Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أم_قراءة

سنو

سنو


سَنَا(n. ac. سَنْوسِنَاوَة []
.
سِنَايَة []
سُنُوّ [] )
a. Watered, irrigated.
b. [La], Drew water for.
c. Shone, gleamed; flared, flamed, blazed.
سنو: {سنا}: ضوء. {بالسنين}: بالجدوب، واحدها سنة، أصلها سنوة أو سنهة، فلامها واو أو هاء، وقالوا في تصغيرها سنية وسنيهة.
(س ن و) : (السَّنَةُ) وَالْحَوْلُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَجَمْعُهَا سِنُونَ وَسَنَوَاتٌ وَقَدْ غَلَبَتْ عَلَى الْقَحْطِ غَلَبَةَ الدَّابَّةِ عَلَى الْفَرَسِ (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَا قَطْعَ فِي عَامِ سَنَةٍ عَلَى الْإِضَافَةِ أَيْ لَا يُقْطَعُ السَّارِقُ فِي الْقَحْطِ وَفِي الْحَدِيثِ «كَسِنِي يُوسُفَ» (وَالسَّانِيَةُ) الْبَعِيرُ يُسْنَى عَلَيْهِ أَيْ يُسْتَقَى مِنْ الْبِئْرِ وَمِنْهَا سَيْرُ السَّوَانِي سَفَرٌ لَا يَنْقَطِعُ وَيُقَالُ لِلْغَرْبِ مَعَ أَدَوَاتِهِ (سَانِيَةٌ) أَيْضًا (وَالْمُسَنَّاةُ) مَا يُبْنَى لِلسَّيْلِ لِيَرُدَّ الْمَاءَ.
س ن و

أقمت عنده سنوات وسنيات، ووقعوا في السنيات البيض وهي سنوات اشتددن على أهل المدينة. وأكريته مساناة ومسانهة. ولم يتسن: لم تغيره السنون. وسنوت الماء سناية. و" أذل من السانية " وهي البعير يسنى عليه، وأعرني سانيتك: غربك مع أداته، واستنى القوم: سنوا لأنفسهم. وسنيت العقدة والقفل: فتحتهما، وتسنى القفل: انفتح. قال:


هما غزوتان جميعاً معاً ... تسنى شبا قفلها المبهم

وعقدوا مسناة ومسنيات: لحبس الماء. وهذا أمر سني. وإنه لسني الحسب، وقد سني يسنى سناء. وأجازه بجائزة سنية، وولاه ولاية سنية، وأسنى له الجائزة. وجاورته فأسنى جواري. ورأيت سنا البدر والبرق، وأسنى البرق: أضاء سناه.

ومن المجاز: السحاب يسنو المطر، وسناك الغيث. قال:

شحيح غادرت منه السواني ... ككحل العين دقته اليهود وسانيت فلاناً حتى استخرجت ما عنده: تلطفت به وداريته. وأخذهم الله تعالى بالسنة وبالسنين. وسنيت لك الأمر: يسرته. قال:

فلا تيأسا واستغورا الله إنه ... إذا الله سنى عقد أمر تيسرا
سنون وسنين. وسن سكينه بالمسن والسنان. قال:

وزرق كستهن الأسنة هبوة ... أرق من الماء الزلال كليلها

وأسننت الرمح: جعلت له سناناً. وسنّ أسنانه بالسنون وهو السواك. وما أحسن سنة وجهه: صورته إذا كانت معتدلة.

ومن المجاز: كبرت سنه، وهو حديث السن وكبير السن، وقد أسن. وهو من مسان الإبل وجلتها. وله ابن سن ابنك وسنينة ابنك، وأولاد أسنان بنيك. قال أبو النجم:

إن يك أمسى الرأس كالثغام ... وشاب أسناني من الأقوام

وبعت شيطاني بالإسلام

وأعطني سناً من رأس الثوم وأسناناً منه. وكلت أسنان المنجل والمنشار. وأصلح أسنان مفتاحك. و" وقع في سن رأسه ": في عدد شعر رأسه من الخير والنعم، وروي: في سني رأسه. وشق الأرض بالسنة والسكة. ورجل مسنون الوجه: مخروطه كأن اللحم قد سن عنه. وسن إبله: أحسن رعيتها وصقلهاكما يسن السيف. قال مالك بن نويرة:

قاظت أثال إلى الملا وتربعت ... بالحزن عازبة تسن وتودع

وقال أبو عبيد السلامي:

منازل قوم دمّنوا تلعاتها ... وسنوا السوام في الأنيق المنور

وسن الأمير رعيته: أحسن سياستها. وفرس مسنونة: متعهدة يحسن القيام عليها. وسن فلان فلاناً: مدحه وأطراهز وهذا مما يسنك على الطعام: يشحذك على أكله ويشهيه إليه. والحمض يسن الإبل على الخلة. وسن الله على يدي فلان قضاء حاجتي: أجراه. وسن عليه درعه حصبّها وأما شن الغارة فمعجم. وجاء بالحديث على سننه: على وجهه. واستن المطر. قال عمر بن أبي ربيعة:

قد جرت الريح بها ذيلها ... واستن في أطلالها الوابل

وهذا مستن السيل. واستنت الطرق: وضحت. قال:

ولو شهدت مقامي بالحسام على ... حدّ المسناة حيث استنت الطرق

واستن به الهوى حيث أراد إذا ذهب به كل مذهب. قال:

دعاني إلى ما يشتي فأجبته ... وأصبح بي يستن حيث يريد يعني الهوى.
سنو
السّانِيَة والسَّوَاني: النّاقَةُ التي تُسْقى عليها الأرَضُوْنَ، وقد سَنَتْ تَسْنُو: إذا أسْقَتْ.
وسَنَوْتُ الماءَ سَنْواً وسِنَايَةً وسِنَاوَةً. والسّانِيَةُ: الغَرْبُ وأدَاتُه. وفي المَثَلِ: " أذَلُّ من السّانِيَةِ " يَعْني البَعِيْرَ.
والسَّحَابَةُ تَسْنُو المَطَرَ. والقَوْمُ يَسْنُوْنَ: إذا سَنَوْا لأنْفُسِهم. وسَنَا الغَيْثُ الأرْضَ سَنْواً وسِنَاوَةً: جادَها. وأرْضٌ مَسْنُوَّةٌ ومَسْنِيَّةٌ.
والسوَاني: السَّحَابُ، وكذلك سَنَا يَسْني سِنَايَةً وسَنْياً. وأسْنى فُلانٌ جِوَارَ فلانٍ: وَفى له وأحسَنَ إليه، وكذلك تَسَنَّيْتُه.
وسانَيْتُ الرجُلَ: راضَيْته وأحْسَنْت مُعَاشَرَتَه ولاطَفْته، وكذلك إذا انْفَتحَ لكَ وَجْهُ الصُّلْحِ بَيْنَكَ وبَيْنَه.
والمُسَانَاةُ: المُدَاجاةُ. وسَنَيْتُ العَقْدَ: حَلَلْته، والبابَ: فَتَحْته. وسَنَّيْتُ لكَ الأمْرَ وَيسرْتُه: أي وَطَّأْته.
وتَسَناها: عَلَاها للضِّرَابِ. وكُلُ شَيْءٍ عَلاَ شَيْئاً فقد تَسَنّاه. وتَسَنيْتُه: تَهَيَّأْتُ له. وسَنَّيْتُ السَّبِخَةَ: طَيَّنْتها.
والسنَةُ: مَنْقُوْصٌ، وجَمعها سَنَوات.
وقولُه عَزَّ وجل: " لم يَتَسَنَّهْ " أي لم تُغَيِّرْهُ السِّنُوْنَ. وطَعَامٌ سَنٍ وسَنِهٌ: أتَتْ عليه السنُوْنَ. وسانَيْتُه مُسَانَاةً: بمعنى سانَهْتُه.
وأرْض سِنُوْنَ وسِنِيْنَ: أي مُجْدِبَةٌ. ومَرتْ علينا سِنِيْنَ شِدَاد - وأبى أنْ يقولَ سِنُوْنَ -. وإنَه لَسَنِيُ الحَسَبِ، وقد سَنُوَ يَسْنُو. وسَنَا إلى مَعَالي الأمُوْرِ يَسْنُو سُنُوّاً وسَنَاءً: بمعنى سَمَا. وسَنَا في مَشْيِه: إذا رَكِبَ صَدْرَه كما يَفْعَلُه الدّالِفُ. وسَنِيَ الرجُلُ يَسْنى سَنَاءً: صارَ ذا رِفْعَةٍ وشَرَفٍ. ورَجُلٌ سَنَايَاءُ - بالمَد -: إذا كانَ شَرِيفاً عَزِيزاً لا يكلم. وُيقال - أيضاً -: سَنِيَ يَسْنى.
والسنْوَةً: السنَاءُ من المَجْدِ. والسنَا: شَجَر مِثْلُ العِشْرِقِ. وهو - أيضاً -: نباتٌ له حَمْلٌ إذا يَبِسَ فَحَركَتْه الريْحُ سَمِعْتَ له زَجَلاً، الواحِدَةُ سَنَاةٌ.
والسنَاءُ - بالمَ -: نَبْتٌ.
والسنَا - بالقَصْرِ -: ضرْب من الحَرِيْرِ.
السين والنون والواو س نوسَنَتِ النارُ تَسْنُو سَنَاءً عَلاَ ضَوْءُها والسَّنَا مقصورٌ ضَوْءُ النار والبَرق وفي التنزيل {يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار} النور 43 وأنشد سيبويه

(ألم تَرَ أنِّي وابنَ أَسْوَدَ ليلةً ... لَنَسْرِي إلى نارَيْنِ يَعْلُو سَناهُما)

وسَنَا البَرْقُ أضَاءَ قال تَمِيمُ بن مُقْبلٍ

(بِجَوْنِ شآمٍ كلما قُلْتُ قد وَنَى ... سَنَا والقوارِي الخُضْرُ في الدَّجْنِ جُنَّحُ)

وأَسْنَى النارَ رَفَع سَنَاها واسْتَنَاها نَظَر إلى سَنَاها عن ابن الأعرابي وأنشد

(ومُسْتَنْبَحٍ يَعْوِي الصَّدَى لِعُوائِه ... تَنَوَّر نارِي فاسْتَناهَا وأَوْمَضَا)

أومَضَ نَظَرَ وأَسْنَى البَرْقُ سَطَع وسَنَا إلى مَعَالِي الأُمُور سَنَاءً ارتفع وسَنُوَ في حَسَبِه سَنَاءً فهو سَنِيٌّ ارْتَفَع فأما قراءة من قرأ {يكادُ سَنَاءُ بَرْقِه} ممدوداً فَلَيْس السَّنَاءُ ممدوداً لغة في السَّنَا المقصور ولكن إنما عنى به ارتفاعَ البَرْق ولُمُوعَه صُعُداً كما قالوا بَرْق رافع وسَنَّى الشيءَ عَلاَه قال ابنُ أَحْمَر

(تُرْبِي له فهو مَسْرُورٌ بغَفْلَتِها ... طَوراً وطَوْراً تَسَنَّاهُ مَتَعتْكِرُ)

وسَنَا سُنُواً وسِنايَةً وسِنَاوَةً سَقَى والسانِيَةُ الغَرْبُ وأداتُه والسانِيَةُ الناقةُ التي يُسْقَى عليها والمَسْنَوِيَّةُ البِئْرُ التي يُسْنَى منها واسْتَنَى لنَفْسِه وسَنَتِ السَّحَابَةُ بالمَطَرِ تَسْنُو وتَسِنْي وأرضٌ مَسْنُوَّةٌ ومَسِنْيَّةٌ مَسْقِيَّة ولم يعرف سيبويه سنيتُها وأما مَسْنِيَّةٌ عنده فعلى يَسْنُوها وإنما قلبوا الواو ياءً لخِفَّتِها وقُرْبِها من الطرف وشُبِّهَت بمَسْنِيٍّ كما جعلوا غِطاءَةً بمنزلة غِطاءٍ وسَاناه راضاهُ والسَّنَةُ من الزَّمَن من الواو ومن الهاء وقد تقدم تصريفها في حرف الهاء والجمع سَنَواتٌ وسُنُون وقد تقدمت سَنَهاتٌ وسُنُونَ في الهاء وعللنا جمعها بالواو والنون هنالِك وأصابَتهم السَّنَة يَعْنون به المُجْدِبةَ وعلى هذا قالوا أَسْنَتُوا فَأَبْدَلُوا التَّاءَ من الياء التي أصلها الواو لا يُسْتَعْمل ذلك إلا في الجَدْبِ ضد الخِصْب وأرضٌ سَنَةٌ مُجْدِبة على التَّشْبِيه بالسَّنَة من الزَّمَان وجمعها سِنُونَ وحكى اللحيانيُّ أرضٌ سُنُون كأنهم جعلوا كل جزء منها أرضاً سَنَةً ثم جَمَعُوه على هذا وأَسْنَى القومُ أَتَى عليهم العَامُ وساناهُ مُساناةً وسِنَاءً اسْتَأْجَرَهُ السَّنةَ وعامَلَهُ مُسَاناةً واسْتَأْجَرَهُ مُسَاناةً كقولك مُسَانَهَةً وأصابتهُم السَّنةُ السَّنْواءُ أي الشَّدِيدة والسَّنَا والسَّنَاءُ نَبْتٌ يُكْتَحَلُ به يُمَدُّ ويُقْصرُ واحدته سَنَاةٌ وسَناءَةٌ الأخيرة قياسٌ لا سماعٌ وقولُ النابغة الجعديِّ

(كأَنَّ تَبَسُّمَها مَوْهِناً ... سَنَا المِسْك حين تُحِسُّ النُّعامَى)

يجوز أن السَّنَا هاهنا هذا النبات كأنه خالط المِسْكَ ويجوز أن يكون من السَّنا الذي هو الضَّوْءُ لأنّ الفَوْحَ انتشارٌ أيضا وهذا كما قالوا سَطَعَت رائحتُه أي فاحَتْ ويُرْوى كأن تَنَسُّمَها وهو الصحيح قال أبو حنيفة السَّنَا شجيرة من الأغْلاَث تخلط بالحناء فيشبُّه ويقوِّي لونه ويُسَوّدُهُ وله حمل إذا يَبِس فَحَرَّكَتْهُ الريح سَمِعْتَ له رَجَلاً قال حميد

(صَوْت السَّنَا هَبَّتْ به عُلْوِيَّةٌ ... هَزَّتْ أعالِيَهُ بسَهْبٍ مُقْفِرِ)

وتَثْنِيَتُه سَنَوان وقد تقدمت سَنَيان
باب السين والنون و (وأ يء) معهما س ن و، ن س و، ن وس، وس ن، س ي ن، ن س ي، ن سء، ء س ن، ء ن س مستعملات

سنو: السّانيةُ: النّاقة يُسقَى عليها للأرضين. سَنَتِ السّانية تَسْنُو سُنُوّاً وسِناية، إذا اسْتَقَتْ. وسَنَوْتُ الماءَ سُنُوّاً وسِناوة. والسّانية: اسم الغرْب وأَداته، والجميعُ: السّواني. والسّحابُ يسنو المطر، والقَوْمُ يستنون، إذا اسْتَنَوْا لأنفسهم، قال رؤبة:

بأيّ غربٍ إذ غَرَفْنا نستني

والمساناة: الملاينة في المطالبة. ويقال: إنّ فلاناً لسنيّ الحَسَب، وقد سنا يسنو سنوا. وسَناء: ممدود.. والسَّنا مقصور: حدّ مُنْتَهَى ضوء البدر والقمر. والسّنا: نبات له حمْلٌ إذا يَبِسَ فحركته الريح سمعت له زجلا والواحدة: سناة، قال حُمَيْد:

صوتُ السّنا هبّت به عُلويّةً ... هزّتْ أعالَيهُ بسَهْبٍ مُقفِرِ

نسو: النِّسْوَةُ والنّسوان والنّسُون كلّه: جملة النِّساء، لا واحِدَ لهُ من لفظه.

نوس: النَّوْس: تَذَبْذُبُ الشّيء. ناس يَنُوس نَوْسا. وأصل النّاس: أُناس، إلاّ أنّ الألف حذفت من الأناس فصارت: ناساً. وسُمِّي ذو نُواس، لذُؤابَتَيْنِ كانتا عليه تتحرّكان.

وسن: الوَسَنُ: ثَقْلَةُ النَّوْم.. وَسِنَ فلانٌ: أخذه شبه النُّعاس، وعَلَتْهُ سِنةٌ، ورجل وَسِنٌ وَسنان، وامرأة وسنانة وَسنَى، أي: فاترة الطَّرْف.

سين: السِّينُ: حَرْفُ هجاء يُذَكَّر ويُؤنَّث، فمن أنّث فعلى توهّم الكَلِمة، ومن ذكَّر فعلى توهّم الحَرْف. وطُور سِناء: جَبَل. وسينين: اسم جبل بالشّام.

نسي: نَسِيَ فلانٌ شيئاً كان يَذْكُرُهُ، وإنّه لنسيٌّ، أي: كثير النّسيان، من قوله جلّ وعزّ: وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا . والنَّسْي: الشّيء المَنسِيّ الذي لا يُذكر. يقال: منه قوله تعالى: وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا . ويقال: هو خِرقه الحائض إذا رمت به. ونَسِيتُ الحديث نسيانا. ويقال: أَنْسَيتُ إنساءً، ونَسِيتُ: أجود، قال الله [تعالى] : فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ ، ولم يقل: أنسيت، ومعنى أنسيت: أخّرت. وسمِّي الإنسان من النِّسيان. والإنسانُ في الأصل: إنْسيان، لأنّ جماعته: أناسيّ وتصغيرُه أُنَيسِيان، يرجع المدّ الذي حذف وهو الياء، وكذلك إنسانُ العين، جمعه: أناسيّ، قال :

[إذا استوحَشَتْ آذانُها استأنست لها] ... أَناسِيُّ ملحود لها في الحواجب

وقال الله عز وجل: وَأَناسِيَّ كَثِيراً . والإنسانُ: صخرةٌ في رأس الجَبَل، قال: علوتُ على إنسانِ نِيقٍ مثبت ... ربيئة أقوام يخافون من دهمِ

والإنسان : الأَنملة ، قال:

تَمري بإِنْسانِها إنسانَ مُقلَتِها ... إنسانةٌ، في سَوادِ اللّيلِ، عُطْبُولُ

والنَّسا: عِرْقٌ يأخذ من مُنْشقّ ما بينَ الفَخِذَيْن، فيستمرَ في الرِّجلين. وهما: نَسَيان اثنان، وجمعُهُ: أَنساءٌ. وجَمَل أَنْسَى، أي: أخذه داءٌ في نَساه حتّى يقطع.

نسا: نسئت المرأة فهي نسء، إذا تأخّر حَيضُها. ونَسَأْتُ الشّيء: أخّرته. ونَسَأْته: بعته بتأخير. والأسمُ: النّسيئة. والنّسيء: المَذْق في اللَّبَنِ الحليب، قال :

سقاني أبو زبّان إذْ عتم القرى ... نَسِيئاً وما هذا بحين نسيءِ

ونَسَأت ناقتي: دفعتها في السير، والمِنسأة: العصا تَنْسأُ بها. والمُنْتَسَأُ من الإبل: المباعَدُ لجرَبه، والانتساءُ: التَّباعُد. وما أَجِدُ عنه مُنتَسأً. ومُنْسَأً، أي: متباعداً، قال : إذا ما انْتَسَوا فوتَ الرِّماحِ أتتهُمُ ... عوائزُ نَبْلٍ كالجَراد تُطيرها

ونَسَأَ في الظِّمْء: زاد فيه، قال :

هما غزوتان جميعا معاً ... سأنسا شبا قفلها المبهم

والنَّسيئة: تأخير الشّيء ودفعه عن وقته، ومنه النَّسيء، وهو شهر كانت العرب تؤخرُه في الجاهليّة، من الأَشْهُر الحُرُم، قال :

أَلَسنا النّاسئين على مَعَدٍّ ... شهور الحِلِّ نَجْعَلُها حَراما

وذلك أن العرب إذا نفروا من الموسم قال بعضهم: أحللت شهر كذا، وحرمت شهر كذا. والناسىء: الرجل المؤخر الأمور غيرِ المُقدِّم، وكذلك: النّسّاء. وبعت الشّيءَ بنُسْأة، كما تقول: بكُلأَة، أي: بنسيئة. وكان عُبَيْد بن عُمَيرة يقول في قوله عزّ وجلّ: ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها

، أي: نؤخِّرْها، ونُنْسِها، أي: نتركها. والمِنْسَأَةُ: العصا، لأنّ صاحِبَها ينسأ من نفسه وعن طريقه الأَذَى، وبها سميت عصا سليمان عليه السّلام: منسأة. أسن: أَسَنَ الماء يأْسِنُ أَسْناً وأُسُوناً فهو آسِنٌ، أي: متغير الطَّعم. وأَسِنَ الرَّجُلُ أَسَناً فهو أسِنٌ، إذا دخل بئرا فأصابه ريحُ الماءِ الآسن فغُشِيَ عليه أو مات، وأسِنَ، إذا دار رأسُه من ريحٍ تصيبه، قال :

يغادر القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ ... يَمِيدُ في الرُّمْح مَيْدَ المائح الأسن

وتأسن عَهْدُ فلانٍ ووُدُّهُ، أي: تغيّر، قال رؤبة:

راجِعةٌ عَهْداً من التَّأَسُّنِ

وتأسَّنَ عليّ تَأَسُّناً، أي: اعتلّ وأبطأ. والأُسُنُ: قديم الشَّحم، ويقال: العُسُن، والجميع: الآسان. و [يقال] : هذا على آسانِ ذاك، أي: شبيهه. والأَسِينةُ: سَيْرٌ من سيور تضفر جميعا، فتُجعَل نِسْعاً أو عناناً كأَعِنَّة البغال، وكذلك كلُّ قّوةٍ من قُوَى الوَتَر: أسينة، والجميع: أسائن. أنس: الإنسُ: جماعةُ النّاس، وهم الأنس، [تقول] : رأيت بمكان كذا أَنَساً كثيراً، أي: ناساً. وإِنْسِيُّ القَوْس: ما أقبل عليك، والوحشيُّ: ما أدبر عنك. وإنْسيُّ الإنسان: شِقُّهُ الأيسر، ووحشيُّهُ: شقُّهُ الأيمن، وكذلك في كل شيء. والاستئناس والأُنْسُ والتَّأنُّسُ واحد، وقد أَنِسْتُ بفلان، وقيل: إذا جاء اللّيل استأنس كلُّ وحشي، واستوحش كل إنسي. والآنِسةُ: الجارية الطَّيِّبة النَّفْس التّي تحبّ قربها وحديثها. وآنَستُ فزعاً وأنَّسته، إذا أحسستَ ذاك ووجدته في نفسك. والبازي يَتأنَّسُ، إذا جَلَّى ونظر رافعاً رأسه. وآنست شخصاً من مكان كذا، أي: رأيت. وآنستُ من فلانٍ ضعفاً، أو حَزْماً، [أي: علمته] . وكلبُ أَنوس، وهو نقيض العَقور، وكلابٌ أُنُسٌ.
سنو
: (و (} السَّنَةُ: العامُ) ؛ وَقد تقدَّمَ مَا فِيهِ قرِيباً، وإنَّما أَعادَه ثانِياً لكوْنِهِ واوِيّاً يائِيّاً،
وَلَو جعلَ فِي الأوّل إشارَةَ الواوِ والياءِ وذَكَر مَا فِي هَذِه التَّرْجمةِ فِي الَّتِي قَبْلها لكانَ أَحْسَن.
(ج {سِنونَ) ، بالكسْرِ.
وضَبَطَه ابنُ أُمِّ قَاسم بالضمِّ أَيْضاً.
وَفِي المِصْباحِ: وتُجْمَعُ} السَّنَة كجَمْع المُذَكَّر السالِم فيُقالُ سِنونَ {وسِنِين، وتُحْذَفُ النُّون للإضافةِ، وَفِي لُغَة تثبتُ الياءُ فِي الأَحْوالِ كُلِّها، وتُجْعَل النّون حَرْف إعْراب تُنَوَّن فِي التَّنْكِير وَلَا تُحْذَف مَعَ الإضافَةِ، كأنَّها من أُصُول الكلمةِ، وعَلى هَذِه اللّغةِ الحَدِيث: (اللهُمَّ اجْعَلْها عَلَيْهِم} سِنِينا {كسِنِين يُوسُفَ) .
(} وسَنَواتٌ) ، محرَّكةً، وهما ممَّا يَدُلاَّن على أنَّ أَصْلَ السَّنَة الْوَاو، ويقالُ: أَقَمْت عنْدَه {سِنِينَ} وسَنَوات.
(و) قَالُوا: ( {سَنَهاتٌ) بالهاءِ عنْدَ مَنْ يقولُ إنَّ أَصْلَها هاءٌ، وَقد تقدَّمَ فِي موْضِعه؛ وَمِنْه تَصّغيرُها} سُنَيْهَة.
(و) مِن المجازِ: أفأَخَذَهُمُ اللَّهُ {بالسَّنَةِ} والسِّنِيْن، أَي (الجَدْب والقَحْط) ؛ ويقالُ: شِدَّة القَحْط.
يَقُولُونَ: أَكَلَتْهم {السَّنَة، وَهَذَا أَكْثَر اسْتِعْمال لَفْظ السَّنَة بخِلافِ الْعَام كَمَا تقدَّمَ.
(و) مِنْهُ (} أَسْنَتُوا) : إِذا أَجْدَبُوا، أَبْدَلُوا التاءَ مِن الياءِ الَّتِي أَصْلها الْوَاو، ووَزْنه افْعَتُوا أَو افْعَلوا كَمَا تقدَّم، قالَ الشاعِرُ: لَهَا درج من حَوْلها غَيْر {مُسْنت (و) مِن المجازِ: السَّنَةُ (الأرضُ المُجْدِبَةُ) ، على التَّشْبيهِ} بالسَّنَة مِن الزَّمان. يقالُ: أَرْضٌ {سَنَةٌ؛ (ج} سِنُونَ) ، بالكسْر.
وحكَى اللّحْياني: أَرْضٌ {سِنُون، كأنَّهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ مِنْهَا أَرْضاً} سَنَةً ثمَّ جمعُوهُ على هَذَا.
ومِن {السِّنِين جَمْع السَّنَة بمعْنَى الجَدْب قوْلُه تَعَالَى: {وَلَقَد أَخَذْنا آلَ فِرْعَون} بالسِّنِين} ، أَي بالجدوبِ والقحوطِ.
( {وسَاناهُ} مُساناةً {وسِناءً) ، ككِتابٍ: (اسْتَأْجَرَهُ} لسَنَةٍ) ، وعامَلَهُ مُساناةً واسْتأْجَرَهُ مُساناةً كَذلِكَ، كقَوْلكَ {مُسانَهَة.
(و) أصابَتْهم (} سَنَةٌ {سَنْواءُ) ، أَي (شَدِيدَةٌ.
(} والسَّنا) : نَبْتٌ، (تَقَدَّمَ) ، واوي، فَلِذَا أَعادَهُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
تُجْمَعُ {السَّنَةُ أَيْضاً على} سُنِيَ كعُتِيَ، وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
مَا كانَ أزمانُ الهُزال {والسِّنىَ قالَ الرَّاغبُ: ليسَ بمرخم وإنَّما جمع فِعْلاً على فُعولٍ كمائَةٍ ومِئُون.
وأَرْضٌ} سَنْواءُ: أَصابَتْها السَّنَةُ.
{وسَناسَنا: كلمةٌ حَبَشيَّةٌ جاءَ ذِكْرُها فِي حديثِ أُمِّ خالِدٍ ومَعْناها حَسَنٌ، تُخَفَّفُ نُونُها وتشدَّدُ؛ ويُرْوى: سَنَهْ سَنَهْ؛ وَفِي أُخْرى:} سَنّاهْ {سَنَّاهْ بالتَّشْديدِ والتَّخْفيفِ فيهمَا، كَذَا فِي النهايَةِ.

وَصَلَ

(وَصَلَ)
- فِيهِ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَطُولَ عُمْرُه فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكر صِلَةِ الرَّحِم. وَهِيَ كِنَايَةٌ عَنِ الإحْسان إِلَى الأقْرَبينَ، مِنْ ذَوِي النَّسَب والأصْهار، والتَّعَطُّفِ عَلَيْهِمْ، والرِّفْقِ بِهِمْ، والرِّعايةِ لأحْوالِهم. وَكَذَلِكَ إنْ بَعُدُوا أَوْ أسَاءوا. وَقَطْعُ الرِّحِم ضِد ذَلِكَ كُلِّه. يُقال: وَصَلَ رَحِمَهُ يَصِلُهَا وَصْلًا وصِلَةً، وَالْهَاءُ فِيهَا عِوَض مِنَ الْوَاوِ المَحْذوفة، فَكَأَنَّهُ بالإحْسان إِلَيْهِمْ قَدْ وَصَلَ مَا بَينه وبَينَهم مِنْ عَلاقة القَرابة والصِّهْر.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الْوَصِيلَةِ» هِيَ الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ سِتَّة أبْطُن، أُنْثَيَيْنِ أُنْثَيْين، وولَدَت فِي السَّابِعَةِ ذَكرا وأنْثَى، قَالُوا: وَصَلْتَ أَخَاهَا، فأحَلُّوا لَبَنَها لِلرِّجال، وحرَّموه عَلَى النِّساء.
وَقِيلَ: إِنْ كَانَ السَّابِعُ ذَكَراً ذُبِحَ وَأَكَلَ مِنْهُ الرِجالُ والنِساء. وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى تُركَتْ فِي الغَنَم، وَإِنْ كَانَ ذَكَرًا وأنْثَى قَالُوا: وَصَلْتَ أَخَاهَا، وَلَمْ تُذْبح، وَكَانَ لَبنُها حَرَامًا عَلَى النِّسَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «إِذَا كُنتَ فِي الْوَصِيلَةِ فأعْطِ راحِلَتَك حَظَّها» هِيَ العِمارَةُ والخِصْبُ.
وَقِيلَ: الْأَرْضُ ذاتُ الكَلأ، تتَّصِل بِأُخْرَى مِثلِها.
(هـ) وفى حديث عمرو «قال لمعاوية: مازلت أرُمُّ أمْرَك بِوَذَائِلِه، وأَصِلُهُ بِوَصَائِلِهِ» هِيَ ثِيابٌ حُمْرٌ مُخْطَّطة يمانيَة .
وَقِيلَ: أَرَادَ بِالْوَصَائِلِ مَا يُوصَل بِهِ الشيءْ، يَقُولُ: مَا زِلتُ أدَبِّر أَمْرَكَ بِمَا يَجب أَنْ يُوصَل بِهِ مِنَ الْأُمُورِ الَّتِي لَا غِنَى بِهِ عَنْهَا، أَوْ أَرَادَ أَنَّهُ زَيَّن أَمْرَهُ وحَسَّنه، كَأَنَّهُ ألبَسه الْوَصَائِلَ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ أوّلَ مَنْ كَسا الكعبةَ كُسْوةً كَامِلَةً تُبَّع، كسَاها الأنْطَاعَ ، ثُمَّ كَسَاهَا الْوَصَائِلَ» أَيْ حِبَر الْيَمَنِ.
(هـ س) وَفِيهِ «أَنَّهُ لَعن الْوَاصِلَةَ والْمُسْتَوْصِلَةَ» الْوَاصِلَةُ: الَّتِي تَصِل شَعْرَها بشَعْرٍ آخرَ زُورٍ، والْمُسْتَوْصِلَةُ: الَّتِي تأمُر مَن يَفْعَل بِهَا ذَلِكَ.
ورُوي عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: ليْست الواصِلة بِالَّتِي تَعْنون، وَلَا بَأْسَ أَنْ تَعْرَى المرأةُ عَنِ الشَّعَر، فتَصل قَرْنا مِنْ قُرُونها بصُوفٍ أسوَد، وَإِنَّمَا الْوَاصِلَةُ: الَّتِي تَكُونُ بَغِيّاً فِي شَبيبتِها، فَإِذَا أسَنَّتْ وصَلْتها بِالْقِيَادَةِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنبل لَمَّا ذُكر لَهُ ذَلِكَ: مَا سَمْعتُ بأعْجَبَ من ذلك. (هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنِ الوِصالِ فِي الصَّوم» هُوَ أَلَّا يُفْطِرَ يَوْمَيْن أَوْ أيَّاما.
(س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُوَاصَلَةِ فِي الصَّلَاةِ، وَقَالَ: إنَّ امْرأً وَاصَل فِي الصَّلَاةِ خَرَجَ مِنْهَا صِفْراً» قَالَ عَبْدُ اللَّه بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: مَا كُنّا نَدْري مَا المُواصَلة فِي الصَّلَاةِ، حَتَّى قَدِم عَلَيْنَا الشَّافِعِيُّ، فَمَضَى إِلَيْهِ أَبِي فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ، وَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ عَنِ الْمُوَاصَلَةِ فِي الصَّلَاةِ، فَقَالَ الشَّافِعِيُّ:
هِيَ فِي مَواضِعَ، مِنْهَا: أَنْ يَقُولَ الإمام «وَلَا الضَّالِّينَ» فَيَقُولُ مَن خَلْفَه «آمِينَ» مَعاً: أَيْ يقولَها بَعْد أَنْ يَسْكُت الْإِمَامُ.
وَمِنْهَا: أَنْ يَصلَ الْقِرَاءَةَ بالتَّكْبير.
وَمِنْهَا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّه، فيَصِلُها بالتَّسْليِمة الثَّانِيَةِ، الأولَى فَرْضٌ وَالثَّانِيَةُ سُنَّة، فَلَا يُجْمَع بَينهما.
وَمِنْهَا: إِذَا كَبَّر الْإِمَامُ فَلَا يُكَبِّرْ مَعَهُ حَتَّى يَسْبِقَه وَلَوْ بواوٍ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ «أَنَّهُ اشْتَرى منِّي بَعيراً وَأَعْطَانِي وَصْلًا مِنْ ذَهَب» أَيْ صِلةً وهِبَة، كَأَنَّهُ مَا يَتَّصِل بِهِ أَوْ يَتَوصَّل فِي مَعاشِه. ووَصَلَهُ إِذَا أَعْطَاهُ مَالاً. والصِّلَةُ:
الْجَائِزَةُ والعَطيَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُتْبَةَ وَالْمِقْدَامُ «أَنَّهُمَا كَانَا أسْلَما فتَوصَّلا بالمُشْركين حَتَّى خَرجا إِلَى عُبَيْدة بْنِ الحارِث» أَيْ أرَيَاهم أَنَّهُمَا مَعَهُمْ، حَتَّى خَرجا إِلَى الْمُسْلِمِينَ، وتَوَصَّلَا: بِمَعْنَى تَوسَّلا وتَقَرّبَا.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ النُّعْمان بْنِ مُقَرِّن «أَنَّهُ لَمَّا حَمل عَلَى العَدُوّ مَا وَصَلْنَا كَتِفَيْه حَتَّى ضَرب فِي القَوْم» أَيْ لَمْ نَتَّصِل بِهِ وَلَمْ نَقْرُب مِنْهُ حَتَّى حَمل عَلَيْهِمْ، مِنَ السُّرْعَة.
(هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «رأيتُ سَبَباً وَاصِلًا مِنَ السماءِ إِلَى الْأَرْضِ» أَيْ مَوْصُولا، فاعِل بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، كماءٍ دافِق. كَذَا شُرِح. وَلَوْ جُعِل عَلَى بَابِهِ لَمْ يبْعُد.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «صِلُوا السُّيوفَ بالخُطا، والرِّماحَ بِالنَّبْلِ» أَيْ إِذَا قَصُرَتِ السُّيُوفُ عن الضّربية فَتَقَدّموا تَلْحَقوا. وَإِذَا لَمْ تَلْحَقْهُم الرِماح فارْمُوهُم بالنّبل.
وَمِنْ أحْسَن وأبْلَغ مَا قِيلَ فِي هَذَا الْمَعْنَى قَوْلُ زُهَير :
يَطْعَنُهم مَا ارتَمُوْا حَتَّى إذا طعنوا ... ضارَبَهم فَإِذَا مَا ضارَبُوا اعْتَنَقَا
(هـ) وَفِي صِفَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّهُ كَانَ فَعْمَ الْأَوْصَالِ» أَيْ مُمْتَلِئَ الْأَعْضَاءِ، الْوَاحِدُ: وُصْل .
وَفِيهِ «كَانَ اسمُ نَبْلة صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُوتَصِلَةَ» سَمِّيَتْ بِهَا تَفاؤلا بوُصولِها إِلَى العَدُوّ. والمُوتَصِلة، لغةُ قُرَيش، فَإِنَّهَا لَا تُدْغِم هَذِهِ الواوَ وأشباهَها فِي التَّاء، فَتَقُولُ: مُوتَصِل، ومُوتَفِق، ومُوتَعِد، ونَحْو ذَلِكَ. وَغَيْرُهُمْ يُدْغِم فَيَقُولُ: مُتَّصِلٌ، ومُتَّفِق، ومُتَّعِد.
(هـ) وَفِيهِ «مَن اتَّصَل فأعِضُّوه» أَيْ مَنِ ادَّعى دَعْوى الجاهِليَّة، وَهِيَ قَوْلُهُمْ: يَا لَفُلَانٍ.
فَأَعِضُّوهُ: أَيْ قُولُوا لَهُ: اعْضُضْ أَيْرَ أَبِيكَ. يُقَالُ: وَصَلَ إِلَيْهِ واتَّصَلَ، إِذَا انْتَمَى.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُبَيّ «أَنَّهُ أعَضَّ إِنْسَانًا اتَّصَل» .

عبس

عبس


عَبَسَ(n. ac. عَبْس
عُبُوْس)
a. Frowned, scowled; darkened (face).

عَبِسَ(n. ac. عَبَس)
a. Became dirty, filthy.

عَبَّسَa. see I
أَعْبَسَa. see (عَبِسَ)

تَعَبَّسَa. see I
عَبَسa. Dry dung.

عَاْبِسa. Morose; austere; grim, grim-faced.
b. [art.], The lion.
عَبُوْسa. see 21
عُبُوْسa. Moroseness; austerity.

عَبَّاْسa. see 21
عَنْبَس
a. see 21 (b)
عبس: {عبس}: كلح وكرُه وجهه. 
ع ب س: (عَبَسَ) الرَّجُلُ كَلَحَ وَبَابُهُ جَلَسَ. وَعَبَّسَ وَجْهَهُ شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (التَّعَبُّسُ) التَّجَهُّمُ. وَيَوْمٌ (عَبُوسٌ) أَيْ شَدِيدٌ. 
عبس
هو عابِسُ الوَجْه، عُبُوْساً: أي غَضْبَان. والعَبَسُ من الإبلكالوَذَح من الشاء: ما يَبِسَ على هُلْب ذَنَبها من البَوْل والبعْر. ويَوْمٌ عبُوسٌ: شَديد.
والعَبْسُ: ماءُ الفَحْل. وضِرَابُه، وبه سمي: عَبْسٌ.وهو جِبْسٌ عِبْسٌ - إتْباعٌ -: أي لَئيم.
(ع ب س) : (الْعَبْسُ) مَا جَفَّ عَلَى أَفْخَاذِ الْإِبِلِ مِنْ أَبِعَارِهَا وَأَبْوَالِهَا (وَبِتَصْغِيرِهِ) كُنِّيَتْ أُمُّ عُبَيْسٍ مَوْلَاةُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهِيَ إحْدَى الْمُعَذَّبَاتِ فِي اللَّهِ (وَبِالْقِطْعَةِ مِنْهُ) سُمِّيَ وَالِدُ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رَاوِي قَوْلِهِ تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ.
عبس
العُبُوسُ: قُطُوبُ الوجهِ من ضيق الصّدر. قال تعالى: عَبَسَ وَتَوَلَّى
[عبس/ 1] ، ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ [المدثر/ 22] ، ومنه قيل: يوم عَبُوسٌ. قال تعالى: يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً
[الإنسان/ 10] ، وباعتبار ذلك قيل العَبَسُ: لِمَا يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَبِ من البعر والبول، وعَبِسَ الوسخُ على وجهه .
عبس: عَبْس: حزن، غمّ. ففي ألف ليلة (برسل 12: 401) كدت أن أموت عبساً.
عَبس: كئيب، مغتم، حزين. (بوشر، باين سميث 1658).
عبوس السرج: قربوس السرج، متن السرج (بوشر).
عبوسة: حزن، غمّ (يابن سميث 1958).
عَبَّاسي: طَراغُس آخر، عنب بحري (شجيرة، جنبه) (بوشر).
اعباس: في المستعيني: حب القلقل وهو الاعباس ... وقد كتبت الكلمة بوضوح في مخطوطة ن. وفي مخطوطة لا: لعله الأعياس.
طقس مُعَبّس: جوّ معتم، (بوشر).
(عبس)
فلَان عبسا وعبوسا جمع جلد مَا بَين عَيْنَيْهِ وَجلد جَبهته وتجهم وَالْيَوْم اشْتَدَّ فَهُوَ عَابس وعباس وعبوس

(عبس) عبسا اتسخ يُقَال عبس فلَان وَعَبس الثَّوْب وَيُقَال عبس الْوَسخ عَلَيْهِ وَفِيه يبس وَالْإِبِل كَانَ بهَا العبس وَفِي الحَدِيث (أَنه نظر إِلَى عنم بني المصطلق وَقد عبست فِي أبوالها وأبعارها)

(عبس) عبس
[عبس] في صفته صلى الله عليه وسلم: لا "عابس" ولا مفند، هو الكريه الملقى الجهم المحيا، عبس يعبس فهو عابس وعبس فهو معبس. ومنه ح: يبتغي دفع بأس يوم "عبوس"، هو صفة لأصحاب اليوم كليل نائم. وفيه: إنه نظر إلى نعم وقد "عبست" في أبوالها وأبعارها من السمن، هو أن تجف على أفخاذها وذلك يكون من كثرة السمن والشحم، وعدي بقي لتضمين معنى انغمس. ومنه ح شريح: كان يرد من "العبس"، أي العبد البوال في فراشه إذا تعوده وبان أثره على بدنه.
ع ب س : عَبَسَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ عُبُوسًا قَطَّبَ وَجْهَهُ فَهُوَ عَابِسٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَعَبَّاسٌ أَيْضًا لِلْمُبَالَغَةِ وَبِهِ سُمِّيَ وَعَبَسَ الْيَوْمُ اشْتَدَّ فَهُوَ عَبُوسٌ وِزَانُ رَسُولٍ وَالْعَبَسُ مَا يَبِسَ عَلَى أَذْنَابِ الشَّاءِ وَنَحْوِهَا مِنْ الْبَوْلِ وَالْبَعْرِ الْوَاحِدَةُ عَبَسَةٌ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِالْوَاحِدَةِ سُمِّيَ وَمِنْهُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ. 
[عبس] عَبَسَ الرجل يَعْبِسُ عُبوساً: كَلَحَ. وعَبَّسَ وجهه، شدّد للمبالغة. والتعبس: التجهم. والعبس: ما يتعلق في أذناب الإبل من أبوالها وأبعارها فيجف عليها. قال جرير يصف امرأة: ترى العَبَسَ الحوْلِيَّ جَوْناً بكوعِها * لها مَسَكاً من غير عاجٍ ولا ذبل * يقال: أعبست الإبل، أي صارت ذات عَبَسٍ. وقد عَبِسَ الوسَخُ في يد فلان، بالكسر، أي يَبِسَ. ويومٌ عبوس، أي شديد. وعبس: أبو قبيلة من قيس، وهو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. والعنبس: الاسد ومنه سمى الرجل، وهو فَنْعَلٌ من العُبوس. والعنابس من قريش: أولاد أمية بن عبد شمس الاكبر. وهم ستة: حرب، وأبو حرب، وسفيان، وأبو سفيان، وعمرو، وأبو عمرو. وسموا بالاسد. والباقون يقال لهم الاعياص .
عبس وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه مرّ هُوَ وَأَصْحَابه على إبل لحيّ يُقَال لَهُم بَنو الملوح أَو بَنو المصطلق قد عبست فِي أبوالها من السّمن فتقنّع بِثَوْبِهِ ثمَّ [مر -] لقَوْل اللَّه عز وَجل {وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِه أزْوَاجا مِّنْهُمْ} إِلَى آخر الْآيَة. قَوْله: عبست فِي أبوالها يَعْنِي أَن تَجف أبوالها وأبعارها على أفخاذها وَذَلِكَ إِنَّمَا يكون من كَثْرَة الشَّحْم فَذَلِك العبس قَالَ جرير يذكر امْرَأَة أَنَّهَا كَانَت راعية: [الطَّوِيل]

ترى العبَس الحولي جَونا بِكوعها ... لَهَا مَسَكا من غير عاج وَلَا ذبْلِ

ويروى: مسك.
عبس
عبَسَ يعبِس، عَبْسًا وعُبوسًا، فهو عابِس وعَبُوس
• عبَس الشَّخصُ: قطَّب ما بين عينيه وتجهَّم لإبداء الاستياء وعدم الرِّضا، ظهر أثرُ الحزن على وجهه، اكفهرَّ "عبَس وجهُه: كلح- {عَبَسَ وَتَوَلَّى. أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى} " ° مزاج عابِس: عكِر مُنَفِّر.
• عَبَس: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 80 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها اثنتان وأربعون آية. 

عبَّسَ يعبِّس، تعبيسًا، فهو مُعبِّس، والمفعول مُعبَّس
• عبَّس وجهَه: قطَّبه "عبَّس وجهَه عند رؤية آثار الجريمة". 

عَبَّاس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من عبَسَ.
2 - أسد تهرب منه الأسود. 

عَبْس [مفرد]: مصدر عبَسَ. 

عَبوس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من عبَسَ: "لا تكن دائمًا عَبوسًا".
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عبَسَ.
• يومٌ عَبوسٌ: شديد، عصيب كريه المنظر " {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} ". 

عُبوس [مفرد]: مصدر عبَسَ. 
(ع ب س)

عَبَس يَعْبِسُ عَبْسا وعُبُوسا. وعَبَّس: قطب. وَرجل عابِسٌ، من قوم عُبُوس. وَيَوْم عابسٌ وعَبُوس: شَدِيد.

وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعُنابِس والعَنْبَسِيُّ: من أَسمَاء الْأسد، أَخذ من العُبُوس، وَبهَا سمي الرجل. قَالَ الْقطَامِي:

وَمَا غَرَّ الغُوَاةَ بعَنْبَسِيٍّ ... يُشَرِّدُ عَن فَرائِسِه السِّباعا

والعَبَسُ: مَا يبس على هلب الذَّنب من الْبَوْل والبعر. قَالَ أَبُو النَّجْم:

كأنَّ فِي أذنابِهِنَّ الشُّوَّلِ

مِن عَبَس الصَّيْف قُرُونَ الأُيَّلِ وأنشده بَعضهم: " الأُجَّل " على بدل الْجِيم من الْيَاء الْمُشَدّدَة. وَقد عَبِسَتِ الْإِبِل عَبَسا، وأعْبَسَتْ: علاها ذَاك.

وعَبِس الْوَسخ عَلَيْهِ عَبَسا: يبس. وعَبِس الثَّوْب عَبَسا: يبس عَلَيْهِ الْوَسخ. وعَبِسَ الرجل: اتسخ. قَالَ الراجز:

وقَيِّم الماءِ عَلَيْهِ قد عَبِس

وَقَالَ ثَعْلَب: إِنَّمَا هُوَ: " قد عَبَسْ " من العُبُوس، الَّذِي هُوَ القطوب. وَقَول الْهُذلِيّ:

ولقَدْ شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ ... زمنَ الرَّبيع إِلَى شُهُور الصَّيِّفِ

إلاَّ عَوَابِسُ كالمِرَاطِ مُعِيَدةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أِّيمٍ مُتَغَضّفِ

قَالَ يَعْقُوب: يَعْنِي بالعَوابِس: الذئاب العاقدة أذنابها. وبالمراط: السِّهَام الَّتِي قد تمرط ريشها. وَقد أعْبَسَه هُوَ.

والعَبُوس: الْجمع الْكثير.

والعَبْس: ضرب من النَّبَات، يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ: " سيسنبر ".

وعَبْسٌ: قَبيلَة.

وعابِس، وعَبَّاس، وَالْعَبَّاس: اسْم علم. فَمن قَالَ عَبَّاس فَهُوَ يجريه مجْرى زيد. وَمن قَالَ العَبَّاس، فَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يَجْعَل الرجل هُوَ الشَّيْء بِعَيْنِه، قَالَ ابْن جني: العَبَّاس وَمَا أشبه من الْأَوْصَاف الْغَالِبَة، إِنَّمَا تعرفت بِالْوَضْعِ دون اللَّام، وَإِنَّمَا أُقرت اللَّام فِيهَا بعد النَّقْل، وَكَونهَا أعلاما مُرَاعَاة لمَذْهَب الْوَصْف فِيهَا قبل النَّقْل.

" وعَبْسٌ وعَبَسٌ " وعُبَيس: أَسمَاء أَصْلهَا الصّفة. وَقد يكون عُبَيْس: تَصْغِير عَبْس وعَبَس. وَقد يكون تَصْغِير عَبَّاس وعابِس، تَصْغِير التَّرْخِيم.

والعَبْسان: اسْم أَرض. قَالَ الرَّاعِي:

أشاقَتْكَ بالعَبْسَين دارٌ تنَكَّرَتْ ... مَعارفُها إلاَّ البِلادَ البَلاقِعا 

عبس

1 عَبَسَ, (S, L, Msb,) or عَبَسَ وَجْهَهُ, (A, O, K, TA,) or وَجْهُهُ, (Bd in lxxvi. 10,) aor. ـِ inf. n. عُبُوسٌ [app. properly used only when the verb is intrans.] (S, A, O, Msb, K) and عَبْسٌ [app. only when the verb is trans.]; (A, O, K;) and ↓ عبّس, (L, K, TA,) inf. n. تَعْبِيسٌ; (TA;) He frowned; [looked sternly, austerely, or morosely;] or contracted his face: (Msb:) or he contracted the part between his eyes: (L, TA:) or he grinned, or displayed his teeth, frowning, or contracting his face, or looking sternly, austerely, or morosely; syn. كَلَحَ: (S, A, O, K:) or ↓ عبّس has an intensive signification; (S, O, TA;) عبّس وَجْهَهُ meaning he did so much: (S, O:) or عبّس [alone], he had [or made] a hateful face: but when one displays his teeth, or grins, the epithet كَالِحٌ is applied to him: (TA:) and [in like manner] ↓ تعبّس signifies تَجَهَّمَ, (S, O, K,) i. e. he showed a sour, a crabbed, or an austere, face; (TK;) and تَقَطَّبَ [which is syn. with عَبَسَ]. (TA.) b2: [Hence,] عَبَسَ اليَوْمُ [ for عَبَسَ مِنْ شَهِدَ اليَوْمَ He who witnessed the day frowned, or contracted his face, &c., (see يُوْمٌ عَبُوسٌ,)] means (assumed tropical:) the day was, or became, distressful, afflictive, or calamitous. (Msb.) A2: عَبِسَتْ said of camels: see 4. b2: [Hence,] عَبِسَ said of a man, He was, or became, dirty, or filthy. (TA.) b3: And said of a garment, It had dirt, or filth, that had dried upon it. (TA.) b4: And عَبِسَ الوَسَخُ فِى يَدِهِ (S, K, TA) and عَلَى يَدِهِ (TA) The dirt, or filth, dried upon his hand, or arm. (S, K, TA.) b5: And [the inf. n.] عَبَسٌ signifies A slave's voiding his urine in, or on, his bed, when he has a habit of doing so and the effect thereof appears upon his person, (O, TA,) by reason of its muchness, (O,) and upon his bed: (TA:) for doing this he may be returned; (O, TA;) but not if it is little and rare. (O.) 2 عَبَّسَ see the first sentence above, in two places.4 أَعْبَسَتِ الإِبِلُ The camels had dried urine and dung clinging upon their tails; (S, O, K;) as also ↓ عَبِسَت, inf. n. عَبَسٌ; (A'Obeyd, TA;) whence, (TA,) عَبِسَتْ فِى أَبْوَالِهَا وَأَبْعَارِهَا, [meaning the same,] a phrase occurring in a trad. (O, TA.) 5 تَعَبَّسَ see 1, first sentence.

عَبَسٌ [an inf. n.: see 1, latter part; and see also 4. b2: Also a subst. signifying] Urine and dung that have clung to the tails of camels, drying thereon, (S, O, K, TA,) and on their thighs; occasioned only by fat: (TA:) and also dung and urine that have clung to the wool of sheep, or to their tails and the inner sides of the roots of their things, becoming dry [thereon]; syn. وَذَحٌ: (TA:) or dung and urine that have dried upon the thighs of camels: (Mgh:) or urine and dung that dry upon the tails of sheep or goats and the like: n. un. with ة. (Msb.) عَبِسٌ [part. n. of عَبِسَ. b2: And occurring in the A, art. دعب, in the phrase المُنَافِقُ عَبِسٌ قَطِبٌ, in which both of the epithets are app. altered in form to assimilate them to دَعِبٌ and لَعِبٌ by which they are there preceded]: see عَابِسٌ.

عَبُوسٌ: see عَابِسٌ, in two places. b2: [Hence,] يَوْمٌ عَبُوسٌ (assumed tropical:) A distressful, an afflictive, or a calamitous, day; (S, Msb, TA;) as also يَوْمٌ

↓ عَابِسٌ: (TA:) or a hateful day, on account of which faces frown, or contract themselves, &c.: (O, K:) or a day in which one frowns, or contracts his face, &c. (TA.) عَبَّاسٌ: see عَابِسٌ, in three places.

عَبَّاسِىٌّ: see the next paragraph.

عَابِسٌ [and ↓ عَبِسٌ, mentioned above,] A man frowning, or contracting his face: (Msb:) [grimfaced; or looking sternly, austerely, or morosely:] or contracting the part between his eyes; &c.: (TA:) and ↓ عَبَّاسٌ one who does so much [or habitually; stern, austere, or morose, in look or countenance; as also ↓ عَبُوسٌ and ↓ مُعَبِّسٌ]: (Msb:) or ↓ عَبَّاسٌ and ↓ مُعَبِّسٌ signify a man having a hateful face: and ↓ عَبَّاسِىٌّ, hateful to encounter or meet; stern, austere, or morose, in countenance. (TA.) b2: [Hence,] العَابِسُ signifies The lion; (O, K;) as also ↓ العَبُوسُ, and ↓ العَبَّاسُ, (IAar, O, K,) and ↓ العَنْبَسُ, (S, and mentioned in the K in art. عنبس, q. v.,) [accord. to some,] of the measure فَنْعَل, (S,) and ↓ العُنَابِسُ: (K in art. عنبس:) or the lion from whom other lions flee. (TA.) b3: See also عَبُوسٌ.

العَنْبَسُ and العُنَابِسُ: see the next preceding paragraph.

مُعَبِّسٌ: see عَابِسٌ, in two places.

عبس: عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْساً وعَبَّس: قَطَّبَ ما بين عينيه، ورجل

عابِسٌ من قوم عُبُوسٍ. ويوم عابِسٌ وعَبُوسٌ: شديدٌ؛ ومنه حديث قُس:

يَبْتَغِي دَفْعَ باسِ يَومٍ عَبُوسٍ؛ هو صفة لأَصحاب اليوم أَي يوم يُعَبَّسُ

فيه فأَجراه صفة على اليوم كقولهم ليل نائم أَي يُنام فيه. وعَبَّسَ

تَعْبِيساً، فهو مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ إِذا كَرَّه وجهه، شُدِّدَ للمبالغة،

فإِن كَشَر عن أَسنانه فهو كالِحٌ، وقيل: عَبَّسَ كَلَحَ. وفي صفته، صلى

اللَّه عليه وسلم: لا عابِسٌ ولا مُفْنِدٌ

(* قوله «ولا مفند» بهامش النهاية

ما نصه: كسر النون من مفند أَولى لأن الفتح شمله قولها أَي أم معبد ولا

هذر، وأَما الكسر ففيه أَنه لا يفند غيره بدليل أَنه كان لا يقابل أَحداً

في وجهه بما يكره ولانه يدل على الخلق العظيم.) ؛ العابسُ: الكريهُ

المَلْقى الجَهْمُ المُحَيَّا. والتَّعَبُّسُ: التَّجَهُّم.

وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعَنابِسٌ والعَنْبَسيُّ: من أَسماء الأَسد أُخذ

من العُبُوسِ، وبها سمي الرجل؛ وقال القطامي:

وما غَرَّ الغُواةَ بَعَنْبَسِيٍّ،

يَشَرَّدُ عن فَرائِسِه السِّباعا

وفي الصحاح: والعَنْبَسُ الأَسد، وهو فَنْعَلٌ من العُبوس.

والعَبَسُ: ما يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَب من البول والبعر؛ قال أَبو

النجم:

كأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ،

مِنْ عَبَسِ الصَّيف، قرونَ الأُيَّلِ

وأَنشده بعضهم: الأُجَّلِ، على بدل الجيم من الياء المشددة؛ وقد

عَبِسَتِ الإِبلُ عَبَساً وأَعْبَسَتْ: علاها ذلك. وفي الحديث: أَنه نظر إِلى

نَعَمِ بني المُصْطَلِق وقد عَبِسَتْ في أَبوالها وأَبعارها من السِّمَنِ

فَتَقَنَّعَ بثوبه وقرأَ: ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما مَتَّعْنا به

أَزْواجاً منهم؛ قال أَبو عبيد: عَبِسَتْ في أَبوالها يعني أَن تَجِفَّ

أَبوالُها وأَبعارُها على أَفخاذها وذلك إِنما يكون من الشحم، وذلك العَبَسُ،

وإِنما عدّاه بفي لأَنه في معنى انغمست؛ قال جرير يصف راعية:

تَرى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً بِكُوعِها،

لها مَسَكاً مِن غَيرِ عاجٍ ولا ذَبْلِ

والعَبَسُ: الوَذَحُ أَيضاً. وعَبِسَ الوَسَخُ عليه وفيه عَبَساً:

يَبِسَ. وعَبِسَ الثوبُ عَبَساً: يَبِسَ عليه الوَسَخُ. وفي حديث شريح: أَنه

كان يَرُدُّ من العَبَس؛ يعني العَبْدَ البَوَّال في فراشه إِذا تعوَّده

وبان أَثره على بدنه وفراشه. وعَبِسَ الرجلُ: اتسخ؛ قال الراجز:

وقَيِّمُ الماءِ عَليْهِ قَدْ عَبِسْ

وقال ثعلب: إِنما هو قد عَبَسَ من العُبوسِ الذي هو القُطُوبُ؛ وقول

الهذلي:

ولَقَدْ شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ،

زَمَنَ الرَّبيعِ إِلى شُهور الصَّيِّفِ،

إِلا عَوابسُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ،

بالليلِ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ

قال يعقوب: يعني بالعوابس الذئاب العاقدة أَذنابها، وبالمراط السهام

التي قد تَمَرَّط ريشها؛ وقد أَعْبَسَه هو.

والعَبْوَسُ: الجمع الكثير. والعَبْسُ: ضرب من النبات، يسمى بالفارسية

سِيسَنْبَر.

وعَبْسٌ: قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ، وهي إِحدى الجَمَراتِ، وهو عَبْسُ

بنُ بَغِيضِ بن رَيْث بن غَطَفان بن سَعْد بن قَيس بن عَيْلان.

والعَنابِسُ من قريش: أَولاد أُمَيَّةَ بن عبد شمس الأَكبر وهم ستة: حَرْبٌ وأَبو

حرب وسفيان وأَبو سفيان وعمرو وأَبو عمرو، وسُمُّوا بالأُسْد، والباقون

يقال لهم الأَعْياصُ. وعابِسٌ وعَبَّاس والعباس اسْمٌ عَلَمٌ، فمن قال عباس

فهو يجريه مجرى زيد، ومن قال العباس فإِنما أَراد أَن يجعل الرجل هو

الشيء بعينه. قال ابن جني: العباس وما أَشبهه من الأَوصاف الغالبة إِنما

تعرّفت بالوضع دون اللام، وإِنما أُقرت اللام فيها بعد النقل وكونها

أَعلاماً مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل.

وعَبْسٌ وعَبَسٌ وعُبَيْسٌ: أَسماء أَصلها الصفة، وقد يكون عبيس تصغير

عَبْسٍ وعَبَسٍ، وقد يكون تصغير عَبَّاسٍ وعابِسٍ تصغير الترخيم. ابن

الأَعرابي: العَبَّاسُ الأَسد الذي تهرب منه الأُسْدُ؛ وبه سمي الرجل

عَبَّاساً. وقال أَبو تراب: هو جِبْسٌ عِبْس لِبْسٌ إِتباعٌ. والعَبْسانِ: اسم

أَرض؛ قال الراعي:

أَشاقَتْكَ بالعَبْسَيْنِ دارٌ تَنَكَّرَتْ

مَعارِفُهاْ إِلا البِلادَ البَلاقِعا؟

عبس
عَوْبَس - مثال كَوْثَر -: اسم ناقة غَزيرَة، قال مُزَرِّد واسمه يَزيد بن ضِرار:
فَلمّا رَأيْنا ذاكَ لم يُغْنِ نَقْرَةً ... صَبَبْنا له ذا وَطْبِ عَوْبَسَ أجْمَعا
ذو وَطْبِها: اللَّبَن.
وعَبَسَ الرجل وَجْهَه يَعْبِسُه - بالكسر - عَبْساً وعُبُوْساً: إذا كَلَحَ، قال الله تعالى:) عَبَسَ وتَوَلّى (، وقال زيد الخَيل رضي الله عنه:
ولَسْتُ بذي كُهْرُوْرَةٍ غَيْرَ أنَّني ... إذا طَلَعْتُ أُوْلى المُغِيرةِ أعْبِسُ
وأنشد ابن دريد:
يُحَيَّوْنَ بَسَّامِيْنَ طَوْراً وتارةً ... يُحَيَّوْنَ عَبّاسِيْنَ شُوْسَ الحَواجِب
والعابِس: سيفُ عبد الرحمن بن سُلَيم الكَلْبي؛ قال ابن الكَلْبي، وفي شِعْرِ الفَرَزْدَق: عبد الرحيم، وقال يَمْدَحُه:
إذا ما تردّى عابِساً فاضَ سَيْفُه ... دِماءً ويُعطي مالَهُ إنْ تَبَسَّما
وعابِس بن ربيعة الغُطَيْفي، وعابِس الغِفَاريّ، وعابِس مَوْلى حُوَيْطِب بن عبد العُزّى - رضي الله عنهم -: لهم صُحبَة.
والعابِس والعَبُوْسُ والعَبّاس: الأسَد، وُصِفَ بذلك لِكُلُوح وَجهِه، قال طُرَيْح بن إسماعيل يصف أسُوداً:
حتّى بَرَزْنَ لنا وهُنَّ عَوَابِسٌ ... غُمٌ كأنَّ عُيُوْنَهُنَّ نُجومُ
والعَبّاسِيَّة: قريةٌ من قُرى نَهَرِ المَلِكِ. ومن قُرى الخالِص أيضاً.
وقوله تعالى:) يَوْماً عَبُوْساً (أي كريهاً تُعَبَّسُ منه الوجوه.
وقال أبو تُراب: هو جِبْسٌ عِبْسٌ لِبْسٌ.
والعَبَس - بالتحريك -: ما تَعَلَّقَ بأذناب الإبِل من أبوالِها وأبعارِها فَيَجِفُّ عليها، قال جرير يَهجو أم البَعيث:
ترى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً تَسوْفُهُ ... لها مَسَكاً من غَيْرِ عاجٍ ولا ذَبْلٍ
وقال أبو النجم:
كأنَّ في أذنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... من عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُوْنَ الإيَّلِ
وقد عَبِسَ الوَسَخ في يد فُلان - بالكسر -: أي يَبِسَ. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلّم -: أنَّه مرَّ هو وأصحابُه على ابِلٍ لِحَيٍّ يقال لهم بنو الملوَّح أو بَنو المُصْطَلِق قد عَبِسَت في أبوالها من السِّمَن، فَتَقَنَّعَ بثَوبِه ثمَّ مرَّ، لقول الله تعالى:) ولا تَمُدُّنَّ عَيْنَيْكَ إلى ما مَتَّعْنا به أزْواجاً منهم (الآية. ومنه حديث شُرَيْح: أنَّه كان يَرُدُّ من العَبَسِ. أي كان يرُدُّ العَبْدَ البَوّالَ في الفِراشِ؛ الذي اعْتيدَ منه ذلك حتى بانَ أثَرُهُ على بَدَنِه من كَثْرَتِه، وإنْ كان شيئاً يسيراً نادِراً لم يَرُدَّه.
وعَلْقَمَة بن عَبَس: أحّد الستَّة الذين وَلُوا عثمان رضي الله عنه.
وأبو نَجِيح عمرو بن عَبَس بن خالِد - رضي الله عنه -: له صحبة.
وعَبْسٌ: أبو قبيلة من قَيْس، وهو عَبْسُ بن بَغِيْضِ بن رَيْثِ بن غَطَفان بن سَعْدِ بن قَيس عَيلان.
وقال ابن دريد: العَبْس: ضَرْبٌ من النَّبْت، قال أبو حاتِم: يُسَمّى بالفارِسِيَّة: شابابَكْ، وقال مَرَّة: سِيْسَنْبَرَ، ولم يَذْكُر العَبْسَ الدِّيْنَوَرِيُّ.
وعَبْس: جبل.
وعَبْس: ماء بنجد في ديار بني أسد.
وعَبْس: محلة بالكوفة، نُسِبَت إلى عَبْس بن بَغيض.
والعَبْسِيّة: ماءة بالعُرَيمة بين جَبَلَي طَيِّئٍ.
والعبّاسة: بُليدة على خمسة عشر فرسخاً من القاهرة، سُمِّيَت بِعَبّاسة بنتِ أحمد بن طولون.
وعُبَيْس - مصغرّاً -: هو عُبَيْس بن بَيْهَس.
وعُبَيْس بن ميمون: من أصحاب الحديث، وضَعَّفوا ابن ميمون.
وعُبَيْس بن هشام الناشري: من شيوخ الشيعة.
وعَبُّوس - مثال سَفُّود -: موضع، قال كُثَيِّر يصف الضُّعْنَ:
طالعاتِ الغَميس مِنْ عَبُّوسٍ ... سالِكاتِ الخَوِيِّ مِن أملالِ ويُروى: عَبُّودٍ.
وقال ابن دريد: عَبْوّسٌ - مثال جَرْوَل -: جمع كثير.
ويقال: أعْبَسَت الإبل: أي صارت ذاتَ عَبَسٍ.
وعَبَّسَ وَجْهَه: شُدِّدَ للمبالغة، ومنه قراءة زيد بن علي:) عَبَّسَ وتَوَلَّى (بتشديد الباء على إرادة أنَّه دام ذلك إلى انْصِرافِه؛ فكأنَّه تَكَرَّرَ.
والتَّعَبُّس: التَّجَهُّم.
والتركيب يدل على تَكَرُّهٍ للشَّيءِ.
عبس
عَوْبَسٌ، كجَوْهَرٍ: اسْم ناقَةٍ غزِيرةٍ، قَالَ المُزَرِّد: عَوْبَسٌ، كجَوْهَرٍ: اسْم ناقَةٍ غَزِيرةٍ، قَالَ المُزَرِّد:
(فلَمَّا رأَيْنَا ذاكَ لم يُغْنِ نَقْرَةً ... صَبَبْنَا لَهُ ذَا وَطْبِ عَوْبَسَ أَجْمَعَا)
وعَبَسَ وَجْهُهُ يَعْبِسُ عَبْساً وعُبُوساً، من حَدِّ ضَرَبَ: كَلَحَ، كعَبَّسَ تَعْبِيساً. وقِيلَ: عَبَسَ وَجْهُه عَبْساً وعَبَّس: قَطَّبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيهِ. ورجُلٌ عابِسٌ. وعَبَّسَ تَعْبِيساً فَهُوَ مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ، إِذا كَرَّةَ وَجْهه. شُدِّدَ للمُبَالَغَةِ، وَمِنْه قِرَاءَةُ زَيْدِ بنِ عَلِيٍّ عبَّسَ وتَوَلَّى فإِنْ كَشَرَ عَن أَسْنَانِه فَهُوَ كالِحٌ وَقيل: العَبَّاسُ: الكَرِيهُ المَلْقَى والجَهْمُ المُحَيَّا. والعَابِسُ: سَيْفُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ سُلَيْمٍ الكَلْبِيّ، نَقَله الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الكلبيِّ، وَفِي شِعر الفَرَزْدَقِ: عبد الرَّحِيمِ، وَقَالَ يَمْدَحُه:
(إِذا مَا تَرَدَّ عابِساً فاضَ سَيْفُه ... دِمَاءً ويُعطِي مالَه إِن تَبَسَّمَا)
والعَابِسُ: الأَسَدُ الذِي تَهْرُبُ مِنْهُ الأُسود، وَقَالَ ابْن الأعْرابِيّ: كالعَبُوسِ والعَبّاسِ، قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: وَبِه سُمِّيَ الرجُلُ عَبَّاساً. قلت: عَبّاسٌ والعَبّاسُ: اسْم عَلَمٍ، فمَن قَالَ: عَبّاسٌ، فَهُوَ يُجْزِيه مُجْرَى زَيْدٍ، ومَن قَال: العَبّاسُ، فإِنَّمَا أَرادَ أَن يَجْعَلَ الرجلَ هُوَ الشيءَ بعَيْنِه، قَالَ ابْن جِنِّى: العَبّاسُ وَمَا أَشبهه من الأَوصَافِ الغالِبَة إِنَّمَا تَعرَّفَتْ بالوَضْعِ دُونَ اللامِ، وإِنما اُقِرَّت اللامُ فِيهَا بعدَ النَّقْلِ، وكونِهَا أَعلاماوالعَبَسُ، مُحَرَّكَةً: مَا تَعَلَّقَ بأَذْنَابِ الإِبِلِ مِنْ أَبْوالِهَا وأَبْعَارِها، قالَ أَبو عُبَيْدٍ: يَعْنِي أَنْ يَجِفَّ عَلَيْهَا وعَلى أَفْخَاذِهَا، وَذَلِكَ إنَّمَا يَكُونُ من الشَّحْم، قَالَ أَبُو النَّجْم:
(كأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُوَ الأُيَّلِ)
وأَنْشَدَهُ بعضُهم: الأُجَلِ، على إِبْدَالِ الجيمِ من اليَاءِ المُشَدَّدة. وَقد أَعْبَسَت الإِبِلُ وعَبِستْ عَبَساً: عَلاَهَا ذلكَ، الأَخِيرُ عَن أَبِي عُبَيْدٍ وَمِنْه الحَدِيث: أَنَّه نَظرَ إِلى نَعَمِِ بَنِي المُصْطَلِق. وَقد عَبِسَتْ فِي أَبْوالِهَا وأَبْعَارِها من السِّمَنِ فتَقَنَّع بثَوْبهِ وقَرَأَ: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى مَا مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ قَالَ: وإِنَّمَا عَدَّاه بفِي لأَنَّه فِي مَعْنَى: انْغَمَسَتْ. وذَكَرَ اللُّغَتَيْنِ جَمِيعاً ابنُ القَطَّع فِي الأَبْنِيَة، فاقْتِصَارُ المصنِّفِ رَحِمَه الله تعالَى على إِحْدَاهُمَا قُصُورٌ. وعَبِسَ الوَسَخُ فِي يَدِه وعَلى يَدِهِ عَبَساً، كفَرِحَ: يَبِسَ. وعَلْقَمَةُ بنُ عَبَسٍ، مُحَرَّكَةً: أَحَدُ السِّتَّةِ الَّذِينَ وَلَّوْا عُثْمانَ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ. هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، ومثلُه فِي التّكْمِلَة والعُبَابِ، وَهُوَ غَلَطٌ نشَأَ عَن تَحْرِيفٍ تَبِع فِيهِ الصّاغَانِيُّ، وَصَوَابه وَرَوْا عُثْمَانَ، ويَشْهَدُ لَهُ مَا فِي التَّبْصِير: أَحدُ السِّتَّةِ الَّذِين دَفَنُوا عُثْمَانَ.
قَالَ: وذَكَرَه ابنُ قُتَيْبَةَ فِي غَرِيبِه. وعَمْرُو بنُ عَبَسةَ بنِ عامِرٍ السُّلَمِيُّ: صَحابِيٌ مشهورٌ سابِقٌ، نَزَلَ دِمَشْقَ. والعَبْسُ بالفَتْح: نَبَاتٌ، ذكَرَه ابنُ دُرَيْدٌ، وَقَالَ أَبو حاتِمٍ: فَارِسِيَّتُه: شابابَك، وَقَالَ مَرَّةً: أَو سِيسَنْبَر، ويُقَال هُو البُرْنُوفُ، بالمِصْرِيَّةِ، كَمَا سيأْتِي فِي مَحَلَّه وعَبْسٌ: جَبَلٌ، وقِيلَ:)
ماءٌ بِنَجْدٍ بدِيَارِ بَنِي أَسَدٍ. وعَبْسٌ: مَحَلَّةٌ بالكُوفَةِ نَزَلَها بنُو عَبْسٍ، وَمِنْهَا العَبْسِيُّون المُحَدِّثُونَ.
وَمن الضَّوابِطِ أَنَّ مَن كانَ من أَهْلِ الكُوفَةِ فَهُوَ بالمُوَحَّدةِ، مَنْسوب إِلى هَذِه المَحَلَّة، وَمن كانَ من أَهْلِ الشّامِ فَهُوَ بالنُّون، وَمن كانَ من أَهْلِ البَصْرَةِ فَهُوَ بالشِّينِ الْمُعْجَمَة، نَقله الحافِظُ.
وعَبْسٌ: اسمٌ أَصْلُه الصَّفَةُ، وَهُوَ عَبْسُ بنُ بَغِيضٍ بنِ رَيْث بن غَطَفَانَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيٍ سِ بنِ عَيْلانَ: أَبو قَبِيلَة مَشْهُورَة. وعَقِبُه الْمَشْهُور من قُطَيْعَةَ، ووَرَقَةَ، وَهُوَ إِحدى الحَجَرات، وَقد مَرَّ لَهَا ذِكْرٌ فِي م ر ر. وعُبَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، تصغيرُ عَبْسٍ وعَبَسٍ، وَقد يكونُ تَصْغِيرَ عَبّاسٍ وعابسٍ، على التَّرْخِيمِ، وقدت سُمِّيَ بِهِ، مِنْهُم عُبَيْسُ بنُ بَيْهَسٍ، وعُبَيْسُ بنُ مَيْمُونٍ ضعَّفُوه: مُحَدِّثَانِ، بل الأَخِيرُ من أَتْبَاعِ التابِعِينَ. وعُبَيْسُ بن هِشَامٍ الناشِرِيُّ، شيخٌ للشِّيعَةِ، أَلَّفَ فِي مَذْهَبِهم. وعَبُّوسٌ، كتَنُّورٍ: ع، نَقله الصّاغَانِيُّ. قَالَ كُثَيِّرٌ يَصِفُ الظَّعُنَ:
(طالِعَاتِ الغَمِيسِ مِنْ عَبُّوسٍ ... سالِكَاتِ الخَوِيِّ مِن أَمْلاَلِ)
وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: العَبْوَسُ، كجَرْوَلٍ: الجَمْع الكَثِيرُ، هَكَذَا ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ. وتَعبَّسَ الرجلُ، إِذا تَجَهَّمَ وتَقَطَّبَ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: العَبَسُ، محرَّكةً: الوَذَحُ. وعَبِسَ الثَّوْبُ، كفَرِح: يَبِسً عَلَيْهِ الوَسَخُ. والرَّجُلُ اتَّسَخَ. والعَبَسُ أَيضاً: بَوْلُ العَبْدِ فِي الفِرَاشِ إِذا تَعَوَّدَه وبانَ أَثَرُه على بَدَنِه وفِراشِه، على التَّشْبِيه، وَمِنْه حديثُ شُرَيْح: أَنَّه كانَ يَرُدُّ مِن العَبَسِ.
والعَوَابِسُ: الذِّئابُ العاقِدَةُ أَذْنابَها، قالَهُ ابنُ السِّكِّيت، وأَنْشَدَ بيتَ الهُذَلِيّ:
(وَلَقَد شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ ... زَمَنَ الرَّبِيع إِلَى شُهُورِ الصَّيِّفِ)

(إِلَّا عَوَابِسُ كالمِرَاطِ مُعِيدَةٌ ... باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ)
وَقد أَعْبَسَ الذِّئْبُ، وَقَالَ أَبُو تُرابٍ: هُوَ جِبْسٌ عِبْسٌ لِبْسٌ، إِتْبَاعٌ. والعَبَسانِ: اسمُ أرضٍ، قَالَ الراعِي:
(أشاقَتْكَ بالعَبْسَيْنِ دَارٌ تَنَكَّرَتْ ... مَعارِفُها إِلاَّ البِلادَ البَلاقِعَا)
وأَبُو الفَرَج عبدُ القاهِرِ بنُ نَصْرِ بنِ أَسدِ بنِ عَبْسُونٍ، قاضِي سِنْجارَ، رَوَى عَن أَبِيه، عَن أَنَسٍ، بخَبَرٍ باطلٍ، وَعنهُ أَسْعَدُ بنُ يَحْيَى. ومُحمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْسُونٍ البَغْدَادِيُّ، عَن الهَيْثَم بن خَلَفٍ الدُّورِيِّ. والعَبَّاسِّيةُ: قَريةٌ بخالِصِ بَغْدادَ، غيرُ الَّتِي فِي نَهْرِ المَلِك. ومَحَلَّةٌ كانَتْ ببغدادَ قُرْبَ بابِ البَصْرَة، وَقد خَرِبَت الآنَ، تُنْسَب إِلَى العَبّاس بنِ محمّد بن عليّ بن عبد الله بن عَبّاس.
والعَبْسِيَّةُ: ماءَةٌ بالعُرَيْمَة بَيْن جَبَلَىْ طَيِّءٍ، الثلاثَةُ نَقَلَها لصاغانيّ. ومُنْيَةُ العَبْسِيّ قَرْيَةٌ بَغَرْبِيَّةِ) مِصْر، مِنْهَا العِزُّ بن عبد الْعَزِيز بن محمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القاهِرِيُّ، ناظِر دِيوَانِ الأَحْبَاسِ، مَاتَ سنة. وعَبْسُ بنُ عَامِر بنِ عَدِيّ السُلَمِيّ: صَحَابِي عَقَبيٌّ بَدْرِيٌّ. وعَبْسُ بنُ سُمَارَةَ بنِ غالِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَكِّ بنِ عُدْثانَ: قَبِيلةٌ عظيمةٌ باليَمَنِ تَحْتَوِي على شُعُوبٍ وأَفْخاذٍ، يُذْكَرُ بعضُها فِي مواضِعها.
ع ب س

تقول: أعوذ بالله من ليلة بوس، ويوم عبوس.

غَنِي

(غَنِي)
فلَان غنى وغناء كثر مَاله فَهُوَ غان وغني وَعَن الشَّيْء لم يحْتَج إِلَيْهِ وَالْمَكَان عمر وبالمكان أَقَامَ فِيهِ وَالْقَوْم فِي دِيَارهمْ طَال مقامهم فِيهَا وَيُقَال غنيت لَك مني بالمودة وَالْبر أَي بقيت وَالْمَرْأَة بزوجها غنى وغنيانا استغنت بِهِ
غَنِي
: (ي ( {الغِنَى، كإِلَى: التَّزْوِيجُ) ، وَمِنْه قوْلُهم: الغِنَى حِصْنٌ للعَزَبِ؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
(و) الغِنَى: (ضِدُّ الفَقْرِ) ؛) وَهُوَ على ضَرْبَيْن: أَحَدُهما: ارْتِفاعُ الحاجاتِ وليسَ ذلكَ إلاَّ للهِ تَعَالَى؛ وَالثَّانِي: قلَّةُ الحاجاتِ، وَهُوَ المُشارُ إِلَيْهِ بقوْلِه تَعَالَى: {وَوَجَدَك عائِلاً} فأَغْنَى} ، (وَإِذا فُتِحَ مُدَّ) ؛) وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ:
سَيُغْنِيني الَّذِي {أَغْناكَ عني
فَلَا فَقْرٌ يدُومُ وَلَا} غِناءُ يُرْوَى بفَتْحٍ وكسْرٍ، فَمن كَسَرَ أَرادَ مَصْدَرَ {غانَيْت} غناءٌ، ومَنْ فَتَحَ أَرادَ الغِنَى نَفْسَه، وقيلَ: إنَّما وَجْهُه وَلَا غَناءَ لأنَّ! الغَناءَ غيرُ خارِجٍ عَن مَعْنى الغِنَى؛ قالَهُ ابنُ سِيدَه.
فَلَا عبْرَة بإنْكارِ شيْخنا على المصنِّف فِي إيرادِ المَفْتوحِ المَمْدُودِ بمعْنَى المَكْسُورِ المَقْصور. ( {غَنِيَ) بِهِ، كرَضِيَ، (} غِنًى) ، بالكَسْرِ مَقْصورٌ، ( {واسْتَغْنَى} واغْتَنَى {وتغَانَى} وتَغَنَّى) :) كُلُّ ذلكَ بمعْنَى صارَ {غَنِيًّا، فَهُوَ} غَنِيٌّ {ومُسْتَغْنٍ.
وشاهِدُ} الاسْتِغْناءِ قوْلُه تَعَالَى: { {واسْتغْنَى الله؛ واللهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} . وشاهِدُ} التَّغَنِّي الحديثُ: (ليسَ مِنَّا مَنْ لَمْ {يَتَغَنَّ بالقُرْآنِ) .
قالَ الأزْهرِي: قالَ سُفْيانُ بنُ عُيَيْنَة: مَعْناه مَنْ لم} يسَتَغْنِ وَلم يَذْهَبْ بِهِ إِلَى مَعْنَى الصَّوْت.
قالَ أَبو عُبيدٍ: هُوَ فاشٍ فِي كَلامِ العَرَبِ، يَقُولُونَ: {تَغَنَّيْت} تَغَنِّياً {وتَغانَيْتُ} تَغانِياً بمعْنَى {اسْتَغْنَيْت؛ وقالَ الأعْشى:
وكُنْتُ امْرَأً زَمَناً بالعِراقِ
عَفِيفَ المُناخِ طَوِيلَ} التَّغَنْ أَي {الاسْتغْنَاء.
(واسْتَغْنَى اللهَ تَعَالَى: سَأَلَه أَنْ} يُغْنِيَه) ، وَمِنْه الدُّعاءُ: اللَّهُمَّ إِنِّي {أَسْتَغْنِيك عَن كلِّ حازِمٍ، وأَسْتَعِينُكَ.
(} وغَنَّاهُ اللهُ تَعَالَى) ؛) هُوَ بالتَّشْدِيدِ كَمَا هُوَ ضَبْطُ المُحْكم؛ ( {وأَغْناهُ) حَتَّى غَنِيَ: صارَ ذَا مالٍ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {وأَنَّه هُوَ} أَغْنَى وأَقْنَى} .
وقيلَ {غَنَّاهُ فِي الدُّعاءِ} وأَغْناهُ فِي الخَبَرِ؛ (والاسْمُ {الغُنْيَةُ، بالضمِّ والكَسْر، والغُنْوَةُ) ؛) هَذِه عَن الكِسائي وَقد مَرَّ؛ (} والغُنْيانُ مَضْمُومَتينِ.
( {والغَنِيُّ) ، على فَعِيلٍ: (ذُو الوَفْرِ) ، أَي المَالِ الكَثِيرِ، والجَمْعُ} أَغْنياءُ، وَهُوَ فِي القُرْآن والسُّنَّة كَثيرٌ مُفْرداً وجَمْعاً؛ ( {كالغانِي) ؛) وَمِنْه قولُ عَقِيل بن عَلْقمة:
أَرَى المالَ يَغْشى ذَا الوُصُومِ فَلَا تُرى
ويُدْعى من الأَشْرافِ مَا كانَ} غانِيا وقالَ طَرَفَةُ:
فإنْ كنتَ عَنْهَا غانِياً {فاغْنَ وازْددِ (وَمَا لَهُ عَنهُ غِنًى) ، بالكسْر، (وَلَا} مَغْنًى وَلَا {غُنْيَةٌ وَلَا} غُنْيانٌ، مَضْمُومتينِ) ؛) أَي (بُدٌّ.
( {والغانِيَةُ) مِن النِّساءِ (المرأةُ الَّتِي تُطْلَبُ) هِيَ، أَي يَطْلُبُها النَّاسُ، (وَلَا تَطْلُبُ، أَو) هِيَ (} الغَنِيَّةُ بحُسْنِها) وجَمالِها (عَن الِّزينةِ) بالحَلْي والحُلَلِ؛ (أَو الَّتِي {غَنِيَتْ) ، أَي أَقامَتْ (ببَيْتِ أَبَوَيْها وَلم يَقَعْ عَلَيْهَا سِباءٌ) ؛) هَذِه أَغْرَبُها، وَهِي عَن ابنِ جنِّيَ (أَو) هِيَ (الشابّةُ العَفيفةُ ذاتُ زَوْجٍ ام لَا؛) هَذِه أَرْبَعةُ أَقْوالٍ، ذَكَرهنَّ ابنُ سِيدَه.
وقالَ الأزْهرِي: وقيلَ: هِيَ الَّتِي تعجبُ الرِّجالَ ويعجبُها الشُّبّانُ.
وقالَ الجَوْهرِي: هِيَ الَّتِي غَنِيَتْ بزَوْجِها؛ وأَنْشَدَ لجميلٍ:
أُحبُّ الأَيامَى إذْ بُثَيْنَةُ أَيِّمٌ
وأَحْبَبْتُ لمَّا أَن غَنِيتِ} الغَوانِيا قالَ: وَقد تكونُ الَّتِي غَنِيَتْ بحُسْنِها وجَمالِها، واقْتَصَرَ على هذَيْن القَوْلَيْن؛ (ج {غَوانٍ) ؛) وقولُ الشَّاعرِ:
وأَخُو} الغَوَانِ مَتى يَشَأْ يَصْرِمْنَهُ
ويَعُدْنَ أَعْداءً بُعَيْدَ ودادِه أَرادَ {الغَوانِي فحَذَفَ تَشْبيهاً للامِ المَعْرِفةِ بالتَّنْوينِ من حيثُ كانَتْ هَذِه الأشْياءُ من خَواصِّ الأسْماءِ.
قالَ الجَوْهرِي: وأَمَّا قولُ ابنُ الرّقَيَّات:
لَا بارَكَ اللهُ فِي الغَوانِي هَلْ
يُصْبِحْنَ إلاَّ لَهُنَّ مُطَّلَبُ؟ فإنَّما حرَّكَ الياءَ بالكَسْر للضَّرُورَةِ ورَدَّه إِلَى أَصْلِه، وجائِزٌ فِي الشِّعْرِ أَن يُرَدَّ إِلَى أصْلِه.
(وَقد غَنِيَتْ، كرَضِيَ) غِنًى. (و) يقالُ: (} أَغْنَى عَنهُ {غَناءَ فُلانٍ) ، كسَحابٍ، (} ومَغْناهُ {ومَغْناتَهُ، ويُضمَّانِ) ؛) أَي (نابَ عَنهُ) ؛) كَمَا فِي المُحْكم.
(و) فِي التَّهذيبِ والصِّحاح: أَي (أَجْزَأَ) عنْكَ (مُجْزَأَهُ) وَمَجْزَأَهُ ومُجْزَاتَه.
وقالَ الَّراغبُ: أَغْنَى عَنهُ كَذَا إِذا كَفَاهُ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {مَا أَغْنَى عنِّي ماليه} ، و {لن} تُغْنِي عَنْهُم أَمْوالُهم} .
وحَكَى الأزْهرِي: مَا أَغْنَى فلَان شَيْئا بالعَيْن والغَيْن: أَي لم يَنْفَع فِي مُهمَ وَلم يكْفَ مُؤْنَةً.
وقالَ أَيْضاً: {الغَناءُ، كسَحابٍ: الإجْزاءُ. ورجُلٌ} مُغْنٍ: أَي مُجْزٍ كافٍ وسَمِعْتُ بعضَهم يُؤَنِّبُ عَبْدَه ويقولُ: أَغْنِ عنِّي وَجْهَكَ بل شَرَّكَ، أَي اكْفِنِي شَرَّكَ وكُفَّ عنِّي شَرَّك؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {شَأْنٌ! يُغْنِيه} ، أَي يَكْفِيه شُغْلُ نَفْسِه عَن شُغْلِ غيرِهِ.
(و) يقالُ: (مَا فِيهِ غَناءُ ذَاك) :) أَي (إقامَتُه، والاضْطِلاعُ بِهِ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) غَنِيَ بالمَكانِ، (كَرَضِيَ: أَقام) بِهِ غِنًى.
وَفِي التَّهذيبِ؛ غَنِيَ القوْمُ فِي دارِهِم: إِذا طالَ مُقامُهم فِيهَا.
وقالَ الراغبُ: غَنِيَ فِي مَكانِ كَذَا، إِذا طالَ مُقامُه {مُسْتَغْنِياً بِهِ عَن غيرِهِ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {كأَنْ لم} يَغْنَوْا فِيهَا} ، أَي لم يُقِيموا فِيهَا.
(و) غَنِيَ: أَي (عاشَ) ، نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) غَنِيَ: (لَقِيَ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ ولعلَّه بَقِيَ وسيَأْتي قرِيباً مَا يُحقِّقُه.
( {والمَغْنَى: المَنْزِلُ الَّذِي غَنِيَ بِهِ أَهْلُه ثمَّ ظَعَنُوا) عَنهُ.
قالَ الَّراغبُ يكونُ للمَصْدرِ والمَكانِ، والجَمْعُ} المغَانِي.
(أَو عامٌّ) ، أَي فِي مُطْلقِ المَنْزلِ، وكأَنَّه اسْتِعْمالٌ ثانٍ.
( {وغَنِيتُ لكَ مِنِّي بالموَدَّةِ) والبِرِّ: أَي (بَقِيْتُ) ؛) نقلَهُ ابنُ سِيدَه؛ وَهَذَا يُحقِّقُ مَا تقدَّمَ من قوْلِه:} وغَنِيَ بَقِيَ (و) قولُ الشَّاعِرِ:
(غَنِيَتْ دارُنا تِهامَةَفي الدَّهَرِ وفيهَا بَنُو مَعَدِّ حُلُولاأَي (كانَتْ) ؛) وَمِنْه قولُ ابنِ مُقْبِل:
أَأُمَّ تَمِيمٍ إِن تَرَيْنِي عَدُوُّكُم
وبَيْتِي فقد أَغْنى الحبيبَ المُصافِياأَي أَكونُ الحَبيبَ.
وقالَ الأزْهرِي: يقالُ للشَّيْء إِذا فَنِيَ كأَنْ لم {يَغْنَ بالأمْسِ، أَي كأَنْ لم يَكُنْ.
(و) } غَنِيَتِ (المرْأَةُ بزَوْجِها {غُنْياناً) ، بالضَّمِّ، وغِنَاءً: (} اسْتَغْنَتْ) بهِ؛ وَمِنْه اشْتِقاقُ! الغانِيَةِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لقيْس ابْن الخَطِيم: أَجَدَّ بعَمْرة {غُنْيانُها
فتَهْجُرَ أَمْ شانُنا شانُها؟ (} والغِناءُ، ككِساءٍ؛ من الصَّوْتِ: مَا طُرِّبَ بِهِ) ؛) قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
وعَجِبْتُ بِهِ أَنَّى يكونُ {غِناؤُها وَفِي الصِّحاح:} الغِناءُ، بالكسْرِ، من السماعِ.
وَفِي النِّهايةِ: هُوَ رَفْعُ الصَّوْتِ وموالاته.
وَفِي المِصْباح: وقيِاسُه الضَّم لأنَّه صَوْتٌ.
(و) {الغَناءُ، (كسَماءٍ: رَمْلٌ) بعَيْنِه؛ هَكَذَا ضَبَطَه الأزْهرِي؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة:
تَنَطَّقْنَ من رمْلِ الغَناءِ وعُلِّقَتْ
بأَعْناقِ أُدْمانِ الظِّباءِ القَلائِدُأَي اتَّخَذْنَ من رَمْلِ الغَناءِ أَعْجازاً كالكُثْبانِ، وكأَنَّ أَعْناقَهُنَّ أعْناقُ الظِّباءِ. وَهُوَ فِي كتابِ المُحْكم بالكَسْر مَعَ المدِّ مَضْبوطٌ بالقَلَمِ؛ وأَنْشَدَ للرَّاعي:
لَهَا خُصُورٌ وأَعْجازٌ يَنُوءُ بهَا
رَمْلُ الغِنَاءِ وأَعْلَى مَتْنِها رُودُ (} وغَنَّاهُ الشِّعْرَ، و) {غَنَّى (بِهِ} تَغْنِيَةً) و ( {تَغَنَّى بِهِ) بمعْنًى واحِدٍ؛ قالَ الشاعرُ:
} تَغَنَّ بالشِّعْرِ إِمَّا كنتَ قائِلَه
إنَّ الغِناءَ بِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمارُأَي: إنَّ {التَّغَنِّي، فوَضَعَ الاسْمَ مَوْضِعَ المَصْدرِ. وَعَلِيهِ حُمِلَ قوْلُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (مَا أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كَإِذْنِهِ لنَبيَ أَن} يَتَغَنَّى بالقُرْآنِ) ، قالَ الأزْهرِي: أَخْبَرنِي عبدُ الملِكِ البَغَوي عَن الرَّبيعِ عَن الشافِعِي أَنَّ مَعْناه تَحْزِينُ القِراءَةِ وتَرْقِيقُها؛ ويَشْهَدُ لَهُ الحديثُ الآخَرُ: (زَيِّنُوا القُرْآنَ بأصْوَاتِكُم) ، وَبِه قالَ أَبو عُبيدٍ.
وقالَ أَبُو العبَّاس: الَّذِي حَصَّلْناه من حُفَّاظ اللغَةِ فِي هَذَا الحديثِ أَنَّه بمعْنَى الاسْتِغْناءِ، وبمعْنَى التَّطْرِيبِ.
وَفِي النِّهَايَة: قالَ ابنُ الأعْرابي كانتِ العَرَبُ {تَتَغَنَّى بالرُّكْبانِ إِذا رَكِبَتِ، وَإِذا جَلَسَتْ، فَأَحَبَّ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يكونَ هِجِّيرَاهُم بالقُرآنِ مكانَ التَّغنِّي بالرُّكْبانِ.
(و) } غَنَّى (بالمرْأَةِ: تَغَزَّلَ) بهَا، أَي ذَكَرَها فِي شِعْرِه؛ قالَ الشاعرُ:
أَلا {غَنِّنا بالزَّاهِرِيَّة إنَّني
على النَّأْي ممَّا أَن أُلِمَّ بهَا ذِكْرَا (و) غَنَّى (بزَيْدٍ: مَدَحَهُ، أَو هَجَاهُ،} كتَغَنَّى فيهمَا) ، أَي فِي المدْحِ والهَجْوِ؛ ويُرْوَى أَنَّ بعضَ بَني كُلَيْب قالَ لجريرٍ: هَذَا غَسَّانُ السَّلِيطِي {يَتغَنَّى بِنَا أَي يَهْجُونا؛ قالَ جريرٌ:
غَضِبْتُم علينا أَمْ} تَغَنَّيْتُم بِنَا
أَنِ اخْضَرَّ من بَطْنِ التِّلاعِ غَمِيرُهاقالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّ الغَزَلَ والمَدْحَ والهِجاءَ إنَّما يقالُ فِي كلِّ واحِدٍ مِنْهَا {غَنَّيْت} وتَغَنّيْت بَعْدَ أَن يُلَحَّنَ! فيُغَنَّى بِهِ.
(و) غَنَّى (الحَمامُ: صَوَّتَ) ، قالَ القُطامي: خلا أَنَّهَا لَيست {تغنى حمامة
على سَاقهَا إلاّ ادَّكرتَ ربابا (وبَيْنَهُم} أُغْنِيَّةٌ كأُثْفِيَّةٍ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، (ويُخَفَّفُ) ، عَن ابنِ سِيدَه، قالَ: وليسَتْ بالقَوِيَّة إِذْ ليسَ فِي الكَلامِ أُفْعُله إلاَّ أُسْنُمة، فيمَنْ رَواهُ بالضمِّ.
قُلْت: الضمُّ فِي أُسْنُمة رُوِيَ عَن ثَعْلب وابنِ الأعْرابي، وَقد ذُكِرَ فِي محلِّه. (ويُكْسَرانِ) ؛) نقلَهُ الصَّاغاني عَن الفرَّاء: (نَوْعٌ من الغِناءِ) ، يَتَغَنّونَ بِهِ؛ والجمْعُ {الأغاني؛ وَبِه سَمَّى أَبو الفَرَج الأصْبَهاني كتابَهُ لاشْتِمالِه على تَلاحِين الغِناءِ، وَهُوَ كِتابٌ جليلٌ اسْتَفَدْتُ مِنْهُ كثيرا.
(} وتَغانَوْا: {اسْتَغْنَى بعضُهم عَن بعضٍ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهَرِي للمُغِيرَة بنِ حَبْناء التَمِيمِي:
كِلانا} غَنِيٌّ عَن أَخيهِ حَياتَه
ونَحْنُ اإذا مُتْنا أَشَدُّ {تَغانِيَا (} والأَغْناءُ) ، بالفَتْح: (إمْلاكاتُ العَرائِس) ؛) نقلَهُ الأزْهرِي.
(ومَكانُ كَذَا غَنًى من فُلانٍ) ، بالفَتْح مَقْصورٌ، ( {ومَغْنًى مِنْهُ: أَي مَئِنَّةٌ) ، مِنْهُ.
(} وغَنِيٌّ) ، على فَعِيلٍ: (حَيٌّ من غَطَفانَ) ؛) كَذَا فِي الصِّحاحِ؛ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ! غَنَوِيٌّ، محرَّكةً.
قالَ شيْخنا: وَقد اغْتَرَّ المصنِّفُ بالجَوْهرِي، وَالَّذِي ذكَرَه أَئِمَّة الأنْسابِ أنَّه غَنِيُّ بنُ أَعْصر، وأَعْصر هُوَ ابنُ سعْدِ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلان، وغَطَفانُ بنُ سعْدِ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلان، كَمَا قالَه الجَوْهرِي نَفْسُه، فأَعْصر أَخُو غَطَفان، وباهِلَةُ وغَنِيُّ ابْنا أَعْصر، فليسَ غَنِيٌّ حيًّا من غَطَفان كَمَا توهَّم المصنِّفُ تَقْليداً.
قُلْت: هُوَ كَمَا ذَكَر، فإنَّ سِياقَهم يدلُّ على أنَّ غَطَفانَ عَمُّ غَنِيَ، وَقد يُجابُ عَن الجَوْهرِي والمصنِّفِ أنَّه قد يُعْتَزى الرَّجُل إِلَى عَمِّه فِي النّسَبِ، وَله شواهِدُ كَثِيرَةٌ فِي النّسَبِ مَعَ تأمُّلٍ فِي ذلكَ.
(وسَمَّوْا {غُنَيَّةَ} وغُنَيًّا، كسُمَيَّةَ وسُمَيَ) .) أَمَّا الأوَّل فَلم أَجِدْ لَهُ ذِكْراً فِي الأسْماءِ، وضَبَطَه الصَّاغاني على فعِيلة. وأَمَّا الثَّاني فمُشْتركٌ بينَ أَسْماءِ الرِّجالِ والنِّساء، فَمن الرِّجال: {غُنَيُّ بنُ أَبي حازِمٍ الذُّهْلي سَمِعَ ابنَ عُمَر؛ وناصِرُ بنُ مَهْدي بنِ نَصْر بنِ غُنَيَ عَن عَبْدان الطَّائي عَن عليِّ بنِ شعيبٍ الدهَّان وَعنهُ السَّلَفي ومِن النِّساء: غُنَيُّ بنْتُ شَيْبان زوْجُ مَخْزوم بنِ يَقَظَة؛} وغُنَيُّ بنْتُ مُنْقذِ بنِ عَمْرو؛ وغُنَيُّ بِنْتُ عَمْرِو بنِ جابِرٍ؛ وغُنَيُّ بنْتُ حَرَّاق.
( {وتغَنَّيتُ:} اسْتَغْنَيْتُ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ فِي أَوَّلِ سِياقِه فَهُوَ تِكْرارٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{تَغَنَّى الحَمامُ: مثْلُ} غَنَّى؛ قالَ الشاعرُ فجَمَعَ بينَ اللغتينِ:
أَلا قاتَلَ اللهُ الحَمامَةَ غدْوَةً
على الغُصْنِ مَاذَا هَيَّجَتْ حينَ {غَنَّت ِتَغَنَّتْ بصَوْتٍ أَعْجميَ فهَيَّجَتْ
هَوايَ الَّذِي كانتْ ضُلوعي أَجَنَّت ِوقيل: سُمِّي} المُغَنَّي مُغَنِّياً لأنَّه {يَتَغَنَّن؛ وأُبْدِلَتِ النونُ الثانِيَة؛ كَذَا ذَكَرَه ابنُ هِشَام فِي النونِ المُفْردَةِ من} المُغْنِي عنِ ابنِ يَعِيش؛ ونقلَهُ شيْخُنا، وَعَلِيهِ فموْضِعُه النُّون.
{وغَنِيُّ بنُ الحارِثِ، على فَعِيلٍ، عَن حاتِمِ الأصَمّ.
} والغَنِيُّ فِي أَسْماءِ اللهِ تَعَالَى الَّذِي لَا يَحْتاجُ إِلَى أَحَدٍ فِي شيءٍ.
{والمُغْنِي: الَّذِي} يُغْنِي مَنْ يَشاءُ من عِبادِه.
وَفِي حديثِ الصَّدقَةِ: (مَا كانَ عَن ظَهْرِ غِنًى) ، أَي مَا فَضَل عَن قُوتِ العِيالِ وكِفايتِهِمْ.
{وغَنِيَّةُ بنْتُ رضى الجُذاميَّةُ، على فَعِيلةٍ، رَوَتْ عَن عائِشَة، وعنها حَوْشَبُ بنُ عقيلٍ.
وحُمَيْدُ بنُ أَبي} غنيَّة عَن الشَّعْبِي، وابْنُه عبْدُ المَلِكِ وَقد يُنْسَبُ إِلَى جدِّه عَن أَبي إسْحاق السُّبَيْعي، وَعنهُ ابْنُه يَحْيى، وثَلاثَتُهم ثِقات.
وغَنِيَّةُ بنتُ أَبي إهابِ بنِ عَزيزِ بنِ قيْسِ بنِ سُويدٍ الدَّارمي.
وغَنِيَّةُ بنْتُ سمْعَان العَدَوِيَّة، عَن أمِّ حَبِيبَةَ، قَيَّدَها ابنُ نُقْطَة.

العَلْثُ

العَلْثُ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره ثاء مثلثة، إن كان عربيّا فهو من العلث وهو خلط البرّ بالشعير، يقال: علث الطعام يعلثه علثا: وهي قرية على دجلة بين عكبرا وسامرّاء، ذكر الماوردي في الأحكام السلطانية أن العلث قرية موقوفة على العلويين، وهي في أول العراق في شرقي دجلة: وفيها يقول أحمد ابن جعفر جحظة:
وحانة بالعلث وسط السوق ... نزلتها وصارمي رفيقي
على غلام من بني الخليق
بكلّ فعل حسن خليق فجاء بالجام وبالإبريق أما رأيت قطع العقيق أما رأيت شقق البروق أما شممت نكهة المعشوق؟ ما أحسن الأيام بالصديق على صبوح وعلى غبوق إن لم يحل ذاك إلى التفريق
وقد نسب إليها جماعة من المحدثين، منهم: أبو محمد طلحة بن مظفر بن غانم الفقيه العلثي، سمع يحيى ابن ثابت وأحمد بن المبارك المرقعاني وابن البطيء وغيرهم، قرأ بنفسه، وكان موصوفا بحسن الخط والقراءة، ديّنا ثقة فاضلا، توفي سنة 593، وبنوه عبد الرحمن ومكارم ومظفر سمعوا الحديث جميعا.

سرط

(س ر ط) : (سَرِطَ) الشَّيْءَ وَاسْتَرَطَهُ ابْتَلَعَهُ.
سرط
عن العبرية بمعنى شريط سير وحزام، وبمعنى خدش وشق. يستخدم للذكور.

سرط


سَرَطَ(n. ac. سَرْط)
سَرِطَ(n. ac. سَرَط
سَرَطَاْن)
a. Swallowed.

تَسَرَّطَa. see I
إِنْسَرَطَa. Passed down easily (food).
إِسْتَرَطَa. see I
مَسْرَط
مِسْرَطa. Gullet.

سِرَاْطa. Road, way.

سَرَطَاْنa. Crab; Cancer ( sign of the zodiac ).
b. Cancer (disease).
س ر ط

سرط الشيء واسترطه وتسرطه قليلاً قليلاً. ورجل سرطان وسرطم، ومنه السيرطراط الفالوذ. وبقوائمه سرطان وهو داء الفيل. وسلكوا سراطاً سوياً.

ومن المجاز: سيف سراط: قطاع. وفرس سرطان وسرطان الجري كأنه يسترط العوّ ويلتهمه. وهو في دينه على سراط مستقيم. وفي مثل " الأخذ سريطي والقضاء ضريطي ".
س ر ط : سَرِطْتُهُ أَسْرَطُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ سَرَطًا بَلَعْتُهُ وَاشْتَرَطْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ.

وَالسِّرَاطُ الطَّرِيقُ وَيُبْدَلُ مِنْ السِّينِ صَادٌ فَيُقَالُ صِرَاطٌ.

وَالسَّرَطَانُ مِنْ حَيَوَانَاتِ الْبَحْرِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ بِالْأَلِفِ وَالتَّاءِ عَلَى لَفْظِهِ. 
سرط
سِراط [مفرد]: ج سُرُط: صِراط، طريق واضِح "هو في دينه على سراطٍ مستقيم- {اهْدِنَا السِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [ق] " ° السِّراط المستقيم: الطريق السويّ. 

سَرَطان [مفرد]: ج سرطانات وسراطينُ: (انظر: س ر ط ن - سَرَطان). 
سرط
السِّرَاطُ: الطّريق المستسهل، أصله من:
سَرَطْتُ الطعامَ وزردته: ابتلعته، فقيل: سِرَاطٌ، تصوّرا أنه يبتلعه سالكه، أو يبتلع سالكه، ألا ترى أنه قيل: قتل أرضا عالمها، وقتلت أرض جاهلها، وعلى النّظرين قال أبو تمام:
رعته الفيافي بعد ما كان حقبة رعاها وماء المزن ينهلّ ساكبه
وكذا سمّي الطريق اللّقم، والملتقم، اعتبارا بأنّ سالكه يلتقمه.
س ر ط: (سَرِطَ) الشَّيْءَ بَلِعَهُ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (اسْتَرَطَهُ) ابْتَلَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْتَرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى. أَيْ تُرْمَى مِنَ الْفَمِ لِلْمَرَارَةِ. وَقَوْلُهُمْ: الْأَخْذُ (سُرَّيْطَى) وَالْقَضَاءُ ضُرَّيْطَى. أَيْ يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ مِنَ الدَّيْنِ فَإِذَا تَقَاضَاهُ صَاحِبُهُ أَضْرَطَ بِهِ. وَحُكِيَ الْأَخْذُ (سُرَّيْطٌ) وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطٌ) . وَ (السِّرِطْرَاطُ) الْفَالُوذُ. وَ (السِّرَاطُ) لُغَةٌ فِي الصِّرَاطِ. وَ (السَّرَطَانُ) مِنْ خَلْقِ الْمَاءِ. 
[سرط] سرطت الشئ بالكسر أسرطه سَرَطاً: بَلِعته. واسْتَرَطَهُ: ابْتَلَعَهُ. وفي المثل " لا تكن حُلواً فتُسْتَرطَ ولا مرًّا فتُعْقَى "، من قولهم أعقيت الشئ، إذا أزلته من فيك لمرارته. كما يقال: أشكيت الرجل، إذا أزلته عما يشكوه. وقولهم: " الاخذ سريطى والقضاء ضريطى " أي يسترط ما يأخذ من الدين، فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به. وحكى يعقوب: " الاخذ سريط والقضاء ضريط ". والسرطراط: الفالوذ. وسيف سراطى، أي قاطعٌ. قال الهُذَلي : كَلَوْنِ المِلْح ضَرَبْتُهُ هَبيرٌ * يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُراطي * به أَحمِي المُضَافَ إذا دَعانِي * ونفسي ساعةَ الفزعِ الفِلاطِ * وإنما خفف ياء النسبة في سُراطيّ لمكان القافية. والسِراطُ: لغةٌ في الصراط. والسَرَطانُ من خَلْقِ الماء، ورج في السماء، وداء يأخُذ في رسغ الدابة فيُيَبِّسُهُ حتى يقلب حافره.
س ر ط

سَرِطَ الشيءَ سَرَطاً وسَرَطاناً واسْتَرَطَه ابْتَلَعَه وانْسَرَطَ الشيءُ في حلقِه سارَ فيه سيراً سهلاً والمِسْرطُ والمَسْرَطُ البُلْعوم والصَّادُ لٌ غَة والسِّرْواطُ الأكولُ عن السِّيرافيِّ والسُّرَاطِيُّ والسِّرواطُ الذي يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَبْتلِعُه وقال اللحيانيُّ رَجلٌ سِرْطِمٌ وسَرْطَم يَبْتلِعُ كلَّ شيءٍ وهو من الاسْتراطِ وجعل ابنُ جنِّي سِرْطاً ثلاثياً والسِّرْطِمُ أيضاً البَلِيغُ المُتَكَلِّم وهو من ذلك وقالوا الأكلُ سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطا والقَضَاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَا أي يأخذُ الدَّيْنَ فيسْتَرِطُه فإذا استقضاهُ غريمُه أضْرَطَ به ورجلٌ سِرْطيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطَانٌ جيِّدُ اللَّقْم وفَرسٌ سُرَطٌ وسَرَطَانٌ كأنَّه يَسْتَرطُ الجَرْيَ وسَيْفٌ سُرَاطٌ وسُرَاطِيٌّ يَمُرُّ في الضَّريبة كأنه يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَلْتَهِمُه جاء على لفظِ النَّسَبِ وليس بِنَسَبٍ كأَحْمَرَ وأحْمَرِيٍّ قال المُتنخِّلُ الهُذَليُّ

(كَلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقَّاطٌ سُرَاطِي)

والسِّراطُ السَّبِيلُ الواضحُ والصَّادُ أَعْلَى لمكانِ المضارعَة وإن كانت السين هي الأصل وحكاه سيبويه الصِّراط على المُضارعة أيضا فأما ما حكاه الأصمعيُّ من قراءة بعضهم اهْدِنَا الزِّراطَ بالزّاي المُخْلَصَةِ فَخَطأٌ إنما سَمِعَ المضارعةَ فَتَوَهَّمها زاياً ولم يكن الأصمعيُّ نحوياً فيُؤْمَنَ على هذا وقوله تعالى {هذا صراط علي مستقيم} الحجر 41 فسَّرهُ ثعلبٌ فقال يعنِي المَوْتَ أي عليَّ طرِيقُهُم والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراطُ والسَّرَطْراطُ الفالوذ وقيل الخَبيصُ وقال اللحيانيُّ والسِّرِطْراطُ الفالوذُ شَامِيَّة والسُّرَّيْطا حَساءُ كالخَزِيرة والسَّرطانُ دابَّة من خَلَقِ الماءِ والسَّرطانُ داءٌ يُصيبُ الناسَ والدَّوابَّ والسَّرطانُ من بُرُوجِ الفَلَكِ

سرط: سَرِطَ الطعامَ والشيءَ، بالكسر، سَرَطاً وسَرَطاناً: بَلِعَه،

واسْتَرَطَه وازْدَرَدَه: ابْتَلَعَه، ولا يجوز سرَط؛ وانْسَرَطَ الشيء في

حَلْقِه: سارَ فيه سيْراً سهْلاً. والمِسْرَطُ والمَسْرَطُ: البُلْعُوم،

والصاد لغة. والسِّرْواطُ: الأَكُول؛ عن السيرافي. والسُّراطِيُّ

والسِّرْوَطُ: الذي يَسْتَرِطُ كل شيء يبتلعه. وقال اللحياني: رجل سِرْطِمٌ

وسَرْطَمٌ يبتلع كل شيء، وهو من الاسْتراط. وجعل ابن جني سَرطَماً ثلاثيّاً،

والسِّرْطِمُ أَيضاً: البليغ المتكلم، وهو من ذلك. وقالوا: الأَخذ

سُرَّيْطٌ وسُرَّيْطَى، والقضاء ضُرَّيْطٌ وضُرَّيْطَى أَي يأْخذ الدَّين

فيَسْتَرِطُه، فإِذا اسْتَقْضاه غريمُه أَضْرَطَ به. ومن أَمثال العرب: الأَخذ

سَرَطانٌ، والقَضاء لَيَّانٌ؛ وبعض يقول: الأَخذ سُرَيْطاء، والقَضاء

ضُرَيْطاء. وقال بعض الأَعراب: الأَخذ سِرِّيطَى، والقضاء ضِرِّيطَى، قال:

وهي كلها لغات صحيحة قد تكلمت العرب بها، والمعنى فيها كلها أَنت تُحبُّ

الأَخذ وتكره الإِعْطاء. وفي المثل: لا تكن حُلْواً فتُسْتَرَطَ، ولا

مُرّاً فتُعْقى، من قولهم: أَعْقَيْتُ الشيء إِذا أَزَلْتَه من فِيك

لمَرارتِه كما يقال أَشْكَيْتُ الرجل إِذا أَزلته عما يشكوه.

ورجل سِرْطِيطٌ وسُرَطٌ وسَرَطانٌ: جيّد اللَّقْمِ. وفرس سُرَطٌ

وسَرَطانٌ: كأَنه يَسْتَرِطُ الجرْي. وسيف سُراطٌ وسُراطِيٌّ: قاطع يَمُرّ في

الضَّريبةِ كأَنه يَسْتَرِطُ كل شيء يَلْتَهِمُه، جاء على لفظ النسب وليس

بنَسَب كأَحْمر وأَحْمريّ؛ قال المتنخل الهذلي:

كَلوْن المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ،

يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي

به أَحْمِي المُضافَ إِذا دَعاني،

ونَفْسِي، ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ

وخفّف ياء النسبة من سُراطي لمكان القافية. قال ابن بري: وصواب إِنشاده

يُتِرُّ، بضم الياء. والفِلاطُ: الفُجاءةُ.

والسِّراطُ: السبيل الواضح، والصِّراط لغة في السراط، والصاد أَعلى

لمكان المُضارَعة، وإِن كانت السين هي الأَصل، وقرأَها يعقوب بالسين، ومعنى

الآية ثَبِّتْنا على المِنْهاج الواضح؛ وقال جرير:

أَميرُ المؤمنينَ على صِراطٍ،

إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيم

والمَوارِدُ: الطُّرُقُ إِلى الماء، واحدتها مَوْرِدةٌ. قال الفراء:

ونفر من بَلْعَنْبر يصيِّرون السين، إِذا كانت مقدمة ثم جاءت بعدها طاء أَو

قاف أَو غين أَو خاء، صاداً وذلك أَن الطاء حرف تضع فيه لسانك في حنكك

فينطبق به الصوت، فقلبت السين صاداً صورتها صورة الطاء، واستخفّوها ليكون

المخرج واحداً كما استخفوا الإِدْغام، فمن ذلك قولهم الصراط والسراط، قال: وهي بالصاد لغة قريش الأَوّلين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامة العرب

تجعلها سيناً، وقيل: إِنما قيل للطريق الواضح سراط لأَنه كأَنه

يَسْتَرِطُ المادّة لكثرة سلوكهم لاحِبَه، فأَما ما حكاه الأَصمعي من قراءة بعضهم

الزِّراط، بالزاي المخلصة، فخَطأ إِنما سَمِع المُضارِعةَ فتَوَهَّمها

زاياً ولم يكن الأَصمعي نحويّاً فيُؤْمَنَ على هذا. وقوله تعالى: هذا

سِراطٌ عليَّ مُسْتَقِيمٌ، فسَّره ثعلب فقال: يعني الموتَ أَي عليَّ

طريقُهم.والسُّرَّيْطُ والسِّرِطْراط والسَّرَطْراطُ، بفتح السين والراء:

الفالُوذَجُ، وقيل: الخَبِيصُ، وقيل: السَّرَطْراطُ الفالوذج، شامية. قال

الأَزهري: أَما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل جِلِبْلابٍ وسِجِلاَّط،

قال: وأَما سَرَطْراطٌ فلا أَعرف له نظيراً فقيل للفالوذج سِرِطْراطٌ، فكررت

فيه الراء والطاء تبليغاً في وصفه واستِلْذاذِ آكله إِياه إِذا سَرَطَه

وأَساغَه في حَلْقِه.

ويقال للرجل إِذا كان سريعَ الأَكل: مِسْرَطٌ وسَرّاطٌ وسُرَطةٌ.

والسِّرِطْراطُ: فِعِلْعالٌ من السَّرْطِ الذي هو البَلْع. والسُّرَّيْطَى:

حَساً كالخَزِيرةِ.

والسَّرَطانُ: دابّة من خَلق الماء تسميه الفُرْس مُخ.

والسرَطانُ: داء يأْخذ الناس والدوابَّ. وفي التهذيب: هو داء يظهر

بقوائم الدوابّ، وقيل: هو داء يعرض للإنسان في حلقه دموي يشبه الدُّبَيْلةَ،

وقيل: السرَطانُ داء يأْخذ في رُسْغ الدابّة فيُيَبِّسه حتى يَقْلِب

حافرها. والسرَطانُ: من بروج الفَلَكِ.

سرط سَرِطتُ الشيء أسرطهُ - مثالُ بِلعتهُ أبلعهُ - أي بَلعتهُ، وفيه لُغةٌ أخرى وهي: سرَطتُه أسرُطُه - مثالُ كتبتهُ كتبُه -. والمسرطُ: الحلقُ، وأنشدَ الأصمعي:
كأن غُصنَ سَامٍ أو عُرْفُطِة ... معُترضاً بِشوكِهِ في مسرطهِ
وسيفٌ سُراطٌ وسُراطيٌ: قاطعٌ، وقيل: هو الذي يستَرطُ كل شيءٍ أي يلتهمهُ، قال المتنخلُ الهذلي يصفُ سيفاً:
كَلونِ الملحِ ضربتهُ هبيرٌ ... يتُر العظمَ ساقطُ سُراطي
والمعنى: سُراطيٌ، نسبه إلى السرطِ وخفف ياءه للقافية، وقال ابن حبيبَ: أراد سُراطيٌ يسترطُ كل شيءٍ يذهبُ سريعاً في اللحم.
وفَرسٌ سُراطيُ الجريِ: كأنه يسترطُ الجري سَرطاً، وقيل: كأنه يسترطُ العدو أي يلتهمه.
وفي المثلِ: الأخذُ سُريطى والقضاءُ ضُريطى، ويروى: الأخذُ سريط والقضاءُ ضُريطٌ حكاهما يعقوب ويروى: الأخذ سريطى والقضاءُ ضِريطى - بوزنِ خِصيصى -. ويروى: الأخذُ سُريطاءُ والقضاءُ ضُريطاءُ - بتخفيف الرائين وبالمد - ويروى: الأخذُ سرطانٌ - ويروى: سلجانٌ - والقضاءُ ليلنٌ أي يسترطُ ما يأخذُ من الدين فإذا تقاضاه صاحبهُ أضرطَ به.
وفرسٌ سرطانٌ: أي يسترطُ الجري كالسراطي.
والسرَطانُ: من دواب الماءِ.
والسرطانُ: برجٌ في السماء.
والسرطانُ: داءٌ في رسغِ الدابة يأخذُ فيه فييبسه حتى يقلبَ حافره.
والسرطانُ: داءٌ يعتري الإنسان في حلقه: دموي: مثلُ الدبيلةِ.
وقال الليث: السَّرَطْرَاطُ والسسَّرِطْراطُ - بفتح السين والراء وكسرهما -: هو الفالوذ. وقال الأزهري: أما بالكسر فهي لغة جيدة لها نظائر مثل حِلِبْلاب وسِجِلاطٍ، وأما بالفتح فلا أعرف له نظيراً.
وقيل للفالُوذُ: سِرِطْراطُ، فكررت فيه الراء والطاء تبليغاَ في وصفه واستلذاذ آكله إياه إذا سَرِطَه وأساغَه في حلقه. ويقال للرجل إذا كان سريع الأكلِ: مِسرَطُ وسَرَّاطُ.
والسَّرَاطُ والصُرَاطُ والزَّرَاطُ: الطريق، وقال الأزهري: قول الله عز وجل:) اهدِنا الصَّراطَ المستَقيم (كتب بالصاد وأصله السين، ومعناه ثبتنا على المنهاج الواضح، قال جرير يمدح هشام بن عبد الملك:
أميرُ المؤمنينَ على سِرَاطٍ ... إذا اعْوَجَّ المواردُ مُسْتَقيمِ
قال الفراء: إذا كان بعد السين طاء أو قاف أو غين أو خاء فان تلك السين تقلب صاداً، قال: ونَفَرٌ من بَعَنْبَرِ يصيرون السين إذا كانت مقدمة ثم جاءت طاء أو قاف أو غين أو خاء صاداً، وذلك أن الطاء حرف تضع فيه لسانك على حنكك فينطبق به الصوت فقلبت السين صاداً وصوتها صوت الطاء واستخفوها ليكون المخرج واحداً كما استخفوا الإدغام، فمن ذلك قولهم: السَّرَاطُ والصَّرَاط، قال وهي بالصاد لغةُ قريش الأدنين التي جاء بها الكتاب، قال: وعامَّةُ العرب تجعلها سيناً.
وقال غيره: إنما قيل للطريق الواضح: سِرَاطٌ؛ لأنه كأنه يسترطُ المارَّةَ لكثرة سلوكهم لاحِبه، وقرأ رويس: اهدنا السَّرَاطَ؛ بالسين، وقال بعضهم: سُمي سِراطاً لأن الذاهب فيه يغيب غيبةَ الطعام المستَرط.
وقال ابن دريد: السُّرَيْطاءُ: حَسَاء شبيه بالخزيرةِ أو نحوها.
قال: والسَّرْطِيْطُ: العظيم اللَّقمِ.
وقال ابن عباد: رجل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةُ - مثال تؤدةٍ - وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سريع الاستراط واستَرَطَه: أي ابتلعه، قال رُوبةُ:
مَضْغي رُؤوسَ النّاس واستراطي.
وفي المثل: لا تكن حلواً فتُسترَطَ ولا مُراً فتعفى، من قولهم: أعقبت الشيء: إذا أزلته من فيك لمرارته، كما يقال: أشكيت الرجل: إذا أزلته عما يشكوه. ويروى: " فَتُعْقِي " - بكسر القاف - من أعقى الشيء: إذا مرارته كأنه صار بحيث يعقى أي يكره، يقال: عقي يعقي: إذا كره، يضرب في الأمر بالتوسط.
وكذلك التسرط، وأنشد الأصمعي:
كأنَّما لَحْمَي من تَسَرُّطهْ ... إياه في المَكْره أو في مَنْشَطهْ
وعبْطِه عِرضي أوان معْبَطهْ ... عَبِيْثَةُ من سَمْنه وأقِطِه
المَعْبُط: العبط وهو شق الجلد، وقال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمه بن عامر بن هرمة:
يَدْعو علي ولو هلَكتُ تَركْتُه ... جَزَرَ العَدُوَّ وأكْلَةَ المُتَسرطِ
والتركيب يدل على غيبة في مر وذهاب.
سرقسط: سَرَقُسطَةُ - بالتحريك -: بلدة من بلاد الأندلس تتصل أعمالها بأعمال تطيلة. وسرقسط - أيضاً -: بليد من نواحي خوارزم، عن العمراني الخوارزمي.

سرط

1 سَرِطَهُ, aor. ـَ inf. n. سَرَطٌ (S, M, Msb, K) and سَرَطَانٌ; (M, K;) and سَرَطَهُ; (Sgh, K;) but the former is the more chaste, and is the form commonly known, and the latter is by some disallowed; (TA;) He swallowed it: (S, M, Msb, K:) or, as in some of the copies of the S, without chewing: or, accord. to the A, by little and little: (TA:) and ↓ استرطهُ signifies the same; (S, M, Msb, K;) and so ↓ تسرّطهُ: (As, K:) and in like manner, زَرِدَهُ and ازدردهُ (TA) [and تزرّدهُ]. It is said in a prov., لَا تَكُنْ حُلْوًا فَتُسْرَطَ وَلَا مُرًّا فَتُعْقَى

Be not thou sweet, so that thou shouldest be swallowed; nor bitter, so that thou shouldest be put out of the mouth because of thy bitterness: (S, TA:) or, accord. to one relation, فَتُعْقِىَ, i. e., so that thou shouldest be disliked for being very bitter: used in enjoining the taking of a middle course of conduct: so in the O. (TA.) 4 أَسْرَطْتُهُ ذِرَاعِى I put my fore arm upon his throat [from behind him], to strangle him, or throttle him. (TA in art. ذرع.) 5 تَسَرَّطَ see 1.7 انسرط فِى حَلْقِهِ It (a thing, M) passed easily in his throat. (M, K.) 8 إِسْتَرَطَ see 1.

Q. Q. 1 سَرْطَمَ: see art. سرطم.

سُرَطٌ A man that swallows quickly; (Ibn-'Abbád, O;) as also ↓ سُرَطَةٌ (Ibn-'Abbád, O) and ↓ سُرَطْرِطٌ: (O:) or ↓ سَرَطْرَطٌ (so accord. to the TA) and ↓ مِسْرَطٌ and ↓ سَرَّاطٌ a man that eats quickly: (TA:) or the first, and ↓ سَرَطَانٌ and ↓ سِرْطِيطٌ, (M, K,) a man (M) that swallows well, (M,) or largely. (K.) [See also سُرَاطِىٌّ.] b2: Also, and ↓ سَرَطَانٌ, (M, K,) (tropical:) A horse (M, TA) that runs vehemently. (M, * K, TA.) [See again سُرَاطِىٌّ.]

سُرَطَةٌ: see the next preceding paragraph.

سِرْطِمٌ and سَرْطَمٌ: see سُرَاطِىٌّ, in three places. b2: Hence, (M,) the former also signifies (assumed tropical:) An eloquent speaker; (M, K;) as also ↓ سَرَطَانٌ. (TA.) [See also art. سرطم.]

سَرَطَانٌ: see سُرَطٌ, in two places: and سُرَّيْطَى: and سِرْطِمٌ.

A2: Also [The crab;] a certain aquatic creature; (S) a certain animal of the sea; (Msb;) a certain creeping thing (دَابَّة), of aquatic creatures; (M;) a certain fluvial creeping thing (دابّة); and also a marine kind, which is an animal that becomes hard like stone: the former kind is of much utility; the quantity of three مَثَاقِيل of its ashes, when burnt in a cooking-pot of copper (نُحَاسٍ أَحْمَرَ [for the latter of which words we find in the CK خُمِّرَ]), with water or wine, or with half its weight of gentian (جِنْطِيَانَا), is very good against the bite of the mad dog; if its eye be hung upon a person affected with a tertian fever, he is cured; and if its leg be hung upon a tree, its fruit falls spontaneously: (K:) this is [said of] the سرطان that is bred in rivers: (TA:) of the marine kind, what is burnt is an ingredient in collyriums, (K,) for removing whiteness, (TA,) and in dentifrices (سَنُونَات, so in copies of the K and in the TA [but in the CK, erroneously, سُفُوفَات]), and strengthens the gum: (TA:) pl. سَرَطَانَاتٌ. (Msb.) b2: السَّرَطَانُ is also the name of (assumed tropical:) A certain sign of the Zodiac; (S, M, K;) [Cancer;] the fourth sign; so called because resembling the creature above mentioned in form. (TA.) b3: [The disease called cancer;] a black-biliary tumour, which begins like an almond, and smaller, and when it becomes large, there appear upon it veins, red and green, resembling the legs of the سَرَطَان: there is no hope for its cure; and it is treated medicinally only in order that it may not increase: (K:) a certain disease that attacks men and beasts: (M:) it is also (K) a certain disease in the pastern of a beast, rendering it hard, or rigid, so that the animal inverts his hoof: (S, K:) a certain disease that appears in the legs of beasts: (T, TA:) some say that it is a disease which affects a man in his fauces, having relation to the blood, and resembling the دُبَيْلَة [which is explained by ISh, in describing the disease termed ذَاتُ الجَنْبِ, as an ulcer that perforates the belly]: and some say, that it is [the disease called] دَآءُ الفِيلِ. (TA.) سِرْطِيطٌ: see سُرَطْ.

سُرَطْرِطٌ or سَرَطْرَطٌ: see سُرَطٌ.

سِرِطْرَاطٌ (Lth, Lh, S, M, K) and سَرَطْرَاطٌ, (Lth, M, K,) the former said by Az to be a good form, like جِلِبَّابٌ and سِجِلَّاطٌ, but the latter to be the only instance of its form known to him, (TA,) and ↓ سُرَيْطٌ, like زُبَيْرٌ, (accord. to the K,) or ↓ سُرَّيْطٌ, (as in the M,) like قُبَّيْطٌ, (TA, [in which this is said to be the right form,]) [The kind of sweet food called] فَالُوذٌ, [Lh, S, M, K,) or فَالُوذَجٌ; (as in some copies of the K and in the TA;) so called because very delicious to eat and swallow, from سَرَطٌ signifying the “ act of swallowing; ” (Az, TA;) of the dial. of Syria: (Lh, M:) or [the kind of sweet food called] خَبِيصٌ. (M, K.) سُرَاطٌ: see سُرَاطِىٌّ.

سِرَاطٌ A road, or way: (Msb:) or a conspicuous road or way; (M, K;) so called because he who goes away on it disappears like food that is swallowed; (K) i. q. صِرَاطٌ, (S, M, Msb, K,) which is of the dial. of the early Kureysh, (Fr,) and is the more approved, on account of the mutual resemblance [of the ص and ط], (M, K,) though the former is the original; (M, Msb, K;) and زِرَاطٌ; for the saying that the pronunciation with the pure ز is a mistake, is [itself] a mistake: (K:) [ISd says,] As mentions the reading الزِّرَاط, with the pure ز; but this is a mistake; for he only heard the resemblance, and imagined it to be ز; and As was not a grammarian, that he should be trusted in this matter: (M:) this is [itself, however,] a mistake; for AA is related to have read الزّراط, and the same is related of Hamzeh, by Ks. (TA.) One says also, هُوَ فِى

دِينِهِ عَلَى سِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (tropical:) [He is, in respect of his religion, on, or in, a right way]. (TA.) [It is fem. as well as masc.: see زُقَاقٌ.]

سِرْوَطٌ: see سُرَاطِىٌّ.

سُرَيْطٌ: see سِرِطْرَاطٌ: b2: and سُرَّيْطَى.

سُرَيْطَى: see سُرَيْطَآءُ: b2: and سُرَّيْطَى.

سُرَاطِىٌّ A great eater; (K;) as also ↓ سِرْوَاطٌ (Seer, M, K,) and ↓ سِرْطِمٌ: (K:) or one who swallows everything; as also ↓ سِرْوَاطٌ (M) and ↓ سِرْطِمٌ and ↓ سَرْطَمٌ; (Lh, M;) from الاِسْتِرَاطُ; the م, accord. to IJ, being augmentative; (M;) and so ↓ سِرْوَطٌ. (TA.) [See also سُرَطٌ.] b2: Also, (S, M, K,) and ↓ سُرَاطٌ, (M, K,) (tropical:) A sword that cuts (S, K, TA) much, or well; (K, TA;) that passes into the object that is struck with it; (M, TA;) that goes quickly into the flesh. (Ibn-Habeeb, O, in explanation of the former word.) b3: سُرَاطِىُّ الجَرْىِ (tropical:) A horse that runs vehemently. (K, TA.) [See again سُرَطٌ.]

سُرَيْطَآءُ, (JM, M, K, TA,) or ↓ سُرَيْطَى, (L,) A kind of soup, or food that is supped, (JM, M, K, TA,) like خَزِيرَة [q. v.]; (JM, M, TA;) in the K, erroneously, like حَرِيرَة: (TA:) or resembling خَزِيرَة. (L in explanation of the latter word.) b2: See also سُرَّيْطَى.

سِرْوَاطٌ: see سُرَاطِىٌّ, in two places.

سَرَّاطٌ: see سُرَطٌ.

سُرَّيْطٌ: see سِرِطْرَاطٌ: b2: and see also the paragraph here following.

سُرَّيْطَى a word occurring in the following prov.: الأَخْذُ سُرَّيْطَى وَالقَضَآءُ ضُرَّيْطَى, (S, K,) or ↓ سُرَيْطَى and ضُرَيْطَى, (so in a copy of the M, without teshdeed,) and one says also ↓ سِرِّيطَى and ضِرِّيطَى, (O, K,) and ↓ سُرَيْطَآءُ and ضُرَيْطَآءُ, (O, K, TA, in the CK سُرَيْطا and ضُرَّيْطٌ,) and ↓ سُرَيْطٌ and ضُرَيْطٌ, (K, and so in a copy of the S,) each like زُبَيُرٌ, (TA,) or ↓ سُرَّيْطٌ and ضُرَّيْطٌ, (so in another copy of the S,) or both, (M,) [Taking, or receiving, is a swallowing, and paying is a making with the mouth a sound like that of the emission of wind from the anus; i. e.] one takes, or receives, a loan, or the like, (S, M, O, K,) and swallows it, (M, O, K,) and when payment is demanded of him he makes with his mouth a sound like that of the emission of wind from the anus: (S, M, O, K, TA:) meaning that taking, or receiving, is liked, and paying is disliked: (TA:) and ↓ الأَخْذُ سَرَطَانٌ, (O, K,) or, as some relate it, سَلَجَانٌ, (O,) وَالقَضَآءُ لَيَّانٌ. (O, K. [See 1 in art. سلج.]) سِرِّيطَى: see the next preceding paragraph.

مَسْرَطٌ and ↓ مِسْرَطٌ The gullet: (M, K:) also written with ص. (M.) مِسْرَطٌ: see what next precedes: b2: and see also سُرَطٌ.
سرط
سَرَطَهُ، كنَصَرَ، وفَرِحَ الأخيرَةُ هِيَ الفُصْحَى المَشْهورةُ، والأُولى نَقَلَها الصَّاغَانِيّ، وأَنْكَرَها غيرُه سَرَطاً، وسَرَطاناً، محرّكَتَيْن، أَي بَلِعَهُ، وقِيل: ابْتَلَعَهُ من غيرِ مَضْغٍ، كَمَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ من الصِّحَاح، وَفِي الأَسَاسِ: قَليلاً قَليلاً، كاسْتَرَطَهُ، وكَذلِكَ زَرَدَهُ وازْدَرَدَهُ، قالَ رُؤْبَةُ: مَضْغي رُؤوسَ النّاسِ واسْتِراطي وَفِي المَثَل: لَا تَكُنْ حُلْواً فتُسْتَرَطَ، وَلَا مُرًّا فتُعْقَى من قَوْلِهِم: أَعْقَيْتُ الشَّيْءَ، إِذا أَزَلْتَه من فيكَ لمَرارَتِه، كَمَا يُقَالُ: أَشْكَيْتُ الرَّجُلَ، إِذا أَزَلْتَه عَمَّا يَشْكوه، كَمَا فِي الصّحاح. ويُرْوَى فتُعْقِيَ، بكسرِ القافِ من أَعْقَى الشَّيْءُ: إِذا اشْتَدَّت مَرارَتُه، كَأَنَّهُ صارَ بحَيْثُ يُعْقَى، أَي يُكْرَه. يُضْرَبُ فِي الأمْرِ بالتَّوَسُّطِ، كَمَا فِي العُبَاب. قُلْتُ: وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِ القائِلِ:
(لَا تَكُنْ سُكَّراً فيَأكُلَكَ النّا ... سُ وَلَا حَنْظَلاً تُذاقُ فتُرْمَى)
وَكَذَلِكَ تَسَرَّطَهُ. وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: كأَنَّها لَحْمِيَ من تَسَرُّطِهْ إيّاه فِي المَكْرَهِ أَو فِي مَنْشَطِهْ وعَبْطِه عِرْضي أَوانَ مَعْبَطِهْ عَبيثَةٌ من سَمْنِهِ وأَقِطِهْ وقالَ إبْراهيمُ بن هَرْمَةَ:
(يَدْعو عَلَيّ وَلَو هَلَكْتُ تَركْتُه ... جَزرَ العَدُوِّ وأَكْلَة المُتَسَرِّطِ)
وانْسَرَطَ الشَّيْءُ فِي حَلْقِهِ: سارَ فِيهِ سَيْراً سَهْلاً. والمِسْرَطُ، كمَقْعَدٍ، ومِنْبَرٍ: البُلْعومُ، والصّادُ لُغَةٌ فِيهِ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: كأَنَّ غُصْنَ سَلَمٍ أَو عُرْفُطِه) مُعْتَرِضاً بشَوْكِهِ فِي مَسْرَطِهْ والسِّرْواطُ، بالكَسْرِ: الأَكولُ، عَن السِّيرافيِّ، كالسِّرْطِمِ، بالكَسْرِ أَيْضاً. والسُّراطِيِّ، بالضَّمِّ، وَهُوَ الَّذي يَسْتَرط كُلَّ شَيءٍ يَبْتَلِعُه، وقالَ اللِّحْيانِيّ: رَجُلٌ سِرْطِمٌ وسَرْطَمٌ: يَبتلع كُلَّ شَيءٍ، وَهُوَ من الاسْتِراط. وجَعَلَ ابنُ جِنّي سرْطماً ثُلاثيًّا، أَي والميمُ زائِدَة. وَمن المَجَازِ: فَرَسٌ سُراطِيُّ الجَرْيِ، أَي شَديدُهُ، كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ الجَرْيَ، أَي يَلْتَهِمُه. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً. وَمن المَجَازِ أَيْضاً: سَيْفٌ سُراطِيٌّ وسُراطٌ، بضَمِّهما، أَي قَطّاعٌ يَمُرُّ فِي الضَّريبَةِ كَأَنَّهُ يَسْتَرِطُ كلَّ شيءٍ يَلْتَهِمُه، جاءَ عَلَى لَفْظِ النَّسَبِ، وَلَيْسَ بنَسَبٍ، كأَحْمَرَ وأَحْمَريّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَنَخِّلِ الهُذَلِيّ:
(كلَوْنِ المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبيرٌ ... يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطي)
وخَفَّف ياءَ النِّسْبَةِ من سُراطِيّ لمكانِ القافِيَة. وَفِي العُبَاب: وقالَ ابْن حَبيب: أَراد: سُراطِيٌّ يَسْتَرِطُ كُلَّ شيءٍ ويَذْهَبُ سَريعاً فِي اللَّحْمِ. والسِّرْطِمُ، بالكَسْرِ: المُتَكَلِّمُ البَليغُ، وَهُوَ من الاسْتِراطِ، والميمُ زائدَةٌ. وَفِي المَثَل: الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضاءُ ضُرَّيْطَى نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، مَضْمومَتَيْن مُشَدَّدَتَيْن وَلَو قالَ: كسُمَّيْهَى فيهمَا، كانَ أَحْسَنَ، وَهُوَ مَجازٌ ويُقَالُ سُرَّيْطٌ وضُرَّيْطٌ، كقُبَّيْطٍ فيهمَا، حَكَاهُ يَعْقوبُ ونَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي العُبَاب: حَكاهُما يَعْقوبُ. ويُقَالُ سُرَيْطٌ وضُرَيْطٌ، كزُبَيْرٍ فيهمَا، ويُقَالُ: سِرِّيطَى وضِرِّيطَى كخِلِّيفَى، فيهمَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ ويُقَالُ سُرَيْطاءُ وضُرَيْطاءُ مَضْمومَتَيْن مُخَفَّفَتَيْن مَمْدودَتَيْن. وَلَو قالَ: كمُرَيْطاء، كانَ أَحْسَن، مَعَ أنَّه أَخَلَّ بالضَّبْطِ، فإِنَّه لم يَذْكُر أَنَّهُما بالمَدّ. ويُرْوَى الأخْذُ سَرَطانٌ، مُحَرَّكَةً، ويُرْوَى سَلَجانٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي موضِعِه، والقَضاءُ لَيّانٌ، وَهَذِه كُلُّها لُغاتٌ صَحيحَةٌ قَدْ تَكَلَّمَتِ العَرَبُ بهَا، والمَعْنَى فِيهَا كلِّها: أنْتَ تُحِبُّ الأَخْذَ وتَكْرَهُ الإعْطاء. وَفِي الصّحاح: أَي يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ من الدِّين ويَبْتَلِعُه، فَإِذا طولِبَ للقَضاءِ وَفِي الصّحاح: فَإِذا تَقاضاهُ صاحِبُه أَضْرَطَ بِهِ. قالَ شَيْخُنا: أَي عَمِلَ بفيهِ مِثْلَُ الضُّراطِ، وَهُوَ الَّذي تُسَمِّيه العامّةُ الفَصَّ، يَسْتَعْمِلونَه عَلَى أنواعٍ. والسَّرَطان، مُحَرَّكَةً: دابَّةٌ نَهْرِيَّةٌ، وَفِي الصّحاح: من خَلْقِ الماءِ، زادَ فِيوالسَّرَطانُ: العظيمُ اللَّقْمِ الجَيِّدُه من الرِّجال، كالسِّرْطِيط، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَقَوله: والشَّديدُ الجَرْيِ، مُقتَضَى سِياقِه أَنْ يكونَ من مَعَاني السَّرَطانُ، فإِنْ كَذَا كَذلِكَ، فَهُوَ تَكرارٌ مَعَ مَا قبلَه فتأَمَّلْ، ولعلَّه: الشَّديدُ الجَرْيِ بالنَّعتِ، كالسُّرَطِ، كصُرَدٍ، فِيهما، أَي فِي العَظيم اللَّقْمِ والشَّديدِ الجَرْيِ، يُقَالُ: فَرَسٌ سُرَطٌ، كَأَنَّهُ يَسْرُطُ الجَرْيَ سَرْطاً، ورَجُلٌ سُرَطٌ: جَيِّدُ اللَّقْمِ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: رَجُلٌ سُرَطٌ مُرَطٌ، أَي سريعُ الاسْتِراطِ. والسِّرَاطُ، بالكَسْرِ: السَّبيلُ الواضحُ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى اهْدِنا السِّراطَ المُسْتَقيم أَي ثَبِّتْنا عَلَى المِنْهاجِ الواضِحِ، كَمَا قالَهُ الأّزْهَرِيّ، وإِنَّما سُمِّي بِهِ لأَنَّ الذَّاهِبَ فِيهِ يَغيبُ غَيْبَةَ الطَّعامِ المُسْتَرَط. وقِيل: لأَنَّه كانَ يَسْتَرِطُ المارَّة لكثْرَة سُلُوكِهم لاحِبَهُ. قُلْتُ: فعلى الأَوَّل كأَنَّه يبتَلِعُ السَّالِكَ فِيهِ، وعَلى الثَّاني يَبْتَلِعُه السَّالِكُ، فتأَمَّلْ.
والصَّادُ والزَّاي لُغَتانِ فِيهِ، والصَّادُ أَعْلى، للمُضارَعَة وإِنْ كَانَت السِّينُ هِيَ الأَصلُ، قالَ الفَرَّاءُ: والصَّادُ لغةُ قريشٍ الأَوَّلين الَّتِي جَاءَ بهَا الكتابُ، وعامَّةُ العَرَبِ يَجْعَلُها سيناً، وَبِه قَرأَ يَعْقوبُ الحَضْرَميُّ، وَفِي العُبَاب: رُوَيْس. وقولُ من قالَ: الزِّراط، بالزَّاي المُخَلَّصَةِ، وَبِه قَرأَ بعضُهم، وحَكاه الأَصْمَعِيّ، وَهُوَ خَطَأٌ، إنَّما سَمِعَ المُضارعَةَ فتوَهَّمَها زاياً. قالَ: وَلم يكنْ الأَصْمَعِيّ نحويًّا فيُؤْمَنُ عَلَى هَذَا. خَطَأٌ، فإِنَّه قَدْ رُوِيَ ذلِكَ عَن أَبي عَمْرو أَنَّهُ قَرَأَ الزِّراط بالزَّاي خالِصَةً، وكَذلِكَ رَواهُ الكِسَائِيّ عَن حمْزَةَ الزِّراط بالزَّاي، كَمَا تَقَدَّم فِي موضِعِه. وَمَا) ذَكَرَهُ من التَّحامُلِ عَلَى الأَصْمَعِيّ فَلَا يُلتَفَتُ إِلَيْه مَعَ مُوافَقَتِه لحَمْزَةَ. وأَبي عمرٍ وَفِي إِحْدى رِوايَتَيْه، فتأَمَّلْ. والسّرطْرَاطُ، بكسرَتَيْن وبفَتْحَتَيْنِ، كِلَاهُمَا عَن اللَّيْثِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأَوَّل وكزُبَيْرٍ، هَكَذا فِي الأُصولِ، والصَّوَابُ: كقُبَّيْط، الفالُوذَجُ، شامِيَّةٌ، أَو الخَبيصُ، وَقَدْ تَقَدَّم التَّعْريفُ بِهِ. قالَ الأّزْهَرِيّ: أَمَّا السِّرِطْراطُ، بالكَسْرِ، فَهِيَ لغةٌ جَيِّدَةٌ لَهَا نَظائِرُ، مِثْلُ جِلِبْلابٍ وسِجِلاّطٍ. وأَمَّا سَرَطْراط بالفَتْحِ، فَلَا أَعْرِف لَهُ نَظيراً. وَهُوَ فعلْعالٌ من السَّرْطِ الَّذي هُوَ البَلْعُ.
وقِيل للفالُوذَجُ: سِرِطْراطٌ، فكُرِّرت فِيهِ الرَّاءُ والطَّاءُ تَبْليغاً فِي وصْفِه، واسْتِلْذَاذَ آكِلِه إِيَّاهُ إِذا سَرَطَهُ فِي حلْقِه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: السَّرَيْطاءُ، كالرُّتَيْلاءِ: حَسَاءٌ كالحَرِيرَةِ ونحوِها، هَكَذا هُوَ فِي النُّسَخ: الحَرِيرَة بالحاءِ المُهْمَلَة والرَّاءِ، والصَّوَابُ: الخَزِيرَة، كَمَا هُوَ نصُّ الجَمْهَرَة. وَفِي اللّسَان: هِيَ السُّرَّيْطَى، أَي كسُمَّيْهَى: شِبْهُ الخَزِيرَة. ورَجُلٌ سُرَطَةٌ، كهُمَزَةٍ: سَريعُ الاسْتِراطِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: السِّرْوَطُ، كدِرْهَمٍ: الَّذي يَسْتَرِط كلَّ شيءٍ يبتَلِعُه. ورَجُلٌ مِسْرِطٌ وسَرَّاطٌ كمِنْبَرٍ وكَتَّانٍ، أَي سَريعُ الأَكلِ، وكَذلِكَ سَرَطْرَطٌ، كحَزَنْبَلٍ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ. والسَّرَطانُ، مُحَرَّكَةً: هُوَ داءُ الفِيلِ. وَمن المَجَازِ: هُوَ فِي دِينِه عَلَى سِراطٍ مُسْتَقيمٌ. 
سرط
السرْط: منه الاسْتِرَاطُ وهو سُرْعَةُ الابْتِلَاعِ من غَيْرِ مَضْغٍ.
والسَّرَطْرَطُ والسِّرِطْرَاطُ: الفالُوْذُ. والسرَطَانُ: من خَلْقِ الماء. وزَوَائدُ في يَدَيِ الفَرَسِ يُوْبِسُ عُرُوْقَ الرُسْغِ، وكذلك السَّرَطَانَةُ. وبُرْجٌ من بُرُوْج الفَلَكِ. وفَرَسٌ سَرَطانُ الجَرْيِ: كأنَه يَسْتَرِطُ العَدْوَ ويَلْتَهِمُه. ورَجُل سُرَطْرِطٌ وسُرَطَةٌ وسُرَطٌ مُرَطٌ: أي سَرِيْعُ الاسْتِرَاطِ. وفي المَثَلِ: " الأكْلُ سُريْطى والقَضَاءُ ضُريْطى "، وُيقال: سُريْطٌ وضُريْطٌ. والسرَيْطاءُ: حَسَاء شِبْهُ الخَزِيْرَةِ. والسرَاطُ: لُغَة في الصرَاط.

اللّحن

(اللّحن) اللُّغَة يُقَال هَذَا كَلَام لَيْسَ من لحني وَلَا من لحن قومِي ولحن القَوْل فحواه وَمَا يفهمهُ السَّامع بِالتَّأَمُّلِ فِيهِ من وَرَاء لَفظه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولتعرفنهم فِي لحن القَوْل} و (فِي الموسيقى) الصَّوْت الموسيقي الْمَوْضُوع للأغنية وَيُقَال فلَان لَا يعرف لحن هَذَا الشّعْر لَا يعرف كَيفَ يُغْنِيه (ج) ألحان وَلُحُون

(اللّحن) اللُّغَة وَقد روى (إِن الْقُرْآن نزل بلحن قُرَيْش) والفطنة
اللّحن:
[في الانكليزية] Grammatical mistake
[ في الفرنسية] Erreur de langage
بالفتح وسكون الحاء عند القرّاء هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخلّ، وهو جلي وخفي، والجلي يخلّ إخلالا ظاهرا يشترك في معرفته علماء القراءة وغيرهم وهو الخطأ في الإعراب والخفي يخلّ إخلالا يختصّ بمعرفته علماء القراءة وأئمة الأداء الذين تلقّوه من أفواه العلماء وضبطوا من ألفاظ أهل الأداء كذا في الاتقان.
وفي الدقائق المحكمة التحرّز عن اللّحن واجب وهو الخطأ والميل عن الصواب والجلي منه خطأ بغير اللفظ ويخلّ بالمعنى والإعراب كرفع المجرور أو نصبه، والخفي منه خطأ يعرض اللفظ ولا يخلّ بالمعنى ولا بالإعراب كترك الإخفاء والإقلاب والغنّة انتهى. وقال بعضهم:
اللّحن الجلي يكون في الحروف واللفظ والإعراب. واللحن الخفي يكون في أنواع الغنة. وهو نوعان: احتمالي، وغير احتمالي.
فالاحتمالي هو أن يكون آخر الكلمة نونا مثل تكذبان، تكذبون، تكذبين، لأنّ أصل الغنّة ناشئ من حرف النون. فإن وردت الغنّة بالمحاورة فتلك غنة احتمالية. وإن لم تأت فهو الأولى.

وغير الاحتمالي: هو مثل كنّا وبني وبنو يعني نا، نو، ني، ومثل ظالمي وظالمو كما يعني ما، مي، مو، التي لا يكون آخرها حرف نون. وتغنّ في القراءة. وهذا هو اللّحن الخفي.
إذا في هذه الغنّة الاحتراز أولى، ثم في الغنّة الاحتمالية اللّحن ضروري، وأمّا في الاختياري فصالح.

أَجْرُوا

أَجْرُوا
الجذر: ج ر ي

مثال: هذه المحادثات أَجْرُوها في مصر ودمشق
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في ضبط ما قبل واو الجماعة.

الصواب والرتبة: -هذه المحادثات أَجْرَوْها في مصر ودمشق [فصيحة]-هذه المحادثات أَجْرُوها في مصر ودمشق [صحيحة]
التعليق: عند إسناد الفعل المنتهي بألف إلى واو الجماعة، تحذف ألفه، وتبقى الفتحة قبل واو الجماعة للدلالة على الألف المحذوفة، كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ} البقرة/65، ويجوز الإبقاء على الضم قياسًا على ما ورد في اللغة وبعض القراءات، كقراءة: {فَقُلْ تَعَالُوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ} آل عمران/61، بضم ما قبل واو «تعالوا»، وكقراءة: {وَلا تَعْثُوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة/60، بضم الثاء، وقراءة: {لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْءَانِ وَالْغُوْا فِيهِ} فصلت/26، بضم الغين.

شَغُوف

شَغُوف
الجذر: ش غ ف

مثال: هو شَغُوف بالقراءة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.

الصواب والرتبة: -هو مشغوف بالقراءة [فصيحة]-هو شَغُوف بالقراءة [صحيحة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصري قياسيّة صوغ «فَعُول» من أي فعل ثلاثي لثبوت الصفة ودوامها واستمرارها، لكثرة ورودها عن العرب. وقد وردت هذه الكلمة في بعض المعاجم الحديثة كالأساسي.

مُتْعَة

مُتْعَة
من(م ت ع) ما يحدث الاستمتاع والشعور بالنشوة.
مُتْعَة
الجذر: م ت ع

مثال: يَجِد في القراءة مُتْعة فكرية
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: لذة وتمتعًا

الصواب والرتبة: -يَجِد في القراءة مُتْعة فكرية [فصيحة]-يَجِد في القراءة مِتْعة فكرية [فصيحة مهملة]
التعليق: أوردت المعاجم «المتْعَة» بالضم والكسر اسمًا للتمتيع، وفي التاج: المتعة والمَتَاع: اسمان يقومان مقام المصدر الحقيقي وهو التمتيع.

فَعُول صفة مشبهة من أي فعل ثلاثي

فَعُول صفة مشبهة من أي فعل ثلاثي

مثال: هُوَ شَغُوف بالقراءة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.

الصواب والرتبة: -هو مشغوف بالقراءة [فصيحة]-هو شَغُوف بالقراءة [صحيحة]
التعليق: (انظر: قياسية صوغ «فَعُول» للصفة المشبهة من أي فعل ثلاثي).

إِثْبَات ياء المنقوص دائمًا

إِثْبَات ياء المنقوص دائمًا
الأمثلة: 1 - أَنْت محامي ولست قاضيًا 2 - الوقوف موازي للرصيف 3 - ستُقَدَّم أَغَانِي جديدة 4 - هَذَا القرار لاغي
الرأي: مرفوضة
السبب: لثبوت الياء في الاسم المنقوص في حالة الرفع.

الصواب والرتبة:

1 - أنت محامٍ ولست قاضيًا [فصيحة]-أنت محامي ولست قاضيًا [صحيحة]

2 - الوقوف موازٍ للرصيف [فصيحة]-الوقوف موازِي للرصيف [صحيحة]

3 - سَتُقَدَّم أغانٍ جديدة [فصيحة]-سَتُقَدَّم أغانِي جديدة [صحيحة]

4 - هذا القرار لاغٍ [فصيحة]-هذا القرار لاغي [صحيحة]
التعليق: الاسم المنقوص إذا لم يكن معرفًا بأل أو مضافًا تحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر وتثبت في حالة النصب، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على ورود نظائر له في القراءات القرآنية، كقراءة: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادي} الرعد/7، وقراءة: {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالي} الرعد/11، وقراءة: {وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقي} الرعد/34، وغير ذلك، وقد اتخذ مجمع اللغة المصري- في دورته الرابعة والخمسين- قرارًا بصحة إثبات ياء المنقوص النكرة في حالتي الرفع والجر عند الحاجة.

سَلَّى

سَلَّى
الجذر: س ل

مثال: سَلَّى نفسَه بالقراءة
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «سَلَّى» لم يرد بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: شَغَلها بذلك

الصواب والرتبة: -سَلَّى نفسَه بالقراءة [فصيحة]-شَغَل نفسَه بالقراءة [فصيحة]
التعليق: يشيع هذا التعبير في محدث الكلام بهذا المعنى، وقد أجازه مجمع اللغة المصري؛ لأن في أصل المادة وفي بعض تصاريفها ما يقرب من المعنى المحدث، فأصل المادة هو التلهي والتعزي، وهو قريب من شغل الفراغ وملئه.

المدرج

(المدرج) مَكَان ذُو مقاعد متدرجة (محدثة)
(المدرج) المسلك وَالْمذهب ومدرج النَّمْل مدبه وَالطَّرِيق المنعطف أَو الْمُعْتَرض (ج) مدارج

(المدرج) (فِي مصطلح الحَدِيث) أَن تزاد لَفْظَة فِي متن الحَدِيث من كَلَام الرَّاوِي فيحسبها من يسْمعهَا مَرْفُوعَة فِي الحَدِيث فيرويها كَذَلِك
المدرج:
[في الانكليزية] Prophetic tradition which suffered a modification
[ في الفرنسية] Tradition prophetique qui a subi une modification
اسم مفعول من الإدراج، وهو عند المحدّثين الحديث الذي يقع فيه أو في إسناده تغيّر بسبب اندراج شيء وهو على قسمين:
القسم الأول مدرج المتن وهو أن يقع في المتن كلام ليس منه، أي يذكر الراوي صحابيا كان أو غيره كلاما لنفسه أو غيره فيرويه من بعده متّصلا بالحديث من غير فصل يتميّز به عنه، فيتوهّم من لا يعرف حقيقة الحال أنّه من الحديث. فتارة يكون في أوّله وتارة في أثنائه وتارة في آخره وهو الأكثر. والقسم الثاني مدرج الإسناد وهو الحديث الذي يقع التغيّر في سياق إسناده وهو أقسام: الأول أن تروي الجماعة الحديث بأسانيد مختلفة فيرويه عنهم راو فيجمع الكلّ على إسناد واحد من تلك الأسانيد ولا يبين الاختلاف. والثاني أن يكون المتن عند راو إلّا بعضا منه فإنّه عنده بإسناد آخر فيرويه راو عنه تاما بالإسناد الأول، ومنه أن يسمع الحديث من شيخه إلّا طرفا منه فيسمعه عن شيخه بواسطة فيرويه عنه تاما. والثالث أن يكون عند الراوي متنان مختلفان بإسنادين مختلفين فيرويهما راو عنه مقتصرا على أحد الإسنادين أو يروي أحد الحديثين بإسناده الخاصّ به، لكن يزيد فيه من المتن الآخر ما ليس في الأول. والرابع أن لا يذكر المحدّث متن الحديث بل يسوق إسناده فقط فيعرض له عارض فيقول كلاما من قبل نفسه فيظنّ بعض من سمعه أنّ ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك. اعلم أنّهم قالوا الإدراج بأقسامه حرام لما فيه من التّدليس والتّلبيس، وإن كان بعضه أخف من بعض، هكذا ذكر في شرح النخبة وشرحه. والمدرج من القراءة هو ما زيد في القراءة على وجه التفسير كقراءة سعيد بن وقاص وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ من أم. كذا في الإتقان.

سَفَرَة 

سَفَرَة
هي جمع سافر: للكاتب والقارئ، من السَّفْر للكتابة والقراءة. وهذه الكلمة باقية في العبرانية . وأصل معناها: الخَمْشُ . ومنه: الكتابة، فإن الكتابة كانت أولاً بالخمش بقلم الحديد. ثم توسع للبيان والقراءة. في العبرانية: [. . .] (سفر): الخمش، والكتابة، والقراءة [. . .] (سافر): كاتب، فقيه، إمام، قائد. فصحَّ ما قال قتادة: "السَّفَرَة هم: القُراء" وروى ابن جُرَيج عن ابن عباس: "السَفَرة بالنبطية: القرَّاء" . ويوجد في العربية أيضاً بمعنى الخمش، كما قال رُؤْبَةُ :
تسفيرُ موسَى الصَّلَعِ الجُلاَمِ

مَجِيء «فَعُول» للصفة المشبهة من أيّ فعل ثلاثي

مَجِيء «فَعُول» للصفة المشبهة من أيّ فعل ثلاثي

مثال: هُوَ شغوف بالقراءة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لعدم ورودها في المعاجم.

الصواب والرتبة: -هو مشغوف بالقراءة [فصيحة]-هو شَغُوف بالقراءة [صحيحة]
التعليق: (انظر: قياسية صوغ «فَعُول» للصفة المشبهة من أيّ فعل ثلاثي).

القطع

القطع:
* يُطلق -عند بعض المتقدمين- على السكت، ويقال له: (التقطيع) أيضاًً.
القطع: الإبانة في الشيء الواحد، ذكره الحرالي. وقال الراغب: فصل الشيء مدركا بالبصر كالأجسام، أو بالبصيرة كالأشياء المعقولة. وقطع الطريق على وجهين. أحدهما يراد به السير والسلوك، والثاني يراد به الغصب من المارة. 
القطع:
[في الانكليزية] Cutting ،breaking
[ في الفرنسية] Decoupage ،coupure
بالفتح وسكون الطاء المهملة لغة بمعنى بريدن. قال الحكماء القطع فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه، وفيه أنّه يصدق على الشقّ الذي يكون بنفوذ آلة مع أنّه ليس بقطع ولا يصدق على قطع الهيولى وقطع الصورة لأنّهما ليستا بجسم مع أنّهما أيضا من القطع. وما قال السيد السند من أنّ القطع إنّما يكون في الأجسام اللّيّنة فالصلابة تكون مانعة من القطع. فأقول في حصره منع لتحقّقه في الأحجار الصلبة بنفوذ المنشار وغيره هكذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة. ولا يخفى أنّ ما ذكره الحكماء بالحقيقة تحقيق للمعنى اللغوي البديهي المعلوم بالضرورة. وعند المتقدّمين من القرّاء هو الوقف. والمتأخّرون منهم فرّقوا بينهما فقالوا القطع عبارة عن قطع القراءة رأسا فهو كالانتهاء، فالقارئ به كالمعرض عن القراءة.
والوقف عبارة عن قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفّس فيه عادة بنيّة استئناف القراءة لا بنيّة الإعراض، ويجيء في لفظ الوقف. وعند أهل العروض يقع على شيئين القطع في فاعلاتن والقطع في غير فاعلاتن كما وقع في عروض سيفي. قال: (القطع في فاعلاتن بالاصطلاح هو أنّ تن التي هي سبب خفيف تحذف، ثم تحذف الألف التي هي حرف ساكن من علا ثم تسكّن اللام فتصير حينئذ: فاعل، ثم تبدل فاعل إلى فعلن. لأنّ فاعل بسكون اللام غير مستعملة.
وأمّا القطع في غير فاعلاتن فبالاصطلاح هو: أن يطرح الحرف الساكن من الوتد ثم يسكن الحرف الذي قبله فمثلا: مستفعلن إذا قطعت تصير: مستفعل. ثم تبدل إلى مفعولن وتحل محلها. ويقولون لكلّ ركن حصل فيه القطع هو مقطوع. انتهى. وفي بعض الرسائل العربية القطع إسقاط الآخر الساكن وإسكان ما قبله إذا كان آخر الجزء وتدا مجموعا انتهى.
ولا يخفى أنّ هذا تعريف القطع في غير فاعلاتن. وعند بعض النحاة يطلق على الجملة الشرطية كما في الضوء شرح المصباح في بحث الحال. وعند أهل المعاني هو الفصل لكون عطف الجملة الثانية على الأولى موهما لعطفها على غيرها مما يؤدّي إلى فساد المعنى، كقطع قوله تعالى اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ عن الجملة الشرطية أعني قوله وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ فإنّ عطفه عليها يوهم عطفه على جملة قالوا أو جملة إنّا معكم، وكلاهما فاسد وإنما قيد الإيهام بكونه مؤدّيا إلى فساد المعنى لأنّ قولنا زيد قائم وعمرو قاعد وبكر ذاهب مما يوهم فيه عطف الجملة الثالثة على أيّ جملتين سابقتين عطفها على الأخرى، لكن لا فساد فيه ولا يتفاوت المعنى فلا يبالي بهذا الإيهام ولا يفصّل لذلك. والمراد بالإيهام إمّا الدلالة الضعيفة فحينئذ يتبادر العطف على الغير أو الشّك ويكون معلوما بالطريق الأولى وإمّا التعبير بالإيهام لكون المدلول ضعيفا فاسدا وحينئذ يشتمل الكلّ. وإنّما سمّي قطعا لأنّ الجملتين كانتا متصلتين لوجود التناسب والجامع فقطعهما لمانع، فالفصل فيه كأنّه قطع متصل كذا في الأطول في باب الوصل والفصل. وعند الأصوليين يطلق على معنيين أحدهما نفي الاحتمال أصلا والثاني نفي الاحتمال الناشئ عن دليل وهذا أعمّ من الأول لأنّ الاحتمال الناشئ عن دليل مطلق الاحتمال، ونقيض الأخصّ أعمّ من نقيض الأعم، ولإطلاق القطع على المعنيين يستعمل العلماء العلم القطعي في معنيين: أحدهما ما يقطع الاحتمال كالمحكم والمتواتر، والثاني ما يقطع الاحتمال الناشئ عن دليل كالظاهر والنّصّ والخبر المشهور. فالأول يسمّونه علم اليقين والثاني علم الطّمأنينة هكذا في التوضيح والتلويح في حكم الخاص وفي آخر التقسيم الثالث.

علم التجويد

علم التجويد
هو: علم باحث عن تحسين تلاوة القرآن العظيم من جهة مخارج الحروف وصفاتها وترتيل النظم المبين بإعطاء حقها من الوصل والوقف والمد والقصر والروم والإدغام والإظهار والإخفاء والإمالة، والتحقيق والتفخيم والتشديد والتخفيف والقلب والتسهيل إلى غير ذلك.
وموضوعه وغايته ونفعه ظاهر.
وهذا العلم نتيجة فنون القراءة وثمرتها وهو كالموسيقى من جهة أن العلم لا يكفي فيه بل هو: عبارة عن ملكة حاصلة عن تمرن امرؤ بمكة وتدربه بالتلقف عن أفواه معلميه ولذلك لم يذكره أبو الخير واكتفى عنه بذكر القراءة وفروعه والتجويد أعم من القراءة.
وأول من صنف في التجويد موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقاني البغدادي المقري المتوفى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ذكره ابن الجزري ومن المصنفات فيه: الدر اليتيم وشرحه و: الرعاية و: غاية المراد المقدمة الجزرية وشروحها واضحة.
علم التجويد
وهو: علم باحث عن: تحسين تلاوة القرآن العظيم، من جهة مخارج الحروف، وصفاتها، وترتيل النظم المبين، بإعطاء حقها من الوصل، والوقف، والمد، والقصر، والإدغام، والإظهار، والإخفاء، والإمالة، والتحقيق، والتفخيم، والترقيق، والتشديد، والتخفيف، والقلب، والتسهيل،... إلى غير ذلك.
وموضوعه، وغايته، ونفعه: ظاهر.
وهذا العلم: نتيجة فنون القراءة، وثمرتها.
وهو: كالموسيقى، من جهة أن العلم لا يكفي فيه، بل هو: عبارة عن ملكة، حاصلة من تمرن امرئ بفكه، وتدربه بالتلقف، عن أفواه معلميه، ولذلك لم يذكره أبو الخير، واكتفى عنه بذكر القراءة وفروعه.
والتجويد: أعم من القراءة.
وأول من صنف في التجويد:
موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقاني، البغدادي، المقرئ.
المتوفى: سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
ذكره ابن الجزري.
ومن المصنفات فيه:
(الدر اليتيم).
وشرحه.
و (الرعاية).
و (غاية المراد).
و (المقدمة الجزرية).
وشروحها.
و (الواضحة).

التّلاوة

التّلاوة:
[في الانكليزية] Reading ،recitation of the Koran
[ في الفرنسية] Lecture ،recitation du Coran
بالكسر خواندن كما في بعض كتب اللغة.
وعند القرّاء قراءة القرآن متتابعا كالأوراد والأسباع والدراسة. والفرق بينها وبين الأداء والقراءة أنّ الأداء الأخذ عن المشايخ والقراءة تطلق عليهما فهي أعمّ منهما، كذا في الدقائق المحكمة شرح المقدمة في بيان التجويد.

يُولَع

يُولَع
الجذر: و ل ع

مثال: يُولَعُ بالقراءة
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط ياء المضارعة.
المعنى: يحبّها حبًّا شديدًا

الصواب والرتبة: -يَوْلَعُ بالقراءة [فصيحة]-يُوْلَعُ بالقراءة [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم «يَوْلَع» مضارع الثلاثي المجرد «وَلِعَ» بمعنى أحبه وعَلِقَ به ويصح «يُولَعُ» بضم حرف المضارعة على أنه مبني للمجهول من أَوْلَعَه به، أي: أغراه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.