بالتحريك: قرب وادي القرى.
بالتحريك: قرب وادي القرى.
عنصل: الأَزهري: يقال عُنْصُل وعُنْصَل للبَصَل البَرِّي، وقال في موضع
آخر: العُنْصُل والعُنْصَل كُرَّاث بَرِّي يُعْمَل منه خَلٌّ يقال له
خَلُّ العُنْصُلانيّ، وهو أَشدُّ الخَلِّ حُموضةً؛ قال الأَصمعي: ورأَيته
فلم أَقدر على أَكله، وقال أَبو بكر: العُنْصُلاء نبت، قال الأَزهري:
العُنْصُل نبات أَصله شبه البَصَل ووَرَقه كورق الكُرَّاث وأَعْرَضُ منه،
ونَوْره أَصفر تتخذه صبيان الأَعراب أَكالِيل؛ وأَنشد:
والضَّرْبُ في جَأْواءَ مَلْمومةٍ،
كأَنَّما هامَتُها عُنْصُل
الجوهري: العُنْصُلُ والعُنْصَل البَصَل البرِّي، والعُنْصُلاءُ
والعُنْصَلاء مثله، والجمع العَنَاصِل، وهو الذي تسميه الأَطباء الإِسْقال،
ويكون منه خَلٌّ. قال: والعُنْصُل موضع. ويقال للرجل إِذا ضَلَّ: أَخذ في
طريق العُنْصُلَيْن، وطريق العُنْصُل هو طريق من اليمامة إِلى البصرة؛ وروى
الأَزهري أَن الفرزدق قَدِم من اليمامة ودَلِيلُه عاصمٌ رجلٌ من
بَلْعَنْبَر فضَلَّ به الطريقَ فقال:
وما نحْنُ، إِن جارت صُدورُ رِكابنا،
بأَوَّلِ مَنْ غَوَّتْ دَلالةُ عاصم
أَرادَ طَريقَ العُنْصُلَيْن، فياسَرَتْ
به العِيسُ في وادي الصُّوَى المُتَشائم
وكيْفَ يَضِلُّ العَنْبَريُّ ببَلْدةٍ،
بها قُطِعَتْ عنه سُيورُ التَّمائِم؟
قال أَبو حاتم: سأَلت الأَصمعي عن طريق العُنْصُلين ففتح الصاد، قال:
ولا يقل بضم الصاد، قال: وتقول العامة إِذا أَخطأَ إِنسان الطريق، وذلك أَن
الفرزدق ذكر في شعره إِنساناً ضَلَّ في هذا الطريق فقال:
أَراد طريق العُنْصَلَينِ فيَاسَرَتْ
فظنت العامة أَن كل من ضَلَّ ينبغي أَن يقال له هذا، قال: وطريق
العُنْصَلين هو طريق مستقيم، والفرزدق وَصَفَه على الصواب فظن الناس أَنه
وَصَفَه على الخطإِ.
شثا: ابن الأَعرابي: الشَّثا، بالثاء، صَدرُ الوادي.
دعع: دَعَّه يَدُعُّه دَعًّا: دَفَعَه في جَفْوة، وقال ابن دريد: دَعَّه
دَفَعَه دَفْعاً عنِيفاً. وفي التنزيل: فذلك الذي يَدُعُّ اليَتيم؛ أَي
يَعْنُفُ به عُنْفاً دَفْعاً وانْتِهاراً، وفيه: يومَ يُدَعُّون إِلى نار
جهنَّم دَعًّا؛ وبذلك فسره أَبو عبيدة فقال: يُدْفَعُون دَفْعاً
عَنِيفاً. وفي الحديث: اللهم دُعَّها إِلى النار دَعًّا. وقال مجاهد: دَفْراً في
أَقْفِيَتِهم. وفي حديث الشعبي: أَنهم كانوا لا يُدَعُّون عنه ولا
يُكْرَهُون؛ الدَّعُّ: الطرد والدَّفْعُ.
والدُّعاعة: عُشْبة تُطْحَن وتُخْبَز وهي ذات قُضب وورَقٍ مُتَسَطِّحة
النِّبْتة ومَنْبِتُها الصَّحاري والسَّهْلُ، وجَناتُها حَبَّة سوداء،
والجمع دُعاع.
والدَّعادِعُ: نبت يكون فيه ماء في الصيف تأْكله البقر؛ وأَنشد في صفة
جمل:
رَعى القَسْوَرَ الجَوْنِيَّ مِنْ حَوْلِ أَشْمُسٍ،
ومِنْ بَطْنِ سَقْمانَ الدَّعادِعَ سِدْيَما
(* قوله «سقمان» فعلان من السقم بفتح أَوله وسكون ثانيه كما في معجم
ياقوت. وقوله «أشمس» كذا ضبط في الأصل ومعجم ياقوت، وقال في شرح القاموس:
أشمس موضع وسديم فحل.)
قال: ويجوز من بطن سَقْمان الدَّعادعَ، وهذه الكلمة وجدتها في غير نسخة
من التهذيب الدعادع، على هذه الصورة بدالين، ورأَيتها في غير نسخة من
أمالي ابن بري على الصحاح الدُّعاع، بدال واحدة؛ ونسب هذا البيت إِلى حُميد
بن ثور وأَنشده:
ومن بطن سَقْمان الدُّعاعَ المُدَيَّما
وقال: واحدته دُعاعةٌ، وهو نَبْت معروف. قال الأَزهري: قرأْت بخط شمر
للطرماح:
لم تُعالِجْ دَمْحَقاً بائتاً،
شُجَّ بالطَّخْفِ للَدْمِ الدَّعاعْ
قال: الطَّخْفُ اللبن الحامِضُ. واللَّدْمُ: اللَّعْقُ. والدَّعاعُ:
عِيالُ الرجلِ الصغار. ويقال: أَدَعَّ الرجل إِذا كثر دَعاعُه؛ قال: وقرأْت
أَيضاً بخطه في قصيدة أُخرى:
أُجُدٌ كالأَتانِ لم تَرْتَعِ الفَـ
ـثّ، ولم يَنْتَقِلْ عليها الدُّعاعُ
قال: الدُّعاعُ في هذا البيت حب شجرة بريَّة، وكذلك الفَثُّ. والأَتانُ:
صخرة. وقال الليث: الدُّعاعةُ حبة سوداء يأْكلها فقراء البادية إِذا
أَجدبوا. وقال أَبو حنيفة: الدُّعاعُ بقلة يخرج فيها حب تَسَطَّحُ على
الأَرض تَسَطُّحاً لا تَذْهَبُ صُعُداً، فإِذا يَبست جمع الناس يابسها ثم
دَقُّوه ثم ذَرُّوه ثم استخرجوا منه حبّاً أَسود يملؤون منه الغَرائر.
والدُّعاعةُ: نملة سوداء ذات جناحين شبهت بتلك الحبة، والجمع الدُّعاع. ورجل
دَعَّاعٌ فَثَّاثٌ: يجمع الدُّعاع والفَثَّ ليأْكلهما؛ قال أَبو منصور: هما
حبتان بريتان إِذا جاع البدويّ في القَحط دقَّهما وعجنهما واختبزهما
وأَكلهما.
وفي حديث قُس: ذات دَعادِعَ وزَعازِعَ؛ الدَّعادِعُ: جمع دَعْدَعٍ وهي
الأَرض الجَرْداء التي لا نبات بها؛ وروي عن المُؤرّج بيت طرفة بالدال
المهملة:
وعَذارِيكمْ مُقَلِّصةٌ
في دُعاعِ النخْل تَصْطَرِمُهْ
وفسر الدُّعاع ما بين النخلتين، وكذا وجد بخط شمر بالدال، رواية عن ابن
الأَعرابي، قال: والدُّعاعُ متفرّق النخل، والدُّعاع النخل المتفرّق.
وقال أَبو عبيدة: ما بين النخلة إِلى النخلة دُعاعٌ. قال الأَزهري: ورواه
بعضهم ذُعاع النخل، بالذال المعجمة، أَي في مُتفرقه من ذَعْذَعْت الشيء
إِذا فرّقته. ودَعْدَع الشيءَ: حركه حتى اكْتنَز كالقَصْعة أَو المِكْيال
والجُوالِق ليَسَعَ الشيء وهو الدَّعْدعةُ؛ قال لبيد:
المُطْعِمون الجَفْنةَ المُدَعْدَعَهْ
أَي المَمْلوءة. ودَعْدَعَها: ملأها من الثريد واللحم. ودَعْدَعْتُ
الشيءَ: ملأته. ودَعْدَع السيلُ الوادي: مَلأه؛ قال لبيد يصف ماءيْن التقيا
من السَّيْل:
فَدَعْدَعا سُرَّةَ الرَّكاء، كما
دَعْدَع ساقي الأَعاجِمِ الغَرَبا
الرَّكاء: وادٍ معروف، وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها: سُرَّة
الرِّكاء، بالكسر. ودَعْدَعَتِ الشاةُ الإِناء: ملأتْه، وكذلك الناقة.
ودَعْ دَعْ: كلمة يُدْعى بها للعاثِرِ في معنى قُم وانْتَعِشْ واسْلَمْ
كما يقال له لَعاً؛ قال:
لَحَى اللهُ قَوْماً لم يَقُولوا لعاثِرٍ،
ولا لابنِ عَمٍّ نالَه العَثْرُ: دَعْدَعا
قال أَبو منصور: أَراه جعل لَعاً ودَعْدَعا دُعاء له بالانتعاش، وجعله
في البيت اسماً كالكلمة وأَعربه. ودَعْدَعَ بالعاثر: قالها له، وهي
الدَّعْدَعةُ؛ وقال أَبو سعيد: معناه دَعِ العِثارَ؛ ومنه قول رؤبة:
وإِنْ هَوَى العاثِرُ قُلْنا: دَعْدَعا
له، وعالَيْنا بتَنْعِيشٍ: لَعا
قال ابن الأَعرابي: معناه إِذا وقع منَّا واقع نَعَشْناه ولم نَدَعْه
أَن يَهْلِك، وقال غيره: دَعْدَعا معناه أَن نقول له رَفعك اللهُ وهو مثل
لَعاً. أَبو زيد: إِذا دُعِي للعاثِر قيل: لَعاً له عالِياً، ومثله: دَعْ
دَعْ؛ وقال: دَعْدَعْت بالصبي دَعْدَعةً إِذا عثرَ فقلت له: دَعْ دَعْ
أَي ارتفع. ودَعْدَعَ بالمعز دَعْدَعة: زجرها، ودَعْدَع بها دَعْدَعة:
دَعاها، وقيل: الدعْدعةُ بالغنم الصغار خاصّة، وهو أَن تقول لها: داعْ داعْ،
وإِن شئت كسرت ونوَّنت، والدَّعْدعة: قِصَرُ الخَطْو في المشي مع عَجَل.
والدَّعْدَعةُ: عَدْو في التواء وبُطْء؛ وأَنشد:
أَسْعَى على كلِّ قَوْمٍ كان سَعْيُهُمُ،
وَسْطَ العَشيرةِ، سَعْياً غيرَ دَعْداعِ
أَي غير بَطِيء. ودَعْدَعَ الرجلُ دعْدعة ودَعْداعاً: عدا عدْواً فيه
بُطْء والتواء، وسَعْيٌ دَعْداع مثله.
والدَّعْداعُ والدَّحْداحُ: القصير من الرجال.
ابنه الأَعرابي: يقال للراعي دُعْ دُعْ، بالضم، إِذا أَمرته بالنَّعِيق
بغنمه، يقال: دَعْدَعَ بها. ويقال: دَعْ دَعْ، بالفتح، وهما لغتان؛ ومنه
قول الفرزدق:
دَعْ دَعْ بأَعْنُقِك النَّوائِم، إِنَّني
في باذِخٍ، يا ابنَ المَراغةِ، عالِي
ابن الأَعرابي: قال فقال أَعرابي كم تَدُعُّ ليلتُهم هذه من الشهر؟ أَي
كم تُبْقِي سِواها؛ قال وأَنشدنا:
ولَسْنا لأَضْيافِنا بالدُّعُعْ
ثرمد: ثَرْمَدَ اللحمَ: أَساء عمله؛ وقيل: لم يُنْضِجْه. وأَتانا
بشِواءٍ قد ثَرْمده بالرَّماد؛ ابن دريد: الثَّرْمَدُ من الحَمْض وكذلك
القُلاَّمُ والباقلاء. وقال أَبو حنيفة: الثَّرْمَدَةُ من الحَمْضِ تسمو دون
الذراع، قال: وهي أَغلظ من القُلاَّمِ أَغصانٌ بلا ورق، خضراءُ شديدةُ
الخُضْرِة، وإِذا تقادمت سنتين غَلُظَ ساقُها فاتُّخِذَت أَمشاطاً
لِجَوْدَتِها وصلابَتِها، تصْلُب حتى تكاد تُعْجِز الحديد، ويكونُ طول ساقها إِذا
تقادمت شبراً.
وثَرْمَدُ وثَرْمَداءُ
(* قوله «وثرمداء» في القاموس وشرحه بالفتح
والمد: موضع خصيب يضرب به المثل في خصبه وكثرة عشبه، فيقال: نعم مأوى المعزى
ثرمداء، كذا في مجمع الأمثال، وفي معجم البكري هو موضع في ديار بني نمير
أو بني ظالم من الوشم بناحية اليمامة. وقال علقمة: وما أنت إلخ أو ماء في
ديار بني سعد وثمرد كجعفر شعب بأجأ أحد جبلي طيء لبني ثعلبة:) موضعان؛
قال حاتم طيء:
إِلى الشِّعْبِ من أَعلى مَشارٍ فَثَرْمَدٍ،
فَيَلْدَةَ مَبْنَى سِنْبِسٍ لابنَة الغَمْرِ
وقال علقمة:
وما أَنت أَمَّا ذِكْرُها رَبَعِيَّةٌ،
يُخَطُّ لها من ثَرْمَداءَ قَلِيبُ
قال أَبو منصور: ورأَيت ماء في ديار بني سعد يقال له ثَرْمَداءُ، ورأَيت
حواليه القاقُلَّى وهو من الحمْضِ معروف؛ وقد ذكره العجاج في شعره:
لِقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحِي،
بِثَرْمَداءَ جَهْرَةَ الفِصاحِ
أَي علانية. وحاه: قضاه وكتبه. قال أَبو منصور: ثَرْمَداءُ ماء لبني سعد
في وادي السِّتاريْن قد وردتُه، يُسْتَقَى منه بالعقال لقرب قعره.
وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كتب لحُصَين بن نَضلة
الأَسدي: إِن له تَرْمُدَ وكَشْفَةَ؛ هو بفتح التاء المثناة وضم الميم، موضع
في ديار بني أَسد، وبعضهم يقوله بفتح الثاء المثلثة والميم وبعد الدال
المهملة أَلف، وأَما تِرمِذ، بكسر التاء والميم، فالبلد المعروف
بخراسان.