Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ولد

صيف

(صيف) : المِصْيافُ: الذي لا يَتَزوجُ حتى يَشْمَطَ.
(صيف) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ صيفا وَالشَّيْء فلَانا كفاد مُدَّة صيفه والمطر الأَرْض أَو النَّاس صافهم
صيف
الصَّيْفُ: الفصل المقابل للشّتاء. قال تعالى:
رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ [قريش/ 2] ، وسمّي المطر الآتي في الصَّيْفِ صَيْفاً، كما سمّي المطر الآتي في الرّبيع ربيعا. وصَافُوا: حصلوا في الصَّيْفِ، وأَصَافُوا: دخلوا فيه.
(ص ي ف) : (الصَّائِفَةُ) الْغَزْوَةُ فِي الصَّيْفِ (وَبِهَا سُمِّيَتْ غَزْوَةُ الرُّومِ) لِأَنَّ سُنَّتَهُمْ أَنْ يَغْزُوَا صَيْفًا وَيُقْفَلَ عَنْهُمْ فِي الشِّتَاءِ (وَمَنْ) فَسَّرَهَا بِالْمَوْضِعِ أَوْ بِالْجَيْشِ فَقَدْ وَهِمَ وَأَمَّا قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - إذَا كَانَتْ الصَّوَائِفُ وَنَحْوُهَا مِنْ الْعَسَاكِرِ الْعِظَامِ لَا بَأْسَ بِإِخْرَاجِ النِّسَاءِ مَعَهُمْ فَعَلَى التَّوَهُّمِ أَوْ عَلَى التَّوَسُّعِ.

صيف


صَافَ (ي)(n. ac. صَيْف)
a. [Bi], Passed the summer at.
b. Glanced off (arrow).
صَيَّفَa. see I (a)b. Lasted, sufficed for the summer.

صَاْيَفَa. Hired, engaged for the summer.

أَصْيَفَa. Entered upon, was in the summer.

تَصَيَّفَa. see I (a)
إِصْتَيَفَ
(ط)
a. see I (a)
صَيْف
(pl.
أَصْيَاْف)
a. Summer.

صَيْفَة
(pl.
صِيَف)
a. see 1
صَيْفِيّa. Summer, of summer; summer rain. —

مَصِيْف []
a. Summer-residence.

مَصِيْفَة []
a. Watered by the summer-rain (land).

صَائِف []
a. Hot.

مِصْيَاف []
a. Watered by the summer-rain; late in producing herbage
(land).
مَصْيُوْفَة
a. see 18t
مُصْطَاف
a. see 18
ص ي ف : الصَّيْفُ تَقَدَّمَ فِي زَمَنٍ وَجَمْعُهُ صُيُوفٌ وَيُسَمَّى الْمَطَرُ الَّذِي يَأْتِي فِيهِ الصَّيْفَ أَيْضًا وَيَوْمٌ صَائِفٌ وَلَيْلَةٌ صَائِفَةٌ وَالْمَصِيفُ الصَّيْفُ وَالْجَمْعُ الْمَصَايِفُ وَعَامَلْتُهُ مُصَايَفَةً مِنْ الصَّيْفِ مِثْلُ مُشَاهَرَةً مِنْ الشَّهْرِ وَصَافَ الْقَوْمُ أَقَامُوا صَيْفَهُمْ وَأَصَافُوا بِالْأَلِفِ دَخَلُوا فِي الصَّيْفِ وَصَيَّفَنِي بِالتَّثْقِيلِ كَفَانِي لِصَيْفِي وَصَافَ السَّهْمُ صَيْفًا وَصَوْفًا مِنْ بَابَيْ بَاعَ وَقَالَ عَدَلَ عَنْ الْغَرَضِ. 
ص ي ف: (الصَّيْفُ) وَاحِدُ فُصُولِ السَّنَةِ وَهُوَ بَعْدَ الرَّبِيعِ الْأَوَّلِ وَقَبْلَ الْقَيْظِ يُقَالُ: صَيْفٌ (صَائِفٌ) وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهُ كَمَا يُقَالُ: لَيْلٌ لَائِلٌ. وَشَيْءٌ (صَيْفِيٌّ) . وَيَوْمٌ (صَائِفٌ) أَيْ حَارٌّ وَلَيْلَةٌ (صَائِفَةٌ) . وَعَامَلَهُ (مُصَايَفَةً) أَيْ أَيَّامَ الصَّيْفِ مِثْلُ الْمُعَاوَمَةِ وَالْمُشَاهَرَةِ وَالْمُيَاوَمَةِ. وَ (صَافَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ الصَّيْفَ وَ (اصْطَافَ) مِثْلُهُ وَالْمَوْضِعُ (مَصِيفٌ وَمُصْطَافٌ) . وَ (تَصَيَّفَ) مِنَ الصَّيْفِ كَمَا تَقُولُ: تُشَتَّى مِنَ الشِّتَاءِ.
[صيف] فيه: شاور صلى الله عليه وسلم أبا بكر في أسارى بدر فتلكم أبو بكر "فصاف" عنه، أي عدل عنه ليشاور غيره، صاف السهم يصيف إذا عدل عن الهدف. ومنه: "صاف" أبو بكر عن أبي بردة. وفيه: صلى في جبة "صيفة" أي كثيرة الصوف، من صاف الكبش يصوف صوفًا فهو صائف وصيف إذا كثر صوفه، وأصله صيوفة. وفي ح الكلالة: تكفيك آية "الصيف"، أي النازلة في الصيف وهي الآية التي في آخر سورة النساء والتي في أولها نزلت في الشتاء. وفي ح سليمان بن عبد الملك لما حضرته الوفاة قال:
إ، بني صبية "صيفيون" ... أفلح من كان له ربعيون أي ولدوا على الكبر، من أصاف الرجل إذا لم يــولد له حتى يسن ويكبر وأولاده صيفيون، والربعيون من ولدوا في حداثته وأول شبابه، وإنما قاله لأنه لم يكن في أبنائه من يقلده العهد بعده. ك: خرج في "صائفة"، أي حر النهار، وفي أكثرها: في طائفة - أي قطعة. ومنه: في يوم "صائف".

بابه في الهمزة
صيف الصيْفُ: رُبْعٌ من أرْبَاعِ السنَةِ. والصَّيْفُ: المَطَرُ الذي يَجِيْءُ بَعْدَ الرَّبيع. وَيوْم صائفٌ ولَيْلَةٌ صائفَة. وصافَ القَوْمُ في مَصِيْفِهم وأصْيَفُوا: أي أقاموا في مَكانِ صَيْفِهم. وبه سُئَيَتْ غَزْوَةُ الصّائفَةِ. وأصَافَ الرَّجُلُ فهو مُصِيْفٌ: إذا وُلدَ له بَعْدَ الكِبَرِ، والــوَلَدُ صَيْفيٌّ. ورَجُلٌ مِصْيَافٌ: لا يَتَزَوجُ حَتّى يَشْمَطَ.
وأرْضٌ مِصْيَافٌ: مُتَأَخَرَةُ النَّباتِ. وأصَافَتْ إبلُ فلانٍ: حَمَلَتْ في الصيْفِ. وناقَةٌ مِصْيَاف. وناقَة مُصِيْفٌ: إذا كانَ لها هُبَعٌ.
وفي المَثَلِ لإتْمَامِ الحاجَةِ: " تَمامُ الربِيْعِ الصَّيْفُ "، وفي التَفْرِيطِ والحاجَةُ مُمْكِنَةٌ: " في الصَّيْفِ ضَيعْتِ اللَّبَنَ ".
والصيْفُوْفَةُ: مَيْلُ السهْمِ عن الرَّمِيةِ، يُقال: صافَ السَّهْمُ يَصِيْفُ.
ص ي ف

صافوا بمكان كذا واصطافوا وتصيفوا، وهذا مصيفهم ومصطافهم ومتصيفهم، وأصافوا: دخلوا في الصيف، وهم مصيفون، وهذا بيت صيفي. وسقاهم الصيف: مطر الصيف. قال جرير:

بأهلي أهل الدار إذ يسكنونها ... وجادك من دار ربيع وصيف

وصيف بنو فلان فهم مصيفون، ونبت لهم الصيف: نبات الصيف. وعامله مصافة ومشاتاة. وهم يغزون الصائفة ويمتارون الصائفة وهي الغزوة والميرة بالصيف، وقيل لغزوة الروم: الصائفة. لأنهم كانوا يغزونهم صيفاً. وأرض مصياف وناقة مصياف تنبت وتلد بالصيف. وهذا الثوب وهذا الطعام يصيفّني: يكفيني في الصيف. وثوب مصيف. قال:

مصيف مقيظ مشتّى

ومن المجاز: " تمام الربيع الصيف " مثل في إتمام الأمر. وولد فلان صيفيون: ولدوا على الكبر: وأصاف الرجل فهو مصيف. ورجل مصياف: لم يتزوج حتى كبر. وصاف السهم عن الهدف: مال عنه وغاب، وهو من غيبة الرجل عن أهله بالصيف. ولم يصف عنه القضاء: لم يعدل عنه. قال الطرماح:

فهوت للوجه مخذولة ... لم يصف عنها قضاء الحمام 
(صيف) - في حديث عُبادَة، - رضي الله عنه -: "أنه صَلَّى في جُبَّةٍ صَيِّفَةٍ".
: أي كَثِيرة الصُّوفِ. يقال: صَافَ الكَبشُ بعد زَمَن يَصُوف صُوفًا وصُؤُوفًا فهو صائف، وصَافٌ، وصَيِّفٌ: إذا كَثُر صُوفُه وهذا من الوَاوِ أَصلُه صَيْوَفَة، أخرجناه ها هنا لِظاهر لَفْظِه. - في حديث سليمانَ بن عبد المَلِك لَمَّا حَضَرتْه الوفاة قال:
إنَّ بَنِىَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ
أَفْلَحَ مَنْ كانَ له رِبْعيُّونْ
قال الأصمَعىّ: أَصَاف يُصِيف إصافَةً: إِذا لم يُــولَد له حتى يُسِنَّ
ووَلدُــه صيْفِيُّون. والرّبْعِىّ : الذي وُلِد في رِبْعىِّ الشباب: أي أَوّله. ورجل مِصْياف: لا يَتَزوَّج حتى يَشْمَط. وأرض مِصْيَافٌ: مُتَأَخِّرة النبات، وهما من تَأخُّرِ الصَّيْف عن الرَّبِيعِ، وصَافُوا، وأصافُوا، واصْطَافُوا: أقاموا صَيْفَهم. ومنه غَزوةُ الصَّائِفة .
- وفي حديث الكَلاَلَةِ حين سَأَلَ عنها عُمَر - رضي الله عنه -،.
فقال: "تَكْفِيك آيةُ الصَّيْف"
قال الخطابي: يُشْبِه أن يكون إنَّما لم يُفْتِه عن مَسْألتِه، ووَكَل الأمَرَ إلى بيان الآية اعْتِمادا على عِلْمِه وفِقْهِه ليَتَوصَّل إلى مِعْرِفَتِها بالاجْتهاد، ولو كان غَيرُ عُمَر، - رضي الله عنه -، لاحْتَمل أن لا يَقْتَصِر على الإشَارَة إلى مَا أجْملَ، دون البيان والله أعلم.
- في الحديث: "فَتَكلَّم أبو بكْر - رضي الله عنه - فَصَاف عَنْه"
: أي عَدَل.
[صيف] الصَيْفُ: واحد فصول السنة، وهو بعد الربيع الأول، وقيل: القيظ. يقال: صيف صائف، وهو توكيد له كما يقال: ليلٌ لائل، وهمج هامج. وشئ صيفي. قال الشاعر : إن بنى صبية صيفيون أفلح من كان له ربعيون والصيف أيضا: المطر الذى يجئ في الصيف. والمَصيفُ: المعوجُّ من مجاري الماء، وأصله من صافَ أي عدل، كالمضيق من ضاق. ومنه قول أبى ذؤيب: جوارسها تأرى الشعوف دوائبا وتنصب ألهابا مصيفا كرابها ويوم صائف، أي حارٌّ. وليلةٌ صائِفةٌ. وربَّما قالوا يومٌ صافٌ بمعنى صائِفٍ، كما قالوا يومٌ راحٌ ويومٌ طانٌ. وعاملت الرجل مُصايَفَةً، أي أَيّامَ الصيف، مثل المشاهرة والمياومة والمعاومة. وصائِفةُ القوم: مِيرتهم في الصيف. والصائِفَةُ: غزوةُ الرومِ، لأنَّهم يُغْزَوْنَ صَيْفاً، لمكان البرد والثلج. وصافَ بالمكان، أي أقام به الصيفَ. واصْطافَ مثله. والموضعُ مَصيفٌ ومصطاف. وصفنا، أي أصابنا مطر الصيف، وهو فعلنا على ما لم يسمَّ فاعلُه، مثل خرفنا وربعنا. وصيفت الارض فهى مصيفة ومصيوفة، إذا أصلبها مطر الصيف. وصافَ السهم عن الهَدَف يَصيفُ صَيْفاً وصَيْفوفَةً، أي عدل. وأَصافَ الرجل، أي وُلِد له على الكبر، وولده صيفي. وصيفى أيضا: اسم رجل، وهو صيفي بن أكثم. وأصاف القوم، أي دخلوا في الصيف. وأصافَ الله عنِّي شرّ فلانٍ، أي صرفه وعدل به. وصَيَّفَني هذا الشئ، أي كفانى لصيفتى. ومنه قول الراجز: من يك ذابت فهذا بتى مقيظ مصيف مشتى وقول أبي كَبيرٍ الهذَلي: ولقد وَرَدْتُ الماَء لم يَشْرَبْ به حَدَّ الربيعِ إلى شهور الصَيِّفِ يعني به مطر الصيف، الواحدة صَيِّفَةٌ. يقال أصابتنا صَيِّفَةٌ غزيرةٌ، بتشديد الياء. وتَصَيَّفَ من الصَيف، كما تقول: تَشَتَّى من الشتاء. 
الصاد والفاء والياء ص ي ف

الصَّيف من الأَزْمِنَةِ معروفٌ وجمعُه أصْيافٌ وصُيوفٌ ويَوْمٌ صائفٌ ومَطَرٌ صائفٌ والصَّيْفُ مَطَرُ الصَّيْفِ ونَباتُهُ وصِيفَتِ الأرضُ فهي مَصِيفَةٌ ومَصْيُوفَة أصابَها الصَّيْفُ وصُيِّفْنا كذلك وأَصَافَ القَوْمُ دَخَلُوا في الصَّيفِ وصَافوا بمكان كذا أقامُوا فيه صَيْفَهم وصِفْتُ بمكانِ كذا وكذَا وصِفْتُه وتَصَيَّفْتُه وصَيَّفْتُه قال لَبِيدٌ

(فَتَصَيَّفا مَاءُ بَدخْلٍ ساكِناً ... يَسْتَنُّ فَوْقَ سَرَاتِه العُلْجُومُ)

وقال الهُذَلِيُّ

(تَصَيَّفْتُ نَعْمانَ واصَّيَّفَتْ ... )

والمَصِيفُ اسمُ الزَّمانِ قال سيبَوَيْهِ أُجْرِيَ مُجْرَى المَكانِ وعامَلَهُ مُصَايَفَةً وصِيَافاً من الصَّيف الأخيرة عن اللحيانيِّ وكذلك اسْتأجَرهُ مُصايفةً وصِيافاً والصَّائفَةُ أوانُ الصَّيْفِ والصَّائِفَةُ الغَزْوَةُ في الصَّيْفِ والصَّائفَةُ والصَّيِفِيَّةُ المِيرَةُ قبل الصَّيْفِ وهي المِيرَةُ الثانية وذلك لأن أَوّلَ المِيرَ الرِّبْعِيَّةُ ثم الصَّيْفِيَّةُ ثم الدَّفَئِيّةُ ثم الرَّمَضِيَّةُ وأَصَافَتِ النَّاقَة وهي مُصِيفٌ ومِصْيافٌ نُتِجَتْ في الصَّيْفِ ووَلَدُــها صَيْفِيٌّ وأَصَافَ الرَّجُلُ وُلِدَ له في الكِبَر ووَلَدُــه أيضاً صَيْفِيُّونَ قال

(إنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... ) وقد تقدَّم وأَصاف تَركَ النِّساءَ شاباً ثم تَزَوّج كبيراً وصافَ عنه صَيْفاً وصَيْفُوفَةً عَدَل وَصافَ السَّهْمُ عن الهَدَفِ كذلك قال أبو ذُؤَيْبٍ

(جَوَارِسُهَا تَأْوِي الشُّعوفَ دوائِباً ... وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصِيفاً كِرابُهَا)

أي مَعْدولاً بها مُعْوَجَّةً غيرَ مُقَوَّمَةٍ ويُرْوَى مَضِيفاً وقد تقدّم وصافَ الفَحْلُ عن طَرُوقَتِهِ عَدَلَ عن ضِرابِها والصَّيْفُ الأُنْثَى من البُوم عن كُراع وصائفٌ اسمُ موضِعٍ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ

(فَفَدْفَدُ عُبُّودٍ فَخَبْراءُ صائفٍ ... فَذُو الحَفْرِ أقْوى مِنْهُم فَفَدافِدُهُ)
صيف
صافَ/ صافَ بـ يَصيف، صِفْ، صَيْفًا، فهو صائِف، والمفعول مَصِيف به
 • صاف اليومُ: اشتدّ حَرُّه ° صاف الزَّمانُ أم شتا: في أيّ وقت.
• صاف بالمكان: أقام به صَيْفًا. 

أصافَ يُصيف، أصِفْ، إصافةً، فهو مُصِيف، والمفعول مُصَاف (للمتعدِّي)
• أصاف القومُ: دخلوا في فصل الصَّيف.
• أصافه بالمكان: جعله يُصِّيف فيه. 

اصطافَ بـ يصطاف، اصْطَفْ، اصطيافًا، فهو مُصطاف، والمفعول مُصطاف به
• اصطاف بالمكان: صاف به، أمضى صَيْفَه فيه "اصطاف بالإسكندرية- موسم الاصطياف". 

تصيَّفَ بـ يتصيّف، تصيُّفًا، فهو مُتصيِّف، والمفعول مُتصيَّف به
• تصيَّف بالمكان: اصطاف به، أقام به صيفًا. 

صايفَ يُصايف، مُصَايَفةً، فهو مُصَايِف، والمفعول مُصَايَف
• صايفَ فلانٌ فلانًا: عاملَه لمدّة الصَّيف "صايفَ صاحبُ البستان العاملَ ليقطف ثمارَ الصَّيف له". 

صيَّفَ بـ يصيِّف، تصييفًا، فهو مُصيِّف، والمفعول مُصيَّف به
• صيَّف بالمكان: صاف به، أقام به صَيْفًا "صَيَّف بالرِّيف". 

إصافة [مفرد]: مصدر أصافَ. 

صائف [مفرد]: ج صائفون وصوائفُ (لغير العاقل)، مؤ صائفة، ج مؤ صائفات وصوائفُ: اسم فاعل من صافَ/ صافَ بـ. 

صَيْف [مفرد]: ج أَصْياف (لغير المصدر) وصيوف (لغير المصدر): مصدر صافَ/ صافَ بـ.
• الصَّيف: ثالث فصول السَّنة، يأتي بعد الرّبيع، ويليه الخريفُ، ويبدأ من 21 يونية/ حَزيران، وينتهي في 22 سبتمبر/ أيلول، وفيه ترتفع معدَّلات درجات الحرارة "تمام الرّبيع الصّيف- {لإِيلاَفِ قُرَيْش. إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} " ° الصَّيفَ ضيَّعتِ اللَّبنَ [مثل]: يضرب في التعبير عن الندم على أمر يُطلبُ بعد فواته- حرُّ الصَّيف: القيظ- سحابة صيف وتمرّ: لكلّ مشكلة نهاية، والحزن يعقبه فرح- صيفٌ صائف: شديد الحرّ. 

صَيْفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى صَيْف: "توقيت/ مطرٌ صَيْفيّ- لباس صَيْفيّ: يرتدَى في الصيف- فاكهة صَيْفيّة". 

مَصْيَف/ مَصِيف [مفرد]: ج مَصايِفُ: اسم مكان من صافَ/ صافَ بـ: "مصيف بحريّ- الإسكندريّة مَصْيَف جميل". 
صيف
الصَّيْفُ: واحد فصول السنة، وهو بعد الربيع وقبل القيظ، والجمع: أصْيَافٌ. والصَّيْفَةُ أخص منه كالشتوة، وقال الفرّاء: جمعها صِيَفٌ كبدرة وبدر. يقال: صّيْفٌ صائفٌ وهو توكيد له؛ كما يقال: ليل لائل وهَمَجٌ هامِجٌ.
وقولهم: الصَّيْفَ ضيعت اللبن مفسر في تركيب ض ي ع.
والصَّيْفُ: المطر الذي يجيء في الصيف، وشيء صيفي، قال سعد بن مالك بن ضُبَيْعَةَ، وقيل: معاوية بن قُشَيْر:
إن بني صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أفلح من كان له رِبْيِعُّونْ وتمثل به سليمان بن عبد الملك عند موته، الرِّبْعِيُّونَ: الذين وُلِدُــوا في حداثته من ربعية النتاج، وإنما ذلك لأنه لم يكن في أبناء مهائره من يقلده العهد بعده.
وأكثم بن صَيْفيٍّ: من حكماء العرب.
والصَّيْفُ - أيضاً -: المطر الذي يجيء في الصيف.
ويوم صائفٌ وصافٌ: أي حارٌّ، وليلة صائفَةٌ.
وصائفٌ: موضع، قال أوس بن حجر:
تنكر بعدي من أُميمة صائفٌ ... فبركٌ فأعلى تولبٍ فالمخالفُ
والصَّيِّفُ - مثال سَيِّدٍ - المطر الذي يقع بعد فصل الربيع؛ عن الليث، وهو الصَّيْفيُّ، قال أبو كبير الهذلي:
ولقد وردت الماء لم يشرب به ... بين الربيع إلى شُهُورِ الصَّيِّفِ
وقال النابغة الجعدي - رضي الله عنه -:
تحرى عليها ربابُ السَّحَابِ ... شهرين من صَيِّفٍ مُخْصِبِ
وقال النمر بن تَوْلَبٍ - رضي الله عنه -:
سقتها رَوَاعِدُ من صَيِّفٍ ... وإن من ربيعٍ فلن يعدَما
ويقال: هما لغتان صَيْفٌ وصَيِّفٌ - مثال هَيْنٍ ولَيْنٍ وهَيِّنٍ ولَيِّنٍ -، وقال جرير:
بأهلي أهلُ الدّار إذا يَسكونها ... وجادكِ من دارٍ ربيع وصَيِّفُ
وصائفَةُ القوم: ميرتهم في الصَّيْفِ.
والصّائفَةُ: غزوة الروم؛ أنهم يغزون صَيْفاً لمكان البرد والثلج.
وصافَ بالمكان: أقام به الصَّيْفَ.
وصِيْفَتِ الأرضُ فهي مَصِيْفَةُ - مثال غيثت فهي مَغِيْثَةٌ - ومَصْيُوْفَةٌ أيضاً؛ وارض مِصْيَافٌ: إذا كثر بها مطر الصَّيْفِ.
ورجل مِصْيَافٌ: لا يتزوج حتى يَشْمَطَ.
وأرضٌ مِصْيَافٌ: مستأخرة البات.
وناقة مِصْيَافٌ: معها ولدها.
والمكان من الصَّيْفِ: مَصِيْفٌ.
وصافَ السهم عن الهدف يَصِيْفُ صَيْفاً وصَيْفُوْفَةً: لغة في يَصُوْفُ صَوْفاً.
والصَّيْفُ وصَيْفُوْنَ: من العلام.
وأصَافَ الرجل: أي وُلِدَ له على الكبر.
وأصافَ القوم: دخلوا في الصَّيْفِ.
وأصاف الله عني شَرَّ فلانٍ: أي صَرَفَه وعَدَلَ به، وهذا داخل في التركيبين.
وناقة مُصِيْفٌ ومُصِيْفَةٌ: معها ولدها؛ كالمِصْيَافِ.
وصَيَّفَني هذا الشيء: أي كفاني لصَيْفَتي، قال:
من يك ذا بَتٍّ فهذا بتي ... مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّ
وتَصَيَّفَ: من الصَّيْفِ، كشتى من الشتاءِ. وكذلك اصْطَافَ، والموضع مُصْطَافٌ.
وعاملته مُصَايَفَةً: من الصَّيْفِ، كالمُشَاهَرَةِ من الشهر والمُعَاوَمَةِ من العام.
والتركيب يدل على زمانٍ؛ وعلى ميل وعدولٍ.

صيف: الصَّيْفُ: من الأَزمنةِ معروف، وجمعه أَصْيافٌ وصُيُوفٌ. ويومٌ

صائفٌ أَي حارٌّ، وليلة صائفة. قال الجوهري: وربما قالوا يوم صافٌ بمعنى

صائفٍ كما قالوا يوم راحٌ ويومٌ طانٌ ومطر صائفٌ. ابن سيده وغيره:

والصَّيِّفُ المطر الذي يجيء في الصيفِ والنباتُ الذي يجيء فيه. قال الجوهري:

الصَّيْفُ المطر الذي يجيء في الصيف، قال ابن بري: صوابه الصَّيِّف، بتشديد

الياء. وصِفْنا أَي أَصابنا مطر الصَّيْفِ، وهو فُعِلْنا على ما لم يسمَّ

فاعله مثل خُرِفْنا ورُبِعْنا. وفي حديث عُبادة: أَنه صلى في جُبّةٍ

صَيِّفةٍ أَي كثيرة الصُّوف. يقال: صافَ الكَبْشُ يصُوفُ صَوْفاً، فهو

صائِفٌ وصَيِّفٌ إذا كثر صُوفُه، وبناء اللفظة صَيْوِفة فقلبت ياء

وأُدْغِمت.وصَيَّفَني هذا الشيء أَي كفاني لِصَيْفتي؛ ومنه قول الراجز:

مَنْ يَكُ ذا بَتٍّ فهذا بَتِّي

مُقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّي

وصِيفَتِ الأَرضُ، فهي مَصِيفةٌ ومَصْيوفةٌ: أَصابها الصَّيِّفُ،

وصُيِّفْنا كذلك؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

ولقد وَرَدْتُ الماء لم يَشْرَبْ به

حَدَّ الرَّبيعِ إلى شُهور الصَّيِّفِ

يعني به مطر الصيف، الواحد صَيِّفةٌ؛ قال ابن بري: وفاعل يشرب في البيت

الذي بعده وهو:

الا عَوابِسُ كالمِراطِ مُعِيدةٌ،

بالليلِ، مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّف

ويقال: أَصابَتْنا صَيِّفة غَزيرة، بتشديد الياء. وتَصَيَّفَ: من

الصَّيْف كما يقال تَشَتَّى من الشِّتاء. وأَصاف القومُ: دخلوا في الصَّيف،

وصافُوا بمكان كذا: أَقاموا فيه صَيْفَهُم،وصِفْتُ بمكان كذا وكذا وصِفْتُه

وتَصَيَّفْته وصَيَّفْته؛ قال لبيد:

فَتَصَيَّفا ماءً بِدَحْلٍ ساكِناً،

يَسْتَنُّ فوق سَراتِه العُلْجُومُ

وقال الهذلي:

تَصَيَّفْت نَعْمانَ واصَّيَّفَتْ

وصافَ بالمكان أَي أَقام به الصيف، واصْطافَ مثلُه، والموضع مَصِيفٌ

ومُصْطافٌ. التهذيب: صافَ القومُ إذا أَقاموا في الصّيفِ بموضع فهم صائفون،

وأَصافوا فهم مُصِيفون إذا دخلوا في زمان الصَّيف، وأَشْتَوا إذا دخلوا

في الشِّتاء. ويقال: صُيِّفَ القومُ ورُبِعوا إذا أَصابهم مَطَر الصيف

والربيع، وقد صِفْنا ورُبِعْنا، كان في الأَصل صُيِفْنا، فاستثقلت الضمة مع

الياء فحذفت وكسرت الصاد لتدل عليها. وصافَ فلانٌ ببلاد كذا يَصِيفُ إذا

أَقام به في الصَّيف، والمَصِيفُ: اسم الزمان؛ قال سيبويه: أُجري مُجرى

المكان وعامله مُصايَفَةً وصِيافاً.

والصائفة: أَوانُ الصَّيف. والصائفةُ: الغَزْوةُ في الصيف. والصائفةُ

والصَّيْفِيّةُ: المِيرةُ قبل الصيف، وهي المِيرة الثانية، وذلك لأَن

أَوَّلَ المِيَرِ الرَّبْعِيَّة ثم الصَّيْفِيَّة ثم الدَّفَئِيَّة. الجوهري:

وصائفةُ القوم مِيرَتُهم في الصيف.

الجوهري: الصَّيْفُ واحد فُصُول السنة وهو بعد الربيع الأَول وقبل

القَيْظِ. يقال: صَيْفٌ صائفُ، وهو توكيد له كما يقال لَيْلٌ لائلٌ وهَمَج

هامِجٌ. وفي حديث الكَلالة حين سُئل عنها عمر، رضي اللّه عنه، فقال: تكفيك

آيةُ الصَّيف أَي التي نزلت في الصيف وهي الآية التي في آخر سورة النساء

والتي في أَوَّلِها نزلت في الشتاء.

وأَصافَتِ الناقةُ، وهي مُصِيفٌ ومِصْيافٌ: نُتِجَتْ في الصَّيْف

وولدُــها صَيْفِيّ.

وأَصافَ الرجلُ، فهو مُصِيفٌ: وُلد له في الكِبَرِ، وولده أَيضاً

صَيْفيّ وصَيْفِيُّون، وشيء صَيْفِيٌّ؛ وقال أَكثمُ بن صَيْفي، وقيل هي لسعد بن

مالك ابن ضبيعة:

إنَّ بَنيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ،

أَفْلَحَ مَنْ كان له رِبْعِيُّونْ

في حديث سليمان بن عبد الملك: لمَّا حضرته الوفاة قال هذين البيتين أَي

وُلدوا على الكِبَر. يقال: أَصافَ الرجل يُصِيف إِصافةً إذا لم يــولد له

حتى يُسِنّ ويَكْبَرَ، وأَوْلاده صَيْفِيُّون. والرِّبْعِيُّون: الذين

وُلدوا في حداثته وأَوّل شَبابه، قال: وإنما قال ذلك لأَنه لم يكن في

أَبنائه من يُقَلِّده العهد بعده. وأَصافَ: ترك النساء شابّاً ثم تزوَّج

كبيراً.الليث: الصَّيْفُ رُبُع من أَرْباع السنة، وعند العامة نصف السنة. قال

الأزهري: الصيف عند العرب الفصل الذي تسميه عوامُّ الناس بالعراق وخُراسان

الربيعَ، وهي ثلاثة أَشهر، والفَصْل الذي يَليه عند العرب القَيْظ، وفيه

يكون حَمْراء القَيْظِ، ثم بعده فصل الخَريف، ثم بعده فصل الشتاء.

والكَلأُ الذي يَنْبُتُ في الصَّيْف صَيْفِيٌّ، وكذلك المطر الذي يقع في

الربيع ربيعِ الكَلإِ صَيْفٌ وصَيْفِيّ. وقال ابن كُناسة: اعلم أَن السنة

أَربعة أَزمِنة عند العرب: الربيعُ الأَول وهو الذي تسمِّيه الفُرْسُ الخريف

ثم الشتاء ثم الصيف، وهو الربيع الآخِر، ثم القَيْظ، فهذه أَربعةُ

أَزمِنةٍ. وسُميت غَزْوَة الروم الصائفةَ لأَن سُنَّتَهم أَن يُغْزَوا صيفاً،

ويُقْفَلَ عنهم قبل الشتاء لمكان البردِ والثلج.

أَبو عبيد: استأْجرته مُصايَفةً ومُرابعةً ومُشاتاةً ومَخارفةً من

الصَّيفِ والرَّبيعِ والشتاء والخَرِيفِ مَثْل المُشاهرَةِ والمُياومَةِ

والمُعاومَةِ. وفي أَمثالهم في إتمام قَضاء الحاجةِ: تمامُ الرَّبيع الصيفُ،

وأَصله في المطر، فالربيع أَوَّله والصيف الذي بعده، فيقول: الحاجة

بكمالها كما أَنَّ الربيع لا يكون تمامه إلا بالصيفِ. ومن أَمثالهم: الصيفَ

ضَيَّعْتِ اللبنَ إذا فَرَّطَ في أَمره في وقته، معناه طلْبتِ الشيء في غير

وقته، وذلك أَن الأَلبان تكثر في الصيف فيُضْرَب مثلاً لترك الشيء وهو

ممكن وطَلَبِه وهو مُتَعَذِّر، قال ذلك ابن الأَنباري وأَوّلُ من قاله عمرو

بن عمرو بن عُدَسَ لِدَخْتَنُوسَ بنت لقِيطٍ، وكانت تَحْتَه فَفَرِكَتْه

وكان مُوسراً. فتزوّجها عَمْرُو بن مَعْبَد وهو ابن عمِّها وكان شابّاً

مُقتراً، فمرَّت به إبل عمرو فسألتْه اللبن فقال لها ذلك.

وضافَ عنه صَيفاً ومَصيفاً وصَيْفوفةً: عَدَلَ. وصافَ السَّهْمُ عن

الهَدَفِ يَصِيفُ صَيفاً وصَيْفوفة: كذلك عَدَلَ بمعنى ضافَ، والذي جاء في

الحديث ضافَ، بالضاد؛ قال أَبو زبيد:

كلَّ يومٍ تَرْميهِ منها بِرَشْقٍ،

فمَصِيفٌ أَو صافَ غَيرَ بَعِيدِ

وقال أَبو ذؤيب:

جَوارِسُها تأْوِي الشُّعُوفَ دَوائِباً،

وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصيفاً كِرابُها

أَي مَعْدُولاً بها مُعْوَجَّةً غير مُقَوَّمَةٍ، ويروى مَضِيفاً، وقد

تقدَّم؛ والكِرابُ: مَجارِي الماء، واحدتها كَرَبَةٌ، واللِّهْبُ: الشّقُّ

في الجبل أَي تَنْصَبُّ إلى اللَّهْبِ لكونه بارِداً، ومَصِيفاً أَي

مُعْوَجّاً من صافَ إذا عَدلَ. الجوهري: المَصيفُ المُعْوَجُّ من مَجاري

الماء، وأَصله من صافَ أَي عدلَ كالمَضِيقِ من ضاقَ. وصافَ الفَحْلُ عن

طَرُوقَتِه: عدل عن ضِرابها. وفي حديث أَنس أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم،

شاوَرَ أَبا بكر، رضي اللّه عنه، يوم بَدْر في الأَسْرَى فتكلم أَبو بكر

فصافَ عنه؛ قال الأَصمعي: يقال صاف يَصِيفُ إذا عدَلَ عن الهَدف؛ المعنى:

عدل، صلى اللّه عليه وسلم، بوجهه عنه ليُشاور غيره. وفي حديث آخر: صافَ

أَبو بكر عن أَبي بُرْدَةَ، ويقال: أَصافه اللّه عني أَي نَحَّاه،

وأَصافَ اللّه عني شرَّ فلان أَي صَرَفه وعدَل به. والصيفُ: الأُنثى من البُوم؛

عن كراع.

وصائفٌ: اسم موضع؛ قال معن بن أَوس:

فَفَدْفَدُ عَبُّودٍ فَخَبْراء صائفٍ،

فَذُو الحَفْرِ أَقْوَى منهمُ فَفَدافِدُهْ

وصَيفِيٌّ: اسم رجل، وهو صيفي بن أَكْثَمَ.

صيف
! الصَّيْفُ: القَيْظُ نَفْسُه أَو هُوَ بَعْدَ الرَّبِيعِ الأَوّلِ، وقَبْلَ القَيْظِ، وَهُوَ أَحدُ فُصولِ السَّنَةِ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وقالَ الليْثُ: الصَّيْفُ: رُبُعٌ من أِرْباعِ السَّنَةِ، وَعند العامَّةِ: نِصْفُ السَّنَةِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: الصَّيْفُ عِنْد العَرَبِ: الفَصْلُ الَّذي تُسَمِّيه عَوامُّ الناسِ بالعِراقِ وخُراسانِ الرَّبِيعَ، وَهِي ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ، والفَصْلُ الَّذِي يَلِيه عندَ العَربِ القَيْظُ، وَفِيه تَكُونُ حُمْراءُ القَيْظِ، ثُمّ بَعْدَه فَصْلُ الخَرِيفِ، ثُمَّ بعدَه فَصْلُ الشِّتاءِ. ج: {أَصْيافٌ} وصُيُوفٌ. {والصَّيْفَةُ: أَخَصُّ مِنْهُ، كالشَّتْوَةِ وقالَ الفَرَّاءُ: ج:} صِيَفٌ، كَبَدْرَةٍ وبِدَرٍ. ويُقال: {صَيْفٌ} صائِفٌ وَهُوَ تَوْكِيدٌ لَهُ، كَمَا يُقال: لَيْلٌ لائِلٌ، وهَمَجٌ هامِجٌ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ. وقَولُهم: {الصَّيْفُ ضَيَّعَتِ اللَّبَنَ مَرَّ تَفْسِيرُه فِي: ض ي ع.
} والصَّيِّفُ كسَيِّدٍ، ويُخَفَّفُ: لُغَةٌ فِيهِ مثالُ هَيِّنٍ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ: المَطَرُ الَّذِي يَجيءُ فِي الصَّيْفِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(ولَقَدْ وَرَدْتُ الماءَ لم يُشْرَبْ بهِ ... بَيْنَ الرَّبِيعِ إِلى شُهُورِ {الصَّيِّفِ)
وَقَالَ جَرِيرٌ:
(بأَهْلِيَ أَهْلُ الدَّارِ إِذْ يَسْكُنُونَهَا ... وجادكِ من دارٍ رَبِيعٌ} وصَيِّفُ)
أَو هُوَ المَطَرُ الَّذي يَقَعُ بعدَ فَصْلِ الرَّبِيعِ قالَهُ اللَّيْثُ، {- كالصَّيْفِيِّ بياءِ النِّسْبَةِ. ويَومٌ صائِفٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ: ورُبَّما قالُوا: يومٌ} صافٌ بمَعْنَى صائِفٍ، كَمَا قالُوا: يومٌ راحٌ، ويومٌ طانٌ، أَي: حارٌّ وكذلِك لَيْلَةٌ صائِفَةٌ. وصائِفٌ: ع قالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:)
(تَنكَّرَ بَعْدِي من أُمَيْمَةَ صائِفُ ... فبِرْكٌ فأَعْلَى تَوْلَبٍ فالمَخالِفُ)
وَقَالَ مَعْنُ بنُ أَوْسٍ:
(فَفَدْفَدُ عَبّودٍ، فخَبْراءُ صائِفٍ ... فَذُو الحَفْرِ أَقْوَى مِنْهُمُ ففَدافِدُه)
{والصّائِفَةُ: غَزْوةُ الرُّومِ لأَنَّهم كَانُوا يُغْزَوْنَ} صَيْفاً لمكانِ البَرْدِ والثَّلْجِ. (و) {الصّائِفَةُ من القَوْمِ: مِيرَتُهم فِي الصَّيْفِ نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: هِيَ المِيرَةُ قبلَ الصَّيْفِ، وَهِي المِيرَةُ الثَّانِيَة، وَذَلِكَ لأَنَّ أَوّلَ المِيَرِ الرِّبْعِيَّةُ، ثمَّ الصّائِفَةُ، ثمَّ الدَّفئِيَّةُ، وَقد تَقَدَّمَ.} وصافَ بهِ: أَي بالمكانِ، {يَصِيفُ بِهِ صَيْفاً: إِذا أَقامَ بهِ صَيْفاً وَفِي الصِّحاحِ: أَقامَ بهِ الصَّيْفَ.} وصِيفَت الأَرْضُ، كعُنِيَ أَي: بالبناءِ للمجهولِ، كَانَ فِي الأصلِ {صُيِفَتْ، فاسْتُثْقِلَتْ الضّمَّةُ مَعَ الياءِ فحُذِفَت، وكُسِرت الصادُ لتَدُلَّ عَلَيْهَا فَهِيَ} مَصِيفَةٌ {ومَصْيُوفةٌ على الأَصْلِ: إِذا أَصابَها مطرُ الصّيفِ. ورَجُلٌ} مِصْيافٌ كمِحْرابٍ: لَا يَتَزَوَّجُ حَتَّى يَشْمَطَ نَقله الصاغانِيُّ، وَهُوَ مجازٌ. وأَرْضٌ مِصْيافٌ: مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ. وناقَةٌ مِصْيافٌ، وَقد أَصافَتْ، فَهِيَ {مُصِيفٌ ومُصِيفَةٌ: مَعَها ولَدُــها نَقَلَه الصاغانِيُّ، وَفِي اللِّسان: نُتِجَتْ فِي الصَّيْفِ. وأَرضٌ مِصْيافٌ: كَثُر بهَا مَطَرُ الصَّيْفِ لَا يَخْفَى أَنّه لَو أَتَى بهذهِ العِبارةِ بعدَ قَوْلِه: مُسْتَأْخِرَةُ النَّباتِ كانَ أَحْسَنَ. وصافَ السَّهْمُ عَن الهَدَفِ يَصِيف صَيْفاً،} وصَيْفُوفَةً هَكَذَا فِي العُبابِ والصِّحاح، ووُجِدَ فِي بعض النُّسَخِ {صُيُوفَةً وَهُوَ غَلَطٌ: لُغَةٌ فِي} يَصُوفُ صَوْفاً وَقد تَقَدَّم بمعنَى عَدَل عَنهُ. {والصَّيْفُ،} وصَيْفُون، من الأَعْلامِ نَقله الصاغانيُّ. قلتُ: والحافِظُ أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ أَبِي الصَّيْفِ اليَمانِيّ سَمِعَ عبدَ المُنْعِمِ الفِراوِيّ، وأَبا الحَسَنِ عليَّ بنَ حُمَيْدٍ الأَطْرابُلُسِيّ وحَدَّثَ، وَله أَرْبَعُون حَدِيثاً، رَوَى عَنهُ شَرَفُ الدّينِ أَبُو بَكْرِ بنُ أحْمَد بنِ محمّدٍ الشرَّاحي، ومُحَمَّدُ بنُ إِسْماعِيلَ الحَضْرَمِيّ، وبَطّالُ بنُ أَحْمَدَ الركبي، وعبدُ السّلامِ بنُ مُحْسِنٍ الأَنصارِيّ، وإِمامُ المَقامِ سُلَيْمانُ بنُ خَلِيلٍ العَسْقَلانِيّ، وَروَى عَن الشرَّاحِيّ أَبو الخَيْرِ بنُ مَنْصُورٍ الشَّماخِيُّ صاحبُ المَسْجِدِ بزَبِيدَ، وإِليه انْتَهَى أَسانِيدُ اليَمَنِيِّين.
{وأَصافَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُصِيفٌ: وُلِدَ لَهُ على الكِبَرِ وَفِي اللِّسان: إِذا لَمْ يُــوْلَدْ لَهُ حَتّى يُسِنَّ ويَكْبَرَ، وَقَالَ غيرُه: أَصافَ: تَرَكَ النِّساءَ شَباباً ثمَّ تَزَوَّج كَبِيراً، وَقد تَقَدّم، وَهُوَ مجَاز. وأَصافَ القَوْمُ: دَخَلُوا فِي الصَّيْفِ كَمَا يُقال: أَشْتَوْا: إِذا دَخَلُوا فِي الشِّتاءِ. (و) } أَصافَ اللهُ عَنْهُ شَرَّهُ: أَي صَرَفَه وعَدَلَ بهِ، وَهَذَا داخِلٌ فِي التّرْكِيبَيْنِ. {وصَيّفَنِي هَذَا الشيءُ: أَي كَفانِي} لصَيْفَتِي نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، والمُرادُ بالشَّيءِ طَعامٌ أَو ثَوْبٌ، أَو غيرُهما، وأَنْشَدَ قولَ الرّاجِز:) مَنْ يَكُ ذَا بَتٍّ فَهَذَا بَتِّي مُقَيِّظٌ {مُصَيِّفٌ مُشَتِّي} وتَصَيَّفَ،! واصْطافَ بمَعْنى أَقامَ فِي الصَّيْفِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: كَمَا تَقُولُ: تَشَتَّى من الشِّتاءِ، قَالَ لَبِيدٌ: ( {فَتَصَيَّفْنا مَاء بدَحْلٍ سَاكِنا ... يَسْتَنُّ فوقَ سَراتِه العُلْجُومُ)
والمَوْضِعُ} مُصْطافٌ كَمَا يُقال: مُرْتَبَعٌ. وعامَلَه {مُصايَفُةً: من الصَّيْفِ، كالمُشاهَرَةِ: من الشَّهْر والمُعاوَمَةِ: من الْعَام. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الصَّيِّفُ، كسَيِّدٍ: الكَلأُ يَنْبُتُ فِي الصَّيْفِ، {- كالصَّيْفِيِّ.
} وصُيِّفَ القومُ، بالبناءِ للمَجْهُول مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ: أَي مُطِرُوا. {واصَّيَّفَ بِالْمَكَانِ، مثلُ} صَيَّفَ، قالَ الهُذَلِيُّ: {تَصَيَّفْتُ نَعْمانَ} واصَّيَّفَتْ وَذَا {مَصِيفُهُم،} ومُتَصَيَّفَهُمْ: أَي {مُصْطافُهم، قَالَ سِيَبَويْهِ: والمَصِيفُ: اسمُ الزَّمانِ، أُجْرِيَ مُجْرَى المَكان. واسْتَأْجَرَه} صِيافاً، ككِتابٍ: أَي {مُصايَفَةً.} والصّائِفَةُ: أَوانُ الصَّيْفِ. {والصَّيْفِيَّةُ: المِيرَةُ قَبْلَ الدَّفَئِيَّةِ. وآيةُ الصَّيْفِ الّتي فِي آخِرِ سُوَرِة النِّساءِ، جاءَ ذِكْرُها فِي الحَديثِ.} - والصَّيْفِيُّ: وَلَدُ! المِصْيافِ، قَالَ أَكْثَمُ: إِنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ {صَيْفِيُّونْ أَفْلَحَ مَنْ كانَ لَهُ رِبْعِيُّونْ وَفِي أَمْثالِهم فِي إِتْمامِ قَضاءِ الحاجَةِ تَمامُ الرَّبِيعِ الصَّيْفُ وأَصلهُ فِي المَطَر، فالرَّبِيعِ أَوَّلُه، والصَّيْفُ: الَّذِي بَعْدَه، فيَقُول: الحاجَةُ بكَمالِها، كَمَا أَنَّ الرَّبِيعَ لَا يَكُونُ تَمامهُ إِلاّ} بالصَّيْفِ.
{والمَصِيفُ: المُعْوَجُّ من مَجارِي الماءِ، مِن} صافَ، كالمَضِيقِ مِن ضَاقَ نَقله الجَوْهَرِيُّ.
والصَّيْفُ: الأُنْثَى من البُومِ، عَن كُراعٍ. {- وصَيْفِيّ: اسمُ رجلٍ، وَهُوَ} - صَيْفِيُّ بنُ أَكْثَمَ بنِ صَيْفِيٍّ، وأَبُوه من حُكَماءِ العَرَبِ.

صيف

1 صَافَ, (S, M, O, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. صَيْفٌ, (TA,) He, or it, (a company of men, M, Msb,) remained, stayed, dwelt, or abode, (S, M, O, Msb, K,) during the [season called] صَيْف, (S, O,) or during his, or their, صَيْف, (O, Msb,) or during a صَيْف, (K,) بِهِ in it, (S, M, O, K,) i. e. in a place; (S, M, O;) as also ↓ اصطاف, (S, O, * K, * TA,) and ↓ تصيّف; (S, * O, * K, * TA;) and بِالمَكَانِ ↓ اِصَّيَّفَ is like ↓ صَيَّفَ [probably a mistranscription for تَصَيَّفَ, of which اِصَّيَّفَ is a var., and of which, together with one of this var., an ex. will be found in what follows]: (TA:) you say, صِفْتُ بِمَكَانِ كَذَا [I remained during the صَيْف in such a place], and in like manner صِفْتُهُ, and ↓ تَصَيَّفْتُهُ, and ↓ صَيَّفْتُهُ [probably a mistranscription for ↓ اِصَّيَّفْتُهُ, as seems to be indicated by what here follows]: (M:) a Hudhalee says, تَصَيَّفْتُ نُعْمَانَ وَاصَّيَّفَتْ [I remained during the صَيْف in Noamán, and she remained during the صَيْف]. (M, TA.) b2: And صِيفَتِ الأَرْضُ, (S, M, O, K,) a verb of the class of عُنِىَ, (K,) originally صُيِفَت, (TA,) The land was rained upon by the rain of the [season called] صَيْف. (S, M, O. *) And صِفْنَا, of the measure فُعِلْنَا, like خُرِفْنَا and رُبِعْنَا, We were rained upon by the rain of the صَيْف: (S:) and in like manner ↓ صُيِّفْنَا. (M, TA. *) A2: صاف السَّهْمُ عَنِ الهَدَفِ, (S, M, O, Msb, * K, *) aor. ـِ (S, O, K,) inf. n. صَيْفٌ (S, M, O, Msb, K) and صَنيْفُوفَةٌ (S, M, O) and مَصِيفٌ, (M,) The arrow turned aside from the butt: (S, M, O, Msb, K:) a dial. var. of صاف having for its aor. ـُ and inf. n. صَوْفٌ. (O, Msb, * K.) b2: And صاف الفَحْلُ عَنْ طَرُوقَتِهِ The stallion-camel turned away from covering the female that he had covered. (M.) 2 صَيَّفَنِى It (a thing, S, O, K) sufficed me for my [season termed] صَيْفَة, (S, O, K,) or for my صَيْف: (Msb:) by the “ thing ” here spoken of is meant food, or a garment, or some other thing. (TA.) b2: See also 1, in three places.3 عَامَلَهُ مُصَايَفَةً (S, M, O, Msb, K) and صِيَافًا (Lh, M) is from الصَّيْفُ, (M, O, Msb,) like مُشَاهَرَةً (S, O, Msb, K) from الشَّهْرُ, (O, Msb,) and مُعَاوَمَةً (S, O) from العَامُ, (O,) i. e. [He made an engagement, or a contract, with him for work or the like] for the days of the صَيْف. (S.) And in like manner, اِسْتَأْجَرَهُ مُصَايَفَةً and صِيَافًا [He hired him, or took him as a hired man or hireling, for the period of the صَيْف]. (M.) 4 اصافوا They entered the [season called] صَيْف: (S, M, O, Msb, K:) like أَشْتَوْا meaning “ They entered the [season called] شِتَآء. ” (TA.) b2: and اصافت She (a camel) brought forth in the صَيْف. (M.) b3: [Hence,] اصاف said of a man, (tropical:) He had offspring born to him [in the summer of his age, i. e.] when he was old, or advanced in age: (S, M, O, K, TA:) or he had no offspring born to him until he was advanced in age, or old. (L, TA.) And (tropical:) He abstained from women while a young man, and then married when old, or advanced in age. (M, TA.) A2: اصاف اللّٰهُ عَنِّى شَرَّ فُلَانٍ God turned away, or may God turn away, from me the evil, or mischief, of such a one: (S, O, K: *) belonging to this art. and to art. صوف. (O, TA.) 5 تَصَيَّفَ, and its var. اِصَّيَّفَ: see 1, first sentence, in four places.8 إِصْتَيَفَ see 1, first sentence.

صَافٌ: see صَائِفٌ: A2: and see also art. صوف.

صَيْفٌ as signifying A certain portion of the year is said by ISk to be fem.: (TA, voce شِتَآءٌ; q. v.:) [but by others I find it treated as masc.:] the صَيْف as meaning one of the seasons is well known: (M:) Lth says, it is one of the quarters of the year; and is applied by the vulgar to a half of the year [i. e. to the half-year commencing at the vernal equinox; the other half-year being called by them the شِتَآء]: Az says, it is, with the Arabs, the division which the vulgar in El-'Irák and Khurásán call the رَبِيع [i. e. the spring]; it consists of three months; and the division that next follows it is with the Arabs the قَيْظ; and in it is the جَمْرَة [q. v.] of the قِيْظ; then, after this, is the division called the خَرِيف; and then, after this, the division called the شِتَآء: (TA:) [i. e.] it is the quarter of the year vulgarly called the رَبِيع, commencing when the sun enters Aries: but is applied by the vulgar to the قَيْظ, which is the [summer, i. e.] the quarter commencing when the sun enters Cancer: (Msb in art. زمن; q. v.:) [F says,] the صَيْف is the قَيْظ [i. e. summer, or the hot season]; or [the season] after the رَبِيع: (K:) and [Sgh says,] the صَيْف is one of the divisions of the year; which is after the رَبِيع: (O:) [but unless this explanation in the O denote only a vulgar meaning, and the latter of the two explanations in the K be virtually a repetition, we must suppose that, in each of them, by the ربيع is meant the season of rain thus termed, which ends in March: (see the latter of the two tables which I have inserted voce زَمَنٌ:) most probably, I think, both have been faultily transcribed from what here follows; for the S is largely copied in the O, and the S and O are among the principal sources of the K, which generally follows the O when it differs (rightly or wrongly) from the S:] the صَيْف is one of the divisions of the year; which is after [that called] الرَّبِيعُ الأَوَّلُ and before [that called] القَيْظُ: (S:) [this admits of two renderings, both of which are correct; namely, the quarter after the season of two months called الربيع الاوّل (which ends in March) and before the quarter called القيظ (which is summer); and also the season of two months after that called الربيع الاوّل and before the similar season called القيظ: (see the former of the two tables to which I have referred above:) but probably the latter only was meant by him who first gave. this explanation:] the pl. is أَصْيَافٌ (M, O, K) and صُيُوفٌ: (M, Msb:) ↓ صَيْفَةٌ is a more particular term [app. meaning A single صَيْف; (see 2;)]; it is like شَتْوَةٌ [q. v.]; (O, K;) and its pl. is صِيَفٌ, like بِدَرٌ pl. of بَدْرَةٌ. (Fr, O, K.) الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ is a saying expl. in art. ضيع [q. v.]. (O, K.) b2: الصَّيْفُ also signifies The rain that comes in the [season called] صَيْف; (S, O, Msb, K;) [see, again, the second of the tables to which I have referred above, and see also نَوْ ٌ;] and (O, K) so ↓ الصَّيِّفُ; (M, O, K;) also signifying the herbage thereof: (M:) or, (K,) accord. to Lth, (O,) the latter signifies the rain that falls after the division [a mistake for the rain] called the رَبِيع; (O, K;) and so the former; (K;) and it is also called ↓ الصَّيْفِىُّ; (O, K;) which likewise signifies the herbage thereof. (TA.) Hence the prov., relating to the completing of the performance of a needful affair, تَمَامُ الرَّبِيعِ الصَّيْفُ [The completion of the rain called the ربيع is that called the صيف]: for the rain called the ربيع is the first rain, and the صيف is that which is [next] after it. (TA.) b3: آيَةُ الصَّيْفِ is [A verse] in the end (آخِر) of سُورَةُ النِّسَآءِ [the 4th chapter of the Kur-án, but which verse I know not], mentioned in a tradition. (TA.) A2: Also The female of the بُوم [or owl]. (Kr, M.) صَيْفَةٌ: see the next preceding paragraph, latter half.

صَيْفِىٌّ A thing of, or belonging to, the [season called] صَيْف. (S, O.) b2: A young camel born in the صَيْف. (M.) [And in like manner a sheep or goat: see صَفَرِىٌّ.] b3: And [hence,] (assumed tropical:) A son born to a father [in the summer of his age, i. e.] old, or advanced in age. (S, M, O.) [See an ex. in a verse cited voce رِبْعِىٌّ.] b4: See also صَيْفٌ, near the end of the paragraph. b5: صَيْفِيَّةٌ [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, for مِيرَةٌ صَيْفِيَّةٌ,] and ↓ صَائِفَةٌ signify The مِيرَة [or provision of corn &c.] in the first part of the صَيْف [here meaning spring]; i. e. the second ميرة; for the first of the مِيرَ is the رِبْعِيَّة, then the صَيْفِيَّة, then the دَفَئِيَّة, and then the رَمَضِيَّة: (M:) or the ↓ صَائِفَة of a people is their مِيرَة in the صَيْف. (S, O, K.) [See مِيرَةٌ.] b6: [صَيْفِيَّةٌ is also applied to The latter, or last, season of the bringing forth of camels; so in an explanation of هُبَعٌ in the S and TA.]

صَيْفِيَّةٌ [fem. of صَيْفِىٌّ: and also used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant: see the latter word].

صَائِفٌ is used as an imitative sequent in the phrase صَيْفٌ صَائِفٌ, (S, O, K,) meaning A warm, or hot, [spring or] summer: (PS:) a phrase like لَيْلٌ لَائِلٌ &c. (S, O.) And one says يَوْمٌ صَائِفٌ, (S, M, O, Msb, K,) meaning A hot day; (O, K;) and ↓ يَوْمٌ صَافٌ (S, O, K) was sometimes said, meaning صَائِفٌ; like يَوْمٌ رَاحٌ [as meaning رَائِحٌ]: (S:) and لَيْلَةٌ صَائِفَةٌ [a hot night]. (S, O, Msb.) b2: And مَطَرٌ صَائِفٌ [app. Rain coming in the صَيْف, meaning spring; as also ↓ مُصِيفٌ, occurring in a verse cited voce رَسَمَ, q. v.]. (M.) See also صَافٍ in art. صفو.

صَائِفَةٌ [fem. of صَائفٌ, q. v. b2: Also, as a subst.,] A warring, or warring and plundering, expedition in the صَيْف [i. e. either spring or summer]: (M, Mgh, and Ham p. 239:) pl. صَوَائِفُ. (Mgh, and Ham ib.) And [particularly] (Mgh) A warring, or warring and plundering, expedition against the Greeks (الرُّوم): because they [i. e. the Arabs] used to go on expeditions of this kind in the صيف, (S, Mgh, O, K,) and to return in the winter, (Mgh,) on account of the cold and snow. (S, O, K.) And they said, وَلِىَ فُلَانٌ الصَّائِفَةَ, meaning Such a one was commander of the army going on a warring, or warring and plundering, expedition in the صَيْف: (Ham ubi suprà:) [but Mtr says,] he who explains صَائِفَةٌ as meaning the place [of], or the army [engaged in, such an expedition], errs: [adding that the Hanafee Imám] Mohammad has used the phrase الصَّوَائِفُ وَنَحْوُهَا مِنَ العَسَاكِرِ العِظَامِ either by surmise or by extension of the [proper] meaning. (Mgh.) b3: See also صَيْفِىٌّ, in two places.

A2: Also The time, or season of the صَيْف. (M, TA.) الصَّيِّفُ: see صَيْفٌ, last quarter of the paragraph.

صَيِّفَةٌ, originally صَيْوِفَةٌ: see art. صوف.

مَصِيفٌ A place of remaining, staying, dwelling, or abiding, during the [season called] صَيْف; (S, O, TA;) as also ↓ مُصْطَافٌ (S, K, TA) and ↓ مُتَصَيَّفٌ: (TA:) and a time thereof: (Sb, M, TA:) pl. مَصَايِفُ. (Msb.) b2: And A place in which dates are dried in the [season called] صَيْف. (Har p. 165.) A2: [Also part. n. of the verb in the phrase صِيفَتِ الأَرْضُ:] you say أَرْضٌ مَصِيفَةٌ and ↓ مَصْيُوفَةٌ Land rained upon by the rain of the [season called] صَيْف. (S, M, O, K.) A3: Also, applied to a channel in which water flows, Winding, or tortuous: (S, M:) from صَافَ, like مَضِيقٌ from ضَاقَ. (S.) [See an ex. in a verse cited voce كَرَبَةٌ: and see also مَضِيفٌ.]

مُصِيفٌ: see صائِفٌ. b2: Also, (M, O, K,) and مُصِيفَةٌ, (O, K,) [in the CK, erroneously, مَصِيفٌ and مَصِيفَةٌ,] and ↓ مِصْيَافٌ, (M, O, K,) applied to a she-camel, (M, O, K,) That has brought forth in the [season called] صَيْف: (M, L, TA:) or having with her her young one: (O, K, TA:) pl. of the last مَصَايِيفُ. (TA in art. جر.) b3: and [hence,] the first, (tropical:) A man having a child born to him [in the summer of his age, i. e.] when he is old, or advanced in age. (TA.) مِصْيَافٌ, applied to land (أَرْضٌ), Having in it abundance of the rain of the [season called] صَيْف. (O, K.) b2: And, so applied, Late in producing herbage. (O, K.) b3: See also مُصِيفٌ. b4: [Hence,] (tropical:) A man who does not take a wife until he has whiteness in the hair of his head mixed with the blackness thereof. (O, K.) مَصْيُوفَة: see مَصِيفٌ.

مُصْطَافٌ: see مَصِيفٌ.

مَتَصَيَّفٌ: see مَصِيفٌ.

الرُّزَمُ

الرُّزَمُ، كصُرَدٍ: الثابِتُ القائِمُ على الأرضِ، والأَسَدُ،
كالمُرزِمِ، كمحسِنٍ،
والرازِمُ: البعيرُ لا يقومُ هُزالاً،
وقد رَزَمَ يَرْزِمُ ويَرْزُمُ رُزوما ورُزاماً، بضمهما.
والرَّزَمَةُ، محرَّكةً: صوتُ الصَّبيِّ والناقَةِ، وذلك إذا رَئِمَتْ وَلَدَــها، تُخْرِجُهُ من حَلْقِهَا.
وفي المثلِ: "لا خيرَ في رَزَمَةٍ لا دِرَّةَ فيها" يُضْرَبُ لمن يَعِدُ ولا يَفي.
وأرْزَمَ الرَّعْدُ: اشْتَدَّ صوتُهُ، أو صَوَّتَ غير شَديدٍ،
وـ الناقَةُ: حَنَّتْ على وَلَدِــها،
وـ الريحُ في الجوفِ: صاتَتْ.
وفي المثلِ: "لا أفْعَلُهُ ما أرْزَمَتْ أُمُّ حائِلٍ".
والرِّزْمَةُ، بالكسر: ما شُدَّ في ثوبٍ واحدٍ، والضَّرْبُ الشديدُ، ويفتحُ.
ورَزَّمَ الثيابَ تَرْزِيماً: شَدَّها،
وـ القومُ: ضَرَبوا بأنْفُسِهِمُ الأرضَ لا يَبْرَحُونَ.
والمُرازَمَةُ في الطعامِ: المُعاقَبَةُ، بأن يأكُلَ يوماً لَحماً ويوماً عَسَلاً ويوماً لبناً ونحوَهُ، لا يُداوِمُ على شيء، وأن يَخْلِطَ الأكْلَ بالشُّكْرِ، واللَّقَمَ بالحمدِ، أو أكْلُ اللَّيِّن واليابِسِ، والحُلْوِ والحامِضِ، والجَشِبِ والمَأْدومِ، وبِكُلٍّ فُسِّرَ قولُ عمر، رضي الله تعالى عنه:
" إذا أكلتُمْ فَرازِمُوا".
ورَازَمَ بينهما: جَمَعَ،
وـ الدارَ: أقامَ بها طويلاً.
ورَزَم: ماتَ،
وـ بالشيء: أخَذَ به،
وـ الأُمُّ به: وَلَدَــتْهُ،
وـ على قِرْنِهِ: غَلَبَ، وبَرَكَ،
وـ الشيءَ يَرْزِمُهُ ويَرْزُمُهُ: جَمَعَهُ في ثَوْبٍ، ـ وـ الشِّتاءُ رَزْمَةً: بَرَدَ،
وبه سُمِّيَ نَوْءُ المِرْزَمِ، كمنْبَرٍ.
وأُمُّ مِرْزَمٍ: الشَّمالُ، أو الريحُ.
والمِرْزَمانِ: نَجْمَانِ مع الشِّعْرَيَيْنِ. وكمُحْسنٍ وصُرَدٍ: الأَسَدُ. وككِتابٍ: الرجلُ الشديدُ الصَّعْبُ، وابنُ مالِكِ بنِ حنظَلَةَ: أبو حَيٍّ من تميمٍ.
ورَزْمٌ: ع بِدِيارِ مُرادٍ.
وخُوارَزْمُ: د، قيل: أصْلُهُ خَوارِرَزْمَ، بإضافَة خوارِ إلى رَزْمَ، فَخُفِّفَ.
وأكَلَ الرَّزْمَةَ، أي: الوَجْبَةَ.
والمِرْزَامَةُ: الناقَةُ الفارِهَةُ.
وتَرَكْتُه بالمُرْتَزَمِ: ألْزَقْتُه بالأرضِ.
ومُرازَمَةُ السوقِ: أن يُشْتَرَى منها دونَ مِلْءِ الأَحْمَالِ.

النَّجيبُ

النَّجيبُ، وكهُمَزةٍ: الكرِيمُ الحَسيبُ، ج: أنْجَابٌ ونُجباءُ ونُجُبٌ. وناقَةٌ نَجيبٌ ونَجيبَةٌ، ج: نَجائِبُ. وقد نَجُبَ، كَكَرُمَ، نَجَابَةً، وأنْجَبَ.
ورجُلٌ مُنْجِبٌ، وامْرَأَةٌ مُنْجِبَةٌ ومِنْجابٌ: ولَدَــا النُّجباءَ.
والمُنْتَجَبُ: المُخْتارُ.
والمِنْجابُ، بالكسر: الضَّعيفُ، والسَّهْمُ المَبْرِي بِلا ريش ونَصْل، والحَديدَةُ تُحَرَّكُ بها النَّارُ.
والمَنْجوبُ: الإِناء الواسِعُ الجَوْفِ.
والنَّجَبُ، محرَّكَةً: لِحاءُ الشَّجَرِ، أو قِشْرُ عُرُوقِها، أو قِشْرُ ما صَلُبَ منها.
ونَجَبَهُ يَنْجُبُهُ، ويَنْجِبُهُ،
ونَجَّبَهُ، وانْتَجَبَه: أخَذَ قِشْرَهُ.
وسِقاءٌ مَنْجوبٌ ومِنْجَبٌ، كمِنْبَرٍ،
ونَجَبِيُّ: مَدْبُوغٌ به، أو بقُشُورِ سُوقِ الطَّلْحِ.
والنَّجْبُ، بالفتح: السَّخيُّ الكريمُ،
وع لِبَنِي كَلْبٍ، وبالتحريكِ: وادِيانِ وراءَ ماوان.
ونَجائِبُ القُرْآنِ: أفْضَلُهُ، ومَحْضُهُ.
ونَواجِبُهُ: لُبابُه الذي ليس عليه نَجَبٌ، أو عِتاقُهُ.
والنُّجْبَةُ، بالضمِّ: ماءٌ لِبَنِي سَلولَ.
وذُو نَجَبٍ، محرَّكةً: وادٍ لِمُحارِبَ، وله يومٌ م،
وأنْجَبَ: ولَدَ وَلداً جَباناً، ضِدُّ. ونَجيبُ بنُ مَيْمونٍ، وأبو النَّجيبِ الزَّاهِدُ السَّهْرَوَرْدِيُّ: مُحَدِّثانِ.

جرمز

(جرمز)
تقبض وَاجْتمعَ بعضه إِلَى بعض وَيُقَال جرمز عَن الْجَواب فر مِنْهُ ونكص

جرمز


جَرْمَزَ
a. Contracted, shrunk.

جَرَاْمِزُa. Body; limbs.

جَرْمَشَق
a. Maple-tree.

جُرْمُوْق
P. (pl.
جَرَاْمِيْزُ)
a. Over-alls; galoche.
جرمز:
جُررْمُوز، جمعت جَراميزي (دي ساسي مختار 2: 419) وقد ترجمها الناشر بما معناه (أسرعت إلى جمع كل ما أملك. جمع لها جراميزه (تاريخ البربر 2: 93) وقد ترجمها دي سلان بما معناه (اتخذ التدابير اللازمة لها) جرموز: أنظر جربوز
[جرمز] في ح عمر: أنه كان يجمع "جراميزه" ويثب على الفرس، قيل: هي اليدان والرجلان، وقيل: جملة البد، وتجرمز إذا اجتمع. ومنه: لو جمعت "جراميزك". وح: الشعبي في عكرمة حين أفتى في طلاق "جرمز" مولى ابن عباس أي نكص عن الجواب وفر منه وانقبض عنه. وح: أقبلت "مجرمزاً" حتى أقعنبيت بين يدي الحسن أي تجمعت وانقبضت، والأقعنباء الجلوس. 
(جرمز) - ومن رُبَاعِيِّه في حَدِيثِ الحَسَنِ : "أَقبلتُ مُجرَمِّزا حتَّى اقْعَنْبَيْتُ بين يَدَيْه"
المُجْرمِّز: المُنقَبِض المُتَجَمِّع، وقد يَظْهر فيقُال: اجَرنْمَزَ فهو مُجْرَنْمِزٌ، وضَمَّ جَرامِيزَه إليه: أي أخذَ أُهبتَه، وقيل: قَوائمَه وجَماعَته وما انتَشَر من لِباسِه وثِيابِه، وتَجَرمَزَ الّليلُ: ذَهَب.
[جرمز] الجرموز: الحوض الصغير. قال الراجز : كأنها والعهد مذ أقياظ * أس جراميز على وجاذ * وجراميز الرجل أيضاً: جسَدُه وأعضاؤه. ويقال: جَمَعَ جَراميزُهُ، إذا تَقَبَّضَ لِيَثِبَ. قال أمية بن أبى عائذ الهذلى يصف حمارا أو اصحم حام جراميزه * حزابية حيدى بالدحال * وابن جرموز: قاتل الزبير. وجرمز الشئ واجرنمز، أي اجتمع إلى ناحية. وتَجَرْمَزَ الليل: ذهبَ. قال الراجز: لما رأيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزا * ولم أَجِدْ عَمَّا أمامى مأرزا
جرمز: جِّرموزُ: حوضٌ يتخذُ في قاعٍ أو روضة، مرتفع الأعضاد يسيل فيها الماء، ثم يفرغ بعد ذلك. وجَرمزَ فلانٌ، أي: أخطأ. والجَرمزةُ: الانقباض عن الشّيء. ويقال: ضمّ فلان إليه جراميزه إذا رفع ما انتشر من ثيابه، ثم مضى. وإذا قلت: ضمّ الثَّورُ إليه جراميزه، فهي قوائمه.... والفعلُ منه: اجرَمَزَّ، إذا انقبض في الكِناس، قال :

مُجرمِّزاً كضِجعةِ الماسورِ

وقال بعضهم: الجَراميز الجسد. قال أمية بن أبي عائذ :

أواصحم حامٍ جَراميزَهُ ... حزابيةٍ حَيَدَى بالدِّحال
(ج ر م ز)

وجَرْمَز، واجرَمَّزَ: انقبض وَاجْتمعَ بعضه إِلَى بعض.

وجَرَامِيز الوحشي: قوائمه وَجَسَده، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ الْهُذلِيّ:

أَو أسْحَم جَام جراميزَه ... حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بالدَّحَالِ

ورماه بجراميزه: أَي بِنَفسِهِ. واخذ الشَّيْء بجراميزه، أَي بِجَمِيعِهِ.

وجَرْمَز الرجل: نكص.

وَقيل: أَخطَأ.

وتجرمز اللَّيْل، واجرمَّز: ذهب.

وتَجَرْمَز عَلَيْهِم: سقط.

والجُرْمُوز: حَوْض مُرْتَفع الأعضاد.

وَقيل: هُوَ الصَّغِير. وَقيل: الجُرْمُوز: الْبَيْت الصَّغِير.

وَبَنُو جُرْمُوز: بطن من الْعَرَب.

جرمز: جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: انْقَبَض واجتمع بعضه إِلى بعض.

والمُجْرَنْمِزُ: المُجْتَمِعُ. قال الأَزهري: وإِذا أَدغمت النون في الميم قلت

مُجْرَمِّزٌ. وجَرْمَزَ الشيءُ واجْرَنْمَزَ أَي اجتمع إِلى ناحية.

والجَرْمَزَةُ: الانقباض عن الشيء.

قال: ويقال ضَمَّ فلانٌ إِليه جَرامِيزَهُ إِذا رفع ما انتشر من ثيابه

ثم مضى. وجَرامِيزُ الوَحْشِيِّ: قوائمه وجَسَدُه؛ قال أُمية بن أَبي عائذ

الهذلي يصف حماراً:

وأَسْحَمَ حامٍ جَرامِيزَهُ

حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ

وإِذا قلتَ للثّوْرِ: ضَمَّ جَرامِيزَه، فهي قوائمه، والفعل منه

اجْرَمَّزَ إِذا انقبض في الكِناسِ؛ وأَنشد:

مُجْرَمِّزٌ كضَجْعَةِ المأْسُورِ

ورماه بِجَرامِيزِه أَي بنفسه. أَبو زيد: رمى فلانٌ الأَرض بِجَرامِيزِه

وأَرْواقِهِ إِذا رَمى بنفْسه. وجَرامِيزُ الرجل أَيضاً: جَسَدُه

وأَعضاؤه. ويقال: جَمَعَ جَرامِيزَه إِذا تَقَبَّضَ لِيَثِبَ. وفي حديث عمر،

رضي الله عنه: أَنه كان يجمع جَرامِيزَه ويَثِبُ على الفرس، قيل: هي اليدان

والرجلان، وقيل: هي جملة البدن. وتَجَرْمَزَ إِذا اجتمع. ومنه حديث

المغيرة، رضي الله عنه، لما بُعِثَ إِلى ذي الحاجبين قال: قلتُ في نفسي لو

جمعتَ جَرامِيزَكَ ووَثَبْتَ فَقَعَدْتَ مع العِلْج. وفي حديث عيسى بن عمر:

أَقْبَلْتُ مُجْرَمِّزاً حتى اقْعَنْبَيْتُ بين يَدَي الحَسَنِ أَي

تَجَمَّعْتُ وانُقَبَضْتُ؛ والاقْعِنْباءُ: الجلوسُ. وأَخَذَ الشيءَ

بِجَرامِيزِه وحَذافِيرِه أَي بجميعه. ويقال: جَمَعَ فلانٌ لفلان جَرامِيزَه إِذا

استعدّ له وعزم على قصده.

وتَجَرْمَزَ إِذا ذهب. وتَجَرْمَزَ الليلُ: ذهب؛ قال الراجز:

لما رأَيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزَا،

ولم أَجِدْ عَمَّا أَمامي مَأْرِزَا

وجَرْمَزَ الرجلُ: نَكَصَ، وقيل أَخطأَ. وفي حديث الشَّعْبيِّ وقد بلغه

عن عكرمة فُتْيا في طلاق فقال: جَرْمَزَ مَوْلى ابنِ عباس أَي نَكَصَ عن

الجواب وفَرَّ منه وانقبض عنه. وتَجَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: ذهب.

وتَجَرْمَزَ عليهم: سقط. أَبو داود عن النضر قال: قال المُنْتَجِعُ يُعْجِبُهُم

كلُّ عامٍ مُجْرَمِّزِ الأَوّلِ أَي ليس في أَوّله مطر.

والجَرْمُوزُ: حوضٌ، قيل: هو الحوض الصغير؛ قال أَبو محمد

الفَقْعَسِيُّ:كأَنها، والعَهْد مُذْ أَقْياظِ،

أُسُّ جَرامِيزَ على وِجاذِ

قال: والضمير في كأَنها يعود على أَثافيَّ ذكرها قبل البيت وهي حجارة

القِدْرِ، شبهها بأُسِّ أَحْواضٍ على وِجاذٍ، وهي جمع وَجْذٍ لنُقْرَةٍ في

الجبل تُمْسِكُ الماء. وقوله: والعهد مذ أَقياظ أَي في وقت القَيْظ فليس

في الوِجاذِ ولا الأَحواض ماء؛ وقال ذو الرمة:

ونَشَّتْ جَرامِيزُ اللِّوَى والمَصانِع

الليث: الجُرمُوزُ حَوْضٌ مُتَّخَذٌ في قاع أو روضةٍ مُرْتَفِع

الأَعْضادِ فيسيل منه الماء ثم يَفْرُغُ بعد ذلك، وقيل: الجُرْمُوزُ البيت

الصغير.وبنو جُرْمُوزٍ: بطن. وابن جُرْمُوزٍ: قاتلُ الزُّبَيْرِ، رحمه

الله.

جرمز
جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ: انْقبضَ واجْتمعَ بعضُه إِلَى بعضٍ، كاجْرَنْمَزَ. والمُجْرَنْمِز: المُجتَمِع. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَإِذا أَدْغَمت النونَ فِي الْمِيم قلتَ مُجْرَمِّز. وجَرْمَز الشيءُ واجْرَنْمَزَ، أَي اجْتمعَ إِلَى ناحيةٍ، وَفِي حَدِيث عِيسَى بن عمر: أَقْبَلْتُ مُجْرَمِّزاً حَتَّى اقْعَنْبَيْتُ بَين يديِ الْحسن، أَي تَجَمَّعتُ وانْقبَضْتُ، والاقْعِنْباء: الْجُلُوس. جَرْمَز الرجلُ: نَكَصَ، وَفِي حَدِيث الشَّعْبيّ وَقد بَلَغَه عَن عِكرِمَةَ فُتْيا فِي طلاقٍ فَقَالَ: جَرْمَزَ مَوْلَى ابنِ عبّاسٍ. أَي نَكَصَ عَن الْجَواب وفرَّ مِنْهُ، وانْقبضَ عَنهُ. والجَرامِز، هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: الجَراميز: قوائمُ الوَحْشِيِّ وجَسدُه. قَالَ أُميّة بن أبي عائذٍ الهُذَليّ يصف حِماراً:
(أَو اسْحَمَ حامٍ جَراميزَه ... حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ)
وَإِذا قلتَ للثَّوْر: ضَمَّ جَراميزَه، فَهِيَ قوائمُه، والفعلُ مِنْهُ اجْرَمَّز، إِذا انقبضَ فِي الكِنَاس، قَالَ الشَّاعِر: مُجْرَمِّزاً كضِجْعَةِ المَأْسُورِ الجَراميزُ أَيْضا: بَدَنُ الإنسانِ جُملةً، وَبِه فُسّر حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: أنّه كَانَ يَجْمَع جَراميزَه ويَثِبُ على الفرَسِ، وَقيل: المُرادُ بِهِ اليَدانِ والرِّجلان وَيُقَال: رَماهُ بجَراميزِه، أَي بنَفسِه. وَقَالَ أَبُو زيد: رمى فلانٌ الأرضَ بجَراميزِه وأَرْوَاقِه، إِذا رمى بنَفْسه. وَيُقَال: جَمَعَ جَراميزَه، إِذا انقبضَ لِيَثِبَ، يُقَال: أَخَذَه بجَراميزِه وحَذافيرِه، أَي أَجْمَع. وَتَجَرْمَزَ عَلَيْهم: سَقَطَ، وَتَجَرْمَزَ الليلُ: ذَهَبَ، قَالَ الراجز:
(لمّا رأيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزا ... وَلم أَجِدْ عمّا أمامِي مَأْرِزا)
هَكَذَا أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَالرِّوَايَة: لمّا رَأَيْنَ، أَي المَطايا، والرَّجَزُ لمَنْظور بن حبَّة الأسديّ وَقَبله: حادي المَطايا خافَ أَن تَلَمَّزا كاجْرَمَّز، أَي ذَهَبَ. والجُرْموز، بالضمّ: حَوْضٌ مُتَّخَذٌ فِي قاعٍ أَو رَوْضَةٍ، مُرتَفِعُ الأعْضاد فيَسيلُ مِنْهُ الماءُ ثمّ يُفْرَغُ بعد ذَلِك، قَالَه اللَّيْث. أَو الجُرْموز: حَوْضٌ صغيرٌ، جَمْعُه الجَراميز،)
قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسيُّ:
(كأنّها والعَهدَ مُذْ أَقْيَاظِ ... أُسُّ جَراميزَ على وِجاذِ)
أَي كأنّ الأثافيَّ مثلُ أُسِّ أَحْوَاضٍ على وِجاذٍ، لنُقَر فِي الْجَبَل تُمسِكُ الماءَ. قيل: الجُرْموز: البيتُ الصغيرُ، والجُرْموز: الذَّكَرُ من أولادِ الذِّئْب، نَقله الصَّاغانِيّ هَكَذَا، وَفِي بعض النُّسَخ: الأرانب، بَدْل الذِّئب. الجُرْموز: الرَّكِيَّة، نَقله الصَّاغانِيّ. وبَنو جُرْموز: بطنٌ من الْعَرَب، قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَيُقَال لَهُم الجَراميز، وَأنْشد: قُلْ للمُهلَّبِ إنْ نابَتْكَ نائبَةٌ فادْعُ الأشاقِرَ وانْهضْ بالجَراميزِ قلتُ: وهم من ولَدِ الحارِثِ بن مالكِ بن كَعْبِ بنِ الْحَارِث بن كَعْب بن عَبْد الله بن مالكِ بنِ نَصْرِ بن الأَزْد. وَعَمْرو بن جُرْموز التَّميميّ،، قاتلُ الزُّبَيْرِ بن العَوَّام، حَوارِيّ رسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، رضيَ الله تَعَالَى عَنهُ. روى أَبُو دَاوُود عَن النَّضْر قَالَ: قَالَ المُنْتَجِع: يُعجِبُهم كلُّ عامٍ مُجْرَمِّزِ الأوّل، يُقَال: عامٌ مُجْرَمِّزُ الأوّل، إِذا لم يَعْجَل بالمطر فِي أوّلِه ثمّ يَجْتَمِعُ الماءُ فِي وسَطِه. وأخْصَرُ مِنْهُ: عامٌ مُجْرَمِّزٌ: لَيْسَ فِي أوّله مَطَرٌ، ولكنّه قلّدَ الصَّاغانِيّ فِيمَا أَوْرَده وخالَفه فِي قَوْلِه ثمّ يجتمِعُ الماءُ. فإنّ نصَّه: ثمّ يَجْتَمِعُ المطَرُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ: ضَمَّ فلانٌ إِلَيْهِ جَراميزَه، إِذا رَفَعَ مَا انْتشرَ مِن ثِيابِه ثمّ مضى. وَتَجَرْمَزَ، إِذا اجْتمع.
وجَرْمَزَ الرجلُ: أَخْطَأَ فِي الجَواب. والجِرْماز، بِالْكَسْرِ: بِناءٌ عظيمٌ كَانَ عِنْد أَبْيَضِ المَدائن، وَقد عَفا أثَرُه. وَهَجَرَةُ بَني جُرْموز: قريةٌ كبيرةٌ بِالْيمن، إِلَيْهَا يُنسَبُ الشَّريفُ المُطَهَّر بن أَحْمد بن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن المُنتَصِر أَبُو عليّ الجُرْموزيّ الحَسَنيّ، وأوّل من انْتقلَ مِنْهُم إِلَيْهَا جدُّه مُحَمَّد بن المُنتَصِر الْمَذْكُور، توفّي سنة بعهيمة وَهُوَ عاملٌ بهَا: وَهُوَ بيتٌ كبيرٌ بِالْيمن.
وَله عشرَة أولادٍ نُجَباءُ شُعراء: مُحَمَّد، وعليّ، وعَبْد الله، وَالقَاسِم، وجعفر، وفخرُ الدِّين إِسْمَاعِيل. أمّا الحسنُ بن المُطَهَّر الجُرْموزيّ فمِن مَشايخه القَاضِي شَمْسُ الدّين أحمدُ بنُ سَعْدِ الدّين الميسوريّ، وَالْقَاضِي عبدُ الْوَاسِع بن عبدِ الرَّحْمَن القلعيّ، وَهُوَ شيخُ أميرِ الْمُؤمنِينَ المُؤَيَّد بِاللَّه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، وُلِدَ سنة وَتُوفِّي سنة، وَقد تكَفَّل بأَخْبارهم كتاب: قلائد الجَوْهَر فِي أنباءِ آلِ المُطَهَّر. الَّذِي ألَّفَه الفقيهُ الأديب عَلَمُ الدّين قَاسم بن أَحْمد الخالِديّ.
فراجِعْه.

سدو

سدو and سدى 1 سَدَا بِيَدَيْهِ, (M,) or بِيَدِهِ, (K,) [aor. ـْ inf. n. سَدْوٌ, (S, M, K,) He stretched forth (S, M, K) his arms or hands, or, as when said of a camel, his fore legs, (M,) or his arm or hand, or his fore leg, (S, K, TA,) إِلَيْهِ [towards him or it], (CK,) or نَحْوَ الشَّىْءِ [towards the thing], like as do camels (كَمَا تَسْدُو الإِبِلُ) in their going along; (TA;) as also ↓ استدى, (M, K, TA,) in [some of] the copies of the K اسدى, but the former is the right. (TA.) You say of a man, سَدَا, aor. ـْ He stretched forth his arm, or hand, towards a thing: and of a camel, سَدَا, inf. n. سَدْوٌ, he stretched forth his fore leg in going along: (Msb:) or of a she-camel, سَدَتْ, (S, K,) aor. ـْ inf. n. سَدْوٌ, (S,) she went with wide steps; (K;) or she stretched forth her arms in going along, and went with wide steps: and مَا أَحْسَنَ سَدْوَ رِجْلَيْهَا وَأَتْوَ يَدَيْهَا [How good, or beautiful, is her stretching forth of her hind legs, and her returning of her fore legs in her going!]. (S.) See also سَتَى.

b2: سَدَا, (M,) or يَسْدُو, (S,) كَذَا ↓ سَدْوَ, (S, M,) He went, (M,) or he goes, (S,) towards, or in the direction of, such a thing; (S, M;) said of a man. (S.)

b3: سَدْوٌ also signifies The going at random, heedlessly, or in a headlong manner, without consideration, or without any certain aim, or object, not obeying a guide to the right course, in journeying; (S, M;) said in relation to camels and horses. (M.)

b4: Hence, (M,) سَدَا بِالجَوْز, (K,) aor. ـْ (TA,) inf. n. سَدْوٌ, (M, TA,) He (a boy, or child,) played with walnuts, (M, K, TA,) throwing them into a hole; (TA;) a dial. var. of زَدَا; (K;) or, accord. to the T, the latter is of the dial. of children; (TA;) as also ↓ استدى, (M, K, TA,) in [some of] the copies of the K, erroneously, اسدى. (TA.) See also مِدْحَاةٌ, in art. دحو.

A2: See also 5.

A3: سَدِيَتِ

اَلأَرْضُ The land was, or became, moistened by much dew, (S, Msb,) either from the sky or from the ground. (S.) And سَدِيَتِ اللَّيْلَةُ The night was, or became, moist with much dew. (M, * TA.)

b2: سَدِىَ البُسْرُ, (S, K,) or البَلَحُ, (M,) inf. n. سَدًى; (TA;) and ↓ أَسْدَى; (M;) The dates in the state in which they are termed بلح, or بلح, [see these words,] were, or became, lax in their ثَفَارِيق [or bases, so as to be easily detached therefrom], (S, M, K,) and moist. (M.)

2 1َ2َّ3َ see 4, first three sentences, in four places.

b2: [Hence,] one says of honey, يُسَدِّيهِ النَّحْلُ (assumed tropical:) [The bees make, prepare, or produce, it]. (M.)

b3: See 4, again, in two places.

A2: See also 5.

4 اسدى الثَّوْبَ, (S, Msb, K,) and استاهُ; (S;) as also ↓ سدّاهُ, (K,) inf. n. تَسْدِيَةٌ; (TA;) and ↓ تسدّاهُ; (K;) He set, or disposed, the warp (السَّدَى) of the garment, or piece of cloth; (S, * Msb, K, * TA;) he made a warp (سَدًى) in the garment, or piece of cloth: (Har p. 241:) or ↓ سدّاهُ means he did so for another; and ↓ تسدّاهُ, he did so for himself. (M, TA.) [Golius explains ↓ سدّى as signifying also “ Oblivit telam viscosiore aquâ, ut cui mistus fuerit panis, quod fit roboris conciliandi ergo; ” as on the authority of the KL; in my copy of which I find only its inf. n., تَسْدِيَةٌ, expl. as meaning the weaver's making a warp in a garment, or piece of cloth (تار درجامه كردن جولاه): and Freytag adds, as a signification assigned to the same verb by Jac. Schultens, “ Cirris s. fimbriis ornavit vestem. ”]

b2: [Hence,] one says, الأُمُورَ وَيُنِيرُهَا ↓ هُوَ يُسَدِّى (A in art. نير) or يُسْدِى (TA in that art.) [meaning (assumed tropical:) He commences things, or affairs, and completes them].

And أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ (assumed tropical:) Complete what thou hast commenced (S and K in art. لحم) of beneficence. (S in that art.)

b3: Hence also, اسدى بَيْنَهُمْ حَدِيثًا

i. q. نَسَجَهُ [i. e. (tropical:) He wove, or composed, or he forged, a discourse between them]. (M, TA.)

b4: And اسدى بَيْنَهُمَا i. q. أَصْلَحَ [i. e. (assumed tropical:) He effected a rectification of affairs, an agreement, a harmony, or a reconciliation, between them two]. (AA, Az, K.)

b5: And اسدى إِلَيْهِ (assumed tropical:) He did a benefit to him; as also ↓ سدّى, inf. n. تَسْدِيَةٌ: (K:) or اسدى إِلَيْهِ سَدًى, and عَلَيْهِ ↓ سدّاهُ, (M, TA, [thus in the latter case, عليه, not اليه,]) or اسدى إِلَيْهِ

مَعْزُوفًا, (Msb,) he did to him, or conferred upon him, a benefit, benefaction, favour, or the like: (M, * Msb, TA:) [app. from اسدى الثَّوْبَ, and سدّاهُ; and accordingly mentioned in the M in art. سدى: or] it is from سدى [or rather سَدَا, inf. n. سَدْوٌ,] as meaning “ he (a camel) put forward his fore legs in going along; ” for he of whom one says أَسْدَاكَ خَيْرًا [he did to thee good, like أَسْدَى إِلَيْكَ خَيْرًا,] is as though he stretched forth to the his arm, or hand, therewith, advancing: (Ham p. 696:) you say, اسدى نِعْمَةً, meaning اِصْطَنْع [i. e. he did a benefit, &c.]. (Idem p. 759.)

b6: You say also, طَلَبْتُ أَمْرًا فَأَسْدَيْتُهُ i. e. (assumed tropical:) [I sought a thing, and] I attained it, or obtained it: [as though meaning I stretched forth my hand to it and reached it:] if you do not attain it, or obtain it, you say, أَعْمَسْتُهُ: (S:) or إِسْدَآءٌ signifies the attaining quickly. (KL.

[There expl. by the words زود دريافتن: for which Golius seems to have found in his copy زود رفتن; for he has assigned to اسدى, as on the authority of the KL, the meaning of cito incessit.])

A2: اسداهُ also signifies He left, let alone, or neglected, him, or it: (K:) he left him to himself, uncontrolled, (M, Msb,) neither commanded nor forbidden. (M.) And you say, أَسْدَيْتُ إِبِلِى, (Az, T, S,) inf. n. إِسْدَآءٌ, (Az, T,) I left my camels to pasture by themselves. (Az, T, S.)

A3: اسدى البَلَحُ: see 1, last sentence.

b2: اسدى النَّخْلُ

The palm-trees had dates such as are termed سَدٍ. (As, T, S, K.)

5 تسدّاهُ: see 4, first sentence, in two places.

A2: Also He mounted it, or mounted upon it; (M, K;) he was, or became, or got, upon it; (S, M, K;) syn. رَكِبَهُ, (M, K,) and عَلَاهُ; (S, M, K;) namely, a thing. (M.) A poet says, (S, TA,) namely, Imra-el-Keys, (TA,) فَثَوْبًا نَسِيتُ وَثَوْبًا أَجُرْ فَلَمَّا دَنَوْتُ تَسَدَّيْتُهَا

[And when I drew near, I got upon her, and a garment I forgot, or neglected, and a garment I was dragging upon the ground: أَجُرْ being for أَجُرُّ]. (S, TA.) And سدى جَارِيَتَهُ [or ↓ سَدَا (for تسدّاهُ meaning as expl. above is mentioned in the M in art. سدو), or it may be ↓ سدّى] signifies [in like manner] عَلَاهَا. (TA.)

b2: And He followed him, (K, TA,) and overtook him. (TA.)

b3: And He overcame, or overpowered, him; namely, a man. (TA.) And He conquered, or mastered, it; namely, an affair. (TA.)

8 استدى: see 1, in two places.

A2: Also, said of a horse, He sweated. (K.)

سَدْوٌ inf. n. of سَدَا. (S, M, K.) Hence, سَدَا

سَدْوَ كَذا or يَسْدُو سَدْوَ كَذَا: see 1. And خَطَبَ

الأَمِيرُ فَمَا زَالَ عَلَى سَدْوٍ وَاحِدٍ i. e. [The prince, or commander, recited an oration, or a harangue, &c., and ceased not to keep to] one proserhyme. (M.)

سَدًى of a garment, or piece of cloth, (S, M, K, &c.,) The warp; (MA, KL;) contr. of لُحْمَةٌ; (S, M, Msb;) i. e. (Msb [in the M “ and it is said to mean ”]) the portion [or threads] thereof

extended longitudinally (M, * Msb, K *) in the weaving: (Msb:) and it is said to mean the lower, or lowest, part thereof: (M: [but this is a strange explanation, which I do not find elsewhere:]) it is [said to be] from السَّدْوُ [inf. n. of سَدَا] signifying “ the stretching forth the arm, or hand, or the fore leg, towards a thing: ” (Har p. 241: [but it is mentioned in the M as belonging to art. سدى; and its dual, mentioned below, requires its being so:]) and ↓ أَسْدِىٌّ, (M, K,) also [and more commonly] written ↓ أُسْدِىٌّ, (K,) signifies the same; (M, K;) as also ↓ سَدَاةٌ; (S, K;) or this last is the n. un. of سَدًى, (M, TA,) having a more special signification, (Msb, TA,) [as though meaning a warp, or a sort of warp; or the لُحْمَةٌ may be affixed for the purpose of assimilating the word to its contr. سَدًى, with which it is often coupled:] the dual [of سَدًى] is سَدَيَانِ: (S, Msb, TA:) and the pl. is أَسْدِيَةٌ (accord. to the S) or أَسْدَآءٌ. (Msb.) ↓ مَا أَنْتَ بِلُحْمَةٍ وَلَا سَدَاةٍ

[lit. Thou art neither a woof nor a warp] is said to him who neither harms nor profits. (TA. [See also سَتًى.])

b2: Hence, as being likened thereto, (M, [see 2, second sentence,]) (tropical:) Honey in its comb; syn. شُهْدٌ or شَهْدٌ. (M, K, TA.)

b3: And (tropical:) A benefit, benefaction, favour, or the like. (S, M, K, TA.

[See also the next two sentences.])

b4: The nightdew; (S, M, Msb, K;) by means of which seedproduce lives: (S, * Msb:) or, as some say, سَدًى and نَدًى are syn. [and both applied to dew in an absolute sense]: and the pl. is أَسْدَآءٌ. (M.)

b5: And (tropical:) Liberality, bounty, munificence, or generosity; as being likened thereto; and so نَدًى. (S in art. ندو and ندى.) [See an ex. in a verse cited voce رِقْبَةٌ.]

A2: Green dates, (M, K,) with

their شَمَارِيخ [or fruit-stalks]; (M;) as also ↓ سَدَآءٌ; (M, K;) of the dial of El-Yemen: n. un.

↓ سَدَاةٌ and ↓ سَدَآءَةٌ, (M, TA,) on the authority of AA, and of Sh also, who says that they are of the dial. of El-Medeeneh. (TA.) [See also the last sentence of the next paragraph: and see سَيَابٌ.]

A3: Also sometimes used in the sense of سُدًى. (S, K.) See this latter word.

سَدٍ [originally سَدِىٌ] Moist; applied in this sense to anything. (AHn, M.)

b2: And [particularly] Moist with dew, [or with night-dew, or with much thereof,] applied to a place. (M.)

And you say أَرْضٌ سَدِيَةٌ A land moist with much night-dew. (S, Msb.) And لَيْلَةٌ سَدِيَةٌ A night moist with much dew: (M, * TA:) the epithet [سَدٍ] is seldom applied to a day. (M, TA.)

b3: And بَلَحٌ سَدٍ Dates in the state in which they are termed بَلَح, (S, M, K,) accord. to As, when they have fallen, (T, TA,) that have become lax in their ثَفَارِيق [or bases, so as to be easily detached therefrom], (As, T, S, M, K,) and moist: (As, T, M:) one thereof [i. e. a بَلَحَة] is termed سَدِيَةٌ: (As, T, TA:) the ثُفْرُوق is the قِمَع of the بُسْرَة [or بَلَحَة]. (TA.) You say also بَسْرٌ سَدٍ; and بُسْرَةٌ سَدِيَةٌ, which is the same as ↓ سَدَاةٌ [expl. above, voce سَدًى]. (S.)

سُدًى and ↓ سَدًى, (S, M, K,) the former the more common, (S, K,) used alike as sing. and pl., (S, * M, K,) Left, let alone, or neglected; or left to pasture by itself or by themselves; (S, M, K;)

applied to a camel, (K, TA,) and to camels: (S, K, TA:) you say نَاقَةٌ سُدًى (TA) and إِبِلٌ سُدًى: (S, TA:) and ↓ سَادٍ signifies the same [as a sing.

epithet]. (M, K.) أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى, in the Kur [lxxv. 36], means Doth man think that he is to be left to himself, uncontrolled, neither commanded nor forbidden? (M.)

سَدَاةٌ: see سَدًى, in three places: and see also سَدٍ.

سَدَآءٌ: see سَدًى, last sentence but two.

سَدَآءَةٌ: see سَدًى, last sentence but two.

سَدُوٌّ A she-camel that stretches forth, and flings out, her fore legs in going along. (M.)

[See also سَادٍ.]

الرُّمَّانُ السَّدَوِىٌّ The pomegranate of السُّدَيَّا, a town near Zebeed. (K.)

سَادٍ Stretching forth the arms, or fore legs, in going along, (M, * TA,) and wide in step; (TA;)

applied to a camel: (M, TA:) and so سَوَادٍ, [pl. of the fem. سَادِيَةٌ,] applied to she-camels: (S, K, * TA:) [see also سَدُوٌّ:] or, accord. to the T, the Arabs apply the term سَوَادٍ as a name for the fore legs of camels, because of their stretching them forth in going along; and then as a name for the camels themselves. (TA.) And سَادٍ signifies also Good in pace or going; applied to a camel; and so زَادٍ. (TA.)

b2: See also سُدًى.

A2: السَّادِى is also used for السَّادِسُ; (S, K, TA;) the س being changed into ى. (TA.) One says, جَآءَ فُلَانٌ سَادِسًا and سَادِيًا [Such a one came sixth]. (ISk, S voce سَاتٌّ, q. v.)

أُسْدِىٌّ and أَسْدِىٌّ: see سَدًى

b2: The former also signifies ثَوْبٌ مُسَدًّى [like أُسْتِىٌّ: see this last word, voce سَتًى]. (AHeyth, K.)

مِسْدَاةٌ A weaver's yarn-beam, or roller; i. e., as expl. by Golius, on the authority of Meyd, the implement on which the weaver rolls the warp.]

المَسَادِى: see مِدْحَاةٌ, in art. دحو.

سدو


سَدَا(n. ac. سَدْو)
a. [Bi], Stretched out, extended; reached towards.
b. Intended, purposed, aimed at.
c. [Bi], Played with (nuts).
أَسْدَوَa. see I (a) (c).
تَسَدَّوَa. Mounted.

إِسْتَدَوَa. Sweated.
b. see I (a) (b).
سَاْدِوa. see سَدَس
سَاْدِو
سدو وسدى
السَّدْوُ: مَدُّ اليَدِ نَحْوَ الشَيْءِ كما تَسْدُو الإبلُ في سَيْرِها، وكَسَدْوِ الصِّبْيَانِ إذا لَعِبُوا بالجَوْزِ. وهو يَسْدُو سَدْوَ كذا: أي يَنْحُو نَحْوَه. والسدى: خِلَافُ لُحْمَةِ الثَوْبِ. والحائكُ يُسَدِّي الثَّوْبَ وَيتَسَدّاه. وأرْسَلَ كَلامَه سَدْواً: أي سَهْلاً.
والناقَة تُسَمّى السَّدْوَةَ؛ لسَدْوِ يَدَيْها، وهي الذَّهُوْبُ. وسِدْوَةُ الثَّوْبِ: نَفْسُه إذا بُسطَ. وسَدَاه: ضِدُّ لُحْمَتِه. وُيقال: سَدَوَاتٌ وسَدَيَات.

وإذا نَسَجَ إنسانٌ كَلاماً وأمْراً بَيْنَ قَوْمِ يُقال: أسْدى بَيْنَهم. وسَدِيَتْ لَيْلَتُنا هذه: إذا كَثُرَ نَدَاهَا. وهو السدئ والنَّدى. واسْتَدى الفَرَسُ: أي عَرِقَ. والسدى: المعرُوْفُ، أسْدى فلانٌ إلى فلانٍ مَعْرُوفاً، وسَدَى عليه سَدىً كَثِيراً. والسدى: البَلَحُ الأخْضَرُ بشَمَارِيْخِه، واحِدَتُها سَدَاةٌ، وكذلك السِّدى - بكَسْرِ السين -.
والسُدى: الهَمَلُ، وأرْض سُدىً: وهي الأرْضُ البَيْضَاء ليس بها أثَرٌ ولم يَعْمُرْها أحَدٌ.
وإنَ لنُلانٍ سَدْيَةً: أي غَوْلاً وأمْراً مُنْكَراً.
والسدْيَةُ: الدّاهِيَةُ. والسّادي من المالِ: المُسَيبُ الذي لا راعِيَ له. وهو - أيضاً -: الذي يَنْزِلُ بإبِلِه حَيْثُ كانَ من الليْلِ.
وسَد إبِلَكَ: أَي سَرحْها.
وإنه لَمُتَسَدّ للحَقِّ: أي تابع له. والتسَدي: العُلُوُ. والسَّدَى: سَدى النَّخْلِ، وهو السدَاءُ - مَمْدُوْدٌ. وأسْدى النَّخْلُ: إذا صارَ سَدىَ.
وُيقال للسّادِسِ: سادٍ. والأسْدَاءُ: لُغَةٌ في الأصْدَاءِ.
السين والدال والواو س دوسَدَا بِيَدَيْه سَدْواً واسْتَدَى مَدَّ بها قال

(سَدَا بيَدَيْه ثم أَجَّ بسَيْرِه ... كأجِّ الظَّلِيم من فَتِيصٍ وكالِبِ)

وأنشد ابنُ الأعرابيِّ

(ناجٍ يُعَنِّيهِنَّ بالإِبعاطِ ... إذا اسْتَدَى نَوَّهْنَ بالسِّياط)

يقول إذا سَدَى هذا البعير حَمَل سَدْوَه هَؤلاء القوم على أن يَضْرِبُوا إِبِلَهُم فكأنَّهُنَّ نَوَّهْنَ بالسِّياط لَمَّا حَمَلْنَهم على ذلك وقال ثعلب الرِّواية يُغَنِّيهِنَّ وقوله

(يا رَبِّ سَلِّم سَدْوَهُنَّ اللَّيْلَهْ ... ولَيْلَةً أُخْرَى وكُلَّ لَيْلَهْ)

إنما أراد سَلِّمْهُنَّ وقَوِّهِنَّ لكن أَوْقَع الفِعْل على السَدْوِ لأن السَدْوَ إذا سَلِم فقد سَلِم السادِي وناقةٌ سَدْوٌ تَمُدُّ يَدَيْها في سَيْرِها وتَطْرَحُهما وأنشد

(مائِرَة الرجْلِ سَدُوٌّ باليَدِ ... )

والسَّدْوُ رُكوبُ الرأسِ في السَّيْرِ يكون في الإِبِلِ والخَيْلِ وسَدْوُ الصِّبيان بالجَوْزِ واسْتِدَاؤهم لَعِبُهُم به وهو منه وسَدَا سَدْوَ كذا نَحَا نَحْوه وخَطَب الأَمِيرُ فما زَال على سَدْوٍ واحدٍ أي على نَحْوٍ واحدٍ من السجع حكاه ابن الأعرابي وقول ساعدة بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيِّ يصفُ سحاباً

(سادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثمانياً ... يُلْوِي بعَيْقات البِحارِ ويُجْنَبُ)

قيل معنى سادٍ هنا مُهْمَلٌ وقيل هو من الإِسْآد والذي هو سَيْرُ الليل كله وهذا لا يجوز إلا أن يكون على القلب كأنه سائِدٌ أي ذو إسْآدٍ ثم قلب فقال سادِئٌ ثم أبدل الهمزة إبْدَالاً صَحِيحاً فقال سادِيٌّ ثم أعَلَّه كما أُعِلَّ قاضٍ ورامٍ وتَسَدَّى الشيءَ رَكِبَه وعَلاَه قال ابنُ مُقْبِلٍ

(بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البِغالِ به ... أنَّى تَسَدَّيْتِ وَهْناً ذلِك البِينا)
سدو
(و) من الْوَاو: ( {سَدَا بيدِهِ) نَحْو الشيءِ} سَدْواً: (مَدَّها) ، كَمَا تَسْدُو الإِبِلُ فِي سيرِها.
وَفِي المُحْكَم: سَدا بيدَيْه سَدْواً: مَدَّهُما، وأَنْشَدَ:
سَدَا بيدَيْه ثمَّ أَجَّ بسَيْرِه
كأجِّ الظَّلِيمِ مِن قَنِيصٍ وكالِبِ (و) سَدا (الصَّبيُّ بالجَوْزِ) يَسْدُو سَدْواً: (لَعِبَ) ورَمَى بِهِ فِي الحُفْرةِ، (لُغَةٌ فِي الَّزايِ) .
وَفِي التَّهْذِيبِ: الزَّدْوُ لُغَة صبيانية، كَمَا قَالُوا للأَسْدِ أَزْدٌ وللسَّرَّادِ زَرَّادٌ، ( {كأَسْدَى فيهمَا) ، كَذَا فِي سائِر النسخِ والصَّوابُ} كاسْتَدَى فيهمَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم.
قالَ: وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ فِي {الاسْتِداءِ بمَعْنَى مَدِّ اليَدَيْن:
ناجٍ يُعَنِّيهنَّ بالإِيعاطِ
إِذا} اسْتَدَى نَوَّهْنَ بالسِّياطِ يقولُ: إِذا {سَدا هَذَا البَعِير حَمَلَ} سَدْوَه هَؤُلَاءِ القوْمَ على أَن يَضْربُوا إِبِلَهم فكأَنهنَّ نوَّهْنَ بالسِّياطِ لمَّا حَمَلْنَهم على ذلكَ.
وقالَ فِي لعِبِ الصِّبيان: {وسَدْوُ الصِّبْيان بالجَوْزِ} واسْتِداؤهم لَعِبُهُم بِهِ.
(و) {سَدَتِ (النَّاقَةُ) } تَسْدُو {سَدْواً: تَذَرَّعَتْ فِي المَشْيِ و (اتَّسَعَ خَطْوُها) . يقالُ: مَا أَحْسَنَ} سَدْوَ رِجْلَيها وأَتْوَ يَدَيْهَا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وقوْلُ الشاعِر:
يَا رَبَّ سَلِّمْ {سَدْوَهُنَّ اللَّيْلَهْ
وَلَيْلَة أُخْرى وكلَّ ليْلَهْ قالَ ابنُ سِيدَه: إنَّما أَرادَ سَلِّمْهُنَّ وقَوِّهِنَّ، لَكِن أَوْقَعَ الفِعْلَ على} السّدْوِ لأنَّ السَّدْوَ إِذا سَلِمَ فقد سَلِمَ {السادِي؛ وأَنْشَدَ الأزهرِيُّ:
يتْبَعْنَ} سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ أَي تَمُدُّ ضَبْعَيْها.
(ونوقٌ {سَوادٍ) ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ؛ وَفِي التَّهْذِيب: العَرَبُ تسمِّي أَيْديَ الإِبِلِ} السَّوادِيَ {لسَدْوِها بهَا ثمَّ صَار اسْماً لَهَا، قالَ ذُو الرُّمَّة:
كأنَّا على حُقْبٍ خِفافٍ إِذا خَدَتْ
سَوادِيهما بالواخِداتِ الزَّواجِلِأَرادَ: خَدَتْ أَيْديها وأَرْجُلَها.
(} وتَسَدَّاهُ: رَكِبَهُ وعَلاَهُ) ؛ أَنْشَدَ الجوهريُّ لامرىءِ القَيْسِ:
فلمَّا دَنَوْتُ {تَسَدَّيْتُها
فَثَوْباً نسيت وثَوْباً أَجُرّوأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه والأَزْهريُّ لابنِ مُقْبل:
بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البِغال بِهِ
أنَّى} تَسَدَّيْتِ وهْناً ذَلِك البِيناقالَ الأزْهرِيُّ يَصِفُ جارِيَةً طَرَقَه خَيالُها مِن بُعْد فقالَ لَهَا: كيفَ عَلَوْتِ بَعْدَ وَهْنٍ مِن اللّيْلِ ذلكَ البَلَدَ.
(و) {تَسَدَّاهُ: (تَبِعَهُ) ولَحِقَهُ.
(و) من الياءِ: قوْلُهم: (} سَدِيَ البُسْرُ، كرَضِيَ) ، {سَدىً: (اسْتَرْخَتْ تَفارِيقُه.
(} وأَسْدَى النَّخْلُ: {سَدِيَ بُسْرُه، وَهَذَا بَلَحٌ} سَدٍ) ، كعَم؛ وَمِنْه قوْلُ الشَّاعِرِ:
يَنْحَتُّ منهنَّ {السَّدى والحَصْلُ كلُّ ذلكَ فِي الصِّحاحِ والمُحْكَم.
وَفِي التهذيبِ: قالَ الأصْمعيُّ: إِذا وَقَعَ البَلَحُ وَقد اسْتَرْخَتْ تَفارِيقُه ونَدِيَ يقالُ: هَذَا بَلَحٌ} سَدٍ، الواحِدَةُ {سَدِيَّةٌ، وَقد أَسْدَى النَّخْلُ، والتُّفْروق، قمَعُ البُسْرَةِ.
(} واسْتَدَى الفَرَسُ: عَرِقَ.
(و) {سَدَّى، (كحُتَّى: ع) بوصاب (قُرْبَ زَبِيد) باليَمَنِ، حَرَسَها اللَّهُ تَعَالَى (} والسُّدَيَّا، كحُمَيَّا: د قُرْبَهُ) على مَرْحَلَتَيْن، (مِنْهُ الرُّمَّانُ {السَّدَوِيُّ بالتَّحريكِ على غيرِ قِياسٍ) ، كالسّهلي والدّهْري.
(} والسَّادِي: السَّادِسُ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لامرىءِ القَيْس:
إِذا مَا عُدَّ أَرْبعَةٌ فِسالٌ
فَزَوْجُكِ خامِسٌ وحَمْوكِ! سادِي أَرادَ السادِسَ فأَبْدَلَ من السِّين يَاء على مَا فَسَّرْناه فِي ستت.
( {والأُسْدِيُّ، كتُرْكِيَ: الثَّوبُ} المُسَدَّى) ؛ عَن أَبي الهَيْثم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَسْدَى بَيْنهم حدِيثاً: نَسَجَهُ، وَهُوَ على المَثَلِ.
} وسَدِيَتِ الليْلَةُ: كثُرنَداها، فَهِيَ {سَدِيَةٌ، وقلَّما يُوصَفُ بِهِ النّهارُ؛ قالَ الشاعِرُ:
} يَمْسُدُها القَفْرُ وليلٌ {سَدي} وسَدِيَتِ الأرضُ: كَثُرنَداها مِن السَّماءِ كانَ أَو مِن الأرْضِ، فَهِيَ {سَدِيَةٌ على فَعِلَةٍ.
} وأَسْدَى البَلَحُ: مثْلُ {سَدِيَ.
وكلُّ رَطْبٍ نَدٍ: فَهُوَ} سَدٍ؛ حكَاهُ أَبو حنيفَةَ.
ويقالُ: مَا أَنْتَ بلُحْمَةٍ وَلَا {سَدَاةٍ؛ يُضْرَبُ لمَنْ لَا يضُرُّ وَلَا ينْفع، قالَ الشاعرُ:
فَمَا تأْتُوا يكنْ حسنا جميلاً
وَمَا تَسْدُوا لمَكْرُمَةٍ تُنِيرُوايقولُ: إِذا فَعَلْتُم أَمْراً أَبْرَمْتُموه.
} وأَسْداهُ: تَرَكَه {سدىً، أَي مُهْملاً؛ نقلَهُ الفيومي.
} وتَسَدّى الأَمْرَ قَهَرَه، وَفُلَانًا أَخَذَه مِن فَوْقِه.
{وَتَسَدَّى جارِيَته: عَلاَها.
ويقالُ: طَلَبْتُ الأَمْرَ} فأَسْدَيْتُه: أَي أَصَبْتُه؛ وَإِن لم تُصبْ قُلْتَ أَعْمَسْتُه، نقلَهُ الجوهريُّ. فَهَؤُلَاءِ كُلّهنَّ من الياءِ.
وأمَّا من الواوِ:
ناقَةٌ {سَدُوٌّ، كعَدُوَ؛ تَمدُّ يَدَيْها فِي سيرِها وتَطْرَحُهما، وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ.
مائِرَةُ الرِّجْلِ} سَدُوٌّ باليَدِ {والسَّدْوُ: رُكُوبُ الرأْسِ فِي السَّيرِ يكونُ فِي الإِبِلِ وَفِي الخيْلِ.
} وسَدا {سَدْوَهُ: نَحا نَحْوَه؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وخَطَبَ الأميرُ فَمَا زالَ على} سَدْوٍ واحِدٍ: أَي نحْوٍ واحِدٍ مِن السَّجَعِ. {والسّوادِي: قوائِمُ النَاقَةِ.
} والسادِي: الحَسَنُ السَّيرِ مِن الإِبْلِ، كالزَّادِي.
باب السين والدال و (وأ يء) معهما س د و، س ود، د س و، د وس، وس د، ود س، س ي د، س د ي، سء د، ء س د مستعملات

سدو: السَّدْوُ: مدُّ اليَد نحوَ الشّيء كما تَسْدُو الإبلُ في سَيرها بأيديها، وكما يَسدُو الصِّبيانُ إذا لعبوا بالجَوْز فرَمَوْا بها في الحفرة، والزدو لغة في السَّدْو، صِبيانيّة، مثل أزد للأسد ... وفلان يسدو سدو كذا، أي: ينحو نحوه. سود: السَّوْدُ: سَفْحٌ مُسْتَوٍ بالأرض، كثير الحجارة، خشنها، والغالبُ عليها لَوْنُ السّواد. والقطعة منها: سَوْدةٌ، وقلمّا يكونُ إلاّ عند جَبَلٍ فيه مَعدِنٌ، والجميعُ: الأَسْواد. والسَّواد: نقيضُ البياض. والسّواد: لَطخُ الشَّفَتَيْن من أَكْل شيء، وما يُصيب الثَّوب من زرعٍ مأروق، ونحوه. والسَّواد: الشخص. والسواد: [إدناء] السَّواد من السَّواد، أي: سَواد الإنسان يعني: شخصه، قال :

فأَدْنِ إذَنْ سوادَك من سَوادي

وسُئِلت ابنةُ الخس من أين يكون [لك] الــولد، فقالت: قُرْبُ الوِساد وطول السِّواد. والسِّواد: [السِّرار] . ساوَدْتُه مُساوَدةً وسِواداً، أي: سارَرْته. والسُّودَدُ: معروف. والمَسُود: الذّي ساده غيرُه، والسؤدد، لغة طيىء. وأَسْوَدَ فلان: وُلِدَ له ولدٌ أَسود. وفُلانٌ أَسْوَدُ من فلان، في السودد. وسَوَّدتُ الشّيء: غيّرْت بياضَه سواداً، وسُدتُه لغة، وسَوِدته، قال :

سَوِدْتُ فلم أملِكْ سَوادي وتَحْتَه ... قميصٌ من القوهي بيض بنائقه

والسودانية: طائرٌ يأكُل العِنَبَ والتّمر، ويُسَمَّى: سُواديّة. والسّودان: جَمعُ الأسود. والأَسودانِ: التَّمْرُ واللَّبَنُ. ويُقالُ: التَّمرُ والماءُ. وأَسْوَدة: بئر بجنب جبل أسود. والأساوِدُ: حيّاتٌ سُودٌ، واحدها: أَسْوَد، [ويقال] : أسود سالخٌ. والسُّوَيْداء: حبّةُ الشُّونيز . [وسواد القلب وسواديه وأسوده وسوداؤه: حبّته] . يقال: رميته فأصبتُ سواد قلبه، فإذا صغّروه ردّوه إلى سٌويداء، ولا يقولون: سٌوَيْد قَلبِه، كما يقولون: حلَّق الطائر في كبد السماء وكبيداء السماء ولا يقولون: في كُبَيد السّماء. والسّوادُ: ما حَوالَي الكوفةِ من القُرَى والرَّساتيق، وقد يقال: كورة كذا، وسوادها لما حَوالَيْ مدينتها وقَصَبتها وفُسطاطها من رَساتيقها وقُراها. والسَّوادُ: جماعة من النّاس تراهم، ويقال: كثّرتُ القومَ بسوادي ونحوه.

دسو: دسا يَدْسُو دُسُوّاً، ودَسْوَةً، وهو نقيض زكا يزكو زَكاءً وزكاةً، وهو داسٍ لا زاكٍ. ودَسَّى نفسَهُ.. ودَسَى يَدْسَى لُغَةٌ. ويَدْسُو أَصْوَبُ. ودَسا كقولك: غَوَى.

دوس: الدَّوْس: قبيلة، وأبو هريرة منهم. والدَّوْسُ: الدِّياس، والبقر التي تَدُوس الكُدْس هي: الدَّوائس. يقال: أَلقَوا الدّوائس في بَيدَرهم.. والمِدْوَس: الذّي يُداسُ به الكُدْس يُجَرُّ عليه جَرّاً. والجميع: مَداوِس. والمِدْوَسُ: خَشَبةٌ يُشَدُّ عليها مِسَنٌّ يَدوسُ بها الصَّيْقلُ السَّيْفَ حتّى يَجْلُوَهُ، وجمعه: مداوس، قال:

وأبيضَ كالصَّقيع ثَوَى عليه ... قُيُون بالمَداوِسِ نِصْفَ شهر

والدوس: شدة الوطء ِبالأقدام حتّى يتفتَّت ما وطىء بالأَقْدام والقَوائم [كما يتفتَّتُ قَصَبُ السّنابل، فيصيرُ تِبْناً ومن هذا يقال] : طريقٌ مَدُوسٌ. والخَيْلُ تدوس القَتْلَى بالحوافر. والمَداسُ: المكانُ الذي يُداسُ فيه الطَّعام، والجميع: مَداوِس.

وسد: وَسَّدَ فلانٌ فلاناً، وتَوَسّد، أي: وضع رأسه على وِسادة، والإسادةُ لُغةٌ.. وهو اسم وقع على وسائد، وهي لغة بني تميم، وكذلك لغتهم في كلّ واوٍ مكسورة في الأدوات على فِعالٍ وفِعالة، والجميعُ: وسائد.. أمّا الوِسادُ بغير الهاء فكلّ شيءٍ يُوضَعُ تحتَ الرّأس، وإنْ كان من التُّراب أو الحِجارة، وجمع الوِساد: وُسُدٌ.

ودس: الوادِس من النَّبات: ما غَطَّى وَجْهَ الأَرْض، ولمّا يتشعّب شُعَبُه بَعْدُ، إلاّ أنّه كثيرٌ مُلْتَفٌّ. وأَوْدَسَتِ الأرض ووَدَّسَتْ.. والتَّوْديس: رعي الوادِس من النّبات. ويُقال: ما أَدري أين وَدَس فلان، أي: أين ذهب.

سيد: السِّيدُ: الذئب، وربما سمي به الأسد، قال:

كالسِّيد ذي اللِّبْدةِ المستأسد الضّاري

والسِّيدانةُ: الذئبة. وامرأة سيدانة: جريئة . سدي: سَدِيتْ ليلتُنا، أي: كَثُر نَداها، قال:

يَمْسُدها القَفْر وليلٌ سَدي

والسَّدَي: النَّدَى القائم، وقلّما يُقال: يومٌ سَدٍ، إنّما يُوصَفُ به اللَّيْل. والسّدي والسّداء: المعروف، يُمَدُّ ويُقصر، يقال: اسدى فلانٌ إلى فُلانٍ معروفا. وسدى عليه يسدي، قال:

وما رأينا أَحَداً من أَحْد ... سدّى من المعروف ما تُسَدّي

والسَّدى: خلاف اللُّحمة، الواحدة بالهاء. وإذا نَسَجَ الإنسان كلاما أو أمراً بينَ قوم قيل: سَدَّى بينَهم. والحائك يُسَدِّي الثّوب، ويَتَسدّاه لنفسِهِ، وأمّا التَّسْديةُ فله ولغيره، وكذلك ما أشبه هذا، وقوله [جلّ وعزّ] : أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً ، أي: هملا، وأسديت الأمرَ إسداء، أي: أهملته وقيل: السدى: البلح الأخضر بشماريخه، قال:

فعم مخلخلها وعث مؤزرها ... عذب مقبلها طعم السدي فوها  الواحدةُ: سَداةٌ. والمُسدّي: الدّيك، قال:

غناء المسدّي بأبشارها

يعني: يبشّر بالصّبح.

سأد: السَّأَدُ: دأب السّير في اللّيل.. أسأد ليله، أي: أدأب السّير فيه، قال لبيد:

يُسئِدُ السَّيْر عليها راكبٌ ... رابط الجأشِ على كلّ وَجَلْ

أسد: الأَسَدُ: معروف، وجمعُه: أُسْدٌ وأساودُ، والمأسدة له معنيان، يقال لموضع الأسد: مَأْسَدة، ويُقالُ للأَسَدِ: مَأْسَدة، كما يُقال: مَسْيَفة للسُّيُوف، ومَجنّة للجِنّ، ومَضَبَّة للضِّباب، ويُقالُ: أسَدْتُ بين الكلاب والقوم، أي: هارشتَ وأَغْريت. والمُؤْسِدُ: الكلاّب الذي يُوسِدُ كلبه للصَّيْد، يدعوه ويُغريه. واستأسد فلانٌ: صار في جُرْأته كالأسد، قال أبو النَّجم:

مستأسد ذبانه في غيطل ... نقول للرائد: أغشبت انْزِلِ

واستأسد النّباتُ: طال، وذهب كل مذهب. 

سَرَرَ

(سَرَرَ)
(هـ) فِيهِ «صُومُوا الشَّهْر وسِرَّهُ» أَيْ أوَّلَه. وَقِيلَ مُسْتهلَّه. وَقِيلَ وَسَطه. وسِرُّ كُلِّ شىءِ جوفُه، فكأنَّه أرادَ الأيامَ البيضَ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أعْرِف السِّرَّ بِهَذَا المْعنى. إِنَّمَا يُقال سِرَارُ الشَّهر وسَرَارُهُ وسَرَرُهُ، وَهُوَ آخِرُ لَيلة يَسْتَسِرُّ الهلالُ بنُور الشَّمس .
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «هَلْ صُمْت مِنْ سِرَارِ هَذَا الشَّهْر شَيْئًا» قَالَ الخطَّابي: كَانَ بعضُ أَهْلِ العِلم يقولُ فِي هَذَا: إِنَّ سُؤَالَهُ سُؤَالُ زجْر وإنكارِ، لِأَنَّهُ قَدْ نَهَى أَنْ يُسْتَقْبل الشَّهرُ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ. قَالَ: ويُشْبِه أَنْ يكونَ هَذَا الرجَل قَدْ أوجَبَه عَلَى نَفْسه بنَذْر، فَلِذَلِكَ قَالَ لَهُ فِي سِياقِ الْحَدِيثِ: إِذَا أفطرتَ- يَعْنِي مِنْ رَمضان- فصُم يَومين، فاسْتَحب لَهُ الوَفاء بِهِمَا.
(هـ) وَفِي صِفَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «تَبْرُق أَسَارِيرُ وَجْهِهِ» الْأَسَارِيرُ: الخُطُوط الَّتِي تَجتْمَع فِي الجَبْهة وتتكسَّر، واحدُها سِرٌّ أَوْ سَرَرٌ، وَجَمْعُهَا أَسْرَارٌ، وأَسِرَّةٌ، وَجَمْعُ الْجَمْعِ أَسَارِيرُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي صِفَتِهِ أَيْضًا «كأنَّ ماءَ الذَهب يَجْري فِي صَفْحة خدِّة، ورَوْنَقَ الجَلالِ يطَّرد فِي أَسِرَّة جَبِينه» .
وَفِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وُلِد معْذُوراً مَسْرُوراً» أَيْ مَقْطُوعَ السُّرَّة، وَهِيَ مَا يبْقى بَعْدَ القَطع ممَّا تَقْطَعُهُ القَابِلة، والسَّرَرُ مَا تَقْطعه، وَهُوَ السُّرُّ بِالضَّمِّ أَيْضًا.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ صَائِدٍ «أَنَّهُ وُلد مَسْرُوراً» .
(س) وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «فإنَّ بِهَا سَرْحَةً سُرَّ تَحْتَهَا سبعُون نَبِيًّا» أَيْ قُطعت سُرَرُهُمْ، يَعْنِي أَنَّهُمْ وُلِدوا تحتَها، فَهُوَ يَصِف برَكتَها، والموضعُ الَّذي هِيَ فِيهِ يُسَمى وَادِي السُّرَر، بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الرَّاءِ. وَقِيلَ هُوَ بِفَتْحِ السِّينِ وَالرَّاءِ. وَقِيلَ بكسر السين. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ السَّقْط «أَنَّهُ يَجْترُّ وَالِدَيْه بِسَرَرِهِ حَتَّى يُدْخِلَهما الْجَنَّةَ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ «لَا تَنْزل سُرَّة الْبَصْرَةِ» أَيْ وسَطَها وجَوْفها، مِنْ سُرَّة الْإِنْسَانِ فَإِنَّهَا فِي وسَطِه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ «نَحْنُ قومٌ مِنْ سَرَارَةِ مَذْحِج» أَيْ مِنْ خِيارهم. وسَرَارَةُ الْوَادِي:
وسَطه وخيرُ مَوْضِعٍ فِيهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، وذُكِر لَهَا المُتعَة فَقَالَتْ «وَاللَّهِ مَا نَجِد فِي كِتاب اللَّهِ إلاَّ النِّكَاحَ والِاسْتِسْرَارَ» تُريد اتِّخاذ السَّرَارِي. وَكَانَ القياسُ الاسْتِسْراء، مِنْ تَسَرَّيت إِذَا اتَّخذْت سُرِّيّة، لكنَّها ردَّت الْحَرْفَ إِلَى الأصْلِ وَهُوَ تَسَرَّرْتُ، مِنَ السِّرُّ: النِّكَاحُ، أَوْ مِنَ السُّرُورِ فأبْدلت إحدى الرَّاآت ياءَ. وَقِيلَ إنَّ أصلَها الياءُ، مِنَ الشَّيء السَّريّ النَّفِيس.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سَلَّامَةَ «فَاسْتَسَرَّنِي» أَيِ اتَّخذَني سُرِّية. والقياسُ أَنْ تَقُولَ: تَسَرَّرَنِي أَوْ تَسَرَّانِي. فَأَمَّا اسْتَسَرَّنِي فَمَعْنَاهُ ألْقى إلىَّ سِرّاً، كَذَا قَالَ أَبُو مُوسَى، وَلَا فَرْق بَيْنَهُ وَبَيْنَ حَدِيثِ عَائِشَةَ فِي الجَوازِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ طاوُس «مَنْ كَانَتْ لَهُ إبِلٌ لَمْ يُؤدِّ حقَّها أتَت يومَ الْقِيَامَةِ كَأَسَرِّ مَا كَانَتْ، تَطَؤُه بأخْفافِها» أَيْ كأسْمَنِ مَا كَانَتْ وَأوفَره، منْ سِرِّ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ لُبُّه ومُخُّه. وَقِيلَ هُوَ مِنَ السُّرُور؛ لِأَنَّهَا إِذَا سَمِنَت سَرَّتِ الناظرَ إِلَيْهَا.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أنه كان يُحَدّثه عَلَيْهِ السَّلَامُ كَأَخِي السِّرَار» السِّرَارُ: الْمُسَارَرَةُ: أَيْ كَصَاحِبِ السِّرَار، أَوْ كمْثل المُساَرَرَة لخْفض صَوْته. والكافُ صفةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ.
وَفِيهِ «لَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ سِرّاً فَإِنَّ الغَيْلَ يُدرك الْفَارِسَ فيُدَعْثِرُه مِنْ فَرَسِهِ» الغَيْلُ: لَبُن المرأةِ المُرْضع إِذَا حَمَلت، وسُمّى هَذَا الفعلُ قْتلا لِأَنَّهُ قَدْ يُفضي بِهِ إِلَى الْقَتْلِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يُضْعفه ويُرْخى قُواه ويُفْسد مِزاجَه، فَإِذَا كَبِرَ واحتاجَ إِلَى نَفْسه فِي الحَرْب ومُنازلة الأقْران عَجَز عَنْهُمْ وضُعف فَرُبَّمَا قُتل، إلاَّ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ خَفِيّاً لَا يُدْرَك جَعَله سِرّاً. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ «ثُمَّ فِتنْة السَّرَّاءِ» : السَّرَّاءُ: البَطْحاءُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هِيَ الَّتِي تدخُل الْبَاطِنَ وتُزَلْزِله، وَلَا أدْري مَا وجْهه.

الحَرَضُ

الحَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الفَسادُ في البَدَنِ، وفي المَذْهَبِ، وفي العَقْلِ، والرَّجُلُ الفَاسدُ المَريضُ،
كالحارِضَةِ والحارِضِ والحَرِضِ، ككَتِفٍ، والكالُّ المُعْيِي، والمُشْرِفُ على الهَلاكِ،
كالحارض، ومَنْ لاخَيْرَ عِنْدَهُ، أو لا يُرْجَى خَيْرُهُ ولا يُخافُ شَرُّهُ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، وقَدْ يُجْمَعُ على أحْراضٍ وحُرْضانٍ وحِرَضَةٍ، ومَنْ أذابَهُ العِشْقُ أو الحُزْنُ،
كالمُحَرَّضِ، كمُعَظَّمٍ، ومَنْ لا يَتَّخِذُ سِلاحاً، ولا يُقاتِلُ، والساقِطُ لا يَقْدِرُ على النُّهوضِ،
كالحَريضِ والحَرِضِ والمُحَرَّضِ والإِحْريضِ، وقد حَرِضَ، كَفرحَ، والرِديءُ من الناسِ، ومِنَ الكَلامِ، والمُضْنَى مَرَضاً وسُقْماً، ومنه:
{حتى تكونَ حَرَضاً} ، وقَدْ حَرَضَ يَحْرُضُ ويَحْرِضُ حُروضاً.
وحَرَضَ نَفْسَهُ يَحْرِضُها: أفْسَدَها.
وحَرُِضَ، ككَرُمَ وفَرِحَ: طالَ هَمُّهُ وسُقْمُهُ، ورَذُلَ، وفَسَدَ،
فهو حارِضٌ: فاسِدٌ مَتْروكٌ بَيّنُ الحَراضَةِ والحُروضَةِ والحَروضِ. ويُقالُ: رَجُلٌ حِرْضَةٌ، بالكَسْرِ
ج: حِرَضٌ، كعِنَبٍ.
وناقةٌ حَرَضٌ، محرَّكةً: ضاوِيَّةٌ.
والمَحْروضُ: المَرْذولُ.
وحَرَضُ، محرَّكةُ: د باليَمَنِ،
وـ من الثَّوْبِ: حاشِيَتُه وطُرَّتُهُ وصَنِفَتهُ، وبضَمَّةٍ وبضَمَّتَيْنِ: الأُشْنانُ، وقُرِئَ به، أي: حتى تكون كالأَشْنانِ نُحُولاً ويُبْساً. (ومَنْصورُ بنُ محمد، وعبدُ الباقي بنُ عبد الجَبَّارِ الحُرْضِيَّانِ: محدّثانِ) .
والمِحْرَضَةُ، بالكسر: وعاؤُهُ.
والحَرَّاضُ، ككَتَّانٍ: مَنْ يَحْرِقُهُ لِلقَلْيِ، والمُوقِدُ على الصَّخْرِ لاتِّخاذِ النُّورَةِ، أو الجِص، وبهاءٍ: سُوقُ الأُشْنانِ.
وكغُرابٍ: ع بَيْنَ المُشاشِ والغُمَيْرِ فَوْقَ ذاتِ عِرْقٍ.
وذُو حُرُضٍ، كعُنُقٍ: ع، أو وادٍ عندَ النَّقِرَةِ،
وع عندَ أُحُدٍ.
وحُراضانُ، كخُراسانَ: وادٍ بالقَبَليَّةِ. وكثُمامَةَ: ماءَةٌ قُرْبَ المدينةِ لِبَني جُشَمَ.
والأَحْرَضُ: المُتَفَتِّتُ أشْفارِ العَيْنِ، وبضم الراءِ: جَبَلٌ بِبلادِ هُذَيْلٍ، لأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ مائِهِ، فَسَدَتْ معدَتُهُ.
والحُرْضَةُ، بالضم: أمينُ المُقامِرينَ.
والإِحْريضُ، بالكسر: العُصْفُرُ.
وحَرِضَ، كفرِحَ: لَقَطَه، وفَسَدَتْ مَعِدتُهُ.
وأحْرَضَهُ: أفْسَدَه،
وـ فلانٌ: وَلَدَ وَلَدَ سَوْءٍ.
وحَرَّضَه تَحْرِيضاً: حَثَّهُ،
وـ زَيْدٌ: شَغَلَ بِضاعَتَه في الحُرْضِ،
وـ ثَوْبَهُ: صَبَغَه بالإِحْرِيضِ،
وـ الثَّوْبُ: بَلِيَ طُرَّتُهُ.
والمُحارَضَةُ: المُداوَمَةُ على العَمَلِ، والمضَارَبَةُ بالقِداحِ.

همسع

[همسع] الهَمَيْسَعُ بالفتح: الرجلُ القويّ زعموا، واسم رجل أيضا .
همسع: الْهَمَيسَع من الرجال: القَويّ الذي لا يُصرع جَنْبُه، ويقال للطَّويل الشَّديد هَمَيْعَ. والهَميع جَدُّ عدنانَ بن أُدَد.

همسع: الهَمَيْسَعُ: القَوِيُّ الذي لا يُصْرَعُ جَنْبُه من الرجال.

والهَمَيْسَعُ: اسم رجل؛ قال الأَزهري: هو جدّ عدنان بن أُدَد، قال ابن

دريد: أَحسبه بالسُّرْيانية، قال: وقد سمى حِمْير ابنه هَمَيْسَعاً.

همسع
الهَمَيْسَعُ، كسَمَيْدَعٍ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ بالسَّوادِ، وقالَ شَيْخُنَا: هُوَ فِي أُصُولِ القامُوسِ مَكْتُوبٌ بالحُمْرَةِ، إِيمَاء إِلَى أنَّه منْ زِيَادَاتِهِ على الصِّحاحِ ولَيْسَ بصَوَابٍ، فإنَّ الجَوْهَرِيُّ ذكَرَه فِي همع فالصَّوابُ كَتْبُه بالسَّوادِ، إِلَّا أنْ يُقَالُ: إنَّه أشارَ بتَرْجَمَتِه مُفْرَداً إِلَى خلافِه، وأنَّ السِّينَ فِيهِ أصْلِيَّةٌ، إذْ لَا دليلَ لَهُ على ادِّعاءِ أصالَةِ الياءِ، فتأمَّلْ.
قلتُ: الصَّحيحُ أنَّ هَذِه التَّرْجَمَةَ مَكْتُوبَةٌ فِي الأُصُولِ الصَّحِيحَة بالسَّوادِ، كَمَا نَبَّهْنَا عليهِ آنِفاً، وقَوْلُ شَيْخِنا: إنَّ الجَوْهَرِيُّ ذكَرَه فِي همع لَيْسَ بصَوابٍ، بلْ هُوَ أفْرَدَهُ بتَرْجَمَةٍ بعد تَرْكِيبِ همع كَمَا فِي سائِرِ نُسَخِ الصِّحاحِ فَلَا يُحْتَاجُ إِلَى هَذِه التَّكَلُّفاتِ الّتِي ذكَرَها شَيْخُنَا، فتأمَّلْ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ الرَّجُلُ القَوِيّ، زادَ غَيْرُه: الّذِي لَا يُصْرَعُ جَنْبُه.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهَمَيْسَعُ: الطَّوِيلُ منَ الرِّجالِ.
والهَمَيْسَعُ: وَلدُ حِمْيَرَ بنِ سَبَإٍ، قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ جَدُّ عَدْنَانَ ابنِ أُددَ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أحْسَبُه بالسُّرْيَانِيَّةِ، قالَ: وقدْ سَمَّى حِمْيَرُ ابْنَه هَمَيْسَعاً.
قلتُ: وقَوْلُ ابنِ دُرَيْدٍ: أحْسِبُه بالسُّرْيانِيَّةِ، حَدْسٌ وتَخْمينٌ، لَا يَلِيقُ بمثلِهِ أنْ يَقُولَ ذلكَ، بلْ هِيَ لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ، بمَعْنَى القَوِيّ منَ الرِّجَالِ، وبهِ سَمَّوْا، ويُمْكِنُ أنْ يَكُونَ منْ هَسَعَ الشَّيءَ: إِذا كَسَرَهُ والميمُ والياءُ زائِدَتانِ، وقدْ حَقَّقْنَاهُ فِي هسع فراجِعْهُ، وقالَ ابنُ الكَلْبِيِّ فِي جَمْهَرَةِ نَسَبِ حِمْيَرَ: ولَدَ حِمْيَرُ بنُ سَبَإٍ الهَمَيْسَعَ، ومالِكاً، وزَيْداً، وعَرِيباً، ووائِلاً ومَسْرُوحاً، وعَمِي كَرِبَ، ودَوْماً، وأوْسَاً ومُرَّةَ، رَهْطَ مَعْدِ يَكرَبَ بنِ النُّعْمَانِ، وهُمْ بحَضْرَ مَوْتَ، انْتَهَى، قلتُ: وَفِي المُقَدِّمَةِ الفاضِلِيَّةِ: فــولَدَ حِمْيَرُ بنُ سَبَإِ بنِ يَشْجُبَ بنِ يَعْرُبَ بنِ قَحْطَانَ مالِكاً: بَطْنٌ وعامِراً بَطْنٌ، وعَوْفاً أبْطُنٌ، وسَعْداً) بَطْنٌ، ووائِلَةَ وهَيْسَعاً: قَبِيلَةٌ، وعَمْراً وفيهِ البَيْتُ والعَدَد، وأعْقَبَ هَمَيْسَعٍ من ولَدِــه: أيْمَنَ بنَ هَمَيْسَعٍ، وهُوَ جَدُّ ذِي رُعَيْنٍ، وعَلَيْهِ أكْثَرُ العُلَمَاءِ والعَمَلُ، وَكَذَا التَّبابِعَةُ يُنْسَبُونَ إِلَى أيْمَنَ بنِ هَمَيْسَعٍ، وفيهِ خِلافٌ.
وَأَبُو الهَمَيْسَعِ: شاعِرٌ منْ أعْرَابِ مَدْيَنَ، ذكَرَهُ المُصَنِّف اسْتِطْرَاداً فِي جَحْلَنْجَعَ. 

رَشَدَ

رَشَدَ، كنَصَرَ وفَرِحَ، رُشْداً ورَشَداً ورَشاداً: اهْتَدى، كاسْتَرْشَدَ.
واسْتَرْشَدَ: طَلَبَهُ.
والرَّشَدى، كجَمَزى: اسْمٌ منه. وأرشَدَهُ الله.
والرُّشْدُ: الاسْتِقامَةُ على طَريق الحَقِّ مع تَصَلُّبٍ فيه.
والرَّشيدُ في صِفاتِ الله تعالى: الهادِي إلى سَواء الصِّراطِ، والذي حَسُنَ تَقْديرُهُ فيما قَدَّرَ.
ورَشيدٌ: ة قُرْبَ الإِسْكَنْدَرِيَّة، واسْمٌ.
والرَّشيدِيَّةُ: طَعامٌ م، فارِسِيَّتُهُ: رِشْتَه.
والمَراشِدُ: مَقاصِدُ الطُّرُقِ.
ووُلِد لِرَشْدَةٍ، ويُكْسَرُ: ضِدُّ لِزَنْيَةٍ.
وأُمُّ راشِدٍ: الفأرَةُ. وسَمَّوْا: راشِداً ورُشْداً، كقُفْلٍ وأميرٍ وزُبَيْرٍ وجَبَلٍ وسَحْبانَ وسَحابٍ ومَسْكَنٍ ومُظْهِرٍ.
والرَّشادَةُ: الصَّخْرَةُ، والحَجَرُ الذي يَمْلأ الكَفَّ، ج: رَشادٌ.
وحَبُّ الرَّشادِ. الحُرْفُ، سَمَّوْهُ به تَفاؤُلاً، لأنَّ الحُرْفَ مَعْناهُ: الحِرْمانُ.
والرَّاشِديَّةُ: ة ببَغْدادَ. وبَنُو رَشْدانَ، ويكسرُ: بطْنٌ كانوا يُسَمَّوْنَ: بَنِي غَيَّانَ، فَغَيَّرَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وفتحُ الراءِ لِتُحاكِي غَيَّانَ.
(رَشَدَ)
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الرَّشِيدُ» هُوَ الَّذِي أَرْشَدَ الخَلْق إِلَى مَصالحِهم: أَيْ هَدَاهُمْ ودَلَّهم عَلَيْهَا، فَعِيل بِمَعْنَى مُفْعِل. وَقِيلَ هُوَ الَّذِي تَنْساق تَدْبيراتُه إِلَى غَايَاتِهَا عَلَى سَنَن السَّداد، مِنْ غَيْرِ إشارةِ مُشِير وَلَا تَسْديد مُسَدِّد.
وَفِيهِ «عَلَيْكُمْ بسُنَّتي وسُنَّة الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِي» الرَّاشِدُ: اسْمُ فاعلٍ، مِنْ رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً، ورَشِدَ يَرْشَدُ رَشَداً، وأَرْشَدْتُهُ أَنَا. والرُّشْدُ: خلافُ الغَيِّ. وَيُرِيدُ بِالرَّاشِدِينَ أَبَا بَكْرٍ وعُمر وَعُثْمَانَ وعَليّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَإِنْ كَانَ عَامًّا فِي كُلّ مَنْ سَارَ سيرَتَهم مِنَ الْأَئِمَّةِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وإِرْشَادُ الضَّالِّ» أَيْ هِدَايَتُهِ الطريقَ وتَعْريفه. وقد تكرر في الحديث.
(س) وفيه «من ادَّعَى ولَداً لِغَيْرِ رِشْدَةٍ فَلَا يَرث وَلَا يُورَث» يُقَالُ هَذَا ولَد رِشْدَةٍ إِذَا كَانَ لِنِكاح صَحِيحٍ، كَمَا يُقَالُ فِي ضِده: ولَدُ زِنْية، بِالْكَسْرِ فِيهِمَا. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي فَصْل بَغي:
كَلَامُ الْعَرَبِ الْمَعْرُوفُ: فُلَانٌ ابْنُ زَنْيَةٍ وَابْنُ رَشْدَةٍ، وَقَدْ قِيلَ زِنْيَةٍ ورِشْدَةٌ، وَالْفَتْحُ أفصحُ اللُّغتين.

المَهْدِيّةُ

المَهْدِيّةُ:
بالفتح ثم السكون، في موضعين: إحداهما بإفريقية والأخرى اختطها عبد المؤمن بن عليّ قرب سلا، فأما المهديّ ففي اشتقاقه عندي أربعة أوجه:
أحدها أن يكون من المهدي، بفتح ميمه، ويعني أنه هو مهتد في نفسه لا أنه هداه غيره ولو كان ذلك لكان المهدي، بضم الميم، كقولك المرميّ والمكريّ والملقيّ، ولو كان يفعل ذلك بغيره لضمّت الميم، وليس الضم والفتح للتعدية وغير التعدية، فإن الأصمعي يقول: هداه يهديه في الدين هدى وهداه يهديه هداية إذا دلّه على الطريق، وهديت العروس فأنا أهديها هداء، وأهديت الهديّة إهداء وأهديت الهدي، هذان الأخيران بالألف والأول كما تراه ثلاثيّا متعدّيا فلا يفتقر إلى زيادة ألف التعدية فهو بمنزلة اسم الزمان والمكان وإن كان اسم رجل لأنك إذا قلت مضرب أو مشرب إنما المراد موضع
الضرب والشرب ومحلهما، فكذلك هذا المسمّى المراد أنه موضع الهدي ومحلّه، ويجوز أن يكون المهديّ منسوبا إلى اسم مكان الهدي كما أن مضربيّ منسوب إلى اسم مكان الضرب، والقياس هدى يهدي والمكان مهديّ بتصحيح الياء كما أن قاض أصله قاضي بتصحيح الياء مثل مضرب سواء ولكنهم استثقلوا الخروج من الكسر إلى الضم كما استثقلوا في القاضي والغازي فعدلوا إلى الأخفّ فقالوا مهدى كما قالوا مغزى فصار مقصورا لا يحتمل ما تحتمله الياء من التحريك في النصب فلزم طريقة واحدة وأعيدت الياء في القاضي إلى أصلها لما أمن الثقل عليها، فإن قيل فهلّا فرّوا في القاضي والغازي إلى القصر وألزموه طريقة واحدة؟ قلنا إنما فرّوا من الثقل، ولو قالوا قاضا لصار بعد الضاد ألف وقبلها ألف وصار في زنة الفعل من قاضيت ففرّوا إلى الأخفّ، لكنهم لما نسبوا إليهما ردّوهما إلى الأصل الواحد في رأيي فقالوا قاضيّ ومهديّ، فكسروا الدال التي في مهدي وشدّدوا ياء النسبة وإن كان الأشهر الأكثر قاضويّ ومهدويّ ومغزويّ إلا أن ذلك هو الأولى على أصلنا، فهذا هو وجه حسن في تعليل من قال قاضيّ ومغزيّ لا مطعن للمنصف فيه، والوجه الثاني وهو الذي يراه النحويون في هذا أن المهديّ هو اسم المفعول من هدى يهدي فهو مهديّ مثل ضرب يضرب فهو مضروب فعلى هذا أصله مهدوي، بفتح أوله وسكون ثانيه وضم الدال وسكون واوه وتصحيح يائه، بوزن مضروب، فاستثقلوا الخروج من الواو الساكنة إلى الياء فأدغموا الواو في الياء فصارت ياء مشددة فكسرت لها الدال فصار مهديّ مثل مرميّ ومشويّ ومقليّ، والوجه الثالث أن يكون منسوبا إلى المهد تشبيها له بعيسى، عليه السلام، فإنه تكلم في المهد فضيلة اختصّ بها وإنه يأتي في آخر الزمان فيهدي الناس من الضلالة ويردهم إلى الصواب، وهذه المدينة بإفريقية منسوبة إلى المهدي، وبينها وبين القيروان مرحلتان، القيروان في جنوبيها، والثياب السوسية المهدويّة إليها تنسب، وقد اختطها المهدي، واختلف في نسبه فأكثر أهل السير الذين لم يدخلوا في رعيتهم وبعض رعيتهم الذين كانوا يخفون أمرهم يزعمون أنه كان ابن يهوديّ من أهل سلمية الشام وتزوّج القدّاح الذي كان أصل هذه الدعوة بأمه فربّاه إلى أن حضرته الوفاة ولم يكن له ولد فعهد إليه وعلّمه الدعوة وكان اسمه سعيدا فلما صار الأمر إليه سمي عبيد الله، وقال قوم قليلون: إنه ولد القداح نفسه، في قصص طويلة، وقال من صحّح نسبه: إنه أحمد بن إسماعيل الثاني ابن محمد بن إسماعيل الأكبر بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، قدم إفريقية، فملكها وأقام بالقيروان مدّة ثم خطّ المهدية، وهي على ساحل بحر الروم داخلة فيه ككفّ على زند، عليها سور عال محكم كأعظم ما يكون يمشي عليه فارسان، عليها باب من حديد مصمت مصراع واحد تأنّق المهديّ في عمله، وقال بعض أهل المعرفة بأخبارهم:
في سنة 300 خرج المهدي بنفسه إلى تونس يرتاد لنفسه موضعا يبني فيه مدينة خوفا من خارج يخرج عليه، وأراد موضعا حصينا حتى ظفر بموضع المهدية وهي جزيرة متصلة بالبرّ كهيئة كف متصلة بزند، فتأمّلها فوجد فيها راهبا في مغارة فقال له: بم يعرف هذا الموضع؟ فقال: هذا يسمّى جزيرة الخلفاء، فأعجبه هذا الاسم فبناها وجعلها دار مملكته وحصّنها بالسور المحكم والأبواب الحديد المصمت وجعل في كل مصراع من الأبواب مائة قنطار، ولها بابان بأربعة مصاريع لكل باب منها دهليز يسع خمسمائة فارس،
وكان شروعه في اختطاطها لخمس خلون من ذي القعدة سنة 303، وقال أبو عبيد البكري: كان شروعه فيها سنة 300 وكمّل سورها في سنة خمس وانتقل إليها سنة ثمان في شوال، ولم تزل دار مملكة لهم إلى أن ولي الأمر إسماعيل بن أبي القاسم سنة 44 فسار إلى القيروان محاربا لأبي يزيد واتخذ مدينة صبرة واستوطنها بعد أبيه معدّ وعمل فيها مصانع واحتفر أبآرا وبنى فيها قصورا عالية، قال بطليموس: مدينة برقة وهي المهدية طولها اثنتان وثلاثون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، داخلة في الإقليم الرابع، طالعها العقرب تحت اثنتي عشرة درجة، منزلها من قلب العقرب الجناح الأيمن ولها ممسك العنان ولها جبهة الليث تحت اثنتي عشرة درجة من السرطان، يقابلها مثلها اثنتا عشرة درجة من الجدي، وقال أبو عبيد البكري: جعل لمدينتها بابا حديد لا خشب فيهما كل باب وزنه ألف قنطار وطوله ثلاثون شبرا كل مسمار من مساميره ستة أرطال وجعل فيها من الصهاريج العظام، وأهل تلك النواحي يسمّونها مواجل، ثلاثمائة وستين موجلا غير ما يجري إليها من القناة التي فيها، والماء الجاري الذي بالمهدية جلبه عبيد الله من قرية ميّانش وهي على مقربة من المهدية في أول أقداس ويصبّ في المهدية في صهريج داخل المدينة عند جامعها ويرفع من الصهريج إلى القصر بالدواليب وكذلك يسقي أيضا من قرية ميّانش من الآبار بالدواليب يصبّ في محبس يجري منه في تلك القناة، قال: ومرسى المهدية منقور في حجر صلد يسع ثلاثين مركبا، على طرفي المرسى برجان بينهما سلسلة حديد فإذا أريد إدخال سفينة أرسل حرّاس البرجين أحد طرفي السلسلة حتى تدخل السفينة ثم يمدّونها كما كانت تحبيسا لها، ولما فرغ من إحكام ذلك قال: اليوم أمنت على الفاطميّات، يعني بناته، وارتحل إليها وأقام بها ثم عمّر فيها الدكاكين ورتب فيها أرباب المهن كلّ طائفة في سوق فنقلوا إليها أموالهم فلما استقام ذلك أمر بعمارة مدينة أخرى إلى جانب المهدية وجعل بين المدينتين قدر طول ميدان وأفردها بسور وأبواب وحفظة وسماها زويلة وأسكن أرباب الدكاكين من البزّازين وغيرهم فيها بحرمهم وأهاليهم وقال: إنما فعلت ذلك لآمن غائلتهم وذاك أن أموالهم عندي وأهاليهم هناك، فإن أرادوني بكيد وهم بزويلة كانت أموالهم عندي فلا يمكنهم ذلك، وإن أرادوني بكيد وهم بالمهدية خافوا على حرمهم هناك، وبنيت بيني وبينهم سورا وأبوابا فأنا آمن منهم ليلا ونهارا لأني أفرّق بينهم وبين أموالهم ليلا وبينهم وبين حرمهم نهارا، وشرب أهلها من الآبار والصهاريج، ومهما ذكرنا من حصانتها فإن أحوال ملوكها تناقضت حتى أفضى الأمر إلى أن أنفذ روجار صاحب صقليّة جرجي إليها في سنة 543 فأخلاها الحسن بن علي بن يحيى بن تميم بن المعزّ بن باديس وخرج هاربا حتى لحق بعبد المؤمن وبقيت في يد الأفرنج اثنتي عشرة سنة حتى قدم عبد المؤمن في سنة 555 إلى إفريقية فأخذ المهدية في أسرع وقت فهي في يد أصحابه إلى يومنا هذا ولم تغن حصانتها في جنب قضاء الله شيئا، وينسب إلى المهدية جماعة وافرة من العلماء في كل فنّ، منهم: أبو الحسن علي بن محمد بن ثابت الخولاني المعروف بالحدّاد المهدوي القائل:
قالت، وأبدت صفحة ... كالشمس من تحت القناع:
بعت الدفاتر وهي آ ... خر ما يباع من المتاع
فأجبتها، ويدي على ... كبدي وهمّت بانصداع:
لا تعجبي فيما رأي ... ت فنحن في زمن الضّياع

عد

عد
العَد: الإحصاء. والمعدود جميعاً. والعَديد: الكثرة؛ وهذه عديد تلك: أي مثلها في العَمر.
وعَديد القوس وعدادها: صَوْتُها. والعِدُّ والعديد: النظير. ولقي القومُ أعْدادهم: أي أقرانَهم.
والعِد من الرجال: العِفْر. والعدد: مجتمع الماء. والماء الذي له مادة أيضاً.
والحَسَبُ والماءُ العد: القديم. والعدة: الجماعة. وعِدة المرأة: أيام قُرْئها. وعددت الإبل عداداً وعَداً: سَقَيْتها ثم صرفتها ليالي. ويوم العِدَاد: يوم العطاء؛ والعَرْضً، ومنه: عِداده في بني فلان: أي ديوانه.
والعِداد: الوقت، وليلةٌ يُناح فيها على الميت من كل أسبوع. ولا آتيكَ إلا عِدادَ القمر الثريا وعِدته: أي مرةً في السنة. والعِداد والعِدد: اهتياج وجمع اللديغ.
والعُد - بالضم -: البَثْر. والعُدة كالأهْبَة. والعَدْ عَدَة: صوت القطا. والسرعة أيضاٌ. وهم يَتعادون ويَتَعددون على كذا: يزيدون. وهم يَتَعادون: أي يشتركون فيما يُعَمًلون من المكارم. وعدان الشباب: أوله.
العد: إحصاء شيء على سبيل التفصيل.
(عد) الدَّرَاهِم وَغَيرهَا عدا وتعدادا وعدة حسبها وأحصاها وَفُلَانًا صَادِقا ظَنّه إِيَّاه
عد
العَدَدُ: آحاد مركّبة، وقيل: تركيب الآحاد، وهما واحد. قال تعالى: عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ
[يونس/ 5] ، وقوله تعالى:
فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً
[الكهف/ 11] ، فَذِكْرُهُ للعَدَدِ تنبيه على كثرتها.
والعَدُّ ضمُّ الأَعْدَادِ بعضها إلى بعض. قال تعالى: لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا
[مريم/ 94] ، فَسْئَلِ الْعادِّينَ
[المؤمنون/ 113] ، أي: أصحاب العَدَدِ والحساب. وقال تعالى:
كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ [المؤمنون/ 112] ، وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
[الحج/ 47] ، ويتجوّز بِالعَدِّ على أوجه، يقال: شيءٌ مَعْدُودٌ ومحصور، للقليل مقابلة لما لا يحصى كثرة، نحو المشار إليه بقوله: بِغَيْرِ حِسابٍ [البقرة/ 212] ، وعلى ذلك: إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً
[البقرة/ 80] ، أي: قليلة، لأنّهم قالوا: نعذّب الأيّام التي فيها عبدنا العجل، ويقال على الضّدّ من ذلك، نحو: جيشٌ عَدِيدٌ: كثيرٌ، وإنهم لذو عَدَدٍ، أي: هم بحيث يجب أن يُعَدُّوا كثرةً، فيقال في القليل: هو شيء غير مَعْدُودٍ، وقوله: فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً
[الكهف/ 11] ، يحتمل الأمرين، ومنه قولهم: هذا غير مُعْتَدٍّ به، وله عُدَّةٌ، أي: شيء كثير يُعَدُّ من مال وسلاح وغيرهما، قال: لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً
[التوبة/ 46] ، وماءٌ عِدٌّ ، وَالعِدَّةُ: هي الشيء المَعْدُودُ. قال تعالى: وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ
[المدثر/ 31] ، أي: عَدَدَهُمْ، وقوله: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
[البقرة/ 184] ، أي: عليه أيّام بِعَدَدِ ما فاته من زمان آخر غير زمان شهر رمضان، إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ
[التوبة/ 36] ، والعِدَّةُ:
عِدَّةُ المرأةِ: وهي الأيّام التي بانقضائها يحلّ لها التّزوّج. قال تعالى: فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها
[الأحزاب/ 49] ، فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ
[الطلاق/ 1] ، والإِعْدادُ مِنَ العَدِّ كالإسقاء من السَّقْيِ، فإذا قيل: أَعْدَدْتُ هذا لك، أي: جعلته بحيث تَعُدُّهُ وتتناوله بحسب حاجتك إليه. قال تعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ
[الأنفال/ 60] ، وقوله: أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً
[النساء/ 18] ، وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ [الفرقان/ 11] ، وقوله: وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً
[يوسف/ 31] ، قيل: هو منه، وقوله: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
[البقرة/ 184] ، أي: عدد ما قد فاته، وقوله: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
[البقرة/ 185] ، أي: عِدَّةَ الشّهر، وقوله: أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ
[البقرة/ 184] ، فإشارة إلى شهر رمضان. وقوله: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ [البقرة/ 203] ، فهي ثلاثة أيّام بعد النّحر، والمعلومات عشر ذي الحجّة. وعند بعض الفقهاء: المَعْدُودَاتُ يومُ النّحر ويومان بعده ، فعلى هذا يوم النّحر يكون من المَعْدُودَاتِ والمعلومات، والعِدَادُ: الوقت الذي يُعَدُّ لمعاودة الوجع، وقال عليه الصلاة والسلام:
«ما زالت أكلة خيبر تُعَادُّنِي» وعِدَّانُ الشيءِ: عهده وزمانه.
باب العين والدال (ع د، د ع مستعملان)

عد: عَدَدْتُ الشَّيْء عَدَاً: (حسبته وأحصيته) قال عزَّ وجلَّ: نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا يعْني أنّ الأنفاس تُحْصَى إحصاءً ولها عَددٌ مَعْلُوم. وفلان في عِدادِ الصَّالحينُ، أي يُعَدُّ فيهم وعِدَادُهُ في بني فُلانٍ: إذا كان ديوانُه مَعَهم وعِدَّةُ المرأةِ: أيَّامُ قُروئِها والعِدَّة جَماعةٌ قلَّت أو كَثْرَتْ. والعَدُّ مصدر كالعدَد والعَديدُ: الكَثرة، ويُقال: (ما أكَثَر عَديدةَ . وهذه الدراهم عديدةُ هذه: إذا كانت في العدد مِثلَها وإنَّهم لَيَتعَدَّدون على عَشْرَةِ آلاف أي يزيدون في العَدَد وهم يَتَعادُّون: إذا اشَتَركوا فيما يُعَدِّدُ به بعضُهم على بعض من المكارم وغير ذلك من الأشياء كلِّها. والعُدَّة: ما يعد لأمر يحدث فيدخر له وأعدْدْتُ الشَّيءَ: هَيَّأتْه. والعِدُّ: مُجْتَمَعُ الماء وجمعه أعداد، وهو ما يُعِدُّه الناس، فالماء عَدُّ. وموضع مجتمعه عِدُّ، قال ذو الرمة:

دَعَتْ مَيَّةُ الأعدادَ واسْتَبْدَلَتْ بها ... خَناطيلَ آجالٍ من العينِ خُذَّلِ

ويقال: بنو فلانٍ ذوو عَدٍّ وفَيْضٍ يُغْنَى بهما . ويقال: كان ذلك في عِدَّانِ شبابه. وعِدَّان مُلكِه: وهو أفضُله وأكثره، قال العجَّاج:

ولي على عِدَّان مَلْكٍ مُحْتَضَرْ

قال: واشتقاقه من أن ذلك كان مهيَّأ معدَّاً، وقال:

والمَلْك مخبوءٌ على عِدَّانِه

والعِداد: اهتياج وجَعَ اللَّديغ، وذلك إذا تَمَّتْ له سنة مُذْ يَوْم لدِغَ هاج به الألم. وكأنَّ اشتقاقه من الحساب من قبَل عدد الشهور والأيّام، كأنَّ الوَجَعَ يَعَدُّ ما يَمْضِي السَّنة، فإذا تمَّتْ عاوَدَت الملدُوغ، ولو قيل: عادَّتْه لكان صواباً.

وفي الحديث: ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تُعَادُّني فهذا أوان قَطْعُ أبهَري

، (أي تُراجعني، ويُعاودنُي ألم سمها في أوقات معلومة قال الشاعر:

يُلاقي من تَذَكُّر آل سلمى ... كما يَلْقَى السَّليمُ من العِدادِ

وقيل: عدادُ السليم أن تُعْدَّ سبعة أيّام، فإن مَضَتْ رجوت له البُرْء. وإذا لم تَمضِ قيل: هو في عِداده)

دع: دَعَّهُ يَدُعُّهُ الدَّعُّ: دَفع في جفوة. وفي التنزيل العزيز: فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ

أي يَعْنُفُ به عُنْفاً شديداً دَفعاً وانتهاراً، أي يَدْفَعه حقَّه وصِلَتهَ . قال:

أَلَمْ أكفِ أهْلَكَ فِقدانه ... إذا القْوم في المَحْل دعوا اليتيما والدَعْدَعَة تَحريكُك جُوالِقا أو مِكيالا ليَكْتَنِز ، قال لبيد:

المُطْعِمُن الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَهْ ... والضاربونَ الهام تحت الخَيْضَعَهْ

والدَّعْدعة: أن يقال للرجل إذا عثر: دَعْ دَعْ أي قُمْ، قال رؤبة:

وإنْ هوى العاثِرُ قلنا دَعْدَعا ... له وعالينا بتنعيش لعا

والدعْدَعَه: عَدْوٌ في بُطْءٍ والتِواء، قال:

أسْعى على كلّ قَوْمٍ كان سَعْيُهُمُ ... وَسْطَ العشيرة سَعْياً غيرَ دَعْدَاعِ

والدَعْدَاعُ: الرجلُ القصير. والرَّاعي يُدَعْدِعُ بالغَنمِ: إذا قال لها: داع داع فإن شئِتَ جَرَرْتَ ونَوَّنْتَ، وإن شئت على توهم الوقف. والدُّعَاعَةُ: حَبَّةٌ سوداء، تأكلها بنو فزارة (وتُجْمَعُ الدُّعاع) والدُّعَاعَةُ: نَمْلَةٌ ذاتُ جنَاحَين شُبِّهَتْ بتلك الحبة. 
الْعين وَالدَّال

دَعْتَبٌ: مَوْضعٌ. وعُتَابِدٌ كَذَلِك.

والدُّ عْموظُ: السَّيئُ الخُلُقِ.

ودَ عْمَظَ ذكَرَهُ فِي المرْأةِ: أوْعَبَهُ.

والدَّعْثُر: الأحمقُ.

ودُعْثُورُ كُلِّ شَيْء: حُفَرَتُه.

والدُّعْثُورُ: الحَوْضُ الذَّي لم يُتَنَوَّقْ فِي صَنْعَته وَلم يُوسَّعْ. وَقيل: هُوَ المهدُوم. قَالَ:

أكُلَ يَوْمٍ لَكِ حَوْضُ مَمْدُورْ ... إِن حِياضَ النَّهَلِ الدَّعاثِيرْ

يَقُول: أكُلَّ يَوْم تَكْسِرين حوْضَك حَتَّى يُصْلح. وَقيل: الدُعْثُور: الحَوْضُ المُثَلَّمُ، وَكَذَلِكَ الْمنزل. قَالَ العجاج: مِنْ مَنزِلاتٍ أصْبَحَتْ دَعاثِرَا

أرادَ: دَعاثِيرَ، فَحذف للضَّرُورَة.

وَقد دَعْثر الحَوْضَ وغيرَهُ: هَدَمُه.

وَفِي الحَدِيث " لَا تقتُلُوا أوْلادَكُمْ إِنَّه لَيُدْرِكُ الْفَارِس فَيُدَعْثِرُهُ " أَي يَصْرَعُه، يَعْنِي إِذا صارَ رَجُلا.

وأرضٌ مُدَعْثرَةٌ: مَوْطُوءَةٌ.

ومكانٌ دعْثارٌ: قد شَوَّشَهُ الضَّبُّ، وحفَره عَن ابْن الاعرابي وانشد:

إِذا مُسْلَحِبٌّ فوقَ ظَهْرِ نَبِيثَةٍ ... يُحِدُّ بدِعْثارٍ حَدِيثٍ دَفينُها

قَالَ: الضَّبُّ يَحْفِر مِنْ سَرَبه كل يومٍ فَيُغَطِّي نَبيثَةَ الأمْسِ، يَفْعَل ذَلِك أبدا.

وبعير دَرْعَثٌ ودَرْثَعٌ: مُسِنٌّ.

وبعيرٌ دَلْعَثٌ: ضَخمٌ.

ودَلَعْثي: كثيرُ اللَّحْمِ والوَبَرِ مَعَ شدَّةٍ وصلابةٍ.

والدَّلْثَعُ مِنَ الرِّجَالِ: الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، وهُوَ أَيْضا: المِنْتنُ القَذِرُ. وَهُوَ أَيْضا الشَّرِهُ الْحَرِيص، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

ودَلاثِعٍ حُمْرٍ لِثاتُهُمُ ... أبِلِينَ شَرَّابِينَ لِلْحَزْرِ

والدَّلَنْثَعُ: الطَّريقُ الْوَاضِح.

والْعَرْدَلُ: الصُّلبُ الشَّديدُ.

والعَرَنْدَلُ مِثْلُه. وَالنُّون زَائِدَة.

وادْرَعَفَّتِ الْإِبِل: مَضَتْ على وُجُوهِها. وَقيل: المُدْرَعِفُّ: السَّرِيع وَلم يخص بِهِ شَيْء.

والعِرْبِدُ: الحَيَّةُ الخَفِيفَةُ. عَن ثَعْلَب.

والعِرْبِدُ والعِرْبَدُّ: كِلَاهُمَا حَيَّةٌ تَنْفُخُ وَلَا تُؤْذِي. وَالْمَعْرُوف إِنَّهَا الحَيَّةُ الخبيثة لِأَن ابْن الاعرابي قد أنْشد:

إِنِّي إِذا مَا الأمْرُ كانَ جِدّاَ

وَلم أجِدْ مِنَ اقْتِحامٍ بُدَّا

لَاقَى العِدَابي حَيَّةً عِرْبَدَّا

فَكيف يَصِفُ نَفسه بِأَنَّهُ حَيَّةٌ يَنْفُخُ للعِدَا وَلَا يُؤْذيهم.

والعربِيدُ والمعَربِدُ: السَّوّار فِي السُّكرِ، مِنهُ.

ورَجُلٌ عِرْبِدٌ وعِرْبِيدٌ ومُعَرْبِدٌ: شِرّيرٌ مُشارُّ.

والْعِرْبِدُ: الأَرْض الغليظة الخشنة.

وغُصْنٌ عُبَرِدٌ: مُهْتَزٌّ ناعمٌ.

وشَحْمٌ عُبَرِدٌ: يَرْتَجٌّ من رُطُوبَته.

والعُبَرِدَةُ: الْبَيْضَاء من النِّسَاء الناعمة.

وعُشْبٌ عُبَرِدٌ، ورُطَبٌ عُبَرِدٌ: رَقِيق رَدِيء.

والدَّعْرَبَةُ: العَرَامَةُ.

وادْرَعَبَّتِ الْإِبِل: كادْرَعَفَّتْ.

والعِردامُ: العِذْقُ الذَّي فِيهِ الشَّماريخُ وأصْلُهُ فِي النَّخلة.

والعُرْدُمانُ: الغليظُ الشديدُ الرَّقَبَةِ.

والعُمْرُودُ والعَمَرَّدُ: الطويلُ: يُقَال ذئِبٌ عَمَرَّدٌ وسَبْسَبٌ عَمَرَّدُ: طَوِيلٌ، عَن ابْن الاعرابي وانشد:

فقامَ وَسْنانَ ولمْ يُوسَّدِ ... يَمْسَحُ عَيْنَيهِ كَفعلِ الأرْمَدِ

إِلَى صَناعِ الرَّجْل خَرْقاء اليَد ... خطَّارةِ بالسْبسَبِ العَمَرِّدِ

والدَّعْرَمَةُ: قِصَرُ الخَطْوِ وَهُوَ فِي ذَاك عَجِلٌ. والدَّعْرِمُ: الرَّدِيءُ الْبَذِيء انشد ابْن الاعرابي:

إِذا الدِّعْرِمُ الدِّفْناسُ صَوَّى لقاحَهُ ... فإنَّ لنا ذَوْداْ ضَخامَ المحَالبِ

والدِّرْعِمُ: كالدِّعْرِمِ وعَنْدَلَ البعيرُ: اشتَدَّ غَضَبُهُ.

والعَنْدَلُ: الناقَةُ العظيمةُ الرأسِ.

والعَنْدَلُ: السَّريعُ.

والعَنْدَليلُ: طائِرٌ يُصَوّتُ ألْوَانا.

والفَلَنْدَعُ: المُلتَوِي الرّجْلِ، حَكَاهُ ابنُ جني.

والدِّعْبِلُ: الناقةُ الشديدةُ، وَقيل: الشَّارِف.

ودِعْبِلٌ: اسْم رجل، وَإِنَّمَا سُميَ بذلك.

والعُدْمُلُ والعُدْمُلِيُّ والعُدَامِلُ والعُدَامِليُّ: كُلُّ مُسنٍّ قديم. وَقيل: هُوَ الْقَدِيم، وَقيل هُوَ الْقَدِيم الضَّخْمُ من الضِّبابِ. وخصَّ بَعضهم بِهِ الشّجر الْقَدِيم. وَمِنْه قَول أبي عَارِم الْكلابِي:

وآخُذ فِي أرْطْى عَدَوْليٍّ عُدْمُليٍّ

وغُدُرٌ عَدَامِلُ: قديمةٌ، قَالَ لبيدٌ:

يُباكِرْنَ مِنْ غَوْلٍ مِياهاً رَوِيَّةً ... ومِنْ مَنْعِجٍ زَرْق المتُوُن عَدامِلاَ

والعُدْمُولُ: الضِّفْدَعُ، عَن كُرَاع. وَلَيْسَ ذَلِك بِمَعْرُوف إِنَّمَا هُوَ العُلْجُومُ.

والعَنْدَمُ: دَمُ الأخَوَيْنِ.

وعُنادِمٌ: اسمٌ.
الْعين وَالدَّال

العَدُّ: إحصاء الشَّيْء.

عَدّه يَعُدُّه عَدّا، وتَعْدادا، وعَدَّدَه. وَحكى اللَّحيانيّ: عَدَّهُ مَعَدّا، وَأنْشد:

لَا تَعْدِلِيني بظُرُبٍّ جَعْدِ ... كَزِّ القُصَيْرَى مُقْرِفِ المَعَدِّ

قَوْله: " مُقْرِفِ المَعَدّ ": أَي مَا عُدَّ من آبَائِهِ. وَعِنْدِي: أَن المَعَدَّ هُنَا: الجَنْب، لِأَنَّهُ قد قَالَ: كَزّ القُصَيْرَى، والقُصَيْرَى: عُضْو، فمقابلة الْعُضْو بالعضو: خير من مُقَابلَته بالعدة.

وَقَوله تَعَالَى: (ومنْ كانَ مَرِيضاً أوْ على سَفَرٍ فعِدَّةٌ مِنْ أيَّامٍ أُخَرَ) : أَي فأفْطَرَ، فَعَلَيهِ كَذَا، فَاكْتفى بالمسبَّب، الَّذِي هُوَ قَوْله: (فَعِدَّةٌ مِنْ أيَّام أُخَرَ) من السَّبب، الَّذِي هُوَ الْإِفْطَار.

وَحكى اللَّحيانيّ أَيْضا عَن الْعَرَب: عَدَدْت الدَّرَاهِم أفرادا ووحادا، وأعْدَدت الداهم أفرادا ووحادا. ثمَّ قَالَ: لَا ادري: أمِن الْعدَد أم من العُدّة؟ فشكُّه فِي ذَلِك يدل على أَن أَعدَدْت لُغَة فِي عددت، وَلَا اعرفها. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

رَدَدْنا إِلَى مَوْلًى بَنِيها فأصْبَحَتْ ... تُعَدُّ بهَا وَسْطَ النِّساء الأرامِلِ

إِنَّمَا أَرَادَ: تُعَدُّ، فعداه بِالْبَاء، لِأَنَّهُ فِي معنى احتسب بهَا.

وَالْعدَد: مِقْدَار مَا يعد ومبلغه. وَالْجمع: أعداد. وَقَوله تَعَالَى: (فضرَبْنا على آذانِهِم فِي الكَهْفِ سِنينَ عَدَداً) : جعله الزّجاج مصدرا، وَقَالَ الْمَعْنى: يُعَدُّ عَدَداً. قَالَ: وَيجوز أَن يكون نعتا للسنين. الْمَعْنى: ذَوَات عدد. والفائدة فِي قَوْلك " عَدَداً " فِي الْأَشْيَاء المعدودات: انك تُرِيدُ توكيد كَثْرَة الشَّيْء، لِأَنَّهُ إِذا قل فهم مِقْدَاره، وَمِقْدَار عدده، فَلم يحْتَج أَن يعد، وَإِذا كثر احْتَاجَ إِلَى الْعد، فالعدد فِي قَوْلك أَقمت أَيَّامًا عَدَداً: تُرِيدُ بِهِ الْكَثْرَة، وَجَائِز أَن تؤكد بِعَدَد معنى الْجَمَاعَة، فِي إِنَّهَا خرجت من معنى الْوَاحِد. هَذَا قَول الزّجاج.

والعِدَّة: كالعدد. وَقيل: العِدَّة مصدر كالعَدّ. والعِدَّة أَيْضا: الْجَمَاعَة، قلت أَو كثرت.

والعَديد: الْكَثْرَة، وَهَذِه الدَّرَاهِم عديد هَذِه: أَي مثلهَا فِي العِدَّة، جَاءُوا بِهِ على هَذَا الْمِثَال، لِأَنَّهُ منصرف إِلَى جنس العديل، فَهُوَ من بَاب الكميع والنزيع.

وَبَنُو فلَان عَديدُ الْحَصَى وَالثَّرَى: أَي بِعَدَد هذَيْن الكثيرين.

وهم يَتَعادُّون ويتعدَّدون على عَدَد كَذَا: أَي يزِيدُونَ عَلَيْهِ.

وَالْأَيَّام المعْدودات أَيَّام التَّشْرِيق، وَهِي ثَلَاثَة أَيَّام، بعد يَوْم النَّحْر. وَأما الْأَيَّام المعلومات: فعشر ذِي الْحجَّة، عرفت تِلْكَ بالتقليل، لِأَنَّهَا ثَلَاثَة، وَعرفت هَذِه بالشهرة، لِأَنَّهَا عشرَة. وَإِنَّمَا قلل بمعدودة، لِأَنَّهَا نقيض قَوْلك: لَا تُحصى كَثْرَة. وَمِنْه (وشَرَوْهُ بِثمن بخْسٍ دَراهمَ مَعْدودَةٍ) أَي قَليلَة.

وعَدَدْت: من الْأَفْعَال المتعدية إِلَى مفعولين، بعد اعْتِقَاد حذف الْوَسِيط، يَقُولُونَ: عَدَدتك المَال، وعدَدْت لَك المَال. قَالَ الْفَارِسِي: عَدَدْتكَ وعَدَدْت لَك، وَلم يذكر المَال.

وعادَّهُم الشَّيْء: تساهموه بَينهم، فساواهم وهم يتعادون: إِذا اشْتَركُوا فِيمَا يُعَاد مِنْهُ بَعضهم بَعْضًا، من مَكَارِم أَو غير ذَلِك من الْأَشْيَاء كلهَا.

والعَدائد: المَال المقتسم، وَالْمِيرَاث. وَقَول لبيد:

تَطِيرُ عَدائدُ الأشْرَاكِ شَفْعا ... ووِتْرا والزَّعامةُ للْغُلامِ

فسره ابْن الأعرابيّ فَقَالَ: العَدائدُ: المَال وَالْمِيرَاث. والأشراك: الشِّركَة، يَعْنِي ابْن الأعرابيّ بِالشّركَةِ: جمع شريك، أَي يقسِّمونها شفعا ووترا، سَهْمَيْنِ سَهْمَيْنِ، وَسَهْما سَهْما فَيَقُول: تذْهب هَذِه الْأَنْصِبَاء على الدَّهْر، وَتبقى الرياسة للْــوَلَد. وَقَول أبي عبيد: العَدائد: من يُعادُّه فِي الْمِيرَاث: خطأ. وَقَوله، انشده ثَعْلَب: وطِمِرَّةٍ كَهِرَاوَةِ ال ... أعْزَابِ لَيْسَ لَهَا عَدَائِدْ

فسره فَقَالَ: شبهها بعصا الْمُسَافِر، لِأَنَّهَا ملساء، فَكَأَن العَدائد هُنَا: العُقَد، وَإِن كَانَ هُوَ لم يُفَسِّرهَا.

وعِدَادُ فلَان فِي بني فلَان: أَي يُعَد مَعَهم فِي ديوانهم.

والعَديد: الَّذِي يُعَدّ من أهلك وَلَيْسَ مِنْهُم.

وَمَا أَلْقَاهُ إِلَّا عِدَّةَ الثريا الْقَمَر، وَإِلَّا عِداد الثريا الْقَمَر، أَي إِلَّا مرّة فِي السّنة. وَقيل: هِيَ لَيْلَة فِي كل شهر، تلتقي فِيهَا الثريا وَالْقَمَر.

وَبِه مرض عِداد، وَهُوَ أَن يدَعَه زَمَانا، ثمَّ يعاوده، وَقد عادَّه مُعادَّة وعِدَاداً، وَكَذَلِكَ السَّلِيم وَالْمَجْنُون، كَأَن اشتقاقه من الْحساب، من قبل عدد الشُّهُور وَالْأَيَّام، أَي أَن الوجع كَأَنَّهُ يَعُدُّ مَا يمْضِي من السّنة، وَإِذا تمت عاود الملدوغ. وَفِي الحَدِيث: " مَا زالتْ أكْلة خَيْبَر تُعادُّني، فَهَذَا أوانُ قَطَعَتْ أبْهَري ". قَالَ:

يُلاقِي مِنْ تَذَكُّر آل سَلْمَى ... كَمَا يَلْقَى السَّليمُ مِن العِدادِ

وَقيل: عداد السَّلِيم: أَن يُعَدَّ لَهُ سَبْعَة أَيَّام، فَإِن مَضَت رجوا لَهُ الْبُرْء، وَمَا لم تمض قيل: هُوَ فِي عِداده. وعِدادُ الْحمى: وَقتهَا الْمَعْرُوف، الَّذِي لَا يكَاد يخطئه، وَعم بَعضهم بالعِداد، فَقَالَ: هُوَ الشَّيْء يَأْتِيك لوقت، وَأَصله من الْعدَد، كَمَا تقدم.

وعِدّة الْمَرْأَة: أَيَّام قُرْئِها. وعدتها أَيْضا: أَيَّام إحدادها على بَعْلهَا، وإمساكها عَن الزِّينَة، وَقد اعْتدت، وَفِي التَّنْزِيل: (فَمَا لكمْ عَلَيْهِنّ مِن عِدَّة تعْتَدُّونها) ، وَهَذَا فِي الَّتِي لم يدْخل بهَا، واسقط الله تَعَالَى عَنْهَا الْعدة، لِأَن الْعدة فِي الأَصْل اسْتِبْرَاء للْــوَلَد، فَإِذا لم يدْخل بهَا، فَهِيَ بِمَنْزِلَة الْأمة الَّتِي لم يقربهَا مَالِكهَا.

فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ " تَعْتَدُونها " فَمن بَاب تظنيت، وَحذف الْوَسِيط، أَي تعتدون بهَا.

وإعداد الشَّيْء، واعتداده، واستعداده، وتعدُّدُه، إِحْضَاره، قَالَ ثَعْلَب: يُقَال استعددت للمسائل، وتعدَّدْت، وَاسم ذَلِك: العُدَّة، فَأَما قِرَاءَة من قَرَأَ: (ولوْ أَرَادوا الْخُرُوج لأعدُّوا لَهُ عُدُّة) فعلى حذف عَلامَة التَّأْنِيث، وَإِقَامَة هَاء الضَّمِير مقَامهَا، لِأَنَّهُمَا مشتركتان فِي انهما جزئيتان. وَأما قَوْله تَعَالَى (وأعْتَدَتْ لَهُنَّ متكأً) فَإِنَّهُ إِن كَانَ كَمَا ذهب إِلَيْهِ قوم، من انه غير بالإبدال، كَرَاهِيَة المثلين، كَمَا يفر مِنْهُمَا إِلَى الْإِدْغَام، فَهُوَ من هَذَا الْبَاب، وَإِن كَانَ من العتاد، فَظَاهر انه لَيْسَ مِنْهُ. وَمذهب الْفَارِسِي: أَنه على الْإِبْدَال. قَالَ ابْن دُرَيْد: والعُدَّة من السِّلاح: مَا اعتْدَدْته، خصَّ بِهِ السِّلاح لفظا، فَلَا ادري أخصه فِي الْمَعْنى أم لَا؟ وَقد قَالَ الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى: (فإنّي نَسِيتُ الحُوتَ) قَالَ: وَكَانَت السَّمَكَة من عدَّة غذائهما، أَي مِمَّا أعدوه للتغذي.

والعِدُّ: المَاء الَّذِي لَهُ مَادَّة. وَقيل: الْبِئْر الَّتِي تحفر لماء السَّمَاء، من غير أَن تكون لَهَا مَادَّة، ضد الْبِئْر تحفر. وَجمعه: أعْداد. قَالَ:

دَعَتْ مَيَّةَ الأعْدادُ واستْبَدَلَتْ بِهَا ... خنَاطيلَ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلِ

وَهَذَا اسْتِعَارَة، كَمَا قَالَ:

ولقدْ هَبَطْتُ الواديَينِ ووادِيا ... يدعُو الأنيسَ بهَا الغَضيضُ الأبْكمُ

وَقيل: العِدُّ: مَاء الأَرْض الغزير. وَقيل: العِدُّ مَا نبع من الأَرْض، والكرع: مَا نزل من السَّمَاء. وَقيل العِدُّ: المَاء الْقَدِيم الَّذِي لَا ينتزح. وَحسب عِدّ: قديم. قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ مُشْتَقّ من العِدّ الَّذِي هُوَ المَاء الْقَدِيم، الَّذِي لَا ينتزح. هَذَا الَّذِي جرت الْعَادة بِهِ فِي الْعبارَة عَنهُ. وَقَالَ بعض المتحذقين حسب عِدّ: كثير، تَشْبِيها بِالْمَاءِ الْكثير، وَهَذَا غير قوي، وَأَن يكون العِدُّ الْقَدِيم أشبه. قَالَ الحطيئة:

أتَتْ آلَ شَمَّاسِ بنَ لأيٍ وَإِنَّمَا ... أتتهُمْ بهَا الأحلامُ والحَسَبُ العِدُّ

وعِدَّان الشَّبَاب والمُلك: أَولهمَا وفضلهما، قَالَ العجاج:

وَلَا على عِدَّان مُلْكٍ مُحْتَضِرْ والعدَّان: الزَّمَان والعَهد، قَالَ الفرزدق:

مَدَحْتَ أمرْاً مِن آل ميسَان كَافِرًا ... ككِسْرَى على عِدَّانِهِ أَو كَقَيصَرَا

وَهُوَ من العُدّة، كَأَنَّهُ اعد لَهُ وهُيِّء. وأتانا على عِدَّان ذَلِك: أَي حِينه ورُبَّانه، عَن ابْن الأعرابيّ: وجئتك على عدَّان تفعل ذَلِك، وعدان تفعل ذَلِك، أَي حِينه.

وعداد الْقوس: صَوتهَا، قَالَ صَخْر الغّي:

وسَمحَةٌ من قِسِيّ زارَةَ حَمْرا ... ءُ هَتوفٌ عدادُها غَرِدُ

والعُدُّ: بَثْر تكون فِي الْوَجْه، عَن ابْن جني.

وعَدْعَدَ فِي الْمَشْي وَغَيره عَدْعَدَة.

عد

1 عَدَّهُ, (S, A, O, Msb, &c.,) aor. ـُ (O, Msb,) inf. n. عَدٌّ (S, O, Msb, K) and عِدَّةٌ and تَعْدَادٌ [which last has an intensive signification, and may also be regarded as an inf. n. of the verb next following]; and ↓ عدّدهُ; (TA;) or this latter has an intensive signification; (Msb;) He numbered, counted, reckoned, or computed, it: (S, A, O, Msb, K:) [and ↓ اِعْتَدَّهُ sometimes signifies the same, as is shown by what here follows:] فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا, in the Kur xxxiii. 48, means [Then there shall not be for you, as incumbent on them, any عِدَّة (q. v.)] of which ye shall count the number [of the days]: (Bd, Jel:) or the meaning is, of which ye shall exact the accomplishment of the number [of the days]: (Ksh, Bd:) and Lh has mentioned, as heard from the Arabs, عَدَدْتُ الدَّرَاهِمَ أَفْرَادًا and وِحَادًا [I counted the dirhems by single pieces], and ↓ أَعْدَدْتُ, also, followed by the same words; then adding, “I know not whether it [i. e. the latter] be from العَدَدُ or from العُدَّةُ ” [i. e. whether the meaning be I counted or I prepared or provided, the latter of which is a well-known meaning]: his doubt indicates that أَعْدَدْتُ is a dial. var. of عَدَدْتُ; but [SM says] “ I know it not.” (TA.) عَدَّ is doubly trans.: you say عَدَدْتُكَ المَالَ as well as عَدَدْتُ لَكَ المَالَ [both meaning I numbered, counted, reckoned, or computed, to thee the articles of property]. (TA.) And you say, عُدَّ فِى قَوْمٍ He was numbered, or reckoned, among a people, or party. (S, K.) [And عَدَّ مَحَاسِنَهُ, and ↓ عَدَّدَهَا, inf. n. of the former عَدٌّ, and of either تَعْدَادٌ, He enumerated, or recounted, his good qualities or actions: a phrase of frequent occurrence.] b2: [Also He counted, or reckoned, as meaning he accounted, or esteemed, him, or it, good or bad &c.:] one says عَدَّهُ حَسَنًا He counted, accounted, reckoned, or esteemed, him, or it, good, or goodly; syn. اِسْتَحْسَنَهُ: (S in art. حسن, &c.:) and ↓ اعتدّ signifies the same as عَدَّ [in this sense]; whence the saying, وَيَعْتَدُّهُ قَوْمٌ كَثِيرٌ تِجَارَةً [And many people count it, or reckon it, as merchandise]. (Har p. 127.) 2 عَدَّّ see above, in two places. b2: عدّدهُ also signifies He made it a provision against the casualties of fortune: (S, O, K: see also 4:) so, accord. to Akh, in the Kur civ. 2: or, as some say, he made it numerous: (S, O:) or it may mean he reckoned it (Bd and Jel in civ. 2) time after time. (Bd.) 3 عَاْدَّ [عادّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا, inf. n. مُعَادَّةٌ and عِدَادٌ, app. signifies They enumerated, or recounted, their good qualities or actions, one to another: for] يَوْمُ العِدَادِ is expl. by Sh as meaning يَوْمُ الفِخَارِ وَمُعَادَّةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا [i. e. The day of vying, or contending for superiority, in glory, or excellence, &c., and app. of persons enumerating, or recounting, their good qualities or actions, one to another]. (TA.) [See also عِدَادٌ.] b2: عَادَّهُمُ الشَّىْءَ He shared with them equally in the thing: and عادّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِى الشَّىْءِ They shared one with another in the thing; i. e., in anything. (TA.) [Hence,] one says, عادّهُ فِى المِيرَاثِ [He shared with him in the inheritance]. (S.) b3: [The inf. n.] عِدَادٌ also signifies The contributing equally, or clubbing, for the purchase of corn, or food, to eat: and a people's having money, or property, divided into lots, or portions, and distributed in shares among them: syn. بِدَادٌ; (T and L in art. بد from IAar, and O in the present art.;) and مُنَاهَدَةٌ. (T and L in art. بد from IAar, and O and K in the present art.) [You say, عادّ القَوْمُ: see بَادَّ] b4: عادّهُ, inf. n. مُعَادَّةٌ and عِدَادٌ, said of a malady, and of the pain of a venomous sting or bite, and of insanity, It intermitted, and returned to him. (TA.) It is said in a trad., (S, O,) مَا زَالَتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعَادُّنِى (S, O, K) The pain of the poison of the food of Kheyber which I ate has not ceased to return to me at certain periods. (TA.) and one says, عَادَّتْهُ اللَّسْعَةُ The pain of the venomous sting, or bite, returned to him with vehemence at the expiration of a year. (S, O, K.) 4 أَعْدَدْتُهُ, (Msb,) inf. n. إِعْدَادٌ, (Msb, TA,) with which ↓ اِعْتِدَادٌ and ↓ اِسْتِعْدَادٌ and ↓ تَعْدَادٌ [as inf. n. of 2] are syn., (TA,) I made it ready, prepared it, or provided it. (Msb, TA. *) One says, اعدّهُ لِأَمْرِ كَذَا He made it ready, prepared it, or provided it, for such an affair. (S, O, K. *) And أَعْدَدْتُ لِلْأَمْرِ عُدَّتَهُ [I made ready, prepared, or provided, for the affair, its proper apparatus]. (TA.) Some say that أَعَدَّ is originally أَعْتَدَ; but others deny this. (L in art. عتد.) See also 1, former half.

A2: أَعَدَّ is also intrans.: [but when it is used as such, نَفْسَهُ may be considered as understood after it:] see 10.5 تَعَدَّّ [تعدّد It was, or became, numerous: often used in this sense. b2: Hence, one says,] هُمْ يَتَعَدَّدُونَ عَلَى عَشَرَةِ آلَافٍ They exceed in number ten thousand; and ↓ يَتَعَادُّونَ signifies the same; (S, O, K; *) or the latter means they participate, one with another, in such generous qualities as may be shared. (TA.) b3: See also 10.6 تعادّوا They shared, one with another, in a thing. (TA.) See also 5. [And see 3.]7 انعدّ: see what next follows.8 اعتدّ It was, or became, numbered, counted, reckoned, or computed. (S, O.) Many of the learned say that ↓ انعدّ should not be [thus] used as a quasi-pass. of عَدَّهُ: it is said to be vulgar, or bad. (MF.) A2: اعتدّهُ: see 1, first and last sentences. b2: One says also اعتدّ بِهِ (S, O, Msb) meaning He included it in a numbering, or reckoning. (Msb.) [And hence, He made account of it; accounted it a matter of importance. And لَا يُعْتَدُّ بِهِ No account is made of it, or him; it, or he, is not reckoned, or esteemed, as of any account, or importance: a phrase of frequent occurrence.]

A3: [He made it ready, prepared it, or provided it:] see 4. b2: See also 10.

A4: اِعْتَدَّتْ, said of a woman, She observed, or kept, the period of her عِدَّة [q. v.]. (S, O.) 10 استعدّ, (S, O, Msb, K,) as also ↓ اعدّ and ↓ اعتدّ and ↓ تعدّد, the last, as well as the first, mentioned by Th, (TA,) He made himself ready, prepared himself, or became in a state of preparation, (S, O, K, TA,) لِلْأَمْرِ for the affair; (S, O, K, * TA; *) he prepared, or provided, himself with proper, or necessary, apparatus, or implements, or the like. (A'Obeyd, Msb, &c.) A2: All except the last are also trans.: see 4.

R. Q. 1 عَدْعَدَ, (IAar, O, TA,) inf. n. عَدْعَدَةٌ, (IAar, O, K, TA,) He was quick, (IAar, TA,) or he hastened, and was quick, (O, K,) in walking, or going along, (IAar, O, K, TA,) &c. (IAar, TA.) A2: [And app. said of the sandgrouse (القَطَا) meaning It uttered its cry: see عَدْعَدَةٌ below.] Q. Q. 2 تَمَعْدَدَ, in which, accord. to Sb, the م is a radical letter, because of the rarity of the measure تَمَلْعَلَ, but others contradict him, (S, K, *) He assumed the dress, garb, habit, or external appearance, of the sons of Ma'add who was the son of 'Adnán, and who is called the Father of the Arabs [because through him all the descendants of Ismá'eel, or Ishmael, trace their ancestry], (S, O, K,) imitating them in their coarseness therein: (K:) or he asserted himself to be related to them: (S, O, K:) or he spoke their language: (TA:) or he affected, or constrained himself, to endure with patience their mode of life: (S, O, K:) or he imitated their mode of life, which was coarse and rude; abstaining from ease and luxury, and from the garb of the foreigners: (S, O:) and he (a boy) attained to the prime of manhood, and became thick, or coarse. (S, O, K.) 'Omar said, (S, O,) or not 'Omar, but the Prophet, (K,) اِخْشَوْشِنُوا وَتَمَعْدَدُوا, (S, O, * K, *) i. e. [Lead ye a rough, or coarse, life, and] imitate the mode of life of the sons of Ma'add, &c. (TA.) [See also art. معد.] b2: It is also used by the poet Maan Ibn-Ows for تَبَاعَدَ [He went, or withdrew himself, far away]: (S, O:) it means thus, and he went away into the country, or in the land. (TA.) عَدْ عَدْ A cry by which the mule is chidden; (Az, O, K;) like عَدَسْ. (Az, O.) عُدٌّ and ↓ عُدَّةٌ Pustules in the face: (IJ, TA:) or pustules that come forth in the faces of beautiful, or goodly, persons: (O, K:) pl. of the former [and app. of the latter also, which is probably a n. un.,] أَعْدَادٌ. (Marg. note in a copy of the S.) عِدٌّ Multitude, muchness, or abundance, (S, O, K,) in a thing. (K.) One says, إِنَّهُمْ لَذَوُو عِدٍّ وَقِبصٍ (in one of my copies of the S and in the O لَذُو, and in the other of my copies of the S and in the O قِبْضٍ,) [Verily they are many, or numerous]. b2: [It is also an epithet, signifying] Water having a continual increase; (S, O, K;) that does not cease; as the water of a spring; (S, O, Msb, K;) and of a well: (S, O, Msb:) or copious water of the earth: or spring-water; rain-water being called كَرَعٌ: (TA:) or old water, that does not become exhausted: (IDrd, TA:) or an old well; (M, O, K;) said in the M [and O] to be from حَسَبٌ عِدٌّ: (TA: [but see this in what follows:]) or in the dial. of Temeem, much water; but in the dial. of Bekr Ibn-Wáïl, little water: (AO, TA:) or well-water, whether little or much; so accord. to a woman of Kiláb; opposed to that of the rain: accord. to Lth, a place which men make, or prepare, wherein much water collects; but Az says that this is a mistake: (TA:) pl. أَعْدَادٌ. (S, A, O.) b3: And حَسَبٌ عِدٌّ (tropical:) Old nobility or the like: (M, A, O:) accord. to IDrd, from عِدٌّ applied to old water that does not become exhausted. (TA. [This derivation is probably correct: but see above.]) A2: See also عَدِيدٌ.

A3: And see the paragraph here following.

عُدَّةٌ Apparatus, equipments or equipage, accoutrements, furniture, gear, tackle or tackling, (S, O, L, Msb,) that one has prepared for the casualties of fortune, (S, O, L,) consisting of property and weapons, (S, O,) or of property, or weapons, or other things, (Msb,) or of implements, instruments, tools, or the like, and of beasts: (L:) accord. to some, formed from عُتْدَةٌ [q. v.]; but others deny this: (L in art. عتد:) pl. عُدَدٌ. (Msb.) One says, أَخَذَ لِلْأَمْرِ عُدَّتَهُ and عَتَادَهُ [He took, for the affair, his apparatus, &c.; or he prepared, or provided, himself for the affair]: both signify the same. (S, O.) b2: Also, (S, O,) and ↓ عِدٌّ, this latter of the dial. of Temeem, (A'Obeyd, Msb,) A state of preparation. (A'Obeyd, S, O, Msb.) One says, كُونُوا عَلَى عُدَّةٍ Be ye in a state of preparation. (S, O.) A2: See also عُدٌّ.

عِدَّةٌ an inf. n. of 1[q. v.]. (TA.) b2: And A number collected together; a number collectively. (TA.) You say, رَأَيْتُ عِدَّةَ رِجَالٍ I saw a number of men collected together. (TA.) And أَنْفَذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ I transmitted a number of letters together. (S, K, * TA.) b3: عِدَّةُ المَرْأَةِ The days of the menstruation of the woman, (S, O, Msb, K, TA,) which she numbers, when she has been divorced, or when her husband has died; [until the expiration of which she may not marry again; the period being, in the case of a divorced woman, not pregnant, that of three menstruations]; or [in the case of a pregnant woman] the days of her pregnancy; or [in the case of a widow not pregnant] four months and ten nights: (TA:) or the woman's waiting the prescribed time after divorce, or after the death of her husband, until she may marry again: (Msb:) and the days of the woman's mourning for a husband, and of abstaining from the wearing of ornaments &c.; (K, TA;) whether it be a period of months or of menstruations, or the period completed by her giving birth to offspring in her womb, which she has conceived by her husband: (TA:) pl. عِدَدٌ. (Msb.) One says, اِنْقَضَتْ عِدَّتُهَا Her عِدَّة ended, (S, TA,) from the period of the death of her husband, or of his divorcing her. (TA.) b4: اِنْقَضَتْ عِدَّةُ الرَّجُلِ means The man's term of life ended: pl. عِدَدٌ. (TA.) b5: And one says, فُلَانٌ إِنَّمَا يَأْتِى أَهْلَهُ العِدَّةَ Such a one comes to his wife, or family, only once in the month, or in the two months. (O, L.) See also عِدَادٌ, in two places.

عَدَدٌ a subst. from عَدَّهُ “ he numbered it; ” as also ↓ عَدِيدٌ: (S, O, K:) [originally] What is numbered, counted, reckoned, or computed: (O, Msb, K: [in the CK, a و is inadvertently omitted after the explanation of this meaning:]) [and hence,] a number; (Msb;) and ↓ عَدِيدٌ is syn. therewith [in this sense, as will be seen in what follows]; (A;) a quantity composed of units; and therefore not [properly] applicable to one; but accord. to the grammarians, one belongs to the predicament ofالعَدَدُ because it is the root thereof, and because it implies quantity, for when it is said “ How many hast thou? ” it is as proper to answer “ One ” as it is to answer “ Three ” &c.: (Msb:) pl. أَعْدَادٌ. (TA.) ↓ مَا أَكْثَرَ عَدِيدَهُمْ means عَدَدَهُمْ [i. e. How great is their number!]. (A.) Zj says that عَدَدٌ is sometimes used in the sense of an inf. n.; as in the phrase in the Kur [xviii. 10], سِنِينَ عَدَدًا: but many say that it is in this instance used in its proper sense, meaning مَعْدُودَةً [i. e. numbered], and is made masc. because سِنِين is syn. with أَعْوَام. (Msb.) In the phrase وَأَحْصَى

كُلَّ شَىْءٍ عَدَدًا, in the Kur [lxxii. last verse], it is used in its proper sense of مَعْدُودًا, and is put in the accus. case as a denotative of state; or it is used in this case as an inf. n. (IAth, O.) b2: It signifies also The years of a man's life, which one numbers, or counts. (IAar, O, K. [In the CK, after the words وَالعَدَدُ المعدُودُ, a و should be inserted.]) Hence the phrase رَقَّ عَدَدُهُ The years of his life, which he numbered, became few, the greater part having passed. (IAar, O.) عِدَدٌ: see the next paragraph.

عِدَادٌ an inf. n. of 3 [q. v.]. (TA.) b2: يَوْمُ العِدَادِ [as expl. by Sh: see 3, first sentence. b3: Also] The day of giving: (S, O:) العِدَاد signifies العَطَآء (S, O, K) in this phrase. (S, O.) b4: And i. q. يَوْمُ العَرْضِ [which generally means The day of the last judgment]. (TA.) b5: And one says, أَتَيْتُ فُلَانًا فِى يَوْمِ عِدَادٍ meaning I came to such a one on a Friday (يوم حُمُعَةٍ), or on a Minor Festival (يوم فِطْرٍ), or on a Great Festival (يوم أَضْحَى). (O, K, * TA.) b6: And لَقِيتُ فُلَانًا عِدَادَ الثُّرَيَّا, (S, O, K,) or عِدَادَ الثُّرَيَّا القَمَرَ, and فِى

نُزُولِ القَمَرِ الثُّرَيَّا, (TA,) meaning I met such a one once in the month: (S, O, K:) because the moon makes its abode in الثريّا [the Pleiades, its third Mansion,] once in every month: (S, O:) IB [understood the meaning to be, once in the year; for he] asserts that, correctly, J should have said, because the moon is in conjunction with الثريّا once in every year, and that is on the fifth day of [the Syrian month] Ádhár [corresponding to March O. S.], agreeably with what is said in a verse of Ibn-Holáhil which will be found cited in what follows: but [this verse evidently relates to what was the case in its author's time; for it is well known that] the moon traverses the firmament once in every month, and is every night in a [different], Mansion, and it is therefore in [the Mansion of] الثريّا once in every month. (L, TA.) [Accord. to some,] one says, لَا آتِيكَ

إِلَّا عِدَادَ القَمَرِ الثُّرَيَّا, meaning I will not come to thee save once in the year: because the moon makes its abode in الثريّا but once in the year: (A:) and مَا يَأْتِينَا فُلَانٌ إِلَّا عِدَادَ الثُّرَيَّا القَمَرَ, and إِلَّا قِرَانَ القَمَرِ الثُّرَيَّا, meaning Such a one comes not to us save once in the year: and مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الثُّرَيَّا القَمَرَ ↓ عِدَّةَ, and الّا عِدَادَ الثُّرَيَّا القَمَرَ, and الّا عِدَادَ الثُّرَيَّا مِنَ القَمَرِ, meaning I do not meet him save once in the year: (TA:) [but these explanations are probably founded upon a want of due consideration of a statement which here follows:] after citing this verse of Aseed, or Useyd, or Useiyid, [written in the TA اسيد,] Ibn-Holáhil, or Ibn-El-Holáhil, [thus differently written in different places,] إِذَا مَا قَارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةِ فَقَدْ ذَهَبَ الشِّتَآءُ [When the moon is in conjunction with the Pleiades in a third night, then winter has departed], AHeyth said, [as though what was the case at a particular period of a cycle were the case generally,] the moon is in conjunction with الثريّا only in a third night from the new moon, [meaning only once in the year in the third night,] and that is in the beginning of spring and the end of winter. (TA.) b7: And عِدَادٌ and ↓ عِدَدٌ, (S, O, K,) the latter a contraction of the former, used by poetic license, (S, O,) signify A paroxysm of pain which a person stung or bitten by a venomous reptile suffers on the completion of a year from the day on which he was stung or bitten: (S, O, K: *) a paroxysm of pain occurring at a certain period: (A:) a paroxysm such as that of a tertian, or quartan, fever; and the pain of poison which kills at a certain period: and the regular period of the return of a fever is called its عِدَاد. (TA.) One says, أَتَتْهُ اللَّسْعَةُ لِعِدَادٍ The pain of the venomous sting, or bite, returned to him with vehemence at the expiration of a year. (S, O, * K.) And بِهِ مَرَضٌ عِدَادٌ He has a malady that intermits and returns. (A.) And عِدَادُ السَّلِيمِ is said to signify A period of seven days from that on which the person has received a venomous sting or bite: when it has expired, his recovery is hoped for: as long as it has not expired, one says, هُوَ فِى

عِدَادِهِ. (A, TA.) [See also 3.] b8: عِدَادٌ signifies also The time of death. (O, K.) b9: And A day, or night, when the family of a person deceased assemble together to wail for him. (ISk, TA.) b10: And A touch of insanity or diabolical possession: (S, O, K:) or an affection resembling insanity or diabolical possession, that takes a man at certain times. (Az, TA.) One says, بِالرَّجُلِ عِدَادٌ In the man is a touch of insanity [&c.]. (S, O.) b11: And The twanging of a bow; (S, O, K; *) and so ↓ عَدِيدٌ. (O, K.) b12: See also the next paragraph, in five places: b13: and see عَدِيدَةٌ.

عَدِيدٌ: see عَدَدٌ, in three places. b2: Also A man who introduces himself into a tribe, to be numbered, or reckoned, as belonging to it, but has no kindred in it: (Msb:) or عَدِيدٌ قَوْمٍ signifies one who is numbered, or reckoned, among a people, (K, TA,) but is not with them (معهم [app. a mistranscription for مِنْهُمْ of them]); as also ↓ عِدَادٌ. (TA.) One says, فُلَانٌ عَدِيدُ بَنِى فُلَانٍ, (S, Mgh, O, Msb,) and ↓ مِنْ عِدَادِهِمْ, (Msb,) Such a one is numbered, or reckoned, among the sons of such a one. (S, Mgh, O, Msb.) And فِى بَنِى ↓ عِدَادُهُ فُلَانٍ He is numbered among the sons of such a one in the دِيوَان [or register of soldiers or pensioners]. (S, O, K.) And أَهْلِ ↓ فُلَانٌ فِى عِدَادِ الخَيْرِ Such a one is numbered, or reckoned, among the people of goodness, or of wealth. (S, O.) b3: And A like, or an equal; [originally, in number;] (A, O, K;) as also ↓ عِدٌّ and ↓ عِدَادٌ: (IAar, O, K:) pl. of the first عَدَائِدُ; and of the second and third أَعْدَادٌ. (TA.) One says, هٰذِهِ الدَّرَاهِمُ عَدِيدُ هٰذِهِ These dirhems are equal to these. (A, * TA.) And هُمْ عَدِيدُ الحَصَى وَالثَّرَى They are equal in multitude, or quantity, to the pebbles and the moist earth; (S, * O, * TA;) i. e. they are innumerable. (TA.) The saying of Aboo-Duwád, describing a mare, وَطِمِرَّةٍ كَهِرَاوَةِ الأَعْزَابِ لَيْسَ لَهَا عَدَائِدْ Th explains by saying that he likens her to the staff of the wayfarer, because of her being smooth, as though عدائد here meant knots: [so that, accord. to him, we should render the verse thus: and compact in make, or swift and excellent, like the staff of those who go far away with their camels to pasture, having no knots:] but Az says that the meaning is, [like Hiráwet-el-Aazáb (a celebrated mare)], having no equals. (TA.) A2: See also عِدَادٌ, last sentence but one.

عَدِيدَةٌ A lot, portion, or share: (IAar, O, K:) like غَدِيدَةٌ: (IAar, O:) pl. عَدَائِدُ; (IAar, O, TA;) with which ↓ عِدَادٌ is syn.: and عَدَائِدُ signifies also property divided into shares; and an inheritance [so divided]. (TA.) Lebeed says, تَطِيرُ عَدَائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعًا وَوِتْرًا وَالزَّعَامَةُ لِلْغُلَامِ The portions of property and inheritance of the sharers fly away in the course of time, two together and singly; but the lordship, or mastery, is still remaining for the boy: (IAar, TA:) or the poet means those who share with him [i. e. with the boy] (مَنْ يُعَادُّهُ) in the inheritance: or it (عدائد) is from عُدَّةُ المَالِ [i. e. what one prepares for a future time, of property]: (S, O:) for عدائد, in this verse, some read غَدَائِدُ. (L in art. غد [q. v.]) [See also زَعَامَةٌ.]

عِدَّانٌ and عَدَّانٌ The time, or period, of a thing; (IAar, K, TA;) as in the phrase أَنَا عَلَى عَدَّانِ ذٰلِكَ I was at the time, or period, of that; (IAar, TA;) and in the saying جِئْتُ عَلَى عَدَّانِ تَفْعَلُ ذٰلِكَ I came at the time of thy doing that; (TA;) and thus in the saying كَانَ ذٰلِكَ عَلَى عَدَّانِ فُلَانٍ

That was in the time of such a one: (S, O:) or the first, and best, or most excellent, part, (K, TA,) and the most, (TA,) of a thing; (K, TA;) accord. to Az, from أَعَدَّهُ “ he prepared it; ” and so in the saying كَانَ ذٰلِكَ فِى عَدَّانِ شَبَابِهِ and مُلْكِهِ [That was in the first and best and chief part of his young manhood and of his dominion]. (TA.) [See also art. عدن.]

A2: عِدَّانٌ as a contraction of عِتْدَانٌ: see عَتُودٌ, of which it is a pl. عَدْعَدَةٌ inf. n. of عَدْعَدَ [q. v.]. (IAar, O.) A2: And The cry, or crying, of the sand-grouse (القَطَا): (A 'Obeyd, O, K:) app. onomatopoetic. (A 'Obeyd, O.) جَيْشٌ أَعَدُّ An army in the most complete state of preparation, or equipment. (TA, from a trad.) مَعَدٌّ The side (ISd, TA) of a man and of a horse &c.: (L in art. معد [in which it is fully explained]:) المَعَدَّانِ signifies the places of the two boards of the saddle (S, * O, * A, K, * TA) upon the two sides of the horse. (A, TA.) One says, عَرِقَ مَعَدَّاهُ [The parts of his sides beneath the two boards of the saddle sweated]. (A, TA.) اللِّبْسَةُ المَعَدِّيَّةُ The mode of dress of the sons of Ma'add, which was coarse and rude. (S, from a trad. [See Q. Q. 2.]) مَعْدُودٌ [meaning Numbered, counted, reckoned, or computed,] is applied to any number, little or large; but مَعْدُودَاتٌ more particularly denotes few; and so does every pl. formed by the addition of ا and ت, as دُرَيْهِمَاتٌ and حَمَامَاتٌ; though it is allowable to use such a pl. to denote muchness. (Zj, TA.) الأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ signifies The days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ; (S, Mgh, O, Msb, K;) the three days next after the day of the sacrifice [which is the tenth of Dhu-l-Hijjeh]; thus called because they are few. (TA.) and one also says دَرَاهِمُ مَعْدُودَةٌ [lit. Numbered, or counted, dirhems] as meaning a few dirhems. (TA.) المُعَيْدِىُّ is the dim. of المَعَدِّىُّ, (S, O, K,) meaning He whose origin is referred to Ma'add, (S, O, TA,) and is originally المُعَيْدِدِىُّ, then المُعَيْدِّىُّ, and then المُعَيْدِىُّ, (IDrst, TA,) thus pronounced without the teshdeed of the د because the double teshdeed, (IDrst, S, O, K, TA,) that of the د with that of the ى after it, (IDrst, TA,) is found difficult of pronunciation, (IDrst, S, O, K, TA,) combined with the ى that denotes the dim.: (S, O, K:) it is thus pronounced in the prov., أَنْ تَسْمَعَ بِالْمُعَيْدِىِّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَرَاهُ [Thy hearing of the Mo'eydee is better than thy seeing him]: (Ks, S, O:) or تَسْمَعُ بالمعيدىّ خير من ان تراه, (K, TA,) which means the same, the ع in تسمع being pronounced with damm because أَنْ is suppressed before it; but some pronounce it with nasb, regarding أَنْ as understood, though this is anomalous: (TA:) or تَسْمَعُ بِالْمُعَيْدِىِّ لَا

أَنْ تَرَاهُ; as though meaning hear thou of the Mo'eydee, but do not see him: (ISk, S, O, K:) of which three variants, the second is that which is best known: so says A 'Obeyd: (TA:) the prov. is applied to him who is of good repute, but whose outward appearance is contemned. (S, O, K, TA. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 223.]) مُعْتَدٌّ بِهِ A thing included in a numbering, or reckoning. (Msb.) [And hence, A thing of which account is made; that is accounted a matter of importance. See the verb.]

مُسْتَعِدَّاتٌ is used in a verse of Ibn-Mukbil as meaning The legs of a she-camel. (AA, TA voce أَطَامِيمُ, q. v.)

أَغْذُونُ

أَغْذُونُ:
بفتح الهمزة، وسكون الغين، وضم الذال المعجمة، وسكون الواو، ونون:
من قرى بخارى، منها: أبو عبد الرحمن حاشد ابن عبد الله القصير بن عبد الله بن عبد الواحد ابن محمد بن عبد الله بن أيمن الأغذوني، توفي سنة 250، وكان يزعم أنه من ولد الأحنف بن قيس، وقد ذكر المدائني أن الأحنف لم يكن له ولد غير بحر وأنه لا عقب له.

جَدب

جَدب
: (الجَدْبُ: المَحْلُ) نقيضُ الخُصْبِ (: والعَيْبُ) فَهُوَ مُشْتَرَكٌ أَو مجازٌ كَمَا أَوْمأَ إِليه الرَّاغِبُ، قَالَه شيخُنَا، وجَدَبَ الشيْءَ (يَجْدُبُهُ) كيَنْصُرُهُ (ويَجْدِبُهُ) كيَضْرِبُه: عَابَهُ وذَمَّهُ، الوَجْهَانِ عنِ الفَرّاءِ، واقْتَصَرَ ابنُ سيدَه على الثَّانِي، وَفِي الحَدِيث (جَدَبَ لَنَا عُمَرُ السَّمَر بعْدَ عَتَمَةِ) أَي عَابَهُ وذَمَّهُ، وكُلُّ عَائِبٍ فَهُوَ جَادِبٌ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
فَيَا لَكَ مِنْ خَدَ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ
رَخِيمٍ ومِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ
كَذَا فِي (الْمُحكم) ، يقُولُ: لَمْ يَجهدْ فِيهِ مَقَالاً وَلاَ يَجِد عَيْباً يَعِيبُه فَيَتَعَلَّلُ بالباطلِ، وبالشيءٍ يقولُه وَلَيْسَ بعَيْبٍ (والجَادِبُ: الكَاذِبُ، فِي (الْمُحكم) : قَالَ صاحبُ الْعين: وَلَيْسَ لَهُ فِعْلٌ، قَالَ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ أَبو زيد: وأَما الجَادِبُ بِالْجِيم: العَائِبُ.
(والجُنْدُبُ) بِضَم الدَّال (والجُنْدَبُ) بِفَتْحِهَا مَعَ ضمّ أَوّلهما (والجِنْدَبُ كدِرْهَمٍ) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي الثُّلاَثِيِّ، وفسّره السِّيرَافِيُّ بأَنه الجُنْدُب، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَهِي أَضْعَفُ لُغَاتِه، لأَنه وَزْنٌ قليلٌ، حَتَّى قَالَ أَئمّةُ الصَّرْفِ: إِنه لم يَرِدْ مِنْهُ إِلا أَلفاظ أَرْبَعَة، وَهُوَ الَّذِي نقلَه الجوهريُّ عَن الخَليل، قَالَ شيخُنَا: ثمَّ اختلفَ الصرفيّونَ فِي نونه إِذا كَانَ مَفْتُوح الثَّالِث، فَقيل: إِنها زَائِدَة، لفَقْدِ فُعْلَلٍ، وَقيل: أَصليّة، وَهُوَ مُخَفَّفٌ من الضَّمّ، والأَول أَظهَرُ، لتصريحهم بِزِيَادَة نونه فِي جَمِيع لُغَاته، وَفِي كَلَام الشَّيْخ أَبي حَيَّانَ أَن نونَ جُنْدب وعُنْصَل وقُنْبَر وخُنْفَسٌ زائدةٌ، لفَقْدِ فُعْلَلٍ، وَلُزُوم هَذِه النُّون البنَاءَ، إِذ لَا يكون مكانَه غيرُه من الأُصول، ولمجيء التضعيفِ فِي قُنْبَر، وأَحَدُ المُضَعَّفَيْنِ زائدٌ، وَمَا جُهِلَ تصريفُه محمولٌ على مَا ثَبَتَ تصريفُه، وإِذَا ثَبَتَتِ الزيادةُ فِي جُنْدَبِ بِفَتْح الدَّال، ثَبَتَتْ فِي مَضْمُومِهَا ومَكْسُورِ الجِيمِ مفتوحِ الدالِ، لأَنهما بِمَعْنى هَذَا كَلَام أَبي حَيَّان، ومثلُه فِي المُمْتعِ، انْتهى كَلَام شَيخنَا: جَرَادٌ م) وَقَالَ اللحْيَانيّ: هُوَ دَابَّةٌ، وَلم يُحَلِّهَا، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ من الجَرَادِ، وفَسَّره السِّيرَافيّ بأَنّه الصَّدَى يَصِرُّ بِاللَّيْلِ، ويَقْفِزُ ويَطِيرُ، وَفِي (الْمُحكم) : هُوَ أَصْغَرُ منَ الصَّدَى يكونُ فِي البَرَارِيِّ، قَالَ: وإِيَّاهُ عَنَى ذُو الرمة بقوله:
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ
إِذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: والعَرَبُ تقولُ: (صَرَّ الجُنْدُبُ) يُضْرَبُ لِلأَمْرِ الشَّدِيد يَشْتَدُّ حَتَّى يُقْلِقَ صَاحِبهُ، والأَصل فِيهِ أَن الجُنْدُبَ إِذا رَمِضَ فِي شِدَّةِ الحَرِّ لَمْ يَقِرَّ على الأَرْضِ وَطْأً فتَسْمَع لِرِجْلَيْهِ صَريراً، وقيلَ: هُوَ الصغيرُ من الجَرَاد.
وَفِي الصَّحَابَةِ مَن اسْمُهُ: جُنْدَبٌ أَبُو ذَرِّ الغِفَارِيُّ جُنْدَبُ بنُ جُنَادَةَ، وجُنْدَبُ ابنُ عَبْدِ الله، وجُنْدَبُ بنُ حَسَّانَ، وجُنْدَبُ بنُ زُهَير، وجُنْدَبُ بن عَمَّار وجُنْدَبُ بنُ عَمْرو، وجُنْدَبُ بنُ كَعْبٍ، وجُنْدَبُ بنُ مَكِيثِ وأَبُو نَاجِيَةَ جُنْدَبُ، رَضِي الله عَنْهُم، وَقَالَ غيرُه: هُوَ ضَرْبٌ منَ الجَرَادِ (واسْمٌ) ، وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود (كانَ يصَلّي الظُّهْرَ والجَنَادِبُ تَنْقُزُ مِنَ الرِّمْضَاءِ) أَي تَثِبُ.
وجَنَادِبَةُ الأَزْدِ هُمْ جُنْدَبُ بنُ زُهَيْرٍ، وجُنْدَبُ بنُ كَعْب من بَنِي ظَبْيَانَ، وجُنْدَب بنُ عبدِ الله هُوَ جُنْدبُ الخَيرِ، وَفِي التَّابِعِينَ: جُنْدب بنُ كَعْبٍ، وجُنْدب بن سَلاَمَةَ، وجُنْدب بن الجَمَّاح وجُنْدب بن سُلَيْمَانَ. (و) يُقَال: وَقَعَ فلانٌ فِي (أُمِّ جُنْدَبٍ) إِذَا وَقَعَ فِي (الدَّاهِيَةِ، و) قيلَ (: الغَدْرِ، و) رَكِبَ فلانٌ أُمَّ جُنْدَب، إِذَا رَكبَ (الظُّلْمَ) ، الثَّلَاثَة من الْمُحكم (و) يُقَال: (وَقَعُوا فِي أُمِّ جُنْدَب، أَي ظُلمُوا) كأَنَّها اسمٌ من أَسماءِ الإِسَاءَة، وَيُقَال: وقَعَ القَوْمُ بِأُمِّ جُنْدَب، إِذا ظَلَمُوا وقَتَلوا غَيْرَ قاتلٍ، قَالَ الشَّاعِر:
قَتَلْنَا بِهِ القَوْمَ الذِينَ اصْطَلَوْا بِهِ
جِهَاراً ولمْ نَظْلمْ بِهِ أُمَّ جُنْدَبِ
أَيْ لَمْ نَقْتِلْ غَيْرَ القَاتِلِ.
وأُمُّ جُنْدَب أَيضاً بمَعْنَى الرَّمْلِ، لأَنَّ الجَرَادَ يَرْمي فِيهِ بَيْضَهُ، والمَاشي فِي الرَّمْلِ وَاقعٌ فِي شَرِّهِ.
وجُنْدَب بن خَارِجَةَ بنِ سَعْد بنِ فُطْرَةَ بنِ طَيِّىء، هُوَ الرَّابِع من وَلَد وَلَد طَيِّىء، وأُمُّهُ: جَدَيلَة بِنْت سَبيع بنِ عَمْرٍ و، مِنْ حمْيَر، وَفِيه قَالَ عَمْرُو بن الغَوْث، وَهُوَ أَوَّلُ من قَالَ الشِّعْرَ فِي طَيِّىء بَعْدَ طَيِّىء:
وإِذَا تكُونُ كَرِيهَةٌ أُدْعَى لهَا
وإِذَا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ
كَذَا فِي (المعجم) .
(وأَجْدَبَ الأَرْضَ: وَجَدَهَا جعدْبَةً) وَكَذَلِكَ الرجُلَ، يُقَال: نَزَلْنَا فلَانا فأَجْدَبْنَاهُ إِذا لَمْ يَقْرهِمْ (و) أَجْدَبَ (القَوْمُ، أَصَابَهُمُ الجَدْبُ) .
(و) فِي المُحْكَم: (مكَانٌ جَدْبٌ وجَدُوبٌ ومَجْدُوبٌ) : كأَنَّه على جُدِبَ وإِن لم يُسْتَعْمَلْ، قَالَ سَلاَمَةُ بن جَنْدَلٍ:
كُنَّا نَحُلُّ إِذَا هَبَّتْ شَآمِيَةٌ
بِكُلِّ وادِ حَطِيبِ البَطْنِ مَجْدُوبِ
كَذَا فِي الْمُحكم (وَجَدِيبٌ) أَي (بَيِّنُ الجُدُوبَةِ، وأَرْضٌ جَدْبَةٌ) وجَدْبٌ وَعَلِيهِ اقْتصر ابنُ سِيده: مُجْدِبَة، والجَمْعُ جُدُوبٌ، (و) قد قالُوا: (أَرَضُونَ جُدُوبٌ) ، كأَنَّهُم جعلُوا كلّ جُزْءٍ مِنْهَا جَدْباً ثمَّ جَمَعُوهُ على هَذَا، (و) أَرَضُونَ (جَدْبٌ) كالواحد، فَهُوَ على هَذَا وصفٌ للمصدر، وَالَّذِي حَكَاهُ اللحيانيّ: أَرْضٌ جُدُوبٌ، (وقَدْ جَدُبَ) المَكَانُ (كَخَشُنَ، جُدُوبَةً، وجَدَبَ) ، بِالْفَتْح، (أَجْدَبَ) رُبَاعِيًّا، والأَجْدَبُ: اسمٌ للمُجْدِب، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وعَامٌ جُدُوبٌ وأَرْضٌ جُدُوبٌ، وفلانٌ جَدِيبُ الجَنَابِ، وأَجْدَبَتِ السَّنَةُ: صَارَ فيهَا جَدْبٌ.
وَجَادَبَتِ الإِبلُ العَامَ مُجَادَبَةً إِذَا كانَ العَامُ مَحْلاً فصارتْ لَا تأْكل إِلاَّ الدَّرِينَ الأَسْوَدَ، دَرِينَ الثُّمَامِ، فَيُقَال لهَا حينَئذٍ: جَادَبَتْ، وَفِي (الْمُحكم) : فِي الحَدِيثِ (وكَانَتْ فِيهِ) ، وَفِي نُسْخَة: فِيهَا، ومثلُه فِي (الْمُحكم) (أَجَادِبُ) أَمْسَكَتِ المَاءَ، (قِيلَ:) هِيَ (جَمَعُ أَجْدُب) الَّذِي هُوَ (جَمْعُ جَدْب) بِالسُّكُونِ كأَكَالِبَ وأَكْلُبٍ وكَلْبٍ، قَالَ ابْن الأَثير فِي تَفْسِير الحَدِيث: الأَجَادبُ: صِلاَبُ الأَرْضِ الَّتِي تُمْسِكُ المَاءَ وَلَا تَشْرَبُه سَرِيعا، وَقيل: هِيَ الأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ بهَا، مأْخُوذٌ من الجَدْبِ وَهُوَ القَحْطُ، قَالَ الخَطَّابِيُّ: وأَمَّا أَجَادبُ فَهُوَ غَلَطٌ وتَصْحيفٌ، وَكَأَنَّه يُرِيدُ أَنَّ اللفْظةَ أَجَارِدُ بالرَّاءِ والدالِ، قَالَ: وكذالك ذَكَره أَهْلُ اللغَةِ والغَرِيبِ، قَالَ: وَقد رُوِي أَحَادِبُ، بالحَاء المُهْمَلَةِ، قَالَ ابْن الأَثيرِ: وَالَّذِي جاءَ فِي الرِّوَايَة أَجَادِبُ بِالْجِيم، قَالَ: وَكَذَا جاءَ فِي صَحِيحَيِ البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ، انْتهى، قَالَ شيخُنَا: قلتُ: أَي فَلاَ يُعْتَدُّ بغيرِه، وَلَا تُرَدُّ الرِّوَاية الثابتةُ الصحيحةُ بمُجَرَّدِ الاحتمالِ والتَّخْمِينِ، ثمَّ نَقَل عَن عِيَاضٍ فِي المَشَارِق، وتَبِعَه تلميذُه ابنُ قَرَقُول فِي المطالِع: أَجَادِبُ، كَذَا رَوَيْنَاه فِي الصَّحِيحَينِ بدال مهملةٍ بِلَا خِلاَفٍ، أَي أَرْضٌ جَدْبَة غَيْرُ خِصْبَةٍ، قالُوا: هُوَ جَمْعُ جَدْب، على غيْرِ قِياسٍ، كَمَحَاسِنَ، جَمْع حَسَنٍ، ورَوَى الخَطَّابيُّ: أَجَاذِبُ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَقَالَ بَعضهم: أَحَازِبُ بِالْحَاء والزَّاي ولَيْسَ بِشَيْءٍ، ورواهُ بعضُهُمْ: إِخَاذَاتٌ، جَمْعُ إِخَاذَةٍ، بِكَسْر الْهمزَة بعْدهَا خاءٌ مُعْجمَة مَفْتُوحَة خَفِيفَة وذال مُعْجمَة، وَهِي الغُدْرَانِ الَّتِي تُمْسكُ ماءَ السماءِ، ورواهُ بعضُهُم: أَجَارِدُ، أَي مواضعُمُتَجَرِّدَةٌ من النَّبَاتِ جَمْعُ أَجْرَدَ، انْتهى كلامُ شَيخنَا.
(و) فِي (الْمُحكم) : (فَلاَةٌ جَدْبَاءُ: مُجْدِبَةٌ) لَيْسَ بهَا قليلٌ وَلَا كثيرٌ وَلَا مَرْتَعٌ وَلَا كَلأٌ قَالَ الشَّاعِر:
أَوْفِي فعلا قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ
مُجْدبَة جَدْبَاءَ عَرْبَسيس
وأَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَهِيَ مُجْدِبَةٌ، وجَدُبَتْ.
(والمجْدَابُ) ، كمِحْرَابٍ (: الأَرْض الَّتِي لَا تنَكَادُ تُخْصِبُ) ، كالمِخْصَاب وَهِي الأَرضُ الَّتِي لَا تكادُ تُجْدبُ، وَفِي حَديثِ الاسْتِسْقَاءِ (هَلَكَت المَوَاشِي وأَجْدَبَت البِلاَدُ) أَي قَحطَتَ وغَلَتِ الأَسعار.
(وجِدَبٌّ: كَهِجَفَ) وجَدَبٌّ فِي قَول الراجز مِمَّا أَنشده سِيبَوَيْهٍ:
لَقَدْ خَشيت أَنْ أَرَى جَدَبَّا
فِي عَامنَا ذَا بَعْدَ مَا أَخْصَبَّا
فحَرَّكَ الدَّالَ بحَرَكَة البَاءِ وحذَف الأَلِفَ، (اسمٌ لِلْجَدْبِ) بِمَعْنى المَحْلِ. فِي (الْمُحكم) : قَالَ ابنُ جِنِّي: القَوْلُ فِيهِ أَنَّهُ ثَقَّلَ (البَاء) كَمَا ثَقَّلَ الَّلامَ فِي عَيْهَلّ، فِي قَوْله:
بِبَازِلٍ وَجَنَاءَ أَوْ عَيْهَلِّ
فَلم يُمْكنْه ذَلِك حَتَّى حَرَّكَ الدالَ لما كَانَت سَاكِنة لَا يَقَعُ بعدَها المُشَدَّدُ ثمَّ أَطْلَقَ كإِطلاقِه عَيْهَلّ وَنَحْوهَا، ويُرْوَى أَيْضاً: جَدْبَبَّا، وَذَلِكَ أَنه أَراد تَثْقِيلَ البَاءِ، والدَّالُ قبلهَا ساكنةٌ، فَلم يُمْكنه ذَلِك، وكَرِهَ أَيضاً تَحْرِيكَ الدَّالِ، لأَنَّ فِي ذَلِك انْتِقَاضَ الصِّيغَةِ، فَأَقَرَّهَا على سُكُونِهَا، وزادَ بعدَ البَاءِ بَاءً أُخْرَى مُضَعَّفَةً لإِقامةِ الوَزْن، وَهَذِه عبارَة الْمُحكم، وَقد أَطَالَ فِيهَا فراجِعْه، وأَغْفَلَه شيخُنا.
(ومَا أَتَجَدَّبُ أَنْ أَصْحَبَكَ) أَي (مَا أَسْتَوخِمُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وأَجْدَابِيَّةُ) بتَشْديد الْيَاء التَّحْتِيَّة، لأَنَّ اليَاءَ للنسبة، وتخفيفُهَا يجوزُ أَن يكونَ إِنْ كَانَ عربيًّا جَمْع جَدْب جَمْع قِلَّة، ثمَّ نَزَّلُوه مَنْزلةَ المُفْرَدِ، لكَونه عَلَماً، فَنَسبوا إِليه ثمَّ خَفَّفُوا ياءَ النِّسبة لِكَثْرَة الاستعمالِ، والأَظهرُ أَنَّه عَجَمِيٌّ، وَهُوَ (: د قُرْبَ بَرْقَةَ) بَينهَا وَبَين طَرَابُلسِ المغربِ، بَينه وَبَين زَوِيلَةَ نحوُ شهرٍ سَيْراً، على مَا قَالَه ابْن حَوْقَلٍ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد البكريُّ: هِيَ مدينةٌ كبيرةٌ فِي صحَرَاءَ أَرْضُهَا صفا وآبارُها مَنْقُورَةٌ فِي الصَّفَا، لَهَا بَسَاتينُ ونخلٌ، كثيرةُ الأَرَاك، وَبهَا جامعٌ حَسَنٌ بَنَاهُ (أَبو) القاسمِ بن المَهْدِيّ، وصَوْمَعَةٌ مُثَمَّنَةٌ، وحَمَّامَاتٌ، وفَنَادِقُ كَثِيرَةٌ، وأَسواقٌ حافلة، وأَهلُهَا ذَوُو يَسَارٍ، أَكثرُهم أَنْبَاطٌ ونَبْذٌ من صُرَحَاءِ لَوَاتَةَ، ولهَا مَرْسٍ ى على البَحْرِ يُعرَف بالمَادُورِ، على ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً مِنْهَا، وَهِي من فُتُوح عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَتَحَهَا مَعَ بَرْقَةَ صُلْحاً على خمسةِ آلافِ دِينَارٍ، وأَسْلَمَ كثيرٌ من بَرْبَرِهَا، يُنْسَبُ إِليها أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ إِسماعيلَ بنِ أَحمدَ بنِ عبدِ الله الأَطْرَابُلُسِيُّ ويُعْرَفُ بابْنِ الأَجْدَابِيّ مُؤَلِّف كِتَاب كِفَايَةِ المُتَحَفِّظِ، وَغَيره كَذَا فِي (المعجم) لياقوت.
قلت: وأَبُو السَّرَايَا عامرُ بنُ حَسَّانَ بنِ فِتْيَان بنِ حَمّود بنِ سُلَيْمَان الأَجْدَابيّ الإِسْكَنْدَرِيُّ، عُرِفَ بابنِ الوَتَّارِ، من أَهل الحدِيثِ سمِعَ من أَصحاب السِّلَفِيّ، وَتُوفِّي سنة 654 كَذَا فِي ذَيْلِ الإِكمَالِ للصَّابُونِيّ.
(جَدب)
الْمَكَان جدبا يبس لاحتباس المَاء عَنهُ وَالشَّيْء عابه وذمه وَفِي الحَدِيث (جَدب لنا عمر السمر بعد عتمة)

(جَدب) الْمَكَان جدبا جَدب

(جَدب) الْمَكَان جدوبة جَدب فَهُوَ جَدب وجديب وَهِي جَدب وجدبة وجدوب

الكُلُّ

الكُلُّ، بالضم: اسمٌ لجميعِ الأَجْزاءِ، للذَّكَرِ والأنْثَى، أو يقالُ: كلُّ رجُلٍ، وكُلَّةُ امرأةٍ، وكُلُّهُنَّ مُنْطَلِقَ ومُنْطَلِقَةٌ، وقد جاءَ بمعنى بعضٍ، ضِدٌّ، ويقالُ: كلٌّ وبعضٌ مَعْرِفتانِ، لم يَجِئْ عن العَرَبِ بالأَلِفِ واللامِ، وهو جائزٌ.
وهو العالِمُ كلُّ العالِمِ: المرادُ التَّناهي، وأنه بَلَغَ الغايَةَ فيما تَصِفُه به، وبالفتح: قَفا السِكِّينِ والسيفِ، والوكيلُ، والصَّنَمُ، والمُصيبَةُ تَحْدُثُ، واليتيمُ، والثقيلُ لا خيرَ فيه، والعَيِّلُ والعِيالُ، والثقْلُ
ج: كُلولٌ، والإِعْياءُ،
كالكَلالِ والكَلالَةِ، ومن لا وَلَدَ له ولا والِدَ. وقد كَلَّ يَكِلُّ فيهما.
وكَلَّ البَصَرُ والسَّيفُ وغيرُهُما يَكِلُّ كِلَّةً وكَلاٍّ، بالكسر،
وكَلالَةً وكُلولَةً وكُلولاً وكَلَّلَ، فهو كَليلُ وكَلُّ: لم يَقْطَعْ.
وكَلَّ لسانُه وبَصَرُه يَكِلُّ: نَبا.
وأكَلَّهُ البُكاءُ.
والكَلالَةُ: مَن لا ولَدَ له ولا والِدَ، وما لم يكنْ من النَّسَبِ لَحّاً، أو مَن تَكَلَّلَ نَسَبُهُ بنَسَبِكَ، كابْنِ العَمِّ وشِبْهِهِ، أو هي الأخُوَّةُ للْأُمِّ، أَو بَنو العَمِّ الأَباعدُ، أو ما خَلا الوالدَ والــوَلَدَ، أو هي من العَصَبَةِ مَنْ وَرِثَ معه الإِخْوَةُ للْأُمِّ.
وكَلَّلَ تَكْليلاً: ذَهَبَ وتَرَكَ أهْلهُ بِمَضْيَعَةٍ،
وـ في الأَمْرِ: جَدَّ،
وـ السَّبُعُ: حَمَلَ ولم يُحْجِمْ،
وـ عن الأَمْرِ: أحْجَمَ وجَبُنَ، ضِدٌّ،
وـ فُلاناً: ألْبَسَهُ الإِكْليلَ.
والكَلَّةُ: الشَّفْرَةُ الكالَّةُ، وبالضم: التأخيرُ، وتَأنيثُ الكُلِّ، وبالكسر: الحالَةُ، والسِّتْرُ الرَّقيقُ، وغِشاءٌ رَقيقٌ يُتوَقَّى به من البَعوض، وصُوفَةٌ حَمْراءُ في رأسِ الهَوْدَجِ.
والإِكْليلُ، بالكسر: التاجُ، وشِبْهُ عصابَةٍ تُزَيَّنُ بالجوهرِ
ج: أكاليلُ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ أربعةُ أنْجُمٍ مُصْطَفَّةٍ، وما أحاطَ بالظُّفُرِ من اللَّحْمِ، والسَّحابُ تَراهُ كأَنَّ غِشاءٌ أُلْبِسَه.
وإكْليلُ المَلِكِ: نَبْتانِ أحَدُهما ورَقُهُ كوَرَقِ الحُلْبَةِ، ورائِحَتُه كورَقِ التينِ، ونَوْرُهُ أصْفَرُ، في طَرَفِ كلِّ غُصْن منه إكْليلٌ كنِصْفِ دائرةٍ، فيه بِزْرٌ كالحُلْبَةِ شَكْلاً، ولَوْنُه أصْفَرُ، وثانيهما ورَقُه كوَرَقِ الحِمَّصِ، وهي قُضْبانٌ كثيرَةٌ تَنْبَسِطُ على الأرضِ، وزَهْرُه أصْفَرُ وأبيضُ، في كلِّ غُصْنٍ أكاليلُ صِغارٌ مُدَوَّرَةٌ، وكِلاهُما مُحَلِّلٌ مُنْضِجٌ مُلَيِّنٌ للْأَوْرامِ الصُّلْبَةِ في المَفاصِلِ والأَحْشاءِ.
وإكْليلُ الجَبَلِ: نَباتٌ آخَرُ، ورَقُه طَويلٌ دَقيقٌ مُتكاثِفٌ، ولَونُه إلى السَّوادِ، وعودُه خَشِنٌ صُلْبٌ، وزَهْرُه بين الزُّرْقَةِ والبَياضِ، وله ثَمَرٌ صُلْبٌ، إذا جَفَّ تَناثَرَ منه بِزْرٌ أدَقُّ من الخَرْدَلِ، ووَرَقُه مُرٌّ حِرِّيفٌ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ، مُدِرٌّ مُحَلِّلٌ مُفَتِّحٌ للسُّدَدِ، يَنْفَعُ الخَفَقانَ والسُّعالَ والاسْتِسْقاءَ.
وتَكَلَّلَ به: أحاطَ.
ورَوْضَةٌ مُكَلَّلَةٌ: مَحْفوفَةٌ بالنَّوْرِ.
وانْكَلَّ: ضَحِكَ،
وـ السَّيْفُ: ذَهَبَ حَدُّه،
وـ السَّحابُ عن البَرْقِ: تَبَسَّمَ كاكْتَلَّ وتَكَلَّلَ،
وـ البَرْقُ: لَمَعَ خَفيفاً.
وأكَلَّ الرجُلُ: كَلَّ بَعيرُه،
وـ البَعيرَ: أعْياهُ.
والكَلْكَلُ والكَلْكالُ: الصَّدْرُ، أو ما بينَ التَّرْقُوَتَيْنِ، أو باطِنُ الزَّوْرِ،
وـ من الفَرَسِ: ما بينَ مَحْزِمه إلى ما مَسَّ الأرضَ منه إذا رَبَضَ. وكهُدْهُدٍ: الرجُلُ الضَّرْبُ، أو القَصيرُ الغَليظُ،
كالكُلاكِل، بالضم، وهي: بهاءٍ.
وكَلاَّنُ: جَبَلٌ.
والكَلَلُ، محرَّكةً: الحالُ.
والكَلاكِلُ: الجماعاتُ، وابنُ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كُلالٍ، كغُرابٍ، عَرَضَ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، نَفْسَه عليه فلم يُجِبْهُ إلى ما أرادَ.

شوع

(شوع) الشّعْر شوعا انْتَشَر وَقَامَ كَأَنَّهُ شوك وَيُقَال شوع رَأسه
(ش و ع) : (سَعِيدُ) بْنُ أَشْوَعَ قَاضِي الْكُوفَةِ مِنْ قِبَلِ خَالِدٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ.

شوع


شَاعَ (و)
شَوَعa. White spot on a horse's cheek.

أَشْوَعُ
(pl.
شُوْع)
a. Bristly; hirsulte.
b. White-cheeked (horse).
[شوع] الشوعُ بالضم: شجرُ البان، الواحدة شوعة. وقال يصف جبلا:

بأكنافه الشوع والغريف * ويقال: هذا شوع هذا، بالفتح، وشَيْعُ هذا، للذي وُلِدَ بعده ولم يُــولَد بينهما.
شوع
جاءتِ الإبِلُ شَوَاعِيَ وشَوَائعَ: أي مُتَفَرِّقَةً. والمِشْوَاعُ: شُسْتَقَةٌ تَحْتَ خِمارِ المرأة. ومِحرَاثُ التَّنُّور، وكأنَّه من شَيَّعَ النّارَ، وأصْلُه مِشْيَاعٌ ولكنَّه كَصِبْيَانٍ وصِبْوَانٍ. والشَّوَعُ: أنْتِشارُ الشَّعَر، ومنه: ابْنُ أشْوَعَ. وبَيَاضُ أحَدِ خَدَّيِ الفَرَس. وشَاعَكمُ بالسَّلْمِ شَوْعاً: أي مَلأَّكُم.
(ش وع)

الشَّوْعُ: انتشار الشَّعر وتفرقه كَأَنَّهُ شوك، قَالَ الشَّاعِر:

وَلَا شَوْعٌ بِخَدَّيها ... وَلَا مُشْعَنَّةٌ قهْدَا

وَرجل أشوَعُ وَامْرَأَة شَوْعاءُ، وَبِه سمي الرجل أشْوَعُ.

وَقَول شاعٌ: منتشر متفرق، قَالَ ذُو الرمة:

يُقَطِّعْنَ لِلإبْساسِ شاعا كأنَّه ... جَدايا عَلى الأنْساءِ مِنْها بَصَائِرُ

وشَوَّعَ الْقَوْم: جمعهم، وَبِه فسر قَول الْأَعْشَى:

يُشَوّعُ عَوْنا ويَجتالها

قَالَ وَمِنْه شِيَعةُ الرجل، وَالْأَكْثَر أَن تكون عين الشِّيعَةِ يَاء لقَولهم أشياعٌ اللَّهمُّ إِلَّا أَن يكون من بَاب أعياد أَو يكون يُشَوِّعُ على المعاقبة.

وشاعَةُ الرجل: امْرَأَته. وَإِن حملتها على معنى المُشايَعَةِ واللزوم فألفها يَاء.

وَمضى شَوْعٌ من اللَّيْل وشُوَاعٌ أَي سَاعَة، حكى عَن ثَعْلَب، وَلست مِنْهُ على ثِقَة. والشُّوعُ: شجر البان، وَهُوَ جبلي قَالَ أحيحة بن الجلاح:

مُعرَوْرِفٌ أسْبَلَ جَبَّارَهُ ... بِما فَتَيْهِ الشُّوعُ والغِرْيَفُ

واحدته شُوعَةٌ وَجَمعهَا شِياعٌ.

شوع: الشَّوَعُ: انْتِشارُ الشَّعر وتَفَرُّقُه كأَنه شَوْك؛ قال

الشاعر:ولا شَوَعٌ بخَدَّيْها،

ولا مُشْعَنَّةٌ قَهْدا

ورجل أَشْوَعُ وامرأَة شَوْعاءُ، وبه سمي الرجل أَشْوَعَ. ابن

الأَعرابي: شَوُعَ رأْسُه يَشُوعُ شَوْعاً إِذا اشْعانَّ، قال الأَزهري: هكذا رواه

عنه أَبو عمرو، والقِياسُ شَوِعَ يَشْوَعُ شَوَعاً.

ابن الأَعرابي: يقال للرجل شُعْ شُعْ إِذا أَمرته بالتَّقَشُّفِ وتطويل

الشعر، ومنه قيل: فُلانٌ ابن أَشْوَعَ.

وبَوْلٌ شاعٌ: مُنْتَشِرٌ مُتَفَرِّق؛ قال ذو الرمة:

يُقَطِّعْنَ لِلإِبْساسِ شاعاً كأَنَّه

جَدايا، على الأَنْساءِ مِنها بَصائِر

وشَوَّعَ القومَ: جمعهم؛ وبه فسر قول الأَعشى:

نُشَوِّعُ عُوناً ونَجتابُها

قال: ومنه شِيعةُ الرجل، والأَكثر أَن تكون عين الشِّيعة ياء لقولهم

أَشياعٌ، اللهم إِلا أَن يكون من باب أَعياد أَو يكون يُشَوِّعُ على

المُعاقبة.

وشاعةُ الرجل: امرأَتُه، وإِن حملتها على معنى المُشايَعةِ واللُّزوم

فأَلفها ياء.

ومضَى شَوْعٌ من الليل وشُواعٌ أَي ساعة؛ حكي عن ثعلب ولست منه على ثقة.

والشُّوعُ، بالضم: شجر البان، وهو جَبَليٌّ؛ قال أُحَيْحَةُ بن الجُلاح

يصف جبلاً:

مُعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جَبّاره،

بِجافَتَيْه، الشُّوعُ والغِرْيَفُ،

وهذا البيت اسْتَشْهَد الجوهريّ بعَجُزه ونسبه لقيس ابن الخطيم، ونسبه

ابن بَرّي أَيضاً لأُحَيْحةَ بن الجُلاح، وواحدتُه شُوعةٌ وجمعها شِياعٌ.

ويقال: هذا شَوْعُ هذا، بالفتح، وشَيْعُ هذا للذي وُلِدَ بعده ولم يُــولَدْ

بينهما.

شوع
{الشُّوع، بالضَّمّ: شجَرُ البان، الواحدةُ} شُوعَةٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وجَمعُه: {شِيَاعٌ، أَو ثمَرُه، وَقَالَ أعرابِيٌّ من رَبيعَة:} الشُّوعُ طِوالٌ، وقُضبانُه طِوالٌ سَمْجَةٌ، ويُسمَّى أَيْضا ثمَرُه الشُّوعَ، والثمرَةُ قد تُسمّى باسمِ الشجرَةِ، والشجرَةُ قد تُسمّى باسمِ الثمرَةِ، وَهُوَ يَريعُ ويَكثُرُ على الجَدبِ وقِلّةِ الأمطار، والناسُ يُسلِفونَ فِي ثمرِه الأموالَ. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ: أَخْبَرني رجلٌ من الأَعرابِ أنّ رجلا أَتَى أعرابِيّاً يَقْتَضيهِ {شُوعاً كَانَ أَسْلَفَه، فَقَالَ لَهُ الأعرابيُّ: إنْ لم يَأْتِ اللهُ من عندِه برَحمةٍ فَمَا أَسْرَعَ مَا أَقْتَضيك أَي إنْ لم يأتِ بمَطَرٍ، وأهلُ الشُّوعِ يَسْتَعمِلون دُهنَه كَمَا يَسْتَعملُ أهلُ السِّمْسِمِ دُهنَ السِّمْسِمِ وَهُوَ جبَلِيٌّ. قيل: يَنْبُتُ فِي السَّهْلِ والجبَلِ وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ يصفُ جبَلاً: بأَكْنافِهِ الشُّوعُ والغِرْيَفُ وَنَسَبه بَعْضُهم لقَيسِ بنِ الخَطيمِ وَقَالَ ابنُ بَرّيّ والصَّاغانِيّ هُوَ: لأُحَيْحَةَ بنِ الجُلاَحِ يصفُ عَطَنَه، وأنّ لَهُ بَساتين وأَرَضِين، يَزْرَعُها ويَسقيها بالسَّواني، فَلَا يَعْبَأُ بتَأَخُّرِ المطَرِ وانقِطاعِه:
(إِذا جُمادى مَنَعَتْ قَطْرَها ... زانَ جَنابِي عَطَنٌ مُعْصِفُ)

(مُعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جَبّارُه ... أسودُ كالغابَةِ مُغْدَوْدِفُ)

(يَزْخَرُ فِي أَقْطَارِه مُغْدِقٌ ... بحافتَيْهِ الشُّوعُ والغِرْيَفُ)
} وشَوُعَ رَأْسُه ككَرُمَ،! يَشوعُ، شَوْعَاً، بالفَتْح، إِذا {اشْعانَّ، قَالَه أَبُو عمروٍ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ أَبُو عُمَر، أَي: المُطَرِّز، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ، والقياسُ} شَوِعَ رَأْسُه كفَرِح {يَشْوَعُ} شَوَعَاً. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: {الشَّوَعُ، مُحرّكةً: انتِشارُ شعر الرأسِ وتفرُّقُه وصَلابَتُه، حَتَّى كأنّه شَوْكٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَا} شَوَعٌ بخَدَّيْها ... وَلَا {مُشْعَنَّةٌ قَهْدَا)
وَهُوَ} أَشْوَعُ، وَهِي {شَوْعَاء، وَبِه سُمِّي الرجلُ} أَشْوَع، ج: {شُوعٌ، بالضَّمّ. قَالَ ابْن عبّادٍ: الشَّوَع: بَياضُ أحَدِ خدَّيِ الفرَسِ وَهُوَ أشوعُ، وَهِي شَوْعَاء. وقاضي الكُوفةِ سعيدُ بنُ عَمْرِو بنِ أَشْوَعَ الهَمْدانيُّ، كأحمَد، من الثِّقاتِ الأثْبات، نَقله الصَّاغانِيّ قلت: وَقد روى عَن بِشرِ بنِ غالبِ، ورَبيعةَ بنِ أَبْيَض، والشَّعْبِيِّ، وَعنهُ الحارثُ بنُ حَصيرَة، والحَجّاجُ بنُ أَرْطَاةَ، وسَلَمَةُ بنُ كُهَيْل، كَذَا فِي حَواشي الكَمال.} والمِشْواع، كمِحْرابٍ: مِحراثُ التَّنُّور، عَن ابْن عَبَّادٍ، قَالَ: كأنّه من) شَيَّعَ النارَ، وأصلُه {مِشْياعٌ، ولكنّه كصِبْيانٍ وصِبْوانٍ، كَمَا فِي العُباب. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: يُقَال للرجلِ:} شُعْ {شُعْ بضمِّهما، وَهُوَ أمرٌ بالتَّقَشُّفِ وتَطويلِ الشَّعرِ، وَمِنْه قيل: فلانٌ ابنُ أَشْوَعَ. قَالَ الجَوْهَرِيّ: يُقَال: هَذَا} شَوْعُ هَذَا، {وشَيْعُ هَذَا، للَّذي وُلِدَ بَعْدَه وَلم يُــولَدْ بَيْنَهما، هَكَذَا نصُّ الصحاحِ والعُبابِ واللِّسان، وليسَ فِي كلٍّ مِنْهَا شيءٌ، وإنّما زادَه المُصَنِّف. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} شَوَّعَ القَومَ! تَشْوِيعاً: جَمَعَهم، وَبِه فُسِّرَ قولُ الْأَعْشَى: {نُشَوِّعُ عُوناً ونَجْتابُها وَيُقَال مِنْهُ:} شِيعَةُ الرجلِ، والأكثرُ أَن يكونَ عَيْنُ {الشِّيعَةِ يَاء، لقَولِهم:} أَشْيَاعٌ، اللهُمَّ إلاّ أَن يكونَ من بابِ أَعْيَادٍ، أَو يكونَ {شَوَّعَ على المُعَاقَبةِ.} وشاعَةُ الرجلِ: امرأتُه، وإنْ حَمَلْتَها على معنى {المُشايَعةِ واللزومِ فأَلِفُها ياءٌ. وَمضى} شَوْعٌ من اللَّيْل، {وشُوَاعٌ، حُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: ولَستُ مِنْهُ على ثقةٍ. قلتُ: والصوابُ أنّه بالسينِ المُهمَلة، وَقد تقدّم. والمِشْواع، كمِحْرابٍ: شُسْتَقَةٌ تَحت خِمارِ المرأةِ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن عَبَّادٍ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع:} أشاعَ ببَولِه: قَطَرَه قَلِيلا قَلِيلا. {وأَشْوَعَ الرجلُ أَخَاهُ: وُلِدَ بعدَه.

سر

(سر) سررا وسرا اشْتَكَى سرته فَهُوَ أسر وَهِي سراء (ج) سر
السر: لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن، وهو محل المشاهدة كما أن الروح محل المحبة، والقلب محل المعرفة.

سر السر: ما تفرد به الحق عن العبد، كالعلم بتفصيل الحقائق في إجمال الأحدية وجمعها واشتمالها على ما هي عليه، {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ} .
سر
السرُ: ما أسْرَرْتَ. والسرِيْرَة: عَمَلُ السر من خَيْرٍ أو شَر. والسرَرُ والسِّرَارُ: مَصْدَرُ سارَرْتُ. وجَمْع السر: أسْرَارَ. وفي المَثَلِ: " سِركَ من دَمِكَ ".
والسرُ: كِنَايَة عن الجِمَاع، من قَوْلِه: " ولكنْ لا تُوَاعِدُوْهُنَّ سِراً ". وهو - أيضاً -: فَرْجُ المَرْأة. والذَكَر أيضاً.
والسرُ: الأصْلُ؛ بمنزلةِ الأس.
والسرَارَةُ: مَصْدَرُ السر في الحَسَبِ والمَنْبِتِ. وسِر القَوْمِ وسِرَارُهم: أوْسَطُ حَسَبِهم. وسِرُ الإبلِ: كِرَامُها.
وُيقال: أرْض سِر للنَخْلِِ والزرْعِ: وهي التي تُوَافِقُه وَينْمُو فيها. وإبِلٌ سِرَر: أي كِرَام خُلَص. ولها عليه سَرَارَةُ فَضْلٍ: أي زِيَادَةٌ.
وسَرَارَةُ العَيْشِ: أفْضَلُه، وجَمْعُه سَرَائرُ. والسُرُوْرُ: الفَرَحُ، سُرِرْتُ، وسَرَرْتُ فلاناً، وامْرَأةٌ سارةٌ وسَرةٌ.
والسرُوْرُ في بَيْتِ الأعْشى: الخِيَارُ، واحِدُها سِر. ويُقال للسراء والضراء: السُرُ والضُرُ؛ والتَّسُرةُ والتَضُرةُ؛ والسارُوْراءُ والضْارُوْرَاءُ.
والسرَارُ: يَوْم يَسْتَسِرُ فيه الهِلَالُ؛ وهو آخِرُ يَوْمِ من الشهْرِ، ورُبَما اسْتَسَر لَيْلَةً ورُبما اسْتَسَر لَيْلَتَيْنِ. وتَسَررَ القَمَرُ: بمَعْناه. والسرَارُ: بَطْنٌ من الأرْضِ يَنْبُتُ فيه أحْرَارُ البُقُول. وسِرُ الوادي وسَرَارُه: أفْضَلُ مَوْضِعٍ فيه. والسرَرُ: وَسَطُ الوادي، وجَمْعُه سِرَار. وسَرَرُ الوادي: بَطْنُه - بالفَتْح -، وسَراؤه: سُرَّتُه وبَطْحَاؤه. وسَرَارُ الوادي وسَرَارَتُه. وجَمْعُ السر: سُرُوْرٌ. والسرَرُ والأسْرَارُ: جَمْع. وكذلك السرَارُ: هي خُطُوْطُ الكَفَ. وفي الحَدِيث: " تَبْرُقُ أَسَارِيْرُ وَجْهِه " وهي الخُطُوطُ التي في الجَبْهَةِ، واحِدُها سِرَر وسِر، وجَمْعُه أسِرةٌ وأسْرَار، والأسَارِيْرُ: جَمْعُ الجَمْعِ، وُيقال لها: سُرَر أيضاً، الواحِدُ سُر - بضَم السيْنِ -.
والسُرةُ: الوَقْبَةُ التي في وَسْطِ البَطْنِ. ومنه السرَرُ: وهو داءٌ يَأْخُذُ في السُرةِ، وبَعِيْر أسَرُ وناقَة سَراء: يَأخُذُهما ذلك الداءُ.

والسرَرُ: ما يَتَعَلقُ من سُرةِ الصبِي حِيْنَ يُــوْلَدُ فيُقْطَع، وجَمْعُه أسِرة وأسْرَار، وسِرَر - أيضاً - على وَزْنِ عِنَبٍ.
والسرَارُ: عِرْقُ السُرةِ. والسرَرَةُ: داءُ السرة.
والسرَرُ: داءٌ يَأْخُذُ في الكِرْكِرَةِ فَتَرِمُ وتُمِد فَتُكْوى بالنار، وهو النّاسُوْرُ. والسريةُ: من تَسَررْتُ، يُقال: تَسَررَ فلانٌ جارِيَةً، واسْتَسَرها: اتخَذَها سُرية.
والسرِيْرُ: مَعْروف، وجَمْعُه أسِرةٌ وسُرُرٌ. وهو مُسْتَقَر العَيْشِ الذي اطْمَأنَ عليه خَفْضُه ودَعَتُه. وسَرِيْرُ الرأْسِ: مُسْتَقَرُه على مَحْرَكِ العُنُقِ. وما على الكَمْأةِ من الترابِ والقُشُوْرِ. وجَوْفُ البَرْدِيةِ. وبَطْنُ القَصَبَةِ: سَرِيْر أيضاً. وكذلك السرَرُ واحِدُ أسْرَارِ الكَمْأةِ.
وأسْرَارُ الفَحِثِ: الحَوَايا التي تكونُ في جَوْفِها ويكونُ الفَرْثُ بَيْنَها، الواحِدُ سِرَر. والسُرةُ: أطْرَافُ الريَاحِيْن.
والسرُوْرُ من النَّباتِ: أنْصَافُ سُوْقِها العُلا. ورَجُل أَسَرُ: ليس له أصْلٌ، ورِجَالٌ سُرانٌ. وقَنَاة سَرّاءُ: جَوْفاء.
وزَنْدٌ أسَرُ. وسَرَّ الزنْدَ يَسُره: إذا جَعَلَ في جَوْفِه عُوْداً لِيَقْدَحَ به. وسُر زَنْدَكَ فانه أسَرُ: أي أجْوَفُ.
ووَلَدَــتْ فلانَةُ أوْلاداً في سَرَرٍ - بالفَتْح -: أي في كُل عامٍ واحِداً في أثَرِ واحِدٍ. ويُقال: على سِر وسِرَرٍ: أي أشْبَاهاً.
وجاءَ بأسِرتِه: أي على حَالِه. والتَسَرُرُ في الثوْب: كالتهَلْهُلِ فيه، يُقال: ظَهَرَتْ في الثَّوْبِ أسِرةٌ، الواحِدُ سِر، والسرَرُ جَمْع.
وإذا حُك رَأْسُ الانسانِ فالْتَذَه قيل: هو يَتَسَار إلى ذلك. والسرْسُوْرُ: العالِمُ الفَطِنُ الدخالُ في الأمُور. وهو سُرْسُوْرُ مالٍ: أي حافِظ له.
وُيقال لنَصْلِ الغَزْلِ: السُرْسُوْرُ. والسرِيْسُ: العِنيْنُ، والجَميعُ السُرَسَاءُ والسرَاسُ. والكَيسُ الحافِظُ لِمَا في يَدَيْه، يُقال: ما أسرَسَه. وقيل: الضعِيْفُ. والسرْسَرَةُ للعِكْمِ: إذا حَشَوْتَه فَدَعْدَعْتَه لِيَكْتَنِزَ، وقد سرْسَرْتُه.
والسرْسَرَةُ من الإبلِ: الضخمَةُ.
باب السين والراء س ر، ر س مستعملان

سر: السِّرُّ: ما أَسْرَرْتَ. والسَّريرة: عمل السِّرِّ من خير أو شر، ويقال: سَريرته خيرٌ من عَلانيته. وأسرَرْتُ الشيءَ: أظهَرْتُه، وأسرَرْتُه: كَتَمْتُه، قال الشاعر: فلما رأى الحَجّاجَ جَرَّدَ سيفَه ... أسَرَّ الحَرُورِيّ الذي كان أَضْمَرا

ومن الاظِهار أيضاً قوله- عزَّ وجلَّ-: وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ *. والسِّرارُ: يومَ يَستَسِرُّ فيه الهلالُ آخِرَ يومٍ من الشهر أو قبْلَه، ورُبَّما استَسَرَّ ليلتَين اذا تَمَّ الشَّهْرُ. والأسِرَّة: طرائق في الرَّحِمِ، ويقال في المَثَل: داهيةٌ تُفَطِّرُ أَسِرَّة الأرحامِ الدّمَ

، قال :

قتلوا ثمانيةً بظِنّةِ واحد ... تلك المُفَطَّر من أَسِرَّتها الدُّم

والسِّرُّ والسَّرارُ بَطْنٌ من الأرض تَنبُتُ فيه أحرارُ البُقُول، ويكونُ في بَحر الأودية وأَسلاقِ القِيعان، قال:

إلى سرار الأرض أو قَعَودِهِ

والسَّرُّ والسِّرارُ، والجميع الأسرارُ: خطوط راحةِ الكَفِّ، وأساريرُ جمع الجمع، قال: بطَعْنةٍ لم تَخُنْها الكَفُّ والسِّرَرُ

وقال:

انظر الى كَفٍ وأسرارِها ... هل أنتَ إن أوعدتني ضائري

وجمع السِّرار أسرار وأسِرّة، وكذلك الخطوط في كلِّ شيءٍ، قال:

بزُجاجةٍ صَفراءَ ذاتِ أسرّةٍ ... قُرِنَت بأزهَرَ في الشِّمال مُفَدَّمِ

والسُرَّةُ: الوَقْبَةُ في وَسَط البَطْنِ. والسَّرَرُ: داءٌ يأخُذُ في السُّرَّةِ، وبعيرٌ أَسَرُّ وناقةٌ سَرّاءُ اذا بَرَكَتْ تَجافَتْ عن الأرض من السَّرَرِ، قال:

ان جَنْبي عن الفراش لنابي ... كتجافي الأسر فوق الظراب  ويقال: المَسَرَّة أطراف الرَّيْحان. والسُّرورُ من النَّبات: أنصاف سُوْقِها العُلَى، قال:

كَبَرْدِيَّةِ الغيل وسط الغريف ... اذا خالَطَ الماءُ منها السُّرورا

وقيل: السُّرُور أجواف العِيدان، الواحدةُ سَرَرٌ. وسَرَرُ الصَّبيِّ: ما تَعَلَّقَ من سُرَّتِه حين يُــولَد. وعَدَدُ السَّرير أسِرَّةٌ، وجمعُه سُرُر. والسِّرارُ: مصدرُ سارَرْتُه من السِّرِّ، وجَمعُ السِّرِّ أسرار. والسَّرير: مُسْتَقَرُّ العيش الذي اطمَأَنَّ عليه خَفْضُه ودَعَتُه. وسَرير الرأس: مُسْتَقَرُّه على مُحَرَّك عُنُقه، قال:

ضرباً يزيل الهام عن سريره

ومن رَوَى بيتَ الأعشى:

خالَطَ الماءُ منها السريرا

عَنَى به جميعَ أصلها الذي استَقَرَّتْ عليه أو غاية نعيمها، وقال:

وفارق منها عِيشةً غَيْدَقِيَّةٍ ... ولم يَخْشَ يوماً أنْ يزولَ سَريرُها

قوله: سَريرها يُريد سارها. والسِّرُ: كناية عن الجِماع، قال:

ولا تَقرَبَنَّ جارةً إن سِرَّها ... عليكَ حَرامٌ فانْكِحَنْ أو تَأَبَّدا

وسِرُّ القوم: أوسَط حَسَبهم. والسَّرارُ: مصدر السِّرِّ في الحَسَبِ والمَنبِت من غير اشتقاق، قال:

تَخَيَّر من سَرارةِ أَثل حُجْرٍ ... ولاءَم بينَها نَحتُ القُيُونِ

وامرأةٌ سارَّةٌ سَرَّةٌ: تَسُرُّكَ. والسُّرِّيَّةُ على فُعلِيّة: من تَسَرَّرْتَ، وغَلِطَ من يقول: تَسَرَّيْتَ. والسُّرورُ: الفَرَح، وسُرِرْتُ أنا، وسَرَرْتُ فلاناً. والسُّرْسُور : العالِمُ الفَطِنُ الدَّخّالُ في الأمور.

رس: الرَّسُّ: بئرٌ لبقيّةٍ من قوم ثمود. والرَّسُّ في قَوافي الشعر: صَرْف الحرف الذي بعد الألف للتأسيس نحو حركة عَيْن فاعِل في القافية حيثما تحرَّكَتْ حَرَكَتُها جازَتْ وكانت رَسّاً للألف أي أصلا. والرَّسيسُ: الشيءُ الثابتُ اللازمُ مكانَه، قال:

رَسيسُ الهوى من طُولِ ما يَتَذَكَّرُ

ويقال: أجِدُ رَسيسَ الحُمَّى ورَسَّها وذلك حين يبدُو، وقال:

اذا غَيَّرَ النَّأيُ المُحبّينَ لم أجدْ ... رسيسَ الهَوَى من ذِكْرِ مَيَّةَ يَبْرَح

والرَّسُّ: تَزويرُ الحديث والكلام في نفسك وتَرويضُه. والرَّسُّ: إِحكام البناء مثل الرَّصِّ، وبُنْيانٌ مَرْسُوسٌ. والرَّسُّ والرَّسيسُ: ماءانِ لبني سَعْدٍ، قال زهير:

عَفَا الرَسُّ منها فالرَّسيسُ فعاقِلُهْ

والرَّسرَسَةُ: مثل الرَّصْرَصةِ، وهو إِثباتُ البعير رُكْبَتَيْهِ على الأرض للنُّهوض . والرَّسُّ: الحَفْرُ، وكلُّ شيءٍ أَدخَلْتَه فقد رَسَسْتَه.

سر

1 سَرَّهُ, accord. to the TA, has two contr. significations: for it is there stated that “ one says سَرَرْتُهُ meaning كَتَمْتُهُ and سَرَرْتُهُ meaning أَعْلَنْتُهُ: ” and it is added that “ it will occur again soon: ” but it does not again occur in that work, nor have I found it in any other lexicon: I therefore think that it is a mistranscription, for أَسْرَرْتُهُ, first Pers\. of أَسَرَّهُ, q. v.]

A2: سَرَّهُ, (S, O, Msb, K, &c.,) aor. ـُ (MS,) inf. n. مَسَرَّةٌ (S, O, K) and سُرُورٌ [which latter, from the explanations of it which will be found below, seems to be generally, if not only, as an inf. n., that of سُرَّ,] and سُرٌّ [which is also syn. with سُرُورٌ in the senses assigned to the latter below] and سُرَّى and تَسِرَّةٌ [which last may be also an inf. n. of ↓ سرّرهُ expl. by Freytag as syn. with سَرَّهُ in the sense here following, but without an indication of any authority], (O, K,) He, or it, rejoiced him; gladdened him; or made him happy; syn. أَفْرَحَهُ: (Msb, K:) [or made him to experience a pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there was no external sign: see سُرُورٌ, below.] And سُرَّ, [inf. n. سُرُورٌ, (see above,)] He rejoiced; was joyful, or glad; or was happy: (S, * A, * K:) [or he experienced a pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there was no external sign; accord. to an explanation of سُرُورٌ:] you say, سُرَّ بِهِ and ↓ اِسْتَسَرَّ [He rejoiced, was joyful or glad, or was happy, by reason of him, or it]. (A.) b2: سَرَّهُ, (K,) aor. as above, (TA,) also signifies He saluted him with [the offering of what are termed] المَسَرَّة, i. e. the extremities of sweet-smelling plants. (K.) A3: Also سَرَّهُ, (S, M,) aor. as above, inf. n. سَرٌّ, (S,) or سِرٌّ, (so in a copy of the M,) He cut his (a child's) سِرَر, or سُرّ, i. e. navel-string. (S, M.) and سُرَّ He (a child) had his navel-string cut. (K.) b2: And سَرَّهُ, aor. as above, He pierced him, or thrust him, [with a spear or the like,] in his سُرَّة [or navel]: a poet says, وَإِنْ أَدْبَرُوا فَهُمُ مَنْ يُسَبْ نَسُرُّهُمُ إِنْ هُمُ أَقْبَلُوا [We pierce them in the navel if they advance; and if they retreat, they are those who are pierced in the podex; يُسَبْ being for يُسَبُّ]. (S.) A4: سَرَّ الزَّنْدَ, aor. as above, inf. n. سَرٌّ, He put a piece of wood, (M, K,) or a little piece of wood, (S,) in the interior of the زند [or piece of stick, or wood, for producing fire], (M,) or in its extremity, (S, K,) inserting it in its interior, (S,) in order that he might produce fire with it. (S, M, K.) One says, سُرَّ زَنْدَكَ فَإِنَّهُ أَسَرُّ Fill up the interior of thy زند, that it may produce fire, (AHn, M,) for it is [worn] hollow. (S, K.) A5: سَرَّ, [sec. Pers\. سَرِرْتَ,] aor. ـَ (IAar, Sgh, L, K,) inf. n. سَرَرٌ, remarked upon by MF as extr., [though it is agreeable with a general rule,] said of a man, (TA,) He had a complaint of the سُرَّة [or navel]. (IAar, Sgh, L, K.) b2: Also, aor. and inf. n. as in the next preceding case, said of a camel, He had the pain, or disorder, termed سَرَرٌ [q. v.]. (IAar, M.) 2 سَرَّّ see 1, second sentence.

A2: سَرَّرْتُهُ in the phrase سَرَّرْتُهُ سُرِّيَّةً I gave him, or caused him to take, a concubine slave, doubly trans., is [said to be] changed to سَرَّيْتُهُ for alleviation of the pronunciation. (Msb.) A3: سرّرهُ, inf. n. تَسْرِيرٌ, said of water, It reached his سُرَّة [or navel]. (K.) 3 سارّهُ, inf. n. مُسَارَّةٌ and سِرَارٌ, (S, M,) [He spoke, or discoursed, secretly to him or with him;] he acquainted him with a secret. (M.) You say, سارّهُ فِى أُذُنِهِ He spoke secretly to him in his ear. (S, * K, * TK.) And كَانَ يُحَدِّثُهُ كَأَخِى السِّرَارِ occurs in a trad., meaning He (Mohammad) used to talk to him ('Omar) in a low voice, like him who is telling a secret. (TA.) b2: بَيْعُ السِّرَارِ is The selling in which one says, “I will put forth my hand and thou shalt put forth thy hand, and if I produce my signet-ring before thee, it is a sale for such a price; and if thou produce thy signet-ring before me, for such a price: ” if they produce together, or do not both produce, they do thus again. (Mgh.) 4 اسرّهُ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِسْرَارٌ; (Msb;) [and accord. to the TA سَرَّهُ; but see the first sentence of this art.;] He concealed it; suppressed it; kept it secret; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) namely, a story, or the like: (A, Mgh, Msb:) and, contr., he manifested it; revealed it; published it; made it known. (S, M, Msb, K.) Both of these significations have been assigned to the verb in the phrase وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ, in the Kur [x. 55 and xxxiv. 32]: (S:) some say, that the meaning is They will manifest repentance: Th says, they will conceal it from their chiefs: the former [says ISd] is the more correct: (M:) the former meaning is also given on the authority of AO; but Sh says, I have not heard it on the authority of any other; and Az says that the lexicologists most strongly disapprove of the saying of AO; and it is said that the meaning is, they, the chiefs of the polytheists, will conceal repentance from the lower class of their people, whom they shall have caused to err; and in like manner say Zj and the [other] expositors. (TA.) In like manner also the two contr. significations are assigned to the verb in the saying of Imra-el- Keys, [in his Mo'allakah,] لَوْ يُسِرُّونَ مَقْتَلِى, which As used to quote with ش, thus, لَوْ يُشِرُّونَ مَقْتَلِى, meaning that they might publish, or make known, my slaughter. (S.) You say also, أَسَرَّ إِلَيْهِ حَدِيثًا He revealed unto him a story (S, K) secretly. (TA.) An ex. occurs in the Kur lxvi. 3. (TA.) And أَسْرَرْتُ إِلَيْهِ المَوَدَّةَ, and بِالمَوَدَّةِ, I showed, or manifested, to him love, or affection. (S.) It is said in the Kur [lx. 1], تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ, meaning, Ye reveal to them the news of the Prophet by reason of the love that is between you and them; the objective complement of the verb being suppressed: or المودّة may be an objective complement, the ب being a redundant corroborative, as in أَخَذَ الخِطَامَ and أَخَذَ بِهِ: (Msb:) and this interpretation is correct; for إِسْرَارٌ to a person necessarily implies revealing a secret to him and at the same time concealing it from another. (B.) b2: وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً, in the Kur xii. 19, signifies And they concealed, or kept secret, his case, making him as an article of merchandise: (Jel:) or they conjectured in their minds that they should obtain, by selling him, merchandise. (TA.) [See also an ex. voce اِرْتَغَى, in art. رغو.] b3: اسرّ الفَاتِحَةَ, and بِالفَاتِحَةِ, He recited the Fátihah [or First Chapter of the Kur-án] secretly, or inaudibly: (Msb:) or the latter form of expression is a mistake. (Mgh.) b4: أَسْرَرْتُهُ also signifies نَسَبْتُهُ إِلَى السِّرِّ [which may mean either I attributed it to secrecy, or, like many phrases of this kind, by inversion, I attributed to him secrecy, or mystery]. (Msb.) 5 تسرّر and تسرّى, (M, K,) and ↓ استسرّ, (K,) He took to himself a concubine-slave. (M, * K, * TA.) And تَسَرَّرْتُ جَارِيَةً, and تَسَرَّيْتُهَا, (S,) and ↓ اِسْتَسَرَّيْتُهَا, (TA,) I took to myself a girl, or young woman, as a concubine-slave. (S, * TA.) تَسَرَّرْتُهَا is [said to be] thus changed to تَسَرَّيْتُهَا, (T, S, Msb,) for alleviation of the pronunciation, (Msb,) on account of the three ر s following one another, (T,) being like تَظَنَّنْتُ and تَظَنَّيْتُ. (T, * S.) Lth says that تسرّيت is a mistake; but Az says that it is correct. (TA.) ↓ اِسْتَسَرَّنِى

occurs in a trad. as signifying He took me to himself as a concubine-slave; but by rule one should say تَسَرَّرَنِى, or تَسَرَّانِى: as to ↓ استسرّنى, it [more properly] signifies “ He revealed to me his secret. ” (TA.) b2: تَسَرَّرَ فُلَانٌ بِنْتَ فُلَانٍ [as though signifying Such a one took to himself the daughter of such a one as a concubine-slave] is said when a man of low birth takes as his wife a woman or girl of high birth because of the abundance of his property and the littleness of hers. (M.) 6 تسارّوا They spoke, or discoursed, secretly together; acquainted one another with secrets. (S, K.) [See also 3.]

A2: تسارّإِلَى ذٰلِكَ (tropical:) He experienced pleasure, or delight, at that: as, for instance, at his scratching a part of his body, or pressing, or kneading, it; and at a thing disliked by another person. (A, TA.) [But I am in some doubt as to the correctness of this, and incline to think that it is a mistake for ↓ استسرّ.]10 استسرّ He, or it, became concealed; or he, or it, concealed himself or itself: (K:) it (a thing, or an affair,) became hidden or concealed or secret: (A, Msb:) it (the moon) became concealed (S, M, A, TA) by the light of the sun, (TA,) [i. e. by its proximity to the sun,] for one night, or for two nights. (AO, S.) A2: استسرّهُ He took extraordinary pains in concealing it, or keeping it secret. (TA.) b2: See also 5, in four places. b3: اِسْتَسَرَّنِى He revealed to me his secret. (TA.) A3: See also 1; and see 6, last sentence.

سَرٌّ A man who rejoices, or gladdens, another; or makes him happy; (S, K;) [and so ↓ سَارٌّ:] fem. سَرَّةٌ; with which ↓ سَارَّةٌ is syn. (Lh, M, K.) You say رَجُلٌ بَرٌّ سَرٌّ A man who treats with goodness and affection and gentleness, and rejoices &c., (S, K, TA,) his brethren: (TA:) pl. بَرُّونَ سَرُّونَ. (S, K.) سُرٌّ: see سُرُورٌ: A2: and سِرٌّ, last sentence but one.

A3: It is also a contraction of سُرُرٌ, pl. of سَرِيرٌ. (Sb, M.) A4: Also, and ↓ سِرَرٌ, (S, M, K,) and ↓ سَرَرٌ, (S, K, in the CK سُرَر,) The navel-string of a child; i. e. the thing that the midwife cuts off from the navel (سُرَّة) of a child; (S, K;) the thing that hangs from the navel (سُرَّة) of a newborn child, and that is cut off: or ↓ سِرَرٌ signifies the part that is cut off thereof, and that goes away: (M:) pl. (of سِرَرٌ, S, [or of سُرٌّ or سَرَرٌ,]) أَسِرَّةٌ, (Yaakoob, S, M, K,) which is extr. (M.) One says, عَرَفْتُ ذٰلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْطَعَ سُرُّكَ [I knew that before thy navel-string was cut]: one should not say سُرَّتُكَ; for the سُرَّة is not cut. (S.) and وَاحِدِ ↓ وَلَدَــتْ ثَلَاثَةً فِى سَرَرٍ She brought forth three [boys] consecutively, or one at the heels of another. (M.) [See also سِرٌّ, last sentence.]

سِرٌّ A secret; a thing that is concealed, or suppressed, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) in the mind; (TA;) as also ↓ سَرِيرَةٌ: (S, M, A, K:) or the former has the above-mentioned signification, and the latter signifies a secret action, whether good or evil: (Lth:) [and the former, also, a mystery:] pl. of the former, أَسْرَارٌ; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) and of the latter, سَرَائِرُ. (S, A, K.) It is said in a prov., مَا يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ [The day of Haleemeh is not a secret]: applied to anything commonly known: alluding to Haleemeh the daughter of El-Hárith the son of Aboo-Shemir El-Ghassánee; for, when her father sent an army to El-Mundhir the son of Má-es-Semà, she took forth for the soldiers some perfume in a vessel (مِرْكَن), and perfumed them with it. (S.) [You say also, هُوَ مَوْضِعُ سِرِّى He is the depositary of my secret, or secrets.] The words of the Kur [lxxxvi. 9] ↓ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ signify In the day wherein the secret tenets and intentions shall be tried and revealed: (Jel:) or by السرائر is here meant fasting, and prayer, and alms-giving, and ablution on account of the pollution termed جَنَابَة. (TA.) [See also a verse cited in the third paragraph of art. عرض.] b2: A thing that is revealed, appears, or is made manifest: thus it has two contrary significations. (MF.) b3: السِّرُّ [for مَحَلُّ السِّرِّ, (assumed tropical:) The heart; the mind; the recesses of the mind; the secret thoughts; the soul;] is a syn. of الضَّمِيرُ. (K in art. ضمر. [See also سَرِيرَةٌ.]) [لَا تُتْعِبْ سِرَّكَ (assumed tropical:) Weary not thy heart, or mind, is a common modern phrase. And one says, of a deceased holy man, قَدَّسَ اللّٰهُ سِرَّهُ (assumed tropical:) May God sanctify his soul.] b4: سِرٌّ also signifies Secrecy; privacy; contr. of عَلَانِيَةٌ. (S in art. علن.) Yousay سِرًّا وَعَلَانِيَةً [Secretly and openly; or privately and publickly]. (Kur ii. 275, &c.) b5: Concealment. (S.) b6: Suppression; contr. of إِعْلَانٌ. (Msb.) [So in the phrase تَكَلَّمَ سِرًّا He spoke with a suppressed, or low, voice; softly.] b7: [One having private knowledge of a thing. Yousay,] فُلَانٌ سِرُّ هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) Such a one has [private] knowledge of this thing. (TA.) b8: (tropical:) The penis (T, S, M, K) of a man: (T:) and (tropical:) the vulva, or external portion of the organs of generation, of a woman. (K.) One says, اِلْتَقَى السِّرَّانِ (tropical:) The two pudenda met. (A.) b9: (tropical:) Concubitus. (AHeyth, S, Mgh, K.) b10: (tropical:) Marriage: (M, A, Msb, K:) pl. أَسْرَارٌ. (TA.) You say, وَاعَدَهَا سِرًّا (tropical:) He promised her marriage, she promising him the same. (A.) So, accord. to some, in the Kur ii.

235. (TA.) b11: (tropical:) Plain declaration of marriage: (K:) i. e., a man's offering himself in marriage to a woman during her عِدَّة: so expl. as occurring in the Kur ubi suprà: (TA:) or a man's demanding a woman in marriage during her عِدَّة. (Mujáhid.) b12: (tropical:) Adultery, or fornication: (AHeyth, (K:) so, accord. to Aboo-Mijlez and El-Hasan, in the Kur ubi suprà. (TA.) Hence the saying, لَا يُرْجَى مِنْ وَلَدِ السِّرِّ بِرٌّ (tropical:) One does not hope for filial piety from the offspring of adultery, or fornication. (TK.) b13: (assumed tropical:) Origin; syn. أَصْلٌ; (M, K;) as in the phrase هُوَ كَرِيمُ السِّرِّ كَثِيرُ البِرِّ He is of generous origin, of much filial piety. (TK.) b14: (assumed tropical:) The commencement, or first night, of a lunar month: (K, TA:) or its middle; (K;) app. meaning what are called الأَيَّامُ البِيضُ: (TA:) but Az says, I know it not in this sense. (IAth.) b15: (assumed tropical:) The interior of anything; its heart. (K.) Whence سِرُّ الشَّهْرِ and اللَّيْلِ (assumed tropical:) [The middle of the lunar month and of the night]. (TA.) b16: The marrow of anything. (TA.) b17: (tropical:) The pure, or choice, or best, part of anything. (Fr, M, K.) You say, أَعْطَيْتُكَ سِرَّهُ (tropical:) I gave thee the pure, or choice, or best, part of it. (A.) b18: (tropical:) The pure, or genuine, quality of race, or lineage: (S, A, K:) its best quality: (S, K:) and the middle sort thereof; (S;) and of rank, or quality, or the like: (M:) as also ↓ سَرَارٌ and ↓ سَرَارَةٌ. (M, K.) One says, هُوَ فِى سِرِّ قَوْمِهِ (tropical:) He is of the best [in race or family] of his people: (TA:) or of the middle sort of them. (S.) b19: (tropical:) The low, or depressed, part of a valley: (K:) the best, (S, K,) or most fruitful, (As, M, TA,) part thereof: (As, S, M, K:) as also ↓ سَرَارٌ (M, K) and ↓ سَرَارَةٌ (As, S, M, K) and ↓ سُرَّةٌ: (M, K:) or the last signifies the middle of a valley: (S:) the pl. of سِرٌّ is سِرَرٌ and سُرُورٌ (M) and أَسِرَّةٌ, like as أَقِنَّةٌ is of قِنٌّ, (S,) or the last is pl. of ↓ سَرَارٌ, like as أَقْذِلَةٌ is of قَذَالٌ; (M;) and that of ↓ سَرَارَةٌ is ↓ سَرَارٌ, (S,) or [this is a coll. gen. n., and the pl. is] سَرَائِرُ: (M:) also

↓ سُرَّةٌ (assumed tropical:) the middle of a city: and أَسِرَّةٌ the middles of meadows. (TA.) And أَرْضٌ سِرٌّ (assumed tropical:) Fruitful, good, land; (M, K;) as also ↓ سَرَّآءُ. (K, * TA.) b20: Also (assumed tropical:) Goodness; excellence. (Msb.) b21: Also, and ↓ سُرٌّ, (M, K,) and ↓ سِرَرٌ, (S, M, K,) and ↓ سُرُرٌ, (K,) and ↓ سِرَارٌ, (S, M, K,) A line of the palm of the hand, (M, K, *) and of the face, (M,) and of the forehead: (S, M, Mgh:) pl. (of سِرٌّ, TA, or of ↓ سِرَارٌ, S) أَسِرَّةٌ, (M, TA,) and (of the same, K, or of ↓ سِرَرٌ, S, Mgh) أَسْرَارٌ; (S, M, Mgh, K;) and pl. pl., [i. e. pl. of أَسْرَارٌ,] أَسَارِيرُ: (S, M, (Mgh, K:) this last, accord. to AA, signifies the lines in the forehead, from the shrivelling of the skin; and its sing. is ↓ سَرَرٌ: (TA:) some also apply the pl. أَسِرَّةٌ to (tropical:) lines, or streaks, of herbage; as being likened to the lines of the hand and of the face, but this is not of valid authority: (M:) and أَسَارِيرُ (as pl. of أَسْرَارٌ, which is pl. of سِرَرٌ, TA) also signifies the beauties of the face, and of the cheeks, and of the elevated parts of the cheeks. (K, TA.) b22: وُلِدَ لَهُ ثَلَاثَةٌ عَلَى سِرٍّ, (K,) and عَلَى

وَاحِدٍ ↓ سِرَرٍ, (K, * TA,) means Three children were born to him, whose navel-strings were cut in a similar manner, without any female among them. (K. [See also سُرٌّ.]) سُرَّةٌ The navel; i. e. the place from which the navel-string (سُرّ) has been cut off; (S;) the small cavity, or hollow, of the belly, (M, TA,) in the middle thereof; (TA;) what remains of the سِرَر: (M:) [see سُرٌّ:] pl. سُرَرٌ [in the CK erroneously سِرَرٌ] and سُرَّاتٌ. (S, K.) b2: [Hence,] سُرَّةُ الفَرَسِ (assumed tropical:) [The navel of the horse,] the star, of Pegasus, that is in the head of Andromeda. (Kzw.) b3: [Hence likewise] سُرَّةٌ also signifies (assumed tropical:) A perforation in the middle of a jar such as is termed مُزَمَّلَة [q. v.], in which is fixed a tube of silver or lead, whence one drinks. (Har p. 548.) b4: And (assumed tropical:) The place where the water rests, in the furthest part, of a watering-trough, or tank. (K, TA.) b5: See also سِرٌّ, in two places, in the latter part of the paragraph.

سَرَرٌ a subst. from سَارَّهُ [like its syn. نَجْوَى

from نَاجَاهُ, signifying Secret discourse, or a secret communication, between two persons or parties]. (M.) A2: See also سَرَارُ الشَّهْرِ: A3: and سِرٌّ, last sentence but one: A4: and سُرٌّ, in two places.

A5: Also A pain which a camel suffers in his كِرْكِرَة [or callous projection upon the breast], arising from a gall, or sore: (S, * K:) or sores in the hinder part of the كركرة of a camel, nearly penetrating into his inside, but not mortal: or a disease that attacks the horse: (M:) it is said by Lth to be a pain in the navel; but Az and others say that this is a mistake. (TA.) b2: Also Hollowness of a spear-shaft [&c.]. (S, K.) [See أَسَرُّ.]

سُرُرٌ: see سِرٌّ, last sentence but one: A2: and سُرُورٌ.

A3: It is also a pl. of سَرِيرٌ [q. v.]. (S, M, Msb, K.) سِرَرٌ: see سَرَارُ الشَّهْرِ: A2: and سِرٌّ, last two sentences, in three places: A3: and سُرٌّ, in two places.

A4: Also The coats, or coverings, and earth, that are upon truffles; (S, K;) and ↓ سَرِيرٌ signifies the same, (TA,) or the sand (K, TA) and earth and coats or coverings (TA) upon truffles: (K, TA:) here, and in some copies of the Tekmileh, for كَمْأَة, is put أَكَمَة: (TA:) or both signify the earth that is upon truffles: (M:) or the former signifies the round clod of earth in which a truffle grows: (ISh, TA:) pl. of the former, (ISh, S,) and of ↓ the latter, (TA,) أَسْرَارٌ. (ISh, S, TA.) سَرَارُ الشَّهْرِ and ↓ سِرَارُهُ, (S, M, K,) but the latter is not approved by the lexicologists [in general], (Az,) and ↓ سَرَرُهُ (S, M, K) and ↓ سِرَرُهُ, (M,) and ↓ لَيْلَةُ السِّرَارِ (S) [or السَّرَارِ &c.], The last night of the lunar month: (S, K:) or when the month is twenty-nine, it is the twenty-eighth night; and when the month is thirty, it is the twenty-ninth night: (Fr:) or the night in which the moon becomes concealed by the light of the sun: (M:) sometimes this is the case one night, and sometimes it is two nights. (AO, S.) [See also الدَّعْجَآءُ, voce أَدْعَجُ.]

A2: سَرَارٌ is also syn. with سِرٌّ, in two senses: see سِرٌّ, in the latter part of the paragraph, in four places.

A3: It signifies also [Dates in the unripe state in which they are termed] سَيَابٌ [q. v.]. (K.) سِرَارٌ: see the next preceding paragraph, in two places: A2: and سِرٌّ, last sentence but one, in two places: A3: and مَسَرَّةٌ.

سَرُورٌ: see what next follows.

سُرُورٌ, (S, M, A, Msb,) or ↓ سَرُورٌ, when used as a simple subst., (IAar, Sgh, K,) but this is strange, and, accord. to MF, unknown, whether as a simple subst. or as an inf. n., (TA,) and ↓ سُرٌّ (M, Msb) and ↓ سَرَّآءُ and ↓ تَسُرَّةٌ, (M,) Happiness, or joy, or gladness; syn. فَرَحٌ; (M, K; *) contr. of حُزْنٌ: (S:) or dilatation of the bosom with delight, or pleasure, wherein is quiet or tranquillity or rest of mind, of short or of long continuance; whereas فَرَحٌ is dilatation of the bosom with delight, or pleasure, of short continuance, transitory, or fleeting, not lasting, as is the case in bodily and worldly pleasures; but فَرَح is sometimes called سُرُور, and vice versâ: (Er-Rághib, TA in art. فرح:) or سُرُورٌ signifies pleasure, or delight, and dilatation of the heart, of which there is no external sign; distinguished from حُبُورٌ, which is cheerfulness, i. e., pleasure, or delight, or dilatation of the heart, which has a visible effect in the aspect. (TA.) A2: Also sing. of ↓ سُرُرٌ, (TA,) which signifies The upper extremities of the stems of plants. (K, TA.) See also مَسَرَّةٌ.

سَرِيرٌ [A couch-frame; a bedstead: a raised couch, or couch upon a frame: a throne:] a thing upon which one lies; syn. مُضْطَجَعٌ: (M, K:) or a thing upon which one sits: (TA:) pl. [of pauc.] أَسِرَّةٌ and [of mult.] سُرُرٌ, (S, M, Msb, K,) and some, for the latter, say سُرَرٌ, as more easy of pronunciation, (S, Msb,) and make the same change in other similar pls., (S,) and he who says صِيْدٌ [for صُيُدٌ, pl. of صَيُودٌ,] says سُرٌّ for سُرُرٌ. (Sb, M.) It is said to be derived from سُرُورٌ, because it generally belongs to persons of ease and affluence and of authority, and to kings. (MF.) b2: Hence, and as an appellation of good omen, (Er-Rághib,) A bier, before the corpse is carried upon it: (K:) when the corpse is carried upon it, it is called [نِعْشٌ and] جَِنَازَةٌ. (TA.) b3: [Hence,] سَرِيرُ بَنَاتِ نَعْشٍ (assumed tropical:) [The bier of BenátNaash;] the seven stars that are upon the neck and breast and two knees of the Greater Bear, resembling a semicircle; [app. τ, η, υ, ø, q, e, and f; (as in Freytag's Lex.;)] also called الحَوْضُ. (Kzw.) b4: [Hence likewise] سَرِيرٌ also signifies (tropical:) Dominion, sovereignty, rule, or authority: and ease, comfort, or affluence: (S, * K: [in some copies of each of which, we find النِّعْمَةُ in the place of النَّعْمَةُ:]) and settled means of subsistence. (M, TA.) You say, زَالَ عَنْ سَرِيرِهِ (tropical:) He ceased to enjoy authority, or power, and ease, comfort, or affluence. (A.) [See also an ex. in a verse cited in art. دغفل.] b5: And (tropical:) The part where the head rests upon the neck: (S, M, K, TA:) pl. أَسِرَّةٌ and سَرَائِرُ. (TA.) A2: See also سِرَرٌ, in two places: A3: and مَسَرَّةٌ.

سَرَارَةٌ: see سِرٌّ, in the latter part of the paragraph, in three places. It signifies also (assumed tropical:) The best of the productive parts of a meadow. (TA.) b2: And hence, (TA,) (assumed tropical:) Pureness, choiceness, or excellence, of anything: (M, K:) pureness, and excellence, of race, or lineage. (S.) It has no verb. (M.) You say, هُوَ فِى سَرَارَةٍ مِنْ عِيشَةٍ (tropical:) [He is in the best condition, or mode, of life]. (A.) And لَهَا عَلَيْهَا سَرَارَةٌ (assumed tropical:) She possesses superiority over her. (Fr.) سَرِيرَةٌ; and its pl. سَرَائِرُ: see سِرٌّ, first and fourth sentences, in three places. b2: Also The heart, or mind. (KL. [And so سِرٌّ, q. v.]) And One's inner man; syn. جَوَّانِىٌّ: opposed to عَلَانِيَةٌ and بَرَّانِىٌّ [q. v.]. (T in art. بر.) سَرَّآءُ Ampleness, or freedom from straitness, of the means, or circumstances, of life; syn. رَخَآءٌ; [or a happy state or condition;] contr. of ضَرَّآءُ; (S;) i. q. ↓ مَسَرَّةٌ and ↓ سَارُورَآءُ [contr. of مَضَرَّةٌ and ضَارُورَآءُ]. (K.) b2: See also سُرُورٌ: b3: and see سِرٌّ, near the end of the paragraph. b4: Also i. q. بَطْحَآءُ [q. v.]. (TA.) سِرِّىٌّ [rel. n. from سِرٌّ; Of, or relating to, anything secret: a secret, or mysterious, thing. b2: And] A man who does things secretly: pl. سِرِّيُّونَ. (M.) سُرِّيَّةٌ A concubine-slave; a female slave whom one takes as a possession and for concubitus; (M;) a female slave to whom one assigns a house, or chamber, in which he lodges her, (S, K,) and whom he takes as a possession and for concubitus: (TA:) of the measure فُعْلِيَّةٌ, (S, M, Mgh, Msb,) from سِرٌّ as signifying “ concubitus,” (S, M, * Mgh, Msb, K,) or as signifying “ concealment,” because a man often conceals and protects her from his wife; (S;) altered from the regular form of a rel. n., (S, M, Msb, K,) by its having damm [in the place of kesr]; (S, Msb;) for the rel. n. is sometimes thus altered, as in the instances of دُهْرِىٌّ from الدَّهْرُ and سُهْلِىٌّ from الأَرْضُ السَّهْلَةُ: (S:) or it is with damm to distinguish it from سِرِّيَّةٌ, which is applied to “ a free woman with whom one has sexual intercourse secretly,” (Msb,) or “ one who prostitutes herself: ” (TA:) or it is from سُرٌّ in the sense of سُرُورٌ; because her owner rejoices in her; (Akh, * S, * Msb;) and if so, it is agreeable with analogy: (Msb:) so says A Heyth; and this is the best that has been said respecting it: (TA:) or it is of the measure فُعُّولَةٌ, from سَرْوٌ, (M, Mgh,) the latter و being changed into ى for euphony, and then the [other] و being incorporated into it and thus becoming ى like it, after which the dammeh is changed into a kesreh because the ى is next to it: (M:) the pl. is سَرَارِىُّ (ISk, S, TA) and سَرَارٍ; (ISk, TA;) the latter, by poetic license. (Ham p. 304.) سِرِّيَّةٌ A free woman with whom one has sexual intercourse secretly, (Msb, TA, *) or who prostitutes herself: (TA:) distinguished from سُرِّيَّةٌ [q. v.]. (Msb, TA.) سُرْسُورٌ Intelligent; knowing; skilful; (S, M, K;) entering much into affairs, (S, K,) by means of his good artifices or artful contrivances. (TA.) You say, هُوَ سُرْسُورُ مَالٍ He is one who manages well, or takes good care of, property, or cattle, (AA, M, * K, * TA,) knowing what is conducive to the good thereof. (AA, TA.) And هُوَ ابْنُ سُرْسُورِهَا He is the knowing with respect to it. (T in art. بنى.) b2: A person beloved, or a friend; a special, or choice, companion; (K;) as also ↓ سُرْسُورَةٌ. (TA.) A2: Also The نَصْل [or spun thread, that has come forth,] of the spindle. (K.) سُرْسُورَةٌ: see the next preceding paragraph.

سَارٌّ; and its fem., with ة: see سَرٌّ.

سَارُورَآءُ: see سَرَّآءُ.

أَسَرُّ An adventive; one abiding among a people to whom he is not related; syn. دَخِيلٌ. (S, K.) Lebeed says, وَجَدِّى فَارِسُ الرَّعْشَآءِ مِنْهُمْ رَئِيسٌ لَا أَسَرُّ وَلَا سَنِيدُ [And my grandfather, the rider of Er-Raashà, was of them; a chief, not an adventive, nor of suspected origin]. (S.) A2: Also a camel having a gall, or sore, in the كِرْكِرَة [or callous projection upon the breast]: (S:) or having a pain therein, arising from a gall, or sore: (K:) or having sores in the hinder part thereof, nearly penetrating into his inside, but not mortal: or having the disorder termed ضَبٌّ, which is a tumour in the breast: (M:) fem. سَرَّآءُ. (M, K.) [See سَرَرٌ.] b2: زَنْدٌ أَسَرُّ A زند [or piece of stick, or wood, for producing fire,] that has become hollow [by wear]. (AHn, S, M, K. [See 1, near the end of the paragraph.]) And قَنَاةٌ سَرَّآءُ A hollow spearshaft. (S, M, K.) تَسُرَّةٌ: see سُرُورٌ.

مَسَرَّةٌ an inf. n. of سَرَّهُ [q. v.] (S, O, K.) b2: [And A cause of سُرُور, i. e. happiness, or joy, or gladness;] a thing whereby one is made happy, or joyful, or glad: pl. مَسَارُّ. (Msb.) b3: See also سَرَّآءُ. b4: Also, [perhaps as being a cause of pleasure,] The extremities of sweet-smelling plants; (M, O, K;) and so ↓ سُرُورٌ: (O, K:) or the latter, the upper halves of the stems of plants; (Lth, M, O; [but see سُرُورٌ;]) properly, the parts of a lotus-plant that are concealed [by the water] and are consequently succulent and soft and beautiful: and ↓ سَرِيرٌ, the root, or lower part, of a lotusplant, whereon it rests: (O:) or this last, the pith of the lotus-plant; (M, K;) and so ↓ سِرَارٌ: (TA:) [accord. to Az,] اِبْنُ المَسَرَّةِ signifies the branch [or sprig] of رَيْحَان [or of a sweetsmelling plant]. (T in art بنى.) مِسَرَّةٌ An instrument in which one speaks secretly, like a طُومَار [i. e. a roll, or scroll] (S, K) &c. (TA.) مَسْرُورٌ Happy, or joyful, or glad; or affected with سُرُور [q. v.]. (S, TA.) A2: Having the navel-string cut. (TA, from a trad.) b2: And with ة, applied to the kind of jar termed مُزَمَّلَة, Having a سُرَّة, meaning a perforation in the middle, in which is fixed a tube of silver or lead, whence one drinks. (Har p. 548.) وَقَفْتُ عَلَى مُسْتَسَرِّهِ I became acquainted with his hidden, or secret, affair. (A, * TA.)

قرع

(قرع) فلَانا أوجعهُ باللوم والعتاب وَالْمَكَان تَركه فَارغًا والأقرع عالجه من القرع
(قرع) في حديث هشام في ناقة: "إنَّها لمِقْرَاع"
وهي التي تَلْقَحُ في أوّل قَرْعَة يَقْرَعُها الفَحْل.
قرع
القَرْعُ: ضرب شيء على شيء، ومنه: قَرَعْتُهُ بِالْمِقْرَعَةِ. قال تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ
[الحاقة/ 4] ، الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ [القارعة/ 1- 2] . 
[قرع] فيه: وما في السماء «قزعة»، أي قطعة من الغيم، وجمعها قزع. ط: قزعة - بفتحتين. نه: ومنه: فيجتمعون إليه كما يجتمع «قزع» الخريف، أي قطع السحاب المتفرقة، وخصه لأنه أول الشتاء والسحاب يكون فيه متفرقًا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع. ومنه ح: إنه نهي عن «القزع»، هو أن يحلق رأس الصبي ويترك منه مواضع متفرقة تشبيهًا بقزع السحاب. ن: هو بفتحتين في المعنيين. ك: بفتح زاي وسكونها: ط: أجمعوا على كراهته إذا كان في مواضع متفرقة إلا أن يكون لمداواة؛ لأنه من عادة الكفرة ولقباحته صورة.
(قرع)
الشَّيْء قرعا ضربه يُقَال قرع الْبَاب طرقه وقرع رَاحَته بِالسَّوْطِ وقرع الْمُسِيء بالعصا وبالمقرعة وقرع الدَّلْو الْبِئْر ضربهَا لنفاد مَائِهَا والدهر بقوارعه أصَاب بهَا وَفُلَانًا أَمر أَتَاهُ فجاءة وَفُلَانًا بِالرُّمْحِ قرعه وَالدَّابَّة بِلِجَامِهَا كفها وكبحها وَفُلَانًا بِالْحَقِّ رَمَاه وَسَاقه لِلْأَمْرِ جد فِيهِ وعزم وَله الْعَصَا نبهه وَفِي الْمثل (إِن الْعَصَا قرعت لذِي الْحلم) يضْرب لمن إِذا نبهته انتبه وَعَلِيهِ سنه صكها ندما وَالشَّيْء اخْتَارَهُ بِالْقُرْعَةِ

(قرع) الفناء قرعا خلا من الساكنين وَالزُّوَّارِ وَمَاء الْبِئْر نفد وَفُلَان أَصَابَهُ القرع فَهُوَ أَقرع وَهِي قرعاء (ج) قرع وقرعان والنعامة سقط ريش رَأسهَا من الْكبر والفصيل خرج فِي عُنُقه وقوائمه بثر أَبيض يسْقط وبره فَهُوَ قرع وقريع (ج) قرعى (فيهمَا)
(ق ر ع) : (قَرَعَهُ بِالْمِقْرَعَةِ قَرْعًا) ضَرَبَهُ بِهَا مِنْ بَاب مَنَعَ (وَقَارِعَةُ) الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَوْضِعُ قَرْعِ الْمَارَّةِ (وَمِنْهَا) وَتَكْرَار الْجَمَاعَةِ فِي مَسْجِدِ الْقَوَارِعِ وَيُرْوَى الشَّوَارِع (وَالْقَارِعَةُ) الدَّاهِيَةُ وَالنَّكْبَةُ الْمُهْلِكَةُ (وَتَقَارَعُوا بَيْنَهُمْ) أَوْ اقْتَرَعُوا مِنْ الْقُرْعَةِ وَأَقْرَعْتُ بَيْنَهُمْ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَقْتَرِعُوا عَلَى شَيْءٍ (وَقَارَعْتُهُ فَقَرَعْتُهُ) أَصَابَتْنِي الْقُرْعَةُ دُونَهُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَائِشَةَ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَقَرَعْتُ فِي السَّفْرَةِ الَّتِي أَصَابَنِي فِيهَا مَا أَصَابَنِي» وَهُوَ إشَارَةٌ إلَى حَدِيثِ الْإِفْكِ وَقَوْلُ) عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الشُّهُود اسْتَحْلِفْ الَّذِي قَرَعَ أَيْ خَرَجَتْ لَهُ الْقُرْعَةُ (وَقَرِعَ) الْغِنَاءُ خَلَا مِنْ النَّغْمِ (وَمِنْهُ) نَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ صَفَرِ الْإِنَاءِ (وَقَرَعِ) الْغِنَاءِ (وَالْقَرَعُ) أَيْضًا فِي الْعُيُوب مَصْدَر الْأَقْرَعِ مِنْ الرِّجَالِ وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَتْ بَشَرَةُ رَأْسِهِ مِنْ عِلَّةٍ (وَالْأَقْرَعُ) أَيْضًا مِنْ الْحَيَّاتِ الَّذِي قَرَى السَّمَّ أَيْ جَمَعَ فِي رَأْسِهِ فَذَهَبَ شَعْرُهُ (وَمِنْهُ حَدِيثُ) مَانِعِ الزَّكَاةِ «مُثِّلَ لَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ» .
ق ر ع: (قَرَعَ) الْبَابَ مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الْقَرْعُ) حَمْلُ الْيَقْطِينِ الْوَاحِدَةُ قَرْعَةٌ. وَ (الْقُرْعَةُ) بِالضَّمِّ مَعْرُوفَةٌ. وَ (الْأَقْرَعُ) الَّذِي ذَهَبَ شَعْرُ رَأْسِهِ مِنْ آفَةٍ وَقَدْ (قَرِعَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (أَقْرَعُ) ، وَذَلِكَ الْمَوْضِعُ مِنَ الرَّأْسِ (الْقَرَعَةُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْقَوْمُ (قُرْعٌ) وَ (قُرْعَانٌ) . وَ (الْقَرَعُ) أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ قَرِعَ الْفِنَاءُ أَيْ خَلَا مِنَ الْغَاشِيَةِ. يُقَالُ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَرَعِ الْفِنَاءِ وَصَفَرِ الْإِنَاءِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَرْعِ الْفِنَاءِ بِالتَّسْكِينِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «قَرِعَ حَجُّكُمْ» أَيْ خَلَتْ أَيَّامُ الْحَجِّ مِنَ النَّاسِ. وَ (الْمِقْرَعَةُ) بِالْكَسْرِ مَا تُقْرَعُ بِهِ الدَّابَّةُ. وَ (الْقَارِعَةُ) الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ وَهِيَ الدَّاهِيَةُ. وَ (قَارِعَةُ) الدَّارِ سَاحَتُهَا. وَ (قَارِعَةُ) الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ. وَ (قَوَارِعُ) الْقُرْآنِ الْآيَاتُ الَّتِي يَقْرَؤُهَا الْإِنْسَانُ إِذَا فَزِعَ مِنَ الْجِنِّ مِثْلُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ كَأَنَّهَا تَقْرَعُ الشَّيْطَانَ. وَ (أَقْرَعَ) بَيْنَهُمْ مِنَ (الْقُرْعَةِ) . وَ (اقْتَرَعُوا) وَ (تَقَارَعُوا) بِمَعْنًى. وَ (التَّقْرِيعُ) التَّعْنِيفُ. وَ (الْمُقَارَعَةُ) الْمُسَاهَمَةُ. يُقَالُ: (قَارَعَهُ فَقَرَعَهُ) إِذَا أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ دُونَهُ. 
ق ر ع : الْقَرْعُ الْمَأْكُولُ بِسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا لُغَتَانِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالسُّكُونُ هُوَ الْمَشْهُورُ فِي الْكُتُبِ وَهُوَ الدُّبَّاءُ وَيُقَالُ لَيْسَ الْقَرْعُ بِعَرَبِيٍّ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَأَحْسِبُهُ مُشَبَّهًا بِالرَّأْسِ الْأَقْرَعِ وَالْقَرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ الصَّلَعُ وَهُوَ مَصْدَرُ قَرِعَ الرَّأْسُ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ شَعْرٌ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: إذَا ذَهَبَ شَعْرُهُ مِنْ آفَةٍ وَرَجُلٌ أَقْرَعُ وَامْرَأَةٌ قَرْعَاءُ وَالْجَمْعُ قُرْعٌ مِنْ بَابِ أَحْمَرَ وَقُرْعَانٌ فِي الْجَمْعِ أَيْضًا وَاسْمُ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الْقَرَعَةُ بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ عَيْبٌ لِأَنَّهُ يَحْدُثُ عَنْ فَسَادٍ فِي الْعُضْوِ وَقَرِعَ الْمَنْزِلُ قَرْعًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَيْضًا إذَا خَلَا مِنْ النَّعَمِ وَقَرَعَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ قَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَمِنْهُ قِيلَ قَرَعَ السَّهْمُ الْقِرْطَاسَ قَرْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ أَيْضًا إذَا أَصَابَهُ وَالْقَرَعُ بِفَتْحَتَيْنِ الْخَطَرُ وَهُوَ السَّبَقُ وَالنَّدَبُ الَّذِي يُسْتَبَقُ عَلَيْهِ وَقَرَعْتُ الْبَابَ قَرْعًا بِمَعْنَى طَرَقْتُهُ وَنَقَرْتُ عَلَيْهِ.

وَالْمِقْرَعَةُ بِالْكَسْرِ مَعْرُوفَةٌ وَقَرَعْتُهُ بِالْمِقْرَعَةِ قَرْعًا أَيْضًا ضَرَبْتُهُ بِهَا.

وَقَارِعَةُ الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَوْضِعُ قَرْعِ الْمَارَّةِ.

وَتَقَارَعَ الْقَوْمُ وَاقْتَرَعُوا وَالِاسْمُ الْقُرْعَةُ وَأَقْرَعْتُ بَيْنَهُمْ إقْرَاعًا هَيَّأْتُهُمْ لِلْقُرْعَةِ عَلَى شَيْءٍ.

وَقَارَعْتُهُ فَقَرَعْتُهُ أَقْرَعُهُ بِفَتْحَتَيْنِ غَلَبْتُهُ. 
ق ر ع

قرعته بالمقرعة والمقارع. قال النابغة:

قعود على آل الوجيه ولاحق ... يقيمون حولياتها بالمقارع

وقرعه بالرمح وقارعه. وشهدت مقارعة الأبطال وقراعهم. وتقارعوا بالرماح. وقارعته فقرعته: أصابتني القرعة دونه. واقترعوا فيما بينهم وتقارعوا. وأقرعت بينهم: أمرتهم أن يقترعوا على الشيء، وهو قريعه: للذي يقارعه. وهذا قريع الشّول: لفحلها لأنه يقرعها. واستقرعني فلان جملي فأقرعته إياه أي أعطيته ليضرب أينقه. قال الفرزدق:

وجاء قريع الشول قبل إفالها ... يزف وجاءت خلفه وهي زفّف

وقعد على قارعة الطريق وهي أعلاه، " وإياكم وقوارع الطرق ".

ومن المجاز: فلان قريع قومه: لسيدهم. وأصابته قارعة من قوارع الدهر. وتقول: فلان يخوض الوقائع، ويروض الفوارع. وفي الحديث " شيبتني قوارع القرآن " وقرع جبهته بالإناء: اشتفّ ما فيه. وعاقر حتى قارع دنّها أي أنزفها لأنه يقرع الدنّ فإذا طنّ علم أنه فرغ. وأقرع الفرس بلجامه: كبحه. قورع المراح: خلا من النّعم. قال الهذليّ:

وخزّال لمولاه إذا ما ... أتاه عائلاً قرع المراح

أي يخزل من ماله لمولاه. وفي حديث عمر رضي الله عنه: إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئةً عن حجّكم فقرع حجّكم. وقرع فلان مكان يده من الطعام، ومكان يده من الطعام أقرع. قال حاتم:

وإني لأستحيي صحابيّ أن يروا ... مكان يدي من جانب الزاد أقرعا

وجاء بالسّوأة الصّلعاء والقرعاء: المكشوفة. وأصبحت الأرض قرعاء: رعي نباتها. أنشد يعقوب:

إذا توخّت عقدةً ذات أجم ... صادرة في ليلة ذات وحم

أصبحت العقدة قرعاء اللحم

وألفٌ أقرع: تام. قال:

فإن يك ظنّي صادقاً وهو صادق ... نقد نحوهم ألفاً من الخيل أقرعا

وعود أقرع: قشر لحاؤه. وشجاع أقرع: قريَ السم في رأسه فذهب شعره. وتقول: قرع مروته، وحبّ ذروته، ومزّق فروته. وقرح عليه سنّه: ندم. " وفلان لا تقرع له العصا ولا يقعقع له بالشنان ". وقرعه بالحق: رماه. وقرع ساقه للأمر: تجرّد له. وأعطاه قرعة ماله: خيرته.

قرع


قَرَعَ(n. ac. قَرْع)
a. Knocked, rapped at (door); beat, played (
drum ).
b. [acc. & Bi], Beat, struck, belaboured with.
c. Ground, gnashed (teeth).
d. Hit the mark (arrow).
e. Emptied, drained.
f. [pass.] ['Ala], Was beaten at (play).
g.(n. ac. قَرْع), Cast lots.
h.(n. ac. قَرْع
قِرَاْع), Covered (stallion).
قَرِعَ(n. ac. قَرَع)
a. Let himself be beaten at play.
b. Accepted advice.
c. Was bald.
d.(n. ac. قَرْع
قَرَع), Was empty; was deserted, abandoned; was little
frequented (place).
e. Was mangy, had the itch.

قَرَّعَa. Molested; annoyed, worried, bothered.
b. Reprimanded, chid.

قَاْرَعَa. Fought, came to blows with.
b. Gambled, cast lots.

أَقْرَعَ
a. [Bain], Cast lots between.
تَقَرَّعَ
a. [ coll. ], Was shaved.
b. [ coll. ], Was topped (
tree ).
تَقَاْرَعَa. see III (b)b. [ coll. ], Quarreled, wrangled
strove together.
إِنْقَرَعَ
a. [ coll. ]
see (قَرِعَ) (e).
إِقْتَرَعَ
a. [Fī
or
'Ala], Cast lots for; won.
b. Chose, selected.
c. Lit, kindled (fire).
d. Wrote poetry.
e. [ coll. ], Squabbled, bickered
wrangled with.
قَرْعa. Pumpkin; gourd.
b. Rap, knock.

قَرْعَةa. see I (a)b. Retort (vessel).
c. The best part of (booty).
d. [ coll. ], Skull, cranium.

قُرْعَة
(pl.
قُرَع)
a. Lot, part, portion.
b. Leather-bag.
c. see 1t (c)
قَرَعa. Bet, wager; stake.
b. White pustule.

قَرَعَةa. Baldness, calvity; scabbiness.
b. see 4 (b)
قَرِعa. Sleepless, restless.

أَقْرَعُ
(pl.
قُرْع
قُرْعَاْن
35)
a. Bald; bare, naked, without vegetation (
mountain ); hard (ground); without
bark (tree).
b. Scabby, mangy, itchy.
c. Complete (number).
d. Hornless (animal).
مِقْرَعa. Wallet, date-basket.

مِقْرَعَة
(pl.
مَقَاْرِعُ)
a. Whip; stick; rod, ferule.

قَاْرِعa. Knocking.
b. Casting lots; gambler.

قَاْرِعَةa. fem. of
قَاْرِعb. [art.], The Day of Judgment.
c. (pl.
قَوَاْرِعُ), Calamity.
d. Insult; invective.
e. Middle ( of the road ); main-road.

قَرِيْع
(pl.
قَرْعَى)
a. Despised; despicable, abject.
b. Choice; excellent ( stallion).
قَرِيْعَةa. see 1t (c)
قَرَّاْعa. Woodpecker.

قِرِّيْعa. Chief; hero.

قَوَاْرِعُ
a. [art.], Certain verses of the Kurān used as a talisman.

قَرْعَآءُa. fem. of
أَقْرَعُb. Bare, waste (garden).
c. Misfortune, calamity.
d. Court, court-yard.

مِقْرَاْعa. Hammer ( for breaking stones ).

N. P.
قَرڤعَa. Choice, excellent (stallion).
b. Chief; master.
c. [ coll. ]
see 14 (b)
N. P.
أَقْرَعَa. Tossing the head (horse).
مُقَارَعَة [ N.
Ac.
قَاْرَعَ
(قِرْع)]
a. The casting lots.
b. Altercation, dispute.

قَرِيْعُ الْدَّهْر
a. The hero, wonder, paragon of his age.

رَمَوُا القُرْعَة
a. They cast lots.

القُرْعَة لَهُ
a. The lot is in his favour: he has gained.

القُرْعَة عَلَيْهِ
a. The lot is against him: he has lost.

أَقْرَعَ دَارًا أَجُرًّا
a. He paved the house with bricks.

بِتُّ أَتَقَرَّع
وَأَنْقَرِع
a. I have passed the night tossing & turning
about.

قرع

1 قَرَعَ in the sense of ضَرَبَ has مَقْرَعٌ for an inf. n. (Mgh, art. غمز.) b2: قَرَعَ فِى مِقْرَعِهِ i. q.

ضَرَبَ فِى مِضْربِهِ. (TA in art. ضرب.) b3: قَرَعَ صَفَاتَهُ (tropical:) He impugned his character; blamed or censured him; spoke against him (Mgh, art. غمز.) See مَغْمَزٌ. b4: قَرَعَ بَيْنَ ظُفْرِ

إِبْهَامِهِ وَظُفْرِ سَبَّابَتِهِ He fillipped with the nail of his thumb and that of his forefinger. (Lth, K, * TA, art. زنجر.) b5: هُوَ الفَحْلُ لَا يُقْرَعُ أَنْفُهُ: see أَنْفٌ and قدع. b6: قَرَعَ أَنْفَهُ, inf. n. قَرْعٌ, (assumed tropical:) He rejected him, repelled him, or turned him back; namely a suitor in a case of marriage. (TA, in art. بضع.) See بُضْعٌ. b7: إِنَّ العَصَا قُرِعَتْ لِذِى الحِلْمِ: see Freytag's Arab. Prov. i. 55; and Har, 656. b8: لَا يُقْرَعُ لَهُ العَصَا: see Freytag's Arab. Prov. ii. 543, and Har, 655, in two places. b9: قَرَعَهُ بِعَصَا المَلَامَةِ: see عَصًا. b10: قَرَعْتُ رَأْسَهُ بِالعَصَا and بِالسَّيْفِ: see فَرَعْتُ. b11: قَرَعَ ظُنْبُوبَ بَعِيرِهِ: and قَرَعَ لِأَمْرِهِ ظُنْبُوبَهُ: &c.: see art. ظنب: and قَرَعَ لِلْأَمْرِ سَاقَهُ: see سَاقٌ.2 قَرَّعَهُ He reproached him for his crime or the like, saying to him, Thou didst so and so. (TA, voce مُثَرِّبٌ.) b2: قَرَّعَ He took, got, or won, a bet, wager, or stake. (L, in TA, voce نَدَبٌ.) 3 قَارَعَهُ

: see its syn. سَاهَمَهُ.4 أَقْرَعَ بَيْنَهُمْ He ordered, or commanded, them to cast, or draw, lots, or to practise sortilege, [among themselves,] for the thing (عَلَى الشَّىْءِ): (JM:) [see an ex. in the Mgh, in this art.:] or he prepared, or disposed, them, for doing so, for the thing (على الشىء): (Msb:) or he cast, or drew, lots, or practised sortilege, among them. (K.) The first explanation is generally preferable. See أَسْهَمَ بَيْنَهُمْ.6 هُمَا يَتَقاَرَظَانِ الخَيْرَ وَالشَّرَّ

: see تَقَارَضَا.

حُبُّ القَرْعِ Worms in the belly. (TA, voce شهدانج.) But see دُودُ القَرْحِ. القَرْع is not a mistake for القَرْح: حَبُّ القَرْحِ is a corruption, found in medical books: حب القرع is a name of the tape-worm, because each joint of it resembles a grain, or seed, of the gourd. (IbrD.) قَرَعٌ Bare pieces of ground amid herbage. (TA in art. خفى, from a trad.) قُوْعَةٌ [A lot used in sortilege: lots collectively: sortilege itself. Used in all these senses in the present day, and app. in the classical times.]

ضَرَبَ القُرْعَةَ He shuffled, or cast, or drew, lots; performed a sortilege.

قَرِيعٌ

; pl. قَرْعَى: see an ex. of the pl. in a prov. cited voce اِسْتَنَّ. b2: هُوَ قَرِيعُ وَحْدِهِ: see وحد.

قَارِعَةُ الطَّرِيقِ The higher, or highest, part of the road; the part that is trodden by the passengers; [the beaten way]. (Msb.) In law books expl. as meaning أَطْرَافُ الطَّرِيقِ; opposed to its جَادَّة.

قَارِعَةٌ A sudden calamity. (K.) See also Bd, and Jel, in xiii. 31, and an ex. voce اِنْفَرَجَ.

مَقْرَعٌ

: see مَغْمَزٌ.

مِقْرَعٌ

: see مَضْرَبٌ.

مِقْرَعَةٌ A whip: or anything with which one beats: (K:) or a thing with which a beast is beaten: (Az, TA:) or a piece of wood with which mules and asses are beaten: (TA:) [a cudgel: often applied in the present day to a cudgel made of the thick part of a palm-stick; and this, when used in sport, has several splits made in the thicker end, to cause the blows to produce a loud sound:] pl. مَقَارِعُ. (TA.)
قرع
القَرَعُ: ذَهابُ شَعر الرأس من داء، وقَل نَعَامَةٌ تُسِنُّ إلا قَرِعَتْ، ونَعَامٌ قُرْعٌ. والحَيةُ يصيرُ أقْرَع: لجَمْعِه السَم في رأسِه. وأقْرَعْتُ بينهم وقارَعْتُ: أمَرْتَهم أن يَقْتَرعوا على الشيء. والقُرْعَة الاسْم. وهو قَرِيْعَةُ الذي يُقارعُه. وأقْرَعْتُ إلى الحق: انْتَهَت إليه وبَخَعْتَ له.
وأقْرَعَ الغائصُ: انتهى إلى الأرض. ومنه: بِئْرٌ قَرُوْعٌ: قليلةُ الماء تُقْرَعُ كل ساعة.
وأقْرَعْتُ بكذا: أطَقْته. وأقْرَعْتُه: كَففْته، فَقَرِعَ. والقَرِيْعُ: الفَحْل، لأنه يَقْرَعُ الناقةَ أي يَضربُها. واسْتَقْرَ عَني جمَلي فأقرَعْتُه.
وقَرَعْتُ الناقةَ للجَمَل: تَعسرَتْ عليه فأنَخْتها له، قَرْعاً. وناقةٌ مِقْراع: سَريعةُ اللّقاح.
وقَرِيْعُ القوم وقَرِيْعَتُهم وقُرْعَتُهم وتجريْعُهم: خِيارُهم. وقد قَرَعْتُ الشيءَ واقتَرَعْتُه: اخْتَرْته. وقَرِيْعَةُ البَيْتِ: خير ُموضعٍ فيه للحر والبرد.
ولا أدْخُلُ قَرِيْعَةَ بيتٍ: أي سَقْفَه. وناقةٌ قَرِيْعَةٌ: يُكْثِرُ الفحلُ ضِرابَها ويبطىءُ لقاحُها.
وطريقٌ قَرِيْعٌ: بَين واضح.
والمُقَارَعَةُ: مُضاربةُ القوم في الحرب. وكلَّ شيءِ ضَرَبْتَه بشيءٍ فقد قرعته. وَقَرَعَهُ بالحق: رَماه به، قَرْعاً.
والشارِبُ يَقْرَعُ جَبْهَتَه بالإناء: إذا استَوْفى ما فيه. والمِقْرَعَة: حَديدة مُطَولَةٌ يُقْرَعُ بها الباب. والقَرْعُ: حَمْل اليَقْطين، والواحدة قَرْعَة. وقَرِعَ المُراح: خَلا من الإبل.
والقَرِعُ: الذي لا ينامُ بالليْل، وقد قَرعْته. وظُفْر قَرِعٌ: فاسد. وإصْبَع قَرْعاء.
والقَرِعُ والقَرِعَةُ: اللَذان لا يَثْبُتان في مجلسٍ واحد. وباتَ يَتَقَرَّعُ: يَتَقَلَّب، ومنه ناقة قَروْع: تُكْثِر الانبعاثَ لإِرضاع وَلَدِــها. وقَرعْتُ القومَ: أقْلَقْتهم.
واسْتَقْرَعَت البَقَرَةُ: أرادت الفَحْل. واسْتَقْرَعَ الحافِرُ: صَلُبَ. والقَرَعُ: قَمْلَة النسْر. وبَثْرٌ يخرجُ بالفَصِيْل. وقَرَّعْتُه: عالَجْته منه. والقُرَيْعَاء: البَثْر أيضاً. والقَرَعَة: الحَجَفَة. والجِرابُ الواسعُ الأسفل، والمجمع قَرَعٌ وقِرَاع.
والقَرَع: تَجَردُ الشيء من قِشْره، وقد قَرَّعْته. والقرَّاعَةُ: الاسْت. ونَقارُ الشجَر.
وترْسٌ قَرّاع: شديد. والقُرْعُ: الصِّلابُ من التِّرَسَة. والقُرْعَةُ: سِمَةٌ خَفيفة على أنفِ الناقةِ والشاة؛ أو على السّاق، وقد قَرَعْتها. والمِقْراع: شبْهُ المِعْوَل تُكْسَر به الحجارة.
والقَارِعَةُ: الشديدةُ من قَوارع الذهر. واسمُ القيامة. وقارِعَةُ الطريق. وواحدَة قوارعَ القرآن.
وأنا مُتَقَرع لهذا الأمر: أريدُ أنْ أكونَ أوًلَ مَنْ فَعَلَه وأرْضٌ ليس بها قَرّاعَة. أي يَسِير من الكَلأ. وقَرِعَ رؤوسُ العشب: خَرَجَ ثَمَرُه.
والقَرْعَةُ: اللَوْعَةُ من الحب. واقْتَرَعَ: ثَقبَ النارَ.
وقَرَعْت الشيءَ: علوْته. وقَرَعْتُ الدابةَ باللجام: كبَحَها. والأقْرَعُ من السيوف: الجَيد الحَدِيد.
وألْف أقْرَعُ: تامٌ. وأقْرَعُ بنُ حابِس: رجلٌ شاعر.
[قرع] نه: فيه: لما أتى على محسر «قرع» ناقته، أي ضربها بسوطه، ومنه ح خطبة خديجة: هو الفحل «لا يقرع» أنفه، أي كريم كفء لا يرد - وقد مر في قدع. ومنه ح عمر: أخذ قدح سويق فشربه حتى «قرع» القدح جبينه، أي ضربه أي شرب جميع ما فيه. وح: أقسم «لتقرعن» بها أبا هريرة، أي لتفجأنه بذكرها كالصك له والضرب، أو هو من: أقرعته - إذا قهرته بكلامك، فيضم التاء وتكسر الراء، وعلى الأول تفتحان. وفيه: بهن فلول من «قراع» الكتائب؛ أي قتال الجيوش. وفيه: كان «يقرع» غمنمه ويحلب ويعلف، أي ينزي عليها الفحول، وفي صفة ناقة: إنها «لمقراع»، هي التي تلقح في أول قرعة يقرعها الفحل. وفيه: إنه ركب حمار سعد وكان قطونا فرده وهو هملاج «قريع» ما يساير، أي فاره مختار؛ الزمخشري: ولو روي: فريغ - بفاء وغين معجمة - لطابق الفراغ وهو الواسع المشي. وح: إنك «قريع» القراء، أي رئيسهم، والقريع المختار، واقترعت الإبل: اخترتها. ومنه: «قريع» - لفحل الإبل. ومنه: «يقترع» منكم وكلكم منتهي، أي يختار منكم. وفيه: يجيء كنز أحدكم شجاعًا «أقرع»، أي الذي لا شعر على رأسه، أي تمعط جلد رأسه لكثرة سمه وطول عمره. ومنه: «قرع» أهل المسجد حين أصيب أصحاب النهر, أي قل أهله كما يقرع الرأس إذا قل شعره تشبيهًا بالقرعة، أو هو من: قرع المراح - إذا لم يكن فيه إبل. وفي المثل نعوذ بالله من «قرع» الفناء وصفر الإناء، أي خلو الديار من سكانها والآنية من مستودعاتها. وح: إن اعتمرتم في أشهر الحج «قرع» حجكم، أي خلت أيام الحج من النااسواجتزؤا بالعمرة. وفيه: لا تحدثوا في «القرع» فإنه مصلى الخافين، أي الجن، والقرع بالحركة أن يكون في أرض ذات كلأ مواضع لا نبات بها كقرع الرأس. ومنه: سئل صلى الله عليه وسلم عن الصليعاء و «القريعاء»، هي أرض لعنها الله إذا أنبتت أو زرع فيها نبت في حافتيها ولم ينبت في متنها شيء. وفيه: نهي عن الصلاة على «قارعة» الطريق، هي وسطه، وقيل: أعلاه، وأراد هنا نفس الطريق ووجهه. ط: ومنه البراز في الموارد و «قارعة» الطريق، أي الطريقة التي يقرعها الناس بأرجلهم، أي يدقونها ويمرون عليها. نه: وفيه: من لم يغز ولم يجهز غازيًا أصابه الله «بقارعة»، أي بداهية مهلكة، قرعه أمر - إذا أتاه فجأة، وجمعها قوارع. ومنه: «قوارع» القرآن، وهي آيات من قرأها أمن شر الشيطان كآية الكرسي ونحوها، كأنها تدهاه وتهلكه. ج. «يقرعه» بقضيب، أي يضربه بها. ك: وفيه: اقتسم المهاجرون «قرعة»، هو بضم تاء مبنيًّا للمفعول، وقرعة - نصب ينزع خافض، وروي: قرعت الأنصار، وصوب: أقرعت، أي اقتسم أنصار المهاجرين بالفرعة في نزولهم عليهم وسكناهم في منازلهم. ومنه: فطارت «القرعة» لحفصة وعائشة، الإقراع واجب لغير النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف في حقه، وقوله: ألا تركبين جملي - دليل أن القسم لم يكن واجبًا عليه وإلا حرم التحيل به لعائشة على حفصة، وأجيب بأن الموجب للقسم لا يمنع التحدث بالأخرى في غير وقت عماد القسم، فإنه يجوز أن يدخل في غير وقته على غير صاحبة النوبة فيأخذ المتاع أو يضعه أو يقبلها أو يلمسها من غير إطالة، وعماد القسم في حق المسافر هو وقت النزول فحالة السير ليس منه ليلًا ونهارًا، قوله: وافتقدته - أي عند النزول يعني ترك السير مع حفصة ومصاحبتها حينئذ، قوله: جعل رجليها بين الإذخر، وقولها ما قالته حلمتها عليها الغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو معفو عنها، ولا أستطيع أن أقول له - أي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والظاهر أنه كلام حفصة ويحتمل أنه كلام عائشة. ومنه ح: «اقترعوا» فجرت الأقلام، أي اقترعوا عند التنافس أيهم يكفل مريم، وكانوا يلقون الأقلام في النهر فمن علا سهمه أي ارتفع كان الحظ له، والجرية - بكسر جيم للنوع.
[قرع] قَرَعْتُ الباب أقْرَعُهُ قَرْعاً. وقولهم: " إنَّ العصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ "، أي أن الحليم إذا نبه انتبه. وأصله أن حكما من حكام العرب عاش حتى أهتر، فقال لابنته: إذا أنكرت من فهمي شيئا عند الحكم فاقرعي لى المجن بالعصا لارتدع. قال المتلمس: لذى الحلمِ قبل اليومِ ما تُقْرَعُ العَصا * وما علِّمَ الإنسانُ إلاّ ليَعْلَما * وقَرَعْتُ رأسه بالعصا قَرْعاً، مثل فَرَعْتُ. وقَرَعَ الشاربُ بالإناء جبهته، إذا اشتفَّ ما فيه. والقِراعُ: الضِرابُ. وقد قَرَعَ الثورُ. وقَرَعَ الفحلُ الناقةَ يَقْرَعُها قَرْعاً وقراعا. واستقرعنى فلان فحلى فأقرعته، أي أعطيته ليقرَعَ إبله، أي يضربها. واسْتَقْرَعَتِ البقرةُ، أي أرادت الفحل. والقَرْعُ: حملُ اليقطين، الواحدة قَرْعَةٌ. والقُرعَةُ بالضم معروفةٌ، يقال: كانت له القُرْعةُ، إذا قَرَعَ أصحابه. والقُرعَةُ أيضاً: خيارُ المال. يقال: أقْرَعوهُ، إذا أعطوه خيارَ النهبِ. والقَرَعُ بالتحريك: بَثْرٌ أبيضُ يخرج بالفصال . ودواؤه الملح وجباب ألبان الابل ، فإذا لم يجدوا ملحا نتفوا أوباره ونضحوا جلده بالماء ثم جروه على السبخة. ومنه المثل: " هو أحر من القرع "، وربما قالوا: " هو أحر من القرع " بالتسكين، يعنون به قرع الميسم، وهو المكواة. قال الشاعر: كأن على كبدي قرعة * حذارا من البين ما تبرد * والعامة تريد به هذا القرع الذى يؤكل. والفصيل قريع، والجمع قرعى مثل مريض ومرضى. يقال: " استنت الفصال حتى القَرْعى ". والأقْرَعُ: الذي ذهب شعر رأسه من آفة. وقد قرع فهو أقْرَعُ بيِّن القَرَعِ. وذلك الموضع من الرأس القَرَعَةُ. والقومُ قُرْعٌ وقُرْعانٌ. والقَرَعُ أيضاً: مصدر قولك قَرِعَ الرجلُ فهو قَرِعٌ، إذا كان يقبل المَشورة ويرتدع إذا رُدِعَ. والقَرَعُ أيضاً: مصدر قَرِعَ الفِناءُ، إذا خلا من الغاشية. يقال: " نعوذ بالله من قَرَعِ الفِناءِ، وصَفَرِ الإناء ". ومُراحٌ قَرِعٌ، إذا لم تكن فيه إبل. وقال ثعلب: " نعوذ بالله من قرع الفناء " بالتسكين على غير قياس. وفي الحديث عن عمر رضي الله عنه " قرع حجكم "، أي خلت أيام الحجّ من الناس. والاقرعان: الاقرع بن حابس وأخوه مرثد. قال الفرزدق: فإنك واجد دوني صعودا * جراثيم الاقارع والحتات * والحية الاقرع: الذى يتمعط شعر رأسه زعموا، لجمعه السمَّ فيه. يقال: شجاعٌ أقْرَعُ. وقولهم: سُقْتُ إليك ألفاً أقْرَعَ من الخيل وغيرها، أي تامًّا. وهو نعت لكل ألف، كما أن هنيدة اسم لكل مائة. والمقرعة: ما تقرع به الدابة. والمقراع كالفأس تكسر به الحجارة. قال يصف ذئبا: يستمخر الريح إذا لم يسمع * بمثل مقراع الصفا الموقع * والمقروع: المختار للفحلة. والمقروع: السيد. ومقروع: لقب عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وفيه يقول مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وفى الهيجمانة بنت العنبر بن عمرو ابن تميم: " حنت ولات هنت ; وأنى لك مقروع ". والقراع: الصلب الشديد. قال أبو قيس ابن الاسلت:

ومجنأ أسمر قراع * يعنى ترسا صلبا. والاقارع: الشدائد، عن أبى نصر. والقارعة: الشديدة من شدائد الدهر، وهي الداهيةُ. يقال: قَرَعَتْهم قوارِعُ الدهر، أي أصابتهم، ونعوذ بالله من قَوارِعُ فلانٍ ولواذعه، أي قوارص لسانه. وقارِعَةُ الدارِ: ساحتها. وقارِعَةُ الطريق: أعلاه. وقوارع القرآن: الآيات التى يقرؤها الإنسان إذا فزع من الجنّ أو الإنس، نحو آية الكرسي ; كأنَّها تَقْرَعُ الشيطان. والقَريعُ: الفحلُ، لأنه مُقْتَرَعٌ من الإبل، أي مختارٌ، أو أنَّه يقرَعُ الناقة. قال ذو الرمة: وقد لاح للساري سهيل كأنَّه * قريعُ هِجانٍ عارضَ الشَوْلَ جافر * ويروى: " وقد عارض الشعرى سهيل ". والقريع: السيد. يقال: فلان قَريعُ دهره. وقَريعُكَ: الذي يُقارِعُكَ. وقولهم: ما دخلتُ لفلان قَريعَةَ بيتٍ قطُّ، أي سقف بيتٍ. ويقال قريعَةُ البيتِ: خيرُ موضعٍ فيه، إن كان بردٌ فخِيارُ كِنِّه، وإن كان حَرٌّ فخيارُ ظلِّه. والقَريعَةُ مثل القُرْعَةِ، وهي خيار المال. وناقة قَريعَةٌ، إذا كان الفحل يُكثر ضِرابها ويبطئ لقاحها. وأقْرَعَ إلى الحقّ، أي رجع وذلّ. يقال: أقرع لى فلان. قال رؤبة: دعني فقد يقرع للاضز * صكى حجاجى رأسه وبهزى * أي يصرف صكى إليه ويراض له ويذل. وفلان لا يَقْرَعُ إقْراعاً، إذا كان لا يقبل المشورة والنصيحة. وأقْرَعَهُ، أي أعطاه خير ماله. يقال أقْرَعوه خير نهبهم. وأقرعت بينهم، من القُرْعَةِ. واقْتَرَعوا وتَقارعوا بمعنًى. وأقْرَعْتُهُ: كففته. يقال أقْرَعْتُ الدابَّةَ بلجامها، إذا كبحتها. والتقريع: التعنيف. والتَقْريعُ: معالجة الفصيل من القَرَعِ، كأنه ينزع ذلك منه، كما يقال قذيت العين، وقردت البعير، وقلحت العود . وقال أوس بن حجر: لدى كل أخدود يغادرن دارعا * يجر كما جر الفصيل المقرع * ومُقارَعَةُ الأبطال: قَرْعُ بعضهم بعضاً. والمُقارَعَةُ: المساهمةُ. يقال قارَعْتُهُ فَقَرَعْتُهُ، إذا أصابتك القُرْعَةُ دونه. والاقْتِراعُ: الاختيارُ. يقال: اقْتُرِعَ فلانٌ، أي اختيرَ. وبتُّ أتَقَرَّعُ، أي أتقلَّب. وقريع: أبو بطن من بنى تميم رهط بنى أنف الناقة، وهو قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهو أبو الاضبط.
قرع
قرَعَ/ قرَعَ على يَقرَع، قَرْعًا، فهو قارع، والمفعول مَقْروع
• قرَع الشّيءَ: اختاره بالقُرْعة.
• قرَع البابَ/ قرَع على الباب: طرقه "قرَع الجرسَ: دقَّه وجعله يحدث طنينًا- َأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ [حديث] " ° قرَع بابَ فلان: طلب معروفَه، سأله الإحسانَ- قرَع سمعه: عرفه وعلم به- قرَع سنَّ النَّدم: ندم.
• قرَع فلانًا أمرٌ: أتاه فجأة "قرَعه نبأ سقوط الطائرة- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى قَرْعًا} [ق]: في همٍّ وضيق (وهو وصف بالمصدر) ".
• قرَع الكأسَ: صكَّها على كأس جليسه ثم شرب ما فيها على صحته.
• قرَعه بالعصا: ضربه بها "قرع راحلتَه بالسَّوط- العبد يُقرع بالعصا والحرُّ تكفيه الإشارة- إنَّ العصا قُرعت لذي حِلْم [مثل]: يضرب لمن إذا نبَّهته انتبه"? قرَع ساقه للأمر: جدَّ فيه وعزم- لا تُقرع له عصا: يشير إلى معاني العزّة والمنعة التي يتّصف بها الإنسانُ. 

قرِعَ يَقرَع، قَرَعًا، فهو أقْرَعُ
• قرِع الشّخصُ: سقط شَعَرُ رأسِهِ من مَرضٍ فيه. 

اقترعَ/ اقترعَ على يقترع، اقْتِراعًا، فهو مُقْتَرِع، والمفعول مُقْتَرَع (للمتعدِّي)
• اقترع الشَّخصُ: أعطى صَوْتَهُ لمُرَشّح في الانتخابات "كان له الحقّ في أن يقترع".
• اقترع الشَّيءَ: اختاره بعد قرعة.
• اقترع على قانون: صوَّت عليه.
• اقترعوا على السَّفر: ضربوا قرعة بينهم عليه. 

قارعَ يقارع، مُقارَعَةً، فهو مُقارِع، والمفعول مُقارَع
• قارع فلانٌ فلانًا:
1 - ضارَبَهُ وصارَعَهُ "قارع الأبطالُ بعضُهم بعضًا: تضاربوا بالسيوف في الحرب" ° قارع الحجّة بالحُجّة: ردّ على الدليل بدليل عكسيّ.
2 - غالبه في القرعة. 

قرَّعَ يقرِّع، تقريعًا، فهو مُقرِّع، والمفعول مُقرَّع
• قرَّع الشَّعْرَ: قصَّهُ من أُصُولِهِ "قرَّع شَعَر سَجين".
• قرَّع المعلِّمُ التلميذَ الكسولَ: عَنَّفه "قَرَّعه ضميرُه". 

أَقْرَعُ [مفرد]: ج قُرْع، مؤ قَرْعاءُ، ج مؤ قَرْعاوات وقُرْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قرِعَ ° أَرْضٌ قَرْعاءُ: لا نبت فيها. 

اقتراع [مفرد]:
1 - مصدر اقترعَ/ اقترعَ على.
2 - (سة) عمليّة يبدي بواسطتها أعضاء جمعيّة أو هيئة سياسيّة رأيهم في قرار أو قضيّة ما، مجموع التعليمات الانتخابيّة مع اقتراع وفرز أصوات وإعلان النّتائج "حقّ الاقتراع: حقّ التصويت في الانتخابات النيابيّة والبلديّة- صندوق الاقْتراع: صندوق مُغْلَقٌ توضع فيه أوراق الناخبين". 

قارِعَة [مفرد]: ج قارعات وقوارِعُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل قرَعَ/ قرَعَ على.
2 - مصيبة داهية تقرع بصفوف البلايا "قرعتهم قوارعُ الدهر: أصابتهم نوازله الشديدة- {وَلاَ يَزَالُ
 الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ} ".
3 - كلمة مؤذية ومؤلمة ولاذعة "قوارعُ اللسان أشدّ من قوارع السِّنان".
• القارِعة:
1 - القيامة؛ لأنّها تقرع بالأهوال " {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 101 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها إحدى عشرة آية.
• قارعة الطّريق: وسطه، معظمه "وقف يكلّمه في قارعة الطّريق- أوقف سيّارته في قارعة الطّريق". 

قُراع [مفرد]: (طب) مرض جلديّ مُعْدٍ يصحبه ظهور قشور فوق منابت الشَّعر فيسقط "أصيب بقُرَاعٍ". 

قرَّاع [مفرد]: ج قرّاعات: (حن) طائرٌ من الفصيلة النقّاريّة متوسِّط الحجم، له منقار قويٌّ يقرع به الخشب حتى يثقبه ليخرج ما به من الحشرات فيلتقطها بلسانه الطَّويل، له أصبعان أماميّتان وأصبعان خلفيّتان في كُلّ قدم، يوجد في كُلّ أنحاء العالم عدا أستراليا وجزيرة مدغشقر. 

قَرْع1 [مفرد]: مصدر قرَعَ/ قرَعَ على. 

قَرْع2 [جمع]: مف قَرْعَة: (نت) جنْس نباتات زراعيّة من الفصيلة القرعيَّة، فيه أنواع تزرع لثمارها وتؤكل مطبوخة، وأنواع تزرع للتزيين، ورد في القرآن الكريم باسم اليقطين. 

قَرَع [مفرد]:
1 - مصدر قرِعَ.
2 - (طب) قُراع، مرض جلديّ مُعْدٍ مزمن يصحبه ظهور قشور فوق منابت الشَّعر فيسقط "أصيب الرّجلُ بالقرع".
3 - مواضعُ لا نبات فيها من الأرض ذات الكلأ. 

قَرْعة [مفرد]: ج قَرَعات وقَرْعات:
1 - (نت) واحدة القَرْع.
2 - اسم مرَّة من قرَعَ/ قرَعَ على: "أحدثت قرْعتُه الشديدة للباب فزعًا كبيرًا". 

قَرَعَة [مفرد]: ج قَرَعات: موضعُ القَرَع من الرَّأس "ضربه على قَرَعة رأسه". 

قُرْعَة [مفرد]: ج قُرْعات وقُرُعات وقُرَع: سهم ونصيب، اختيار بطريقة يتدخّل فيها الحظّ، كأن يسحب ورقة تحدِّد اسم الفائز في مسابقة "أجريت قُرْعة لاختيار الفريق الفائز- تمَّ سحب القُرْعَة- أُعلنت نتائج الحجّ بالقُرْعَة". 

قَرْعيّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين، عديدة التُّوَيجيَّات تشمل القرْع والخِيار والقِثّاء والبطِّيخ ... إلخ. 

مِقْرَعَة [مفرد]: ج مِقْرعات ومَقَارِعُ:
1 - اسم آلة من قرَعَ/ قرَعَ على: أداة من خشب أو معدِن يُدَقّ بها على المنصّة يستخدمها القاضي وغيره لتنبيه المتكلِّمين إلى ضرورة التزام الهدوء.
2 - خشبة يُضرب بها، كلّ ما يُقرع به "قرعه بالمِقْرَعة". 
قرع: قرع: ضرب على الطبل، دق على الطبل. ذكر هذا فريتاج من عبارة نقلها من حياة تيمور، ويمكن أن يضاف إلى ذلك (تاريخ البربر 2: 191).
قرع: دق الناقوس. المقري 1: 345: 443).
قرع: بلغ السمع وصكه. (عباد 1: 194) قرع جبهته بالإناء: لا تعني فقط ضرب جبهته بالإناء كما تقول المعاجم، بل تعنى أيضا: فرغ الإناء. (معجم مسلم).
قرع الماء الخمر: تستعمل مجازا بمعنى خلطوا الماء بالخمر. (معجم مسلم).
قرع الأقدام: صوت الأقدام الأرض عند المشي. (فوك).
قرع المعدة: هضم المعدة الطعام. ففي معجم المنصوري: لفظ مستعار للأمر الكائن فيها عن تناول، وأصب القرع الضرب.
قرع (بالتشديد): قلع، استأصل، اقتلع. (فوك).
قرع: اقتلع الأعشاب المضرة، استصلح الأرض بقلعه شجر الغابة وأشواكها وعوسجها وغير ذلك. (الكالا).
قرع: قطع، بقر، جذم. (الكالا).
قرع: كسر، هشم. ففي المعجم اللاتيني- العربي: ( Confringo أرضض وأكسر وأهشم وأقرع).
قارع: أعتقد أن كلمة kora التي ترجمها دوماس في حياة العرب (361) بما معناه: كفاح وصراع وهو يكتبها كورة في مخطوطاته إنما هي المصدر قراع الذي تكرر ذكره في (عباد 1: 356، 3: 155، ملر ص21، محيط المحيط).
تقرع: اختلط، امتزج، وقلع، تستأصل، بتر، تقطع، وتصلصل، ودق الجرس. (فوك) تقرع: تجشأ. (رولاند).
انقرع به ومعه: انضم إليه، انخرط فيه (فوك).
انقرع: ضرب، دق، قرع. (فوك).
اقترع: أحذف الأسطر الثلاثة الأولى من معجم فريتاج، فهذا خطأ جاء في الطبعة الأولى من مقامات الحريري، وقد صحح في الطبعة الثانية، غير أنك تجد هذا الخطأ أيضا في محيط المحيط. والصواب افترع بالفاء. (انظر معجم مسلم).
قرع: نوع الدباء وهو الأبيض الصغير وهو احسن الأنواع حسب ما يقوله ابن العوام يوصف بأوصاف كتابتها غير واضحة وغير مؤكدة. يقول بانكري (2: 18 رقم 2) أن في مخطوطة الاسكوريال: البراي أو (2: 234) الترابي. قرع أبو شوك: نبات.
اسمه العلمي: Cucurbita Viridis. ( باجني مخطوطات).
قرع بلدي أو قرع طويل: نبات اسمه العلمي: Cucurbita Longa ( باجني مخطوطات).
قرع تركي أو قرع عجمي: نبات اسمه العلمي: Cucurbita Cameraria ( باجني مخطوطات).
قرع: نبات اسمه العلمي Christianorum.
وكذلك: Cucurbita Maior ( باجني مخطوطات).
قرع كوسة: انظره في مادة كوسة.
حب القرع أو دود حب القرع: انظره في مادة حب.
ظرف القرع: انظره في مادة ظرف.
قرع: قروح في الرأس يتساقط الشعر بسببها ويسمى شعبة أيضا (معجم المنصوري).
قرع: خال مثل اقرع، ويقال: قرع المراح أي لا شيء فيه. أو ليس له إبل ولا غنم في مراحه. (ديوان الهذليين (ص159 البيت الرابع). قرعة: دباءة فارغة تستعمل كما تستعمل القنينة. (بوشر) وانظرها في مادة رومي. وفي شكوري (ص187 و): وسأل الطبيب المريض الذي كان يبول دما فيم إذا تشرب قال في قرعة فأمره بكسرها فوجد فيها ذراريح قد تفسخت وهذه خاصة هذا الحيوان الإضرار بالمثانة يقرحها فيبول الدم.
قرعة: قنينة. (هلو، مارتن ص151، وهي قنينة للحبر، دلابورت ص113) وجمعها قراع. (المقدمة 3: 408).
قرعة: علبة، حقة، ويقال: قرعة متاع البارود أي علبة البارود. (دلابورت ص140).
قرعة: حق' أو جفنة. ففي كتاب العقود (ص 4): وقرعة الطيب وقرعة من السمن.
وربما كانت في الأصل نصف دباؤة. (انظر رحلة ابن بطوطة 4: 386، 392، 398، ويرن ص20، ص95).
قرعة: عند أرباب الكيمياء الطبية إناء مستطيل متسع الأسفل ضيق الأعلى يوضع فيه ما يراد تقطيره من الأدوية مع الماء على النار ثم يركب على فمه الانبيق وهو إناء مقبب تتصل به أنبوب طويلة ضيقة، فإذا إلى الماء تصاعد بخاره إلى جوف الانبيق ثم جرى في جوف تلك الأنبوبة فينحل ماء مكتسبا مزاج ذلك الدواء وخواصهن ويسمون هذه المياه المقطرة أرواحا. (بوشر، محيط المحيط).
قرعة: مقطرة، فرن التقطير. 0المقدمة 3: 203، الجريدة الآسيوية 1849، 2: 266 رقم 1، ابن العوام 2: 273، 395، 397).
قرعة: عن العامة جمجمة الرأس، ويقولون: خرج فلان بالقرعة أي مكشوف الرأس (محيط المحيط).
قرعة: حوض طبيعي. (براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 268، 275).
قرعة: قاع، غوط، وهدة، منخفض من الأرض. صالحة للزراعة إذا كثر المطر. (غدامس ص83).
قرعة: قرع، سعفة. علة جلدية تصيب الحيوانات والطيور الدواجن فيتساقط شعرها وريشها، نوع من الجرب. (دوب ص89).
قرعة. ضرب القرعة: اقترع في أو على (الكالا).
قرعة- التنبؤ، فن التنبؤ بأحداث المستقبل (الكالا).
ضارب القرعة- العراف (فوك، الكالا).
قرعة: لمعرفة أصل اسم اسطوانة القرعة في المدينة المنورة انظر (برتون 1: 322).
قرعي: صفة نوع من الكمثري في شكل القرع أي الدباء (ابن العوام 1: 26) وقد جاء في مخطوطتنا في عبارة لم ترد في المطبوع (1: 67). القرع وهو خطأ بدل القرعى.
دود قرعي: صفر، دود البطن ويظهر لدى الإنسان والفرس، وهو دود صغير (بوشر) وانظره في مادة حب القرع.
قراع: قرعن نوع من الجرب في الرأس. (بوشر).
قراع: سقوط بشرة جلد الجمجمة. (سنج).
قروع العينين: ناسور أو قرح دمعي. (الكالا).
قريع: عقاب منسوري، عقيب، مرزة، وهو طير من الجوارح يصيد الجرذان وأفراخ الطيور وغير ذلك، عقاب بحري. (صفة مصر 274:22).
قريعة: في رحلة ابن بطوطة (412:14): ويضرب الآلة التي هي من قصب وتحتها قريعات. وقد ترجم السيد دي سلان كلمة قريعات بكلمة جلاجل وتابعه على ذلك السيد دفريمري. والذي أعلمه أن هذه الكلمة لا تدل على هذا المعنى كما أشار إليه المؤلف أعلاه (4: 405) وأن الآلات الموسيقية عند الزنوج مصنوعة من قصب ومن قرع وهم يضربون عليها بالقضبان ولذلك فإني على يقين أن قريعات تعني دباءات صغيرة.
وفي تاريخ بني زيان في الكلام عن طحان: ورأسه فيه قريعة وهو يحمل الدقيق لديار الناس. وأنا الفظها في هذه العبارة قريعة أيضا.
وعي فيما أرى نصف قرعة (دباءة) تستعمل بدلا من القصعة. (انظرها في مادة قرعة).
قريعة الكتان: هو عند عامة الأندلس الكشوث الذي يتعلق بالكتان. ففي ابن البيطار (2: 4). وتسميه عامة الأندلس بقريعة الكتان. (وانظر: كشوث في معجم المنصوري). وأرى أنها قريعة تصغير قرعة بمعنى الداء الذي يصيب الرأس (القرع) وأنها الترجمة الحرفية للكلمة الأسبانية tinuela ( قرع) التي تدل على نفس هذا النبات. (انظر مادة طنية أو طانية).
قروعة: قرعة، داء القرع. (فوك، ابن جلجل في مقالتي عن طنية أو طانية). قارعة: هي في الشام ميدان وموضع ليس فيه نباتات ولا جدران ولا غير ذلك (زيشر 8: 354 رقم 1).
قارعة الطريق: طريق مطروق يكثر فيه المرور.
(زيشر1: 1) ومن أسف أني لم أقف على هذا حين كتبت تعليقتي في (عباد 3: 153) وقد جاء في ألف ليلة (3: 593) على قارعة الطريق، وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: طريق مطروق.
وفي محيط المحيط: وقارعة الطريق أعلاه أو معظمه وهو موضع قرع المارة. (عباد 1: 312، تاريخ البربر (1: 300 وانظر ما تقدم في مادة محضرة، الواقدي طبعة هماكر ص112).
ويقال أيضا: قارعة المحجة (أبو الوليد ص389) وقارعة فقط (عباد 3: 153 - 154). قارعة: جاء في طرائف دي ساسي (2: 102): إشارة إلى قوارع القرآن: وقد وعظتكن من الزمن الطويل بقوارع الحجج البالغات. وقد ترجمها الناشر إلى الفرنسية بما معناه: وقد أنذرتكن منذ زمن طويل بعباراتي المخيفة التي تعبر عن احتجاجاتي الشديدة. وفي رياض النفوس (ص73 و): فصبوا عليه من قوارع السب.
أقرع: من ذهب شعره من علة في الرأس وهي القرع (فوك، بوشر).
أقرع: أصلع بسبب داء القرع. (بوشر).
أقرع: الأقرع من البهائم: ما كان أجم بلاقرنين. أو كان مقطوع القرن. (الكالا، محيط المحيط).
اقرع، والجمع قرع: قيل وهي قطعة من قطع لعبة الشطرنج. (فوك).
الخوخ الأقرع: انظره في مادة خوخ.
حشيشة القرعان: انظرها في مادة حشيشة.
مقرع، والجمع مقارع: عصا (فوك، الكالا) وفي معجم الكالا: عصا يحملها الراعي، ولا تزال مستعملة في مراكش (ليرشندي).
مقرعن قطعة من خشب تستخدم في البناء رافدة ودعامة للسقف. (الكالا، فيكتور وقد تابعته، نبيريجا).
مقارع: عريش البستان. (الكالا).
معرش من مقارع: سياج، حاجز. سياج من أغصان (الكالا).
مقرع: ملعقة كبيرة من الخشب، معرفة (الكالا).
مقرع: نوع من الآلات على شكل رافعة الأثقال يستخدمها الزراع لمساحة الأرض والخنادق (الكالا).
مقرع: مسعر، قضيب حديد لتحريك النار (الكالا).
مقرع: اقرع، من ذهب شعره من داء القرع (همبرت ص35 جزائرية).
مقرعة: طرف السعفة الضخمة النخيل جردت من الخوص. (لين ترجمة ألف ليلة 1: 22، عادات 2: 63).
مقرعة: خشبة يضرب بها. (دي ساسي طرائف 2: 43، ابن بطوطة 2: 127، 3: 314، 360) وفي النويري (مصر ص2): ثم اكر به فضرب مائة مقرعة.
(ق ر ع)

القَرَع: ذهَاب الشّعْر من دَاء. قَرِعَ قَرَعا، وَهُوَ أَقرع.

والقَرَعة: مَوضِع القَرَع من الرَّأْس.

وقَرِعت النعامة قَرَعا: سقط ريش رَأسهَا من الْكبر. وَالصّفة كالصفة.

وحيَّة أقرَع: متمعِّط شعر الرَّأْس، لجمعه السَّمَّ فِيهِ.

والتَّقريع: قصّ الشّعْر، عَن كرَاع.

والقَرَع: بثر يخرج بالفصلان، وحشو الْإِبِل، يسْقط وبرها. وَفِي الْمثل: " أحَرُّ منَ القَرَع ". وَقد قَرِع الفصيل، فَهُوَ قَرِع وَالْجمع: قَرْعَى.

وَفِي الْمثل: " اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حَتَّى القَرْعَى ": أَي سمنت.

وتَقَرَّع جلده: تقوَّب عَن القَرَع.

وقَرَّع الفصيل: نضح جلده بِالْمَاءِ، وجرّه فِي الأَرْض السبخة، وَذَلِكَ إِذا لم يقدر على الْملح. قَالَ أَوْس بن حجر:

لدَى كلِّ أُخْدُودٍ يُغادرْنَ درِاعاً ... يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ

وَهَذَا على السلْب، لِأَنَّهُ ينْزع قَرَعَه عَنهُ بذلك، كَمَا يُقَال: قذَّيْتُ العَينَ: نَزَعْتُ قذاها.

والقَرَع: الجَرَب، عَن ابْن الْأَعرَابِي. أرَاهُ: يَعْنِي جَرَب الْإِبِل.

وقَرِعَتْ كُرُوش الْإِبِل: إِذا أنجردت فِي الْحر، حَتَّى لَا تسق المَاء، فيكثر عَرَقها، وتضعف لذَلِك.

وقَرَع الشَّيْء يَقْرَعُه قَرْعا: ضربه. قَالَ:

لذِي الحلمِ قبلَ اليوْمِ مَا تُقْرَع العَصَا ... وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إِلَّا ليِعْلَما

وَقَوله: وزَعَمْتُمُ أنْ لَا حُلُوم لَنا ... أنّ العَصَا قُرِعَتْ لذِي الحِلْمِ

قَالَ ثَعْلَب: الْمَعْنى: إِنَّكُم إِن زعمتم أنَّا قد أَخْطَأنَا، فقد أَخطَأ الْعلمَاء قبلنَا.

وقَرَع للدابة بلجامه يَقْرَع: كفَّها بِهِ. قَالَ سحيم بن وثيل الريَاحي:

إِذا البَغْلُ لم يُقْرَع لَهُ بلجامه ... عدا طَوْرَهُ فِي كلِّ مَا يَتَعَوَّدُ

والمِقْرعَة: خَشَبَة تضرب بهَا البغال وَالْحمير. وَقيل: كل مَا قُرِع بِهِ: مِقْرَعَة.

والقِراع، والمقارَعة: مُضَارَبَة الْقَوْم فِي الْحَرْب. وَقد تقارعوا.

وقريعُك: الَّذِي يقارعك، وَهُوَ قَريع الكتيبة، وقِرِّيعُها: أَي رأسُها، الَّذِي يُقارِع عَنْهَا. قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

وتَبْتَزُّ قِرِّيعَ الكَتيبَةِ خَيْلُنا ... تُطاعِنُ عَن أحسابِكمْ وتضارِبُ

والإقراع: صكُّ الْحمير بَعْضهَا بَعْضًا بحوافرها، قَالَ رؤبة:

حراًّ مِن الخَرْدَلِ مَكرُوهَ النَّشَقْ

أَو مُقْرَعٌ من رَكضِها دامي الزَّنَقْ

والمِقْراع: السَّاقور.

وَالْقَارِعَة: من شَدَائِد الدَّهْر. قَالَ رؤبة:

وخافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُدَّه

قَالَ يَعْقُوب: القارِعة هُنَا: كل هنة شَدِيدَة القَرْع. وَهِي الْقِيَامَة أَيْضا. وَفِي التَّنْزِيل: (وَمَا أدْرَاكَ مَا القارِعةَ) وَقَوله تَعَالَى: (ولَا يزالُ الَّذِين كَفَرُوا تُصِيبُهم بِمَا صَنَعوا قارِعة) . قيل القارعَة: السَّريَّة. وَقيل: القارِعة: النَّازِلَة الشَّدِيدَة، تنزل بِأَمْر عَظِيم. وَقَوله:

وَلَا رَمَيْتُ على خَصْم بقارِعَةٍ ... إِلَّا مُنِيتُ بخَصْمٍ فُرَّ لي جَذَعا

يَعْنِي حُجَّة. وَكله من القَرْع، الَّذِي هُوَ الضَّرْب.

وقَرِعَ مَاء الْبِئْر قَرَعا: نفد، فقَرَعَ قَعْرَها الدَّلوُ.

وبئر قَروع: قَليلَة المَاء، يَقْرَع قَعْرَها الدَّلْو، لفناء مَائِهَا.

والقَرَّاع: طَائِر يَقرع يَابِس العيدان بمنقاره، فَيدْخل فِيهِ. وَالْجمع قَرَّاعات، وَلم يكسر.

وتُرْس قَرَّاع: صلب. قَالَ الْفَارِسِي: سُمِّيَهُ لِصَبْرِهِ على القَرْع. قَالَ:

ومُجْنَإٍ أسْمَرَ قَرَّاعِ

والقَرَّاع من كل شَيْء: الصُّلب الْأَسْفَل، الضَّيق الْفَم.

وقَرَع الْفَحْل النَّاقة يَقْرَعُها قَرْعا وقِراعا: ضربهَا.

وناقة قَرِيعة: يكثر الْفَحْل ضرابها، ويبطئ لقاحها.

واسْتَقْرَعَتِ الْبَقر: أرادتِ الفحلَ.

وقَرَّعَ الْقَوْم: أقلَقَهم، قَالَ أَوْس بن حجر:

يُقَرِّعُ للرّجالِ إِذا أتَوْهُ ... وللنِّسوَانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ

أَرَادَ: يُقَرِّع الرجالَ، فَزَاد اللَّام، كَقَوْلِه تَعَالَى: (قُلْ عَسَى أَن يكُونَ رَدفَ لكمْ) . وَقد يجوز أَن يُرِيد بيُقَرِّع: يَتَقَرَّع.

والتَّقْريع: التأنيب. وَقيل: هُوَ الإيجاع باللوم.

وَبَات يتَقَرَّع، ويُقَرَّع: يتقلَّب.

والقُرْعَة: السُّهْمَة.

وَقد أقْرَعَ الْقَوْم، وتقارَعوا، وقارَعَ بَينهم. وأقْرَعَ أَعلَى. وقارَعه، فقَرَعه يَقْرَعه: أَي أَصَابَته القُرْعَة دونه.

وَقَول خِدَاش بن زُهَيْر، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا اصْطادوا بَغاثا شَيَّطُوُه ... فكانَ وَفاءَ شاتهم القُرُوُع

فسَّره، فَقَالَ: القُروع: المُقارَعة. وَإِنَّمَا وصف لؤمهم. يَقُول: إِنَّمَا يتقارَعون على البغاث، لَا على الجزر، كَقَوْلِه:

فَمَا يَذبحون الشاةَ إِلَّا بمَيْسِرٍ ... طَويلا تَناجيَها، صِغاراً قُدُوُرها

وَلَا ادري: مَا هَذَا الَّذِي قَالَه ابْن الْأَعرَابِي فِي هَذَا الْبَيْت؟ وَكَذَلِكَ لَا أعرف كَيفَ يكون القُرُوع المقارَعَة؟ إِلَّا أَن يكون على حذف الزَّائِد. قَالَ: ويروي شاتهم القَروعِ. وَفَسرهُ، فَقَالَ: مَعْنَاهُ: كَانَ البغاث وَفَاء من شاتهم الَّتِي يتقارَعون عَلَيْهَا، لِأَنَّهُ لَا قدرَة لَهُم أَن يتقارَعُوا على جزر، فَيكون أَيْضا كَقَوْلِه: " فَمَا يَذْبحون إِلَّا بمَيسِر ".

قَالَ: وَالَّذِي عِنْدِي: أَن هَذَا اصحُّ، لقُوَّة الْمَعْنى بذلك، وَقَالَ أَيْضا: فَإِنَّهُ يسلم بذلك من الإقواء، لِأَن القافية مجرورة، وَقبل هَذَا الْبَيْت:

لعَمْرُ أبيكَ لَا الحَبْلُ المُوَطَّا ... أمامَ القَوْمِ للرخَمِ الوُقُوعِ

أحَقُّ بكمْ وأجْدَرُ أنْ تَصِيدُوا ... مِنَ الفُرْسانِ تَرفُلُ فِي الدُّرُوعِ

واقترَعَ الشَّيْء: اخْتَارَهُ. وأقْرَعُوه خيارَ مَالهم ونهبهم: أَعْطوهُ إِيَّاه.

والقَرِيعَة، والقُرْعة: خِيَار المَال.

والقَرِيع: الْفَحْل، وَهُوَ من ذَلِك. وَقيل: سمي قَرِيعا، لِأَنَّهُ يَقْرَع النَّاقة. قَالَ الفرزدق:

وجاءَ قَرِيعُ الشَّوْلِ قبلَ إفاِلها ... يَزفُّ، وَجَاءَت خلفَه وهْيَ زُفَّفُ

وَجمعه: أقْرِعَةٌ.

والمَقْروع: كالقَريع الَّذِي هُوَ الْمُخْتَار، أنْشد يَعْقُوب:

ولمَّا يزل يسْتَسْمعُ العامَ حولَهُ ... نَدَي صَوْتِ مَقْرُوعٍ عَن العَدْوِ عازِبِ إِلَّا أَنِّي لَا اعرف للمَقْروع فعلا ثَانِيًا بِغَيْر زِيَادَة، اعني لَا اعرف قَرَعته: إِذا اخترته.

واستقرعه جملا، فأقْرَعَه إِيَّاه: أَي أعطَاهُ إِيَّاه، ليضْرب أينقه.

وقَرِعَ قَرَعا فَهُوَ قَرِع: ارتدع عَن الشَّيْء.

والقَريع: الجبان، عَن كرَاع. قَالَ الْفَارِسِي: قَرَع الشَّيْء قَرْعا: سكنه.

وقَرَّع الْخمر: سكَّن حدتها. قَالَ الْحَارِث ابْن حلزة:

ومُدَامَةٍ قَرَّعْتُها بمُدامةٍ ... وظِباءِ مَحْنِيَةٍ ذَعَرْتُ بسَمْحَجِ

وقَرَعَه: صَرَفه.

وقوارع القُرآن: مِنْهُ. يَعْنِي مثل آيَة الْكُرْسِيّ وَيَاسِين، لِأَنَّهَا تصرف الفَزَع عَمَّن قَرَأَهَا.

وأقْرَع الْفرس: كَبَحَه باللجام. وأقْرَعَ إِلَى الْحق: رَجَعَ.

وقَرَعَه بالحقّ: رَمَاه بِهِ.

وقَرِعَ بِالْمَكَانِ: خلا. وقَرِع مراحه قَرَعا، فَهُوَ قَرِع: هَلَكت مَاشِيَته، فَخَلا. قَالَ ابْن أذينة:

إِذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْهُ ... لجادِيه وإنْ قَرِعَ المُرَاحُ

ويروى: صَفِر المُرَاحُ. آداك: أعانَك. وَمن كَلَامهم: " نَعُوذ بِاللَّه من قَرَع الفناء، وصفر الْإِنَاء ". وَقيل: قَرَع الفناء: خلاء الديار من سكَّانها، وَانْقِطَاع الغاشية عَنْهَا. والمعنيان مقتربان، أَو مقترنان. حكى الْأَخِيرَة الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والقُرْعة: سمة خُفْيَة على وسط انف الْبَعِير وَالشَّاة.

وقارِعة الدَّار: ساحتها.

والقَريعة: عَمُود الْبَيْت الَّذِي يعمد بالزِّرّ والزِّرُّ أَسْفَل الرمانة. وَقد قَرَّعه بِهِ. وقَرِيعة الْبَيْت: خير مَوضِع فِيهِ، إِن كَانَ فِي حر فخيار ظله، وَإِن كَانَ فِي قُرٍّ فخيار كنِّه. وَقيل: قَريعتُه: سقفه. وقَرَعَ فِي سقائه: جمع، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمِقْرَع: السقاء يجبي فِيهِ السّمن، أَي يجمع. والقَرْع: حمل اليقطين. الْوَاحِدَة: قَرْعة. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ القَرَع. واحدتها: قَرَعة، فحرك ثَانِيهَا.

والمَقْرَعَة: منبته، كالمطبخة، والمقثأة.

والقَرْعاء، بِالْمدِّ والأقرع: موضعان. قَالَ الرَّاعِي:

لَما بينَ نَقْبٍ والحَبِيسِ وأقْرَعا

والأَقرعان: الْأَقْرَع بن حَابِس، وَأَخُوهُ مرْثَد. والأقارِعة والأقارِع: آلهما، على نَحْو المهالبة والمهالب. والأقرع: هُوَ الأشم بن معَاذ بن سِنَان، سمي بذلك لبيت قَالَه، يهجوه مُعَاوِيَة بن قُشَيْر:

مُعاوِيَ مَنْ يَرْقِيكُمُ إنْ أصَابكمْ ... شَبا حَيَّةٍ مِمَّا غَذا القفرُ أقْرَعِ

ومَقْروع، ومقُارِع، وقُرَيْع: أَسمَاء. وَبَنُو قُرَيْع: بطن من الْعَرَب.

قرع: القَرَعُ: قَرَعُ الرأْس وهو أَن يَصْلَعَ فلا يبقى على رأْسه شعر،

وقيل: هو ذَهابُ الشعر من داءٍ؛ قَرِعَ قَرَعاً وهو أَقْرَعُ وامرأَة

قَرْعاءُ. والقَرَعةُ: موضع القَرَعِ من الرأْسِ، والقوم قُرْعٌ وقُرْعانٌ.

وقَرِعَتِ النَّعامةُ قَرَعاً: سقَط ريشُ رأْسها من الكِبَرِ، والصِّفةُ

كالصِّفةِ؛ والحَيّةُ الأَقرع إِنما يَتَمَعَّطُ شعر رأْسه، زعموا لجمعه

السمّ فيه. يقال: شُجاعٌ أَقْرَعُ. وفي الحديث: يَجِيءُ كَنْزُ أَحدِكم

يومَ القيامةِ شُجاعاً أَقْرَعَ له زَبِيبَتانِ؛ الأَقْرَعُ: الذي لا شعر

له على رأْسه، يريد حية قد تمعَّط جلد رأْسه لكثرة سمه وطُولِ عُمُره،

وقيل: سمي أَقرع لأَنه يَقْرِي السم ويجمعه في رأْسه حتى تتمعط منه فَرْوةُ

رأْسه؛ قال ذو الرمة يصف حية:

قَرَى السَّمَّ، حتى انْمازَ فَرْوةُ رأْسِه

عن العَظْمِ، صِلٌّ فاتِكُ اللَّسْعِ مارِدُهْ

والتَّقْرِيعُ: قَصُّ الشعَر؛ عن كراع. والقَرَعُ: بَثْرٌ أَبيض يخرج

بالفُصْلانِ وحَشْوِ الإِبل يُسْقِطُ وَبَرها، وفي التهذيب: يخرج في أَعْناق

الفُصْلان وقوائمها. وفي المثلِ: أَحَرُّ من القَرَعِ. وقد قَرِع

الفَصِيلُ، فهو قَرِعٌ، والجمع قَرْعى. وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى

القَرْعَى أَي سَمِنَتْ؛ يضرب مثلاً لمن تعدّى طَوْرَه وادّعى ما ليس له.

ودواءُ القَرَع المِلْح وجُبابُ أَلبانِ الإِبل، فإِذا لم يجدوا مِلْحاً

نَتَفُوا أَوباره ونَضَحُوا جلده بالماء ثم جرّوه على السَّبَخةِ. وتَقَرَّعَ

جلده: تَقَوَّبَ عن القَرَعِ. وقُرِّعَ الفَصِيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما

يُفْعَلُ به إِذا لم يوجد الملح؛ قال أَوس بن حجر يذكر الخيل:

لَدَى كلِّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارِعاً،

يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّعُ

وهذا على السلب لأَنه يُنْزَعُ قَرَعُه بذلك كما يقال: قَذَّيْتُ العينَ

نزعت قذاها، وقَرَّدْت البعير. ومنه المثل: هو أَحرّ من القَرَع، وربما

قالوا: هو أَحرّ من القرْع، بالتسكين، يعنون به قَرْعَ المِيسَمِ وهو

المِكْواةُ؛ قال الشاعر:

كأَنَّ على كَبِدِي قَرْعةً،

حِذاراً مِنَ البَيْنِ، ما تَبْرُدُ

والعامة تقوله كذلك بتسكين الراء، تريد به القَرْعَ الذي يؤكل، وإِنما

هو بتحريكها. والفَصِيلُ قَرِيعٌ والجمع قَرْعى، مثل مَرِيضٍ ومَرْضَى.

والقَرَعُ: الجَرَبُ؛ عن ابن الأَعرابي، أَراه يعني جرب الإِبل. وقَرَّعَتِ

الحَلُوبةُ رأْسَ فَصِيلها إِذا كانت كثيرة اللبن، فإِذا رَضِعَ الفصيلُ

خِلْفاً قَطَرَ اللبَنُ من الخِلفِ الآخرِ على رأْسه فَقَرَعَ رأْسَه؛

قال لبيد:

لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ مِنْ رُؤُوسِه،

لها فَوْقَه مِمَّا تَحَلَّبَ واشِلُ

سَمَّى الإِفالَ حَجلاً تشبيهاً بها لصغرها؛ وقال الجعدي:

لها حَجَلٌ قُرْعُ الرُؤُوسِ تَحَلَّبَتْ

على هامِها، بالصَّيْفِ، حتى تَمَوَّرا

وقَرِعَتْ كُرُوشُ الإِبل إِذا انْجَرَدَتْ في الحرّ حتى لا تَسْقِ

(*

قوله «لا تسق» كذا بالأصل على هذه الصورة ولعله لا تستبقي الماء أو ما في

معناه.) الماءَ فيكثر عَرَقُها وتَضْعُفَ بذلك. والقَرَعُ: قَرَعُ

الكَرِش، وهو أَن يذهب زئبره ويَرِِقَّ من شدَّة الحر. واسْتَقْرَعَ الكَرِش

إِذا استَوْكَعَ. والأَكْراشُ يقال لها القُرْعُ إِذا ذهب خَمَلُها. وفي

الحديث: أَنه لما أَتى على محسِّرٍ قَرَعَ راحلته أَي ضرَبها بِسوْطِه.

وقَرَعَ الشيءَ يَقْرَعُهُ قَرْعاً: ضربه. الأَصمعي: يقال العَصا قُرِعَتْ

لِذِي الحِلْمِ أَي إِذا نُبِّه انْتَبَه؛ ومعنى قول الحرث بن وعْلةَ

الذُّهْليّ:

وزَعَمْتُمُ أَنْ لاحُلُومَ لنا،

إِنَّ العَصا قُرِعَتْ لِذِي الحِلْمِ

قال ثعلب: المعنى أَنكم زعمتم أَنَّا قد أَخطأْنا فقد أَخطأَ العلماءُ

قبلنا، وقيل: معنى ذلك أَي أَنَّ الحليم إِذا نبه انتبه، وأَصله أَنَّ

حَكَماً من حُكَّام العرب عاش حتى أُهْتِرَ فقال لابنته: إِذا أَنكَرْتِ من

فَهْمِي شيئاً عند الحُكْمِ فاقْرَعِي لي المِجَنَّ بالعصا لأَرتدع، وهذا

الحكم هو عَمْرو بن حُمَمةَ الدَّوْسِيّ قضَى بين العرب ثلثمائة سنة،

فلما كَبِرَ أَلزموه السابع من ولده يقرع العصا إِذا غَلِطَ في حكومته؛ قال

المتلمس:

لِذِي الحِلْمِ قَبْلَ اليَوْمِ ما تُقْرَعُ العَصا،

وما عُلِّمَ الإِنسانُ إِلاَّ ليَعْلَما

ابن الأَعرابي: وقول الشاعر:

قَرَعْت ظَنابِيبَ الهَوَى، يومَ عاقِلٍ،

ويومَ اللِّوَى حتى قَشَرْت الهَوَى قَشْرا

أَي أَذَلَلْته كما تقرَع ظُنْبُوبَ بعيرك لِيَتَنَوَّخَ لك فتركبه. وفي

حديث عمار قال: قال عمر بن أَسَدِ بن عبد العُزَّى حين قيل له محمد يخطب

خديجة قال: نِعْمَ البُضْعُ

(* قوله« البضع» هو الكفء كما في النهاية

وبهامشها هو عقد النكاح على تقدير مضاف أي صاحب البضع.) لا يُقْرَعُ أَنفه؛

وفي حديث آخر: قال ورقة بن نوفل: هو الفحل لا يُقْرَعُ أَنفه أَي أَنه كفءٌ

كريم لا يُرَدُّ، وقد ذكر في ترجمة قدع أَيضاً، وقوله لا يقرع أَنفه كان

الرجل يأْتي بناقة كريمة إِلى رجل له فحل يسأَله أَن يُطْرِقَها فحلَه،

فإِن أَخرج إِليه فحلاً ليس بكريم قَرَعَ أَنفه وقال لا أُريده.

والمُقْرَعُ: الفحْلُ يُعْقَلُ فلا يُتْرَكُ أَن يضرب الإِبل رغبة عنه، وقَرَعْتُ

البابَ أَقْرَعُه قَرْعاً. وقَرَعَ الدابَّةَ وأَقرَع الدابة بلجامها

يَقْرَعُ: كفَّها به وكبَحَها؛ قال سُحَيْمُ بن وَثِيلٍ الرِّياحِي:

إِذا البَغْلُ لم يُقْرَعْ له بلِجامِه،

عَدا طَوْرَه في كلِّ ما يَتَعَوَّدُ

وقال رؤْبة:

أَقْرَعَه عَنِّي لِجامٌ يُلْجِمُه

وقَرَعْت رأْسه بالعَصا قَرْعاً مثل فَرَعْتُ، وقَرَعَ فلان سنَّه

نَدَماً؛ وأَنشد أَبو نصر:

ولو أَني أَطَعْتُكَ في أُمُورٍ،

قَرَعْتُ نَدامةً مِنْ ذاكَ سِنِّي

وأَنشد بعضهم لعمر بن الخطاب، رضي الله عنه:

مَتَى أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلْدةٍ

ليَ النِّصْفُ منها، يَقْرَعِ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ

وكان زِنْباعُ بن رَوْحٍ في الجاهلية ينزل مَشارفَ الشام، وكان يَعْشُرُ

من مَرَّ به، فخرج عمر في تجارة إِلى الشام ومعه ذَهَبةٌ جعلها في دَبِيلٍ

وأَلقَمَها شارِفاً له، فنظر إِليها زِنْباعٌ تَذْرِفُ عيناها فقال: إِن

لها لَشَأْناً، فنحرها ووجَد الذهبَةَ فَعَشَرَها، فحينئذ قال عمر، رضي

الله عنه، هذا البيت. وقَرَعَ الشاربُ بالإِناء جبهتَه إِذا اشتفَّ ما فيه

يعني أَنه شرب جميع ما فيه؛ وأَنشد:

كأَنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها،

إِذا قَرَعُوا بِحافَتِها الجَبِينا

وفي حديث عمر: أَنه أَخذ قَدَحَ سويق فشربه حتى قَرَعَ القَدَحُ جبينَه

أَي ضرَبه، يعني شرب جميع ما فيه؛ وقال ابن مقبل يصف الخمر:

تَمَزَّزْتُها صِرفاً، وقارَعْتُ دَنَّها

بعُودِ أَراكٍ هَدَّه فَتَرَنَّما

قارَعْتُ دَنَّها أي نزَفْتُ ما فيه حتى قَرِعَ، فإِذا ضُرِبَ الدَّنُ

بعد فَراغِه بعود تَرَنَّمَ.

والمِقْرعةُ: خشبة تُضْرَبُ بها البغالُ والحمير، وقيل: كلُّ ما قُرِعَ

به فهو مِقْرعةٌ. الأَزهريُّ: المِقْرعةُ: التي تضرب بها الدابة،

والمِقْراعُ كالفأْس يكسر بها الحجارة؛ قال يصف ذئباً:

يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذالم يَسْمَعِ،

بِمِثْلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ

(* قوله« يستمخر إلخ» أنشده في مادة مخر: لم أسمع بدل لم يسمع .)

والقِراعُ والمُقارَعةُ: المُضاربةُ بالسيوف، وقيل: مضاربة القوم في

الحرب، وقد تَقارعُوا. وقَرِيعُك: الذي يُقارِعُك. وفي حديث عبد الملك وذكر

سيف الزبير:

بِهِنَّ فُلُولٌ من قِراعِ الكَتائِبِ

أَي قتال الجيوش ومحاربتها.

والإِقْراعُ: صَكُّ الحَمِيرِ بعضُها بعضاً بحَوافِرِها؛ قال رؤبة:

حَرًّا منَ الخَرْدلِ مَكْرُوهِ النَّشَقْ،

أَو مُقْرَعِ مِن رَكْضِها دامِي الزَّنَقْ

والمِقْراعُ: الساقُورُ. والأَقارِعُ: الشِّدادُ؛ عن أَبي نصر.

والقارِعةُ من شدائدِ الدهْرِ وهي الداهِيةُ؛ قال رؤبة:

وخافَ صَدْعَ القارعاتِ الكُدَّهِ

قال يعقوب: القارِعةُ هنا كل هَنةٍ شديدةِ القَرْعِ، وهي القيامة

أَيضاً؛ قال الفراء: وفي التنزيل: وما أَدراك ما القارعةُ؛ وقوله:

ولا رَمَيْتُ على خَصْمٍ بقارِعةٍ،

إِلاَّ مُنِيتُ بِخَصْمٍ فُرَّ لي جَذَعا

يعني حُجّة، وكله من القَرْع الذي هو الضرْبُ. وقوله تعالى: ولا يزال

كفروا تصيبهم بما صنعوا قارِعةٌ؛ قيل في التفسير: سَرِيّةٌ من سَرايا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، ومعنى القارعة في اللغة النازلةُ الشديدة تنزل

عليهم بأَمر عظيم، ولذلك قيل ليوم القيامة القارعة. ويقال: قَرَعَتْهم

قَوارعُ الدهْرِ أَي أَصابتهم، ونعوذ بالله من قَوارِعِ فلان ولواذِعِه

وقَوارِصِ لسانه. وفي حديث أَبي أُمامة: من لم يَغْز أَو يُجَهِّزْ غازِياً

أَصابه الله بقارعةٍ أَي بداهيةٍ تُهْلِكُه. يقال: قَرَعَه أَمرٌ إِذا

أَتاه فَجْأَةً، وجمعها قَوارِعُ. الأَصمعي: يقال أَصابته قارعة يعني أَمراً

عظيماً يَقْرَعُه. ويقال: أَنزل الله به قَرْعاءَ وقارعةً ومُقْرِعةً،

وأَنزل الله به بَيْضاء ومُبَيِّضةً؛ هي المصيبة التي لا تدَعُ مالاً ولا

غيره. وفي الحديث: أُقسم لَتَقْرَعَنّ بها أَبا هريرة أَي لَتَفْجَأنَّه

بذكرها كالصّكّ له والضربْ.

وقَرِعَ ماءُ البئرِ: نَفِدَ فَقَرَعَ قَعْرَها الدَّلْوُ. وبئر

قَرُوعٌ: قليلة الماء يَقْرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ لفَناءِ مائِها. والقَرُوعُ

من الرَّكايا: التي تحفر في الجبل من أَعلاها إِلى أَسفلها. وأَقْرَعَ

الغائصُ والمائِحُ إِذا انتهى إِلى الأَرض.

والقَرَّاعُ: طائر له مِنْقارٌ غليظ أَعْقَفُ يأْتي العُود اليابس فلا

يزال يَقْرَعُه حتى يدخل فيه، والجمع قَرّاعاتٌ، ولم يكسّر. والقَرّاعُ:

الصُّلْبُ الشديد. وتُرْسٌ أَقْرَعُ وقَرّاعٌ: صُلْبٌ شديد؛ قال الفارسي:

سمي به لصبره على القَرْعِ؛ قال أَبو قَيْسِ بن الأَسْلتِ:

صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه،

ومُجْناءٍ أَسْمَرَ قَرَّاعِ

وقال الآخر:

فلما فَنى ما في الكَنائِنِ ضارَبُوا

إِلى القُرعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ

أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لَمّا فَنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى

بمعنى فَنِيَ في لغات طيِّءٍ. والقَرّاعُ: التُّرْسُ. والقَرَّاعانِ: السيفُ

والحَجَفةُ؛ هذه من أَمالي ابن بري. والقَرّاعُ من كل شيء: الصُّلْبُ

الأَسفلِ الضَّيِّقُ الفم. واسْتَقْرَعَ حافِرُ الدابّة إِذا اشتد.

والقِراعُ: الضِّرابُ. وقَرَعَ الفحلُ الناقةَ والثورُ يَقْرَعُها

قَرْعاً وقِراعاً: ضربها. وناقة قَرِيعةٌ: يُكْثر الفحلُ ضِرابها ويُبْطِئ

لَقاحُها. ويقال: إِنَّ ناقتك لقَرِيعةٌ أَي مُؤَخَّرةُ الضَّبَعةِ.

واسْتَقْرَعَت الناقةُ: اشتهت الضِّرابَ. الأَصمعي: إِذا أَسْرَعَتِ الناقةُ

اللَّقَحَ فهي مِقْراعٌ؛ وأَنشد:

تَرى كلَّ مِقْراعٍ سَرِيعٍ لَقاحُها،

تُسِرُّ لَقاحَ الفحْلِ ساعةَ تُقْرَعُ

وفي حديث هشام يصف ناقة: إِنها لَمِقْراعٌ؛ هي التي تَلْقَحُ في أَوَّل

قَرْعةٍ يَقْرَعُها الفحلُ. وفي حديث علقمة: أَنه كان يُقَرِّعُ غَنَمه

ويَحْلُِبُ ويَعْلِفُ أَي يُنْزِي الفُحولَ عليها؛ هكذا ذكره الزمخشري

والهروي، وقال أَبو موسى: هو بالفاء، وقال: هو من هفوات الهروي. واسْتَقْرَعَتِ

البقرُ: أَرادت الفحل. الأُمَوِيُّ: يقال للضأْن اسْتَوْبَلَتْ،

وللمِعْزى اسْتَدَرَّتْ، وللبقرة استقرعت، وللكلبة اسْتَحْرَمَتْ. وقَرَعَ

التيْسُ العَنْزَ إِذا قَفَطها. وقرَّعَ القومَ: أَقْلَقَهم؛ قال أَوس بن حجر

أَنشده الفراء:

يُقَرِّعُ للرّجالِ، إِذا أَتَوْه،

وللنِّسْوانِ، إِنْ جِئْنَ، السَّلامُ

أَراد يُقَرِّعُ الرجالَ فزادَ اللام كقوله تعالى: قل عسَى أَن يكون

رَدِفَ لكم؛ وقد يجوزأَن يريد بيُقَرِّع يَتَقَرَّعُ. والتقْرِيعُ:

التأْنِيبُ والتعْنِيف. وقيل: هو الإِيجاعُ باللَّوْمِ. وقَرَّعْتُ الرجلَ إِذا

وَبَّخْتَه وعَذلْتَه، ومرجعه إِلى ما أَنشده الفراء لأَوس بن حجر. ويقال:

قَرَّعَني فلان بلَوْمِه فما ارْتَقَعْتُ به أَي لم أَكْتَرِثْ به. وبات

بَتَقَرَّعُ ويُقَرِّعُ: يَتَقَلَّبُ، وبِتُّ أَتَقَرَّعُ.

والقُرْعةُ: السُّهْمةُ. والمُقارَعةُ: المُساهَمةُ. وقد اقْتَرَعَ

القومُ وتقارَعوا وقارَع بينهم، وأَقْرَعَ أَعْلى، وأَقْرَعْتُ بين الشركاء في

شيء يقتسمونه. ويقال: كانت له القُرْعةُ إِذا قرَع أَصحابه. وقارَعه

فقرَعَه يَقْرَعُه أَي أَصابته القُرْعةُ دونه. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم: أَنه رُفِعَ إِليه أَنَّ رجلاً أَعتق ستة مَمالِيكَ له عند مَوته

لا مال له غيرُهم، فأَقْرَعَ بينهم وأَعْتَق اثنين وأَرَقَّ أَربعة؛

وقول خِداشِ بن زُهَيْر أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا اصْطادُوا بُغاثاً شَيَّطُوه،

فكانَ وفاءَ شاتِهِم القُرُوعُ

فسره فقال: القُرُوعُ المُقارعَةُ، وإِنما وصف لُؤْمَهم، يقول: إِنما

يتَقارَعُون على البغاثِ لا على الجُزُرِ كقوله:

فما يَذْبَحُونَ الشاةَ إِلاّ بمَيْسِرٍ،

طويلاً تَناجِيها صِغاراً قُدُورُها

قال ابن سيده: ولا أَدري ما هذا الذي قاله ابن الأَعرابي في هذا البيت،

وكذلك لا أَعرف كيف يكون القُرُوعُ المُقارَعةَ إِلا أَن يكون على حذف

الزائد، قال: ويروى شاتِهم القَرُوعِ، وفسره فقال: معناه كان البُغاثُ وفاءً

من شاتهم التي يتَقارَعون عليها لأَنه لا قدرة لهم أَن يتقارعوا على

جُزُرٍ، فيكون أَيضاً كقوله:

فما يذبحون الشاة إِلا بميسر

قال: والذي عندي أَن هذا أَصح لقوَّة المعنى بذلك، قال: وأَيضاً فإِنه

يسلم بذلك من الإِقْواءِ لأَن القافية مجرورة؛ وقبل هذا البيت:

لَعَمْرُ أَبيك، لَلْخَيْلُ المُوَطّى

أُمامَ القَوْمِ للرَّخَمِ الوُقوعِ،

أَحَقُّ بكم، وأَجْدَرُ أَن تَصِيدُوا

مِنَ الفُرْسانِ تَرْفُلُ في الدُّروعِ

ابن الأَعرابي: القَرَعُ والسَّبَقُ والخَطَرُ الذي يُسْبَقُ عليه.

والاقْتِراعُ: الاختيارُ. يقال: اقتُرِعَ فلان أَي اخْتِيرَ.

والقَرِيعُ: الخيارُ؛ عن كراع. واقتَرَعَ الشيءَ: اختارَه. وأَقْرَعوه خِيارَ

مالهِم ونَهْبِهم: أَعْطَوه إِياه، وذكر في الصحاح: أَقْرَعَه أَعْطاه خيرَ

مالِه. والقَريعةُ والقُرْعةُ: خيارُ المالِ. وقَرِيعةُ الإِبل: كريمتها.

وقُرْعةُ كل شيء: خياره. أَبو عمرو: يقال قَرَعْناكَ واقْتَرَعْناكَ

وقْرَحْناكَ واقْتَرَحْناكَ ومَخَرْناكَ وامْتَخَرْناك وانتَضَلْناك أَي

اخترناك. وفي الحديث: أَنه ركب حِمارَ سعدِ ابن عُبادةَ وكان قَطوفاً فردّه وهو

هِمْلاجٌ قَرِيعٌ ما يُسايَرُ أَي فارِهٌ مختارٌ؛ قال ابن الأَثير: قال

الزمخشري ولو روي فريغٌ، بالفاء الموحدة والغين المعجمة، لكان مُطابقاً

لفراغٍ، وهو الواسع المشي، قال: ولا آمَنُ أَن يكون تصحيفاً. والقَرِيعُ:

الفحل، سمي بذلك لأَنه مُقْتَرَعٌ من الإِبل أَي مختارٌ. قال الأَزهري:

والقريع الفحل الذي تَصَوَّى للضِّراب. والقَرِيعُ من لإِبل: الذي يأْخذ

بِذِراعِ الناقة فيُنيخُها، وقيل: سمي قَريعاً لأَنه يَقْرَعُ الناقة؛ قال

الفرزدق:

وجاءَ قَرِيعُ الشوْلِ قَبْلَ إِفالِها

يَزِفُّ، وجاءتْ خَلْفَه، وهْي زُفَّفُ

وقال ذو الرمة:

وقد لاحَ للسّارِي سُهَيْلٌ، كأَنّه

قَرِيعُ هِجانٍ عارَضَ الشوْلَ جافِرُ

ويروى:

وقد عارَضَ الشِّعْرَى سُهَيْلٌ

وجمعه أَقْرِعة. والمَقْروعُ: كالقَريع الذي هو المختار للفِحْلةِ؛

أَنشد يعقوب:

ولَمَّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حوْلَه

نَدى صَوْتِ مَقْروعٍ عن العَدْوِ عازِبِ

قال ابن سيده: إِلاَّ أَني لا أَعرف للمقروع فِعْلاً ثانياً بغير زيادة،

أَعني لا أَعرف قَرَعَه إِذا اختارَه.

والقِراعُ: أَن يأُخُذَ الرجلُ الناقةَ الصعْبة فيُرَيِّضَها للفحل

فيَبْسُرها. ويقال: قَرَّعْ لجملك

(* قوله« فيريضها» هو في الأصل بياء تحتية

بعد الراء وفي القاموس بموحدة. وقوله «قرع لجملك» قال شارح القاموس: نقله

الصاغاني هكذا.)

والمَقْروعُ السيِّدُ. والقَريعُ: السيدُ. يقال: فلان قريعُ دَهْرِه

وفلان قريعُ الكَتِيبةِ وقِرِّيعُها أَي رئيسها. وفي حديث مسروق: إِنكَ

قَرِيعُ القُرّاء أَي رئيسهم. والقريعُ: المختارُ. والقريع: المَغْلوب.

والقَريعُ: الغالب. واسْتَقْرَعَه جملاً وأَقْرعَه إِياه أَي أَعطاه إِياه

ليضرب أَيْنُقَه. وقولهم أَلْفٌ أَقْرَعُ أَي تامّ. يقال: سُقْتُ إِليك

أَلفاً أَقرَعَ من الخيل وغيرها أَي تامّاً، وهو نعت لكل أَلفٍ، كما أَنَّ

هُنَيْدة اسم لكل مائة؛ قال الشاعر:

قَتَلْنا، لَوَ نَّ القَتْل يشْفي صُدورَنا،

بِتَدْمُرَ، أَلْفاً مِنْ قُضاعةَ أَقْرَعا

وقال الشاعر:

ولو طَلَبُوني بالعَقوقِ، أَتيتُهم

بأَلفٍ، أُؤَدِّيه إِلى القَوْمِ، أَقْرَعا

وقِدْحٌ أَقْرَعُ: وهو الذي حُكَّ بالحصى حتى بدت سَفاسِقُه أَي

طرائِقُه. وعُود أَقْرَعُ إِذا قُرِعَ من لِحائِه. وقَرِعَ قَرَعاً، فهو قَرِعٌ:

ارتدع عن الشيء. والقَرَعُ: مصدر قولك قَرِعَ الرجلُ، فهو قَرِعٌ إِذا

كان يقبل المَشورةَ ويَرْتَدِعُ إِذا رُدِعَ. وفلان لا يُقْرَعَ إِقْراعاً

إِذا كان لا يقْبَل المَشْوَرةَ والنصيحة. وفلان لا يَقْرَعُ أَي لا

يرتدع، فإِن كان يرتدع قيل رجل قَرِعٌ. ويقال: أَقْرَعْتُه أَي كففته؛ قال

رؤبة:

دَعْني، فقد يُقْرَعُ للأَضَزِّ

صَكِّي حِجاجَيْ رأْسِه، وبَهْزي

أَبو سعيد: فلان مُقْرِعٌ ومُقْرِنٌ له أَي مُطيقٌ، وأَنشد بيت رؤبة

هذا، وقد يكون الإِقْراعُ كفّاً ويكون إِطاقة. ابن الأَعرابي: أَقْرَعْتُه

وأَقْرَعتُ له وأَقدَعْتُه وقدَعْتُه وأَوزَعْتُه ووزَعْتُه وزُعْتُه إِذا

كففتَه. وأَقرَعَ الرجلُ على صاحبه وانقَرَعَ إِذا كَفَّ. قال الفارسي:

قَرَعَ الشيءَ قَرْعاً سَكَّنَه، وقَرَعَه صرَفه. وقَوارِعُ القرآنِ منه:

الآياتُ التي يقرؤُها إِذا فَزِعَ من الجن والإِنس فَيَأْمن، مثل آية

الكرسي وآيات آخر سورة البقرة وياسينَ لأَنها تصرف الفَزعَ عمن قرأَها

كأَنها تَقْرَعُ الشيطانَ. وأَقرَع الفَرسَ: كبَحَه. وأَقرَعَ إِلى الحق

إِقراعاً: رجع إِليه وذَلّ. يقال: أَقرَعَ لي فلان؛ وأَنشد لرؤبة:

دَعْني، فقد يُقْرَعُ للأَضَزِّ

صَكِّي حِجاجَيْ رأْسِه، وبَهْزي

أَي يُصْرَفُ صَكِّي إِليه ويُراضُ له ويَذِلُّ. وقرَعَه بالحق:

اسْتَبْدَلَه

(* هكذا في الأصل، وربما هي محرفة عن استقبله. وفي اساس البلاغة:

رماه.) وقَرِعَ المكانُ: خَلا ولم يكن له غاشيةٌ يَغْشَوْنَه. وقَرِعَ

مَأْوى المال ومُراحُه من المال قَرَعاً، فهو قَرِعٌ: هلكَت ماشيته فخلا؛ قال

ابن أُذينة:

إِذا آداكَ مالُك فامْتَهِنْه

لِجادِيهِ، وإِنْ قَرِعَ المُراحُ

ويروى: صَفِرَ المُراحُ. آداكَ: أَعانك؛ وقال الهذلي:

وخَوَّالٍ لِمَوْلاهُ إِذا ما

أَتاهُ عائِلاً، قَرِعَ المُراحُ

ابن السكيت: قَرَّعَ الرجلُ مكانَ يدِه من المائدةِ تَقْريعاً إِذا ترَك

مكانَ يده من المائدة فارغاً. ومن كلامهم: نعوذ بالله من قَرَعِ

الفِناءِ وصَفَرِ الإِناء أَي خُلُوِّ الديار من سُكانها والآنيةِ من

مُسْتَوْدعاتها. وقال ثعلب: نعوذ بالله من قَرْعِ الفِناء، بالتسكين، على غير قياس.

وفي الحديث عن عمر، رضي الله عنه: قَرِعَ حَجُّكم أَي خلت أَيام الحج. وفي

الحديث: قَرِعَ أَهلُ المسجد حين أُصِيبَ أَصحاب النَّهر

(* قوله

«النهر» كذا بالأصل وبالنهاية أيضاً، وبهامش الأصل: صوابه النهروان.) أَي قَلّ

أَهلُه كما يَقْرَعُ الرأْسُ إِذا قل شعره، تشبيهاً بالقَرعةِ، أَو هو من

قولهم قَرِعَ المُراحُ إِذا لم تكن فيه إِبل.

والقُرْعةُ: سِمةٌ على أَيْبَس الساقِ، وهي وَكزةٌ بطرَف المِيسَمِ،

وربما قُرِعَ منه قَرْعةً أَو قرْعَتين، وبعير مَقْروعٌ وإِبل مُقَرَّعةٌ؛

وقيل: القُرْعةُ سِمةٌ خَفِيَّةٌ على وسط أَنف البعير والشاة.

وقارِعةُ الدارِ: ساحَتُها. وقارِعةُ الطريقِ: أَعلاه. وفي الحديث: نَهى

عن الصلاةِ على قارعةِ الطريق؛ هي وسطه، وقيل أَعلاه، والمراد به ههنا

نفس الطريق ووجهه. وفي الحديث: لا تُحْدِثُوا في القَرَعِ فإِنه مُصَلَّى

الخافِينَ؛ القَرَعُ، بالتحريك: هو أَن يكون في الأَرض ذات الكَلإِ مواضع لا

نباتَ فيها كالقَرَعِ في الرأْس، والخافُون: الجنُّ. وقَرْعاءُ الدار:

ساحَتُها.

وأَرض قَرِعةٌ: لا تُنْبِتُ شيئاً. وأَصبحت الرِّياضُ قُرْعاً: قد

جَرَّدَتْها المَواشِي فلم تترك فيها شيئاً من الكلإِ. وفي حديث علي: أَن

أَعرابيّاً سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الصُّلَيْعاءِ والقُرَيْعاءِ؛

القُرَيْعاءُ: أَرض لعنها الله إِذا أَنْبَتَتْ أو زُرِعَ فيها نَبَتَ في

حافَتَيْها ولم ينبت في متنها شيء. ومكان أَقْرَعُ: شديد صُلْبٌ، وجمعه

الأَقارِعُ؛ قال ذو الرمة:

كَسا الأُكْمَ بُهْمَى غَضّةً حَبَشِيّةً

قواماً، ونقعان الظُّهُورِ الأَقارِعِ

وقول الراعي:

رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمْضَ خُناصِراتٍ،

بما في القُرْعِ من سَبَلِ الغَوادِي

قيل: أَراد بالقُرْعِ غُدْراناً في صلابة من الأَرض. والقَرِيعةُ:

عَمُودُ البيتِ الذي يُعْمَدُ بالزِّرِّ؛ والزِّرُّ أَسْفَلَ الرُّمّانة وقد

قَرَعَه به. وقَرِيعةُ البيتِ: خيْرُ موضع فيه، إِن كان في حَرٍّ فخِيارُ

ظِلِّه، وإِن كان في قُرٍّ فخِيارُ كِنِّه، وقيل: قَرِيعَتُه سَقْفُه؛ ومنه

قولهم: ما دخلت لفلان قَرِيعةَ بيت قَطّ أَي سَقْفَ بيت.

وأَقْرَعَ في سِقائه: جَمَع؛ عن ابن الأَعرابي. والمِقْرَعُ: السِّقاءُ

يُخْبَأُ فيه السمْن. والقُرْعةُ: الجِرابُ الواسع يلقى فيه الطعام. وقال

أَبو عمرو: القُرْعةُ الجِراب الصغير، وجمعها قُرَعٌ. والمِقْرَعُ:

وِعاءٌ يُجْبَى فيه التمرُ أَي يُجْمَعُ. وتميم تقول: خُفّانِ مُقَرَعانِ أَي

مُثْقَلانِ. وأَقْرَعتُ نَعْلي وخُفِّي إِذا جعلت عليهما رُقْعةً

كَثِيفةً.

والقَرّاعةُ: القَدّاحةُ التي يُقْتَدَحُ بها النارُ.

والقَرْعُ: حمْل اليَقْطِين، الواحدة قَرْعةٌ. وكان النبي، صلى الله

عليه وسلم، يحبّ القَرْعَ، وأَكثر ما تسميه العرب الدُّبَّاء وقلّ من

يسْتعمل القَرْعَ. قال المَعَرِّيُّ: القرع الذي يؤكل فيه لغتان: الإِسكان

والتحريك، والأَصل التحريك؛ وأَنشد:

بِئْسَ إِدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ،

ثَرِيدةٌ بقَرَعٍ وخَلِّ

وقال أَبو حنيفة: هو القَرَعُ، واحدته قَرَعَةٌ، فحرك ثانيها ولم يذكر

أَبو حنيفة الإِسكان؛ كذا قال ابن بري.

والمَقْرَعةُ: مَنْنِتُه كالمَبْطَخَةِ والمَقْثَأَةِ. يقال: أَرض

مَقْرَعة. والقَرْعُ: حَمْلُ القِثّاء من المَرْعَى.

ويقال: جاء فلان بالسَّوْءةِ القَرْعاءِ والسوءةِ الصَّلْعاءِ أَي

المتكشفة.

ويقال: أَقرَعَ المسافر إِذا دَنا من منزله، وأَقْرَع دارَه آجُرًّا

إِذا فرشها بالآجرّ، وأَقرَعَ الشرُّ إِذا دامَ. ابن الأَعرابي: قَرِعَ فلان

في مِقْرَعِه، وقَلَدَ في مِقْلَدِه، وكَرَص في مِكْرَصِه، وصرَب في

مِصْرَبِه، كله: السِّقاءُ والزِّقُّ. ابن الأَعرابي: قَرِعَ الرجلُ إِذا قُمِرَ

في النِّضالِ، وقَرِعَ إِذا افتقر، وقَرِعَ إِذا اتَّعَظَ.

والقَرْعاء، بالمدّ: موضع. قال الأَزهري: والقرعاء مَنْهَلٌ من مَناهِلِ

طريق مكة بين القادسية والعَقَبةِ والعُذَيْب. والأَقْرعانِ: الأَقرع بن

حابس، وأَخوه مَرْثَدٌ؛ قال الفرزدق:

فإِنَّكَ واجِدٌ دُوني صَعُوداً،

جَراثِيمَ الأُقارِعِ والحُتاتِ

الحُتاتُ: هو بشر بن عامر بن علقمة، والأَقارِعةُ والأَقارِعُ: آلُهُما

على نحو المَهالِبةِ والمَهالِبِ؛ والأَقْرَعُ: هو الأَشيم بن معاذ بن

سِنان، سمي بذلك لبيت قاله يهجو معاوية بن قشير:

مُعاوِيَ مَنْ يَرْقِيكُمُ إِنْ أَصابَكُمْ

شَبا حَيّةٍ، مِمّا عَدا القَفْرَ، أَقْرَع؟

ومقْروعٌ: لقب عبد شمس بن سعد بن زيد مَناةَ بن تميم، وفيه يقول مازِنُ

بن مالك بن عمرو بن تميم في هَيْجُمانةَ بنت العَنْبر بن عمرو بن تميم:

حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ وأَنَّى لَكِ مَقْرُوعٌ. ومُقارِعٌ وقُرَيْعٌ:

اسمان. وبنو قُرَيْع: بطن من العرب. الجوهري: قُريع أَبو بطن من تميم رهط بني

أَنف الناقة، وهو قُرَيْعُ بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم،

وهو أَبو الأَضبط.

قرع
قَرَعَ البابَ، كَمَنَعَ قَرْعَاً: دَقَّه، وَمِنْه الحديثُ: إنّ المُصَلِّي لَيَقْرَعُ بابَ المَلِكِ، وإنّ من يُدِمْ قَرْعَ البابِ يوشِكُ أَن يُفتَحَ لَهُ. وَفِي المثَل: من قَرَعَ بَابا ولَجَّ، وَلَجَ، أَي دَخَلَ، وَهُوَ معنى الحديثُ الْمَذْكُور، وَفِي وَلَجَ ولَجَّ جِناسٌ، وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
(أَخْلِقْ بِذِي الصَّبرِ أَن يَحْظَى بحاجَتِهِ ... ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبْوابِ أَن يَلِجَا)
قَرَعَ رَأْسَه بالعَصا: ضَرَبَه كَفَرَعه، بِالْفَاءِ. قَرَعَ الشاربُ جَبْهَتَه بالإناءِ: إِذا اشْتَفَّ مَا فِيهِ يَعْنِي أنّه شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. وَفِي حديثِ عُمر رَضِيَ الله عَنهُ أنّه أَخَذَ قَدَحَ سَويقٍ، فشرِبَه حَتَّى قَرَعَ القدَحُ جَبينَه. أَي: ضَرَبَه، يَعْنِي شَرِبَ جميعَ مَا فِيهِ، وَقَالَ الشاعرُ:
(كأنَّ الشُّهْبَ فِي الآذانِ مِنْهَا ... إِذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا)
قَرَعَ الفَحلُ الناقةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً، بالكَسْر، وَكَذَلِكَ قَرَعَ الثورُ البقرةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً، بالكَسْر، أَي ضَرَبَا. والقِراعُ: ضِرابُ الفَحلِ. نَقله الجَوْهَرِيّ. منَ المَجاز: قَرَعَ فلانٌ سِنَّه، إِذا حَرَقَه نَدَمَاً، وأنشدَ أَبُو نَصْرٍ:
(وَلَوْ أنِّي أَطَعْتُك فِي أُمورٍ ... قَرَعْتُ نَدامَةً من ذاكَ سِنِّي)
قلتُ: الشِّعرُ للنابغةِ الذُّبْيانيِّ، ويُروى: أُطيعُكَ ويُنشَدُ لعمرَ بنِ الخَطّابِ رَضِيَ الله عَنهُ:
(مَتى أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلدَةٍ ... لِيَ النِّصْفُ مِنْهَا يَقْرَعُ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ) لأنّه عَشَرَ ذَهَبَةً كَانَ أَلْقَمَها شارِفاً لَهُ، وَكَانَ زِنْباعٌ ينزلُ بمَشارِفِ الشامِ فِي الجاهليّة، ويَعْشُرُ من مَرَّ بِهِ، وَيُقَال: إنّه دَخَلَ عَلَيْهِ فِي خِلافَتِه، وَقد كَبِرَ وضَعُفَ، وَمَعَهُ ابنُه رَوْحٌ، فمارَهُما.
وَقَالَ تأبَّطَ شرَّاً:
(لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدَمٍ ... إِذا تذَكَّرْتَ يَوْمَاً بَعْضَ أخلاقي)
المُقارَعة: المُساهَمة، وَيُقَال: قارَعوه ف قَرَعَهم، كَنَصَر: غَلَبَهم بالقُرْعَة أَي أصابَتْه القُرْعَةُ دُونَهم. قَالَ الحارثُ بنُ وَعْلَةَ الذُّهْلِيُّ:
(وزَعَتمو أنْ لَا حَلومَ لنا ... إنّ الْعَصَا قُرِعَتْ لذِي الحِلْمِ)

أَي إنّ الحليمَ إِذا نُبِّهَ انْتبه. كَمَا فِي الصِّحَاح. قلتُ: وَهُوَ قولُ الأَصْمَعِيّ، وَقَالَ ثعلبٌ: الْمَعْنى إنّكم زَعَمْتم أنّا قد أَخْطَأنا، فقد أَخْطَأ العُلَماءُ قَبْلَنا. اختَلفوا فِي أوّلِ من قُرِعَتْ لَهُ الْعَصَا فَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: هُوَ عامرُ بنُ الظَّرِبِ بنِ عَمْرِو بنِ عِياذِ بنِ يَشْكُرَ بنِ عَدْوَان بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلان، أَو قَيْسُ بنُ خالدِ بن ذِي الجَدَّيْن، هَكَذَا تَقول رَبيعةُ، أَو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ الدَّوْسيُّ، هَكَذَا تَقول تَميم، أَو عَمْرُو بنُ مالكٍ. وَفِي الصِّحَاح: وأصلُه أنّ حَكَمَاً من حُكّامِ العربِ عاشَ حَتَّى أُهْتِرَ، فَقَالَ لبنَتِه: إِذا أَنْكَرْتِ من فَهْمِي شَيْئا عِنْد الحَكمِ فاقْرَعي ليَ المِجَنَّ بالعصا لأرْتَدِع، قَالَ صاحبُ اللِّسان: هَذَا الحكَمُ هُوَ عَمْرُو بنُ حُمَمةَ الدَّوْسيُّ، قضى بَين العربِ ثلاثمائةِ سَنَة، فلمّا كَبِرَ أَلْزَموه السابعَ من ولَدِــه يَقْرَعُ الْعَصَا إِذا غَلِطَ فِي حُكومَتِه. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: كَانَ حُكّامُ العربِ من تميمٍ فِي الجاهليّة: أَكْثَمَ بن صَيْفِيّ، وحاجِبَ بنَ زُرارَة، والأَقْرَعَ بنَ حابِسٍ رَضِيَ الله عَنهُ ورَبيعَةَ بنَ مُخاشِنٍ، وضَمْرَةَ بنَ ضَمْرَةَ. وحُكّامُ قَيْسٍ: عامرَ بن الظَّرِب، وغَيْلانَ بن سَلَمَة الثَّقَفيَّ وحُكّامُ قُرَيْشٍ: عَبْدَ المُطَّلِبِ وَأَبا طالِبٍ والعاصَ بنَ وائلٍ، وَكَانَت لَا تَعْدِلُ بفَهمِ عامرِ بنِ الظَّرِبِ فَهْمَاً، وَلَا بحُكمِه حُكماً، يُقَال: لمّا طَعَنَ عامرٌ فِي السنِّ، أَو بَلَغَ ثلاثمائةِ سنةٍ، أَنْكَرَ من عَقْلِه شَيْئا، فَقَالَ لبَنيه: إنّه كَبِرَتْ سِنِّي، وعَرَضَ لي سَهْوٌ، فَإِذا رَأَيْتُموني خَرَجْتُ من كَلَامي، وأَخَذْتُ فِي غَيْرِه، فاقْرَعوا ليَ المِجَنَّ بالعَصا، وَقيل: كَانَت لَهُ ابنةٌ يُقَال لَهَا: خُصَيْلةُ، فَقَالَ لَهَا: إِذا أَنا خُولِطْتُ فاقْرَعي ليَ الْعَصَا، فأُتي عامرٌ بخُنْثى ليَحكُمَ فِيهِ، فَلم يَدْرِ مَا الحُكْم، فَجَعَل يَنْحَرُ لَهُم، ويُطعِمُهم، ويُدافِعُهم بالقَضاء، فَقَالَت خُصَيْلةُ: مَا شَأْنُكَ قد أَتْلَفْتَ مالَكَ، فخَبَّرَها أنّه لَا يدْرِي مَا حُكمُ الخُنثى فَقَالَت: أَتْبِعْه مَبالَه، فلمّا نبَّهَتْه على الحُكمِ، قَالَ: مَسِّي خُصَيْلَ بَعْدَها أَو رُوحي وَكَانُوا أَقَامُوا عندَه أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَلَمِّس:
(لذِي الحِلمِ قبلَ اليومِ مَا تُقْرَعُ الْعَصَا ... وَمَا عُلِّمَ الإنسانُ إلاّ ليعْلَما)
والمَقْروع: المُختارُ للفِحْلَةِ، سُمِّي بِهِ لأنّه قد اقْتُرِعَ للضِّراب، أَي اختير، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أعرفُ للمَقْروعِ فِعلاً ثَانِيًا بغيرِ زيادةٍ، أَعنِي لَا أعرفُ قَرَعَه، إِذا اخْتاروه. قلتُ: وَهَذَا الَّذِي أنكرهُ ابنُ سِيدَه، فقد ذَكَرَه أَبُو عمروٍ فِي نَوادرِه، قَالُوا: قَرَعْناكَ، واقْتَرَعْناك، أَي اخترْناك، وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ المادّة، وأنشدَ يعقوبُ:)
(ولمّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حَوْلَه ... ندى صَوْتِ مَقْرُوعٍ عَن العَدْوِ عازِبِ)
المَقْروع: السيِّد، لكَونِه اقْتُرِعَ، أَي اختير. مَقْرُوعٌ: لقَبُ عبدِ شَمْسِ بنِ سعد بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ، وَفِيه يقولُ مازنُ بنُ مالكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ، وَفِي الهَيْجُمانَةِ بنتِ العَنبَرِ بنِ عمروٍ بن تَميمٍ:
(حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ... وأنَّى لكِ مَقْرُوعُ)
وبَعيرٌ مَقْرُوعٌ وُسِمَ بالقَرْعَةِ بالفَتْح اسْم لسِمَةٍ لَهُم على أَيْبَسِ الساقِ وَهِي رَكْزَةٌ على طرَفِ المَنْسِمِ، وربّما قُرِعَ قَرْعَةً أَو قَرْعَتَيْن، قَالَه النضْرُ، يُقَال أَيْضا: بعيرٌ مَقْرُوعٌ: إِذا وُسِمَ بالقُرْعَةِ، بالضَّمّ، اسمُ لسِمَةٍ خَفيفَةٍ على وسَطِ أَنْفِه، وَمن الأوّلِ قولُ الشاعرِ: كأنَّ على كَبِدي قَرْعَةًحِذاراً من البَينِ مَا تَبْرُدُ قَالَ الجَوْهَرِيّ: والعامّةُ تريدُ بِهِ الَّذِي يُؤكَلُ، وَلَيْسَ كَذَلِك، أَي: وإنّما هُوَ بِالتَّحْرِيكِ. والقَرْعُ: حَمْلُ اليَقْطين، واحدَتُه بهاءٍ، وَكَانَ النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم يُحبُّه، وأكثرُ مَا تُسَمِّيه العربُ: الدُّبّاءَ، وقَلَّ من يَسْتَعمِلُ القَرْعَ، وَقَالَ المعَرِّيُّ: والقَرْعُ الَّذِي يُؤكَلُ فِيهِ لُغَتان: الإسْكانُ والتحريك، والأصلُ التحريك، وَأنْشد:
(بِئْسَ إدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ ... ثَريدَةٌ بقَرَعٍ وخَلِّ)
واقتصرَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ على الإسْكانِ، وقلَّدَهما المُصَنِّف، كَمَا اقتصرَ أَبُو حنيفةَ على التحريك، وَلم يَذْكُرِ الإسْكانَ على مَا نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْسَبُه مُشَبَّهاً بالرأسِ الأَقْرَعِ. أَبُو بكر الشاه بن قَرْعٍ، روى عَن الفَصيلِ بنِ عَياضٍ، نَقله الصاغانيّ والحافظ.
القُرْع، بالضمّ: أوْدِيَةٌ بالشامِ لَا نباتَ بهَا. قُرَع، كزُفَرَ، قلعةٌ بِالْيمن، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ ابنُ الأعرابيِّ: القَرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: السبَقُ والنَّدَب، أَي الخطَرُ الَّذِي يُستَبَقُ عَلَيْهِ. فِي الصِّحَاح: القُرْعَة، بالضمّ: م، أَي مَعْرُوفَة، وَفِي اللِّسَان: وَهِي السُّهْمَة، يُقَال: كَانَت لَهُ القُرْعَة، إِذا قرَعَهم، أَي غلبَهم بهَا. القُرْعَةُ أَيْضا: خِيارُ المالِ، يُقَال: أَقْرَعوه، إِذا أعطَوْه خِيرَ النَّهْبِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ مَجازٌ. القُرْعَةُ: الجِرابُ، أَو الواسِعُ الفَمِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: هِيَ الجِرابُ الصَّغِير، ج: قُرَعٌ، بضمٍّ ففَتحٍ. القَرَعة، بِالتَّحْرِيكِ: الحَجَفةُ وَزناً وَمعنى، وَهِي التُّرْس، سُمِّيَتْ لصَبرِها على القَرْع. القَرَعة: الجِرابُ الواسِعُ الفمِ، وتحريكُه أَفصَحُ من التسكينِ فِي معنى الجِرابِ. القَرَعة، بِالتَّحْرِيكِ، كَذَا سِياقُه، وصوابُه القَرَع، بغيرِ هاءٍ: بَثْرٌ)
أبيضُ يخرجُ بالفِصال وحَشْوِ الإبلِ يُسقِطُ وَبَرَها، وَفِي التَّهْذِيب: يخرجُ فِي أعناقِ الفُصْلان وقوائِمِها، وَمِنْه المثَل: أحرُّ من القَرَعِ. وَرُبمَا قَالُوا بتسكين الرَّاء، يَعنونَ بِهِ قَرْعَ المِيسَمِ، وَهُوَ المِكْواة، والتحريكُ أفصحُ، كَمَا فِي العُباب ودَواؤُه المِلْحُ وحَبَابُ ألبانِ الإبلِ وَفِي بعضِ النّسخ ودوارة المسلخ وَهُوَ غلطٌ فَإِذا لم يجِدوا مِلحاً نتَفوا أوْبارَه، ونضَحوا جِلدَه بالماءِ، ثمّ جَرُّوه على السبَخَة. القَرَعة: الحَجَفة، والجِرابُ الصغيرُ أَو الواسعُ الأسفلِ يُلقى فِيهِ الطعامُ، هَذَا كلُّه تَكرارٌ مَعَ مَا ذكرَه أوّلاً، فالأوْلى حذفُ هَذِه الْعبارَة بتَمامِها، وَفِيه تَكرارُ الجِرابِ ثلاثَ مرّاتٍ أَيْضا، وَلم يُحرِّرِ المُصنِّفُ هُنَا على مَا يَنْبَغِي، فتنبَّه لذَلِك. القرَعَة: المَرَاحُ الْخَالِي من الإبلِ وَالشَّاء. القَريع، كأميرٍ: الفَصيلُ، ج: قَرْعى، كسَكْرى، كمَريضٍ ومَرْضى. القَريع: فَحلُ الإبلِ سُمِّي بِهِ لأنّه مُقتَرَعٌ من الإبلِ للفِحْلَةِ، أَي مُختارٌ، فَهُوَ كالمَقْروع، وَقد تقدّم الكلامُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ الأزهرِيُّ: القَريع: الفحلُ الَّذِي يُصَوَّى للضِّرابِ. والقَريعُ من الْإِبِل: الَّذِي يأخذُ بذِراعِ الناقةِ فيُنيخُها، وَقيل: سُمِّي قَريعاً لأنّه يَقرَعُ الناقةَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وجاءَ قَريعُ الشَّوْلِ قبلَ إفالِها ... يَزِفُّ وجاءَتْ خلفَهُ وَهْيَ زُفَّفُ)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(وَقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشَّوْلَ جافِرُ)
القَريعُ: المُقارِع، يُقَال: هُوَ قَريعُك، للَّذي يُقارِعُكَ فِي الْحَرْب، أَي يُضارِبُك. القَريع: الغالِبُ.
القَريع: المَغلوب، فَعيلٌ بِمَعْنى فاعِل، وَبِمَعْنى مَفعولٍ. القَريع: سيفُ عُمَيرَةَ بنِ هاجِرٍ، نَقله الصاغانيُّ. القَريع: السيِّد، يُقَال: هُوَ قَريعُ دَهرِه، وَهُوَ مَجازٌ، وَفِي حديثِ مَسْروقٍ: إنّك قَريعُ القُرّاء. أَي رئيسُهم، ومُختارُهم، ومُقَدَّمُهم، كالقِرِّيع، كسِكِّيت، عَن الكِسائيِّ، يُقَال: هُوَ قَريعُ الكَتيبَةِ وقِرِّيعُها، أَي رئيسُها. قَريعٌ: مُحدِّثٌ روى عَن عِكرِمَةَ عَن ابنِ عبّاسٍ. قلتُ: هُوَ قَريعُ بنُ عُبَيْدٍ، روى عَنهُ الفَضلُ بنُ مُوسَى وآخَرون ووَهِمَ الذهبيُّ فضبطَه بالضمّ. قلتُ: وَقد ضبطَه الحافظُ أَيْضا بالضمّ كالذهبيِّ، وَلم يذكرْه بِالْفَتْح إلاّ الصاغانيّ، وقلَّدَه المُصنِّفُ، ثمّ رأيتُ فِي الْإِكْمَال ذكرَ فِي الفتحِ قَريعَ بن عُبيدٍ عَن عِكرِمَة، مَعَ ذِكرِه أوّلاً فِي المَضموم أَيْضا، قَالَ الحافظُ: وَعِنْدِي أنّهما واحدٌ، فتحَصَّلَ من كلامِ الإكمالِ أنّ فِيهِ الفتحَ والضمّ، وَهل هما اثنانِ أَو واحدٌ والصوابُ أنّهما واحدٌ، والمُصنِّفُ وَهَّمَ شيخَه، وَفِيه نظَرٌ. قُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: أَبُو بطنٍ من تَميمٍ، رَهطِ بَني أنفِ الناقةِ، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَهُوَ قُرَيْعُ بن عوفِ بن كعبِ بن سعدِ)
بن زيدِ مَناةَ بن تَميمٍ، وَهُوَ أَبُو الأَضْبَطِ الشَّاعِر. قُرَيْع: جدٌّ لأبي الكَنودِ ثعلبةَ الحَمْراويِّ الصحابيِّ رَضِي الله عَنهُ، وإنّما قيل لَهُ: الحَمْراويّ لأنّه نزلَ بمِصرَ بموضِعٍ يُقَال لَهُ: الحَمْراء، فنُسِبَ إِلَيْهِ، وَيُقَال فِي نسَبِه: إنّه سعدُ بنُ مالكِ بنِ الأُقَيْصِرِ بن مالكِ بنِ قُرَيْعِ بن ذُهْلِ بن الدَّيْلِ بن مالكِ بن سَلامان بنِ مَيْدَعان بن كعبِ بن مالكِ بن نصرِ بن الأزْدِ، الأَزْدِيُّ المِصريّ، قَالَ ابنُ يونُس: لَهُ وِفادَةٌ، وشَهِدَ فتحَ مِصر وَمن ولَدِــه اليومَ بقيّةٌ بمِصر، روى عَنهُ ابنُه الأَشْيَم، قَالَ سعيدُ بن عُفَيْرٍ: أخبرَنا عمر بنُ زُهيرِ بنِ أشْيَمَ بن أبي الكَنود، أنّ أَبَا الكَنودِ وفدَ على النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلّم، وأنّه عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ عقدَ لَهُ رايةً سَوداءَ، فِيهَا هِلالٌ أَبيض، كَذَا فِي العُباب. ومُعجمِ ابنِ فَهدٍ. قُرَيْع: اسمُ أبي زيادٍ الصحابيّ. قلتُ: وَهَذَا غلطٌ شَنيعٌ يَنْبَغِي التنبُّه لمِثلِه، وَقد تَبِعَ فِيهِ شيخَه الذهبيَّ، ونصُّه: زيادُ بن قُرَيْعٍ عَن أَبِيه عَن جُنادَةَ بن جَرادٍ، وقُرَيْعٌ والِدُ زيادٍ لَهُ صُحبَةٌ، انْتهى. وَلَيْسَ فِي الصحابةِ من اسمُه قُرَيْع، قَالَ الْحَافِظ: وَالَّذِي فِي الإكمالِ: يروي عَن جُنادةَ بن جَرادٍ صَحابيٍّ، وَهُوَ بالجرِّ صفةٌ لجُنادة، لَا بالرفعِ صفة لقُرَيْعٍ.
قلتُ: ومثلُه فِي معجمِ ابنِ فَهدٍ فِي ترجمةِ جُنادَةَ بن جَرادٍ الغَيْلانيِّ الأسَديِّ، رَضِي الله عَنهُ نزلَ البَصرةَ يروي عَن زيادِ بن قُرَيْعٍ، عَنهُ، انْتهى. وَفِيه وَهَمٌ أَيْضا، فإنّ زياداً لم يَرْوِ عَن جُنادَة، وإنّما الرَّاوِي عَنهُ والِدُه قُرَيْعٌ، فتأمَّلْ. قَرِعَ الرجلُ، كفَرِحَ: قُمِرَ فِي النِّضالِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، أَي غُلِبَ عَن المُناضَلة. قَرِعَ الرجلُ قَرَعاً: ذهبَ شَعرُ رأسِه، كصَلِعَ صَلَعاً، وَقيل: ذهبَ من داءٍ وَهُوَ أَقْرَعُ، وَهِي قَرْعاءُ، ج: قُرْعٌ وقُرْعانٌ، بضمِّهما، وَذَلِكَ الْموضع: قَرَعةٌ، مُحرّكةً، كالصَّلَعةِ والجَلَحة، على الْقيَاس، وَيُقَال: ضَرَبَه على قَرَعةِ رأسِه. قَرِعَ فلانٌ قَرَعاً: قَبِلَ المَشورَةَ وارْتَدعَ واتَّعظَ، عَن ابنِ الأعرابيِّ فَهُوَ قَرِعٌ، ككَتِفٍ وَهُوَ المُرتَدِعُ إِذا رُدِعَ. قَرِعَ الفِناءُ، إِذا خلا من الغاشِيَةِ يَغشَوْنَه، قَرْعاً، بالتسكين على غير قياسٍ، عَن ثعلبٍ فِي قولِه: نعوذُ بِاللَّه من قَرْعِ الفِناءِ. كَمَا نَقله الجوهريُّ ويُحرّك، وَهُوَ القياسُ، وَمِنْه يُقَال: نعوذُ بِاللَّه من قَرَعِ الفِناءِ، وصَفَرِ الإناءِ. ومُراحٌ قَرِعٌ، إِذا لم يكن فِيهِ إبلٌ. نَقله الجوهريُّ. وَفِي اللِّسَان: قَرِعَ مأوى المالِ ومُرَاحُه، من المالِ، قَرَعاً، فَهُوَ قَرِعٌ: هلَكَت ماشِيَتُه. قَالَ ابنُ أُذَيْنَة:
(إِذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْهُ ... لجادِيهِ وإنْ قَرِعَ المُرَاحُ)
آداك: أعانَك، ويُروى: صَفِرَ المُراح، وَقَالَ الهُذليُّ:
(وخَزَّالٍ لمَوْلاهُ إِذا مَا ... أَتَاهُ عائِلاً قَرِعَ المُراحُ)
) قَرِعَ الحَجُّ ونصُّ الحديثِ عَن عُمرَ رَضِي الله عَنهُ: قَرِعَ حَجُّكُم. أَي خلَتْ أيّامُه من النَّاس، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي حديثٍ آخَر: قَرِعَ أهلُ المسجِدِ حِين أُصيبَ أهلُ النَّهْروانِ. أَي قَلَّ أهلُه، كَمَا يَقْرَعُ الرأسُ إِذا قَلَّ شَعرُه. القَرِع، ككَتِفٍ: مَن لَا ينَام. القَرِع: الفاسدُ من الأظفارِ، يُقَال: رجلٌ قَرِعٌ، وظُفُرٌ قَرِعٌ. والأَقْرَعان: الأَقْرَعُ بن حابِس بن عِقالٍ المُجاشِعيُّ الدارِمِيُّ التَّميميُّ الصحابيُّ، رَضِي الله عَنهُ، وَأَخُوهُ مَرْثَدٌ، نَقله الجوهريُّ، وأنشدَ للفرَزْدَقِ:
(فإنّكَ واجِدٌ دوني صَعُوداً ... جَراثيمَ الأقارِعِ والحُتَاتِ)
يُرِيد: الحُتَاتَ بن يَزيدَ المُجاشِعيَّ، واسمُه بِشْرٌ. وأَلْفٌ أَقْرَعٌ، أَي تامٌّ، يُقَال: سُقتُ إليكَ أَلْفاً أَقْرَعَ من الخيلِ وغيرِها، أَي تامَّاً، وَهُوَ نعتٌ لكلِّ أَلْفٍ، كَمَا أنّ هُنَيْدَةَ اسمُ لكلِّ مائةٍ، كَمَا فِي الصِّحَاح، قَالَ الشَّاعِر: (قتَلْنا لوَ انَّ القتلَ يشفي صُدورَنا ... بتَدمُرَ ألفا من قُضاعَةَ أَقْرَعا)
وَقَالَ آخَرُ:
(وَلَو طلَبوني بالعَقوقِ أتيتُهم ... بألفٍ أُؤَدِّيه إِلَى القومِ أَقْرَعا)
وَسَيَأْتِي فِي ألف. ومكانٌ أَقْرَع، وتُرسٌ أَقْرَعٌ، أَي صُلبٌ، ج: قُرْعٌ، بالضمّ، ظاهرُه أنّه جمعٌ لَهما، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل الصوابُ أنّ جمعَ الأَقْرَع للمكان: الأقارِع، وشاهدُه قولُ ذِي الرُّمَّة:
(كَسا الأُكْمَ بُهْمى غَضَّةً حبَشِيّةً ... تُؤَاماً ونُقْعانَ الظُّهورِ الأقارِعِ)
وشاهدُ القُرْع جمعِ الأَقْرَعِ للتُّرْسِ قولُ الشَّاعِر:
(فلمّا فَنى مَا فِي الكَنائِنِ ضارِبوا ... إِلَى القُرْعِ من جِلدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ)
أَي ضرَبوا بِأَيْدِيهِم إِلَى التِّرَسةِ لمّا فنِيَتْ سِهامُهم، وفَنى بِمَعْنى فَنِيَ فِي لغةِ طَيِّئ، ثمّ رأيتُ فِي قولِ الرَّاعِي مَا يشهَدُ أنّ الأَقْرَعَ للمكانِ يُجمَعُ أَيْضا على القُرْعِ، وَهُوَ:
(رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمضَ خُنَاصِراتٍ ... بِمَا فِي القُرْعِ مِن سَبَلِ الغَوادي)
وعُودٌ أَقْرَعُ، إِذا قُرِعَ من لِحائِه. وقِدْحٌ أَقْرَعُ: حُكَّ بالحَصَى حَتَّى بَدَتْ سَفاسِقُه، أَي طرائقُه، وَهُوَ فِي كلٍّ مِنْهُمَا مَجازٌ. والأَقْرَعُ: السيفُ الجيِّدُ الحَديد، نَقله الصاغانيُّ، وَهُوَ مَجازٌ. الأَقْرَعُ من الحَيّات: المُتَمَعِّطُ شَعرُ رأسِه. وَهُوَ مَجازٌ، يُقَال: شُجاعٌ أَقْرَع، وإنّما سُمِّي بِهِ لكَثرةِ سُمِّه، كَمَا فِي العُباب، زادَ غيرُه: وطُولِ عُمرِه. وَفِي الصِّحَاح: والحَيّةُ الأَقْرَعُ إنّما يَتَمَعَّطُ شَعرُ رأسِه) زَعَمُوا لجَمعِه السُّمَّ فِيهِ.البيتِ: خيرُ موضِعٍ فِيهِ إِن كَانَ بَرْدُ فخِيارُ كِنِّه، وَإِن كَانَ حَرٌّ فخِيارُ ظِلِّه، كَمَا فِي الصِّحَاح. القَرّاع كشَدّادٍ: طائرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلبَ بمِنقارِه، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، يَأْتِي إِلَى العودِ اليابِسِ فَلَا يزالُ يَقْرَعُه حَتَّى يدخلُ فِيهِ، وَقَالَ أَبُو حاتمٍ: القَرَّاع كأنّه قارِيَةٌ، لَهُ مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف، أصفرُ الرِّجْلَيْن، فَيَأْتِي العودَ اليابسَ فَلَا يزالُ يقْرَعُه قَرْعاً يُسمعُ صوتُه، ونُسَميه النَّقّار، كأنّه يقطعُ مَا يَبِسَ من عِيدانِ العُروقِ بمِنقارِه فيدخلُ فِيهِ. ج: قَرّاعاتٌ، وَلم يُكَسَّرْ. القَرّاعُ أَيْضا: فرَسُ غَزالَةَ السَّكُونِيِّ، كَمَا فِي العُباب، وَفِي التكملة ابْن غَزالة وَهُوَ القائلُ فِيهِ:
(أرى المَقانِبَ بالقَرّاعِ مُعتَرِضاً ... مُعاوِدَ الكَرِّ مِقْداماً إِذا نَزِقا)
القَرّاع: الصُّلبُ الشَّديد من كلِّ شيءٍ، وَقيل: هُوَ الصُّلبُ الأسفَل، الضيِّقُ الفمِ. القَرّاعَة، بهاءٍ: الاسْت. القَرّاعة: اليَسيرُ من الكلإ، يُقَال: أرضٌ لَيست بهَا قَرّاعةٌ، أَي يَسيرٌ من الكلإ.
وقَرْعُون، كحَمْدون: ة، بَين بَعْلَبَكَّ ودمشق، نَقله الصاغانيّ. المِقْرَع كمِنبَرٍ: وِعاءٌ يُجْنى، أَي يُجمعُ فِيهِ التَّمرُ، وَقيل: هُوَ السِّقاءُ يُجمعُ فِيهِ السَّمْنُ، يُقَال: قَرع فلانٌ فِي مِقْرَعِه، وقَلَدَ فِي مِقلَدِه، وكَرصَ فِي مِكْرَصِه، وصَربَ فِي مِصرَبِه، كلُّه السِّقاءُ والزَّقُّ، نَقله ابنُ الأعرابيّ.
المِقْرَعة، بهاءٍ: السَّوْط. قيل: كلُّ مَا قَرَعْتَ بِهِ فَهُوَ مِقْرَعةٌ، عَن ابنِ دُريدٍ. وَقَالَ الأزهريُّ: المِقْرَعة: الَّتِي تُضرَبُ بهَا الدّابّةُ، وَقَالَ غيرُه: المِقرَعةُ: خشبَةٌ تُضرَبُ بهَا البِغالُ والحميرُ، والجمعُ: المَقارِع، وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقيمونَ حَوْلِيّاتِها بالمَقارِعِ والمِقْراع، بِالْكَسْرِ: الناقةُ تَلْقَحُ فِي أوّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحلُ، وَمِنْه حديثُ هشامِ بن عبدِ الملِك: مِقْراعٌ مِسْياعٌ. وَقد تقدّم فِي ربع. قَالَ الأصمعيُّ: إِذا أسرعَتِ الناقةُ اللَّقَحَ فَهِيَ مِقْراعٌ، وأنشَد:
(ترى كلَّ مِقْراعٍ سَريعٍ لَقاحُها ... تُسِرُّ لَقاحَ الفَحلِ ساعةَ تُقْرَعُ)
المِقْراع: فأسٌ أَو شِبهُه تُكسَرُ بهَا الحجارةُ، قَالَ الشاعرُ يصفُ ذِئباً:
(يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إِذا لم يَسمَعِ ... بمِثلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ)
وأقْرَعَه: أعطَاهُ خَيرَ المالِ والنَّهْبِ وَفِي الصِّحَاح: أعطَاهُ خيرَ مالِه، يُقَال: أَقْرَعوه خيرَ نَهبِهم.
زادَ الصاغانيُّ: من القُرْعَةِ، وَهِي خِيارُ المَال. أَو أَقْرَعَه: أعطَاهُ فَحْلاً يَقْرَعُ إبلَه، وَهُوَ المُختارُ)
للفُحولَة. أَقْرَعَ إِلَى الحقِّ، أَي رجعَ وذَلَّ، يُقَال: أَقْرَعَ لي فلانٌ، قَالَ رُؤْبَة:
(دَعْني فقد يُقْرَعُ للأَضَزِّ ... صَكِّي حِجَاجَيْ رأسِه وبَهْزي)
أَي يُصرَف صَكِّ إِلَيْهِ، ويُراض لَهُ، ويَذِلّ. أَقْرَعَ أَيْضا، إِذا امْتَنعَ، فَهُوَ ضِدٌّ. أَقْرَعَ الرجلُ على صاحبِه: كَفَّ، كانْقَرعَ فيهمَا، أَي فِي الكَفِّ والامتِناع، وهما واحدٌ. أَقْرَع: أطاقَ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: وَقد يكون الإقراعُ كَفّاً، وَيكون إطاقةً، وَقَالَ أَبُو سعيد: فلانٌ مُقْرِعٌ، ومُقْرِنٌ لَهُ، أَي مُطيقٌ، وأنشدَ بيتَ رُؤبةَ السَّابِق. يُقَال: فلانٌ لَا يُقرَعُ إقْراعاً، إِذا لم يقبل المَشورة والنصيحةَ.
كَذَا فِي الصِّحَاح والعُباب، وَفِي كَلَام المُصنِّف نظَرٌ ظاهِرٌ، تأمَّله. أَقْرَع فلَانا: كَفَّه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: وأَقْرَعْتُه، وأَقْرَعْتُ لَهُ، وأَقْدَعتُه وقدَعْتُه، وأوْزَعتُه، ووَزَعْتُه، وزُعْتُه، إِذا كَفَفْتَه.
أقْرَعَ بَينهم فِي شيءٍ يَقتَسِمونَه، أَي ضربَ القُرْعَةَ. وَمِنْه الحَدِيث: فأَقْرَعَ بَينهم، وعتقَ اثنَيْن، وأرَقَّ أربعَةً. أَقْرَع المُسافِرُ: دَنا من مَنزلِه. أَقْرَعَ الدّابَّةَ: كبَحَها بلِجامِها. نَقله الجوهريُّ، وَهُوَ مَجازٌ، وَهُوَ من الإقراع بِمَعْنى الكَفِّ، قَالَ رُؤْبة: أَقْرَعَهُ عنِّي لِجامٌ يُلجِمُهْ وَقَالَ سُحَيْمٌ: (إِذا البغلُ لم يُقْرَعْ لَهُ بلِجامِه ... عدا طَوْرَه فِي كلِّ مَا يتَعَوَّدُ)
أقْرَعَ دارَه آجُرّاً: فرَشَها بِهِ. أقْرَعَ الشرُّ: دامَ. أقْرَع الغائِصُ، وَكَذَلِكَ المائِح، إِذا انتهَيا إِلَى الأَرْض. أقْرَع الحَميرُ: صَكَّ بعضُها بَعْضًا بحوافِرِها، قَالَ رُؤْبة:
(أَو مُقْرَعٌ من رَكضِها دامي الزَّنَقْ ... أَو مُشْتَكٍ فائِقَهُ من الفَأَقْ)
قيل: المُقْرِع، كمُحكِمٍ فِي قولِ رُؤبة: الَّذِي قد أُقرِع، فرفعَ رأسَه، والفائِق: عَظْمٌ بَين الرأسِ والعنُقِ، والفَأَق: اشتِكاءُ ذَلِك الموضِع مِنْهُ. المُقَرِّعَة، كمُحَدِّثةٍ: الشديدةُ من شَدائدِ الدَّهْر، وَهُوَ مَجازٌ، وَيُقَال: أنزلَ اللهُ بِهِ مُقَرِّعةً، أَي مُصيبةً لم تدعْ مَالا وَلَا غيرَه. والتَّقْريع: التعنيفُ والتثريبُ، يُقَال: النُّصحُ بَين الملإِ تَقْريعٌ: هُوَ الإيجاعُ باللَّوْم. وقَرَّعَه تَقْريعاً: وَبَّخَه وعَذَلَه.
وَيُقَال: قَرَّعَني فلانٌ بلَومِه فَلم أَتَقَرَّعْ بِهِ، أَي لم أكتَرِثْ بِهِ. التَّقْريع: مُعالَجةُ الفَصيلِ من القَرَع، مُحرّكةً، وَهُوَ البَثْرُ الَّذِي تقدّم، وتقدّم معالَجتُه أَيْضا، قَالَ الجوهريّ: كأنَّه يَنزِعُ ذَلِك مِنْهُ، كَمَا يُقَال: قَذَّيْتُ العَينَ، وقَرَّدْتُ البَعيرَ، وقَلَّحْتُ العُودَ. انْتهى. وَيَعْنِي بِهِ أنّه على السَّلْبِ والإزالةِ، فَمَعْنَى قَرَّعَه: أزالَ عَنهُ القَرَع، كإزالةِ القَذى عَن الْعين، والقُرادِ عَن الْبَعِير، واللِّحاءِ عَن)
العُود، وأنشدَ الجوهريُّ لأوْسِ بن حَجَر:
(لَدَى كلِّ أُخْدودٍ يُغادِرْنَ دارِعاً ... يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ) التَّقْريع: إنْزاءُ الفَحلِ، وَمِنْه حديثُ علقَمة: أنّه كَانَ يُقَرِّعُ غنَمَه، ويَحلِبُ ويَعلِفُ. أَي: يُنْزي عَلَيْهَا الفُحولَ، هَكَذَا ذكرَه الزمخْشَرِيُّ فِي الْفَائِق، والهرَوِيُّ فِي الغَريبَيْن، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: هُوَ بِالْفَاءِ، وَقَالَ: هُوَ من هَفَواتِ الهَرَويِّ. وقَرَّعَ للقومِ تَقْريعاً: أقْلقَهم، قَالَه الفَرّاءُ، وأنشدَ لأوْسِ بن حجَرٍ:
(يُقَرِّعُ للرجالِ إِذا أَتَوْه ... وللنِّسْوانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ)
أَرَادَ: يُقَرِّعُ الرِّجَال، فزادَ اللامَ كقولِه تَعَالَى: قل عَسى أَن يكون رَدِفَ لكم وَقد يجوز أنّه يُرِيد بِهِ يتَقَرَّع. قَرَّعَت الحَلُوبَةُ رأسَ فَصيلِها، وَذَلِكَ إِذا كَانَت كثيرةَ اللبَن، فَإِذا رضَعَ الفَصيلُ خِلْفاً قطَرَ اللبَنُ من الخِلْفِ الآخَر، فقَرَعَ رأسَه قَرْعاً، قَالَ لَبيدٌ رضيَ الله عَنهُ: لَهَا حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسِهِلها فَوقَه ممّا تَحَلَّبُ واشِلُ سَمّى الإفالَ حَجَلاً تَشبيهاً بهَا، لصِغَرِها، وَقَالَ النابغةُ الجَعديُّ:
(لَهَا حَجلٌ قُرْعُ الرؤوسِ تحَلَّبَتْ ... على هامِها بالصَّيْفِ حَتَّى تمَوَّرا)
واسْتَقرعَه: طلبَ مِنْهُ فَحْلاً فأَقْرَعه إيّاه: أعطَاهُ إيّاه ليَضرِبَ أَيْنُقَه. اسْتَقرعَتْ الناقةُ: أرادتْ الفَحلَ. وَفِي اللِّسَان: اشتهَتْ الضِّرابَ، وَفِي الصِّحَاح: اسْتَقرعَتْ البَقرةُ: أَرَادَت الفَحلَ. وَقَالَ الأُمَويُّ: يُقَال للضَّأْنِ: اسْتَوْبَلَتْ، وللمِعْزى: اسْتَدَرَّتْ، وللبقرةِ: اسْتَقرعَتْ، وللكَلبة: اسْتَحرمَتْ.
اسْتَقرعَ الحافرُ، أَي حافرُ الدّابّة: اشتدَّ وصَلُبَ. اسْتَقْرَعَت الكَرِشُ: ذهبَ خمَلُها وَهُوَ زِئْبِرُها، ورَقَّتْ من شدّةِ الحرِّ، وَكَذَلِكَ اسْتَوكعَتْ. والاقْتِراع: الاختِيار، قَالَ أَبُو عمروٍ: وَيُقَال: قَرَعْناكَ، واقْتَرَعْناك، وقَرحْناك، واقْتَرحْناك، ومَخرْناك، وامْتَخرناك، وانْتَضلْناك، أَي اخترْناك.
الاقتِراع: إيقادُ النَّار وثَقبُها من الزَّنْدة. الاقْتِراع: ضربُ القُرْعة، كالتَّقارُع، يُقَال: اقْتَرعَ القومُ، وتَقارَعوا. والمُقارَعة: المُساهمة، يُقَال: قارَعْتُه فقرَعْتُه، إِذا أصابَتْك القُرْعَةُ دونَه، كَمَا فِي الصِّحَاح. قَالَ أَبُو عمروٍ: المُقارَعةُ أَن تأخذَ الناقةَ الصعبةَ فتُرْبِضَها للفَحلِ قيَبْسُرَها، يُقَال: قَرِّعْ لجمَلِكَ، نَقله الصاغانيّ هَكَذَا. المُقارَعة: أَن يَقْرَعَ الأبطالُ بعضَهم بَعْضًا، أَي يُضارِبونَ بالسيوفِ فِي الحربِ. يُقَال: بِتُّ أَتَقَرَّعُ وأَنْقَرِعُ، أَي أتقَلَّبُ لَا أنامُ، فَهُوَ مُتَقَرِّعٌ ومُنْقَرِعٌ، عَن الفَرّاءِ، مثل القَرِعِ، وعُمرُ بنُ مُحَمَّد بن قُرْعَةَ البغداديُّ، بالضمِّ، يُعرَفُ بابنِ الدَّلْوِ: مُحدِّثٌ) مُؤَدِّب، عَن أبي عمر بن حَيَّويَة، وَعنهُ ابنُ الخاضِبَة، كَذَا فِي التبصير. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: قَرِعَتِ النَّعامةُ، كفَرِح: سقَطَ رِيشُها من الكِبَر، فَهِيَ قَرْعاء. والتَّقْريع: قَصُّ الشَّعرِ، عَن كُراع.
قلتُ: وَهُوَ بالزاي أَعْرَف. وَفِي المثَل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حَتَّى القَرْعى. نَقله الجوهريُّ، وَلم يُفسِّرْه، والقَرْعى: جمعُ قَريعٍ، أَو قَرِعٍ، واسْتَنَّتْ: أَي سَمِنَتْ، يُضرَبُ لمن تعَدَّى طَورَه، وادَّعى مَا لَيْسَ فِيهِ. والقَرَعُ مُحرّكةً: الجَرَبُ، عَن ابنِ الأعرابيِّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراه يَعْنِي جرَبَ الإبلِ. والقُرْع، بالضمِّ: الأكْراشُ إِذا ذهبَ زِئْبِرُها. وقرعَ راحِلَتَه: ضربَها بسَوطِه، وقولُ الشَّاعِر:
(قرَعْتُ ظَنابيبَ الْهوى يومَ عاقِلٍ ... ويومَ اللِّوى حَتَّى قَشَرْتُ الْهوى قَشْراً)
قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي أذْلَلْتُه، كَمَا تقْرَعُ ظُنْبوبُ بَعيرِك، ليتَنَوَّخَ لَك فترْكَبَه. وَفِي الأساس: قرعَ ساقَه لِلْأَمْرِ: تجرَّدَ لَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي المثَل: هُوَ الفحلُ لَا يُقْرَعُ أنفُه. أَي: كُفءٌ كريمٌ.
والمُقْرَع، كمُكرَمٍ: الفحلُ يُعقَلُ فَلَا يُتركُ أَن يضربَ الإبلَ رَغْبَة عَنهُ. وقارَعَ الإناءَ مُقارَعةً: اشْتفَّ مَا فِيهِ، وَمِنْه قولُ ابنِ مُقبِلٍ يصفُ الخَمرَ:
(تمَزَّزْتُها صِرْفاً وقارَعْتُ دَنَّها ... بعُودِ أراكٍ هَدَّهُ فتَرَنَّما)
قارَعْتُ دَنَّها، أَي: نزَفْتُ مَا فِيهَا حَتَّى قَرِعَ، فَإِذا ضُرِبَ الدَّنُّ بعدَ فراغِه بعُودٍ ترَنَّم، وَفِي الأساس: عاقَرَ حَتَّى قارَعَ دَنَّها، أَي: أَنزَفَها لأنّه يَقرَعُ الدنَّ، فَإِذا طَنَّ علِمَ أنّه فرَغَ، وَهُوَ مَجازٌ. والقِرَاعُ بِالْكَسْرِ: المُجالَدةُ بِالسُّيُوفِ، قَالَ: بهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ والأَقارِع: الشِّدَاد، نَقله الجوهريُّ عَن أبي نصرٍ. والقارِعَة: الحُجَّة، على المثَل، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَا رَمَيْتُ على خَصمٍ بقارِعَةٍ ... إلاّ مُنِيتُ بخَصمٍ فُرَّ لي جَذَعا)
وقَرِعَ ماءُ البئرِ، كفَرِحَ: نَفِدَ، فقَرَعَ قَعرَها الدَّلْوُ. والقَرّاع، كشَدّادٍ: التُّرْس، قَالَ الفارسيُّ: سُمّي بِهِ لصَبرِه على القَرْعِ، قَالَ أَبُو قَيسِ بنُ الأَسْلَت:
(صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه ... ومُجْنَإٍ أَسْمرَ قَرّاعِ)
والقَرَّاعان: السيفُ والحَجَفة، هَذِه فِي أمالي ابنِ بَرّيّ. وقرَعَ التيسُ العَنزَ، إِذا قَفَطَها. وباتُ يُقَرِّعُ تَقْريعاً: يتقَلَّبُ. وقارَعَ بَينهم، كأَقْرَع، وأَقْرَع أَعلَى. والقَرُوع، كصَبُورٍ: الشاةُ يتَقارَعون عَلَيْهَا، نَقله ابنُ سِيدَه. والقَريع، كأميرٍ: الخِيارُ عَن كُراع. وحمارٌ قَريعٌ: فارِهٌ مُختارٌ، وَيُقَال:)
هُوَ تَصحيفُ فَريغٍ، بالفاءِ والغينِ المُعجَمة. وقَرَعَهُ قَرْعاً: اخْتاره، وَمِنْه: القَريع والمَقْروع للسيِّد، نَقله أَبُو عمروٍ، وَلم يعرِفْه ابنُ سِيدَه. وَقَالَ الفارسيُّ: قرعَ الشيءَ قَرْعاً: سَكَّنَه. وقرَعَه: صرَفَه، قيل: وَمِنْه قَوارِعُ القُرآن، لأنّها تَصرِفُ الفزَعَ عمّن قَرَأَهَا، وَفِي الأساس: وَفِي الحَدِيث: شَيَّبَتْني قَوارِعُ الْقُرْآن وَهُوَ مَجازٌ. وفرَعَه بالحقِّ: اسْتَبدَله، وَفِي الأساس: رَماه، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: قَرَّعَ الرجلُ مَكَان يدِه تَقْريعاً، إِذا تركَ مكانَ يدِه من المائدةِ فارِغاً.
وَفِي الأساس: مكانَ يدِه أَقْرَعَ، وَهُوَ مَجازٌ. وإبلٌ مُقَرَّعةٌ، كمُعَظَّمةٍ، وسُمِّيت بالقَرَعةِ، مُحرّكةً.
وأرضٌ قَرِعَةٌ، كفَرِحَةٍ: لَا تُنْبِتُ شَيْئا. والقَرَعُ، بِالتَّحْرِيكِ: مواضِعُ من الأرضِ ذاتِ الكلإِ لَا نباتَ فِيهَا، كالقَرَعِ فِي الرأسِ، وَمِنْه الحديثُ: لَا تُحدِثوا فِي القَرَعِ، فإنّه مُصَلَّى الخافِين أَي الجِنِّ. والقُرَيْعاء، مُصَغّراً: أرضٌ لَا ينبتُ فِي مَتْنِها شيءٌ، وإنّما ينبتُ فِي حافتَيْها. والقُرْعُ، بالضَّمّ: غُدْرانٌ فِي صَلابةٍ من الأرضِ، وَبِه فُسِّر قولُ الرَّاعِي الَّذِي تقدّم. والقَريعَة: عَمودُ البيتِ الَّذِي يُعمَدُ بالزِّرِّ، والزِّرُّ: أسفلُ الرُّمّانَةِ، وَقد قَرَعَه بِهِ. وأَقْرَعَ فِي سِقائِه: جَمَعَ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وتَميمُ تَقول: خُفَّنِ مُقْرَعان، أَي مُنْقَلان. وأَقْرَعْتُ نَعْلِي وخُفِّي: إِذا جَعَلْتَ عَلَيْهِمَا رُقْعَةً كَثيفَةً. والقَرّاعَة: القَدّاحَةُ تُقدَحُ بهَا النارُ. والمَقْرَعةُ: مَنْبِتُ القَرْعِ، كالمَبْطَخةِ والمَقْثَأَة. وَيُقَال: جاءَ فلانٌ بالسَّوْءَة القَرْعاء، والسَّوْءَةِ الصَّلْعاء، أَي المُتَكَشِّفةِ، وَهُوَ مَجاز. والأَقارِعَةُ، والأَقارِع: آلُ الأَقْرَعَيْن، كالمَهالِبَة والمَهالِب. والأَقْرَعُ: لقَبُ الأَشْيَمِ بنِ مُعاذِ بن سِنانٍ، سُمِّي بذلك لبَيتٍ قالَه يَهْجُو مُعاوِيَةَ بنَ قُشَيْرٍ: مُعاوِيَ مَن يَرْقِيكُمُ إنْ أصابَكُمْشَباحَيَّةٍ ممّا عدا القَفْرَأَقْرَع ومُقارِعٌ، بالضَّمّ: اسمٌ. وَيُقَال: فلانٌ لَا يُقرَعُ لَهُ العَصا، وَلَا يُقَعْقَعُ لَهُ بالشِّنانِّ. أَي: نَبيهٌ لَا يحتاجُ إِلَى التَّنْبِيه. والقُرَيْعاء، مُصَغّراً: البَشَرَة. وَالْقَاضِي أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ قُرَيْعةَ كجُهَيْنةَ القُرَيْعيُّ صاحبُ النوادِر، مَشْهُورٌ بِبَغْدَاد. وقُرَيْعٌ، كزُبَيْرٍ: بَطنٌ من بَني نُمَيْرٍ، مِنْهُم المُخَبَّلُ القُرَيْعيُّ الشَّاعِر. واختُلِفَ فِي عَبْد الله بنِ عِمْرانَ التَّميميِّ القُرَيْعيِّ، فَقيل: بِالْقَافِ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَه البُخاريُّ، وَقيل: بِالْفَاءِ، وَقد تقدّم.

جَدُّ رَبِّنَا

{جَدُّ رَبِّنَا}
وسأله عن معنى قوله - عز وجل - {تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}
قال عظمة ربنا. واستشهد له بقول أمية بن أبي الصلت:
لكَ الحمدُ والنعماءُ والمُلْكُ رَبَّنا. . . فلا شيءَ أعلى منك جَداً وأمجدُ
(تق، ك، ط)
(ظ، طب) = الكلمة من آية الجن 23:
{وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًــا}
وحيدة الصيغة. ومن مادتها جاء "جديد" ثماني مرات، كلها صفة لخلق جديد، للبعث والقيامة. و"جُدَد" في آية فاطر 27:
{وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} .
ومن معاني الجَد في العربية: العظمة والجلال، ووالد الأب، والحظ والحظوة. والجادة: الطريق المسلوك الممهد، والسوي. والجِِد، بالكسر، الاجتهاد، والجديدان الليل والنهار، لما في تعاقبهما من جديد، أو من تجدد آيتهما.
وفي قوله تعالى: {جَدُّ رَبِّنَا} قال ابن قتيبة في تأويل المشكل؛ سورة الجن: يقال: جَدَّ فلان في قومه إذا عظم.
وقال أبو عبيدة في (مجاز القرآن) : علا ملك ربنا وسلطانه. وأسند الفراء في معناها عن مجاهد: جلال ربنا.
ومما رواه الطبري بإسناده من اختلاف أهل التأويل في معناها: تعالت عظمة ربنا، وأمره وسلطانه، وجلاله، وقدرته: عن ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة، بألفاظ مقاربة، واختاره.
وقيل: غِنىَ ربنا، وقيل: الجد الذي هو أب الأب، من كلام جهلة الجن. وأسنده عن مجاهد. وعن أنس - رضي الله عنه -، قال: كان الرجل منا إذا حفظ البقرة وآل عمران، جَدَّ في أعيننا. ذكره القرطبي.
وقال الراغب: "تعالى جد ربنا" أي فيْضه، وقيل: عظمته. وإضافته إليه، سبحانه، على سبيل الاختصاص بملكه. وسمى ما جعل الله من الحظوظ الدنيوية جَداً، وهو البخت (المفردات)
سياق الآية يؤنس إلى عظمة ربنا وجلاله وتفرده، بتمام آيته {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًــا} صدق الله العظيم

عسس

(عسس) : دَرَّتْ عِساساً، أي كَرْهاً، وهي العَسُوسُ من الإِبل.
(ع س س) : (فِي الْحَدِيثِ) أُتِيَ (بِعُسٍّ) مِنْ لَبَنٍ هُوَ الْقَدَحُ الْعَظِيمُ وَالْجَمْعُ عِسَاسٌ.
ع س س

بات فلان يعسّ أي ينفض الليل عن أهل الرّيبة، وهو عاس وجمعه عسس، وأخذ فلان في العسس، ومنه قيل للذئب: العساس. وذهب يعس صاحبه أي يطلبه. وهو قريب المعس أي المطلب. وفلان يعتسّ الآثار أي يقصها، ويعتس الفجور أي يتبعه. وكل طالب شيأ فهو عاس ومعتس. و" جاء به من عسّه وبسه ". وتقول: نزلوا به فأدهق لهم الكاس، وأفهق لهم. العساس؛ جمع عسّ وهو القدح الضخم. وعسعس الليل: مضى أو أظلم.

عسس


عَسَّ(n. ac. عَسّ
عَسَس)
a. Kept watch by night, patrolled, went the
rounds.
b. Was tardy, arrived late (tidings).
c. Stinted, scanted, kept short.

إِعْتَسَسَa. see I (a)
عَسّa. Patrol, night-watch.

عُسّ
(pl.
عِسَسَة
عِسَاْس أَعْسَاْس)
a. Drinking-cup, goblet.

عَسَسa. see 1
عُسُسa. Tardiness.

مَعْسَسa. Request, petition.
b. Question.

عَاْسِس
(pl.
عَسَس عَسِيْس)
a. Patrol, night-watchman.

عَسُوْسa. Difficult to milk; yielding but little milk (
camel ).
b. Prowling.

عَسَّاْسa. see 21
عِسَاسًا
a. In spite of.
(عسس) - في الحديث: "أنه كان يَغْتَسِل في عُسٍّ حَزْرَ ثَمانيةِ أرطالٍ، أو تِسعةٍ"
العُسُّ: القَدَح الكبير الضَّخْم. والجَمعُ عِساسٌ وأَعْسَاسٌ.
- في حديث عمر رضي الله عنه: "أنه كان يَعُسُّ بالمَدِينة"
العَسُّ : نَقْضُ الَّليلِ عن أَهلِ الرِّيبَة. والعَسَس: اسم منه، كالطَّلَب، ويكون مَصْدرًا كالشَّلَل بمعنى الطَّرد. ويكون جَمعًا لِعَاسٍّ، كحَارِسٍ وحَرَس. 
[عسس] نه: فيه: كان يغتسل في "عس" حزر ثمانية أرطال، العس القدح الكبير، وجمعه عساس وأعساس. ومنه ح المنحة: تغدو "بعس" وتروح "بعس". ن: بضم عين وشدة سين، وروى: بعشاء- بشين معجمة ومد، وبعساء- بمهملة ومد وفتح عين بمعنى العس. ج: أراد أنها تحلب قدحًا بكرة حين تغدو إلى الراعي وقدحًا عشاء حين تروح إلى البيت. ومنه: فجاء "بعس". نه: وفي ح عمر: إنه كان "يعس" بالمدينة، أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة، والعسس اسم منه كالطلب، وقد يكون جمع عاس كحارس وحرس.
ع س س : الْعُسُّ بِالضَّمِّ الْقَدَحُ الْكَبِيرُ وَالْجَمْعُ عِسَاسٌ مِثْلُ سِهَامٍ وَرُبَّمَا قِيلَ أَعْسَاسٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ.

وَالْعَسَسُ الَّذِينَ يَطُوفُونَ لِلسُّلْطَانِ لَيْلًا وَاحِدُهُمْ عَاسٌّ مِثْلُ خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَيُقَالُ.

عَسَّ يَعُسُّ عَسًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا طَلَبَ أَهْلَ الرِّيبَةِ فِي اللَّيْلِ وَعَسْعَسَ اللَّيْلُ أَقْبَلَ وَعَسْعَسَ أَدْبَرَ فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ. 
ع س س: (عَسَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ طَافَ بِاللَّيْلِ وَ (عَسَسًا) أَيْضًا وَهُوَ نَفْضُ اللَّيْلِ عَنْ أَهْلِ الرِّيبَةِ فَهُوَ (عَاسٌّ) وَقَوْمٌ (عَسَسٌ) كَخَادِمٍ وَخَدَمٍ وَطَالِبٍ وَطَلَبٍ. وَ (اعْتَسَّ) مِثْلُ (عَسَّ) . وَ (عَسَعْسَ) اللَّيْلُ أَقْبَلَ ظَلَامُهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير: 17] قَالَ الْفَرَّاءُ: أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ مَعْنَى عَسْعَسَ أَدْبَرَ. قَالَ: وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا: إِنَّهُ دَنَا مِنْ أَوَّلِهِ وَأَظْلَمَ. 
عسس
عَسَّ عَسَسْتُ، يعُسّ، اعْسُسْ/ عُسَّ، عَسًّا وعَسَسًا، فهو عاسّ
• عسَّ الجندُ: طافوا باللَّيل يحرسون النَّاسَ ويكشفون أهل الرِّيبة. 

عسّ [مفرد]: مصدر عَسَّ. 

عَسَس1 [مفرد]: مصدر عَسَّ. 

عَسَس2 [جمع]: جُندٌ كانوا يطوفون في الليل يحرسون ويكشفون عن أهل الرِّيبة. 
[عسس] عسَّ يعُسُّ عَسَّا وعَسَساً، أي طاف بالليل، وهو نَفضُ الليلِ عن أهل الرِيبة، فهو عاسٌّ. وقومٌ عَسَسٌ مثل خادمٍ وخدم، وطالب وطلب. وفى المثل: " كلبٌ عسَّ خيرٌ من كلبٍ رَبَضَ ". واعْتَسَّ مثل عَسَّ. وقولهم: عَسَّ خبرُ فلانٍ، أي أبطأ. وعسعس الذئب، أي طاف بالليل. ويقال أيضاً: عَسْعَسَ الليلُ، إذا أقبل ظلامه. وقوله تعالى: {والليلِ إذا عَسْعَسَ} ، قال الفراء: أجمع المفسرون على أن معنى عسعس أدبر. قال: وقال بعض أصحابنا أنّه إذا دنا من أوَّله وأظلم. وكذلك السحابُ، إذا دنا من الارض. والعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرَفْدُ أكبر منه، وجمعه عِساسٌ. وقولهم: جِئْ بالمال من عَسِّكَ وبَسِّكَ: لغة في حَسِّكَ وبَسِّكَ. أبو زيد: العَسوسُ: الناقة التي ترعى وحدها، مثل القَسوسِ. وقد عَسَّتْ تَعُسُّ. والعَسوسُ أيضاً: الناقة التي لا تدِرُّ حتَّى تَباعَدَ مِن الناس. والاعتِساسُ: الاكتسابُ والطلب. والمَعَسُّ: المطلبُ. والعسوس: الطالب للصيد. قال الراجز:

واللعلع المهتبل العسوس * يقال للذئب: العَسْعَسُ، والعَسْعاسُ، والعَسَّاسُ ; لأنه يَعُسُّ بالليل ويطلُب. ويقال للقنافذ: العَساعِسُ، لكثرة تردُّدها بالليل. قال أبو عمرو: التَعَسْعُسُ: الشمُّ. وأنشد:

كَمُنْخُرِ الذئب إذا تَعَسْعَسا * والتَعَسْعُسُ أيضاً: طلب الصيد بالليل. 120 - صحاح وعسعس: موضع بالبادية، واسم رجل أيضا: قال الراجز :

وعسعس نعم الفتى تبياه * أي تعتمده.
عسس
عَسَّ يَعُسُّ - بالضم - عَسّاً وعَسَساً: أي طافَ بالليل؛ وهو نَفْضُ الليل عن أهل الرِّيْبَة، فهو عاسٌّ وقومٌ عَسَسٌ، مثال خادِمٍ وخَدَمٍ وطالِبٍ وطَلَبٍ.
وفي المَثَل: كَلْبٌّ عَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، ويروى: خيرٌ من أسَدٍ انْدَسَّ. يُضْرَب في تفضيل الضعيف إذا تَصَرَّفَ في المَكْسَبِ على القَوِيِّ إذا تقاعَسَ.
ويقال: إنَّ فيه لَعَسَساً: أي قِلَةُ خَير.
وعَسَّ خَبَرُ فُلان: أي أبطأ.
وقولُهم: جِئْ بالمالِ مِن عَسِّكَ وبَسِّكَ: لغةٌ في حَسِّكَ وبَسِّكَ.
وقال أبو زيد: العَسُوْسُ: الناقة التي ترعى وحدها؛ مثل القَسُوْسِ. وقَدْ عَسَّتْ تَعُسُّ.
والعَسُوْسُ - أيضاً -: الناقة التي لا تَدثرُّ حتى تَبَاعَدَ من الناس.
والعَسُوْسُ - أيضاً -: الناقة التي تُعْتَسُّ أي تُرَازُ أبِها لَبَنٌ أمْ لا ويُمْسَحُ ضَرْعُها.
والعَسُوْسُ من النساء: التي لا تُبالي أن تَدنو من الرِجال.
والعَسُوْسُ: القليل الخير مِنَ الرجال.
والعَسُوْسُ: الطالِبُ للصَّيْدِ، قال:
بالمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يا لَميسُ ... قد يَهلِكُ الأرْقَمُ والفاعوسُ
والأسدُ المُذَرَّع النَّهوسُ ... والبطل المُسْتَسْلِم الحَؤوسُ
واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوْسُ ... والفيلُ لا يَبْقى ولا الهِرْميسُ
والعَسُوْس: الناقة التي إذا أُثيرَت طَوَّفَت ثمَّ دَرَّتْ.
والعَسُوْس: الناقة التي تضجَر وتَسوء خُلُقُها عند الحَلَبِ.
وقال ابن عبّاد: العَسُوْس القليلة الدَّرِّ، وقيل هي التي تَعْتَسُّ العِظامَ وتَرْتَمُّها. والعَسِيْس: الذئب الكثير الحركة.
والعَسِيْس - أيضاً -: جَمْعُ عاسٍ؛ مثال حَجِيجٍ وحاجٍّ.
والمَعَسُّ: المَطْلَبُ، قال الطِّرِمّاح:
ومحبوسَةٌ في الحَيِّ ضامِنَةِ القِرى ... إذا الليلُ وافاها بأشْعَثَ ساغِبِ
مُعَقَّرَةٍ لا يُنْكِرُ السَّيْفُ وَسْطَها ... إذا لم يكُن فيها مَعَسٌّ لِحالِبِ
وعَسَسْتُ القوم أعُسُّهم: إذا أطْعَمْتَهم شيئاً قليلاً.
وقال ابن الأعرابي: العُسُسُ - بضمّتين - التِّجارُ الحُرَصاء.
والعُسُسُ - أيضاً -: الآنية الكِبار.
والعُسُّ: القَدَحُ العظيم، والرِّفْدُ أكبرُ منه، قال:
بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خُطّابُ الكُثَبْ ... كُلُّ هِقَبٍّ منهم ضَخْمِ الحَقَبْ
يقولُ إنّي خاطِبٌ وقد كَذَبْ ... وإنَّما يَخْطُبُ عُسّاً من حَلَبْ
العينان: عَينا الإنسان، ومَن قال موضِعٌ بعَينِه فقد وَهِمَ. والجمع: عِسَاسٌ، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
وحَرْبٍ ضَروس بها ناخِسٌ ... مَرَيْتُ بِرُمْحي فَدَرَّتْ عِسَاسا
وقال ابن دريد: بَنو عِسَاس بطنٌ من العَرَب.
وقال أبو عمرو: يقال دَرَّتْ عسَاساً: أي كَرْهاً.
والعُسُّ - أيضاً -: الذَّكَرُ، وانشَدَ أبو الوازِع:
لاقَتْ غُلاماً قد تَشَظْى عُسُّهُ ... ما كانَ إلاّ مَسُّهُ فَدَسُّهُ
والعَسّاس - بالفتح والتشديد - والعَسْعَسُ - بالفتح - والعَسْعَاسُ: الذئب، لأنّه يَعُسُّ بالليل أي يَطلُب.
ويقال للقنافذ: العَسَاعِسُ، لكثرة ترددها بالليل.
وعَسْعَسٌ: موضع بالبادية. وقال الخارْزَنْجي: عَسْعَسٌ: جبل طويل من وراء ضَرِيَّةَ على فَرْسَخٍ لبَني عامِر، قال بِشْرُ بن أبي خازِم:
لِمَنْ دِمْنَةٌ عاديَّةٌ لم تؤنَّسِ ... بِسِقْطِ اللِّوى بينَ الكَثيبِ فَعَسْعَسِ
وقال امرؤ القيس:
تأوَّبَني دائي القديمُ فَغَلَّسا ... أُحاذِرُ أنْ يَرْتَدَّ دائي فأُنْكَسا
ولم تَرِمِ الدّارُ الكَثيبَ فَعَسْعَساً ... كأنّي أُنادي أو أُكَلِّمُ أخْرَسا
ورَوى الأصمَعي: ألِمّا على الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا.
وعَسْعَسُ بن سَلاَمَة: كان مشهوراً بالبصرة في صدر الإسلام، قال رُوَيْشِد الأسديّ:
فِيْنا لَبيدٌ وأبو مُحَيّاهْ ... وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفَتى تَبَيّاهْ
أي: تَعْتَمِدُه.
ودراةُ عَسْعَسٍ: غَرْبيَّ الحِمى، وقد ذَكَرْتُها في تركيب دور، وبَسَطْتُ في ذِكرِها الكلام، وذَكَرْتُ ما حَضَرَني من الشواهِد، ولله الحمد والمِنَّة.
والعَسْعاسُ: السَّراب، قال رؤبة:
وبَلَدٍ يجري عليه العَسْعاسْ ... من السَّرَابِ والقَتَامُ المَسْمَاسْ
المَسْمَاس: الخفيف الرقيق.
وعَسْعَسَ الذئبُ: أي طاف بالليل.
ويقال - أيضاً -: عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ ظلامُه. وقوله تعالى:) واللَّيْلِ إذا عَسْعَسَ (، قال الفرّاء: اجتمَعَ المُفَسِّرون على أنَّ معنى) عَسْعَسَ (أدْبَرَ، وقال بعض أصحابنا: معناه أنَّه دَنا من أوَّلِه وأظلَمَ. وكذلك السحابُ إذا دَنا من الأرض، وقال الليث: من الأرضِ ليلاً؛ لا يُقال ذلك إلاّ بالليل إذا كان في ظُلْمَةٍ وبَرْقٍ، وانشد:
عَسْعَسَ حتى لو نَشَاءُ إدَّنا ... كانَ لنا من نارِهِ مُقْتَبَسُ
أرادَ: إذْ دَنا؛ فأدْغَمَ الذال في الدال، يعني سحاباً فيه برق وقد دَنا من الأرض.
وقال ابن عَرَفَة: يقال عَسْعَسَ الليل: إذا أقبَلَ أو أدْبَرَ بظُلْمَتِه.
وعَسْعَسَ فلان الأمر: إذا لَبَّسَه وعَمّاه.
وعَسْعَسَه - أيضاً -: أي حَرَّكه.
واعْتَسَّ بالليل: أي عَسَّ، ويُروى المَثَل الذي ذكرناه في اوّل هذا التركيب: كَلْبٌ اعْتَسَّ خيرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ، قال الحُطَيْئَة:
ويُمْسي الغُرابُ الأعورُ العَيْنِ واقِعاً ... مَعَ الذئبِ يَعْتَسّانِ ناري ومِفْأدي
واعْتَسَّ - أيضاً -: أي اكْتَسَبَ.
واعْتَسَّ الإبِلَ: إذا دَخَلَ وَسَطَها فَمَسَحَ ضُرُوْعَها لِتَدُرَّ.
والتَّعَسْعُسُ: الشَّمُّ، قال:
كَمَنْخِرِ الذِّئبِ إذا تَعَسْعَسا
والتَعَسْعُس - أيضاً -: طَلَبُ الصَيد.
والتركيب يدل على الدُّنُّوِّ من الشيء وطَلَبِه وعلى خِفَّة في الشيء.

عسس: عسَّ يَعُسُّ عَسَساً وعَسّاً أَي طاف بالليل؛ ومنه حديث عمر، رضي

اللَّه عنه: أَنه كان يَعُسُّ بالمدينة أَي يطوف بالليل يحرس الناسَ

ويكشف أَهل الرِّيبَة؛ والعَسَسُ: اسم منه كالطَّلَب؛ وقد يكون جمعاً لعاسٍّ

كحارِسٍ وحَرَسٍ. والعَسُّ: نَقْضُ الليل من أَهل الريبة. عَسَّ يَعُسُّ

عَسّاً واعْتَسَّ. ورجل عاسٌّ، والجمع عُسَّاسٌ وعَسَسَة ككافِر وكُفَّار

وكَفَرة. والعَسَسُ: اسم للجمع كرائِحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ، وليس

بتكسيرٍ لأَن فَعَلاً ليس مما يُكسَّرُ عليه فاعِل، وقيل: العَسَسُ جمع

عاسٍّ، وقد قيل: إِن العاسَّ أَيضاً يقع على الواحد والجمع، فإِن كان كذلك

فهو اسم للجمع أَيضاً كقولهم الحاجُّ والدَّاجُّ. ونظيره من غير

المُدغَم: الجامِلُ والباقِرُ؛ وإِن كان على وجه الجنس فهو غير متعدًّى به لأَنه

مطرد كقوله:

إِنْ تَهْجُري يا هِندُ، أَو تَعْتَلِّي،

أَو تُصْبِحي في الظَّاعِنِ المُوَلِّي

وعَسَّ يَعُسُّ إِذا طلب. واعْتَسَّ الشيءَ: طلَبه ليلاً أَو قصده.

واعْتَسَسْنا الإِبلَ فما وجدنا عَساساً ولا قَساساً أَي أَثراً.

والعَسُوسُ والعَسِيسُ: الذئب الكثير الحركة. والذئب العَسُوسُ: الطالب

للصيد. ويقال للذئب: العَسْعَسُ والعَسْعاسُ لأَنه يَعُسُّ الليل

ويَطْلُبُ، وفي الصحاح: العَسوسُ الطالب للصيد؛ قال الراجز:

واللَّعْلَعُ المُهْتَبِل العَسوس

وذئب عَسْعَسٌ وعَسْعاسٌ وعَسَّاسٌ: طَلوب للصيد بالليل. وقد عَسْعَسَ

الذئبُ: طاف بالليل، وقيل: إِن هذا الاسم يقع على كل السباع إِذا طَلَبَ

الصيد بالليل، وقيل: هو الذي لا يَتَقارّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

مُقْلِقَةٌ للمُسْتَنِيح العَسْعاسْ

يعني الذئب يَسْتَنِيحُ الذئاب أَي يستعويها، وقد تَعَسْعَسَ.

والتَّعَسْعُسُ: طلب الصيد بالليل، وقيل: العَسْعاسُ الخفيف من كل شيء.

وعَسْعَسَ الليلُ عَسْعَسَة: أَقبل بظلامه، وقيل عَسعَسَتُه قبل

السَّحَر. وفي التنزيل: والليل إِذا عَسْعَسَ والصُّبح إِذا تَنَفَّسَ؛ قيل: هو

إِقباله، وقيل: هو إِدباره؛ قال الفراء: أَجمع المفسرون على أَن معنى

عَسْعَسَ أَدْبَرَ، قال: وكان بعض أَصحابنا يزعم أَن عَسْعَسَ معناه دنا من

أَوله وأَظلم؛ وكان أَبو البلاد النحوي ينشد:

عَسْعَسَ حتى لو يَشاءُ ادَّنا،

كان له مِن ضَوْئِه مَقْبَسُ

وقال ادَّنا إِذ دنا فأَدغم؛ قال: وكانوا يَرَوْن أَن هذا البيت مصنوع،

وكان أَبو حاتم وقطرب يذهبان إِلى أَن هذا الحرف من الأَضداد. وفي حديث

علي، رضي اللَّه عنه: أَنه قام من جوف الليل ليصلي فقال: والليل إِذا

عَسْعَسَ؛ عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل بظلامه وإِذا أَدبر، فهو من الأَضداد؛

ومنه حديث قُسّ: حتى إِذا الليل عَسْعَسَ؛ وكان أَبو عبيدة يقول: عَسْعَس

الليل أَقبل وعَسْعَسَ أَدبر؛ وأَنشد:

مُدَّرِعات الليل لما عَسْعَسا

أَي أَقبل: وقال الزِّبْرِقان:

ورَدْتُ بأَفْراسٍ عِتاقٍ، وفتْيَةٍ

فَوارِطَ في أَعْجازٍ ليلٍ مُعَسْعِسِ

أَي مُدْبرٍ مُولٍّ. وقال أَبو إِسحق بن السري: عَسْعَسَ الليل إِذا

أَقبل وعَسْعَسَ إِذا أَدبر، والمعنيان يرجعان إِلى شيء واحد وهو ابتداء

الظلام في أَوله وإِدبارُه في آخره؛ وقال ابن الأَعرابي: العَسْعَسَةُ ظلمة

الليل كله، ويقال إِدباره وإِقباله. وعَسْعَس فلان الأَمر إِذا لبَّسَه

وعَمَّاه، وأَصله من عَسْعَسَة الليل. وعَسْعَسَتِ السحابة: دنت من الأَرض

ليلاً؛ لا يقال ذلك إِلا بالليل إِذا كان في ظلمة وبرق. وأَورد ابن سيده

هنا ما أَورده الأَزهري عن أَبي البلاد النحوي، وقال في موضع قوله يشاء

ادَّنا: لو يشاء إِذ دنا ولم يدغم، وقال: يعني سحاباً فيه برق وقد دنا من

الأَرض؛ والمَعَسُّ: المَطْلَب، قال: والمعنيان متقاربان.

وكلب عَسُوسٌ: طلوب لما يأْكل،والفعل كالفعل؛ وأَنشد للأَخطل:

مُعَفَّرة لا يُنْكِه السَّيفُ وَسْطَها،

إِذا لم يكن فيها مَعَسُّ لِحالِبِ

وفي المثل في الحث على الكسب: كَلْبٌ اعْتَسَّ خير من كلبٍ رَبَضَ،

وقيل: كلب عاسّ خير من كلب رابِض، وقيل: كلب عَسَّ خير من كلب رَبَضَ؛

والعاسُّ: الطالب يعني أشن من تصرَّف خير ممن عجز.

أَبو عمرو: الاغتِساس والاعْتِسامُ الاكتساب والطلَب. وجاء بالمال من

عَسَّه وبَسَّه، وقيل: من حَسَّه وعَسَّه، وكلاهما إِتباع ولا ينفصلان، أَي

من جَهْده وطلَبه، وحقيقتُهما الطلب. وجِئْ به من عَسِّك وبَسِّك أَي

من حيث ان، وقال اللحياني: من حيث كان ولم يكن.

وعَسَّ عَليَّ يَعُسُّ عَسّاً: أَبطأَ، وكذلك عَسَّ عليَّ خبره أَي

أَبطأَ. وإِنه لَعسُوس بيِّن العُسُس أَي بطيء؛ وفيه عُسُسٌ، بضمتين، أَي

بطء. أَبو عمرو: العَسُوسُ من الرجال إِذا قل خيره، وقد عَسَّ عليَّ بخيره.

والعَسُوسُ من الإِبل: التي ترعى وحدها مثل القَسُوسِ، وقيل: هي التي لا

تَدِرُّ حتى تَتباعَدَ عن الناس، وقيل: هي التي تَضجَر ويسوءُ خلُقها

وتتنحى عن الإِبل عند الحَلْب أَو في المبرك، وقيل: العَسُوسُ التي

تُعْتَسُّ أَبِها لَبَن أَم لا، تُرازُ ويلمس ضَرعها؛ وأَنشد أَبو عبيد لابن

أَحمر الباهلي:

وراحتِ الشُّولُ، ولم يَحْبُها

فَحْلٌ، ولم يَعْتَسَّ فيها مُدِرْ

قال الهجيمي: لم يَعْتَسَّها أَي لم يطلب لبَنها، وقد تقدم أَن

المَعَسَّ المَطْلَبُ، وقيل: العَسُوسُ التي تضرب برجلها وتصُب اللبن، وقيل: هي

التي إِذا أُثيرتْ للحَلْب مشت ساعة ثم طَوَّفَتْ ثم دَرَّت. ووصف أَعرابي

ناقة فقال: إِنها لعَسُوسٌ ضَروسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ؛ فالعسوس: ما قد

تقدم، والضَّروس والنَّهوس: التي تَعَضُّ، وقيل: العَسوس التي لا تَدِرَ وإِن

كانت مُفيقاً أَي قد اجتمع فُواقها في ضرعها، وهو ما بين الحلبتين، وقد

عَسَّت تَعُسُّ في كل ذلك. أَبو زيد: عَسَسْت القوم أَعُسُّهم إِذا

أَطعمتَهم شيئاً قليلاً، ومنه أُخذ العَسُوس من الإِبل. والعَسُوسُ من النساء:

التي لا تُبالي أَن تَدنُوَ من الرجال.

والعُسُّ: القدح الضخم، وقيل: هو أَكبر من الغُمَرِ، وهو إِلى الطول،

يروي الثلاثة والأَربعة والعِدَّة، والرِّفْد أَكبر منه، والجمع عِساس

وعِسَسَة. والعُسُسُ: الأنية الكبار؛ وفي الحديث: أَنه كان يغتسل في عُسٍّ

حَزْرَ ثمانية أَرطال أَو تسعة، وقال ابن الأَثير في جمعه: أَعْساسٌ

أَيضاً؛ وفي حديث المِنْحة: تَغْدو بِعُسٍّ وتَرُوحُ بِعُسٍّ.

والعَسْعَسُ والعَسْعَاسُ: الخفيف من كل شيء؛ قال رؤبة يصف السراب:

وبلَدٍ يَجري عليه العَسعاسْ،

من السَّراب والقَتامِ المَسْماسْ

أَراد السَّمْسام وهو الخفيف فقلبَه.

وعَسْعَسُ، غير مصروف: بلدة، وفي التهذيب: عَسْعَسُ موضع بالبادية

معروف.والعُسُس: التُّجَّار الحُرصاء. والعُسُّ: الذكَر: وأَنشد أَبو

الوازع:لاقَتْ غلاماً قد تَشَظَّى عُسُّه،

ما كان إِلا مَسُّه فدَسُّهُ

قال: عُسُّه ذكَره.

ويقال: اعْتَسَسْتُ الشيء واحْتَشَشْتُهُ واقْتَسَسْتُه واشْتَمَمْتُه

واهْتَمَمْتُه واخْتَشَشْتُه، والأَصل في هذا أَن تقول شَمَمْت بلد كذا

وخَشَشْتُه أَي وطئته فعرفت خَبره؛ قال أَبو عمرو: التَّعَسْعُسُ الشَّم؛

وأَنشد:

كَمُنْخُرِ الذئب إِذا تَعَسْعَسا

وعَسْعَسٌ: اسم رجل؛ قال الراجز:

وعَسْعَسٌ نِعم الفتى تَبَيَّاهْ

أَي تعتمدُه. وعُساعِسُ: جبل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

قد صبَّحَتْ من لَيْلِها عُساعِسا،

عُساعِساً ذاك العُلَيْمَ الطَّامِسا،

يَتْرُك يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا

أَي ميتاً؛ وقال امرؤ القيس:

أَلمَّا علة الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا،

كأَني أُنادِي أَو أُكَلِّم أَخرَسا

ويقال للقنافذ العَساعِسُ لكثرة تردّدها بالليل.

عسس
{عَسَّ} يَعُسُّ {عَسَّاً} وعَسَساً {واعْتَسَّ} اعْتِسَاساً: طَاف باللَّيْلِ لحِراسَةِ النَّاس، وَهُوَ أَي العَسُّ: نَفْضُ اللَّيْلِ من، وَفِي الأُصولِ المُصَحَّحة: عَن أَهْلِ الرِّيبةِ، والكَشْفُ عَن آرائِهم. وَهُوَ {عاسٌّ، عَن الواحِدِ والجَمِيعِ، وقِيلَ: بل (ج} عَسَسٌ) ، مُحَرِّكَةً، {عَسِيسٌ، كأَمِيرٍ. وفاتَه:} عُسّاسٌ {وعَسَسَة، ككافر وكفار وكَفَرَةٍ، وَقيل:} العَسَسُ، مُحَرَّكةً: اسمٌ للجَمع، كرَائحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ، وَلَيْسَ بتكسِيرٍ، لأَنَّ فَعَلاً ليسَ مِمَّا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ فَاعِلٌ، وقولُ المُصَنِّفِ: كحَاجٍّ وحَجِيجٍ يَدُلُّ على أَنَّ {العاسَّ: اسمٌ للجمْعِ أَيضاً، وَمِنْه الحَدِيثُ: هؤلاءِ الدّاجُّ وليسُوا بالحَاجِّ ونَظِيرُه من غير المُدْغَم: كالبَاقِرِ والجامِلِ. وَفِي المَثَل: كَلْبٌ} عَسَّ أَوْعَاسٌّ، ويُرْوَى! اعْتَسَّ خَيْرٌ من كَلْبٍ رَبَضّ أَو رَابِضٍ يُضْرَب للحَثِّ على الكَسْبِ، يَعْنِي أنَّ من تَصَرَّفَ خَيْرٌ مِمَّنْ عَجَزَ، ويُرْوَى: كَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ من أَسَد ٍ انْدَسَّ قالَ الصّاغَانِيُّ: يُضرَبُ فِي تَفْضِيلِ الضَّعِيفِ على القَوِيِّ إِذا تقاعَس، وأورَدَه بَعْضُ الصُّوفِية فِي بَعْضِ رسائِلِهم: كَلْبٌ جَوَّالٌ خيرٌ من أَسَدٍ رابِضٍ. (و) {عَسَّ عليَّ خَبَرُه} يَعُسُّ {عَسَّاً: أَبْطَأَ. وعَسَّ القَوْمَ عَسَّاً: أَطْعَمَهُمْ شَيْئاً قلِيلاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. قلتُ: هُوَ قولُ أَبِ زَيْدٍ، قَالَ: وَمِنْه أُخِذَ} العَسُوسُ من الإِبلِ. (و) {عَسَّت الناقَةُ} تَعُسُّ {عَسَّاً، إِذا رَعَتْ وَحْدَها، وَهِي} عَسُوسٌ، وَكَذَلِكَ القَسُوس. {والعَسُوسُ الذِئْبُ، وزادَ الجَوْهَرِيُّ: الطالِبُ للصَّيْدِ، وأَنْشَدَ قولَ الراجِزِ: واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ} العَسُوسُ {كالعَسَّاسِ} والعَسْعَسِ {والعَسْعَاسِ، كُلّ ذلِكَ للذِئْبِ الطَّلُوبِ للصَّيْدِ باللَّيْلِ، وَقد} عَسْعَسَ الذِّئبُ، إِذا طافَ باللَّيْلِ، وقِيلَ: يَقَع على كُلِّ السِّباعِ إِذا طَلَبتْه لَيْلاً. {والعَسُوسُ أَيضاً: الناقةُ القَلِيلَةُ الدَّرِّ وَإِن كانَتْ مُفِيقاً، أَي قد اجْتَمَعَ فُوَاقُها فِي ضَرْعِها، وَهُوَ مَا بَيْنَ الحَلْبَتيْنِ، وَقد} عَسَّت {تَعُسُّ، مأْخُوذٌ من} عَسَسْتُ القَوْمَ.! أَعُسُّهم، إِذا أطْعَمْتَهم شَيْئاً قَليلاً، كَمَا تَقدَّم قَرِيباً، نَقلاً عَن أَبِي زَيْدٍ. أَو هِي)
الَّتِي لَا تَدرُّ حتّى تَبَاعَدَ من، وَفِي بَعْضِ الأُصولِ المُصَحَّحَةِ: عَن النّاسِ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي إِذا أُثِيرتْ للحَلْبِ، مَشَتْ سَاعَة ثمَّ طَوَّفَتْ ثمّ دَرَّتْ، وقِيلَ: هِيَ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ الَّتِي تَضْجَرُ وتَتَنَحَّى عَن الإِبِلِ عِنْد الحَلْبِ أَو فِي المَبْرَكِ، ووَصَفَ أَعْرَابيٌّ ناقَةً، فقالَ: إِنَّها {لَعَسُوسٌ ضَرُوسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ. وقِيلَ: هِيَ الَّتِي} تَعْتَسُّ العِظَامَ وتَرْتَمَّهَا، عَن ابنِ عَبّادٍ. وَفِي اللِّسان والتَّكْمِلَة: هِيَ الَّتِي {تُعْتَسُّ، أَي تُرَازُ، ويُمْسَح، وَفِي اللِّسان: يُلْمَسُ ضَرْعُها، أَبِها لَبَنٌ أَمْ لَا وَقد} اعْتَسَّها المُدِرُّ، وسيأْتِي هَذَا للمُصَنِّف فِي ذِكْرِ مَعنى اعْتَسَّ قَريباً. (و) {العَسُوسُ: امرَأَةُ لَا تُبَالِي أَن تَدْنُوَ من الرِّجَالِ، وَقَالَ الراغِبُ فِي المُفْرَدَاتِ: هِيَ المُتَعاطِيَةُ للرِّيبَةِ باللَّيْلِ. (و) } العَسُوسُ: الرَّجُلُ القَلِيلُ الخَيْرِ، وَقد {عَسَّ عليَّ بِخَيْرِه، قَالَه أَبو عَمْرٍ و. (و) } العَسُوسُ: الطالِبُ للصَّيْدِ باللَّيْلِ، من السِّبَاع مُطْلَقاً، ومنهُم مَنْ عَمَّهُ، فقالَ: هُوَ الطَّالِبُ مُطْلَقَاً، وَمِنْهُم من خَصَّه بالصَّيْدِ فِي أيِّ وقْتٍ: كَانَ، وَمِنْهُم مَنْ خَصَّه بالذِئاب. {والعِسَاسُ، ككِبَابٍ: الأَقْدَاحُ، وَقيل: العِظَامُ مِنْهَا، يَعُبُّ فِيهَا اثْنَانِ وثَلاثةٌ وعِدّةٌ، الواحِد:} عُسٌّ، بالضّمِّ، وقِيلَ: هُوَ أَكْبَرُ من الغُمَرِ، وَهُوَ إِلى الطُّولِ، والرِّفْدُ أَكْبَرُ مِنْهُ، ويُجْمَعُ أَيْضَاً على {عِسَسَةٍ: زَاد ابنُ الأَثِيرِ:} وأَعْسَاس، أَيَاً، فهما مُسْتَدْرَكانِ على المُصنِّف.
وبَنُو {عِسَاسٍ: بَطْنٌ مِنْهُم، نَقله ابنُ دُرَيْد. ويُقَال: دَرَّت النّاقَةُ عِسَاساً، أَي كُرْهاً، وَهُوَ مصدر:} عَسَّت النّاقةُ {تَعُسُّ} عِسَاساً، إِذا ضَجِرَتْ عندَ الحَلْبِ. {والعُسُّ، بالضّمِّ: الذَكَرُ، أَنْشَدَ أَبو الوازِعِ:
(لاقَتْ غُلاماً قد تَشَظَّى} عُسُّه ... مَا كَانَ إِلاّ مَسُّهُ فدَسُّهُ) وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: {العُسُسُ، بضمَّتَيْن: التُّجَارُ والحُرَصاءُ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، والصّوابُ إِسْقاطُ وَاو العَطْفِ. وَقَالَ أَيْضاً:} العُسُسُ: الآنِيَةُ الكِبَارُ. {وعَسْعَسَ، بالفَتْحِ غيرَ مَصْرُوفٍ: مَوْضِعٌ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخ، فكأَنَّهُ ذُهِلَ عَن ضابِطَتِه فِي الاكْتِفَاءِ بالعَيْن عَن الموضِعِ، فجَلَّ من لَا يَسْهُو، بالبَادِية قِيلَ: وإِيّاه عَنَى امْرُؤُ القَيْسِ:
(أَلِمَّا عَلَى الرَّبْعِ القَدِيمِ} بعَسْعَساً ... كأَنِّي أُنَادِي أَوْ أُكَلِّمُ أَخْرَسا)
(و) {عَسْعَس: جَبَلٌ طوِيلٌ لِبَنِي عامِر وراءَ ضَريَّةَ فِي بِلَاد بَنِي جَعْفَر بنِ كِلاَبٍ، وبأَسْفَلِهِ ماءُ الناصِفَةِ. (و) } عَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ: فَتىً م، أَي مَعْرُوف، بالبصْرَة فِي صَدْر الإِسْلاَم، وَفِيه يقُولُ الرَّاجِز:
(فِينَا لَبِيدٌ وأَبُو مُحَيَّاهْ ... ! وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفَتَى تَبَيَّاهْ)
أَي تَعْتَمِدُه. ودارَهُ {عَسْعَسٍ: غَرْبِيَّ الحِمَى لبَنِي جَعْفَرٍ، وَقد تقدَّم.} والعَسْعاسُ، بالفَتْح: السَّرَابُ،)
قَالَ رُؤْبة:
(وبلَدٍ يَجْرِي عَلَيْهِ العَسْعاسْ ... مِنَ السَّرَابِ والقَتامِ والمَسْمَاسْ)
وَقَالَ ابنُ عَرَفة: {عَسْعَسَ اللَّيْلُ: أَقْبَلَ ظَلامُه أَو أَدْبَرَ، وَفِي التّنْزِيلِ العَزِيز: واللَّيْلِ إِذا عَسْعَس والصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ قيل: هُوَ إِقْبَالُه بظَلامِه، وَقيل: هُوَ إِدْبارُه، وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَجْمَعَ المفسِّرُون عَلَى أنَّ معنى عَسْعَسَ: أَدْبَرَ، وَكَانَ أَبو حاتِم وقُطْرُب يَذْهَبَانِ إِلَى أنَّ هَذَا الحَرْفَ من الأَضْدَادِ، وكانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُول: عَسْعَسَ الليلُ أَقْبلَ،} وعَسْعَسَ: أَدْبَر. وأَنْشَد: مُدَّرِعاتِ اللَّيْلِ لَمَّا {عَسْعَسْا أَي أَقْبَلَ، وقالَ الزِّبْرِقانُ:
(وَرَدْتُ بأَفْراسٍِ عِتاقٍ وفِتْيَةٍ ... فَوارِطَ فِي أَعْجَازِ ليلٍ} مُعَسْعِسِ)
أَي مُدْبِرٍ مُوَلٍّ. وَقَالَ أَبو إِسْحَاق بنُ السَّرِيِّ: عَسْعَسَ اللَيْلُ، إِذا أَقْبَلَ، {وعَسْعَسَ، إِذا أَدْبَر، والمَعنَيَان يَرْجِعانِ إِلى شيءٍ وَاحدٍ، وَهُوَ ابْتِدَاءُ الظَّلمِ فِي أَوَّلِه وإِدْبَارُه فِي آخِره. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} العَسْعَسَة: ظُلْمةُ اللَّيلِ كلِّه، وَيُقَال: إِدباربُه وإِقْبالُه. وعَسْعَسَ الذِّئبُ: طَاف باللَّيْلِ وَكَذَا كُلُّ سَبُعٍ. وعَسْعَسَ السَّحَابُ: دَنَا من الأَرْضِ لَيْلاً، لَا يُقال ذلَكَ إِلا باللَّيْلِ، إِذا كانَ فِي ظُلْمَةٍ وبَرْقٍ، وأَنْشَدَ أَبُو البِلادِ النَّحْوِيّ:
( {عَسْعَسَ حتَّى لَو يَشاءُ إِدَّنَا ... كَانَ لَهُ مِن ضَوْئِه مَقْبِسُ)
هكَذا أَنْشَدَه الاَزْهَرِيُّ، وَقَالَ: إِدَّنا: أَصله إِذ دَنا، فأَدْغم، وأَنْشَدَه ابنُ سِيدَه من غيرِ إِدغام، وَقَالَ يَعْنِي سَحاباً فِيهِ بَرْقٌ، وَقد دَنا من الأَرْضِ. وعَسْعَسَ الأَمْرَ: لَبَّسهُ وعَمَّاهُ، وأَصْلُه من عَسْعَسَةِ الشيءَ: حَرَّكه، نَقله الصّاغَانِيُّ. ويقالُ: جِئْ بالمالِ من} عَسِّك وبَسِّك، لغةٌ فِي حَسِّكِ، وحَسّك وبَسّك إِتْبَاعٌ، لَا يَنْفَصِلانِ أَي من حَيْثُ كانَ وَلم يَكُنْ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه. {واعْتَسَّ: اكْتَسَبَ وطَلَب، كاعْتَسَمَ، عَن أَبِي عمْرو. (و) } اعْتَسَّ دَخَلَ فِي الإِبِلِ ومَسَحَ ضَرْعَها لِتَدُرَّ، وأِنْشَدَ أَبو عُبَيْد لابنِ أَحْمَر الباهِليّ:
(راحَتِ الشَّولُ ول يَحْبُها ... فَحْلٌ وَلم يَعْتَسُّ فِيهَا مُدِرّ)
{والتَّعَسُعْسُ: الشَّمُّ، قَالَه أَبُو عَمْرٍ و، وأَنْشَد: كمَنْخِرِ الذِّئْبِ إِذا} تَعَسْعَسَا {والتَّعَسْعُسُ: طَلَبُ الصَّيْدِ باللَّيْلِ، وَقد تَعَسْعَسَ الذِّئْبُ.} والمَعَسُّ: المَطْلَبُ، نَقله ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ)
للأخْطَل:
(مُعَقَّرةٍ لَا يُنْكِرُ السَّيْفُ وَسْطَها ... إِذَا لم يَكْنُ فِيهَا! مَعَسُّ لحَالِبِ) {والعَسَاعِسُ: القَنَافِدُ، يُقَال ذَلِك لَها لكَثْرَةِ تَرَدُّدِهَا باللَّيْلِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} اعْتَسَّ الشيَْ: طَلَبَه باللَّيْلِ، أَو قَصَدُ. وَيُقَال: {اعْتَسَسْنا الإِبِلَ فَمَا وَجَدْنا} عَسَاساً وَلَا قَسَاساً، أَي أَثَراً. {والعاسُّ: الطالِبُ.} والعَسِيسُ، كأَمِيرٍ: الذِّئبُ الكَثِيرُ الحَرَكةِ، وَقيل هُوَ الَّذِي لَا يَتَقَارّ. {والعَسَّاسُ الخَفِيفُ من كلِّ شيءٍ،} كالعَسْعَسِ، وكَلْبٌ {عَسُوسٌ: طَلُوبٌ لمَا يأْكُلُ، وإِنه} لَعَسُوسٌ بضيِّنُ {العَسَسِ: أَي بَطِيءٌ. وَفِيه} عُسُسٌ، بِضَمَّتَيْنِ: أَي بُطْءٌ وقِلَّةُ خَيْرٍ. {والعَسُوسُ: الناقَةُ الَّتِي تَضْرِبُ الحالِبَ برِجْلَها وتَصُبُّ اللبَنَ.} واعْتَسّ الناقَةَ: طَلَبَ لَبنَهَا. {واعْتَسّ بَلَد كَذَا: وَطِئَه فعَرَف خَبَرَه، كاقْتَسَّه واحْتَشَّه واشْتَمَّه واهْتَمَّه واخْتَشَّه.} وعُسَاعِسُ، كعُلابِط: جَبَلٌ، أَنشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(قد صَبَّحَتتْ مِن لَيْلِهَا {عُسَاعِسَا ... عُسَاعِساً ذاكَ العُلَيْمَ الطامِسَ)
يَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسَا وفُلانٌ} يَعْتَسُّ الآثارَ، أَي يَقُصُّها، {ويَعْتَسُّ الفُجُورُ، أَي يَتْبَعُه. ومُنْيَةُ} عَسَّاسٍ، ككَتّانٍ: قَريةٌ بمِصْرَ من أَعْمال الغَرْبِيَّة، وَقد اجْتَزْتُ بهَا مَرَّتَيْنِ، وَمِنْهَا الشيخُ تَقِيُّ الدِّينِ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ يَحْيَى بنِ مُوسَى بنِ مُحَمَّدٍ! العَسّاسِيُّ، ولِدَ سنة، ولقِيَهُ السَّخاوِيُّ ببَلَده، وسَمع عَلَيْهِ بجامعِها المُسَلْسَلَ، وَمَات بهَا سنة، ووَلدُــه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بن عبدِ الرَّحْمنِ، وُلِدَ سنة بِسَمَنُّود، وأَخَذَ عَن خالِه الجَلال ِ السَّمَنُّودِيّ، ثمّ قَدِم القاهِرَة ولازَمَ عبَدَ الحقِّ السُّنْباطِيَّ، والدِّيَمِيَّ، وغيرَهما.

لدغ

لدغ: اللَّدْغُ: عَضُّ الحَيّةِ والعقرب، وقيل: اللَّدْغُ بالفم

واللَّسْعُ بالذَّنَب، قال الليث: اللَّدْغُ بالناب، وفي بعض اللغات: تَلْدَغُ

العَقْرَبُ. وقال أَبو وجْزةَ: اللَّدْغةُ جامِعةٌ لكل هامّةٍ تَلْدَغُ

لَدْغاً؛ يقال: لَدَغَتْه تَلْدَغُه لَدْغاً وتَلْداغاً؛ ورجل مَلْدُوغ

ولَدِــيغٌ، وكذل الأُنثى، والجمع لَدْغَى ولُدَــغاءُ ولا يجمع جمع السلامة

لأَن مؤنثه لا يدخله الهاء، والسَّلِيمُ: اللَّدِيغُ.

ويقال: أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا أَرْسَلْتَ إِليه حَيّةً تَلْدَغُه. وفي

الحديث: وأَعوذُُ بكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغاً؛ اللَّدِيغُ: المَلْدُوغُ،

فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ.

ولَدَــغَه بكلمة يَلْدَغُه لَدْغاً: نَزَغَه بها، ورجل مِلْدَغٌ: يفعل

ذلك بالناس، وأَصابه منه ذُبابٌ لادِغٌ أَي شرًّ، عن ابن الأَعرابي؛ وهو

على المثل.

لدغ
لدَغَ يَلدَغ، لَدْغًا وتَلْداغًا، فهو لادغ، والمفعول مَلْدوغ ولديغ
• لدَغته الحَيَّةُ ونحوُها: عضَّته وأنشبت فيه نابَها "لدغته العقربُ- لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ [حديث] " ° مَنْ لدغته الحيَّةُ يخاف من الحبْل [مثل]: يعني أنّ مَنْ تعرَّض لتجربةٍ قاسيةٍ يذكرها دائمًا، فيُضاعف الحَذَر خشية تكرارها.
• لدَغه بكلمةٍ جارحة: طعَنه بها أو ساءه بها? أصابه منه ذُبابٌ لادغٌ: ناله منه شرٌّ. 

تَلْداغ [مفرد]: مصدر لدَغَ. 

لَدَّاغة [مفرد]: صيغة مبالغة من لدَغَ: طعَّان في أعراض النَّاس "رَجُلٌ لدَّاغة لا يَسْلَم من شَرِّه أحدٌ". 

لَدْغ [مفرد]: مصدر لدَغَ. 

لَديغ [مفرد]: ج لَدْغَى ولُدَــغاءُ، مؤ لَديغ، ج مؤ لُدَغاءُ ولَدْــغَى: صفة ثابتة للمفعول من لدَغَ: ملدوغ، مَنْ عضَّته حيَّة ونحوُها "عالج الطَّبيبُ اللَّديغَ وأخرج منه سُمَّ العقرب" ° قومٌ لَدْغَى: أي: يَلدغون النَّاسَ بكلامهم. 
[لدغ] لَدَغَتْهُ العقرب تَلْدَغُهُ لَدْغاً وتلداغا، فهو ملدوع ولديغ ويقال لَدَغَهُ بكلمةٍ، أي نَزَغَهُ بها.
ل د غ: (لَدَغَتْهُ) الْعَقْرَبُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (تَلْدَاغًا) أَيْضًا فَهُوَ (مَلْدُوغٌ) وَ (لَدِيغٌ) . 

لدغ


لَدَغَ(n. ac. لَدْغ
تَلْدَاْغ).
a. Stung.

لَدْغَةa. Sting.

مِلْدَغa. Sarcastic, caustic; sneerer.

لَدِيْغ
(pl.
لَدْغ a. yaلُدَغَآءُ), Stung.
لُدَّاْغa. Thorn; prickle

لُدَّاْغَةa. Sarcasm, irony.

N. P.
لَدڤغَa. see 25
ل د غ

لدغته الحية والعقرب: ورجل لديغ، وقوم لدغى، وألدغته: أرسلت عليه حية أو عقرباً فلدغته.

ومن المجاز: لدغته بكلمة: نزعته بها. وفلان قرّاصة لدّغة، وله عقارب لدّاغةٌ.
ل د غ : لَدَغَتْهُ الْعَقْرَبُ بِالْغَيْنِ مُعْجَمَةً لَدْغًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لَسَعَتْهُ وَلَدَــغَتْهُ الْحَيَّةُ لَدْغًا عَضَّتْهُ فَهُوَ لَدِيغٌ وَالْمَرْأَةُ لَدِيغٌ أَيْضًا وَالْجَمْعُ لَدْغَى مِثْلُ جَرِيحٍ وَجَرْحَى وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إلَى مَفْعُولٍ ثَانٍ فَيُقَالُ
أَلْدَغْتُهُ الْعَقْرَبَ إذَا أَرْسَلْتَهَا عَلَيْهِ فَلَدَغَتْهُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: اللَّدْغُ بِالنَّابِ وَفِي بَعْضِ اللُّغَاتِ تَلْدَغُ الْعَقْرَبُ وَيُقَالُ اللَّدْغَةُ جَامِعَةٌ لِكُلِّ هَامَّةٍ تَلْدَغُ لَدْغًا. 
(ل د غ)

اللَّدغ: عض الْحَيَّة وَالْعَقْرَب.

وَقيل: اللَّدغ، بالفم، واللَّسْع، بالذنَب.

لدغَتْه تَلْدغه لَدغًا.

وَرجل مَلْدوغ ولَدِــيغ، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى. وَالْجمع: لَدْغَى، ولُدَــغَاء، وَلَا يجمع جمع السَّلامَة لِأَن مؤنثه لَا تدخله الْهَاء.

ولَدغه بِكَلِمَة يَلدغه لدغا: نزَغه.

ورَجل مِلْدَغ، يفعل ذَلِك بِالنَّاسِ.

وأصابه مِنْهُ ذُباب لادِغ، أَي: شَرّ، عَن ابْن الاعرابي، وَهُوَ على الْمثل. 
لدغ
لَدَغَتْه العقرب تَلْدَغُه وتَلْدَاغاً؛ فهو مَلْدُوْغٌ ولَدِــيْغٌ، ومنه قول النبي - صلى الله عله وسلم -: لا يُلْدَغُ المؤمن من حجر مرتين. وقوم لَدْغى ولُدَــغَاءُ.
ويقال - أيضاً -: قوم لَدْغى ولُدَــغَاءُ: وقاع في الناس.
وقال ابن دريد: لَدَغَتْه الحية لَدْغاً.
ولَدَــغْتُ فلانا بكلمة: إذا نزغته بها، قال رؤبة:
وذاق حيات الدواهي اللُّدَّغِ ... مني مقاذيف مدق مِفْدَغِ
ورجل مِلْدَغٌ: إذا كان يفعل ذلك بالناس.
وقال ابن عباد: اللُّدَّاغُ - بالضم والتشديد -: الشوك وطرفه المحدد.
واللُّدّاغَةُ: القارصة من الرجال.
لدغ: عامية لثغ (محيط المحيط مادة لثغ: وبعض العامة تقول يبدل الثاء دالاً في كل ذلك فيقول لدَغ) واللثغ أنواع ومنه اللثغ بالراء: لدغ في حرف الراء (بوشر).
لدّغ: تلجلج، تعتع (هلو).
لدّغ (بالتشديد):من اصطلاح الطب البيطري والمقصود فصد الفرس بالمشرط (ابن العوام 672:2 و673 كليمنت موليه 2:2، 210).
لدّغ: انظرها في مادة لدّغ.
ألدغ فلاناً العقربَ: أرسلها عليه تلدغه (محيط المحيط، المقري 262:2).
التدغ: انظرها في المعجم اللاتيني في مادة moedere.
لدْغة: شكَة، غرزة (حيان، بسام 1، 274): كان لديه خمسمائة مغنية وربما لم يكن حظ الحسناء منهن غير لدغة العضة (القِضة أو القَضة) ثم لا يعود الدهر إليها).
لدغة: تعب ولدغة (وفي معجم اللاتيني vexatio) .
لُدغة: عامية لُثْغة (محيط المحيط): لجلج، تلجلج (هلو).
لُدغة: لهجة، طريقة تلفّظ خاصة لشعب أو منطقة ما (بوشر).
لداغ: شائك، غارز، قارص (باين سميث 1666).
ألدغُ عامية ألثغُ: لثغ بالراء (بوشر).
[لدغ] نه: فيه: أعوذ بك أن أموت "لديغًا"، أي ملدوغًا. ط: تعوذه صلى الله عليه وسلم من مثله تعليم لأمته وإلا فهو معصوم من مثله. ومنه: مروا بماء فيه "لديغ" أو سليم، أي بأهل ماء أي حي نازلين عليه، وضمير فيه للمضاف المحذوف، واللدغ لذوات السموم من حية أو عقرب، وأكثر استعماله فيمن لدغته العقرب، والسليم فيمن لسعته الحية تفاؤلًا، وفيه جواز الاستئجار على قراءة القرآن، ولا ينافي ح القوس، لأن صاحبه كان محتسبًا لا أجيرًا، وحتى- غاية قالوا: أخذتَ! أي لم يزالوا ينكرون عليه في الطريق حتى قدموا. وفيه: "لا يلدغ" المؤمن من جحر مرتين، يروى على الخبر بمعنى أن المؤمن الممدوح هو الحازم الذي لا يؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى، وقيل: إنه في المخادع في أمر الآخرة دون ايا، وعلى النهي بمعنى لا يخدعن المؤمن من ناحية الغفلة فيقع في مكروه، وهذا يصلح في أمر الدنيا والآخرة، يريد أنه ليس من شيم المؤمن الحازم الغضوب لله والذاب عن دينه أن يتخدع من مثل الغادر المتمرد ويحلم مرة بعد أخرى، بل ينتقم لله وينتصر من عدوه- ويتم في لسع. ن: ورد حين أسر النبي صلى الله عليه وسلم أبا غزة الشاعر يوم بدر فمن عليه وعاهده أن لا يحرض عليه ولا يهجوه، فلحق قومه ثم رجع إلى التحريض والهجاء، ثم أسره يوم أحد فسأله المن فقاله. ش: فأمر فضرب عنقه، روى أنه سئل عن عمر فقيل: كان كالطير الحذر الذي يرى أن له في كل طريق شركًا يأخذه. ك: هو على النهي بكسر غين وصلا. ن: ومنه: أما إني لم أكن في صلاة- بخفة ميم- ولكني "لدغت"، أي أصبت بسم عقرب أو غيرها.
لدغ
لدَغَتْهُ العَقْرَبُ، زادَ ابنُ دُرَيدٍ: والحَيَّةُ، كمَنَعَ، تَلْدَغُ لَدْغاً، وقيلَ: اللَّدْغُ بالفَمِ، واللَّسْعُ بالذَّنَبِ، وقالَ الليثُ: اللَّدْغُ بالنّابِ، وَفِي بَعْضِ اللُّغاتِ تَلْدَغُ العَقْرَبُ.
قالَ شَيْخُنَا: واللَّدْغُ للحَارّاتِ، كالنّارِ ونَحْوِها، ومَن جَوَّزَ إعْجَامَ الذّالِ مَعَ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ فِي مَعْنَاهُ فقدْ وَهِمَ، لما عُلِمَ أنَّ الذّالَ والغَيْنَ المُعْجَمَتَيْنِ لَا يَجْتَمِعانِ فِي كَلِمَةٍ عَرَبِيَّةٍ انْتهى.
وقالَ أَبُو وَجْزَةَ: اللَّدْغَةُ جامِعَةٌ لِكُلِّ هامَّةٍ تَلْدَغُ لَدْغاً، وتَلْدَاغاً بفَتْحِهِمَا فهُوَ مَلْدُوغٌ، ولَدِــيغٌ، ومنهُ الحديثُ: وأعُوذُ بكَ أنْ أمُوتَ لَدِيغاً، وهُوَ فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ، وكذلكَ الأُنْثَى، وقَوْمٌ لَدْغَى، ولُدَــغاءُ، وَلَا يُجْمَعُ جَمْعَ السَّلامَةِ، لأنَّ مُؤَنَّثَهُ لَا تَدْخُلُه الهاءُ.
وَمن المَجَازِ: قَوْمٌ لَدْغَى، ولُدَــغاءُ: وُقّاعٌ فِي النّاسِ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: لَدَغَهُ بكَلِمَةٍ لَدْغاً، أَي: نَزَغَهُ بهَا، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ.
والمِلْدَغُ كمِنْبَرٍ: مَنْ كانَ ذلكَ فِعْلُه ودَأْبُه، وهُوَ مجازٌ أيْضاً.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: اللُّدّاغُ، كزُنّارٍ: الشَّوْكُ، وطَرَفُه المُحَدَّدُ، وَهُوَ مجازٌ أيْضاً.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: اللّدّاغَةُ بهاءٍ ومَقْتَضاهُ أنْ يَكُونَ بالضَّمِّ والصَّوابُ أنَّه بالفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ وَهُوَ القارِصَةُ منَ الرِّجَالِ، كَمَا هُو نَصُّ المُحِيطِ، وَفِي الأساسِ: فلانٌ قَرّاصَةٌ لدّاغَة.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: ألْدَغْتُه: إِذا أرْسَلْتَ إليْه حَيَّةً تَلْدَغُه، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
واللُّدَّغُ، كسُكَّرٍ: جَمْعُ لادِغٍ، وحَيَّةٌ لادِغَةٌ، وحَيّاتٌ لُدَّغٌ، ومنْهُ قَوْلُ رُؤُبَةَ: وذاقَ حَيّاتُ الدَّوَاهِي اللُّدَغ مِنِّي مَقَاذِيفَ مِدَقٍّ مِفْدَغِ ويُقَالُ: أصَابَهُ منْهُ ذُبابٌ لادِغٌ، أَي: شَرٌّ، عنِ ابْنِ الأعْرَابِيِّ وهُوَ مجازٌ. واللَّدْغَةُ فِي اللِّسانِ: اللُّثْغَةُ، عامِّيَّةُ.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.