفته واستضعفته بمعنى، أي من يتضعفه الناس ويتجبرون عليه في الدنيا للفقر والرثاثة. ومنه ح: ما لي لا يدخلني إلا "الضعفاء"، قيل: هم الذين يبرئون أنفسهم من الحول والقوة. ك: كل "متضعف"- بفتح عين على المشهور، أي من يستضعفه الناس ويحتفرونه، وبكسرها أي خامل متذلل، وقيل: رقيق القلب ولينها للإيمان، والمراد أغلب أهل الجنة هؤلاء وأغلب أهل النار هؤلاء. وفي ح هرقل: بل "ضعفاؤهم" هو على الغالب، فإن الشيخين أسلما قبل هذا، وقيل: الشرف هنا هو التكبر والنخوة، وتعقب بأن الشيخين وحمزة كانوا كذلك. نه: أراد الأغلب في الجانبين لا الاستيعاب في الطرفين. مد: "لا تقاتلون في سبيل الله و"المستضعفين"، أي في خلاصهم، وهم من أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة فبقوا بينهم مستذلين يلقون منهم الأذى الشديد. نه: ومنه ح: اتقوا الله في "الضعيفين"، أي المرأة والمملوك. وفيه: "فتضعفت" رجلًا، أي استضعفته. ك: أي نظرت إلى ضعيف منهم فسألته. ن: لأن الضعيف قليلة الغائلة، ولابن ماهان: فتضيفت- بالياء، ولا وجه له. نه: ومنه ح عمر: غلبني أهل كوفة أستعمل عليهم المؤمن "فيضعف" وأستعمل عليهم القوى فيفجر. وفيه: إلا رجاء "الضعف" في المعاد، أي مثلى الأجر، يقال: إن أعطيتني درهمًا فلك ضعفه، أي درهمان، وربما قالوا: فلك ضعفاه، وقيل: ضعف الشيء مثله وضعفاه مثلاه؛ الأزهري: الضعف المثل فما زاد وليس بمقصور على مثلين، فأقل الضعف محصور في الواحد وأكثره غيرصلى الله عليه وسلم في الخطاب نقص ولا جد وعيد ولكن ذكره الله تعالى منته بالتثبيت بالنبوة. و"المضعف" ذو أضعاف في الحسنات. "وخلق الإنسان "ضعيفًا""، أي يستميله هواه. و"خلقكم من "ضعف""، أي من المنى. و"لهم جزاء "الضعف""، أي المضاعفة، والضعف يتكلم مثنى ومفردًا بمعنى أعطني درهمًا فلك ضعفاه أو ضعفه أي مثلاه، والتثنية أحسن. و""يضعف" لها العذاب ضعفين"، أي يجعل العذاب ثلاثة أعذبة ومجاز يضاعف يجعل إلى الشيء شيئان حتى يصير ثلاثة، الأزهري: الضعف زيادة غير محصورة لقوله "لهم جزاء "الضعف""، وقوله: "فله عشر أمثالها".
ضعف
الضَّعْفُ والضُّعْفُ: خْلافُ القوة، وقد ضَعُفَ وضَعَفَ - والفتح عن يونس - فهو ضَعِيْفٌ، وقومٌ ضِعَافٌ وضُعَفَاءُ وضَعَفَةٌ. وفرق بعضهم بين الضَّعْفِ والضُّعْفِ فقال: الضَّعْفُ - بالفتح - في العقل والرأي، والضُّعْفُ - بالضم - في الجسد. ورجل ضَعُوْفٌ: أي ضَعِيْفٌ، وكذلك ضَعُوْفٌ.
وضَعِيْفَةُ: اسم امرأة، قال أمرؤ القيس:
فأُسْقي به أُختي ضَعِيْفَةَ إذ نأت ... وإذ بَعُدَ المَزَارُ غير القرِيْضِ
وقوله تعالى:) خَلَقَكُم من ضُعْفٍ (أي من مَنِيٍّ.
وقوله تعالى:) وخُلِقَ الإنسان ضَعِيْفاً (أي يستميله هواه.
وقال ابن عرفة: ذهب أبو عبيدة إلى أن الضِّعْفَيْنِ اثنان، قال: وهذا قول لا أحبه لأنه قال الله تعالى:) يُضَاعَفْ لها العذاب ضِعْفَيْنِ (، وقال في آيةٍ أخرى:) نؤتها أجرها مرتينِ (فأعلم أن لها من هذا حظين ومن هذا حظين. وقوله تعالى:) إذاً لأذقناك ضِعْفَ الحياة وضِعْفَ الممات (أي لو ركنْتَ إليهم فيما استدعوه منك لأذقناك ضِعْفَ عذاب الحياة وضِعْفَ عذاب الممات لأنك نبي يضُاعَفُ لكَ العذاب على غيرك، وليس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نقصٌ في هذا الخِطَابِ ولا وَعِيْدٌ، ولكن ذكره الله تعالى منَّتَه بالتثبيت بالنبوة.
وقوله تعالى:) فأولئك لهم جزاءُ الضِّعْفِ بما عملوا (قال أبو بكر: أراد المُضَاعَفَةَ؛ فألزم الضِّعْفَ التوحيد، لأن المصادر ليس سبيلها التثنية والجمع، قال: والعرب تتكلم بالضِّعْفِ مثنى فيقولون: إن أعطيتني درهماً فلكَ ضِعْفُه؛ يريدون مِثْلَيْهِ، قال: وإفراده لا بأس به إلا أن التثنية أحسن. وقال أبو عبيدة: ضِعْفُ الشيء: مثله؛ وضِعْفاه: مثلاه، وقال في قوله تعالى:) يُضَاعَفْ لها العذاب ضِعْفَيْنِ (يجعل العذاب ثلاثة أعْذِبَةً، قال: ومجاز يُضَاعَفُ يجعل إلى الشيء شيئان حتى يصير ثلاثة. وقال الأزهري: الضِّعْفُ في كلام العرب: المثل إلى ما زاد؛ وليس بمقصورٍ على المثلين فيكون ما قال أبو عبيدة صواباً، بل جائز في كلام العرب أن تقول: هذا ضِعْفُه أي مِثلاه وثلاثة أمثاله، لأن الضِّعْفَ في الأصل زيادة غير محصورة، ألا ترى إلى قوله عز وجل:) فأولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عملوا (لم يُرِدْ مثلا ولا مِثْلَيْنِ ولكنه أراد بالضِّعْفِ الأضْعَافَ، قال: وأولى الأشياء فيه أن يجعل عشرة أمثاله، لقوله تعالى:) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (الآية، فأقل الضِّعْفِ محصور وهو المِثْلُ، وأكثره غير محصور.
وقولهم: وقع فلان في أضْعَافِ كتابه: يراد به توقيعه في أثناء السطور أو الحاشية.
وقال أبو عمرو: رجل مَضْعُوْفٌ، على غير قياسٍ، والقياس مُضْعَفٌ، قال لبيد - رضي الله عنه -:
وعالينَ مَضْعُوْفاً وفَرْداً سُمُوْطُهُ ... جُمَانٌ ومرجان يشك المَفاصِلا
وقال ابن دريد: بقرة ضاعِفٌ: إذا كان في بطنها حَمْلٌ: قال: وليست باللغة العالية.
وقال الليث: ضَعَفْتُ القوم فأنا أضْعَفُهُم ضَعْفَاً: إذا كثرتهم فصار لكَ ولأصحابك الضِّعْفُ عليهم.
وقال ابن عبّاد: الضَّعَفُ - بالتحريك -: الثياب المُضَعَّفَةُ كالنَّفَضِ.
وقال غيره: حِمير تُسمى المَكْفُوْفَ ضَعِيْفاً، وقيل في قوله تعالى:) لَنَراكَ فين ضَعِيْفاً (أي ضريراً.
وأضْعَافُ الجسد: أعضاؤه.
وأضْعَفَ الرجل: جعله ضَعِيْفاً.
وأضْعَفَ الشيء: جعله ضعْفَيْنِ.
وقال ابن عبّاد: رجل مُضْعِفٌ: إذا فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثرت..
وأُضْعِفَ القوم: أي ضُوْغِفَ لهم.
وأضْعَفَ الرجل: ضَعْفَتْ دابته، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في غزوة خيبر: من كان مُضْعِفاً أو مُصْعِباً فليرجع: أي ضَعيفَ البعير أو صَعْبَه. وقال عمر - رضي الله عنه -: المُضْعِفُ أمير على أصحابه: يعني في السفر لأنهم يسيرون بسيره.
وضَعَّفَه تَضْعيفاً: أي عدة ضَعيفاً.
وذكر الخليل أن التَّضْعيفَ أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثلين أو اكثر.
وضَعَّفْتُ الرجل أو الحديث: نسبته إلى الضَّعْفِ.
وقال ابن عبّاد: أرض مُضَعَّفَةٌ: أصابها مطر ضَعيفٌ.
وقال الليث: يُسمى حُمْلان الكيمياء: التَّضْعِفَ.
واسْتَضْعَفَه؛ عده ضَعيفاً، قال الله تعالى:) إلا المُسْتَضْعَفِين (. وكذلك تَضَعَّفَه. ومنه حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة؟ رضي الله عنه -: ألا أنبئكَ بأهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: كل ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ ذي طِمْرَيْن لا يُوْبَهُ له ل أقسم على الله لأبره. وفي حديث إسلام أبي ذرٍ - رضي الله عنه - أنه قال: فانطلقت فَتَضَعَّفْتُ رجلاً من أهل مكة فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ؟ فمال علي أهل الوادي بكل مَدَرَةٍ وعَظْمٍ وحجر.
وضاعَفَه: أي أضْعَفَه؛ من الضِّعْفِ، قال الله تعالى:) فَيُضَاعِفَهُ له أضْعَافاً كثيرة (.
والدرع المُضَاعَفَةُ: التي نُسِجَتْ حلقتين حلقتين.
وتَضَاعَفَ الشيء: أي صار ضِعْفَ ما كان.
والتركيب يدل على خِلافِ القوة وعلى أن يزاد على الشيء مثله.
ضعف
الضَّعْفُ: خلافُ القوّة، وقد ضَعُفَ فهو ضَعِيفٌ. قال عزّ وجلّ: ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ [الحج/ 73] ، والضَّعْفُ قد يكون في النّفس، وفي البدن، وفي الحال، وقيل:
الضَّعْفُ والضُّعْفُ لغتان . قال تعالى: وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً
[الأنفال/ 66] ، قال: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا
[القصص/ 5] ، قال الخليل رحمه الله: الضُّعْفُ بالضم في البدن، والضَّعْفُ في العقل والرّأي ، ومنه قوله تعالى: فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً
[البقرة/ 282] ، وجمع الضَّعِيفِ:
ضِعَافٌ، وضُعَفَاءُ. قال تعالى: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ
[التوبة/ 91] ، واسْتَضْعَفْتُهُ: وجدتُهُ ضَعِيفاً، قال وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ
[النساء/ 75] ، قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ
[النساء/ 97] ، إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي
[الأعراف/ 150] ، وقوبل بالاستكبار في قوله:
قالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا
[سبأ/ 33] ، وقوله: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ
ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً
[الروم/ 54] . والثاني غير الأوّل، وكذا الثالث فإن قوله: خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ
[الروم/ 54] ، أي: من نطفة، أو من تراب، والثاني هو الضَّعْفُ الموجودُ في الجنين والطّفل. الثالث: الذي بعد الشّيخوخة، وهو المشار إليه بأرذل العمر. والقوّتان الأولى هي التي تجعل للطّفل من التّحرّك، وهدايته واستدعاء اللّبن، ودفع الأذى عن نفسه بالبكاء، والقوّة الثانية هي التي بعد البلوغ، ويدلّ على أنّ كلّ واحد من قوله: (ضَعْفٍ) إشارةٌ إلى حالة غير الحالة الأولى ذكره منكّرا، والمنكّر متى أعيد ذكره وأريد به ما تقدّم عرّف ، كقولك: رأيت رجلا، فقال لي الرّجل: كذا. ومتى ذكر ثانيا منكّرا أريد به غير الأوّل، ولذلك قال ابن عباس في قوله:
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً [الشرح/ 5- 6] ، لن يغلب عسر يسرين ، وقوله: وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً
[النساء/ 28] ، فَضَعْفُهُ: كثرةُ حاجاته التي يستغني عنها الملأ الأعلى، وقوله: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً [النساء/ 76] ، فَضَعْفُ كيدِهِ إنما هو مع من صار من عباد الله المذكورين في قوله:
إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ [الإسراء/ 65] ، والضِّعْفُ هو من الألفاظ المتضايفة التي يقتضي وجود أحدهما وجود الآخر، كالنّصف والزّوج، وهو تركّب قدرين متساويين، ويختصّ بالعدد، فإذا قيل: أَضْعَفْتُ الشيءَ، وضَعَّفْتُهُ، وضَاعَفْتُهُ: ضممت إليه مثله فصاعدا. قال بعضهم: ضَاعَفْتُ أبلغ من ضَعَّفْتُ ، ولهذا قرأ أكثرهم: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ
[الأحزاب/ 30] ، وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها
[النساء/ 40] ، وقال: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها [الأنعام/ 160] ، والمُضَاعَفَةُ على قضيّة هذا القول تقتضي أن يكون عشر أمثالها، وقيل: ضَعَفْتُهُ بالتّخفيف ضَعْفاً، فهو مَضْعُوفٌ، فَالضَّعْفُ مصدرٌ، والضِّعْفُ اسمٌ، كالثَّنْيِ والثِّنْيِ ، فَضِعْفُ الشيءِ هو الّذي يُثَنِّيهِ، ومتى أضيف إلى عدد اقتضى ذلك العدد ومثله، نحو أن يقال: ضِعْفُ العشرةِ، وضِعْفُ المائةِ، فذلك عشرون ومائتان بلا خلاف، وعلى هذا قول الشاعر:
جزيتك ضِعْفَ الوِدِّ لمّا اشتكيته وما إن جزاك الضِّعف من أحد قبلي
وإذا قيل: أعطه ضِعْفَيْ واحدٍ، فإنّ ذلك اقتضى الواحد ومثليه، وذلك ثلاثة، لأن معناه الواحد واللّذان يزاوجانه وذلك ثلاثة، هذا إذا كان الضِّعْفُ مضافا، فأمّا إذا لم يكن مضافا فقلت: الضِّعْفَيْنِ فإنّ ذلك يجري مجرى الزّوجين في أنّ كلّ واحد منهما يزاوج الآخر، فيقتضي ذلك اثنين، لأنّ كلّ واحد منهما يُضَاعِفُ الآخرَ، فلا يخرجان عن الاثنين بخلاف ما إذا أضيف الضِّعْفَانِ إلى واحد فيثلّثهما، نحو:
ضِعْفَيِ الواحدِ، وقوله: فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ [سبأ/ 37] ، وقوله: لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً
[آل عمران/ 130] ، فقد قيل:
أتى باللّفظين على التأكيد، وقيل: بل المُضَاعَفَةُ من الضَّعْفِ لا من الضِّعْفِ، والمعنى: ما يعدّونه ضِعْفاً فهو ضَعْفٌ، أي: نقص، كقوله: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ [الروم/ 39] ، وكقوله: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ [البقرة/ 276] ، وهذا المعنى أخذه الشاعر فقال:
زيادة شيب وهي نقص زيادتي
وقوله: فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ
[الأعراف/ 38] ، فإنهم سألوه أن يعذّبهم عذابا بضلالهم، وعذابا بإضلالهم كما أشار إليه بقوله:
لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ [النحل/ 25] ، وقوله:

لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ
[الأعراف/ 38] ، أي: لكلّ منهم ضِعْفُ ما لكم من العذاب، وقيل: أي: لكلّ منهم ومنكم ضِعْفُ ما يرى الآخر، فإنّ من العذاب ظاهرا وباطنا، وكلّ يدرك من الآخر الظاهر دون الباطن فيقدّر أن ليس له العذاب الباطن.
ضعف
ضعُفَ/ ضعُفَ عن يَضعُف، ضَعْفًا وضُعْفًا، فهو ضعيف، والمفعول مَضْعوف عنه
• ضعُف الرَّجلُ:
1 - هُزِل، مرِض وذهبت قوّتُه أو صحّتُه، عكسه قوِي "ضعُف سمعُه/ بَصرُه- ضعُفت ساقاه/ ذاكرتُه/ معنويّاتُه/ مناعته- {وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا} ".
2 - عجز

" {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} ".
• ضعُف نفوذُه: قلَّ.
• ضعُفَ الشَّيءُ: زاد "تضعُف صلاة الجماعة على صلاة الفرد سبعًا وعشرين درجة".
• ضعُف عن الشَّيء: عجز عن احتماله. 

أضعفَ يُضعف، إضعافًا، فهو مُضعِف، والمفعول مُضعَف (للمتعدِّي)
• أضعفَ الرَّجلُ: نما مالُه واتَّسَع "أضعف الرجلُ بعد نجاح تجارته".
• أضعفَه المرضُ: جعله ضعيفًا، أعياه وأذهب صحَّتَه وقُواه "الاختلاف يُضعف الأمَّة- كثرة الضَّحك تُضعف القلبَ- أضعفته الشيخوخةُ".
• أضعفَ له العطاءَ: ضاعفه له، زاده " {إِنْ تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضْعِفْهُ لَكُمْ} [ق]- {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} ". 

استضعفَ يستضعف، استضعافًا، فهو مُستضعِف، والمفعول مُستضعَف
• استضعف فلانًا:
1 - عدّه ضعيفًا " {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي} ".
2 - قهَره واستذلّه " {وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ} - {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا} ". 

تضاعفَ يتضاعف، تضاعُفًا، فهو مُتضاعِف
• تضاعف العددُ: صار ضعفين (مثلين) "تضاعفتِ الأسعارُ- تضاعف الألَمُ: اشتدَّ وزادت حدَّتُه".
• تضاعف الشَّخصُ: تظاهر بالضّعْف. 

ضاعفَ/ ضاعفَ من يضاعف، مُضاعَفةً، فهو مُضاعِف، والمفعول مُضاعَف
• ضاعف العددَ: جعله ضعفين (مثلين) أو أكثر "ضاعف ثروتَه/ الفائدةَ/ مخاوفَ خَصْمِه- {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ} - {لاَ تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}: أمثالاً متعدِّدة" ° إنكار الخطيئة يضاعفها مرّتين- ضاعف الحَيْطةَ: زاد في اتِّخاذه الاحتياطات والاحتراس.
• ضاعف من سرعته: زادها. 

ضعَّفَ يضعِّف، تضعيفًا، فهو مُضعِّف، والمفعول مُضعَّف
• ضعَّفَه المرضُ: أضعفه، جعله ضعيفًا هزيلاً.
• ضعَّف الحديثَ أو الرأيَ: نسبه إلى الضّعْف.
• ضعَّف الكمِّيَّة: زادها، جعلها ضِعْفَيْن (مثلين) "ضعَّف أجرَ العُمَّال- {يَانِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَعَّفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} [ق] ".
• ضعَّف الشَّيءَ: أطبق بعضَه على بعض وثناه فصار كأنَه ضِعف.
• ضعَّف الحرفَ: شدَّده أو زاد عليه حرفًا من جنسه وأدغم الأصليّ في الزائد. 

تضاعيفُ [جمع]: ثنايا، تقاطيع "تضاعيف البشرة/ السَّجَّاد/ السَّتائر" ° تضاعيف الكتاب ونحوه: حواشيه وما بين سطوره. 

تضعيف [مفرد]: ج تضاعيفُ (لغير المصدر): مصدر ضعَّفَ.
• التَّضعيف:
1 - (لغ) تشديد الحرف أو الصّوت، أي زيادة مُجانِس وإدغام الأصل فيه، مثل: شدَّ.
2 - (لغ) تكرار مقطع أصليّ في الكلمة، مثل: زلزل. 

ضَعْف/ ضُعْف [مفرد]:
1 - مصدر ضعُفَ/ ضعُفَ عن.
2 - هُزال، وَهَن، فَقْد القدرة على النَّشاط، ضِدُّ القوّة "ضُعْف الصِّحَّة/ النظر/ الرَّأي/ الحُجَّة/ الإرادة" ° الضَّعْفُ العقليّ: نقصٌ أو وهنٌ ظاهرٌ في العقل لا يبلغ بصاحبه مبلغ الجنون- ضَعْف القلب: وهنُه- نُقْطة الضَّعْف/ موطن الضَّعْف: موطنه، عيب شخصي بسيط.
3 - عَجْز " {اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ} ". 

ضِعْف [مفرد]: ج أضعاف
• ضِعْفُ الشَّيءِ:
1 - مِثْله الذي يُضعِّفه " {إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ} ".
2 - مِثْلاه "ضِعْف الواحد اثنان".
3 - أمثاله
 " {فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا}: لم يُرَدْ بالضِّعف هنا المثل أو المثلين وإنّما أراد به الأضعاف- {فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ}: مُضاعفًا".
4 - تضاعيفه، أوساطه وثناياه ° أضعاف الكِتاب: حواشيه وما بين سطوره. 

ضَعْفان [مفرد]: ج ضَعافَى: شديد الضَّعْف "رجل ضَعْفان". 

ضَعوف [مفرد]: ج ضُعُف: شديد الضَّعف. 

ضعيف [مفرد]: ج ضِعاف وضَعافَى وضُعَفاءُ وضَعْفَى وضَعَفَة، مؤ ضعيفة، ج مؤ ضعيفات وضَعائفُ وضِعاف:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضعُفَ/ ضعُفَ عن: هزيل، خلاف قويّ " {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا} - {وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ} " ° الضِّعاف لا نصيب لهم- الظَّفَر بالضَّعيف هزيمة: تَنبيه إلى عدم المفاخرة بالانتصار على الضَّعيف.
2 - عاجز واهن " {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} " ° ضعيف الذاكرة: لا يكاد يحفظ شيئًا، كثير النِّسيان.
3 - ذليل حقير " {وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا} ".
• الضَّعيف من الكلام: ما انحطَّ عن درجة الفصيح.
• الحديث الضَّعيف: (حد) كلّ حديث فقد شرطا أو أكثر من شروط القبول؛ وهي الاتِّصال، وعدالة الرّواة، وضبطهم، وعدم الشُّذوذ، وعدم العلّة، ووجود العاضد عند الحاجة إليه.
• الضَّعيفان: المرأة واليتيم. 

مُضاعَف [مفرد]: ج مُضاعَفات: اسم مفعول من ضاعفَ/ ضاعفَ من.
• المُضاعَف: (جب) عدد يقبل القسمة على عددين أو أكثر.
• المضاعَف البَسيط: (جب) أصغر عدد يقبل القسمة على عددين أو أكثر.
• مُضاعَف مُشترَك أصغر: (جب) أصغر عدد يقسم عددين أو أكثر دون باق؛ فالأعداد 2، 3، 5 مضاعفها المشترك الأصغر 30.
• كسر العظام المُضاعَف: (طب) نوع من الكسور تُمزِّق فيه أشلاءُ العظم النسيجَ الناعم وتنتأ من خلال جرح مفتوح في الجلد.
• مُضاعَف الثُّلاثِيّ: (نح) ما كانت عينه ولامه من جنس واحد، مثل: مَدّ.
• مُضاعَف الرُّباعيّ: (نح) ما تماثل أوّله وثالثه، وثانيه ورابعه، مثل زلزل. 

مُضاعَفة [مفرد]: ج مُضاعَفات:
1 - مصدر ضاعفَ/ ضاعفَ من.
2 - (طب) عِلَّة أو حالة ثانويَّة تنشأ أثناء مرض ما فتزيد من خطورته "لمرض السُّكَّر مضاعفات كثيرة". 

مُضعَّف [مفرد]: اسم مفعول من ضعَّفَ.
• مُضعَّف الثُّلاثيّ: (نح) مضاعف الثلاثيّ؛ وهو ما كانت عينه ولامه من جنس واحد، مثل: ردّ.
• مُضعَّف الرُّباعيّ: (نح) مضاعف الرباعيّ، وهو ما تماثل أوّله وثالثه، وثانيه ورابعه مثل: زلزل. 

ضعف: الضَّعْفُ والضُّعْفُ: خِلافُ القُوّةِ، وقيل: الضُّعْفُ، بالضم،

في الجسد؛ والضَّعف، بالفتح، في الرَّأْي والعَقْلِ، وقيل: هما معاً

جائزان في كل وجه، وخصّ الأَزهريُّ بذلك أَهل البصرة فقال: هما عند أَهل

البصرة سِيّانِ يُسْتعملان معاً في ضعف البدن وضعف الرَّأْي. وفي التنزيل:

اللّه الذي خَلَقَكم من ضُعفٍ ثم جَعَل من بعد ضُعْفٍ قُوَّةً ثم جعل من بعد

قوَّةٍ ضُعْفاً؛ قال قتادة: خلقكم من ضعف قال من النُّطْفَةِ أَي من

المنِيّ ثم جعل من بعد قوة ضعفاً، قال: الهَرَمَ؛ وروي عن ابن عمر أَنه قال:

قرأْت على النبي، صلى اللّه عليه وسلم: اللّه الذي خلقكم من ضَعف؛

فأَقرأَني من ضُعْف، بالضم، وقرأَ عاصم وحمزة: وعَلِمَ أَن فيكم ضَعفاً،

بالفتح، وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو ونافع وابن عامر والكسائي بالضم، وقوله

تعالى: وخُلِق الإنسانُ ضَعِيفاً؛ أَي يَسْتَمِيلُه هَواه. والضَّعَفُ: لغة

في الضَّعْفِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

ومَنْ يَلْقَ خَيراً يَغْمِزِ الدَّهْر عَظْمَه،

على ضَعَفٍ من حالهِ وفُتُورِ

فهذا في الجسم؛ وأَنشد في الرَّأْي والعقل:

ولا أُشارِكُ في رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ،

ولا أَلِينُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِينِي

وقد ضَعُفَ يَضْعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً وضَعَفَ؛ الفتح عن اللحياني، فهو

ضَعِيفٌ، والجمع ضُعَفاء وضَعْفى وضِعافٌ وضَعَفةٌ وضَعافَى؛ الأَخيرة عن

ابن جني؛ وأَنشد:

تَرَى الشُّيُوخَ الضَّعافَى حَوْلَ جَفْنَتِه،

وتَحْتَهُم من محاني دَرْدَقٍ شَرَعَهْ

ونسوة ضَعِيفاتٌ وضَعائفُ وضِعافٌ؛ قال:

لقد زادَ الحياةَ إليَّ حُبّاً

بَناتي، إنَّهُنَّ من الضِّعافِ

وأَضْعَفَه وضَعَّفَه: صيَّره ضعيفاً. واسْتَضْعَفَه وتَضَعَّفَه: وجده

ضعيفاً فركبه بسُوء؛ الأَخيرة عن ثعلب؛ وأَنشد:

عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعانِ، فإنه

أَشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَضَعِّفِ

رِبْعِيُّ الطِّعانِ: أَوَّله وأَحَدُّه. وفي إِسلام أَبي ذَّرّ:

لَتَضَعَّفْتُ

(* قوله «لتضعفت» هكذا في الأصل، وفي النهاية: فتضعفت.) رجلاً

أَي اسْتَضْعَفْتُه؛ قال القتيبي: قد تدخل اسْتَفْعَلْتُ في بعض حروف

تَفَعَّلْت نحو تَعَظَّم واسْتَعْظَم وتكبّر واسْتكبر وتَيَقَّن واسْتَيْقَنَ

وتَثَبَّتَ واسْتَثْبَتَ. وفي الحديث: أَهْلُ الجَنّة كلّ ضَعِيفٍ

مُتَضَعَّفٍ؛ قال ابن الأثير: يقال تَضَعَّفْتُه واسْتَضْعَفْتُه بمعنى للذي

يَتَضَعَّفُه الناس ويَتَجَبَّرُون عليه في الدنيا للفقر ورَثاثَةِ الحال.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: غَلَبني أَهل الكوفة، أَسْتَعْمِلُ عليهم

المؤمنَ فيُضَعَّفُ، وأَستعمل عليهم القَوِيَّ فيُفَجَّر. وأَما الذي ورد

في الحديث حديث الجنة: ما لي لا يدخُلني إلا الضُّعَفاء؟ قيل: هم الذين

يُبَرِّئُون أَنْفُسَهم من الحَوْل والقوة؛ والذي في الحديث: اتقوا اللّه

في الضعيفين: يعني المرأَة والمملوك.

والضَّعْفةُ: ضَعْفُ الفؤاد وقِلَّةُ الفِطْنةِ. ورجل مَضْعُوفٌ: به

ضَعْفةٌ. ابن الأَعرابي: رجل مَضْعُوفٌ ومَبْهُوتٌ إذا كان في عقله ضَعْفٌ.

ابن بزرج: رجل مَضْعُوفٌ وضَعُوفٌ وضَعِيفٌ، ورجل مَغْلُوبٌ وغَلُوبٌ،

وبعير مَعْجوفٌ وعَجُوفٌ وعَجِيفٌ وأَعْجَفُ، وناقة عَجوفٌ وعَجِيفٌ، وكذلك

امرأَة ضَعُوفٌ، ويقال للرجل الضرير البصر ضَعِيفٌ.

والمُضَعَّفُ: أَحد قِداح الميْسِر التي لا أَنْصباء لها كأَنه ضَعُفَ

عن أَن يكون له نصيبٌ. وقال ابن سيده أَيضاً: المُضَعَّفُ الثاني من

القِداحِ الغُفْل التي لا فُرُوضَ لها ولا غُرْم عليها، إنما تُثَقَّل بها

القِداحُ كَراهِيةَ التُهَمَةِ؛ هذه عن اللحياني، واشْتَقَّه قوم من

الضَّعْفِ وهو الأَوْلى.

وشِعر ضَعِيف: عَليل، استعمله الأَخفش في كتاب القَوافي فقال: وإن كانوا

قد يُلزمون حرف اللين الشِّعْرَ الضعيفَ العليلَ ليكون أَتَمَّ له

وأَحسن.

وضِعْفُ الشيء: مِثْلاه، وقال الزجاج: ضِعْفُ الشيء مِثْلُه الذي

يُضَعِّفُه، وأَضْعافُه أَمثالُه. وقوله تعالى: إذاً لأَذَقْناك ضِعْفَ

الحَياةِ وضِعْفَ المَماتِ؛ أَي ضِعف العذاب حيّاً وميّتاً، يقول: أَضْعفنا لك

العذاب في الدنيا والآخرة؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي ذؤيب:

جَزَيْتُكَ ضِعْفَ الوِدِّ، لما اسْتَبَنْتُه،

وما إنْ جَزاكَ الضِّعْفَ من أَحَدٍ قَبْلي

معناه أَضعفت لك الود وكان ينبغي أَن يقول ضِعْفَي الوِدِّ. وقوله عز

وجل: فآتِهِم عذاباً ضِعْفاً من النار؛ أَي عذاباً مُضاعَفاً لأَن

الضِّعْفَ في كلام العرب على ضربين: أَحدهما المِثل، والآخر أَن يكون في معنى

تضعيف الشيء. قال تعالى: لكلِّ ضِعْف أَي للتابع والمتبوع لأَنهم قد دخلوا

في الكفر جميعاً أَي لكلٍّ عذاب مُضاعَفٌ. وقوله تعالى: فأولئك لهم جزاء

الضِّعف بما عملوا؛ قال الزجاج: جزاء الضعف ههنا عشر حسنات، تأْويله:

فأُولئك لهم جزاء الضعف الذي قد أَعلمناكم مِقْداره، وهو قوله: من جاء

بالحسنة فله عشر أَمثالها؛ قال: ويجوز فأُولئك لهم جزاء الضعف أَي أَن نجازيهم

الضعف، والجمع أَضْعاف، لا يكسَّر على غير ذلك.

وأَضعفَ الشيءَ وضعَّفه وضاعَفه: زاد على أَصل الشيء وجعله مثليه أَو

أَكثر، وهو التضعيف والإضْعافُ، والعرب تقول: ضاعفت الشيء وضَعَّفْته بمعنى

واحد؛ ومثله امرأَة مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ، وصاعَر المُتَكَبِّر خَدَّه

وصعّره، وعاقَدْت وعقّدْت. وعاقَبْتُ وعَقَّبْتُ. ويقال: ضعَّف اللّه

تَضْعِيفاً أَي جعله ضِعْفاً. وقوله تعالى: وما آتَيْتُم من زكاة تُريدون

وجهَ اللّه فأُولئك هم المُضْعِفُون؛ أَي يُضاعَفُ لهم الثواب؛ قال

الأَزهري: معناه الداخلون في التَّضْعِيف أَي يُثابُون الضِّعْف الذي قال اللّه

تعالى: أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عَمِلوا؛ يعني من تَصدَّق يريد وجه

اللّه جُوزيَ بها صاحِبُها عشرة أَضْعافها، وحقيقته ذوو الأَضْعافِ.

وتضاعِيفُ الشيء: ما ضُعِّفَ منه وليس له واحد، ونظيره في أَنه لا واحد له

تَباشِيرُ الصُّبْحِ لمقدمات ضِيائه، وتَعاشِيبُ الأَرض لما يظهر من

أَعْشابِها أَوَّلاً، وتَعاجِيبُ الدَّهْرِ لما يأْتي من عَجائِبه.

وأَضْعَفْتُ الشيءَ، فهو مَضْعُوفٌ، والمَضْعُوفُ: ما أُضْعِفَ من شيء، جاء على غير

قِياس؛ قال لبيد:

وعالَيْنَ مَضْعُوفاً ودُرّاً، سُمُوطُه

جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلا

(* قوله «ودراً» كذا بالأصل، والذي في الصحاح وشرح القاموس: وفرداً.)

قال ابن سيده: وإنما هو عندي على طرح الزائد كأَنهم جاؤوا به على

ضُعِفَ. وضَعَّفَ الشيءَ: أَطْبَقَ بعضَه على بعض وثَناه فصار كأَنه ضِعْفٌ،

وقد فسر بيت لبيد بذلك أَيضاً. وعَذابٌ ضِعْفٌ: كأَنه ضُوعِفَ بعضُه على

بعض. وفي التنزيل: يا نساء النبيّ من يأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشةٍ مُبَيِّنَةٍ

يُضاعَفْ لها العَذابُ ضِعْفَيْنِ، وقرأَ أَبو عمرو: يُضَعَّف؛ قال أَبو

عبيد: معناه يجعل الواحد ثلاثة أَي تُعَذَّبْ ثلاثةَ أَعْذِبَةٍ، وقال:

كان عليها أَن نُعَذَّبَ مرة فإذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْن صار العذابُ ثلاثة

أَعْذِبةٍ؛ قال الأَزهري: هذا الذي قاله أَبو عبيد هو ما تستعمله الناس في

مَجازِ كلامهم وما يَتَعارَفونه في خِطابهم، قال: وقد قال الشافعي ما

يُقارِبُ قوله في رجل أَوْصى فقال: أَعْطُوا فلاناً ضِعْفَ ما يُصِيبُ

ولدي، قال: يُعْطى مثله مرتين، قال: ولو قال ضِعْفَيْ ما يُصيبُ ولدي نظرتَ،

فإن أَصابه مائة أَعطيته ثلثمائة، قال: وقال الفراء شبيهاً بقولهما في

قوله تعالى: يَرَوْنَهم مِثْلَيْهِم رأْيَ العين، قال: والوصايا يستعمل

فيها العُرْفُ الذي يَتَعارَفُه المُخاطِبُ والمُخاطَبُ وما يسبق إلى

أَفْهام من شاهَدَ المُوصي فيما ذهب وهْمُه إليه، قال: كذلك روي عن ابن عباس

وغيره، فأَما كتاب اللّه، عز وجل، فهو عري مبين يُرَدُّ تفسيره إلى موضوع

كلام العرب الذي هو صيغة أَلسِنتها، ولا يستعمل فيه العرف إذا خالفته

اللغة؛ والضِّعْفُ في كلام العرب: أَصله المِثْلُ إلى ما زاد، وليس بمقصور

على مثلين، فيكون ما قاله أَبو عبيد صواباً، يقال: هذا ضِعف هذا أَي مثله،

وهذا ضِعْفاه أَي مثلاه، وجائز في كلام العرب أَن تقول هذه ضعفه أَي

مثلاه وثلاثة أَمثاله لأَن الضِّعف في الأَصل زيادة غير محصورة، أَلا ترى

قوله تعالى: فأُولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا؟ لم يرد به مثلاً ولا مثلين

وإنما أَراد بالضعف الأَضْعافَ وأَوْلى الأَشياء به أَن نَجْعَلَه عشرةَ

أَمثاله لقوله سبحانه: من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ومن جاء بالسيئة

فلا يُجزي إلا مثلها؛ فأَقل الضِّعْفِ محصور وهو المثل، وأَكثره غيرُ

محصور. وفي الحديث: تَضْعُفُ صلاةُ الجماعةِ على صلاة الفَذِّ خَمساً

وعشرين درجة أَي تزيد عليها. يقال: ضَعُفَ الشيءُ يَضْعُفُ إذا زاد

وضَعَّفْتُه وأَضعَفْتُه وضاعَفْتُه بمعنًى. وقال أَبو بكر: أُولئك لهم جزاء

الضِّعْفِ؛ المُضاعَفةِ، فأَلْزَمَ الضِّعْفَ التوحيدَ لأَنَّ المصادِرَ ليس

سبيلُها التثنية والجمع؛ وفي حديث أَبي الدَّحْداح وشعره:

إلا رَجاء الضِّعْفِ في المَعادِ

أَي مِثْلَيِ الأَجر؛ فأَما قوله تعالى: يُضاعَفْ لها العذابُ ضعفين،

فإن سِياق الآية والآيةِ التي بعدها دلَّ على أَن المرادَ من قوله ضِعفين

مرّتان، أَلا تراه يقول بعد ذكر العذاب: ومن يَقْنُت منكنَّ للّه ورسوله

وتعمل صالحاً نُؤتِها أَجْرَها مرتين؟ فإذا جعل اللّه تعالى لأُمهات

المؤمنين من الأَجْر مِثْلَيْ ما لغيرهن تفضيلاً لهنَّ على سائر نساء الأُمة

فكذلك إذا أَتَتْ إحداهنَّ بفاحشة عذبت مثلي ما يعذب غيرها، ولا يجوز أَن

تُعْطى على الطاعة أَجرين وتُعَذَّب على المعصِية ثلاثة أَعذبة؛ قال

الأَزهري: وهذا قولُ حذاق النحويين وقول أَهلِ التفسير، والعرب تتكلم

بالضِّعف مثنى فيقولون: إن أَعطيتني دِرهماً فلك ضِعفاه أي مثلاه، يريدون فلك

درهمان عوضاً منه؛ قال: وربما أَفردوا الضعف وهم يريدون معنى الضعفين

فقالوا: إن أَعطيتني درهماً فلك ضعفه، يريدون مثله، وإفراده لا بأْس به إلا

أَن التثنية أَحسن. ورجل مُضْعِفٌ: ذو أَضْعافٍ في الحسنات. وضَعَفَ القومَ

يَضْعَفُهُم: كَثَرَهم فصار له ولأَصحابه الضِّعْفُ عليهم. وأَضْعَفَ

الرَّجلُ: فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرت، فهو مُضعِف. وبقرة ضاعِفٌ: في بطنها

حَمْل كأَنَّها صارت بولدها مُضاعَفَةً.

والأَضْعافُ: العِظامُ فوقها لحم؛ قال رؤبة:

واللّه بَينَ القَلْبِ والأَضْعافِ

قال أَبو عمرو: أَضعاف الجسد عِظامه، الواحد ضِعْفٌ، ويقال: أَضْعافُ

الجَسد أَعْضاؤه. وقولهم: وقَّع فلان في أَضْعافِ كتابه؛ يراد به توقِيعُه

في أَثناء السُّطور أَو الحاشية. وأُضْعِفَ القومُ أَي ضُوعِفَ لهم.

وأَضْعَفَ الرَّجلُ: ضَعُفَتْ دابّتُه. يقال هو ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ،

فالضَّعِيفُ في بدنه، والمُضعِفُ الذي دابته ضعيفة كما يقال قَويٌّ مُقْوٍ،

فالقويّ في بدنه والمُقْوي الذي دابته قَوِيَّة. وفي الحديث في غَزْوة

خَيْبَر: من كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجع أَي من كانت دابّتُه ضَعِيفةً. وفي

حديث عمر، رضي اللّه عنه: المُضْعِفُ أَميرٌ على أَصحابه يعني في السفر يريد

أَنهم يَسيرُون بسيره. وفي حديث آخر: الضَّعِيفُ أَمير الركْب.

وضَعَّفَه السير أَي أَضْعَفَه. والتضْعِيف: أَن تَنْسُبَه إلى الضَّعْفِ:

والمُضاعَفةُ: الدِّرْع التي ضُوعِفَ حَلَقُها ونُسِجَتْ حَلْقَتَيْن

حلقتين.

ضعف
الضَّعْفُ بالفتحِ ويُضَمُّ وهما لُغَتان، والضمُّ أَقْوَى ويُحَرَّكُ وَهَذِه عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وأَنشَدَ:
(ومَنْ يَلْقَ خَيْراً يَغْمِزِ الدَّهْرُ عَظْمَه ... عَلَى ضَعَفٍ من حالِهِ وفُتُورِ)
وَمعنى الكُلِّ: ضِدُّ القُوَّةِ وهُما بالفَتْح والضَّمِّ مَعًا جائِزانِ فِي كُلِّ وَجْهٍ، وخَصَّ الأَزْهرِيُّ بذلك أَهْلَ البَصْرَةِ، فقالَ: هُما عندَ أَهْلِ البَصْرَةِ سِيّانِ، يُسْتَعْمَلان مَعًا فِي ضَعْفِ البَدَنِ، وضَعْفِ الرَّأْي، وقَرَأَ عاصِم وحَمْزَةُ وعَلِمَ ابنُ كَثِيرٍ وأَبو عَمْروٍ ونافِعٌ وابنُ عامِرٍ والكِسائِيُّ بالضمِّ.
وأَما الضَّعَفُ محركةً فقد سبَقَ شاهدُه فِي الجِسْمِ، وأَما فِي الرأَيِ والعَقْلِ فشاهِدُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابيِّ أَيضاً:
(وَلَا أُشارِكُ فِي رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ ... وَلَا أَلِينُ لِمَنْ لَا يَبْتَغِي لِينِي)
وَقد ضَعُفَ ككَرُمَ ونَصَرَ الأَخيرةُ عَن اللِّحْيانِيِّ، كَمَا فِي اللِّسانِ، وعَزاهُ فِي العُبابِ إِلى يُونُسَ ضَعْفاً وضُعْفاً بِالْفَتْح والضمِّ وضَعافَةً ككَرامةً، كلُّ ذلِك مَصادِرُ ضَعُفَ بِالضَّمِّ، وَكَذَا ضَعَافِيَةً كَكَراهِيَةٍ فَهُوَ ضَعِيفٌ، وضَعُوفٌ، وضَعْفانٌ الثانيةُ عَن ابنِ بُزُرْجَ، قَالَ: وَكَذَلِكَ ناقَةٌ عَجُوفٌ وعَجِيفٌ، ج: ضِعافٌ بالكسرِ وضُعَفاءُ ككُرَماءَ وضَعَفَةٌ مُحَركةً كخَبِيثٍ وخَبَثَةٍ، وَلَا ثالِثَ لَهما، كَمَا فِي المِصْباحِ، قَالَ شيخُنا: ولعلَّه فِي الصَّحيحِ، وإِلاّ وَرَدَ سَرِيٌّ وسَراةٌ، فتأَمل، وَهِي) ضَعِيفَةٌ، وضَعُوفٌ الثانِيةُ عَن ابنِ بُزُرْجَ، ونِسْوَةٌ ضَعِيفاتٌ، وضَعائِفُ، وضِعافٌ، وَقَالَ: (لقَدْ زادَ الحَياةَ إِليَّ حُبّاً ... بَناتِي إِنَّهُنّ من الضِّعافِ)
وقولُه تَعَالَى: اللهُ الّذي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ قالَ قَتادَةُ: من النُّطْفَةِ، أَي: مِنْ مَنِيٍّ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً، ثمَّ جَعَلَ من بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً قالَ: الهَرَمُ، ورُوِيَ عَن ابنِ عُمَرَ أَنَّه قَالَ: قَرَأْتُ على النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ من ضَعْفٍ فأَقْرَأَنِي من ضُعْفٍ، بالضمِّ.
وقولُه تَعالى: وخُلِقَ الإِنْسانُ ضَعِيفاً: أَي يَسْتَمِيلُه هَواهُ كَمَا فِي العُبابِ واللِّسانِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: ضِعْفُ الشَّيْءِ، بالكَسْرِ: مِثْلُهُ زادَ الزّجّاجُ: الَّذِي يُضَعِّفُه وضِعْفاهُ: مِثْلاهُ وأَضْعافُه: أَمْثالُه. أَو الضِّعْفُ: المِثْلُ إِلى مَا زادَ وَلَيْسَ بمَقْصُورٍ عَلَى المِثْلَيْنِ، نَقله الأَزْهَرِيُّ، وقالَ: هَذَا كلامُ العربِ، قالَ الصاغانيُّ: فيكونُ مَا قالَه أَبُو عُبَيْدَةَ صَواباً، وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَن ابنِ عبّاسٍ، فأَمَا كتابُ اللهِ عزَّ وجَلَّ فَهُوَ عَرَبيٌّ مُبِينٌ، يُرَدُّ تفسيرُه إِلى مَوْضُوعِ كلامِ العَرَبِ، الَّذِي هُوَ صِيغَةُ أَلْسِنَتِها، وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِيهِ العُرْفُ إِذا خالَفَتْه اللُّغَةُ وقالَ: بل جائِزٌ فِي كَلامِ العَرَبِ أَنْ يُقال: لكَ ضِعْفُه، يَرِيدُونَ مِثْلَيْهِ وثَلاثَةَ أَمْثالِهِ لأَنَّه أَي: الضِّعْف فِي الأَصْلِ زِيادَةٌ غيرُ مَحْصُورةٍ أَلا تَرَى إِلى قَولِه عزَّ وجلَّ: فأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَلم يُرِدْ مِثْلاً وَلَا مِثْلَيْنِ، ولكِنّه أَرادَ بالضِّعْفِ الأَضْعافَ، قالَ: وأَوْلَى الأَشياءِ فِيهِ أَنْ يُجْعَلَ عَشْرَةَ أَمْثالِهِ لقولِه تَعالَى: مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها الْآيَة. فأَقَلُّ الضِّعْفِ مَحْصُورٌ، وَهُوَ المِثْلُ، وأَكْثَرُه غيرُ مَحْصُورٍ، قالَ الزَّجّاجُ: والعَرَبُ تَتَكَلَّمُ بالضِّعْفِ مُثَنّىً، فيقولُون: إِنْ أَعْطَيْتَنِي دِرْهَماً فلَكَ ضِعْفاهُ يُرِيدُونَ مِثْلَيْه، قالَ: وإِفْرادُه لَا بَأْسَ بِهِ، إِلاّ أَنّ التَّثْنِيَةَ أَحْسَنُ. وَفِي قولِه تَعَالَى: فأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا قالَ: أَرادَ المُضاعَفَةَ، فأَلزَمَ الضِّعْفَ التّوْحِيدَ لأَنَّ المَصادِرَ ليسَ سَبِيلُها التَّثْنيةَ والجَمْعَ. وقولُ اللهِ تعالَى: يَا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشَةٍ مُبَيَّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا العَذابُ ضِعْفِيْنِ وقَرَأَ أَبو عَمرٍ و: يُضَعَّفْ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي يُجْعَل العَذابُ ثَلاثَةَ أَعْذِبَةٍ وقالَ: كانَ عَلَيْهَا أَنْ تُعَذَّبَ مرّةً، فَإِذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْنِ صارَ الواحدُ ثَلاثَةً، قالَ: ومَجازُ يُضاعَفُ، أَي: يُجْعَلُ إِلى الشِّيءِ شَيْآنِ، حَتّى يصِيرَ ثَلاثَةً والجَمْعُ أَضْعافٌ، لَا يُكَسَّر على غَيرِ ذلِك. وَمن المَجاز: أَضْعافُ الكِتابِ، أَي: أَثْناءُ سُطُورِه وحَواشِيهِ وَمِنْه قَوْلُهم: وَقَّعَ فلانٌ فِي أَضْعافِ كتابِه، يُرادُ بِهِ تَوْقِيعُه فِيها. نَقَلَه الجوهريُّ والزَّمَخْشَرِيُّ. ويُقال: الأَضْعافُ من الجَسَدِ: أَعْضاؤُه، أَو عِظامُه وَهَذَا قولُ أَبي عَمْرٍ ووقالَ غيرُه: الأَضْعافُ: العِظامُ فَوْقَها لَحْمٌ،)
وَمِنْه قولُ رُؤْبَةَ: واللهِ بينَ القَلْبِ والأَضْعافِ الواحِدَةُ ضِعْفٌ، بالكَسْرِ. وضَعَفَهُم، كمَنَعَ يَضْعَفُهُم: كَثَرَهُمْ، فَصارَ لَهُ ولأَصْحابِهِ الضِّعْفُ عَلَيْهِمْ قالَه اللَّيْثُ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الضَّعَف مُحَرّكَةً: الثِّيابُ المُضَعَّفَةُ كالنَّفَضِ. والضَّعِيفُ كأَمِيرٍ: الأَعْمَى لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ، قِيل: ومِنْهُ قولُه تَعالَى:: وإِنَّا لَنَراكَ فِينَا ضَعِيفاً: أَي ضَرِيراً، نَقَلَه الصّاغانِيُّ فِي العُبابِ، وَقد رَدَّه الشِّهابُ فِي العِنايَةِ، فانْظُرْه. وأَضْعَفَهُ المَرَضُ: جَعَلَه ضَعِيفاً نقَلَه الجَوْهرِيُّ وَهُوَ مَضْعُوفٌ على غيرِ قِياسٍ، قالَ أَبو عَمْرٍ و: والقِياسُ مُضْعَفٌ قَالَ لَبِيدٌ رضيَ الله عَنهُ:
(وعالَيْنَ مَضْعُوفاً وَفَرْداً سُمُوطُه ... جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلاَ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّما هُوَ عِنْدِي على طَرْحِ الزّائِدِ، كأَنَّهُمْ جاءُوا بِهِ على ضَعَفَ. وأَضْعَفَ الشيءَ: جَعَلَه ضِعْفَيْنِ، كضَعَّفَه تَضْعِيفاً، قَالَ الخَلِيلُ: التَّضْعِيفُ: أَنْ يُزادَ على أَصْلِ الشَّيْءِ، فيُجْعَلَ مِثْلَيْنِ أَو أَكْثَرَ. وضَاعَفَه مُضاعَفَةً: أَي أَضْعَفَه من الضَّعْفِ، قالَ اللهُ تَعالى: فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَفِي اللِّسانِ: يُقال: ضعَفَ الشيْءُ: إِذا زادَ، وأَضْعَفْتُه وضَعَّفْتُه وضَاعَفْتُه بِمَعْنى واحدٍ، وَهُوَ: جَعْلُ الشَّيْءِ مِثْلَيْه أَو أَكْثَر، ومثلُه امرأَةٌ مُناعَمَةٌ ومُنَعَّمَةٌ، وصاعَرَ المُتَكَبِّر خَدَّه وصَعَّرَه، وعاقَدْتُ وعَقَّدْتُ. ويُقال: ضَعَّفَه اللهُ تَضْعِيفاً: أَي جَعَله ضِعْفاً، وقولُه تَعَالَى: فأُولئِكَ هُمُ المُضْعِفُونَ أَي: يُضاعَفُ لَهُم الثَّوابُ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ الدَّاخِلون فِي التَّضْعِيفِ، أَي: يُثابُونَ الضِّعْفَ المَذْكورَ فِي آيَة: فَأُولئِكَ لَهُمْ جَزاءُ الضِّعْفِ. وأَضْعَفَ فُلانٌ: ضَعُفَتْ دابَّتُهُ يُقال: هُوَ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ، فالضَّعِيفُ فِي بَدَنِه، والمُضْعِفُ فِي دابَّتِهِ، كَمَا يُقال: قَوِيٌّ مُقْوٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَمِنْه الحَدِيثُ أَنّه قالَ فِي عَزْوَةِ خَيْبَرَ: مَنْ كانَ مُضْعِفاً أَو مُصْعِباً فليَرْجِعْ أَي: ضَعِيفَ البَعِيرِ، أَو صَعْبَه وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: المُضْعِفُ أَمِيرٌ عَلَى أَصْحابِه يعنِي فِي السَّفَرِ أَرادَ أَنَّهُمْ يَسِيرُونَ بسَيْرِه ومثلُه الحَدِيثُ الآخر: المُضْعِفُ أَمِيرُ الرَّكْبِ. والمُضْعِفُ، كمُحْسِنٍ: مَن فَشَتْ ضَيْعَتُه وكَثُرَتْ كَمَا فِي اللِّسانِ والمُحيطِ. وأُضْعِفَ القَوْمُ، بالضّمِّ أَي: ضُوعِفَ لَهُم نَقله الجوهريُّ. وضَعَّفَهُ تَضْعِيفاً: عَدَّهُ وَفِي اللِّسان صَيَّرَه ضَعِيفاً وَكَذَلِكَ أَضْعَفَه كاسْتَضْعَفَهُ: وَجَدَه ضَعِيفاً، فرَكِبَه بسُوءٍ، قَالَه ثَعْلَب وتَضَعَّفَهُ وَفِي إِسلامِ أَبِي ذَرٍّ: فَتَضَعَّفْتُ رجُلاً: أَي اسْتَضْعَفْتُهُ، قَالَ القُتَيْبِيُّ: قد يَدْخُل اسْتَفْعَلْتُ فِي بعضِ حُرُوفِ) تَفَعَّلْتُ، نَحْو تَعَظَّمَ واسْتَعْظَمَ، وتَكَبَّرَ واسْتَكْبَرَ، وتَيَقَّنَ واسْتَيْقَنَ، وَقَالَ اللهُ تعالَى إِلا المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَفِي الحَديثِ: أَهْلُ الجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ قَالَ ابنُ الأَثير: يُقال: تَضَعَّفْتُه واسْتَضْعَفْتُهُ بمَعْنَى الَّذِي يَتَضَعَّفُهُ النّاسُ، ويَتَجَبَّرُونَ عليهِ فِي الدُّنْيا للفَقْرِ، ورَثاثَةِ الحالِ، وَفِي حَديثِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنهُ: غَلَبَنِي أَهْلُ الكُوفَةِ، أَسْتَعْمِلُ عَلَيْهِم المُؤْمِنَ فيُضَعَّفُ، وأَسْتَعْمِلُ عَلَيْهِم القَوِيَّ فيُفَجَّرُ. وضَعَّفَ الحَدِيثَ تَضْعِيفاً: نَسَبَه إِلى الضَّعْفِ وَهُوَ مَجازٌ، نقَلَه الجوهريُّ، وَلم يَخُصَّه بالحَدِيثِ. وأَرْضٌ مُضْعَفَةٌ بالبِناءِ للمَفْعُولِ أَي: أَصابَها مَطَرٌ ضَعِيفٌ قَالَه ابنُ عَبّادٍ.
وتَضاعَفَ الشيءُ: صارَ ضعِيْفَ مَا كانَ كَمَا فِي العُباب. والدِّرْعُ المُضاعَفَةُ: الَّتِي ضُوعِفَ حَلَقُها، ونُسِجَتْ حَلَقَتَيْنِ حَلَقَتَيْنِ نَقله الجَوهَرِيُّ. والتَّضْعِيفُ: حُمْلانُ الكِيمِياءِ نقلهُ اللَّيْثُ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الضَّعِيفانِ: المَرْأَةُ والمَمْلُوكُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: اتَقُوا اللهَ فِي الضَّعِيفَيْنِ. والضَّعْفَةُ، بِالْفَتْح: ضَعْفُ الفُؤادِ، وقِلَّةُ الفِطْنَةِ. ورَجُلٌ مَضْعُوفٌ: بِهِ ضَعْفَةٌ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: رَجُلٌ مَضْعُوفٌ، ومَبْهُوتٌ: إِذا كانَ فِي عَقْلِه ضَعْفٌ. والمُضَعَّفُ، كمُعَظَّمٍ: أَحَدُ قِداحِ المَيْسِرِ الَّتِي لَا أَنْصِباءَ لَها، كأَنَّه ضَعُفَ عَن أَنْ يكونَ لَهُ نَصِيبٌ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: المُضَعَّفُ: الثانِي من القِداحِ الغُفْلِ الَّتِي لَا فُروضَ لَها، وَلَا غُرْمَ عَلَيْهَا، وإِنما تُثَقَّلُ بهَا القِداحُ كَراهِيَةَ التُّهْمَةِ، هَذِه عَن اللَّحْيانِيِّ، واشْتَقَّهُ قومٌ من الضَّعْفِ، وَهُوَ الأَوْلَى. وشِعْرٌ ضَعِيفٌ: عَلِيلٌ، استَعْمَلَهُ الأَخْفَشُ فِي كتابِ القَوافِي. والضِّعْفُ، بِالْكَسْرِ: المُضاعَفُ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً من النارِ.
وتَضاعِيفُ الشَّيءِ: مَا ضُعِّفَ مِنْهُ، وليسَ لَهُ واحِدٌ، ونَظِيرُه تَباشِيرُ الصُّبْحِ لِمُقَدِّماتِ ضِيائِه، وتَعاشِيبُ الأَرْضِ لِما يَظْهَرُ من أَعْشابِها أَوّلاً، وتَعاجِيبُ الدَّهْرِ لِما يَأْتِي من عَجائِبِه. وضَعَّفَ الشيءَ: أَطْبَقَ بَعْضه على بَعْضٍ وثَناهُ، فَصَارَ كأَنَّه ضَعْفٌ، وَبِه فُسِّرَ أَيضاً قولُ لَبِيدٍ السابقُ.
وعذابٌ ضِعْفٌ: كأَنَّهُ ضُوعِفَ بَعْضُه على بَعْضٍ. ورَجُلٌ مُضْعِفٌ: ذُو أَضْعافٍ فِي الحَسَناتِ.
وبَقَرَةٌ ضاعِفٌ: فِي بَطْنِها حَمْلٌ، كأَنَّها صارَتْ بولَدِها مُضاعَفَةً، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَيْسَت باللُّغَةِ العالِيَةِ. والمُضاعَفُ، فِي اصْطِلاحِ الصَّرْفِيِّينَ: مَا ضُوعِفَ فِيهِ الحَرْفُ. وضَعِيفَةُ: اسمُ امرأَةٍ، قالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فأُسْقِي بِهِ أُخْتِي ضَعِيفَةَ إِذْ نَأَتْ ... وإِذْ بَعُدَ المَزارُ غَيْرَ القَرِيضِ) وتَضاعِيفُ الكِتابِ: أَضْعافُه. وكانَ يُونُسُ عَلَيْهِ السلامُ فِي أَضْعافِ الحُوتِ، وَهُوَ مَجازٌ.
والضُّعَيْفُ، مُصَغَّراً: لقَبُ رَجُلٍ. والضَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: شِرْذِمَةٌ من العَرَبِ. والمُضَعَّفُ، كمُعَظَّمٍ:)
القَدَحُ الثانِي من القِداحِ الغُفْلِ، لَيْسَ لَهُ فَرْضٌ، وَلَا عَلَيْهِ غُرْمٌ، قَالَه اللِّحْيانِيُّ.

ضعف

1 ضَعُفَ, (S, O, Msb, K,) and ضَعَفَ, (O, Msb, K,) the latter on the authority of Yoo, (O,) or of Lh, (L,) aor. of each ـُ (Msb, K,) inf. n. ضُعْفٌ and ضَعْفٌ (S, * O, * Msb, K) [and app. ضَعَفٌ (q. v. infrà) or this is a simple subst.] and ضَعَافَةٌ and ضَعَافِيَةٌ, (K,) all of which are inf. ns. of the former verb, (TA,) or the first, which is of the dial. of Kureysh, is of the former verb, and the second, which is of the dial. of Temeem, is of the latter verb, (Msb,) He, or it, was, or became, weak, feeble, faint, frail, infirm, or unsound; ضُعْفٌ and ضَعْفٌ being the contr. of قُوَّةٌ, (S, O, Msb, K,) and of صِحَّةٌ; (Msb;) and both of them may be used alike, in every relation; or, accord. to the people of El-Basrah, both are so used; so says Az; (TA;) but some say that the former is used in relation to the body, and the latter in relation to the judgment or opinion. (O, Msb, K: but this is omitted in my copy of the TA.) b2: ضَعُفَ عَنِ الشَّىْءِ means He lacked strength, or power, or ability, to do or accomplish, or to bear, the thing; [he was weak so as to be disabled, or incapacitated, from doing, or accomplishing, or from bearing, the thing;] syn. عَجَزَ عَنْهُ, (Msb in art. عجز,) or عَجَزَ عَنِ احْتِمَالِهِ. (Msb in the present art.) b3: [See also ضَعْفٌ below.]

A2: ضَعُفَ also signifies It (a thing) exceeded; syn. زَادَ. (L, TA.) b2: And you say, ضَعَفْتُ القَوْمَ (Lth, O, K, *) aor. ـُ (O,) or ـَ (K, TA,) inf. n. ضَعْفٌ; (O;) [and app. ضَعُفْتُ عَلَيْهِمْ, like as you say زِدْتُ عَلَيْهِمْ;] I exceeded the people, or party, in number, so that I and my companions had double, or several-fold, the number that they had. (Lth, O, K. *) b3: See also 3.2 ضعّفهُ, inf. n. تَضْعِيفٌ: see 4: and see also المُضَعَّفُ. b2: Also He reckoned, or esteemed, him ضَعِيف [i. e. weak, &c.]; (O, K;) and so ↓ استضعفهُ, (S, O, Msb, K,) and ↓ تضعّفهُ: (O, K:) or ↓ استضعفهُ signifies he found him to be so; (TA;) or he asserted him to be (جَعَلَهُ) so; (Msb;) or, as also ↓ تضعّفهُ, he [esteemed him to be so, and therefore] behaved proudly, haughtily, or insolently, towards him, in respect of worldly things, because of [his] poverty, and meanness of condition. (IAth, TA.) غَلَبَنِى أَهْلُ الكُوفَةِ أَسْتَعْمِلُ عَلَيْهِمُ المُؤْمِنَ فَيُضَعَّفُ وَأَسْتَعْمِلُ عَلَيْهِمُ القَوِىَّ فَيُفَجَّرُ, [The people of El-Koofeh have overcome me: I employ as governor over them the believer, and he is esteemed weak; and I employ as governor over them the strong, and he is charged with unrighteousness:] is a saying mentioned in a trad. of 'Omar. (TA.) b3: And He attributed, or ascribed, (O, K,) to him, i. e. a man, (O,) or (tropical:) to it, i. e. a tradition, [&c.,] ضَعْف [meaning weakness, app., in the case of a man, of judgment, and in the case of a tradition &c., of authority]. (O, K, TA.) A2: and He doubled it, or made it double, covering one part of it with another part. (TA.) b2: See also the next paragraph, in two places.3 ضاعفهُ, (S, O, K,) inf. n. مُضَاعَفَةٌ; (S, Msb;) and ↓ ضعّفهُ, (S K,) inf. n. تَضْعِيفٌ; (S, O, Msb;) and ↓ اضعفهُ, (S, O, K,) inf. n. إِضْعَافٌ; (S, Msb;) all signify the same; (S, K;) i. e. He doubled it, or made it double, or two-fold; (O, K;) [and trebled it, or made it treble, or three-fold; and redoubled it, or made it several-fold, or manyfold; i. e. multiplied it; for] Kh says, التَّضْعِيفُ signifies the adding to a thing so as to make it double, or two-fold; or more [i. e. treble, or threefold; and several-fold, or many-fold]; (S, O, Msb;) and so الإِضْعَافُ, and المُضَاعَفَةُ; (S, Msb;) and ↓ ضَعَفَهُ, without teshdeed, signifies the same as ضاعفهُ. (Ham p. 257.) The saying, in the Kur [xxxiii. 30], يُضَاعَفْ لَهَا العَذَابُ ضِعْفَيْنِ, (Mgh, O, K,) in which AA read ↓ يُضَعَّفْ, (TA,) accord. to AO, (Mgh, O,) means, The punishment shall be made to her three punishments; (Mgh, O, K;) for, he says, she is to be punished once; and when the punishment is doubled twofold, [or is repeated twice,] the one becomes three: (TA:) he adds, (O,) and the tropical meaning of يُضَاعَفْ (مَجَازُ يُضَاعَفْ [for which مَجازٌ يُضَاعَفُ is erroneously put in the CK]) is two things' being added to a thing so that it becomes three: (O, K:) but Az disapproves this, saying that it is peculiar to the tropical and the common conventional speech, whereas the skilled grammarians state the meaning to be, she shall be punished with twice the like of the punishment of another; (Mgh;) [so that it may be rendered the punishment shall be doubled to her, made two-fold; and in like manner] Ibn-'Arafeh explains it as meaning she shall have two shares of punishment. (O.) فَيُضَاعِفُهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً [And He will multiply it to him many-fold, or, as some read, فَيُضَاعِفَهُ that He may multiply it,] is another phrase occurring in the Kur [ii. 246]. (O, TA.) and one says, الثَّوَابَ لِلْقَوْمِ ↓ أَضْعَفْتُ [I doubled, or multiplied, the recompense to the people, or party]. (Msb.) And القَوْمُ ↓ أُضْعِفَ The people, or party, had a doubling, or multiplying, [of their recompense, &c.,] made to them; (Msb;) [and so, app., أَضْعَفُوا; (see مُضْعِفٌ;)] i. q. ضُوعِفَ لَهُمْ. (S, O, K.) 4 اضعفهُ He, (God, Msb, or another, S,) or it, (disease, TA,) rendered him ضَعِيف [i. e. weak, &c.]; (S, O, Msb, K;) as also ↓ ضعّفهُ. (L, TA.) A2: And أَضْعَفَ, said of a man, He became one whose beast was weak. (S, O, K.) A3: See also 3, first sentence, and last two sentences.5 تَضَعَّفَ see 2, in two places.

A2: [تضعّف app. signifies also He manifested weakness: see تضوّر.]6 تضاعف signifies صَارَ ضِعْفَ مَا كَانَ [i. e. It became double, or two-fold; and treble, or threefold; and several-fold, or many-fold]. (O, K.) 10 إِسْتَضْعَفَ see 2, in two places.

ضَعْفٌ an inf. n. of 1, like ↓ ضُعْفٌ, (S, * O, * Msb, K,) [both, when used as simple substs., signifying Weakness, feebleness, &c.,] but some say that the former is in the judgment or opinion, and the latter in the body; (O, Msb, K;) and ↓ ضَعَفٌ signifies the same, (IAar, K, TA,) and is in the body and also in the judgment or opinion and the intellect. (TA.) b2: ضَعْفُ التَّأْلِيفِ [Weakness of construction, in language,] is such a construction of the members of a sentence as is contrary to the [generally approved] rules of syntax; as when a pronoun is introduced before its noun with respect to the actual order of the words and the order of the sense [in a case in which the pronoun is affixed to the agent in a verbal proposition]; for instance, in the phrase, ضَرَبَ غُلَامُهُ زَيْدًا [“ His,” i. e. Zeyd's, “young man beat Zeyd ”]. (KT.) When the pronoun is affixed to the objective complement, as in خَافَ رَبَّهُ عُمَرُ [“ 'Omar feared his Lord ”] such introduction of it is common: (I'Ak p. 128:) and it is [universally] allowable when the pronoun is of the kind called ضَمِيرُ الشَّأْنِ, as in إِنَّهُ زَيْدٌ قَائِمٌ; or ضَمِيرُ رُبَّ, as in رُبَّهُ رَجُلًا لَقِيتُهُ; or ضَمِيرُ نِعْمَ, as in نِعْمَهُ رَجُلًا زَيْدٌ. (Kull p. 56.) b3: [In the CK, a signification belonging to ضُعْف is assigned to ضَعْف.]

ضُعْفٌ: see ضَعْفٌ. b2: مِنْ ضُعْفٍ in the Kur xxx. 53 means Of sperm. (O, K, TA.) AA, reciting before the Prophet, said مِنْ ضَعْفٍ; and was told by the latter to say من ضُعْفٍ, [i. e.] with damm. (TA.) ضِعْفُ الشَّىْءِ signifies The like of the thing, (AO, Zj, S, O, Msb, K, TA,) that doubles it (يُضْعِفُهُ); (Zj, TA;) and ضِعْفَاهُ, twice the like of it; (AO, S, O, Msb, K;) and أَضْعَافُهُ, the likes of it: (S, Msb:) الضِّعْفُ in the [proper] language of the Arabs means the like: this is the original signification: (Az, Msb:) and (K, TA, but in CK “ or,”) then, by a later [and conventional] usage, (Az, Msb,) the like and more, the addition being unlimited: (Az, Msb, K:) one says, هٰذَا ضِعْفُ هٰذَا i. e. This is the like of this: and هٰذَانِ ضِعْفَاهُ i. e. These two are twice the like of it: and it is allowable in the language of the Arabs to say, هٰذَا ضِعْفُهُ meaning This is twice the like [i. e. the double] of it, and thrice the like [i. e. the treble] of it, [and more,] because the ضِعْف is an unlimited addition: (Az, Msb: [and the like is said in the O, on the authority of Az:]) and one says, لَكَ ضِعْفُهُ meaning Thou shalt have twice the like of it, (Zj, O, K,) using the sing. form, though the dual form is better, (Zj, O,) and meaning also thrice the like of it, and more without limit: (K:) and الاِثْنَانِ ضِعْفُ الوَاحِدِ [i. e. الاثنان is the double of الواحد]: (M and K in art. ثنى:) and if one say in his will, أَعْطُوهُ ضِعْفَ نَصِيبِ وَلَدِى, twice the like of the share of his child is given to him; and if he say ضِعْفَيْهِ, thrice the like thereof is given to him; so that if the share of the son be a hundred, he [the legatee] is given two hundred in the former case, and three hundred in the latter case; for the will is made to accord with the common conventional language, not with the niceties of the [proper] language: (Az, Msb: [and the like is said, but less fully, in the Mgh:]) the pl. is أَضْعَافٌ only. (TA.) إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ, in the Kur [xvii. 77], means ضِعْفَ العَذَابِ حَيًّا وَمَيِّتًا, (S,) or ضِعْفَ عَذَابِ الحَيَاةِ وَضِعْفَ عَذَابِ المُمَاتِ, (O, Jel,) i. e. [In that case we would assuredly have made thee to taste] the like [or, as some explain it, the double] of the punishment of others in the present world and [the like or the double thereof] in the world to come: (Jel:) [Sgh adds, app. on the authority of Ibn-'Arafeh,] the meaning is, the punishment of others should be made two-fold, or more, (يُضَاعَف,) to thee, because thou art a prophet. (O.) In the saying, فَأُولَائِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا, in the Kur [xxxiv. 36], by الضِّعْفِ is meant الأضْعَافِ [i. e. For these shall be the recompense of the likes for what they have done]; and it is most properly held to denote ten of the likes thereof, because of the saying in the Kur [vi. 161], “Whoso doth that which is good, for him shall be ten of the likes thereof. ” (O.) In the saying, فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا, in the Kur [vii. 36], by ضِعْفًا is meant مُضَاعَفًا [i. e. Therefore do Thou recompense them with a doubled, or a double, punishment]: عَذَابٌ ضِعْفٌ meaning a punishment as though doubled, one part of it upon another. (TA.) b2: أَضْعَافُ الكِتَابِ means (tropical:) The interspaces of the lines, (S, O, K, TA,) or of the margin, (S, O,) or and of the margins, (K, TA,) of the writing, or book: (S, O, K, TA:) so in the saying, وَقَّعَ فُلَانٌ فِى أَضْعَافِ كِتَابِهِ (tropical:) [Such a one made an entry of a note or postil or the like, or entries of notes &c., in the interspaces of the lines, &c., of his writing, or book]: (S, O, TA:) and ↓ تَضَاعِيفُ الكِتَابِ signifies the same as أَضْعَافُهُ. (TA.) b3: And أَضْعَافُ الجَسَدِ (assumed tropical:) The limbs, members, or organs, (أَعْضَآء,) of the body: (O, K:) or the bones thereof: (AA, K:) or the bones thereof having flesh upon them: (TA:) sing. ضِعْفٌ. (K.) Hence the saying of Ru-beh, وَاللّٰهُ بَيْنَ القَلْبِ وَالأَضْعَافِ (assumed tropical:) [And God is between the heart and the limbs, &c.]. (TA.) And it is said of Yoonus, [the prophet Jonah,] كَانَ فِى أَضْعَافِ الحُوتِ (tropical:) [He was amid the members of the fish]. (TA.) ضَعَفٌ: see ضَعْفٌ.

A2: Also Garments, or pieces of cloth, made double (↓ مُضَعًّفَةٌ). (Ibn-'Abbád, O, K.) ضَعْفَةٌ Weakness of heart, and littleness of intel-ligence. (TA.) ضَعَفَةٌ A party, or company, or small company, (شِرْذِمَةٌ,) of the Arabs. (TA.) b2: Also a pl. of ضَعِيفٌ [q. v.]. (S &c.) ضَعْفَانُ: see ضَعِيفٌ.

ضَعُوفٌ: see the next paragraph, in two places.

ضَعِيفٌ (S, O, Msb, K) and [in an intensive sense] ↓ ضَعُوفٌ (Ibn-Buzurj, O, K) and ↓ ضَعْفَانُ (K) Weak, feeble, faint, frail, infirm, or unsound: (S, * O, * Msb, K: *) pl. (of the first, S, O, Msb) ضِعَافٌ and ضُعَفَآءُ and ضَعَفَةٌ, (S, O, Msb, K,) which last is [said to be] the only instance of its kind except خَبَثَةٌ pl. of خَبِيثٌ [q. v.], (TA,) and ضَعْفَى, like جَرْحَى pl. of جَرِيحٌ: (Msb:) fem. ↓ ضَعُوفٌ (Ibn-Burzurj, O, K) and ضَعِيفَةٌ; pl., applied to women, ضَعِيفَاتٌ (K) and ضَعَائِفُ and ضِعَافٌ. (TA.) وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (in the Kur [iv. 32], O) means [For man was created weak, or] subject to be inclined by his desire. (O, L, K.) and الضَّعِيفَانِ [The two weak ones] means the woman and the slave: hence the trad., اِتَّقُوا اللّٰهَ فِى

الضَّعِيفَيْنِ [Fear ye God in respect of the woman and the slave]. (TA.) b2: In the dial. of Himyer, Blind: and [it is said that] thus it signifies in the phrase لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا [Verily we see thee to be, among us, blind], (O, K,) in the Kur [xi. 93]: (O:) but Esh-Shiháb rejects this, in the 'Inayeh. (TA.) b3: [As a conventional term] in lexicology, applied to a word, [Of weak authority;] inferior to what is termed فَصِيحٌ, but superior to what is termed مُنْكَرٌ. (Mz, 10th نوع.) b4: Applied to verse, or poetry, [Weak;] unsound, or infirm; syn. عَلِيلٌ: thus used by Kh. (TA.) b5: The saying of a man who had found a thing dropped on the ground (وَجَدَ لُقَطَةً), فَعَرَّفْتُهَا ضَعِيفًا, means And I made it known in a suppressed, or low, [or weak,] voice. (Mgh in art. نفر.) ضَاعِفٌ A cow having a young one in her belly; (IDrd, O;) as though she were made double thereby: (TA:) but IDrd says that this is not of high authority. (O.) تَضْعِيفٌ inf. n. of 2. (S &c.) b2: تَضَاعِيفُ الشَّىْءِ means The doubles, or trebles, or multiples, of the thing; (مَا ضُعِّفَ مِنْهُ;) in this sense, تضاعيف has no sing., like تَبَاشِيرُ &c. (TA.) b3: تَضَاعِيفُ الكِتَابِ: see ضِعْف, near the end. b4: As expl. by Lth, (O,) التَّضْعِيفُ signifies حُمْلَانُ الكِيمِيَآءِ [i. e. What is used as an alloy in chemistry or alchymy]. (O, K.) مُضْعِفٌ A man whose beast, (S, K, and Mgh in art. كفأ,) or whose camel, (O,) is weak, (S, Mgh, O, K,) or untractable. (O.) Hence the saying of ' Omar, المُضْعِفُ أَمِيرٌ عَلَى أَصْحَابِهِ [He whose beast is weak, or untractable, is ruler over his companions]; (O, K;) i. e. in journeying; (O;) because they go his pace. (O, K.) And the saying, in a trad., يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ [expl. in art. شد]. (Mgh in art. كفأ.) A2: فَأُولَائِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ, in the Kur [xxx. 38], means These are they who shall have their recompense doubled, or multiplied: (Az, Bd, TA:) or those who double, or multiply, their recompense (Bd, Jel) and their possessions, (Bd,) by the blessing of their almsgiving: (Bd, Jel: *) but some read المُضْعَفُونَ. (Bd.) b2: المُضْعِفُ also signifies مَنْ فَشَتْ ضَيْعَتُهُ وَكَثُرَتْ [He whose property has become wide-spread and abundant]. (Ibn-' Abbád, O, L, K.) أَرْضٌ مُضَعَّفَةٌ Land upon which a weak rain has fallen: (Ibn-'Abbád, O, K:) and [in like manner] ↓ مَضْعُوفٌ signifies a place upon which has fallen only a little, or weak, rain. (O in art. رك.) b2: المُضَعَّفُ One of the arrows used in the game of المُيْسِر, that has no share, or portion, allotted to it; as though it were disabled from having a share (عَنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ نَصِيبٌ ↓ كَأَنَّهُ ضُعِّفَ): (TA:) the second of the arrows termed الغُفْلُ, that have no notches, and to which is assigned [no portion and] no fine: these being added only to give additional weight to the collection of arrows from fear of occasioning suspicion [of foul play]. (Lh, M.) [See السَّفِيحُ.]

A2: See also ضَعَفٌ.

مُضَعِّفٌ A man having manifold good deeds. (TA.) مَضْعُوفٌ, applied to a thing, (S,) or to a man, (O,) Rendered ضَعِيف [i. e. weak, &c.]: (AA, S, O, K:) by rule it should be مُضْعَفٌ. (O, K.) A man weak in intellect: (IAar, TA:) or weakhearted and having little intellect. (TA.) b2: See also أَرْضٌ مُضَعَّفَةٌ, above.

دِرْعٌ مُضَاعَفَةٌ A coat of mail composed of double rings. (S, O, K.) b2: مُضَاعَفٌ as a conventional term used by those who treat of inflection, Having a [radical] letter doubled. (TA.) أَهْلُ الجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ [The meet for Paradise is every weak person who is esteemed weak]. (K, * TA. [In the CK, erroneously, مُتَضَعِّفٌ: and in the K, اهل الجنّة is omitted.])
ض ع ف: (الضَّعْفُ) بِفَتْحِ الضَّادِ وَضَمِّهَا ضِدُّ الْقُوَّةِ وَقَدْ (ضَعُفَ) فَهُوَ (ضَعِيفٌ) وَ (أَضْعَفَهُ) غَيْرُهُ وَقَوْمٌ (ضِعَافٌ) وَ (ضُعَفَاءُ) وَ (ضَعَفَةٌ) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ مُخَفَّفًا. وَاسْتَضْعَفَهُ عَدَّهُ ضَعِيفًا. وَذَكَرَ الْخَلِيلُ أَنَّ التَّضْعِيفَ أَنْ يُزَادَ عَلَى أَصْلِ الشَّيْءِ فَيُجْعَلُ مِثْلَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ وَكَذَلِكَ (الْإِضْعَافُ) وَ (الْمُضَاعَفَةُ) يُقَالُ: (ضَعَّفَ) الشَّيْءَ (تَضْعِيفًا) وَ (أَضْعَفَهُ) وَ (ضَاعَفَهُ) بِمَعْنًى. وَ (ضِعْفُ) الشَّيْءِ مِثْلُهُ وَ (ضِعْفَاهُ) مِثْلَاهُ وَ (أَضْعَافُهُ) أَمْثَالُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} [الإسراء: 75] أَيْ ضِعْفَ الْعَذَابِ حَيًّا وَمَيِّتًا يَقُولُ: (أَضْعَفْنَا) لَكَ الْعَذَابَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَقَوْلُهُمْ: وَقَعَ فُلَانٌ فِي (أَضْعَافِ) كِتَابِهِ يُرَادُ بِهِ تَوْقِيعُهُ فِي أَثْنَاءِ السُّطُورِ أَوِ الْحَاشِيَةِ. وَ (أُضْعِفَ) الْقَوْمُ أَيْ ضُوعِفَ لَهُمْ. وَ (أَضْعَفْتُ) الشَّيْءَ فَهُوَ (مَضْعُوفٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. 

حفف

حفف: {حففناهما}: أطفناهما.
(حفف)
الشَّيْء حقوفا استطال فِي اعوجاج وَالْحَيَوَان ربض فِي الحقف وربض وانطوى فَانْحنى ظَهره
(حفف) فلَان قل مَاله وضاق عيشه وَالْمَرْأَة وَجههَا بالغت فِي تزيينه وَالشَّيْء الشَّيْء حف بِهِ وَيُقَال حفف الشَّيْء بالشَّيْء وَالثَّوْب نسجه
(ح ف ف) : (حَفَّتْ) الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا نَتَفَتْ شَعْرَهَا حَفًّا (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - أَنَّهَا سَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ عَنْ (الْحَفِّ) فَقَالَتْ أَمِيطِي الْأَذَى عَنْ وَجْهِكِ.
ح ف ف : حَفَّتْ الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا حَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ زَيَّنَتْهُ بِأَخْذِ شَعْرِهِ وَحَفَّ شَارِبَهُ إذَا أَخْفَاهُ وَحَفَّهُ أَعْطَاهُ وَحَفَّ الْقَوْمُ بِالْبَيْتِ أَطَافُوا بِهِ فَهُمْ حَافُّونَ وَحَفَّتْ الْأَرْضُ تَحِفُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَبِسَ نَبْتُهَا وَالْمِحَفَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ كَالْهَوْدَجِ. 

حفف


حَفَّ(n. ac. حَفّ)
a. [acc.
or
Bi], Went round; surrounded, enclosed.
b. Plucked out the hair of; clipped; shaved
c.(n. ac. حُفُوْف), Was, became dry.
d.(n. ac. حَفِيْف), Rustled, pattered ( leaves & c. ).
إِحْتَفَفَa. see I (a) (b).
إِسْتَحْفَفَa. Seized the whole ( possessions of ).

حَفّa. Trace, track.

حَفَّةa. Webbeam, roller of a loom.

حَفَفa. see 1
مِحْفَفَةa. Woman's litter, having a flat top.

حَاْفِفa. Going round, surrounding.
b. Dry (bread).
حَاْفِفَةa. Side, margin, border; brim.

حِفَاْف
(pl.
أَحْفِفَة)
a. Side.
b. Trace.

حَفِيْفa. Rustling, pattering.

حَفَّاْنُa. Servants.
b. Young ostrich.
ح ف ف: (حَفَّتِ) الْمَرْأَةُ وَجْهَهَا مِنَ الشَّعْرِ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (حِفَافًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَاحْتَفَّتْ مِثْلُهُ. وَ (الْمِحَفَّةُ) بِالْكَسْرِ مَرْكَبٌ مِنْ مَرَاكِبِ النِّسَاءِ كَالْهَوْدَجِ إِلَّا أَنَّهَا لَا تُقَبَّبُ كَمَا تُقَبَّبُ الْهَوَادِجُ. وَ (حَفُّوا) حَوْلَهُ أَيْ أَطَافُوا بِهِ وَاسْتَدَارُوا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} [الزمر: 75] وَ (حَفَّهُ) بِالشَّيْءِ كَمَا يُحَفُّ الْهَوْدَجُ بِالثِّيَابِ. وَ (حَفَّ) شَارِبَهُ وَرَأْسَهُ أَيْ أَحْفَاهُ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ رَدَّ. 
ح ف ف

حفوا به واحتفوا: أطافوا، وهم حافون به. وحففته بالناس: جعلتهم حافين به. و" حفت الجنة بالمكاره " " وحففناهما بنخل ". ودخلت عليه وهو محفوف بخدمه. وهودج محفف بالديباج. قال امرؤ القيس:

رفعن حوايا واقتعدن قعائداً ... وحففن من حوك العراق المنمق

وجلسوا حفافيه، وحفافي سريره وهما جانباه. وركبت في محفتها. وهو رجل محفوف بثوب. وما بقي من شعره إلا خفاف وهو طرة حول رأسه. وحفت المرأة وجهها واحتفته: أخذت شعره. وحف الفرس والريح والطائر والسهم حفيفاً وهو صوت مروره. ولأغصان الشجرة حفيف. وحف النبات حفوفاً: يبس. وحفت أرضنا وقفت، وأرض حافة. وعن بعض العرب: أتونا بعصيدة قد حفت، فكأنها عقب فيه شقاق. وسويق حاف: غير ملتوت.

ومن المجاز: فلان يحفنا ويرفنا أي يضمنا ويؤوينا. وهو في حفوف من العيش وحففٍ. وحف رأسه: بعد عهده بالدهن. وقوم محفوفون، وقد حفتهم الحاجة.
[حفف] فيه: "حففناهما بنخل" أي جعلنا النخل مطيفاً بهما. نه وفي ح الذاكرين: "فيحفونهم" أي يطوفون بهم ويدورون حولهم. وفيه: من "جفنا" أو رفنا فليقتصد، أي من مدحنا فلا يغلون فهي، والحفة الكرامة التامة. وفيه: ظلل الله مكان البيت غمامة فكانت "حفاف" البيت، أي محدقة به، وحفافاً الجبل جانباه. ك: وهو بكسر مهملة. نه ومنه ح عمر: كان أصلع له "حفاف" هو أن ينكشف الشعر عن وسط رأسه وبقي ما حوله. وفيه: لم يشبع صلى الله عليه وسلم من طعام إلا على "حفف" هو الضيق وقلة المعيشة، يقال: أصابه حفف وحفوف، وحفت الأرض إذا يبس نباتها، أي لم يشبع إلا والحال عنده خلاف الرخاء والخصب. غ: وقيل: الحفف أن يكون الأكلة على قدر الطعام، والضفف أن يكونوا أكثر من ذلك، وحفف قل ماله. نه: وهو "حاف" المطعم أي يابسه. ومنه: رأيت "حفوفاً" أي ضيق عيش. ن: و"حف" بعضهم، وروى: حض، أي حث على الحضور، وروى: حط: أي أشار بعضهم إلى بعض بالنزول. وفيه: "حفت" الجنة بالمكاره، وروى: حجبت، أي لا يوصل إليها إلا بارتكاب المكاره، وهي الاجتهاد في العبادات، ولا ينال إلى النار إلا بارتكاب الشهوات المحرمة.
[حفف] قال الاصمعي: الحقة: المنوال، وهو الخشبة التي يُلفّ عليها الحائكُ الثوب. قال: والذي يقال له الحَفُّ هو المِنْسَجُ. قال أبو سعيد: الحَفَّةُ: المِنوالُ ولا يقال له حَفٌّ، وإنما الحَفُّ المنسج. رالحفان: فراخ النعام، الواحدة حَفّانَةٌ، الذكر والأنثى فيه سواء. وأنشد الاصمعي لاسامة الهذلى: وإلا النَعامَ وحَفَّانَهُ وطُغْيا مع اللهق الناشط الطغيا: الصغير من بقر الوحش. وأحمد ابن يحيى: يقول الطغيا بالفتح. والحَفَّانُ أيضاً: الخَدَمُ وإناءٌ حَفَّانٌ: بلغ الكيلُ حفافَيْهِ. وحَفَّتِ المرأة وجهها من الشعر تَحُفَّهُ حَفَّاً وحفافاً، واحْتَفّتْ أيضاً. قال الأصمعي: الحَفَفُ: عيشُ سوءٍ وقلّةُ مالٍ. يقال: مارئى عليهم حفف ولا ضَفَفٌ، أي أثرُ عَوَزٍ. والاحْتِفافُ: أكلُ جميع ما في القدر. والاشتفاف: شرب جميع ما في الاناء. والمحفة، بالكسر: مركب من مراكب النساء كالهودج، إلا أنها لا تُقَبَّبُ كما تُقَبَّبُ الهوادج. وحفوا حوله يحفون حفا، أي أطافوا به واستداروا. وقال الله تعالى: {وتَرى الملائكةَ حافِّينَ مِنْ حول العرش} . وحفه بالشئ يحفه كما يُحَفُّ الهودجُ بالثياب. وكذلك التَحْفيفُ. ويقال: مَنْ حَفَّنَا أو رَفَّنَا فليقتصدْ، أي من خَدَمنا أو تعطّف علينا وحاطنا. وما لفلان حافٌّ ولا رافٌّ، وذهَبَ من كان يحفه ويرفه. وحفتهم الحاجةُ تَحُفُّهُمْ، إذا كانوا محاويجَ. وهم قومٌ مَحْفوفونَ. وحَفَّ رأسهُ يَحفُّ بالكسر حُفوفاً، أي بَعُدَ عهده بالدُّهْنِ. قال الكميت يصف وتداً: وأَشْعَثَ في الدار ذي لِمَّةٍ يُطيلُ الحُفوفَ فلا يَقْمَلُ وأَحْفَفْتُهُ أنا. وحَفَّ الفرسُ أيضاً يَحِفُّ حَفيفاً، وأَحْفَفْتُهُ أنا، إذا حملتَه على أن يكون له حَفيفٌ، وهو دويُّ جَرْيِهِ. وكذلك حَفيفُ جناح الطائر. وحَفَّ شاربَه ورأسَه يَحُفُّ حَفَّاً، أي أَحْفاهُ. وحفافا الشئ: جانباه، ومنه. قول طرفة: كأن جناحى مضرحى تكنفا حفا فيه شكا في العسيب بمسرد ويقال: بقى من شعره حفاف، وذلك إذا صَلِع فبقيتْ من شعره طُرَّةٌ حول رأسه، والجمع أحفة. قال ذو الرمة: لهن إذا أصبحن منهم أحفة وحين يرون الليل أقبل جائيا قوله " لهن " أي للجفان " أحفة " أي قوم استداروا حولها.
حفف
حفَّ1/ حفَّ بـ/ حفَّ من حَفَفْتُ، يَحُفّ، احفُفْ/ حُفَّ، حَفًّا وحِفافًا، فهو حافّ، والمفعول مَحْفوف (للمتعدِّي)
• حفَّ حول الشَّيء/ حفَّ الشَّيءَ/ حفَّ بالشَّيء/ حفَّ من حول الشَّيء: أحاط به "لا يمكن فصل المفكِّر عمّا يحف به- حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِه [حديث]- {وَتَرَى الْمَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ} " ° تحُفُّ به العيونُ: موضع إعجاب واهتمام- حفَّ الشَّخصَ: اعتنى به ومدحه- حَفَّته الحاجةُ: أصابته، مسَّته- فلانٌ يَحفُّنا ويَرُفُّنا: يضمّنا ويُئْوينا، يعطينا ويعطف علينا.
• حفَّ الشَّيءَ: قشَره "حفَّ سطحًا معدِنيًّا- حفَّ طَرْفَ القلم"? حفَّت المرأةُ وجهَها: أزالت ما عليه من شَعْر زائد- حفَّ شعرَه/ حفَّ لحيتَه/ حفَّ شاربَه: خفَّفه، قصّره. 

حفَّ2 حَفَفْتُ، يَحِفّ، احْفِفْ/ حِفَّ، حَفيفًا، فهو حافّ
• حفَّ الشَّيءُ: سُمِع له صوتٌ كالذي يكون من أجنحة الطّيور أو تلهُّب النّار أو مرور الرّيح في الشّجر "حفَّتِ أوراقُ الشّجر- حفَّتِ النارُ في الهشيم- حَفَّتِ الأفعى: أصدرت صوتًا". 

احتفَّ يحتفّ، احْتَفِفْ/ احْتَفَّ، احتفافًا، فهو مُحتَفّ، والمفعول مُحتَفّ
• احتفَّ النَّبتَ ونحوَه: جَزّه، قصَّه.
• احتفَّ الطَّعامَ: أتَى عليه. 

حفَّفَ/ حفَّفَ بـ يحفِّف، تحفيفًا، فهو مُحفِّف، والمفعول مُحفَّف
• حفَّفت المرأةُ وجهَها: زوَّقته، بالغت في تزيينه بإزالة ما عليه من شَعْر.
• حفَّف بالشَّيء: حَفَّ به، أحاط به. 

حافّ [مفرد]
• خبز حافّ: اسم فاعل من حفَّ1/ حفَّ بـ/ حفَّ من وحفَّ2: بلا إدام، لم يُجعَل معه شيء ليطيِّبه "أكل كلُّ جنديّ رغيفًا حافًّا لعدم وصول الإمدادات إلى المعسكر". 

حافَّان [مثنى]: مف حافّ
• الحافَّان: (شر) العرقان الأخضران اللَّذان يكتنفان اللسانَ من الدَّاخل. 

حافَّة [مفرد]: ج حافّات وحوافُّ: طَرَف الشّيء "حافّة القبعة: مظلّتها فوق العيْنَيْن- حافتا الوادي: طرفاه، جانباه" ° إلى الحافّة: حتّى الامتلاء- على الحافّة: في وضع مُزَعْزِع أو غير ثابت- على حافَّة الخراب: يكاد الخرابُ ينزل به- على حافَّة القبر/ على حافَّة الهاوية: في وضع خطير، أو قريب من الهلاك. 

حِفاف [مفرد]: ج أَحِفَّة (لغير المصدر):
1 - مصدر حفَّ1/ حفَّ بـ/ حفَّ من.
2 - جانِب كُلِّ شيء "حِفافُ سرير". 

حُفافة [مفرد]:
1 - ما تساقط من الشَّعر المحفوف "كنس الحلاّقُ الأرضَ ونظَّفها من الحُفافة".
2 - بقيَّة التِّبن. 

حفَف [مفرد]:
1 - ضِيق العيش، وقلَّة المال ° طعامٌ حَفَفٌ: قليل- معيشةٌ حَفَفٌ: ضَنْكٌ.
2 - أَثَرٌ ° جاء على حَفَف ذلك/ جاء على حَفَفِه: على أثره- هو على حفف الشّيء أو الأمرِ: على ناحية منه وشرف. 

حَفّ [مفرد]:
1 - مصدر حفَّ1/ حفَّ بـ/ حفَّ من.
2 - أَثَرٌ ° جاء على حفّه: على أثره، أو في حينه وإبّانه. 

حفَّاف [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من حفَّ1/ حفَّ بـ/ حفَّ من وحفَّ2.
2 - من يُزيل الشَّعر ويخفِّفه. 

حَفَّة [مفرد]: اسم مرَّة من حفَّ1/ حفَّ بـ/ حفَّ من وحفَّ2: آلة النَّسَّاج، أو الخشبة التي يلفُّ عليها الحائكُ الثوبَ. 

حفيف [مفرد]: مصدر حفَّ2. 

مِحَفَّة [مفرد]: ج مِحفَّات ومَحافُّ:
1 - هودج لاقُبَّة له تركب فيه المرأة.
2 - سرير له ذراعان من كلّ ناحية، ليسهل حمله، يستلقي فوقه المريضُ العاجِز عن المشي "سيارة الإسعاف مُزوَّدة بمِحَفَّة- يستخدم كبار السّنّ المحفّات في طوافهم حول الكعبة". 
حفف
الحفوف: اليبس، من قولهم، حف رأسه يحف - بالكسر - حفوفاً: أي بعد عهده بالدهن. ومنه حديث عمر - رضي الله عنه -: أنه أرسل إلى أبي عبيدة - رضي الله عنه - رسولاً، فقال له حين رجع: كيف رأيت أبا عبيدة؟ فقال: رأيت بللاً من عيش، فقصر من رزقه ثم أرسل أليه وقال للرسول حين قدم: عليه: كيف رأيته؟ قال: رأيت حفوفاً، فقال: رحم الله أبا عبيدة بسطنا له فبسط وقبضنا فقبض. جعل البلل والحفوف عبارة عن الرخاء والشدة، لأن الخصب مع وجود الماء؛ والجدب مع فقده، يقال: حفت أرضنا: إذا يبس بقلها.
وقال الليث: سويق حاف: أي غير ملتوت.
وقال أعرابي: أتونا بعصيدة قد حفت فكأنها عقب فيها شقوق، وقال الكميت يصف وتدأ:
وأشْعَثَ في الدّارِ ذا لِمَّةٍ ... يُطِيْلُ الحُفُوْفَ ولا يَقْمَلُ
وقال رؤبة:
تَنْدى إذا ما يَبِسَ الكُفُوْفُ ... لا حَصَرٌ فيها ولا حُفُوْفُ
وقال اللحياني: إنه لحاف بين الحفوف: أي شديد العين؛ ومعناه: أنه يصيب الناس بعينه.
وقال أبن الأعرابي: إذا ذهب سمع الرجل كله قيل: حف سمعه حفوفاً، قال:
قالتْ سُلَيْمى إذْ رَأتْ حُفُوْفي ... مَعَ اضْطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوْفِ
أنشده الأزهري لرؤبة، وليس له.
والحفيف والجفيف: اليابس من الكلأ.
وحف الفرس حفيفاً: سمع عند ركضه صوت، وكذلك حفف جناح الطائر، قال رؤبة:
وَلَّتْ حُبَاراهُمْ لها حَفِيْفُ
وأنْشَدَ الأصمعيُّ يَصِف حفيف: هوي حجر المنجنيق:
حتّى إذا ما كَلَّتِ الطُّرُوْفُ ... من دُوْنِهِ واللُّمَّحُ الشُّنُوْفُ
أقْبَلَ يَهْوي وله حَفِيْفُ والفيف: حفيف السهم النافذ، وكذلك حفيف الشجر. والأفعى تحف حفيفاً: أي تفح فحيحاً، إلا أنَّ الحَفِيف من جلدها والفحيح من فيها، وهذا عن أبي خيرة.
والحفة: كورة غربي حلب.
وقال الأصمعي: الحفة: المنوال: وهو الخشبة التي يلف عليها الثوب، قال: والذي يقال له الحف هو المنسج، وقال أبو سعيد: الحفة: المنوال؛ ولا يقال له حف؛ وإنما الحف المنسج.
والحفان: فراخ النعام، الواجد: حفانة، الذكر والأنثى فيه سواء، وقال أبو ذؤيب الهذلي:
وزَفَّتِ الَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيِّ كما ... زَفَّ النَّعَامُ إلى حَفّانِهِ الرُّوْحُ
وقال أسامة الهذلي:
وإلاّ النّعَامَ وحَفَّانَهُ ... وطغْيَا مِنَ اللَّه قش النّاشِطِ
وروى أبو عمرو وأبو عبد الله: " وطَغْيَاً " بالتنوين: أي صوتاً، يقال: طغى يطغى طغياً، والطغيا: الصغير من بقر الوحش، وقال ثعلب: هو الطغيا - بالفتح -.
والحفان - أيضاً -: الخدم.
وإناء حفان: بلغ المكيل حفافيه، وحفافا الشيء: جانباه، قال طرفة بن العبد:
كأنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفا ... حِفَافَيْهِ شُكّا في العَسِيْبِ بِمِسْرَدِ
ويقال: جاء على حفافه: أي أثره.
ويقال: بقي من شعره حفاف: وذلك إذا صلع فبقيت من شعره طرة حول رأسه، وكان عمر - رضي الله عنه - أصلع له حفاف، والجمع: أحفة، قال ذو الرمة يذكر الجفان:
لَهُنَّ إذا صَبَّحْنَ منهم أحِفَّةٌ ... وحِيْنَ يَرَوْنَ اللَّيْلَ أقْبَلَ جائيا
أحفة: أي قوم استداروا حولها.
والحفاف - أيضاً -: مصدر قولهم: حفت المرأة وجهها من الشعر تحفه حفافاً وحفاً: إذا قشرته.
وحف شاربه: إذا أحفاه، وكذلك حف رأسه. وقال وهب بن منبه: لما أبتعت الله خليله إبراهيم - عليه السلام - ليبني البيت طلب الآس الأول الذي وضع أبو آدم في موضع الخيمة التي عزى الله تعالى بها آدم - عليه السلام - من خيام الجنة، حين وضعت له بمكة في موضع البيت، فلم يزل إبراهيم - عليه السلام - يحفر حتى وصل إلى القواعد التي أسس بنو أدم في زمانهم في موضع الخيمة، فلما وصل إليها أظل الله تعالى له مكان البيت بغمامة فكانت حفاف البيت الأول، ثم لم تزل راكدة على حفافه تظل إبراهيم - عليه السلام - وتهديه مكان القواعد حتى رفع إبراهيم - عليه السلام - القواعد قامة، ثم انكشطت الغمامة، فذلك قول الله عز وجل:) وإذْ بَوَّأْنا لإِبْراهِيمَ مَكانَ البَيْتِ (أي الغمامة التي ركدت على الحفاف ليهتدي بها إلى مكان القواعد، فلم يزل - والحمد لله - منذ يوم رفعه الله تعالى معموراً.
وقوله تعالى:) وتَرى المَلائكَةَ حافِّيْنَ من حَوْلِ العَرْشِ (أي محدقين بأحفته أي بجوانبه.
وقوله تعالى:) وحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ (أي جعلنا النخل مطيفة بأحفتهما.
والحفف والحفوف: عيش سوء؛ عن الأصمعي، وقلة مال، يقال: ما رئي عليهم حفف ولا ضفف: أي أثر عوز، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لم يبع من طعام إلا على حفف، ويروى: على ضفف، ويروى: على شظف. لثلاثة في معنى ضيق المعيشة وقلتها وغلظتها.
وجاء على حففه وحفه: أي أثره؛ مثل حفافه.
وفلان على حفف أمر: أي على ناحية منه.
وقال ابن عباد: الحفف من الرجال: القصير المقتدر الخلق.
والمحفة - بالكسر -: مركب من مراكب النساء كالهودج؛ إلا أنها لا تقبب كما تقبب الهوادج.
وحفة بالشيء يحفه كما يحف الهودج بالثياب، قال لبيد رضي الله عنه:
من كُلِّ مَحْفُوفِ ُيظِلُّ عَصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرَامُها
ويقال: الحفة: الكرامة التامة.
وقال أبو عبيد: ومن أمثالهم في القصد في المدح: من حفنا أو رفنا فليقتصد؛ أي من طاف بنا واعتنى بأمرنا وأكرمنا وخدمنا وحاطنا وتعطف علينا. وقال أبو عبيد: أي من مدحنا فلا يغلون في ذلك ولكن ليتكلم بالحق منه.
وفي مثل آخر: من حفنا أو رفنا فليترك. وقد كتب أصل المثل في تركيب.
ويقال: ما له حاف ولا راف، وذهب من كان يحفه ويرفه.
والحفاف: اللحم اللين أسفل اللهاة، يقال: يبس حفافه.
وحفتهم الحاجة: إذا كانوا محاويج، وهم قوم محفوفون.
وقلا أبن عباد: الحف سمكة بيضاء شاكة.
قال: ويقال للديك والدجاجة إذا زجرتهما: حف حف.
قال: والحفافة: حفافة التبن وألقت وهي بقيتهما.
وأحففته: ذكرته بالقبيح.
وأحففت رأسي: أي أبعدت عهده بالدهن.
وأحففت الفرس: إذا حملته على أن يكون له حفيف وهو دوي جوفه.
وحفف الرجل: جهد وقل ماله، من حفت الأرض: أي يبست، وفي حديث معاوية - رضي الله عنه -: أنه بلغه أن عبد الله بن جعفر - رضي الله عنهما - حفف وجهد من بذله وإعطائه؛ فكتب إليه يأمره بالقصد وينهاه عن السرف، وكتب إليه ببيتين من شعر الشماخ:
لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْني ... مَفَاقِرَهُ أعَزُّ من القُنُوْعِ
يَسُدُّ به نَوَائبَ تَعْتَرِيْهِ ... من الأيامِ كالنَّهَلِ الشُّرُوْعِ
وأحففت الثوب وحففته تحفيفاً: من الحف.
وحففوا حوله: مثل حفوا، وكذلك احتفوا.
وأحتفت المرأة وجهها من الشعر: مثل حفت.
وأحتففت النبت: جزرته.
وقال الليث: احتفت المرأة: إذا أمرت من تحف شعر وجهها تنقي بخيطين.
وأغار فلان على بني فلان على بني فلان فاستحف أموالهم: أي أخذها بأسرها.
وقال أبن دريد: الحفحفة: حفيف جناحي الطائر.
ويقال: سمعت حفحفة الضبع وخفخفتها، أي صوتها.
وقال ابن الأعرابي: حفحف: إذا ضاقت معيشته.
والتركيب يدل على ضرب من الصوت؛ وعلى إلطافة الشيء بالشيء؛ وعلى شدة في العي.

حفف: حَفَّ القومُ بالشيء وحَوالَيْه يَحُفُّونَ حَفّاً وحَفُّوه

وحَفَّفوه: أَحْدَقُوا به وأَطافُوا به وعَكفوا واسْتَداروا، وفي التهذيب:

حَفَّ القوم بسيدهم. وفي التنزيل: وترى الملائكة حافّين من حول العرش؛ قال

الزجاج: جاء في التفسير معنى حافِّين مُحدِقِين؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

كَبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ بمَيْتِ خَمِيلةٍ،

يُحَفِّفُها جَوْنٌ بِجُؤْجِئِه صَعْلُ

وقوله:

إبْلُ أَبي الحَبْحابِ إبْلٌ تُعْرَفُ،

يَزِينُها مُحَفَّفٌ مُوَقَّفُ

الـمُحَّفَّفُ: الضَّرْعُ المـمْتَلئُ الذي له جوانب كأَنَّ جوانبه

حَفَّفَتْه أَي حَفَّتْ به، ورواه ابن الأَعرابي مُجَفَّفٌ، يريد ضَرْعاً

كأَنه جُفٌّ، وهو الوَطْبُ الخَلَقُ. وحَفَّه بالشي يَحُفُّه كما يُحَفُّ

الهَوْدَجُ بالثياب، وكذلك التَّحْفِيفُ. وفي حديث أَهْلِ الذكر:

فَيَحُفُّونَهم بأَجْنِحَتِهم أَي يطوفون بهم ويدُورُون حَوْلَهم. وفي حديث آخر:

إلاَّ حَفَّتهم الملائكةُ. وفي الحديث: ظَلَّلَ اللّه مكانَ البيتِ

غَمامةً فكانت حِفافَ البيتِ أَي مُحْدِقةً به.

والمِحَفَّةُ: رَحْلٌ يُحَفُّ بثوب ثم تركب فيه المرأَة، وقيل:

المِحَفَّةُ مَرْكَب كالهَوْدَجِ إلاَّ أَنَّ الهودج يُقَبَّبُ والمِحَفَّةُ لا

تُقَبَّبُ؛ قال ابن دريد: سميت بها لأَن الخَشب يَحُفُّ بالقاعد فيها أَي

يُحِيطُ به من جميع جوانبه، وقيل: المِحَفَّة مَركب من مراكب النساء.

والحَفَفُ: الجمعُ، وقيل: قِلَّة المأْكولِ وكثرة الأَكَلَةِ، وقال

ثعلب: هو أَن تكون العِيالُ مثلَ الزَّادِ، وقال ابن دريد: هو الضِّيقُ في

المعاش، وقالت امرأَة: خرج زوجي ويَتِمَ وَلَدي فما أَصابهم حَفَفٌ ولا

ضَفَفُّ، قال: فالحَفَفُ الضِّيق، والضَّفَف أَن يَقِلَّ الطعامُ ويَكْثُرَ

آكلوه، وقيل هو مِقدار العيال، وقال اللحياني: الحفف الكَفافُ من

الـمَعيشةِ. وأَصابهم حَفَفٌ من العيش أَي شدَّة، وما رُؤِيَ عليهم حَفَفٌ ولا

ضَفَفٌ أَي أَثرُ عَوَزٍ. قال الأَصمعي: الحفَف عَيْشُ سُوء وقِلَّة مال،

وأُولئك قوم مَحْفُوفُون. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، لم يشْبَعْ من

طعام إلا على حفَف؛ الحفَف: الضيق وقلة المعيشة، أَي لم يشبع إلاّ

والحالُ عنده خلافُ الرِّخاء والخِصْبِ. وطعام حَفَف: قليل. ومعيشة حَفَفٌ:

ضَنْكٌ. وفي حديث عمر قال له وفد العراق: إنَّ أَمير المؤمنين بلغ سِنّاً

وهو حافُّ الـمَطعَم أَي يابِسُه وقَحِلُه؛ ومنه حديثه الآخر أَنه سأَل

رجلاً فقال: كيف وجدت أَبا عُبيْدَة؟ فقال: رأَيت حُفُوفاً أَي ضِيقَ عيش؛

ومنه الحديث: أَبْلِغْ معاويةَ أَنَّ عبد اللّهِ بن جعفر حَفَّفَ

(* قوله

«حفّف» بهامش النهاية: حفف، مبالغة في حف أي جهد وقل ماله من حفت الارض

ونحوه.) وجُهِدَ أَي قلَّ ماله. الأَصمعي: أَصابهم من العَيْشِ ضَفَفٌ

وحَفَفٌ وقَشَفٌ، كل هذا من شدَّة العَيْشِ. ابن الأَعرابي: الضَّفَفُ

القِلَّة والحَفَفُ الحاجةُ، ويقال: الضفَف والحفَف واحد؛ وأَنشد:

هَدِيّة كانَتْ كَفافاً حَفَفا،

لا تَبْلُغُ الجار ومن تَلَطَّفا

قال أَبو العباس: الضفَفُ أَن تكون الأَكَلَةُ أَكثرَ من مِقدار المالِ،

والحفَفُ أَن تكون الأَكَلة بمقدار المال. قال: وكان النبي، صلى اللّه

عليه وسلم، إذا أَكلَ كان من يأْكل معه أَكثر عدداً من قدر مبلغ المأَكول

وكفافِه، قال: ومعنى قوله ومن تَلَطَّفا أَي من بَرَّنا لم يكن عندنا ما

نَبَرُّه: وما عند فلان إلا حَفَفٌ من الـمَتاعِ، وهو القوتُ القليل.

وحَفَّتْهم الحاجةُ تَحُفُّهم حَفّاً شديداً إذا كانوا مَحاوِيجَ. وعنده

حَفَّة من مَتاعٍ أَو مالٍ أَي قُوتٌ قليل ليس فيه فضل عن أَهله. وكان

الطعام حِفافَ ما أَكلوا أَي قَدْرَه. ووُلِدَ له على حفَفٍ أَي على حاجة

إليه؛ هذه عن ابن الأَعرابي. الفراء: يقال ما يَحُفُّهم إلى ذلك إلا الحاجةُ

يريد ما يدْعوهم وما يُحْوِجُهم.

والاحْتِفافُ: أَكلُ جميع ما في القِدْر، والاشتِفافُ: شربُ جميع ما في

الإناء.

والخُفُوفُ: اليُبْسُ من غير دَسَمٍ؛ قال رؤبة:

قالَتْ سُلَيْمى أَن رأَتْ حُفُوفي،

مع اضْطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوفِ

قال الأَصمعي: حَفَّ رأْسُهُ يَحِفُّ حُفُوفاً وأَحْفَفْته أَنا.

وسَوِيقٌ حافٌّ: يابِسٌ غير ملتوت، وقيل: هو ما لم يُلَتَّ بسمْن ولا زيت.

وحَفَّتْ أَرضُنا تَحِفُّ حُفُوفاً: يَبِسَ بَقْلُها. وحفَّ بطن الرجل: لم

يأْكل دسَماً ولا لحماً فيبس. ويقال: حَفَّتِ الثَّريدة إذا يبِسَ أَعْلاها

فَتَشَقَّقَتْ. وفرس قَفِرٌ حافٌّ: لا يَسْمَنُ على الضبعة. وحَفَّ

رأْسَه وشارِبه يَحُفُّ حَفّاً أَي أَحْفاه. قال ابن سيده: وحَفَّ اللِّحية

يَحُفُّها حَفّاً: أَخذ منها، وحَفَّه يَحُفُّه حَفّاً: قَشَره، والمرأَة

تَحُفُّ وَجْهها حَفّاً وحِفافاً: تزيل عنه الشعر بالـمُوسَى

وتَقْشِرُهُ، مشتق من ذلك. واحْتَفَّتِ المرأَةُ وأَحَفّتْ وهي تحْتَفُّ: تأْمر من

يَحُفّ شعر وجهها نَتْفاً بخيطين، وهو من القَشْر، واسم ذلك الشعر

الحُفافةُ، وقيل: الحُفافةُ ما سَقَط من الشعَر الـمَحْفُوفِ وغيره. وحَفَّتِ

اللحيةُ تَحِفُّ حُفُوفاً: شَعِثَتْ. وحَفّ رأْسُ الإنسان وغيره يَحِفّ

حُفوفاً: شَعِثَ وبَعُدَ عَهْدُه بالدُّهن؛ قال الكميت يصف وَتِداً:

وأَشْعَثَ في الدَّارِ ذي لِمَّةٍ

يُطِيلُ الحُفُوفَ، ولا يَقْمَلُ

يعني وتداً حفّه صاحبُه تَرَك تَعَهُّدَه.

والحِفافان: ناحِيتا الرأْسِ والإناء وغيرهما، وقيل: هما جانباه، والجمع

أَحِفَّةٌ. وحِفافا الجبلِ: جانباه. وحفافا كل شيء: جانباه؛ وقال طرفة

يصف ناحيتي عسيب ذنب الناقة:

كأَنَّ جَناحَيْ مَضْرَحِيٍّ، تَكَنَّفا

حِفافَيْهِ، شُكّا في العَسِيبِ بِمسْرَدِ

وإناء حَفَّان: بلغ الماء وغيرُه حِفافَيْهِ. والأحِفّةُ أَيضاً: ما بقي

حول الصَّلَعةِ من الشعر، الواحد حِفافٌ. الأَصمعي: يقال بقي من شعره

حِفافٌ، وذلك إذا صَلِعَ فبقيت طُرَّة من شعَره حول رأْسه، قال: وجمع

الحِفافِ أَحِفّة؛ قال ذو الرمة يصفُ الجِفانَ التي تُطعم فيها

الضِّيفانُ:لَهُنَّ، إذا أَصْبَحْنَ، منهم أَحِفَّةٌ،

وحينَ يَرَوْنَ الليلَ أَقْبَلَ جائيا

أَراد بقوله لهن أَي للجِفانِ، أَحِفّة أَي قوم استداروا بها يأْكلون من

الثريد الذي لُبِّقَ فيها واللُّحْمانِ التي كُلِّلَتْ بها، أَي قوم

استداروا حولها؛ والجِفان تقدّم ذكرها في بيت قبله وهو:

فما مَرْتَعُ الجِيرانِ إلا جِفانُكُمْ،

تَبارَوْن أَنتم والرِّياحُ تَبارِيا

وفي حديث عمر: كان أَصلَعَ له حِفافٌ؛ هو أَن يَنْكَشِف الشعر عن وسط

رأْسه ويَبْقى ما حولَه. والحَفَّافُ: اللحم الذي في أَسفَل الحنك إلى

اللَّهاة. الأَزهري: يقال يَبِس حَفَّافُه وهو اللحم اللين أَسفل

اللَّهاة.والحَافَّانِ من اللسان: عِرْقان أَخْضَران يَكْتَنِفانه من باطن، وقيل:

حافُّ اللسانِ طَرَفُه. ورجل حافُّ العين بَيِّنُ الحُفُوفِ أَي شديد

الإصابة بها؛ عن اللحياني، معناه أَنه يصيب الناس بالعين.

وحَفُّ الحائكِ خَشَبته العريضة يُنَسِّقُ بها اللُّحْمةَ بين السَّدَى.

والحَفُّ، بغير هاء: المِنْسَجُ. الجوهري: الحَفّةُ المِنْوالُ وهو

الخشَبة التي يَلُفُّ عليها الحائِكُ الثوبَ. والحَفّةُ: القَصَباتُ الثلاث،

وقيل: الحِفّةُ، بالكسر، وقيل: هي التي يَضرب بها الحائكُ كالسيف،

والحَفُّ: القَصبة التي تجيء وتذهب. قال الأَزهري: كذا هو عند الأَعراب، وجمعها

حُفُوفٌ، ويقال: ما أَنت بحَفّةٍ ولا نِيرةٍ؛ الحفة: ما تقدَّم،

والنّيرة: الخَشَبةُ الـمُعْتَرِضةُ، يُضْرب هذا لمن لا يَنْفَع ولا يَضُرّ،

معناه ما يَصْلُحُ لشيء.

والحَفيفُ: صوت الشيء تسْمَعُه كالرَّنَّةِ أَو طيَرانِ الطائر أَو

الرَّمْيةِ أَو التهاب النار ونحو ذلك، حَفَّ يَحِفُّ حَفِيفاً. وحَفْحَفَ

وحَفَّ الجُعَلُ يَحِفُّ: طار، والحَفِيفُ صوت جناحَيْه، والأُنثى من

الأَساود تَحِفُّ حَفِيفاً، وهو صوت جلدها إذا دَلَكَتْ بعضَه ببعض. وحَفِيفُ

الرِّيح: صوتها في كل ما مرَّت به؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَبْلِغْ أَبا قَيْسٍ حَفِيفَ الأَثْأَبَهْ

فسره فقال: إنه ضعيف العقل كأَنه حَفيفُ أَثْأَبةٍ تحركها الريح، وقيل:

معناه أُوعِدُه وأُحَرِّكه كما تحرِّك الريحُ هذه الشجرة؛ قال ابن سيده:

وهذا ليس بشيء. وحَفَّ الفرسُ يَحِفّ حفيفاً وأَحْفَفْتُه أَنا إذا حملته

على أَن يكون له حَفِيفٌ، وهو دَويّ جَرْيه، وكذلك حَفِيفُ جناح الطائر.

والحَفِيفُ: صوت أَخفاف الإبل إذا اشتد؛ قال:

يقول، والعِيسُ لها حَفِيفُ:

أَكلُّ مَنْ ساقَ بكُم عَنِيفُ؟

الأَصمعي: حَفَّ الغيْثُ إذا اشتَدَّت غَيْثَتُه حتى تسمع له حَفيفاً.

ويقال: أَجْرى الفرسَ حتى أَحَفَّه إذا حَمَلَه على الحُضْر الشديد حتى

يكون له حَفِيفٌ.

وحَفَّ سمعُه: ذهب كله فلم يبق منه شيء.

وحَفَّانُ النعام: رِيشُه. والحَفّانُ: وَلَدُ النعام؛ وأَنشد لأُسامةَ

الهُذَليّ:

وإلا النَّعامَ وحَفّانَه،

وطُغْيا مع اللَّهِقِ النَّاشِطِ

الطُّغْيا: الصغير من بقر الوحش، وأَحمد بن يحيى يقول: الطَّغيا،

بالفتح؛ قال ابن بري: واستعاره أَبو النجم لصغار الإبل في قوله:

والحَشْوُ من حَفّانِها كالحَنْظَلِ

فشبهها لما رَوِيت من الماء بالحَنظل في بَريقه ونَضارته، وقيل:

الحَفّانُ صِغارُ النعامِ والإبل. والحَفَّانُ من الإبل أَيضاً: ما دون الحِقاق،

وقيل: أَصل الحَفّان صغار النعام ثم استعمل في صغار كل جنس، والواحدة من

كل ذلك حَفّانةٌ، الذكر والأُنثى فيه سواء؛ وأَنشد:

وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيّ، كما

زَفَّ النَّعام، إلى حَفّانِه، الرُّوحُ

والحَفّانُ: الخَدَمُ. وفلان حَفٌّ بنفسِه أَي مَعْنيٌّ. والحَفَّةُ:

الكرامةُ التامّةُ. وهو يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أَي يُعْطِينا ويَمِيرُنا.

وفي المثل: من حَفَّنا أَو رَفَّنا فَلْيَقْتَصِدْ، يقول: مَن مَدَحَنا فلا

يَغْلُوَنَّ في ذلك ولكنْ لِيَتَكَلَّمْ بالحقّ منه. وقال الجوهري: أَي

مَن خَدَمَنا أَو تَعَطَّفَ علينا وحاطَنا. الأَصمعي: هو يَحِفُّ

ويَرِفُّ أَي يَقُومُ ويَقْعُدُ ويَنْصَحُ ويُشْفِقُ، قال: ومعنى يَحِفُّ

تَسْمَع له حَفِيفاً. ويقال: شجر يَرِفُّ إذا كان له اهْتِزازٌ من النَّضارةِ.

ويقال: ما لِفلان حافٌّ ولا رافٌّ، وذهَب من كان يَحُفُّه ويَرُفُّه.

وحُفُّ العين: شَفْرُها. وجاء على حَفِّ ذلك وحَفَفِه وحِفافِه أَي حِينِه

وإبّانِه. وهو على حَفَفِ أَمْرٍ أَي ناحيةٍ منه وشَرَفٍ.

واحْتَفَّتِ الإبلُ الكَلأَ: أَكلتْه أَو نالَتْ منه، والحَفّةُ: ما

احْتَفَّتْ منه.

وحِفافُ الرمل: مُنْقَطَعُه، وجمعه أَحِفَّةٌ.

حفف
) {حَفَّ رَأْسَهُ،} يَحِفُّ، {حُفُوفاً: بَعُدَ عَهْدُهُ بالدُّهْنِ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، زادَ غَيْرُه، وشَعِثَ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ يَصِفُ وَتِداً:
(وأَشْعَثَ فِي الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ ... يُطِيلُ} الْحُفُوف وَلَا يَقْمَلُ) فِي اللِّسَان: يَعْنِي وَتِداً. {وأَحَفَّه صاحبُه، تَرَكَ تَعَهُّدَه. (و) } حَفَّتِ الأَرْضُ {تَحِفُّ حُفُوفاً: يَبِسَ بَقْلُهَا لِفَقْدِ المَاءِ، وكذلِكَ قَفَّتْ، كَمَا فِي الأَساسِ.
قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: حَفَّ سَمْعُهُ} حُفُوفاً: ذَهَبَ كُلُّهُ فَلم يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ الراجزُ:) قَالَتْ سُلَيْمَى إِذ رَأَتْ {حُفُوفِي مَعَ اضْطِرَابِ اللَّحْمِ والشُّفُوفِ أَنْشَدَه الأَزْهَرِيُّ، لرُؤْبةَ وَلَيْسَ لَهُ، كَمَا فِي العُبَابِ. حَفَّ شَارِبَهُ، ورَأْسَهُ يَحِفُّ} حَفَّا: {أَحَفَاهُمَا، وَفِي المُحْكَمِ: حَفَّ اللِّحْيَةَ} يَحِفُّها حَفًّا: أَخَذَ مِنْهَا، {وحَفَّتْ هِيَ بنَفْسِهَا، تَحِفُّ حُفُوفاً: شَعِثَتْ. حَفَّ الْفَرَسُ يَحِفُّ} حَفِيفاً: سُمِعَ عِنْدَ رَكْضِهِ صَوْتٌ، وَهُوَ دَوِيُّ جَرْيِهِ. والأَفْعَى حَفَّ حَفِيفاً: أَي فَحَّ فَحِيحاً، إِلاَّ أَنَّ {الْحَفِيفَ مِن جِلْدِهَا، والْفَحِيحَ مِنْ فِيهَا، وَهَذَا عَن أَبي خَيْرَةَ، وَفِي اللِّسَانِ: الأُنْثَى مِنْ الأَسَاوِدِ} تَحِفُّ حَفِيفاً، وَهُوَ صَوتُ جِلْدِهَا إِذا دَلَكَتْ بعضَ ببَعْضٍ، وكَذلِكَ! حَفِيفُ جَنَاحِ الطَّائِر، قالَهُ الجَوْهَريُّ، قَالَ رُؤْبَةُ: وَلَّتْ حُبَارَاهُمْ لَهَا حَفِيفُ ويُقَالُ: حَفَّ الجُعَلُ يَحِفُّ: إِذا طارَ. حَفَّتِ الشَّجَرَةُ حَفِيفاً: إِذَا صَوَّتَتْ بمُرُورِ الرِّيحِ علَى أَغْصَانِهَا، وقولُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَبْلِغْ أَبَا قَيْسٍ حَفِيفَ الأَثْأَبَهْ فَسَّرَه فَقَالَ: إِنَّهُ ضَعِيفُ العَقْلِ، كأَنَّهُ حَفِيفُ أَثْأَبَةٍ تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ، وَقيل: مَعْنَاه أُوعِدُه وأُحَرِّكُه كَمَا تُحَرِّك الرِّيحُ هذِه الشَّجَرَةَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا لَيْسَ بشَيْءٍ. حَفَّتِ الْمَرْأَةُ تَحِفُّ وَجْههَا مِن الشَّعَر، تَحِفُّ، {حِفَافاً بِالْكَسْرِ،} وحَفًّا: أَزالتْ عَنهُ الشَّعرَ بالمُوسَى، وقَشَرَتْهُ، {كاحْتَفَّتْ، ويُقَالُ: هِيَ} تَحْتَفُّ: تَأْمُرُ مَن {يَحِفُّ شَعْرَ وَجْهِها نَتَفاً بخَيْطَيْنِ، وَهُوَ مِن القَشْرِ، كَمَا سيأْتِي عَن اللَّيْثِ. يُقَال:} الْحَفَّةُ: الْكَرَامَةُ التَّامّةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وصاحبُ اللِّسَانِ. الحَفَّةُ: كُورَةٌ غَرْبِيَّ حَلَبَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ.
الحَفَّةُ: الْمِنْوَالُ، وَهُوَ الَّذِي يُلَفُّ عَلَيْهِ الثَّوْبُ، وَالَّذِي يُقَالُ لَهُ: {الْحَفُّ هُوَ الْمَنْسَجُ، قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ، قَالَ أَبو سَعِيدٍ: الحَفَّةُ: المِنْوَالُ، وَلَا يُقَالُ لَهُ:} حَفٌّ، وإِنما الحَفُّ المِنْسَجُ، كَمَا فِي الصِّحاح والعُبَابِ، وَفِي اللِّسَانِ: {حَفَّةُ الحائِكِ: خَشَبَتُه العَرِيضَةُ، يُنَسِّقُ بهَا اللُّحْمَةَ بينَ السَّدَى، ويُقَالُ: الحَفَّةُ: القَصَباتُ الثَّلاثُ، وَقيل:} الحِفَّةُ، بالكَسْرِ، وَقيل: هِيَ الَّتِي يَضْربُ بهَا الحائِكُ كالسَّيْفِ، {والحَفُّ: القَصَبَةُ الَّتِي تَجِيءُ وتَذْهَبُ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ، كَذَا هُوَ عِنْد الأَعْرَابِ، وجَمْعُهَا:} حُفُوفٌ، ويُقَال مَا أَنْتَ {بحَفَّةٍ وَلَا نِيرَةٍ الحَفَّةُ: مَا تَقَدَّم، والنِّيرَةُ: الخَشَبَةُ المُعْتَرِضةُ، يُضْرَبُ هَذَا لِمَن لَا) يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ، معناهُ: لَا يَصْلُحُ لِشَيْءٍ.
الحَفُّ: سَمَكَةٌ بَيْضَاءُ شَاكَةٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والْحَفَّانُ: فِرَاخُ النَّعَامِ وصِغَارُها، لِلْذَّكَرِ والأُنْثَى، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وخَصَّهُ ابنُ السِّيدِ بالإِنَاثِ فَقَط، ونَقَلَهُ شيخُنَا فِي شَرْح الكِفَايَةِ، والْوَاحِدَةُ {حَفَّانَةٌ، وَقد خالَف هُنَا قَاعِدَتَه، وَلم يَقُلْ: بهاءٍ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ لأُسامَةَ الهُذَلِيِّ:
(وإِلاَّ النَّعَامَ} وحَفَّانَهُ ... وَطَغْيَا مِنَ اللَّهِقِ النَّاشِطِ)
ورَوَى أَبو عمرٍ ووأَبو عبدِ اللهِ: وطَغْياً بالتَّنْوين، أَي: صَوْتاً، يُقَال: طَغَى الثَّوْرُ طَغْياً، ورَوَاه غيرُهما: وطُغْيَا، بالضَّمِّ: الصَغِيرُ مِن بَقَر الوَحْشِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ الطَّغْيَا، بالفَتْحِ.
(و) {الحَفَّانُ: الْخَدَمُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ: وكأَنَّهُ تَشْبِيهاً بصِغَارِ النَّعَامِ.
الحَفَّانُ: الْمَلآنُ من الأَواني قَرِيبَةِ المَلْءِ مِن حِفَافِهَا، أَوْ مَا بَلَغَ الْمَكِيلُ} حِفَافَيْهِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي: جانِبَيْهِ. (و) {الحِفافُ، ككِتابٍ: الْجَانِبُ، قَالَ طَرَفَةُ يَصِفُ ناحِيَتَيْ عَسِيبِ ذَنَبِ النَّاقَةِ:
(كَأَنَّ جَنَاحَيْ مَضْرَحِيٍّ تَكَنَّفَا ... } حِفَافَيْهِ شُكَّا فِي الْعَسِيبِ بِمِسْرَدِ)
الحِفَافُ: الأَثَرُ ويُقَال: قد جَاءَ علَى {حِفَافِهِ،} وحَفَفِهِ، {وحَفِّهِ، مَفْتُوحَتَيْنِ، أَي: أَثَرِهِ، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي اللِّسَانِ: جاءَ على} حَفِّ ذَلِك، وحَفَفِهِ، {وحِفَافِهِ: أَي: حِينِهِ وإِبَّانِهِ.
الحِفَافُ: الطُّرَّةُ مِن الشَّعَر حَوْلَ رَأْسِ الأَصْلَعِ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وَكَانَ عمرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَصْلَعَ لَهُ} حِفَافٌ، ج:! أَحِفَّةٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يذكُر الجِفَانَ:
(فمَا مُرْتَعُ الْجِيرَان إِلاَّ جِفَانُكُمْ ... تبَارُونَ أَنْتُمْ والرِّيَاحُ تَبَارِيَا)

(لَهُنَّ إِذَا أًصْبَحْنَ مِنْهُمْ أَحِفَّةٌ ... وحِينَ يَرَوْنَ اللَّيْلَ أَقْبَلَ جَائِبَا) أَحِفَّةٌ: أَي قَوْمٌ اسْتَدَارُوا حَوْلَهَا. قَوْلُه تعالَى: وتَرضى الْمَلاَئِكَةَ {حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ، قَالَ الزَّجَّاجُ: أَي: مُحَدّقينَ، زَادَ الصَّاغَانِيُّ:} بِأَحِفَّتِهِ، أَيْ: جَوَانِبِهِ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: مُطِيفِينَ {بحِفَافَيْهِ.
قَالَ اللَّيْثُ: سَوِيقٌ} حَافٌّ: أَي غيرُ مَلْتُوتٍ، وقَال أَعرَابِي: أَتَوْنا بعَصيدةٍ قد {حُفَّتْ، فكأَنَّهَا عَقِبٌ فِيهَا شُقُوقٌ، وَقيل: هُوَ مَا لم يُلَتَّ بسَمْن وَلَا زَيْتٍ.
قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ حَافٌّ بَيِّنُ} الْحُفُوفِ: أَي شدِيدُ الإِصَابَة بِالْعَيْن، والمَعْنى أَنه يُصِيبُ الناسَ بهَا.
قولُه تَعَالَى: وَ {حَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ: أَي جَعَلْنَا النَّخْلَ مُطِيفَةً} بِأَحِفَّتِهِمَا، أَي، جَوَانِبِهما. مِن المَجَازِ: {الْحَفَفُ، مُحَرَّكةً،} والْحُفُوفُ، إِطْلاقُهُ يَقْتَضي أَنه بالفَتْح، والصَّوابُ أَنَّه بالضَّمِّ: عَيْشُ سَوءٍ عَن الأَصْمَعِيِّ، وقِلَّةُ مَال، يُقال: مَا رُئِي عَلَيْهِم {حَفَفٌ وَلَا ضَفَفٌ، أَي: أَثرُ عَوَزٍ،)
كأَنَّه جُعِلَ فِي حَفَفٍ مِنْهُ، أَي جَانب، بخِلافِ مَن قيل فِيهِ: هُوَ فِي وَاسِطةٍ مِن العَيْشِ، صِفضة الرَّاغِدِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الحَفَفُ: الضِّيقُ فِي المَعَاشِ، وَقَالَت امرأَةٌ: خرَجَ زَوْجِي، ويَتِمَ وَلَدِي، فَمَا أًصَابَهُمْ حَفَفٌ وَلَا ضَعَفٌ، قَالَ: {والْحَفَفُ: الضِّيقُ، والضَّفَفُ: أَن يَقِلَّ الطَّعَامُ وَيكْثُرَ آكِلُوهُ، وَقيل: هُوَ مِقْدَارُ العِيَالِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الحَفَفُ: الكَفَافُ مِن المَعِيشة، وأَصابَهم حَفَفٌ مِن العَيْشِ، أَي: شِدَّةٌ. وَقَالَ ثعْلَبٌ: الحَفَفُ: أَن يكونَ العِيَالُ قَدْرَ الزَّادِ، وَفِي الحَدِيثِ: أَنه عَلَيْهِ السَّلامُ لم يَشْبَعْ مِن طعَامٍ إِلاَّ علَى حَفَفٍ: أَي لم يَشْبَعْ إِلاَّ والحالُ عندَه خِلافُ الرَّخَاءِ والخِصْب، وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّه سَأَلَ رَجُلاً كَيفَ وَجَدْتَ أَبَا عُبَيْدَة قَالَ: رَأَيْتُ} حُفُوفاً: أَي ضِيقَ عَيْشٍ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَصَابَهم مِن العَيْشِ ضَفَفٌ {وحَفَفٌ وقَشَفٌ، كلُّ هَذَا مِن شِدَّةِ العَيْشِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الضَّفَفُ: الْقِلَّةُ: والْحَفَفُ: الحَاجَةُ، ويُقَالُ: هما وَاحِدٌ، وأَنْشَدَ: هَدِيَّة كَانَتْ كَفَافاً} حَفَفَا لاَ تبْلُغُ الْجَارَ ومَنْ تَلَطَّفَا قَالَ أَبو العَبّاسِ: الضَّفَفُ: أَن تكونَ الأَكْلَةُ أَكْثَرَ مِن مِقْدَارِ المَال، والحفَفُ: أَن تكونَ الأَكَلَةُ بمِقْدَارِ المالِ، قَالَ: وَكَانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم إِذَا أَكَلَ كَانَ مَن يَأْكُلُ معَه أَكْثَرَ عَدَداً مِن قَدْرِ مَبْلَغِ المَأْكُولِ وكَفافِهِ، والحَفَفُ مِن الأَمْرِ: ناَحِيَتُهُ، يُقَال: هُوَ علَى حَفَفِ أَمْرٍ، أَي: نَاحِيَةٍ مِنْهُ وشَرَفٍ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الحَفَفُ مِن الرجالِ: القَصِيرُ المُقْتَدِرُ. {والْمِحَفَّةُ، بِالْكَسْرِ، هَكَذَا ضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ، وَقَالَ شيخُنَا: وَفِي مَشَارِقِ عِيَاضٍ أَنه بالفَتْحِ: مَرْكَبٌ لِلنِّسَاءِ كَالْهَوْدَج، إِلاّ أَنَّهَا لَا تُقَبَّبُ، أَي: والْهَوْدَجُ يُقَبَّبُ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه:} المِحَفَّةُ: رَحْلٌ يُحَفُّ ثمَّ تركبُ فِيهِ المَرْأَةُ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: سُمِّيَتْ بهَا لأَنَّ الخَشَبَ {يَحُفُّ بالقاعِدِ فِيهَا، أَي يُحِيطُ بِهِ مِن جَمِيعِ جَوَانِبِهِ.
} وحَفَّهُ بالشَّيْءِ، كمَدَّهُ: أَحَاطَ بِهِ، كَمَا {يُحَفُّ الهَوْدَجُ بالثِّيَابِ، كَمَا فِي العُبابِ، وَفِي اللِّسَانِ: أَحْدَقُوا بِهِ، وأَطافُوا بِهِ، وعَكفُوا، واسْتَدارُوا، وَفِي التَّهْذِيبِ:} حَفَّ القَوْمُ بسَيِّدِهم، وَفِي الحَدِيث: {فَيَحُفُّونَهم بأَجْنِحَتِهم، أَي: يَطُوفُون بهم، ويَدُورُونَ حَوْلَهم، وَفِي حديثٍ آخَرَ، إِلاَّ} حَفَّتْهُمُ المَلائِكةُ.
وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ! حَفَّنَا أَورفَّنَا فَلْيَقْتَصدْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ أَبو عُبَيْدِ: يُضْرَب فِي القَصْدِ فِي)
المَدْحِ: أَيْ طَافَ بِنَا واعْتَنَى بِأَمْرِنَا وأَكْرَمَنَا، وَفِي الصِّحاحِ: أَي مَن خَدَمَنا، وحَاطَنَا، وتَعَطَّف علينا، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي مَن مَدَحَنَا فَلاَ يَغْلُوَنَّ فِي ذلِكَ، وَلَكِن لِيَتَكَلَّمْ بالحَقِّ، وَفِي مَثَلٍ آخَرَ: مَنْ {حَفَّنَا أَو رَفَّنَا فَلْيَتَّرِكْ.
وَمِنْه قَوْلَهُمْ: مَا لَهُ} حَافٌّ ولاَ رَافٌّ، وذَهَبَ مَن كَانَ {يَحُفُّهُ ويَرُفُّهُ كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي: يُعْطِيهِ ويَمِيرُهُ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هُوَ} يَحُفُّ ويَرُفُّ: أَي يَقُومُ ويَقْعُدُ، ويَنْصَحُ ويُشْفِقُ، قَالَ: ومَعْنى يَحُفُّ: تَسْمَعُ لَهُ حَفِيفاً.
(و) {الحَفَّافُ، كشَدَّادٍ: اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهَاةِ، يُقَال: يَبِسَ} حَفَّافُهُ، قالَه الأَصْمَعِيُّ، ونَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ: وَلم يَضْبِطْهُ كشَدَّادٍ، وإِنما سِياقُهُ يَدُلُّ علَى أَنه ككِتَابٍ، وَقَالَ: {الحفافُ: اللَّحْمُ الذِي فِي أَسْفَلِ الحَنَك إِلى اللَّهاةِ.
(و) } الحُفَافةُ، ككُنَاسَةٍ: بَقيَّةُ التِّبْنِ والْقَتِّ، وَهِي بَقِيَّتُهما، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. مِن المَجَازِ: {حَفَّتْهُمُ الْحَاجَةُ} تَحُفُّهُم {حَفًّا شَدِيداً: أَيْ هم مَحَاوِيجُ، وقَوْمٌ مَحْفُوفُونَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصوابُ فِي السِّيَاقِ: أَي مَحَاوِيجُ، وهم قَوْمٌ} مَحْفُوفُونَ، كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ.
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: {حَفْ} حَفْ: زَجْرٌ لِلدِّيكِ والدَّجَاجِ. قَالَ: {وأَحْفَفْتُهُ: ذَكَرْتُهُ بِالْقَبِيحِ وَهُوَ مَجَازٌ،} أَحْفَفْتُ رَأْسِي: أَبْعَدْتُ عَهْدَهُ بِالدُّهْنِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيِّ. (و) {أَحْفَفْتُ الفَرَسَ: حَمَلْتُه على الحُضْرِ الشَّدِيدِ، إِلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ} حَفِيفٌ، وَهُوَ دَوِيُّ جَوْفِهِ، هَكَذَا النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَالَّذِي فِي الصِّحاحِ، واللِّسَانِ: دَوِيُّ جَرْيِهِ، ولعَلَّه الصَّوَابُ. أَحْفَفْتُ الثَّوْبَ: نَسَجْتُهُ {بِالْحَفِّ، أَي: المِنْسِجِ،} كحَفَّفْتُهُ {تَحْفِيفاً، مِن} الْحَفِّ. ومِن المَجَازِ: {حَفَّفَ الرَّجُلُ تَحْفِيفاً: إِذا جُهِدَ، وقَلَّ مَالُهُ، مِن} حَفَّتِ الأَرْضُ: أَي يَبِسَتْ، وَفِي حَدِيثِ مُعاويَةَ رضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عبدَ اللهِ بن جَعْفَرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، {حَفَّفَ وجَهِدَ من بذَلْهِ وإِعْطَائِهِ، فكَتَبَ إِلَيْهِ يأْمُرُهُ بالقصْدِ، ويَنْهَاهُ عَن السَّرْفِ، وكَتَبَ إِليه بَيْتَيْنِ مِن شِعْرِ الشَّمَّاخِ:
(لَمَالُ الْمَرْءِ يُصْلِحُهُ فَيَغْنِى ... مَفَاقِرَهُ أَعَزُّ مِنَ الْقُنُوعِ)

(يَسُدُّ بِهِ نَوَائِبَ تَعْتَرِيهِ ... مِنَ الأَيَّامِ كَالنَّهْلِ الشُّرُوعِ)
حَفَّفَ حَوْلَهُ: أَحْدَقَ بِه، مِثْلُ} حَفَّ {حَفًّا، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(كَبَيْضَةِ أُدْحِىٍّ بِمَيْثِ خَمِيلَةٍ ... } يُحَفِّفُهَا جَوْنٌ بِجُؤْجُئهِ صَعْلُ)
{كاحْتَفَّ} احْتِفَافاً: أَي اسْتَدَارَ حَوْلَه. {واحْتَفَّ النَّبْتَ: جَزَّهُ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ:) حَزَّزَهُ، وَفِي نُسْخَةٍ أُخْرَى: جَزّرَهُ، وَهَذَا غَلَطٌ، قَالَ اللَّيْثُ:} واحْتَفَّتِ الْمَرْأَةُ: أَمَرَتْ مَن {يَحُفُّ شَعَرَ وَجْهِهَا يُنْقّى بِخَيْطَيْنِ كَذَا فِي العُبَابِ، والصَّوابُ: نَتْفاً بخَيْطَيْنِ، وَهُوَ مِن الحَفِّ، بمعنَى القَشْرِ.
} واسْتَحَفَّ أَمْوَالَهُمْ فِي الغَارَةِ: أَي أَخَذَهَا بِأَسْرِهَا. قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: {حَفْحَفَ الرجلُ: ضَاقَتْ مَعِيشَتُهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: حَفْحَفَ جَنَاحُ الطَّائِرِ، وَكَذَا الضَّبُع: إِذا سُمِعَ لَهُمَا صَوْتٌ، وَكَذَلِكَ خَفْخَفَ الضَّبُعُ، بالخاءِ المُعْجَمَةِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} المُحَفَّفُ، كمُعَظَّمٍ: الضَّرْعُ المُمْتَلِىءُ، الَّذِي لَهُ جَوَانِبُ، كأَنَّ جَوَانِبَهُ! حَفَّفَتْهُ، أَي: حَفَّتْ بِهِ، ورَوَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ بالجِيمِ، وَقد تقدَّم شَاهِدُه هُنَاكَ. {والحِفَافُ، ككِتَابٍ: الإِحْدَاقُ بالشيءِ، والإِطافَةُ بِهِ.
} والحَفَفُ، مُحَرَّكةً: الجَمْعُ، والقِلَّةُ، يُقال: مَا عندَ فُلانٍ إِلاَّ {حَفَفٌ مِن المَتَاعِ، وَهُوَ القُوتُ القليلُ، وهذِه} حَفَّةٌ مِن مَالٍ أَو مَتَاعٍ، أَي: قُوتٌ قليلٌ، لَيْسَ فِيهِ فَضْلٌ مِن أَهْلِهِ. وَهُوَ {حَافُّ المَطْعَمِ: أَي يَابِسُه وقَحِلُهُ، وَكَانَ الطَّعَامُ} حِفَافَ مَا أَكَلُوا: أَي قَدْرَهُ.
ووُلِدَ لَهُ حَفَفٍ: أَي علَى حَاجةٍ إِليهِ. هذِه عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، ويُرْوَى بالجِيمِ، وَقد تقدَّم. وَقَالَ الفَرَّاءُ: مَا {يَحُفُّهم إِلى ذَلِك إِلاّ الْحَاجَةُ: يُرِيدُ مَا يَدْعُوهم، وَمَا يُحْوِجُهم.
} والاحْتِفَافُ: أَكْلُ جَمِيعِ مَا فِي القِدْرِ، والاشْتِفافُ: شُرْبُ جَمِيعِ مَا فِي الإِناءِ. {والحُفُوفُ، بالضَّمِّ: اليُبْسُ مِن غيرِ دَسَمٍ.
} وحَفَّ بَطْنُ الرَّجُلِ: لم يَأْكُلْ دَسَماً وَلَا لَحْماً، فيَبِسَ. {وحَفَّتِ الثَّرِيدَةُ: يَبِسَ أَعْلاَهَا فتَشَقَّقَتْ.
وفَرَسٌ قَفِرٌ حَافٌّ: لَا يَسْمَنُ على الصَّنْعَةِ} وأَحَفَّتِ المرأَةُ إِحْفَافاً، {كاحْتَفَّتْ.} والحُفَافَةُ، بالضَّمِّ: الشَّعرُ المَنْتُوفُ، وَقيل: مَا سَقَطَ مِن الشَّعْرِ {المَحْفُوفِ. وقَوْمٌ} أَحِفَّةٌ بِهِ: حَافُّونَ.
{والحَافَّانِ مِن اللِّسَانِ: عِرْقَانِ أَخْضَرانِ يَكْتَنِفَانِه مِن بَاطِنٍ، وَقيل: حَافُّ اللِّسَانِ: طَرَفُهُ.
} والحَفِيفُ: صَوْتُ الشَّيْءِ تَسْمَعُه كالرَّنَّةِ، أَو الرَّمْيَةِ، أَو الْتِهَاب النارِ، ونَحْو ذَلِك، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ يَصِفُ هَوِيَّ حَجَرِ المِنْجَنِيقِ. أَقْبَلَ يَهْوِى وَله! حَفِيفُ {وحَفِيفُ الرِّيحِ: صَوْتُهَا فِي كلِّ مَا مَرَّتْ بِهِ. والحَفِيفُ: حَفِيفُ السَّهْمِ النَّافِذِ. والحَفِيفُ: صَوْتُ أَخْفَافِ الإِبِلِ إِذا اشْتَدَّ سَيْرُها، قَالَ:) يَقُولُ والْعِيْسُ لَهَا حَفِيفُ أَكُلُّ مَنْ سَاقَ بِكُمْ عَنِيفُ وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ:} حَفَّ الغَيْثُ: إِذا اشْتَدَّتْ غَيْثَتُه حَتَّى تَسْمَعَ لَهُ {حَفيفاً. ويُقَال: أَجْرَى الفَرسَ حَتَّى} أَحَفَّهُ: أَي حَمَلَهُ على الحُضْرِ الشَّدِيدِ. {وحَفَّانُ النعام: ريشه.} والحَفَّانُ: صِغَارُ الإِبِلِ، قَالَ أَبو النَّجْمِ: والْحَشْوُ مِن {حَفَّانِهَا كَالْحَنْظَلِ شَبَّهَها لَمَّا رَوِيَتْ بالْمَاءِ بالحَنْظَلِ فِي بَرِيقِهِ ونَضارَتِهِ، وَقيل:} الحَفَّانُ مِن الإِبِلِ: مَا دُونَ الْحشقَاقِ. وفُلانٌ {حَفٌّ بنَفْسِهِ: أَي مُعَنًّى.
} وحُفُّ العَيْنِ: شُفْرُهَا. {واحْتَفَّتِ الإِبِلُ الكَلأَ: أَكَلَتْهُ أَو نَالَتْ مِنْهُ.} والحَفَّةُ: مَا احْتَفَّتْ مِنْهُ.
{والحَفِيفُ: اليابِسُ مِن الْكَلإِ، والجِيمُ لُغَةٌ فِيهِ.} وحِفَافُ الرَّمْلِ، ككِتَابٍ: مُنْقَطَعُهُ، والجَمْعُ: {أَحِفُّةٌ.
} وحَفَفْتُه بالنَّاسِ: أَي جعلتُهم {حَافِّين بِهِ، وحُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكارِهِ وَهُوَ} مَحْفُوفٌ بخَدَمِهِ، وهَوْدَجٌ {مُحَفَّفٌ بدِيبَاجٍ.
} والأَحِفَّةُ: أَماكِنُ فِي دِِيَارِ أَسَدٍ وحَنْظَلَةَ، وَاحِدُها! حُفَافٌ. قَالَهُ عُمَارَةُ ابنُ عَقِيلٍ، وَبِه فَسَّرَ قَوْلَ حَدِّه جَرِيرٍ، وَقد تقدَّم كُلُّ ذلِك فِي ج ف ف ونَبَّهَ المُصَنَّفُ عَلَيْهِ هُنَاكَ، وأَغْفَلَهُ ههُنَا، فأنْظَرْهُ. 

دول

دول: دال. دالت له الدولة: كانت هذه نوبته. (تاريخ البربر 1: 59).
ويظهر أن هذا الفعل دال قد أشتق أيضاً من دولة بمعنى ملك، تقلد الملك، أو اجتهد في إقامة أسرة قديمة على العرش (انظر: عباد 3: 98). أدال. الغرامة إدالة بينهم أي أن كل قبيلة منهم تجمع الضريبة بدورها، وتحتفظ بها لها (تاريخ البربر1: 59).
وأدال الشيء بغيره: أبدله له. (عباد 2: 163، فليشر تعليق علي القصري 1: 901، بريشت ص266، ويعني أيضاً: أبدل شخصاً من شخص بآخر (فليشر المصدر السابق، تاريخ البربر 1: 12، 2: 17).
تداول، تُدُوّل (المبني للمجهول): فُسَّر، شُرح، (رنان ابن رشد ص438) حيث نجد في المخطوطة: وتُدوِّلتْ بهذا الضبط وهو الصواب.
تداول: تولى الملك كل واحد بدوره. ففي حيان - بسام (1: 72و): فازدلف إلى الأمراء لمتداولي (المتداولين) بقرطبة من آل حمود ومن تلاهم.
تداول: جاء إلى المكان في أوقات مختلفة. ففي كليلة ودمنة: وكان الصيادون كثيراً يتداولون ذلك المكان يصيدون فيه الوحش والطير.
وتداول: كرر استعمال الشئ، ويمكن أن نضيف إلى الأمثلة التي ذكرها فريتاج ما نقله دي ساسي في اللطائف (2: 125): تداول أبياتاً من الشعر أي ينشدها. وفي بسام (3: 85و): سمعت القوالين يتداولونها لعذوبتها.
تداول على أمر: تفاوض، وتحادث، وتذاكر معه على أمر.
تداول معه على الأمر: تشاور معه على الأمر (بوشر).
إدَّال: حدث، عرض، وقع، حصل، (أماري ديب: معجم).
دول: هؤلاء: دول ودول: جميع الناس على اختلــافهم، كل الناس:، وأخذ من دول ومن دول: أخذ بكثرة (بوشر).
دالة: دور (رولاند) ونحوية (محيط المحيط).
أخذ دالاته: أي الأشياء التي له (محيط المحيط).
دَوْلَة: نَوْبَة، انظر مادة دال. وفي المقري (3: 677): فأخذ صاحب الدولة في القراءة أي صاحب النوبة.
ودَوْلَة: درس الاستاذ، ذلك لأن الأستاذ يلقي دروسه في أوقات معينة ومنتظمة (فوك، الكالا) ففي المقري (3: 201) والعبدري (ص18 ق): وسمعت عليه دُولاً من صحيح مسلم وقد سمع جميعه على القاضي الخ. وفي العبدري (ص33 و): ولما حضرت تدريسه مرَّ لهم في دولة التفسير قوله تعالى الخ. وفيه (ص83 و): وعدني الأستاذ أن يقرأ معي صحيح البخاري وعطّل لأجلي أكثر الدول، وبعد ذلك: ولما أشتكى الطلبة لحرمانهم من دروسهم قال لهم الأستاذ: هذا الرجل ضيفنا فانتظروا حتى ينتهي من قراءة هذا الكتاب فترجعوا إلى دولكم وأنتم مقيمون. (ص83 ق مرتان، 85و). ودولة أيضاً: الدرس الذي على الطالب أن يتعلمه، والفصل الذي عليه أن يدرسه. انظر مثالاً لذلك في بيت1، وفي العبدري (ص109 و) حيث ينقل ما يقوله طالب: قد نزل على بعض معارفي من أهل شاطبة فشغلني عن مطالعة دولتي من المُدَّونة.
ودَوْلَة: في الأماكن التي يكون ماء السقي مشتركاً بين الناس فالفترة بين أول السقي ونهايته هي الدولة، إذ أن كل مزرعة قد نالت بالتتابع حصتها. (معجم الأسبانية ص50).
ودولة: قطيع كبير من الماشية يملكه عدة أشخاص يرعاه رجل أستأجره الجميع.
(معجم الأسبانية ص50) وقطيع (دوماس حياة العرب ص349، 368) وفيه: دُولة.
ولا تطلق دولة على الفترة التي يتولى فيها الملك السلطان فقط بل تطلق أيضاً على الفترة التي يتقلد فيها الوزير منصبه، ففي حيان (ص5 و) حيث يعدد وزراء السلطان عبد الله: إبراهيم بن خميز وكان في دولته ادالات استوزر في بعضها محمد بن أمية (المقري 3: 64).
ودولة: الفترة التي يتولى فيها القاضي منصب القضاء (محمد بن الحارث، ص18 ق).
والدولة معرفة: السلطان (تاريخ البربر 1: 491، 541، ألف ليلة 4: 230).
ودولة لقب شرف يطلق على أمير، يقال دولة مولانا (الثعالبي لطائف ص3).
ودولة: وال، حاكم (نيبور رحلة 1: 275، 284).
ودولة: تطلق هذه الكلمة في الهند على الهودج والمحفة والحداجة والمحمل والمحارة.
ودولة في دمشق وتجمع على دولات تطلق على إبريق القهوة من النحاس المبيض بالقصدير.
دَلَّة: (زيشر 22: 143، وانظر ص100 رقم 35، محيط المحيط).
دولتي: مسرف، مبذر، ورجل دولتي: رجل ثري. (بوشر).
مُدوالة: محادثة، مذاكرة، مشافهة مفاوضة. (بوشر).
ومداولة: دوبة، عادة (بوشر).

دول: الدَّوْلةُ والدُّولةُ: العُقْبة في المال والحَرْب سَواء، وقيل:

الدُّولةُ، بالضم، في المال، والدَّوْلةُ، بالفتح، في الحرب، وقيل: هما

سواء فيهما، يضمان ويفتحان، وقيل: بالضم في الآخرة، وبالفتح في الدنيا،

وقيل: هما لغتان فيهما، والجمع دُوَلٌ ودِوَلٌ. قال ابن جني: مجيء فُعْلَة

على فُعَلٍ يريك أَنها كأَنها جاءت عندهم من فُعْلة، فكأَن دَوْلة دُولة،

وإنما ذلك لأَن الواو مما سبيله أَن يأْتي تابعاً للضمة، وهذا مما يؤكد

عندك ضعف حروف اللين الثلاثة، وقد أَدالَه. الجوهري: الدَّوْلة، بالفتح،

في الحرب أَن تُدال إِحدى الفئتين على الأُخرى، يقال: كانت لنا عليهم

الدَّوْلة، والجمع الدُّوَلُ، والدُّولة، بالضم، في المال؛ يقال: صار الفيء

دُولة بينهم يَتَداوَلونه مَرَّة لهذا ومرة لهذا، والجمع دُولات ودُوَلٌ.

وقال أَبو عبيدة: الدُّولة، بالضم، اسم للشيء الذي يُتَداوَل به بعينه،

والدَّولة، بالفتح، الفعل. وفي حديث أَشراط الساعة: إِذا كان المَغْنَم

دُوَلاً جمع دُولة، بالضم، وهو ما يُتداوَل من المال فيكون لقوم دون قوم.

الأَزهري: قال الفراء في قوله تعالى: كي لا يكون دُولة بين الأَغْنِياء

منكم؛ قرأَها الناس برفع الدال إِلا السُّلَمِيَّ فيما أَعلم فإِنه قرأَها

بنصب الدال، قال: وليس هذا للدَّوْلة بموضع، إِنما الدَّولة للجيشين

يهزِم هذا هذا ثم يُهْزَم الهازم، فتقول: قد رَجَعَت الدَّوْلة على هؤلاء

كأَنها المرَّة؛ قال: والدُّولة، برفع الدال، في المِلْك والسُّنن التي

تغيَّر وتُبدَّل عن الدهر فتلك الدُّولُة والدُّوَلُ. وقال الزجاج: الدُّولة

اسم الشيء الذي يُتداول، والدَّوْلةُ الفعل والانتقال من حال إِلى حال،

فمن قرأَ كي لا يكون دُولة فعلى أَن يكون على مذهب المال، كأَنه كي لا

يكون الفيء دُولة أَي مُتداوَلاً؛ وقال ابن السكيت: قال يونس في هذه الآية

قال أَبو عمرو بن العلاء: الدُّولة بالضم في المال، والدَّولة بالفتح في

الحرب، قال: وقال عيسى ابن عمر: كلتاهما في الحرب والمال سواء؛ وقال يونس:

أَمَّا أَنا فوالله ما أَدري ما بينهما. وفي حديث الدعاء: حَدِّثْني

بحديث سمعتَه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يتداوله بينك وبينه

الرِّجال أَي لم يتناقَلْه الرجال وتَرْويه واحداً عن واحد، إِنما ترويه

أَنتَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم. الليث: الدَّوْلة والدُّولة لغتان،

ومنه الإِدالةُ الغَلَبة. وأَدَالَنا الله من عدوّنا: من الدَّوْلة؛

يقال: اللهم أَدِلْنِي على فلان وانصرني عليه. وفي حديث وفد ثقيف: نُدالُ

عليهم ويُدالون علينا؛ الإِدالةُ: الغَلَبة، يقال: أُدِيل لنا على أَعدائنا

أَي نُصِرْنا عليهم، وكانت الدَّوْلة لنا، والدَّوْلة: الانتقال من حال

الشدَّة إِلى الرَّخاء؛ ومنه حديث أَبي سُفْيان وهِرَقْلَ: نُدالُ عليه

ويُدالُ علينا أَي نَغْلِبه مرة ويَغلبنا أُخرى. وقال الحجاج: يوشِك أَن

تُدال الأَرضُ منا كما أُدِلْنا منها أَي يُجعل لها الكَرَّةُ والدَّوْلة

علينا فتأْكل لحومَنا كما أَكلنا ثِمارها وتَشرب دماءنا كما شربنا

مياهها.وتَداوَلْنا الأَمرَ: أَخذناه بالدُّوَل. وقالوا: دَوالَيْك أَي

مُداوَلةً على الأَمر؛ قال سيبويه: وإِن شئت حملته على أَنه وقع في هذه الحال.

ودالَت الأَيامُ أَي دارت، والله يُداوِلها بين الناس. وتَداولته الأَيدي:

أَخذته هذه مرَّة وهذه مرَّة. ودالَ الثوبُ يَدُول أَي بَلِي. وقد جَعَل

ودُّه يَدُول أَي يَبْلى.

ابن الأَعرابي: يقال حَجازَيْك ودَوالَيْكَ وهَذاذَيك، قال: وهذه حروف

خِلْقَتُها على هذا لا تُغيَّر، قال: وحَجازيك أَمَرَه أَن يَحْجُزَ

بينهم، ويحتمل أَن يكون معناه كُفَّ نَفْسَك، وأَمّا هذاذيك فإِنه يأْمره أَن

يقطع أَمر القوم، ودَوالَيْك مِنْ تَداوَلوا الأَمر بينهم يأْخذ هذا

دَولة وهذا دَولة، وقولهم دَوالَيْك أَي تَداوُلاً بعد تداول؛ قال عبد

بني الحَسْحاس:

إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مِثْلُه،

دَوالَيْكَ حتى ليس لِلْبُرْد لابِسُ

(* قوله «حتى ليس للبرد لابس» قال في التكملة: الرواية:

إذا شق برد شق بالبرد برقع

دواليك حتى كلنا غير لابس).

الفراء: جاء بالدُّوَلة والتوَلةِ وهما من الدَّواهي. ويقال: تَداوَلْنا

العملَ والأَمر بيننا بمعنى تعاوَرْناه فعَمِل هذا مَرَّة وهذا مرة؛

وأَنشد ابن الأَعرابي بيت عبد

بني الحَسْحاس:

إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بُرْداكِ مِثله،

دَوالَيْك حتى ما لِذا الثوب لابِسُ

قال: هذا الرجل شَقَّ ثياب امرأَة لينظر إِلى جسدها فشَقَّت هي أَيضاً

عليه ثوبه. وقال ابن بُزُرْج: ربما أَدخلوا الأَلف واللام على دَوالَيْك

فجعل كالاسم مع الكاف؛ وأَنشد في ذلك:

وصاحبٍ صاحَبْتُه ذي مَأْفَكَهْ،

يَمْشي الدَّوالَيْكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ

قال: الدَّوالَيْك أَن يَتَحَفَّزَ في مِشيته إِذا حاك، والبُنَّكةُ

يعني ثِقْله إِذا عدا؛ قال ابن بري: ويقال دوال؛ قال الضباب بن سَبْع بن عوف

الحنظلي:

جَزَوْني بما رَبَّيْتُهم وحَمَلْتهم،

كذلك ما إِنَّ الخُطوب دوال

والدَّوَلُ: النَّبْل المُتداوَل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

يَلُوذُ بالجُودِ من النَّبْلِ الدَّوَلْ

وقول أَبي دُواد:

ولقد أَشْهَدُ الرِّماحَ تُدالي،

في صُدورِ الكُماةِ، طَعْنَ الدَّرِيَّه

قال أَبو علي: أَراد تُداوِل فقلب العين إِلى موضع اللام.

وانْدال ما في بطنه من مِعًى أَو صِفاق: طُعِن فخرج ذلك. واندالَ بطنُه

أَيضاً: اتسع ودنا من الأَرض. وانْدال بطنُه: استَرْخى. واندال الشيء:

ناسَ وتَعَلَّق؛ أَنشد ابن دريد:

فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدال

بَدَوْنَ مِن مُدَّرِعي أَسْمالِ

(* قوله «مدّرعي» ضبط في مادة حدج بفتح العين على أنه مثنى، والصواب

كسرها كما ضبط في المحكم هنا).

قال ابن سيده: وأَما السيرافي فقال: مُنْدال مُنْفَعِل من التَّدَلِّي

مقلوب عنه، فعلى هذا لا يكون له مصدر لأَن المقلوب لا مصدر له. واندالَ

القومُ: تحوّلوا من مكان إِلى مكان. والدُّوَلةُ: لغة التُّوَلة. يقال:

جاءنا بدُوَلاتِه أَي بدَواهِيه، وجاءنا بالدُّوَلة أَي بالدَّاهية. أَبو

زيد: يقال وقَعوا من أَمرهم في دُولُول أَي في شدّة وأَمر عظيم؛ قال

الأَزهري: جاء به غير مهموز.

والدَّوِيلُ: النَّبْتُ العامِيُّ اليابس، وخص بعضهم به يَبِيسَ

النَّصِيِّ والسَّبَط؛ قال الرَّاعي:

شَهْرَيْ رَبِيعٍ لا تَذُوقُ لَبُونُهم

إِلا حُموضاً وخْمَةً ودَوِيلا

وهو فَعِيل. أَبو زيد: الكَلأُ الدَّويل الذي أَتت عليه سَنتانِ فهو لا

خير فيه. ابن الأَعرابي: الدالةُ الشُّهْرة ويجمع الدَّالَ. يقال:

تركناهم دالةً أَي شُهْرة. وقد دَالَ يَدُول دالة ودَوْلاً إِذا صار

شُهْرة.والدَّوالي: ضَرْب من العنب بالطائف أَسود يضرب إِلى الحُمْرة، وروى

الأَزهري بسنده إِلى أُم المنذر العَدَوِيَّة قالتْ: دخل علينا رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، ومعه علي بن أَبي طالب، رضي الله عنه، وهو ناقِةٌ،

قالت: ولنا دَوالٍ مُعلَّقة، قالت: فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

فأَكل وقام علي، رضي الله عنه، يأْكل فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم:

مَهْلاً فإِنك ناقِهٌ، فجلس علي، رضي الله عنه، وأَكل منها النبي، صلى

الله عليه وسلم، ثم جعلت لهم سِلْقاً وشعيراً، فقال له النبي، صلى الله

عليه وسلم: من هذا أَصِبْ فإِنه أَوْفقُ لك؛ قال: الدَّوالي جمع دالية وهي

عِذْقُ بُسْرٍ يُعلَّق فإِذا أَرْطَب أُكل، والواو فيه منقلبة عن

الأَلف.والدُّولُ: حَيٌّ من حَنِيفة ينسب إِليهم الدُّوليُّ. والدِّيلُ: في

عبدالقيس. ودالانُ: من هَمْدانَ، غير مهموز.

والدال: حرف هجاء وهو حرف مجهور يكون في الكلام أَصلاً وبدلاً؛ قال ابن

سيده: وإِنما قضينا على أَلفها أَنها منقلبة عن واو لما قدّمت في

أَخواتها مما عينه أَلف، والله أَعلم.

(دول) : دالَ الثَّوبُ يَدُولُ: إذا بَلَىِ.
دول: {دولة}: بالضم الشيء الذي يُتداول، والدولة بالفتح الفعل. 
دول
الدَّوْلَة والدُّولَة واحدة، وقيل: الدُّولَة في المال، والدَّوْلَة في الحرب والجاه. وقيل:
الدُّولَة اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدَّوْلَة المصدر. قال تعالى: كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ [الحشر/ 7] ، وتداول القوم كذا، أي: تناولوه من حيث الدّولة، وداول الله كذا بينهم. قال تعالى: وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ [آل عمران/ 140] ، والدّؤلول:
الدّاهية والجمع الدّآليل والدّؤلات .
د و ل : تَدَاوَلَ الْقَوْمُ الشَّيْءَ تَدَاوُلًا وَهُوَ حُصُولُهُ فِي يَدِ هَذَا تَارَةً وَفِي يَدِ هَذَا أُخْرَى وَالِاسْمُ الدَّوْلَةُ بِفَتْحِ الدَّالِ وَضَمِّهَا وَجَمْعُ الْمَفْتُوحِ دِوَلٌ بِالْكَسْرِ مِثْلُ: قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَجَمْعُ الْمَضْمُومِ دُوَلٌ بِالضَّمِّ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ وَدَالَتْ الْأَيَّامُ
تَدُولُ مِثْلُ: دَارَتْ تَدُورُ وَزْنًا وَمَعْنًى. 

دول


دَالَ (و)(n. ac. دَوْل
دَوْلَة)
a. Succeeded, followed one another; changed (
seasons ).
b. Was or became old, worn out.
c. Was flabby, hung down (belly).
d.(n. ac. دَوْل
دَالَة [دَوْل]), Became well-known, public, notorious.
دَاْوَلَa. Made to follow in turn, did by turns.

أَدْوَلَ
a. [acc. & Min
or
'Ala], Made to turn or transferred from one to another (
victory, power ).
تَدَاْوَلَa. Took or did by turns.
b. Took counsel or conferred together.

إِنْدَوَلَa. Removed, emigrated.
b. Was flabby; hung down, dangled.

دَوْلa. Turn, change, mutation, vicissitude.

دَوْلَة [] (pl.
دُوَل [ ])
a. Period, revolution of time.
b. Change, vicissitude.
c. Power, state; empire, kingdom.
d. Dynasty.

دَالَة []
a. Notoriety, publicity.

دَوَالَيْك
a. By turns, in turn, alternately.

دَوْلَتْلُو
T.
a. Excellency ( title of honour ).

دُوْلَاب
a. see under
دَلَبَ
د و ل

دالت له الدولة. ودالت الأيام بكذا. وأدال الله بني فلان من عدوّهم: جعل الكرّة لهم عليه. وعن الحجاج: إن الأرض ستدال منا كما أدلنا منها. وفي مثل " يدال من البقاع كما يدال من الرجال " وأديل المؤمنون على المشركين يوم بدر، وأديل المشركون على المسلمين يوم أحد. واستدلت من فلان لأدال منه. واستدل الأيام: استعطفها. قال:

إستدل الأيام فالدهر دول

والله يداول الأيام بين الناس مرة لهم ومرة عليهم. والدهر دول وعقب ونوب. وتداولوا الشيء بينهم. والماشي يداول بين قدميه: يراوح بينهما. وتقول دواليك أي دالت لك الدولة كرة بعد كرّة. وفعلنا ذلك دواليك أي كرات بعضها في إثر بعض. قال سحيم:

إذا شق برد شق بالبرد برقع ... دواليك حتى كلنا غير لابس
د و ل: الدَّوْلَةُ فِي الْحَرْبِ أَنْ تُدَالَ إِحْدَى الْفِئَتَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى، يُقَالُ: كَانَتْ لَنَا عَلَيْهِمُ الدَّوْلَةُ وَالْجَمْعُ (الدِّوَلُ) بِكَسْرِ الدَّالِ. وَ (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ يُقَالُ: صَارَ الْفَيْءُ دُولَةً بَيْنَهُمْ يَتَدَاوَلُونَهُ يَكُونُ مَرَّةً لِهَذَا وَمَرَّةً لِهَذَا وَالْجَمْعُ (دُولَاتٌ) وَ (دُوَلٌ) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الدُّولَةُ) بِالضَّمِّ اسْمُ الشَّيْءِ الَّذِي يُتَدَاوَلُ بِهِ بِعَيْنِهِ وَ (الدَّوْلَةُ) بِالْفَتْحِ الْفِعْلُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: الدُّولَةُ بِالضَّمِّ فِي الْمَالِ وَبِالْفَتْحِ فِي الْحَرْبِ. وَقَالَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ: كِلْتَاهُمَا تَكُونُ فِي الْمَالِ وَالْحَرْبِ سَوَاءً. وَقَالَ يُونُسُ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا بَيْنَهُمَا. وَ (أَدَالَنَا) اللَّهُ مِنْ عَدُوِّنَا مِنَ الدَّوْلَةِ. وَ (الْإِدَالَةُ) الْغَلَبَةُ يُقَالُ: اللَّهُمَّ (أَدِلْنِي) عَلَى فُلَانٍ وَانْصُرْنِي عَلَيْهِ. وَ (دَالَتِ) الْأَيَّامُ أَيْ دَارَتْ وَاللَّهُ (يُدَاوِلُهَا) بَيْنَ النَّاسِ. وَ (تَدَاوَلَتْهُ) الْأَيْدِي أَخَذَتْهُ هَذِهِ مَرَّةً وَهَذِهِ مَرَّةً. 
دول
الدَوْلَةُ والدوْلَةُ: لُغَتَانِ، ومنه الإدَالَة. لانَ الخُطُوْبَ دَوَالٌ: أي دِوَلٌ، وهو واحِدُ دَوَالَيْكَ. واسْتَدْلِ الدَهْرَ: أي اسْتَعْطِفْه. وبَنُوْ الدُوْلِ: حَف من بَني حَنِيْفَةَ. وبَنُو الدَيْل: حَي من بَكْرِ بنِ عَلِي. والدوْلُ: رَجُل من بَني حَنِيْفَةَ.
والدألَانُ: مِشْيَة فيها ضَعْف وعَجَلَة.
والدئِلُ: النشِيْطُ. ودَألَ دَألَاناً: مَشَى مَشْيَ النَّشِيْطِ.
وهو يُدَائِلُه: أي يُخَاتِلُه. والذِّئْبُ يَدْألُ للغُرَابِ. والدَألن: مِشْيَةٌ بتَبَخْتُرٍ. ودَألَانُ الثعْلَبِ يُجْمَعُ دَآلِيْلَ.
وهو يَدْألُ بكذا: أي يَحْتَمِلُه وَينْقُلُه. وهو يُدَاوِلُ بَيْنَ قَدَمَيْه: أي يُرَاوِحُ ليَعْتَمِدَ مَرَّةً على هذه ومَرةً على هذه.
والدُؤْلُوْلُ: دَاهِيَةٌ من دَوَاهي الدَهْرِ وشَدَائِدِه، والجَميعُ الدَّآلِيْلُ. وانْدَالَ بَطْنُه: عَظُمَ واسْتَرْخى من الشحْمِ. وانْدَالَ الجُرْحُ؛ وهو مُنْدَال.
والدوْلَةُ: الحَوْصَلَةُ؛ لانْدِيَالِها. وشَيْءٌ مِثْلُ المَزَادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ. وما أعْظَمَ دَوْلَةَ بَطْنِه: أي سُرَّتَه. والدُوَلَةُ والدَوَلَةُ: الدّاهِيَةُ، جاءَنا بالدوَلاتِ والدِّوَلاتِ. والدئِلُ: دُوَيْئةٌ صَغِيْرَةٌ شَبِيْهَة بابْنِ عِرْسٍ. والدَّويلُ من النبَاتِ: الذي أتَى عليه عام فجَفَّ. وكُلُّ ماتَكَسرَ من النبْتِ فهو دَوللٌ. ودُوْلانُ: مَوْضِع.
[دول] نه في ح أشراط الساعة: إذا كان المغنم "دولا" جمع دولة بالضم وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم. ومنه: حدثني بحديث سمعته منه صلى الله عليه وسلم لم "يتداوله" بينك وبينه الرجال، أي لم يتناقله الرجال ويرويه واحد عن واحد، إنما ترويه أنت عنه صلى الله عليه وسلم. وفيه: "ندال" عليهم. الإدالة: الغلبة، أدبل لنا على أعدائنا أي نُصرنا عليهم، وكانت الدولة لنا، والدولة الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء. ومنه ح هرقل: "ندال" عليه و"يدال" علينا، أي نغلبه مرة ويغلبنا أخرى. وح الحجاج: يوشك أن "تدال" الأرض منا، أي تجعل لها الكرة والدولة علينا فتأكل لحومنا كما أكلنا ثمارها وتشرب دماءنا كما شربنا مياهها. وح: لنا "دوالي" مر في دلى. ك: والحرب "دول" بالضم والكسر جمع دولة. شا: اتخذوا الفيء "دولا" بضم دال فتح واو جمع دولة بالضم والسكون ما يتداول من المال، أي يتداولون الفيء ولا يجعلون لغيرهم نصيبًا فيه. ط: دولا بكسر ففتح أي استأثر أهل الشرف بحقوق الفقراء من الغنيمة وهي بالفتح في الحرب أن يدال إحدى الفئتين على الأخرى، والأمانة مغنما، أي يتخذون الودائع مغنما، ويعدون الزكاة مغرمًا، أي يشق عليهم أداؤها كالغرامة. وتعلم لغير دين، كطلب المال والجاه. وأدنى صديقه، أي قربه على نفسه للأنسة به، وأقصى أباه، أي أبعده ولم يأنس به، ولعن آخر هذه الأمة أولها، أي طعن الخلف السلف في العمل الصالح، كنظام، أي كنظام من خرز، ولبس الحرير، بدل من العين. وفيه: "نتداول" من قصعة، أي نتناوب بأكل الطعام منها. فما كانت تمد، أي شيء كانت القصعة تمد به، وفيه تعجب ولذا قال: من أي شيء تعجب.
[دول] الدَوْلَةُ في الحرب: أن تُدالَ إحدى الفئتين على الأخرى. يقال: كانت لنا عليهم الدَوْلَةُ. والجمع الدُِوَلُ. والدُولَةُ بالضم، في المال ويقال: صار الفئ دولة بينهم يَتَداوَلونَهُ، يكون مرّةً لهذا ومرَّةً لهذا، والجمع دُولاتٌ ودُوَلٌ. وقال أبو عبيد: الدولَةُ بالضم: اسم الشئ الذى يتداول به بعينه. والدَوْلَةُ بالفتح: الفعل. وقال بعضهم: الدُولَةُ والدَوْلَةُ لغتان بمعنىً. وقال محمد بن سلام الجمحى: سألت يونس عن قول الله تعالى: {كى لا يكون دولة بين الاغنياء منكم} فقال: قال أبو عمرو بن العلاء: الدولة بالضم في المال، والدولة بالفتح في الحرب. قال عيسى بن عمر كلتاهما تكون في المال والحرب سواء. قال يونس: أما أنا فو الله ما أدرى ما بينهما. وأَدالَنا الله من عدوّنا من الدلة. والادالة: الغلبة. يقال: اللهم أَدِلْني على فلان وانصرني عليه. ودالَتِ الأيّامُ، أي دارت. والله يُداوِلُها بين الناس. وتَداوَلَتْهُ الأيدي، أي أخذَتْهُ هذه مرّةً وهذه مرَةً. وقولهم: دَوالَيْكَ، أي تَداوُلٌ بعد تَداوُلٍ، قال عبد بني الحسحاس: إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ مثله دواليك حتى ليس للبُرْدِ لابِس أبو زيد: دالَ الثوب يَدولُ، أي بَليَ. وقد جعل وُدُّهُ يَدُولُ، أي يَبْلى. واندال بطنه، أي استرخى. واندل القومُ: تحوَّلوا من مكان إلى مكان. قال ابن السكيت: الدول في حنيفة ينسب إليهم الدولي، والديل في عبد القيس ينسب إليهم الديلى. وهما ديلان: أحدهما الديل بن شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى، والآخر الديل بن عمرو بن وديعة بن أفصى بن عبد القيس، منهم أهل عمان. وأما الدئل بهمزة مكسورة فهم حى من كنانة، وقد ذكرناه من قبل، وينسب إليهم أبو الاسود الدؤلى فتفتح الهمزة، استيحاشا لتوالى الكسرات. والدويل: النبت الذى أتى عليه عام. وهو فعيل. والدولة: لغة في التُولَةِ. يقال: جاء بدَولاتِهِ، أي بدواهيه.
[د ول] الدًُّولَةُ والدَّوْلَةُ: العُقْبَةُ في المالِ والحَرْبِ سواءٌ، وقِيلَ: الدُّولَةُ بالضمِّ في المالِ، والدًّوْلَةُ بالفتحِ في الحَرْبِ. وقِيلَ: هما سَواءٌ فِيهما، يَضَمّان ويُفْتَحانِ. وقِيلَ: بالضِّمِّ في الآخِرةَ، وبالفَتْحِ في الدُّنْيا، والجَمْعُ: دُوَلٌ ودوَلٌ. قال ابنُ جِنِّى: مجىءُ فَعْلَةٍ على فُعَلِ يُرِيكَ أَنَّها كأَنَّها إِنّما جاءَتْ عندَهُم من فُعْلَةٍ، فكأَنَّ دَوْلَةً دُوَلَةٌ، وإِنما ذلكَ لأَنَّ الواوَ مما سَبِيلُه أَنْ يَأْتِىَ تابعاً للضًّمَّةِ. قالَ: وهذا يُؤكِّدَ عندَكَ ضَعْفَ حُروفِ اللِّينِ الثَّلاثَةِ. وقد أَدَالَه. وتَداوَلْنا الأَمْرَ: أَخَدْناه بالدُّوَلِ. وقالُوا: دَوالَيْكَ: أي مُدَاولَةً على الأَمْرِ. قالَ سَيِبَويْهَْ: وإِنْ شِئْتَ حَمَلْتَه على أَنَّه وقَعَ في هذه الحالِ. والدَّوَلُ: النَّبْلُ المُتَداوَلُ: عن ابنِ الأَعْرابِىِّ، وأنشد:

(يَلُوذُ بالجَوْدِ من النَّبْلِ الدَّوَلْ ... )

وقولُ أَبِى دُوَادِ:

(ولَقَدْ أَِشْهَدُ الرِّماحَ تَدَالَى ... في صُدُورِ الكُماةِ طَعْنَ الدَّرِيَّهْ)

قال أبو عَلِىٍّ: أراد تداوَل: فقَلَبَ العَيْنَ إِلى مَوْضِع اللاّمِ. وانْدالَ ما فِي بَطْنِه مِنْ مِعًى أو صِفاقٍ:؛ طُعٍ نَ فَخَرجِ ذِلكَ. وانْدَالَ بَطْنُه أَيْضاً: أتَّسَعَ ودَنَا من الأَرْضِ. وانْدالِ الشِّيءُ: ناسَِ وتَعَلَّقَ، أنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

(فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدالِ ... )

(بَدَوْنَ مِنْ مُدَّرَعِى أَسْمالِ ... )

وأمّا السِّيرافيُّ فقال: مُنْدال مُنْفَعِلٌ من التَّدَلِّى، مقلوبٌ عنه، فعَلَى هذا لا يَكُونُ له مَصْدَرٌ، لأَنْ المَقْلُوبَ لا مًصدرَ له، وقد بَيَّنّاه فيما تَقَدَّمَ. وجاءَ بالدُّولَةٍ: أي بالدّاهِيِة. والدَّويِلُ: النَّبْتُ العامِيُّ اليابِسُ، وخَصَّ بعضُهم به يَبِيسَ النَّصِيِّ والسِّبَطِ. والدَّوالِي: ضَرْبٌ من العِنَبِ بالطّائِفِ، أٍْسْوَدُ يضرِبُ إلى الحُمْرَةِ. والدُّولُ: حَيٌّ من حَنِيفَةَ. ودَالان: من هَمْدانَ غيرُ مهموز. والدّالُ: حَرْفُ هِجاءٍ، وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ، يكونُ في الكَلامِ أَصْلاً وبَدَلاً. وإِنّما قَضَيْتُ على أَلِفِها أَنَّها مُنْقَلِبَةُ عن واوٍ لما قَدَّمْتُ في أخواتِها مما عَيْنُه أَلِفٌ.
دول
دالَ/ دالَ لـ يَدُول، دُلْ، دَوْلاً ودَوْلَةً، فهو دائل، والمفعول مَدُول له
• دال الأمرُ: انتقل من حال إلى حال "دال الدهرُ- دالتِ الأيّامُ بكذا: دارت" ° دالت دولةُ الاستبداد: زالت وولَّت.
• دالت له الدَّولةُ: تحولَّت إليه وصارت. 

أدالَ يُديل، أَدِلْ، إدالةً، فهو مُديل، والمفعول مُدال
• أدال الشَّيءَ: جَعَله مداولة، أي تارة لهؤلاء وتارة للآخرين "أدال رئيسُ الدولة الحكمَ بين الأحزاب المختلفة". 

تداولَ/ تداولَ في يتداول، تَداوُلاً، فهو متداوِل، والمفعول متداوَل
• تداولوا الشَّيءَ: تبادلوه، أخذه هؤلاء مرّة وأولئك مرّة "تداولُوا المُلْكَ- تداولته الأيدي: تعاقبته" ° تداول النَّقد: انتقاله من يد إلى يد في البيع والشِّراء.
• تداولوا الأمرَ/ تداولوا في الأمر: ناقشوه وبحثوا جوانبه "تداول القضاةُ في القضيّة"? التَّداول في الحُكْم: تبادل الرَّأي بين أعضاء المحكمة فيما يجب الحكم به- الكلام المتداوَل: المستخدم في لغة الحياة اليوميّة- قابل للتَّداول: يمكن نقله من شخص لآخر. 

داولَ يُداول، مَداوَلةً، فهو مُداوِل، والمفعول مُداوَل
• داول اللهُ الأيَّامَ بين النَّاس: جعلها متبادلة تارة لهؤلاء وتارة لأولئك " {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}: نصرفها بينهم وننقلها من واحد إلى آخر".
• داول القاضي زملاءَه: شاورهم قبل إصدار الحكم "الحكم بعد المداولة". 

دوَّلَ يُدوِّل، تَدويلاً، فهو مُدوِّل، والمفعول مُدوَّل
• دوَّل الأمرَ: جعله دوليًّا يخضع لإشراف دول مختلفة "دوَّل المدينةَ: جعل أمرَها مشتركًا بين الدول كلّها- دوَّل القضيّةَ- تدويل مدينة القدس: وضعُها تحت الإشراف الدَّولي".
• دوَّلَ الأرضَ: أمَّمها، جعلها ملكًا للدّولة. 

دَولَن يُدَوْلن، دَولنةً، فهو مُدولِن، والمفعول مُدولَن
• دولَنَ القضيَّةَ: جعلها دُوَليَّة. 

إدالة [مفرد]: مصدر أدالَ. 

تداول [مفرد]:
1 - مصدر تداولَ/ تداولَ في.
2 - اجتماع وخاصّة بين الأعداء حول شروط الهدنة وقضايا أخرى.
3 - (قص) انتقال حقّ تملُّك الشّيء من يدٍ إلى أخرى.
• حجم التَّداول: (قص) العدد الإجماليّ للأسهم المتداولة لشركةٍ أو لسوق بأكمله خلال فترة محدودة، ويتمّ الإعلان عن حجم التداول يوميًّا بواسطة أسواق الأسهم.
• نسبة التَّداول: (قص) العلاقة بين الموجودات والاستحقاقات الماليّة.
• قابل للتَّداول: (قص) مستند أو سند ماليّ يمكن نقلُه من شخص لآخر بالتظهير أو التحويل. 

دائل [مفرد]: اسم فاعل من دالَ/ دالَ لـ. 

دال [مفرد]
• دالُ النَّهرِ: (جو، جغ) رواسب نهريّة، على شكل حرف (الدَّال) بين أفرع النَّهر، وهي الدِّلتا باليونانيّة. 

دَوَالَيْكَ [مثنى]: مَصدرٌ يلزم التثنية والإضافة، وهو مفعول مطلق معناه: كرَّات بعضُها في إثر بعض، أو مداولة بعد مداولةً، أي داول يا فلان مداولة، ويُراد به التَّأكيد "وهكذا دواليك: وهلّم جرًّا إلى آخره، بالتَّتابع". 

دَوْل [مفرد]: مصدر دالَ/ دالَ لـ. 

دَوْلَة [مفرد]: ج دَوْلات (لغير المصدر {ودُوَل} لغير المصدر) ودِوَل (لغير المصدر):
1 - مصدر دالَ/ دالَ لـ.
2 - استيلاء وغلبة "كانت لنا عليهم دولة".
3 - إقليم يتمتّع بنظام حكوميّ واستقلال سياسيّ، أمّة أو مجموعة أمم منظَّمة وخاضعة لحكومة وشرائع مشتركة ° اشتراكيَّة الدَّولة: اشتراكيّة تكون باستعمال الدَّولة سلطاتِها للمساواة بين الرَّعيّة وسيطرتها على المصالح العامَّة- الدَّوْلة العظمى: دولة قويّة ومسيطرة تمتلك القوّة الكافية للتأثير على الأحداث في العالم- دالت دولتُه: زال نفوذُه وأهميّته- دُول العالم الثَّالث: الدُّول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينيّة- دَوْلَة داخل الدَّوْلَة: صاحب نفوذ مؤثِّر- دَوْلَة مستقلَّة: ذات سيادة- دُول عدم الانحياز/ الدُّول غير المنحازة: مجموعة من الدول ساد بينها اتِّجاه سياسيّ يهدف إلى تأكيد استقلالها إزاء الدَّولتين العظميين: الاتِّحاد السوفيتي سابقًا والولايات المتحدة الأمريكيّة، مُحاوِلةً أن يكون لها دور في السِّياسة الدوليّة- رأسماليّة الدَّوْلة: رأسماليّة تملك الدولة بموجبها معظم وسائل الإنتاج أو تسيطر عليها وهي شبيهة باشتراكيّة الدولة- رَجُل دَوْلة: قائد سياسيّ يُرى أنّه يعمل للصالح العام بلا أهداف شخصيَّة- لكلِّ زمان دولةٌ ورجال [مثل]: يضرب في تحوُّل الأيّام والحكومات.
• صاحب الدَّولة: لقب رئيس الوزراء.
• كاتب الدَّولة: (سة) منصب وزير في بعض الدول العربيَّة.
• مجلس الدَّولة: (سة) هيئة قضائيَّة عليا لها حقّ الرَّقابة على تشريعات الحكومة.
• وزير دولة: (سة) وزير بلا حقيبة وزاريّة.
• دول الطَّوْق: (سة) مجموعة الدول التي تحيط بإسرائيل، وهي: مصر وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين.
• دولة مُهَيْمنة: دولة تسيطر على الشئون الخارجيّة لدولةٍ أخرى وتسمح لها فقط بتولِّي شئونها الدَّاخليَّة. 

دُولَة [مفرد]: ج دَوْلات ودُوَل:
1 - غَلَبةٌ "كانت لنا عليهم الدُّولة".
2 - شيءٌ متبادل من مال ونحوه " {كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} ". 

دَوْليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دَوْلَة.
2 - عالمِيٌّ "عُقد مؤتمر دَوْليٌّ لبحث القضيّة الفلسطينيّة".
• القانون الدَّوْليّ العامّ: (قن) مجموعة القواعد التي تنظِّم العلاقات بين الدُّول وتحدِّد حقوقَ كلٍّ منها وواجباتها.
• القانون الدَّوليّ الخاصّ: (قن) القانون المختصّ بأفراد الدُّول ولا شأن له بذات الدُّول، فيحدِّد الجنسيّة وكيفيّة اكتسابها وفقدها والقانون الواجب التَّطبيق في المنازعات التي يدخل فيها عنصر أجنبيّ. 

دُوَلِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى دُوَل: "عُقد مؤتمر دُوَلِيٌّ لبحث القضية الفلسطينية".
2 - عالمِيٌّ.
• القانون الدُّوَلِيّ العامّ: (قن) مجموعة القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول وتحدِّد حقوق كلٍّ منها وواجباتها.
• القانون الدُّوَلِيّ الخاصّ: (قن) القانون المختصّ بأفراد الدُّول ولا شأن له بذات الدُّول، فيحدِّد الجنسيّة وكيفيّة اكتسابها وفقدها والقانون الواجب التطبيق في المنازعات التي يدخل فيها عنصر أجنبيّ. 

دَوْليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى دَوْلَة.
• العُقوبة الدَّوليَّة: (قن، سة) إجراء قسريّ تتبنَّاه عدّة دول تعمل مع بعضها البعض ضدّ بلد آخر قام بخرق القانون الدَّوليّ.
• الاتِّفاقيَّة الدَّوليَّة/ المعاهدة الدَّوليَّة: (قن، سة) ميثاق بين دولتين فأكثر، يتعلّق ببعض الشئون كالضَّرائب والنَّقد والبريد والصِّحة والعمل وغيرها.
• الضَّمانة الدَّوليَّة: (قن، سة) تكفُّل الدُّول الكبرى أو هيئة الأمم المتَّحدة باستقلال دولة صغيرة أو تنفيذ معاهدة أو اتّفاق.
• وحدة دَوْليّة: (كم) كميَّة مقبولة دوليًّا من مادَّة بيولوجيَّة كفيتامين أو هرمون تنتج تأثيرًا بيولوجيًّا معيَّنًا. 

دُوَليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى دُوَل: "اتِّفاقات/ شرعيّة دوليّة".
2 - مصدر صناعيّ من دُول.
• الدُّوَليَّة: (سة) المبدأ القائل بأهميَّة المصالح المشتركة بين الدُّول، بحيث تعلو النَّزعة الدُّوليّة المجتمعات القوميّة، وتهدف الدُّوليّة إلى حلّ الخلافات بين الدُّول بالطُّرق السِّلميّة.
• العقوبة الدُّوَليَّة: (قن، سة) إجراء قسريّ تتبنَّاه عدّة دول تعمل مع بعضها البعض ضدّ بلد آخر قام بخرق القانون الدَّوليّ.
• الاتِّفاقيَّة الدُّوَلِيَّة/ المعاهدة الدُّوَلِيَّة: (قن، سة) ميثاق بين دولتين فأكثر، يتعلَّق ببعض الشُّئون كالضَّرائب والنَّقد والبريد والصِّحة والعمل وغيرها.
• الضَّمانة الدُّوَلِيَّة: (قن، سة) تكفُّل الدُّول الكبرى أو هيئة الأمم المتَّحدة باستقلال دولة صغيرة أو تنفيذ معاهدة أو
 اتّفاق.
• وحدة دُوَلِيَّة: (كم) كميَّة مقبولة دوليًّا من مادة بيولوجيّة كفيتامين أو هرمون تنتج تأثيرًا بيولوجيًّا معيَّنًا. 

مُدال [مفرد]: اسم مفعول من أدالَ. 

مداولة [مفرد]: مصدر داولَ.
• المداولة: (قن) تبادل الرأي بين أعضاء دائرة المحكمة في اجتماع سرِّيّ للوصول إلى منطوق الحكم في القضيَّة التي يتداولون فيها. 

مُديل [مفرد]: اسم فاعل من أدالَ. 

دول

1 دَالَ i. q. دَارَ. (TA.) You say, دالتِ الأَيَّامُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. دَوْلٌ, (KL,) meaning دَارَت; (S, Msb, K;) [i. e.] The days came round [in their turns]. (KL.) b2: دَوْلٌ also signifies The changing of time, or fortune, from one state, or condition, to another; (K;) and so دَوْلَةٌ. (TA.) [Hence,] one says, دالت لَهُ الدَّوْلَةُ [The turn of fortune was, or became, in his favour; or] good fortune came to him: and دالت عَلَيْهِ الدَّوْلَةُ [The turn of fortune was, or became, against him; or] good fortune departed from him. (MA.) b3: [Golius assigns to دال, with دَوْلَةٌ for its inf. n., as on the authority of the S and KL, two significations app. from two meanings of دَوْلَةٌ, one of which he seems to have misunderstood, and to neither of which do I find any corresponding verb: they are “ Obivit alter alterum in bello: ” and “ superior evasit. ” There are many inf. ns. that have no corresponding verbs.] b4: دال, aor. ـُ (T, K,) inf. n. دَوْلٌ and دَالَةٌ, (K,) or دَوْلَةٌ, (T,) He became notorious [either in a bad or in a good sense]; expl. by صَارَ شُهْرَةً, (IAar, T, K,) i. e. مَشْهُورًا. (TK.) b5: دال الثَّوْبُ, aor. ـُ The garment, or piece of cloth, was, or became, old, and worn out. (Az, S.) [Hence,] جَعَلَ وُدُّهُ يَدُولُ (tropical:) His love, or affection, was beginning to become, or at the point of becoming, worn out. (Az, S, TA.) b6: See also 7.2 دوّل He wrote a د. (TA.) 3 داول, [inf. n. مُدَاوَلَةٌ,] He made to come round [by turns, or to be by turns]: hence the saying in the Kur [iii. 134], و تِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ And those days, we make them to come round [by turns] to men: (S, * K, * TA:) or this means, we dispense them by turns to men; (Bd, Jel;) to these one time, and to these another; (Bd;) or one day to one party, and one day to another. (Jel.) You say, دَاوَلْتُ الشَّىْءَ بَيْنَهُمْ

↓ فَتَدَاوَلُوهُ [I dispensed the thing among them by turns, and they had, or received, or took, it by turns]. (Bd on the passage of the Kur quoted above.) مُدَاوَلَةٌ also signifies The giving a turn of fortune, or good fortune. (KL. [See what next follows.]) 4 ادالهُ, (M, K,) inf. n. إِدَالَةٌ, (T, TA,) [signifying He gave him a turn of good fortune, or a turn to prevail over another in war, &c.,] is from الدَّوْلَةُ. (T, M, K, TA. [See what next precedes.]) Hence, [in the CK from الدُّولَة,] the saying, أَدَالَنَا اللّٰهُ مِنْ عَدُوِّنَا [God gave us, or may God give us, a turn to prevail over our enemy]. (S, K.) And أَدَالَكَ اللّٰهُ مِنْ عَدُوِّكَ and عَلَى عَدُوِّكَ, i. e. جَعَلَ لَكَ عَلَيْهِ دَوْلَةً [May God appoint thee, or give thee, a turn to prevail over thine enemy]. (Ham p. 547.) And ادال اللّٰهُ زَيْدًا مِنْ عَمْرٍو [God gave to Zeyd a turn to have the superiority over 'Amr;] i. e. God took away the turn of good fortune, or the good fortune, (الدولة,) from

'Amr, and gave it to Zeyd. (Har p. 118.) Hence, also, (TA,) El-Hajjáj said, إِنَّ الأَرْضَ سَتُدَالُ مِنَّا كَمَا أُدِلْنَا مِنْهَا [Verily the earth will be given (?) turn to prevail over us, like as we have been given a turn to prevail over it]; (Lth, T, TA;) meaning that it will consume us, like as we have consumed [of] it. (T, TA.) and [hence] إِدَالَةٌ signifies غَلَبَةٌ [or Victory]: (S, K:) or [rather], as some say, it signifies نُصْرَةٌ [i. e. aid against an enemy]: (Har ubi suprà:) you say, اَللّٰهُمَ أَدِلْنِى عَلَى فُلَانٌ O God, aid me against such a one. (S, and Har ubi suprà. [In the former, وَانْصُرْنِىعَلَيْهِ, as an explicative adjunct: in the latter, اى نصِّرنى عليه, for انْصُرْنِى.]) 6 تَدَاوَلُوهُ They took it, or had it, by turns. (S, Msb, K. See 3.) You say, تَدَاوَلْنَا الأَمْرَ We took [or did] the affair by turns. (M.) and تَدَاوَلْنَا العَمَلَ وَ الأَمْرَبَيْنَنَا We did the work, and the thing, or affair, by turns, among us. (T.) And تَدَاوَلُوا البَاطِلَ They took it by turns to say, or to do, that which was false, wrong, vain, futile, or the like; syn. تَبَطَّلُوا بَيْنَهُمْ. (Az and K in art. بطل.) And تَدَاوَلَتْهُ الأَيْدِى The hands took it by turns. (S.) And تَدَاوَلَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدَّارَ The winds blew by turns upon, or over, the remains that marked the site of the house [so as to efface them]; one time from the south, and another time from the north, and another time from the east, and another time from the west. (Az, TA in art. عور.) And, of a thing, you say, يُتَدَاوَلُ (T) or يُتَدَاوَلُ بِهِ (S) [meaning It is taken, or done, by turns]. And تُدُوْوِلَتِ الأَرْضُ بِالرَّعْىِ [The land was pastured on by turns]. (S and K in art. وظب.) [تَدَاوَلُوهُ also signifies They made frequent use of it; i. e., used it time after time, or turn after turn; namely, a word or phrase: but perhaps in this sense it is postclassical: see an ex. in De Sacy's “ Chrest. Arabe,” sec. ed., p. 141 of the Arabic text.] And تَدَاوَلَتِ الأَشْيَآءُ The things alternated; or succeeded one another by turns, one taking the place of another: (L in art. نسخ:) and [in like manner] الأَزْمَنَةُ [the times]. (Msb and K in that art.) [See also 6 in art دفو.]7 اندال القَوْمُ The people, or party, removed, or shifted, from one place to another. (S.) b2: اندال مَا فِىبَطْنِهِ What was in his belly, (M, K,) of intestines or peritonæum, (M,) came forth, (M, K,) in consequence of its being pierced. (M.) b3: And اندال It (the belly) became wide, and near, or approaching, to the ground. (M, K.) Also (K) It (the belly) was, or became, flaccid, flabby, or pendulous; (S, O, K;) and so ↓ دَالَ. (K.) b4: And It (a thing) dangled, or moved to and fro; and hung. (M, K.) دَالٌ One of the letters of the alphabet, (د,) the place of utterance of which is near to that of ت: masc. and fem.; so that you say دَالٌ حَسَنٌ and حَسَنَةٌ [a beautiful د]: the pl. is أَدْوَالٌ if masc., and دَالَاتٌ [if fem.; the latter the more common]. (TA.) A2: Also A fat woman. (Kh, TA.) A3: See also دَالَةٌ.

دَوْلٌ an inf. n. of دَالَ in senses explained above. (K, KL.) A2: Also i. q. دَلْوٌ [A bucket]: (K:) [an arabicized word from the Pers\. دُولْ: or] formed from دَلْوٌ by transposition. (TA.) دَوَلٌ, as an epithet applied to نَبْلٌ [or arrows] i. q. ↓ مُتَدَاوَلٌ. (IAar, M, K. *) So in the saying, يُلُوذُ بِالجَوْدِ مِنَ النَّبْلِ الدَّوَلْ [app. relating to a wild animal, and meaning. He seeks, or takes, refuge in the copious rain from the arrows received in turns by one after another of the herd]. (IAar, M.) A2: See also دَوْلَةٌ.

دَالَةٌ i. q. شُهْرَةٌ [Notoriousness, &c.]: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ دَالٌ. (IAar, T, K.) b2: [Accord. to the K, it is also an inf. n.: see 1.]

دَوْلَةٌ A turn, mutation, change, or vicissitude, of time, or fortune, (K, TA,) from an unfortunate and evil, to a good and happy, state or condition; (TA;) [i. e.,] relating to good; as دَبْرَةٌ, on the contrary, relates to evil: (As, T and M in art. دبر:) [therefore meaning a turn of good fortune; a favourable turn of fortune: or] good fortune [absolutely]: (KL:) a happy state or condition, that betides a man: (MF:) [also] a turn which comes to one or which one takes [in an absolute sense]; syn. نَوْبَةٌ: (K in art. نوب:) and [particularly] (K) a turn (عُقْبَةٌ) [to share] in wealth, and [to prevail] in war; as also ↓ دُولَةٌ: ('Eesà Ibn-'Omar, * T, * S, * M, K: *) or each is a subst. [in an absolute sense, app. as meaning a turn of taking, or having, a thing,] from تَدَاوَلُوا الشَّىْءَ signifying “ they took, or had, the thing by turns: ” (Msb:) or ↓ دُولَةٌ is in wealth; and دَوْلَةٌ is in war; (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, T, S, M, Msb, K;) this latter being when one of two armies defeats the other and then is defeated; (Fr, T;) or when one party is given a turn to prevail (تُدَال) over the other: one says, كَانَتْ لَنَا عَلَيْهِمُ الدَّوْلَةُ فِى الحَرْبِ [The turn to prevail over them in war was ours]: (S:) and قَدْ رَجَعَتِ الدَّوْلَةُ عَلَى هٰؤُلَآءِ [The turn to prevail against these returned]; as though meaning المَرَّةُ: so says Fr: but ↓ دُولَةٌ, he says, is in religions and institutions that are altered and changed with time: (T:) accord. to Zj, (T,) or A'Obeyd, (so in two copies of the S,) ↓ دُولَةٌ signifies a thing that is taken by turns; and دَوْلَةٌ, the act [of taking by turns]; (T, S;) and a transition from one state, or condition, to another: (T: [in this last sense, app. an inf. n.: see 1, third sentence:]) you say, بَيْنَهُمْ ↓ صَارَ الفَىْءُ دُولَةً, meaning [The فىء (or spoil, &c.,) became] a thing taken by turns among them: (S:) and the saying, in the Kur [lix. 7], بَيْنَ الأَغْنِيَآءِ مِنْكُمْ ↓ كَىْ لَا يَكُونَ دُولَةً means That it may not be a thing taken by turns [among the rich of you]: (T:) or دَوْلَةٌ relates to the present life or world; and ↓ دُولَةٌ, to that which is to come: (M, K:) and it is said that the former of these two words signifies prevalence, predominance, mastery, or victory; and ↓ the latter, the transition of wealth, blessing, or good, from one people, or party, to another: (TA:) the pl. (of دَوْلَةٌ, S, Msb) is دَوِلٌ, (S, M, Msb, K,) like as قِصَعٌ is pl. of قَصْعَةٌ, (Msb,) and (of ↓ دُولَةٌ, T, S, Msb), دُوَلٌ (T, S, M, Msb, K) and دُولَاتٌ, (S, TA,) and ↓ دَوَلٌ (M, K) is [a quasi-pl. n.] of both, because, as IJ says, دَوْلَةٌ is regarded as though it were originally دُولَةٌ. (M.) b2: [In post-classical works, it signifies also A dynasty: and a state, an empire, or a monarchy.]

A2: Also The حَوْصَلَة [or stomach of a bird; its triple stomach: or only its first stomach; the crop, or craw]: because of its اِنْدِيَال [or flaccidity]. (Ibn-'Abbaád, K.) And The قَانِصَة [which may here mean the same as the حوصلة, for this is one of the meanings assigned to it, and this explanation of دولة is not given by Ibn-'Abbád: or it may here mean the intestines, of a bird, into which the food passes from the stomach: or the gizzard]. (K.) b2: And The شِقْشِقَة [or faucial bag of the he-camel]. (Ibn-'Abbád, K.) b3: And A thing like a مَزَادَة [or leathern water-bag] with a narrow mouth. (Ibn-'Abbád, K.) b4: And The side of the belly. (K.) [But] accord. to Ibn-'Abbád, مَا أَعْظَمَ دَوْلَةَ بَطْنِهِ meansHow large is his navel! (TA.) دوُلَةٌ: see the next preceding paragraph, in nine places: b2: and see also what next follows, in two places.

دُوَلَةٌ (T, S, K) and ↓ دِوَلَةٌ (Ibn-'Abbád, TA) [and ↓ دُولَةٌ, as appears from what follows]; as also تُوَلَةٌ (T, S) [and تِوَلَةٌ and تُوَلةٌ]; A calamity, or misfortune: (T, Ibn-'Abbád, S, K:) pl. دُوَلَاتٌ (S) and دِوَلَاتٌ and دُوَلَاتٌ. (Ibn-'Abbád, TA.) You say, جَآءَ بِدُوَلَاتِهِ (S) [and ↓ بِدِوَلَاتِهِ] and ↓ بِدُولَاتِهِ (Ibn-'Abbad, TA) and ↓ بِدُولَاهُ, as also بِتُولَاهُ, (Aboo-Málik, K,) He, or it, came with, or brought, or brought to pass, his, or its, calamities, or misfortunes: (Ibn-'Abbád, S, K. *) دِوَلَةٌ: and جَآءَبِدَوَلَاتِهِ: see دُوَلَةٌ.

جَآءَ بِدُولَاهُ: see دُوَلَةٌ.

دَوِيلٌ A plant that is a year old, (S, M, K,) and dry: (M, K:) or two years old, (Az, K,) and worthless: (Az, TA:) or especially what is dry of the [plants called] نَصِىّ and سَبَط: (M, K, * TA:) or any plant broken and black. (TA.) دَوَالِىُّ A sort of grapes of Et-Táïf, (M, K,) black inclining to redness. (M.) [See also دَوَالٍ, in art. دلو.]

دَوَالَيْكَ i. q. مُدَاوَلَةً, [in the CK, erroneously, مُتَداوَلَةً,] used in an imperative sense [with its verb and the objective complement thereof understood before it, and thus meaning دَاوِلِ الفِعْلَ مُدَاوَلَةً Make thou the action to come round, or to be, by turns]: (M, K:) or it may be rendered as meaning that the thing happened in this manner [i. e. the action being made to come round, or to be, by turns]: (Sb, M:) or it means تَدَاوُلٌ بَعْدَ تَدَاوُل [i. e. a taking, or doing, (a thing) by turn after (another's) doing so, and may be rendered virtually in the same manner as above, i. e. let the action be done by turns: or the action being done by turns]: (S, O, K: [in the PS, تَدَاوُلًا بَعْدَ تَدَاوُلٍ, which better explains the two manners in which it is said to be used:]) IAar says that it is an invariable expression, like حَجَازَيْكَ and هَذَاذَيْكَ; and is from the phrase تَدَاوَلُوا الأَمْرَ بَيْنَهُمْ, said of persons when this takes a turn and this a turn. (T, TA.) 'Abd-Beni-l- Has-hás says, إِذَ شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مِثْلُهُ دَوَالَيْكَ حَتَّى لَيْسَ لِلْبُرْدِ لَابِسُ [When a burd (a kind of garment) is rent, the like thereof is rent with the burd, the action being done by turns, so that there is no wearer of the burd; it having been rent so as to fall off]: (S:) the poet is speaking of a man's rending the clothing of a woman to see her person, and her rending his also. (T, TA. [This verse is related with several variations: see another reading of it voce هَذَاذَيْكَ, in art. هذ; with another explanation of it.]) b2: Ibn-Buzurj says, (T,) sometimes the article ال is prefixed to it, so that one says الدَّوَالَيْكَ, (T,) meaning One's walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side, (T,) or one's urging, or pressing forward, and striving, (أَنْ يَتَحَفَّزَ, [in the CK, erroneously, ان يَتَحَفَّزَ,]) in his gait, or pace, (K,) when he moves about his shoulder-joints, and parts his legs widely, in walking. (T, K,* TA. In the copies of the K, جال [or جاءك] is erroneously put for حَاكَ, the reading in the T, TA. [The author of the TK follows the reading جال; and has fallen into several other evident mistakes in explaining this expression; which is itself, in my opinion, when with the article ال, a mistake for الدَّوَالِيْكُ, mentioned in art. دلك.]) A poet uses the phrase يَمْشِى الدَّوَالَيْكَ as meaning Walking, or going, in the manner explained above: (Ibn-Buzurj, T and TA in the present art.:) or يَمْشِى الدَّوَالِيكَ. (TA in art. دلك.) مُنْدَالٌ as meaning Dangling, or moving to and fro; and hanging; is said by Seer to be of the measure مُنْفَعِلٌ from التَّدَلَّى, and formed by transposition; and if so, it has no inf. n.; for the word that is formed by transposition has no inf. n. (M. [But for this assertion I see no satisfactory reason.]) مُتَدَوَالٌ: see دَوَلٌ. b2: [الكَلَامُ المُتَدَاوَلُ signifies, in modern Arabic, The language commonly used.]
دول
{الدَّوْلَةُ: انقِلابُ الزَّمان مِن حالِ البُؤسِ والضُّرِّ إِلَى حَال الغِبطَة والسُّرور. الدَّوْلَةُ: العُقْبَةُ فِي المالِ وتقدَّم تَفْسِير العُقْبة بالنَّوْبَة والبَدَل. ويُضَمُّ كَمَا فِي المحكَم أَو الضَّمُّ فِيهِ، والفَتحُ فِي الحَرب قَالَه أَبُو عَمْرو ابْن العَلاء.} والدَّوْلَةُ فِي الحَرْب: أَن تُدالَ إِحْدَى الفِئَتينْ على الأُخرى، يُقَال: كَانَت لنا عَلَيْهِم الدَّوْلَةُ. قَالَ الفَرّاء: قولُه تَعَالَى: كَيْلَا يَكُونَ {دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُم قَرَأَهَا السُّلَمِيُّ فِيمَا أعلَمُ بِالْفَتْح، وَقَالَ: لَيْسَ هَذَا} للدُّولَةِ بمَوضِعٍ، إِنَّمَا {الدَّوْلَةُ للجَيشَين، يَهْزِمُ هَذَا هَذَا، ثمَّ يُهْزَمُ الهازِم، فَتَقول: قد رَجَعت الدَّوْلَةُ على هَؤُلَاءِ، كَأَنَّهَا المَرَّةُ. قَالَ:} والدُّولَةُ بالضمِّ فِي المِلْك والسُّنَنِ الَّتِي تُغَير وتُبَدّل عَن الدَّهر، فَتلك الدُّولَةُ. أَو هما سَوَاء بمَعْنى واحدٍ، يُضَمَّان ويُفْتَحان. أَو الضَّم فِي الآخِرة والفَتحُ فِي الدُّنيا. وَقَالَ أَبُو عبيد: {الدُّولَةُ، بالضمِّ: اسمُ الشَّيْء الَّذِي} يُتَداوَلُ بِهِ بعَينِه، وبالفتح: الفِعْل. وَقَالَ عِيسَى بن عُمر: كِلتاهما تكون فِي المَال والحَرْب سَواء. وَقَالَ يُونس: أمّا أَنا فواللَّهِ مَا أدْرِي مَا بينَهما. قَالَ شيخُنا: وتُستَعْمَلُ فِي نَفْسِ الْحَالة السارَّة الَّتِي تَحدثُ للإِنسان، فيُقال: هَذِه {دَوْلَةُ فُلانٍ قد أقْبلَتْ. وَقيل: بالضّمّ: انتِقالُ النَّعْمةِ مِن قومٍ إِلَى قوم، وبالفتح: الاستِيلاءُ والغَلَبَةُ، وَقيل غيرُ ذَلِك. ج:} دُوَلٌ، مُثلَّثةُ الدَّال. وَقَالَ ابنُ جِنِّي: مَجيءُ فَعْلَةٍ على فُعَلٍ، يُريكَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا إِنَّمَا جَاءَت عندَهم على فُعْلَة، فكأنّ دَوْلَةً دُولَةٌ، وَإِنَّمَا ذَلِك، لأنّ الْوَاو مِمّا سَبِيلُه أَن يأتِيَ تابِعاً للضَّمَّة. قَالَ: وَهَذَا يؤكِّد عندَك ضَعْفَ حُروفِ)
اللِّين الثَّلَاثَة. وَقد {أَدالَهُ} إدالةً، وَمِنْه قولُ الحَجّاج: إنّ الأرضَ {سَتُدالُ مِنَّا كَمَا أُدِلْنا مِنْهَا قيل: مَعْنَاهُ: ستأكلُ مِنّا كَمَا أَكلْناها.} وتَداوَلُوه: أَخَذُوه {بالدُّوَل} وتَداوَلَتْه الْأَيْدِي: أخذَتْه هَذِه مَرَّةً وَهَذِه مَرَّةً، وَقَوله تَعَالَى: وتِلْكَ الأَيَّامُ {نُدَاوِلُها بَين النَّاسِ أَي نُدِيرُها، مِن دالَ: أَي دارَ. قَالُوا:} دَوالَيْكَ: أَي {مُداوَلَةً على الأمرِ قَالَ سِيبَويه: وَإِن شئتَ حَملْتَه على أَنه وقَع فِي هَذِه الْحَال. أَو} تَداوُلٌ بعدَ! تداوُلٍ كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقَال: حَجازَيْكَ{ودوالَيكَ وهَذاذَيْكَ. قَالَ: وَهَذِه حُروفٌ خِلْقَتُها على هَذَا لَا تُغَيَّرُ. قَالَ: وحَجازَيْكَ: أَمَرهُ أَن يَحْجِزَ بينَهم، ويَحْتَمِلُ كونَ مَعْنَاهُ: كُفَّ نفسَك. وأمّا هَذاذَيكَ فأَمَرَه أَن يَقطَعَ أمرَ الْقَوْم.} ودَوالَيكَ: مِن {تَداوَلُوا الأمرَ بينَهم، يأخُذُ هَذَا} دَوْلَةً وَهَذَا {دَوْلَةً، قَالَ عَبدُ بني الحسْحاس:
(إِذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ بُرْقُعٌ ... } دَوالَيكَ حتَّى كُلُّنا غيرُ لابِسِ)
هَذَا رجُلٌ شَقَّ ثيابَ امرأةٍ لينظُرَ جسدَها، فشَقت هِيَ أَيْضا ثِيابَ جسدِه. قَالَ ابْن بُزُرْج: وَقد تَدخُلُه أل، فيُجْعَلُ اسْما مَعَ الْكَاف، يُقَال: {الدَّوالَيكَ وَأنْشد: وصاحِبٍ صاحَبتُه ذِي مَأْفَكَهْ يَمْشِي} الدَّوَاليكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قَالَ: (و) {الدَّوالَيكَ: أَن يَتحفَّزَ، مِثله فِي العُباب، وَفِي التَّهْذِيب: يَتَبَخْتَر فِي مِشْيتِه إِذا جالَ كَذَا فِي النسَخ، وصوابُه: إِذا حاك كَمَا فِي التَّهْذِيب. والبُنَّكَةُ: ثِقَلُه إِذا عَدا.} وانْدالَ مَا فِي بَطْنِه مِن مِعًى أَو صِفاقٍ: طُعِن فخَرَجَ ذالك. (و) {انْدالَ البَطْنُ: اتَّسَع ودَنا مِن الأَرْض وَفِي العُباب: اسْتَرخَى.
انْدالَ الشَّيْء: ناسَ وتَعَلَّقَ قَالَ: فَياشِلٌ كالحَدَجِ} المُنْدالِ بَدَوْنً مِن مِدْرَعَةٍ أَسْمالِ هَكَذَا أنْشدهُ ابنُ دُرَيد. وَقَالَ السِّيرافِيُّ: {مُنْدالٌ: مُنْفَعِلٌ مِن} - التَّدَلِّي، مقلوبٌ عَنهُ، فَعَلَى هَذَا لَا يكون لَهُ مَصدَرٌ لأنّ المَقلُوبَ لَا مَصدَرَ لَهُ. (و) {الدُّوَلَةُ كهُمزَةٍ مِن أَسمَاء الداهِيَةِ كالتُّوَلَةِ، يُقَال: جَاءَ} بالدُّوَلَةِ والتُّوَلَةِ.! والدَّوِيلُ، كأَمِيرٍ: النَّبتُ اليابِسُ العامِيُّ الَّذِي أَتَى عَلَيْهِ عامٌ أَو الَّذِي أتَى عَلَيْهِ سَنَتانِ وَهُوَ لَا خَيرَ فِيهِ، قَالَ أَبُو زيد: قَالَ الراعِي:
(شَهْرَىْ رَبِيعٍ مَا تَذُوقُ لَبُونُهُم ... إلاَّ حُمُوضاً وَخْمَةً {ودَوِيلا)
أَو يَخُصُّ يَبِيسَ النَصِيِّ والسَّبَطِ وَقيل: كُلُّ مَا انكَسَر مِن النَّبتِ واسْوَدَّ فَهُوَ دَوِيلٌ.} - والدَّوالِي:) عِنَبٌ طائِفِيٌّ أسْوَدُ يَضْرِبُ إِلَى الحُمْرة. {والدُّولُ، بالضّمّ: رَجُلٌ مِن بني حَنِيفَةَ بنِ صَعْبِ بن لُجَيمٍ. مِنْهُم سُحَيمُ بن مُرَّةَ بن الدُّولِ. وهِفَّانُ بن الْحَارِث بن ذهْل بن} الدُّول. وَعبيد بن ثَعْلَبةَ بن يَربُوع بن ثَعْلَبة بن الدُّول. أَيْضا: حيٌّ مِن بَكْرِ بنِ وائلِ بن قاسِطِ بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَد. مِنْهُم فَرْوَةُ بنُ نَعامَةَ هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب نُفاثَةَ، وَهُوَ الَّذِي مَلَك الشامَ فِي الجاهِليَّة. وبَنُو عَدِيِّ بن الدُّول: عَدَدٌ كثيرٌ. وَفِي الأَزْدِ: الدُّولُ بن سَعْدِ مَناةَ ابْن غامِدٍ، وَفِي الرِّباب: الدُّولُ بنُ جَلِّ بنِ عَدِيِّ بن عَبدِ مَناةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ. {والدِّيلُ، بِالْكَسْرِ: حَيٌّ مِن عَبدِ القَيسِ، أَو هما} دِيلانِ: {دِيلُ بنُ شَنِّ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس،} ودِيلُ بنُ عَمرو بنِ وَدِيعةَ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس. مِنْهُم أهلُ عُمانَ، كَمَا فِي الصِّحاح، نَقلاً عَن ابنِ السِّكِّيت. فمِن بني! الدِّيلِ بن شَنّ: عبدُ الرَّحْمَن ابْن أُذَيْنَة، وَلِيَ قَضاءَ الْبَصْرَة. وعَمرو بن الجُعَيد، الَّذِي سَاق عبدَ القَيسِ إِلَى البَحْرين، وَكَانَ يُقَال لَهُ:بن مَالك الَّذِي يَقُول:
(مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِماً ... وأنْفاً حَمِيّاً تَجْتَنِبكَ المَظالِمُ)
{والدالَةُ: الشُّهْرةُ، ج: دالٌ نَقله الأزهريُّ. وَقد} دالَ {يَدُولُ} دَوْلاً {ودالَةً: صارَ شُهْرَةً عَن ابنِ الأعرابيّ.} والدَّوْلَةُ: الحَوْصَلَةُ، لانْدِيالِها عَن ابنِ عَبّاد. قَالَ: (و) {الدَّوْلَةُ: الشِّقْشِقَةُ. قَالَ: وشيءٌ مِثْلُ المَزادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ. قَالَ غيرُه: الدَّوْلَةُ: القانِصَةُ. (و) } الدَّوْلَةُ مِن البَطْن: جانِبُه. {ودالَ بَطْنُه: اسْتَرْخَى)
وقَرُبَ إِلَى الأرضِ.} كانْدالَ وَهَذَا قد تقَدّم، فَهُوَ تَكرارٌ. {ودُولانُ، بالضّمّ: ع. قَالَ أَبُو مَالك: يُقَال: جَاءَ} بِدُولاهُ وتُولاهُ، بضَمِّهما: أَي بالدَّواهي. وَقَالَ ابنُ عَبّاد: جَاءَ {بدُولاتِه وتُولاتِه، وَقد تقدَّم.} وأَدَالَنا اللَّهُ تَعالَى مِن عَدُوِّنا، مِن {الدَّوْلَة،} والإِدالَةُ: الغَلَبَةُ يُقَال: اللهُمّ {- أَدِلْني على فُلانٍ وانْصُرني عَلَيْهِ.} ودالَت الأيامُ: دارَتْ، واللَّه تَعالَى {يُداوِلُها بينَ الناسِ: أَي يُدِيرُها، وَمِنْه الآيةُ الكريمةُ، وَقد سَبق ذِ كرُها.} والدَّوْل: لُغَةٌ فِي الدَّلْوِ مقلوبٌ مِنْهُ. (و) {الدَّوْلُ: انقِلابُ الدَّهْرِ مِن حالٍ إِلَى حالٍ} كالدَّوْلَة. (و) {الدَّوَلُ بِالتَّحْرِيكِ: النَّبْلُ المُتَداوَلُ عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد: يَجُوزُ بالجُودِ مِن النَّبلِ الدَّوَلْ وَمِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:} الدولاتُ: جَمْع دُولَةٍ، قَالَ الخليلُ ابْن أَحْمد:
(وَفَّيْتُ كُلَّ صَدِيقٍ وَدَّنِي ثَمَناً ... إلاَّ المُؤمِّلَ! - دُولاتِي وأيَّامِي) وَفِي كتاب لَيْسَ لِابْنِ خالَوَيْه: أنشَدَنا نِفْطَوَيْه، عَن المُبَرّد:
(عَدِمْتُكَ يَا مُهَلَّبُ مِن أَمِيرٍ ... أما تَنْدَى يَمِينُكَ للفَقِيرِ)

( {بِدُولاتٍ أَضَعْتَ دِماءَ قَوْمٍ ... وطِرْتَ على مُواشِكَةٍ دَرُورِ)
هُوَ بالضَّمّ: جَمعُ دُولَةٍ، يُقَال: صَار الفيءُ} دُولَةً بينَهم، {يتَداوَلُونه، يكون مَرَّةً لهَذَا ومَرَّةً لهَذَا.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَال: مَا أعظَمَ دُولَةَ بَطْنِه: أَي سُرَّتَه. قَالَ:} والدِّوَلَةُ، كعِنَبةٍ: الدَّاهِيَةُ، والجَمعُ: {دِوَلاتٌ. وَقَالَ أَبُو زيد:} دالَ الثَّوبُ {يَدُولُ: إِذا بَلِيَ، وَقد جَعَل وُدُّه} يَدُولُ: أَي يَبلَى، وَهُوَ مَجازٌ.
{واندالَ القومُ: تَجَمَّعُوا مِن مَكانٍ إِلَى مَكان.} والدَّالُ: حَرفٌ مِن حُروفِ التَّهَجِّي، مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسان، قُرْبَ مَخرجِ التَّاء. يجوز تذكيرُه وتأنيثُه، تَقول مِنْهُ: {دَوَّلْتُ} دَالا حَسَناً وحَسَنَةً.
وجَمعُ المُذَكَّر: {أَدْوالٌ، كمالٍ وأَمْوالٍ، وَإِذا شئتَ جَمعْتَ} دالاتٍ، كحالٍ وحالاتٍ وَقد تُقْلَبُ مِن التَّاء إِذا كَانَ بعدَ الجيمِ، كقراءةِ مَن قَرَأَ فِي الشاذِّ: وكَذلك يَجْدَبِيكَ رَبكَ. وَقَالَ الْخَلِيل: {الدَّالُ: المرأةُ السَّمِينةُ، قَالَ الشاعِر:
(مُهَفْهَفَة حَوْراء عُطْبُولَة ... } دالٌ كأنَّ الهِلالَ حاجِبُها)
! والدُّوالُ، كغُرابٍ: بَطْنٌ من العَرَب.

دبل

(د ب ل) : (الدَّبْلُ) الْجَدْوَلُ وَجَمْعُهُ دُبُولٌ كَطَبْلِ وَطُبُولٍ (وَالدُّبَيْلَةُ) دَاءٌ فِي الْبَطْنِ مِنْ فَسَادٍ يَجْتَمِعُ فِيهِ.
(دبل) : الدَّبِيل: أرض مُسْتويةٌ سَهْلَةٌ ليسَ فِيها رَمْلٌ ولا حُزُونة، تُنْبِتُ النَّصِيِّ والحَلَمَةَ والرُّخامَى.
والدَّبِيل: ما انْتَثَرَ من وَرَقِ الأَرْطَي.
[دبل] الدربلة: ضرب من المشى. 
(دبل)
الشَّيْء دبلا ودبولا جمعه دبلا وَيُقَال دبل العجينة ودبل اللُّقْمَة جمعهَا بأصابعه وكبرها وَأَصْلحهُ وَيُقَال دبل الأَرْض أصلحها بالدبال وَنَحْوه لتجود وَفُلَانًا بالعصا تَابع ضربه بهَا

(دبل) دبلا سمن وامتلأ فَهُوَ دبل

(دبل) الشَّيْء دبله
د ب ل

دبّل اللقم إذا جمعها بأصابعه وعظّمها. قال مزرّد:

ودبلت أمثال الأثافي كأنها ... رءوس نقادٍ يوم نهبٍ تجمّع

ودبّل الحيس وغيره جعله دبلاً كتلاً. وتقول: رماك الله بالدبيله، ونزع منك هذه الدويله.
د ب ل: (دَبْلُ) الْأَرْضِ إِصْلَاحُهَا بِالسِّرْجِينِ وَنَحْوِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ، كَذَا ذُكِرَ هُنَا وَفِي التَّهْذِيبِ. وَأَمَّا فِي الدِّيوَانِ وَغَيْرِهِ فَجَعَلَهُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَأَرْضٌ (مَدْبُولَةٌ) وَكُلُّ شَيْءٍ أَصْلَحْتَهُ فَقَدَ (دَبَلْتَهُ) وَدَمَلْتَهُ. وَ (الدُّبَيْلَةُ) الدَّاهِيَةُ وَهِيَ مُصَغَّرَةٌ لِلتَّكْبِيرِ يُقَالُ: (دَبَلَتْهُمْ) الدُّبَيْلَةُ أَيْ أَصَابَتْهُمُ الدَّاهِيَةُ. 
دبل
دُبال [مفرد]: ج أدبلة: (كم) مادّة سنجابيّة اللون تنتج من تحلُّل الموادّ النباتيّة في التربة. 

دُبْلة [مفرد]: ج دُبُلات ودُبْلات ودُبَل: حَلقةٌ معدنيَّة من غيرِ فَصٍّ تُوضَعُ في الإصبع، تكون من الذَّهب أو الفضَّة ونحوهما "دُبْلة الخطوبة/ الزواج". 

دبل


دَبَلَ(n. ac. دَبْل)
a. Formed into pellets, lumps.
b. Beat, thrashed.
c. Befell; overwhelmed (misfortune).
d.(n. ac. دَبْل
دُبُوْل), Prepared, manured (ground).
e. Repaired, put into order.

دَبَّلَ
a. [ coll. ], Drooped ( the
eyelids ).
دَبْل
(pl.
دُبُوْل)
a. Pestilential tumour.
b. Rivulet, streamlet.
c. Misfortune, calamity.

دَبْلَةa. Internal ulcer in the stomach.

دِبْلa. see 26
دُبْلَة
(pl.
دُبَل)
a. Lump, large mouthful.
b. see 1t
دُبَاْلa. Manure, dung.

دَبُوْلa. Misfortune, bereavement.

دُبَيْلَة
a. see 1t & 26
دِبَّان
a. see ذَبَّ
دِبْلَاْن
دبل: دَبَل. دَبَلة: ثقل عليه وأوقعه في داء الدبلة (محيط المحيط).
دبلة، بفتح الدال وكسرها وتجمع على دبل: فتخة، محبس (خاتم) بلا فص (بوشر، همبرت ص22، لين عادات 2: 407).
ودبلة: حلقة صغيرة من المعدن (بوشر).
ودُبْلَة، وتجمع على دُبَل: قنينة، قارورة (فوك).
وبلة (أسبانية) وتجمع على دبلاش: ضرب من النقود (صكوك غرناطة).
دُبْلي: رصاص وقطع حديد. (شيرب).
دَبَلُون (بالأسبانية دُبلون): ضرب من النقود (بوشر، محيط المحيط). دُبَيْلَة: في معجم المنصوري بعد أن ذكر معنى هذه الكلمة في فصيح اللغة أضاف: وهي تعني عند الأطباء خراجاً حديدي القيح في أي موضع من الجسم كانت. وفي (المعجم اللاتيني العربي): apostema ودُبيلة: همّ، غم، كرب، حزن، (فوك).
[دبل] نه فيه: دله الله على "دبول" كانوا يتروون عنها، أي جداول ماء، جمع دبل لأنها تدبل أي تصلح وتعمر. وفي ح عمر: إنه مر في الجاهلية على زنباع ابن روح وكان يعشر من مر به ومعه ذهبة قد جعلها في "ديبل" وألقمها شارفًا له، الدبيل من دبل اللقمة إذا جمعها وعظمها، يريد أنه جعل الذهب في عجين وألقمه الناقة. وفيه: فأخذته "الدبيلة" هي خراج ودمل تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبًا وهي تصغير دبلة، وكل شيء اجتمع فقد دبل. ط ومنه: ثمانية منهم تكفيهم "الدبيلة" تصغير دبل الداهية أطلقت على قرحة ردية في باطن الإنسان، وفسرت فيه بنار تنجم أي تظهر في أكتــافهم، ولعله أراد ورما حارا مشتبها بسراج، قوله: منهم، أي من المنافقين الذين قصدوا مكره صلى الله عليه وسلم في طريق تبوك وعرف النبي صلى الله عليه وسلم إياهم، قوله: في أصحابي، مجاز إذ الإيمان شرط في الصحبة ولذا لم يقل من أصحابي.
[دبل] دبلت الشء: جمعته، كما تجمع اللُقمة بأصابعك. والدُبْلَةُ مثل الكتلة من الصَمغ وغيره. تقول منه: دبلت الشئ. قال مزرد: ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثافي كأنَّها رَءوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ يوم تُجْمَعُ ودَبْلُ الارض: إصلاحها بالسر جين ونحوه. وأرض مدبولة. وكل شئ أصلحته فقد دبلته ودملته. منه سميت الجداول الدُبولُ، لأنها تُدْبَلُ، أي تُنَقَّى وتُصْلَحُ. والدِبلُ: الداهيةُ. يقال: دِبلاً دبيلا، كما يقال ثكلا ثا كلا. قال الشاعر : طِعانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ وقولَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبيلاً والدُبَيْلَةُ: الداهيةُ، وهي مصغرةٌ للتكبير. يقال: دَبَلَتْهُم الدُبَيْلَةُ، أي أصابتهم الداهية، حكاها أبو عبيد. والدوبل: الحمار الصغير لا يكبر. وكان الاخطل يلقب به. ومنه قول جرير:

بكى دوبل لا يرقئ الله دمعه
دبل
الدُبْلَةُ: شِبْهُ كُتْلَةٍ من شَيْءٍ مَعْجُوْنِ. ودَبِلَ البَعِيْرُ يَدْبَلُ دَبَلاً: إذا افتَلامن اللَّحْمِ والشَّحْمِ. وكُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ: فهو دَبِلٌ.
والدَّبِلُ: الشَّحْمُ أيضاً. والجَدْوَلُ، وجَمْعه دُبُوْلٌ؛ وسُمِّيَتْ بذلك لأنَّها تُدْبَلُ: أي تُصْلَحُ، وأرْضٌ مَدْبُوْلَةٌ: مُصْلَحَةٌ بالسِّرْجِيْنِ.
والدَبْلُ: الطي بالحِجَارَةِ والطيْنِ. والدَبِيْلُ: الدُّكُّ من الأرْضِ. ومَوْضِعٌ بالبادِيَةِ، وجَمْعُه دُبْلٌ. ومَدِيْنَةٌ من مَدَائن السِّنْدِ. والغَضَا إذا كَثُرَ في مَوْضِعٍ: دَبِيْلٌ. والمَدْبُوْلُ: الكثيرُ اللَّحْمِ من الدَّوَابِّ.
والدِّبْلُ: الدّاهِيَةُ، دِبْلاً دَبِيْلًا: أي ثُكْلاً ثاكِلاً. وما لَهُ دَبَلَ دَبْلُه - إذا دُعِيَ عليه -: أي قَل خَيْرُه. ودَبَلَتْهم الدُّبَيْلَةُ والدِّبْلُ: وهو داءٌ في البَطْنِ.
والدَوْبَلُ: الحِمَارُ الصغِيْرُ، وكانَ الأخْطَلُ يُلَقَّبُ به. وهو الثَّعْلَبُ أيضاً.

دبل

1 دَبَلَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ and دَبِلَ, (M, K,) inf. n. دَبْلٌ, (M,) He collected it together, (S, M, K,) like as one collects together a morsel, or gobbet, or mouthful, of food with his fingers: (S:) and ↓ دبّلهُ, inf. n. تَدْبِيلٌ, [in like manner] signifies he collected it together. (TA.) And دَبَلَ اللُّقْمَةَ, (M, K,) aor. ـُ inf. n. as above; (M;) and ↓ دبّلها, (M, K,) inf. n. تَدْبِيلٌ; (TA;) He made the morsel, or gobbet, or mouthful, large, (M, K,) collecting it together with his fingers: (M:) or the latter signifies he made the morsel, or gobbet, or mouthful, large, and swallowed it. (IAar, TA.) And دَبَلْتُ الشَّىْءَ, inf. n. as above; (TA;) and ↓ دَبَّلْتُهُ; (S;) I made the thing into lumps, or compact pieces or portions: (S, * TA:) and الحَيْسَ ↓ دبّل, inf. n. تَدْبِيلٌ, He made the حيس [generally explained as meaning dates mixed with clarified butter and the preparation of dried curd called أَقِط, kneaded, or rubbed and pressed with the hand until they mingle together and their stones come forth,] into دُبَل [pl. of دُبْلَةٌ, q. v.]. (T, TA.) A2: دَبَلَ الأَرْضَ, (T, M, K,) inf. n. دَبْلٌ (S, M, K) and دُبُولٌ, (M, K,) He put the land into a right, or proper, state, prepared it, or improved it, [or manured it,] with dung such as is termed سِرْجِين, [in the K سِرْقِين,] and the like, (T, S, M, K,) in order that it might become good: (T, M:) and so دَمَلَهَا. (T.) b2: And دَبَلْتُهُ meansI put it into a right, or proper, state; prepared it; or improved it; namely, anything; as also دَمَلْتُهُ: for instance, a rivulet; i. e. he cleansed it, and put it into a right, or proper, state. (S.) A3: دَبَلَهُ, (K,) inf. n. دَبْلٌ, (TA,) also signifies He struck him consecutive strokes with a staff, or stick, (K,) and with a whip. (TA.) b2: دَبَلَتْهُ

↓ الدُّبُولُ Calamities, or misfortunes, befell him: or may calamities, or misfortunes, befall him. (K.) And ↓ دَبَلَتْهُمُ الدُّبَيْلَةُ Calamity, or misfortune; befell them: or may calamity, &c.: (A'Obeyd, S, M:) or they perished: or may they perish. (T.) And ↓ دَبَلَتْهُ الدَّبُولُ, (K, TA, [in the CK, erroneously, الدُّبُولُ,]) and ذَبَلَتْهُ الذَّبُولُ, (TA,) Calamity, or misfortune, befell him: or may calamity, &c.: (TA:) or the bereft woman, i. e. his mother, became bereft of him by death: or may the bereft woman, &c. (K, TA.) b3: ↓ مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ, or ذَبَلَ ذَبْلُهُ, is a form of imprecation: see the latter in art. ذبل. (TA.) A4: دَبِلَ, aor. ـَ inf. n. دَبَلٌ, He (a camel, or other animal,) became full of fat and flesh. (TA.) 2 دَبَّلَ see 1, in four places.

دَبْلٌ A rivulet, or streamlet: (T, M, Mgh, K:) pl. دُبُولٌ: (S, M, Mgh, K:) so called because cleansed, and put into a right, or proper, state [when needing]. (T, S, M. *) A2: Plague, or pestilence; syn. طَاعُونٌ. (Th, M, K.) A3: مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُهُ: see 1, last sentence but one.

دِبْلٌ A calamity, or misfortune; (S, K;) as also ↓ دُبَيْلَةٌ, (S, M, K,) in which the dim. form denotes enhancement; (S, TA;) and ↓ دَبُولٌ: (K:) pl. of the first دُبُولٌ: (TA:) whence the saying, دَبَلَتْهُ الدُّبُولُ: see 1, latter part. Also The state of being bereft of a child, or of a person beloved, by death. (IAar, M, K.) See دَبِيلٌ, in four places.

دَبْلَةٌ: see دُبَيْلَةٌ.

دُبْلَةٌ A lump, or compact piece or portion, (Lth, T, S, K,) of a thing, (S, K,) such as gum, &c., (S,) or of [the kind of sweetmeat called]

نَاطِف, or of حَيْس, [described in the first paragraph of this art.,] or of something kneaded, or the like: (Lth, T:) and a large morsel or gobbet or mouthful: (K:) or a morsel, or gobbet, or mouthful, of butter: pl. دُبَلٌ. (En-Nadr, T.) b2: See also دُبَيْلَةٌ.

A2: Also The hole of the فَأْس [i. e. hoe, or adz, or axe]: pl. دُبَلٌ and دُبُلٌ. (K.) دَبَالٌ, (M,) like سَحَابٌ, so in the M, (TA,) or ↓ دُبَالٌ, like غُرَابٌ, (K,) [Dung, such as is called]

سِرجِيْن (M) or سِرقِيْن, (K,) and the like; (M, K;) [used for manuring land;] as also دَمَالٌ. (TA.) دُبَالٌ Ulcers that come forth in the side and penetrate into the inside; syn. نَقَّابَاتٌ; as also ذُبَالٌ. (IAar, T. [See also دُبَيْلَةٌ.]) b2: See also دَبَالٌ.

دَبُولٌ: see دِبْلٌ. Hence the saying, دَبَلَتْهُ الدَّبُولُ: see 1, near the end of the paragraph: (TA:) or this saying is from what here follows. (K, TA.) A2: A woman bereft of her child by death. (K.) دَبِيلٌ ↓ دِبْلٌ (M, K) and ↓ دَابِلٌ ↓ دِبْلٌ (T, M, K) are intensive expressions (K) meaning A severe, or heavy, calamity or misfortune: (K, * TA: [in the CK, دَبْلٌ, which is said in the TA to be incorrect:]) or a severe, or heavy, bereavement. (T, M, TA.) And one says, sometimes, (M,) دَبِيلًا ↓ دِبْلًا (S, M) and ↓ دَابِلًا ↓ دِبْلًا (M) in the accus. case as an imprecation [meaning May God send upon such a one a severe, or heavy, calamity or bereavement]. (M.) As used to say ذبل ذابل, meaning “ [deep] abasement or ignominy: ” (T, TA:) and Aboo-' Amr Esh-Sheybanee, ذبلًا ذبيلًا: (TA:) others pronounced with د. (T.) دُبَيْلَةٌ A certain malady (M, Mgh, K) in the جَوْف, (M, K,) [i. e.,] in the belly, (Mgh,) being a collection of corrupt matter therein; (Mgh, TA;) wherefore it is thus called; (TA;) as also ↓ َدبْلَةٌ (M, K) and ↓ دُبْلَةٌ: (K:) accord. to ISh, an ulcer that penetrates into the belly: [see also دُبَالٌ:] or an ulcer that comes forth within the side, and discharges internally; the sufferer from which seldom recovers: also called ذَاتُ الجَنْبِ: (TA in art. جنب:) a large tumour (in Pers\.

وَرَم بُزُرگ). (KL.) [Abu-l-Kásim Ez-Zahráwee describes the modes of cauterizing the دبيلة in order to hasten its coming to maturity. (See “ Albucasis de Chirurgia,” p. 98, where the word is twice written ذبيلة; once, ذبعيلة; and once, correctly, دبيلة.) Golius explains دَبْلَةٌ and دُبْلَةٌ by “ vomica, apostema,” as on the authority of the S and KL; in neither of which do I find anything of the kind: nor do I find دَبْلَةٌ even mentioned in either of those works.] b2: See also دِبْلٌ. Hence the saying, دَبَلَتْهُمُ الدُّبَيْلَةُ: see 1, in the latter part of the paragraph.

دِبْلٌ دَابِلٌ, and دِبْلًا دَابِلًا: see دَبِيلٌ.

أَرْضٌ مَدْبُولَةٌ Land put into a right, or proper, state; prepared; or improved; [or manured;] with dung such as is termed سِرْجِين. (S.)

دبل: دعبَل الشيءَ يَدْبِله ويَدْبُله دَبْلاً: جَمعَه كما تجمع

اللُّقمة بأَصابعك. والتَّدبيل: تعظيمُ اللُّقمة وازْدِرادُها. ودَبَل اللُّقمة

يَدْبُلها ويَدْبِلها دَبْلاً ودَبَّلَها: جَمَعها بأَصابعه وكَبَّرها؛

قال:

دَبِّلْ أَبا الجوزاء أَو تَطِيحا

والدُّبَل: اللُّقَم من الثَّريد، الواحدة دُبْلة. ابن الأعرابي:

الدَّبَال والدَّمَال النَّقَّابات، والدُّبْلة مثل الكُتْلة من الصَّمْغ

وغيره، تقول منه: دَبَّلْت الشيءَ؛ قال مُزَرِّد:

ودَبَّلْت أَمثال الأَثافي كأَنها

رُؤوس نِقَاد قُطِّعَت، يومَ تُجْمَع

وفي حديث عمر: أَنه مَرَّ في الجاهلية على زِنْباغ بن رَوْحٍ وكان

يَعْشُرُ من مَرَّ به ومعه ذَهَبةٌ فجعلها في دَبِيلٍ وأَلْقَمَه شارفاً له؛

الدَّبيل: من دَبَل اللُّقْمَةَ ودَبَّلها إِذا جمعها وعَظَّمها، يريد

أَنه جعل الذهبة في عجين وأَلْقَمه الناقة. والدِّبْل: الثُّكْلُ؛ عن ابن

الأَعرابي؛ قال دكين:

يا دِبْلُ، ما بِتُّ بليل هاجِدا،

ولا خَرَرْت الرَّكعتين ساجدا

(* قوله «يا دبل» عبارة التهذيب: والدبل الثكل، ومنه سميت المرأة دبلة.)

سماها بالثُّكْل؛ وقال غيره: إِنما خاطب بذلك ابنته، وبالَغُوا به

فقالوا: دِبْل دابلٌ ودَبِيل، وربما نصب على معنى الدعاء، يقال: دَبَلَتْه

دَبُول. ويقال: دِبْلٌ دَبِيل أَي ثُكْل ثاكل، ومنه سميت المرأَة

دِبْلة.والدُّبْلة والدُّبَيلة: داء يجتمع في الجوف. وفي حديث عامر بن الطُّفَيل:

فأَخَذَتْه الدُّبَيلة؛ هي خُرَاج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل

صاحبها غالباً، وهي تصغير دُبْلة. وكُلُّ شيء جُمع فقد دُبِل. والدُّبَيلة:

الداهية، وهي مُصَغَّرة للتكبير، يقال: دَبَلَتْهم الدُّبيلة أَي أَصابتهم

الداهية؛ حكاها الجوهري عن أَبي عبيد. والدِّبْل: الداهية، يقال دِبْلاً

دَبِيلاً كما يقال ثُكْلاً ثاكلاً؛ قال الشاعر:

طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَاد،

وقول الحَواضِن دِبْلاً دَبِيلا

قال ابن بري: ذكر الأُموي أَن اسم هذا الشاعر بَشَامة بن الغَدِير

النَّهْشَلي؛ وأَول القصيد:

نَأَتْك أُمامةُ نَأْياً طويلا،

وحَمَّلك الحُبُّ وِقْراً ثَقِيلا

ويقال: دَبَلَتهم دُبَيْلة أَي هَلَكوا وصَلَّتْهم صالَّة. ودِبْل

دابِلٌ: وهو الهَوَان والخِزْيُ، ويقال: ذِبْل ذَابل، بالذال.

والدَّبْل: الطاعون؛ عن ثعلب. ودَبْلُ الأَرض: إِصلاحها بالسِّرجين

ونحوه. والدَّبَال: السِّرْجينُ ونحوه. ودَبَل الأَرضَ يَدْبُلها دَبْلاً

ودُبولاً: أَصلحها بالسِّرجين ونحوه لتَجُود. وأَرض مَدْبولة: أُصْلِحت

بالسرجين. وكل شيء أَصلحته فقد دَبَلْته ودَمَلْته؛ ومنه سميت الجَداول

الدُّبول لأَنها تُدْبَل أَي تُنَقَّى وتُصْلَح. ودَبِل البعيرُ دَبَلاً، فهو

دَبِلٌ، إِذا امتلأَ لحماً وشحماً؛ قال الراعي:

تَدَارَكَ الغَضُّ منها والعَتِيق، فقد

لاقى المَرافقَ منها واردٌ دَبِلُ

أَراد بالوارد لحماً اسْتَرْخَى على مَرافقها أَي امتلأَت به المَرَافق،

والدَّبْل: الجَدْوَل، وهو من ذلك لأَنه يُصْلَح ويُجَهَّز، والجمع

دُبُول لأَنها تُدْبَل أَي تُصْلَح وتُنَقَّى وتُجَهَّز. وفي حديث خيبر:

دَلَّة اللهُ على دُبول أَي جَداول ماء، قال

(* قوله «قال» أي ابن الاثير) :

إِن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما غدا إِلى النَّطاة دلَّه اللهُ على

دُبول كانوا يَتَرَوَّوْن منها فقَطَعها عنهم حتى أَعْطَوْا بأَيديهم.

والدَّوْبَل: ولد الحمار، وفي الصحاح: الدَّوْبَل الحِمَار الصغير لا

يَكْبَرُ. وكتب معاوية إِلى ملك الروم: لأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من

الأَرَارِسة تَرْعَى الدَّوَابل هي جمع دَوْبَل، وهو ولد الخنزير والحمار،

وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيها أَوضع من راعي الكبار، والواو زائدة.

ودَوْبَل: لقب الأَخْطَل، ومن ذلك؛ قال جرير:

بَكَى دَوْبَلٌ، لا يُرْقِئُ اللهُ دَمْعَه،

أَلا إِنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل

والدَّوْبَل: الذِّئب العَرِم. والدَّوْبَل: ذَكَر الخَنَازِير، وهو

الرّتُّ. الليث: الدُّبْلة كُتْلة من ناطِف أَو حَيْس أَو شيء معجون أَو نحو

ذلك. وقد دَبَّلْت الحَيْس تدبيلاً أَي جعلته دُبَلاً.

والدَّبِيل: الغَضَا يكثر بالمكان. والدَّبِيل أَيضاً: ما انْتَثَر من

وَرَق الأَرْطَى، وجَمْعها دُبُل. ودَبِيل: موضع، وهي الدُّبُل؛ قال

العجاج:

جَادَ لها بالدُّبُل الوَسْمِيُّ

ودَبِيل ودُبَيْل: مدينة من مدائن الشام، قال الفارسي: دَبِيل بالشام

ودَيْبُل مدينة من مدائن السند؛ وأَنشد سيبويه:

سَيُصْبِح فوقي أَقْتَمُ الرِّيش واقعاً،

بقَالِيقَلا أَو من وراء دَبِيل

قال: فلم يَلْبَث هذا الشاعر أَن صُلِب بها. ودَبِيل: موضع يلي اليمامة؛

عن كراع. التهذيب: والدَّبِيل موضع يُتَاخِم أَعراض اليمامة؛ وأَنشد:

لولا رجاؤك ما تَخَطَّتْ ناقتي

عَرْضَ الدَّبِيل، ولا قُرى نجْران

ويجمع دُبُلاً؛ وأَنشد بيت العجاج:

جاد له بالدُّبُل الوَسْمِيُّ

دبل
دَبَلَة يَدْبلُه ويَدْبِله مِن حَدَّى نَصَر وضَرَب دَبْلاً: جَمَعَهُ كَمَا يَجْمع اللُّقمَةَ بأصابعه. دَبَلَهُ بالعَصا دَبْلاً: تابَعَ عَلَيْهِ الضَّربَ بهَا وَكَذَا بالسَّوط. دَبَلَ اللُّقْمةَ يَدْبِلُها دَبْلاً: كَبَّرها للَّقْم بعد أَن جَمعها بأصابِعه كدَبَّلَها تَدْبِيلاً. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: التَّدبِيلُ: تَعظيِمُ اللُّقْمةِ وازدِرادُها. وأنشدَ المَززُبانيُّ فِي تَرجمة حُمَيد الأَرْقَط:
(تُدَبِّلُ كَفّاهُ ويَحْدرُ حَلْقُه ... إِلَى البَطْنِ مَا جازَتْ إِلَيْهِ الأَنامِلُ)
وَقَالَ غَيره: دَبِّلْ أَبَا الجَوْزاءِ أَو تَطِيحا دَبَلَ الأرضَ دَبْلاً ودُبُولاً: أصلَحها بالسِّرْقِينِ ونَحوِه لتَجُودَ، فَهِيَ مَدْبُولَةٌ، وكل شَيْء أصلَحْتَه فقد دَبَلْتَه ودَملْتَه. والدَّ بْلُ: الطَّاعُونُ عَن ثَعْلَب. الدَّبْل: الجَدْوَلُ من جَداوِل الْأَنْهَار. ج: دُبُولٌ بالضمّ، وَمِنْه الحَدِيث: أَنه غَدا إِلَى النَّطاةِ، وَهِي مِن حُصُونِ خَيبَرَ وَقد دَلَّه اللَّهُ على مَشارِبَ كَانُوا يَسقُون مِنْهَا، دُبُولٍ، كَانُوا يَنْزِلُون إِلَيْهَا باللَّيل فيتَرَوَّوْن من المَاء فقَطَعها، فَلم يَلْبثُوا إلاّ قَلِيلا حَتَّى أعطَوْا بأيدِيهم. وإنّما سُمِّيَت الجَداوِلُ دُبُولاً، لِأَنَّهَا تُدْبَلُ: أَي تُصلَحُ وتُجَهَّز وتُنقَّى.
الدِّبْلُ بالكسرِ: الثُكْلُ عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد لِدُكَيْن: يَا دِبْل مَا بتُّ بلَيلٍ هاجِدا وَلَا خَرَرْتُ رَكعتَيْنِ ساجِدا سَمَّاها بالثكْلِ. وقالَ غيرُه: إِنَّمَا خاطَب بذلِك ابنَته. الدِّ بْلُ: الدَّاهِيَةُ جَمُعه: دُبُولٌ. وَقد بالَغُوا بِهِ، فَقَالُوا: دِبْلٌ دابِلٌ: أَي داهِيةٌ دَهْياءُ، أَو ثُكْلٌ ثاكِلٌ، وَسَيَأْتِي قَرِيبا. الدُّبْلُ بالضّمّ: الحِمارُ الصَّغِيرُ.
يُقَال: دَبَلَتْه الدَّبُولُ: أَي دَهَتْه الدَّواهي. ودِبْلٌ دابِلٌ صريحُه أَنه بِالْفَتْح، والصَّواب بِالْكَسْرِ. يُقَال: دِبْلٌ دابِلٌ دِبْلٌ دَبِيلٌ كأمِيرٍ مُبالَغَةٌ: أَي داهِيةٌ دَهْياءُ. والأصمَعِيُّ يَقُول: ذِبْلٌ ذابِلٌ، بِالذَّالِ المُعجَمة، وَهُوَ الهَوانُ والخِزْيُ. وَقَالَ كَثِيرُ بن الغُرَيْزَة النَّهْشَلِيّ:
(لقد فُتِنَ الناسُ فِي دِينِهم ... وخَلَّى ابنُ عَفّانَ شَرّاً طَوِيلا)
(طِعانَ الكُماةِ وضَرْبَ الجِيادِ ... وقَولَ الحَواضِنِ دِبْلاً دَبِيلا)
وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرو الشَّيبانيّ: ذِبْلاً ذَبيلا، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه. . قَالَ ابنُ سِيدَه: ورُّبما نُصب على معنى الدُّعاء. الدُّبَيلَةُ كجُهَينَةَ: الدَّاهِيَةُ وتصغيرُها للتكبير. قَالَ أَبُو عُبيد: يُقال: دَبَلتْهُم الدُّبَثلَةُ: أَي أصابتْهم الدّاهِيَةُ. الدُّبَيلَةُ: داءٌ فِي الجَوْف مأخوذةٌ من الاجتِماعِ، لِأَنَّهُ فَسادٌ مُجتمِعٌ. كالدُّبْلَةِ، بالضمّ وَالْفَتْح. الدُّبالُ كغُرابٍ السِّرْقِينُ ونَحوُه كالدمال، بِالْمِيم، وَفِي المحكَم: كسَحابٍ، وَسَيَأْتِي لَهُ كَذَلِك فِي الدَّمال. والدَّوْبَلُ كجَوْهَرٍ: الخِنْزِيرُ نَفسُه أَو ذَكَرُه وَهُوَ الرَّتُّ، عَن ابْن الأعرابيّ. أَو وَلَدُه كَمَا فِي العُباب. أَيْضا: وَلَدُ الحِمارِ نقلَه ابنُ سِيدَه. وَفِي العُباب: الحِمارُ الصَّغِير لَا يَكْبَر. الدَّوْبَلُ: الذِّئبُ العَرِمُ نقلَه ابنُ سِيدَه. أَيْضا: لَقَبُ الأَخْطَلِ وَمِنْه قولُ جَرِير:
(بَكَى دَوْبَلٌ لَا يُرقِئُ اللَّهُ دَمْعَهُ ... أَلا إنَّما يَبكِي مِن الذُّلِّ دَوْبَلُ)
أَيْضا: الثَّعْلَبُ. الدَّبِيلُ كأَمِيرٍ: الغَضَى يكثُر بالمَكان. أَيْضا: الدَّكُّ مِن الأَرْض كَمَا فِي العُباب.
أَيْضا: المُنْتَثِرُ من وَرَقِ الأَرْطَى، ج: دُبُلٌ ككُتُبٍ. دَبِيلٌ: ع بالسِّنْد عَن الفارِسيِّ، وَأنْشد سِيبَوَيْهِ:
(سيُصْبِحُ فَوْقِي أَقْتَمُ الرَّأسِ واقِفاً ... بِقالِي قَلَا أَو مِن وَراءِ دَبِيلِ)
قَالَ: فَلم يلبَث الشاعِرُ أَن صُلِبَ بهَا. والدُّبْلَةُ، بالضمّ: اللُّقْمةُ الكبيرةُ وخَصَّها النَّضْرُ بالزُّبْد.
أَيْضا: الكُتْلَة مِن الشَّيْء كالصَّمْغ وغيرِه. وَقَالَ اللَّيثُ: هُوَ الكُتْلَةُ مِن ناطِفٍ أَو حَيْسٍ أَو شَيْء مَعجُون، أَو نحوِ ذَلِك. أَيْضا: ثُقْبُ الفَأْسِ، ج: دُبُلٌ ككُتُبٍ وصُرَدٍ. الدَّبُولُ كصَبُورٍ: الدَّاهِيَةُ والذال المعجَمة لُغَةٌ فِيهِ. أَيْضا: المَرأةُ الثَّكْلَى. قولُهم: دَبَلَتْه الدَّبُولُ بِالدَّال والذال: أَي أصابَتْه الدّاهِيةُ، أَو ثَكِلَتْه الثَّكْلَى: أَي أُمه. ودُبَيلٌ كزُبَيرٍ أَو أَمِيرٍ، أَو كُتُبٍ: ع بِالشَّام قُرْبَ الرَّمْلَة. مِنْهُ عبدُ الرّحيم بنُ يحيى الدَّبِيليُّ، ضبَطه الحافِظُ بِالْفَتْح، حَدَّث عَن الصَّباح بن مُحارِب، وَعنهُ إبراهيمُ بن مُوسَى. وأحمدُ بنُ محمّد بنِ هَارُون الرازِيّ الدَّبِيلِيُّ المُقرئ الحَرْبيّ، قَالَ الْخَطِيب: مَاتَ سنةَ. أَبُو القاسمِ شُعَيب بنُ مُحَمَّد ابْن أبي قَطِرانَ البَزَّاز الدَّبِيلِيُّ، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصُّورِيّ، وَعنهُ أَبُو أَحْمد محمّدُ بن إِبْرَاهِيم الغَسّانِيّ، ذكره عبدُ الغَنيّ، نُسِب إِلَى دَبِيلِ الرَّمْلَة. ودَيْبُلُ، بضمّ الْبَاء الموحَّدة وَسُكُون الْيَاء المُثناة التَّحتيّة، والدالُ مَفْتُوحَة: قَصَبَةُ بِلادِ السِّنْد الَّتِي تَرفَأُ إِلَيْهَا السُّفُن، قَالَ الصاغانيّ: أهلُها صُلَحاءُ، وأُمراؤها طُلَحاءُ، قَدِيما وحديثاً، يُشارِكون قُطّاعَ طريقِ سُفُنِ الْبَحْر، ويَضْرِبون مَعَهم بسَهْم. ويُقالُ لَهُ كَذَا فِي النُّسَخ،)
والصَّواب: لَهَا: الدَّيْبُلان، على التَّثنية وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(كأَنَّ الدارِعَ المَشْكُولَ مِنْها ... سَلِيبٌ مِن رِجالِ الدَّيْبُلانِ)
مِنْهَا أَبُو جَعْفَر محمّد بن إِبْرَاهِيم الدَّيْبُلِيُّ المَكِّيُّ مَشْهُور، وَابْنه إِبْرَاهِيم حَدَّث عَن مُحَمَّد بن عليّ بن زيد الصَّائِغ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: دَبَلْتُ الشَّيْء دَبْلاً: أَي كَتَّلْتُه وَتقول لمَن تَدْعُو عَلَيْهِ: مَا لَهُ دَبَلَ دَبْلُه. وَأوردهُ المصنِّفُ فِي الذَّال الْمُعْجَمَة، كَمَا سَيَأْتِي. ودَبِلَ البَعِيرُ وغيرُه، كفَرِح، دَبَلاً: إِذا امْتَلَأَ شَحْماً ولَحماً، قَالَ الراعِي:
(تَدارَكَ الغَضُّ مِنها والعَتِيقُ فَقَدْ ... لاقَى المَرافِقَ مِنْهَا وارِدٌ دَبِلُ)
الغَضُّ: الشَّحْمُ الحَدِيثُ شَحْمُ عامها، كَمَا فِي العُباب. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الدَّبِيلُ، كأَمِيرٍ: أرضٌ مُستَوِيةٌ سَهْلَة لَيْسَ فِيهَا رَمْلٌ وَلَا حُزُونةٌ تُنْبِتُ النَّصِيَّ والحَلَمَةَ والرُّعامَى. والدَّبِيلُ أَيْضا: مَوضعٌ يُتاخِم أعراضَ اليَمامةِ، عَن كُراع، وَأنْشد النَّضْرُ لمَروانَ ابْن أبي حَفْصة، فِي مَعْنِ بن زائِدَةَ:
(لَوْلَا رَجاؤُك مَا تَخَطَّتْ ناقَتِى ... عَرْضَ الدَّبِيلِ وَلَا قُرَى نَجْرانِ)
وتُجمع: دُبُلاً، قَالَ العَجَّاج: جادَلَهُ بالدّبُلِ الوَسْميُّ ودَبِيلُ أَيْضا: مِن قُرَى أَرْمِينية. ودِبْلَةُ، بِالْكَسْرِ، مِن أعلامِ النِّساء، وضَبطه الصاغانيُّ بالفَتح.
والتَّدْبِيلُ: الجَمْعُ، قَالَ مُزَرِّد:
(ودَبَّلْتُ أمثالَ الأَثافي كأنَّها ... رُؤوسُ نِقادٍ قُطِّعَتْ لَا تُجَمَّعُ)
ودَبَّلَ الحَيسَ تَدْبِيلاً: جَعَله دُبَلاً.

دمخق

دمخق: دَمْخَقَ الرجل (يُدَمخِقُ) في مشيه دَمْخَقَةً وهو الثقيل في مشيه، الحديد في تكلفه. ومنه اشتقاق الفعل. فما كان من الفعل الرباعي على أربعة أحرفٍ نحو: دَمْخَق وسيطر، بوزن الرباعي قلت َفْعَلَل مثل شَيْطَنَ. وإذا قلت تَشَيْطَنَ فإنه تحويل منه إلى حال الشيطان.
دمخق
دَمْخَقَ فِي مَشْيِه أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ. وقالَ اللَّيْثُ، أَي: ثَقُلَ ونَصُّه، وَهُوَ الثَّقِيلُ فِي مَشْيِه، والحَدِيدُ فِي تَكَلُّفِه، وقالَ غَيْرُه: وَكَذَا دَمْخَقَ فِي حَدِيثِه: إِذا تَثاقَلَ. قالَ الأزهَرِيُّ. لم أجِدْ دَمْخَقَ لغَيْرِ اللَّيْثِ، وأَرْجُو أَنْ يكونَ صَحِيحاً.

دمخق: دَمْخَقَ في مَشْيه وحَدِيثه يُدَمْخِق دَمْخقةً: تَثاقل؛ وقال

الليث: وهو الثقيل في مشيه الحديد في تكلفه؛ ومثله اشتقاق الفعل، فما كان

من الفعل الرباعي نحو دَمْخقَ وشَيْطنَ بوزن فَعْلَل قلت شَيْطنَ فلان،

وإذا قلت شيطنَ فإنه منه تحويل إلى حال الشيطان، فإذا قُدّم الفعل فهو واحد

في كل وجه، وذلك أنك تقول فعلوا قالوا، وللاثنين فعلا قالا، فلما أظهَرت

الاسم قلت فعل القوم، فإذا قدَّمْتَ الأَسماء قلت القوم فعلوا وإنما

فعلوا خبر الأَسماء ولم تجعل للقوم فِعلاً لأنك تقول عبد الله ضربته، فالهاء

هي لعبد الله؛ وكذلك الواو التي في فعلوا هي للقوم، فــافهم ذلك ونحوه.

قال أبو منصور: لم أجد دَمْخقَ لغير الليث وأرجو أن يكون صحيحاً.

درأ

درأ: {دريء}: من النجوم الدراري، وهي السائرة سيرا متدافعا. {ادارأتم}: تدافعتم. {ويدرأ}: يدفع.
(د ر أ) : (الدَّرْءُ) الدَّفْعُ (وَمِنْهُ) كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَبَيْنَ مُعَاذِ ابْنِ عَفْرَاءَ دَرْءٌ أَيْ خُصُومَةٌ وَتَدَافُعٌ وَدَرَأَ عَنْهُ الْحَدَّ دَفَعَهُ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَقَوْلُهُمْ الْحُدُودُ تَنْدَرِئُ بِالشُّبُهَاتِ قِيَاسٌ لَا سَمَاعٌ.
د ر أ

درأ عنه البلاء ودرأ العدوّ: دفعه. ودرأ الزمام لناقته. وفلان ذو تدرإٍ: قويّ على دفع أعدائه. ودخل عر رضي الله عنه المسجد فدرأ الحصى درأة ثم ألقى عليه رداءه أي دفعه مسوّياً له. ودارأه: دافعه. وتدارؤا: تدافعوا. وتدارؤا في الخصومة وادّارؤا. واتخذ دريئة للصيد وهي الذريعة. واتخذوا دريئة للطّعن وهي حلقة يتعلمون عليها الطعن.

ومن المجاز: درأ الكوكب: طلع كأنه يدرأ الظلام. ودرأت النار: أضاءت. ودرؤا علينا: هجموا. ودرأ السيل عليهم. وردّوا درء السيل ودرء العدوّ.
(درأ) - في حَديثِ دُرَيد بن الصِّمَّة، في غزوة حُنَيْن: "دَرِيئَةٌ أَمام الخَيْل"
قيل الدَّرِيئَة بالهَمزِ: حَلْقَة يُتَعلَّم عليها الطَّعْن، قال عَمرُو بنُ مَعْدِ يكرب:
* ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئَةٌ *
والدّرِيّةُ : بغير هَمْز، حَيوانٌ يستَتِر به الصائدُ فيَترُكه يَرعَى مع الوحش حتَّى إذا أَنِسَت به الوَحْشُ وأمْكَنَت مِنْ طالبِها رَمَاها، وقيل: على العَكْسِ من ذلك في الهَمْز وتَركِه وقيل: هو من دَرَأَه إذا خَتَله، أو مِنَ الدَّرء، وهو الدَّفْع.
د ر أ: (الدَّرْءُ) الدَّفْعُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (دَرَأَ) طَلَعَ مُفَاجَأَةً وَبَابُهُ خَضَعَ وَمِنْهُ كَوْكَبٌ دِرِّيءٌ كَسِكِّيتٍ لِشِدَّةِ تَوَقُّدِهِ وَتَلَأْلُئِهِ وَ (دُرِّيٌّ) بِالضَّمِّ مَنْسُوبٌ إِلَى الدُّرِّ. وَقُرِئَ (دُرِّيءٌ) بِالضَّمِّ وَالْهَمْزِ وَ (دَرِّيءٌ) بِالْفَتْحِ وَالْهَمْزِ. وَ (تَدَارَأْتُمْ) وَ (ادَّارَأْتُمُ) تَدَافَعْتُمْ وَاخْتَلَفْتُمْ. وَ (الْمُدَارَاةُ) فِي حُسْنِ الْخُلُقِ فَتُهْمَزُ وَتُلَيَّنُ. يُقَالُ: (دَارَأَهُ) وَ (دَارَاهُ) أَيْ لَايَنَهُ وَاتَّقَاهُ. 
درأ
الدَّرْءُ: الميل إلى أحد الجانبين، يقال:
قوّمت دَرْأَهُ، ودَرَأْتُ عنه: دفعت عن جانبه، وفلان ذو تَدَرُّؤٍ، أي: قويّ على دفع أعدائه، ودَارَأْتُهُ: دافعته. قال تعالى: وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ
[الرعد/ 22] ، وقال: وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ [النور/ 8] ، وفي الحديث:
«ادْرَءُوا الحدود بالشّبهات» تنبيها على تطلّب حيلة يدفع بها الحدّ، قال تعالى: قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ [آل عمران/ 168] ، وقوله: فَادَّارَأْتُمْ فِيها
[البقرة/ 72] ، هو تفاعلتم، أصله: تَدَارَأْتُم، فأريد منه الإدغام تخفيفا، وأبدل من التاء دال فسكّن للإدغام، فاجتلب لها ألف الوصل فحصل على افّاعلتم.
قال بعض الأدباء: ادّارأتم افتعلتم، وغلط من أوجه:
أولا: أنّ ادّارأتم على ثمانية أحرف، وافتعلتم على سبعة أحرف.
والثاني: أنّ الذي يلي ألف الوصل تاء، فجعلها دالا.
والثالث: أنّ الذي يلي الثاني دال، فجعلها تاء.
والرابع: أنّ الفعل الصحيح العين لا يكون ما بعد تاء الافتعال منه إلّا متحرّكا، وقد جعله هاهنا ساكنا.
الخامس: أنّ هاهنا قد دخل بين التاء والدّال زائد. وفي افتعلت لا يدخل ذلك.
السادس: أنه أنزل الألف منزل العين، وليست بعين.
السابع: أنّ افتعل قبله حرفان، وبعده حرفان، وادّارأتم بعده ثلاثة أحرف.
درأ
درَأَ/ درَأَ على يَدرَأ، دَرْءًا، فهو دارِئ، والمفعول مَدْروء
 • درَأ الخَطَرَ ونحوَه: دَفَعَه ورَدَّه بشدّة "دَرْءُ المفاسِد مُقدَّمٌ على جلب المصالح- {قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} - {وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ} ".
• درَأ على عدوِّه: خرج فجأة وهجم عليه. 

ادَّارأَ يدّارئ، فهو مدَّارِئ
• ادَّارأ القومُ: اختلفوا وتدافعوا في الخصومةِ ونحوِها " {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} ". 

ادَّرأَ لـ يدَّرئ، ادِّراءً، فهو مُدَّرِئ، والمفعول مُدَّرَأ له
• ادَّرأ الصَّائِدُ للصَّيدِ: اختبأَ، اتَّخذَ له سِتْرًا. 

اندرأَ يندرئ، اندِراءً، فهو مُندرِئ
• اندرأ الخطرُ: مُطاوع درَأَ/ درَأَ على: اندفع، زال.
• اندرأ السَّيلُ: اندفع من مكان بعيد لا يُعلم به.
• اندرأ الحريقُ: انتشر. 

تدارأَ يتدارأ، تدارؤًا، فهو مُتدارئ
• تدارأ القومُ: اختلفوا وتدافعوا في الخصومة ونحوِها " {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَتَدَارَأْتُمْ فِيهَا} [ق] ". 

دارأَ يُدارئ، مُدارأةً، فهو مُدارئ، والمفعول مُدارَأ
• دارأ فلانًا:
1 - دافَعَه وطارده.
2 - لاطفه ولاينه اتّقاء لشرّه. 

دَرْء [مفرد]: مصدر درَأَ/ درَأَ على. 
درأ
الدَّرْءُ: العِوَجُ في كُلِّ شَيْءٍ تَصْلُبُ إقَامَتُه، دَرَأ العُوْدُ دُرُوْءاً ودَرْءاً. وبِئْر ذاتُ دَرْءٍ: أي ذاتُ طائقٍ. وطَرِيْقٌ ذُو دُرُوْءٍ: أي فيه كُسوْر. ودَرْءُ كُلِّ شَيْءٍ: حَيْدُه. وفلان ذو تُدْرَإٍ في الحَرْبِ: أي ذو مَنَعَةٍ وقُوَّةٍ على أعْدَائه.
ودَرَأت فلاناً عنّي: دَفَعْته. واللَّهُم إنِّي أدْرَأ بكَ في نَحْرِه. ودَرَأتُ الحذَ: أسقطْته، وفي الحَدِيثِ: " ادْرَأوا الحُدُوْدَ بالشُّبُهَاتِ ".
وكانَ بَيْنَ القَوْمِ دَرْءٌ وتَدَارُؤٌ: أي اخْتِلاَفٌ واعْوِجَاجٌ، من قَوْلِه عَزَوجَل: " فادّارَأتُم فيها ". ودَارَأتُه: كاتَمْتُه ما في نَفْسي.
وهو يُدَارِئه: أي يُنَازِعُه. ودَرَأ علينا دَرْءاً ودُرْءَةً: أي طَلَعَ وخَرَجَ مُفَاجَأةً. ودَرَأى علينا الماشِيَةُ: هَجَمَتْ. والدرِيْءُ: الجَرِيْءُ. والدَرْءآنُ: الذي يَدْرَأ عليكَ أي يَطْرأ. والدّارِئُ: الغَرِيْبُ، وقَوْمٌ دُرَءاءُ. وأدْرَأتِ النّاقَةُ بضَرْعِها؛ وهي مُدْرِئٌ: إذا أرْخَتْ ضَرْعَها عِنْدَ النَتَاجِ. ودَرَأ البَعِيْرُ فهو دَارِئٌ: إذا وَرِمَ ظَهْرُه وظَهَرَتْ غُدَّتُه. ودَرَأتِ الغُدَّةُ. وإبِلٌ بها دُرْأة ودُرُوْءٌ. ورَجُلٌ مَدْروْءٌ: مَطْعُوْنٌ، ودَارِئ: نَحْوُه.
وتُقْرأ: كَوْكَبٌ دِريْءٌ - على فِعِّيْلٍ -: أي كأنَّه يُخْرِجُ نَفْسَه من السمَاءِ، من دَرَأ دُرُؤْاً. ودَرَأتِ النّارُ: أضَاءَتْ. والدَّرَارِي: الكَوَاكِبُ اللآتي تَدْرَأ فتَقْتَحِمُ اقْتِحَامَ القَمَرِ. وهو دُرٌيْءُ القَوْمَ: أي كَبِيْرُهم.
وتُدْرَأ: اسْمُ مَوْضِعٍِ. وسالَ الوادي دُرْءاَ ودَرْءاً: أي من غَيْرِ مَطَرِ أرْضِه، ودرُوءْاً: كذلك. ودَرَأ الوادي: دَفَعَ بالسَّيْلِ من مَكانٍ آخَرَ. والدّارِئُ: الوادي. ودَرَأْتُ الوِسَادَةَ: بَسَطْتها. ودَرَأت وَضِيْنَ النّاقَةِ: شَدَدْته وبَسَطْته على الأرْضِ. وادّارَأتُ للصَّيْدِ: اتَّخَذْت دَرِيْئَةً؛ فَهَمَزَه. والدَّريْئَةُ: السُّتْرَةُ أيضاً. وادَّرَأ بَنُو فلانٍ بفلانٍ: أي نَصَبُوه للغَرَضِ والخُصُوْمَةِ.
[درأ] الدرْء: الدفع. وفي. الحديث: " ادرءوا الحدود ما استطعتم ". ودرأ علينا فلان يدرأ دروءا، واندرأ، أي طلع مفاجأة، ومنه كوكب درئ على فعيل مثل: سكيرء وخِمِّيرٍ، لشدة توقده وتلألئه. وقد درأ الكوكب دروءا. قال أبو عمرو بن العلاء: سألت رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عرق، فقلت: هذا الكوكب الضخم، ما تسمونه؟ قال: الدرئ، وكان من أفصح الناس. قال أبو عبيد: إن ضممت الدال قلت: درى، يكون منسوبا إلى الدر على فعلى، ولا تهمزه لانه ليس في كلام العرب فعلى ، ومن همزه من القراء فإنما أراد فعول مثل: سبوح فاستثقل، فرد بعضه إلى الكسر. وحكى الاخفش عن بعضهم: درئ من درأته، وهمزها وجعلها على فعيل مفتوحة الاول. قال: وذلك من تلالئه. قال الفراء: والعرب تسمي الكواكبَ العظامَ التي لا تعرف أسماءها: الدراريّ. وتقول: تَدَرَّأَ علينا فلان، أي تطاول. قال الشاعر : لقيتم من تَدَرُّئِكُمْ علينا * وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقي يَعْني الداهِيَةَ . وقولهم: السلطان ذو تردإ بضم التاء، أي ذو عُدَّةٍ وقوةٍ على دفع أعدائه عن نفسه، وهو اسمِ موضوع للدفع، والتاء زائدة كما زيدت في ترتب وتنضب وتتفل. وتقول: تدارأتم أي اختلفتم وتدافعتم، وكذلك ادارأتم. وأصله: تدارأتم فأُدْغِمَتِ التاء في الدال، واجْتُلِبَتِ الألفُ ليصح الابتداء بها. والمدارأة: المخالفة والمدافعة. يقال: فلان لا يدارئ ولا يمارئ. فأما المدارأة في حُسْنِ الخُلُق والمعاشرة، فإن الاحمر يقول فيه: إنه يهمز ولا يهمز يقال: دارأته وداريته، إذا اتقيته ولاينته. وتقول: جاء السيل درءا بالضم، أي من بلد بعيد. والدَرْءُ بالفتح، العَوَجُ، يقال أقمتُ دَرْءَ فلانٍ، أي اعوجاجه وشَغْبَهُ. قال الشاعر المتلمس: وكنا إذا الجبار صَعَّرَ خَدَّهُ * أقمنا له من دَرْئِهِ فتقوَّما ومنه قولهم: بئرٌ ذاتُ دَرْءٍ، وهو الحَيْدُ. وطريق ذو دُرُوءٍ على فُعولٍ أي ذو كسور وجِرَفَةٍ. والدَرِيئَةُ: البعير أو غيره، يستتر به الصائد، فإذا أمكنه الرمْيُ رَمى، قال أبو زيد: وهو مهموز لأنها تُدْرَأُ نحو الصيد أي تُدْفَعُ. أبو عبيدة: ادَّرَأْتُ للصيد على افتَعَلْتُ، إذا اتخذت له دريئة. والدريئة أيضاً: حَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عليها الطعنُ، قال عمرو بن معدي كرب: ظَلِلْتُ كأني للرماح دريئةٌ * أقاتل عن أبناء جَرْمٍ وفرت قال الاصمعي: هي مهموزة. ودرأ البعير دروءا، أي أغَدَّ وكان مع الغُدَّةِ وَرَمٌ في ظهره، فهو دارئ. قال ابن السكيت: وناقة دارئ أيضا إذا (7 - صحاح) أخذتها الغدة في مراقها واستبان حجمها . قال: ويسمى الحجم درءا، بالفتح. أبو زيد: أدْرَأَتِ الناقَةُ بضَرْعِها فهي مدرئ إذا أنزلت اللبن وأرخت ضرعها عند النتاج.
درأ
دَرَأَتِ النار: إذا أضاءت.
ودَرَأْتُ له وسادة: أي بسطتُها. ودَرَأْتُ وضَين البعير: إذا بسطته على الأرض ثم أربكته عليه، قال المثقِّب العَبْديُّ واسمه عائذ بن مِحْصَنٍ يصف ناقته:
تقولُ إذا دَرَأْتُ لها وَضِيْني ... أهذا دِيْنُهُ أبَداً ودِيْني
وفي حديث عمر - رضي الله عنه: - أنه صلى المغرب فلما انصرف دَرأ جُمعة من حصى المسجد وألقى عليها رِداءه واستلقى: أي بسطها وسوّاها، والجُمعَةُ: المجموعة؛ يُقال: أعْطِني جمعة من تمر كالقُبْضَة. والدَّرْءُ: الدفع، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: ادْرَأُوا الحدود يالشُّبُهات.
ودَرَأَ علينا فلان يَدْرَأُ دُرُوءٍ: أي طلع مفاجأة، ومنه كوكب دِرِّيءٌ - على فِعِّيْلٍ مثال سِكِّيت - لشدة توقده وتلألؤه، وقد درأ الكوكب دُرُؤةً.
قال أبو عمرو بن العلاء: سألتُ رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عِرقٍ فقلت: هذا الكوكب الضخم ما تُسمونه؟ قال: الدِّرِّيءُ؛ وكان من أفصح الناس. قال أبو عُبيد: إن ضَمَمت الدال قلت: دَرِّي ويكون منسوباً إلى الدُّرِّ، على فُعْلِيٍّ، ولم تهمزه، لأنه ليس في كلام العرب فُعُّيلٌ. ومن همزه من القرّاء فإنما أراد أن وزنه فُعُّولٌ مثل سبُّوح، فاستُثْقِل، فرد بعضه إلى الكسر. وحكى الأخفس عن قتادة وأبي عمرو: درِّيء بفتح الدال، من دَرَأته، وهمزها وجعلها على فَعِّيْلٍ، قال: وذلك من تَلأْلُؤهِ. وقال الفرّاء: العرب تسمي الكواكب العظام التي لا تعرف أسماءها: الدرارئ.
والدَّرْءُ: العوج، يُقال: أقمت درء فلان - بالفتح -: أي اعْوِجاجه وشغْبَه، قال المتلَمِّسُ:
وكُنَّا إذا الجَبّارُ ضَعَّرَ خَدَّهُ ... أقَمْنا له من دَرْئهِ فَتَقَوَّما
والرواية الصحيحة: " من مَيْلِه ". ومنه قولهم: بئر ذات دَرْءٍ: وهو الحَيْد. وطريق ذو دُرُوء - على فُعُوْلٍ -: أي ذو كُسور وجِرفةٍ.
ودرأ البعير دُرُوء: أي أغدَّ وكان مع الغُدة ورم في ظهره فهو دارئ، وناقة دارئ ايضاً: إذا أخذتها الغدَّة في مراقها واستبان حجمها، قال: ويسمى الحجم دَرْءً - بالفتح -.
وفي الأحاديث التي لا طُرُق لها: السلطان ذو عدوان وذو بدوان وذو تدرأ: أي ذو قدرة وقوة وعدة على دفع أعدائه عن نفسه، وقيل: يدفع نفسه على الخطط ويتهوّر، وذو تُدْرَأة بالهاء كذلك، والتاء زائدة زيادتها في تُرْتَبٍ وتنضب وتتفل.
وقال ابن دريد: درأ: اسم رجل، مهموز مقصور.
والدَّرْيْئَةُ: البعير أو غيره يستتر به الصائد فإذا أمكنه الرمي رمى، قال أبو زيد: هي مهموز لأنها تُدْرَأ نحو الصيد: أي تُدفع.
والدَّرِيْئَةُ: حلقة يُتعلم عليها الطَّعن، قال عمرو بن معد يكرب:
ظَلِلْتُ كأنّي للرِّماح دَرِيْئَةٌ ... أُقاتِلُ عن أبناءِ جَرْمٍ وفَرَّتِ
قال الأصمعي: هي مَهْموزة.
أبو زيد: أدْرَأَتِ الناقةُ بِضَرْعها فهي مُدرئٌ: إذا أنزلت اللبن وأرخت ضرعها عند النتاج.
وتقول: تدرأ علينا فلان: أي تطاول، قال عوف بن الأحوص:
فلولا أنَّني رَحُبَتْ ذِراعي ... بإعْطاءِ المَغَارِمِ والحِقاقِ
واِبْسَالي بَنِيَّ بغير جُرْمٍ ... بَعَوْناه ولا بِدَمٍ مُرَاقٍ
لَقِيْتُمْ من تَدَرُّئِكُمْ علينا ... وقَتْلِ سَرتِنا ذاتَ العَرَاقي
وانْدَرَأَ: أي اطلع مفاجأة.
وتدارَأتُم: أي اختلفتم وتدافعتم، وكذلك ادّارأتم؛ أصله تدارأتم، فأُدغِمت التاء في الدال واجتُلِبَتِ الأف ليصح الابتداء بها. والمُدَارأةُ: المخالفة والمُدافعة، يُقال: فلان لا يُدارئُ ولا يُماري. وأما قول أبي يزيد السائب بن يزيد الكندي - رضي الله عنه -: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - شريكي فكان خير شريك لا يُشاري ولا يماري ولا يُداري، ففيه وجهان: أحدهما: أنه خفف الهمزة للقرينتين؛ أي لا يُدافع ذا الحقِّ عن حقِّه. والثاني: إنه على أصله في الاعتلال؛ من داره: إذا خَتَله.
وقال الأحمر: المُداراةُ في حسن الخلق والمعاشرة تهمز ولا تُهمز، يقال: دارَأتُه وداريته: إذا اتَّقيته ولا ينته.
أبو عبيدة: ادَّرَأْتُ الصيد - على افْتَعَلْتُ -: إذا اتَّخذت له دَرِيئةً.
والتركيب يدل على دفع الشيء.
[د ر أ] دَرَأَةُ يَدْرَأه دَرْأً، ودرَّأهُ: دَفَعَه. وتَدَارَأَ القَوْمُ: تَدافَعُوا في الخُصُومَةِ ونَحْوِها واخْتَلَفُوا، وفي التنزيل: {فاداَّرَءْتُمْ فِيهَا} [البقرة: 72] . وإنَّه لَذُو تُدْرإ: أي حِفاظٍ ومَنَعَةٍ ومُدافَعَةٍ، يَكُونُ ذلك في الحَرْبِ والخُصُومَةِ، تاؤُه زِائدَةٌ، لأَنه من دَرَأْتُ، ولأَنَّه ليسَ في الكَلاِم مثلُ جَعْفَرِ. ودَرَأَ عنهُ الحَدَّ دَرْأً: دَفَعَه، وفي الحَدِيثِ: ((ادْرَؤُوا الحُدُودَ بالشُّبُهاتِ)) . وانْدَرَأَ علينا بَشَرٍّ، وتَدَرَّأَ: تَدافَع. ودَرَأ السَّيْلُ، وانْدَرَأَ: انْدَفَعَ. وجاءَ السَّيْلُ دُرْءاً، ودَرْءاً: إِذا انْدَرَأ من مَكانٍ لا يُعْلَمْ به. وقيلَ: جاءَ الوادِي دُرْءاً: إِذا سالَ بمَطَرِ وادٍ آخَرَ، فإِنْ سالَ بمَطَرِه نَفْسِه قِيلَ: سالَ ظَهْراً، حكاهُ ابنُ الأَعْرابِي. واسْتَعارَ بعضُ الرُّجّاز الدَّرْءَ لسَيَلانِ الماءِ من أَفْواهِ الإِبلِ في أَجْوافِها؛ لأنَّ الماءَ إنّما يَسيِلُ هُنالِكَ غَرِيباً أيضاً؛ إذْ أَجْوافُ الإِبلِ لَيْسَتْ من مَنابِعِ الماءِ ولا مَناقِعِه، فقَالَ:

(جابَ لها لُقْمانُ في قِلاَتِها ... )

(ماءُ نَقُوعاً لصَدَى هاماتِها ... ) (تَلْهَمُه لَهْماً بجَحْفلاتِها ... )

(يَسِيلُ دَرْأً بينَ جانِحاتِها ... )

استْعارَ للإِبل جَحافِلَ، وإِنَّما هي لّذاتِ الحافِرِ، وقد تَقَدَّمَ. ودَرَأَ الوَادِي بالسَّيْلِ: دَفَع. وقَوْلُ العَلاءِ بنِ المِنْهالِ الغَنَويِّ في شَرِيكِ بنِ عَبْدِ اللهِ النَّخَعيِّ:

(لَيْتَ أَبا شَرِيكٍ كانَ حَيّا ... فيُقْصِرَ حينَ يُبْصِرهُ شَرِيكُ)

(ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنَا ... إِذا قُلْنَا لُه: هذا أَبُوكَا)

إِنّما أرادَ من تَدَرُّئِه، فأَبْدَلَ الهَمْزَةَ إِبْدالاً صَحَِيحاً، حَتّى جَعَلَها كأَنَّ موضُوعَها الياءُ، وكَسَرَ الرّاءَ لُمجاوَرَةَ هذه الياءِ المُبْدَلَةِ، كما كانَ يَكْسِرُها لو أَنَّها في مَوْضُوعِها حَرْفُ عِلَّة، كقولك: تَقَضِّيها وتَحَلِّيها، ولو قالَ: ((مِنْ تَدَرُّئِه)) لكانَ صَحِيحاً؛ لأَنّ قَوْلَه ((تَدَرُّئِه)) مُفاعَلَتُنْ، ولا أَدرِي لم فَعَل العَلاءُ هذا مع تَمامِ الوَزْنِ، وخُلُوصِ تَدَرُّئِه من هَذَا البَدَلِ الذي لا يَجُوزُ مثلُه إِلا في الشَّعرِ، اللَّهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ العَلاء هذا لُغَتُه البَدَلُ. ودَرَأَ الرَّجُلُ يَدْرَأُ دَرْءاً، ودُرُوءاً، مثل طَرَأَ، وهَمُ الدُّرّاءُ، والدًُّرآءُ. ودَرَأَ علَيْهِم دَرْءاً ودُرُوءاً: خَرَجَ فَجاءةً. ودَرَأَ عليهِمْ دَرْءاً ودُرُوءاً: خَرَجَ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيٍّ:

(أَحِسُّ ليَرْبُوعِ وأَِحْمِي ذِمارَها ... وأَدْفَعُ عَنْها مِنْ دُرُوءِ القَبائِلِ)

أي: من خُرُوجِها وحمْلَهِا. وكذلِكَ انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ. والدَّرْءُ: المَيْلُ. وانْدَرَأَ الحَرِيقُ: انْتَشَرَ. وكَوْكَبٌ دُرِّيءٌ: مُنْدَفِعٌ في مُضِيِّه من المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ من ذلك، والجَمْعُ: دَرارِيءُ، على وَزْنِ دَرارِيعَ. والدَّرِيئَةُ: الحَلْقَةُ التي يُتَعَلَّمُ الطَّعْنُ والرَّمْيُ عليها. قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ: (ظَلَلْتُ كأَنِّي للرِّماحِ دَرِيئَة... أُقاتِلُ عن أَبْناءِ جُرْمٍ وفَرَّتِ)

والدَّرِيئَةُ: كُلُّ ما اسْتُتِرَ بهِ من الصَّيْدِ ليُخْتَلَ، والجمع: الذّرايَا، والدَّرَائيُّ بهَمْزَتَيْن، كلاهُما نادِرٌ. ودَرَأ الدَّرِيئَةَ للصَّيْدِ يَدْرَؤُها دَرْءاً: ساقَها واسْتَتَرَ بها. وتَدَرَّأَ القَوْمُ: اسْتَتَروا عن الشَّيْءَ ليَخْتِلُوه. ودَرَأَ البَعِيرُ يَدْرَأُ دُرُءاً، فهو دارِئ: وَرِمَ ظَهْرُه، وكذِلكَ الأُنْثَى بغير هاءٍ، واسْتَعارَهُ رُؤْبَةُ للمنُتْفَخِ المُتَغَضِّبِ، فقالَ:

(يا أَيُّها الدّارئُ كالُمنْكُوف ... )

(والمُتَشَكِّي مُغْلَةَ المَجُحُوفِ ... )

جَعَل حِقْدَه الَّذِي نَفَخَه بَمنْزِلَةٍ الوَرَمِ الذي في ظَهْرِ البَعِيرِ. وأَدْرَأَتِ النّاقَةُ، وهي مُدْرِيءٌ: اسْتَرْخَى ضَرْعُها، وقِيلَ: هو إذا أَنْزَلَتِ اللَّبَنَ عندَ النِّتاجِ. والدَّرْءُ: العِوَجُ في القَناةِ ونَحْوِها مِمّا تَصْلُب إِقامَتُه، والجَمْعُ: دُرُوءٌ. ودُرُوءُ الطَّرِيقِ: كُسُورُه وأَخاقِيقُه. والدَّرْءُ: نادِرٌ يَنْدُرُ من الجَبَلِ، وجَمْعُه دُرُوءٌ. ودَرَأَ الشَّيْءَ دَرْءاً: بَسَطَه. ودَرْءٌ: اسمُ رَجُلٍ.

در

أ1 دَرَأَهُ, aor. ـَ (M, Msb, K,) inf. n. دَرْءٌ (S, M, Mgh, Msb, K) and دَرْأَةٌ; (K;) and ↓ درّأهُ; (M, TA; [or this latter has probably an intensive signification;]) He pushed it, or thrust it; or pushed it, or thrust it, away, or back; repelled it; or averted it; syn. دَفَعَهُ; (S, * M, Mgh, * Msb, K;) namely, a thing. (Msb.) Hence, كَانَ بَيْنَ عُمَرَ وَمُعَاذِ بْنِ عَفْرَآءَ دَرْءٌ There was, between 'Omar and Mo'ádh Ibn-'Afrà, a contending, and a mutual pushing or thrusting, &c. (Mgh.) And دَرَأَ عَنْهُمْ He repelled from them, or defended them; as also دَرَهَ, which is formed by substitution from the former, like هَرَاقَ from أَرَاقَ. (S in art. دره.) And دَرَأَ عَنْهُ الحَدَّ He averted (دَفَعَ) from him the prescribed castigation: (M, Mgh:) or he deferred his prescribed castigation: and in like manner the verb is used in relation to other things. (Az, T.) It is said in a trad., اِدْرَؤُوا الحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ [Avert ye, or defer ye, the prescribed castigations on account of dubious circumstances]. (ISk, M, TA.) And اِدْرَؤُوا الحُدُودَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [Avert ye, or defer ye, the prescribed castigations as long as ye are able]. (S, form a trad.) b2: See also 5. b3: دَرَأَ عَنِ البَعِيرِ الحَقَبَ is explained by Sh as meaning He pushed back the kind girth of the camel: but AM says that the correct meaning is, he spread the kind girth upon the ground, and made the camel to lie down upon it [in order that he might gird him]. (TA.) [For] دَرَأَ signifies also He spread, or laid flat, (K, TA,) a thing upon the ground. (TA.) b4: دَرَأَ الشَّىْءَ بِالشَّىْءَ He supported the thing by the thing; made the. thing to be a support to the thing. (TA.) [Hence,] دَرَأَ الحَائِطَ بِبِنَآءٍ He conjoined the wall with a structure [so as to support the former by the latter]. (TA.) b5: دَرَأَ بِحَجَرٍ He cast a stone; like رَدَأَ. (TA.) You say, دَرَأَهُ بِحَجَر and رَدَأَهُ بِهِ He cast a stone at him. (M in art. ردأ.) b6: دَرَأَ said of a torrent, (K,) inf. n. دَرْءٌ, (TA,) (tropical:) It rushed, or poured forth with vehemence; as also ↓ اندرأ. (K.) and دَرَأَ الوَادِى بِالسَّيْلِ (assumed tropical:) The valley poured along the torrent. (TA.) [See also دَرْءٌ, below.] b7: دَرَأَ, (K,) inf. n. دُرُوْءٌ, (TA,) is syn. with طَرَأَ [He came from a place, or from a distant place, unexpectedly; &c.]. (K.) And you say, دَرَأَ عَلَيْنَا فُلَانٌ, (T, S, K, * TA,) inf. n. دُرُوْءٌ (S, TA) and دَرْءٌ; (TA;) and ↓ اندرأ (S, TA) and ↓ تدرّأ; (TA;) Such a one came, or came forth, upon us unexpectedly, (T, S, K, * TA,) or whence we knew not; as also طَرَأَ, (T,) and دَرَهَ. (IAar, TA in art. دره.) And عَلَيْهِ بِشَرٍّ ↓ اندرأ, vulg. اندرى, He came upon him suddenly with evil, or mischief. (TA.) b8: Hence, i. e. from دَرَأَ signifying “ he came, or came forth, unexpectedly,” (T, S, TA,) دَرَأَ, inf. n. دُرُوْءٌ, said of a star, meaning (tropical:) It shone, or glistened, (S, K, TA,) intensely, (S, TA,) and its light spread: (TA:) or, as some say, it rose. (T.) [Hence also,] دَرَأَتِ النَّارُ (assumed tropical:) The fire gave light, shone, was bright, or shone brightly. (Sh, K.) A2: دَرَأَ, (T, S, K,) aor. ـَ (T,) inf. n. دُرُوْءٌ, (T, S,) He (a camel) had what is termed the غُدَّة, (S, K,) i. e. the plague, or pestilence, (طَاعُون,) of camels, (T,) and had therewith a tumour in his back, (S, K,) or in his نَحْر [or stabbing-place, in the uppermost part of the breast]: but in a female, it is in the udder: (TA:) or had a tumour in his نَحْر. (IAar, T.) The epithet applied to the male is ↓ دَارِئٌ: and so, accord. to ISk, to the female, (T, S,) meaning Attacked by the غُدَّة in her مَرَاق, (T, and so in a copy of the S,) thus, without teshdeed to the ق, signifying the part, of her throat, which is the place of passage of the water, (T, TA,) or in her مَرَاقّ [or thin and soft parts of the belly], (so in one of my copies of the S,) so that the protuberance of the غُدَّة [or pestilential tumour] is apparent: which protuberance is termed ↓ دَرْءٌ. (T, S.) 2 دَرَّاَ see 1, first sentence.3 مُدَارَأَةٌ, primarily, (TA,) signifies The act of opposing; and repelling, or striving to repel: (S, TA:) or treating in an evil, or adverse, manner; and opposing: (A 'Obeyd, TA:) or the putting one off in the matter of a right or due, by promising to render it time after time; and treating in an evil, or adverse, and a contrary, manner. (Mgh in arts. درى and شرى.) One says, دَرَأْتُهُ I repelled him, or strove to repel him. (T, Msb, K.) And فُلَانٌ لَا يُدَارِئُ وَ لَا يُمَارِى, (S, TA,) i. e. Such a one does not act in an evil, or adverse, manner, nor oppose, [nor does he wrangle, or dispute obstinately:] and لا يُدَارِى, meaning, accord. to Sgh, if for لا يُدَارِئُ, does not repel, or strive to repel, him who has a right from his right. (TA.) b2: Accord. to El-Ahmar, in [the exercise of] good disposition, (T, S,) and in social intercourse, (S,) it is with and without ء; (T, S;) contr. to the assertion of A 'Obeyd, who says that in this case it is without ء. (T.) [F says,] دَارَأْتُهُ is syn. with دَارَيْتُهُ and دَافَعْتُهُ and لَايَنْتُهُ [the second of which has a meaning explained above; the first and last meaning I treated him with gentleness or blandishment, soothed him, coaxed him, or wheedled him; &c.]; thus bearing two contr. significations: (K:) [or]

دَرَأْتُهُ and دَارَيْتُهُ both signify I was fearful, or cautious, of him; and treated him with gentleness or blandishment, or soothed him, coaxed him, wheedled him, or cajoled him: (S:) [but Az says,] I say that the verb with ء means I was fearful, or cautious, of him, as says Az; or of his evil, or mischief: and دَارَيْتُ signifies “ I deceived, deluded, beguiled, circumvented, or outwitted; ” as also دَرَيْتُ. (T.) 4 أَدْرَأَتْ بِضَرْعِهَا, (Az, T, S,) inf. n. إِدْرَآءٌ, (Az, T,) [as also اذرأت, with ذ,] She (a camel) excerned (أَنْزَلَتْ) the milk, (Az, T, S,) and relaxed her udder, on the occasion of bringing forth. (Az, S.) The epithet applied to the she-camel so doing is ↓ مُدْرِئٌ. (Az, T, S, K.) 5 تَدَرَّاَ see 1. b2: تدرّأ عَلَيْنَا He domineered over us. (S.) And تدرّؤوا عَلَيْهِمْ They domineered over them, (K, TA,) and aided one another against them. (TA.) b3: تدرّؤوا, (M, K, TA,) and ↓ اِدَّرَؤُوا دَرِيْئَةً, (TA,) They concealed themselves from a thing in order to beguile it, or circumvent it: (M, K, TA:) or they made use of a ذَرِيعَة [or دَرِيْئَة] for hunting and spearing or thrusting [or shooting objects of the chase]: (TA:) and ↓ ادّرأتُ لِلصَّيْدِ, (S,) or الصَّيْدِ, (K,) I prepared for myself a دَرِيئَة for the chase: (S, K:) and ↓ دَرَأَ الدَّرِيْئَةَ لِلصَّيْدِ, aor. ـَ inf. n. دَرْءٌ, He drove the دريئة to the chase, and concealed himself by it. (M.) 6 تدارؤوا They repelled, or strove to repel, one another (M, Msb, K) in contention, or altercation, (M, K,) and the like; and disagreed. (M.) اِدَّارَأْتُمْ is originally تَدَارَأْتُمْ, (S, K,) the ت being incorporated into the د, (S, TA,) because they have the same place of utterance, (TA,) and the ا being added to commence the word: (S, TA:) the meaning is, Ye disagreed; and repelled, or strove to repel, one another. (S.) فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا, in the Kur ii. 67, means And ye contended together respecting it; because those who contend repel one another: or ye repelled, or strove (??) repel, one another, by each of you casting the slaughter upon his fellow. (Bd.) 7 إِنْدَرَاَ see 1, in three places. b2: The phrase الحُدُودُ تَنْدَرِئُ بِالشُّبُهَاتِ [The prescribed castigations shall be, or are to be, averted, or deferred, on account of dubious circumstances,] is agreeable with analogy, but has not been heard [from the Arabs of classical times]. (Mgh.) b3: اندرأ الحَرِيقُ The fire [of a burning house &c.] spread, (K, TA,) and gave light, shone, was bright, or shone brightly. (TA.) 8 إِدْتَرَاَ see 5, in two places.

دَرْءٌ and inf. n. of 1 in senses pointed out above. (S, M, &c.) So of that verb said of a torrent. (TA.) [Hence,] جَآئَ السَّيْلُ دَرْءًا and ↓ دُرْءًا The torrent rushed, or poured forth with vehemence, [or came rushing, &c.,] from a place, (M, K,) or from a distant place, (TA,) unknown: (M, K, TA:) or the latter signifies the torrent came from a distant land or tract. (S.) And جَآءَ

↓ الوَادِى دُرْءًا The valley flowed with the rain of another valley: if with its own rain, you say, سَالَ ظَهْرًا: (IAar, M; and the like is said in the TA in the present art. and in art. ظهر:) or سال دُرْءًا means it flowed with other than its own rain; and ظَهْرًا, “with its own rain. ” (TA in art. ظهر.) Hence ↓ الدُّرْءُ has been metaphorically used by a rájiz to signify (tropical:) The flowing of water from the mouths of camels into their insides. (M.) A2: A bending; (TA;) a crookedness, or curvity; (S, M, K, TA;) in a cane, or spearshaft, and the like; (M, K;) or in a staff, and anything that is hard to straighten: (T, TA:) pl. دُرُوْءٌ. (M.) One says, أَقَمْتُ دَرْءٌ فُلَانٍ (assumed tropical:) I rectified the crookedness and opposition, or resistance, of such a one. (S.) And hence, بِئْرٌ ذَاتُ دَرْءٍ

A well having a part [of its shaft] projecting, or protuberant. (S, O.) And طَرِيقٌ ذُو دُرُوْءٍ A road having furrows, (M, * K, *) or abrupt, water-worn, ridges, (T, S, M,) and protuberances, and the like. (T.) b2: The extremity, or edge, of a thing; because it repels therewith. (Ham p. 213.) b3: A portion of a mountain that projects, or juts out, from the rest, (M, K, TA, and Ham p. 213 in explanation of the pl.,) unexpectedly: (TA:) pl. as above. (M.) b4: See also 1, last sentence. b5: Also (assumed tropical:) Disobedience, and resistance, and hatred, or dislike, (T, TA,) and crookedness, (T,) and disagreement, on the part of a wife. (T, TA.) دُرْءٌ: see دَرْءٌ, in three places.

دَرِيْئَةٌ A ring by aiming at which one learns to pierce or thrust [with the spear] (S, M, K) and to shoot: (T, * M, K:) said by As to be with ء: (S:) and also called وَتِيرَةٌ. (S in art. وتر.) 'Amr Ibn-Maadee-Kerib says, ظَلِلْتُ كَأَنِّى لِلرِّمَاحِ دَرِيْئَةٌ

أُقَاتِلُ عَنْ أَبْنَآءَ جَرْمٍ وَفَرَّتِ [I passed the day as though I were a ring for the spears to be aimed at, fighting in defence of the sons of Jarm, when they had fled]. (T, S, M. [See also Ham p. 75, where it is written دَرِيَّةٌ.]) b2: Also A camel, (T, S,) or other thing, (S,) or anything, (M, K,) by which one conceals himself (T, S, M, K) from the wild animals, (T,) or from the objects of the chase, (S, * M, K,) in order that they may be circumvented, (T, S, M, K,) so that when the man is able to shoot, or cast, he does so: (T, S:) like ذَرِيعَةٌ: (S in art. ذرع:) accord. to Az, it is with ء, (S,) because the دريئة is driven (تُدْرَأُ, i. e. تُدْفَعُ,) towards the objects of the chase: (T, * S:) but IAth says that it is دَرِيَّةٌ, without ء; and that it signifies an animal by means of which the sportsman conceals himself, leaving it to pasture with the wild animals until they have become familiar with it and so rendered accessible to him, when he shoots, or casts, at them: (TA:) the pl. of دَرِيْئَةٌ is دَرَايَا and دَرَائئُ with two hemzehs, each of them extr. [with respect to analogy]. (M, TA.) دَرِّىْءٌ: see what next follows.

دُرِّىْءٌ: see what next follows.

كَوْكَبٌ دِرِّىْءٌ, (T, S, K, &c.,) like خِمِّيرٌ and سِكِّيرٌ (S) or سِكِّينٌ, (K,) from دَرَأَ عَلَيْنَا فُلَانٌ; (S;) and ↓ دُرِّىْءٌ, (M, K,) the only instance of the measure فُعِّيلٌ except مُرِّيقٌ; (K;) [which latter word has been mistaken by Golius and Freytag for a noun qualified by the epithet درّىء;] but A'Obeyd says that when it is pronounced with the first letter madmoomeh it is دُرِّىٌّ, without ء, a rel. n. from دُرٌّ, of the measure فُعْلِىٌّ, [and the like is said in the K, though دُرِّىْءٌ is also there mentioned as correct,] because there is not [to his knowledge] in the language of the Arabs any word of the measure فُعِّيلٌ; and that he who pronounces it [دُرِّىْءٌ] with ء means that it is [originally of the measure] فُعُّولٌ, like سُبُّوحٌ, and that one of its vowels is changed to kesr because it is deemed difficult of pronunciation; and Akh mentions also ↓ دَرِّىْءٌ, with ء, of the measure فَعِّيلٌ, with fet-h to the first letter, (S, TA,) on the authority of Katádeh and AA; (TA;) (tropical:) A star that shines, or glistens, (S, K, TA,) intensely: (S:) or a star that is impelled in its course from the east to the west: (M:) accord. to IAar, [a shooting star;] a star that is impelled (يُدْرَأُ) against the devil [or a devil; for the Arabs believed, and still believe, that a shooting star is one that is darted against a devil when he attempts to hear by stealth the discourse of the angels in the lowest heaven]: (T, TA:) and said by some to signify one of the five planets: (TA in art. در:) pl. دَرَارِىْءُ; (T, S, M;) said by Fr to be applied by the Arabs to the great stars of which the names are not known. (S.) دَارِئٌ Coming from a place, or from a distant place, unexpectedly: (M, TA: but only the pls. of the word in this sense are there mentioned:) an enemy showing open hostility, or coming forth into the field to encounter another in battle: and a stranger: (T:) pl. دُرَأءُ (T, M, TA) and دُرَّآءٌ. (M, TA.) People say, نَحْنُ فُقَرَآءُ دُرَأءُ [We are poor men, come from a distant place, or strangers]. (T, TA.) A2: See also 1, last sentence. b2: [Hence,] metaphorically used by Ru-beh as meaning (tropical:) Swollen with anger. (M, TA.) السُّلْطَانُ ذُو تُدْرَأٍ, (S, M, * K,) and ↓ تُدْرَأَةٍ, (K,) accord. to different relations of a trad. in which it occurs, (TA,) The Sultán is possessed of apparatus [of war], (عُدَّة, S, and so in some copies of the K,) or might, (عِزّ, so in other copies of the K,) and power, to repel his enemies: (S, M, * K: *) accord. to IAth, ذو تدرأ signifies impetuous, not fearing or dreading; and so, having power to repel his enemies: (TA:) it is used in relation to war and contention. (M.) You say also, هُوَ ذُو تُدْرَأٍ and تُدْرَهٍ: and هُوَ ذُو تُدْرَئِهِمْ and تُدْرَهَهِمْ (TA in art. دره, q. v.) تُدْرَأَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُدْرِئٌ: see 4.

مِدْرَأٌ A thing with which one pushes, or thrusts; or pushes, or thrusts, away, or back. (TA.) [Applied in the present day, pronounced مِدْرَا, without ء, to A boat-pole.]

ذَاتُ المِدْرَأَةِ The she-camel of violent spirit. (TA.)

درأ: الدَّرْءُ: الدَّفْع. دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً: دَفَعَهُ.

وتَدارَأَ القومُ: تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا.

ودارأْتُ، بالهمز: دافَعْتُ. وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه. قال أَبو زبيد:

كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ، بَعْدَ * اللّهِ، شَغْبَ الـمُسْتَصْعِبِ، المِرِّيد

يعني كان دَفْعُكَ.

وفي التنزيل العزيز: «فادّارَأْتُم فيها». وتقول: تَدارأْتم، أَي

اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم.

وكذلك ادّارَأْتُمْ، وأَصله تَدارَأْتُمْ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال

واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها؛ وفي الحديث: إِذا تَدارَأْتُمْ في

الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ.

والـمُدارَأَةُ: الـمُخالفةُ والـمُدافَعَةُ. يقال: فلان لا يُدارِئُ

ولا يُمارِي؛ وفي الحديث: كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ، وهو مهموز، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي.

وأَما الـمُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والـمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول

فيه: انه يهمز ولا يهمز. يقال: دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا

اتَّقيتَه ولايَنْتَه. قال أَبو منصور: من همز، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ؛ وفي حديث قيس بن السائب قال: كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، شَرِيكي، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي.

قال أَبو عبيد: الـمُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ، وهي الـمُشاغَبةُ والـمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى: فادَّارَأْتُم فيها، يعني اختلــافَهم في القَتِيل؛ وقال الزجاج: معنى فادَّارَأْتُم: فتَدارأْتُم، أَي تَدافَعْتُم، أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ، يقال: دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه.

ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها، فلا بأْس أَن يأْخذ منها؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ

والاختِلافَ.وقال بعض الحكماء: لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ: لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له.

ودارَأْتُ الرَّجُل: إِذا دافَعْته، بالهمز.

والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى

التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي.

<ص:72> وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعـْدائه ومُدافَعةٍ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة، وهو اسم موضوع للدَّفْع، تاؤهُ زائدة، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ.

ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه.

ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً: دَفَعْته. وتقول: اللهم إِني أَدْرأُ بك

في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه. وفي الحديث: ادْرَؤُوا

الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا؛ وفي الحديث: اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ.

وفي الحديث: أَنّ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها؛ ورُوِي

بغير همز من الـمُداراة؛ قال الخطابي: وليس منها.

وقولهم: السُّلطان ذُو تُدْرَإِ، بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ

على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه، وهو اسم موضوع للدفع، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ؛ قال ابن الأَثير: ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس، رضي اللّه عنه:

وقد كنتُ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ، * فلَمْ أُعْطَ شيئاً، ولَمْ أُمْنَعِ

وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً، والعامة تقول انْدَرَيْتُ. ويقال: دَرَأَ

علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً. وجاءَ السيل دَرْءاً: ظَهْراً.

ودَرَأَ فلان علينا، وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي.

غيرُه: وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ: انْدَفَع. ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ: انْدَفَع. وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه؛ وقيل: جاءَ الوادِي دُرْءاً، بالضم، إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر؛ وقيل: جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل: سال ظَهْراً، حكاه ابن الأَعرابي؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما

يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ،

ولا من مَناقِعه، فقال:

جابَ لَها لُقْمانُ، في قِلاتِها، * ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها

تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها، * يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها

فاستعار للإِبل جَحافِلَ، وانما هي لذوات الحوافِر، وسنذكره في موضعه.

ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ: دَفَعَ؛ وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه: سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا.

وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي:

ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً، * فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ

ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا، * إِذا قُلْنا له: هذا أَبُوكْ

قال ابن سيده: إِنما اراد من تَدَرُّئِه، فأَبدل الهمزة <ص:73>

إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها، ولو قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن؛ قال: ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه

من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل.

ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً: مثل طَرَأَ. وهم

الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ. ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً: خرج، وقيل خَرج

فَجْأَةً، وأَنشد ابن الأَعرابي:

أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ، وأَحْمِي ذِمارَها، * وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل

أَي من خُروجِها وحَمْلِها. وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ.

ابن الأَعرابي: الدَّارِئُ: العدوُّ الـمُبادِئُ؛ والدَّارِئُ: الغريبُ. يقال: نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ.

والدَّرْءُ: الـمَيْلُ.

وانْدَرَأَ الحَرِيقُ: انْتَشَرَ.

وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ: مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن الـمَشْرِق

إِلى الـمَغْرِب من ذلك، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ. وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً. قال أَبو عمرو بن العلاءِ: سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت: هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه؟ قال: الدِّرِّيءُ، وكان من أَفصح الناس. قال أَبو عبيد: إِن ضَمَمْتَ الدَّال، فقلت دُرِّيٌّ، يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ، على فُعْلِيٍّ، ولم تهمزه، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ. قال الشيخ أَبو محمد ابن بري: في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ، وهو قولهم للعُصْفُر: مُرِّيقٌ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ، ومن همزه من القُرّاء، فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ، فاستثقل الضمّ، فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر.

وحكى الأَخفش عن بعضهم: دَرِّيءٌ، من دَرَأْتُه، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل؛ قال: وذلك من تَلأْلُئِه. قال الفرّاءُ: والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها: الدَّرارِيَّ.

التهذيب: وقوله تعالى: كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، روي عن عاصم أَنه

قرأَها دُرِّيٌّ، فضم الدال، وأَنكره النحويون أَجمعون، وقالوا: دِرِّيءٌ، بالكسر والهمز، جيِّد، على بناء فِعِّيلٍ، يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير؛ قال الفرّاءُ: الدِّرِّيءُ من

الكَواكِب: الناصِعة؛ وهو من قولك: دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه. قال ابن الأَعرابي: دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم.

قال والدِّرِّيءُ: الكَوْكَبُ الـمُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان، وأَنشد

لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً:

فانْقَضَّ، كالدِّرِّيءِ، يَتْبَعُه * نَقْعٌ يَثُوبُ، تخالُه طُنُبَا

قوله: تَخالُه طُنُبا: يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً.

وقال شمر: يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت. وروى المنذري عن خالد بن يزيد قال: يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة. ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً، من ذلك. قال، وقال نصر الرازي: دُرُوءُ الكَوْكب: طُلُوعُه. يقال: دَرَأَ علينا.

وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى الـمَغْرِبَ، <ص:74>

فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد، وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها؛ ومنه قولهم: يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي.

وتقولُ: تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول. قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ:

لَقِينا، مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا * وقَتْلِ سَراتِنا، ذاتَ العَراقِي

أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي، مأْخوذ من عَراقِي

الإِكام، وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ.

والدَّرِيئة: الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها. قال عمرو بن معديكرب:

ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ، * أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ، وفَرَّتِ

قال الأَصمعي: هو مهموز.

وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن: دَرِيئَةٌ أَمامَ

الخَيْلِ. الدَّرِيئةُ: حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ؛ وقال أَبو زيد:

الدَّرِيئةُ، مهموز: البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من

الوَحْشِ، يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى؛ وأَنشد بيت عَمْرو

أَيضاً، وأَنشد غيره في همزه أَيضاً:

إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه * بَمُوهِيةٍ، تُوهِي عِظامَ الحَواجِب

غيره: الدَّرِيئَةُ: كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من

بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع، والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ، بهمزتين، كلاهما نادر.

ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً: ساقَها واسْتَتَرَ بها،

فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى.

وتَدَرَّأَ القومُ: اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه.

وادَّرَأْتُ للصيْدِ، على افْتَعَلْتُ: إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً.

قال ابن الأَثير: الدّريَّة، بغير همز: حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ،

فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش، حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من

طالِبها، رَماها. وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه.

الأَصمعي: إِذا كان مع الغُدّة، وهي طاعونُ الإِبل، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ. ابن الأَعرابي: إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم؛ قال: ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه. ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ

دُرُوءاً فهو دارِئٌ: أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه، فهو دارِئٌ، وكذلك الأُنثى

دارئٌ، بغير هاءٍ. قال ابن السكيت: ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها

الغُدَّةُ من مراقِها، واسْتَبانَ حَجْمُها. قال: ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً

بالفتح؛ وحَجْمُها نُتوؤُها، والـمَراقُ بتخفيف القاف: مَجرى الماءِ من حَلْقِها، واستعاره رؤْبة للـمُنْتَفِخِ الـمُتَغَضِّب، فقال:

يا أَيـُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ، * والـمُتَشَكِّي مَغْلةَ الـمَحْجُوفِ

جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير، والـمَنْكُوفُ: الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه، وهي أَصل اللِّهْزِمة.

وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها، وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها؛

وقيل: هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ.

والدَّرْءُ، بالفتح: العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مـما تَصْلُبُ

وتَصْعُبُ إِقامتُه، والجمع: دُروءٌ. قال الشاعر:

إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا، * على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا

وفي الصحاح: الدَّرْءُ، بالفتح: العَوَجُ، فأَطْلَق. يقال: أَقمتُ

دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه؛ قال المتلمس:

وكُنَّا، إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ، * أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ، فَتَقَوَّما

ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق، وليس له، وبيت الفرزدق هو:

وكنَّا، إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه، * ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ

وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ. ومنه قولهم: بِئر ذاتُ دَرْءٍ، وهو

الحَيْدُ.

ودُرُوءُ الطريقِ: كُسُورُه وأَخاقِيقُه، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ، على

فُعُولٍ: أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ.

والدَّرْءُ: نادِرٌ. يَنْدُرُ من الجبلِ، وجمعه دُروءٌ.

ودرأَ الشيءَ بالشيءِ(1)

(1 قوله «ودرأ الشيء بالشيء إلخ» سهو من وجهين

الأول: أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة. الثاني: ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ. فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً.): جعله له رِدْءاً.

وأَرْدَأَهُ: أَعانه.

ويقال: دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها. ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ

إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به، وقد

دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ(2)

(2 وقوله «وقد درأت فلاناً الوضين» كذا في النسخ

والتهذيب.) على البعير ودارَيْتُه، ومنه قول الـمُثَقِّبِ العَبْدِي:

تقُول، إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي: * أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني؟

قال شمر: دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ: دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه؛

قال أَبو منصور: والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه. وتَدَرَّأَ القومُ: تعاوَنُوا(3)

(3 قوله «وتدرأ القوم إلخ» الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان.).

ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ: أَلزَقَه به. ودَرَأَه بججر: رماه، كرَدَأَه؛

وقول الهذلي:

وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها، * وذاتُ الـمُدارَأَةِ العائطُ

الـمَدْمُومةُ: الـمَطْلِيّةُ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ. وذاتُ الـمُدارَأَةِ: هي الشَّدِيدةُ النفس، فهي تَدْرَأُ. ويروى: وذاتُ الـمُداراةِ والعائطُ

قال: وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز.

[درأ] "ادرؤا" الحدود بالشبهات، أي ادفعوا. ومنه: "أدرأ" بك في نحورهم، أي أدفع بك فيها لتكفيني أمرهم، وخص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع. ومنه ح: إذا "تدارأتم" في الطريق، أي تدافعتم واختلفتم. وح: كان "لا يداري" ولا يماري، أي لا يشاغب ولا يخالف وهو مهموز، ويروى بغير همز ليزاوج يماري، فأما المداراة في حسن الخلق والصحبة فغير مهموز، وقد يهمز. ومنه: كان صلى الله عليه وسلم يصلي فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال "يدارئها" أي يدافعها، ويروى بغير همز من المداراة، قال الخطابي: وليس منها. وفي ح أبي بكر والقبائل قال له على:
صادف "درء" السيل درءًا يدفعه
يقال للسيل إذا أتاك من حيث لا تحتسبه: سيل درء، أي يدفع هذا ذاك وذاك هذا، ودرأ علينا فلان أي طلع مفاجأة. وفي ح الخلع: إذا كان "الدرء" من قبلها فلا بأس أن يأخذ منها، أي الخلاف والنشوز. وفيه: السلطان ذو "تُدرأ" أي ذو هجوم لا يتوقى ولا يهاب، ففيه قوة على دفع أعدائه، وتاؤه زائدة. ومنه ح ابن مرداس:
وقد كنت في القوم ذا "تدرأ" ... فلم أعط شيئًا ولم أمنع
وفيه: "درأ" جمعة من حصى المسجد وألقى عليها رداءه واستلقى، أي سواها بيده وبسطها. ومنه: يا جارية "ادرئي" لي الوسادة، أي ابسطي. وفيه: "دريئة" أمام الخيل، هي حلقة يتعلم عليها الطعن، وهي بغير همز حيوان يستتر به الصائد فيتركه يرعى مع الوحش حتى إذا أنست به وأمكنت من طالبها رماها، وقيل: على العكس منهما في الهمز وتركه. نه ومنه: و"ليدرأ" ما استطاع، أي ليدفع. ط: و"يتدارؤن" في القرآن، أي يتمارون، ويجيء في المراء. غ: "فادارأتم" تدافعتم، كل فريق يدفع القتل عن نفسه. و"كوكب "دري"" بالكسر من درأ النجم طلع.

برم

برم
الإِبْرَام: إحكام الأمر، قال تعالى: أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ [الزخرف/ 79] ، وأصله من إبرام الحبل، وهو ترديد فتله، قال الشاعر:
على كلّ حال من سحيل ومبرم
والبَرِيمُ: المُبْرَم، أي: المفتول فتلا محكما، يقال: أَبْرَمْتُهُ فبَرِمَ، ولهذا قيل للبخيل الذي لا يدخل في الميسر: بَرَم ، كما يقال للبخيل:
مغلول اليد.
والمُبْرِم: الذي يلحّ ويشدّد في الأمر تشبيها بمبرم الحبل، والبرم كذلك، ويقال لمن يأكل تمرتين تمرتين: بَرَمٌ، لشدة ما يتناوله بعضه على بعض، ولما كان البريم من الحبل قد يكون ذا لونين سمّي كلّ ذي لونين به من جيش مختلط أسود وأبيض، ولغنم مختلط، وغير ذلك.
والبُرْمَةُ في الأصل هي القدر المبرمة، وجمعها بِرَامٌ، نحو حفرة وحفار، وجعل على بناء المفعول، نحو: ضحكة وهزأة . 
(ب ر م) : (الْبُرْمُ) وَالْبِرَامُ جَمْعُ بُرْمَةٍ وَهِيَ الْقِدْرُ مِنْ الْحَجَرِ (وَمِنْهَا) لَا قَطْعَ فِي الرُّخَامِ وَلَا فِي الْبِرَامِ.
(برم)
الْحَبل برما فتله من طرفين وَالشَّيْء أحكمه وَيُقَال برم الْأَمر وَالْعقد

(برم) بالشَّيْء برما سئمه وضجر بِهِ فَهُوَ برم وبمنطقه عي يُقَال برم بِالْحجَّةِ وَالْجَوَاب
ب ر م: (بَرِمَ) بِهِ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَبَرَّمَ) بِهِ أَيْ سَئِمَهُ وَ (أَبْرَمَهُ) أَمَلَّهُ وَأَضْجَرَهُ وَأَبْرَمَ الشَّيْءَ أَحْكَمَهُ. وَ (الْمُبْرَمُ) مِنَ الثِّيَابِ الْمَفْتُولُ الْغَزَلِ طَاقَيْنِ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمُبْرَمُ وَهُوَ جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (الْبِرَامُ) بِالْكَسْرِ جَمْعُ (بُرْمَةٍ) وَهِيَ الْقِدْرُ. 
ب ر م : الْبُرْمَةُ الْقِدْرُ مِنْ الْحَجَرِ وَالْجَمْعُ بُرَمٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَبِرَامٌ وَبَرِمَ بِالشَّيْءِ بَرَمًا أَيْضًا فَهُوَ بَرِمٌ مِثْلُ: ضَجِرَ ضَجَرًا فَهُوَ ضَجِرٌ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْرَمْتُهُ بِهِ وَتَبَرَّمَ مِثْلُ: بَرِمَ وَأَبْرَمْتُ الْعَقْدَ إبْرَامًا أَحْكَمْتُهُ فَانْبَرَمَ هُوَ وَأَبْرَمْتُ الشَّيْءَ دَبَّرْتُهُ. 
[برم] نه في ح: مستمع حديث قوم صب في أذنيه "البرم" أي الكحل المذاب، وروى البيرم بمعناه، وفيه: كرام غير "أبرام" أي لئام جمع برم بفتح راء وهو في الأصل من لا يدخل في ميسر القوم ولا يخرج فيه معهم شيئاً. ومنه ح عمرو: "أأبرام" بنو المغيرة. وفيه: سقطت "البرمة" هي زهر الطلح وجمعها برم أي سقطت من أغصانها للجدب. وفي ح الدعاء: السلام عليكم غير مودع "برما" هو مصدر برم به بالكسر برما بالحركة إذا سئمه ومله. والبرمة: القدر مطلقاً، وهي في الأصل ما اتخذ من الحجر وجمعها برام. ن: في تور من "برام" أي حجارة. وح: فلما رأى "تبرمه" أي تضجره.
بُرْمٌ:
بالضم: جبل بنعمان، قال أبو صخر الهذلي:
لو انّ ما حمّلت حمّله ... شعفات رضوى، أو ذرى برم
لكللن حتى يتخشعن له، ... والخلق من عرب ومن عجم
وقال الكناني:
تبغيّن الحقاب وبطن برم، ... وقنّع من عجاجتهنّ صار
ومعدن البرم: بين ضرية والمدينة، وهناك أضاخ:
موضع مشهور.
بُرَمُ:
هكذا صورته في كتاب الإصطخري فليحقق، وقال: هو رستاق بسمرقند، زروعه مباخس غير أن قراها أعمر وأكثر عددا من رستاق سمرقند، وأموالهم المواشي، وبلغني أن القفيز الواحد ربما أخرج زيادة على مائة قفيز، وأهلها أصحّ الناس أجساما، وطول رستاق البرم نحو من مرحلتين، وربما كان للقرية الواحدة من الحدود نحو الفرسخين أو أكثر.

برم


بَرَمَ(n. ac. بَرْم)
a. Twisted, plaited, wove.
b. Turned round.

بَرِمَ(n. ac. بَرَم)
a. Loathed, was weary of.

بَرَّمَa. see I (a)b. Sent round.

أَبْرَمَa. see I (a)b. Importuned, bored, wearied, disgusted.
c. Settled, arranged, established.

تَبَرَّمَa. Wearied of.

بَرْمَةa. Turn, twist; circuit, round.

بَرَم
(pl.
أَبْرَاْم)
a. Miser, screw, skin-flint.
b. Weariness.

مِبْرَم
(pl.
مَبَاْرِمُ)
a. Spindle.

بَرَاْمa. Rope, cord, yarn, twine.

بَرِيْمa. Rope.
b. Girdle.
c. Necklace.
d. Prow.

بَرِيْمَةa. see 30t
بَرَّاْمa. Weaver.

بِرِّيْمَةa. Cork-screw.
b. Awl, gimlet.

N. P.
أَبْرَمَa. Assured, settled; inevitable.

بُرْمَا
T.
a. Certain sweetmeat.

بَرْمَكىّ
a. Barmecide.

بِرْمِيْل (pl.
بَرَاْمِيْ4ُ)
a. Barrel, cask.

بُرْنُس (pl.
بَرَاْمِ4ُ)
a. Burnous, cloak.

بُرْنِيَّة
a. Earthen jar.

بُرْنَيْطَة
a. Hat.
ب ر م

أنا برم بهذا الأمر، وقد برمت به. وخيط مبرم. وفلان برم، ما فيه كرم. وفي الحديث: " أأبرام بنو المغيرة ". ومن المجاز: أبرم الأمر وأمر مبرم، وبرم فلان بحجته إذا لم تحضره. قال:

يخبر طرفانا بما في قلوبنا ... إذا برمت بالمنطق الشفتان

كأنما مل الحجة أو المنطق فتركه. وهو برم اللسان: للعي. وأمر سحيل ومبرم. قال زهير:

يميناً لنعم السيدان وجدتما ... على كل حال من سحيل ومبرم

وقال رؤبة:

بات يصادي أمره أمبرمه ... أعصمه أم السحيل أعصمه

والأصل الخيط السحيل، وهو ما كان طاقاً واحداً، والمبرم طاقان يفتلان حتى يصيرا واحداً.
باب الراء والباء والميم معهما ب ر م مستعمل فقط

برم: البَرَمُ: الذّي لا يُياسِرُ القومَ، ولا يدخل معهم في المَيْسِر، وجمعه: أَبْرام، قال:

إذا عُقَبُ القُدُور عُدِدْنَ مالا ... تَحُثّ حلائل الأبرام عِرسي

والبُرَمُ: ثمر الأراك وشبهه من الأشجار. وبَرِمتُ بكذا، أي: ضَجِرْتُ منه بَرَماً، ومنه: التَّبَرُّم، وأبرمني فلانٌ إبراما [أي: أَضْجَرني] . والإبرام: إحكام الشّيء، وأَبرَمْتُ الأَمْرَ: أَحْكَمته. والبِرامُ: جمع البُرْمة، وهو قِدْرٌ من حَجَر. والبَريم: خَيْط يُنْظَم فيه خَرَز فَتَشُدُّه المرأة على حقويها. والبَرَمُ: قِنانٌ صِغارٌ من الجِبال، الواحدةُ: بَرَمةٌ، يعني حبال الرَّمْل فــافهم. والبَريمُ: كلّ ذي لَوْنَيْنِ. والنَّضْرُ بن بريم: كان من سادات حِمْيَر.
(برم) - في حَديث وَفْد مَذْحِج: "كِرامٌ غيرُ أَبْرام".
الأَبْرام: اللِّئَام، واحدهم بَرَم، بفتح الراء، وهو الذي لا يَدخُل في المَيْسر ولا يَخرُج فيه مع القوم شَيئاً، قال الشاعر :
* ولا بَرَماً تُهدِى النِّساءُ لِعِرسِه *
ويقال: "أبرَماً قَروناً": أي هو لا يُخرِج معهم شيئًا، ثم لا يَأكُل إلا تَمْرتَين تَمْرَتَين يُقرِن بَينَهما.
- وقال عَمرُو بنُ مَعدِى كرب لعُمَر: "أَأَبرامٌ بَنُو المُغِيرة؟ قال: ولِمَ؟ قال: نَزلتُ فيهم فما قَروْنِي غَيرَ قوسٍ وثَوْرٍ وكَعب. فقال عُمَر: إنَّ في ذلك لَشِبَعاً".
القَوسُ: ما يَبقَى في الجُلَّة من التَّمر، والثَّورُ: قِطعَة عَظِيمة من الأَقِط، والكَعْبُ: قِطْعَة من السَّمن. فأما البَرِم، بكسر الراءِ فالمُتَبَرِّم الضَّجِر، سَمَّوه البَرَم، مَصدَر بَرِم به، لأنهم كانوا يَضْجَرُون منه أو بِثَمر الأَراك، وهو شَىءٌ لا طَعْمَ له أَصلاً. 
[برم] البَرَمُ بالتحريك: مصدر قولك بَرِمَ به بالكسر، إذا سئمه. وتَبَرّمَ به مثله. وأَبْرَمَهُ، أي أمّله وأضجره. والبَرَمُ أيضاً: الذي لا يدخُل مع القوم في الميسر، والجمع أَبْرامٌ. وقال :

ولا برما تهدى النساء لعرسه * وفي المثل: " أبرما قرونا " أي هو برم ويأكل مع ذلك تمرتين تمرتين. والبرم أيضاً: ثمر العِضاه، الواحدة بَرَمَةٌ. وبرَمَةُ كلِّ العِضاهِ صفراء إلاّ العُرفُطُ فإنَّ بَرَمَتَهُ بيضاء. وبَرَمَةُ السَلَمِ أطيبُ البَرَمِ ريحاً. وأَبْرَمْتُ الشئ، أي أحكمته. والمبرم والبريم: الحبل الذي جُمع بين مفتولين ففتلا حبلا واحدا. مثل ماء مسخن وسخين، وعسل معقد وعقيد، وميزان مترص وتريص. وقال أبو عبيد: البَريمُ: الحبلُ المفتول يكون فيه لونانِ، وربَّما شدَّته المرأةُ على وسَطها وعَضُدِها. وأنشدَنا الأصمعي :

إذا المُرْضِعُ العوجاءُ جالَ بَريمُها * وقد يعلَّق على الصبي تُدْفَعُ به العين. ومنه قيل للجيش بَريمٌ، لألوان شعار القبائل فيه. وقال :

ليقود من أهل الحجاز بريما * (*) والمُبْرَمُ من الثياب: المفتولُ الغزْلِ طاقيْنِ، ومنه سمِّي المُبْرَمُ، وهو جنس من الثياب. أبو عبيدة: يقال اشولنا من بريميها، أي من الكبد والسنام، يقدان طولا ويلفان بخيط أو غيره. سميا بذلك لبياض السنام وسواد الكبد. والبرام بالكسر: جمع بُرْمَةٍ، وهي القِدْرُ. والبُرامُ، بالضم: القراد. وبيرم النجار، فارسي معرب.
برم: البَرَمُ: الذي لا يَدْخُلُ مَعَ القَوْمِ في المَيْسِرِ، وهي البَرَمَةُ أيضاً، وبَرْمَةُ: لُغَةٌ في البَرَمَةِ. والذي لا يَصْبِرُ على النَّوَائِبِ. والذي لا يَبْتَاعُ اللَّحْمَ. وفي المَثَلِ: " أبَرَماً قَرُوْناً " أي يَقْرِنُ بَيْنَ البِضْعَتَيْنِ. وثَمَرُ الأرَاكِ.
وأبْرَمَتِ العِضَاهُ إبْرَاماً: أثْمَرَتْ. وطَلْحٌ مُبْرِمٌ.
والبُرْمَةُ: قِدْرٌ من حِجَارَةٍ.
والبَرِيْمُ: شَيْءٌ تَشُدُّه الجارِيَةُ في وَسَطِها مُنَظَّمٌ بخَرَزٍ. والحَبْلُ المَفْتُوْلُ من لَوْنَيْنِ.
والبَرِيْمَةُ: سَيْرٌ يُنَوِّطُوْنَ عليه التَّمَائِمَ والخَرَزَ ويَتَبَرَّمُوْنَ على أحْقَابِهم.
والبَرِيْمَانِ: النَّوْعَانِ من كُلِّ ذي خِلْطَيْنِ كسَوَادِ اللَّيْلِ وبَيَاضِ النَّهَارِ. وكذلك الدَّمْعُ مَعَ الإِثْمِدِ: بَرِيْمٌ.
وهؤلاءِ بَرِيْمُ قَوْمٍ: أي لَفِيْفُ قَوْمٍ مُخْتَلِفُوْنَ.
وكُلُّ شَيْءٍ خَلَطْتَ بَعْضَه ببَعْضٍ فقد بَرَمْتَه، وهو بَرِيْمٌ.
واشْوِ لَنَا من بَرَيْمَيْ جَزُوْرِكَ مُثَنّى: يَعْنِي الكَبِدَ والسَّنَامَ.
وأبْرَمْتُ الأمْرَ إبْرَاماً: أحْكَمْته.
والبَرْمَةُ: اسْمٌ من إبْرَامِ الحَبْلِ. وبَرَمْتُ الحَبْلَ وأبْرَمْتُه. والمِبْرَمُ: شَيْءٌ كالمِغْزَلِ.
وبَرِمَ الشَّرُّ بَيْنَهم: أي نَشِبَ بَيْنَهُم.
وبَرِمَ بحُجَّتِه يَبْرَمُ: إذا نَوَاها فلم تَحْضُرْه. ورَجُلٌ بَرَمَةٌ.
وبَرِمْتُ بكذا: ضَجِرْت به؛ بَرَماً. ومنه التَّبَرُّمُ. ورَجُلٌ بُرَمَةٌ: يَتَبَرَّمُ بالنَّاسِ.
والبُرَامُ: القُرَادُ، وفي المَثَلِ: " ألْزَقُ من بُرَامِ ".
وبِرْمَةُ: من أسْمَاءِ جِبَالِ بَني سُلَيْمٍ.
وبَرِيْمَةُ: اسْمُ رَاعٍ في قَوْلِ الرَّاعي:
وأصْبَحَ راعِيْنا بَرِيْمَة
والبَرَمُ: الكُحْلُ، ولَيْسَ بثِقَةٍ.
وناقَةٌ يُقال لها البَرَمُ قِيْلَ فيها: إذا دَرَّتِ اللّقَاحُ فلا دَرَّتِ البَرَمُ.
برم
برَمَ يَبرُم، بَرْمًا، فهو بارِم، والمفعول مَبْروم
• برَم العَقْدَ ونحوَه: أَحْكَمه "برَم خطّة لاستعادة أمواله".
• برَم الحبلَ ونحوَه: فتَله من طرفَيْن، أو جعله طاقين "برَم شاربَيْه: فتلهما".
• برَمَ الشَّيءَ: لفّه وطواه "برَم طرَفَ كُمِّه".
• برَم الشَّعرَ: جعده.
• برَم شفتَه: حرّكها بطريقة تدلّ على تعجُّبه أو تبرُّمه. 

برِمَ/ برِمَ بـ/ برِمَ من يَبرَم، بَرَمًا، فهو بَرِم، والمفعول مبروم به
• برِم الشَّخصُ/برِم بالشَّيءِ/ برِم من الشَّيء: سَئِمه وضجِر منه، مَلَّه، تأفَّف منه "برِمت بغِشِّه واحتياله- برِم من حياته". 

أبرمَ يُبرم، إبْرامًا، فهو مُبرِم، والمفعول مُبرَم
• أبرم الحبلَ ونحوَه: أجاد فَتله.
• أبرمَ الأمرَ ونحوَه: برَمه، أَحكمه ودبَّره "أبرم العَقْدَ- أبرم النزاعّ: دبَّره- {أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ}: والمراد مدبِّرون كيدًا أعظم من كيدهم" ° إبرام المعاهدة: الاتفاق والتوقيع عليها.
• أبرم القاضي الحُكْمَ: قطع به وأيّده "حُكْم قضائيّ مُبْرم- محكمة النقض تُبرم الأحكام النهائيّة"? قدرٌ مُبْرمٌ/ قضاءٌ مُبْرمٌ: لا رادَّ له ولا مهربَ منه.
• أبرَمه: أملّه وأضجره "أبرمه الحديثُ المكرّر". 

انبرمَ ينبرم، انبِرامًا، فهو مُنبرِم
• انبرم الحبلُ: مُطاوع برَمَ: انفَتَل. 

تبرَّمَ بـ/ تبرَّمَ من يتبرَّم، تَبَرُّمًا، فهو متبرِّم، والمفعول مُتبرَّم به
• تبرَّم الشَّخصُ بالانتظار/ تبرَّم من الانتظار: تضجّر وأظهر استياءه "يُكثر من التَّبرُّم عند تكليفه بأيّ واجب- إنه يتبرَّم من أيّة صعوبة تواجهه". 

بَرَّامة [مفرد]: اسم آلة من برَمَ: أداةٌ ذات لَوْلَب معدنيّ، تُستعمل في الثَّقب وفي نَزْع السِّدادة من القارورة. 

بَرِّيمة [مفرد]: بَرَّامة، مِثْقب، أداة ذات لَوْلَب معدنيّ، تُستعمل في الثَّقب. 

بَرْم [مفرد]: مصدر برَمَ. 

بَرَم [مفرد]: مصدر برِمَ/ برِمَ بـ/ برِمَ من. 

بَرِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برِمَ/ برِمَ بـ/ برِمَ من. 

بُرْمَة [مفرد]: ج بُرُمات وبُرْمات وبِرام وبُرَم وبُرْم: نوع من القدور يُصنع من الفخّار. 

مِبْرَم [مفرد]: ج مَبارِمُ: اسم آلة من برَمَ: مِغْزل، أداة الغزل "لَفَّ خيوطًا على مِبْرَم- اشترت مِبرمًا لغزل
 الصوف". 
[ب ر م] البَرَمُ الَّذِي يَدْخُلُ مع القَوْمِ في المَيْسِرِ والجَمْعُ أَبْرامٌ فأَمَّا ما أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ من قَوْلِ أُحَيْحَةَ أَو عَمْرِو بنِ الإطْنابَةِ

(إِنْ تُرِدْ حَرْبِي تُلاقِ فَتًى ... غيرَ مَمْلُوكٍ ولا بَرَمَهْ)

فإِنَّه عَنَى بالبَرَمَةِ البَرَمَ والهاءُ مُبالَغَةٌ وقد يَجُوزُ أَنْ يُؤَنَّثَ على مَعْنَى العَيْنِ والنَّفْسِ والتَّفْسِيرُ لنا ننُ إِذْ لا يَتَّجِهُ فِيه غيرُ ذلك البَرَمَةُ ثَمَرةُ العِضاهِ وهي أَوَّلُ وَهْلَةٍ فَتْلَةٌ ثُمّ بَلَّةٌ ثُمّ بَرَمَةٌ وقَد أَخْطَأَ أَبُو حَنِيفَةَ في قَوْلِه إِنَّ الفَتْلَةَ فَوْقَ البَرَمَةِ وبَرَمُ العِضاءِ كُلُّه أَصْفَرُ إِلا بَرَمَة العُرْفُطِ فإِنَّها بَيْضاءُ كأَنَّ هِيادِبَها قُطْنٌ وهي مِثْلُ زِرِّ القَمِيصِ أَو أَشَفُّ وبَرَمَةُ السَّلَمِ أَطْيَبُ البَرَمِ رِيحًا وهي صَفْراءُ تُؤكَلُ طَيِّبَةً وقد تكونُ البَرَمَةُ للأَراكِ والجمُع بَرَمٌ وبِرامٌ والمُبْرِمُ مُجْتَنِي البَرَمِ وخَصَّ بعضُهم بهِ مُجْتَنِي بَرَمِ الأَراكِ والبَرَمُ حَبُّ العِنَبِ إِذا كانَ فَوْقَ رُؤُوسِ الذَّرِّ وقد أَبْرَمَ الكَرْمُ عن ثَعْلِبٍ وبَرِمَ بالأَمْرِ بَرَمًا فهُوَ بَرِمٌ ضَجِرَ وقَدْ أَبْرَمَه فبَرِمَ وتَبَرَّمَ وأَبْرَمَ الأَمْرَ وبَرَمَه أَحْكَمَه وأَبْرَمَ الحَبْلَ أَجادَ فَتْلَه وقالَ أَبو حَنِيفَةَ أَبْرَمَ الحَبْلَ جَعَلَه طاقَيْنِ ثم فَتَلَه والمَبارِمُ المَغازِلُ الَّتِي يُيْرَمُ بهاوالبَرِيمُ خَيْطانِ مُخْتَلِفانِ أَحْمَرُ وأَصْفَرُ وكذلِك كُلُّ شَيْءٍ فيه لَوْنانِ مُخْتَلِفان والبَرِيمُ الصُّبْحُ لما فِيه من سَوادِ اللَّيْلِ وبَياضِ النَّهارِ وقِيلَ بَرِيمُ الصُّبْحِ خَيْطُه المُخْتَلِطُ بلَوْنَيْنِ وكلُّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَطا واجْتَمَعا بَرِيمٌ والبَرِيمُ حَبْلٌ فيه لَوْنانِ مُزَيَّنٌ بجَوْهَرٍ تَشُدُّه المَرْأَةُ عَلَى وَسَطِها وعَضُدِها قالَ

(إِذا المُرْضِعُ العَوْجاءُ جالَ بَرِيمُها ... )

والبَرِيمُ القَطِيعُ من الغَنَمِ يكونُ فيه ضَرْبانِ من الضَّأْنِ والمَعْزِ والبَرِيمُ الدَّمْعُ مع الإثْمِدِ وبَرِيمُ القَوْمِ لَفِيفُهُم والبَرِيمُ الجَيْشُ فيه أَخْلاطٌ من الناسِ والبَرِيمُ العُوذَةُ والبَرَمُ قِنانٌ من الجِبالِ واحِدَتُها بَرَمَةٌ والبُرْمَةُ قِدْرٌ من حِجارَةٍ والجَمْعُ بُرَمٌ وبِرامٌ وبُرْمٌ قال طَرَفَةُ

(جاءُوا إِلَيْكَ بكُلِّ أَرْمَلَةٍ ... شَعْثَاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرْمِ)

والمُبْرِمُ الَّذِي يَقْتَلِعُ حِجارَةَ البِرامِ من الجَبَلِ ورَجُلٌ مُبْرِمٌ ثَقِيلٌ منه كأَنَّه يَقْتَطِعُ من جُلَسائه شَيْئًا وقيلَ الغَثُّ الحَدِيثِ من المُبْرِمِ وهو المُجْتَنِي ثَمَرَ الأراكِ والبَيْرَمُ العَتَلَةُ وخَصَّ بعضُهم به عَتَلَةَ النَّجَارِ وهو بالفارِسِيَّةِ بتَفْخِيمِ الباءِ والبُرَامُ القُرادُ والجميع أَبْرِمَةٌ عن كُراع وبِرْمَةُ موضِعٌ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ

(رَجَعْتُ بها عَنِّي عَشِيَّةَ بِرْمَةٍ ... شَماتَةَ أَعْداءٍ شُهُودٍ وغُيَّبِ)

وأَبْرَمُ مَوْضِعُ وقِيلَ نَبْتٌ مَثَّلَ بهِ سِيبَوَيْهِ وفَسًّره السِّيرافيُّ وبِرَام موضع قال لبيدٌ

(أَقْوَى فعُرِّيَ واسِطٌ فبِرَامُ ... من أَهْلِه فصُوائِقٌ فخِزامُ)
برم: بَرَم الخيوط: فتلها فتلا خفيفاً (بوشر).
وبرم: لف الخيط في الوشيعة (بوشر) وطوى ولاث (بوشر) - وبرم الشعر: زرفنه وجعده (بوشر) - وبرم: دار (بوشر، محيط المحيط) - وبرم: جال، وطوّف، يقال مثلا: برم المدينة كلها أي جال بها وطوف (بوشر) - وبرم برمة: جال يتنزه (بوشر) - وبرمه: دوره وجعله يدور (بوشر). ويقال في هذا المعنى برم به ففي ألف ليلة (3: 420): بَرَمت بالإبريق في الهواء.
وبَرَم من الشيء: سئمه وضجر به (بوشر، وانظر تبرم).
بَرّم بالتضعيف: فتل (بوشر) وفتل فتلا شديداً (همبرت 79) - ودوّر، قام بعدة دورات (بوشر).
وبرّمه: جال به مطوفاً (محيط المحيط).
أبرم: ألح في الطلب (بوشر). يقال: أبرمه وأبرمه في: ففي تاب محمد بن الحارق (ص272): ((أبرمت الأمير في إطلاق ابن أخيها وكانت مدلة عليه لمكانها من أبيه. فقال لها: نكشف أهل العلم عما يجب عليه في لفظه ثم يكون الفصل في أمره.)) وفي معجم بوشر: برم عليه في.
تبرم من الشيء، ففي حياة ابن خلدون ص 208و: تبرم من الاغتراب (ملر 40، ابن بطوطة 4: 369، المقري 1: 941، 3: 830).
وتبرم: مطاوع برّم إذا كان بمعنى أبرم (فوك).
انبرم: تزرفن وتجعد، يقال: انبرم الشعر (بوشر).
ابترم = اتبرم كما يقول لين المعنى الثاني منه (معجم المتفرقات).
استبرم: بَرَم ففي كوزج مختارات (ص147): قالت امرأة: ((فبقيت أنا وبثينة نستبرم غزلاً لنا.)) ربما تعني: نبرمه ونجدله.
بَرَم: أكاسيا، سنط. كما ترجمه بانكري وكليمنت ملر، ابن العوام 1: 38، 2: 295).
وبرم: هو الزهر الأصفر الطيب الرائحة لشجرة تسمى شجرة إبراهيم (انظر الكلمة) (ابن البيطار 1: 132، 2: 86) والبرم: الصعتر الطويل الورق. ففي ابن البيطار (1: 308): الصعتر الطويل الورق المعروف بالبرم وفي نسخة إنه البُرم بضم الباء.
والبَرَم: ضرب من التمر (نيبور رحلة 2: 215).
بُرما: ضرب من الحلواء (محيط المحيط)، والمؤلف يناقض نفسه لأنه يقول أولاً أن هذه الكلمة تحريف الكلمة التركية بورمة، ثم يجعل لها أصلاً عربياً ومعناه مبروم.
بُرْمة: إناء من الخزف للماء (بالم 32، 157. (الصحيح أن تقرأ فيه بُرمه بدل بُرنه)، ويرن 17) وفي صفة مصر 18 قسم 2 ص415: إناء صغير لحفظ الماء.
وقرعة يابسة تتخذ كالقارورة (بركهارت نوبيا ص201).
ومثقب، مخرز (بريمة) (بوشر، همبرت 203).
وآلة لنزع الرصاصة من الجرح (بوشر).
لولب، برغي (بوشر).
وضوء السلاح الناري (بوشر).
وفريرة (صفيحة خشبية تدور على قصبة) ودورة على رجل واحدة (بوشر). وجولة للتنزه (بوشر).
برمون: صوم أربعة الأزمنة (وهو صوم ثلاثة أيام في كل موسم (بوشر، همبرت 154).
بَرَام: في صفة مصر (17: 199): ((ويصنع في أقصى الجنوب من مصر في الصحارى المجاورة لشلال النيل ( Elépantine) آنية من حجر البصرة يعرف في تلك البلاد بحجر البَرام وهو اسم المكان الذي تقع فيه مقالع الحجارة التي يقطعونه منها ويقال بدل حجر البرام كما جاء في ابن البيطار (1: 289) برام فقط بمعنى حجر البصرة. غير إنه ليس من المؤكد أن برام هو اسم موضع، لأنا نجد في كتاب صلاح الدين تركيا La Turquie ص62 (وقد نقلها منه زيشر 25: 533 - 4 رقم 8): ((إن السربنتين (حجر الحية) كان يعرف عند القدماء باسم بَرام.)) وفي عبارات أخرى نقلها زيشر (1: 1 و23: 586): بُرَم أو بُرْم (ياقوت 4: 572) ومعناها قدور. ومهما يكن من أمر فان برام تعني سربنتين (أي حجر الحية، وهو مرمر فقط) وإن أردت الدقة سربنتين البصرة. ويقول الادريسي الجزء 3 الفصل الثالث في كلامه عن حوراء وهي قرية تقع على ساحل مصر من جهة الحجاز غربي بحر القلزم: وعندهم معدن يقطعون فيه البرام ومنه يتجهز به إلى سائر الأقطار. وفي ابن البيطار (1: 491). في قدر برام. وفي كتاب ابن الجوزي (ص146 ق): ويجعل في قدر برام. وفيه: في طنجير برام.
بُرام: ان ما يقوله فريتاج أنها ( ricinus) أي أُصدة صواب، غير أن ما يقول جوليوس من أنها الثندؤه أو حلمة الثدي فخطأ. وأصحاب المعاجم العربية يفسرون برام بقراد (انظر مثلاً شرحاً على هامش الجوهري انظر أُصده) وبدل أن يذكر جوليوس هذه الكلمة بمعنى ticinus فقد ذكرها بمعنى آخر لا يلائمها.
بَريم: انظر الملابس (71 - 73) وأضف إليها: دفريمري مذكرات ص153 حيث يجب إبدال ((بزيم)) بكلمة ((بريم)) كما نبه عليها دفريمري في ص323، برجرن ص802 (نفس الخطأ)، بلجراف 2: 80. - وبريم: خاتم (دوماس حياة العرب ص173).
بَرِيمَة وجمعها بَرائِم، وهي الكلمة التي تستعمل اليوم في الجزائر بدل ((بريم)): وهو حبل (عقال) من وبر الجمل أو شعر الماعز يعصب به العرب رؤوسهم فوق الحيك (معجم البربر انظر Corde شيرب، براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 220، كاريت قبيل 1: 380، كارترون 61.
بَرّام: صانع البرام (القدور) (الكالا) - والفتال (محيط المحيط).
مُبْرَم (جنس من الثياب انظر لين): يجمع على مبارم (الثعالبي لطائف 114، 119) مُبْرُم وجمعه مبارم: حبل (معجم الأسبانية 304).
واسطوانة من الخشب (بوشر).
وحصان مبروم: خصي (دوماس حياة العرب 189).
واسم جنس من النجيليات (براكسي مجلة الشرق والجزائر 8: 282).

برم

1 بَرَمَهُ: see 4, in two places.

A2: بَرِمَ, aor. ـَ and ↓ تبرّم; He was, or became, affected with disgust, loathing, or aversion; (M, * K;) he was vexed, grieved, disquieted by grief, or distressed in mind. (M.) You say, بَرِمَ بِهِ, inf. n. بَرَمٌ; (T, S, M, Msb, K;) and بِهِ ↓ تبرّم; (T, S, Msb, K;) He was, or became, disgusted by it, or by reason of it; he loathed it; (T, *, M, * Msb, * K;) he was vexed, grieved, disquieted by grief, or distressed in mind, by it, or by reason of it. (T, M, Msb, K.) b2: بَرِمَ بِحُجَّتِهِ, aor. ـَ (tropical:) [He was unable to adduce, as he had intended, his argument, allegation, or evidence,] is said when one has intended to adduce an argument, allegation, or evidence, and it did not present itself to him. (A, K, TA.) 4 ابرمهُ, (inf. n. إِبْرَامٌ, T,) He made it (a rope, AHn, M, K, or a thread, or string, T) of two strands, or distinct yarns or twists, and then twisted it; (AHn, T, M, K;) as also ↓ بَرَمَهُ [aor. ـُ inf. n. بَرْمٌ]: (T:) or he twisted it well; namely, a rope. (M.) b2: And hence, (T, TA,) (tropical:) He made it (a thing, S, or an affair, T, M, K, or a compact, Msb) firm, strong, solid, or sound; he established it, settled it, or arranged it, firmly, strongly, solidly, soundly, or thoroughly; (T, S, M, Msb, K, TA;) as also ↓ بَرَمَهُ, (M, K,) [aor. ـُ inf. n. بَرْمٌ. (K.) b3: (assumed tropical:) He thought, or meditated, upon it; (namely, a thing;) or did so looking to its end, issue, or result; or he did it, performed it, or executed it, with thought, or consideration. (Msb.) A2: He affected him with disgust, loathing, or aversion; (T, * S, M, * Msb, * K;) caused him to be vexed, grieved, disquieted by grief, or distressed in mind. (T, S, M, Msb.) You say, لَا تُبْرِمْنِى بِكَثْرَةِ فُضُولِكَ [Disgust me not, or vex me not, by the abundance of thy meddling, or impertinent, speech.]. (T, TA.) A3: ابرم It (a vine) put forth grapes in the state in which they are termed بَرَمَ, q. v. (Th, M, K.) 5 تَبَرَّمَ see 1, in two places.7 انبرم [It (a rope, or a thread, or string,) was made of two strands, or distinct twists, and then twisted: or was twisted well: see 4, of which it is quasi-pass. b2: And hence,] (tropical:) It ([a thing, or an affair, or] compact, Msb) was, or became, firm, strong, solid, or sound; it was, or became, established, settled, or arranged, firmly, strongly, solidly, soundly, or thoroughly. (Msb, KL.) بَرَمَ The fruit of the [trees called] عِضَاه: (S, M, K:) n. un. with ة: (S, M:) in its first stage it is termed فَتْلَةٌ; then, بَلَّةٌ; then, بَرَمَةٌ: AHn has erred in saying that the فتلة is above the برمة [in degree]: (M:) that of every kind of عضاه is yellow, except that of the عُرْفُط, which is white, (S, M,) as though its filaments, or fringe-like appertenances, were cotton, and it is like the button of a shirt, or somewhat larger: (M:) that of the سَلَم is the sweetest in odour, (S, M,) and this is yellow, and is eaten, being sweet, or pleasant: (M:) accord. to AA, the fruit of the طَلْح [or acacia gummifera, which is of the trees called عضاه]: n. un. with ة: (T:) sometimes, also, بَرَمَةٌ is applied to a fruit of the أَرَاك (M, * K, * TA) before it has become ripe and black; for when ripe, it is called مَرْدٌ; and when black, كَبَاثٌ: (TA:) and the pl. is بِرَامٌ (M, K) and بُرَمٌ, (M,) or بَرَمٌ. (K: [but the last is a coll. gen. n.]) b2: Also Grapes when they are above, (M,) or when they are like, (K,) the heads of young ants. (M, K.) A2: (tropical:) One who does not take part with others in the game called المَيْسِر [q. v.], (As, T, S, M, K,) nor contribute with them anything, (TA,) by reason of his avarice, (Har p. 382,) though he eats with them of the flesh-meat thereof; (As, TA;) but sometimes he shuffles, or deals forth, (يُفِيضُ,) the gaming-arrows for the players: (S in art. جمد:) likened to the بَرَمَ of the أَرَاك, because he is of no use: (Har ubi suprà:) and ↓ بَرَمَةٌ occurs in the same sense; [the man so termed being likened to a بَرَمَة of the اراك; or] the ة being added to give intensiveness to the meaning: (M:) the pl. is أَبْرَامٌ. (T, S, M, K.) And hence, (tropical:) Avaricious, or niggardly; mean, or sordid: (Har ubi suprà:) or heavy, or sluggish; (K, TA;) destitute of good. (TA.) It is said in a prov., أَبْرَمًا قَرُونًا (tropical:) [Art thou (تَكُونُ being understood after) one taking no part with others in the game of الميسر, as is implied in the S, or art thou] heavy, or sluggish, (K, TA,) destitute of good, (TA,) yet eating two dates at once each time? (S, K, TA.) بَرِمٌ part. n. of بَرِمَ [and therefore meaning Affected with disgust, loathing, or aversion; or vexed, grieved, disquieted by grief, or distressed in mind]. (M, Msb.) بُرْمَةٌ A cooking-pot (T, M, &c.) of stone, (T, Mgh, Msb,) or of stones: [see مُبْرِمٌ:] (M, K:) or [simply] a cooking-pot, (S, TA,) as some say, in a general sense, so that it may be of copper, and of iron, &c.: (TA:) pl. بِرَامٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and بُرَمٌ (T, M, &c.) and [coll. gen. n.]

بُرْمٌ. (T, M, K.) A2: Also A certain thing which women wear upon their arms, like the bracelet. (TA.) بَرَمَةٌ [originally n. un. of بَرَمٌ]: see بَرَمٌ.

بَرِيمٌ A rope composed of two twists twisted together into one; as also ↓ مُبْرَمٌ: (S:) or a thread, or string, twisted of two distinct yarns or twists: (T:) or a thread, or string, twisted of white and black yarns: (Ham p. 704:) or a twisted rope in which are two colours, (A'Obeyd, S,) or two threads, or strings, of different colours, (IAar, T, M, K,) red and yellow, (M,) or red and white, (K,) sometimes (A'Obeyd, S) bound by a woman upon her waist, and upon her upper arm: (A'Obeyd, S, K:) a rope of two colours, adorned with jewels, so bound by a woman: (M, K:) or a thread, or string, (Lth, A'Obeyd, T,) with beads strung upon it, (Lth, T,) or of different colours, (A'Obeyd, T,) which a woman binds upon her waist: (Lth, A'Obeyd, T: [see also حَوْطٌ]:) or a string of cowries, which is bound upon the waist of a female slave. (Aboo-Sahl El-Harawee in art. بزم of the TA.) b2: Anything in which are two colours (T, M, K) mixed together: (M, K:) and any two things mixed together and combined. (M.) b3: An amulet (M, K, TA) that is hung upon a boy; because of the colours therein. (TA.) b4: A garment, or piece of cloth, in which are silk (قَزّ) and flax. (T.) b5: Also, (K,) or the dual thereof, (AO, T, S,) which latter is the right, (TA,) The liver and hump [of a camel], (AO, T, S, K,) cut lengthwise, and tied round with a string or thread, or some other thing, (S, K,) in some copies of the S, or with a gut; (TA;) said to be thus called because of the whiteness of the hump and the blackness of the liver. (S, K.) So in the phrase, اِشْوِ لَنَا مِنْ بَرِيَمَيْهَا [Roast thou for us some of her liver and hump, cut lengthwise, &c.]. (AO, T, S: [in copies of the K, بَرِيمِهَا: and in the CK, بَرِيمَتِهَا.]) b6: Also, the sing., Water mixed with other [water &c.]. (TA.) b7: Tears mixed with [the collyrium termed] إِثْمِد; (M, K;) because having two colours. (TA.) b8: A mixed company of people. (M, K.) b9: An army; (S, K;) because comprising a mixed multitude of men; (K;) or because of the colours of the banners of the tribes therein: (S, K, TA:) or an army in which is a mixed multitude of men: (M:) or an army having two colours: (T:) and the dual, two armies, Arabs and foreigners. (IAar, T.) b10: A number of sheep and goats together. (IAar, T, M, K.) b11: The light of the sun with the remains of the blackness of night: (IAar, T:) or the dawn; (M, K;) because of its combining the blackness of night and the whiteness of day: or, as some say, بَرِيمٌ الصُّبْحِ means the tint (خَيْط [q. v.]) of the dawn that is mixed with two colours. (M.) b12: (assumed tropical:) Inducing suspicion, or evil opinion; [as though of two colours;] (IAar, T;) suspected. (IAar, T, Sgh, K.) بَرِّيمَةٌ, with fet-h, and with teshdeed to the ر which is meksoorah, A دَائِرَة [or feather, or portion of the hair naturally curled or frizzled, in a spiral manner, or otherwise,] upon a horse, whereby one judges of its goodness or badness: pl. بَرَارِيمُ. (TA: [and used in this sense in the present day.]) b2: See also بَيْرَمٌ.

بَيْرَمٌ The [implement called] عَتَلَة: or particularly the عتلة of the carpenter: (M, K:) [i. e.,] an auger, a wimble, or a gimlet; [called in the present day ↓ بَرِّيمَة; accord. to Mirkát el-Loghah, cited by Golius, who writes the latter word without teshdeed, the former signifies such an implement (“ terebra ”) of a large size;] that with which the carpenter perforates: and also said to signify that with which the saddler perforates leather: (KL:) also a well-known kind of [implement such as is called in Persian] تِيشَهْ [i. e., a hatchet, or the like]: (PS:) AO said, the بَيْرَمْ is the عَتَلَة of the carpenter: or he said, the عتلة is the بيرم of the carpenter: (T:) this word, (M,) the بيرم of the carpenter, (S,) is Persian, (S, M,) arabicized. (S.) مُبْرَمٌ: see بَرِيمٌ. b2: Also A garment, or piece of cloth, of which the thread is twisted of two yarns, or distinct twists. (S, K.) And hence, (S,) A certain kind of garments, or cloths. (S, K.) b3: [(assumed tropical:) A thing, or an affair, or a compact, made firm, strong, solid, or sound; established, settled, or arranged, firmly, strongly, solidly, soundly, or thoroughly. See its verb, 4. b4: and hence, قَضَآءٌ مُبْرَمٌ (assumed tropical:) Ratified destiny; such as is rendered inevitable.]

مُبْرَمٌ [act. part. n. of 4.

A2: And also] A gatherer of بَرَم [q. v.]: (M:) or, of the بَرَم of the عِضَاه: (K:) or, specially, a gatherer of the بَرَم of the أَرَاك. (M.) A3: A maker of بِرَام [or stone cookingpots]: (K:) or one who wrenches out the stones of which they are made from the mountain, (M, K, TA,) and fashions them, and hews them out. (TA.) A4: And hence, (M,) (assumed tropical:) A heavy, or sluggish, man; as though [in the CK لاَنَّهُ is erroneously put for كَأَنَّهُ] he cut off for himself something from the persons sitting with him: (M, K: *) or, as some say, [so in the M; but in the K, “and”] bad, or corrupt, in discourse; (M, K;) who discourses to others of that in which is no profit nor meaning; (TA;) from the same word as signifying “a gatherer of the fruit of the اراك,” (M, TA,) which has no taste nor sweetness nor sourness nor virtue, or efficacy: (AO, TA:) or one who is a burden upon his companion, without profit and without good; like the بَرَم who takes no part with others in the game of المَيْسِر, though he eats of the flesh-meat thereof. (As, TA.) مِبْرَمٌ sing. of مَبَارِمُ, (TA,) which signifies The spindles with which the twisting termed إِبْرَام is performed. (M, K, TA.) [See 4.]

برم: البَرَمُ: الذي لا يَدْخُل مع القوم في المَيْسِر، والجمع

أَبْرامٌ؛ وأَنشد الليث:

إذا عُقَبُ القُدُور عُدِدْنَ مالاً،

تَحُثُّ حَلائلَ الأَبْرامِ عِرْسِي

وأَنشد الجوهري:

ولا بَرَماً تُهْدى النساءُ لعِرْسِهِ،

إذا القَشْعُ من بَرْدِ الشتاءِ تَقَعْقَعا

وفي المثل: أَبَرَماً قَرُوناً أي هو بَرَمٌ ويأْكل مع ذلك تَمرَتَيْن

تَمرتَيْن، وفي حديث وفْدِ مَذحجِ: كِرامٌ غير أَبْرامٍ ؛ الأَبْرامُ:

اللِّئامُ، واحِدُهم بَرَمٌ، بفتح الراء، وهو في الأَصل الذي لا يَدْخُل مع

القومِ في المَيْسِر ولا يُخْرِج معهم فيه شيئاً؛ ومنه حديث عمرو بن

معديكرب: قال لعُمر أَأَبْرامٌ بَنو المُغِيرة؟ قال: ولَِمَ؟ قال نزلتُ فيهم

فما قَرَوْني غير قَوْس وثَوْرٍ وكَعْب، فقال عمر: إنَّ في ذلك

لَشِبَعاً؛ القَوْسُ: ما يَبْقى في الجُلَّة من التَّمْر، والثَّوْرُ: قطعة عظيمة

من الأَقِط، والكَعْبُ: قِطْعة من السَّمْن؛ وأما ما أَنشده ابن الأعرابي

من قول أُحَيْحة:

إنْ تُرِدْ حَرْبي، تُلاقِ فَتىً

غيرَ مَمْلوكٍ ولا بَرَمَهْ

قال ابن سيده: فإنه عَنى بالبَرَمَة البَرَمَ، والهاء مبالغة، وقد يجوز

أن يؤنث على معنى العَيْنِ والنَّفْس، قال: والتفسير لنا نحن إذ لا

يَتَّجِه فيه غير ذلك. والبَرَمةُ: ثَمَرةُ العِضاهِ، وهي أَوَّل وَهْلة

فَتْلةٌ ثم بَلَّةٌ ثم بَرَمةٌ، والجمع البَرَمُ، قال: وقد أَخطأَ أَبو حنيفة

في قوله: إن الفَتْلة قَبْل البَرَمَة، وبَرَمُ العِضاهِ كله أَصفر إلاَّ

بَرَمَة العُرْفُطِ فإنها بَيْضاء كأَنَّ هَيادِبها قُطْن، وهي مثل

زِرِّ القَمِيص أَو أَشَفُّ، وبَرَمة السَّلَم أَطيب البَرَمِ رِيحاً، وهي

صَفْراء تؤْكَل، طيِّبة، وقد تكون البَرَمَةُ للأَراكِ، والجمع بَرَمٌ

وبِرامٌ.

والمُبْرِمُ: مُجْتَني البَرَمِ، وخصَّ بعضهم به مُجْتَني بَرَمَ

الأَراك. أَبو عمرو: البَرَمُ ثَمَر الطَّلْح، واحدته بَرَمَة. ابن الأعرابي:

العُلَّفَةُ من الطَّلْم ما أَخلفَ بعد البَرَمَة وهو شبه اللُّوبياء،

والبَرَمُ ثَمَرُ الأَراك، فإذا أَدْرَك فهو مَرْدٌ، وإذا اسْوَدَّ فهو

كَباثٌ وبَريرٌ. وفي حديث خُزيمة السلمي: أَيْنَعَتِ العَنَمَةُ وسَقَطَت

البَرَمةُ؛ هي زَهْرُ الطَّلْح، يعني أنها سَقَطَتْ من أَغْصانها للجَدْب.

والبَرَمُ: حَبُّ العِنب إذا كان فوق الذَّرِّ، وقد أَبْرَمَ الكَرْمُ؛ عن

ثعلب. والبَرَمُ، بالتحريك: مصدر بَرِمَ بالأَمْرِ، بالكسر، بَرَماً إذا

سَئِمَهُ، فهو بَرِمٌ ضَجِر. وقد أَبْرَمَهُ فلان إبْراماً أي أَمَلَّه

وأَضْجَره فَبَرِمَ وتَبَرَّم به تَبَرُّماً. ويقال: لا تُبْرِمْني

بكَثرة فُضولك. وفي حديث الدعاء: السلامُ عليك غير مُوَدَّعٍ بَرَماً؛ هو مصدر

بَرِمَ به، بالكسر، يَبْرَمُ بَرَماً، بالفتح، إذا سَئِمَه ومَلَّه.

وأَبْرَمَ الأَمرَ وبَرَمَه: أَحْكَمه، والأصل فيه إبْرامُ الفَتْل إذا

كان ذا طاقيْن. وأَبْرَمَ الحَبْلَ: أَجادَ فتله. وقال أَبو حنيفة:

أَبْرَمَ الحَبْلَ جعله طاقَيْن ثم فَتَله. والمُبْرَمُ والبَريمُ: الحَبْل

الذي جمع بين مَفْتُولَيْن فَفُتِلا حَبْلاً واحداً مثل ماء مُسْخَنٌ

وسَخِينٌ، وعَسَلٌ مُعْقَدٌ وعَقِيدٌ، ومِيزانٌ مُتْرَصٌ وتَريصٌ. والمُبْرَمُ

من الثِّياب: المَفْتُول الغَزْل طاقَيْن، ومنه سمِّي المُبْرَمُ، وهو

جنسٌ من الثِّياب. والمَبارِمُ: المَغازِلُ التي يُبْرَمُ بها. والبَريمُ:

خَيْطان مُخْتلفان أَحمرُ وأَصفرُ، وكذلك كل شيء فيه لَوْنان

مُخْتلِطان، وقيل: البَريمُ خَيْطان يكونان من لَوْنَيْن. والبَريمُ: ضَوْءُ الشمس

مع بَقِيَّة سَوادِ الليل. والبَريمُ: الصبْح لِما فيه من سَوادِ الليل

وبَياض النهار، وقيل: بَريمُ الصبح خَيْطه المُخْتلط بِلَوْنَيْن، وكل

شيئين اختلَطا واجْتمعا بَريمٌ. والبَريمُ: حَبْل فيه فَوْنان مُزَيَّن

بجَوْهر تشدُّه المرأَة على وَسَطها وعَضُدِها؛ قال الكَروّس بن حصن

(* قوله

«قال الكروس بن حصن» هكذا في الأصل، وفي شرح القاموس: الكروس بن زيد، وقد

استدرك الشارح هذا الاسم على المجد في مادة كرس).

وقائلةٍ: نِعْمَ الفَتى أَنت من فَتىً؛

إذا المُرْضِعُ العَرْجاءُ جالَ بَريمُها

وفي رواية:

مُحَضَّرة لا يُجْعَل السِّتْر دُونها

قال ابن بري: وهذا البيت على هذه الرواية ذكره أَبو تَمّام للفرزدق في

باب المديح من الحماسة. أبو عبيد: البَريمُ خَيْط فيه أَلوانٌ تشدُّه

المرأَة على حَقْوَيْها. وقال الليث: البَريمُ خيط يُنْظَم فيه خَرَز فتشدُّه

المرأَة على حَقْويَهْا. والبَريمُ: ثوب فيه قَزٌّ وكتّانٌ. والبَريمُ:

خليط يُفْتَل على طاقَيْن، يُقال: بَرَمْتُه وأَبْرَمْتُه. الجوهري:

البَريمُ الحبْل المَفْتول يكون فيه لَوْنان، وربَّما شدَّتْه المرأَةُ على

وَسَطها وعَضُدها، وقد يُعلَّق على الصبيّ تدفَع به العَيْن، ومنه قيل

للجيش بَريم لأَلْوان شِعار القَبائل فيه؛ وأَنشد ابن بري للعجاج:

أَبْدى الصَّباحُ عن بَريمٍ أَخْصفَا

قال: البَريمُ حبْل فيه لَوْنان أَسود وأبيض، وكذلك الأخْصَفُ

والخَصِيفُ، ويشبَّه به الفَجْر الكاذِبُ أَيضاً، وهو ذَنَب السِّرْحان؛ قال

جامِعُ ابن مُرْخِيَة:

لقد طَرَقَتْ دَهْماء، والبُعْدُ بينها،

ولَيْل، كأثْناء اللِّفاعِ، بَهِيمُ

على عَجَلٍ، والصبحُ بالٍ كأَنه

بأَدْعَجَ من لَيْلِ التِّمام بَريمُ

قال: والبَريمُ أيضاً الماءُ الذي خالَط غيرَه؛ قال رؤبة:

حتى إذا ما خاضَتِ البَرِيما

والبَريمُ: القَطيع من الغنَم يكون فيه ضَرْبان من الضَّأْن والمَعَز.

والبَريمُ: الدمع مع الإثْمِدِ. وبَرِيمُ القوم: لَفِيفُهم. والبَرِيمُ:

الجَيْش فيه أَخْلاط من الناس. والبَرِيمان: الجَيْشان عرَب وعَجَم؛ قالت

لَيْلى الأَخْيَلِيَّة:

يا أَيها السَّدِمُ المُلَوِّي رأْسَه

لِيَقُود من أَهل الحِجاز بَرِيما

أَرادت جَيْشاً ذا لَوْنَيْن، وكلُّ ذي لَوْنَيْن بَريمٌ. ويُقال: اشْوِ

لَنا من بَرِيَميْها أَي من الكَبِد والسَّنام يُقَدَّان طُولاً

ويُلَفَّان بِخَيْط أو غيره، ويقال: سمِّيا بذلك لبَياض السَّنام وسَوادِ

الكَبِد.

والبُرُمُ: القَومُ السيِّئُو الأَخْلاق. والبَرِيمُ العُوذَة.

والبَرَم: قِنانٌ من الجبال، واحدتها بَرَمَة.

والبُرْمَةُ: قِدْر من حجارة، والجمع بَرَمٌ وبِرامٌ وبُرْمٌ؛ قال

طرَفة:جاؤوا إليك بكل أَرْمَلَةٍ

شَعْثاءَ تَحْمِل مِنْقَعَ البُرم

وأَنشد ابن بري للنابغة الذبياني:

والبائعات بِشَطَّيْ نخْلةَ البُرَمَا

وفي حديث بَرِيرَةَ: رَأَى بُرْمةً تَفُورُ؛ البُرْمة: القِدْرُ مطلقاً،

وهي في الأصل المُتَّخَذَة من الحَجر المعروف بالحجاز واليَمن.

والمُبْرِمُ: الذي يَقْتَلِعُ حِجارةَ البِرامِ من الجبل ويقطَعُها

ويُسَوِّيها ويَنْحَتها. يقال: فلان مُبْرِمٌ للَّذي يقْتَطِعُها من جَبَلها

ويَصْنعَها. ورجل مُبْرِمٌ: ثَقِيلٌ، منه، كأَنه يَقْتَطِع من جُلَسائه

شيئاً، وقيل: الغَثُّ الحديثِ من المُبْرِمِ وهو المُجْتَني ثَمَر

الأَراك. أَبو عبيدة: المُبْرِمُ الغَثُّ الحديثِ الذي يحدِّث الناسَ بالأحاديث

التي لا فائدة فيها ولا معنى لها، أُخِذَ من المُبْرِم الذ يَجْني

البَرَمَ، وهو ثمر الأراك لا طَعْم له ولا حَلاوة ولا حُمُوضة ولا معنى له.

وقال الأَصمعي: المُبْرِمُ الذي هو كَلٌّ على صاحبه لا نَفْعَ عنده ولا

خَيْر، بمنزلة البَرَم الذي لا يدخُل مع القومِ في المَيْسِر ويأْكل معهم من

لَحْمِه.

والبَيْرَمُ العَتَلَةُ، فارِسيّ معرَّب، وخصَّ بعضهم به عَتَلَة

النَّجَّار، وهو بالفارسيَّة بتفخيم الباء.

والبَرَمُ: الكُحْل؛ ومنه الخبر الذي جاء: من تسمَّع إلى حديث قومٍ

صُبَّ في أُذنه البَرَمُ؛ قال ابن الأَعرابي: قلت للمفضَّل ما البَرَمُ؟ قال:

الكُحْل المُذاب؛ قال أَبو منصور: ورواه بعضهم صُبَّ في أُذنه

البَيْرَمُ، قال ابن الأَعرابي: البَيْرَمُ البِرْطِيلُ، وقال أَبو عبيدة:

البَيْرَمُ عَتَلَةُ النَّجار، أو قال: العَتَلة بَيْرَمُ النجار. وروى ابن عباس

قال: قال رسُول الله، صلى الله عليه وسلم: من اسْتَمَع إلى حديث قومٍ

وهم له كارِهُون مَلأَ الله سمعَه من البَيْرَم والآنُكِ، بزيادة الياء.

والبُرامُ، بالضم: القُرادُ وهو القِرْشام؛ وأَنشد ابن بري لجؤية بن

عائذ النَّصْري:

مُقيماً بمَوْماةٍ كأَن بُرَامَها،

إذا زالَ في آل السَّراب، ظَليمُ

والجمع أَبْرِمَةٌ؛ عن كراع.

وبِرْمةُ: موضع؛ قال كثيِّر عَزَّة:

رَجَعْت بها عَنِّي عَشِيَّة بِرْمةٍ،

شَماتةَ أَعْداءٍ شُهودٍ وغُيَّب

وأَبْرَمُ: موضع، وقيل نَبْت

(* قوله «وابرم موضع وقيل نبت» ضبط في

الأصل والقاموس والتكملة بفتح الهمزة، وفي ياقوت بكسرها وصوبه شارح القاموس)؛

مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي. وبَرامٌ وبِرامٌ: موضع؛ قال لبيد:

أَقْوى فَعُرِّيَ واسطٌ فبَِرامُ

من أَهْلِه، فَصُوَائِقٌ فَخُزامُ

وبُرْمٌ: اسم جبل؛ قال أَبو صخر الهذلي:

ولو أنَّ ما حُمِّلْتُ حُمِّلَه

شَعَفَاتُ رَضْوَى، أَو ذُرَى بُرْم

برم

(البَرَمُ، محرّكةً: مَنْ لَا يَدْخُلُ مَعَ القَوْمِ فِي المَيْسِرِ) وَلَا يُخْرِجُ مَعَهم فِيهِ شَيْئًا. (وَفِي المَثَلِ: أَبَرَمًا قَرُونًا: أَي) هُوَ بَرَمٌ، أَي (ثَقِيلٌ) لَا خَيْرَ عِنْده، (ويَأْكُلُ مَعَ ذَلِك تَمْرَتَيْنِ تَمْرَتَيْنِ) ، نَقله الجوهريّ وغيرُه من أَرْبَاب الْأَمْثَال، وَهُوَ مجازٌ، أنْشد الجوهريُّ لمُتَمِّمٍ:
(وَلَا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ لِعِرْسِهِ ... إِذا القَشْعُ من بَرْدِ الشِّتاءِ تَقَعْقَعا)
(ج: أَبْرامٌ) ، وَمِنْه حَدِيث: " وَفْد مَذْحِجْ كِرامٌ غيرُ أَبْرامٍ ". وَفِي حَدِيث عَمْرِو بن مَعْدِ يكَرِب قَالَ لِعُمَرَ: " أَأَبْرامٌ بَنُو المُغِيرَة؟ قَالَ: لم؟ ، قَالَ: نَزَلْتُ فيهم فَمَا قَرَوْنِي غَيْرَ قَوْسٍ وَثَوْرٍ وكَعْب، قَالَ عُمَر: إِنّ فِي ذلِكَ لَشِعَبًا ". القَوْس: مَا يبقَى فِي الجُلّة من التَّمْر، والثَّوْر: قطعةٌ عَظِيمَة من الأقِطِ، والكَعْبُ: قطعةٌ من سَمْنٍ. وَأنْشد اللَّيْث:
(إِذا عُقَبُ القُدُورِ عُدِدْنَ مَالا ... تَحُثُّ حَلائلَ الأَبْرامِ عِرْسِي) (و) البَرَمُ: (السَّآمَةُ والضَّجَرُ، وَقد بَرِمَ بِهِ، كَفَرِحَ) . (و) البَرَمُ أَيْضا: (ثَمَرُ العِضاهِ) ، واحدتُها بَرَمَةٌ، وَهِي أَوَّلُ وَهْلَةٍ فَتْلَة، ثمَّ بَلَّة، ثمَّ بَرَمَة، وَقد أَخطَأ أَبُو حنيفةَ فِي قَوْله: إِن الفَتْلَةَ قبل البَرَمَة. وبَرَمَةُ كُلِّ العِضاهِ صَفْراءُ إِلَّا العُرْفُط فإنّ بَرَمَتَه بَيْضاءُ كَأَنّ هَيادِبَها قُطن، وَهِي مثلُ زِرِّ القَمِيصِ أَو أَشَفُّ، وَبَرَمَةُ السَّلَمِ أَطْيَبُ البَرَمِ رِيْحًا، وَهِي صَفْرَاء تُؤْكَلُ طَيّبَة، (ومُجْتَنِيهِ: المُبْرِمُ، كَمُحْسِنٍ) . (و) البَرَمُ أَيْضا: (حَبُّ العِنَبِ إِذا كانَ مثلَ رُؤوسِ الذَّرِّ) أَو فَوْقَه، (وَقد أَبْرَمَ الكَرْمُ) ، عَن ثَعْلَب. (و) البَرَمُ: (قنانٌ من الْجبَال) ، واحدتها بَرَمَةٌ. (و) البَرَمُ اسمُ (ناقَةٍ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) البَرَمُ: (جَمْعُ البَرَمَة لِلْأراكِ) ؛ أَي: لِثَمَرِهِ قَبْلَ إِدْراكه واسْوِدادِهِ، فَإِذا أَدْرَكَ فَهُوَ مَرْدٌ، وَإِذا اسْوَدَّ فَهُوَ كَباثٌ، وُمْجَتِنيه: المُبْرِم أَيْضا، (كالبِرامِ) ، بالكَسْر. (وأَبْرَمَه فَبَرِمَ، كَفَرِحَ، وتَبَرَّمَ) أَي: (أَمَلَّهُ فَمَلَّ) ، وَيُقَال: لَا تُبْرِمْنِي بِكَثْرَةِ فُضُولِكَ. (وأَبْرَمَ الحَبْلَ: جَعَلَهُ طاقَيْنِ ثُمَّ فَتَلَهُ) ، قَالَه أَبُو حنيفَة. (و) من الْمجَاز: أَبْرَم (الأَمْرَ) : إِذا (أَحْكَمَهُ) فَهُوَ مُبْرِم، (كَبَرَمَهُ بَرْمًا) ، والأصْل فِيهِ إِبْرامُ الفَتْلِ إِذا كَانَ ذَا طاقَيْن. (والمَبارِمُ: المَغازِلُ الَّتِي يُبْرَمُ بهَا) ، وَاحِدهَا مِبْرَمٌ، كَمِنْبَرٍ. (والبَرِيمُ، كَأَمِيرٍ: الصُّبْحُ) ، لما فِيهِ من سَوادِ اللَّيْل وبَياضِ النَّهار، وَقيل: بَرِيمُ الصُّبْحِ: خَيْطُه المختلِطُ بِلَوْنَيْن، قَالَ جامِعُ بن مُرْخِيَةَ:
(عَلَى عَجَلٍ والصُبْحُ بالٍ كأَنَّه ... بأَدْعَجَ مِنْ لَيلِ التِّمام بَرِيمُ) (و) البَرِيمُ: (خَيْطانِ مُخْتَلِفانِ أَحْمَرُ وَأَبْيَضُ) ، وَفِي اللِّسان: أَحْمَر وَأَصْفَر. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: البَرِيمُ: الحبلُ المَفْتُول يكون فِيهِ لَوْنان ورُبَّما (تَشُدُّهُ المَرْأَةُ على وَسَطِها وعَضُدِها) ، وَأنْشد الأصمعيُّ للكرَوَّس بن زَيْد:
(وقائلةٍ نِعْمَ الفَتَى أَنْتَ من فَتًى ... إِذا المُرْضِعُ العَرْجاءُ جالَ بَرِيمُها)
وَقد يُعَلَّق على الصَّبِيّ تُدْفَع بِهِ العَيْنُ، كَمَا فِي الصِّحَاح. (وكُلُّ مَا فِيهِ لَوْنانِ مُخْتَلِطانِ) فَهُوَ بَرِيمٌ. (و) البَريمُ: (حَبْلٌ للمَرْأَةِ فِيهِ لَوْنانِ مُزَيَّنٌ بجَوْهَرٍ) ، وَقَالَ اللَّيْثُ: خَيْطٌ يُنْظَمُ فِيهِ خَرَزٌ فَتَشُدُّه المرأةُ على حَقْوَيْها. (و) البَرِيمُ: (الدَّمْعُ المُخْتَلِطُ بالإِثْمِدِ) لما فِيهِ لَوْنان. (و) البَرِيمُ: (لَفِيفُ القَوْمِ. و) سُمِّيَ (الجَيْشُ) بَرِيمًا (لأنَّ فِيهِ أَخْلاطًا من النّاسِ، أَو لِأَلْوانِ شِعارِ القَبائِلِ) فِيهِ، كَمَا نَقله الجوهريّ، والمُراد بِشِعارِ الْقَبَائِل راياتُهم، قَالَت لَيْلَى الأَخْيَليَّةُ:
(يَا أَيُّها السَّدِمُ المُلَوِّي رَأْسَه ... لِيَقُودَ من أَهْلِ الحِجازِ بَرِيمَا)
أرادتْ جَيْشًا ذَا لَوْنَيْن. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: البَرِيمانِ: الجَيْشان عَرَبٌ وَعَجَم. (و) البَرِيمُ: (العُوذَةُ) تُعَلَّق على الصِّبيان لما فِيها من الأَلْوانِ. (و) البَرِيمُ: (قَطِيعُ الغَنَمِ) يكون فِيهِ ضَرْبان من (ضَأْنٍ ومِعْزَى) ، عَن ابْن الأعرابيّ. (و) البَرِيمُ: (المُتَّهَمُ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: يُقال (اشْوِ لَنا من بَرِيمِها) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَوابُ: من بَرِيمَيْها، كَمَا هُوَ فِي الصِّحَاح، (أَي: كَبِدِها وسَنامِها يُقَدّان طُولًا ويُلَفّان بِخَيْطٍ أَو غَيْرِهِ) ، وَفِي بعض نُسَخِ الصّحاح: أَو مَصِيرٍ، وَيُقَال (سُمِّيا) بذلِكَ (لِبَياضِ السَّنامِ وسَوادِ الكَبِد) . (والبُرْمَةُ، بالضَّمِّ: قِدْرٌ) تُنْحَت (من حِجارَةٍ) ، وَعَمَّمه بعضُهم فيَشْمَل النَّحاسَ والحَدِيدَ وَغَيرهمَا، (ج: بُرْمٌ، بالضَّمّ) ، فِي الكَثِير، كَجُرْفَةٍ وَجُرْفٍ، قَالَ طَرَفَة:
(جاؤوا إِلَيْكَ بِكُلِّ أَرْمَلَةٍ ... شَعْثاءَ تَحْمِلُ مِنْقَعَ البُرْمِ)
(و) أَيْضا بُرَمٌ، (كَصُرَدٍ وجِبالٍ) ، وعَلى الْأَخِيرَة اقْتصر الجوهريّ، وَأنْشد ابنُ بَرِّيّ للنابِغَة الذُّبياني:
(والبائعات بشَطَّيْ نَخْلَةَ البُرَما ... )
(و) المُبْرِمُ، (كَمُحْسِنٍ: صانِعُها أَو من يَقْتَلِعُ حِجارتَها من الجبالِ) فَيُسَويها ويَنْحَتُها. (و) المُبْرِم: (الثَّقِيْل) مِنْهُ (كَأَنَّهُ يَقْتَطِعُ من جُلَسائِهِ شَيْئًا. و) المُبْرِمُ: (الغَثُّ الحَدِيثِ) الَّذِي يُحَدِّثُ الناسَ بالأحادِيثِ الّتي لَا فائدةَ فِيهَا وَلَا مَعْنَى لَهَا، أُخِذَ من المُبْرِم الّذِي يَجْنِي ثَمَرَ الأراكِ لَا طَعْمَ لَهُ وَلَا حَلاوَة، وَلَا حُمُوضَةَ وَلَا مَعْنى، قَالَه أَبُو عُبَيْدًة. وَقَالَ الأصمعيّ: المُبْرِمُ الّذي هُوَ كَلٌّ على صاحِبِه لَا نَفْعَ عِنْده وَلَا خَيْرَ، بِمَنْزِلَة البَرَم الَّذِي لَا يَدْخُل مَعَ القَوْم فِي المَيْسِرِ وَيَأْكُلُ مَعَهم من لَحْمِهِ. (و) المُبْرَمُ، (كَمُكْرَمٍ، الثَّوْبُ المَفْتُوُلُ الغَزْلِ طاقَيْنِ) حتَّى يَصِيَرا وَاحِدًا، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ: (و) مِنْهُ سُمِّيَ المُبْرَم؛ وَهُوَ (جِنْسٌ من الثِّياب) . (والبَيْرَمُ) ، كَحَيْدَرٍ: (العَتَلَةُ) ، فارسيّ مُعَرَّب، (أَو عَتَلَةُ النَّجَّار خاصَّةً) ، عَن أبي عُبَيْدَة، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ بتفخيم الْبَاء. (و) فِي الحَدِيثِ: " من اسْتَمَع إِلى حَدِيثِ قَوْمٍ وهُمْ لَهُ كارِهُون مَلَأ اللَّه مَسامِعَه من الآنُك والبَيْرَم " قَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: قلتُ للمفضَّل: مَا البَيْرَمُ، قَالَ: (الكُحْلُ المُذابُ، كالبَرَمِ، محرَّكَة) ، وَقد رَواه بعضُهم هكَذا: " صُبَّ فِي أُذُنه البَرَمُ " (و) البَيْرَمُ: (البِرْطِيلُ) ، عَن ابْن الأعرابيّ وَهُوَ الحَجَر العَرِيض. (و) البُرام، (كَغُرابٍ: القُرادُ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، (ج: أَبْرِمَةٌ) ، عَن كُراع، وَأنْشد ابنُ بَرِّي لجُؤَيَّةَ بن عائذٍ النَّصْرِيِّ:
(مُقِيمًا بمَوْماةٍ كَأَنَّ بُرامَها ... إِذا زالَ فِي آلِ السَّرابِ ظَلِيمُ)
(وبَرِمَ بِحُجَّتِهِ كَعَلِمَ: إِذا نَواهَا فَلم تحَضْرُهُ) ، وَهُوَ مجازٌ، كَمَا فِي الأساس. (وأَبْرَمُ، كَأَحْمَدَ: د) ، والصَّواب أَنَّه بِكَسْرِ الْهمزَة وفَتْح الرَّاء كَمَا ضَبَطه ياقوت، قَالَ: وَهُوَ من أَبْنِيَة كتاب سِيبَوَيْه، مثلُ إِبْيَن، (أَو نَبْتٌ) ، قَالَه أَبُو بَكْر محمّد بن الحَسَن الزُّبيدِيُّ الإشْبِيلِيُّ النَّحْوِيُّ، ومَثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وفَسَّره السِّيرافي. (وبُرْمٌ، بالضَّمِّ: ع) ، وَقيل: جَبَلٌ بنَعْمان، قَالَ أَبُو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ:
(ولَو أَنَّ مَا حُمِّلْتُ حُمِّلَهُ ... شَعَفاتُ رَضْوَى أَو ذُرَى بُرْمِ) (و) بُرْمَةُ، (بِهاءٍ: اسْمُ) رَجُلٍ. (و) بَرامِ، (كَسَحابٍ، وقطامِ: ع) ، قَالَ حَسّان:
(هَلْ هِي إِلَّا ظَبْيَةٌ مُطْفِلٌ ... مَأْلَفُها السِّدْرُ بنَعْفَيْ بَرامْ)
وَقَالَ بعضُ بَنِي أَسَدِ:
(بَكِّي على قَتْلَى العَدانِ فإِنَّهُم ... طالَتْ إقامَتُهم بِبَطْنِ بَرامِ)
وَقَالَ لَبِيد:
(أَقْوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فَبَرامُ ... من أَهْلِه فصُوائِقٌ فُخِزامُ)
(و) بُرَيْمَةُ، (كَجُهَيْنَةَ: اسْم) رجلٍ. (ومَبْرَمانُ: لَقَبُ أَبِي بَكْرٍ الأَزَمِيِّ) اللُّغوِيّ، تقدّم ذكره فِي " أزم "، وَفِي الخُطْبة.
[] وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: رجلٌ بَرَمَةٌ؛ أَي: بَرَمٌ، والهاءُ للمبالَغَة، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ لأُحَيْحَةَ:
(إِنْ تُرِدْ حَرْبِي تُلاقِي فَتًى ... غَيْرَ مَمْلُولٍ وَلَا بَرَمَةْ)
والبَرَمُ: ثَمَر الطَّلْحِ، عَن أبي عَمْرٍ و. والمُبْرَم، كَمُكْرَمٍ: الحَبْلُ الَّذِي جَمَعَ بَين مَفْتُولَيْنِ فَفُتِلَا حَبْلًا وَاحِدًا كالبَرِيم، كماءٍ مُسْخَنٍ وسَخِينٍ، وعَسَلٍ مُعْقَدٍ وعَقِيدٍ، ومِيزانٍ مُتْرَصٍ وتَرِيصٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح. والبَرِيمُ: ضَوْءُ الشمسِ مَعَ بِقِيَّةِ سَوادِ اللَّيْلِ. والبَرِيمُ: ثَوْبٌ فِيهِ قَزٌّ وكِتّانٌ. وَأَيْضًا: الماءُ الَّذِي خالَطَهُ غيرُه، قَالَ رُؤْبَةُ:
(حَتَّى إِذا [مَا] خاضَت البَرِيمَا ... ) والبُرْمُ، بالضمِّ: القَوْمُ السَّيِّؤُو الأَخْلاقِ. وبِرْمَةُ، بالكَسْر: مَوْضِعٌ من أَعْراض الْمَدِينَة قُرْبَ بَلاكُث بَين خَيْبَر ووادِي القُرَى، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
(رَجَعْتُ بهَا عَنّي عَشِيَّةَ بِرْمَةٍ ... شمَاتَهَ أَعْداءٍ شُهُودٍ وغُيَّبِ)
وبِرْمَةُ أَيْضا: قريةٌ بمِصْرَ من أَعْمال المُنُوفِيَّة، وَقد دَخَلْتُها. وَبَرَمُون، بفَتْحَتَيْن وضَمِّ المِيم: قريةٌ أُخْرَى بَين المَنْصُورَة ودِمْياط، وَقد رَأَيْتُها. وبِرْمَةُ، بِالْكَسْرِ أَيْضا: من جِبِالِ بني سُلَيْم. وَمَعْدِنُ البُرْمِ، بالضَّمّ: بَين ضَرِيَّةَ والمَدِينَة. ورُسْتاقُ البَرْمِ بالفَتْح، فِي سَمَرْقَنْد، ذكره الإِصْطَخْرِيّ. وبِرام، بِالْكَسْرِ: لغةٌ فِي بَرام بالفَتْح، والفَتْحُ أَكثر، قَالَ نَصْرٌ: جَبَلٌ فِي بِلَاد بَنِي سُلَيْمٍ عِنْد الحَرَّة من ناحِية النَّقِيعِ. وَقيل: وَهُوَ على عشْرين فَرْسَخًا من الْمَدِينَة. وقَلْعَةُ بِرام: من أَوْدِيَةِ العَقِيق، ذكره الزُّبَيْر. وإِبْرِيم، بالكَسْرِ: مدينةٌ بِأَعْلَى أسْوان من الصَّعِيد بهَا قلعةٌ حَصِينَة. وَبَرِّيم، بِفَتْح فَشَد راءٍ مَكْسُورَة: قريةٌ بمصرَ، وَقد رأيتُها. وكأَمِيرٍ: موضعٌ لِبَنِي عامِرِ بن رَبِيعةَ بنَجْدٍ، وَقَالَ الراجز:
(تَذَكَّرتْ مَشْرَبَها مِنْ تُصْلُبا ... )

(ومِنْ بَريم قَصَبًا مُثَقَّبَا ... )
وكَزُبَيْرٍ وَأَمِيرٍ: وادٍ بالحِجازِ قُرْبَ مَكَّة. والبَرِّيمَة، بفَتْح فشَدّ راءٍ مكسورَةٍ الدائرةُ تكونُ فِي الخَيْلِ يُسْتَدَلّ بهَا على جَوْدَتِهِ ورَداءَتِه، وَهِي الأماراتُ، وَالْجمع البَرارِيمُ. والبُرْمَةُ، بالضَّمِّ: شيءٌ تَلْبَسه النِّساءُ فِي أَيْدِيِهِنَّ كالسِّوارِ.
[] وممّا يُستدرك عَلَيْهِ:
(برم) : البرَمَةُ: العَظَايَةً.

بطش

بطش
اسم مركب من السابقة ب وعطش من (ع ط ش) نسبة إلى العطش بمعنى الإحساس بالحاجة إلى الماء.
بطش: {البطشة الكبرى}: يوم بدر، ويقال: يوم القيامة. {البطش}: الأخذ بشدة.
[بطش] البَطْشَة: السَطوةُ والأخْذُ بالعنف. وقد بَطَشَ به يَبْطِشُ ويَبْطُشُ بطشا. وباطشه مباطشة.
[بطش] فيه: فإذا موسى "باطش" بجانب العرش أي متعلق به بقوة، والبطش الأخذ القوى. ك: "البطش" من خمس قد مضين أي وقعن وهو القتل يوم بدر. ويبطش بالكسر والضم.
ب ط ش: (الْبَطْشَةُ) السَّطْوَةُ وَالْأَخْذُ بِالْعُنْفِ وَقَدْ (بَطَشَ) بِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ وَ (بَاطَشَهُ مُبَاطَشَةً) . 
بطش: البَطْشُ: التَّنَاوُلُ عِنْدَ الصَّوْلَةِ والأخْذُ الشَّدِيْدُ. وبَطَشَ من الحُمّى: أفاقَ منها. والرِّكَابُ تَبَطَّشُ بأحْمَالِها: أي تَزَحَّفُ بها لا تَكادُ تَحَرَّكُ شبط الشَّبُّوْطُ: ضَرْبٌ من السَّمَكِ دَقِيْقُ الذَّنَبِ عَرِيْضُ الوَسَطِ، وجَمْعُه شَبابِيْطُ.

بطش


بَطَشَ(n. acc.
بَطْش)
a. [Bi], Seized, laid hold of, grasped, gripped, clutched.

بَاْطَشَa. Strove, struggled with.

أَبْطَشَa. see I
بَطْشa. Courage; strength, might.
b. Force, violence.

بَطْشَةa. Assault.

بَاْطِش
بَطِيْش
بَطَّاْشa. Courageous, strong, powerful.

بِطَاقَة (pl.
بَطَاْئِشُ)
a. Note, billet, letter.
b. Ticket, label.
ب ط ش : بَطَشَ بِهِ بَطْشًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقَرَأَ بِهَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَأَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ وَالْبَطْشُ هُوَ الْأَخْذُ بِعُنْفٍ وَبَطَشَتْ الْيَدُ إذَا عَمِلَتْ فَهِيَ بَاطِشَةٌ. 
ب ط ش

بطش به بطشة شديدة، وأصابته يد باطشة.

ومن المجاز: فلان يبطش في العلم بباع بسيط. وبطشت بهم أهوال الدنيا. وسلكوا أرضاً بعيدة المسالك، قريبة المهالك، وقذوا بمباطشها، وما أنقذوا من معاطشها. وجاءت الركاب تبطش بالأحمال أي ترجف بها. وبطش من الحمى: أفاق منها.
بطش
البَطْشُ: تناول الشيء بصولة، قال تعالى:
وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
[الشعراء/ 130] ، يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى
[الدخان/ 16] ، وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا [القمر/ 36] ، إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ [البروج/ 12] . يقال: يد بَاطِشَة.
(ب ط ش) : (الْبَطْشُ) الْأَخْذُ الشَّدِيدُ عِنْدَ الْغَضَبِ وَالتَّنَاوُلُ عِنْدَ الصَّوْلَةِ يُقَالُ بَطَشْتُ بِهِ وَأَمَّا قَوْلُ الْحَلْوَائِيِّ فِي شَرْحِ الزِّيَادَاتِ وَمَا لَا تَقَعُ عَلَيْهِ الْعَيْنُ وَلَا تَبْطِشُهُ الْكَفُّ فَهُوَ كَالْأَعْيَانِ الْهَالِكَةِ فَعَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْجَرِّ أَوْ عَلَى تَضَمُّنِ مَعْنَى الْأَخْذِ أَوْ التَّنَاوُلِ.
ب ط ش

البَطْشُ التَّناولُ بِشدَّةٍ بَطَشَ يَبْطُشُ وَيَبْطِشُ بَطْشاً وفي التنزيل {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} وَبَاطَشَ كَبَطَشَ قال

(حُوتاً إذا ما زادُنا جِئْنَا به ... وقَمْلَةً إنْ نَحْنُ بَاطَشْنَا به)

لَيْستْ بِهِ من قَوْلِنا بَاطَشْنَا بِهِ كَبِهِ من سَطَوْنا بهْ إذا أرَدْتَ بِسْطَوْنا مَعْنَى قوِله تعالى {يكادون يسطون بالذين} وإنما هي مِثْلُ بِهِ مِنْ قَوْلِك اسْتَعَنَّا به وتَعاونّا به فــافْهَمْ وَبَطَشَ به يَبْطِشُ بَطْشاً سَطَا عليه في سُرْعَةٍ وفي التنزيل {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا} القصص 19 وَبِطَاشٌ ومُبَاطِشٌ اسمان
بطش: بطش: أمسك. ويدل هذا الفعل على نفس هذا المعنى في المثل الذي ذكره بوشر: ((بالساعدين تبطش الكفان)) وترجمه بقوله بالساعدين تعمل الكفان (والمعنى الحرفي تمسك، قارن هذا بما ورد في المقدمة (1: 175) أي: ارع المواهب تزدهر.
ويظهر أن هذا الفعل يكون متعدياً أيضاً (انظر لين) ولذلك أرى أن ما ذكره ابن جبير ص213 في كلامه عن مرتد عن الدين: ((وهو بها قد بُطس ورجس وعقد الزنار، وصواب قراءتها قد بُطش بمعني أن الشيطان قد أمسك به. قارن هذا بما قال قبله: ((فما زال الشيطان يستهويه ويغريه إلى أن نبذ دين الإسلام)).
وبطش فيه ربه: ضربه بعنف (بوشر) وسطا عليه بسرعة (الكالا) وفي كلستان لسعدي ص30: بطش بالفرار. أو بطش فيه (فوك).
بطّش (بالتضعيف): ضرب بالخنجر (الكالا).
انبطش عليه: سقط عليه بقوة (ألف ليلة 1: 110).
بَطْش. بِبَطْش: بسرعة (فوك).
بَطْشَة: ضربة واحدة (ألف ليلة 1: 365، إني أعدل عن التغيير الذي اقترحته في الملابس ص267، تعليقة3).
بطَشْ ( Btach) : يطلق في صناعة الأمساد وهي نسيج حلفاء اسم ((بطَش)) على الجمل. (اسبينا، مجلة الشرق والجزائر 13: 145).
بَطْشِي: باطش، ساط، غالب، ظافر (بوشر).
بَطاش: سفينة كبيرة ذات صاريين دومب 100).
بَطُوش: سريع (فوك).
بَطَّاش: سريع (فوك) - وبَطّاش ويجمع على بَطاطِش: خنجر (الكالا وفيه ضربا البطّاش).

بطش: البَطْش: التناول بشدة عند الصَّوْلة والأَخذُ الشديدُ في كل شيء

بطشٌ؛ بَطَشَ يَبْطُش ويَبْطِش بَطْشاً. وفي الحديث: فإِذا موسى باطِشٌ

بجانب العرش أَي متعلق به بقوَّة. والبَطْشُ: الأَخذ القويّ الشديد. وفي

التنزيل: إِذا بَطَشْتُم بَطَشْتُم جبَّارين؛ قال الكلبي: معناه تَقْتُلون

عند الغضب. وقال غيره: تَقْتُلون بالسوط، وقال الزجاج: جاء في التفسير

أَن بَطْشَهُم كان بالسَّوط والسَّيْف، وإِنما أَنكر اللَّه تعالى ذلك

لأَنه كان ظُلماً، فأَما في الحق فالبَطْش بالسيف والسوط جائز، والبَطْشة:

السَّطْوة والأَخذُ بالعُنْف؛ وباطَشَه مُباطَشَةً وباطَشَ كبَطَش؛ قال:

حُوتاً إِذا ما زادُنا جئنا به،

وقَمْلَةً إِن نحنُ باطَشْنا به

قال ابن سيده: ليْسَتْ به مِنْ قوله باطَشْنا به كَبِه من سَطَوْنا بِه

إِذا أَردت بِسَطَوْنا معنى قوله تعالى: يكادُونَ يُسْطونَ بالذين،

وإِنما هي مثلُ بِه من قولك استَعْنَّا به وتَعاونَّا به، فــافهم. وبَطَشَ به

يُبْطش بَطْشاً: سَطا عليه في سُرْعة. وفي التنزيل العزيز: فلما أَن أَراد

أَن يُبْطِش بالذي هو عدوّ لهما. وقال أَبو مالك: يقال بطَشَ فلانٌ من

الحُمّى إِذا أَفاق منها وهو ضعيف.

وبِطاشٌ ومُباطِشٌ: اسمان.

بطش
بطَشَ بـ/ بطَشَ على يَبطُش ويَبطِش، بَطْشًا، فهو باطِش، والمفعول مبطوش به
• بطَش بعدُوِّه وغيره: أخذه بالعُنْف والسّطْوة، فتَك به، عاقبه بغلظة "بطشت بهم أهوالُ الدُّنيا- بطش الثُّوَّار بالمعتدين- {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} - {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} ".
• بطَش على فلان: سطا عليه بسرعة. 

بطْش [مفرد]:
1 - مصدر بطَشَ بـ/ بطَشَ على ° ببطْش: بسرعة- قويّ البَطْش: شديد الظلم والطغيان.
2 - قوَّة " {فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا} ". 

بَطْشة [مفرد]: ج بَطَشات وبَطْشات: اسم مرَّة من بطَشَ بـ/ بطَشَ على: ضربة أو أخذة شديدة " {وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ} - {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} " ° البَطْشَة الكبرى: قيل: يوم بدر، أو عذاب جهنّم، أو قيام السَّاعة. 
بطش
. بَطَشَ بِهِ يَبْطِشُ، وبِهِ قرَأَ السَّبْعَةُ قَوْلَه تَعالَى يَوْمَ نَبْطِشُ. ويَبْطُشُ بالضّمِّ، وَبِه قَرَأ الحَسَنُ البَصْرِيّ، وأَبو جَعْفَرٍ المَدَنِيّ: أَخَذَهُ بالعُنْفِ والسَّطْوَةِ، وتَنَاوَلَه بِشدَّةٍ عِنْدَ الصَّوْلَة، كأَبْطَشَهُ، وهِيَ لُغَةٌ قَليلَةٌ، وَمِنْه قِرَاءَةُ الحَسن وابنِ رَجَاءٍ. يَوْمَ نُبْطِشُ البطْشَةَ الكُبْرَى. قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَعناه نُسَلِّطُ عَلَيْهم من يَبْطِشُ بِهِم. والبَطْشُ: الأَخْذُ الشَّدِيدُ القويّ فِي كُلِّ شَيْءٍ، عَن اللَّيْثِ. ومِنْهُ الحَدِيث: فَإِذا مُوسَى بَاطِشٌ بجانِبِ العَرْشِ أيْ مُتَعَلِّقٌ بِهِ بقُوّةِ. والبَطْشُ: البَأْسُ والأَخْذُ.
والبَطِيشُ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ البَطْشِ، كالبَطّاشِ. وَمن المَجَاز: بَطَشَ مِنَ الحُمَّى، إِذا أَفَاقَ مِنْهَا وهُو ضَعِيفٌ، قَالَه أَبُو مالِكٍ. وبِطَاشٌ، ككِتَابٍ، ومُبَاطِشٌ: اسْمانِ. والعِمَادُ أَبو الجَهْمِ إسْمَاعيلُ بنُ أَبِي البَركاتِ هِبَةِ اللهِ بن أَبِي الرِّضَا، سَعِيدِ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ محمّد، المَوْصِليّ الشَّهِير بابنِ بَاطِيشِ: مُؤَلِّف غَرِيبِ المُهَذَّب، فَقِيهٌ شافِعيٌّ، وُلِدَ سنة وتُوُفِّيَ سنة. والمُبَاطَشَةُ: المُعَالَجَةُ، وَقد بَاطَشَه مُبَاطَشَةً وبِطَاشاً. والمُبَاطَشَةُ: أَنْ يَمُدَّ كُلٌّ مِنْهُمَا يَدَهُ إِلَى صاحِبِه ليَبْطِشَ بِهِ. وبَطَشَ عَلَيْه: سَطَا بسُرْعَةٍ. وَمن المَجَازِ: الرِّكَابُ تَبَطَّشُ بأحْمَالِهَا تَبَطُّشاً أَي تَزْحَفُ بِهَا، لَا تَكَادُ تَتَحَرَّكُ، نَقله الصاغانِيُّ عَن ابنِ عبّادٍ والزَّمَخْشَرِيِّ. وممَا يُسْتدْرك عَلَيْه: فُلانٌ يَبْطِشُ فِي العِلْمِ بباعٍ بَسِيطٍ، وهُوَ مجَازٌ، قَال:
(ويَبْطِشُ فِي العِلْمِ السَّماوِيِّ بَطْشَةً ... أَرادَ بهَا يَسْطُو على ثَبَج البَحْرِ)
ويُقَال: بَطَشَتْهُم أَهْوالُ الدُّنْيَا. وسَلَكُوا أَرْضاً بعِيدَةَ المَسالِكِ، قَريبَةَ المَهالِكِ، وُقِذُوا بمَبَاطِشِها، وَمَا أُنْقِذُوا من مَعَاطِشِها. وَهُوَ مَجَاز، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. 

بطش

1 بَطَشَ بِهِ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ and بَطُشَ, (S, Msb, K,) the former of which is that adopted by the seven readers (Msb, TA) in chap. xliv. verse 15 of the Kur, (TA,) inf. n. بَطْشٌ, (S, Mgh, Msb,) He seized him violently; laid violent hands upon him: (S, Msb:) assaulted him: (S:) or he seized him with violence and assault: (A, K:) or he seized him vehemently, in anger: (Mgh:) and he laid hold upon him (Mgh, TA) vehemently, (TA,) in making an assault: (Mgh, TA:) and ↓ أَبْطَشَهُ signifies the same as بَطَشَ بِهِ, (K,) but is rare, occurring in the words [of the Kur xliv. 15], يَوْمَ نُبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرَى, accord. to the reading of El-Hasan and Ibn-Rejà, [meaning On the day when we make the greatest assault:] or, accord. to AHát, [and Bd says the like,] the meaning is, [on the day when] we give power over them to such as shall assault them [with the great assault; or make to assault with the great assault]. (TA.) b2: Also He took it, namely, anything, or took hold of it, (Lth, K, * TA,) or clung to it, (TA,) strongly. (Lth, K, TA.) In the saying of El-Hulwánee, وَ مَا لَا يَقَعُ عَلَيْهِ العَيْنُ وَ لَا يَبْطِشُهُ الكَفُّ, [meaning And that upon which the eye falls not, and of which the hand does not take hold,] the prep. [بِ] is understood; or the verb is thus used as implying the meaning of الأَخْذُ and التَّنَاوُلُ. (Mgh.) b3: بَطَشَتْ بِهِمْ أَهْوَالُ الدُّنْيَا (tropical:) [The terrors of the world assaulted them]. (A.) b4: بَطَشَتِ اليَدُ The hand worked, wrought, or laboured. (Msb.) b5: فُلَانٌ يَبْطِشُ فِى العِلْمِ بِبَاعٍ بَسِيطٍ (tropical:) [Such a one labours in science with extensive ability]. (A, TA.) b6: بَطَشَ مِنَ الحُمَّى (tropical:) He recovered from the fever, being still weak. (Aboo-Málik, A, * K.) 3 باطشهُ, (S, TA,) inf. n. مُبَاطَشَةٌ (S, K) and بِطَاشٌ, (TA,) He laboured, strove, struggled, contended, or conflicted, with him, to prevail, or overcome; syn. of the inf. n. مُعَالَجَةٌ. (K, TA.) b2: بَاطَشَا, (TK,) inf. n. مُبَاطَشَةٌ, (K,) Each of them two stretched forth his hand towards the other to seize him violently (K, TA) and to assault him quickly. (TA.) 4 أَبْطَشَ see 1, where two meanings are assigned to it.5 الرِّكَابُ تَبَطَّشُ بِأَحْمَالِهَا, [for تَبَطَّشُ,] (tropical:) The travelling-camels walk with slow steps (تَزَحَّفُ [ for تَتَزَحَّفُ]) with their burdens, hardly moving. (Ibn-'Abbád, Z, Sgh, K.) بَطْشٌ inf. n. of 1 [q. v.]. b2: Also Might, or strength, in war or fight: or courage; valour, or valiantness; prowess: syn. بَأْسٌ. (K.) You say, رَجُلٌ شَدِيدُ البَطْشِ [A man of great might, &c.]. (K, * TA.) b3: And Anger. (Har p. 258.) بَطْشَةٌ An assault; a violent seizure. (S.) البَطْشَةُ الكُبْرَى [The greatest assault], in the Kur xliv. 15, is applied to the day of resurrection, or to the battle of Bedr. (Bd.) بَطِيشٌ i. q. شَدِيدُ البَطْشِ; (K;) [see بَطْشٌ;] applied to a man; as also ↓ بَطَّاشٌ. (TA.) بَطَّاشٌ: see بَطِيشٌ.

مَبْطِشٌ, or مَبْطَشٌ, A place of assault, or the like; sing. of مَبَاطِشُ, of which the following is an ex.] سَلَكُوا أَرْضًا بَعِيدَةَ المَسَالِكِ قَرِيبَةَ المَهَالِكِ وَوُقِذُوا بِمَبَاطِشِهَا وَمَا أُنْقِذُوا مِنْ مَعَاطِشِهَا (tropical:) [They traversed a land whereof the roads were farextending, whereof the places of destruction were near, and they were prostrated, or left sick, in its places of assault, and were not saved from its places of thirst]. (A, TA.)

برر

برر


بَرَّ(n. ac. بِرّ
مَبْرَرَة)
a. Was kind to.
b.(n. ac. بَرّ
بِرّ
بُرُوْر), Was true to.
c. Was pious.
d. Was truthful.

بَرَّرَa. Justified.

بَاْرَرَa. Behaved kindly to.

أَبْرَرَa. Was true ( to his oath ).
b. Travelled by land.
c. ['Ala], Subdued.
تَبَرَّرَa. Became good, just, pious.

بَرّ
(pl.
بُرُوْر)
a. Terra firma, mainland.
b. Province, Continent.

بَرَّةa. Obedience.

بَرِّيّa. Savage, wild.
b. Flat land; uncultivated, barren.

بَرِّيَّة
(pl.
بَرَاْرِيّ)
a. Country; moor-land.

بِرّa. Piety, benevolence.
b. Innocence.
c. Good faith.

بُرّa. Wheat.

بَاْرِر
(pl.
أَبْرَاْر)
a. Pious.

بَرَّاْنِيّa. Exterior, external. — (b,) Foreigner.

بَرَّا
a. Outside.

بَرَّانِيّ
a. Exterior.
b. Foreign.
(برر) عمله زَكَّاهُ وَذكر من الْأَسْبَاب مَا يبيحه (محدثة)
برر
عن اللغة الفارسية برار: اسم مقاطعة في الدكن بالهند، أو بمعنى السلام والاتحاد والوفاق والاتفاق.
برر
عن اللغة الإنجليزية القديمة بمعنى قوس وبوابة وإطار.
برر
بررة من (ب ر ر) بحذف التاء المربوطة جمع البار الصادق والصالح والكامل.
(ب ر ر) : (الْبِرُّ) الصَّلَاحُ وَقِيلَ الْخَيْرُ قَالَ شِمْرٌ وَلَا أَعْلَمُ تَفْسِيرًا أَجْمَعَ مِنْهُ قَالَ وَالْحَجُّ (الْمَبْرُورُ) الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْبَيْعُ الْمَبْرُورُ الَّذِي لَا شُبْهَةَ فِيهِ وَلَا كَذِبَ وَلَا خِيَانَةَ (وَيُقَالُ) صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ مِنْ بَابِ لَبِسَ (وَمِنْهُ) بَرَّتْ يَمِينُهُ صَدَقَتْ وَبَرَّ الْحَالِفُ فِي يَمِينِهِ وَأَبَرَّهَا أَمْضَاهَا عَلَى الصِّدْقِ عَنْ ابْنِ فَارِسٍ وَغَيْرِهِ.
ب ر ر

هو بر بوالديه، وبار بهما. ويقال: صدقت وبررت " ولا يعرف هراً من بر " وحج مبرور، وبر حجك، وبر الله حجك. وبرت يمينه، وأبرها صاحبها: أمضاها على الصدق. ولو أقسم على الله لأبره. ونزلوا بالبرية. وجلست براً وخرجت براً إذا جلس خارج الدار أو خرج إلى ظاهر البلد. وافتح الباب الراني و" من أصلح جوانبه، أصلح الله برانيه " ويقال: أريد جواً، ويريد براً أي أريد خفية وهو يريد علانية. وقد أبر فلان وأبحر أي هو مسفار قد ركب البر والبحر. وأبر على خصمه. وجواد مبر، وهو أقصر من برة. وأطعمنا ابن برة وهو الخبز.

ومن المجاز: فلان يبر ربه أي يطيعه. قال:

لا هم لولا أن بكراً دونكا ... يبرك الناس ويفجرونكا

وبرت بي السلعة إذا نفقت وربحت فيها. قال الأعشى:

ورجى برها عاماً فعاما
برر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي قلَابَة حِين قَالَ لخَالِد الحذّاء وقَدِم من مكّة: بُرَّ العَمَلُ قَالَ حدّثنَاهُ ابْن علية عَن خَالِد الْحذاء قَالَ: قَدمت من مَكَّة فلقيني أَبُو قلَابَة فَقَالَ لي: بر الْعَمَل. قَوْله: بُرَّ الْعَمَل إِنَّمَا دَعَا لَهُ بِالْبرِّ يَقُول بَرَّ الله عَمَلك أَي جعل حجَّك مبرورا والمبرور إِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من البِّر يَعْنِي ألاَّ يُخالطه غَيره من الْأَعْمَال الَّتِي فِيهَا المآثِمُ. وَكَذَلِكَ غَيْرُ الحَجِّ أَيْضا وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع قَالَ حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة ومروان بن مُعَاوِيَة كِلَاهُمَا عَن وَائِل ابْن دَاوُد عَن سعيد بن عُمير قَالَ: سُئِلَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: أيّ الكَسْبِ أفضلُ فَقَالَ: عَمَلُ الرجل بِيَدِهِ وكلّ بيع مَبْرور.

بن قَالَ أَبُو عبيد: فَجعل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام البِرَّ فِي البيع أَلا يخالطه كذب وَلَا شَيْء من الْإِثْم] .

أَحَادِيث عَطاء أبي رَبَاح رَحمَه الله
(برر) - في الحديث: "ما لَنا طَعامٌ إلا البَرِيرَ".
قال ابنُ الأَعرابِىّ: الأَسودُ من ثَمَر الأَراكِ بَرِير، وما لم يَسوَدَّ: كَباثٌ، وجِماعُه المَرْدُ، وقال الأَصْمَعِىُّ: الكَبَاثُ: ثَمَر الأَراك، والبَرِيرُ: الغَضّ، ويانِعُه المَرْد، وقيل: البَرِيرُ: اسمٌ للجميع.
- في حديث سَلْمان: "مَنْ أصَلح جَوَّانِيَّه أَصلَح اللهُ بَرانِيَّة"
يريد بالبَرَّانى: العَلانِيةَ: والألف والنون للتّأْكِيد، من قولهم: خرج فلان بَرًّا: أي خَرَج من الكِنِّ إلى الصحراء، وليس من كلامهم القَدِيم. يقال رجل بَرٌّ: أي خارج، وتَبابَر: رَكِب البَرِّ، كما يقال: أَبحَر: رَكِبَ البَحر، وأَبَّر أيضا: رَكِبَ البَرَّ على قِياس أَبحَر. - في الحديث: "أبرَّ اللهُ تَعالى قَسَمه" .
يقال: بَرَّ قَسَمَه وأَبرَّها: صَدَّقَها.
- في الحديث : "الحَجُّ المَبْرورُ".
: أي المَقْبوُل، المُقابَل بالبِرِّ.
- في الحديث: "أَبرَّ ناضِحُهم" .
: أي غَلَب واستَصْعَب.
- في حديث أبى بَكْر: "لم يَخرُجْ من إِلَّ ولا بِرٍّ"
: أي صَدَق، من قولهم: بَرَّ في يَمِينِه.
[برر] البِرُّ: خلاف العُقوقِ، والمَبَرَّةُ مثْله. تقول: بَرِرْتُ والدي بالكسر، أَبَرُّهُ بِرّاً، فأنا بَرٌّ به وبارٌّ. وجمع البَرَّ أَبْرارٌ، وجمع البار البررة. وفلان يبر خالقه ويَتَبَرَّرُهُ، أي يطيعه . والأمُّ بَرَّةٌ بولدها. وبَرَّ فلانٌ في يمينه، أي صَدَقَ. وبَرَّ حَجُّهُ، وبُرَّ حجه، وبر الله حجه، براء، بالكسر في هذا كلِّه. وتَبارُّوا: تفاعَلوا من البِرِّ. وفي المثل: " لا يَعْرِفُ هِرّاً من بِرٍّ "، أي لا يعرف مَن يكرهه ممن يبره. وقال ابن الاعرابي: الهر: دعاء الغنم، والبر: سوقها. والبر بالفتح: خلاف البحر. والبَرِّيَّةُ بالفتح: الصحراء والجمع البراري. والبريت بوزن فعليت: البرية، فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء، مثل عفريت وعفرية، والجمع البراريت. وبَرَّةُ: اسمُ البرِّ، وهو معرفة. قال النابغة : إنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بيننا * فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ - وبرة بنت مر: أخت تميم بن مر، وهى أم النضر بن كنانة. والبربرة: الصوت، وكلام في غضبٍ. تقول: بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ، مثل ثرثر فهو ثرثار. وبربر: جيل من الناس، وهم البرابرة. والهاء للعجمة والنسب، وإن شئت حدفتها. والبَريرُ: ثمرُ الأراكِ، واحدتها بَريرَةٌ. وبريرة: اسم امرأة. والبُرُّ: جمع بُرَّةٍ من القمح. ومنع سيبويه أن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ، وجوَّزه المبرِّد قياساً. والبربور: الجشيش من البر. وأَبَرَ اللهُ حَجَّكَ، لغةٌ في بَرَّ اللهُ حَجَّكَ، أي قَبِلَهُ. وأَبَرَّ فلانٌ على أصحابه، أي علاهُم. ابن السكيت: أَبَرَّ فلانٌ، إذا ركب البر. 
ب ر ر: الْبِرُّ ضِدُّ الْعُقُوقِ وَكَذَا (الْمَبَرَّةُ) تَقُولُ: (بَرِرْتُ) وَالِدِي بِالْكَسْرِ أَبَرُّهُ (بِرًّا) فَأَنَا (بَرٌّ) بِهِ وَ (بَارٌّ) وَجَمْعُ الْبَرِّ (أَبْرَارٌ) وَجَمْعُ (الْبَارِّ) بَرَرَةٌ وَفُلَانٌ (يَبَرُّ) خَالِقَهُ وَ (يَتَبَرَّرُهُ) أَيْ يُطِيعُهُ قُلْتُ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ (التَّبَرُّرَ) بِمَعْنَى الطَّاعَةِ غَيْرَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَالْأُمُّ (بَرَّةٌ) بِوَلَدِهَا. وَ (بَرَّ) فِي يَمِينِهِ صَدَقَ، وَبَرَّ حَجُّهُ بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَبُرَّ حَجُّهُ بِضَمِّهَا، وَبَرَّ اللَّهُ حَجَّهُ يَبُرُّ بِالضَّمِّ فِيهِمَا بِرًّا بِالْكَسْرِ فِي الْكُلِّ وَ (تَبَارُّوا) تَفَاعَلُوا مِنَ الْبِرِّ، وَفِي الْمَثَلِ «لَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ» أَيْ لَا يَعْرِفُ مَنْ يَكْرَهُهُ مِمَّنْ يَبَرُّهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْهِرُّ دُعَاءُ الْغَنَمِ وَالْبِرُّ سَوْقُهَا. وَ (الْبَرُّ) ضِدُّ الْبَحْرِ وَ (الْبَرِّيَّةُ) الصَّحْرَاءُ، وَالْجَمْعُ (الْبَرَارِيُّ) وَ (الْبَرِّيتُ) بِوَزْنِ فَعْلِيتٍ الْبَرِّيَّةُ. وَ (الْبَرْبَرَةُ) صَوْتٌ وَكَلَامٌ فِي غَضَبٍ، تَقُولُ مِنْهُ (بَرْبَرَ) فَهُوَ (بَرْبَارٌ) . وَ (بَرْبَرُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمُ (الْبَرَابِرَةُ) وَالْهَاءُ لِلْعُجْمَةِ أَوِ النَّسَبِ وَإِنْ شِئْتَ حَذَفْتَهَا. وَ (الْبُرُّ) جَمْعُ (بُرَّةٍ) مِنَ الْقَمْحِ وَمَنَعَ سِيبَوَيْهِ أَنْ يُجْمَعَ الْبُرُّ عَلَى (أَبْرَارٍ) وَجَوَّزَهُ الْمُبَرِّدُ قِيَاسًا. وَ (أَبَرَّ) اللَّهُ حَجَّهُ لُغَةٌ فِي بَرَّهُ أَيْ قَبِلَهُ. وَأَبَرَّ الرَّجُلُ عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ عَلَاهُمْ وَأَبَرَّ الرَّجُلُ رَكِبَ الْبَرَّ. 
ب ر ر : الْبَرُّ بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْبَحْرِ وَالْبَرِّيَّةُ نِسْبَةٌ إلَيْهِ هِيَ الصَّحْرَاءِ.

وَالْبُرُّ بِالضَّمِّ الْقَمْحُ الْوَاحِدَةُ بُرَّةٌ.

وَالْبِرُّ بِالْكَسْرِ الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ.

وَبَرَّ الرَّجُلُ يَبَرُّ بِرًّا وِزَانُ عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْمًا فَهُوَ بَرٌّ بِالْفَتْحِ وَبَارٌّ أَيْضًا أَيْ صَادِقٌ أَوْ تَقِيٌّ وَهُوَ خِلَافُ الْفَاجِرِ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ أَبْرَارٌ وَجَمْعُ الثَّانِي بَرَرَةٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ.

وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِلْمُؤَذِّنِ صَدَقْت وَبَرَرْت أَيْ صَدَقْت فِي دَعْوَاك إلَى الطَّاعَاتِ وَصِرْت بَارًّا دُعَاءٌ لَهُ بِذَلِكَ وَدُعَاءٌ لَهُ بِالْقَبُولِ وَالْأَصْلُ بَرَّ عَمَلُك وَبَرَرْت وَالِدِي أَبُرُّهُ بِرًّا وَبُرُورًا أَحْسَنْت الطَّاعَةَ إلَيْهِ وَرَفَقْت بِهِ وَتَحَرَّيْت مَحَابَّهُ وَتَوَقَّيْت مَكَارِهَهُ وَبَرَّ الْحَجُّ وَالْيَمِينُ وَالْقَوْلُ بِرًّا أَيْضًا فَهُوَ بَرٌّ وَبَارٌّ أَيْضًا وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا بِنَفْسِهِ فِي الْحَجِّ وَبِالْحَرْفِ فِي الْيَمِينِ وَالْقَوْلِ فَيُقَالُ بَرَّ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ يَبَرُّهُ بُرُورًا أَيْ قَبِلَهُ وَبَرِرْتُ فِي الْقَوْلِ وَالْيَمِينِ أَبَرُّ فِيهِمَا
بُرُورًا أَيْضًا إذَا صَدَقْت فِيهِمَا فَأَنَا بَرٌّ وَبَارٌّ وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبَرَّ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ وَأَبْرَرْت الْقَوْلَ وَالْيَمِينَ وَالْمَبَرَّةُ مِثْلُ: الْبِرِّ وَالْبَرِيرُ مِثَالُ كَرِيمٍ ثَمَرُ الْأَرَاكِ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ الْوَاحِدَةُ بَرِيرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ.

وَأَمَّا الْبَرْبَرُ بِبَاءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ وَرَاءَيْنِ وِزَانُ جَعْفَرٍ: فَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ كَالْأَعْرَابِ فِي الْقَسْوَةِ وَالْغِلْظَةِ وَالْجَمْعُ الْبَرَابِرَةُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. 
[برر] نه فيه: "البر" هو العطوف على عباده ببره ولطفه، والبار بمعناهلم يبلغني كفارة يعني لم يبلغني أنه كفر قبل الحنث فإن وجوبها مجمع عليه. نه وفيه: ناضح آل فلان قد "أبر عليهم" أي استصعب وغلبهم. وفي ح زمزم: احفر "برة" سميت بها لكثرة منافعها وسعة مائها. وفيه: من أصلح جوانيه أصلح الله "برانيه" أي علانيته، والألف والنون زيدتا في النسب من قولهم: خرج برا أي إلى البر والصحراء. وفيه: نستعضد "البرير" هو ثمر الأراك أي نجنيه للأكل. ومنه: ما لنا طعام إلا "البرير". در: و"البريرة" رفع الصوت بكلام لا يكاد يفهم. ك: فدعا "بريرة" أشكل بأن عائشة لم تشترها إلا بعد قصة الإفك ولعل تفسير الجارية بها من بعض الرواة. وح: "ليبر" يعني الكفارة يجيء في "لجج".
[ب ر ر] البِرُّ الصِّدْقُ والطّاعَةُ وفي التَّنْزِيلِ {لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُولُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ولَكِنَّ الْبِرَّ مَنْءَامَنَ بِاللهِ} البقرة 177 أرادَ ولكِنَّ البِرًّ بِرٌّ مَنْ آمَنَ باللهِ وهو قَوْل سِيبَوَيْهِ وقالَ بَعْضُهم ولَكنَّ ذا البِرِّ مَنْ آمن بالله قالَ ابنُ جِنِّي والأوَّلُ أَجْوَدُ لأَنَّ حَذْفَ المُضافِ ضَرْبٌ من الاتِّساعِ والخَبَرُ أَوْلَى بذلِكَ من المُبْتَدَأَ لأَنَّ الاتِّساعَ بالأَعْجازِ أَوْلَى منه بالصُّدُورِ وأَمّا ما رُوِيّ من أَنَّ النَّمِرَ بنَ تَوْلَبٍ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَيْسَ مِنَ امْبِرٍّ امْصِيامُ في امْسَفَر يريدُ لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصِّيامُ فِي السَّفَرِ فإنَّه أَبْدَلَ لامَ المَعْرِفَةِ مِيمًا وهو شاذٌّ لا يَسُوغُ حَكاهُ ابنُ جِنِّي عَنْه قالَ ويُقالُ إِنَّ النَّمِرَ بنَ تَوْلَبٍ لَمْ يَرْوِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غيرَ هذا الحدِيثِ ونَظِيرُه في الشُّذُوذِ ما قَرَأْتُه عَلَى أَبِي عَلِيٍّ بإِسْنادِهِ إِلى الأَصْمَعِيِّ قالَ يُقالُ بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهُنَّ سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ بِيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السَّماء وبَرَّةُ اسمٌ عَلَمٌ لمَعْنَى البِرِّ فلذلِك لم يُصْرَف لأَنَّه اجْتَمَعَ فيه التَّعْرِيفُ والتَّأْنِيثُ وقد تَقَدَّمَ في فَجارِ قالَ النّابِغَةُ

(إِنّا احْتَمَلْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنَا ... فحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ)

وقَدْ بَرَّ رَبَّه وبَرَّتْ يَمِينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّا وبِرّا وبُرُورًا صَدَقَتْ وأَبَرَّها أَمْضاهَا عَلَى الصِّدْقِ والبَرُّ الصّادِقُ وفي التَّنْزِيلِ {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} الطور 28 وبُرَّ عَمَلُه وبَرَّ بَرّا وبُرُورًا وأَبَرَّ وأَبَرَّهُ اللهُ قالَ الفَرّاءُ بُرَّ حَجُّه فإِذا قالُوا أَبَرَّ الله حَجَّكَ قالُوه بالأَلِفِ قال والبِرُّ في اليَمِينِ مِثْلُه وقالُوا في الدُّعاءِ مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبْرُورًا مَأْجُورًا تِميمُ تَرْفَعُ على إِضمارِ أَنْتَ وأَهْلُ الحِجازِ يَنْصِبُون على تقدير اذْهَبْ مَبْرُورًا ورَجُلٌ بَرٌّ من قَوْمٍ أَبْرارٍ وبارٌّ من قَوْمٍ بَرَرَةٍ والبِرٌّ ضِدُّ العُقُوقِ وقَدْ بَرَّ والِدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّا فيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تَقَدَّمَ في اليَمِينِ وهو بَرٌّ به وبارٌّ عن كُراع وأنكَرَ بَعْضُهم بارٌّ وفي الحَدِيثِ تَمَسَّحُوا بالأَرْضِ فإِنَّها بِكم بَرَّةٌ أَي تكونُ بُيُوتُكمُ عليها وتُدْفَنُون فيها وامْرَأَةٌ بارَّةٌ وبَرَّةٌ عن اللَّحيانِيِّ واللهُ يَبَرُّ عِبادَه يَرْحَمُهُم وهو البَرُّ وبَرَرْتُه بِرّا وَصَلْتُه وفِي التَّنْزِيل {أن تبروهم وتقسطوا إليهم} الممتحنة 8 وقَوْلُهُم ما يَعْرِفُ هِرّا من بِرَّ مَعْناهُ ما يَعْرِفُ من يَهُرُّه أَى يَكْرَهُهُ ممن يَبِرُّه وقِيلَ الهِرُّ السَّنَّوْرُ والبِرُّ الفَأْرَةُ في بعضِ اللُّغاتِ أَو دُوَيْبَّةٌ تُشْبهُها وقَدْ أَنْعَمْنا شَرْحَ هذا فِيما تَقَدَّمَ وأَبَرَّ الرَّجُلُ كثُرَ ولَدُه وأَبَرَّ القَوْمُ كَثُرُوا وكذلِكَ أَعَرُّوا فأَبَرُّوا أَبَرُّوا في الخَيْرِ وأَعَرُّوا في الشَّرِّ وقد تَقدَّم أَعَرُّوا في مَوْضِعِه والبَرُّ خِلافُ البَحْرِ والبَرِّيَّةُ من الأَرْضِينَ بفَتْحِ الباءِ خِلافُ الرِّيفِيَّةِ والبَرِّيَّةُ الصَّحْراءُ نُسِبَتْ إلى البَرِّ كذلِك رَواهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ بالفَتْحِ كالَّذِي قَبْلَه وإِنَّه لمُبِرٌّ بذلكِ أَي ضَابِطٌ له وأَبَرَّ عَلَيْهِم غَلَبَهُم وأَبَرّ عليهم شَرّا حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(إِذا كنتُ مِنْ حِمّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ... فلَسْت أُبالِي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ)

ثم قالَ أَبَرَّ من قَوْلِهم أَبَرَّ عَلَيْهِم شَرّا وأَبرَّ وفَجَرَ واحِدٌ فجَمعَ بينَهما وابْتَرَّ الرَّجُلُ انْتَصَبَ مُنْفَرِدًا من أَصْحابِه والبَرِيرُ ثَمَرُ الأَراكِ عامَّةً فالمَرْدُ غَضُّه والكَباثُ نَضِيجُه وقِيل البَرِيرُ أَوَّلُ ما يَظْهَرُ من ثَمَرِ الأَراكِ وهُوَ حُلْوٌ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ البَرِيرُ أَعْظَمُ حَبّا من الكباثِ وأَصْغَرُ عُنْقُودًا منه وله عَجَمَةٌ مُدَوَّرَةٌ صَغِيرةٌ صُلْبَةٌ أكبرُ من الحِمَّصِ قَلِيلاً وعُنْقُودُه يَمْلأُ الكَفَّ الواحِدَةُ من جَمِيع ذلك بَرِيرَةٌ والبُرُّ الحِنْطَةُ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ

(لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلكُمْ ... قِرْفَ الحَتِيِّ وعِنْدِي البُرُّ مَكْنُوزُ)

ورَواهُ ابنُ دُرَيْدٍ رائِدَهُم قالَ ابنُ دُرَيْدٍ البُرُّ أَفْصَحُ من قَوْلِهم القَمْحُ والحِنْطَةُ واحِدَتُه بُرَّةٌ قال سِيبَوَيْهِ ولا يُقالُ لصاحِبِه بَرّارٌ علَى ما يَغْلِبُ في هذا النَّحْوِ لأَنَّ هذا الضَّرْبَ إِنَّما هو سَماعِيٌّ لا اطِّرادِيٌّ والبُرْبُورُ الجَشِيشُ من البُرِّ والبَرْبَرَةُ كثرةُ الكَلامِ والجَلَبَةُ باللِّسانِ وقِيلَ الصِّياحُ رَجُلٌ بَرْبارٌ وقَدْ بَرْبَرَ وبَرْبَرٌ جِيلٌ يُقالُ إِنَّهُم من وَلَدِ بَرِّ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلانَ ولا أَدْرِي كَيْفَ هذا والبَرابِرَةُ الجَماعَةُ مِنْهُم زادُوا الهاءَ فيه إِمّا للعُجْمَةِ وإِمّا للنَّسَبِ وهُوَ الصَّحِيحُ وبَرْبَرَ التَّيْسُ للهِياج نَبَّ ودَلْوٌ بَرْبارٌ لَها في الماءِ بَرْبَرَةٌ أَي صَوْتٌ قالَ رُؤْبَةُ

(أَرْوِي ببَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ ... )

والبُرَيْراءُ على لَفْظِ التَّصْغِير مَوْضِعٌ قال (إِنَّ بأَجْزاعِ البُرَيْراءِ فالحَشَى ... فوَكْزٍ إلى النَّقْبَيْنِ من وَبِعَانِ)

ومَبَرَّةُ أكَمَةٌ دُونَ الجارِ إلى المَدِينَةِ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ

(أَقْوَى الغِياطِلُ من حِراجِ مَبَرَّةٍ ... فجُنُوبُ سَهْوَةَ قد عَفَتْ فرِمالُها)
برر
برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في بَرَرْتُ، يَبِِرّ، ابْرِرْ/ بِرَّ، بِرًّا وبُرورًا، فهو بارّ وبَرّ، والمفعول مَبْرور (للمتعدِّي)
• بَرَّ حَجُّه: قُبِلَ.
• برَّتِ اليمينُ: صدَقت "برّت عينُه- برَّ في قوله" ° فعل مبرور: ما لا شبهة فيه ولا كذب ولا خيانة.
• برَّ والِدَيْه: توسَّع في الإحسان إليهما ووصلَهما ورفق بهما وأحسن معاملتهما، عكس عقَّ "ابن بار: مطيع، يُحسن معاملة والديه عن حبّ- {لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ} ".
• برَّ اللهُ حجَّه: قَبِلَه "حج مبرور: لا يخالطه شيءٌ من المآثم- برَّ اللهُ صلاتَه".
• برّ اللهُ قَسَمَه: أجابه إلى ما أقسم عليه.
• برَّ الشَّخصُ ربَّه: توسّع في طاعته "برّ خالقَه: أطاعه- الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ [حديث]- {وَلَكِنَّ الْبَارَّ مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [ق] ".
• برَّ بيمينه/ برَّ في يمينه: وفّى بها، صدق فيها "برَّ بوعده". 

برَّ2 بَرِرْتُ، يَبَرّ، ابْرَرْ/ بَرَّ، بِرًّا، فهو بَارّ وبَرّ
• بَرَّ الشَّخصُ: صلَح، ضدّ فجَر.
• برَّ حَجُّه ونحوه: قُبِلَ "برَّتِ الصَّلاةُ".
• برَّتِ اليمينُ: صَدَقَت.
• برَّتِ السِّلعةُ: راجتْ.
• برَّ البيعُ: خَلا من الشّبهة والكذب والخيانة. 

أبرَّ يُبرّ، أبرِرْ/ أبِرَّ، إبْرارًا، فهو مُبِرّ، والمفعول مُبَرّ (للمتعدِّي)
• أبرَّ الجنودُ: نزلوا إلى البَرِّ (إمّا من البحر أو من الجوّ بالمظلات).

• أبرَّ اليمينَ: صَدَق في تنفيذها ولم يحنث "أبرَّ وعده ولم يُخْلفه: وفَّى به".
• أبرَّ اللهُ حَجَّه: برَّه، قَبِلَه.
• أبرَّ اللهُ قسمَه: برّه، أجابه إلى ما أقسم عليه "رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ [حديث] ". 

برَّرَ يبرِّر، تَبْريرًا، فهو مُبرِّر، والمفعول مُبرَّر
• برَّر العملَ ونحوَه: سوَّغه؛ زكّاه وذكَر مايبيحه من الأسباب والمعاذير "برَّرت إسرائيلُ عدوانَها بدعوى الدِّفاع عن أمنها- تبرير جريمة- برَّر موقفَه- الغاية تبرِّر الوسيلة: قول يتذرَّع به بعض المخطئين لتبرير ارتكابهم الخطأ". 

بارّ [مفرد]: ج بارّون وبَرَرة:
1 - اسم فاعل من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2.
2 - صادق وفيّ "عرفته بارًّا في يمينه".
3 - كثير الخير والإحسان، صالح، حسن الخلق، عارِف بالجميل، رحيم بوالديه " {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرَامٍ بَرَرَةٍ}: والمراد هنا الملائكة".
• البارّ: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: فاعل البرّ والإحسان إلى عباده في الدُّنيا والدِّين وإصلاح أحوالهم. 

بَرّ [مفرد]: ج أبرار (للعاقل) وبُرور:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2.
2 - طائع ومخلص الود، كثير الطاعة لوالديه، محسن " {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} - {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ} ".
3 - أرض يابسة، ما انبسط من سطح الأرض ولم يغطِّه ماء، عكس بَحْر "يَشغل البَرُّ حوالي ثُلث الكرة الأرضيّة- {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} " ° بَرّ الأمان: بعيد عن الخطر ومصدر التَّهديد- بَرًّا وبحرًا: عن طريق البَرِّ والبحر- جلَسَ بَرًّا: خارجًا.
• البَرُّ: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: فاعل البرّ والإحسان، الذي يُصلح أحوال عباده، ويُحسن إليهم في دينهم ودُنياهم " {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} ". 

بُرّ [جمع]: مف بُرَّة: (نت) حَبّ القمح، قمح صُلْب. 

بِرّ [مفرد]:
1 - مصدر برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2 ° بِرُّ الوالدَيْن: إطاعتهما وإخلاص الودّ لهما- خيرُ البِرِّ عاجلُه: أفضل أعمال البرّ ما كان سريعًا.
2 - خير واتساع في الإحسان، فَضْل، صدق، طاعة، صلاح، عطاء، كلمة جامعة لكلِّ صفات الخير كالتَّقوى والطَّاعة والصِّلة والصِّدق "إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ [حديث]- {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ".
3 - ثواب الله ورحمته " {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ". 

بَرّانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بَرّ: على غير قياس.
2 - خارجيّ ظاهر، خلاف جَوّانيّ "مَنْ أَصْلَحَ جَوَّانِيَّه أَصْلَحَ الله بَرَّانيَّه [حديث] ". 

برّمائِيّ [مفرد]: ج برّمائيات:
1 - بَرْمائيّ، قادر على العيش في الماء وعلى اليابسة، وهي كلمة مركّبة من كلمتي بَرّ وماء ° دبَّابة برّمائيَّة: مُعَدَّة للسير في الماء واليابسة- طائرة برّمائيَّة: طائرة مُعَدَّة للإقلاع من البرّ والبحر وللهبوط في أيٍّ منهما على السَّواء.
2 - (حن) كائن حيّ يعيش طورًا من حياته في الماء متنفسًا بالخياشيم، ويقضي طورًا آخر على البرّ متنفسًا بالرئتين، مثل الضفدع. 

برّمائيَّات [جمع]: مف بَرّمائيّ: (حن) بَرّمائيّات، حيوانات تعيش طورًا من حياتها في الماء متنفِّسة بالخياشيم، وتقضي طورًا آخر على البرّ متنفِّسة بالرئتين منها الضفادع (انظر: ب ر م ا ء - بَرْمائيّات). 

بَرِّيّ [مفرد]: مؤ بَرِّيَّة، ج مؤ بَرِّيَّات وبَرارٍ: اسم منسوب إلى بَرّ: خلاف البحرِيّ ° برّيّ الطِّباع: غير اجتماعي يتجنّب الناس أو يخــافهم، ويبتعد عن الاختلاط بهم وعن معاشرتهم- جوّيّ برّيّ: خاصّ بالقوات الجوّيّة والبّريّة معًا.
• حيوان بَرِّيّ: (حن) حيوان يعيش في البَرّ، مُتوحِّش ليس أليفًا، كالأرنب البَرّي.
• نبات بَرّيّ: (نت) ما لا يُزرع عادة، عكسه نبات بُستانيّ.
• سلحفاة بَرِّيَّة: (حن) نوع من السلاحف لها أطراف خلفيّة غليظة ودرع عظميّ يغطِّي ظهرها. 

بَرِّيَّة [مفرد]: ج بَرارٍ وبراريّ وبرّيّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَرّ: خلاف البحريَّة.
2 - مصدر صناعيّ من بَرّ: صحراء، بادية، مفازة، قفر "خرج إلى البرِّيَّة".
• الخطوط البَرِّيَّة: الطُّرق التي تسلكها القطاراتُ أو السَّيَّاراتُ وغيرها.
• قوَّات برِّيَّة: جيوش ميدانها البرَّ "موقعة/ معركة برِّيَّة". 

بُرور [مفرد]: مصدر برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في. 

تَبْرير [مفرد]: ج تبريرات (لغير المصدر):
1 - مصدر برَّرَ.
2 - تفسيرُ المرء سلوكَه بأسباب معقولة أو مقبولة ولكنَّها غير صحيحة "كانت تبريراته مقْنعة". 

مَبَرَّة [مفرد]: ج مَبَرَّات ومَبارّ:
1 - مصدر ميميّ من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2.
2 - اسم مكان من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في: مكان البرّ والأعمال الخيريَّة.
3 - مؤسسة خيريّة كالمستشفى والمَلْجَأ "تَأْوي المَبَرَّة المرضى والأيتام".
4 - عمل خيريّ "احتفى أصدقاء الفقيد بطيِّب أعماله ومَبرّاته". 

مُبرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من برَّرَ.
2 - سبب أو عذر يدعو إلى التبرير، مُسوِّغ، شيء موجب للقيام بفعل أو ردّ فعل "قدَّم مُبرِّرات طَلَبه" ° لا مُبرِّر له/ بدون مُبرِّر: لا عُذْر له أو لا مُسوّغَ له. 

برر: البِرُّ: الصِّدْقُ والطاعةُ. وفي التنزيل: ليس البِرَّ أَنْ

تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ

باللهِ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله؛ قال ابن سيده: وهو

قول سيبويه، وقال بعضهم: ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله؛ قال ابن جني:

والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ

لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور. قال: وأَما ما يروى من أَن

النَّمِرَ بنَ تَوْلَب قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ليس

من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ؛ يريد: ليس من البر الصيام في

السفر، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً، وهو شاذ لا يسوغ؛ حكاه عنه ابن جني؛

قال: ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي، صلى الله عليه وسلم، غير

هذا الحديث؛ قال: ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى

الأَصمعي، قال: يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين

قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء. وقال شمر في تفسير قوله، صلى الله

عليه وسلم: عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ؛ اختلف العلماء

في تفسير البر فقال بعضهم: البر الصلاح، وقال بعضهم: البر الخير. قال: ولا

أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما قالوا؛ قال: وجعل لبيدٌ

البِرَّ التُّقى حيث يقول:

وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّقى

قال: وأَما قول الشاعر:

تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ

معناه في غير طاعة وخير. وقوله عز وجل: لَنْ تنالوا البِرَّ حتى

تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ؛ قال الزجاج: قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله

عز وجل، من عمل خير، فهو إِنفاق. قال أَبو منصور: والبِرُّ خير الدنيا

والآخرة، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى

والنِّعْمَةِ والخيراتِ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة، جمع

الله لنا بينهما بكرمه ورحمته.

وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ. وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم

يَحْنَثْ. وبَرَّ رَحِمَهُ

(* قوله «وبرّ رحمه إلخ» بابه ضرب وعلم). يَبَرُّ

إِذا وصله. ويقال: فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه؛ ومنه قوله:

يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا

ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ، والمصدر

البِرُّ. وقال الله عز وجل: لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ

المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ

من آمن بالله؛ قول الشاعر:

وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ

خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ؟

أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ. وتَبارُّوا، تفاعلوا: من البِرّ. وفي حديث

الاعتكاف: أَلْبِرَّ تُرِدْنَ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ. ومنه الحديث:

ليس من البر الصيام في السفر. وفي كتاب قريش والأَنصار: وإِنَّ البِرَّ دون

الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث.

وبَرَّةُ: اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر، مَعْرِفَةٌ، فلذلك لم يصرف، لأَنه

اجتمع فيه التعريف والتأْنيث، وسنذكره في فَجارِ؛ قال النابغة:

إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا،

فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ

وقد بَرَّ رَبَّه. وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً

وبُرُوراً: صَدَقَتْ. وأَبَرَّها: أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ: الصادقُ.

وفي التنزيل العزيز: إِنه هو البَرُّ الرحيمُ. والبَرُّ، من صفات الله

تعالى وتقدس: العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم. قال ابن الأَثير: في أَسماء

الله تعالى البَرُّ دون البارِّ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ

ولطفه. والبَرُّ والبارُّ بمعنًى، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ

دون البارّ. وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه

الله؛ قال الفراء: بُرَّ حَجُّه، فإِذا قالوا: أَبَرَّ الله حَجَّك، قالوه

بالأَلف. الجوهري: وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي

قَبِلَه؛ قال: والبِرُّ في اليمين مثلُه. وقالوا في الدعاء: مَبْرُورٌ

مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ، وأَهلُ

الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً. شمر: الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه

شيء من المآثم، والبيعُ المبرورُ: الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة.

ويقال: بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً، وقد برَرْتُه أَبِرُّه،

وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً، بالكسر،

وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه. وفي حديث أَبي هريرة قال: قال رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم: الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ؛

قال سفيان: تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام، وقيل: هو المقبولُ

المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب؛ يقال: بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ

بِرّاً، بالكسر، وإِبْرَاراً. وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج: بُرَّ

العملُ؛ أَرادَ عملَ الحج، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه

فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها. وروي عن جابر بن

عبدالله قال: قالوا: يا رسول الله، ما بِرُّ الحجِّ؟ قال: إِطعامُ الطعام

وطِيبُ الكلامِ.

ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ؛ وروي عن ابن عمر

أَنه قال: إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ.

وقال: كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق. وكان سفيان يقول:

حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه

وأَن يحسن أَدبه. ويقال: قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ؛ قال

أَبو ذؤيب:

فقالتْ: تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا،

وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ

أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا. الأَحمَر: بَرَرْتُ قسَمي

وبَرَرْتُ والدي؛ وغيرُه لا يقول هذا. وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب

الفصيح: يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه. وقال

أَبو زيد: بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي؛ وقال الأَعور

الكلبي:

سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ،

فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا

وقال غيره: أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ، فأَما أَبَرَّه

فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه، وأَحنثه إِذا لم يجبه. وفي الحديث:

بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً، بالكسر، وإِبراراً أَي صدقه؛ ومنه

حديث أَبي بكر: لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ؛ ومنه الحديث:

أَبو إِسحق: أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ.

أَبو سعيد: بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ، قال والأَصل في ذلك أَن

تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها، تكافئه بالغلاء في الثمن؛ وهو

من قول الأَعشى يصف خمراً:

تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً،

ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما

والبِرُّ: ضِدُّ العُقُوقُ، والمَبَرَّةُ مثله. وبَرِرْتُ والدي،

بالكسر، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً،

فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين؛

وهو بَرٌّ به وبارٌّ؛ عن كراع، وأَنكر بعضهم بارٌّ. وفي الحديث:

تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون

فيها. قال ابن الأَثير: قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة

بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم؛

وفي حديث زمزم: أَتاه آتٍ فقال: تحْفِرْ بَرَّة؛ سماها بَرَّةً لكثرة

منافعها وسعَةِ مائها. وفي الحديث: أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت

تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب، وقال: تزكي نفسها، كأَنه كره ذلك. وفي حديث حكِيم

بن حِزامٍ: أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها

البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى. وجمعُ البَرّ

الأَبْرارُ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ. وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي

يطيعه؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ. وفي الحديث، في بِرّ الوالدين: وهو

في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ

إِليهم والتضييع لحقهم. وجمع البَرِّ أَبْرارٌ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ

بالأَولياء، والزُّهَّاد والعُبَّدِ، وفي الحديث: الماهِرُ بالقرآن مع

السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة. وفي الحديث: الأَئمةُ من قريش

أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها؛ قال ابن

الأَثير: هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح

الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ

الأَشرارُ؛ وهو كحديثه الآخر: كما تكونون يُوَلَّى عليكم. والله يَبَرُّ

عبادَه: يَرحَمُهم، وهو البَرُّ. وبَرَرْتُه بِرّاً: وَصَلْتُه. وفي

التنزيل العزيز: أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم. ومن كلام العرب السائر:

فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من

يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه، وقيل: الهِرُّ السِّنَّوْرُ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض

اللغات، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها، وهو مذكور في موضعه؛ وقيل: معناه ما

يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ، فالهَرْهَرة: صوتُ الضأْن،

والبَرْبَرَةُ: صوتُ المِعْزى. وقال الفزاري: البِرُّ اللطف، والهِرُّ العُقُوق. وقال

يونس: الهِرُّ سَوْقُ الغنم، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ. وقال ابن

الأَعرابي: البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان، والبِرُّ دُعاءُ الغنم

إِلى العَلَفِ، والبِرُّ الإِكرامُ، والهِرُّ الخصومةُ، وروى الجوهري عن ابن

الأَعرابي: الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها. التهذيب: ومن كلام

سليمان: مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته؛ المعنى:

من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ،

فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر، فهاتان الكلمتان على

النسبة إِليهما بالأَلف والنون. وورد: من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله

بَرَّانِيَّهُ. قالوا: البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ

النَّسبِ، كما قالوا في صنعاء صنعاني، وأَصله من قولهم: خرج فلانٌ بَرّاً

إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء، وليس من قديم الكلام وفصيحه. والبِرُّ:

الفؤاد، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ،

وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ

وأَبَرَّ الرجُلُ: كَثُرَ ولَدهُ. وأَبَرّ القومُ: كثروا وكذلك

أَعَرُّوا، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ، وسنذكر أَعَرُّوا في

موضعه.والبَرُّ، بالفتح: خلاف البُحْرِ. والبَرِّيَّة من الأَرَضِين، بفتح

الباء: خلاف الرِّيفِيَّة. والبَرِّيَّةُ: الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ، كذلك

رواه ابن الأَعرابي، بالفتح، كالذي قبله. والبَرُّ: نقيض الكِنّ؛ قال

الليث: والعرب تستعمِله في النكرة، تقول العرب: جلست بَرّاً وخَرَجْتُ

بَرّاً؛ قال أَبو منصور: وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب

البادية. ويقال: أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم. معناه أَبعدهم في البَرِّ

والبَدْوِ داراً. وقوله تعالى: ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ؛ قال

الزجاج: معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ

البحر التي على الأَنهار. قال شمر: البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى

البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء،

والجمعُ البرَارِي. والبَرِّيتُ، بوزن فَعْلِيتٍ: البَرِّيَّةُ فلما سكنت

الياء صارت الهاء تاء، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية، والجمع البَرَارِيتُ. وفي

التهذيب: البَرِّيتُ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي. وقال مجاهد في

قوله تعالى: ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ؛ قال: البَرُّ القِفارُ

والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ. ابن السكيت: أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر. ابن

سيده: وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له. وأَبَرَّ عليهم: غلبهم.

والإِبرارُ: الغلبةُ؛ وقال طرفة:

يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ،

ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ

أي يغلبون؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه. والمُبِرُّ: الغالب. وسئل رجل

من بني أَسَد: أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ؟ قال: أَعرف الجوادَ المُبَِّر من

البَطِيءِ المُقْرِفِ؛ قال: والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف

يَأْتَنِفُ السَّيْرَ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ،

وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ. ويقال: أَبَرَّهُ

يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره؛ ابن سيده: وأَبَرَّ عليهم شَرّاً؛

حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد:

إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ،

فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ

ثم قال: أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ

فجمع بينهما. وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم. وفي الحديث: أَن رجلاً

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم

أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم.

وابْتَرَّ الرجل: انتصب منفرداً من أَصحابه. ابن الأَعرابي:

البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ

وَينْزِعَه من قُنْبُعِه، وهو قشره، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ

ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي

يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ. قال: وهي الغَديرَةُ، وقد

اغْتَدَرنا.والبَريرُ: ثمر الأَراك عامَّةً، والمَرْدُ غَضُّه، والكَباثُ نَضِيجُه؛

وقيل: البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو؛ وقال أَبو

حنيفة: البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه، وله

عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً، وعُنْقُوده يملأُ

الكف، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ. وفي حديث طَهْفَةَ: ونستصعد

البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل؛ البَريرُ: ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ،

وقيل: هو اسم له في كل حال؛ ومنه الحديث الآخر: ما لنا طعامٌ إِلاَّ

البَريرُ.

والبُرُّ: الحِنْطَةُ؛ قال المتنخل الهذلي:

لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ

قِرْفَ الحَتِيِّ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ

ورواه ابن دريد: رائدهم. قال ابن دريد: البُرُّ أَفصَحُ من قولهم

القَمْحُ والحنطةُ، واحدته بُرَّةٌ. قال سيبويه: ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على

ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ؛ قال

الجوهري: ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً.

والبُرْبُورُ: الجشِيشُ من البُرِّ.

والبَرْبَرَةُ: كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان، وقيل: الصياح. ورجلٌ

بَرْبارٌ إِذا كان كذلك؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى. الفراء: البَرْبرِيُّ

الكثير الكلام بلا منفعة. وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر.

والبَرْبَرَةُ: الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ، فهو

ثرثارٌ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب

لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع: قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ

وبَرْبَرةٌ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور؛ ومنه حديث أُحُدٍ:

فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ.

وبَرْبَرٌ: جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان،

قال: ولا أَدري كيف هذا، والبَرابِرَةُ: الجماعة منهم، زادوا الهاء فيه

إِما للعجمة وإِما للنسب، وهو الصحيح، قال الجوهري: وإِن شئت حذفتها.

وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ: نَبَّ. ودَلْوٌ بَرْبارٌ: لها في الماء

بَرْبَرَةٌ أَي صوت، قال رؤْبة:

أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ

والبُرَيْراءُ، على لفظ التصغير: موضع، قال:

إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى

فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ

ومَبَرَّةُ: أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة، قال كيير عزة:

أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ،

فَجُنوبُ سَهْوَةَ

(* قوله: «فجنوب سهوة» كذا بالأَصل، وفي ياقوت فخبوت،

بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت، بفتح

الخاء المعجمة وسكون الموحدة، وهو المكان المتسع كما في القاموس). قد

عَفَتْ، فَرِمالُها

وبَرُيرَةُ: اسم امرأَة. وبَرَّةُ: بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي

أُم النضر بن كنانة.

برر
: ( {البِرُّ) ، بِالْكَسْرِ: (الصِّلَةُ) ، وَقد} بَرَّ رَحِمَه {يَبَرُّ، إِذا وَصَلَه، ورجلٌ} بَرٌّ بِذِي قَرابَتِه، وَعَلِيهِ خُرِّجَتْ هاذه الآيةُ: {لاَّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دِيَارِكُمْ أَن! تَبَرُّوهُمْ} (الممتحنة: 8) ، أَي تَصِلُوا أَرحامَهم، كَذَا فِي البَصائر، (و) قولهُ عَزَّ وجَلَّ: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} (آل عمرَان: 92) قَالَ أَبو منصورٍ: البِرُّ خَيرُ الدُّنيا والآخِرةِ؛ فخَيرُ الدُّنيا مَا يُيَسِّرُه اللهُ تعالَى للعَبْدِ من الهُدَى والنِّعْمَةِ والخَيْرَاتِ، وخيرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنَّعِيم الدّائِمِ فِي (الجَنَّة) ، جَمَعَ اللهُ لنا بَينهمَا برَحْمَتِه وكَرَمِه، (و) قَالَ شَمِرٌ فِي قَوْله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: (عَلَيْكُم بالصِّدْق فإِنّه يَهْدِي إِلى البِرّ) ، واختلفَ العلماءُ فِي تَفْسِير البِرّ، فَقَالَ بعضُهم: البِرُّ الصَّلاحُ، وَقَالَ بعضُهم: البِرُّ: (الخَيْرُ) ، قَالَ: وَلَا أَعلمُ تَفْسِيرا أَجْمَعَ مِنْهُ؛ لأَنه يُحِيط بجميعِ مَا قالُوا، وَقَالَ الزَّجّاجُ فِي تَفْسِير قولِه تعالَى:
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ} : قَالَ بعضُهُم كل مَا تُقُرِّب بِهِ إِلى الله عزَّ وجلَّ مِن عَمَلِ خَيْرٍ فَهُوَ إِنفاقٌ.
(و) البِرُّ: (الاتِّساعُ فِي الإِحسان) إِلى النّاس، وَقَالَ شيخُنَا: قَالَ بعضُ أَربابِ الاشْتِقَاقِ: إِن أَصلَ معنَى البِرِّ السَّعَةُ، وَمِنْه أُخِذَ البَرُّ مُقَابِل البَحْرِ، ثمّ شاع فِي الشَّفَقَة والإِحسانِ والصِّلَةِ، قَالَه الشِّهَابُ فِي الْعِنَايَة. قلتُ: وَقد سَبَقَه إِلى ذَلِك المُصَنِّفُ فِي البَصَائِرِ، قَالَ مَا نصُّه ومادَّتُها أعْنِي ب ر ر مَوضوعةٌ للبَحْر، وتُصُوِّر مِنْهُ التوسُّعُّ فاشتُقَّ مِنْهُ البَرّ، أَي التوسُّع فِي فِعْل الخَيرِ، ويُنسَب ذالك تارةٌ إِلى الله تعالَى فِي نَحْو: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (الطّور: 28) وإِلى العَبْد تَارَة فَيُقَال: {بَرَّ العَبْدُ رَبَّه، أَي تَوَسَّعَ فِي طاعَته، فمِنَ الله تعالَى الثَّوابُ، وَمن العَبدِ الطّاعةُ، وذالك ضَرْبانِ: ضَرْبٌ فِي الِاعْتِقَاد، وضَرْبٌ فِي الأَعمال. وَقد اشتملَ عَلَيْهِمَا قولُه تَعَالَى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ} (الْبَقَرَة: 177) الْآيَة، وعَلى هاذا مَا رُوِيَ أَنه صلَّى الله عليْه وسلّم سُئلَ عَن البِرّ فتَلَا هاذه الآيةَ؛ فإِنْ الآيةَ متضمِّنةٌ للاعتقادِ والأَعمالِ: الفَرائضِ والنَّوَافِلِ.
} وبِرُّ الوالدَيْنِ: التَّوسُّعُ فِي الإِحسان إِليهما.
(و) البِرُّ: (الحجُّ) : عَن الصّغانِيِّ.
(ويُقَال: بَرَّ حَجُّكَ) يَبَرُّ بُرُوراً ( {وبُرَّ) ، الحَجُّ} يُبَرُّ {بِرًّا بِالْكَسْرِ، (بفَتْح الْبَاء وضَمِّهَا، فَهُوَ} مَبْرُورٌ) : مَقْبُولٌ.
قَالَ الفَرّاءُ: {بُرَّ حَجُّه، فإِذا قَالُوا: أَبَرَّ اللهُ حَجَّكَ قَالُوهُ بالأَلف، وَفِي الصِّحَاح:} وأَبَرَ اللهُ حَجَّكَ، لغةٌ فِي بَرَّ اللهُ حَجَّكَ، أَي قَبِلَه.
وَقَالَ شَمِرٌ: الحَجُّ المَبْرُورُ: الَّذِي لَا يُخالِطُه شيْءٌ من المآثِم. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: (الحَجُّ {المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جزاءٌ إِلا الجَنَّةُ) . قَالَ سُفْيانُ: تَفْسِيرُ المَبْرُورِ طِيبُ الكلامه وإِطعامُ الطَّعَامِ، وَقيل: هُوَ المَقْبُولُ المُقَابَلُ بالبِرِّ، وَهُوَ الثَّوَابُ. وَقَالَ أَبو قِلابةَ لرجلٍ قَدِمَ من الحَج: بُرَّ العَمَلُ. أَراد عَملَ الحَجِّ؛ دَعا لَهُ أَن يكونَ مَبْرُوراً لَا مَأْثَمَ فِيهِ، فيستوجبُ ذالك الخُرُوجَ من الذنُوب الَّتِي اقْتَرَفها. ورُوِيَ عَن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قَالَ: (قَالُوا: يَا رسولَ الله، مَا} بِرُّ الحَجِّ؟ قَالَ: إِطعامُ الطَّعَمِ وطِيبُ الكلامِ) .
(و) فِي البَصَائِرِ: ويُستَعْمَلُ البِرُّ فِي (الصِّدْقِ) لكَوْن بعضَ الخَيرِ، يُقَال: بَرَّ فِي قَولِه، وَفِي يَمِينه، وَمِنْه حديثُ أَبي بكْرٍ: (لم يَخْرُجْ مِن إِلَ وَلَا بِرَ) أَي صِدْق.
(و) البِرُّ: (الطّاعةُ) ، وَبِه فُسِّرت الآيةُ: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ {بِالْبِرّ} (الْبَقَرَة: 44) ، وَفِي حَدِيث الإعتكافِ: (} أَلْبِرَّ تُرِدْنَ؟) ، أَي الطّاعَةَ والعبادةَ، وَمِنْه الحَدِيث: (لَيْسَ مِن البِرِّ الصِّيامُ فِي السَّفَر) ( {كالتَّبَرُّرِ) ، يُقال: فلانٌ} يبَرُّ خالِقَه ويَتَبَرَّرُه، أَي يُطِيعُه، وَهُوَ مَجازٌ.
(اسمُه) أَي البِرُّ ( {بَرَّةُ) ، بالفَتْح، اسمُ عَلَمٍ بِمَعْنى البِرِّ، (مَعْرِف) ، فلذالك لم يُصْرَف؛ لأَنّه اجتمعَ فِيهِ التَّعْرِيفُ والتَّأنِيثُ، وسيُذكَر فِي فَجَارِ، قَالَ النّابِغَة:
إِنَّا اقْتسَمْنَا خُطَّتَيْنَا بَينَنَا
فحمَلْتُ} بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ
(و) فِي الحَدِيث فِي بِر الوالِدَيْن: (وَهُوَ فِي حَقِّهما وحَق الأَقْرَبِينَ مِن الأَهْلِ) : (ضِدُّ العُقُوقِ) وَهُوَ الإِساءَةُ إِليهم والتَّضْيِيعُ لحَقِّهم، ( {كالمَبَرَّةِ) .
(} وبَرِرْتُه) أَي الوالِدَ {وبررته (} أَبَرُّه) ! بِرًّا، (كعَلِمتُه وضَرَبْتُه) ، أَي أَحسنتُ إِليه ووَصَلْتُه.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: البِرُّ: (سَوْقُ الغَنَمِ) ، والهِرُّ: دُعَاؤُهَا، قَالَه فِي المَثَل السَّائرِ: (فلانٌ مَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرَ) . وعَكَسَه يُونُسُ فَقَالَ: الهِرُّ: سَوْقُ الغَنَمِ، والبِرُّ: دُعَاؤُها.
(و) البِرُّ: (الفُؤادُ) ، يُقَال: هُوَ مُطْمَئِنُّ البِرُّ، وأَنشدَ ابنُ لأَعرابيِّ لخِدَاش بنِ زُهَيْرٍ:
يكونُ مَكانَ البِرِّ منِّي ودُونَه
وأَجْعَلُ مالِي دُونَه وأُوأَمِرُهْ
(و) البِرُّ: (وَلَدُ الثَّعْلبِ) ، نقلَه الصّغَانيُّ.
(و) قَالَ بعضُهم فِي معنى المثلِ السّابِقِ: الهِرُّ: السِّنَّوْرُ، والبِرُّ: (الفَأْرَةُ) فِي بعض اللُّغَاتِ.
(و) قيل: هُوَ (الجُرَذُ) ، أَو دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الفَأْرَةَ. (و) البَرُّ (بالفَتْح: من الأَسْماءِ) الحُسْنَى وَهُوَ العَطُوفُ على عِبادِهِ {ببِرِّه ولُطْفِه، قَالَه ابْن الأَثير.
(و) البَرُّ: (الصّادقُ) .
(و) البَرُّ: (الكَثِيرُ البِرِّ،} كالبارّ) . وَقَالَ ابنُ الأَثِير: وإِنما جاءَ فِي أَسمائِه تعالَى البَرُّ، دُونَ {البارِّ، قلتُ: وَقد فَسَّرُوا قولَه تعالَى: {وَلَاكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءامَنَ بِاللَّهِ} (الْبَقَرَة: 177) وَقَالُوا: أَي البارّ. (ج} أَبْرارٌ {وَبَرَرَةٌ) ، الأَخِيرُ محرَّكَةَ، رجلٌ بَرٌّ من قومٍ أَبْرَارٍ،} وبارٌّ من قوم بَرَرةٍ. والأَبرارُ كثيرا مَا يُخَصُّ بالأَوْلِيَاءِ والزُّهَّادِ والعُبّاد. وَفِي الحَدِيث (الأَئِمَّةُ مِن قُرَيْشٍ، {أَبْرَارُهَا أُمرَاءُ أَبْرارِهَا، وفُجَّارُها أُمَراءُ فُجّارِهَا) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَذَا على جِهَة الإِخبارِ عَنْهُم لَا على طَرِيقِ الحُكْمِ فيهم. وَفِي حديثٍ آخَر: (الماهِرُ بالقُرآنِ مَعَ السَّفَرةِ الكِرَامِ} البَرَرَةِ) . وَفِي البَصَائِر: وخُصَّ المَلائِكَةُ {بالبَرَرَةِ؛ من حيثُ إِنه أَبلغُ من الأَبرار، فإِنه جَمْعُ بَرَ، والأَبرارُ جمعُ بارَ، وبَرٌّ أَبلغُ مِن بارَ، كَمَا أَن عَدْلاً أَبلغُ مِن عادلٍ.
(و) البَرّ: (الصِّدْقُ فِي اليَمِين، ويُكسر) .} بَرَّ فِي يَمينِه {يَبَرُّ، إِذا صَدَقَه، وَلم يَحنثْ.
(وَقد} بَرِرتَ) ، بِالْكَسْرِ، ( {وبَرَرْتَ) ، بالفَتْحِ، وهاذه عَن الصّغانِّي. (} وبَرَّتِ اليَمِينُ {تَبَرُّ، كيمَلُّ، و) } تَبِر مثْلُ (يَحِلُّ، {بِرًّا) ، بِالْكَسْرِ، (} وبَرًّا) ، بِالْفَتْح، ( {وبُرُوراً) ، بالضَّمّ: صَدَقَتْ.
(} وأَبرَّهَا) هُوَ: (أَمْضَاها على الصِّدْق) وَعَن الأَحْمر: {بَرَرْتُ قَسمِي،} وبَررْتُ والدِي، وغيرُه لَا يقولُ هاذا. ورَوى المُنْذِريُّ عَن أَبي العَبَّاس فِي كتاب الفصيح: يُقَال: صَدَقْتَ وبَرِرْتُ، وكذالك بَرَرْتُ وَالِدي! أَبِرّه. وَقَالَ أَبو زَيْد: بَرَرْتُ فِي قَسَمِي، وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي. وَقَالَ الأَعور الكَلْبِيّ:
سَقَيْنَاهُمْ دِمَاءَهُمُ فسالتْ
فأبْرَرْنَا إِليهِ مُقَسّمِينا
وَقَالَ غيرُه أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فُلانٍ وأَحْنَثَه؛ فأَمَّا {أَبَرَّه فَمَعْنَاه أَنه أَجَابَه إِلى مَا أقْسَمَ عَلَيْهِ، وأَحْنَثَه، إِذا لم يُجِبْه. وَفِي الحَدِيث: (بَرَّ اللهُ قَسَمَهُ) } وأَبَرَّه {بِرًّا بِالْكَسْرِ} وإِبراراً، أَي صَدَقَه.
(و) {البَرُّ: (ضِدُّ البَحْرِ) ، وَفِي التَّنْزِيل العزيزِ: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الرّوم: 41) ، {وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الْإِسْرَاء: 70) ، {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرّ} (لُقْمَان: 32) وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْله تعالَى: {وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الْأَنْعَام: 59) قَالَ: البَرُّ القِفَارُ، والبَحْرُ كلُّ قريةٍ فِيهَا ماءٌ.
(و) الحافظُ (أَبو عَمْرٍ و) يوسفُ بنُ عبدِ اللهِ بن محمّدِ (بنِ عبد البَرِّ) النمريّ، (عالِمُ الأَنْدَلُسِ) وَفِي نُسْخَةِ شيخِنا: حافظُ الأَندلِس، قَالَ: قلتُ: بل هوحافظُ الدُّنيا غير منازَعٍ، وَهُوَ صاحبُ الاستيعابِ والاستذكارِ والتَّمهيدِ وغيرِها، تُوُفِّيَ سنة 46 هـ.
(وبَرُّ بنُ عبدِ اللهِ الدّارِيُّ صَحابيٌّ) ، وكنيتُه أَبو هِنْدٍ، وَهُوَ أَخو تَمِيم، وَقيل ابنُ عَمِّه وَقيل اسْمه يَزِيدُ، وبخطِّ أعبي العَلاءِ القُرْطُبِيِّ: بربر.
(والأَدِيبُ أَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ بَرِّيّ) بنِ عبد الجَبّارِ المَقْدِسِيُّ، النحويُّ اللغويُّ، نَزِيلُ مصر، صاحبُ الحَواشِي على الصّحاح فِي مُجلَّدات، سَمِعَ من أَبي صادقٍ المَدِينيّ، وَعنهُ ابْن الجُمَّيزيّ، تُوُفِّيَ سنة 582 هـ. (وعليُّ بنُ} - بَرِّيَ) وَهُوَ عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عليّ بنِ بَرِّيَ البَرِّيُّ. (و) أَبو الحَسَنِ (عليِّ بنُ بَحْرِ بنِ بَرِّيَ! - البَرِّيُّ) القَطّان، مِن طَبقة عليِّ بن المَدِينيّ، (وحَفِيدُه محمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليِّ) بنِ بَحْرِ بنِ بَرِّيَ البَرِّيُّ، شيخٌ لِابْنِ المقرِىء. قلتُ: ورَوَى عَنهُ أَيضاً بنُ عَدِيَ فِي الْكَامِل، (وابنُ أَخيه حَسَنُ بنُ محمّدِ بنِ بَحْرِ بن بَرِّيَ) البرِّيُّ: (محدِّثون) .
وأَبو عبد اللهِ الحُسَيْنُ بنُ أَبي القاسِم بنِ البَرِّيِّ، حَدَّثَ.
(وأَمّا) أَبو محمّدٍ (الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الوَاحِدِ) بنِ موحدٍ السُّلميُّ الدِّمشقيُّ، رَوَى عَنهُ أَبو بكرٍ الخَطِيبُ، وَهُوَ أَكبرُ مِنْهُ، والفَقِيهُ نَصْرٌ المَقْدسِيُّ، وأَبو الفَضْلِ يحيى بنُ عليَ القُرَشِيُّ، وتوُفِّي سنة 482 هـ، وَله إِخوةٌ مِنْهُم: أَبو الفَرَجِ موحد بن عليّ، رَوَى عَنهُ أَبو بكرٍ الخَطِيبُ، توفّي سنة 455 هـ، وأَبو الفَضْلِ عبدُ الواحدِ بنُ عليَ، سَمِعَ مِنْهُ الخَطِيبُ، وَقد ذَكَرهم ابنُ ماكُولَا، وَضبط فِي الكلِّ بالفَتْح، وَقَالَ ابنُ عَسَاكِر بالضَّمِّ.
قلت: وعليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ عبد الواحدِ بنِ البرّيّ، سمع عمَّه عبدَ الواحدِ بن عليّ، وَتُوفِّي سنة 461 هـ. (و) أَبو مَسْلَمَةَ (عثمانُ بنُ مِقْسَمٍ) وَيُقَال: الْقَاسِم الكِنْدِيُّ، مَوْلَاهُم، عَن سَعيدٍ المَقْبُرِيّ (البُرِّيَّانِ، فالبضَّمِّ) ، إِلى بَيْعِ البُرِّ.
وَفَاته:
أَبو ثمامَةَ {- البُرِّيُّ، وَيُقَال لَهُ: القَمُّاحُ، عَن كَعْبِ بنِ عجرةَ. ومَسْلَمَةُ بنُ عُثمانَ البُرِّيُّ، عَن محمّدِ بن المُغِيرَةِ.
(و) } البُرُّ: بالضّمِّ الحِنْطَةُ) ، قَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وتَسْمِيَتُه بذالك لكونهِ أَوسعَ مَا يُحتاجُ إِليه فِي الغِذاءِ، انْتهى. قَالَ المُتنخِّل الهُذليُّ:
لَا دَرَّ دَرِّيَ إِنْ أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ
قِرْفَ الحَتِيَّ وعنْدِي البُرُّ مَكْنُزُ
قَالَ ابنُ دُرَيْد: البُرُّ أَفصحُ مِن قَوْلهم: القَمْحُ والحِنْطَةُ، واحدتُه بُرَّةٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا يُقَال لصاحِبه: بَرّارٌ، على مَا يَغْلِبُ فِي هاذا النَّحْو؛ لأَنّ هاذا الضَّرْبَ إِنّما هُوَ سَماعِيٌّ لَا اطِّرادِيٌّ. (ج! أَبْرارٌ) ، قَالَ الجوهريُّ: ومَنَعَ سيبويهِ أَن يُجْمَع البُرُّ على أَبْرارٍ، وجَوَّزَه المبَرّد، قِيَاسا.
(و) البِرُّ (بِالْكَسْرِ) أَبو بكرٍ (محمّد بنُ عليِّ) بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ (بنِ البِرِّ اللغويّ) ، والبِرُّ لَقب جَدِّ أَبِيه عليَ التَّمِيمِيِّ الصِّقِلّيِّ القَيْرَوانِيِّ، أَحد أَئِمَّةِ اللِّسَان، روَى عَن أَبي سَعْد المالِينيِّ، وَكَانَ حيًّا فِي سنة 469 هـ، وَهُوَ (شيخُ) أَبي القاسمِ عليّ بنِ جعفرِ بنِ عليّ (بنِ القَطَّاع) السَّعْديِّ المصريِّ المتوفَّى سنة 515 هـ.
(و) أَبو نَصْرٍ (إِبراهيم بنُ الفضلِ {البارُّ، حافظٌ) أَصْبهَانيٌّ، (لاكنه كذّابٌ) يَقْلِبُ المُتونَ، قالَه نَصْرٌ المَقْدِسِيُّ، وتُوفِّيَ سنة 530 هـ، من هم مَن قَالَ فِي نسبته: البَآرُ كشَدّاد، أَي إِلى حَفر الآبارِ، وَهُوَ الصَّوابُ، وهاكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ فِي الدِّيوَان (و) عَن ابْن السِّكِّيت: (} أَبَرَّ) فلانُ، إِذا كَانَ مُسَافِرًا، و (رَكِبَ البَرِّ) ، كَمَا يُقَال: أَبْحرَ، إِذَا رَكِبَ البَرَ.
(و) أَبَرَّ الرجلُ: (كَثُرَ وَلَدُه) .
(و) أَبَرَّ (القَومُ: كَثُرُوا) ، وكذالك أَعَرُّو؛ {فأَبَرُّوا فِي الخَيْرِ، وأَعَرُّوا فِي الشَّرِّ، وسيُذْكَرُ أَعَرُّوا فِي الشَّرِّ، وسيُذْكَرُ أَعَرُّوا فِي موضِعِه.
(و) أَبَرَّ (عَلَيْهِم: غَلَبَهم) ،} والإِبرارُ: الغَلَبَةُ، قَالَ طَرَفَةُ:
يَكْشِفُونَ الضُّرُّ عنْ ذِي ضُرِّهِمْ
{ويُبِرُّونَ على الآبِي المُبِرّ
أَي يَغْلِبُون.
والمُبِرُّ: الغالِب.
وسُئلَ رجلٌ من بَنِي أَسَدٍ: أَتعرفُ الفَرَسَ الكريمَ؟ قَالَ: أَعرفُ الجَوادَ} المُبِرِّ من البَطِيءِ المُقْرِفِ. قَالَ: والجَوادُ المُبِرُّ: الَّذِي إِذا أُنِّفَ تَأَنَّفَ السَّيْر، ولُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ، الَّذِي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ، وإِذا قِيدَ اجْلَعَبَّ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ.
وَيُقَال: {أَبَرَّهُ} يُبِرُّهُ، إِذا قَهَرَه بفِعَالٍ أَو غيرِه.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وأَبَرَّ عَلَيْهِم شَرًّا، حَكاه ابنُ الأَعرابيِّ، وأَنشدَ:
إِذا كنتُ مِن حِمّانَ فِي قَعْرِ دارِهمْ
فلستُ أُبالِي مَنْ {أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ
ثمَّ قَالَ: أَبَرَّ، مِن قَوْلهم: أَبَرَّ عَلَيْهِم شَرًّا، وأَبَرَّ وفَجَر واحدٌ، فجَمَعَ بَينهمَا.
وَفِي المُحَكْم أَيضاً: وإِنّه} لَمُبِرٌّ بذالك، أَي ضابِطٌ لَهُ.
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ رجلا أَتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فَقَالَ: (إِنَّ ناضِحَ فُلانٍ قد أَبَرَّ عَلَيْهِم) ، أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهم.
(و) أَبَرَّ (الشّاءَ: أَصْدَرَها) إِلى البَرِّ.
( {والبَرِيرُ. كأَمِيرٍ) : ثَمَرُ الأَراكِ عامَّةً، والمَرْدُ: غَضُّه، والكَبَاثُ: نَضِيجُه. وَقيل: البَرِيرُ (الأَوّلُ) ، أَي أَولُ مَا يَظْهَرُ (مِن ثَمَرِ الأَراكِ) ، وَهُوَ حُلْوٌ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: البَريرُ: أَعظمُ حَبًّا مِن الكَبَاثِ، وأَصغرُ عُنقُوداً مِنْهُ، وَله عَجَمَةٌ مُدَوَّرَةٌ صغيرةٌ صُلْبَةٌ، أَكبرُ مِن الحمَّص قَلِيلا، وعُنْقُودُه يَمْلأُ الكَفَّ. الواحدةُ مِن جميعِ ذالك بَرِيرَةٌ، وَفِي حَدِيث طَهْفَةَ: (ونَسْتَصْعِدُ البَرِيرَ) ، أَي نَجْنِيه للأَكْلِ. وَفِي آخَرَ: (مَا لَنَا طعامٌ إِلّا البَرِير) .
(} وبرِيرَةُ) بنتُ صَفْوانَ، مولاةُ عائشةَ رضيَ اللهُ عَنْهُمَا: (صَحَابيَّةٌ) ، يُقَال إِنّ عبدَ الملِكِ بنَ مَرْوَانَ سَمِعَ مِنْهَا.
( {والبَرِّيَّةُ: الصَّحراءُ) نُسِبَتْ إِلى البَرِّ، رَوَاهُ ابنُ الأَعرابيِّ بِالْفَتْح. وَقَالَ شَمِرٌ:} البَرِّيَّةُ: المَنْسُوبَةُ إِلى البَرِّ، وَهِي {بَرِّيَّةٌ إِذا كَانَت إِلى البَرِّ أَقربَ مِنْهَا إِلى الماءِ، والجمعُ} - البَرارِي، (كالبَرِّيتِ) بوزنِ فَعْلِيتٍ، عَن أَبي عُبَيْدٍ وشَمِرٍ وابنِ الأَعرابيِّ؛ فلمَّا سُكِّنَتِ الياءُ صارتِ الهاءُ تَاء، مثل عِفْريت وعِفْرِيَة، والجمعُ البَرارِيتُ.
(و) البَرِّيَّةُ مِن الأَرَضِين بِالْفَتْح: (ضِدُّ الرِّيفِيَّةِ) ، رَوَاهُ ابنُ الأَعرابيِّ.
( {والبُرْبُورُ، بالضَّمِّ: الجَشِيشُ من البُرِّ) ، والجمعُ} البَرَابِيرُ.
( {والبَرْبَرةُ: صَوتُ المعزِ) ، يُقَال: بَرْبَرَ التَّيْسُ للهِيَاجِ، إِذا نَبَّ.
(و) } البَرْبَرةُ: (كثرةُ الكلامِ والجَلَبةُ) باللِّسانِ، (و) قيل: (الصِّياحُ) والتَّخْلِيطُ فِي الْكَلَام مَعَ غَضَبٍ ونُفُورٍ. وَفِي حَدِيث عليَ كرَّم اللهُ وجهَه (لمّا طَلَبَ إِليه أَهلُ الطَّائفِ أَن يَكْتُبَ لَهُم الأَمانَ على تَحْلِيلِ الزِّنا والخَمْرِ، فامْتَنَعَ، قامُوا وَلَهُم تَغَذْمُرٌ {وبَرْبَرَةٌ) . وَفِي حَيْثُ أُحُدٍ: (فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه} وبَرْبَرَ) .
يُقَال: ( {بَرْبَرَ) الرجلُ، إِذا هَذَى (فَهُوَ} بَرْبَارٌ) ، كصَلْصالٍ، مثل ثعْثَرَ فَهُوَ ثَرْثَارٌ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: {البَرْبَرِيُّ: الكثيرُ الكلامِ بِلَا مَنْفَعَةٍ، وَقد بَرْبَرَ فِي كلامِه} بَرْبَرَةً، إِذا أَكْثَرَ.
(ودَلْوٌ {بَرْبَارٌ. لَهَا) فِي الماءِ بَرْبَرَةٌ، أَي (صَوتٌ) فِي الماءِ، قَالَ رُؤْبة:
أَرْوَى} بِبَرْبارَيْنِ فِي الغِطْمَاطِ
إِفْراغَ ثَجّاجَيْنِ فِي الأَغْواطِ
هاكذا فسّر قَوْله هاذا بِمَا تقدّم، نقلَه الصّاغانِيُّ.
(! وَبَرْبرٌ: جِيلٌ) من النَّاس لَا تكادُ قبائلُه تَنْحَصِرُ، كَمَا قالَه ابنُ خَلْدُون فِي التّاريخ، وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْلِيّ: إِنّهم والحَبَشَةَ مِن وَلَدِ حامٍ، وَفِي المِصْباح إِنه مُعَرَّبٌ، وَقيل: إِنهم بَقِيَّةٌ مِن نَسْلِ يُوشَعَ بنِ نُونٍ مِن العَمَالِيقِ الحِمْيَرِيَّةِ، وهم رَهْطُ السَّمَيْدَعِ، وإِنه سَمِعَ لَفْظَهم، فَقَالَ: مَا أَكثَرَ {بَرْبَرَتَكم، فسُمُّوا} البَرْبَرَ، وَقيل غيرُ ذالك. (ج {البَرابِرَةُ) ، زادُوا الهاءَ فِيهِ؛ إِما للعُجْمَةِ، وإِمّا للنَّسَبِ وَهُوَ الصحيحُ. قَالَ الجوهَرِيُّ: وإِن شئتَ حَذَفْتَها، (وهم) أَي أَكثرُ قبائلِهم (بالمَغْرِبِ) فِي الجِبال، مِن سُوسَ وغيرِهَا، متفرِّقَةٌ فِي أَطرافِها، وهم زَنَانَةُ وهَوّارة وصِنْهَاجَةَ ونبزةُ كُتَامةُ ولَواتهَ ومديونة وشباتة، وَكَانُوا كلُّهم بفِلَسْطِينَ مَعَ جالُوتَ، فَلَمَّا قُتِلَ تَفَرَّقُوا، كَذَا فِي الدُّرَرِ الكَامِنَة للحافظِ ابنِ حَجَر.
(و) } بَرْبَرٌ: (أُمَّةٌ أُخْرى) ، وبلادُهم (بَين الحُبُوشِ والزَّنْجِ) ، على سَاحل بحرِ الزَّنْجِ وبحْرِ اليمنِ، وهم سُودانٌ جِدًّا، وَلَهُم لُغَةٌ بِرَأْسِها لَا يَفْهَمُهَا غيرُهم، ومَعِيشَتُهم مِن صَيْدِ الوَحْشِ، وَعِنْدهم وُحُوشٌ غريبةٌ لَا تُوجَدُ فِي غَيرهَا، كالزَّرافَةِ والكَرْكَدَّنِ والبَبْرِ والنَّمِرِ والفِيلِ، ورُبَّما وُجِدَ فِي سَواحِلِهم العَنْبَرَ، وهم الَّذين (يَقْطَعُون مَذاكِيرَ الرِّجال ويجعلُونها مُهُورَ نِسائِهم) وَقَالَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ يعقوبَ الهَمْدَانِيُّ: وجَزِيرتُهم قاطِعَةٌ مِن حَدِّ ساحِلِ أَبْيَنَ، مُلْتَحِقَةٌ فِي البَحْرِ بِعَدَنَ، من نَحْو مَطالِع سُهَيْلٍ إِلى مَا يُشرقُ عَنْهَا، وَفِيمَا حاذَى مِنْهَا عَدَنَ وقابلَه جَبَل الدُّخَانِ، وَهِي جزيرةُ سُقُوطْرى، ممّا يَقْطَعُ مِن عَدَنَ ثابِتاً على السَّمْتِ، (وكلُّهُم مِن وَلَدِ قَيْسِ عيْلانَ) . قَالَ أَبو منصورٍ: وَلَا أَدْرِي كَيفَ هاذا.
وَقَالَ البَلاذريّ: حَدَّثَنِي بكرُ بنُ الهَيْثَمِ قَالَ: سأَلْتُ عبدَ اللهِ بنَ صالحٍ عَن البَرْبَرِ، فَقَالَ: هم يَزْعُمُون أَنَّهُم مِن وَلَدِ! بَرِّ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، وَمَا جَعَلَ اللهُ لقَيْسٍ مِنْ وَلَدٍ اسمُه بَرٌّ.
وَقَالَ أَبو المُنْذِرِ: هم مِن وَلَدِ فارانَ بنِ عِمليق بن يلمعَ بنِ عابَرَ بنِ سليخَ بنِ لاوَذَ بنِ سامِ بن نُوحٍ، والأَكثرُ الأَشهرُ أَنهُمْ مِن بَقِيَّةِ قومِ جالُوت، وكَانت منازلُهُم فِلَسْطِينَ، فلمّا قُتِل جالُوتُ تَفَرَّقا إِلى المَغْرِب.
(أَو هم بَطْنَانِ من حِمْيَرَ: صنْهَاجةُ وكُتَامَةُ، صارُوا إِلى البَرْبَرِ أَيام فَتْحِ) والدِهِم (أَفْرِقَشَ المَلِكِ) ابنِ قَيْسِ بنِ صَيْفِيِّ بنِ سبأَ الأَصغَرِ، كَانُوا مَعَه لما قَدِمَ المَغْرِبَ، وَبنى (أَفْرِيقِيَّةَ) فَلَمَّا رَجَعَ إِلى بِلَاده تَخَلَّفُوا عَنهُ عُمَّالاً لَهُ على تِلْكَ البلادِ، فبَقُوا إِلى الْآن وتَنَاسَلُوا.
(و) أَبو سَعِيدٍ (سابِقُ) بنُ عبدِ اللهِ الشاعِرُ المطبوعُ، رَوَى عَن مَكْحُولٍ، وَعنهُ الأَوزاعِيُّ. (وَمَيْمُونٌ) مَوْلَى عَفّانَ بنِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، عَن ابنِ سِيرِينَ، (ومحمَّدُ بنُ مُوسَى) بنِ حَمّادٍ، حَدَّث عَنهُ أَبو عليَ الكاتبُ، (وعبدُ الله بنُ محمّدِ) بنِ ناجِيَةَ الحافظُ، (والحَسَنُ بنُ سَعْدٍ) ، الأَخِيرُ رَوى عَنهُ أَبو القاسمِ سَهْلُ بنُ إِبراهِيمَ {- البَرْبَرِيُّ، (} البَرْبَرِيّونَ) ، وَكَذَا أَبو محمّدٍ هارُون بنُ محمّدٍ، وهانىءَ بنُ سَعِيد مَوْلَى عُثْمَانَ، {البَرْبَرِيّانِ، (} وَبَرْبَرٌ المُغُنِّي: مُحَدِّثون) ، الأَخِيرُ رَوَى عَن مالِكٍ، وَعنهُ يحيى بنُ مُعين.
( {والمُبِرُّ: الضّابِطُ) ، يُقَال: إِنّه} لَمُبِرٌّ بذالك، أَي ضابِطٌ لَهُ، كَذَا فِي المُحْكَم.
( {والبَرَيْرَاءُ، كحُمَيْرَاءَ) من أَسماءِ (جِبَال بني سُلَيْم) بنِ مَنْصُور، قَالَ:
: (إِنَّ بأَجْرَاعِ} البُرَيْرَاءَ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَيْنِ مِنْ وَبِعَانِ ( {والبَرَّةُ: عَن قَتَلَ فِيهِ قابِيلُ هابِيلَ ابْنَيّ آدَمَ عَلَيْهِ السّلامُ، نقلَه الصغانيّ.
(و) } بَرَّةُ، (بِلَا لامٍ: اسمُ زَمْزَمَ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَتاه آتٍ فَقَالَ: احْفِرْ بَرَّةَ) ، سَمّاهَا بَرَّةَ، لِكَثْرَةِ مَنافِعِها وسَعَةِ مائِها.
(و) بَرَّةُ ابنةُ عبدِ المُطَّلبِ، (عَمَّةُ النَّبيِّ صلَّى الله عليّه وسلَّم) أُختُ أَرْوَى والحارثِ. وَفِي الحَدِيث (أَنَّه غَيَّرَ اسمَ امرأَةٍ كَانَت تُسَمَّى بَرَّةَ، فسمّاهَا زَينَبَ، وَقَالَ: تُزَكِّي نَفْسَها) ؛ كأَنَّه كَرِهَ (لَهَا) ذالك.
(و) بَرَّةُ (جَدُّ إِبراهِيمَ بن محمّد الصَّنْعَانِيِّ والدِ الرَّبِعيِ شيخِ مُعَاذِ بنِ مُعَاذ) بنِ نصرِ بنِ حَسّانَ العَنْبَرِيّ، وَفِي سِيَاق الذهبيِّ مَا يقتضِي أَنّ الربيعَ بنَ بَرَّةَ، الَّذِي يَرْوِي عَنهُ مُعاذِ لَيْسَ بوَلَدٍ لإِبراهِيمَ؛ فإِنه ذَكَرَ إِبراهيمَ بنَ محمّدِ بنِ بَرَّةَ الصَّنْعانِيَّ، وَقَالَ عَن عبد الرزّاقِ: ثمَّ قَالَ: والرَّبيعُ بنُ بَرَّةَ شيخٌ لمُعاذِ بنِ مُعاذ. فتَأَمَّلْ.
(و) بَرَّةُ: (قَريتانِ باليَمَامَةِ، عُلْيَا وسُفْلَى) ، وَيُقَال لَهما: {البَرَّتانِ، وَكَانَت} البَرَّةُ العُلْيَا مَنزلَ يحيى بنِ طالبٍ الحَنفيِّ، ومِن قَوْله يَتشوَّق إِليها:
خَلِيلَيَّ عُوجَا بارَكَ اللهُ فيكما
على {البَرَّةِ العُلْيَا صُدُورَ الرُّكائب
وقُولَا إِذا مَا نَوَّه القَوْمُ للقِرَى
أَلَا فِي سبيلِ الله يَحْيَى بنُ طَالبِ
(وبالضمِّ:} بُرَّةُ بنُ رِائبٍ، ويُدْعَى جِحش بنَ رِئابٍ أَيضاً: والدُأُمِّ المُؤمِنينَ زَينَبَ) الأَسَدِيَّةِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
وفاتَه:
بَرَّةُ بنُ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، مِن أَولادِه أُمَيْمَةُ بنتُ عُبَيْده بنِ النَّاقِهِ بنِ بَرَّةَ، ذَرَكَره الحافظُ.
( {ومَبَرَّةُ: أَكَمَةٌ قُرْبَ المَدِينةِ الشَّرِيفَةِ) دُونَ الجارِ إِليها، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
أَقْوَى الغَيَاطِلُ مِن حِرَاجِ} مَبَرَّةٍ
فجُنُوبُ سَهْوَةَ قَد عَفَتْ فرِمالُهَا
( {والبُرَّى، كقُرَّى: الكلمةُ الطَّيِّبَةُ) ، من البِرِّ، وَهُوَ اللُّطْفُ والشَّفَقَةُ.
(} والبَرْبارُ) ، بِالْفَتْح، (! والمُبَرْبِرُ) بالضمِّ:) الأَسَدُ) ؛ {لِبَرْبَرَتِه وجَلَبَتِه ونُفُورِهِ وغَضَبِه.
(و) يُقَال: (} أُبْتَرَّ) الرجلُ، إِذا (انتصبَ منفرِداً عَن) وَفِي بعض النسَخِ من (أَصابِه) ، نقلَه الصّغانِيُّ.
( {والمُبَرِّرُ من الضَّأْن) كالمُرَمِّدِ، وَهِي (الَّتِي فِي ضَرْعِها لُمَعٌ) سُودٌ وبِيضٌ عِنْد الأَقرابِ، تَشْبِيها} بالبَرِيرِ: ثَمَرِ الأَراكِ.
(وسَمَّوْا بَرًّا {وبَرَّة) ، بالفتحِ فيهمَا، (} وبُرَّة) ، بالضَّمِّ، ( {وبَرِيراً) ، كَأَمِيرٍ.
(و) يُقَال (أَصْلَحُ العَرَبِ) هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب والتَّكْمِلَةِ: أَفْصَحُ العَرَبِ (} أَبَرُّهم، أَي أَبْعَدُهُم فِي البَرِّ) والبَدْوِ دَارا.
(و) وَردَ فِي كَلَام سَلْمَانَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (مَن أصْلَحَ جَوّانِيَّه أَصلَحَ اللهُ {بَرانِيَّه) ، بِالْفَتْح فيهمَا، قَالُوا:} - البَرَّانِيُّ: العَلَانِيَةُ، (نِسْبةٌ على غير قياسٍ) ، كَمَا قَالُوا فِي صَنْعاءَ: صنْعَانِيٌّ؛ وأَصلُه مِن قَوْلهم: خَرَج فلانٌ {برًّا؛ إِذا خَرَجَ إِلى} البَرِّ والصَّحراءِ، وَلَيْسَ من قديم الكلامِ وفَصِيحِه كَمَا فِي التَّهْذِيب.
وَفِي اللِّسان {والبَرُّ: نَقِيضُ الكِنِّ. قَالَ اللَّيْثُ: والعَربُ تَستعملُه فِي النَّكِرة، تقولُ العَربُ: جلَستُ بَرًّا وخرجتُ (بَرًّا) . قَالَ أَبو منصورٍ: وهاذا من كلامِ المُوَلَّدِين، وَمَا سمعتُه من فُصحاءِ العربِ البادِيَةِ، والمعنَى: مَن أَصْلَحَ سَرِيرَتَه أَصلَحَ اللهُ عَلانِيَتَه؛ أُخِذَ مِن الجوِّ والبَرِّ، فالجَوُّ: كُلُّ بَطْن غامِضٍ،} والبَرُّ: المَتْنُ الظَّاهِرُ، فهاتان الكَلِمَتَانِ على النِّسْبَة إِليهما بالأَلفِ والنونِ.
وَفِي الأَساس: افْتَتِحِ البَابَ {- البَرّانِيَّ. وَيُقَال: تُرِيدُ جَوًّا ويُرِيدُ} بَرًّا، أَي أُرِيدُ خُفْيَةً ويُرِيدُ عَلَانِيَةً. ( {والبَرّانِيَّة: ة ببُخَاراءَ) على خمسةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا، وَيُقَال لَهَا: فُورانُ، (مِنْهَا) أَبو المَعَالِي (سَهْلُ بنُ) أَبي سَهْلٍ (محمودِ) بنِ أَبي بكرٍ محمّد بن إِسماعيلَ (} - البَرّانِيُّ الفَقِيهُ) الشافعيُّ الواعِظُ، سَمِعَ أَباه وغيرَه، ورَوَى عَنهُ ابنُه، وَمَات ببُخاراءَ سنة 524 هـ، قَالَه أَبو سَعْدٍ.
(والنَّجِيبُ) أَبو بكرٍ (محمّدُ بنُ محمّدِ) بنِ أَي القاسمِ (البَرّانِيُّ: محدِّثٌ) ، سَمِعَ أَباه، وَعنهُ أَبو سَعْدِ بنُ السَّمْعَانِيِّ، مَاتَ سنة 542 هـ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: ( {البَرابِيرُ: طعامٌ يُتَّخَذُ مِن فَرِيكِ السُّنْبُل والحَلِيبِ) . وذالك أَنَّ الرّاعِيَ إِذا جاعَ يَأْتِي إِلى السّنْبُلِ فيَفْرُكُ مِنْهُ مَا أَحَبَّ، ويَنْزِعُه مِن قُنْبُعِه (وَهُوَ قِشْرُه) ، ثمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ اللَّبَنَ الحَلِيبَ، ويُغْلِيه حَتَّى يَنْضَجَ، ثمَّ يَجعلُه فِي إِناءٍ واسعٍ، ثمَّ يُبَرِّدُه، فيكونُ أطْيبَ من السَّمِيذِ. قَالَ: وَهِي العَذِيرَةُ، وَقد اعتَذَرْنا، الوَاحِدُ} بُرْبُورٌ، وَقد ذَكَره المصنِّف قَرِيبا.
(و) يُقَال: (بَرَّه، كمَدَّه) ، إِذا (قَهَرَه بِفِعالٍ أَو مَقَالٍ) ، كأَبَرَّه، والإِبرارُ: الغَلَبَةُ.
(و) فِي الأَمثال: (فُلانٌ لَا يَعرِفُ هِرًّا مِن بِرَ، أَي مَا يُهِرّه ممّا {يَبِرُّه) ، أَي مَن يَكْرَهُهُ مِمَّنْ} يَبِره، (أَو) مَا يعرفُ (القِطَّ من الفَأْرِ) وَقد تقدَّم، (أَو) مَا يَعرِفُ (دُعاءَ الغَنَمِ مِن سَوْقِها) ، رَوَاهُ الجوهريُّ عَن ابْن الأَعرابيِّ. وَقَالَ يُونُس: الهِرُّ: سَوْقُ الغَنَمِ، والبِرُّ: دُعاؤُها، (أَو) مَا يعرفُ (دُعاءَهَا إِلى الماءِ مِن دُعَائِها إِلى العَلَف) ، يُروَى عَن ابْن الأَعرابيِّ أَنَّ البِرَّ: دُعَاءُ الغَنَمِ إِلى العَلَف. (أَو) مَا يَعْرِفُ (العُقُوقَ مِن اللُّطْفُ) ؛ فالهِرُّ: العُقُوقُ، والبِرُّ: اللطْفُ، وَهُوَ قَولُ الفَزارِيِّ، (أَو) مَا يَعرفُ (الكَرَاهِيةَ من الإِكرام) ، فالهِرُّ: الخُصُومَةُ والكراهيَة، والبِرُّ: الأَكرام، أَو) مَعْنَاهُ مَا يَعرفُ (الهَرْهَرَةَ مِن {البَرْبَرَةِ) ؛ فالهَرْهَرَةُ: صَوتُ الضَّأْنِ، والبَرْبَرَةُ: صَوتُ المِعْزَى.
(} والبُرْبُر، بالضَّمِّ) : الرجلُ (الكثيرُ الأَصواتِ) ، كالبَرْبارِ.
(و) {البِرْبِرُ (بالكسْر: دُعَاءُ الغَنَمِ) إِلى العَلَف، نقلَه الصّغانِيُّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
} البِرُّ، بِالْكَسْرِ: التُّقَى، وَهُوَ فِي قَولِ لَبِيد:
وَمَا البِرُّ إِلَّا مُضْمَرَاتٌ مِنَ التُّقَى
{وتَبارُّوا: تَفاعَلُوا مِن البِرِّ، وَفِي كتاب قُرَيْشٍ والأَنصارِ: (وإِنّ البِرَّ دُونَ الإِثْمِ) ، أَي إِنْ الوفاءَ بِمَا جَعَلَ على نفْسِه دُونَ الغَدْرِ والنَّكْثِ.
وَيُقَال: قد تَبَرَّرْتَ فِي أَمْرِنا، أَي تَحَرَّجْتَ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فقالتْ} تَبَرَّرْتَ فِي جَنْبِنا
وَمَا كنتَ فِينا حَدِيثاً {بِبَرّ
أَي تَحَرَّجْتَ فِي سَبَبِنا وقُرْبِنا.
وَعَن أَبي سَعِيد: بَرَّتْ سِلْعَتُه، إِذا نَفَقَتْ، وَهُوَ مَجازٌ؛ قَالَ: والأَصلُ فِي ذَلِك أَن تُكَافِئَه السِّلْعَةُ بِمَا حَفِظَها وقامَ عَلَيْهَا، تُكَافئه بَالغ 2 لَاءِ فِي الثَّمَنِ، وَهُوَ من قولِ الأَعْشَى يَصفُ خَمْراً:
تَخَيَّرَهَا أَخُو عَانَاتِ شَهْراً
ورَجَّى بِرَّها عَاما فعَامَا
وَهُوَ} بَر بوالِدِهِ! وبارٌّ، عَن كُرَاع، وأَنكرَ بَعْضُهُم {بارٌّ، وَفِي الحَدِيث: (تَمَسَّحُوا بالأَرْض فإِنَّها} بَرَّةٌ بكم) ، قَالَ ابْن الأَثِير: أَي مُشْفِقَةٌ عَلَيْكُم، كالولادةِ {البَرَّةِ بأَولادِهَا؛ يَعْنِي أَنّ مِنْهَا خَلْقَكم، وفيهَا مَعاشكم، وإِليها بعدَ الموتِ معادكم.
وَفِي حَدِيث حَكِيمِ بنِ حِزامٍ: (أَرأَيْتَ أُمُوراً كنتُ} أَبْرَرْتُهَا) ، أَي أَطلبُ بِهَا البِرَّ والإِحسانَ إِلى النَّاس، والتَّقرُّبَ إِلى الله تعالَى.
واللهُ {يَبَرُّ عِبادَه، أَي يَرْحَمُهم.
وبَرَّةُ بنتُ مُرِّ، وَهِي أُمُّ النَّضْرِ بنِ كِنانَةَ.
وَمن الأَمثال: (هُوَ أَقْصَرُ مِن بُرَّةٍ) . وَيُقَال: أَطْعَمنا ابنَ بُرَّةٍ، وَهُوَ الخُبْز.
} والبَرّانِيَّةُ، بِالْفَتْح: قريةٌ بِمصْر.
وبَرَّةُ بنتُ عامرِ بن الحارثِ القُرَشِيَّةُ العَبْدَرِيّةُ، وبَرَّةُ بنتُ أبيْ تُجْرَاة العَبدريَّة: صَحابِيّتانِ.
وأَبو! البِرِّ بِالْكَسْرِ صَدَقَةُ بنِ جروانَ البَوّاب، المعروفُ بِابْن البيعِ، حَدَّثَ عَن أَبي الوَقْتِ، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ.
والبَرَابِرُ: الجِدَاءُ.

بخخ

بخخ


بَخَّ(n. ac. بَخّ)
a. Sprinkled; spirted; ejected its venom (
serpent ).
b. Drizzled.
c. Snored.

بَخَّةa. Sprinkling, aspersion.
b. Drizzle, fine rain.

بَخْ بَخْ
a. Bravo! Bravo!
ب خ خ : بَخٍ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الرِّضَا بِالشَّيْءِ وَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الْكَسْرِ وَالتَّنْوِينِ وَتُخَفَّفُ فِي الْأَكْثَرِ . 
ب خ خ: (بَخْ) بِوَزْنِ بَلْ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ الْمَدْحِ وَالرِّضَا بِالشَّيْءِ وَتُكَرَّرُ لِلْمُبَالَغَةِ فَيُقَالُ: (بَخْ بَخْ) فَإِنْ وَصَلْتَ خَفَضْتَ وَنَوَّنْتَ فَقُلْتَ: (بَخٍ بَخٍ) وَرُبَّمَا شُدِّدَتْ كَالِاسْمِ فَقِيلَ بَخٍّ. 
ب خ خ

بخ لك: كلمة مدح وإعجاب بالشيء وقد تشدد. قال:

بخ لك بخ لبحر خضم

وتكرر فيقال: بخ بخ. قال أعشى همدان في عبد الرحمن بن الأشعث:

بين الأشج وبين قيس باذخ ... بخ بخ لوالده وللمولود

فقال الحجاج: والله لا تبخبخ علي بعدها، فقتله. وأما قول العجاج:

في حسب بخ وعز أقعسا

فوصف بهذا الصوت مبالغة في كون حسبه ممدحاً معجباً به، كما يقال: رجل أفة لمن يتأفف به.
[بخخ] بخ: كلمة تقال عند المدح والرضا بالشئ، وتكرر للمبالغة فيقال: بَخْ، بخْ. فإن وَصَلْتَ خفضْت ونوَّنْت فقلت: بَخٍ بَخٍ. وربَّما شدَّدت كالاسم. وقد جمعهما الشاعر، فقال يصف بيتاً: رَوافِدُهُ أَكْرَمُ الرافِداتِ * بَخٍ لك بَخٍ لبحر خضم وبخبخت الرجل، إذا قلت له ذلك. قال الحجاج لاعشى همدان في قوله: بين الاشج وبين قيس باذخ * بخ بخ لوالده وللمولود: " والله لا بخبخت بعدها ". وتبخبخ الحر: سكن بعضُ فَورته. يقال: بَخْبِخوا عنكم من الظَهيرة، أي أَبْرِدوا. وربَّما قالوا: خَبْخِبوا، وهو مقلوب منه. وبَخْبَخَ البعير، إذا هَدَر وملأتْ شقشقته فمه. فهو جمل بخباخ الهدير.
بخخ
بخَّ بَخَخْتُ، يَبُخّ، ابخُخْ/ بُخَّ، بَخًّا، فهو باخّ، والمفعول مَبْخوخ
• بخَّ السَّائلَ: رشَّه "بخَّ الماءَ على الزّرع- بخّ البستانيّ أشجارهَ بمبيد الحشرات". 

بَخّ [مفرد]: مصدر بخَّ. 

بَخّاخ [مفرد]: ج بَخّاخات:
1 - صيغة مبالغة من بخَّ.
2 - اسم آلة من بخَّ: آلة رشّ تستعمل في الطبّ والعطور والمبيدات الحشريّة ونحوها "بخّاخات وقائيّة- بخّاخات لمزيل العرق- بخّاخات لقتل الذباب". 

بَخَّاخَة [مفرد]: ج بَخّاخات: اسم آلة من بخَّ: أداة لرشّ السَّوائل بقوَّة "رششت الأشجار بالبخّاخة".
• بخَّاخة الدَّواء: أداة لبخّ الدّواء يستخدمها مريض الرّبو. 

بخخ: بَخٍ: كلمةُ فَخْرٍ.

ودِرْهَمٌ بَخِّيٌّ: كتب عليه بَخْ. ودرهم مَعْمَعِيّ إِذا كتب عليه مع

مضاعفاً لأَنه منقوص، وإِنما يضاعف إِذا كان في حال إِفراده مخففاً،

لأَنه لا يتمكن في التصريف وفي حال تخفيفه، فيحتمل طُول التضاعف، ومن ذلك ما

يُثَقَّل فيكتفى بتثقيله، وإِنما حمل ذلك على ما يجري على أَلسنة الناس

فوجدوا بَخ مثقلاً في مستعمل الكلام، ووجدوا مع مخففاً، وجَرْسُ الخاء

أَمتن من جَرْس العين فكرهوا تثقيل العين، فــافهم ذلك. الأَصمعي: درهم بَخِيّ

خفيفة لأَنه منسوب إِلى بَخْ، وبَخْ خفيفة الخاء، وهو كقولهم ثوب

يَدِيٌّ للواسع ويقال للضَّيِّق، وهو من الأَضداد؛ قال: والعامة تقول:

بَخِّيٌّ، بتشديد الخاء، وليس بصواب.

وبَخْبَخَ الرجلُ: قال بَخٍ بَخٍ. وفي الحديث: أَنه لما قرأَ: وسارِعوا

إِلى مغفرةٍ من ربكم وجنة؛ قال: بَخٍ بَخٍ وقال الحجاجُ لأَعْشَى

هَمْدانَ في قوله:

بينَ الأَشَجِّ وبين قَيْسٍ باذِخٌ،

بَخْبِخْ لوالدهِ وللمَوْلودِ

والله لا بَخْبَخْتَ بعدها.

ابن الأَعرابي: إِبل مُخَبْخَبة عظيمة الأَجواف، وهي المُبَخْبَخة مقلوب

مأْخوذ من بَخْ بَخْ. والعرب تقول للشيء تمدحه: بَخْ بَخْ وبَخٍ بَخْ

قال: فكأَنها من عظمها إذا رآها الناس قالوا: ما أَحسنها

قال: والبَخُّ السَّرِيُّ من الرجال.

قال ابن الأَنباري: معنى بَخْ بَخْ تعظيم الأَمر وتفخيمه، وسكنت الخاء

فيه كما سكنت اللام في هل وبل. قال ابن السكيت: بَخٍ بَخٍ وبَهٍْ بَهٍْ

بمعنى واحد؛ قال ابن سيده: وإِبل مُبَخْبَخة يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعجاباً

بها وقد عللنا قوله:

حتى تجيء الخَطَبَه

بإبلٍ مُخَبْخَبه

وذكرنا أَنه أَراد مُبَخْبَخة فقلب.

وبَخْبَخَةُ البعير وبَخْباخُه: هدير يملأُ فمه بشِقْشِقَته، وهو جمل

بَخْباخ الهدير؛ قال:

بَخٍ وبَخْباخُ الهَدِير الزَّغْدِ

يقال: بَخْبَخَ البعير إِذا هَدَرَ؛ قال: وبَخْبَخَةُ البعير هَدِيرٌ

يملأُ الفمَ شِقْشِقَتُه؛ وقيل: بَخْباخُ الجمل أَولُ هَدِيره.

وتَبَخْبَخَ لحمه: صَوَّتَ من الهُزال وربما شُدِّدت كالاسم؛ وقد جمعهما

الشاعر فقال يصف بيتاً:

روافِدُه أَكرمُ الرافِداتِ،

بَخٍ لكَ بَخٍّ لبحر خِضَمّْ

وتَبَخْبَخَ لحمه: هو الذي تسمع له صوتاً من هُزال بعد سِمَن. الأَصمعي:

رجل وَخْواخ وبَخْباخ إِذا استرخى بطنُه واتسع جلده. وتَبَخْبَخَ

الحرُّ: كتَخَبْخَبَ. وباخَ: سكن بعضُ فَوْرَتِه. وبَخْبِخوا عنكم من الظهيرة:

أَبْرِدُوا كخَبْخِبُوا، وهو مقلوب منه. وتَبَخْبَخَتِ الغَنَمُ: سكنت

أَينما كانت.

وبخْ بَخْ وبَخٍ بَخٍ؛ بالتنوين، وبَخٍ بَخْ: كقولك غاقٍ غاقْ ونحوه: كل

ذلك كلمة تقال عند تعظيم الإِنسان، وعند التعجب من الشيء، وعند المدح

والرضا بالشيء، وتكرر للمبالغة فيقال بَخْ بَخْ. فإِن فصلت خففت ونوِّنت

فقلت بَخٍ. التهذيب: وبَخ كلمة تقال عند الإِعجاب بالشيء، تخفف وتثقل؛

وقال:بَخْ بَخْ لهذا كَرَماً فوقَ الكَرَمْ.

أَبو الهيثم: بَخْ بَخْ كلمة تتكلم بها عند تفضيلك الشيء؛ وكذلك بَدَخْ

وجَخْ بمعنى بخ؛ قال العجاج:

إِذا الأَعادي حَسَبُونا بَخْبَخُوا

أَي قالوا: بَخْ بَخْ وبَخٍ بَخٍ.

قال أَبو حاتم: لو نسب إِلى بَخٍ على الأَصل قيل: بَخَوِيّ كما إِذا نسب

إِلى دَمٍ قيل: دَمَوِيّ.

أَبو عمرو: بَخَّ إِذا سكن من غضبه، وخَبَّ من الخَبَب.

بخخ
: ( {بَخْ كَقَدْ، أَي عظُمَ امرُ وفَخُمَ) ، وَهِي كلمةٌ (تُقالُ وَحْدَها) ، قَالَ شَيخنَا: كلامُه كالصَّريح فِي أَنّها فعْلٌ ماضٍ، لأَنه شرحَها بِهِ وَفِيه نَظَرٌ، (و) قد (تُكَرَّرُ) فَيُقَال (} بخٍ بَخْ، الأَوّل منوَّن وَالثَّانِي مُسكَّن) ، كَقَوْلِك غَاقٍ غاقْ، (وقُلْ فِي الإِفراد بخْ سَاكِنة، {وبَخِ مَكْسُورَة، وبَخ منوّنةً) مَكْسُورَة (} وبَخٌ منوّنَةً مَضْمُومَة، وَيُقَال: بخْ بَخْ، مُسكَّنين، {وبخٍ بَخٍ، منوَّنَين) مكسورين مخَفَّفين، (وبخَ بخَ) منوّنين مكسورين (مُشَدّدين) ، كلَّ ذالك (كلمةٌ تُقال عِنْد الرِّضا والإِعجابِ بالشَّيءِ أَو الفَخْرِ والْمَدْحِ) ، وَقد تُستعمل للإِنكار، وَتَكون للرِّفق بالشيْءِ، وللمُبَالغة، كَمَا حَكَاهُمَا فِي عُقود الزَّبرجد.
وَقَالَ أَبو حيَّانَ فِي شَرح التسهيل: قَالُوا فِي الْحَذف: بخٍ بخٍ، بِالْكَسْرِ،} وبَخْ! بَخْ، بالتسكين، وَهِي كلمةٌ تقال عِنْد استعظام الشّيْءِ قَالَ: فأَمّا من كسَره فلأَنّه لمّا حذف التقَى ساكِنَانِ الخاءُ الأُولى والتنوين، فكُسِر الخاءُ. وأَمَّا منْ سَكَّنَ فلأَنّه لما حذف اللَّام حذَفَ مَعهَا التَّنْوِين، فبقِيَ الأَوْسَطُ على سكونه.
وَقَالَ السُّهَيْليّ فِي (الرّوض الأُنف) : بَخ بخ، كلمةٌ مَعْنَاهَا التعجُّب، وفيهَا لُغات: بَخْ بِسُكُون الخاءِ، وبكسرها مَعَ التَّنْوِين، وبتشديدها مَعَ التَّنْوِين وَعَدَمه.
وَفِي (اللِّسَان) : قَالَ ابْن السِّكِّيت {بَخٍ بَخٍ وبهٍ بَهٍ بِمَعْنى واحدٍ. قَالَ ابْن الأَنباريّ: معنى بَخْ بَخْ تَظيمُ الأَمر وتَفخيمهُ، وسَكنت الخاءُ فِيهِ كَمَا سكَنت اللاّمُ فِي هعلْ وبلْ. وَفِي (التَّهْذِيب) وبَخْ كلمةٌ تقال عِنْد الإِعجاب بالشّيْءِ، تُخفَّف وتثقَّل، وَقَالَ:
بَخْ بَخْ لِهاذا كَرماً فوقَ الكَرَمْ
وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: بَخْ بخْ كلمةٌ تتكلَّم بهَا عِنْد تَفضيلِك الشيْءَ، وكذالك بَذَخْ وَجَخْ.
(} وتَبَخْبَخَ الحَرُّ) ، كتخَبْخَب وباخ (: سَكَنَ) بعضُ فَورته. وبَخْبِخُوا عَنكُمْ من الظَّهِيرَة: أَبْرِدُوا كخَبْخِبُوا، وَهُوَ مقلوب مِنْهُ.
(و) {تَبخْبَخت (الغَنمُ: سَكَنَتْ حَيْثُ) وَفِي بعضِ الأُمّهات: أَينما (كانتْ) .
(} وبَخْبَخَ البَعهيرُ) {بَخْبخةً} وبَخْباخاً: (هَدرَ) ، {وبَخْبَاخُه: هدِيرٌ يَملأُ فَمَه بشِقْشِقته. وَهُوَ جَنلٌ} بَخباخُ الهَدِيرِ. وقيلَ: {بَخْبَاخُه: أَوّلُ هعدِيرِه.
(و) } بَخبَخَ (الرَّجلُ: إِبرَدَ مِنَ الظَّهِيرةِ) ، كَخبْخَبَ. وَقد وردَ فِي الحَدِيث كَمَا تقدَّم.
(و) {تَبخُبَخَ (لَحْمُه) ، أَي الرّجلِ:) (صَار يُسمعُ لَهُ صوتٌ مِنْ هُزالٍ بَعْدَ سِمنٍ) . وربّمعا شُدِّدت كالاسم. وَقد جمعَها الشاعرُ فَقَالَ يصف بَيْتا:
رَوافدُه أَكرَم الرّافدَاتِ
بَخٍ لَك بخَ لبَحْرِ خِضَمّ
(و) عَن أَبي عَمْرو: (بَخَّ) ، إِذا (سَكَّن مِنْ غَضَبِهِ) وخَبَّ من الخَبَب. (و) بَخَّ وَفِي (فِي النّوم غَطَّ، كبَخْبَخَ) .
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (إِبلٌ} مُبَخبخةٌ) ، أَي (عظيمةُ الأَجوافِ) ، وَهِي المُخبْخَبة، وَقد تقدَّم، مقلوبٌ مأْخوذٌ من بخ بخ، وبَخٍ بخٍ: فكأَنّها من عِظَمها إِذا رَآهَا النّاسُ قَالُوا: مَا أَحسنَها. وَقَالَ ابْن سَيّده: وإِبِلٌ مُبَخْبَخةٌ: يُقَال لَهَا: بَخ بَخ إِعجاباً بهَا. (وَعَن ابْن الأَعرابيّ: ( {البَّخُّ: الرَّجُلُ السَّرِيّ. ودِرْهمٌ بَخِيٌّ) ، مخفّفاً، (وَقد تشدّد الخاءُ) . إِذا (كُتِبَ علَيه بَخْ. ومَعْمَعيُّ: كُتُبِ عَلَيْهِ معْ) ، مضاعفاً، لأَنّه منقوصٌ، وإِنّما يُضاعَف إِذا كَانَ فِي حالِ إِفراده مُخفَّفاً، لأَنّه لَا يَتمكّن فِي التصريف فِي حالِ تخفيفه، فيحتملُ طول التضاعف. وَمن ذالك مَا يقَّل فيُكتفَى بتثقيله. وإِنّما حُمِل ذالك على مَا يجرِي على أَلسنةِ النَّاس، فوجدُوا بخّ مثقّلاً فِي مستعمَل الْكَلَام، ووجدوا مَعَ مخفّفاً، وجَرْسُ الخاءِ أَمتنُ من جَرْس الْعين، فكرهوا تثقليَ الْعين، فــافهَمْ ذالك. وَقَالَ الأَصمعيّ: دِرْهم بَخِيٌّ: خَفِيفَة، لأَنّه مَنْسُوب إِلى بَخْ، وبَخْ خفيفةُ الخاءِ، وَهُوَ كَقَوْلِهِم ثَوبٌ يَدِيٌّ للواسع، وَيُقَال للضَّيّق، وَهُوَ من الأَضداد. قَالَ: والعامّة تَقول} - بخّيّ، بتَشْديد الخاءِ، وَلَيْسَ بصواب. وَقَالَ أَبو حَاتِم: لَو نُسِب إِلى بَخ على الأَصل قيل بَخَويّ كَمَا إِذا نُسِب إِلى دَمٍ قيل دَمويّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{بَخبَخ الرّجلُ: قَالَ بَخ بَخ. وَفِي الحَدِيث (أَنَّه لما قرأَ: {7. 013 وسارعوا الى مغْفرَة. . وجنة} (آل عمرَان: 133) . وَقَالَ الحجّاج لأَعشى هَمْدَان فِي قَوْله:
بَيْنَ الأَشجِّ وَبَين قَيسٍ باذِخٌ
} بَخْبَخْ لوالدِه وللمولُودِ
: وَالله لاَ {بَخْبَخْتَ بَعْدَهَا.
وَعَن الأَصمعيّ: رَجلٌ وَخْواخٌ} وبَخْباخ، إِذا استَرْخَى بَطْنُه واتَّسَعَ جُلْدُه.

حرم

[حرم] الحُرْمُ بالضم: الإحْرامُ. قالت عائشة رضي الله عنها: " كنت أطيبه صلى الله عليه وآله وسلم لِحلِّهُ وحُرْمِهِ "، أي عند إحرامه. والجرمة: ما لا يحل انتهاكه. وكذلك المَحْرَمَةُ والمَحْرُمَةُ، بفتح الراء وضمها. وقد تَحَرَّمَ بصُحبته. وحُرْمَةُ الرجل: حَرَمُهُ وأهله. ورجلٌ حَرامٌ، أي محرم: والجمع حرم، مثل قذال وقذل. ومن الشهور أربعةٌ حُرُمٌ أيضاً، وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب ثلاثة، سرد وواحد فرد. وكانت العرب لا تستحل فيها القتال إلا حيان: خثعم وطيى، فإنهما كانا يستحلان الشهور. وكان الذين ينسئون الشهور أيام الموسم يقولون: حرمنا عليكم القتال في هذه الشهور، إلا دماء المحلين. فكانت العرب تستحل دماءهم خاصة في هذه الشهور. والحرام: ضد الحلال. وكذلك الحِرْمُ بالكسر. وقرئ: (وحِرْمٌ على قَرْية أهلَكْناها) : وقال الكسائي: معناه واجبٌ. والحِرْمَةُ بالكسر: الغُلْمَةُ. وفي الحديث ي‍: " الذين تدركهم الساعة تبعث عليهم الحِرْمَةُ ويُسْلَبونَ الحياءَ ". والحِرْمَةُ أيضاً: الحرمانُ. والحِرْمِيُّ: الرجل المنسوب إلى الحرم. والانثى حرمية. والحرمية أيضا: سهام تنسب إلى الحرم. ومكة حرم الله عز وجل. والحرمان: مكّةُ والمدينة. والحَرَمُ قد يكون الحَرامَ، ونظيره زمنٌ وزمانٌ. والحَرَمَةُ بالتحريك أيضاً في الشاء، كالضَبَعَةِ في النوق والحِنَاء في النعاج، وهو شهوةُ البَضَاع. يقال: اسْتَحْرَمَتِ الشاةُ وكلُّ أنثى من ذوات الظِلف خاصةً، إذا اشتهت الفحل. وهي شاةٌ حَرْمى وشياهٌ حِرامٌ وحرامى، مثال عجال وعجالى. كأنه لو قيل لمذكره لقيل حرمان. وقال الاموى: استحرمت الذئبة والكلبةُ إذا أرادت الفحل. وقولهم: حَرامُ اللهِ لا أفعَلُ، كقولهم: يمينُ الله لا أفعَلُ. والمَحْرَمُ: الحَرامُ. ويقال: هو ذو مَحْرَمٍ منها، إذا لم يحلَّ له نكاحُها. ومَحارِمُ الليل: مخاوِفَهُ التي يَحْرُمُ على الجبانِ أن يسلكَها. وأنشد ثعلب: محارم الليل لهن بهرج حتى ينام الورع المحرج الأصمعيّ: يقال إنَّ لي مَحْرَُماتٍ فلا تهتكْها. واحدتها مَحْرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ. والمُحَرَّمُ أوَّل الشهور. ويقال أيضاً: جِلْدٌ مُحَرَّمٌ، أي لم تتم دباغته. وسوط محرم: لم يلين بعد. وقال الاعشى:

تحاذر كفى والقطيع المحرما * وناقة محرمة، أي لم تتم رياضتها بعد. عن أبى زيد. والتحريم: ضدُّ التحليل. وحَريمُ البئر وغيرِها: ما حولَها من مَرافقها وحُقوقها. والحريم: ثوب المحرم. وكانت العرب تطوف عراة وثيابهم مطروحة بين أيديهم في الطواف. وقال: كفى حزنا مرى عليه كأنه لقى بين أيدى الطائفين حريم وحريم، الذى في شعر امرئ القيس اسم رجل . والحريمة: ما فات من كلِّ مطموعٍ فيه. وحرم الشئ بالضم حرمة. يقال: حرمت الصلاةُ على الحائض حُرْمَا. وحَرَمَهُ الشئ يحرمه حرما، مثال سرقه سرقا بكسر الراء، وحرمة وحريمة وحِرْماناً، وأَحْرَمَهُ أيضاً، إذا منعَه إياه. وقال يصف امرأة: ونبئتها أحرمت قومها لتنكح في معشر آخرينا والحرم بكسر الراء أيضا: الحِرْمانُ. قال زُهير: وإن أتاهُ خليلٌ يومَ مسألةٍ يقولُ لا غائب مالى ولا حرم وإنما رفع يقول وهو جواب الجراء على معنى التقديم عند سيبويه، كأنه قال: يقول إن أتاه خليل. وعند الكوفيين على إضمار الفاء. أبو زيد: حرِم الرجلُ بالكسر يحْرَم حرما، أي قمر. وأحرمته أنا، إذا قمرته. والكسائي مثله. ويقال أيضا: حرمت الصلاة على المرأة، لغة في حَرُمَتْ. وأحْرَمَ الرجلُ، إذا دخل في حرمة لا تهتك. قال زهير:

وكم بالقنان من محل ومحرم * أي ممن يحل قتاله وممن لا يحل ذلك منه. وأَحْرَمَ، أي دخَل في الشهر الحرام. قال الراعى: قتلوا ابن عفان الخليفة محرما ودعا فلم أر مثله مخذولا وقال آخر: قتلوا كسرى بليل محرما غادروه لم يمتع بكفن يريد قتل شيرويه أباه أبر ويز بن هرمز. وأحرم بالحج والعمرة، لانه يحرُمُ عليه ما كان حَلالاً من قبل، كالصيد والنِساء. والإِحْرامُ أيضا والتحريم بمعنى . وقال: يصف بعيرا له رئة قد أحرمت حل ظهره فما فيه للفقرى ولا الحج مزعم وقوله تعالى: (للسائِل والمَحْروم) . قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما: هو المُحارَفُ. والحيرمة: البقرة: والجمع حيرم. وقال:

تبدل أدما من ظباء وحيرما
حرم

(الحِرْمُ، بالكَسْرِ: الحَرامُ) وهما نَقِيضا الحِلِّ والحَلال، (ح: حُرُمٌ) ، بِضَمَّتَيْن، قَالَ الأَعْشَى:
(مَهادِي النَّهارِ لِجاراتِهِمْ ... وباللَّيْلِ هُنَّ عَلَيْهِم حُرُمْ)

(وَقد حَرُمَ عَلَيْه) الشَّيْءُ، ((كَكَرُمَ، حُرْمًا، بالضمِّ) وحُرْمَةً (وحَرامًا، كَسَحابٍ، وحَرَّمَهُ اللهُ تَحْرِيمًا، وحَرُمَت الصَّلاةُ على المَرْأَةِ، كَكَرُمَ، حُرْمًا، بالضَّمّ وبِضَمَّتَيْن) . وَقَالَ الأزهريُّ: حَرُمَت الصَّلاةُ على المرأةِ تَحْرُم حُرُومًا، وحَرُمَت المرأةُ على زَوْجها تَحْرُم حُرْمًا وحَرامًا.
(وحَرِمَتْ) عَلَيْهَا، (كَفَرِحَ، حَرَمًا) ، محرّكَة (وحَرامًا) بِالْفَتْح، لُغَة فِي حَرُمَتْ، كَكَرُمَ، (وَكَذَا) حَرُمَ (السَّحُورُ على الصّائِم) من حَدّ كَرُمَ، والمَصْدَرُ كالمَصْدَر.
(والمَحارِمُ: مَا حَرَّمَ اللهُ تَعالَى) فَلَا يَحِلّ اسْتِحْلاله، جَمْع حَرامٍ على غَيْرِ قِياس.
(و) المَحارِمُ (مِن اللَّيْلِ: مَخاوِفُهُ) الَّتِي يَحْرُم على الجَبانِ أَنْ يَسْلُكَها، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَأنْشد ثَعْلب:
(مَحارِمُ اللَّيْلِ لَهُنَّ بَهْرَجُ ... حَتَّى يَنامَ الوَرَعُ المُحَرَّجُ)

كَذَا فِي الصِّحَاح، ويُرْوَى بالخاءِ المُعْجَمَة، أَي: أَوائله.
(والحَرَمُ) ، محرّكَةً، (والمُحَرَّمُ) ، كَمُعَظَّم: (حَرَمُ مَكَّةَ) مَعْرُوف، (وهُوَ حَرَمُ اللهِ وحَرَمُ رَسُولِهِ) . قَالَ اللَّيْث: الحَرَمُ حَرَمُ مَكَّةَ وَمَا أَحاط إِلَى قَرِيبٍ من الحَرَم. وَقَالَ الأزهريّ: الحرَمُ قد ضُرِب على حُدُوده بالمَنارِ القَدِيمة الَّتِي بَيَّنَ خَلِيلُ الله تَعَالَى عَلَيْهِ السّلام مِشاعِرَها، وَكَانَت قُرَيْشٌ
تَعْرِفُها فِي الجاهِلِيَّة والإِسْلام، وَمَا وَراءَ المَنارِ لَيْس من الحَرَمِ يَحِلُّ صَيْدُه لمن لَمْ يكن مُحْرِمًا، وشاهِدُ المُحَرَّم قولُ الأَعْشَى:
(بأَجْيادِ غَرْبِيِّ الصَّفا والمُحَرَّمِ ... )

قَالَ اللَّيْثُ: المُحَرَّم هُنَا الحَرَم.
(والحَرَمانِ) : مُثَنَّى الحَرَم (مَكَّة والمَدِينَة) زادَهُما الله تَعَالَى تَشْرِيفًا، (ج: أَحْرامٌ) .
(وأَحْرَمَ: دَخَلَ فِيهِ) أَي: فِي الحَرَم، (أَو) أَحْرَمَ: دَخَلَ (فِي حُرْمَةٍ) من عَهْدٍ أَو مِيثاق هُوَلَهُ حُرْمَةٌ من أَنْ يُغارَ عَلَيْه.
و (لَا تُهْتَكُ) ، وَأنْشد الجوهريُّ لزُهَيْرٍ:
(جَعَلْنَ القَنانَ عَن يَمِينٍ وحَزْنَهُ ... وكَمْ بالقَنانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ)

أَي: مِمَّن يَحِلُّ قِتالُه ومِمَّن لَا يَحِلّ ذلِكَ مِنْه، (أَو) أَحْرَمَ: دَخَلَ (فِي الشَّهْرِ الحَرامِ) ، وَأنْشد الجوهريُّ للراعِي:
(قَتَلُوا ابْنَ عَفّانَ الخَلِيفَةَ مُحْرِمًا ... ودَعا فَلَمْ أَرَ مِثْلَهُ مَخْذُولاَ)

وَقَالَ آخر:
(قَتَلُوا كِسْرَى بِلَيْلٍ مُحْرِمًا ... غادَرُوه لَمْ يُمَتَّعْ بِكَفَنْ)

يُرِيدُ قَتَلَ شِيرَوَيْهِ أَباه أَبْرَوَيْزَ بنَ هُرْمُزَ، وقالَ غيرُه: أَرادَ بِقَوْلِهِ: مُحْرِما، أَنَّهم قَتَلُوه فِي آخِرِ ذِي الحِجَّة. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: أَي: صَائِما. ويُقال: أرادَ لم يُحِلَّ من نَفْسِه شَيْئا يُوقِعُ بِهِ، فَهُوَ مُحْرِمٌ.
وَقَالَ ابْن بَرّي: لَيْسَ مُحْرِمًا فِي بَيْتِ الراعِي من الإِحْرامِ وَلَا من الدُّخُولِ فِي الشَّهْر الحَرامِ وإِنَّما هُوَ مِثْلُ الْبَيْت الَّذِي قَبْلَه، وإِنَّما يُرِيد أَنَّ عُثْمانَ فِي حُرْمَةِ
الإِسْلامِ وذِمَّتِهِ لَمْ يُحِلّ من نَفْسِه شَيْئا يُوقِعُ بِهِ. (كَحَرَّمَ) تَحْرِيمًا.
(و) أَحْرَمَ (الشَّيْءَ: جَعَلَهُ حَرامًا) ، مثل حَرَّمَ تَحْرِيمًا، قَالَ حُمَيْدُ بن ثُوْر:
(إِلَى شَجَرٍ أَلْمَى الظِّلالِ كَأَنَّها ... رَواهِبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوبُ)

وَالضَّمِير فِي كأنّها يعود على رِكابٍ تقدم ذكْرُها. وَأنْشد الجوهريُّ للشاعِرِ يصف بَعِيرًا:
(لَهُ رِئَةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِه ... فَمَا فِيه للفُقْرَى وَلَا الحَجِّ مَزْعَمُ)

(و) أَحْرَمَ (الحاجُّ أَو المُعْتَمِرُ) : إِذا (دَخَلَ فِي عَمَلٍ) بمُباشَرَةِ الأسْبابِ والشُّرُوطِ، و (حَرُمَ عَلَيْه بِهِ مَا كانَ حَلالاً) كالرَّفَثِ والتَّطَيُّبِ ولُبْسِ المَخِيطِ وصَيْدِ الصَّيْدِ فَهُوَ مُحْرِم.
(و) أَحْرَمَ (فُلانًا: قَمَرَهُ) أَي: غَلَبَهُ فِي القِمارِ، عَن أبي زَيْدٍ والكِسائيّ، (كَحَرَّمَه) تَحْرِيمًا.
(وحَرامُ بنُ عُثْمانَ) ، قَالَ البُخارِيّ: هُوَ أَنْصارِيٌّ سَلِمِيٌّ، مُنْكَرُ الحَدِيث، قَالَ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ يَتَشَيَّع، رَوَى عَن جابِرِ بن عَبْدِ الله، وَقَالَ النّسائيّ: هُوَ (مَدَنِيٌّ) ضعيفٌ، كَذَا فِي شَرْح مُسْلِم لِلْنَّوَوِيّ، وَقَالَ غَيره: هُوَ (واهٍ) ، وَقَالَ الذَّهَبِيّ: مَتْرُوكٌ مُبْتِدِعٌ توفّى سنة مائةٍ وخَمْسِينَ. (وهُوَ) أَي: حَرامٌ (اسْمٌ شائعٌ) اسْتِعْمالُه (بالمَدِينَةِ) على ساكِنِها أفْضَلُ الصَّلاة والسَّلام.
وَقَالَ الذَّهَبِيُّ بَنُو حَرامٍ مَدَنِيُّونَ، وَهَذَا اسمٌ رائجٌ فِي أهل المَدِينة.
قَالَ الْحَافِظ: وحِزام بالزَّاي أَكْثَر.
(وَمُحَمَّدُ بنُ حَفْصٍ) كُوفِيٌّ، روى عَنهُ مُحَمّد بن عُثْمان بن أبي شَيْبَةَ. (ومُوسَى بنُ إِبْراهِيمَ) مدنيّ صَدُوقٌ من طَبَقَةِ مَعْنِ بن عِيسَى (الحَرامِيَّانِ: مُحَدِّثان) .
(و) الحَرِيمُ، (كَأَمِيرٍ: ماحُرِّمَ فَلَمْ يُمَسَّ) ، كَذَا فِي المُحْكم، وَفِي التَّهذيب: الَّذِي حَرُمَ مَسُّه فَلَا يُدْنَى مِنْهُ.
(والحَرِيمُ: الشِّرِيكُ) .
(و) الحَرِيمُ (ع، باليَمامَة) ، وَقَالَ نَصْرٌ: بالحِجاز، كَانَت فِيهِ وَقْعَةٌ بَين كِنانَةَ وخُزاعَة. (و) أَيْضا: (مَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ) شَرْقِيّها وتُعْرَف بالحَرِيم الطّاهِرِيّ، (تُنْسَبُ إِلَى طاهِرِ بن الحُسَيْنِ) الأَمِير، كَانَت لَهُ بهَا مَنازلُ؛ وَقَالَ الحافِظ: بالجانب الغربيّ من بَغْدادَ، وكانَ من لَجَأَ إِلَيْهَا أَمِنَ، فَسُمِّيَت الحَرِيم. وَقَوله (مِنْها ابنُ اللَّتِيِّ الحَرِيمِيّ) فَهُوَ عَبْدُ الله بن عُمَرَ البَغْدادِيّ المُحَدِّث، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى حَرِيمِ دَار الخِلافَة بِبَغْدادَ، وَكَانَ مِقْدَار ثُلُثِ بَغْداد، عَلَيْهِ سُورٌ نِصْفُ دائرةٍ، طَرَفاه على دِجْلَة مُشْتَمِلٌ على أسواقٍ ودُورٍ. (و) الحَرِيمُ: (ثَوْبُ المُحْرِم) وتُسَمِّيه العامّة الإِحْرام والحَرام.
(و) الحَرِيمُ: (مَا كانَ المُحْرِمُونَ يُلْقُونَه من الثِّيابِ) ، كَانَت العَرَبُ فِي الجاهِلِيّة إِذا حَجَّت البيتَ تَخْلَعُ ثِيابَها الّتي عَلَيْهَا إِذا دَخَلُوا الحَرَمَ (فَلَا يَلْبَسُونَهُ) مَا داموا فِي الحَرَمِ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:
(لَقًى بَين أَيْدِي الطائِفينَ حَرِيمُ ... )

وَفِي التَّهْذِيب: كَانَت العربُ تَطُوفُ بالبَيْتِ عُراةً وثِيابُهم مطروحةٌ بَين أَيْدِيهم فِي الطَّوافِ، زَاد بعض المفسِّرين: وَيَقُولُونَ لَا نَطُوفُ بالبَيْتِ فِي ثِيابٍ قد أَذْنَبْنا فِيهَا، وَكَانَت المَرْأَة تَطُوف عُرْيانَةً أَيْضا إِلاّ أَنَّها كَانَت تَلْبَس رَهْطًا من سُيُور.
(و) الحَرِيمُ (من الدّارِ: مَا أُضِيفَ إِلَيْها) ، وَكَانَ (من حُقُوقِها ومَرافِقِها) ، وَفِي التَّهْذيب: الحَرِيمُ: قَصَبَةُ الدارِ
وفِناءُ المَسْجِد. وحُكِيَ عَن أبِي واصِلٍ الكِلابِيّ: حَرِيمُ الدارِ: مَا دَخَلَ فِيهَا مِمَّا يُغْلَق عَلَيْهِ بابُها، وَمَا خرج مِنْهَا فَهُوَ الفِناءُ. قَالَ: وفِناءُ البَدَوِيّ مَا تُدْرِكُه حُجْرَتُه وأَطْنابُه، وَهُوَ من الحَضَرِيّ إِذا كَانَت تُحاذِيها دارٌ أُخْرَى فَفِناؤُهما حُدُّ بابيهما.
(و) الحَرِيمُ: (مَلْقَى نَبِيثَةِ البِئْرِ) والمَمْشَى على جانِبَيْها. وَفِي الصِّحَاح: حَرِيمُ البِئْرِ وغيرِها: مَا حَوْلَها من مَرافِقِها وحُقُوقِها. وحَرِيمُ النَّهْرِ مُلْقَى طِينِه والمَمْشَى على حافَتَيْه ونَحْو ذلِكَ، وَفِي الحَدِيث: ((حَرِيمُ البِئْرِ أَرْبَعُون ذِراعًا)) وَهُوَ المَوْضِعُ المُحيط بهَا الَّذِي يُلْقَى فِيهِ تُرابُها، أَي: أنَّ البِئرَ الَّتِي يَحْفُرها الرجلُ فِي مَواتٍ فَحَرِيمُها ليسَ لأَحِدٍ أَنْ يَنْزِل فِيهِ، وَلَا يُنازِعُه عَلَيْهِ؛ وسُمِّيَ بِهِ لأَنّه يَحْرُم مَنْعُ صاحِبِهِ مِنْهُ، أَو لأنَّه مُحَرَّم على غَيْرِه التَّصَرّف فِيهِ. (و) الحَرِيمُ (مِنْكَ: مَا تَحْمِيهِ وتُقاتِلُ عَنْهُ، كالحَرَمِ) ، مُحَرّكَةً، (ج: أَحْرامٌ) ، كَسَبَبٍ وَأَسْبابٍ، (وحُرُمٌ، بِضَمَّتَيْن) ، هُوَ جَمْع حَرِيمٍ كَأَمِير، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غير مُرَتَّب.
(وحَرَمَه الشّيْءَ، كَضَرَبَهُ وَعَلِمَهُ) ، يَحْرِمُه (حَرِيمًا) ، كَأَمِيرٍ، (وحِرْمانًا، بالكَسْرِ، وحِرْمًا وحِرْمَةً، بِكَسْرِهِما) ، وَلَو قَالَ بِكَسْرِهِنّ كَانَ أَخْضَرَ، (وحَرِمًا وحَرِمَةً وحَرِيْمَةً بكَسْرِ رائهنّ: مَنَعَهُ) العَطِيَّةَ فَهُوَ حارِمٌ وَذَاكَ مُحْرُومٌ. وَفِي التّهذيب: الحِرْم: المَنْعُ، والحِرْمَة: الحِرْمانُ، يُقَال: مَحْرُومٌ ومُرْزُوقٌ. وَفِي الصِّحَاح: حَرَمَهُ الشَّيْءَ يُحْرِمُه حَرِمًا، مِثَال سَرَقَهُ سَرِقًا، بِكَسْر الرَّاء، وحِرْمَةً وحَرِيمًا وحِرْمانًا (وأَحْرَمَهُ) أَيْضا: إِذا مَنَعَهُ إِياهُ، وَهِي (لُغَيَّةٌ) ، وَأنْشد لشاعِرٍ يصفُ امْرَأَة، قَالَ أَبُو مُحَمّد الأَسْوَد الغُنْدِجانيّ فِي ضالَّةِ الأَديب إِنَّه لِشَقِيق بن السُّلَيْك الغاضِرِيّ، قَالَ
ابنُ بَرِّي: ويُرْوَى لابنْ أَخِي زِرّ بن حُبَيْشٍ الفَقِيه القارِئ:
(ونُبِّئْتُها أَحْرَمَتْ قَوْمَها ... لِتَنْكِحَ فِي مَعْشَرٍ آخَرِينا)

قَالَ الجوهريّ: والحَرِمُ، بِكَسْرِ الرَّاء: الحِرْمانُ، وَقَالَ زُهَيْر:
(وإِنْ أَتاهُ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْأَلَةٍ ... يَقُولُ لَا غائِبٌ مالِي وَلَا حَرِمُ)

قَالَ: وإِنَّما رَفَع يَقُولُ وَهُوَ جَوابُ الجَزاءِ على مَعْنَى التَّقْدِيم عِنْد سِيبَوَيْه كَأَنَّه قَالَ: يَقُول إِنْ أتاهُ خَلِيلٌ، وَعند الكُوفِيّين على إِضْمارِ الفاءِ.
وَقَالَ ابْن بَرِّي: الحَرِمُ: المَمْنُوع، وَقيل: الحَرامُ، يُقَال: حِرْمٌ وحَرِمٌ وحَرامٌ بِمَعْنى.
(والمَحْرُومُ: المَمْنُوعُ عَن الخَيْرِ) .
وَقَالَ الأزهريُّ: هُوَ الَّذِي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْمانًا. (و) قَوْله تَعَالَى: و (فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِلّسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} قيل: هُوَ (مَنْ لَا يَنْمِي لَهُ مالٌ، و) قيل أَيْضا إِنّه (المُحارَفُ الَّذي لَا يكَاد يَكْتَسِبُ) .
(و) المَحْرُومُ: (د) .
(وحَرِيمَةُ الرَّبِّ: الَّتِي مَنَعَها مَنْ شاءَ) من خَلْقِه.
(وحَرِمَ) الرجلُ (كَفَرِحَ) : إِذا (قُمِرَ وَلم يَقْمُرْ هُوَ) ، وَهُوَ مُطاوعُ أَحْرَمَه، نَقله الجوهريُّ عَن أبي زيد والكِسائيّ، (و) حَرِمَ الرَّجُلُ حَرَمًا: (لَجَّ ومَحَكَ) .
(و) حَرِمَت المِعْزَى وغيرُها من (ذَوات الظِّلْفِ، و) كَذَا (الذِّئْبَةُ والكَلْبَةُ) وأكثرها فِي الْغنم، وَقد حُكِيَ ذَلِك فِي الْإِبِل، (حِرامًا، بالكَسْرِ) : إِذا (أَرادَت الفَحْلَ كاسْتَحْرَمَتْ، فَهُوَ حَرْمَى، كَسَكْرَى، ج) حِرامٌ (كَجِبالٍ وسَكارَى) ، كُسِّرَ على مَا لم يُكَسِّر عَلَيْهِ فَعْلَى الَّتِي لَهَا فَعْلان نَحْو عَجْلان وَعَجْلَى وغَرْثان وغَرْثَى،
(والاسْمُ الحِرْمَةُ، بالكَسْرِ، و) عَن اللّحيانِيّ (بالتَّحْرِيكِ) ، يُقَال: مَا أَبَيْن حِرْمَتَها.
وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الحرمَةُ فِي الشّاءِ كالضَّبعةِ فِي النُّوقِ، والحِناءِ فِي النِّعاج، وَهُوَ شَهْوَةُ البِضاعِ.
يُقالُ: اسْتَحْرَمَت الشاةُ، وكُلُّ أُنْثَى من ذَواتِ الظِّلْف خاصَّةً: إِذا اشْتَهَت الفَحْلَ.
وقالَ الأُمَوِيُّ: اسْتَحْرَمت الذِّئْبَةُ والكَلْبَة: إِذا أرادَت الفَحْلَ. وشاةٌ حَرْمَى وشِياهٌ حِرامٌ وحَرامَى، مثل عِجالٍ وعَجالَى، كأنّه لَو قِيلَ لِمُذَكَّرِه لَقِيل: حَرْمانُ.
قالَ ابْنُ بَرّي: فَعْلَى مُؤَنَّثَةُ فَعْلانَ قد يُجْمَع على فَعالَى وفِعالٍ، نَحْو: عَجَالَى وعِجالٍ، وَأما شَاة حَرْمَى فإنّها وَإِن لم يُسْتَعْمل لَهَا مُذَكَّر فإنّها بِمَنْزِلَة مَا قَد اسْتُعْمِلَ لأَنَّ قِياسَ المُذَكَّر مِنْهُ حَرْمانُ، فلذلِكَ قَالُوا فِي جَمْعِه حَرامَى وحِرامٌ، كَمَا قَالُوا عَجالَى وَعِجال. (وقَد اسْتُعْمِلَ فِي الحَدِيثِ لذُكُورِ الأَناسِيّ) ، يُشِيرُ إِلَى الحَدِيث: ((الَّذِي جاءَ فِي الَّذين تَقُوم عَلَيْهِم الساعةُ تُسَلِّط عَليْهِم الحِرْمَةُ، أَي: الغُلْمَة ويُسْلَبُون الحَياءَ)) . قَالَ ابنُ الأَثير: وكَأَنَّها - أَي: الحِرْمَة - بِغَيْرِ الآدَمِيّ من الحَيَوانِ أَخَصُّ.
(والمُحَرَّمُ، كَمُعَظَّمٍ، من الإِبِلِ) مثلُ العُرْضِيِّ، وَهُوَ (الذَّلُولُ الوَسَطُ الصَّعْبُ التَّصَرُّفِ حِينَ تَصَرُّفِهِ) . وناقَةٌ مُحَرَّمَةٌ: لم تُرَضْ.
وَقَالَ الأزهريّ: سمعتُ العربَ تقولُ: ناقةٌ مُحَرَّمَةُ الظَّهْرِ: إِذا كَانَت صَعْبَةً لم تُرَضْ وَلم تُذَلَّلْ، وَفِي الصِّحاح: أَي: لم تَتِمّ رِياضَتُها بَعْدُ.
(و) المُحَرَّمُ: (الَّذِي يَلينُ فِي اليَدِ مِنَ الأَنْفِ) .
(و) من الْمجَاز: المُحَرَّمُ: (الجَدِيدُ
من السِّياطِ) لم يُلَيَّنْ بعد، وَفِي الأساسِ: لم يُمَرَّنْ، قَالَ الأَعْشَى:
(تَرَى عَيْنَها صَغْواءَ فِي جَنْبِ غَرْزِها ... تُراقِبُ كَفِّي والقَطِيعَ المُحَرَّمَا)

أَرَادَ بالقَطِيع سَوْطَه، قَالَ الأزهريّ: وَقد رَأَيْتُ العَرَبَ يَسَوُّونَ سِياطَهُم من جُلُودِ الإِبِلِ الَّتِي لم تُدْبَغ، يأخذونَ الشَّرِيحَةَ العَرِيضَة فَيَقْطَعُون مِنْها سُيُورًا عِراضًا ويَدْفِنُونها فِي الثَّرَى، فَإِذا نَدِيَتْ ولاَنَتْ جَعَلُوا مِنْهَا أَرْبَعَ قُوًى ثمَّ فَتَلُوها ثمَّ عَلَّقُوها فِي شِعْبَيْ خَشَبَةٍ يَرْكُزُونَها فِي الأَرْضِ فَتُقِلُّها من الأَرْض مَمْدُودَة وَقد أَثْقَلُوها حَتَّى تَيْبَسَ.
(و) المُحَرَّمُ: (الجِلْدُ) الَّذِي (لَمْ يُدْبَغْ) ، أَو لم تَتِمَّ دِباغَتُه، أَو دُبغَ فَلَمْ يَتَمَرَّنُ وَلم يُبالغ. وَهُوَ مجَاز.
(و) المُحَرَّمُ: (شَهْرُ اللهِ) رَجَب (الأَصَبُّ) ، قَالَ الأزهريّ: كَانَت العَرَبُ تُسَمِّي شَهْرَ رَجَب الأَصَمَّ والمُحَرَّمَ فِي الجاهِليّة، وَأنْشد شَمرٌ قولَ حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ:
(رَعَيْنَ المُرارَ الجَوْنَ من كُلِّ مِذْنَبٍ ... شُهُورَ جُمادَى كُلَّها والمُحَرَّمَا)

قَالَ: وأَرادَ بالمُحَرَّم رَجَبَ، وقالَ: قالَه ابنُ الأَعْرابيّ. وقالَ الآخَرُ:
(أَقَمْنَا بهَا شَهْرَيْ رَبِيعٍ كِلاهُما ... وشَهْرَي جُمادَى واسْتَحَلُّوا المُحَرَّمَا)

(ج: مَحارِمُ ومَحارِيمُ ومُحَرَّماتٌ) .
(والأَشْهُرُ الحُرُمُ) أَرْبَعَةٌ، ثلاثةٌ سَرْدٌ أَي: مُتَتابِعَة، وَوَاحِد فَرْدٌ، فالسَّرْدُ (ذُو القَعْدَةِ وذُو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ، و) الفَرْدُ (رَجَبٌ) ، وَمِنْه قولُه تعالَى: {مِنْهَا أَرْبَعَة حرم} قولُه: مِنْهَا يُريدُ الكَثِيرَ، ثمَّ قَالَ: {فَلَا تظلموا فِيهِنَّ أَنفسكُم} لما كَانَت قَلِيلَةً. والمُحَرَّمُ: شَهْرُ اللهِ، سَمَّتْه العَرَبُ بِهَذَا الاسْمِ؛ لأنَّهم كَانُوا
لَا يستَحِلّون فِيهِ القِتالَ، وأُضِيفَ إِلَى الله تَعَالَى إِعْظامًا لَهُ، كَمَا قيل للكَعْبَة: بَيْتُ الله؛ وَقيل: سُمِّيَ بذلِكَ لأنّه من الأَشْهُر الحُرُمِ، قَالَ ابْن سِيدَه: وَهَذَا لَيْسَ بِقَوِيّ.
وَفِي الصِّحَاح: من الشُّهُور أربعةٌ حُرُمٌ كَانَت العربُ لاَ تَسْتَحِلّ فِيهَا القِتالَ إِلاّ حَيّان: خَثْعَمٌ وطَيّيءٌ فإنَّهُما كَانَا يستحلاّن الشهورَ، وَكَانَ الّذين يَنْسَؤُون الشهورَ أَيَّام المَوْسِم يَقُولُونَ: حرَّمْنا عَلَيْكُم القِتالَ فِي هَذِه الشُّهُور إِلاّ دِماءَ المُحِلِّين فَكَانَت العربُ تستحلُّ دِماءَهُم خاصَّةً فِي هَذِه الشُّهورِ.
وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي شرح مُسْلِم: وَقد اخْتَلَفُوا فِي كَيْفِيَّة عِدَّتِها على قَوْلَيْنِ حكاهُما الإمامُ أبوجَعْفَرٍ النَّحاس فِي كِتَابه صِناعَة الكُتّاب، قَالَ: ذَهَبَ الكوفِيُّون إِلَى أنّه يُقال: المُحَرَّم ورَجَب وذُو القَعْدَة وذُو الحِجَّة، قَالَ: والكُتاب يميلون إِلَى هَذَا القَوْل، لِيَأْتُوا بهنَّ من سَنَةٍ وَاحِدَة.
قالَ: وأهلُ المَدِينَة يَقُولُونَ: ذُو القَعْدَة وَذُو الحِجَّة والمُحَرَّم ورَجَبٌ. وقومٌ يُنكرُونَ هَذَا، ويَقُولونَ: جاؤُوا بهنَّ من سَنَتَيْن. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَهَذَا غَلَطٌ بَيِّنٌ، وجهلٌ باللُّغَة؛ لأنّه قد عُلِمَ المُرادُ، وأنَّ المقصودَ ذِكْرُها، وَأَنَّها فِي كُلِّ سنةٍ، فكيفَ يُتَوهَّم أَنَّها من سَنَتيْن. قَالَ: والأَوْلَى والاخْتِيار مَا قَالَه أهلُ المَدينة؛ لأنَّ الْأَخْبَار قد تَظاهَرَتْ عَن رَسُولِ الله
كَمَا قالُوا من رِواية ابنِ عُمَرَ وأَبِي هُرَيْرَة وَأبي بَكَرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُم، قَالَ: وَهَذَا أَيْضا قولُ أكثرِ أهل التَّأْوِيل. قَالَ النّحاس: وأُدْخِلَت الْألف واللاّم فِي المُحَرَّم دون غَيْرِه من الشُّهُور.
(والحُرْمُ، بالضَّمِّ: الإحْرامُ) وَمِنْه حَدِيثُ عائشةَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْها: ((كُنْتُ أُطَيِّبُه
لِحِلّهِ ولحُرْمِه)) أَي: عِنْد إحْرامه. وَقَالَ الأزهريّ: مَعْنَاهُ أنّها كَانَت تُطَيِّبُه إِذا اغْتَسَل وأَراد الإحْرامَ والإِهْلالَ بِمَا
يُكُون بِهِ مُحْرِمًا من حَجٍّ أَو عُمْرَةٍ، وَكَانَت تُطَيِّبُه إِذا حَلَّ من إحْرامه.
(والحُرْمَةُ، بالضَّمِّ وبِضَمَّتَيْنِ وكهُمَزَةٍ: مَا لَا يَحِلُّ انْتِهاكُهُ) وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ لأُحَيْحَةَ:
(قَسَمًا مَا غَيْرَ ذِي كَذِبٍ ... أَنْ نُبِيحَ الخِدْنَ والحُرَمَه)

قَالَ ابنُ سَيّده: إِنِّي أَحْسب الحُرَمَة لُغَة فِي الحُرْمَة، وأَحْسن من ذَلِك أَن يقولَ: والحُرُمَة بضَمّ الرَّاء فَيكون من بَاب ظُلْمَة وظُلُمَة، أَو يكون أتبع الضَّمّ الضَّمّ للضَّرُورَة.
(و) الحُرْمَةُ أَيْضا: (الذِّمَّةُ) ، وَمِنْه أَحْرَمَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُحْرِمٌ: إِذا كَانَت لَهُ ذِمَّةٌ.
(و) قَالَ الأزهريّ: الحُرْمَة: (المَهابَةُ) ، قَالَ: وَإِذا كَانَ للْإنْسَان رَحِمٌ وَكُنَّا نَسْتَحِي مِنْهُ قُلْنا: لَهُ حُرْمَةٌ. قَالَ: وللمُسْلِم على المُسْلِم حُرْمَةٌ ومَهابَةٌ. (و) الحُرْمَةُ: (النَّصِيبُ) .
وَقَوله تَعَالَى: {ذَلِكَ (وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَتِ اللَّهِ} قَالَ الزَّجّاجُ (أَي: مَا وَجَبَ القِيامُ بِهِ وحَرُمَ التَّفْرِيطُ فِيهِ) .
وقالَ مجاهدٌ: الحُرُماتُ مَكَّة والحَجّ والعُمْرَة وَمَا نَهَى اللَّه من مَعاصِيهِ كُلّها. وَقَالَ غيرُه: الحُرُمات: جَمْع حُرْمَةٍ كَظُلْمَةٍ وظُلُمات؛ وَهِي: حُرْمَةُ الحَرَم، وحُرْمَةُ الإِحْرام، وحُرْمَةُ الشَّهْرِ الحَرام وَقَالَ عَطاءٌ: حُرُماتُ اللهِ: مَعاصِي الله.
(وحُرَمُكَ، بِضَمّ الحاءِ) ، ظاهرُ سِياقِه يَقْتَضِي أنْ يكون بسُكُون الثانِي وَلَيْسَ كَذلِكَ بَلْ هُوَ كَزُفَر: (نِساؤُكَ) وَعِيَالك (وَمَا تَحْمِي، وَهِي المَحارِمُ، الواحِدَةُ مَحْرُمَةٌ كَمَكْرُمَةٍ، وتُفْتَحُ راؤُه) ، وَمِنْه إِطْلاقُ العامَّةِ الحُرْمَة بالضَّمّ على المَرْأَةِ كَأَنَّه واحِدُ حُرَم.
(وَرَحِمٌ مَحْرَمٌ) ، كَمَقْعَدٍ؛ أَي: (مُحَرَّمٌ تَزَوُّجُها) ، قَالَ:

(وجارةُ البَيْتِ أَراها مَحْرَما ... كَما بَراها اللهُ إِلَّا إِنَّما)

(مَكارِهُ السَّعْيِ لِمَنْ تَكَرَّمَا ... )

وَفِي الحَدِيث: ((لَا تُسافِرُ امْرَأَةٌ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ مِنْها)) أَي: من لَا يَحِلّ لَهُ نِكاحُها من الأَقارِبِ كالأَبِ والابْنِ والعَمِّ، وَمن يَجْرِي مَجْراهُمْ.
(وتَحَرَّمَ مِنْهُ بِحُرْمَةٍ) : إِذا (تَمَنَّعَ وتَحَمَّى بذِمَّةٍ) أَو صُحْبَةٍ أَو حَقٍّ.
(و) المُحْرِمُ، (كَمُحْسِنٍ: المُسالِمُ) ، عَن ابْن الأعرابيّ فِي قَوْلِ خِدَاش بن زُهير:
(إِذا مَا أَصابَ الغَيْثُ لَمْ يَرْعَ غَيْثَهُم ... من الناسِ إِلاَّ مُحْرِمٌ أَو مُكافِلُ)

(و) المُحْرِمُ أَيْضا: (مَنْ فِي حَرِيمِكِ) ، وَقد أَحْرَم: إِذا دَخَلَ فِي حُرْمَةٍ وذِمَّة، وَهُوَ مُحْرِمٌ بِنَا؛ أَي: فِي حَرِيمِنا. (و) قَوْله تَعَالَى: {وحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أُهْلَكْناَهَا} أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ) {بالكَسْرِ أَي: واجِبٌ} عَلَيْهَا إِذا هَلَكَت أَن لَا ترجع إِلَى دُنياها، رُوِيَ ذَلِك عَن ابنِ عَبّاس، وَهُوَ قَول الكِسائيّ والفَرّاء والزَّجّاج؛ وَقَرَأَ أهلُ الْمَدِينَة: ((وحَرامٌ)) ، قَالَ الفَرَّاءُ: وحَرامٌ أَفْشَى فِي القِراءة، قَالَ ابنُ بَرِّي: إِنّما تَأَوَّلَ الكِسائيّ: وحَرامٌ فِي الْآيَة بِمَعْنى واجِبٌ لِتَسْلَمَ لَهُ ((لَا)) من الزِّيادَة، فَيصير الْمَعْنى عِنْده: واجِبٌ على قريةٍ أهلكناها أَنَّهم لَا يَرْجعون. ومَنْ جعل حَرامًا بِمَعْنى المَنْعِ جَعَلَ ((لَا)) زائِدَةً، تَقْدِيره: وحَرَامٌ على قَرْيةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهم يَرْجِعُون. قَالَ وتأويلُ الكسائِيّ هُوَ تأويلُ ابنِ عبّاس، ويُقَوِّي قولَ الكسائِيّ أَنَّ ((حَرام)) فِي الآيَة بِمَعْنى واجِبٌ قولُ عبد الرَّحْمنِ بنِ جُمانَةَ المُحارِبِيّ، جاهلي:

(فإنَّ حَرامًا لَا أَرَى الدَّهْرَ باكِيًا ... عَلَى شَجْوِهِ إِلاَّ بَكَيْتُ على عَمْرِو)

(وكأَمِيرٍ) حَرِيم (بنُ جُعْفِيّ بنِ سَعْدِ العَشِيرَةِ) أَخُو مَرَّان بن جُعْفي، وهُما بَطْنانِ، وَهُوَ الَّذِي عَناهُ امرؤُ القَيْس بِقَوْلِه:
(بَلِّغا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنِّي ... عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا)

وَهُوَ جَدُّ الشُّوَيْعِر، وَقد ذكر ذَلِك فِي الرَّاء، فمِنْ وَلَدِ حَرِيمٍ، مُحَمّد بن حُمْران بن الحارِث بن مُعاوِيَة، والحَكَمُ بنُ نُمَيْرٍ، وراشِدُ بنُ مالِكٍ، (ومالِكُ بنُ حَرِيمٍ الهَمْدانِيُّ جَدُّ مَسْرُوق) بنِ الأَجْدَع، هَكَذَا ذكره الحافِظُ وابنُ السَّمْعانِيّ. قلتُ: والصَّوابُ أَنَّه مالِكُ بنُ جُشَم، فإنّ مَسْرُوقًا الْمَذْكُور من وَلَد مَعْمَرِ بنِ الحارِث بن سَعْدِ بن عبد اللهِ بنِ وادِعَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عامرِ بن ناشِحِ بن رافعِ بنِ مالكِ بن جُشَم بن حاشِدٍ الهَمْدانِيّ، هَكَذَا سَاقه أَبُو عُبَيْد فِي أَنْسابِهِ وتَقَدَّم مثل ذَلِك فِي ((س ر ق)) فَتَأَمّل ذلِك. (و) حُرَيْمٌ، (كَزُبَيْرٍ) ، هَذَا هُوَ الْأَكْثَر، (أَو كأَمِيرٍ) ، كَذَا بخطّ الصُّورِيِّ: (بَطْنٌ من حَضْرَمَوْتَ) ، ثمّ من الصَّدِف، (مِنْهُم عبدُ اللهِ بن بُجَيّ) بضَمّ المُوَحَّدَة، وَفتح الْجِيم مُصَغَّرًا ابْن سَلَمَة بن جُشَم بن جُذامٍ، المعروفُ بالأُجْذُوم، كَذَا فِي النُّسخ وصوابُه بضَمِّ النُّونِ بدَلَ المُوَحَّدة (الحُرَيْمِيّ) الصَّدَفِيّ الحَضْرَمِيّ (التابِعِيّ) روى عَن عَلِيّ. وإخوتُهُ مُسْلِمٌ، والحُسَيْن،
وعِمْران، والأسْقَع، ونعيم، وعَلِيٌّ، وحَمْزَةُ، الكُلّ قُتِلُوا مَعَ عليّ بصفّين، وهم ثمانيةٌ، وأبوهم نُجَيّ، سَمِعَ عَن عَلِيّ أَيْضا، وعبدُ الله هَذَا لَيْسَ بِذَاكَ. (و) حُرَيْم بن الصَّدِف الْمَذْكُور (جَدٌّ لِجُعْشُم) الخَيْر (ابنِ خُلَيْبَةَ) ، كَجُهَيْنَةَ، ابْن مَوْهَبِ ابنِ جُعْشُم ابنِ حُرَيْم، شهد جُعْشُم الخَيْرِ الحُدَيْبِيَةَ، وفَتْحَ مِصْرَ، وَفِيه خُلْفٌ.
(وكسَحابٍ) حَرامُ (بنُ عَوْفٍ) البَلَوِيّ شَهِدَ فَتْحَ مصرَ، قَالَه ابنُ يونُس وَحْدَه. (و) حَرامُ (بنُ مِلْحانَ) خَال أَنَس بن مالِكٍ: بَدْرِيٌّ قُتِلَ ببئر مَعُونَةَ. (و) حَرامُ (بنُ مُعاوِيَةَ) رَوَى عَنهُ زَيْدُ بن رُفَيْع، وحديثُهُ مُرْسَلٌ، وَهُوَ تابِعيٌّ، (أَو هُوَ) حِزام (بالزاي) . قلتُ: الَّذِي نُقِل فِيهِ الزَّايُ هُوَ حَرامُ ابنُ أبي كَعْبٍ الْآتِي ذِكْرُه بعدُ، وأمّا حَرامُ بن مُعاوِيَةَ هَذَا فقد قَالَ الخطيبُ فِيهِ: إنّه حزَام بن حَكِيمٍ وَلم يصرّح لَهُ بالصُّحْبَة، وَذكره ابنُ حِبّانَ فِي ثِقاتِ التابِعِين. (و) حَرامُ (بن أبي كَعْبٍ) السُّلَمِيُّ، وَيُقَال حِزام بالزاي: (صَحابِيُّونَ) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وكَأَحْمَدَ، أَحْرَمُ بنُ هَبْرَةَ الهَمْدانِيّ جاهِلِيٌّ) ، نَقله الْحَافِظ.
(و) حُرَيْمٌ، (كَزُبَيْرٍ فِي نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ) ابْن قَيْسِ بن مُعاوِيَةَ بنِ جُشَم.
قلتُ: هُوَ من بني الصَّدِف، وَقد دَخَلُوا فِي نَسَبِ حَضْرَمَوْت على مَا صَرَّح بِهِ الدّارقُطْنِيّ وغيرُه من أَئِمَّة النَّسَب، وَذكروا لدُخُولِهم أَسْبابًا ليسَ هَذَا مَحَلَّ ذكرِها، ويدلُّ على ذَلِك قولُ المُصَنّف فِيمَا بعد: ((وَوَلَدَ الصَّدِفُ حُرَيْمًا ويُدْعَى بالأُحْرُومِ)
بالضَّمّ، (وجُذامًا ويُدْعَى بالأُجْذُومِ) ، فَمن بنى حُرَيْمٍ: جُعْشُم الخَيْر الَّذِي تقدّم ذِكْرُه. والعَجَب من المصنّف فِي تَكْراره، فإنَّه ذكره أَوَّلاً، فَقَالَ: بَطْنٌ من حَضْرَمَوْت، وذَكَر فِي ضَبْطه الوَجْهَين ثمَّ ذَكَر عبد الله بن نُجَيّ وَهُوَ من وَلد جُذام بن الصَّدِف، لَا من وَلَد حُرَيْم بن الصَّدِف، ثمَّ قَالَ: وجدٌّ لجُعْشُم، ثمَّ قَالَ:: وكَزُبَيْرٍ فِي نَسَب حَضْرَمَوْت، ثمَّ ذَكَر: ووَلَدَ الصَّدِفُ إِلَى آخِره، ومَآل الكُلّ إِلَى واحِدٍ، وتَطْوِيلُه فِيهِ فِي غير مَحَلِّه، وَمن عَرَف الأَنْسابَ، وراجَعَ الأُصُول بالانْتِخابِ، ظَهَرَ لَهُ سِرُّ مَا ذَكرْنَاهُ.
وَالله أعلم.
(وكَعَرَبِيٍّ) أَبُو عَلِيّ (حَرَمِيُّ بنُ حَفْصِ) بن عُمَرَ (القَسْمَلِيّ) العَتَكِيُّ بصريٌّ، عَن عبد الْوَاحِد بن زِيادٍ، وخالِدِ بن أبي عُثْمانَ، وأَبان، ووُهَيْب، وَعنهُ مُحَمّد بن يَحْيَى الذُّهْلِيّ والحَرْبِيّ والكَجِّي، تُوُفّي سنة مِائَتَيْنِ وثلاثٍ وَعشْرين، والقَسامِلَة من الأَزْدِ كَمَا تَقَدَّم. (و) حَرَمِيّ أَبُو رَوْح (بنُ عُمارَةَ) بن أبي حَفْصَة ثابِتٌ (العَتَكِيّ) مَوْلاهم، عَن هِشامِ ابْن حَسَّان، وَأبي خَلْدَةَ؛ وَعنهُ بُنْدارُ وهارُونُ الحَمّال، توفّي سنة مِائَتَيْنِ وَعشر، (ثِقَتانِ) ، صَرَّح بذلِكَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشِفِ.
(و) الْأَمِير شهَاب الدّين (مَحْمُود بنُ تُكَشَ) ، بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة، وَفتح الْكَاف، (الحارِمِيُّ صاحِبُ حَماةَ) خالُ السُّلْطان صَلاحُ الدّين يُوسُفُ ابنُ أَيُّوبَ، مَاتَ سنةَ خمسمائةٍ وأربعٍ وَسبعين.
(وَأَبُو الحُرُم، بِضَمَّتَيْن) كُنْيَةُ رَجَب (بنِ مَذْكُورٍ الأَكّافُ) ، سَمِعَ ابنَ الحُصَيْن وذَوِيه.
وَفَاته: أَبُو الحُرُم رَجَب بن أبي
بَكْرٍ الحَرْبِيّ، رَوَى عَن عبد اللهِ بن أَحْمَد بنِ صاعِد، وَعنهُ منصورُ بن سُلَيْم، وَضَبطه.
(و) أَبُو الحَرَم (بفَتْحَتَيْن: جَماعَةٌ) مِنْهُم: مُحَمَّد بنُ محمّدِ بنِ محمّدِ بنِ أبي الحَرَمِ القَلانِسِيّ، سَمِعَ مِنْهُ الحافِظُ العِراقِيّ، وَوَلدُه الوَلِيّ، وَجَماعةٌ.
(و) مُحْرٍ مٌ، (كَمُسْلِمٍ ومُعَظَّمٍ، وَمَحْرُومٌ: أَسمَاء) .
(والحَيْرَمُ) ، كَحَيْدَرٍ: (البَقَرُ، واحِدَتُه بهاءٍ) ، عَن ابْن الأعرابيّ، قَالَ ابنُ أَحْمَر:
(تَبَدَّلَ أُدْمًا مِنْ ظِباءٍ وَحَيْرَمَا ... )

قَالَ الأَصْمَعِيُّ: لم نَسْمَع الحَيْرَم إِلاَّ فِي شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ، وَله نَظَائِر مذكورةٌ فِي مَواضِعها، قَالَ ابنُ جِنّي: والقَوْلُ فِي هذِهِ الْكَلِمَة ونَحْوِها وُجُوب قَبُولِها، وذلِكَ لما ثَبَتَتْ بِهِ الشهادةُ من فَصاحَة ابنِ أَحْمَر، فإمّا أَنْ يكونَ شَيْئا أَخَذَه عمَّنْ نَطَقَ بلغةٍ قديمَة لم يُشارَكْ فِي سَماعِ ذلِكَ مِنْهُ، على حَدِّ مَا قُلناه فِيمَن خالَفَ الجَماعَةَ وَهُوَ فصيحٌ، أَو شَيْئا ارْتَجَلَه، فإنّ الأعرابيَّ إِذا قَوِيَتْ فَصاحَتُه، وسَمَتْ طَبِيعَتُهُ تَصَرَّف وارْتَجَل مَا لَمْ يَسْبِقْه أحدٌ قَبْلَه، فقد حُكِيَ عَن رُؤْبَة وأَبِيهِ أَنَّهما كَانَا يَرْتَجِلان ألفاظًا لم يَسْمَعاها وَلَا سُبِقَا إِلَيْهَا، وعَلى هَذَا قالَ أَبو عُثْمانَ: مَا قِيسَ على كَلاَمِ العَرَبِ فَهُوَ من كَلامِ العَرَب.
(وحَرْمَى واللهِ) ، كَسَكْرَى؛ أَي: (أَمَا واللهِ) .
(و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: (الحَرُومُ، كَصَبُورٍ: الناقَةُ المُعْتاطَةُ الرَّحِمِ) .
(و) يُقَال للرجل: مَا (هُوَ بِحارِمِ عَقْلٍ) وَلَا بعادِم عَقْلٍ، مَعْناهما (أَي لَهُ عَقْلٌ) ، قَالَه أَبُو زَيْد.
(والحَرامِيَّةُ: ماءٌ لِبَنِي زِنْباعٍ) بن مازِن بن سَعْد، قَبيلَة من حَرامِ بن
جُذامٍ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ. (و) أَيْضا (ماءَةٌ لِبَنِي عَمْرِو بن كِلابٍ) .
(والحِرْمان) بالكَسْر، مُثَنًّى: (وادِيانِ) يُنبتان السِّدْرَ والسَّلَم (يَصُبّانِ فِي بَطْنِ اللَّيْثِ) من اليَمَنِ، قَالَه نصر، وظاهِرُ سِياقه يدلُّ على أَنَّه بالفَتْح.
(وحَرْمَةُ) ، بالفَتْح: (ع، بِجَنْبِ حِمَى ضَرِيَّةَ) قَرِيبٌ من النِّسارِ.
(و) حَرَمَّة، (بِفَتْحَتَيْنِ مُشَدَّدَة الميمِ: إكامٌ صِغارٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا) .
(وحِرْمانُ، بالكَسْر) وضَمّ النُّونِ: (حِصْنٌ باليَمَنِ قُرْبَ الدَّمْلُوَةَ) .
(و) المَحْرَمَة، (كَمَقْعَدَةٍ: مَحْضَرٌ من مَحاضِرِ سَلْمَى جَبَلِ طَيِّئٍ) .
(والحَوْرَمُ) ، كَجَوْهَرٍ: (المالُ الكَثِيرُ من الصامِتِ والنّاطِقِ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيّ.
(و) يُقال: (إِنَّهُ لَمُحْرِمٌ عَنْكَ، كَمُحْسِنٍ، أَي: يَحْرُم أَذاهُ عَلَيْك) ، وَالَّذِي نَقَلَه ثَعْلَب عَن ابنِ الأعرابيّ: أَي: يَحْرُمُ أذاكَ عَلَيْه. قَالَ الأزهريّ: وَهَذَا بِمَعْنى الخَبَر، أَراد أَنَّه يَحْرُمُ عَلَى كُلِّ واحدٍ مِنْهُمَا أَن يُؤْذِيَ صاحِبَه لحُرْمَة الإِسْلامِ المانِعَة عَن ظُلْمِهِ. ويُقال: مُسْلِمٌ مُحْرِمٌ، وَهُوَ الّذي لم يُحِلَّ من نَفْسِهِ شَيْئًا يوقِعُ بِهِ، يُرِيد أَنَّ المُسْلِمَ مُعْتَصِمٌ بالإِسْلامِ مُمْتَنِعٌ بِحُرْمَتِهِ مِمَّن أرادَه وأرادَ مالَه، وَذكر أَبُو القاسِم الزَّجَّاجِيُّ عَن اليَزِيديِّ أنّه قَالَ: سألتُ عَمِيّ عَن قَول النَّبِيّ
: ((كُلُّ مُسْلِمٍ عَن مُسْلِمٍ مُحْرِمٌ)) ، قَالَ: المُحْرِمُ: المُمْسِك، مَعْنَاهُ أَن المُسْلِمَ مُمْسِكٌ عَن مالِ المُسْلِم وعِرْضِه ودَمِهِ، وَأنْشد لِمِسْكِينٍ الدارِمِيّ:
(أَتَتْنِي هَناتٌ عَن رِجالٍ كَأَنَّها ... خَنافِسُ لَيْلٍ لَيْسَ فِيهَا عَقارِبُ)

(أَحَلُّوا عَلَى عِرْضِي وَأَحْرَمْتُ عَنْهُمُ ... وَفِي اللهِ جارٌ لَا ينامُ وطالِبُ)

قَالَ: وَأنْشد المُفَضَّل لأَخْضَرَ بنِ عَبّادٍ المازِنِيّ، جاهِليّ:
(ولَسْتُ أَراكُمْ تُحْرِمُون عَن الَّتِي ... كَرِهْتُ وَمِنْها فِي القُلُوبِ نُدُوبُ)

(و) قَالَ العُقَيْلِيُّون: (حَرامُ اللهِ لَا أَفْعَلُ) ذلِك، (كَقَوْلِهم: يَمِينُ اللهِ لَا أَفْعَلُ) ذلِك، وَمِنْه حديثُ عُمَرَ: ((فِي الحَرامِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ)) . وَيحْتَمل أَنْ يُرِيدَ تَحْرِيمَ الزَّوْجة والجارِيَة من غير نِيَّة الطَّلاق، وَمِنْه قولُه تَعالى: {يَا أَيهَا النَّبِي لم تحرم مَا أحل الله لَك} ثمَّ قالَ عَزّ وَجَلَّ: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَنِكُم} وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: ((إِذا حَرَّمَ الرجلُ امْرَأَتَهُ فَهِيَ يَمِينٌ يُكَفِّرُها)) .
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُحَرَّم، كَمُعَظَّمٍ: أَوَّلُ الشُّهور العَرَبِيَّة، وَذكره الجوهريُّ وغيرُه من الأَئِمَّة، والمُصَنّفُ أوردهُ فِي أَثْناء ذِكْرِ الأَشْهُرِ الحُرُم اسْتِطْرَادًا، وَهُوَ لَا يَكْفِي. وقالَ أَبُو جَعْفَرٍ النحّاس: أَدْخَلُوا عَلَيْهِ اللاّم من دُونِ الشُّهُور.
والمَنْسُوب إِلَى الحَرَم من الناسِ حِرْمِيٌّ، بالكَسْرِ، فَإِذا كَانَ فِي غَيْرِ الناسِ قالُوا ثَوْبٌ حَرَمِيٌّ، وَالْأُنْثَى حِرْمِيَّةٌ، وَهُوَ من المعدول الَّذِي يَأْتِي على غير قِياسٍ. وَقَالَ المُبَرِّدُ: يُقال امرأةٌ حِرْمِيَّةٌ وحُرْمِيَّة، وأَصْلُه من قَوْلِهم: وحُرْمَةُ البَيْت وحِرْمَةِ البَيْتِ، قَالَ الأَعْشَى:
(لَا تَأْوِيَنَّ لِحِرْمِيٍّ ظَفِرْتَ بِهِ ... يَوْمًا وإِنْ أُلْقِيَ الحِرْمِيُّ فِي النارِ)

(الباخِسِينَ لِمَرْوانٍ بذِي خُشُبٍ ... والداخِلِينَ عَلَى عُثْمانَ فِي الدارِ)

هَكَذَا أنْشدهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم.
قَالَ ابنُ بَرّي: وهُوَ تَصْحِيفٌ، وَإِنَّما هُوَ لِجِرْمِيٍّ، بِالْجِيم فِي الموضِعَيْن. وشاهدُ الحِرْمِيَّة قولُ النابِغَة الذُّبْيانِيّ:
(كَادَتْ تُساقِطُنِي رَحْلِي ومِيْثَرتِي ... بِذِي المَجازِ وَلَمْ تَحْسُسُ بِهِ نَغَمَا)

(مَنْ قَوْلِ حِرْمِيَّةٍ قَالَت وَقد ظَعَنُوا ... هَلْ فِي مُخَفِّيكُمُ مَنْ يَشْتَرِي أَدَمَا)

وَفِي الحَدِيث: ((أَنَّ عِياضَ بن حِمارٍ المُجاشِعِيّ كَانَ حِرْمِيَّ رَسُول الله
فَكانَ إِذا حَجَّ طافَ فِي ثِيابِه)) وَكَانَ أَشْرافُ العَرَب الّذينَ يَتَحَمَّسُون على دِينهِم، أَي: يَتَشَدَّدُون، إِذَا حَجَّ أحدُهم لم يَأْكُلْ إِلَّا طَعامَ رَجُلٍ من الحَرَمِ وَلم يَطُفْ إِلاّ فِي ثِيابِه، فَكَانَ لِكُلّ رجلٍ من أشرافِهم رجلٌ من قُرَيْشٍ، فَيكون كُلّ واحدٍ مِنْهُمَا حِرْمِيّ صاحِبِهِ، كَمَا يُقال: كَرِيٌّ للمُكْرِي والمُكْتَرِي.
وَرَجُلٌ حَرامٌ: داخِلٌ فِي الحَرَمِ وكذلِكَ الاثْنانِ والجَمِيعُ والمُؤَنَّث.
وَأَحْرَمَ: دَخَلَ فِي حُرْمَةِ الخِلافَةِ وذِمَّتِها.
والحِرْمُ، بالكَسْر: الرَّجُلُ المُحْرِم، يُقالُ: أَنْتَ حِلٌّ، وَأَنْتَ حِرْمٌ.
وَقيل لِتَكْبِيرَة الافْتِتاحِ تَكْبِيرة التَّحْرٍ يم لِمَنْعِها المُصَلَّي عَن الكَلامِ والأَفْعالِ الخارِجَة عَن الصَّلاةِ، وتُسَمَّى أَيْضا تَكْبِيرَةَ الإِحْرامِ، أَي: الإِحْرام بالصَّلاةِ ورَوَى شَمِرٌ لِعُمَرَ أَنَّه قَالَ: ((الصِيامُ إِحْرامٌ)) . قَالَ: وَذَلِكَ لامْتِناعِ الصائِمِ مِمَّا يَثْلِمُ صِيامَهُ. ويُقال للصَّائِم: مُحْرِمٌ لذلِكَ، وَيُقَال للحالِفِ: مُحْرِمٌ لِتَحَرُّمه بِهِ وَمِنْه قَول الحَسَن: ((فِي الرَّجُلِ يُحْرِم فِي الغَضبِ)) أَي:
يَحْلِفُ. وَفِي حَدِيث آدَمَ: ((أَنَّه اسْتَحْرَم بعد مَوْتِ ابْنه مائَةَ سَنَةٍ لم يَضْحَكْ)) ، هُوَ من قَوْلهم: أَحْرَمَ الرجلُ: إِذا دَخَلَ فِي حُرْمَةٍ لَا تُهْتَك، وَلَيْسَ من اسْتِحْرَام الشاةِ.
وناقَةٌ مُحَرَّمَةُ الظَّهْرِ: صَعْبَةٌ لم تُرَضْ.
وَفِي العَرَب بُطُونٌ يُنْسَبُون إِلَى آلِ حَرام، مِنْهُم بَطْن فِي تَمِيمٍ، وبَطْنٌ فِي جُذام، وبَطْنٌ فِي بَكْر بن وائِل؛ فالّتي فِي تَميمٍ تُنْسَب إِلَى أبي تَمِيمٍ حَرام بن كَعْبِ بن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيم، مِنْهُم أَبُو شِهاب عِيسى بن المُغِيرَة التَّمِيمِيّ الحَرامِيّ من مَشايخ سُفْيان الثُّوْرِيّ، وثّقه ابنُ مَعِين. وَالَّتِي فِي جُذام تُنْسَب إِلَى حَرام بن جُذام، مِنْهُم قَيْسُ بن زَيٍ دِ بن حِيَا بن امْرِئ القَيْسِ الحَرامِيّ، لَهُ صُحْبة. وَفِي خُزاعَةَ حَرامُ بن حَبَشِيَّة بن كَعْبِ بن عَمْرِو بن رَبِيعَةَ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرو، مِنْهُم أَكْثم بن أبي الجَوْن، لَهُ صُحْبة. وَفِي عُذْرَةَ حَرامُ بن ضِنَّةَ ابْن عَبْدِ بن كَثِيرٍ، مِنْهُم زَمْلُ بنُ عَمْرٍ و، لَهُ صُحْبَة، وجَمِيلُ بن مَعْمَرٍ صاحبُ بُثَيْنةَ وَفِي كِنانَة حَرامُ بن مِلْكان. وَفِي ذُبْيانَ حَرامُ بن سَعْدِ ابْن عَدِيّ بن فَزارَةَ. وَفِي سُلَيْمٍ حَرامُ ابْن سِماكِ بن عَوْفِ بن امْرِئ القَيْس بن بُهْثَةَ بن سُلَيْمٍ، وإياهم عَنَى الفَرَزْدَق:
(فَمَنْ يَكُ خَائفًا لأِذاةِ شِعْرِي ... فقد أمِن الهِجاءَ بَنُو حَرامِ)

وَمن بَلِيّ: حَرامُ بن جُعَل بن
عَمْرِو بن جُشَم بن وَدْمِ بنِ ذُبْيانَ ابْن هيم بن ذُهْلِ بن هنيّ بن بَلِيّ.
وحَرام بن مِلْحان خَال أَنَس بن مالِك وأُخْتُه أم حَرامٍ مشهوران.
وحَرامُ بن عَوْفٍ البَلِوِيّ شَهِد فَتْحَ مِصر.
وَعَبْد الله بنُ عَمْرِو بن حَرامِ بن ثَعْلَبَة بن حَرام بن كَعْبِ بن سَلَمَة الأَنْصارِيّ السُّلَمِيّ، والِدُ جابِر.
وزاهر بن حَرام، وقِيل بالزاي وَقَالَ عبد الْغَنِيّ: بالرّاء أصحّ.
وشَبِيبُ بن حَرام: شَهِدَ الحُدَيْبِيَة.
وحَرامُ بن جُنْدب بن عامِرِ بن غنم، جَدٌّ لأَنَسِ بن مَالك.
وحَرامُ بن غِفارٍ، فِي أجداد أبي ذَرّ الغِفارِيّ. وحَرامُ بنُ سَعْدٍ الأَنصارِيّ شيخٌ للزُّهْرِيّ. وحَرامُ ابْن حَكِيم بن سَعْدٍ الأنصاريّ الدِّمَشْقِيّ، عَن عَمّه عبد الله بن سَعْد.
وحَرامُ بن عَبْدِ عَمْرٍ والخَثْعَميّ، عَن عبد الله بن عَمْرو بن العاصِ.
وحَرامُ بن إِبْراهِيمَ النَّخَعِيّ، عَن أَبِيه، وَعنهُ الوَلِيدُ بن حَمّاد، ذَكَرَهُ ابنُ عُقْدَة. وحَرامُ بن وابِصَةَ الفَزارِيّ شاعرٌ فارِسٌ. وحَرامُ بن دَرّاج، عَن عُمَرَ وعَلِيّ، وَقيل بالزاي. وَأَبُو الحَرامِ بن العَمَرَّطِ بن تُجِيبَ.
والدّاخِلُ بنُ حَرامٍ الهُذَلَيّ، شَاعِر، قَالَ الأَصْمَعِي: اسمُه زُهَيْر.
وحَرام: جَبَلٌ بالجَزِيرة، قَالَه نصر.
وحَرِيمَة، كَسَفِينَةٍ: رجلٌ من أَنْجادِهِم، قَالَ الكَلْحَبَةُ اليَرْبُوعِيّ:

(فَأَدْرَكَ أَنْقاءَ العَرادَةِ ظَلْعُها ... وَقد جَعَلَتْنِي من حَرِيمَةَ إِصْبَعا)

والحِرْمِيّة، بالكَسْر: سِهامٌ مَنْسوبةٌ إِلَى الحَرَمِ. والحِرْمُ قَدْ يكونُ الحَرام، ونَظِيرُهُ زَمَنٌ وَزَمانٌ.
والحَرِيمَةُ: مَا فاتَ من كُلِّ مَطْمُوعٍ فِيهِ.
وحَرِمٌ، كَكَتِف: موضعٌ. وَقَالَ نَصر: وادٍ بِأَقْصَى عارِضِ اليَمامَة ذُو نَخْلٍ وَزَرْع، وَقد تُفْتَح الرّاء، قَالَ ابنُ مُقْبِل:
(حَيّ دَارَ الحَيّ لَا حَيَّ بهَا ... بِسِخالٍ فأُثالٍ فحَرِمْ)

والحَرِمُ، كَكَتِفٍ: الحَرامُ والمَمْنُوع. والحَرِيمُ: الصَّدِيقُ، يُقال: فُلانٌ حَرِيمٌ صَرِيحٌ؛ أَي: صَدِيقٌ خالِصٌ.
والتَّحْرِيمُ: الصُّعُوبَة، يُقال: بَعِيرٌ مُحَرَّمٌ؛ أَي: صَعْبٌ، وأعرابيٌّ مُحَرَّمٌ، أَي: جافٍ فَصِيحٌ لم يُخالِط الحَضَرَ. وَهُوَ مجَاز. وَفِي الحَدِيث: ((أَما عَلِمْتَ أَنّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَة)) أَي: مُحَرَّمَة الضَّرْب، أَو ذَات حُرْمَة، وَفِي الحَدِيث الآخر: ((حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي)) أَي: تَقَدَّسْتُ عَنهُ وتَعالَيْت، فَهُوَ فِي حَقّه كالشَّيْءِ المُحَرَّم على الناسِ.
وَأَبُو القاسِمُ سَعِيدُ بن الحَسَنِ الجُرْجانِيّ الحَرَمِيّ، عَن أبي بكر الإسماعيليّ، تُوفي سنة ثلثمِائة وتسع وَتِسْعين. وَأَبُو مُحَمّد حَرَمِيّ بن عليّ البِيْكَنْدِيّ، سَكَنَ بَلْخ، ورَوَى عَن محمّد بن سلاَّم البِيْكَنْدِيّ.
وحَرَمِيّ بن جَعْفَر من مَشاهِير المحدّثين.
وحَرَمِيٌّ: لَقَبُ أبي بكر محمّد بن حُرَيْثِ بن أبي الوَرْقاء البُخارِيّ الْأنْصَارِيّ؛ وَأَيْضًا لَقَبُ أبي الحَسَن أحمدُ بنُ محمّد بنِ يُوسُفَ البَلْخِيّ الباهِلِيّ، عَن عَلِيّ بن المَدِينيّ؛ وَأَيْضًا لَقَب إِبراهيم بن يونُسَ، عَن أبي عَوانَة، وَعنهُ ابنُه محمّد.
والحِرْمِيّان، بالكَسْر، فِي القُرّاء نافِعٌ وابنُ كَثِير.
وسِكّةُ بَنِي حَرام بالبَصْرة، وإليها نُسِبَ أَبُو القاسِم الحَرِيريّ صَاحب المَقاماتِ.
وحَرْمَى، كَسَكْرَى: من أَسمَاء النّساء.
والمُحْرِمُ، كَمُحْسِن: لقب محمّد بن عُبَيْد بن عُمَيْر، كَانَ مُنْكَر الحَدِيث، ذَكَره ابنُ عَدِيّ فِي الْكَامِل.
وَأَبُو عَبْد الله محمَّد بن أَحْمد بن عَلِيّ بن مُحْرِم من شُيُوخِ أبي جَعْفَرٍ الطَّبَرِيّ. ومحمّد بن حُسَيْن بن عَليّ ابْن المُحْرِم الحَضْرَمِيّ اليَمَنِيّ من فُقهاء اليَمَن، مَاتَ سنة سِتّمائَة وَإِحْدَى وَثَمَانِينَ.
ومَحَلَّة المَحْرُوم إِحْدى مَحَلاّت مِصْر، وَهِي مدينةٌ عامرةٌ وتعرف بمَحَلَّة المَرْحُوم.
وَعبد الرَّحْمن بن محمّد بن عبد الرَّحْمنِ بن المَحْرُوم، يُكْنَى أَبَا القاسِمِ، مَاتَ سنة ثلثمائةٍ وَأَرْبَعين.
(حرم) الشَّيْء عَلَيْهِ أَو على غَيره جعله حَرَامًا
حرم: {والمحروم}: المحارَف. {محرومون}: ممنوعون من الرزق.
(حرم)
فلَانا الشَّيْء حرمانا مَنعه إِيَّاه

(حرم) الشَّيْء حُرْمَة امْتنع وَيُقَال حرم عَلَيْهِ كَذَا وَالصَّلَاة حرما امْتنع فعلهَا
(ح ر م) : (حَرُمَ الشَّيْءُ) فَهُوَ حَرَامٌ وَبِهِ سُمِّيَ (حَرَامُ) بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَحَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، وَعَنْهُ أَبُو بَكْرٍ بْنُ عَيَّاشٍ، (وَبَنُو حَرَامٍ) قَوْمٌ بِالْكُوفَةِ، نُسِبَتْ إلَيْهِمْ الْمَحَلَّةُ الْحَرَامِيَّةُ.

(وَالْحُرْمَةُ) اسْمٌ مِنْ الِاحْتِرَامِ وَقَوْلُهُ
الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ ... تُهْتَكُ فِيهِ الْحُرْمَةُ
يَعْنِي حُرْمَةَ الْكُفَّارِ وَإِنَّمَا حَرَّكَ الرَّاءَ بِالضَّمِّ لِاتِّبَاعِ ضَمَّةِ الْحَاءِ وَالْمَحْرَمُ الْحَرَامُ وَالْحُرْمَةُ أَيْضًا وَحَقِيقَتُهُ مَوْضِعُ الْحُرْمَةِ (وَمِنْهُ) وَهِيَ لَهُ مَحْرَمٌ وَهُوَ لَهَا مَحْرَمٌ وَفُلَانٌ مَحْرَمٌ مِنْ فُلَانَةَ (وَذُو رَحِمٍ) مَحْرَمٍ بِالْجَرِّ صِفَةٌ لِلرَّحِمِ وَبِالرَّفْعِ لِذُو وَأَمَّا قَوْلُهُ وَإِنْ وَهَبَهَا لِأَجْنَبِيٍّ أَوْ ذِي رَحِمٍ لَيْسَ بِمَحْرَمٍ أَوْ لِذِي مَحْرَمٍ لَيْسَ بِرَحِمٍ فَالصَّوَابُ أَوْ لِمَحْرَمٍ لَيْسَ بِذِي رَحِمٍ.

حرم


حَرَمَ(n. ac. حِرْم
حِرْمَة
حَرِم
حَرِمَة
مَحْرَمَة
حَرِيْم
حَرِيْمَة
حِرْمَاْن)
a. Withheld from, refused; deprived of.
b. Forbade; prohibited, declared unlawful.
c. Excluded.
d. Excommunicated.

حَرِمَ(n. ac. حَرَم
حَرَاْم)
حَرُمَ(n. ac. حُرْم
حُرْمَة
حُرُم
حَرَاْم
حُرُوْم)
a. ['Ala], Was forbidden to, unlawful for.
b. Was sacred, inviolable.

حَرَّمَa. Forbade, prohibited; declared unlawful.
b. Declared sacred, inviolable.

أَحْرَمَa. see II (a) (b).
c. Entered the sacred territory.

تَحَرَّمَa. Pass. of II.
إِحْتَرَمَa. Respected, revered, reverenced.

حِرْم
(pl.
حُرُوْم)
a. Prohibition.
b. Prohibited, forbidden, unlawful.
c. Anathema; excommunication.

حُرْمَة
(pl.
حُرَم)
a. Inviolability.
b. Reverence, respect.
c. That which is sacred, inviolable: woman; honour;
covenant &c.

حَرَم
(pl.
أَحْرَاْم)
a. Forbidden, unlawful.
b. Sacred.
c. [art.], The sacred territory of Mecca.
d. [art.
& dual ), Mecca & Medina.

حَرِمa. see 22
مَحْرَم
(pl.
مَحَاْرِمُ)
a. see 22 (a)
مَحْرَمَة
(pl.
مَحَاْرِمُ)
a. Pocket-hand- Kerchief.

حَرَاْم
(pl.
حُرُم)
a. Forbidden, prohibited; illicit.
b. Sacred, inviolable; venerable; hallowed.

حَرَاْمِيّa. Thief, robber, highway-man.
b. Rascal, scoundrel.

حِرَاْمa. Cloak; coverlet, blanket.

حَرِيْم
(pl.
حُرُم)
a. Sacred, inviolable.
b. Precincts ( of a house & c.).
c. Haram [ Harīm ].

حَرِيْمَةa. Unattainable wish, impossibility;
disappointment.

حِرْمَاْنa. Check, rebuff of fortune, disappointment.

مُحَرَّم
a. The 1st month of the Muhammadan year.

مُحْتَرَم
a. Respected, revered, venerable.

حَرْمَل
a. Rue (plant).
ح ر م

هتك رحمته. وفلان يحمي البيضة ويحوط الحريم. وهي له محرم إذا لم يحل له نكاحها، وهو لها محرم. قال:

وجارة البيت أرها محرما

والحاجة لابدّ لها من محرم، وهو ذو رحم محرم، وهي من ذوات المحارم. وتقول: إنّ من أعظم المكارم، اتقاء المحارم. وهو حرام محرم، وحرام الله لا أفعل. وأحرم الحاج فهو حرام وهم حرم. ولبس المحرم وهو لباس الإحرام. وأحرمنا: دخلنا في الشهر الحرام أو البلد الحرام. قال الراعي:

قتلوا ابن عفان الخليفة محرماً ... ومضى فلم أر مثله مخذولاً

ولافن محرم: له ذمة وحرمة. وتحرم فلان بفلان إذا عاشره ومالحه، وتأكدت الحرمة بينهما. وتحرمت بطعامك ومجالستك، أي حرم عليك مني بسببهما ما كان لك أخذه. وحرمني معروفه حرماً، وحرماناً وفلان محروم: غير مرزوق. وحرمت الشاة والبقرة، واستحرمت، وشاة وبقرة مستحرمة وحرمى، وبها حرمة شديدة مثل الضبعة.

ومن المجاز: جلد محرم: لم يدبغ. وسوط محرم: لم يمرن. قال الأعشى:

ترى عينها صغواء في جنب ماقها ... تحاذر كفي والقطيع المحرما

وأعرابي محرم: حاف لم يخالط الحضر، وسرى في محارم الليل، وهي مخاوفه التي يحرم السرى معها. وأنشد ثعلب:

والله للوم وبيض دمج ... أهون من ليل قلاص تمعج

محارم الليل لهن بهرج ... حين ينام الورع المزلج
(حرم) - قَولُ اللهِ تَعالَى: {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} .
وقد فَسَّرَه الهَرَوِيّ.
وذَكَر الحَرْبِيُّ فيه قَولًا حَسَناً، قال: المَحْرُوم: الذي أَصابَتْه الجَائِحَة، سَمَّاه اللهُ مَحْروماً في موضِعَين:
قال الله تَبارَك وتعَالَى {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ} - إلى أَنْ قال: {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} ، ثم قال -: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} . وقال تعالى في أَصْحَابِ الجَنَّة التي طَافَ عليها طَائِفٌ من رَبِّك: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} .
- في حَدِيثِ عُمَر، رضي الله عنه: "في الحَرَامِ كَفَّارةُ يَمِين".
قال أبو زَيْد: العَقِيلِيُّون يَقُولون: "حَرامَ اللهِ لا أَفعَل كَذَا، ويَمِينَ اللهِ لا أَفعَلُه".
ويُحتَمل أن يُرِيد: تَحْرِيمَ الزوجَةِ والجَارِيَةِ من غَيرِ نِيَّة الطَّلاق، كما في قَولِه تَعالَى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} - إلى أَنْ قال: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} .
وهذه المَسْألة اخْتَلَف قَولُ الصَّحابة، رَضِي الله عنهم، والأَئِمَّة فيها.
- في الحَدِيث: "حَرِيمُ البِئْرِ أَربَعُون ذِراعاً، عَطَن لِمَاشِيَته". يَعنِي البِئرَ التي يَحفِرها الرّجلُ في مَواتٍ لا يَملِكُه أَحَد، فحَرِيمُها: مُلقَى تُرابِها، لَيسَ لأحدٍ أن يَنزِلَ فيه، ولا يتَصَرَّفَ فيه.
وكذلك من حَفَر نَهْراً فحَرِيمُه مُلقَى تُرابِه، وكَمَا أَنَّه مَلَك البِئْر والنَّهر بالحَفْر مَلَك حَرِيمَهما، تَبَعًا لَهُمَا، فيُمكِن أن يكون سُمِّي به، لأَنَّه يَحرُم مَنْع صاحِبِه منه، أو لأَنَّه يَحرُم على غَيرِه التَّصرُّفُ فيه، وأَصلُ البَابِ المَنْع.
- قَولُه تَعالى: {حَرَمًا آمنًا} .
قيل: سُمِّيَت مَكَّة حَرَمًا، لأنّه يَحرُم انتِهاكُها بالصَّيد ونَحْوِه.
- في الحَدِيثِ: "اسْتَحرمَ آدمُ عليه الصَّلاة والسَّلام بَعْد قَتْلِ ابنِه مائَةَ سَنَةٍ لم يَضْحَك".
كأنَّه من الحُرمَة، ولَيسَ من قَولِهم: استَحْرَمت الشَّاةُ، إذا أَرادَتِ السِّفادَ في شَىءٍ.
الحاء والراء والميم
حرم الحَرَمُ حَرَمُ مَكَّةَ، وفي الحَديثِ " حَرَمُ إِبراهِيمَ - عليه السَّلام - والمَدِيْنَةُ حَرَمي ". والمُحَرَّمُ هو الحَرَمُ في شِعْرِ الأعْشى. والحَرَمانِ مكَّةُ والمَدينةُ. والمَنْسُوْبُ من الرِّجالِ إلى الحَرَمِ حِرْمِيٌّ؛ ومن غَيْرِهم حَرَمِيٌّ. وأحْرَمَ الرَّجُلُ فهو مُحْرِمٌ إِذا دَخَلَ الحَرَمَ، أو دَخَلَ في عَهْدٍ، أو أحْرَمَ بِحَجَّةٍ وعُمْرَةٍ أو إحداهما. وقَوْمٌ حَرَامٌ وقَوْمٌ حُرُمٌ مُحْرِمُوْن. وشَهْرٌ حَرَامٌ وحَرَمٌ. وأشْهُرٌ حُرُمٌ رَجَبٌ وذو القَعْدَةِ وذو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ. والمُحْرِمُ الدّاخِلُ في الشَّهْرِ الحَرَام. ويقال حِرْمٌ وحَرَامٌ كما يُقالُ حِلٌّ وحَلاَلٌ. والحُرْمَةُ ما لايَحِلُّ لك انْتِهاكُه. وأحْرَمَ الرَّجُلُ كانتْ له حُرْمَةٌ. وحُرَمُ الرَّجُلِ نِسَاؤه. والمَحَارِمُ ما لا يَحِلُّ اسْتِحْلالُه. وفي المَثَلِ " لا بُقْيا للحَمِيَّةِ بَعْدَ الحَرائمِ " أي عند الحُرْمَةِ. والمَحْرَمُ ذو الحُرْمَةِ في القَرَابَةِ. وهو ذو رَحِمٍ ومَحْرَمٍ. وحَكى الكِسائيُّ مَحْرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ. وحَرِيْمُ الدّارِ والنَّهرِ ما أُضِيْفَ إِليهما وكان من حُقُوْقِهما. والحَرِيْمُ الذي حُرِّمَ مَسُّه فلا يُدْنى منه في قَوْلِه
لَقىً بين أيْدي الطائفينَ حَرِيْمُ
قال أبو عمرو: هو شَيْءٌ كانُوا يَصْنَعُوْنَه من سَنَامِ الجَزُوْرِ لا يَمَسُّه إِلاّ مَنْ شَهِدَ الوَقْعَةَ. والحَرَامُ: ضِدُّ الحَلالِ، والجَميعُ: الحُرُمُ. وهو عليه حَرَامٌ وحِرْمٌ وحَرْمٌ وحَرَمٌ. وحَرَامَ اللهِ لا أفْعَلُ ذاكَ: أي يَمِيْنَ اللهِ. والمَحْرُوْمُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ؛ حِرْماناً. وقُرِيء: " وحِرْمٌ على قَرْيَةٍ " أي واجِبٌ، و " حَرَامٌ " حُرِّمَ ذلك عليها. والحُرْمُ: الحِرْمانُ، يُقال: حَرَمَه حُرْماً وحَرْماً وحُرْمَةً وحَرِيْمَةً. وحَرِمَ الرَّجُلُ: إِذا لَجَّ في شَيْءٍ ومَحِكَ. والحَرْمى من الشّاءِ والبَقَرِ: هي المُسْتَحْرِمَةُ إِذا أرادَتِ السِّفادَ، وهُنَّ حَرَامى مُسْتَحْرِماتٌ. والقَطِيْعُ المُحَرَّمُ: الذي لم يُمَرَّنْ. والحَيْرَمَةُ: البَقَرَةُ، والجَميعُ: الحَيْرَمُ. وقال أبو زَيْدٍ: أحْرَمْتُ الرَّجُلَ إِحْرَاماً: إِذا قَمَرْتَه، وحَرِمَ هو يَحْرَمُ حَرَماً. وإِنَّه لَحَرِمُ الجَمالِ وحارِمُ الجَمالِ: أي ليس بالجَمِيْلِ. وما هو بحارِمِ عَقْلٍ: أي له عَقْلٌ. والحُرْمُ: القَرْءُ إِذا حاضَتِ المَرْأةُ وحَرُمَ عليها الصَّلاةُ.
حرم
الحرام: الممنوع منه إمّا بتسخير إلهي وإمّا بشريّ، وإما بمنع قهريّ، وإمّا بمنع من جهة العقل أو من جهة الشرع، أو من جهة من يرتسم أمره، فقوله تعالى: وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ [القصص/ 12] ، فذلك تحريم بتسخير، وقد حمل على ذلك:
وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها [الأنبياء/ 95] ، وقوله تعالى: فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً
[المائدة/ 26] ، وقيل: بل كان حراما عليهم من جهة القهر لا بالتسخير الإلهي، وقوله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
[المائدة/ 72] ، فهذا من جهة القهر بالمنع، وكذلك قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ [الأعراف/ 50] ، والمُحرَّم بالشرع: كتحريم بيع الطعام بالطعام متفاضلا، وقوله عزّ وجلّ: وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ [البقرة/ 85] ، فهذا كان محرّما عليهم بحكم شرعهم، ونحو قوله تعالى: قُلْ: لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ 
الآية [الأنعام/ 145] ، وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ [الأنعام/ 146] ، وسوط مُحَرَّم: لم يدبغ جلده، كأنه لم يحلّ بالدباغ الذي اقتضاه قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «أيّما إهاب دبغ فقد طهر» .
وقيل: بل المحرّم الذي لم يليّن، والحَرَمُ: سمّي بذلك لتحريم الله تعالى فيه كثيرا مما ليس بمحرّم في غيره من المواضع .
وكذلك الشهر الحرام، وقيل: رجل حَرَام وحلال، ومحلّ ومُحْرِم، قال الله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ [التحريم/ 1] ، أي: لم تحكم بتحريم ذلك؟ وكلّ تحريم ليس من قبل الله تعالى فليس بشيء، نحو: وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها [الأنعام/ 138] ، وقوله تعالى: بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ
[الواقعة/ 67] ، أي: ممنوعون من جهة الجدّ، وقوله: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ
[الذاريات/ 19] ، أي: الذي لم يوسّع عليه الرزق كما وسّع على غيره. ومن قال: أراد به الكلب ، فلم يعن أنّ ذلك اسم الكلب كما ظنّه بعض من ردّ عليه، وإنما ذلك منه ضرب مثال بشيء، لأنّ الكلب كثيرا ما يحرمه الناس، أي: يمنعونه. والمَحْرَمَة والمَحْرُمَة والحُرْمَة، واستحرمت الماعز كناية عن إرادتها الفحل.
ح ر م: (الْحُرْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ الْإِحْرَامُ. «قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَلِّهِ وَحُرْمِهِ» أَيْ عِنْدَ إِحْرَامِهِ. وَ (الْحُرْمَةُ) مَا لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهُ وَكَذَا (الْمَحْرُمَةُ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَقَدْ (تَحَرَّمَ) بِصُحْبَتِهِ. وَ (حُرْمَةُ) الرَّجُلِ (حَرَمُهُ) وَأَهْلُهُ. وَرَجُلٌ (حَرَامٌ) أَيْ (مُحْرِمٌ) وَالْجَمْعُ (حُرُمٌ) مِثْلُ قَذَالٍ وَقُذُلٍ. وَمِنَ الشُّهُورِ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ أَيْضًا وَهِيَ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ ثَلَاثَةٌ سَرْدٌ وَوَاحِدٌ فَرْدٌ. وَكَانَتِ الْعَرَبُ لَا تَسْتَحِلُّ فِيهَا الْقِتَالَ إِلَّا حَيَّانِ خَثْعَمُ وَطَيِّئٌ فَإِنَّهُمَا كَانَا يَسْتَحِلَّانِ الشُّهُورَ. وَ (الْحَرَامُ) ضِدُّ الْحَلَالِ وَكَذَا (الْحِرْمُ) بِالْكَسْرِ وَقُرِئَ:» وَحِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا " وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَعْنَاهُ وَاجِبٌ. وَ (الْحِرْمَةُ) بِالْكَسْرِ الْغُلْمَةُ وَفِي الْحَدِيثِ: «الَّذِينَ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ تُبْعَثُ عَلَيْهِمُ الْحِرْمَةُ وَيُسْلَبُونَ الْحَيَاءَ» وَمَكَّةُ (حَرَمُ) اللَّهِ. وَ (الْحَرَمَانِ) مَكَّةُ وَالْمَدِينَةُ. وَ (الْحَرَمُ) قَدْ يَكُونُ الْحَرَامَ مِثْلُ زَمَنٍ وَزَمَانٍ. وَ (الْمَحْرَمُ الْحَرَامُ) وَيُقَالُ: هُوَ ذُو (مَحْرَمٍ) مِنْهَا إِذَا لَمْ يَحِلَّ لَهُ نِكَاحُهَا. وَ (الْمُحَرَّمُ) أَوَّلُ الشُّهُورِ. وَ (التَّحْرِيمُ) ضِدُّ التَّحْلِيلِ. وَ (حَرِيمُ) الْبِئْرِ وَغَيْرِهَا مَا حَوْلَهَا مِنْ مَرَافِقِهَا وَحُقُوقِهَا. وَ (حَرُمَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ يَحْرُمُ (حُرْمَةً) وَ (حَرُمَتِ) الصَّلَاةُ عَلَى الْحَائِضِ (حُرْمًا) وَ (حَرِمَتْ) أَيْضًا مِنْ بَابِ فَهِمَ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (حَرَمَهُ) الشَّيْءَ يَحْرِمُهُ (حَرِمًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا مِثْلُ سَرَقَهُ يَسْرِقُهُ سَرِقًا وَ (حِرْمَةً) وَ (حَرِيمَةً) وَ (حِرْمَانًا) وَ (أَحْرَمَهُ) أَيْضًا إِذَا مَنَعَهُ إِيَّاهُ. وَ (أَحْرَمَ) الرَّجُلُ دَخَلَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ. وَأَحْرَمَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ لِأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ مَا كَانَ حَلَالًا مِنْ قَبْلُ كَالصَّيْدِ وَالنِّسَاءِ. وَ (الْإِحْرَامُ) أَيْضًا بِمَعْنَى التَّحْرِيمِ يُقَالُ: (أَحْرَمَهُ) وَ (حَرَّمَهُ) بِمَعْنًى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [الذاريات: 19] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: هُوَ الْمُحَارَفُ. 
ح ر م : حَرُمَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ حُرْمًا وَحُرُمًا مِثْلُ: عُسْرٍ وَعُسُرٍ امْتَنَعَ فِعْلُهُ وَزَادَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ حُرْمَةُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَكَسْرِهَا وَحَرُمَتْ الصَّلَاةُ مِنْ بَابَيْ قَرُبَ وَتَعِبَ حَرَامًا وَحُرْمًا امْتَنَعَ فِعْلُهَا أَيْضًا وَحَرَّمْت الشَّيْءَ تَحْرِيمًا وَبِاسْمِ الْمَفْعُولِ سُمِّيَ الشَّهْرُ الْأَوَّلُ مِنْ السَّنَةِ وَأَدْخَلُوا عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ لَمْحًا لِلصِّفَةِ فِي الْأَصْلِ وَجَعَلُوهُ عَلَمًا بِهِمَا مِثْلُ: النَّجْمِ وَالدَّبَرَانِ وَنَحْوِهِمَا وَلَا يَجُوزُ دُخُولُهُمَا عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الشُّهُورِ عِنْدَ قَوْمٍ وَعِنْدَ قَوْمٍ يَجُوزُ عَلَى صَفَرٍ وَشَوَّالٍ وَجَمْعُ الْمُحَرَّمِ مُحَرَّمَاتٌ وَسُمِعَ أَحْرَمْتُهُ بِمَعْنَى حَرَمْتُهُ وَالْمَمْنُوعُ يُسَمَّى حَرَامًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَبِهِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أُمُّ حَرَامٍ وَقَدْ يُقْصَرُ فَيُقَالُ حَرَمٌ مِثْلُ: زَمَانٍ وَزَمَنٍ وَالْحِرْمُ وِزَانُ حِمْلٍ لُغَةٌ فِي الْحَرَامِ أَيْضًا.

وَالْحُرْمَةُ بِالضَّمِّ مَا لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهُ وَالْحُرْمَةُ الْمَهَابَةُ وَهَذِهِ اسْمٌ مِنْ الِاحْتِرَامِ مِثْلُ: الْفُرْقَةِ مِنْ الِافْتِرَاقِ وَالْجَمْعُ حُرُمَاتٌ
مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرُفَاتٍ وَشَهْرٌ حَرَامٌ وَجَمْعُهُ حُرُمٌ بِضَمَّتَيْنِ فَالْأَشْهُرُ الْحُرُمُ أَرْبَعَةٌ وَاحِدٌ فَرْدٌ وَثَلَاثَةٌ سَرْدٌ وَهِيَ رَجَبٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَالْبَيْتُ الْحَرَامُ وَالْمَسْجِدُ الْحَرَامُ وَالْبَلَدُ الْحَرَامُ أَيْ لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهُ وَيُقَالُ ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ أَيْ لَا يَحِلُّ نِكَاحُهُ قَالَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْمَحْرَمُ ذَاتُ الرَّحِمِ فِي الْقَرَابَةِ الَّتِي لَا يَحِلُّ تَزَوُّجُهَا يُقَالُ ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٍ فَيُجْعَلُ مَحْرَمٌ وَصْفًا لِرَحِمٍ لِأَنَّ الرَّحِمَ مُذَكَّرٌ وَقَدْ وَصَفَهُ بِمُذَكَّرٍ كَأَنَّهُ قَالَ ذُو نَسَبٍ مَحْرَمٍ وَالْمَرْأَةُ أَيْضًا ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ قَالَ الشَّاعِرُ
وَجَارَةُ الْبَيْتِ أَرَاهَا مَحْرَمًا ... كَمَا بَرَاهَا اللَّهُ إلَّا إنَّمَا
مَكَارِمُ السَّعْيِ لِمَنْ تَكَرَّمَا
أَيْ أَجْعَلُهَا عَلَيَّ مُحَرَّمَةً كَمَا خَلَقَهَا اللَّهُ كَذَلِكَ وَمَنْ أَنَّثَ الرَّحِمَ يَمْنَعُ مِنْ وَصْفِهَا بِمَحْرَمٍ لِأَنَّ الْمُؤَنَّثَ لَا يُوصَفُ بِمُذَكَّرٍ وَيَجْعَلُ مَحْرَمًا صِفَةً لِلْمُضَافِ وَهُوَ ذُو وَذَاتُ عَلَى مَعْنَى شَخْصٍ وَكَأَنَّهُ قِيلَ شَخْصٌ قَرِيبٌ مَحْرَمٌ فَيَكُونُ قَدْ وَصَفَ مُذَكَّرًا بِمُذَكَّرٍ أَيْضًا وَمَحْرَمٌ بِمَعْنَى حَرَامٍ وَالْحُرْمَةُ أَيْضًا الْمَرْأَةُ وَالْجَمْعُ حُرَمٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْمَحْرَمَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا الْحُرْمَةُ الَّتِي لَا يَحِلُّ انْتِهَاكُهَا وَالْمَحْرَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ الْمَحَارِمُ.

وَحَرَمُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مَعْرُوفٌ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ حَرَمِيٌّ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ يُقَالُ رَجُلٌ حَرَمِيٌّ وَامْرَأَةٌ حُرْمِيَّةٌ وَسِهَامٌ حُرْمِيَّةٌ قَالَ الشَّاعِرُ
مِنْ صَوْتِ حُرْمِيَّةٍ قَالَتْ وَقَدْ ظَعَنُوا ... هَلْ فِي مُخِفِّيكُمُو مَنْ يَشْتَرِي أَدَمَا
وَقَالَ الْآخَرُ
لَا تَأْوِيَنَّ لِحِرْمِيٍّ مَرَرْتَ بِهِ ... يَوْمًا وَإِنْ أُلْقِيَ الْحَرَمِيُّ فِي النَّارِ
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ اللَّيْثُ إذَا نَسَبُوا غَيْرَ النَّاسِ نَسَبُوا عَلَى لَفْظِهِ مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرٍ فَقَالُوا ثَوْبٌ حَرَمِيٌّ وَهُوَ كَمَا قَالَ لِمَجِيئِهِ عَلَى الْأَصْلِ.

وَأَحْرَمَ الشَّخْصُ نَوَى الدُّخُولَ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ وَمَعْنَاهُ أَدْخَلَ نَفْسَهُ فِي شَيْءٍ حَرُمَ عَلَيْهِ بِهِ مَا كَانَ حَلَالًا لَهُ وَهَذَا كَمَا يُقَالُ أَنْجَدَ إذَا أَتَى نَجْدًا وَأَتْهَمَ إذَا أَتَى تِهَامَةَ وَرَجُلٌ مُحْرِمٌ وَجَمْعُهُ مُحْرِمُونَ وَامْرَأَةٌ مُحْرِمَةٌ وَجَمْعُهَا مُحْرِمَاتٌ وَرَجُلٌ وَامْرَأَةٌ حَرَامٌ أَيْضًا وَجَمْعُهُ حُرُمٌ مِثْلُ: عَنَاقٍ وَعُنُقٍ وَأَحْرَمَ دَخَلَ الْحَرَمَ وَأَحْرَمَ دَخَلَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَفِي الْحَدِيثِ «كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
لِحِلِّهِ وَحَرَمِهِ» أَيْ وَلِإِحْرَامِهِ.

وَحَرِيمُ الشَّيْءِ مَا حَوْلَهُ مِنْ حُقُوقِهِ وَمَرَافِقِهِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى غَيْرِ مَالِكِهِ أَنْ يَسْتَبِدَّ بِالِانْتِفَاعِ بِهِ وَحَرَمْتُ زَيْدًا كَذَا أَحْرِمُهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ حِرْمًا بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَحِرْمَانًا وَحِرْمَةً بِالْكَسْرِ فَهُوَ مَحْرُومٌ وَأَحْرَمْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ فِيهِ وَالْحَرْمَلُ مِنْ نَبَاتِ الْبَادِيَةِ لَهُ حَبٌّ أَسْوَدُ وَقِيلَ حَبٌّ كَالسِّمْسِمِ. 
[حرم] نه فيه: كل مسلم عن مسلم "محرم" أي يحرم عليه أذاه، ويقال: مسلم محرم، أي لم يحل من نفسه شيئاً يوقع به، يريد أنه معتصم بالإسلام ممتنع بحرمته ممن أراده، أو أراد ماله، و"نصيران" يشرح في النون. ومنه ح: الصيام "إحرام" لتجنبه ما يثلم صومه، ويقال للصائم أيضاً: محرم. ومنه:
قتلوا ابن عفان الخليفة "محرماً" ... ورعا فلم أر مثله مخذولا
وقيل: أراد لم يحل من نفسه شيئاً يوقع به، ويقال للحالف: محرم، لتحرمه به. ومنه "يحرم" في الغضب، أي يخلف. وفيه: في "الحرام" كفارة يمين، هو أن يقول: حرام الله لا أفعل، كما تقول: يمين الله، ويحتمل أن يريد تحريم الزوجة والجارية من غير نية الطلاق. ومنه: "لم تحرم ما أحل الله لك". ومنه: إلى صلى الله عليه وسلم من نسائه و"حرم" فجعل الحرام حلالاً، أي ما كان قد حرمه بالإيلاء من نسائه عاد حله بالكفارة. وفيه: أطيبه صلى الله عليه وسلم لحله و"حرمه" بضم حاء وسكون راء: الإحرامب الحج، وبالكسر الرجل المحرم يقال: أنت حل وأنت حرم. و"أحرم" إذا دخل في الحرم وفي الشهور الحرم، وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب. ومنه: "تحريمها" التكبير، كأنه بالتكبير ممنوع من الأفعال والكلام. وفيه: يعظمون فيها "حرمات" الله، جمع حرمة، أي حرمة الحرم وحرمة الإحرام وحرمة الشهر الحرام، والحرمة ما لا يحل انتهاكه. ومنه: لا تسافر المرأة إلا مع ذي "محرم" منها، وروى: ذي "حرمة"، والمحرم من لا يحل له نكاحها. ك: محرم بفتح ميم وسكون حاء، وذي حرمة بضم حاء وسكون راء، أي رجل ذو حرمة بنسبة أو غيره، مسيرة يوم، وروى: فوق ثلاثة أيام، واختلافه لاختلاف السائلين، وجوز الشافعي السفر مع الأمن. وح: لا يدخل عليها إلاومالك في تحريم صيدها، وأباحه أبو حنيفة لحديث ما فعل النغير، وأجيب بأنه قبل التحريم، أو كان من الحل. ط: في "الحرام" يكفر، أي من حرم شيئاً على نفسه يلزمه كفارة يمينه. ومن "حرمها" أي من حرم خيرها بتوفيق العبادة فيها "حرم" أي حرم خيراً كثيراً. قوله: الأكل "محروم" أي لا حظ له في السعادة. ن: أهل بيتي من "حرم" الصدقة، بضم حاء وخفة راء. وح: إنما "حرم" أكلها، بفتح حاء وضم راء وبضم حاء وكسر راء مشددة. و"حرمت" الخمر، أي اعتقدت حرمته ولا أفعله. وح: والله لقد "حرمناه" بتخفيف راء أي منعناه منه، حرمته وأحرمته بمعنى. وح: "حرمة" نساء المجاهدين هذا بتحريم التعريض لهن بريبة من نظر محرم وخلوة والإحسان إليهن وقضاء حوائجهن. غ: "حرام على قرية" واجب، وحرم وجب. و"الحرمة" ما وجب القيام به وحرم التفريط فيه. و"من يعظم حرمات الله" فروضه أو ما حرمه عليه فيجنبه.
حرم: حرمه من الشيء: منعه عنه ومنه (بوشر، دي ساسي ديب 9: 46).
وحرم: أبسل، جعله حراما (بوشر، همبرت ص157) وفصله عن الجماعة (ألكالا) (فهو محروم) (محيط المحيط، بوشر) وفيها محروم وهو الذي وقع عليه الحِرم.
حرَّم (بالتشديد). حرَّم الشيء على نفسه: جعله حراما أي ممنوعا من فعله (بوشر).
وحرَّم الرجل: فصله عن الجماعة (فوك، ألكالا: أماري ص 421).
وحرَّم: ذكرها فوك في مادة ( Pallium) .
أحرم: حَرَم، اعدم، منع (بوشر) وأحرم بمعنى قال الله اكبر في افتتاح الصلاة (انظر لين في مادة حرّم) (البكري ص139، المقري 1: 544، 2: 533، رياض النفوس (ص60 ق، 74 و) ومن هذا: أحرم بالصلاة أي دخل فيها. وفي معجم لين تحرَّم بالصلاة في نفس المعنى. وفي رياض النفوس (ص77 ق): فقال السلام عليك واستقبل القبلة وأحرم بالصلاة. ويقال في نفس المعنى: أحرم للصلاة (كرتاس ص179، ألف ليلة (برسل 11: 445) كما يقال احرم في الصلاة (فوك). وفي الكلام عن الكعبة يقال: أحْرَمَتَُّ: وإحرام الكعبة يكون في اليوم السابع والعشرين من شهر ذي القعدة. فترفع الستارة التي تغطيها من جوانبها الأربعة إلى باع ونصف لكي يحموا هذه الستارة من أيدي الذي يحاولون إسلامها ومنذ هذا الحين لا تفتح الكعبة إلا بعد الإفاضة من الوقوف بعرفة، أي بعد اثني عشر يوما (ابن جبير ص166، ابن بطوطة 1: 395) أما في أيامنا هذه يعني أن الكعبة بدون ستارة ويستمر هذا خمسة عشر يوما لأنهم يرفعون الستارة في اليوم الخامس والعشرين من ذي القعدة ثم يضعون عليها سترة جديدة في اليوم العاشر من ذي الحجة (بركهارت جزيرة العرب 1: 255، علي بك 2: 78).
تحرَّم. كما يقال تحرَّم بالصلاة أي بدأها ودخل فيها (لين): يقال تحرَّم بالطواف أي بدا الطواف حول الكعبة (بدرون 284).
وتحرَّم: سرق، امتهن اللصوصية (ألف ليلة، برسل 7: 291) وامتهن القرصنة (دي ساسي ديب 11: 41، أماري ديب ص194).
وتحرَّم، ذكرها فوك في مادة ( Pallium) .
انحرم: ذكرها فوك في مادة ( Proibere) .
احترم. لقد صحح لين غلط جوليوس وفريتاج اللذين قالا إن معناه صار محترَماً ومكَرَّما، وقال إن صوابها أحْتُرِمَ بالبناء للمجهول. غير أن أهل الأندلس يقولون محترِم بدل محترَم بمعنى مُبَجَّل ومكرم. (انظر ألكالا).
وهذا الفعل يستعمل مجازا بمعنى أبقى على كما نستعمل كلمة ( Respecter) الفرنسية ففي رحلة ابن بطوطة (3: 291) مثلا: وكان هذا السلطان يعاقب على الذنوب الصغيرة كما يعاقب على الكبيرة ولا يبقي على أحد (وكان لا يحترم أحد) لا عالماً ولا عدلاً ولا شريفاً (ابن بطوطة 2: 88).
وقد ارتكب فريتاج خطا كبير حين قال إن ج، ج شلتنز قد علق على هامش نسخته من معجم جوليوس إن هذا الفعل يعني باللاتينية ما معناه: منعه الاحترام، لأن شلتنز ذكر لهذا الفعل معنيين معنى امتنع ومنع ومعنى احترم غير أن فريتاج خلط بينهما وظنَّهما معنى واحدا (انظر ويجرز في روتجرز ص154) وهذا الفعل يعني في الحقيقة: امتنع عن الشيء احتراما له وامتنع من استعمال شيء احتراما له. فعند روتجرز (ص153) مثلا: وكان العرب الذين يسكنون هذه الأقطار يمتنعون عن قطع شيء من هذه الشجرة ((كانت يحترمون أن يقطعوا شيئا منها)) لأنهم كانوا يعتقدون إنها مسكن الجن. وفي المقري (1: 688): وعلى الرغم من إن على هذا النهر جسرين فإن الناس ودوابهم كانوا يعبرونه بالزوارق ((لأن هذين الجسرين كانا قد احْتُرِما)) لوقوعهما داخل سور قصر السلطان. وانظر (1: 9) منه ففي: احتراما لموضع السلطان.
واحترام اللحم: الامتناع عن أكل اللحم (فوك).
واحترم: امتنع من (دي ساسي طرائف (2: 83) وفيه: احترم الإفادة من جميع الحدود أي امتنع من الإفادة التي يمكن أن يستفيدها من جميع الشيوخ (أي رجال الدين). تَحَيْرَمَ: سرق، امتهن اللصوصية (ألف ليلة برسل 6: 199، 11: 395).
حِرْم: حرام. والمنع عن شركة المؤمنين ومخالطتهم (بوشر، محيط المحيط).
حُرْمَة: بمعنى الاحترام والكرامة، يقال: عمل حرمة بمعنى احترم (ألكالا). ويقال حاشا حرمة السامعين أي حاشا احترام السامعين. ويقال: حاشا حرمتك من ذلك أي انك لا تستطيع عملا سيئا مثل ذلك (بوشر).
ونجد في معجم ألكالا فكرة مغيرة لأنه يترجم ( Horma) بما معناه: مكانة واعتبار، ففيه: حرمة الجماعة واعتبارها وانظر في المعجم اللاتيني - العربي ( Privilegium) : حرمة وتقدم.
وحرمة: شارة الشرف (ألكالا).
وحرمة: شعار غلبة وهو مجموعة أسلحة تذكارا لنصر (لكالا).
وحرمة: شرف النسب وكرم الأبَّوة والجرثومة (ألكالا).
وحرمة: حمى، ملاذ (دومب ص99،هلو).
وحرمة بالمعنى التي ذكرها لين 555 (= ذمّة) وانظر العبارة في كوزج مختارات (ص31) وهي: لا أبيعها بكل ما في الدنيا من مال لحرمتها بي للرابطة المقدسة التي تربطها بي.
وحُرمة: سيدة، امرأة محترمة (كوزج مختارات ص22).
يا حرمة: يا سيدة (ألف ليلة 2: 427).
بحرمة: باسم، بحق، مراعاة، إكراما (بوشر).
في حرمة أو لحرمة: لأجل، بشأن، بسبب - وحرمة فَش: لأجل ماذا؟ (فوك).
حرمي. الأذخر الحرمي: صنف من الأذخر. وقد أطلق عليه هذا الاسم لأنه ينبت في الحجاز (ابن البيطار 1: 19). حِرْمان: خسران، خسارة (بوشر).
حِرْمَانية: خسران، خسارة (بوشر).
حَرَام: لئيم، شرير، غير شريف، مستقيم (بوشر).
وحَرام: مرابي (بوشر).
وحَرام: مرتكب المحارم، زان بمحرم مسافح (بوشر).
وحَرام: سرقة، اختلاس (بوشر، ألف ليلة ماكن 1: 233، 3: 475، برسل 6: 235).
وحَرام: لعنة (هلو) وحِرم، حرمان (ألكالا) حَرام وحِرام: تحريف إحرام (انظر الكلمة). وهي قطعة من نسيج الصوف الأبيض ويستعملها المغاربة غالبا وهو يلقونها على أجسادهم كما إنهم يستعملونها غطاء في الليل ويفرشونها كالبساط. والمغاربة هم اللذين أدخلوا الحرام في مصر وقد سمَّي هذا الغطاء حراما لأنه يشبه إحرام الحجاج (انظر لين ترجمة ألف ليلة 3: 570 تعليقة 21) وفي هذه العبارة التي تتصل بها التعليقة حرام في طبعة بلاق خطأ والصواب حزام كما هو مذكور في طبعة ماكن 16604. لين عادات 1: 227، 2: 8، بوشر، صفة مصر 12: 128).
ويجمع بالألف والتاء جمع المؤنث السلم (صفة مصر 27: 300، دفريمري مذكرات ص153، باننتي 2: 66).
وحرام: شال يغطي نصف الوجه (بارت 5: 270، وانظر 4: 349).
ابن حرام: ابن زنا (بوشر، همبرت ص30، ألف ليلة 1: 178).
وابن حرام: رجل بور، رجل سوء، خسيس، نذل، لئيم (همبرت ص240) وشقي، وغد، نذل، ساقط الهمة (بوشر).
وأبناء الحرام: أدنياء، اخساء، لصوص، سرَّاق (ألف ليلة 1: 772).
حُرُوم: حِرم، حرمان كنسي (بوشر).
حَريم، ويجمع على حَرَائِم: أهل الرجل (فوك).
حريمات: زوجات رجال متعددين (ألف ليلة 2: 474، 475).
حِرَامة: ذكرها فريتاج. ولابد أن تحذف (فليشر تعليقه على المقري 1: 486، وفي بريشت ص189).
حَرامِيّ: نذل، خبيث، لئيم، لص، سارق، قاطع طريق (بوشر، هلو، محيط المحيط، ابن جبير ص303، كوزج مختارات ص74، برايتنباخ ص115 ق، دافيدسن ص64، برتون 1: 242، 2: 101) وكذلك في العبارة التي نقلها فريتاج من حياة تيمور.
وحرامي: نغل، ابن زنا، ابن حرام (همبرت ص30 (الجزائر)، رولاند دوماس حياة العرب ص101).
وحرامي يطلق في أفريقية وسوريا على الياسمين البري (ابن العوام 1: 310) هذا إذا كانت كتابة الكلمة فيه صحيحة. حَرِيِمي. الحسن الحريمي: حسن النساء (ابن جبير ص210 = ابن بطوطة 2: 101).
أَحْرَم: أردأ، اسوأ، أنجس، شر، ألعن (الكالا).
إحْرام:، ويجمع على احاريم (ابن بطوطة 4: 116) وأحَارِم (فوك، المقري 2: 117): لباس الحاج: وهو يتألف من قطعتين من نسيج الكتان أو الصوف ويفضل الأبيض منهما ويبلغ طوله ستة أقدام بعرض ثلاثة أقدام ونصف القدم، ويسمى أحدهما ((رداء)) وهو الذي يرتدي فيغطي القسم الأعلى من الجسم ويسمَّى الآخر ((إزاراً)) وهو الذي يؤتزر به ويغطي الجسم من المحزم إلى الركبة. (بركهارت جزيرة العرب: 1: 160، برتون 2: 133) وهذا هو لباس العرب منذ القدم (أنظر الحماسة ص81 مثلا) وهو لباسهم اليوم أيضاً فيما يقول برتون فإن رجال الأقوام الذين يسكنون غربي البحر الأحمر لا يلبسون غيره.
وإحرام: لباس الإحرام وهو نفس لباس الحاج (نيبور ب ص345).
وإحرام عند المغاربة: رداء يرتديه الرجال يغطي الرأس والكتفين أو الكتفين فقط (معجم الأسبانية ص109، 110) وفي كتاب ابن عبد الملك (ص116 ق): حين ضرب منصور الموحدي الدنانير الكبيرة التي تسمى منذئذ باليعقوبية أعطى مائتي دينار منها ملفوفة بقرطاس أحد العلماء ((فلما صار القرطاس بيده جذب طرف إحرامه الذي كان عليه وأفرغ القرطاس فيه)) (انظر ابن بطوطة 1: 18، 19).
وإحرام: أنظر: حرام.
مَحْرَم: يطلق عادة على القريب من نفس الأسرة كما يطلق على البعيد من نفس الأسرة الذي يمكن تزوجه (دي يونج).
ومَحْرَم: ضرب من النسيج (مملوك 2، 2: 71، 2: 12، 18، 19) غير أن كتابة الكلمة مشكوك فيها (انظر ص76).
مَحْرَمة، وتجمع على محارم: منديل (مملوك 2، 2: 76، ميهرن ص42، زيشر 11، 503 وما يليها، وولتر سدروف، برتون 2: 115، هلو، غدامس ص42، محيط المحيط).
ومحرمة، فوطة، غطاء المنضدة (بوشر).
ومَحْرمة فم حزام: منديل من الحرير مخطَّطة أطرافه تضعه النساء على أكتافهنَّ (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 24).
مَحْرَمِيَّة: مسارة، نجوى (هلو).
مُحرَّم: قسم الخباء المخصَّص لسكنى الأسرة (زيشر 22: 100 رقم 31).
مَحْرُوم: مطرود من المجتمع (ابن عباد 3: 45 رقم 44).
ومحروم: حَرِم، ممنوع من شركة المؤمنين (ألكالا، همبرت ص157).
مُحْنَرَم: مفضل، مكرم، ذو حظوة عند الأمراء وغيرهم (ألكالا).
ومحترم: مكان مفضل (الكالا).
باب الحاء والراء والميم معهما ح ر م، ح م ر، م ح ر، م ر ح، ر ح م، ر م ح كلهن مستعملات

حرم: الحَرَمُ: حَرَمُ مَكّةَ وما أحاط بها إلى قريبٍ من المَواقيت التي يُحْرِمُون منها، مَفصول بين الحِلِّ والحَرَم بمِنىً. والمُحَرَّم في شعر الأعشى هو الحَرَم حيث يقول:

بأجْيادَ غربيَّ الصَّفا والمُحَرَّمِ

وقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: مَكَّةُ حَرَمُ إبراهيم، والمدينةُ حَرَمي.

(والمُحَرَّم هو الحَرَم) ، ورجلٌ حِرْميٌّ: منسوبٌ إلى الحَرَم، قال:

لا تَأْويَنَّ لِحرميٍّ مررتَ به ... يوماً وإنْ أُلِقَي الحِرْميُّ في النار

[وإذا نسبوا غير النّاس (فتحوا وحرّكوا) فقالوا] : منسوبٌ إلى الحَرَم. أي: مُحْرِمون. وتقول: أحْرَمَ الرجلُ فهو مُحْرِمٌ وحَرام، ويقالُ: إنّه حَرامٌ على مَن يرومُه بمكروهٍ، وقَومٌ حرم أي: محرمون. والأَشهُرُ الحُرُم ذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم ورَجَبٌ، ثلاثة سَرْدٌ وواحد فَرْدٌ . والمُحَرَّم سُمِّيَ به لأنَّهم [لا] يَسْتَحلُّونَ فيه القتال. وأَحْرَمْتُ: دَخَلْتُ في الشهر الحَرام. والحُرْمةُ: ما لا يَحِلُّ لكَ انتِهاكُه. وتقول: فلانٌ له حُرْمةٌ أي تَحَرَّمَ منّا بصُحبةً وبحَقٍّ. وحُرَمُ الرجل: نِساؤه وما يَحمي. والمَحارِمُ: ما لا يحِلّ استحلالُه. والمَحْرَم: ذو الرّحم في القرابة [وذات الرّحم في القرابة] أي: لا يحِلّ تَزويجُها، يقال: هو ذو رَحِمٍ مَحْرَم [وهي ذات رَحِمٍ مَحْرَم] قال: .

وجارة البَيْتِ أراها مَحْرَما

وحَريمُ الدار: ما أُضيفَ إليها من حُقوقها ومَرافِقها (وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة والمَمْشَى على جانِبَيْها ونحو ذلك. وحَريمُ النَّهر: مُلْقَى طينه والمَمْشَى على حافَتَيْه) . والحَريمُ: الذي حَرُمَ مَسُّه فلا يُدْنَى منه. وكانت العَرَبُ إذا حَجُّوا ألْقَوا الثِّيابَ التي دَخَلوا بها الحَرَمَ ، فلا يلبَسونها ما داموا في الحَرَم، قال  كفى حزنا كري عليه كأنه ... لقى بين أيدي الطائفين حَريمُ

والحَرامُ ضِدُّ الحَلال، والجميع حُرُم، قال:

وباللّيْل هُنَّ عليه حُرُمْ

والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ (قوله تعالى) : وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ

، أي واجب، عليهم، حَتْم لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا. ومن قَرَأَ: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ

يقول: حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة. وحَرِمَ الرجل إذا لج في شيءٍ ومَحَكَ . والحَرْمَى من الشّاء والبَقَر هي المُسْتَحْرِمة، تقول: استَحْرَمَتْ حِرْمةً إذا أرادَتْ السِّفاد وهُنَّ حَرَامَى أي مُستَحْرمات. والقَطيعُ المُحَرَّم: السَّوْط الذي لم يَمْرُنْ، قال الأعشى:

تَرَى عَيْنَها صَغْواءَ في جَنْبِ مَأْقِها ... تُراقِبُ كَفّي والقَطيعَ المُحَرَّما  رحم: الرَّحمن الرَّحيم: اسمانِ مُشتَقّانِ من الرَّحْمة، ورَحْمةُ الله وسعت كل شيء، (وهو أرحم الراحمين) ، ويقال: ما أقرَبَ رُحْمَ فلانٍ إذا كانَ ذا مَرْحَمةٍ وبرٍّ، وقوله- جلَّ وعزَّ- وَأَقْرَبَ رُحْماً

، أي أَبَرَّ بالوالدَيْن من القتيل الذي قَتَلَه الخَضْرُ- عليه السلام-، [وكان الأبَوان مُسلِمَيْن والابْنُ كان كافِراً فوُلِدَ لهما بعدُ بنتٌ فوَلَدَت نبيّاً، وأنشد:

أحْنَى وأرحَمُ من أُمٍّ بواحدها ... رُحْماً وأشجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضاري)

والمَرْحمةُ: الرَّحْمة، [تقول: رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمةً ومَرْحمة، وتَرَحَّمْت عليه، أي قلت: رَحْمةُ اللهِ عليه، وقال الله- جلَّ وعزّ- وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ أي أوصَى بعضُهم بعضاً برحمة الضَّعيف والتَّعْطُّف عليه) . والرَّحِمُ: بيْتُ مَنبِت الوَلَد ووِعاؤه في البَطْن. وبينهما رَحِمٌ أي قَرابةٌ قريبة، قال الأعشى:

نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ

[وجمعُه الأرحام. وأما الرَّحِم الذي جاء

في الحديث: الرَّحِمُ مُعَلَّقةٌ بالعَرْش، تقول: اللهُمَ صِلْ من وَصَلَني واقطَعْ من قَطَعْني

فالرَّحِمُ القرابة تجمَع بني أَبٍ. وناقة رَحُومٌ: أصابَها داءٌ في رَحِمها فلا تَلْقَح، تقول: قد رَحُمِتَ رُحْماً، وكذلك المرأة رَحِمَت ورَحُمَت إذا اشتَكَتْ رَحِمَها] » .

مرح: المَرَحُ: شِدَّة الفَرَح حتى يُجاوزَ قَدْرَه. وفَرَسٌ (مَرِحٌ) مِمْراح مَرُوحٌ، وناقة مِمْراحٌ مَرُوحٌ، وقال:

نطوي الفَلا بمَرُوحٍ لحمُها زِيَمُ

ومَرْحَى: كلمة تقولها العَرَبُ عند الإصابة. والتَّمريحُ: أنْ تُمْلأَ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ حتى تُكْتَمَ خُروزُها ، تقول: ذَهَبَ مَرَحُ المَزادة إذا لم يَسِلْ ماؤها، وقد مَرِحَتِ [العين] مَرَحاناً: [اشْتدّ سَيَلانها] ، [قال] :

[كأنَّ قَذًى في العَيْن قد مَرِحَت به ... وما حاجة الأخرى إلى المَرَحان]

ويقال: مَرِّح جلْدَك أي: ادهَنْه، قال الطرماح:

مدبوغة لم تمرح  رمح: الرُّمْح [واحدُ] الرِّماح. والرِّماحةُ: صَنْعَةُ الرَّمّاح. والرامِحُ: نَجْمٌ يقال له السِّماكُ المرزم. و [ذو] الرُّمَيْح : ضَرْبٌ من اليرابيع، طويل الرِّجْلَيْن في أوساط أوظفته، في كلّ وَظيفٍ فَضل ظُفْر. وأخَذَتِ البُهْمَى رِماحَها: إذا امتَنَعَتْ من المراعي. ورَمَحَتْ الدّابَّةُ بِرجْلِها تَرْمَحُ بها رَمْحاً، [وكل ذي حافر يَرْمَح رمحاً إذا ضَرَب برِجْلَيْه، ورُبَّما استُعير الرُّمّحُ لذي الخُفِّ، قال الهذلي:

ّبطَعْنٍ كرَمْح الشَّوْلِ أَمسَتْ غَوارِزاً ... حَواذبُها تَأْبَى على المتُغَبِّرِ]

ويقال: بَرِئْتُ إليكَ من الجِماح والرِّماح، [وهذا من العُيوب التي يُرَدُّ المبَيعُ بها] ويقال: رَمَحَ الجُنْدُبُ أي: ضَرَبَ الحَصَى برِجْله، قال:

والجُنْدُبُ الجَون يَرْمَحُ

حمر: الحُمْرة: لَوْنُ الأَحمْرَ، تقول: قد احمَرَّ الشيء [احمِراراً] إذا لَزِمَ لونَه فلم يَتَغَيَّرْ من حالٍ إلى حال، واحمارَّ يَحمارُّ احميراراً إذا كان عَرَضَاً حادثاً لا يثُبتُ، كقولك: جَعَلَ يَحمارُّ مَرَّةً ويَصفارُّ مرّةً. والحَمَرُ: داء يعتري (الدابَّةَ) من كَثْرة الشَّعير، تقول: حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً، وبِرْذَوْنٌ حَمِرٌ، [وقال امرؤ القيس:

لَعَمْري لَسَعْدُ بن الضبِّابِ إذا غَدا ... أحَبُّ إلينا منكَ، فا فَرَسٍ حَمِرْ

أراد: يا فا فَرَسٍ حَمِره، لقَّبَه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لنَتَنِ فيه] . والحُمْرة : داء يعتَري الناسَ فَتَحمَرُّ مَواضِعُها، يُعالَجُ بالرُّقْية. والحِمار: [العَيْر الأهْليّ والوَحْشّي] ، والعَدَدُ : أحمِرة، والجميع: الحَمير والحمر والحُمُرات، والأنثى حِمارة وأَتانٌ. والحَمِيرة: الأُشْكُزُّ : [مُعَرَّب وليس بعَربيٍّ، وسُمِّيَتْ حَميرةٌ لأنَّها تَحْمَرُ أي: تُقْشَرُ، وكلُّ شيءٍ قَشَرْتَه فقد حَمَرْتَه فهو محمُورٌ وحَميرٌ] . والخَشَبة التي يَعْمَلُ عليها الصَّيْقلُ يقال لها: الحِمار: وحِمارَةُ القَدَم: هي المُشْرفة بين مَفصِلِها وأصابعها من فوق.والحِمار: خَشَبةٌ في مُقَدَّم الرَّحْل تقبِضُ عليها المرأةُ، وهي في مُقَدَّم الإِكافِ أيضاً، قال الأعشى:

كما قيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا

وحِمارُ قَبّان: دُوَيْبَّة صغيرة لازِقةٌ بالأرض ذات قوائم كثيرة.

وفي الحديث : غَلَبتنا عليكَ هذه الحَمْراء

يعني العَجَم والموالي، لسُمْرة ألوان العَرَب وحُمْرة ألوان العَجَم. وفَرَسٌ مِحْمَر وجمعُه مَحامِر ومَحامير أي: يَجري جَرْيَ الحِمار من بُطْئِه، [قال:

يدِبُّ إذْ نَكَسَ الفُحْجُ المَحاميرُ] .

والحُمَّرة: ضرَبْ من الطير كالعصافير، وبعضٌ يجعَلُ العصافير الحُمَّرة، قال:

يا لكِ من حُمَّرةٍ بالجَنْفَر

وحَمارَّةُ الصيَّفْ: شِدَّة وقت الحَرّ، ولم اسمَع على فَعَالْة غير هذه والزّعارّة. ثم سَمِعت بخراسان صَبارّة الشِّتاء، وسَمِعتُ: إنْ وراءَك لقُرّاً حِمِرّاً. والأحمَرانِ: الزَّعْفَران والذهب. ومَوْتٌ أحمر، ومِيتَةٌ حمراء، أي: شديدة، قال:

نُسقَى بأيدينا مَنايا حُمْرا

وسنةٌ حمراء أي: شديدة، قال:

إليكَ أشكوُ سنَوَاتِ حُمْرا

أُخْرِجَ على نَعْت الأعوام فلم يقل حمراوات .

محر: المَحارة: دابَّة في الصَّدَفَيْن. والمَحارة: باطن الأُذُن . والمَحارة: ما يُوجَرُ به الصَّبيُّ ويُلَدُّ، ورُبَّما سُقِيَ فيها باللَّبَن لعِلّه» .
الْحَاء وَالرَّاء وَالْمِيم

الحِرْمُ والحَرَامُ: نقيض الْحَلَال. وَجمعه حُرُمٌ. وَقد حَرُمَ عَلَيْهِ الشَّيْء حُرْما وحَراما، وحَرَّمَه الله عَلَيْهِ. وحَرُمَت الصَّلَاة على الْمَرْأَة حُرُما وحُرْما، وحَرِمَتْ عَلَيْهَا حَرَما وحَرَاما. وحَرُمَ عَلَيْهِ السّحُور حُرما وحَرِمَ لُغَة. والمَحارِمُ: مَا حَرَّمَ الله.

ومَحارِمُ اللَّيْل: مخاوفه، يَحْرُمُ على الجبان أَن يسلكها، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

مَحارِمُ الليلِ لَهُنَّ بَهْرَجُ

حينَ ينامُ الورَعُ المزَلَّجُ

ويروى: مخارم اللَّيْل، أَي أَوَائِله.

وأحْرَمَ الشَّيْء: جعله حَراما.

والحريمُ: مَا حُرّمَ فل يمس.

وحَرَمُ مَكَّة مَعْرُوف، وَهُوَ حَرَم الله وحَرَمُ رَسُوله.

والحَرَمانِ: مَكَّة وَالْمَدينَة. وَالْجمع أحْرامٌ. وأحرَمَ الْقَوْم، دخلُوا فِي الحرَم. وَرجل حَرامٌ: دَاخل فِي الحرَمِ. وَكَذَلِكَ الِاثْنَان والجميع والمؤنث. وَقد جمعه بَعضهم على حُرُمٍ. وَالنّسب إِلَى الحَرَمِ حِرْمِيّ، وَهُوَ من المعدول الَّذِي يَأْتِي على غير قِيَاس. قَالَ الْأَعْشَى:

لَا تأوِيَنَّ لحِرْمِيٍّ مررتَ بِهِ ... يَوْمًا، وَإِن أُلْقِىَ الحِرْمِيُّ فِي النَّارِ

وَقَالَ النَّابِغَة:

مِنْ قَولِ حِرْمِيَّةٍ قَالَت وَقد ظَعَنوا ... هَل فِي مخَفِّيكُم مَنْ يَشْتَرِي أَدَما

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

لهنّ نَشيجٌ بالنَّشِيلِ كَأَنَّهَا ... ضَرائرُ حِرْمِىٍّ تَفاحَش غارُها قَالَ الْأَصْمَعِي: أَظُنهُ عَنى قُريْشًا، وَذَلِكَ أَن أهل الحَرمِ أول من اتخذ الضرائر.

وَقَالُوا فِي الثَّوْب الْمَنْسُوب إِلَيْهِ: حَرَمِيّ، وَذَلِكَ للْفرق الَّذِي يُحَافِظُونَ عَلَيْهِ كثيرا ويعتادونه فِي مثل هَذَا.

والحرِيمُ: مَا كَانَ المُحْرِمونَ يلقونه من الثِّيَاب فَلَا يلبسونه. قَالَ:

كَفَى حَزَنا كَرّي عَلَيْهِ كأنَّه ... لَقى بَين أَيدي الطائِفينَ حرِيمُ

وبلد حَرَامٌ، وَمَسْجِد حرامٌ، وَشهر حرامُ. وَالْأَشْهر الحُرُمُ أَرْبَعَة: ثَلَاثَة سرد وَوَاحِد فَرد، فالسرد ذُو الْقعدَة وَذُو الْحجَّة وَالْمحرم والفرد رَجَب. وَفِي التَّنْزِيل: (مِنْهَا أربَعةٌ حُرُمُ) وَقَوله: مِنْهَا، يُرِيد الْكثير، ثمَّ قَالَ: (فَلَا تَظْلِمُوا فيهنَّ أنفُسَكُم) لما كَانَت قَليلَة.

والمُحَرَّمُ: شهر الله، سمته الْعَرَب بِهَذَا الِاسْم لأَنهم كَانُوا لَا يسْتَحلُّونَ فِيهِ الْقِتَال، وأضيف إِلَى الله تَعَالَى إعظاما لَهُ، كَمَا قيل للكعبة بَيت الله. وَقيل: سمي بذلك لِأَنَّهُ من الْأَشْهر الحُرُمِ، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي. وَجمع المُحَرَّمِ ومَحاِرُم ومَحارِيمُ ومُحَرَّماتٌ.

وحَرَم وأحْرَمَ: دخل فِي الشَّهْر الْحَرَام، قَالَ:

وَإِذ فَتَك النُّعمانُ بالناسِ مُحْرِما ... فملِّيء مِنْ عَوفِ بن كعبٍ سَلاسِلُه

فَقَوله: مُحْرِما، لَيْسَ من إِحْرَام الْحَج، وَلكنه الدَّاخِل فِي الشَّهْر الْحَرَام.

والحَرْمَ: الإحْرامُ بِالْحَجِّ، وَفِي حَدِيث عَائِشَة: كنت أطيبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحلِّهِ ولحُرْمِه.

والحُرمَةُ: مَا لَا يحل انتهاكه. وَقَوله تَعَالَى: (ذلكَ وَمن يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ) قَالَ الزّجاج: هِيَ مَا وَجب الْقيام بِهِ وحَرُمَ التَّفْرِيط فِيهِ. فَأَما قَول أُحيحة، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

قَسَما مَا غيرَ ذِي كذِبٍ ... أَن نُبيحَ الحِصْنَ والحُرَمَه فَإِنِّي أَحسب الحُرَمَة لُغَة فِي الحُرْمَةِ، وَأحسن من ذَلِك أَن تَقول: والحُرُمَة، بِضَم الرَّاء، فَيكون من بَاب ظلمَة وظلمة، أَو يكون أتبع الضَّم الضَّم للضَّرُورَة، كَمَا أتبع الْأَعْشَى الْكسر الْكسر أَيْضا فَقَالَ:

أذاقَتْهمُ الحَربُ أنفاسَها ... وَقد تُكرَهُ الحربُ بعد السِّلِمْ

إِلَّا أَن قَول الْأَعْشَى قد يجوز أَن يتَوَجَّه على الْوَقْف، كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْله: مَرَرْت بِالْعَدْلِ.

وحُرَمُ الرجل: نساؤه وَمَا يحمي، وَهِي المحارِمُ، واحدتها مَحرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ.

ورَحِمٌ مَحْرَمٌ: مُحَرَّمٌ تَزْوِيجهَا، قَالَ:

وجارَةَ البيْتِ أَرَاهَا مَحرَما

والحُرْمَةُ: الذِّمَّة. وأحْرمَ الرجل، إِذا كَانَت لَهُ ذمَّة، قَالَ الرَّاعِي:

قَتَلوا ابنَ عَفانَ الخليفَةَ مُحْرِما ... ودَعا فَلم أرَ مِثْلَه مقتولا

ويروى: مخذولا. وَقيل: أَرَادَ بقوله مُحرِما، أَنهم قَتَلُوهُ فِي آخر ذِي الْحجَّة.

وتَحرَّمَ مِنْهُ بحُرْمَةٍ: تحمى وتمنع.

والمُحْرِمُ: المسالم، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

إِذا مَا أصابَ الغَيثُ لم يَحْمِ غَيْثَهم ... من الناسِ إِلَّا مُحْرِمٌ أَو مُكافِلُ

هَكَذَا أنْشدهُ: أصَاب الْغَيْث، بِرَفْع الْغَيْث، وأراها لُغَة فِي صاب، أَو على حذف الْمَفْعُول كَأَنَّهُ: إِذا أَصَابَهُم الْغَيْث، أَو أصَاب الْغَيْث بِلَادهمْ فأعشبت. وأنشده مرّة أُخْرَى:

إِذا شربوا الغيثِ

والمكافِلُ: المجاور المحالف. وحَرَمُ الرجل وحَرِيمُه: مَا يُقَاتل عَنهُ ويحميه، فَجمع الحرمِ أحْرامٌ، وَجمع الحرِيمِ حُرُمٌ.

وَفُلَان مُحْرِمٌ بِنَا، أَي فِي حرِيمنا.

وحَرِيمُ الدَّار: مَا أضيف إِلَيْهَا وَكَانَ من حُقُوقهَا ومرافقها.

وحَرِيمُ الْبِئْر: ملقى النبيشة والممشى على جانبيها وَنَحْو ذَلِك.

وحَرَمَه الشَّيْء يَحْرِمُه، وحرِمَه، حِرمانا وحَرِما وحَرِيما وحِرْما وحَرِمَةً وحَرِمةً وحَرِيمةً، وأحْرَمه، لُغَة لَيست بِالْعَالِيَةِ، كُله: مَنعه. قَالَ الشَّاعِر:

وأنُبِئتُها أحْرَمتْ قومَها ... لتِنْكحَ فِي مَعْشرٍ آخرِينا

وَرجل محرومٌ: مَمْنُوع من الْخَيْر. وَقَوله تَعَالَى: (والَّذين فِي أموالِهم حَقٌ مَعْلُوم للسائِلِ والمحرومِ) قيل: المحروم الَّذِي لَا ينمى لَهُ مَال، وَقيل أَيْضا إِنَّه المحارف الَّذِي لَا يكَاد يكْتَسب.

وحَرِيمَةُ الرب: الَّتِي يمْنَعهَا من شَاءَ من خلقه.

وأحْرَمَ الرجل: قمره. وحَرِمَ هُوَ فِي اللعبة حرما: قمر وَلم يقمر هُوَ.

ويخط خطّ فَيدْخل فِيهِ غلْمَان وَيكون عدتهمْ من خَارج الْخط فيدنو هَؤُلَاءِ من الْخط ويصافح أحدهم صَاحبه، فَإِن مس الدَّاخِل الْخَارِج فَلم يضبطه قيل للداخل: حَرِمَ، وأحرَمَ الْخَارِج الدَّاخِل. وَإِن ضَبطه الدَّاخِل فقد حَرمَ الْخَارِج وأحْرَمَه الدَّاخِل.

وحَرِمَ الرجل حَرَما: لج ومحك.

وحَرِمَت المعزى وَغَيرهَا من ذَوَات الظلْف حِراما واسْتَحرمَتْ: أَرَادَت الْفَحْل، وَهِي حَرْمَى وَجَمعهَا حِرَامٌ وحَرَامَي، فُسر على مَا يُفسر عَلَيْهِ فعلى الَّتِي لَهَا فعلان، نَحْو: عجلَان وعجلى، وغرثان وغرثى. وَالِاسْم الحَرَمَةُ والحِرْمَةُ، الأولى عَن الَّلحيانيّ. وَكَذَلِكَ الذئبة والكلبة، وأكثرها فِي الْغنم. وَقد حكى ذَلِك فِي الْإِبِل. وَجَاء فِي بعض الحَدِيث: " الَّذين تقوم عَلَيْهِم السَّاعَة تُسلط عَلَيْهِم الحِرْمَةُ ويُسلبون الْحيَاء " فَاسْتعْمل فِي ذُكُور الأناسي.

والمُحَرَّمُ من الْإِبِل مثل العرضي، وَهُوَ الذلول الْوسط الصعب التَّصَرُّف حِين تصرفه. وناقة مُحرمَة: لم ترض. والمُحَرَّمُ من الْجُلُود: مَا لم يدبغ، أَو دبغ فَلم يتمرن وَلم يُبَالغ.

وسوط مُحَرَّمٌ: جَدِيد لم يلين، قَالَ الْأَعْشَى:

تَرى عَينَها صَغْواءَ فِي جَنْبِ غَرْزِها ... تُراقِبُ كفيِّ والقطيعَ المحرَّما

وَقَوله تَعَالَى: (وحَرامٌ عَلى قَريةٍ أهْلَكناها) قيل مَعْنَاهُ، وَاجِب.

وَقد سمت حِريما، وَهُوَ أبوحى مِنْهُم، وحَرَاما. وَفِي الْعَرَب بطُون ينسبون إِلَى حِرامٍ: بطن فِي بني تَمِيم، وبطن فِي جذام، وبطن فِي بكر بن وَائِل.

وحَرامٌ: مولى كُلَيْب.

وحَريمةُ: رجل من أنجادهم، قَالَ الكلحبة الْيَرْبُوعي:

فَأدرَكَ إبقاءَ العَرادةِ ظَلْعُها ... وَقد جَعلْتني منْ حِريمةَ إصبَعا

وحَرِمٌ: اسْم مَوضِع قَالَ ابْن مقبل:

حَيّ دارَ الحَيّ لَا حَيَّ بهَا ... بسخالٍ فأُثالٍ فَحَرِمْ

والحَيرَمُ: الْبَقر، واحدتها حَيِرَمةٌ. قَالَ الْأَصْمَعِي: لم نسْمع الحَيرمَ إِلَّا فِي شعر ابْن أَحْمَر، وَله نَظَائِر سَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. قَالَ ابْن جني: وَالْقَوْل فِي هَذِه الْكَلِمَة وَنَحْوهَا، وجوب قبُولهَا. وَذَلِكَ لما ثبتَتْ بِهِ الشَّهَادَة من فصاحة ابْن أَحْمَر فإمَّا أَن يكون شَيْئا أَخذه عَمَّن ينْطق بلغَة قديمَة لم يُشَارك فِي سَماع ذَلِك مِنْهُ على حد مَا قُلْنَاهُ فِي من خَالف الْجَمَاعَة وَهُوَ فصيح، كَقَوْلِه فِي الذُرَحْرِح: الذُّرَّحرُح، وَنَحْو ذَلِك. وَإِمَّا أَن يكون شَيْئا ارتجله ابْن أَحْمَر، فَإِن ابْن الْأَعرَابِي إِذا قويت فَصَاحَته وسمت طَبِيعَته تصرف وارتجل مَا لم يسْبقهُ أحد قبله بِهِ، فقد حُكيَ عَن رؤبة وَأَبِيهِ انهما كَانَا يرتجلان ألفاظا لم يسمعاها وَلَا سبقا إِلَيْهَا، وعَلى هَذَا قَالَ أَبُو عُثْمَان: مَا قيس على كَلَام الْعَرَب فَهُوَ من كَلَام الْعَرَب. 
حرم
حرَمَ يَحرِم، حِرْمًا وحِرْمانًا، فهو حارِم، والمفعول مَحْروم
• حرَمه الميراثَ/ حرَمه من الميراث: منعه إيّاه "حرمتنا الظروفُ الاقتصاديّة التَّمتُّع بمباهج الحياة- حرَمه الدراسةَ/ من الدراسةِ: منَعه منها- صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ [حديث] " ° حِرْمان الذَّات: امتناع المرء طوعًا عن بعض الأشياء. 

حرُمَ على يَحرُم، حُرْمًا وحَرامًا وحُرمَةً، فهو حريم، والمفعول محروم عليه وحريم
• حرُم الشَّيءُ عليه: امْتَنَع "حرُم عليه الخروجُ- يحرُم الصَّومُ على الحائض- حرُمت المرأةُ على زوجها: مُنع من مسِّها- تفنى اللَّذاذة ممَّن نالَ صفوتها ... من الحرام ويبقى الإثمُ والعارُ" ° مكان حرام: لا يُنتهك. 

أحرمَ/ أحرمَ بـ/ أحرمَ عن يُحرِم، إحرامًا، فهو مُحرِم، والمفعول محرَم به
• أحرَم الرَّجلُ: دخل في الحرَم، أو في البلد الحرام، أو في الشهر الحرام، أو في حُرْمةٍ من عهد وميثاق.
• أحرم بالصَّلاة: دخل فيها بتكبيرة الإحرام.
• أحرم بالحجّ/ أحرم بالعمرة: حرُم عليه ما كان حَلالاً من قبل، كالصَّيد والنِّساء.
• أحرم عن الشَّيء: أمسك وامتنع عنه "أحرم عن قول السُّوء". 

احترمَ يَحترِم، احترامًا، فهو مُحترِم، والمفعول مُحترَم
• احترمه: كرّمه وأكبره، هابه، ورعى حرمتَه، أحسن معاملتَه حبًّا ومهابةً "من مكارم الأخلاق احترام المرء من هم أكبر منه سنًّا- احترم العهدَ والقوانينَ: التزم به- احترم التقاليدَ: رعاها- احترام الآخرين واجب" ° احترم نفسه: عبارة تقال لمن يتجنَّب القيام بما يسيء إلى سمعته- تفضَّلوا بقبول فائق الاحترام: عبارة تُقال في نهاية التماس أو طلب أو رجاء من مسئول أو رئيس ونحوهما- جديرٌ بالاحترام: يستحقّ التَّقدير- يكنّ له كلّ احترام: يوقِّره ويُكبره. 

استحرمَ يستحرم، استحرامًا، فهو مُستحرِم، والمفعول مُستحرَم
• استحرم الشَّيءَ: عدَّه حَرامًا "يستحرم المسلمُ كلَّ ما يُغضب اللهَ أو الرَّسولَ- تستحرم الأديانُ السَّماويّة الغشَّ والنَّميمةَ". 

حرَّمَ يحرِّم، تحريمًا، فهو مُحرِّم، والمفعول مُحرَّم
• حرَّم الشَّيءَ:
1 - جعله حَرامًا، ضدّ حلَّله "حرَّم اللهُ القمارَ- رَوَى عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا [حديث]- {وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} ".
2 - جعله ممنوعًا "حرَّمت الدّولُ الكبرى التَّجاربَ النَّوويَّة على الدول الصغيرة- حرَّم تحريمًا قاطعًا بيعَ المخدرات".
• حرَّم البلدَةَ: جعل لها حَرَمًا آمنًا " {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا} ". 

إحرام [مفرد]: مصدر أحرمَ/ أحرمَ بـ/ أحرمَ عن.
• الإحرام بالحجِّ أو العمرة: (فق) نيَّة الدُّخول في أحدهما، وهو يتطلَّب الامتناع عن لبس المخيط من الثِّياب والصَّيد والنِّكاح والتَّطيُّب وغير ذلك "لباس الإحرام". 

احترام [مفرد]: مصدر احترمَ ° احترام الذَّات: احترام النَّفس والشعور بالكرامة- احترامًا له: بدافع الاحترام- قليل الاحترام للآخرين: مُهين، وَقِح- لك احتراماتي/ تقبّل وافر الاحترام/ مزيد الاحترام: من عبارات المجاملة التي تقال في المكاتبات ونحوها. 

تحريم [مفرد]: مصدر حرَّمَ.
• التَّحريم: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 66 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها اثنتا عشرة
 آية. 

حَرام [مفرد]: ج حُرُم (لغير المصدر):
1 - مصدر حرُمَ على ° ابن حرام: ابن زِنًى، خسيس، لِصّ- البلد الحرام: مكَّة المكرَّمة- البيت الحرام: الكعبة المشرَّفة- الشَّهر الحرام: أحد الأشهر الأربعة الحُرُم التي كان العرب يحرِّمون فيها القتالَ وهي: ذو القعدة وذو الحجّة والمحرّم ورجب، وتسمَّى الأشهرَ الحُرُمَ- المسجِد الحرام: الذي فيه الكعبة- مَنطِقة حرام: لا يمكن انتهاكها أو دخولها إلاّ بتصريح.
2 - محرَّم، شيء ممنوع فعله؛ لا يحلُّ انتهاكُه، عكسه حلال.
3 - ممتنع " {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} ". 

حِرام [مفرد]: ج حِرامات وأحرِمَة: قطعة من نسيج صوفيّ تستخدم غطاءً وفراشًا عند النوم، كما تستخدم غطاء للرأس والجسم "يلبس الحِرام". 

حَراميّ [مفرد]: ج حَراميّة: اسم منسوب إلى حَرام: فاعل الحرام، ويكثر إطلاقُه على اللِّصّ "قبض الشرطيّ على الحراميّ- مأوى للحراميَّة". 

حَرَم [مفرد]: ج أحْرام:
1 - ما لا يحلّ انتهاكه، وما يحميه الرَّجل ويدافع عنه "بيت الرَّجل وأسرته حَرَم- الحَرَم المكيّ/ القدسيّ/ النبويّ/ الجامعيّ" ° ثالث الحَرَمين/ الحرم الأقصى: بيت المقدس- حَرَم الرَّجل: ما يقاتل عنه ويحميه، وشاع استعماله بمعنى الزَّوجة.
2 - اسم ذات، مكّة وما حولها "حَمام الحَرَم [مثل]: يُضرب به المثل في الأمن والصّون- {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا ءَامِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ} " ° البيت الحرَم: الكعبة المشرَّفة، بيت الله الحرام.
• الحَرَمان: مكّة المكرَّمة والمدينة المنوّرة، وما أحاط بهما إلى قريب من المواقيت التي يُحرِمون منها. 

حُرْم [مفرد]: مصدر حرُمَ على. 

حِرْم [مفرد]:
1 - مصدر حرَمَ.
2 - حرام. 

حِرْمان [مفرد]:
1 - مصدر حرَمَ.
2 - خسران وخسارة "مَنْ سأل صاحبَه فوق طاقته فقد استوجب الحِرْمان: الحثّ على الابتعاد عن المطالب المتعذِّرة" ° حِرْمان البصر: العمى.
• حرمان من الإرث: (قن) منع شخص من ميراث كان يعتمد عليه. 

حُرْمانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حُرْمة: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من حُرْمة: على غير قياس "جاء رفضه اعتمادًا على مبدأ طهارة اليد وحُرْمانيّة المال العام". 

حُرْمة [مفرد]: ج حُرُمات (لغير المصدر {وحُرْمات} لغير المصدر) وحُرَم (لغير المصدر):
1 - مصدر حرُمَ على ° رعى عليه حُرمته: حفظها- فلانٌ له حُرمة: تحرّم بنا بصحبة أو بحقّ.
2 - حَرَم الرجل، أهلُه "يحمي الرجلُ حُرْمَتَه".
3 - ما لا يحلّ انتهاكُه من ذمَّة أو حقّ أو صحبة أو غير ذلك "انتفض العربُ والمسلمون دفاعًا عن حُرْمة بيت المقدس- حُرْمة المقابر".
4 - امرأة "زوجة الرَّجل حُرْمته".
5 - مهابة، وهي الاسم من الاحترام "له حُرْمة بين أهله وعشيرته- لكلّ بيت حُرمتُه".
6 - حِمًى وملاذ "هو في حُرْمةِ فلان". 

حَريم [مفرد]: ج أحْرام وحرائمُ وحُرُم:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حرُمَ على.
2 - صفة ثابتة للمفعول من حرُمَ على: ما حُرِّم فلا ينتهك "جعلوا من ذلك حَريمًا".
• الحريم من كلِّ شيء: ما تبعه فحرُم بحرمته من مرافق وحقوق ° حريم الدَّار: ما أضيف إليها من حقوقها ومرافقها- حريم الرَّجل: ما يقاتل دونه ويحميه- حريم المسجد: الموضع المحيط به. 

مُحترَم [مفرد]: اسم مفعول من احترمَ ° المحترم: لقب تعظيم واحترام يُستعمل في المكاتبات والرَّسائل، ويُذكر عادة بعد الاسم أو الرُّتبة. 

مُحرَّم [مفرد]: ج محرَّمات ومَحارِمُ ومَحاريمُ: اسم مفعول من حرَّمَ ° مَنطِقة مُحرّمة: لا يمكن انتهاكَها أو دخولُها إلاّ بتصريح.
• المحرَّم: الشّهر الأوَّل من شهور السنة الهجريَّة، يليه صَفَر، وهو من الأشهر الحُرُم التي كان العرب يحرِّمون فيها القتالَ "اليوم غُرَّة المحرَّم". 

مَحْرَم [مفرد]: ج مَحارِمُ:
1 - ذو الحُرْمة "انتهاك محرم".
2 - ما حرَّم الله تعالى "القتل والزِّنا من المحارم- إنَّ من
 أعظم المكارم اتِّقاءَ المحارم".
• المَحْرم من النِّساء والرِّجال: القريب الذي يحرم التزوّج به أبدًا "وَلاَ تُسَافِرَنَّ امْرَأَةٌ إلاَّ وَمَعَهَا مَحْرَمٌ [حديث] ". 

مُحْرِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أحرمَ/ أحرمَ بـ/ أحرمَ عن.
2 - من أحرم بالحجِّ والعمرة "المحرم لا يحلُّ له الصَّيد". 

مِحْرَم [مفرد]: ج مَحارِمُ: لباس الإحرام "عندما يرتدي الحاجُّ المِحْرَم يكون قد دخل في النُّسك". 

مَحْرَمَة/ مَحْرُمَة [مفرد]: ج مَحارِمُ:
1 - زوجةُ الرَّجُلُ وعيالُه وما يدخل في حمايته.
2 - ما يحرم انتهاكُه من عهد أو ميثاق أو نحوهما.
3 - مِنديل "مسح عرَقه بمَحْرمَة". 

حرم: الحِرْمُ، بالكسر، والحَرامُ: نقيض الحلال، وجمعه حُرُمٌ؛ قال

الأَعشى:

مَهادي النَّهارِ لجاراتِهِمْ،

وبالليل هُنَّ عليهمْ حُرُمْ

وقد حَرُمَ عليه الشيء حُرْماً وحَراماً وحَرُمَ الشيءُ، بالضم،

حُرْمَةً وحَرَّمَهُ الله عليه وحَرُمَتِ الصلاة على المرأة حُرُماً وحُرْماً،

وحَرِمَتْ عليها حَرَماً وحَراماً: لغة في حَرُمَت. الأَزهري: حَرُمَت

الصلاة على المرأة تَحْرُمُ حُروماً، وحَرُمَتِ المرأةُ على زوجها تَحْرُمُ

حُرْماً وحَراماً، وحَرُمَ عليه السَّحورُ حُرْماً، وحَرِمَ لغةٌ.

والحَرامُ: ما حَرَّم اللهُ. والمُحَرَّمُ: الحَرامُ. والمَحارِمُ: ما حَرَّم

اللهُ. ومَحارِمُ الليلِ: مَخاوِفُه التي يَحْرُم على الجَبان أَن يسلكها؛

عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

مَحارِمُ الليل لهُنَّ بَهْرَجُ،

حين ينام الوَرَعُ المُحَرَّجُ

(* قوله «المحرج» كذا هو بالأصل والصحاح، وفي المحكم؛ المزلج كمعظم).

ويروى: مخارِمُ الليل أَي أَوائله. وأَحْرَمَ الشيء: جَعله حَراماً.

والحَريمُ: ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ. والحَريمُ: ما كان المُحْرِمون

يُلْقونه من الثياب فلا يَلْبَسونه؛ قال:

كَفى حَزَناً كَرِّي عليه كأَنه

لَقىً، بين أَيْدي الطائفينَ، حَريمُ

الأَزهري: الحَريمُ الذي حَرُمَ مسه فلا يُدْنى منه، وكانت العرب في

الجاهلية إذا حَجَّت البيت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحَرَمَ ولم

يَلْبسوها ما داموا في الحَرَم؛ ومنه قول الشاعر:

لَقىً، بين أَيدي الطائفينَ، حَريمُ

وقال المفسرون في قوله عز وجل: يا بني آدم خذوا زينَتكم عند كل مَسْجد؛

كان أَهل الجاهلية يطوفون بالبيت عُراةً ويقولون: لا نطوف بالبيت في ثياب

قد أَذْنَبْنا فيها، وكانت المرأة تطوف عُرْيانَةً أَيضاً إلاّ أنها

كانت تَلْبَس رَهْطاً من سُيور؛ وقالت امرأة من العرب:

اليومَ يَبْدو بعضُه أَو كلُّهُ،

وما بَدا منه فلا أُْحِلُّهُ

تعني فرجها أَنه يظهر من فُرَجِ الرَّهْطِ الذي لبسته، فأَمَرَ اللهُ عز

وجل بعد ذكره عُقوبة آدمَ وحوّاء بأَن بَدَتْ سَوْآتُهما بالإستتار

فقال: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد؛ قال الأَزهري: والتَّعَرِّي

وظهور السوءة مكروه، وذلك مذ لَدُنْ آدم. والحَريمُ: ثوب المُحْرم، وكانت العرب

تطوف عُراةً وثيابُهم مطروحةٌ بين أَيديهم في الطواف. وفي الحديث: أَن

عِياضَ بن حِمار المُجاشِعيّ كان حِرْميَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

فكان إذا حج طاف في ثيابه؛ كان أشراف العرب الذي يتَحَمَّسونَ على دينهم

أَي يتشدَّدون إذا حَج أحدهم لم يأكل إلاّ طعامَ رجلٍ من الحَرَم، ولم

يَطُفْ إلاَّ في ثيابه فكان لكل رجل من أَشرافهم رجلٌ من قريش، فيكون كل

واحدٍ منهما حِرْمِيَّ صاحبه، كما يقال كَرِيٌّ للمُكْري والمُكْتَري،

قال: والنَّسَبُ في الناس إلى الحَرَمِ حِرْمِيّ، بكسر الحاء وسكون الراء.

يقال: رجل حِرْمِيّ، فإذا كان في غير الناس قالوا ثوب حَرَمِيّ.

وحَرَمُ مكة: معروف وهو حَرَمُ الله وحَرَمُ رسوله. والحَرَمانِ: مكة

والمدينةُ، والجمع أَحْرامٌ. وأَحْرَمَ القومُ: دخلوا في الحَرَمِ. ورجل

حَرامٌ: داخل في الحَرَمِ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وقد جمعه بعضهم

على حُرُمٍ.

والبيت الحَرامُ والمسجد الحَرامُ والبلد الحَرام. وقوم حُرُمٌ

ومُحْرِمون. والمُحْرِمُ: الداخل في الشهر الحَرام، والنَّسَبُ إلى

الحَرَم حِرْمِيٌّ، والأُنثى حِرْمِيَّة، وهو من المعدول الذي يأتي على غير

قياس، قال المبرد: يقال امرأة حِرْمِيَّة وحُرْمِيَّة وأَصله من قولهم:

وحُرْمَةُ البيت وحِرْمَةُ البيت؛ قال الأَعشى:

لا تأوِيَنَّ لحِرْمِيٍّ مَرَرْتَ به،

بوماً، وإنْ أُلْقِيَ الحِرْميُّ في النار

وهذا البيت أَورده ابن سيده في المحكم، واستشهد به ابن بري في أَماليه

على هذه الصورة، وقال: هذا البيت مُصَحَّف، وإنما هو:

لا تَأوِيَنَّ لِجَرْمِيٍّ ظَفِرْتَ به،

يوماً، وإن أُلْقِيَ الجَرْميُّ في النّار

الباخِسينَ لِمَرْوانٍ بذي خُشُبٍ،

والدَّاخِلين على عُثْمان في الدَّار

وشاهد الحِرْمِيَّةِ قول النابغة الذبياني:

كادَتْ تُساقِطُني رَحْلي ومِيثَرَتي،

بذي المَجازِ، ولم تَحْسُسْ به نَغَما

من قول حِرْمِيَّةٍ قالت، وقد ظَعنوا:

هل في مُخْفِّيكُمُ مَنْ يَشْتَري أَدَما؟

وقال أَبو ذؤيب:

لَهُنَّ نَشيجٌ بالنَّشيلِ، كأَنها

ضَرائرُ حِرْميٍّ تفاحشَ غارُها

قال الأَصمعي: أَظنه عَنى به قُرَيْشاً، وذلك لأَن أَهل الحَرَمِ أَول

من اتخذ الضرائر، وقالوا في الثوب المنسوب إليه حَرَمِيّ، وذلك للفرق الذي

يحافظون عليه كثيراً ويعتادونه في مثل هذا. وبلد حَرامٌ ومسجد حَرامٌ

وشهر حرام.

والأَشهُر الحُرُمُ أَربعة: ثلاثة سَرْدٌ أَي متتابِعة وواحد فَرْدٌ،

فالسَّرْدُ ذو القَعْدة وذو الحِجَّة والمُحَرَّمُ، والفَرْدُ رَجَبٌ. وفي

التنزيل العزيز: منها أَربعة حُرُمٌ؛ قوله منها، يريد الكثير، ثم قال:

فلا تَظْلِموا فيهنَّ أَنفسكم لما كانت قليلة.

والمُحَرَّمُ: شهر الله، سَمَّتْه العرب بهذا الإسم لأَنهم كانوا لا

يستَحلُّون فيه القتال، وأُضيف إلى الله تعالى إعظاماً له كما قيل للكعبة

بيت الله، وقيل: سمي بذلك لأَنه من الأشهر الحُرُمِ؛ قال ابن سيده: وهذا

ليس بقوي. الجوهري: من الشهور أَربعة حُرُمٌ كانت العرب لا تستحل فيها

القتال إلا حَيّان خَثْعَم وطَيِّءٌ، فإنهما كانا يستَحِلاَّن الشهور، وكان

الذين يَنْسؤُون الشهور أَيام المواسم يقولون: حَرّمْنا عليكم القتالَ في

هذه الشهور إلاَّ دماء المُحِلِّينَ، فكانت العرب تستحل دماءهم خاصة في

هذه الشهور، وجمع المُحَرَّم مَحارِمُ ومَحاريمُ ومُحَرَّماتٌ. الأَزهري:

كانت العرب تُسَمِّي شهر رجب الأَصَمَّ والمُحَرَّمَ في الجاهلية؛ وأَنشد

شمر قول حميد بن ثَوْر:

رَعَيْنَ المُرارَ الجَوْنَ من كل مِذْنَبٍ،

شهورَ جُمادَى كُلَّها والمُحَرَّما

قال: وأَراد بالمُحَرَّمِ رَجَبَ، وقال: قاله ابن الأَعرابي؛ وقال

الآخر:أَقَمْنا بها شَهْرَيْ ربيعٍ كِليهما،

وشَهْرَيْ جُمادَى، واسْتَحَلُّوا المُحَرَّما

وروى الأَزهري بإسناده عن أُم بَكْرَةَ: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

خَطَبَ في صِحَّته فقال: أَلا إنَّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق

السموات والأرض، السَّنَة اثنا عشر شهراً، منها أَربعة حُرُمٌ، ثلاثةٌ

مُتَوالِياتٌ: ذو القَعْدة وذو الحِجَّة والمحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين

جُمادَى وشعبان. والمُحَرَّم: أَول الشهور. وحَرَمَ وأَحْرَمَ: دخل في

الشهر الحرام؛ قال:

وإذْ فَتَكَ النُّعْمانُ بالناس مُحْرِماً،

فَمُلِّئَ من عَوْفِ بن كعبٍ سَلاسِلُهْ

فقوله مُحْرِماً ليس من إحْرام الحج، ولكنه الداخل في الشهر الحَرامِ.

والحُرْمُ، بالضم: الإحْرامُ بالحج. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كنت

أُطَيِّبُه، صلى الله عليه وسلم، لحِلِّهِ ولِحُرْمِه أَي عند إِحْرامه؛

الأَزهري: المعنى أَنها كانت تُطَيِّبُه إذا اغْتسل وأَراد الإِحْرام

والإهْلالَ بما يكون به مُحْرِماً من حج أَو عمرة، وكانت تُطَيِّبُه إذا

حَلّ من إحْرامه؛ الحُرْمُ، بضم الحاء وسكون الراء: الإحْرامُ بالحج،

وبالكسر: الرجل المُحْرِمُ؛ يقال: أَنتَ حِلّ وأَنت حِرْمٌ. والإِحْرامُ: مصدر

أَحْرَمَ الرجلُ يُحْرِمُ إحْراماً إذا أَهَلَّ بالحج أَو العمرة

وباشَرَ أَسبابهما وشروطهما من خَلْع المَخِيط، وأَن يجتنب الأشياء التي منعه

الشرع منها كالطيب والنكاح والصيد وغير ذلك، والأَصل فيه المَنْع، فكأنَّ

المُحْرِم ممتنع من هذه الأَشياء. ومنه حديث الصلاة: تَحْرِيمُها

التكبير، كأن المصلي بالتكبير والدخول في الصلاة صار ممنوعاً من الكلام

والأَفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالِها، فقيل للتكبير تَحْرِيمٌ

لمنعه المصلي من ذلك، وإنما سميت تكبيرَة الإحْرام أَي الإِحرام

بالصلاة.والحُرْمَةُ: ما لا يَحِلُّ لك انتهاكه، وكذلك المَحْرَمَةُ

والمَحْرُمَةُ، بفتح الراء وضمها؛ يقال: إن لي مَحْرُماتٍ فلا تَهْتِكْها، واحدتها

مَحْرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ، يريد أن له حُرُماتٍ. والمَحارِمُ: ما لا يحل

إستحلاله.

وفي حديث الحُدَيْبية: لا يسألوني خُطَّةً يعَظِّمون فيها حُرُماتِ الله

إلا أَعْطيتُهم إياها؛ الحُرُماتُ جمع حُرْمَةٍ كظُلْمَةٍ وظُلُماتٍ؛

يريد حُرْمَةَ الحَرَمِ، وحُرْمَةَ الإحْرامِ، وحُرْمَةَ الشهر الحرام.

وقوله تعالى: ذلك ومن يُعَظِّمْ حُرُماتِ الله؛ قال الزجاج: هي ما وجب

القيامُ به وحَرُمَ التفريطُ فيه، وقال مجاهد: الحُرُماتُ مكة والحج

والعُمْرَةُ وما نَهَى الله من معاصيه كلها، وقال عطاء: حُرُماتُ الله معاصي

الله.وقال الليث: الحَرَمُ حَرَمُ مكة وما أَحاط إلى قريبٍ من الحَرَمِ، قال

الأَزهري: الحَرَمُ قد ضُرِبَ على حُدوده بالمَنار القديمة التي بَيَّنَ

خليلُ الله، عليه السلام، مشَاعِرَها وكانت قُرَيْش تعرفها في الجاهلية

والإسلام لأَنهم كانوا سُكان الحَرَمِ، ويعملون أَن ما دون المَنارِ إلى

مكة من الحَرَمِ وما وراءها ليس من الحَرَمِ، ولما بعث الله عز وجل

محمداً، صلى الله عليه وسلم، أَقرَّ قُرَيْشاً على ما عرفوه من ذلك، وكتب مع

ابن مِرْبَعٍ الأَنصاري إلى قريش: أَن قِرُّوا على مشاعركم فإنكم على إرْثٍ

من إرْثِ إبراهيم، فما كان دون المنار، فهو حَرَم لا يحل صيده ولا

يُقْطَع شجره، وما كان وراء المَنار، فهو من الحِلّ يحِلُّ صيده إذا لم يكن

صائده مُحْرِماً. قال: فإن قال قائل من المُلْحِدين في قوله تعالى: أَوَلم

يَرَوْا أَنَّا جعلنا حَرَماً آمناً ويُتَخَطَّف الناس من حولهم؛ كيف

يكون حَرَماً آمناً وقد أُخِيفوا وقُتلوا في الحَرَمِ؟ فالجواب فيه أَنه عز

وجل جعله حَرَماً آمناً أَمراً وتَعَبُّداً لهم بذلك لا إخباراً، فمن آمن

بذلك كَفَّ عما نُهِي عنه اتباعاً وانتهاءً إلى ما أُمِرَ به، ومن

أَلْحَدَ وأَنكر أَمرَ الحَرَمِ وحُرْمَتَهُ فهو كافر مباحُ الدمِ، ومن

أَقَرَّ وركب النهيَ فصاد صيد الحرم وقتل فيه فهو فاسق وعليه الكفَّارة فيما

قَتَلَ من الصيد، فإن عاد فإن الله ينتقم منه. وأَما المواقيت التي يُهَلُّ

منها للحج فهي بعيدة من حدود الحَرَمِ، وهي من الحلّ، ومن أَحْرَمَ منها

بالحج في الأَشهر الحُرُمِ فهو مُحْرِمٌ مأْمور بالانتهاء ما دام

مُحْرِماً عن الرَّفَثِ وما وراءَه من أَمر النساء، وعن التَّطَيُّبِ بالطيبِ،

وعن لُبْس الثوب المَخيط، وعن صيد الصيد؛ وقال الليث في قول الأَعشى:

بأَجْيادِ غَرْبيِّ الصَّفا والمُحَرَّمِ

قال: المُحَرَّمُ هو الحَرَمُ. وتقول: أَحْرَمَ الرجلُ، فهو مُحْرِمٌ

وحَرامٌ، ورجل حَرامٌ أَي مُحْرِم، والجمع حُرُم مثل قَذالٍ وقُذُلٍ،

وأَحْرَم بالحج والعمرة لأَنه يَحْرُم عليه ما كان له حَلالاً من قبلُ كالصيد

والنساء. وأَحْرَمَ الرجلُ إذا دخل في الإحْرام بالإِهلال، وأَحْرَمَ إذا

صار في حُرَمِه من عهد أَو ميثاق هو له حُرْمَةٌ من أَن يُغار عليه؛

وأََما قول أُحَيْحَة أَنشده ابن الأَعرابي:

قَسَماً، ما غيرَ ذي كَذِبٍ،

أَن نُبيحَ الخِدْن والحُرَمَه

(* قوله «أن نبيح الخدن» كذا بالأصل، والذي في نسختين من المحكم: أن

نبيح الحصن).

قال ابن سيده: فإني أَحسب الحُرَمَةَ لغة في الحُرْمَةِ، وأَحسن من ذلك

أَن يقول والحُرُمَة، بضم الراء، فتكون من باب طُلْمة وظُلُمَةٍ، أَو

يكون أَتبع الضم الضم للضرورة كما أتبع الأَعشى الكسر الكسر أَيضاً

فقال:أَذاقَتْهُمُ الحَرْبُ أَنْفاسَها،

وقد تُكْرَهُ الحربُ بعد السِّلِمْ

إلاَّ أن قول الأَعشى قد يجوز أَن يَتَوَجَّه على الوقف كما حكاه سيبويه

من قولهم: مررت بالعِدِلْ.

وحُرَمُ الرجلِ: عياله ونساؤه وما يَحْمِي، وهي المَحارِمُ، واحدتها

مَحْرَمَةٌ ومَحْرُمة مَحْرُمة. ورَحِمٌ مَحْرَمٌ: مُحَرَّمٌ

تَزْويجُها؛ قال:

وجارةُ البَيْتِ أَراها مَحْرَمَا

كما بَراها الله، إلا إنما

مكارِهُ السَّعْيِ لمن تَكَرَّمَا

كما بَراها الله أَي كما جعلها. وقد تَحَرَّمَ بصُحْبته؛ والمَحْرَمُ:

ذات الرَّحِم في القرابة أَي لا يَحِلُّ تزويجها، تقول: هو ذو رَحِمٍ

مَحْرَمٍ، وهي ذاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ؛ الجوهري: يقال هو ذو رَحِمٍ منها إذا لم

يحل له نكاحُها. وفي الحديث: لا تسافر امرأة إلا مع ذي مَحْرَمٍ منها،

وفي رواية: مع ذي حُرْمَةٍ منها؛ ذو المَحْرَمِ: من لا يحل له نكاحها من

الأَقارب كالأب والإبن والعم ومن يجري مجراهم.

والحُرْمَة: الذِّمَّةُ. وأَحْرَمَ الرجلُ، فهو مُحْرِمٌ

إذا كانت له ذمة؛ قال الراعي:

قَتَلوا ابنَ عَفّان الخليفةَ مُحْرِماً،

ودَعا فلم أَرَ مثلَهُ مَقْتولا

ويروى: مَخْذولا، وقيل: أَراد بقوله مُحْرِماً أَنهم قتلوه في آخر ذي

الحِجَّةِ؛ وقال أَبو عمرو: أَي صائماً. ويقال: أَراد لم يُحِلَّ من نفسه

شيئاً يوقِعُ به فهو مُحْرِمٌ. الأزهري: روى شمر لعُمَرَ أَنه قال الصيام

إحْرامٌ، قال: وإنما قال الصيامُ إحْرام لامتناع الصائم مما يَثْلِمُ

صيامَه، ويقال للصائم أَيضاً

مُحْرِمٌ؛ قال ابن بري: ليس مُحْرِماً في بيت الراعي من الإحْرام ولا من

الدخول في الشهر الحَرام، قال: وإنما هو مثل البيت الذي قبله، وإنما

يريد أَن عثمان في حُرْمةِ الإسلام وذِمَّته لم يُحِلَّ من نفسه شيئاً

يُوقِعُ به، ويقال للحالف مُحْرِمٌ لتَحَرُّمِه به، ومنه قول الحسن في الرجل

يُحْرِمُ في الغضب أَي يحلف؛ وقال الآخر:

قتلوا كِسْرى بليلٍ مُحْرِماً،

غادَرُوه لم يُمَتَّعْ بكَفَنْ

يريد: قَتَلَ شِيرَوَيْهِ أَباه أَبْرَوَيْز بنَ هُرْمُزَ. الأَزهري:

الحُرْمة المَهابة، قال: وإذا كان بالإنسان رَحِمٌ وكنا نستحي مه قلنا: له

حُرْمَةٌ، قال: وللمسلم على المسلم حُرْمةٌ ومَهابةٌ. قال أَبو زيد: يقال

هو حُرْمَتُك وهم ذَوو رَحِمِه وجارُه ومَنْ يَنْصره غائباً وشاهداً ومن

وجب عليه حَقُّه. ويقال: أَحْرَمْت عن الشيء إذا أَمسكتَ عنه، وذكر أَبو

القاسم الزجاجي عن اليزيدي أَنه قال: سألت عمي عن قول النبي، صلى الله

عليه وسلم: كلُّ مُسْلم عن مسلم مُحْرِمٌ، قال: المُحْرِمُ الممسك، معناه

أَن المسلم ممسك عن مال المسلم وعِرْضِهِ ودَمِهِ؛ وأَنشد لمِسْكين

الدارميّ:

أَتتْني هَناتٌ عن رجالٍ، كأَنها

خَنافِسُ لَيْلٍ ليس فيها عَقارِبُ

أَحَلُّوا على عِرضي، وأَحْرَمْتُ عنهُمُ،

وفي اللهِ جارٌ لا ينامُ وطالِبُ

قال: وأَنشد المفضل لأَخْضَرَ بن عَبَّاد المازِنيّ جاهليّ:

لقد طال إعْراضي وصَفْحي عن التي

أُبَلَّغُ عنكْم، والقُلوبُ قُلوبُ

وطال انْتِظاري عَطْفَةَ الحِلْمِ عنكمُ

ليَرْجِعَ وُدٌّ، والمَعادُ قريبُ

ولستُ أَراكُمْ تُحْرِمونَ عن التي

كرِهْتُ، ومنها في القُلوب نُدُوبُ

فلا تأمَنُوا مِنّي كَفاءةَ فِعْلِكُمْ،

فيَشْمَتَ قِتْل أَو يُساءَ حبيبُ

ويَظْهَرَ مِنّاً في المَقالِ ومنكُُمُ،

إذا ما ارْتَمَيْنا في المَقال، عُيوبُ

ويقال: أَحْرَمْتُ الشيء بمعنى حَرَّمْتُه؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:

إلى شَجَرٍ أَلْمَى الظِّلالِ، كأنها

رواهِبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوبُ

قال: والضمير في كأنها يعود على رِكابٍ تقدم ذكرها. وتَحَرَّم منه

بحُرْمَةٍ: تَحَمّى وتَمَنَّعَ. وأََحْرَمَ القومُ إذا دخلوا في الشهر

الحَرامِ؛ قال زهير:

جَعَلْنَ القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَهُ،

وكم بالقَنانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ

وأَحْرَمَ الرجلُ إذا دخل في حُرْمة لا تُهْتَكُ؛ وأَنشد بيت زهير:

وكم بالقنانِ من مُحِلٍّ ومُحْرِمِ

أي ممن يَحِلُّ قتالُه وممن لا يَحِلُّ ذلك منه. والمُحْرِمُ:

المُسالمُ؛ عن ابن الأَعرابي، في قول خِداش بن زهير:

إذا ما أصابَ الغَيْثُ لم يَرْعَ غَيْثَهمْ،

من الناس، إلا مُحْرِمٌ أَو مُكافِلُ

هكذا أَنشده: أَصاب الغَيْثُ، برفع الغيث، قال ابن سيده: وأَراها لغة في

صابَ أَو على حذف المفعول كأنه إذا أَصابَهُم الغَيثُ أَو أَصاب الغيث

بلادَهُم فأَعْشَبَتْ؛ وأَنشده مرة أُخرى:

إذا شَرِبوا بالغَيْثِ

والمُكافِلُ: المُجاوِرُ المُحالِفُ، والكَفيلُ من هذا أُخِذَ.

وحُرْمَةُ الرجل: حُرَمُهُ وأَهله. وحَرَمُ الرجل وحَريمُه: ما يقاتِلُ عنه

ويَحْميه، فجمع الحَرَم أَحْرامٌ، وجمع الحَريم حُرُمٌ. وفلان مُحْرِمٌ بنا أَي

في حَريمنا. تقول: فلان له حُرْمَةٌ أَي تَحَرَّمَ بنا بصحبةٍ أَو بحق

وذِمَّةِ. الأَزهري: والحَريمُ

قَصَبَةُ الدارِ، والحَريمُ فِناءُ المسجد. وحكي عن ابن واصل الكلابي:

حَريم الدار ما دخل فيها مما يُغْلَقُ عليه بابُها وما خرج منها فهو

الفِناءُ، قال: وفِناءُ البَدَوِيِّ ما يُدْرِكُهُ حُجْرَتُه وأَطنابُهُ، وهو

من الحَضَرِيّ إذا كانت تحاذيها دار أُخرى، ففِناؤُهما حَدُّ ما بينهما.

وحَريمُ الدار: ما أُضيف إليها وكان من حقوقها ومَرافِقها. وحَريمُ

البئر: مُلْقى النَّبِيثَة والمَمْشى على جانبيها ونحو ذلك؛ الصحاح: حَريم

البئر وغيرها ما حولها من مَرافقها وحُقوقها. وحَريمُ النهر: مُلْقى طينه

والمَمْشى على حافتيه ونحو ذلك. وفي الحديث: حَريمُ البئر أَربعون ذراعاً،

هو الموضع المحيط بها الذي يُلْقى فيه ترابُها أَي أَن البئر التي يحفرها

الرجل في مَواتٍ فَحريمُها ليس لأَحد أَن ينزل فيه ولا ينازعه عليها،

وسمي به لأَنه يَحْرُمُ منع صاحبه منه أَو لأَنه مُحَرَّمٌ على غيره

التصرفُ فيه.

الأَزهري: الحِرْمُ المنع، والحِرْمَةُ الحِرْمان، والحِرْمانُ نَقيضه

الإعطاء والرَّزْقُ. يقال: مَحْرُومٌ ومَرْزوق. وحَرَمهُ الشيءَ

يَحْرِمُهُ وحجَرِمَهُ حِرْماناً وحِرْماً

(* قوله «وحرماً» أي بكسر فسكون، زاد في

المحكم: وحرماً ككتف) وحَريماً وحِرْمَةً وحَرِمَةً وحَريمةً،

وأَحْرَمَهُ لغةٌ ليست بالعالية، كله: منعه العطيّة؛ قال يصف امرأة:

وأُنْبِئْتُها أَحْرَمَتْ قومَها

لتَنْكِحَ في مَعْشَرٍ آخَرِينا

أَي حَرَّمَتْهُم على نفسها. الأَصمعي: أَحْرَمَتْ قومها أَي

حَرَمَتْهُم أَن ينكحوها. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: كل مُسلمٍ

عن مسلم مُحْرِمٌ أَخَوانِ نَصيرانِ؛ قال أَبو العباس: قال ابن الأَعرابي

يقال إنه لمُحْرِمٌ عنك أَي يُحَرِّمُ أَذاكَ عليه؛ قال الأَزهري: وهذا

بمعنى الخبر، أَراد أَنه يَحْرُمُ على كل واحد منهما أَن يُؤْذي صاحبَهُ

لحُرْمة الإسلام المانِعَتِه عن ظُلْمِه. ويقال: مُسلم مُحْرِمٌ وهو الذي

لم يُحِلَّ من نفسه شيئاً يُوقِعُ به، يريد أَن المسلم مُعْتَصِمٌ

بالإسلام ممتنع بحُرْمتِهِ ممن أَراده وأَراد ماله.

والتَّحْرِيمُ: خلاف التَّحْليل. ورجل مَحْروم: ممنوع من الخير. وفي

التهذيب: المَحْروم الذي حُرِمَ الخيرَ حِرْماناً. وقوله تعالى: في أَموالهم

حقٌّ معلوم للسائل والمَحْروم؛ قيل: المَحْروم الذي لا يَنْمِي له مال،

وقيل أَيضاً: إِنه المُحارِفُ الذي لا يكاد يَكْتَسِبُ. وحَرِيمةُ

الربِّ: التي يمنعها من شاء من خلقه. وأَحْرَمَ الرجلَ: قَمَرَه، وحَرِمَ في

اللُّعبة يحْرَمُ حَرَماً: قَمِرَ ولم يَقْمُرْ هو؛ وأَنشد:

ورَمَى بسَهْمِ حَريمةٍ لم يَصْطَدِ

ويُخَطُّ خَطٌّ

فيدخل فيه غِلمان وتكون عِدَّتُهُمْ في خارج من الخَطّ فيَدْنو هؤلاء من

الخط ويصافحُ أَحدُهم صاحبَهُ، فإن مسَّ الداخلُ الخارجَ فلم يضبطه

الداخلُ قيل للداخل: حَرِمَ وأَحْرَمَ الخارِجُ الداخلَ، وإن ضبطه الداخلُ

فقد حَرِمَ الخارِجُ وأَحْرَمَه الداخِلُ. وحَرِمَ الرجلُ حَرماً: لَجَّ

ومَحَكَ. وحَرِمَت المِعْزَى وغيرُها من ذوات الظِّلْف حِراماً

واسْتحْرَمَتْ: أَرادت الفحل، وما أَبْيَنَ حِرْمَتَها، وهي حَرْمَى، وجمعها حِرامٌ

وحَرامَى، كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه فَعْلَى التي لها فَعْلانُ نحو

عَجْلان وعَجْلَى وغَرْثان وغَرْثى، والاسم الحَرَمةُ والحِرمةُ؛ الأَول

عن اللحياني، وكذلك الذِّئْبَةُ والكلبة وأكثرها في الغنم، وقد حكي ذلك

في الإبل. وجاء في بعض الحديث: الذين تقوم عليهم الساعةُ تُسَلَّطُ عليهم

الحِرْمَةُ أَي الغُلْمَةُ ويُسْلَبُون الحياءَ، فاسْتُعْمِل في ذكور

الأَناسِيِّ، وقيل: الإسْتِحْرامُ لكل ذات ظِلْفٍ خاصةً. والحِرْمَةُ،

بالكسر: الغُلْمةُ. قال ابن الأثير: وكأنها بغير الآدمي من الحيوان أَخَصُّ.

وقوله في حديث آدم، عليه السلام: إنه اسْتَحْرَمَ بعد موت ابنه مائةَ سنةٍ

لم يَضْحَكْ؛ هو من قولهم: أَحْرَمَ الرجلُ إذا دخل في حُرْمَةٍ لا

تهْتَكُ، قال: وليس من اسْتِحْرام الشاة. الجوهري: والحِرْمةُ في الشاء

كالضَّبْعَةِ في النُّوقِ، والحِنَاء في النِّعاج، وهو شهوة البِضاع؛ يقال:

اسْتَحْرَمَت الشاةُ وكل أُنثى من ذوات الظلف خاصةً إذا اشتهت الفحل. وقال

الأُمَوِيُّ: اسْتَحْرَمتِ الذِّئبةُ والكلبةُ

إذا أَرادت الفحل. وشاة حَرْمَى وشياه حِرامٌ وحَرامَى مثل عِجالٍ

وعَجالى، كأَنه لو قيل لمذكَّرِهِ لَقِيل حَرْمانُ، قال ابن بري: فَعْلَى

مؤنثة فَعْلان قد تجمع على فَعالَى وفِعالٍ نحو عَجالَى وعِجالٍ، وأَما شاة

حَرْمَى فإنها، وإن لم يستعمل لها مذكَّر، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأَن

قياس المذكر منه حَرْمانُ، فلذلك قالوا في جمعه حَرامَى وحِرامٌ، كما

قالوا عَجالَى وعِجالٌ.

والمُحَرَّمُ من الإبل مثل العُرْضِيِّ: وهو الذَّلُول الوَسَط

(* قوله

«وهو الذلول الوسط» ضبطت الطاء في القاموس بضمة، وفي نسختين من المحكم

بكسرها ولعله أقرب للصواب) الصعبُ التَّصَرُّفِ حين تصَرُّفِه. وناقة

مُحَرَّمةٌ: لم تُرَضْ؛ قال الأَزهري: سمعت العرب تقول ناقة مُحَرَّمَةُ

الظهرِ إذا كانت صعبةً لم تُرَضْ ولم تُذَلَّْلْ، وفي الصحاح: ناقة

مُحَرَّمةٌ أَي لم تَتِمَّ رياضتُها بَعْدُ. وفي حديث عائشة: إنه أَراد البَداوَة

فأَرسل إليَّ ناقة مُحَرَّمةً؛ هي التي لم تركب ولم تُذَلَّل.

والمُحَرَّمُ من الجلود: ما لم يدبغ أَو دُبغ فلم يَتَمَرَّن ولم يبالغ، وجِلد

مُحَرَّم: لم تتم دِباغته. وسوط مُحَرَّم: جديد لم يُلَيَّنْ بعدُ؛ قال

الأَعشى:

تَرَى عينَها صَغْواءَ في جنبِ غَرْزِها،

تُراقِبُ كَفِّي والقَطيعَ المُحَرَّما

وفي التهذيب: في جنب موقها تُحاذر كفِّي؛ أَراد بالقَطيع سوطه. قال

الأَزهري: وقد رأَيت العرب يُسَوُّون سياطَهم من جلود الإبل التي لم تدبغ،

يأخذون الشَّريحة العريضة فيقطعون منها سُيوراً عِراضاً ويدفنونها في

الثَّرَى، فإذا نَدِيَتْ ولانت جعلوا منها أَربع قُوىً، ثم فتلوها ثم علَّقوها

من شِعْبَي خشبةٍ يَرْكُزونها في الأَرض فتُقِلُّها من الأَرض ممدودةً

وقد أَثقلوها حتى تيبس.

وقوله تعالى: وحِرْم على قرية أهلكناها أَنهم لا يرجعون؛ روى قَتادةُ عن

ابن عباس: معناه واجبٌ عليها إذا هَلَكَتْ أن لا ترجع إلى دُنْياها؛

وقال أَبو مُعاذٍ النحويّ: بلغني عن ابن عباس أَنه قرأَها وحَرمَ على قرية

أَي وَجَب عليها، قال: وحُدِّثْت عن سعيد بن جبير أَنه قرأَها: وحِرْمٌ

على قرية أَهلكناها؛ فسئل عنها فقال: عَزْمٌ عليها. وقال أَبو إسحق في

قوله تعالى: وحرامٌ

على قرية أَهلكناها؛ يحتاج هذا إلى تَبْيين فإنه لم يُبَيَّنْ، قال:

وهو، والله أَعلم، أَن الله عز وجل لما قال: فلا كُفْرانَ لسعيه إنا له

كاتبون، أَعْلَمنا أَنه قد حَرَّمَ أعمال الكفار، فالمعنى حَرامٌ على قرية

أَهلكناها أَن يُتَقَبَّل منهم عَمَلٌ، لأَنهم لا يرجعون أَي لا يتوبون؛

وروي أَيضاً عن ابن عباس أَنه قال في قوله: وحِرْمٌ على قرية أَهلكناها،

قال: واجبٌ على قرية أَهلكناها أَنه لا يرجع منهم راجع أَي لا يتوب منهم

تائب؛ قال الأَزهري: وهذا يؤيد ما قاله الزجاج، وروى الفراء بإسناده عن ابن

عباس: وحِرْمٌ؛ قال الكسائي: أَي واجب، قال ابن بري: إنما تَأَوَّلَ

الكسائي وحَرامٌ في الآية بمعنى واجب، لتسلم له لا من الزيادة فيصير المعنى

عند واجبٌ على قرية أَهلكناها أَنهم لا يرجعون، ومن جعل حَراماً بمعنى

المنع جعل لا زائدة تقديره وحَرامٌ على قرية أَهلكناها أَنهم يرجعون،

وتأويل الكسائي هو تأْويل ابن عباس؛ ويقوّي قول الكسائي إن حَرام في الآية

بمعنى واجب قولُ عبد الرحمن بن جُمانَةَ المُحاربيّ جاهليّ:

فإنَّ حَراماً لا أَرى الدِّهْرَ باكِياً

على شَجْوِهِ، إلاَّ بَكَيْتُ على عَمْرو

وقرأ أَهل المدينة وحَرامٌ، قال الفراء: وحَرامٌ أَفشى في القراءة.

وحَرِيمٌ: أَبو حَيّ. وحَرامٌ: اسم. وفي العرب بُطون ينسبون إلى آل

حَرامٍ

(* قوله «إلى آل حرام» هذه عبارة المحكم وليس فيها لفظ آل) بَطْنٌ من

بني تميم وبَطْنٌ في جُذام وبطن في بكر بن وائل. وحَرامٌ: مولى كُلَيْبٍ.

وحَريمةُ: رجل من أَنجادهم؛ قال الكَلْحَبَةُ اليَرْبوعيّ:

فأَدْرَكَ أَنْقاءَ العَرَادةِ ظَلْعُها،

وقد جَعَلَتْني من حَريمةَ إصْبَعا

وحَرِيمٌ: اسم موضع؛ قال ابن مقبل:

حَيِّ دارَ الحَيِّ لا حَيَّ بها،

بِسِخالٍ فأُثالٍ فَحَرِمْ

والحَيْرَمُ: البقر، واحدتها حَيْرَمة؛ قال ابن أَحمر:

تَبَدَّلَ أُدْماً من ظِباءٍ وحَيْرَما

قال الأَصمعي: لم نسمع الحَيْرَمَ إلا في شعر ابن أَحمر، وله نظائر

مذكورة في مواضعها. قال ابن جني: والقولُ في هذه الكلمة ونحوها وجوبُ قبولها،

وذلك لما ثبتتْ به الشَّهادةُ من فَصاحة ابن أَحمر، فإما أَن يكون شيئاً

أَخذه عمن نَطَقَ بلغة قديمة لم يُشارَكْ في سماع ذلك منه، على حدّ ما

قلناه فيمن خالف الجماعة، وهو فصيح كقوله في الذُّرَحْرَح الذُّرَّحْرَحِ

ونحو ذلك، وإما أَن يكون شيئاً ارتجله ابن أَحمر، فإن الأَعرابي إذا

قَوِيَتْ فصاحتُه وسَمَتْ طبيعتُه تصرَّف وارتجل ما لم يسبقه أَحد قبله، فقد

حكي عن رُؤبَة وأَبيه: أَنهما كانا يَرْتَجِلان أَلفاظاً لم يسمعاها ولا

سُبِقا إليها، وعلى هذا قال أَبو عثمان: ما قِيس على كلام العَرَب فهو من

كلام العرب. ابن الأَعرابي: الحَيْرَمُ البقر، والحَوْرَمُ المال الكثير

من الصامِتِ والناطق.

والحِرْمِيَّةُ: سِهام تنسب إلى الحَرَمِ، والحَرَمُ قد يكون الحَرامَ،

ونظيره زَمَنٌ وزَمانٌ.

وحَريمٌ الذي في شعر امرئ القيس: اسم رجل، وهو حَريمُ بن جُعْفِيٍّ

جَدُّ الشُّوَيْعِر؛ قال ابن بري يعني قوله:

بَلِّغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَني،

عَمْدَ عَيْنٍ، قَلَّدْتُهُنَّ حَريما

وقد ذكر ذلك في ترجمة شعر. والحرَيمةُ: ما فات من كل مَطْموع فيه.

وحَرَمَهُ الشيء يَحْرِمُه حَرِماً مثل سَرَقَه سَرِقاً، بكسر الراء،

وحِرْمَةً

وحَريمةً وحِرْماناً وأَحْرَمَهُ أَيضاً إذا منعه إياه؛ وقال يصف إمرأة:

ونُبِّئْتُها أَحْرَمَتْ قَوْمَها

لتَنْكِحَ في مَعْشَرٍ آخَرِينا

(* قوله «ونبئتها» في التهذيب: وأنبئتها)

قال ابن بري: وأَنشد أَبو عبيد شاهداً على أَحْرَمَتْ بيتين متباعد

أَحدهما من صاحبه، وهما في قصيدة تروى لشَقِيق بن السُّلَيْكِ، وتروى لابن

أَخي زِرّ ابن حُبَيْشٍ الفقيه القارئ، وخطب امرأَة فردته فقال:

ونُبِّئْتُها أَحْرَمَتْ قومها

لتَنكِح في معشرٍ آخَرينا

فإن كنتِ أَحْرَمْتِنا فاذْهَبي،

فإن النِّساءَ يَخُنَّ الأَمينا

وطُوفي لتَلْتَقِطي مِثْلَنا،

وأُقْسِمُ باللهِ لا تَفْعَلِينا

فإمّا نَكَحْتِ فلا بالرِّفاء،

إذا ما نَكَحْتِ ولا بالبَنِينا

وزُوِّجْتِ أَشْمَطَ في غُرْبة،

تُجََنُّ الحَلِيلَة منه جُنونا

خَليلَ إماءٍ يُراوِحْنَهُ،

وللمُحْصَناتِ ضَرُوباً مُهِينا

إذا ما نُقِلْتِ إلى دارِهِ

أَعَدَّ لظهرِكِ سوطاً مَتِينا

وقَلَّبْتِ طَرْفَكِ في مارِدٍ،

تَظَلُّ الحَمامُ عليه وُكُونا

يُشِمُّكِ أَخْبَثَ أَضْراسِه،

إذا ما دَنَوْتِ فتسْتَنْشِقِينا

كأَن المَساويكَ في شِدْقِه،

إذا هُنَّ أُكرِهن، يَقلَعنَ طينا

كأَنَّ تَواليَ أَنْيابِهِ

وبين ثَناياهُ غِسْلاً لَجِينا

أَراد بالمارِدِ حِصْناً أَو قَصراً مما تُُعْلى حيطانُه وتُصَهْرَجُ

حتى يَمْلاسَّ فلا يقدر أَحد على ارتقائه، والوُكُونُ: جمع واكِنٍ مثل جالس

وجُلوسٍ، وهي الجاثِمة، يريد أَن الحمام يقف عليه فلا يُذْعَرُ

لارتفاعه، والغِسْل: الخطْمِيُّ، واللَّجِينُ: المضروب بالماء، شبَّه ما رَكِبَ

أَسنانَه وأنيابَِ من الخضرة بالخِطميّ المضروب بالماء. والحَرِمُ، بكسر

الراء: الحِرْمانُ؛ قال زهير:

وإنْ أَتاه خليلٌ يوم مَسْأَلةٍ

يقولُ: لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ

وإنما رَفَعَ يقولُ، وهو جواب الجزاء، على معنى التقديم عند سيبويه

كأَنه قال: يقول إن أَتاه خليل لا غائب، وعند الكوفيين على إضمار الفاء؛ قال

ابن بري: الحَرِمُ الممنوع، وقيل: الحَرِمُ الحَرامُ. يقال: حِرْمٌ

وحَرِمٌ وحَرامٌ بمعنى. والحَريمُ: الـصديق؛ يقال: فلان حَريمٌ

صَريح أَي صَديق خالص. قال: وقال العُقَيْلِيُّونَ حَرامُ

الله لا أَفعلُ ذلك، ويمينُ الله لا أَفعلُ ذلك، معناهما واحد. قال:

وقال أَبو زيد يقال للرجل: ما هو بحارِم عَقْلٍ، وما هو بعادِمِ عقل،

معناهما أَن له عقلاً. الأزهري: وفي حديث بعضهم إذا اجتمعت حُرْمتانِ طُرِحت

الصُّغْرى للكُبْرى؛ قال القتيبي: يقول إذا كان أَمر فيه منفعة لعامَّة

الناس ومَضَرَّةٌ على خاصّ منهم قُدِّمت منفعة العامة، مثال ذلك: نَهْرٌ

يجري لشِرْب العامة، وفي مَجْراه حائطٌ لرجل وحَمَّامٌ يَضُرُّ به هذا

النهر، فلا يُتْرَكُ إجراؤه من قِبَلِ هذه المَضَرَّة، هذا وما أَشبهه، قال:

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: في الحَرامِ كَفَّارةُ يمينٍ؛ هو أَن يقول

حَرامُ الله لا أَفعلُ كما يقول يمينُ اللهِ، وهي لغة العقيلِييّن، قال:

ويحتمل أَن يريد تَحْريمَ الزوجة والجارية من غير نية الطلاق؛ ومنه قوله

تعالى: يا أَيها النبي لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ الله لك، ثم قال عز وجل:

قد فرض الله لكم تَحِلَّةَ أَيْمانِكم؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها:

آلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من نسائه وحَرَّمَ فجعل الحَرامَ

حلالاً، تعني ما كان حَرّمهُ على نفسه من نسائه بالإيلاء عاد فأَحَلَّهُ

وجعل في اليمين الكفارةَ. وفي حديث عليّ

(* قوله «وفي حديث عليّ إلخ» عبارة

النهاية: ومنه حديث عليّ إلخ) في الرجل يقول لامرأته: أَنتِ عليَّ

حَرامٌ، وحديث ابن عباس: من حَرّمَ امرأَته فليس بشيءٍ، وحديثه الآخر: إذا

حَرَّمَ الرجل امرأَته فهي يمينٌ يُكَفِّرُها. والإحْرامُ والتَّحْريمُ

بمعنى؛ قال يصف بعيراً:

له رِئَةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظهرِهِ،

فما فيه للفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ

قال ابن بري: الذي رواه ابن وَلاَّد وغيره: له رَبَّة، وقوله مَزْعَم

أَي مَطْمع. وقوله تعالى: للسائل والمَحْرُوم؛ قال ابن عباس: هو

المُحارِف.أَبو عمرو: الحَرُومُ الناقة المُعْتاطةُ الرَّحِمِ، والزَّجُومُ التي

لا تَرْغُو، والخَزُوم المنقطعة في السير، والزَّحُوم التي تزاحِمُ على

الحوض.

والحَرامُ: المُحْرِمُ. والحَرامُ: الشهر الحَرامُ. وحَرام: قبيلة من

بني سُلَيْمٍ؛ قال الفرزدق:

فَمَنْ يَكُ خائفاً لأذاةِ شِعْرِي،

فقد أَمِنَ الهجاءَ بَنُو حَرامِ

وحَرَام أَيضاً: قبيلة من بني سعد بن بكر.

والتَّحْرِيمُ: الصُّعوبة؛ قال رؤبة:

دَيَّثْتُ من قَسْوتِهِ التَّحرِيما

يقال: هو بعير مُحَرَّمٌ أَي صعب. وأَعرابيّ مُحَرَّمٌ

أَي فصيح لم يخالط الحَضَرَ. وقوله في الحديث: أَما عَلِمْتَ أَن الصورة

مُحَرَّمةٌ؟ أَي مُحَرَّمَةُ الضربِ أَو ذات حُرْمةٍ، والحديث الآخر:

حَرَّمْتُ الظلمَ على نفسي أَي تَقَدَّسْتُ عنه وتعالَيْتُ، فهو في حقه

كالشيء المُحَرَّم على الناس. وفي الحديث الآخر: فهو حَرامٌ بحُرمة الله أَي

بتحريمه، وقيل: الحُرْمةُ الحق أَي بالحق المانع من تحليله. وحديث

الرضاع: فَتَحَرَّمَ بلبنها أَي صار عليها حَراماً. وفي حديث ابن عباس:

وذُكِرَ عنده قولُ عليٍّ أَو عثمان في الجمع بين الأَمَتَيْن الأُختين:

حَرَّمَتْهُنَّ آيةٌ وأَحَلَّتْهُنَّ آيةٌ، فقال: يُحَرِّمُهُنَّ عليَّ قرابتي

منهن ولا يُحرِّمُهُنَّ قرابةُ بعضهن من بعض؛ قال ابن الأَثير: أَراد ابن

عباس أَن يخبر بالعِلَّة التي وقع من أجلها تَحْريمُ الجمع بين الأُختين

الحُرَّتَين فقال: لم يقع ذلك بقرابة إحداهما من الأخرى إذ لو كان ذلك لم

يَحِلَّ وطءُ الثانية بعد وطء الأولى كما يجري في الأُمِّ مع البنت،

ولكنه وقع من أجل قرابة الرجل منهما فَحُرمَ عليه أَن يجمع الأُختَ إلى

الأُخت لأَنها من أَصْهاره، فكأَن ابن عباس قد أَخْرَجَ الإماءَ من حكم

الحَرائر لأَنه لا قرابة بين الرجل وبين إمائِه، قال: والفقهاء على خلاف ذلك

فإنهم لا يجيزون الجمع بين الأُختين في الحَرائر والإماء، فالآية

المُحَرِّمةُ قوله تعالى: وأَن تجمعوا بين الأُختين إلاَّ ما قد سلف، والآية

المُحِلَّةُ قوله تعالى: وما مَلكتْ أَيْمانُكُمْ.

حرم

1 حَرُمَ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (K,) inf. n. حُرْمٌ (Msb, K) and حُرُمٌ (Msb) and حُرْمَةٌ (IKoot, S, Msb) and حِرْمَةٌ (IKoot, Msb) and حَرَامٌ, (Msb, K,) It (a thing, S, Msb) was, or became, forbidden, prohibited, or unlawful, (Msb,) عَلَيْهِ to him. (S, K.) And حَرُمَتِ الصَّلَاةُ, (S, Msb, K,) inf. n. حُرْمٌ (S, K) and حُرُمٌ (K,) and حُرُومٌ; (Az, TA;) and حَرِمَت, (S, Msb, K,) aor. ـَ inf. n. حَرَمٌ [in the CK حَرْم] and حَرَامٌ; (Msb, K, TA;) Prayer was, or became, forbidden, prohibited, or unlawful, (Msb,) عَلَيْهَا to her; (T, S, K;) namely, a woman (T, S, K) menstruating. (S.) and حَرُمَ السَّحُورُ عَلَى الصَّائِمِ [The meal before daybreak was, or became, forbidden to the faster]. (K.) And حَرُمَتِ المَرْأَةُ عَلَى زَوْجِهَا, aor. ـُ inf. n. حُرْمٌ and حَرَامٌ, [The woman was, or became, forbidden to her husband.] (Az, TA.) b2: [Also It (a place, a possession, a right, an office or a function, a quality, a command or an ordinance, &c.,) and he, (a person,) was, or became, sacred, or inviolable, or entitled to reverence, respect, or honour; whence several applications of its part. n. حَرِيمٌ, q. v.]

A2: حَرَمَهُ الشَّىْءَ, aor. ـِ (S, Msb, K;) and حَرِمَهُ الشئ, aor. ـَ (K;) inf. n. حَرِمٌ (S, Msb, K) and حِرْمٌ and حَرِمَةٌ (K) and حِرْمَةٌ and حِرْمَانٌ (S, Msb, K) and حَرِيمَةٌ (S, K) and حَرِيمٌ (K) and مَحْرَمَةٌ; (Har p. 69;) and ↓ احرمهُ الشئ, (S, Msb, K,) but this last is of weak authority; (K;) He denied him, or refused him, the thing; (S, K;) he refused to give him the thing: (TA:) he rendered him hopeless of the thing: (PS:) accord. to the T, حِرْمٌ signifies the act of denying or refusing [a thing]; and حِرْمَةٌ is the same as حِرْمَانٌ; (TA;) which signifies [also the denying, or refusing, a thing; or] the rendering unprosperous, or unfortunate; (KL;) [and frequently, as inf. n. of the pass. v. حُرِمَ, the being denied prosperity; privation of prosperity; ill-fatedness: see its syn. حُرْفٌ.]

A3: حَرِمَتْ, aor. ـَ inf. n. حِرَامٌ; (K;) and ↓ استحرمت; (S, K;) said of a female cloven-hoofed animal, She desired the male: (S, K:) accord. to El-Umawee, (S,) likewise said of a she-wolf and of a bitch: (S, K:) and sometimes also said of a she-camel: but mostly of a ewe or she-goat. (TA.) A4: حَرِمَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. حَرَمٌ, (S,) accord. to Az and Ks, (S,) He was overcome in contending for stakes, or wagers, in a game of hazard, (S, K,) not having himself overcome therein. (K.) A5: Also حَرِمَ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَرَمٌ, (TA,) He persisted; or persisted obstinately; or persisted in contention, litigation, or wrangling; or he contended, litigated, or wrangled. (K.) 2 حرّمهُ, inf. n. تَحْرِيمٌ, (S, Msb, K,) said of God, (K,) and of a man, (S, Msb,) He forbade it, prohibited it, or made it unlawful, (S, Msb, K, *) عَلَيْهِ to him; (S;) as also ↓ احرمهُ, (S, * Msb, K,) inf. n. إِحْرَامٌ. (S.) The saying اَللّٰهُ أَكْبَرُ at the commencement of prayer is termed تَكْبِيرَةُ التَّحْرِيمِ [The تكبيرة of prohibition], because it prohibits the person praying from saying and doing anything extraneous to prayer: and it is also termed ↓ تكبيرةُ الإِحْرَامِ, meaning the تكبيرة of entering upon a state of prohibition by prayer. (TA.) It is said in a trad., of Ibn-'Abbás, إِذَا حَرَّمَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَهِىَ يَمِينٌ يُكَفِّرُهَا [When the man declares his wife to be forbidden to him, it is an oath, which he must expiate]: for the تَحْرِيم of a wife and of a female slave may be without the intention of divorce. (TA.) and حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى, occurring in another trad., [lit. I have forbidden myself wrongdoing, said by Mohammad,] means I am far above wrongdoing. (TA.) تَحْرِيمٌ [as the inf. n. of حُرِّمٌ] means The being refractory, or untractable; [as though forbidden to the rider;] whence مُحَرَّمٌ [q. v.] applied to a camel. (TA.) b2: [Also He made, or pronounced, it, or him, sacred, or inviolable, or entitled to reverence or respect or honour; whence المُحَرَّمُ applied to the حَرَم of Mekkeh, &c:] he, or it, made him, or it, to be reverenced, respected, or honoured. (KL.) A2: He bound it hard; namely, a whip. (KL.) b2: He tanned it incompletely [so that it became, or remained, hard]; namely, a hide. (KL.) A3: See also 4, in two places.4 احرام, [inf. n. إِحْرَامٌ,] He entered upon a thing [or state or time] that caused what was before allowable, or lawful, to him to be forbidden, or unlawful. (S, * Msb. [See also 5.]) And hence, (S, Msb,) He purposed entering upon the performance of the حَجّ or the عُمْرَة: (Msb:) or he (the performer of the حَجّ or the عُمْرَة) entered upon acts whereby what was allowable, or lawful, to him became forbidden, or unlawful; (K, TA;) as venereal intercourse, and the anointing of oneself, and wearing sewed garments, and hunting and the like: (TA:) you say, احرام بِالحَجِّ and بِالعُمْرَةِ, because what was allowable to the person became forbidden; as the killing of objects of the chase, and [venereal intercourse with] women. (S.) And He entered into the حَرَم, i. e. Mekkeh or El-Medeeneh, (K, TA,) or the sacred territory of cither of those cities: (TA:) or he entered into a sacred, or an inviolable, state; or into a state of security or safety, (S, K, TA,) being assured by a compact, or bond, that he should not be attacked [&c.]: (TA:) or it signifies, (K,) or signifies also, (S,) he entered upon a sacred month; (S, Msb, K;) and so ↓ حرّم, (K, TA, [in the CK حَرَمَ,]) inf. n. تَحْرِيمٌ. (TA.) And He entered [as a subject] into the covenanted state of security of the government of the Khaleefeh. (TA.) 'Omar said, الصِّيَامُ إِحْرَامٌ [Fasting is a state of prohibition], because the faster is prohibited from doing that which would break his fast. (Sh, TA.) And الرَّجُلُ يُحْرِمُ فِى

الغَضَبِ, a saying of El-Hasan, means The man swears in anger, because he becomes prohibited thereby (بِهِ ↓ لِتَحَرُّمِهِ) [from doing, or refraining from, a thing]. (TA.) See also 2, second sentence. b2: احرام عَنْهُ He refrained from it [as though he were prohibited from doing it]. (ElMufaddal, TA.) A2: احرمهُ: see 2, first sentence. b2: See also 1.

A3: Also He overcame him in contending for stakes, or wagers, in a game of hazard; (Az, Ks, S, K;) and so ↓ حرّمهُ, (K,) inf. n. تَحْرِيمٌ. (TA.) 5 تحرّم [He became in a state of prohibition]: see 4. [Thus it is similar to 4 in the first of the senses assigned to this latter above. Like as you say, احرم بِالحَجِّ and بِالعُمْرَةِ, so] you say, تحرّم بِالصَّلَاةِ [He became in a state of prohibition by prayer; i. e.] he pronounced the تَكْبِير [or تَكْبِيرَةُ التَّحْرِيمِ, also termed تَكْبِيرَةُ الإِحْرَامِ, (see 2,)] for prayer; he entered upon prayer. (MA.) b2: [Also He protected, or defended, himself.] Yousay, تحرّم مِنْهُ بِحُرْمَةٍ, meaning تمنّع and تحمّى

[He protected, or defended, himself] بِذِمَّةٍ [by a compact, or covenant, whereby he became in a state of security or safety, or by a promise, or an assurance, of security or safety]; (K;) or بِصُحْبَةٍ

[by companionship]; or بِحَقٍّ [by a right, or due]. (TA.) And تحرّم بِصُحْبَتِهِ [He protected, or defended, himself by his companionship: or, as explained in the PS, he sought protection, or security, by his companionship]. (S.) b3: Also [He was, or became, entitled to reverence, respect, or honour; or] he possessed what entitled him to reverence, respect, or honour. (KL.) 8 احترمهُ He held him in reverence, respect, or honour; he reverenced, respected, or honoured, him. (MA.) [See حُرْمَةٌ. Golius and Freytag explain اِحْتَرَمَ as meaning “ Dignitate et præsidio venerabilis fuit: ” but it is the pass., اُحْتُرِمَ, that has this meaning; or rather, he was held in reverence, &c.; was reverenced, &c.]10 استحرم [He deemed himself in a state of prohibition]. It is said in a trad., of Adam, اِسْتَحْرَمَ بَعْدَ مَوْتِ ابْنِهِ مِائَةَ سَنَةٍ لَمْ يَضْحَكْ [He deemed himself in a state of prohibition, after the death of his son, a hundred years, not laughing]: from أَحْرَمَ signifying “ he entered into a sacred, or an inviolable, state. ” (TA.) A2: استحرمت, said of a female cloven-hoofed animal, &c.: see 1.

حَرْمٌ: see حِرْمٌ.

حُرْمٌ The state of إِحْرَام (Az, S, K) on account of the performance of the حَجّ or the عُمْرَة; (Az, TA;) as also ↓ حِرْمٌ. (K in art. حل. [See 4 in the present art.]) Hence the saying, فَعَلَهُ فِى حُلِّهِ وَحُرْمِهِ, and ↓ فِى حِلِّهِ وَ حِرْمِهِ, He did it when he was free from احرام and when he was in the state of احرام. (K in art. حل.) And hence the saying of 'Áïsheh, respecting Mohammad, كُنْتُ أُطَيِّبُهُ لِحُلِّهِ وَحُرْمِهِ, i. e. [I used to perfume him when he was free from احرام and] when he was in the state of احرام: (S, Msb: *) or when he became free from احرام and when he performed the ablution and desired to enter upon the state of احرام for the حَجّ or the عُمْرَة. (Az, TA.) [حُرْمُكَ in copies of the K, explained as meaning نِسَاؤُكَ وَ مَا تَحْمِى, is a mistranscription for حُرَمُكَ: see حُرْمَةٌ.]

حِرْمٌ: see حُرْمٌ, in two places.

A2: See also حَرَامٌ, in two places. b2: وَ حِرْمٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ, (S, * K, * TA,) in the Kur [xxi. 95], (TA,) thus read by some, (S, TA,) means وَاجِبٌ [i. e. It is a necessary lot of the people of a town that we have destroyed that they shall not return] (S, K, TA) to their present state of existence: (TA:) so explained by Ks, (S, TA,) and by I'Ab and Fr and Zj: (TA:) some read ↓ حَرْمٌ: (Bd:) the people of El-Medeeneh read ↓ حَرَامٌ; meaning forbidden; and accord. to this reading and meaning, لا is redundant: (TA:) [or حَرَامٌ in this instance is syn. with وَاجِبٌ, like حِرْمٌ; for it is said that] the explanation of Ks is confirmed by the saying of 'Abd-er-Rahmán Ibn-Jumáneh [in the TA حمانة, app. for جُمَانَة,] ElMuháribee, a Jáhilee, لَا أَرَى الدَّهْرَ بَاكِيًا ↓ فَإِنَّ حَرَامًا عَلَى شَجْوِهِ إِلَّا بَكِيتُ عَلَى عَمْرٍو [For it is a necessary thing that I should not ever see one weeping for his sorrow but I should weep for 'Amr]. (TA.) حَرَمٌ: see حَرَامٌ, with which it is sometimes syn., like as زَمَنٌ is with زَمَانٌ. (S, Msb, TA.) b2: [Hence,] الحَرَمُ The حَرَم [or sacred territory] of Mekkeh, (Lth, Az, Msb, * K,) upon the limits of which were set up ancient boundary-marks [said to have been] built by Abraham; (Az, TA;) also called حَرَمُ اللّٰهِ and حَرَمُ رَسُوِلِ اللّٰهِ (K) and ↓ المُحَرَّمُ: (Lth, K:) also the حَرَم of El-Medeeneh: (Msb:) [and Mekkeh itself: and El-Medeeneh itself:] and الحَرَمَانِ [the sacred territory of Mekkeh and that of El-Medeeneh: and] Mekkeh [itself] and El-Medeeneh [itself]: pl. أَحْرَامٌ: (K:) and حَرَمُ اللّٰهِ is also applied to Mekkeh [itself]. (S.) b3: See also حَرِيمٌ, in two places.

حَرِمٌ: see حَرَامٌ, with which it is syn. (TA.) Zuheyr says, وَ إِنْ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْأَلَةٍ

يَقُولُ لَا غَائِبٌ مَالِى وَ لَا حَرِمُ [And if a friend come to him, on a day of solicitation, he says, My cattle are not, or my property is not, absent, nor forbidden, or refused]: (S, IB, TA:) [in the S, this is cited as an ex. of حَرِمٌ as syn. with حِرْمَانٌ, which is an inf. n. of حَرَمَهُ, q. v.: but] IB says that حَرِم means مَمْنُوع: (TA:) يقول in this verse is marfooa though commencing an apodosis, because meant to be understood as put before [in the protasis], accord. to Sb; as though the poet said, يَقُولُ إِنْ أَتَاهُ خَلِيلٌ: accord. to the Koofees, it is so by reason of فَ understood. (S, TA.) حُرْمَةٌ The state of being forbidden, prohibited, or unlawful: (KL:) [and of being sacred, or inviolable; sacredness, or inviolability: (see حَرُمَ, of which it is an inf. n.:)] and the state of being revered, respected, or honoured. (KL.) See also مَحْرَمٌ. b2: Also, (Az, Mgh, Msb, K,) and ↓ حُرُمَةٌ, (Mgh, K,) and ↓ حُرَمَةٌ, (K,) Reverence, respect, or honour; (Az, K, TK;) a subst. from اِحْتِرَامٌ, (Mgh, Msb,) like فُرْقَةٌ from اِفْتِرَاقٌ; (Msb;) and ↓ مَحْرَمٌ signifies the same; but properly, a place of حُرْمَة: (Mgh:) pl. of the first حُرَمَاتٌ and حُرُمَاتٌ and حُرْمَاتٌ, like غرفات pl. of غُرْفَةٌ. (Msb) When a man has relationship [to us], and we regard him with bashfulness, we say, لَهُ حُرْمَةٌ [Reverence, &c., is due to him; or is rendered to him]. (Az, TA.) And we say, لِلْمُسْلِمِ عَلَى

المُسْلِمِ حُرْمَةٌ [Reverence, &c., to the Muslim is incumbent on the Muslim]. (Az, TA.) b3: Also A thing that should be sacred, or inviolable; (S, Msb, K;) and so ↓ مَحْرَمَةٌ and ↓ مَحْرُمَةٌ (S, Msb) and ↓ مَحْرَمٌ: (Msb:) as, for instance, a man's honour, or reputation: (TK:) a thing which one is under an obligation to reverence, respect, or honour [and defend]: (Jel in ii. 190:) a thing of which one is under an obligation to be mindful, observant, or regardful: (Bd ibid.:) [everything that is entitled to reverence, respect, honour, or defence, in the character and appertenances of a person: a thing that one is bound to do, or from which one is bound to refrain, from a motive of reverence, respect, or honour: (see the next sentence:) and any attribute that renders the subject thereof entitled to reverence, respect, or honour:] the pl. of حُرْمَةٌ is حُرُمَاتٌ (Bd and Jel ubi suprà, and TA) [and حُرَمَاتٌ and حُرْمَاتٌ, as above,] and حُرَمٌ; (Msb;) and that of ↓ مَحْرَمٌ [and ↓ مَحْرَمَةٌ and ↓ مَحْرُمَةٌ] is مَحَارِمُ; (Msb;) and مَحْرَمَاتٌ and مَحْرُمَاتٌ [also] are pls. of ↓ مَحْرَمَةٌ and ↓ مَحْرُمَةٌ. (As, S.) حُرُمَاتُ اللّٰهِ means [The inviolable ordinances and prohibitions of God: or] the ordinances of God, and other inviolable things: (Bd and Jel * in xxii. 31:) or what it is incumbent on one to perform, and unlawful to neglect: (Zj, K:) or all the requisitions of God relating to the rites and ceremonies of the pilgrimage and to other things: (Ksh in xxii. 31:) or the حَرَم [or sacred territory] and the requisitions relating to the pilgrimage: (Bd ubi suprà:) or the requisitions relating to the pilgrimage in particular: (Ksh ubi suprà:) or the Kaabeh and the sacred mosque and the sacred territory and the sacred month and the person who is in the state of إِحْرَام: (Ksh and Bd ibid.:) or the inviolability (حُرْمَة) of the sacred territory and of the state of إِحْرَام and of the sacred month: (TA:) or Mekkeh and the pilgrimage and the عُمْرَة, and all the acts of disobedience to God which He has forbidden: (Mujáhid, TA:) or [simply] the acts of disobedience to God. ('Atà, TA.) b4: and [hence, because it should be regarded as sacred, or inviolable,] i. q. ذِمَّةٌ [A compact, a covenant, or an obligation; and particularly such as renders one responsible for the safety, or safe-keeping, of a person or thing, or for the restoration of a thing, or for the payment of a sum of money, &c.; or by which one becomes in a state of security or safety: and simply responsibility, or suretiship: and security, or safety; security of life and property; protection, or safeguard; a promise, or an assurance, of security, safety, protection, or safeguard; indemnity; or quarter: or an obligation, a duty, or a right, or due, that should be regarded as sacred, or inviolable, or the nonobservance of which is blameable]. (K.) b5: and [hence also] A man's حُرَم [i. e. his wives, or women under covert,] and his family: (S:) and [in like manner the pl.] حُرَمٌ, accord. to the K حُرْمٌ, but correctly like زُفَرٌ, (TA,) a man's wives, or women [under covert], (K, TA,) and his household, or family, (TA,) and what he protects, or defends; as also مَحَارِمُ, of which the sing. is ↓ مَحْرُمَةٌ and ↓ مَحْرَمَةٌ: (K, TA:) and hence حُرْمَةٌ is applied by the vulgar to signify a wife. (TA.) [In Har, p. 377, a man's حُرْمَة is said to mean his حَرَم and his family: and in p. 489, a man's حَرَم is said to mean his family and his wives and those whom he protects, or defends. See also حَرِيمٌ.] b6: Also A share, portion, or lot; syn. نَصِيبٌ. (K.) حِرْمَةٌ (K) and ↓ حَرَمَةٌ (Lh, S, K) The desire of a female cloven-hoofed animal, (K,) or of a ewe, or she-goat, (S,) and of a she-wolf and of a bitch, (K,) for the male: (S, K:) حَرَمَةٌ in ewes, or she-goats, is like ضَبَعَةٌ in she-camels, and حِنَآءٌ in ewes. (S.) It is also used, in a trad., in relation to male human beings. (K.) It is said in a trad., respecting those whom the hour [of the resurrection] shall overtake, تُبْعَثُ عَلَيْهِمُ الحِرْمَةُ وَ يُسْلَبُونَ الحَيَآءَ, i. e. Venereal desire [shall be made to befall them, and they shall be bereft of shame]. (S.) حَرَمَةٌ: see what next precedes.

حُرَمَةٌ: see حُرْمَةٌ.

حُرُمَةٌ: see حُرْمَةٌ.

حَرْمَى, applied to a female cloven-hoofed animal, (K,) or to a ewe, or she-goat, (S,) and to a she-wolf and to a bitch, (K,) Desiring the male: pl. حِرَامٌ and حَرَامَى, (S, K,) like عِجَالٌ and عَجَالَى, (S,) or the latter pl. is حُرَامَى; (so accord. to some copies of the K [like عُجَالَى];) as though its masc., if it had a masc., were حَرْمَانُ. (S.) A2: حَرْمَى وَ اللّٰهِ means the same as أَمَا وَ اللّٰهِ [Verily, or now surely, by God]; (K;) as also حَزْمَى وَ اللّٰهِ. (K in art. حزم.) حِرْمِىٌّ, applied to a man, Of, or belonging to, the حَرَم: fem. حِرْمِيَّةٌ. (S, Msb, TA.) [In the TA it is said that Mbr mentions two forms of the epithet حرميّة as applied to a woman: it does not specify what these are; but one seems to be حُرْمِيَّةٌ, for he says that it is from the phrase وَ حُرْمَةِ البَيْتِ

“ by the sacredness of the House ” of God.] Az says, on the authority of Lth, that when they applied the rel. n. from الحَرَمُ to anything not a human being, [as, for instance, to a garment, or piece of cloth,] they said ↓ ثَوْبٌ حَرَمِىٌّ: (Msb:) [but] they also said حِرْمِيَّةٌ, (S,) or سِهَامٌ حِرْمِيَّةٌ, (Msb,) meaning Arrows of the حَرَم: (S, Msb:) and حِرْمِيَّةٌ [also, or قَوْسٌ حِرْمِيَّةٌ,] meaning A bow made of a tree of the حَرَم. (Ham p. 284.) b2: Also A man of the حَرَم whose food was eaten by a pilgrim, and in whose clothes this pilgrim performed his circuiting round the Kaábeh: and a pilgrim who ate the food of a man of the حَرَم, and performed his circuiting round the Kaábeh in this man's clothes: each of these was called the حِرْمِىّ of the other: every one of the chiefs of the Arabs who imposed upon himself hardship, or strictness, in his religious practices had a حرمىّ of the tribe of Kureysh; and when he performed the pilgrimage, would not eat any food but that of this man, nor perform his circuiting round the Kaabeh except in this man's clothes. (TA.) حَرَمِىٌّ: see the next preceding paragraph.

حَرَامٌ Forbidden, prohibited, or unlawful: and sacred, or inviolable; as in the phrases البَيْتُ الحَرَامُ [the Sacred House of God (i. e. the Kaabeh)] and المَسْجِدُ الحَرَامُ [the Sacred Mosque of Mekkeh] and البَلَدُ الحَرَامُ [the Sacred Town or Territory]: (Msb:) contr. of حَلَالٌ; (S;) as also ↓ حَرَمٌ (S, Msb) and ↓ حِرْمٌ (S, Msb, K) and ↓ حَرِمٌ [q. v.] (TA) [and in its primary sense ↓ حَرِيمٌ] and ↓ مَحْرَمٌ: (S, Mgh, Msb:) the pl. [of حَرَامٌ, agreeably with analogy,] is حُرُمٌ; (K;) and ↓ مَحَارِمُ also is a pl. of حَرَامٌ, contr. to rule, (TA,) and signifies things forbidden by God. (K.) See also حِرْمٌ. b2: حَرَامَ اللّٰهِ لَا أَفْعَلُ, (as in some copies of the S,) or حَرَامُ اللّٰه لا افعل, (as in other copies of the S and in the K,) is a saying like يَمِينَ اللّٰهِ لَا أَفْعَلُ, or يَمِينُ اللّٰه لا افعل: (S, K:) it may mean a declaration that the wife or the female slave shall be forbidden [to him who utters it], without the intention of divorcing [thereby the former, or of emancipating the latter; so that it may be rendered, according to the two different readings, I imprecate upon myself, or that which I imprecate upon myself is, what is forbidden of God, if I do it: I will not do such a thing: in like manner, عَلَىَّ الحَرَامُ is often said in the present day]. (TA. [See 2.]) b3: [اِبْنُ حَرَامٍ An illegitimate son: and a disingenuous, or dishonest, person.]

b4: شَهْرٌ حَرَامٌ [A sacred month]: (Msb:) pl. حُرُمٌ. (S, Msb, K.) الأَشْهُرُ الحُرُمُ [The sacred months] (S, * Msb, K) were four; namely, ذُو القَعْدَةِ and ذُو الحِجَّةِ and المُحَرَّمُ and رَجَبٌ; (S, Msb, K;) three consecutive, and one separate: (S, Msb:) in these the Arabs held fight to be unlawful; except two tribes, Khath'am and Teiyi; unless with those who held these months as profane. (S, TA.) b5: حَرَامٌ applied to a man signifies Entering into the حَرَم [or sacred territory of Mekkeh or of El-Medeeneh, or Mekkeh or El-Medeeneh itself]; and is applied also to a woman; and to a pl. number: (TA:) or i. q. ↓ مُحْرِمٌ (S, Msb) as meaning [in, or entering upon, the state of إِحْرَام: i. e. entering upon the performance of those acts of the حَجّ, or of the عُمْرَة, whereby certain things before allowable, or lawful, to him became forbidden, or unlawful; (see 4;) or] purposing to enter upon the performance of the حَجّ or the عُمْرَة: (Msb:) as also ↓ حِرْمٌ: you say, أَنْتَ حِلٌّ and انت حِرْمٌ [Thou art one who has quitted his state of إِحْرَام and thou art in, or entering upon, the state of احرام]: (TA:) the pl. of حَرَامٌ thus applied is حُرُمٌ: (S, Msb:) the fem. of ↓ مُحْرِمٌ is with ة; and the pl. masc.

مُحْرِمُونَ; and the pl. fem. مُحْرِمَاتٌ. (Msb.) b6: See another meaning voce حِرْمٌ.

حِرَامٌ: see حَرِيمٌ.

حَرُومٌ A she-camel that does not conceive when covered. (AA, K. [In the CK, مُغْتاطَة is erro neously put for مُعْتَاطَة.]) حَرِيمٌ: see حَرَامٌ. b2: [Hence,] The appertenances, or conveniences, (حُقُوق and مَرَافِق S, Msb, K,) that are in the immediate environs, (S, Msb,) of a thing, (Msb,) or of a well &c., (S,) or that are adjuncts [or within the precincts] of a house; (K;) because it is forbidden to any but the owner to appropriate to himself the use thereof: (Msb:) or, of a well, the place where is thrown the earth that has been dug out, (K, TA,) and the walking place on either side; in the case of a well dug in a waste land that has no owner, said in a trad. to be forty cubits: (TA: [but see بَدِىْءٌ:]) and of a river, or rivulet, or canal, the place where the mud is thrown out, and the walking-place on each side: (TA:) and of a house, the interior part upon which the door is closed: (Ibn-Wásil ElKilábee, TA:) or the interior part, or middle, (قَصَبَة,) thereof: (T, TA:) [and particularly the women's apartments, and the portion that is for bidden to men who are not related to the women within the prohibited degrees of marriage:] and the court of a mosque: (T, TA:) [and in general,] a place which it is incumbent on one to defend [from intrusion]: (Ham p. 492:) a thing that one protects, and in defence of which one fights; [and particularly, like حُرْمَةٌ as used by the vulgar, a man's wife; and also his female slave; or any woman under covert; and, like حُرَمٌ, pl. of حُرْمَةٌ, as used in the classical language, his wives, or women under covert, and household;] as also ↓ حَرَمٌ: pl. حُرُمٌ, (K,) the pl. of حَرِيمٌ; (TA;) and أَحْرَامٌ, (K,) which is the pl. of ↓ حَرَمٌ. (TA.) b3: A partner, copartner, or sharer. (K.) b4: A friend: so in the saying, فُلَانٌ حَرِيمٌ صَرِيحٌ Such a one is a genuine, or sincere, friend. (TA.) b5: The garment of the مُحْرِم (S, K,) [which he wears during the performance of the حَجّ or the عُمْرَة;] called by the vulgar ↓ إِحْرَامٌ and ↓ حِرَامٌ (TA.) b6: The clothes which the مُحْرِمُون used to cast off, (S, * K, TA,) when, in the time of paganism, they performed the pilgrimage to the House [of God, at Mekkeh], namely, those that were upon them when they entered the حَرَم [or sacred terri tory,] (TA,) and which they did not wear (K, TA) as long as they remained in the حَرَم: (TA:) for the Arabs used to perform their circuiting round the House naked, with their clothes thrown down before them during the circuiting; (T, S, TA;) they saying, “We will not perform the circuiting round the House in clothes in which we have committed sins, or crimes: ” and the woman, also, used to perform the circuiting naked, except that she wore a رَهْط of thongs. (TA.) A poet says, كَفَى حَزَنًا مَرِّى عَلَيْهِ كَأَنَّهُ لَقًى بَيْنَ أَيْدِى الطَّائِفِينَ حَرِيمُ [Sufficiently grievous is my passing by him as though he were a thing thrown away, a cast-off garment of a مُحْرِم, before those performing the circuiting round the Kaabeh]. (S.

حَرِيمَةٌ Anything eagerly desired, or coveted, that escapes one, so that he cannot attain it. (S.) And حَرِيمَةُ الرَّبِّ That which the Lord denies to whomsoever He will. (K.) حَارِمٌ Denying, refusing, or refusing to give. (TA.) b2: هُوَ بِحَارِمِ عَقْلٍ, (so in the copies of the K,) or مَا هُوَ بِحَارِمِ عَقْلٍ, (so in the TA,) means He has intellect, or intelligence: (K:) a phrase mentioned, and thus explained, by Az: and so بِعَارِمِ عَقْلٍ. (TA.) [The right reading is evidently that given in the TA.]

إِحْرَامٌ inf. n. of 4.

A2: See also حَرِيمٌ.

مَحْرَمٌ: see حَرَامٌ, with which it is syn. (S, Mgh, Msb.) [And see an ex. voce حَدٌّ.] b2: See also حُرْمَةٌ, in three places. b3: Also A female relation whom it is unlawful to marry: (T, Msb:) [and such a male relation likewise:] and رَحِمْ مَحْرَمٌ relationship that renders it unlawful to marry. (K.) You say, هِىَ لَهُ مَحْرَمٌ [She is a relation to him such as it is unlawful for him to marry]: and هُوَ لَهَا مَحْرَمٌ and هُوَ مَحْرَمُ مِنْهَا (Mgh) and هُوَ ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا he is one whom it is unlawful for her to marry, (S,) and ذُو رَحِمٍ

مَحْرَمٍ and ذُو رَحِمٍ مَحْرَمٌ, applying محرم as an epithet to رحم and to ذو; (Mgh, Msb;) and ذُو فِى القَرَابَةِ ↓ حُرْمَةٍ: (Ham p. 669:) and in the case of a woman, ذَاتُ رَحِمٍ مَحْرَمٍ. (Msb.) b4: مَحَارِمُ اللَّيْلِ (tropical:) The fearful places of the night, (IAar, S, K, TA,) which the coward is forbidden to traverse. (IAar, S, TA.) [See also مَخَارِمُ, pl. of مَخْرَمٌ.]

مُحْرِمٌ: see حَرَامٌ, in two places: Contr. of مُحِلٌّ: and as such signifying [also] one with whom it is unlawful to fight: (S:) or, as such, whom it is unlawful to slay: (TA in art. حل:) and, as such also, one who has a claim, or covenanted right, to protection, or safeguard. (S in art. حل.) Er-Rá'ee says, قَتَلُوا ابْنِ عَفَّانَ الخَلِيفَةَ مُحْرِمًا (S,) meaning [They slew ('Othmán) Ibn-' Affán, the Khaleefeh,] while entitled to the respect due to the office of Imám and to the [sacred] city and to the [sacred] month: for he was slain [in ElMedeeneh and] in [the month of] Dhu-l-Hijjeh. (Ham p. 310.) And one says, إِنَّهُ لَمُحْرِمُ عَنْكَ Verily he is one whom it is unlawful for thee to harm: (K:) or for whom it is unlawful to harm thee: (IAar, Th:) or whom it is unlawful for thee to harm and for whom it is unlawful to harm thee. (Az, TA.) And مُسْلِمٌ مُحْرِمٌ A Muslim is secure, as to himself and his property, by the respect that is due to El-Islám: or a Muslim refrains from the property of a Muslim, and his honour, or reputation, and his blood. (TA.) b2: One who is at peace with another. (IAar, K.) b3: One who is in the حَرِيم of another. (K.) You say, هُوَ مُحْرِمٌ بِنَا He is in our حَرِيم. (TA.) b4: Fasting, or a faster: because the faster is prohibited from doing that which would break his fast. (TA.) b5: And, for a like reason, Swear ing, or a swearer. (TA.) مَحْرَمَةٌ and مَحْرُمَةٌ pl. مَحَارِمُ (K) and مَحْرَمَاتٌ and مَحْرُمَاتٌ: (As, S:) see each voce حُرْمَةٌ, in four places.

مُحَرَّمٌ [Forbidden, prohibited, or made un lawful: and made, or pronounced, sacred, or in violable, or entitled to reverence or respect or honour]. It is said in a trad., أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمَةُ, i. e. [Knowest thou not that the face is] forbidden to be beaten? or that it has a title to reverence or respect or honour? (TA.) b2: المُحَرَّمُ The first of the months (S, Msb, K, * TA) of the year (Msb) of the Arabs [since the age of pagan ism]; (TA;) the article ال being prefixed because it is originally an epithet; but accord. to some, it is not prefixed to the name of any other month; or, accord. to some, it may be prefixed to صفر and شوّال: (Msb:) and [in the age of paganism, the seventh month, also called] شَهْرُ اللّٰهِ الأَصَبُّ (K, TA.) [الاصبّ being app. a dial. var. of الأَصَمُّ,] i. e. رَجَبٌ; [for] Az says, the Arabs used to call the month of رَجَب in the age of paganism, الأَصَمُّ and المُحَرَّمُ; and he cites the saying of a poet, أَقَمْنَا بِهَا شَهْرَىْ رَبِيعٍ كِلَاهُمَا وَشَهْرَىْ جُمَادَى وَاسْتَحَلُّوا المُحَرَّمَا [We stayed in it during the two months of Rabeea, both of them, and the two months of Jumádà; and they made El-Moharram to be profane; app. by postponing it, as the pagan Arabs often did]: the Arabs called it thus because they did not allow fighting in it [unless they had postponed it]: (TA:) the pl. is مُحَرَّمَاتٌ (Msb, K) and مَحَارِمُ and مَحَارِيمُ. (K.) b3: See also حَرَمٌ — مُحَرَّمٌ applied to a camel means Refractory, or untractable: (TA:) [or,] thus applied, [like عَرُوضٌ, q. v.,] submissive in the middle part, [but] difficult to be turned about, [i. e. stubborn in the head,] when turned about: (K: [in the CK, الذَّلُولُ الوَسَطُ is erroneously put for الذَّلُولُ الوَسَطِ: in my MS. copy of the K, الذَّلُولُ الوَسط:]) and with ة a she-camel not broken, or not trained: (TA:) or not yet completely broken or trained: (S, TA:) and مُحَرَّمَةُ الظَّهْرِ a she-camel that is refractory, or untractable; not broken, or not trained: in this sense heard by Az from the Arabs. (TA.) b4: (tropical:) A skin not tanned: (K:) or not completely tanned: (S:) or tanned, but not made soft, and not thoroughly done. (TA.) b5: (tropical:) A new whip: (K:) or a whip not yet made soft. (S, A, TA.) b6: (tropical:) An Arab of the desert rude in nature or disposition, chaste in speech, that has not mixed with people of the towns or villages. (TA.) b7: (assumed tropical:) The part of the nose that is soft in the hand. (K.) مَحْرُومٌ Denied, or refused, a gift: (Msb, * TA:) or denied, or refused, good, or prosperity: (Az, K:) in the Kur lxx. 25, (I' Ab, S,) [it has this latter, or a similar, meaning;] i. q. مُحَارَفٌ [q. v.]; (I' Ab, S, K;) who hardly, or never, earns, or gains, anything: (K:) or who does not beg, and is therefore thought to be in no need, and is denied: (Bd:) and who has no increase of his cattle or other property: (K:) opposed to مَزْرُوقٌ: (Az, TA:) accord. to some, who has not the faculty of speech, like the dog and the cat &c. (Har p. 378.) b2: Held in reverence, respect, or honour; reverenced, respected, or honoured; and so ↓ مُحْتَرَمٌ. (KL. [But the latter only is commonly known in this sense.]) مَحَارِمُ an anomalous pl. of حَرَامٌ, q. v.: (TA:) b2: and pl. of مَحْرَمَةٌ and مَحْرُمَةٌ: (K:) b3: and also of المُحَرَّمُ. (K.) مَحَارِيمُ a pl. of المُحَرَّمُ. (K.) مُحْتَرَمٌ [erroneously written in the Lexicons of Golius and Freytag مُحْتَرِمٌ]: see مَحْرُومٌ.

حكف

حكف: الأَزهري خاصّة: ابن الأَعرابي الحُكُوفُ الاسْتِرْخاء في العَمَل.

حكف
) الْحُكُوفُ، بِالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ سِيدَه، واللَّيْثُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هُوَ الاسْتِرْخَاءُ فِي العَمَلِ، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ لِلأَزْهَرِيِّ خَاصَّةً، وأَوْرَدَه صاحبُ اللِّسَانِ، والصَّاغَانِيُّ.
الْحَاء وَالْكَاف وَالْفَاء

كَفَحَه كَفْحا وكافَحَه مُكافَحةً وكِفاحا، لقِيه مُوَاجهَة. ولقيه كفْحا ومكافَحَةً وكِفاحا أَي مُوَاجهَة، جَاءَ الْمصدر فِيهِ على غير لفظ الفِعْل، وَهُوَ مَوْقُوف عِنْد سِيبَوَيْهٍ مطرد عِنْد غَيره. والمُكافحُ: الْمُبَاشر بِنَفسِهِ.

والكَفيحُ: الضَّيْف الَّذِي يَأْتِيك فجاءة، قَالَ عميرَة بن طَارق:

يَسوقُ الفِراءَ لَا تُحسِّينٍ غَيرَه ... كَفيحا وَلَا جاراً جَنِيبا وَلَا ابنما

وأكْفَحَ الدَّابَّة، تلقى فاها باللجام يضْربهُ بِهِ، وَهُوَ من ذَلِك. وكَفَحها باللجام كَفْحا، جذبها.

وكَفَحَ الْمَرْأَة يَكْفَحُها، وكافَحها، قبَّلها غَفلَة. وَفِي الحَدِيث: " إنّي لأكْفَحها وَأَنا صائمٌ ". وكفيحُ الْمَرْأَة: زَوجهَا، وَهُوَ من ذَلِك.

وكَفَحَتْه السمُوم كَفْحا، كلوحته. وتَكَفَّحَتْ السمائم أنْفُسها، كفَح بَعْضهَا بَعْضًا، قَالَ جندل بن الْمثنى الْحَارِثِيّ:

فَرَّجَ عَنها حَلَقَ الرَّتائِجِ

تَكَفُّحُ السَّمائِمِ الأواجِجِ

أَرَادَ الأواجَّ، ففك التَّضْعِيف للضَّرُورَة، كَقَوْلِه:

تَشْكُو الوَجى من أظْلَلٍ وأظْلَلِ

أَرَادَ: من أظَلّ وأظَلّ. وكفَحَه بالعصا كَفْحا: ضربه بهَا.

وكَفَحَ عَنهُ كَفْحا: جبن.

وكَفَحَ الشَّيْء: كشف غطاءه، ككثحه.

والأَكْفَحُ، الْأسود.
حكف
أبن الأعرابي: الحكوف: الاسترخاء في العمل.
حلف: أي قسم؛ حلفاص وحلفاً - بكسر اللام - ومحلوفاً، وهو أحد المصادر التي جاءت على مفعول، ومحلوفة، قال الليث: تقول: محلوفة بالله ما قال ذلك، ينصبون على ضمير يحلف بالله محلوفة؛ أي قسماً، والمحلوفة: هي القسم، وقال أبن بزرج: لا ومحلوفائه لا أفعل: يريد ومحلوفة؛ فمده.
وفي الحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: الحلف حنث أو ندم، وقال النابغة الذبياني:
فإنْ كثنْتَ لاذا الضِّغْنِ عنِّي مُنَكِّلاً ... ولا حَلِفي على البَرَاءةِ نافِع
ويروى: " عنّي مُكَذِّباً "، ويروى: " فإنْ كُنْتَ لا ذو الضِّغْنِ عنّي مُنَكَّلٌ ".
وقال امرؤ القيس:
حَلَفْتُ لها باللهِ حَلْفَةَ فاجِرٍ ... لَنَامُوا فما إنْ من حَدِيْثس ولا صَالِ
والأحلوفة: أفعولة من الحلف.
والحلف - بالكسر -: العهد يكون بين القوم، ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام غلا شدة.
والأحلاف في قول زُهير بن أبى سلمى:
تَدَارَكْتُما قد ثُلَّ عَرْشُها ... وذبْيَانَ قد زَلَّتْ بأقدامهِا النَّعْلُ
هم أسد وغطفان، لأنهم تحالفوا على التناصر.
والأحلاف - أيضاً -: قوم من ثقيف، فرقتان: بنو مالك والأحلاف.
وقال أبن الأعرابي: الأحلاف في قرش خمس قبائل: عبد الدار وجمح وسهم ومخزوم وعدي بن كعب، سموا بذلك لأنه لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في يدي بني عبد الدار من الحجابة والرفادة واللواء والسقاية وأبت بنو عبد الدار، عقد كل قوم على أمرهم حلفاً مؤكداً على ألا يتخاذلوا، فأخرجت عبد مناف جفنة مملوءة طيباً فوضعوها لأحلــافهم في المسجد عند الكعبة، ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاقدوا؛ ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيداً، فسمي حلف المطيبين. وروى عبد الرحمن بن عوف؟ رضي الله عنه - عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه قال: شهدت غلاماً مع عمومتي حلف المطيبين. وفي حديث أبن عباس؟ رضي الله عنهما - أنه لقيه عبد الله بن صفوان أمية بن خلف في خلافة عمر؟ رضي الله عنه - فقال: كيف ترون ولاية هذا الأحلافي؟ قال: وجدنا ولاية صاحبه المطيبي خيراً من ولايته، أراد بالأحلافي عمر - رضي الله عنه - لأنه عدوي - ويروى: أنه لما صاحت الصائحة عليه قالت: وسيد الأحلاف، وهذه كالنسبة إلى الأبناء في قولهم: ابناوي -، والمطيبي هو أبو بكر - رضي الله عنه - لأنه تيمي. وذلك أنه روي أنه روي أن أم حكيم بنت عبد أبو بكر - رضي الله عنه - لأنه تيمي. وذلك أنه روي أن أم حكيم بنت عبد المطلب عمدت إلى جفنة فملأتها خلوقاً ووضعتها في الحجر وقالت: من تطيب بهذا فهو منا، فتطيب به عبد مناف وأسد وزهرة وتيم.
والحليف: الذي يحالفك، كالعهيد للذي يعاهدك، قال أبو ذؤب الهذلي: فَسَوْفَ تقولُ إن هشيْ لم تَجِدْني ... أخَانَ العَهْدَ أمْ أثمَ الحَلِيْفث
وقال الكميت يمدح مخلد بن يزيد بن المهلب:
تَلْقَى النَّدى ومَخْلَداً حَلِيْفَيْنْ ... كانا معاً في مَهْدِهِ رَضِيْعَيْنْ
ويقال لبني أسد وطيء: الحليفان، ويقال - أيضاً - لفزارة وأسد: حليفان، لن جزاعة لما أجلت بني أسد عن الحرم خرجت فحالفت طيئاً ثم حالفت بني فزارة.
ورجل حليف اللسان: إذا كان حديد اللسان فصيحاً، يقال: ما أحلف لسانه، ومنه حديث الحجاج: أنه أتي بيزيد بن المهلب يرسف في حديد؛ فأقبل يخطر بيده، فغاظ ذلك الحجاج فقال:
جَمِيْلُ المُحَيّا بَخْتَرِيٌّ إذا مَشَى
وقد ولى عنه، فالتفت إليه فقال:
وفي الدِّرْعِ ضَخْمُ المَنْكبَيْنِ شِنَاقُ
فقال الحجاج: قتله الله ما أمضى جَنَانَه وأحْلَفَ لسانه.
والحليف في قول ساعدة بن جؤية الهذلي:
حتّى إذا ما تَجَلّى لَيْلُها فَزِعَتْ ... من فارِسٍ وحَلِيْفِ الغَرْبِ مُلْتَئمِ
قيل: هو سنلان حديد، وقيل: فرس نشيط ويروى: " ملتحم ".
وقال أبن حبيب: حلف - بسكون اللام -: هو أبن أفتل، وهو خثعم بن أنمار.
والحليف - مصغراً -: موضع بنجد.
وقال أبن حبيب: كل شيءٍ في العرب خليف - بالخاء المعجمة - إلا في خثعم بن أنمار؛ حليف بن مازن بن جشم بن حارثة بن سعد بن عامر بن تيم الله أبن مبشر؛ فأنه بالحاء المهملة.
وذو الحليفة: موضع على مقدار ستة أميال من المدينة - على ساكنيها السلام - مما يلي مكة - حرسها الله تعالى -، وهو ميقات أهل المدينة، وهو ماء من مياه بني جشم. وقال أبن عباس - رضي الله عنهما -: وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ذا الحليفة؛ ولأهل الشام الجحفة؛ ولأهل نجد قرن المنازل؛ ولأهل اليمن يلملم؛ فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن فمهله من أهله، وكذاك وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها.
وذو الحليفة: الذي في حديث رافع بن خديج - رضي الله عنه -: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بذي الحليفة من تهامة وأصبنا نهب غنم: فهو موضع بين حاذة وذاة عرق.
والحليفات: موضع.
ووادٍ حلافي: ينبت الحلفاء؛ والحلفاء نبت. الدينوري: قال أبو زياد: من الأغلاث الحلفاء؛ وقل ما ينبت إلا قريباً من ماء أو بطن وادٍ، وهي سلبة غليظة المس لا يكاد أحد يقبض عليها مخافة أن تقطع يده، وقد يأكل منها الغنم والإبل أكلاً قليلأً، وهي أحب شجرة إلى البقر، والواحدة منها: حلفاءه. وقال الأصمعي: حلفة - بكسر اللام -. وقال الأخفش وأبو زيد: حلفة - بفتح اللام -. وقيل: يقال حلفة وحلفاء وحلف - مثال قصبة وقصباء وقصب؛ وطرفة وطرفاء وطرف؛ وشجرة وشجراء وشجر -. وقال أبو عمرو: الحلفاء واحدة وجمع، قال:
يَعْدُو بِمِثْلِ أُسُوْدِ رَقَّةَ والشَّرى ... خَرَجَت من البَرْدِيِّ والحَلْفَاءِ
وقد تجمع على حلافي - على وزن بخاتي -، قال: وإذا كثرت الحلفاء بأرض قيل: أرض حلفة. وتصغير الحلفاء: حليفية.
وقال أبن الأعرابي: الحلفاء: الأمة الصخابة.
وأحلفت الحلفاء: أدركت.
وأحلف الغلام: إذا جاوز رهاق الحلم.
وقولهم: حضار والوزن محلفان؛ وهما نجمان يطلعان قبل سهيل؛ فيظن الناس بكل واحد منهما أنه سهيل؛ فيحلف واحد أنه سهيل ويحلف آخر أنه ليس به.
ومنه قولهم: كميت محلفة، قال الكلحبة اليربوعي:
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ ولكنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ به الأدِيْمُ
يقول: هي خالصة اللون لا يحلف عليها أنها ليست كذلك.
وكل ما يشك فيه فيتحالف عليه فهو محلف.
وحلفته تحليفاً واستحلفته: بمعنى.
وحالفه النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار: أي آخى بينهم، لأنه قال: لا حلف في الإسلام؛ وقد ذكر.
وحالف فلاناً بثه: أي لازمه.
وتحالفوا: أي تعاهدوا.
والتركيب يدل على الملازمة، وقد شذ عن هذا التركيب: لسان حليف والحلفاء.
حتف: أبن السكي: الحتفان: الحنتف وأخوه سيف أبنا أوس بن حميري بن رياح بن يربوع. وفي النقائض: الحنتفان: الحنتف والحارث أبنا أوس بن سيف بن حميري، قال جرير:
منهم عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ وقَعْنَبٌ ... والحَنْتَفَانِ ومنهم الرِّدفانِ
وقال جرير أيضاً: مَنْ مِثْلُ فارِسِ ذي الخِمَارِ وقَعْنَب ... والحَنْتَفَيْنِ لِلَيْلَةِ البلبالِ
وأبو عبد الله الحنتف بن السجف بن سعد بن عوف بن زهير بن مالك بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: من التابعين، وليس بتصحيف حتيف بن السجف الشاعر.
والحنتف: الجراد المنتف المنتقى للطبخ.
وقال أبن الأعرابي: الحنتوف: الذي ينتف لحيته من هيجان المرار به.

سطم

(سطم) - في الحديث: "العَربُ سِطامُ الناسِ"
السِّطام والسَّطْم: حَدّ السَّيف؛ أي هم منهم كالحَدِّ من السَّيف في شوكتهم وحِدَّتِهم.
سطم

(السِّطامُ بالكَسْر: المِسْعَارُ لِحَدِيدةٍ مَفْطُوحَةِ) الطَّرفِ (يُحرَّكُ بهَا النَّار) وتُسَعَّر. قَالَ الأزهَرِيّ: لَا أَدْرِي أَعْجَمِيّة أم مُعرَّبة. وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث: " من قَضَيتُ لَهُ من حَقّ أَخِيه شَيْئا فَلَا يأخذَنَّه؛ فَإِنَّمَا أقطَع لَهُ سِطامًا من النَّار ".
(و) السِّطامُ: (الدَّرَوَنْد) ، عَن ابنِ الأَعرابيّ، وَهُوَ الَّذِي يُرَدُّ بِهِ الْبَاب.
قَالَ: (و) السِّطامُ: (صِمامُ القَارُورَة) وسِدادُها وعِذامُها وعِفاصُها وصِمادُها وصِبارُها.
(و) السِّطامً: (حَدُّ السَّيْف) ، وَمِنْه الحَدِيث: " العَرَبُ سِطامُ النّاس " أَي: هم فِي شَوْكَتِهم وحِدَّتِهم كالحَدّ من السَّيْف، كَذَا فِي النِّهَايَة.
(وأُسْطُمَّة القَوْم كطُرْطُبَّة: وَسَطُهم وأَشْرافُهم) . وَفِي بعضِ نُسَخ الصّحاح: وأَشْرَفُهُم (أَو مُجْتَمَعُهُم) ، وَأنْشد الجوهَرِيّ لرُؤْبة:
(وصَلْتُ من حَنظَلَة الأُسْطُمَّا ... )

ويُروَى بالصَّاد. قَالَ: والأُطسُمَّة مثله على الْقلب. وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: هُوَ فِي أسطُمَّةِ قَوِمه أَي: فِي سَرِّهم وخِيارَهم. وَقيل: فِي وَسَطِهم وأَشْرافِم. وَقَالَ الأصمعيُّ: " هُوَ إِذا كَانَ وَسَطًا فيهم مصاصًا ".
(والسُّطُم بِضَمَّتَيْن: الأصولُ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ.
قَالَ: (وسَطَم البابَ) : إِذا (رَدَمه) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب رَدَّه كسَدَمه، فَهُوَ مَسْطُوم ومَسْدوم.
(والإِسْطام بالكَسْر: المِسْعارُ) ، وَبِه رُوِي الحَدِيثُ أَيْضا.
(و) الإِسْطامُ: (سَيْفُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَصْرم) .
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
سُطُمَّة البَحْر والحَسَب كحُزُقّة وأُسطُمّة: وَسَطُه ومُجْتمعه. وأُسطُمَّة كلّ شَيْء: مُعْظَمُة، وَالْجمع: الأساطم. وَبَنُو تَمِيم يَقُولُونَ: الأساتم على المُعاقَبة، نَقَله الجوهريّ.
والإسْطام: القِطعةُ من النَّار، وَبِه فُسِّر الحَدِيث أَيْضا.
(سطم)
الْبَاب سطما رده
سطم
أُسْطُمةُ البَحْرِ والحَسَبِ: وَسَطُه ومُجْتَمَعُه. والسطَامُ: حَدُّ السيْفِ. وسِطَامُ الناسِ: كذلك. والسطَامُ والإسْطَامُ: المِسْعَارُ.
س ط م: (السِّطَامُ) حَدُّ السَّيْفِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْعَرَبُ سِطَامُ النَّاسِ» أَيْ حَدُّهُمْ. 
سطم: سطم: فولذ، سقى الحديد بالفولاذ لكي يكون أد قطعاً (بوشر) وانظر: صطم. وفي محيط المحيط: سطم السيف: جعل له سطاماً اسطام: نوع من الحديد الصلب من أجود نوع.
انظر: شابرقان وهي مرادفة اسطام.
اسَطامة وجمعها اساطيم: إطار الباب (زيشر 11: 478)
[سطم] نه: فيه: من قضيت له بشىء من حق أخيه فإنما أقطع له "سطامًا" من النار، ويروى: أسطامًا، وهما حديدة تحرك بها النار وتسعر، أي أقطع له ما تسعر به النار على نفسه، أو أقطع له نارًا مسعرة، وتقديره ذات سطام، ويقال لحد السيف: سطام وسطم. ومنه: العرب "سطام" الناس، أي هم في شوكتهم وحدتهم كالحد من السيف.
السين والطاء والميم س ط م

سَطَم البابَ ردَّه كسَدَمَهُ والسَّطْم والسِّطام حَدُّ السَّيْفِ وفي الحديث العربُ سِطامُ الناسِ وسُطُمَّةُ البَحْرِ والحَسَبِ واسْطُمَّتُهُ وأُسْطُمَّهُ وسَطُه ومُجْتَمَعُه وقيل أُسْطُمَّةُ كل شيءٍ مُعْظَمُه وهو في أُسْطُمَّةِ قَوْمِه أي في سِرِّهم وخِيارهم عن يعقوب والإِسْطامُ القطعة من الشيء وفي الحديث فإنَّما أَقْطَعُ له إسْطاماً من النّار
[سطم] يقال: فلانٌ في أَسْطُمَّةِ قومه، أي في وسَطهم وأَشْرافِهِمْ. وقال :

وصلت من حنظلة الاسطما * ويروى بالصاد. وأسطمة الحسب: وسطه ومجتمعه. والاطسمة مثله على القلب. وقال: يا ليتها قد خرجت من فمه حتى يعود الملك في أسطمه أي في أهله وحقه. والجمع الاساطم. وتميم تقول أساتم، تعاقب بين الطاء والتاء فيه. والاسطم: مجتمع البحر. والسِطامٌ: حدُّ السيف. وفي الحديث: " العربُ سطامُ الناس " أي حدهم.
س ط م

حرك النار بالإسطام. وسيف مصقول السطام وهو الحد. وأنشد سيبويه لكعب بن جعيل:

وأبيض مصقول السطام مهنداً ... وذا حلق من نسج داود مسردا

وبلغوا أسطم البحر وأسطمته: لجته.

ومن المجاز: ليل طما أسطمه. وهو في أسطمة قريش: في وسطهم. وعاد الملك في أسطمه: في أصله. قال:

يا ليتها قد خرجت من فمه ... حتى يعود الملك في أسطمه

و" العرب سطام الناس ". وتقول: هو سطامهم، وبيده خطامهم.

سطم: سَطَمَ البابَ: ردّه كَسَدَمَهُ.

والسَّطْم والسِّطامُ: حَدّ السيف. وفي الحديث: العرب سِطامُ

الناس أَي هم في شوكتهم وحِدَّتهم كالحدّ من السيف.

وسُطُمَّةُ البحر والحسَب وأُسْطُمَّتُهُ

وأُسْطُمهُ: وسطه ومجتمعه؛ قال رؤبة:

وصَلْتُ من حَنْظَلةَ الأُسْطُمَّا

(* قوله «وصلت من حنظلة» كذا في الجوهري، وتقدم في مادة وس ط: وسطت من

حنظلة).

وروي الأُصْطُمَّا، بالصاد، بمعناه، والجمع الأَساطِمُ، والأُطْسُمَّةُ

مثله، على القلب، قال: وتميم تقول أَساتِم، تعاقب بين الطاء والتاء فيه.

والأُسْطُمُّ: مجتمع البحر. وأُسْطُمَّةُ كلّ شيء: معظمه. وهو في

أُسْطُمَّةِ قومه أَي في سِرِّهم وخيارهم؛ عن يعقوب، وقيل: في وسطهم وأَشرافهم،

وقال الأَصمعي: هو إِذا كان وسطاً فيهم مُصاصاً. والإِسطامُ: القطعة من

الشيء. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: من قضَيْتُ له بشيء من

حق أَخيه فلا يأْخُذَنَّه فإِنما أَقْطَعُ له سِطاماً من النار أَي قطعة

منها، ويروى إِسْطاماً، وهما الحديدة التي تحرك بها النار وتُسْعَرُ أَي

أَقطع له ما يُسْعِرُ به النارَ

على نفسه ويُشْعِلُها، أَو أَقْطعُ له ناراً مُسَعَّرَة، وتقديره: ذات

إِسْطامٍ؛ قال الأَزهري: ما أَدْري أَعَجَمِيَّةٌ هي أَم أَعجمية عُرّبَتْ

(* قوله «أعجمية هي أم أعجمية عربت» هكذا هو بالأصل والنهاية، والذي في

نسخة التهذيب التي بأيدينا: أعربية محضة أو معربة)، ويقال للحديدة التي

تُحْرَثُ بها النار سِطامٌ وإِسْطامٌ إِذا فُطِح طرفها. ابن الأَعرابي:

يقال لسداد القِنِّينَة العِذامُ

(* قوله «العذام» كذا هو في الأصل

والتهذيب). والسِّطامُ والعِفاصُ والصِّمادُ والصِّبار. ابن الأَعرابي:

السُّطُمُ الأُصول. ويقال للدَّرَوَنْد: سِطام. وقد سَطَمْتُ الباب وسَدَمْتُه

إِذا رددته، فهو مَسْطوم ومَسْدُوم.

سطم


سَطَمَ(n. ac. سَطْم)
a. Closed, stopped up; banged ( door & c ).
سَطْمa. Edge of a sword.

سُطُمa. Origin, race.

سِطَاْمa. Stopper, cork, plug.
b. Fire-raker.
c. see 1

شوشب

شوشب: قال في ترجمة فَوْلَفٍ: ومما جاءَ على بِناءِ فَوْلَفٍ شَوْشَبٌ: اسمٌ للعَقْرَبِ.

شوشب
: (الشَّوْشَبُ) ككَوْكَب: (العَقْرَبُ. والقَمْلُ. و (قد) تَقَدم فِي شَبّ) ، وتَقَدَّمَ عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ مَا يَتَعَلَّق بِهِ هُنَاكَ، وكأَنَّه أَعاده ثَانِياً لاخْتِلَــافِهِم فِيهِ.

مُومِسٌ

(مُومِسٌ)
- فِي حَدِيثِ جُرَيْجٍ «حَتَّى تَنْظُرَ فِي وُجُوهِ المُومِسات» المُومِسة: الْفَاجِرَةُ.
وَتُجْمَعُ عَلَى مَيَامِس، أَيْضًا، ومَوَامِس. وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ: مَيَامِيس، وَلَا يَصِحُّ إِلَّا عَلَى إِشْبَاعِ الْكَسْرَةِ لِيَصِيرَ يَاءً، كَمُطْفِلٍ، وَمَطَافِلَ، وَمَطَافِيلَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي وائل «أكثر تبع الدجال أولاد المَيَامِس» وَفِي رِوَايَةٍ «أَوْلَادُ الْمَوَامِسِ» وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي أَصْلِ هَذِهِ اللَّفْظَةِ، فَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ مِنَ الْهَمْزَةِ، وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ مِنَ الْوَاوِ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا تَكَلَّفَ لَهُ اشْتِقَاقًا فِيهِ بُعْدٌ، فَذَكَرْنَاهَا فِي حَرْفِ الميم لظاهر لفظها، ولاختلــافهم فى أصلها.

دلو

دلو: {فدلاهما} ألقاهما من أعلى إلى أسفل، أي: أخرجهما. {فأدلى}: أرسل دلوه. ودلاها: أخرجها.

دلو


دَلَا(n. ac. دَلْو)
a. Pulled up or let down ( the bucket of a
well ).
b. Treated with gentleness; drove gently.
c. [Bi & Ila], Made use of as mediator or intercessor with.

دَلَّوَa. Let down or drew up.
b. [acc. & Bi], Made to fall into (error).

دَاْلَوَa. Used blandishments with; coaxed, cajoled.

أَدْلَوَ
a. [Fī], Let down into ( the well ).
b. [Fī], Spoke evil of.
c. [Bi & Ila], Offered as ( a gift ) to the (
judge ); sought to gain access to by means of.

تَدَلَّوَa. Hung down; was let down.
b. ['Ala], Was familiar with.
c. [La], Was submissive to, lowered himself to.

دَلْو (pl.
أَدْلٍ [ 15 ]
دِلَآء []
دُلِيّ )
a. Bucket; pitcher.
b. Aquarius.
c. Misfortune.

دَالٍ (pl.
دُلَاة [] )
a. Drawing up ( a bucket ).
دَالِيَة [] (pl.
دَوَالٍ [] )
a. Water-wheel, machine for irrigation.
b. Vine, vine-stock.
دلو
دَلَوْتُ الدَّلْوَ: إذا أرسلتها، وأدليتها أي:
أخرجتها، وقيل: يكون بمعنى أرسلتها (قاله أبو منصور في الشامل) ، قال تعالى: فَأَدْلى دَلْوَهُ [يوسف/ 19] ، واستعير للتّوصّل إلى الشيء، قال الشاعر:
وليس الرّزق عن طلب حثيث ولكن ألق دلوك في الدِّلَاءِ
وبهذا النحو سمّي الوسيلة المائح، قال الشاعر:
ولي مائح لم يورد الناس قبله معلّ وأشطان الطّويّ كثير
قال تعالى: وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ [البقرة/ 188] ، والتَّدَلِّي: الدّنوّ والاسترسال، قال تعالى: ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى
[النجم/ 8] .
دلو
الدَلْوُ: مَعْرُوْفَةٌ. وأدْلَيْتُها: أرْسَلْتُها في البِئْرِ، ودَلَوْتُها أدْلُوْها: مِثْلُه. والجَميعُ الدَلَاءُ والدُّلِيُّ والدِّلِيُّ، والعَدَدُ أدْلٍ ويُقال: دَلَاةٌ أيضاً. والجِنْسُ الدَلَاء ". ومَثَلٌ: " قد عَلِقَتْ دَلْوَكَ دَلْوٌ اخْرَى "، وفي المَثَلِ: " ألْقِ دَلْوَكَ في الدَلَاءِ ".
والدَلْوُ: السَّوْقُ الرَّفِيْقُ، ودَلارِكابَه دَلْواً: رَفَقَ بها. واسْمُ أرْبَعَةِ كَوَاكِبَ في السَّمَاءِ. والدّاهِيَةُ. وسِمَةٌ باللِّهْزِمَةِ والفَخِذِ.
والدّالِيَةُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ من خُوْص وخَشَب يُسْتَقَى به. ودَلَوْتُ حاجَتي أدْلُوْها: أي طَلَبْتُها بالشُّفَعاءِ كما يُجَرُّ الدَّلْوُ.
ودَلَوْتُ به إلى فلانٍ: أي مَتَتُّ به إليه.
والإِنسانُ يُدْلي شَيْئاً في مَهْوىً، وَيتَدَلى هو.
وأدْلى بحَقه وحُجتِه: إذا أحْضَرَها واحْتَجَّ بها. ودالَيْتُه مُدَالاةً: أي داجَيْته ودارَيْته. ودَلِيَ يَدْلى: إذا تَدَله وتَحَيرَ.
د ل و : الدَّلْوُ تَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ فَيُقَالُ هِيَ الدَّلْوُ وَفِي التَّذْكِيرِ يُصَغَّرُ عَلَى دُلِيٍّ مِثْلُ: فَلْسِ وَفُلَيْسٍ وَثَلَاثَةُ أَدْلٍ وَفِي التَّأْنِيثِ دُلَيَّةٌ بِالْهَاءِ وَثَلَاثُ أَدْلٍ وَجَمْعُ الْكَثْرَةِ الدِّلَاءُ وَالدُّلِيُّ وَالْأَصْلُ فُعُولٌ مِثْلُ: فُلُوسٍ وَأَدْلَيْتُهَا إدْلَاءً أَرْسَلْتُهَا لِيُسْتَقَى بِهَا وَدَلَوْتُهَا أَدْلُوهَا لُغَةٌ فِيهِ وَدَلَوْتُهَا وَدَلَوْتُ بِهَا أَخْرَجْتُهَا مَمْلُوءَةً وَأَدْلَى إلَى الْمَيِّتِ بِالْبُنُوَّةِ وَنَحْوِهَا وَصَلَ بِهَا مِنْ إدْلَاءِ الدَّلْوِ.

وَأَدْلَى بِحُجَّتِهِ أَثْبَتَهَا فَوَصَلَ بِهَا إلَى دَعْوَاهُ وَالدَّالِيَةُ دَلْوٌ وَنَحْوُهَا وَخَشَبٌ يُصْنَعُ كَهَيْئَةِ الصَّلِيبِ وَيُشَدُّ بِرَأْسِ الدَّلْوِ ثُمَّ يُؤْخَذُ حَبْلٌ يُرْبَطُ طَرَفُهُ بِذَلِكَ وَطَرَفُهُ بِجِذْعٍ قَائِمٍ عَلَى رَأْسِ الْبِئْرِ وَيُسْقَى بِهَا فَهِيَ فَاعِلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَالْجَمْعُ الدَّوَالِي وَشَذَّ الْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ فَفَسَّرَهَا بِالْمَنْجَنُونِ. 
(د ل و) : (أَدْلَيْتُ) الدَّلْوَ أَرْسَلْتُهَا فِي الْبِئْرِ (وَمِنْهُ) أَدْلَى بِالْحُجَّةِ أَحْضَرَهَا وَفِي التَّنْزِيلِ {وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ} [البقرة: 188] أَيْ لَا تُلْقُوا أَمْرَهَا وَالْحُكُومَةَ فِيهَا وَفِي كِتَابِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَــافْهَمْ إذَا أُدْلِيَ إلَيْكَ أَيْ تُخُوصِمَ إلَيْكَ (وَفُلَانٌ يُدْلِي) إلَى الْمَيِّتِ بِذَكَرٍ أَيْ يَتَّصِلُ (وَدَلَّاهُ) مِنْ سَطْحٍ بِحَبْلٍ أَيْ أَرْسَلَهُ فَتَدَلَّى (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ الْمُغَفَّلِ دُلِّيَ عَلَيَّ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ مِنْ بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ وَحَدِيثُ بُنَانَةَ أَنَّهَا دَلَّتْ رَحًى عَلَى خَلَّادٍ أَيْ أَرْسَلَتْ حَجَرًا (وَدَلَّى) رِجْلَيْهِ مِنْ السَّرِيرِ وَقَدْ جَاءَ أَدْلَى (وَمِنْهُ) قَدْ أَدْلَى رُكْبَتَهُ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي رُكْبَةٍ إذْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ أَيْ أَرْسَلَ رِجْلَهُ فِيهَا وَأَمَّا الْحَدِيثُ الْآخَرُ أَنَّ قَوْمًا وَرَدُوا مَاءً فَسَأَلُوا أَهْلَهُ أَنْ يُدْلُوهُمْ عَنْ الْمَاءِ فَإِنْ صَحَّ فَهُوَ مِنْ أَدْلَى الدَّلْوَ بِمَعْنَى دَلَّاهَا إذَا نَزَعَهَا وَفِيهِ اخْتِصَارٌ وَالْمَعْنَى يُدْلُوهُمْ أَوْ يُدْلُوا دَلْوَهُمْ عَلَى حَذْفِ الْجَارِّ وَالْمُضَافِ (الدَّالِيَةُ) ذُكِرَتْ فِي (دلب) .
دلو: دَلّى العينين: ذكرها الكالا في معجمه مقابل عبارة لاتينية فسرها فكتور بمعنى تخارز وأغمض عينيه وتظاهر بأنه لايرى، وعبس وقطّب.
أدلى، أدلاه من الأرض: رفعه، شده إلى أعلى، ففي العبدري (54و): فإذا أدلوا شخصاً من الأرض تعلق به آخرون فتراهم سلسة (سلسة) أولها في الكعبة وآخرها في الأرض. وبدل أن يقال أدلى بحجة (لين) يقال أيضاً أدلى حجة إلى القاضي (المقري 2: 198).
وأدلى به إلى فلان: اطلعه عليه وكاشفه به (تاريخ البربر 2: 523).
تدلّى. تدلّى بحبل: نزل عن علو إلى الأرض مستعيناً بحبل (تاريخ البربر 2: 214) وفي حيان - بسام (3: 49ق) وجعل كثير منهم يتدلون بالحبال من ذرى السور.
اندلى، اندلى لكلب: انحنى وتطأطأ ليظهر بمظهر الكلب (دي سلان، البكري ص184).
دَلُو: وجمعه أدلاء في معجم فوك، وأدليه عند القليوبي (ص40) طبعة ليس.
ودَلْو: آلة لضخ الماء وصفت في صفة مصر (16: 16) = شادون (صفة مصر 18، قسم ثاني ص543).
ارماها دلوين (ألف ليلة برسل 3: 278) ولا بد أنها تعني قطعها نصفين، غير أني لا أستطيع أن أفسر هذه العبارة. ولا أدري إذا كانت كتابتها صحيحة.
دلواني: قتبرة ذات قنزعة (كاسبري 1: 319).
دَلاَئي: صانع الدلاء (دومب ص102).
دال: برج الدلو من بروج السماء (دورن ص56).
دالية: بمعنى حفنة الكرم (فوك، ترجمة العهد الصقلي لبلو ص14) وهي ليست من فصيح اللغة معجم المنصوري انظر دوال، (محيط المحيط).
دالية سوداء: ظيان، ياسمين البر (بوشر). ودالية: بمعنى التمدد الوريدي في الساق. ذكرها فريتاج، وهي مذكورة أيضاً في معجم بوشر (محيط المحيط).
والجمع دوال: علائق الركاب (ألف ليلة برسل 4: 59).
واحذف من معجم فريتاج المعنى الأخير فيه لكلمة دالية لأن الكلمة التي ذكرها مشتقة من دَلّ كما نبه إلى ذلك فليشر (معجم ص53) وهو على حق.
مدلات: سلاسل من الفضة تتدلى من الرأس (مبهرن ص35).
[دلو] الدَلْوُ: واحدة الدِلاءِ التي يستقى بها. وكذلك الدَلا بالفتح، الواحدة دلاة. وجمع الدلو في أقل العدد أدل، وهو أفعل، قلبت الواو ياء لوقوعها طرفا بعد ضمة. والكثير دلاء ودلى على فعول . وقال الراجز: آليت لا أعطى غلاما أبدا * دلاته إنى أحب الاسودا يريد بدلاته سجله ونصيبه من الود. والاسود: اسم ابنه. والدلو: برج من بروج السماء. والدَلْوُ: سمةٌ للإبل. وقولهم: جاء فلان بالدَلْوِ، أي بالداهية. قال الراجز: يحملن عنقاء وعنقفيرا * والدلو والديلم والزفيرا والدالية: المنجنون تديرها البقر، والناعورة يديرها الماء. ودَلَوْتُ الدَلْوَ: نزعتها. وأَدْلَيْتُها: أرسلتها في البئر لتمتلئ. وقد جاء في الشعر الدالى بمعنى المدلى. وهو في قول العجاج يصف ماء:

يكشف عن جماته دلو الدال * (*) يعنى المدلى. ودلوت الناقة دلوا: سرتها سيرا رويدا. وقال الراجز:

لا تعجلا بالسير وادلواها * وقال آخر: لا تقلواها وادلواها دلوا * إن مع اليوم أخاه غدوا وادلولى، أي أسرع، وهو افعوعل. ودلوت الرجل وداليته، إذا رفَقْت به وداريتَه. ودَلاَّهُ بغُرورٍ، أي أوقعه فيما أراد من تغريره، وهو من إدلاء الدَلْوِ. ودَلَوتُ بفلان إليك، أي استشفعت به إليك. وقال عمر لما استسقى بالعباس رضى الله عنهما: اللهم أنا نتقرب إليك بعم النبي صلى الله عليه وسلم وقفية آبائه وكبر رجاله، دلونا به إليك مستشفعين. وتدلى من الشجرة. وقوله تعالى: (ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى) ، أي تدلل، كقوله تعالى: (ثم ذهب إلى أهله يتمطى) ، أي يتمطط. قال لبيد  فتدليت عليها قافِلاً * وعلى الأرض غَياياتُ الطَفَلْ وأَدْلى بحجته، أي احتجَّ بها. وهو يُدْلي برحِمِه، أي يمتُّ بها. وأَدْلى بماله إلى الحاكم: دَفَعَه إليه. ومنه قوله تعالى: (وتُدْلوا بها إلى الحُكّام) يعنى الرشوة.
باب الدال واللام و (وء ي) معهما د ل و، ل د ي، د ول، دء ل، ء د ل، ول د، ل ود مستعملات

دلو: جمع الدَّلْوِ الدِّلاء، والعَدَدُ أَدْلٍ، (والكثيرُ) دُلِيًّ ودِلِيٌّ. والدَّلاةُ: الدَّلْوُ، وأَدْلَيْتُها: أَرْسَلْتُها في البِئر، [وقول الله- عز وجل-. فَأَدْلى دَلْوَهُ قالَ يا بُشْرى] ، ودَلَوْتُها: مَلأَتُها ونزَعتُها من البئر مَلأَى، [قال الراجز:

يْنزَعُ من جَمّاتِها دَلْوَ الدّالْ

أي نَزْعَ النازِع] والدَّاليةُ شيءُ يُتَّخَذُ من خُوصٍ وخَشَب يُستَقَى به بحبالٍ يُشدُّ في رأس جِذعٍ طويل، والإِنسانُ يُدْلي شيئاً في مَهْواة ويَتَدلَّى هو نفسُه. وأَدْلَى فُلان بحُجَّته أي احتَجَّ بها، وأَدْلَى بها إلى الحاكم: رفعها إليه . لدى: لَدَى معناها عندَ، يقال: رأيتُه لدى بَاب الأمير، وجاءني أمر من لَدَيْك أي من عندك، وقد يحسُن من لدُنْك بهذا المعنى، ويقال في الإِغراء: لدَيْكَ فلاناً كقولكَ عليكَ فلاناً، كقول القُطامي:

إذا التياز ذو العضلات قلنا ... لَدَيْكَ لَدَيكَ ضاقَ بها ذراعاً

ويُروي: إِليكَ إليك على الإغِراء.

دول: الدُّولةُ والدَّوْلةُ لغتان، ومنه الإدالة، قال الحَجّاج: إِنّ الأرضَ ستُدالُ مِنّا كما أدَلنا منها أي نكون في بَطْنها كما كُنّا على ظَهْرها. وبنُو الدِّول: حَيٌّ من بني حنيفة.

دأل: بنو الدُّئِل حَيٌّ بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَناف بن كنانة. والدَّأَلانُ: مِشيةٌ فيها ضَعْفٌ وعَجَلةٌ. والدُّؤلُولُ: الداهيةُ من دواهي الدِّهْر الشديدة، والجمعُ الدَّآليل.

أدل: الإِدْلُ: ضَرْبٌ من اللَّبَن يَتَغَيَّر عن مَحْضِه فيَصير إِدْلاً. ولد: الوَلَدُ اسم يجمعُ الواحدَ والكثيرَ، والذكَر والأنْثَى سَواء. والوَليدُ: الصَّبِيُّ، والوليدةُ: الأَمَةُ. واللِّدَةُ: مثلُكَ في السِّنِّ. ووَلَدُ الرجل ووُلْدُه في معنىً، ووَلَدُه ورَهطُه في معنىً ويقال: مالُه ووَلَدُه أي ورَهْطُه، ويقال: وُلدُه. والوِلْدةُ: جماعة الأولاد، وقال يصف صَيّاداً:

سِمْطاً يربي ولدة زعابلا

[ويقال في تفسير قوله تعالى: لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً

أي رَهطُه] . وشاةٌ والدٌ: حاملٌ، والجميع وُلَّد، وإِنّها لَبِّينةُ الوِلاد. والوِلادة: وَضْع الوالدةِ وَلَدَها. وجارية مُوَلَّدة: وُلِدَتْ بين العرب ونَشأَتْ مع أولادهم، ويَغْذونها غِذاء الوَلَد ويُعَلِّمونها من الأدب مثلَ ما يُعَلِّمون أولادَهم، وكذلك المُوَلَّد من العبيد. وكلامٌ مُوَلَّد: مُسْتَحدَث لم يكن من كلام العرب. [وأمّا التليدة من الجَواري فهي التي تولد في ملك قوم وعندهم أبواها] . لود: الأَلوَدُ: الذي لا يكاد يَميل إلى غَزَل أو عشق، ولا ينقاد لأمرٍ، وقد لَوِدَ يَلْوَدُ لَوَداً، وقوم أَلْوادُ، وهذه من النَّوادِر.
[د ل و] الدَّلْوُ تَذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ، قالَ رُؤْبَةُ:

(تَمْشِي بِدَلْوِ مُكْرَبِ العَراقِي ... )

والتَّأْنِيثُ أَعْلَى وأَكْثَرُ، والجَمْعُ أًَدْلِ، ودِلاءٌ، ودُلىٌّ، ودِلِىٌّ: وهي الدَّلاةُ، والدَّلا، قالَ:

(طامِى الجِمَامِ لم تَمَخَّجْهُ الدَّلا ... )

وقِيلَ: الدَّلاَ: جَمْعُ دَلاةٍ: كفَلا جمعُ فَلاةٍ. والدَّلاةُ أيْضاً: الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ. ودَلَوْتُها، وأَدْلَيْتُها: إِذا أَرْسَلْتَها لتَسْتَقِيَ بها. وقيل: أَدْلا [ها: ألقاها] ، لِيَسْتَقِى بها، ودَلاها: جَبَذَها ليُخْرِجَها. وما جاءَ في اسْتسَقْاءِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضَيِ الله عنه: ((وقَدْ دَلَونْا بهِ إِليكَ)) . يعنِى [بقوله] : ((به)) العَبّاس رضِيَ اللهُ عنه. قالَ الهَرَوِيُّ في الغَريِبَيْنِ: معناه مَتَتْنا وتَوَسَّلْنا. وأُرَى معناه أَنْهم تَوَسَّلُوا بالعَبّاس إلى رَحْمَةَ الله وغِياثِه، كما يُتَوَسَّلُ بالدَّلْوِ إلى الماءِ. والدَّلْوُ: بُرْجٌ من بُرُوجِ السَّماءِ مَعْرُوفٌ، سُمِّى به تَشبِيهًا بالدَّلْوِ. والدّالِيَةُ: شيءُ يُتَّخَذُ من خُوصٍ وخَشَبٍ يُسْتَقَى به بحبِالٍ تُشَدُّ في رأسِ جذِْع طَوِيلِ قال مْسْكِينٌ الدّارِمِى:

(بأيديهم مغارفُ من حديدٍ ... نُشَبَّهها مُقيَّرةَ الدوالى)

والدّالِيةُ: مجنونُ والدّالِيةُ: الأرضُ تُسقى بالدَّلوِ والمنجَنُون والدَّوَالِى: عِنَبٌ أَسْوَدُ غيرُ حالِكٍ، وعَناقِيدُه أَعْظَمُ العَناقِيدِ كُلِّها، تَراها كأَنّها تُيُوسٌ مُعَلَّقَةٌ، وعِنَبُه جَافِ يتَكَسَّرُ في الفَمَِ، مُدَحْرَجُ ويُزَبَّبُ. حكاهُ أبو حَنِيفَةَ. وأَدْلَى الفَرَسُ وغيرُه: أَخْرَجَ جُرْدانَهُ لِيَبُولَ أو يَضْربَ، وكذلِكَ أَدْلَى العَيْرُ، ودَلَّى، قِيلَ لاْبنَةِ الخُسِّ: ما مِائَةُ من الحُمُرِ؟ قالَتْ: ((عازِبَةُ اللَّيْلِ، وخزْىُ المَجْلِسِ، لا لَبَنَ فتُحْلَبَ، ولا صوفَ فُتجَّزَّ، إِنْ رُبطُ غَيْرُها دَلَّى، وإِنْ أَرْسَلْتَه وَلَّى)) . ودَلَّى الشْيءَ في المَهْواةِ: أَرْسَلَه فِيها، قالَ:

(مَنْ شاءَ دَلَّى نَفْسَه في هُوَّة ... ضَنْكٍ، ولكِنْ مَنْ لَهُ بالَمضِيقْ)

أي بالخُرُوجِ من المَضِيِقِ. وتَدَلَّيْتُ فيها وعَلَيْها، قالَ لَبِيدٌ:

(وتَدَلّيتُ عليها قافِلاً ... وعَلَى الأَرْضِ غَياياتُ الطَّفَلْ)

وأَدْلَى بحُجَّتِه: أَحْضَرَها. وأَدْلَى إليهِ بمالِة: دَِفَعَه، وفي التَّنْزِيلِ: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام} [البقرة: 188] . وأَدْلَيْتُ فيهِ: قُلْتُ قَبِيحاً، قالَ:

(ولو شِئْتُ أَدْلَى فِيكُما غَيْرُ واحِد ... علانِيَةً أو قالَ عِنْدِىَ في السَرِّ ... )

ودَلَوْتُ الإِبل دَلْوًا: سُقْتُها سَوْقاً رَفِيقاً، قالَ:

(لا تَقْلُوَاهَا وادْلُوَاهَا دَلْواَ ... )

(إِنَّ مَعَ اليَوْمِ أَخاهُ غَدْوَا ... )

وقولُه:

(كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بَمرْوَحَةٍ ... إِذا تَدَلَّتْ بهِ أو شارِبٌ ثَمِلُ) ( ... يَجُوزُ أنْ يكونَ تَفَعَّلَتْ من الدَّلْوِ الَّذِي هو السَّوْقُ الرَّفِيقُ، كأَنّه دَلاّها فَتَدلَّتْ، ويَجُوزُ أن يكونَ أرادَ تَدَلَّلَتْ من الإدْلالِ، فكَرِةَ التَّضْعيفَ، فحَوَّلَ إِحْدَى اللاّمَيْنِ ياءً، كما قالُوا: تَظَنَّيْتُ في تَظَنَّنْتُ. 
دلو
دلا/ دلا بـ يَدلُو، ادْلُ، دَلْوًا، فهو دَالٍ، والمفعول مَدْلُوّ
• دلاَ الدَّلوَ:
1 - أنزلها في البئر لتُملأ ° ادْلُ بدلوِك في الحديث: اعرض رأيَك فيما نقول.
2 - جذبها من البئر ملأى.
• دلاَ حاجتَه: طلبها "دلا حاجتَه من صديقه".
• دلاَ بالدَّلوِ: استقى بها. 

أدلى/ أدلى بـ/ أدلى في يُدلِي، أَدْلِ، إدْلاءً، فهو مُدْلٍ، والمفعول مُدْلًى (للمتعدِّي)
• أدلى الشَّخصُ/ أَدْلَى الشّخصُ دَلْوَه: أرسَلَ دَلْوَه في البئر أو البحرِ ليَمْلأها " {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ} ".
• أدلى إلى فلانٍ برحمٍ أو بقرابةٍ:
1 - اتَّصَل به عن نَسَبٍ.
2 - تَوَسَّل بتلك الرَّحم وتشفّع بها "أَدْلَى فُلانٌ إليك برَحِمك".
• أدلى إليه بمالٍ أو برِشْوةٍ: رشاه؛ دَفَعه له " {وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ}: لا تدفعوها على سبيل الرشوة" ° أدْلَى بصوتِه/ أدْلَى برأيِه: قدّمَه وساهم به.
• أدلى فلانٌ بتصريحٍ: أَعْلَنَ رأيًا أو قولاً? أَدْلَى بحجّته: أَظْهَرَها وأوضَحَها- أَدْلَى بدَلْوه في الموضوع: ساهَمَ برأيه، شارك في الأمر.
• أدلى فلانٌ في فلانٍ: قالَ فيه قَوْلاً قبيحًا. 

تدلَّى/ تدلَّى على يتدَلَّى، تَدَلَّ، تدَلّيًا، فهو مُتَدَلٍّ، والمفعول مُتدلًّى عليه
• تدلَّى فلانٌ أو الشَّيءُ: تَعَلَّقَ ونزل من عُلُوٍّ إلى أسفل "تدلَّى من الشُّرفة- تدلَّتِ الثمرةُ من غُصْنِها: تعلَّقت-
 تدلّت الشفةُ: تهدَّلت واسترخَتْ- {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى} ".
• تدلَّى علينا من أرض كذا: جاء، أقبل، نزل "تدلَّى عليهم أبناءُ السبيل من أقاصي الأرض". 

دلَّى يُدلِّي، دَلِّ، تَدْلِيةً، فهو مُدَلٍّ، والمفعول مُدَلًّى
• دلَّى الشَّيءَ: أَرْسَله إلى أَسْفل "دَلَّى الدَّلوَ: أرسَلَها في البئر لتمتلئَ- دَلَّى رجليه من السرير".
• دلاَّه بغرور: أَوْقَعه فيما أراد من معصية " {فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ} ". 

إدلاء [مفرد]: مصدر أدلى/ أدلى بـ/ أدلى في. 

تدلية [مفرد]: مصدر دلَّى. 

دالِية [مفرد]: ج داليات ودَوَالٍ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل دلا/ دلا بـ.
2 - دَلْوٌ ونحوُها يستَقى بها بحبل يُشَدّ في رأس جذعٍ طويلٍ.
3 - ساقية أو ناعورة تديرها البقرةُ أو يحرّكها الماءُ. 

دَلاَّيَة [مفرد]: شَيء مُتَدَلٍّ كالقلادة والحَلَق ° دَلاَّية المفاتيح: حَلْقةٌ لحفظ مفاتيح تنتهي بقطعة معدنيّة. 

دَلْو [مفرد]: ج أَدْلٍ (لغير المصدر {ودِلاء} لغير المصدر) ودُلِيّ (لغير المصدر):
1 - مصدر دلا/ دلا بـ.
2 - إناءٌ يستَقى به من البئر أو يُوضع فيه الماءُ داخل البيوت، (مؤنّثة وقد تُذكّر) "وما طلبُ المعيشة بالتَّمنِّي ... ولكن ألقِ دَلْوك في الدِّلاءِ: دعوة إلى الإسهام في معَترك الحياة- {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ} " ° أَدْلَى بدَلْوه في الموضوع: ساهَمَ برأيه، شارك في الأمر.
• الدَّلْو: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الحادي عشر بين الجَدْي والحوت، وزمنه من 20 من يناير إلى 18 من فبراير. 

دَوالٍ [جمع]: مف دالِية:
1 - (طب) مرض تنتفخ به عروق الرِّجلين فتغلظ كالحبال، انتفاخٌ في الأوردة يكون غالبًا في السَّاقين والفخذَيْن وأوردة أَسْفل المستقيم ووعاء الخصية، وهذا الغِلَظُ يمنع رجوعَ الدم إلى الوراء.
2 - عناقيدُ العنب المتدَلِّية، وقيل: عنبٌ أَسْودُ غير حالك، وعناقيدُه أعظم العناقيد كلّها. 
دلو
: (و (} الدَّلْوُ: م) مَعْروفٌ، وَهِي الَّتِي يُسْتَقى بهَا، (وَقد تُذَكَّرُ) ؛ قالَ رُؤْبَة: تَمْشي {بدَلْوٍ مُكْرَبِ العَراقي والتَّأْنيثُ أَعْلَى وأَكْثَر، لأنَّهم يُصَغِّرُونَه على} دُلَيَّة؛ (ج) فِي أقَل العَدَدِ ( {أَدْلٍ) ، وَهُوَ أَفْعُلٌ، قُلِبَتِ الواوُ يَاء لوُقوعِها طَرَفاً بعْدَ ضمَّةٍ؛ (و) الكَثيرُ (} دِلاءٌ) ، ككِتابٍ، ( {ودُلِيَ) ، على فُعولٍ، (} ودِلِيٌّ) ، بكسْرِ الدالِ على فعُولٍ أَيْضاً، ( {ودَلَىُّ، كعَلَى) ؛ قالَ:
طامِي الجِمامِ لَمْ تُمَخِّجْه} الدَّلَى وقيلَ: الدَّلَى جَمْع {دَلاةٍ، كفَلاةٍ وفَلىً.
(و) } الدَّلْوُ: (بُرْجٌ فِي السَّماءِ) ، سُمِّي تَشْبيهاً بالدَّلْوِ.
(و) الدَّلْوُ: (سِمَةٌ للإِبِلِ) ، كأنَّه على هَيْئَتِها.
(و) الدَّلْوُ: (الَّداهِيَةُ.) يقالُ: جاءَ فلانٌ {بالدَّلْو، أَي بالَّداهِيَةِ؛ قالَ الراجزُ:
يَحْمِلْنَ عَنْقَاءَ وعَنْقَفِيرَا
} والدَّلْوَ والدَّيْلَم والزَّفِيرَا ( {والدَّلاةُ) ، كحَصَاةٍ: (دَلْوٌ صَغيرٌ) ، والجَمْعُ الدَّلَى.
(} ودَلَوْتُ {وأَدْلَيْتُ: أَرْسَلْتُها فِي البِئْرِ) لتَمْتلِىءَ.
وَفِي التَّهذِيبِ:} وأَدْلَيْتها؛ وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: {دَلَوْتها وأَنا} أَدْلُوها، {وأَدْلُو بهَا؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} فأَدْلَى {دَلْوَهُ} ، أَي أَرْسَلَها إِلَى البِئْرِ ليَمْلأَها.
(} ودَلاها) {يَدْلُوها} دَلْواً: (جَبَذَها ليُخْرِجَها) مَلأَى.
قَالَ الجَوهرِيُّ: وَقد جاءَ فِي الشِّعْر {الدَّالِي بمعْنَى} المُدْلي، وَهُوَ قَوْل الراجزِ:
يَكْشِفُ عَن جَمَّاتِه {دَلْوُ} الدَّالْ يَعْنِي المُدْلِي ( {والدَّالِيَةُ: المَنْجَنُونُ) تُدِيرُها البَقَرَةُ) .
(و) أَيْضاً: (النَّاعُورَةُ) يُدِيرُها الماءُ؛ نَقَلَهما الجوهرِيُّ.
(و) فِي المُحْكَم:} الدَّالِيَةُ (شيءٌ يُتَّخَذُ من خُوصٍ) وخَشَبٍ يُسْتَقَى بِهِ بحِبالٍ (يُشَدُّ فِي رأْسِ جِذْعٍ طَويلٍ) ؛ وَقد جاءَ فِي قَوْلِ مِسْكِين الدَّارمي، وجَمْعُ الكُلِّ {دَوَالِي.
وَفِي المِصْباحِ:} الدَّالِيَةُ دَلْوٌ وَنَحْوهَا وخَشَب يُصْنَع كهَيْئةِ الصَّلِيبِ ويُشَدُّ برأْسِ الدَّلْو ثمَّ يُؤْخَذُ حَبْل يُرْبَط طَرَفُه بذلكَ وطَرَفه بجِذْعٍ قائِمٍ على رأْسِ البِئْرِ ويُسْقَى بهَا، فَهِيَ فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولةٍ، والجَمْعُ {الدَّوَالي؛ وشَذَّ الفارَابي وتَبِعَه الجوهرِيُّ ففَسَّرَها بالمَنْجَنُون، انتَهَى.
(و) الدَّالِيَةُ: (الأَرْضُ تُسْقَى بدَلْوٍ أَو مَجَنُونٍ) ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه، وَهِي فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولة.
قالَ: (} والدَّوَالي عِنَبٌ أَسْودُ غيرُ حالِكٍ) وعَناقِيدهُ أعْظَمُ العَناقيدِ كُلِّها، تَراها كأنَّها تُيُوس معلَّقة، وعِنَبَة جافٌّ يتكَسَّرُ فِي الفَمِ مُدَحْرَج ويُزَبَّبُ؛ حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ.
(و) الدَّالِيَةُ: (بُسْرٌ يُعَلَّقُ فَإِذا أرْطَبَ أُكِلَ) ، وَبِه فُسِّرَ حدِيثُ أمِّ الْمُنْذر العَدَوِيَّة، قالتْ: دَخَلَ عليَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ عليٌّ بنُ أَبي طالِبٍ ناقِهٌ، قَالَت وَلنَا! دَوَالٍ مُعلَّقة فقامَ رَسولُ اللَّهِ، فأَكَلَ وقامَ عليٌّ يأَكْلُ فقالَ لَهُ: (مَهْلاً فإنَّك ناقِهٌ) ، فجلَسَ عليٌّ وأَكَلَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ جعلت لَهُم سلْقاً وشَعِيراً، فقالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مِن هَذَا أَصب فإنَّه أَوْفَقُ لكَ) . ( {وأَدْلَى الفَرَسُ وغيْرُهُ: أَخْرَجَ جُرْدانَه ليَبُولَ أَو يَضْرِبَ) ، وَكَذَا} أَدْلَى العيرُ؛ نَقَلَه ابنُ سِيدَه.
(و) مِن المجازِ: أَدْلَى (فلانٌ فِي فلانٍ) ، إِذا (قالَ) فِيهِ قَوْلاً (قَبِيحاً) ؛ وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
وَلَو شِئْتُ أَدْلى فِيكُما غَيْرُ واحِدٍ (و) مِن المجازِ: أَدْلَى (برَحِمِه) ، إِذا (تَوَسَّلَ) وتَشَفَّع.
وَفِي الصِّحاحِ: وَهُوَ {يَدْلِي برَحِمِه، أَي يَمُتُّ بهَا.
(و) مِن المجازِ:} أَدْلَى بحقِّه و (بحُجَّتِه) ، إِذا (أَحْضَرَها) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم والأساسِ.
وَفِي الصِّحاحِ: أَي احْتَجَّ بهَا؛ زادَ غيرُهُ: وأَظْهَرَها.
وَفِي المِصْباح: أَثْبَتَها فوَصَلَ بهَا إِلَى دَعْواهُ.
وَفِي التهْذِيبِ: أَرْسَلهَا وأَتى بهَا على صحَّةٍ.
(و) مِن المجازِ: أَدْلَى (إِلَيْهِ بمالِهِ) ، إِذا (دَفَعَه) ، هَكَذَا بالدالِ فِي النسخِ ومِثْله فِي المُحْكم.
ووَقَعَ فِي الصِّحاحِ والمِصْباحِ: رَفَعَه إِلَيْهِ، بالرَّاء، والمَعْنى صَحِيح.
قيلَ: (وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: { ( {وتُدْلُوا بهَا إِلَى الحُكَّامِ) } ، أَي تَدْفَعُونها إِلَيْهِم رِشْوَةً.
وقالَ أَبو إسْحاق: مَعْنى تُدْلُوا فِي الأصْلِ مِن} أَدْلَى {الدلْو أَرْسَلَها فِي البِئْرِ ليَمْلأَها، ومَعْنى أَدْلَى بحُجَّتِه أَرْسَلَها وأَتَى بهَا على صحَّةٍ، فمعْنى} وتُدْلُوا بهَا أَي تَعْملُونَ على مَا يُوجِبُه! الإدْلاءُ بالحُجَّةِ وتَخُونُونَ فِي الأَمانَةِ لتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ الناسِ بالإِثْمِ، كأنَّه قالَ تَعْمَلونَ على مَا يُوجِبُه ظاهِرُ الحُكْمِ وتَتْرُكُونَ مَا قَدْ عَلِمْتُم أنَّه الحَقُّ.
وقالَ الفرَّاءُ: مَعْناهُ لَا تُصانِعُوا بأَمْوالِكُم الحُكَّام ليَقْتَطِعُوا لكُم حقّاً لغيْرِكُم وأَنْتم تَعْلَمونَ أنَّه لَا يحلُّ لكُم.
قالَ الأزهرِيُّ: وَهَذَا عنْدي أصَحّ القَوْلَيْن لأنَّ الهاءَ فِي بهَا للأَمْوالِ وَهِي، على قولِ الزجَّاج، للحُجَّةِ وَلَا ذِكْر لَهَا فِي أَوَّل الكَلام وَلَا فِي آخِرِهِ.
( {وتَدَلَّى: تَدَلَّلَ) ؛ وَبِه فَسَّرَ الجوهرِيُّ قوْلَه تَعَالَى: {ثمَّ دَنَا} فتَدَلَّى} ؛ قالَ: وَهُوَ مِثْل قَوْله: {ثمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِه يَتَمَطَّى} ، أَي يَتَمَطَّط قالَ لبيدٌ (يصف فرسا:
{فَتَدَلَّيْتُ عَلَيْها قافِلاً
وعَلى الأَرْضِ غَياياتُ الطَّفَلْ (و) } تَدَلَّى (من الشَّجرِ: تَعَلَّقَ.
(و) مِن المجازِ: ( {دَلَوْتُ النَّاقَةَ) } أَدْلُوها {دَلْواً: (سَيَّرْتُها رُوَيْداً،) أَي رفقَ بسَوْقِها؛ قالَ الراجزُ:
لَا تَعْجَلا بالسَّيْرِ} وادْلُواها
لَبِئْسَما بُطءٌ وَلَا تَرْعاها (و) {دَلَوْتُ (فلَانا: رَفَقْتُ بِهِ) ودَارَيْته وصانَعْته؛ (} كَدَالَيْتُه) ؛ نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ وَهُوَ مَجازٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الدَّلاَةُ: النَّصيبُ مِن الشيءِ؛ قالَ الراجزُ:
آلَيْتُ لَا أُعْطِي غُلاماً أَبَدَا
} دَلاتَهُ إِنِّي أُحِبُّ الأَسْوَدايُريدُ {بدَلاتِه سَجْلَه ونَصِيبَه مِن الوُدِّ، والأَسْودُ اسْمُ ابنِه.
} وأَدلِ {دَلْوَك فِي} الدّلاءِ، يُضْرَبُ فِي الحَثِّ على الاكْتِسابِ.
ويُجْمَعُ الدَّلْوُ أَيْضاً على {دُليَّةٍ، أَغْفَلَهُ هُنَا وأَوْرَدَه اسْتِطْراداً فِي نَحْو.
} ودَلَوْتُ بفلانٍ إِلَيْك: أَي اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْك، وَهُوَ مَجازٌ.
{ودَلَّى العَيْرُ} تَدْليةً: أَخْرَجَ جُرْدَانَه ليَبُولَ؛ وَمِنْه قوْلُ ابْنَة الخُسِّ لمَّا سُئِلَتْ عَن مائَةٍ مِن الحُمُرِ فقالتْ: عازِبَةُ الليْلِ وخِزْيُ المَجْلِسِ، لَا لَبَنَ فتُحْلَبَ وَلَا صُوفَ فتُجَزَّ، إنْ رُبِطَ عَيْرُها {دَلَّى وَإِن أَرْسَلَته وَلّى.
} ودَلَّى الشَّيءَ فِي المَهْواةِ: أَرْسَلَه فِيهَا؛ وقولُ الشاعِرِ:
كأَنَّ راكِبَها غُصْنٌ بمَرْوَحَة
إِذا {تَدَلَّت بِهِ أَو شارِبٌ ثَمِلُيَجُوزُ أنْ يكونَ تَفَعَّلَتْ من الدَّلْوِ الَّذِي هُوَ السَّوْق الرَّفِيقُ، كأنَّه} دَلاَّها فتَدَلَّتْ، وكَوْنه أَرادَ تَدَلَّلَتْ فكَرِه التَّضْعِيف فحوَّل إحْدَى اللاَّمَيْن يَاء؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
{ودَلاَّهُما بغُرُورٍ: غَرَّهُما، وقيلَ: أَطْعَمَهُما؛ وأَصْلُه الرَّجُلُ العَطشانُ} يُدَلّى فِي البِئْرِ ليَرْوَى من مائِها فَلَا يجدُ فِيهَا مَاء فيكونُ {مُدَلِّياً فِيهَا بغُرُورٍ، فوُضِعَتِ} التَّدْلِيَة مَوْضِع الإطْمَاع فِيمَا لَا يَجْدِي نَفْعاً؛ أَو المَعْنى جَرَّأَهُما بغُرورِه والأصْل فِيهِ دَلَّلهما، والدَّلُّ والدَّالَّةُ: الجُرْأَةُ.
{ودَلَّى حاجَتَه دَلْواً: طَلَبَها.
} وتَدَلَّى علينا مِن أَرْضِ كَذَا: أَتَى إِلَيْنَا.
{وتَدَلَّى بالشرِّ: انْحَطَّ عَلَيْهِ.
} والدُّلاةُ، كقُضاةٍ: جَمْع {دالٍ وَهُوَ النازِعُ} بالدَّلْوِ.
{ودِلُّوَيْه، بِكسْرِ الدَّال وضمِّ اللاّمِ المُشَدَّدَة: جَدُّ حامِدِ ابْن أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ} دِلُّوَية الاسْتوائيّ، عَن الدَّارْقطْنِي، وَعنهُ الخطيبُ.
وأَيْضاً جَدُّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ دِلُّوَية الدِّلُّويي النَّيْسابُورِي عَن أَحْمدَ بن حَفْص السُّلَميّ وَعنهُ أَبو بكْرٍ الضبعيُّ.
وأَبو القاسِمِ عبيدُ اللَّهِ بنُ محمدِ البُخارِيُّ المَعْروفُ بابنِ الَّدلو البَغْدادِيّ، {وبالَّدلو رَوَى عَنهُ الخطيبُ.

دلو

1 دَلَا الدَّلْوَ, (Mgh, K, [in the CK, دَلّاها is erroneously put for دَلَاهَا,]) [and دَلَا بِالدَّلْوِ,] first Pers\. دَلَوْتُ الدَّلْوَ, (T, S, Msb,) and دَلَوْتُ بِالدَّلْوِ, (Msb,) aor. , first Pers\., أَدْلُو, inf. n. دَلْوٌ; (T;) and الدَّلْوَ ↓ ادلى; (Mgh; [the only authority that I find for the latter verb in the sense here explained;]) He pulled the دَلْو [or bucket] up, or out, (T, S, Mgh, Msb,) from the well, (T, Mgh,) full: (T, Mgh:) or he pulled the دلو to make it come forth. (K.) Hence, i. e. from ادلى الدلو as explained above, the saying, in a trad., if it be correct, عَنِ المَآءَ ↓ وَرَدُوا مَآءٍ فَسَأَلُوا أَهْلَهُ أَنْ يُدْلُوهُمْ [They came to water, and they asked its owners to draw for them from the water]; for يُدْلُوا لَهُمْ, or يُدْلُوا دَلْوَهُمْ. (Mgh.) And أَدْلُو حَاجَتِى, from دَلَوْتُ الدَّلْوَ explained above, means (assumed tropical:) I seek, or demand, the accomplishment of my want: (Ham p. 500:) or دَلَا حَاجَتَهُ means (assumed tropical:) He sought, or demanded, the object of his want. (TA.) and دَلَوْتُ بِفُلَانٍ إِلَيْكَ, (S, TA,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) I begged, or beg, such a one to make intercession for me to thee. (S, TA.) b2: [Hence also,] دَلَا (assumed tropical:) He drove, or urged on: (IAar, T:) or did so gently; for دَلْوٌ [the inf. n.] means the driving, or urging on, gently. (M.) You say, دَلَوْتُ النَّاقَةَ, (S, K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. دَلْوٌ, (S, TA,) (tropical:) I made the she-camel to go gently, or leisurely. (S, K, TA.) b3: And دَلَوْتُهُ and ↓ دَالَيْتُهُ (tropical:) I was gentle with him; namely, a man; (S, K, TA;) treated him with gentleness or blandishment, soothed him, coaxed him, or wheedled him; (S, TA; and K in art. دلى [in which, as is said in the TK, دَاوَيْتُهُ is erroneously put, in some copies, for دَارَيْتُهُ];) endeavoured to conciliate him. (TA.) b4: See also 4, in three places.2 تَدْلِيَةٌ [inf. n. of دلّى] signifies The lowering a thing; like ↓ إِدْلَآءٌ [inf. n. of 4]. (Bd in vii.

21.) You say, دلّى الشَّىْءَ فِى مَهْوَاةٍ He let down the thing, made it to hang down, or let it fall, into a pit or the like. (T, * M, TA.) and دَلَّاهُ مِنْ سَطْحٍ بِحَبْلٍ He let him, or it, down from a house-top by means of a rope. (Mgh.) and دلّى رِجْلَيْهِ مِنَ السَّرِيرِ [He hung down his legs from the couch]; and ↓ ادلى occurs in the same sense. (Mgh.) It is said in a trad., دُلِّىَ عَلَىَّ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ مِنْ بَعْضِ حُصُونِ خَيْبَرَ, meaning [A bag, or provision-bag, of fat] was let down, or let fall, upon me [from one of the forts of Kheyber]. (Mgh.) See also 4. b2: And دلّى الشَّىْءَ He made, or brought, or drew, the thing near to another thing (مِنْ غَيْرِهِ); like الدَّلْوِ ↓ إِدْلَآءُ. (Har p. 173.) b3: دَلَّاهُ بِغُرُورٍ (assumed tropical:) He caused him to fall into that which he desired [to bring about] by exposing him to perdition, or destruction, or loss, without his knowledge; from الدَّلْوِ ↓ إِدْلَآءُ. (S.) [In the Kur vii. 21,] فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ means (assumed tropical:) and he caused them to fall (فدلّاهما) into disobedience by deceiving, or beguiling, them: so says Aboo-Is-hák [Zj]: or (assumed tropical:) he excited their cupidity [with deceit, or guile]; originating from the case of a thirsty man's being let down (يُدَلَّى) into a well in order that he may satisfy his thirst from its water, and his not finding water in it, so that he is let down into it with deceit, or guile: or it means he emboldened them to eat of the tree with deceit, or guile; originally دَلَّلَهُمَا. (T.) 3 دَالَيْتُهُ: see 1.4 أَدْلَيْتُ, [in the CK, erroneously, دَلَيْتُ,] and ↓ دَلَوْتُ (K;) or أَدْلَيْتُ الدَّلْوَ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِدْلَآءٌ; (T, Msb;) and الدَّلْوَ ↓ دَلَوْتُ, [and app. بِالدَّلْوِ,] aor. ـْ [inf. n. دَلْوٌ;] (T, * Msb;) I let down the دَلْو [or bucket] (T, S, M, Mgh, Msb, K) into the well, (T, S, Mgh, K,) to fill it, (T,) or to draw water with it. (M, Msb.) أَدْلِ دَلْوَكَ فِى الدِّلَآءِ [Let down thy bucket with the other buckets] is a prov. used in urging [a person] to strive, or labour, for gain; (TA;) originating from a company's assembling at a well, and letting down their buckets in order that every one of them may take his share of the water, or what is easily procurable by him thereof: meaning, use means to acquire, like as do others. (Har p. 167.) See also 2, in four places. b2: Hence, (Mgh,) ادلى بِحُجَّتِهِ (tropical:) He adduced his plea, or the like, (T, S, M, Mgh, K,) correctly, or validly; (T;) or he defended himself by adducing it or urging it: (S:) or he established his plea, or the like, and so obtained his claim or demand or suit. (Msb.) And in like manner you say, ادلى بِحَقِّهِ (tropical:) [He urged, or established, his right or due]. (TA.) b3: And ادلى بِمَالِهِ (tropical:) He gave, (دَفَعَ, M, K, TA,) or presented, or offered, (رَفَعَ, S, TA,) his property, (S, M, K, TA,) إِلَيْهِ [to him], (M,) or الى الحَاكِمَ [to the judge]. (S.) Hence, in the Kur [ii. 184], وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى, الحُكَّامِ, (S, K,) i. e. (tropical:) And [do not] give it, or offer it, as a bribe to the judges: (S, * TA:) or and do not endeavour to conciliate with it the judges in order that they may cut off for you what is the right of others: (T:) or and do not throw it to the judges to be decided by them, (Mgh, Bd, Jel,) or as a bribe. (Jel.) And in a letter of 'Omar, فَــافْهَمْ إِذَا أُدْلِىَ إِلَيْكَ And understand thou when an application is made to thee by litigants for the decision of a cause. (Mgh.) b4: and ادلى بِرَحِمِهِ (tropical:) He sought to bring himself near, to approach, or to gain access, [إِلَى غَيْرِهِ to another,] by means of his relationship: (S, K, TA:) and he pleaded, or made intercession, thereby. (TA.) بِهِ إِلَيْكَ ↓ وَقَدْ دَلَوْنَا, in a prayer for rain, of 'Omar, referring to El-' Abbás, i. e., accord. to the “ Ghareebeyn,” (assumed tropical:) And we have sought to approach, or to gain access, to Thee by him, app. means that they sought to obtain the mercy and aid of God [by means of his intercession], like as one seeks to get at, or obtain, the water by means of the دَلْو [or bucket]. (M.) One says also, أَدْلَى إِلَى المَيَّتِ بِالبُنُوَّةِ وَنَحْوِهَا, meaning (assumed tropical:) He was united to the dead by sonship, and the like; from إِدْلَآءُ الدَّلْوِ. (Msb.) And فُلَانٌ يُدْلِى إِلَى

المَيِّتِ بِذَكِرٍ (assumed tropical:) Such a one is united with the dead by a male. (Mgh.) b5: ادلى فِيهِ means (tropical:) He said of him what was evil, or foul. (M, K.) b6: and ادلى said of a horse &c., He put forth his yard, for the purpose of staling or covering; (M, K;) as also ↓ دلّى said of an ass, as is also the former verb. (M.) b7: See also 1, first and second sentences.5 تدلّى It was let down or lowered; it hung down, or dangled; it was let down; (T, * M, Mgh;) into, and over, a pit or the like; (M;) it hung (K) from (مِنْ) a tree; (S, K) it hung down as a fruit [from a tree]. (Bd in liii. 8.) [Hence,] تدلّى عَلَيْنَا مِنْ أَرْضِ كَذَا [He, or it, came down, or descended, upon us from such a land]. (TA.) And تدلّى بِالشَّرِّ He descended upon one with evil, or mischief. (TA.) b2: Also He drew near, or approached: (K in art. دلى:) or he drew near, or approached, [from above, or] after being high. (IAar, T.) Accord. to Fr, ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى [in the Kur liii. 8] means ثَمَّ تَدَلَّى فَدَنَا, (T,) i. e. Then he (Gabriel) hung down from the highest region of the sky, and so drew near to the Apostle: showing that he took him up without becoming separated from his place: or the meaning of the phrase, as it stands, is, then he drew near to the Prophet, and he clung to him: (Bd:) but accord. to Zj, it means then he drew near, and drew nearer; and is like the phrase دَنَا فُلَانٌ مِنِّى وَقَرُبَ. (T. [See also another explanation in what follows.]) b3: And He was, or became, lowly, humble, or submissive; or he lowered, humbled, or abased, himself. (IAar, T; and K in art. دلى.) b4: In the saying of a poet, كَأَنَ رَاكِبَهَا غُصْنٌ بِمَرْوَحَةٍ

إِذَا تَدَلَّتْ بِهِ أَوْ شَارِبٌ ثَمِلٌ تدلّت may be quasi-pass. of دَلَا, inf. n. دَلْوٌ, signifying “ he drove, or urged on, gently: ” or it may be for تَدَلَّلَتْ: [so that the meaning may be, As though her rider were a branch of a tree in a place over which the wind was blowing, when she became urged on gently with him, or an intoxicated drinker: or, when she emboldened herself with him, &c.:] (M:) [for] تَدَلَّى is also syn. with تَدَلَّلَ: (S, K:) and [J says that] this is its meaning in the saying in the Kur [otherwise explained above] ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى: being like يَتَمَطَّى in the Kur [lxxv. 33], i. e. يَتَمَطَّطُ. (S.) 12 اِدْلَوْلَى, of the measure اِفْعَوْعَلَ, He hastened, made haste, sped, or went quickly; (S;) [like اذلولى.]

دَلًا: see what next follows.

دَلْوٌ [A bucket, generally of leather;] a certain thing with which one draws water; (S, TA;) a vessel with which one draws water from a well; (KL;) well known; (T, K;) in Pers\. دول [i. e.

دُولْ, pronounced “ dól ”]: (MA:) masc. and fem.; (M;) sometimes masc.; (K;) mostly fem., (M, Msb,) and thus accord. to the more approved usage: (M:) pl. (of pauc., T, S, Msb) أَدْلٍ, (T, S, M, Msb, K,) of the measure أَفْعُلٌ, [originally أَدْلُوٌ,] (S,) and (of mult., T, * S, Msb) دِلَآءٌ (T, S, M, Msb, K) and دُلِىٌّ, (S, M, Msb, K,) which is of the measure فُعُولٌ (S, Msb) originally, (Msb,) and دِلِىٌّ (T, M, K, omitted in the CK) and دُلِيَّةٌ, omitted here by the author of the K but mentioned by him in art. نحو, (TA,) and ↓ دَلَا; (K; [there said to be like عَلَى; but correctly دَلًا;]) or دَلًا is syn. with دِلَآءٌ, and its sing. [or n. un.] is ↓ دَلَاةٌ; (S, M;) like as that of فَلًا is فَلَاةٌ; (M;) [for] دَلَاةٌ is syn. with دَلْوٌ: (T:) or دَلَاةٌ signifies, (K,) or signifies also, (M,) a small دَلْو. (M, K. [But in the M, in one place, it seems to be stated that, accord. to some, دَلَاةٌ and دَلًا signify the same, in a pl. sense: for, after the pls. of دَلْوٌ, it is added, وَهِىَ الدَّلَاةُ وَالدَّلَا. I think, however, that he who first said this meant thereby that الدَّلَاةُ and الدَّلَا signify, respectively, the same as الدَّلْوُ and الدِّلَآءُ &c.]) [Hence the saying, أَتْبِعِ الدَّلْوَ رِشَآءَهَا: see 4 in art. تبع.] As masc., it has for its dim. ↓ دُلَّىٌّ: as fem., ↓ دُلَيَّةٌ. (Msb.) See also دَالِيَةٌ. b2: And hence, (M,) الدَّلْوُ (tropical:) [The sign of Aquarius;] one of the signs of the Zodiac. (S, M, K.) b3: And (assumed tropical:) The hopper of a mill. (Golius on the authority of Meyd.) b4: And (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon camels; (S, K;) app. in the form of a دَلْو [properly so called]. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Calamity, misfortune, or mischief. (S, K.) So in the saying, جَآءَ فُلَانٌ بِالدَّلْوِ (assumed tropical:) [Such a one brought calamity, &c.]. (S.) دَلَاةٌ: see the next preceding paragraph. b2: [Hence,] (assumed tropical:) A share, or portion: so in the saying of a rájiz, آلَيْتُ لَا أُعْطِىَ غُلَامًا أَبَدَا دَلَاتَهُ إِنِّى أُحِبُّ الأَسْوَدَا meaning [I have sworn, or, emphatically, I swear, I will not give a boy, ever,] his share, or portion, of love, or affection: [verily I love ElAswad:] El-Aswad was the name of his son. (S, TA.) دُلَىٌّ: see دَلْوٌ, of which they are dims.

دُلَيَّةٌ: see دَلْوٌ, of which they are dims.

دَالٍ Pulling up, or out, a دَلْو [or bucket] from a well: (T:) and occurring in poetry in the sense of مُدْلٍ [meaning letting down a دَلْو into a well]: (S:) pl. دُلَاةٌ. (TA.) دَالِيَةٌ A [water-wheel, or machine for irrigating land, such as is called] مَنْجَنُون, (S, M, K,) that is turned by an ox or a cow: (S:) and [such as is called] a نَاعُورَة: (K:) or the ناعورة is turned by water: (S:) and a thing made of palm-leaves (M, K) and pieces of wood, with which water is drawn [for irrigating land] by means of ropes, or cords, (M,) [app. held and drawn at one end by a man, and at the other end] tied to a tall palm-trunk: (M, K:) it is a bucket (دَلْو), and the like, with pieces of wood made in the form of a cross, [i. e. with two pieces of wood placed across and so tied together,] the two arms of which are bound to the top [or rim] of the bucket; them one end of a rope is tied to it, and the other end to a palm-trunk standing at the head of the well; and one irrigates [land] with it [app. by drawing and swinging it up by means of another, or of the same, rope]: the word is of the measure فَاعِلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ [because it is pulled up]: the pl. is دَوَالٍ: El-Fárábee deviates from others, by explaining it as meaning a مَنْجَنُون; and J follows him: (Msb:) [a similar apparatus for irrigating land is used in the northern parts of Egypt, called قَطْوَة and ↓ دَلْو: it consists of a bowl-shaped bucket, with four cords attached to its rim: two men, each holding two of the cords, throw up the water by means of it into a trough or trench: accord. to Mtr,] the دَالِيَة is a tall palm-trunk set in the manner of the machine with which rice is beaten [to remove the husks], having at its head a large bowl, with which water is drawn [for irrigating land]. (Mgh.) b2: Also Land that is irrigated by means of the دَلْو [or bucket] or the [machine called] مَنْجَنُون [mentioned above]. (M, K.) b3: And the pl., دَوَالٍ, Unripe dates hung, and eaten when they become ripe. (T, K.) Hung fruit. (Bd in liii. 8.

[But perhaps الثمر is there a mistranscription for التّمْرُ.]) b4: Also (i. e. the pl.) Black grapes, but not intensely black, (AHn, M, K,) the bunches of which are the largest of all bunches, appearing like goats hung [upon the vines]: the berries thereof are coarse, breaking in the mouth, and round; and are dried. (AHn, M.) [See also دَوَالِىُّ, in art. دوال.) b5: [The sing. also signifies A grape-vine itself: and a shoot of a grape-vine: pl. as above.]

الْعَقَنْبَاةُ

(الْعَقَنْبَاةُ) : الدَّاهِيَةُ مِنَ الْعِقْبَانِ، وَالْجَمْعُ عَقَنْبَيَاتُ. وَهَذَا مِمَّا زِيدَتْ فِيهِ الزَّوَائِدُ تَهْوِيلًا وَتَفْخِيمًا. وَهُوَ أَيْضًا مِمَّا يُوَضِّحُ ذَلِكَ الطَّرِيقَ الَّذِي سَلَكْنَاهُ فِي هَذِهِ الْمُقَايَسَاتِ، لِأَنَّ أَحَدًا لَا يَشُكُّ فِي أَنَّ عَقَنْبَاةَ إِنَّمَا أَصْلُهَا عُقَابُ، لَكِنَّ زِيدَ فِيهِ لِمَا ذَكَرْنَاهُ. فَــافْهَمْ ذَلِكَ.

عَتَرَ 

(عَتَرَ) الْعَيْنُ وَالتَّاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مَعْنَيَيْنِ، أَحَدُهُمَا الْأَصْلُ وَالنِّصَابُ، وَالْآخَرُ التَّفَرُّقُ.

فَالْأَوَّلُ مَا ذَكَرَهُ الْخَلِيلُ أَنَّ عِتْرَ كُلِّ شَيْءٍ: نِصَابُهُ. قَالَ: وَعِتْرَةُ الْمِسْحَاةِ: خَشَبَتُهَا الَّتِي تُسَمَّى يَدَ الْمِسْحَاةِ. قَالَ: وَمِنْ ثَمَّ قِيلَ: عِتْرَةُ فُلَانٍ، أَيْ مَنْصِبُهُ. وَقَالَ أَيْضًا: هُمْ أَقْرِبَاؤُهُ، مِنْ وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ وَبَنِي عَمِّهِ. هَذَا قَوْلُ الْخَلِيلِ فِي اشْتِقَاقِ الْعِتْرَةِ، وَذَكَرَ غَيْرُهُ أَنَّ الْقِيَاسَ فِي الْعِتْرَةِ مَا نَذْكُرُهُ مِنْ بَعْدُ.

وَالْأَصْلُ الثَّانِي: الْعِتْرُ، قَالَ قَوْمٌ: هُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الْمَرْزَنْجُوشُ. قَالَ: وَهُوَ لَا يَنْبُتُ إِلَّا مُتَفَرِّقًا. قَالَ: وَقِيَاسُ عِتْرَةِ الْإِنْسَانِ مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُمْ أَقْرِبَاؤُهُ مُتَفَرِّقِي الْأَنْسَابِ، هَذَا مِنْ أَبِيهِ وَهَذَا مِنْ نَسْلِهِ كَوَلَدِهِ. وَأَنْشَدَ فِي الْعِتْرِ: فَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أُقِيمَ خِلَــافَهُمْ ... لِسِتَّةِ أَبْيَاتٍ كَمَا يَنْبُتُ الْعِتْرُ

فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى التَّفَرُّقِ، وَهُوَ وَجْهٌ جَمِيلٌ فِي قِيَاسِ الْعِتْرَةِ.

وَمِمَّا يُشْبِهُهُ عِتْرُ الْمِسْكِ، وَهِيَ حَصَاةٌ تَكُونُ مُتَفَرِّقَةً فِيهِ. وَلَعَلَّ عِتْرَ الْمِسْكِ أَنْ تَكُونَ عَرَبِيَّةً صَحِيحَةً فَإِنَّهَا غَيْرُ بَعِيدَةٍ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ، وَلَمْ نَسْمَعْهَا مِنْ عَالِمٍ.

وَمِنْ هَذَا الْأَصْلِ قَوْلُهُمْ: عَتَرَ الرُّمْحُ فَهُوَ يَعْتِرُ عَتْرًا وَعَتَرَانًا، إِذَا اضْطَرَبَ وَتَرَأَّدَ فِي اهْتِزَازٍ. قَالَ:

وَكُلُّ خَطِّيٍّ إِذَا هُزَّ عَتَرْ

وَإِنَّمَا قُلْنَا إِنَّهُ مِنَ الْبَابِ لِأَنَّهُ إِذَا هُزَّ خُيِّلَ أَنَّهُ تَتَفَرَّقُ أَجْزَاؤُهُ. وَهَذَا مُشَاهَدٌ، فَإِنْ صَحَّ مَا تَأَوَّلْنَاهُ وَإِلَّا فَهُوَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ يَكُونُ مِنْ عَسَلٍ، وَتَكُونُ التَّاءُ بَدَلًا مِنَ السِّينِ وَالرَّاءُ بَدَلًا مِنَ اللَّامِ.

وَمِمَّا يَصْلُحُ حَمْلُهُ عَلَى هَذَا: الْعَتِيرَةُ; لِأَنَّ دَمَهَا يُعْتَرُ، أَيْ يُسَالُ حَتَّى يَتَفَرَّقَ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَاتِرُ: الَّذِي يَعْتِرُ شَاةً فَيَذْبَحُهَا، كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، يَذْبَحُهَا ثُمَّ يَصُبُّ دَمَهَا عَلَى رَأْسِ الصَّنَمِ، فَتِلْكَ الشَّاةُ هِيَ الْعَتِيرَةُ وَالْمَعْتُورَةُ، وَالْجَمْعُ عَتَائِرُ. وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: الْعَتِيرُ هُوَ الصَّنَمُ الَّذِي تُعْتَرُ لَهُ الْعَتَائِرُ فِي رَجَبٍ. وَأَنْشَدَ لِزُهَيْرٍ: فَزَلَّ عَنْهَا وَأَوْفَى رَأْسَ مَرْقَبَةٍ ... كَمَنْصَبِ الْعِتْرِ دَمَّى رَأْسَهُ النُّسُكُ

فَإِنْ كَانَ صَحِيِحًا هَذَا فَهُوَ مِنَ الْبَابِ الْأَوَّلِ، وَقَدْ أَفْصَحَ الشَّاعِرُ بِقِيَاسِهِ حَيْثُ قَالَ:

كَمَنْصِبِ الْعِتْرِ دَمَّى رَأْسَهُ النُّسُكُ

رَبَحَ 

(رَبَحَ) الرَّاءُ وَالْبَاءُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، يَدُلُّ عَلَى شَِفٍّ فِي مُبَايَعَةٍ. مِنْ ذَلِكَ رَبِحَ فُلَانٌ فِي بَيْعِهِ يَرْبَحُ، إِذَا اسْتَشَفَّ. وَتِجَارَةٌ رَابِحَةٌ: يُرْبَحُ فِيهَا. يُقَالُ رِبْحٌ وَرَبَحٌ، كَمَا يُقَالُ مِثْلٌ وَمَثَلٌ. فَأَمَّا قَوْلُ الْأَعْشَى:

مِثْلَ مَا مُدَّ نِصَاحَاتُ الرَّبَحْ

فَقَالَ قَوْمٌ النِّصَاحَاتُ الْخُيُوطُ، وَهِيَ الْأَرْوِيَةُ. وَالرَّبَحُ: الْخَيْلُ وَالْإِبِلُ تُجْلَبُ لِلْبَيْعِ وَالتَّرَبُّحِ. فَأَمَّا قَوْلُهُ:

قَرَوْا أَضْيَــافَهُمْ رَبَحًا بِبُحٍّ فَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الرُّبَّاحُ، يُقَالُ إِنَّهُ الْقِرْدُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.