Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: يجوز

مَلَأَ

(مَلَأَ)
- قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «المَلَإِ» فِي الْحَدِيثِ. والمَلأ: أشرافُ النَّاسِ ورؤَساؤُهم، ومُقَدَّموهم الَّذِينَ يُرْجَعُ إِلَى قَوْلِهِمْ. وجمعُه: أَمْلَاء.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ سمِع رجُلاً، مُنْصَرَفَهُم مِنْ غَزْوةِ بدْرٍ، يَقُولُ: مَا قتَلْنا إلاَّ عَجائِزَ صُلْعاً، فَقَالَ: أُولَئِكَ المَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ، لَوْ حضَرْتَ فِعالَهم لاحْتَقَرْتَ فِعْلَكَ» أَيْ أشرافُ قُرَيْشٍ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «هَلْ تَدْري فيمَ يَخْتَصِمُ الملأُ الْأَعْلَى؟» يُرِيدُ الملائكةَ المقرَّبين.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ حِينَ طُعِنَ «أَكَانَ هَذَا عَنْ مَلَإٍ مِنْكُمْ؟» أَيْ تَشاوُر مِنْ أشرافِكم وجماعتِكم.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتادة «لَّما ازْدَحَمَ الناسُ عَلَى المِيضَأة قَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أحْسِنوا المَلَأَ فكلُّكم سَيَرْوَى» المَلَأُ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَاللَّامِ وَالْهَمْزَةِ كَالْأَوَّلِ: الخُلُقُ.
وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَنَادَوْا يَا لبهثة إذا رَأَوْنا ... فَقُلْنا: أحْسِنِي مَلَأ جُهَيْنا
وأكثرُ قُرَّاءِ الحديث يَقْرَأونها «أحسِنوا المِلْءَ» بكَسر الْمِيمِ وَسُكُونِ اللَّامِ، مِنْ مِلْءِ الْإِنَاءِ. وَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أحسِنوا أَمْلَاءَكم» أَيْ أخلاقَكم.
وَفِي حَدِيثِ الأعرابيِّ الَّذِي بَالَ فِي الْمَسْجِدِ «فَصَاحَ بِهِ أصحابهُ، فقال: أحسِنوا مَلَأً» أي خُلُقاً. وَفِي غَرِيبِ أَبِي عُبَيْدَةَ «مَلَأً: أَيْ غَلَبَةً» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «أَنَّهُمُ ازْدَحَمُوا عَلَيْهِ فَقَالَ: أحسنوا مَلَأَكُم أيها المَرْؤُون» .
(س) وَفِي دُعَاءِ الصَّلَاةِ «لَكَ الحمدُ مِلْءَ السموات وَالْأَرْضِ» هَذَا تمثيلٌ، لِأَنَّ الْكَلَامَ لَا يَسَعُ الأماكنَ. وَالْمُرَادُ بِهِ كثرةُ الْعَدَدِ.
يَقُولُ: لَوْ قُدِّر أَنْ تَكُونَ كلماتُ الحمدِ أجْساماً، لَبَلَغَت من كثرتِها أن تَملَأَ السموات وَالْأَرْضَ.
وَــيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ تفخيمَ شَأْنِ كلمةِ الْحَمْدِ. وَــيَجُوزُ أَنْ يُرِيدَ بِهِ أجرَها وثوابَها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ إِسْلَامِ أَبِي ذرٍّ «قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلَأُ الفَم» أَيْ أَنَّهَا عظيمةٌ شَنِيعَةٌ، لَا يَجُوزُ أَنْ تُحكى وتُقال، فَكَأَنَّ الفمَ مَلآنُ بِهَا، لَا يَقْدر عَلَى النطقِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «امْلَئُوا أَفْوَاهَكُمْ مِنَ الْقُرْآنِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «مِلْءُ كِسَائها، وغَيْظ جَارَتِها» أَرَادَتْ أَنَّهَا سَمينةٌ، فَإِذَا تَغَطَّت بكِسائها مَلَأَتْهُ.
وَفِي حَدِيثِ عِمرانَ ومَزادةِ الْمَاءِ «إِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْنَا أَنَّهَا أشدُّ مِلْأَةً مِنْهَا حِينَ ابْتُدِىءَ فِيهَا» أَيْ أشدُّ امتِلَاءً. يُقَالُ: مَلَأْتُ الإناءَ أَمْلَؤُهُ مَلْأً. والمِلْءُ: الاسمُ. والمِلْأَة أخَصُّ مِنْهُ.
وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ «فرأيتُ السَّحابَ يَتَمَزَّقُ كَأَنَّهُ المُلَاءُ حِينَ تُطْوَى» المُلَاءُ، بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ: جَمْعُ مُلاءةٍ، وَهِيَ الْإِزَارُ وَالرَّيْطَةُ.
وَقَالَ بعضُهم: إنَّ الْجَمْعَ مُلَأٌ، بِغَيْرِ مدٍّ. والواحدُ مَمْدُودٌ. والأوّلُ أثبتُ.
شَبَّهَ تَفَرُّقَ الغَيم وَاجْتِمَاعَ بعضِه إِلَى بَعْضٍ فِي أَطْرَافِ السَّمَاءِ بِالْإِزَارِ، إِذَا جُمِعَت أطرافهُ وطُوِيَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْلة «وَعَلَيْهِ أسمالُ مُلَيَّتْين» هِيَ تَصْغِيرُ مُلَاءَةٍ، مُثَنَّاةً مخففةَ الْهَمْزِ.
وَفِي حَدِيثِ الدَّيْن «إِذَا أُتْبِع أحدُكم عَلَى مَلِىءٍ فلْيَتْبَعْ » المَلِىءُ بِالْهَمْزِ: الثِقةُ الغنيُّ.
وَقَدْ مَلُؤَ، فَهُوَ مَلِىءٌ بيَّن المَلَاءِ والمَلاءةِ بِالْمَدِّ. وَقَدْ أُولِعَ الناسُ فِيهِ بِتَرْكِ الْهَمْزِ وتشديدِ الياء. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «لَا مَلِىءٌ وَاللَّهِ بإصْدار مَا ورَد عَلَيْهِ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «لَوْ تَمالَأَ عَلَيْهِ أهلُ صَنْعاء لأَقَدْتُهم بِهِ» أَيْ تَساعَدوا وَاجْتَمَعُوا وَتَعَاوَنُوا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «واللهِ مَا قتلتُ عثمانَ وَلَا مَالَأْتُ فِي قَتْلِه» أَيْ مَا ساعدتُ وَلَا عاوَنْتُ.

خطر

(خ ط ر) : (الْخَطَرُ) الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ (وَمِنْهُ) الْخَطَرُ لِمَا يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ: حَرَّكَهُ خَطَرًا وَخَطَرَانًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَخَطَرَ) بِبَالِهِ أَمْرٌ وَعَلَى بَالِهِ خُطُورًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَقَوْلُهُ) فِي الْوَاقِعَاتِ الْخَطَرَانُ بِالْبَالِ تَحْرِيفٌ.
(خطر) أَخذ الْخطر وَالشعر خضبه بالخطر
(خطر)
فِي مَشْيه خطرا وخطرانا اهتز وتبختر وبذنبه رَفعه مرّة وخفضه أُخْرَى أَو حركه يَمِينا وَشمَالًا فَهُوَ خاطر (ج) خواطر وَهُوَ خطار وبباله وَفِيه وَعَلِيهِ خطرا وخطورا وَقع فِيهِ وَيُقَال خطر الشَّيْطَان بَين الْإِنْسَان وَقَلبه أوصل وساوسه إِلَى قلبه وَفِي حَدِيث سُجُود السَّهْو (حَتَّى يخْطر الشَّيْطَان بَين الْمَرْء وَقَلبه)

(خطر) خطرا وخطورا وخطورة عظم وارتفع قدره فَهُوَ خطير
خ ط ر: (الْخَطَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ يُقَالُ: (خَاطَرَ) بِنَفْسِهِ. وَ (الْخَطَرُ) السَّبَقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَ (خَاطَرَهُ) عَلَى كَذَا. وَ (خَطَرُ) الرَّجُلِ أَيْضًا قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ. وَخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ بِالْكَسْرِ (خَطَرَانًا) اهْتَزَّ، وَرُمْحٌ (خَطَّارٌ) بِالتَّشْدِيدِ ذُو اهْتِزَازٍ. وَقِيلَ: (خَطَرَانُ) الرُّمْحِ ارْتِفَاعُهُ وَانْخِفَاضُهُ لِلطَّعْنِ. وَرَجُلٌ (خَطَّارٌ) بِالرُّمْحِ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ طَعَّانٌ. وَ (خَطَرَ) الرَّجُلُ أَيْضًا اهْتَزَّ فِي مَشْيِهِ وَتَبَخْتَرَ، وَبَابُهُ كَالَّذِي قَبْلَهُ. وَرَجُلٌ (خَطِيرٌ) أَيْ لَهُ قَدْرٌ وَخَطَرٌ وَقَدْ خَطُرَ مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (خَطَرَ) الشَّيْءُ بِبَالِهِ مِنْ بَابِ دَخَلَ، وَ (أَخْطَرَهُ) اللَّهُ بِبَالِهِ. 

خطر


خَطُر(n. ac. خَطَر
خُطُوْرَة)
a. Was, became distinguished, eminent.

خَطَّرَa. Won a bet, wager, stake.

خَاْطَرَ
a. [Bi], Endangered, emperilled; risked, hazarded.
b. [acc. & 'Ala], Bet, wagered, staked.
أَخْطَرَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Reminded, brought to ( his recollection).
b. Was the rival or equal of.
c. Staked, hazarded ( his property ).

تَخَطَّرَa. Surpassed, excelled.

تَخَاْطَرَa. Betted together.

خَطْرَةa. Once; now & again.
b. Touch, stroke; visitation.
c. Journey.

خِطْر
(pl.
أَخْطَاْر)
a. Milk & water.
b. Large herd of camels.

خَطَر
(pl.
خِطَاْر
أَخْطَاْر
38)
a. Danger, peril, jeopardy.
b. Bet, wager, stake.
c. Rank, dignity, station.
d. Equal.

خَطِرa. Dangerous, perilous, risky, hazardous.

خَاْطِر
(pl.
خَوَاْطِرُ)
a. Idea, thought, fancy.
b. Will, good pleasure

خَطِيْرa. Eminent, distinguished.

خَطَّاْرa. Sling, catapult.
b. Spear.
c. Spearman.

خَطَّاْرَةa. Enclosure for camels.
b. Tricky, skittish (camel).
مَخَاْطِرُa. Dangers, perils.

N. Ag.
أَخْطَرَa. see 5
N. Ac.
أَخْطَرَa. Notice, intimation.

خَاطِرَك
a. [ coll. ], Good-bye!

بِخَاطِرَك
a. As you will!
خ ط ر : الْخَطَرُ الْإِشْرَافُ عَلَى الْهَلَاكِ وَخَوْفُ التَّلَفِ وَالْخَطَرُ السَّبْقُ الَّذِي يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ أَخْطَارٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَأَخْطَرْتُ الْمَالَ إخْطَارًا جَعَلْتُهُ خَطَرًا بَيْنَ الْمُتَرَاهِنِينَ وَبَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ كَأَنَّهَا أَخْطَرَتْ الْمُسَافِرَ فَجَعَلَتْهُ خَطَرًا بَيْنَ السَّلَامَةِ وَالتَّلَفِ وَخَاطَرْتُهُ عَلَى مَالٍ مِثْلُ: رَاهَنْتُهُ عَلَيْهِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَخَاطَرَ بِنَفْسِهِ فَعَلَ مَا يَكُونُ الْخَوْفُ فِيهِ أَغْلَبَ وَخَطُرَ الرَّجُلُ يَخْطُرُ خَطَرًا وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا إذَا ارْتَفَعَ قَدْرُهُ وَمَنْزِلَتُهُ فَهُوَ خَطِيرٌ وَيُقَالُ أَيْضًا فِي الْحَقِيرِ حَكَاهُ أَبُو زَيْدٍ.

وَالْخَاطِرُ مَا يَخْطُرُ فِي الْقَلْبِ مِنْ تَدْبِيرِ أَمْرٍ فَيُقَالُ خَطَرَ بِبَالِي وَعَلَى بَالِي خَطْرًا وَخُطُورًا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ وَخَطَرَ الْبَعِيرُ بِذَنَبِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ خَطَرًا بِفَتْحَتَيْنِ إذَا حَرَّكَهُ. 
خطر: الخِطْرُ: القَطِيعُ الضًخم من الإِبل.
والخَطَرُ: ارتفاعُ، المَكانةِ والمَنزِلة. والسَبَقُ الذي يُتَرَاهنُ عليه. وليس له خَطِيرٌ: أي نَظِيرٌ.
وأخْطِرْتُ لفلان: أي صُيِّرْتُ مِثلَه في الخَطَر. وهو أيضاً: الإِشراف على شَفا هَلاك، هو يُخاطِر بنفسِه ومالِه.
وأخْطَرَني فلانٌ - فهو مُخْطِري؛ بالياء -: صارَ مِثلي في الخَطَر.
والجندُ يَخْطِرونَ حَوْلَ قائدهم: أي يَحْتَشِدون.
وخَطَرُ الشَّيطانِ: وَسْواسُه.
والإِخْطارُ من الجَوْز: الإِحْراز.
والخَطِيْرُ: الخَطَرانُ عِنْدَ الصَّوْلة والنَشاط.
والخَطَرُ: الضَّرْب على الأرض من القَدَم وغَيْر ذلك. رَجُلٌ خَطّارٌ بالرمْح: طَعانٌ به. ورُمْح خَطّارٌ: ذو اهْتِزازٍ شديد.
والفَحْلُ يَخْطِر بذَنَبِهِ عند الوَعِيد، وكذلك الانسانُ في المَشْي كِبْراً.
وخَطَرَ على بالي يَخْطِر خَطَراناً وخُطُوراً.
وخَطَر الدهرِ من خَطَرانِه.
وما لَقِيْتُه إلا خَطْرةً واحِدَةً.
والمُخاطِرُ: المُرَامي.
والخَطْرُ: مِكْيالٌ ضَخم لأهل الشأم.
والخَطّار: دهنٌ يُتخَذُ من الزيت بأفاويه الطيْب.
والخِطْرُ: نباتٌ. والخَطيْرُ: الحَبْل. والزمامُ. ولُعَابُ الشمس في الهاجِرَة. وظلْمَةُ الليل، وجَمْعُه خَطائرُ. وفي المَثَل في طَلَب السلامة: جُروا له الخَطِيرَ ما انْجَر لكم. والخَطِيْرُ - أيضاً -: القارُ.
وخَطّارٌ من مَطَر - الواحدة خَطْرَة -: مثل الشَّماليل.
والخَطارَةُ: من أسماء حَبائل السباع.
الخَطْرَةُ: من لُعَب الأعراب.
ومخْطَرُ القَذّاف: الحَجَرُ الذي يُرْمى به.
[خطر] الخَطَر: الإِشراف على الهَلاكِ. يقال: خاطر بنفسه. والخطر: السبق الذي يُتَراهَن عليه. وقد أَخْطَرَ المالَ، أي جعلَه خَطَراً بين المُتَراهِنين. وخاطَرَهُ على كذا. وخَطَرُ الرَجُل أيضاً: قَدْرُهُ ومَنْزِلَتُهُ. وهذا خَطَرٌ لهذا وخَطيرٌ، أي مثلهُ في القَدْرِ. والخِطْر بالكسر: نبات يُخْتَضَبُ به، ومنه قيل للبن الكثير الماء: خِطْرٌ. والخِطْرُ أيضاً: الابل الكثرة، والجمع أخطار. وخطر البعير بذنَبِهِ يَخْطِرُ بالكسر خطراً وخطرانا، إذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه. قال ذو الرمة: وقربن بالزرق الحمائل بعد ما * تقوت عن غربان أوراكها الخطر - قوله تقوب، يحتمل أن يكون بمعنى قوب، كقوله تعالى:

(فتقطعوا أمرهم بينهم) * أي قطعوا وتقسمت الشئ أن قسمته. وقال بعضهم: أراد تقوبت غربانها عن الخطر، فقلبه. وخطر الرمح يخطر: اهْتَزَّ. ورُمْحٌ خَطَّارٌ: ذو اهتزاز. ويقال: خَطَرانُ الرُمْح: ارتفاعُه وانخفاضه للطعن. ورجل خَطَّارٌ بالرُمْحِ: طَعَّانٌ. وقال:

مَصاليتُ خَطَّارونَ بالرُمحِ في الوَغى * وخَطَرانُ الرَجُلِ أيضاً: اهتزازه في المَشْي وتَبَخْتُرُهُ. وخَطَر الدَهْرُ خَطَرانَهُ، كما يقال ضَرَبَ الدَهْرُ ضَرَبانَهُ. والخَطيرُ: الزِمامُ. ورَجُلٌ خَطيرٌ، أي له قَدْرٌ وخَطَرٌ. وقد خَطُرَ بالضم خُطورَةً. والخطار: اسم فرس حذيفة بن بدر الفزارى. وخطر الشئ ببالى يخطر بالضم خطورا، وأخطره الله ببالى.
خ ط ر

هو على خطر عظيم، وهو الإشراف على شفا هلكة. وقد ركبوا الأخطار. وخاطر بنفسه وبقومه، وأخطر بهم. وقد خطر الفحل بذنبه عند الصيال، كأنه يتهدّد، وتخاطرت الفحول بأذنابها للتصاول. وناقة خطّارة: تحرك ذنبها إذا نشطت في السير.

ومن المجاز: خاطره على كذا: راهنه، وتخاطروا عليه. ووضعوا لهم خطرا. وقد أحرز فلان الخطر. وأخطر ماله: جعله خطرا. ورجل خطير، وقوم خطيرون، وله خطر، ولهم أخطار. وقد خطر الرجل، وأخطره الله. وخطر الرجل برمحه إذا مشى به بين الصفين كما يخطر الفحل. قال:

عليّ من الأعداء درع حصينة ... إذا خطرت حولي تميم وعامر

ورجل خطار بالرمح، وقوم خطّارون بالرماح. قال:

مصاليت خطارون بالسمر في الوغى

ورجل خطّار: مهتز. قال الطرماح:

وهم تركوا مسعود نشبة مسنداً ... ينوء بخطّار من الخط مارن

نشبة حيّ من بني مرة. وهو يخطر بيده في مشيه. ومسك خطّار: نفّاح. قال الراعي:

أتتنا خزامى ذات نشر وحنوة ... وراح وخطّار من المسك ينفح

وروي خطّام. ورأيته يخطر بأصبعه إلى السماء إذا حركها في الدعاء. وخطر الدهر من خطرانه، كما تقول ضرب الدهر من ضربانه. وخطر ذاك ببالي وعلى بالي. وله خطرات وخواطر، وهو ما يتحرك في القلب من رأي أو معنى. وما لقيته إلا خطرة، وما ذكرته إلا خطرة بعد خطرة تريد الأحيان. والإبل ترعى خطرات الوسمي، وهي المطرة بعد المطرة.
[خطر] نه فيه: والله ما "يخطر" لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط، من خطر البعير بذنبه إذا رفعه وحطه، وإنما يفعله عند الشبع والسمن. ومنه ح عبد الملك لما قتل عمرو بن سعيد: لقد قتلته وإنه لأعز عليّ من جلدة ما بين عيني ولكن لا "يحلان في شول. ومنه ح مرحب: فخرج "يخطر" بسيفه، أي يهزه معجبًا بنفسه متعرضًا للمبارزة، أو أنه كنا يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب وسيفه بيده، فالباء للملابسة. وح الحجاج لما نصب المنجنيق على مكة: "خطارة" كالجمل الفنيق، شبه رميها بخطران الجمل. وفيه: حتى "يخطر" الشيطان بين المرء وقلبه، يريد الوسوسة. ج: أي يسول له الأماني ويحدثه الأحاديث. ك: هو بوزن يضرب، وأكثر الرواة على ضم الياء، ومعناه السلوك أي يدنو فيمر بين المرء وقلبه فيشغله. وفيه: "فيخاطر" بنفسه وماله فلم يرجع بشيء، المخاطرة ارتكاب ما فيه خطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء من ماله أو لم يرجع هو ولا ماله. ح: إلا رجل "يخاطر" بنفسه، أي يلقيها في الهلكة بالجهاد. ومنه: لما فيه من "المخاطرة" أي الإشراف على الهلاك على ما تقدم من قوله: فربما أصاب ذل وسلم الأرض وبالعكس. ش: درة "خطيرة" أي ذات قدر. و"خطره" بفتحتين قدره. نه ومنه: قام صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي "فخطر خطرة" فقال المنافقون: إن له قلبين. وفيه: ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا "خطر" لها، أي لا عوض لها ولا مثل. والخطر بالحركة في الأصل الرهن ومايخاطر عليه، ومثل الشيء وعدله، ولا يقال إلا فيما له قدر. ومنه ح عمر في قسمة وادي القرى: فكان لعثمان منه "خطر" ولعبد الرحمن خطر، أي ح ونصيب. ومنه ح النعمان يوم نهاوند: هؤلاء يعني المجوس "أخطروا" لكم رثة ومتاعا، وأخطرتم لهم الإسلام، فنافحوا عن دينكم، الرئة رديء المتاع يعني أنهم قد شرطوا لكم ذلك وجعلوه رهنًا من جانبهم، وجعلتم رهنكم دينكم، أراد أنهم لم يعرضوا للهلاك غلا متاعًا يهون عليهم، وأنتم عرضتم لهم أعظم الأشياء قدرًا وهو الإسلام. وفي ح على أنه أشار إلى عمار وقال: جروا له "الخطيره" ما انجر، وروى: ما جره لكم، الخطير الحبل، وقيل: زمام البعير، المعنى اتبعوه ما كان فيه موضع متبع وتوقوا ما لم يكن فيه موضع، ومنهم من يذهب به إلى أخطار النفس وأشراطها في الحرب أي اصبروا لعمار ما صبر لكم.
باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات

خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال:

وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا

والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر. وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح:

بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا

ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال:

مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي

ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك. والمَخاطِر: المرامي.

طخر: الطَّخاريرِ: سحابات متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون.

خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ:

ويرى دوني فما يسطيعني  ... خرط شوك من قتاد مسمهر

أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى. والخُراط والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال:

عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ

ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله.

طرخ: الطَّرْخةُ: ماء يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان. 
الْخَاء والطاء وَالرَّاء

الخاطر: الهاجس، وَالْجمع: الخواطر.

وَقد خَطر بِبَالِهِ وَعَلِيهِ، يَخْطِر ويَخْطُر، الْأَخِيرَة عَن ابْن جنِّي، خُطوراً: إِذا ذَكره بعد نِسْيَان. وأخْطَر الله بِبَالِهِ أَمر كَذَا.

وَمَا وَجد لَهُ ذِكرا إِلَّا خَطْرَةً.

وخَطَرَ الشيطانُ بَين الْإِنْسَان وَقَلبه: اوصل وساوسَه إِلَى قلبه.

وَمَا القاه إِلَّا خَطْرة بعد خطرة، أَي: فِي الأحيان بعد الأحيان.

وخَطَر الْفَحْل بِذَنبِهِ يَخْطِر خَطْراً، وخَطَرَانا، وخَطِيرا: ضَرب بِهِ يَمِينا وَشمَالًا.

وناقة خَطّارة: تَخْطِر بذَنبها.

والخَطِيرُ: الوَعيد والنَّشاط.

وَقَوله:

هُمُ الجَبَلُ الْأَعْلَى إِذا مَا تناكرتْ ملُوكُ الرِّجال أَو تخاطَرَت البُزْلُ

يجوز أَن كَون من " الخطير " الَّذِي هُوَ الْوَعيد، وَــيجوز أَن يكون من قَوْلهم: خَطَر الْبَعِير بَذنبه، إِذا ضرب بِهِ.

وخَطَر بسَيفه وَرمحه وسَوطه، يَخطِر خَطَراناً: رَفعه مرّة وَوَضعه أُخْرَى.

وخَطَر فِي مِشيته يخطِر خَطيراً، وخَطَراناً: رفع يَدَيْهِ وَوَضعهمَا.

وَقيل: إِنَّه مُشتق من خَطَران الْبَعِير بِذَنبِهِ، وَلَيْسَ بقويٍّ.

وَقد ابدلوا من خائه غَيناً، فَقَالُوا: غَطَر بِيَدِهِ يَغْطِر، فالغيم بدل من " الْخَاء "، لِكَثْرَة الْخَاء وَقلة الْغَيْن.

قَالَ ابْن جني: وَقد يجوز أَن يكون أصلَيْن، إِلَّا انهم لأَحَدهمَا اقلُّ اسْتِعْمَالا مِنْهُم للاخر.

وخَطَر بالرَّبيعة يَخطر خطرا: رَفعهَا. والربيعة: الْحجر الَّذِي يرفعهُ النَّاس يختبرون بذلك قُواهم.

وَرجل خَطّار بالرُّمح: طَعّان.

ورُمح خَطّار: ذُو اهتزاز.

وَقد خَطَر يَخْطِر خَطَرَاناً.

والخَطَر: القَدْر.

وَيُقَال: إِنَّه لرفيعُ الخَطَر ولئِيمُه. وَخص بعضُهم بِهِ الرّفْعَة، وَجمعه أخطار.

وَأمر خطير: رفيع.

وَهَذَا خَطيرٌ لهَذَا، وخَطَرٌ لَهُ، أَي: مِثْلٌ لَهُ فِي القَدْر، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشَّيْء المَزِيز.

والخَطير: النظير.

وأخْطَر بِهِ: سَوَّى.

وأخْطره: صَار مثله فِي الخَطَر.

والخَطَر: السَّبَق الَّذِي يُتَرِامَى عَلَيْهِ فِي التراهن، وَالْجمع اخطار.

واخطَرهم خَطَرا، واخطَره لَهُم: بَذل لَهُم من الخَطَر مَا أرضاهم.

وتَخاطروا على الْأَمر: تَراهنوا.

وخاطرهم عَلَيْهِ: راهنهم.

والاخطار: الاحراز فِي لَعب الجَوز.

والخَطَر: الإشراف على هلكة.

وخاطر بِنَفسِهِ: اسفى بهَا على خَطَر هُلْكٍ، أَو نَيٍل مُلْك.

والجند يَخْطِرُون حول قائدهم: يُرُونه الجِدّ، وَكَذَلِكَ إِذا احتشدوا فِي الْحَرْب.

والخَطْرَة: من سِمات الْإِبِل.

خَطره بالميسم فِي بَاطِن السَّاق، عَن ابْن حبيب، من تذكرة أبي عَليّ.

والخَطْر: مَا لَصق بالوَركين من الْبَوْل، قَالَ ذُو الرمة:

وقرّبن بالزُّرق الحَمائلَ بَعْدَمَا تَقوَّب عَن غِرْبانِ أوراكها الخَطْرُ

والخَطر: الْإِبِل الْكَثِيرَة.

وَقيل الْخطر: مِائَتَان من الْغنم وَالْإِبِل.

وَقيل هِيَ من الْإِبِل أَرْبَعُونَ.

وَقيل: ألف، قَالَ:

رأتْ لأقوامٍ سواماً دَثْرَا يُريحُ راعُوهنّ ألفا خَطْرا

وبَعْلُها يَسُوق مِعْزَى عَشْرا وخَطير النَّاقة: زمامها، عَن كُراع.

وبيني وَبَينه خَطْرَة رحم، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَلم يفسره، وَأرَاهُ يَعني: شُبْكَة رحم.

والخِطْرة: نَبت فِي السهل والرمل يُشبه المَكْرَ.

وَقيل: هِيَ بقله.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نبت الخِطرة مَعَ طُلوع سُهَيْل، وَهِي غَبراء حُلوة طيبَة يَرَاهَا من لَا يَعرفها فيظن إِنَّهَا بَقلة، وَإِنَّمَا تَنبُت فِي اصل قد كَانَ لَهَا قبل ذَلِك، وَلَيْسَت باكثر مِمَّا يَنْتهسُ الدابةُ بفمه، وَلَيْسَ لَهَا ورق وَإِنَّمَا هِيَ قُضبان دقاق خُضْر، وَقد تُحتَبَل بهَا الظباء.

وَجَمعهَا: خِطَر، مثل سِدْرة وسِدَر.

والخِطَرة: أَغْصَان الشَّجَرَة، واحدتها خِطْر، نَادِر، أَو على توهُّم طرح الْهَاء.

والخِطْر: نَبَات يجُعل فِي الخِضاب الْأسود. قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ شَبيه بالكَتَم.

قَالَ: وَكَثِيرًا مَا ينبُت مَعَه، يَختضب بِهِ الشُّيُوخ.

ولحية مَخطورة، ومُخطرة: مَخْضوبة بِهِ.

والخَطّار: دُهن من الزَّيْت ذُو افاويه، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من الْأَسْمَاء على فَعّال.

والخَطْر: مِكيال لأهل الشَّام.

والخَطّار: فرس حُذيفة.
خطر: خَطَر: مرّ، اجتاز، وخاطر: ماّر (معجم الادريسي) وفي المعجم اللاتيني العربي: (خاطرا) ماض في طريقه، وفيه (والذين كانوا يخطرون) أي الذين كانوا يمرون، وخاطر: مار، والخطور: المرور. وفي كتاب محمد بن الحارث (ص223): نظر إلى معاوية بن صالح خاطراً في القنطرة. (المقري 2: 558، 3: 28). وفيه (خاطر)، ابن بطوطة 4: 294): وأن واحداً منا لا يخطر في طريق لا يمر بجماعة إلا قال الناس الخ. (المقدمة 3: 391). وفي كتاب العبدري (ص80 ق): ولكنها في عين المجتاز الخاطر، أحسن منها في عين المتأمل الناظر.
وخطر به: مر بالقرب منه (معجم الادريسي) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص207): بقي الناس بلا قاض حتى خطر بهم يوماً زرياب راكباً إلى البلاط. وفي كتاب ابن القوطية (ص17 و): خطر يوماً بمؤدب الصبيان وفيه (ص33 و): كيف تخطر بباب ابن طروب وأعوانه وحفدته بحضرته. وفيه (ص39 و): خطر بدار الرهائن.
وفي رياض النفوس (ص20 ق): فبينما هو يوماً جالساً (جالس) إذ خطر به الشاب وتحت ثوبه ظنبور.
وقد كنت مصيباً حين ترجمت خطر بقلان بما معناه سكن واستقر عنده في عبارة البيان (عريب) (1: 171) وقد أخطأني التوفيق حين رجعت عن هذه الترجمة في معجم الادريسي (انظر خاطر فيما يأتي).
وخطر بفلان: واره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص330): فخطر بالقاضي الحبيب في صدر النهار فأمره بالمقام حتى حضرت المائدة.
وخطر عليه: مر بالقرب منه أيضاً (المقري 2: 550، الجريدة الآسيوية 1852، 2: 211) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص75 و): وخطر على اشبيلية، وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص114): خطر على الجاغة وغيرها. وعند العبدري (ص14 ق): حين خطر على قسنطينة راجعاً من المشرق. وعنده (ص82 و): فخطرنا على مدينة سفاقس ونحن ننظر إليها - ولم ندخل بلداً منهما. وعنده (ص82 ق): ثم خطرنا على مدينة الحمامات - ولم أدخلها.
وتستعمل خطر على بمعنى وصل إلى (معجم الادريسي) يجب حذف ما نقله القرويني 2: 297) لأنه يجب أن تقرأ (يُخْطَر) بدل يخطر.
وتستعمل بمعنى زاره، ففي كتاب محمد بن الحارث (ص309): خطرت عليه آخر جمعة عاشها فحركته للرواح فخرج معي إلى الجامع ماشياً.
وخطر: أصابه بألم في قلبه، آلم قلبه ففي زيشر (20: 497): القدح لي خاطر، أي الكلام المهين يؤلمني.
خَطَر له: عدل عن رأيه (محيط المحيط). خطَّر: ذكرها فوك في مادة transire.
أخطر. أخطر ذكره: أوقع ذكره في خاطره أي باله (أخبار ص142).
تخَطَّر: تخاطر، تراهن (هلو) وذكرها فوك في مادة transire.
تخاطر: (انظر لين): تراهن (بوشر) (بربرية)، همبرت 218 (الجزائر)، (هلو، دلابورت ص24).
خَطَر: لهم في أنفسهم أَخْطار في الناس: أي كانوا أشرافاً نبلاء في رأيهم هم وفي رأي الناس (أخبار ص25).
وخَطَرٌ: عظيم القيمة (معجم الادريسي).
خَطِر: عظيم، جزيل (عباد 2: 193).
خَطْرَة: سَفْرة (محيط المحيط).
خطره: إذا كانت كتابة الكلمة صحيحة في رياض النفوس (ص92 و) فلابد أن لها معنى لا أعرفه. ففيه: لما عطف بي إلى الركن خرج إليه رجل بيده خطره (كذا) فضربه به (كذا) للرأس فصرعه وهاهو ميت.
خَطَار: ركب بضاعة، قطار بضاعة (شيرب).
خَطَارة: ممر، مجاز (الكالا).
وخَطَارة: قنطرة من الخشب (الكالا).
وخَطَارة: قيد في الرجل (ألف ليلة برسل 9: 366) وفي طبعة ماكن: قيد بدل خطارة.
خَطَّارَة: وتجمع على خطاطير: رجَّاجة يستقى بها الماء، وهي قطعة طويلة من الخشب قد علق في أحد طرفيها دلو وفي الطرف الآخر قطعة من الخشب أو حجر ليكون ثقالة يعادله. ويسمى باللاتينية القديمة ciconia ( انظر دوكانج) وبالأسبانية cigonal أو Ciguenal. فيما عدا العبارة التي نقلت في (معجم الادريسي) انظر فوك، بارت 1: 351، 3: 116، 5، 427).
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص260): فنظر بعض خواص الأمير إلى يحيى بن معمر وهو في جنان له يستقي الماء بخطّارة ويسقي بفل الجنان.
خاطِرٌ ويجمع على خُطَّار: مار (انظره في خطر) وغريب، وزائر (بوشر) وفي (محيط المحيط): الخاطر إلى البلد عند المولدين خلاف المقيم به.
عندهم شئ الخاطر بالزاف: هل عندهم كثير من الناس (مارتن ص22).
وخَاطِر ويجمع على خُطار أيضاً: نزيل فندق (بوشر، زيشر 22: 86، 154).
وخَاطِر: فكر، ذهن، نفس وحضور الخاطر: حضور الفكر (عباد 1: 254).
أقول في خاطري: أقول في نفسي (المقري 2: 517).
وخاطر: طبع، مزاج (بوشر، هلو).
وطبيب خاطر: طيب النفس (دي ساسي طرائف 1: 462).
مكسور الخاطر: حزين ذليل (محيط المحيط).
وخاطر: بداهة في نظم الشعر (عباد 1: 297).
وخاطر: محبة، مودة، وداد (هلو).
وخاطر: ميل وحنو إلى الشيء (بوشر).
وخاطر: عجب، رضا بالذات، ومجاملة، مراعاة، ولطف، كياسة (هلو).
وخاطر: ذكرى، ذكر، تذكر (بوشر). ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى عند المقري (3: 751) حيث يقول شخص يجد نفسه في خطر مستغيثاً بولي: يا سيدي أبا العباس خاطرك أي: اذكرني وأغثني.
وخاطر: رغبة، هوى، مراد، ميل، إرادة، (بوشر) وبال، نية (هلو) وفي محيط المحيط: مشيئة، يقال مثلا: لي خاطر في كذا، وليس لي خاطر فيه.
في خاطري: في ذهني، في فكري (بوشر).
له خاطر أن: له رغبة في، له هوى في (بوشر). وفي ألف ليلة (1: 405): في خاطري زيارة بيت المقدس. أي لي رغبة في زيارة بيت المقدس. وفيها (1: 5): في خاطري شئ من اللحم المشوي أي لي رغبة بقليل من اللحم المشوي.
وخاطر: مراد، رضى، مشيئة (بوشر).
على خاطري: برضاي (بوشر).
على خاطرك: كما تشاء (بوشر) وهذا مثل قولهم اعمل هذا بخاطرك أي اعمل هذا كما تشاء (زيشر 22: 136).
من شان خاطر ولأجل خاطر وعلى خاطر: من جرى، بسبب، (بوشر).
في خاطر: رعاية، مراعاة، إكراماً، اعتباراً.
(بوشر بربرية). وفي ألف ليلة (1: 47): لولا أني أخشى على خاطرك (أي لولا أني أخشى عليك) لهدمت المدينة. وفي طبعة برسل (1: 54): لأجل خاطرك: إكراماً لك. وفي طبعة ماكن (1: 907): راحت العجوز من أجل خاطرها أي راحت العجوز إكراماً لها (الأميرة) وفي (3: 206) منها: هذه البغلة تقطع في يوم مسيرة سنة (ولكن من شأن خاطرك مشت على مهلها) أي مراعاة لك (لئلا تفزعك) مشت على مهلها.
وحين يطول الجدال والمماحكة بين البائع والمشتري على بضاعة ما ثم يرضى البائع فيتنازل للمشتري يقول له: من شان خاطرك، أي مراعاة لك وإكراماً. (زيشر 11: 506).
على خاطر (دوماس عادات ص283) لخاطره: مراعاة له (زيشر 22: 136).
إكراماً لخاطرك: مراعاة لك (بوشر).
خاطرك: نخبك! (بوشر بربرية).
بالخواطر: بالشفاعة، بالمحاباة (بوشر).
على خاطر: في حكمه، على ما يهوى (بوشر).
أخذ بخاطره: لاطفه، هدأ ثائرته، وجامله، وجاراه، وحاول أن يصطلح معه (بوشر، ألف ليلة 1: 334، 403، 445، 453، 4: 21، برسل 12: 306) ويقال عن شخصين: أخذ بخواطرهما (ألف ليلة ماكن 3: 225).
ويقال أيضاً: أخذ خاطره، أي هدأ ثائرته (ألف ليلة 1: 451).
تخذ خاطره أو جبر خاطره: سلاه، وعزاه، وفرج الغم عنه (بوشر) وفي محيط المحيط: وجبر خاطره أي طيب قلبه وتلافى ما فات من أمره ومنه قولهم على الله جبر الخواطر.
وأخذ خاطره في: سلاه وعزّاه عن (بوشر).
أخذ خاطر: ودَاع، استئذان في الذهاب. (بوشر) وأخذ خاطره: ودعه، وأستأذنه في الذهاب (ألف ليلة 1: 647، 2: 88، 109، 471، 477، 478، 3: 223، 550). ويقال أيضاً: اخذ بخاطره (2: 471).
خاطرك وخاطركم: استودعك الله واستودعكم الله، في أمان الله (بوشر).
أخذ على خاطره منه: عتب عليه أو تكدر منه (محيط المحيط).
أعطى من خاطره: أعطى طوعاً، أعطى من تلقاء نفسه (زيشر 12: 136).
راعي خاطره: إكراماً له، مراعاة له (بوشر).
صاحب خاطر: شخص يستحق الإكرام والمراعاة (بوشر).
واجب الخاطر، وخاطره لازم: إنسان جليل معتبر (بوشر).
كلف خاطرك ناولني الدواية والقلم: تفضل أو تكرم فناولني الدواة والقلم (بوشر).
رجال خاطر لي: رجال يستحقون الإكرام والمراعاة (بوشر).
أخْطَرْ: شريف، نبيل (ويجرز ص25، 38، عباد 1: 3، 1: 16).
مَخْطَر: ذكرها فوك في مادة Transire.
ومَخْطَر: مجلس، محل الاجتماع (معجم ابن جبير).
مُخْطَر: مرة، تارة (همبرت ص122).
بيع مخاطرة: صفقة بيع بها التاجر بضاعة بسعر غال ديناً ثم يشتريها منه مباشرة بثمن بخس نقداً (بوشر، معجم الأسبانية).
خطر
خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ يَخطُر ويَخطِر، خَطْرًا وخُطُورًا، فهو خاطِر، والمفعول مَخْطُور به
• خطَر الأمرُ بباله/ خطَر الأمرُ على باله/ خطَر الأمرُ في باله/ خطَر الأمرُ له: ذكره بعد نسيان، لاح في فكره بعد نسيان "خطَر ذكره على بالي: لاح في فكري- وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ [حديث]- خطر له خاطر" ° أمرٌ لا يخطر ببال: بعيد الوقوع- سريع الخاطر: حاضر البديهة- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد. 

خطَرَ في2 يَخطِر، خَطَرانًا وخَطْرًا، فهو خاطر، والمفعول مخطورٌ فيه
• خطَر في مشيه: تمايل وتبختر "مشت تخطِر في ثيابها المزركشة". 

خطُرَ يَخطُر، خُطورةً وخَطَرًا، فهو خَطِر وخَطِير
• خطُر الأمرُ: كان مؤدِّيًا إلى الهلاك والتَّلف، صار خطيرًا "أجرى له الطبيبُ عمليّة خطِرة".
• خطُر فلانٌ: عظُم قدرُه وارتفع "هو سياسيٌّ خطير". 

أخطرَ يُخطر، إخطارًا، فهو مُخطِر، والمفعول مُخطَر (للمتعدِّي)
• أخطر المريضُ: دخل مرحلةً هي بين السلامة والتلف.
• أخطر الشُّرطةَ بالحادث: أبلغها به "أخطره بموعد قيام الطائرة".
• أخطر الشَّيءَ بباله/ أَخطر الشَّيءَ في بالِه/ أخطر الشَّيءَ على بالِه: أذكره إيّاه. 

تخطَّرَ في يتخطَّر، تخطُّرًا، فهو متخطِّر، والمفعول مُتخطَّرٌ فيه
• تخطَّر في مشيه: تبختر عُجْبًا وخُيَلاءَ. 

تمخطرَ في يتمخطر، تَمَخْطُرًا، فهو متمخطِر، والمفعول مُتمخطَر فيه (انظر: م خ ط ر - تمخطرَ في). 

خاطرَ بـ يُخاطر، مخاطَرَةً، فهو مخاطِر، والمفعول مُخاطَر به
• خاطر بحياته وغيرِها: عرَّضها للهلاك والخطر "خاطر بنفسه- يخاطر بآخر قرش يملكه".
• خاطر بطرح سؤال: اجترأ، تجاسر عليه مع إدراكه ما ينطوي عليه ذلك من صَدٍّ، أو عدم قبول محتمل "يُخاطر بإبداء الرأي". 

مخطرَ يُمخطر، مخطرةً، فهو مُمَخْطِر، والمفعول مُمَخْطَر (انظر: م خ ط ر - مخطرَ). 

إخطار [مفرد]: ج إخطارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أخطرَ.
2 - إشعار أو إعلام كتابيّ أو شفويّ، رسالة قصيرة "تسلّم إخطارًا بموعد نظر قضيَّته". 

تخاطُر [مفرد]
• التَّخاطُر: (نف) الإحساس من بُعْد، وتواصل المشاعر والأفكار من غير توسُّط أدوات الحسّ، أو توارد فكرة معيّنة على خاطري شخصين متباعدين في وقت واحد "لا يزال التخاطُر ظاهرة غريبة لا تفسير لها". 

خاطِر [مفرد]: ج خَواطِرُ، مؤ خاطِرة، ج مؤ خَواطِرُ:
1 - اسم فاعل من خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ
 وخطَرَ في2.
2 - قَلْب أو نفس أو بال "وقع في خاطري شكّ" ° أخَذ بخاطره: عزّاه وواساه- أخَذ على خاطره: استاء، تكدَّر وانزعج- عَفْو الخاطر: تلقائيًّا، ارتجالاً، دون إعداد.
3 - هاجس، ما يعرض أو يرِد على القلب من تدابير، أو ما يمرُّ بالذِّهن من الأمور والآراء "عرض له خاطر" ° تبادُل خواطر/توارد خواطر: شعور باشتراك في الفكر على بُعد، وتناقل الأفكار من عقل إلى عقل آخر على بُعد بغير الوسائل الحسّيّة المعروفة- جبَر خاطرَه/ طيَّب خاطرَه: أجاب طلبَه/ عزّاه وواساه في مصيبةٍ حلَّت به، أزال انكساره وأرضاه- عن طِيب خاطر: عن رضًا- كسَر خاطره: خيَّب أمله- مكسور الخاطر: حزين/ ذليل- مِنْ أجل خاطرِك/ لخاطرِك: إكرامًا لك- مِنْ كلِّ خاطري: مِنْ أعماق قلبي- هو سريع الخاطر: سريع البديهة. 

خاطِرة [مفرد]: ج خاطرات وخَواطِرُ: خاطِر، هاجس، ما يرد على البال من رأي أو معنًى أو فكر "خطرت لي خاطِرة بهذه المناسبة". 

خَطْر [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ وخطَرَ في2. 

خَطَر [مفرد]: ج أخطار (لغير المصدر):
1 - مصدر خطُرَ.
2 - إشراف على الهلاك، أو ما يهدِّد الأمن والسَّلامة "اتحدت الفصائلُ الفلسطينيّة لمواجهة الخطر الصهيوني- يتجنّب أخطارَ نشوب حرب نوويّة" ° إشارة الخطر: إنذار بقدوم خطر، علامة توضع على الموادّ السامة أو القابلة للاشتعال أو الانفجار- جليل الخطر/ ذو خطر: عظيم الشأن- دقَّ ناقوسُ الخطر: أنذر بوقوع مكروه- ذو خطر عظيم: يؤدِّي إلى الهلاك والتلف- ركِب الأخطار: جازف بنفسه، عرّض نفسه للخطر، ألقى بنفسه في التهلكة- معرَّض للخطر: سريع الإصابة والتلف.
3 - (قص) إشراف على الهلاك وخوف التلف، ضرر محتمَل يُعقد التأمين لمواجهته في المستقبل "عقد تأمينًا ضِدّ خَطَر الحريق". 

خَطِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: شرير، مخيف، مجرم.
2 - ما ينذر بالخطر "لعبة خَطِرة- في حالة خطرة". 

خَطَران [مفرد]: مصدر خطَرَ في2. 

خَطْرة [مفرد]: ج خَطَرات وخَطْرات: ما يخطر بالقلب أو البال "دوَّن بعض خَطَراته في الحياة". 

خُطُور [مفرد]: مصدر خطَرَ بـ/ خطَرَ على/ خطَرَ في1/ خطَرَ لـ. 

خُطُورة [مفرد]:
1 - مصدر خطُرَ ° خطورة مرض/ خطورة وضع.
2 - أهميَّة "موضوع في غاية الخُطورة". 

خَطِير [مفرد]: ج خُطُر:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُرَ: ما ينذر بالخطر، صعب، حَرِج، خَطِرٌ "تَمُرُّ الأُمَّة العربيّة بمرحلة سياسيّة خطيرة" ° مرضٌ خطير: يُعرِّض لخطر الهلاك.
2 - ذو شأن وأهمية "موضوعٌ خطير" ° خطير الشَّأن: ذو مكانة بارزة، رفيع، شريف. 

مَخاطِرُ [جمع]: أخطار، مهلكات، مكاره "جابه المخَاطر- تجنَّب مخَاطر الطريق".
• مخاطر التَّضخُّم: (قص) الأخطار المرتبطة باحتمال أن يؤدِّي التضخُّم أو الارتفاع في كُلْفة المعيشة إلى تآكل جزء من القيمة الحقيقيَّة للاستثمار. 

مُخاطَرَة [مفرد]:
1 - مصدر خاطرَ بـ.
2 - ما قد ينجم عنه مكروه أو ضرر، عملٌ لا تَروِّي فيه "لا تُحمد المُخاطرة وإن جاءت سليمة العواقب" ° بيع مخاطرة: صفقة يبيع بها التاجرُ بضاعة بسعر غالٍ دَيْنًا لإنسان، ثم يشتريها منه مباشرة بثمنٍ بخسٍ نقدًا، وهو ما يسمى بالعِينة. 

خطر: الخاطِرُ: ما يَخْطُرُ في القلب من تدبير أَو أَمْرٍ. ابن سيده:

الخاطر الهاجس، والجمع الخواطر، وقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُ

ويَخْطُرُ، بالضم؛ الأَخيرة عن ابن جني، خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان. وأَخْطَرَ

الله بباله أَمْرَ كذا، وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً؛ ويقال:

خَطَر ببالي وعلى بالي كذا وكذا يِخْطُر خُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك

ووَهْمِك. وأَخْطَرَهُ اللهُ ببالي؛ وخَطَرَ الشيطانُ بين الإِنسان وقلبه:

أَوصل وَسْواسَهُ إِلى قلبه. وما أَلقاه إِلاَّ خَطْرَةً بعد خَطْرَةٍ

أَي في الأَحيان بعد الأَحيان، وما ذكرته إِلاَّ خَطْرَةً واحدةً. ولَعِبَ

الخَطْرَةَ بالمِخْراق.

والخَطْرُ: مصدر خَطَرَ الفحلُ بذنبه يَخْطِرُ خَطْراً وخَطَراناً

وخَطِيراً: رَفَعَهُ مرة بعد مرة، وضرب به حاذيْهِ، وهما ما ظهر من فَخِذيْه

حيث يقع شَعَرُ الذَّنَبِ، وقيل: ضرب به يميناً وشمالاً. وناقةٌ

خَطَّارَةٌ: تَخْطِرُ بذنبها. والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذنب الجمل بين

وَرَكَيْهِ إِذا خَطَرَ؛ وأَنشد:

رَدَدْنَ فَأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعدما

تَحَوَّبَ، عن أَوْراكِهِنَّ، خَطِيرُ

والخاطِرُ: المُتَبَخْتِرُ؛ يقال: خَطَرَ يَخْطِرُ إِذا تَبَخْتَرَ.

والخَطِيرُ والخَطَرَانُ عند الصَّوْلَةِ والنَّشَاطِ، وهو التَّصَاوُل

والوعيد؛ قال الطرماح:

بالُوا مَخافَتَهُمْ على نِيرانِهِمْ،

واسْتَسْلَمُوا، بعد الخَطِيرِ، فَأَُخْمِدُوا

التهذيب: والفحل يَخْطِرُ بذنبه عند الوعيد من الخُيَلاءِ. وفي حديث

مَرْحَبٍ: فخرج يَخْطِرُ بسيفه أَي يَهُزُّهُ مُعْجباً بنفسه مُتَعَرِّضاً

للمبارزة، أَو أَنه كان يَخْطِرُ في مشيه أَي يتمايل ويمشي مِشْيَةَ

المُعْجبِ وسيفه في يده، يعني كان يَخْطِرُ وسيفه معه، والباء للملابسة.

والناقةُ الخَطَّارَةُ: تَخْطِرُ بذنبها في السير نشاطاً. وفي حديث الاستسقاء:

والله ما يَخْطِرُ لنا جمل؛ أَي ما يحرك ذنبه هُزَالاً لشدة القَحْطِ

والجَدْبِ؛ يقال: خَطَرَ البعيرُ بذنبه يَخْطِرُ إِذا رفعه وحَطَّهُ،

وإِنما يفعل ذلك عند الشَّبَعِ والسِّمَنِ؛ ومنه حديث عبد الملك لما قَتَلَ

عَمْرو بْنَ سَعِيدٍ: والله: لقد قَتَلْتُه، وإِنه لأَعز عليّ من جِلْدَةِ

ما بَيْنَ عَيْنَيَّ، ولكن لا يَخْطِرُ فحلانِ في شَوْلٍ؛ وفي قول

الحجاج لما نَصَبَ المِنْجَنيقَ على مكة:

خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ

شبه رميها بِخَطَرَانِ الفحل. وفي حديث سجود السهو: حتى يَخْطِرَ

الشيطانُ بين المرء وقلبه؛ يريد الوسوسة. وفي حديث ابن عباس: قام نبيّ الله

يوماً يصلي فَخَطَر خَطْرَةً، فقال المنافقون: إِن له قلبين. والخَطِيرُ:

الوعيد والنشاط؛ وقوله:

هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى، إِذا ما تَنَاكَرَتْ

مُلُوكُ الرِّجالِ، أَو تَخاطَرَتِ البُزْلُ

يجوز أَن يكون من الخطير الذي هو الوعيد، ويجوز أَن يكون من قولهم

خَطَرَ البعير بذنبه إِذا ضرب به. وخَطَرَانُ الفحل من نشاطه، وأَما خطران

الناقة فهو إِعلام للفحل أَنها لاقح. وخَطَرَ البعير بذنبه يَخْطِرُ،

بالكسر، خَطْراً، ساكن، وخَطَرَاناً إِذا رفعه مرة بعد مرة وضرب به فخذيه.

وخَطَرَانُ الرجلِ: اهتزازُه في المشي وتَبَخْتُرُه. وخَطَر بسيفه ورمحه

وقضيبه وسوطه يَخْطِرُ خَطَراناً إِذا رفعه مرة ووضعه أُخْرَى. وخَطَرَ في

مِشْيَتِه يَخْطِرُ خَطِيراً وخَطَراناً: رفع يديه ووضعهما. وقيل: إِنه

مشتق من خَطَرانِ البعير بذنبه، وليس بقويّ، وقد أَبدلوا من خائه غيناً

فقالوا: غَطَرَ بذنبه يَغْطِرُ، فالغين بدل من الخاء لكثرة الخاء وقلة الغين،

قال ابن جني: وقد يجوز أَن يكونا أَصلين إِلاَّ أَنهم لأَحدهما أَقلُّ

استعمالاً منهم للآخر. وخَطَرَ الرجلُ بالرَّبِيعَةِ يَخْطُر خَطْراً:

رفعها وهزها عند الإِشالَةِ؛ والرَّبِيعَةُ: الحَجَرُ الذي يرفعه الناس

يَخْتَبِرُونَ بذلك قُواهُمْ.

الفراء: الخَطَّارَةُ حَظِيرَةُ الإِبل.

والخَطَّارِ: العطَّار؛ يقال: اشتريت بَنَفْسَجاً من الخَطَّارِ.

والخَطَّارُ: المِقْلاعُ؛ وأَنشد:

جُلْمُودُ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ

ورجل خَطَّارٌ بالرمحِ: طَعَّانٌ به؛ وقال:

مَصالِيتُ خَطَّارونَ بالرُّمْحِ في الوَغَى

ورمح خَطَّارٌ: ذو اهتزاز شديد يَخْطِرُ خَطَراناً، وكذلك الإِنسان إِذا

مشى يَخْطِرُ بيديه كثيراً. وخَطَرَ الرُّمْحُ يَخْطِرُ: اهْتَزَّ، وقد

خَطَرَ يَخْطِرُ خَطَراناً.

والخَطَرُ: ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة. ورجلٌ خَطِيرٌ

أَي له قَدْرٌ وخَطَرٌ، وقد خَطُرَ، بالضم، خُطُورَةً. ويقال: خَطَرانُ

الرمح ارتفاعه وانخفاضه للطعن. ويقال: إِنه لرفيع الخَطَرِ ولئيمه. ويقال:

إِنه لعظيم الخَطَرِ وصغير الخَطَرِ في حسن فعاله وشرفه وسوء فعاله

ولؤمه. وخَطَرُ الرجلِ: قَدْرُه ومنزلته، وخص بعضهم به الرفعة، وجمعه

أَخْطارٌ. وأَمْرٌ خَطِيرٌ: رفيعٌ. وخَطُرَ يَخْطُرُ خَطَراً وخُطُوراً إِذا

جَلَّ بعد دِقَّةٍ. والخَطِيرُ من كل شيء: النَّبِيلُ. وهذا خَطِيرٌ لهذا

وخَطَرٌ له أَي مِثْلٌ له في القَدْرِ، ولا يكون إِلاَّ في الشيء المَزِيزِ؛

قال: ولا يقال للدون إِلاَّ للشيء السَّرِيِّ. ويقال للرجل الشريف: هو

عظيم الخَطَرِ. والخَطِيرُ: النَّظِيرُ. وأَخْطَرَ به: سَوَّى.

وأَخْطَرَهُ: صار مثله في الخَطَرِ. الليث: أُخْطِرْتُ لفلان أَي صُيِّرْتُ نظيره

في الخَطَرِ. وأَخْطَرَني فلانٌ، فهو مُخْطِرٌ إِذا صار مثلك في الخَطَرِ.

وفلانٌ ليس له خَطِيرٌ أَي ليس له نظير ولا مثل. وفي الحديث: أَلا هل

مُشَمِّرٌ للجنة فإِن الجنة لا خَطَرَ لها؛ أَي لا عِوَضَ عنها ولا مِثْلَ

لها؛ ومنه: أَلاَّ رَجُلٌ يُخاطِرُ بنفسه وماله؛ أَي يلقيها في

الهَلَكَةِ بالجهاد. والخَطَرُ، بالتحريك: في الأَصل الرهن، وما يُخاطَرُ عليه

ومِثْلُ الشيء وَعَدِلْهُ، ولا يقال إِلاَّ في الشيء الذي له قدر ومزية؛

ومنه حديث عمر في قسمة وادِي القُرَى: وكان لعثمان فيه خَطَرٌ ولعبد الرحمن

خَطَرٌ أَي حظ ونصيب؛ وقول الشاعر:

في ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيٍّ ماله خَطَرُ

أَي ليس له عَِدْلٌ. والخَطَرُ: العَِدْلُ؛ يقال: لا تجعل نفسك خَطَراً

لفلان وأَنت أَوْزَنُ منه. والخَطَرُ: السَّبَقُ الذي يترامى عليه في

التراهن، والجمع أَخْطارٌ. وأَخْطَرَهُمْ خَطَراً وأَخْطَرَه لهم: بذل لهم

من الخَطَرِ ما أَرضاهم. وأَخْطَرَ المالَ أَي جعله خَطَراً بين

المتراهنين. وتَخاطَرُوا على الأَمر: تراهنوا؛ وخاطَرَهم عليه: راهنهم. والخَطَرُ؛

الرَّهْنُ بعينه. والخَطَرُ: ما يُخاطَرُ عليه؛ تقول: وَضَعُوا لي

خَطَراً ثوباً ونحو ذلك؛ والسابق إِذا تناول القَصَبَةَ عُلِمَ أَنه قد

أَحْرَزَ الخَطَرَ. والخَطَرُ والسَّبَقُ والنَّدَبُ واحدٌ، وهو كله الذي يوضع

في النِّضالِ والرِّهانِ، فمن سَبَقَ أَخذه، ويقال فيه كله: فَعَّلَ،

مشدّداً، إِذا أَخذه؛ وأَنشد ابن السكيت:

أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولم أَقُمْ

على نَدَبٍ يوماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟

والمُخْطِرُ: لذي يجعل نفسه خَطَراً لِقِرْنِه فيبارزه ويقاتله؛ وقال:

وقلتُ لمن قد أَخْطَرَ الموتَ نَفْسَه:

أَلا مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا؟

وقال أَيضاً:

أَين عَنَّا إِخْطارُنا المالَ والأَنْـ

ـفُسَ، إِذ ناهَدُوا لِيَوْمِ المِحَالِ؟

وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ أَنه قال يوم نَهاوَنْدَ، حين التقى

المسلمون مع المشركين: إِن هؤلاء قد أَخْطَرُوا لكم رِثَةً ومَتاعاً،

وأَخْطَرتم لهم الدِّينَ، فَنافِحُوا عن الدين؛ الرِّثَةُ: رَدِيء المتاع، يقول:

شَرَطُوها لكم وجعلوها خَطَراً أَي عِدْلاً عن دينكم، أَراد أَنهم لم

يُعَرِّضُوا للهلاك إِلاَّ متاعاً يَهُونُ عليهم وأَنتم قد عَرَّضْتُمْ لهم

أَعظم الأَشياء قَدْراً، وهو الإِسلام.

والأَخطارُ من الجَوْزِ في لَعِب الصبيان هي الأَحْرازُ، واحدها خَطَرٌ.

والأَخْطارُ: الأَحْرازُ في لعب الجَوْز.

والخَطَرُ: الإِشْرافُ على هَلَكَة. وخاطَرَ بنفسه يُخاطِرُ: أَشْفَى

بها على خَطَرِ هُلْكٍ أَو نَيْلِ مُلْكٍ. والمَخاطِرُ: المراقي. وخَطَرَ

الدهرُ خَطَرانَهُ، كما يقال: ضرب الدهرُ ضَرَبانَهُ؛ وفي التهذيب: يقال

خَطَرَ الدهرُ من خَطَرانِهِ كما يقال ضَرَبَ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ

يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائدهم يُرُونَهُ منهم الجِدَّ، وكذلك إِذا احتشدوا في

الحرب.

والخَطْرَةُ: من سِماتِ الإِبل؛ خَطَرَهُ بالمِيسَمِ في باطن الساق؛ عن

ابن حبيب من تذكرة أَبي علي كذلك.

قال ابن سيده: والخَطْرُ ما لَصِقَ

(* قوله: «والخطر ما لصق إلخ» بفتح

الحاء وكسرها مع سكون الطاء كما في القاموس). بالوَرِكَيْنِ من البول؛ قال

ذو الرمة:

وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الحَمائِلَ. بعدما

تَقَوَّبَ، عن غِرْبانِ أَوْرَاكِها، الخَطْرُ

قوله: تقوّب يحتمل أَن يكون بمعنى قوّب، كقوله تعالى: فتقطَّعوا أَمرهم

بينهم؛ أَي قطعوا، وتقسمت الشيء أَي قسمته. وقال بعضهم: أَراد تقوّبت

غربانها عن الخطر فقلبه.

والخِطْرُ: الإِبل الكثيرة؛ والجمع أَخطار، وقيل الخِطْرُ مائتان من

الغنم والإِبل، وقيل: هي من الإِبل أَربعون، وقيل: أَلف وزيادة؛ قال:

رَأَتْ لأَقْوامٍ سَوَاماً دَثْراً،

يُرِيحُ رَاعُوهُنَّ أَلْفاً خَِطِرْا،

وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْرا

وقال أَبو حاتم: إِذا بلغت الإِبل مائتين، فهي خَِطْرٌ، فإِذا جاوزت ذلك

وقاربت الأَلف، فهي عَِرْجٌ.

وخَطِيرُ الناقة: زمامُها؛ عن كراع. وفي حديث علي، عليه السلام، أَنه

أَشار لعَمَّارٍ وقال: جُرُّوا له الخَطِيرَ ما انْجَرَّ لكم، وفي رواية:

كا جَرَّهُ لكم؛ معناه اتَّبِعُوه ما كان فيه مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ،

وتَوَقَّوْا ما لم يكن فيه موضع؛ قال: الخطير زمام البعير، وقال شمر في الخطير:

قال بعضهم الخَطِير الحَبْلُ، قال: وبعضهم يذهب به إِلى إِخْطارِ النفس

وإِشْرَاطِهَا في الحرب؛ المعنى اصبروا لعمَّار ما صبر لكم.

وتقول العرب: بيني وبينه خَطْرَةُ رَحِمٍ؛ عن ابن الأَعرابي، ولمن

يفسره، وأُراه يعني شُبْكَةَ رَحِمٍ، ويقال: لا جَعَلَها اللهُ خَطْرَتَه ولا

جعلها آخر مَخْطَرٍ منه أَي آخِرَ عَهْدٍ منه، ولا جعلها الله آخر

دَشْنَةٍ

(* قوله: «آخر دشنة إلخ» كذا بالأَصل وشرح القاموس). وآخر دَسْمَةٍ

وطَيَّةٍ ودَسَّةٍ، كلُّ ذلك: آخِرَ عَهْدٍ؛ وروي بيت عدي بن زيد:

وبِعَيْنَيْكَ كُلُّ ذاك تَخَطَرْا

كَ، ويمْضِيكَ نَبْلُهُمْ في النِّضَالِ

قالوا: تَخَطْراكَ وتَخَطَّاكَ بمعنى واحد، وكان أَبو سعيد يرويه تخطاك

ولا يعرف تخطراك، وقال غيره: تَخَطْرَاني شَرُّ فلان وتخطاني أَي جازني.

والخِطْرَةُ: نبت في السهل والرمل يشبه المَكْرَ، وقيل: هي بقلة، وقال

أَبو حنيفة: تَنْبُتُ الخِطْرَةُ مع طلوع سهيل، وهي غَبْراءُ حُلْوَةٌ طيبة

يراها من لا يعرفها فيظن أَنها بقلة، وإِنما تنبت في أَصل قد كان لها

قبل ذلك، وليست بأَكثر مما يَنْتَهِسُ الدابةُ بفمه، وليس لها ورق، وإِنما

هي قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ، وقد تُحْتَبَلُ بها الظِّباءُ، وجمعها

خِطَرٌ مثل سِدْرَةٍ وسِدَرٍ. غيره: الخِطْرَةُ عُشْبَةٌ معروفة لها قَضْبَةٌ

يَجْهَدُها المالُ ويَغْزُرُ عليها، والعرب تقول: رَعَيْنا خَطَرات

الوَسْمِيّ، وهي اللُّمَعُ من المَراتِعِ والبُقَعِ؛ وقال ذو الرمة:

لها خَطَراتُ العَهْدِ من كُلِّ بَلْدَةٍ

لِقَوْمٍ، ولو هاجَتْ لهم حَرْبُ مَنْشِمِ

والخِطَرَةُ: أَغصان الشجرة، واحدتها خِطْرٌ، نادر أَو على توهم طرح

الهاء. والخِطْرُ، بالكسر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأَسود يختضب به؛ قال

أَبو حنيفة: هو شبيه بالْكَتَمِ، قال: وكثيراً ما ينبت معه يختضب به

الشيوخ؛ ولحية مَخْطُورَةٌ ومُخَطَّرَةٌ: مَخْضُوبَةٌ به؛ ومنه قيل اللبن

الكثير الماء: خِطْرٌ.

والخَطَّارُ: دهن من الزيت ذو أَفاويه، وهو أَحد ما جاء من الأَسماء على

فَعَّال.

والخَطْرُ: مكيال ضخم لأَهل الشام.

والخَطَّارُ: اسم فرس حذيفة بن بدر الفَزارِيِّ.

خطر

1 خَطَرَ بِذَنَبِهِ, (S, A, Mgh, K, TA,) aor. ـِ [in the CK, erroneously, خَطُرَ,] inf. n. خَطْرٌ and خَطَرَانٌ (S, Mgh, K) and خَطِيرٌ, (JK, K,) He (a camel, S, Mgh, or a stallion [camel], A, K) raised his tail time after time, and struck his thighs with it: (S:) or lashed with it to the right and left: (K:) or moved about his tail: (A, * Mgh, TA:) the stallion does so in threatening, through pride; (T, TA;) or in fighting with others, as though threatening; (A;) or by reason of emaciation occasioned by severe drought; or by reason of sprightliness: but a she-camel, to inform the stallion that she has become pregnant. (TA.) You say also, غَطَرَ بذنبه, aor. ـِ the غ being a substitute for the خ: (TA:) or each form may be original; but the latter is the less used. (IJ, TA.) b2: [Hence,] خَطَرَ بِرْمْحِهِ, (A, * K,) and بِسَيْفِهِ, (K,) and بِقَضِيبِهِ, and بِسَوْطِهِ, (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (K,) (tropical:) He moved his spear up and down, and his sword, (K, TA,) and his rod, and his whip. (TA.) A man does so with the spear when he walks between the two [opposing] ranks. (A.) b3: And خَطَرَ بِيَدِهِ فِى مَشْيِهِ (tropical:) [He moved his arm up and down in his walking]. (A.) And خَطَرَ فِى مِشْيَتِهِ, (K,) aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ (K) and خَطِيرٌ, (TA,) (assumed tropical:) He moved his arms up and down in his mode of walking, (K, TA,) inclining his body from side to side at the same time. (TA.) And خَطَرَ, aor. ـِ (TA,) inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) He (a man) shook himself in walking; (S;) and walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (S, TA.) الجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قَائِدِهِمْ (assumed tropical:) [The troops strut around their leader] is said when they show their energy to their leader; and in like manner, when they assemble and equip themselves in war. (TA.) b4: And خَطَرَ, aor. ـِ inf. n. خَطْرٌ, (assumed tropical:) He (a man) raised his arm, or hand, with a stone which he lifted for the purpose of trying his strength, to cast, or throw, and shook the stone in lifting it. (TA.) b5: And خَطَرَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى السَّمَآءِ (tropical:) He moved his finger, [or raised it towards the sky,] in supplication. (A.) [This one does in the ordinary prayers, in uttering the profession of belief in the unity of God; raising the first finger only (of the right hand, which is placed on the thigh, while sitting on the left foot), and not the hand itself.]

b6: And خَطَرَ, (S, K,) aor. ـِ inf. n. خَطَرَانٌ, (S,) (assumed tropical:) It (a spear) quivered, vibrated, or shook: (S, K:) or moved up and down previously to a thrusting with it. (S.) b7: خَطَرَ بِبَالِى, (S, A, Mgh, Msb, K,) and عَلَى بَالِى, (JK, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (S, ISd, IKtt, Mgh, K) and خَطِرَ, (ISd, IKtt, K,) inf. n. خُطُورٌ, (JK, S, Mgh, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) and خَطَرَانٌ, (JK,) or this last is a mistranscription, (Mgh,) (tropical:) It bestirred itself in my mind: (A: [see خَاطِرٌ:]) or it moved my mind: (Msb:) or it occurred to my mind [absolutely, or] after I had forgotten it. (K.) b8: خَطَرَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَلْبِهِ (assumed tropical:) The devil put vain suggestions into his mind. (TA.) خَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَهُ, (S,) or مِنْ خَطَرَانِهِ, (TA,) (tropical:) [Fortune, or time, produced, or brought to pass, its events, or among its events such and such things]: a phrase like ضَربَ الدَّهْرُ ضَرَبَانَهُ, (S,) or مِنْ ضَرَبَانِهِ. (T, A. [See art. ضرب.]) A2: خَطُرَ, aor. ـُ (S, A, Msb, K,) inf. n. خُطُورَةٌ, (S, K,) or خَطَرٌ, (Msb,) (tropical:) He (a man, S &c.) was, or became, eminent, noble, or of high rank, (Msb, K,) or characterized by rank or station. (S, A.) And خَطَرَ, [or this is probably a mistranscription for خَطُرَ,] aor. ـُ inf. n. خَطَرٌ and خُطُورٌ, [or, more probably, خُطُورَةٌ,] (assumed tropical:) He was, or became, great in estimation, rank, or dignity, after having been little in respect thereof. (TA.) 2 خطّر, inf. n. تَخْطِيرٌ, (assumed tropical:) He took, got, or won, a bet, wager, or stake. (L in art. ندب, and TA.) 3 خاطر بِنَفْسِهِ, (S, A, Msb, K,) and بِقَوْمِهِ, (A,) inf. n. مُخَاطَرَةٌ; (TK;) and بقومه ↓ اخطر; (A;) He placed himself at the point of, or near to, destruction; perilled, imperilled, endangered, jeoparded, hazarded, or risked, himself; (S, A;) and his people or party: (A:) or خاطر بنفسه signifies he did that in which fear predominated: (Msb:) or he caused himself to be on the brink of destruction or of attaining dominion. (K.) And خاطر بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ He threw himself and his property into destruction. (TA.) And ↓ اخطر لَهُ كَذَا He hazarded, or risked, to him such a thing. (L.) [See also 4, below.] b2: خاظرهُ عَلَى

كَذَا, (S, A,) or عَلَى مَالٍ, (Msb,) inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He laid a bet, wager, or stake, with him, (S, * A, Msb,) for such a thing, (S, A,) or for property. (Msb.) [See, again, 4.]4 اخطرهُ اللّٰهُ بِبَالِى, (S, K,) [and عَلَى بَالِى, (see 1,)] (tropical:) God caused it [to bestir itself in my mind: or to move my mind: or] to occur to my mind after I had forgotten it. (K.) A2: See also 3, in two places. b2: اخطرالمَالَ, (S, K, &c.,) inf. n. إِخْطَارٌ, (Msb,) (tropical:) He made the property a stake (S, A, Msb, K) between the parties betting. (S, Msb, K.) And أَخْطَرَ لِى وَأَخْطَرْتُ لَهُ (tropical:) [He laid me a bet and I laid him a bet;] we laid bets, wagers, or stakes, one to another. (K. [See also 3.]) And اخطر المَوْتَ نَفْسَهُ (tropical:) He made his soul a stake to death [by exposing it to be taken by death, like as a stake is taken by one of two parties who have betted]. (TA.) And اخطر [alone] (tropical:) He made himself, or his soul, a stake to his adversary, and sallied forth against him. (K.) b3: أَخْطَرَهُمْ خَطَرًا and اخطر لَهُمْ خَطَرًا (assumed tropical:) He gave them liberally, or freely, a lot, portion, or share, or a compensation, such as contented them. (TA.) b4: اخطرهُ He (God) made him to be characterized by rank, or station. (A.) b5: اخطر فُلَانٌ فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one became like in rank, or station, to such a one. (K.) And أُخْطِرْتُ لِفُلَانٍ (assumed tropical:) I was made like to such a one in rank, or station. (Lth, TA.) And أُخْطِرَ بِهِ He was made equal. (TA. [See أُنْظِرَ بِهِ.]) 6 تَخَاطَرَتِ الفُحُولُ بِأَذْنَابِهَا [The stallions of the camels lashed with their tails] previously to their attacking one another. (A.) A2: تخاطروا (tropical:) They laid bets, wagers, or stakes, one with another, (K, TA,) عَلَى أَمْرٍ for a thing. (TA.) and تخاطرا عَلَيْهِ (tropical:) They two laid bets, wagers, or stakes, for it. (A.) خَطْرٌ: see خِطْرٌ: A2: and خَطَرٌ, in two places: A3: and خَاطِرٌ.

خِطْرٌ A large number of camels: (S, K:) or forty: (K:) or two hundred; (AHát, K;) and the like of sheep or goats: (TA:) or a thousand thereof: (K:) and more: (TA:) and ↓ خَطْرٌ signifies the same: (K:) pl. أَخْطَارٌ. (S, K.) A2: A certain plant, with which one dyes or tinges, himself or his hair, (S, K,) its leaves being put into black dye: (TA:) it resembles the plant called كَتَم, with which it often grows; and old men dye their hair with it: (AHn:) or [the plant called] وَسْمَة: (K:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (AHn, K.) b2: Hence, (S,) (tropical:) Milk mixed with much water: (S, K, TA:) as though it were tinged [with the plant so called]. (TA.) b3: and A branch (K) of a tree: pl. خِطَرَةٌ, which is extr.; or as though the ة were imagined to be elided. (TA.) خَطَرٌ The being at the point of, or near to, destruction; (JK, S, A, Msb, K;) [imminent danger; peril; jeopardy; risk; hazard;] and fear of perishing: (Msb:) pl. أَخْطَارٌ. (A.) Yousay, هُوَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ He is [in a state of great peril, or] on the brink of destruction. (A.) and رَكْبُوا الأَخْطَارَ [They embarked in perilous undertakings; or braved perils]. (A.) [And أَمْرُ لَهُ خَطَرٌ and ذُو خَطَرٍ A perilous affair or event or case: and hence, a momentous, or an important, affair or event or case; an affair, or event,. or a case, of moment or importance or magnitude: see also خَطِيرٌ.] And خَطَرٌ [alone] signifies A thing, or an affair, &c., of great magnitude: and a trial, or an affliction: pl. as above. (Har p. 264.) b2: (tropical:) A bet, wager, stake, or thing wagered; a thing staked at a shooting-match or a race, and taken by the winner: (T, S, * A, * Mgh, * Msb, * K, * TA:) [accord. to the TA, this is the primary signification; but accord. to the A, it is tropical:] pl. as above; (Msb;) or خِطَارٌ; and pl. pl. خُطُرٌ: (K: [but in some copies of the K, the last is written أَخْطَارٌ; and so in the TA, where it is added that some say it is pl. of خَطَرٌ, like as أَسْبَابٌ is of سَبَبٌ, and أَنْدَابٌ of نَدَبٌ:]) خَطَرٌ and سَبَقٌ and نَدَبٌ all signify the same. (TA.) You say, وَضَعُوا خَطَرًا (tropical:) [They laid a bet]. (A.) And أَحْرَزَ فُلَانٌ الخَطَرَ (tropical:) [Such a one won the bet]. (A.) b3: Hence, [app. as being likened to a stake won,] (TA,) (tropical:) Eminence; nobility; as also ↓ خَطْرٌ: (K, TA:) in which sense it has become so much used as to be, in this acceptation, conventionally regarded as proper: (TA:) also excellence: (TA:) and (as also ↓ خَطْرٌ, TA) rank; degree of dignity; station; of a man: (S, A, K, TA:) and highness of rank or account or estimation: and wealth: (TA:) pl. أَخْطَارٌ: (A:) accord. to some, it is only used to signify high rank: but accord. to others, you say, إِنَّهُ لَعَظِيمُ الخَطَرِ (tropical:) [Verily he is of great dignity] with respect to his good actions and his nobility, and صَغِيرُ الخَطَرِ (tropical:) [of little rank] with respect to his evil actions and his ignobleness. (TA.) Also (assumed tropical:) A lot, or portion, or share. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A compensation. (TA.) A2: (assumed tropical:) A like, or fellow, (S, K,) in rank or station, (S,) or in eminence; (K;) as also ↓خَطِيرٌ. (S, K.) Yousay, هٰذَا خَطَرٌ لِهٰذَا, and ↓خَطِيرٌ, (assumed tropical:) This is like to that. (S.) And الجَنَّةُ لَا خَطَرَ لَهَا (assumed tropical:) Paradise has not its like. (TA.) And ↓فُلَانٌ لَيْسَ لَهُ خَطِيرٌ (assumed tropical:) Such a one has not his like or fellow. (TA.) A3: Also [an inf. n. of خَطَرَ in the phrase خَطَرَ بِبَالِى and عَلَى بَالِى, accord. to the Msb And hence,] (assumed tropical:) A vain suggestion of the devil. (JK.) [See خَاطِرٌ.]

خَطِرٌ: see خَاطِرٌ.

خَطْرَةٌ [inf. n. of un. of خَطَرَ: and hence,] (assumed tropical:) A going away; and walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side. (Har p. 35.) b2: See also خَاطِرٌ. b3: مَا لَقِيتُهُ إِلَا خَطْرَةً (tropical:) [I met him not save] sometime; (A;) or sometimes. (K.) And مَا ذَكَرْتُهُ إِلَّا خَطْرَةً بَعْدَ خَطْرَةٍ (tropical:) [I remembered not, or mentioned not, him, or it, save sometime after sometime; i. e., save] sometimes. (A.) b4: أَصَابَتْهُ خَطْرَةٌ مِنَ الجِنِّ (assumed tropical:) A touch, or stroke, from the jinn, or genii, befell him; or madness, or insanity, [proceeding] from the jinn; syn. مَسٌّ. (K, * TA.) b5: بَيْنِى وَبَيْنَهُ خَطْرَةُ رَحِمٍ (IAar, TA) app. means (assumed tropical:) Between me and him is a tie of relationship. (TA.) b6: رَعَيْنَا خَطَرَاتِ الوَسْمِىِّ (assumed tropical:) We pastured [our beasts] upon the patches of herbage produced by the [rain called] وسمىّ. (K, * TA.) b7: خَطْرَةٌ also signifies (assumed tropical:) A small quantity [or shower] of rain: pl. خِطَارٌ (JK) [and probably خَطَرَاتٌ also]. b8: And one says, ↓لَا جَعَلَهَا اللّٰهُ خَطْرَتَهُ وَلَا جَعَلَهَا آخِرَ مَخْطَرٍ

مِنْهُ [app. referring to rain, and meaning (assumed tropical:) May God not make it to be the only shower, or fall, thereof, or the only time thereof; nor make it to be the last time thereof]; (TA;) آخِرَ مَخْطَرٍ meaning آخِرَ عَهْدٍ. (K, * TA.) خطار: see what next follows.

خَطِيرٌ The falling of a camel's tail between the parts above his thighs, when he moves it about; [see 1, first sentence;] as also ↓خطار. (TA: in which the latter is written without any syll. signs.) A2: A camel's nose-rein; (S, K;) a nose-rein by which a she-camel is led: (Kr:) a rope: (Sh, K:) these, says Meyd, are one and the same thing. (TA.) It is related in a trad. of 'Alee that he said to [ a mistake for “ respecting ”] 'Ammár, جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُمْ [Pull ye his noserein as long as it will be pulled by you]: or, as some relate the saying, مَا جَرَّهُ لَكُمْ [as long as he pulls it to you]: meaning follow him as long as there is ground for doing so: or, accord. to some, as Sh says, act patiently towards 'Ammar as long as he acts patiently towards you: Meyd mentions it as a proverb. (TA.) A3: (tropical:) Eminent; noble; of high rank: (Msb, K, TA:) characterized by rank or station: (S, A:) pl. خُطْرٌ (K) and خَطِيرُونَ. (A.) And (assumed tropical:) Anything excellent. (TA.) You say أَمْرٌ خَطِيرٌ (assumed tropical:) A thing, or an affair, of high account or estimation. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Ignoble; of low rank; (Az, TA;) contemptible. (Az, Msb.) b3: See also خَطَرٌ, in three places.

خَطَّارٌ [is probably applied to a he-camel in a sense like that of the fem., here following].

خَطَّارَةٌ, applied to a she-camel, That lashes with the tail to the right and left: (K:) or that moves about her tail, when going, in a brisk, or sprightly, manner: (A:) or that raises her tail, in going along, by reason of briskness, and exceeding sprightliness. (Har p. 557.) [See 1, first sentence.] b2: [Hence,] (tropical:) A spear that quivers, vibrates, or shakes: (S, A, K:) or that does so much: and in like manner, a man. (TA.) and خَطَّارٌ بِالرُّمْحِ (tropical:) A man who thrusts much with the spear. (S, K, TA.) b3: (assumed tropical:) A man who raises his arm, or hand, (K, TA,) with a stone which he lifts for the purpose of trying his strength, (TA,) to cast, or throw, (K, TA,) and who shakes the stone in lifting it. (TA.) b4: (assumed tropical:) A sling. (K.) (assumed tropical:) The [engine of war called] مَنْجَنِيق; (K;) as also ↓ خَطَّارَةٌ: its casting being likened to the action termed خَطَرَانٌ [inf. n. of 1, q. v.], of the stallion-camel. (TA.) b5: الخَطَّارُ (assumed tropical:) The lion: (K:) because of his proud walk, and self-admiration: or because of his shaking himself in his walk. (TA.) b6: مِسْكٌ خَطَّارٌ (tropical:) Musk that diffuses much odour or fragrance. (A.) خَطَّارَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَاطِرٌ [part. n. of 1, q. v.:] (tropical:) Walking with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of the body from side to side; (K;) as also ↓ خَطِرٌ, (K, TA,) or ↓ خَطْرٌ. (So in the CK and in a MS. copy of the K.) A2: (tropical:) An opinion, or an idea, or object of thought, bestirring itself in the mind; (A and Kull p. 179;) i. q. هَاجِسُ, (M, K,) i. e. a thing coming at random into the mind: (S in art. هجس:) or a cogitation which bestirs itself, or occurs, (يَخْطُرُ,) in the mind, with a view to the end, issue, or result, of a thing: (Msb:) pl. خَوَاطِرُ: (A, K:) [and ↓ خَطْرَةٌ signifies the same; for] خَطَرَاتٌ [which is its pl.] is syn. with خَوَاطِرُ; (A;) [whence the phrase,] خَطَرَاتُ الشَّيَاطِينِ (assumed tropical:) The vain suggestions of the devils. (S and TA in art. همز, &c.) [See also خَطَرٌ, last sentence] b2: Hence it is applied to (assumed tropical:) The mind itself. (Kull p. 179.) مَخْطَرٌ: see خَطْرَةٌ.

بَادِيَةٌ مُخْطِرَةٌ (assumed tropical:) [A perilous, or dangerous, desert;] as though it made the traveller a stake between safety and perdition. (Msb.) مُخَاطِرٌ [act. part. n. of 3, q. v.:] (assumed tropical:) One who contends with another in shooting or casting [app. for a wager]. (JK, TA.)
خطر
: (الخَاطِرُ) : مَا يَخْطُر فِي القَلْب من تدْبِير أَوْ أَمْر. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الخَاطِرُ: (الهَاجِسُ، ج الخَوَاطِرُ) . قَالَ شيخُنَا: فهُمَا مُترادِفَان، وفَرَّق بَيْنَهُمَا وبَيْن حَديثِ النَّفْسِ الفُقَهَاءُ والمُحَدِّثون وأَهلُ الأُصول، كَمَا فَرَّقُوا بَين الهَمِّ والعَزْمِ، وجعَلُوا المُؤاخَذَةَ فِي الأَخِير دُونَ الأَرْبَعَةِ الأُوَلِ.
وقَال الزَّمَخْشَرِيّ: الخَوَاطِرُ: مَا يَتَحَرَّك بالقَلْب مِنْ رَأْي أَو مَعْنًى. وعَدَّه من المَجَازِ.
(و) الخَاطِرُ: (المُتَبَخْتِر) . يُقَال: خَطَرَ يَخْطِر، إِذا تَبَخْتَر، (كالخَطِرِ) كفَرِحٍ. وَمن الْمجَاز: (خَطَرَ) فُلانٌ (بِبَالِه وعَلَيْه يَخْطِر) ، بالكَسْرِ، (ويَخْطُر) ، بالضَّمِّ، الأَخِيرَةُ عَن ابْن جِنِّي، (خُطُوراً) ، كقُعُود، إِذَا (ذَكَرَهُ بَعْدَ نِسْيَانٍ) .
قَالَ شَيْخُنَا: وَقد فَرَّقَ بَيْنَهُمَا صاحِبُ الاقْتِطاف حَيْثُ قَال: خَطَرَ الشَّيْءُ بِبَالِه يَخْطُر، بالضَّمِّ؛ وَخَطَرَ الرَّجلُ يَخْطِر، بالكَسْرِ، إِذا مَشَى فِي ثَوْبه. والصَّحِيح مَا قَاله ابْنُ القَطَّاع وابنُ سِيدَه من ذِكْرِ اللُّغَتَيْن، وَلَو أَنَّ الكَسْر فِي خَطَر فِي مِشْيَتِه أَعْرَفُ.
ويقَال: خَطَر بِبَالي وعَلَى بَالِي كَذَا وكَذَا يَخْطُر خُطُوراً إِذا وَقَع ذالك فِي وَهْمِك. (وأَخْطَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى) بِبَالي: ذَكَره وَهُوَ مَجاز.
(و) خَطَر (الفَحْلُ بذَنَبه يَخْطِر) ، بِالْكَسْرِ، (خَطْراً) ، بفَتْح فسُكُون، (وخَطَراناً) ، مُحَرَّكَةً (وخَطِيراً) ، كأَمِير: رَفَعَه مَرَّةً بَعْدَ مرَّةٍ، وضَرَبَ بِهِ حاذَيْه، وَهُوَ مَا ظَهرَ من فَخِذَيْه حَيْثُ يَقَعُ شَعرُ الذَّنَبِ، وَقيل: (ضَرَبَ بِهِ يَمِيناً وشِمَالاً) .
وَفِي التَّهْذِيب: والفَحْلُ يَخْطِر بذَنبِه عِنْد الوَعِيدِ من الُخيلاءِ.
والخَطِيرُ والخِطَارُ: وَقْعُ ذَنَبِ الجَمَل بَينَ وَرِكَيْه إِذا خَطَرَ، وأَنشد:
رَدَدْنَ فأَنْشَفْنَ الأَزِمَّةَ بعْدَ مَا
تَحَوَّبَ عَنْ أَوْرَاكِهِنَّ خَطِيرُ
(وَهِي ناقَةٌ خَطَّارَةٌ) ، تَخْطِرُ بذَنَبِها فِي السَّيْر نَشاطاً. وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقَاءِ (وَالله مَا يَخْطِر لنا جَمَلٌ) ، أَي مَا يُحَرِّك ذَنبَه هُزَالاً لشِدَّةِ القَحْطِ والجَدْب. وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ المَلِك لمَّا قَتلَ عَمْرَو بن سَعِيد: (ولاكنْ لَا يَخْطِر فَحْلانِ فِي شَوْلٍ) . وَقيل: خَطَرَانُ الفَحْلِ من نَشَاطه. وأَمَّا خَطَرانُ النَّاقَةِ فَهُوَ إِعْلامُ الفَحْلِ أَنَّهَا لاَقِحٌ.
(و) من المَجَاز: خَطَرَ (الرَّجُلُ بسَيْفِه ورُمْحِه) وقَضِيبِه وسَوْطِه، يَخْطِر، إِذا (رَفَعَه مَرَّةً ووَضَعَه أُخْرَى) . وَفِي حَدِيثِ مَرْحَبٍ: (فخَرَجَ يَخْطِر بسَيْفِ) ، أَي يَهُزُّه مُعْجَباً بنَفْسِه مُتَعَرِّضاً لمُبارَزَة.
وَيُقَال: خَطَرَ بالرُّمْح، إِذا مَشَى بَين الصَّفَّيْنِ، كَمَا فِي الأَسَاس.
(و) خَطَرَ (فِي مِشْيَتِه) يَخْطِر، إِذا (رَفَع يَدَيْهِ ووَضَعَهُمَا) وَهُوَ يَتَمَايَل. (خَطَرَاناً، فِيهِمَا) ، مُحَرَّكةً، وخَطِيراً، فِي الثّانِي، وَقيل: الثَّانِي مُشْتَقٌّ من خَطَرَانِ البَعِيرِ بذَنَبِه. ولي بِقَوِيَ، وَقد أَبْدَلُوا من خائه غَيْناً فَقَالُوا: غَطَرَ بذَنَبِه يَغْطِر، فالغَيْن بَدَلٌ من الخَاءِ، لكَثْرة الخَاءِ وقِلَّة الغَيْن.
قَالَ ابنُ جِنِّي: وَقد يَجوز أَن يَكُونَا أَصْلَينِ، إِلاَّ أَنَّهُم لأَحدِهما أَقلُّ اسْتِعْمَالاً مِنْهُم للآخَرِ.
(و) خَطَرَ (الرُّمْحُ) يَخْصِر خَطَراناً: (اهْتَزَّ، فَهُوَ خَطَّارٌ) ، ذُو اهْتِزاز شَدِيدٍ، وكذالك الإِنْسَانُ.
(والخِطْرُ بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) يُجْعَل وَرَقَهُ فِي الخِضَاب الأَسْوَدِ (يُخْتَضَبُ بِهِ. أَو الوَسْمَةُ) ، قَالَ أَبو حَنءَهفَة: هُوَ شَبِيهٌ بالكَتَم. قَالَ: وكَثيراً مَا يَنْبُتُ مَعَه يَخْتضِبُ بِهِ الشُّيُوخ. (وَاحِدَتُه بِهَاءٍ) ، مثْل سِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
(و) من المَجَاز: الخِطْر: (اللَّبَنُ الكَثِيرُ المَاءِ) ، كأَنَّه مَخْضُوبٌ.
(و) الخِطْر: (الغُصْنُ) من الشَّجَر وَهُوَ واحدُ خطَرَةٍ كعِنَبة، نَادِر، أَو عَلَى تَوَهُّمِ طَرْحِ الهاءِ. قَالَ أَبُو حَنِيفة: الخِطْرَةُ: الغُصْنُ والجمْع الخِطَرةُ. كذالك سَمِعَ الأَعْرَاب يَتَكَلَّمُون بِهِ.
(و) الخِطْرُ: (الإِبِلُ الكثِيرُ) ، هاكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ المَوْجُودَةِ، والصَّوَابُ: الكَثِيرَةُ، بالتَّأْنِيثِ، كَمَا فِي أُمَّهَاتِ اللُّغَة. (أَو أَرْبَعُونَ) من الإِبِل، (أَو مِائَتَانِ) من الغَنَم والإِبِل، (أَو أَلْفٌ مِنْهَا) وَزِيَادَة، قَالَ:
رَأَتْ لأَقوامٍ سَوَاماً دَثْراً
يُرِيحُ رَاعُوِهُنَّ أَلْفاً خَطْرَا
وبَعْلُها يَسُوقُ مِعْزَى عَشْراً
وَقَالَ أَبُو حَاتِم: إِذا بَلَغت الإِبلُ مائَتَيْن فَهِيَ خِطْر، فإِذا جَاوَزَت ذالك وقَارَبت الأَلْفَ فَهِي. عَرْج. (وَيفتح) ، وهاذِه عَن الصَّغاني (ج أَخْطَارٌ) .
(و) الخَطَر (بالفَتْحِ: مِكْيَالٌ ضَخْمٌ) لأَهْلِ الشَّام، نَقَلَه، الصَّغانيّ.
(و) الخَطْر: (مَا يَتَلَبَّد) ، أَي يَلْصَق (عَلَى أَوْرَاكِ الإِبِلِ من أَبْوالِهَا وأَبْعَارِهَا) إِذا خَطَرَت بأَذْنَابِها، عَن ابْنِ دُرَيد، وعِبَارَةُ المُحْكَم: مَا لَصِقَ بالوَرِكَيْن من البَوْل، وَلَا يَخْفَى أَنّ هاذِه أَخْصَرُ مِن عِبَارَةِ المُصَنِّف. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الجَمَائِلَ بَعْدَمَا
تَقَوَّبَ عَن غِرْبَانِ أَوْرَاكِهَا الخَطْرُ
تَقَوَّب كَقَوْلهِ تَعَالى: {فَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} (الْمُؤْمِنُونَ: 53) أَي قَطَّعُوا. وَقَالَ بَعْضُهم: أَرادَ: تَقَوَّبَتْ غِرْبانُهَا عَن الخَطْر، فقَلَبَه.
(ويُكْسَرُ، و) الخَطْر: (الَعارِضُ مِنَ السَّحَابِ) لاهْتِزَازِهِ.
(و) من المَجاز: الخَطْر: (الشَّرَفُ) والمَالُ والمَنْزِلَة وارْتِفاعُ القَدْرِ، (ويُحَرَّك) ، ويُقَالُ: للرَّجُل الشَّرِيف: هُو عَظِيمُ الخَطَر، وَلَا يُقَال لِلدُّونِ.
(و) الخُطُر (بالضَّمِّ: الأَشْرَافُ مِنَ الرِّجَالِ) العَظِيمُو القَدْرِ والمَنْزِلَة، (الواحِدُ خَطِيرٌ) ، كأَمِير، وقَومٌ خَطِيرُون.
(وبالتَّحْرِيك: الإِشْرَافُ عَلَى الهَلاَكِ) ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي الأَشْراف والإِشْرَاف من حُسْنِ التَّقَابُل والجنَاس الكامِل المحرَّف. وَفِي بعْضِ الأُصول: على هَلَكَة. وَهُوَ على خَطَرٍ عَظِيم، أَي إِشْراف على شَفَا هَلَكَةٍ. ورَكِبُوا الأَخْطَارَ.
(و) الخَطَرُ فِي الأَصل: (السَّبَقُ يُتَرَاهَنُ عَلَيْهِ) ، ثمَّ استُعِير للشَّرَف والمَزِيّة، واشْتَهَرَ حَتَّى صارَ حَقِيقةً عُرْفِيَّةً. وَفِي التَّهْذِيب. يُتَرَامَى عَلَيْه فِي التَّرَاهُنِ. والخَطَر: الرَّهْن بعَيْنه وَهُوَ مَا يُخَاطَر عَلَيْه، تَقُولُ: وَضَعُوا لِي خَطَراً ثَوْباً، ونَحْوَ ذالِك، والسَّابِقُإِذا تَنَاوَل القَصَبَةَ عُلِمَ أَنَّه قد أَحْرَزَ الخَطَرَ، وَهُوَ والسَّبَقُ والنَّدَبُ وَاحِدٌ، وَهُوَ كُلُّه الَّذِي يُوضَع فِي النِّضَالِ والرِّهَان، فمنْ سَبَقَ أَخَذَه، (ج خِطَارٌ) ، بالكَسْرِ، و (جج) ، أَي جَمْع الجَمْع (أَخْطَارٌ) . وقِي؛ إِن الأَخْطَار جَمْع خَطَرٍ كسَبَبٍ وأَسْبَاب، ونَدَبٍ وأَنْداب.
(و) من المَجازِ: الخَطَر: (قَدْرُ الرَّجُلِ) ومَنْزِلَتُه. وَيُقَال: إِنَّه لَعَظِيمُ الخَطَرِ وصَغِيرُ الخَطَرِ، فِي حُسْن فِعَاله وشَرَفِه، وسُوءِ فِعَاله. وخَصَّ بعضُهم بِه الرِّفْعَة، وجَمْعُه أَخْطارٌ. (و) الخَطَر: (الْمِثْلُ فِي العُلُوِّ) والقَدْرِ، وَلَا يَكُونُ فِي الشَّيْءِ الدّونِ، (كالخَطِيرِ) ، كأَمِير. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ هَلْ مُشَمِّرٌ للجَنَّة فإِنَّ الجَنَّة لَا خَطَرَ لَهَا) ، أَي لَا مِثْلَ لهَا. وَقَالَ الشَّاعِر:
فِي ظِلِّ عَيْشٍ هَنِيَ مَاله خَطَرُ
أَي لَيْسَ لَهُ عِدْلٌ.
وفُلانٌ لَيْس لَهُ خَطِيرٌ، أَي لَيْسَ لَهُ نَظِيرٌ وَلَا مِثْلٌ.
(و) الخَطَّار، (ككَتَّان: دُهْنٌ يُتَّخَذُ مِنَ الزَّيْت با 2 اوِيهِ الطِّيبِ) ، نَقَله الصَّغَانِيّ، وهُوَ أَحدُ مَا جَاءَ من الأَسْمَاءِ على فَعّال.
(و) الخَطَّار: اسْم (فَرَس حُذَيْفَةَ ابْنِ بَدْر الفَزَارِيِّ. و) اسْم (فَرَس حَنْظَلَةَ بْنِ عَامِرٍ النُّمَيْرِيّ) ، نقلَه الصّغانِيّ.
(و) الخَطَّار: لَقَبُ (عَمْرو بْن عُثْمَانَ المُحَدِّث) ، هاكذا مُقْتَضَى سِيَاقِه، والصَّواب أَنّه اسْمُ جَدِّه، فَفِي التَّكْمِلَة: عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بن خَطَّارٍ من المُحَدِّثِين، فتَأَمَّل.
(و) الخَطَّارُ: (المِقْلاعُ) . قَالَ دُكَيْنٌ يَصِف فَرَساً:
لَو لم تَلُح غُرَّتْه وجُبَبُهْ
جُلْمُودَ خَطَّارٍ أُمِرَّ مِجْذَبُهْ
(و) الخَطَّار: (الأَسَد) ، لتَبَخْتُره وإِعْجَابِه، أَو لاهْتِزازِه فِي مَشْيِه. (و) الخَصَّار: (المَنْجَنِيقُ) ، كالخَطَّارة. قَالَ الحَجَّاجُ لَمَّا نَصَب المَنْجَنِيق على مَكَّة.
خَطَّارَةٌ كالجَمَلِ الفَنِيقِ
شَبِ رَمْيَها بخَطَرانِ الفَحْل. وَبِه فسِّر أَيْضاً قَوْلُ دُكَيْن السَّابِق.
(و) الخَطَّارُ: (الرَّجُلُ يَرْفَع يَدَهُ) بالرَّبِيعَةِ (للرَّمْيِ) ويَهُزُّهَا عِنْد الإِشَالَة يخْتَبِرُ بهَا قُوَّتَه، وَبِه فَسَّر الأَصْمَعِيّ قَول دُكَيْن السَّابِق. والرَّبِيعَةُ: الحَجَر الَّذِي يَرْفَعه النّاس يَخْتَبِرُون بِذالِك قُواهُم، وَقد خَطَرَ يَخْطِر خَطْراً.
(و) الخَطَّارُ: (العَطَّارُ) : يُقَال: اشتَرَيْت بَنَفْسَجاً من الخَطّار.
(و) من المَجَاز: الخَطّار: (الطَّعَّانُ بالرُّمْحِ) قَالَ:
مَصَالِيتُ خَطَّارُونَ بالرُّمْح فِي الوَغَى
(وأَبو الخَطَّارِ الكَلْبِيُّ) هُو حُسام بنُ ضِرَار بنِ سَلاَمانَ بنِ خَيْثَم بنِ رَبِيعَةَ بن حِصْن بن ضَمْضَم ابْن عَدِيّ بنِ جَنَاب: (شَاعِرٌ) وَلِيَ الأَنْدَلُسَ مِنْ هِشَام، وأَظْهَرَ العَصَبِيَّة لليَمَانِيَة على المُضَرِيّة وقتلَه الصَّمِيل ابنُ حَاتِم بن (شَمِر بن) ذِي الجَوْشَن الضِّبابِيّ.
(و) قَالَ الفرّاءُ: الخَطَّارة، (بِهَاءٍ: حَظِيرَةُ الإِبلِ) ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُ الحَظِيرة. (و) الخَطَّارَة: (ع قُرْبَ القَاهِرَة) من أَعمال الشّرّقِيّة.
(و) من المَجاز: (تَخَاطَرُوا) على الأَمْرِ: (تَرَاهَنُوا) . وَفِي الأَساس: وضَعُوا خَطَراً.
(وأَخْطَرَ) الرَّجُلُ: (جَعَلَ نفْسَه خَطَراً لِقرْنِهِ) ، أَي دْلاً (فبارَزَه) وقَاتَله. وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت:
أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ وَلم أَقُمْ
على نَدَبٍ يَوْماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ وَقَالَ أَيضاً:
وقُلْتُ لمَنْ قد أَخْطَرَ الموتَ نفَس 2 هـ
أَلاَ مَنْ لأَمْرٍ حازِمٍ قد بَدَا لِيَا
وَقَالَ أَيضاً:
أَيْنَ عَنَّا إِخْطَارُنَا المَالَ والأَنْ
فُسَ إِذْ نَاهَدُوا ليَوْمِ المِحَالِ
وَفِي حدَيِث النُّعْمَان بن مُقَرِّن أَنَّه قَالَ يَوْم نَهَاوَنْدَ حِينَ الْتَقَى المُسْلِمُون مَع المُشْرِكين: (إِنَّ هاؤلاَءِ قد أَخْصَرُوا لكم رِثَةً ومَتَاعاً، وأَخْطَرْتُم لَهُم الدِّينَ فنافِحُوا عَن الدِّين) . أَراد أَنَّهُم لم يُعَرِّضُوا للهَلاَك إِلاَّ مَتَاعا يَهُونُ عَلَيْهِم، وأَنْتُم قد عَرَضْتُم عَلَيْهِم أَعَظَم الأَشْيَاءِ قَدْراً وَهُوَ الإِسْلاَم. يَقُول: شَرَطوا مَا لكُم وجَعَلُوهَا عِدْلاً عَن دينكُمْ.
ويقَال: لَا تَجْعَل نفْسَك خَطَراً لفُلَان فأَنْت أَوْزَنُ مِنْهُ.
(و) من المَجاز: أَخْطَرَ (المَالَ: جَعَلَه خَطَراً بَيْنَ المُتَراهِنِين) . وخَاطَرَهم عَلَيْه: رَاهَنَهُم.
(و) أَخْطَر (فلانٌ فُلاناً) فَهُوَ مُخْطِر: (صَار مِثْلَه فِي) الخَطَر، أَي (القَدْرِ) والمَنْزِلَة وأَخْطَر بِهِ: سَوَّى وأُخْطِرْت لِفُلان: صُيِّرْتُ نَظِيرَه فِي الخَطَر، قالَه اللَّيْثُ. (و) أَخْطَرَ (هُوَ لِي، و) أَخْطَرْت (أَنَا لَهُ) ، أَي (تَراهَنَّا) . والتَّخَاطُر والمُخَاطَرَة والإِخْطَارُ: المُرَاهَنَةُ.
(والخَطِيرُ) من كُلِّ شَيْءٍ: النَّبِيل. والخَطِير: (الرَّفِيعُ) القَدْرِ. والخَطِير: الوَضِيعُ، ضِدٌّ، حَكَاه فِي المِصْبَاح عَن أَبِي زَيْد وأَغْفَلَه المُصَنِّف نَظَراً إِلى مَنْ خَصَّ الخَطَر بِرِفْعه القَدْر، كَمَا تَقَدَّم. يُقَال: أَمْرٌ خَطِير، أَي رَفِيعٍ، وَقد (خَطُر كَكَرُم، خُطُورَةً) ، بالضَّمِّ.
(و) الخَطِيرُ: (الزِّمَامُ) الَّذِي تُقادُ بِهِ النَّاقة، عَن كُراع. وَفِي حَديثِ عَلِيّ رَضِيَ الله عَنْه (أَنَّه قَال لعَمَّار: جُرُّوا لَهُ الخَطِيرَ مَا انْجَرَّ لَكُم) . وَفِي رِوَايَة: (مَا جَرَّه لَكُم) . وَمَعْنَاهُ اتَّبِعُوه مَا كَانَ فِيهِ مَوْضِعٌ مُتَّبَعٌ، وتَوَقَّوْا مَا لم يَكُن فِيهِ مَوْضع. قَالَ شَمِرٌ: ويَذهَبُ بَعْضُهم إِلى إِخطار النفْس وإِشْرَاطِهَا فِي الحَرْب. والمَعْنَى اصْبِرُوا لعَمَّار مَا صَبَرَ لكم. وجعلَه شَيْخُنَا مَثَلاً، ونَقَلَ عَن المَيْدَانِيّ مَا ذَكَرْنَاه أَوَّلاً، وَهُوَ حَدِيثٌ كَمَا عَرَفْتَ.
(و) الخَطير: (القَارُ) ، نَقَلَه الصَّغانِيُّ.
(و) الخَطِيرُ: (الحَبْلُ) ، وَبِه فسَّر بَعْضٌ حَدِيثَ عَلِيّ السَّابِق ونَقَلَه شَمِر، وَهُوَ أَحَدُ الوَجْهَيْن. وَقَالَ المَيْدَانِيّ: الخَطِيرُ: الزِّمَامُ والحَبْل، فَهُمَا شيءٌ واحدٌ.
(و) الخَطِر: (لُعَابُ الشَّمْسِ فِي الهاجِرَة) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ، وَهُوَ مَجاز، كَأَنَّه رِمَاحٌ تَهْتَزُّ.
(و) من ذالِك أَيضاً الخَطِير: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخَطِيرُ: (الوَعِيدُ. والنَّشَاطُ) . والتَّصَاوُل، كالخَطَرانِ، مُحَرَّكَةً. قَالَ الطِّرِمَّاح:
بالُوا مَخَافهم على نِيرانِهِمْ
واسْتَسْلَمُوا بعد الخَطهير فَأُخْمِدُوا
وَقَول الشَّاعِر:
هُمُ الجَبَلُ الأَعْلَى إِذَا مَا تَنَاكَرَتْ
مُلُوكُ الرِّجَالِ أَو تَخَاطَرَتِ البُزْلُ
يَجُوز أَن يَكُونَ من الخَطِير الَّذِي هُوَ الوَعِيد، ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ من خَطَرَ البَعِيرُ بذَنَبِه، إِذا ضَرَبَ بِهِ.
(وخَاطَر بِنَفْسِه) يُخَاطِر، وبِقَوْمه كَذالِك، إِذا (أَشْفَاهَا) وأَشْفَى بِها وبِهِم (عَلَى خَطَر) ، أَي إِشْراف عَلَى شَفَا (هُلْكٍ أَو نَيْلٍ مُلْكٍ) . والمَخَاطِرُ: المَرَاقِي، كأَخْطَرَ بِهِم، وهاذِه عَن الزَّمَخْشَرِيّ. وَفِي الحَدِيث: (أَلاَ رَجُلٌ يُخَاطِر بنَفْسِه ومَالِه) ، أَي يُلْقِيها فِي الهَلَكَةَ بالجِهَاد.
(والخِطْرَةُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (عُشْبَةٌ) لَهَا قَضْبَة يَجْهَدُهَا المَالُ ويَغْزُرُ عَلَيْهَا، تَنْبُت فِي السَّهْل والرَّمْل، تُشْبِه المَكْرَ. وَقيل: هِيَ بَقْلَةٌ: وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة عَن أَبِي زِيَاد: الخِطْرَةُ، بالكَسْرِ. تَنْبُت مَعَ طُلُوع سُهَيْلٍ، وَهِي غَبْرَاءُ حُلْوَةٌ طَيّبةٌ، يَرَاهَا مَنْ لَا يَعْرِفُهَا فيَظُنُّ أَنّهَا بَقْلَة، وإِنما تَنْبُت فِي أَصْلٍ قَدْ كَانَ لَها، (قبل ذالك) وَلَيْسَت بأَكثرَ مِمَّا يَنْتَهِسُ الدَّابَّةُ بفَمِهَا وَلَيْسَ لَهَا وَرَقٌ. وإِنَّمَا هِيَ قُضْبَانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ وَقد يُحْتَبَل فِيهَا الظِّبَاءُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
تَتَبَّع جَدْراً من رُخَامَى وخِطْرَةٍ
وَمَا اهتَزَّ من ثُدَّائِهَا المُتَرَبِّلِ
(و) الخِطْرَةُ: (سِمَةٌ للإِبِل) فِي باطِن السَّاقِ، عَن ابْنِ حبيب، مِنْ تَذْكِرَة أَبِي عَلِيّ. وَقد خَطَره بالمِيسَم إِذا كَوَاه كذالك.
(و) مِن المَجَاز: يُقَال: (مَا لَقِيتُه إِلاَّ خَطْرَةً) بَعْدَ خَطْرَةٍ، وَمَا ذَكَرْتُه إِلاَّ خَطْرةً بعد خَطْرة، (أَي أَحْياناً) بعد أَحْيَان.
(و) أَصابَتْه (خَطْرَةٌ من الجِنِّ) أَي (مَسُّ) .
(و) العَرَبُ تَقول: رَعَيْنَا (خَطَرَات الوَسْميِّ) ، وَهِي (اللُّمَعُ مِن المَرَاتِعِ) والبُقَع. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
لَهَا خَطَرَاتُ العَهْدِ مِن كُلِّ بَلْدَةٍ
لِقَوْمٍ وإِن هَاجَتْ لَهُمْ حَرْبُ منْشَمِ
(و) يُقَال: لَا جَعَلَها الله خَطْرَتَه، وَلَا جَعَلَها (آخِر مَخْطَآغ) مِنْهُ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الخاءِ (أَي) آخر (عَهْد) مِنْهُ، وَلَا جَعَلَها اللَّهُ آخِرَ دَشْنَة، وآخِرَ دَسْمَةٍ وَطَيلآٍ ودَسَّةٍ، كُلُّ ذالِك آخِرَ عَهْدٍ. (وخُطَرْنِيَةُ، كبُلَهنِيَة: ة بِبابِلَ) نَقَلَه الصَّغانِيّ.
(و) الخُطَيْر، (كزُبَيْر: سيفُ عَبْدِ المَلِك بنِ غَافِل الخَوْلانِيِّ) ، ثمَّ صَارَ إِل رَوْق بن عَبّاد بن مُحَمَّد الخَوْلاَنِيّ، نَقله الصَّغانِيّ.
(و) لَعِبَ فُلانٌ (لَعِبَ الخَطْرَةِ) ، بفَتْح فسُكُون، وَهُوَ (أَنْ يُحَرِّك المِخْرَاق) بِيَدِهِ (تَحْرِيكاً) شَدِيداً كَمَا يَخْطِر البَعِير بذَنَبِه.
(وتَخَطَّرَه) شَرُّ فُلانٍ: (تَخَطَّاه وجازَهُ) . هاكذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ تَخَطْرَاه. وَبِه فُسِّر قَوْلُ عَدِيِّ بن زَيدٍ:
وبَعَيْنَيْكَ كُلُّ ذَاكَ تَخْطْرَا
كَ وتمْضِيك نَبْلُهُم فِي النِّبَالِ
قَالُوا: تَخَطْرَاك وتَخَطَّاك بمَعْنًى وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَرْويه: تَخَطَّاكَ، وَلَا يَعرف تَخَطْرَاك.
وَقَالَ غَيره: تَخَطْرانِي شَرُّ فلانٍ وتَخَطَّانِي: جَازَنِي.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
مَا وَجدَ لَهُ ذِكْراً إِلاّ خَطْرةً وَاحِدَة.
وخَطَر الشَّيْطَانُ بَيْنَه وبَيْنَ قَلْبه: أَوْصَلَ وَسْوَاسَه إِليه.
والخَطَراتُ: الهَوَاجِس النَّفْسَانِيَّة.
وخَطَرَانُ الرُّمْحِ: ارْتِفَاعُه وانْخِفَاضُه للطَّعْن.
وخَطُر يَخْطُر خَطَراً وخُطُوراً: جَلَّ بَعْدَ دِقَّة.
والخَطَر، مُحَرَّكَةً: العِوَض والحَظُّ والنَّصِيب. وَفِي حَدِيث عُمَرَ فِي قِسْمَةِ وَادِي القُرَى: (وَكَانَ لعُثْمَانَ فيهِ خَطَرٌ) ، أَيب حَظٌّ ونَصِيب. وأَخْطَرَهم خَطَرَاً، وأَخْطَره لَهُم: بَذَل لَهُم من الخَطَر مَا أَرْضَاهم. وأَحْرَز الخَطَرَ، وَهُوَ مَجَاز. وخَطَّر تَخْطِيراً: أَخَذ الخَطَر.
والأَخْطَار من الجَوْز فِي لَعِب الصِّبْيان هِي الأَحْراز، وَاحِدهَا خَطَرٌ. والأَخْطَارُ: الأَحْرازُ فِي لَعِب الجَوْز.
وخَطَرَ الدَّهْرُ خَطَرَانَه، كَمَا يُقَال ضَرَب الدَّهْر ضَرَبَانَه، وَهُوَ مجَاز.
وَفِي التَّهْذِيب يُقَال: خَطَر الدَّهْر من خَطَرانِه، كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. كَمَا يُقَال: ضَرَبَ الدَّهْرُ من ضَرَبانِه. والجُنْدُ يَخْطِرُونَ حَوْلَ قائِدِهم: يُرُونَه مِنْهُم الجِدَّ، وكذالك إِذا احْتَشَدُوا فِي الحَرْب. وتَقُول العَرَبُ: بَيْنِي وبَيْنه خَطْرَةُ رَحِمٍ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَلم يُفسِّره. وأُرَاه يَعْنِي شُبْكَةَ رَحِمٍ.
وتَخَاطَرَت الفُحُولُ بأَذْنَابِها للتَّصَاوُل.
ومِسْكٌ خَطَّارٌ: نَفَّاحٌ، وَهُوَ مَجَاز.
وخَطَرَ بإِصْبَعِه إِلى السَّماءِ: حَرَّكَها فِي الدُّعاءِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
والخَطَّار: قَرية بِمصْر من القُوصِيَّة، وَهِي غَيْرُ الَّتِي ذكرَها المصنِّف.
وبُستان الخَطِيرِ بالجيزة.
والخِطْرَةُ: بِالْكَسْرِ: قُضْبانٌ دِقَاقٌ خُضْرٌ تَنْبُتُ فِي أَصْلِ شَجَرةٍ، عَن أَبي زِيَاد، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه، وَهِي غَيْر الَّتِي ذَكَرَها المُصَنِّف.
وَقد سَمَّوْا خَاطِراً وخطرةَ.

خرر

خ ر ر : خَرَّ الشَّيْءُ يَخِرُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سَقَطَ وَالْخَرِيرُ صَوْتُ الْمَاءِ وَعَيْنٌ خَرَّارَةٌ غَزِيرَةُ النَّبْع. 
خ ر ر: (الْخَرِيرُ) صَوْتُ الْمَاءِ وَقَدْ (خَرَّ) يَخِرُّ بِالْكَسْرِ (خَرِيرًا) وَعَيْنٌ (خَرَّارَةٌ) . وَ (خَرَّ) لِلَّهِ سَاجِدًا يَخِرُّ بِالْكَسْرِ (خُرُورًا) أَيْ سَقَطَ. وَ (الْخَرْخَرَةُ) صَوْتُ النَّائِمِ وَالْمُخْتَنِقِ يُقَالُ: (خَرَّ) عِنْدَ النَّوْمِ وَ (خَرْخَرَ) بِمَعْنًى. 

خرر


خَرَّ(n. ac.
خَرِيْر)
a. Murmured; gurgled; rustled; whizzed.
b. Snored, purred (cat).
c.(n. ac. خَرّ
خُرُوْر), Fell, fell down.
d. [La], Prostrated himself before (God).

أَخْرَرَa. Cut down.

خُرّ
خُرِّيّa. Hole in the millstone ( into which the corn is
thrown ).
خَرِيْرa. Murmuring, rippling (water).
b. Snoring.
c. (pl.
أَخْرِرَة), Plain lying between two ranges of hills.
خُرُوْرa. Prostration.
b. Snoring.

خَرَّاْرa. Murmuring, rippling (water).
b. Snorer.

خَرَّاْرَةa. Cascade, water-fall.
b. Top, humming-top.
خ ر ر

خرّ من السقف، " فكأنما خرّ من السماء " " وخرّ ساجداً " وخروا لأذقاهم خروراً. وخر الماء خريراً وخرخر، وكذلك الريح والقصب. وقال العجاج:

لوذ العصافير ولوذ الدخل ... تحت العضاه من خرير الأجدل

من حفيفه، وله عير خرارة، في أرض خوارة. ولعب الصبيان بالخرارة وهي الدوامة والخذروف.

ومن المجاز: عصفت ريح فخرت الأشجار للأذقان. والأعراب يخرون من البوادي إلى القرى أي يسقطون إليها ويطرءون. وجاءنا خرار من الناس وفرار.
[خرر] الخَريرُ: صوت الماء. وخَرَّ الماءُ يَخِرُّ خَريراً. وعينٌ خَرَّارَةٌ. وخَرَّ لله ساجداً يَخِرُّ خُروراً، أي سَقَط. وضرب يده بالسيف فأخرها أي أسقطها، عن يعقوب. والخرير: واحد الأَخِرَّةِ، وهي أماكنُ مطمئنَّةٌ بين الربوتين تنقاد. وحكى أبو عبيد عن خلف الاحمر أنه قال: سمعت العرب تنشد بيت لبيد: * بأخرة الثلبوت ير بأفوقها * والخرخرة: صوت النائم والمختنق. يقال: خَرَّ عند النوم وخَرْخَرَ، بمعنىً. قال: وتَخَرْخَرَ بطنه، إذا اضطرب مع العظم. والخر من الرحى: اللَهوة، وهو الموضع الذي تُلقى فيه الحنطة بيدك. قال الراجز: وخذ بقعسريها * وأله في خريها * تطعمك من نفيها * والنفى بالفاء: الطحين. وعنى بالقعسرى الخشبة التى تدار بها بالرحى.
[خرر] في ح جرير: بايعته صلى الله عليه وسلم على أن لا "أخر" إلا قائمًا، خر يخر بالضم والكسر إذا سقط من علو، وخر الماء يخر بالكسر، ومعناه لا أموت إلا متمسكًا بالإسلام، وقيل: لا أقع في شيء من تجارتي وأمورى إلا قمت به منتصبًا له، وقيل: لا أغبن ولا أُغبن. وفي ح الوضوء: إلا "خرت" خطاياه، أي سقطت وذهبت، ويروى: جرت، أي جرت مع ماء الوضوء. وفي ح عمر قال للحارث: "خررت" من يديك، أي سقطت من أجل مكروه يصيب يديك من قطع أو وجع، وقيل: كناية عن الخجل، يقال: خررت عن يدي، أي خجلت، وسياق الحديث يدل عليه، وقيل: أي سقطت إلى الأرض من سبب يديك أي من جانينهما. وفي ح ابن عباس: من أدخل اصبعيه في أذنيه سمع "خرير" الكوثر، خرير الماء صوته، أراد مثل صوت خرير الكوثر. ومنه ح قس: وأنا بعين "خرارة" أي كثيرة الجريان. وفيه ذكر الخرار بفتح خاء وشدة راء أولى موضع قرب الجحفة. ج وفيه: "فخر" عليه رجل، أي سقط عليه من فوق.
(خرر) - قَولُه تَباركَ وتَعالى: {وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} .
: أي سَقَطوا مُقدِّرين لِلسُّجود، ناوِين له؛ لأنَّهم في حال الخُرورِ غَيرُ ساجِدِين بَعْد، وهذا كما يُقال: مَررتُ برجُل معه بازٍ صائدًا به غَدًا .
ومنه قَولُه تَعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ} : أي صائِر إلى المَوْت، ولو أَجابَ هذا القَائِلَ مُجِيبٌ فقال: إنما يُقال: سَقَط بعد ما وَقَع على الأَرضِ، وبعد وقُوعِه هو سَاجِد، لكان له وَجْه.
- في حديث عُمَر، رَضِي الله عنه، قال للحَارِث : "خرَرتَ من يَدَيْكَ". قال الحَرْبِيُّ أو غَيرُه: أي سَقَطتَ من أَجلِ مَكْروه يُصِيبُ يَدَيْك من قَطْع أو وَجَع. وعندى أَنَّه كِنايةٌ عن الخَجَل، وقد استُعمِل بالفارِسِيَّة أَيضًا عند الخَجَل. يقال: خَررتُ عن يَدِي: أي خَجِلت، وسِياقُ الحَديثِ يَدُلُّ عليه، وقد تَقدَّم ذِكُره في بابِ الأَلِف.
- حَدِيث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "من أَدخَل إصْبَعَيْه في أُذُنَيه سَمِع [خَرِيرَ] الكَوثَر".
الخَرِير: صوت الماء في شِدَّة جَرَيانه، وصَوتُ الهِرَّة في نومها.
ومنه: عَيْن خَرَّارة، وقد خَرَّت تَخِرُّ، وأراد مثلَ صوتِ الكَوثَر، يَعنِي في كَثرةِ مائِه وشِدَّة جَرَيانِه، والله أعلم.
خرر قَالَ أَبُو عبيد: وَقد أَكثر النَّاس فِي معنى هَذَا الحَدِيث وَمَاله عِنْدِي وَجه إِلَّا أَنه أَرَادَ بقوله: لَا أخر لَا أَمُوت لِأَنَّهُ إِذا مَاتَ فقد خر وَسقط. [وَقَوله -:] إِلَّا قَائِما إلَّا ثَابتا على الْإِسْلَام وكل من ثَبت على شَيْء وَتمسك بِهِ فَهُوَ قَائِم عَلَيْهِ قَالَ اللَّه تَعَالَى / {لَيْسُوْا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُوْنَ آياتِ اللهِ آنَاءَ اللَّيْل وهم يَسْجُدُونَ} وَإِنَّمَا هَذَا من الْمُوَاظبَة على الدَّين وَالْقِيَام بِهِ وَقَالَ {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ أِنْ تَامَنْهُ بِقِنْطَارِ يُّؤَدِّهَ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أِنْ تَأمَنْهُ بِدِيْنَارِ لَا يُؤَدِّهِ إِليْكَ إِلا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِما} قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: إِلَّا مَا دمت عَلَيْهِ قَائِما قَالَ: هُوَ مواكظا وَمِنْه قيل فِي الْكَلَام للخليفة: هُوَ الْقَائِم بِالْأَمر وَكَذَلِكَ فلَان قَائِم بِكَذَا وَكَذَا إِذا كَانَ حَافِظًا لَهُ متمسكا بِهِ وَفِي بعض هَذَا الحَدِيث أَنه لما قَالَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: أُبَايِعك على أَن لَا أخرّ إِلَّا قَائِما فَقَالَ: أما من قِبَلنا فَلَنْ تخرّ إِلَّا قَائِما أَي لسنا ندعوك وَلَا نُبَايِعك إِلَّا قَائِما أَي على الْحق. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين ذكر مَكَّة فَقَالَ: لَا يُختلى خَلاها وَلَا تحل لقطتهَا إِلَّا لِمُنْشِد. قَالَ أَبُو عبيد: أما قَوْله: لَا تحل لُقطتها إِلَّا لِمُنْشِد فَقَالَ: إِنَّمَا مَعْنَاهُ لَا تحل لقطتهَا كَأَنَّهُ يُرِيد أَلْبَتَّة فَقيل لَهُ: إِلَّا لِمُنْشِد فَقَالَ: [إِلَّا -] لِمُنْشِد وَهُوَ يُرِيد الْمَعْنى الأول
خرر
خَرَّ1 خرَرْتُ، يَخُرّ ويَخِرّ، اخْرُرْ/ خُرَّ واخرِرْ/ خِرَّ، خَرًّا وخَرِيرًا، فهو خارّ
• خرَّ الماءُ: أحدث صوتًا إذا سال أو سقط، أو اشتدّ جريه "لم يقطع عليه الهدوءَ إلاّ خريرُ الماء/ الريح".
• خرَّ النَّائمُ: غطّ، نخر. 

خَرَّ2 خرَرْتُ، يَخُرّ ويَخِرّ، اخْرُرْ/ خُرَّ واخرِرْ/ خِرَّ، خَرًّا وخُرُورًا، فهو خارُّ
• خرَّ البناءُ: سقط وتهدّم، سقط من علُوٍّ إلى سُفْل بصوت "خرّ الرّجلُ من الجبل: هوى- خرَّ على الأرض: تهاوى وسقط- {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} ".
• خرَّ المُصلِّي ساجدًا: انكبّ على الأرض وسجد، سجَد في خشوع "خرّ على ركبتيه- {إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا} " ° خرّ بين يديه: تواضع وذلّ له- خرّ تحت قدميه: سجد أمامه لإظهار الطاعة- خرَّ على قدمي فلان: ارتمى على قدميه.
• خرَّ الرَّجُلُ صَعِقًا: أغمي عليه " {وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا} "? خرَّ صريعًا: سقط قتيلاً. 

خَرّ [مفرد]: مصدر خَرَّ1 وخَرَّ2. 

خَرَّارة [مفرد]: عين ماءٍ جارية. 

خُرور [مفرد]: مصدر خَرَّ2. 

خَرِير [مفرد]: ج أخِرَّة (لغير المصدر):
1 - مصدر خَرَّ1.
2 - نَفَسُ النَّائم إذا غطّ أو نخَر "سُمع صوت خريرهُ وهو نائم".
3 - صوت الرِّيح والماء "أيقظني خرير الرِّيح في الأشجار". 

خرر: الخَرِيرُ: صوت الماء والريح والعُقاب إِذا حَفَّتْ، خَرَّ يَخِرُّ

ويَخُرُّ خَرِيراً وخَرْخَر، فهو خارٌّ؛ قال الليث: خَرِيرُ العُقاب

حَفِيفُه؛ قال: وقد يضاعف إِذا توهم سُرْعَة الخَرِيرِ في القَصَبِ ونحوه

فيحمل على الخَرْخَرَةِ، وأَما في الماء فلا يقال إِلاَّ خَرْخَرَةً.

والخَرَّارَةُ: عَيْنُ الماءِ الجارِيَةُ، سميت خَرَّارَةً لِخَرِيرِ مائها،

وهو صوته. ويقال للماء الذي جَرَى جَرْياً شديداً: خَرَّ يَخِرُّ؛ وقال

ابن الأَعرابي: خَرَّ الماءُ يَخِرُّ، بالكسر، خَرّاً إِذا اشتدّ جَرْيُه؛

وعينٌ خَرَّارَةٌ، وخَرَّ الأَرضَ خَرّاً. وفي حديث ابن عباس. من أَدخل

أُصْبُعَيْهِ في أُذنيه سَمِعَ خَرِيرَ الكَوْثَرِ؛ خَرِيرُ الماء:

صَوْتُه، أَراد مثل صوت خرير الكوثر. وفي حديث قُسٍّ: إِذا أَنا بعين

خَرَّارَةٍ أَي كثيرة الجَرَيانِ. وفي الحديث ذِكْرُ الخَرَّارِ، بفتح الخاء

وتشديد الراء الأُولى، موضع قُرْبَ الجُحْفَةِ بعث إِليه رسولُ الله، صلى الله

عليه وسلم، سَعْدَ بن أَبي وَقَّاصٍ في سَرِيَّةٍ. وخَرَّ الرجلُ في

نومه: غَطَّ، وكذلك الهِرَّةُ والنَّمِرُ، وهي الخَرْخَرَةُ. والخَرْخَرَةُ:

صوتُ النائِم والمُخْتَنِقِ؛ يقال: خَرَّ عند النوم وخَرْخَرَ بمعنى.

وهِرَّةٌ خَرُورٌ: كثيرة الخَرِيرِ في نومها؛ ويقال: للهِرَّةِ خُرُورٌ في

نومها. والخَرْخَرَةُ: صوتُ النَّمِر في نومه، يُخَرْخِرُ خَرْخَرَةً

ويَخِرُّ خَرِيراً؛ ويقال لصوته: الخَرِيرُ والهَرِيرُ والغَطِيطُ.

والخَرْخَرَةُ: سُرْعَةُ الخَرِير في القَصَب ونحوها. والخَرَّارَةُ: عود نحو نصف

النعل يُوثَقُ بخيط فَيُحَرَّكُ الخَيْطُ وتُجَرُّ الخَشَبَةُ

فَتَصَوِّتُ تلك الخَرَّارَةُ؛ ويقال لخُذْرُوف الصِّبِي التي يُدِيرُها:

خَرَّارَةٌ، وهو حكاية صوتها: خِرْخِرْ. والخَرَّارَةُ: طائر أَعظم من الصُّرَدِ

وأَغلظ، على التشبيه بذلك في الصوت، والجمع خَرَّارٌ؛ وقيل: الخَرَّارُ

واحِدٌ؛ وإِليه ذهب كراع.

وخَرَّ الحَجَرُ يَخُرُّ خُرُوراً: صَوَّتَ في انحداره، بضم الخاء، من

يَخُرُّ . وخَرَّ الرجلُ وغيره من الجبل خُرُوراً. وخَرَّ الحَجَرُ إِذا

تَدَهْدَى من الجبل. وخَرَّ الرجلُ يَخُرُّ إِذا تَنَعَّمَ. وخَرَّ

يَخُرُّ إِذا سقط، قاله بضم الخاء؛ قال أَبو منصور وغيره: يقول خَرَّ يَخِرُّ،

بكسر الخاء.

والخُرْخُورُ: الرجل الناعم في طعامه وشرابه ولباسه وفراشه.

والخارُّ: الذي يَهْجُمُ عليك من مكان لا تعرفه؛ يقال: خَرَّ علينا ناسٌ

من بني فلان. وخَرَّ الرجلُ: هجم عليك من مكان لا تعرفه. وخَرَّ القومُ:

جاؤوا من بلد إِلى آخر، وهم الخَرَّارُ والخَرَّارَةُ. وخَرُّوا أَيضاً:

مَرُّوا، وهم الخَرَّارَةُ لذلك. وخَرَّ الناسُ من البادية في الجَدْبِ:

أَتوا. وخَرَّ البناء: سقط. وخَرَّ يَخِرُّ خَرّاً: هَوَى من عُلْوٍ

إِلى أَسفل. غيره: خَرَّ يَخِرُّ ويَخُرُّ، بالكسر والضم، إِذا سقط من علو.

وفي حديث الوضوء: إِلاَّ خَرَّت خطاياه؛ أَي سقطت وذهبت، ويروى جَرَتْ،

بالجيم، أَي جَرَتْ مع ماء الوضوء. وفي حديث عمر: قال الحرث بن عبدالله:

خَرِرْتَ من يديك أَي سَقَطْتَ من أَجل مكروه يصيب يديك من قطع أَو وجع،

وقيل: هو كناية عن الخجلِ؛ يقال: خَرِرْتُ عن يدِي أَي خَجِلْتُ، وسياق

الحديث يدل عليه، وقيل: معناه سَقَطْتَ إِلى الأَرض من سبب يديك أَي من

جنايتهما، كما يقال لمن وقع في مكروه: إِنما أَصابه ذلك من يده أَي من أَمر

عمله، وحيث كان العمل باليد أُضيف إليها. وخَرَّ لوجهه يَخِرُّ خَرّاً

وخُرُوراً: وقع كذلك. وفي التنزيل العزيز: ويَخِرُّونَ للأَذقان يبكون.

وخَرَّ لله ساجداً يَخِرُّ خُرُوراً أَي سقط. وقوله عز وجل: ورفع أَبويه على

العرش وخرُّوا له سُجَّداً؛ قيل: خَرُّوا لله سجداً، وقيل: إِنهم إِنما

خَرُّوا ليوسف لقوله في أَوّل السورة: إِني رأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كوكباً

والشمسَ والقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لي ساجدين؛ وقوله عز وجل: والذين إِذا

ذُكِّرُوا بآيات ربهم لم يَخِرُّوا عليها صُمّاً وعُمياناً؛ تأْويله: إِذا

تليت عليهم خَرُّوا سُجَّداً وبكياً سامعين مبصرين لما أُمروا به ونهوا

عنه؛ ومثله قول الشاعر:

بأَيْدِي رِجالٍ لم يَشِيمُوا سُيوفَهُمْ،

ولم تَكْثُر القَتْلَى بها حِينَ سُلَّتِ

أَي شَامُوا سيوفهم وقد كثرت القتلى. وخَرَّ أَيضاً: مات، وذلك لأَن

الرجل إِذا ماتَ خَرَّ. وقوله: بايعتُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، أَنْ

لا أَخرَّ إِلاَّ قائماً؛ معناه أَنْ لا أَمُوتَ لأَنه إِذا مات فقد

خَرَّ وسقط، وقوله إِلاَّ قائماً أَي ثابتاً على الإِسلام؛ وسئل إِبراهيم

الحَرْبِيُّ عن قوله: أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً، فقال: إِني لا أَقع

في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ بها منتصباً لها. الأَزهري: وروي عن

حَكِيم بنِ حِزامٍ أَنه أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: أُبايعك

أَنْ لا أَخِرَّ إِلاَّ قائماً، قال الفراء: معناه أَن لا أُغبن ولا

أَغبن، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لستَ تُغْبَنُ في دين الله ولا في

شيء من قِبَلِنا ولا بَيْعٍ؛ قال: وقول النبي، صلى الله عليه وسلم، أَما من

قِبَلِنَا فلست تخرّ إِلاَّ قائماً أَي لسنا ندعوك ولا نبايعك إِلاَّ

قائماً أَي على الحق؛ ومعنى الحديث: لا أَموت إِلاَّ متمسكاً بالإِسلام،

وقيل: معناه لا أَقع في شيء من تجارتي وأُموري إِلاَّ قمتُ منتصباً له؛

وقيل: معناه لا أُغبن ولا أَغبن؛ وخَرَّ الميتُ يَخِرُّ خَرِيراً، فهو

خارٌّ. وقوله تعالى: وخَرُّوا له سُجَّداً؛ قال ثعلب: قال الأَخفش: خَرَّ صار

في حال سجوده؛ قال: ونحن نقول، يعني الكوفيين، بضربين بمعنى سَجَدَ

وبمعنى مَرَّ من القوم الخَرَّارَةِ الذين هم المارَّةُ. وقوله تعالى: فلما

خَرَّ تَبَيَّنَتِ الجِنُّ؛ ويجوز أَن تكون خَرَّ هنا بمعنى وَقَعَ، ويجوز

أَن تكون بمعنى مات. وخُرَّ إِذا أُجْرِيَ.

ورجل خارٌّ: عاثِرٌ بعد استقامةٍ؛ وفي التهذيب: وهو الذي عَسَا بعد

استقامة. والخِرِّيانُ: الجَبَانُ، فِعْلِيانٌ منه؛ عن أَبي علي. والخَرِيرُ:

المكان المطمئن بين الرَّبْوَتَيْنِ ينقاد، والجمع أَخِرَّةٌ؛ قال لبيد:

بأَخِرَّةِ الثَّلَبُوتِ، يَرْبأْ فَوْقَها

قَفْرَ المراقِبِ خَوْفُها آرامُها

(* قوله: «بأَخرة الثلبوت» بفتح المثلثة واللام وضم الموحدة وسكون الواو

فمثناة فوقية: واد فيه مياه كثيرة لبني نصر بن قعين كما في ياقوت).

فأَما العامة فتقول أَحزَّة، بالحاء المهملة والزاي، وهو مذكور في

موضعه، وإِنما هو بالخاء.

والخُرُّ: أَصل الأُذن في بعض اللغات. والخُرُّ أَيضاً: حَبَّةٌ مدوّرةُ

صفَيْراءُ فيها عُلَيْقمَةٌ يسيرة؛ قال أَبو حنيفة: هي فارسية.

وتَخَرْخَرَ بَطْنُه إِذا اضطرب مع العِظَمِ، وقيل: هو اضطرابه من

الهزال؛ وأَنشد قول الجعدي:

فأَصْبَحَ صِفْراً بَطْنُه قد تَخَرْخَرَا

وضرب يده بالسيف فأَخَرَّها أَي أَسقطها؛ عن يعقوب.

والخُرُّ من الرَّحَى: اللَّهْوَةُ، وهو الموضع الذي تلقي فيه الحنطة

بيدك كالخُرِّيِّ؛ قال الراجز:

وخُذْ بِقَعْسَرِيِّها،

وأَلْهِ في خُرِّيّها،

تُطْعِمْكَ من نَفِيِّها

والنَّفِيُّ، بالفاء: الطحين، وعنى بالقَعْسَرِيّ الخشبة التي تدار بها

الرحى.

خرر
: ( {الخَرِيرُ: صَوْتُ المَاءِ) ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، (والرِّيحِ) ، نَقله الصَّغَانِيّ، (والعُقَابِ إِذَا حَفَّتْ) ، قَالَ اللَّيْث:} خَرِيرُ العُقَاب: حَفِيفُه، ( {كالخَرْخَرِ) ، قَالَ: وَقد يُضاعَف إِذا تُوُهِّمَ سُرْعَة الخِرير فِي القَصَب ونَحْوِه فيُحْمَل على} الخَرْخَرَة. وأَمَّا فِي الماءِ فَلَا يُقَال إِلاَّ {خَرْخَرَة، (} يَخِرُّ) ، بالكَسْر، ( {ويَخُرُّ) ، بالضَّمّ، فَهُوَ} خَارٌّ، هاكَذَا فِي المُحكَم. فقَولُ شَيْخنا: الوَجْهَانِ إِنَّمَا ذَكَرهُما أَئِمَّةُ الصَّرْف فِي خَرَّ بمعنَى سَقَطَ، وأَمَّا فِي الصَّوتِ وغَيْرِه فَلَا، غيرُ جَيِّد، كَمَا لَا يَخْفَى.
وَفِي التَّهْذِيب: ويُقال للماءِ الّذي جَرَى جَرْياً شَدِيداً {خَرَّ} يَخِرّ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: {خَرَّ الماءُ} يَخِرّ، بِالْكَسْرِ، {خَرًّا، إِذا اشْتَدَّ جَرْيُه. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاس: (مَنْ أَدْخَلَ أُصْبُعَيْه فِي أُذُنَيْه سَمعَ} خَرِير الكَوْثَر) . خَرِيرُ الماءِ: صَوْتُه، أَرادَ مِثْلَ صَوْت خَرِيرِ الكَوْثَر.
(و) {الخرير (غطيط النَّائِم) وَقد} خَرَّ الرجل فِي نَومه: غط وَكَذَلِكَ الْهِرَّة والنمر ( {كالخرخرة) يُقَال:} خر {وخَرْخَرَ، و} الخَرْخَرَة أَيْضا: صَوت المختنق، وَسُرْعَة {الخَرِيرِ فِي الْقصب (و) الخَرِيرُ: (المَكَان المُطْمَئِنّ بَيْن الرَّبْوَتَيْن) يَنْقادُ، (ج} أَخِرَّةٌ) . قَالَ لَبِيد:
! بأَخِرَّة الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها
قَفْرَ المَراقِبِ خَوْفَها آرامُها والعامّة تَقُول: بأَحِزَّة، بالحَاءِ الْمُهْملَة والزَّاي، وَهُوَ مَذْكُور فِي مَوْضِعه، وإِنَّما هُوَ بالخاءِ.
(و) الخَرِيرُ: (ع باليَمَامَةِ) من نَوَاحِي الوَشْم، يَسْكُنه عُكْلٌ.
( {والخَّرُّ: السُّقُوطُ) ، وأَصلُه سُقُوطٌ يُسمَع مَعَه صَوْتٌ، كَمَا قَالَهُ أَرْبَاب الاشْتِقَاق، ثمَّ كَثُرَ حَتَّى استُعمِل فِي مُطْلَق السُّقُوط، يُقَال: خَرَّ البِنَاءُ، إِذا سَقَطع، (} كالخُرُورِ) ، بالضَّمِّ. وَفِي حَدِيثِ الوُضُوءِ (إِلاَّ {خَرَّت خَطَايَاه) ، أَي سَقَطَتْ وَذَهَبَتْ.} وخَرَّ لله سَاجِداً {يَخِرُّ} خُرُوراً، أَي سَقَط، (أَو) {الخَرُّ هُوَ الهُوِيُّ (مِنْ غُلْو إِلَى سُفْل) ، وَمِنْه قولِ تَعالى: {فَكَأَنَّمَا} خَرَّ مِنَ السَّمَآء} (الْحَج: 31) ( {يَخِرّ) ، بالكَسْر على الْقيَاس، (} وَيخُرُّ) ، بالضَّمّ على الشُّذُوذِ. الضَّمُّ عَن ابْن الأَعرابِيّ، {وخَرَّ الحَجَرُ} يَخُرُّ، بالضُّمّ صَوَّتَ فِي انحِدَارِه. {وخَرَّ الرَّجُلُ وغيرُه من الجَبَل} خُرُوراً. {وخَرَّ الحَجَرُ إِذا تَدَهْدَى من الجَبَلِ،. وبالكَسْرِ والضَّمّ إِذا سَقَط عُلْوٍ، كَذَا فِي التَّهْذِيب.
(و) } الخَرُّ: (الشَّقُّ) ، يُقَال: {خَرَّ الماءُ الأَرْضَ} خَرًّا، إِذا شَقَّها.
(و) الخَرُّ: (الهُجُومُ مِنْ مَكَانٍ لَا يُعرَفُ) . يُقَال: {خَرَّ علينا نَاسٌ مِنْ بَنِي فُلان، وهم} خَارُّونَ.
(و) الخَرُّ: (المَوْتُ) ، وذالِكَ لِأَنّ الرَّجُلَ إِذَا ماتَ فقدْ خَرَّ وسَقَطَ. وَفِي الحَدِيث: (بَايَعْتُ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن لَا أَخِرَّ إِلاَّ قائِماً) مَعْنَاهُ أَن لَا أَمُوتَ إِلاَّ ثابِتاً على الإِسلام. وسُئهلَ إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ عَنْ هَذاا فَقال: إِنَّمَا أَرادَ أَن لَا أَقَعَ فِي شَيْءٍ مِن تِجَارَتِي وأُمُوري إِلاَّ قُمْتُ بهِا مُنْتَصِباً لَهَا:
قُلْتُ: والحَدِيث مَرْوِيٌّ عَن حَكِيم بنِ حِزَام وَفِيه زِيادَة، (فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمّا مِنْ قِبَلِنَا فلَسْتُ تَخِرّ إِلاّ قَائِماً) وَقَالَ الفَرًّءُ: مَعْنَى قَوْلِ حَكِيمِ بنِ حِزَام: أَن لَا أَغْبِنَ وَلَا أُغْبَنَ.
{وخَرَّ المَيتُ} يَخِرّ {خَرِيراً فَهُوَ} خَارٌّ، وَقَوله تَعَالَى: {فَلَمَّا {خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ} (سبأ: 14) : يجوز أَن يكون بمَعْنَى وَقَعَ، وبمعنَى مَاتَ.
(و) } الخُرُّ، (بالضَّمِّ) : اللَّهْوَةُ، وَهُوَ (فَمُ الرَّحَى) حَيْثُ تُلْقِي فِيهِ الحِنْطَةَ بيَدِك، ( {- كالخُرِّيِّ) ، بِيَاءٍ مُشَدَّدَة. قَالَ الراجز:
وخُذْ بقَعْسَرِيِّهَا
وأَلْهِ فِي خُرِّيِّها
تُطعِمْك من نَفِيِّهَا
النَّفِيُّ، بالفاءِ: الطَّحِين. وعنى بالقَعْسَرِيّ الخَشَبَةَ الَّتي تُدَارُ بهَا الرَّحَى. وهاذا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ قد رَدَّه الصَّغَانِيّ فَقَالَ: هُوَ غَلَطٌ، إِنَّمَا اللَّهْوَة مَا يُلقِيه الطَّاحِنُ فِي فَمِ الرَّحَى، وسَيَأْتِي فِي المُعْتَلّ.
(و) } الخُرُّ: (حَبَّةٌ مُدَوَّرَةٌ) صُفَيْرَاءُ فِيهَا عُلَيْقِمَةٌ يَسيرةٌ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: هِيَ فارسيّة.
(و) الخُرُّ: (أَصْلُ الأُذُنِ) ، فِي بَعْضِ اللُّغات. يُقَال: ضَرَبَه على {خُرِّ أُذُنِه، نَقَله ابنُ دُرَيد.
(و) الخُرُّ: اسمُ (مَا خَدَّه السَّيْلُ مِنَ الأَرْضِ) وشَقَّه، (ج} خِرَرَةٌ) ، مثَال عِنَبلآ.
(وبهَاءٍ، يَعْقُوبُ بْنُ! خُرَّةَ الدَّبَّاغُ) الخُرِّيّ، من أَهْل فارِسَ، وَهُوَ (ضَعِيفٌ) . وَقَالَ الدَّارقُطْنيّ: لم يَكُن بالقَوِيّ فِي الحَدِيث، حَدَّثَنَا عَنهُ أَبُو بَكْر البَرْبَهارِيّ، ومُحَمَّدُ بنُ مُوسَى بْنِ سَهْل، وَهُوَ يَرْوِي عَن أَزْهَرَ بن سَعْدٍ السّمَّان، وسُفْيَان بْن عُيَيْنَة. (و) أَبُو نَصْر (أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ابْنِ عُمَرَ بْنِ خُرَّةَ، مُحَدِّثٌ) ، حَدَّث عَن أَبي بَكْرٍ الحِيرِيّ وغَيْره، (و) الأَمِيرُ أَبو نَصْرٍ ضِياءُ المِلَّة و (بَهاءُ الدَّوْلَة خُرَّةُ فَيْرُوزُ بْنُ عَضُدِ الدَّوْلَة) البُوَيْهِيّ الدَّيْلَمِيّ.
( {والخَرَّارَةُ، مُشَدَّدَةً: عُوَيْدٌ) نَحْو نصْف النَّعْل (يُوثَقُ بخَيْط ويُحَرَّك) ، والّذِي فِي الأُصول: فيُحَرَّك (الخَيْط وتُجَرُّ الخَشَبَةُ فيُصَوِّتُ) ، هاكذا بالياءِ التَّحْتِيَّة، أَي بذالك العُوَيْد، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ بالمُثَنّاة الفَوْقِيَّة، أَي تلْك الخَرَّارةُ، كَمَا وَقع مُصَرَّحاً فِي بَعْضِ الأُصُول.
(و) الخَرَّارةُ: (طائِرٌ أَعْظَمُ من الصَّرَدِ) وأَغْلَظُ، على التَّشْبِيه بِذالك الصَّوْت، (ج} خَرَّارٌ) ، وَقيل الخَرَّارُ واحِدٌ، وإِلَيْه ذَهَب كُراع.
(و) الخَرَّارَةُ: (ع بِالْكُوفَةِ) قُرْبَ السَّيْلَحِين، وَفِي عِدَّةِ مَواضِعَ عَربِيَّة وعَجَمِيَّة.
(و) الخَرَّار، (بِلَا هاءٍ: ع قُرْبَ الجُحْفَةِ) ، بَعَث إِليه رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمسَعْدَ بنَ أَبي وَقَّاصٍ فِي سَرِيَّةٍ.
( {والخِرِّيَانُ، كصِلِّيَان) ، أَي بتَشْدِيد الرَّاءِ المَكْسُورَة: (الجَبَان) ، فِعْلِيَّانٌ من خَرَّ، إِذا عَثَرَ بعد اسْتِقامة، عَن أَبِي عَلِيّ.
(} والخَرْخَارُ) ، بالفَتْح: (المَاءُ الجارِي) جَرْياً شَدِيداً.
( {والخُرْخُورُ) ، بالضَّمّ: (النَّاقَةُ الغَرِيرَةُ اللَّبَنِ،} كالخِرْخِرِ، بالكَسْرِ) ، وَالْجمع خَرَاخِرُ. قَالَ الرَّاعي:
{خَرَاخِرُ تُحْسبُ الصَّقَعِيَّ حَتَّى
يَظَلَّ يَقُرُّه الرَّاعِي السِّجَالاَ
(و) } الخُرْخُورُ أَيضاً: (الرَّجُلُ النَّاعِمُ فِي طَعَامه وشَرَابِه ولِباسِه وفِرَاشِه) ، وَقد {خَرَّ الرَّجُلُ} يَخُرُّ، إِذا تَنَعَّمَ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ، ( {كالخِرْخِرِ، بالكَسْرِ) ، وَلَا يَخْفَى أَنَّه لَوْ قَالَ كالخِرْخِرِ فِيهِما بالكَسْر كَانَ أَحْسن (} والخَرُورُ) ، كصَبُورُ: المَرْأَةُ (الكَثِيرَةُ مَاءِ القُبُلِ) ، وَهُوَ مُعِيبٌ، وَمن النَّاس من يَسْتَحْسِنه.
(و) {الخَرُورُ (: ة بخُوارَزْمَ) ، بنواحي سَاوَكَان مِنْهَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بنُ الحُسَيْن الخَرُورِيّ الخُوَارَزْمِيّ.
(وسَاقٌ} - خِرْخِرِيٌّ {وخِرْخِرِيَّةٌ) ، بالكَسْر فِيهما (: ضَعِيفَةٌ) ، من خَرَّ البِنَاءُ، إِذا انْهَدَّ وسَقَطَ. والّذِي فِي التَّكْملة: سَاقٌ} - خِرْخِريّ {وخِرْخِرَى: ضَعِيفٌ.
(} والخَرْخَرَةُ: صَوْتُ النَّمِرِ) فِي نَوْمهِ. {يُخَرْخِر} خَرْخَرَةً، {ويَخِرُّ} خَرِيراً. وَيُقَال لصَوْتِه الخَرِير والهَرِيرُ والغَطِيط. (و) {الخَرْخَرَةُ: (صَوْتُ السِّنَّوْرِ) فِي نَوْمِه، وَقد} خَرَّتِ الهِرّة تَخِرُّ خَرِيراً، ( {كالخَرُورِ) ، هاكذا هُوَ عِنْدَنا على وَزْن صَبُور. وَفِي التَّكْمِلة بالضَّمِّ، وعَلَى الأَوَّل جَاءَ وَصْفاً ومصْدَراً، يُقَال هِرَّة} خَرُورٌ، إِذا كَانَت كَثِيرَة الخَرِير فِي نَوْمِها وَيُقَال: للهِرَّة خَرُورٌ فِي نَوْمِهَا.
( {وتَخَرْخَرَ بَطْنُه) ، إِذا (اضْطَرَبَ مَعَ العِظَمِ) ، وَقيل: اضْطِرَابُه مِن الهُزَالِ. وَقَالَ الجَعْدِيّ:
فأَصْبح صِفْراً بَطْنُه قد} تَخَرْخَرَا
( {والانْخِرَارُ. الاسْتِرْخَاءُ) ، وَهُوَ مُطَاوِعُ} خَرَّه {فانْخَرَّ.
(} - والخُرَيْرِيُّ، كزُبَيْرِيّ، مَنْهَلٌ بأَجَإِ) لبَنِي طَيِّىء، وَهُوَ من المَنًّهِل العِظَامِ فِي وَادِي الحَسَنَيْن. (و) يُقَال: (ضَرَبَ يَدَه بالسَّيْف! فأَخَرَّه) ، أَي (أَسْقَطَه) ، هاكَذَا فِي النُّسخ وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب وغَيْرِه: وضَرب يَدَه بالسَّيْف {فأَخَرَّهَا، أَي أَسْقَطَهَا، عَن يَعْقُوب.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
لَهُ عَيْنٌ} خَرَّارَةَ فِي أَرْضٍ خَوَّارَة. أَوْرَدَه فِي الأَسَاسِ، وفَسَّره ابْنُ الأَعْرَابِيّ فَقَالَ: الخَرَّارَةُ: عَيْنُ المَاءِ الجارِيَة، سُمِّيَتْ لخَرِيرِ مَائِهَا وَهُوَ صَوْتُه. وَفِي حَدِيث قُسّ: (وإِذا أَنَا بِعَيْن خَرَّارَة) ، أَي كَثِيرة الجَرَيَانِ.
قلت: وَقد استَعْمَلَتْه العامَّة للبَلالِيع الَّتِي تَجْتَمع فِيهَا النَّجَاسَات من الحَمَّامَاتِ والمَسَاجد وغَيْرِهَا وتَجْرِي تَحْتَ الأَرْضِ فِي مَنافِذَ إِلى البَحْرِ وغَيْره.
ولَعِبَ الصِّبيانُ {بالخَرَّارَة، وَهِي الدَّوّامَة.
وَفِي اللِّسان: وَيُقَال لخُذْرُوفِ الصَّبِيّ الَّتِي يُدِيرُهَا: خَرَّارَةٌ، وهُو حِكَايَةُ صَوْتِهَا: خَرْ خَرْ.
وَمن المَجاز: خَرَّ النّاسُ مِنَ البادِيَةِ فِي الجَدْب، إِذا أَتَوْا. والأَعرابُ} يَخِرُّون من البَوَادِي إِلى القُرَى، أَي يَسْقُطُون. {وخَرَّ القَوْمُ: جَاءُوا من بَلَد إِلى آخَرَ، وهم} الخَرَّارُ {والخَرَّارَةُ. وخَرُّوا أَيضاً: مَرُّوا، وهم} الخَرَّارَةُ لِذالِك. وجاءَنا {خَرَّارٌ من النّاس وفَرّارٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وَكَذَا قَوْلهم: عَصَفَت رِيحٌ} فخَرَّت الأَشْجَارُ للأَذْقَان. وخَرِرْتُ عَن يَدِي: خَجِلْتُ، وَهُوَ كِنَايَة. وَبِه فُسِّر حَدِيثُ عُمرَ. قَالَ الحارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: ( {خَرِرْتَ من يَدَيْك) .} والخَرَّارَة: القَوْم المَارَّة.
{وخُرَّ، بالضَّم مَبْنِيًّا للمَجْهُول، إِذا أُجْرِيَ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
ورَجل} خَارٌّ: عاثِرٌ بعد اسْتِقَامَة.
{وخُرْخُرُ، كهُدْهُد: ناحِيَةٌ بالرُّوم.
} والخُرُّ، بالضّمّ: ماءٌ بالشَّام لكَلْب، بالقُرب من عَاسِم.
وَابْن! خُرِّينَ، بضَمِّ الخَاءِ فتَشْدِيد الراءِ الْمَكْسُورَة، هُوَ يُونُس بنُ الحُسَيْنِ بنِ دَاوود الشَّاعِرُ تُوفِّيَ سنة 596، تَرْجمهُ ابنُ النَّجَّار فِي تَارِيخه. 

سطن

سطن

2 سطّن a verb of which only the pass. part. n. (q. v. infrà) is mentioned: if used, app. signifying He supported upon أَسَاطِين, i. e. columns: b2: and hence, upon long legs: b3: and he made firm.]

سَاطِنٌ i. q. خَبِيثٌ [Bad, corrupt, &c.; like شَاطِنٌ]. (M, L, K.) أَسْطَانٌ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Vessels of صُفْر [or brass]. (L, K.) أُسْطُوَانٌ, an arabicized word, (Az, L,) [app. from the Pers\. أُسْتُونْ, like the word next following,] A man long in the legs and back. (M, L.) And A camel long in the neck, (M, L, K,) or (K) high. (S, M, L, K.) b2: What is termed أُسْتُوَانُ البَيْتِ is well known [app. meaning The pole of the tent: (see what next follows:) and this seems to be the primary signification]. (M, L.) أُسْطُوَانَةٌ a word of well-known meaning, (S, L,) arabicized from [the Pers\.] أُسْتُوِنْ [which signifies the same], (K,) i. q. سَارِيَةٌ [meaning A column, of stone or of baked bricks]: (S, M, L, Msb, K:) pl. أَسَاطِينُ (S, M, * L, Msb, K *) and أُسْطُوَانَاتٌ: (Msb:) it is of the measure أُفْعُوَالَةٌ, (S, L, Msb, K,) because its pl. is أَسَاطَينُ, the ن being radical, (L, Msb,) accord. to Kh (Msb) and Fr, who says that it is the only instance of this measure; (L;) or of the measure فُعْلُوَانَةٌ, (S, L, K,) accord. to Akh, but, (J says, L,) if so, the و is augmentative and has next to it two augmentative letters, and this is scarcely ever, or never, the case; (S, L;) IB, however, says that this is the true measure, as is shown by its pl., أَسَاطِينُ, and its dim., ↓ أُسَيْطِينَةٌ: (L:) accord. to some, it is of the measure أُفْعُلَانَةٌ, (S, L, Msb,) but, if it were so, it would not have for its pl. أَسَاطِينُ, as there is no instance of the measure أَفَاعِينُ. (S, L.) b2: [Also A portico. Hence, أَهْلُ الأُسْطُوَانَةِ The Stoics. b3: And A cylinder.]

b4: And The legs of a beast: (K:) [or rather the pl.] أَسَاطِينُ has this meaning. (L.) b5: And The penis. (K.) أُسَيْطِينَةٌ dim. of أُسْطُوَانَةٌ, q. v. (IB, L.) مُسَطَّنٌ [app. Supported upon أَسَاطِين, i. e. columns. b2: And hence,] A man, and a beast, having long legs. (L.) b3: And أَسَاطِينُ مُسَطَّنَةٌ (S, M, L, K,) [Columns] made firm. (K.)
س ط ن: الْأُسْطُوَانَةُ السَّارِيَةُ. 
س ط ن : الْأُسْطُوَانَةُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَالطَّاءِ السَّارِيَةُ وَالنُّونُ عِنْدَ الْخَلِيلِ أَصْلٌ فَوَزْنُهَا أُفْعُوَالَةٌ وَعِنْدَ بَعْضِهِمْ زَائِدَةٌ وَالْوَاوُ أَصْلٌ فَوَزْنُهَا أُفْعَلَانَةُ وَالْجَمْعُ أَسَاطِينُ وَأُسْطُوَانَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ. 
س ط ن

السَّاطِن الخبيثُ والأُسْطُوانُ الرَّجلُ الطويل الرِّجْلين والظَّهْرِ وجَمَلٌ أُسْطُوان طويلُ العُنُق مرتفعٌ والأُسْطُوانةُ السَّاريةُ وهو من ذلك وأُسْطوانُ البيتِ معروفٌ وأساطينٌ مُسَطَّنَةٌ 
سطن
الأسْطُوَانَةُ: مَعْروْفَة. وأسَاطِيْنُ مُسَطنَةٌ.
وُيقال للرَّجُلِ الطوِيلِ الرجْلَيْنِ والظَهْرِ: أُسْطُوَان، وكذلك الجَمَلُ إذا كانَ مُرْتَفِعاً طَوِيلَ العُنُقِ، ومُسَطنُ القَوائم: للقَوِي الشَّدِيدِ.
والأسْطُوَانَةُ: من أسْمَاءِ الذَكَرِ. والساطِنُ: الخَبِيْثُ.
[سطن] الاسطوانة معروفة، والنون أصلية، وهو أفعوالة مثل أقحوانة، لانه يقال أساطين مسطنة. وكان الاخفش يقول: هو فعلوانة، وهذا يوجب أن تكون الواو زائدة وإلى جنبها زائدتان والالف والنون وهذا لا يكاد يكون وقال قوم: هو أفعلانة، ولو كان كذلك لما جمع على أساطين، لانه ليس في الكلام أفاعين. وجمل أسطوان، أي مرتفع. وقال:

جَرَّبْنَ منَي أُسْطُواناً أَعْنَقا

سطن: الساطِنُ: الخَبيث. والأُسْطُوانُ: الرَّجلُ الطويل الرِّجْلينِ

والظهرِ. وجَمَل أُسْطُونٌ: طويل العُنُق مُرْتَفِع، ومنه الأُسْطُوانة؛

قال رؤبة:

جَرَّبْنَ منّي أُسْطواناً أَعْنَقا،

يَعْدِلُ هَدْلاءَ بِشِدْقٍ أَشْدَقا

والأَعْنَق: الطويل العُنُق. والأُسْطُوانة: السارِيَة معروفَة، وهو من

ذلك، وأُسْطُوان البيت معروف، وأَساطِينُ مُسَطَّنَةٌ، ونون الأُسْطُوانة

من أَصل بناء الكلمة، وهو على تقدير أُفْعُوالة، وبيان ذلك أَنهم يقولون

أَساطينُ مُسَطَّنَةٌ؛ قال الفراء: النون في الأُسْطوانة أَصلية، قال:

ولا نظير لهذه الكلمة في كلامهم، قال الجوهري: النون أَصلية وهو

أُفْعُوالةٌ مثل أُقْحوانةٍ، وكان الأَخفش يقول هو فُعْلُوانة، قال: وهذا يُوجِب

أَن تكون الواو زائدةً وإلى جَنْبِها زائدتان الأَلف والنونُ، قال: وهذا

لا يكاد يكون، قال: وقال قوم هو أُفْعُلانةٌ، ولو كان كذلك لما جُمِعَ على

أَسَاطِينَ، لأَنه لا يكون في الكلام أَفاعينُ، قال ابن بري عند قول

الجوهري إن أُسْطُوانة أُفَعُوالة مثل أُقْحُوانة، قال: وزنها أُفْعُلانة

وليست أُفْعُوالة كما ذكَر، يَدُلُّك على زيادة النون قولُهم في الجمع

أَقاحِيُّ وأَقاحٍ، وقولُهم في التصغير أُقَيْحية، قال: وأَما أُسْطُوانة

فالصحيح في وزنها فُعْلُوانة لقولهم في التكسير أَساطين كسَراحِين، وفي

التصغير أُسَيْطِينة كسُرَيْحِين، قال: ولا يجوز أَن يكون وزنها أُفْعُوالة

لقلة هذا الوزن وعدم نظيره، فأَمّا مُسَطَّنة ومُسَطَّن فإِنما هو بمنزلة

تَشَيْطَنَ فهو مُتَشَيْطِن، فيمن زعم أَنه من شَاطَ يَشيطُ، لأَن العرب

قد تَشْتقُّ من الكلمة وتُبقي زوائده كقولهم تَمَسْكَنَ وتَمَدْرَعَ،

قال: وما أَنكره بعدُ من زيادة الأَلف والنون بعد الواو المزيدة في قوله

وهذا لا يكادُ يكون، فغير منكر بدليل قولهم عُنْظُوان وعُنْفُوان، ووزْنُهما

فُعْلُوان بإِجماع، فَعَلى هذا يجوز أَن يكون أُسْطُوانة كعُنْظُوانة،

قال: ونظيره من الياء فِعْليان نحو صِلِّيان وبِلِّيان وعِنْظيان، قال:

فهذه قد اجتمع فيها زيادة الأَلف والنون وزيادة الياء قبلها ولم يُنْكر ذلك

أَحد. ويقال للرجل الطويل الرجلين والدابة الطويل القوائم: مُسَطَّن،

وقوائمه أَساطينُه. والأَسْطان: آنية الصُّفْر. قال الأَزهري: الأُسْطُوانُ

إِعراب

(* قوله «قال الأزهري الأُسطوان إعراب إلخ» عبارته: لا أحسب

الأسطوان معرباً والفرس تقول أستون اهـ. زاد الصاغاني: الأسطوانة من أسماء

الذكر). أُستُون.

سطن
: (الأُسْطُوانَةُ، بالضَّمِّ: السَّارِيَةُ) ، والغالِبُ عَلَيْهَا أنَّها تكون مِن بناءٍ بخلافِ العَمودِ، فإنَّه مِن حَجَرٍ واحِدٍ، وَهُوَ (مُعَرَّبُ أُسْتون) عَن الأزْهرِيّ، وَهِي فارِسِيَّة، مَعْناها المُعْتَدلُ الطَّويلُ، ونُونُ الأُسْطُوانَة مِن أَصْلِ بناءِ الكَلِمَةِ، وَهُوَ على تَقْديرِ (أُفْعُوالَة) مِثْل أُقْحُوانَة، لأنَّه يقالُ أَساطِينُ مُسَطَّنَةٌ؛ (أَو فُعْلُوانَةٌ) ، وَهُوَ قوْلُ الأَخْفَشِ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وَهَذَا يُوجِبُ أَنْ تكونَ الواوُ زائِدَةً وَإِلَى جَنْبِها زائِدَتانِ الأَلِفُ والنُّونُ، وَهَذَا لَا يكادُ يكونُ.
وقالَ قوْمٌ: هُوَ أُفْعُلانَةٌ وَلَو كانَ كذلِكَ لمَا جُمِعَ على أَساطِينَ، لأنَّه لَا يكونُ فِي الكَلامِ أَفاعِينُ.
وقالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قوْلِ الجوْهرِيّ إنَّ أُسْطُوانَةَ أُفْعُوالَة مِثْل أُقْحُوانَة، قالَ: وَزْنها أُفْعُلانَة وليْسَتْ أُفْعُوالَة كَمَا ذَكَر، يَدُلُّكَ على زِيادَةِ النُّونِ قوْلُهم فِي الجمْعِ أَقاحِيٌّ وأَقاحٍ، وقوْلُهم فِي التَّصْغيرِ أُقَيْحية؛ قالَ: وأَمَّا أُسْطُوانَة فالصَّحيحُ فِي وَزْنِها فُعْلُوانَة لقوْلِهم فِي التكْسيرِ أَساطِينَ كسَراحِينَ، وَفِي التصْغيرِ: أُسَيْطِينة كسُرَيْحِين؛ قالَ: وَلَا يجوزُ أنْ يكونَ وَزْنُها أُفْعُوالَة لقلَّةِ هَذَا الوَزْن وعَدَم نَظِيرِه، فأَمَّا مُسَطَّنَةٌ ومُسَطَّنٌ فإنَّما هُوَ بمنْزِلَةِ تَشَيْطَنَ فَهُوَ مُتَشَيْطِنٌ، فيمنْ زَعَمَ أنّه مِن شَاطَ يَشِيطُ، لأَنَّ العَرَبَ قد تَشْتقُّ مِن الكَلِمَةِ وتُبْقي زَوائِدَه، كقَوْلِم تَمَسْكَنَ وتَمَدْرَعَ، قالَ: وأَمَّا إنْكارُه بعْدَ زِيَادَة الألفِ والنُّون بعْدَ الواوِ المَزيدَةِ فِي قوْلِه: وَهَذَا لَا يكادُ يكونُ، فغَيْر مُنْكرٍ بدَلِيلِ قوْلِهم عُنْظُوان وعُنْفُوان، ووَزْنُهما فُعْلُوان بإجْماعٍ، فعَلَى هَذَا يجوزُ أنْ يكونَ أُسْطُوانَةً كعُنْظُوانَة؛ قالَ: ونَظِيرُهُ مِن الياءِ فِعْلِيان نحْو صِلِّيان وبِلِّيان وعِنْظِيان؛ قالَ: فَهَذِهِ قد اجْتَمَعَ فِيهَا زِيادَةُ الأَلِف والنُّون وزِيادَةُ الياءِ قَبْلها، وَلم يُنْكر ذلِكَ أَحَدٌ، انْتَهَى.
قالَ شيْخُنا: ولكنَّ الجَزْمَ بعجْمتِها يُنافي هَذَا الخِلافَ، فإنَّ العجمةَ تَقْتَضِي الأَصالَة مُطْلقاً إِذْ لَا تَصْرِيف فِي الأَلْفاظِ العجمِيَّة، كَمَا صرَّحَ بِهِ ابنُ السَّرَّاج وغيرُهُ.
(و) الأُسْطُوانَةُ: (قوائمُ الَّدابَّةِ) على التَّشْبِيه، والجمْعُ أَساطِينُ.
(و) الأسْطُوانَةُ: (الأَيْرُ) على التَّشْبيهِ أَيْضاً.
(وأَساطِينُ مُسَطَّنَةٌ) ، كمُعَظَّمَةٍ: أَي (مُوَطَّدَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (الأُسْطُوانُ مِن الجِمالِ: الطَّويلُ العُنُقِ أَو المُرْتَفِعُ) ؛ وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:
جَرِّبْنَ منّي أُسْطُواناً أَعْنَقايَعْدِلُ هَدْلاَءَ بِشِدْقٍ أَشْدَقاوالأَعْنَقُ: الطَّويلُ العُنُقِ.
(و) أُسْطُوانُ: (ثَغْرٌ بالُّرومِ) مِن ناحِيَةِ الشَّامِ غَزَاها سَيْفُ الدَّوْلةِ ابنُ حَمْدان، فقالَ شاعِرُه الصُّفْريّ:
وَلَا تَسْأَلا عَن أُسْطُوان فقد سَطَاعليها بأَنْيابٍ لَهُ ومَخالِب (والسَّاطِنُ: الخَبيثُ.
(والأَسْطانُ: آنِيَةُ الصُّفْرِ، وكأَنَّ النُّونَ) فِيهَا (بَدَلٌ) مِن (الَّلامِ) فِي أسْطالِ، واحِدُهما سَطَنَ وسَطَلَ.
(و) أَسْطانُ: (قَلْعَةٌ بِخِلاطَ) مِن نواحِي أَرْمِينِيَةَ، وضَبَطَه ياقوتُ بضمِّ الهَمْزَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الأُسْطُوانُ: الرَّجُلُ الطَّويلُ الرِّجْلَينِ والظَّهرِ، وَهُوَ مُسَطَّنٌ، كمُعَظَّمٍ، وكذلِكَ الدَّابَّة إِذا كانتْ طَويلَةُ القوائِمِ، ويقالُ للعُلَماء أَساطِينُ على التَّشْبِيهِ.

سطن


سَطَنَ
أَسْطَاْنa. Vessels of brass.

أُسْطُوَانَة (pl.
أَسَاْطِيْنُ), P.
a. Column, pillar.
b. Cylinder.

أُسْطُوَانِيّ
a. Cylindrical.

سبّا

سبّا:
بفتح أوّله، وتشديد ثانيه، والقصر، والأولى أن يكتب بالياء لأن كلّ ما كان على أربعة أحرف لا يجوز أن يكتب إلّا بالياء، وذلك أنّ الثلاثيّ من ذوات الواو إذا صار فيه حرف زائد حتى يصير إلى أربعة أحرف عاد إلى الياء، تقول: غزا يغزو، فإذا قلت أغزيت رجع إلى الياء كما ترى، ولكنا كتبناه بالألف على اللفظ للترتيب ويجوز أن يكون أصله من سبى يسبي وشدّد للكثرة، فيكون منقولا عن الفعل الماضي، ويجوز أن يكون فعلى من السبّ والألف للتأنيث كلغوى ورضوى: وهي ماء لبني سليم، وقال القتّال الكلابي:
وأدم كثيران الصريم تكلّفت ... لظبية حتى زرننا وهي طلّح
سقى الله حيّا من فزارة دارهم ... بسبّى كراما حوث أمسوا وأصبحوا
ورواه أبو عبيد بسبّى، بكسر السين، وحوث:
لغة في حيث، وقال نصر: سبّى ماء في أرض فزارة، وفي شعر مروان بن مالك بن مروان المغنّي الطائي ما يدلّ على أن سبّى جبل، قال:
كلا ثعلبينا طامع بغنيمة، ... وقد قدّر الرّحمن ما هو قادر
بجمع تظلّ الأكم ساجدة له، ... وأعلام سبّى والهضاب النّوادر

ربو

ربو: {بربوة}: المرتفع من الأرض، ومنه {وربت}، {أربى}: أزيد. {ليربوا}: ليزيد. 

ربو


رَبَا(n. ac. رَبْو
رَبَآء []
رُبُوّ)
a. Increased; grew, grew up; rose, swelled (
torrent ).
b. Mounted, ascended, climbed (hill).
c.(n. ac. رَبْو), Suffered from asthma, panted, puffed; was blown (
horse ).
رَبَّوَa. Reared, brought up, fostered, tended; trained
educated.

رَاْبَوَa. Lent money on interest, practised usury.

أَرْبَوَa. Increased, multiplied.
b. Exceeded (measure).
c. Exacted more than was due, practised usury.
d. Flattered, cajoled.

تَرَبَّوَa. see IIb. Was reared &c.
رَبْو (pl.
أَرْبَآء [] )
a. Asthma.
b. see 1t & 2t
(b).
رَبْوَة []
a. Hill, height, acclivity.

رِبْوَة []
a. see 1tb. [ pl.
reg.], Ten thousand; myriad.
رُبْوَة []
a. see 1t
رَبَاة []
a. see 1t
رِبًىa. Usury.

رَابِيَة [] (pl.
رَوَابٍ [] )
a. see 1t
رَبَآء []
a. Favour.
b. Excess, addition; surplus.

رَبَاوَة []
a. see 1t
رِبًا
a. Excess, addition; surplus.

مُرَبَّى [ N. P.
a. II ], (pl.
مُرَبَّيَات), Sweetmeat; preserve; jam.
مُرْبٍ [ N. Ag.
a. IV], Usurer.
(ر ب و) : (رَبَا) الْمَالُ زَادَ وَمِنْهُ الرِّبَا وَقَوْلُ الْخُدْرِيِّ التَّمْرُ رِبًا وَالدَّرَاهِمُ كَذَلِكَ أَرَادَ أَنَّهُمَا مِنْ أَمْوَالِ الرِّبَا وَيُنْسَبُ إلَيْهِ فَيُقَالُ رِبَوِيٌّ بِكَسْرِ الرَّاءِ (وَمِنْهُ) الْأَشْيَاءُ الرِّبَوِيَّةُ وَفَتْحُ الرَّاءِ خَطَأٌ (ورَبَّى) الصَّغِيرَ وَتَرَبَّاهُ غَذَّاهُ وَتَرَبَّى بِنَفْسِهِ (وَمِنْهُ) لِأَنَّ الصِّغَارَ لَا يَتَرَبَّوْنَ إلَّا بِلَبَنِ الْآدَمِيَّةِ رُبَيَّة فِي (ر ي) .
ر ب و : الرِّبَا الْفَضْلُ وَالزِّيَادَةُ وَهُوَ مَقْصُورٌ عَلَى الْأَشْهَرِ وَيُثَنَّى رِبَوَانِ بِالْوَاوِ عَلَى الْأَصْلِ وَقَدْ يُقَالُ رِبَيَانِ عَلَى التَّخْفِيفِ وَيُنْسَبُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ فَيُقَالُ رِبَوِيُّ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَغَيْرُهُ وَزَادَ الْمُطَرِّزِيُّ فَقَالَ الْفَتْحُ فِي النِّسْبَةِ خَطَأٌ وَرَبَا الشَّيْءُ يَرْبُو إذَا زَادَ وَأَرْبَى الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ دَخَلَ فِي الرِّبَا وَأَرْبَى عَلَى الْخَمْسَةِ زَادَ عَلَيْهَا وَرَبِيَ الصَّغِيرُ يَرْبَى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَبَا يَرْبُو مِنْ بَابِ عَلَا إذَا نَشَأَ وَيَتَعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَبَّيْتُهُ فَتَرَبَّى.

وَالرُّبْوَةُ الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَهُوَ الْأَكْثَرُ وَالْفَتْحُ لُغَةُ بَنِي تَمِيمٍ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ، سُمِّيَتْ رُبْوَةً لِأَنَّهَا رَبَتْ فَعَلَتْ وَالْجَمْعُ رُبًى مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى وَالرَّابِيَةُ مِثْلُهُ
وَالْجَمْعُ الرَّوَابِي. 
ر ب و

ربا المال يربو: زاد. وأرباه الله تعالى، " ويربي الصدقات ". وأربت الحنطة: أراعت. وأربى فلان على فلان في السباب، وأرمى عليه: زاد. وأربى على الخمسين وأرمى. وهذا يربى على ذاك. وربا الجرح: ورم. وزبد راب: منتفخ. وربا الرجل: أصابه الربو. وربوت في حجره وربيت. قال:


فمن يك سائلاً عني فإني ... بمكة منزلي وبها ربيت

وسمعت من يقول: أين ربيت يا صبيّ بوزن رضيت وتربّيت. وربّاني وترباني. ورقي ربوة، ورباوة ورابية. وعلونا الربى والروابي. ونقصت أربيتاه وهما لحمتان في أصل الفخذين يتعقدان من ألم بالرجل.

ومن المجاز: ربّيت الأترج بالعسل والورد بالسكر. وقال الراعي:

كأنها ناشط لاح البروق له ... من نحو أرض تربّته وأوطان

وفلان في رباوة قومه: في أشرافهم. وهو في الروابي من قريش. ومرت بنا ربوة من الناس، وربّي منهم وهي الجماعة العظيمة نحو عشرة آلاف. ومروا بنا أراعيل ربى. وفلان في أربية صدق إذا كان في محتد مرضيّ. وجاء في أربية قومه وهم أهل بيته الأدنون. وربا برأسه إذا قال نعم وأشار به. وكلمته فما ربا برأسه إذا لم يعبأ به، ولم أزل أسأله حتى أرببته بالمسئلة أي أمللته. كأني أورثته الربو وضيقت عليه متنفسه. وربيت عنه: نفست من خناقه.
ربو: رَبَا الجُرْحُ والأرْضُ يَرْبُو: إذا ازْدَادَ. وهذا أرْبى من هذا: أي أكْثَرُ.
وأرْبى فلانٌ لكذا: أشْرَفَ له؛ كأنَّه في رَبَاءٍ من الأرْضِ.
وأرْبى عليه: زادَ.
والرَّبَاءُ: الكَثْرَةُ والنَّمَاءُ.
والأرْبَاءُ: الجَمَاعَاتُ، واحِدُها رَبْوٌ ورُبْوٌ. والأُرْبِيَّةُ على أُفْعُوْلَةٍ: الجَمَاعَةُ أيضاً.
وأُرْبِيَّةُ الفَخِذِ: مُعْظَمُها وأصْلُها.
وهو في رَبْوَةِ قَوْمِه: أي في عَدَدِهم وعِزِّهم.
والأُرْبِيَّةُ: الشَّرَفُ والارْتِقَاءُ، وأصْلُ الرَّجُلِ ومَحْتِدُه. وهو في رُبَاوَةِ قَوْمِه ورَبَاوَتِهم.
وأُرْبِيُّ الغَنَمِ: ما غَلُظَ منها. وأصْلُه كُلّه من رَبَا يَرْبُو: إذا ارْتَفَعَ.
ورَبَا فلانٌ: إذا أصابَهُ نَفَسٌ في جَوْفِه، ودابَّةٌ بها رَبْوٌ، وامْرَأَةٌ رَبْوَاءُ. وطَلَبْنا الصَّيْدَ حَتّى تَرَبَّيْنَاه: أي بَهَرْنَاه؛ من الرَّبْوِ. وأرْبَيْتُه بالمَسْأَلَةِ: أي أوْقَذْته.
والرَّابِيَةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرْضِ، وكذلك الرُّبْوَةُ والرَّبْوَةُ والرَّبَاوَةُ والرِّبْوَةُ، والجَمِيْعُ الرُّبى والرِّبى والرَّبَوَاتُ. والمُرْتَبي: الذي يَعْلُو الرّابِيَةَ. ومَكَانٌ رَبَاءٌ: مُرْتَفِعٌ.
وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " وآوَيْنَاهُما إلى رَبْوَةٍ " قيل: هي المَقَابِرُ ويُقال لها الرِّبْوَةُ بفِلَسْطِين.
وأرْضٌ لا رَبَاءَ ولا وَطَاءَ فيها: أي مُسْتَوِيَةٌ لا يَفْرُقُ بَعْضُها بَعْضاً.
والرُّبْوَةُ: جَمَاعَةٌ عَظِيْمَةٌ نَحْو عَشَرَةِ آلاَفِ رَجُلٍ، والرُّبى جَمْعُها.
والأُرْبِيَّتَانِ: غُنْدُبَتَانِ في باطِنِ الفَخِذَيْنِ.
ورَبَوْتُ في حَجْرِ فلانٍ: بمَعْنى رَبِيْتُ.
ولَيْسَ عليهم رُبْيَةٌ ولا دَمٌ وأَصْلُهُ رُبْوَةٌ؛ من الرِّبَا، والرُّبْيَةُ والرِّبْيَةُ: ما عَمِلُوا في الجاهِلِيَّةِ من الدِّمَاءِ وغَيْرِ ذلك.
والرِّبَا: مَعْرُوْفٌ، وصاحِبُه مُرْبٍ، وقَرَأَ قَعْنَبُ: " وذَرُوا ما بَقِيَ من الرُّبُوِّ " على فُعُوْلٍ؛ جَعَلَه جَمْعَ رِبَاً. وتَثْنِيَةُ الرِّبَا: رِبَيَانِ، والقِيَاسُ رِبَوَانِ.
ورُبَةُ الحِمَارِ: جُفْرَتُه من بَطْنِه. وهي أيضاً: العُقْدَةُ ما نَتَأ منها.
[ر ب و] رَبَا الشيءُ يَرْبُو رُبُوّا ورِباءً زادَ ونَمَا وأَرْبَيْتُه عَلَى الخَمْسِينَ ونَحْوِها زادَ ورَبَا السَّوِيقُ ونحوُه رُبُوّا صُبَّ عليهِ الماءُ فانْتَفَخَ وقولُه تَعالَى في وَصْفِ الأَرْضِ {اهتزت وربت} الحج 5 قِيلَ مَعْناهُ عَظُمَتْ وانْتَفَخَتْ وقولُه تَعالَى {فأخذهم أخذة رابية} الحاقة 10 أي أَخْذَةً تَزِيدُ عَلَى الأَخَذاتِ والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ البُهْرُ وانْتِفاخُ الجَوْفِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيّ

(ودُونَ جُذُوٍّ وانْتِهاضٍ ورَبْوَةٍ ... كأَنَّكُما بالرِّيقِ مُخْتَنِقانِ)

أي لَسْتَ تَقْدِرُ عَلَيْها إِلاّ بعدَ جُذُوٍّ على أَطْرافِ الأَصابِعِ وبَعْدَ رَبْوٍ يَأْخُذُكَ ورَبَا أَخَذَه الرَّبْوُ وطَلَبْنَا الصَّيْدَ حَتّى تَرَبَّيْنَا أي بُهْرِنْا والرِّبَا العِينَةُ وهو الرِّمَا أيْضًا على البَدَلِ عن اللِّحْيانِيِّ وتَثْنِيَتُه رِبَوَانِ ورِيبَانِ وأصْلُه من الواوِ وإنَّما يُثَنَّى بالياءِ للإِمالَةِ السائِغَةِ فيهِ من أَجْلِ الكَسْرَةِ ورَبَا المالُ زادَ بالرِّبا والمُرْبِي الَّذِي يَأْتِي الرِّبا والرَّبْوُ والرَّبْوَة والرُّبْوَة والرِّبْوةُ والرِّباوَةُ والرَّباوَةُ والرّابِيَةُ والرَّباةُ كُلُّهَا ما ارْتَفَعَ من الأَرْضِ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ (يَفُوتُ العَشَنَّقَ إِلْجامُها ... وإِنْ هُوَ وافَى الرّباةَ المَدِيدَا)

المَدِيدَ صِفَةٌ للعَشَنَّقِ وقد يَجُوزُ أَنْ يكونَ صِفَةً للرَّباةِ عَلَى أن يكونَ فَعِيلَةً في معنى مَفْعُولَة وقد يَجُوزُ أن يكونَ على المَعْنَى كأَنَّه قالَ الرَّبْوَ المَدِيدَ فيكون حِينئِذٍ فاعِلاً ومَفْعُولاً وأرضٌ مُرْبِيَةٌ طَيِّبَةٌ وقَدْ رَبَوْتُ في حِجْرِه رُبُوّا ورَبْوًا الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ ورَبِيتُ رَباءً ورُبِيّا كِلاهُما نَشَأْتُ أَنْشَدَ اللِّحْيانِيُّ

(ثَلاثَةُ أَمْلاكٍ رَبَوْا في حُجُورِنا ... فهَل قائِلٌ حَقّا كمَنْ هُوَ كاذِبُ)

هكَذَا رَواه رَبَوْا على مِثالِ غَزَوْا وأَنْشَدَ في الكَسْرِ للسَّمَوْأَلِ بنِ عادِياءَ

(نُطْفَةٌ مَّا خُلِقَتْ يَوْمَ بُرِيَتُ ... أمِرَتْ أَمْرَها وفِيها رَبِيتُ)

(كَنَّها اللهُ تَحْتَ سِرٍّ خَفِيٍّ ... فَتخافَيْتُ تَحْتَها فخَفِيتُ)

(وَلِكُلِّ مِنْ رِزْقِهِ ما قَضَى اللهُ ... وإِن حَكَّ أَنْفَه المُسْتَمِيتُ)

ورَبِّيْتُه أَنَا والأُرْبِيَّةُ ما بَيْنَ أَعْلَى الفَخِذِ وأَسْفَلِ البَطْنِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي أَصْلُ الفَخِذِ مما يَلِي البَطْنَ وقد تقدَّم أَنّها فُعْلِيَّةٌ وأُرْبِيَّةُ الرَّجُلِ أَهْلُ بَيْتِه وبَنُو عَمِّه لا تكونُ الأُرْبِيَّةُ من غَيْرِهم والرِّبْوَةُ الجَماعَةُ قِيلَ هُمْ عَشَرةُ آلافٍ كالرُّبَّةِ وإنَّما قَضَيْنَا بالواوِ عَلَى ما لم تَظْهَرْ فيه الواوُ من هذا البابِ لوُجُودِنا رَبَوْتُ وعَدَمِنا رَبَيْتُ على مِثالِ رَمَيْت
ربو
ربا/ ربا في يَربُو، ارْبُ، رَبْوًا ورُبُوًّا، فهو رابٍ، والمفعول مَرْبُوّ (للمتعدِّي)
• ربَا المالُ: زاد ونما "عددهم يربو على المائة- {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} ".
• ربَا العجينُ: علا وانتفخ بعد اختماره " {فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا}: عاليًا على الماء".
• ربَا الشَّخصُ: أصابه الرَّبْو (داء يصيب الرِّئة).
• ربَا الجرحُ: ورِم.
• ربَا الرَّابيةَ: صَعَد فوقها.
• ربَا الولدُ في بني فلان: نشأ وترعرع فيهم "ربا الولدُ في بيئة ريفية- ربا في النعمة". 

ربِيَ في يَربَى، ارْبَ، رُبِيًّا، فهو رابٍ، والمفعول مَرْبِيٌّ فيه
• رَبِيَ الصَّغيرُ في بني فُلان: ربَا فيهم؛ نشأ في رعايتهم "رَبِي الطفلُ في بيت العائلة- وكيف أنام عن سادات قومٍ ... أنا في فضل نعمتهم رَبيتُ". 

أربى/ أربى على يُربي، أَرْبِ، إرباءً، فهو مُربٍ، والمفعول مُرْبًى (للمتعدِّي)

• أربى الرَّجلُ: أخذ أكثر ممّا أعطى، تعامل بالرِّبا "يُرابي الجشعُ".
• أربى الشَّيءَ: نمَّاه وزاده " {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} ".
• أربى على الخمسين: زاد عليها "أربى عليه في العلم/ الكرم/ الثقافة". 

تربَّى يتربَّى، تَرَبَّ، تَرَبّيًا، فهو مُتَرَبٍّ
• تربَّى الولدُ: تعلّم وتغذّى وتثقَّف "تربَّى على يد أفضل المربِّين". 

رابى يُرابي، رَابِ، مُراباةً، فهو مُرابٍ، والمفعول مُرابًى
• رابَى فلانًا: عامله بالرِّبا؛ أخذ منه أكثر مما أعطاه "رابى مدينًا- لا يرضى الله عن المرابي". 

ربَّى يُربِّي، رَبِّ، تَربيةً، فهو مُرَبٍّ، والمفعول مُرَبًّى
• ربَّى الأبُ ابنَه: هذّبه ونمّى قواه الجسميّة والعقليّة والخلقيّة كي تبلغ كمالها "ربَّى يتيمًا- لولا المربِّي ما عرفت ربِّي- لا تنس من ربّاك [مثل]- {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} " ° مربّي الأجيال: المعلم.
• ربَّى الشَّخصُ المالَ: نمّاه "ربَّى تجارتَه- ربَّى سمكًا أو دجاجًا- {يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِّي الصَّدَقَاتِ} [ق] ". 

إرباء [مفرد]: مصدر أربى/ أربى على. 

أرْبَى [مفرد]: اسم تفضيل، أغنى وأكثر عددًا " {أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ} ". 

تَرْبَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تَرْبية: "منهجٌ تربويّ- مؤسسة تربويَّة" ° مُدرِّس تربويّ: يجمع بين الدراسة الأكاديمية ومناهج التربية وطرق التدريس.
• علم النَّفس التَّربويّ: (نف) تطبيق مفاهيم علم النفس في ميدان التربية وعلى عمليَّات التعلُّم. 

تَرْبية [مفرد]:
1 - مصدر ربَّى ° أصول التَّربية: علمٌ وظيفته البحث في أسس التعليم وقواعده- التَّربية: علم وظيفته البحث في أسس التنمية البشرية وعواملها وأهدافها الكبرى- تربية بدنيّة/ تربية رياضيّة: تقويم الجسم وتدريبه- عديم التربية: قليل الأدب- كلّيّة التربية: الكليّة الجامعيّة الخاصّة بتخريج المدرسين والباحثين التربويين- وزارة التربية: الوزارة المسئولة عن التربية والتعليم (تسمى كذلك: وزارة التربية والتعليم أو وزارة المعارف).
2 - (نف) تنمية الوظائف الجسميّة والعقليّة والخلقيّة كي تبلغ كمالها.
• علم التَّرْبية: (نف) علم يبحث في الوسائل التي تكفل التربية الصحيحة للطفل خُلقيًّا ونفسيًّا وعلميًّا، والبلوغ به إلى الكمال الخاصّ به، ويبحث في النظم التربويّة نشأتها وموضوعها وتطوُّرها والغاية منها.
• علم التَّرْبية البدنيَّة: (رض) علم يتناول دراسة الجهود التربويّة التي تعمل على استغلال ميول الفرد للنشاط الحركيّ البدنيّ وتنظيم هذا النشاط. 

رابية [مفرد]: ج رابيات وروابٍ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ربا/ ربا في.
2 - ربْوة، ما ارتفع من الأرض بين سهلين نهريين "صعد رابيةً- تمتاز روابي النيل بالمناظر الجميلة".
• أَخْذةٌ رابيةٌ: شديدة زائدة " {فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً} ". 

رِبًا [مفرد]: مث رِبَوان ورِبَيان:
1 - فضلٌ وزيادة.
2 - ممارسة إقراض الأموال وفرض الفوائد بنسبة عالية ومفرطة وغير قانونية.
3 - (فق) زيادةٌ خاليةٌ عن عِوَضٍ شُرطت لأحد المتعاقدين "أقرض بالرِّبا- لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ [حديث]- {وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} ".
4 - (قص) مبلغٌ يؤدِّيه المقترض زيادةً على ما اقترض تبعًا لشروط خاصة. 

رَبْو [مفرد]:
1 - مصدر ربا/ ربا في.
2 - (طب) داءٌ نَوْبِيٌّ تضيق فيه شُعَيبات الرِّئة فيعسر التنفس "يؤدي تلوث الهواء إلى الإصابة بالرَّبْو- يُصاب المدخنون بالرَّبْو".
• الرَّبْو الشُّعَبيّ: (طب) الداء الناتج عن تقلّص تشنجيّ للجدران العضليّة لشعب القصبة الهوائيَّة.
• ربو الخيل: (طب) مرض رئوي يصيب الخيول من أعراضه اضطرابات التنفس كالسُّعال خاصة بعد التمرين أو في الطقس البارد. 

رَبْوَة [مفرد]: ج رُبًى ورَبْوات ورُبِيٌّ: رابية، ما ارتفع من الأرض بين سهلين نهريين " {وَءَاوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ}: قُرئت (ربوة) بفتح الراء وضمِّها وكسرها". 

رُبوة [مفرد]: ج رُبُوات ورُبْوات ورُبًى ورُبِيٌّ: رَبْوَة. 

رِبْوة [مفرد]: ج رِبْوات ورِبًى ورُبِيٌّ: رَبْوة. 

رُبُوّ [مفرد]: مصدر ربا/ ربا في. 

رِبَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى رِبًا: "حرَّم الإسلام المعاملات الرِّبويَّة- فوائد رِبويَّة- دَيْنٌ رِبَويّ". 

رِبَوِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رِبًا.
2 - مصدر صناعيّ من رِبًا.
• الفائدة الرِّبَوِيَّة: (قص) فائدة تتجاوز الحدّ الذي عيَّنه القانون لسعر الفائدة. 

رُبِيّ [مفرد]: مصدر ربِيَ في. 

مُرَبَّى [مفرد]: ج مُرَبَّيات:
1 - اسم مفعول من ربَّى.
2 - ما يُعقد بالعسل أو السُّكر من الفواكه ونحوها، أصلها مُرَبَّب فخفِّفَت (انظر: ر ب ب - مُرَبَّى) "تناول بعض المُربَّيات- مُربَّى التِّين/ الجزر/ المشمش". 

مُربِّية [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ربَّى.
2 - (حن) نملة أو نحلة عاملة تطعم وتعتني بصغار المستعمرة. 
باب الراء والباء و (وا يء) معهما ر ب و، ر وب، ب ر و، ور ب، ب ور، وب ر، ب ر ي، ر ي ب، رء ب، ر بء، ب رء، ء ر ب، بء ر، ء ب ر، مستعملات

ربو: ربا الجُرْحُ والأرضُ والمالُ وكلُّ شيء يَرْبو ربواً، إذا زاد. وربا فلانٌ، أي: أصابه نَفَسٌ في جوفه. ودابّةٌ بها رَبْو. والرّابِيةُ: ما ارتفع من الأرض. والرَّبْوة والربوة والرَّبْوة: لغات: أرضٌ مُرْتفعةٌ، والجميعُ: الرُّبَى. ويُقال [إنْ] الرَّبوة في قوله تعالى: إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ

هي أرضُ فِلَسْطين، وبها مَقابرُ الأنبياء، ويُقالُ: بل هي دِمَشق، وبعض يقول: بيت المقدس، واللهُ أعلم. وتقول: رَبَّيْته وتَرَبَّيْتُه، [أي: غذوته] . ورَبا المالُ يَرْبو في الرِّبا، أي: يزداد: مُرْبٍ. والرِّبا في كتاب الله عز وجل: حرام. والرُّبْيةُ هي الرِّبا خاصة،

وفي حديث يُرْفَع عنهم الرُّبْية

يعني: ما كان عليهم في الجاهليّة من ربا ودماء.

روب: الرّائب: اللَّبَنُ كَثُفَتْ دُوايَتُهُ، وتكَبَّدَ لَبَنُهُ وأَتَى مَحضُهُ. وقال أهلُ البصرة وبعضُ أهل الكوفة: هذا هو المُرَوَّب، فأما الرّائب فالذّي أُخِذَ زُبْدُهُ. والمِرْوَبُ: وعاءٌ أو إناءٌ يَرَوَّبُ فيه اللَّبَن. والرَّوْبةُ: بقيّةٌ من لَبَنٍ رائب تُتْرك في المِرْوَب كي يكون إذا صُبّ عليه اللَّبنُ أَسرَعَ لرَوْبِهِ.. [والرُّوبةُ الطّائفةُ من الليل] ، وسمي رؤبة بن العجّاج، لأنّه وُلِدَ في نِصْف اللَّيل. والرَّوب أيضا: أن يروب الإنسان من كَثْرة النَّوْم حتّى يُرَى ذلك في وجهه وثقله، ورجل روبان، وجَمْعُهُ: رَوْبَي، ويقال: الواحد: رائب، قال بِشْر :

فأمّا تَميمٌ. تَميمُ بنُ مُرٍّ ... فألفاهُمُ القَوْمُ رَوْبَى نِياما برو: تقول: هذه بُرَة مَبرُوّة، أي: معمولة، وهي: الحَلْقَة. [يقال] : ناقةٌ مُبْراة: في أنفها بُرةٌ. [والبُرَةُ] كذلك: الحَلقَةُ من الذَّهَب والفِضّةِ ونحوهما إذا كانت دقيقةً مَعطوفةَ الطَّرَفين، ويُجْمَع على: البُرَى والبُرينَ.

ورب: الوِربُ: العُضْوُ، يُقال: عضو مُوَرّبٌ، أي: مُوَفّر، قال الكُمَيْت:

وكان لعبد القَيْس عضو مُوَرَّبُ

أي: صار لهم نصيبٌ وافر. والمُواربةُ: مداهاة الرجل ومخاتلته،

وفي الحديث: مُوارَبةُ الأَرِيبِ جَهْلٌ وعناء ،

لأن الأريب لا يُخْدع عن عَقله.

بور: البَوارُ: الهَلاك. يقال: هو بُورٌ وهي بُورٌ، وهما بُورٌ [وهم بور، وهنّ بور] ، هذا في لُغة، وأمّا في اللّغة الفُضلَى فهو بائر، وهما بائران، وهم بُورٌ، أي: ضالّون هَلْكَى، ومنه قول الله عزّ وجلّ: وَكُنْتُمْ قَوْماً بُوراً وسُوقٌ بائرة، أي: كاسدة، وبارتِ البِياعاتُ، أي: كَسَدتْ. والبَوْرُ: التَّجْرِبة. بُرْتُ فلاناً وبُرْتُ ما عنده: جربته، ويقال: بُرْتُ النّاقة أبورها، أي من الفَحْل، لأنْظُرَ أحامل هي أم لا، وذلك الفَحْل: مِبْوَرٌ إذا كان عارفاً بالحالين، قال :

[بضَرْبٍ كآذان الفِراء فضوله] ... وطَعنٍ كإِيزاغ المَخاضِ تَبورُها

والبُوريّة: الباريّة .

وبر: الوَبَرُ: صُوفُ الإبل والأرنب وما أَشْبَهَهُما. والوَبرُ، والأُنْثَى وَبرة: دُوَيْبّة غَبْراء على قَدَر السِّنَّوْر، حَسَنةُ العَيْنين، شَديدةُ الحياء، تكونُ بالغَوْر. ووَبارِ: أرضٌ كانت محلّةَ عادٍ، وهي بينَ اليَمنَ ورِمال يَبرين، لمّا أهلك الله عاداً ورّث الله محلّهم الجن فلا يتقاربها أَحَدٌ من الإنْسِ، وهي التي ذكر اللهُ في قَوْلِهِ: أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ ، وقال:

مثلما كان بَدْءُ أهلِ وبَارِ

ونباتُ أَوْبر: شِبْهُ الكمأة، صغارٌ، في نَفْضٍ واحدٍ شيءٌ كثيرٌ، الواحدُ: بنت أَوْبَر، وابن أوبر.

بري: بَرَيتُ العُودَ أَبْرِيه بَرْياً، وكذلك القلم.. وناسٌ يَقُولُون: بَرَوْتُ، وهم الذّينَ يَقُولونَ: قلوتُ البُرَّ أقلوه، والياء أصوب. والمباراة: أن يباري الرّجلُ الرَّجلَ، فيَصنَعُ كما يَصنعُ، يُغالب أحدهما الآخر، [وهما يتباريان] . وبَرَى فلانٌ لفُلانٍ إذا عَرَض له، وهو يَبْري له بَرْيا، ويَنبري له انبراء.. قال ذو الرّمّة:

تَبْرِي له صَعلةٌ خَرْجاءُ خاضعةٌ ... فالخَرْقُ دونَ بَناتِ البَيْضِ مُنْتَهَبُ

والبَرِيُّ: السَّهْمُ الذي قد أُتِمَّ بَرْيه، ولم يُرَش ولم يُنصَلْ. والقِدْحُ أوّل ما يُقطَع، ويُقْتَضَب يُسَمَّى: قِطْعاً، والجميع: قُطُوع، ثُمَّ يُبْرَى فيُسَمَّى: بَرِيّاً، وذلك قبل أنْ يُقَوَّمَ، فإِذا قُوِّم، وأَنَى له أن يُراشَ ويُنْصَلَ فهو: القِدْح، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه صار سَهماً.

ريب: الرَّيْبُ: الشَّكُّ. والرَّيْبُ: صَرْفُ الدَّهر وعَرَضُه وحَدَثُهَ. والرَّيب: ما رابك من أَمْرٍ تخوّفتَ عاقبتَهُ، قال أبو ذؤيب:

[فشَرِبْنَ ثمَّ سَمِعنَ حسّاً دونه ... شَرَفُ الحِجاب] وريبَ قَرْعٍ يُقْرَع

أي: سَمِعْنَ قَرْعَ سهم بقوس. ورابني هذا الأَمْر يَرِيبُني، أي: أدخل عليّ شكاً وخوفاً، وفي لغة رديئة: أرابني. وأراب الأَمرُ، أي: صار ذا رَيْبٍ. وأَرابَ الرَّجُلُ: صار مُرِيباً ذا رِيبة. وارتبت به، أي: ظَنَنْت به.

رأب: رأب الشّعّابُ الصَّدْعُ يَرْأَبُهُ إذا شَعَبَهُ. والرُّؤبةُ: الخشبةُ أو الشّيءُ يُوصَلُ به الشّيءُ المكسورُ فيُرْأَبُ به. والمِرْأَبُ: المِشْعَب. ربأ القوم على الشَّيء يربؤون إذا أشرفوا عليه. والرَّبيئة: عينُ القَوْم الذي يَرْبَأُ لهم على مربأ من الأرض، ويرتبىء، أي: يقوم هناك. ومَرْبأة البازي: منارةٌ يربأ عليها، قال:

بات على مَرْباتِهِ مُقيّدا

ويقال: أَرْض لا رِباءَ فيها ولا وِطاءَ، ممدودان. ورابأتُ فلاناً: حارَستُه وحارَسَني، قال ابن هَرْمة:

باتت سُلَيْمَى وبتُّ أَرْمُقُها ... كصاحب الحَرْب باتَ يَرْبَؤُها برأ: البَرْءُ، مهموز: الخلْق. برأ اللهُ الخلق يَبرَؤُهُمْ برء، فهو بارِىءٌ. والبُرْءُ: السَّلامةُ من السّقم، تقول: بَرَأَ يبرأ ويبرؤ برء وبروء. وبَرِىء يَبْرَأُ بمعناه. والبراءة من العَيب والمكروه، ولا يُقال إلاّ: بَرِىء يَبْرَأ، وفاعله: بَرِيءٌ كما ترى، وبَراءٌ، وامرأة بَراءٌ، ونسوة بَراء، في كلّ ذلك سواءٌ. وبُرَآء على قياس فُعَلاء: جمعُ البَرِيء، ومن ترك الهمز قال: بُراء. ويُقال: بارأت الرَّجُل، أي: بَرِىء إليّ وبَرِئتُ إليه، مثل بارأت المرأة، أي: صالحتها على المفارقة. وتقول: أبْرَأْتُ الرَّجلَ من الدَّينِ والضّمان، وبرّأْتُهُ. والاسْتِبراء: أن يَشْترِيَ الرَّجُلُ الجاريةَ فلا يَطَؤُها حتّى تحيض. والاستبراءُ: إنْقاءُ الذَّكَر بَعْدَ البَوْل.

أرب: قطعت اللَّحْمَ آراباً، والواحدُ: إرْبٌ، أَيْ: قِطَعاً، ويُقال في الدُّعاء: أَرِبَتْ يَدُه، أي: قُطِعَتْ يَدُه. وأَرِبْتَ من يديك، أي: سَقَطَتْ آرابُك. والإرْبُ: الحاجة المُهمّة، يُقالُ: ما إِرْبُك إلى هذا الأمر، أي: [ما] حاجَتُك إليه. والإرْبَةُ والأَرَبُ والمأربة أيضاً. والأَرْبُ: مَصدر الأَريب العاقل. وأَرُبَ الرَّجلُ يَأْرُبُ إِرَباً. والمؤاربة: مداهاةُ الرَّجلِ ومُخاتَلَتُه،

وفي الحديث: مُؤاربةُ الأريب جهل وعناء

، لأن الأريب لا يخدع عن عقله، قال:

على ذي الإرْبة اللَّبِقِ الرَّفيقِ

والتَّأريب: التَّحريش. وتَأَرَّب فلانٌ علينا، أي: تعسّر وخالف والْتَوَى. والمُستأرِبُ من الأَوْتار: الجيّد الشَّديد، قال:

... من نزع أحصد مستأرب

بأر: بَأَرْتُ الشَّيء وابْتَأَرْتُه وائتبرته، لغات، أي: خَبَأْته.

وفي الحديث: إنّ عبداً لَقيَ الله ولم يَبْتَئِرْ خيراً.

وبَأَرْتُ بُؤْرَةً، أي: حفيرةً فأنا أَبْأَرُها بأراً، وهي حفيرةٌ صغيرةٌ للنّار تُوقَدُ فيها. والبَئّار أيضاً: حافر البئر.

أبر: الأَبْرُ: ضَرْبُ العَقْربِ بإِبرتها، وهي تأبُرُ. والأَبرُ: تَلْقيحُ النَّخل، ومثله: التَّأْبير، يأبُرُها ويُؤَبِّرُها. والأَبرُ: عِلاجُ الزَّرْع بما يُصْلِحُه من السَّقي والتعاهد، قال طَرَفة:

ولي الأصلُ الّذي في مِثْلِهِ ... يُصْلِحُ الآبرُ زَرْعَ المُؤْتَبِرْ

أي: صاحبه. والأبّار: صانعُ الأَبْر، وصنعتُه: الإبارةُ. وأبر فلانٌ عليه، أي: غَلَبَهُ. والإبرةُ: عُظَيْمٌ مُسْتَوٍ مع طَرَفِ الزَّنْد مما يلي الذِّراع إلى طَرَفِ الإصْبَع، قال: حيث تلاقي الإبرةُ القَبيحا القبيح: طرفُ الزَّنْدِ نَفْسه.

وفي الحديث: خير المال مُهْرةٌ مأمورة، وسِكَّةٌ مأبورة.

يُريدُ، [بمأبورة] : طريقة مُسْتَقيمة. والأَبّار: صانع الإبرة، وصنعته: الإبارة. والأبّار: حافر البئر كالبَئّار.

ربو

1 رَبَا, aor. ـْ (T, S, M, Msb, K,) inf. n. رَبْوٌ, (so in copies of the S, [in one of my copies of the S not mentioned,]) or رُبُوٌّ and رَبَآءٌ, (M, K, TA,) the latter erroneously written in [some of] the copies of the K رِبَآء, (TA,) It (a thing, T, S, Msb) increased, or augmented. (T, S, M, Msb, K.) Said, in this sense, of property: (Mgh:) or, said of property, It increased by usury. (M, TA.) لِيَرْبُوَ فِى أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو ↓ وَمَا آتَيْتُمْ عِنْدَ اللّٰهِ, in the Kur [xxx. 38], (T, Bd,) means And what ye give of forbidden addition in commercial dealing, [i. e. of usury,] (Bd,) or what ye give of anything for the sake of receiving more in return, (Zj, T, Bd,) and this is not forbidden accord. to most of the expositions, though there is no recompense [from God] for him who exceeds what he has received, (Zj, T,) in order that it may increase the possessions of men, (T, * Bd,) it shall not increase with God, (T, Bd,) nor will He bless it: (Bd:) some (namely, the people of El-Hijáz, T, or Náfi' and Yaakoob, Bd) read

↓ لِتُرْبُوا, (T, Bd,) meaning, in order that ye may increase [the property of men], or in order that ye may have forbidden addition [or usury therein]. (Bd.) b2: Also It became high. (Msb, * TA.) b3: رَبَا, aor. as above; and رَبِىَ, aor. ـْ said of a child, He grew up. (Msb.) You say, رَبَوْتُ فِى

بَنِى فُلَانٍ, (S,) or فِى حَجْرِهِ, inf. n. رُبُوٌّ (M, K, TA) and رُبْوٌ, (M, TA,) with damm, (TA,) this latter on the authority of Lh, (M, TA,) accord. to the K رَبْوٌ, with fet-h, but correctly with damm; (TA;) and رَبِيتُ, (S, M, TA,) in the copies of the K erroneously written رَبَيْتُ, (TA,) inf. n. رَبَآءٍ and رُبِىٌّ; (M, K, TA; [the latter, accord. to the CK, رَبِىٌّ, which is a mistranscription;]) I grew up [among the sons of such a one, or in his care and protection]. (S, M, K.) b4: رَبَتِ الأَرْضُ The ground [being rained upon] became large, and swelled. (M, TA.) In the Kur xxii. 5 and xli. 39, for وَرَبَتْ, some read وَرَبَأَتٌ: the former means and [becomes large, and swells; or] increases: the latter means “ and rises. ” (T. [See art. ربأ.]) b5: رَبَا السَّوِيقُ, inf. n. رُبُوٌّ, The سويق [or meal of parched barley] had water poured upon it, and in consequence swelled: (M, TA:) in the copies of the K, رَبَا السَّوِيقَ, expl. as meaning he poured water on the سويق, and it consequently swelled. (TA.) b6: رَبَا said of a horse, (S, K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. رَبْوٌ, (K,) He became swollen, or inflated, from running, or from fear, or fright (S, K.) b7: He was, or became, affected with what is termed رَبْوٌ; (S, M, K;) i. e. he was, or became, out of breath; his breath became interrupted by reason of fatigue or running &c.; or he panted, or breathed shortly or uninterruptedly; syn. اِنْبَهَرَ: (TA:) and so ↓ تربّى; for you say, طَلَبْنَا الصَّيْدَ حَتَّى تَرَبَّيْنَا, i. e. [We pursued the chase until] we became out of breath; &c.; syn. بُهِرْنَا. (M.) b8: See also 4.

A2: رَبَوْتُ الرَّابِيَةَ I ascended, or mounted, upon the hill, or elevated ground. (S, K.) 2 رَبَّيْتُهُ, (S, M, Mgh, Msb, K,) inf. n. تَرْبِيَةٌ, (S, K,) I reared him, fostered him, or brought him up; (M, Msb;) namely, a child: (Msb:) I fed, or nourished, him, or it; (S, Mgh, K;) namely, a child, (Mgh,) or anything of what grows, or increases, such as a child, and seedproduce, and the like; (S;) as also ↓ تَرَبَّيْتُهُ: (Mgh, K:) the former is said to be originally رَبَبْتُهُ. (Er-Rághib, TA. [See 1 in art. رب, in two places.]) [Thus رَبَّيْتُ signifies I reared, or cultivated, plants or trees.] And ربّى is said of earth, or soil, meaning It fostered plants or herbage. (L in art. رشح, &c.) And يُنَوِّرُ وَلَا يُرَبِّى is said of a tree [as meaning It produces blossoms, but does not mature its produce]. (AHn, M and L in art. مظ.) b2: رَبَّيْتُ الأْتْرُجَّ بِعَسَلٍ (tropical:) [I preserved the citron with honey], and الوَرْدَ بِسُكَّرٍ [the roses with sugar: like رَبَّبْتُهُ]. (TA.) b3: رَبَّيْتُ عَنْ خِنَاقِهِ [in the CK خُناقِه, which I think a mistranscription,] (tropical:) I removed, or eased, [his cord with which he was being strangled; app. meaning, his straitness;] (K;) mentioned by Z. (TA.) [See a similar phrase in art. رخو, conj. 4.]3 راباهُ, (K in art. مجر, as syn. of مَاجَرَهُ,) inf. n. مُرَابَاةٌ, (TA ibid.,) [He practised usury, or the like, with him: used in this sense in the present day.] b2: And رَابَيْتُهُ, (K,) inf. n. as above, (TA,) I treated him with gentleness, or blandishment; soothed, coaxed, wheedled, or cajoled, him. (K, * TA.) 4 أَرْبَيْتُهُ (in [some of] the copies of the K, erroneously, ارتبيته, TA) I increased, or augmented, it. (M, K, TA.) Hence, in the Kur [ii. 277], وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ (M, TA) And He will increase, or augment, alms-deeds; (Jel;) will multiply the recompense thereof, (Bd, Jel,) and bless them. (Bd.) See also an ex. in the first paragraph.

A2: أَرْبَيْتُ I took more than I gave. (S.) b2: [Hence,] اربى, said of a man, signifies [particularly] He engaged in, or entered upon, الرِّبَا [i. e. the practising, or taking, of usury or the like; he practised, or took, usury or the like; as also ↓ رَبَا, aor. ـْ for] إِرْبَآءٌ and رَبْوٌ, as inf. ns., both signify, in Pers\., رِبَا خوُرْدَنْ. (KL. [In the TA, رَبَا, said of a man, is expl. by the words حصل فى ربوة: but I think that the right reading must be حَصَّلَ فِى رِبًوا, or مِنْ رِبًوا; and the meaning, He acquired in the practice of usury or the like, or he acquired of usury or the like.]) See, again, an ex. in the first paragraph. b3: اربى عَلَى الخَمْسَينَ, (M, Msb,) وَنَحْوِهَا, (M,) He exceeded [the age of fifty, and the like]. (M, Msb.) b4: [أَرْبَى said of the عَرْفَج, in a copy of the S, in art رقط is a mistranscription for أَدْبَى, with dál.]5 تربّى, said of a child, (Mgh, Msb,) He was, or became, fed, or nourished; (Mgh;) or reared, fostered, or brought up. (Msb.) A2: See also 1, near the end of the paragraph.

A3: تَرَبَّيْتُهُ: see 2.

رَبْوٌ: see رُبْوَةٌ. b2: Also A company (IAar, T, K, TA) of men: (IAar, T, TA:) pl. أَرْبَآءُ: (IAar, T, K, TA:) and ↓ رِبْوَةٌ likewise signifies a company; or, as some say, ten thousand; as also رُبَّةٌ; (M, TA;) or the former of these two words, (i. e. ربوة,) accord. to the A, signifies a great company of men, such as ten thousand. (TA.) It is said in the K that ↓ رِبْوَةٌ signifies Ten thousand dirhems; as also ↓ رُبَةٌ: but in this assertion are errors; for the former of these two words signifies as explained in the foregoing sentence; and the latter of them is with teshdeed, belonging to art. رب, and signifies a company [or great company] of men. (TA.) A2: Also, (T, S, M, K, TA,) and ↓ رَبْوَةٌ, (M, TA,) The state of being out of breath; interruption of the breath by reason of fatigue or running &c.: or a panting, or breathing shortly or uninterruptedly: syn. بُهْرٌ, (T, M, TA,) and اِنْبِهَارٌ: (TA:) or a loud (lit. high) breathing: (S:) and a state of inflation of the جَوْف [or chest]. (M, TA.) [The former word is now often used as signifying Asthma.]

رِبًا, (T, M, Msb, K,) or ↓ رِبًوا, (S, Mgh,) [for it is often thus written, and generally thus in the copies of the Kur-án,] with the short ا accord. to the pronunciation best known, (Msb,) [which implies that it is also pronounced ↓ رِبَآءٌ,] An excess, and an addition: (Msb:) an addition over and above the principal sum [that is lent or expended]: but in the law it signifies an addition obtained in a particular manner: (Er-Rághib, TA:) [i. e. usury, and the like; meaning both unlawful, and lawful, interest or profit; and the practice of taking such interest or profit:] it is in lending, (Zj, T,) or in buying and selling, (S,) and in giving: and is of two kinds; unlawful, and lawful: the unlawful is any loan for which one receives more than the loan, or by means of which one draws a profit; [and the gain made by such means:] and the lawful is a gift by which a man invites more than it to be given to him, or a gift that he gives in order that more than it may be given to him; [and the addition that he so obtains:] (Zj, T:) [it generally means] an addition that is obtained by selling food [&c.] for food [&c.], or ready money for ready money, to be paid at an appointed period; or by exchanging either of such things for more of the same kind: (Bd in ii.

276:) or the taking of an addition in lending and in selling: (PS:) [it is said to be] i. q. عِينَةٌ: (M, K:) [but although رِبًا and عِينَةٌ are both applicable sometimes in the same case, neither of them can be properly said to be generally explanatory of the other, or syn. therewith: رِبَا النَّسِيْئَةِ is a term specially employed to signify profit obtained in the case of a delay of payment: and رِبَا الفَضْلِ to signify profit obtained by the superior value of a thing received over that of a thing given:] the dual of رِبًا (M, Msb, K) or رِبًوا (S) is رِبَوَانِ and رِبَيَانِ; (S, M, Msb, K;) the former being agreeable with the original; (M, Msb;) the ى in the latter being because of the imáleh occasioned by the preceding kesreh. (M.) See an ex. near the beginning of the first paragraph of this art. ↓ رُبْيَةٌ, thus pronounced by the Arabs, but by the relaters of a trad., in which it occurs, ↓ رُبِّيَّةٌ, (Fr, T, S, Mgh,) or, as some say, ↓ رُبَيَّةٌ, as though this were the dim. of رُبْيَةٌ, (Mgh,) is a dial. var. of رِبًوا [or رِبًا]; and by rule should be رُبْوَةٌ: (Fr, T, S, Mgh:) or, accord. to Z, رُبّيَّةٌ may be of the measure فُعُّولَةٌ from الرِّبَا. (TA.) [See also رَمَآءٌ, in art. رمى.]

رُبَةٌ: see رَبْوٌ.

رَبْوَةٌ: see the next paragraph: A2: and see also رَبْوٌ.

رُبْوَةٌ and ↓ رَبْوَةٌ and ↓ رِبْوَةٌ; (T, S, M, Msb, K;) the first of which is preferred, (T,) or most common; (Msb;) and the second, of the dial. of Temeem; (T, Msb;) and ↓ رَبْوٌ (M, K) and ↓ رَبَاوَةٌ (T, S, M, K) and ↓ رِبَاوَةٌ (M, K) and ↓ رُبَاوَةٌ (IJ, K) and ↓ رَابِيَةٌ (T, S, M, Msb, K) and ↓ رَبَآءَةٌ; (M, K;) A hill; i. e. an elevation of ground, or elevated ground: (T, S, M, K:) or an elevated place: so called because it is high: (Msb, TA:) the pl. of رُبْوَةٌ is رُبًى (T, Msb) and رُبِىٌّ: (T:) and the pl. of ↓ رَابِيَةٌ is رَوَابٍ; (T, Msb;) which ISh explains as meaning elevated sands, like the دَكْدَاكَة [q. v.], but higher and softer than the latter; the latter being more compact and rugged; the رابية, he says, has in it depression and elevation; it produces the best and the most numerous of the herbs, or leguminous plants, that are found in the sands; and men alight upon it. (T.) رِبْوَةٌ: see the next preceding paragraph: b2: and see رَبْوٌ, in two places.

رُبْيَةٌ and رُبَيَّةٌ and رُبِّيَّةٌ: see رِبًا, last sentence: A2: and see also art. ربى.

رِبًوا: see رِبًا. [The و is silent, like the ا.]

رَبْوَآءُ: see رَابٍ.

رِبَوِىٌّ Of, or relating to, what is termed رِبًا or رِبًوا [i. e. usury and the like]: (Mgh, Msb:) رَبَوِىٌّ is said by Mtr to be wrong. (Msb.) رَبَآءٌ Excess, excellence, or superiority; syn. طَوْلٌ: (IDrd, S, K:) so in the saying, لِفُلَانٍ عَلَى

فُلَانٍ رَبَآءٌ [Such a one possesses excess, or excellence, or superiority, over such a one]. (IDrd, S.) b2: And An obligation, a favour, or a benefit; syn. مِنَّةٌ. (K.) رِبَآءٌ: see رِبًا.

رَبَآءَةٌ: see رُبْوَةٌ.

رَبَاوَةٌ and رُبَاوَةٌ and رِبَاوَةٌ: see رُبْوَةٌ.

رَابٍ Increasing, or augmenting: &c. b2: Hence,] فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً, in the Kur [lxix. 10], and He punished them with a punishment exceeding other punishments; (Fr, * S, * M, * K, * Jel;) a vehement punishment. (K.) A2: اِمْرَأَةٌ رَابِيَةٌ A woman affected with what is termed رَبْوٌ; [i. e., out of breath; &c.; (see 1, near the end of the paragraph;)] (T, TA;) as also ↓ رَبْوَآءُ. (TA.) رَابِيَةٌ [as a subst.]: see رُبْوَةٌ, in two places.

أَرْبَى in the Kur xvi. 94 means More numerous, (Bd, Jel,) and more abundant in wealth. (Bd.) أُرْبِيَّةٌ, originally أُرْبُوَّةٌ, (S,) or of the measure فُعْلِيَّةٌ, (M,) The root of the thigh: (Ks, T, S, K:) or the part between the upper portion of the thigh and the lower portion of the بَطْن [or belly]: (ISh, T, K:) or the part between the upper portion of the thigh and the lower portion of the بَظْر [q. v.]: or, accord. to Lh, the root of the thigh, next the بَظْر: (M:) or, as in the A, a portion of flesh, in the root of the thigh, that becomes knotted in consequence of pain: (TA:) there are two parts, together called أُرْبِيَّتَانِ. (S, TA.) b2: Also (tropical:) A man's household, and the sons of the paternal uncle of a man; (T, M, K, TA;) not including any others: (T, M:) or the nearer members of the household of a man. (A, TA.) One says, جَآءَ فُلَانٌ فِى أُرْبِيَّتِهِ, and فِى

أُرْبِيَّةٍ مِنْ قَوْمِهِ, (T,) or فِى أُرْبِيَّةِ قَوْمِهِ, (S,) (tropical:) Such a one came among his household, and the sons of his paternal uncle: (T, TA:) or among the people of his house consisting of the sons of his paternal uncles; not of any others. (S.) إِرْبِيَانٌ: see art. ربى.

مُرْبٍ One who practises رِبًا [i. e. usury or the like]. (M, K.) b2: أَر ْضٌ مُرْبِيَةٌ (assumed tropical:) Good land. (M.) مَرْبَاةٌ for مَرْبَأَةٌ: see the latter, in art. ربأ.

مُرَبًّى [Reared, fostered, brought up, fed, or nourished: see 2. b2: And] Made [or preserved] with رُبّ [or inspissated juice, &c. (see 2, last sentence but one)]: you say زَنْجَبِيلٌ مُرَبًّى [Ginger so preserved]; as also مُرَبَّبٌ: (S, K:) and ↓ مُرَبَّيَاتٌ signifies Preserves, or confections, made with رُبّ; like مُرَبَّبَاتٌ. (S in art. رب.) مُرَبَّيَاتٌ: see what next precedes.
ربو
: (و ( {رَباَ) الشَّيءُ} يَرْبُو ( {رُبُوّاً كعُلُوَ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ:} رَبْواً بالفتْحِ؛ ( {ورِباءً) ؛ هُوَ مَضْبُوطٌ فِي سائِرِ النُّسخِ بالكسْسرِ، وَفِي نسخِ المُحْكَم بالفتحِ وَصحح عَلَيْهِ؛ (زادَ ونَمَا) وعَلا.
(} وارْتَبَيْتُه) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ.
وَفِي المحْكَم: {وأَرْبَيْتُه: نَمَّيْتُ، وَهُوَ الصَّوابُ، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} ويُرْبي الصَّدَقات} .
قالَ الراغبُ: وَفِيه تَنْبيهٌ على أنَّ الزِّيادَةَ المَعْقولَةَ المُعَبَّر عَنْهَا بالبركةِ تَرْتَفِعُ عَن {الرِّبا.
(و) } رَبا ( {الرَّابيَةَ: عَلاَها) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) رَبا (الفَرَسُ) } يَرْبُو ( {رَبْواً) ، بالفتْح: (انْتَفَخَ من عَدْوٍ أَو فَزَعٍ وأَخَذَهُ} الرَّبْوُ) : وَهُوَ الانْبِهارُ؛ قالَ بُشْرُ بنُ أبي خازِمٍ:
كأَنَّ حَفِيفَ مُنْخُرِ إذَا مَا
كتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعارُ (و) رَبا (السَّوِيقَ) ، الَّذِي فِي النُّسخِ بفتْحِ القافِ على أنَّه مَفْعولُ رَبا، وَفِي المُحْكَم رَبا السَّويقُ ونَحْوُه بضمِّ القافِ على أنَّه فاعِلُ رَبا {رُبُوّاً كعُلُوَ؛ (صَبَّ عَلَيْهِ الماءَ فانْتَفَخَ.
(} والرِّبَا، بالكسْرِ: العِينَةُ) .
وقالَ الراغبُ: هُوَ الزَّيادةُ على رأْسِ المالِ.
زادَ صاحِبُ المِصْباح: وَهُوَ مَقْصورٌ على الأشْهَر.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: الرِّماءُ بِالْمِيم لُغَةٌ فِيهِ على البَدَلِ كَمَا سَيَأْتِي.
قالَ الَّراغبُ: لَكِن خُصَّ فِي الشَّريعَةِ بالزِّيادَةِ على وَجْهٍ دُونَ وَجْه.
(وهُما {رِبَوَانِ) ، بالواوِ الأصْلِ، (و) يقالُ (} رِبَيَانِ) ، بالياءِ على التَّخْفيفِ مَعَ كَسْر الراءِ فيهمَا. وَفِي المُحْكَم: وأَصْلُه مِن الواوِ، وإنَّما ثُنِّي بالياءِ للإِمالَةِ السَّائغةِ فِيهِ مِن أَجْل الكَسْرةِ.
وَقد رَبَا المالُ {يَرْبُو: زادَ بالرِّبا.
(} والمُرْبِي: مَنْ يَأْتِيهِ) .
وقالَ الزجَّاجُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {وَمَا آتَيْتُم من {رِباً} ليَرْبُو فِي أَمْوالِ الناسِ فَلَا {يَرْبُو عنْدَ اللَّهِ} ؛ يَعْني بِهِ دَفْعَ الإِنْسان الشيءَ ليُعَوَّض أَكْثَر مِنْهُ، فذلكَ فِي أَكْثَر التَّفْسِير ليسَ بحَرامٍ، ولكنْ لَا ثوابَ لمَنْ زادَ على مَا أَخَذ.
قالَ:} والرِّبا {رِبَوان: فالحَرامُ كلُّ قَرْضٍ يُؤَخَذُ بِهِ أَكْثَرُ مِنْهُ أَو تُجَرُّ بِهِ مَنْفَعة، وَمَا ليسَ بحَرامٍ أَنْ يَهَبَ مَا يَسْتَدْعي بِهِ أَكْثَر مِنْهُ، أَو يُهْديَ ليُهْدَى لَهُ أَكْثَر مِنْهَا.
قالَ الفرَّاء: قَرَأَ عاصِمٌ والأَعْمش {} ليَرْبُوَ} بياءٍ وفتْحِ الواوِ؛ وأَهْل الحجازِ بتاءٍ وسكُونها، وكلٌّ صَوابٌ.
( {والرَّبوُ} والرَّبْوَةُ {والرَّبَاوَةُ، مُثَلَّثَتَيْنِ) . وأَشارَ فِي المُحْكَم بتَثْلِيث رَبْوَةِ فَقَط والفَتْح والكَسْر فِي} رَباوَة بضَبْط القَلَم، وصَحَّح عَلَيْهِ الأَرْمَوي، ومِثْلُه فِي مُفْرداتِ الرَّاغبِ؛ والضمُّ فِي {الرّباوَةِ عَن ابْن جِنيِّ، كَذَا رَأَيْته فِي هامِش كتابِ المقْصُورِ والممْدُودِ لأبي عليَ القالي؛ وَفِي التهْذِيب فِي} الرَّبْوَةِ ثلاثُ لُغاتٍ والاخْتِيارُ الضمّ ولُغَةُ الفَتْحِ؛ (و) كَذلِكَ ( {الرَّابيَةُ} والرَّباةُ) : كُلُّه (مَا ارْتَفَعَ من الأَرْضِ) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: { {رَبْوةٍ ذاتُ قَرارٍ ومعين} .
وسُمِّيَت} الرَّبْوَةُ {رَابِيَة كأنَّها} رَبَتْ بنَفْسِها فِي مَكانٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ:
يَفُوتُ العَشَنَّقَ إلْجامُها
وإنْ هُوَ وَافَى {الرَّبَاةَ المَدِيدَاوقيلَ:} الرَّوابِي مَا أَشْرَفَ مِن الرَّمْلِ كالدَّكْداكَةِ غيرَ أَنَّها أَشَدُّ مِنْهَا إشْرافاً تُنْبِتُ أَجْودَ البَقْلَةِ الَّذِي فِي الرِّمالِ وأَكْبَره، يَنْزِلُها الناسُ.
(و) قَوْلُه تَعَالَى: {فأَخَذَهُم (أَخْذَةً {رَابِيِةً} ، أَي أَخْذَةً (شَديدَةً) .
وَقَالَ الفرَّاءُ: أَي (زائِدَةً) ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ.
(} ورَبَوْتُ فِي حَجْرِهِ) وَفِي الصِّحاحِ فِي بَنِي فلانٍ، ( {رَبْواً) ، بالفتْحِ كَمَا هُوَ مُقْتَضى إطْلاقِه، والصَّوابُ بالضمِّ وَهُوَ عَن اللحْيانيّ، وَهَكَذَا ضُبِط فِي المُحْكم، (} ورُبُوّاً) كعُلُوَ (ورَبَيْتُ) ، هُوَ فِي النّسخ بالفتْحِ والصَّوابُ بكَسْرِ الباءِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي الصِّحاحِ والمُحْكَم، ( {رَباءً) ، كسَحابٍ، (} ورُبيّاً) ، كعُتِيَ، أَي (نَشَأْتُ) ؛ وأَنْشَدَ اللّحْيانيُّ لمسكينٍ الدَّارميّ:
ثَلاثَة أَمْلاكٍ {رَبَوْا فِي حُجُورِنَا
فهَلْ قائِلٌ حَقّاً كمَنْ هُوَ كاذِبُ؟ (
ع 12) كَذَا روَاهُ ربَوْا زِنَةَ غَزَوْا.
وأَنْشَدَ فِي الكَسْر للسَّمَوألِ:
نُطْفَةً مّا خُلِقْتُ يومَ بُرِيتُ
أَمِرَتْ أَمْرَها وفيهَا} رَبِيتُ كَنَّها اللهُ تحتَ سِتْرٍ خَفِيَ
فتَخَافَيْتُ تَحْتَها فَخَفِيتُولكُلَ من رِزْقِه مَا قَضَى اللهُ
وَإِن حكَّ أَنْفَه المُسْتَمِيتُ ( {ورَبَّيْتُه) أَنا) (} تَرْبيةً) : أَي (غَذَوْتُه) .
وقالَ الَّراغبُ: وقيلَ أَصْلُ {رَبَّيْت مِن المُضاعَفِ فقُلِبَ تَخْفِيفاً مِثْل تَظَنَّيْتُ؛
(} كَتَرَّبْيتُه) ؛ قالَ الجوهريُّ: هَذَا لِكُلِّ مَا يَنْمِي كالوَلَدِ الزَّرْعِ ونحوِهِ. (و) {رَبَّيْتُ (عَن خُناقِه: نَفَّسْتُ) عَنهُ، وَهُوَ مَجازٌ نقلَهُ الزَّمَخشريُّ.
(و) من المجازِ: تقولُ (زَنْجَبِيلٌ} مُرَبًّى ومُرَبَّبٌ) أَيْضاً: أَي (مَعْمولٌ بالرُّبِّ) .
ومُرَبَّبٌ قد ذَكَرَه فِي الباءِ أَعادَهُ كأنَّه تبْعاً للجَوهرِيِّ فِي سِياقِه.
ويقالُ أَيْضاً: {رَبَّيْتُ الأُتْرُجَّ بعَسَلٍ والوَرْدَ بسُكَّرٍ.
(} والرَّبَاءُ، كسَماءٍ: الطَّوْلُ والمِنَّةُ) . يقالُ: لفلانٍ على فلانٍ {رَبَاءٌ أَي طَوْلٌ؛ نفلَهُ الجوهرِيُّ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(} والأُرْبِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: أَصْلُ الفَخِذِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
زادَ اللَّحْيانيُّ: ممَّا يلِي البَظْر.
وَفِي الأساسِ: لَحْمَةٌ فِي أَصْلِ الفَخِذِ تَنْعَقِد مِن أَلَمٍ.
وهُما {أَرْبِيَّتانِِ، وأَصْلُه أُرْبُوَّةٌ فاسْتَثْقلُوا التَّشْديدَ على الواوِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو مَا بينَ أَعْلاهُ وأَسْفَلِ البَطْنِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ ومِثْلُه فِي نسخةِ التَّهْذيبِ.
وَفِي نَصّ اللّحْيانيّ فِي النوادِرِ أَسْفَل البَظْر، كَمَا هُوَ نصّ المُحْكَمِ.
(و) مِن المجازِ:} الأُربِيَّةُ (أَهْلُ بيْتِ الرَّجُلِ وبَنُو عَمِّه) ونَحْوهم، وَلَا تكونُ الأَرْبِيَّة مِن غيرِهم. يقالُ: جاءَ فُلانٌ فِي {أُرْبيَّتِه} وأُرْبيَّةٍ من قوْمِه.
وَفِي الأساسِ: وهُم أَهْلُ بيْتِه الأدْنونَ؛ وقالَ سويدُ بنُ كراعٍ:
وإنِّي وَسْطَ ثَعْلَبَةَ بنِ عمروٍ
بِلا {أُرْبِيَّةَ نَبَتَتْ فُروعاقالَ الصَّاغانيُّ: والرِّوايَةُ: إِلَى أُرْبيَّة، لَا غَيْر.
(} والرِّبْوَةُ، بالكسْرِ: عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ، {كالرُّبَةِ بالضَّمِّ) ، فِيهِ أَمْران:
الأوَّل: إنَّ قَوْله عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ غَلَطٌ، والصَّوابُ إنَّ} الرِّبْوَةَ اسمٌ للجماعَةِ، وقالَ بعضُهم: هم عَشَرَةُ آلافٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم فليسَ فِيهِ نَصّ على ذِكْرِ الدِّرْهَم، ومِثْله فِي الأساسِ. ومَرَّتْ {رِبْوَةٌ مِن الناسِ، أَي جماعَةُ عَظِيمةٌ كعَشَرَةِ آلافٍ.
والثَّاني: قَوْله} كالرُّبَةِ بِالضمِّ، يدلُّ على أنَّه بتَخْفِيفِ الموحَّدَةِ، وأنَّه مِن هَذَا البابِ وليسَ كَذلكَ، وإنَّما هُوَ بالتَّشْديدِ ومَحَلُّه (ر ب ب) ، وَقد تقدَّمَ لَهُ أنَّ الرُّبَة الجماعَةُ مِن الناسِ، فتأَمَّل ذلكَ.
ثمَّ إنَّ الزَّمخشريَّ جَعَلَهُ مِن بابِ المجازِ، وَهَذَا لَا يُؤاخَذُ بِهِ المُصنِّف، فإنَّ مِن عادَتِه تَخْلِيط الحَقائِقِ بالمَجازَات.
( {والرَّبْوُ) ، بالفتْح: (الجماعَةُ، ج} أرْباءٌ) .
ونَصُّ ابنِ الأعرابيّ: الأرْباءَ الجَماعَاتُ مِن الناسِ، واحِدُهم رَبْوٌ بِلا هَمْز.
( {والرُّبْيَةُ) ، بالضَّمِّ، (كزُبْيَةٍ: شيءٌ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ ضَرْبٌ، (مِن الحَشَراتِ) ، جَمْعُها} رُبىً، عَن أَبي حاتِمٍ.
(و) {الرُّبْيَةُ: (السِّنَّوْرُ) .
وَفِي المُحْكَم: دُوَيْبَّةٌ بينَ الفَأْرِ وأُمِّ حُبَيْنٍ.
(} والإِرْبِيانُ، بالكسْرِ: سَمَكٌ كالدُّودِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: بيضٌ مِن السَّمَكِ كالدُّودِ يكونِ بالبَصْرةِ.
( {ورابَيْتُهُ) } مُراباةً: (دَارَيْتُه) ولايَنْتُه.
( {والرُّبَى، كَهُدًى: ع) ، جاءَ فِي شِعْرٍ؛ ويقالُ أَيْضاً الرَّاب؛ قالَهُ نَصْر.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:} أَرْبَى على الخَمْسِين ونَحْوها: زادَ.
{ورَبَتِ الأرْضُ} رُبُوَّاً: عَظُمَتْ وانْتَفَخَتْ.
{والرَّبْوُ} والرَّبْوَةُ: انْتِفاخُ الجَوْفِ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيّ:
ودُونَ جُذُوَ وانْتِهاضٍ {ورَبْوَةٍ
كأنَّكُما بالرِّيقِ تَخْتَنِقانِ} ورَبا: أَخَذَه {الرَّبْوُ، ويُنْسَبُ إِلَى} الرِّبا على لَفْظِهِ فيقالُ! رَبَوِيٌّ؛ قالَهُ أَبو عبيدَةَ.
وزادَ المطرزي فقالَ: الفتْحُ فِي النِّسْبَة خَطَأٌ.
{وأَرْبَى الرَّجُلُ: دَخَلَ فِي} الرّبَا.
وجَمْعُ {الرُّبْوَةِ، بالضمِّ} رُباً، كمُدْيَةٍ ومُدىً، وتُجْمَعُ أَيْضاً على {رُبِيّ كعُتِيَ؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
ولاحَ إذْ زَوْزَتْ بِهِ} الرُّبيُّ زَوْزَتْ: أَي انْتَصَبَتْ. {والرَّبْوُ: مَوْضِعٌ.
وامْرأَةٌ حَشْياءُ} رَابِيَة: وَهِي الَّتِي أَخَذَها الرَّبْوُ، ويقالُ لَهَا أَيْضاً {الرَّبْواءُ.
} وأَرْبِيانُ، بفتْحٍ فكسْرِ موحَّدَةٍ: قَرْيةٌ بنَواحِي نَيْسابُورَ، مِنْهَا: أَبُو عبِد اللَّهِ الحَسَنُ بنُ إسْماعيل {الأَرْبِيانيُّ، تُوفي بَعْد العَشْر والثلثمائةِ.
} والرُّبْيَةُ مُخَفَّفَة لُغَةٌ فِي {الرِّبا.
وجاءَ فِي الحدِيث:} رُبِّيَّة بضمَ فتَشْديدِ ياءٍ مكْسُورَةٍ ثمَّ تَشْديد ياءٍ مَفْتُوحَة.
قالَ الفرَّاءُ: إنَّما هُوَ رُبْيَة مُخفَّفة سَمَاعا مِن العَرَبِ، يَعْني أنَّهم تكلَّموا بهَا بالياءِ، وَكَانَ القِياسُ رُبْوَة بِالْوَاو؛ وكَذلِكَ الحُبْيَة مِن الاحْتِباءِ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ والنهايَةِ.
قالَ الزَّمَخْشريُّ: سبيلُها أَن تكونَ فُعُّولَة مِن الرِّبا، كَمَا جَعَلَ بعضُهم السُّرِّيَّة فُعُّولة مِن السّرى لأنَّها أَسْرَى جَوارِي الرَّجُلِ.
{ورَبا فلانٌ: حَصل فِي} ربوة {والإِرْبيانُ، بالكسْرِ: نَبْتٌ، عَن السِّيرافي.
} والرُّبْية، بالضمِّ: الفَأرُ جَمْعُه {الرُّبَى، عَن ابنِ الأعْرابيُّ، وأنْشَدَ:
أَكَلْنَا الرُّبَى يَا أُمَّ عَمْروٍ ومَنْ يَكُنْ
غرِيباً بأَرْضٍ يَأْكُلُ الحَشَراتِوقد قيلَ فِي تَفْسيرِ قَوْلِه تَعَالَى: {إِلَى} رَبْوَةٍ ذَات قَرارٍ ومعين} : إنَّها ايلياء لأنَّها كَبِدُ الأرْض وأَقْرب إِلَى السَّماءِ بثمانِيَةِ عَشَرَ مِيلاً، أَو دِمَشْق، أَو الرَّمْلَة، وقيلَ مِصْرَ، عَن الزَّمَخْشريِّ.
{والرَّبْوَةُ: مَوْضِعٌ بدِمَشْق بِهِ مَسْجِدٌ مَشْهُورٌ يزارُ.
} ورَوابِي بَنِي تمِيمٍ قُرْبَ الرَّقةِ.
ربو
رَبْوَة ورِبْوَة ورُبْوَة ورِبَاوَة ورُبَاوَة، قال تعالى:
إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ
[المؤمنون/ 50] ، قال (أبو الحسن) : الرَّبْوَة أجود لقولهم ربى، ورَبَا فلان: حصل في ربوة، وسمّيت الرّبوة رابية كأنّها ربت بنفسها في مكان، ومنه:
رَبَا: إذا زاد وعلا، قال تعالى: فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ
[الحج/ 5] ، أي: زادت زيادة المتربّي، فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً
[الرعد/ 17] ، فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رابِيَةً
[الحاقة/ 10] ، وأربى عليه: أشرف عليه، ورَبَيْتُ الولد فَرَبَا من هذا، وقيل: أصله من المضاعف فقلب تخفيفا، نحو: تظنّيت في تظنّنت. والرِّبَا: الزيادة على رأس المال، لكن خصّ في الشرع بالزيادة على وجه دون وجه، وباعتبار الزيادة قال تعالى: وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً لِيَرْبُوَا فِي أَمْوالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ
[الروم/ 39] ، ونبّه بقوله: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ
[البقرة/ 276] ، أنّ الزيادة المعقولة المعبّر عنها بالبركة مرتفعة عن الرّبا، ولذلك قال في مقابلته: وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ [الروم/ 39] ، والأُرْبِيَّتَان: لحمتان ناتئتان في أصول الفخذين من باطن، والرَّبْوُ: الانبهار، سمّي بذلك تصوّرا لتصعّده، ولذلك قيل: هو يتنفّس الصّعداء، وأما الرّبيئة للطّليعة فبالهمز، وليس من هذا الباب.
ربو: ربا: بمعنى علا. لا يقال رَبَوْت (لين) بدل رَبَأْتُ فقط بل يقال أيضاً رَبَيْتُ. وبمعنى نشأ يقال رَبَيْت وهو الصواب كما ذكر صاحب القاموس (انظر لين)، أما رَبيت فلغة فيها (معجم مسلم).
رَبَّى (بالتشديد): نشَّا ونَّمى. ويقال مجازاً: رَبَّى الصحبة التي لا تزال. بمعنى: جعل صحبته وعشرته ووداده دائماً (دي ساسي ديب 9: 486).
وفي المعجم اللاتيني - العربي: demulcet يهتدن ويُرَبّي.
رابي: أعطى المال بالرباء (بوشر، محيط المحيط).
أربى: زاد، تجاوز الحد. ويقال: أربى على (دي يونج) وانظر بالمعنى الثاني أيضاً (دي ساسي طرائف 1: 252، عباد: 46، بدرون ص173، عبد الواحد ص215).
ويقال: ما يكفيها ويُرْبي أي يزيد، بإيجاز الحذف بمعنى ويُرْبي على ما يكفيها (معجم الإدريسي).
أربى بفلان عن: رفعه ونزهه عن (المقري 2: 110).
رباً: أضف إلى ما ذكره لين: ربا اليد، ربا النساء (= ربا النسيئة عند لين)، وربا القرض. راجع عنها فاندنبرج (ص94 - 95).
رِبْوَة: عشرة آلاف (أبو الوليد ص659، رقم 63، ص661، رقم 82) وتجمع على ربوات (1 نفس المصدر ص662).
رَبِيَّة، ربيات القصر وخوله: الخادمات الجميلات اللائي يرتبن في القصر (دي سلان، تاريخ البربر 1: 483).
رَبِيَّة: درنة في الأُرْبِيَّة تحدث من جرح في القدم تحدث عنها حمَّى شديدة وترجع إذا غمزت (محيط المحيط).
رباية: تربية (بوشر).
رَبيانة: anacyclus tomentosus ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 243).
رَبَّايَة: مربية (دومب ص76).
رابية: نبات اسمه العلمي: dactyles repens Deaf ( براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 196، 8: 281).
تَرْبِيَة: عناية، اهتمام (رولاند).
تَرْبِيَة: تهذيب. ففي حياة ابن خلدون (ص208 ق): شيخ وقته جلالةً وتربيةً وعلماً.
تَرْبِيَة: تستعمل هذه الكلمة بمعنى: ترتيب، تنسيق، نظام. ونجد في بعض العبارات أن كلمة ترتيب قد حلت محلها. ففي ألف ليلة (1: 367): فلما أقبلتم لم أر تربيتكم تربية ملوك وإنما رأيتكم طوائف مجتمعين. وفي المقري (1: 132): لِئَلاَّ يدخل الخَلَل الذي يقضي باختلال القواعد وفساد التربية وحلّ الأوضاع. وقد أبدل الناشر السيد رايت في هذه العبارة كلمة التربية بالترتيب، غير أن ما جاء في جميع المخطوطات وما جاء في طبعة بدلات يخالف هذا.
تربية: الفتيان، الشبان، الفتيات، الشابات (ألكالا).
تربية: طفل، غلام وفتاة أيضاً وتجمع على تَرَابِي (ألكالا).
وفي مختارات من قصة عنتر (6: 1، 11) يقول عنتر لعبد مملوك: وَيْلك ولد الزنا وتربية الأمة اللخنا.
وتربية: قدير متبل - من لحم الضأن والبيض والطماطم (دوماس حياة العرب ص251).
تَرْبايَة: تربية، تهذيب (بوشر).
مُرَبَّى: زمن التربية والتهذيب، ففي حياة ابن خلدون (ص231 ق): وكان في قلبه نكتة من الغيرة من لدن اجتمعنا في المُربَّى مجالس الشيوخ فكثيراً ما كان يظهر تفوقي عليه وإنْ كان أسَنَّ مِنّي (وضبط الكلمات في هذه العبارة في المخطوطة) (المقدمة 1: 332، 334، 2: 248، 260، 261، تاريخ البربر 1: 547، 586، 597، 2: 151).
جعل مرباه في طابق (ألف ليلة 2: 68) أي أنه رُبِّيَ في ديماس (سرداب).
مُرَبَّى: مُرَبَّب، عقيد الثمار. وجمعت في معجم بوشر على مربّوات.
مُرَبَّى: لَعوق، معجون عسلي وهو دواء مؤلف بخاصة من العسل (فوك).
مُرَبِّيَة. هو مربية تحت طابق، أي رُبِّيَ في ديماس (يرداب) (ألف ليلة برسل 7: 46، 47).
مُرباة: ربا. الفائدة التي يحصل عليها من المنقود المقترضة (باين سميث 1449).

وَصَّاه على

وَصَّاه على
الجذر: و ص ي

مثال: وَصّاه على وَلَده
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «وَصّى» لا يتعدّى بـ «على».
المعنى: استعطفه عليه

الصواب والرتبة: -وَصّاه بوَلَده [فصيحة]-وَصّاه على وَلَده [صحيحة]
التعليق: الفعل «وَصّى» يرد متعديًا إلى مفعوله الثاني بـ «الباء»، كما في قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ} العنكبوت/8. ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يجوز مجيء «على» بمعنى الباء في الدلالة، كما يجوز تصحيح تعدية الفعل «وصَّى» إلى مفعوله الثاني بـ «على» على تضمينه معنى الفعل «استعطف»، أو على استخدام «على» بمعنى «الباء»، وقد وردت تعديته بـ «على» في بعض المعاجم الحديثة كالمنجد.

سلق

(سلق) : ناقَةٌ سَيْلَقٌ: حَدِيدًةٌ.
(سلق) : السَّلِيقُ: الأَقِطُ قد خُلِطَ به الطَّراثِيث، أو بَقْلَةٌ حامِضَةٌ.
سلق: {سلقوكم}: بالغوا في عتبكم. 
(سلق) - في حديث أبي الأسود الدُّؤَلىّ: "أَنه وَضَع النَّحو حين اضْطَرب كَلامُ العرب وظَهَرت السلِيقِيَّة".
السَّلِيقِيَّةَ: ما كان الغالب عليه السُّهُولَة من غير أن يُتَعهَّدَ إعرابُه، مَنْسوبَة إلى السَّليِقَة وهي الطَّبيعة. قال الشاعر:
ولَستُ بنَحوِيٍّ يَلُوكُ لسانَه
ولكن سَليقِىٌّ أَقول فأُعْرِبُ
سلق
السَّلْقُ: بسط بقهر، إمّا باليد أو باللسان، والتَّسَلُّقُ على الحائط منه، قال: سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ
[الأحزاب/ 19] ، يقال: سَلَقَ امرأته: إذا بسطها فجامعها، قال مسيلمة: (وإن شئت سلقناك وإن شئت على أربع) 
والسَّلْقُ: أن تدخل إحدى عروتي الجوالق في الأخرى، والسَّلِيقَةُ: خبز مرقّق، وجمعها سَلَائِقُ، والسَّلِيقَةُ أيضا: الطّبيعة المتباينة، والسَّلْقُ: المطمئنّ من الأرض.
س ل ق : السِّلْقُ بِالْكَسْرِ نَبَاتٌ مَعْرُوفٌ وَالسِّلْقُ
اسْمٌ لِلذِّئْبِ وَالسِّلْقَةُ لِلذِّئْبَةِ وَسَلَقْتُ الشَّاةَ سَلْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَحَّيْتُ شَعْرَهَا بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ وَسَلَقْتُ الْبَقْلَ طَبَخْتُهُ بِالْمَاءِ بَحْتًا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ الْعَرَبِ قَالَ وَهَكَذَا الْبَيْضُ يُطْبَخُ فِي قِشْرِهِ بِالْمَاءِ وَسَلَقَهُ بِلِسَانِهِ خَاطَبَهُ بِمَا يَكْرَهُ. 
س ل ق: (سَلَقَهُ) بِالْكَلَامِ آذَاهُ وَهُوَ شِدَّةُ الْقَوْلِ بِاللِّسَانِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [الأحزاب: 19] وَ (سَلَقَ) الْبَقْلَ أَوِ الْبَيْضَ أَغْلَاهُ بِالنَّارِ إِغْلَاءَةً خَفِيفَةً وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (السِّلْقُ) النَّبْتُ الَّذِي يُؤْكَلُ. وَ (تَسَلَّقَ) الْجِدَارَ تَسَوَّرَهُ. وَ (سَلُوقُ) قَرْيَةٌ بِالْيَمَنِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الدُّرُوعُ وَالْكِلَابُ (السَّلُوقِيَّةُ) . وَقِيلَ: (سَلُوقُ) مَدِينَةُ اللَّانِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْكِلَابُ السَّلُوقِيَّةُ. 
س ل ق

أخذته فسلقته لقفاه وسلقيته. قال:

حتى إذا قالوا تيفع مالك ... سلقت أميمة مالكاً لقفاه

وسلقت اللحم عن العظم: قشرته. وركبت الدابة فسلقتني إذا سحجت باطن فخذيك وأليتيك. وسلق الرأس في الماء الحار حتى ذهب شعره. وطبخ لنا سليقة وهي الذرة المهروسة. وتقول: الكرم سليقته، والسخاء خليقته. وهو يتكلم بالسليقة، وكلام سليقي، ورجل سليقي قال:

ولست بنحويّ يلوك لسانه ... ولكن سليقي أقول فأعرب

وكلب سلوقيّ: منسوب إلى قرية باليمن. وتسلق الحائط.

ومن المجاز: سلقه بلسانه، ولسان مسلق وسلاق. وهي سلقة من السلق وهي الذئبة: للسليطة.
[سلق] فيه: ليس منا من "سلق" أي رفع صوته عند المصيبة، وقيل: أن تصك وجهها وتمرشه. ومنه ح: لعن الله "السالقة" ويقال بصاد. وح: ذاك الخطيب "المسلق" الشحشاح، أي نهاية في الخطابة. وفيه: وقد "سلقت" أفواهنا من أكل الشجر، أي خرج فيها بئور، وهو داء يقال له السلاق. وفي ح المبعث: فانطلقا بي إلى ما بين المقام وزمزم "نسلقائى" على قفأي، أي ألقيإني على ظهرى، يقال: سلقه وسلقاه بمعنى، ويروى بصاد. ومنه: "فسلقنى" بحلاوة القفا. وفيه: فاذا رجل "مسلنق" أو "مستلق" على قفاه، ونونه زائدة. ك: في مزرعة لها "سلق" بكسر مهملة وسكون لام مفعول تجعل وحقه أن يكتب بألف لكن جاء على لغة من يقف على المنصوب بالسكون، ويروى برفعه نائب فاعل تجعل مجهولا، أو مبتدأ ولها خبره. نه: وفي ح أبى الأسود: إنه وضع النحو حين اضطرب كلام العرب وغلبت "السليقية" أي لغة يسترسل فيها المتكلم بها على سليقته أي سحيته وطبيعته من غير تعمد إعراب ولا تجنب لحن.

سلق


سَلَقَ(n. ac. سَلْق)
a. Boiled; scalded; scorched; singed.
b. Threw down on his back.
c. [acc. & Bi], Pierced, cut, hurt with.
d. [Fī], Marked, left its traces on.
c. Greased.
f. see IV (b)
سَلَّقَa. Gathered herbage.

أَسْلَقَa. Hunted, trapped wolves.
b. Inserted into a loop, a handle (stick).

تَسَلَّقَa. Climbed, scaled a wall.
b. Was harassed, tormented by grief.

سَلْقa. Mark, scar.

سِلْق
(pl.
سُلْقَاْن)
a. Greens; herbs.
b. Beet-root, beet.
c. Water-course, channel.
d. (pl.
سِلْقَاْن
سُلْقَاْن), Wolf.
سِلْقَة
(pl.
سِلْقَاْن
سُلْقَاْن)
a. She-wolf; shrew, virago, termagant.

سَلَقa. see 1b. ( pl.
34; 35
أَسْلَاْق أَسَاْلِيْقُ), Plain.
سَلَاْقَةa. Virulence of language.

سَلَاْقِيّ)
a. Greyhound.

سُلَاْقa. Eruption.
b. Tumour.

سَلِيْقa. Fallen leaves.

سَلِيْقَة
(pl.
سَلَاْئِقُ)
a. Boiled.
b. Vegetables; herbs.
c. Character, disposition, temperament.

سَلُوْقa. Salouk (city).
سَلُوْقِيّa. Of Salouk ( greyhound; cuirass ).

سُلَّاْق
S.
a. [art.], The Ascension.
سَلَقْلَق
a. see 2t
(سلق)
سلقا عدا وَصَاح وَرفع صَوته وَاللَّحم الْخضر بِالْمَاءِ الْحَار وَفِيه أغلاه دون أَن يضيف إِلَيْهِ شَيْء من دهن وأفاويه وَفُلَانًا بِكَلَامِهِ أَو بِلِسَانِهِ آذاه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا ذهب الْخَوْف سلقوكم بألسنة حداد} وضربه وطعنه فَأَلْقَاهُ على جنبه وصرعه على قَفاهُ والطبيب فلَانا مده على ظَهره والذبيحة بِالْمَاءِ الْحَار سمطها وأذهب شعرهَا أَو وبرها وَاللَّحم عَن الْعظم نحاه وقشره وَيُقَال ركب الدَّابَّة فسلقت بَاطِن فَخذيهِ أَو أليتيه وبالسوط وَغَيره سلخ جلده وَظهر الدَّابَّة أدبره وسلخه وَالْبرد أَو الْحر النَّبَات أحرقه وَالْجَلد دهنه والحائط وَغَيره صعد عَلَيْهِ وَالْعود وَنَحْوه فِي العروة أدخلهُ والجوالق وَنَحْوه أَدخل إِحْدَى عروتيه فِي الْأُخْرَى فَهُوَ مسلوق وسليق

(سلق) فلَان على هَذِه السليقة وسلقها فطر عَلَيْهَا
سلق
سَلَقْتُه بلِساني: أسْمَعْتَه ما كَرهَ فأكْثَرْتَ؛ سَلْقاً.
ولسانٌ مِسْلَقٌ: حَدِيدٌ. والسِّلْقُ: نَباتٌ.
والسِّلْقَةُ: الذِّئْبَةُ. وفي المَثَل: " أسْلَطُ من سِلْقَةٍ " من سَلاطَةِ اللِّسان.
والسُّلاقُ: بَثَرٌ يَخْرُجُ على اللِّسان.
والسَّلِيْقَةُ: مَخْرَجُ النِّسْع في جَنْب البَعِير؛ وهو أنْ يَذْهَبَ الوَبَرُ والشَّعرُ ويَبْقى أثَرُه، وهي السَّلائق. والسَّلِيْقُ: يَبِيْسُ الشِّبْرِقِ. والذي طَبَخَتْه الشَمْسُ وسَلَقَتْه.
والسَّلِيْقَةُ: الطَّبِيعةُ والغَرِيْزَةُ. وسلوْقٌ: موضعٌ باليَمَن تُنْسَبُ إليه الكِلابُ.
والسَّلوْقيُّ من الدُّرُوْع: أجْوَدُها.
والسلِيْقيُ من الكلام: ما لا يُتَعاهَدُ إعْرابُه وهو في ذاك فَصِيْحٌ. والأسْلاقُ: بُطُونٌ من الأرض يَنْبُتُ فيها العُشْبُ، الواحِدُ سَلَقٌ. وهو المُطْمَئنُّ من الأرض. والتَّسَلُّقُ: الصُّعُودُ على حائطٍ أمْلَسَ.
والسَّيْلَقُ: السَّرِيْعَةُ، ناقَةٌ سَيْلَقٌ. وسَلَقَ سَلْقَةً: عَدَا عَدْوَةً.
والسَّلْقُ: أنْ تُدْخِلَ إحدى عُرْوَتَي الجُوالِقِ في الأخرى. وسَلَقَه بالهِنَاءِ: إذا هَنَأهُ أجْمَعَ.
وسَلَقَه - أيضاً -: صَرَعَه. والسَّلْقَاةُ: ضَرْبٌ من البُضْع على الظَّهْرِ.
والأسالِقُ: ما يلي لَهَوَاتِ الفَم من داخِلٍ.
وامْرَأة سَلَقْلَقَةٌ: صَخابَة. والسَلاقُ: عِيْد من أعياد النًصَارى.
والسلُوْقية: مَقْعَدُ الربّانِ في السفِينة. والضَبَّةُ التي ألْقَتْ وَلَدَها سِلْقَةً.
[سلق] السَلَقُ: القَاعُ الصَفْصَفُ، وجمعه  سلقان، مثل خلق وخلقان وكذلك السملق بزيادة الميم، والجمع السَمالِقُ. وطعنته فَسَلَقْتُهُ، إذا ألقيته على ظهره. وربما قالوا: سلقيته سلقاء، يزيدون فيه الياء، كما قالوا جعبيته جعباء، من جعبته أي صرعته. ويقال: سلقها وسَلْقاها، إذا بَسَطها ثم جامَعَها. واسلنقى الرجل، إذا نام على ظهره، وهو افعنلى. وَسَلَقَ : لغةٌ في صَلَقَ، أي صاح. وَسَلَقَهُ بالكلام سَلْقاً، أي آذاه، وهو شدَّة القول باللسان. قال تعالى: {سَلَقوكُمْ بِأَلْسِنَة حِدادِ} . قال أبو عبيدة: بالغوا فيكم بالكلام. والمِسْلاقُ: الخطيبُ البليغُ، وهو من شدَّة صوته وكلامِه. وكذلك السلاق وقال الاعشى: فيهم الحزم والسماحة والنجدة فيهم والخاطب السَلاَّقُ ويروى: " المِسْلاقُ " يقال خطيبٌ مِسْقَعٌ مِسْلَقٌ. وَسَلَقْتُ المزادةَ، أي دهنتها. قال الشاعر: كأنَّهما مَزادتا مُتَعَجَّلٍ فَرِيَّانِ لما يُسْلَقا بِدِهانِ وَسَلَقْتُ البقلَ والبيضَ، إذا أغليتَه بالنار إغلاءة خفيفة. والسلاق: بثر يخرج على أصل اللسان، ويقال: تَقَشُّرٌ في أصول الأسنان. والسَلقُ: أَثَرُ دَبَرَةِ البعير إذا برأتْ وابيض موضها. والسلق: أن تدخل إحدى عُروتي الجوالق في الأخرى. قال الراجز: وحوقل ساعده قد انملق يقول قطبا إن سلق والسِلْقُ: بالكسر: الذِئْبِ، والأنثى سِلْقَةٌ، وربّما قيل للمرأة السليطة: سِلْقَةٌ. والسِلْقُ: النبتُ الذي يؤكل. والسَليقَةُ: أثر النِسْعِ في جنب البعير. والسَليقَةُ: الطبيعةُ. يقال: فلان يتكلَّم بالسَليقَةِ، أي بطبعه لا عن تعلم، وهى منسوبة . وتسلق الجدار، أي تسوره. والسَليقُ: ما تَحَاتَّ من الشجر، ومنه قول الراجز:

تشمع منها في السليق الاشهب * وسلوق: قربة باليمن، تنسب إليها الدروع السلوقية والكلاب السلوقية. ويقال: سلوق مدينة السلان ، تنسب إليها الكلاب السلوقية، قال القطامى: معهم ضوار من سلوق كأنها حصن تجول تجرر الارسانا
باب القاف والسين واللام معهما س ل ق، ل س ق، س ق ل، ق ل س، ل ق س مستعملات

سلق: سَلقتُه باللسان: أسمعته ما كره فأكثرت عليه. ولسان مِسْلَقٌ: حديد ذلق. والسِّلْقُ: نبات. والسِّلْقَةُ: الذئبة. والسُّلاقُ: بثر يخرج على اللسان. والسَّليقة: مخرج النسع في دف البعير، واشتقاقه من: سَلَقْتُ الشيء بالماء الحار، وهو أن يذهب الوبر والشعر ويبقى أثره، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سلائق، قال:

تبرق في دفها سَلائقُها

والسَّلُوقيُّ من الكلاب والدروع: أجودها، قال:

تقد السَّلُوقيَّ المضاعفَ نَسجهُ

والسَّلُيقيُّ من الكلام: ما لا يتعاهد إعرابه، وهو في ذلك فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. والتَسَلُّقُ: الصعود على حائط أملس. والسَّليقةُ: الطبيعة، ويجمع سَلائِقَ. والأسلاقُ من الأرض: معشبة، الواحد سَلَقٌ، قال الأعشى:

[كخذولٍ ترعى النواصفَ من تثليث ... قفراً] خلالها الأَسْلاقُ

لسق: اللَّسَقُ : إذا التزقت الرئة بالجنب من شدة العطش قيل: لسقت لسقا، قال رؤبة:

وبل برد الماء أعضاد اللَّسَقْ

أي نواحيه. واللُّسُوقُ كاللُّزُوقِ في كل التصريف.

سقل: السَّقْلُ: الصَّقْلُ، لغة فيه.

لقس: اللَّقِسُ: الشره النفس، الحريص على كل شيء، ولَقِسَت نفسه إلى الشيء: نازعته حرصاً.

وفي الحديث: لا تقل خبثت نفسي، ولكن لَقِسَتْ.

قلس: القَلسُ: حبل ضخم من ليف أو خوص. والقَلْسُ: ما خرج من الحلق ملء الفم أو دونه، وليس بقيء، فإذا غلب فهو القيء، يقال: قَلَسَ الرجل يقلِس قلساً، وهو خروج القَلسِ من حلقه. والسحابة تَقلِسُ الندى إذا رمت به من غير مطر شديد: قال

ندى الرَّملِ مَجَّته العِهادُ القوالس  والتَقَلُّسُ: لبس القلنسوة، والقلاسُ صاحبها وصانعها، والجميع قَلانِسُ وقَلاسي، ويصغر: قُلَيْسِيَةٌ بالياء، وقُلَنْسِيةٌ بالنون. وقَلَنْسِيةٌ، وتجمع على القلنسي، قال:

أهل الرياط البيضِ والقَلَنْسي

والتَقليسُ: وضع اليدين على الصدر خضوعاً كفعل النصراني قبل أن يكفر أي يسجد.

وفي الحديث: لما رأوه قَلَّسُوا ثم كفروا

أي سجدوا. والأنقَلَسُ، بنصب اللام والألف، ويكسران أيضاً، وهو سمكة على خلقة حية يقال لها: مارماهي .
سلق
انسلقَ ينسلق، انسلاقًا، فهو مُنسلِق
• انسلق الطَّعامُ: مُطاوع سلَقَ: سُلِق، أُغِليَ بالماء الحارّ دون إضافة شيء من دهن وتوابل "انسلق اللّحمُ".
• انسلق النَّباتُ: احترق بالبرد أو الحرّ. 

تسلَّقَ/ تسلَّقَ على يتسلَّق، تسلُّقًا، فهو مُتسلِّق، والمفعول مُتسلَّق
• تسلَّق الشَّيءَ/ تسلَّق على الشَّيء: ارتقاه، علاه وصَعِد عليه "تسلّق جبلاً: رقِيَه- تسلّق جدارًا: - من رغب في الثَّمرة فليتسلَّق الشَّجرة [مثل أجنبيّ] " ° النَّباتات المتسلِّقة: المعترشة أو المعرِّشة. 

سلاقى [جمع]: (حن) سلالة كلاب عدّاءة تصيد الغزلان والأرانب. 

سَلْق1 [مفرد]: مصدر سلَقَ. 

سَلْق2/ سِلْق [جمع]: (نت) نوع من البقل له ورق طويل وأصل ذاهب في الأرض، وورقه غضّ طريّ يُؤكل مطبوخًا. 

سَليق [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سلَقَ: مسلوق؛ مطبوخ بالماء وحده من غير دهن أو توابل "لحمٌ/ بقلٌ سليق". 

سَلِيقة [مفرد]: ج سلائِقُ:
1 - طبيعة، سَجِيّة، فِطرة "استرسل في الكلام على سَليقته- الكرم سليقتُه والسَّخاءُ خليقتُه" ° سُلِق على سَليقة معيّنة: طُبع عليها- يتكلّم بالسَّليقة/ عربيٌّ بالسَّليقة: ينطق بالكلام صحيحًا من غير تعلّم.
2 - ما سُلِق من البقول ونحوِها "يعيش على السَّليقة حسب إرشادات الطَّبيب". 

سَلِيقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَلِيقة.
• السَّليقيّ: العربيّ الذي ينطق بالكلام صحيحًا من غير تعلُّم "ولستُ بنحوِيّ يلوك لسانه ... ولكن سليقيّ أقول فأعربُ". 

مُتَسَلِّق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تسلَّقَ/ تسلَّقَ على.
2 - من يتقرّب إلى الآخرين ويسعى إلى بلوغ غايته بكلِّ وسيلة مهما كلّفه الأمر. 

مَسْلُوقة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول سلَقَ.
2 - أكلة لحم أو دجاج مطبوخة بالماء وحده بدون دهن أو توابل. 
(س ل ق)

السلق: شدَّة الصَّوْت.

وسلقه بِلِسَانِهِ يسلقه سلقاً: أسمعهُ مَا يكره. وَفِي التَّنْزِيل: (سلقوكم بألسنة حداد) .

ولسان مسلق، وسلاق: حَدِيد.

وخطيب سلاق: بليغ.

والسلق: الضَّرْب. وسلق الشَّيْء بِالْمَاءِ الْحَار يسلقه سلقاً: ضربه.

وسلق الْبيض بالنَّار: أغلاه.

وسلق الْأَدِيم سلقاً، دهنه.

وسلق ظهر بعيره يسلقه سلقاً: أدبره.

والسلق، والسلق: أثر دبرة الْبَعِير إِذا برأت وأبيض موضعهَا.

والسليقة: أثر النسع فِي الْجنب والسليقة: الطبيعة.

وَفُلَان يقْرَأ بالسليقية: أَي بطبيعته لَا بتعليم.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَالنّسب إِلَى السليقة: سليقي، نَادِر، وَقد ابنت وَجه شذوذه فِي عميرَة كلب.

وَهَذِه سليقته الَّتِي سلق عَلَيْهَا، وسلقها.

والسليقة: شَيْء ينسجه النَّحْل فِي الخلية طولا.

والسليقة: الذّرة تدق وَتصْلح وتطبخ بِاللَّبنِ، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وسلق الْبرد النَّبَات: أحرقه.

وَقَالَ بَعضهم السليق: مَا تحات من صغَار الشّجر، قَالَ:

تسمع مِنْهَا فِي السليق الْأَشْهب ... معمعة مثل الضرام الملهب

والسلق: الْمَكَان المطمئن بَين الربوتين.

وَقيل: هُوَ مسيل المَاء بَين الصمدين من الأَرْض. وَالْجمع: اسلاق، وسلقان.

فَأَما قَول الشماخ:

إِن تمس فِي عرفط صلع جماجمه ... بَين الأسالق عاري الشوك مجرود فقد يكون جمع: سلق، كَمَا قَالُوا: رَهْط وأراهط. وَإِن اخْتلفَا بالحركة والسكون. وَقد يكون جمع: أسلاق الَّذِي هُوَ جمع: سلق، فَكَانَ يَنْبَغِي على هَذَا أَن يكون من الأساليق إِلَّا أَنه حذف الْيَاء، لِأَن " فعلن " هُنَا أحسن فِي السّمع من " فاعلن ".

وسلق الجوالق يسلقه سلقا: أَدخل إِحْدَى عروتيه فِي الْأُخْرَى. قَالَ:

وحوقل ساعده قد انملق ... يَقُول قطباً وَنِعما إِن سلق

والسلقة: الذئبة. وَالْجمع: سلق، وسلق. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ سلق بتكسير إِنَّمَا هُوَ من بَاب سِدْرَة وَسدر.

وَالذكر: سلق. وَالْجمع: سلقان وسلقان.

وَامْرَأَة سلقة: فَاحِشَة.

والسلقة: الجرادة إِذا القت بيضها.

والسلق: بقلة.

والانسلاق فِي الْعين: حمرَة تعتريها فتقشر مِنْهُ، وَيُقَال: تقشر فِي أصُول الْأَسْنَان.

وَقد انسلق.

والاسالق: أعالي بَاطِن الْفَم، قَالَ:

إِنِّي امْرُؤ أحسن غمز الْفَائِق ... بَين اللها الدَّاخِل والأسالق

وسلقه سلقاً وسلقاه: طعنه فَأَلْقَاهُ على جنبه.

وَقد تسلق، واستلقى، واسلنقى: نَام فِي على ظَهره عَن السيرافي.

وسلق يسلق سلقاً، وتسلق: صعد على حَائِط.

وَالِاسْم: السلق. والسلاق: عيد من أعياد النَّصَارَى.

وسلوق: أَرض بِالْيمن، وَهِي بالرومية سلقية، قَالَ الْقطَامِي:

مَعَهم ضوار من سلوق كَأَنَّهَا ... حصن تجول تجرر الأرسانا

وَالْكلاب السلوقية: منسوبة اليها، وَكَذَلِكَ: الدروع، قَالَ النَّابِغَة:

تقد السلوقي المضاعف نسجه ... وتوقد بالصفاح نَار الحباحب

والسلوقي أَيْضا: السَّيْف، انشد ثَعْلَب:

تسور بَين السرج واللجام ... سور السلوقي إِلَى الأجذام

سلق

1 سَلَقَهُ, (S, K,) [aor. ـُ inf. n. سَلْقٌ, (TK,) He prostrated him on the back of his neck; (K;) or threw him down on his back; (S;) as also ↓ سَلْقَاهُ, inf. n. سِلْقَآءٌ. (S, K.) You say, طَعَنْتُهُ فَسَلَقْتُهُ and ↓ سَلْقَيْتُهُ, i. e. [I thrust him, or pierced him, and] threw him down on his back. (S.) And سَلَقَنِى لِحُلَاوَةِ القَفَا and سَلْقَانِى ↓ عَلَى قَفَاىَ He threw me down on my back: and so with ص; but more commonly with س. (TA, from a trad.) And سَلَقَهُ الطَّبِيبُ عَلَى ظَهْرِهِ The physician extended him on his back. (TA.) And سَلَقَهَا, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (TA,) He threw her down on the back of her neck [or on her back] for the purpose of compressing her; namely, his wife: (Msb:) or he spread her, and then compressed her; (S, K;) as also ↓ سَلْقَاهَا; (S;) namely, a girl, or young woman. (K.) b2: He thrust him, or pierced him, (K, TA,) with a spear; (TK;) and pushed him, or repelled him; and dashed himself, or his body, against him; (TA;) and ↓ سَلْقَاهُ signifies the same; (K, TA;) inf. n. سِلْقَآءٌ: (TA:) [and he struck him, or smote him; for the inf. n.] سَلْقٌ signifies the act of striking, or smiting. (TA.) [Hence,] سَلَقَهُ بِالكَلَامِ, (S, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. سَلْقٌ, (S, TA,) (tropical:) He hurt him, or displeased him, with speech; (S, K, TA;) spoke strongly, or severely, to him; (S, TA;) made him to hear that which he disliked, or hated, and did so much: (TA:) and سَلَقَهُ بِلِسَانِهِ (assumed tropical:) he said to him that which he dislike, or hated. (Msb.) سَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ, in the Kur xxxiii. 19, means (tropical:) They hurt you, or displease you, (Fr, Jel, TA,) by what they say, or bite you, (Fr, TA,) or are extravagant, or vehement, in speech to you, (AO, S, TA,) or smite you, (Bd, Jel,) with sharp tongues: (Fr, Bd, TA:) سَلْقٌ signifying the act of assaulting, and smiting, with force, with the hand, or arm, or (assumed tropical:) with the tongue: (Bd:) and the verb is also with ص; but this is not allowable in the reading [of the Kur]. (TA.) b3: You say also, سَلَقَتِ الأَقْدَامُ وَالحَوَافِرُ الطَّرِيقَ, (TK,) inf. n. سَلْقٌ, (K,) The feet of men, and the hoofs of horses or the like, marked, or made marks upon, the road. (K, TK.) b4: And سَلَقَهُ He flayed him with a whip. (K.) b5: He galled it; namely, the back of his camel. (TA.) b6: He (a beast) abraded the inner side of his (the rider's) thigh. (TA.) b7: He peeled it off; namely, the flesh from the bone (عَنِ العَظْمِ); syn. اِلْتَحَاهُ; (O, K, TA;) he removed it therefrom. (TA.) b8: He removed its hair, (Msb, K,) and its fur, (K,) with hot water, (Msb, K,) leaving the traces thereof remaining; (K;) aor. ـُ inf. n. سَلْقٌ. (Msb.) b9: He boiled it with fire: (K:) or he boiled it slightly: inf. n. as above. (TA.) You say, سَلَقْتُ البَقْلُ I boiled the herbs, or leguminous plants, with fire, slightly: (S:) or I boiled them with water merely: thus heard by Az from the Arabs: (Msb:) and in like manner, eggs, (S, Msb,) in their shells: so says Az. (Msb.) You say also, سَلَقْتُ شَيْئًا بِالمَآءِ الحَارِّ [I cooked a thing with hot water]. (Lth, TA.) And سُلِقَ is said of anything as meaning It was [boiled, i. e.] cooked with hot water (TA.) b10: سَلَقَ البَرْدُ النَّبَاتَ The cold nipped, shrunk, shrivelled, or blasted, the herbage, or plants; syn. أَحْرَقَهُ [q. v.]. (K.) b11: سَلَقَ المَزَادَةَ, (inf. n. as above, TA,) He oiled, or greased, the leathern water-bag: (S, K:) and in like manner, الأَدِيمَ [the hide, or tanned hide]. (TA.) and سَلَقَ البَعِيرَ (K, TA) بِالهِنَآءِ (TA) He smeared the camel all over with tar: (K, TA:) from Ibn-'Abbád. (TA.) A2: سَلَقَ الجُوَالِقَ, aor. ـُ (TA,) inf. n. سَلْقٌ, (S, TA,) He inserted one of the two loops of the [sack called] جوالق into the other: (S, TA:) or سَلَقَ العُودَ فِى العُرْوَةِ he inserted the stick into the loop [of the جوالق]; as also ↓ اسلقهُ: (K:) accord. to AHeyth, سَلْقٌ signifies the inserting the [stick called] شِظَاظ at once into the two loops of the [two sacks called]

جُوَالِقَانِ when they are put and bound upon the camel. (TA. [See also قَطَبَ الجُوَالِقَ.]) A3: سَلَقَ الحَائِطَ: see 5.

A4: سُلِقَتْ أَفْوَاهُنَا مِنْ أَكْلِ وَرَقِ الشَّجَرِ Our mouths broke out with pimples, or small pustules, from the eating of the leaves of trees. (TA. [See سُلَاقٌ.]) A5: الِتَّى سُلِقَ عَلَيْهَا ↓ هٰذِهِ سَلِيقَتُهُ and سُلِقَهَا [This is his nature, to which he was constitutionally adapted or disposed]: said by Sb. (TA.) A6: سَلَقَ, [intrans., aor. ـُ (S, K,) inf. n. سَلْقٌ, (TA,) He called out, cried out, or shouted; or did so vehemently; or with his utmost force: (S, K:) a dial. var. of صَلَقَ: (S:) he raised the voice: (Ibn-El-Mubárak, TA:) or he raised his voice on the occasion of the death of a man, or on the occasion of a calamity: (A 'Obeyd, TA:) accord. to IDrd, the meaning [of the inf. n.] is a woman's slapping and scratching her face: but the first explanation is more correct. (TA.) b2: Also He ran. (K.) You say سَلَقَ سَلْقَةً He ran a run. (Ibn-'Abbád, O.) 4 اسلق, said of a man, His camel's back became white after the healing of galls. (TA.) A2: And He hunted, snared, or trapped, a she-wolf, (IAar. K,) which is called سِلْقَة. (IAar.) A3: See also 1, in the latter half of the paragraph.5 تَسَلَّقَ see Q. Q. 3. b2: تسلّق عَلَى فِرَاشِهِ (IAar, K, TA) ظَهْرًا لِبَطْنٍ (IAar, TA) He was, or became, restless, agitated, or in a state of commotion, upon his bed, by reason of anxiety or pain: (IAar, K, TA:) but Az says that the verb known in this sense is with ص. (TA.) A2: تسلّق الجِدَارَ, (S, K,) or الحَائِطَ; and ↓ سَلَقَهُ, inf. n. سَلْقٌ; (TA; [comp. the Chald. 165;]) He ascended, climbed, or scaled, the wall: (S, K, TA:) or تَسَلُّقٌ signifies the ascending a smooth wall: or it is like the تَسَلُّق of the Messiah to Heaven. (TA.) 7 انسلق [app. signifies It was, or became, affected with what is termed سُلَاق; said of the tongue: and in like manner said of the eye: or,] said of the tongue, it was, or became, affected with an excoriation: and اِنْسِلَاقٌ in the eye is a redness incident thereto. (TA.) Q. Q. 1 سَلْقَاهُ &c.: see 1, in five places. Q. Q. 3 اِسْلَنْقَى, of the measure اِفْعَنْلَى, (S,) He lay, or slept, (نَامَ,) on his back; (Seer, S, O, K;) like اِسْتَلْقَى [which belongs to art. لقى]; (O, K;) as also ↓ تسلّق. (TA.) سَلْقٌ The mark, or scar, of a gall, or sore, on the back of a camel, when it has healed, and the place thereof has become white; (K;) [like سَحْقٌ;] as also ↓ سَلَقٌ. (S, K.) b2: And The mark made by the [plaited thong called] نِسْع upon the side of the camel, (K, TA,) or upon his belly, from which the fur becomes worn off; (TA;) and so ↓ سَلِيقَةٌ: (S, K: *) سَلَائِقُ [is pl. of ↓ the latter word, and] signifies the marks made by the feet of men and by the hoofs of horses or the like upon the road: (K, TA:) and to these the marks made by the [plaited thongs called]

أَنْسَاع upon the belly of the camel are likened. (TA.) سِلْقٌ [Bete; and particularly red garden-bete: so called in the present day; and also called شَوَنْدَر and سَوَنْدَر and بَنْجَر:] a certain plant, (S, Msb,) or herb (بَقْلَةٌ), (K,) that is eaten, (S,) well known; (Msb, K;) i. q. جغندر [or چُغُنْدُرْ, whence the vulgar name شَوَنْدَر, and hence سَوَنْدَر]; so says ISh; i. e. in Pers\.; in some of the MSS.

جلندر [a mistranscription for چُگُنْدُرْ]; a plant having long leaves, and a root penetrating [deeply] into the earth, the leaves of which are tender, and are cooked: (TA:) it clears [the skin], acts as a dissolvent, and as a lenitive, and as an aperient, or a deobstruent; exhilarates, and is good for the نِقْرِس [i. e. gout, or podagra,] and the joints: its expressed juice, when poured upon wine, converts it into vinegar after two hours; and when poured upon vinegar, converts it into wine after four hours; and the expressed juice of its root, used as an errhine, is an antidote to toothache and earache and hemicrania. (K.) [See also حُمَّاضٌ, and كُرْنُبٌ.] سِلْقُ المَآءِ and سِلْقُ البَرِّ, also, are the names of Two plants. (K.) A2: Also The he-wolf: (S, Msb, K:) and ↓ سِلْقَةٌ the she-wolf: (S, K:) or the latter signifies thus; but سِلْقٌ is not applied to the he-wolf: (K:) the pl. of سِلْقَةٌ is سُلْقَانٌ and سِلْقَانٌ: (JM, TA;) or these are pls. of سِلْقٌ; and the pl. of سِلْقَةٌ is سِلَقٌ and سِلْقٌ, (K,) or [rather] this last is a coll. gen. n. of which سِلْقَةٌ is the n. un. (Sb.) Hence the prov., ↓ أَسْلَطُ مِنْ سِلْقَةٍ (JK, Meyd) i. e. More clamorous than a she-wolf: or it may mean more overpowering. (Meyd.) b2: And hence, (TA,) ↓ سِلْقَةٌ is applied to a woman as meaning (tropical:) Clamorous; or long-tongued and vehemently clamorous, (S, K, TA,) foul, evil, or lewd; (K, TA;) likened to the she-wolf in respect of her bad qualities: (TA:) pl. سُلْقَانٌ and سِلْقَانٌ. (K.) b3: ↓ سِلْقَةٌ also signifies A female lizard of the kind called ضَبّ, (JK,) or a female locust, (TA,) when she has laid her eggs. (JK, TA.) A3: Also A water-course, or channel in which water flows, (K, TA,) between two tracts of elevated, or elevated and rugged, ground: or, accord. to As, an even, depressed tract of ground: (TA:) pl. سُلْقَانٌ (K) and أَسْلَاقٌ and أَسَالِقُ, which (i. e. the second and third of these pls.) are also said to be pls. of سَلَقٌ [q. v.]. (TA.) سَلَقٌ An even plain: (S:) or a smooth, even, tract, of good soil: (O, K: [a meaning erroneously assigned in the CK to سَلْقَةٌ:] or a depressed, even, plain, in which are no trees: (ISh:) or a low tract, or portion, of land, that produces herbage: (JK:) pl. [of mult.] سُلْقَانٌ (S, O, K) and سِلْقَانٌ (K) and [of pauc.] أَسْلَاقٌ, (JK, O, K,) and أَسَالِقُ is also a pl. of سَلَقٌ, or of its pl. أَسْلَاقٌ, as is likewise أَسَالِيقُ: (TA:) ↓ سَمْلَقٌ, also, with an augmentative م, signifies the same, and its pl. is سَمَالِقُ: (S:) or the pl. سُلْقَانٌ signifies meadows (رِيَاض) in the higher parts of [tracts such as are termed] بِرَاق [pl. of بُرْقَةٌ] and قِفَاف [pl. of قُفٌّ]. (Az, TA in art. روض.) b2: See also سَلْقٌ.

سِلْقَةٌ: see سِلْقٌ, in four places.

سَلْقَاةٌ A certain mode of compressing, upon the back. (Ibn-'Abbád, K, TA.) [See 1.]

سُلَاقٌ Pimples, or small pustules, that comes forth upon the root of the tongue: or a scaling in the roots of the teeth: (S, K:) sometimes it is in beasts (دَوَابّ). (TA.) b2: And A thickness, or roughness, in the eyelids, by reason of a corrosive matter which causes them to become red and occasions the falling off of the eyelashes and then the ulceration of the edges of the eyelids: (K:) thus سلاق of the eye is expl. in the “ Kánoon. ” (TA.) سَلِيقٌ What fall off [app. of the leaves] (S, K) from trees, (S,) or from shrubs, or small trees; (K;) or from trees which the cold has nipped, or blasted: or, accord. to As, trees which heat, or cold, has nipped, or blasted: (TA:) pl. سُلْقٌ. (K.) b2: And What has dried up of [the plant called] شِبْرِق, (Ibn-'Abbád, K,) and become parched by the sun. (Ibn-'Abbád.) A2: Also Honey which the bees build up (Ibn-'Abbád, O, K) along the length of their hive, or habitation: (K:) or, accord. to the T, ↓ سَلِيقَةٌ signifies a certain thing which the bees fabricate in their hive, or habitation, lengthwise: (TA:) pl. سُلْقٌ. (K.) A3: Also The side of a road. (K.) The two sides of the road are called سَلِيقَا الطَّرِيقِ. (Ibn-'Abbád, O.) سَلِيقَةٌ What is cooked with hot water (مَا سُلِقَ), of herbs, or leguminous plants, and the like: (K:) or, accord. to Az, what is cooked (مَا طُبِخَ) with water, of the herbs, or leguminous plants, of the [season called] رَبِيع, and eaten in times of famine: pl. سَلَائِقُ, which occurs in a trad., and, as some relate it, with ص. (TA.) b2: And Millet (ذُرَةٌ) bruised, (IAar, IDrd, Z, K,) and dressed, (IAar, IDrd, K,) by being cooked with milk: (IAar:) or أَقِط [a preparation of dried curd] with which are mixed [plants called] طَرَاثيث. (K.) A2: Accord. to Lth, (TA,) The place where the [plaited thong called] نِسْع comes forth [from the ropes that form the breast-girth], (O, K, TA,) in the side of the camel: said by him to be derived from the phrase سَلَقْتُ شَيْئًا بِالمَآءِ الحَارِّ; because it is [as though it were] burnt by the ropes: or, accord. to another explanation, its pl., سَلَائِقُ, signifies the strips of flesh between the two sides. (TA.) b2: See also سَلْقٌ, in two places.

A3: And see سَلِيقٌ.

A4: And The nature, or natural disposition or constitution, (Az, IAar, S, K,) of a man. (IAar, S.) See 1, in the last quarter of the paragraph. One says, إِنَّهُ لَكَرِيمُ السَّلِيقَةِ Verily he is generous in respect of nature. (Az.) [See also سَلِيقِيَّةٌ.]

سَلُوقِىٌّ [applied in the present day to A greyhound, and any hunting-dog;] a sort of dog: (MA:) and a sort of coat of mail: (TA:) ↓ سَلُوقِيَّةٌ [as a coll. n.] is applied to certain coats of mail: (S, K: *) and to certain dogs: so called in relation to سَلُوقُ, [said by Freytag to be written in the K سَلُوقة, but it is there said to be like صَبُور,] a town in El-Yemen; (S, MA, K; *) or a town, or district, in the border of Armenia, (K,) called اللَّان [or لَان]: (TA:) or the coats of mail are so called in relation to the former سلوق; (so in a copy of the S;) and the dogs, in relation to سَلُوق which is the city of اللَّان [or لَان]: (S, TA: *) or both are so called in relation to سَلَقِيَّةُ, a town in the Greek Empire, (IDrd as on the authority of As, and K,) said by ElMes'oodee to have been on the shore of [the province of] Antioch, remains of which still exist; (TA;) and if so, it is a rel. n. altered from its proper form. (K, TA.) b2: [It is also said in the TA to signify A sword: but a verse there cited, after Th, as an ex. of it in this sense, is mistranscribed, and casts doubt upon the orthography of the word, and upon this explanation.]

كَلَامٌ سَلِيقِىٌّ [Natural, or untaught, speech;] speech whereof the desinential syntax is not much attended to, but which is chaste and eloquent in respect of what has been heard, though often tripping, or stumbling, in respect of grammar: (Lth, L, TA:) or the speech which the dweller in the desert utters according to his nature and his proper dialect, though his other speech be nobler and better. (L, TA.) And ↓ سَلِيقِيَّةٌ [in like manner, the ة being affixed to the epithet سَلِيقِىٌّ to convert it into a subst.,] signifies The dialect in which the speaker thereof proceeds loosely, or freely, according to his nature, without paying much attention to desinential syntax, and without avoiding incorrectness. (O, TA.) You say, ↓ فُلَانٌ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلِيقِيَّةِ, meaning Such a one speaks according to his nature, not from having learned. (S, K.) And ↓ فُلَانٌ يَقْرَأُ بِالسَّلِيقِيَّةِ Such a one reads, or recites, according to the natural condition in which he has grown up, not as having been taught. (TA.) سَلُوقِيَّةٌ: see سَلُوقِىٌّ.

A2: Also The sitting-place of the رُبَّان [or captain] of a ship. (Ibn-'Abbád, O, K.) سَلِيقِيَّةٌ: see سَلِيقِىٌّ, in three places.

سَلَّاقٌ: see مِسْلَقٌ, in two places.

السُّلَاقُ A certain festival of the Christians; (K;) that of the Ascension of Jesus into Heaven: (TK:) derived from سَلَقَ الحَائِطَ [expl. above (see 5)]: said by IDrd to be a foreign word (أَعْجَمَىٌّ), and in one place said by him to be Syriac, arabicized. (TA.) سَالِقَةٌ A woman raising her voice, on the occasion of a calamity, (K, TA,) or on the occasion of the death of any one: (TA:) or slapping her face: (K, TA:) thus says Ibn-El-Mubárak: but the former explanation is the more correct: it occurs in a trad., in which such is said to have been cursed by the Prophet; and, as some relate it, with ص. (TA.) سَمْلَقٌ: see سَلَقٌ: and see also art. سملق.

سَيْلَقٌ Quick, or swift; a fem. epithet; (Ibn-'Abbád, O, K;) applied to a she-camel: (Ibn-'Abbád, O:) in the Tekmileh, سَلِيقٌ, which is a mistake: in the L, a she-camel having a penetrative energy in her pace. (TA.) الأَسَالِقُ What is next to the لَهَوات [app. here a pl. used as a sing., meaning the uvula] of the mouth, internally: (Ibn-'Abbád, O, K:) or the upper parts of the interior of the mouth: (TA:) or the upper parts of the mouth, (M, TA,) those to which the tongue rises: thus applied, it is a pl. having no sing. (TA.) خَطِيبٌ مِسْلَقٌ and ↓ مِسْلَاقٌ and ↓ سَلَّاقٌ (tropical:) An eloquent speaker or orator or preacher: (S, K, TA:) because of the vehemence of his voice and his speech. (S, TA.) And لِسَانٌ مِسْلَقٌ and ↓ سَلَّاقٌ (tropical:) A sharp, cutting, or eloquent, tongue. (TA.) مِسْلَاقٌ: see the next preceding paragraph.

مَسْلُوقَةٌ, meaning A skinned fowl cooked [i. e. boiled] with water, by itself, [and also any boiled meat, is agreeable with a classical usage of the verb from which it is derived, but] is [said to be a vulgar term. (TA.)
سلق
سَلَقَه بالْكلَام يَسْلقه سَلْقاً: آذاهُ وَهُوَ شدَّة القَوْلِ باللِّسانِ، وَهُوَ مَجازٌ، ويُقال: سَلَقَه بلِسانِه سَلْقاً: أَسْمَعَهُ مَا يَكْرَه، فأكْثَر، وَفِي التَّنْزِيل: سَلَقُوكُمْ بألْسِنَة حِدادٍ أَي: بالَغُوا فيكُم بالكَلام، وخاصَمُوكُم فِي الغَنِيمَةِ أَشد مخاصَمَةَ قالَه أَبو عُبَيْدَةَ، وقالَ الفرّاءُ: مَعْناهُ عَضُّوكُم، يَقُول: آذوكم بالْكلَام فِي الأمْرِ بألْسِنَةٍ سَلِيطَةٍ ذَرِبَةٍ، قالَ: ويُقالُ: صَلَقوكُم، بالصّادِ، وَلَا يَجُوز فِي القِراءَةِ.
وسلقَ اللحْمَ عَن العَظْم أَي: الْتَحاه ونَحّاهُ عَنهُ.
وسَلَقَ فُلاناً: إِذا طَعَنَه ودَفَعَه وصَدَمَه كسَلْقاهُ يُسَلْقِيه سِلْقاءً، يَزِيدونَ فِيهِ الياءَ، كَمَا قالُوا: جَعْبَيْتُه جِعْباءً، من جَعَبْتُه أَي: صَرَعْتُه.
وسَلَقَ البَرْدُ النَّبَات: إِذا أحْرَقَه فَهُوَ سَلِيقٌ: سَلَقَهُ البَرد فأحْرَقَة.
وسَلَقَ فُلاناً: صَرَعَهُ على قَفاهُ وكذلِكَ سَلْقاهُ، وَمِنْه حَدِيث المَبْعَثِ: أَتانِي جِبْرِيلُ فسَلَقنِي لِحَلاوَةِ القَفا وَفِيه أيْضاً: فسَلَقانِي عَلَى قَفايَ أَي: ألقَيانِي على ظَهْرِي، ويُرْوَى بالصّادِ، والسِّينُ أَكثرُ.
وسَلَقَ المزادَةَ سَلْقاً: دَهَنَها وكذلِكَ الأدِيمَ، نَقَلَه الجَوْهَرِي، وأَنْشَد لامْرِىءَ القَيْسِ:
(كأنَّهُما مَزادَتا مُتَعَجِّل ... فَرِيّانِ لَمّا يُسْلَقا بدِهانِ)
وَهُوَ قَوْلُ ابنِ دُريْدٍ.
وسَلَقَ الشَّيْء سَلْقاً: غَلاهُ بالنّارِ قالَه ابنُ دُرَيْدٍ، وقِيلَ: أَغْلاه إغْلاءَةً خَفِيفَةً، كَمَا فِي الصِّحاح. وسَلَقَ العُودَ فِي العُرْوَةِ: أدْخَلَه، كأسلَقَه عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وقالَ غيرُه: سَلَقَ الجُوالِقَ، يَسْلقُه سَلْقاً: أدخلَ إِحدى عُرْوَتَيْهِ فِي الأخرَى، قَالَ: وحَوْقَل ساعِدُه قد انْمَلَق يَقُولُ قطْباً ونِعِمّا إِنْ سَلَقْ وَقَالَ أبُو الهَيْثَم: السلْقُ: إِدْخالُ الشِّظاظِ مَرَّة واحِدَةً فِي عُرْوَتَيِ الجوالِقَيْنِ إِذا عُكِمَا على البَعِيرِ، فَإِذا ثَنَيْتَه فَهُوَ القَطْبُ، قالَ الراجز: يَقُول قَطْباً ونِعِمَّا إِن سَلَق بَحَوْقَل ذِراعُه قد انْمَلَقْ)
وسَلَقَ البَعِيرَ بالهِناءَ: إِذا هَنَأهُ أَجْمعَ عَن ابنِ عَبّادٍ.
وسَلَقَ فُلانٌ سَلقَة: إِذا عَدَا عَدوَةً، عَن ابنِ عَبّاد.
وسَلَقَ سَلْقاً: صاحَ لُغَة فِي صَلَقَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: ليسَ مِنّا مَنْ سَلَقَ أَو حَلَقَ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يعنِي رَفْعَ صَوْته عندَ مَوْتِ إِنْسانٍ، أَو عِنْد المُصِيبةِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ أَن تَصُكَّ المَرْأَةُ وَجْهَها وتَمْرُشه، والأوَّلُ أَصَحُّ، وَقَالَ ابنُ الْمُبَارك: سَلَقَ: رفعَ الصَّوْتَ، وَمِنْه السالقة وَهِي: التِي تَرْفَعُ صَوْتَها عندَ المصيبةَ.
وسلَق الجارِيَةَ سَلْقاِّ: بسطها على قفاها فجامَعَها وَكَذَا سلقاها، وَمِنْه قولُ مسيْلِمَةَ لسَجاحَ حِينَ بنى عَليها:
(أَلا قُومي إِلَى المخدَع ... فقَدْ هُيِّئ لَكِ المضجَع)

(فإنْ شِئتِ سَلَقناكِ ... وإِن شِئْتِ على أَرْبع)

(وَإِن شِئتِّ بثلثيه ... وإِن شِئْتِ بِهِ أَجْمَعْ)
فقالَتْ: بَلْ بهِ أجْمَع، فَإِنَّهُ أجْمَعُ للشمْلِ. وسلق فلَانا بِالسَّوْطِ: إِذا نزع جلده وَكَذَلِكَ ملقه ويفسر ابْن الْمُبَارك قَوْله: لَيْسَ منّا من سلق من هَذَا.
وسلق شَيْئا بِالْمَاءِ الْحَار: أذهب شعره ووبره وَبَقِي أَثَره وكل شَيْء طبخ بِالْمَاءِ بحتاً فقد سلق.
والسلق بِالْفَتْح: أثر دبرة الْبَعِير إِذا برأت وابيضَّ موضعهَا نَقله الْجَوْهَرِي كالسلق محركة.
والسلق أَيْضا: أثر النسع فِي جنب الْبَعِير أَو بَطْنه ينحص عَنهُ الْوَبر وَالِاسْم السليقة كسفينةٍ.
والسليقة: تَأْثِير الْأَقْدَام والحوافر فِي الطَّرِيق وَتلك الْآثَار مِمَّا ذكر تسمى السلائق وَأما آثَار الأنساع فِي بطن الْبَعِير فَإِنَّمَا شبهت بسلائق الطرقات فِي المحجة.
والسلق بِالْكَسْرِ: مسيل الماءَ بينَ الصَّمْدَيْنِ من الأرْضِ، وَقَالَ الأصْمَعِي: هُوَ المُسْتَوِي المُطْمَئنُّ من الأرْضِ، والفَلَقُ: المُطْمَئَن بَين الربْوَتَيْنِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: السَّلَقُ: المَكانُ المُطْمَئنُّ بينَ الرَّبْوتَيْنِ يَنْقادُ، ج: سُلْقان كعُثْمان وأَسْلاقٌ، وأَسالِقُ.
والسلْقُ: بَقْلَة، م مَعْرُوفَة قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هِيَ الجُغَنْدَر، أَي: بالفارِسِيَّة، وَفِي بَعْضِ الأصُولِ: الجُكَنْدر وَهُوَ نَبْتٌ لَهُ وَرَقٌ طِوالٌ، وأصْل ذاهِب فِي الأرْضِ، ووَرَقُه رَخْصٌ، يُطْبَخُ. وقالَ ابْن دُرَيْدٍ: فأمّا هَذِه البَقْالَةُ الَّتِي تُسَمَّى السَّلْقَ، فَمَا أَدْرِي مَا صِحَّتُها، على أَنَّها فِي وَزْنِ الكَلام)
العَرَبيِّ، وَقَالَ الصاغانِي: بل هُوَ عَرَبَيّ صَحِيح، وَقد جاءَ فِي حَدِيثِ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ الساعِديِّ رَضِي الله عَنهُ، قالَ: كانَ فِينَا امرأَةٌ تَجْعَلُ على إِرْبِنا فِي مَزْرَعة لَها سَلْقاً، فكانَت إِذا كانَ يومُ الجُمُعَةِ تَنْزِعُ أصولَ السلْقِ فتَجعله فِي قِدْر الحَدِيث، وَهُوَ يَجْلُو، ويلَيِّن، ويُفتحُ ويَسُر النَّفْسَ، نافِع للنِّقرِسِ والمَفاصِلِ، وعَصِيره إَذْا صب عَلَى الخَمرِ خللَها بعدَ ساعَتَينِ، وَإِذا صُب عَلَى الْخلّ خَمرَه بعدَ أَربَع سَاعَات وعَصِيرُ أَصْلِه سَعوطاً تِرْياقُ وَجَع السن، وَالْأُذن والشَّقِيقَةِّ.
وسِلْقُ المَاء، وسلق البَر: نَباتانِ. والسِّلْقُ الذِّئْب، ج: سلْقان كعُثمان بالضمَ ويُكْسَر، وهِيَ بهاءٍ، والَّذِي فِي الجَمْهَرة أَنّ سُلقْاناً بالضمَ والكَسْرِ: جمع سِلقَةٍ. أَو السِّلقَة: الذئبَة خاصَّةٌ، وَلَا يُقالُ للذَّكَرِ سِلْق هَكَذَا نَقَلَه عَن قَوم والسَلَقُ بالتحرِيك: جَبَل عَال بالمَوْصِلِ مشْرِفٌ على الزّابِ، وَقد ضَبَطَه الصاغانِي بالفَتْح.
والسلَقُ، بالتحْرِيكِ: ناحيةٌ باليَمامَةِ قَالَ:
(أقْوَى نُمارٌ ولَقَد ... أَقْفَرَ وادِي السلَقْ)
والسلَقُ أَيْضا: القاعُ الصَّفصَفُ الأملَسُ كَمَا فِي الصِّحَاح، زَاد الصاغانِي الطّيب الطِّينِ، وقالَ ابْن شُميَل. السَّلَقُ: القاعُ المطمئن المستوي لَا شَجَرَ فِيهِ، وَقَالَ رُؤبة: شَهرَيْنِ مَرعاها بقِيعانِ السلَق ج أَسلاقٌ، وسُلْقان بالضمَ والكسرِ كخَلَقٍ، وأخلاقِّ، وخُلقان، قَالَ أَبو النَّجْمَ: حَتى رَعي السلْقانَ فِي تَزهِيرِها وَقَالَ الأعشَى:
(كخَذُول تَرْعَى النّواصِفَ من تث ... لِيثَ قَفْرًا خَلاَلها الأسلاق)
وَمن المَجازِ: خطِيب مسقعٌ مسلقٌ كمنْبَر ومِحْرابٍ، وشَدادٍ أَي: بلِيغ وهُوَ من شِدَّةِ صَوتِه وكَلامِه، نَقله الجَوهَرِي، وأَنْشدَ للأعشَى: (فيهمُ الحَزْمُ والسَّماحَةُ والنَّجْ ... دَةُ فِيهِمْ، والخاطِبُ السلاّقُ)
ويُرْوى المِسْلاقُ.
وَفِي الحَدِيث: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الحالِقَةَ والسّالِقَةَ. حالِقَةُ تَقَدمَ، والسالِقَةُ هِيَ رافِعَةُ صَوْتِها عِنْدَ المُصِيبَةِ أَو عِنْدَ موتِ أَحَدٍ أَو لاطِمَةُ وَجهِها قَالَه ابنُ مُبارَكِ، والأوّلُ أصَح، ويُرْوَى بالصَّاد.)
وَمن المجازِ: السِّلقَةُ بالكسرِ: المَرْأَةُ السلِيطَةُ الفاحِشَةُ شُبهَتْ بالذِّئْبَةِ فِي خُبْثِها، ج: سُلْقان، بالضمّ والكَسْرِ، ويُقال: هِيَ أَسْلَقُ من سِلقَةٍ، وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
(أخْرجتُ مِنها سِلقَة مَهْزُولَةً ... عَجْفاءَ يَبْرُقُ نابُها كالمِعوَلِ)
والسِّلْقَةُ: الذِّئْبَة وَهَذَا قد تَقَدَّمَ قَرِيباً عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، ج: سِلقٌ بِالْكَسْرِ، وكعِنَبٍ قالَ سيبَوَيْهِ: وليسَ سِلْقٌ بتَكْسِيرٍ، إِنّما هُوَ من بابِ سِدْرَةٍ وسِدْرٍ.
والسَّلِيقُ كأمِيرٍ: ماتحاتَّ من صِغار الشجَرِ وقِيلَ: هُوَ من الشجَرِ: الذَي سَلَقَه البَرْدُ فأحْرَقْه، وقالَ الأصْمَعِي: السلِيقُ: الشجَر الذِي أَحْرَقَه حَر أَو بَرْدٌ، قَالَ جُنْدَبُ بنُ مَرْثد: تَسْمَعُ مِنْهَا فِي السلِيقِ الأشهَبِ الغارِ والشَّوْكِ الَّذِي لم يُخْضَبِ مَعْمَعَة مِثْلَ الضِّرام المُلْهَبِ ج: سُلقٌ بِالضَّمِّ.
وقالَ ابنُ عَبّاد السَّلِيقُ: يَبِيسُ الشِّبْرِقِ والذِي طَبَخَتْهُ الشَّمْسُ. قالَ: والسَّلِيقُ: مَا يَبْنِيه النَّحْلُ من العَسَلِ فِي طُولِ الخَلِيَّةِ.
وفى التهْذِيبِ: السلِيقَةُ: شيءٌ يَنْسِجُه النحْلُ فِي الخلِيةِ طَولاً، ج: سُلقٌ بالضَّمِّ.
والسَّلِيقُ من الطَّرِيقِ: جانِبُه وهُما سَليقانِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ.
والسَّلِيقَةُ كسَفِينَة: الطَّبيعَةُ والسَّجِيَّةُ، وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ: السًّلِيقَة طبْعُ الرَّجُلِ، وقالَ سِيبَوَيهِ: هَذِه سَلِيقَتُه الّتِي سلِقَ عَلَيْهَا وسُلِقَها، ويُقال: فُلانٌ يَقْرأ بالسَّلِيقَةِ، أَي: بطَبِيعَته، لَا يتَعَلَّمُ، وَقَالَ أَبو زَيْد: إنّه لكَرِيمُ الطبِيعةِ والسَّلِيقَة، وَمن سَجَعاتِ الأساس: الكَرَمُ سَلِيقَتُه، والسخاءُ خَلِيقَتُه.
ويُقال: طَبَخَ سَلِيقَةً: هِيَ الذُّرَةُ تُدَق وتصْلَحُ قالهُ ابنُ دُرَيْد: زادَ ابنُ الأعْرابيِّ وتُطْبَخُ باللبَنِ، وقالَ الزمَخْشَرِيُّ: هِيَ ذرَة مَهْرُوسَةٌ أَو: هِيَ الأقطُ قد خُلِطَ بهِ طَراثِيثُ.
والسَّلِيقَةُ: أَيضاً مَا سُلِقَ من البُقُولِ ونَحْوِها والجَمْعُ سلائِقُ، وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ طُبِخَ بالماءَ من بُقُولِ الرَّبِيع، وأكِلَ فِي المَجاعاتِ، وَفِي الحَدِيث عَن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ وَلَو شِئتُ لدَعَوْتُ بِصَلاَءً وصِناب وسَلائِقَ يُرْوَى بالسينِ وبالصّادِ، وَسَيَأْتِي إِن شاءَ اللهُ تَعالَى فِي صلق. وقالَ الليْثُ: السَّلِيقَةُ: مَخْرَجُ النِّسْع فِي دَفِّ البَعِيرِ، قالَ الطِّرِمّاحُ:)
(تَبْرُقُ فِي دَفِّها سلائِقُها ... من بَيْنِ فَذ وتَوْأم جُدَدُهْ)
وقالَ غيرُه: السَّلائِقُ: الشرائِحُ مَا بَيْنَ الجَنْبَيْنِ، الواحِدَةُ سَلِيقَةٌ، وقالَ اللَّيْثُ: اشْتق من قَوْلِك: سَلَقْت شَيْئا بِالْمَاءِ الحارِّ، فلمّا أحْرَقَتْهُ الحِبالُ شُبِّهَ بذلِك، فسُمِّيَتْ سلائِق.
ويُقال: فلانٌ يَتَكَلمُ بالسَّلِيقِيةِ مَنْسُوبٌ إِلى السلِيقَةِ، قالَ سِيبَوَيْهِ: وَهُوَ نادرٌ أَي: عَن طَبْعِه لَا عَنْ تَعَلًّم. ويُقال أَيضاً: فُلان يَقْرَأ بالسلِيقِيَّةِ، أَي: بطَبْعِه الَّذِي نَشَأ عَلَيْهِ.
وقالَ اللَّيْثُ: السَّلِيقِي من الْكَلَام: مَالا يُتَعاهَدُ إِعْرابُهُ، وَهُوَ فَصِيح بليغ فِي السّمع عَثُورٌ فِي النَّحوِ.
وقالَ غيرُه: السَّلِيقِي من الْكَلَام: مَا تكَلَّمَ بِهِ البدوِيُّ بطَبْعِه ولغَتِه، وإِن كانَ غَيْرُه من الكَلام آثَرَ وأَحسَن.
وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: قولُهم: هُوَ يقْرَأ بالسَّلِيقيةِ، أَي: أَنَّ القِراءة سنْة مَأثُورةٌ لَا يَجوزُ تَعَدِّيها، فإِذا قَرَأَ البَدَوِي بطَبعِه ولُغَتِه، وَلم يتبع سُنَّةَ قُرّاءَ الأمصارِ قِيلَ: هُوَ يَقْرَأ بالسلِيقِيةِ، أَي: بطَبيعتِه، ليسَ بتَعْلِيم وَفِي حدِيثِ أبي الأسوَدِ الدؤَلِيِّ: أَنَهُ وضع النحْوَ حِين اضْطَرَب كلامُ العَرب، فغَلَبَت السَّلِيقِيَّةُ أَي: اللغَةُ الَّتِي يَسترسل فِيهَا المُتَكَلِّمُ بهَا على سَلِيقَتِه من غير تَعهّدِ إعْرابٍ، وَلَا تَجَنبِ لحن، قَالَ: ولَسْتُ بنَحْوِي يَلُوكُ لسانَهولكِن سَلِيقِيٌ أَقُولُ فأغرب وسَلُوقُ كصَبُورٍ: أَرض، وَفِي التَّهْذيب: صلى الله عَلَيْهِ وَسلم باليَمَنِ، تُنْسبَ إِلَيْهَا الدُّرُوعُ والكِلابُ قَالَ القُطامِيُّ فِي الكِلابِ:
(مَعَهُمْ ضَوارٍ من سَلُوقَ كأَنَّها ... حُصُنٌ تَجُولُ تُجَرِّرُ الأَرْسانَا)
وَقَالَ الراعِي:
(يُشْلِي سَلُوقِيَّةً باتَتْ وباتض بِها ... بوَحْشِ إِصْمِتَ فِي أَصْلابِها أَوَدُ)
وَقَالَ النابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ:
(تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ المُضاعَفَ نَسْجُه ... وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ)
أَو سَلُوقُ: د، بطَرَفِ إِرْمِينِيَةَ يعرفُ ببَلدَ اللان، تُنْسَبُ إِلَيْهِ الكِلابُ. أَو إِنَّما نُسِبَتَ إِلَى سَلَقْيَةَ مُحَرَّكَةً كمَلَطْيَةَ: د، بالرُّومِ عَزاهُ ابنُ دُرَيْد إِلَى الأَصْمَعِيِّ، فَغُيِّرَ النَّسَبُ قالَ الصّاغانيُّ: إِن صَحَّ ماعَزاهُ ابنُ دُرَيْدٍ إِلَى الأَصمعيِّ، فَهُوَ من تَغْييراتِ النَّسَبِ، لأَنَّ النِّسبةَ إِلَى سَلَقْيَةَ كالنِّسبَةِ)
إِلَى مَلَطْيَةَ وَإِلَى سَلَمْيَةَ.
قلتُ: قَالَ المسْعُودِيُّ: سَلَقْتَةُ كَانَت بساحِلِ أَنْطاكِيَةَ، وآثارُها باقِيَةٌ إِلَى اليَوْمِ.
وأَبو عَمْرٍ وأَحْمَدُ بنُ رَوْحٍ السَّلِقيُّ، محركةً، كأنهُ نِسبةٌ إليهِ أَي: إِلَى سَلَقْيَةَ، وَهُوَ الَّذِي هَجاهُ البُحْتُرِيُّ، قالهُ الحافِظُ.
والسَّلُوقِيَّةُ: مَقْعَدُ الرُّبّانِ من السَّفِينَةِ عَن ابنِ عَبّاد. قالَ: السَّلْقاةُ: ضَرْبٌ من البَضْعِ أَي: الجِماع عَلى الظَّهْرِ، وَقد سَلْقاها سَلْقاً: إِذا بَسَطَها ثمَّ جَامَعَها.
والأسالقِ: مَا يَلي لَهواتِ الْفَم من داخِلِ كَذَا فِي المُحِيط، وقِيل أَعالِي باطِنِ الفَمَ، وَفِي المُحْكَم: أعالي الفَم، وزادَ غيرُه: حيثُ يَرتَفعُ إِلَيْهِ اللَسانُ، وَهُوَ جَمْع لَا واحِدَ لَهُ، وَمِنْه قَول جَرِير:
(إنِّي امْرُؤٌ أحسِنُ غَمْزَ الفائِقِ ... بيْن اللَّها الدّاخِلِ والأسالِقِّ)
والسَّيْلَقُ، كصَيْقَلٍ: السَّريعَةُ من النوقِ، كَمَا فِي المُحِيط، ووَقَع فِي التَّكملَة سَلِيق كأمِيرٍ، وَهُوَ وَهَم، وَفِي اللّسانِ: ناقَةٌ سَيْلَقٌ: ماضِيَة فِي سَيْرِها، قَالَ الشاعِرُ:
(وسَيري مَعَ الرًّكْبانِ كُلَّ عَشِية ... أبارِي مَطاياهم بأدْماءَ سَيْلَقِ)
والسلَقْلَقُ، كسَفَرْجَلٍ: المَرْأةُ الَّتِي تَحِيض من دُبُرِها، كَذَا فِي المحيطِ، وَفِي اللِّسانِ: هِيَ السَّلَقْلَقِيةُ. والسلَقْلَقَةُ بهاءٍ: المَرْأَةُ الصخّابَةُ عَن ابْنِ عَبّاد، وَكَأن سِينَه زائِدَة.
والسُّلاقُ كغُرابٍ: بَثْر يَخرُجُ على أَصْل اللِّسانِ، أَو هُوَ تَقَشرٌ فِي أصُولِ الأسْنانِ ورُبّما أصابَ الدوابَّ.
وقالَ الأطِبّاءُ: سُلاقُ العَيْنِ: غِلَظٌ فِي الأجْفانِ من مادَّة أَكّالَة تَحْمَر لَها الأجْفانُ ويَنْتَثِرُ الهُدْبُ ثُمّ تَتَقَرَّحُ أَشْفارُ الجَفْنِ كَذَا فِي القانُونِ. وكثمامَة: سُلاقَةُ بنُ وَهْبٍ، من بَني سامَةَ بنِ لُؤَي وعَقِبُ سامَةَ بنِ لُؤَي على مَا حَققَه النسّابةُ فَنِيَ، قَالَه ابنُ الجَوّانِيِّ فِي الُمقَدِّمَةِ.
والسُّلاّقُ كرُمّانٍ: عِيدٌ للنصارَى مُشْتَق من سلَقَ الحائِطَ وتَسَلَّقَه: صَعِدَه، لتَسَلقِ المَسِيح عَلَيْهِ السّلامُ إِلَى السَّمَاءَ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ أَعْجَمي، وَقَالَ مَرة سُرْيانِي مُعَربٌ.
ويومُ مَسلُوقٍ: من أيّام الْعَرَب: ومسلوق اسمُ مَوْضِع.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: أسْلَقَ الرَّجُلُ: صادَ سِلْقَة أَي: ذِئْبَةً. وَفِي الصِّحاح: طَعَنْتُه فسَلَقْتُه، ورُبّما قالُوا: سَلْقَيْتُه سِلْقاءً، بالكسرِ يَزِيدُونَ فِيهَا الياءَ: إِذا ألْقَيْته على ظَهْرِه كَمَا قالُوا: جَعْبَيْتُه جِعْباءً،)
من جَعَبْتُه أَي: صَرَعْتُه فاسْتَلْقَى على قَفاه واسْلَنْقَى افْعَنْلَى، من سَلَق، أَي: نامَ عَلَى ظَهْرِه عَن السِّيرافيِّ، وَمِنْه الحَدِيثُ: فإِذا رَجُل مُسْلَنْقٍ أَي: عَلَى قَفاه.
وتَسَلّقَ الجِدارَ: تَسَوًّرَ ويُقال: التَّسَلقُ: الصعُود على حائِط أَمْلَسَ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: تَسَلَّقَ على فِراشِه ظَهْرًا لِبَطْن: إِذا قَلِقَ هَماً أَو وَجَعاً وَلم يَطْمَئنَّ عليهِ، وقالَ الأَزْهَرِي: المَعْرُوف بِهَذَا المَعْنى الصّادُ.
وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: السينُ واللّامُ والقافُ فِيهِ كَلِماتٌ مُتَبايِنَة لَا تَكادُ تَجْتَمِعُ مِنْهَا كَلِمتانِ فِي قِياس وَاحِد، ورَبُّكَ يَفْعَلُ مَا يَشاءُ، ويُنْطِقُ خَلْقَهُ كيفَ أَرادَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لِسَان مِسْلَقٌ: حدِيدٌ ذلَق، وكذلِكَ سَلاّق، وَهُوَ مَجازٌ.
والسَّلْقُ: الضرْب. والسَّلقُ: الصعودُ على الحائِطِ، عَن ابنِ سِيده.
وسَلَقَ ظَهْرَ بَعِيرِه سَلقاً: أدبَرَه. وأسْلَقَ الرَّجُلُ، فَهُوَ مُسلِق: ابْيَضَّ ظَهْرُ بَعِيرِه بَعْدَ برْئِه من الدَّبَرِ، يُقال: مَا أَبْيَنَ سلْقَهُ: يَعْنِي بِهِ ذلِكَ البَياضَ. والمَسْلُوقَةُ: أنْ يُسْلَخ دَجاجٌ، ويُطْبَخَ بِالْمَاءِ وَحْده، عامية.
ويُقال: ركِبْتُ دابةَ فُلان فسلَقَتْنِي، أَي: سَحَجَتْ باطِنَ فَخذي.
والأسالِق قد يكونُ جَمعَ سَلْقٍ، كرَهْط وأَراهِطَ، وإِن اخْتَلَفا بالحَرَكَةِ والسكُون، وَقد يكونُ جمعَ أَسلاق الّذِي هُوَ جَمْعُ سَلْق، وَمِنْه قولُ الشمّاخ:
(إنْ تُمْسِ فِي عُرْفطٍ صُلع جَماجِمُه ... مِنَ الَأسالِقِ عارِي الشوْكِ مجرُودِ)
كالأسالِيقِ.
والسِّلْقَةُ بالكَسر: الجَرادَةُ إِذا أَلقَت بَيضَها.
والانْسِلاقُ فِي العَيْنِ: حُمْرَة تعتَرِيها. وانْسَلَقَ اللِّسانُ: أصابَه تَقَشر، وَمِنْه حدِيثُ عُتْبَةَ بنِ غَزْوانَ: لقد رَأَيْتنِي تاسِعَ تِسعَةٍ وَقد سُلِقَت أَفْواهُنا من أَكْلِ وَرَقِ الشجَرِ أَي: خَرَجَ فِيهَا بُثور.
وتَسلقَ: نامَ على ظَهرِه. وسَلَقه الطَّبِيبُ على ظَهْرِه: إِذا مَده. والسلُوقِي: السيْفُ، أَنشدَ ثَعْلَب: تَسُورُ بينَ السرج واللِّجام سَورَ السلُوقِيِّ إِلى الأجْذام)
والسيْلَقُونُ: دَواءٌ أَحمَرُ.
وضَبة مُسْلِق: أَلْقَتْ وَلَدَها. ودرب السلْقى، بِالْكَسْرِ: من قَطِيعَة الرَّبِيع، هكَذا ضَبَطَه الخَطِيبُ فِي تارِيْخِه، ونَقَلَه الحافِظُ فِي التبْصِيرِ، وإِليه نُسِبَ إِسْماعِيلُ بنُ عَبّادٍ السِّلْقِيّ، وذَكرهَ المُصَنِّفُ فِي سلف فأخْطَأَ، وَقد نَبَّهْنا على ذَلِك هُناك، فراجِعْه. والسَّلِيقُ، كأمِيرٍ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ وهُم: بَنُو الحَسَنِ بنِ عَليِّ بنِ مُحَمَّدِ بن الحَسنِ بن جَعْفَرٍ الخَطِيبِ الحَسنِي، فيهم كَثْرَةٌ بالعَجَمَ، وبَطْنٌ آخَرُ من بَنِي الحسَيْنِ مِنْهُم، يَنْتَهُونَ إِلى مُحَمّدِ ابنِ عَبْد اللهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَيْنِ الأصْغَرِ، لُقِّبَ بالسَّلِيق، قَالَ أَبُو نَصْرٍ البُخاريُّ: لُقِّبَ بذلِكَ لسَلاقَةِ لِسانِه وسَيْفِه.
سلق: سَلَق. سلق عرض فلان: ثلبه، طعن فيه، هتك ستره (ميرسنج ص45 رقم 196) شعر سلق بلبن: شعر أشمط مختلط سواده ببياض (بوشر) وارى انه: شَعَر سُلِقِ بلَبن ومعناه الحرفي شعر أغلى مع اللبن.
سَلَّق (بالتشديد): سَلَق، تسلَّق تسوَّر الحائط (ألف ليلة 1: 736) وانظره في مادة تسليق.
سَلَّق: اقتطع من الأرض الخضر (محيط المحيط) تسلَّق: تسوَّر. ويقال أيضاً: تسلَّق على (ألف ليلة 1: 47) وتسلّق إلى (بوشر) سلْق: (باليونانية سِلكوس) ويقول تيرفراست أن الصنف الأبيض من السلق يسمى سيسلين (صقلى) واحدته سِلْقة (الكالا) سلق أبيض (لين عادات 1: 259) واسمه العلمي: beta maritima و beta cycLa ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279) ولما كان هذا النبات شديد الخضرة صار يضرب به المثل فيقال أخضر من السلق (معجم الطرائف، بدرون ص137). سلق بري: ضرب من الحُماّض (ابن البيطار 2: 43).
سلق بَراَّني: لسان الثور (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه سلك بالكاف.
سلق الماء: نبات اسمه العلمي: potamogetion natans ( ابن البيطار 2: 43).
أخضر سِلْقيّ: أخضر كالسلق (معجم الطرائف).
سلقون: زنجفر أكسيد الرصاص الأحمر (بوشر) وانظر معجم الأسبانية (ص525).
سلاق: كلب سلوقي: ويقال أيضاً: كلب سلاق (مخطوطة الاسكوريال ص893) وجمعها كلاب سلاق.
والكبير من الكلاب السلاقية وهو كلب صيد.
وكلب سلاق أندلسي: كلب طويل الشعر (بوشر) وانظر ما يلي بعد ذلك.
سليق: اللحك السليق: اللحم المسلوق وهو الذي يغلي بالماء دون أن يضاف إليه شيء من دهن وأفاويه (حياة تيمور 2: 64).
سُلاقة: حُمرَ، قار، زفت معدني إسفلت (فوك) الكالا) azulaque أو Zulaque بالأسبانية تعني نوعاً من الإسفلت يصنع من المشاقة والكلس والزيت لربط الأنابيب. والطريقة التي كتبت فيها هذه الكلمة في معجم فوك لا تؤيد رأيي حول اصل هذه الكلمة في معجم الأسبانية (ص229) وأرى الآن أنها مشتقة من سلق بمعنى دهن.
كلب سَلاَقي: سَلُوقي، كلب صيد (القزويني 1: 450) ألف ليلة برسل 1: 42، 179) وانظر فليشر (معجم ص21 - 23 ويلجراف 2: 239) في البحرين وقطر وكذلك كتبت في محيط المحيط سَلوقي: كلب سَلاقي كلب صيد، والجمع سلوقية (المفصل طبعة بروش ص5) وفي أسبانيا يقولون سُلوقي (فوك، الكالا) والأنثى: سُلوقية (الكالا) والجمع في معجم فوك: سلوقيات سلالِق، وعند شيرب الذي يكتبها سلوقي وأيضاً عند لابورت (ص140) وعند دومب (ص65) وهو يكتبها سلوكيْ: سلاف ومن الغريب أن يطلق على السلوقي في ايقوسيا اسم slaugh hound وإن السوقي الأفريقي يشبهه وهذا ما لاحظه دي سلان في ترجمته تاريخ البربر (2: 338) وهاي (ص89) وجودارد (1: 183) وقد كتب دوماس بحثاً مفصلاً عن هذا الحيوان في جريدة الشرق والجزائر (13: 158 - 163).
سُلُوقِيَّة: إطار الباب فيما يظهر، ففي الازرقي (ص217): وفي المصراعَيْن سلوقيتان فضة مموهتان وفي السلوقيتين لبنتان من ذهب مربعتان - وفي طرف السلوقيتين حلقتا ذهب - وهما حلقتا قفل الباب.
سُلُوقية: نوع من سور متقدم في منحدر (ألكالا) وعند ملر (ص4) ودار بها من جهة البر الحفير والسلوقية. وفي الكالا في مادة معناها حصن خارج السور: قَلَهُرَّة السلوقية.
سُلْوقِيَّة: خندق الحصن (الكالا).
سُلَّم تِسْايِق: سلّم حبال (بوشر) وكذلك: سُلَّم تسليك بالكاف بدا القاف (بوشر، ألف ليلة 2: 104).
مسلوق: مغلي بالماء فقط، وعند بوشر: لحم مسلوق ويسمى في أسبانيا: مسلوق الصقالبة من بين أسماء أخرى (ويقال أيضاً مصلوق لأنهم كثيراً ما يكتبون صلق بدل سلق) شكوري (ص196 و) غير أن هذه الكلمة تعني عند شكوري (ص197 ق) سمكاً مسلوقاً أي مغلي في الماء.
مسلُوقَة: مرق اللحم المغلي، حساء (بوشر) وهذه الكلمة مع جمعها مساليق تدل على هذا المعنى وليس على المعنى الذي نجده عند لين في ألف ليلة (1: 49) وصارت تسقيه الشراب والمساليق بكرة وعشية (ص52، 348، 409) وبالمعنى الذي ذكره لين معتمداً على تاج العروس ففي (برسل 3: 316): سلقت له مسلوقة بطيرين دجاج وصارت كل يوم تسقيه الشراب وتطعمه المساليك (المساليق) وانظر هذا المعنى في عبارة ذكرت في مادة ماصل.
مسلوقة الصبحية: مرق حار وهو نوع من الحساء يقدم للعروسين صبيحة ليلة العرس (بوشر).

قَنَعَ

(قَنَعَ)
(هـ) فِيهِ «كَانَ إِذَا رَكع لَا يُصَوِّب رأسَه وَلَا يُقْنِعُه» أَيْ لَا يَرْفَعُهُ حَتَّى يَكُونَ أعْلَى مِنْ ظَهْره. وَقَدْ أَقْنَعَه يُقْنِعُه إِقْناعا. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «وتُقْنِع يَدَيْك» أَيْ تَرْفَعُهما.
[هـ] وَفِيهِ «لَا تَجوز شهادةُ القانِع مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ [لَهُمْ ] » القانِع: الخادِم وَالتَّابِعُ تُرَدُّ شهادتُه للتُّهمة بِجَلْب النَّفْع إِلَى نَفْسِهِ. والقانِع فِي الْأَصْلِ: السَّائِلُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فأكلَ وأطعْمَ القانِع والمُعْتَرَّ» وَهُوَ مِنَ القُنوع: الرِضا بِالْيَسِيرِ مِنَ الْعَطَاءِ. وَقَدْ قَنَعَ يَقْنَع قُنُوعا وقَناعة- بالكَسْر- إِذَا رَضِيَ، وقَنَع بِالْفَتْحِ يَقْنَع قُنوعا: إِذَا سَأَلَ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «القَناعة كَنْز لَا يَنفْد» لِأَنَّ الإنْفاق مِنْهَا لَا يَنْقطع، كُلَّمَا تَعَذَّرَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا قَنِعَ بِمَا دُونَهُ ورَضي.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «عَزَّ مَن قَنِعَ وذَلَّ مَن طَمِع، لأنَّ القانِع لَا يُذِلُّه الطَّلب، فَلَا يَزال عَزِيزًا.
وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «القُنوع، والقَناعة» فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «كَانَ المَقَانِع مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ كَذَا» المَقَانِع: جَمْع مَقْنَع بِوَزْنِ جَعْفر. يُقَالُ: فُلانٌ مَقْنَعٌ فِي العِلْم وَغَيْرِهِ: أَيْ رِضاً. وبعضُهم لَا يُثَنِّيه وَلَا يَجْمعه لِأَنَّهُ مَصْدَرٌ، ومَن ثَنَّى وَجَمَعَ نَظَر إِلَى الاسْمِيَّة.
وَفِيهِ «أَتَاهُ رجلٌ مُقَنَّع بِالْحَدِيدِ» هُوَ الْمُتَغَطِّي بِالسِّلَاحِ. وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ بَيْضة، وَهِيَ الخَوذة، لأنَّ الرَّأْسَ مَوْضِعُ القِناع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ زارَ قَبْرَ أمِّه فِي ألْفِ مُقَنَّع» أَيْ فِي ألْف فَارِسٍ مُغطًّى بالسِّلاح.
(س) وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «فانْكَشف قِنَاعُ قَلْبه فَمَاتَ» قِناع القَلْب: غِشاؤه، تَشْبِيهًا بقِناع الْمَرْأَةِ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ المِقْنَعة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ رَأَى جارِيةً عَلَيْهَا قِنَاعٌ فَضَربها بالدِّرَّة وَقَالَ: أتَشَبَّهين بِالْحَرَائِرِ؟» وَقَدْ كَانَ يَوْمَئِذٍ مِنْ لُبْسِهنَّ. [هـ] وَفِي حَدِيثِ الرُّبَيِّع بِنْتِ مُعوِّذ «قَالَتْ: أتَيْتُه بقِناعٍ مِنْ رُطَب» القِناع: الطَّبق الَّذِي يُؤْكل عَلَيْهِ. وَيُقَالُ لَهُ: القِنْع بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ وَقِيلَ: القِناع جَمْعُه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «إِنْ كَانَ لَيُهْدَى لَنَا القِنَاعُ فِيهِ كَعْبٌ مِنْ إهالةٍ فَنفْرَح بِهِ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، أخّذَتْ أَبَا بَكْر غَشْيةٌ عِنْدَ الْمَوْتِ فَقَالَتْ:
مَنْ لَا يَزال دَمْعُه مُقَنَّعاً ... لَا بُدَّ يَوْماً أنْ يُهرَاقَ
هَكَذَا وَرَد. وتَصْحِيحه:
مَنْ لَا يَزال دَمْعُه مُقَنَّعاً ... لَا بُدَّ يَوْماً أَنَّهُ يُهرَاقُ
وَهُوَ مِنَ الضَّرب الثَّانِي مِنْ بَحر الرَّجَز.
ورَواه بَعْضُهُمْ:
ومَن لَا يَزال الدَّمْع فِيهِ مُقَنَّعاً ... فَلَا بُدَّ يَوْماً أَنَّهُ مُهرَاقُ
وَهُوَ مِنَ الضَّرْبِ الثَّالِثِ مِنَ الطَّويل، فَسَّروا المُقَنَّع بِأَنَّهُ المحْبُوس فِي جَوْفه.
وَــيَجُوزُ أَنْ يُراد: مَن كان دَمْعُه مغطًّى في شُؤونه كامِناً فِيهَا فَلَا بدَّ أَنْ يُبْرِزه البُكاء.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الْأَذَانِ «أَنَّهُ اهْتَمَّ لِلصَّلَاةِ، كَيْفَ يَجْمَع لَهَا النَّاسَ، فذُكر لَهُ القُنْع فَلَمْ يُعْجِبه ذَلِكَ» فُسِّر فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ الشَّبُّور، وَهُوَ البُوق.
هَذِهِ اللَّفْظَةُ قَدِ اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِهَا، فَرُوِيَتْ بِالْبَاءِ وَالتَّاءِ، وَالثَّاءِ وَالنُّونِ، وأشهرُها وَأَكْثَرُهَا النُّونُ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: سَأَلْتُ عَنْهُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ فَلَمْ يُثْبِتُوه لِي عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ، فَإِنْ كَانَتِ الرِواية بِالنُّونِ صَحِيحَةً فَلَا أُراه سُمِّي إِلَّا لإِقْناع الصَّوت بِهِ، وَهُوَ رفْعُه. يُقَالُ: أَقْنَع الرجُلُ صَوْتَه ورأسَه إِذَا رفَعه. وَمَنْ يُريد أَنْ يَنْفُخ فِي البُوق يَرفَع رَأْسَهُ وصَوته. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: «أوْ لأنَّ أطرافَه أُقْنِعَت إِلَى دَاخِلِهِ: أَيْ عُطِفَت» .
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَأَمَّا «القُبَع» بِالْبَاءِ الْمَفْتُوحَةِ فَلَا أحْسَبُه سُمِّي بِهِ إلاَّ لِأَنَّهُ يَقْبَع فَمَ صَاحِبِهِ: أَيْ يَسْتُره، أَوْ مِن قَبَعْت الجُوالِقَ وَالْجِرَابَ: إِذَا ثَنَيْتَ أَطْرَافَهُ إِلَى داخِل.
قَالَ الْهَرَوِيُّ: وَحَكَاهُ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْ أَبِي عُمر الزَّاهِدِ: «القُثْع» بِالثَّاءِ قَالَ: وَهُوَ البُوق فَعرضْته عَلَى الْأَزْهَرِيِّ فَقَالَ: هَذَا بَاطِلٌ.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: سمِعْت أَبَا عُمر الزَّاهِدَ يقولُه بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ، وَلَمْ أسْمَعْه مِنْ غَيْرِهِ. وَــيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ: قَثَع فِي الْأَرْضِ قُثُوعاً إِذَا ذَهب، فسُمِّي بِهِ لذَهاب الصَّوْت مِنْهُ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَقَدْ رُوي «الْقَتَعُ» بِتَاءٍ بنُقْطَتين مِنْ فَوْقُ، وَهُوَ دُودٌ يَكُونُ فِي الْخَشَبِ، الْوَاحِدَةُ: قَتَعَة. قَالَ: ومَدار هَذا الحَرف عَلَى هُشَيْم، وَكَانَ كثيرَ اللَّحن والتَّحريف، عَلَى جَلالة مَحلِّة فِي الْحَدِيثِ.

حوا

ح و ا: (الْحَوَايَا) الْأَمْعَاءُ جَمْعُ (حَوِيَّةٍ) . وَ (الْحِوَاءُ) جَمَاعَةُ بُيُوتٍ مِنَ النَّاسِ مُجْتَمِعَةٌ وَالْجَمْعُ (الْأَحْوِيَةُ) وَهِيَ مِنَ الْوَبَرِ. وَ (الْحُوَّةُ) لَوْنٌ يُخَالِطُ الْكُمْتَةَ مِثْلُ صَدَإِ الْحَدِيدِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْحُوَّةُ حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إِلَى السَّوَادِ. وَالْحُوَّةُ أَيْضًا سُمْرَةُ الشَّفَةِ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَحْوَى) وَامْرَأَةٌ (حَوَّاءُ) . وَ (حَوَاهُ) يَحْوِيهِ (حَيًّا) وَ (احْتَوَاهُ) مِثْلُهُ. وَ (احْتَوَى) عَلَى الشَّيْءِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ. وَ (تَحَوَّتِ) الْحَيَّةُ تَجَمَّعَتْ وَاسْتَدَارَتْ. وَبَعِيرٌ (أَحْوَى) إِذَا خَالَطَ خُضْرَتَهُ سَوَادٌ وَصُفْرَةٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} [الأعلى: 5] قَالَ الْفَرَّاءُ: الْغُثَاءُ الْيَبِيسُ وَ (الْأَحْوَى) الْمُسْوَدُّ مِنَ الْقِدَمِ. قَالَ: وَــيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُؤَخَّرًا مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ تَقْدِيرُهُ أَخْرَجَ الْمَرْعَى أَحَوَى أَيْ أَسْوَدَ مِنَ الْخُضْرَةِ فَجَعَلَهُ غُثَاءً بَعْدَ خُضْرَتِهِ. 
[حوا] الحَوِيَّةُ: كِساءٌ محشوٌّ يُدار حول سَنام البعير، وهي السَوِيَّة. قال عمير بن وهب الجمحى يوم بدر، حين حزر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: " رأيت الحوايا عليها المنايا ". والحَوِيَّةُ لا تكون إلاّ للجِمال، والسَوِيَّةُ قد تكون لغيرها. وحَوِيَّةُ البطن وحاوِيَةُ البطن وحاوِياءُ البطن، كله بمعنى. قال الشاعر : كأن نقيق الحب في حاويائه * نقيق الافاعى أو نقيق العقارب وقال آخر:

وملح الوسيقة في الحاوية * يعنى اللبن. وجمع الحوية حوايا، وهى الامعاء. وجمع الحاوياء حواو ، على فواعل وكذلك جمع الحاوية. والحواء: جماعة بيوت من الناس مُجتمِعة، والجمع الأَحويةُ، وهي من الوبر. والحُوَّةُ: لونٌ يخالط الكُمْتَة، مثل صدأ الحديد. وقال الأصمعي: الحُوَّةُ حُمْرَةٌ تضرب إلى السواد. يقال: قد احْوَوى الفرس يحووى احوواء. قال: وبعض العرب يقول احواوى يحواوى احويواء. وحكى الاصمعي احووى (*) يحووى احوواء، على وزن ارعوى. قال: وبعض العرب يقول حوى يحوى حوة، حكاه في كتاب الفرس. والحوة: سمرة الشفة. يقال رجلٌ أَحْوى وامرأةٌ حواء، وقد حويت. والحوة: موضع ببلاد كلب. قال ابن الرقاع: أو ظبية من ظباء الحوة انتقلت * مذانبا فجرت نبتا وحجرانا * وحواه يحويه حَيَّاً، أي جمعه. واحْتَواهُ مثله. واحتوى على الشئ، أي ألمأ عليه. وتَحَوَّى، أي تَجَمَّعَ واستدار. يقال: تَحَوَّتِ الحيةُ. وبعيرٌ أحْوى، إذا خالط خُضْرَتَهُ سوادٌ وصفرةٌ. وتصغير أَحْوى أُحَيْوٍ، في لغة من قال أسيود. واختلفوا في لغة من أدغم، قال عيسى ابن عمر: أحيى فصرف. قال سيبويه: أخطأ هو، ولو جاز هذا لصرف أصم لاته أخف من أحوى ولقالوا أصيم فصرفوا. وقال أبو عمرو بن العلاء: أحى كما قالوا أحيو. قال سيبويه: ولو جاز هذا لقلت في عطاء عطى. وقال يونس: أحى. قال سيبويه: هذا هو القياس، والصواب. وتقول في تصغير يحيى: يحيى يا هذا، لان كل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءات أولهن ياء التصغير فإنك تحذف منهن واحدة، فإن لم يكن أولهن ياء التصغير أثبتهن ثلاثهن. تقول في تصغير حية حيية، وتقول في تصغير: أيوب أيييب بأربع ياءات، واحتملت ذلك لانها في وسط الاسم، ولو كان طرفا لم تجمع بينهن. والحواء، مثال المكاء: نبت يشبه لون الذئب، الواحدة حواءة. عن الاصمعي.

حوا: الحُوَّةُ: سواد إِلى الخُضْرة، وقيل: حُمْرةٌ تَضْرب إِلى

السَّواد، وقد حَوِيَ حَوىً واحْوَاوَى واحْوَوَّى، مشدّد، واحْوَوى فهو

أَحْوَى، والنسب إِليه أَحْوِيٌّ؛ قال ابن سيده: قال سيبويه إِنما ثبتت الواو في

احْوَوَيْت واحْوَاوَيْت حيث كانتا وسطاً، كما أَنَّ التضعيف وسطاً

أَقوى نحو اقْتَتل فيكون على الأَصل، وإِذا كان مثل هذا طرفاً اعتلّ، وتقول

في تصغير يَحْيَى يُحَيٌّّ، وكل اسم اجتمعت فيه ثلاث ياءَات أَولهن ياء

التصغير فإِنك تحذف منهن واحدة، فإِن لم يكن أَولهن ياء التصغير

أَثْبَتَّهُنَّ ثَلاثَتَهُنَّ، تقول في تصغير حَيَّة حُيَيَّة، وفي تصغير أَيُّوب

أُيَيِّيبٌ بأَربع ياءَات، واحْتَملَت ذلك لأَنها في وسط الاسم ولو كانت

طرفاً لم يجمع بينهن، قال ابن سيده: ومن قال احْواوَيْت فالمصدر

احْوِيَّاءٌ لأَن الياء تقلبها كما قَلَبت واوَ أيَّام، ومن قال احْوَوَيْت

فالمصدر احْوِوَاء لأَنه ليس هنالك ما يقلبها كما كان ذلك في احْوِيَّاء، ومن

قال قِتَّال قال حِوَّاء، وقالوا حَوَيْت فصَحَّت الواو بسكون الياء

بعدها. الجوهري: الحُوَّة لون يخالطه الكُمْتَة مثل صَدَإ الحديد، والحُوَّة

سُمْرة الشفة. يقال: رجل أَحْوَى وامرأَة حَوَّاءُ وقد حَوِيَتْ. ابن

سيده: شَفَة حَوَّاءُ حَمْراء تَضْرِب إلى السواد، وكثر في كلامهم حتى

سَمَّوْا كل أَسود أَحْوَى؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

كما رَكَدَتْ حَوَّاءُ، أُعْطي حُكْمَه

بها القَيْنُ، من عُودٍ تَعَلَّلَ جاذِبُهْ

يعني بالحَوَّاءِ بكَرَة صنعت من عود أََحْوَى أَي أَسود، ورَكَدَتْ:

دارت، ويكون وقفت، والقين: الصانع. التهذيب: والحُوَّةُ في الشِّفاهِ شَبيه

باللَّعَسِ واللَّمَى؛ قال ذو الرمة:

لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ،

وفي اللِّثاتِ وفي أَنيابِها شَنَبُ

وفي حديث أَبي عمرو النخعي: ولَدَتْ جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى أَي أَسود

ليس بشديد السواد. واحْواوَتِ الأَرض: اخْضَرَّت. قال ابن جني: وتقديره

افْعالَت كاحْمارَتْ، والكوفيون يُصَحِّحون ويُدغمون ولا يُعِلُّون

فيقولون احْوَاوَّت الأَرض واحْوَوَّت؛ قال ابن سيده: والدليل على فساد مذهبهم

قول العرب احْوَوَى على مثال ارْعَوَى ولم يقولوا احْوَوَّ. وجَمِيمٌ

أَحْوَى: يضرب إلى السواد من شدة خُضْرته، وهو أَنعم ما يكون من النبات.

قال ابن الأَعرابي: هو مما يبالغون به. الفراء في قوله تعالى: والذي أَخْرج

المَرْععى فجعله غُثاءً أَحْوى، قال: إذا صار النبت يبيساً فهو غُثاءٌ،

والأَحْوَى الذي قد اسودَّ من القِدَمِ والعِتْقِ، وقد يكون معناه أَيضاً

أخرج المَرْعَى أَحْوى أَي أَخضر فجعله غُثاءً بعد خُضْرته فيكون مؤخراً

معناه التقديم. والأَحْوَى: الأَسود من الخُضْرة، كما قال:

مُدْهامَّتانِ. النضر: الأَحْوى من الخيل هو الأَحْمر السَّرَاة. وفي الحديث: خَيْرُ

الخَيْلِ الحُوُّ؛ جمع أَحْوَى وهو الكُمَيت الذي يعلوه سواد. والحُوَّة:

الكُمْتة. أَبو عبيدة: الأَحْوَى هو أَصْفَى من الأَحَمِّ، وهما

يَتَدانَيانِ حتى يكون الأَحْوَى مُحْلِفاً يُحْلَفُ عليه أَنه أَحَمُّ. ويقال:

احْواوَى يَحْواوي احْوِيواءً. الجوهري: احْوَوى الفرس يَحْوَوِي

احْوِوَاءً، قال: وبعض العرب يقول حَوِيَ يَحْوَى حُوَّة؛ حكاه عن الأَصمعي في

كتاب الفرس. قال ابن بري في بعض النسخ: احْوَوَّى، بالتشديد، وهو غلط،

قال: وقد أَجمعوا على أَنه لم يجئ في كلامهم فِعْل في آخره ثلاثة أَحرف من

جنس واحد إلا حرف واحد وهو ابْيَضَضَّ؛ وأَنشدوا:

فالْزَمي الخُصَّ واخْفِضي تَبْيَضِضِّي

أَبو خيرة: الحُوُّ من النَّمْلِ نَمْلٌ حُمْرٌ يقال لها نَمْلُ سليمان.

والأَحْوى: فرس قُتَيْبَة بنِ ضِرار.

والحُوَّاء: نَبْتٌ يشبه لون الذِّئبِ، واحدته حُوَّاءَةٌ. وقال أَبو

حنيفة: الحُوَّاءَةُ بقلة لازقة بالأَرض، وهي سُهْلِيَّة ويسمو من وسطها

قضيب عليه ورق أَدق من ورق الأَصل، وفي رأْسه بُرْعُومة طويلة فيها بزرها.

والحُوَّاءة: الرجل اللازم بيته، شبّه بهذه النبتة. ابن شميل: هما

حُوَّاءانِ أَحدهما حُوَّاء الذَّعاليق وهو حُوَّاءُ البَقَر وهو من أَحْرار

البقول، والآخر حُوَّاء الكلاب وهو من الذكور ينبت في الرِّمْثِ خَشِناً؛

وقال:

كما تَبَسَّم للحُوَّاءةِ الجَمَل

وذلك لأَنه لا يقدر على قَلْعها حتى يَكْشِرَ عن أَنيابه للزوقها

بالأَرض. الجوهري: وبعير أَحْوَى إذا خالط خُضْرتَه سوادٌ وصفرة. قال: وتصغير

أَحْوَى أُحَيْوٍ في لغة من قال أُسَيْود، واختلفوا في لغة من أَدغم فقال

عيسى بن عمر أُحَيِّيٌ فصَرَف، وقال سيبويه: هذا خطأٌ، ولو جاز هذا لصرف

أَصَمُّ لأَنه أَخف من أَحْوى ولقالوا أُصَيْمٌ فصرفوا، وقال أَبو عمرو

بن العلاء فيه أحَيْوٍ؛ قال سيبويه: ولو جاز هذا لقلت في عَطَاءٍ عُطَيٌّ،

وقيل: أُحَيٌّ وهو القياس والصواب. وحُوّة الوادي: جانبه.

وحَوَّاءُ: زوج آدم، عليهما السلام، والحَوَّاء: اسم فرس علقمة بن شهاب.

وحُوْ: زجر للمعز، وقد حَوْحَى بها. والحَوُّ والحَيُّ: الحق. واللَّوُّ

واللَّيُّ: الباطل. ولا يعرف الحَوَّ منَ اللَّوِّ أَي لا يعرف الكلام

البَيِّن من الخَفِيِّ، وقيل: لا يعرف الحق من الباطل. أَبو عمرو: الحَوّة

الكلمة من الحق.

والحُوَّة: موضع ببلاد كلب؛ قال ابن الرقاع:

أَوْ ظَبْية من ظِباءِ الحُوَّةِ ابْتَقَلَتْ

مَذانِباً، فَجَرَتْ نَبْتآً وحُجْرَانا

قال ابن بري: الذي في شعر ابن الرقاع فُجِرَتْ، والحُجْران جمع حاجر مثل

حائِر وحُوران، وهو مثل الغدير يمسك الماء. والحُوَّاء، مثل المُكَّاء:

نبت يشبه لون الذئب، الواحِدة حُوّاءَةٌ؛ قال ابن بري شاهده قوله

الشاعر:وكأنَّما شَجَر الأَراك لِمَهْرَةٍ

حُوَّاءَةٌ نَبَتَتْ بِدارِ قَرارِ

وحُوَيُّ خَبْتٍ: طائر؛ وأَنشد:

حُوَيَّ خَبْتٍ أَينَ بِتَّ اللَّيلَهْ؟

بِتُّ قَرِيباً أَحْتَذِي نُعَيْلَهْ

وقال آخر:

كأنَّك في الرجال حُوَيُّ خَبْتٍ

يُزَقّي في حُوَيّاتٍ بِقَاعِ

وحَوَى الشيءَ يحوِيه حَيّاً وحَوَايَةً واحْتَواه واحْتَوى عليه:

جمَعَه وأَحرزه. واحْتَوَى على الشيء: أَلْمَأَ عليه. وفي الحديث: أَن امرأَة

قالت إنَّ ابْنِي هذا كان بَطْني لَهُ حِواءً؛ الحِوَاءُ: اسم المكان

الذي يَحْوِي الشيء أَي يجمعه ويضمه. وفي الحديث: أَن رجلاً قال يا رسول

الله هل عَلَيَّ في مالي شيءٌ إذا أَدّيْت زَكاتَه؟ قال: فأَينَ ما تَحَاوتْ

عليكَ الفُضُول؟ هي تفاعَلَت من حَوَيْت الشيء إذا جمعته؛ يقول: لا تَدَ

ع المُواساة من فضل مالك، والفُضُول جمع فَضْل المالِ عن الحوائج.،

ويروى: تَحَاوَأتْ، بالهمز، وهو شاذ مثل لَبَّأتُ بالحَجِّ.

والحَيَّة: من الهوامّ معروفة، تكون للذكر والأُنثى بلفظ واحد، وسنذكرها

في ترجمة حَيَا، وهو رأْي الفارسي؛ قال ابن سيده: وذكرتها هنا لأَن أَبا

حاتم ذهب إلى أَنها من حَوَى قال لتَحَويِّها في لِوَائِها. ورجل

حَوَّاءٌ وحاوٍ: يجمع الحَيَّات، قال: وهذا يعضد قول أَبي حاتم أَيضاً. وحَوى

الحَيَّةِ: انطواؤها؛ وأَنشد ابن بري لأبَي عنقاء الفزاري:

طَوَى نفْسَه طَيَّ الحَرير، كأَنه

حَوَى حَيَّةٍ في رَبْوَةٍ، فهْو هاجِعُ

وأَرضٌ مَحْواة: كثيرة الحَيَّاتِ. قال الأَزهري: اجتمعوا على ذلك.

والحَوِيَّةُ: كساء يُحَوَّى حَوْلَ سنامِ البعير ثم يركب. الجوهري:

الحَوِيّة كساء مَحْشُوٌّ حول سنام البعير وهي السَّويَّة. قال عمير بن وهب

الجُمَحِي يم بدر وحُنَينٍ لما نظر إلى أَصحاب النبي، صلى الله عليه

وسلم، وحَزَرَهُم وأَخْبر عنهم: رأَيت الحَوايا عليها المَنايا نَواضِحُ

يثربَ تَحْمِل الموتَ النَّاقِعَ. والحَوِيَّةُ لا تكون إلا للجِمال،

والسَّوِيَّة قد تكون لغيرها، وهي الحَوايا. ابن الأَعرابي: العرب تَقول

المَنايا على الحَوايا أَي قد تأْتي المنيةُ الشجاعَ وهو على سَرْجه. وفي حديث

صَفيَّة: كانت تُحْوِّي وراءَه بعباءة أَو كساء؛ التَّحْوِيةُ: أَن تُدير

كساءً حولَ سَنام البعير ثم تَرْكَبَه، والاسم الحَوِيّةُ. والحَوِيّةُ:

مَرْكَبٌ يُهَيَّأ للمرأَة لتركبه، وحَوَّى حَوِيَّة عَمِلَها.

والحَوِيَّةُ: اسْتدارة كل شيء. وتَحَوَّى الشيءُ: استدارَ. الأَزهري: الحَوِيُّ

استدارة كل شيء كَحَوِيِّ الحَيَّة وكَحَوِيِّ بعض النجوم إذا رأَيتها على

نَسَقٍ واحدٍ مُستديرة. ابن الأَعرابي: الحَوِيُّ المالك بعد استحقاق،

والحَوِيُّ العَلِيلُ، والدَّوِيُّ الأَحمق، مشددات كلها. الأَزهري:

والحَوِيُّ أَيضاً الحوض الصغير يُسَوِّيه الرجلُ لبعيره يسقيه فيه، وهو

المَرْكُوُّ

(* قوله «وهو المركوّ» هكذا في التهذيب والتكملة، وفي القاموس

وغيره ان المركوّ الحوض الكبير). يقال: قد احتَوَيْتُ حَوِّياً. والحَوايا:

التي تكون في القِيعانِ فهي حفائر مُلْتوية يَمْلَؤها ماءُ السماء فيقى

فيها دهراً طويلاً، لأَن طين أَسفلها عَلِكٌ صُلْبٌ يُمْسِكُ الماءَ،

واحدتها حَوِيَّة، وتسميها العرب الأَمْعاء تشبيهاً بحَوايا البطن

يَسْتَنْقِعُ فيها الماء. وقال أَبو عمرو: الحَوايا المَساطِحُ، وهو أَن يَعْمِدوا

إلى الصَّفا فيحوون له تراباً وحجارة تَحْبِسُ عليهم الماءَ، واحدتها

حَوِيَّة. قال ابن بري: الحَوايا آبار تحفر ببلاد كَلْب في أَرض صُلْبة

يُحْبس فيها ماء السيول يشربونه طُولَ سنتهم؛ عن ابن خالويه. قال ابن سيده:

والحَوِيَّة صفاة يُحاط عليها بالحجارة أَو التراب فيجتمع فيها الماء.

والحَوِيَّة والحاوِيَةُ والحاوِيَاء: ما تَحَوَّى من الأَمعاء، وهي بَناتُ

اللَّبَن، وقيل: هي الدُّوَّارة منها، والجمع حَوايا، تكون فَعَائل إن

كانت جمع حَويَّة، وفَواعل إن كانت جمع حاوِيَةٍ أَو حاوِياءَ. الفراء في

قوله تعالى: أَو الحَوايا أَو ما اخْتَلَط بعَظْم؛ هي المَباعِرُ وبناتُ

اللبن. ابن الأَعرابي: الحَوِيَّة والحاوِيَةُ واحد، وهي الدُّوَّارة التي

في بطن الشاة. ابن السكيت: الحاوِياتُ بَنات اللبن، يقال حاوِيَةٌ

وحاوِياتٌ وحاوِيَاء، ممدود. أَبو الهيثم: حاوِيَةٌ وحَوايا مثل زاوية

وزَوايا، ومنهم من يقول حَوِيَّة وحَوايا مثل الحَوِيَّة التي توضع على ظهر

البعير ويركب فوقها، ومنهم من يقول لواحدتها حاوِياءُ، وجمعها حَوايا؛ قال

جرير:

تَضْغُو الخَنانِيصُ، والغُولُ التي أَكَلَتْ

في حاوِياءَ دَرُومِ الليلِ مِجْعار

الجوهري: حَوِيَّة البطن وحاوِية البَطْنِ وحاوِياءُ البطن كله بمعنى؛

قال جرير:

كأنَّ نَقيقَ الحَبِّ في حاوِيائِه

نقِيقُ الأَفاعي، أَو نقِيقُ العَقارِبِ

وأَنشد ابن بري لعليّ، كرم الله وجهه:

أضْرِبُهم ولا أَرى مُعاويَهْ

الجاحِظَ العَينِ، العَظيمَ الحاوِيَهْ

وقال آخر:

ومِلْحُ الوَشِيقَةِ في الحاويَهْ

يعني اللبن. وجمع الحَويَّةِ حَوايا وهي الأَمعاء، وجمع الحاوِياءِ

حَوَاوٍ على فَوَاعِلَ، وكذلك جمع الحاوِية؛ قال ابن بري: حَوَاوٍ لا يجوز

عند سيبويه لأَنه يجب قلب الواو التي بعد أَلف الجمع همزة، لكون الأَلف قد

اكتنفها واوان، وعلى هذا قالوا في جمع شاوِيَة شَوَايا ولم يقولوا

شَوَاوٍ، والصحيح أَن يقال في جمع حاوِية وحاوِياءَ حَوَايا، ويكون وزنها

فَواعِلَ، ومن قال في الواحدة حَوِيَّة فوزن حَوَايا فَعائِل كصَفِيّة

وصَفايا، والله أَعلم.

الليث: الحِواءُ أَخْبِيَةٌ يُدَانَى بعضُها من بعض، تقول: هم أَهل

حِوَاءٍ واحد، والعرب تقول المُجتمَعِ بيوت الحَيِّ مُحْتَوًى ومَحْوًى

وحِوَاء، والجمع أَحْوِيَةٌ ومَحاوٍ؛ وقال:

ودَهْماء تستَوْفي الجَزُورَ كأَنَّها،

بأَفْنِيَةِ المَحوَى، حِصانٌ مُقَيَّد

ابن سيده: والحِوَاءُ والمُحَوَّى كلاهما جماعة بيوت الناس إذا تدانت،

والجمع الأَحوية، وهي من الوَبَر. وفي حديث قَيْلَة: فوَأَلْنا إلى

حِوَاءٍ ضَخْمٍ، الحِوَاءُ: بيوت مجتمعة من الناس على ماءٍ، ووَأَلْنا أَي

لَجَأْنا؛ ومنه الحديث الآخر: ويُطلَبُ في الحِواء العظيمِ الكاتِبُ فما

يُوجَدُ.

والتَّحْوِيَة: الانْقِباض؛ قال ابن سيده: هذه عبارة اللحياني، قال:

وقيل للكلبة ما تَصْنَعِينَ معَ الليلةِ المَطِيرَة؟ فقالت: أُحَوِّي نفسي

وأَجْعَلُ نفَسي عِندَ اسْتي. قال: وعندي أَنَّ التَّحَوِّيَ الانقباضُ،

والتَّحْوِيَةُ القَبْض.

والحَوِيَّةُ: طائر صغير؛ عن كراع.

وتَحَوَّى أَي تَجَمَّع واستدارَ. يقال: تَحَوَّت الحَيَّة.

والحَواةُ: الصوتُ كالخَوَاةِ، والخاء أَعلى.

وحُوَيٌّ: اسمٌ؛ أَنشد ثعلب لبعض اللصوص:

تقولُ، وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها:

أَتَفْعَلُ هذا يا حُوَيُّ على عَمْدِ؟

وفي حديث أنَس: شفاعتي لأَهلِ الكَبائِر من أُمَّتي حتى حَكَمٍ وحاءٍ؛

هما حيان من اليمن من وراء رمْل يَبْرينَ؛ قال أَبو موسى: يجوز أن يكون حا

من الحُوَّة، وقد حُذِفت لامُه، ويجوز أَن يكون من حَوَى يَحْوي، ويجوز

أَن يكون مقصوراً لا ممدوداً. قال ابن سيده: والحاءُ حرف هجاء، قال: وحكى

صاحب العين حَيَّيْتُ حاءً، فإذا كان هذا فهو من باب عييت، قال: وهذا

عندي من صاحب العين صنعة لا عربية، قال: وإنما قضيت على الألف أنها واو

لأَن هذه الحروف وإن كانت صوتاً في موضوعاتها فقد لَحِقَتْ مَلْحَقَ

الأَسماء وصارت كمالٍ، وإبدال الأَلف من الواو عيناً أَكثر من إبدالها من الياء،

قال: هذا مذهب سيويه، وإذا كانت العين واواً كانت الهمزة ياء لأَن باب

لوَيْتُ أَكثر من باب قُوَّة، أَعني أَنه أَن تكون الكلمة من حروف مختلفة

أَوْلى من أَن تكون من حروف مثفقه، لأَن باب ضَرَب أَكثر من باب

رَدَدْتُ، قال: ولم أَقض أَنها همزة لأَن حا وهمزةً على النسق معدوم. وحكى ثعلب

عن معاذٍ الهَرَّاء أَنه سمع العرب تقول: هذه قصيدة حاوِيَّة أَي على

الحاء، ومنهم من يقول حائيّة، فهذا يقوّي أن الألف الأَخيرة همزة وَضْعَّية،

وقد قدَّمنا عدم حا وهمزةٍ على نَسَقٍ.

وحم، قال ثعلب: معناه لا يُنْصَرون، قال: والمعنى يا مَنْصور اقْصِدْ

بهذا لهم أو يا الله. قال سيبويه: حم لا ينصرف، جعلته اسماً للسورة أَو

أَضَفْتَ إليه، لأَنهم أَنزلوه بمنزلة اسم أَعجمي نحو هابيل وقابيل؛

وأنشد:وجَدْنا لكم، في آلِ حميمَ، آيةً

تأوَّلَها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ

قال ابن سيده: هكذا أَنشده سيبويه، ولم يجعل هنا حا مع ميم كاسمين ضم

أَحدهما إلى صاحبه، إذ لو جعلهما كذلك لمدّ حا، فقال حاءْ ميم ليصيرَ

كحَضْرَمَوْتَ.

وحَيْوَةُ: اسم رجل، قال ابن سيده: وإنما ذكرتها ههنا لأَنه ليس في

الكلام ح ي و، وإنما هي عندي مقلوبة من ح و ي، إما مصدر حَوَيْتُ حَيَّةً

مقلوب، وإما مقلوب عن الحَيَّة التي هي الهامّة فيمن جعل الحَيّة من ح و ي،

وإنما صحت الواو لنقلها إلى العلمية، وسَهَّل لهم ذلك القلبُ، إذ لو

أَعَلُّوا بعد القلب والقلبُ علة لَتَوالَى إعلالان، وقد تكون فَيْعلة من

حَوَى يَحْوي ثم قلبت الواو ياء للكسرة فاجتمعت ثلاث ياءات، فحذفت الأَخيرة

فبقي حية، ثم أُخرجت على الأَصل فقيل حَيْوة.

رقي

رقي: {لرقيك}: لصعودك. {من راق}: صاحب رقية أو من يرفع روحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟
ر ق ي: (رَقِيَ) فِي السُّلَّمِ بِالْكَسْرِ (رَقْيًا) وَ (رُقِيًّا) وَارْتَقَى مِثْلُهُ. وَ (الْمَرْقَاةُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ الدَّرَجَةُ: فَمَنْ كَسَرَ شَبَّهَهَا بِالْآلَةِ الَّتِي يُعْمَلُ بِهَا وَمَنْ فَتَحَ جَعَلَهَا مَوْضِعَ الْفِعْلِ. وَ (تَرَقَّى) فِي الْعِلْمِ رَقِيَ فِيهِ دَرَجَةً دَرَجَةً. وَ (الرُّقْيَةُ) الْعُوذَةُ وَالْجَمْعُ رُقًى وَ (اسْتَرْقَاهُ فَرَقَاهُ) يَرْقِيهِ (رُقْيَةً) بِالضَّمِّ فَهُوَ رَاقٍ. 

رقي


رَقِيَ(n. ac. رَقْي
رُقْيّ )
a. [Fī
or
Ila], Ascended, mounted, climbed up; rose in.

رَقَّيَa. Made to mount; raised; exalted.

تَرَقَّيَa. Ascended, mounted, climbed up.
b. [Fī], Rose, advanced, progressed in.
إِرْتَقَيَa. see V (a) (b).
c. [Ila], Was admitted, raised, elevated to.
رَقْوَة []
a. see 3t
رُقْوَة [] (pl.
رُقًى [ ]a. رُقَْيَات ), Spell, charm
enchantment; magic, sorcery.
b. Juggling, conjuring.

مَرِقًى []
مَرْقَاة []
مِرْقَاة [] (pl.
مَرَاقٍ
(مَرَاقِي ) [] )
a. Step; stair; ladder; staircase.

رَاقٍ (pl.
رُقَاة []
a. رَاقُوْن ), Magician, wizard
sorcerer.
رَاقِيَة [] (pl.
رَوَاقٍ [] )
a. Sorceress, witch.

رَقَّآء []
a. Magician, wizard.
(ر ق ي) : (رَقِيَ) فِي السُّلَّمِ رُقِيًّا مِنْ بَابِ لَبِسَ (وَفِي الْقُرْآنِ) {أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ} [الإسراء: 93] وَارْتَقَى فِيهِ مِثْلُهُ وَرَقِيَ السَّطْحَ وَارْتَقَاهُ بِغَيْرِ فِي (وَمِنْهُ) لَقَدْ ارْتَقَيْتَ مُرْتَقًا صَعْبًا بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْفَتْحُ خَطَأٌ (وَرَقَاهُ الرَّاقِي) رُقْيَةً وَرَقِيًّا عَوَّذَهُ وَنَفَثَ فِي عُوذَتِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَوْلُهُ فِي الْوَاقِعَاتِ قَالَ لَهُ ارْقِ عَلَى رَأْسِي مِنْ الصُّدَاعِ أَيْ عَوِّذْنِي إنَّمَا عَدَّاهُ بِعَلَى لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ ضَمَّنَهُ مَعْنَى اقْرَأْ وَانْفُثْ.
(ر ق ي)

رقى إِلَى الشَّيْء رقياًّ، ورقوا، وارتقى، وترقى: صعد.

ورقى غَيره، انشد سِيبَوَيْهٍ للأعشى:

لَئِن كنت فِي جب ثَمَانِينَ قامةً ... ورقيت أَسبَاب السَّمَاء بسلم

والمرقاة، والمرقاة: الدرجَة، وَنَظِيره: مسقاة ومسقاة، ومثناة ومثناة: للحبل.

ومبناة، ومبناة: للعيبة أَو النطع.

والرقية: العوذة، قَالَ عُرْوَة:

فَمَا تركا من عوذة يعرفانها ... وَلَا رقية إِلَّا بهَا رقياني

وَقد رقاه رقياً، ورقياً.

وَرجل رقاء: صَاحب رقي.

وارق على ظلعك: أَي الزمه وَأَرْبع عَلَيْهِ.

وَيُقَال للرجل: ارق على ظلعك: أَي اصلح اولاً امرك، فَيَقُول: قد رقيت، بِكَسْر الْقَاف، رقياً.

ومرقيا الْأنف: حرفاه، عَن ثَعْلَب، كَأَنَّهُ مِنْهُ ظن، وَالْمَعْرُوف: مرقأ الْأنف.
ر ق ي : رَقَيْتُهُ أَرْقِيهِ رَقْيًا مِنْ بَابِ رَمَى عَوَّذْتُهُ بِاَللَّهِ وَالِاسْمُ الرُّقْيَا عَلَى فُعْلَى وَالْمَرَّةُ رُقْيَةٌ وَالْجَمْعُ رُقًى مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى وَرَقَيْت فِي السُّلَّمِ وَغَيْرِهِ أَرْقَى مِنْ بَابِ تَعِبَ رُقِيًّا عَلَى فَعُولٍ وَرَقْيًا مِثْلُ: فَلْسٍ أَيْضًا وَارْتَقَيْتُ وَتَرَقَّيْتُ مِثْلُهُ وَرَقَيْتُ السَّطْحَ وَالْجَبَل عَلَوْتُهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَالْمَرْقَى وَالْمُرْتَقَى مَوْضِعُ الرُّقِيِّ وَالْمِرْقَاةُ مِثْلُهُ وَــيَجُوزُ فِيهَا فَتْحُ الْمِيمِ عَلَى أَنَّهُ مَوْضِعُ الِارْتِقَاءِ وَــيَجُوزُ الْكَسْرُ تَشْبِيهًا بِاسْمِ الْآلَةِ كَالْمِطْهَرَةِ وَالْمِسْقَاةِ وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ الْكَسْرَ وَقَالَ لَيْسَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَرَقَا الطَّائِرُ يَرْقُو ارْتَفَعَ فِي طَيَرَانِهِ وَرَقَأَ الدَّمُ وَالدَّمْعُ رَقْئًا مَهْمُوزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُقُوءًا عَلَى فُعُولٍ انْقَطَعَ بَعْدَ جَرَيَانِهِ.

وَالرَّقُوءُ مِثَالُ رَسُول اسْمٌ مِنْهُ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ «لَا تَسُبُّوا الْإِبِلَ فَإِنَّ فِيهَا رَقُوءَ الدَّمِ» أَيْ حَقْنَ الدَّمِ لِأَنَّهَا تُدْفَعُ فِي الدِّيَاتِ فَيُعْرِضُ صَاحِبُ الثَّأْرِ عَنْ طَلَبِهِ فَيُحْقَنُ دَمُ الْقَاتِلِ. 
ر ق ي

رقي في السلم وارتقى وترقّى، ورقي السطح والجبل وارتقاه وترقّاه، وهذا جبل لا مرقي فيه ولا مرتقى، وهو صعب الرقي والرقي. قال:

أنت الذي كلفتني رقي الدرج ... على الكلال والمشيب والعرج

وهو راق من الرقاة، ورقاء نافع الرقي، ورقاني برقية كذا، ويقال: باسم الله أرقيك، والله يشفيك؛ وقد رقي وسقى حتى شفي وعوفي، وسليم مرقيٌّ، ولدغته حية لا تقبل الرُّقَى، واسترقاه لداء به.

ومن المجاز: مازال فلان يترقى به الأمر حتى بلغ غايته. والجود مرقاة إلى الشرف. والمجد صعب المراقي. ولقد ارتقيت يا فلان مرتقى صعباً، ورقاك الله أعلى الرتب. وقال:

وارق إلى الخيرات زنأً في الجبل

ورقّى عليه كلاماً: رفع، ورقيَ إلى سمعه كذا وترقّى في العلم والملك: رقي درجة درجة. وتراقى أمرهم إلى الفساد وترامى. وارتقى بطن البعير: امتلأ شبعاً. وارتقى القراد في جنب البعير. ورقيت فلاناً إذا تملّقت له وسللت حقده بالرفق كما ترقى الحية حتى تجيب، وقال كثير لعبد الملك بن مروان:

ومازالت رقاك تسل ضغني ... وتخرج من مكامنها ضبابي

ويرقيني لك الحاوون حتى ... أجابك حيةٌ تحت الحجاب
رقي
: (ى ( {رَقِيَ إِلَيْهِ، كَرضِيَ) ،} يَرْقَى ( {رَقْياً) بالفتْح، (} ورُقِيّاً) ، كعُتِيَ: (صَعِدَ) ؛ وَكَذَلِكَ {رَقِيَ فِيهِ؛ (} كارْتَقَى {وتَرَقَّى) ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} فليَرْتَقوا فِي الأسْبابِ} ( {والمَرْقاةُ) ، بالفتْح (ويُكْسَرُ: الدَّرَجَةُ) .
وَفِي المِصْباحِ وليسَ فِي كَلامِ العَرَبِ الكَسْر، وأَنْكَرَه أَبو عُبيدٍ، انتَهَى.
وقالَ الجوهريُّ: مَنْ كَسَرَها شبَّهها بالآلةِ الَّتِي يُعْمَل بهَا، ومَنْ فتَحهَا قالَ: هَذَا مَوْضِع يفعلُ فِيهِ، فجعَلَه بفتْحِ الميمِ مُخالِفاً، عَن يَعْقوب.
وَفِي المُحْكَم: نَظِيرُه مِسْقاة ومِثْناة للحَبْل، ومِيْناة للعَيْبة أَو النِّطَع، يقالُ فِي كلَ مِن ذلكَ بالفتْح والكسْر؛ والجَمْعُ} المَرَاقي.
( {ورَقَّى عَلَيْهِ كلَاما} تَرْقِيَةً: رَفَعَ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
( {والرُّقْيَةُ، بالضَّمِّ: العُوذَةُ) الَّتِي} يُرْقَى بهَا صاحِبُ الآفَةِ كالحُمَّى والصَّرَعِ وغيرُهما، قالَ عرْوَةُ:
فَمَا تَرَكا مِن عُوذَةٍ يَعْرِفانهَا
وَلَا {رُقْيةٍ إلاَّ بهَا} رَقَياني (ج {رُقىً) ، بالضَّمِّ فالفتْح.
(} ورَقاهُ {رَقْياً) ، بالفتْح، (} ورُقِيّاً) ، بالضمِّ والكسْرِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ، ( {ورُقْيَةً) ، بالضمِّ، (فَهُوَ} رَقَّاءُ) ، ككَتَّان: (نَفَثَ فِي عُوذَتِهِ) فَهُوَ {رَاقٍ وَذَاكَ} مَرْقىً، وقوْلُه تَعَالَى: {من راقٍ} أَي لَا {رَاقِي} يرْقِيه فيَحْمِيه.
وقالَ ابنُ عبَّاس: مَعْناه مَنْ {يَرْقَى برُوحِه أَملائِكَةُ الرَّحْمة أَمْ مَلائِكَةُ العَذابِ.
(} ومَرْقَيا الأَنْفِ: حَرْفاهُ) ؛ عَن ثَعْلَب، والمَعْروفُ مَرْقَاه كَمَا تقدَّمَ. (وعُبَيْدُ اللهِ بنُ قَيْسِ {الرُّقَيَّاتِ) : شاعِرٌ مَشْهورٌ وإنَّما أُضيفَ قَيْس إليهنّ (لعِدَّةِ زَوْجاتٍ) .
وَفِي الصِّحاحِ: لأَنَّه تزوَّجَ عدَّةَ نِسْوةٍ وافَقَ أَسْماؤُهنَّ كُلّهنَّ} رُقَيَّة فنُسِبَ إليهنَّ، هَذَا قَوْلُ الأصْمعي.
(أَو) كانتْ لَهُ عِدَّة (جدَّاتٍ) أَسْماؤُهنَّ كُلّهنَّ رُقَيَّة أَيْضاً، فَلهَذَا قيلَ لَهُ: قَيْسُ بنُ الرُّقَيَّات، وَهَذَا قَوْلُ غَيْر الأَصْمعي نقلَهُ الجوهريُّ أَيْضاً.
(أَو حِبَّاتٍ) ، بالكسْرِ، وعِبارَةُ الصِّحاحِ: ويقالُ إنَّما أُضِيفَ إليهنَّ لأنَّه كانَ يُشَبِّبُ بعدَّةِ نِساءٍ؛ (أسْماؤُهنُّ رُقَيَّةُ، كسُمَيَّة؛.
(ووَهِمَ الجوهرِيُّ) أَي: فِي قوْلِه عبدُ اللهِ مكبراً، وَهُوَ عُبَيْدُ اللهِ بالتَّصْغِيرِ، نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانيُّ.
(و) {رُقَيٌّ، (كسُمَيَ: ع) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(وعبدُ اللهِ بنُ شُفَيِّ بنِ رُقَيِّ) بنِ زيْدِ بنِ ذِي العابِلِ الرعينيُّ (صَحابيٌّ) لَهُ وِفادَةٌ وشَهِدَ فَتْح مِصْرَ،
(و) أَبُو عبْدِ اللهِ (محمدُ بنُ إبراهيمَ) بنِ محمدٍ (المُرادِيُّ) السّبتيُّ (المَعْروفُ} بالرَّقاءِ محدِّثُ) سَمِعَ أَبا اليَمَن الكِنْديّ وطَبَقَتَه نَزَلَ دِمَشْق وأَمَّ بمَسْجِدِ الجْوزَةِ وماتَ سَنَة 637.
(و) رُقَيَّةُ، (كسُمَيَّة: بنْتُ النَّبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورضِيَ عَنْهَا، تزوَّجَها سَيِّدُنا عُثْمان بمكَّةَ ووَلَدَتْ لَهُ بالحَبَشَةِ وتُوفِّيَتْ ليَالِي بَدْر بالحصْبَةِ.
(وصَحابيَّتانِ) ، الصَّوابُ وصَحابِيَّةٌ، وَهِي رُقَيَّةُ بنْتُ ثابتِ بنِ خالِدٍ الأنْصارِيَّةُ بايَعَتْ ذَكَرَها ابنُ حبيبٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{رَقَّاه} تَرْقِيَةً: صَعَّدَهُ، قَالَ الأعْشى:
لئنْ كُنْتَ فِي جُبَ ثَمَانِينَ قامَةً
{ورُقِّيت أَسْبابَ السَّماءِ بسُلَّمِ} وتَرَقَّى فِي العِلْم:! رَقِيَ فِيهِ دَرَجةً دَرَجة؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَمِنْه {التَّرَقِّي بمعْنَى التَّنَقُّلِ مِن حالٍ إِلَى حالٍ يقالُ: مَا زالَ} يتَرَقَّى بِهِ الحالُ حَتَّى بلَغَ غايَتَه.
ويقالُ: {ارْقَ على ظَلْعِكَ أَي اصْعَد وامْشِ بقَدرِ مَا تُطِيقُ وَلَا تَحْمِلْ على نَفْسِك مَا لَا تُطِيق، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
} والُّرقْيَا: فعلى من {رَقاهُ} يَرْقيه.
{ورَقِيَ السَّطْحَ، كَرِضِيَ، يتعدَّى بنَفْسِه أَيْضاً، وكَذلِكَ بقِي.
} والمَرْقَى {والمُرْتَقَى: مَوِضعُ} الرُّقِي. يقالُ: هَذَا جَبَل لَا {مَرْقًى فِيهِ وَلَا} مُرْتَقًى.
{والرُّقِيَّةُ، بالضمِّ وكسْرِ القافِ وتَشْديدِ الياءِ: الاسْمُ مِن} رَقِيَ {يَرْقى.
} واسْتَرْقاهُ: طَلَبَ مِنْهُ أَنْ {يرقيه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (} اسْتَرْقُوا لَها فإنَّ بهَا النَّظْرَةَ) .
وَفِي حدِيثٍ آخر: (لَا {يَسْتَرْقُون وَلَا يَكْتَوُون) ؛ وقولُ الراجِزِ:
لقد عَلِمْت والأَجَلِّ الْبَاقِي
أَنْ لَا تَرُدَّ القَدَرَ} الرَّواقي قَالَ الجوهريُّ: كأنَّه جمَعَ امْرأَةً {راقِيَةً أَو رجُلاً} راقِيةً بالهاءِ للمُبالَغَة.
{ورُقَيٌّ، كسُمَيَ: جَدُّ شُرَحْبِيل بنِ يزِيد مِن مَوالِيه عُمَرُ ابنُ حبيبٍ. الْمُؤَذّن روى عَنهُ عُثْمَان بن صَالح الْمصْرِيّ مَاتَ سنة 186 قَالَه ابْن يُونُس.} وَرَقّى على الْبَاطِل {ترقية تزيّد فِيهِ، وتقوّل مَا لم يكن.
} والرَّقَّاءُ، ككتَّانٍ: الصعَّادُ على الجِبالِ، من أَبْنِيةِ المُبالَغَةِ.
رقي
رقَى يَرقي، ارْقِ، رَقْيًا ورُقْيًا، فهو راقٍ، والمفعول مَرقِيّ
• رقَى المريضَ: عوَّذه وقرأ له ليَشْفَى من ضررٍ ألمَّ به أو قال له: باسم الله أرقيك، والله يشفيك "رقَى طِفْلَه- {كَلاَّ
 إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ. وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} ". 

رقِيَ/ رقِيَ إلى/ رقِيَ في يَرقَى، ارْقَ، رَقْيًا ورُقِيًّا، فهو راقٍ، والمفعول مَرقِيّ
• رقِي الشَّخصُ السُّلَّمَ/ رقِي الشَّخصُ إلى السُّلَّم/ رقِي الشَّخصُ في السُّلَّم: علاه، صعِده درجة درجة "رقِي في العلم- رقِي إلى المُلْك- رقِي القمةَ/ إلى القمة- وبالهمة العلياء يرقى إلى العلا ... فمن كان أرقى هِمَّة كان أظهرا- {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ} " ° الطَّبقة الرَّاقية: الطَّبقة العليا في المجتمع- لا يرقَى إلى كلامه شَكٌّ: رجلٌ ثقة. 

ارتقى/ ارتقى إلى/ ارتقى على/ ارتقى في يرتقي، ارْتَقِ، ارتقاءً، فهو مُرتَقٍ، والمفعول مُرتقًى
• ارتقى الرَّجلُ السُّلَّمَ/ ارتقى الرَّجلُ إلى السُّلَّم/ ارتقى الرَّجلُ على السُّلَّم/ ارتقَى الرَّجلُ في السُّلَّمِ: ارتفع وصَعِد وعلا "ارتقَى القمةَ/ على القمة- ارتقَى في مستواه الاجتماعي- {أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الأَسْبَابِ} " ° ارتقَى الأميرُ على العرش: تولى المُلْكَ- ارتقى مُرتقًى صعبًا: أجهد نفسه وأتعبها. 

تراقى إلى يتراقى، تَراقَ، تراقيًا، فهو مُتراقٍ، والمفعول مُتراقًى إليه
• تراقى المُجِدُّ إلى أعلى المناصب: ارتقى وتسامى.
• تراقى أمرُهم إلى الفساد: وصَل إليه. 

ترقَّى/ ترقَّى في يترقَّى، تَرَقَّ، ترقّيًا، فهو مُترَقٍّ، والمفعول مُترقًّى فيه
• ترقَّى الموظَّفُ: مُطاوع رقَّى: تنقَّل من حالٍ إلى حال "ترقَّى الموظفُ في عمله".
• ترقَّى فلانٌ في العلمِ ونحوه: ارتقى فيه؛ صعِد فيه درجةً درجة "ترقَّى في السُّلَّم الاجتماعي- ما زال يترقَّى في الأمر حتى بلغ غايتَه". 

رقَّى يُرقِّي، رَقِّ، تَرْقيةً، فهو مُرَقٍّ، والمفعول مُرَقًّى
• رقَّى فلانًا: رفَعه وصعَّده "رقَّاك اللهُ أعلى المراتبِ- لقد رقَّاك إخلاصُك وتفانيك في عملِك" ° رقّى منزلته: رفع درجته. 

ارتِقاء [مفرد]: مصدر ارتقى/ ارتقى إلى/ ارتقى على/ ارتقى في.
• مذهب النشوء والارتقاء: نظرية تطور الموجودات على أشكال بسيطة قديمة. 

ارتقائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ارتِقاء: "تشهد المجتمعات النامية تحوُّلات ارتقائيّة في بنيتها".
2 - مصدر صناعيّ من ارتِقاء: تطوريّة ونماء "التقدُّم العلميّ وسيلة لارتقائيّة أيّ مجتمع من المجتمعات".
3 - (مع) مذهب يرى أن تاريخ الجماعات البشريّة يتمّ بطريقة النشوء المتواصل، أي يعتمد على التغييرات المتتابعة التي تطرأ على الكائنات الحيّة في العصور الجيولوجيّة المختلفة. 

تَرَقٍّ [مفرد]:
1 - مصدر ترقَّى/ ترقَّى في.
2 - (سف) تنقُّل في الأحوال والمقامات والمعارف. 

تَرْقُوة [مفرد]: ج تَراقٍ: (انظر: ت ر ق و ة - تَرْقُوة). 

تَرْقِية [مفرد]:
1 - مصدر رقَّى.
2 - إسناد وظيفة إلى الموظف أعلى من وظيفته، وتنطوي التَّرقية على زيادة واجباته ومرتَّبه عادةً "نال الموظفُ ترقيةً لكفاءته" ° ترقية بالاختيار: استثناء من الدور- ترقية شرفيّة: براءة تُرَقِّي ضابطًا عسكريًّا إلى رتبة أعلى بلا زيادة في الراتب. 

راقٍ [مفرد]: ج راقون ورُقاة، مؤ راقية، ج مؤ راقيات ورَوَاق:
1 - اسم فاعل من رقَى ورقِيَ/ رقِيَ إلى/ رقِيَ في.
2 - مُنْتَمٍ إلى منزلة أو طبقة رفيعة "شخص راقٍ". 

رَقْي [مفرد]: مصدر رقَى ورقِيَ/ رقِيَ إلى/ رقِيَ في. 

رُقْي [مفرد]: مصدر رقَى. 

رُقْيَة [مفرد]: ج رُقَيات (لغير المصدر {ورُقْيات} لغير المصدر) ورُقًى (لغير المصدر):
1 - مصدر رقَى.
2 - ما يُرقى ويعوَّذ به المريضُ، كقراءة آية من القرآن، أو التعوُّذ بأسمائه تعالى وصفاته. 

رُقِيّ [مفرد]: مصدر رقِيَ/ رقِيَ إلى/ رقِيَ في. 

مِرْقاة [مفرد]: ج مَرَاقٍ: موضع الرُّقِيّ والصُّعود أو أداته
 كالدَّرجة من درجات السُّلَّم "استخدم المِرْقاةَ لتَعَطُّل المصعد- الجودُ مِرقاة الشَّرف- المجد صعب المراقي". 
(رقي) رقيا ورقيا ورقية صعد يُقَال رقي فِي السّلم صعد فِيهِ وَإِلَى القمة ارْتَفع إِلَيْهَا والجبل وَنَحْوه علاهُ وصعده وَيُقَال ارق على ظلعك اصْعَدْ بِقدر مَا تطِيق

شوه

(شوه) : الأَشْوَهُ: المُخْتالُ.
شوه
عن الفارسية من شو بمعنى غسل وطهر ومطهر.
(شوه) الشَّيْء شوها كَانَ أشوه وأشرف وارتفع واشتدت إِصَابَته بِالْعينِ فَهُوَ أشوه وَهِي شوهاء (ج) شوه
ش و ه

رجل أشوه، وامرأة شوهاء، وشاهت الوجوه؛ قبحت. وشهه الله تعالى فهو مشوه. ولا تشوه عليّ: لا تصبني بعين. وهو رب الشويهة والبعير. وأرض مشاهة مأبلة.
شوه: شوَّه. شوّه وجهه: خمشه (فوك) شوّه بالألوان المختلفة: برقش، رقش (بوشر).
تشوّه: تشوَّه وَجْهُه: حدث فيه عيب كأثر قرحة ونحو ذلك فتشنع (محيط المحيط).
تشوَّه: صار أجذم (فوك).
تشوَّه: تكلم أو فعل فعلاً بوقاحة، لم يراع الاحترام (الكالا).
شاة: نعجة، وجمعها شَوَاهي في معجم فوك.
شاة: دابة، ماشية مدغشقر (بوشر).
شوه وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام حِين رمى الْمُشْركين بِالتُّرَابِ وَقَالَ: شَاهَت الْوُجُوه. قَالَ أَبُو عَمْرو: يَعْنِي قبحت. يُقَال مِنْهُ: شاه وَجهه يشوه شوهاًوشوهة فَهُوَ مُشَوه وَيُقَال [مِنْهُ -] : رَجُل أشوه وَامْرَأَة شوهاء وَجمعه شوه وَيُقَال: شوهه الله.
شوه
الشوه: مصدر الأشوه والشوهاء: وهو القبيح الوجه والخلقة. وفي الحديث: " شاهت الوجوه ". ورجل شائه البصر: حديده. وشاه البصر. والشوهاء: هي الحسنة الرائعة. والشيه: القبيح الخلقة، وهم الشيهون. وما هو إلا شوهة في بوهة. والشوه: الذين يتشوهون ليصيبوا الناس بالعين: أي يحتالون. وشهته بعيني أشوهه، وكذلك إذا أفزعته. ولا تشوه علي: أي لاتصبني بالعين. والشاة: تصغيرها شويهةٌ، والعدد الشياه، والجميع الشاء، ويجمع على الشوي أيضاً. وأرض مشاهة: كثيرة الشياه. وفرس شوهاء: في رأسها طول وفي منخريها سعة. والشوه: امتداد العنق وسعة الشدق. وشوه فلان بيده: أي أشار بها من بعيد.

شوه


شَوِهَ(n. ac. شَوَه [ ])
a. Became ugly, unseemly, hideous.

شَوَّهَa. Rendered foul.
b. Made a sign.
c. ['Ala]
see IV
أَشْوَهَa. Smote with the evil eye.

تَشَوَّهَa. Became unseemly, ugly; disfigured himself.

شُوْهَةa. Remoteness, distance.

شَوَهa. Ugliness, hideousness; deformity
disfigurement.
b. Unluckiness, inauspiciousness.

أَشْوَهُ
(pl.
شُوْه)
a. Ugly, hideous; deformed, disfigured; unseemly, foul;
morose, forbidding.
b. Beautiful, comely.
c. Self-conceited, vain. — (شَاْوِه
(pl.
شُوَّه
[شُوَّه]), Envying, envious.
شَاْ
P.
a. Shah; king.

شَاه بَلُّوْط
a. Chesnut.

شَاه بَنْدَر
a. Syndic, provost; mayor.

شَاهَانِيّ
P.
a. Kingly, royal; regal; imperial.
شَاة (pl.
شَآء
شِيَاه )
a. Sheep; goat.
b. Wild bull.
c. Woman.
ش و هـ : الشَّاةُ مِنْ الْغَنَمِ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَالَ هَذَا شَاةٌ لِلذَّكَرِ وَهَذِهِ شَاةٌ لِلْأُنْثَى وَشَاةٌ ذَكَرٌ وَشَاةٌ أُنْثَى وَتَصْغِيرُهَا شُوَيْهَةٌ وَالْجَمْعُ شَاءٌ وَشِيَاهٌ بِالْهَاءِ رُجُوعًا إلَى الْأَصْلِ كَمَا قِيلَ شَفَةٌ وَشِفَاهٌ وَيُقَالُ أَصْلُهَا شَاهَةٌ مِثْلُ عَاهَةٍ.

وَالشَّوَهُ قُبْحُ الْخِلْقَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَجُلٌ أَشْوَهُ قَبِيحُ الْمَنْظَرِ وَامْرَأَةٌ شَوْهَاءُ وَالْجَمْعُ شُوهٌ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ وَشَاهَتْ الْوُجُوهُ تَشُوهُ قَبُحَتْ وَشَوَّهْتُهَا قَبَّحْتُهَا. 
ش و هـ: (شَاهَتِ) الْوُجُوهُ قَبُحَتْ وَبَابُهُ قَالَ، وَ (شَوَّهَهُ) اللَّهُ (تَشْوِيهًا) فَهُوَ (مُشَوَّهٌ) . وَفَرَسٌ (شَوْهَاءُ) صِفَةٌ مَحْمُودَةٌ فِيهَا قِيلَ: الْمُرَادُ بِهِ سِعَةُ أَشْدَاقِهَا وَلَا يُقَالُ لِلذَّكَرِ: أَشْوَهٌ. وَ (الشَّاةُ) مِنَ الْغَنَمِ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ. وَفُلَانٌ كَثِيرُ الشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَهُوَ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ لِأَنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ لِلْجِنْسِ. وَأَصْلُ الشَّاةِ شَاهَةٌ لِأَنَّ تَصْغِيرَهَا (شُوَيْهَةٌ) وَالْجَمْعُ (شِيَاهٌ) بِالْهَاءِ، تَقُولُ: ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَى الْعَشْرِ فَإِذَا جَاوَزَتِ الْعَشْرَ فَبِالتَّاءِ فَإِذَا كَثُرَتْ قِيلَ: هَذِهِ (شَاءٌ) كَثِيرَةٌ. وَجَمْعُ (الشَّاءِ) (شَوِيٌّ) . 
(شوه) - في الحديث: "قال لحسَّان رضي الله عنه: أتَشَوَّهتَ عَلَى قَومى أن هداهم الله عَزّ وجَلَّ"
قال الأحمر: الأَشْوه: السَّرِيع الإصابَة بالعَينْ، ولقد شُهتَ مالِى.
قال أبو عُبيَدة: "لا تُشَوِّه علىَّ": أي لا تَقُل ما أحَسنَك، فتُصِيبَنِي بعَيْن. ورَجُل شائِهُ البَصَرِ، وشَاهِى البَصَرِ: حَدِيدُه. - في الحديث: "فأمر لها بشِياهِ غَنَم" .
إنما عَرَّفَها بالغَنَم لأنهم يُسَمُّون البَقرةَ الوَحْشِيَّة، والوَعِلِ والنَّعامة شَاةً. وأَصلُ الشَّاة: شوَهَة، فصُيِّرت شَاهَةً، ثم شَاةً وتُصَغَّر شُوَيْهة، وتُجمع على شِياهٍ وشَاءٍ، والهَمزةُ بَدلٌ من الهاء كالماء عند بَعضِهم.
[شوه] نه: فيه: رأيتني في الجنة فإذا امرأة "شوهاء" أي الحسنة الرائعة وهو من الأضداد يقال للقبيحة، والشوهاء الواسعة الفم والصغيرة الفم. ومنه ح: "شوه" الله حلوقكم، أي وسعها. وح: رمى المشركين بالتراب وقال: "شاهت" الوجوه! أي قبحت، ويقال لخطبة لم يصل فيها: شوهاء. ط: قوله: فما خلق الله، الظاهر أن يقال: فما بقى أحد، وعدل إليه تأكيدًا للحصر، فلما غشوا أي قارب الكفار الغشيان. نه: وقوله لابن صياد: "شاه" الوجه. وفيه: قال لصفوان حين ضرب حسان بالسيف: أ "تشوهت" على قومي إن هداهم الله تعالى للإسلام؟ أي أتنكرت وتقبحت لهم، وجعل الأنصار قومه لنصرتهم إياه، وقيل: الأشوه السريع الإصابة بالعين، ورجل شائه البصر وشاهي البصر أي حديده؛ أبو عبيدة: لا تشوه علي، أي لا تقل: ما أحسنك فتصيبني بعينك. ك: أبو شاه" بهاء، وقد تروى بتاء. ن: بتاء تكون هاء في وقف. ك: "شاهان شاه" بسكون نون. وروى: شاه شاه، والتسمي به حرام كالتسمي بالمختص به كالرحمن والقدوس.
[شوه] شاهَتِ الوجوهُ تَشوهُ شَوْهاً: قَبُحَتْ. وشَوَّهَهُ الله فهو مُشَوَّهٌ. وفرسٌ شَوْهاءُ: صفةٌ محمودةٌ فيها، ويقال يراد بها سَعةُ أشداقها. قال الشاعر : فهي شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فوها * مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشكيمُ ولا يقال للذكر أَشْوَهُ. ويقال رجلٌ أَشْوَهُ بيِّن الشَوَهِ، إذا كان سريعَ الإصابة بالعين. ابن السكيت: يقال لا تُشَوِّهْ عليَّ , أي لا تقل ما أَحْسَنَكَ فتصيبني بالعين. ويقال أيضاً: تَشَوَّهَ له، أي تنكّر له وتَغَوَّلَ. ورجل شأنه البصر، أي حديد البصر. والشاةُ من الغنم تذكَّر وتؤنَّث. وفلان كثير الشاة والبعير، وهو في معنى الجمع، لأنَّ الألف واللام للجنس. وأصل الشاةِ شاهة، لان تصغيرها شويهة، (*) والجمع شِياهٌ بالهاء في [أدنى ] العدد. تقول ثلاث شِياهٍ إلى العَشْرِ، فإذا جاوزْتَ فبالتاء، فإذا كثرت قيل: هذه شاءٌ كثيرةٌ. وجمع الشاءِ شَوِيٌّ. والشاةُ أيضاً: الثَور الوحشيّ قال طرفة:

كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ * وتَشَوَّهْتُ شاةً، إذا اصطدته . أبو عبيد: أرض مشاهة: ذاتُ شاءٍ، كما يقال: أرضٌ مَأْبَلَةٌ. والنسبة إلى الشاءِ شاوِيٌّ. وقال الراجز : لا ينفع الشاوي فيها شاته * ولا حماراه ولا علاته وإن سمَّيتَ به رجلاً قلت شائى، وإن شئت شاوى، كما تقول عطاوى. وإن نسبْتَ إلى الشاةِ قلت شاهِيٌّ. وأما قول الاعشى يذكر بعض الحصون: أقام به شاهبور الجُنو * دَ حَوْلَيْنِ تَضربُ فيه القدم فإنما عنى بذلك شابور الملك، إلا أنه لما احتاج إلى إقامة وزن الشعر رده إلى أصله في الفارسية، وجعل الاسمين اسما واحدا وبناه على الفتح مثل خمسة عشر.
شوهـ
شاهَ يَشُوه، شُهْ، شَوْهًا، فهو شائه
• شاه الشَّيءُ: قَبُح "شَاهَتِ الْوُجُوهُ [حديث]: دعاء دعا به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على المشركين في غزوة بدر". 

شوِهَ يَشوَه، شَوَهًا، فهو أشوهُ
• شوِه الشَّيءُ: شاه، قَبُح "شوِه الوجهُ". 

تشوَّهَ يتشوَّه، تشوُّهًا، فهو مُتشوِّه
• تشوَّه الشَّيءُ: مُطاوع شوَّهَ: صار قبيحًا، تغيَّر شكلُه إلى الأسوأ "تشوَّه وجهُه: تغيَّرت معالمُه- تشوَّهت سمعتُه- تشوَّهت أجسادُ ضحايا الحادث- تشوُّه خِلْقيّ". 

شوَّهَ يشوِّه، تشويهًا، فهو مُشوِّه، والمفعول مُشوَّه
• شوَّه الشَّيءَ: قبَّحه، أفسد مظهرَه الخارجيّ "شوَّه وجهَه/ عبارتَه/ صورتَه/ ذِكرَه- شوَّه الخبرَ: حرّفه" ° شوَّه الحقيقةَ/ شوَّه وجه الحقيقة: أخفاها وطمسها، غيَّر من وجه استقامتها، أوردها بغير أمانة- شوَّه سمعتَه: عرَّضه للامتهان بتصرّف شائن- مشَوَّهُ الحربِ: الذي قطع عضوٌ من أعضائه في الحرب. 

أشْوهُ [مفرد]: ج شُوهٌ، مؤ شَوْهاءُ، ج مؤ شَوْهاوات وشُوهٌ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شوِهَ. 

تشوُّه [مفرد]:
1 - مصدر تشوَّهَ.
2 - (حي) تغيُّر غير سويّ في التّكوين الجسميّ للكائن الحيّ، وقد يكون مكتسبًا أو بسبب عَرَض.
3 - (فز) تغيُّر في الشَّكل الأصليّ لصورة تحدثها موجات ضوئيّة، أو في الشَّكل الموجيّ لموجات صوتيَّة، أو لتيّار متردِّد. 

شائه [مفرد]: اسم فاعل من شاهَ. 

شاة [مفرد]: ج شاءٌ وشياهٌ: نعجة، أنثى الضأن، مذكّرها خروف "لا يضرُّ الشَّاةَ سلخُها بعد ذبحها" ° كلّ شاة برجلها معلَّقة: كلّ إنسان محاسب على فعله، لا أحد يغني عن أحد. 

شاه [مفرد]:
1 - لقب كان يُطلق على ملوك إيران.
2 - إحدى قطع لعبة الشِّطْرَنج. 

شاهِنْشاه [مفرد]: ملك الملوك، الملك الأعظم. 

شَوْه [مفرد]: مصدر شاهَ. 

شَوَه [مفرد]: مصدر شوِهَ. 
(ش وه)

رجل أشوَهُ: قَبِيح الْوَجْه، وَقد شَوَّهَه الله، قَالَ الحطيئة:

أرَى ثَمَّ وَجْهاً شَوَّهَ الله خَلْقَه ... فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ

وَإنَّهُ لقبيح الشَّوَهِ والشُّوهةِ، عَن اللحياني.

والشوْهاءُ: العابسة، وَقيل المشؤومة، وَالِاسْم مِنْهُمَا الشَّوَهُ، وكل شَيْء من الْخلق لَا يُوَافق بعضه بَعْضًا أشوَهُ ومُشَوَّهٌ.

والمُشَوَّهُ أَيْضا: الْقَبِيح الْعقل، وَقد شاهَ يَشُوهُ شَوْهاً وشُوهَةً، وشَوِهَ شَوَهاً فيهمَا.

والشَّوَهُ: سرعَة الْإِصَابَة بِالْعينِ، وَقيل: شدَّة الْإِصَابَة بهَا، وَرجل أشْوَهُ.

وشاهَ مَاله: أَصَابَهُ بِعَين، هَذِه عَن اللحياني.

وتَشَوَّهَ: رفع طرفه إِلَيْهِ ليصيبه بِالْعينِ.

وَلَا تُشَوِّهْ عَليَّ: وَلَا تَشَوَّهْ، أَي لَا تقل: مَا أحْسنه، فتصيبني بِالْعينِ.

والشّائِهُ: الْحَاسِد، وَالْجمع شُوَّهٌ، حَكَاهُ اللحياني عَن الْأَصْمَعِي.

وشاهَه شَوْهاً: أفزعه، عَن اللحياني.

وَفرس شَوْهاءُ: طَوِيلَة رائعة مشرفة، وَقيل: هِيَ المفرطة رحب الشدقين والمنخرين وَلَا يُقَال: فرس أشْوَهُ، وَقيل: الشَّوْهاءُ من الْخَيل: الحديدة الْفُؤَاد.

والشَّوَهُ: طول الْعُنُق وارتفاعها وإشراف الرَّأْس، وَفرس أشوَهُ.

والشَّوَهُ: الْحسن، وَامْرَأَة شَوْهاءُ: حَسَنَة، فَهُوَ ضد.

وَرجل شائِهُ الْبَصَر وشاهٍ: حَدِيد.

والشَّاةُ: الْوَاحِد من الْغنم، يكون للذّكر والانثى، وَحكى سِيبَوَيْهٍ عَن الْخَلِيل: هَذَا شاةٌ بِمَنْزِلَة: (هَذَا رَحمَةٌ مِن رَبِّي) وَقيل: الشَّاةُ تكون من الضَّأْن والمعزوالظباء وَالْبَقر والنعام وحمر الْوَحْش، قَالَ الْأَعْشَى:

وحانَ انطلاقُ الشَّاةِ مِنْ حيثُ خَيَّما

وَرُبمَا كنى بالشَّاةِ عَن الْمَرْأَة أَيْضا، قَالَ الْأَعْشَى:

فَرَمَيْتُ غَفْلَةَ عَيْنِهِ عَنْ شاتِهِ ... فأصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِها وطِحالَها

وَالْجمع شاءٌ، أَصله شاهٌ، وشِياهٌ، وشِواهٌ وأشاوِهُ، وشَوِىٌّ، وشِيهٌ، وشَيِّهٌ كسيد، الثَّالِثَة اسْم للْجمع، وَلَا تجمع بِالْألف وَالتَّاء، كَانَ جِنْسا أَو مُسَمّى بِهِ، فَأَما شِيهٌ فعلى التوفية، وَقد يجوز أَن تكون فعلا كأكمة وأكم شُوُهٌ، ثمَّ وَقع الإعلال بالإسكان، ثمَّ وَقع الْبَدَل للخفة كعيد فِيمَن جعله فعلا، وَأما شوى فَــيجوز أَن يكون أَصله شَوِيهٌ على التوفيه، ثمَّ وَقع الْبَدَل للمجانسة، لِأَن قبلهَا واوا وياء، وهما حرفا عِلّة ولمشاكلة الْهَاء الْيَاء، أَلا ترى أَن الْهَاء قد أبدلت من الْيَاء، فِيمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم: ذه فِي ذِي، وَقد يجوز أَن يكون شَوِىٌّ على الْحَذف فِي الْوَاحِد وَالزِّيَادَة فِي الْجمع، فَيكون من بَاب لآل فِي التَّغْيِير إِلَّا أَن شَوِيًّا مغير بِالزِّيَادَةِ، ولآل بالحذف، وَأما شَيِّهٌ فَبين شَيْوِهٌ، فأبدلت الْوَاو يَاء، لانكسارها ومجاورتها الْيَاء.

وتَشَوَّه شَاة: اصطادها.

وَرجل شاوِيٌّ: صَاحب شاءٍ، قَالَ:

ولَسْتُ بِشاوِيٍّ عَلَيْهِ دَمامَةٌ ... إِذا مَا غَدا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأسْهُمِ

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُوَ على غير قِيَاس، وَوجه ذَلِك أَن الْهمزَة لَا تنْقَلب فِي حد النّسَب واوا، إِلَّا أَن تكون همزَة تانيث، كحمراء وَنَحْوه، أَلا ترى انك تَقول فِي عَطاء: عطائي، فَإِن سميت بشاءٍ فعلى الْقيَاس شائِيٌّ لَا غير.

وَأَرْض مَشاهَةٌ: كَثِيرَة الشاءِ، وَقيل: ذَات شاءٍ قلت أم كثرت.

شوه

1 شَاهَ وَجْهُهُ, aor. ـُ (K;) and شَاهَتِ الوُجُوهُ, aor. ـُ (S, Msb;) inf. n. شَوْهٌ (S, K) and شَوْهَةٌ, (K,) or the latter is a simple subst.; (TA;) and شَوِهَ وَجْهُهُ, (K,) inf. n. شَوَهٌ; (TA;) His face was, (K,) and the faces were, (S, Msb,) foul, unseemly, or ugly. (S, Msb, K.) And شَوِهَ, (Msb,) and شَوِهَتْ, (Mgh,) inf. n. شَوَهٌ, (Mgh, Msb,) He, (a man, Msb,) and she, (a woman, Mgh,) was, or became, foul, unseemly, or ugly, (Mgh, Msb,) in face, (Mgh,) or in make. (Msb.) b2: شَوَهٌ is also syn. with حُسْنٌ [app. as an inf. n., of which the verb is شَوِهَ signifying He was, or became, beautiful: thus having two contr. meanings]. (TA.) b3: Also, (K,) as an inf. n., (TK,) The neck's being long, (K, TA,) and high, and the head's overtopping; whence ↓ أَشْوَهُ applied to a horse: (TA:) and the neck's being short: thus [again] having two contr. meanings: (K:) one says, [app. of a horse,] شَوِهَتْ عُنُقُهُ His neck was long [&c.]: and his neck was short: (TK:) or شَوَهٌ said of the neck [of a horse] signifies the being extended: and said of the شِدْق [or side of the mouth], the being wide, (JK. [It probably signifies any of the attributes denoted by the epithet أَشْوَهُ, q. v.]) b4: Also, [and app. in this sense likewise an inf. n. of which the verb is شَوِهَ,] The being quick to smite with the [evil] eye. (S.) b5: And one says, شَاهَ فُلَانًا, (K,) inf. n. شَوْهٌ, (TA,) He smote such a one with the [evil] eye; (K, TA;) as also ↓ اشاههُ: (TA in art. شهو:) and in like manner, مَالَهُ [his cattle, or property]: (Lh, TA:) or شَوْهٌ signifies the smiting vehemently therewith. (TA.) And عَلَىَّ ↓ لَا تُشَوِّهْ Smite not thou me with an [evil] eye: (K:) or, accord. to Abu-l-Mekárim this means say not, How eloquent art thou! (Az, TA,) or say not, How beautiful art thou! (ISk, S,) and so doing smite me with the [evil] eye, or with an [evil] eye. (ISk, Az, S, TA.) ↓ تشوّه signifies He practised artifice to smite people with the evil eye. (JK.) And one says, هُوَ يَتَشَوَّهُ ↓ أَمْوَالَ النَّاسِ لِيُصِيبَهَا بِالعَيْنِ i. e. He raises his look towards the cattle, or possessions, of the people to smite them with the [evil] eye. (TA.) [See also 1 in art. شيه.] b6: Also, He frightened, or terrified, such a one. (Lh, K.) b7: And He envied such a one. (K.) b8: And شَاهَتْ نَفْسُهُ إِلَى كَذَا His desire became raised towards such a thing. (AA, K.) 2 شوّههُ, (S, K,) inf. n. تَشْوِيهٌ, (TA,) He (God) rendered foul, unseemly, or ugly, his face: (S, K, TA:) and it, i. e. the conformation of the face. (TA, from a verse of El-Hotei-ah.) And شَوَّهْتُ الوُجُوهَ I rendered foul, unseemly, or ugly, the faces. (Msb.) b2: And شَوَّهَ اللّٰهُ حُلُوقَكُمْ God rendered, or may God render, wide your throats, or fauces. (TA.) b3: لَا تُشَوِّهْ عَلَىَّ: see 1, latter half. b4: شوّه بِيَدِهِ He (a man) made a sign with his arm, or hand. (JK.) 4 اشاههُ: see 1.5 تشوّه لَهُ He became altered in countenance to him, so as to be not known by him, (syn. تَنَكَّرَ, S, K,) and assumed various appearances. (S.) b2: See also 1, in two places, near the end.

A2: تشوّه شَاةً He hunted a شاة [app. here meaning a wild bull, as seems to be indicated by the context in the S]. (S, K.) شَآءٌ: see the next paragraph.

شَاةٌ, (S, Msb, K, &c.,) originally شَاهَةٌ, (S, Msb, TA,) A sheep, or goat; [each and either, but more commonly the former; see an instance voce صُوفٌ;] i. e. one of what are termed غَنَم; (S, * Msb, * K;) applied to the male and to the female; (S, Msb, K;) so that one says of the male, هٰذَا شَاةٌ, (Msb,) which is said by Kh to be like the phrase هٰذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّى; (Sb, TA;) and of the female, هٰذِهِ شَاةٌ; and شَاةٌ ذَكَرٌ and شَاةٌ أُنْثَى: (Msb:) or it may be [one] of sheep, and of goats, and of gazelles or antelopes, and of the bovine kind [app. of the wild bovine kind i. e. of bovine antelopes], and of ostriches, and of wild asses; (K;) it is applied to a wild bull by Tarafeh, in his saying, كَسَامِعَتَىْ شَاةٍ بِحَوْمَلَ مُفْرَدِ (S) i. e. Like the two ears of a wild bull, in Howmal, solitary; the poet likening thereto the ears of a she-camel in respect of sharpness and erectness; (EM p. 76;) and likewise by Lebeed, and by El-Farezdak: (IB, TA:) and it is also applied to [a wild cow; (though said in the K in art. شوى to signify the wild bull, specially the male;) and hence, as being likened thereto,] (tropical:) a woman; (K, TA;) thus by El-Aashà; and thus also by Antarah, in his saying, يَا شَاةَ مَا قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ حَرُمَتْ عَلَىَّ وَلَيْتَهَا لَمْ تَحْرُمِ (TA) O شاة [i. e. wild cow] of the chase (ما being redundant) for him to whom she is lawful: she has become forbidden to me, and would that she were not forbidden: (EM p. 246:) pl. ↓ شَآءٌ, (S, Msb, K,) originally شَاهٌ, (K,) used when they are many in number, (S,) [but this is properly termed a coll. gen. n.,] and شِيَاهٌ, (S, Mgh, Msb, K,) with ه, which is used of a number from three to ten [inclusive], for more than which it is with ت [meaning ة, i. e. شَاةٌ, agreeably with a general rule], (S,) and شِوَاهٌ, [the original of شِيَاهٌ,] (K,) and ↓ شَوِىٌّ, (S, K, TA, [in the CK, erroneously, شَوًى,]) which is pl. of شَآءٌ, (S, TA,) or rather a quasi-pl. n., originally شَوِيهٌ, the ه being changed into ى like as it is in ذِى for ذِهْ, (TA,) and أَشَاوِهُ, (K,) and ↓ شَيْهٌ, (so in copies of the K, [in the TA said to be like عِنَبٌ, which is a mistake, (perhaps for عَيْنٌ,) for it is there said to be a quasi-pl. n., which could not be said if it were شِيَهٌ,]) and ↓ شِيهٌ, (CK, [but this, which is another quasi-pl. n., is not in my MS. copy of the K nor in the TA,]) and ↓ شَيِّهٌ, (K,) originally شَيْوِهٌ, but this, also, is a quasi-pl. n., (TA,) and ↓ شِيَةٌ also is syn. with شَآءٌ: (IAar, K in art. شوى:) it has not a pl. formed with ا and ت, [i. e. it has not for a pl. شَاآتٌ,] whether it be used as a gen. n. or as a proper name: (TA:) the dim. is ↓ شُوَيْهَةٌ. (S, Msb.) The sing. is also used in the sense of the pl., in the saying فُلَانٌ كَثِيرُ الشَّاةِ وَالبَعِيرِ [Such a one is possessor of a large number of sheep or goats, and of camels], because the article ال denotes the genus. (S.) And it is said in a trad.

فَأَمَرَ لَهَا بِشِيَاهِ غَنَمٍ [And he ordered that sheep or goats should be given to her]: شياه being prefixed to غنم, governing it in the gen. case, for the sake of distinction; because the Arabs [sometimes] call an animal of the wild bovine kind شاة. (IAth, TA.) b2: الشَّاةُ is also the name of (assumed tropical:) Certain small stars (K in art. شوى) between القرحه [or الفرجة, thus in the work of Kzw, in his descr. of Cepheus, and there said to be the star in the breast of Cepheus,] and الجَدْىُ [i. e. the pole-star]; (TA in that art.;) [the same that are described by Kzw as certain small stars, called by the Arabs الأَغْنَامُ, between the legs of Cepheus and the star الجَدْىُ.]

شَاهُ البَصَرِ, and شَاهِى البَصَرِ: see شَائِهٌ.

شَوَهٌ an inf. n., of شَوِهَ. (Mgh, Msb, TA. [See 1, in several places.]) A2: Also a subst. meaning Unluckiness, or inauspiciousness, of a woman. (TA.) شَيْهٌ and شِيهٌ and شِيَةٌ: see شَاةٌ.

شُوهَةٌ Remoteness: (K, TA:) and so بُوهَةٌ: one says, in dispraise, شُوهَةً لَهُ وَبُوهَةً [i. e. بُعْدًا لَهُ, lit. Remoteness to him! meaning may God alienate him or estrange him, from good, or prosperity! or, curse him!]. (TA.) شَوِىٌّ, originally شَوِيهٌ: see شَاةٌ.

شُوَيْهَةٌ dim. of شَاةٌ, q. v. (S, Msb.) شَائِهٌ Envying: pl. شُوَّهٌ: (As, Lh, TA:) or the latter signifies persons practising artifice to smite men with the [evil] eye. (JK.) b2: And شَائِهُ البَصَرِ, (JK, S, K,) and البَصَرِ ↓ شَاهُ, (JK, K,) and شَاهِى

البَصَرِ, (JK, TA, and S and K in art. شهو,) the last formed by transposition from the first, (S in art. شهو,) A man sharp of sight. (JK, S, K.) شَائِىٌّ: see the next paragraph.

شَاهِىٌّ: see the next paragraph.

شَاوِىٌّ and ↓ شَاهِىٌّ A man possessing شَآء [meaning sheep or goats or both]: (K:) the former is the rel. n. of شَآءٌ; and the latter, that of شَاةٌ: but used as a proper name of a man, it is ↓ شَائِىٌّ, and, if you will, شَاوِىٌّ. (S, TA. *) شَيِّهٌ: see the next paragraph: A2: and see شَاةٌ.

أَشْوَهُ, applied to a man, (Msb,) Foul, unseemly, or ugly, (JK, Msb, K,) in face, (JK, K,) or in aspect, (Msb,) and, as also ↓ شَيِّهٌ, of which the pl. is شَيِّهُونَ, in make: (JK:) fem. شَوْهَآءُ: (JK, Mgh, Msb:) and pl. شُوهٌ. (Msb.) Any created thing incongruous in its several parts; as also ↓ مُشَوَّهٌ. (TA.) And the fem., A woman frowning, or morose, in face; (K, * TA;) foul, unseemly, or ugly, in make: (TA:) and also beautiful, goodly, or comely; (K, * TA;) that excites admiration and approval by her beauty: (TA:) thus having two contr. meanings. (K, TA.) Also, the fem., Unlucky, or inauspicious. (K.) b2: and the masc. applied to a man, (Lth, S, TA,) and the fem. applied to a woman, (Lth, TA,) That smites quickly with the [evil] eye: (Lth, S, TA:) or that smites people effectually with his, and her, [evil] eye. (TA.) And أَشْوَهُ العَيْن Having an evil eye. (Fr, TA in art. شزر.) b3: The fem. is also applied to a mare, (JK, T, S, K,) as an epithet of commendation, but not the masc. to a horse, meaning, it is said, Wide in the شِدْقَانِ [or two sides of the mouth]: (S:) or long in the head, and wide in the nostrils: (JK:) or tall, and such as excites admiration and approval by her beauty or excellence: (K, * TA:) or exceedingly wide in the شِدْقَانِ [or two sides of the mouth] and the nostrils: (K, TA:) or, as some say, wide in the mouth: (TA:) and small in the mouth: thus having two contr. meanings: (K, TA:) or sharpsighted: (T, TA:) or sharp in spirit: (TA:) see also 1. b4: Also, the masc., Proud, and self-conceited. (K.) b5: And خُطْبَةٌ شَوْهَآءُ [An oration from the pulpit] in which a blessing is not invoked on the Prophet. (TA.) أَرْضٌ مَشَاهَةٌ A land in which are شَآء; (A'Obeyd, S, K;) like as one says أَرْضٌ مَأْبَلَةٌ: (A'Obeyd, S:) or in which are many thereof. (K.) مُشَوَّهٌ Rendered foul, unseemly, or ugly, in face, by God: (TA:) or foul, &c., in shape. (K.) See also أَشْوَهُ, second sentence. b2: and Bad in intellect. (TA.)

شوه: رجل أَشْوَهُ: قبيحُ الوجهِ. يقال: شاهَ وجْهُه يَشُوه، وقد

شوَّهَه اللهُ عز وجل، فهو مُشَوَّه؛ قال الحُطيْئة:

أَرى ثَمَّ وَجْهاً شَوَّهَ اللهُ خَلْقَه،

فقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ، وقُبِّحَ حامِلُهْ

شاهَت الوجوهُ تَشُوهُ شَوْهاً: قَبُحَت. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم: أَنه رَمى المُشْرِكينَ يومَ حُنَيْنٍ بكفٍّ مِنْ حَصىً وقال

شاهَت الوجوه، فهَزَمَهم الله تعالى؛ أَبو عمرو: يعني قَبُحَت الوُجوهُ. ورجل

أَشْوَهُ وامرأَة شَوْهاء إذا كانت قَبيحةً، والاسم الشُّوهَة. ويقال

للخُطْبة التي لا يُصَلَّى فيها على النبي، صلى الله عليه وسلم: شَوْهاء.

وفيه: قال لابن صَيّادٍ: شَاهَ الوَجْهُ. وتَشَوَّه له أَي تنَكَّر له

وتغَوَّل. وفي الحديث: أَنه قال لصَفْوان بن المُعَطَّل حين ضرَبَ حَسَّانَ

بالسيف: أَتَشَوَّهْتَ على قومي أَنْ هَداهُم الله للإسلام أَي

أَتنَكَّرْتَ وتقَبَّحْتَ لهم، وجعلَ الأَنصارَ قومَه لنُصْرَتِهم إياه. وإنه

لَقبيح الشَّوَهِ والشُّوهةِ؛ عن اللحياني، والشَّوْهاءُ: العابِسةُ، وقيل:

المَشْؤومَةُ، والإسمُ منها الشَّوَهُ. والشَّوَهُ: مصدرُ الأَشْوَه

والشَّوْهاء، وهما القبيحا الوجهِ والخِلْقة. وكل شيء من الخَلْق لا يُوافِق

بعضُه بعضاً أَشْوَهُ ومُشَوَّه. والمُشَوَّهُ أَيضاً: القبيحُ العَقلِِ،

وقد شاهَ يَشُوهُ شَوْهاً وشُوهةً وشَوِهَ شَوَهاً فيهما. والشُّوهةُ:

البُعْدُ، وكذلك البُوهةُ. يقال: شُوهةً وبُوهةً، وهذا يقال في الذم.

والشَّوَه: سُرعةُ الإصابَةِ بالعين، وقيل: شدَّةُ الإِصابةِ بها، ورجل

أَشْوَه. وشاهَ مالَه: أَصابَه بعين؛ هذه عن اللحياني. وتَشَوَّه: رَفَع طَرْفه

إليه ليُصِيبَه بالعين. ولا تُشَوِّهْ عليَّ ولا تَشَوَّه عليّ أَي لا

تَقُل ما أَحْسَنَهُ فتُصِيبَني بالعين، وخَصَّصه الأَزهري فروى عن أَبي

المكارم: إذا سَمِعْتَني أَتكلم فلا تُشَوِّه عليّ أَي لا تَقُلْ ما

أَفْصَحَكَ فتُصِيبَني بالعين. وفلانٌ يتَشوَّهُ أَموالَ الناسِ ليُصيبَها

بالعين. الليث: الأَشْوَهُ السريعُ الإصابة بالعين، والمرأَةُ شَوْهاء. أَبو

عمرو: إن نَفْسَهُ لتَشُوهُ إلى كذا أَي تَطْمَح إِليه. ابن بُزُرْج:

يقال رجل شَيُوهٌ، وهو أَشْيَهُ الناسِ، وإِنه يَشُوهُه ويَشِيهُه أَي

يَعِينُه. اللحياني: شُهْتُ مالَ فلانٍ شَوْهاً إِذا أَصَبْته بعَيْني. ورجل

أَشْوَهُ بَيِّنُ

الشَّوَهِ وامرأَةٌ شَوْهاءُ إِذا كانت تُصِيبُ الناسَ بعَيْنها

فتَنْفُذُ عَيْنُها. والشائِِهُ: الحاسدُ، والجمع شُوَّهٌ؛ حكاه اللحياني عن

الأَصمعي. وشاهَهُ شَوْهاً: أَفزعه؛ عن اللحياني، فأَنا أَشُوهُه شَوْهاً.

وفرس شَوْهاء، صفةٌ محمودةٌ فيها: طويلةٌ رائِعة مُشْرِفةٌ، وقيل: هي

المُفْرِطةُ رُحْب الشِّدْقَيْنِ والمَنْخَرَيْنِ، ولا يقال فرس أَشْوَهُ

إِنما هي صفة للأُنثى، وقيل: فرس شَوْهاء وهي التي رأْسها طُول وفي

مَنْخَرَيْها وفَمِها سَعةٌ. والشَّوْهاء: القبيحةُ. والشَّوْهاءُ: المَلِيحةُ

والشَّوْهاء: الواسِعةُ الفم. والشَّوْهاء: الصغيرةُ الفم؛ قال أَبو دواد

يصف فرساً:

فهْيَ شَوْهاءُ كالجُوالِق، فُوها

مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ

قال ابن بري: والشَّوْهاء فرسُ حاجب بن زُرارة؛ قال بِشْرُ بن أَبي

خازم:وأَفْلَتَ حاجِبٌ تحْتَ العَوالي،

على الشَّوْهاء، يَجْمَحُ في اللِّجام

وفي حديث ابن الزبير: شَوَّه اللهُ حُلُوقَكمْ أَي وَسَّعها. وقيل:

الشَّوْهاءُ من الخَيْل الحَديدةُ

الفُؤادِ، وفي التهذيب: فرس شَوْهاء إِذا كانت حَديدةَ البصر، ولا يقال

للذكر أَشْوَهُ؛ قال: ويقال هو الطويل إِذا جُنِّبَ. والشَّوَهُ: طُولُ

العُنُقِ وارتفاعُها وإِشرافُ الرأْسِ، وفرسٌ أَشْوَهُ. والشَّوَهُ:

الحُسْنُ. وامرأَة شَوْهاء: حَسنَةٌ، فهو ضدٌّ؛ قال الشاعر:

وبِجارةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُني،

وحَماً يَظَلُّ بمَنْبِذِ الحِلْسِ

وروي عن مُنْتَجِع بن نَبْهان أَنه قال: امرأَة شَوْهاءُ إِذا كانت

رائعةً حَسَنةً. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال بَيْنا أَنا

نائمٌ رأَيتُني في الجَنَّة فإِذا امرأَةٌ شَوْهاءُ إِلى جَنْبِ

قصرٍ، فقلت: لِمَنْ هذا القصر؟ قالوا: لعُمَرَ.

ورجل شائه البصر وشاهٍ: حديدُ البصرِ، وكذلك شاهي البصرِ.

والشاةُ: الواحد من الغنم، يكون للذكر، والأُنثى، وحكى سيبويه عن

الخليل: هذا شاةٌ بمنزلة هذا رحمةٌ من ربي، وقيل: الشاةُ تكون من الضأْن

والمَعز والظَّباءِ والبَقَر والنعامِ وحُمُرِ الوحش؛ قال الأَعشى:

وحانَ انْطِلاقُ الشّاةِ من حَيْثُ خَيَّما

الجوهري: والشاةُ الثَّوْرُ الوَحْشِيّ، قال: ولا يقال إِلا للذكر،

واستشهد بقول الأَعشى من حيث خَيَّما؛ قال: وربما شَبَّهوا به المرأَة

فأَنثوه كما قال عنترة:

يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ له

حَرُِمَتْ عليَّ، ولَيْتَها لم تَحْرُمِ

فأَنتها؛ وقال طرفة:

مُوَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما

كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ

قال ابن بري: ومثله للبيد:

أَو أَسْفَع الخَدَّيْنِ شاة إِرانِ

وقال الفرزدق:

تَجُوبُ بيَ الفَلاةَ إِلى سَعيدٍ،

إِذا ما الشاةُ في الأَرْطاةِ قالا

والرواية:

فوَجَّهْتُ القَلُوصَ إِلى سعيدٍ

وربما كُنِيَ بالشاة عن المرأَة أَيضاً؛ قال الأَعشى:

فَرمَيْتُ غُفْلَةَ عَيْنِه عن شاتِه،

فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبها وطِحالَها

ويقال للثور الوحشي: شاةٌ. الجوهري: تشَوَّهْتُ شاةٌ إِذا اصْطَدْته.

والشاةُ: أَصلها شاهَةٌ، فحذفت الهاء الأَصلية وأُثبتت هاء العلامة التي

تَنْقلِبُ تاءَ في الإِدْراج، وقيل في الجمع شِيَاهٌ كما قالوا ماء،

والأَصل ماهَة وماءة، وجمعوها مِياهاً. قال ابن سيده: والجمع شاءٌ، أَصله شاهٌ

وشِياهٌ وشِوَاهٌ وأَشاوِهُ وشَوِيٌّ وشِيْهٌ وشَيِّهٌ كسَيِّدٍ،

الثلاثةُ اسمٌ للجمع، ولا يجمع بالأَلف والتاء كان جنساً أَو مسمى به، فأَما

شِيْه فعلى التوفية، وقد يجوز أَن يكون فُعُلاً كأَكَمةٍ وأُكُمٍ شُوُهٌ، ثم

وقع الإِعلال بالإِسكان، ثم وقع البدل للخفة كعِيدٍ فيمن جعله فُعْلاً،

وأَما شَوِيٌّ فــيجوز أَن يكون أَصله شَوِيهٌ على التوفية، ثم وقع البدل

للمجانسة لأَن قبلها واواً وياءً، وهما حرفا علة، ولمشاكلة الهاء الياء،

أَلا ترى أَن الهاء قد أُبدلت من الياء فيما حكاه سيبويه من قولهم: ذِهْ

في ذِي؟ وقد يجوز أَن يكون شَوِيٌّ على الحذف في الواحد والزيادة في

الجمع، فيكون من باب لأْآلٌ في التغيير، إِلاَّ أَن شَوِيّاً مغير بالزيادة

ولأْآلٍ بالحذف، وأَما شَيِّهٌ فَبيِّنٌ أَنه شَيْوِهٌ، فأُبدلت الواو ياءً

لانكسارها ومجاورَتها الياء. غيره: تصغيره شُوَيْهة، والعدد شِياهٌ،

والجمع شاءٌ، فإِذا تركوا هاء التأْنيث مدّوا الأَلف، وإِذا قالوها بالهاء

قصروا وقالوا شاةٌ، وتجمع على الشَّوِيِّ. وقال ابن الأَعرابي: الشاءُ

والشَّويُّ والشَّيِّهُ واحدٌ؛ وأَنشد:

قالتْ بُهَيَّةُ: لا يُجاوِرُ رَحْلَنا

أَهلُ الشَّوِيِّ، وعابَ أَهلُ الجامِلِ

(* قوله «لا يجاور رحلنا أهل الشويّ وعاب إلخ» هكذا في الأصل يجاور

بالراء، وعاب بالعين المهملة. وفي شرح القاموس: لا يجاوز بالزاي).

ورجل كثيرُ

الشاةِ والبعير: وهو في معنى الجمع لأَن الأَلف واللام للجنس. قال:

وأَصل الشاة شاهَةٌ لأَن تصغيرها شُوَيْهة. وذكر ابن الأَثير في تصغيرها

شُوَيَّةٌ، فأَما عينها فواو، وإِنما انقلبت في شِياهٍ لكسرة الشين، والجمعُ

شِياهٌ بالهاء أَدنى في العدد، تقول ثلاثُ شِياهٍ إِلى العشر، فإِذا

جاوَزْتَ فبالتاء، فإِذا كَثَّرْتَ قلت هذه شاءٌ كثيرة. وفي حديث سوادَةَ

بنِالرَّبيع: أَتَيْتُه بأُمِّي فأَمَر لها بشِياهِ غنمٍ. قال ابن الأَثير:

وإِنما أَضافها إلى الغنم لأَن العرب تسمي البقرة الوحشية شاة فميزها

بالإِضافة لذلك، وجمعُ الشاءِ شَوِيٌّ. وفي حديث الصدقة: وفي الشَّوِيِّ

في كل أَربعين واحدة؛ الشَّوِيُّ: اسم جمع للشاة، وقيل: هو جمع لها نحو

كلْبٍ وكَلِيبٍ، ومنه كتابُه لقَطَنِ بن ِ حارثة: وفي الشَّوِيِّ الوَرِيِّ

مُسِنَّة. وفي حديث ابن عمر: أَنه سئل عن المُتَعة أَيُجْزئُ فيها

شاةٌ، فقال: ما لي وللشَّوِيِّ أَي الشَّاءِ، وكان مذهبه أَن المتمتع بالعمرة

إِلى الحج تجب عليه بدنة. وتَشَوَّه شاةً: اصْطادَها. ورجل شاوِيٌّ:

صاحبُ شاء؛ قال:

ولَسْتُ بشاويٍّ عليه دَمامَةٌ،

إِذا ما غَدَا يَغْدُو بقَوْسٍ وأَسْهُمِ

وأَنشد الجوهري لمُبَشِّرِ بن هُذَيْلٍ الشَّمْخِيِّ:

ورُبَّ خَرْقٍ نازحٍ فَلاتُهُ،

لا يَنْفَعُ الشاوِيَّ فيها شاتُهُ

ولا حِماراهُ ولا عَلاتُهُ،

إِذا عَلاها اقْتَرَبَتْ وفاتُهُ

وإِن نسبت إِليه رجلاً قلت شائيٌّ، وإِن شئتَ شاوِيٌّ، كما تقول

عَطاوِيٌّ؛ قال سيبويه: هو على غير قياس، ووجه ذلك أَن الهمزة لا تنقلب في حَدِّ

النسب واواً إِلاَّ أَن تكون همزة تأْنيث كحمراء ونحوه، أَلا ترى أَنك

تقول في عَطاءٍ عَطائيٌّ؟ فإِن سميت بشاءٍ فعلى القياس شائيٌّ لا غير.

وأَرض مَشاهَةٌ: كثيرة الشاء، وقيل: ذاتُ شاءٍ، قَلَّتْ أَم كثرت، كما يقال

أَرض مأْبَلةٌ، وإِذا نسبت إِلى الشاة قلت شاهِيٌّ. التهذيب: إِذا نسبوا

إِلى الشاء قيل رجل شاوِيٌّ؛ وأَما قول الأَعشى يذكر بعض الحُصُون:

أَقامَ به شاهَبُورَ الجُنو

دَ حَوْلَيْنِ تَضْرِبُ فيه القُدُمْ

فإِنما عنى بذلك سابُورَ المَلِكَ، إِلا أَنه لما احتاج إِلى إِقامة وزن

الشعر رَدَّه إِلى أَصله في الفارسية، وجعل الاسمين واحداً وبناه على

الفتح مثل خمسة عشر؛ قال ابن بري: هكذا رواه الجوهري شاهَبُورَ، بفتح

الراء، وقال ابن القطاع: شاهبورُ الجنودِ، برفع الراء والإِضافة إِلى الجنود،

والمشهور شاهبورُ الجُنودَ، برفع الراء ونصب الدال، أَي أَقام الجنودَ

به حولين هذا المَلِكُ. والشاهُ، بهاء أَصلية: المَلِكُ، وكذلك الشاه

المستعملة في الشِّطْرَنْجِ، هي بالهاء الأَصلية وليست بالتاء التي تبدل منها

في الوقف الهاء لأَن الشاة لا تكون من أَسماء الملوك. والشاهُ: اللفظةُ

المستعملة في هذا الموضع يُراد بها المَلِكُ، وعلى ذلك قولهم شَهَنْشاهْ،

يراد به ملِك الملوك؛ قال الأَعشى:

وكِسْرى شَهَنْشاهُ الذي سارَ مُلْكُه

له ما اشْتَهى راحٌ عَتيقٌ وزَنْبَقُ

قال أَبو سعيد السُّكَّرِيُّ في تفسير شَهَنْشاه بالفارسية: إِنه مَلِكُ

المُلوك، لأَن الشاهَ المَلِكُ، وأَراد شاهانْ شاه؛ قال ابن بري: انقضى

كلام أَبي سعيد، قال: وأَراد بقوله شاهانْ شاهّْ أَن الأَصل كان كذلك،

ولكن الأَعشى حذف الأَلفين منه فبقي شَهَنْشاه، والله أَعلم.

شوه
: ( {شاهَ وَجْهُهُ) } يَشُوه ( {شَوْهاً} وشَوْهَةً: قَبُحَ) ؛) ويقالُ: الشُّوهَةُ الاسمُ.
وَفِي حدِيثِ حُنَيْنٍ: أَنَّه رَمى المُشْرِكينَ بكفَ مِنْ حَصًى وقالَ: ( {شاهَتِ الوُجُوه) ، فهَزَمَهم اللَّهُ تَعَالَى.
قالَ أَبو عَمْرو: أَي قَبُحَتِ الوُجُوه.
وَفِي حدِيثِ ابنِ صَيَّادٍ أَيْضاً قالَ لَهُ: (شَاهَ الوَجْهُ) .
(} كَشَوِهَ، كفَرِحَ) ، {شَوهاً (فَهُوَ أَشْوَهُ) وَهِي} شَوْهاءُ، وهُما القَبِيحا الوَجْه والخلْقَةِ.
(و) شاهَ (فُلاناً) شَوْهاً: (أَفْزَعَهُ) ؛) عَن اللّحْيانيِّ.
(و) أَيْضاً: (أَصابَهُ بالعَيْنِ) .) وقيلَ:! الشَّوَهُ شِدَّةُ الإصابَةِ بهَا. رجُلٌ {أَشْوَه وامْرأَةٌ} شَوْهاءُ: يُصِيبانِ الناسَ بعَيْنِهما فتَنْفُذُ عَيْنُهما.
وقالَ الليْثُ: {الأَشْوَهُ السَّرِيعُ الإصابَةِ بالعَيْنِ، والمرْأَةُ} شَوْهاءُ.
وقالَ اللّحْيانيُّ: {شاهَ مالَهُ أَصابَه بعَيْنِه.
(و) } شاههَهُ: (حَسَدَهُ) ، فَهُوَ {شائِهٌ، والجَمْعُ} شُوَّهٌ، حَكَاه اللّحْيانيّ عَن الأصْمعيّ.
(و) {شاهَتْ (نَفْسُهُ إِلَى كَذَا) } تَشُوهُ: (طَمَحَتْ) إِلَيْهِ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
( {وشَوَّهَهُ اللَّهُ) تَعَالَى} تَشْويهاً: (قَبَّحَ وَجْهَهُ) ، فَهُوَ {مُشَوَّهٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
أَرى ثَمَّ وَجْهاً} شَوَّهَ اللَّهُ خَلْقَه فقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْوكلُّ شيءٍ من الخَلْقِ لَا يُوافِقُ بعضُه بَعْضًا: {أَشْوَهُ} ومُشَوَّهٌ.
(و) يقالُ: (لَا {تُشَوِّهْ عَلَيَّ) ، أَي (لَا تُصِبْنِي بعَيْنٍ) .) وخَصَّصَه الأزْهرِيُّ فرَوَى عَن أَبي المَكارِمِ: إِذا سَمِعْتَني أَتَكَلَّمُ فَلَا} تُشَوِّهْ عليَّ، أَي لَا تَقُلْ مَا أَفْصَحَكَ فتُصِيبَني بالعَيْنِ.
( {والشَّوْهاءُ: العابِسَةُ) الوَجْهِ القَبِيحَةُ الخلْقَةِ.
(و) أَيْضاً: (الجَمِيلَةُ) المَلِيحَةُ الحَسَنةُ.
ورُوِي عَن مُنْتَجِع بنِ نَبْهان قالَ: امْرأَةٌ شَوْهاءُ رائِعَةٌ حَسَنةٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (بَيْنا أَنا نائِمٌ رأَيْتُني فِي الجنَّةِ فَإِذا امْرأَةٌ} شَوْهاءُ إِلَى جَنْبِ قَصْرٍ، فقُلْتُ: لمَنْ هَذَا القَصْر؟ قَالُوا: لعُمَرَ) ؛ وقالَ الشاعِرُ:
وبِجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُنيوحَماً يَظَلُّ بمَنْبِذِ الحِلْسِ فَهُوَ (ضِدٌّ.
(و) {الشَّوْهاءُ: (المَشْؤُومَةُ) ، والاسمُ مِنْهَا} الشَّوَهُ.
(و) الشَّوْهاءُ (من الخَيْلِ) :) صفَةٌ مَحْمودَةٌ فِيهِ، وَهِي (الرَّائِعَةُ) المُشْرِفَةُ (الطَّوِيلَةُ.
(و) قيلَ: هِيَ (المُفْرِطَةُ رَحْبِ الشِّدْقَيْنِ والمِنْخَرَيْنِ) .
(وقيلَ: هِيَ الواسِعَةُ الفَمِ، وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأَبي دُوَاد:
فهْيَ {شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فُوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فِيهِ الشّكِيمُ (و) قيلَ: هِيَ (الصَّغيرَةُ الفَمِ) ؛) فَهُوَ (ضِدٌّ) .) وَلَا يقالُ: فَرَسٌ} أَشْوَهُ إنَّما هِيَ صفَةٌ للأُنْثى.
(و) الشُّوْهاءُ: (فَرَسانِ) ، إحْدَاهما لحاجِبِ بنِ زُرَارَةَ؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
وأَفْلَتَ حاجِبٌ تحْتَ العَوالِيعلى الشَّوْهاءِ يَجْمَحُ فِي اللِّجامِوالثانِيَةُ فَرَسُ عَمْرو بنِ مالِكٍ الأَوْدِي.
(و) {المُشَوَّهُ، (كمُعَظَّمٍ: القَبِيحُ الشَّكْلِ) الَّذِي لَا يُوافِقُ بعضُه بَعْضًا} كالأَشْوَهِ.
( {والشَّوَهُ، محرّكةً: طُولُ العُنُقِ) وارْتفاعُها وإشْرافُ الرأْسِ؛ وَمِنْه فَرَسٌ أَشْوَهٌ.
(و) أَيْضاً: (قِصَرُها: ضِدٌّ.
(ورجُلٌ} شائِهُ البَصَرِ {وشاهُ البَصَرِ) :) أَي (حَديدُهُ) ، وكَذلِكَ} شاهِي البَصَرِ.
(! والشَّاةُ الواحِدَةُ من الغَنَمِ) تكونُ (للذَّكَرِ والأُنْثَى) .
(وحَكَى سِيْبَوَيْه عَن الخَليلِ: هَذَا شاةٌ بمنْزِلَةِ هَذَا رحمةٌ مِن ربِّي.
(أَو يكونُ من الضَّأْنِ والمَعَزِ والظِّباءِ والبَقَرِ والنَّعامِ وحُمُرِ الوَحْشِ) ؛) قالَ الأعْشَى:
وحانَ انْطِلاقُ {الشّاةِ من حَيْثُ خَيَّما وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لطرَفَةَ فِي الثوْرِ الوَحْشي:
مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهم اكسامِعَتَيْ} شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِقالَ ابنُ بَرِّي: ومثْلُه للبيدٍ:
أَو أَسْفَع الخَدَّيْنِ شَاة إرانِ وقالَ الفَرَزْدقُ:
فوَجَّهْتُ القَلُوصَ إِلَى سعيدٍ إِذا مَا الشاةُ فِي الأَرْطاةِ قَالَا (و) رُبَّما كَنّوا {بالشاةِ عَن (المَرْأَةِ) ؛) قالَ الأَعْشَى:
فرَمَيْتُ غَفْلَةَ عَيْنِه عَن} شاتِه فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبه وطِحالَهاوقالَ عنترَةُ:
يَا شاةَ مَا قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لهحَرُمَتْ عليَّ ولَيْتَها لم تَحْرُم {ِوالشاةُ: أَصْلُها} شاهَةٌ، حذِفَتِ الهاءُ الأصْلِيَّة وأُثْبِتَتِ الهاءُ الَّتِي هِيَ للعَلامةِ الَّتِي تَنْقَلِبُ تَاء فِي الإدْراجِ، وقيلَ فِي الجَمْعِ شِيَاهٌ كَمَا قَالُوا ماءٌ، والأصْلُ ماهَةٌ وماءَةٌ، وجَمَعُوها مِياهاً.
وقالَ ابنُ سِيدَه: (ج {شاءٌ أَصْلُهُ} شاهٌ {وشِياهٌ} وشِواهٌ) ، بكسْرِهما، ( {وأَشاوِهُ} وشَوِيٌّ {وشِيَهٌ) ، كعِنَبٍ، (} وشَيِّهٌ، كسَيِّدٍ) ، الثلاثَةُ الأخيرَةُ اسمٌ للجَمْعِ، وَلَا يُجْمَعُ بالألِفِ والتاءِ كانَ جنْساً أَو مُسَمّى بِهِ. فأَمَّا {شِيْه فعلى التَّوْفِيَة، وَقد يَجوزُ أَن يكونَ فُعُلاً، ثمَّ وَقَعَ الإعلالُ بالإِسْكانِ، ثمَّ وَقَعَ البَدَلُ، للخِفَّةِ.
وأَمَّا} شَوِيٌّ فــيَجوزُ أَنْ يكونَ أَصْله {شَوِيهٌ على التَّوفِيَةِ، ثمَّ وَقَعَ البَدَلُ للمُجانَسَةِ لأنَّ قَبْلَها واواً وياءً، وهُما حَرْفا عِلَّةٍ ولمُشاكَلَةِ الْهَاء الْيَاء، أَلا تَرى أنَّ الهاءَ قد أُبْدِلت مِن الياءِ فيمَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْه من قوْلِهم: ذِهْ فِي ذِي؟ وَقد يَجوزُ أَنْ يكونَ شَوِيٌّ على الحذْفِ فِي الواحِدِ والزِّيادةِ فِي الجَمْعِ، فَيكون مِن بابِ لآل فِي التّغْييرِ، إلاَّ أنَّ} شَوِيًّا مغيَّرٌ بالزِّيادَةِ ولآلٌ بالحذْفِ.
وأَمَّا {شَيِّهٌ فبَيِّنٌ أَنّه شَيْوِهٌ، وأُبْدِلت الواوُ يَاء لانْكِسارِها ومَجاورَتِها الْيَاء.
وقالَ الجوْهرِيُّ: أَصْلُ} الشاةِ {شاهَةٌ لأنَّ تَصْغيرَها} شُوَيْهَةٌ، والجَمْعُ {شِياهٌ بالهاءِ فِي أَدْنَى العَددِ تقولُ: ثلاثُ شِياهٍ إِلَى العَشْر فَإِذا جاوَزْتَ فبالتاءِ، فَإِذا كَثَّرْتَ قيلَ هَذَا} شاءٌ كثيرَةٌ، وجَمْعُ {الشاءِ} شَوِيٌّ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الشاءُ {والشَوِيُّ} والشَّيِّهُ واحِدٌ؛ وأَنْشَدَ:
قالتْ بُهَيَّةُ لَا يُجاوِزُ رَحْلَناأَهْلُ {الشَّوِيِّ وعابَ أَهلُ الجامِلِوفي الحدِيثِ: (فأَمْرَ لَهَا} بشِياهِ غَنَمٍ) ، إنّما أضافَها إِلَى الغَنَم لأنَّ العَرَبَ تُسمِّي البَقَرةَ الوَحْشيَّةَ {شَاة فميَّزَها بالإِضافَةِ لذلِكَ، قالَهُ ابنُ الأثيرِ.
(وأَرْضٌ} مَشاهَةٌ: ذاتُ! شاءٍ) ؛) كَمَا يقالُ مَأْبَلَةٌ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ عَن أَبي عبيدٍ؛ زادَ غيرُهُ: قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ؛ (أَو كَثيرَتُها.
(ورجُلٌ {شاوِيٌّ} وشاهِيٌّ: صاحِبُ شاءٍ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لمُبَشِّرِ بنِ هُذَيْلٍ:
لَا يَنْفَعُ {الشاوِيَّ فِيهَا} شاتُهُ وَلَا حِماراهُ وَلَا عَلاتُهُ إِذا عَلاها اقْتَرَبَتْ وفاتُهُ قالَ: وَإِن سَمِّيْتَ بِهِ رجُلاً قلْتَ {شائِيٌّ، وَإِن شِئْتَ: شاوِيٌّ، كَمَا تقولُ عَطاوِيٌّ، وَإِن نَسَبْتَ إِلَى الشاةِ قُلْتَ: شاهِيٌّ، انتَهَى.
وقالَ سِيْبَوَيْه:} شاوِيٌّ على غيرِ قِياسٍ، ووَجْه ذلِكَ أنَّ الهَمْزةَ لَا تَنْقلبُ فِي حَدِّ النَّسَب واواً إلاّ أَنْ تكونَ هَمْزةَ تأْنِيثٍ كحَمْراء ونَحْوِه، أَلا تَرى أَنَّك تقولُ فِي عطاءٍ عَطائِيٌّ؟ فَإِن سَمّيْتَ {بشاءٍ فعلى القِياسِ شائِيٌّ لَا غَيْر.
(} وتَشَوَّهَ {شَاة: اصْطَادَها) ؛) نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
(و) } تَشَوَّهَ (لَهُ: تَنَكَّرَ) لَهُ وتَغَوَّلَ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: قالَ لصَفْوان بنِ المُعَطَّل حينَ ضَرَبَ حَسَّانَ بالسَّيْفِ: ( {أَتَشَوَّهْتَ على قوْمِي أَنْ هَداهُمُ اللَّهُ للإسْلامِ) ؟ أَي تَنَكَّرْتَ وتَقَبَّحْتَ لَهُم.
(} والشُّوهَةُ، بالضَّمِّ: البُعْدُ) ، وكَذلِكَ البُوهَةُ. يقالُ: شُوهَةٌ لَهُ وبُوهَةٌ، وَهَذَا يقالُ فِي الذَّم.
(وأَبو {شاهٍ: صَحابيٌّ) ، وَهُوَ الَّذِي قالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يومَ الفتْحِ: (اكْتُبُوا لأبي شاهٍ) .
(} وشاهُ الكِرْمانيُّ: مِنَ الأوْلياءِ) المَشْهورِين، ترْجَمَه غيرُ واحِدٍ مِن العُلماءِ، (يُمْنَعُ ويُصْرَفُ) .
(قالَ شيْخُنا: أَمَّا الصَّرْفُ فظاهِرٌ، وأَمَّا مَنْعُه فلعلَّه للعِلْميَّة والعُجْمةِ. (وابنُ {شاهِينٍ: مُحدِّثٌ) كثيرُ التَّصانِيفِ، صَنَّفَ ثلثمِائة وثلاثِينَ مُصَنّفاً مِنْهَا التَّفْسيرُ أَلْفُ جزْءٍ والمُسْنَدُ أَلْفُ وخَمْسمائَةِ جزْءٍ والتارِيخُ مائَةٌ وخَمْسونَ مُجلّداً، ومدَادُه الَّذِي كَتَبَ بِهِ التَّصانِيفَ أَلْفُ قنْطارٍ وثَمانْمائَة وسَبْعَة وعِشْرُونَ قنْطاراً.
قالَ شيْخُنا: أَوْرَدَ المصنِّفُ} الشَّاهِينَ وَمَا يَتعلَّقُ بِهِ فِي النونِ، فكانَ الأوْلى ذِكْرُ هَذَا هُنَاكَ أَيْضاً، والفَرْقُ بأَنَّ النونَ هُنَاكَ أَصْلٌ وَهنا زائِدَةٌ فَرْق بِلا فارِقٍ.
(والأَشْوَهُ: المُخْتالُ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المُشَوَّهُ: القَبِيحُ العَقْلِ.
وخطْبَةٌ} شَوْهاءُ: لم يُصَلَّ فِيهَا على النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
{وتَشوَّهَ: رَفَعَ طَرْفَه إِلَيْهِ ليُصِيبَه بالعَيْنِ؛ وَبِه رُوِي: لَا} تُشَوِّهْ عليَّ، أَي لَا تَقُل مَا أَحْسَنَهُ فتُصِيبَني بالعَيْنِ.
يقالُ: هُوَ {يَتَشَوَّهُ أَمْوالَ الناسِ ليُصيبَها بالعَيْنِ.
} وشَوَّهَ اللَّهُ حلوقَكُم: أَي وَسَّعَها.
{والشَّوْهاءُ مِن الخَيْلِ: الحَديدَةُ الفُؤادِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: فَرَسٌ} شَوْهاءُ حَديدَةُ البَصَرِ.
{والشَّوَهُ، محرّكةً: الحُسْنُ.
} وشاهَ بُورُ: من مُلُوكِ الفُرْسِ، وَهُوَ سابُورُ ذُو الأكْتافِ.
{والشاهُ: السُّلْطانُ، فارِسِيَّةٌ؛ وَمِنْه} الشاهُ المُسْتَعْملةُ فِي رقْعَةِ الشَّطَرَنْج؛ وَمِنْه شَهَنْشَاهْ: أَي مَلِكُ المُلُوكِ؛ قالَ الأعْشى:
وكِسْرَى {شَهَنْشاهُ الَّذِي سارَ مُلْكُهله مَا اشْتَهَى راحٌ عَتِيقٌ وزَنْبَق ُقالَ السُّكَّرِيُّ: أَرادَ} شاهانْ شَاه، ولكنَّ الأعْشى حذَفَ الألِفَيْن مِنْهُ؛ ونَقَلَه أَيْضاً شرَّاحُ البُخارِي.
! وشاهُوَيْه، بضمِّ الهاءِ: جَدُّ أَبي بكْرٍ مُحَمَّد بن أَحمدَ بنِ عليَ القاضِي الفَقِيه الفارِسِيّ مِن شيوخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ، وَرَدَ رَسُولاً إِلَى نَيْسابُورَ فماتَ بهَا سَنَة 361؛ وأَيْضاً جَدُّ محمدِ بنِ إبراهيمَ السَّمَرْقَنْدِي عَن عليِّ بنِ حَرْبٍ المَوْصِلِيّ، ماتَ سَنَة 297.
{وشاهينُ بنُ مَنْصورِ بنِ عامِرٍ الأرمناويُّ الحَنَفيُّ؛ وُلِدَ سَنَة 1030، ورَوَى عَن البَابليّ والمزاحيّ والشّبراملسي؛ وَعنهُ عَالِيا شيْخنا المعمِّرُ سُلَيْمانُ بنُ مُصْطفى المَنْصورِيُّ، وشيوخُ مشايخِنا السيِّدُ عليُّ بنُ مُصْطفَى بنِ حَسَنٍ الضَّريرُ السّيواسيُّ، ومُصْطفَى بنُ فتْحِ اللَّهِ الحَمويُّ المَكِّيُّ والمعمِّرُ أَبو لُقْمان يَحْيَى بنُ عمَّار بنِ مُقْبِل بنِ شاهان الختلانيُّ سَمِعَ البُخارِي على الفَرْبري، وَعنهُ الشيخُ المعمِّرُ ثلثمِائة سنة بَابا يُوسُف الهَرَويّ، ذَكَرَه الشيخُ أَبو الفُتُوحِ الطاوِسيّ وَمن طرِيقِه رَوَيْنا البُخارِي عالِياً.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
شهه:) } شه: حكَايَةُ كَلامٍ شبْه الانْتِهارِ.
وشه: طائِرٌ شبْهُ {الشّاهِين وليسَ بِهِ، أَعْجميٌّ كَمَا فِي اللّسانِ.
(ش و هـ) : (امْرَأَةٌ شَوْهَاءُ) قَبِيحَةُ الْوَجْهِ وَقَدْ شَوِهَتْ شَوَهًا وَالشِّيَاهُ جَمْعُ شَاةٍ.

عَيْنون

عَيْنون
من (ع ي ن) تمليح وتدليل عَيْن.
عَيْنون:
بالفتح، كلمة عبرانية جاءت بلفظ جمع سلامة العين، ولا يجوز في العربية، وهو بوزن هينون ولينون إلا أن يريد به العين الوبيئة فانه حينئذ يجوز قياسا ولم نسمعه، قيل: هي من قرى بيت المقدس، وقيل: قرية من وراء البثنيّة من دون القلزم في طرف الشام، ذكره كثير:
إذ هنّ في غلس الظلام قوارب ... أعداد عين من عيون أثال
يجتزن أودية البضيع جوازعا ... أجواز عينونا فنعف قبال
قال يعقوب: سمعت من يقول هي عين أنا وهي بين الصلا ومدين على الساحل، وقال البكري: هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجوا، وأنا: واد، وقد نسب إليها عبد الصمد بن محمد العينوني المقدسي، روى عن أبي ميسرة الوليد بن محمد الدمشقي، روى عنه أبو القاسم الطبراني.

حلن

حلن: حلونية: اسم نبات عند أهل المغرب ففي معجم المنصوري: ماميرا نبات صيني، وأكثر الشجارين بالمغرب يزعمون أنه الحلُونية معروفة عندنا. وفي ذلك نظر.
حلن
: (الحُلاَّنُ) ، كرُمَّانٍ: الجَدْيُ يُشَقُّ عَلَيْهِ بَطْنُ أُمِّه فيخرجُ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: هُوَ فُعَّالٌ مُبْدلٌ مِن حُلاَّمٍ، وهما بِمَعْنى؛ وإِن جَعَلْته مِن الحلالِ فَهُوَ فُعْلان، والمِيمُ مُبْدلَةٌ مِنْهُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيّ: الحُلاَّنُ والحلالُ واحِدٌ، وهما مَا يُولَدُ مِنَ الغَنَمِ صَغيراً؛ وقالَ مهَلهِل:
كلُّ قَتيلٍ فِي كِلابٍ حُلاَّنْحتى يَنالَ القَتْلُ آلَ شَيْبانْويُرْوَى: حُلاَّل وآلَ هَمَّام، ومَعْنى حُلاَّن هَدَرٌ وفِرْغٌ؛ وَقد ذُكِرَ (فِي الَّلامِ) ، فِي (ح ل ل) لأَنَّه مُضاعَفٌ.
[حلن] الحُلاّنُ: الجدي يُؤخَذ من بطن أمه. وهو فعال، لانه مبدل من حلام، وهما بمعنى. قال ابن أحمر: تهدى إليه ذراع الجدى تكرمة إما ذكيا وإما كان حلانا فإن جعلته من الحلال فهو فعلان والميم مبدل منه. وقال الاصمعي: الحلام والحلان بالميم والنون: صغار الغنم. ابن السكيت: الذكى هو الذبيح الذى صلح أن يذبح للنسك. والحلان: الجدى الصغير الذى لا يصلح للنسك. ويقال: في الضب حلان، وفي اليربوع جفرة. قال أبو عبيدة: في الحلان تفسير آخر، أن أهل الجاهلية كان أحدهم إذا ولد له جدى حز في أذنه حزا وقال: اللهم إن عاش فقنى، وإن مات فذكى. فإن عاش فهو الذى أراد، وإن مات قال: قد ذكيته بالحز، فاستجاز أكله بذلك. 
الْحَاء وَاللَّام وَالنُّون

اللَّحْنُ من الْأَصْوَات المصوغة الْمَوْضُوعَة، وَجمعه ألحانٌ ولُحونٌ. ولَحَّنَ فِي قِرَاءَته، طرَّب فِيهَا بألحان. واللحْنُ واللَّحَنُ واللَّحانَةُ واللَّحَانِيةُ: ترك الصَّوَاب فِي الْقِرَاءَة والنشيد وَنَحْو ذَلِك. لَحَن يَلْحَنُ لَحْنا ولَحَنا ولحُونا، الْأَخِيرَة عَن أبي زيد، قَالَ:

فُزْتُ بِقِدْحَيْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَن

وَرجل لاحِنٌ ولَحَّانٌ ولَحَّانَةٌ ولَحُنَةٌ: كثير اللَّحْن.

ولَحَّنَه، نِسْبَة إِلَى اللحْنِ.

واللُّحَنَةُ: الَّذِي يُلَحِّنُ النَّاس. واللُّحْنَةُ: الَّذِي يُلَحَّنُ.

ولَحَنَ الرجل يَلْحَنُ لَحْنا: تكلم بلغته. ولَحَن لَهُ يَلْحَنُ لَحْنا: قَالَ لَهُ قولا يفهمهُ عَنهُ وَيخْفى على غَيره.

وألْحنه القَوْل: أفهمهُ إِيَّاه، فلَحنه لَحْنا: فهمه. ولَحَنَه، غنى لحنا، عَن كرَاع، كَذَلِك، وَهِي قَليلَة، وَالْأول أعرف.

وَرجل لَحِنٌ: عَالم بعواقب الْكَلَام ظريف. وَفِي الحَدِيث، أَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إنَّكم تخْتصِمونَ إليَّ، ولعلَّ بَعْضكُم أنْ يكون ألْحَنَ بحُجَّتِه من بعضٍ ". ولَحِنَ لَحنا: فطن لحُجَّتِه وانتبه لَهَا.

ولاحَنَ النَّاس: فاطنهم، وَمِنْه قَول عمر بن عبد الْعَزِيز: عجبت لمن لاحَنَ النَّاس ولاحَنوه، كَيفَ لَا يعرف جَوَامِع الْكَلم.

وَرجل لاحِنٌ، لَا غير، إِذا صرف كَلَامه عَن جِهَته، وَلَا يُقَال: لَحَّانٌ.

وَعرف ذَلِك فِي لَحْنِ كَلَامه، أَي فِيمَا يمِيل إِلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (ولتَعَرِفَنَّهم فِي لَحْنِ القولِ) .

حلن: الحُلاّنُ: الجدْي، وقيل: هو الجَدْيُ الذي يُشَقُّ عليه بطن أُمه

فيخرج؛ قال الجوهري: هو فُعّالٌ مبدل من حُلاَّم، وهما بمعنى؛ قال ابن

أَحمر:

فِداكَ كلُّ ضَئِيلِ الجِسْمِ مُخْتَشِع

وَسْطَ المَقامةِ، يَرْعى الضَّأْنَ أَحياناً

تُهْدَى إليه ذِراعُ الجَدْي تَكْرِمةً،

إمّا ذبيحاً، وإمّا كان حُلاّنا.

يريد: أَن الذراع لا تُهْدَى إلا لِمَهينٍ ساقطٍ لقلَّتها وحقارتها،

وروي:

إمّا ذكيّاً، وإمّا كان حُلاّنا.

والذَّبيحُ: الكبير الذي قد أَدرك أَن يُضَحَّى به وصلح أَن يُذْبح

للنُّسك. والحُلاَّن: الجدْيُ الصغير ولا يصلح للنُّسُك ولا للذَّبْح، وقيل:

الذَّكيُّ الذي ماتَ، وإنما جاز أكله بعد موته لأَنه لما وُلِد جُعِل في

أُذنه حَزٌّ، على ما نشرحه؛ قال الجوهري: وإن جعلته من الحلال فهو

فُعْلان، والميم مبدلة منه؛ وقال الأَصمعي: الحُلاَّمُ والحُلاَّن، بالميم

والنون، صِغار الغنم. وقال اللحياني: الحُلاَّن الحَمَل الصغير يعني الخروف،

وقيل: الحُلاَّن لغة في الحُلاّم كأَنَّ أَحَدَ الحرفين بدلٌ من صاحبه،

قال: فإِن كان ذلك فهو ثلاثيٌّ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه قَضى في

فِداءِ الأَرنب، إذا قتلَه المُحْرِم، بِحُلاَّن، هو الحُلاَّم، وقد

فُسِّر في الحديث أَنه الحَمَل. الأَصمعي: وَلد المعزى حُلاَّمٌ وحُلاَّن.

ابن الأَعرابي: الحُلاَّم والحُلاَّن واحد، وهما ما يُولد من الغنم

صغيراً، وهو الذي يَخُطُّون على أُذنه إذا وُلِدَ خَطّاً فيقولون ذَكَّيْناه،

فإن مات أَكَلوه. وقال أَبو سعيد: ذكر أَن أَهل الجاهلية كانوا إذا

وَلَّدوا شاة عَمَدوا إلى السخلة فشَرَطوا أُذنَها وقالوا وهم يَشْرِطون:

حُلاَّن حُلاَّن أَي حَلالٌ بهذا الشَّرْط أَن تؤكل، فإن ماتت كان ذكاتُها

عندهم ذلك الشرْط الذي تقدَّم، وهو معنى قول ابن أَحمر، قال: وسُمّي

حُلاّناًإذا حُلَّ من الرّبْق فأَقبَل وأَدْبر، ونونه زائدة، ووزنه فُعْلان لا

فُعّال. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: أَنه قضى في أُم حُبَينٍ يقتُلها

المُحْرِم بحُلاَّن، والحديث الآخر: ذُبِح عثمانُ كما يُذْبَح الحُلاَّنُ

أَي أَن دمه أُبْطِل كما يُبْطَل دمُ الحلاَّن. الجوهري: ويقال في الضبّ

حُلاَّنٌ، وفي اليَرْبُوع جَفْرة. وقال أَبو عبيدة في الحُلاَّن: إن أَهل

الجاهلية كان أَحدهم إذا وُلِد له جَدْيٌ حَزَّ في أُذنه حَزّاً وقال:

اللهم إن عاش فقَنيٌّ، وإن مات فذَكِيٌّ، فإن عاش فهو الذي أَراد، وإن مات

قال قد ذكيَّْتُه بالحُزِّ فاستجاز أَكله بذلك؛ وقال مُهَلْهِل:

كلُّ قَتيلٍ في كُلَيبٍ حُلاَّنْ،

حتى يَنالَ القَتْلُ آلَ شَيْبانْ.

ويروى: حُلاَّم وآلَ هَمَّام، ومعنى حُلاَّن هَدَرٌ وفِرْغٌ. وحُلْوان

الكاهن: من الحَلاوة، نذكره في حلا.

حلن جفر وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه قضى فِي الأرنب بحُلاّن يَعْنِي إِذا قَتلهَا الْمحرم. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: قَوْله: الحُلاّن يَعْنِي الجدي وأنشدني:

[الْبَسِيط]

يُهْدَى إِلَيْهِ ذِراع الجَدْي تكرمةً ... إمّا ذَكيّا وإمّا كَانَ حُلاّنا

ويروى: إِمَّا ذبيحا فالذبيح: الَّذِي قد أسن وَأدْركَ أَن يضحّى بِهِ فَهُوَ يجوز أَن يكون ذبيحا وذبحا وَأما قَوْله: وَإِمَّا كَانَ حُلاّنا فَإِنَّهُ يَعْنِي الصَّغِير الَّذِي لَا يُجزئ فِي الْأُضْحِية وَأما الذَكِيّ فَهُوَ الَّذِي يُذكىَ بِالذبْحِ. قَالَ: و [قد -] سَمِعت فِي الحُلاّن غير هَذَا يُقَال: إِن أهل الْجَاهِلِيَّة كَانَ أحدهم إِذا ولد لَهُ جدي حزّ فِي أُذُنه حزّا أَو قطع مِنْهَا شَيْئا وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِن عشا فقَنّىّ وَإِن مَاتَ فذكيّ قَالَ: فَإِن عَاشَ الجدي فَهُوَ الَّذِي أَرَادَ وَإِن مَاتَ قالك قد كنت ذكّيته بالحز فاستجاز أكله بذلك. وَهَذَا التَّفْسِير يجوز فِي هَذَا الشّعْر فَأَما عمر فَإِنَّهُ لم يرد بالحُلاّن إِلَّا الجَدْي نَفسه فَجعله اسْمه 99 / الف إِن كَانَ فِيهِ الحزّ أَو لم يكن يَقُول: على هَذَا الْمحرم الَّذِي قتل أرنبا / أَن يذبح جديا. وَفِي الحلان أَيْضا لُغَة أُخْرَى الحُلاّم بِالْمِيم وَرُبمَا شبهوا الْمِيم بالنُّون حَتَّى يجعلوهما فِي قافية وأنشدني الْأَحْمَر: [الرجز]

يَا رُبّ جعدٍ فيهمُ لَو تَدرين ... يضْرب ضرب السَّبط المقاديمْ

فَجمع بَين الْمِيم وَالنُّون فِي قافية وَذَلِكَ لقرب مخرج أَحدهمَا من الآخر وَهَذَا كَقَوْلِهِم: أغبطت عَلَيْهِم الْحمى وأغمطت وَقَالَ مهلهل: [الرجز]

كلَ قَتِيل فِي كُليبٍ حُلاّمْ ... حَتَّى ينالَ القتلُ آلَ هَمّامْ ... يَقُول: كلهم نَاقص لَيْسَ بكفو لكليب وَلَيْسَ فيهم وَفَاء بدمه كَمَا أَن الجدي لَيْسَ فِيهِ وَفَاء بالمسن إِلَّا آل همام فَإِنَّهُم أكفاء لَهُ وَفِيهِمْ وَفَاء بدمه. وَقَالَ أَبُو زيد: والجفر أَيْضا من أَوْلَاد الْمعز مَا بلغ أَرْبَعَة أشهر وفُصِل عَن أمّه وَمِنْه حَدِيث عمر أَنه قضى فِي الضبع كَبْشًا وَفِي الظبي شَاة وَفِي اليربوع جفرا أَو جفرة وَقَالَ حسان بن ثَابت [فِي رجل جُرِح فَسقط -] : [الْكَامِل]

ومُرَنَّحِ فِيهِ الأسِنّة شُرّعا ... كالجفرِ غير سميدع الأعمامِ ... وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه يرد قَول من قَالَ: لَا يكون الْهَدْي أَصْغَر من الْجذع من الضَّأْن والثني من الْمعز يشبههما بالأضاحي وَيَقُول: عَلَيْهِ الْقيمَة يتَصَدَّق بهَا وَقَول عمر [رَحمَه الله -] أولى بالاتباع.
[حلن] فيه ذكر "حلان" بنون وقد مر، وهي والميم يتعاقبان، وقيل: النون زائدة، وهو فعلان. ومنه: ذبح عثمان كما يذبح "الحلان" أي أبطل دمه كما يبطل دم الحلان. وفيه: نهى عن "حلوان" الكاهن، هو بالضم ما يعطاه من من الأجر، والرشوة، من حلوته أحلوه حلواناً، وأصله من الحلاءة، وذكر ههنا حملاً على لفظه. ن: شبه بالحلو لأنه يأخذه سهلاً بلا مشقة وهو وفعله حرام، وحلوان العارف كذلك، والفرق بينهما في الكاف.

الْحَاء

(الْحَاء) الْحَرْف السَّادِس من حُرُوف الهجاء وَهُوَ مهموس رخو ومخرجه من وسط الْحلق
الْحَاء
: ( {الحا) ، بالقَصْر: (حَرْفُ هِجاءٍ) مَخْرجُه وَسَطُ الحَلْقِ قُرْب مَخْرج العَيْن؛ (ويُمَدُّ) .
وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ مَقْصورٌ مَوْقوفٌ فَإِذا جَعَلْته اسْماً مَدَدْته كقولكَ. هَذِه} حاءٌ مَكْتوبَةٌ وَمَدّتها ياآن؛ قالَ: وكلُّ حَرْفٍ على خَلْقتِها مِن حُروفِ المُعْجم فألِفُها إِذا مُدَّت صارَتْ فِي التّصْريفِ ياءَيْن، قَالَ: {والحاءُ وَمَا أَشْبَهُها تُؤَنَّثُ مَا لم تُسَمَّ حَرْفاً، فَإِذا صَغَّرْتَها قُلْتَ: حُيَيَّة، وإنّما يَجوزُ تَصْغيرُها إِذا كانتُ صَغِيرةً فِي الخَطِّ أَو خَفِيةً، وإلاَّ فَلَا.
وذَكَرُ ابنُ سِيدَه} الحاءَ فِي المُعْتل وقالَ: إنَّ أَلفَها مُنْقلبَةٌ عَن واوٍ.
وَفِي البَصائِرِ: النِّسْبَةُ {حائِيٌّ} وحاوِيٌّ {وحويٌّ. وتقولُ مِنْهُ:} حَيَّيْتُ {حاءً حَسَنَةً وحَسَناً، والجَمْعُ} أحواءٌ {وأحياءٌ} وحاءاتٌ.
(و) {حاءٌ: (حَيٌّ من مَذْحِجٍ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
وطلَبْت الثّأْرَ فِي حَكَمٍ} وحاءِ وَقَالَ الأزْهرِي: هِيَ فِي اليَمَنِ {حاءٌ وحَكَمٌ.
وَقَالَ ابنُ برِّي: بَنُو} حاء من جُشَمِ بنِ مَعْدَ.
وَفِي حديثِ أَنَس: (شفاعَتِي لأهْلِ الكبائِرِ مِن أُمَّتِي حَتَّى حَكَمَ {وحاءَ) .
قَالَ ابنُ الْأَثِير: هُما حَيَّانِ من اليَمَنِ مِن ورَاء رَمْلِ يَبْرِين.
قَالَ أَبو مُوسَى: يجوزُ أنْ يكونَ حاءٌ مِن الحُوَّة، وَقد حُذِفَت لامُه، وَأَن يكونَ مِن حَوَى يَحْوِي، وَأَن يكونَ مَقْصوراً غَيْر مَمْدودٍ.
(و) الحاءُ: (المرأَةُ السَّليطَةُ) البَذِيَّةُ اللِّسانِ؛ (عَن الخَليلِ) ؛ وأَنْشَدَ:
جُدودِي بَنُو العَنْقاء وابنُ مُحَرّقِ
وأَنْت ابنُ} حاء بَظْرُها مِثْل مِنْجَلِ (و) حاءُ: (اسْمُ رجُلٍ نُسِبَ إِلَيْهِ بِئْرُ حاءٍ بالمدينةِ، وَقد يُقْصَرُ، أَو الصَّوابُ بَيْرَحَى كفَيْعَلى، وَقد تقدَّمَ) فِي برح، وذُكِرَ هُنَاكَ تَغْلِيظُ المُحدِّثِين فِيهِ، ونسبتهم للتَّصْحيفِ، وَهنا مالَ فِيهِ إِلَى الصَّوابِ، فَهُوَ إمَّا غَفْلةٌ ونِسْيانٌ أَو تَفَنّن فِي التَّرْجيح، أَو عَدَمُ جَزْمٍ بالقَوْلِ الصَّحِيح نبَّه عَلَيْهِ شيْخُنا والبَدْرُ الْقَرَافِيّ. وَفِي الرَّوض للسّهيلي نَقْلاً عَن بعضِهم: أنَّها سُمِّيت بزَجْرِ الإبِلِ عَنْهَا، واللهاُ أعْلَم.
( {وحاءِ: زَجْرٌ للإبِلِ) بُني على الكَسْرِ لالْتِقاءِ السَّاكِنَيْن، (وَقد يُقْصَرُ) فَإِن أَرَدْتَ التَّنْكيرَ نَوَّنْت فقلْتَ} حاءٍ وعاءٍ.
( {وحاحَيْتُ بالمَعَزِ} حِيحاءً {وحِيْحاءَةٌ) : إِذا (دَعَوْتُها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن أَبي زيْدٍ، قالَ: يقالُ ذلكَ للمَعَزِ خاصَّةً.
وَقَالَ ابنُ برِّي: صوابُه} حَيْحاءً {وحَاحَاةً.
قُلْتُ: الجَوْهري ناقِلٌ عَن أَبي زيْدٍ، فَإِن كانَ فِي نسخ النوادِرِ مثْل مَا نقلَهُ الجَوْهرِي فقد بَرِىءَ مِن عهْدَتهِ.
ثمَّ قالَ الجَوْهرِي: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَبْدَلوا الألفَ بالياءِ لشبهِها بهَا.
قَالَ ابنُ برِّي: الَّذِي قالَ سِيبَوَيْهٍ إنَّما هُوَ أَبْدلُوا الألفَ لشبَهِها بالياءِ لأنَّ أَلِفَ} حاحَيْتُ بدلٌ مِن الياءِ فِي {حَيْحَيْتُ.
(و) قَالَ أَبو عَمْرو: يقالُ: (حاءِ بضَأْنِكَ) } وحاحِ بِضَأْنِكَ: (أَي ادْعُها) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(ويقالُ لابنِ المائةِ: لَا {حاءَ وَلَا ساءَ، أَي لَا مُحْسِنٌ وَلَا مُسِيءٌ، أَو لَا رجلٌ وَلَا امرأَةٌ) ؛ قالَهُ اللَّيْثُ (أَو لَا يَسْتَطيعُ أنْ يَزْجُرَ الغنمَ} بحاءٍ) عنْدَ السَّقْي، (وَلَا الحِمارَ بِسَاءٍ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{حاءٍ: أَمْرٌ للكَبشِ بالسِّفادِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. وقالَ غيرُه زَجْرٌ.

حَوْمَلُ

حَوْمَلُ:
بالفتح، كأنه فوعل من الحمل لما كثر التحميل من هذا الوضع كما كان النّوفل من النفل وهو العطية لما كثر التنفيل، وقال السكري في شعر امرئ القيس: حومل والدّخول والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمّرة وأسود العين، قال الأصمعي:
لا يجوز بين الدّخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول بين زيد فعمرو دراهم ولكنك تقول بالواو، وقال الفراء: أخطأ الأصمعي إنما أراد امرؤ القيس منزلها بين الدخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول إلى، كقولك مطرنا ما بين الكوفة فالقادسية، أراد منزلها ما بين الدخول إلى حومل، وكذلك مطرنا ما بين الكوفة إلى القادسية، قال: ولا يصلح الفاء مكان الواو فيما لا يصلح فيه إلى، وقال أبو جعفر المصري: لا يجوز أن تقول زيد بين عمرو فخالد لأن بين إنما تقع معها الواو لأنها للاجتماع، فإذا قلت المال بين زيد وعمرو فقد احتويا عليه، وهذا موضع الواو لأنه اجتماع فإن جئت بالفاء وقع التفرق، وعلى هذا كان يرويه الأصمعي بين الدخول وحومل، قال: فأما الاحتجاج لمن رواه بالفاء فلأن هذا ليس بمنزلة قولك المال بين زيد وعمرو لأن الدخول موضع يشتمل على مواضع، فلو قلت عبد الله بين الدخول وأنت تريد بين مواضع الدخول لتمّ الكلام، كما تقول دربنا بين مصر تريد بين أهل
مصر، فعلى هذا قوله بين الدخول ثم عطف بالفاء وأراد بين مواضع الدخول وبين مواضع حومل ولم يرد موضعا بين الدخول وبين حومل.

عِزْوِيتُ

عِزْوِيتُ:
بوزن عفريت: اسم بلد، وقيل: اسم الداهية، وقيل: هو القصير، وذهب النحويون إلى أن الواو في ذوات الأربعة لا تكون إلا زائدة مثل قسور وجرول وترقوة إلا أن يكون مضاعفا نحو قوقيت وضوضيت، قالوا: وعزويت فعليت مثل عفريت وكبريت فلا يكون من هذا الباب لأن الواو فيه أصل، قالوا: ولا يمكن أن يكون الواو في عزويت أصلا على أن تكون التاء من الأصل أيضا
لأنه كان يلزمك أن تجعل الواو أصلا في ذوات الأربعة ويكون وزنه فعليلا، قالوا: ولا يجوز أن تجعلها أيضا زائدة مع أصالة التاء لأنه كان يلزم أن يكون وزنه فعويل وهذا مثال لا يعرف فلا يجوز الحمل عليه، فإذا لم يجز أن يكون فعليلا ولا فعويلا كان فعليتا بمنزلة عفريت لأنه من العفر فمن هنا كانت الواو عنده أصلا إلا ما كان من الزمخشري فانه ذكر عدّة أمثلة ثم قال: إلا ما اعترض من عزويت يعني أن الواو فيه أصل والتاء أصل فهو عنده فعليل مثل برطيل وقنديل.

الخلاء

الخلاء: المكان الذي لا ساتر فيه من بناء أو غيره.
الخلاء:
[في الانكليزية] Space ،vacuum
[ في الفرنسية] Espace ،vide
بالفتح والمدّ كما في المنتخب هو عند المتكلمين امتداد موهوم مفروض في الجسم أو في نفسه صالح، لأن يشغله الجسم وينطبق عليه بعده الموهوم ويسمّى أيضا بالمكان والبعد الموهوم والفراغ الموهوم، وحاصله البعد الموهوم الخالي عن الشاغل. وهذا شامل للخلاء الذي لا يتناهى وهو الخلاء خارج العالم، وللخلاء الذي بين الأجسام وهو أن يكون الجسمان بحيث لا يتلاقيان وليس بينهما ما يماسّهما، فيكون ما بينهما بعدا مفروضا موهوما ممتدا في الجهات الثلاث صالحا لأن يشغله جسم ثالث، لكنه الآن خال عن الشاغل.
وإطلاق الخلاء على هذا المعنى أكثر. وقيل الخلاء أخصّ من المكان، فإنّ المكان هو الفراغ المتوهّم مع اعتبار حصول الجسم فيه، والخلاء هو الفراغ الموهوم مع اعتبار أن لا يحصل فيه جسم كما مرّ في لفظ الحيز، وحاصله المكان الخالي عن الشاغل. وعند بعض الحكماء هو البعد المجرّد الموجود في الخارج القائم بنفسه سواء كان مشغولا ببعد جسمي أو لم يكن. قال إذا حلّ البعد الموجود في مادة فجسم تعليمي، وإلّا أي وإن لم يحل في مادة فخلاء أي فبعد موجود مجرّد في نفسه عن المادة سواء كان مشغولا ببعد جسمي يملأه أو غير مشغول به، فإنّه في نفسه خلاء ويسمّى بعدا مفطورا وفراغا مفطورا ومكانا أيضا، هكذا في شرح المواقف في آخر مبحث المكان وأوسطه، وهكذا في حواشي الخيالي. فالخلاء بهذا المعنى جوهر فإنّهم قد صرّحوا بجوهرية البعد المجرّد حتى قالوا أقسام الجوهر ستة لا خمسة هكذا ذكر السّيد ويجيء في لفظ المكان أيضا في حاشية شرح حكمة العين. قال ملّا فخر في حاشية شرح هداية الحكمة وإن شئت تعريف الخلاء الشامل للمذهبين فقل الخلاء هو البعد المجرّد عن المادة سواء كان بعدا موهوما أي مكانا خاليا عن الشاغل كما هو رأي المتكلمين أو بعدا موجودا في الخارج كما هو رأي بعض الحكماء وهم المشائيّون انتهى.
اعلم أنّ الخلاء جوّزه المتكلمون ومنعه الحكماء القائلون بأنّ المكان هو السطح. وأمّا القائلون بأنه البعد المجرّد الموجود فهم أيضا يمنعون الخلاء بمعنى البعد المفروض فيما بين الأجسام، لكنهم اختلفوا. فمنهم من لم يجوّز خلوّ البعد الموجود من جسم شاغل له فيكون حينئذ خلاء بمعنى البعد المجرّد الموجود فقط.
ومنهم من جوّزه فهؤلاء المجوّزون وافقوا المتكلّمين في جواز المكان الخالي عن الشاغل وخالفوهم في أنّ ذلك المكان بعد موهوم فيكون حينئذ خلاء بمعنى البعد الموجود وبمعنى المكان الخالي عن الشاغل أيضا. فالحكماء كلهم متفقون على امتناع الخلاء بمعنى البعد المفروض، وهذا الخلاف إنّما هو في الخلاء داخل العالم، وأمّا الخلاء خارج العالم فمتّفق عليه فالنزاع فيه إنّما هو في التسمية، فإنّه عند الحكماء عدم محض ونفي صرف يثبته الوهم ويقدّره من نفسه ولا عبرة بتقديره الذي لا يطابق نفس الأمر، فحقّه أن لا يسمّى بعدا ولا خلاء.
وعند المتكلمين هو البعد الموهوم كالمفروض فيما بين الأجسام على رأيهم.
تنبيه
من القائلين بالخلاء أي البعد المجرّد الموجود من جوّز أن لا يملأ جسم، ومنهم من لم يجوّزه. والفرق بين هذا المذهب ومذهب من قال إنّ المكان هو السطح أنّ فيما بين أطراف الطاس على هذا المذهب بعدا موجودا مجرّدا في نفسه عن المادة قد انطبق عليه بعد الجسم، فهناك بعدان، إلّا أنّ الأول لا يجوز خلوه عن انطباق الثاني. وأما على القول بالسطح فليس هناك إلّا بعد الجسم الذي هو في داخل الطاس.
فائدة:
قال ابن زكريا في الخلاء قوة جاذبة للأجسام ولذلك يحتبس الماء في السراقات وينجذب في الزراقات. وقال بعضهم فيه قوة دافعة للأجسام إلى فوق فإنّ التخلخل الواقع في الجسم بسبب كثرة الخلاء في داخله يفيد ذلك الجسم خفة دافعة إلى الفوق. والجمهور على أنّه ليس في الخلاء قوة جاذبة ولا دافعة وهو الحق. هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف.

الْكِنَايَة

(الْكِنَايَة) (فِي علم الْبَيَان) لفظ أُرِيد بِهِ لَازم مَعْنَاهُ مَعَ جَوَاز إِرَادَة الْمَعْنى الْأَصْلِيّ لعدم وجود قرينَة مَانِعَة من إِرَادَته وَهِي أَنْوَاع
1 - كِنَايَة عَن مَوْصُوف نَحْو أمة الدولار أمريكا الناطقين بالضاد الْعَرَب أَو الْمُتَكَلِّمين بِالْعَرَبِيَّةِ
2 - كِنَايَة عَن صفة نَحْو نظافة الْيَد الْعِفَّة وَالْأَمَانَة
3 - كِنَايَة عَن نِسْبَة صفة لموصوف نَحْو الذكاء ملْء عين هَذَا الرجل فَكل من الصّفة (الذكاء) والموصوف (الرجل) مَذْكُور وَالْمرَاد أَن الرجل يَتَّصِف بِصفة الذكاء
الْكِنَايَة: عِنْد عُلَمَاء الْبَيَان تطلق على مَعْنيين: أَحدهمَا: الْمَعْنى المصدري الَّذِي هُوَ فعل الْمُتَكَلّم أَعنِي ذكر اللَّازِم وَإِرَادَة الْمَلْزُوم مَعَ جَوَاز إِرَادَة اللَّازِم أَيْضا فاللفظ يكنى بِهِ وَالْمعْنَى مكنى عَنهُ. وَالثَّانِي: اللَّفْظ الَّذِي أُرِيد لَازم مَعْنَاهُ مَعَ جَوَاز إِرَادَة ذَلِك الْمَعْنى مَعَ لَازمه كَلَفْظِ طَوِيل النجاد وَالْمرَاد بِهِ لَازم مَعْنَاهُ أَعنِي طَوِيل الْقَامَة مَعَ جَوَاز أَن يُرَاد بِهِ حَقِيقَة طول النجاد أَيْضا وَمثل فلَان كثير الرماد وجبان الْكَلْب ومهزول الفصيل أَي كثير الضَّيْف. وَقد عرفت الْفرق بَين الْمجَاز وَالْكِنَايَة فِي الْمجَاز بِأَنَّهُ لَا بُد فِي الْمجَاز من قرينَة مَانِعَة عَن إِرَادَة الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ بِخِلَاف الْكِنَايَة فَإِنَّهُ لَا يجوز فِي قَوْلنَا رَأَيْت أسدا يَرْمِي مثلا أَن يُرَاد بالأسد الْحَيَوَان المفترس. وَــيجوز فِي طَوِيل النجاد أَن يُرَاد لَازم مَعْنَاهُ أَعنِي طَوِيل الْقَامَة مَعَ إِرَادَة الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ أَعنِي طول النجاد.
والسكاكي فرق بَين الْكِنَايَة وَالْمجَاز بِأَن الِانْتِقَال فِي الْكِنَايَة يكون من اللَّازِم إِلَى الْمَلْزُوم كالانتقال من طول النجاد الَّذِي هُوَ لَازم لطول الْقَامَة إِلَيْهِ والانتقال فِي الْمجَاز يكون من الْمَلْزُوم إِلَى اللَّازِم كالانتقال من الْغَيْث الَّذِي هُوَ ملزوم النبت إِلَى النبت وَمن الْأسد الَّذِي هُوَ ملزوم الشجاع إِلَى الشجاع. وَهَذَا الْفرق يَنْبَغِي أَن يوضع على الْفرق تَحت الْمِيزَاب حَتَّى يحصل لَهُ الْفرق لِأَن اللَّازِم مَا لم يكن ملزوما لم ينْتَقل مِنْهُ لِأَن اللَّازِم من حَيْثُ إِنَّه لَازم يجوز أَن يكون أَعم من الْمَلْزُوم وَلَا دلَالَة للعام على الْخَاص بل إِنَّمَا يكون ذَلِك على تَقْدِير تلازمهما وتساويهما وَإِذا كَانَ اللَّازِم ملزوما يكون الِانْتِقَال من الْمَلْزُوم إِلَى اللَّازِم كَمَا فِي الْمجَاز فَلَا يتَحَقَّق الْفرق. والسكاكي قد اعْترف بِأَنَّهُ مَا لم تكن الْمُسَاوَاة بَين اللَّازِم والملزوم أَي الْمُلَازمَة لَا يُمكن الِانْتِقَال والانتقال حِينَئِذٍ من اللَّازِم إِلَى الْمَلْزُوم يكون بِمَنْزِلَة الِانْتِقَال من الْمَلْزُوم إِلَى اللَّازِم.
وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره الْكِنَايَة كل مَا استتر المُرَاد مِنْهُ بِالِاسْتِعْمَالِ وَإِن كَانَ مَعْنَاهُ ظَاهرا فِي اللُّغَة سَوَاء كَانَ المُرَاد مِنْهُ الْحَقِيقَة أَو الْمجَاز فَيكون تردد فِيمَا أُرِيد بِهِ فَلَا بُد من النِّيَّة أَو مَا يقوم مقَامهَا من دلَالَة الْحَال كَحال مذاكرة الطَّلَاق ليزول التَّرَدُّد وَيتَعَيَّن المُرَاد.
وَاعْلَم أَن كنايات الطَّلَاق مثل أَنْت بَائِن أَنْت حرَام يُطلق عَلَيْهَا لفظ الْكِنَايَة مجَازًا لَا حَقِيقَة فَإِن حَقِيقَة الْكِنَايَة مَا استتر المُرَاد بِهِ ومعاني هَذِه الْأَلْفَاظ ظَاهِرَة غير مستترة لَكِنَّهَا شابهت الْكِنَايَة من جِهَة الْإِبْهَام فِيمَا يتَعَلَّق بمعانيها فَإِن الْبَائِن مثلا مَعْنَاهُ ظَاهر غير مستتر وَهُوَ الْبَيْنُونَة لَكِنَّهَا مُبْهمَة من حَيْثُ متعلقها فَإِنَّهُ لَا يعلم أَن الْبَيْنُونَة إِمَّا عَن النِّكَاح أَو غَيره فَالنِّكَاح وَغَيره من متعلقات الْبَيْنُونَة. وَالْكِنَايَة عِنْد عُلَمَاء الْبَيَان هِيَ أَن يعبر عَن شَيْء لفظا كَانَ أَو معنى بِلَفْظ غير صَرِيح فِي الدّلَالَة عَلَيْهِ لغَرَض من الْأَغْرَاض كالإبهام على السَّامع نَحْو جَاءَنِي فلَان أَو لنَوْع فصاحة نَحْو فلَان كثير الرماد انْتهى.

الجنّ

الجنّ:
[في الانكليزية] Djinn ،jinn ،demon
[ في الفرنسية] Dijinn ،demon
بالكسر وتشديد النون بمعنى پري، وهو خلاف الإنس. الواحد منه جنّي بكسرتين كذا في الصّراح. وفي تهذيب الكلام زعم الحكماء أنّ الملائكة هم العقول المجرّدة والنفوس الفلكية والجنّ أرواح مجرّدة لها تصرف في العنصريات، والشيطان القوّة المتخيلة. ولا يمتنع ظهور الكل أي الملائكة والجنّ والشياطين على بعض الأبصار وفي بعض الأحوال انتهى.
اعلم أنّ الناس قديما وحديثا اختلفوا في ثبوت الجنّ ونفيه. وفي النقل الظاهر عن أكثر الفلاسفة إنكاره وذلك لأنّ أبا علي بن سينا قال: الجنّ حيوان هوائي يتشكّل بأشكال مختلفة. ثم قال: وهذا شرح الاسم. فقوله وهذا شرح الاسم يدل على أنّ هذا الحدّ شرح للمراد من هذا اللفظ وليس لهذه الحقيقة وجود في الخارج. وأمّا جمهور أرباب الملل والمصدّقين بالأنبياء فقد اعترفوا بوجود الجنّ، واعترف به جمع عظيم من قدماء الفلاسفة وأصحاب الروحانيات، ويسمّونها الأرواح السّفلية وزعموا أنّ الأرواح السفلية أسرع إجابة لأنها ضعيفة. وأما الأرواح الفلكية فهي أبطأ إجابة لأنها أقوى.

واختلف المثبتون على قولين: منهم من زعم أنها ليست أجساما ولا حالة فيها، بل جواهر قائمة بأنفسها. قالوا ولا يلزم من هذا تساويها لذات الإله لأنّ كونها ليست أجساما ولا جسمانية سلوب، والمشاركة في السلوب لا تقتضي المساواة في الماهية. وقالوا ثم إنّ هذه الذوات بعد اشتراكها في هذه السلوب أنواع مختلفة بالماهية كاختلاف ماهيات الأعراض بعد اشتراكها في الحاجة إلى المحلّ. فبعضها خيّرة محبة للخيرات وبعضها شريرة محبّة للشرور والآفات. ولا يعرف عدد أنواعهم وأصنافهم إلّا الله تعالى. وقالوا: وكونها موجودات مجرّدة لا يمنع من كونها عالمة بالجزئيات قادرة على الأفعال. وهذه الأرواح يمكنها أن تسمع وتبصر وتعلم الأحوال الجزئية وتفعل الأفعال وتعقل الأحوال المخصوصة. ولما ذكرنا أنّ ماهياتها مختلفة لا جرم لم يبعد في أنواعها أن يكون نوع منها قادرا على أفعال شاقّة عظيمة يعجز عنها قوى البشر ولا يبعد أن يكون لكلّ نوع منها تعلّق بنوع مخصوص من أجسام هذا العالم. وكما أنّه دلت الدلائل الطبيّة أي المذكورة في علم الطب على أنّ المتعلّق الأول للنفس الناطقة أجسام بخارية لطيفة تتولد من ألطف أجزاء الدم وهي المسمّى بالروح القلبي والروح الحيواني، ثم بواسطة تعلّق النفس للأرواح تصير متعلقة بالأعضاء التي تسري فيها هذه الأرواح، لم يبعد أيضا أن يكون لكلّ واحد من هؤلاء الجنّ تعلّق بجزء من أجزاء الهواء ويكون ذلك الجزء من الهواء هو المتعلّق الأول لذلك الروح، ثم بواسطة سريان ذلك الهواء في جسم آخر كثيف يحصل لتلك الأرواح تعلّق وتصرف في تلك الأجسام الكثيفة.
ومن النّاس من ذكر في الجنّ طريقة أخرى فقال: هذه الأرواح البشرية والنفوس الناطقة إذا فارقت أبدانها وازدادت قوة وكمالا بسبب ما في ذلك العالم الروحاني من انكشاف الأسرار الروحانية فإذا اتفق أن حدث بدن آخر مشابه لما كان لتلك النفس المفارقة من البدن، فبسبب تلك المشاكلة يحصل لتلك النفس المفارقة تعلّق ما بهذا البدن وتصير تلك النفس المفارقة كالمعاونة لنفس ذلك البدن في أفعالها وتدبيرها لذلك البدن فإنّ الجنسية علّة الضّمّ، فإن اتفقت هذه الحالة في النفس الخيّرة سمي ذلك المعين ملكا وتلك الإعانة إلهاما، وإن اتفقت في النفس الشريرة سمّي ذلك المعين شيطانا وتلك الإعانة وسوسة. ومنهم من زعم أنها أجسام. والقائلون بهذا اختلفوا على قولين: منهم من زعم أنّ الأجسام مختلفة في ماهياتها إنما المشترك بينها صفة واحدة، وهو كونها بأسرها في الحيّز والمكان والجهة، وكونها قابلة للأبعاد الثلاثة، والاشتراك في الصفات لا يقتضي الاشتراك في الماهية، وإلّا يلزم أن تكون الأعراض كلها متساوية في تمام الماهية، مع أنّ الحق عند الحكماء أنّه ليس للأعراض قدر مشترك بينها من الذاتيات إذ لو كان كذلك لكان ذلك المشترك جنسا لها وحينئذ لا تكون الأعراض التسعة أجناسا عالية، بل كانت أنواع جنس. فلما كان الحال في الأعراض كذلك فلم لا يجوز أن يكون الحال في الأجسام أيضا كذلك، فإنّه كما أنّ الأعراض مختلفة في تمام الماهية متساوية في وصف عرضي، وهو كونها عارضة لمعروضاتها، فكذلك الأجسام مختلفة في الماهيات متساوية في الوصف العرضي المذكور. وهذا الاحتمال لا دافع له أصلا.
فلمّا ثبت هذا الاحتمال ثبت أنّه لا يمتنع في بعض الأجسام اللطيفة الهوائية أن يكون مخالفا لسائر أنواع الهواء في الماهية، ثم تكون تلك الماهية تقتضي لذاتها علما مخصوصا وقدرة على أفعال عجيبة من التّشكّل بأشكال مختلفة ونحوه. وعلى هذا يكون القول بالجن وقدرتها على التّشكل ظاهر الاحتمال.
ومنهم من قال الأجسام متساوية في تمام الماهية والقائلون بهذا أيضا فرقتان. الأولى الذين زعموا أنّ البنية ليست شرطا للحياة وهو قول الأشعري وجمهور أتباعه. وأدلتهم في هذا الباب ظاهرة قريبة. قالوا لو كانت البنية شرطا للحياة لكان إمّا أن يقوم بالجزءين حياة واحدة فيلزم قيام العرض الواحد بالكثير وأنه محال، وإمّا أن يقوم بكل جزء منها حياة على حدّة، وحينئذ فإمّا أن يكون كلّ واحد من الجزءين مشروطا بالآخر في قيام الحياة فيلزم الدور، أو يكون أحدهما مشروطا بالآخر في قيام الحياة وبالعكس فيلزم الدور أيضا، أو يكون أحدهما مشروطا بالآخر من غير عكس فيلزم الترجيح بلا مرجّح، أو لا يكون شيء منهما مشروطا بالآخر وهو المطلوب. وإذا ثبت هذا لم يبعد أن يخلق الله تعالى في الجواهر الفردة علما بأمور كثيرة وقدرة على أشياء شاقّة شديدة وإرادة إليها.
فظهر القول [بإمكان] بوجود الجنّ سواء كانت أجسامهم لطيفة أو كثيفة، وسواء كانت أجرامهم صغيرة أو كبيرة. الثانية الذين زعموا أنّ البنية شرط للحياة وأنّه لا بدّ من صلابة في الجثة حتى يكون قادرا على الأفعال الشاقة، وهو قول المعتزلة. وقالوا لا يمكن أن يكون المرء حاضرا والموانع مرتفعة والشرائط من القرب والبعد حاصلا وتكون الحاسة سليمة، ومع هذا لا يحصل الإدراك المتعلّق بتلك الحاسة بل يجب حصول ذلك الإدراك حينئذ، وإلّا لجاز أن يكون بحضرتنا جبال لا نراها وهذا سفسطة. وقال الأشاعرة يجوز أن لا يحصل ذلك الإدراك لأنّ الجسم الكبير لا معنى له إلّا تلك الأجزاء المتألّفة، وإذا رأينا ذلك الجسم الكبير على مقدار من البعد فقد رأينا تلك الأجزاء، فإمّا أن تكون رؤية هذا الجزء مشروطة برؤية ذلك الجزء أو لا يكون. فإن كان الأول لزم الدور لأنّ الأجزاء متساوية، وإن لم يحصل هذا الافتقار فحينئذ رؤية الجوهر الفرد على ذلك القدر من المسافة تكون ممكنة. ثم من المعلوم أنّ ذلك الجوهر الفرد لو حصل وحده من غير أن ينضمّ إليه سائر الجواهر، فإنّه لا يرى فعلمنا أنّ حصول الرؤية عند اجتماع جملة الشرائط لا يكون واجبا بل جائزا، فعلى هذا قول المعتزلة بثبوت الملك والجنّ مشكل فإنّهم إن كانوا موصوفين بالكثافة والصلابة فوجب عندهم رؤيتهم، مع أنه ليس كذلك. فإنّ جمعا من الملائكة عندهم وعند الأشاعرة حاضرون أبدا وهم الحفظة والكرام الكاتبون ويحضرون أيضا عند قبض الأرواح، وقد كانوا يحضرون عند الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنّ أحدا من القوم ما كان يراهم. وكذلك الناس الجالسون عند من يكون في النزع لا يرون أحدا فإن وجب رؤية الكثيف عند الحضور فلم لا نراها، وإن لم تجب الرؤية فقد بطل مذهبهم، وإن كانوا موصوفين بالقوة الشديدة مع عدم الكثافة والصلابة فقد بطل مذهبهم. وقولهم البنية شرط للحياة إن قالوا إنّها أجسام لطيفة روحانية ولكنها للطافتها لا تقدر على الأفعال الشاقة، فهذا إنكار بصريح القرآن، فإنّ القرآن دلّ على أنّ قوتها عظيمة على الأفعال الشاقة.
وبالجملة فحالهم في الإقرار بالملك والجنّ مع هذه المذاهب عجيب. هكذا في التفسير الكبير في تفسير سورة الجن. وما يتعلّق بهذا يجئ في لفظ المفارق. وفي الينابيع قيل العقلاء ثلاثة أصناف الملائكة والجنّ والإنس. فالملائكة خلقت من النور والإنس خلق من الطين والجن خلق من النار. فالجن خلقوا رقاق الأجسام بخلاف الملائكة والإنس. ورووا أنّ النبي عليه السلام قال: (الجن ثلاثة أقسام: قسم منها: له ريش كالطيور تطير. وآخر على هيئة الأفعى والكلب، وثالث على هيئة النّاس، ويستطيعون التشكل بأي شكل يريدون). وفي الإنسان الكامل: اعلم أنّ سائر الجنّ على اختلاف أجناسهم كلهم على أربعة أنواع: فنوع عنصريون ونوع ناريون ونوع هوائيون ونوع ترابيون. فأما العنصريون فلا يخرجون عن عالم الأرواح وتغلب عليهم البساطة، وهم أشد قوة. سمّوا بهذا الاسم لقوة مناسبتهم بالملائكة، وذلك لغلبة الأمور الروحانية على الأمور الطبيعية السفلية [منهم،] ولا ظهور لهم إلّا في الخواطر. قال تعالى شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ ولا يترأون إلّا للأولياء. وأما الناريون فيخرجون من عالم الأرواح غالبا وهم متنوعون في كل صورة، أكثر ما يناجون الإنسان في عالم المثال فيفعلون به ما يشاءون في ذلك العالم، وكيد هؤلاء شديد.
فمنهم من يحمل الشخص بهيكله فيرفعه إلى موضعه، ومنهم من يقيم معه فلا يزال الرائي مصروعا ما دام عنده. وأما الهوائيون فإنّهم يترأون في المحسوس يقابلون الروح فتنعكس صورتهم على الرائي فيصرع. وأما الترابيون فإنّهم يلبّسون الشخص ويضرونه برائحتهم، وهؤلاء أضعف الجنّ قوة ومكرا انتهى.
فائدة: قد يطلق لفظ الجنّ على الملائكة والروحانيين لأنّ لفظ الجنّ مشتق من الاستتار، والملائكة والروحانيون لا يرون بالعينين، فصارت كأنها مستترة من العيون، فلهذا أطلق لفظ الجنّ عليها. وبهذا المعنى وقع في قوله وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الْجِنَ.
فائدة: قال أصحابنا الأشاعرة الجنّ يرون الإنس لأنه تعالى خلق في عيونهم إدراكا والإنس لا يرونهم لأنه تعالى لم يخلق الإدراك في عيون الإنس. وقالت المعتزلة الوجه في أنّ الإنس لا يرون الجنّ أنّ الجنّ لرقة أجسامهم ولطافتها لا يرون، ولو زاد الله في أبصارنا قوة لرأيناهم كما يرى بعضنا بعضا، ولو أنه تعالى كثّف أجسامهم وبقيت أبصارنا على هذه الحالة لرأيناهم أيضا. فعلى هذا كون الإنس مبصرا للجنّ موقوف عندهم إمّا على ازدياد كثافة أجسام الجنّ أو على ازدياد قوة إبصار الإنس.
فائدة جليلة: الإنسان قد يصير جنا في عالم البرزخ بالمسخ، وهذا تعذيب وغضب من الله تعالى على من شاء، كمن كان يمسخ في الأمم السابقة والقرون الماضية قردة وخنازير، إلّا أنّه قد رفع هذا العذاب عن هذه الأمة المرحومة في عالم الشهادة ببركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلّا ما هو من علامات الساعة الكبرى. فقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن يكون في هذه الأمة مسخ وخسف وقذف عند القيامة، وذلك أي مسخ الإنسان جنا في البرزخ يكون غالبا في الكفار والمؤمنين الظالمين المؤذين والزانين والمغلمين سيما إذا ماتوا أو قتلوا على جنابة. وكذا المرتدين غير تائبين إذا ماتوا غير تائبين. وليس كل من كان كذلك يكون ممسوخا بل من شاء الله تعالى مسخه وعذابه. والمسخ لا يكون في الصلحاء والأولياء أصلا وإن ماتوا على جنابة. ويكون المسخ في القيامة كثيرا كما ورد أنّ كلب أصحاب الكهف يصير بلعما والبلعم يجعل كلبا ويدخل ذلك في الجنة ويلقى هذا في النار. ومن هذا القبيل جعل رأس من رفع ووضع رأسه في الصلاة قبل الإمام رأس حمار. ومنه مسخ آخذ الرّشوة وآكل الربا وواضع الأحاديث وأمثال ذلك كثير، كذا في شرح البرزخ لملا معين.
فائدة: اختلفوا: هل من الجنّ رسول أم لا فقال ضحّاك إنّ من الجنّ رسلا كالإنس بدليل قوله تعالى وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ وقوله تعالى وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا الآية. قال المفسرون فيه استئناس الإنسان بالإنسان أكمل من استئناسه بالملك، فاقتضى حكمة الله تعالى أن يجعل رسول الإنس من الإنس لتكميل الاستئناس، فهذا السبب حامل في الجنّ فيكون رسول الجنّ من الجنّ.
والأكثرون قالوا ما كان من الجنّ رسول البتة وإنّما كان الرسول من بني آدم، واحتجوا بالإجماع هو بعيد لأنه كيف ينعقد الإجماع مع حصول الاختلاف. واستدلّوا أيضا بقوله تعالى إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً الآية، فإنّهم اتفقوا على أنّ المراد بالاصطفاء النبوّة، فوجب كون النبوة مخصوصة بهذا القوم.
فائدة: لا يجب أن يكون كل معصية تصدر من إنسان فإنها تكون بسبب وسوسة الشيطان، وإلّا لزم التسلسل والدور في هؤلاء الشياطين، فوجب الانتهاء إلى قبيح أول ومعصية سابقة حصلت بلا واسطة وسوسة شيطان آخر.
ثم نقول الشياطين كما أنّهم يلقون الوسواس إلى الإنس فقد يوسوس بعضهم بعضا. فقيل الأرواح إمّا ملكية وإمّا أرضية والأرضية منها طيبة طاهرة ومنها خبيثة قذرة شريرة تأمر المعاصي والقبائح وهم الشياطين. ثم إنّ تلك الأرواح الطيبة كما تأمر النّاس بالطاعات والخيرات فكذلك قد تأمر بعضهم بعضا بها، وكذلك الأرواح الخبيثة كما تأمر الناس بالمعصية كذلك تأمر بعضهم بعضا بها. ثم إنّ صفات الطّهر كثيرة وصفات الخبث أيضا كذلك. وبحسب كل نوع منها طوائف من البشر وطوائف من الأرواح الأرضية، وبحسب تلك المجانسة والمشابهة ينضم الجنس إلى جنسه. فإن كان ذلك من باب الخير كان الحامل عليه ملكا يقويه وذلك الخاطر إلهام.
وإن كان من باب الشّر كان الحامل عليه شيطانا يقويه وذلك الخاطر وسوسة، فلا بد من المناسبة. ومتى لم يحصل نوع من أنواع المناسبة بين البشرية وبين تلك الأرواح لم يحصل ذلك الانضمام بالنفوس البشرية، هكذا يستفاد من التفسير الكبير في تفسير سورة الجنّ والأنعام والأعراف.
فائدة: اختلف الناس في حكم الجنّ، هل هم من أهل الجنّة أو النّار؟ فالكفار هم من أهل النّار باتفاق. وأمّا المؤمنون منهم فيقول أبو حنيفة رحمه الله هم ناجون من النّار ولا يدخلون الجنة، بل يفنون كالحيوانات الأخرى؛ وثمّة قول آخر بأنّهم يدخلون الجنة. كذا في الينابيع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.